You are on page 1of 714

‫موسـوعـة العـجـاز الـرقمي‬

‫ن نََّزلْنَا الذِّكَْر َوإِنَّا ل َ ُ‬


‫ه‬ ‫إِنَّا ن َ ْ‬
‫ح ُ‬
‫حافِظُو َ‬
‫ن‬ ‫لَ َ‬

‫موسـوعـة‬
‫العـجـاز‬
‫الـرقمي‬
‫تتـضمن هذه المـوسـوعة‬
‫مئات الحقائق الرقمية الثابتة حول‬
‫أسرار البناء الرقمي ليات القرآن‬
‫الكريم‬

‫‪1‬‬
‫المـهنـدس‬
‫عبد الـدائم الكحيل‬

‫جميع الحقوق محفوظة‬


‫‪ 1426‬هـ ‪ 2005 -‬م‬

‫‪2‬‬
‫بسم الله الرحمن الرحيم‬
‫قال ال تعال عن القرآن الكري ‪:‬‬

‫ب تِبْيَانًا لِك ُ ِّ‬


‫ل‬ ‫ك الْكِتَا َ‬‫ونََّزلْنَا عَلَي ْ َ‬
‫شَرى‬ ‫ة وَب ُ ْ‬ ‫م ً‬‫ح َ‬‫يءٍ وَهُدًى وََر ْ‬ ‫ش ْ‬ ‫َ‬
‫ن‬‫مي َ‬ ‫سل ِ ِ‬ ‫لِل ْ ُ‬
‫م ْ‬
‫[النحل ‪]16/89 :‬‬

‫قال رسول ال صلّى ال عليه وآله وسلم عن القرآن الكري ‪:‬‬

‫جائِب ُ ُ‬
‫ه‬ ‫ضي عَ َ‬ ‫وَل َ تَن ْ َ‬
‫ق ِ‬
‫[رواه الترمذي]‬

‫بسم الله الرحمن الرحيم‬


‫‪3‬‬
‫ت‬ ‫ة إن َ َ َ‬
‫ك أن َ‬ ‫م ً ِّ‬‫ح َ‬ ‫من لَّدُن َ‬
‫ك َر ْ‬ ‫ب لَنَا ِ‬‫َربَّنَا ل َ تُزِغ ْ قُلُوبَنَا بَعْد َ إِذ ْ هَدَيْتَنَا وَهَ ْ‬
‫الْوَهَّا ُ‬
‫ب‬

‫مقد مــة‬
‫المد ل الذي أودع ف كل آية من آيات كتابه أسرارا ل تُحصى‬
‫وعجائبَ ل تـنقضي ومعجزاتٍ ل تنفد ‪ ، . . .‬وصلى ال على سيدنا‬
‫ومولنا ممّد وعلى آله وصحبه وسلّم ‪ .‬اللهم علّمنا ما ينفعنا وانفعنا با‬
‫علمتنا ‪ ،‬إنك أنت العليم الكيم ‪ . . .‬ونعوذ بك من علم لينفع ‪ ،‬ومن‬
‫قلبٍ ل يشع ‪ ،‬ومن دعوة ل يُستجاب لا ‪.‬‬

‫فهذا هو كتاب ال عزّ وجلّ يتحدّى أرباب البلغة والبيان ف زمن نزوله‬
‫فيعترفون بعجزهم عن التيان بثله ‪ ،‬ويدركون أن هذه البلغة ليكن‬
‫لبشر أن يأت بثلها ‪ .‬لذلك تلّت معجزة القرآن ف ذلك العصر بشكلها‬
‫البلغي لتناسب عصر البلغة والشعر والدب ‪ .‬وليكون لا الثر الكبي ف‬
‫هداية الناس إل السلم ‪.‬‬

‫فكلّنا يذكر قصة إسلم سيدنا عمر بن الطاب رضي ال عنه ‪ ،‬عندما‬
‫سع آياتٍ من سورة ﴿طه﴾ فأثّرت فيه بلغة معانيها ‪ ،‬وأدرك من خلل‬
‫هذه البلغة أن القرآن هو كلم ال عز وجل ‪ ،‬فانقلب من الشّرك‬
‫والضلل إل التوحيد واليان ! هذا هو تأثي العجزة البلغية على من‬
‫فهمها وأدركها ‪ .‬فالقرآن أعجز بلغاء العرب وفصحاءهم وخضع له‬
‫أرباب الشعر والبيان واعترفوا بضعفهم أمام أسلوبه وبلغته وبيانه ف عصر‬

‫‪4‬‬
‫البلغة ‪.‬‬

‫وعندما جاء عصر الكتشفات العلميّة تكّن العلماء حديثا من كشف‬


‫سْبقُ ف الديث عن حقائق‬ ‫الكثي من أسرار هذا الكون ‪ ،‬وكان للقرآن ال ّ‬
‫علميّة وكونيّة ل يكن لحدٍ علم با وقت نزول القرآن ‪ ،‬وهنا تتجلّى‬
‫معجزة القرآن بشكلها العلمي لتناسب التطور العلمي ف العصر الديث ‪.‬‬
‫وربا نسمع من وقت لخر قصة إسلم أحد الغربيّي بسبب إدراكه لية‬
‫من آيات العجاز العلمي ف كتاب ال عزّ وجلّ ‪.‬‬

‫ومن هؤلء أحد أكب علماء الجنّة ف العال ‪( :‬كيث مولر) ‪ ،‬عندما‬
‫أمضى عشرات السني ف اكتشاف مراحل تطور الني ف بطن أمّه ‪ ،‬فإذا‬
‫به يفاجَأ بأن القرآن الكري قد تدث عن هذه الراحل بدقة تامة قبل أربعة‬
‫عشر قرنا ! ! فأدرك عندها بلغة العلم أن القرآن ليس من عند بشر بل هو‬
‫كلم ربّ البشر سبحانه وتعال ! وهذا هو تأثي العجاز العلمي على من‬
‫يدركه ويفهمه ويراه ‪.‬‬

‫واليوم ونن نعيش عصرا جديدا يكن تسميته بعصر التكنولوجيا الرقمية‬
‫نتساءل ‪ :‬با أن ال تعال قد نظّم كلّ شيء ف هذا الكون بنظام مُحكم ‪،‬‬
‫فهل نظّم كلّ شيء ف كتابه بنظام مُحكم ؟‬

‫سوف نرى من خلل مباحث هذه الوسوعة أن آيات القرآن وسوره‬


‫وكلماته وحروفه قد نظّمها ال تعال بنظام يقوم على الرقم سبعة ‪ ،‬كدليل‬
‫على أن هذا القرآن صادر من ربّ السّماوات السّبع !‬

‫‪5‬‬
‫ويب أن نؤكّد وبقوّة أن معجزات القرآن البلغيّة والعلميّة والكونية‬
‫والطبية والتشريعيّة والغيْبيّة ‪. . . .‬وغي ذلك من وجوه العجاز ‪،‬‬
‫لزالت مستمرة ومتجدّدة إل أن يرث ال الرض ومن عليها ‪.‬‬

‫وما البناء الرقمي الذي نراه اليوم ‪ ،‬إل قطرة من برٍ زاخرٍ بالعجزات‬
‫والعجائب والسرار‪ -‬إنه بر القرآن العظيم الذي قال عنه حبيبنا وسيدنا‬
‫ممّد صلوات ال عليه وسلمه ‪( :‬ول تَن َقضِي َعجَائُِبهُ) [رواه الترمذي] ‪.‬‬

‫يتميّز كتاب ال تعال بأنه كتاب مُحكَم ‪ ،‬فكلّ آية من آياته تتميّز ببلغة‬
‫كلماتا ودقّة معانيها وقوّة أسلوبا ‪ ،‬بالضافة إل ذلك هنالك إحكام‬
‫مذهل ف تكرار الكلمات والروف ! إذن نستطيع القول بأن العجاز‬
‫الرقمي القرآن هو العلقات الرقمية بي حروف وكلمات وآيات وسور‬
‫القرآن الكيم ‪ ،‬والت وضعها ال ف كتابه لتكون برهانا ماديّا ملموسا‬
‫لولئك الاديي ‪ ،‬على أن القرآن كتاب ال تعال ‪.‬‬

‫وينبغي علينا أن ندرك بأن القرآن وإن كان كتاب هداية فإن الداية تتخذ‬
‫أسبابا ‪ ،‬ومثل هذا البحث هو نوع من أنواع التثبيت والداية ‪ ،‬فقد تكون‬
‫لغة الرقام أحيانا أشد تأثيا وأكثر إفصاحا من لغة الكلم !!‬

‫يعدّ العجاز الرقمي أسلوبا جديدا للدعوة إل ال تعال بلغة يفهمها جيع‬
‫البشر على اختلف لغاتم ‪ ،‬والؤمن هو من سيقوم بإيصال هذه العجزة‬
‫لغي الؤمن ‪ ،‬لذلك لينبغي له أن يقول إن القرآن ليس باجة إل براهي‬
‫رقمية أو علمية أو لغوية ‪ ،‬لن الؤمن الريص على كتاب ربه ليكتفي با‬

‫‪6‬‬
‫لديه من العلم ‪ ،‬بل هو ف شوق دائم لزيادة علمه بالكتاب الذي سيكون‬
‫شفيعا له أمام ربه يوم القيامة ‪.‬‬

‫وهذا هو سيدنا إبراهيم عليه السلم يطلب من ربه أن ُيرِيَه معجزة يرى من‬
‫خللا كيف ييي ال الوتى فقال تعال ‪﴿ :‬أَ َولَمْ تُ ْؤ ِمنْ ؟﴾ ‪ ،‬فأجابه‬
‫سيدنا إبراهيم بقوله ‪﴿ :‬بَلَى َولَ ِكنْ ِلَيطْمَِئنّ َق ْلبِي ‪[ ﴾. . .‬البقرة ‪:‬‬
‫‪ . ]2/260‬وسبحان ال ! يريد مزيدا من الطمئنان واليقي بال تعال !‬
‫فإذا كان هذا حال خليل الرحن عليه السلم ‪ ،‬فكيف بنا نن اليوم ؟‬
‫ألسنا بأمسّ الاجة لعجزات تثبّتنا على الق واليان واليقي ؟‬

‫وتأمّل معي هذه الدعوة ‪َ﴿ :‬أفَل َيتَدَّبرُونَ اْلقُرْآنَ َولَوْ كَانَ ِمنْ ِعنْدِ َغيْرِ الّلهِ‬
‫لَوَ َجدُوا فِيهِ ا ْختِلفا َكثِيا﴾ [النساء ‪ ، ]4/82 :‬فإننا نلمس فيها إشارة‬
‫واضحة ودعوة صرية لتأمّل التناسق والنظام ف كلم ال تعال ‪ ،‬وتييزه‬
‫عن العشوائية والختلف ف كلم البشر ‪ ،‬لنستيقن بأن هذا القرآن كتاب‬
‫ال عزّ وجلّ ؟‬

‫ف هذه الجموعة من الباث العلمية القرآنية سوف نعيش مع رحلة متعة‬


‫ف رحاب حروف وكلمات وآيات وسُور القرآن الكري ‪ .‬وسوف‬
‫نكتشف بأن القرآن أكب وأعظم ما نتصور ‪ ،‬كيف ل وهو كتاب رب‬
‫العالي تبارك وتعال ؟‬

‫وسوف يكون منهجنا ف الوسوعة منهجا ثابتا وعلميا من أول صفحة‬


‫وحت آخر صفحة ‪ ،‬وسوف نرى بأن جيع أرقام القرآن مُحكمة وتنضبط‬

‫‪7‬‬
‫بساب رقمي دقيق ‪ ،‬وأنه ل مال للمصادفة ف نتائج هذه الباث ‪ ،‬بل‬
‫هنالك معجزات مذهلة ف كتاب ال تعال ‪.‬‬

‫إن لغة الرقام هي لغة التوثيق ‪ ،‬فعندما ندرك أن كل حرف ف كتاب ال‬
‫تعال قد ُوضِع بيزان دقيق ومسوب ‪ ،‬فإن نقصان أو زيادة أي حرف‬
‫سُيخِلّ بذا اليزان ‪ .‬إذن لغة الرقام هي اللغة الت نستدل با على أن ال‬
‫تعال قد حفظ كل حرفٍ ف كتابه إل يوم القيامة ‪ ،‬وقال ف ذلك ‪ِ﴿ :‬إنّا‬
‫حنُ نَ ّزْلنَا ال ّذ ْك َر وَِإنّا لَهُ َلحَاِفظُونَ﴾ [الجر ‪. ]15/9 :‬‬
‫َن ْ‬

‫عدد سكان العال اليوم هو ستة آلف مليون ‪ ،‬وهؤلء ف معظهم ل‬


‫يفقهون اللغة العربية ‪ .‬والقرآن ل َينْزِل للعرب فقط بل نزل للناس كافة ‪،‬‬
‫والرسول الكري صلى ال عليه وسلّم هو رسول ال للعالي ليبلّغهم رسالة‬
‫ال تعال القائل ‪َ﴿ :‬تبَارَكَ الّذِي َنزّلَ اْل ُفرْقَانَ َعلَى َعبْدِهِ ِليَكُونَ لِ ْلعَالَمِيَ‬
‫نَذِيرا﴾ [الفرقان ‪ . ]25/1 :‬والسؤال ‪ :‬أليست اللغة الت يفهمها اليوم‬
‫كل البشر هي لغة الرقام ؟‬

‫إن ال تعال قد أنزل القرآن وبيّن فيه كل شيء وقال ‪َ ﴿ :‬ونَ ّزْلنَا عََلْي َ‬
‫ك‬
‫سلِمِيَ﴾ [النحل ‪:‬‬ ‫شرَى لِلْمُ ْ‬
‫الْ ِكتَابَ ِتبْيَانا لِ ُكلّ شَ ْيءٍ َوهُدىً َورَحْ َمةً َوبُ ْ‬
‫‪ . ]16/89‬هذه الية تؤكد أن القرآن يوي كل العلوم بل يوي كل‬
‫شيء ‪ِ﴿ :‬تبْيَانا لِ ُكلّ شَ ْيءٍ﴾ ‪ ،‬ووجود علم الرياضيات ف القرآن هو دليل‬
‫على صدق كلم ال تعال وأن القرآن كتاب عاليّ ‪.‬‬

‫إن هذه العجزة جاءت لتؤكد أن القرآن هو بناء عظيم يقوم على الرقم‬

‫‪8‬‬
‫سبعة ‪ .‬وإن وجود هذا الرقم بالذات هو دليل على وحدانية ال ‪ .‬فإذا‬
‫علمنا أن كل ذرة من ذرات هذا الكون عدد طبقاتا سبع ‪ ،‬وعلمنا أن كل‬
‫حرف ف كتاب ال تكرر بنظام يقوم على الرقم سبعة ‪ ،‬فل بدّ عندها أن‬
‫ندرك أن خالق الكون سبحانه هو نفسُه الذي أنزل القرآن !‬

‫ويكن القول بأن الهمة الصعب للعجاز الرقمي هي إثبات أنه ل يكن‬
‫لحد أن يأت بثل هذا القرآن أو بثل سورة منه ‪ .‬وحيث تعجز وسائل‬
‫اللغة عن تقدي براهي مادية على ذلك ‪ ،‬فإن النظام الرقمي الذي نكتشفه‬
‫اليوم هو برهان ملموس على صدق كلم ال ّق سبحانه وتعال ‪ُ﴿ :‬قلْ َلِئنِ‬
‫جنّ عَلَى َأنْ َيأْتُوا بِمِْثلِ َهذَا اْلقُرْآنِ ل َي ْأتُونَ بِ ِمثِْلهِ َولَوْ‬
‫ا ْجتَمَ َعتِ اْلأِنْسُ وَاْل ِ‬
‫كَانَ َبعْضُهُمْ ِلبَعْضٍ ظَهِيا﴾ [السراء ‪. ]17/88 :‬‬

‫فمن خلل الباحث القادمة سوف تتراءى أمامنا َعظَمة هذا النظام البديع‬
‫‪ ،‬وسوف نتبع النهج العلمي والشرعي ف استخراج القائق الرقمية من‬
‫داخل القرآن دون أن نقحم أي رقم من خارجه ‪.‬‬

‫وسوف نبدأ مباشرة برؤية بعض أسرار الرقم سبعة ف القرآن والكون‬
‫والياة وأحاديث النب عليه الصلة والسلم ‪ ،‬وذلك من خلل البحث‬
‫الول ف هذه الوسوعة ‪ :‬إشراقات الرقم سبعة ف القرآن الكري ‪ .‬ف هذا‬
‫البحث سوف نرى بعض التناسقات الذهلة لعبارات وكلمات قرآنية مع‬
‫الرقم سبعة ‪ .‬هذا التناسق ل يأت عن طريق الصادفة أبدا ‪ .‬ولكن السؤال‬
‫كيف يكن للقلب أن يطمئن لنتائج هذه الباث وغيها ؟‬

‫‪9‬‬
‫والجابة عن هذا التساؤل هي عنوان البحث الثان ف هذه الوسوعة وهو‬
‫ضوابط العجاز الرقمي ف القرآن الكري ‪ .‬والذي تناولنا من خلله‬
‫السئلة والنتقادات الت تواجهها أباث العجاز العددي اليوم ‪ ،‬وأجبنا‬
‫عنها بكل وضوح وصراحة ‪ .‬وبينّا ما لذا العلم الناشئ من حق علينا ‪،‬‬
‫وكذلك بينّا الشياء الواجب اللتزام با من قِبل من يبحث بذا العلم‬
‫ليكون بثه مقبولً ويثل معجزة وليس مصادفة ‪.‬‬

‫وقد حدّدنا ف هذا البحث منهج العمل ف الوسوعة ‪ ،‬والساس الرياضي‬


‫الذي استندنا إليه ف استنباط العجزة القرآنية الديدة ‪ .‬ونذكّر دائما بأن‬
‫أي بث قرآن يب أن يقوم على أساس شرعي وعلمي ‪ ،‬وأن الخطاء‬
‫والفوات الت نراها من بعض الباحثي ف العجاز الرقمي اليوم سببها‬
‫الرئيسي هو عدم التزامهم بالنهج العلمي الصحيح للبحث ‪.‬‬

‫ث بدأنا با بدأ ال به كتابه بأول آية من القرآن الكري ‪﴿ :‬بِسْمِ ا ِ‬


‫ل‬
‫الرّحْمنِ الرّحِيمِ﴾ من خلل البحث الثالث ‪ :‬ف رحاب أول آية من‬
‫القرآن الكري ‪ .‬وف هذا البحث سوف نرى معجزة حقيقية تتجلّى ف أربع‬
‫كلمات ! فقد جاءت حروف وكلمات هذه الية العظيمة بتناسق مبهر مع‬
‫الرقم سبعة أكثر من سبعي مرة !‬

‫ف البحث الرابع نرى أسرار وعجائب ‪ :‬أجل كلمة ف القرآن الكري !‬


‫وهي كلمة ﴿ال﴾ تبارك وتعال ‪ .‬وتتجلّى ف حروف هذه الكلمة‬
‫توافقات تذهل العقول لدقة إحكامها وروعة بنائها وجال توزّعها وترتيبها‬
‫عب آيات وكلمات وسور كتاب ال تعال ‪ .‬إن وجود نظام مكم لسم‬

‫‪10‬‬
‫﴿ال﴾ جلّ وعل ف كتاب ال هو بثابة توقيع من ال على صدق كلمه‬
‫وصدق رسالته !‬

‫ونبقى من خلل البحث الامس ف هذه الوسوعة ‪ :‬رحلة مع أعظم سورة‬


‫ف القرآن الكري ‪ ،‬نبقى ف أول القرآن ف رحاب فاتة الكتاب ‪ ،‬لنكتشف‬
‫بناءً مُعجزا يقوم على الرقم سبعة ومكرّراته ف السورة الت سّاها ال تعال‬
‫بالسّبع الثان ‪ ،‬وجاء فيها تكرار حروف اسم ﴿ال﴾ ليساوي بالتمام‬
‫والكمال سبعة ف سبعة ! !‬

‫وف البحث السادس من هذه الوسوعة الت أسأل ال تعال أن يعل فيها‬
‫العلم النافع ‪ ،‬ل نذهب بعيدا عن أول القرآن بل ركّزنا هذا البحث ف‬
‫أول حروف ميزة ف القرآن ‪﴿ :‬الـم﴾ وأسرار الروف الميزة ف القرآن‬
‫الكري ‪ .‬وف هذا البحث ماولة لكشف سرّ هذه الروف الت وضعها ال‬
‫تعال ف أوائل بعض سور القرآن ‪ ،‬لتشكل بناءً مكما يقوم على الرقم‬
‫سبعة ‪ .‬خصوصا أن عدد هذه الروف عدا الكرر هو أربعة عشر حرفا ‪،‬‬
‫أي سبعة ف اثنان ‪ ،‬والفتتاحيات التشكلة منها عدا الكرر تساوي نفس‬
‫العدد أي أربعة عشر ‪ ،‬وهذا العدد من مضاعفات الرقم سبعة ‪.‬‬

‫أما أساء ال السن فقد تبيّن أنا تتجلّى ف العديد من سور القرآن ‪ ،‬وف‬
‫البحث السابع نرى عجائبَ ل تنتهي ف السورة الت أقسَمَ رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم بأنا تعدِل ثُلُث القرآن ‪ ،‬إنا سورة الخلص‬
‫والتوحيد وتنْزيه ال تعال عن الولد والشريك ‪ ،‬لذلك تتجلّى ف هذه‬
‫السورة العظيمة صفات ال ووحدانيته وحروف أسائه السن ‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫البحث الثامن خصصناه لدراسة إعجاز حروف القرآن والرقم سبعة ‪،‬‬
‫وتناولنا العديد من اليات ومقاطع اليات والنصوص القرآنية والت جاءت‬
‫حروفها بالتناسب مع الرقم سبعة ‪ .‬وهذا البحث يؤكد أن العجاز‬
‫ليقتصر على سورة أو مموعة آيات فقط ‪ ،‬بل كل ما ف القرآن هو‬
‫مُعجز ومُبهر ‪ .‬وقد أثبتنا بلغة الرقم وجود إعجاز لرسم حروف القرآن‬
‫وأن هذا الرسم من عند ال تعال ول يوز تغييه أبدا ‪.‬‬

‫ولكن ماذا عن أرقام اليات وتسلسلها ؟ هذا هو عنوان البحث التاسع ‪:‬‬
‫إعجاز آيات القرآن والترتيب الحكم لرقام اليات ‪ .‬وفيه نكتشف أسرار‬
‫تكرار كلمات القرآن وأن كل كلمة تتكرّر ف القرآن بنظام سباعي‬
‫مُحكم وأنه ل وجود للمصادفة ف كلم ال تعال‪.‬‬

‫وحت تسلسل السور وترتيبها ند فيه إعجازا واضحا ‪ ،‬وهذا ما قمنا‬


‫ببحثه من خلل أمثلة غزيرة ف البحث العاشر ‪ :‬إعجاز سور القرآن‬
‫والنظام الُحكم لترتيب سور القرآن ‪ .‬وسوف نكتشف ف فقرات هذا‬
‫البحث أن الكلمة القرآنية تتكرر بنظام بيان وعددي !‬

‫ث نعيش مع بعض أسرار القصة القرآنية ‪ :‬تكرار أم إعجاز ؟ من خلل‬


‫البحث الخي ‪ ،‬والذي نرى ف أمثلته الت اخترناها من َقصَص القرآن‬
‫إجابة عن سؤال طالا حاول الشككون بالقرآن إثارته ‪ :‬لاذا تتكرر القصة‬
‫ذاتا ف العديد من سور القرآن ؟ وف هذا البحث يتبي لقارئه الكمة من‬
‫تكرار قصص القرآن ‪ ،‬وأن هذا التكرار يفي وراءه معجزة ربا نرى جزءا‬
‫منها ف أباث قادمة بإذن ال تعال ‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫بقي أن نشي إل أن العجاز الرقمي ف القرآن الكري ليقتصر على الرقم‬
‫سبعة ‪ ،‬بل هنالك إعجاز مذهل يقوم على الرقام الولية مثل الرقم ‪11‬‬
‫والرقم ‪ 13‬وغيها من الرقام الت ل تنقسم إل على نفسها وعلى الواحد‬
‫كدليل على وحدانية منظّم هذه الرقام ! وهذا ما سنراه ف أباث أخرى‬
‫إن شاء ال تعال ‪ ،‬وحسبنا أننا سنعيش ف هذه الوسوعة مع أكثر من‬
‫‪ 700‬حقيقة رقمية جاءت جيع العداد فيها من مضاعفات الرقم سبعة !‬

‫َربّنَا تَقَبّلْ مِنّا إِّنكَ أَنتَ السّمِيعُ اْلعَلِيمُ‬

‫حص ف ‪ 23‬ربيع الول لعام ‪ 1426‬هـ‬

‫والوافق لـ ‪ 2‬أيار (مايو) لعام ‪ 2005‬م‬

‫المهندس عبد الدائم الكحيل‬

‫‪Kaheel7@yahoo .com‬‬

‫البحث الول‬
‫‪13‬‬
‫إشراقات الرقم سبعة‬
‫في القرآن الكريم‬

‫فف هذا البحفث نتعرف على بعفض أسفرار الرقفم سفبعة فف الكون‬
‫والقرآن وأحاديث الصطفى عليه الصلة والسلم ‪ .‬ولاذا اختار ال‬
‫تعال هذا الر قم بالذات للمعجزة الديدة وفضّله على سائر الرقام‬
‫‪.‬‬

‫سوف نع يش مع ب عض عجائب الر قم سبعة ف كتاب ال تعال ‪،‬‬


‫وكيف تأت حروف وآيات وكلمات القرآن بتناسق عجيب مع هذا‬
‫الر قم ‪ .‬وهذا إن دلّ على ش يء فإن ا يدلّ على أن القرآن منَزّل من‬
‫خالق السماوات السبع ‪.‬‬

‫كذلك سوف نتدبّر بعض كلمات وآيات القرآن من الناحية الرقمية‬


‫ونكتشفف علقات وتناسفقات مذهلة مفع الرقفم سفبعة ‪ .‬هذه‬
‫التنا سقات تث بت بش كل قا طع وجود بناء مُح كم ف كتاب ال عزّ‬
‫وجلّ ‪.‬‬

‫مقدمة‬

‫‪14‬‬
‫كما أن الالق سبحانه وتعال فضّل بعض الرسل على بعض ‪ ،‬وقال ف‬
‫ذلك ‪﴿ :‬تِ ْلكَ ال ّرسُلُ َفضّ ْلنَا َبعْضَهُمْ َعلَى َبعْضٍ ّمنْهُم مّن كَلّمَ الّلهُ َورَفَعَ‬
‫َب ْعضَهُمْ َدرَجَاتٍ وَآتَْينَا عِيسَى ابْنَ َم ْريَمَ اْلبَّينَاتِ وََأيّ ْدنَاهُ ِبرُوحِ اْلقُدُسِ﴾‬
‫[البقرة ‪. ]2/253 :‬‬

‫وكما أن ال تعال فضّل بعض الليال على بعض فقال ف ليلة القدر ‪ِ﴿ :‬إنّا‬
‫أَن َزلْنَاهُ فِي لَيَْلةِ الْقَ ْدرِ ‪َ ‬ومَا َأ ْدرَاكَ مَا لَيَْلةُ الْقَ ْدرِ ‪ ‬لَيَْلةُ اْلقَ ْدرِ َخْيرٌ ّمنْ َأْلفِ‬
‫شَ ْهرٍ ‪ ‬تََن ّزلُ الْمَلَائِ َكةُ وَالرّوحُ فِيهَا بِِإ ْذنِ رَبّهِم مّن ُكلّ َأ ْمرٍ ‪ ‬سَلَامٌ هِيَ َحتّى‬
‫جرِ﴾ [القدر ‪. ]5-97/1:‬‬ ‫َمطْلَعِ اْلفَ ْ‬

‫وكذلك فضّل بعض الشهور من السنة مثل شهر رمضان فقال ‪﴿ :‬شَ ْه ُر‬
‫َر َمضَانَ الّ ِذيَ أُنزِلَ فِيهِ اْل ُقرْآنُ هُدًى لّلنّاسِ َوبَّينَاتٍ ّمنَ الْهُدَى وَاْل ُفرْقَانِ﴾‬
‫[البقرة ‪ . ]2/185 :‬وفضّل بعض الساجد مثل السجد الرام والسجد‬
‫حرَامِ ِإلَى‬
‫سجِدِ اْل َ‬
‫القصى ‪﴿ :‬سُْبحَانَ الّذِي َأ ْسرَى ِبعَبْدِهِ َلْيلً ّمنَ الْمَ ْ‬
‫سجِدِ الَ ْقصَى الّذِي بَارَ ْكنَا َح ْولَهُ ِلُنرَِيهُ ِمنْ آيَاتِنَا ِإّنهُ هُوَ السّمِيعُ‬
‫الْمَ ْ‬
‫البَصِيُ﴾ [السراء ‪. ]17/1 :‬‬

‫وكما فضّل بعض البقاع على بعض مثل مكة الكرمة ‪ِ﴿ :‬إنّ أَ ّولَ َبيْ ٍ‬
‫ت‬
‫ُوضِعَ لِلنّاسِ لَلّذِي ِببَ ّكةَ ُمبَارَكا وَهُدًى لّ ْلعَالَمِيَ﴾ [آل عمران ‪. ]2/96:‬‬
‫وكما أن ال قد فضّل بعض السور فكانت أعظم سورة ف القرآن هي‬
‫فاتة الكتاب ‪ ،‬وكانت آية الكرسي هي أعظم آية ف كتاب ال ‪ .‬وكانت‬
‫سورة الخلص تعدل ثُُلثَ القرآن ‪ ،‬هكذا أخبنا رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم ‪.‬‬
‫‪15‬‬
‫والن لو تساءلنا عن لغة الرقام ف القرآن العظيم ‪ ،‬وتدبّرنا الرقام الواردة‬
‫فيه ‪ ،‬ودرسنا دللت كل رقم ‪ ،‬فهل فضّل ال تعال رقما عن سائر‬
‫الرقام ؟ بلشك إن الرقم الكثر تيّزا ف كتاب ال تعال بعد الرقم واحد‬
‫هو الرقم سبعة ! فهذا الرقم له خصوصية ف عبادات الؤمن وف أحاديث‬
‫الصطفى عليه الصلة والسلم ‪ ،‬وف الكون والتاريخ وغي ذلك ‪.‬‬

‫ولكن ماهي أسرار هذا الرقم ؟ ولاذا تكرر ذكره ف العديد من الناسبات‬
‫القرآنية ؟ لنبدأ بذه القارنة بي الكون والقرآن ‪.‬‬

‫البناء الكون والبناء القرآن والرقم سبعة‬

‫هذا الكون الواسـع مـن حولنـا بكـل أجزائه ومرّاتـه وكواكبـه ‪ . .‬كيـف‬
‫تترابط وتتماسك أجزاؤُه ؟ من حكمة ال تعال أنه اختار القواني الرياضية‬
‫الناسـبة لتماسـك هذا الكون‪ ,‬ومـن هذه القوانيـ قانون التجاذب الكونـ‬
‫على سبيل الثال‪ ,‬هذا القانون يفسر بشكل علمي لاذا تدور الرض حول‬
‫الشمـس ويدور القمـر حول الرض ‪ , . . .‬هذا بالنسـبة للق ال تعال‬
‫فماذا عن كلم ال ؟‬

‫حتـ نتخيـل عظمـة كلمات ال التـ ل تدهـا حدود يبـ أن ننظـر إل‬
‫كتاب ال على أ نه بناء مُحكَم من الكلمات والحرف واليات وال سور‪,‬‬
‫وقد نظّم ال تعال هذا البناء العظيم بأنظمة مُعجِزة ‪.‬‬

‫إذن خالق الكون هو مَُنزّل القرآن‪ ,‬والذي ب ن ال سماوات ال سبع هو الذي‬


‫ب ن القرآن ‪ ,‬وك ما نرى من حول نا للر قم سبعة دللت كثية ف الكون‬

‫‪16‬‬
‫والياة نرى نظاما متكاملً فـ هذا القرآن يقوم على الرقـم سـبعة‪ ,‬وهذا‬
‫يدل على وحدانية ال سبحانه وتعال وأن القرآن هو كتاب ال عزّ وجلّ ‪.‬‬

‫لاذا اقتضت مشيئة ال عزّ وجلّ اختيار الرقم ‪7‬‬

‫هذا الرقم يلك دللت كثية ف الكون والقرآن وأحاديث الصطفى صلى‬
‫ال عل يه و سلم ‪ .‬ح ت تكرار هذا الر قم ف كتاب ال جاء بنظام م كم ‪.‬‬
‫وهذا الب حث يقدم الباه ي على ذلك ‪ ،‬فل يو جد كتاب وا حد ف العال‬
‫يتكرر فيه الرقم سبعة بنظام مشابه للنظام القرآن ‪ .‬وهذا إن دل على شيء‬
‫فإنا يدل على أهية هذا الرقم وأنه رقم يشهد على وحدانية ال تعال ‪.‬‬

‫فعندما ندرك أن النظام الكون قائم على الرقم سبعة ‪ ،‬ونكتشف الرقم ذاته‬
‫يتكرر بنظام ف كتاب أنزل ق بل أرب عة ع شر قرنا ‪ ،‬فإن هذا التشا به يدل‬
‫على أن خالق الكون هو مَنزّل القرآن سبحانه وتعال ‪.‬‬

‫الرقم سبعة ف الكون‬

‫عند ما بدأ ال خلق هذا الكون اختار الر قم سبعة ليج عل عدد ال سماوات‬
‫سـعَ‬
‫َقـ َبْ‬
‫ّهـ الّذِي خَل َ‬
‫سـبعة وعدد الراضيـ سـبعة ‪ .‬يقول عزّ وجلّ ‪﴿ :‬الل ُ‬
‫سَمَاوَاتٍ َومِ نَ اْلَأرْ ضِ ِمثْلَهُنّ يََتنَ ّزلُ اْلَأمْرُ َبيْنَهُنّ ِلَتعْلَمُوا أَنّ اللّ هَ عَلَى ُكلّ‬
‫شَ ْيءٍ قَدِيرٌ وََأنّ الّلهَ قَدْ َأحَاطَ بِ ُكلّ شَ ْيءٍ عِلْما﴾ [الطلق ‪. ]65/12 :‬‬

‫حت الذرة الت تعد الوحدة الساسية للبناء الكون تتألف من سبع طبقات‬
‫إلكترونية ول يكن أن تكون أكثر من ذلك ‪ .‬ك ما أن عدد أيام السبوع‬

‫‪17‬‬
‫سـبعة وعدد العلمات الوسـيقية سـبعة وعدد ألوان الطيـف الضوئي الرئي‬
‫هوسبعة ‪ .‬ويب أل يغيب عنا أن علماء الرض اكتشفوا حديثا أن الكرة‬
‫الرضية تتكون من سبع طبقات !‬

‫الرقم سبعة ف السّنّة النبوية‬

‫كثية هي الحاديث النبوية الشريفة الت نطق با سيد البشر ممد صلى ال‬
‫عليه وسلم ‪ .‬وقد كان للرقم سبعة حظ وافر ف هذه الحاديث وهذا يدل‬
‫على أهية هذا الرقم وكثرة دللته وأسراره ‪.‬‬

‫فعندما تدث الرسول الكري صلى ال عليه وسلم عن الوبقات حدد سبعة‬
‫أنواع فقال ‪( :‬اجتنبوا السبع الوبقات ‪[ )....‬البخاري ومسلم] ‪.‬‬

‫وعندما تدث عن الذين يظلّهم ال سبحانه وتعال يوم القيامة حدد سبعة‬
‫أصـناف ‪ ،‬فقال ‪( :‬سـبعة يُظلّهـم ال فـ ظلّه يوم ل ظلّ إل ظلّه ‪). . .‬‬
‫[البخاري ومسلم] ‪.‬‬

‫وعندما يتحدث عن الظلم وأخْذِ شيءٍ من الرض بغي حقّه فإنا يعل من‬
‫الر قم سبعة رمزا للعذاب يوم القيا مة ‪ ،‬يقول عل يه ال صلة وال سلم ‪( :‬مَ نْ‬
‫ظََلمَ َقيْدَ شِْبرٍ ِمنَ الرضِ طُوَّقهُ ِمنْ سَبْعِ أراضي) [البخاري ومسلم] ‪.‬‬

‫وعندما أخبنا عليه الصلة والسلم عن أعظم سورة ف كتاب ال قال ‪:‬‬
‫(المدُ ل ربّ العالي هي السّبْعُ الثان والقرآن العظيم الذي أوتيتُه) [رواه‬
‫البخاري] ‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫وف السجود يبنا الرسول الكري صلى ال عليه وسلم عن المر اللي‬
‫بال سجود على سبعة أعضاء فيقول ‪( :‬أُمرت أن أ ْسجُدَ على سَْب َعةِ أَعْظُم)‬
‫[البخاري ومسلم] ‪ .‬أما إذا ولغ الكلب ف الناء فإن طهوره يتحدد بغسله‬
‫سبع مرات إحداهن بالتراب ‪.‬‬

‫وعندمـا تدث عـن القرآن جعـل للرقـم سـبعة علقـة وثيقـة بذا الكتاب‬
‫العظيــم فقال ‪( :‬إن هذا القرآن أُنزل على ســبعة أحرف) [البخاري‬
‫وم سلم] ‪ .‬وهذا الد يث يدل على أن حروف القرآن ت سي بنظام سباعي‬
‫مُحكَم ‪ ،‬وال تعال أعلم ‪.‬‬

‫و قد تدث الر سول صلى ال عل يه و سلم عن جهنّ م يوم القيا مة فقال ‪:‬‬
‫(يُؤتَى ِبجَهَنّمـ يومئذٍ لَهـا سـبعون ألفَـ زمام) [رواه مسـلم] ‪ .‬كمـا كان‬
‫الر سول صلى ال عل يه و سلم ي ستجي بال من عذاب جهنّ م سبع مرات‬
‫فيقول ‪( :‬اللهمّ َأ ِجرْنِي ِمنَ النّارِ) [رواه النّسَائي] ‪.‬‬

‫وف أسباب الشفاء أمرنا الرسول الكري صلى ال عليه وسلم أن نقول سبع‬
‫مرات ‪( :‬أعوذُ بال وقدرته من شرّ ما أجد وأحاذر) [رواه مسلم] ‪.‬‬

‫ح ت عند ما يكون الد يث عن الطعام ن د للر قم سبعة حضورا ‪ ،‬يقول‬


‫صلى ال عليه وسلم ‪( :‬من تصبّح كلّ يوم بسبع تَمرات عجوة ل يضرّه ف‬
‫حرٌ) [البخاري ومسلم] ‪.‬‬
‫ذلك اليوم سمّ ول ِس ْ‬

‫أ ما الد يث عن ال صيام ف سبيل ال ن د من ال جر الش يء الكث ي الذي‬


‫أعده ال لل صائم ‪ .‬يقول ر سول ال صلى ال عل يه و سلم ‪ ( :‬ما من عبدٍ‬

‫‪19‬‬
‫ي صوم يوما ف سبيل ال إل باعَدَ ال بذلك اليوم وجهَ هُ عن النار سبعي‬
‫خريفا) [البخاري ومسلم] ‪.‬‬

‫وعندما قدم أحد الصحابة إل رسول ال صلى ال عليه وسلم وطلب منه‬
‫أن ي به عن الدة ال ت ي تم في ها القرآن فقال عل يه ال صلة وال سلم ‪:‬‬
‫(فاقرأه ف سَبْعٍ ول تَ ِزدْ على ذلك) [البخاري ومسلم] ‪.‬‬

‫كما كان عليه الصلة والسلم يستغفر ال سبعي مرة ‪ .‬وكان يقول عن‬
‫مضاعفة الجر ‪( :‬كلّ عملِ ابنِ آد َم يضاعف السنة بعشر أمثالا إل سبع‬
‫مئة ضعف) [رواه مسلم] ‪.‬‬

‫وفـ اللجوء إل ال تعال لزالة الموم كان النـب عليـه صـلوات ال تعال‬
‫سبِيَ اللّ هُ ل ِإلَ ـهَ إِلّ هُوَ َعَليْ هِ‬
‫عل يه و سلمه يردد سبعا هذه ال ية ‪﴿ :‬حَ ْ‬
‫تَ َوكّ ْلتُ وَهُوَ َربّ الْ َعرْشِ اْل َعظِيمِ﴾ [التوبة ‪. ]9/129 :‬‬

‫وهكذا نرى بأن الر قم سبعة هو الر قم الك ثر تيزا ف أحاد يث ال صطفى‬
‫عليه صلوات ال وسلمه ‪ .‬هذه الحاديث الشريفة وغيها كثي تدل على‬
‫أن النب صلى ال عليه وسلم قد خصّ هذا الرقم بالذكر دون سائر الرقام‬
‫بسبب أهيته ‪ ،‬فهو الرقم الكثر تكرارا ف أحاديث الصطفى عليه الصلة‬
‫وال سلم ‪ ،‬و هو الر قم الك ثر تكرارا ف القرآن (ب عد الر قم وا حد) و هو‬
‫الرقم الكثر تكرارا ف الكون ‪.‬‬

‫الرقم سبعة والج‬

‫‪20‬‬
‫نعلم جيعا أن عبادة الج تثل الركن الامس من أركان السلم ‪ .‬ف هذه‬
‫العبادة يطوف الؤمـن حول بيـت ال الرام سـبعة أشواط ‪ .‬ويسـعى بيـ‬
‫الصفا والروة سبعة أشواط أيضا ‪.‬‬

‫وعندما يرمي المرات فإن الرسول الكري صلى ال عليه وسلم قد رمى‬
‫سبع جرات أيضا ‪ .‬وقد ورد ذكر هذا الرقم ف الية الت تدثت عن الج‬
‫والعمرة ‪ ،‬يقول ال تعال ‪ ﴿ :‬فَِإذَا َأمِنتُ مْ فَمَن تَ َمتّ عَ بِاْلعُ ْمرَةِ ِإلَى اْلحَجّ فَمَا‬
‫سرَ مِ نَ الْهَدْ يِ فَمَن لّ مْ َيجِدْ فَ صِيَامُ ثَلثَةِ َأيّا مٍ فِي اْلحَجّ وَ سَْب َعةٍ ِإذَا‬
‫ا ْستَيْ َ‬
‫شرَةٌ كَامَِلةٌ ﴾ [البقرة ‪. ]2/196 :‬‬ ‫رَ َج ْعتُمْ تِ ْلكَ عَ َ‬

‫الرقم سبعة ف القصة القرآنية‬

‫تكرر ذكر الرقم سبعة ف القَصَص القرآن ‪ ،‬فهذا نبَِيّ ال نوح عليه السلم‬
‫يدعو قومه للتفكر ف خالق السماوات السبع فيقول لم ‪َ﴿ :‬ألَمْ تَرَوْا َكيْفَ‬
‫خََلقَ الّلهُ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ ِطبَاقا﴾ [نوح ‪. ]71/15 :‬‬

‫أما سيدنا يوسف عليه السلم فقد فسّر رؤيا اللك القائمة على هذا الرقم ‪،‬‬
‫و قد تكرر ذ كر هذا الر قم ف سياق سورة يو سف مرات عديدة ‪ .‬يقول‬
‫تعال ‪َ ﴿ :‬وقَالَ الْمَلِ كُ ِإنّ ي َأرَى سَبْعَ َب َقرَا تٍ سِمَانٍ يَأْ ُكلُ ُهنّ سَبْعٌ ِعجَا فٌ‬
‫ضرٍ وَأُ َخرَ يَابِ سَاتٍ يَا َأيّهَا الْ َملُ أَ ْفتُونِي فِي رُ ْؤيَا يَ إِن‬
‫لتٍ ُخ ْ‬
‫وَ سَبْعَ سُنُب َ‬
‫كُنتُمْ لِلرّ ْؤيَا تَ ْعبُرُونَ﴾ [يوسف ‪. ]12/43 :‬‬

‫وقال تعال ‪﴿ :‬يُو سُفُ َأيّهَا ال صّدّيقُ أَ ْفِتنَا فِي سَبْعِ َب َقرَا تٍ سِمَانٍ يَأْ ُكلُ ُهنّ‬
‫ضرٍ وَُأ َخرَ يَابِ سَاتٍ ّلعَلّي َأرْجِ عُ ِإلَى النّا سِ‬ ‫لتٍ ُخ ْ‬ ‫سَبْعٌ ِعجَا فٌ وَ سَبْعِ سُنُب َ‬

‫‪21‬‬
‫َلعَلّهُ مْ َيعْلَمُو نَ ‪ ‬قَالَ َتزْرَعُو نَ َسبْعَ سِنِيَ دَأَبا فَمَا حَ صَدتّمْ فَ َذرُو هُ فِي سُنبُِل ِه‬
‫إِلّ قَلِيلً مّمّا َتأْكُلُو نَ ‪ ‬ثُمّ َي ْأتِي مِن َبعْدِ َذلِ كَ َسبْعٌ شِدَادٌ يَأْ ُكلْ نَ مَا قَ ّد ْمتُ مْ‬
‫صنُونَ﴾ [يوسف ‪12/46 :‬ـ ‪. ]48‬‬ ‫لَ ُهنّ إِلّ َقلِيلً مّمّا ُتحْ ِ‬

‫و قد ورد ذ كر الر قم سبعة ف عذاب قوم سيدنا هود الذي أر سله ال إل‬
‫قـبيلة عاد فأرسـل عليهـم ال الريـح العاتيـة ‪ ،‬يقول تعال ‪﴿ :‬وََأمّاـ عَادٌ‬
‫ّامـ‬
‫سـبْعَ َليَالٍ َوثَمَانَِيةَ َأي ٍ‬
‫ِمـ َ‬
‫خرَهَا َعَليْه ْ‬
‫سـ ّ‬
‫صـ ْرصَرٍ عَاتَِيةٍ ‪َ ‬‬
‫ِيحـ َ‬
‫َفُأهْلِكُوا ِبر ٍ‬
‫حُسُوما﴾ [الافة ‪. ]7 – 69/6 :‬‬

‫و ف ق صة سيدنا مو سى عل يه ال سلم وورد ذ كر الر قم سبعي وهو من‬


‫مضاعفات الرقم سبعة ‪ ،‬يقول تعال ‪﴿ :‬وَا ْختَارَ مُو سَى قَ ْومَ هُ سَْبعِيَ رَ ُجلً‬
‫لّمِيقَاِتنَا ﴾ [العراف ‪. ]7/155 :‬‬

‫وقـد ورد هذا الرقـم فـ قصـة أصـحاب الكهـف ‪ ،‬يقول عزّ وجلّ ‪﴿ :‬‬
‫ـقُولُونَ ثَلَاَثةٌ رّاِبعُهُم ْـ كَ ْلبُهُم ْـ َوَيقُولُونَـ خَمْسَـةٌ سـَا ِدسُهُمْ كَ ْلبُهُم ْـ رَجْما‬ ‫سََي‬
‫بِاْلغَيْ بِ َوَيقُولُو نَ َسبْ َعةٌ َوثَا ِمنُهُ مْ كَ ْلبُهُ مْ قُل ّربّي أَ ْعلَ مُ ِبعِ ّدتِهِم مّا َيعْلَ ُمهُ مْ ِإلّا‬
‫َقلِيلٌ ﴾ [الكهف ‪. ]18/22 :‬‬

‫إذن هناك عل قة ب ي تكرار الق صة القرآن ية والر قم سبعة ‪ .‬والذي يتا بع‬
‫تار يخ الشعوب القد ي يل حظ بأن الر قم سبعة يتكرر كثيا ‪ ،‬خ صوصا‬
‫ف تاريخ الفراعنة بصر القدية ‪.‬‬

‫الرقم سبعة ويوم القيامة‬

‫‪22‬‬
‫هذا ف الدنيا فماذا عن الخرة ؟ وهل هنالك تكرار لذا لرقم يوم القيامة ؟‬
‫ل يقت صر ذ كر الر قم سبعة على الياة الدن يا ‪ ،‬بل إن نا ن د له حضورا ف‬
‫الخرة ‪ .‬إن كلمـة ﴿القيامـة﴾ تكررت فـ القرآن الكريـ سـبعي مرة أي‬
‫عددا من مضاعفات ال سبعة ‪ ،‬فالعدد سبعي هوحا صل ضرب سبعة ف‬
‫عشرة ‪:‬‬

‫‪10 × 7 = 70‬‬

‫وكل مة ﴿جهنّ م﴾ تكررت ف القرآن كله سبعا و سبعي مرة ‪ ،‬أي عددا‬
‫من مضاعفات السبعة ‪:‬‬

‫‪11 × 7 = 77‬‬

‫وعن أبواب جهنم السبعة يقول سبحانه وتعال ‪﴿ :‬لَهَا سَْب َعةُ َأبْوَا بٍ لّ ُكلّ‬
‫بَابٍ ّمنْهُمْ ُج ْزءٌ مّقْسُومٌ﴾ [الجر ‪. ]15/44 :‬‬

‫أ ما عن عذاب ال ف ذلك اليوم فن جد حضورا لضاعفات الر قم سبعة ‪،‬‬


‫صلّوهُ ‪ ‬ثُمّ فِي سِلْسَِلةٍ َذرْعُهَا‬
‫جحِي مَ َ‬
‫يقول عزّ وجلّ ‪﴿ :‬خُذُو هُ َفغُلّو هُ ‪ ‬ثُمّ اْل َ‬
‫َسبْعُونَ ذِرَاعا فَاسْلُكُوهُ﴾ [الاقة ‪. ]32 - 69/30 :‬‬

‫ول ننسى بأن ال تعال قد ذكر الرقم سبعة عند الديث عن كلماته ‪﴿ :‬‬
‫حرٍ مّا‬
‫حرُ يَمُدّ هُ مِن َبعْدِ هِ سَْب َعةُ َأْب ُ‬
‫جرَةٍ أَ ْقلَا مٌ وَالَْب ْ‬
‫َولَوْ َأنّمَا فِي اْلأَرْ ضِ مِن َش َ‬
‫َنفِ َدتْ َكلِمَاتُ الّلهِ ِإنّ الّلهَ َعزِيزٌ حَكِيمٌ﴾ [لقمان ‪. ]31/27 :‬‬

‫الرقم سبعة والصدقات‬


‫‪23‬‬
‫ورد ذ كر هذا الر قم ف مضاع فة ال جر من ال تعال ل ن أن فق أمواله ف‬
‫سبيل ال ‪.‬يقول تعال ‪﴿ :‬مَّثلُ الّذِي نَ يُنفِقُو نَ َأمْوَالَهُ مْ فِي َسبِيلِ اللّ هِ كَ َمَثلِ‬
‫َحبّةٍ أَنَبتَ تْ َسبْعَ سَنَاِبلَ فِي ُكلّ سُنبَُلةٍ ّمئَةُ َحبّةٍ وَاللّ هُ ُيضَاعِ فُ لِمَن يَشَاءُ‬
‫وَالّلهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ﴾ [البقرة ‪. ]2/261 :‬‬

‫ورد ذكر الر قم ﴿سبعي﴾ وهومن مضاعفات السبعة ف سورة التوبة ف‬


‫استغفار الرسول صلى ال عليه وسلم فقال ال تعال ‪﴿ :‬ا سَْتغْ ِفرْ لَهُ مْ أَوْ لَ‬
‫ستَ ْغ ِفرْ لَهُ مْ سَْبعِيَ َمرّةً َفلَن َي ْغفِرَ اللّ هُ لَهُ مْ َذلِ كَ ِبأَنّهُ مْ‬
‫سَتغْ ِفرْ لَهُ مْ إِن تَ ْ‬
‫تَ ْ‬
‫َك َفرُواْ بِالّلهِ َو َرسُوِلهِ وَالّلهُ لَ يَهْدِي الْقَ ْومَ اْلفَاسِقِيَ﴾ [التوبة ‪. ]9/80 :‬‬

‫الرقم سبعة والتسبيح‬

‫وف القرآن الكري سبع سور بدأت بالتسبيح ل تعال ‪ ،‬وهي ‪﴿ :‬السراء‬
‫ـ الديد ـ الشر ـ الصف ـ المعة ـ التغابن ـ العلى﴾ ‪:‬‬

‫سجِ ِد‬
‫سجِدِ اْلحَرَا مِ ِإلَى الْمَ ْ‬‫‪ 1‬ـ ﴿ سُْبحَانَ الّذِي أَ ْسرَى بِ َعبْدِ هِ لَْيلً مّ نَ الْمَ ْ‬
‫َصـيُ﴾‬
‫السـمِيعُ الب ِ‬
‫ّهـ هُوَ ّ‬ ‫ِنـ آيَاتِنَا ِإن ُ‬
‫َهـ م ْ‬
‫َهـ لُِنرِي ُ‬‫الَقْصـَى الّذِي بَارَكْنَا حَ ْول ُ‬
‫[السراء ‪. ]17/1 :‬‬

‫‪2‬ـ ﴿سَبّحَ لِّلهِ مَا فِي السّمَاوَاتِ وَاْلأَ ْرضِ وَ ُهوَ اْل َعزِيزُ اْلحَكِيمُ﴾ [الديد ‪:‬‬
‫‪. ]57/1‬‬

‫‪ 3‬ـ ﴿ سَبّحَ لِلّ هِ مَا فِي ال سّمَاوَاتِ َومَا فِي اْلَأرْ ضِ وَهُوَ اْلعَزِيزُ اْلحَكِي مُ﴾‬
‫[الشر ‪. ]59/1 :‬‬

‫‪24‬‬
‫‪ 4‬ـ ﴿ سَبّحَ لِلّ هِ مَا فِي ال سّمَاوَاتِ َومَا فِي اْلَأرْ ضِ وَهُوَ اْلعَزِيزُ اْلحَكِي مُ﴾‬
‫[الصف ‪. ]61/1 :‬‬

‫‪ 5‬ـ ﴿يُ سَبّحُ لِلّ هِ مَا فِي ال سّمَاوَاتِ َومَا فِي اْلَأرْ ضِ الْ َملِ كِ اْلقُدّو سِ الْ َعزِيزِ‬
‫اْلحَكِيمِ﴾ [المعة ‪. ]62/1 :‬‬

‫‪ 6‬ـ ﴿يُ سَبّحُ لِلّ هِ مَا فِي ال سّمَاوَاتِ َومَا فِي اْلَأرْ ضِ لَ هُ الْمُلْ كُ َولَ هُ اْلحَمْدُ‬
‫وَهُوَ عَلَى ُكلّ شَ ْيءٍ قَدِيرٌ﴾ [التغابن ‪. ]64/1 :‬‬

‫‪7‬ـ ﴿سَبّحِ اسْمَ َربّكَ اْلأَ ْعلَى﴾ [العلى ‪. ]87/1 :‬‬

‫إذن هنالك عل قة ب ي ت سبيح ال والر قم سبعة ‪ ،‬ولذلك ف قد ارت بط هذا‬


‫َهـ‬
‫ُسـحُ ل ُ‬
‫الرقـم مـع ذكـر التسـبيح وذكـر السـماوات فـ قوله تعال ‪﴿ :‬ت َبّ‬
‫ال سّمَاوَاتُ ال سّبْعُ وَا َلرْ ضُ وَمَن فِيهِنّ َوإِن مّنـ شَ ْيءٍ إِلّ يُ سَبّحُ بِحَمْدَ هِ‬
‫َانـ حَلِيما َغفُورا ﴾ [السـراء ‪:‬‬ ‫ّهـ ك َ‬ ‫َسـبِيحَهُمْ ِإن ُ‬
‫ُونـ ت ْ‬
‫َولَــكِن لّ َت ْفقَه َ‬
‫‪. ]17/44‬‬

‫الرقم سبعة وحروف القرآن‬

‫لقـد اقتضـت حكمـة البارئ سـبحانه وتعال أن ُيَنزّل هذا القرآن باللغـة‬
‫العربية ‪ ،‬وجعل عدد حروف هذه اللغة ثانية وعشرين حرفا ‪ ،‬أي ‪:‬‬

‫‪4 × 7 = 28‬‬

‫وند ف أول سورة من القرآن هذا الرقم ف آيات سورة الفاتة الت افتتح‬

‫‪25‬‬
‫ال تعال باـ هذا القرآن وجعلهـا سـبع آيات ‪ .‬وقـد خاطـب ال سـبحانه‬
‫وتعال سيدنا ممدا عل يه ال صلة وال سلم فقال له ‪َ ﴿ :‬وَلقَدْ آَتيْنَا كَ َسبْعا‬
‫ّمنَ الْ َمثَانِي وَاْل ُقرْآنَ الْ َعظِيمَ﴾ [الجر ‪. ]15/87 :‬‬

‫والسبع الثان هي سورة الفاتة وهي أعظم سورة ف القرآن الكري وهي‬
‫سبع آيات ‪ ،‬وعدد الروف البد ية ال ت ترك بت من ها هذه ال سورة هو‬
‫‪ 21‬حرفا أي عددا من مضاعفات الرقم سبعة ‪.‬‬

‫ف القرآن الكر ي هنالك سور ميزة ميز ها ال تعال عن غي ها فو ضع ف‬


‫أوائلها حروفا ميزة مثل ‪﴿ :‬الـم ـ الر ـ حم ـ يس ـ ق ‪. ﴾.....‬‬
‫إن عدد هذه الفتتاحيات الميزة عدا الكرر أربعــة عشــر ‪ ،‬أي مــن‬
‫مضاعفات السـبعة ‪ .‬وإذا أحصـينا الروف التـ تركبـت منهـا هذه‬
‫الفتتاحيات عدا الكرر ‪ ،‬أي عددنـا الروف البديـة التـ تركبـت منهـا‬
‫الفتتاحيات الميزة الربعة عشر ‪ ،‬وجدنا أيضا أربعة عشر حرفا ‪.‬‬

‫هذه الروف موجودة كلها ف سورة الفاتة ‪ .‬وإذا عددنا الروف الميزة‬
‫ف سورة ال سبع الثا ن عدا الكرر ن د ‪ 14‬حرفا ‪ ،‬وإذا عدد نا هذه‬
‫الروف مع الكرر ند ‪ 119‬حرفا ‪ ،‬وهذا العدد من مضاعفات السبعة ‪.‬‬

‫خَلْقُ السّماوات‬

‫هنالك عبارات تتحدث عـن خلق السـماوات والرض فـ سـتة أيام ‪ ،‬فلو‬
‫بثنـا فـ كتاب ال تعال عـن هذه القيقـة ‪ ،‬أي حقيقـة خلق السـماوات‬
‫والرض ف ستة أيام ندها تتكرر ف سبع آيات بالضبط وهي ‪:‬‬

‫‪26‬‬
‫‪ 1‬ـ ﴿إِنّ رَبّكُ مُ اللّ هُ الّذِي خَلَ قَ ال سّمَاوَاتِ وَا َلرْ ضَ فِي سِّتةِ َأيّا مٍ ثُمّ‬
‫ْسـ وَاْلقَ َمرَ‬
‫ُهـ َحثِيثا وَالشّم َ‬
‫ْشـ ُيغْشِـي الّلْيلَ النّهَارَ َيطُْلب ُ‬ ‫اسـتَوَى عَلَى اْل َعر ِ‬
‫ْ‬
‫خرَاتٍ بَِأ ْمرِ هِ َألَ لَ هُ اْلخَلْ قُ وَا َل ْمرُ َتبَارَ كَ اللّ هُ رَبّ اْلعَالَمِيَ﴾‬
‫سّ‬‫وَالّنجُو مَ مُ َ‬
‫[العراف ‪. ]7/54 :‬‬

‫‪ 2‬ـ ﴿إِنّ رَبّكُ مُ اللّ هُ الّذِي خَلَ قَ ال سّمَاوَاتِ وَا َلرْ ضَ فِي سِّتةِ َأيّا مٍ ثُمّ‬
‫ا سْتَوَى عَلَى اْل َعرْ شِ يُ َدّبرُ ا َل ْمرَ مَا مِن َشفِي عٍ ِإلّ مِن َبعْدِ ِإ ْذنِ هِ َذلِكُ مُ اللّ هُ‬
‫َربّكُمْ فَا ْعبُدُوهُ أََفلَ تَذَ ّكرُونَ﴾ [يونس ‪. ]10/3 :‬‬

‫‪3‬ـ ﴿ َوهُوَ الّذِي خَلَق السّمَاوَاتِ وَا َلرْضَ فِي ِستّةِ َأيّامٍ َوكَانَ َع ْرشُهُ عَلَى‬
‫سنُ عَ َملً َولَئِن ُقلْ تَ ِإنّكُم ّمبْعُوثُو نَ مِن َبعْدِ الْمَوْ تِ‬
‫الْمَاء ِليَبُْلوَكُ مْ َأيّكُ مْ َأحْ َ‬
‫َليَقُوَلنّ الّذِينَ َك َفرُواْ ِإنْ هَـذَا إِلّ ِسحْرٌ ّمبِيٌ﴾ [هود ‪. ]11/7 :‬‬

‫‪ 4‬ـ ﴿الّذِي خَلَ قَ ال سّمَاوَاتِ وَاْلأَرْ ضَ َومَا بَْينَهُمَا فِي ِستّةِ َأيّا مٍ ثُمّ ا ْستَوَى‬
‫َعلَى اْلعَرْشِ الرّحْ َمنُ فَا ْسَألْ بِهِ َخبِيا﴾ [الفرقان ‪. ]25/59 :‬‬

‫‪ 5‬ـ ﴿اللّ هُ الّذِي خَلَ قَ ال سّمَاوَاتِ وَالَْأرْ ضَ وَمَا َبيْنَهُمَا فِي ِستّةِ َأيّا مٍ ثُمّ‬
‫ا سْتَوَى عَلَى اْل َعرْ شِ مَا لَكُم مّ ن دُونِ هِ مِن َولِيّ َولَا َشفِي عٍ أَفَلَا تَتَ َذ ّكرُو نَ﴾‬
‫[السجدة ‪. ]32/4 :‬‬

‫سنَا‬
‫‪ 6‬ـ ﴿ َوَلقَدْ َخَلقْنَا ال سّمَاوَاتِ وَاْلَأرْ ضَ َومَا َبيْنَهُمَا فِي سِّتةِ َأيّا مٍ َومَا مَ ّ‬
‫مِن ّلغُوبٍ﴾ [ق ‪. ]50/38 :‬‬

‫‪ 7‬ـ ﴿هُوَ الّذِي خَلَ قَ ال سّمَاوَاتِ وَاْلأَرْ ضَ فِي سِّتةِ َأيّا مٍ ثُمّ ا سْتَوَى عَلَى‬

‫‪27‬‬
‫اْل َعرْ شِ َيعْلَ مُ مَا يَلِ جُ فِي اْلأَرْ ضِ َومَا َيخْرُ جُ مِنْهَا َومَا يَْنزِلُ مِ نَ ال سّمَاء َومَا‬
‫َي ْعرُ جُ فِيهَا َوهُوَ مَعَكُ مْ َأيْ نَ مَا كُنتُ مْ وَاللّ هُ بِمَا تَعْمَلُو نَ بَ صِيٌ﴾ [الد يد ‪:‬‬
‫‪. ]57/4‬‬

‫حقيقة السّماوات السبع‬

‫ولو بث نا ف كتاب ال تعال عن حقي قة ال سماوات ال سبع ن د أن الر قم‬


‫سـبعة ارتبـط بالسـماوات السـبع بالتمام والكمال سـبع مرات وذلك فـ‬
‫القرآن كلّه ‪ .‬وهذه هي اليات السبع ‪:‬‬

‫‪ 1‬ـ ﴿هُوَ الّذِي خَلَ قَ لَكُم مّ ا فِي ا َلرْ ضِ جَمِيعا ثُمّ ا سْتَوَى ِإلَى ال سّمَاء‬
‫َفسَوّا ُهنّ َسبْعَ سَمَاوَاتٍ وَ ُهوَ بِ ُكلّ شَ ْيءٍ عَلِيمٌ﴾ [البقرة ‪. ]2/29 :‬‬

‫سبْعُ وَا َلرْ ضُ وَمَن فِيهِنّ وَإِن مّ ن شَ ْيءٍ إِ ّل‬


‫سبّحُ لَ هُ ال سّمَاوَاتُ ال ّ‬
‫‪ 2‬ـ ﴿تُ َ‬
‫َانـ َحلِيما َغفُورا﴾‬ ‫ّهـ ك َ‬ ‫َسـِيحَهُمْ ِإن ُ‬
‫ُونـ ت ْب‬
‫َهـ َولَــكِن لّ تَ ْفقَه َ‬ ‫ُسـحُ ِبحَمْد ِ‬
‫ي َبّ‬
‫[السراء ‪. ]17/44 :‬‬

‫سبْعِ َورَبّ اْلعَرْ شِ اْل َعظِي مِ﴾ [الؤمنون ‪:‬‬


‫‪ 3‬ـ ﴿ُقلْ مَن رّبّ ال سّمَاوَاتِ ال ّ‬
‫‪. ]23/86‬‬

‫‪ 4‬ـ ﴿َف َقضَاهُنّ َسبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَ ْو َميْ نِ وََأوْحَى فِي ُكلّ سَمَاء َأ ْمرَهَا‬
‫َوزَّينّا ال سّمَاء ال ّدنْيَا بِمَصَابِيحَ َو ِحفْظا َذلِكَ تَقْدِيرُ الْ َعزِيزِ اْلعَلِي مِ﴾ [فصلت ‪:‬‬
‫‪. ]41/12‬‬

‫‪5‬ـ ﴿اللّهُ الّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ َومِنَ اْلأَرْضِ مِثَْل ُهنّ َيتََن ّزلُ اْلأَ ْمرُ َبيْنَ ُهنّ‬
‫‪28‬‬
‫ِلتَعَْلمُوا أَنّ اللّ هَ عَلَى ُكلّ شَ ْيءٍ َقدِيرٌ وَأَنّ اللّ هَ قَدْ أَحَا طَ بِ ُكلّ شَ ْيءٍ ِعلْما﴾‬
‫[الطلق ‪. ]65/12 :‬‬

‫‪ 6‬ـ ﴿الّذِي خَلَ قَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ ِطبَاقا مّ ا تَرَى فِي َخلْ قِ الرّحْمَ نِ مِن‬
‫صرَ َهلْ تَرَى مِن ُفطُورٍ﴾ [اللك ‪. ]67/3 :‬‬ ‫َتفَا ُوتٍ فَارْجِعِ اْلبَ َ‬

‫‪ 7‬ـ ﴿َألَ مْ تَرَوْا َكيْ فَ َخلَ قَ اللّ هُ َسبْعَ سَمَاوَاتٍ ِطبَاقا﴾ [نوح ‪]71/15 :‬‬
‫‪.‬‬

‫إذن عدد السماوات الت خلقها ال سبعا وجاء ذكرها ف القرآن الكري‬
‫سبعا فتأمل هذا التناسق ‪ ،‬هل جاء بالصادفة ؟ !‬

‫الرقم سبعة (أول مرة وآخر مرة)‬

‫ل قد ورد ذ كر الر قم سبعة ف القرآن الكر ي لول مرة ف سورة البقرة ف‬


‫قوله تعال ‪﴿ :‬هُوَ الّذِي خَلَ قَ لَكُم مّ ا فِي ا َلرْ ضِ جَمِيعا ثُمّ ا سْتَوَى ِإلَى‬
‫السّمَاء فَسَوّا ُهنّ َسبْعَ سَمَاوَاتٍ وَ ُهوَ بِ ُكلّ شَ ْيءٍ عَلِيمٌ﴾ [البقرة ‪. ]2/29 :‬‬
‫وآخر مرة ورد ذكر هذا الرقم ف القرآن ف سورة النبأ من قوله تعال ‪﴿ :‬‬
‫َوبََنيْنَا َفوْقَ ُكمْ َسبْعا شِدَادا﴾ [النبأ ‪. ]78/12 :‬‬

‫والن إل القائق السباعية التالية حول هاتي اليتي ‪:‬‬

‫القيقة الول‬

‫عدد السور من سورة البقرة حيث ورد الرقم سبعة لول مرة وحت سورة‬

‫‪29‬‬
‫النبأ حيث ورد الرقم سبعة لخر مرة هو ‪ 77‬سورة ‪:‬‬

‫‪11 × 7 = 77‬‬

‫إن عدد اليات من ال ية الول ح يث ورد الر قم ‪ 7‬أول مرة وح ت ال ية‬


‫الخية حيـث ورد الرقـم سـبعة لخـر مرة ‪ ،‬أي مـن اليـة [‪ 29‬البقرة]‬
‫وحت الية [‪ 12‬النبأ] هو ‪ 5649‬آية ‪ ،‬من مضاعفات السبعة أيضا ‪:‬‬

‫‪807 × 7 = 5649‬‬

‫القيقة الثانية‬

‫من بدا ية سورة البقرة وحت ناية سورة النبأ يو جد بالض بط ‪ 5705‬آية‬
‫وهذا العدد من مضاعفات السبعة أيضا ‪:‬‬

‫‪815 × 7 = 5705‬‬

‫إذن عدد السـور جاء مـن مضاعفات السـبعة ‪ ،‬وعدد اليات جاء مـن‬
‫مضاعفات السبعة أيضا ‪ ،‬والديث ف اليتي عن الرقم سبعة ! ! !‬

‫القيقة الثالثة‬

‫إن عدد اليات ال ت ت سبق ال ية الول ح يث ذ كر الر قم سبعة لول مرة‬


‫ي ساوي ‪ 35‬آية من مضاعفات السبعة ‪ .‬كذلك عدد اليات الت تسبق‬
‫الية الخية هو ‪ 5684‬آية ‪ ،‬وهذا العدد من مضاعفات السبعة لرتي !‬

‫‪30‬‬
‫القيقة الرابعة‬

‫إن عدد اليات من بدا ية سورة البقرة وح ت ال ية ال ت ت سبق ال ية الول‬


‫حيث ورد الرقم سبعة لول مرة هو ‪ 28‬آية أي ‪:‬‬

‫‪4 × 7 = 28‬‬

‫أما آخر مرة ورد هذا الرقم كما رأينا ف سورة النبأ ‪ ،‬يوجد بعد هذه الية‬
‫لنهاية سورة النبأ ‪ 28‬آية بالضبط أي ‪. 4 × 7‬‬

‫القيقة الامسة‬

‫ما هوعدد اليات من بداية القرآن وحت ناية سورة النبأ ؟ يوجد من بداية‬
‫القرآن وح ت نا ية سورة الن بأ ح يث ذ كر الر قم سبعة آ خر مرة ‪ ،‬عدد‬
‫اليات هو ‪ 5712‬وهذا العدد من مضاعفات السبعة ‪:‬‬

‫‪816 × 7 = 5712‬‬

‫كما تدر الشارة إل أن عدد حروف كلمة (البقرة) هو ‪ 6‬حروف وعدد‬


‫حروف كلمة (النبأ) هو ‪ 5‬حروف وبصفّ هذين الرقمي يتشكل العدد‬
‫‪ 56‬من مضاعفات السبعة ‪:‬‬

‫‪8 × 7 = 56‬‬

‫نلخص هذه القائق الذهلة ‪:‬‬

‫‪31‬‬
‫الرقم ‪ 7‬أول مرة ‪ . . . . . . . . . . . .‬الرقم ‪ 7‬آخر مرة‬

‫عدد السور من السورة الول وحت الخية من مضاعفات الرقم ‪7‬‬

‫عدد اليات من الية الول وحت الخية من مضاعفات الرقم ‪7‬‬

‫عدد اليات من بداية القرآن وحت أول آية من مضاعفات الرقم ‪7‬‬

‫عدد اليات من بداية القرآن وحت آخر آية من مضاعفات الرقم ‪7‬‬

‫عدد اليات من بداية السورة الول وحت أول آية من مضاعفات ‪7‬‬

‫عدد اليات من بداية السورة الول لنهاية الخية من مضاعفات ‪7‬‬

‫وتأ مل عزيزي القارئ ‪ :‬هل جاءت ج يع التوافقات هذه مع الر قم سبعة‬


‫بالصـادفة العمياء ؟ وهذا الحكام نراه فـ كلمـة مـن كلمات القرآن ‪،‬‬
‫فكيف بنا لو أردنا أن نتدبّر كلمات القرآن بكامله ؟‬

‫هل هذه مصفادفات ؟ !‬

‫النطق العلمي يفرض بأن الصادفة ل يكن أن تتكرر دائما ف كتاب واحد‬
‫إل إذا كان مؤلّف هذا الكتاب قد رتّب كتابه بطريقة مددة ‪ .‬والتناسقات‬
‫الت سنراها الن مع الرقم سبعة تدل دللة قاطعة على أن ال تبارك وتعال‬
‫قد رتّب كتابه بشكل يناسب هذا الرقم ‪ ،‬ليدلنا على أن هذا القرآن مُنّل‬
‫من خالق السماوات السبع سبحانه وتعال ‪.‬‬

‫‪32‬‬
‫وللرقم سبعة حضور ف حياتنا وعباداتنا بشكل يضع هذا الرقم على قمة‬
‫الرقام ب عد الر قم وا حد الذي يعبّر عن وحدان ية ال تعال ‪ ،‬ف هو الوا حد‬
‫ال حد ‪ .‬و قد نع جب إذا علم نا بأن الر قم ‪ 1‬هو الر قم الك ثر تكرارا ف‬
‫القرآن ويأت بعده مباشرة الرقم ‪. 7‬‬

‫أجل كلمة ‪. . .‬‬

‫إن ا كل مة ﴿الل ــه﴾ ‪ . . . .‬جلّ جلله ! رتّب ها ر بّ العزة سبحانه ف‬


‫كتا به بش كل مُحكَم يقوم على الر قم سبعة أيضا ‪ ،‬كدل يل على أ نه ر بّ‬
‫السماوات السبع ‪.‬‬

‫فلوبثنا عن أول آية ذُكر فيها اسم ﴿ال﴾ جلّ وعل ندها ف أول آية من‬
‫القرآن و هي ‪﴿ :‬بِ سْمِ اللّ هِ الرّحْمَ نِ الرّحِي مِ﴾ [الفات ة ‪ ، ]1/1 :‬أ ما آ خر‬
‫آ ية ذُ كر في ها هذا ال سم الكر ي فنجد ها ف قوله تعال ‪﴿ :‬اللّ هُ ال صّمَدُ﴾‬
‫[الخلص ‪. ]112/2 :‬‬

‫وإل هذه التوافقات مع الرقم سبعة ‪:‬‬

‫عدد السور‬

‫إذا عددنا السور من سورة الفاتة حيث وردت كلمة ﴿ال﴾ أول مرة ‪،‬‬
‫وح ت سورة الخلص ح يث وردت كل مة ﴿ال﴾ ل خر مرة ‪ ،‬لوجد نا‬
‫‪ 112‬سورة ‪ ،‬وهذا العدد من مضاعفات السبعة ‪:‬‬

‫‪16 × 7 = 112‬‬
‫‪33‬‬
‫عدد اليات‬

‫ولوعددنـا اليات مـن اليـة الول وحتـ الخية لوجدنـا ‪ 6223‬آيـة ‪،‬‬
‫وهذا العدد من مضاعفات ال سبعة أيضا ولرت ي للتأك يد على صدق هذا‬
‫النظام الُحكم ‪:‬‬

‫‪127 × 7 × 7 = 6223‬‬

‫عدد الروف‬

‫ولوقمنـا بعدّ حروف هاتيـ اليتيـ متمعتيـ لوجدنـا ‪ 28‬حرفا ‪ :‬مـن‬


‫مضاعفات ال سبعة ! ! فعدد حروف ‪﴿ :‬بِ سْمِ اللّ هِ الرّحْمَ نِ الرّحِي مِ﴾ هو‬
‫‪ 19‬حرفا ‪ ،‬وعدد حروف ‪﴿ :‬الّلهُ الصّمَدُ﴾ هو ‪ 9‬أحرف ‪ ،‬والجموع ‪:‬‬

‫‪4 × 7 = 28 = 9 + 19‬‬

‫عدد حروف اسم ﴿ال﴾‬

‫ولوقمنا بعدّ حروف اسم ﴿ال﴾ ف اليتي أي اللف واللم والاء لوجدنا‬
‫‪ 14‬حرفا ‪ :‬من مضاعفات السبعة كذلك ! ! !‬

‫فعدد حروف اللف اللم والاء ف ‪﴿ :‬بِ سْمِ اللّ هِ الرّحْمَ نِ الرّحِي مِ﴾ هو ‪8‬‬
‫الصـمَدُ﴾ هـو ‪6‬‬
‫ّهـ ّ‬ ‫أحرف ‪ ،‬وعدد حروف اللف واللم والاء فـ ‪﴿ :‬الل ُ‬
‫أحرف ‪ ،‬والجموع ‪:‬‬

‫‪2 × 7 = 14 = 6 + 8‬‬
‫‪34‬‬
‫وال سؤال ‪ :‬هل ي كن للم صادفة أن تصنع مثل هذا النظام الح كم لسم‬
‫﴿ال﴾ ف أول آ ية وآ خر آ ية تتحدث عن ال ؟ أم أن ال تعال بعل مه‬
‫وحكمته أراد لذا الكتاب العظيم أن يكون متناسقا ف كل شيء ؟‬

‫ولوذهبنا نتتبع دللت هذا الرقم نكاد ل نصيها ‪ ،‬وسوف نرى تفاصيل‬
‫هذه العجزة فـ الفصـول التاليـة ‪ .‬ويكفـي أن نقول ‪ :‬إن وجود معجزة‬
‫قرآن ية تقوم على الر قم ‪ 7‬هودل يل كبي على أن هذا القرآن هوكلم خالق‬
‫السماوات السبع سبحانه وتعال ‪.‬‬

‫ما هو النظام الرقمي ؟‬

‫كل ش يء ف هذا الكون ي سي بنظام مُحكَم‪ ,‬وأف ضل ما يعبّر عن حقي قة‬


‫هذا النظام هـي لغـة الرقام‪ ,‬لذلك اسـتطاع العلم الديـث أن يعبّر عـن‬
‫حركة الشمس والقمر والسافات بي الجرات وغيها باستخدام الرقام ‪.‬‬
‫وهكذا نسـتطيع أن نعرف اليوم بدقـة متناهيـة متـ سـيحدث كسـوف‬
‫الش مس مثلً ب عد مئات ال سنوات ! إذن الش مس والق مر ي سبحان ف هذا‬
‫صفَ هذا النظام سواءً ف‬
‫الكون و فق نظام م كم ي كن لل غة الرقام أن ت ِ‬
‫الاضي أو ف الستقبل ‪.‬‬

‫والن نأ ت إل كلم ال سبحانه وتعال ون سأل ‪ :‬ك يف انتظ مت أحرف‬


‫هذا القرآن ؟ إن كلم ال ل يش به كلم الب شر ‪ ,‬لذلك ل غة الرقام سوف‬
‫نستخدمها ف هذا البحث لنعب با عن دقّة َنظْم كلمات القرآن لنستنتج أن‬
‫كل شيء ف هذا القرآن يسي بنظام دقيق ‪ .‬إذن ‪:‬‬

‫‪35‬‬
‫كلمات القرآن رتّبها ال بنظام رقمي مُعجز ليؤكد لنا أننا إذا تدبرنا هذا‬
‫القرآن سوف نكت شف أ نه كتا بٌ مُحكَم ‪ ,‬وأن نا سوف ن د الباه ي‬
‫الثابتـة على أنـه لو كان هذا القرآن قولَ بشرٍ لرأينـا فيـه التناقضات‬
‫والختلفات ‪.‬‬

‫بعدما رأينا بعضا من دللت الرقم سبعة ف الكون والياة والقرآن يكن‬
‫القول ‪ :‬إن ال عزّ وجلّ ك ما ن ظم الكون على الر قم سبعة ‪ ،‬كذلك ن ظم‬
‫القرآن على الرقـم سـبعة ‪ ،‬وهذا مـا سـنجده بالفعـل مـن خلل الفقرات‬
‫القادمة ‪.‬‬

‫معجزة البنفاء القفرآن‬

‫إن ال تعال الذي ب ن ال سماوات ال سبع على أ سس مك مة‪ ,‬هوالذي ب ن‬


‫القرآن على أنظمـة مكمـة أسـاسها الرقـم ‪ 7‬أيضًا ‪ .‬وسـوف نكتشـف‬
‫العلقات الرقمية الذهلة بي سور القرآن وآياته وسنوات نزوله ‪ ,‬وترتيب‬
‫سوره وكلما ته ‪ ,‬و سوف تتراءى أمام نا عظ مة هذا البناء الُح كم لع ظم‬
‫كتاب على وجه الرض ـ كتاب ال تعال ‪.‬‬

‫أول سورة وآخر سورة‬

‫أرقام ثاب تة ف كتاب ال عزّ وجلّ ل ي كن لحدٍ أن ينكر ها‪ ,‬فعدد سور‬
‫القرآن هو ‪ 114‬سورة ‪ ,‬أول سورة فيه هي فاتة الكتاب رقمها ‪ , 1‬آخر‬
‫سورة ف القرآن هي سورة الناس ورقم ها ‪ . 114‬إن هذ ين العدد ين‬
‫يرتبطان مع الرقم ‪: 7‬‬
‫‪36‬‬
‫رقم آخر سورة‬ ‫رقم أول سورة‬

‫‪114‬‬ ‫‪1‬‬

‫فعندما نَصُفّ هذين العددين ‪ 1 :‬و ‪ ,114‬ينتج عدد جديد هو ‪1141 :‬‬
‫من مضاعفات الرقم ‪ 7‬ومموع أرقامه ‪: 7‬‬

‫‪7 =1+4+1+1‬‬ ‫‪163 × 7 = 1141‬‬

‫هنالك أرقام تيز كتاب ال الذي بي أيدينا وهي ‪ :‬عدد آياته وعدد سوره‬
‫وعدد سنوات نزوله ‪ .‬فإذا قمنا بإحصاء عدد آيات القرآن ند ها بالضبط‬
‫‪ 6236‬آ ية ‪ .‬أ ما عدد سور القرآن فك ما نعلم هو ‪ 114‬سورة ‪ ،‬ونعلم‬
‫أيضا أنه نزل على ‪ 23‬سنة ‪.‬‬

‫يبـ دائما أن نتذكـر بأن هذه الرقام موجودة فـ كتاب ال وليـس فـ‬
‫كتاب بشـر ‪ ،‬لذلك هـي أرقام خاصـة بال تعال ‪ ،‬لن البارئ سـبحانه‬
‫وتعال ل يسمح لحد من خلقه أن يضيف أويذف شيئا من كتابه إل با‬
‫َاتـ اللّهـِ﴾ [يونـس ‪:‬‬
‫يشاء هـو ! لن ال تعال يقول ‪﴿ :‬ل تَبْدِيلَ لِكَِلم ِ‬
‫‪ . ]10/64‬لذلك سوف نرى الن أن هذه الرقام تقق معادلت رياضية‬
‫ل يكن لحدٍ أن يأت بثلها مهما حاول !‬

‫إن إعجاز هذه الرقام يأتـ مـن خلل اجتماعهـا وصـفّها بترتيـب معيّنـ‬
‫الكب فالصغر وبالتال يكون لدينا ثلثة احتمالت ‪:‬‬

‫‪ 1‬ـ آيات القرآن ‪ 6236‬آ ية مع سور القرآن ‪ 114‬سورة والعدد الذي‬

‫‪37‬‬
‫يثل آيات القرآن وسوره هو ‪. 114 6236‬‬

‫‪ 2‬ـ آيات القرآن ‪ 6236‬آية مع سنوات نزول القرآن ‪ 23‬سنة ‪ ،‬والعدد‬


‫الذي يثل آيات القرآن وسنوات نزوله هو ‪. 23 6236‬‬

‫‪ 3‬ـ سور القرآن ‪ 114‬سورة مع سنوات نزوله ‪ 23‬سنة ‪ ،‬والعدد الذي‬


‫يثل سور القرآن وسنوات نزوله هو ‪. 23 114‬‬

‫جيع هذه العداد ترتبط مع الرقم ‪ 7‬بشكل مذهل ‪ ،‬ويتكرر النظام ذاته‬
‫دائما ‪.‬‬

‫آيات القرآن وسورالقرآن‬

‫إن العدد الذي ي ثل آيات القرآن و سوره هو ‪ 114 6236 :‬يتألف من‬
‫سبع مراتب ‪ .‬وهذا العدد من مضاعفات الرقم سبعة ‪:‬‬

‫‪163748 × 7 = 1146236‬‬

‫كا أن مقلوب أو معكوس هذا العدد الذي يثل آيات القرآن وسوره أيضا‬
‫من مضاعفات الرقم سبعة ‪ ،‬وهو ‪: 6326411‬‬

‫‪903773 × 7 = 6326411‬‬

‫كذلك مموع أرقام العدد الذي يثل آيات القرآن وسوره هو ‪:‬‬

‫‪23 = 6+3+2+6+4+1+1‬‬

‫‪38‬‬
‫والعدد ‪ 23‬يثل عدد سنوات نزول القرآن ! والنتيجة هي أن العدد الناتج‬
‫من ضمّ آيات القرآن وسوره يتألف من سبع مراتب ويقبل القسمة على‬
‫سبعة هو ومقلوبه ‪ ،‬ومموع أرقامه هو بالضبط سنوات نزول القرآن !‬

‫آيات القرآن وسنوات نزول القرآن‬

‫العدد الذي يثل آيات القرآن وسنوات نزول القرآن هو ‪ 23 6236 :‬من‬
‫مضاعفات الرقم سبعة ‪:‬‬

‫‪33748 × 7 = 236236‬‬

‫كذلك هنـا ندـ أن مقلوب أو معكوس العدد الذي يثـل آيات القرآن‬
‫وسنوات نزوله وهو ‪ 632632 :‬من مضاعفات الرقم سبعة أيضا ‪:‬‬

‫‪90376 × 7 = 632632‬‬

‫إذن العدد ينق سم على سبعة بالتاه ي هوومقلو به ‪ .‬وي ستمر هذا النظام‬
‫ليشمل سور القرآن وسنوات نزوله أيضا ‪.‬‬

‫سور القرآن وسنوات نزول القرآن‬

‫العدد الذي يثل سور القرآن وسنوات نزول القرآن هو ‪ ، 23114 :‬هذا‬
‫العدد من مضاعفات الرقم سبعة ‪:‬‬

‫‪3302 × 7 = 23114‬‬

‫‪39‬‬
‫ومقلوب العدد الذي يثل سور القرآن وسنوات نزوله هو ‪ 41132 :‬من‬
‫مضاعفات الرقم سبعة أيضا ‪:‬‬

‫‪5876 × 7 = 41132‬‬

‫إذن العدد الذي يثل سور القرآن وسنوات نزول القرآن يقبل القسمة على‬
‫سـبعة هوومقلوبـه ‪ .‬وكمـا نلحـظ جيـع العداد السـابقة جاءت الكـب‬
‫ـ نصـف العدد ال كب على اليميـ ثـ يليـه الرقـم‬
‫فالصـغر دائما ‪ .‬أي أنن ا‬
‫الصغر على يساره ‪ .‬والعجيب فعلً أن هذه العداد الثلثة جاءت مراتبها‬
‫متدرجة ‪7‬ـ ‪6‬ـ ‪ ، 5‬أي ‪:‬‬

‫العدد ‪ 1146236‬يتألف من ‪ 7‬مراتب‬

‫يتألف من ‪ 6‬مراتب‬ ‫العدد ‪236236‬‬

‫يتألف من ‪ 5‬مراتب‬ ‫العدد ‪23114‬‬

‫وبالتال تكون مراتب هذه العداد ‪ 7‬ـ‪ 6‬ـ‪ 5‬تشكل عددا هو ‪ 567‬من‬
‫مضاعفات الرقم سبعة أيضا ‪:‬‬

‫‪81 × 7 = 567‬‬

‫إن هذا الترابط الذهل مع الرقم ‪ 7‬لسور القرآن وآياته وسنوات نزوله‬
‫يدلّ دللة قطعيّ ة أن ف القرآن نظامًا رقميًا مُحكمًا ‪ ,‬ل ي ستطيع الب شر‬
‫ولواجتمعوا أن يأتوا بثل هذا النظام ‪.‬‬

‫‪40‬‬
‫والن لندخـل إل كلمات القرآن ‪ ,‬لندرك أن كلماتـه تسـي وفـق نظام‬
‫مُحكَم ‪ ,‬ويك في أن نتدبّر أول كل مة وآ خر كل مة ف القرآن من ح يث‬
‫الترتيب‪ ,‬ومن حيث النّزول لندرك شيئًا من هذا النظام ‪.‬‬

‫القرآن مُحفكَم ترتفيبًا ونفزولً‬

‫ك ما نعلم جيعًا ترت يب سور القرآن الذي ب ي أيدي نا يتلف عن ترت يب‬
‫نزول هذه السور‪ ,‬ولكن هل يبقى النظام قائمًا ؟‬

‫إن أول كلمة بدأ با القرآن هي ﴿بسم﴾ ف قول ال قّ عزّ وجلّ ف الية‬
‫الول من الكتاب ‪ ﴿ :‬بِ سْمِ اللّ هِ الرّحْمَ نِ الرّحِي مِ﴾ [الفاتة ‪ ,]1/1 :‬أما‬
‫لنّة‬
‫آخر كلمة خُتم با كتاب ال فهي ﴿الناس﴾ ‪ ,‬ف قوله تعال ‪﴿ :‬من ا ِ‬
‫والناس﴾ [الناس ‪ , ]114/6 :‬وهي آخر آية ف القرآن ‪.‬‬

‫أول كلمة وآخر كلمة ترتيبا‬

‫والقيقـة الثابتـة أن كلمـة ﴿بسـم﴾ ندهـا مكررة فـ القرآن ‪ 22‬مرة‪,‬‬


‫وكلمـة ﴿الناس﴾ ندهـا قـد تكررت فـ كتاب ال ‪ 241‬مرة ‪ .‬لنكتـب‬
‫هذه الرقام ونرى النظام السباعي فيها ‪:‬‬

‫آخر كلمة ف القرآن‬ ‫أول كلمة ف القرآن‬

‫‪241‬‬ ‫‪22‬‬

‫صفّ هذ ين العدد ين ن صل على عدد جد يد هو ‪ 21422‬من‬


‫عند ما نَ ُ‬

‫‪41‬‬
‫مضاعفات الرقم سبعة ‪:‬‬

‫‪3446 × 7 = 24122‬‬

‫إذن ترتبط أول كلمة وآخر كلمة ف القرآن برباط وثيق يعتمد على الرقم‬
‫‪ 7‬ولكن ما هي أول كلمة وآخر كلمة نزولً ؟‬

‫أول كلمة وآخر كلمة نزولً‬

‫إن أول كلمة نزلت من القرآن هي ﴿اقرأ﴾ ‪ ,‬ف قوله تعال ‪﴿ :‬اقرأ باسم‬
‫ربك الذي خلق﴾ [العلق ‪ , ]96/1 :‬وهذا دليل على أن السلم هودين‬
‫العلم ‪ .‬أمـا آخـر كلمـة نزلت فهـي ﴿ل ُيظْلَمُونـَ﴾ فـ قول القـ تبارك‬
‫سبَتْ‬
‫وتعال ‪﴿ :‬وَاّتقُواْ يَوْما ُترْ َجعُو نَ فِي هِ ِإلَى اللّ هِ ثُمّ تُوَفّى ُكلّ َنفْ سٍ مّا كَ َ‬
‫وَهُمْ لَ ُيظْلَمُونَ﴾ [البقرة ‪. ]2/281 :‬‬

‫نطبق النظام السابق ذاته‪ ,‬ولكن مع مراعاة تسلسل كلمات القرآن‪ ,‬فكلمة‬
‫﴿اقرأ﴾ ندهـا فـ القرآن بعـد كلمـة ﴿ُيظْلَمُونـَ﴾ وسـرّ هذا التسـلسل‬
‫هولبقاء النظام الرق مي قائمًا وشاهدًا على قدرة ال تعال‪ ,‬وأن كل كل مة‬
‫ف هذا القرآن هي من عند الواحد الحد الذي نظّم كل شيء ف القرآن‬
‫كما نظّم كل شيء ف الكون ‪.‬‬

‫كلمـة ﴿ُيظْلَمُونـَ﴾ تكررت فـ القرآن ‪ 15‬مرة ‪ ,‬والعجيـب أناـ دائمًا‬


‫مسبوقة ب ـ ﴿ل﴾ ‪ ,‬أي ﴿ل ُيظْلَمُو نَ﴾ وهذا دليل على أن السلم دين‬
‫العدل ‪ ,‬و قد و ضع ال تعال هذه ال ية ق بل آ ية ﴿اقرأ﴾ ليدل نا على مدى‬

‫‪42‬‬
‫ـ تعال على العدل ‪ ,‬وأن ال ل يظلم الناس شيئًا ‪ ,‬فقـد حرّم‬ ‫حرص الق ّ‬
‫الظلم على نفسه وجعله مرمًا ‪ ,‬لذلك كل كلمة من كلمات القرآن ندها‬
‫موضوعة بدقة شديدة يعجز البشر عن التيان بثلها لغويًا ورقميًا ‪.‬‬

‫إذن أول كلمة نزلت من القرآن هي ﴿اقرأ﴾ وف هذه الكلمة إشارة إل‬
‫العلم ‪ ،‬وآخـر كلمـة نزلت مـن القرآن هـي ﴿ل ُيظْلَمُونـَ﴾ وفـ هذه‬
‫الكلمـة إشارة إل العدل ‪ ،‬وننـ نعلم أن أي حضارة ل تسـتمر إل إذا‬
‫تقق العلم والعدل فيها ‪ ،‬وهذا ما جاء به كتاب ال تعال !‬

‫كل مة ﴿اقرأ﴾ ند ها قد تكررت ف القرآن كله ‪ 3‬مرات ‪ .‬والن نك تب‬


‫تكرار هات ي الكلمت ي ف القرآن ح سب ت سلسلهما ح يث ن د أن آ خر‬
‫كلمة نزلت من القرآن موجودة قبل أول كلمة نزلت من القرآن ‪:‬‬

‫أول كلمة نزلت من القرآن‬ ‫آخر كلمة نزلت من القرآن‬

‫‪3‬‬ ‫‪15‬‬

‫والذهل أن العدد ‪ 315‬من مضاعفات الرقم ‪: 7‬‬

‫‪45 × 7 = 315‬‬

‫نظام لنواتج القسمة على ‪7‬‬

‫ليس هذا فحسب بل هنالك علقة بي هذه الكلمات ترتيبًا ونزولً‪ ,‬فكما‬
‫رأي نا نا تج الق سمة لتكرار أول كل مة وآ خر كل مة ترتيبًا هو ‪, 3446 :‬‬

‫‪43‬‬
‫وناتج القسمة لتكرار أول كلمة وآخر كلمة نزولً هو ‪ , 45 :‬والعجيب‬
‫أن هذين العددين كيفما صففناها ند عددًا من مضاعفات الرقم ‪: 7‬‬

‫‪64778 × 7 = 45 3446‬‬

‫‪49235 × 7 = 3446 45‬‬

‫وكأن البارئ عزّ وجلّ ير يد أن يا طب الب شر جيعًا ‪ :‬عند ما تدرك أي ها‬


‫الن سان النظام الح كم الذي ت سي وف قه هذه اليات وال سور والكلمات‬
‫والحرف‪ ,‬وعندما ترى القائق الرقم ية وأ ساسها الر قم ‪ , 7‬ي ب عليك‬
‫أن تدرك عندهـا أن هذا النظام مَُنزّل مـن خالق السـماوات والراضيـ‬
‫السبع‪ ,‬وأ نّ هذا القرآن هوح قّ من عند ال تعال‪ ,‬وأن البشر عاجزون عن‬
‫التيان ب ثل هذا النظام الُع جز‪ ,‬ف هل ي شع قل بك ل تعال أمام عظ مة هذا‬
‫البناء الُحكَم ؟‬

‫وإنا له لافظون‬

‫إن دراسـة آيات القرآن الــ ‪ 6236‬مهمّةـ صـعبة وطويلة وتتاج لئات‬
‫الباث العلم ية ‪ ،‬ول كن يك في أن ندرك شيئا من إعجاز ال ف آيا ته من‬
‫خلل بعـض اليات ذات الدللة العظيمـة مثـل آيـة حفـظ القرآن ‪ ،‬والتـ‬
‫تعهد فيها ال تعال بفظ كتابه الذي ساه بالذكر وقال ‪ِ﴿ :‬إنّا نَحْ نُ نَ ّزلْنَا‬
‫ح ِفظُونَ﴾ [الجر ‪. ]15/9 :‬‬
‫الذّ ْكرَ وَِإنّا لَهُ َل َ‬

‫وسوف نرى ف كل آية من هذه اليات معجزة رقمية مبهرة ‪ ،‬ونؤكد بأن‬

‫‪44‬‬
‫جيع آيات القرآن معجزة من الناحية اللغوية والعلمية والرقمية ‪ ،‬وهنالك‬
‫من وجوه العجاز ما ل يعلمه إل ال تعال ‪ .‬ف هذه الية تناسقات‬
‫مذهلة مع الرقم سبعة الذي يثل أساس بناء القرآن الكري ‪ .‬وسوف نرى‬
‫توافقات عجيبة وعجيبة جدا مع هذا الرقم ‪ ،‬إن هذه النظمة الرقمية‬
‫سوف تتل وتنهار لو تغي حرف واحد ف الية ‪ ،‬حت ف طريقة كتابتها ‪.‬‬

‫فمثلً كلمة (لافظون) كُتبت ف القرآن من دون ألف هكذا ﴿‬


‫لفظون﴾ وهذه اللف لو أُضيفت لختل البناء الرقمي للية ‪ ،‬فتأمل‬
‫دقة كلم ال تعال ودقة كل حرف من حروف كتابه !‬

‫قبل أن ندخل ف رحاب هذه الية نود أن نشي إل أن واو العطف تعتب‬
‫كلمة مستقلة عما قبلها وما بعدها ف أباث العجاز الرقمي ‪ ،‬وذلك لنا‬
‫تكتب بشكل منفصل عما قبلها وما بعدها ‪.‬‬

‫ارتباط أول كلمة وآخر كلمة‬

‫حفِظُونَ﴾‬
‫ف هذه الية الكرية أول كلمة هي ﴿ِإنّا﴾ وآخر كلمة هي ﴿َل َ‬
‫لنكتب عدد حروف كل كلمة ‪:‬‬

‫حفِظُونَ‬
‫َل َ‬ ‫نَحْنُ نَ ّزلْنَا الذّكْرَ َوإِنّا َلهُ‬ ‫إِنّا‬

‫‪6‬‬ ‫‪3‬‬

‫إن العدد الذي يثل حروف أول كلمة وحروف آخر كلمة هو ‪ 63‬من‬
‫مضاعفات الرقم سبعة ‪ ،‬فهو يساوي سبعة ف تسعة‪:‬‬

‫‪45‬‬
‫‪9 × 7 = 63‬‬

‫والرقم ‪ 9‬الناتج هو رقم هذه الية ف القرآن الكري ! فتأمل هذا التوافق‬
‫مع الرقمي ‪ 9‬و ‪ 7‬وجداءها ‪ 63‬وهو عمر الرسول صلى ال عليه وسلم‪.‬‬

‫توزع أول حرف‬

‫أول حرف ف هذه الية هو اللف وآخر حرف فيها هو النون ‪ ،‬وسوف‬
‫نرى كيف تتوزع الكلمات الت تتوي على هذين الرفي بنظام بديع‬
‫يقوم على الرقم سبعة ‪.‬‬

‫نكتب الية وتت كل كلمة رقما حسب القاعدة التالية ‪:‬‬

‫الرقم ‪ 1‬للكلمة الت توي حرف اللف ‪.‬‬

‫الرقم ‪ 0‬للكلمة الت ل تتوي على هذا الرف ‪.‬‬

‫ح ِفظُونَ‬
‫نَ ّزلْنَا ال ّذكْرَ وَ إِنّا َلهُ لَ َ‬ ‫ِإنّا َنحْنُ‬

‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1 0 1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬

‫إن العدد الذي يثل توزع الكلمات الت توي حرف اللف هو ‪:‬‬
‫‪ 00101101‬من مضاعفات الرقم سبعة ‪:‬‬

‫‪14443 × 7 = 101101‬‬

‫توزع آخر حرف‬


‫‪46‬‬
‫ننتقل الن إل حرف النون ونكتب الية من جديد وتت كل كلمة رقما‬
‫حسب القاعدة السابقة ذاتا ولكن مع حرف النون ‪:‬‬

‫الرقم ‪ 1‬للكلمة الت توي حرف النون ‪.‬‬

‫الرقم ‪ 0‬للكلمة الت ل تتوي على هذا الرف ‪.‬‬

‫نَزّلْنَا الذّكْرَ وَ ِإنّا َلهُ َلحَ ِفظُونَ‬ ‫إِنّا َنحْنُ‬

‫‪1‬‬ ‫‪0 1 0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬

‫إن العدد الذي يثل توزع الكلمات الت توي حرف النون هو‬
‫‪ 10100111‬من مضاعفات الرقم سبعة أيضا ‪:‬‬

‫‪1442873 × 7 = 10100111‬‬

‫والنتيجة أن أول حرف ف الية يتوزع على كلمات الية بنظام يتناسب‬
‫مع الرقم سبعة ‪ ،‬وكذلك آخر حرف ف الية يتوزع على كلمات الية‬
‫بنظام يقوم على الرقم سبعة ! هل هذه مصادفة ؟‬

‫حروف الية‬

‫إن عدد أحرف هذه الية كما رُست ف القرآن هو ‪ 28‬حرفا بعدد‬
‫الروف البدية الت هي لغة القرآن وهذا العدد من مضاعفات الرقم سبعة‬

‫‪47‬‬
‫فهو يساوي ‪ . 4 × 7 =28‬والعجيب حقا هو الطريقة الت توزعت با‬
‫هذه الروف ف كلمات الية ‪ .‬لنكتب هذه الية وتت كل كلمة عدد‬
‫حروفها ‪:‬‬

‫نَزّلْنَا الذّكْرَ وَ ِإنّا َلهُ َلحَ ِفظُونَ‬ ‫إِنّا َنحْنُ‬

‫‪6‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3 1‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬

‫إن العدد الذي يثل حروف هذه الية مصفوفا هو ‪62315533 :‬من‬
‫مضاعفات الرقم سبعة ‪:‬‬

‫‪8902219 × 7 = 62315533‬‬

‫وسبحان ال ‪ . . .‬آية تتحدث عن حفظ القرآن ‪ ،‬ويأت مموع حروفها‬


‫‪ 28‬مساويا لعدد حروف الجاء ف القرآن والذي هو من مضاعفات‬
‫السبعة ‪ ،‬ويأت مصفوف حروفها متناسبا مع الرقم سبعة ! ! ! فهل هذه‬
‫مصادفة ؟‬

‫ف هذه الية ارتباط مذهل مع أول آية من كتاب ال تعال ‪ ،‬وإل بعض‬
‫هذه التوافقات مع الرقم سبعة ‪.‬‬

‫ارتباط مع أول آية من القرآن‬

‫سوف نرى ترتيبا مذهلً لرقام وكلمات هذه الية وكيف ترتبط بشكل‬
‫سباعي مع أول آية‪﴿ :‬بِسْمِ الِ الرّحْمنِ الرّحِيمِ﴾ [الفاتة ‪. ]1/1 :‬‬

‫‪48‬‬
‫ارتباط أرقام اليتي‬

‫يرتبط رقم أول آية ف القرآن وهو ‪ 1‬مع رقم هذه الية ‪: 9‬‬

‫آية حفظ القرآن‬ ‫أول آية من القرآن‬

‫رقمها ‪9‬‬ ‫رقمها ‪1‬‬

‫إذا قمنا بصفّ هذين الرقمي فسوف نصل على الرقم ‪ 91‬من مضاعفات‬
‫السبعة ‪:‬‬

‫‪13 × 7 = 91‬‬

‫ارتباط الكلمات‬

‫عدد كلمات آية البسملة ‪ 4‬وعدد كلمات آية حفظ القرآن هو ‪: 8‬‬

‫آية حفظ القرآن‬ ‫أول آية من القرآن‬

‫كلماتا ‪8‬‬ ‫كلماتا ‪4‬‬

‫والعدد الناتج من صفّ هذين الرقمي والذي يثل كلمات أول آية من‬
‫القرآن وكلمات آية حفظ القرآن هو ‪ 84‬ةهذا العدد من مضاعفات‬
‫الرقم السبعة ‪:‬‬

‫‪12 × 7 = 84‬‬

‫‪49‬‬
‫ارتباط رقم السورة ورقم الية‬

‫رقم سورة الفاتة هو ‪ 1‬ورقم البسملة فيها ‪ 1‬أيضا ‪ ،‬ورقم سورة الِجر‬
‫حيث وردت آية حفظ القرآن هو ‪ 15‬ورقم الية ‪: 9‬‬

‫آية حفظ القرآن‬ ‫أول آية من القرآن‬

‫رقم السورة رقم الية‬ ‫رقم السورة رقم الية‬

‫‪9‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬

‫لدى صفّ هذه الرقام يتشكل لدينا عدد من مضاعفات السبعة ‪:‬‬

‫‪13073 × 7 = 91511‬‬

‫ارتباط مع آيات القرآن‬

‫عدد آيات القرآن الكري ‪ 6236‬آية ورقم هذه الية ‪ ، 9‬لنكتب هذين‬
‫الرقمي ‪:‬‬

‫رقم آية حفظ القرآن‬ ‫عدد آيات القرآن‬

‫‪9‬‬ ‫‪6236‬‬

‫وعند صف الرقمي يتشكل العدد ‪ 96236‬من مضاعفات السبعة مرتي‪:‬‬

‫‪50‬‬
‫‪1964 × 7 × 7 = 96236‬‬

‫والدف من القسمة على سبعة مرتي هو للتأكيد من ال تعال على حفظ‬


‫كتابه الجيد ‪.‬ولكي نبعد أي احتمال للمصادفة ندرس التناسب مع سور‬
‫القرآن ‪ ،‬إذ أن الصادفة ل يكن أن تتكرر بتمامها مع آيات القرآن ث مع‬
‫سور القرآن ويأت العدد متناسبا مع العدد سبعة مرتي ‪.‬‬

‫ارتباط مع سور القرآن‬

‫فعدد سور القرآن الكري هو ‪ 114‬ورقم هذه الية هو ‪: 9‬‬

‫رقم آية حفظ القرآن‬ ‫عدد سور القرآن‬

‫‪9‬‬ ‫‪114‬‬

‫وبصفّ الرقمي ند العدد ‪ 9114‬من مضاعفات السبعة مرتي أيضا ‪:‬‬

‫‪186 × 7 × 7 = 9114‬‬

‫وتأمل معي كيف جاءت العداد لتقبل القسمة على سبعة مرتي‬
‫متتاليتي وهكذا لو تغي رقم هذه الية أو عدد السور أو اليات لنار‬
‫هذا النظام الرقمي بالكامل ‪ ،‬وهذا دليل على أن ترقيم آيات القرآن هو‬
‫أمر إلي ل يوز الساس به ول يوز تغييه ‪.‬‬

‫‪51‬‬
‫إن هذه العادلت تدل على أن ال تعال قد اختار لذه الية الرقم ‪9‬‬
‫ليدلنا على أنه قد حفظ كل سورة وكل آية ف القرآن ‪ ،‬لذلك جاء رقم‬
‫الية مع آيات القرآن وسـوره متناسبا مع الرقم !‬

‫مع الروف الميزة‬

‫الروف الميزة ف القرآن ‪ 14‬حرفا وهي ف أوائل بعض السور ‪،‬‬


‫والعجيب أن هذه الية تتوي على نصف هذا العدد أي سبعة أحرف ميزة‬
‫وهي ‪( :‬ا ‪ ،‬ن ‪ ،‬ح ‪ ،‬ل ‪ ،‬ك ‪ ،‬ر ‪ ،‬هـ) ‪ .‬العجيب أن هذه الروف‬
‫السبعة تتوزع بشكل يقوم على الرقم سبعة ‪.‬‬

‫توزع الكلمات الميزة ف الية‬

‫ف هذه الية سبع كلمات تتوي على أحرف ميزة ‪ ،‬لنكتب الية وتت‬
‫كل كلمة رقما حسب القاعدة التية ‪:‬‬

‫الرقم ‪ 1‬للكلمة الت توي حروفا ميزة ‪.‬‬

‫الرقم ‪ 0‬للكلمة الت ل تتوي على هذه الروف ‪.‬‬

‫نَزّلْنَا الذّكْرَ وَ ِإنّا َلهُ َلحَ ِفظُونَ‬ ‫إِنّا َنحْنُ‬

‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1 0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬

‫إن العدد الذي يثل توزع الكلمات الت توي حروفا ميزة ف الية هو ‪:‬‬
‫‪ 11101111‬وهذا العدد من مضاعفات الرقم سبعة ومموع أرقامه هو‬

‫‪52‬‬
‫سبعة ‪:‬‬

‫‪1585873 × 7 = 11101111‬‬

‫وسبحان ال ! آية تتحدث عن حفظ القرآن فيها سبع كلمات ميزة ‪،‬‬
‫وتتوي على سبعة أحرف ميزة ‪ ،‬وقد توزعت هذه الكلمات السبع‬
‫بنظام يقوم على الرقم سبعة ‪ ،‬وتوزعت الروف الميزة السبعة بنظام‬
‫يقوم على الرقم سبعة ‪ ،‬هل هذا العمل بقدور البشر ؟‬

‫مزيد من العجائب‬

‫عندما نقوم بعد حروف الية تراكميا ‪ ،‬أي باستمرار ند عددا من‬
‫مضاعفات السبعة أيضا ‪ .‬لنكتب الية وتت كل كلمة عدد حروفها مع‬
‫ما قبلها ‪:‬‬

‫َلحَ ِفظُونَ‬ ‫َلهُ‬ ‫ِإنّا‬ ‫وَ‬ ‫نَزّلْنَا ال ّذكْرَ‬ ‫إِنّا َنحْنُ‬

‫‪28‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪20 17‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪3‬‬

‫العدد الذي يثل حروف الية تراكميا هو ‪، 28222017161163 :‬‬


‫يتألف هذا العدد من ‪ 14‬مرتبة ‪ ،‬أي ‪ ، 2 × 7‬ومموع أرقام هذا العدد‬
‫من مضاعفات السبعة ‪:‬‬

‫‪6×7=42 =3+6+1+1+6+1+7+1+0+2+2+2+8+2‬‬

‫ومصفوف أرقام هذا العدد من مضاعفات السبعة ‪:‬‬


‫‪53‬‬
‫‪4031716737309 × 7 = 28222017161163‬‬

‫وهكذا رحلة العجاز الرقمي ف كتاب ال ل ناية لا ‪ ،‬فالقرآن العظيم‬


‫هو عبارة عن ‪ 6236‬آية ‪ ،‬ويكن القول وبثقة تامة‪:‬‬

‫إن كل آية من آياته تشكل بناء معجزا للبشر ‪ ،‬فهو كتاب مُعجز كجملة‬
‫واحدة ‪ ،‬ومعجزٌ بسُ َورِهِ ومُعجز بآياته ‪ ،‬ومُعجز بكلماته وحروفه ‪.‬‬

‫والن وبعدما رأينا بعضا من ملمح البناء العددي ليات القرآن الكري ‪،‬‬
‫وقبل رؤية الزيد من عجائب هذا القرآن ‪ ،‬لبدّ من الجابة عن سؤال مهم‬
‫وهو ‪ :‬كيف يكن للقلب أن يطمئن إل نتائج أباث العجاز العددي ف‬
‫القرآن الكري ؟‬

‫من خلل البحث الت سوف ناول وضع السس والقواعد السليمة‬
‫علميا وشرعيا للبحث ف هذا اللون من ألوان العجاز القرآن ‪ .‬هذه‬
‫السس والقواعد هي بثابة ضوابط لذا العلم يب على من يبحث فيه أن‬
‫يلتزم با ‪ ،‬وكذلك هي ضوابط يستطيع من خللا القارئ أن ييز بي‬
‫البحث الصحيح وغي الصحيح ‪ ،‬وهذه الضوابط تكّن القارئ من الكم‬
‫بنفسه على أي بث ف العجاز العددي بالقبول أو الرفض ‪.‬‬

‫ويب أن نتذكر دائما بأن الؤمن الريص على كتاب ربه يب عليه أن‬
‫يتحرى الق أينما وُجد ‪ ،‬وأل يتسرّع ف قبول أي بث قرآن تت اسم‬
‫(العجاز) قبل أن يتثبّت ويتأكد من مصداقية النتائج الواردة فيه ‪ ،‬ليبنَ‬
‫عقيدتَه على ُأسُس متينة ‪ ،‬وليكونَ إيانُه قويا وثقتُه بذا القرآن كبية ‪.‬‬
‫‪54‬‬
‫البحث الثاني‬

‫ضوابط العجاز الرقمي‬


‫في القرآن الكريم‬

‫لنبدأ بطرح كل التساؤلت والنتقادات الت أُثيت مؤخرا حول‬

‫‪55‬‬
‫موضوع العجاز الرقمي ف القرآن الكري ‪ ،‬ونيب عنها بكل‬
‫صراحة ووضوح ‪.‬‬

‫ومن هذه التساؤلت ‪ :‬ماهي الفوائد من دراسة العجاز الرقمي ؟‬


‫وهل هنالك علقة بي الرقام وعلم الغيب الذي ل يعلمه إل ال ؟‬
‫وما هي قصة رشاد خليفة وانرافاته ؟ وماذا عن حساب الُمّل ؟‬
‫وماذا عن قراءات القرآن العشر وهل فيها إعجاز رقمي ؟‬

‫سوف ناول أيضا من خلل الصفحات التية وضع ضوابط لذا‬


‫العلم الناشئ ‪ ،‬هذه الضوابط هي الساس العلمي والشرعي الذي‬
‫اعتمدنا عليه ف استنباط القائق الرقمية الثابتة ف كتاب ال عزّ‬
‫وجلّ ‪.‬‬

‫مقدمة‬

‫بيّنت الدراسة والبحث النهجي ليات القرآن الكري أن التناسق والحكام‬


‫ليقتصر على معان ودللت الكلمات فحسب ‪ ،‬إنا هنالك تناسق ف‬
‫أعداد هذه الكلمات وتكرار حروفها ‪ .‬فإذا ما نظرنا إل هذا الكتاب‬
‫العظيم على أنه بناء مُحكَم من الروف ‪ ،‬سوف نستنتج أن ال جل وعل‬
‫كما رتّب كل ذرة ف هذا الكون بنظام مُحكَم ودقيق ‪ ،‬كذلك رتّب كل‬
‫حرف ف هذا القرآن بتناسق مُحكَم ودقيق ‪.‬‬

‫وهذا هو موضوع بثنا ف رحاب حروف وكلمات كتاب ال تعال ‪،‬‬

‫‪56‬‬
‫واستخراج العلقات الرقمية والتناسقات العددية ‪ ،‬لذه الكلمات‬
‫والروف ‪ ،‬والت أثبت البحث الطويل أنا تقوم على الرقم سبعة ‪ .‬وأن‬
‫التناسق مع الرقم سبعة له مدلول كبي ‪ ،‬وهو أن هذا القرآن صادر من‬
‫ربّ السماوات السبع سبحانه ‪ ،‬وأن ال تعال قد حفظ كتابه من‬
‫التحريف ‪ ،‬وأنه ل يكن لحد أن يأت بثل هذا القرآن ‪ ،‬بثل ألفاظه‬
‫ومعانيه أو بثل أعداد كلماته وحروفه ‪.‬‬

‫ولكن قبل أن نبدأ رحلتنا ف رحاب الرقم سبعة نودّ أن نيب عن السئلة‬
‫الت قد تطر ببال من يقرأ هذه الوسوعة ف العجاز الرقمي ‪ ،‬ل سيما أن‬
‫هذا العلم الناشئ قد تعرّض ف بداياته إل شيءٍ من الطأ والبالغة والغلوّ ‪.‬‬
‫وقد شاهدنا بعض النرافات من بعض من استغلّ الرقام لهداف‬
‫شيطانية ‪ ،‬فأساء لذا العلم البيء من أمثال هؤلء ‪.‬‬

‫شبهات وانرافات‬

‫شُبهات كثية أُثيت ول تزال حول موضوع العجاز العددي ف القرآن‬


‫الكري ‪ ،‬فبعضهم يعتقد أن ل فائدة من دراسة الرقام القرآنية ‪ ،‬باعتبار أن‬
‫القرآن الكري كتاب هداية وتشريع وأحكام ‪ ،‬وليس كتاب رياضيات‬
‫وأرقام !‬

‫ومن العلماء من يعتقد أن إعجاز القرآن إنا يكون ببلغته ولغته وبيانه ‪،‬‬
‫وليس بأرقامه ! ويتساءل بعض السادة القرّاء حول مصداقية كتب‬
‫العجازالرقمي ‪ ،‬ومدى صِدق النتائج الت تقدمها أباث هذا النوع من‬

‫‪57‬‬
‫العجاز ‪ .‬والعجيب أن المر قد تطور لدى بعض العارضي إل إنكار‬
‫العجاز العددي برمّته بسبب عدم اقتناعهم بوجود علقات رقمية ف‬
‫كتاب ال تعال ‪.‬‬

‫ولكن لاذا ينأى علماء السلمي بأنفسهم عن علم الرياضيات ف القرآن ؟‬


‫وهل هنالك أحكام مسبقة تاه هذا العلم بسبب بعض النرافات‬
‫والخطاء الت وقع با (رشاد خليفة) أول من تناول هذا الوضوع منذ ربع‬
‫قرن وغيه من بثوا ف هذا الجال ؟‬

‫حول هذه التساؤلت سيكون لنا وقفات ف هذا البحث نيب من خللا‬
‫عن بعض النتقادات الت يواجهها العجاز الرقمي اليوم ‪ ،‬ونبيّن فيها ما‬
‫لذا العلم الناشئ من حقّ علينا ‪ ،‬ونبيّن كذلك الشياء الواجب على من‬
‫يبحث ف هذا الانب العجازي أن يلتزم با أو يبتعد عنها ‪.‬‬

‫وسوف نطرح جيع النتقادات بتجرّد ‪ ،‬ونيب عنها بإذن ال بكل‬


‫صراحة ‪ .‬وسيكون الدافع من وراء ذلك هو الرص على كتاب ال‬
‫سبحانه تعال ‪ ،‬وإظهار القّ والقيقة ‪ ،‬ونسأل ال أن يلهمنا الخلص‬
‫والصواب ‪ .‬ونبدأ بذا السؤال ‪:‬‬

‫ماهي قصة رشاد خليفة ؟‬

‫منذ أكثر من ألف سنة بث كثي من علماء السلمي ف الانب الرقمي‬


‫للقرآن الكري ‪ ،‬فعدّوا آياته وسورَه وأجزاءَه وكلماته وحروفَه ‪ .‬وغالبا ما‬
‫كانت الحصاءات تتعرض لشيء من عدم الدقة بسبب صعوبة البحث ‪.‬‬

‫‪58‬‬
‫وإذا تتبعنا الكتابات الصادرة حول هذا العلم منذ زمن ابن عرب وحساب‬
‫الُمّل ‪ ،‬وحت زمن رشاد خليفة ونظريته ف الرقم ‪ ، 19‬لوجدنا الكثي من‬
‫الخطاء والتأويلت البعيدة عن النطق العلمي ‪.‬‬

‫لقد استغلّ الدكتور رشاد بعض القائق الرقمية الصحيحة والواردة ف‬


‫كتاب ال تعال ‪ ،‬والتعلقة بالرقم ‪ ، 19‬واعتب أن القرآن كلّه منظّم على‬
‫هذا الرقم ‪ .‬ولكن اتّضح فيما بعد زَيْف ادعائه و َكذِب نتائجه ‪ ،‬وتبيّن بأن‬
‫معظم الرقام الت ساقها ف كتابه (معجزة القرآن الكري) بعيدة عن‬
‫الصواب ‪.‬‬

‫ومن أهم المثلة الت ذكرها ف بثه وبن عليها دراسته ‪ ،‬أن أول آية ف‬
‫القرآن ‪﴿ :‬بِسْمِ الِ الرّحْمنِ الرّحِيمِ﴾ ‪ ،‬تتكرّر كلماتُها ف القرآن عددا‬
‫من الرّات من مضاعفات الرقم ‪ . 19‬وقد َثبُت أن هذا الكلم غي دقيق ‪.‬‬

‫فهو يقول بأن كلمة ‪﴿ :‬بِسْمِ﴾ وأصلها ﴿اسم﴾ قد وردت ف القرآن كله‬
‫‪ 19‬مرة ‪ ،‬والصواب أنا وردت ‪ 22‬مرة ‪ ،‬وهذا العدد ليس من‬
‫مضاعفات الرقم ‪. 19‬‬

‫ويقول بأن كلمة ﴿ال﴾ وردت ف القرآن ‪ 2698‬مرة ‪ ،‬أي ‪142×19‬‬


‫‪ ،‬وهذا العدد غي دقيق أيضا ! والصواب أن كلمة ﴿ال﴾ عزّ وجلّ‬
‫تكررت ف القرآن كلّه ‪ 2699‬مرة ‪ ،‬وهذا العدد لينقسم على ‪. 19‬‬

‫أما قوله بأن كلمة ﴿الرّحْمنِ﴾ وردت ف القرآن ‪ 57‬مرة ‪ ،‬أي ‪3×19‬‬
‫فهذا صحيح ‪.‬‬

‫‪59‬‬
‫وقوله بأن كلمة ﴿الرّحِيمِ﴾ وردت ‪ 114‬مرة ‪ ،‬أي ‪ ، 6×19‬فهذا غي‬
‫صحيح ‪ ،‬والقيقة أن هذه الكلمة تكررت ف القرآن كله ‪ 115‬مرة ‪ .‬إذن‬
‫‪ ،‬قدّم رشاد رقما واحدا صحيحا من أصل أربعة أرقام ‪ ،‬وهكذا يفعل مع‬
‫بقية الرقام الت قدّمها ‪ ،‬فتجد أنه يسوق رقما صحيحا ويلط به عدة‬
‫أرقام ليجعلها جيعا من مضاعفات الرقم ‪ . 19‬وبالتال يكن اعتبار‬
‫النظرية غي صحيحة ‪.‬‬

‫لقد حصل رشاد خليفة على نتائج مهمة ف إعجاز الرقم ‪ . 19‬فقد‬
‫اكتشف ملمح لبناء يقوم على هذا الرقم ‪ ،‬فعدد سور القرآن هو ‪114‬‬
‫سورة وهذا العدد من مضاعفات الرقم ‪ . 19‬وكذلك عدد حروف أول‬
‫آية ف القرآن هو ‪ 19‬حرفا ‪.‬‬

‫وعدد حروف القاف ف سورة (ق) هو ‪ 57‬حرفا ‪ ،‬وهذا العدد من‬


‫مضاعفات الرقم ‪ 19‬أي يساوي ‪ . 3×19‬وكذلك عدد حروف الياء‬
‫والسي ف سورة (يس) هو ‪ 285‬حرفا أي ‪. 15×19‬‬

‫ولكنه تسرّع ونسي بقية العداد القرآنية وعلى رأسها الرقم سبعة ‪ ،‬وقدّم‬
‫إحصائيات عن الروف القطعة أو الميزة ف أوائل السور ‪ ،‬ونتيجة هذه‬
‫الحصائيات أن جيع هذه الروف تتكرر بشكل يتناسب مع الرقم ‪، 19‬‬
‫وتبي فيما بعد أن هذه الحصائيات غي صحيحة ‪ ،‬بل قدّم أرقاما بعيدة‬
‫كثيا عن القيقة ‪ ،‬وهدفه من وراء ذلك ليبهر الناس باكتشافاته ‪.‬‬

‫كما أنه تاوز الدود بحاولة حسابه لوعد قيام الساعة الذي ل يعلمه إل‬

‫‪60‬‬
‫ال تعال ! وقام بساب كل حرف من الروف الواردة ف أوائل بعض‬
‫السور وهي الروف الميزة (أو القطعة كما يسميها البعض) ‪ ،‬وفقا‬
‫لساب الُمّل ‪ ،‬هذا الساب الذي ل يستند إل أي أساس علمي ‪ ،‬وجع‬
‫ث طرح على طريقته ليخرج من ذلك بتحديد موعد يوم القيامة عام‬
‫‪ 1710‬وهذا العدد من مضاعفات الرقم ‪!!! 19‬‬

‫ماذا عن بقية الباحثي ؟‬

‫إن معظم الباحثي الذين اعتمدوا الرقم ‪ 19‬أساسا لباثهم ‪ ،‬قد وقعوا ف‬
‫خطاٍ غي مقصود ‪ ،‬إما ف عدّ الروف ‪ ،‬وإما ف منهج الساب ‪ .‬وهذا‬
‫ليعن بأن التناسقات العددية القائمة على العدد ‪ 19‬ليست موجودة ‪ ،‬بل‬
‫إننا ند إعجازا مذهلً لذا الرقم الذي ذكره ال تعال ف قوله ‪﴿ :‬عََليْهَا‬
‫شرَ﴾ [الدثر ‪. ]74/30 :‬‬ ‫س َعةَ عَ َ‬
‫تِ ْ‬

‫كما أن هنالك أرقاما أخرى جاء فيها التناسق مثل الرقم ‪ 11‬الذي يشي‬
‫إل وحدانية ال تعال ‪ .‬لنه عدد أول ل ينقسم إل على نفسه وعلى‬
‫الواحد وهو يتألف من ‪ 1‬و ‪. 1‬‬

‫ومن عجائب أرقام القرآن أن كلمة ﴿الشهر﴾ قد تكررت ف القرآن‬


‫كله ‪ 12‬مرة بعدد أشهر السنة ؟ أما كلمة ﴿اليوم﴾ فقد تكررت ف‬
‫كتاب ال تعال ‪ 365‬مرة بعدد أيام السنة ؟‬

‫وقد جاء عدد مرات ذكر كلمة ﴿الدنيا﴾ ف القرآن كلّه مساويا لعدد‬
‫مرات ذكر كلمة ﴿الخرة﴾ ‪ ،‬وقد تكررت كل كلمة من هاتي الكلمتي‬
‫‪61‬‬
‫‪ 115‬مرة بالتمام والكمال !‬

‫ويكن القول بأن معظم الباحثي الوجودين حاليا ف العال السلمي‬


‫يتمتعون بالخلص إن شاء ال تعال ‪ ،‬وإن صدرت منهم بعض الفوات‬
‫أو الخطاء السابية فذلك بسبب صعوبة البحث ف هذا الوجه العجازي‬
‫الديث ‪ .‬وبسبب عدم وجود مراجع أو ضوابط ف هذا العلم ‪ .‬ونأمل‬
‫منهم أن يتحرّوا النهج العلمي الثابت والدعوم بآلف النتائج الرقمية الت‬
‫تُثبت نتائجهم بشكل قاطع ‪.‬‬

‫هذا ‪ .‬وإن الذي يطلع على ما كُتب ف العجاز العددي يلحظ عددا‬
‫ضخما من النتائج الت وصل إليها الباحثون ف هذا العلم ‪ .‬ولكن نرى أن‬
‫هذه النتائج قد خُلطت بنتائج أخرى تعتمد على الصادفة والحتمالت ‪.‬‬
‫ومن الصعب جدا على القارئ العادي التمييز بينها ‪ ،‬وهنا تكمن الشكلة‬
‫‪.‬‬

‫فنجد أن القارئ العادي يأخذ جيع هذه النتائج على أنا معجزات ! بينما‬
‫القارئ الذر غالبا ما يعتب أن هذه النتائج هي مض مصادفات ‪ .‬ونن‬
‫لسنا مع كل الطرفي ‪.‬‬

‫بل يب على الؤمن أن يتحرى القّ أينما وُجد ويأخذ به ‪ ،‬وف الوقت‬
‫نفسه يبحث عن الخطاء ويتجنّبها ‪.‬‬

‫وقد يكون من أهم الخطاء الت يقع فيها من يبحث ف هذا العلم ‪ ،‬ما‬
‫يُسمّى بالترميزات العددية ‪ ،‬أي إبدال كل حرف من حروف القرآن‬
‫‪62‬‬
‫الكري برقم ‪ ،‬وجع الرقام الناتة بدف الصول على توافق مع رقم ما ‪،‬‬
‫أو للحصول على تاريخ لدث ما ‪ .‬وقد يكون من أكثر أنواع التراميز‬
‫شيوعا ما سُمّي بساب الُمّل ‪.‬‬

‫ماذا عن حساب الُمّل ؟‬

‫دأب كثي من الباحثي على إقحام حساب الُمّل ف كتاب ال تعال ‪ ،‬فما‬
‫هي حقيقة هذا النوع من الساب ؟ وهل قدّم حساب الُمّل نتائج علمية‬
‫صحيحة ؟‬

‫يُعتب هذا النوع من الساب القدم بي ما هو معروف ف العجاز‬


‫العددي ‪ .‬ويعتمد على إبدال كل حرف برقم ‪ ،‬فحرف اللف يأخذ الرقم‬
‫‪ ، 1‬وحرف الباء ‪ ، 2‬وحرف اليم ‪ ، 3‬وهكذا وفق قاعدة أبد هوّز ‪.‬‬

‫وإنن أوجه سؤالً لكل من يبحث ف هذه الطريقة ‪ :‬ما هو الساس العلمي‬
‫لذا الترقيم ؟ وأظن بأنه ل يوجد جواب منطقي وعلمي عن سبب إعطاء‬
‫حرف اللف الرقم ‪ ، 1‬وحرف الباء الرقم ‪ . . . ، 2‬لاذا ليكون الباء‬
‫‪ 3‬أو ‪ 4‬مثلً ؟‬

‫فتجد أحدهم يقول إن جُمّل كلمة (البيّنة) هو ‪ ، 98‬أي لو أعطينا لكل‬


‫حرف من حروف هذه الكلمة رقما يساوي قيمته ف حساب المل‬
‫وجعنا الرقام ند العدد ‪ 98‬وهذا هو رقم سورة البيّنة ف الصحف ‪.‬‬
‫وينطبق هذا الساب على كلمة الديد الت مموع حروفها ف حساب‬
‫المّل هو ‪ 57‬وهذا هو رقم سورة (الديد) ف القرآن ‪.‬‬

‫‪63‬‬
‫ولو أن الال استمر على هذا النهج لكانت النتائج مقبولة وليس هنالك‬
‫أي احتمال للمصادفة ‪ ،‬ولكن لدينا ف الصحف ‪ 114‬سورة ‪ ،‬ووجود‬
‫توافق ما لسورتي فقط هو أمر تتدخل فيه الصادفة بشكل كبي ‪.‬‬

‫وعندما حاول بعضهم دراسة بقية السور ل تنضبط حساباته مع أرقام‬


‫السور ‪ ،‬لذلك فقد لأ إل تغيي النهج وذلك مع سورة (النمل) الت رقمها‬
‫ف الصحف هو ‪ . 27‬ولكن هذه الكلمة ف حساب المّل تساوي ‪151‬‬
‫وهذا الرقم بعيد جدا عن رقم السورة ‪ .‬فلجأ هذا الباحث إل عدد اليات‬
‫لسورة النمل وهو ‪ 93‬وكان هذا الرقم بعيدا أيضا عن جُمّل الكلمة ‪،‬‬
‫فجمع رقم السورة مع عدد آياتا ليحصل على العدد ‪120 = 93+27‬‬
‫وهذا الخي أيضا بعيد عن قيمة الكلمة ‪.‬‬

‫فحذف من كلمة (النمل) التعريف لتصبح غي معرفة هكذا (نل) ‪،‬‬


‫وكانت الفاجأة بالنسبة له وجود تطابق بي جُمّل كلمة (نل) وهو ‪120‬‬
‫وبي مموع رقم سورة النمل وعدد آياتا وهو ‪ 120‬أيضا ‪.‬‬

‫والسؤال هنا ‪ :‬هل يُسمح للباحث بسلوك مناهج متعددة أو حذف‬


‫حروف من أساء السور للحصول على توافقات معينة ؟ وهل يُسمح له‬
‫أثناء تعامله مع كتاب ال تعال أن يمع عدد اليات مع رقم السورة مرة ‪،‬‬
‫ث يكتفي برقم السورة مرة ث يأخذ اسم السورة كما هو مرة وف الخرى‬
‫يذف حروفا من هذا السم ؟؟‬

‫إن هذا الساب ل يقدّم أية نتائج إعجازية ‪ ،‬وإن كنا نلحظ أحيانا بعض‬

‫‪64‬‬
‫التوافقات العددية الناتة عن هذا الساب عن طريق الصادفة ‪ .‬ولكن‬
‫إقحام حساب المّل ف كتاب ال تعال ‪ ،‬قد يكون أمرا غي شرعي ‪،‬‬
‫وقد ل يُرضي ال تعال ‪.‬‬

‫لذلك فالسلم أن نبتعد عن هذا النوع وما يشبهه من ترميزات عددية‬


‫للحرف القرآنية ‪ ،‬والت ل تقوم على أساس علمي أوشرعي ‪ ،‬حت‬
‫يثبُت صِ ْدقُها يقينا ‪ .‬وينبغي علينا أن نعلم بأننا نتعامل مع أعظم وأقدس‬
‫كتاب على وجه الرض ‪.‬‬

‫ما فائدة العجاز العددي ؟‬

‫قد يقول بعضهم ما الفائدة من دراسة لغة الرقام ف القرآن الكري لسيما‬
‫أن هناك علوما قرآنية كالفقه والعبادات والحكام والقصص والتفسي‬
‫جديرة بالهتمام أكثر ؟‬

‫أولً وقبل كل شيء يب أن نبحث عن منشأ التاه السائد لدى شرية‬


‫من الناس ‪ ،‬ومنهم علماء وباحثون ‪ ،‬للتقليل من شأن العجزة الرقمية ف‬
‫القرآن الكري ‪ .‬فنحن نعلم جيعا الهية الفائقة للغة الرقام ف العصر‬
‫الديث ‪ ،‬حت يكن تسمية هذا العصر بعصر التكنولوجيا الرقمية ‪ ،‬فقد‬
‫سيطرت لغة الرقم على معظم الشياء الت نراها من حولنا ‪ .‬وبا أن القرآن‬
‫هو كتاب صال لكل زمان ومكان فلبدّ أن ند فيه إعجازا رقميا يتحدّى‬
‫كل علماء البشر ف القرن الواحد والعشرين ‪.‬‬

‫فالذين يظنون بأنه ل فائدة من العجاز الرقمي ‪ ،‬إنا هم بعيدون عن‬


‫‪65‬‬
‫تطورات العصر ‪ ،‬وغالبا ليس لديهم اختصاص ف الرياضيات ‪ .‬والغريب ‪:‬‬
‫كيف يكن لنسان ل يدرس الرياضيات أن ينتقد معجزة رياضية ف كتاب‬
‫ال تعال أو ينكر هذه العجزة الثابتة ؟ ! !‬

‫العجاز العددي هو أسلوب جديد ف كتاب ال يناسب عصرنا هذا ‪،‬‬


‫الدف منه هو زيادة إيان الؤمن كما قال تعال ‪َ ﴿ :‬ويَ ْزدَادَ اّلذِي َن آ َمنُوا‬
‫ِإيَانا﴾ [الدثر ‪. ]74/31 :‬‬

‫هذه العجزة هي وسيلة أيضا لتثبيت الؤمن وزيادة يقينه بكتاب ربه لكي‬
‫ل يرتاب ول يشك بشيء من هذه الرسالة اللية الاتة ‪ ،‬كما قال تعال‬
‫‪﴿:‬وَل َيرْتَابَ الّذِينَ أُوتُوا الْ ِكتَابَ وَالْمُ ْؤ ِمنُونَ﴾ ‪.‬‬

‫ولكن الذي ل يؤمن بذا القرآن ول يقيم وزنا لذه العجزة ما هو ردّ فعل‬
‫شخص كهذا ؟ يبنا البيان اللي عن أمثال هؤلء وردّ فعلهم ‪َ ﴿ :‬وِلَيقُولَ‬
‫الّذِينَ فِي ُقلُوبِهِمْ َم َرضٌ وَالْكَاِفرُونَ مَاذَا َأرَادَ الّلهُ بِهَذَا َمَثلً﴾ ‪ .‬هذا هو‬
‫حال الكافر يبقى على ضلله حت يلقى ال تعال وهو على هذه الال ‪.‬‬

‫مبالغات يب البتعاد عنها‬

‫يُلحظ على معظم الباحثي ف العجاز العددي أنم يركزون بثهم ف‬


‫الرقام ‪ ،‬ويضخّمون حجم النتائج الت وصلوا إليها ‪ ،‬ويُغفلون بقية‬
‫جوانب العجاز القرآن ‪ ،‬كالعجاز البلغي والتشريعي ‪ ،‬أليس ف ذلك‬
‫مبالغة ينبغي البتعاد عنها ؟‬

‫‪66‬‬
‫إن هذه اللحظة موجودة فعلً ‪ ،‬ولا ما يبّرها ! فالبحث عن معجزة‬
‫رقمية ف كتابٍ هو القرآن ل يوي أية معادلت أو أرقام باستثناء أرقام‬
‫السور واليات ‪ ،‬هذه الهمة صعبة للغاية ‪ ،‬وتتطلب من الباحث أن يكرّس‬
‫كل وقته وجهده وعمله لذا البحث الشائك ‪.‬‬

‫وتزداد الهمة صعوبة إذا علمنا أنه ل توجد مراجع لذا العلم الناشئ ‪ .‬ومع‬
‫ذلك فإنن على يقي بأن معجزات القرآن ل تنفصل عن بعضها ‪.‬‬
‫فالعجاز العددي تابع للعجاز البلغي ‪ ،‬وكلها يقوم على الروف‬
‫والكلمات ‪ .‬وقد تقودنا معان اليات إل اكتشاف معجزة عددية !‬

‫وعلى كل حال ينبغي على من يبحث ف العجاز العددي أن يهتم‬


‫ويستفيد من بقية وجوه العجاز القرآن ‪ ،‬ويدرك بأن العجزة الرقمية‬
‫ماهي إل جزء يسي من بر إعجاز كتاب ال تعال ‪.‬‬

‫العجاز العددي ‪ :‬هل يصرف الؤمن عن معان ودللت اليات ؟‬

‫ولكن بعض علماء السلمي يرون أن الهتمام بعدّ كلمات وحروف‬


‫القرآن قد يصرف الؤمن عن دللت ومعان اليات ليهتدي با إل طريق‬
‫ال تعال !‬

‫هذا فهم خاطىء أيضا ! فكيف يكن للخالق العظيم جلّ جلله أن يضع‬
‫شيئا ف كتابه ليصرف الناس عن فهم آيات هذا الكتاب ؟ ! ! إن كل‬
‫حرف من حروف القرآن فيه معجزة لغوية وعددية تستحق التدبّر والتفكّر‬
‫والتأمل ‪.‬‬
‫‪67‬‬
‫وبا أن هذا القرآن صادر من عند ال تعال فإن كل شيء فيه هو من عند‬
‫ال ‪ ،‬ول ينبغي لؤمن حقيقي راسخ ف العلم أن يقول إن هذه العجزة ل‬
‫تعنين لنن مؤمن أصلً ‪ ،‬بل لسان حال الؤمن يقول دائما ‪﴿ :‬آ َمنّا ِبهِ ُكلّ‬
‫ِمنْ ِعنْدِ رَّبنَا﴾ [آل عمران ‪. ]3/7 :‬‬

‫إن تأمّل كلمات القرآن وآياته وحروفَه من الناحية العددية يعل الؤمن‬
‫أكثر حفظا واستحضارا لذه اليات ‪ ،‬وهذا الكلم عن تربة طويلة‬
‫تتجاوز عشر سنوات مع العجاز الرقمي ‪.‬‬

‫وبالرغم من أنن أنفق وقتا طويلً على دراسة وتأمّل العجازات‬


‫الرقمية ‪ ،‬إل أنن ل أنصرف عن دللت اليات ‪ ،‬بل على العكس‬
‫اكتسبتُ شيئا جديدا وهو الدقة ف تلوة هذه اليات ‪ ،‬والرص على‬
‫كل حرف من حروف القرآن ‪ ،‬وأن كتاب ال تعال أعظم وأكب ما‬
‫كنت أتصور !‬

‫هذا وإن الؤمن الذي أحبّ ال ورسوله وأصبح القرآن منهجا له ف حياته‬
‫ل ينبغي له أن ينأى بنفسه عن علوم العصر وتطوراته ‪ .‬وحال الؤمن دائما‬
‫ف لفةٍ لديد هذا القرآن وجديد إعجازه ‪ ،‬وما يُعلي شأن كلم ال وشأن‬
‫هذا الدين ‪ .‬أما عن الخطاء وبعض النرافات الت وقع با بعض من بثوا‬
‫ف لغة الرقام القرآنية فيجب أل تُثنيَنا عن دراسة هذا العلم الناشىء ‪ ،‬بل‬
‫يب أن تكون حافزا لنا لعرفة الخطاء لينمكّن من تنّبها ‪.‬‬

‫هل يكن للبشر أن يأتوابثل هذه العجازات ؟‬

‫‪68‬‬
‫وقد يسأل من ليس لديهم البة والتجربة بعدّ الروف وإحصاء الكلمات‬
‫القرآنية ‪ ،‬أليس من السهل على أي إنسان أن يركّب جُ َملً يراعي فيها‬
‫تكرار الروف ‪ ،‬إذن أين العجاز ؟‬

‫ف كتاب ال عزّ وجلّ نن أمام مقياسي ‪ :‬مقياس لغوي ومقياس رقمي ‪.‬‬
‫فل ند أي نقص أو خلل أو اختلف ف لغة القرآن وبلغته من أوله وحت‬
‫آخره ‪ ،‬وف الوقت نفسه مهما بثنا ف هذا الكتاب العظيم ل ند أي‬
‫اختلف من الناحية الرقمية ‪ ،‬فهو كتاب مُحكم لغويا ورقميا ‪.‬‬

‫إن ماولة تقليد القرآن رقميا سيُخل بالانب اللغوي ‪ ،‬فل يستطيع أحد‬
‫مهما حاول أن يأت بكلم بليغ ومتوازن وبالوقت نفسه منظّم من الناحية‬
‫الرقمية ‪ ،‬سيبقى النقص والختلف ف كلم البشر ‪ ،‬وهذا قانون إلي لن‬
‫يستطيع أحد تاوزه ‪ ،‬وهذا ماند تصديقا له ف قول ال ّق تبارك وتعال‬
‫‪َ﴿ :‬أفَل َيتَدَّبرُونَ اْلقُرْآنَ َولَوْ كَانَ ِمنْ ِعنْدِ َغيْرِ الّلهِ لَوَجَدُوا فِيهِ ا ْختِلفا‬
‫َكثِيا﴾ [النساء ‪ . ]4/82 :‬أليس ف هذه الية دعوة لتأمّل التناسق ف‬
‫كلم ال تعال ‪ ،‬وتييزه عن الضطراب والختلف الوجود ف كلم‬
‫البشر ؟ أليست هذه إشارة غي مباشرة لتدبّر التناسق الوجود ف كتاب ال‬
‫تعال من الناحية البيانيّة والعددية ؟‬

‫هل ينطبق العجاز العددي على قراءات القرآن العشر ؟‬

‫إن الرقام ف القرآن الكري هي مثار خلف عند كثي من العلماء‬


‫والباحثي ‪ ،‬وعدد قراءات القرآن عشر ‪ ،‬وهذه قد تتلف من حيث عدد‬

‫‪69‬‬
‫اليات لكل سورة ‪ ،‬فكيف نسمي هذه الرقام حقائق يقينيّة ‪ ،‬وهي قد‬
‫تتلف من مصحف إل آخر ؟‬

‫والواب عن هذه الشبهة نده ف قول ال عز وجل عن القرآن الكري ‪﴿ :‬‬


‫أَفَل َيتَدَّبرُونَ اْل ُقرْآنَ َولَوْ كَانَ ِمنْ ِعنْدِ َغْيرِ الّلهِ لَوَجَدُوا فِيهِ ا ْختِلفا َكثِيا﴾‬
‫[النساء ‪ . ]4/82 :‬إذن ف كتاب ال ليس هناك اختلف ‪ ،‬بل تعدّد‬
‫القراءات وتعدّد الرقام ‪ ،‬وهذا يعن تعدّد العجزات وزيادة ف العجاز ‪.‬‬
‫ويكنن أن أقول بأن العجاز الرقمي يشمل جيع قراءات القرآن ‪ ،‬ويشمل‬
‫جيع كلماته وحروفَه وآياته وسورَه ‪ ،‬حت النقطة ف كتاب ال تعال لا‬
‫جزْ !‬
‫نظام ُمعْ ِ‬

‫ولكن أباث العجاز العددي تقتصر حاليا على قراءة حفص عن عاصم‬
‫وهو الصحف المام ‪ ،‬فهذه القراءة هي الوسع انتشارا ف العال‬
‫السلمي وهي الوجودة بي أيدينا اليوم ‪ .‬وحت نكتشف معجزة جديدة‬
‫يب علينا إجراء دراسة مقارنة لذه القراءات من الناحية الرقمية ‪ ،‬والنتيجة‬
‫الؤكدة لذه الدراسة أن كل قراءة فيها معجزة خاصة با ‪ .‬وأن وجود‬
‫عدد من القراءات هدفه زيادة عجز البشر عن التيان بثل هذا القرآن الذي‬
‫قال ال عنه ‪﴿ :‬قُل ّلِئنِ ا ْجتَ َم َعتِ الِنسُ وَاْلجِنّ عَلَى أَن َيأْتُواْ بِ ِمْثلِ هَـذَا‬
‫اْل ُقرْآنِ لَ يَ ْأتُونَ بِ ِمثِْلهِ َولَوْ كَانَ بَ ْعضُهُمْ ِلَبعْضٍ ظَهِيا﴾ [السراء ‪:‬‬
‫‪. ]17/88‬‬

‫ولكن يب أن نعلم بأن هذه القراءات متشابة تاما باستثناء حروف‬


‫معدودة ‪ ،‬ولكن طريقة اللفظ تتنوع من قراءة لخرى تيسيا من ال تعال‬

‫‪70‬‬
‫عال عباده ‪.‬‬

‫لذلك يكن اعتبار أن النتائج العددية الصحيحة تنطبق بنسبة كبية على‬
‫جيع روايات القرآن الكري ‪.‬‬

‫وينبغي على كل مؤمن أن يعلم بأن القرآن بميع رواياته متناسق ف ألفاظه‬
‫ومعانيه ‪ ،‬وف آياته وسوره ‪ ،‬وف بيانه ودللته ‪ ،‬وف عدد كلماته‬
‫وحروفه ‪ .‬وقد يُخفي هذا التعدّد لقراءات القرآن معجزة عظيمة ‪ ،‬بيانيّة‬
‫وعددية ‪ ،‬ولكن عدم رؤية العجزة ‪ ،‬ل يعن أبدا أنا غي موجودة ‪ ،‬إنا‬
‫يعن أن رؤيتنا نن البشر مدودة ‪.‬‬

‫هل يوجد إعجاز عددي ف لفظ كلمات القرآن ؟‬

‫وهنالك سؤال مهمّ ‪ :‬إل أي حد تراعي أباث العجاز الرقمي لفظ‬


‫كلمات القرآن ‪ ،‬إذ كما نعلم أن القرآن نزل مقروءا وليس مكتوبا ؟‬

‫إن الذي يقرأ كتاب ال يرى أن عدد الروف الرسومة ل يساوي عدد‬
‫الروف اللفوظة غالبا ‪ ،‬أي أن هناك تعدّدا ف الرقام ‪ ،‬وتتعدد هذه‬
‫الرقام أكثر إذا لفظنا كلمات الية باستمرار أو كل كلمة بفردها ‪ .‬وأن‬
‫هنالك حروفا تُكتب ول تُلفظ ‪ ،‬وحروفا أخرى تُلفظ ول تُكتب ‪.‬‬

‫ومن هنا يكن استنتاج القيقة الهمة وهي أن العجزة تشمل رسم‬
‫الكلمات ولفظها معا ! وهذا يزيد ف العجاز ‪ .‬بل يب أن نتساءل ‪:‬‬

‫‪71‬‬
‫هل يوجد كتاب واحد ف العال يُقرأ على عشرة أوجه مثل القرآن ؟ ؟‬
‫فكيف إذا علمنا بأن كل قراءة من هذه القراءات توي معجزة رقمية‬
‫مذهلة ؟ !‬

‫هل يكن معرفة الغيب باستخدام الرقام القرآنية ؟‬

‫وهنالك من يبالغ ف مسألة العجازالعددي فيبط بعض الرقام القرآنية‬


‫بأحداث سياسية أو تاريية كزوال إسرائيل وأحداث الادي عشر من‬
‫أيلول والتنبؤ بقيام الساعة ‪ ،‬أل يُعتب هذا أحد منْزلقات العجاز العددي ؟‬

‫إن البالغات موجودة ف كل العلوم ‪ ،‬حت ف تفاسي القرآن ! فقد تتعدد‬


‫أراء العلماء حول تفسي بعض اليات ‪ ،‬وقد ند تفسيات متناقضة لبعض‬
‫آيات القرآن ‪ ،‬وقد ند تفسيات خاطئة أيضا ‪.‬‬

‫إن لغة الرقم هي اللغة الت نعب با عن الاضي والستقبل ‪ ،‬فنحن نعب عن‬
‫التواريخ بالرقام كما نعب عن العمال الت سنقوم با مثل السفر أو‬
‫الستعداد لوسم الج أو لشهر رمضان بالرقام أيضا ‪ .‬وقد قال تعال ‪﴿ :‬‬
‫سنِيَ وَاْلحِسَابَ َو ُكلّ شَ ْيءٍ َفصّ ْلنَاهُ َتفْصِيلً﴾ [السراء ‪:‬‬
‫َولَِتعْلَمُوا عَ َددَ ال ّ‬
‫‪. ]17/12‬‬

‫واليوم يتنبّأ علماء الفلك بوعد حدوث كسوف الشمس أو القمر بدقة‬
‫تامّة ‪ ،‬وهذا ل يُعدّ أمرا مرّما ‪ .‬نعم الغيب ل يعلمه إل ال تعال ‪ ،‬ولكن‬
‫هنالك أشياء يكن معرفتها بواسطة السابات ‪ ،‬مثل الثقوب السوداء الت‬
‫ل يكن رؤيتها مطلقا ‪ ،‬ولكن يكن حساب وتديد ُبعْدها عنا ‪ ،‬ومقدار‬
‫‪72‬‬
‫جاذبيتها ‪ ،‬وسرعةحركتها بواسطة لغة الرقام ‪.‬‬

‫إذن الشكلة ليست ف لغة الرقام ‪ ،‬بل ف استعمال هذه اللغة بشكل‬
‫علمي صحيح ‪ ،‬فإذا جاء من يدّعي أنه استخرج من القرآن تاريا معيّنا أو‬
‫حدثا مستقبليا ‪ ،‬فإن عليه أن يأت بالبهان العلمي اليقين الذي ل يعارضُه‬
‫أحد فيه ‪.‬‬

‫ومن الفضل تنب الديث بغي علم وبرهان عن الغيب ‪ ،‬وأن نتذكر‬
‫قوله تعال ‪﴿ :‬وَعِندَهُ َمفَاتِحُ اْلغَْيبِ لَ َيعْلَمُهَا ِإلّ ُهوَ﴾ [النعام ‪:‬‬
‫‪. ]6/59‬‬

‫لذلك ودرءا للتأويلت البعيدة عن النطق العلمي ‪ ،‬ناول من خلل الفقرة‬


‫التية وضع ضوابط خاصة بأباث العجاز الرقمي ‪ ،‬مع التذكي بأن هذه‬
‫الضوابط ليست كل شيء بل باب الجتهاد مفتوح أمام الباحثي والعلماء‬
‫لتطوير هذا البحث وإغنائه ‪ .‬وبا أن معجزة القرآن متجددة كذلك‬
‫الضوابط الاصة بذه العجزة متجدّدة حسب الكان والزمان ‪.‬‬

‫ضوابط العجاز الرقمي‬

‫يتألف البحث العلمي من ثلثة عناصر ‪ ،‬وهي العطيات والنهج والنتائج ‪.‬‬
‫فالعطيات هي الساس الذي يقوم عليه البحث القرآن ‪ ،‬فإذا كانت هذه‬
‫العطيات صحيحة وكان النهج التبع ف التعامل معها صحيحا فلبدّ عندها‬
‫أن تكون النتائج الت سيقدمها البحث صحيحة أيضا ‪.‬‬

‫‪73‬‬
‫أما إذا كانت العطيات غي دقيقة أو غي صحيحة وكان النهج التبع ف‬
‫التعامل معها أيضا متناقضا ول يقوم على أساس علمي ‪ ،‬فإن النتائج بل‬
‫شكّ ستكون ضعيفة وغي مقنعة ‪ ،‬وربا تكون خاطئة ‪.‬‬

‫وحت يكون البحث مقبولً ويطمئن القلب إليه ‪ ،‬يب أن يوافق العلم‬
‫والشرع ‪ ،‬أي يب أن يقق الضوابط التالية لكل عنصر من عناصره ‪:‬‬

‫‪ -1‬ضوابط خاصة بعطيات البحث ‪.‬‬

‫‪ -2‬ضوابط خاصة بنهج البحث ‪.‬‬

‫‪ -3‬ضوابط خاصة بنتائج البحث ‪.‬‬

‫ضوابط خاصة بعطيات البحث‬

‫بالنسبة لعطيات البحث يب أن تأت من القرآن نفسه ‪ ،‬ول يوز أبدا أن‬
‫نُقحِم ف كتاب ال عزّ وجلّ مال يرضاه ال تعال ‪ .‬وهذا ما جعل الكثي‬
‫من الباث تفقد مصداقيتها بسبب اعتماد الباحث على أرقام من خارج‬
‫القرآن الكري ‪ ،‬كما حدث ف حساب الُمّل ‪ .‬فعندما نبدّل حروف اسم‬
‫﴿ال﴾ جلّ وعل بأرقام ‪ ،‬فنبدّل اللف بالواحد ‪ ،‬واللم بثلثي ‪ ،‬واللم‬
‫الثانية بثلثي ‪ ،‬والاء بمسة ‪ ،‬وهذه هي قيم الروف ف حساب الُمّل ‪،‬‬
‫خرُج بعد ذلك بعدد يثل مموع هذه الرقام هو ‪+ 30 + 30 + 1 :‬‬ ‫وَن ْ‬
‫‪ ،66 = 5‬والسؤال ‪ :‬ماذا يعبّر هذا العدد ‪ 66‬؟ ! وهل يكن القول بأن‬
‫اسم ﴿ال﴾ يساوي ‪ 66‬؟ ؟ ؟ بل ما علقة هذا الرقم باسم﴿ال﴾ تبارك‬

‫‪74‬‬
‫وتعال ؟‬

‫إن كتاب ال تعال غزير بالعجائب والسرار فل حاجة للجوء إل غيه ‪،‬‬
‫فنحن نستطيع أن نستنبط من كتاب ال تعال آلف الرقام ‪ .‬ففي آية‬
‫واحدة نستطيع أن نستخرج الكثي والكثي من العطيات أو البيانات‬
‫الرقمية الثابتة ‪ ،‬مثلً ‪:‬‬

‫‪ -1‬عدد كلمات هذه الية ‪.‬‬

‫‪ -2‬عدد حروف الية ‪.‬‬

‫‪ -3‬تكرار كل حرف من حروف الية ‪.‬‬

‫‪ -4‬تكرار كل كلمة من كلمات الية ف القرآن ‪.‬‬

‫‪ -5‬أرقام السور الت وردت فيها كلمة ما من هذه الية ‪.‬‬

‫‪ -6‬أرقام اليات الت وردت فيها كلمة أو عبارة من القرآن ‪.‬‬

‫‪ -7‬توزع كل حرف من حروف الية على كلماتا ‪.‬‬

‫‪ -8‬رقم هذه الية ف السورة ‪.‬‬

‫‪ -9‬رقم السورة حيث توجد هذه الية ‪.‬‬

‫‪ -10‬أعداد حروف مددة ف الية مثل حروف اللف واللم واليم ﴿‬

‫‪75‬‬
‫الـم﴾ ‪ ،‬أو حروف اسم ﴿ال﴾ ‪ ،‬أي اللف واللم والاء ‪ .‬أو حروف‬
‫أساء ال السن ‪ . . . .‬وغي ذلك ما ل يُحصى ‪.‬‬

‫‪ -11‬عدد حروف كلمات مددة من الية ‪ ،‬مثل حروف أول كلمة‬


‫وآخر كلمة ‪ .‬وهكذا أرقام ل تكاد تنتهي ‪ ،‬كلها من آية واحدة ‪ ،‬فتأمل‬
‫كم نستطيع استخراج أرقام من القرآن كلّه ؟‬

‫والسؤال ‪ :‬إذا كان لدينا هذا الكمّ الائل من العطيات والبيانات القرآنية‬
‫الثابتة واليقينية ‪ ،‬فلماذا نلجأ لرقام أخرى من اصطلحات البشر ؟ وهل‬
‫لمّل ؟ ؟ !‬
‫يُعقل أن ال تعال عندما أنزل القرآن رتّبه على حساب ا ُ‬

‫لذلك يكن القول بأن العطيات الت سنتعامل معها ف موسوعتنا هذه‬
‫جيعها وبل استثناء ت استخراجها من القرآن نفسه ‪ ،‬ول نقحم أي رقم‬
‫من خارج كتاب ال تعال ‪ .‬لذلك يكن تسمية النتائج الت توصلنا إليها‬
‫بالقائق اليقينية والثابتة ‪.‬‬

‫كما ينبغي أن تكون طريقة استخراج العطيات القرآنية ثابتة وغي متناقضة‬
‫أبدا ‪ .‬فقد دأب كثي من الباحثي على استخراج أية أرقام تصادفه أو تتفق‬
‫مع حساباته ‪ ،‬فتجده تارة يعدّ الروف كما تُكتب وفق الرسم القرآن ‪،‬‬
‫وتارة يعدّ حروفا أخرى كما تُلفظ ‪ ،‬وتارة يالف رسم القرآن بدف‬
‫الصول على أرقام مددة تتفق مع حساباته ‪ ،‬وغي ذلك ما ل يقوم على‬
‫أساس علمي أو شرعي ‪.‬‬

‫وف أباثنا هذه نتبع دائما عدّ حروف الكلمات كما كُتبت ف القرآن‬

‫‪76‬‬
‫الكري ‪ ،‬ول نالف هذه القاعدة أبدا ‪ ،‬وهذا ثابت ف جيع الباث الت‬
‫سنقدمها للقارئ الكري من خلل هذه الوسوعة بإذن ال تعال ‪.‬‬

‫ففي تدبّرنا لول آية من كتاب ال تبارك وتعال ‪ ،‬وهي ‪﴿ :‬بسم ال‬
‫الرحن الرحيم﴾ ‪ ،‬استخرجنا أرقاما ثابتة من داخل هذه الية العظيمة ‪.‬‬
‫فعدد كلمات الية هو ‪ 4‬وعدد حروف كل كلمة من كلماتا هو ‪﴿ :‬‬
‫بسم﴾ عدد حروفها ‪ ، 3‬وكلمة ﴿ال﴾ عدد حروفها ‪ ، 4‬وكلمة ﴿‬
‫الرحن﴾ عدد حروفها ‪ . . . . . 6‬وهكذا ‪.‬‬

‫يتكرر حرف اللف ف هذه البسملة ‪ 3‬مرات ‪ ،‬ويتكرر حرف اللم ‪4‬‬
‫مرات ‪ ،‬ويتكرر حرف الاء مرة واحدة ‪ . . . .‬وهكذا ‪ .‬رقم آية البسملة‬
‫ف القرآن هو ‪ ، 1‬ورقم السورة حيث توجد هذه البسملة وهي سورة‬
‫الفاتة رقمها ‪ ، 1‬وكل كلمة من كلمات البسملة تتكرر ف القرآن عددا‬
‫مددا من الرات ‪ ،‬فكلمة ﴿ال﴾ تتكرر ف كتاب ال ‪ 2699‬مرة ‪.‬‬

‫إن هذه الرقام تتشابك وتترابط عند صفّها لتشكل نسيجا مُحكما من‬
‫العداد ‪ ،‬والعجيب أن هذه العداد جيعا من مضاعفات الرقم سبعة !‬

‫ضوابط خاصة بنهج البحث‬

‫أما الطريقة الت نعال با هذه العطيات القرآنية فيجب أن تكون مبنيّة‬
‫على أساس علمي وشرعي ‪ .‬فل يوز استخدام طرق غي علمية ‪ ،‬لن‬
‫القرآن كتاب ال تعال ‪ ،‬وكما أن ال بن وأحكم هذا الكون بقواني‬
‫علمية مكمة ‪ ،‬كذلك أنزل القرآن ورتبه وأحكمه بقواني علمية مكمة ‪،‬‬
‫‪77‬‬
‫وقال عنه ‪ِ ﴿ :‬كتَابٌ أُ ْحكِ َمتْ آيَاُتهُ ثُمّ ُفصَّلتْ مِن لّ ُدنْ حَكِيمٍ َخبِيٍ﴾‬
‫[هود ‪ ، ]11/1 :‬وقال عنه أيضا ‪﴿ :‬ل ِكنِ الّلهُ يَشْهَدُ بِمَا أَنزَلَ ِإلَْيكَ أَن َزَلهُ‬
‫ِبعِلْ ِمهِ وَالْمَلئِ َكةُ يَشْهَدُونَ َو َكفَى بِالّلهِ شَهِيدا ﴾ [النساء ‪. ]4/166 :‬‬

‫وقد نرى من بعض الباحثي اتباع منهج غي علمي ‪ ،‬فهو يمع الروف‬
‫تارةً ‪ ،‬ث يطرح أرقام اليات ‪ ،‬وقد يضرب مرةً وأحيانا يقسّم وأخرى‬
‫يذف أو يضيف ‪ ،‬حت تنضبط حساباته لتوافق رقما مددا مسبقا ف‬
‫ذاكرته ‪ .‬وبعضهم يسوق القارئ سوقا باتاه نتيجة وضعها سلفا ف ذهنه‬
‫وياول أن يثبتها ‪ .‬ومثل هذه الساليب غي النهجية مرفوضة ‪ ،‬إل إذا قدّم‬
‫صاحبها برهانا مؤكدا على مصداقيتها ‪.‬‬

‫إذن يب أن يكون النهج التبع ف معالة البيانات القرآنية منهجا علميا‬


‫وثابتا ‪ ،‬وعدم ثبات النهج قد يكون من أهم الخطاء الت يقع با من‬
‫يبحث ف هذا العلم ‪.‬‬

‫كما يب أل يكون هنالك تناقض بي طريقة معالة العطيات القرآنية‬


‫وبي الطرائق العلمية الثابتة ‪ .‬أما ف هذه الباث الت سيعيش معها القارئ‬
‫فسوف يكون منهجنا ثابتا وفق طريقة صفّ الرقام حسب تسلسلها ف‬
‫كتاب ال تعال ‪ .‬فمن خلل الدراسة العلمية الطويلة والركزة ليات‬
‫القرآن تبيّن أن طريقة صفّ الرقام تافظ على تسلسل كلمات القرآن ‪،‬‬
‫بينما طريقة جع الرقام ل تراعي ذلك ‪.‬‬

‫وفكرة هذه الطريقة بسيطة للغاية ‪ ،‬فهي تقوم على عدّ حروف كل كلمة‬

‫‪78‬‬
‫من كلمات الية ‪ ،‬وقراءة العدد الناتج كما هو دون جعه أو طرحه‬
‫أوضربه ‪ ،‬وسوف تكون العداد الناتة من مضاعفات الرقم سبعة دائما‬
‫وأبدا ‪.‬‬

‫إن هذه الطريقة ف صف الرقام ل تكن موجودة على زمن الرسول‬


‫الكري ‪ ،‬وهذا يعن أن التفسي الوحيد لوجود نظام كهذا ف القرآن أنه‬
‫كتاب ال ورسالته إل البشر جيعا ‪.‬‬

‫وسوف تكون طريقتنا ف استنباط العجزة هي وضع العطيات القرآنية‬


‫الرقمية ومعالتها حت نصل على توافق هذه الرقام مع رقم مدد وهو‬
‫الرقم سبعة ‪ ،‬وهذا الرقم الميّز ف القرآن ل نقم باختياره بل إن ال تعال‬
‫هو الذي اختاره لكتابه ‪ ،‬والعلقات الرقمية البهرة الت سنراها يكن‬
‫تسميتها بالقائق الثابتة ف كتاب ال تعال ‪.‬‬

‫فعلى سبيل الثال نذكر إحدى القائق الرقمية الهمة ف كتاب ال تعال ‪،‬‬
‫فعندما نقوم بعدّ حروف اسم ﴿ال﴾ ف أول سورة من كتاب ال أي‬
‫حروف اللف واللم والاء ند ‪ 49‬حرفا أي ‪ ، 7 × 7‬فهذه حقيقة ثابتة‬
‫ل ريب فيها ‪ ،‬فهذا التوافق لسم السورة وهو ‪﴿ :‬السبع الثان﴾ ‪ ،‬مع‬
‫عدد حروف ﴿ال﴾ فيها ‪ ،‬وهو ‪( :‬سبعة ف سبعة) ل يأت عن طريق‬
‫الصادفة ‪ ،‬ول يكن أن ينكره عال أو جاهل ‪.‬‬

‫والسؤال ‪ :‬مَن الذي جعل عدد حروف اسم ﴿ال﴾ ف أول سورة من‬
‫كتاب ال يساوي تاما (سبعة ف سبعة) ؟ ومن الذي سّى هذه السورة‬

‫‪79‬‬
‫بالسبع الثان ؟ ومن الذي جعل عدد آيات هذه السورة العظيمة سبع‬
‫آيات ؟ أليس هو ال تعال خالق السماوات السبع ؟‬

‫ضوابط خاصة بنتائج البحث‬

‫أما نتائج البحث القرآن فيجب أن تثّل معجزة حقيقيّة ل مال للمصادفة‬
‫فيها ‪ .‬وينبغي على الباحث ف هذا الجال إثبات أن نتائجه ل تأت عن‬
‫طريق الصادفة ‪ ،‬وذلك باستخدام قانون الحتمالت الرياضي ‪.‬‬

‫كما يب أن يتنبه من يبحث ف العجاز العددي إل أن الرقام هي وسيلة‬


‫لرؤية البناء العددي القرآن ‪ ،‬وليست هي الدف ! ويب أن يبقى بعيدا‬
‫عن منْزلقات التنبّؤ بالغيب الذي ل يعلمه إل ال سبحانه وتعال ‪ .‬وأن‬
‫يبتعد عن الستدلل ببه الرقام على تواريخ أو أحداث سياسية ‪.‬‬

‫ونن ل ننكر أن القرآن يوي كل العلوم ويوي الاضي والستقبل ‪،‬‬


‫ولكن يب التثبّت والتأنّي والنتظار طويلً قبل أن نستنبط شيئا من كتاب‬
‫ال له علقة بعلم الغيب ‪ ،‬فقد يثبُت خطأ هذا الستنباط مستقبلً ‪ ،‬فنكون‬
‫بذلك قد وضعنا حجّة ف يد أعداء السلم للطعن ف هذا الدين ‪.‬‬

‫ف هذه الوسوعة سوف نعيش مع أكثر من ‪ 700‬حقيقة رقمية جيعها‬


‫جاءت فيها العداد من مضاعفات الرقم سبعة ! ! وبا أن النهج ثابت‬
‫والعطيات ثابتة ومن داخل القرآن ‪ ،‬فإن هذه القائق تثل معجزة ل مال‬
‫للمصادفة فيها أبدا إن شاء ال تعال ‪.‬‬

‫‪80‬‬
‫منهج البحث ف هذه الوسوعة‬

‫لقد قمنا بسلوك طريق مددة ف الباث الت بي أيدينا ف هذه الوسوعة ‪،‬‬
‫وهي استخراج الرقام من القرآن والبحث عن العلقات الرقمية الت‬
‫أودعها ال تعال ف هذه الرقام ‪.‬‬

‫ويكن للقارئ أن يتوقع رؤية التناسقات العجيبة مع الرقم سبعة ‪ ،‬وذلك‬


‫ف الجالت التية ‪:‬‬

‫‪ -1‬العلقات الت تربط بي عدد حروف كل كلمة من كلمات الية ‪،‬‬


‫وعدد حروف أول كلمة وآخر كلمة ف الية ‪ ،‬وذلك بدف رؤية أسرار‬
‫حروف القرآن وأن الطريقة الت كُتبت با كلمات القرآن هي طريقة‬
‫معجزة ‪.‬‬

‫‪ -2‬توزع حروف مددة داخل كلمات الية ‪ ،‬مثل توزع حروف اللف‬
‫واللم والاء الكونة لسم ﴿ال﴾ تعال وغيه من أساء ال السن ‪،‬‬
‫وتوزع الروف الميزة مثل ﴿ال﴾ وغيها من الروف ‪ ،‬لنرى من خلل‬
‫هذا التوزع إعجاز هذه الروف وأنه ل يكن لبشر أن يركب جلً بليغة‬
‫ويعل كل حرف يتوزع بنظام يقوم على الرقم سبعة ‪.‬‬

‫‪ -3‬العلقة الت تربط أرقام اليات والسور الت وردت فيها كلمة ما ‪،‬‬
‫وذلك من خلل دراسة تكرار هذه الكلمة ف القرآن كلّه ‪ .‬وهذا يؤكد أن‬
‫ال تعال قد وضع كل كلمة من كلمات القرآن بدقّة متناهية ‪ ،‬ولو تغي‬
‫ترتيب اليات والسور لختل هذا البناء الحكم ‪.‬‬

‫‪81‬‬
‫‪ -4‬العلقات الرقمية الت تربط بي رقم السورة ورقم الية وعدد‬
‫الكلمات وعدد الروف ‪ ،‬وذلك من أجل رؤية الحكام والترابط‬
‫والتماسك ف بناء آيات وسور القرآن الكري ‪ ،‬وإثبات أنه كتاب مكم‬
‫ومترابط ومتكامل ‪ ،‬ولو كان من صنع بشر لا رأينا فيه هذا التماسك‬
‫والترابط العجز ‪.‬‬

‫‪ -5‬البحث عن العلقات الرقمية الت تربط سور القرآن ‪ ،‬ورؤية البناء‬


‫الذهل لرتباط أول آية ف القرآن مع بعض آيات القرآن برباط سباعي ‪،‬‬
‫وكذلك ارتباط أول سورة من القرآن مع بعض سور القرآن ‪ .‬وارتباطات‬
‫أخرى وتناسقات مذهلة جيعها تقوم على الرقم سبعة ومضاعفاته‪.‬‬

‫الساس العلمي والشرعي لعدّ الكلمات القرآنية‬

‫‪82‬‬
‫سوف نعتب واو العطف كلمة مستقلة عما قبلها وما بعدها ‪ ،‬والسبب ف‬
‫ذلك هو أن النظام الرقمي الذي سنراه ونلمسه والقائم على الرقم ‪ 7‬ل‬
‫ينضبط إل على هذا الساس ‪.‬‬

‫إن اعتبار واو العطف كلمة مستقلة له أساس شرعي ‪ ،‬وهو أن الرسول‬
‫الكري عليه الصلة والسلم ‪ ،‬عندما كُتب القرآن بي يديه ‪ ،‬كانت واو‬
‫العطف تُكتب منفصلة ومستقلة عن الكلمة الت قبلها والكلمة الت بعدها ‪.‬‬

‫وهذا مانراه يقينا ف الخطوطات الت تعود لزمن سيدنا عثمان رضي ال‬
‫تعال عنه ‪ .‬والصورة التالية توضح نوذجا للمصاحف الت كُتبت ف ذلك‬
‫الزمن ‪ ،‬و تُظهر عدم وجود ارتباط بي واو العطف والكلمة الت بعدها ‪.‬‬

‫أما الدليل العلمي فنجده ف القرآن نفسه ‪ ،‬وتديدا ف قصة أصحاب‬


‫الكهف ‪ .‬فجميعنا يعلم بأن أصحاب الكهف قد لبثوا ف كهفهم ‪309‬‬
‫سنوات ‪ .‬وهذا بنص القرآن الكري‪ ,‬يقول تعال ‪َ ﴿ :‬ولَِبثُوا فِي كَ ْهفِهِمْ‬
‫ثَلَاثَ مَِئةٍ ِسنِيَ وَا ْزدَادُوا تِسْعا﴾ [الكهف ‪. ]18/25 :‬‬

‫صحَابَ الْكَ ْهفِ وَالرّقِيمِ كَانُوا‬


‫سْبتَ َأنّ َأ ْ‬
‫فالقصة تبدأ بقوله تعال ‪َ﴿ :‬أمْ حَ ِ‬
‫ِمنْ آيَاِتنَا َعجَبا ‪ِ ‬إذْ أَوَى اْل ِفتَْيةُ ِإلَى الْكَ ْهفِ َفقَالُوا رَّبنَا آِتنَا مِن لّدُنكَ رَحْ َمةً‬
‫ض َربْنَا عَلَى آذَانِهِمْ فِي الْكَ ْهفِ ِسنِيَ َعدَدا ‪ ‬ثُمّ‬
‫وَ َهيّئْ َلنَا ِمنْ َأ ْم ِرنَا رَشَدا ‪َ ‬ف َ‬
‫حزَْبيْنِ أَ ْحصَى لِمَا لَبِثُوا َأمَدا ‪[ ﴾... ‬الكهف ‪:‬‬
‫َبعَْثنَاهُمْ ِلَنعْلَمَ َأيّ اْل ِ‬
‫‪. ]13-18/9‬‬

‫‪83‬‬
‫وتنتهي عند قوله تعال ‪َ ﴿ :‬ولَِبثُوا فِي كَ ْهفِهِمْ ثَلَاثَ ِمَئةٍ سِنِيَ وَا ْزدَادُوا‬
‫تِسْعا ‪ُ ‬قلِ الّلهُ أَ ْعلَمُ بِمَا لَبِثُوا َلهُ َغْيبُ السّمَاوَاتِ وَاْلَأرْضِ َأبْ ِ‬
‫صرْ ِبهِ َوَأسْمِعْ‬
‫شرِكُ فِي حُكْ ِمهِ أَحَدا﴾ [الكهف ‪:‬‬
‫مَا لَهُم مّن دُوِنهِ مِن َولِيّ َولَا يُ ْ‬
‫‪. ]26-18/25‬‬

‫والسؤال ‪ :‬هل هنالك علقة بي عدد السنوات الت لبثها أصحاب‬


‫الكهف وبي عدد كلمات النص القرآن ؟ وبا أننا نستدلّ على الزمن‬
‫بالكلمة فلبدّ أن نبدأ وننتهي بكلمة تدلّ على زمن ‪ .‬وبا أننا نريد أن‬
‫نعرف مدة ما ﴿لبثوا﴾ إذن فالسرّ يكمن ف هذه الكلمة ‪.‬‬

‫فلو تأملنا النص القرآن الكري منذ بداية القصة وحت نايتها ‪ ،‬فإننا ند أن‬
‫الشارة القرآنية الزمنية تبدأ بكلمة ﴿لبثوا﴾ وتنتهي بالكلمة ذاتا ‪ ،‬أي‬
‫كلمة ﴿لبثوا﴾ ‪.‬‬

‫والعجيب جدا أننا إذا قمنا بعدّ الكلمات مع عد واو العطف كلمة مستقلة‬
‫وذلك بدءا من كلمة ﴿لبثوا﴾ الول وحت كلمة ﴿لبثوا﴾ الخية ‪،‬‬
‫فسوف ند بالتمام والكمال ‪ 309‬كلمات بعدد السنوات الت لبثها‬
‫أصحاب الكهف !!!!!‬

‫تطابق مذهل ! !‬

‫وهذا هو النص القرآن لن أحب التأكد من صدق هذه القيقة ‪ ،‬ولحظ‬


‫عزيزي القارئ كيف بدأنا العدّ من كلمة ﴿لبثوا﴾ الول ‪ ،‬وتوقفنا عند‬

‫‪84‬‬
‫كلمة ﴿لبثوا﴾ الخية وعدد الكلمات بينهما يتطابق مع مدلول هذه‬
‫الكلمة الزمن ‪:‬‬

‫﴿ِإذْ أَوَى الْ ِفتَْيةُ ِإلَى الْكَ ْهفِ َفقَالُوا رَّبنَا آِتنَا مِن لّدُنكَ رَحْ َمةً وَ َهيّئْ لَنَا مِنْ‬
‫ض َربْنَا عَلَى آذَانِهِمْ فِي الْكَ ْهفِ ِسنِيَ َعدَدا ‪ ‬ثُمّ َبعَْثنَاهُمْ ِلنَعَْلمَ‬
‫َأمْ ِرنَا َرشَدا ‪َ ‬ف َ‬
‫حزَْبيْنِ أَ ْحصَى لِمَا‬‫َأيّ اْل ِ‬

‫حنُ*َن ُقصّ* َعلَْيكَ*َنبََأهُم*بِاْلحَقّ*إِنّ ُهمْ*فِتَْيةٌ*آمَنُوا*‪10‬‬


‫لَِبثُوا *َأمَدا *َن ْ‬

‫بِ َربّ ِهمْ*وَ*زِ ْدنَا ُهمْ* ُهدًى*و*رََبطْنَا* َعلَى*ُقلُوبِ ِهمْ*إِذْ *قَامُوا*‪20‬‬

‫سمَاوَاتِ*وَ*الْأَ ْرضِ*لَن*ّن ْدعُوَ*مِن*دُونِهِ*‪30‬‬


‫َفقَالُوا*رَبّنَا* َربّ*ال ّ‬

‫خذُوا*مِن*دُوِنهِ*‪40‬‬
‫إِلَها *َل َقدْ *قُلْنَا*إِذا * َشطَطا*هَؤُلَاء*قَ ْومُنَا*اّت َ‬

‫س ْلطَانٍ*َبّينٍ*َف َمنْ*أَ ْظَلمُ * ِممّنِ*افْتَرَى*‪50‬‬


‫آلِ َهةً*لّوْلَا *يَأْتُونَ*عَلَيْهِم*ِب ُ‬

‫َعلَى*اللّهِ* َكذِبا*وَ*إِذِ*اعْتَزَلُْتمُو ُهمْ*وَ*مَا*َيعُْبدُونَ*إِلّا *‪60‬‬

‫اللّهَ*فَأْوُوا*إِلَى *الْكَ ْهفِ*يَنشُرْ*لَ ُكمْ * َربّكُم*مّن*رّحته*و*‪70‬‬

‫ش ْمسَ*إِذَا * َطَلعَت*‪80‬‬
‫ُيهَيّئْ*لَكُم * ّمنْ*َأمْ ِركُم *مّ ْرفَقا*وَ*تَرَى*ال ّ‬

‫تّزَاوَرُ*عَن*كَ ْهفِ ِهمْ*ذَاتَ*الَْي ِميِ*وَ*إِذَا *غَرَبَت*ّتقْرِضُ ُهمْ*ذَاتَ*‪90‬‬

‫شمَالِ*وَ* ُهمْ*فِي*فَجْ َوةٍ*مّنْهُ*ذَِلكَ* ِمنْ*آيَاتِ*اللّهِ*‪100‬‬


‫ال ّ‬

‫جدَ*‪110‬‬
‫ضِللْ*فَلَن*َت ِ‬
‫مَن*َي ْهدِ*اللّهُ*فَ ُهوَ*اْلمُهَْتدِ*وَ*مَن*ُي ْ‬

‫‪85‬‬
‫حسَبُ ُهمْ*أَْيقَاظا *وَ* ُهمْ* ُرقُودٌ*وَ*‪120‬‬
‫لَهُ *وَلِيّا*مّرْشِدا*وَ*َت ْ‬

‫شمَالِ*وَ*كَلُْبهُم*بَاسِطٌ*ذِرَاعَيْهِ*‪130‬‬
‫ُن َقلّبُ ُهمْ*ذَاتَ*الَْي ِميِ*وَ*ذَاتَ*ال ّ‬

‫بِالْوَصِيدِ*لَوِ *ا ّطلَ ْعتَ*عَلَيْ ِهمْ*لَوَلّْيتَ *مِنْ ُهمْ*فِرَارا*وَ*َل ُملِْئتَ *مِنْ ُهمْ*‪140‬‬

‫ُرعْبا*وَ* َكذَلِكَ*َبعَثْنَا ُهمْ*لِيََتسَاءلُوا*بَيَْن ُهمْ*قَالَ*قَاِئلٌ*مّنْ ُهمْ* َكمْ*‪150‬‬

‫لَِبثُْتمْ *قَالُوا*لَبِثْنَا *يَوْما*أَوْ*َب ْعضَ*يَ ْومٍ*قَالُوا*رَبّ ُكمْ*َأ ْعَلمُ *‪160‬‬

‫ِبمَا*لَِبثُْتمْ *فَاْبعَثُوا*أَ َح َدكُم*بِوَ ِرقِ ُكمْ* َهذِهِ*إِلَى*اْل َمدِينَةِ*َفلْيَنظُرْ*أَيّهَا *‪170‬‬

‫شعِرَنّ*‪180‬‬
‫أَ ْزكَى * َطعَاما*فَلْيَ ْأتِكُم*بِ ِرزْقٍ*مّنْهُ*وَ*لَْيَتلَطّفْ*وَ*ل*ُي ْ‬

‫بِ ُكمْ*أَحَدا *إِنّ ُهمْ *إِن*َيظْهَرُوا* َعلَيْ ُكمْ*يَرْ ُجمُو ُكمْ*أَوْ*ُيعِيدُو ُكمْ*فِي*‪190‬‬

‫ِملّتِ ِهمْ*وَ*لَن *ُت ْفلِحُوا*إِذا *أَبَدا *وَ* َكذَلِكَ*َأعْثَرْنَا* َعلَيْ ِهمْ*‪200‬‬

‫لَِي ْعَلمُوا *أَنّ* َو ْعدَ*اللّهِ* َحقّ*وَ*أَنّ *السّاعَةَ*لَا *رَْيبَ*‪210‬‬

‫فِيهَا*إِذْ*يَتَنَا َزعُونَ*بَيَْن ُهمْ*َأمْرَ ُهمْ *فَقَالُوا*اْبنُوا*عَلَيْهِم*ُبنْيَانا*رّبّ ُهمْ*‪220‬‬

‫خذَنّ *عَلَيْهِم* ّمسْجِدا*‪230‬‬


‫َأ ْعَلمُ *ِب ِهمْ*قَالَ*اّلذِينَ*غَلَبُوا* َعلَى*َأمْ ِر ِهمْ *لََنّت ِ‬

‫َسَيقُولُونَ*ثَلثَةٌ*رّاِبعُ ُهمْ* َكلْبُ ُهمْ*وَ*َيقُولُونَ* َخ ْمسَةٌ*سَادِ ُس ُهمْ* َكلْبُ ُهمْ*رَجْما*‪240‬‬

‫بِاْلغَْيبِ*وَ*َيقُولُونَ*سَْبعَةٌ*وَ*ثَامِنُ ُهمْ*كَلُْب ُهمْ*قُل*رّبّي*َأعَْلمُ *‪250‬‬

‫ِب ِعدِّتهِم*مّا*َي ْعَلمُ ُهمْ*إِلّا *قَلِيلٌ*فَلَا*ُتمَارِ*فِي ِهمْ*إِلّا *مِرَاء*‪260‬‬

‫‪86‬‬
‫ظَاهِرا*وَ*لَا*َتسَْت ْفتِ*فِيهِم*مّنْ ُهمْ*أَحَدا *وَ*لَا*َتقُوَلنّ*‪270‬‬

‫ِلشَيْءٍ *إِنّي *فَاعِلٌ*ذَِلكَ*غَدا*إِلّا *أَن*َيشَاءَ*اللّهُ*وَ*‪280‬‬

‫ا ْذكُر*رّّبكَ*إِذَا*َنسِيتَ*وَ*قُلْ*عَسَى*أَن*َي ْهدَِينِ* َربّي*‪290‬‬

‫لَِأقْ َربَ *مِنْ* َهذَا* َرشَدا*وَ*لَبِثُوا*فِي*كَ ْهفِ ِهمْ*ثَلثَ*مِئَةٍ*‪300‬‬

‫ِسِنيَ*وَ*ازْدَادُوا*ِتسْعا*قُلِ*اللّهُ*َأ ْعَلمُ *ِبمَا*َلبِثُوا*‪309‬‬

‫إذن البعد الزمن للكلمات القرآنية بدأ بكلمة ﴿لبثوا﴾ وانتهى بكلمة ﴿‬
‫لبثوا﴾ ‪ ،‬وجاء عدد الكلمات من الكلمة الول وحت الخية مساويا‬
‫ومطابقا للزمن الذي تعبّر عنه هذه الكلمة أي الزمن الذي لبثه أصحاب‬
‫الكهف والذي حدده البيان اللي بالرقم ‪ . 309‬أليست هذه معجزة‬
‫قرآنية ينبغي على كل مبّ للقرآن أن يتدبّرها ؟‬

‫والعجيب أيضا أن عبارة ﴿ثلث مئة﴾ ف هذه القصة جاء رقمها ‪، 300‬‬
‫وهذا يدلّ على التوافق والتطابق بي العن اللغوي للكلمة وبي الرقام الت‬
‫تعب عن هذه الكلمة ‪.‬‬

‫ويب أن نؤكد بأن علماء اللغة ل يعدون واو العطف كلمة مستقلة ‪ ،‬بل‬
‫يتبعونا ويُلحقونا بالكلمة الت بعدها ‪ ،‬وقد بيّنت البحوث الت نراها ف‬
‫العجاز العددي من قبل الكثي من الباحثي أن هذا الساس ف عدم عدّ‬
‫واو العطف كلمة ‪ ،‬هو صحيح ويعطي نتائج إعجازية ‪ .‬وهذا إن دلّ على‬
‫شيء فإنا يدلّ على وجود أكثر من طريقة لعدّ الكلمات ف القرآن ‪.‬‬

‫‪87‬‬
‫ولكننا ف هذه الوسوعة نفضّل اللتزام بنهج ثابت ول نالفه أبدا‪.‬‬

‫إن وجود أكثر من طريقة للعد والحصاء ف القرآن يزيد ف حجم العجزة‬
‫القرآنية وتعقيدها ‪ ،‬وأنا صادرة من ال العزيز العليم ‪ .‬فهل يوجد كتاب‬
‫واحد ف العال تبقى حروفه وكلماته منضبطة كيفما عددنا الكلمات‬
‫ومهما اتبعنا من طرق للعدّ والحصاء ؟‬

‫الساس القرآن والرياضي لطريقة صفّ الرقام‬

‫ما هي الطريقة الرياضية النسب الت اختارها ال تعال ليحفظ با القرآن‬


‫من التحريف ؟ هذه الطريقة ستكون بثابة برهان وتوقيع إلي على صدق‬
‫كلمه عز وجل ‪.‬‬

‫إنا طريقة صفّ الرقام ‪ ،‬وأساس هذه الطريقة معروف ف علم‬


‫الرياضيات فيما يُسمّى بالسلسل السابية العشرية ‪ .‬فنحن عندما نكتب‬
‫أي عدد يتألف من مراتب أومنازل ‪ ،‬فإن كل مرتبة فيه تتضاعف عشر‬
‫مرات عما يسبقها ‪ :‬آحاد ث عشرات ث مئات ث ألوف ‪ . . .‬وهكذا ‪.‬‬
‫وهذا النظام له أساس قرآن ف قوله تعال عن مضاعفة الجر ‪﴿ :‬مَن جَاء‬
‫شرُ َأمْثَالِهَا﴾ [النعام ‪. ]6/160 :‬‬
‫بِاْلحَسََنةِ َفَلهُ عَ ْ‬

‫نن جيعا نعلم العمليات السابية الربعة ‪ :‬المع والضرب والقسمة‬


‫والطرح ‪ .‬إن عملية المع يكن أن تضبط العدد الجال للحروف أو‬
‫اليات أو السور ‪ ،‬ولكن ل تستطيع ضبط التفاصيل داخلها !‬

‫‪88‬‬
‫إن ال عزّ وجلّ قد رتّب كلمات كتابه بتسلسل مدّد ‪ ،‬ول يوز أبدا‬
‫تغيي هذا التسلسل ‪ ،‬لذلك ينبغي دراسة الرقام الت تعبّر عن هذه‬
‫الكلمات بيث نافظ على تسلسلها ‪ .‬فكما أنه لكل كلمة من كلمات‬
‫القرآن مَْنزِلة ‪ ،‬يب أن يكون لكل رقم َمنْزِلة أيضا ‪.‬‬

‫أما سبب صفّ الرقام فإن لذه الطريقة ميزات ل تتوفر ف غيها ‪ ،‬فعندما‬
‫نصفّ أرقام اليات مثلً ‪ ،‬أو عدد حروف كل كلمة صفّا نافظ على‬
‫تسلسل هذه اليات وهذه الكلمات وترتيبها بينما إذا جعنا هذه الرقام‬
‫جعا اختفى هذا التسلسل وهذا الترتيب ‪.‬‬

‫وعندما نصّف عدد حروف كل كلمة صفّا فإن العدد الناتج نرى فيه جيع‬
‫هذه الرقام رؤية مباشرة ‪ ،‬بينما إذا جعنا هذه الرقام اختلطت ول نعد‬
‫نيّز بينها ‪ .‬كما أن عملية صفّ الرقام بيث نعطي لكل رقم َمنْزلة ومرتبة‬
‫يؤدي إل إنتاج أعداد ضخمة جدا وهذا يزيد من تعقيد العجزة الرقمية ‪.‬‬

‫ولكي نرى تفاصيل ودقائق ونتائج هذه الطريقة نبدأ با بدأ ال به كتابه ‪،‬‬
‫وهي أول آية من القرآن الكري ‪﴿ :‬بِسْمِ الِ الرّحْمنِ الرّحِيمِ﴾ وسوف‬
‫نرى فيها ترتيبا معجزا ف حروفها وكلماتا ‪ ،‬والسؤال الذي ينبغي على‬
‫القارئ تذكّره ‪:‬‬

‫كيف جاءت هذه التوافقات الغزيرة مع الرقم سبعة ؟ وهل يستطيع‬


‫البشر أن يأتوا بثلها ؟ وهل ندرك من خلل هذه الرقام عظمة وروعة‬
‫القرآن ؟‬

‫‪89‬‬
‫البحث الثالث‬

‫في رحاب أول آية‬


‫من القرآن الكريم‬

‫ف هذه الفقرات تتجلّى معجزة حقيقية ف أربع كلمات ‪ :‬إنا الية‬


‫الكثر تكرارًا ف حياة الؤمن ‪ .‬ف قراءته لكتاب ال يبدأ با‪ ,‬ف‬
‫متلف شؤونه يبدأ با‪ ,‬ف مَطعَمِه ومَشْ َربِه ومَ ْلبَسِه ‪ . . .‬يبدأ با ‪.‬‬
‫سمِ الِ الرّحْم ِن الرّحِيمِ﴾ ‪.‬‬
‫إنا أول آية ف القرآن ‪ ،‬إنا ‪﴿ :‬بِ ْ‬

‫ونتساءل ‪ :‬هل يوجد كتاب واحد ف العال أول جلة فيه تقق هذه‬
‫النظمة الرقمية الذهلة ؟ بل هل يستطيع البشر أن يأتوا بملة‬
‫واحدة تتوفر فيها مئات التناسقات مع الرقم سبعة مثل هذه الية‬
‫الكرية ؟‬

‫سوف نعيش ف رحاب هذه الية الكرية لنرى ف معجزاتا ردّا على‬
‫كل ملحد يدّعي أن القرآن صنع بشر ‪ ،‬وأن باستطاعته أن يأت بثل‬

‫‪90‬‬
‫هذا القرآن ‪ .‬وسوف تكون لغتنا ف القناع هي لغة الرقام ‪.‬‬

‫ن الَّر ِ ِ‬
‫حيم‬ ‫سم ِ اللهِ الَّر ْ‬
‫حم ِ‬ ‫بِ ْ‬
‫أرقام ثابتة حول أول آية من القرآن الكري‬

‫‪ 1‬ف رقم سورة الفاتة حيث توجد هذه الية هو ‪. 1‬‬

‫‪ 2‬ف رقم هذه الية ‪. 1‬‬

‫‪ 3‬ف عدد كلمات الية هو ‪ 4‬كلمات ‪.‬‬

‫‪ 4‬ف عدد حروف الية هو ‪ 19‬حرفا كما تُكتب ‪.‬‬

‫‪ 5‬ف عدد الروف البدية ف الية هو ‪ 10‬حروف ‪.‬‬

‫‪ 6‬ف عدد حروف الية كما تُلفظ هو ‪ 18‬حرفا ‪.‬‬

‫‪ 7‬ف تكرار كل كلمة من كلمات الية ف القرآن الكري ‪:‬‬

‫كلمة ﴿بسم﴾ تكررت ف القرآن ‪ 22‬مرة‬

‫كلمة ﴿ال﴾ تكررت ف القرآن ‪ 2699‬مرة‬

‫كلمة ﴿الرّحْمنِ﴾ تكررت ف القرآن ‪ 57‬مرة‬

‫‪91‬‬
‫كلمة ﴿الرّحِيمِ﴾ تكررت ف القرآن ‪ 115‬مرة‬

‫مقدمة‬

‫سوف نعيش ف رحاب أول أية من القرآن الكري لتتراءى أمامنا معجزة‬
‫حقيقية تتجلّى ف هذه الكلمات الربعة ‪ .‬هذه الكلمات يكررها الؤمن ف‬
‫كل شأنه ‪ ،‬ف مأكله ومشربه وملبسه ‪ ،‬وف سفره وحضره وف قراءته‬
‫لكتاب ربه وف مقدمة حديثه ‪ .‬حت إننا ند الرسول الكري صلى ال عليه‬
‫وسلم ل يكاد يصنع شيئا إل ويبدأ باسم ال ‪ ،‬فما هو سر هذه البسملة ؟‬

‫ف فقرات هذا البحث سوف نرى أن كلمات ‪﴿ :‬بِسْمِ الِ الرّحْم ِن‬
‫الرّحِيمِ﴾ قد نظمها ال تعال بطريقة مذهلة يعجز النس والنّ عن التيان‬
‫بثلها ‪ .‬وسوف يكون طريقنا لثبات ذلك هو لغة عصرنا هذا ـ لغة‬
‫الرقام ‪ ،‬وبالتحديد الرقم سبعة ‪.‬‬

‫فنحن جيعنا نعلم بأن الالق تبارك وتعال منذ بداية اللق خلق سبع‬
‫ساوات ومن الرض مثلهن ‪ ،‬وأنزل هذا القرآن على سبعة أحرف ‪ ،‬وقد‬
‫اقتضت حكمته أن تكون أول آية يبدأ با كتابه ‪﴿ :‬بِسْمِ الِ الرّحْمنِ‬
‫الرّحِيمِ﴾ ‪ ،‬إن هذه الية تفي وراءها نظاما شديد التعقيد يقوم على الرقم‬
‫سبعة ! إن وجود هذا الرقم بالذات يدل دللة قاطعة على أن الذي خلق‬
‫السماوات السبع هو الذي أنزل القرآن ‪ ،‬وهنا يفرض السؤال نفسه على‬
‫كل من ل يصدق بأن القرآن هو كتاب من عند ال ‪ :‬هل تستطيع أن تأت‬
‫بأربع كلمات مثل ﴿بِسْمِ الِ الرّحْمنِ الرّحِيمِ﴾ ؟‬

‫‪92‬‬
‫سوف نرى من خلل المثلة الرائعة والذهلة ف هذا البحث علقات‬
‫رقمية عجيبة متوافقة مع الرقم سبعة ‪ .‬وسوف يلمس القارئ لذا البحث‬
‫أننا استخدمنا منهجا علميا ماديا ف معالة العطيات الرقمية فلم نُقحم أي‬
‫رقم من خارج القرآن ‪ ،‬ل نمّل النصوص القرآنية ما ل تتمله من التأويل‬
‫‪ ،‬ل نأت بشيءٍ من عندنا ‪ ،‬بل كل البحث هو عبارة عن اكتشاف‬
‫علقات رقمية موجودة ف كتاب ال ‪ ،‬وخصوصا ف أول آية منه ‪.‬‬

‫وقد شاءت قدرة ال تعال وحكمته أن يبئ ف كتابه هذه العجزة ويؤخّر‬
‫ظهورها إل عصرنا هذا لتكون العجزة أقوى وأشد تأثيا ‪ .‬فلو فرضنا أن‬
‫هذه العجزة قد ظهرت قبل ميء عصر الرقام الذي نعيشه اليوم ل يكن‬
‫لا تأثي يُذكر ‪.‬‬

‫لذلك يكن القول بأن مستقبل علوم العجاز القرآن ف القرن الواحد‬
‫والعشرين سيكون للعجاز الرقمي ‪ ،‬وذلك لن العجزة القرآنية تتميّز‬
‫بأنا مناسبة لكل عصر من العصور ‪ ،‬وعصرنا هذا هو عصر الرقام ‪.‬‬

‫إن العطيات الت انطلقنا منها وبنينا عليها بثنا هذا هي معطيات ثابتة يقينية‬
‫ل يعارضها أحد ‪ .‬فالرجع الذي استخرجنا منه هذه العجزة هو القرآن‬
‫الكري برواية حفص عن عاصم والرسم العثمان أو ما يسمى بصحف‬
‫الدينة النورة أو الصحف المام ‪.‬‬

‫وف هذا الصحف ند أن أول آية ف القرآن هي ﴿بِسْمِ الِ الرّحْم ِن‬
‫الرّحِيمِ﴾ ‪ ،‬رقم السورة حيث نرى هذه الية هو ‪ 1‬وهي سورة الفاتة ‪،‬‬

‫‪93‬‬
‫ورقم هذه الية هو ‪ ، 1‬عدد كلمات الية هو ‪ 4‬كلمات ‪ ،‬عدد حروف‬
‫كلمات الية كما كتبت ف القرآن هو ‪ 19‬حرفا ‪ .‬وكما نرى فإن هذه‬
‫العطيات ثابتة ول ريب فيها ول ينكرها عال أو جاهل ‪ .‬وسوف نرى أن‬
‫هذه الرقام عندما نصفّها بطريقة مددة فإننا نصل على مئات الرقام‬
‫وجيعها تأت من مضاعفات الرقم سبعة أي هذه العداد تقبل القسمة على‬
‫سبعة من دون باقٍ ‪.‬‬

‫َعظَمَة هذه الية‬

‫لقد بدأ ال سبحانه و تعال كتابه بآية كرية هي ‪﴿ :‬بِسْمِ الِ الرّحْم ِن‬
‫الرّحِيمِ﴾ [الفاتة ‪ ,]1/1 :‬فهي أول آية ف القرآن الكري‪ ,‬لذلك ند‬
‫الرسول الكري يبدأ متلف أعماله بذه الية الكرية‪ ,‬و ذلك لثقل هذه‬
‫الية و أهيتها ‪.‬‬

‫هذه الكلمات الربعة أنزلا ال تعال لتكون شفاء و رحة لكل مؤمن‬
‫رضي بال تعال ربا وبالسلم دينا وبالقرآن إماما وبحمد صلى ال عليه‬
‫وسلم نبيا ورسولً ‪ .‬ولكن ماذا عن أولئك الذين ل يؤمنون بذا القرآن‪,‬‬
‫ول يعترفون بأنه كتاب ُمَنزّل من عند ال سبحانه وتعال ؟‬

‫ماذا عن اللحدين الذين ل يفقهون إل لغة الاديات ؟ هل وضع ال تعال‬


‫ف كتابه ما يثبت لم أنه كتاب ال ؟ هل هّيأ لم من الباهي والثباتات‬
‫الدامغة ما يعلهم يقرون بعظمة الالق عزّ وجلّ ؟‬

‫سوف نشاهد ف آية واحدة معجزة حقيقية بلغة الرقام ‪ ،‬هذه اللغة‬

‫‪94‬‬
‫الديدة سخرها ال لثل عصرنا هذا ‪ ،‬عصر التصالت الرقمية ‪.‬‬

‫لقد نظّم ال تعال أحرف هذه الية بنظام ُمحْكَم يتناسب مع الرقم ‪، 7‬‬
‫هذا النظام ل نده ف أي كتاب ف العال ‪ ،‬وهذا يكفي دليلً على أن‬
‫القرآن كتاب ليس بقول بشر بل أنزله رب البشر سبحانه وتعال ‪.‬‬

‫الساس الرياضي‬

‫إذا قمنا بمع حروف أول آية من كتاب ال عز وجل وهي البسملة ‪﴿ :‬‬
‫بِسْمِ الِ الرّحْمنِ الرّحِيمِ﴾ ‪ ،‬ند الرقم ‪ 19‬الذي يثل مموع حروف‬
‫البسملة ‪ .‬ولكن إذا حدث تبديل بي تسلسل كلمات الية فإن الجموع‬
‫يبقى ‪ ، 19‬إذن عملية المع ل تافظ على تسلسل الكلمات ‪ ،‬وبالتال‬
‫لبد من وجود نظام رياضي آخر يافظ على تسلسل الكلمات ف القرآن‬
‫الكري ‪ :‬إنا طريقة صف الرقام وفق سلسلة رقمية ‪.‬‬

‫لو قمنا بعدّ حروف كل كلمة من كلمات البسملة فإننا ند ‪:‬‬

‫كلمة ﴿بسم ﴾ عدد حروفها ‪ 3‬حروف‬

‫‪ 4‬حروف‬ ‫كلمة ﴿ال ﴾ عدد حروفها‬

‫كلمة ﴿الرّحْمنِ ﴾ عدد حروفها ‪ 6‬حروف‬

‫كلمة ﴿الرّحِيمِ ﴾ عدد حروفها ‪ 6‬حروف‬

‫‪95‬‬
‫إن مموع هذه الرقام هو ‪ 19 = 6 + 6 + 4 + 3 :‬حرفا ‪ ،‬فإذا ما‬
‫تغيّر ترتيب هذه الكلمات كما قلنا يبقى الجموع نفسه ‪.‬‬

‫وال تعال حفظ تسلسل كلمات كتابه ‪ ،‬لذلك اختار طريقة صف الرقام‬
‫كما يلي ‪ ،‬لنكتب البسملة وتت كل كلمة عدد حروفها ‪:‬‬

‫الرّحِيمِ‬ ‫الرّحْمنِ‬ ‫ال ّلهِ‬ ‫سمِ‬


‫بِ ْ‬

‫‪6‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬

‫إذا قرأنا العدد الذي يثل تسلسل حروف البسملة كما هو دون جعه‬
‫يصبح ‪ 6643‬ستة آلف وست مئة وثلثة وأربعون ‪ ،‬ميزات هذا العدد‬
‫أننا نرى فيه حروف كل كلمة من كلمات البسملة ‪ ،‬ففي العدد ‪6643‬‬
‫نرى بأن الرقم ‪ 3‬يثل حروف أول كلمة ‪ ،‬الرقم ‪ 4‬يثل عدد حروف‬
‫الكلمة الثانية وهكذا ‪. .‬‬

‫ولكن ما هو اليزان الذي بواسطته ينضبط العدد ‪ 6643‬ليبقى مفوظا‬


‫برعاية ال تعال ؟ إنا عملية القسمة على رقم مدد ‪ ،‬أو مضاعفات هذا‬
‫الرقم ‪.‬‬

‫نكتب عدد حروف كل كلمة من كلمات ﴿بِسْمِ الِ الرّحْمنِ الرّحِيمِ﴾ ‪،‬‬
‫إن عدد الروف مصفوفا هو ‪ 6643‬هذا العدد من مضاعفات السبعة !‬

‫‪949 × 7 = 6643‬‬

‫‪96‬‬
‫ونقرأ كما يلي ‪ :‬إن العدد الذي يثل مصفوفة حروف البسملة هوستة‬
‫آلف وست مئة وثلثة وأربعون ‪ ،‬هذا العدد من مضاعفات السبعة ‪ ،‬فهو‬
‫يساوي حاصل ضرب سبعة ف عدد صحيح هو ‪. 949‬‬

‫وهكذا ند أن هذه العادلة تتكرر آلف الرات ف كتاب ال مع حروفه‬


‫وكلماته وآياته وسوره وحروف أسائه ومع الروف الميزة ‪. . . .‬‬
‫وف بثنا هذا سوف نعيش ف رحاب أول آية من القرآن لنرى من‬
‫خللا روعة البناء الرقمي العجز لذه الية العظيمة ‪.‬‬

‫ميزات هذه الطريقة‬

‫من أهم ميزات صف الرقام حسب تسلسلها ف كتاب ال تعال أنا‬


‫تافظ على تسلسل كلمات الية ‪ ،‬ولو تغيّر ترتيب أي كلمة فإن العدد‬
‫الصفوف سيتغي ولن يقبل القسمة على سبعة لن طريقة صفّ الرقام‬
‫حساسة جدا لي تغيي ف عدد أو تسلسل الروف ‪.‬‬

‫كما أن هذه الطريقة تتميّز عن طريقة المع بأن العداد الناتة شديدة‬
‫الضخامة ‪ ،‬فكل كلمة تتل مرتبة أو مْنزِلة ‪ :‬آحاد ـ عشرات ـ مئات‬
‫ـ آلف ـ عشرات اللف ـ مئات اللف ‪ . . . .‬وهكذا إذا أردنا‬
‫كتابة العدد الذي يثل مصفوف حروف الفاتة سنجد عددا من ‪31‬‬
‫مرتبة أي من مرتبة الليون مليون مليون مليون مليون ! ! !‬

‫إذن طريقة صف الرقام تناسب معجزة شديدة التعقيد والضخامة تتجلى‬


‫ف القرن الواحد والعشرين ‪ .‬والسؤال ‪ :‬كيف لو مثّلنا حروف كلمات‬
‫‪97‬‬
‫القرآن كله ! إن العدد الناتج سيتألف من أكثر من سبعي ألف مرتبة !‬
‫فتأمل ضخامة أعداد القرآن ! !‬

‫من الشياء المتعة ف علم الرياضيات ما يسمى بالسلسل العددية أو‬


‫الرقمية ‪ ،‬واكتشاف ودراسة هذه السلسل ساهم بشكل أساسي ف تطور‬
‫جيع العلوم مثل علوم التكنولوجيا الرقمية ‪ ،‬ولكن ما هي هذه السلسل‬
‫وما الفائدة منها ؟‬

‫فعندما فكّر العلماء باختراع الاسبات الرقمية كان لبد من وضع التصميم‬
‫الناسب لناز العمليات السابية داخل هذه الاسبات اللكترونية ‪ .‬وبا‬
‫أن الاسبة ل تفقه لغة الرقام ‪ ،‬ت وضع السس الرياضية لا سي بالنظام‬
‫الثنائي الذي يعتمد على رقمي فقط الواحد والصفر ‪.‬‬

‫وفق هذا النظام يتم كتابة أي عدد مهما كبُر أو صغُر على شكل سلسلة‬
‫تتألف من الرقمي ‪ 1‬و ‪ ، 0‬ويتكرر هذين الرقمي با يتناسب مع العدد‬
‫الطلوب ‪.‬‬

‫الن نأت إل النظام العشري الذي نستخدمه ف حساباتنا العادية ‪ ،‬وهذا‬


‫النظام يكن تثيله بواسطة سلسلة رقمية أساسها الرقم ‪ ، 10‬ويكن أن‬
‫نكتب هذه السلسلة من العداد ‪:‬‬

‫‪. . . . . . . 100000 10000 1000 100 10‬‬ ‫‪1‬‬

‫إذن كل حّد يتضاعف عن سابقه عشر مرات ‪ .‬ولكي ل نثقل على القارئ‬

‫‪98‬‬
‫الكري بذه العداد نبقى ف رحاب الية الكرية ونلل العدد الناتج‬
‫والذي يثل سلسلة عددية من الرقام هي ‪ ، 6643 :‬فهذا العدد هو‬
‫سلسلة رقمية يكن كتابتها وفق الجموع الت ‪:‬‬

‫( ‪)1000 × 6 ( + )100 × 6 ( + )10 × 4 ( + ) 1 × 3‬‬

‫‪6000‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪600‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪3‬‬

‫آلف‬ ‫‪+‬‬ ‫مئات‬ ‫‪+‬‬ ‫آحاد ‪ +‬عشرات‬

‫وهذا يساوي العدد الصلي ‪ 6643‬وهو يثل مصفوف حروف البسملة ‪.‬‬

‫إذن عندما نكتب عدد حروف كل كلمة من كلمات الية بطريقة صف‬
‫الرقام ‪ ،‬إنا نقوم بعدّ حروف كل كلمة ‪ ،‬ووضع الرقم تت الكلمة ‪،‬‬
‫ونقرأ العدد الناتج والذي يتألف من مراتب (آحاد ‪ ،‬عشرات ‪ ،‬مئات ‪،‬‬
‫آلف ‪ ،‬عشرات اللف ‪ ، )......‬أي أن كل كلمة تتل مَْنزِلة تتضاعف‬
‫عشر مرات عن الكلمة الت تسبقها ‪.‬‬

‫إن وجود السلسل الرقمية ف كتاب ال عز وجل ‪ ،‬دليل على أن القرآن‬


‫العظيم قد سبق علماء الرياضيات إل هذا العلم بقرون طويلة ! !‬

‫قبل متابعة العجزة اللية ف البسملة نذكّر بأن العدد ‪ 6643‬ل يثل‬
‫مموع عدد حروف الية بل هو مصفوف حروف الية ‪ .‬والسؤال ‪ :‬هل‬
‫يكفي هذا النظام لضبط حروف الية وحفظها من التحريف ؟ لنقرأ‬
‫الفقرة التية ‪.‬‬
‫‪99‬‬
‫حروف اسم ﴿ال﴾ ف أول آية من كتاب ال‬

‫لزيادة ضبط حروف الية وإحكام بنائِها فقد رتب ال عزّ وجلّ حروف‬
‫اسه ف كلمات الية بنظام سباعي معجز ! وفكرة هذا النظام تعتمد على‬
‫عدد حروف اسم ﴿ال﴾ ف كل كلمة ‪ .‬إذن ل نعدّ كل حروف الية‬
‫بل نعدّ فقط ما تويه كل كلمة من حروف اللف واللم والاء ‪ ،‬أي‬
‫حروف لفظ الللة ﴿ال﴾ وهذا يعطي ‪:‬‬

‫سمِ﴾ عدد حروف اللف واللم والاء ‪0‬‬


‫كلمة ﴿بِ ْ‬

‫كلمة ﴿الِ﴾ عدد حروف اللف واللم والاء ‪4‬‬

‫كلمة ﴿الرّحْمنِ﴾ عدد حروف اللف واللم والاء ‪2‬‬

‫كلمة ﴿الرّحِيمِ﴾ عدد حروف اللف واللم والاء ‪2‬‬

‫إذن نن أمام سلسلة جديدة من الرقام هي ‪ 2240 :‬كل رقم يثل ما‬
‫تويه كل كلمة من حروف اسم ﴿ال﴾ سبحانه وتعال ‪.‬‬

‫ولذلك نعيد كتابة الية مع الرقام الديدة الت تثل توزع اسم ﴿ال﴾ ف‬
‫كلماتا ‪:‬‬

‫سمِ ال الرّحْمنِ الرّحِيمِ‬


‫بِ ْ‬

‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪0‬‬

‫‪100‬‬
‫إن العدد ‪ 2240‬ألفان ومئتان وأربعون هو عدد يقبل القسمة على سبعة‬
‫من دون باق ‪ ،‬أي هو من مضاعفات السبعة فهو يساوي ‪:‬‬

‫‪320×7=2240‬‬

‫إذن العدد الذي يثل مصفوفة حروف الية من مضاعفات السبعة ‪،‬‬
‫وكذلك العدد الذي يثل مصفوفة حروف اسم ﴿ال﴾ ف الية من‬
‫مضاعفات السبعة ‪.‬‬

‫ف علم الندسة بختلف اختصاصاتا هنالك علم مهمّ يدرس توزع الشياء‬
‫الندسية ف مالت مددة ‪ .‬فمثلً ف علم هندسة الطيان وحت تكون‬
‫الطائرة ناجحة وآمنة وتنجز رحللتها بسلمة ‪ ،‬يب دراسة توزع‬
‫الضغط حول جناحيها ف كل نقطة ‪ ،‬ومعالة هذه العطيات بيث ل‬
‫تتجاوز حدودا هي السموح با ‪ .‬إذن يتم تقسيم الناح إل شبكة‬
‫مربعات ونقيس الضغط ف كل مربع ث نشكل ما يسمى بصفوفة‬
‫العطيات الرقمية وتتم معالتها بطرق رياضية معروفة ‪.‬‬

‫الساس الرياضي لعملية توزع الروف‬

‫إذن عند دراستنا لتوزع حروف معينة على كلمات الية ننطلق من أساس‬
‫رياضي متي ‪ ،‬فكل كلمة من كلمات الية تثل مرتبة و َمنْزِلة ‪ ،‬إما أن‬
‫يكون رقمها صفر وهذا يعن أن الكلمة ل توي أي حرف من حروف‬
‫اسم ﴿ال﴾ اللف واللم والاء ‪ ،‬أو تأخذ هذه الكلمة الرقم ‪ 1‬وهذا‬
‫يعن أن الكلمة توي حرفا من حروف لفظ الللة قد يكون اللف أو‬

‫‪101‬‬
‫اللم والاء أو حرفي من حروف لفظ الللة أو ثلثة أحرف ‪.‬‬

‫وهكذا ندرس مصفوفة هذه الروف ونعال العدد الناتج بطريقة القسمة‬
‫على سبعة حيث نصل دائما على أعداد من مضاعفات أو مكرارات الرقم‬
‫سبعة ‪.‬‬

‫أيضا هنالك أساس رياضي فيما يسمى بتقاطع الجموعات ‪ ،‬فنحن ف‬


‫البسملة لدينا مموعة تتألف من أربع كلمات ‪ ،‬ويتم تقاطعها مع مموعة‬
‫هي حروف اسم ﴿ال﴾ أي اللف واللم والاء وبالتال نأخذ الروف‬
‫الشتركة بي هاتي الجموعتي ‪.‬‬

‫إن الدف من وجود نظام قائم على حروف اسم ﴿ال﴾ هو للدالة على‬
‫أن ال عز وجل هو الذي أنزل هذه الية وأحكمها بذا البناء العجيب ‪.‬‬
‫ولكن هنالك نظام أكثر إعجازا يقوم على أساء ال السن ف هذه الية ‪.‬‬

‫أسْمَاء ال جلّ وعل‬

‫إن البارئ تبارك وتعال أحكم بناء كتابة بشكل ل يكن لحدٍ أن يأت‬
‫بثله ‪ ،‬فرتب الروف والكلمات بنظام رياضي عجيب وفزيد ‪ .‬ومن‬
‫أغرب النظمة الرياضية هو توزع حروف أساء ال السن وها ﴿‬
‫الرّحْمنِ﴾ و﴿الرّحِيمِ﴾ ‪ .‬وقبل اكتشاف النظام الرياضي لروف هذين‬
‫السي ف البسملة يب أن نتدبّر معن ودللت كل اسم ‪.‬‬

‫نن نعلم أن الشدة عكس الرحة وقد َج َمعَت الية صفتي ل عز وجل ‪:‬‬

‫‪102‬‬
‫صفة التّنْزيه والشدة والقوة والعَظَمَة والبوت وتثلها كلمة ﴿الرّحْمنِ﴾ ‪،‬‬
‫وصفة الرحة والغفرة والرأفة وتثلها كلمة ﴿الرّحِيمِ﴾ ‪.‬‬

‫إذن نن أمام صفتي متعاكستي من حيث الدللة اللغوية والبلغية ‪،‬‬


‫والسؤال ‪ :‬ماذا عن النظام الرقمي لاتي الكلمتي ؟ وهل من المكن أن‬
‫ند تعاكسا رقميا يتفق مع التعاكس اللغوي ؟ هذا ما سوف نشاهده‬
‫فعلً من خلل دراسة توزع حروف هذين السي الكريي على كلمات‬
‫الية ‪ ،‬لذا ند أن العداد الناتة تقبل القسمة على سبعة باتاهي‬
‫متعاكسي ! !‬

‫وهنا نكتشف شيئا جديدا ف الرياضيات القرآنية وهو قراءة العداد‬


‫باتاهي متعاكسي ! وهذه ميزة يتميز با كتاب ال تعال للدللة على أنه‬
‫كتاب مُحكَم ‪﴿ :‬الر ِكتَابٌ أُ ْحكِ َمتْ آيَاُتهُ ثُمّ ُفصَّلتْ ِمنْ لَ ُدنْ حَكِيمٍ‬
‫َخبِيٍ﴾ [هود ‪. ]11/1 :‬‬

‫نن نعلم بأن التعاكس موجود ف كل شيء فهنالك الي والشر ‪،‬‬
‫والضلل والدى ‪ ،‬الظلمات والنور ‪ ،‬السالب والوجب ‪ . .‬وهكذا ‪.‬‬
‫لذلك يكن القول بأن ال سبحانه وتعال صمّم الكون ببناء يتوي على‬
‫الزواج من كل شيء ‪ ،‬وقال ‪َ ﴿ :‬و ِمنْ ُكلّ شَ ْيءٍ َخَلقْنَا زَ ْو َجيْنِ َلعَلّكُمْ‬
‫تَذَ ّكرُونَ﴾ [الذريات ‪. ]51/49 :‬‬

‫كل رقم ف كتاب ال له دللت ‪ ،‬ول وجود للعبث أبدا ف كلم القّ‬
‫تبارك وتعال ‪ .‬فنحن ف هذه الية أمام صفتي من صفات ال ‪﴿ :‬‬

‫‪103‬‬
‫الرّحْمنِ﴾ و ﴿الرّحِيمِ﴾ ‪ .‬والذي يبحث ف كتاب ال عن هذين السي‬
‫يد أن كلمة ﴿الرّحْمنِ﴾ غالبا ما ترد ف مواضع الشدة ومواضع التنْزيه ل‬
‫تعال ‪ ،‬مثل ‪َ ﴿ :‬ومَا يَنبَغِي لِلرّحْ َمنِ أَن َيّتخِذَ َولَدا﴾ [مري ‪. ]19/92 :‬‬
‫وقوله تعال ‪﴿ :‬وَقَالُوا اتّخَذَ الرّحْمنِ َولَدا سُْبحَانَهُ َبلْ ِعبَادٌ مّ ْك َرمُونَ﴾‬
‫صفّا لّا‬
‫[النبياء ‪ . ]21/26 :‬وقوله تعال ‪﴿ :‬يَ ْومَ يَقُومُ الرّوحُ وَالْمَلَائِ َكةُ َ‬
‫َيتَكَلّمُونَ ِإلّا مَنْ َأ ِذنَ َلهُ الرّحْمنِ وَقَالَ صَوَابا﴾ [النبأ ‪. ]78/38 :‬‬

‫بينما ند كلمة ﴿الرّحِيمِ﴾ غالبا ما ترد ف مواضع الرحة والغفرة والتوبة‬


‫مثل ‪ُ﴿ :‬قلْ يَا ِعبَا ِديَ الّذِينَ َأ ْسرَفُوا َعلَى أَنفُسِهِمْ لَا َت ْقنَطُوا مِن رّحْ َمةِ الّلهِ‬
‫ِإنّ الّلهَ َي ْغفِرُ ال ّذنُوبَ َجمِيعا ِإّنهُ ُهوَ اْل َغفُورُ الرّحِيمِ﴾ [الزمر ‪. ]39/53 :‬‬
‫وقوله تعال ‪َ﴿ :‬ألَمْ َيعْلَمُواْ َأنّ الّلهَ هُوَ َيقَْبلُ التّ ْوَبةَ َعنْ ِعبَادِهِ َوَيأْخُذُ‬
‫الصّدَقَاتِ وََأنّ الّلهَ هُوَ التّوّابُ الرّحِيمِ﴾ [التوبة ‪. ]9/104 :‬‬

‫ويتجلى ف البسملة نظامان رقميان لكلمة ﴿الرّحْمنِ﴾ وكلمة ﴿الرّحِيمِ﴾‬


‫وبا أننا ف هاتي الكلمتي أمام نظام لغوي متعاكس ‪ ،‬فالشدة تعاكس‬
‫الرّحة ‪ ،‬سوف نرى بأن النظام الرقمي لروف الكلمتي أيضا متعاكس ‪.‬‬

‫توزع حروف اسم ﴿الرّحْمنِ﴾‬

‫لنكتب آية البسملة وتت كل كلمة ما تويه هذه الكلمة من حروف ﴿‬


‫الرّحْمنِ﴾ سبحانه وتعال ‪:‬‬

‫الرّحِيمِ‬ ‫الرّحْمنِ‬ ‫الّلهِ‬ ‫بِسْمِ‬

‫‪104‬‬
‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬

‫توزع حروف ﴿الرّحْمنِ﴾ ف الية يثله العدد ‪ 5631‬معكوس هذا العدد‬


‫هو ‪ 1365‬أي نقرأ العدد الاص بكلمة ﴿الرّحْمنِ﴾ من اليمي إل‬
‫اليسار فيصبح من مضاعفات السبعة ‪:‬‬

‫‪195 × 7 = 1365‬‬

‫توزع حروف اسم ﴿الرّحِيمِ﴾‬

‫الن نكتب الية وتت كل كلمة ما تويه من حروف ﴿الرّحِيمِ﴾ ‪:‬‬

‫الرّحِيمِ‬ ‫الرّحْمنِ‬ ‫الّلهِ‬ ‫بِسْمِ‬

‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬

‫توزع حروف ﴿الرّحِيمِ﴾ ف الية ويثله العدد ‪ 6531‬وهو من‬


‫مضاعفات السبعة أيضا ‪:‬‬

‫‪933 × 7 = 6531‬‬

‫إذن النظام الُحكَم ينطق بالق ‪ ،‬فقد انعكس اتاه القراءة للرقام عندما‬
‫انعكس العن ! وهذه النتيجة الرقمية تثبت أن ف كتاب ال اتاهي لقراءة‬
‫العداد با يتناسب مع معن النص القرآن ‪ ،‬فهل هذه هي الثان الت تدث‬
‫عنها البيان اللي ؟‬

‫‪105‬‬
‫الرّحِيمِ‬ ‫الرّحْمنِ‬

‫←‬ ‫→‬

‫قد يكون هذا النظام أحد جوانب الثان ف القرآن ‪ ،‬يقول تعال ‪﴿ :‬الّلهُ‬
‫شعِرّ ِمْنهُ ُجلُودُ الّذِينَ يَخْشَ ْونَ‬
‫سنَ اْلحَدِيثِ ِكتَابا مّتَشَابِها مّثَانِيَ َتقْ َ‬ ‫َن ّزلَ أَ ْح َ‬
‫َربّهُمْ ثُمّ تَِليُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ ِإلَى ذِ ْكرِ الّلهِ ذَِلكَ هُدَى الّلهِ يَهْدِي بِهِ َمنْ‬
‫يَشَاءُ َومَن يُضِْللْ الّلهُ فَمَا َلهُ ِمنْ هَادٍ﴾ [الزمر ‪ ,]39/23 :‬وال تعال‬
‫أعلم ‪.‬‬

‫نعيد كتابة القائق الرقمية لتوزع حروف أساء ال الواردة ف أول آية من‬
‫كتاب ال تعال ونتأمل ‪:‬‬

‫سمِ اللّه الرّحْمنِ الرّحِيمِ‬


‫بِ ْ‬ ‫اليففة‬

‫‪→2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪4 0‬‬ ‫تفوزع حفروف ﴿ال﴾‬

‫‪← 5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪3 1‬‬ ‫توزع حروف ﴿الرّحْمنِ﴾‬

‫→‪6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪3 1‬‬ ‫توزع حروف ﴿الرّحِيمِ﴾‬

‫إن العدد الذي يثل توزع حروف اسم ﴿ال﴾ من مضاعفات السبعة‬
‫باتاه اليمي ‪ ،‬أما العدد الذي يثل توزع حروف اسم ﴿الرّحْمنِ﴾ فهو‬
‫من مضاعفات السبعة باتاه اليسار ‪ ،‬والعدد الذي يثل توزع حروف اسم‬
‫﴿الرّحِيمِ﴾ يقبل القسمة على سبعة باتجاه اليمين ‪.‬‬

‫‪106‬‬
‫→ وهذه التاهات تدل‬ ‫إذن نن أمام اتاهات ‪← → :‬‬
‫على أنه ل مصادفة ف كتاب ال تعال ‪ ،‬وأن هذا النظام البهر ليس من‬
‫صنع بشر ‪.‬‬

‫إن وجود نظام متعاكس ف الكون ونظام متعاكس ف أرقام القرآن دليل‬
‫على أن خالق الكون هو نفسه مَُنزّل القرآن ‪.‬‬

‫أول كلمة وآخر كلمة‬

‫رأينا كيف تتوزع حروف مددة ف البسملة بنظام سباعي ولكن السؤال ‪:‬‬
‫هل يكفي هذا النظام لتوزع الروف لضبط وإحكام الية وحفظها من‬
‫التحريف ؟ إن هذا النظام كافٍ ولكن من رحة ال بعباده وضع مزيدا‬
‫من الدلئل على صدق آياته وأن كل حرف ف كتابه معجزة بد ذاته ‪.‬‬

‫إن ال تعال هو الذي أنزل القرآن وأحكمه بنظام معجز ليثبت لن يشك‬
‫فيه أنه كتاب من عند ال عز وجل القائل ‪َ ﴿ :‬سنُرِيهِمْ آيَاِتنَا فِي الْآفَاقِ‬
‫حقّ َأ َولَمْ يَ ْكفِ ِبرَّبكَ َأّنهُ َعلَى ُكلّ شَ ْيءٍ‬
‫وَفِي َأْنفُسِهِمْ َحتّى َيتََبيّنَ لَ ُهمْ َأّنهُ اْل َ‬
‫شَهِيدٌ﴾ [فصلت ‪. ]41/53 :‬‬

‫حروف أول كلمة وآخر كلمة‬

‫إن النظام الرقمي الُحكَم يشمل أول وآخر البسملة ‪ ،‬فأول كلمـة فيها‬
‫هي ﴿بسم﴾ عـدد حروفهـا ‪ 3‬وآخـر كلمـة فيهـا هي ﴿‬

‫‪107‬‬
‫الرّحِيمِ﴾ عدد حروفها ‪ ، 6‬لنكتب هذه النتيجة ‪:‬‬

‫الرّحِيمِ‬ ‫الرّحْمنِ‬ ‫الِ‬ ‫سمِ‬


‫بِ ْ‬

‫‪6‬‬ ‫‪3‬‬

‫إنّ العدد الذي يثل حروف أول كلمة وآخر كلمة هو ‪ 63‬هذا العدد‬
‫مضاعفات السبعة ‪:‬‬

‫‪9 × 7 = 63‬‬

‫إذن أول البسملة يرتبط بآخرها برباط مُحكَم يقوم على الرقم سبعة ‪،‬‬
‫وهذا أمر طبيعي لن أي بناء حت يكون متماسكا يب أن يرتبط أوله‬
‫بآخره و إل لنار البناء !‬

‫إن العدد الذي يربط أول البسملة بآخرها هو ‪ 63‬وهذا العدد يثل أيضا‬
‫عدد السنوات الت عاشها الرسول الكري صلى ال عليه وسلم ‪ ،‬وقد يكون‬
‫ف هذا التوافق والتناسق إشارة إل عمر رسول ال ف أول آية من كتاب‬
‫ال ! وال تعال أعلم ‪.‬‬

‫تكرار أول كلمة وآخر كلمة‬

‫العجيب فعلً أن هذه الية الكرية ترتبط مع القرآن كله ‪ ،‬بتكرار أول‬
‫كلمة وآخر كلمة فيها بنظام يقوم على الرقم سبعة ‪ .‬فلو بثنا كم مرة‬
‫تكررت كلمة ﴿بسم﴾ ف القرآن ندها ‪ 22‬مرة ولـو بثنـا عن‬

‫‪108‬‬
‫كلمـة ﴿الرّحِيمِ﴾ ف القـرآن نـدها قـد ذكـرت ‪ 115‬مرة ‪.‬‬

‫الرّحِيمِ‬ ‫الرّحْمنِ‬ ‫الِ‬ ‫سمِ‬


‫بِ ْ‬

‫‪115‬‬ ‫‪22‬‬

‫إن العدد الذي يثل تكرار هاتي الكلمتي هو ‪ 11522‬هذا العدد من‬
‫مضاعفات الرقم ‪ 7‬أيضا ‪:‬‬

‫‪1646 × 7 = 11522‬‬

‫إذن النظام ل يقتصر على حروف الكلمات بل يشمل تكرار هذه‬


‫الكلمات أيضا ف كتاب ال َعزّ و َجلّ ‪.‬‬

‫إن هذه النتيجة تدل على أن ال تعال أحكم كتابه العظيم بنظام‬
‫مُحكَم ‪ ،‬وأنه لو قام أحد من البشر بتحريف القرآن وإضافة أو حذف‬
‫شيءٍ منه لختل هذا البناء العجيب ‪.‬‬

‫كما تدل أيضا على ارتباط مُحكَم لول كلمة وآخر كلمة ف القرآن ‪،‬‬
‫وأن تكرار الكلمات جاء بيقدير من ال القائل ‪﴿ :‬وَ ُكلّ شَ ْيءٍ عِندَهُ‬
‫بِ ِمقْدَارٍ﴾ [الرعد ‪. ]13/8 :‬‬

‫طريقة إحصاء تكرار الكلمات القرآنية‬

‫عند عدّ تكرار الكلمة ف القرآن الكري ‪ ،‬نأخذ الكلمة مع ما يتعلق با من‬
‫حروف عطف أو جر أو قَسَم أو غي ذلك ‪ .‬فكلمة ﴿بِسْمِ﴾ ندها ف‬

‫‪109‬‬
‫العجم الفهرس للفاظ القرآن الكري بصيغة ﴿اسم﴾ وند تكرارها ‪22‬‬
‫مرة ‪ .‬هذه الكلمة ندها قد رُست على ثلثة أشكال ف القرآن ‪﴿ :‬‬
‫بسم﴾ و ﴿باسم﴾ و ﴿اسم﴾ ومموع مرات ذكر هذه الشكال الثلثة‬
‫هو ‪ 22‬مرة ‪.‬‬

‫طبعا نصي اليات الرقمة ‪ ،‬أما البسملت الواردة ف أوائل السور والت‬
‫ل تُعدّ آية من السورة فل نصيها ‪ .‬وهذا منهج ثابت ف أباثنا الرقمية ‪.‬‬
‫بكلمة أخرى ‪ :‬كافة الحصاءات تتم ضمن عدد آيات القرآن البالغة‬
‫‪ 6236‬آية ‪.‬‬

‫أما كلمة ﴿الرّحِيمِ﴾ فنتبع معها النهج ذاته ‪ ،‬أي نصي عدد مرات تكرار‬
‫هذه الكلمة مع متعلقاتا ‪﴿ :‬الرّحِيمِ ‪ ،‬رَحِيم ‪ ،‬رَحِيما﴾ ول نُحصي‬
‫مشتقات الكلمة مثل ﴿الرّحْمَة﴾ أو ﴿َيرْحَم﴾ ‪.‬‬

‫مع التأكيد على أن العجزة تبقى مستمرة كيفما تعددت طرق العد‬
‫والحصاء ‪ ،‬ولكن يفضّل أن يكون النهج ثابتا ومتماسكا لكي نُلغي أي‬
‫احتمال للمصادفة ف نتائج هذه الباث ‪.‬‬

‫ارتباط مُحكَم مع آخر آية‬

‫من روعة العجاز الرقمي أنك ترى كل شيء يرتبط بإحكام ف كتاب ال‬
‫تعالى ‪ ،‬والن سوف نرى الرتباط الذهل للبسملة وهي أول آية ف كتاب‬
‫لنّةِ وَالنّاسِ﴾ [الناس ‪ ,]114/6 :‬والرقم‬
‫ال مع آخر آية ف القرآن ﴿ ِمنَ ا ِ‬
‫سبعة هو أساس هذا الترابط ‪ .‬وإل هذه الجموعة الذهلة من القائق‬

‫‪110‬‬
‫الرقمية التعلقة بأول آية وآخر آية من القرآن الكري ‪:‬‬

‫القيقة الول‬

‫ترتبط أول آية مع آخر آية من حيث رقم الية وعدد كلماتا ‪:‬‬

‫آخر آية ف القرآن‬ ‫أول آية ف القرآن‬

‫عدد كلماتا‬ ‫رقم الية‬ ‫عدد كلماتا‬ ‫رقم الية‬

‫‪4‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪1‬‬

‫عند صفّ هذه الرقام ‪ 1‬ـ ‪ 4‬ـ ‪ 6‬ـ ‪ 4‬ند عددا من مضاعفات‬
‫السبعة هو ‪ ، 4641‬لنرَ ذلك ‪:‬‬

‫‪663 × 7 = 4641‬‬

‫إن هذه النتيجة تدل على أن ال تعال قد رتّب رقم وكلمات أول آية‬
‫وآخر آية من كتابه بشكل يقوم على الرقم سبعة ‪ ،‬ليكون هذا الترتيب‬
‫دليلً لكل عاقل يدرك من خلله إحكام القرآن وأنه ليس كلم بشر ‪.‬‬

‫ولكي ل يظن أحد أن هذه النتيجة وهذا الرتباط قد جاء بالصادفة ‪،‬‬
‫نرج الزيد من العلقات السباعية لول آية ف القرآن وآخر آية من القرآن‬
‫الكري‪.‬‬

‫القيقة الثابية‬

‫‪111‬‬
‫حت عندما نضمّ رقم السورة يبقى النظام قائما ‪ ،‬فأول آية من القرآن‬
‫موجودة ف السورة رقم ‪ ، 1‬وآخر آية ف القرآن ندها ف السورة رقم‬
‫‪ . 114‬وعندما نضمّ رقم السورة إل رقم الية إل عدد الكلمات ند ‪:‬‬

‫آخر آية ف القرآن‬ ‫أول آية ف القرآن‬

‫السورة الية كلماتا‬ ‫السورة الية كلماتا‬

‫‪4‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪114‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬

‫إن العدد الذي يثل أرقام السورة والية والكلمات لول آية وآخر آية ف‬
‫القرآن هو ‪ 46114411 :‬هذا العدد من مضاعفات السبعة ‪:‬‬

‫‪6587773 × 7 = 46114411‬‬

‫القيقة الثالثة‬

‫ويبقى النظام قائما عندما يدخل عدد حروف كل آية ‪ ،‬لنكتب رقم‬
‫السورة ـ رقم الية ـ عدد الكلمات ـ عدد الروف بذا الترتيب ‪،‬‬
‫وذلك من أجل أول آية وآخر آية من القرآن الكري ‪:‬‬

‫آخر آية ف القرآن‬ ‫أول آية ف القرآن‬

‫السورة الية كلماتا حروفها‬ ‫السورة الية كلماتا حروفها‬

‫‪13‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪6 114‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪112‬‬
‫وهنا ند العدد الضخم ‪ 134611419411‬من مضاعفات الرقم سبعة‬
‫أيضا ‪:‬‬

‫‪19230202773 × 7 = 134611419411‬‬

‫القيقة الرابعة‬

‫ولكن المر الكثر غرابة أننا ند لكل آية نظاما مستقلً ‪ ،‬فأول آية ف‬
‫القرآن تتميز بالرقام التية ‪ :‬رقم السورة ‪ 1‬رقم الية ‪ 1‬عدد كلماتا ‪4‬‬
‫عدد حروفها ‪: 19‬‬

‫السورة الية كلماتا حروفها‬

‫‪19‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬

‫عند صفّ هذه الرقام ند العدد ‪ 19411‬من مضاعفات السبعة ‪:‬‬

‫‪2773 × 7 = 19411‬‬

‫القيقة الامسة‬

‫ويتكرر النظام ذاته مع آخر آية من القرآن الكري ‪ ،‬فرقم السورة ‪114‬‬
‫رقم الية ‪ 6‬عدد كلماتا ‪ 4‬عدد حروفها ‪: 13‬‬

‫كلماتا حروفها‬ ‫الية‬ ‫السورة‬

‫‪13‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪114‬‬

‫‪113‬‬
‫وبصفّ هذه الرقام ند العدد ‪ 1346114‬من مضاعفات السبعة ‪:‬‬

‫‪192302 × 7 = 1346114‬‬

‫تدر الشارة هنا إل أن الرقام الميزة لليات هي وفق التسلسل التال ‪:‬‬

‫رقم السورة يأت أولً لن السورة توي عددا من اليات ‪ .‬ث رقم الية‬
‫بعد ذلك والية توي عددا الكلمات ‪ .‬ث يأت عدد كلمات الية ‪،‬‬
‫والكلمة توي عددا من الروف ‪ .‬ث بعد ذلك يأت عدد حروف هذه‬
‫الية ‪ .‬وهذه قاعدة ثابتة ف جيع أباث العجاز الرقمي ‪:‬‬

‫‪ 1‬ـ رقم السورة ‪.‬‬

‫‪ 2‬ـ رقم الية ‪.‬‬

‫‪ 3‬ـ عدد الكلمات ‪.‬‬

‫‪ 4‬ـ عدد الروف ‪.‬‬

‫القيقة السادسة‬

‫أول آية ف القرآن هي ‪﴿ :‬بِسْمِ الِ الرّحْمنِ الرّحِيمِ﴾ تتألف من ‪10‬‬


‫أحرف أبدية ‪ ,‬نذكرها حسب الكثر تكرارًا مع تكرار كل حرف من‬
‫هذه الحرف ف البسملة ‪.‬‬

‫والن نكتب تكرار جيع حروف البسملة العشرة ونرتبها حسب الكثر‬

‫‪114‬‬
‫تكرارا ‪:‬‬

‫تكرر حرف اللم ف البسملة ‪ 4‬مرة‬

‫تكرر حرف اللف ف البسملة ‪ 3‬مرة‬

‫تكرر حرف اليم ف البسملة ‪ 3‬مرة‬

‫تكرر حرف الراء ف البسملة ‪ 2‬مرة‬

‫تكرر حرف الاء ف البسملة ‪ 2‬مرة‬

‫تكرر حرف الباء ف البسملة ‪ 1‬مرة‬

‫تكرر حرف السي ف البسملة ‪ 1‬مرة‬

‫تكرر حرف الاء ف البسملة ‪ 1‬مرة‬

‫تكرر حرف النون ف البسملة ‪ 1‬مرة‬

‫تكرر حرف الياء ف البسملة ‪ 1‬مرة‬

‫نصفّ هذه التكرارات بذا التسلسل لنجد ‪:‬‬

‫ل م ا ر ح ب س هف ن ي‬

‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1 2 2 3 3 4‬‬

‫‪115‬‬
‫الذهل أن العدد الذي يثل تكرار كل حرف من هذه الحرف مصفوفا‬
‫يقبل القسمة على سبعة ‪:‬‬

‫‪158731762 × 7 = 1111122334‬‬

‫القيقة السابعة‬

‫ولكن العجب من ذلك وجود النظام ذاته ف آخر آية من القرآن وهي ‪:‬‬
‫لنّةِ والنّاسِ﴾ ‪ ،‬نكتب الحرف البدية الكونة لذه الية أيضًا‬
‫﴿ ِمنَ ا ِ‬
‫حسب الكثر تكرارًا ‪:‬‬

‫تكرر حرف اللف ف آخر آية من القرآن ‪ 3‬مرة‬

‫تكرر حرف النون ف آخر آية من القرآن ‪ 3‬مرة‬

‫تكرر حرف ف اللم آخر آية من القرآن ‪ 2‬مرة‬

‫تكرر حرف اليم ف آخر آية من القرآن ‪ 1‬مرة‬

‫تكرر حرف اليم ف آخر آية من القرآن ‪ 1‬مرة‬

‫تكرر حرف الاء ف آخر آية من القرآن ‪ 1‬مرة‬

‫تكرر حرف الواو ف آخر آية من القرآن ‪ 1‬مرة‬

‫تكرر حرف السي ف آخر آية من القرآن ‪ 1‬مرة‬

‫‪116‬‬
‫العدد الذي يثل هذه التكرارات ‪ 11111233‬من مضاعفات الرقم ‪: 7‬‬

‫‪1587319 × 7 = 11111233‬‬

‫هنالك أيضا نظام سباعي لروف كلمات آخر آية من القرآن ‪ ،‬لنكتب‬
‫آخر آية من القرآن ونكتب تت كل كلمة عدد حروفها ‪:‬‬

‫الِّْنةِ و النّاسِ‬ ‫مِنَ‬

‫‪5‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪2‬‬

‫والعدد الذي يثل توزع أحرف هذه الية يقبل القسمة على سبعة ‪:‬‬

‫‪736 × 7 = 5152‬‬

‫إن ترتيب الروف حسب الكثر تكرارا له أساس ف علم الرياضيات فيما‬
‫يسمى بالتصنيف والنّسَب ‪ .‬وهذا نظام موجود ف عمل الكمبيوتر حيث‬
‫يقوم بترتيب معطيات معينة حسب نظام معي ‪.‬‬

‫إن وجود نظام لتكرار الروف بتسلسل رياضي (الكب فالصغر) ف‬


‫القرآن دليل على السبق العلمي للقرآن ف علم التصنيف ‪.‬‬

‫الن نلخص هذه القائق التعلقة بأول آية ف وآخر آية ف القرآن‬

‫‪1‬ـ توزع حروف كل آية من اليتي هو عدد من مضاغفات السبعة ‪.‬‬

‫‪2‬ـ تكرار جيع حروف كل آية من اليتي يعطي عددا من مضاعقات‬


‫‪117‬‬
‫الرقم سبعة ‪.‬‬

‫‪3‬ـ مصفوف أرقام السورتي حيث توجد أول آية وآخر آية يعطي عددا‬
‫من مضاعفات الرقم سبعة ‪.‬‬

‫‪4‬ـ أرقام اليتي وعدد كلماتما يعطي عددا من مضاعفات السبعة ‪.‬‬

‫‪5‬ـ أرقام السورتي مع أرقام اليتي مع عدد كلماتما يعطي عددا من‬
‫مضاعفات الرقم سبعة ‪.‬‬

‫‪6‬ـ أرقام السورتي مع أرقام اليتي مع عدد كلماتما وعدد حروفهما‬


‫يعطي عددا من مضاعفات الرقم سبعة ‪.‬‬

‫‪7‬ـ رقم السورة مع رقم الية مع عدد الكلمات والروف لكل آية من‬
‫اليتي يعطي عددا من مضاعفات السبعة ‪.‬‬

‫ونتساءل بعد هذه السباعيات التكررة ‪ :‬كيف جاءت هذه التوافقات مع‬
‫الرقم سبعة ؟ هل هي بترتيب بشر ؟ أم هي من عند ربّ البشر ؟‬

‫ونظام تراكمي للحروف‬

‫مهما تنوعت طرق العد والحصاء يبقى النظام قائما ‪ ،‬فلو قمنا بعدّ‬
‫حروف كل كلمة من كلمات البسملة بشكل مستمر أي حروف الكلمة‬
‫مع ما قبلها ‪ ،‬سوف يبقى العدد الذي يثل مصفوف حروف البسملة وفق‬
‫هذه الطريقة من مضاعفات الرقم سبعة ‪.‬‬

‫‪118‬‬
‫لنكتب البسملة وتت كل كلمة عدد حروفها مع ما قبلها ‪:‬‬

‫الرّحِيمِ‬ ‫الرّحْمنِ‬ ‫الِ‬ ‫سمِ‬


‫بِ ْ‬

‫‪19‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪3‬‬

‫إن العدد الذي يثل حروف الكلمات بذه الطريقة هو ‪ 191373 :‬من‬
‫مضاعفات السبعة أيضا ‪:‬‬

‫‪27339 × 7 = 191373‬‬

‫إن هذا النظام يبقى مستمرا حت لو قمنا بعكس عملية العدّ ‪ ،‬فإذا ما‬
‫عددنا حروف الكلمات تراكميا ولكن من اليسار إل اليمي فسوف ند ‪:‬‬

‫الرّحِيمِ‬ ‫الرّحْمنِ‬ ‫الِ‬ ‫سمِ‬


‫بِ ْ‬

‫‪6‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪19‬‬

‫والعدد ف هذه الالة هو ‪ 6121619‬من مضاعفات السبعة ‪:‬‬

‫‪874517 × 7 = 6121619‬‬

‫إذن كيفما عددنا الروف وف أي اتاه ‪ ،‬تبقى الرقام منضبطة على الرقم‬
‫سبعة ‪ ،‬ويبقى القرآن كتابا مُحكَما ‪ ،‬كيف ل وهو أعظم كتاب على‬
‫وجه الرض ! إنه الكتاب الذي قال ال عنه ‪﴿ :‬قُل ّلِئنِ ا ْجتَ َمعَتِ الِنسُ‬
‫جنّ َعلَى أَن يَ ْأتُواْ بِ ِمْثلِ هَـذَا اْلقُرْآنِ لَ َي ْأتُونَ بِمِثِْلهِ َولَوْ كَانَ َب ْعضُهُمْ‬
‫وَالْ ِ‬

‫‪119‬‬
‫ِلبَعْضٍ ظَهِيا ﴾ [السراء ‪.]17/88 :‬‬

‫ارتباط مُحكَم مع أول حروف ميزة ف القرآن‬

‫الروف القطعة أو النورانية كما يسمونا لا إعجاز مذهل يقوم على الرقم‬
‫سبعة ‪ .‬وأنا أفضل أن تُسمّى هذه الروف بالروف الميّزة ‪ .‬فهي حروف‬
‫ميّزها ال تعال عن بقية حروف القرآن ووضعها ف مقدمة تسع وعشرين‬
‫سورة وهذا يدل على أهية هذه الروف وخصوصيتها ‪.‬‬

‫وسوف نفرد بثا كاملً ف هذه الوسوعة لتدبّر النظام البديع لتكرار‬
‫وتوزع الروف الميزة ف كلمات وآيات وسور القرآن ‪ .‬ولكننا الن‬
‫نعيش ف رحاب أول آية من كتاب ال تعال ‪ ،‬لذلك سوف نتدبر‬
‫العلقات الرياضية لول آية من القرآن مع أول حروف ميّزةو ف القرآن ‪.‬‬

‫تكرار الروف‬

‫ف كتاب ال تعال هنالك حروف ميزة ميّزها ال عن بقية الروف‬


‫ووضعها ف مقدمة بعض السور ‪ ،‬أول هذه الروف ف القرآن هي ﴿ال﴾‬
‫وسوف نرى علقة سباعية عجيبة بي أول آية ﴿البسملة﴾ وبي أول‬
‫افتتاحية ميزة وهي ﴿ال﴾ ‪.‬‬

‫هذه الفتتاحية تتألف من ثلثة حروف كما أخبنا بذلك سيدنا رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم ف قوله ‪( :‬ل أقول الـم حرف ‪ ،‬ولكن ألفٌ حرف‬
‫ولمٌ حرف وميمٌ حرف) [رواه الترمذي] ‪ .‬إذن بدأ ال تعال أول سورة‬

‫‪120‬‬
‫بعد السبع الثان وهي سورة البقرة بثلثة أحرف هي اللف واللم واليم ‪.‬‬
‫والسؤال ‪ :‬هل يوجد نظام مكم لتكرار هذه الروف ف أول آية ؟‬

‫إن حرف اللف تكرر ف البسملة ثلث مرات ‪ ،‬حرف اللم تكرر أربع‬
‫مرات ‪ ،‬حرف اليم تكرر ثلث مرات وإل هذه القيقة الرياضية ‪ .‬فإذا‬
‫كتبنا حروف ﴿الـم ﴾ وتت كل حرف حرف تكراره ف ﴿بِسْمِ الِ‬
‫الرّحْمنِ الرّحِيمِ﴾ ند ‪:‬‬

‫حرف اليم‬ ‫حرف اللم‬ ‫حرف اللف‬

‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬

‫إن العدد الذي يثل مصفوفة تكرار الروف الثلثة هذه هو ‪ 343‬وهذا‬
‫العدد يساوي بالتمام والكمال سبعة ف سبعة ف سبعة !!!‬

‫‪7 × 7 × 7 = 343‬‬

‫إن هذه العملية ذات أساس رياضي يتمثل ف نظام تقاطع الجموعات ‪،‬‬
‫فنحن ف هذه النتيجة أمام مموعتي ‪ ،‬الجموعة الول تتألف من حروف‬
‫البسملة التسعة عشر ‪ ،‬والجموعة الثانية تتألف من ثلثة حروف هي‬
‫﴿الـم﴾ ‪ ،‬وتقاطع هاتي الجموعتي يعطي مموعة جديدة تتألف من‬
‫عشرة حروف هي ‪ :‬ا = ‪ ، 3‬ل =‪ ، 4‬م = ‪ ، 3‬ومصفوف هذه الرقام‬
‫هو ‪. 343‬‬

‫‪121‬‬
‫وهنا لبد من تساؤل ‪ :‬هل كان لدى الرسول الكري عليه الصلة‬
‫والسلم علم بنظام الجموعات الرياضية وتقاطعها وتوزع أجزائها ‪،‬‬
‫ونظام الضاعفات والكررات الرقمية ؟‬

‫عدد الكلمات‬

‫عدد كلمات ﴿بِسْمِ الِ الرّحْمنِ الرّحِيمِ﴾ هو ‪ ، 4‬وعدد كلمات ﴿‬


‫الـم﴾ هو ‪ 1‬ويكون لدينا التناسب الت ‪:‬‬

‫أول افتتاحية ف القرآن‬ ‫أول آية ف القرآن‬

‫‪1‬‬ ‫‪4‬‬

‫وعند صفّ هذين الرقمي نصل على العدد ‪ 14‬من مضاعفات السبعة ‪.‬‬

‫رقم الية وعدد كلماتا‬

‫رقم ﴿بِسْمِ الِ الرّحْمنِ الرّحِيمِ﴾ هو ‪ 1‬وعدد كلماتا ‪ ، 4‬رقم آية ﴿‬


‫الـم﴾ هو ‪ 1‬وعدد كلماتا ‪: 1‬‬

‫أول افتتاحية ف القرآن‬ ‫أول آية ف القرآن‬

‫عدد كلماتا‬ ‫رقم الية‬ ‫رقم الية عدد كلماتا‬

‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪1‬‬

‫عند صفّ هذه الرقام يتشكل العدد ‪ 1141‬من مضاعفات السبعة وهو‬

‫‪122‬‬
‫نفس العدد الذي يثل رقم أول سورة وآخر سورة ف القرآن‪:‬‬

‫‪163 × 7 = 1141‬‬

‫رقم الية وعدد كلماتا وعدد حروفها‬

‫رقم آية البسملة ‪ 1‬وعدد كلماتا ‪ 4‬وعدد حروفها ‪ ، 19‬رقم آية ﴿‬


‫الـم﴾ هو ‪ 1‬وعدد كلماتا ‪ 1‬وعدد حروفها ‪ 3‬لنكتب هذه الرقام ‪:‬‬

‫أول افتتاحية ف القرآن‬ ‫أول آية ف القرآن‬

‫الية كلماتا حروفها‬ ‫الية كلماتا حروفها‬

‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪1‬‬

‫نصل على العدد ‪ 3111941‬مؤلف من سبع مراتب ويقبل القسمة على‬


‫سبعة ‪:‬‬

‫‪4444563 × 7 = 31111941‬‬

‫رقم السورة‬

‫رقم سورة الفاتة حيث توجد أول آية ف القرآن هو ‪ 1‬ورقم سورة‬
‫البقرة حيث توجد أول افتتاحية ميزة هو ‪ ، 2‬وبصفّ الرقمي نصل على‬
‫العدد ‪ 21‬من مضاعفات السبعة ‪.‬‬

‫رقم السورة مع رقم الية‬

‫‪123‬‬
‫رقم السورة حيث توجد أول آية وهي الفاتة ‪ ، 1‬ورقم البسملة فيها هو‬
‫‪ ، 1‬ورقم سورة البقرة ‪ 2‬ورقم ﴿الـم﴾ فيها هو ‪: 1‬‬

‫أول افتتاحية ف القرآن‬ ‫أول آية ف القرآن‬

‫السورة الية‬ ‫السورة الية‬

‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬

‫وعند صفّ هذه الرقام بذا الشكل ند العدد ‪ 1211‬من مضاعفات‬


‫السبعة ‪:‬‬

‫‪173 × 7 = 1211‬‬

‫من خلل هذه العادلت الرقمية نلحظ وجود تنوع ف هذه العادلت‬
‫وهذا يدل على أن العجاز الرقمي ل يقتصر على نوع واحد من أنواع‬
‫النظمة الرقمية بل هو عدد ل نائي من هذه النظمة ‪.‬‬

‫قد يدعي أحد الشككي بكتاب ال تعال أن باستطاعته التيان بثل معادلة‬
‫أو معادلتي أو ثلثة‪ ,‬ولكنه لن يتمكّن ومهما حاول من تأليف جلة‬
‫تتضمن مئات العادلت الرقمية الُحكَمة كما ف كتاب ال تعال ‪.‬‬

‫لذلك فإن هذه القائق الرقمية هي برهان ملموس على استحالة التيان‬
‫بثل آية من القرآن ‪ .‬إن هذه النظمة الرقمية العجيبة ل يكن أن تكون قد‬
‫جاءت عن طريق الصادفة‪ ,‬لن الصادفة ل تتكرر بذا الشكل الذهل ‪.‬‬

‫‪124‬‬
‫والن لنتأمل توزع حروف كلمة ﴿القرآن﴾ ف هذه الية العظيمة ‪،‬‬
‫ونشاهد عددا يتناسب مع الرقم ‪ 7‬ثلث مرات متتالية‪.‬‬

‫حروف كلمة ﴿القرآن﴾‬

‫كلمة ﴿القرآن﴾ تتركب من اللف واللم والقاف والراء والنون ‪ ،‬هذه‬


‫الروف يوجد منها ف البسملة أربعة أحرف وهي اللف واللم والراء‬
‫والنون ‪.‬‬

‫لقد اقتضت مشيئة ال أن ند صدىً لكلمة ﴿القرآن﴾ ف أول آية من‬


‫القرآن ! ! ! لنكتب كلمات البسملة ونرج ما تويه كل كلمة من‬
‫أحرف كلمة ﴿القرآن﴾ ـ ا ل ق ر ن ‪:‬‬

‫الرّحِيمِ‬ ‫سمِ ال ّلهِ الرّحْمنِ‬


‫بِ ْ‬

‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪0‬‬

‫العدد الذي يثل كلمة ﴿القرآن﴾ هو‪ 3430‬من مضاعفات الرقم سبعة‬
‫ثلث مرات متتالية ! !‬

‫‪10 × 7 × 7 × 7 = 3430‬‬

‫هذا تأكيد من رب السماوات السبع جل شأنه بلغة الرقم سبعة ثلث‬


‫مرات على أن هذا القرآن كتاب ال تعال !‬

‫وقد يظن البعض أن هذا النظام الرقمي لتكرار الروف بسيط ويكن‬

‫‪125‬‬
‫تقليده‪ ,‬ولكنه ف القيقة شديد التعقيد‪ ,‬ول يكن التيان بثله لن تغيي‬
‫حرف واحد سوف يؤدي إل انيار البناء الرقمي بالكامل ‪.‬‬

‫إن هذه القائق الت انضبطت بشكل بديع مع الرقم سبعة ل تكن لتأ َ‬
‫ت‬
‫عبثا‪ ,‬إنا هو ال تعال الذي أحكم آيات كتابه وقال عنها ‪ِ ﴿ :‬كتَابٌ‬
‫أُحْ ِك َمتْ آيَاتُهُ ثُمّ ُفصَّلتْ مِن لّ ُدنْ َحكِيمٍ َخبِيٍ﴾ [هود ‪. ]11/1 :‬‬

‫الرّحْمنِ الرّحِيمِ‬

‫ف هذين السي من أساء ال السن ند عجائب ل تُحصى فهما أول‬


‫اسي ل تعال ف القرآن ‪ .‬لنتأمل هذه التناسقات العجيبة مع الرقم سبعة ف‬
‫تكرار وتوزع حروف هذين السي العظيمي ‪:‬‬

‫تكرار كل اسم‬

‫لقد رتب ال تعال تكرار كل كلمة من هاتي الكلمتي ف كتابه بنظام‬


‫يقوم على الرقم سبعة ‪ .‬فإذا بثنا عن كلمة ﴿الرّحْمنِ﴾ ندها قد تكررت‬
‫ف القران كله ‪ 57‬مرة ‪ ،‬أما كلمة ﴿الرّحِيمِ﴾ فقد تكررت ف القران كله‬
‫‪ 115‬مرة ‪.‬‬

‫الرّحِيمِ‬ ‫الرّحْمنِ‬

‫‪115‬‬ ‫‪57‬‬

‫وكل عدد من هذين العددين ليس من مضاعفات السبعة ‪ ،‬ولكن عندما‬

‫‪126‬‬
‫يتمعان يشكلن عددا من مضاعفات السبعة ‪:‬‬

‫‪1651 × 7 =11557‬‬

‫تتألف عبارة ﴿ الرّحْمنِ الرّحِيمِ ﴾ من سبعة أحرف أبدية ‪ ،‬وهي اللف‬


‫واللم والراء والاء واليم والنون والياء ‪ .‬إن تكرار هذه الروف السبعة‬
‫فيه معجزة تقوم على الرقم سبعة ‪.‬‬

‫تكرار كل حرف‬

‫إن كل حرف من حروف ﴿ الرّحْمنِ الرّحِيمِ ﴾ أيضا له نظام ‪ ،‬فإذا‬


‫عبنا عن كل حرف بقدار تكراره ف البسملة ند عددا من مضاعفات‬
‫السبعة ‪ ،‬ففي هذين السي الكريي نن أمام سبعة حروف أبدية ‪،‬‬
‫نكتب هذه الروف السبعة مع تكرار كل منها ف البسملة ‪:‬‬

‫ي= ‪1‬‬ ‫أ = ‪ 3‬ل = ‪ 4‬ر = ‪ 2‬ح = ‪ 2‬م= ‪ 3‬ن = ‪1‬‬

‫عندما نثل حروف ﴿ الرّحْمنِ الرّحِيمِ ﴾ بتكرار ها من البسملة ند ‪:‬‬

‫ا ل ر ح م ن ا ل ر ح ي م‬

‫‪3 1 2 2 4 3 1 3 2 2 4 3‬‬

‫إن العدد ‪ 312243132243‬يقبل القسمة على سبعة تاما ‪:‬‬

‫‪44606161749 × 7 = 312243132243‬‬

‫‪127‬‬
‫تسلسل الروف‬

‫وعندما نثل كل حرف من حروف هذه العبارة الكرية برقم متسلسل ند‬
‫عددا من مضاعفات السبعة أيضا ‪:‬‬

‫ي م‬ ‫ا ل ر ح م ن ا ل ر ح‬

‫‪12 11 10 9 8 7 6 5 4 3 2 1‬‬

‫إن العدد ‪ 121110987654321‬من مضاعفات السبعة ‪:‬‬

‫‪17301569664903 × 7 = 121110987654321‬‬

‫تسلسل أول حرف وآخر حرف‬

‫حت إن رقم أول حرف وآخر حرف من كل كلمة يضع للنظام ذاته ‪،‬‬
‫فترتيب أول حرف ف ﴿الرّحْمنِ﴾ هو ‪ 1‬وترتيب آخر حرف هو ‪، 6‬‬
‫وترتيب أول حرف ف ﴿الرّحِيمِ﴾ هو ‪ 7‬وترتيب آخر حرف فيها هو ‪12‬‬
‫ونكتب هذه الرقام كما يلي ‪:‬‬

‫ا ل ر ح ي م‬ ‫ا ل ر ح م ن‬

‫‪12‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪1‬‬

‫إن العدد الذي يثل رقم أو ترتيب أول حرف وآخر حرف من هاتي‬
‫الكلمتي هو ‪ 12761 :‬من مضاعفات السبعة أيضا ‪:‬‬

‫‪128‬‬
‫‪1823 × 7 = 12761‬‬

‫وسبحان ال أسرع الاسبي ! كيفما توجهنا بذه العبارة ندها مُحكَمة ‪،‬‬
‫ومهما اتبعنا من طرق يبقى النظام قائما وشاهدا على قدرة ال َعزّ و َجلّ ‪.‬‬

‫البسملت الرقمة‬

‫ف كتاب ال ند عدد البسملت هو ‪ 114‬وذلك ف القرآن كله‪ ,‬جيعها‬


‫غي مرقمة باستثناء موضعي ‪ :‬الية الول من سورة الفاتة ‪ :‬ورقمها ‪. 1‬‬
‫وقوله تعال ف سورة النمل ‪ِ﴿ :‬إّنهُ مِن سَُليْمَانَ َوِإنّهُ بِسْمِ الِ الرّحْمنِ‬
‫الرّحِيمِ﴾ ‪ ،‬ورقم هذه الية ‪ ، 30‬ويشكل هذان الرقمان ‪1‬ـ ‪ 30‬عددا‬
‫من مضاعفات السبعة ‪:‬‬

‫‪43 × 7 = 301‬‬

‫وهنالك علقة بي سورة الفاتة وسورة النمل من حيث رقم كل سورة‬


‫وعدد آياتا كما يلي ‪:‬‬

‫سورة النمل‬ ‫سورة الفاتة‬

‫آياتا‬ ‫رقمها‬ ‫آياتا‬ ‫رقمها‬

‫‪93‬‬ ‫‪27‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪1‬‬

‫إن العدد ‪ 932771‬من مضاعفات السبعة ‪:‬‬

‫‪129‬‬
‫‪133253 × 7 = 932771‬‬

‫أما سورة التوبة فل يوجد فيها آية بسملة‪ ,‬لذلك ند علقة عكسية مع‬
‫سورة الفاتة‪ ,‬أي نقرأ العدد بالعكس ‪:‬‬

‫سورة التوبة‬ ‫سورة الفاتة‬

‫آياتا‬ ‫رقمها‬ ‫آياتا‬ ‫رقمها‬

‫‪129‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪1‬‬

‫نقرأ العدد من اليمي إل اليسار فتصبح قيمته ‪ 179921‬من مضاعفات‬


‫السبعة ‪:‬‬

‫‪25703 × 7 = 179921‬‬

‫وبا أن سورة النمل هي السورة الوحيدة الت ذكرت فيها البسملة مرتي‬
‫فإننا ند علقة ف هذه السورة بي رقمي أول آية وآخر آية ‪ ،‬فعدد آيات‬
‫هذه السورة هو ‪ 93‬آية ‪ ،‬أول آية رقمها ‪ ، 1‬وآخر آية رقمها ‪: 93‬‬

‫رقم آخر آية‬ ‫رقم أول آية‬

‫‪93‬‬ ‫‪1‬‬

‫العدد الذي يثل رقمي الية الول والخية ف سورة النمل من مضاعفات‬
‫السبعة لرتي ونتذكر بأن البسملة تكررت مرتي ف هذه السورة ‪:‬‬

‫‪130‬‬
‫‪19 × 7 × 7 = 931‬‬

‫وتأمل ف الناتج ‪ 19‬الذي هو عدد حروف البسملة ! !‬

‫ارتباط البسملة بالعوذتي‬

‫إننا نلمس ف ﴿ بِسْمِ الِ الرّحْمنِ الرّحِيمِ﴾ استعانة بال واستعاذة به‬
‫ولوءا إليه ‪ ،‬ولذلك سوف نرى نظاما مذهلً ف حروف هذه البسملة‬
‫كلمات سورت ‪ُ﴿ :‬قلْ َأعُوذُ ِب َربّ الفَلَق﴾ و ﴿ُقلْ أَعُوذُ بِ َربّ النّاسِ﴾ ‪.‬‬

‫ســورة الفـلـق‬

‫من عجائب البسملة ارتباط حروفها بسور القرآن‪ ,‬وهذا ما نلمسه ف‬


‫توزع حروف البسملة على كلمات العوذتي ‪ ,‬ونبدأ بالسورة ما قبل‬
‫الخية من القرآن ‪ ،‬سورة الفلق ‪ .‬لنخرج ما تويه كل كلمة من كلمات‬
‫هذه السورة من حروف البسملة ‪:‬‬

‫قل أعوذ برب الفلق من شرّ ما خلق‬

‫‪1‬‬ ‫‪2 1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1 1‬‬

‫و من شرّ غاسق إذا وقب و من شرّ النفثت‬

‫‪3‬‬ ‫‪1 2 0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2 0‬‬

‫ف العقد و من شرّ حاسد إذا حسد‬

‫‪131‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2 0‬‬ ‫‪2 1‬‬

‫إن العدد الضخم الذي يثل توزع حروف البسملة ف هذه السورة من‬
‫مضاعفات الرقم سبعة وهو ‪:‬‬

‫‪ 22312021312012212012123311‬هذا العدد يساوي ‪:‬‬

‫= ‪3187431616001744573160473 × 7‬‬

‫يكن تقسيم هذه السورة الباركة إل مقطعي ‪:‬‬

‫‪ 1‬ـ استعاذة بال ‪ :‬وتثلها الية الول من هذه السورة ‪﴿ :‬قل أعوذ‬
‫برب الفلق﴾ ‪.‬‬

‫‪2‬ـ استعاذة من شر خلق ال ‪ :‬وتثلها بقية السورة ‪﴿ :‬من شرّ ما خلق ‪‬‬
‫العقد ومن شرّ حاسد إذا‬
‫‪‬‬ ‫ومن شرّغاسق إذا وقب ‪‬ومن شرّ النفاثات ف‬
‫حسد﴾ ‪.‬‬

‫والعجيب أننا ند النظام الرقمي ينطبق على كل قسم من هذين القسمي !‬


‫لنتأكد من ذلك ‪:‬‬

‫قل أعوذ برب الفلق‬

‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬

‫العدد الذي يثل توزع حروف البسملة ف هذا القسم هو ‪ 3311‬من‬

‫‪132‬‬
‫مضاعفات السبعة ‪:‬‬

‫‪473 × 7 = 3311‬‬

‫نأت الن إل القسم الثان لنجد النظام ذاته يتكرر ‪:‬‬

‫و من شرّ غاسق إذا وقب‬ ‫من شرّ ما خلق‬

‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2 0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2 1‬‬ ‫‪2‬‬

‫و من شرّ النفثت ف العقد و من شرّ حاسد إذا حسد‬

‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3 1 2 0 2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1 2 0‬‬

‫إن العدد الذي يثل حروف البسملة ف هذا القطع أيضا من مضاعفات‬
‫الرقم سبعة ‪ 2231202131201221201212 :‬يساوي ‪:‬‬

‫= ‪2231202131201221201212 × 7‬‬

‫كما يكن تقسيم القطع الثان التضمن الستعاذة من شر خلق ال إل‬


‫مقطعي أيضا ‪:‬‬

‫استعاذة من شرّ اللق‬

‫﴿من شرّ ما خلق ‪ ‬ومن شرّغاسق إذا وقب﴾ ‪ .‬فهذه استعذة بال تعال‬
‫من شر الخلوقات مثل الغاسق وهو الليل الظلم عندما يُقبل ‪ ،‬ومن شرّ ما‬
‫ضمّ هذا الظلم من ملوقات ‪.‬‬

‫‪133‬‬
‫استعاذة من شرّ أعمال اللق‬

‫﴿ومن ش ّر النفاثات ف العقد ‪ ‬ومن شرّ حاسد إذا حسد﴾ ‪ .‬وهذه‬


‫سحَرة الذين يصنعون السحر من خلل‬ ‫استعاذة بال تعال من شرّ أعمال ال ّ‬
‫النفث والنفخ ف عقدٍ يصنعونا للضرار بالناس ‪ .‬ومن شرّ أعمال‬
‫الاسدين الذين يسدون الناس على ما آتاهم ال من فضله ‪.‬‬

‫والعجيب حقا أننا ند النظام ذاته تاما يتكرر ف كل من القطعي‬


‫الديدين ‪:‬‬

‫القطع الول‬

‫العدد الذي يثل توزع حروف البسملة هو ‪ 1221201212‬من‬


‫مضاعفات السبعة ‪:‬‬

‫‪174457316 × 7 = 1221201212‬‬

‫القطع الثان‬

‫يبقى النظام قائما‪ ,‬إن العدد الذي يثل توزع حروف البسملة هو‬
‫‪ 223120213120‬من مضاعفات السبعة أيضا ‪:‬‬

‫‪31874316160× 7 = 223120213120‬‬

‫إن هذا النظام الُحكَم ل يأت عن طريق الصادفة العمياء‪ ,‬بل هو من عند‬

‫‪134‬‬
‫ال َعزّ و َجلّ‪ ,‬ولكي نزداد يقينا بعظمة هذه العجزة نقوم بإحصاء‬
‫الكلمات تصنيفها حسب ما تويه من حروف البسملة ‪.‬‬

‫ف هذه السورة كلمات تتوي على حرف واحد فقط من حروف البسملة‬
‫مثل كلمة ﴿ُقلْ﴾ و ﴿أعُوذُ﴾ و ﴿ َوَقبَ﴾ ‪ . . . .‬وهكذا ‪ .‬وهذه‬
‫الكلمات عددها ‪ . 9‬هنالك أيضا كلمات احتوت على حرفي من‬
‫حروف البسملة مثل كلمة ﴿ِبرَبّ﴾ و ﴿ ِمنْ﴾ ‪ . . .‬عدد هذه الكلمات‬
‫هو ‪ ,10‬أما الكلمات الت تتوي على ثلثة حروف من البسملة مثل ﴿‬
‫إلهِ﴾ فعددها ‪ 4‬كلمات ‪ .‬لنكتب هذه النتائج ف جدول ‪:‬‬

‫ثلثة حروف‬ ‫حرفان‬ ‫حرف واحد‬

‫‪4‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪9‬‬

‫إن العدد ‪ 4109‬من مضاعفات السبعة ‪:‬‬

‫‪587 × 7 = 4109‬‬

‫لنوجّه سؤالً لكل من ل يقتنع بالعجاز الرقمي فنقول ‪:‬‬

‫هل يكن للمصادفة أن توزّع حروف البسملة ف سورة الفلق بنظام يقوم‬
‫على الرقم سبعة‪ ,‬ث تأت هذه الصادفة لتوزّع حروف البسملة على كل‬
‫مقطع من مقاطع السورة بنفس النظام‪ ,‬ث تأت الصادفة لترتب ما تويه‬
‫كلمات السورة من حروف البسملة بالنظام ذاته ؟‬

‫‪135‬‬
‫إذا كانت هذه جيعا مصادفات تتكرر ف سورة الفلق‪ ,‬فهل يكن‬
‫للمصادفات ذاتا أن تتكرر بشكل كامل ف سورة الناس ؟ إنا ليست‬
‫مصادفات إنا هي معجزات ‪.‬‬

‫سورة الناس‬

‫نقوم الن بتكرار الطوات السابقة مع آخر سورة ف القرآن ‪ ،‬وهي سورة‬
‫الناس ‪ .‬لنكتب سورة الناس ونرج ما تويه كل كلمة من حروف‬
‫البسملة ‪:‬‬

‫إله الناس‬ ‫ملك الناس‬ ‫قل أعوذ برب الناس‬

‫‪5‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬

‫ف‬ ‫الوسواس الناس الذي يوسوس‬ ‫من شرّ‬

‫‪1‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬

‫و الناس‬ ‫النة‬ ‫من‬ ‫الناس‬ ‫صدور‬

‫‪5‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪1‬‬

‫إن العدد الذي يثل توزع حروف البسملة عب كلمات هذه السورة هو ‪:‬‬
‫‪ ، 504251133551253525311‬إن هذا العدد من مضاعفات‬
‫الرقم سبعة تاما ! ! ‪ 504251133551253525311‬وهو يساوي‬
‫‪:‬‬

‫‪136‬‬
‫= ‪72035876221607646473 × 7‬‬

‫وف هذه السورة العظيمة ند مقطعي أيضا ‪:‬‬

‫‪ 1‬ـ استعاذة بال تعالى‪﴿ :‬قل أعوذ برب الناس ‪ ‬ملك الناس ‪ ‬إله الناس﴾‬
‫‪.‬‬

‫‪ 2‬ـ استعاذة من الشيطان ‪﴿ :‬من شرّ الوسواس الناس ‪ ‬الذي يوسوس ف‬


‫صدور الناس ‪ ‬من النة والناس﴾ ‪.‬‬

‫ف كل القطعي ند النظام ذاته يتكرر !‬

‫إله الناس‬ ‫ملك الناس‬ ‫قل أعوذ برب الناس‬

‫‪5‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬

‫سوف ند العدد ‪ 53525311‬من مضاعفات السبعة !‬

‫‪7646473 × 7 = 53525311‬‬

‫ويتكرر النظام ذاته ف القطع‬

‫ف‬ ‫الوسواس الناس الذي يوسوس‬ ‫من شرّ‬

‫‪1‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬

‫و الناس‬ ‫النة‬ ‫من‬ ‫الناس‬ ‫صدور‬

‫‪137‬‬
‫‪5‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪1‬‬

‫العدد ‪ 5042511335512‬من مضاعفات السبعة أيضا ‪.‬‬

‫‪720358762216 × 7= 5042511335512‬‬

‫والن نري إحصاء لحتوى كل كلمة من حروف البسملة كما فعلنا ف‬


‫الفقرة السابقة لنجد أن هنالك كلمات ف هذه السورة تتوي على حرف‬
‫أو حرفي أو ثلثة حروف أو أربعة حروف أو خسة حروف من البسملة‬
‫كما يلي ‪:‬‬

‫‪ 1‬ـ عدد الكلمات الت تتوي على حرف واحد من البسملة هو ‪. 5‬‬

‫‪ 2‬ـ عدد الكلمات الت تتوي على حرفي من حروف البسملة هو ‪. 3‬‬

‫‪ 3‬ـ عدد الكلمات الت تتوي على ثلثة حروف من البسملة هو ‪. 4‬‬

‫‪ 4‬ـ عدد الكلمات الت تتوي على أربعة حروف من البسملة هو ‪. 1‬‬

‫‪ 5‬ـ عدد الكلمات الت تتوي على خسة حروف من البسملة هو ‪. 7‬‬

‫خسة‬ ‫أربعة‬ ‫ثلثة‬ ‫حرفان‬ ‫حرف‬

‫‪7‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪5‬‬

‫إن العدد ‪ 71435‬من مضاعفات السبعة ‪:‬‬

‫‪138‬‬
‫‪10205 × 7 = 71435‬‬

‫إن هذه النتائج تؤكد أن ال َعزّ و َجلّ قد رتب حروف البسملة ف آيات‬
‫وسور كتابه بنظام مُحكَم‪ ,‬ولكي نزداد يقينا بصداقية هذا النظام اللي‬
‫نذهب إل أعظم آية من كتاب ال لنرَ كيف تتجلّى حروف ﴿بِسْمِ الِ‬
‫الرّحْمنِ الرّحِيمِ﴾ ف كل كلمة من كلمات هذه الية العظيمة بنظام يقوم‬
‫على الرقم سبعة أيضا ‪.‬‬

‫أعظم آية ف القرآن‬

‫هكذا حدثنا رسول ال ‪ ،‬عن أعظم آية ف كتاب ال تعالى ‪ ,‬وهي آية‬
‫الكرسي ‪:‬‬

‫﴿الّلهُ لَ ِإلَـهَ ِإلّ ُهوَ اْلحَيّ الْ َقيّومُ لَ َتأْخُذُهُ ِسَنةٌ وَلَ نَ ْومٌ ّلهُ مَا فِي‬
‫شفَعُ ِعنْدَهُ ِإلّ بِِإ ْذنِهِ َيعْلَمُ مَا َبيْنَ‬
‫السّمَاوَاتِ َومَا فِي ا َل ْرضِ مَن ذَا الّذِي يَ ْ‬
‫َأيْدِيهِمْ َومَا خَ ْلفَهُمْ َولَ ُيحِيطُونَ بِشَ ْيءٍ ّمنْ عِ ْل ِمهِ ِإلّ بِمَا شَاء َوسِعَ ُكرْ ِسّيهُ‬
‫السّمَاوَاتِ وَا َل ْرضَ وَلَ يَؤُودُهُ ِحفْظُهُمَا َوهُوَ الْعَِليّ اْل َعظِيمُ﴾ [الية ‪255‬‬
‫من سورة البقرة] ‪.‬‬

‫إذا عبّرنا عن كل كلمة من كلمات هذه الية العظيمة برقم يثل ما تويه‬
‫من حروف البسملة ‪ ،‬فإننا نصل على عدد شديد الضخامة والذي يثل‬
‫توزع حروف البسملة ف كلمات آية الكرسي ‪:‬‬

‫‪139‬‬
‫ال ّلهُ لَ ِإلَفهَ إِلّ هُوَ اْلحَيّ اْلقَيّومُ لَ َتأْ ُخ ُذهُ سَِنةٌ‬

‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪1 3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪4‬‬

‫وَ لَ نَ ْومٌ ّلهُ مَا فِي السّمَ َوتِ وَ مَا فِي الَ ْرضِ‬

‫‪4‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2 0‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪1 2‬‬ ‫‪2 2‬‬ ‫‪2 0‬‬

‫ش َفعُ عِ ْن َدهُ إِلّ ِبإِ ْذنِهِ يَعْ َلمُ مَا بَيْنَ‬


‫مَن ذَا اّلذِي يَ ْ‬

‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪3 1‬‬ ‫‪2‬‬

‫َأيْدِي ِهمْ وَ مَا َخ ْلفَ ُهمْ وَ لَ يُحِيطُونَ بِشَ ْيءٍ مّنْ‬

‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪2 0‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2 0‬‬ ‫‪5‬‬

‫ِعلْ ِمهِ إِلّ بِمَا شَاء وَ ِسعَ كُرْسِّيهُ السّمَ َوتِ وَ الَ ْرضَ‬

‫‪4‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬

‫اْلعَلِيّ الْ َعظِيمُ‬ ‫وَ لَ يَؤُ ُدهُ ِح ْفظُهُمَا وَ هُوَ‬

‫‪4‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2 0‬‬

‫نكتب العدد الذي يمثل توزع حروف البسملة في كلمات آية الكرسي على‬
‫سطرين‪:‬‬

‫‪140‬‬
‫‪43213 12412041222203224413324‬‬
‫‪44104220404411333224203205323‬‬

‫هذا العدد من مضاعفات السبعة تاما ! إن هذه النتيجة الرقمية الثابتة‬


‫تؤكد أن حروف البسملة لا نظام موجود ف آيات القرآن‪ ,‬وقد رأينا‬
‫جانبا من هذا النظام ف أعظم آية من القرآن ‪ .‬وتأمل كلمة (السماوات)‬
‫كيف ُكتِبت ف القرآن من دون ألف هكذا ﴿السّمَ َوتِ﴾‪ ,‬ولول هذه‬
‫الطريقة الفريدة ف رسم الكلمات لختل هذا النظام الُحكَم ‪.‬‬

‫النسيج الرقمي‬

‫كما رأينا ف فقرات سابقة ل يقتصر إعجاز هذه البسملة على حروفها‬
‫وكلماتا فحسب‪ ,‬بل هنالك إعجاز مذهل ف ارتباط هذه البسملة مع‬
‫آيات القرآن بنسيج رقمي متنوع ومعقد‪ ,‬يظهر عظمة هذا البناء الرقمي‬
‫العجيب ف كتاب ال تعال ‪.‬‬

‫إن رؤية الترابط العجيب للبسملة مع جيع آيات القرآن عملية تتاج‬
‫لباث كثية‪ ,‬ولكن يكفي ف هذا البحث أن نتار نوذجي من أول‬
‫سورة وآخر سورة ف القرآن الكري ‪ ،‬ونأخذ البسملة مع الية الت تليها‬
‫مباشرة ‪:‬‬

‫‪ 1‬ـ فأول سورة ف كتاب ال تبدأ بـ ‪:‬‬

‫﴿بِسْمِ الِ الرّحْمنِ الرّحِيمِ ‪ ‬المد ل رب العالي﴾‬

‫‪141‬‬
‫‪ 2‬ـ وآخر سورة ف كتاب ال تبدأ بـ ‪:‬‬

‫﴿بِسْمِ الِ الرّحْمنِ الرّحِيمِ ‪ ‬قل أعوذ بربّ الناس﴾‬

‫وسوف نقتصر على أول كلمة وآخر كلمة من كل آية مع التأكيد على أن‬
‫كل كلمة فيها معجزة ‪ .‬ولكن نتار دائما أول وآخر سورة وأول وآخر‬
‫كلمة لكي ل يظن القارئ أن العملية انتقائية أو جاءت بالصادفة ‪.‬‬

‫أول كلمة ف البسملة هي ‪﴿ :‬بسم﴾ والت تكررت ف القرآن كله كما‬


‫رأينا ‪ 22‬مرة ‪ ،‬وآخر كلمة فيها هي ‪﴿ :‬الرّحِيمِ﴾ الت ندها مكررة ف‬
‫القرآن كله ‪ 115‬مرة ‪.‬‬

‫أما الية الثانية ف سورة الفاتة هي ‪﴿ :‬المد ل ربّ العالي﴾ ‪ ،‬فنجد أن‬
‫أول كلمة فيها هي ‪﴿ :‬المد﴾ قد تكررت ف القرآن كله ‪ 38‬مرة‪,‬‬
‫وآخر كلمة فيها هي ‪﴿ :‬العالي﴾ وقد تكررت ف القرآن كله ‪ 73‬مرة ‪.‬‬

‫سوف نرى ف ترابط وتشابك هذه العداد الربعة ‪ 22 :‬ـ ‪ 115‬ـ‬


‫‪ 38‬ـ ‪ 73‬معادلت رقمية تأت دائما متناسبة مع الرقم سبعة‪ ,‬وكأننا‬
‫أمام نسيج رقميّ معقد تتلط فيه الرقام وتترابط وتتشابك ‪ ،‬ولكنها تبقى‬
‫دائما من مضاعفات الرقم سبعة ‪ .‬والن إل هذه العادلت ‪:‬‬

‫العادلة الول‬

‫إن الكلمة الول والخية ف ﴿بِسْمِ الِ الرّحْمنِ الرّحِيمِ﴾ تكررتا ف‬


‫القرآن ‪ 22 :‬و ‪ 115‬والعدد الذي يثل مصفوف هذه الرقام هو‬
‫‪142‬‬
‫‪ 11522‬من مضاعفات السبعة ‪:‬‬

‫‪1646 × 7 = 11522‬‬

‫وقد رأينا هذا الترابط ف فقرة سابقة ‪.‬‬

‫العادلة الثانية‬

‫ف قوله تعال ﴿المد ل ربّ العالي﴾ ند أن أول كلمة وآخر كلمة قد‬
‫تكررتا ف القرآن ‪ 38 :‬و ‪ 73‬وعند صفّ هذين العددين يتشكل العدد‬
‫‪ 7338‬وعندما نقرأ هذا العدد بالتاه العاكس أي من اليمي إل اليسار‬
‫تصبح قيمته ‪ 8337‬هذا العدد من مضاعفات السبعة ‪:‬‬

‫‪1191 × 7 = 8337‬‬

‫وهنا نتساءل عن سر وجود اتاهي متعاكسي لقراءة الرقام القرآنية ‪.‬‬


‫ولكن إذا ما تدبرنا آيات القرآن العظيم ند أنا تضمّنت معان متعاكسة‬
‫أيضا ‪.‬‬

‫ففي ﴿بِسْمِ الِ الرّحْمنِ الرّحِيمِ﴾ ند صفة الرحة تتجلى ف أساء ال‬
‫وصفاته‪ ,‬والرحة تكون من الالق للمخلوق‪ ,‬بينما ف الية الثانية ﴿‬
‫المد ل ربّ العالي﴾ ند صفة المد‪ ,‬والمد يكون من الخلوق إل‬
‫الالق سبحانه‪ ,‬إذن نن أمام اتاهي متعاكسي لغويا‪ ,‬يرافقهما اتاهان‬
‫متعاكسان رقميا‪ ,‬وال أعلم ‪.‬‬

‫‪143‬‬
‫نلخص هذه النتيجة الهمة ‪:‬‬

‫المد ل ربّ العالي‬ ‫بسم ال الرّحْمنِ الرّحِيمِ‬

‫→‬ ‫‪115‬‬ ‫‪38‬‬ ‫←‬ ‫‪73‬‬ ‫‪22‬‬


‫قراءة العدد باتاه اليسار‬ ‫قراءة العدد باتاه اليمي‬

‫العادلة الثالثة‬

‫هنالك تشابك لذه الرقام مع بعضها بشكل شديد العجاز‪ ,‬فنحن أمام‬
‫أربعة أرقام فقط ولكننا كيفما صففناها ند عددا من مضاعفات الرقم‬
‫سبعة ‪.‬‬

‫المد ل ربّ العالي‬ ‫بسم ال الرّحْمنِ الرّحِيمِ‬

‫‪73‬‬ ‫‪38‬‬ ‫‪115‬‬ ‫‪22‬‬

‫تكرار الكلمة الول من الية الول مع الكلمة الول من الية الثانية ‪:‬‬

‫﴿الَمْد﴾‬ ‫﴿بسم﴾‬

‫‪38‬‬ ‫‪22‬‬

‫إن العدد الذي يثل تكرار هاتي الكلمتي في كتاب ال تعالى هو ‪3822‬‬
‫من مضاعفات السبعة ‪:‬‬

‫‪546 × 7 = 3822‬‬
‫‪144‬‬
‫إذن ترتبط أول كلمة من الية الول مع أول كلمة من الية الثانية برباط‬
‫يقوم على الرقم سبعة ‪.‬‬

‫العادلة الرابعة‬

‫تكرار الكلمة الخية من الية الول مع الكلمة الخية من الية الثانية ‪:‬‬

‫﴿العَالي﴾‬ ‫﴿الرّحِيمِ﴾‬

‫‪73‬‬ ‫‪115‬‬

‫إن العدد الذي يثل تكرار الكلمتي هو ‪ 73115‬من مضاعفات السبعة ‪:‬‬

‫‪10445 × 7 = 73115‬‬

‫إذن ترتبط الكلمة الخية من الية مع الكلمة الخية من الية الثانية‬


‫بنفس الرباط القائم على الرقم سبعة ‪.‬‬

‫العادلة الامسة‬

‫تكرار الكلمة الول من الية الول مع الكلمة الخية من الية الثانية ‪:‬‬

‫﴿العالي﴾‬ ‫﴿بسم﴾‬

‫‪73‬‬ ‫‪22‬‬

‫مصفوف العددين يعطي عددا هو ‪ 7322‬من مضاعفات السبعة ‪:‬‬

‫‪145‬‬
‫‪1046 × 7 = 7322‬‬

‫أي أن العلقة السباعية تتكرر هنا مع أول كلمة من الية الول وارتباطها‬
‫بآخر كلمة من الية الثانية ‪.‬‬

‫العادلة السادسة‬

‫تكرار الكلمة الخية من الية الول مع الكلمة الول من الية الثانية ‪:‬‬

‫﴿الَ ْمدُ﴾‬ ‫﴿الرّحِيمِ﴾‬

‫‪38‬‬ ‫‪115‬‬

‫والصفوف يعطي عددا هو ‪ 38115‬من مضاعفات السبعة أيضا ‪:‬‬

‫‪5445 × 7 = 38115‬‬

‫رأينا ست معادلت رقمية ف هاتي اليتي من أول سورة ف القرآن‬


‫العظيم ‪ .‬والنتيجة الؤكدة أن الصادفة ل يكن لا ول ينبغي أن تكون قد‬
‫أتت بذه التوافقات الذهلة ‪ .‬ولكن سبحان ال ! يبقى الشكّك ف حالة‬
‫تبّط على غي هدى فيدّعي أن هذا النظام الُحكَم قد جاء بالصادفة ! !‬

‫ومع أنه ل يكن لنسان عاقل أن يصدّق بأن الصادفة تتكرر بذا الشكل‬
‫العجيب ‪ ،‬إل أننا سنذهب إل آخر سورة من كتاب ال َعزّ و َجلّ‪ ,‬لنرى‬
‫النظام برمته يتكرر وبشكل كامل دون خلل أو نقص ‪ .‬لننتقل إل العادلة‬
‫السابعة الن وننظر ونقارن ونتدبر ‪.‬‬

‫‪146‬‬
‫العادلة السابعة‬

‫رأينا التوافقات الذهلة للبسملة مع الية الت تليها ف أول سورةمن كتاب‬
‫ال تعال ‪ ،‬فماذا عن آخر سورة من هذا الكتاب العظيم ؟ وهل يبقى‬
‫النظام قائما وشاهدا على قدرة ال الذي أحصى كل شيء عددا ؟‬

‫آخر سورة ف القرآن هي سورة الناس ‪ ،‬لنكتب البسملة مع الية الت تليها‬
‫ف هذه السورة ‪ ،‬مع تكرار الكلمة الول والخية تاما كما فعلنا ف‬
‫الفقرات السابقة ‪:‬‬

‫ف قوله تعال ﴿قل أعوذ بربّ الناس﴾ ند أن كلمة ﴿قل﴾ قد تكررت ف‬


‫القرآن كله ‪ 332‬مرة ‪ ،‬أما آخر كلمة ف هذه الية ﴿الناس﴾ فقد‬
‫تكررت ف القرآن كله ‪ 241‬مرة ‪:‬‬

‫الناس‬ ‫أعوذ بربّ‬ ‫قل‬

‫‪241‬‬ ‫‪332‬‬

‫وعند صفّ هذين العددين ند العدد من مضاعفات السبعة باتاهي !‬

‫‪34476 × 7= 241332‬‬

‫‪33306 × 7 = 233142‬‬

‫والسؤال لاذا كانت ف هذه الية قراءة الرقام تتم وفق اتاهي ؟ لو دققنا‬
‫النظر جيدا وجدنا أن هذه الية تتعلق بالالق والخلوق معا ‪ .‬فكلمة ﴿‬

‫‪147‬‬
‫قل﴾ هي أمر إلي إل الرسول الكري صلى ال عليه وسلم ‪ ،‬والستعادة ل‬
‫تكون إل بال تعال رب الناس ‪.‬‬

‫إذن هذه الية فيها اتاهان ‪ :‬أمر إلي من الالق إل خلقه للستعاذة به‬
‫واللجوء إليه ‪ ،‬بكلمة ثانية المر صادر من الالق إل الخلوق ‪ ،‬والستعاذة‬
‫تكون من الخلوق بالالق تعال ‪.‬‬

‫لذلك فقد جاءت قراءة الرقام متناسبة مع السبعة بالتاهي ‪ ،‬وال تعال‬
‫أعلم ‪ .‬والن سوف نرى أن هذه الرقام الربعة ‪:‬‬

‫‪ 22‬ـ ‪ 115‬ـ ‪ 332‬ـ ‪241‬‬

‫تبقى متوافقة مع الرقم سبعة كيفما صففناها ‪:‬‬

‫قل أعوذ برب الناس‬ ‫بسم ال الرّحْمنِ الرّحِيمِ‬

‫‪241‬‬ ‫‪332‬‬ ‫‪115‬‬ ‫‪22‬‬

‫لندرس الن ترابط وتشابك هذه الكلمات ‪.‬‬

‫العادلة الثامنة‬

‫ندرس تكرار الكلمة الول من الية الول مع تكرار الكلمة الول من‬
‫الية الثانية ‪:‬‬

‫﴿قل﴾‬ ‫﴿بسم﴾‬

‫‪148‬‬
‫‪332‬‬ ‫‪22‬‬

‫إن العدد الذي يثل تكرار هاتي الكلمتي هو ‪ 33222‬من مضاعفات‬


‫السبعة ‪:‬‬

‫‪4746 × 7 = 33222‬‬

‫العادلة التاسعة‬

‫ندرس تكرار الكلمة الخية من الية الول مع الكلمة الخية من الية‬


‫الثانية ‪:‬‬

‫﴿الناس﴾‬ ‫﴿الرّحِيمِ﴾‬

‫‪241‬‬ ‫‪115‬‬

‫إن العدد الذي يثل تكرار الكلمتي هو ‪ 241115 :‬من مضاعفات‬


‫السبعة ‪:‬‬

‫‪34445 × 7 = 241115‬‬

‫العادلة العاشرة‬

‫ندرس تكرار الكلمة الول من الية الول مع الكلمة الخية من الية‬


‫الثانية ‪:‬‬

‫﴿الناس﴾‬ ‫﴿بسم﴾‬

‫‪149‬‬
‫‪241‬‬ ‫‪22‬‬

‫وهنا أيضا ند أن تكرار الكلمتي يعطي عددا هو ‪ 24122‬من‬


‫مضاعفات السبعة ‪:‬‬

‫‪3446 × 7 = 24122‬‬

‫العادلة الادية عشرة‬

‫والن ندرس تكرار آخر كلمة من الية الول مع أول كلمة من الية‬
‫الثانية ‪:‬‬

‫﴿قل﴾‬ ‫﴿الرّحِيمِ﴾‬

‫‪241‬‬ ‫‪115‬‬

‫يعطي عددا هو ‪ 332115‬من مضاعفات السبعة أيضا ‪:‬‬

‫‪47445 × 7 = 332115‬‬

‫ف هذه العادلت درسنا فقط تكرار ست كلمات من كتاب ال تعال ‪،‬‬


‫ورأينا هذا النسيج الرائع من التناسبات مع الرقم سبعة وبا يتناسب مع‬
‫معن الية ‪ .‬والسؤال ‪ :‬ماذا لو درسنا كلمات القرآن كله والبالغ عددها‬
‫أكثر من سبعي ألف كلمة ؟ إنن على ثقة بأنه لو تفرّغ جيع البشر‬
‫للكتابة حول إعجاز القرآن وعجائبه فلن ينفد هذا العجاز !‬

‫‪150‬‬
‫البسملة تتجلى ف القرآن‬

‫ذكرنا بأن البسملة تتألف من عشرة حروف أبدية وهي‬

‫ب س م ا ل هف ر ح ن ي‬

‫من عظمة هذه الية أن حروفها تتوزع على كلمات القرآن الكريم بنظام‬
‫مُحكَم ‪ .‬يقول َعزّ و َجلّ عن بناء السماء وتوسّعِها ‪﴿ :‬وَالسّمَاء َبنَْينَاهَا ِبَأيْدٍ‬
‫وَِإنّا لَمُو ِسعُونَ﴾ [الذاريات ‪ . ]51/47 :‬إن حروف البسملة تتوزع ف‬
‫هذه الية بنظام سباعي ‪.‬‬

‫لنخرج من كل كلمة من كلمات هذه الية ما تويه من حروف البسملة‬


‫العشرة ‪:‬‬

‫لَمُو ِسعُونَ‬ ‫وَ السّمَاء بَنَيَْنهَا ِبَأيْيدٍ وَ ِإنّا‬

‫‪4‬‬ ‫‪3 0‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪0‬‬

‫إن العدد الذي يثل توزع حروف البسملة على كلمات الية من‬
‫مضاعفات السبعة ثلث مرات للتأكيد على إعجاز هذه الية وصدق كلم‬
‫الق سبحانه وتعال ‪:‬‬

‫‪12550 × 7 × 7 × 7 = 4304650‬‬

‫وتأمل معي طريقة كتابة كلمة ‪﴿ :‬بََنيْنَهَا﴾ فقد كُتبت ف كتاب ال تعال‬
‫من دون ألِف ‪ .‬بينما كلمة ‪ِ﴿ :‬بَأيْيدٍ﴾ فقد كُتبت ف القرآن الكري بياء‬

‫‪151‬‬
‫ثانية ‪ ،‬ولو تغيّرت طريقة الكتابة هذه لختلّ هذا البناء الُحكَم ‪ .‬أليس هذا‬
‫البناء البهر هو آية من آيات ال تعال القائل ‪﴿ :‬وَُقلِ اْلحَمْدُ لِّلهِ سَُيرِيكُمْ‬
‫آيَاِتهِ َفَتعْرِفُونَهَا َومَا رَّبكَ ِبغَاِفلٍ عَمّا َتعْمَلُونَ﴾ [النمل ‪. ]27/93 :‬‬

‫َوقُلِ اْلحَ ْمدُ لِ ّلهِ‬

‫لنخرج من كل كلمة ما تويه من حروف البسملة لنجد ‪:‬‬

‫فََتعْرِفُونَهَا‬ ‫آيَِتهِ‬ ‫سَيُرِي ُكمْ‬ ‫لِ ّلهِ‬ ‫الْحَ ْمدُ‬ ‫وَ ُقلِ‬

‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪1 0‬‬

‫تَعْمَلُونَ‬ ‫عَمّا‬ ‫بِ َغفِلٍ‬ ‫وَ مَا َرّبكَ‬

‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0‬‬

‫إن العدد الذي يثل توزع حروف البسملة على كلمات الية من‬
‫مضاعفات السبعة ‪:‬‬

‫‪460314907630 × 7 = 3222204353410‬‬

‫والعجيب ف هذه الية الت تعهد ال با أن يرينا آياته أنه سبحانه رتب‬
‫حروف اسه ﴿ال﴾ بشكل معجز ‪ ،‬فلو قمنا بعدّ حروف اللف واللم‬
‫والاء وجدنا أربعة عشر حرفا ‪ 2 × 7‬وإذا أخرجنا من كل كلمة ما‬
‫تويه من هذه الروف ند ‪:‬‬

‫‪152‬‬
‫فََتعْرِفُونَهَا‬ ‫آيَِتهِ‬ ‫سَيُرِي ُكمْ‬ ‫لِ ّلهِ‬ ‫الْحَ ْمدُ‬ ‫وَ ُقلِ‬

‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1 0‬‬

‫تَعْمَلُونَ‬ ‫عَمّا‬ ‫بِ َغفِلٍ‬ ‫وَ مَا َرّبكَ‬

‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1 0‬‬

‫والعدد الذي يثل توزع حروف لفظ الللة ﴿ال﴾ من مضاعفات الرقم‬
‫سبعة ‪:‬‬

‫‪158586029030 × 7 = 1110102203210‬‬

‫وأخيا إذا قمنا بعدّ حروف هذه الية ند أن عدد حروفها بالتمام‬
‫والكمال ‪ 49‬حرفا أي سبعة ف سبعة ! ! !‬

‫سوف نرى ف فقرات لحقة أن العجاز الرقمي للبسملة ل يقتصر على‬


‫الرقم سبعة‪ ,‬بل جيع الرقام الولية لا إعجاز مذهل ‪ .‬ووجود هذه‬
‫الرقام ف أول آية من القرآن دليل على وحدانية ُمنَزّل القرآن جلَّ جللُه ‪.‬‬

‫آية التّنْزيه عن الولد‬

‫ف آية قصية بعدد كلماتا تتجلى معجزة كبية بإعجازها وأرقامها‪ ,‬إنا‬
‫الية الت تشهد على وحدانية الالق سبحانه وأنه ‪﴿ :‬لَ ْيَلِدْ ولَ ْيُولَدْ﴾ ف‬
‫هذه الية تتجلى معجزة تربط حروفها بأول آية من كتاب ال تعال ‪.‬‬
‫‪153‬‬
‫ف هذه الية العظيمة معجزة تقوم على حروف كلمات ‪﴿ :‬بِسْمِ ا ِ‬
‫ل‬
‫الرّحْمنِ الرّحِيمِ﴾‪ ,‬فكل كلمة من كلمات البسملة تتوزع حروفها على‬
‫كلمات ‪﴿ :‬ل يلد ول يولد﴾ بنظام مُحكَم ‪.‬‬

‫كلمة ﴿بسم﴾‬

‫إن الرف الشترك بي هذه الكلمة وبي الية هو حرف اليم ‪ ،‬فلو‬
‫أخرجنا من كل كلمة ما تويه من حرف اليم ند ‪:‬‬

‫لَ ْ يَ ِلدْ و لَ ْيُوَلدْ‬

‫‪0‬‬ ‫‪1 0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬

‫العدد ‪ 1001.‬من مضاعفات الرقم سبعة ‪:‬‬

‫‪0143 × 11 × 7 = 01001‬‬

‫كلمة ﴿ال﴾‬

‫إن الرف الشترك بي اسم ﴿ال﴾ وبي ﴿ل يلد ول يولد﴾ هو حرف‬


‫اللم ‪ ،‬لنخرج ما تويه كل كلمة من حرف اللم ‪:‬‬

‫ْيُوَلدْ‬ ‫و لَ‬ ‫لَ ْ يَ ِلدْ‬

‫‪1‬‬ ‫‪1 0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬

‫والعدد ‪ 11011‬من مضاعفات الرقم سبعة ‪:‬‬

‫‪154‬‬
‫‪1573 × 7 = 11011‬‬

‫كلمة ﴿الرّحْمنِ﴾‬

‫إن الروف الشتركة بي كلمة ﴿الرّحْمنِ﴾ وبي قوله تعال ‪﴿ :‬ل يلد‬
‫ول يولد﴾ هي اللم واليم ‪ ،‬لندرس توزع هذين الرفي ‪:‬‬

‫ْيُوَلدْ‬ ‫و لَ‬ ‫ْيَ ِلدْ‬ ‫لَ‬

‫‪1‬‬ ‫‪2 0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬

‫إن العدد ‪ 12012‬من مضاعفات الرقم سبعة ‪:‬‬

‫‪1716 × 7 = 12012‬‬

‫كلمة ﴿الرّحِيمِ﴾‬

‫إن الروف الشتركة بي هذه الكلمة وبي ﴿ل يلد ول يولد﴾ هي اللم‬


‫و الياء واليم ‪ ,‬لندرس توزع حروف اللم والياء واليم ‪:‬‬

‫ْيُوَلدْ‬ ‫و لَ‬ ‫لَ ْ يَ ِلدْ‬

‫‪2‬‬ ‫‪2 0‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬

‫والعدد ‪ 22022‬من مضاعفات الرقم سبعة ‪:‬‬

‫‪3146 × 7 = 22022‬‬

‫‪155‬‬
‫وهنا نتساءل ‪ :‬هل يكن لصادفة أن تتكرر أربع مرات ف أربع كلمات‬
‫متتالية وتأت جيع العداد منضبطة مع الرقم سبعة ؟ ؟ ؟‬

‫ومن عظمة العجاز الرقمي أن العجزة ل تقتصر على الية الواحدة ‪ ،‬بل‬
‫تشمل ارتباط هذه الية مع غيها من آيات القرآن ‪ ،‬وكأننا أمام شبكة من‬
‫العلقات الرقمية العقدة ‪.‬‬

‫ولكي ل يظن أحد أن للمصادفة أي دور هنا ‪ ،‬نكتب البسملة وتت كل‬
‫كلمة من كلماتا الرقم الناتج من توزع حروفها على آية ‪﴿ :‬لَ ْيَلِدْ ولَ ْ‬
‫يُولَدْ﴾ ‪ .‬فاكلمات الربعة للبسملة توزعت كل منها على كلمات هذه‬
‫الية وأعطانا هذا التوزع عددا من مضاعفات السبعة ‪ ،‬وكان تاتج القسمة‬
‫على سبعة عدد صحيح دائما ‪ .‬نواتج القسمة الربعة هي ‪:‬‬

‫‪ 1‬ـ كلمة ﴿بسم﴾ ‪0143 :‬‬

‫‪ 2‬ـ كلمة ﴿ال﴾ ‪1573 :‬‬

‫‪ 3‬ـ كلمة ﴿الرّحْمنِ﴾ ‪1716 :‬‬

‫‪ 4‬ـ كلمة ﴿الرّحِيمِ﴾ ‪3146 :‬‬

‫نكتب هذه النواتج على تسلسلها ‪:‬‬

‫الرّحِيمِ‬ ‫الرّحْمنِ‬ ‫ال‬ ‫بسم‬

‫‪3146‬‬ ‫‪1716‬‬ ‫‪1573‬‬ ‫‪0143‬‬


‫‪156‬‬
‫إن العدد التشكل من صفّ هذه الرقام يعطي عددا من مضاعفات السبعة‬
‫أيضا ‪:‬‬

‫‪449453087961449 × 7 = 3146171615730143‬‬

‫وف بثنا هذا ندرس أول آية من القرآن وارتباطها مع اليات ذات الدللة‬
‫حنُ َنزّْلنَا‬
‫مثل قوله تعال ف الية الت تعهد فيها بفظ القرآن ‪ِ﴿ :‬إنّا نَ ْ‬
‫الذّ ْكرَ وَِإنّا لَهُ َلحَاِفظُونَ﴾ [الجر ‪ . ]15/9 :‬ففي هذه الية ارتباط‬
‫مذهل مع أول آية من كتاب ال تعال ‪ ،‬وإل بعض هذه التوافقات مع‬
‫الرقم سبعة ‪:‬‬

‫ارتباط أرقام اليتي‬

‫يرتبط رقم أول آية ف القرآن وهو ‪ 1‬مع رقم آية حفظ القرآن وهو ‪9‬‬
‫برباط متي يقوم على الرقم ‪: 7‬‬

‫آية حفظ القرآن‬ ‫أول آية من القرآن‬

‫رقمها ‪9‬‬ ‫رقمها ‪1‬‬

‫إذا قمنا بصف هذين الرقمي فسوف نصل على الرقم ‪ 91‬من مضاعفات‬
‫السبعة ‪:‬‬

‫‪13 × 7 = 91‬‬

‫‪157‬‬
‫ارتباط الكلمات‬

‫عدد كلمات آية البسملة ‪ 4‬وعدد كلمات آية حفظ القرآن هو ‪: 8‬‬

‫آية حفظ القرآن‬ ‫أول آية من القرآن‬

‫كلماتا ‪8‬‬ ‫كلماتا ‪4‬‬

‫والعدد الناتج من صفّ هذين الرقمي هو ‪ 84‬من مضاعفات السبعة ‪:‬‬

‫‪12 × 7 = 84‬‬

‫ارتباط رقم السورة ورقم الية‬

‫رقم سورة الفاتة هو ‪ 1‬ورقم البسملة فيها ‪ 1‬أيضا ‪ ،‬ورقم سورة الِجر‬
‫حيث وردت آية حفظ القرآن هو ‪ 15‬ورقم الية ‪: 9‬‬

‫آية حفظ القرآن‬ ‫أول آية من القرآن‬

‫رقم السورة رقم الية‬ ‫رقم السورة رقم الية‬

‫‪9‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬

‫لدى صفّ هذه الرقام يتشكل لدينا عدد من مضاعفات السبعة ‪:‬‬

‫‪13073 × 7 = 91511‬‬

‫‪158‬‬
‫ارتباط رقم الية وعدد آيات القرآن‬

‫فعـدد آيـات القـرآن الكـري ‪ 6236‬آيـة ورقـم هـذه اليـة‬


‫ف القرآن هو ‪: 9‬‬

‫رقم آية حفظ القرآن‬ ‫عدد آيات القرآن‬

‫‪9‬‬ ‫‪6236‬‬

‫وعند صف الرقمي يتشكل العدد ‪ 96236‬من مضاعفات السبعة مرتي‬


‫للتأكيد من ال تعال على حفظ كتابه الجيد ‪:‬‬

‫‪1964 × 7 × 7 = 96236‬‬

‫ارتباط رقم الية مع سور القرآن‬

‫فعدد سور القرآن الكري هو ‪ 114‬ورقم هذه الية هو ‪: 9‬‬

‫رقم آية حفظ القرآن‬ ‫عدد سور القرآن‬

‫‪9‬‬ ‫‪114‬‬

‫وبصفّ الرقمي ند العدد ‪ 9114‬من مضاعفات السبعة مرتي أيضا ‪:‬‬

‫‪186 × 7 × 7 = 9114‬‬

‫وتأمل معي كيف جاءت العداد لتقبل القسمة على سبعة مرتي‬

‫‪159‬‬
‫متتاليتي ! ونتذكر هنا بأن عدد آيات القرآن يرتبط بعدد سور القرآن‬
‫بعلقة سباعية أيضا ‪:‬‬

‫عدد سور القرآن‬ ‫عدد آيات القرآن‬

‫‪114‬‬ ‫‪6236‬‬

‫والعدد الذي يثل آيات وسور القرآن الكري هو ‪ 1146236‬هذا العدد‬


‫يتألف من سبع مراتب ويقبل القسمة على سبعة أيصا ‪:‬‬

‫‪163748 × = 1146236‬‬

‫وهكذا لو تغي رقم هذه الية أو عدد السور أو اليات لنار هذا النظام‬
‫الرقمي بالكامل ‪ ،‬وهذا دليل على أن ترقيم آيات القرآن هو أمر إلي ل‬
‫يوز الساس به ول يوز تغييه ‪ .‬ونؤكد أن بعض اليات رقمت بطريقة‬
‫أخرى ف قراءات القرآن العشر ‪ ،‬وهذا يدل على تعدد العجاز ‪.‬‬

‫تكفرار كلمات البسملة‬

‫كل كلمة من كلمات ﴿بِسْمِ الِ الرّحْمنِ الرّحِيمِ﴾ تكررت عددا مددا‬
‫من الرات ف القرآن الكري ‪ ،‬هذا التكرار وهذه الرقام قد نظمها ال تعال‬
‫بدقة شديدة با يدل على وحدانيته َعزّ و َجلّ ‪.‬‬

‫كما رأينا تكررت كلمة ﴿بسم﴾ ف القرآن كله ‪ 22‬مرة ‪ ،‬أما كلمة ﴿‬
‫ال﴾ فقد تكررت ف القرآن كله ‪ ، 2699‬وكلمة ﴿الرّحْمنِ﴾ تكررت‬

‫‪160‬‬
‫ف القرآن كله ‪ 57‬مرة ‪ ،‬وكلمة ﴿الرّحِيمِ﴾ تكررت ‪ 115‬مرة ‪.‬‬

‫فلو قمنا بمع مفردات الرقام الاصة بتكرار الكلمات فسوف ند ‪:‬‬

‫تكرار ﴿بسم﴾ = ﴿‪ ﴾22‬مموع أرقامه ‪4 = 2+2‬‬

‫تكرار ﴿ال﴾ = ﴿‪ ﴾2699‬مموع أرقامه ‪26 = 2+6+9+9‬‬

‫تكرار﴿الرّحْمنِ﴾ = ﴿‪ ﴾57‬ومموع أرقامه ‪12 = 5+7‬‬

‫تكرار﴿ال ّرحِيمِ﴾ = ﴿‪ ﴾115‬ومموع أرقامه ‪7 = 1+1+5‬‬

‫لنكتب هذه العداد مع مموع الراتب لكل عدد ‪:‬‬

‫الرّحِيمِ‬ ‫الرّحْمنِ‬ ‫ال‬ ‫بسم‬

‫‪7‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪4‬‬

‫إن العدد الذي يثل مصفوف هذه الرقام هو ‪ 712264‬من مضاعفات‬


‫السبعة لرتي ‪:‬‬

‫‪14536 × 7 × 7 = 712264‬‬

‫والعجيب أن مقلوب هذا العدد أيضا من مضاعفات السبعة لرتي أيضا ‪:‬‬

‫‪9433 × 7 × 7 = 462217‬‬

‫‪161‬‬
‫كما أن مموع هذه الرقام يساوي بالضبط سبعة ف سبعة ‪:‬‬

‫‪7 × 7 = 49 = 7 + 12 + 26 + 4‬‬

‫إن هذه القائق الثابتة تثل عجيبة من عجائب هذا القرآن ‪ ،‬فهل يكن‬
‫لبشر أن يصنع كتابا متكاملً ويعل كلمات أول جلة فيه تسي بنظام‬
‫يشبه هذا النظام الُحكَم ؟‬

‫توزع عجيب‬

‫ف القرآن الكري ‪ 114‬بسملة موزعة بنظام معيّن على سور القرآن بيث‬
‫ند ف بداية كل سورة بسملة باستثناء سورة التوبة حيث ل توجد هذه‬
‫البسملة ‪.‬‬

‫ولكن هنالك سورة توجد فيها بسملتان ف أوّلا وف سياق آياتا ‪ ،‬وهي‬
‫سورة النمل ف قوله تعال ‪ِ﴿ :‬إّنهُ مِن سَُليْمَانَ وَِإّنهُ بِسْمِ الِ الرّحْمنِ‬
‫الرّحِيمِ﴾ [النمل ‪ . ]27/30 :‬والشيء العجيب جدا هو أن هذا التوزع‬
‫لـ ﴿ بِسْمِ الِ الرّحْمنِ الرّحِيمِ﴾ ف سور القرآن له حكمة سوف ندرك‬
‫جزءا منها من خلل القيقة الرقمية التية ‪.‬‬

‫فلو قمنا بدراسة توزع هذه البسملت عب سور القران كلّه فسوف نرى‬
‫توافقا مذهلً مع الرقم سبعة ‪ .‬لنخرج من كل سورة ما تويه من‬
‫البسملت ‪ ،‬فمثلً سورة الفاتة تأخذ الرقم ‪ 1‬لنا توي بسملة واحدة ‪،‬‬
‫وسورة البقرة كذلك تأخذ الرقم ‪ 1‬لنا تتوي على بسملة واحدة ف‬

‫‪162‬‬
‫مقدمتها ‪ ،‬وكذلك سورة آل عمران ‪ . . .‬وهكذا ‪.‬‬

‫أما سورة التوبة فتأخذ الرقم صفر ‪ ،‬لنا ل تتوي على أية بسملة ‪ .‬بينما‬
‫سورة النمل تأخذ الرقم ‪ 2‬لنا تتوي على بسملتي ف أولا وف سياق‬
‫آياتا ‪ . . .‬وهكذا ‪ .‬عند صفّ هذه الرقام يتشكل لدينا عدد من ‪114‬‬
‫مرتبة بعدد سور القرآن وهو ‪:‬‬

‫‪11111111111211111111111111111011111111‬‬
‫‪11111111111111111111111111111111111111‬‬
‫‪11111111111111111111111111111111111111‬‬

‫إن هذا العدد شديد الضخامة والؤلف من ‪ 114‬مرتبة هو من مضاعفات‬


‫السبعة بالتاهي كيفما قرأناه ‪ .‬والشيء العجيب جدا أن عملية القسمة‬
‫على سبعة تنتهي ‪ 19‬مرة ف كل اتاه ! ! أي أن هذا العدد الضخم الذي‬
‫يثل توزع البسملة على سور القرآن يتألف من ‪ 19‬جزءا ‪ ،‬كل جزء من‬
‫مضاعفات السبعة ‪ ،‬ولكن لاذا ‪ 19‬جزءا ؟ لن عدد حروف البسملة هو‬
‫‪ 19‬حرفا !‬

‫وهنا يعجب الرء من دقة وعظمة هذا التوزع للبسملة ف سور القرآن ‪:‬‬
‫هل جاء هذا التناسب مع الرقم سبعة وبالتاهي بالصادفة ؟ وهل‬
‫للمصادفة دور ف جعل عملية القسمة تنتهي بالضبط ‪ 19‬مرة بعدد‬
‫حروف البسملة وبالتاهي أيضا ؟‬

‫‪163‬‬
‫وهكذا عندما نسي ف رحاب هذه الية الكرية ونتدبّر عجائبها ودقّة‬
‫َنظْمِها وإحكامها فل نكاد ند ناية لعجزاتا ‪.‬‬

‫لذلك مهما حاولنا تصور عظمة كتاب ال فإن كتاب ال أعظم ‪ ،‬ومهما‬
‫حاولنا تيل إعجاز هذا القرآن فإن معجزته أكب من أي خيال ‪.‬‬

‫نتائج البحث‬

‫سوف نقدم للقارئ الكري ف هذه الاتة النتائج الهمة لذا البحث ‪ ،‬ففي‬
‫هذا البحث رأينا أكثر من سبعي عملية قسمة على سبعة ف ﴿بِسْمِ الِ‬
‫الرّحْمنِ الرّحِيمِ﴾ ‪ ،‬وحسب قانون الحتمالت فإن احتمال الصادفة ف‬
‫هذه العمليات الئة متمعة هو ‪:‬‬

‫‪ . . . . . . . 1/7 × 1/7 × 1/7‬سبعي مرة ‪. . . .‬‬

‫وعند حساب قيمة هذه الصادفة فسوف ندها ضئيلة لدود ل يتخيلها‬
‫العقل ! فاحتمال الصادفة ف معجزة كهذه هو أقل من ‪ 1‬على ‪ 6‬وبانبه‬
‫‪ 60‬صفرا ! ! ! أي ‪:‬‬

‫‪ 60( 000000000000000 /1‬صفرا) ‪60000000000‬‬

‫أي أنه لو أراد أحد من البشر أن يأت بملة واحدة مثل ﴿بِسْمِ الِ الرّحْم ِن‬
‫الرّحِيمِ﴾ ‪ ،‬وتتوفر فيها هذه التناسقات السباعية ‪ ،‬فعليه أن يقوم بأكثر من‬
‫ستة مليون مليون مليون مليون مليون مليون مليون مليون مليون مليون‬
‫عملية رياضية وقد يصل على كلمات لمعن لا !!! فهل يكن لنسان‬
‫‪164‬‬
‫عاقل أن يصدق أن جيع هذه العداد جاءت بالصادفة ؟‬

‫إذن هذا البحث يقدم البهان الرقمي والادي على أنه ل مصادفة ف‬
‫كتاب ال َجلّ وعل ‪ ،‬وأنه كتاب من عند ال تعال ‪ ،‬وهذه الرقام هي‬
‫خي شاهد على ذلك لكل من ل تقنعه لغة الكلمات ‪.‬‬

‫إذا أراد إنسان أن يؤلف كتابا ويبدأ بملة تشبه ﴿ بِسْمِ الِ الرّحْم ِن‬
‫الرّحِيمِ﴾ فإنه لن يستطيع تقيق هذه التوافقات الكثية ‪ .‬لن جيع أجهزة‬
‫الكمبيوتر على وجه الرض لو بقيت تعمل بل توقف لنتاج جلة مثل‬
‫هذه الية الكرية ‪ ،‬تتحقق فيها ثاني عملية قسمة على سبعة فإنا ستعمل‬
‫لبليي السني ‪ . . .‬ولن تد ف لغات العال ما يقق هذه العادلت‬
‫الرقمية ‪.‬‬

‫إن وجود لغة الرقام بذه الستويات العالية ف كتاب أُنزل قبل أربعة عشر‬
‫قرنا هو دليل صادق وملموس على أن القرآن صال لكل زمان و مكان‬
‫وأنه كتاب عالي أنزله ال تعال لميع البشر وأمر رسوله عليه وعلى آله‬
‫الصلة والسلم أن ياطب الناس جيعاً ‪.‬‬

‫ف عصرٍ كهذا نن باجة إل أي وسيلة للدعوة إل ال َعزّ و َجلّ وإقناع‬


‫غي السلمي بأن السلم دين العلم والنطق ‪ .‬وبث كهذا هو بثابة‬
‫طريقة جديدة لوار الشككي بكتاب ال تعال ودعوتم لرؤية الق‬
‫ونور اليان بلغة هذا العصر ‪.‬‬

‫إن هذا البحث يثل وسيلة لظهار عظمة كتاب ال تبارك شأنه ‪ ،‬وهذا‬
‫‪165‬‬
‫يُعلي من شأن كتاب ربنا ف نظر الؤمن وغي الؤمن ‪ .‬فأما الؤمن فيزداد‬
‫إيانا وتثبيتا ويتلك حجّة قوية تثبته على الق ف عصر الجوم على‬
‫السلم ‪ .‬وأما الذي ل يؤمن بذا القرآن فعسى أن تكون هذه القائق‬
‫الرقمية على كثرتا وسيلة يعترف من خللها بعظمة هذا القرآن ولو ف‬
‫قرارة نفسه ‪.‬‬

‫ونسأل ال تعال أن نساهم من خلل موسوعة العجاز الرقمي هذه ف‬


‫وضع الساس العلمي لذا العلم وتصحيح نظرة بعض علماء السلمي إل‬
‫موضوع العجاز الرقمي وأنه علم صحيح وثابت ‪.‬‬

‫وأن ما حصل من بعض النرافات والخطاء ف بدايات هذا العلم يب‬


‫أل يثنَ علماءَنا عن دراسة وتأمل هذه العجزة لنا صادرة من عند الق‬
‫سبحانه وتعال ‪.‬‬

‫إن هذا البحث وما فيه من عجائب هو تصديق لقول البيب الصطفى ‪،‬‬
‫عندما قال عن القرآن ‪( :‬ول تنقضي عجائبه) [رواه الترمذي]‪ ,‬فهذه‬
‫إحدى عجائب القرآن ف عصر العلوماتية الذي نعيشه اليوم ‪.‬‬

‫وبعد أن درسنا العجاز ف كتاب ال وهو غيض من فيض نأت الن‬


‫لدراسة العجاز ف سورة كاملة من القرآن ونبدأ بأول سورة وهي سورة‬
‫الفاتة لنشاهد علقات رقمية تقوم على الرقم سبعة وهذا يثبت استحالة‬
‫التيان بسورة مثل القرآن ‪.‬‬

‫وسورة الفاتة هي أعظم سورة ف القرآن الكري ‪ ،‬وقد قال ف حقّها‬

‫‪166‬‬
‫الصطفى صلّى ال عليه وسلّم ‪( :‬والذي نفسي بيده ما أُنزل مثلها ف‬
‫التوراة ول ف النيل ول ف الزبور ول ف الفرقان وهي السبع الثان‬
‫والقرآن العظيم الذي أوتيتُه) [رواه المام أحد] ‪.‬‬

‫وبا أن الول تبارك وتعال هو الذي سّى هذه السورة بالسبع الثان ‪ ،‬فقد‬
‫جاءت جيع القائق الرقمية فيها لتشكل أعدادا من مضاعفات الرقم ‪.7‬‬
‫وهنا نوجه سؤالً لكل من يشك بصدق هذا القرآن ‪ :‬إذا كان القرآن من‬
‫صنع ممد صلّى ال عليه وسلّم كما يدعي البطلون ‪ ،‬فكيف استطاع هذا‬
‫النب الرّحِيمِ صلّى ال عليه وسلّم أن يرتب كلمات وحروف سورة الفاتة‬
‫بيث تشكل نظاما معقدا يقوم على الرقم سبعة ويسميها بالسبع الثان ؟‬

‫بل كيف استطاع رسول الي عليه وعلى آله الصلة والسلم أن يأت‬
‫بعادلت رقمية تعجز أحدث أجهزة القرن الواحد والعشرين عن التيان‬
‫بثلها ؟‬

‫البحث الرابع‬

‫أجمل كلمة‬
‫في القرآن الكريم‬

‫‪167‬‬
‫ما أكثر اليات الت تدثت عن ذات ال تعال وعلمه وعظمته ‪. . .‬‬
‫وما أروع الكلمات الت تصف قدرة الالق سبحانه وتعال ‪. .‬‬
‫ووحدانيته وأساءه السن ‪. . . .‬‬

‫ف هذا البحث نتناول آيات تتحدث عن ال ‪ ،‬تتجلى فيها أحرف‬


‫أجل اسم ‪ ،‬إنه ‪﴿ :‬ال﴾ سبحانه وتعال الذي رتب حروف اسه‬
‫بنظام مذهل ونتساءل ‪ :‬هل يستطيع البشر تنظيم كلمات بذا‬
‫الشكل البهر ؟‬

‫سوف نعيش رحلة متعة ف رحاب أجل كلمة ﴿ال﴾ ! لنرى كيف‬
‫رتب ال تعال حروف اسه ف كتابه بنظام عجيب وفريد يدل على‬
‫أنه هو منَزّل القرآن وأن كل حرف ف هذا الكتاب العظيم ينطق‬
‫بالق وأن كل رقم من أرقام القرآن ليشهد بأن القرآن كتاب ال‬
‫جلّ وعل ‪.‬‬

‫مقدمة‬

‫أحرف اختارها ال تعال بكمته من بي جيع الحرف ليسمي با نفسه‬


‫﴿ال﴾ ‪ ,‬هذه الحرف هي اللف واللم والاء‪ ,‬رتّبهـا ال ونظّم ها بنظام‬
‫مع جز ف آيات كتا به‪ ,‬ليث بت للب شر جيعا أن القرآن كتاب ال‪ ,‬وأن كل‬
‫حرف ف هذا القرآن هو من عند ال تعال‪ ,‬إنه النظام الرقمي لحرف لفظ‬

‫‪168‬‬
‫الللة ﴿ال﴾ سـبحانه وتعال‪ ,‬معجزة تتجلّى ف ع صر العلومات الرقم ية‬
‫لتشهد بصدق كتاب ال ع ّز وج ّل ‪.‬‬

‫مَن أصْدقُ مِنَ ال ؟ !‬

‫يقول عزّ من قائل ‪َ ﴿ :‬ومَ نْ أَ صْ َدقُ مِ نَ اللّ هِ قِيلً﴾ [النساء ‪، ]4/122 :‬‬
‫هذه كلمات رائعـة يتحدث فيهـا ربّ العزّة عـن صـِدقِ كلمـه ‪ ،‬لنتأمّلـ‬
‫التناسق الُبهر مع الرقم سبعة لروف اسم ﴿ال﴾ تعال ‪:‬‬

‫‪ -1‬إذا ما قمنا بعدّ حروف اسم ﴿ال﴾ ف هذا النص الذي يتحدث عن‬
‫ال ‪ ،‬وجدنا سبعة أحرف بالضبط !‬

‫‪ -2‬ولو قمنا بصفّ هذه الرقام صفاّ ‪ ،‬لتَشكّل لدينا عدد من مضاعفات‬
‫الرقم ‪. 7‬‬

‫‪ -3‬ولو أخرجنا من كل كلمة ماتويه من حروف اللف واللم والاء أي‬


‫حروف ل فظ الللة ن د العدد الذي ي ثل توزع حروف ا سم ﴿ال﴾ ف‬
‫كلمات تتحدث عن صدق قول ال ‪ ،‬هذا العدد ي ساوي تاما ‪ :‬سبعة ف‬
‫سبعة ف سبعة ف سبعة ف مئة !‬

‫‪ -4‬التناسق ليقتصر على عدد وتكرار وتوزع حروف ﴿ال﴾ عزّ وجلّ ‪،‬‬
‫بل ف مو ضع وترت يب هذا ال سم العظ يم ب ي كلمات ال نص تنا سق مب هر‬
‫يقوم على الرقم سبعة أيضا ‪ .‬فلو أحصينا عدد الكلمات قبل وبعد اسم ﴿‬
‫ال﴾ ‪ ،‬وكذلك عدد الروف ‪ ،‬وكذلك عدد حروف اللف واللم والاء‬

‫‪169‬‬
‫‪ ،‬لوجدنا أعدادا من مضاعفات السبعة دائما !‬

‫وإل تفاصيل هذه العجزة القيقية‬

‫يقول البارئ عزّ وجلّ ماطبا البشــر جيعا ‪﴿ :‬وَالّذِينــَ آ َمنُواْ وَعَ ِملُوْا‬
‫حتِهَا ا َلنْهَارُ خَالِدِي نَ فِيهَا َأبَدا‬
‫جرِي مِن َت ْ‬
‫ال صّاِلحَاتِ سَنُدْ ِخلُهُمْ َجنّا تٍ َت ْ‬
‫وَعْدَ اللّهِ َحقّا َومَنْ أَصْ َدقُ مِنَ الّلهِ قِيلً﴾ [النساء ‪ ، ]4/122 :‬هذا سؤال‬
‫يطرحـه القرآن على الناس ‪ ،‬فهـل يعقـل أن يكون فـ الخلوقات مـن هـو‬
‫أصدق من خالق السماوات والرض ؟‬

‫وان ظر م عي إل سعة رح ة ال تعال ‪ :‬هل ال تعال با جة إل طرح م ثل‬


‫هذا ال سؤال ؟ هل يتاج رب العزة ل ن ي صدقه ؟ إن ا الرح ة الل ية للب شر‬
‫على كفر هم وإلاد هم ‪ .‬و مع هذا ف من ل يقت نع بل غة الكلم فهنالك ل غة‬
‫الرقام الت ل يكن لبشر أن ينكرها ‪.‬‬

‫الن سوف نعيش مع إعجاز حقيقي ف مقطع من مقاطع القرآن ‪َ ﴿ :‬ومَ نْ‬
‫حكَ مة ‪،‬‬ ‫أَ صْ َدقُ مِ نَ اللّ هِ قِيلً﴾ ‪ ،‬لنرى النظام الب هر ف هذه الكلمات ا ُل ْ‬
‫ونزداد إيانا ويقينا بأن ال هو قائل هذه الكلمات ‪ ،‬وقد وضع فيها تناسقا‬
‫عجيبا مع الر قم سبعة ‪ .‬لنك تب كلمات هذا الق طع القرآ ن ونك تب بدلً‬
‫من كل كلمة رقما يثل عدد أحرف كل كلمة ‪:‬‬

‫ال ّلهِ قِيلً‬ ‫ص َدقُ مِنَ‬


‫أَ ْ‬ ‫مَنْ‬ ‫وَ‬

‫‪4‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪170‬‬
‫لنجـد أن العدد الذي يثـل أحرف هذه الكلمات هـو ‪ 442421 :‬يقبـل‬
‫القسمة على سبعة تاما ‪:‬‬

‫‪63203 × 7 = 442421‬‬

‫والعج يب أن النا تج من هذه العمل ية ‪ 63203‬يق بل الق سمة على سبعة‬


‫أيضا مرة ثانية ‪ ،‬لنرَ ذلك ‪:‬‬

‫‪9029 × 7 = 63203‬‬

‫ول كن العجزة م ستمرة ‪ ،‬فك ما نظّ م ال تعال بقدر ته أحرف هذا الق طع‬
‫أيضا نظم أحرف لفظ الللة فيه بنظام ُمحْكَم ‪ .‬أي أحرف اللف واللم‬
‫والاء والكوّنـة لكلمـة ﴿ال﴾ قـد أحكمهـا ال تعال فـ هذا القطـع باـ‬
‫يتناسب مع الرقم سبعة ‪ ،‬بشكل شديد العجاز ‪.‬‬

‫لنكتب هذا القطع القرآن ونكتب تت كل كلمة من كلماته رقما يثل‬


‫ما تويه هذه الكلمة من أحرف لفظ الللة اللف واللم والاء ‪:‬‬

‫ص َدقُ مِنَ ال ّلهِ قِيلً‬


‫وَ مَنْ أَ ْ‬

‫‪2‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0 0‬‬

‫ل قد ن تج مع نا عدد ف هذه الالة ي ثل توزع الحرف الثل ثة اللف واللم‬


‫والاء عب كلمات الق طع القرآ ن ‪ ،‬نقرأ هذا العدد ك ما هو ‪240100‬‬
‫فنجده أيضا يقبل القسمة على سبعة تاما ‪:‬‬

‫‪171‬‬
‫‪34300 × 7 = 240100‬‬

‫ولكن العجيب أن الناتج أيضا هو ‪ 34300‬يقبل القسمة على سبعة مرة‬


‫ثانية لنرَ ‪:‬‬

‫‪4900 × 7 = 34300‬‬

‫والعجب أن الناتج هنا ‪ 4900‬ينقسم على سبعة أيضا مرة ثالثة ‪ ،‬وهذه‬
‫النتائج الرقمية تؤكد صدق كلم الق عزّ وجلّ ‪ ،‬وإل لغة الرقام ‪:‬‬

‫‪700 × 7 = 4900‬‬

‫و الناتج من هذه العملية هو العدد ‪ 700‬أيضا ينقسم على سبعة تاما مرة‬
‫رابعة ‪:‬‬

‫‪100 × 7 = 700‬‬

‫إذن نن أمام حقائق ل يكن لاهل أو عال أن ينكرها ‪ ،‬فلغة الرقام الت‬
‫نشهد ها ف مق طع من مقا طع آيات هذا القرآن تك في دليلً قويا على أن‬
‫القرآن حق وأنه كتاب ال سبحانه وتعال ‪ .‬ولكن كيف لو قمنا بدراسة‬
‫جيع آيات القرآن رقميا ‪ ،‬ما هو حجم العجزة ف هذه الالة ؟‬

‫و سبحان ال ! ن صّ يتحدث عن ﴿ال﴾ ‪ ،‬وعدد حروف ا سم ﴿ال﴾‬


‫فيه سبعة ‪ ،‬وتكرار حروف اسم ﴿ال﴾ من مضاعفات السبعة ‪ ،‬وتوزّع‬
‫حروف اسـم ﴿ال﴾ مـن مضاعفات السـبعة أربـع مرات بعدد حروف‬

‫‪172‬‬
‫ا سم ﴿ال﴾ ! ! والنا تج النهائي هو مئة ‪ ،‬ألي ست هذه التنا سقات دليلً‬
‫على أن القرآن كلم ال مئة بالئة ؟ ! !‬

‫أرقام ُمحْكَمة‬

‫يقول عزّ وجلّ عن كتا به ‪ِ ﴿ :‬كتَا بٌ أُحْ ِكمَ تْ آيَاتُ هُ ثُمّ فُ صَّلتْ مِن لّدُ ْن‬
‫ـ َخبِيٍ﴾ [هود ‪ ، ]11/1 :‬هذا إقرار مـن رب العزة سـبحانه بأن‬ ‫حَكِيم ٍ‬
‫القرآن كتاب ُمحْكَم ومتكا مل ومتما سك ‪ ،‬ول كن ال سؤال ‪ :‬هل يقت صر‬
‫القرآن على الحكام اللغوي ؟ طبعا الذي يتعمـق فـ آيات ال يدرك أن‬
‫هذا القرآن ُمحْك َم لغويا وعلميا ورقميا وكيفمـا نظرنـا إل آيات القرآن‬
‫وجدنا ها شديدة الحكام والتكا مل وإن كل كل مة قد وضع ها ال تعال‬
‫بدقة فائقة ل يستطيع البشر أن يأتوا بثلها ‪.‬‬

‫ففي الفقرة السابقة رأينا النظام الرقمي لحرف مقطع ‪َ ﴿ :‬ومَنْ أَصْ َدقُ مِنَ‬
‫اللّهِ قِيلً﴾ ‪ ،‬ورأينا أن العدد الذي يثل أحرف هذا القطع هو ‪442421‬‬
‫يقبل القسمة على ‪ 7‬مرتي ‪ ،‬كما رأينا أن العدد الذي يثل لفظ الللة ﴿‬
‫ال﴾ ف القطع نفسه هو ‪ 240100‬يقبل القسمة على سبعة أربع مرات‬
‫بعدد أحرف اسم ﴿ال﴾ !‬

‫لنعِدْ كتابة هاتي النتيجتي لنرى التكامل الذهل لما ‪:‬‬

‫‪9029 × 7 × 7 = 442421‬‬

‫‪100 × 7 × 7 × 7 × 7 = 240100‬‬

‫‪173‬‬
‫والشيء الذهل فعلً أننا عندما نأخذ ناتَيِ العمليتي ‪ 9029 :‬ـ ‪100‬‬
‫ونصـف هذيـن العدديـن بطريقتنـا لصـفّ الرقام ينتـج عدد جديـد هـو ‪:‬‬
‫‪ 1009029‬هذا العدد مكون من سبعة مراتب ويقبل القسمة على سبعة‬
‫تاما ‪:‬‬

‫‪144147 × 7 = 1009029‬‬

‫إذن ح ت نا تج عمل ية الق سمة على سبعة له نظام ُمحْكَم ‪ ،‬ف هل ب عد هذا‬
‫العجاز إعجاز ؟ ولكن بقي شيء آخر له علقة بالرقم سبعة ‪ ،‬ففي هذه‬
‫مموعـ أرقام هذا العدد هـو مـن‬
‫َ‬ ‫العادلة لدينـا العدد ‪ ، 1009029‬إن‬
‫مضاعفات السبعة أيضا ‪:‬‬

‫‪3 × 7 = 21 = 1 + 9 + 2 + 9‬‬

‫ول كي يكت مل النظام العجازي فإن نا ن د النتي جة ذات ا مع نا تج الق سمة‬


‫‪ 144147‬فمجموع أرقامه أيضا من مضاعفات الرقم سبعة ‪:‬‬

‫‪3 × 7 = 21 = 1 + 4 + 4 + 1 + 4 + 7‬‬

‫وتستمر العجزة‬

‫نب قى ف رحاب قول ال تعال ‪َ ﴿ :‬ومَ نْ أَ صْ َدقُ مِ نَ اللّ هِ قِيلً﴾ [الن ساء ‪:‬‬
‫‪ ، ]4/122‬ونب قى ف رحاب ل فظ الللة ﴿ال﴾ لنرى الترت يب الد هش‬
‫لحرف لفظ الللة ـ اللف واللم والاء ف هذا القطع القرآن ‪.‬‬

‫‪174‬‬
‫بعملية إحصاء بسيطة ف القطع القرآن ند ما يلي ‪:‬‬

‫‪ 1‬ـ حرف اللف تكرر ‪ 3‬مرات ف القطع ‪.‬‬

‫‪ 2‬ـ حرف اللم تكررت ‪ 3‬مرات أيضا ‪.‬‬

‫‪ 3‬ـ حرف الاء تكرر ‪ 1‬مرة واحدة ‪.‬‬

‫نقوم الن بترتيب هذه الحصاءات ‪:‬‬

‫حرف الاء‬ ‫حرف اللم‬ ‫حرف اللف‬

‫‪1‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬

‫ف هذه الالة نن أمام عدد هو ‪ 133‬هذا العدد يقبل القسمة على سبعة‬
‫تاما ‪ ،‬لنرَ مصداق ذلك ‪:‬‬

‫‪19 × 7 = 133‬‬

‫و ح ت لو قم نا ب مع أحرف ل فظ الللة ف هذا الق طع لوجد نا أن عدد‬


‫هذه الحرف هو سبعة بالضبط ‪:‬‬

‫‪7=1+3+3‬‬

‫نبقى ف رحاب لفظ الللة لنرى العجائب الرقمية لندرك ضعفنا وعجزنا‬
‫أمام هذا القرآن ‪ .‬ونتا بع ف عجائب قوله تعال ‪َ ﴿ :‬ومَ نْ أَ صْ َدقُ مِ نَ اللّ هِ‬
‫قِيلً﴾ ‪ ،‬ونتساءل ‪ :‬إذا كان البارئ سبحانه قد رتب حروف اسه ﴿ال﴾‬

‫‪175‬‬
‫ف هذا ال نص الكر ي بنظام يقوم على الر قم سبعة ‪ ،‬ف هل ر تب مو قع هذا‬
‫السم الكري بذات النظام ؟‬

‫موقع ميّز لسم ﴿ال﴾‬

‫إن اسـم ﴿ال﴾ سـبحانه وتعال فـ هذا النـص يتميـز بوقـع رتبـه البارئ‬
‫سـبحانه بشكـل يتناسـب مـع الرقـم سـبعة ‪ ،‬بيـث يأتـ عدد الكلمات‬
‫والروف وحروف ل فظ الللة ق بل وب عد هذا ال سم متنا سبا مع الر قم‬
‫سبعة ‪.‬‬

‫لنقم الن بإحصاء عدد الكلمات قبل وبعد اسم ﴿ال﴾ لنجد ‪:‬‬

‫ص َدقُ مِنَ ال ّلهِ قِيلً‬


‫َومَنْ أَ ْ‬

‫‪1‬‬ ‫‪4‬‬

‫إن عدد الكلمات قبل اسم ﴿ال﴾ هو ‪ 4‬كلمات ‪ ،‬وبعده ‪ 1‬كلمة واحدة‬
‫ولدى صفّ هذين الرقمي ند عددا هو ‪ 14‬من مضاعفات السبعة ‪.‬‬

‫‪2 × 7 = 14‬‬

‫ولو قمنا بعدّ حروف هذه الكلمات قبل وبعد لفظ الللة لوجدنا ‪:‬‬

‫ص َدقُ مِنَ ال ّلهِ قِيلً‬


‫َومَنْ أَ ْ‬

‫‪4‬‬ ‫‪9‬‬

‫‪176‬‬
‫إن العدد الذي يثـل عدد الروف قبـل وبعـد اسـم ﴿ال﴾ هـو ‪ 49‬هذا‬
‫العدد يساوي سبعة ف سبعة ‪.‬‬

‫‪7 × 7 = 49‬‬

‫ولو طبق نا هذه القاعدة على حروف ل فظ الللة اللف واللم والاء لب قي‬
‫النظام السباعي قائما ‪ .‬نقوم بإحصاء عدد حروف اللف واللم والاء قبل‬
‫وبعد اسم ﴿ال﴾ ‪:‬‬

‫ص َدقُ مِنَ ال ّلهِ قِيلً‬


‫َومَنْ أَ ْ‬

‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬

‫العدد الذي يثل حروف اسم ﴿ال﴾ قبل وبعد اسم ﴿ال﴾ هو ‪: 21‬‬

‫‪3 × 7 = 21‬‬

‫الع ّد التراكمي‬

‫إذا قم نا بعدّ حروف الكلمات بش كل تراك مي متزا يد ‪ ،‬أي ن عد حروف‬


‫الكلمة ونضيف هذا العدد للكلمة التالية وهكذا لتأخذ الكلمة الخية ف‬
‫النص عددا مساويا لعدد حروف النص ‪.‬‬

‫هذه الطريقة ف العدّ معروفة جيدا ف الرياضيات الديثة ‪ ،‬وتستعمل عند‬


‫دراسة الشياء الترابطة ‪ ،‬ووجود هذه الطريقة ف كتاب ال تعال يعن أنه‬
‫كتاب مترابط و ُمحْكَم ‪ ،‬كيف ل يكون كذلك هو كتاب رب العالي ؟‬

‫‪177‬‬
‫لنكتب عدد حروف كل كلمة بذه الطريقة لنجد ‪:‬‬

‫قِيلً‬ ‫ال ّلهِ‬ ‫ص َدقُ مِنَ‬


‫و مَنْ أَ ْ‬

‫‪17‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪3 1‬‬

‫إن العدد الذي يثل حروف كلمات النص تراكميا هو ‪17139731 :‬‬
‫هذا العدد من مضاعفات السبعة ‪:‬‬

‫‪2448533 × 7 = 17139731‬‬

‫ولو طبقنا هذه الطريقة على عدّ حروف اسم ﴿ال﴾ ف هذا النص الكري‬
‫يب قى النظام م ستمرا ‪ .‬لنك تب هذا ال نص وت ت كل كل مة ما تو يه من‬
‫حروف اللف واللم والاء بش كل تراك مي م ستمر ‪ ،‬أي ن صي الروف‬
‫ف الكلمة مع ما قبلها ‪:‬‬

‫قِيلً‬ ‫ال ّلهِ‬ ‫مِنَ‬ ‫ص َدقُ‬


‫أَ ْ‬ ‫وَ مَنْ‬

‫‪7‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0 0‬‬

‫إن العدد الذي يثـل تراكـم حروف اللف واللم والاء فـ كلمات النـص‬
‫هو ‪ 751100‬من مضاعفات السبعة ‪:‬‬

‫‪107300 × 7 = 751100‬‬

‫إذن تتعدد طرق العدّ والح صاء ويب قى النظام الرق مي واحدا وشاهدا على‬

‫‪178‬‬
‫وحدان ية مَُنزّل القرآن سبحانه وتعال ‪ .‬إن كلّ من يطّلع على هذه القائق‬
‫لبدّ أن يتساءل ‪:‬‬

‫هـل يكـن لبشرٍ أن يتحدث عـن نفسـه بملة واحدة بليغـة ووجيزة ‪،‬‬
‫وي عل عدد حروف ا سه في ها ‪ ، 7‬وتكرار هذه الروف من مضاعفات‬
‫‪ ، 7‬وتوزّع ها من مضاعفات ‪ ، 7×7×7×7‬ث ي عل تكرار الكلمات‬
‫قبل وبعد اسه من مضاعفات ‪ ، 7‬وتكرار الروف قبل وبعد اسه ‪7×7‬‬
‫‪ ،‬و تكرار حروف اسه قبل وبعد هذا السم من مضاعفات ‪ 7‬؟ ؟‬

‫هذا بالنسبة لملة واحدة تتألف من بضع كلمات ‪ ،‬فكيف لو طلبنا من‬
‫الب شر أن يأتوا بكتاب يوي أك ثر من سبعي ألف كل مة كالقرآن ؟ ؟ ؟‬
‫ْسـ‬
‫َتـ اْلِأن ُ‬
‫ِنـ ا ْجتَ َمع ِ‬
‫وصـدق ال تعال القائل عـن عظمـة كتابـه ‪ُ﴿ :‬قلْ َلئ ِ‬
‫وَالْجِنّ عَلَى أَ نْ يَ ْأتُوا بِ ِمْثلِ هَذَا الْ ُقرْآ نِ ل َي ْأتُو نَ بِ ِمثْلِ هِ َولَوْ كَا نَ َبعْضُهُ مْ‬
‫ِلبَعْضٍ ظَهِيا﴾ [السراء ‪. ]17/88 :‬‬

‫أساء ال ف أول آية وآخر آية ذُكر فيها اسم ﴿ال﴾‬

‫لقـد تكررت كلمـة ﴿ال﴾ فـ القرآن كثيا ودراسـة هذا العدد الضخـم‬
‫يتطلب أباثا كثية ‪ ،‬ولكن نكتفي دائما بأول مرة وآخر مرة وردت هذه‬
‫الكلمة ف كتاب ال ‪.‬‬

‫ف قد وردت هذه الكل مة العظي مة لول مرة ف كتاب ال ف أول آ ية من‬


‫كتاب ال ‪﴿ :‬بسم ال الرحن الرحيم﴾ متبوعة باسي ل ها ‪﴿ :‬الرحن‬
‫الرحيم﴾ ‪ .‬وآخر مرة وردت هذه الكلمة ف كتاب ال ف قوله تعال ‪﴿ :‬‬
‫‪179‬‬
‫ال الصمد﴾ متبوعة باسم ل هو﴿الصمد﴾ ‪.‬‬

‫وإل هذه السـلسلة العجيبـة مـن العلقات السـباعية بيـ هاتيـ اليتيـ ‪،‬‬
‫ونذكّر ببعض القائق الرقمية الت رأيناها من قبل ‪:‬‬

‫العادلة الول‬

‫إن سورة الفات ة هي ال سورة ال ت وردت في ها كل مة ﴿ال﴾ لول مرة ‪،‬‬


‫وسورة الخلص هي السورة الت وردت فيها كلمة ﴿ال﴾ لخر مرة ف‬
‫القرآن ‪ .‬ولو قمنا بإحصاء عدد السور من الفاتة وحت الخلص لوجدنا‬
‫‪ 112‬سورة ‪ ،‬وهذا العدد من مضاعفات السبعة ‪:‬‬

‫‪16 × 7 = 112‬‬

‫العادلة الثانية‬

‫الن ول كي ل ي ظن القارئ الكر ي أن هذه النتي جة جاءت بال صادفة نقوم‬


‫بإحصـاء عدد اليات مـن ‪﴿ :‬بسـم ال الرحنـ الرحيـم﴾ وحتـ ‪﴿ :‬ال‬
‫الصمد﴾ ‪ ،‬لنجد ‪ 6223‬آية وهذا العدد من مضاعفات السبعة مرتي ‪:‬‬

‫‪127 × 7 × 7 = 6223‬‬

‫وهذا تأكيد من ال تعال بالرقم سبعة مرتي على صدق وإحكام كتابه ‪.‬‬

‫‪180‬‬
‫العادلة الثالثة‬

‫إن مموع حروف اليتي يعطي عددا من مضاعفات السبعة ‪:‬‬

‫ال الصمد‬ ‫بسم ال الرحن الرحيم‬

‫حروفها ‪9‬‬ ‫حروفها ‪19‬‬

‫‪4 × 7 = 28 = 9 + 19‬‬

‫العادلة الرابعة‬

‫إن مموع حروف اسم ﴿ال﴾ أي اللف واللم والاء ف كلتا اليتي ‪:‬‬

‫ال الصمد‬ ‫بسم ال الرحن الرحيم‬

‫ا ل هف = ‪6‬‬ ‫ا ل هف = ‪8‬‬

‫إن مموع حروف ا سم ﴿ال﴾ ف أول آ ية ورد في ها ا سم ﴿ال﴾ وآ خر‬


‫آية ورد فيها اسم ﴿ال﴾ هو عدد من مضاعفات السبعة أيضا ‪:‬‬

‫‪2 × 7 = 14 = 6 + 8‬‬

‫ل حظ أن عدد حروف اليت ي هو ‪ 28‬حرفا وعدد حروف ا سم ﴿ال﴾‬


‫في ها هو ‪ 14‬حرفا أي ن صف عدد الروف ! وقارن هذه النتي جة بنتي جة‬
‫سـابقة وهـي أن عدد حروف لغـة القرآن هـو ‪ 28‬حرفا ‪ ،‬وعدد الروف‬

‫‪181‬‬
‫الميزة ف القرآن هو النصف أي ‪14‬حرفا ‪.‬‬

‫العادلة الامسة‬

‫إن عدد حروف اسـم ﴿الرحنـ﴾ أي اللف واللم والراء والاء واليـم‬
‫والنون ف كلتا اليتي هو عدد من مضاعفات السبعة أيضا ‪:‬‬

‫ال الصمد‬ ‫بسم ال الرحن الرحيم‬

‫حروف الرحن = ‪6‬‬ ‫حروف الرحن = ‪15‬‬

‫ومموع الرقمي هو ‪:‬‬

‫‪3 × 7 = 21 = 6 + 15‬‬

‫والقاعدة ذاتاـ تنطبـق مـع حروف كلمـة ﴿الرّحِيمـِ﴾ سـبحانه وتعال ‪،‬‬
‫فمجموع عدد حروف اسم ﴿الرّحِيمِ﴾ ف كلتا اليتي هو ‪ 21‬أي سبعة‬
‫ف ثلثة ‪.‬‬

‫وهنا نكرر التساؤل عن هذه النتائج‬

‫هل جاء عدد اليات من الية الول الت ورد فيها اسم ﴿ال﴾ وحت الية‬
‫الخية حيـث ورد اسـم ﴿ال﴾ مـن مضاعفات السـبعة ‪ ،‬هـل جاء هذا‬
‫العدد بالصـادفة ؟ وهـل جاءت الصـادفة لتجعـل عدد السـور أيضا مـن‬
‫مضاعفات السـبعة ؟ وهـل جاء عدد حروف اليتيـ ليشكـل عددا مـن‬
‫مضاعفات السبعة بالصادفة ؟‬
‫‪182‬‬
‫وهل جاءت هذه الصادفة من جديد لتجعل عدد حروف اسم ﴿ال﴾ ف‬
‫هاتي اليتي اللتي تتحدثان عن ال تعال ‪ ،‬من مضاعفات السبعة ؟ وهل‬
‫جعلت الصـادفة العمياء عدد حروف اسـم ﴿الرحنـ﴾ مـن مضاعفات‬
‫السبعة ‪ ،‬وكذلك عدد حروف ﴿الرحيم﴾ ؟‬

‫العادلة السادسة‬

‫وهذه العادلة تتعلق برقم السورة ورقم الية ‪ ،‬لنتأمل الدول الت ‪:‬‬

‫﴿ال الصمد﴾‬ ‫﴿بسم ال الرحن الرحيم﴾‬

‫اليفة‬ ‫السورة‬ ‫اليفة‬ ‫السورة‬

‫‪2‬‬ ‫‪112‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬

‫إن العدد الذي يثل الرقام الميزة لكلتا اليتي التعلقة برقم السورة ورقم‬
‫الية هو ‪ 211211‬من مضاعفات السبعة ‪:‬‬

‫‪30173 × 7 = 211211‬‬

‫مـع العلم أن رقمـي اليتيـ هـو ‪1‬ــ‪ 2‬يشكلن عددا هـو ‪ 21‬مـن‬
‫مضاعفات السبعة أيضا ‪.‬‬

‫العادلة السابعة‬

‫تكرار كلمات اليت ي ف القرآن كله ‪ ،‬إن العدد الذي ي ثل تكرار كلمات‬

‫‪183‬‬
‫اليتي ف القرآن من مضاعفات السبعة أيضا ‪:‬‬

‫الصمد‬ ‫ال‬ ‫الرحيم‬ ‫الرحن‬ ‫ال‬ ‫بسم‬

‫‪1‬‬ ‫‪2699‬‬ ‫‪115‬‬ ‫‪57‬‬ ‫‪2699‬‬ ‫‪22‬‬

‫إن العدد الذي يثل تكرار كلمات اليتي من مضاعفات السبعة ‪:‬‬

‫‪ 1 2699 115 57 2699 22‬وهذا العدد يساوي ‪:‬‬

‫= ‪181415936752846 × 7‬‬

‫كما أن مموع هذه التكرارات هو عدد من مضاعفات السبعة أيضا ‪:‬‬

‫‪5593 = 1 + 2699 + 115 + 57 + 2699 + 22‬‬

‫‪799 × 7 = 5593‬‬

‫العادلة الثامنة‬

‫فـ ﴿بسـم ال الرحنـ الرحيـم﴾ ثلثـة أسـاء ل تعال وهـي ‪﴿ :‬ال﴾ ﴿‬


‫الرحن﴾ ﴿الرحيم﴾ ‪ ،‬لكل اسم من هذه الساء الثلثة عدد حروف مدد‬
‫وعدد مرات تكرار مددة كما يلي ‪:‬‬

‫‪ 1‬ـ كلمة ﴿ال﴾ عدد حروفها ‪ 4‬وتكررت ف القرآن ‪ 2699‬مرة ‪.‬‬

‫‪184‬‬
‫‪ 2‬ـ كلمة ﴿الرحن﴾ عدد حروفها ‪ 6‬وتكررت ف القرآن ‪ 57‬مرة ‪.‬‬

‫‪ 3‬ـ كلمة ﴿الرحيم﴾ عدد حروفها ‪ 6‬وتكررت ف القرآن ‪ 115‬مرة ‪.‬‬

‫لنضع هذه الرقام ف جدول ونرى التناسب مع الرقم سبعة ‪:‬‬

‫﴿الرحيم﴾‬ ‫﴿الرحن﴾‬ ‫﴿ال﴾‬

‫حروفه تكراره‬ ‫حروفه تكراره‬ ‫تكراره‬ ‫حروفه‬

‫‪115‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪57‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪2699‬‬ ‫‪4‬‬

‫إن العدد الذي يثل حروف وتكرار أساء ال ف أول آية من كتاب ال هو‬
‫‪ 115657626994‬من مضاعفات السبعة ‪:‬‬

‫‪16522518142 × 7 = 115657626994‬‬

‫هذا النظام نده يتكرر مع آخر آية فيها اسم ﴿ال﴾ وهي ﴿ال الصمد﴾‪.‬‬

‫العادلة التاسعة‬

‫‪ 1‬ـ عدد حروف ا سم ﴿ال﴾ هو ‪ 4‬حروف و قد تكرر هذا ال سم ف‬


‫القرآن ‪ 2699‬مرة ‪.‬‬

‫‪ 2‬ـ عدد حروف اسم ﴿الصمد﴾ هو ‪ 5‬حروف وقد تكرر هذا السم‬
‫ف القرآن مرة واحدة ‪.‬‬

‫‪185‬‬
‫نرتب هذه الرقام بنفس الطريقة السابقة ‪:‬‬

‫﴿الصمد﴾‬ ‫﴿ال﴾‬

‫تكراره‬ ‫حروفه‬ ‫تكراره‬ ‫حروفه‬

‫‪1‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪2699‬‬ ‫‪4‬‬

‫إن العدد الذي يثـل تكرار وحروف هذيـن السـي الكرييـ هـو ‪:‬‬
‫‪ 1526994‬من مضاعفات السبعة ‪:‬‬

‫‪218142 × 7 = 1526994‬‬

‫هذه النتيجة تدل على أن ال تعال قد رتب واختار لروف وتكرار أسائه‬
‫ف القرآن أرقاما مددة بيث تقق نظاما مُحكَما ‪.‬‬

‫العادلة العاشرة‬

‫ف هذه العادلة نرى نظاما معقدا بعض الشيء للتداخل بي الروف ف‬


‫اليات ‪ .‬ففي الية الول من القرآن ثلثة أساء ل هي ‪﴿ :‬ال الرحن‬
‫الرحيم﴾ تركبت من ثانية حروف أبدية هي ‪:‬‬

‫ا ل هف ر حف م ن ي‬

‫أما آخر آية ذكرت فيها كلمة ﴿ال﴾ هي ‪﴿ :‬ال الصمد﴾ تتركب من‬

‫‪186‬‬
‫ستة حروف أبدية هي ‪:‬‬

‫ا ل هف ص م د‬

‫إن مموع الروف البدية لكلتا اليتي هو من مضاعفات السبعة ‪:‬‬

‫‪2 × 7 = 14 = 6 + 8‬‬

‫قارن هذه النتي جة مع نتي جة سابقة و هي أن عدد حروف ا سم ﴿ال﴾ ف‬


‫كلتا اليتي هو ‪ 14‬حرفا ‪.‬‬

‫والعج يب أن نا إذا در سنا توزع هذه حروف أ ساء ال الواردة ف أول آ ية‬
‫وآخـر آيـة ندـ أعدادا مـن مضاعفات السـبعة ‪ .‬فـ هذه السـاء ‪﴿ :‬ال‬
‫الرح ن الرح يم ال ال صمد﴾ تتوزع حروف ﴿ال الرح ن الرح يم﴾ بنظام‬
‫سباعي ‪ ،‬وكذلك تتوزع حروف ﴿ال ال صمد﴾ بن فس النظام ‪ .‬ون صل‬
‫دائما على أعداد من مضاعفات السبعة ‪.‬‬

‫توزع حروف ﴿ال الرحن الرحيم﴾‬

‫لنخرج من كل اسم من هذه الساء السن ما يويه من حروف ‪﴿ :‬ال‬


‫الرحن الرحيم﴾ ‪:‬‬

‫الصمد‬ ‫ال‬ ‫الرحيم‬ ‫الرحن‬ ‫ال‬

‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪187‬‬
‫إن العدد الذي يثل توزع حروف الساء الواردة ف أول آية هو عدد من‬
‫مضاعفات السبعة ‪:‬‬

‫‪4952 × 7 = 34664‬‬

‫ولكـي ل نظـن أن هذه النتيجـة جاءت بالصـادفة ندرس توزع حروف‬


‫السي الكريي ﴿ال الصمد﴾ ‪.‬‬

‫توزع حروف ﴿ال الصمد﴾‬

‫لنخرج من كل اسم من هذه الساء السن ما يويه من حروف هذين‬


‫السي ﴿ال الصمد﴾ ‪:‬‬

‫الصمد‬ ‫ال‬ ‫الرحيم‬ ‫الرحن‬ ‫ال‬

‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬

‫فـ هذه الالة يتكرر النظام ذاتـه لنجـد العدد ‪ 54334‬مـن مضاعفات‬
‫السبعة أيضاً ‪:‬‬

‫‪7762 × 7 = 54334‬‬

‫توزع حروف ﴿الرحن الرحيم﴾‬

‫ولو درسنا توزع حروف ﴿الرحن الرحيم﴾ تبقى العلقة السباعية قائمة ‪:‬‬

‫الصمد‬ ‫ال‬ ‫الرحيم‬ ‫الرحن‬ ‫ال‬


‫‪188‬‬
‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪3‬‬

‫والعدد ‪ 33663‬من مضاعفات ال سبعة لرت ي ليؤ كد ل نا ال تعال صدق‬


‫هذا النظام الحكم وأنه ل يأت بالصادفة ‪:‬‬

‫‪687 × 7 × 7 = 33663‬‬

‫توزع حروف اسم ﴿الصمد﴾‬

‫ويبقى النظام قائما من أجل توزع حروف ﴿الصمد﴾ سبحانه وتعال ‪:‬‬

‫الصمد‬ ‫ال‬ ‫الرحيم‬ ‫الرحن‬ ‫ال‬

‫‪5‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬

‫إن العدد الذي يثل توزع حروف اسم ﴿الصّمَد﴾ من مضاعفات السبعة ‪:‬‬

‫‪7619 × 7 = 53333‬‬

‫اسم ﴿ال﴾ أول مرة ف القرآن‬

‫ورد هذا السم الكر ي لول مرة ف الكتاب ف أول آية منه ‪﴿ :‬بِ سْمِ الِ‬
‫الرّحْمَنِ الرّحِيمِ﴾ ‪ ،‬وقد رتب ال تعال موضع هذه الية وعدد حروف ﴿‬
‫ال﴾ وتكرار هذه الكلمة ف القرآن بشكل يتناسب مع الرقم سبعة ‪.‬‬

‫لنتأمل العطيات التية لول آية من كتاب ال ‪:‬‬

‫‪189‬‬
‫تكرار كلماتا‬ ‫عدد حروفها‬ ‫رقم الية‬

‫‪2893‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪1‬‬

‫فالب سملة هي أول آ ية ف القرآن رقم ها ‪ ، 1‬عدد حروف ها ‪ ، 19‬تكررت‬


‫كل كل مة من كلمات ا عددا مددا من الرات مموع هذه التكرارات هو‬
‫‪ 2893‬مرة ‪ ،‬عند صفّ هذه الرقام نصل على عدد من سبع مراتب هو‬
‫‪ 2893191‬من مضاعفات السبعة بالتاهي ‪:‬‬

‫‪413313 × 7 = 2893191‬‬

‫‪273426 × 7 = 1913982‬‬

‫عندما نطبق هذه الرقام مع اسم ﴿ال﴾ يبقى النظام قائما ‪ ،‬لنكتب رقم‬
‫الية مع عدد حروف ﴿ال﴾ وتكرار كلمة ﴿ال﴾ ف القرآن لنجد ‪:‬‬

‫تكرار اسم ﴿ال﴾‬ ‫حروف ﴿ال﴾‬ ‫رقم الية‬

‫‪2699‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪1‬‬

‫إن العدد الذي ي ثل ر قم ال ية ‪ 1‬ح يث وردت كل مة ﴿ال﴾ لول مرة ‪،‬‬


‫وعدد حروف هذا السم ‪ ، 4‬وعدد مرات تكراره ف القرآن كله ‪2699‬‬
‫هذه الرقام تش كل عددا هو ‪ 269941 :‬من مضاعفات ال سبعة ثلث‬
‫مرات ‪:‬‬

‫‪787 × 7 × 7 × 7 = 269941‬‬

‫‪190‬‬
‫هذا النظام السباعي ينطبق على الرقام الاصة بكلمة ﴿الرحن﴾ ‪ ،‬حيث‬
‫وردت هذه الكلمـة لول مرة فـ اليـة رقـم ‪ 1‬وعدد حروفهـا ‪ 6‬وعدد‬
‫مرات تكرارها ف القرآن كله ‪ 57‬مرة ‪:‬‬

‫تكرار ﴿الرحن﴾‬ ‫حروف ﴿الرحن﴾‬ ‫الية‬

‫‪57‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪1‬‬

‫العدد الذي يثل هذه الرقام هو ‪ 5761 :‬من مضاعفات السبعة ‪:‬‬

‫‪823 × 7 = 5761‬‬

‫الفاتة والخلص‬

‫كما رأينا فقد ذكر اسم ﴿ال﴾ ف كتاب ال لول مرة ف سورة الفاتة‬
‫ف قوله تعال ‪﴿ :‬بسم ال الرحن الرحيم﴾ ‪ ،‬وآخر مرة ذكر هذا السم‬
‫الكريـ فـ القرآن فـ سـورة الخلص فـ قوله تعال ‪﴿ :‬ال الصـمد﴾ ‪.‬‬
‫وهنالك سلسلة من العلقات الرقمية بي هاتي السورتي واليتي ‪ ،‬رأينا‬
‫بعضا منها ف فقرة سابقة والن نأت إل رقم كل سورة وعدد آياتا ‪ ،‬فقد‬
‫جاءت بنظام يقوم على الرقم سبعة ‪.‬‬

‫سورة الفات ة ‪﴿ :‬بِ سْمِ الِ الرّحْم نِ الرّحِي مِ ‪ ‬اْلحَمْدُ للّ هِ رَبّ الْعَالَمِيَ ‪‬‬
‫َسـتَعِيُ ‪‬‬
‫ـن ْ‬‫ـ َنعْبُدُ وِإيّاك َ‬
‫ـ ‪ِ ‬إيّاك َ‬
‫ـ الدّين ِ‬
‫ـ يَوْم ِ‬
‫ـ ‪ ‬مَالِك ِ‬
‫الرّحْمــنِ الرّحِيم ِ‬
‫ِمـ غَيِ‬
‫َمتـ َعلَيه ْ‬
‫ِينـ أَنع َ‬
‫صـرَاطَ الّذ َ‬
‫الصـرَاطَ الُسـَتقِيمَ ‪ِ ‬‬
‫اه ِدنَـــــا ّ‬

‫‪191‬‬
‫الَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلَ الضّالّيَ﴾ [‪ 7‬آيات] ‪.‬‬

‫سورة الخلص ‪ُ﴿ :‬قلْ ُهوَ اللّ هُ َأحَدٌ ‪ ‬اللّ هُ ال صّمَدُ ‪ ‬لَ مْ يَلِدْ َولَ مْ يُولَدْ ‪َ ‬ولَ مْ‬
‫يَكُن ّلهُ ُكفُوا أَحَدٌ﴾ [‪ 4‬آيات] ‪.‬‬

‫علقة السورتي‬

‫‪ 1‬ــ عدد حروف كلمـة ﴿الفاتةـ﴾ هـو سـبعة أحرف ‪ ،‬وكذلك عدد‬
‫حروف كلمة ﴿الخلص﴾ هو سبعة !‬

‫‪ 2‬ـ رقم الفاتة ‪ 1‬وآياتا ‪ ، 7‬ورقم الخلص ‪ 112‬وآياتا ‪: 4‬‬

‫سورة الخلص‬ ‫سورة الفاتة‬


‫عدد آياتا‬ ‫رقمها‬ ‫عدد آياتا‬ ‫رقمها‬

‫‪4‬‬ ‫‪112‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪1‬‬

‫إن العدد الذي يثـل رقـم وآيات سـورت الفاتةـ والخلص هـو ‪:‬‬
‫‪ 411271‬من مضاعفات السبعة ‪.‬‬

‫‪58753 × 7 = 411271‬‬

‫ويب أن نتذكر بأن سورة الفاتة هي السبع الثان وهي أعظم سورة ف‬
‫القرآن ‪ ،‬وأن سورة الخلص تعدل ثلث القرآن !‬

‫علقة اليتي‬

‫‪192‬‬
‫لقد وردت آية ﴿بسم ال الرحن الرحيم﴾ ف السورة رقم ‪ 1‬والية ‪، 1‬‬
‫أما آية ﴿ال الصمد﴾ فقد وردت ف السورة رقم ‪ 112‬والية ‪: 2‬‬

‫﴿ال الصمد﴾‬ ‫﴿بسم ال الرحن الرحيم﴾‬

‫رقم الية‬ ‫رقم السورة‬ ‫رقم الية‬ ‫رقم السورة‬

‫‪2‬‬ ‫‪112‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬

‫إن العدد الذي يثل رقم السورة والية لكلتا اليتي هو ‪ 211211 :‬من‬
‫مضاعفات الرقم سبعة بالتاهي ‪:‬‬

‫‪30173 × 7 = 211211‬‬

‫‪2288 × 7 × 7 = 112112‬‬

‫ملحظة‬

‫لحـظ عزيزي القارئ أن أسـاء ال الواردة فـ هاتيـ اليتيـ جاءت‬


‫تكراراتاـ فـ كتاب ال تعال أعدادا مفردة ‪ :‬ال ‪ 2699‬مرة ‪ ،‬الرحنـ‬
‫‪ 57‬مرة ‪ ،‬الرح يم ‪ 115‬مرة ‪ ،‬ال صمد ‪ 1‬مرة ‪ ،‬ج يع هذه العداد مفردة‬
‫( ِوتْر) كدليل على أن ال تعال ِوْترٌ ‪ ،‬أي واحدٌ ل شريك له ‪.‬‬

‫يتعدد الرسم والنظام واحد‬

‫‪193‬‬
‫سـؤال حيّرـ الكثيـ مـن العلماء والباحثيـ الذيـن تبحّروا فـ علوم القرآن‬
‫الكري وهو ‪ :‬لاذا كتبت كلمات القرآن بطريقة تتلف عن أي كتاب ف‬
‫أحسـ بأن هذه الطريقـة لكتابـة‬
‫ّ‬ ‫العال ؟ ولكـن معظـم هؤلء العلماء قـد‬
‫القرآن تفي وراءها معجزة عظيمة ‪ ،‬لذلك حافظوا على القرآن كما كتب‬
‫أول مرة حت وصلنا اليوم كما أنزل قبل أكثر من ‪ 1400‬سنة ‪.‬‬

‫إذن من الذي حفظ القرآن من التحريف أو التبديل طوال هذه السنوات ؟‬


‫إنه ال القائل عن كتابه الكري ‪﴿ :‬تَْنزِيلُ الْ ِكَتبِ ِمنَ الّلهِ اْلعَزِيزِ الْحَكِيمِ﴾‬
‫[الاثية ‪ ، ]45/2 :‬وهو القائل أيضا ‪﴿ :‬تِ ْلكَ آيَاتُ اْلقُرْآنِ وَ ِكتَابٍ‬
‫ّمبِيٍ﴾ [النمل ‪. ]27/1 :‬‬

‫من عجائب هات ي اليت ي أن الكل مة ذات ا قد كت بت بشكل ي متلف ي ف‬


‫القرآن ‪ ،‬فكلمـة ﴿الكتاب﴾ ندهـا قـد كُتبـت مـن دون ألف هكذا ﴿‬
‫الكتب﴾ ‪ ،‬بينما ف الية الثانية ند أن كلمة ﴿كتاب﴾ كُتبت باللف ‪،‬‬
‫فلماذا ؟‬

‫إن ل غة الرقام رب ا تع طي إجا بة واض حة ودقي قة عن ب عض أ سرار ر سم‬


‫كلمات القرآن ‪ ،‬ولكي نتعرف على هذا السر نقوم بكتابة الية وتت كل‬
‫كلمـة رقما يثـل عدد أحرف لفـظ الللة ﴿ال﴾ أي اللف واللم والاء‬
‫ف هذه الكلمة ‪:‬‬

‫تَنْفزِيلُ الْكَِتبِ مِنَ ال ّلهِ الْعَزِيزِ اْلحَكِيمِ‬

‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪194‬‬
‫إن العدد ‪ 224021‬بقبل القسمة على سبعة تاما ‪:‬‬

‫‪32003 × 7 = 224021‬‬

‫وهنا نلحظ طريقة كتابة الكلمة من دون ألف وعندما ننتقل للية الثانية‬
‫ن د أن كل مة ﴿كتاب﴾ ف القرآن ل تذف من ها اللف ‪ .‬لنت بع الطري قة‬
‫ذاتا ف كتابة الية وتت كل كلمة رقما يثل عدد أحرف اللف واللم‬
‫والاء ف هذه الكلمة ‪:‬‬

‫مّبِيٍ‬ ‫الْقُرْآنِ وَ كِتَابٍ‬ ‫آَيتُ‬ ‫تِ ْلكَ‬

‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬

‫والعدد ف هذه الالة هو ‪ 10311‬يقبل القسمة على سبعة أيضا ‪:‬‬

‫‪1473 × 7 = 10311‬‬

‫إذن فـ كتاب ال تعال ننـ أمام شبكـة معقدة مـن الرقام ‪ ،‬فالقرآن بناء‬
‫ُمحْكَم ‪.‬‬

‫لذلك ن ن ف هذا الب حث أمام حقي قة ل شك في ها ‪ :‬إن كل حرف من‬


‫أحرف هذا القرآن هـو وحـي مـن ال تعال ‪ ،‬ول يوز زيادة حرف أو‬
‫إنقاصه من كتاب ال ‪ .‬وهذا يعن أ نه يب التقيد بالرسم القرآن العثمان‬
‫لكلمات القرآن ‪ .‬لن هذه الطريقـة فـ كتابـة كلمات القرآن هـي التـ‬
‫رضي ها ال لكتا به ‪ ،‬فإذا أرد نا أن نف هم أ سرار هذا القرآن ونتدبّر عجائ به‬

‫‪195‬‬
‫ينبغي أن نتناوله كما هو دون زيادة ول نقصان ‪.‬‬

‫وحدانية ال‬

‫لنسـتمع إل أسـلوب القرآن فـ صـياغة القائق التعلقـة بوحدانيـة ال ع ّز‬


‫وجلّ ‪ ،‬ولنرى كيف تركبت ألفاظها وحت طريقة كتابتها ‪ .‬يقول تعال ‪:‬‬
‫سطِ لَ‬ ‫﴿شَهِدَ اللّ هُ َأنّ هُ لَ ِإلَ ـهَ ِإلّ ُهوَ وَالْ َملَئِ َكةُ وَأُ ْولُواْ اْلعِلْ مِ قَآئِمَا بِالْقِ ْ‬
‫ِإلَـهَ ِإلّ هُوَ اْل َعزِيزُ اْلحَكِيمُ﴾ [آل عمران ‪. ]3/18 :‬‬

‫لندخل إل كلمات هذه الية العظيمة لنشاهد كيف توزعت أحرف لفظ‬
‫الللة عب هذه الكلمات ‪ .‬وبالطريقة السابقة نكتب الية كما كتبت ف‬
‫القرآن ‪ ،‬ونك تب ت ت كل كل مة رقما ي ثل ما تو يه هذه الكل مة من‬
‫اللف واللم والاء ‪:‬‬

‫شَ ِهدَ ال ّلهُ أَّنهُ لَ إِلَفهَ إِلّ هُوَ وَ الْمَلئِ َكةُ و َأُ ْولُواْ اْلعِ ْلمِ‬

‫‪3‬‬ ‫‪3 0‬‬ ‫‪4 0‬‬ ‫‪1 3‬‬ ‫‪3 2 2 4‬‬ ‫‪1‬‬

‫قَآئِمَا بِاْلقِسْطِ لَ ِإلَفهَ إِلّ هُوَ اْلعَزِيزُ اْلحَكِيمُ‬

‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1 3‬‬ ‫‪3 2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬

‫إن العدد الذي ي ثل أحرف ل فظ الللة ف هذه ال ية هو عدد ض خم من‬


‫‪ 20‬مرتبة و يقبل القسمة على سبعة تاما ‪ ،‬وكيفما قرأناه ‪ ،‬لنتأكد رقميا‬

‫‪196‬‬
‫من هذه القيقة ‪ ،‬فالعدد ‪ 22133222330401332241‬يساوي ‪:‬‬

‫= ‪3161888904343047463 × 7‬‬

‫ولو قرأ نا العدد ذا ته من اليم ي إل الي سار باتاه قراءة القرآن يب قى قاب ً‬
‫ل‬
‫ـبح ‪14223310403322233122‬‬ ‫ـبعة ويصـ‬ ‫ـمة على سـ‬ ‫للقسـ‬
‫ويساوي ‪:‬‬

‫= ‪2031901486188890446 × 7‬‬

‫وان ظر م عي ب عد هذه الرقام إل كل مة ﴿اللئ كة﴾ ف قد كُت بت ف القرآن‬


‫مـن دون ألف هكذا ﴿اللئكـة﴾ ‪ ،‬ولذلك فإن عدد أحرف اللف واللم‬
‫والاء ف هذه الكل مة أ صبح ‪ ,4‬بدلً ‪ ، 5‬ولو كت بت هذه الكل مة باللف‬
‫لختل النظام الرقمي بالكامل ‪ .‬فهل هذا العمل ف متناول البشر ؟‬

‫وهيهات أن يأ ت إن سان مه ما بلغ من العلم بكلم بل يغ و ُمحْكَم ومعبّر‪,‬‬


‫وبالوقـت نفسـه منظـم وفـق أدق درجات النظام الرقمـي ! إناـ قدرة ال‬
‫الواحد الحد ‪.‬‬

‫ال ‪ . .‬ل يتخذ ولدا‬

‫من القائق ال ساسية ال ت يؤكد ها القرآن أن ال ل ي كن له ولد‪ ,‬ف هو إله‬


‫واحـد إذا أراد أمرا فإناـ يقول له كـن فيكون‪ ,‬هذا الله العظيـم ل يعجزه‬
‫شيء ف الرض ول ف السماء ‪ .‬فهو القائل ‪﴿ :‬مَا كَا نَ لِلّ هِ أَن َيّتخِذَ مِن‬
‫َولَدٍ سُْبحَاَنهُ ِإذَا َقضَى َأمْرا فَِإنّمَا َيقُولُ لَ هُ كُن َفيَكُو نُ﴾ [مري ‪]19/35 :‬‬
‫‪197‬‬
‫‪.‬‬

‫هذا ردّ مـن ال عزّ َوجلّ على كـل مـن يدّعـي أن ل ولدا‪ ,‬ولكـن مـن ل‬
‫تقن عه ل غة الكلمات على بلغت ها‪ ,‬ماذا ي كن أن نقول له ؟ و ما هي الل غة‬
‫الت تقنعه ؟ بل شك إ ن ل غة الرقام ل ي كن لعاقلٍ أن ينكر ها‪ ,‬ف هي لغة‬
‫يقينية ل مال للظن فيها ‪.‬‬

‫و من عظ يم رح ة ال تعال بؤلء أ نه أودع ف آيات كتا به ل غة جديدة‬


‫جاء عصر الرقام ليكشفها لنا لتكون حجّة لك أو عليك‪ ,‬فالؤمن يزداد‬
‫أيانا وتسليما ل‪ ,‬والذي ل يؤمن بال وآياته ومعجزته فعسى أن تكون‬
‫لغة الرقم وسيلة له ليى من خللا صدق هذا القرآن العظيم ‪.‬‬

‫لنكتب كلمات الية وتت كل كلمة ما تويه من أحرف اللف واللم‬


‫والاء ‪:‬‬

‫خذَ مِن َوَلدٍ سُ ْبحََنهُ إِذَا قَضَى‬


‫مَا كَانَ لِ ّلهِ أَن يَّت ِ‬

‫‪0‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1 3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬

‫فَيَكُونُ‬ ‫كُن‬ ‫أَمْرا َفِإنّمَا َيقُولُ لَهُ‬

‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬

‫إن العدد الض خم الذي ي ثل توزع أحرف اللف واللم والاء عب كلمات‬

‫‪198‬‬
‫الية هو ‪ 0021220211001311 :‬يقبل القسمة على سبعة تاما ‪:‬‬

‫‪3031458714473 × 7 = 21220211001311‬‬

‫ولكن هذا ليس كل شيء‪ ,‬فالناتج من هذه العملية أيضا يقبل القسمة على‬
‫سبعة تاما‪ ,‬لنرَ ذلك ‪:‬‬

‫‪433065530639 × 7 = 3031458714473‬‬

‫وهنا من جديد ند أن الناتج يقبل القسمة على سبعة أيضا‪ ,‬ولرّة ثالثة ‪:‬‬

‫‪61866504377 × 7 = 433065530639‬‬

‫إذن شاهدنا عددا ينقسم على سبعة ثلث مرات متتالية‪ ,‬وهذا تأكيد من‬
‫ال تعال بلغـة الرقام على أنـه ل يتخـذ ولدا‪ ,‬وأن كلمـه حقّ وأنـه إله‬
‫واحد ل شريك له ‪ .‬ولكن ف هذه الية قد نتساءل ‪ :‬كما أن ال سبحانه‬
‫وتعال قد نظم أحرف اسه‪ ,‬فهل نظم أحرف كلمات الية بنظام ُمحْكَم ؟‬

‫لنكتب كلمات هذه الية كما كتبت ف القرآن من جديد ولكن هذه الرة‬
‫نكتب تت كل كلمة عدد حروفها‪ ,‬لنرى أن ال قد نظّم كل ش يء ف‬
‫هذا القرآن ‪:‬‬

‫إِذَا قَضَى‬ ‫خذَ مِن َوَلدٍ سُ ْبحََنهُ‬


‫كَانَ لِ ّلهِ أَن يَّت ِ‬ ‫مَا‬

‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪2 3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪199‬‬
‫فَيَكُونُ‬ ‫كُن‬ ‫َأمْرا َفِإنّمَا يَقُولُ َلهُ‬

‫‪5‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬

‫العدد الذي يثل أحرف كلمات هذه الية يقبل القسمة على سبعة تاما ‪:‬‬

‫‪746363336177476 × 7 = 5224543353242332‬‬

‫إن هذا النظام ا ُلحْكَم هو ت صديق لقول ال ق سبحانه وتعال‪ ,‬ول كن قد‬
‫يأت من يقول إن هذا النظام جاء مصادفة !‬

‫قبـل كـل شيـء يبـ أن نعلم أن الصـادفة ل يكـن أن تأتـ بكلم دقيـق‬
‫ومن ظم بذا الش كل‪ ,‬و إل لو جد هذا النظام ف أي كتاب بشري ‪ .‬و مع‬
‫ذلك نضرب مثالً آخر ليزداد مثل هذا الشخص يقينا بصدق كلم ال عزّ‬
‫وجلّ ‪.‬‬

‫لقـد ردّ ال تعال ف مو ضع آخـر قول الشرك ي الذيـن يدّعون ل الولد‪,‬‬


‫َنـ أَن يَّتخِذَ َولَدا﴾ [مريـ ‪ . ]19/92 :‬لنرَ‬
‫فقال ‪﴿ :‬وَم َا يَنبَغ ِي لِلرّحْم ِ‬
‫ك يف رتبّ ال تعال بعظ يم قدر ته أحرف ا سه الع ظم عب كلمات هذه‬
‫الية‪ ,‬لنكتب تت كل كلمة ما تويه من لفظ الللة ﴿ال﴾ ‪:‬‬

‫خذَ َولَدا‬
‫وَ مَا يَنَبغِي لِلرّحْ َمنِ أَن يَّت ِ‬

‫‪2‬‬ ‫‪0 1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0 1 0‬‬

‫إن العدد الذي يثـل توزع أحرف اسـم ﴿ال﴾ عـب كلمات اليـة هـو ‪:‬‬

‫‪200‬‬
‫‪ 2012010‬يقبل القسمة على سبعة تاما ‪:‬‬

‫‪287430 × 7 = 2012010‬‬

‫والذهل أن العدد نفسه إذا قرأناه بالتاه الخر ‪ ،‬من اليمي إل اليسار أي‬
‫باتاه قراءة القرآن يصـبح ‪ 0102102 :‬وهذا العدد ينقسـم على سـبعة‬
‫تاما ‪ ،‬لنتأكد من ذلك رقميا ‪:‬‬

‫‪14586 × 7 = 102102‬‬

‫إن القرآن يؤكـد دائما على وحدانيـة ال سـبحانه وتعال ‪ ،‬وأن النظام‬
‫الكونـ سـوف يتـل لو كان هنالك إله آخـر ‪ ،‬لذلك يقول ال سـبحانه‬
‫وتعال ‪﴿ :‬قُل لّوْ كَا نَ َمعَ هُ آِل َهةٌ كَمَا َيقُولُو نَ إِذا ّلْبتَغَوْاْ ِإلَى ذِي اْل َعرْ شِ‬
‫سـِيلً﴾ [السـراء ‪ . ]17/42 :‬وفـ هذه اليـة ندـ أنفسـنا أمام نظام‬ ‫َب‬
‫رقمي معجز للفظ الللة ﴿ال﴾ ‪.‬‬

‫لنك تب كلمات ال ية وت ت كل كل مة ماتو يه من أحرف اللف واللم‬


‫والاء ‪ ،‬لنرى النظام الرقمي ‪:‬‬

‫قُل لّوْ كَانَ مَ َعهُ آلِ َهةٌ كَمَا َيقُولُونَ إِذا ّلبَْتغَ ْواْ ِإلَى ذِي الْعَ ْرشِ سَبِيلً‬

‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0 2‬‬ ‫‪3 2‬‬ ‫‪1 1 4 1 1 1 1‬‬

‫العدد الذي يثل أحرف لفظ الللة ‪ ،‬أي اللف واللم والاء ف هذه الية‬
‫يقبل القسمة على سبعة تاما بالتاهي ‪:‬‬

‫‪201‬‬
‫‪314617305873 × 7 = 2202321141111‬‬

‫ولو قرانـا هذا العدد بالتاه الخـر مـن اليميـ إل اليسـار لوجدناه قابلً‬
‫للقسمة على سبعة مرتي أيضا ‪ ،‬لنرَ ‪:‬‬

‫‪22681861878 × 7 × 7 = 1111411232022‬‬

‫ولكن الذي أدهشن فعلً أننا إذا أخذنا ناتي القسمة ف كلتا الالتي أي‬
‫‪ 314617305873‬هذا الناتـج الول أمـا الناتـج الثانـ فهـو ‪:‬‬
‫‪ ، 22681861878‬عند ما ن صفّ هذ ين العدد ين با نب بعضه ما ن د‬
‫عددا جديدا شديد الضخامة هو ‪:‬‬

‫‪22681861878 3 14617305873‬‬

‫هذا العدد مكون مـن ‪ 23‬مرتبـة ‪ ،‬وهذا العدد يقبـل القسـمة على سـبعة‬
‫بالتاهي أيضا ‪ ،‬لنرَ ذلك ‪:‬‬

‫قراءة العدد من اليسار إل اليمي ‪:‬‬

‫‪ 22681861878314617305873‬هذا العدد يساوي ‪:‬‬

‫= ‪3240265982616373900839 × 7‬‬

‫قراءة العدد من اليمي يقبل القسمة على ‪ 7‬مرتي ‪:‬‬

‫‪ 37850371641387816818622‬هذا العدد يساوي ‪:‬‬

‫‪202‬‬
‫=‪772456564109955445278 × 7 × 7‬‬

‫والناتج النهائي كما نرى هو عدد مكون من ‪ 21‬مرتبة أي ‪ . 3 × 7‬ولو‬


‫ذهبنا نتتبع هذه الية وإعجازاتا لعجزنا عن إحصائها ‪ ،‬فلو قمنا بإحصاء‬
‫عدد أحرف اللف واللم والاء ف هذه ال ية لوجد نا ‪ 21‬حرفا بالض بط‬
‫أي ‪. 3 × 7‬‬

‫والن نتوجه بسؤال إل كل من يشك بصدق هذا القرآن ‪ ،‬هل جاء هذا‬
‫النظام ا ُلحْكَم بالصـادفة ؟ لذلك يقول ال تعال لؤلء متحديا إياهـم أن‬
‫ِهـ إِن كَانُوا صـَادِقِيَ﴾ [الطور ‪:‬‬
‫ِيثـ ّمثْل ِ‬
‫يأتوا بثـل القرآن ‪﴿ :‬فَ ْلَي ْأتُوا ِبحَد ٍ‬
‫‪. ]52/34‬‬

‫حتـ فـ آيات التحدي وضـع ال نظاما رقميا مذهلً يدل على قدرة ال‬
‫تعال با يظهر ضعف البشر وعجزهم عن التيان بثل كلم الق سبحانه ‪.‬‬

‫لنكتب هذه الية كما نراها ف القرآن ‪ ،‬ونكتب تت كل كلمة رقما يثل‬
‫مـا تويـه هذه الكلمـة مـن أحرف لفـظ الللة مـع ملحظـة أن كلمـة‬
‫(صادقي) قد كُتبت ف القرآن من دون ألف هكذا ﴿صَدِقِيَ﴾ ‪:‬‬

‫صدِقِيَ‬
‫حدِيثٍ مّثْ ِلهِ إِن كَانُوا َ‬
‫فَ ْلَيأْتُوا ِب َ‬

‫‪0‬‬ ‫‪2 1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪3‬‬

‫ـ يقبـل القسـمة على سـبعة تاما وبالتاهيـ ‪،‬‬


‫إن العدد الذي يظهـر أمامن ا‬
‫فعندما نقرأ العدد من اليسار ند ‪:‬‬

‫‪203‬‬
‫‪3029 × 7 = 021203‬‬

‫وعندما نقرأ هذا العدد بالتاه الخر أي من اليمي إل اليسار ‪:‬‬

‫‪43160 × 7 = 302120‬‬

‫من إعجاز هذه الية أيضا أننا ند نظاما رقميا يعتمد على الرقم سبعة ف‬
‫مقطعيها ‪ ،‬فالية مكونة من مقطعي كما يلي ‪:‬‬

‫‪ 1‬ـ ﴿فَ ْلَي ْأتُوا ِبحَدِيثٍ ّمثِْلهِ﴾ ‪.‬‬

‫‪ 2‬ـ ﴿إِن كَانُوا صَادِِقيَ﴾ ‪.‬‬

‫ف كل مقطع من هذين القطعي ند النظام ذاته يتكرر ‪:‬‬

‫مّثْ ِلهِ‬ ‫حدِيثٍ‬


‫بِ َ‬ ‫َفلَْي ْأتُوا‬

‫‪2‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪3‬‬

‫العدد ‪ 203‬ينقسم على سبعة تاما ‪:‬‬

‫‪29 × 7 = 203‬‬

‫صدِ ِقيَ‬
‫َ‬ ‫كَانُوا‬ ‫إِن‬

‫‪0‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪204‬‬
‫و هنا أيضا العدد ‪ 021‬ينقسم على سبعة تاما ‪:‬‬

‫‪3 × 7 = 21‬‬

‫والذهل فعلً أننا عندما نقوم بصفّ نا َتيِ القسمة ‪29‬ـ‪ 3‬بانب بعضهما‬
‫ند عددا جديدا هو ‪ 329‬ينقسم على سبعة تاما ‪:‬‬

‫‪47 × 7 = 329‬‬

‫إذن حت مقاطع اليات لا نظام يعتمد على الرقم سبعة ‪ ،‬ولكن هل انتهت‬
‫معجزة هذه اليـة ؟ و هل توقفـت ع ند هذا ال د ؟ ما دام التحدي قائما‬
‫فالعجزة مسـتمرة ‪ ،‬لذلك عندمـا نعـد أحرف هذه اليـة كمـا كتبـت فـ‬
‫القرآن ند أن عدد حروفها هو بالضبط ‪ 28‬حرفا أي ‪ . 4 × 7‬وعندما‬
‫نصي أحرف لفظ الللة ف هذه الية ند ‪:‬‬

‫‪ 1‬ـ عدد أحرف اللف ف الية ‪ 5‬أحرف ‪.‬‬

‫‪ 2‬ـ عدد أحرف اللم ف الية ‪ 2‬حرفان ‪.‬‬

‫‪ 3‬ـ عدد أحرف الاء ف الية ‪ 1‬حرف واحد ‪.‬‬

‫وعندما نعب عن أحرف لفظ الللة ﴿ال﴾ بذه الرقام ند أنفسنا أمام‬
‫عدد أيضا ينقسم على ‪ 7‬تاما ‪:‬‬

‫هف‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ا‬

‫‪205‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪5‬‬

‫العدد ‪ 1225‬يقبل القسمة على سبعة مرتي ! !‬

‫‪25 × 7 × 7 = 1225‬‬

‫هفو ال‬

‫يقول رب العزة سبحانه وتعال متحدثا عن نف سه بكلمات عظي مة ليعرفنا‬


‫‪ :‬من هو ال تعال ؟ لن ستمع إل هذه ال ية ‪﴿ :‬هُوَ اللّ هُ الّذِي لَا ِإلَ هَ ِإلّا ُهوَ‬
‫جبّارُ الْ ُمتَ َكّبرُ ُسْبحَانَ اللّ هِ‬
‫الْمَلِ كُ اْلقُدّو سُ ال سّلَامُ الْمُ ْؤمِ نُ الْمُ َهيْمِ نُ الْ َعزِيزُ اْل َ‬
‫شرِكُو نَ﴾ [ال شر ‪ ، ]59/23 :‬هذا تعر يف بال و صفاته وقدر ته‬ ‫َعمّ ا يُ ْ‬
‫بلغة الكلمات ‪ ،‬ولكن للرقام أيضا حديثها وبلغتها ‪ .‬لذلك نكتب هذه‬
‫الية كما كُتبت ف القرآن ونكتب تت كل كلمة رقما يثلعدد حروف‬
‫اللف واللم والاء ف هذه الكلمة ‪:‬‬

‫الْ ُقدّوسُ‬ ‫الْمَ ِلكُ‬ ‫هُوَ‬ ‫ِإلّا‬ ‫إَِلهَ‬ ‫لَا‬ ‫اّلذِي‬ ‫ال ّلهُ‬ ‫هُوَ‬

‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪1‬‬

‫الْمُتَكَبّرُ‬ ‫اْلجَبّارُ‬ ‫اْلعَزِيزُ‬ ‫الْمُهَيْ ِمنُ‬ ‫الْمُ ْؤمِنُ‬ ‫السّ َلمُ‬

‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬

‫يُشْ ِركُونَ‬ ‫َعمّا‬ ‫ال ّلهِ‬ ‫سُ ْبحَنَ‬

‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪0‬‬


‫‪206‬‬
‫إن العدد الذي نراه والذي يثل لفظ الللة ف هذه الية يقبل القسمة على‬
‫سبعة تاما ‪:‬‬

‫‪× 7 = 140232323231332241‬‬
‫‪20033189033047463‬‬

‫والشيء العجز أن الناتج عن عملية القسمة أيضا ينقسم على سبعة تماما ‪:‬‬

‫‪2861884147578209 × 7 = 20033189033047463‬‬

‫إذن العدد الذي ي عب عن أحرف ل فظ الللة ف هذه ال ية ق بل الق سمة‬


‫على سبعة مرتي ‪ .‬ولكن ماذا لو قرأنا العدد ذاته بالتاه الخر ‪ ،‬أي من‬
‫اليميـ إل اليسـار ؟ إننـا أمام حقائق رقميـة ل تقبـل الدل ‪ ،‬فالعدد على‬
‫ضخامته يبقى قابلً للقسمة على سبعة عند قراءته من اليمي إل اليسار ‪:‬‬

‫‪× 7 =1422331323232320410‬‬
‫‪203190189033188630‬‬

‫وهنا ند أن الناتج أيضا ينقسم على سبعة تاما ‪:‬‬

‫‪× 7 = 203190189033188630‬‬
‫‪29027169861884090‬‬

‫إذا كيفما قرأنا العدد الذي يثل لفظ الللة ف هذه الية نده ينقسم على‬
‫سبعة مرتي ! ! ! نري الن عدّا لحرف لفظ الللة اللف واللم والاء‬
‫لنرى النتيجة الذهلة ‪:‬‬

‫‪207‬‬
‫‪ 1‬ـ عدد أحرف اللف ف الية هو ‪ 17‬حرفا ‪.‬‬

‫‪ 2‬ـ عدد أحرف اللم ف الية هو ‪ 18‬حرفا ‪.‬‬

‫‪ 3‬ـ عدد أحرف الاء ف الية هو ‪ 6‬أحرف ‪.‬‬

‫نظامـ رقميا‬
‫إن ال تعال اختار هذه الرقام لكمـة عظيمـة ‪ ،‬فهـي تقـق ً‬
‫مذهلً ‪ ،‬فعندما نض فّ هذه الرقام بانب بعضها ند عددا يقبل القسمة‬
‫على سبعة تاما ‪:‬‬

‫حر فالاء‬ ‫حرف اللم‬ ‫حرف اللف‬

‫‪6‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪17‬‬

‫إن العدد ‪ 61817‬يقبل القسمة على سبعة تاما ‪:‬‬

‫‪8831 × 7 = 61817‬‬

‫إن هذا النظام يتكرر كثيا ف كتاب ال ‪ ،‬وح سبنا المثلة ف هذا الب حث‬
‫لعطاء فكرة جيدة للقارئ عن معجزة ل فظ الللة ف القرآن ‪ ،‬و معجزة‬
‫خ طّ كلمات القرآن ‪ ،‬فقد كتبت الية السابقة بطريقة غريبة ‪ ،‬فكلمة ﴿‬
‫السلم﴾ قد كتبت ف القرآن من دون ألف هكذا ﴿ال سّلَم﴾ بينما كلمة‬
‫لبّار﴾ ل تذف من ها اللف ! ولو أن نا حذف نا من هذه الكل مة حرف‬
‫﴿ا َ‬
‫اللف أو أضفنا اللف لتلك الكلمة فسيؤدي هذا إل خلل ف القسمة على‬
‫سـبعة ‪ ،‬كذلك كلمـة ﴿سـبحان﴾ ندهـا فـ القرآن مـن دون ألف ﴿‬

‫‪208‬‬
‫ُسْبحَنَ﴾ ‪ ،‬فهل جاءت هذه الطريقة ف رسم الكلمات مصادفة ؟‬

‫لنتابع ف الية التالية لندرك ب ا ل يقبل ال شك أن طري قة كتابة الكلمات‬


‫القرآنيـة تفـي معجزة عظيمـة ‪ ،‬هذه العجزة تتكشـف أمامنـا شيئا فشيئا‬
‫بوساطة لغة الرقام ‪ .‬يقول تعال ف الية التالية ‪﴿ :‬هُوَ اللّ هُ اْلخَالِ قُ اْلبَارِئُ‬
‫سبّحُ لَ هُ مَا فِي ال سّمَاوَاتِ وَاْلأَرْ ضِ َوهُوَ‬
‫سنَى يُ َ‬
‫الْمُ صَ ّورُ لَ هُ اْلأَ سْمَاء اْلحُ ْ‬
‫اْل َعزِيزُ اْلحَكِيمُ﴾ [الشر ‪. ]59/24 :‬‬

‫وفـ هذه اليـة نلحـظ أن اسـم ﴿الالق﴾ قـد كُتبـت هكذا ﴿اللق﴾ ‪،‬‬
‫بين ما ا سم ﴿البارئ﴾ ف قد ك تب باللف ‪ ،‬وهذه الطري قة ف ر سم هات ي‬
‫الكلمتي تناسب النظام الرقمي ‪.‬‬

‫ولكي نثبت هذه القائق بلغة الرقام لنكتب كلمات الية ث نكتب تت‬
‫كل كل مة ما تو يه من أحرف ل فظ الللة اللف واللم والاء ‪ ،‬وتدر‬
‫الشارة إل أن كل مة ﴿ال سماوات﴾ قد حذ فت من ها اللف مرت ي لذلك‬
‫ندهـا مكتوبـة فـ القرآن هكذا ﴿السـموت﴾ والن إل النظام الرقمـي‬
‫لحرف لفظ الللة ف هذه الية العظيمة ‪:‬‬

‫ُهوَ ال ّلهُ اْلخَلِقُ الْبَا ِرئُ الْمُصَوّرُ َلهُ اْلأَسْمَاء اْلحُسْنَى يُسَّبحُ‬

‫‪0‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4 1‬‬

‫وَ هُوَ الْعَزِيزُ اْلحَكِيمُ‬ ‫َلهُ مَا فِي السّمَ َوتِ وَ الْأَ ْرضِ‬

‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0 1 2‬‬

‫‪209‬‬
‫إن العدد الذي ي ثل أحرف ل فظ الللة ف هذه ال ية يق بل الق سمة على‬
‫سبعة تاما ‪:‬‬

‫‪× 7 = 2210302012024223341‬‬
‫‪15757430289174763‬‬

‫وبالطري قة ال سابقة ذات ا نقوم بإح صاء هذه الحرف الثل ثة ف هذه ال ية‬
‫لنجد النتيجة الذهلة ‪:‬‬

‫‪1‬ـ تكرار حرف اللف ف الية ‪ 15‬مرة ‪.‬‬

‫‪2‬ـ تكرار حرف اللم ف الية ‪ 4‬مرات ‪.‬‬

‫‪3‬ـ تكرار حرف الاء ف الية ‪ 5‬مرات ‪.‬‬

‫وبترتيب وصفّ هذه العداد الثلثة ند عددا يقبل القسمة على سبعة ‪:‬‬

‫حرف الاء‬ ‫حرف اللم‬ ‫حرف اللف‬

‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪15‬‬

‫وه نا ن د معكوس العدد ‪ 51415‬و هو العدد ‪ 5145‬يق بل الق سمة على‬


‫‪ 7‬تاما ‪:‬‬

‫‪7345 × 7 = 51415‬‬

‫وحدانية ال‬

‫‪210‬‬
‫يقول عزّ وجلّ ف مكم الذكر متحدثا عن وحدانيته ‪ِ﴿ :‬إّننِي َأنَا الُ ل ِإلَ َه‬
‫إلّ أن َا﴾ [طـه ‪ ، ]20/14 :‬هذه سـبع كلمات تقرر أنـه ل إله إل ال ‪،‬‬
‫ومن عجائب هذه الكلمات أن ال تعال قد أحكم حروف اسه فيها بنظام‬
‫يقوم على الرقم سبعة ‪.‬‬

‫حروف اسم (ال) ف النص‬

‫عندما نرج من كل كلمة ما تويه من حروف لفظ الللة ‪ ،‬أي اللف‬


‫واللم والاء ند ‪:‬‬

‫أنَا‬ ‫إلّ‬ ‫ِإلَهَ‬ ‫ل‬ ‫الُ‬ ‫َأنَا‬ ‫ِإنّنِي‬

‫‪2 3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬

‫إن العدد الذي ي ثل توزع حروف ل فظ الللة ﴿ال﴾ ف الكلمات ال سبع‬


‫هو ‪ 2332421‬من مضاعفات الرقم سبعة ‪:‬‬

‫‪333203 × 7 = 2332421‬‬

‫ولو قرأنا هذا العدد بالتاه العاكس أي من اليمي إل اليسار يصبح ‪:‬‬

‫‪ 1242332‬يبقى هذا العدد من مضاعفات السبعة ‪:‬‬

‫‪177476 × 7 = 1242332‬‬

‫أرقام تيّز النص‬

‫‪211‬‬
‫إن عدد حروف ﴿ال﴾ ف هذا النص القرآن هو ‪ 17‬حرفا ‪ ،‬وقد وضعه‬
‫ال تعال فـ سـورة طـه ذات الرقـم ‪ 20‬واليـة رقـم ‪ . 14‬إذن الرقام‬
‫الميزة لذا النص الكري هي على التسلسل ‪:‬‬

‫حروف ﴿ال﴾‬ ‫عدد الكلمات‬ ‫رقم الية‬ ‫رقم السورة‬

‫‪17‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪20‬‬

‫إن العدد الذي ي ثل الرقام الميزة لل نص القرآ ن هو ‪ 1771420 :‬من‬


‫مضاعفات السبعة ‪:‬‬

‫‪253060 × 7 = 1771420‬‬

‫حروف النص‬

‫حت حروف الكلمات نظّمها البارئ عزّ وج ّل بنظام سباعي ‪ .‬لنكتب عدد‬
‫أحرف كل كلمة ‪:‬‬

‫أنَا‬ ‫إلّ‬ ‫ِإلَهَ‬ ‫ل‬ ‫الُ‬ ‫َأنَا‬ ‫ِإنّنِي‬

‫‪3 3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬

‫العدد الذي يثل حروف النص يتألف من سبع مراتب وهو من مضاعفات‬
‫السبعة ‪:‬‬

‫‪476062 × 7 = 3332434‬‬

‫‪212‬‬
‫مقاطع النص‬

‫هذا النص الكري يتألف من مقطعي ‪:‬‬

‫‪ 1‬ـ ﴿ِإنّنِي َأنَا الُ﴾ ‪ :‬تعريف بال سبحانه وتعال ‪.‬‬

‫‪ 2‬ـ ﴿ل ِإَلهَ إلّ أنَا﴾ ‪ :‬إشارة إل وحدانية ال تعال ‪.‬‬

‫الُ‬ ‫َأنَا‬ ‫إِنّنِي‬

‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬

‫العدد الذي يثل حروف القطع هو ‪ 434‬من مضاعفات السبعة ‪:‬‬

‫‪62 × 7 = 434‬‬

‫وف القطع الثان يبقى النظام قائما لنكتب عدد حروف كل كلمة ‪:‬‬

‫أنَا‬ ‫إلّ‬ ‫ِإلَهَ‬ ‫ل‬

‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬

‫العدد ‪ 3332‬من مضاعفات السبعة لرتي ‪:‬‬

‫‪68 × 7 × 7 = 3332‬‬

‫ل حظ عزيزي القارئ أن الق طع الول الذي يعرف نا من هو ال ﴿ِإنّنِي أَنَا‬


‫الُ﴾ جاء العدد الم ثل لرو فه من مضاعفات ال سبعة مرة واحدة ‪ ،‬ول كن‬

‫‪213‬‬
‫عندما انتقل البيان اللي للمقطع الثان والديث عن وحدانية ال تعال ﴿‬
‫ل ِإلَ هَ إلّ أنَا﴾ جاء عدد الروف ليتناسب مع الر قم سبعة مرت ي للتأك يد‬
‫على وحدان ية ال تعال ! فالكا فر قد يعترف بوجود إله لذا الكون ولك نه‬
‫ينكر وحدانية الالق العظيم ‪ ،‬لذلك جاء التأكيد بلغة الرقم مرتي على أن‬
‫ال واحد أحد ! !‬

‫نتائج البحث‬

‫إن القائق الرقم ية ال ت رأينا ها ف هذا الب حث ل تثّل سوى قطرة صغية‬
‫مـن برـ إعجاز هذا القرآن ‪ .‬ولو أننـا ألّفنـا كتبا عـن القرآن بعدد ذرات‬
‫الكون لاـ انقضـت عجائب ومعجزات القرآن ‪ .‬وكيـف تنقضـي عجائب‬
‫ب العال ي ع ّز وج ّل ! وكيـف تنت هي معجزات كلم ال‬ ‫كتاب هو كتاب ر ّ‬
‫تبارك وتعال ؟ والنتائج الرقمية ف بث كهذا هي تصديق لكلم الق عزّ‬
‫وجلّ ‪ .‬ف كل حرف ف القرآن قد حف ظه ال ل نا م نذ أك ثر من ‪ 14‬قرنا‬
‫وح ت يوم نا هذا ‪ ،‬ح ت طري قة ر سم كلمات القرآن قد حفظ ها ال تعال‬
‫ووضع فيها معجزة عظيمة جاءت لغة الرقام لتكشف أحد جوانب هذه‬
‫العجزة لنَزْداد يقينا بقدرة ال تعال على كل شيء ‪.‬‬

‫فـ هذا البحـث رأينـا أيضا أكثـر مـن سـبعي عمليـة قسـمة على سـبعة ‪،‬‬
‫وبإمكا نك عزيزي القارئ أن ت سب احتمال ال صادفة رياضيا ‪ ،‬و ستجد‬
‫ا نه احتمال ل ي كن أن ي صدقه أ حد لشدة ضآل ته و صِغره ‪ .‬ول ت نس أن‬
‫جيع التناسقات السباعية جاءت مع كلمة واحدة هي ﴿ال﴾ تبارك وتعال‬
‫‪.‬‬

‫‪214‬‬
‫هل يستطيع أكب مؤلف ف العال أن يكتب كتابا ويعل فيه من أحرف‬
‫ا سه دا خل هذا الكتاب نظاما رقميا دقيقا ؟ بل ح ت لو اجت مع علماء‬
‫الدنيـا بأجهزتمـ وحاسـباتم ‪ ،‬هـل يسـتطيعون صـنع كتاب يتحكمون‬
‫بأحرف معينة ف كلماته بيث تقق نظاما رقميا وبلغة فائقة ؟‬

‫وبعدما رأينا هذه العجائب ف أول آية من القرآن وأعظم كلمة من القرآن‬
‫والقرآن كله عظ يم ‪ ،‬سوف نب قى ف أول القرآن ونع يش رحلة مت عة مع‬
‫أول سورة فـ القرآن و هي كذلك أع ظم سورة مـن القرآن ‪ :‬إناـ ك ما‬
‫أخب نا عن ها ال صادق ال صدوق عل يه صلوات ال و سلمه بقوله ‪( :‬وه يَ‬
‫سبْعُ الثان والقرآنُ العظيمُ الذي أوتيتُه) [رواه البخاري] ‪.‬‬
‫ال ّ‬

‫البحث الخامس‬
‫رحلة مع أعظم سورة‬
‫في القرآن الكريم‬

‫قال ال تعال عن سورة الفاتة ‪:‬‬

‫‪215‬‬
‫﴿ َولَ َقدْ آتَيْنَاكَ سَبْعا مّ َن الْمَثَانِي وَاْلقُرْآ َن الْ َعظِيمَ﴾‬

‫[الجر ‪]15/87 :‬‬

‫قال رسول ال صلى ال عليه وآله وسلم عن سورة الفاتة ‪:‬‬

‫والذي نَفسي بيدهِ‪ ,‬ما أُنزِل ف التوراة ول ف النيل ول ف الزّبور‬


‫ول ف الفرقان مثلُها‪ ,‬هي السّبع الثان والقرآنُ العظي ُم الذي أوتيتُه‬

‫[رواه المام أحد]‬

‫مقدمة‬

‫إن أجل اللحظات هي تلك الت يعيشها الؤمن مع كتاب ربه ‪ . . .‬عندما‬
‫يرى أسرارا جديدة تتجلى ف آيات هذا الكتاب العظيم ‪ . . .‬عندما يتزج‬
‫العلم باليان للوصول إل ال سبحانه وتعال ‪. . .‬‬

‫وف بثنا هذا سورة عظمية هي الت أقسم الرسول الكري بأن ال لـم‬
‫ينـزّل مثلها ف التوراة ول ف النيل ول ف الزبور ول ف الفرقان ‪ ،‬إنا‬
‫السبع الثان ‪ ،‬وهي أمّ القرآن ‪ ،‬وهي فاتة الكتاب ‪. . .‬‬

‫واليوم نعيش لول مرة مع معجزات هذه السورة بلغة القرن الواحد‬
‫والعشرين لغة الرقام ‪ ،‬والقائق الرقمية الت نكتشفها ل يكن لحدٍ أن‬
‫يأت بثلها ‪ ،‬وهي تدل دللة قاطعة على أن هذا القرآن كتاب ال ‪،‬‬
‫‪216‬‬
‫ورسالته إل البشر جيعا ‪.‬‬

‫وهذا هو الرسول الكري عليه الصلة والسلم يدثنا عن أعظم سورة ف‬


‫سبْعُ الثان ‪ ,‬وهي سورة الفاتة ‪ ,‬حت إن‬ ‫القرآن ‪ :‬إنا ُأمّ الكتاب‪ ,‬وهي ال ّ‬
‫ال تعال قدّم ذكرها على ذكر القرآن بطابه للحبيب العظم عليه‬
‫صلوات ال وسلمه ‪ ,‬فقال ‪َ ﴿ :‬وَلقَدْ َآَتيْنَاكَ َسبْعًا ِمنَ الْ َمثَانِي وَالْ ُقرْ َآنَ‬
‫اْل َعظِيمَ﴾ [الِجر ‪. ]15/87 :‬‬

‫إنا السورة الت ل تَصِحّ الصلة إل با‪ ,‬فل صلة لن لـم يقرأ بفاتة‬
‫ضعَها َربّ العزّ ِة سبحانه ف مقدمة كتابه‬
‫الكتاب‪ ,‬وهي السورة الت و َ‬
‫ِل ِعظَم شأنا‪ ,‬واختار لياتا الرقم سبعة‪ ,‬فجعلها سبع آيات ‪.‬‬

‫ونتساءل بعد كل هذا ‪ :‬هل يوجد وراء هذه السورة معجزة عظيمة هيّأها‬
‫البارئ عزّ وجلّ لثل عصرنا هذا ؟ إن فكرة هذا البحث بسيطة للغاية‪,‬‬
‫فسورة الفاتة هي عبارة عن بناء مكم من الكلمات والحرف ‪.‬‬

‫وقد قُمنا بدراسة هذا البناء فتبيّن با ل يقبل الشك أن أساس هذا البناء‬
‫الذهل يقوم على الرقم سبعة ‪ .‬وهذا أمر بديهي ‪ ,‬لن ال تعال هو الذي‬
‫سبْع الثان ‪ ,‬فنحن لـم نأت بشيءٍ من عندنا ‪ ,‬بل‬ ‫سّى هذه السورة بال ّ‬
‫كل ما فعلناه هو اكتشاف علقات رقمية موجودة أصلً ف هذه السورة‬
‫!‬

‫وينبغي علينا أن نتذكّر دائما بأن الرقام ليست هدفًا بدّ ذاتا‪ ,‬إنا هي‬
‫وسيلة لرؤية البناء القرآن الُحكَم‪ ,‬عسى أن نزدادَ إيانًا ويقينًا بذا الكتاب‬
‫‪217‬‬
‫العظيم‪ ,‬الذي قال ال عنه ‪ِ﴿ :‬إنّ هَـذَا اْل ُقرْآنَ يِهْدِي لِّلتِي هِيَ َأقْ َو ُم‬
‫شرُ الْمُ ْؤ ِمنِيَ الّذِينَ يَعْمَلُونَ الصّالِحَاتِ َأنّ لَهُمْ أَجْرا َكبِيا﴾ [السراء‬
‫َويُبَ ّ‬
‫‪. ]17/9 :‬‬

‫إن سورة الفاتة هي مفتاح العجاز ف كتاب ال وهي السورة الوحيدة‬


‫الت سّاها ال تعال برقم ! فالسبع تعن الرقم سبعة ‪ ،‬والثان تعن‬
‫الضاعفات أوالتثنية وف هذا إشارة لعمليات رياضية ‪ .‬وبا أن الفاتة هي‬
‫أم الكتاب فإن النظمة الرقمية ف سورة الفاتة موجودة ف القرآن ‪.‬‬

‫وسوف نشاهد كيف نظّم ال جلّ وعل كل حرف وكل كلمة وكل آية‬
‫ف سورة الفاتة بنظام مُحكََم ومتكامل ‪ .‬فال تبارك وتعال هو الذي جعل‬
‫هذه السورة سبع آيات ‪ ،‬وهو الذي سّاها بالسبع الثان ‪ ،‬وهو الذي‬
‫أحكم حروف اسه فيها بشكل يتناسب مع تسميتها ‪ ،‬فجاء عدد حروف‬
‫لفظ الللة ﴿ال﴾ ـ أي اللف واللم والاء ـ ف هذه السورة مساويا‬
‫بالتمام والكمال ‪ 49‬حرفا ‪ ،‬أي سبعة ف سبعة ! !‬

‫حت إن حروف ﴿ال﴾ ـ اللف واللم واليم ـ جاءت ف هذه السورة‬


‫بنظام مذهل يقوم على الرقم سبعة ‪ ،‬وكذلك حروف ﴿الر﴾ ‪ .‬ولو بثنا‬
‫ف هذه السورة عن الروف الشدّدة لوجدنا عددها ‪ 14‬حرفا ‪ ،‬أي سبعة‬
‫ف اثنان ‪ ،‬ولو أحصينا عدد النقط ف هذه السورة لرأينا بالضبط ‪ 56‬نقطة‬
‫‪ ،‬أي سبعة ف ثانية ‪ ،‬ولو درسنا تركيب سورة الفاتة لوجدنا أنا تركبت‬
‫أساسا من ‪ 21‬حرفا أبديا ‪ ،‬أي سبعة ف ثلثة ‪ ،‬وهنالك سبعة أحرف‬
‫لـم تُذكر ف هذه السورة ‪ ،‬وهكذا علقات ل تكاد تنتهي جيعها ترتبط‬

‫‪218‬‬
‫مع الرقم سبعة ومضاعفاته ‪.‬‬

‫ويكن القول ‪ :‬لول الهية البالغة للرقم سبعة لـم يكن ال عز وجل‬
‫ليسمّي هذه السورة بالسبع الثان ! ول يكن ليجعل عدد آياتا سبعة ‪،‬‬
‫ول يكن ليجعل حروفها البدية من مضاعفات السبعة ‪ ،‬كذلك لـم‬
‫يكن سبحانه وتعال ليجعل عدد حروف اسـمه فيها سبعة ف سبعة ! !‬
‫!‬

‫وقد تشي كلمة ﴿الثان﴾ إل التثنية والتكرار ‪ ،‬أي مكررات أو‬


‫مضاعفات الرقم سبعة ‪ .‬وهذا ما سوف نراه فعلً ف هذا البحث ‪ ،‬فجميع‬
‫الرقام الواردة فيه هي من مضاعفات الرقم سبعة ‪.‬‬

‫ارتباط الفاتة مع آخر سورة ف القرآن‬

‫هذه عظمة كتاب ال ‪ . . .‬كيفما نظرنا إليه وجدناه كتابًا مُحكمًا‪,‬‬


‫ونسأل ‪ :‬إذا كان ال تعال قد رتب ونظم وأحكم أول كلمة وآخر كلمة‬
‫من كتابه با يتفق حسابيًا مع الرقم سبعة‪ ,‬فهل يبقى هذا التنظيم الدقيق‬
‫مستمرًا ليشمل أول سورة وآخر سورة ف القرآن ؟‬

‫أول سورة ف القرآن كما نعلم هي سورة الفاتة رقمها ‪ 1‬وعدد آياتا‬
‫سبعة‪ ,‬وآخر سورة ف القرآن هي سورة الناس رقمها ‪ 114‬وعدد آياتا‬
‫‪ ,6‬نصفّ هذه الرقام على التسلسل ‪:‬‬

‫‪219‬‬
‫آخر سورة ف القرآن‬ ‫أول سورة ف القرآن‬

‫عدد آياتا‬ ‫رقم السورة‬ ‫رقم السورة عدد آياتا‬

‫‪6‬‬ ‫‪114‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪1‬‬

‫والعدد ‪ 6114 71‬من مضاعفات الرقم سبعة لرتي ‪:‬‬

‫‪12479 × 7 × 7 = 611471‬‬

‫مع ملحظة أن الناتج النهائي ‪ 12479‬مموع أرقامه هو ‪:‬‬

‫‪ 23 = 1 + 2 + 4 + 7 + 9‬بعدد سنوات نزول القرآن !‬

‫العجزة ل تتوقف عند هذا الد‪ ,‬بل تستمر لتشكل كلمات وأحرف كلتا‬
‫السورتي‪ ,‬وإل الدول لنرى أن كل شيء ف هذا القرآن هو بتقدير العزيز‬
‫العليم ‪:‬‬

‫آخر سورة ف القرآن‬ ‫أول سورة ف القرآن‬

‫رقمها آياتا كلماتا حروفها‬ ‫رقمها آياتا كلماتا حروفها‬

‫‪80‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪6 114‬‬ ‫‪139‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪1‬‬

‫صفّ جيع هذه الرقام ينقسم على سبعة تامًا ‪:‬‬


‫والعدد الضخم الناتج من َ‬

‫‪114594448770453 × 7 = 80216114 1393171‬‬

‫‪220‬‬
‫أحرف السور يتم إحصاؤها كما رُست ف كتاب ال تعال‪ ,‬وسوف نرى‬
‫من خلل الفقرات القادمة أن رسم كلمات القرآن فيه معجزة مذهلة‪,‬‬
‫فكل حرف ف هذا القرآن قد وضعه ال تعال بدقة متناهية يعجز البشر عن‬
‫التيان بثلها ‪ ,‬لذلك ‪ :‬اقتصرنا ف هذا البحث على الحرف الرسومة ف‬
‫سورة الفاتة ‪ ،‬أما لفظ كلمات السورة وتعدد القراءات فسوف نفرد له‬
‫بثا مستقلً إن شاء ال تعال ‪ ،‬لن العجزة ف الرسم واللفظ معا ‪.‬‬

‫أقصفر سفورة وأطفول سفورة‬

‫لقد تدّى ربّ العزّة سبحانه وتعال البشر أن يأتوا بسورة مثل القرآن من‬
‫أقصر سورة لطول سورة ‪ .‬لذلك فقد اختار ال تعال لكل سورة عددًا‬
‫مددًا من اليات بنظام يعتمد على الرقم سبعة أيضًا‪ ,‬ويكفي أن ندرك‬
‫العلقة العجيبة بي آيات أقصر سورة وأطول سورة لنستيقن بقيقة العجزة‬
‫اللية ‪.‬‬

‫أقصر سورة ف القرآن عدد آياتا ‪ 3‬آيات‪ ,‬وأطول سورة ف القرآن عدد‬
‫صفّ هذين العددين ند عددًا جديدًا هو ‪:‬‬
‫آياتا ‪ 286‬وعندما َن ُ‬

‫أطول سورة‬ ‫أقصر سورة‬

‫‪286‬‬ ‫‪3‬‬

‫إن العدد ‪ 2863‬ينقسم على سبعة بالتاهي‪ ,‬أي هو و مقلوبه ‪:‬‬

‫‪409 × 7 = 2863‬‬

‫‪221‬‬
‫‪526 × 7 = 3682‬‬

‫والجفزاء لا نظفام !‬

‫حت التقسيمات الت أتت لحقا لجزاء القرآن الثلثي جاءت متوافقة‬
‫بشكل مذهل مع الرقم سبعة‪ ,‬فكما نعلم منذ زمن بعيد تّ تقسيم الصحف‬
‫إل ‪ 30‬جزءًا بشكل متساوٍ تقريبًا‪ ,‬ومع أن هذا العمل تّ بعد زمن الرسول‬
‫بسنوات طويلة‪ ,‬وباجتهادٍ من علماء السلمي‪ ,‬فقد جاء هذا التقسيم‬
‫متناغمًا مع النظام الرقمي القرآن‪ ,‬أل يدلّ هذا دللة قاطعة على أن ال‬
‫تعال قد تعهّد هذا القرآن منذ أن أنزله وإل يوم القيامة ؟‬

‫‪1‬ـ أول جزء ف القرآن رقمه ‪ ,1‬وآخر جزء رقمه ‪ ,30‬بصفّ هذين‬
‫الرقمي ند عددًا جديدًا ‪ 301‬من مضاعفات الرقم سبعة ‪:‬‬

‫‪43 × 7 = 301‬‬

‫‪2‬ـ عدد سور القرآن ‪ 114‬سورة مقسّمة إل ‪ 30‬جزءًا‪ ,‬بصفّ هذين‬


‫العددين ند العدد التال ‪ 30 114 :‬من مضاعفات السبعة ‪:‬‬

‫‪4302 × 7 = 30114‬‬

‫‪3‬ـ عدد آيات القرآن ‪ 6236‬آية مقسمة إل ‪ 30‬جزءًا ‪ ،‬بصفّ هذين‬


‫العددين ند العدد التال ‪ ,30 6236‬من مضاعفات الرقم سبعة !‬

‫‪43748 × 7 = 306236‬‬

‫‪222‬‬
‫والذهل فعلً أننا عندما نصفّ نواتج القسمة الثلثة ند عددًا ضخمًا من‬
‫مضاعفات الرقم سبعة مرتي ‪:‬‬

‫‪892825107 × 7 × 7 = 43748 4302 43‬‬

‫كما أن مموع أرقام هذا العدد هو عدد من مضاعفات الرقم سبعة أيضًا ‪:‬‬

‫‪×7 = 42 = 4 + 3 + 7 + 4 + 8 + 4 + 3 + 0 + 2+ 4 + 3‬‬
‫‪6‬‬

‫إذن كل شيء ف كتاب ال يسي بنظام مكم‪ ,‬وسوف نرى ف فقرة‬


‫لحقة أن النقطة ف القرآن لا نظام مذهل ! والن نذهب لطول آية ف‬
‫كتاب ال تعال‪ ,‬هل تفي وراءها أسرارًا رقمية ؟‬

‫نظفام لعفدد اليفات‬

‫ل يقتصر نظام سور القرآن على أقصر سورة وأطول سورة فقط‪ ,‬بل ند‬
‫نظامًا مذهلً لعدد آيات كل سورة ‪ .‬فالقرآن كتاب مؤلف من ‪114‬‬
‫سورة ‪ 19 :‬سورة عدد آياتا من مرتبة واحدة أي رقم واحد‪ 77 ,‬سورة‬
‫عدد آياتا هو رقم مؤلف من مرتبتي‪ 18 ,‬سورة عدد آياتا مؤلف من‬
‫ثلث مراتب‪ ,‬نضع هذه الحصاءات ف جدول ‪:‬‬

‫ثلث مراتب‬ ‫مرتبتي‬ ‫مرتبة‬

‫‪18‬‬ ‫‪77‬‬ ‫‪19‬‬

‫‪223‬‬
‫إن العدد الذي يثل هذه السور ‪ 18 77 19‬من مضاعفات الرقم سبعة‬
‫لرتي‪ ,‬لنرى مصداق ذلك رقميًا ‪:‬‬

‫‪3831 × 7 × 7 = 18 77 19‬‬

‫وهكذا لو تبحّرنا ف أعماق هذا القرآن لرأينا إعجازًا وإعجازًا ‪ . . .‬وما‬


‫هذا البحث إل بداية لعلم ناشئ هو علم العجاز الرقمي للقرآن‪ ,‬فكما أن‬
‫كلمات ال لناية لا‪ ,‬كذلك أرقام ال لناية لعجازها ‪.‬‬

‫قراءات القرآن‬

‫إن الذي يتبحرّ ف علوم القرآن يد أن هنالك أكثر من رواية لكتاب ال ‪،‬‬
‫ويكن القول إن للقرآن عشر قراءات أساسية ‪ ،‬فلو فتحنا هذه الصاحف‬
‫ند أن هنالك تغيّرا ف أرقام اليات من مصحف لخر ‪ .‬فما هو السرّ ؟‬

‫إن ال عز وجل ارتضى لكتابه هذه القراءات ‪ ،‬ونن على ثقة تامة بأن كل‬
‫قراءة تفي وراءها معجزة ! وتعدد القراءات يعن تعدد العجزات لكتاب‬
‫ال ‪ ،‬ونن ف هذا البحث قمنا بدراسة لغة الرقام ف الصحف المام‬
‫الذي أيدينا الن ‪ ،‬وأرقامه ثابتة ل ريب فيها ‪ ،‬وإنن على يقي بأنه لو ت‬
‫إجراء دراسة مقارنة للغة الرقام ف روايات القرآن فسوف يتم اكتشاف‬
‫معجزة مذهلة ‪ ،‬ولكن أين من يبحث ويتفكر ويتدبر ف هذا الكتاب‬
‫العظيم ؟‬

‫‪224‬‬
‫إن كل حرف وكل رقم وكل نقطة ف هذا الصحف ليست من صنع‬
‫البشر ‪ ،‬مع أن البشر هو الذين كتبوا الصحف ونقّطوه ورقّموا آياتِه‬
‫وس َورَه ‪ ،‬ولكن هذا العمل تّ بفظ ورعاية وإلام من ال تعال ‪.‬‬

‫وسوف نضرب مثالً بسيطا لتخيل حجم العجاز ف كتاب ال ‪ :‬لو أن‬
‫أحدنا أراد تأليف كتاب فإنه سيضع فيه قمّة ما توصل إليه من علوم ولغة‬
‫وبيان وجال ودقة ‪ ، . . .‬فكيف برب السماوات السبع سبحانه وتعال ؟‬
‫هل يسمح ليد أحدٍ أن تضيف شيئا على كتابة إل با يشاء ويرضى عز‬
‫وجل ؟ بل هل يعجز تبارك شأنه عن تنظيم كلمات كتابة بنظام مُحكم ؟‬

‫لذلك يكننا القول بأن كل علوم الدنيا والخرة موجودة ف هذا القرآن ‪،‬‬
‫وما علم الرقميات الذي نكتشفه اليوم ف كتاب ال إل نقطة من بر علوم‬
‫القرآن ! وتأمل معي ضخامة هذا العن حول كتاب ال وأنه قرآن يوي‬
‫من العلوم ما يفوق اليال ‪َ ﴿ :‬ولَوْ َأنّ ُقرْ َآنًا ُسيّ َرتْ ِبهِ اْلجِبَالُ أَوْ ُق ّطعَتْ ِبهِ‬
‫اْلَأرْضُ أَوْ ُكلّمَ ِبهِ الْمَ ْوتَى بَلْ لِّلهِ اْلأَ ْمرُ جَمِيعًا﴾ [الرعد ‪.]13/31 :‬‬

‫ويبقى السؤال ‪ :‬هل يوجد كتاب واحد ف العال يُقرأ على سبعة أو‬
‫عشرة أوجه ؟ إن تعدد قراءات القرآن هو معجزة بدّ ذاته !‬

‫ُأمّ الكتاب‬

‫ل تقتصر معجزة السّبع الثان على الفاتة بل تشمل القرآن العظيم ‪ .‬ف‬
‫هذا الفصل سوف نرى الترابط الذهل لذه السورة العظيمة مع سور‬
‫سرّ‬
‫وآيات القرآن‪ ,‬وربا يعطينا هذا النظام الُحكَم تفسيًا ومدلولً جديدًا ل ِ‬
‫‪225‬‬
‫تسمية سورة الفاتة بـ ﴿أمّ الكتاب﴾ ‪.‬‬

‫والن إل علقة عجيبة بي أعظم سورة ف القرآن وهي الفاتة ‪ ،‬وبي‬


‫سورة أقسم رسول ال أنا تعدل ثلث القرآن وهي سورة الخلص‬
‫والعوذتي ‪ ،‬والرتباط الذهل ليقتصر على اليات والسور بل الكلمات‬
‫والحرف نظمها ال تعال وأحكمها ‪.‬‬

‫آخر ثلث سور ف القرآن‬

‫ل يفى على أحدٍ منا َعظَمَة السور الثلث الخية من القرآن ‪ .‬هذه‬
‫السور الثلث ترتبط مع سورة الفاتة برباط مذهل يعتمد على الرقم‬
‫سبعة‪ ,‬من حيث رقم السورة وعدد آياتا ‪.‬‬

‫لكل سورة من هذه السور الثلث رقم يّيزها حسب تسلسلها ف القرآن‪,‬‬
‫فرقم سورة الخلص ‪ ,112‬رقم سورة الفلق ‪ ,113‬ورقم سورة الناس‬
‫‪ . 114‬ولكل سورة أيضًا عدد آيات مدد‪ ,‬فعدد آيات سورة الخلص‬
‫‪ ,4‬وعدد آيات سورة الفلق ‪ ,5‬وعدد آيات سورة الناس ‪ ,6‬لحظ‬
‫التدرج ‪:‬‬

‫‪114‬‬ ‫‪113‬‬ ‫‪112‬‬ ‫رقم السورة‬

‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫عدد آياتا‬

‫العجيب فعلً أن هذه الرقام عندما تتمع على تسلسلها تشكل عددًا من‬
‫مضاعفات الرقم سبعة ‪:‬‬
‫‪226‬‬
‫سورة الناس‬ ‫سورة الفلق‬ ‫سورة الخلص‬

‫آياتا‬ ‫رقمها‬ ‫آياتا‬ ‫رقمها‬ ‫آياتا‬ ‫رقمها‬

‫‪6‬‬ ‫‪114‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪113‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪112‬‬

‫العدد الذي يثل هذه الرقام هو ‪ 6114 5113 4112 :‬يقبل‬


‫القسمة على سبعة تامًا‪ ,‬وبالتاهي ‪:‬‬

‫‪87350162016 × 7 = 611451134112‬‬

‫‪30204450588 × 7 = 211431154116‬‬

‫إذن العدد الذي يثل رقم وآيات كل من السور الثلث يقبل القسمة على‬
‫سبعة‪ ,‬ولكن الشيء الذهل جدًا أن رقم وآيات كل سورة يقبل القسمة‬
‫على سبعة من اليمي إل اليسار ‪:‬‬

‫الرقام الميزة لسورة الخلص‬

‫عدد آياتا‬ ‫رقم السورة‬

‫←‬ ‫‪4‬‬ ‫‪112‬‬

‫الرقام الميزة لسورة الفلق‬

‫عدد آياتا‬ ‫رقم السورة‬

‫‪227‬‬
‫←‬ ‫‪5‬‬ ‫‪113‬‬

‫الرقام الميزة لسورة الناس‬

‫عدد آياتا‬ ‫رقم السورة‬

‫←‬ ‫‪6‬‬ ‫‪114‬‬

‫وبا أن هذه السور عظيمة وميّزة ف كتاب ال جاء النظام الرقمي لا ميزًا‬
‫ومذهلً‪ ,‬بيث نقرأ العداد من اليمي دائمًا !‬

‫‪302 × 7 = 2114‬‬

‫‪445 × 7 = 3115‬‬

‫‪12 × 7 × 7 × 7 = 4116‬‬

‫لحظ أن هذه العمليات التتالية ختمت بقسمة على سبعة لثلث مرات‬
‫متتالية‪ ,‬ليؤكد ال تعال على أن هذا النظام موجود ف كتابه فهل نتذكر‬
‫ونُ ْكبِر هذا القرآن ونعظّم شأنه ؟‬

‫هذا ليس كل شيء فهنالك الزيد والزيد ‪. . .‬هذه السور الثلث الت‬
‫ارتبطت مع بعضها برباط مكم يقوم على الرقم سبعة‪ ,‬هل ند أثرًا لذا‬
‫الرباط مع سورة الفاتة ـ أمّ الكتاب ؟ سوف نرى الن العجزة الرقمية‬
‫اللية تتجلّى بي أعظم سورة ف القرآن وبي سورة تعدل ثلث القرآن‪,‬‬
‫ومعوذتي قال عنهما الصطفى بأنه لـم ُيرَ مثلُهنّ َقطّ !‬

‫‪228‬‬
‫الفاتة ‪ . .‬والخلص والفلق والناس‬

‫نكتب ف جدول رقم سورة الفاتة وآياتا‪ ,‬وكذلك رقم سورة الخلص‬
‫وآياتا‪ ,‬كذلك بالنسبة لسورة الفلق‪ ,‬ومثلها سورة الناس ‪ ،‬لنرى النظام‬
‫ذاته يتكرر دائما ‪ .‬فرقم الفاتة وآياتا يرتبطان مع كل من سورة‬
‫الخلص وسورة الفلق وسورة الناس من حيث رقم كل سورة وعدد‬
‫آياتا ‪ ،‬وتبقى جيع العداد التشكلة من مضاعفات الرقم سبعة ‪.‬‬

‫الخلص‬ ‫الفاتة‬

‫آياتا‬ ‫رقمها‬ ‫آياتا‬ ‫رقمها‬

‫‪4‬‬ ‫‪112‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪1‬‬

‫العدد الذي يثل رقم وآيات سورت الفاتة والخلص من مضاعفات‬


‫الرقم سبعة ‪:‬‬

‫‪58753 × 7 = 411271‬‬

‫الفلـق‬ ‫الفاتة‬

‫آياتا‬ ‫رقمها‬ ‫آياتا‬ ‫رقمها‬

‫‪5‬‬ ‫‪113‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪1‬‬

‫العدد الذي يثل رقم وآيات سورت الفاتة والفلق من مضاعفات الرقم‬

‫‪229‬‬
‫سبعة ‪:‬‬

‫‪73053 × 7 = 511371‬‬

‫الناس‬ ‫الفاتة‬

‫آياتا‬ ‫رقمها‬ ‫آياتا‬ ‫رقمها‬

‫‪6‬‬ ‫‪114‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪1‬‬

‫العدد الذي يثل رقم وآيات سورت الفاتة والناس من مضاعفات الرقم‬
‫سبعة ‪:‬‬

‫‪87353 × 7 = 611471‬‬

‫حت نواتج القسمة ف الالت الثلث لو قمنا بصفّها على هذا التسلسل‬
‫ند شيئًا شديد العجاز ‪:‬‬

‫‪ 87353 73053 58753‬هذا العدد الذي يثل نواتج القسمة ف‬


‫الالت الثلث يقبل القسمة على سبعة بالتاهي ! !‬

‫‪× 7 × 7 = 87353 73053 58753‬‬


‫‪17827291946097‬‬

‫‪51121929105054 × 7 = 35785 35037 35378‬‬

‫وهنا من جديد ند أن مموع ناتي القسمة هو عدد من مضاعفات الرقم‬

‫‪230‬‬
‫سبعة أيضًا ‪:‬‬

‫‪17827291946097‬‬

‫‪51121929105054+‬‬

‫=‪68949221051151‬‬

‫= ‪9849888721593 × 7‬‬

‫أليست هذه العادلت تعبّ عن أعقد مستويات الرياضيات ؟ هل يكن بعد‬


‫هذه القائق الذهلة أن نقول إن القرآن ليس كتابًا إليّا مكمًا ؟‬

‫﴿ال﴾ وأول سورة ف القرآن‬

‫لنكتب سورة الفاتة كاملة وتت كل كلمة رقمًا يثل ما تويه هذه‬
‫الكلمة من اللف واللم واليم ‪:‬‬

‫َربّ‬ ‫ل ّلهِ‬ ‫اْلحَ ْمدُ‬ ‫الرّحِيمِ‬ ‫الرّحْمنِ‬ ‫الِ‬ ‫سمِ‬


‫بِ ْ‬

‫‪0‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬

‫الدّينِ‬ ‫يَ ْومِ‬ ‫مَ ِلكِ‬ ‫الرّحِيمِ‬ ‫الرّحْمنِ‬ ‫اْلعَلَمِيَ‬

‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬

‫الصّ َرطَ‬ ‫اه ِدنَا‬ ‫نَسَْتعِيُ‬ ‫ِإيّاكَ‬ ‫و‬ ‫نَعُْبدُ‬ ‫إِيّاكَ‬

‫‪231‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪2‬‬

‫عَلَي ِهمْ‬ ‫أَنعَمتَ‬ ‫الّذِينَ‬ ‫صِ َرطَ‬ ‫الُسَتقِيمَ‬

‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪4‬‬

‫الضّالّيَ‬ ‫لَ‬ ‫وَ‬ ‫َعلَي ِهمْ‬ ‫الَغضُوبِ‬ ‫َغيِ‬

‫‪4‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪0‬‬

‫إن العدد الضخم جدًا والذي يثل توزع ﴿ال﴾ عب كلمات سورة الفاتة‪,‬‬

‫هو ‪ 4202302220422020022123340233331‬هذا العدد‬


‫من مضاعفات الرقم سبعة فهو يساوي ‪:‬‬

‫=‪600328888631717146017620033333 × 7‬‬

‫ليس هذا فحسب‪ ,‬بل لو قمنا بإحصاء أحرف اللف واللم واليم ف‬
‫سورة الفاتة لوجدنا عددها بالضبط ‪ :‬عدد أحرف اللف ‪ 22‬حرفًا ‪،‬‬
‫عدد أحـرف اللم ‪ 22‬حرفًا ‪ ،‬عدد أحرف اليم ‪ 15‬حرفًا ‪ .‬لنرتب هذه‬
‫النتائج ‪:‬‬

‫حرف اللم حرف اليم‬ ‫حرف اللف‬

‫‪15‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪22‬‬

‫العجيب جدًا أن هذه العداد الثلثة ‪ 22 :‬ـ ‪ 22‬ـ ‪ ,15‬كيفما رتّبناها‬

‫‪232‬‬
‫ند عددًا يقبل القسمة على سبعة تامًا ‪:‬‬

‫‪217 46 × 7 = 15 22 22‬‬

‫‪31646 × 7 = 22 15 22‬‬

‫‪31745 × 7 = 22 22 15‬‬

‫كما أن مموع أرقام هذا العدد هو ‪:‬‬

‫‪2 × 7 = 14 = 1 + 5 + 2 + 2 + 2 + 2‬‬

‫﴿ال﴾ وآخر سورة ف القرآن‬

‫القرآن هو بناء مُحكم ومتماسك من السور واليات والكلمات‬


‫والحرف‪ ,‬وحت يكون البناء قويا يب يرتبط أوله بآخره‪ ,‬وهذا ما نده‬
‫ف كتاب ال‪ ,‬فهو كتاب مُحكَم بل شديد الحكام ‪.‬‬

‫رأينا النظام الذهل لـ ﴿ال﴾ ف أول سورة من كتاب ال‪ ,‬والن لنذهب‬
‫إل آخر سورة من القرآن لنرى النظام يتكرر ‪.‬‬

‫لنكتب آخر سورة ف القرآن وهي سورة الناس‪ ,‬ونكتب تت كل كلمة‬


‫رقما يثل ما تويه هذه الكلمة من اللف واللم واليم ‪:‬‬

‫النّاسِ‬ ‫إَِلهِ‬ ‫النّاسِ‬ ‫مَ ِلكِ‬ ‫النّاسِ‬ ‫بِرَبّ‬ ‫أَعُوذُ‬ ‫قُلْ‬

‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬


‫‪233‬‬
‫يُوَ ْس ِوسُ‬ ‫اّلذِي‬ ‫اْلخَنّاسِ‬ ‫الْوَ ْسوَاسِ‬ ‫شَرّ‬ ‫مِن‬

‫‪0‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬

‫النّاسِ‬ ‫وَ‬ ‫اْلجِنّةِ‬ ‫مِنَ‬ ‫النّاسِ‬ ‫صدُورِ‬


‫ُ‬ ‫فِي‬

‫‪3‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬

‫العدد الذي يثل ﴿ال﴾ ف السورة من مضاعفات السبعة وهو ‪:‬‬

‫‪ 302130002330132323011‬وهذا العدد يساوي ‪:‬‬

‫= ‪43161428904304617573 × 7‬‬

‫ف هذه السورة أمران ‪:‬‬

‫استعاذة بال وصفاته ‪ 3‬آيات ‪:‬‬

‫﴿ُقلْ َأعُوذُ ِب َربّ النّاسِ ‪ ‬مَِلكِ النّاسِ ‪ِ ‬إلَهِ النّاسِ﴾‬

‫استعاذة من الشيطان وصفاته ‪ 3‬آيات ‪:‬‬

‫خنّاسِ ‪ ‬الّذِي يُ َوسْوِسُ فِي صُدُورِ النّاسِ ‪ِ ‬منَ اْلجِّنةِ‬


‫﴿ ِمنْ َشرّ الْ َوسْوَاسِ اْل َ‬
‫وَالنّاسِ﴾‬

‫اليات الثلث الول الت تتضمن الستعاذة بال تعال تتوي على نظام‬
‫مُحكَم لـ ﴿ال﴾‪ ,‬نكتب هذه اليات وتت كل كلمة ما تويه من‬

‫‪234‬‬
‫اللف واللم واليم ‪:‬‬

‫النّاسِ‬ ‫إَِلهِ‬ ‫النّاسِ‬ ‫مَ ِلكِ‬ ‫النّاسِ‬ ‫بِرَبّ‬ ‫أَعُوذُ‬ ‫قُلْ‬

‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬

‫وهنا ند العدد ‪ 32323011‬من مضاعفات الرقم سبعة ‪:‬‬

‫‪4617573 × 7 = 32323011‬‬

‫والعجيب ف هذه اليات الثلث أن عدد أحرف اللف فيها هو ‪ , 8‬عدد‬


‫أحرف اللم ‪ , 6‬عدد أحرف اليم ‪ , 1‬بصفّ هذه الرقام ند عددًا‬
‫يقبل القسمة على سبعة بالتاهي !‬

‫حرف اللم حرف اليم‬ ‫حرف اللف‬

‫‪1‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪8‬‬

‫‪24 × 7 = 168‬‬

‫‪123 × 7 = 861‬‬

‫ومموع الناتي يعطي عددا من مضاعفات الرقم سبعة أيضا ‪:‬‬

‫‪ 3 × 7 × 7 = 123 + 24‬فتأمل َعظَمة القرآن ؟‬

‫ولكن ماذا عن اليات الثلث الخية من هذه السورة ‪ ،‬لنتأمل ‪:‬‬

‫‪235‬‬
‫يُوَ ْس ِوسُ‬ ‫اّلذِي‬ ‫اْلخَنّاسِ‬ ‫الْوَ ْسوَاسِ‬ ‫شَرّ‬ ‫مِن‬

‫‪0‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬

‫النّاسِ‬ ‫وَ‬ ‫اْلجِنّةِ‬ ‫مِنَ‬ ‫النّاسِ‬ ‫صدُورِ‬


‫ُ‬ ‫فِي‬

‫‪3‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬

‫العدد الذي يثل توزع ﴿ال﴾ ف هذه اليات يقبل القسمة على سبعة‬
‫مرتي ‪:‬‬

‫‪61659184149 × 7 × 7 = 3021300023301‬‬

‫أليس هذا النظام الحكم رسالة من ال تعال لميع البشر‪ ,‬بأنه عزّ وج ّل‬
‫هو الذي أنزل القرآن ‪ ,‬ووضع فيه هذه الروف ورتّبها بشكل ل يكن‬
‫لبشرٍ أن يأت بثله ؟‬

‫ولو سرنا عب سور القرآن لرأينا عجائب ل تنقضي للسور الت بدأت‬
‫بأحرف ميزة ‪ ,‬ول نبالغ إذا قلنا ‪ :‬كل حرف من كتاب ال يثل معجزة‬
‫بد ذاته ‪ ،‬بل كل حرف من كتاب ال يتاج لبحث مستقل !‬

‫﴿الفر﴾ وآيفة السفبع الثفان‬

‫الية الوحيدة ف القرآن الت أشارت إل َعظَمَة سورة الفاتة‪ ,‬هي خطاب‬
‫ال تعال لرسوله ‪َ ﴿ :‬وَلقَدْ آَتيْنَاكَ َسبْعا ّمنَ الْ َمثَانِي وَاْلقُرْآنَ اْل َعظِيمَ﴾‬

‫‪236‬‬
‫[الجر ‪ . ]15/87 :‬لقد رتّب ال تعال هذه الية بشكل يرتبط مع‬
‫سورة الفاتة ارتباطًا وثيقًا ويبقى أساس هذا الرباط هو الرقم سبعة دائما ‪.‬‬

‫وف هذه الكلمات القليلة سوف نكتشف معجزة كبى ل يكن لبشر أن‬
‫يأت بثلها ‪ ،‬ولغة الرقم هي خي لغة لثبات هذه العجزة ‪ ،‬الية تتحدث‬
‫عن السبع الثان وهي فاتة الكتاب وجاءت حروفها وموقعها ف القرآن‬
‫بنظام سباعي عجيب ومتوافق مع سورة الفاتة ‪.‬‬

‫موقع الية‬

‫هذه الية تقع ف السورة رقم ‪ 15‬وهي سورة الِجر ‪ ،‬والية رقم ‪: 87‬‬

‫رقم الية‬ ‫رقم السورة‬

‫‪87‬‬ ‫‪15‬‬

‫وبصفّ هذين العددين ند عددًا من مضاعفات الرقم سبعة ‪:‬‬

‫‪1245 × 7 = 87 15‬‬

‫إذن يرتبط رقم السورة مع رقم الية بشكل يقوم على الرقم سبعة ‪.‬‬

‫رقم الية وكلماتا‬

‫رقم الية ‪ 87‬وعدد كلماتا ‪ 9‬والعجيب أننا ند ارتباطا سباعيا لذين‬


‫الرقمي كما يلي ‪:‬‬

‫‪237‬‬
‫عدد كلماتا‬ ‫رقم الية‬

‫‪9‬‬ ‫‪87‬‬

‫العدد الذي يثل رقم الية وعدد كلماتا ‪ 987‬من مضاعفات السبعة ‪:‬‬

‫‪141 × 7 = 9 87‬‬

‫رقم الية وكلماتا وحروفها‬

‫رقم هذه الية هو ‪ 87‬وعدد كلماتا ‪ 9‬وعدد حروفها ‪ 35‬وترتبط هذه‬


‫الرقام مع الرقم سبعة كما يلي ‪:‬‬

‫رقم الية عدد كلماتا عدد حروفها‬

‫‪35‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪87‬‬

‫عندما نصفّ هذه العداد وفق هذا التسلسل ند عددًا هو ‪35 9 87 :‬‬
‫من مضاعفات الرقم سبعة هو ومقلوبه ‪:‬‬

‫‪5141 × 7 = 35987‬‬

‫‪11279 × 7 = 78953‬‬

‫إن هذه النتيجة الرقمية تؤكد ارتباط رقم الية مع عدد كلماتا وعدد‬
‫حروفها برباط يقوم على الرقم سبعة ‪.‬‬

‫‪238‬‬
‫كلمات سورة الفاتة مع كلمات الية‬

‫عدد كلمات سورة الفاتة هو ‪ 31‬وعدد كلمات الية ‪ ، 9‬لننظر ‪:‬‬

‫كلمات آية السبع الثان‬ ‫كلمات سورة السبع الثان‬

‫‪9‬‬ ‫‪31‬‬

‫بصفّ هذين العددين ند العدد ‪ 9 31‬من مضاعفات الرقم سبعة مرتي‪,‬‬


‫وهذا يؤكد ارتباط سورة الفاتة بكاملها مع هذه الية برباط أساسه ‪×7‬‬
‫‪ 7‬وبا يتوافق مع اسم السورة وهو السبع الثان !‬

‫‪19 × 7× 7 = 931‬‬

‫ارتباط السورتي‬

‫سورة الجر كلها الت وردت فيها آية السبع الثان ترتبط مع سورة الفاتة‬
‫برباط مذهل أيضًا ‪ :‬فسورة الفاتة رقمها ‪ 1‬وعدد آياتا سبعة‪ ,‬سورة‬
‫الجر رقمها ‪ 15‬وعدد آياتا ‪: 99‬‬

‫سورة الجر‬ ‫سورة الفاتة‬

‫رقمها آياتا‬ ‫رقمها آياتا‬

‫‪99‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪1‬‬

‫بصفّ هذه الرقام ند عددًا جديدًا هو ‪ 9915 71 :‬من مضاعفات‬

‫‪239‬‬
‫الرقم سبعة كما يلي ‪:‬‬

‫‪141653 × 7 = 991571‬‬

‫تكرار مذهل للحروف الميزة‬

‫هذه الية وضعها ال تعال ف سورة الجر الت ند ف مقدمتها‬


‫الحرفالميزة ﴿الر﴾ فهل من نظام مكم لذه الحرف ف هذه الية ؟‬
‫لنكتبالية كما كُتبت ف القرآن وتت كل كلمة رقمًا يثل ما تويه هذه‬
‫الكلمة من اللف واللم والراء ‪:‬‬

‫اْل َمثَانِي َو اْل ُقرْآ َن اْل َعظِي َم‬ ‫َسبْعا ّم َن‬ ‫ك‬
‫َو َل َق ْد آَتْيَن َ‬

‫‪2‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1 0‬‬

‫إن العدد الذي يثل توزع ﴿الر﴾ ف الية من مضاعفات الرقم سبعة ‪:‬‬

‫‪34328730 × 7 = 240301110‬‬

‫ولو أحصينا عدد أحرف اللف واللم والراء ف هذه الية لوجدنا ‪:‬‬

‫حرف الراء‬ ‫حرف اللم‬ ‫حرف اللف‬

‫‪1‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪7‬‬

‫إن العدد الذي يثل تكرار ﴿الر﴾ ف الية هو ‪ 147‬من مضاعفات الرقم‬
‫سبعة مرتي ‪ ،‬وتذكّر بأن الية تتحدث عن السبع الثان ‪:‬‬

‫‪240‬‬
‫‪3 × 7 × 7= 147‬‬

‫الذهل والعجيب فعلً أننا ند التوافق ذاته ف سورة الفاتة ‪ ،‬فعدد أحرف‬
‫اللف واللم والراء ف الفاتة هو ‪:‬‬

‫حرف الراء‬ ‫حرف اللم‬ ‫حرف اللف‬

‫‪8‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪22‬‬

‫وهنا ند العدد الذي يثل تكرار ﴿الر﴾ ف كامل سورة الفاتة هو ‪:‬‬
‫‪ 82222‬من مضاعفات الرقم سبعة لرتي أيضًا ‪:‬‬

‫‪1678 × 7 × 7 = 82222‬‬

‫سبحان ال العظيم ! تكرار اللف واللم والراء ف الية الت تتحدث عن‬
‫سورة الفاتة يقبل القسمة على ‪ ,7×7‬وتكرار الحرف ذاتا ف سورة‬
‫الفاتة يقبل القسمة على ‪ 7×7‬أيضًا ‪ . .‬أليس هذا عجيبًا ؟‬

‫الحفرف المفيزة وآيفة السبفع الثفان‬

‫حت عندما نُخرِج ما تويه كل كلمة من كلمات هذه الية من الحرف‬


‫الميزة الربعة عشر‪ ,‬ند نظاما سباعيا مذهل‪ ,‬لنكتب الية وتت كل‬
‫كلمة رقما يثل ما يتويه من أحرف ميزة ‪:‬‬

‫اْل َمثَانِي َو اْل ُقرْآ َن اْل َعظِي َم‬ ‫َسبْعا ّم َن‬ ‫ك‬
‫َو َل َق ْد آَتْيَن َ‬

‫‪241‬‬
‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪2 0‬‬

‫إن العدد الذي يثل توزع الحرف الميزة ف الية يقبل القسمة على ‪: 7‬‬

‫‪80089060 × 7 = 560623420‬‬

‫إن عدد الحرف الميزة ف هذه الية هو ‪ 28‬حرفا = ‪ ,4 × 7‬وعدد‬


‫الكلمات الت فيها هذه الحرف هو سبعة أيضًا ‪ .‬ول ننسى أن عدد‬
‫أحرف الية هو ‪ 35‬حرفًا = ‪. 5 × 7‬‬

‫إعجاز ف مقاطع الية‬

‫هذه الية تتركب من ثلثة مقاطع كما يلي ‪:‬‬

‫وَ َلقَدْ آَتيَْنكَ سَبْعا مّنَ الْ َمثَانِي وَاْلقُرْآنَ اْل َعظِيمَ‬

‫والعجيب أننا ند ف كل مقطع نظاما يتكرر للرقم سبعة ‪.‬‬

‫القطع الول‬

‫نكتب القطع الول ونُخرج ما تويه كل كلمة من الروف الميزة ‪:‬‬

‫وَ َلقَدْ آتَيَْنكَ‬

‫‪4‬‬ ‫‪2 0‬‬

‫‪60 × 7 = 420‬‬ ‫إن العدد ‪ 420‬من مضاعفات السبعة ‪:‬‬

‫‪242‬‬
‫القطع الثان‬

‫نكرر هذه العملية مع القطع الثان بكتابته وإخراج الروف الميزة من كل‬
‫كلمة ‪:‬‬

‫سَبْعا مّنَ الْمَثَانِي‬

‫‪6‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪89 × 7 = 623‬‬

‫القطع الثالث‬

‫ويبقى القانون مستمرا ليشمل القطع الثالث ‪ ،‬نكتب القطع الخي من‬
‫الية وتت كل كلمة ما تويه من الروف الميزة ‪:‬‬

‫الْ َعظِيمَ‬ ‫اْلقُرْآنَ‬ ‫وَ‬

‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪0‬‬

‫العدد ‪ 560‬من مضاعفات السبعة ‪:‬‬

‫‪80 × 7 = 560‬‬

‫حروف كل مقطع‬

‫عندما نكتب حروف كل مقطع ند عددا من مضاعفات السبعة ‪:‬‬

‫‪243‬‬
‫وَاْلقُرْآ َن الْ َعظِيمَ‬ ‫سَبْعا مّنَ الْمَثَانِي‬ ‫وَ َل َقدْ آتَيَْنكَ‬

‫‪13‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪9‬‬

‫إن العدد الذي يثل حروف القاطع الثلثة هو ‪ 13139‬من مضاعفات‬


‫السبعة ‪:‬‬

‫‪1877 × 7 = 13139‬‬

‫الروف الميزة ف كل مقطع‬

‫هذا النظام يبقى قائما عندما نصي الروف الميزة لكل مقطع ‪ ،‬نكتب‬
‫القاطع الثلث وتت كل مقطع ما يويه من الروف الميزة ‪:‬‬

‫وَاْلقُرْآ َن الْ َعظِيمَ‬ ‫َسبْعا مّ َن الْمَثَانِي‬ ‫وَ َلقَدْ آتَ ْيَنكَ‬

‫‪11‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪6‬‬

‫إن العدد ‪ 11 11 6‬من مضاعفات السبعة ‪:‬‬

‫‪1588 × 7 = 11116‬‬

‫حروف السبع الثان‬

‫النتيجة الذهلة أننا إذا كتبنا القاطع الثلثة وقمنا بإخراج ما يويه كل‬
‫مقطع من حروف السبع الثان ‪ ،‬إن عبارة السبع الثان تتركب من سبعة‬

‫‪244‬‬
‫أحرف ميزة هي ‪( :‬ا ل س ع م ن ي) وحرفي ها (ب ث) ‪ ،‬هذه‬
‫الروف التسعة تتكرر ف مقاطع الية بنظام يقوم على الرقم ‪: 7×7‬‬

‫َو الْقُرْآنَ اْلعَظِيمَ‬ ‫َسبْعا مّ َن الْمَثَانِي‬ ‫وَ َلقَدْ آتَ ْيَنكَ‬

‫‪8‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪4‬‬

‫إن العدد ‪ 8134‬من مضاعفات الرقم سبعة مرتي كما يلي ‪:‬‬

‫‪166 × 7 × 7 = 8134‬‬

‫أي أن حروف عبارة السبع الثان توزعت ف الية الت تدثت عن السبع‬
‫الثان بنظام يقوم على سبعة ف سبعة ! أليس هذا إعجازا واضحا ؟‬

‫حروف (القرآن العظيم)‬

‫تتكرر حروف الية بنظام أيضا ‪ ،‬فالية تتحدث عن القرآن العظيم لنكتب‬
‫هذه العبارة وتت كل حرف مقدار تكراره ف الية ذاتا ‪ ،‬فمثلً حرف‬
‫اللف تكرر ف الية سبع مرات وحرف اللم تكرر ‪ 4‬مرات وحرف‬
‫القاف تكرر ف الية مرة واحدة وهكذا ‪:‬‬

‫ا لففعففظففيففم‬ ‫لفففقففر آ ن‬ ‫ا‬

‫‪3‬‬ ‫‪3 1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪4 7‬‬ ‫‪4 7 1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪4 7‬‬

‫‪245‬‬
‫إن العدد الذي يثل تكرار حروف هذه العبارة هو ‪:‬‬
‫‪ 331247471247‬من مضاعفات السبعة ‪:‬‬

‫‪47321067321 × 7 = 331247471247‬‬

‫والعجيب أن كل كلمة من هاتي الكلمتي يتكرر فيها النظام ذاته ‪ ،‬لنرى‬


‫ذلك ‪:‬‬

‫ا لففقففر آ ن‬

‫‪4 7 1 2 4 7‬‬

‫إن العدد الذي يثل تكرار حروف القرآن ف الية هو ‪ 471247‬من‬


‫مضاعفات السبعة ‪:‬‬

‫‪67321 × 7 = 471247‬‬

‫إذن تتكرر حروف القرآن ف الية بنظام يعتمد على الرقم ‪ 23‬بعدد‬
‫سنوات نزول القرآن ! نطبق هذه القاعدة على كلمة العظيم فنجد ‪:‬‬

‫ا لففعفظففيففم‬

‫‪3 3‬‬ ‫‪1 2 4 7‬‬

‫إن العدد ‪ 331247‬من مضاعفات السبعة ‪:‬‬

‫‪47321 × 7 = 331247‬‬

‫‪246‬‬
‫إن هذه القائق تدل دللة قاطعة على وجود نظام مُحكَم لكل كلمة وكل‬
‫حرف من حروف القرآن الكري ‪.‬‬

‫وتدر الشارة إل أن الحرف الميزة الـ ‪ 14‬موجودة كلّها ف سورة‬


‫الفاتة‪ ,‬وهذه الحرف تتكرر ف السورة لتشكل ‪ 119‬حرفًا‪ ,‬أي ‪17×7‬‬
‫أيضًا ! ! فهل ندرك بعد هذه القائق عن الرقم سبعة ف سورة الفاتة سرّ‬
‫تسميتها بالسبع الثان ؟‬

‫لاذا هذه النهايات ؟‬

‫هكذا أسرار القرآن ل تنتهي ‪ ،‬وف هذا الفصل سرّ ينكشف أمامنا لول‬
‫مرة ‪ ,‬ليفسّر لنا سبب انتهاء كل آية بكلمة معينة ! نايات اليات ترتبط‬
‫ارتباطًا مذهلً ‪ ,‬ويبقى الرقم سبعة هو أساس هذا الترابط ‪ :‬إنه نظام‬
‫نايات اليات‪ ,‬نظام عجيب ليكن لبشرٍ أن يأت بثله ‪.‬‬

‫إعجفاز فواصفل الففاتة‬

‫سورة الفاتة سبعة آيات‪ ,‬كل آية خُتمت بكلمة مددة فيكون لدينا‬
‫سبعةكلمات ‪ ,‬فهل من نظام خاص بذه الكلمات ؟‬

‫لنكتب هذه الكلمات السبع والت تفصل بي اليات ‪ ,‬وتت كل كلمة‬


‫عدد حروفها كما رست ف القرآن الكري ‪:‬‬

‫الرّحِيمِ اْلعَلَمِيَ الرّحِيمِ الدّينِ نَسَْتعِيُ الْمُسَْتقِيمَ الضّالّيَ‬

‫‪247‬‬
‫‪7‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪6‬‬

‫إن العدد الذي يثل أحرف هذه الكلمات السبع هو ‪,7865676 :‬‬
‫عدد مكون من سبعة مراتب‪ ,‬وينقسم على سبعةتاما ‪:‬‬

‫‪1123668 ×7 =7865676‬‬

‫والناتج أيضا يقبل القسمة على سبعة ‪:‬‬

‫‪160524 × 7 = 1123668‬‬

‫والناتج أيضا يقبل القسمة على سبعة ‪:‬‬

‫‪22932 × 7 =160524‬‬

‫والناتج يقبل القسمة على سبعة كذلك ‪:‬‬

‫‪3276 × 7 = 22932‬‬

‫والناتج يقبل القسمة على سبعة لرة الامسة ‪:‬‬

‫‪468 ×7=3276‬‬

‫نن إذن أمام خس عمليات قسمة على سبعة‪ ,‬والناتج دائما هو عدد‬
‫صحيح ‪ .‬ولكن ماذا عن الناتج النهائي ‪ 468‬؟ هذا العدد له خس‬
‫مركبات أولية فهو يساوي ‪:‬‬

‫‪248‬‬
‫‪13 × 3 × 3× 2 × 2 =468‬‬

‫هذه العداد المسة عندما نقوم بصفّها ند عددا من مضاعفات الرقم ‪7‬‬
‫ومموع أرقامه ‪: 2×7=14‬‬

‫‪19046 × 7 =133322‬‬

‫حت ناتج القسمة على سبعة جاء بنظام يقوم على الرقم سبعة‍ ! !‬

‫يكن إعادة كتابة العدد الذي يثل فواصل سورة الفاتة على الشكل الت‪:‬‬

‫‪13 × 3 × 3 × 2 × 2 × 7 × 7 × 7 × 7 × 7 =7865676‬‬

‫والعجيب أن مموع أرقام العدد ‪ 13332277777‬هو سبعة ف سبعة‪:‬‬

‫‪7 × 7 =49 =7+7+7+7+7+2+2+3+3+3+1‬‬

‫‪1904611111 × 7 =13332277777‬‬

‫إذن العدد الكون من سبعة مراتب‪ ,‬والذي يثل فواصل الفاتة يقبل‬
‫القسمة على سبعة خس مرات‪ ,‬وحت مركباته العشرة عندما نصفّها ند‬
‫عددا يقبل القسمة على سبعة ومموع أرقامه ‪ ! ! ! 7×7‬هل جاءت هذه‬
‫النتيجة الذهلة عن طريق الصادفة ؟‬

‫هفل من مزيفد ‪ . . .‬؟‬

‫‪249‬‬
‫كما قلنا القاعدة الت يب علينا تذكرها دائمًا أثناء تدبّر القرآن‪ ,‬أن‬
‫عجائبه ل تنقضي مهما بثنا ‪ .‬رأينا ف الفقرة السابقة النظام الذهل‬
‫لنهايات سورة الفاتة‪ ,‬وهذه الكلمات السبع‪ ,‬لكل كلمة منها عدد من‬
‫الحرف‪ ,‬منها ما تكرر ومنها ما لـم يتكرر‪ ,‬فهل من معجزة ف نظام‬
‫التكرار هذا ؟‬

‫لنكتب فواصل سور الفاتة وتت كل كلمة رقما يثل عدد الحرف غي‬
‫الكررة ‪ ،‬أي الحرف البدية الت تركبت منها كل كلمة ‪:‬‬

‫الرّحِيمِ اْلعَلَمِيَ الرّحِيمِ الدّينِ نَسَْتعِيُ الْمُسَْتقِيمَ الضّالّيَ‬

‫‪5‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪6‬‬

‫من جديد ند العدد الذي يثل أحرف فواصل الفاتة عدا الكرر منها هو‬
‫‪ 5755666‬هذا العدد يقبل القسمة على سبعة بالتاهي ‪:‬‬

‫‪822238 × 7 = 5755666‬‬

‫‪952225 × 7 = 6665575‬‬

‫وبالنتيجة ند أن الحرف الكررة ف كل كلمة من هذه الكلمات السبع‬


‫تشكل النظام الرقمي ذاته ‪:‬‬

‫الرّحِيمِ اْلعَلَمِيَ الرّحِيمِ الدّينِ نَسَْتعِيُ الْمُسَْتقِيمَ الضّالّيَ‬

‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬

‫‪250‬‬
‫يظهر العدد ‪ 2110010‬ليقبل القسمة على سبعة من جديد ‪:‬‬

‫‪301430 × 7 = 2110010‬‬

‫من هذه القائق الرقمية ربا ندرك الكمة من كتابة كلمات القرآن بذا‬
‫الشكل‪ ,‬فكلمة ﴿العَلَمِي﴾ كتبت ف القرآن من دون ألف ولو كتبت‬
‫باللف لختل هذا البناء الُحكم ! وهذا يعن أن جيع الرقام ستختلف !‬

‫فانظر إل هذا العجاز الربّان‪ ,‬حرف واحد لو تغّي سيؤدي إل خلل‬


‫كبي ف النظام‪ ,‬فكيف لو تغي القرآن كله ؟ فهل يبقى من هذا النظام‬
‫شيء ؟ لذلك يكن القول ‪ :‬إن لغة الرقام هي الت حفِظ ال با كتابه‪,‬‬
‫فلو أصاب هذا الكتاب أي تريف لنار البناء الرقمي القرآن ‪.‬‬

‫ف كل حرف مُعجزة !‬

‫سوف نرى البدية العجيبة لسورة الفاتة‪ ,‬فسورة الفاتة تركبت أساسًا‬
‫من ‪ 21‬حرفًا أبديًا ‪ , 3×7‬هذه الحرف تتكرر ف سورة الفاتة بنظام‬
‫مُحكَم أيضًا ‪ .‬ويبقى الرقم سبعة هو أساس هذه النظمة الرقمية الذهلة ‪.‬‬
‫وهذا يثبت با ل يقبل الشك أنه لو تغي حرف واحد من القرآن لنارت‬
‫هذه النظمة تامًا‪ ,‬ولكن ال هو الذي حفظ القرآن وحفظ هذه النظمة‬
‫الرقمية ‪.‬‬

‫أبفديفة عجفيفبة‬

‫‪251‬‬
‫لنكتب الحرف الت تركبت منها سورة الفاتة وإل جانب كل حرف‬
‫تكراره ف هذه السورة حسب الكثر تكرارًا ‪:‬‬

‫‪ 1‬ـ حرف اللف ‪ :‬تكرر ف سورة الفاتة ‪ 22‬مرة ‪.‬‬


‫‪ 2‬ـ حرف اللم ‪ :‬تكرر ف سورة الفاتة ‪ 22‬مرة ‪.‬‬
‫‪ 3‬ـ حرف اليم ‪ :‬تكرر ف سورة الفاتة ‪ 15‬مرة ‪.‬‬
‫‪ 4‬ـ حرف الياء ‪ :‬تكرر ف سورة الفاتة ‪ 14‬مرة ‪.‬‬
‫‪ 5‬ـ حرف النون ‪ :‬تكرر ف سورة الفاتة ‪ 11‬مرة ‪.‬‬
‫‪ 6‬ـ حرف الراء ‪ :‬تكرر ف سورة الفاتة ‪ 8‬مرات ‪.‬‬
‫‪ 7‬ـ حرف العي ‪ :‬تكرر ف سورة الفاتة ‪ 6‬مرات ‪.‬‬
‫‪ 8‬ـ حرف الاء ‪ :‬تكرر ف سورة الفاتة ‪ 5‬مرات ‪.‬‬
‫‪ 9‬ـ حرف الاء ‪ :‬تكرر ف سورة الفاتة ‪ 5‬مرات ‪.‬‬
‫‪ 10‬ـ حرف الباء ‪ :‬تكرر ف سورة الفاتة ‪ 4‬مرات ‪.‬‬
‫‪ 11‬ـ حرف الدال ‪ :‬تكرر ف سورة الفاتة ‪ 4‬مرات ‪.‬‬
‫‪ 12‬ـ حرف الواو ‪ :‬تكرر ف سورة الفاتة ‪ 4‬مرات ‪.‬‬
‫‪ 13‬ـ حرف السي ‪ :‬تكرر ف سورة الفاتة ‪ 3‬مرات ‪.‬‬
‫‪ 14‬ـ حرف الكاف ‪ :‬تكرر ف سورة الفاتة ‪ 3‬مرات ‪.‬‬
‫‪ 15‬ـ حرف التاء ‪ :‬تكرر ف سورة الفاتة ‪ 3‬مرات ‪.‬‬
‫‪ 16‬ـ حرف الصاد ‪ :‬تكرر ف سورة الفاتة ‪ 2‬مرة ‪.‬‬
‫‪ 17‬ـ حرف الطاء ‪ :‬تكرر ف سورة الفاتة ‪ 2‬مرة ‪.‬‬
‫‪ 18‬ـ حرف الغي ‪ :‬تكرر ف سورة الفاتة ‪ 2‬مرة ‪.‬‬
‫‪ 19‬ـ حرف الضاد ‪ :‬تكرر ف سورة الفاتة ‪ 2‬مرة ‪.‬‬

‫‪252‬‬
‫‪ 20‬ـ حرف القاف ‪ :‬تكرر ف سورة الفاتة ‪ 1‬مرة ‪.‬‬
‫‪ 21‬ـ حرف الذال ‪ :‬تكرر ف سورة الفاتة ‪ 1‬مرة ‪.‬‬

‫وعند صفّ هذه التكرارات لروف فاتة الكتاب نصل على عدد هو ‪:‬‬
‫‪ 11222233344455681114152222‬هذا العدد الضخم هو‬
‫من مضاعفات الرقم سبعة ! ونطرح سؤالً ‪ :‬أي كتاب ف العال تتكرر‬
‫حروفه بذا الشكل الدقيق ؟‬

‫إن العدد الضخم الذي يثل تكرار هذه الحرف ف سورة الفاتة ينقسم‬
‫على الرقم سبعة فهو يساوي ‪:‬‬

‫= ‪1603176192065097302021746 × 7‬‬

‫إذن النظام الُحكم ل يقتصر على أحرف مددة‪ ,‬بل يشمل جيع حروف‬
‫سورة الفاتة !‬

‫الففاتفحة والقفرآن‬

‫إن العدد الذي يثل تكرار أول حرف وآخر حرف ف سورة الفاتة هو‬
‫‪ 114‬بعدد سور القرآن العظيم ! ! فأول حرف ف هذه السورة هو الباء‬
‫وقد تكرر هذا الرف ف السورة ‪ 4‬مرات ‪ ،‬وآخر حرف ف هذه السورة‬
‫هو النون وقد تكرر ف سورة الفاتة ‪ 11‬مرة ‪ ،‬أي ‪:‬‬

‫آخر حرف ف الفاتة‬ ‫أول حرف ف الفاتة‬

‫‪253‬‬
‫‪11‬‬ ‫‪4‬‬

‫وعند صف هذين الرقمي نصل على العدد ‪ 114‬عدد سور القرآن‬


‫الكري ‪ .‬وكأننا نلمس القرآن كله ف أول حرف وآخر حرف من فاتة‬
‫الكتاب ‪ ،‬أليست هذه السورة هي أمّ القرآن ؟ !‬

‫ولكي نزداد يقينًا بأن تكرار الحرف ف الفاتة له نظام مكم يتعلق‬
‫بالقرآن‪ ,‬نكتب كلمة ﴿القرآن﴾‪ ,‬وتت كل حرف من أحرفها رقمًا يثل‬
‫تكرار هذا الرف ف سورة الفاتة ‪:‬‬

‫ن‬ ‫ا‬ ‫ر‬ ‫قف‬ ‫ل‬ ‫ا‬

‫‪11 22‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪22 22‬‬

‫إن العدد الناتج لدينا والذي يثل تكرار أحرف كلمة ﴿القرآن﴾ ف سورة‬
‫الفاتة هو ‪ 1122812222 :‬من مضاعفات الرقم سبعة ‪:‬‬

‫‪160401746 × 7 = 11 22 81 2222‬‬

‫واللفت للنتباه أن مموع أرقام هذا العدد هو ‪: 23‬‬

‫‪23 = 1 + 1 + 2 + 2 + 8 + 1 + 2 + 2 + 2 + 2‬‬

‫بعدد سنوات نزول القرآن ! ! أليست الفاتة هي أم القرآن ؟‬

‫كلفمة ﴿آمفي﴾‬

‫‪254‬‬
‫مع أن كلمة ﴿آمي﴾ ‪ ,‬وهي طلب الستجابة من ال تعال بعد الدعاء‬
‫بسورة الفاتة‪ ,‬مع أن هذه الكلمة‪ ,‬ل ندها مكتوبة ف القرآن ‪ ,‬ولكنها‬
‫ترتبط ارتباطًا وثيقًا بسورة الفاتة ‪ ,‬لنكتب هذه الكلمة وتت كل حرف‬
‫من حروفها رقمًا يثل تكرار هذا الرف ف سورة الفاتة ‪:‬‬

‫ن‬ ‫ي‬ ‫م‬ ‫ا‬

‫‪11‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪22‬‬

‫والعدد ‪ 11141522‬من مضاعفات الرقم سبعة مرتي ومن مضاعفات‬


‫الرقم ‪: 23‬‬

‫‪9886 × 23 × 7 × 7 = 11141522‬‬

‫ومموع أرقام الناتج ‪ 9886‬هو ‪:‬‬

‫‪ 31 =6+8+8+9‬بعدد كلمات سورة الفاتة‍ !‬

‫ونلحظ التدرج ف تكرار الحرف الكثر فالقل ‪ 22 :‬ث ‪ 15‬ث ‪ 14‬ث‬


‫‪ , 11‬أليس هذا نظامًا مكمًا ؟ والتوافق العجيب نده ف مموع أرقام‬
‫هذا العدد الذي يرتبط بعدد الركعات الفروضة ف اليوم والليلة ـ الرقم‬
‫‪: 17‬‬

‫‪ 17 =2+2+5+1+4+1+1+1‬بعدد الركعات الفروضة‍ !‬

‫أول آيفة وآخفر آيفة من الفاتة‬

‫‪255‬‬
‫وحت يكتمل البناء الُحكَم لسورة الفاتة ند علقات عجيبة أساسها‬
‫الرقم سبعة‪ ,‬لول آية وآخر آية من هذه السورة العظيمة ‪:‬‬

‫عدد الروف‬

‫عدد حروف أول آية ف الفاتة ‪ 19‬حرفًا‪ ,‬وعدد حروف آخر ف الفاتة‬
‫‪ 43‬حرفًا ‪ ،‬ويكون لدينا الرتباط التال ‪:‬‬

‫آخر آية‬ ‫أول آية‬

‫‪43‬‬ ‫‪19‬‬

‫إن العدد الذي يثل أحرف أول آية وآخر آية من الفاتة هو ‪ 43 19‬من‬
‫مضاعفات الرقم سبعة ‪:‬‬

‫‪617 × 7 = 4319‬‬

‫عدد الروف البدية‬

‫كل آية من هاتي اليتي قد تركبت من عدد من الحرف البدية أي‬


‫الحرف غي الكررة ‪ ،‬يتناسب مع الرقم سبعة أيضا ‪:‬‬

‫آخر آية‬ ‫أول آية‬

‫‪16‬‬ ‫‪10‬‬

‫والعدد ‪ 1610‬من مضاعفات الرقم سبعة ‪:‬‬

‫‪256‬‬
‫‪ 23 × 10 × 7 = 1610‬بعدد سنوات نزول القرآن‬

‫الكلمات والروف‬

‫عدد كلمات أول آية ف سورة الفاتة ‪ 4‬وعدد حروفها ‪ 19‬وعدد‬


‫كلمات آخر آية ف سورة الفاتة ‪ 10‬وحروفها ‪ ,43‬الكلمات ترتبط مع‬
‫الحرف ف أول آية وآخر آية بشكل ينسجم مع الرقم سبعة‪ ,‬لنرى ذلك ‪:‬‬

‫آخر آية ف الفاتة‬ ‫أول آية ف الفاتة‬

‫حروفها‬ ‫كلماتا‬ ‫حروفها‬ ‫كلماتا‬

‫‪43‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪4‬‬

‫وهنا من جديد العدد الكون من سبع مراتب ويقبل القسمة على سبعة ‪:‬‬

‫‪615742 × 7 = 4310194‬‬

‫أول حرف وآخر حرف من أول آية وآخر آية ف سورة الفاتة‬

‫أول حرف وآخر حرف ف كل آية من هاتي اليتي يتكرر بنظام مُحكَم‪:‬‬
‫أول آية ف الفاتة‬

‫آخر حرف‬ ‫أول حرف‬

‫‪15‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪257‬‬
‫العدد الذي يثل تكرار أول حرف وآخر حرف ف الية الول من سورة‬
‫الفاتة هو ‪ 154‬من مضاعفات الرقم سبعة ‪:‬‬

‫‪22 × 7 = 154‬‬

‫آخر آية ف الفاتة‬

‫آخر حرف‬ ‫أول حرف‬

‫‪11‬‬ ‫‪2‬‬

‫العدد الذي يثل تكرار أول حرف وآخر حرف ف الية الخية من سورة‬
‫الفاتة هو ‪ 112‬من مضاعفات الرقم سبعة ‪:‬‬

‫‪16 × 7 = 112‬‬

‫السفبفع الفثانفي والقفرآن‬

‫الحرف الـ ‪ 21‬الكونة لسورة الفاتة ترتبط ارتباطًا مذهلً بكلمات‬


‫القرآن وآياته وفق نظام يقوم على الرقم سبعة‪ ,‬وسوف نضرب مثالً من‬
‫مقدمة سورة البقرة حيث يقول ال تعال ‪﴿ :‬ذَِلكَ الْ ِكتَابُ لَ َريْبَ فِيهِ‬
‫ُهدًى لّلْ ُمّتقِيَ﴾ [البقرة ‪ . ]2/2 :‬لنكتب هذه الية ونكتب تت كل‬
‫كلمة رقمًا يثل عدد أحرفها عدا حرف الفاء ف كلمة ﴿فيه﴾ فل نصي‬
‫هذا الرف لنه غي موجود ف سورة الفاتة ‪:‬‬

‫َريْبَ فِيهِ ُهدًى لِ ْلمُّتقِيَ‬ ‫َذِلكَ الْكَِتبُ ل‬

‫‪258‬‬
‫‪7‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪3‬‬

‫العدد ‪ 7323253‬هو عدد مكون من سبعة مراتب وينقسم على سبعة‬


‫تامًا ‪:‬‬

‫‪1046179 × 7 = 7323253‬‬

‫الناتج أيضًا عدد مكون من سبعة مراتب ومموع أرقامه ‪. 4×7=28‬‬


‫ويرتبط هذا النظام بالعن اللغوي لجزاء الية‪ ,‬فالية يكن تقسيمها إل‬
‫مقطعي‪ ,‬ومع ذلك يبقى النظام الرقمي قائمًا ‪ ،‬لنكتب عدد حروف كل‬
‫مقطع عدا الفاء ‪:‬‬

‫ُهدًى لِلْمُّتقِيَ‬ ‫ك الْكِتَبُ ل َريْبَ فِيهِ‬


‫َذِل َ‬

‫‪10‬‬ ‫‪15‬‬

‫العدد ‪ 1015‬من مضاعفات الرقم سبعة أيضا ‪:‬‬

‫‪145 × 7 = 1015‬‬

‫حت عندما نزّئ الية إل ثلثة مقاطع لغويًا فإن النظام الرقمي يبقى‬
‫مستمرًا ‪ ،‬حرف الفاء ل يُحصى لنه غي موجود ف سورة الفاتة‪ ,‬نكتب‬
‫القاطع الثلثة وتت كل مقطع عدد حروفه عدا الفاء ‪:‬‬

‫ُهدًى لِ ْلمُّتقِيَ‬ ‫ل َريْبَ فِيهِ‬ ‫َذِلكَ الْكِتَبُ‬

‫‪10‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪8‬‬


‫‪259‬‬
‫وهنا ند العدد ‪ 1078‬من مضاعفات الرقم سبعة بالتاهي ‪:‬‬

‫‪22 × 7 × 7 = 1078‬‬

‫‪1243 × 7 = 8701‬‬

‫وتأمل معي عمليات القسمة على سبعة بالتاهي وبقاء النظام الرقمي‬
‫قائما على الرغم من تزئة الية إل مقاطع حسب العن اللغوي لا ‪،‬‬
‫وكأن ال تعال يؤكد لكل مشكك ف هذا القرآن بأننا كيفما درسنا‬
‫آيات القرآن نده مُحكما ومُعجزاومتكاملً ‪.‬‬

‫وهكذا لو سرنا عب آيات القرآن لوجدنا نظامًا متكاملً يقوم على هذه‬
‫الروف ‪ ,‬وهذا النظام يكشف لنا سر تسمية الفاتة بأم القرآن ‪ ,‬وهو‬
‫ارتباطها الوثيق مع القرآن كله ‪ ,‬وال تعال أعلم ‪.‬‬

‫ارتباط ‪ :‬آيفة ف كلمفة ف حفرف‬

‫من عجائب سورة الفاتة ارتباط رقم الية بعدد كلمات هذه الية وعدد‬
‫حروفها‪ ,‬كما يلي ‪ :‬نعبّر عن كل آية بـ ‪ 3‬أرقام ‪ :‬الول يثل رقم الية ‪،‬‬
‫والثان يثل عدد كلمات الية ‪ ،‬والثالث يثل عدد حروفها ‪:‬‬

‫سمِ ال ّل ِه الرّحْ َم ِن الرّحِيمِ‬


‫بِ ْ‬
‫‪19 4 1‬‬
‫اْلحَ ْمدُ لِ ّلهِ َربّ اْلعَلَمِيَ‬
‫‪17‬‬ ‫‪4 2‬‬

‫‪260‬‬
‫الرّحْمَنِ الرّحِيمِ‬
‫‪12 2 3‬‬
‫مَ ِلكِ يَ ْومِ الدّينِ‬
‫‪11 3 4‬‬
‫ِإيّاكَ نَعُْبدُ َوِإيّاكَ نَسَْتعِيُ‬
‫‪19‬‬ ‫‪5 5‬‬
‫ط الْمُسَْتقِيمَ‬‫ا ْه ِدنَا الصّ َر َ‬
‫‪18‬‬ ‫‪3 6‬‬
‫ط الّذِينَ َأنْعَمْتَ َعلَيْ ِهمْ َغيْ ِر الْ َمغْضُوبِ عَ َليْ ِهمْ وَل الضّالّ َ‬
‫ي‬ ‫صِ َر َ‬
‫‪43‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪7‬‬

‫عندما نقرأ هذا العدد بشكل كامل نده من مضاعفات الرقم سبعة ‪:‬‬
‫‪ 43107 1836 1955 1134 1223 1742 1941‬وهو‬
‫يساوي ‪:‬‬

‫= ‪6158169088507304874616774563 × 7‬‬

‫ث إن هذه النتائج الرقمية لو كانت عن طريق الصادفة ‪ ،‬لا رأينا هذا‬


‫الحكام الُعجز ‪ ،‬وقد حاولتُ جاهدا الصول على أي نظام ف مقاطع‬
‫من الشعر والدب ولكن لـم أحصل على ذلك ‪ .‬فقد تد أن مقطعا من‬
‫قصيدة يقبل القسمة على سبعة بالصادفة ‪ ،‬وقد تد ف القطع ذاته عملية‬
‫قسمة ثانية على سبعة ‪ ،‬ولكن الثالثة تكاد تكون مستحيلة ‪ ،‬وهيهات أن‬
‫تصل على عشر عمليات قسمة على سبعة مثلً ‪.‬‬

‫‪261‬‬
‫فكيف إذا علمنا أنه ف سورة الفاتة الت ل تتجاوز الثلثة أسطر مئات‬
‫العمليات الرياضية ‪ ،‬وجيعها جاءت منضبطة مع الرقم سبعة ‪ ،‬والسؤال‬
‫‪ :‬مَن الذي ضبط هذه الرقام جيعا ؟‬

‫َعظَفمَة فاتفة الكتفاب‬

‫تتجلّى عظمة هذه السورة أنك كيفما نظرت إليها تدُها مُحكمة‪ ,‬تتعدّد‬
‫طرق العدّ والحصاء ويستمر النظام الحكم‪ ,‬ليشهد على أن كل حرف‬
‫ف القرآن هو من ال سبحانه وتعال‪ ,‬ونطرح سؤالً على كل من يشكّ‬
‫بالقرآن ‪ :‬هل يستطيع البشر أن يأتوا بـ ‪ 31‬كلمة مثل الفاتة ؟ قطعًا ل‬
‫يستطيعون !‬

‫لفاذا ‪ 31‬كلمفة‬

‫سورة الفاتة رقمها ‪ 1‬وآياتا سبعة وكلماتا ‪ ,31‬هذه العداد الولية‬


‫عند صفّها بذا الترتيب تشكل عددًا هو ‪ 31 7 1 :‬من مضاعفات السبعة‬
‫‪:‬‬

‫‪453 × 7 = 3171‬‬

‫ولو قمنا بترقيم كلمات الفاتة برقم متسلسل يبدأ بـ ‪ 1‬وينتهي عند آخر‬
‫كلمة بـ ‪ ,31‬يتشكل لدينا عدد ضخم جدًا هو ‪:‬‬

‫‪17 16 15 14 13 12 11 10 9 8 7 6 5 4 3 2 1‬‬

‫‪262‬‬
‫‪31 30 29 28 27 26 25 24 23 22 21 20 19 18‬‬

‫هذا العدد يقبل القسمة على سبعة تامًا وبالتاهي ! ! والعجب من‬
‫ذلك أن عملية القسمة على سبعة تنتهي سبع مرات ف كل اتاه ! ! !‬

‫إن الرقام الولية الفردة الت نراها تتكرركثيًا مثل الرقم ‪ 7‬والرقم ‪19‬‬
‫والرقم ‪ 23‬والرقم ‪ . . . 31‬وهي دليل على أن القرآن ُمَنزّل من الواحد‬
‫الحد ‪ ,‬ولذلك جاء ترتيب الحرف واليات والسور متناسبًا مع هذه‬
‫العداد ‪ ,‬ولو أن المر يتم عن طريق الصادفات لا رأينا أباثًا كهذه ‪ ,‬بل‬
‫لو فتشنا ف أي كتاب ف العال عن أدن نظام ل نده أبدًا مهما حاولنا ‪,‬‬
‫لن النطق يفرض وجود منظّم وراء أي نظام‪ ,‬والن سوف نتأمل كلمة ﴿‬
‫ال﴾ تعال الذي نظّم سورة الفاتة وكيف جاءت حروف هذه الكلمة‬
‫بنظام مُحكَم ‪.‬‬

‫اللّفه ‪ . . . .‬يتجفلّى ف أعظفم سفورة‬

‫َعظَمة سورة الفاتة تعب عن عظمة مَُنزّلا ‪ :‬إنه ال سبحانه وتعال‪ ,‬أنزل‬
‫هذه السورة ورتّب أحرف اسه العظم فيها بشكل يدل دللة قاطعة لكل‬
‫ذي بصية على أن ال هو ُمَنزّل هذه السورة ‪ .‬ونثبت هذه القيقة بلغة‬
‫الرقام الت ل ينكرها جاهل ول عال ‪ .‬لنكتب سورة الفاتة وتت كل‬
‫كلمة رقمًا يثل ما تويه هذه الكلمة من أحرف لفظ الللة ‪:‬‬

‫اْلحَ ْمدُ لِ ّلهِ َربّ اْلعَلَمِيَ‬ ‫الرّ ْحمَنِ الرّحِيمِ‬ ‫ال ّلهِ‬ ‫سمِ‬
‫بِ ْ‬
‫‪3‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪0‬‬

‫‪263‬‬
‫يَوْمِ الدّينِ إِيّاكَ نَعُْبدُ وَ ِإيّاكَ‬ ‫الرّحْ َمنِ الرّحِيمِ مَ ِلكِ‬
‫‪2 0 0 2 2‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬
‫ص َرطَ اّلذِينَ َأنْعَ ْمتَ‬
‫الْمُسَْتقِيمَ ِ‬ ‫الصّ َرطَ‬ ‫ا ْهدِنَا‬ ‫نَسَْتعِيُ‬
‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪0‬‬
‫الضّالّيَ‬ ‫وَ ل‬ ‫غَ ْيرِ الْ َمغْضُوبِ َعلَيْ ِهمْ‬ ‫عَ َليْ ِهمْ‬
‫‪4‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪2‬‬

‫إن العدد الذي يثل توزع أحرف لفظ الللة عب كلمات السورة هو ‪:‬‬

‫‪4202202120223020022012230322240‬‬

‫هذا العدد يقبل القسمة على سبعة تامًا ‪ .‬ولكن الذهل حقًا أن عدد‬
‫أحرف لفظ الللة ف سورة الفاتة ‪ :‬أ =‪ ,22‬ل =‪ ,22‬هـ =‪,5‬‬
‫مموع هذه الحرف هو ‪:‬‬

‫‪ 49=22+22+5‬حرفًا أي ‪ : 7×7‬أليس هذا عجيبًا ؟‬

‫من َعظَمَة العجاز القرآن أن هذا النظام الحكم لحرف لفظ الللة ل‬
‫يقتصر على سورة الفاتة ‪ ,‬بل يشمل القرآن العظيم ‪.‬‬

‫ونظفام تراكفمي أيضـا ‪. .‬‬

‫لنكتب السورة وتت كل كلمة عدد حروفها مع الكلمة الت قبلها‪:‬‬

‫اْلعَلَ ِميَ‬ ‫سمِ ال ّلهِ الرّ ْحمَنِ الرّحِيمِ اْلحَ ْمدُ لِ ّلهِ َربّ‬
‫بِ ْ‬

‫‪264‬‬
‫‪36‬‬ ‫‪29‬‬ ‫‪27‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪3‬‬

‫يَ ْومِ الدّينِ‬ ‫الرّحْمَنِ الرّحِيمِ مَ ِلكِ‬

‫‪59‬‬ ‫‪54‬‬ ‫‪51‬‬ ‫‪48‬‬ ‫‪42‬‬

‫نَسَْتعِيُ‬ ‫ِإيّاكَ‬ ‫وَ‬ ‫نَعُْبدُ‬ ‫ِإيّاكَ‬

‫‪78‬‬ ‫‪72‬‬ ‫‪68‬‬ ‫‪67‬‬ ‫‪63‬‬

‫الْمُسَْتقِيمَ‬ ‫الصّ َرطَ‬ ‫ا ْه ِدنَا‬

‫‪96‬‬ ‫‪88‬‬ ‫‪83‬‬

‫َأنْعَمْتَ عَلَ ْي ِهمْ‬ ‫الّذِينَ‬ ‫صِ َرطَ‬

‫‪114 109‬‬ ‫‪104‬‬ ‫‪99‬‬

‫الضّالّيَ‬ ‫ل‬ ‫وَ‬ ‫َعلَيْ ِهمْ‬ ‫الْ َمغْضُوبِ‬ ‫َغيْرِ‬

‫‪139‬‬ ‫‪132‬‬ ‫‪130‬‬ ‫‪129‬‬ ‫‪124‬‬ ‫‪117‬‬

‫إن العدد الضخم جدًا الذي يثل أحرف الفاتة تراكميًا هو ‪ 69‬مرتبة ‪:‬‬

‫‪837872686763595451484236292724191373‬‬
‫‪139132130129124117114109104999688‬‬

‫هذا العدد من مضاعفات الرقم سبعة تامًا ! !‍ مع ملحظة أن طريقة العد‬


‫التراكمي أو التزايد أو الستمر هي طريقة معروفة جدا ف علم الرياضيات‬
‫‪265‬‬
‫تستخدم مع الشياء الترابطة والتماسكة ‪ ،‬ووجود هذا النظام التراكمي‬
‫لروف القرآن يعن أنه كتاب مترابط ومتماسك !ولو نقص حرفا أو زاد‬
‫حرفا لنار هذا النظام بالكامل ‪.‬‬

‫ويب أن نذكّر كل من لديه شك بذا القرآن ‪ :‬هل كان ممد يتلك‬


‫حاسبات إلكترونية وبرامج متطورة لعالة مثل هذه العداد الضخمة ؟‬

‫تتعففدد القفراءات والنفظام واحفد‬

‫الرجع لميع هذه القائق الرقمية هو القرآن الكري برواية حفص عن‬
‫عاصم‪ ,‬ولكن هنالك مصاحف ل ترقم البسملة فيها‪ ,‬ومع ذلك يبقى عدد‬
‫آيات سورة الفاتة سبعة لن الية الخية منها تصبح آيتي ف هذه‬
‫الصاحف ‪ .‬فهل يبقى النظام الرقمي قائمًا ف هذه الالة ؟‬

‫لنكتب سورة الفاتة عدا البسملة ‪ ،‬ونكتب تت كل كلمة من كلماتا ما‬


‫تويه من حروف اللف واللم والاء ‪:‬‬

‫الْحَ ْمدُ لِ ّلهِ َربّ الْعَلَ ِميَ‬


‫‪3‬‬ ‫‪0 3 2‬‬
‫ك يَوْمِ الدّينِ إِيّاكَ نَعُْبدُ َو ِإيّاكَ‬
‫الرّحْ َمنِ الرّحِيمِ مَ ِل ِ‬
‫‪2 0 0 2 2‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬
‫ص َرطَ اّلذِينَ َأنْعَ ْمتَ‬
‫الْمُسَْتقِيمَ ِ‬ ‫الصّ َرطَ‬ ‫ا ْهدِنَا‬ ‫نَسَْتعِيُ‬
‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪0‬‬
‫الضّالّيَ‬ ‫وَ ل‬ ‫غَ ْيرِ الْ َمغْضُوبِ َعلَيْ ِهمْ‬ ‫عَ َليْ ِهمْ‬
‫‪266‬‬
‫‪4‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪2‬‬

‫العدد الذي يثل أحرف لفظ الللة ف كلمات الفاتة عدا البسملة هو ‪:‬‬
‫‪ 420220212022302002201223032‬هذا العدد يقبل‬
‫القسمة على الرقم سبعة بالتاهي ! ! ! فإذا قرأنا العدد من اليسار ند ‪:‬‬

‫‪ 420220212022302002201223032‬هذا العدد يساوي ‪:‬‬

‫= ‪60031458860328857457317576 × 7‬‬

‫وإذا قرأنا العدد من اليمي يصبح ‪:‬‬

‫‪ 230322102200203220212022024‬مهذا يساوي ‪:‬‬

‫= ‪32903157457171888601717432 × 7‬‬

‫والعجيب أنه ف هذا التوزع لحرف لفظ الللة يظهر نظام لنهايات‬
‫اليات‪ ,‬فنحن أمام سبعة آيات كل آية انتهت بكلمة ‪ .‬نكتب هذه‬
‫الكلمات السبعة وتت كل كلمة ما تويه من حروف اسم ﴿ال﴾ ‪:‬‬

‫الرّحِيمِ الْعَلَ ِميَ الرّحِيمِ الدّينِ نَسَْتعِيُ الْمُسَْتقِيمَ الضّالّيَ‬

‫‪4‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬

‫إن العدد ‪ 4220223‬يقبل القسمة على سبعة بالتاهي ‪:‬‬

‫‪86127 × 7 × 7 = 4220223‬‬

‫‪267‬‬
‫‪460032 × 7 = 3220224‬‬

‫ونتساءل ‪ :‬هل نن أمام مفهوم جديد لعن السبع الثان ؟ وهل يكن لنا‬
‫أن ندرك جزءًا من سرّ تسمية هذه السورة بالسبع الثان ؟ ل يزال أمامنا‬
‫عدد كبي من السرار القرآنية أيضًا لـم تكتشف ‪ ,‬تتعدد قراءات القرآن‬
‫لكمة عظيمة ومعجزة ربا تكشفها لنا اليام القادمة إن شاء ال تعال ‪.‬‬
‫ولبد أن تكون لوجوه القراءات هذه معجزة يراها أي إنسان ‪ ,‬حت طريقة‬
‫رسم كلمات القرآن أيضًا فيها معجزة عظيمة ‪ . . .‬وغي ذلك كثي ‪.‬‬

‫الرحفمفن ‪ . .‬يتفجلّى‬

‫يقول عز وجل ‪ُ﴿ :‬قلِ ادْعُواْ الّلهَ َأوِ ادْعُواْ الرّحْمَـنَ َأيّا مّا تَدْعُواْ فََل ُه‬
‫ا َلسْمَاء اْلحُسْنَى﴾ [السراء ‪ , ]17/110 :‬لنكتب سورة الفاتة عدا‬
‫البسملة‪ ,‬وتت كل كلمة ما تويه من أحرف ﴿الرحن﴾ ‪:‬‬

‫الْحَ ْمدُ لِ ّلهِ َربّ الْعَلَ ِميَ‬


‫‪5‬‬ ‫‪1 2‬‬ ‫‪4‬‬
‫يَوْمِ الدّينِ إِيّاكَ نَعُْبدُ َو ِإيّاكَ‬ ‫الرّحْ َمنِ الرّحِيمِ مَ ِلكِ‬
‫‪2 0 1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬
‫اّلذِينَ َأنْعَ ْمتَ‬ ‫ص َرطَ‬
‫الْمُسَْتقِيمَ ِ‬ ‫ا ْهدِنَا الصّ َرطَ‬ ‫نَسَْتعِيُ‬
‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬
‫وَ ل الضّالّ َ‬
‫ي‬ ‫َعلَيْ ِهمْ‬ ‫غَ ْيرِ الْ َمغْضُوبِ‬ ‫عَ َليْ ِهمْ‬
‫‪5‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪268‬‬
‫إن العدد الذي يثل توزع أحرف كلمة ﴿الرحن﴾ ف هذه السورة هو ‪:‬‬
‫‪ 520231233143322012312565124‬هذا العدد يقبل‬
‫القسمة على سبعة تامًا ولرتي ‪ ،‬فهو يساوي ‪:‬‬

‫= ‪10616963941700449230868676 × 7 × 7‬‬

‫ف هذه السورة عدا البسملة تكررت أحرف كلمة ﴿الرحن﴾ كما يلي ‪:‬‬

‫ن‬ ‫م‬ ‫ح‬ ‫ر‬ ‫ل‬ ‫ا‬

‫‪10‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪19‬‬

‫العدد ‪ 1012361819‬من مضاعفات الرقم سبعة ‪:‬‬

‫‪144623117× 7 =1012361819‬‬

‫نتائج البحث‬

‫بعد هذه القائق البهرة عن سورة هي أعظم سورة ف القرآن هل نزداد‬


‫يقينًا وإيانًا بصدق قول الرسول الكري عليه صلوات ال وسلمه عندما‬
‫قال عن سورة الفاتة ف الديث الصحيح ‪( :‬ما َأنْ َزلَ الُ ف التّوراةِ‬
‫سبْعُ الَثان‪ ,‬وهيَ َمقْسو َمةٌ بَيْن وَبْينَ َعبْدِي‬
‫والني ِل مثلَ ُأمّ القرآنِ‪ ,‬وهيَ ال ّ‬
‫وِل َعبْدي مَا َسَألَ) [رواه الترمذي] ‪.‬‬

‫هل ندرك أن كلم ال أعظم وأكب ما نتصور ؟ ف سورة واحدة ل‬

‫‪269‬‬
‫تتجاوز ‪ 3‬أسطر معجزة رقمية مذهلة ‪ ,‬وأرقام لناية لا ‪ ,‬جيعها تتناسب‬
‫مع الرقم سبعة‪ ,‬هل يكن للبشر ولو اجتمعوا أن يأتوا بثلثة أسطر‬
‫كالفاتة ؟ فكيف لو وقفنا أمام القرآن كلّه ‪ ,‬فهل نتخيل مدى العجاز ف‬
‫كتاب ال ؟‬

‫إن أي إنسان يدّعي أنه يستطيع أن يأت بثل القرآن ل يعرف شيئًا عن‬
‫َعظَمة هذا القرآن ‪ .‬بل إن كل من يقول إن القرآن ليس كتاب رياضيات‬
‫أو ذرّة أو غيها من العلوم ‪ ,‬لـم يدرك بعد ِثقَل كلم القّ عزّ وجلّ ‪,‬‬
‫وحجم العلم اللي الوجود ف القرآن ‪ .‬والذي رأيناه ف هذا البحث ‪,‬‬
‫أليس أرقى مستويات الرياضيات ؟‬

‫ومن النتائج الهمة لذا البحث أيضا‬

‫إثبات العجاز العددي لروف وكلمات وآيات سورة الفاتة ‪ ،‬وارتباطها‬


‫مع القرآن الكري فهي أم القرآن ‪ .‬وإثبات علقة هذه السورة مع الرقم‬
‫سبعة ‪ ،‬خصوصا أن اسها السبع الثان ‪.‬‬

‫إذا قمنا بعدّ العلقات الرقمية القائمة على الرقم سبعة ف هذه السورة‬
‫الكرية ‪ ،‬سوف ند أكثر من خسي علقة رقمية جاء التناسب والتوافق‬
‫فيها مع الرقم سبعة ‪ ،‬وهذا يعن أن احتمال الصادفة ف هذه النتائج متمعة‬
‫حسب قانون الحتمالت الرياضي هو ‪ :‬واحد على سبعة ف سبعة ف‬
‫سبعة ‪ . . . . . .‬خسي مرة ‪ ،‬وهذا يساوي أقل من واحد على مليون‬
‫مليون مليون مليون مليون مليون مليون ‪.‬‬

‫‪270‬‬
‫فتأمل أيها القارئ الكري هذا الحتمال للمصادفة ‪ :‬هل يدخل ف دائرة‬
‫النطق ؟ وهل جاءت جيع التوافقات السباعية هذه بالصادفة ؟ مع العلم‬
‫أن هذا البحث هو جزء يسي من معجزات هذه السورة !‬

‫إن كل من لديه شيء من العقل والتفكي الُنصف ل بدّ إل ويتساءل عن‬


‫مصدر هذه الكرّرات الغزيرة مع الرقم سبعة ف سورة السبع الثان ‪ ،‬ف‬
‫كتاب أُنزل قبل قرون طويلة ‪ ،‬عندما ل يكن أحد على وجه الرض‬
‫يستطيع القيام بذه العمليات الرياضية العقدة ‪ .‬إن الواب النطقي‬
‫الوحيد هو أن القرآن كتاب صادر من ربّ السماوات السبع سبحانه‬
‫وتعال ‪.‬‬

‫والن وبعـد هذه الرحلة التـ ل تكاد تنتهـي ول نزال فـ أول سـورة مـن‬
‫القرآن الكري ! لن نبتعد عن هذه السورة العظيمة وننتقل إل السورة التالية‬
‫ونب حر ف أعماق ال ية الول من ها ‪ ،‬إن ا قول ال ق تعال ف أول آ ية من‬
‫سورة البقرة ‪﴿ :‬الـم﴾ ‪ .‬ف هذه الروف الثلثة فقط سوف تتراءى لنا‬
‫مل مح لبناء عددي م كم ي ص هذه الروف الثل ثة وغي ها من الروف‬
‫الميزة الت جاء ذكرها ف أوائل بعض سور القرآن ‪ .‬ونتساءل ‪ :‬هل جاء‬
‫الع صر الذي ينكشف فيه أكثر أسرار القرآن غموضا ؟ هذه الروف الت‬
‫حيّرت العلماء والباحث ي ‪ ،‬هل ي كن لل غة الر قم سبعة أن تف سر ل نا سر‬
‫وجود هذه الروف ف كتاب ال تعال ؟‬

‫وكأن ال تعال أراد من وراء هذه الروف أن تكون برهانا ملموسا‬


‫لولئك اللحدين ليبي لم أن هذا النظام الحكم وراءه منظّم عليم‬

‫‪271‬‬
‫حكيم ‪ .‬فهل يستطيعون أن يأتوا بثله ؟‬

‫إذن يب عليهم أن يؤمنوا بأن القرآن ليس صناعة بشرية بل كما قال عنه‬
‫القّ عزّ وجلّ ‪َ ﴿ :‬ومَا كَانَ هَذَا اْلقُرْ َآنُ َأنْ ُيفَْترَى ِمنْ دُونِ الّلهِ َولَ ِكنْ‬
‫َتصْدِيقَ الّذِي َبْينَ يَدَْيهِ َوَت ْفصِيلَ الْ ِكتَابِ لَا َريْبَ فِيهِ ِمنْ َربّ اْلعَالَمِيَ ‪َ ‬أمْ‬
‫َيقُولُونَ ا ْفَترَاهُ ُقلْ َف ْأتُوا بِسُورَةٍ ِمثِْلهِ وَادْعُوا َمنِ ا ْستَ َط ْعتُمْ ِمنْ دُونِ الّلهِ ِإنْ‬
‫ُكنْتُمْ صَادِِقيَ ‪ ‬بَلْ كَ ّذبُوا بِمَا لَمْ ُيحِيطُوا ِبعِلْ ِمهِ َولَمّا َي ْأتِهِمْ َتأْوِيُلهُ كَ َذِلكَ‬
‫كَ ّذبَ الّذِينَ ِمنْ َقبْلِهِمْ فَاْن ُظرْ َكْيفَ كَانَ عَاِقَبةُ الظّالِمِيَ﴾ [يونس ‪:‬‬
‫‪. ]39-10/37‬‬

‫البحث السادس‬

‫أسرار الحروف المميزة‬


‫في القرآن الكريم‬

‫‪272‬‬
‫ربا يكون من أكثر السرار القرآنية غموضا هذه الحرف الت‬
‫ضعَها ف مقدمة ربع سور القرآن تقريبا ‪ ،‬فهل‬
‫ميّزها ال تعال وو َ‬
‫جاء العصر الذي ينّ ال به علينا بعرفة بعض أسرار هذه‬
‫الحرف ؟ وهل يكن للغة الرقام أن تكشف لنا بعض أسرار‬
‫القرآن الكري ؟‬

‫قال العلماء فيها أقوالً كثية أصحها ‪ :‬ال أعلم براده ! فهل تأت‬
‫لغة الرقام لتكشف بعضًا من أسرار هذه الحرف ؟‬

‫ف هذا البحث حقائق رقمية دامغة عن علقة هذه الحرف بالرقم‬


‫‪ 7‬الذي يثل مور إعجاز هذه الروف ‪ .‬ومعجزة هذه الروف‬
‫الرقمية تعتمد على توزع وتكرار هذه الروف ف آيات وسور‬
‫وكلمات القرآن الكري ‪.‬‬

‫مقدمة‬

‫لقد شاء ال تعال أن يتار لبناء كتابه العظيم عددا من أحرف اللغة العربية‬
‫‪ 28‬حرفا ‪ ،‬وهذا العدد من مضاعفات الرقم ‪ . 7‬وشاءت حكمة البارئ‬
‫عزّ وجلّ أن يتار من هذه الحرف نصفها أي ‪ 14‬حرفا ليُميّزها ويضعَها‬
‫ف مقدمات بعض السور ‪ .‬هذه الحرف هي ‪:‬‬

‫ا ل م ص ر ك هف ي ع ط س ح ق ن‬

‫‪273‬‬
‫هذه الحرف الربعة عشر ركّب ال تعال منها أيضا افتتاحيات للسور ‪،‬‬
‫عدد هذه الفتتاحيات ‪ 14‬أيضا ‪ ،‬منها ما تكرر ومنها ما ل يتكرر ‪.‬‬

‫وسوف نرى من خلل هذه الرحلة كيف رتب ال تعال تكرار وتوزع‬
‫هذه الروف ف كلمات وآيات وسور كتابه ‪ .‬وسوف تتراءى لنا ملمح‬
‫لبناء عددي مكم قائم على هذه الروف ‪.‬‬

‫الحرف الميّزة ف القرآن‬

‫وهذه الفتتاحيات هي على الترتيب كما يلي ‪:‬‬

‫الفتتاحية‬ ‫الترتيب اسم السورة‬

‫الفم‬ ‫‪1‬البقرة‬
‫الفم‬ ‫‪2‬آل عمران‬
‫الفمص‬ ‫‪3‬العراف‬
‫الفر‬ ‫‪4‬يونس‬
‫الفر‬ ‫‪5‬هود‬
‫الفر‬ ‫‪6‬يوسف‬
‫الفمر‬ ‫‪7‬الرعد‬
‫الفر‬ ‫‪8‬إبراهيم‬
‫الفر‬ ‫‪9‬الِجر‬
‫كهيعص‬ ‫‪10‬مري‬

‫‪274‬‬
‫طه‬ ‫‪11‬طه‬
‫طسم‬ ‫‪12‬الشعراء‬
‫طس‬ ‫‪13‬النمل‬
‫طسم‬ ‫‪14‬القصص‬
‫الفم‬ ‫‪15‬العنكبوت‬
‫الفم‬ ‫‪16‬الروم‬
‫الفم‬ ‫‪17‬لقمان‬
‫الفم‬ ‫‪18‬السجدة‬
‫يس‬ ‫‪19‬يس‬
‫ص‬ ‫‪20‬ص‬
‫حم‬ ‫‪21‬غافر‬
‫حم‬ ‫‪22‬فصّلت‬
‫‪23‬الشورى حم عسق‬
‫حم‬ ‫‪24‬الزخرف‬
‫حم‬ ‫‪25‬الدخان‬
‫حم‬ ‫‪26‬الاثية‬
‫حم‬ ‫‪27‬الحقاف‬
‫ق‬ ‫‪28‬ق‬
‫ن‬ ‫‪29‬القلم‬

‫والسؤال الن ‪ :‬هل توجد معجزة رياضية ف هذا الترتيب الحكم ؟‬

‫‪275‬‬
‫تسلسل السور الت بدأت بـ ﴿الـم﴾‬

‫نلحظ أنه يوجد ست سور بدأت بـ ﴿الـم﴾ ويلحظ أن هذه السور‬


‫الست جاء ترتيبها كما يلي ‪ 1 :‬ـ ‪ 2‬ـ ‪ 15‬ـ ‪ 16‬ـ ‪ 17‬ـ ‪. 18‬‬

‫هذا الترتيب الحكم له سرّ ! لنرتب هذه السور الستة مع الرقم التسلسلي‬
‫لكل منها ‪:‬‬

‫السجدة‬ ‫لقمان‬ ‫الروم‬ ‫البقرة آل عمران العنكبوت‬

‫‪18‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬

‫فالعدد الذي يثل هذه الرقام التسلسلية هو ‪ 1817161521 :‬هذا‬


‫العدد الضخم له علقة بالرقم ‪ 7‬فهو من مضاعفات هذا الرقم ‪ ،‬أي يقبل‬
‫القسمة على ‪ 7‬تاما ‪ ،‬لنرَ ذلك ‪:‬‬

‫‪259594503 × 7 = 1817161521‬‬

‫والشيء العجيب أن الناتج أيضا يقبل القسمة على ‪ 7‬تاما ‪:‬‬

‫‪37084929 × 7 = 259594503‬‬

‫والناتج أيضا هنا يقبل القسمة على ‪ 7‬مرة ثالثة ‪ ،‬لنرَ ‪:‬‬

‫‪5297847 × 7 = 37084929‬‬

‫وناتج القسمة هو ‪ 5297847‬عدد مكون من سبع مراتب ومموع‬

‫‪276‬‬
‫أرقامه ‪ 42‬من مضاعفات السبعة ‪:‬‬

‫الرقم ‪ 6‬هو عدد هذه السور‬ ‫‪6 × 7 = 42‬‬

‫إذن نن أمام مطط إلي للعجاز الرقمي ف القرآن ‪ ،‬فكل شيء يسي‬
‫بنظام ف هذا القرآن ‪.‬‬

‫السور الكية والسور الدنية‬

‫ف هذه السور الستة لدينا أربع سور نزلت بكة وهي ‪:‬‬

‫السجدة‬ ‫لقمان‬ ‫الروم‬ ‫العنكبوت‬

‫‪18‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪15‬‬

‫والعجيب أن أرقام هذه السور التسلسلية من مضاعفات السبعة ‪:‬‬

‫‪2595945 × 7 = 18171615‬‬

‫أما السورتان الباقيتان فقد نزلتا بالدينة ‪ ،‬لنكتب أرقامهما ونرى التناسب‬
‫أيضا مع الرقم سبعة ‪:‬‬

‫آل عمران‬ ‫البقرة‬

‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬

‫وهنا ند من جديد العدد ‪ 21‬من مضاعفات السبعة ‪.‬‬

‫‪277‬‬
‫إذن أرقام السور الستة الت بدأت بـ ﴿الـم﴾ شكلت عددا من‬
‫مضاعفات السبعة ثلث مرات ‪ ،‬وناتج القسمة هو سبع مراتب ومموع‬
‫أرقامه من مضاعفات السبعة ‪ ،‬ولو جزّأنا هذه السور الستة لقسمي ‪ ،‬ما‬
‫نزل بكة وما نزل بالدينة تبقى أرقام هذه السور من مضاعفات السبعة ‪،‬‬
‫هل هذه مصادفات أم معجزات ؟‬

‫أرقام اليات‬

‫من َعظَمَة هذا النظام الرقمي أننا مهما بثنا وكيفما بثنا ند الرقام‬
‫مكَمة ومنضبطة بشكل يعجز البشر عن التيان بثله ‪ .‬تكررت ف القرآن‬
‫‪ 6‬مرات ‪ ،‬ماذا عن أرقام هذه اليات ؟ إننا ند أن ﴿الـم﴾ دائما رقمها‬
‫‪ 1‬ف القرآن ‪ ،‬فلو قمنا بصف أرقام هذه اليات الستة ‪111111 :‬‬
‫لصلنا على عدد يقبل القسمة على ‪ 7‬تاما ‪:‬‬

‫‪15873 × 7 = 111111‬‬

‫عدد آيات كل سورة‬

‫هذه السور الست عدد آيات كل منها هو ‪:‬‬

‫السجدة‬ ‫لقمان‬ ‫الروم‬ ‫البقرة آل عمران العنكبوت‬

‫‪30‬‬ ‫‪34‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪69‬‬ ‫‪200‬‬ ‫‪286‬‬

‫إن العدد الذي يثل آيات هذه السور متمعة حسب تسلسلها ف القرآن‬

‫‪278‬‬
‫هو ‪ 30346069200286 :‬هذا العدد مكون من ‪ 14‬مرتبة ويقبل‬
‫القسمة على ‪ 7‬تاما ‪:‬‬

‫‪4335152742898 × 7 = 30346069200286‬‬

‫إنا نتيجة مذهلة ‪ ،‬ولكن العجب أن مموع هذه اليات للسور الستة‬
‫أيضا هو عدد من مضاعفات الـ ‪ ، 7‬لنتأكد من ذلك ‪:‬‬

‫‪679 =286+200+69+60+34+30‬‬

‫وهذا الجموع ‪ 679‬من مضاعفات الـ ‪ 7‬أي ‪:‬‬

‫‪97 ×7 = 679‬‬

‫هذا التكامل الدهش ‪ ،‬ما هو مصدره ؟ وكيف جاءت هذه النتائج ؟ أليسَ‬
‫هو ال تعال مُنظّم ومُحصي هذه الرقام ؟‬

‫ولكن هنالك الزيد ‪ ،‬فالعدد الذي يثل آيات السور الستة الت بدأت‬
‫بـ ﴿الـم﴾ كما رأينا هو ‪ 30346069200286‬إن مموع أرقام‬
‫هذا العدد هو بالتمام والكمال سبعة ف سبعة ! ! !‬

‫‪7 ×7 = 49 =6+8+2+0+0+2+9+6+0+6+4+3+0+3‬‬

‫إذن مموع عدد آيات السور الستة جاء من مضاعفات السبعة ‪،‬‬
‫ومصفوف عدد هذه اليات أيضا من مضاعفات السبعة ‪ ،‬ومموع‬

‫‪279‬‬
‫أرقامه هو سبعة ف سبعة ! ! ! أليست هذه معجزة مبهرة ؟‬

‫السّرّ الكثرُ غُموضًا !‬

‫ولكي نبسط الفكرة نستعي بثال من كتاب ال تعال أحببت أن أبدأ به ‪.‬‬
‫حبّ ا ُلحْسِنيَ﴾ [آل عمران ‪:‬‬
‫يقول ال ف مُحكَم الذكر ‪﴿ :‬إنّ الَ ُي ِ‬
‫‪ ، ]3/195‬هذا مقطع من آية من سورة آل عمران الت بدأها ال تعال‬
‫بـ ﴿الـم﴾ ‪ ،‬لندرس كيف توزعت هذه الحرف ﴿الـم﴾ عب‬
‫كلمات هذا القطع ‪.‬‬

‫هذا القطع مكون من ‪ 4‬كلمات ‪ ،‬نأخذ من كل كلمة ما تويه من‬


‫أحرف اللف واللم واليم ‪ ،‬أي ‪:‬‬

‫﴿إنّ﴾ فيها حرف ألف ‪ ،‬لذلك نعبّر عنها بالرقم ‪. 1‬‬

‫﴿الَ﴾ لفظ الللة فيه ألف ولم ولم ‪ ،‬فيكون الجموع ‪. 3‬‬

‫﴿ُيحِبّ﴾ ليس فيها ألف ول لم ول ميم ‪ ،‬لذلك نعب عنها بالصفر ‪.‬‬

‫﴿ا ُلحْسِنيَ﴾ فيها ألف ولم وميم ‪ ،‬أي الجموع ‪. 3‬‬

‫ولكي نسهّل رؤية هذه الرقام نصفها ف جدول ‪ ،‬نكتب كلمات النص‬
‫القرآن وتت كل كلمة رقما يثّل ما تويه هذه الكلمة من حروف اللف‬
‫واللم واليم ‪:‬‬

‫‪280‬‬
‫إنّ ال ّلهَ ُيحِبّ ا ُلحْسِنيَ‬

‫‪3‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬

‫والن نقرأ العدد من الدول كما هو دون جعه أو إجراء أي تغيي عليه‬
‫فيكون هذا العدد ‪ 3031 :‬ثلثة آلف وواحد وثلثون ‪ ،‬إن هذا العدد‬
‫له علقة مباشرة بالرقم ‪ ، 7‬فهو يقبل القسمة على ‪ 7‬تاما ومن دون‬
‫باقٍ ! لنعبّر عن ذلك بلغة الرقام ‪:‬‬

‫‪433 × 7 = 3031‬‬

‫وتدر الشارة إل أننا عندما نصفّ الرقام بانب بعضها إنا نافظ على‬
‫تسلسل هذه الرقام ‪ ،‬وهنا تكمنُ معجزة القرآن العظيم ‪ .‬مموع أحرف‬
‫اللف واللم واليم ف هذا القطع هو من الدول السابق ‪:‬‬

‫‪7=3+0+3+1‬‬

‫سوف نرى أن النظام الرقمي يشمل الكثي من نصوص القرآن وآياته ‪.‬‬

‫﴿الفم﴾ والنظام الرقمي‬

‫لقد رتّب ال تعال هذه الحرف الثلثة اللف واللم واليم بشكل مذهل‬
‫ف القرآن الكري ‪ .‬وف هذا الفصل سوف نرى ناذج من هذا النظام‬
‫الرقمي الذي سخّره ال تعال لثل عصرنا هذا ليكون دليلً قويا على عجز‬
‫البشر أن يأتوا بثل هذا القرآن ‪ .‬وسوف نرى أن الرقم ‪ 7‬هو أساس هذا‬

‫‪281‬‬
‫النظام الذهل ‪ ،‬وهذا يُثبت قدرة خالق السماوات السبع عزّ وجلّ ‪.‬‬

‫والن لننتقل إل أول سورة وآخر سورة بدأت بـ ﴿الـم﴾ ف القرآن ‪،‬‬
‫لنرى النظام الرقمي الذهل لـ ﴿الـم﴾ ف هاتي السورتي ‪.‬‬

‫أول سورة وآخر سورة بدأت بف ﴿ الفففم﴾‬

‫أول سورة بدأت بـ﴿الـم﴾ هي سورة البقرة ‪ ،‬وآخر سورة هي سورة‬


‫السجدة ‪ .‬لقد رتّب ال تعال بكمته حروف أول آية من كل سورة بنظام‬
‫سباعي مذهل ‪ .‬وجاءت كلتا اليتي بالتأكيد على أن القرآن كتاب ل‬
‫ريب فيه ‪ ،‬أي ل شكّ فيه ‪ .‬والنظام الرقمي الذي نراه أمامنا هو برهان‬
‫مادي على صدق كلم القّ عزّ وجلّ أن هذا الكتاب هو كتاب ال‬
‫وليس ف ذلك أي شكّ أو ريب ‪.‬‬

‫﴿الففم ﴾ وأول سفورة‬

‫بعد فاتة القرآن ند أن ال تعال قد بدأ أول سورة وهي سورة البقرة بـ‬
‫﴿الــم﴾ ث قال تعال متحدثا عن كتابه ‪َ ﴿ :‬ذِلكَ الْ ِكتَابُ لَ رَْيبَ فِيهِ‬
‫ُهدًى لّلْ ُمّتقِيَ﴾ [البقرة ‪ ، ]2/2 :‬والذهل أن ال سبحانه قد رتب‬
‫الحرف الثلثة عب كلمات هذه الية بشكل يتعلق بالرقم ‪ . 7‬والنهج‬
‫الذي نتبعه ف هذا البحث هو إحصاء الحرف الثلثة ﴿الـم﴾ ف كل‬
‫كلمة من كلمات الية ‪ ،‬وصفّ هذه الرقام وقراءة العدد الناتج لرؤية‬
‫التناسب مع الرقم سبعة ‪.‬‬

‫‪282‬‬
‫لنكتب الية الول وتت كل كلمة رقما يثل ما تويه هذه الكلمة من‬
‫اللف واللم واليم ‪ ،‬والكلمة الت ل توي أيّا من هذه الحرف تأخذ‬
‫الرقم صفر ‪:‬‬

‫الْكَِتبُ لَ َريْبَ فِيهِ ُهدًى لّلْمُّتقِيَ‬ ‫َذِلكَ‬

‫‪3‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬

‫إن العدد الذي يثل توزع هذه الحرف عب كلمات الية هو‬
‫‪ 3000221‬يقبل القسمة على ‪ 7‬تاما ‪:‬‬

‫‪428603 × 7 = 3000221‬‬

‫والشيء الغريب أن ناتج هذه العملية يقبل القسمة على ‪ 7‬أيضا ‪:‬‬

‫‪61229 × 7 = 428603‬‬

‫والغرب أن الناتج هنا يقبل القسمة على ‪ 7‬أيضا ‪:‬‬

‫‪8747 × 7 = 61229‬‬

‫إن هذه النتيجة الذهلة تؤكد تأكيدا قويا بأن ال تعال قد أحكَم هذه الية‬
‫ونظّم أحرفها تنظيما دقيقا ‪ ،‬حت طريقة كتابة كلماتا ‪ .‬فكلمة ﴿‬
‫الكتاب﴾ ندها ف القرآن قد كُتبت من دون ألف ‪﴿ :‬الْ ِكَتبُ﴾ أي عدد‬
‫أحرف ﴿الـم﴾ فيها هو ‪ 2‬ولو كُتبت هذه الكلمة باللف لصبح عدد‬
‫أحرف ﴿الـم﴾ فيها ‪ 3‬وسوف يتل النظام الرقمي بالكامل؛ لن العدد‬

‫‪283‬‬
‫الذي يثل توزع هذه الحرف ﴿الـم﴾ ف هذه الية سيصبح‬
‫‪ 3000231‬وهذا عدد ل يقبل القسمة على ‪ . 7‬فتأمل معي دقة كلمات‬
‫ال ودقة رسها وترتيبها ودقة اختيار ألفاظها ‪ .‬ولو قال تعال ‪( :‬هدى‬
‫للمؤمني) بدلً من ﴿هُدًى لّلْ ُمّتقِيَ﴾أيضا لختل هذا النظام الحكم !‬

‫﴿الفم﴾ وآخر سورة‬

‫كما ذكرنا آخر سورة ف القرآن بدأت بالروف ﴿الـم﴾ هي سورة‬


‫السجدة ‪ ،‬يقول تعال ‪َ﴿ :‬تْنزِيلُ الْ ِكتَابِ ل رَْيبَ فِيهِ مِن ّربّ اْلعَالَ ِميَ﴾‬
‫[السجدة ‪ . ]32/2 :‬كما ف الفقرة السابقة النظام الرقمي ذاته يتكرر مع‬
‫هذه الية أيضا ‪ .‬لنكتب هذه الية كما كُتبت ف القرآن ‪ ،‬ونكتب رقما‬
‫يثل ما تويه هذه الكلمة من أحرف ﴿الـم﴾ ‪:‬‬

‫تَنْزِيلُ الْكِتَبِ ل َريْبَ فِيهِ مِن ّربّ الْعَلَ ِميَ‬

‫‪4‬‬ ‫‪0 1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬

‫لنجد العدد ‪40100221 :‬والعدد ‪ 40100221‬يثل توزع ﴿الـم﴾‬


‫عب كلمات الية ‪ ،‬هذا العدد يقبل القسمة على ‪ 7‬تاما ‪:‬‬

‫‪5728603 × 7 = 40100221‬‬

‫ونلحظ أن كلمة ﴿الكتب﴾ قد كُتبت ف القرآن من دون ألف ‪ ،‬كذلك‬


‫كلمة ﴿العلمي﴾ ‪ .‬لذلك يكن القول بأنه لو زاد أو نقص حرف واحد‬
‫من القرآن لختل هذا النظام الرقمي البديع الذي نراه ف آيات ال ‪.‬‬

‫‪284‬‬
‫ولكن هنالك شيء مذهل ‪ :‬العدد الذي يثل توزع ﴿الـم﴾ ف هذه الية‬
‫يقبل القسمة على ‪ 7‬تاما حت لو قرأناه من اليمي إل اليسار ‪ ،‬أي باتاه‬
‫قراءة كلمات الية ليصبح هذا العدد ف هذه الالة مساويا ‪:‬‬

‫‪1742872 × 7 = 12200104‬‬

‫وهكذا لو سرنا عب آيات القرآن ونصوصه لرأينا نظاما معجزا ‪ ،‬طبعا‬


‫النظام الرقمي ل يسي آية آية بل يسي وفق معن النص القرآن ‪ ،‬وسوف‬
‫نرى أن النص القرآن يكن أن يكون آية أو مقطعا من آية أو مموعة‬
‫آيات أو سورة ‪ .‬وعندما نقسم النص القرآن يب أن يكون التقسيم تابعا‬
‫للمعن اللغوي لكل مقطع ‪.‬‬

‫وإنن على ثقة بأن الطريقة الت توزع با هذا النظام عب نصوص القرآن‬
‫والت ل نكتشفها بعد تكمن فيها معجزة عظيمة ‪ ،‬إنا تنتظر من يبحث‬
‫ويفن عمره ليى عجائب هذا القرآن الذي سيكون يوما ما هو الرفيق‬
‫الوحيد الذي تده أمامك عندما يتخلى عنك كل البشر ‪ ،‬فانظر ماذا‬
‫أعددت لذلك اليوم ‪.‬‬

‫أسفرار رسفم القفرآن‬

‫أسرار طالا بثها العلماء وطرحوا السئلة حولا ‪ ،‬فكل من يقرأ القرآن‬
‫يطر بباله سؤال ‪ :‬لاذا كُتبت كلمات القرآن بذا الشكل ؟ فالقرآن هو‬
‫الكتاب الوحيد ف العال الذي يتميز بطريقة فريدة لرسم كلماته ‪ ،‬فنجد‬
‫مثلً الكلمة تكتب من دون ألف ‪ ،‬وأحيانا تبدل اللف بالواو مثل‬
‫‪285‬‬
‫كلمة ﴿الصلة﴾ الت ندها ف القرآن هكذا ﴿الصلوة﴾ ‪.‬‬

‫إن هذه الطريقة الاصة بكلمات القرآن تفي وراءها معجزة رقمية ‪.‬‬
‫وسوف نستأنس بثال واحد لندرك أن هذه الطريقة لطّ القرآن تناسب‬
‫النظام الرقمي القرآن ‪ .‬يقول تعال ف آية من آياته مؤكدا على أهية‬
‫الصلة والفاظ عليها فيأمر عباده الؤمني ‪َ ﴿ :‬ح ِفظُوا َعلَى الصّلوتِ‬
‫والصّلوةِ ال ُوسْطى وقُومُوا لِ َقِنتِيَ﴾ [البقرة ‪ . ]2/238 :‬هذه الية‬
‫موجودة ف سورة البقرة الت استُفتحت بـ ﴿الـم﴾ فكيف توزعت‬
‫أحرف ﴿ الـم ﴾ ف هذه الية ؟‬

‫َح ِفظُوا عَلَى الصّلوتِ و الصّلوةِ الوُسْطى و قُومُوا لِ قَِنتِيَ‬

‫‪0‬‬ ‫‪2 2 0‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬

‫العدد الذي يثل توزع ﴿الـم﴾ عب كلمات الية يقبل القسمة على ‪7‬‬
‫تاما لنتأكد من ذلك بلغة الرقام ‪:‬‬

‫‪31461473 × 7 = 220230311‬‬

‫ولو قمنا بإحصاء أحرف اللف واللم واليم ف هذه الية لوجدنا ‪14‬‬
‫حرفا أي ‪ . 2 × 7‬إن هذه النتائج تثبت با ل يقبل أدن شك أن ف‬
‫القرآن نظاما رقميا مكَما يعتمد على الرقم ‪. 7‬‬
‫والمثلة الواردة ف هذا البحث تقدم تفسيا جديدا لسرّ كتابة كلمات‬
‫القرآن بالشكل الذي نراه ‪ ،‬كما تقدم تفسيا جديدا لعن ﴿الـم﴾ ف‬

‫‪286‬‬
‫القرآن الكري ‪.‬‬

‫فهذه الحرف الميزة وضَعها ال تعال ف كتابه ليؤكد لنا أن ف هذا‬


‫القرآن نظاما رقميا مكما يعتمد على هذه الحرف وتوزعها عب نصوص‬
‫القرآن ‪ .‬ولو ذهبنا نتتبع المثلة ف كتاب ال لحتجنا إل عشرات الباث‬
‫القرآنية ‪ ،‬ولكن نكتفي ببعض المثلة والت تُظهر با ل يقبل الشك أن‬
‫النظام الرقمي موجود ‪ ،‬لن الصادفة ل يكن أن تتكرر دائما !‬

‫وأكب دليل على أن هذا النظام ل يأت عن طريق الصادفة ‪ ،‬هو أننا ند أن‬
‫هذه الرقام تعب عن نصوص قرآنية ذات معن وليست مرد أرقام ‪ .‬مثلً‬
‫مقاطع اليات ذات العن التكامل لغويا ند أن لا نظاما رقميا أيضا ‪،‬‬
‫لنقرأ الفقرة التية لنداد يقينا بعظمة هذا القرآن وعظمة ُمنَزّل القرآن ‪.‬‬

‫ونظام للمقاطع أيضا‬

‫حت مقاطع اليات نظّمها ال تعال بنظام مكَم ‪ ،‬وهذا يدل على عظمة‬
‫القرآن وأنه كلّه كتاب مكم ‪ .‬لذلك سوف نضرب أمثلة من سورة آل‬
‫عمران الت استُفتحت بـ﴿الـم﴾ ‪ ،‬وسوف نتار بعض مقاطع اليات‬
‫الت نظّمها ال بنظام يعتمد على﴿الـم﴾ ‪ .‬ويب أن نعلم أن المثلة ف‬
‫هذا البحث ليست كل شيء وليس الدف هو الرقام بل الدف لندرك‬
‫طبيعة النظام الرقمي ليات ال فنداد إيانا ويقينا بقدرة ال تعال ومعجزته‬
‫الالدة ‪.‬‬

‫يقول عز وجلّ عن كتابه وعظمة هذا الكتاب ﴿ َومَا يَعْلَمُ َتأْوِيَلهُ ِإلّ الّلهُ﴾‬

‫‪287‬‬
‫[آل عمران ‪ ، ]3/7 :‬إن كلمات هذا القطع الذي يؤكد بأن التأويل‬
‫القيقي ل يعلمه إل ال ول نستطيع نن البشر أن نيط بشيء من علم ال‬
‫إل با أذن به ‪ .‬وقد شاءت حكمة ال تعال أن تنكشف أمامنا بعض أسرار‬
‫القرآن ف هذا العصر لتكون حجة قوية عن منكري القرآن ‪.‬‬

‫نكتب ما تويه هذه الكلمات من أحرف ﴿الـم﴾ ‪:‬‬

‫ال ّلهُ‬ ‫إِلّ‬ ‫تَأْوِي َلهُ‬ ‫يَعْ َلمُ‬ ‫وَ مَا‬

‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2 0‬‬

‫إن العدد الذي يثل توزع ﴿الـم﴾ عب كلمات هذا القطع هو‬
‫‪ 332220‬يقبل القسمة على ‪ 7‬مرتي للتأكيد على أنه ل يعلم التأويل‬
‫الطلق لكتاب ال إل ال تعال ‪:‬‬

‫‪678 0× 7 × 7 = 4746 0× 7 = 332220‬‬

‫إذن العدد قبل القسمة على ‪ 7‬مرتي متتاليتي ‪ ،‬وهذه نتيجة تؤكد صدق‬
‫هذا النظام الرقمي ودقته ‪ ،‬الذي وضعه تعال بكمته ليكون تذكرة لنا‬
‫لنكون ف حالة خشوع دائم ل تعال ‪ ،‬لذلك ختم ال تعال هذه الية‬
‫بقطع آخر ‪ ،‬يقول عز وجل ‪﴿ :‬ومَا يذّ ّكرُ إلّ أُولُوا اللبَابِ﴾ [آل عمران‬
‫‪ . ]3/7 :‬لنرَ النظام الرقمي الذهل يتكرر هنا أيضا بالطريقة ذاتا ‪:‬‬

‫اللبَبِ‬ ‫أُولُوا‬ ‫إلّ‬ ‫يذّكّرُ‬ ‫و مَا‬

‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪2 0‬‬


‫‪288‬‬
‫إن العدد الذي يثل توزع ﴿الـم﴾ ف هذه الكلمات هو ‪433020‬‬
‫يقبل القسمة على ‪ 7‬تاما ‪:‬‬

‫‪61860 × 7 = 433020‬‬

‫وهنا نلحظ أن كلمة (اللباب) قد كُتبت ف القرآن من دون ألف ﴿‬


‫اللَببِ﴾ ‪ ،‬وف هذا دليل على أن رسم كلمات القرآن فيه معجزة وهو‬
‫وحي من ال ل يوز تغييه ‪.‬‬

‫إذن كل حرف مكتوب ف القرآن الكري إنا وضعه ال بوحيه وإلامه ‪،‬‬
‫ولو درسنا هذا القرآن حقّ الدراسة لوجدنا ف كل حرف معجزة ‪ ،‬ولول‬
‫أن ال تعال قد حفظ هذا القرآن منذ أن أنزله وحت يوم القيامة لا وصلنا‬
‫القرآن بذا الشكل ‪ ،‬لذلك هذا البحث هو دليل جديد على صدق كلم‬
‫الق تعال ‪.‬‬

‫لننتقل الن إل حقيقة أخرى من حقائق القرآن العظيم ‪ ،‬وهي الرزق ‪،‬‬
‫وأن هذا الرزق تابع لشيئة ال تعال فهو يرزق من يشاء بغي حساب ‪.‬‬

‫لنتأمل هذا القطع القرآن من قول الق سبحانه ‪﴿ :‬إنّ الّلهَ َيرْ ُزقُ مَن يَشَاءُ‬
‫ِبغَْيرِ ِحسَابٍ﴾ [آل عمران ‪ ، ]3/37 :‬ف هذه الكلمات الرائعة السبعة‬
‫أودع ال نظاما رقميا سباعيا معجزا ‪ .‬لنكتب تت كل كلمة ما تويه‬
‫من أحرف اللف واللم واليم ‪:‬‬

‫ِحسَابٍ‬ ‫ِبغَيْرِ‬ ‫يَشَاءُ‬ ‫مَن‬ ‫يَ ْر ُزقُ‬ ‫ال ّلهَ‬ ‫إنّ‬

‫‪289‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬

‫إن العدد الذي يثل توزع ﴿الـم﴾ ف هذه العبارة هو ‪ 1011031‬يقبل‬


‫القسمة على ‪ 7‬تاما ‪:‬‬

‫‪144433 × 7 = 1011031‬‬

‫ث إن العدد ‪ 1011031‬مكون من سبع مراتب ‪ ،‬ومموع أحرف اللف‬


‫واللم واليم ف هذا النص القرآن هو سبعة ‪:‬‬

‫‪7=1+1+1+3+1‬‬

‫وسبحان ال ! ف جلة واحدة تتحدث عن رزق ال تأت كلماتا عددها‬


‫‪ 7‬وعدد حروف اللف واللم واليم ‪ 7‬وتتوزع هذه الروف بنظام‬
‫يتناسب مع الرقم ‪. 7‬‬

‫والن لنتساءل ‪ :‬هل يستطيع البشر على الرغم من تطور علومهم‬


‫وحواسبهم أن يأتوا بكتابٍ مثل القرآن ؟‬

‫والدعاء له نظام‬

‫من عظمة سورة البقرة أن آخر آية فيها تضمنت ‪ 7‬أدعية ‪ ،‬آخر دعاء فيها‬
‫هو ‪﴿ :‬أَنتَ مَ ْو َلنَا فَانصُ ْرنَا َعلَى اْلقَ ْومِ الْكَاِفرِينَ﴾ [البقرة ‪. ]2/286 :‬‬
‫وقد أودع ال تعال ف هذا الدعاء نظاما رقميا مذهلً ‪ ،‬لنرَ ذلك ‪:‬‬

‫الْ َكفِرِينَ‬ ‫اْلقَ ْومِ‬ ‫مَوْلينَا فَانصُ ْرنَا عَلَى‬ ‫أنتَ‬

‫‪290‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬

‫العدد الذي يثل توزع ﴿الـم﴾ ف هذا القطع القرآن هو ‪231231‬‬


‫يقبل القسمة على ‪: 7‬‬

‫‪33033 × 7 = 231231‬‬

‫والعجيب أننا لو قرأنا العدد من اليمي إل اليسار ‪ ،‬أي باتاه قراءة‬


‫كلمات القرآن تصبح قيمة العدد هي ‪ 132132‬أيضا يقبل القسمة على‬
‫‪ 7‬تاما ‪:‬‬

‫‪18876 × 7 = 132132‬‬

‫هل ينطبق هذا النظام على كل اليات ؟‬

‫طبعا كتاب ال تعال معجزته مستمرة ول تنتهي ‪ ،‬لذلك ل يكن‬


‫اكتشاف كل أسرار القرآن لن العجاز عندها سيتوقف ‪ .‬وقد تعهد‬
‫البارئ عز وجل بأن آياته ومعجزاته مستمرة حت يظهر القثم إن ف‬
‫كتاب ال أنظمة رقمية ل تُحصى ‪ ،‬ولكل نص من نصوص القرآن نظام‬
‫مُحكم ‪ ،‬ومن عظمة وروعة العجزة اللية لذا القرآن أننا ند ف الية‬
‫الواحدة الكثي من العجازات لغويا وعلميا وغيبيا ‪ . . .‬ورقميا ‪.‬‬
‫وكمثال رقمي على ذلك نلجأ إل آية من آيات ال لنرى نظامي رقميي‬
‫دقيقي جدا ‪.‬‬

‫العجفاز ف آيفة‬

‫‪291‬‬
‫يقول سبحانه وتعال يصف قدرته ودقّة صنعه وتصويره ‪﴿ :‬هُوَ الّذِي‬
‫ُيصَ ّورُكُمْ فِي ا َلرْحَامِ َكيْفَ يَشَاءُ لَ ِإلَـهَ إِلّ هُوَ الْ َعزِيزُ اْلحَكِيمُ﴾ [آل‬
‫عمران ‪ . ]3/6 :‬هذه آية من آيات الالق عزّ وجل ركّبها ال سبحانه‬
‫وتعال من مموعة من الكلمات والحرف ‪ ،‬وكل حرف وضعه ال بقدار‬
‫وميزان وحساب دقيق ‪ .‬وإذا تذكّرنا أن هذه الية موجودة ف سورة آل‬
‫عمران الت بدأها ال تعال بـ﴿الـم﴾ ‪ ،‬سوف نرى كيف نظّم ال هذه‬
‫الحرف الثلثة عب كلمات السورة بنظام مذهل يعتمد على حروف ﴿‬
‫الـم﴾ ونظام مذهل يعتمد على حروف اسم ﴿ال﴾ مَنزّل هذه الية ‪.‬‬

‫توزع حروف ﴿الـم﴾‬

‫لنكتب كلمات الية وتت كل كلمة ما تويه من حروف ﴿الـم﴾ ‪:‬‬

‫يَشَاءُ‬ ‫هُوَ الّذِي يُصَوّ ُر ُكمْ فِي الَ ْرحَامِ كَيْفَ‬

‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0‬‬

‫اْلحَكِيمُ‬ ‫الْعَزِيزُ‬ ‫هُوَ‬ ‫إِلّ‬ ‫ِإلَفهَ‬ ‫لَ‬

‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬

‫العدد الذي يثل توزع هذه الروف من مضاعفات السبعة ‪:‬‬

‫‪292‬‬
‫‪457603007160 × 7 = 3203221050120‬‬

‫وعندما نقرأ هذا العدد من اليمي إل اليسار ‪ ،‬أي باتاه قراءة الكلمات‬
‫ند العدد أيضا قابلً للقسمة على ‪ 7‬تاما ‪:‬‬

‫‪30071603289 × 7 = 0210501223023‬‬

‫هنالك شيء آخر ‪ ،‬وهو أن عدد أحرف اللف واللم واليم ف هذه الية‬
‫أيضا من مضاعفات الرقم ‪: 7‬‬

‫‪3 × 7 = 21 = 3 + 2 + 3 + 2 + 2 + 1 + 5 + 1 + 2‬‬

‫هذه نتائج مذهلة ‪ :‬دائما ند أعدادا تنقسم على ‪ 7‬تاما ‪ .‬ولكن سوف‬
‫نقف الن على نتيجة أكثر إعجازا ـ والقرآن كله معجز ـ فالذي أنزل‬
‫هذه الية هو ال تعال ‪ ،‬كما رتّب أحرف ﴿الـم﴾ ف كلمات الية ‪،‬‬
‫لنرى كيف رتّب أحرف اسه العظيم عب كلمات الية بالنظام ذاته ‪ :‬إنه‬
‫النظام الرقمي لحرف لفظ الللة ﴿ال﴾ سبحانه وتعال ‪ :‬أحرف اللف‬
‫واللم والاء ‪.‬‬

‫توزع حروف اسم ﴿ال﴾‬

‫نكتب ما تويه كل كلمة من أحرف لفظ الللة ﴿ال﴾ بكلمة أخرى ‪:‬‬
‫كيف توزعت أحرف اللف واللم والاء ف كل كلمة من كلمات الية ؟‬
‫لنخرج ما تويه كل كلمة من أحرف اللف واللم والاء ‪:‬‬

‫‪293‬‬
‫يَشَاءُ‬ ‫هُوَ الّذِي يُصَوّ ُر ُكمْ فِي الَ ْرحَامِ كَيْفَ‬

‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬

‫اْلحَكِيمُ‬ ‫الْعَزِيزُ‬ ‫هُوَ‬ ‫إِلّ‬ ‫ِإلَفهَ‬ ‫لَ‬

‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬

‫وهنا أيضا ند العدد الذي يثل توزع أحرف لفظ الللة يقبل القسمة‬
‫على ‪: 7‬‬

‫‪316188720003 × 7 = 2213321040021‬‬

‫والعجيب أننا عندما نقرأ العدد بالتاه الخر ‪ ،‬أي من اليمي إل اليسار‬
‫باتاه قراءة القرآن ند عددا يقبل القسمة على ‪: 7‬‬

‫‪171485890446 × 7 = 1200401233122‬‬

‫ولكن هنالك شيء آخر ‪ ،‬فعدد أحرف اللف واللم والاء ف هذه الية‬
‫هو أيضا ‪ 21‬حرفاُ أي ‪ ، 3 × 7‬كما أن عدد حروف الية ‪ 49‬أي ‪:‬‬

‫‪7 × 7 = 49‬‬

‫وسبحان من أحصى هذه الرقام ! ! آية تتحدث عن قدرة خالق‬


‫السماوات السبع ‪ ،‬ويأت عدد حروفها سبعة ف سبعة ‪ ،‬وعدد حروف ﴿‬
‫الـم﴾ فيها من مضاعفات السبعة ‪ ،‬وتوزع هذه الروف أيضا من‬

‫‪294‬‬
‫مضاعفات السبعة كيفما قرأنا العدد يينا أو شالً ‪ ،‬ث يأت عدد حروف‬
‫اسم ﴿ال﴾ من مضاعفات السبعة ‪ ،‬وتوزع حروف هذا السم الكري‬
‫أيضا من مضاعفات السبعة وكيفما قرأناه يينا أو شالً ‪ :‬أفل نتدبر هذا‬
‫القرآن ؟ ؟‬

‫فانظر إل دقة كلمات ال ‪ ،‬وعظمة معجزة هذا القرآن ! ! إذن رأينا نظاما‬
‫رقميا لـ ﴿الـم﴾ ورأينا أيضا نظاما رقميا للفظ الللة ﴿ال﴾ ‪ ،‬ولو‬
‫سرنا عب آيات القرآن لرأينا عجائبَ ل تنتهي ‪ ،‬فأين كلم البشر من كلم‬
‫خالق البشر سبحانه وتعال ؟‬

‫وف هذا البحث نن ناول قدر المكان أن نأت بأمثلة مبسطة وذات أرقام‬
‫قصية ‪ ،‬فكيف إذا أردنا أن ندرس أحرف القرآن كلّه والبالغة أكثر من‬
‫ثلث مئة ألف حرف ؟‬

‫إننا ف كتاب ال تعال أمام برِ ميط يزخر بالعجزات الرقمية ‪ ،‬هذه‬
‫العجزات والعجائب الت ل تنقضي ول تفن ول تدها حدود ‪ ،‬إنا بثابة‬
‫توقيع وخات وبرهان من ال تعال على مصداقية هذه القرآن ‪ ،‬وأنه كتاب‬
‫ال لكل البشرية على اختلف ألسنتهم وألوانم ‪ ،‬وأن الرسول الكري‬
‫صلى ال عليه وسلم هو رسول رب العالي لناس كافة ‪.‬‬

‫ف رحاب سورة العنكبوت‬

‫سوف نعيش الن مع أمثلة رائعة من سورة العنكبوت الت استُفتحت‬


‫بـ﴿الـم﴾ ‪ ،‬لنرى با ل يقبل الشك أو الصادفة أن ال تعال قد نظّم‬
‫‪295‬‬
‫هذه السورة بنظام مكَم ‪ .‬وتدر الشارة إل أن المثلة الواردة ف هذا‬
‫البحث هي غيض من فيض ‪ ،‬ولو أردنا استعراض جيع آيات القرآن‬
‫ونصوصه وسوره لحتجنا إل ملدات ضخمة جدا ‪ ،‬لذلك التذكرة هي‬
‫الدف وليست الرقام ‪.‬‬

‫سورة العنكبوت من السور العظيمة ـ وكل القرآن عظيم ـ الت بدأها‬


‫ال تعال بـ ﴿الـم﴾ ‪ ،‬وكأن هذه الحرف الثلثة بثابة وثيقة من ال‬
‫تعال وبرهان ودليل وضعه ال ف كتابه ليكون شاهدا على صدق هذا‬
‫القرآن ف عصرنا هذا ـ عصر الرقميات ‪.‬‬

‫لذلك سوف نضرب مثالً من هذه السورة لنرى النظام الرقمي الذهل‬
‫لتوزع اللف واللم واليم عب آيات السورة ‪ .‬ونطرح السؤال الت ‪ :‬هل‬
‫جاءت هذه الرقام عبثا أو مصادفةً ؟ وأن لصادفة أن تأت بنظام مكم ‪.‬‬

‫﴿الـم﴾ والية الثانية‬

‫يبدأ ال تعال هذه السورة بالية الول ﴿الـم﴾ ‪ ،‬ث يقول ماطبا الناس‬
‫سبَ النّاسُ أَن يُْترَكُوا أَن يَقُولُوا آ َمنّا وَهُمْ ل يُ ْفتَنُونَ﴾‬
‫جيعا﴿َأحَ ِ‬
‫[العنكبوت ‪. ]29/2 :‬‬

‫يا لا من كلمات تثلج صدر الؤمن وتواسيه ف مصائبه وِفتَنه ف هذه الياة‬
‫‪ ،‬فما دام صاحب البلء هو ال وهو الذي يتب ويتحن عباده فالصيبة ما‬

‫‪296‬‬
‫أجلها ‪ ،‬وما أحلى البلء إذا كانت الاتة ستكون النة الالدة الت أعدها‬
‫ال تعال لن يصب على مصائب الدنيا وفتنها ويُثبت أنه مؤمن حقيقي‬
‫صابر ابتغاء وجه ال ‪.‬‬

‫ولكن هذا الكلم البليغ والعب هل يفي وراءه بلغة أكثر دقة ول يستطيع‬
‫أن ينكرها أحد ؟ إنا بلغة الرقام ‪ ،‬لنرى كيف نظّم ال سبحانه وتعال‬
‫هذه الكلمات ‪ .‬نُخرج ما تويه كل كلمة من حروف ﴿الـم﴾ ‪:‬‬

‫سبَ النّاسُ أَن يُتْ َركُوا أَن َيقُولُوا آمَنّا وَ ُهمْ ل يُفْتَنُونَ‬
‫أَحَ ِ‬

‫‪0 2 1 0 3‬‬ ‫‪2 1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬

‫العدد الذي يثل ﴿الـم﴾ ف هذه الية هو ‪ 02103211131‬يقبل‬


‫القسمة على ‪ 7‬تاماً ‪:‬‬

‫‪300458733 × 7 = 02103211131‬‬

‫﴿الـم﴾ والية الثالثة‬

‫النتيجة ذاتا تنطبق على الية التالية من هذه السورة ‪ ،‬حيث يقول الق عز‬
‫وجل متابعا حديثه لعباده مُطمئِنا إياهم أنم ليسوا أول من يُختب ‪ ،‬بل‬
‫هذه سنة ال ف عباده ‪ ،‬فالنة غالية ‪ ،‬ول ينالا إل الصابرون ‪.‬‬

‫لذلك يبنا تعال عن هذه القيقة بقوله ‪َ ﴿ :‬وَلقَدْ َفتَنّا الّذِينَ مِن َقبِْلهِ ْم‬
‫َفَلَيعْلَ َمنّ الّلهُ الّذِينَ صَدَقُوا َوَلَيعْلَ َمنّ الْكَا ِذبِيَ﴾ [العنكبوت ‪. ]29/3 :‬‬

‫‪297‬‬
‫نُخرج ما تويه كل كلمة من حروف اللف واللم واليم ‪:‬‬

‫قَ ْبلِ ِهمْ‬ ‫مِن‬ ‫اّلذِينَ‬ ‫َفتَنّا‬ ‫َلقَدْ‬ ‫وَ‬

‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬

‫الْ َكذِبِيَ‬ ‫لََيعْلَمَنّ‬ ‫وَ‬ ‫صدَقُوا‬


‫َ‬ ‫ال ّلهُ اّلذِينَ‬ ‫فَ َلَيعْلَمَنّ‬

‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬

‫وهنا أيضا ند أنفسنا أمام عدد ينقسم على ‪ 7‬تاما ‪:‬‬

‫‪328747601730 × 7 = 2301233212110‬‬

‫هنالك شيء آخر مذهل ‪ ،‬عدد أحرف اللف واللم واليم ف هذه الية‬
‫هو ‪ 21‬حرفا أي ‪. 3 × 7‬‬

‫﴿الـم﴾ والية الرابعة‬

‫والن ينتقل الديث إل خطاب الذين يعملون السيئات وسوء عقيدتم ‪،‬‬
‫سبَ الّذِينَ َيعْمَلُونَ السّّيئَاتِ‬
‫يقول تعال ف الية التالية عن هؤلء ‪َ﴿ :‬أمْ َح ِ‬
‫سبِقُونَا سَاء مَا يَحْكُمُونَ﴾ [ العنكبوت ‪. ]29/4 :‬‬
‫أَن يَ ْ‬

‫النظام ذاته نده أيضا ف هذه الية الكرية ‪ ،‬لنكتب العدد الذي يعب عن‬
‫﴿الـم﴾ ف هذه الية ‪:‬‬

‫َأمْ حَسِبَ اّلذِينَ َيعْمَلُونَ السّيّئَاتِ أَن يَسِْبقُونَا سَاء مَا يَحْكُمُونَ‬

‫‪298‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪2 1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0 2‬‬

‫وهنا ند أن العدد الذي يثل توزع حروف ﴿الـم﴾ يقبل القسمة على‬
‫‪7‬تاما ‪:‬‬

‫‪173018886 × 7 = 1211132202‬‬

‫إذن دائما ند أعدادا تنقسم على ‪ ، 7‬وهذا دليل صادق على أن هذه‬
‫الكلمات قد أنزلا رب السماوات السبع ‪.‬‬

‫لقففففاء ال‬

‫لنتابع رحلة التدبر ف رحاب سورة العنكبوت ‪ ،‬وننتقل إل اليتي التاليتي‬


‫ويب أن نعلم بأن النظام الرقمي يتبع معن النص القرآن ‪ .‬لذلك عندما‬
‫تكون الية متعلقة با قبلها أو با بعدها فيجب دراستها كاملة مع الية الت‬
‫تليها ‪ .‬بكلمة أخرى ‪ :‬النظام الرقمي يتناسب مع النصوص القرآنية الت‬
‫تشكل معن لغويا كاملً ‪ ،‬وهنا تكمن عظمة القرآن ‪ ،‬فال سبحانه وتعال‬
‫جعل لغة الرقام تابعة للمعن اللغوي لندرك أن هذا النظام الحكم من عند‬
‫ال ‪ ،‬إذن نن أمام نظام رقمي ناطق وليس مرد أرقام ل معن لا ‪ .‬لنتابع‬
‫رحلتنا ف رحاب سورة العنكبوت وننتقل إل اليتي ‪ 5‬و ‪. 6‬‬

‫لنتدبر هذا النص القرآن الكون من آيتي ‪﴿ :‬مَن كَانَ يَرْجُو ِلقَاء الّلهِ َفِإنّ‬
‫سهِ ِإنّ الّلهَ‬
‫أَ َجلَ الّلهِ لَآتٍ َوهُوَ السّمِيعُ الْعَلِيمُ ‪َ ‬ومَن جَاهَدَ فَِإنّمَا ُيجَاهِدُ لَِنفْ ِ‬
‫َلغَنِيّ َعنِ اْلعَالَمِيَ﴾ [العنكبوت ‪ 29/5 :‬ـ ‪. ]6‬‬

‫‪299‬‬
‫ندرس النظام الرقمي لـ ﴿الـم﴾ ف هذا النص بالطريقة ذاتا حيث نعب‬
‫عن كل كلمة برقم يثل عدد الحرف الثلثة ف هذه الكلمة ‪:‬‬

‫لتٍ‬ ‫أَ َجلَ ال ّلهِ‬ ‫َفِإنّ‬ ‫ال ّلهِ‬ ‫لِقَاء‬ ‫يَرْجُوا‬ ‫كَانَ‬ ‫مَن‬

‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬

‫َفإِنّمَا‬ ‫َج َهدَ‬ ‫مَن‬ ‫وَ‬ ‫الْعَلِيمُ‬ ‫السّمِيعُ‬ ‫هُوَ‬ ‫وَ‬

‫‪3‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬

‫اْلعَلَمِيَ‬ ‫عَنِ‬ ‫لَغَنِيّ‬ ‫ال ّلهَ‬ ‫ِإنّ‬ ‫سهِ‬


‫لَِنفْ ِ‬ ‫ُيجَ ِهدُ‬

‫‪4‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬

‫لنجد العدد الذي يثل ﴿الـم﴾ من مضاعفات السبعة ‪ .‬إن هذا العدد‬
‫وعلى الرغم من ضخامته ‪ 24‬مرتبة ‪ ،‬أي من مرتبة الئة ألف مليون مليون‬
‫مليون ‪ 401311030104300232132111‬ويساوي ‪:‬‬

‫= ‪57330147157757176018873 × 7‬‬

‫وكما نرى فقد كُتبت كلمة ﴿يرجوا﴾ ف القرآن بألف ‪ ،‬أما الكلمات ‪:‬‬
‫﴿جهد ‪ ،‬يهد ‪ ،‬العلمي ﴾ فقد كتبت من دون ألف ‪.‬‬

‫هذه َعظَمَة القرآن ‪ :‬مهما امتدت الرقام وكبت تبقى قابلة للقسمة على‬
‫سبعة ‪ ،‬ويبقى النظام قائما وشاهدا على عظمة اللق البدع عز وجل ‪.‬‬
‫ونن ف بثنا هذا ناول قدر المكان أن نستعي بالمثلة القصية ‪ ،‬ولكن‬
‫‪300‬‬
‫السؤال ‪ :‬كيف إذا درسنا العدد الذي يثل القرآن كاملً ‪ :‬أكثر من سبعي‬
‫ألف مرتبة ! إنن على يقي بأن أضخم أجهزة الكمبيوتر سوف تقف‬
‫عاجزة أمام هذا النظام الذهل !‬

‫مقطع من الية‬

‫أيضا مهما كانت الرقام قليلة فإننا ند النظام الرقمي يبقى قائما ‪ .‬فقد‬
‫ختم ال تعال النص القرآن السابق بقوله ‪ِ﴿ :‬إنّ الّلهَ َلغَنِيّ َعنِ اْلعَالَمِيَ﴾‬
‫[العنكبوت ‪ . ]29/6 :‬لنكتب هذا القطع القصي ونرى النظام الدهش‬
‫فيه بالطريقة نفسها ‪ ،‬أي كل كلمة يثلها رقم هو ما تويه من ﴿الـم﴾ ‪:‬‬

‫اْلعَلَمِيَ‬ ‫َعنِ‬ ‫َلغَنِيّ‬ ‫ال ّلهَ‬ ‫ِإنّ‬

‫‪4‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬

‫هذا العدد ‪ 40131‬يقبل القسمة على ‪ 7‬ثلث مرات ليؤكد لنا ال تعال‬
‫أنه غن عن عباده وأن العمل الذي يقوم به العبد إنا ينفع به نفسه أمام ال‬
‫يوم القيامة ‪:‬‬

‫‪117 × 7 × 7 × 7 = 40131‬‬

‫ولو أن ال تعال قال ‪( :‬غن) بدلً من ﴿َلغَنِيّ﴾ لختلّ هذا النظام‬


‫بالكامل فانظر إل عظمة أحرف هذا القرآن ‪.‬‬

‫‪301‬‬
‫إعجاز مذهل ف آية‬

‫يقول سبحانه وتعال ف سورة العنكبوت ‪﴿ :‬مََثلُ الّذِينَ اّتخَذُوا مِن دُونِ‬
‫الّلهِ أَ ْوِليَاء كَ َمَثلِ اْلعَن َكبُوتِ اتّخَ َذتْ َبيْتا َوِإنّ َأوْ َهنَ اْلبُيُوتِ َلَبيْتُ اْلعَن َكبُوتِ‬
‫لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ﴾ [العنكبوت ‪ . ]29/41 :‬هذه آية كرية يتحدث فيها‬
‫ال تعال عن أولئك الشركي الذين اتذوا أولياء من دون ال فمثلهم‬
‫كمثل بيت العنكبوت ل يستقر ‪ ،‬فأضعف البيوت هو بيت العنكبوت ‪،‬‬
‫فهل يلجأ إليه إنسان عاقل ؟‬

‫إن كل من يفقه بلغة اللغة العربية عندما يتدبر هذه الية العظيمة يدرك أن‬
‫هذا ليس بقول بشر ‪ ،‬ولكن أولئك الذين ل يفقهون إل اللغة الادية ‪ ،‬ماذا‬
‫هيّأ ال تعال لم ف كتابه ؟ إنا لغة الرقام ل يكن لحد أن ينكرها أو‬
‫يحدها ‪ .‬والعجيب ف هذه الية أننا ند ف كل مقطع من مقطعيها نظاما‬
‫رقميا مكما ‪ .‬لنترك لغة الرقام تتحدث ‪ ،‬نتبع الطريقة نفسها لتوزع ﴿‬
‫الـم﴾ ‪:‬‬

‫أَوْلِيَاء‬ ‫ال ّلهِ‬ ‫دُونِ‬ ‫مِن‬ ‫خذُوا‬


‫اتّ َ‬ ‫اّلذِينَ‬ ‫مَثَلُ‬

‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬

‫أَوْهَنَ‬ ‫ِإنّ‬ ‫وَ‬ ‫بَيْتا‬ ‫اّتخَ َذتْ‬ ‫الْعَنكَبُوتِ‬ ‫كَمَثَلِ‬

‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬

‫َيعْلَمُونَ‬ ‫كَانُوا‬ ‫لَوْ‬ ‫اْلعَنكَبُوتِ‬ ‫لَبَيْتُ‬ ‫الْبُيُوتِ‬

‫‪302‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬

‫إن العدد الذي يثل توزع حروف ألف لم ميم ف هذه الية العظيمة هو‬
‫‪ 22121211011223301222‬من مضاعفات السبعة مرتي ‪:‬‬

‫= ‪451453285943332678 × 7 × 7‬‬

‫من عظمة النظام الرقمي أننا ند ف كل مقطع من مقطعي الية نظاما‬


‫مكما ‪ .‬ففي هذه الية نن أمام مقطعي ‪:‬‬

‫القطع الول من الية ‪﴿ :‬مََثلُ الّذِينَ اّتخَذُوا مِن دُونِ الّلهِ أَ ْوِليَاء كَ َمَثلِ‬
‫اْلعَن َكبُوتِ اتّخَ َذتْ َبيْتا﴾ ‪ .‬والعدد الذي يثل ﴿الـم﴾ ف هذا القطع ‪:‬‬

‫أَوْلِيَاء‬ ‫ال ّلهِ‬ ‫دُونِ‬ ‫مِن‬ ‫خذُوا‬


‫اتّ َ‬ ‫اّلذِينَ‬ ‫مَثَلُ‬

‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬

‫بَيْتا‬ ‫خذَتْ‬
‫اّت َ‬ ‫اْلعَنكَبُوتِ‬ ‫كَمََثلِ‬

‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬

‫والعدد هنا يقبل القسمة على ‪ 7‬تاما ‪:‬‬

‫‪1603328746 × 7 = 11223301222‬‬

‫ننتقل إل القطع الثان من الية لنرى النظام ذاته يتكرر ‪َ ﴿ :‬وِإنّ َأوْ َه َن‬
‫اْلبُيُوتِ َلَبيْتُ اْلعَن َكبُوتِ لَوْ كَانُوا َيعْلَمُونَ﴾ العدد الذي يثل﴿الـم﴾ ‪:‬‬

‫‪303‬‬
‫وَ ِإنّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَ ْيتُ الْعَنكَبُوتِ لَوْ كَانُوا َيعْلَمُونَ‬

‫‪2‬‬ ‫‪2 1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1 0‬‬

‫وهنا ند العدد يقبل القسمة على ‪ ، 7‬لنرَ ‪:‬‬

‫‪31601730 × 7 = 221212110‬‬

‫إنن على ثقة تامة بأننا لو أردنا تركيب أرقام فقط بذه الواصفات لعجزنا‬
‫عن ذلك ‪ ،‬فكيف إذا كانت هذه الرقام تعب عن كلمات ف قمة البلغة‬
‫والفصاحة والبيان ؟ ولكن من الذي نظّم هذه الحرف ؟ وما هي القدرة‬
‫الت صنعت هذا النظام العجيب ؟ إنا قدرة ال خالق السماوات السبع‬
‫اقتضت حكمته تعال اختيار الرقم ‪ 7‬ليكون أساسا لبناء الكون ولبناء‬
‫القرآن لنعلم أن ال على كل شيء قدير ‪ ،‬وأن ال قد أحاط بكل شيء‬
‫علما ‪.‬‬

‫فعندما ندرك أن كل ذرة من ذرات هذا الكون هي بناءٌ مؤلف من سبع‬


‫طبقات ‪ ،‬وندرك أن كل آية من آيات هذا القرآن هي بناء قائم على الرقم‬
‫سبعة ‪ ،‬لبدّ عندها أن نعلم بأن ال يعلم أسرار الكون ويعلم أسرار القرآن‬
‫وأن خالق الكون هو نفسه مَُنزّل القرآن سبحانه وتعال ‪.‬‬

‫﴿الفم﴾ ف القرآن الكري‬

‫ف هذا الفصل نتدبر بعض اليات الت جاءت حروف اللف واللم واليم‬
‫منظمة على الرقم سبعة ‪ .‬إن العجزة الرقمية أكب من طاقة العقل البشري ‪،‬‬

‫‪304‬‬
‫وهذا أمر منطقي لن كلمة معجزة تعن الشيء الذي ل يستطيع أحد أن‬
‫يأت بثله ‪ ،‬ومع أننا اليوم نعيش عصرا رقميا إل أننا عاجزون تاما عن‬
‫التيان بثل هذه الرقام ‪.‬‬

‫ال هو الق‬

‫من القائق الت يتحدث عنها القرآن أن ال تعال هو الق وأن ما يدعون‬
‫من دونه هو الباطل ‪ ،‬لذلك ند البيان اللي يتحدث عن ذات ال تعال ‪:‬‬
‫حقّ وََأنّ مَا يَدْعُونَ مِن دُوِنهِ الْبَا ِطلُ َوَأنّ الّلهَ هُوَ اْلعَِليّ‬
‫﴿ َذِلكَ بَِأنّ الّلهَ هُوَ الْ َ‬
‫الْ َكبِيُ﴾ [لقمان ‪. ]31/30 :‬‬

‫هذه الية وضعها ال تعال ف سورة لقمان الت ند ف مقدمتها الروف‬


‫الميزة ﴿الـم﴾ ‪ .‬وقد جاءت حروف اللف واللم واليم بنظام يقوم‬
‫على الرقم سبعة ‪:‬‬

‫مِن‬ ‫َيدْعُونَ‬ ‫وَ َأنّ مَا‬ ‫هُوَ الْحَقّ‬ ‫ال ّلهَ‬ ‫َذِلكَ بَِأنّ‬

‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1 0‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬

‫الْكَبِيُ‬ ‫اْلعَلِيّ‬ ‫هُوَ‬ ‫ال ّلهَ‬ ‫َأنّ‬ ‫وَ‬ ‫الَْبطِلُ‬ ‫دُوِنهِ‬

‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1 0‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪0‬‬

‫فالعدد الذي يثل توزع حروف اللف واللم واليم ف كل كلمة من‬
‫كلمات هذه الية هو ‪ 230310301021020311 :‬هذا العدد من‬

‫‪305‬‬
‫مضاعفات الرقم سبعة ‪:‬‬

‫‪329014715744314 × 7 =230310301021020311‬‬
‫‪73‬‬

‫لنتبع الن مزيدا من اليات لنرى دقة النظام الرقمي لذه الروف العجيبة‬
‫‪.‬‬

‫مففزيد مفن المثلفة‬

‫خفُواْ مَا فِي صُدُورِكُ ْم‬


‫يقول ال عز وجل ف سورة آل عمران ‪ُ﴿:‬قلْ إِن ُت ْ‬
‫أَوْ ُتبْدُوهُ يَعْلَ ْمهُ الّلهُ َوَيعْلَمُ مَا فِي السّمَاوَاتِ َومَا فِي ال ْرضِ وَالّلهُ َعلَى ُكلّ‬
‫شَ ْيءٍ قَدِيرٌ﴾ [آل عمران ‪ . ]3/29 :‬وإذا ما عبنا عن كل كلمة برقم‬
‫يثل ما تويه هذه الكلمة من حروف اللف واللم واليم ‪:‬‬

‫صدُو ِر ُكمْ أَوْ تُ ْبدُوهُ َيعْلَ ْمهُ‬


‫خفُواْ مَا فِي ُ‬
‫قُلْ إِن تُ ْ‬

‫‪2‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0 2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1 1‬‬

‫فِي‬ ‫مَا‬ ‫وَ‬ ‫السّمَ َوتِ‬ ‫فِي‬ ‫مَا‬ ‫َيعْ َلمُ‬ ‫وَ‬ ‫ال ّلهُ‬

‫‪0‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪3‬‬

‫َقدِيرٌ‬ ‫َش ْيءٍ‬ ‫عَلَى ُكلّ‬ ‫ال ّلهُ‬ ‫وَ‬ ‫ال ْرضِ‬

‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪306‬‬
‫ند العددالذي يثل حروف ﴿الـم﴾ ف هذه الية الكرية هو ‪:‬‬
‫‪ 0011303020302203201102111‬هذا العدد من مضاعفات‬
‫السبعة فهو يساوي ‪:‬‬

‫= ‪1614717186029028728873 × 7‬‬

‫إن كثيا من آيات القرآن وخصوصا تلك الت وضعها ال تعال ف سور‬
‫تبدأ بـ ﴿الـم﴾ قد جاءت حروف اللف واللم واليم فيها منظّمة‬
‫بنظام سباعي ‪.‬‬

‫مثال آخر‬

‫يقول عز وجل عن خلق البشر وبعثهم ‪﴿ :‬مّا َخ ْلقُكُمْ َولَا َبعْثُكُمْ ِإلّا َكَنفْسٍ‬
‫وَاحِدَةٍ ِإنّ الّلهَ سَمِيعٌ بَصِيٌ﴾ [لقمان ‪ . ]31/28 :‬فإذا مثلنا كل كلمة‬
‫برقم يعب عن متواها من ﴿الـم﴾ ند ‪:‬‬

‫مّا َخ ْلقُ ُكمْ وَ ل بَعْثُ ُكمْ إل كََن ْفسٍ َو ِح َدةٍ ِإنّ ال ّلهَ سَمِيعٌ بَصِيٌ‬

‫‪0 1‬‬ ‫‪3 1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0 3‬‬ ‫‪1 2 0‬‬ ‫‪2 2‬‬

‫إن العدد الذي يثل توزع حروف اللف واللم واليم هو ‪:‬‬
‫‪ 013100312022‬هذا العدد من مضاعفات السبعة ‪:‬‬

‫‪1871473146 × 7=013100312022‬‬

‫‪307‬‬
‫وتأمل معي ف هذه الية كلمة ﴿وحدة﴾ الت كُتبت من دون ألف ‪ .‬ولو‬
‫أضيفت اللف لذه الكلمة لختل هذا النظام ‪.‬‬

‫رزق ال‬

‫ومن اليات الت تتحدث عن رزق ال تعال ف سورة العنكبوت ف قول‬


‫الق عز وجل ‪﴿ :‬وَ َكَأيّن مِن دَاّبةٍ لَا َتحْ ِملُ ِرزْقَهَا الّلهُ َيرْزُقُهَا َوِإيّاكُمْ وَهُوَ‬
‫السّمِيعُ اْلعَلِيمُ﴾ [العنكبوت ‪. ]29/60 :‬‬

‫ف هذه الية يبقى النظام قائما لروف اللف واللم واليم ‪ ،‬فعندما نثل‬
‫كل كلمة ما تويه من ﴿الـم﴾ ‪:‬‬

‫ال ّلهُ يَرْ ُزقُهَا‬ ‫رِ ْزقَهَا‬ ‫َتحْمِلُ‬ ‫دَاّبةٍ ل‬ ‫مِن‬ ‫وَ َكَأيّن‬

‫‪1‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬

‫اْلعَلِيمُ‬ ‫السّمِيعُ‬ ‫هُوَ‬ ‫وَ‬ ‫ِإيّا ُكمْ‬ ‫وَ‬

‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪0‬‬

‫ند العدد مصفوفا ‪ 430030131221110 :‬هذا العدد من‬


‫مضاعفات السبعة ‪:‬‬

‫‪61432875888730 × 7 = 430030131221110‬‬

‫ونلحظ ف هذه الية الكرية عدم وجود حروف مذوفة ‪ ،‬فجميع‬

‫‪308‬‬
‫الروف موجودة ‪ .‬مثلً كلمة ﴿دابة﴾ كُتبت باللف ‪ ،‬وكلمة ﴿إياكم﴾‬
‫كُتبت باللف أيضا ‪ .‬وهذا يؤكد وجود النظام الرقمي لـ﴿الـم﴾‬
‫ويؤكد أن رسم القرآن هو بتقدير ال عز وجل ل يوز الساس به ‪.‬‬

‫إن هذا النظام العجيب هو ردّ على كل من يدعي بأن القرآن مرّف !‬
‫وردّ على كل من يشك بصداقية هذا القرآن ‪ .‬ووجود هذه الروف‬
‫الميزة ف كتاب ال واكتشاف هذا البناء الذهل لا لو برهان مادي‬
‫على عظمة هذا القرآن وأنه كتاب العصر ‪ ،‬بل كتاب لكل العصور ! ‪.‬‬

‫﴿الفم﴾ ف كلم النبوة‬

‫لقد حدثنا رسول ال عن كلمات أُنزلت من تت العرش ‪ ،‬وأمرنا‬


‫بالكثار من قولا وهي ‪( :‬ل حَ ْولَ ول قُوّةَ ِإلّ بال) ‪ ،‬هذه كلمات سبع‬
‫جاءت حروف اللف واللم واليم فيها بنظام يقوم على السبعة مرتي ‪.‬‬

‫عندما نكتب ما تويه كل كلمة من حروف اللف واللم واليم ند ‪:‬‬

‫بال‬ ‫إِلّ‬ ‫قُ ّوةَ‬ ‫َحوْلَ و ل‬ ‫ل‬

‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬

‫هذا العدد من مضاعفات السبعة مرتي ‪:‬‬

‫‪67388 × 7 × 7 = 3302012‬‬

‫وف هذا النظام دليل على أن رسول ال ل يأت بشيء من عنده بل كما‬
‫‪309‬‬
‫وصفه رب العزة سبحانه بقوله ‪﴿ :‬ومَا يَْن ِطقُ َعنِ ا َلوَى ‪ِ .‬إنْ ُهوَ إلّا وَ ْحيٌ‬
‫يُوحَى﴾ [النجم ‪53/3 :‬ـ ‪. ]4‬‬

‫وف هذه الكلمات نظام لـ ﴿الـم﴾ أيضا ‪ ،‬فعندما نكتب ما تويه كل‬
‫كلمة من اللف واللم واليم ند ‪:‬‬

‫و مَا يَ ْنطِقُ عَنِ الَوَى إِنْ هُوَ إلّا َوحْيٌ يُوحَى‬

‫‪0‬‬ ‫‪0 3‬‬ ‫‪0 1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪2 0‬‬

‫العدد ‪ 0030120020‬من مضاعفات السبعة ‪:‬‬

‫‪4302860 × 7 = 30120020‬‬

‫والعجيب أن النظام يبقى قائما ف كل آية بفردها ‪:‬‬

‫و مَا يَ ْنطِقُ عَنِ الَوَى‬

‫‪2‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪2 0‬‬

‫العدد ‪ 20020‬من مضاعفات السبعة ‪:‬‬

‫‪2860 × 7 = 20020‬‬

‫ِإنْ هُوَ إلّا وَ ْحيٌ يُوحَى‬

‫‪0‬‬ ‫‪0 3‬‬ ‫‪0 1‬‬

‫‪310‬‬
‫العدد ‪ 00301‬من مضاعفات السبعة أيضا ‪:‬‬

‫‪43 × 7 = 301‬‬

‫حدِيثٍ مِثْ ِلهِ‬


‫َفلَْي ْأتُوا بِ َ‬

‫وصدق ال حي تدى البشر جيعا أن يأتوا بثل هذا القرآن فقال ‪﴿ :‬‬
‫َف ْلَيأْتُوا بِحَدِيثٍ مِثِْلهِ ِإنْ كانُوا صَادِِقيَ﴾ [الطور ‪. ]52/34 :‬‬

‫وف هذه الية ند نظاما لروف اللف واللم واليم ‪:‬‬

‫صدِقِيَ‬
‫َ‬ ‫كانُوا‬ ‫ِإنْ‬ ‫مِثْ ِلهِ‬ ‫حدِيثٍ‬
‫ِب َ‬ ‫فَ ْلَيأْتُوا‬

‫‪0‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪3‬‬

‫العدد الذي يثل توزع ﴿الـم﴾ ف الية هو ‪ 021203‬من مضاعفات‬


‫السبعة وبالتاهي ‪:‬‬

‫‪03029 × 7 = 021203‬‬

‫‪43160 × 7 = 302120‬‬

‫وند النظام يتكرر ف أجزاء هذه الية ‪َ﴿ :‬ف ْلَيأْتُوا ِبحَدِيثٍ مِثِْلهِ﴾ العدد‬
‫الذي يثل توزع ﴿الـم﴾ ف هذا القطع هو ‪ 203‬من مضاعفات الرقم‬
‫سبعة ‪:‬‬

‫‪29 × 7 = 203‬‬
‫‪311‬‬
‫لحظ أن الناتج هو ‪ 29‬بعدد السور الميزة ف القرآن ! نكتب القطع‬
‫الثان للية وما تويه كل كلمة من اللف واللم واليم ‪ِ﴿ :‬إنْ كانُوا‬
‫صَادِِقيَ﴾ وهنا يكون العدد ‪ 21‬من مضاعفات السبعة ‪:‬‬

‫‪3 × 7 = 21‬‬

‫وناتا القسمة ‪ 29‬و ‪ 3‬يشكلن عددا لدى صفهما هو ‪ 329‬من‬


‫مضاعفات الرقم سبعة ‪:‬‬

‫‪47 × 7 = 329‬‬

‫وانظر إل كلمة ﴿صَدِِقيَ﴾ كيف كُتبت ف القرآن من دون ألف حفاظا‬


‫على النظام الرقمي القرآن ‪ .‬إنا قدرة ال تعال القائل عن نفسه ‪َ ﴿ :‬و َمنْ‬
‫َأصْ َدقُ ِمنَ الِ حَدِيثا﴾ [النساء ‪. ]4/87 :‬‬

‫ص َدقُ مِ َن الِ َحدِيثا‬


‫َومَنْ أَ ْ‬

‫وقد وضع ال تعال ف كلمات هذا القطع القرآن نظاما لروف اللف‬
‫واللم واليم ‪:‬‬

‫َحدِيثا‬ ‫الِ‬ ‫مِنَ‬ ‫ص َدقُ‬


‫أَ ْ‬ ‫وَ مَنْ‬

‫‪1‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1 0‬‬

‫فالعدد الذي يثل توزع هذه الروف ف كلمات هذا القطع مصفوفا هو‬
‫‪ 131110‬من مضاعفات السبعة ‪:‬‬

‫‪312‬‬
‫‪18730 × 7 = 131110‬‬

‫والعجيب ف هذا القطع أن مموع عدد حروف اللف واللم واليم أيضا‬
‫يساوي سبعة ‪ .‬ونكرر السؤال ‪ :‬هل جاءت هذه النتائج جيعها عن طريق‬
‫الصادفة ؟‬

‫الوامر اللية‬

‫حت الوامر اللية لعباده الؤمني جاءت الروف فيها منظمة تنظيما‬
‫مذهلً ‪ ،‬فهذا أمر من ال تبارك وتعال للمؤمني بأل يادلوا أهل الكتاب‬
‫إلا الت هي أحسن ‪ ،‬لن دين السلم هو دين العلم والقناع وليس دين‬
‫الكراه ‪ ،‬لذلك يقول عز وجل ﴿ َولَا تُجَا ِدلُوا أَ ْهلَ الْ ِكتَابِ ِإلّا بِاّلتِي هِيَ‬
‫سنُ ِإلّا الّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ َوقُولُوا آ َمنّا بِالّذِي أُن ِزلَ ِإَليْنَا وَأُن ِزلَ ِإَليْكُمْ‬
‫أَحْ َ‬
‫حنُ َلهُ مُسْلِمُونَ﴾ [العنكبوت ‪. ]29/46 :‬‬ ‫وَِإلَ ُهنَا َوِإلَهُكُمْ وَا ِحدٌ َوَن ْ‬

‫هذه الية وضعها البارئ سبحانه ف سورة العنكبوت الت استُفتحت‬


‫بالروف ﴿الـم﴾ ‪ ،‬وسوف نرى أن هذه الروف الثلثة قد رتبها ال‬
‫ف هذه الية بشكل يتناسب مع السبعة دائما ‪.‬‬

‫لنخرج من كل كلمة ما تويه من حروف ﴿الـم﴾ ‪:‬‬

‫أَحْسَنُ‬ ‫هِيَ‬ ‫بِالّتِي‬ ‫ِإلّا‬ ‫أَهْلَ الْكَِتبِ‬ ‫ج ِدلُوا‬


‫لَا تُ َ‬ ‫وَ‬

‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2 0‬‬

‫‪313‬‬
‫بِاّلذِي‬ ‫آمَنّا‬ ‫قُولُوا‬ ‫وَ‬ ‫مِنْ ُهمْ‬ ‫ظَلَمُوا‬ ‫اّلذِينَ‬ ‫إِلّا‬

‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬

‫وَ ِإلَهُ ُكمْ‬ ‫ِإلَهُنَا‬ ‫وَ‬ ‫ِإلَيْ ُكمْ‬ ‫أُنزِلَ‬ ‫وَ‬ ‫ِإلَيْنَا‬ ‫أُنزِلَ‬

‫‪3‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬

‫سلِمُونَ‬
‫مُ ْ‬ ‫لَهُ‬ ‫َنحْنُ‬ ‫وَ‬ ‫َو ِحدٌ‬

‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬

‫إن العدد الذي يثل توزع حروف اللف واللم واليم ف هذه الية هو ‪:‬‬
‫‪ 3100030303203223202323102322220‬إن هذا‬
‫العدد الضخم يقبل القسمة على سبعة ثلث مرات متتالية فهذا العدد‬
‫يساوي ‪:‬‬

‫=‪×7×7×7‬‬
‫‪9037989222166831493653359540‬‬

‫وحت عندما نأخذ القطع الول من هذه الية﴿ َولَا ُتجَادِلُوا أَ ْهلَ الْ ِكتَابِ ِإلّا‬
‫سنُ﴾ ونرج ما تويه كل كلمة من حروف اللف واللم‬ ‫بِالّتِي ِهيَ َأحْ َ‬
‫واليم ند ‪:‬‬

‫أَحْسَنُ‬ ‫هِيَ‬ ‫بِالّتِي‬ ‫إِلّا‬ ‫أَهْلَ الْكِتَبِ‬ ‫جدِلُوا‬


‫لَا ُت َ‬ ‫وَ‬

‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2 0‬‬

‫‪314‬‬
‫العدد ‪ ، 102322220‬هذا العدد من مضاعفات السبعة بالتاهي ‪:‬‬

‫‪14617460 × 7 = 102322220‬‬

‫‪3174743 × 7 = 22223201‬‬

‫والعدد الناتج من صف ناتي القسمة الخيين من مضاعفات السبعة ‪:‬‬

‫‪45353473516780 × 7 = 3174743114617460‬‬

‫كما أن عدد حروف اللف واللم واليم ف هذا القطع هو ‪ 14‬حرفا أي‬
‫‪ . 2 × 7‬وانظر معي إل الكلمات ‪ُ﴿ :‬تجَ ِدلُوا ذ ال ِكتَبِ ذ وَحِدٌ﴾ كيف‬
‫كتبت جيعها من دون ألف ‪.‬‬

‫آخر السورة نزولً‬

‫لقد رتب ال حروف اللف واللم واليم بشكل يناسب الرقم سبعة ف‬
‫آخر سورة نزلت وهي سورة النصر ‪.‬‬

‫عندما نعب عن كل كلمة با تويه من حروف اللف واللم واليم ند ‪:‬‬

‫النّاسَ‬ ‫َرَأيْتَ‬ ‫وَ‬ ‫الْفَ ْتحُ‬ ‫وَ‬ ‫ال ّلهِ‬ ‫نَصْرُ‬ ‫جَاء‬ ‫إذَا‬

‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬

‫ِبحَ ْمدِ‬ ‫سّبحْ‬


‫فَ َ‬ ‫أَفْوَاجا‬ ‫ال ّلهِ‬ ‫دِينِ‬ ‫فِي‬ ‫يَدْ ُخلُونَ‬

‫‪315‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬

‫تَوّابا‬ ‫كَانَ‬ ‫ِإنّهُ‬ ‫اسَْت ْغفِ ْرهُ‬ ‫َرّبكَ وَ‬

‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬

‫العدد الذي يثل توزع حروف ﴿الـم﴾ ف كلمات آخر سورة نزلت من‬
‫القرآن الكري هو ‪ 2111001033001310203012 :‬هذا العدد‬
‫من مضاعفات السبعة مرتي فهو يساوي ‪:‬‬

‫= ‪43081653734720616388 × 7 × 7‬‬

‫وعندما فتح ال على رسوله فتحا مبينا ونصرَه أنزل قوله تعال ‪﴿ :‬إنّا‬
‫حنَا َلكَ َفتْحا مُبِينا﴾ [الفتح ‪ ، ]48/1 :‬نكتب ما تويه كل كلمة من‬
‫َفَت ْ‬
‫حروف اللف واللم واليم ‪:‬‬

‫مُبِينا‬ ‫فَتْحا‬ ‫َلكَ‬ ‫فََتحْنَا‬ ‫إنّا‬

‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬

‫لنجد العدد مصفوفا ‪ 21112 :‬هذا العدد التناظر من مضاعفات السبعة‬


‫‪:‬‬

‫‪3016 × 7 = 21112‬‬

‫كما أن مموع عدد حروف اللف واللم واليم ف هذه الية هو ‪. 7‬‬
‫وهكذا آيات وآيات جاءت بنظام يعجز البشر عن تقليده أو التيان بثله‬
‫‪316‬‬
‫لغويا فكيف إذا كان هذا النظام اللغوي يرتبط بنظام رقمي غاية ف الدقة ؟‬

‫توزع الكلمات‬

‫من عظمة إعجاز القرآن أنك تد فيه ما تريد ! وقد بثت عن النظام‬
‫الثنائي فوجدته ف كتاب ال تعال ‪ .‬النظام الثنائي هو احتمالي فقط واحد‬
‫وصفر ‪ ،‬وكما نعلم فإن جيع الجهزة الرقمية كالكمبيوتر ووسائل‬
‫التصال وغيها تقوم ف عملها أساسا على هذا النظام ‪.‬‬

‫وتعتمد فكرة هذا النظام الثنائي القرآن على دراسة كلمات الية ‪.‬‬
‫فالكلمة الت توي حرف اللف أو اللم أو اليم تأخذ الرقم ‪ 1‬أما الكلمة‬
‫الت ل توي أيا من هذه الروف فتأخذ الرقم ‪ ، 0‬وتكون العداد‬
‫الصفوفة الناتة بذه الطريقة من مضاعفات الرقم سبعة ‪ .‬وسوف نلجأ إل‬
‫مثال واحد فقط من أول سورة وآخر سورة بدأت بـ ﴿الـم﴾ ‪.‬‬

‫أول سورة بدأت بـ ﴿الـم﴾‬

‫فأول سورة بدأت بـ ﴿الـم﴾ هي سورة البقرة الت ند ف مقدمتها قوله‬


‫تعال ‪َ ﴿ :‬ذِلكَ الْ ِكتَابُ لَا رَْيبَ فِيهِ هُدًى لِلْ ُمّتقِيَ ﴾ [البقرة ‪. ]2/2 :‬‬
‫لندرس توزع حروف ﴿الـم﴾ وتوزع كلمات ﴿الـم﴾ ف هذه الية ‪.‬‬

‫توزع حروف ﴿الـم﴾‬

‫ف هذه الية نظام لـ ﴿الـم﴾ كما رأينا ف فقرة سابقة ‪:‬‬

‫‪317‬‬
‫لَ َريْبَ فِيهِ ُهدًى لّ ْلمُّتقِيَ‬ ‫َذِلكَ الْكَِتبُ‬

‫‪3‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬

‫فالعدد الذي يثل توزع حروف اللف واللم واليم ف الية هو ‪:‬‬
‫‪ 3000221‬هذا العدد من مضاعفات السبعة ثلث مرات ‪:‬‬

‫‪8747 × 7 × 7 × 7 = 3000221‬‬

‫لحظ أن عدد حروف اللف واللم واليم هو ‪ 8‬حروف ‪.‬‬

‫توزع الكلمات الت توي ﴿الـم﴾‬

‫أما النظام الثنائي ف هذه الية فنجده من خلل التعبي برقمي ‪ 1‬و ‪، 0‬‬
‫كل كلمة فيها ألف أو لم أو ميم تأخذ الرقم ‪ 1‬وإل فتأخذ الرقم ‪: 0‬‬

‫لَ َريْبَ فِيهِ ُهدًى لّ ْلمُّتقِيَ‬ ‫َذِلكَ الْكَِتبُ‬

‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬

‫العدد الذي يثل توزع الكلمات الت توي أحد أوكل حروف ﴿الـم﴾‬
‫هو ‪ 1000111 :‬من مضاعفات الرقم سبعة ‪:‬‬

‫‪142873 × 7 = 1000111‬‬

‫تناسق الكلمات والروف‬

‫‪318‬‬
‫وف هذه الالة ند عدد الكلمات الت فيها ﴿الـم﴾ هو ‪ ، 4‬إذن عدد‬
‫الكلمات الت توي ﴿الـم﴾ هو ‪ 4‬وعدد حروف اللف واللم واليم ف‬
‫الية هو ‪ ، 8‬وبصفّ هذين الرقمي ند العدد ‪ 84‬وهو من مضاعفات‬
‫السبعة ‪:‬‬

‫‪12 × 7 = 84‬‬

‫مع ملحظة أن عدد الكلمات الت فيها ﴿الـم﴾ هو نصف مموع‬


‫حروف ﴿الـم﴾ ف الية ‪.‬‬

‫آخر سورة بدأت بـ ﴿الـم﴾‬

‫والن نأت لخر سورة استفتحت بـ ﴿الـم﴾ وهي السجدة وند ف‬


‫بدايتها قول الق تبارك وتعال ﴿َتْنزِيلُ الْ ِكتَابِ لَا َريْبَ فِيهِ مِن ّربّ‬
‫اْلعَالَمِيَ﴾ [السجدة ‪. ]32/2 :‬‬

‫توزع حروف ﴿الـم﴾‬

‫نكتب ما تويه كل كلمة من حروف اللف واللم واليم ‪:‬‬

‫تَنْزِيلُ الْكَِتبِ لَا َريْبَ فِيهِ مِن ّربّ الْعَ َلمِيَ‬

‫‪4‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬

‫فيتشكل ليدنا العدد ‪ 40100221‬إن هذا العدد من مضاعفات السبعة‬


‫‪:‬‬

‫‪319‬‬
‫‪5728603 × 7 = 40100221‬‬

‫توزع الكلمات الت توي ﴿الـم﴾‬

‫فهذا ما نده ف النظام الثنائي للية ‪ .‬نكتب الرقم ‪ 1‬للكلمة الت فيها ﴿‬
‫الـم﴾ والرقم ‪ 0‬للكلمة الت ل توي ﴿الـم﴾ فنجد ‪:‬‬

‫تَنْزِيلُ الْكَِتبِ لَا َريْبَ فِيهِ مِن ّربّ الْعَ َلمِيَ‬

‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬

‫العدد ‪ 10100111‬هذا العدد من مضاعفات السبعة أيضا ‪:‬‬

‫‪1442873 × 7 = 10100111‬‬

‫تناسب الكلمات والروف‬

‫وهنا ند أن عدد الكلمات الت فيها ﴿الـم﴾ هو ‪ ، 5‬وعدد حروف‬


‫اللف واللم واليم هو ‪ 10‬فيكون العدد الناتج من صفّ هذين الرقمي‬
‫هو ‪ 105‬من مضاعفات السبعة ‪:‬‬

‫‪15 × 7 = 105‬‬

‫نلخص هذه النتائج العجيبة‬

‫أول آية بعد ﴿الـم﴾ جاء فيها عدد الكلمات الت توي ﴿الـم﴾ هو‬
‫‪ 4‬وعدد حروف ﴿الـم﴾ هو الضعف أي ‪ 8‬والعدد الناتج من صف‬

‫‪320‬‬
‫العددين هو ‪12 × 7 = 84 :‬‬

‫كذلك ند القاعدة ذاتا من أجل آخر آية ‪ ،‬فعدد الكلمات الت توي ﴿‬
‫الـم﴾ هو ‪ 5‬وعدد حروف ﴿الـم﴾ هو الضعف أي ‪ ، 10‬والعدد‬
‫الناتج من صف الرقمي هو ‪:‬‬

‫‪15 × 7 = 105‬‬

‫ناتا القسمة ‪ 12‬و ‪ 15‬يشكلن عددا هو ‪ 1512‬من مضاعفات السبعة‬


‫‪:‬‬

‫‪216 × 7 = 1512‬‬

‫العدد الذي يثل توزع الكلمات الت فيها ﴿الـم﴾ ف آية البقرة من‬
‫مضاعفات السبعة ‪ ،‬وينطبق الكلم ذاته على آية السجدة ‪ .‬والعدد الذي‬
‫يثل توزع حروف ﴿الـم﴾ ف آية البقرة من مضاعفات السبعة ‪،‬‬
‫وينطبق الكلم ذاته على آية السجدة ‪.‬‬

‫إذن تتوزع كلمات ﴿الـم﴾ بنظام يقوم على الرقم سبعة ‪ ،‬وكذلك‬
‫تتوزع حروف ﴿الـم﴾ ف هذه الكلمات بنظام يقوم على الرقم سبعة ‪،‬‬
‫أليس هذا النظام الحكم من عند ال عز وجل ؟‬

‫إن معجزة هذه الروف ‪ ،‬والت تنكشف أمامنا ونن نعيش القرن الواحد‬
‫والعشرين هي بثابة توقيع وخات من ال جل وعل ! وكأن هذه الروف‬
‫تريد أن تنطق بالق لتخاطب كلّ من يشك بذا القرآن لتقول له ‪ :‬هل‬
‫‪321‬‬
‫تستطيع أن تأتَ بكلم بليغ ف غاية البيان والفصاحة وإذا ما أخرجنا من‬
‫هذه الكلمات حروفا مددة وجدناها دائما من مضاعفات الرقم سبعة ؟‬
‫؟‬

‫إن النظام العجيب للرقم سبعة ل يقتصر على حروف ﴿الـم﴾ ‪ ،‬بل‬
‫يشمل جيع الروف الميزة ف القرآن ‪ .‬وسوف نتار شيئا من إعجاز‬
‫هذه الروف ‪ ،‬وهذا غيض من فيض معجزة القرآن العظيم ‪ .‬ول نبالغ إذا‬
‫قلنا إن كل آية من آيات القرآن تتاج بثا مستقلً ‪ ،‬وهذا ما سنقوم به‬
‫مستقبلً إن شاء ال تعال ‪.‬‬

‫حروف ﴿حففم﴾‬

‫لقد وصف رب العزة سبحانه وتعال كتابه بأنه ل يأتيه الباطل من بي يديه‬
‫ول من خلفه ‪ ،‬فقال ف الية الثانية والربعي من سورة فصلت ‪﴿ :‬لَا َي ْأتِيهِ‬
‫اْلبَاطِلُ مِن َبْينِ يَدَْيهِ َولَا ِمنْ خَ ْل ِفهِ َتنْزِيلٌ ّمنْ حَكِيمٍ حَمِيد﴾ [فصلت ‪:‬‬
‫‪. ]41/42‬‬

‫إن ال تعال قد وضع هذه الية ف سورة فصلت ‪ ،‬وكما نعلم هذه السورة‬
‫تبدأ بالرفي ﴿حــم﴾ ‪ ،‬لذلك نقوم بدراسة توزع هذين الرفي ف‬
‫هذه الية ‪ ،‬فنخرج ما تويه كل كلمة من كلمات الية من حرف الاء‬
‫واليم ‪:‬‬

‫مِنْ‬ ‫لَا‬ ‫وَ‬ ‫َيدَْيهِ‬ ‫بَيْنِ‬ ‫مِن‬ ‫الْبَطِلُ‬ ‫َيأْتِيهِ‬ ‫ل‬

‫‪322‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬

‫حَمِيد‬ ‫َحكِيمٍ‬ ‫مّنْ‬ ‫تَنْزِيلٌ‬ ‫َخ ْلفِهِ‬

‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬

‫إن العدد الذي يثل الاء واليم ف هذه الية من مضاعفات الرقم سبعة ‪،‬‬
‫هذا العدد مكون من ‪ 14‬مرتبة أي ‪: 2 × 7‬‬

‫‪3157157143000 × 7 = 22100100001000‬‬

‫والناتج من القسمة على ‪ 7‬أيضا من مضاعفات الرقم سبعة ‪:‬‬

‫‪451022449000 × 7 = 3157157143000‬‬

‫إن رقم هذه الية هو ‪ 42‬أي ‪ ، 6 × 7‬ومموع عدد حروف الاء واليم‬
‫فيه هو ‪ 7‬تاما ‪.‬‬

‫وتأمل دقة ألفاظ هذه الية عندما قال تعال ‪﴿ :‬تَْنزِيلٌ ّمنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ﴾‬
‫ولو أنه قال ‪( :‬تنْزيل من حكيم عليم) لختل هذا النظام ‪ ،‬لن عدد‬
‫حروف الاء واليم سينقص واحدا ‪ ،‬فكلمة ﴿حَمِيد﴾ فيها حاء وميم‬
‫وأخذت الرقم ‪ ، 2‬بينما كلمة (عليم) فيها ميم واحدة وتأخذ الرقم ‪. 1‬‬

‫لذلك فإن تغيي مكان كلمة مع أنه ل يؤثر على العن اللغوي كثيا إل‬
‫أنه يؤدي إل انيار البناء الرقمي للية ! إذن هو كتاب كما وصفه رب‬
‫العزة تعال بأنه ل يأتيه الباطل من بي يديه ول من خلفه ‪.‬‬

‫‪323‬‬
‫حروف ﴿الفمر﴾‬

‫كلمة ﴿كتاب﴾ ف القرآن تُكتب غالبا من دون ألف هكذا ﴿ ِكتَب﴾‬


‫ولكن ف بعض مواضع القرآن ندها مكتوبة باللف ‪ ،‬فلماذا ؟‬

‫إن لغة الرقم تعطينا أجوبة دقيقة عن أسرار كتابة كلمات القرآن ‪ .‬وكمثال‬
‫على ذلك ند قول الق تعال ف الية الثامنة والثلثي من سورة الرعد‬
‫‪َ ﴿ :‬ومَا كَانَ لِ َرسُولٍ أَن يَ ْأتِيَ بِآَيةٍ إِلّ بِإِ ْذنِ الّلهِ لِ ُكلّ أَ َجلٍ ِكتَابٌ﴾ [ الرعد‬
‫‪ . ]13/38 :‬هذه الية موجودة ف سورة الرعد وسورة الرعد كما نعلم‬
‫من السور الميزة الت تبدأ بـ ﴿الـمر﴾ ‪ .‬لندرس توزع هذه الروف‬
‫عب كلمات الية ‪:‬‬

‫ِبإِ ْذنِ‬ ‫إِلّ‬ ‫بِآيَةٍ‬ ‫َيأْتِيَ‬ ‫أَن‬ ‫لِرَسُولٍ‬ ‫كَانَ‬ ‫وَ مَا‬

‫‪1‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2 0‬‬

‫كِتَابٌ‬ ‫أَجَلٍ‬ ‫لِ ُكلّ‬ ‫ال ّلهِ‬

‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬

‫إن العدد الذي يثل توزع ﴿الـمر﴾ عب كلمات الية يقبل القسمة على‬
‫سبعة ‪:‬‬

‫‪174733016160 × 7 = 1223131113120‬‬

‫إن عدد حروف اللف واللم واليم والراء ف هذا النص القرآن هو ‪21‬‬

‫‪324‬‬
‫أي ‪. 3 × 7‬‬

‫توزع الروف‬

‫ولكن العجيب أن عدد حروف هذا القطع هو ‪ 42‬حرفا أي ‪، 6 × 7‬‬


‫وتوزع هذه الروف من مضاعفات السبعة أيضا ‪ .‬لنكتب القطع وتت‬
‫كل كلمة عدد حروفها ‪:‬‬

‫ِبإِ ْذنِ‬ ‫إِلّ‬ ‫بِآيَةٍ‬ ‫َيأْتِيَ‬ ‫أَن‬ ‫لِرَسُولٍ‬ ‫كَانَ‬ ‫وَ مَا‬

‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2 1‬‬

‫كِتَابٌ‬ ‫أَجَلٍ‬ ‫لِ ُكلّ‬ ‫ال ّلهِ‬

‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬

‫العدد الذي يثل حروف النص القرآن مصفوفا من مضاعفات السبعة ‪:‬‬

‫‪619204917903 × 7 = 4334434425321‬‬

‫بقي شيء مهم وهو أن هذا النص القرآن قد تركب من ‪ 14‬حرفا أبديا‬
‫‪.‬‬

‫نلخص النتائج الاصة بذا القطع القرآن‬

‫‪ 1‬ـ هذا القطع يتركب من ‪ 14‬حرفا أبديا أي ‪. 2 × 7‬‬

‫‪325‬‬
‫‪ 2‬ـ عدد حروفه هو ‪ 42‬حرفا أي ‪. 6 × 7‬‬

‫‪ 3‬ـ توزّع هذه الروف عب الكلمات من مضاعفات السبعة ‪.‬‬

‫‪ 4‬ـ عدد حروف اللف واللم واليم والراء ف هذا القطع هو ‪ 21‬حرفا‬
‫أي ‪ 3 × 7‬نصف حروف القطع ‪.‬‬

‫‪ 5‬ـ تتوزع هذه الروف لتشكل عددا من مضاعفات السبعة ‪.‬‬

‫حروف ﴿الفر﴾‬

‫ستَنبِئُوَنكَ أَ َحقّ ُهوَ ُقلْ إِي َورَبّي‬


‫ويقول عز وجل ف سورة يونس ‪َ ﴿ :‬ويَ ْ‬
‫جزِينَ﴾ [يونس ‪ . ]10/53 :‬ف هذه الية العظيمة‬ ‫حقّ َومَا أَنتُمْ بِ ُمعْ ِ‬
‫ِإنّهُ َل َ‬
‫الت يؤكد فيها البارئ سبحانه وتعال بأن القرآن حق نظام لروف اللف‬
‫واللم والراء ‪ ،‬هذه الروف الت ندها ف مقدمة سورة يونس حيث‬
‫وردت الية ‪.‬‬

‫نكتب الية وتت كل كلمة رقما يثل ما تويه من حروف اللف واللم‬
‫والراء ‪:‬‬

‫َربّي‬ ‫وَ‬ ‫إِي‬ ‫ُقلْ‬ ‫هُوَ‬ ‫أَ َحقّ‬ ‫يَسْتَنبِئُوَنكَ‬ ‫وَ‬

‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬

‫بِ ُمعْجِزِينَ‬ ‫أَنُتمْ‬ ‫مَا‬ ‫و‬ ‫َلحَقّ‬ ‫إِّنهُ‬

‫‪326‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬

‫إن العدد الذي يثل توزع حروف ﴿الـر﴾ ف كلمات هذه الية يتألف‬
‫من ‪ 14‬مرتبة ‪ 2 × 7‬وهو من مضاعفات السبعة وبالتاهي ‪:‬‬

‫‪0151301444300 × 7 = 01101110110100‬‬

‫‪0014443015730 × 7 = 00101101110110‬‬

‫والعجيب حقا أن كل مقطع من مقطعيّ الية فيه نظام مكم ‪.‬‬

‫القطع الول‬

‫‪ 1‬ـ ﴿ َويَسْتَنِبئُوَنكَ أَ َحقّ هُوَ ُقلْ إِي َو َربّي﴾ ‪ :‬ف هذا القطع نظام‬
‫لروف ﴿الــر﴾ ‪ ،‬فإذا ما أخرجنا من كل كلمة ما تويه من اللف‬
‫واللم والراء ‪:‬‬

‫َربّي‬ ‫وَ‬ ‫إِي‬ ‫ُقلْ‬ ‫هُوَ‬ ‫أَ َحقّ‬ ‫يَسْتَنبِئُوَنكَ‬ ‫وَ‬

‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬

‫ند العدد ‪ 10110100‬من مضاعفات السبعة بالتاهي ‪:‬‬

‫‪1444300 × 7 = 10110100‬‬

‫‪14443 × 7 = 00101101‬‬

‫‪327‬‬
‫القطع الثان‬

‫‪ 2‬ـ ﴿ِإّنهُ َلحَقّ و َمَا أَنتُمْ بِ ُم ْعجِزِينَ﴾ ‪ :‬ف هذا القطع أيضا نظام‬
‫لروف ﴿الــر﴾ ‪ ،‬فإذا ما أخرجنا من كل كلمة ما تويه من اللف‬
‫واللم والراء ‪،‬ند ‪:‬‬

‫بِ ُمعْجِزِينَ‬ ‫أَنُتمْ‬ ‫مَا‬ ‫و‬ ‫َلحَقّ‬ ‫إِّنهُ‬

‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬

‫العدد ‪ 11011‬من مضاعفات السبعة بالتاهي ‪:‬‬

‫‪1573 × 7 = 11011‬‬

‫نلخص معجزات هذه الية الرقمية‬

‫‪ 1‬ـ العدد الذي يثل توزع اللف واللم والراء ف كلمات الية هو ‪:‬‬
‫‪ 01101110110100‬من مضاعفات الرقم سبعة وبالتاهي سواء‬
‫قرأنا العدد من اليسار أم من اليمي ‪.‬‬

‫‪ 2‬ـ العدد الذي يثل توزع اللف واللم والراء ف كلمات القطع الول‬
‫من الية هو ‪ 10110100‬من مضاعفات الرقم سبعة وبالتاهي أيضا ‪.‬‬

‫‪ 3‬ـ العدد الذي يثل توزع اللف واللم والراء ف كلمات القطع الثان‬
‫للية هو ‪ 011011 :‬من مضاعفات الرقم سبعة وبالتاهي ‪.‬‬

‫‪328‬‬
‫مع ملحظة أن كل مقطع يوي ‪ 4‬حروف ألف لم راء ‪ ،‬فسبحان الذي‬
‫نظم هذه الرقام وأحكمها ‪.‬‬

‫دعاء إبراهيم عليه السلم‬

‫ف سورة إبراهيم ند دعاء سيدنا إبراهيم عليه السلم لربه ‪َ ﴿ :‬ر ّ‬


‫ب‬
‫ا ْجعَ ْلنِي ُمقِيمَ الصّلوةِ َومِن ذُ ّريّتِي رَّبنَا َوَت َقبّلْ دُعَاء﴾ [إبراهيم ‪]14/40 :‬‬
‫عندما نعب عن كل كلمة بعدد حروفها مصفوفا ند العدد ‪:‬‬
‫‪ 34145216462‬هذا العدد من مضاعفات السبعة ‪.‬‬

‫إن هذه الية وردت ف سورة إبراهيم الت ابتدأت بـ ﴿الر﴾ والذهل أننا‬
‫ند لروف اللف واللم والراء توزعا يقوم على الرقم سبعة ‪ ،‬فإذا عبّرنا‬
‫عن كل كلمة من كلمات الية برقم يثل ما تويه من اللف واللم والراء‬
‫ند ‪:‬‬

‫َربّ ا ْجعَلْنِي مُقِيمَ الصّلوةِ وَ مِن ُذ ّريّتِي َربّنَا وَ َتقَبّلْ دُعَاء‬

‫‪1‬‬ ‫‪1 0 2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0 0‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬

‫العدد مصفوفا هو ‪ 11021003021 :‬هذا العدد من مضاعفات‬


‫السبعة ‪ .‬وتأمل كيف كتبت كلمة ﴿الصّلوةِ﴾ بالواو وليس باللف ‪ ،‬ولو‬
‫كتبت باللف لختل هذا النظام الدقيق ‪.‬‬

‫والن لو ذهبنا إل آية ف سورة العنكبوت فيها أمر للرسول صلى ال عليه‬
‫وسلم بإقامة الصلة ند قوله تعال ‪﴿ :‬اْتلُ مَا أُوحِيَ ِإَليْكَ ِمنَ الْ ِكتَابِ‬

‫‪329‬‬
‫وَأَقِمِ الصّلَاةَ ِإنّ الصّلَاةَ تَنْهَى َعنِ اْل َفحْشَاء وَالْمُن َكرِ َولَذِ ْكرُ الّلهِ أَ ْكَبرُ وَالّلهُ‬
‫َيعْلَمُ مَا َتصَْنعُونَ﴾ [العنكبوت ‪. ]29/45 :‬‬

‫ند ف هذه الية نظاما للحروف ‪ ،‬فعندما نعب عن كل كلمة برقم يثل‬
‫عدد حروفها مصفوفا ند ‪:‬‬

‫الْكِتَبِ وَ أَ ِقمِ الصّلَوةَ‬ ‫إِلَ ْيكَ مِنَ‬ ‫أُوحِيَ‬ ‫مَا‬ ‫اتْلُ‬

‫‪6‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬

‫وَ‬ ‫الْمُنكَرِ‬ ‫وَ‬ ‫اْل َفحْشَاء‬ ‫عَنِ‬ ‫الصّلَوةَ تَنْهَى‬ ‫إِنّ‬

‫‪1‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪2‬‬

‫تَصَْنعُونَ‬ ‫مَا‬ ‫َيعْ َلمُ‬ ‫ال ّلهُ‬ ‫وَ‬ ‫َأكْبَرُ‬ ‫ال ّلهِ‬ ‫لَ ِذكْرُ‬

‫‪6‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪4‬‬

‫العدد ‪ 6244144416162462631524423 :‬هذا العدد‬


‫الكون من ‪ 25‬مرتبة أي ‪ 5 × 5‬بعدد الصلوات المس (والية تتحدث‬
‫عن الصلة) هو ‪6244144416162462631524423 :‬‬
‫ويساوي ‪:‬‬

‫= ‪892020630880351804503489 × 7‬‬

‫والعجيب أن هذه الية وردت ف سورة العنكبوت وهذه السورة كما رأينا‬
‫تبدأ بالروف الميزة ﴿الـم﴾ وقد توزعت هذه الروف على كلمات‬
‫‪330‬‬
‫الية بنظام يقوم على الرقم سبعة ‪.‬‬

‫وإذا عبنا عن كل كلمة برقم يثل ما تويه من اللف واللم واليم الواردة‬
‫ف افتتاحية سورة العنكبوت ند ‪:‬‬

‫وَ أَ ِقمِ الصّلَوةَ‬ ‫ِإلَ ْيكَ مِنَ الْكِتَبِ‬ ‫أُوحِيَ‬ ‫اتْلُ مَا‬

‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬

‫وَ‬ ‫الْمُنكَرِ‬ ‫وَ‬ ‫اْل َفحْشَاء‬ ‫عَنِ‬ ‫الصّلَوةَ تَنْهَى‬ ‫إِنّ‬

‫‪0‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬

‫تَصَْنعُونَ‬ ‫مَا‬ ‫َيعْ َلمُ‬ ‫ال ّلهُ‬ ‫وَ‬ ‫َأكْبَرُ‬ ‫ال ّلهِ‬ ‫لَ ِذكْرُ‬

‫‪0‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬

‫العدد مصفوفا ‪ 0223013103030031320212122 :‬هذا‬


‫العدد أيضا من مضاعفات الرقم سبعة فهو يساوي ‪:‬‬

‫= ‪31859014718575902887446 × 7‬‬

‫وف هذه الية لو قال تعال ‪( :‬وال يعلم ما تفعلون) أو (وال يعلم ما‬
‫تعملون) لختل هذا البناء الحكم لن نظام اللف لم راء سيتغي ‪،‬‬
‫فسبحان الذي حفظ كل حروف كتابه إل يوم القيامة ‪.‬‬

‫مقدمة سورة القلم‬

‫‪331‬‬
‫ف بث واحد من الستحيل دراسة جيع حروف القرآن الميزة ‪ ،‬لذلك‬
‫نلجأ إل أمثلة مبسطة قدر الستطاع ‪ ،‬فعجائب القرآن ل تنقضي ‪ .‬ونن‬
‫ف هذه الفقرة أمام سورة القلم الت بدأت برف واحد هو ﴿ن﴾ وجاء‬
‫توزع هذا الرف عب السورة بنظام عجيب يقوم على الرقم سبعة ‪ .‬لنأخذ‬
‫القطع الول من السورة والؤلف من خس آيات تاطب الرسول الكري‬
‫سطُرُونَ ‪ ‬مَا أَنتَ ِبنِعْ َمةِ َرّبكَ بِ َمجْنُونٍ ‪ ‬وَِإنّ َلكَ‬
‫وتدحه ‪﴿ :‬ن وَالْقَلَمِ َومَا يَ ْ‬
‫َلأَجْرا َغيْرَ مَ ْمنُونٍ ‪ ‬وَِإّنكَ َلعَلى خُُلقٍ َعظِيمٍ﴾ [القلم ‪68/1 :‬ـ ‪. ]5‬‬

‫إن ال تعال قد وضع حرف النون ف مطلع هذه السورة ليدلنا على وجود‬
‫نظام لتوزع هذا الرف عب كلمات السورة ‪ .‬هذا النظام يستحيل التيان‬
‫بثله ‪ ،‬لن البشر يعجزون عن التحكم بتكرار حرف معي ف حديثهم‬
‫بشكل يعل من توزع هذا الرف وتكراره نظاما رقميا مكما ‪ ،‬إن هذا‬
‫العمل ل يقدر عليه إل رب السماوات السبع سبحانه وتعال ‪.‬‬

‫لنكتب ما تويه كل كلمة من حرف النون ‪ ،‬أما حرف النون ف مقدمة‬


‫السورة فهو دليل لذا النظام ‪:‬‬

‫َرّبكَ‬ ‫بِِنعْمَةِ‬ ‫أَنتَ‬ ‫مَا‬ ‫سطُرُونَ‬


‫يَ ْ‬ ‫وَ مَا‬ ‫وَ اْلقَ َلمِ‬

‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0 0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬

‫مَمْنُونٍ‬ ‫َغيْرَ‬ ‫َلأَجْرا‬ ‫َلكَ‬ ‫ِإنّ‬ ‫وَ‬ ‫بِ َمجْنُونٍ‬

‫‪2‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪332‬‬
‫َعظِيمٍ‬ ‫خُ ُلقٍ‬ ‫َلعَلى‬ ‫إِّنكَ‬ ‫وَ‬

‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬

‫إن العدد الذي يثل توزع حرف النون عب كلمات النص القرآن هو عدد‬
‫يتألف من ‪ 21‬مرتبة أي ‪ 3 × 7‬وهذا العدد من مضاعفات السبعة وهو‬
‫‪ 000102000102011010000 :‬ويساوي ‪:‬‬

‫= ‪14571443144430000 × 7‬‬

‫ف هذا النص القرآن عدد الكلمات هو ‪ 21‬أي ‪ 3×7‬والكلمات الت‬


‫فيها نون هو ‪ 7‬كلمات ! وعدد الكلمات الت ل توي حرف النون هو ‪:‬‬

‫‪2 × 7 = 14‬‬

‫هنالك الزيد من عجائب النص وهو إذا عبنا عن كل كلمةبعدد حروفها‬


‫ند ‪:‬‬

‫َرّبكَ‬ ‫بِِنعْمَةِ‬ ‫أَنتَ‬ ‫مَا‬ ‫سطُرُونَ‬


‫يَ ْ‬ ‫وَ مَا‬ ‫وَ اْلقَ َلمِ‬

‫‪3‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪2 1‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪1‬‬

‫مَمْنُونٍ‬ ‫َغيْرَ‬ ‫َلأَجْرا‬ ‫َلكَ‬ ‫ِإنّ‬ ‫وَ‬ ‫بِ َمجْنُونٍ‬

‫‪5‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪6‬‬

‫َعظِيمٍ‬ ‫خُ ُلقٍ‬ ‫َلعَلى‬ ‫إِّنكَ‬ ‫وَ‬

‫‪333‬‬
‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬

‫إن العدد الذي يثل حروف هذا النص الكري مصفوفا هو ‪:‬‬
‫‪ 434315352216353262151‬إن هذا العدد من مضاعفات‬
‫الرقم سبعة بالتاهي !‬

‫قلب القرآن‬

‫كلنا يعلم حديث الرسول عن سورة يس بأنا قلب القرآن ‪ .‬والسؤال‬


‫الذي نيب عنه ف هذا الفصل ‪ :‬هل يكن للغة الرقام أن تكشف لنا‬
‫أسرار هذين الرفي ‪ :‬الياء والسي ؟ ولاذا استفتحت هذه السورة العظيمة‬
‫برفي ﴿يس﴾ وليس حروفا أخرى ؟‬

‫ترميز السورة‬

‫من التفاسي العروفة للحروف الت ف أوائل سور القرآن أنا أساء لذه‬
‫السور ‪ .‬وهذا ينطبق على سورة يس الت تبدأ برف الياء والسي واسها‬
‫عبارة عن هذين الرفي ﴿يس﴾ ‪.‬‬

‫ولكن السؤال الذي يُطرح ‪ :‬لاذا اقتضت حكمة ال سبحانه وتعال أن‬
‫يبدأ هذه السورة بذين الرفي بالذات وليس أي حرفي آخرين ؟ والشيء‬
‫الذي سنراه ونلمسه ف السطور التية هو أن تكرار وتوزع هذين الرفي‬
‫ف كلمات وآيات سورة يس إنا يسي بنظام مكم ‪ .‬بعن آخر ف سورة‬
‫يس بناء مكم يقوم على هذين الرفي بالذات بشكل ل يقبل الشك ‪.‬‬

‫‪334‬‬
‫وكأن هذه الروف هي رموز تشي إل بناء يقوم عليها ويكن للغة الرقم‬
‫الدقيقة التعبي عن طبيعة هذا البناء وأساسه الرقم سبعة ‪.‬‬

‫ولكي تتضح فكرة الترميز ف القرآن الكري نقوم بعدّ حروف الياء‬
‫وحروف السي ف السورة ‪ .‬ولدينا ثلثة احتمالت ‪:‬‬

‫الحتمال الول‬

‫عدد حروف الياء والسي ف السورة كاملة مع البسملة الت ف مقدمتها ‪.‬‬
‫وف هذه الالة ند أن عدد الياءات هو ‪ ، 237‬وعدد السينات ‪. 48‬‬
‫عندما نضع بدلً من كل حرف قيمة تكراره ف السورة ‪.‬‬

‫عدّ الروف مع البسملة‬

‫حرف السي‬ ‫حرف الياء‬

‫‪48‬‬ ‫‪237‬‬

‫وبصفّ هذين الرقمي ند العدد ‪ 48237‬من مضاعفات الرقم ‪: 7‬‬

‫‪6891 × 7 = 48237‬‬

‫إذن تكرار هذين الرفي ف السورة مع البسملة يعتمد على الرقم ‪، 7‬‬
‫لكن هل يبقى النظام قائما عدا البسملة ؟‬

‫الحتمال الثان‬

‫‪335‬‬
‫عدد حروف الياء والسي ف السورة عدا البسملة ‪ .‬وهو يساوي ‪236‬ـ‬
‫‪ 47‬إذن عدد حروف الياء ف هذه الالة هو ‪ 236‬حرفا ‪ ،‬وعدد حروف‬
‫السي ف السورة ف هذه الالة هو ‪ 47‬حرفا ‪.‬‬

‫عدّ الروف عدا البسملة‬

‫حرف السي‬ ‫حرف الياء‬

‫‪47‬‬ ‫‪236‬‬

‫وبصفّ هذين الرقمي ند العدد ‪ 47236 :‬من مضاعفات الرقم ‪ 7‬أيضا‬


‫ولكن مرتي متتاليتي ‪:‬‬

‫‪964 × 7 ×7 = 47236‬‬

‫الحتمال الثالث‬

‫نصي حروف الياء والسي ف السورة لكن عدا الفتتاحية ﴿يس﴾ فنجد‬
‫ف هذه الالة أن عدد حروف الياء ‪ 235‬حرفا ‪ ،‬وعدد حروف السي هو‬
‫‪ 46‬حرفا ‪.‬‬

‫عدّ الروف عدا البسملة وعدا الفتتاحية‬

‫حرف السي‬ ‫حرف الياء‬

‫‪46‬‬ ‫‪235‬‬

‫‪336‬‬
‫وهنا من جديد ند العدد مصفوفا والذي يثل تكرار الياء والسي ‪:‬‬
‫‪ 46235‬من مضاعفات الرقم ‪: 7‬‬

‫‪6605 × 7 = 46235‬‬

‫ف الحتمالت الثلث ومع أن الرقام تتغي ‪ ،‬ولكنها تبقى قابلة للقسمة‬


‫على سبعة ‪ .‬والغريب حقا أن نواتج القسمة ف الالت الثلث هي‬
‫‪ 6891‬ـ ‪ 964‬ـ ‪ 6605‬هذه العداد عند صفّها تعطي عددا ضخما‬
‫هو ‪ 6605 964 6891‬من مضاعفات الرقم ‪ 7‬مرتي ‪:‬‬

‫‪1348156059 × 7 × 7 = 66059646891‬‬

‫وهنا ل بد من سؤال ‪ :‬من الذي رتّب ونظّم حروف الياء والسي ف هذه‬
‫السورة بذا التناسب الذهل مع الرقم سبعة ؟‬

‫توزع الياء والسي‬

‫إن توزع هذين الرفي ف السورة يقوم على نظام مكم أساسه الرقم سبعة‬
‫أيضا ‪ .‬ونبدأ بالبسملة ‪ ،‬ونكتب تت كل كلمة من كلماتا ما تويه من‬
‫الياء والسي ‪:‬‬

‫الرحن الرحيم‬ ‫بسم ال‬

‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬

‫إن العدد الذي يثل توزع حرف الياء والسي ف البسملة هو ‪ 1001‬من‬

‫‪337‬‬
‫مضاعفات الرقم ‪: 7‬‬

‫‪143 × 7 = 1001‬‬

‫إن هذين الرفي يتوزعان بشكل عجيب ف نصوص السورة فلو أخذنا‬
‫النص الول من سورة يس ف قوله تبارك وتعال ‪﴿ :‬يس ‪ ‬وَالْ ُقرْآنِ اْلحَكِيمِ‬
‫سَتقِيمٍ ‪ ‬تَْنزِيلَ اْل َعزِيزِ الرّحِيمِ﴾ [يس ‪:‬‬
‫صرَاطٍ مّ ْ‬
‫‪ِ ‬إّنكَ لَ ِمنَ الْ ُمرْسَِليَ ‪ ‬عَلَى ِ‬
‫‪36/1‬ـ ‪ ، ]5‬فإذا عبنا عن كل كلمة كما كُتبت ف القرآن برقم يثل‬
‫ما تويه هذه الكلمة من حرف الياء والسي فإننا ند ‪:‬‬

‫َعلَى‬ ‫ِإنّكَ لَمِنَ الْمُ ْرسَ ِليَ‬ ‫يس وَ الْقُرْآنِ اْلحَكِيمِ‬

‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪2‬‬

‫الرّحِيمِ‬ ‫الْعَزِيزِ‬ ‫تَنْزِيلَ‬ ‫مّسَْتقِيمٍ‬ ‫صِ َرطٍ‬

‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0‬‬

‫العدد الذي يثل توزع حرف الياء والسي ف كلمات هذها النص الكري‬
‫هو ‪ 1112012001002 :‬هذا العدد من مضاعفات الرقم سبعة ‪:‬‬

‫‪158858857286 × 7 = 1112012001002‬‬

‫ولو ذهبنا إل آخر آية من سورة يس وعبّرنا عن كل كلمة با تويه من‬


‫سْبحَانَ الّذِي ِبيَدِهِ مََلكُوتُ ُكلّ شَ ْيءٍ وَِإَليْهِ‬
‫الياء والسي ند ‪﴿ :‬فَ ُ‬
‫ُترْ َجعُونَ﴾ [يس ‪ ، ]36/83 :‬لنخرج من كل كلمة ما تويه من حرف‬

‫‪338‬‬
‫﴿يس﴾ ‪:‬‬

‫حنَ الّذِي بَِي ِدهِ مَلَكُوتُ كُلّ َش ْيءٍ وَ ِإلَ ْيهِ تُرْ َجعُونَ‬
‫فَسُ ْب َ‬

‫‪0‬‬ ‫‪1 0 1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬

‫والعدد هو ‪ 010100111 :‬هذا العدد من مضاعفات الرقم سبعة ‪:‬‬

‫‪1442873 × 7 = 10100111‬‬

‫موقع ميز للسورة‬

‫با أن هذه السورة هي قلب القرآن ل بد أن يكون موقعها بي سور‬


‫القرآن ميزا ‪ .‬فرقم هذه السورة بي السور الميزة الـ ‪ 29‬هو ‪ 19‬وقد‬
‫ل حظتُ أن مقلوب هذا العدد أي ‪ 91‬من مضاعفات الرقم ‪: 7‬‬

‫‪13 × 7 = 91‬‬

‫أما ترتيب السورة بي سور القرآن الـ ‪ 114‬فهو ‪ 36‬وأيضا مقلوب هذا‬
‫العدد أي العدد ‪ 63‬من مضاعفات السبعة ‪. 9 × 7 = 63‬‬

‫ترتيب السورة بي سور القرآن‬ ‫ترتيب السورة بي السور الميزة‬

‫‪36‬‬ ‫‪19‬‬

‫ولو قمنا بصفّ الرقمي الميزين لذه السورة ‪ ،‬أي ‪ 19‬ـ ‪ 36‬يتشكل‬
‫عدد هو ‪ 3619‬هذا العدد يعب عن رقم السورة بي السور الميزة ورقمها‬

‫‪339‬‬
‫بي سور القرآن ‪ ،‬وهو من مضاعفات الرقم سبعة كيفما قرأناه ‪:‬‬

‫‪517 × 7 = 3619‬‬

‫‪1309 × 7 = 9163‬‬

‫كما أن مموع أرقام هذا العدد ‪ 9163‬هو ‪:‬‬

‫‪19 = 3+6+1+9‬‬

‫والعدد ‪ 19‬هو رقم السورة بي السور ذات الفواتح الميزة ‪.‬‬

‫إن عبارة (قلب القرآن) الت أطلقها الرسول صلى ال عليه وسلم على هذه‬
‫السورة ترتبط برقم السورة وذلك عندما نكتب حروف هذه العبارة ‪:‬‬
‫قلب ‪ 3‬حروف ‪ ،‬القرآن ‪ 6‬حروف ‪ ،‬والعدد الناتج من صف الرقمي ‪:‬‬
‫قلب القرآن ‪ ، 63 :‬هذا العدد من مضاعفات السبعة ‪. 9 × 7 = 63‬‬
‫ومقلوب هذا العدد هو ‪ 36‬رقم سورة يس بي سور القرآن ‪.‬‬

‫الحرف الميزة السبعة‬

‫أعظم آية ف القرآن هي آية الكرسي ند ف مقدمتها ‪﴿ :‬الّلهُ لَ ِإلَـ َه‬


‫إِلّ هُوَ اْلحَيّ الْ َقيّومُ﴾ [ البقرة ‪ . ]2/255 :‬هذه الكلمات السبعة ند‬
‫فيها نظاما عجيبا لروفها الميزة ‪ ،‬فعدد الروف الميزة ف هذه الية هو‬
‫‪ 7‬حروف وهي ‪( :‬اللف واللم والاء والاء والياء والقاف واليم) أما‬
‫حرف الواو فهو ليس من الروف الميزة الواردة ف أوائل السور ‪.‬‬

‫‪340‬‬
‫لنكتب الية وتت كل كلمة عدد حروفها الميزة ‪:‬‬

‫اْلقَيّومُ‬ ‫هُوَ اْلحَيّ‬ ‫ِإلَفهَ إِلّ‬ ‫لَ‬ ‫ال ّلهُ‬

‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪4‬‬

‫العدد ‪ 5413324‬من مضاعفات السبعة بالتاهي ‪:‬‬

‫‪110476 × 7 × 7 = 5413324‬‬

‫‪604735 × 7 = 4233145‬‬

‫نتائج البحث‬

‫هنالك سؤال قد يطر على بال من قرأ المثلة واليات الواردة ف‬


‫صفحات هذا البحث وهو ‪ :‬هل ينطبق هذا النظام الرقمي للرقم سبعة على‬
‫جيع نصوص وآيات وسور القرآن ؟‬

‫لقد تبي بنتيجة البحث الستمر أن لكل نص قرآن بناء يتميز فيه عن غيه‬
‫وأن كل آية من آيات كتاب ال لا بناء رقمي مكم لكلماتا وحروفها ‪.‬‬
‫ولكن البحث ف هذا البناء يتاج إل التابعة الطويلة ‪ .‬ومن إعجاز القرآن‬
‫أن معجزته ل تظهر إل بتوقيت مدد ‪.‬‬

‫فالعجزة الرقمية الاصة بذه الروف والت تظهر اليوم ‪ ،‬مناسبة لعصر‬
‫التكنولوجيا الرقمية الذي نعيشه ف القرن الواحد والعشرين ‪ .‬ومن هنا تنبع‬
‫عظمة القرآن ف ماطبته لكل قوم بلغة عصرهم ‪ .‬ولو كانت العجزة‬

‫‪341‬‬
‫الرقمية بذه البساطة لتم كشفها منذ زمن بعيد ‪ ،‬إل أن حكمة ال تعال‬
‫اقتضت إخفاء هذا الانب العجازي ف كتابه حت يأت الزمن الناسب ‪،‬‬
‫ليكون للمعجزة أثرها ف هداية البشر إل طريق ال عز وجل ‪ ،‬ولتكون‬
‫برهانا ماديا على صدق رسالة ال إل عباده ‪.‬‬

‫ومن ميزات هذه الروف أن أسرارها كثية يستطيع الؤمن أن يبحر ف‬


‫أعماقها ليى عجائب القرآن وأسراره ‪ ،‬وليعيش أجل لظات مع كتاب‬
‫ربه ‪ ،‬فما أحلى اليان عندما يتزج بالعلم ليكون طريقا للوصول إل ال‬
‫تعال والقرب منه ‪.‬‬

‫وف كتاب ال تعال أكثر من نظام رقمي ‪ ،‬فطريقة صفّ الرقام الت‬
‫اتبعناها ف هذا البحث ليست كل شيء ‪ ،‬إنا هنالك طرائق رياضية كثية‬
‫تتاج لباث أخرى لشرحها ‪ .‬ويكن القول ‪ :‬إن كلمات وحروف‬
‫وآيات وسور القرآن منظمة تنظيما دقيقا وفق أعلى مستويات الرياضيات‬
‫العقدة ‪.‬‬

‫وبالنتيجة يكن القول بأن ال تعال بعلمه السبق يعلم بأنه سيأت عصر‬
‫تتطور فيه علوم الرياضيات ‪ ،‬ويكثر فيه اللحدون العلمانيون ‪ ،‬لذلك فقد‬
‫أودع ف كتابه حروفا ميزة ووضعها ف أوائل السور وأخفى إعجازها حت‬
‫جاء عصر الرقميات الذي نعيشه اليوم ‪ ،‬ليكون التحدي بذه الروف أبلغ‬
‫وأقوى ‪ ،‬وهذا شأن العجزة تأت بالشكل الذي برع فيه الشككون ‪،‬‬
‫لتُعجزهم ف اختصاصهم ‪ ،‬وتبي لم أن القرآن هو كلم ال القّ ‪.‬‬

‫‪342‬‬
‫وهذا ما ند صدىً له ف قول القّ عزّ وجلّ ‪َ ﴿ :‬سنُرِيهِمْ آيَاِتنَا فِي الْآفَاقِ‬
‫حقّ َأ َولَمْ يَ ْكفِ ِبرَّبكَ َأّنهُ َعلَى ُكلّ شَ ْيءٍ‬
‫وَفِي َأْنفُسِهِمْ َحتّى َيتََبيّنَ لَ ُهمْ َأّنهُ اْل َ‬
‫شَهِيدٌ﴾ [فصلت ‪. ]41/53 :‬‬

‫ف هذا البيان اللي تأكيد على أن آيات ال مستمرة وسوف يرى هذه‬
‫اليات والعجزات كل من لديه شك من هذا القرآن ‪ ،‬وستبقى هذه‬
‫العجزات مرئية من قبل هؤلء اللحدين حت يتبي لم أن القرآن حق ‪.‬‬

‫رأينا العجاز ف ثلثة أحرف ومن قبله شاهدنا معجزات تتجلّى ف آية‬
‫وف سورة ‪ .‬والن هل يوجد إعجاز ف كل سطر من أسطر القرآن ؟‬

‫سوف نرى ف البحث الت إعجازا مذهلً ف سورة تُعدّ من السور‬


‫القصية جدا ف كتاب ال تعال ‪ ،‬وهي سورة الخلص ‪ ،‬هذه السورة‬
‫الت ل تتجاوز السطر الواحد ف كتاباتنا نن البشر تعدل عند منَزّلا‬
‫سبحانه ثُلُث القرآن ! وبا أن هذه السورة تتحدث عن ال فإن معجزاتا‬
‫تتعلق بأساء ال تعال ‪.‬‬

‫البحث السابع‬

‫‪343‬‬
‫أسماء الله الحسنى تتجلى‬
‫في سورة الخلص‬

‫بعدما رأينا العجازات العجيبة تتجلى ف كلمات وحروف أول‬


‫آية وأول سورة وأول حروف ميزة ‪ ،‬ورأينا عجائب رقمية تتجلى‬
‫ف أجل كلمة وهي ﴿ال﴾ ! سوف نعيش الن مع رحلة ف رحاب‬
‫أساء ال السن عندما تتجلى ف سورة تعدل ثلث القرآن ! ف‬
‫سورة نلمس ف كل كلمة من كلماتا وحدانية ال تعال وصفاته‬
‫وأنه إله واحد ‪.‬‬

‫إنا من أقصر السور ف القرآن ولكنها عظيمة بعانيها ودللتا‬


‫وإعجازها ‪ .‬ونطرح سؤالً على كل من يظن أن القرآن قول بشر ‪:‬‬

‫هل يستطيع البشر ولو اجتمعوا أن يأتوا بسورة ل تتجاوز السطر‬


‫الواحد فيها من القائق الرياضية والرقمية مثل هذه السورة ؟‬

‫مقفدمة‬

‫‪344‬‬
‫المـدُ للّه الذي هدانا لذا العلم الذي نسأله سبحانه أن يعله علما نافعا‬
‫ل يُبتغى به إل رضوانه ‪ ،‬ونعوذ به من علمٍ ل ينفع ‪ ،‬ونصلّي ونسَلّم على‬
‫هذا النب المي وعلى آله وصحبه تسليما كثيا ‪ .‬كان جالسا مع أصحابه‬
‫ذات يومٍ فسألم ‪ :‬أيعجز أحدكم أن يقرأ ثلث القرآن ف ليلة ؟ فتعجبوا‬
‫من ذلك السؤال الصعب ‪ ،‬فكيف يكن قراءة ثلث القرآن ف ليلة واحدة ؟‬
‫ولكن الرسول الكري صلى ال عليه وسلم الذي وصفه ال بأنه رؤوف‬
‫رحيم بالؤمني ‪ ،‬أخبهم بسورة تساوي ثلث القرآن فقال لم ‪ُ( :‬قلَ ُهوَ‬
‫الّلهُ أَحَدٌ َتعْ ِدلُ ثُُلثَ ال ُقرْآن) [رواه البخاري] ‪.‬‬

‫فما هي أسرار تلك السورة العظيمة ‪ ،‬وهل يكن للغة الرقام أن تكشف‬
‫لنا معجزة جديدة تثبت َعظَمة هذه السورة ؟ لنبدأ هذه الرحلة المتعة ف‬
‫سورة الخلص لنرَ سلسلة من التوافقات العجيبة مع الرقم سبعة عسى أن‬
‫نزداد إيانا بالق السموات السبع َعزّ و َجلّ ‪.‬‬

‫وف هذا البحث يعيش القارئ مع إثباتات وبراهي تؤكد معجزة القرآن‬
‫العظيم ‪ ،‬وأن البشر لو اجتمعوا عاجزون تاما عن التيان ولو بسورة‬
‫مثل القرآن ‪ ،‬وما أجل لغة الرقام عندما تنطق بالق !‬

‫إن القائق الرقمية الواردة ف هذا البحث جيعها حقائق يقينية وثابتة ل‬
‫ينكرها جاهل فضلً عن عال ‪ ،‬هذه القائق ل تأتِ عن طريق الصادفة ‪،‬‬
‫فالصادفة ل تتكرر دائما بل يب أن نستيقن بأنه ف كتاب ال تعال ل‬
‫وجود للمصادفة بل كل شيء فيه بتقدير من العزيز الكيم القائل عن‬
‫كتابه ‪ِ ﴿ :‬كتَابٌ أُ ْحكِ َمتْ آيَاُتهُ ثُمّ ُفصَّلتْ ِمنْ لَ ُدنْ حَكِيمٍ َخبِيٍ﴾ [هود ‪:‬‬

‫‪345‬‬
‫‪. ]11/1‬‬

‫كلنا يعلم دللت الرقم سبعة ف الكون والقرآن وأحاديث الصطفى عليه‬
‫الصلة والسلم ‪ .‬وسوف نرى من خلل فقرات هذا البحث أن ال تعال‬
‫بقدرته وعلمه نظّم وأحكم كلمات وحروف هذه السورة العظيمة بنظام‬
‫مُحكَم يقوم على الرقم سبعة ومضاعفاته ‪.‬‬

‫حروف اسم ﴿ال﴾ ف آيات السورة‬

‫كما رتّب البارئ َعزّ و َجلّ كل شيء ف هذا القرآن بإحكام ‪ ،‬ند ترتيبا‬
‫مذهلً لسه العظم ﴿ال﴾ ف سورة الخلص ‪ .‬وكما نعلم سورة‬
‫الخلص آياتا أربعة ‪ ،‬كل آية توي عددا مددا من أحرف لفظ الللة‬
‫﴿ال﴾ ‪ ،‬أي اللف واللم والاء ‪:‬‬

‫﴿ُقلْ ُهوَ الّلهُ أَحَدٌ﴾ ‪ :‬عدد أحرف اللف واللم والاء ‪7‬‬

‫﴿الّلهُ الصّمَدُ﴾ ‪ :‬عدد أحرف اللف واللم والاء ‪6‬‬

‫﴿لَمْ يَلِدْ َولَمْ يُولَدْ﴾ ‪ :‬عدد أحرف اللف واللم والاء ‪4‬‬

‫﴿ َولَمْ يَ ُكنْ َلهُ ُكفُوًا أَحَدٌ﴾ ‪ :‬عدد أحرف اللف واللم والاء ‪5‬‬

‫حروف اسم ﴿ال﴾ ف كل آية‬

‫نرتب الرقام الاصة بتكرار حروف لفظ الللة ‪:‬‬

‫‪346‬‬
‫الية ‪4‬‬ ‫الية ‪3‬‬ ‫الية ‪2‬‬ ‫الية ‪1‬‬

‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬

‫إذن نن أمام عدد مدد من أحرف لفظ الللة ف كل آية كما يلي ‪:‬‬
‫‪7‬ـ‪6‬ـ‪4‬ـ‪ 5‬عند صفّ هذه الرقام ند عددا جديدا هو ‪ 5467‬وهذا‬
‫العدد من مضاعفات الرقم سبعة ‪:‬‬

‫‪781 × 7 = 5467‬‬

‫عدد كلمات كل آية‬

‫ليس هذا فحسب ‪ ،‬بل إن كل آية من هذه اليات الربع توي عددا‬
‫مددا من الكلمات كما يلي ‪ :‬الية الول ‪ 4‬كلمات ‪ ،‬الية الثانية عدد‬
‫كلماتا ‪ ، 2‬الية الثالثة عدد كلماتا ‪ ، 5‬الية الرابعة عدد كلماتا ‪. 6‬‬

‫الية ‪4‬‬ ‫الية ‪3‬‬ ‫الية ‪ 1‬الية ‪2‬‬

‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪4‬‬

‫إذن عدد كلمات كل آية هو ‪4 :‬ـ ‪2‬ـ ‪5‬ـ ‪ 6‬بصفّ هذه الرقام ند‬
‫عددا هو ‪ 6524‬من مضاعفات السبعة ‪:‬‬

‫‪932 × 7 = 6524‬‬

‫الكلمات الت توي حروف اسم ﴿ال﴾‬

‫‪347‬‬
‫إن هذه الكلمات منها ما يوي حرف ألف أو لم أو هاء ‪ ،‬ومنها ما ل‬
‫يوي هذه الحرف الاصة بلفظ الللة ‪ .‬ولو أحصينا الكلمات الت فيها‬
‫اللف واللم والاءند عددها ‪ 14‬كلمة أي ‪ ، 2× 7‬تتوزع هذه‬
‫الكلمات على اليات كما يلي ‪:‬‬

‫الية ‪4‬‬ ‫الية ‪3‬‬ ‫الية ‪ 1‬الية ‪2‬‬

‫‪4‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪4‬‬

‫إن العدد ‪ 4424‬من مضاعفات الرقم سبعة ‪:‬‬

‫‪632 × 7 = 4424‬‬

‫وكنتيجة ند أن الكلمات الت ل توي شيئا من أحرف لفظ الللة‬


‫اللف واللم والاء ‪ ،‬جاءت منظمة على الرقم سبعة أيضا ‪:‬‬

‫الية ‪4‬‬ ‫الية ‪3‬‬ ‫الية ‪2‬‬ ‫الية ‪1‬‬

‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬

‫لدينا هنا العدد ‪ 2100‬من مضاعفات الرقم سبعة ‪:‬‬

‫‪300 × 7 = 2100‬‬

‫حرف الدال ف كل آية‬

‫‪348‬‬
‫ف سورة الخلص نلحظ أن جيع اليات انتهت برف الدال فهل من‬
‫نظام لتوزع هذا الرف ؟ بالطريقة السابقة ذاتا نكتب رقم الية وما تويه‬
‫من حرف الدال ‪:‬‬

‫الية ‪4‬‬ ‫الية ‪3‬‬ ‫الية ‪2‬‬ ‫الية ‪1‬‬

‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬

‫العدد الذي يثل توزع حرف الدال ف آيات السورة هو ‪ 1211‬من‬


‫مضاعفات الرقم ‪: 7‬‬

‫‪173 × 7 = 1211‬‬

‫آية تشهد على وحدانية ال‬

‫لنتأمل الية الثالثة من سورة الخلص ‪﴿ :‬ل يلد ول يولد﴾ ‪ ،‬بدأت هذه‬
‫الية برف اللم وخُتمَت برف الدال ‪ ،‬لنرَ توزع هذين الرفي عب‬
‫كلمات الية ‪:‬‬

‫توزع أول حرف ف الية‬

‫نكتب الية وتت كل كلمة ما تويه من حرف اللم ‪ ،‬والكلمة الت ل‬


‫توي هذا الرف تأخذ الرقم صفر ‪:‬‬

‫يولد‬ ‫ل‬ ‫و‬ ‫يلد‬ ‫ل‬

‫‪349‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬

‫إن العدد الذي يثل توزع حرف اللم هو ‪ 11011‬من مضاعفات الرقم‬
‫سبعة ‪:‬‬

‫‪1573 × 7 = 11011‬‬

‫إذن يتوزع حرف اللم أول حرف ف الية بنظام يعتمد على الرقم سبعة ‪،‬‬
‫وناتج القسمة هو عدد صحيح ‪. 1573‬‬

‫توزع آخر حرف ف الية‬

‫نطبق النظام ذاته على حرف الدال ‪ ،‬لنكتب الية وتت كل كلمة ما‬
‫فيها من حرف الدال ‪:‬‬

‫يولد‬ ‫ل‬ ‫و‬ ‫يلد‬ ‫ل‬

‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1 0‬‬

‫والعدد ‪ 10010‬ف هذه الالة من مضاعفات الرقم سبعة أيضا ‪:‬‬

‫‪1430 × 7 = 10010‬‬

‫إذن يتوزع حرف الدال آخر حرف ف الية بنظام يعتمد على الرقم سبعة‬
‫وناتج القسمة هو عدد صحيح ‪. 1430‬‬

‫الذهل أن مموع الناتي ‪ 1430 + 1573 :‬هو عدد من مضاعفات‬

‫‪350‬‬
‫السبعة ويساوي ‪: 3003‬‬

‫‪429 × 7 = 3003‬‬

‫أحرف ﴿الفم﴾ ف الية‬

‫ف هذه الية نظام للحرف الميزة اللف واللم واليم ‪ ،‬نكتب الية‬
‫وتت كل كلمة ما تويه من ﴿الـم﴾ ‪:‬‬

‫يولد‬ ‫ل‬ ‫و‬ ‫يلد‬ ‫ل‬

‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬

‫العدد الذي يثل توزع ﴿ال﴾ عب كلمات الية هو ‪ 12012‬من‬


‫مضاعفات الرقم سبعة ‪:‬‬

‫‪1716 × 7 = 12012‬‬

‫حت عندما نُخرج من كل كلمة ما تويه من الحرف الميزة الربعة عشر‬


‫ند عددا من مضاعفات الرقم سبعة ‪ ،‬هذه الية توي ثلثة حروف ميزة‬
‫هي اللم واليم والياء ‪:‬‬

‫يولد‬ ‫ل‬ ‫و‬ ‫يلد‬ ‫ل‬

‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬

‫والعدد ‪ 22022‬هو عدد متناظر من مضاعفات الرقم سبعة ‪:‬‬

‫‪351‬‬
‫‪3146 × 7 = 22022‬‬

‫الحد يتجلّى ‪. . .‬‬

‫ف هذه الية العظيمة تتجلى معظم أساء ال السن بنظام يقوم على الرقم‬
‫سبعة ‪ .‬ومن أساء ال السن وصفاته ﴿الحد﴾ الذي ل شريك له ‪.‬‬
‫لنكتب كلمات الية وتت كل كلمة ما تويه من أحرف كلمة ﴿‬
‫الحد﴾ ـ ا ل ح د ‪:‬‬

‫يولد‬ ‫ل‬ ‫و‬ ‫يلد‬ ‫ل‬

‫‪2‬‬ ‫‪1 0‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬

‫العدد ‪ 21021‬من مضاعفات الرقم سبعة مرتي للتأكيد على أن هذا‬


‫النظام صادر من الواحد الحد ‪:‬‬

‫‪429 × 7 × 7 = 21021‬‬

‫حت عندما نعبّر بلغة الرقام عن كلمة ﴿أحد﴾ ند النظام يبقى مستمرا ‪،‬‬
‫لنخرج من كل كلمة ماتويه من الروف أ ح د ‪:‬‬

‫يولد‬ ‫ل‬ ‫و‬ ‫يلد‬ ‫ل‬

‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬

‫إن العدد الذي يثل توزع هذه الروف من مضاعفات السبعة ‪:‬‬

‫‪352‬‬
‫‪1430 × 7 = 10010‬‬

‫إذن عندما عبّرنا عن كلمة ﴿الحد﴾ ف هذه الية بالرقام وجدنا عددا‬
‫من مضاعفات الرقم سبعة مرتي وناتج القسمة كان عددا صحيحا هو‬
‫‪ ، 429‬والكلم ذاته انطبق على كلمة ﴿أحد﴾ وكان ناتج القسمة‬
‫‪ ، 1430‬والعجيب أن صفّ ناتي القسمة هذين ‪ 429‬و ‪ 1430‬يعطي‬
‫عددا جديدا من سبع مراتب وهو ‪ 1430429‬من مضاعفات الرقم‬
‫سبعة أيضا ‪:‬‬

‫‪204347 × 7 = 1430429‬‬

‫بعد هذه النتائج قد يقول قائل ‪ :‬إن هذه النتائج جاءت بالصادفة ! إن هذه‬
‫التناسبات العجيبة مع الرقم سبعة تدل دللة قاطعة على أن ال تعال قد‬
‫أحكم أحرف كتابه ونظمها ورتبها بشكل يستحيل التيان بثله ‪.‬‬

‫أساء ال السن‬

‫إن معظم أساء ال السن تتجلى ف هذه الية الكرية ‪ ،‬فال تعال هو‬
‫الرحن وهو الرحيم وهو الواحد الحد وهو البدئ العيد الذي يبدأ اللق‬
‫ث يعيده ‪ ،‬فكيف يكون له ولد ؟ لنكتب الية وتت كل كلمة ما تويه‬
‫من أحرف كلمة ﴿البدئ﴾ ‪:‬‬

‫يولد‬ ‫ل‬ ‫و‬ ‫يلد‬ ‫ل‬

‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬


‫‪353‬‬
‫إن العدد ‪ 32032‬من مضاعفات الرقم سبعة ‪:‬‬

‫‪4576 × 7 = 32032‬‬

‫الكلم نفسه ينطبق على كثي من أساء ال السن ‪ ،‬مثلً ‪ :‬الصمد ‪ ،‬اللك‬
‫‪ ،‬العزيز ‪ ،‬الكيم ‪ ،‬الحصي ‪ ،‬العليم ‪ . . . . . . ،‬ونأخذ كمثال على‬
‫ذلك كلمة ﴿القدير﴾ لنجد أن العدد الذي يثل هذه الكلمة ف الية من‬
‫مضاعفات الرقم سبعة ‪:‬‬

‫يولد‬ ‫ل‬ ‫و‬ ‫يلد‬ ‫ل‬

‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬

‫إن العدد ‪ 31031‬يقبل القسمة على سبعة أيضا ‪:‬‬

‫‪4433 × 7 = 31031‬‬

‫والذهل حقا ف هذه الية أننا عندما نرج من كل كلمة من كلماتا ما‬
‫تويه من أحرف كثي من أساء ال السن ند عددا ينقسم على سبعة‬
‫سواءً أخذنا السم معرّفا أو غي معرف ‪ ،‬مثلً ‪ :‬الصّمد أو صَمَد ‪ ،‬تبقى‬
‫القاعدة ثابتة ‪.‬‬

‫عجائب هذه الية‬

‫سوف نكتشف عجائب رقمية ف هذه الية ويبقى الرقم سبعة هو أساس‬
‫هذه العجائب الت ل تنتهي ‪ .‬فلو أخذنا جيع الرقام التعلقة بروفها والت‬

‫‪354‬‬
‫انقسمت على سبعة ‪ ،‬وعكسنا اتاه قراءة هذه الرقام تبقى قابلة للقسمة‬
‫على سبعة ! وهذه الرقام هي ‪:‬‬

‫حروف ﴿ال﴾ ‪ :‬توزع هذه الروف على كلمات الية يعطي عددا يقبل‬
‫القسمة على سبعة بالتاهي ‪:‬‬

‫‪1573 × 7 = 11011‬‬

‫حروف ﴿الرحن﴾ ‪ :‬توزع هذه الروف على كلمات الية يعطي عددا‬
‫يقبل القسمة على سبعة بالتاهي ‪:‬‬

‫‪1716 × 7 = 12012‬‬

‫‪3003 × 7 = 21021‬‬

‫حروف ﴿الرحيم﴾ ‪ :‬توزع هذه الروف على كلمات الية يعطي عددا‬
‫يقبل القسمة على سبعة بالتاهي ‪:‬‬

‫‪3146 × 7 = 22022‬‬

‫حروف ﴿القدير﴾ ‪ :‬توزع هذه الروف على كلمات الية يعطي عددا‬
‫يقبل القسمة على سبعة بالتاهي ‪:‬‬

‫‪4433 × 7 = 31031‬‬

‫‪1859 × 7 = 13013‬‬

‫‪355‬‬
‫حروف ﴿أحد﴾ ‪ :‬توزع هذه الروف على كلمات الية يعطي عددا‬
‫يقبل القسمة على سبعة بالتاهي ‪:‬‬

‫‪2860 × 7 = 20020‬‬

‫حروف ﴿البدئ﴾ ‪ :‬توزع هذه الروف على كلمات الية يعطي عددا‬
‫يقبل القسمة على سبعة بالتاهي ‪:‬‬

‫‪4576 × 7 = 32032‬‬

‫‪3289 × 7 = 23023‬‬

‫وهكذا تبقى العداد منضبطة على الرقم سبعة باتاهي متعاكسي وبشكل‬
‫يتوافق مع معن الية با يثبت أن ال واحد أحد ﴿ل يلد ول يولد﴾ ‪.‬‬

‫موقع ميّز للية‬

‫رقم هذه الية ف السورة ‪ 3‬وعدد كلمات هذه الية هو ‪ 5‬وعدد الروف‬
‫البدية الت تركبت منها هو ‪: 5‬‬

‫أحرفها البدية‬ ‫عدد كلماتا‬ ‫رقم الية‬

‫‪5‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪3‬‬

‫عند صف هذه الرقام ند عددا من مضاعفات السبعة ‪:‬‬

‫‪179 × 7 = 1253‬‬
‫‪356‬‬
‫وتتل هذه الية موقعا ف كتاب ال عزّ وجلّ يتناسب مع الرقم سبعة ‪،‬‬
‫فرقم السورة الت تقع فيها هذه الية هو ‪ 112‬رقم الية ‪ 3‬عدد كلماتا‬
‫‪ 5‬عدد حروفها ‪: 12‬‬

‫حروفها‬ ‫كلماتا‬ ‫الية‬ ‫السورة‬

‫‪12‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪112‬‬

‫بصفّ هذه الرقام ند عددا من سبع مراتب هو ‪ 1253112‬من‬


‫مضاعفات الرقم سبعة ‪ ،‬لنرَ ذلك ‪:‬‬

‫‪179016 × 7 = 1253112‬‬

‫إن هذه القاعدة تبقى ثابتة من أجل الروف البدية الت تركبت منها هذه‬
‫الية وهي خسة أحرف ﴿ل م ي د و﴾ ‪ ،‬فيصبح لدينا العدد الذي يثل‬
‫موقع الية داخل السورة هو ‪:‬‬

‫أحرفها البدية‬ ‫عدد كلماتا‬ ‫رقم الية‬

‫‪5‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪3‬‬

‫العدد ‪ 553‬من مضاعفات الرقم سبعة ‪:‬‬

‫‪79 × 7 = 553‬‬

‫الكلم ذاته ينطبق على الرقام الت تثل موقع الية داخل القرآن ‪:‬‬

‫‪357‬‬
‫حروفها البدية‬ ‫عدد كلماتا‬ ‫رقم الية‬ ‫رقم السورة‬

‫‪5‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪112‬‬

‫وهنا ند العدد ‪ 553112‬من مضاعفات الرقم سبعة مرتي ‪:‬‬

‫‪11288 × 7 × 7 = 553112‬‬

‫ارتباط مذهل مع أمّ القرآن‬

‫ترتبط سورة الفاتة مع سورة الخلص برباط يقوم على الرقم سبعة ‪.‬‬
‫وكا نعلم فإن سورة الفاتة هي أمّ القرآن لذلك جاءت هذه العلقات‬
‫الرياضية الُحكمة بي سورة الفاتة الت هي أعظم سورة ف القرآن وبي‬
‫سورة الخلص الت تعدل ثُلُث القرآن ‪ ،‬وكلتا السورتي تتحدثان عن ال‬
‫تعال ‪.‬‬

‫ارتباط رقم السورة وعدد اليات‬

‫فرقم سورة الفاتة ‪ 1‬وعدد آياتا ‪ ، 7‬رقم سورة الخلص ‪ 112‬وعدد‬


‫آياتا ‪ 4‬نكتب الرقام ‪:‬‬

‫سورة الخلص‬ ‫سورة الفاتة‬

‫آياتا‬ ‫رقمها‬ ‫آياتا‬ ‫رقمها‬

‫‪4‬‬ ‫‪112‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪358‬‬
‫عندما نصفّ هذه العداد ‪1‬ـ ‪7‬ـ ‪112‬ـ ‪ 4‬ند عددا من مضاعفات‬
‫الرقم سبعة ‪:‬‬

‫‪58753 × 7 = 411271‬‬

‫ارتباط رقم السورة وعدد الروف البدية‬

‫كما ترتبط سورة الفاتة مع سورة الخلص برباط أكثر تعقيدا ‪ ،‬فرقم‬
‫سورة الفاتة ‪ ، 1‬عدد الحرف البدية فيها ‪ 21‬حرفا ‪ ،‬رقم سورة‬
‫الخلص ‪ 112‬وعدد الحرف البدية فيها ‪ 13‬حرفا ‪ .‬نرتب هذه‬
‫الرقام ‪:‬‬

‫سورة الخلص‬ ‫سورة الفاتة‬

‫حروفها البدية‬ ‫رقمها‬ ‫حروفها البدية‬ ‫رقمها‬

‫‪13‬‬ ‫‪112‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪1‬‬

‫بصفّ هذه الرقام ‪ 13 112 21 1‬ند عددا من مضاعفات الرقم‬


‫سبعة ‪:‬‬

‫‪1873173 × 7 = 13112211‬‬

‫ويُقصد بالحرف البدية ف السورة كما نعلم الحرف الت تركبت منها‬
‫هذه السورة عدا الكرر ‪.‬‬

‫‪359‬‬
‫ارتباط السّور واليات والكلمات والروف‬

‫ترتبط سورة الخلص مع سورة الفاتة برباط عجيب يقوم على العدد‬
‫سبعة ‪ .‬فلكل سورة أرقام تيزها ‪ :‬رقم السورة ـ عدد آياتا ـ عدد‬
‫كلماتا ـ عدد حروفها ‪ ،‬لنضع هذه الرقام لكلتا السورتي ‪:‬‬

‫سورة الخلص‬ ‫سورة الفاتة‬

‫رقمها آياتا كلماتا حروفها‬ ‫رقمها آياتا كلماتا حروفها‬

‫‪47 17‬‬ ‫‪4 112‬‬ ‫‪139‬‬ ‫‪31 7‬‬ ‫‪1‬‬

‫إن العدد الذي يثل هذه الرقام مصفوفة من مضاعفات الرقم سبعة ‪:‬‬

‫‪67391588770453 × 7 = 471741121393171‬‬

‫ارتباط السّور واليات والكلمات والروف البدية‬

‫لدينا رباط آخر يقوم على رقم السورة وعدد آياتا وعدد كلماتا وعدد‬
‫الحرف البدية الت تركبت منها ‪ .‬ففي سورة الفاتة ‪ 21‬حرفا ما عدا‬
‫الكرر ‪ ،‬ف سورة الخلص ‪ 13‬حرفا ‪ ،‬نرتب الرقام ‪:‬‬

‫سورة الخلص‬ ‫سورة الفاتة‬

‫رقمها آياتا كلماتا حروفها البدية رقمها آياتا كلماتا حروفها البدية‬

‫‪13‬‬ ‫‪17 4 112‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪7 1‬‬

‫‪360‬‬
‫إن العدد الذي يثل هذه القيم هو عدد من ‪ 14‬مرتبة ‪ ، 2×7‬وينقسم‬
‫على ‪ 7‬تاما ‪:‬‬

‫‪1882016030453 × 7 = 13174112213171‬‬

‫والعجب من ذلك أن النظام ذاته ينطبق على كل سورة بفردها ‪:‬‬

‫‪ 1‬ـ العدد الاص بسورة الفاتة هو ‪:‬‬

‫سورة الفاتة‬

‫حروفها البدية‬ ‫كلماتا‬ ‫رقمها آياتا‬

‫‪21‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪1‬‬

‫العدد ‪ 21 31 7 1‬من مضاعفات الرقم سبعة وقد رأينا هذا العدد من‬
‫قبل ‪:‬‬

‫‪30453 × 7 = 213171‬‬

‫‪ 2‬ـ العدد الاص بسورة الخلص هو ‪:‬‬

‫سورة الخلص‬

‫كلماتا حروفها البدية‬ ‫آياتا‬ ‫رقمها‬

‫‪13‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪112‬‬

‫‪361‬‬
‫‪ 13174112‬أيضا من مضاعفات الرقم سبعة ‪:‬‬

‫‪1882016 × 7 = 13174112‬‬

‫مصفوف الكلمات والروف‬

‫لكل آية من آيات السورة عدد مدد من الكلمات ‪ ،‬وعدد مدد من‬
‫الحرف ‪ .‬وقد رتب ال تعال لكل آية كلماتا وحروفها بنظام يقوم على‬
‫العدد سبعة ‪.‬‬

‫لنكتب عدد كلمات وعدد حروف كل آية من آيات سورة الخلص ‪:‬‬

‫الية ‪4‬‬ ‫الية ‪3‬‬ ‫الية ‪2‬‬ ‫الية ‪1‬‬

‫كلماتا حروفها كلماتا حروفها‬ ‫كلماتا حروفها كلماتا حروفها‬

‫‪15‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪4‬‬

‫العدد الذي يثل كلمات وأحرف كل اليات من مضاعفات الرقم سبعة ‪:‬‬

‫‪2230370302 × 7 = 15612592114‬‬

‫إذن لكل آية عدد من الكلمات وعدد من الحرف ‪ ،‬وعندما نصف لكل‬
‫آية عدد كلماتا مع عدد حروفها ينتج عدد من ‪ 11‬مرتبة يقبل القسمة‬
‫على ‪. 7‬‬

‫مموع الروف والكلمات‬

‫‪362‬‬
‫وحت لو قمنا بمع هذه الرقام لبقي العدد من مضاعفات السبعة !‬

‫فالية الول مموع كلماتا وحروفها ‪ ، 15 =11+4‬الية الثانية مموع‬


‫كلماتا وحروفها ‪ ، 11=9+2‬الية الثالثة مموع كلماتا وحروفها ‪+5‬‬
‫‪ ، 17=12‬والية الرابعة مموع كلماتا وحروفها ‪، 21 = 15+6‬‬
‫نرتب هذه الرقام ‪:‬‬

‫الية ‪4‬‬ ‫الية ‪3‬‬ ‫الية ‪2‬‬ ‫الية ‪1‬‬

‫‪21‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪15‬‬

‫إن العدد الناتج من صفّ هذه الرقام هو ‪ 21171115 :‬من مضاعفات‬


‫الرقم ‪: 7‬‬

‫‪3024445 × 7 = 21171115‬‬

‫والن نذهب إل حروف كلمة ﴿ال﴾ اللف واللم والاء ف هذه السورة‬
‫الت تعبّر عن وحدانية ال تعال ‪ ،‬هل يبقى النظام قائما ليشمل هذه‬
‫الروف ؟‬

‫كلمات وأحرف لفظ الللة‬

‫حت أحرف لفظ الللة ف كل آية والت تناسبت مع الرقم سبعة كما رأينا‬
‫سابقا ند نظاما يربط بي كلمات كل آية وما تويه من هذه الحرف ‪،‬‬
‫لنكتب عدد كلمات كل آية وما تويه هذه الية من اللف واللم والاء ‪:‬‬

‫‪363‬‬
‫الية ‪4‬‬ ‫الية ‪3‬‬ ‫الية ‪2‬‬ ‫الية ‪1‬‬

‫كلماتا ا ل هف‬ ‫كلماتا ا ل هف‬ ‫كلماتا ا ل هف‬ ‫كلماتا ا ل هف‬

‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪4‬‬

‫إن العدد الذي يثل توزع كلمات وأحرف لفظ الللة عب آيات السورة‬
‫هو ‪ 56456274 :‬من مضاعفات الرقم سبعة ‪:‬‬

‫‪8065182 × 7 = 56 45 62 74‬‬

‫وتأمل معي هذه العادلت اللية كيف جاءت متناسبة جيعها مع الرقم‬
‫سبعة ‪.‬‬

‫‪ _1‬عدد كلمات كل آية هو ‪ 6 5 2 4 :‬وهنا ند العدد من‬


‫مضاعفات السبعة ‪:‬‬

‫‪2‬ـ عدد حروف ﴿ال﴾ ف كل آية هو ‪ 5 4 6 7 :‬وهنا ند العدد‬


‫من مضاعفات السبعة ‪.‬‬

‫‪3‬ـ عدد كلمات وحروف ﴿ال﴾ ف كل آية ‪56 45 62 74 :‬‬


‫هذا العدد من مضاعفات السبعة ‪.‬‬

‫وهنا نتساءل كيف انضبطت هذه الرقام بذا الشكل ‪ .‬فعدد كلمات‬
‫كل آية جاء بنظام من مضاعفات الرقم ‪ ، 7‬وعدد حروف ﴿ال﴾ ف‬
‫كل آية جاء بنظام من مضاعفات الرقم ‪ 7‬أيضا ‪ ،‬وعندما دمنا هذه‬

‫‪364‬‬
‫الرقام بقي العدد النهائي من مضاعفات الرقم ‪ : 7‬هل هذا العمل ف‬
‫متناول البشر ؟‬

‫تدر الشارة إل أن هذا النظام لكلمات وحروف لفظ الللة ف آيات‬


‫السورة ‪ ،‬يبقى قائما مع البسملة ! فعدد كلمات ﴿بسم ال الرحن‬
‫الرحيم﴾ هو ‪ 4‬وعدد حروف لفظ الللة اللف واللم والاء فيها هو ‪8‬‬
‫وهذا العدد ‪ 84‬من مضاعفات السبعة ‪ ، 12 × 7 = 84‬وعند إضافته‬
‫للعدد الجال للسـورة يبقى العدد الديد من مضاعفات السبعة ‪ .‬وهذا‬
‫يدل على تعدد أساليب العجاز الرقمي لذا الكتاب العظيم ‪.‬‬

‫كل شيء مترابط ف هذه السورة‬

‫رأينا كيف ارتبطت كلمات كل آية بالرقم سبعة ‪ ،‬كما رأينا كيف‬
‫ارتبطت كلمات وحروف كل آية بالرقم سبعة أيضا ‪ .‬الن سوف ندخل‬
‫رقم الية وسنجد أن النظام يبقى ثابتا ! وهذا دليل على أن القرآن كتاب‬
‫مُحكَم كيفما نظرنا إليه ‪.‬‬

‫نكتب لكل آية ثلثة أرقام ‪ :‬رقم الية ‪ ،‬عدد كلماتا ‪ ،‬عدد حروفها ‪:‬‬

‫﴿قل هو ال أحد﴾‬

‫عدد حروفها‬ ‫عددكلماتا‬ ‫رقم الية‬

‫‪11‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪365‬‬
‫﴿ال الصمد﴾‬

‫عدد حروفها‬ ‫عددكلماتا‬ ‫رقم الية‬

‫‪9‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬

‫﴿ل يلد ول يولد﴾‬

‫عدد حروفها‬ ‫عددكلماتا‬ ‫رقم الية‬

‫‪12‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪3‬‬

‫﴿ول يكن له كفُوا أحد﴾‬

‫عدد حروفها‬ ‫عددكلماتا‬ ‫رقم الية‬

‫‪15‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪4‬‬

‫إن العدد الناتج من صفّ هذه الرقام بذا الترتيب من مضاعفات الرقم‬
‫سبعة ‪ ،‬لنتأكد من ذلك رقميا ‪:‬‬

‫‪22344648460163 × 7 = 1564 1253 922 1141‬‬

‫وهكذا مهما استمرت العلقات الرقمية فإن العداد تبقى منضبطة مع‬
‫الرقم سبعة ‪ .‬ولكي نستوعب مدى تعقيد هذا النظام نلخص العادلت‬
‫الرقمية الثلثة ‪:‬‬

‫‪1‬ـ كلمات كل آية ‪ 6 5 2 4 :‬هذا العدد من مضاعفات السبعة ‪.‬‬


‫‪366‬‬
‫‪2‬ـ كلمات وحروف كل آية ‪ 11 4 :‬ـ ‪ 9 2‬ـ ‪ 12 5‬ـ ‪15 6‬‬
‫هذا العدد من مضاعفات السبعة أيضا ‪.‬‬

‫‪3‬ـ رقم وكلمات وحروف كل آية ‪ :‬هو عدد من مضاعفات السبعة‬


‫كما رأينا ‪.‬‬

‫إذن عندما عبّرنا عن السورة بعدد كلمات كل آية جاء العدد من‬
‫مضاعفات الرقم ‪ ، 7‬وعندما قمنا بضمّ حروف كل آية لكلماتا جاء‬
‫العدد من مضاعفات الرقم ‪ . 7‬وعندما أضفنا رقم الية لكلماتا وحروفها‬
‫بقي العدد الناتج من مضاعفات الرقم ‪ . 7‬فانظر إل دقة و َعظَمة هذا‬
‫النظام الُحكَم !‬

‫نظام متعاكس‬

‫إن النظام الرقمي الذي نكتشفه اليوم ف هذه السـورة العظيمة ليس مرد‬
‫أرقام ‪ ،‬بل لذه الرقام لغتها وتعبيها ‪ ،‬وهذا ما سنجد له صدى من‬
‫خلل دراسة أحرف السورة وكيف توزعت على اليات ‪ .‬وف سورة‬
‫الخلص لدينا أربع آيات يكن تقسيمها إل قسمي ‪:‬‬

‫القسم الول‬

‫﴿قل هو ال أحد ‪ ‬ال الصمد﴾‬

‫إثبات لوحدانية ال‬

‫‪367‬‬
‫القسم الثان‬

‫﴿ل يلد ول يولد ‪ ‬ول يكن له كفوا أحد﴾‬

‫نفي الولد والشريك عن ال‬

‫إذن نن أمام آيت إثبات وآيت نفي ‪ ،‬لنكتب عدد حروف كل آية لنرَ‬
‫النظام التعاكس رقميا والذي يتوافق مع معن السورة من خلل القسمة‬
‫على سبعة باتاهي متعاكسي ‪:‬‬

‫الية ‪4‬‬ ‫الية ‪3‬‬ ‫الية ‪2‬‬ ‫الية ‪1‬‬

‫←‬ ‫‪9‬‬ ‫→ ‪12‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪11‬‬

‫العدد الذي يثل حروف آيت الثبات هو ‪ 911‬هذا العدد يقبل القسمة‬
‫على سبعة باتاه اليسار ‪ ،‬لذلك عندما نعكس اتاهه يصبح ‪ 119‬من‬
‫مضاعفات الرقم سبعة ‪:‬‬

‫‪17 × 7 = = 119‬‬

‫أما العدد الذي يثل حروف آيت النفي فهو ‪ 1512‬وهذا العدد يقبل‬
‫القسمة على سبعة باتاه اليمي ‪:‬‬

‫‪216 × 7 = 1512‬‬

‫‪368‬‬
‫اليتان الول والثانية تدثتا عن وحدانية ال تبارك وتعال وقدرته ‪﴿ :‬قل‬
‫هو ال أحد ‪ ‬ال الصمد﴾ وهذه صيغة إثبات الوحدانية ل َعزّ و َجلّ ‪ ،‬أما‬
‫اليتان الثالثة والرابعة فجاء العن اللغـوي متعاكسا بصيغة النفي ‪ ،‬نفي‬
‫الولد أو ال ُكفُؤ ‪﴿ :‬ل يلد ول يولد ‪ ‬ول يكن له كفوا أحد﴾ ‪ .‬وكما أنه‬
‫ف اللغة صيغ متعاكسة ‪ ← :‬إثبات و نفي ‪.‬كذلك جاءت الروف‬
‫لتقبل القسمة على سبعة باتاهي متعاكسي با يتوافق مع التاه اللغوي‬
‫للية ‪.‬‬

‫أما ما يتعلق بترتيب هذه الرقام فالساس الذي ننطلق منه كما أسلفنا من‬
‫قبل هو رقم السورة ث يأت رقم الية بالرتبة الثانية لن السورة توي عددا‬
‫من اليات ‪ .‬ث عدد الكلمات لن الية توي عددا من الكلمات ث عدد‬
‫الروف لن كل كلمة توي عددا من الروف ‪.‬‬

‫وقد يكون ف القرآن ترتيب آخر يعطي النتائج ذاتا وهذا باجة إل دراسة‬
‫موسّعة قد نتمكن من إنازها مستقبلً ‪ ،‬لرؤية أسرار الترتيب هذا ‪ .‬وعلى‬
‫كل حال فأنا على يقي بأننا مهما اتبعنا من طرق ومهما تنوعت أساليب‬
‫الترتيب والحصاء والعدّ ‪ ،‬وكيفما توجهنا بآيات القرآن ندها مُحكَمة‬
‫ول ند أي اختلف وهذا تصديق لقول الق تبارك وتعال ‪َ ﴿ :‬ولَوْ كَانَ‬
‫ِمنْ ِعنْدِ َغيْرِ الّلهِ لَوَجَدُوا فِيهِ ا ْختِلفا َكثِيا﴾ [النساء ‪. ]4/82 :‬‬

‫أساء ال ف سورة الخلص‬

‫سوف نعيش مع أساء ال السن لنرى كيف تتجلّى هذه الساء الكرية‬

‫‪369‬‬
‫ف سورة الخلص الت هي سورة التوحيد والسورة الت ند فيها صفات‬
‫ال تعال ‪.‬‬

‫إن وجود نظام رقمي مذهل لساء ال ف سورة تتحدث عن ال لو دليل‬


‫مادي ورقمي قوي جدا على أن ال تعال قد أحكم أحرف أسائه السن‬
‫ف آيات كتابه ليدلنا على قدرة ال على كل شيء ‪ ،‬وأن ال هو الواحد‬
‫الحد ل يتخذ ولدا ول يساويه شيء فهو خالق كل شيء ‪ ،‬سبحانه‬
‫وتعال عما يشركون ‪.‬‬

‫وتعتمد فكرة هذا النظام على إبدال كل كلمة برقم ‪ ،‬هذا الرقم يثل ما‬
‫تويه كل كلمة من حروف أحد أساء ال السن مثل اللك أو القدوس ‪.‬‬

‫توزع حروف اسم ﴿اللك﴾‬

‫وعلى سبيل الثال فإن توزع حروف كلمة ﴿اللك﴾ ف هذه السورة يتم‬
‫على الشكل الت ‪ ،‬ففي قوله تعال ‪﴿ :‬قل هو ال أحد﴾ ‪:‬‬

‫‪1‬ـ كلمة ﴿ُقلْ﴾ فيها من حروف اسم ﴿اللك﴾ اللم فقط وبالتال‬
‫تأخذ الرقم ‪. 1‬‬

‫‪2‬ـ كلمة ﴿هو﴾ ليس فيها أي حرف من حروف اسم ﴿اللك﴾ لذلك‬
‫تأخذ الرقم صفر ‪.‬‬

‫‪3‬ـ كلمة ﴿ال﴾ تتوي على اللف واللم واللم والاء غي موجودة ف‬
‫اللك ‪ ،‬لذلك تأخذ الرقم ‪. 3‬‬
‫‪370‬‬
‫‪4‬ـ كلمة ﴿أحد﴾ الرف الشترك بي هذه الكلمة وكلمة ﴿اللك﴾ هو‬
‫اللف فقط لذلك تأخذ الرقم ‪. 1‬‬

‫وهكذا إل ناية السورة ‪ .‬والعجيب أن العداد الت تعب عن حروف أساء‬


‫ال السن ف هذه السورة تأت بنظام مُحكَم ‪ ،‬مور هذا النظام هو الرقم‬
‫سبعة ‪.‬‬

‫﴿اللك﴾ هو اسمٌ من أساء ال السن ‪ ،‬يقول تعال ‪﴿ :‬هُوَ الّلهُ الّذِي ل‬


‫ك اْل ُقدّوسُ﴾ [الشر ‪ . ]59/23 :‬ومن عظمة هذا القرآن‬ ‫ِإلَهَ إِلّ هُوَ اْل َمِل ُ‬
‫أن كل حرفٍ فيه قد وضعه ال بقدار وبنظام مُحكَم ‪ .‬والذي أنزل سورة‬
‫الخلص هو اللِك تبارك وتعال ‪ ،‬لذلك رتب أحرف اسه ﴿اللك﴾‬
‫داخل هذه السورة بنظام رقمي يتناسب مع الرقم سبعة ‪ ،‬لندرك ونعلم ‪:‬‬
‫﴿َأنّ الّلهَ عَلَى ُكلّ شَ ْيءٍ قَدِيرٌ وََأنّ الّلهَ قَدْ أَ َحَاطَ بِ ُكلّ شَ ْيءٍ عِلْما﴾‬
‫[الطلق ‪. ]65/12 :‬‬

‫لنكتب كلمات سورة الخلص ونرج من كل كلمة ما تويه من أحرف‬


‫كلمة ﴿اللك﴾ أي اللف واللم واليم والكاف ‪:‬‬

‫الصمد‬ ‫ال‬ ‫أحد‬ ‫ال‬ ‫هو‬ ‫قل‬

‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬

‫أحد‬ ‫ل يلد و ل يولد و ل يكن له كفوا‬

‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2 0 1 2‬‬

‫‪371‬‬
‫إن العدد الذي يثل توزع أحرف كلمة ﴿اللك﴾ عب كلمات هذه‬
‫السورة هو ‪ 12112012012331301 :‬هذا العدد من مضاعفات‬
‫الرقم سبعة ‪:‬‬

‫‪1730287430333043 × 7 = 12112012012331301‬‬

‫ومع أن هذه النتيجة مذهلة فقد يأت من يقول إنا مصادفة ! لذلك وضع‬
‫ال تعال نظاما آخر ليؤكد هذه النتيجة ‪ ،‬فعندما نُخرج ما تويه كل آية‬
‫من أحرف كلمة ﴿اللك﴾ ند عددا من مضاعفات الرقم سبعة ‪:‬‬

‫الية ‪4‬‬ ‫الية ‪3‬‬ ‫الية ‪2‬‬ ‫الية ‪1‬‬

‫‪7‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬

‫وهنا ند العدد ‪ 7665‬من مضاعفات السبعة ‪:‬‬

‫‪1095 × 7 = 7665‬‬

‫إذن تتوزع أحرف كلمة ﴿اللك﴾ ف كلمات السورة بنظام يقوم على‬
‫الرقم سبعة ‪ ،‬وبالوقت نفسه تتوزع هذه الحرف ف آيات السورة بنظام‬
‫يقوم على الرقم سبعة ‪ ،‬أليس هذا عجيبا ؟‬

‫توزع حروف اسم ﴿القدّوس﴾‬

‫ويبقى النظام مستمرا ‪ ،‬فعندما نعب عن كل كلمة من كلمات السورة‬


‫برقم يثل ما تويه هذه الكلمة من أحرف ﴿القدوس﴾ ‪ ،‬أي اللف واللم‬

‫‪372‬‬
‫والقاف والدال والواو والسي ‪ ،‬يتشكل لدينا عدد من مضاعفات الرقم‬
‫سبعة ‪ ،‬لنرَ ذلك ‪:‬‬

‫الصمد‬ ‫ال‬ ‫أحد‬ ‫ال‬ ‫هو‬ ‫قل‬

‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬

‫ل يلد و ل يولد و ل يكن له كفوا أحد‬

‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1 1‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1 1 2 1‬‬

‫إن العدد الذي يثل توزع أحرف ﴿القدوس﴾ عب كلمات السورة هو ‪:‬‬
‫‪ 22101131121332312‬من مضاعفات الرقم سبعة !‬

‫‪3157304445904616 × 7 = 22101131121332312‬‬

‫ل يتوقف العجاز بعد ‪ ،‬فهنالك نظام آخر لتكرار هذه الروف ف كل‬
‫آية من آيات سورة الخلص ‪ ،‬لنكتب ما تويه كل آية من أحرف ﴿‬
‫القدوس﴾ كما فعلنا ف الفقرة السابقة ‪:‬‬

‫الية ‪4‬‬ ‫الية ‪3‬‬ ‫الية ‪2‬‬ ‫الية ‪1‬‬

‫‪7‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪8‬‬

‫إن العدد الذي يثل توزع حروف ﴿القدوس﴾ عب آيات السورة هو‬
‫‪ 7868‬من مضاعفات السبعة ‪:‬‬

‫‪373‬‬
‫‪1124 × 7 = 7868‬‬

‫وسبحان ال العظيم ! النظام نفسه تاما يتكرر مع اسي من أساء ال‬


‫السن ‪ ،‬فهل جاءت هذه القائق بالصادفة ؟ وهنا نتساءل ‪:‬‬

‫هل يكـن لبشرٍ مهما بلغ من القدرة أن يأتينا بنصّ أدب يعبّر فيه عن‬
‫نفسه تعبيا دقيقا ‪ ،‬ويرتب حروف اسه هو ف هذا النص مع حروف‬
‫ألقابه أو أسائه بيث تأت جيعها من مضاعفات الرقم سبعة ؟ إنا عملية‬
‫مستحيلة ‪ ،‬بل إن مرد التفكي ف صنع نظام مشابه لذه السورة هو أمر‬
‫غي معقول ‪.‬‬

‫فهذه السورة عبّر ال تعال فيها عن نفسه وصفاته ووحدانيته سبحانه‬


‫وتعال ‪ ،‬وهي ل تتجاوز السطر الواحد ‪ ،‬ف هذا السطر كل شيء يسي‬
‫بنظام رقمي دقيق ‪ :‬الكلمات والروف وحروف لفظ الللة ﴿ال﴾‬
‫وحروف أساء ال السن ‪ ،‬كل هذا ف سطر واحد ! فكيف إذا درسنا‬
‫القرآن كله الؤلف من أكثر من ثانية آلف سطر ؟‬

‫إن هذه القائق الدامغة تدل دللة يقينية أن البشر عاجزون عن التيان‬
‫بسورة مثل القرآن ‪ ،‬وهذه سورة الخلص خي دليل يشهد بصدق كلم‬
‫ال تعال ‪.‬‬

‫وقد ند من وقت لخر من يدّعي أن باستطاعته التيان بسورة مثل القرآن‬


‫الكري ‪ ،‬أو حت بثل القرآن ؟ وقد رأينا بالفعل ف الونة الخية ما سُمّي‬
‫بالفرقان الق ‪ ،‬وهو ماولة لتقليد القرآن !‬

‫‪374‬‬
‫وإنن على يقي أننا إذا قمنا بدراسة هذا (الفرقان البشري) من الناحية‬
‫الرقمية فلن ند فيه أي أثر لدن نظام أو إحكام ‪ ،‬بل سنجد التناقضات‬
‫والختلفات الرقمية ولن ند فيه نصا واحدا أو جلة واحدة تنضبط رقميا‬
‫مع أي رقم كان ‪.‬‬

‫أما ف كتاب ال َعزّ و َجلّ مهما بثنا ومهما تدبّرنا فلن ند خللً واحدا‬
‫سواء ف لغة القرآن أو ف بلغته وبيانه أو ف أعداد كلماته وحروفه ‪.‬‬
‫وصدق ال سبحانه وتعال عندما يقول عن كتابه ‪﴿ :‬ل َي ْأتِيهِ اْلبَاطِلُ ِمنْ‬
‫َبيْنِ يَ َدْيهِ وَل ِمنْ َخ ْل ِفهِ تَْنزِيلٌ ِمنْ حَكِيمٍ َحمِيدٍ﴾ [فصلت ‪. ]41/42 :‬‬

‫نظام مذهل لسي من أساء ال‬

‫والن سوف نتدبر نظاما متعاكسا لتوزع حروف اسي من أساء ال‬
‫السن ‪﴿ :‬الالق البارئ﴾ ‪ ،‬وهنا يتجلى التعقيد الرقمي لذه النظمة الت‬
‫تتمثل ف اتاهات متعاكسة لقراءة الرقام ‪ .‬فالعدد الذي يثل توزع‬
‫حروف كلمة ﴿الالق﴾ ف هذه السورة من مضاعفات الرقم ‪ ، 7‬أما‬
‫العدد الذي يثل توزع حروف كلمة ﴿البارئ﴾ ف السورة فهو من‬
‫مضاعفات الرقم ‪ 7‬ولكن باتاه معاكس ‪،‬أي مقلوب هذا العدد ‪.‬‬

‫توزع حروف اسم ﴿الالق﴾ َع ّز و َج ّل عب كلمات السورة‬

‫بالطريقة ذاتا نرج من كل كلمة ما تويه من حروف ﴿الالق﴾ ‪ ،‬أي‬


‫الروف البدية ا ل خ ق ‪:‬‬

‫‪375‬‬
‫الصمد‬ ‫ال‬ ‫أحد‬ ‫قل هو ال‬

‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪2‬‬

‫أحد‬ ‫يلد و ل يولد و ل يكن له كفوا‬ ‫ل‬

‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1 0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1 0 1‬‬ ‫‪1‬‬

‫إن العدد الذي يثل توزع حروف اسم ﴿الالق﴾ على كلمات السورة‬
‫من مضاعفات الرقم ‪ ، 7‬فهو يساوي ‪:‬‬

‫= ‪15858715890186 × 7‬‬

‫توزع حروف اسم ﴿البارئ﴾ تعال ف كلمات السورة‬

‫نكرر العملية ذاتا مع حروف كلمة ﴿البارئ﴾ سبحانه وتعال ‪ ،‬أي‬


‫الروف البدية ا ل ب ر ي ‪:‬‬

‫الصمد‬ ‫ال‬ ‫هو ال أحد‬ ‫قل‬

‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬

‫ل يلد و ل يولد و ل يكن له كفوا أحد‬

‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1 1‬‬ ‫‪1 0‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1 0 2‬‬ ‫‪1‬‬

‫نقرأ العدد من اليمي إل اليسار بالتاه العاكس لقراءة الرقام فتصبح‬


‫قيمته ‪ 10313212012011111 :‬هذا العدد من مضاعفات الرقم ‪7‬‬

‫‪376‬‬
‫! فهو يساوي ‪:‬‬

‫= ‪1473316001715873 × 7‬‬

‫إن تنوع وتعدد أساليب العجاز الرقمي هو زيادة ف تعقيد العجزة الرقمية‬
‫لذا القرآن ‪ ،‬وزيادة ف استحالة تقليد هذه العجزة من قبل البشر مهما‬
‫حاولوا ‪ .‬لذلك يكن القول بأن عدد النظمة الرقمية ف هذا الكتاب‬
‫العظيم ل ناية له !‬

‫لقد توزعت حروف اسم ﴿الالق﴾ بنظام سباعي ‪ ،‬وتوزعت حروف‬


‫اسم ﴿البارئ﴾ بنظام سباعي معاكس ‪ ،‬ومثل هذا النظام ل يكن أن‬
‫يكون من صنع بشر ‪ ،‬بل هو من عند ربّ البشر تبارك وتعال ‪.‬‬

‫ت َربّي‬
‫حرُ ِمدَادا ِل َكِلمَا ِ‬
‫وانظر معي إل عظمة كلم ال ‪ُ﴿ :‬ق ْل َل ْو كَانَ الَْب ْ‬
‫حرُ َقْبلَ َأنْ تَْنفَدَ كَلِمَاتُ رَبّي َولَوْ ِجئْنَا بِمِثِْلهِ مَدَدا﴾ [الكهف ‪:‬‬
‫َلنَ ِف َد الَْب ْ‬
‫‪ . ]18/109‬ولو تأملنا الكثي من أساء ال السن لوجدنا النظام يبقى‬
‫ل كلمة ﴿البصي﴾ تتوزع حروفها بنظام يقوم على الرقم ‪، 7‬‬ ‫قائما ‪ ،‬فمث ً‬
‫وكذلك كلمة ﴿العدل﴾ ‪ . . .‬وغيها ‪.‬‬

‫وقد يتساءل القارئ الكري عن سرّ تعاكس التاهات ف عمليات‬


‫القسمة على سبعة ‪ .‬والواب عن ذلك ‪ ،‬وال تعال أعلم هو أن القرآن‬
‫كتاب مُحكَم وهو كتاب مثان كما وصفه ال تعال ‪ .‬وكما أن معان‬
‫ودللت أساء ال السن تتعدد ‪ ،‬كذلك تتعدد اتاهات القسمة على‬
‫سبعة ‪.‬‬

‫‪377‬‬
‫وتأمل معي هذا الشكل الذي يعب عن امتداد صفات ال وأنه ل ناية‬
‫لكلماته كيفما توجهنا يينا أو يسارا ‪:‬‬

‫البارئ‬ ‫الالق‬ ‫السم‬

‫اتاه القسمة على سبعة‬

‫فال تعال هو الالق الذي خلق الكون من العدم ‪ ،‬وهو البارئ الذي برأ‬
‫وأحكم ونظّم وأعطى هذا الكون َخ ْلقَه وشَكْلَه ‪ .‬وكما أنه ل ناية للق‬
‫ال تعال ‪ ،‬كذلك ل ناية لتقان صنع ال تعال ‪ .‬وأننا كيفما توجهنا وف‬
‫أي اتاه فإن أساء ال ل ناية لا ‪.‬‬

‫والن نأت إل دراسة سورة الخلص مع البسملة ‪ ،‬فالبسملة ليست آية‬


‫من هذه السورة ولكنها مكتوبة ف القرآن ونن نقرأ با ونستفتح كل‬
‫شؤوننا با ‪ ،‬والسؤال ‪ :‬هل يبقى النظام العجيب قائما مع البسملة ؟ وهل‬
‫تبقى العداد من مضاعفات الرقم سبعة ؟‬

‫العجاز يستمر مع البسملة‬

‫عندما نقرأ سورة الخلص نبدأ بـ ﴿بسم ال الرحن الرحيم﴾ ‪ ،‬لذلك‬


‫يب دراسة البسملة أيضا ف هذه السورة ‪ ،‬مع أن البسملة ليست آية من‬
‫سورة الخلص ولكنها مكتوبة ف القرآن ‪ ،‬وسوف نرى كيف تتجلى‬
‫حروف أساء ال السن ف هذه السورة ‪.‬‬

‫وهذا إن دل على شيء فإنا يدل على أن ال تعال هو الذي اختار لذه‬
‫‪378‬‬
‫السورة كلمات مددة لتناسب جيع هذه التوافقات مع الرقم سبعة ‪ ،‬وال‬
‫تعال أعلم ‪.‬‬

‫إننا ند جيع سور القرآن تبدأ بـ ﴿بسم ال الرحن الرحيم﴾ ‪ ،‬عدا‬


‫سورة التوبة الت جاءت بالباءة من الشركي ‪ ،‬فلم يستحقوا الرحة أبدا ‪.‬‬
‫لذلك فإن دراسة سورة الخلص يب أن تشمل البسملة ‪ ،‬وندرك هذه‬
‫الهية من خلل صفّ حروف كل آية لنجد عددا من مضاعفات الرقم‬
‫سبعة ‪ ،‬لنكتب عدد أحرف كل آية ‪:‬‬

‫الية ‪4‬‬ ‫الية ‪3‬‬ ‫الية ‪2‬‬ ‫الية ‪1‬‬ ‫البسملة‬

‫‪15‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪19‬‬

‫إن العدد الذي يثل حروف اليات هو ‪ 151291119‬من مضاعفات‬


‫الرقم سبعة ‪:‬‬

‫‪21613017 × 7 = 151291119‬‬

‫ونلحظ بأن أول عدد هو ‪ 19‬حروف البسملة ‪ ،‬وآخر عدد هو ‪15‬‬


‫حروف آخر آية ‪ ،‬وبضمّ هذين العددين ند العدد ‪ 1519‬من مضاعفات‬
‫الرقم سبعة لرتي لتأكيد هذا النظام البديع ‪:‬‬

‫‪31 × 7 × 7 = 1519‬‬

‫ليس هذا فحسب ‪ ،‬بل إن حروف البسملة تتوزع ف آيات هذه السورة‬

‫‪379‬‬
‫بنظام يقوم على هذا الرقم ‪ .‬لنخرج الن ما تويه كل آية من حروف‬
‫البسملة ‪ ،‬بكلمة أخرى ‪ :‬ما هي الروف الشتركة لكل آية مع حروف‬
‫البسـملة ؟‬

‫لنكتب آيات سورة الخلص آية آية مع البسملة الت ف أولا ونكتب‬
‫تت كل آية عدد حروف هذه الية ‪:‬‬

‫﴿بسم ال الرحن الرحيم﴾‬

‫عدد حروف البسملة ف كلمات هذه الية هو ‪ 19‬أحرف ‪.‬‬

‫﴿قل هو ال أحد﴾‬

‫عدد حروف البسملة ف كلمات هذه الية هو ‪ 8‬أحرف ‪.‬‬

‫﴿ال الصمد﴾‬

‫عدد حروف البسملة ف كلمات هذه الية هو ‪ 7‬أحرف ‪.‬‬

‫﴿ل يلد ول يولد﴾‬

‫عدد حروف البسملة ف كلمات هذه الية هو ‪ 8‬أحرف ‪.‬‬

‫‪380‬‬
‫﴿ول يكن له كفُوا أحد﴾‬

‫عدد حروف البسملة ف كلمات هذه الية هو ‪ 9‬أحرف ‪.‬‬

‫لنرتب هذه الرقام حسب تسلسلها ‪:‬‬

‫الية ‪4‬‬ ‫الية ‪3‬‬ ‫الية ‪2‬‬ ‫الية ‪1‬‬ ‫البسملة‬

‫‪9‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪19‬‬

‫إن العدد الذي يثل توزع حروف البسملة على آيات السورة هو ‪:‬‬
‫‪ 987819‬من مضاعفات الرقم سبعة ‪:‬‬

‫‪141117 × 7 = 987819‬‬

‫الروف الميزة ﴿الفم﴾‬

‫إن الروف الميزة ﴿ال﴾ اللف واللم واليم تتوزع عب آيات هذه‬
‫السورة بشكل مذهل يعتمد على الرقم سبعة ‪:‬‬

‫الية ‪4‬‬ ‫الية ‪3‬‬ ‫الية ‪2‬‬ ‫الية ‪1‬‬ ‫البسملة‬

‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪10‬‬

‫إن العدد الذي يثل توزع حروف ﴿ال﴾ عب آيات السورة مع البسملة‬
‫هو ‪ 566510‬من مضاعفات الرقم سبعة ‪:‬‬

‫‪381‬‬
‫‪80930 × 7 = 566510‬‬

‫إذن رأينا تفسيا منطقيا لروف ﴿ال﴾ وكيف تتجلّى وتتوزّع بنظام‬
‫مُحكَم يقوم على الرقم سبعة ف سورة الخلص ‪ .‬ولكن العجيب جدا‬
‫جدا ‪ ،‬أن النظام ذاته يتكرر مع أول حرف وآخر حرف ف ﴿ال﴾ ! !‬

‫أول حرف من ﴿ال﴾‬

‫أول حرف ف ﴿ال﴾ هو اللف ‪ ،‬لنكتب ما تويه كل آية من هذا الرف‬


‫فمثلً ﴿بسم ال الرحن الرحيم﴾ فيها ‪ 3‬أحرف ألف ‪﴿ ،‬قل هو ال‬
‫أحد﴾ عدد حروف اللف فيها ‪ ، 2‬وهكذا ‪:‬‬

‫الية ‪4‬‬ ‫الية ‪3‬‬ ‫الية ‪2‬‬ ‫الية ‪1‬‬ ‫البسملة‬

‫‪2‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬

‫إن العدد الذي يثل توزع حرف اللف على آيات السورة هو ‪20223‬‬
‫من مضاعفات السبعة ‪:‬‬

‫‪2889 × 7 = 20223‬‬

‫آخر حرف من ﴿ال﴾‬

‫النظام نفسه ينطبق على آخر حرف ف ﴿ال﴾ وهو حرف اليم ‪ ،‬فإذا‬
‫كتبنا ما تويه كل آية من هذا الرف ند ‪:‬‬

‫‪382‬‬
‫الية ‪4‬‬ ‫الية ‪3‬‬ ‫الية ‪2‬‬ ‫الية ‪1‬‬ ‫البسملة‬

‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪3‬‬

‫العدد الذي يثل توزع حرف اليم على آيات السورة هو ‪ 12103‬من‬
‫مضاعفات السبعة لرتي ‪:‬‬

‫‪247 × 7 × 7 = 12103‬‬

‫والعجيب أن مموع ناتي القسمة ف كلتا الالتي هو ‪:‬‬

‫‪3136 = 247 + 2889‬‬

‫هذا العدد ‪ 3136‬من مضاعفات السبعة لرتي أيضا ‪:‬‬

‫‪64 × 7 × 7 = 3136‬‬

‫والن نأت إل بعض أساء ال السن لنرى كيف تتجلى حروفها ف هذه‬
‫السورة العظيمة ‪ ،‬ودائما يكون للرقم سبعة العجاز الستمر ‪.‬‬

‫الحصي يتجلّى‬

‫﴿الحصي﴾ اسم من أساء ال السن ‪ ،‬فهو الذي أحصى كل شيء عددا‬


‫‪ .‬وقد اقتضت حكمة الحصي سبحانه وتعال اختيار كلمات مددة ف‬
‫سورة الخلص تتجلى فيها أساؤه السن ومنها ﴿الحصي﴾ ‪ .‬لنكتب‬
‫السورة مع البسملة ونرج من كل كلمة ما تويه من حروف كلمة ﴿‬

‫‪383‬‬
‫الحصي﴾ أي اللف واللم واليم والاء والصاد والياء ‪ ،‬لنرى ذلك ‪:‬‬

‫بسم ال الرحن الرحيم قل هو ال أحد ال الصمد‬

‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2 3‬‬ ‫‪0 1‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬

‫أحد‬ ‫له كفوا‬ ‫يكن‬ ‫يلد و ل يولد و ل‬ ‫ل‬

‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0 2‬‬ ‫‪2 0‬‬ ‫‪2 2‬‬

‫إن العدد الذي يثل توزع حروف ﴿الحصي﴾ ف كلمات السورة من‬
‫مضاعفات السبعة وهو ‪ 211120220224323015431‬يساوي ‪:‬‬

‫= ‪30160031460617573633 × 7‬‬

‫ل يقتصر هذا النظام العجيب على السورة كاملة بل يشمل أجزاءها ‪ ،‬ففي‬
‫هذه السـورة نن أمام إثبات ونفي ‪ ،‬لنكتب آيات الثبات مع ما تويه‬
‫كل كلمة من حروف ﴿الحصي﴾ سبحانه وتعال ‪:‬‬

‫بسم ال الرحن الرحيم قل هو ال أحد ال الصمد‬

‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3 0 1‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬

‫إن العدد ‪ 4323015431‬من مضاعفات السبعة ‪:‬‬

‫‪617573633 × 7 = 4323015431‬‬

‫ويبقى النظام قائما من أجل آيت النفي ‪ ،‬لنرى ذلك بكتابة اليتي وما‬
‫‪384‬‬
‫تويه كل كلمة من حروف ﴿الحصي﴾ ‪:‬‬

‫يولد و ل يكن له كفوا أحد‬ ‫يلد و ل‬ ‫ل‬

‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1 2 0‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2 0 2‬‬ ‫‪2‬‬

‫والعدد ‪ 21112022022‬من مضاعفات السبعة بالتاهي با يتفق‬


‫والعن اللغوي ﴿ل يلد﴾ ﴿ل يولد﴾ ‪:‬‬

‫‪3016003146 × 7 = 21112022022‬‬

‫‪3146003016 × 7 = 22022021112‬‬

‫وحت لو أخذنا كل آية من هاتي اليتي لوحدها ند فيها نظاما يقوم على‬
‫الرقم سبعة ‪ ،‬لنكتب اليتي ومع كل كلمة ما تويه من حروف ﴿‬
‫الحصي﴾ ‪:‬‬

‫يولد‬ ‫يلد و ل‬ ‫ل‬

‫‪2‬‬ ‫‪2 0 2‬‬ ‫‪2‬‬

‫العدد ‪ 22022‬من مضاعفات السبعة بالتاهي ‪:‬‬

‫‪3146 × 7 = 22022‬‬

‫و ل يكن له كفوا أحد‬

‫‪385‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1 2 0‬‬

‫العدد ‪ 211120‬من مضاعفات السبعة بالتاهي ‪:‬‬

‫‪30160× 7 =211120‬‬

‫إن هذه النتائج القطعية الثبوت تؤكد أن ال تعال هو الذي أحكم هذه‬
‫اليات بذا الشكل الذهل ‪ ،‬وهذا يدل على أن البشر يستحيل عليهم أن‬
‫يؤلفوا كلمات بليغة ومكمة لغويا وف الوقت نفسه تنضبط حسابيا مع‬
‫الرقم سبعة ‪ ،‬إن هذا العمل ل يقدر عليه إل رب السماوات السبع سبحانه‬
‫وتعال ‪.‬‬

‫لذلك عندما ادعى الشككون بصداقية هذا القرآن أن باستطاعتهم‬


‫التيان بثله ردّ ال تعال عليهم قولم فقال ‪﴿ :‬فَ ْلَي ْأتُوا ِبحَدِيثٍ ِمثِْلهِ ِإنْ‬
‫كَانُوا صَادِقِيَ﴾ [الطور ‪ . ]52/34 :‬ونن اليوم نعيش ف القرن الواحد‬
‫والعشرين وقد مضى على نزول هذا التحدي اللي أربعة عشر قرنا ‪،‬‬
‫فهل استطاع أحد أن يأت بثل القرآن ؟‬

‫نذهب الن إل اسم آخر من أساء ال السن وهو ﴿البدئ﴾ ‪ ،‬فال تعال‬
‫هو الذي يبدأ اللق ث يعيده ‪ ،‬يقول عز وجل ‪َ ﴿ :‬وهُوَ الّذِي َيبْدأُ الْخَ ْلقَ‬
‫ثُمّ ُيعِيدُهُ وَ ُهوَ أَهْ َونُ عََلْيهِ َوَلهُ الْ َمَثلُ اْلأَعْلَى فِي السّمَاوَاتِ وَاْلَأرْضِ وَهُوَ‬
‫اْل َعزِيزُ اْلحَكِيمُ﴾ [الروم ‪. ]30/27 :‬‬

‫البفدئ‬

‫‪386‬‬
‫لندرس توزع حروف اسم من أساء ال السن ﴿البدئ﴾ ‪ ،‬نرج من كل‬
‫كلمة حـروف اللف واللم واليم والباء والدال والياء ‪:‬‬

‫بسم ال الرحن الرحيم قل هو ال أحد ال الصمد‬

‫‪4‬‬ ‫‪3 2 3 0 1‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬

‫ل يلد و ل يولد و ل يكن له كفوا أحد‬

‫‪2‬‬ ‫‪1 1‬‬ ‫‪1 2 0 3‬‬ ‫‪2 0 3 2‬‬

‫العدد الذي يثل توزع حروف اسم ﴿البدئ﴾ سبحانه وتعال ف السورة‬
‫‪ 211120320324323014332‬وهو يساوي ‪:‬‬

‫= ‪30160045760617573476 × 7‬‬

‫وهنا من جديد ند نظاما مستقلً لزأي السورة أي الثبات والنفي ‪،‬‬


‫كما ف الفقرة السابقة ‪:‬‬

‫قل هو ال أحد ال الصمد‬ ‫بسم ال الرحن الرحيم‬

‫‪4‬‬ ‫‪3 2 3 0 1‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3 3 2‬‬

‫العدد الذي يثل توزع حروف ﴿البدئ﴾ ف هذه اليات هو ‪:‬‬


‫‪ 4323014332‬من مضاعفات السبعة ‪.‬‬

‫ويبقى النظام مستمرا ليشمل آيت النفي ‪:‬‬

‫‪387‬‬
‫و ل يكن له كفوا أحد‬ ‫ل يلد و ل يولد‬

‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1 1 2 0‬‬ ‫‪3 20 3 2‬‬

‫وهنا العدد ‪ 21112032032 :‬يقبل القسمة على سبعة بالتاهي !‬


‫وهذا دليل وتأكيد من ال عز وجل بلغة الرقم على أنه واحد أحد ل يلد‬
‫ول يولد !‬

‫وف كل آية أيضا من هاتي اليتي يتكرر النظام ذاته ‪:‬‬

‫ل يولد‬ ‫و‬ ‫يلد‬ ‫ل‬

‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬

‫العدد ‪ 32032‬يقبل القسمة على سبعة بالتاهي ‪:‬‬

‫‪4576 × 7 = 32032‬‬

‫‪3289 × 7 = 23023‬‬

‫أحد‬ ‫ل يكن له كفوا‬ ‫و‬

‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2 0‬‬

‫العدد ‪ 211120‬من مضاعفات الرقم سبعة بالتاهي ‪:‬‬

‫‪30160 × 7 = 211120‬‬

‫‪388‬‬
‫‪3016 × 7 = 21112‬‬

‫قد يقول قائل إن هذه النتائج جاءت بالصادفة ! ومع أن هذا الفتراض‬
‫بعيد جدا عن النطق العلمي الذي يفرض بأن الصادفة ل يكن أن تتكرر‬
‫دائما ‪ ،‬فإن كتاب ال فيه الزيد والزيد من اليات والعجائب با ينفي هذا‬
‫الفتراض نائيا ‪.‬‬

‫فمن الساء الواردة ف القرآن اسي ل تعال وردا متلزمي ف قوله تعال ‪:‬‬
‫﴿ َوهُوَ اْل َغفُورُ الْ َودُودُ﴾ [البوج ‪ . ]85/14 :‬إن منطق الصادفة ينفي أن‬
‫يتكرر النظام ذاته مع هذين السي ‪ ،‬فقد تنضبط حروف اسم دون الخر‬
‫أما أن يأت كل اسم من هذين السي بنظام يقوم على الرقم سبعة ‪ ،‬هذا‬
‫أمر يدل على وجود منظّم عليم حكيم ‪ ،‬وهذا ما سوف نراه ف الفقرة‬
‫التية ‪.‬‬

‫الغفور الودود‬

‫يقول تعال ف كتابه يصف نفسَه ‪﴿ :‬وَهُوَ اْلغَفُورُ الْ َودُودُ﴾ [البوج ‪:‬‬
‫‪ ، ]85/14‬وف هذه السورة العظيمة يتجلى هذان السان من أساء ال‬
‫السن ‪ ،‬فقد جاءت حروف السورة منظمة تنظيما دقيقا بيث إذا أخرجنا‬
‫من كل كلمة ما تويه من أحرف ﴿الغفور﴾ ند عددا من مضاعفات‬
‫السبعة وهذا النظام ينطبق على أحرف ﴿الودود﴾ ‪ ،‬لنرى ذلك ‪:‬‬

‫توزع حروف كلمة ﴿الغفور﴾‬

‫‪389‬‬
‫تتوزع حروف هذا السم العظيم على كلمات سورة الخلص بنظام‬
‫سباعي ‪ .‬نكتب السورة مع البسملة ونرج منها هذه الروف أي اللف‬
‫واللم والغي والفاء والواو والراء ‪:‬‬

‫بسم ال الرحن الرحيم قل هو ال أحد ال الصمد‬

‫‪2‬‬ ‫‪3 1 3 1 1‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3 0‬‬

‫ل يلد و ل يولد و ل يكن له كفوا أحد‬

‫‪1‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1 1 2 1 1 1 1‬‬

‫العدد الذي يثل توزع حروف اسم ﴿الغفور﴾ ف كلمات السورة هو‬
‫‪ 131011211112313113330‬وهذا العدد يساوي ‪:‬‬

‫= ‪18715887301759016190 × 7‬‬

‫أحرف كلمة ﴿الودود﴾‬

‫ويبقى النظام الرقمي العجيب قائما مع حروف اسم ﴿الودود﴾ أي اللف‬


‫واللم والواو والدال ‪:‬‬

‫بسم ال الرحن الرحيم قل هو ال أحد ال الصمد‬

‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2 3 1 1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪0‬‬

‫ل يلد و ل يولد و ل يكن له كفوا أحد‬

‫‪390‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1 0 1 1 3 1 1 2 1‬‬

‫والعدد الذي يثل توزع حروف اسم ﴿الودود﴾ ف هذه السورة يساوي ‪:‬‬
‫‪ 221011311213323112230‬وهذا العدد يساوي ‪:‬‬

‫= ‪31573044459046158890 × 7‬‬

‫لنتابع رحلة أساء ال السن ف رحاب هذه السورة العظيمة ونأت لسم‬
‫من أساء ال وهو اللطيف ‪ .‬يقول عز وجل عن نفسه ‪﴿ :‬الّلهُ َلطِيفٌ بِ ِعبَا ِدهِ‬
‫ي اْل َعزِيزُ﴾ [الشورى ‪ ، ]42/19 :‬لنرى أن‬ ‫ق َم ْن َيشَا ُء َو ُه َو اْل َق ِو ّ‬
‫َيرْ ُز ُ‬
‫النظام ذاته يبقى قائما مع حروف هذه الكلمة ‪.‬‬

‫توزع حروف اسم ﴿اللطيف﴾‬

‫هذا السم أيضا يتجلى ف كلمات السورة بنظام مكم ‪ ،‬نرج من كل‬
‫كلمة ما تويه من أحرف ﴿اللطيف﴾ أي اللف واللم والطاء والياء‬
‫والفاء ‪:‬‬

‫بسم ال الرحن الرحيم قل هو ال أحد ال الصمد‬

‫‪2‬‬ ‫‪3 1‬‬ ‫‪3 0 1‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪0‬‬

‫ل يلد و ل يولد و ل يكن له كفوا أحد‬

‫‪1‬‬ ‫‪2 1 1‬‬ ‫‪1 0 2 1 0 2 1‬‬

‫بالطريقة ذاتا ند العدد الذي يثل توزع حروف اسم ﴿اللطيف﴾ هو ‪:‬‬
‫‪391‬‬
‫‪ 121110210212313013230‬ويساوي ‪:‬‬

‫= ‪17301458601759001890 × 7‬‬

‫إن عدد أساء ال السن كما أخبنا عنها الرسـول الكري صلى ال عليه‬
‫وسلم ‪ 99‬اسا من أحصاها دخل النة ! وكل اسم من هذه الساء يتجلى‬
‫بطريقة معجزة جدا‪ ،‬وقد اقتصرنا على ما يتعلق بالرقم سبعة ‪ .‬ولكن أرقام‬
‫القرآن ل ناية لعجازها ول حدود تدها لنه أرقام من عند ال تعال ‪.‬‬

‫توزع حروف اسم ﴿الولّ﴾‬

‫وهذا اسم من أساء ال السن يتجلى ف هذه السورة العظيمة ‪ ،‬لنخرج‬


‫من كل كلمة ما تويه من حروف ﴿الولّ﴾ أي اللف واللم والواو‬
‫والياء ‪.‬‬

‫بسم ال الرحن الرحيم قل هو ال أحد ال الصمد‬

‫‪2‬‬ ‫‪3 1 3 1 1‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪0‬‬

‫ل يلد و ل يولد و ل يكن له كفوا أحد‬

‫‪1 2 1 1 1 1 3‬‬ ‫‪1 1 2 1‬‬

‫إن العدد المثل لروف ﴿الولّ﴾ ف هذه السورة من مضاعفات السبعة‬


‫فهو يساوي ‪ 121111311212313113230 :‬ويساوي ‪:‬‬

‫‪392‬‬
‫= ‪17301615887473301890 × 7‬‬

‫ليس هذا فحسب بل لو قمنا بعدّ حروف ﴿الول﴾ ف كل آية ند ‪:‬‬

‫الية ‪4‬‬ ‫الية ‪3‬‬ ‫الية ‪2‬‬ ‫البسملة الية ‪1‬‬

‫‪7‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪8‬‬

‫والعدد ‪ 78568‬من مضاعفات السبعة ‪:‬‬

‫‪11224 × 7 = 78568‬‬

‫إذن تتوزع حروف هذا السم العظيم على كلمات السورة بنظام سباعي ‪،‬‬
‫ويتكرر هذا النظام مع آيات السورة ‪ .‬والن إل نظام رقمي أكثر تعقيدا‬
‫حيث ل يقتصر النظام على حروف أساء معينة بل يشمل عبارات كاملة‬
‫تتحدث عن قدرة ال تعال ‪.‬‬

‫العبارات تتجلّى بنظام مُحكم‬

‫رأينا كيف تتجلى أساء ال السن ف هذه السورة ‪ ،‬فهل يبقى النظام‬
‫قائما من أجل العبارات القرآنية الدالة على ال تعال ؟‬

‫يقول تعال ف مكم الذكر ﴿الّل ُه خَاِلقُ ُك ّل َش ْيءٍ﴾ [الزمر ‪، ]39/62 :‬‬
‫هذا مقطع من آية يدل على أن ال هو الذي خلق كل شيء فليس قبله‬
‫شيء وليس بعده شيء ‪ .‬هذه العبارة تتركب أساسا من الروف ‪ :‬ا ل‬
‫هـ خ ق ك ش ي ‪ .‬لنكتب كلمات السورة ونرج من كل كلمة ما‬

‫‪393‬‬
‫تويه من هذه الروف ‪:‬‬

‫بسم ال الرحن الرحيم قل هو ال أحد ال الصمد‬

‫‪2‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪1 4 1 2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪4 0‬‬

‫ل يلد و ل يولد و ل يكن له كفوا أحد‬

‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2 2 1 0 2 1 0 2 1‬‬

‫إن العدد الذي يثل حروف ﴿الّل ُه خَاِلقُ ُك ّل َش ْيءٍ﴾ ف هذه السورة هو ‪:‬‬
‫‪ 122210210212414123240‬من مضاعفات السبعة ويساوي ‪:‬‬

‫= ‪17458601458916303320 × 7‬‬

‫وهكذا أرقام وأرقام ل ناية لعجازها ! وكلّما تبحرنا ف أعماق هذا‬


‫القرآن أكثر رأينا عجائب ل تنقضي ‪ .‬وهذا تصديق لقول البيب العظم‬
‫عليه الصلة والسلم عندما وصف القرآن بقوله ‪( :‬ول تنقضي عجائبه)‬
‫[رواه الترمذي] ‪.‬‬

‫ولكن السؤال ‪ :‬هل يقتصر إعجاز القرآن على نظام عدّ واحد ؟ لنقرأ‬
‫الفقرة التالية لنداد يقينا بأن كل شيء ف هذا القرآن مُحكَم ومتكامل ول‬
‫ند مهما بثنا أي اختلف أو خلل أو نقص ‪.‬‬

‫وهذا تصديق لقول الق عز وجل عن هذا القرآن عندما دعى إل تدبره‬
‫ورؤية إحكامه ‪َ ﴿ :‬ولَوْ كَانَ ِمنْ ِعنْدِ َغْيرِ الّلهِ لَوَ َجدُوا فِيهِ ا ْختِلفا َكثِيا﴾‬

‫‪394‬‬
‫[النساء ‪. ]4/82 :‬‬

‫نظام الروف‬

‫ف سورة الخلص نظام رقمي دقيق لعدد حروف كلماتا ‪ ،‬لنكتب‬


‫السورة مع البسملة وتت كل كلمة عدد حروفها مع ما قبلها‪ -‬عدّ‬
‫مستمرّ ‪ ،‬وطريقة العدّ الستمر أو التراكمي معروفة حديثا ف الرياضيات ‪،‬‬
‫وتستعمل مع الكميات التماسكة الت ل يوجد فيها انفصال لجزائها ‪.‬‬
‫ووجود هذا النظام التراكمي ف كتاب ال دليل مادي على أنه كتاب‬
‫متكامل ومُحكم ومتماسك ‪:‬‬

‫أحد‬ ‫ال‬ ‫بسم ال الرحن الرحيم قل هو‬

‫‪30 27‬‬ ‫‪23 21 19‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪3‬‬

‫يولد‬ ‫ل‬ ‫و‬ ‫يلد‬ ‫الصمد ل‬ ‫ال‬

‫‪51‬‬ ‫‪47 45‬‬ ‫‪44 41 39‬‬ ‫‪34‬‬

‫أحد‬ ‫كفوا‬ ‫له‬ ‫يكن‬ ‫ل‬ ‫و‬

‫‪66‬‬ ‫‪63‬‬ ‫‪59 57‬‬ ‫‪54 52‬‬

‫إن العدّ التراكمي للحرف أعطانا عددا شديد الضخامة وهو ‪:‬‬
‫‪66635957545251474544413934302723211913‬‬
‫‪ 73‬هذا العدد من مضاعفات السبعة !!!‬

‫‪395‬‬
‫إن هذه القيقة الدامغة تثبت أننا مهما اتبعنا من طرق للعدّ والحصاء تبقى‬
‫الرقام مُحكمة ومنضبطة ‪ ،‬إذن تعدد أساليب العجاز الرقمي هو زيادة‬
‫ف حجم العجزة الرقمية لكتاب ال عز وجل ‪ ،‬كيف ل وهو أعظم كتاب‬
‫على وجه الرض !‬

‫إن ال تعال قد أحكم كل ذرة من ذرات الكون فهو القائل ‪َ ﴿ :‬ومَا‬


‫ص َغرَ مِ ْن‬
‫سمَا ِء وَل َأ ْ‬
‫ض وَل فِي ال ّ‬
‫َي ْعزُبُ َعنْ رَّبكَ ِمنْ مِْثقَالِ َذ ّرةٍ فِي اْلأَ ْر ِ‬
‫ب ُمبِيٍ﴾ [يونس ‪ ، ]10/61:‬أيعجز هذا الله‬ ‫َذِلكَ وَل َأ ْكَبرَ ِإلّا فِي ِكتَا ٍ‬
‫العظيم أن يُحكم كل شيء ف كتابه بنظام دقيق ؟‬

‫توزع الكلمات الت توي حروف اسم ﴿ال﴾‬

‫عندما نبحث ف سورة الخلص وهي سورة التوحيد وفيها صفة ال تعال‬
‫الوحدانية والتنْزيه عن الشريك ‪ ،‬ند ف بعض كلماتا حروفا من لفظ‬
‫الللة ﴿ال﴾ وكلمات أخرى ل تتوِ على هذه الروف ‪.‬‬

‫والنظام الثنائي الذي ناول اكتشافه يعتمد على مبدأ بسيط وهو وجود أو‬
‫عدم وجود شيء ما ‪ ،‬فبالنسبة للفظ الللة ف سورة الخلص ‪ :‬الكلمة‬
‫الت توي ألفا أو لما أو هاءً ﴿ال﴾ تأخذ الرقم واحد ‪ ،‬والكلمة الت ل‬
‫توي أيّا من هذه الروف الثلثة تأخذ الرقم صفر ‪.‬‬

‫لنكتب كلمات سورة الخلص وتت كل كلمة رقما ‪ :‬واحد أو صفر‬


‫كما يلي ‪:‬‬

‫‪396‬‬
‫الرقم ‪ 1‬يعن وجود بعض حروف ﴿ال﴾ ف الكلمة أو كلها ‪.‬‬

‫الرقم ‪ 0‬يعن عدم وجود أي حرف من ﴿ال﴾ ف الكلمة ‪.‬‬

‫بسم ال الرحن الرحيم قل هو ال أحد ال الصمد‬

‫‪1 1 1 1 1 1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1 1 0‬‬

‫ل يلد و ل يولد و ل يكن له كفوا أحد‬

‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1 0 1 0 1 1 0 1 1‬‬

‫إن العدد ‪ 111010110111111111110‬من مضاعفات السبعة ‪:‬‬

‫= ‪15858587158730158730 × 7‬‬

‫وهنا يب علينا أن نعلم بأن هذا النظام أو هذه الطريقة ف العد والعتمدة‬
‫على الواحد والصفر ل تكن معروفة زمن نرول القرآن ‪ .‬وهذا يؤكد بأن‬
‫القرآن يوي من العلوم كل شيء ! كيف ل وهو كتاب خالق كل شيء‬
‫سبحانه وتعال ؟ أليس ال تعال هو القائل ‪﴿ :‬وَ ُكلّ شَ ْيءٍ َفصّ ْلنَاهُ‬
‫َت ْفصِيلً﴾ [السراء ‪ ]17/12 :‬؟‬

‫أليس ال سبحانه وتعال هو الذي ردّ دعوى الشركي الذين اتموا رسول‬
‫ال صلى ال عليه وسلم بالفتراء على ال ؟ وقال ‪﴿ :‬مَا كَانَ حَدِيثا‬
‫ُيفَْترَى َولَ ِكنْ َتصْدِيقَ الّذِي بَْينَ يَ َديْهِ َوتَ ْفصِيلَ ُكلّ شَ ْيءٍ وَهُدىً َورَحْ َمةً‬
‫ِلقَ ْومٍ يُ ْؤمِنُونَ﴾ [يوسف ‪ . ]12/111 :‬فما معن قوله تعال ‪﴿ :‬وتفصيل‬

‫‪397‬‬
‫كل شيء﴾ ؟ أي أن كل شيء يكن أن ندركه موجود ف القرآن ‪.‬‬

‫ولكن إذا جاء شخص وبث ف القرآن ول يرَ لغة الرياضيات فيه ‪ ،‬فهل‬
‫هذا يعن أن الرياضيات غي موجودة ف القرآن ؟ إن هذا يعن أن رؤية‬
‫هذا الشخص مدودة وعليه أن يبحث أكثر ليى هذه العجائب ‪.‬‬

‫إن هذه النظمة الرياضية العقدة الت نراها ف كتاب ال من خلل أباث‬
‫الرقم سبعة ‪ ،‬أل تثل أرقى مستويات الرياضيات ؟ لذلك من الطأ السيم‬
‫أن نقول إن القرآن ليس بكتاب ذرة أو علوم أو رياضيات ‪ ،‬إن هذا القول‬
‫ينقص كثيا من شأن كتاب ال ‪ .‬لنستمع إل هذا الوصف الدقيق لكتاب‬
‫شَيةِ‬
‫ال ‪﴿ :‬لَوْ َأنْ َزْلنَا هَذَا الْ ُقرْآنَ َعلَى َجَبلٍ َلرَأَْيَتهُ خَاشِعا مَُتصَدّعا ِمنْ خَ ْ‬
‫ضرِبُهَا لِلنّاسِ َلعَلّهُمْ يََتفَ ّكرُونَ﴾ [الشر ‪. ]59/21 :‬‬ ‫الّلهِ َوتِ ْلكَ اْلَأمْثَالُ َن ْ‬

‫توزع مذهل لكل حرف من حروف ﴿ال﴾‬

‫رأينا ف فقرات هذا البحث كيف تتوزع حروف أساء ال السن ف‬


‫كلمات هذه السورة العظيمة ‪ ،‬والن سوف نرى نظاما مذهلً لتوزع كل‬
‫حرف من حروف لفظ الللة ‪ ،‬أي اللف واللم والاء ‪.‬‬

‫لنكتب سورة الخلص كاملة مع البسملة ث نرج من كل كلمة ما تويه‬


‫من حرف اللف ‪ ،‬ث نرج من كل كلمة ما تويه من حرف اللم ‪ ،‬ث‬
‫نعيد العملية من أجل حرف الاء ‪.‬‬

‫توزع حرف اللف‬

‫‪398‬‬
‫لنكتب السورة وتت كل كلمة عدد حروف اللف ف كل كلمة ‪:‬‬

‫بسم ال الرحن الرحيم قل هو ال أحد ال الصمد‬

‫‪1‬‬ ‫‪1 1 1 0 0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1 1‬‬ ‫‪0‬‬

‫ل يلد و ل يولد و ل يكن له كفوا أحد‬

‫‪1‬‬ ‫‪1 0‬‬ ‫‪0 0 0 0‬‬ ‫‪0 0 0 0‬‬

‫توزع حرف اللف على كلمات السورة يعطي عددا يساوي ‪:‬‬

‫= ‪15714285714444428730 × 7‬‬

‫توزع حرف اللم‬

‫لنكتب السورة وتت كل كلمة عدد حروف اللم ف كل كلمة ‪:‬‬

‫بسم ال الرحن الرحيم قل هو ال أحد ال الصمد‬

‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0 2 0 1 1‬‬ ‫‪1 2‬‬ ‫‪0‬‬

‫ل يلد و ل يولد و ل يكن له كفوا أحد‬

‫‪0‬‬ ‫‪0 1‬‬ ‫‪0 1 0 1 1 0 1 1‬‬

‫توزع حرف اللم على كلمات السورة أيضا يعطي عددا من مضاعفات‬
‫الرقم ‪ 7‬فالعدد ‪ 001010110111202011120 :‬يساوي ‪:‬‬

‫‪399‬‬
‫= ‪144301444457470160 × 7‬‬

‫توزع حرف الاء‬

‫لنكتب السورة مع بسملتها وتت كل كلمة عدد حروف الاء ف كل‬


‫كلمة ‪:‬‬

‫بسم ال الرحن الرحيم قل هو ال أحد ال الصمد‬

‫‪0 1‬‬ ‫‪0 1 1 0‬‬ ‫‪0 0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬

‫ل يلد و ل يولد و ل يكن له كفوا أحد‬

‫‪0‬‬ ‫‪0 1 0‬‬ ‫‪0 0 0‬‬ ‫‪0 0 0 0‬‬

‫توزع حرف الاء على كلمات السورة يعطي عددا معكوسه من‬
‫مضاعفات السبعة فالعدد ‪ 010001101000000000100‬يساوي‬
‫‪:‬‬

‫= ‪1428728714285714300 × 7‬‬

‫إن العدد الذي يثل توزع حرف اللف ف هذه السورة من مضاعفات‬
‫السبعة ‪ ،‬كذلك العدد الذي يثل توزع حرف اللم ‪ ،‬أما حرف الاء فنجد‬
‫معكوس العدد يقبل القسمة على سبعة ‪.‬‬

‫إن كلمة ﴿ال﴾ هذا السم العظيم أول حرف فيه هو اللف وآخر حرف‬

‫‪400‬‬
‫هو الاء ‪ .‬وقد رأينا نظاما بديعا لذين الرفي وتوزعهما عب كلمات‬
‫السورة ‪:‬‬

‫توزع أول حرف ف اسم ﴿ال﴾ توزع آخر حرف ف اسم ﴿ال﴾‬

‫→‬ ‫←‬

‫وتأمل معي هذين السهمي اللذين يعبان عن اتاه قسمة العداد ‪ ،‬فأول‬
‫حرف ف لفظ الللة ﴿ال﴾ وهو اللف توزع ف سورة الخلص بنظام‬
‫سباعي باتاه اليمي ‪ ،‬وآخر حرف ف لفظ الللة ﴿ال﴾ هو الاء ‪ ،‬وقد‬
‫توزع عب كلمات هذه السورة بنظام سباعي باتاه اليسار ‪ .‬وكأن هذين‬
‫التاهي نو اليمي ونو اليسار يعبّران عن أن كلمات ال ل ناية لا‬
‫كيفما توجهنا يينا أو شالً !‬

‫إن الذي يقرأ هذا العداد الضخمة واتاهاتا ف القسمة على سبعة يظن‬
‫نفسه أمام كتاب ف الرياضيات الديثة ‪ ،‬فهل كان الرسول الكري صلى‬
‫ب الم ّي عالا بكل هذه العداد ؟ أليس ف هذه‬ ‫ال عليه وسلم وهو الن ّ‬
‫العداد دليل على أن القرآن من عند ال َعزّ و َجلّ ؟‬

‫وصدق ال القائل عن كلماته ‪َ ﴿ :‬ولَوْ َأنّمَا فِي اْلأَ ْرضِ ِمنْ َشجَرَةٍ أَقْلمٌ‬
‫حرٍ مَا َنفِ َدتْ َكلِمَاتُ الّلهِ ِإنّ الّلهَ َعزِيزٌ‬
‫حرُ يَمُدّهُ ِمنْ َبعْدِهِ َسبْ َعةُ َأْب ُ‬
‫وَالَْب ْ‬
‫حَكِيمٌ﴾ [لقمان ‪. ]31/27 :‬‬

‫نتائج البحث‬

‫‪401‬‬
‫ف سورة الخلص ومن خلل هذا البحث رأينا مباشرة أكثر من ثاني‬
‫عملية قسمة على سبعة ‪ ،‬وبلغة الرقام إن احتمال الصادفة ف هذه العداد‬
‫متمعة حسب قانون الحتمالت هو أقل من واحد على مليون مليون‬
‫مليون مليون مليون مليون مليون مليون مليون مليون مليون ‪ ،‬وهذا يعن‬
‫أن الحتمال هو واحد على واحد وبانبه أكثر من ‪ 67‬صفرا ! !‬

‫ولو طلبنا من أسرع أجهزة الكمبيوتر أن تعطي مثل هذا النظام فإن هذا‬
‫الكمبيوتر سيبقى يعمل باستمرار بليي بليي ‪ . . .‬السنوات ليأتينا‬
‫بسطر واحد مثل سورة الخلص ‪ ،‬وهيهات أن يأت بذلك ؟‬

‫لذلك يكن اعتبار هذا البحث بثابة إثبات مادي على استحالة التيان‬
‫بسورة مثل القرآن ‪ .‬وهنا يتجلّى قول الق َعزّ و َجلّ عن هذا المر لكل‬
‫ب ِممّا نَ ّزلْنَا َعلَى َعْب ِدنَا‬
‫من يشك أو يرتاب بذا القرآن ‪َ ﴿ :‬وِإ ْن ُكنُْت ْم فِي رَْي ٍ‬
‫َف ْأتُوا ِبسُو َرةٍ ّمنْ مِْثِل ِه وَا ْدعُوا ُش َهدَا َء ُك ْم ِمنْ دُونِ الّلهِ ِإنْ ُكْنتُمْ صَادِِقيَ﴾‬
‫[البقرة ‪2/23 :‬ـ ‪. ]23‬‬

‫ف هذا البحث أثبتنا استحالة التيان بثل سورة قصية جدا من سور‬
‫هذا القرآن العظيم ‪ .‬وهذا من فضل ال علينا أن هدانا لذه الباهي‬
‫الادية ‪ ،‬الت طالا بث عنها علماء ملصون كان هّهم إقناع غي‬
‫السلمي بأن القرآن كتاب ال تعال ‪ ،‬وباللغة الت يفهمونا جيدا وهي‬
‫لغة الرقم ‪.‬‬

‫‪402‬‬
‫البحث الثامن‬

‫إعجاز حروف القرآن‬


‫والرقم سبعة‬

‫نعيش الن مع نظام رقمي سباعي لروف القرآن الكري ‪ .‬فاليات‬


‫الت تدبرناها ف الباث السابقة ليست كل شيء ‪ ،‬ف إعجاز‬
‫القرآن بل ف كل آية معجزة كبية ‪.‬‬

‫ومن خلل الفقرات التالية سوف نرى بأن النظام السباعي يشمل‬
‫القرآن كله ‪ ،‬ولكن بشرط أن ندرس القرآن كنصوص متكاملة ‪.‬‬
‫فالية القرآنية تتعلق أحيانا با قبلها وما بعدها من اليات ‪ .‬لذلك‬
‫ينبغي دراسة النص كاملً تبعا للمعن اللغوي الذي يتضمنه ‪.‬‬

‫ومن هنا نرج بنتيجة مهمة وهي أن العجاز الرقمي تابع للعجاز‬
‫البيان ‪ ،‬فكلها قائم على الروف والكلمات ‪ .‬وهذا ما سندركه‬
‫من خلل رحلتنا ف هذا البحث مع حروف القرآن الكري ‪.‬‬

‫مقدمة‬

‫‪403‬‬
‫سوف نرى من خلل هذا البحث أن نصوص القرآن العظيم سواءً كانت‬
‫آية كاملة أو جزءا من آية أو عدة آيات ‪ ،‬هذه النصوص رتّب ال تعال‬
‫كل كلمة بدقة فائقة وفق نظام رقمي يعجز البشر عن التيان بثله ‪.‬‬
‫ولكن هنالك لكل نص قرآن نظام رقمي ‪ ،‬فعدد النظمة الرقمية ف‬
‫القرآن ل يعلمه إل اللّه تعال ‪ ،‬وهذا البحث هو نقطة البداية للدخول ف‬
‫علم النظمة الرقمية لروف القرآن العظيم ‪.‬‬

‫َوِإنّا لَمُو ِسعُونَ‬

‫يتحدث علماء اليوم عن توسع الكون ‪ ،‬فقد أصبحت حقيقة ازدياد حجم‬
‫الكون باستمرار من القائق العلمية الثابتة ‪ ،‬بسبب الدلة الكثية من علم‬
‫الفلك والختبات الفضائية ‪.‬‬

‫هذه القيقة ل يتم إثباتا بشكل قاطع إل منذ سنوات قليلة ‪ ،‬عندما‬
‫تطورت أجهزة القياس والتحليل ومعالة البيانات بالكمبيوتر وباستخدام‬
‫لغة الرقام ‪.‬‬

‫ولكن ند للقرآن بيانا أوضح وأعمق يتجلى بشكل معجز ف سبع كلمات‬
‫فقط ! يقول ال سبحانه وتعال ‪﴿ :‬وَالسّمَاء َبنَْينَاهَا ِبَأيْدٍ وَِإنّا لَمُوسِعُونَ﴾‬
‫[الذاريات ‪ . ]51/47 :‬وف هذه الية معجزة علمية واضحة فقد تدثت‬
‫بوضوح عن توسع السماء باستمرار من خلل كلمة ﴿وَِإنّا لَمُو ِسعُونَ﴾‬
‫قبل العلم الديث بأربعة عشر قرنا ‪.‬‬

‫‪404‬‬
‫ولكي نزداد يقينا بصداقية هذه العجزة فقد أودع ال تعال بي كلمات‬
‫وحروف هذه الية معجزة رقمية حقيقية تقوم على الرقم سبعة الذي يثل‬
‫عدد السماوات ! الية تتحدث عن بناء السماء وتوسعها ‪ ،‬وسوف نرى‬
‫نظاما مذهلً يقوم على الرقم سبعة ‪.‬‬

‫حروف الكلمات‬

‫لنكتب عدد حروف كل كلمة ‪:‬‬

‫‪ 1‬ـ ﴿وَ﴾ ‪ :‬واو العطف هي كلمة لنا تكتب مستقلة عما قبلها وما‬
‫بعدها ‪ ،‬عدد أحرفها = ‪. 1‬‬

‫‪ 2‬ـ ﴿السّمَاءَ﴾ ‪ :‬عدد أحرفها = ‪ 5‬لن المزة ليست حرفا ‪.‬‬

‫‪ 3‬ـ ﴿َبنَْينَهَا﴾ ‪ :‬عدد أحرفها = ‪ 6‬لن علمة الد ليست حرفا ‪.‬‬

‫‪ 4‬ـ ﴿بأيْيدٍ﴾ ‪ :‬عدد أحرفها = ‪ 5‬مع العلم أن الياء الثانية ل تلفظ ولكن‬
‫نعدّها حرفا لنا مكتوبة ف القرآن ‪.‬‬

‫‪ 5‬ـ ﴿وَ﴾ ‪ :‬واو العطف كلمة عدد أحرفها = ‪. 1‬‬

‫‪ 6‬ـ ﴿إنّا﴾ ‪ 3 :‬أحرف لن الشدّة ليست حرفا فهي ليست من أصل‬


‫القرآن ‪.‬‬

‫‪ 7‬ـ ﴿لَمُوسِعُونَ﴾ ‪ 7 :‬أحرف ‪.‬‬

‫‪405‬‬
‫لنكتب الية كما كُتبت ف القرآن وتت كل كلمة عدد حروفها ‪:‬‬

‫لَمُو ِسعُونَ‬ ‫ِإنّا‬ ‫وَ السّمَاء بَنَيْنَهَا ِبأَيْيدٍ وَ‬

‫‪7‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪1‬‬

‫إن العدد الذي يثل حروف هذه الية هو ‪ 7315651‬من مضاعفات‬


‫الرقم سبعة مرتي ‪:‬‬

‫‪149299 × 7 × 7 = 7315651‬‬

‫إن مقلوب العدد أيضا من مضاعفات الرقم سبعة ‪ ،‬فعندما نقرأ العدد الذي‬
‫يثل حروف الية من اليمي إل اليسار تصبح قيمته ‪ 1565137 :‬وهذا‬
‫يساوي ‪:‬‬

‫‪223591 × 7 = 1565137‬‬

‫إذن كيفما قرأنا هذا العدد وبأي اتاه وجدناه من مضاعفات الرقم سبعة‬
‫وكان الناتج عددا صحيحا ‪.‬‬

‫والعجيب أننا عندما نأخذ ناتي القسمة ‪ 149299 :‬و ‪223591‬‬


‫ونصفّ هذين العددين ند عددا جديدا هو ‪223591 149299 :‬‬
‫هذا العدد من مضاعفات الرقم سبعة أيضا ‪ ،‬ولو قمنا بصفّ العددين‬
‫بطريقة ثانية ينتج عدد هو ‪ 149299 223591 :‬أيضا هذا العدد من‬
‫مضاعفات السبعة ‪.‬‬

‫‪406‬‬
‫بقي أن نذكر أن مموع هذين العددين ‪:‬‬

‫‪ 149299+223591‬يساوي ‪ 37289‬من مضاعفات السبعة مرتي‬


‫‪:‬‬

‫‪7610 × 7 × 7 = 372890‬‬

‫ومقلوبه أيضا من مضاعفات الرقم سبعة ‪:‬‬

‫‪14039 × 7 = 98273‬‬

‫حروف الية‬

‫إن عدد حروف هذه الية هو ‪ 28‬حرفا ‪ ،‬أي من مضاعفات الرقم‬


‫سبعة ‪ ، 4 × 7 = 28 ،‬وعدد كلماتا ‪ . 7‬وقد جاءت هذه الروف‬
‫الثمانية والعشرون بنظام شديد الدقة يتناسب دائما مع الرقم سبعة ‪.‬‬

‫إن القرآن قد كُتب على زمن الرسول الكري صلى ال عليه وسلم بطريقة‬
‫ميزة ‪ ،‬فالمزة ل تكن معروفة زمن نزول القرآن لذلك ل تُكتب ولو‬
‫كُتبت لصبح عدد حروف كلمة ﴿السماء﴾ ‪ 6‬أحرف بدلً من ‪ 5‬وهذا‬
‫سيؤدي إل تغي البناء الرقمي للية ‪ ،‬ث إن كلمة (بنيناها) ندها ف القرآن‬
‫قد كُتبت من دون ألف هكذا ﴿بََنيْنَهَا﴾ ولو رُست اللف فيها لختل هذا‬
‫البناء الرقمي بالكامل ‪.‬‬

‫‪407‬‬
‫وهذا يعن أن ف رسم القرآن معجزة تكشفها لنا لغة الرقام ‪ ،‬فهل نزداد‬
‫يقينا وإيانا وتسليما ل عز وجل ولكتابه ؟‬

‫والعجيب أن كلمة (بأيْدٍ) ندها ف القرآن قد كُتبت بياء إضافية لتُلفظ‬


‫هكذا ﴿بأييْدٍ﴾ ‪ ،‬ولول وجود هذه الياء الضافية لختفى هذا البناء‬
‫الرقمي العجز ‪ .‬فانظر إل دقة كلمات ال عز وجل وكيف أن كل‬
‫حرف قد وُضع ف مكانه بدقة شديدة يعجز البشر عن التيان بثلها ‪.‬‬

‫الروف الميزة ف الية‬

‫العجزة ل تتوقف بل ليزال هنالك الزيد من عجائب هذه الية ‪،‬‬


‫فالروف الميزة ف أوائل السور والت عددها ‪ 14‬ند لا حضورا ف هذه‬
‫الية ‪ ،‬لنكتب الية ونرج من كل كلمة ما تويه من الروف الميزة‬
‫فنجد ‪:‬‬

‫لَمُو ِسعُونَ‬ ‫إِنّا‬ ‫وَ السّمَاء بَنَيَْنهَا ِبَأيْيدٍ وَ‬

‫‪5‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪0‬‬

‫إن العدد الذي يثل توزع الروف الميزة ف الية هو ‪ 5303550 :‬هذا‬
‫العدد من مضاعفات السبعة هو ومقلوبه ‪:‬‬

‫‪757650 × 7 = 5303550‬‬

‫‪79005 × 7 = 553035‬‬

‫‪408‬‬
‫كما أن عدد الروف الميزة ف الية هو بالضبط ‪ 21‬حرفا أي ‪. 3×7‬‬

‫وسبحان ال ! آية تركبت من ‪ 7‬كلمات وعدد حروفها ‪ ، 4×7‬وعدد‬


‫الروف الميزة فيها ‪ 3×7‬وعدد الروف العادية ‪ ، 7‬وجيع هذه‬
‫الروف جاءت بنظام يقوم على الرقم سبعة ‪ ،‬والية تتحدث عن السماء‬
‫وعدد السماوات سبع أليست هذه معجزة مادية حقيقية ؟‬

‫الروف غي الميزة ف الية‬

‫الن لندرس توزع الروف التبقية غي الميّزة ف الية ‪ ،‬نكتب الية وتت‬
‫كل كلمة ما تويه من الروف غي الميزة ‪:‬‬

‫لَمُو ِسعُونَ‬ ‫إِنّا‬ ‫وَ السّمَاء بَنَيَْنهَا ِبَأيْيدٍ وَ‬

‫‪2‬‬ ‫‪0 1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬

‫كما نلحظ أن مموع هذه الروف سبعة ‪ ،‬وتشكل العدد ‪2012101‬‬


‫يقبل القسمة على سبعة بالتاهي ‪:‬‬

‫‪287443 × 7 = 2012101‬‬

‫‪144586 × 7 = 1012102‬‬

‫ونلحظ أن ناتي القسمة كل منهما مموع أرقامه هو عدد من‬


‫مضاعفات الرقم سبعة ‪:‬‬

‫‪409‬‬
‫‪4 × 7 = 28‬‬

‫حروف اسم ﴿الرحن﴾ ف الية‬

‫حروف كلمة ﴿الرحن﴾ تتجلى ف هذه الية بنظام يتعلق بالرقم سبعة ‪،‬‬
‫فعندما نكتب الية وتت كل كلمة ما تويه من حروف ﴿الرحن﴾ أي‬
‫حروف ‪ :‬ا ل ر ح م ن وسوف ند ‪:‬‬

‫لَمُو ِسعُونَ‬ ‫إِنّا‬ ‫وَ السّمَاء بَنَيَْنهَا ِبَأيْيدٍ وَ‬

‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪0‬‬

‫إن عدد حروف ﴿الرحن﴾ ف الية هو ‪:‬‬

‫‪2×7 = 14 = 3 + 3 + 1 + 3 + 4‬‬

‫هذه الروف توزعت عب كلمات الية بيث تشكل العدد ‪3301340‬‬


‫من مضاعفات الرقم سبعة ‪:‬‬

‫‪471620 × 7 = 3301340‬‬

‫حروف البسملة ف الية‬

‫حت حروف ﴿ بِسْمِ الّلهِ الرّحْ َمنِ الرّحِيمِ﴾ لا نظام مذهل ف الية ‪.‬‬
‫لنكتب الية وتت كل كلمة ما تويه من حروف البسملة ‪ ،‬أي نكتب‬

‫‪410‬‬
‫رقما يثل الروف الشتركة بي هذه الية وأول آية ف القرآن الكري‬
‫وذلك بدف رؤية الترابط بينهما‪:‬‬

‫لَمُو ِسعُونَ‬ ‫ِإنّا‬ ‫وَ السّمَاء بَنَيْنَهَا ِبأَيْيدٍ وَ‬

‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪0‬‬

‫إن العدد ‪ 4304650‬من مضاعفات السبعة ثلث مرات متتالية ! ! !‬

‫‪12550 × 7 × 7 × 7 = 4304650‬‬

‫وسبحان ال الذي أحصى كل شيءٍ عددا !‬

‫ارتباط الية مع البسملة‬

‫كما أن هذه الية ترتبط بأول آية من القرآن ﴿ بِسْمِ الّلهِ الرّحْ َم ِن‬
‫الرّحِيمِ﴾ من حيث رقم السورة والية والكلمات والروف ‪ .‬فرقم سورة‬
‫الفاتة حيث وردت البسملة هو ‪ 1‬ورقم آية البسملة هو ‪ 1‬وعدد كلماتا‬
‫‪ 4‬رقم سورة الذاريات ‪ 51‬ورقم الية ‪ 47‬وعدد كلماتا ‪: 7‬‬

‫آية توسع السماء‬ ‫البسملة‬

‫كلماتا‬ ‫الية‬ ‫السورة‬ ‫كلماتا‬ ‫الية‬ ‫السورة‬

‫‪7‬‬ ‫‪47‬‬ ‫‪51‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬

‫عندما نصفّ هذه الرقام ند عددا من مضاعفات السبعة بالتاهي ‪:‬‬

‫‪411‬‬
‫‪1525539 × 7 × 7 = 74751411‬‬

‫‪1630821 × 7 = 11415747‬‬

‫وهكذا علقات رقمية ل تنتهي كلها تدل على أن الذي خلق السماوات‬
‫السبع هو الذي نزّل هذا القرآن وحفظه إل يوم القيامة ‪.‬‬

‫ولو تأملنا كل آية من آيات القرآن الكري من الناحية الرقمية لوجدنا بناءً‬
‫مذهلً يقوم على الرقم سبعة ومضاعفاته ‪ .‬ولكن سوف نستشهد الن‬
‫ببعض آيات ومقاطع من آيات ونصوص تتضمن عدة آيات ‪ ،‬وسوف‬
‫نقتصر ف تدبرنا لذه اليات على حروف كلماتا فقط ‪ ،‬مع التأكيد‬
‫على أننا مهما بثنا ف هذه الية أوتلك ند إعجازا متجددا ل ينتهي ‪.‬‬

‫وسوف نركز بثنا ف آيات تتحدث عن القرآن الكري وعظمته وأنه منَزّل‬
‫من عند ال العزيز العليم ‪ ،‬وعن ال تعال ووحدانيته وقدرته وصفاته ‪.‬‬

‫القرآن تَنْزِيل من العزيز الرحيم‬

‫ما هي صفات مُنَزّل القرآن ؟ إنه عزيز قوي قدير على كل شيء ‪،‬‬
‫وبنفس الوقت هو رحيم بعباده على الرغم من كفرهم وإلادهم ‪.‬‬
‫كيف ند القرآن يدثنا عن هذه القيقة ‪﴿ :‬تَنْزِيلَ الْعَزِيزِ الرّحِيمِ﴾‬
‫[يس ‪ . ]36/5 :‬هذه آية قصية تركبت من ثلث كلمات تؤكد أن‬
‫الكلم الوجود ف القرآن هو تنْزيل من العزيز الرحيم وليس بقول بشر ‪.‬‬

‫لنكتب هذه الية وتت كل كلمة عدد حروفها ‪:‬‬


‫‪412‬‬
‫الرّحِيمِ‬ ‫الْعَزِيزِ‬ ‫تَنْزِيلَ‬

‫‪6‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬

‫العدد الذي يثل الية هو ‪ 665‬هذا العدد من مضاعفات الرقم ‪ ، 7‬لنرَ ‪:‬‬

‫‪95 × 7 = 665‬‬

‫إذن وراء لغة الكلمات هناك لغة أخرى هي لغة الرقم الت تعتمد على‬
‫مضاعفات العدد ‪ ، 7‬فالذي بن السماوات السبع هو الذي أنزل القرآن ‪.‬‬

‫القرآن هو قول فصل‬

‫صلٌ﴾ [الطارق ‪ ، ]86/13 :‬هذه الية تبنا أن القرآن هو‬


‫﴿ِإّنهُ َلقَ ْولٌ َف ْ‬
‫قول فصل يفصل بي الق والباطل ‪ .‬لنرَ كيف يدخل العدد سبعة بشكل‬
‫مذهل ف تركيب كلمات الية ‪ ،‬لنكتب هذه الية وتت كل كلمة عدد‬
‫حروفها ‪:‬‬

‫صلٌ‬
‫فَ ْ‬ ‫لَقَوْلٌ‬ ‫ِإنّهُ‬

‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬

‫العدد الذي يثل هذه الية هو ‪ 343‬يقبل القسمة على سبعة ‪:‬‬

‫‪7 × 7 × 7 = 343‬‬

‫‪413‬‬
‫ولو أن اللّه تعال قال ‪( :‬إنه قول فصل) ‪ ،‬لصبح العدد الذي يثل الية هو‬
‫‪ 333‬وهذا عدد ل يقبل القسمة على سبعة ‪ .‬وهذا يثبت دقة ألفاظ القرآن‬
‫وأن كل حرف موجود ف القرآن إنا وُضع بتقدير وعلم اللّه تعال ‪.‬‬

‫القرآن مُنَزّل من عند عزيز حكيم‬

‫لنقرأ مطلع سورة الاثية الت تدثنا عن حقيقة ل شك فيها ‪ ،‬وهي ‪﴿ :‬‬
‫حم تَْنزِيلُ الْ ِكتَابِ ِمنَ الّلهِ اْل َعزِيزِ اْلحَكِيمِ﴾ [الاثية ‪ 45/1 :‬ـ ‪. ]2‬‬

‫نن أمام حقيقة وهي أن هذا الكتاب مَنزّل من عند اللّه العزيز الكيم ‪،‬‬
‫وليس من صنع بشر ‪ .‬وصياغة كلمات الية بذا الشكل تدلنا على أن هذه‬
‫الكلمات من عند اللّه تعال ‪ ،‬وأن أي إنسان يفقه اللغة العربية ولو قليلً‬
‫يدرك أن هذا الكلم ل يكن أن يكون قول بشرٍ بل هو كلم اللّه تعال ‪.‬‬

‫فالذي ل يفقه لغة الكلمات ول تقنعه الدلة العلمية على كثرتا ‪ ،‬فهل يكن‬
‫أن تكون لغة الرقام بليغة إل الد الذي يقنع أمثال هؤلء ؟ لنرَ العدد الذي‬
‫يثل النص القرآن السابق ‪ :‬نكتب النص القرآن كما كُتب ف القرآن‬
‫ونكتب تت كل كلمة عدد حروف هذه الكلمة ‪:‬‬

‫حم تَنْزِيلُ الْكَِتبِ مِنَ ال ّلهِ اْلعَزِيزِ اْلحَكِيمِ‬

‫‪6‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪2‬‬

‫إن العدد الذي يثل حروف هذا النص من مضاعفات الرقم سبعة ‪:‬‬

‫‪414‬‬
‫‪948936 × 7 = 6642552‬‬

‫كلمة (الكتاب) ندها هكذا ﴿الكتب﴾ من دون ألف ولو كُتبت بغي‬
‫هذه الطريقة لختل هذا البناء الُحكَم ‪.‬‬

‫والسؤال هنا ‪ :‬من الذي نظّم كلمات وأحرف هذا النص القرآن وغيه‬
‫ق ؟ إنه‬
‫ل للقسمة على سبعة تاما ومن دون با ٍ‬ ‫بيث يكون العدد المثل له قاب ً‬
‫عزيز وحكيم ‪ .‬اقتضت حكمة اللّه أن يكون كتابه بذا الشكل ‪ ،‬وما‬
‫كان اللّه ليسمح ليد أح ٍد أن تت ّد إل كتابه وتغي فيه ولو حرفا ‪ ،‬فقد حفظه‬
‫حنُ َنزّْلنَا الذّ ْكرَ وَِإنّا َلهُ َلحَاِفظُونَ﴾‬
‫من أي تريف لذلك يقول ‪ِ﴿ :‬إنّا نَ ْ‬
‫[الجر ‪. ]15/9 :‬‬

‫أنزله الذي يعلم السرّ‬

‫يقول عزّ من قائل عن كتابه العظيم وذلك ردا على أولئك اللحدين‬
‫الذين يدّعون أن القرآن كتاب أساطي وخرافات وأكاذيب ‪﴿ :‬قُلْ‬
‫أَنْزَلَهُ الذي يَعْلَمُ السّ رّ فِي السّ مَاوَاتِ وَالَرْضِ إِنّ هُ كَانَ غَفُورا‬
‫َرحِيما﴾ [الفرقان ‪ ، ]25/6 :‬هذه الية تبنا أن الذي أنزل القرآن هو اللّه‬
‫تعال ‪ ،‬ولكن ماذا تبنا لغة الرقام ؟‬

‫ومن عجائب هذه الية الت جاء مصفوف حروفها متناسبا مع ‪ 7×7‬أن‬
‫مموع حروفها هو ‪ 7×7‬أيضا ‪ ،‬فتأمل هذا التناسب السباعي الُحكَم ‪.‬‬

‫‪415‬‬
‫لنكتب هذه الية كما كُتبت ف القرآن ونكتب تت كل كلمة عدد‬
‫حروفها ‪:‬‬

‫السّ مَوَتِ‬ ‫فِي‬ ‫السّ رّ‬ ‫يَعْلَمُ‬ ‫الذي‬ ‫أَنْزَلَهُ‬ ‫قُلْ‬

‫‪6‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪2‬‬

‫َرحِيما‬ ‫غَفُورا‬ ‫كَانَ‬ ‫إِنّ هُ‬ ‫الَرْضِ‬ ‫وَ‬

‫‪5‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪1‬‬

‫هذا العدد ‪ 5533516244452‬يقبل القسمة تاما على سبعة مرتي ! !‬

‫‪112928902948 × 7 × 7 = 5533516244452‬‬

‫وكما نلحظ أن كلمة (السماوات) كُتبت هكذا ﴿السّمَوَت﴾ ‪ 6‬أحرف‬


‫بدلً من ‪ 8‬أحرف ‪ ،‬إن الذي ألم السلمي أن يكتبوا هذه الكلمة بذا‬
‫الشكل هو الذي يعلم س ّر القرآن كيف ل يعلم ما ف القرآن وهو منل‬
‫سرَ القرآن تلوةً وفهما وتدبّرا وذكرا ‪.‬‬
‫القرآن ؟ وهو الذي ي ّ‬

‫تيسي القرآن‬

‫وسائل ل تصى يسّرها اللّه تعال لكل إنسان ليسمع آيات القرآن ويقرأها‬
‫ويتفكر فيها ويتدبر كلم اللّه ‪ ،‬ولكن هل من مُتذكّر ؟ هكذا يدثنا‬
‫س ْرنَا الْقرآن لِل ّذ ْك ِر َف َه ْل ِم ْن ُم ّد ِك ٍر﴾‬
‫القرآن عب سورة القمر ‪َ ﴿ :‬ولَ َق ْد َي ّ‬

‫‪416‬‬
‫[القمر ‪ . ]54/17 :‬لنرَ النظام الرقمي ف هذه الية ‪ .‬لنكتب هذه الية‬
‫وتت كل كلمة عدد حروفها‪:‬‬

‫س ْرنَا الْقرآن لِل ّذ ْك ِر َف َه ْل ِم ْن ُم ّدكِر‬


‫َو َل َقدْ َي ّ‬

‫‪4‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪3 1‬‬

‫العدد الذي يثل الية هو ‪ 42356531‬يقبل القسمة على سبعة تاما‬


‫لرتي للتأكيد من ال تعال على تيسي هذا القرآن ‪:‬‬

‫‪864419 × 7 × 7 = 42356531‬‬

‫ل يأتون بثله‬

‫ج ّن‬
‫س وَاْل ِ‬
‫ت ا ِلْن ُ‬
‫ت أتدبر قول اللّه تعال ‪ُ﴿ :‬ق ْل َلِئ ِن ا ْجَت َم َع ِ‬
‫لعدة سنوات كن ُ‬
‫عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقرآن ل يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ‬
‫ظَهِيا﴾ [السراء ‪ ]17/88 :‬ما هو السرّ ف القرآن الذي يعل كل البشر‬
‫ومن ورائهم عال ال ّن وبكل ما أوتوا من تطور علمي وتقنيات ‪ ،‬ما الذي‬
‫يعلهم عاجزين عن التيان بكتاب يشبه القرآن ؟ حت هذه اللحظة ل‬
‫يستطع أحد أن يؤلف كتابا مثل القرآن ‪ ،‬وهذا دليل منطقي على استحالة‬
‫التيان بثل القرآن ‪.‬‬

‫إن القائق العلمية الوجودة ف القرآن منذ ‪ 1400‬سنة ل يكن أن تكون‬


‫من صنع بشر مهما كان ذكيا ‪ ،‬لننا ل نكتشف هذه القائق بشكل عملي‬

‫‪417‬‬
‫إل منذ أقل من ‪ 100‬سنة الاضية وف هذا دليل على أن القرآن ليس‬
‫بكلم بشر ‪ ،‬بل هو كتاب ربّ البشر سبحانه وتعال ‪.‬‬

‫والسؤال الن ‪ :‬ما هي مواصفات العداد الت تثل النصوص القرآنية ؟‬


‫لندرس النظام الرقمي لذه الية العظيمة ‪ ،‬وذلك بكتابة عدد حروف كل‬
‫كلمة ‪:‬‬

‫ج ّن‬
‫َو اْل ِ‬ ‫ا ِلْنسُ‬ ‫ت‬
‫ا ْجَت َم َع ِ‬ ‫َلِئ ِن‬ ‫ُق ْل‬

‫‪4‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬

‫بِمِثْلِهِ‬ ‫َيْأتُو َن‬ ‫الْقرآن ل‬ ‫َهذَا‬ ‫أَ ْن َيأْتُوا ِب ِمْث ِل‬ ‫َعلَى‬

‫‪5‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬

‫ظَهِيا‬ ‫لِبَعْضٍ‬ ‫بَعْضُهُمْ‬ ‫كَانَ‬ ‫لَوْ‬ ‫وَ‬

‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬

‫إن العدد الذي يثل هذه الية هو ‪:‬‬


‫‪ 545321552634523415632‬هذا العدد يقبل القسمة تاما على‬
‫سبعة فهو يساوي ‪:‬‬

‫= ‪77903078947789059376 × 7‬‬

‫‪418‬‬
‫هل هذا كل شيء ؟ ل زال هناك الزيد ‪ ،‬فالية مكونة من ثلثة مقاطع‬
‫كما يلي وحسب العن اللغوي نكتب ‪:‬‬

‫جنّ﴾ ‪.‬‬
‫‪ 1‬ـ ﴿ُقلْ َلئِنِ ا ْجتَمَ َعتِ ا ِلنْسُ وَاْل ِ‬

‫‪ 2‬ـ ﴿عَلَى َأنْ َيأْتُوا بِ ِمْثلِ هَذَا الْقرآن ل َي ْأتُونَ بِمِثِْلهِ﴾ ‪.‬‬

‫‪ 3‬ـ ﴿ َولَوْ كَانَ َبعْضُهُمْ ِلبَعْضٍ ظَهِيا﴾ ‪.‬‬

‫الذهل أن كل مقطع من هذه القاطع الثلثة فيه نظام رقمي يتمثل بقابلية‬
‫القسمة على سبعة ‪ .‬أي أن العدد الذي يثل كل مقطع من هذه القاطع‬
‫الثلثة للية يقبل القسمة تاما على سبعة ‪ ،‬لنرَ ذلك ‪:‬‬

‫القطع الول من الية‬

‫لنكتب عدد حروف كل كلمة من كلمات هذا القطع ‪:‬‬

‫ج ّن‬
‫َو اْل ِ‬ ‫ا ِلْنسُ‬ ‫ت‬
‫ا ْجَت َم َع ِ‬ ‫َلِئ ِن‬ ‫ُق ْل‬

‫‪4‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬

‫العدد الذي يثل مصفوف حروف الية يقبل القسمة تاما على ‪: 7‬‬

‫‪59376 × 7 = 415632‬‬

‫القطع الثان من الية‬

‫‪419‬‬
‫لنكتب عدد حروف كل كلمة من كلمات هذا القطع لنرى قابلية‬
‫القسمة على سبعة من جديد ‪:‬‬

‫بِمِثْلِهِ‬ ‫َيْأتُو َن‬ ‫ل‬ ‫الْقرآن‬ ‫َهذَا‬ ‫َعلَى أَ ْن َيأْتُوا ِب ِمْث ِل‬

‫‪5‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬

‫أيضا العدد الذي يثل هذا القطع يقبل القسمة على ‪: 7‬‬

‫‪78947789 × 7 = 552634523‬‬

‫القطع الثالث من الية‬

‫لنكتب عدد حروف كل كلمة من كلمات هذا القطع ‪:‬‬

‫ظَهِيا‬ ‫لِبَعْضٍ‬ ‫بَعْضُهُمْ‬ ‫كَانَ‬ ‫لَوْ‬ ‫وَ‬

‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬

‫العدد الذي يثل هذا القطع يقبل القسمة تاما على ‪ 7‬مرتي با يتوافق مع‬
‫معن الية ﴿بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ﴾ ‪:‬‬

‫‪11129 × 7 × 7 = 545321‬‬

‫والسؤال لكل ملحد ‪ :‬هل يستطيع البشر برغم تقدم علومهم وتقنياتم أن‬
‫ينظموا كلمات بذا الشكل الذهل ؟ هذا بالنسبة لية واحدة من القرآن ‪،‬‬
‫فما بالنا بالقرآن الكون من ‪ 6236‬آية ؟‬
‫‪420‬‬
‫إذن ف كتاب اللّه نن أمام برنامج رقمي دقيق جدا ‪ ،‬وهذا دليل مادي‬
‫على أن القرآن من عند اللّه ‪ ،‬وقد حفظه اللّه تعال دون تريف أو تغيي‬
‫أو تبديل ‪.‬‬

‫القرآن كتاب اللّه‬

‫آيات كثية خاطب اللّه تعال با رسوله الكري صلى ال عليه وآله وسلم‬
‫كلها تنطق بالق وكأنا تريد أن تقول إن هذا القرآن كلّه حق وأن ممدا‬
‫صلى ال عليه وآله وسلم على ح ّق ‪ . . .‬فهل ند ف هذه اليات إثباتات‬
‫رقمية على ذلك ؟‬

‫وما ينطق عن الوى‬

‫الرسول صلى ال عليه وآله وسلم أخبنا بدقة ما أوحاهُ إليه ربّه ‪ ،‬ل يزد‬
‫أو ينقص حرفا ‪ .‬يُعبّر القرآن عن هذه القيقة بآيتي من سورة النجم‬
‫بكلمات بليغة ومن ورائها نظام رقمي لذه الكلمات ‪ :‬يقول تعال ‪َ ﴿ :‬ومَا‬
‫َينْ ِطقُ َعنِ الْهَوَى ‪ِ .‬إنْ هُوَ ِإلّ وَحْيٌ يُوحَى﴾ [النجم ‪. ]4-53/3 :‬‬

‫نكتب النص الكري وتت كل كلمة عدد حروفها ‪:‬‬

‫يُوحَى‬ ‫إِنْ هُوَ إِلّ وَحْيٌ‬ ‫مَا يَ ْنطِقُ عَنِ الْهَوَى‬ ‫وَ‬

‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2 2‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪421‬‬
‫العدد الذي يثل هذا النص القرآن هو ‪ 4332252421‬هذا العدد‬
‫الكون من عشر مراتب يقبل القسمة تاما على سبعة ‪:‬‬

‫‪618893203 × 7 = 4332252421‬‬

‫وكما نرى فإن النظام الرقمي حساس جدا فتغيي أي كلمة سيؤدي إل خلل‬
‫ف قابلية القسمة على ‪. 7‬‬

‫إذن نستنتج أن الرسول صلى ال عليه وآله وسلم ل ينطق عن الوى بل‬
‫بلّغنا القرآن كما أوحاه اللّه تعال إليه ‪ ،‬ولغة الرقام تضيف دليلً‬
‫جديدا على أن الرسول صلى ال عليه وآله وسلم ل ينطق عن الوى ول‬
‫يأتِ بشيءٍ من عنده بل كلّ من عند اللّه ‪.‬‬

‫آيات كثية خاطب اللّه تعال با رسوله الكري صلى ال عليه وآله وسلم‬
‫فهل ف هذه اليات نظام رقمي يدل على أن هذه اليات حق وأن ممدا‬
‫صلى ال عليه وآله وسلم هو رسول اللّه إل جيع البشر ؟‬

‫إنك لن الرسلي‬

‫هذا خطاب من اللّه تعال إل البيب ممد عليه الصلة والسلم ‪ِ﴿ :‬إّنكَ‬
‫لَ ِمنَ الْ ُم ْرسَلِيَ﴾ [يس ‪ ]36/3 :‬لنرَ النظام الرقمي للية ‪:‬‬

‫الْمُ ْرسَ ِليَ‬ ‫لَمِنَ‬ ‫إِّنكَ‬

‫‪8‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪422‬‬
‫العدد الذي يثل هذه الية هو ‪ 833‬يقبل القسمة تاما على سبعة مرتي ‪:‬‬

‫‪17 × 7 × 7 = 833‬‬

‫وعدد حروف الية هو ‪ 14‬حرفا أي ‪. 2×7‬‬

‫قو ًل ثقيلً‬

‫ك َق ْو ًل َثقِيلً﴾ [الزمل ‪ ]73/5 :‬القول‬


‫وخاطبه بقوله ‪ِ﴿ :‬إنّا سَُنْلقِي َعَلْي َ‬
‫الثقيل هو القرآن ‪ ،‬ولو أن اللّه تعال أنزل القرآن على جبلٍ لتصدّع‬
‫وتشقق وخرّ أمام عظمة كلم اللّه ‪ ،‬فما بالنا برجلٍ أميّ هو الرسول‬
‫الكري ممد عيه صلوات ال وسلمه وقد أُنزل عليه القرآن أعظم كتاب‬
‫على الطلق ؟ لنرَ النظام الرقمي لذه الية العظيمة ‪:‬‬

‫ل‬
‫ك َق ْو ًل ثَقِي ً‬
‫إِنّا َسُن ْلقِي َع َلْي َ‬

‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪3‬‬

‫العدد الذي يثل هذه الية هو ‪ 54453‬يقبل القسمة تاما على ‪: 7‬‬

‫‪7779 × 7 = 54453‬‬

‫وتأمل معي كيف جاءت الية الت تتحدث عن القرآن عدد حروفها‬
‫‪ 21‬حرفا من مضاعفات الرقم ‪ ، 7‬ومصفوف حروف هذه الية أيضا‬
‫من مضاعفات الرقم سبعة ‪.‬‬

‫‪423‬‬
‫والسؤال لكل من ينكر هذا القرآن ‪:‬‬

‫هل يكن للنب المي ممد صلى ال عليه وآله وسلم أن يأت بكلم‬
‫منظم وبليغ بذا الشكل الذهل قبل ‪ 1400‬سنة ؟ والسؤال الهم هل‬
‫يكن له أن يضمن بقاء هذا الكلم طوال هذه القرون الطويلة دون أن‬
‫يتغي فيه ولو حرف واحد ؟‬

‫إن هذا العمل ل يقدر عليه إل رب السماوات السبع ورب العرش العظيم ‪.‬‬

‫واذكر اسم ربك‬

‫ك ُب ْك َر ًة َوَأصِيلً﴾ [النسان ‪ ، ]76/25 :‬لن‬ ‫ث قال له ‪﴿ :‬وَا ْذ ُك ِر ا ْسمَ رَّب َ‬


‫ذكر اللّه يُطمئن القلب ‪﴿ :‬أَل بِذِكْرِ اللّ هِ تَطْمَئِنّ الْقُلُوبُ﴾ [الرعد ‪:‬‬
‫‪ ، ]13/28‬وعندما يذكر الؤمن ربّه فإن اللّه يذكرُه ول ينساه أبدا ‪،‬‬
‫لذلك َأمَر اللّه تعال رسوله العظيم صلى ال عليه وآله وسلم أن يذكُر اللّه‬
‫تعال ‪ ،‬ولكن هذه الية كيف ند النظام الرقمي لكلماتا ؟ هل من دليل‬
‫على أن هذه الية هي من عند اللّه ‪ . . .‬ول تُحرّف ‪ . . .‬ول يتغي فيها‬
‫ولو حرف واحد ؟ للجواب نلجأ إل ميزان الرقام ‪ ،‬لنكتب هذه الية‬
‫وتت كل كلمة عدد حروفها ‪:‬‬

‫ل‬
‫َو َأصِي ً‬ ‫ُب ْك َرةً‬ ‫َرّبكَ‬ ‫ا ْسمَ‬ ‫َو ا ْذ ُك ِر‬

‫‪5‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪1‬‬

‫إن العدد الذي يثل هذه الية هو ‪ 5143341 :‬يقبل القسمة على ‪: 7‬‬

‫‪424‬‬
‫‪734763 × 7 = 5143341‬‬

‫هذا هو كلم اللّه ‪ . . .‬وهذا قرآنه ‪ . . .‬وهذا إعجازه ‪ ،‬إنا معجزة‬


‫القرآن العظيم ‪. . .‬‬

‫سجود ‪ . . .‬وتسبيح‬

‫ث ف الية التالية أخبه بي العمال وأحبها إل اللّه ‪ ،‬أن يسج َد للّه ويسّبحَه‬
‫طويلً ‪﴿ :‬وَمِنَ الّلْيلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبّحْهُ لَيْلً طَوِيلً ﴾ [النسان ‪:‬‬
‫‪ . ]76/26‬كل شيء ف الكون يسجد للّه ‪ . . .‬وكل شيء يسبح بمده‬
‫تعال ‪ ،‬لن اللّه هو خالق كل شيء ‪ ،‬وله ما ف السماوات وما ف الرض‬
‫وهو على كل شيء قدير ‪ .‬نأت الن إل لغة الرقام ‪ ،‬لنكتب هذه الية‬
‫وتت كل كلمة عدد حروفها ‪:‬‬

‫طَوِيلً‬ ‫وَ سَبّحْهُ لَيْلً‬ ‫لَهُ‬ ‫فَاسْجُدْ‬ ‫الّيْلِ‬ ‫مِنَ‬ ‫وَ‬

‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪2 1‬‬

‫العدد الذي يثل الية الكرية هو ‪ 544125421‬يقبل القسمة على ‪: 7‬‬

‫‪77732203 × 7 = 544125421‬‬

‫إن كلمة ‪( :‬الليل) كُتبت ف القرآن هكذا ﴿الّيل﴾ = ‪ 4‬أحرف بدلً من‬
‫‪ 5‬أحرف ‪ ،‬ولو كُتبت بغي هذا الشكل لصبح العدد الذي يثل الية ل‬

‫‪425‬‬
‫يقبل القسمة على ‪ ، 7‬فانظر إل كلمات اللّه وإل دقة رسها ف كتابه‬
‫العزيز ‪.‬‬

‫الرسول ‪ :‬بشي ‪ . . .‬ونذير‬

‫أرسل اللّه رسوله ممدا صلى ال عليه وآله وسلم بشيا للمؤمني بالثواب‬
‫ب أليم يوم ل ينفع مال ول بنون إل‬ ‫العظيم ‪ ،‬ونذيرا للملحدين الكافرين بعذا ٍ‬
‫ب سليم ‪ ،‬ماذا يقول اللّه تعال لبيبه ممد صلى ال عليه وآله‬ ‫من أتى اللّه بقل ٍ‬
‫وسلم ؟ لنستمع إل هذه الية ‪ِ﴿ :‬إنّا َأ ْر َسْلنَا َك بِالْحَقّ بَشِيا وَنَذِيرا وَل‬
‫تُسْأَلُ عَنْ أَصْحَابِ الْجَحِيمِ﴾ [البقرة ‪. ]2/119 :‬‬

‫إن هذه الية كُتبت ف القرآن بشكل متلف عن الملء الديث هكذا ‪ِ﴿ :‬إنّا‬
‫ك بِالْحَقّ بَشِيا وَنَذِيرا وَل تُسْلُ عَنْ أَصْحَبِ الْجَحِيمِ﴾ لندقق‬
‫َأ ْر َسْلَن َ‬
‫النظر ف طريقة كتابة كلمات هذه الية ‪:‬‬

‫‪ 1‬ـ كلمة (أرسلناك) كُتبت ‪﴿ :‬أرسلنك﴾ ‪ 6‬أحرف بدلً من ‪. 7‬‬

‫‪ 2‬ـ كلمة (تُسأَلُ) كُتبت ‪﴿ :‬تُسل﴾ ‪ 3‬أحرف بدلً من ‪. 4‬‬

‫‪ 3‬ـ كلمة (أصحاب) كُتبت ‪﴿ :‬أصحب﴾ ‪ 4‬أحرف بدلً من ‪. 5‬‬

‫لنرَ النظام الرقمي ف هذه الية كما كُتبت ف القرآن ‪ ،‬لنكتب هذه الية‬
‫وتت كل كلمة عدد حروفها ‪:‬‬

‫ل‬ ‫وَ‬ ‫نَذِيرا‬ ‫وَ‬ ‫بَشِيا‬ ‫بِالْحَقّ‬ ‫ك‬


‫َأ ْر َس ْلَن َ‬ ‫ِإنّا‬

‫‪426‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪3‬‬

‫الْجَحِيمِ‬ ‫أَصْحَبِ‬ ‫عَنْ‬ ‫تُسْلُ‬

‫‪6‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬

‫العدد الذي يثل هذه الية هو ‪ 642321515563‬يقبل القسمة على ‪: 7‬‬

‫‪91760216509 × 7 = 642321515563‬‬

‫ونلحظ أن كلمات الية كُتبت بطريقة تناسب النظام الرقمي للعدد ‪. 7‬‬

‫هل يشمل النظام الرقمي مقاطع اليات ؟‬

‫من عظمة العجاز ف كتاب اللّه جلّ وعل أن نصوص القرآن تشكل‬
‫نظاما رقميا متكاملً سواءً كان النص القرآن جزءا من آية أو آية كاملة‬
‫أو عدة آيات ‪.‬‬

‫إذا عبّرنا عن كل كلمة من كلمات هذه النصوص برقم يثل عدد أحرف‬
‫هذه الكلمة ‪ ،‬فسوف تتشكل لدينا سلسلة رقمية شديدة التعقيد !‬

‫النظام الرقمي لحرف كلمات القرآن موجود ف مقاطع اليات القصية‬


‫أيضا ‪ ،‬وهنا تتجلى عظمة كتاب اللّه ‪ ،‬فالنظام الرقمي يتبع معن النص‬
‫القرآن سواء كان النص القرآن جزءا من آية أو آية كاملة أو عدة آيات ‪.‬‬

‫واللّه خبي با تعملون‬

‫‪427‬‬
‫عبارات مثل ‪ :‬واللّه خبي با تعملون ‪ ،‬واللّه بصي با تعملون ‪ ،‬واللّه علي ٌم با‬
‫يفعلون ‪ ،‬واللّه عليم با يعملون ‪ . . . ،‬تكررت هذه العبارات ف العديد من‬
‫آيات القرآن فهل يوجد نظام رقمي لكلمات هذه العبارات ؟ لن َر النظام الرقمي‬
‫ف القطع التال ‪﴿ :‬وَالّلُه َخِب ٌي ِبمَا َت ْع َملُونَ﴾ [آل عمران ‪ ، ]3/153 :‬لنكتب‬
‫هذه الية وتت كل كلمة عدد حروفها ‪:‬‬

‫َت ْع َملُو َن‬ ‫ِبمَا‬ ‫َخِب ٌي‬ ‫الّل ُه‬ ‫َو‬

‫‪6‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪1‬‬

‫العدد الذي يثل هذه العبارة هو ‪ 63441‬يقبل القسمة على ‪: 7‬‬

‫‪9063 × 7 = 63441‬‬

‫وهذا النظام الرقمي هو تصديق لقول اللّه تعال ‪ ،‬فهو فعلً عليم وخبي‬
‫بكل أعمال البشر كبيها وصغيها ‪.‬‬

‫إن اللّه كان غفورا رحيما‬

‫عبارات كثية تكررت ف القرآن الكري ‪ .‬مَن الذي أنزل هذه العبارات ؟‬
‫أليس هو اللّه تعال ‪ ،‬والدليل الادي على ذلك وجود نظام رقمي معجز‬
‫لكلماتا ‪ .‬لنأخذ هذه القاطع من نايات ليات من سورة النساء ‪:‬‬

‫﴿ِإنّ الّلهَ كَانَ َغفُورا رّحِيما﴾ [النساء ‪. ]4/23 :‬‬

‫﴿ِإنّ الّلهَ كَانَ َعلِيما َحكِيما﴾ [النساء ‪. ]4/11 :‬‬

‫‪428‬‬
‫﴿ِإنّ الّلهَ كَانَ َعلِيما َخبِيا﴾ [النساء ‪. ]4/35 :‬‬

‫﴿ِإنّ الّلهَ كَانَ سَمِيعا َبصِيا﴾ [النساء ‪. ]4/58 :‬‬

‫لنكتب عبارة من هذه العبارات القرآنية وتت كل كلمة عدد حروفها ‪:‬‬

‫كَانَ َغفُورا رّحِيما‬ ‫ال ّلهَ‬ ‫ِإنّ‬

‫‪5‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪2‬‬

‫هذا العدد يقبل القسمة على ‪: 7‬‬

‫‪7906 × 7 = 55342‬‬

‫وهكذا الكثي الكثي من العبارات القرآنية ‪ ،‬كلمات غاية ف البلغة والعجاز‬


‫يكمن وراءها نظام رقمي غاية ف الدقة ‪.‬‬

‫اللّه ل إله إل هو‬

‫عبارة مهمة جدا تكررت ف القرآن ‪﴿ :‬الّلهُ ل ِإَلهَ إِلّ ُهوَ﴾ [التغابن ‪:‬‬
‫‪ . ]64/13‬فهل يوجد نظام رقمي لكلمات هذه العبارة ؟ لنكتب هذه‬
‫العبارة وتت كل كلمة عدد حروفها ‪:‬‬

‫ُهوَ‬ ‫إِلّ‬ ‫ِإلَهَ‬ ‫ال ّلهُ ل‬

‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2 4‬‬

‫‪429‬‬
‫العدد الذي يثل هذه العبارة هو ‪ 23324‬يقبل القسمة على ‪ 7‬ثلث مرات !‬

‫‪68 × 7 × 7 × 7 = 23324‬‬

‫إذن الذي خلق السماوات السبع والراضي السبع هو الذي أنزل هذه‬
‫الكلمات ﴿الّلهُ ل ِإَلهَ إِلّ ُهوَ﴾ وهو الذي نظم أحرفها الـ ‪ 14‬بنظام‬
‫رقمي يعتمد على العدد سبعة ‪ ،‬أما من يكفر بآيات اللّه فجزاؤه جهنم الت‬
‫لا سبعة أبواب ‪.‬‬

‫كلمات تنطق بالقّ ‪. . .‬‬

‫القرآن مليء بالعبارات الامة الت تتحدث عن ذات اللّه تعال وصفاته‬
‫وقدراته وعلمه ورحته الت وسعت كل شيء ‪ ،‬هذه العبارات تفي وراءها‬
‫نظاما رقميا يدل على أن الذي أنزل هذه العبارات هو اللّه الواحد القهار ‪.‬‬
‫بعض المثلة وما أكثر المثلة ف كتاب اللّه تعطينا صورة واضحة عن هذا‬
‫النظام الرقمي ‪.‬‬

‫اللّه ‪ . . .‬ل يلف اليعاد‬

‫يقول عزّ وجلّ ‪ِ﴿ :‬إنّ الّلهَ ل ُيخِْلفُ الْمِيعَادَ﴾ [آل عمران ‪. ]3/9 :‬‬

‫لنكتب هذه العبارة وتت كل كلمة عدد حروفها ‪:‬‬

‫الْمِيعَادَ‬ ‫ُيخْلِفُ‬ ‫ل‬ ‫ال ّلهَ‬ ‫ِإنّ‬

‫‪7‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪2‬‬


‫‪430‬‬
‫هذا العدد يقبل القسمة على ‪: 7‬‬

‫‪10606 × 7 = 74242‬‬

‫يرزقُ من يشاء ‪. . .‬‬

‫يقول تعال ‪ِ﴿ :‬إنّ الّلهَ َي ْر ُزقُ َمنْ يَشَاءُ بِ َغيْرِ حِسَابٍ﴾ [آل عمران ‪:‬‬
‫‪ . ]3/37‬لنمثل كل كلمة بعدد حروفها ‪:‬‬

‫حِسَابٍ‬ ‫بِغَيْرِ‬ ‫يَشَاءُ‬ ‫مَنْ‬ ‫يَرْ ُزقُ‬ ‫ال ّلهَ‬ ‫إِنّ‬

‫‪4‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪2‬‬

‫العدد الذي يثل هذا القطع يقبل القسمة على ‪: 7‬‬

‫‪633206 × 7 = 4432442‬‬

‫عليم بذات الصدور‬

‫صدُورِ﴾ [آل عمران ‪، ]3/119 :‬‬


‫ت ال ّ‬
‫يقول اللّه تعال ‪ِ﴿ :‬إ ّن الّل َه َعلِي ٌم ِبذَا ِ‬
‫لنكتب عدد حروف كل كلمة ‪:‬‬

‫صدُورِ‬
‫ال ّ‬ ‫ِبذَاتِ‬ ‫عَلِيمٌ‬ ‫ال ّلهَ‬ ‫إنّ‬

‫‪6‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪431‬‬
‫العدد الذي يثل هذه العبارة من ناية الية ‪ 119‬آل عمران يقبل القسمة‬
‫على ‪: 7‬‬

‫‪9206 × 7 = 64442‬‬

‫هاديا ‪ . . .‬ونصيا‬

‫يقول تعال عن نفسه ‪﴿ :‬وَ َكفَى ِبرَّبكَ هَا ِديًا َوَنصِيًا﴾ [الفرقان ‪:‬‬
‫‪ . ]25/31‬بنفس الطريقة نكتب عدد حروف كل كلمة ‪:‬‬

‫نَصِيًا‬ ‫وَ‬ ‫هَا ِديًا‬ ‫بِ َربّكَ‬ ‫وَ َكفَى‬

‫‪5‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬

‫العدد الذي يثل هذا القطع ‪ 51543‬يقبل القسمة تاما على ‪ 7‬مرتي ‪:‬‬

‫‪10519 × 7 × 7 = 73633 × 7 = 515431‬‬

‫خبيا ‪ . . .‬بصيا‬

‫يقول تعال ‪﴿ :‬وَ َكفَى ِبرَّبكَ بِ ُذنُوبِ ِعبَادِهِ َخبِيًا بَصِيًا﴾ [السراء ‪:‬‬
‫‪ . ]17/17‬لنكتب عدد حروف كل كلمة ‪:‬‬

‫بَصِيًا‬ ‫خَبِيًا‬ ‫عِبَا ِدهِ‬ ‫ِبذُنُوبِ‬ ‫بِرَّبكَ‬ ‫وَ َكفَى‬

‫‪5‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪432‬‬
‫أيضا العدد الذي يثل هذا القطع من ناية الية ‪ 17‬السراء ‪ ،‬الكون من ‪7‬‬
‫كلمات يقبل القسمة على ‪: 7‬‬

‫‪793633 × 7 = 5555431‬‬

‫إن ف ذلك لية ‪. . .‬‬

‫آيات اللّه كثية ‪ ،‬ولكن أين من يسمع أو يعقل أو يؤمن ‪ . . .‬لذلك يقول‬
‫تعال ف العديد من آيات القرآن ‪ :‬إن ف ذلك لية لقوم يسمعون ‪ ،‬إن‬
‫ف ذلك ليت لقوم يؤمنون ‪ ،‬إن ف ذلك لية لقوم يعقلون ‪ ،‬إن ف ذلك‬
‫لية لقومٍ يعلمون ‪ . . .‬فما هو النظام الرقمي لثل هذه العبارات ‪ِ﴿ :‬إنّ‬
‫فِي َذِلكَ لَيةً ِلقَ ْومٍ يَسْ َمعُونَ﴾ [النحل ‪ . ]16/65 :‬لنكتب عدد حروف‬
‫كل كلمة ‪:‬‬

‫يَسْ َمعُونَ‬ ‫لِقَ ْومٍ‬ ‫َذلِكَ لَيةً‬ ‫ِإنّ فِي‬

‫‪6‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬

‫العدد الذي يثل هذه العبارة هو ‪ 644322‬يقبل القسمة على ‪: 7‬‬

‫‪92046 × 7 = 644322‬‬

‫ومن يؤمن باللّه ‪ . . .‬ومَن يتوكل على اللّه‬

‫الكثي من مقاطع اليات تدثت عن اليان والثقة باللّه ‪ ،‬لنرَ هذين‬


‫القطعي ‪:‬‬

‫‪433‬‬
‫﴿ َو َمنْ يُ ْؤ ِمنْ بِالّلهِ يَهْدِ قَ ْلَبهُ﴾ [التغابن ‪ . ]64/11 :‬نتبع النهج ذاته ف‬
‫كتابة عدد حروف كل كلمة لنجد ‪:‬‬

‫َقلَْبهُ‬ ‫يَ ْهدِ‬ ‫بِال ّلهِ‬ ‫يُ ْؤمِنْ‬ ‫مَنْ‬ ‫وَ‬

‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪2 1‬‬

‫العدد الذي يثل هذا النص الكري ‪ 435421‬يقبل القسمة على ‪: 7‬‬

‫‪62203 × 7 = 435421‬‬

‫سُبهُ﴾ [الطلق ‪ . ]65/3 :‬عدد حروف‬


‫﴿ َو َمنْ َيتَوَ ّكلْ عَلَى الّلهِ فَهُوَ حَ ْ‬
‫كل كلمة ‪:‬‬

‫سُبهُ‬
‫َفهُوَ حَ ْ‬ ‫ال ّلهِ‬ ‫َعلَى‬ ‫يَتَ َوكّلْ‬ ‫وَ مَنْ‬

‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪2 1‬‬

‫العدد الذي يثل حروف هذا النص الكري الؤلف من سبع كلمات يقبل‬
‫القسمة على ‪: 7‬‬

‫‪620503 × 7 = 4343521‬‬

‫هناك الكثي الكثي من القاطع القصية والطويلة لليات والت انتظمت‬


‫كلماتا با يتناسب مع العدد ‪ 7‬وهذا إن دلّ على شيء فإنا يدلّ على‬
‫إحكام آيات القرآن ودقّة نظمه وترتيبه ‪.‬‬

‫‪434‬‬
‫ِذكْرُ اللّه‬

‫يقول تعال ‪﴿ :‬أَل بِ ِذ ْكرِ الّلهِ َتطْمَِئنّ اْلقُلُوبُ﴾ [الرعد ‪. ]13/28 :‬‬
‫نكتب عدد الروف لكل كلمة ‪:‬‬

‫اْلقُلُوبُ‬ ‫َتطْمَئِنّ‬ ‫ال ّلهِ‬ ‫ِبذِكْرِ‬ ‫أَل‬

‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬

‫العدد الذي يثل هذا القطع ‪ 65443‬يقبل القسمة على ‪: 7‬‬

‫‪9349 × 7 = 65443‬‬

‫أمر ال‬

‫يقول عزّ من قائل ‪﴿ :‬ذَِلكَ َأ ْمرُ الّلهِ َأْنزََلهُ ِإَليْكُمْ﴾ [الطلق ‪. ]65/5 :‬‬
‫وهنا يتكرر النظام ذاته ‪ ،‬لنكتب تت كل كلمة عدد حروفها‪:‬‬

‫إِلَيْ ُكمْ‬ ‫َأنْ َزلَهُ‬ ‫ال ّلهِ‬ ‫َأمْرُ‬ ‫َذِلكَ‬

‫‪5‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬

‫العدد الذي يثل هذا القطع ‪ 55433‬يقبل القسمة على ‪: 7‬‬

‫‪7919 × 7 = 55433‬‬

‫‪435‬‬
‫وكما نرى الهم أن يعطي القطع معن متكاملً ‪ ،‬فالقاطع القرآنية سوا ًء‬
‫كانت ف بداية الية أو منتصفها أو نايتها فإن كلماتا تسي وفق نظام‬
‫رقمي ‪ ،‬وهذا لكمال العجاز ف كتاب اللّه تعال ‪.‬‬

‫القصص الق‬

‫حقّ﴾ [آل عمران ‪. ]3/62 :‬‬


‫يقول تعال ‪ِ﴿ :‬إنّ َهذَا لَهُوَ اْلقَصَصُ اْل َ‬
‫نكتب حروف كل كلمة ‪:‬‬

‫اْلحَقّ‬ ‫صصُ‬
‫اْلقَ َ‬ ‫لَهُوَ‬ ‫َهذَا‬ ‫إِنّ‬

‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬

‫وهنا أيضا العدد الذي هذا القطع ‪ 45332‬يقبل القسمة على ‪: 7‬‬

‫‪6476 × 7 = 45332‬‬

‫والنظام الرقمي ف هذا الكلم يدل على أنه كلم من عند اللّه وأن القرآن‬
‫كلّه حقّ ‪.‬‬

‫خطاب للرسول صلى ال عليه وسلم‬

‫ياطب ال تعال حبيبه ممدا عليه صلوات ال وسلمه ف آخر سورة‬


‫سبّحْ ِبحَمْدِ َرّبكَ وَا ْستَ ْغ ِفرْهُ﴾ [النصر ‪. ]110/3 :‬‬
‫نزلت من القرآن ‪﴿ :‬فَ َ‬
‫لنكتب عدد حروف كل كلمة ‪:‬‬

‫‪436‬‬
‫اسَْت ْغفِ ْرهُ‬ ‫وَ‬ ‫َرّبكَ‬ ‫ِبحَ ْمدِ‬ ‫فَسَّبحْ‬

‫‪7‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪4‬‬

‫العدد الذي يثل هذا القطع يقبل القسمة على ‪ 7‬ثلث مرات متتالية ‪:‬‬

‫‪208 × 7 × 7 × 7 = 71344‬‬

‫ولو قرأنا العدد بالتاه الخر يبقى من مضاعفات السبعة ‪:‬‬

‫‪6331 × 7 = 44317‬‬

‫إن القسمة على سبعة بالتاهي يعتب من السائل الرياضية العقدة ‪،‬‬
‫ووجود هذا النظام ف القرآن دليل على أنه كتاب ال تعال ‪.‬‬

‫ويلحظ أن اليات الت توي مزيدا من التناسقات السباعية الدف منها‬


‫للتأكيد على إعجاز هذه اليات ‪.‬‬

‫خطاب للمؤمني‬

‫يقول تعال ماطبا عباده الؤمني ‪َ ﴿ :‬وعَسَى َأنْ تَ ْكرَهُوا َشيْئًا وَهُوَ َخْيرٌ‬
‫لَكُمْ﴾ [البقرة ‪ . ]2/216 :‬لنكتب عدد حروف القطع كما كُتبت ف‬
‫كتاب ال تعال ‪:‬‬

‫شيا وَ ُهوَ خَيْرٌ لَ ُكمْ‬ ‫تَ ْكرَهُوا‬ ‫أَنْ‬ ‫عَسَى‬ ‫وَ‬

‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2 1‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬


‫‪437‬‬
‫العدد الذي يثل هذا القطع ‪ 332136231‬يقبل القسمة على ‪: 7‬‬

‫‪47448033 × 7 = 332136231‬‬

‫وكما نلحظ أن كلمة (شيئا) كتبت ف القرآن بياء واحدة هكذا ﴿شيا﴾‬
‫أي ‪ 3‬أحرف بدلً من ‪ 4‬أحرف ‪ ،‬وهذا يؤكد وجود أسرار لرسم‬
‫كلمات القرآن العظيم ‪.‬‬

‫العلماء أشدّ خشية للّه‬

‫ف الية ‪ 28‬من سورة فاطر هناك مقطع من ‪ 6‬كلمات ‪﴿ :‬إِنّمَا يَخْشَى‬


‫اللّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ﴾ [فاطر ‪ ، ]35/28 :‬كيف كُتبت هذه الكلمات‬
‫ف القرآن ؟ كلمة (العلماء) كُتبت هكذا ﴿العلمؤا﴾ ‪ .‬فجاء عدد‬
‫أحرف هذه الكلمة ‪ 6‬أحرف ‪ ،‬بينما كلمة ﴿العلمؤا﴾ = ‪ 7‬أحرف ‪،‬‬
‫وبالتال يصبح العدد المثل لذا القطع قابلً للقسمة على ‪. 7‬‬

‫لنكتب عدد حروف كل كلمة ‪:‬‬

‫الْعُلَمَؤا‬ ‫عِبَادِهِ‬ ‫مِنْ‬ ‫اللّهَ‬ ‫يَخْشَى‬ ‫إِنّمَا‬

‫‪7‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪4‬‬

‫العدد الذي يثل هذا القطع ‪ 752444‬يقبل القسمة تاما على ‪ 7‬مرتي ‪:‬‬

‫‪15356 × 7 × 7 = 752444‬‬

‫‪438‬‬
‫ماذا عن مقاطع اليات الطويلة‬

‫النظام الرقمي لكلمات وأحرف القرآن يتبع العن اللغوي للنص القرآن‬
‫سواءً كان النص القرآن طويلً أم قصيا ‪ ،‬جزءا من آية أو عدة آيات ‪،‬‬
‫ل ‪ .‬وسنضرب بعض المثلة لجزاء من آيات‬ ‫ن متكام ً‬
‫الهم أن يعطي مع ً‬
‫قرآنية طويلة نسبيا ‪.‬‬

‫طاعة الرسول صلى ال عليه وآله وسلم‬

‫يأمرنا اللّه تعال بطاعة رسوله الكري صلى ال عليه وآله وسلم ‪ ،‬ففي‬
‫ناية الية ‪ 7‬من سورة الشر نقرأ القطع التال ‪:‬‬

‫﴿ َومَا آتَاكُمُ ال ّرسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ َعْنهُ فَانْتَهُوا وَاّتقُوا الّلهَ ِإنّ الّل َه‬
‫شَدِيدُ اْل ِعقَابِ﴾ [الشر ‪ ، ]59/7 :‬لنكتب العدد المثل لروف كل‬
‫كلمة كما كُتبت ف القرآن الكري ‪:‬‬

‫نَهَيكُمْ عَ ْنهُ‬ ‫مَا‬ ‫وَ‬ ‫فَخُذُوهُ‬ ‫الرّسُولُ‬ ‫وَ مَا آتَي ُكمُ‬

‫‪3‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪2 1‬‬

‫اْلعِقَابِ‬ ‫َشدِيدُ‬ ‫ال ّلهَ‬ ‫ِإنّ‬ ‫ال ّلهَ‬ ‫اّتقُوا‬ ‫وَ‬ ‫فَانْتَهُوا‬

‫‪6‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪7‬‬

‫إن العدد الذي يثل هذا النص القرآن هو ‪:‬‬


‫‪64424517352156521‬‬

‫‪439‬‬
‫يتكون من ‪ 17‬مرتبة وهو يقبل القسمة تاما على ‪: 7‬‬

‫‪9203502478879503 × 7 = 64424517352156521‬‬

‫والعجيب أن هذا العدد يقبل القسمة على ‪ 63‬والذي يثل عدد السنوات‬
‫الت عاشها الرسول الكري صلى ال عليه وسلم ‪:‬‬

‫‪× 63 = 64424517352156521‬‬
‫‪1022611386542167‬‬

‫وسبحان ال اعلي العظيم ! يتحدث ال تعال بنص كري يأمرنا أن نطيع‬


‫الرسول الكري صلى ال عليه وسلم ويأت العدد الذي يثل حروف هذا‬
‫النص متناسبا مع عمر الرسول عليه الصلة والسلم ! والعجب من‬
‫ذلك أننا إذا عددنا حروف هذا النص ند بالتمام والكمال ‪63‬‬
‫حرفا ! ! !‬

‫ننتقل الن إل مقطع آخر يتحدث عن قول الكافرين عن القرآن ‪.‬‬

‫رد فعل الكافرين‬

‫عندما نزل القرآن أذهل بلغاء العرب وفصحاءهم حت قالوا عن كلم‬


‫اللّه وهو الق إنه سحر ‪ ،‬فكيف عبّر القرآن عن هذا الوقف للكفار ‪،‬‬
‫ح ّق َلمّا‬
‫لنستمع إل ناية الية ‪ 43‬من سورة سبأ ‪َ ﴿ :‬وقَا َل الذي َن َك َفرُوا ِلْل َ‬
‫ح ٌر ُمِبيٌ﴾ [سبأ ‪ ، ]34/43 :‬نكتب الروف ‪:‬‬ ‫جَا َء ُه ْم ِإ ْن َهذَا ِإ ّل ِس ْ‬

‫‪440‬‬
‫ي‬
‫ح ٌر ُمِب ٌ‬
‫ح ّق َلمّا جَا َء ُه ْم ِإ ْن َهذَا ِإ ّل ِس ْ‬
‫َو قَا َل الذي َن َك َفرُوا ِل ْل َ‬

‫‪4‬‬ ‫‪3 3 3 2‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪5 3 1‬‬

‫العدد الذي يثل النص القرآن يقبل القسمة على سبعة ‪:‬‬

‫‪61903477933 × 7 = 433324345531‬‬

‫فويل للقاسية قلوبم‬

‫أحبّ وأعظم وأكب العمال هو ذكر اللّه تعال ‪ ،‬والقرآن هو الذكر ‪،‬‬
‫ولكن ما عقوبة هؤلء القاسية قلوبم من ذكر اللّه وآياته وقرآنه ؟‬
‫لنقرأ ناية الية ‪ 22‬من سورة الزمر ‪َ﴿ :‬ف َوْي ٌل ِلْلقَا ِسَي ِة ُقلُوُب ُه ْم ِم ْن ِذ ْك ِر الّلِه‬
‫ك فِي ضَل ٍل ُمِبيٍ﴾ [الزمر ‪ . ]39/22 :‬نكتب حروف النص ‪:‬‬ ‫أُوَلِئ َ‬

‫ي‬
‫ك فِي ضَل ٍل ُمِب ٍ‬
‫سَي ِة ُقلُوُب ُه ْم ِم ْن ِذ ْك ِر الّلِه أُوَلِئ َ‬
‫َف َوْي ٌل ِل ْل َق ِ‬

‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪4‬‬

‫العدد الذي يثل هذا النص يقبل القسمة تاما على ‪ 7‬مرتي ‪:‬‬

‫‪88274136 × 7 = 4325432664‬‬

‫إذن النظام الرقمي لذا النص القرآن يتطلب أن تُكتب ‪:‬‬

‫سَيةِ﴾ من دون ألف ‪.‬‬


‫‪ 1‬ـ كلمة (للقاسية) هكذا ﴿ِلْل َق ِ‬

‫‪441‬‬
‫‪ 2‬ـ كلمة (ضلل) هكذا ﴿ضَللٍ﴾ من دون ألف ‪.‬‬

‫وهذا ما نده فعلً ف كتاب اللّه تعال ‪.‬‬

‫فضل اللّه تعال‬

‫على الرغم من كفر هؤلء النكرين للقرآن يرزقهم اللّه تعال من فضله‬
‫العظيم ‪ ،‬لنرَ هذا القطع من ناية الية ‪ 243‬من سورة البقرة ‪:‬‬

‫ضلٍ عَلَى النّاسِ َولَ ِكنّ أَ ْكَثرَ النّاسِ ل يَشْ ُكرُونَ﴾ [البقرة ‪:‬‬
‫﴿ِإنّ الّلهَ لَذُو َف ْ‬
‫‪ ، ]2/243‬لنكتب الن حروف كل كلمة من كلمات هذا القطع ‪:‬‬

‫ِإنّ ال ّلهَ َلذُو فَضْلٍ عَلَى النّاسِ وَ لَ ِكنّ أَكْثَرَ النّاسِ ل يَشْ ُكرُونَ‬

‫‪6‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3 1 5‬‬ ‫‪3 3‬‬ ‫‪3 4 2‬‬

‫العدد الذي يثل هذا النص القرآن من مضاعفات الرقم سبعة ‪:‬‬

‫‪89347361906 × 7 = 625431533342‬‬

‫وله الثل العلى‬

‫لنستمع إل ناية الية ‪ 27‬من سورة الروم الت تتحدث عن ذات اللّه تعال ‪﴿ :‬‬
‫حكِيمُ﴾ [الروم ‪. ]30/27 :‬‬
‫ض َو ُه َو اْلَعزِي ُز اْل َ‬
‫ت وَا َل ْر ِ‬
‫َوَلُه اْل َمَث ُل ا َل ْعلَى فِي ال ّسمَاوَا ِ‬
‫لنكتب عدد حروف كل كلمة ونرى كيف يتكرر النظام الرقمي لروف‬
‫القرآن الكري ‪:‬‬

‫‪442‬‬
‫حكِي ُم‬
‫ض َو ُه َو اْلَعزِي ُز اْل َ‬
‫ت َو ا َل ْر ِ‬
‫س َم َو ِ‬
‫َو َلُه اْل َمَث ُل ا َل ْعلَى فِي ال ّ‬

‫‪6‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪2 1‬‬ ‫‪5 1‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪5 21‬‬

‫هذا العدد الذي يثل النص القرآن يقبل القسمة تاما على ‪: 7‬‬

‫‪94593089503 × 7 = 662151626521‬‬

‫وهكذا حال كثي وكثي من مقاطع اليات القصية والطويلة ‪ ،‬ولو أردنا‬
‫استعراض جيع النصوص القرآنية الت ينطبق عليها هذا النظام الرقمي‬
‫لحتجنا إل عشرات بل مئات الباث العلمية القرآنية ‪.‬‬

‫آيات تتحدث عن اللّه‬

‫إذا كان من يحد كلم اللّه تعال ل تقنعه الكلمات ‪ ،‬فهل يكن أن‬
‫تكون لغة الرقام برهانا مقنعا له على صدق القرآن ؟‬

‫آيات كثية تنطق بالق لتقول إن كل كلمة ف هذا القرآن هي من عند‬


‫اللّه تعال ‪ .‬القرآن هو كتاب جاء بالدرجة الول ليخبنا ‪ :‬من هو اللّه‬
‫سبحانه وتعال ؟‬

‫من بي مئات اليات الت تتحدث عن علم وقدرة ورحة اللّه تعال نأت‬
‫ببعض المثلة لندرك أن هذه اليات هي من عند اللّه وأن للبشر أن‬
‫يأتوا بثلها ‪ .‬إن النظام الرقمي لذه اليات وغيها دليل علمي مادي على‬
‫أن القرآن كتاب اللّه تعال ‪.‬‬

‫‪443‬‬
‫أل تعلم ؟‬

‫لنستمع إل الية ‪ 70‬من سورة الج والت تدثنا عن علم ال تعال ‪َ﴿ :‬أَل ْم‬
‫ك َعلَى الّلهِ‬
‫ب ِإ ّن َذِل َ‬
‫سمَا ِء وَا َل ْرضِ ِإ ّن َذِلكَ فِي ِكتَا ٍ‬
‫َت ْعَل ْم َأ ّن الّل َه َي ْعَل ُم مَا فِي ال ّ‬
‫يَسِيٌ﴾ [الج ‪ . ]22/70 :‬لنكتب عدد حروف كل كلمة ‪:‬‬

‫ض‬
‫َو ا َل ْر ِ‬ ‫سمَاءِ‬
‫فِي ال ّ‬ ‫مَا‬ ‫َأَل ْم َت ْعَل ْم َأ ّن الّلهَ َي ْع َل ُم‬

‫‪5‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪2 2‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬

‫يَسِيٌ‬ ‫ال ّلهِ‬ ‫عَلَى‬ ‫ك‬


‫َذِل َ‬ ‫ِإ ّن‬ ‫ب‬
‫إِ ّن َذِلكَ فِي ِكَت ٍ‬

‫‪4‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬

‫العدد الذي يثل هذه الية هو ‪ 4433232325152244243‬وهو‬


‫من مضاعفات الرقم سبعة ويساوي ‪:‬‬

‫= ‪633318903593177749 × 7‬‬

‫اللّه ‪ . . .‬يعلم كل شيء‬

‫ج ِمْنهَا َومَا َينْ ِز ُل‬


‫خرُ ُ‬
‫ض َومَا َي ْ‬
‫يقول تعال عن علمه ‪َ﴿ :‬ي ْعَل ُم مَا َيِل ُج فِي ا َلرْ ِ‬
‫ج فِيهَا َوهُوَ الرّحِيمُ اْل َغفُورُ﴾ [سبأ ‪ . ]34/2 :‬نكتب‬ ‫سمَا ِء َومَا َيعْ ُر ُ‬
‫ِم َن ال ّ‬
‫حروف كل كلمة ‪:‬‬

‫ج ِمْنهَا َو مَا َيْن ِز ُل‬


‫خ ُر ُ‬
‫ض َو مَا يَ ْ‬
‫ج فِي ا َل ْر ِ‬
‫َي ْع َل ُم مَا َي ِل ُ‬

‫‪444‬‬
‫‪4‬‬ ‫‪2 1 4‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪2 1‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪2 3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪4‬‬

‫سمَا ِء َو مَا َي ْع ُرجُ فِيهَا وَ هُوَ الرّحِيمُ اْلغَفُورُ‬


‫ِم َن ال ّ‬

‫‪6‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪2 1‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪2 1‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪2‬‬

‫العدد الذي يثل هذه الية الكرية من مضاعفات الرقم سبعة فهو يساوي ‪:‬‬
‫‪ 6621442152421442152324‬أي ‪:‬‬

‫= ‪945920307488777450332 × 7‬‬

‫عال الغيب ‪ . . .‬هو اللّه‬

‫أما الغيب فل يعلمه إل اللّه ‪ ،‬يقول تعال ‪﴿ :‬عَالِمُ الْ َغْيبِ فَل ُيظْ ِهرُ َعلَى‬
‫َغْيِبهِ أَ َحدًا﴾ [النّ ‪ ، ]72/26 :‬نكتب هذه الية كما كُتبت ف القرآن ‪:‬‬

‫أَ َحدًا‬ ‫غَيِْبهِ‬ ‫َعلَى‬ ‫ُيظْهِرُ‬ ‫فَل‬ ‫اْلغَيْبِ‬ ‫عَ ِلمُ‬

‫‪4‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪3‬‬

‫العدد الذي يثل هذه الية هو عدد من سبع مراتب ويقبل القسمة على‬
‫سبعة ‪:‬‬

‫‪633489 × 7 = 4434353‬‬

‫ملحظة ‪ :‬كلمة (عالِم) كُتبت من دون ألف هكذا ﴿عَلِمُ﴾ ‪.‬‬

‫‪445‬‬
‫وللّه غيب السماوات والرض‬

‫ص ِر َأ ْو‬
‫سمَاوَاتِ وَا َل ْرضِ َومَا َأ ْمرُ السّا َعةِ ِإ ّل َكَل ْم ِح اْلبَ َ‬
‫ب ال ّ‬
‫يقول ‪َ ﴿ :‬وِلّل ِه َغْي ُ‬
‫ُه َو أَ ْق َربُ ِإنّ الّلهَ َعلَى ُكلّ شَ ْيءٍ قَدِيرٌ﴾ [النحل ‪. ]16/77 :‬‬

‫وبنفس الطريقة ند أن العدد الذي يثل حروف هذه الية من مضاعفات‬


‫السبعة ‪ .‬وكما نلحظ أن كلمة (السماوات) قد كتبت من دون‬
‫ألف هكذا ﴿السموت﴾ أي ‪ 6‬أحرف بدلً من ‪ 8‬أحرف ‪ .‬وهكذا‬
‫حال الكثي من آيات القرآن ‪ ،‬كل كلمة كُتبت بالطريقة الت تناسب‬
‫النظام الرقمي لنصوص القرآن ‪.‬‬

‫لنتأمل هذه الية الكرية ‪ ﴿ :‬وَالّلهُ َي ْقضِي بِاْلحَقّ وَالّذِينَ يَدْعُونَ ِمنْ دُونِهِ لَا‬
‫َي ْقضُونَ بِشَ ْيءٍ ِإنّ الّلهَ ُهوَ السّمِيعُ اْلبَصِيُ ﴾ [غافر ‪ . ]40/20 :‬لنكتب‬
‫عدد حروف كل كلمة ‪:‬‬

‫دُوِنهِ‬ ‫مِنْ‬ ‫يَدْعُونَ‬ ‫وَ ال ّلهُ يَقْضِي بِالْحَقّ وَ اّلذِينَ‬

‫‪4‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪4 1‬‬

‫الْبَصِيُ‬ ‫السّمِيعُ‬ ‫هُوَ‬ ‫ال ّلهَ‬ ‫ِإنّ‬ ‫يَقْضُونَ بِشَ ْيءٍ‬ ‫ل‬

‫‪6‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪2‬‬

‫وهنا ند العدد الذي يثل حروف النص من مضاعفات السبعة ‪.‬‬

‫اللّه ‪ . . .‬ييي وييت‬

‫‪446‬‬
‫﴿وَإِنّا لَنَحْنُ نُحْيِي وَنُمِيتُ وَنَحْنُ الْوَارِثُونَ﴾ [الجر ‪ ، ]15/23 :‬هذه‬
‫آية تقرّر قدرة اللّه تعال فهو ييي وييت وهو الذي يرث الرض ومن عليها‬
‫‪ .‬لقد كُتبت هذه الية ف القرآن بشكل يناسب تاما النظام الرقمي ‪.‬‬

‫‪ 1‬ـ كلمة (نيي) كتبت ﴿نُحْي﴾ بياء واحدة ‪.‬‬

‫‪ 2‬ـ كلمة (الوارثون) كتبت ﴿الْوَرِثُونَ﴾ من دون ألف ‪.‬‬

‫لنفتح القرآن على سورة الجر ونتأكد من ذلك ‪ ،‬لنكتب هذه الية وتت‬
‫كل كلمة عدد حروفها ‪:‬‬

‫الْوَرِثُونَ‬ ‫وَ نَحْنُ‬ ‫وَ نُمِيتُ‬ ‫نُحْي‬ ‫لَنَحْنُ‬ ‫وَ إِنّا‬

‫‪7‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3 1‬‬

‫العدد الذي يثل هذه الية هو ‪ 731413431‬يقبل القسمة تاما على ‪7‬‬
‫‪:‬‬

‫‪104487633 × 7 = 731413431‬‬

‫إذن العجاز ل يقتصر فقط على نوعية كلمات اليات بل على طريقة‬
‫كتابة هذه الكلمات والمثلة الت نراها ف هذا البحث لي دليل ل يقبل‬
‫الشك على معجزة القرآن العظيم ‪.‬‬

‫وحدانية الالق سبحانه‬

‫‪447‬‬
‫كيف يتخذ اللّه ولدا ‪ ،‬وهو خالق كل شيء ؟ سبحانه وتعال عما يقولون‬
‫علوا كبيا ‪ .‬لنستمع إل الية ‪ 35‬من سورة مري ‪﴿ :‬مَا كَانَ لِّلهِ َأنْ‬
‫َيّتخِذَ ِمنْ َولَدٍ ُسْبحَاَنهُ ِإذَا َقضَى َأ ْمرًا فَِإنّمَا َيقُولُ َلهُ ُكنْ َفيَكُونُ﴾ [مري ‪:‬‬
‫‪ ، ]19/35‬نكتب هذه الكلمات الرائعة كما نراها ف كتاب ال تعال‬
‫وتت كل كلمة عدد حروفها ‪:‬‬

‫سُ ْبحََنهُ إِذَا‬ ‫َوَلدٍ‬ ‫مِنْ‬ ‫خذَ‬


‫يَّت ِ‬ ‫أَنْ‬ ‫لِ ّلهِ‬ ‫مَا كَانَ‬

‫‪3‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬

‫فَيَكُونُ‬ ‫ُكنْ‬ ‫َلهُ‬ ‫يَقُولُ‬ ‫َفِإنّمَا‬ ‫َأمْرًا‬ ‫قَضَى‬

‫‪5‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬

‫العدد الذي يثل كلمات هذه الية يقبل القسمة على ‪: 7‬‬

‫‪746363336177476 × 7 = 5224543353242332‬‬

‫ويدر بنا أن نلحظ أن كلمة (سبحانه) كُتبت من دون ألف هكذا ﴿‬


‫ُسْبحََنهُ﴾ ‪.‬‬

‫أنّى يكون له ولد‬

‫لنتأكد من هذه القيقة نستمع إل آية أخرى من سورة النعام الية ‪: 101‬‬
‫ت وَا َل ْرضِ َأنّى َيكُو ُن َلهُ َولَدٌ َولَمْ تَ ُكنْ َلهُ صَا ِحَبةٌ وَ َخَلقَ‬
‫سمَاوَا ِ‬
‫﴿َبدِي ُع ال ّ‬
‫ُكلّ شَ ْيءٍ وَهُوَ بِ ُكلّ شَ ْيءٍ َعلِيمٌ﴾ [النعام ‪. ]6/101 :‬‬

‫‪448‬‬
‫لندرس النظام الرقمي لذه الية كما كُتبت ف القرآن ‪ ،‬لنكتب هذه الية‬
‫وتت كل كلمة عدد حروفها‪:‬‬

‫ت َو ا َل ْرضِ أَنّى َيكُونُ َلهُ َوَلدٌ وَ لَمْ تَكُنْ‬


‫س َم َو ِ‬
‫بَدِيعُ ال ّ‬

‫‪3‬‬ ‫‪2 1 3 2 4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪5 1‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪4‬‬

‫صحَِبةٌ وَ َخلَقَ كُلّ شَ ْيءٍ وَ هُوَ بِ ُكلّ شَ ْيءٍ عَلِيمٌ‬


‫لَهُ َ‬

‫‪4‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2 1 2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪2‬‬

‫العدد الذي يثل هذه الية ‪4232122314232132435164 :‬‬


‫يقبل القسمة على ‪ 7‬فهو يساوي ‪:‬‬

‫= ‪604588902033161776452 × 7‬‬

‫س َم َوتِ﴾ ‪ ،‬أيضا‬
‫وكما نلحظ أن كلمة (السماوات) كُتبت هكذا ‪﴿ :‬ال ّ‬
‫حبَةٌ﴾ (من دون ألف) ‪ ،‬إذن لاذا حذفت‬ ‫صِ‬
‫كلمة (صاحبة) كُتبت هكذا ﴿ َ‬
‫اللف من هاتي الكلمتي ؟‬

‫الواب ‪ :‬ليصبح العدد المثل للية قابلً للقسمة على ‪ ، 7‬ومن الذي يعلم‬
‫هذه القيقة ؟ إنه اللّه تعال الذي ل يتخذ ولدا وهو الذي خلق كل شيء‬
‫وهو بكل شيءٍ عليم ‪.‬‬

‫‪449‬‬
‫هذا إعجاز اللّه وهذه آياته وهذا قرآنه ‪ ،‬كلم غاية ف البلغة والفصاحة‬
‫والبيان ‪ . . .‬فأين كلم البشر من كلم اللّه ؟ وأين إعجاز البشر من‬
‫إعجاز اللّه ‪ . . .‬بل أين هي كُتب البشر من كتاب اللّه تعال ؟‬

‫إلفه واحفد‬

‫لنستمع إل آية من آيات اللّه تعال نرى من خللا عظمة البيان اللي ‪،‬‬
‫وأن كل كلمة ف هذه الية هي حقّ ل شك فيه ‪﴿ :‬لَقَدْ َك َفرَ الذينَ قَالُوا‬
‫ِإنّ الّلهَ ثَاِلثُ ثَلَثةٍ َومَا ِم ْن ِإلَهٍ إِلّ ِإَلهٌ وَاحِدٌ وَِإنْ لَمْ يَْنتَهُوا عَمّا َيقُولُونَ‬
‫سنّ الذينَ َك َفرُوا ِمنْهُمْ َعذَابٌ َألِيمٌ﴾ [الائدة ‪. ]5/73 :‬‬ ‫َليَمَ ّ‬

‫إن هذا الكلم هو كلم من عند اللّه تعال ‪ ،‬لنثبت ذلك بلغة الرقام القوية ‪،‬‬
‫نفتح القرآن على سورة الائدة وننظر الية ‪ 73‬كيف كُتبت ‪ ،‬وربا نُذهل‬
‫عندما نعلم أن هناك أحرف مذوفة من بعض الكلمات ‪ ،‬ولو ل تذف‬
‫هذه الحرف لختل النظام الرقمي للية ! لنكتب هذه الية وتت كل‬
‫كلمة عدد حروفها ‪:‬‬

‫مَا‬ ‫َو‬ ‫ثَالِثُ ثَلَثةٍ‬ ‫لَ َقدْ كَفَرَ الذينَ قَالُوا ِإنّ ال ّلهَ‬

‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬

‫يَنْتَهُوا‬ ‫َلمْ‬ ‫ِإنْ‬ ‫وَ‬ ‫َو ِحدٌ‬ ‫إَِلهٌ‬ ‫إِلّ‬ ‫ِإلَهٍ‬ ‫ِم ْن‬

‫‪6‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪450‬‬
‫َعمّا َيقُولُونَ لَيَمَسّنّ الذينَ َكفَرُوا مِنْ ُهمْ َعذَابٌ أَلِيمٌ‬

‫‪4‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪ 1‬ـ إن كلمة (ثلثة) كُتبت من دون ألف هكذا ﴿ثَلَثةٍ﴾ بينما كلمة ﴿‬
‫ثَاِلثُ﴾ ل تذف منها اللف ‪.‬‬

‫‪ 2‬ـ كلمة (واحد) كُتبت من دون ألف ﴿وَحِدٌ﴾ ‪.‬‬

‫ما هو العدد الذي يثل هذه الية العظيمة ؟ إنه العدد ‪:‬‬

‫‪44555636221333322144425533‬‬
‫‪4‬‬

‫إنه عدد مكون من ‪ 27‬مرتبة ‪ ،‬هذا العدد على ضخامته يقبل القسمة على‬
‫‪ 7‬با يتوافق مع النظام الرقمي القرآن ‪ ،‬فهذا العدد يساوي ‪:‬‬

‫= ‪63507948031619046020632219 × 7‬‬

‫إذن نسأل ‪:‬‬

‫مَن الذي صاغَ كلمات الية بذا الشكل ؟ مَن الذي ألم السلمي أن‬
‫يذفوا اللف من كلمة ﴿ثَلَثةٍ﴾ ويبقوها ف كلمة ﴿ثَالِثُ﴾ ؟ مَن الذي‬
‫حفظ هذه الية طول ‪ 1400‬سنة دون أدن تغيي ؟‬

‫أليس هو اللّه الواحد القهار الذي ل يتخذ ولدا ‪ ،‬ول يكن له شريك ف‬
‫اللك ‪ ،‬وهو القادر على كل شيء ‪ ،‬سبحانه وتعال عما يشركون ‪.‬‬
‫‪451‬‬
‫بيده ملكوت كل شيء‬

‫سْبحَانَ الذي ِبيَدِهِ مََلكُوتُ ُكلّ شَ ْيءٍ وَِإَليْهِ ُترْ َجعُونَ﴾ [يس ‪:‬‬
‫﴿فَ ُ‬
‫‪ . ]36/83‬لنكتب هذه الية كما نراها ف كتاب ال تبارك وتعال وتت‬
‫كل كلمة عدد حروفها ‪:‬‬

‫حنَ الذي بَِي ِدهِ مَلَكُوتُ كُلّ َش ْيءٍ وَ إِلَ ْيهِ تُرْ َجعُونَ‬
‫فَسُ ْب َ‬

‫‪6‬‬ ‫‪4 1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬

‫إن العدد الذي يثل هذه الية يقبل القسمة على ‪ 7‬بشرط أن تُكتب كلمة‬
‫حنَ﴾ ‪ ،‬وهذا ما نده ف القرآن إذا‬
‫سْب َ‬
‫(فسبحان) من دون ألف هكذا ﴿فَ ُ‬
‫فتحنا كتاب اللّه ‪ .‬والعدد الذي يثل هذه الية من مضاعفات الرقم سبعة ‪:‬‬

‫‪91603635 × 7 = 641225445‬‬

‫من خلل هذه المثلة يتضح لنا أن الذي أنزل القرآن جعل فيه برناما‬
‫دقيقا من العجزات الت بدأت مع إنزال القرآن وسوف تستمر حت قيام‬
‫الساعة ‪ ،‬ونن نقف الن على أحد جوانب العجزة الرقمية للقرآن ‪.‬‬

‫لاذا كُتبت كلمات القرآن بذا الشكل ؟‬

‫ت حائرا أمام سؤال غاية ف الهية ‪ :‬لاذا ند الكلمة نفسها‬


‫كثيا ما وقف ُ‬
‫كُتبت ف القرآن بعدّة أشكال ‪ ،‬فمثلً ند كلمة (كتاب) كُتبت على‬
‫شكلي هكذا ﴿كتاب ـ كتب﴾ وكلمة (تبارك) أيضا كُتبت بشكلي‬

‫‪452‬‬
‫هكذا ﴿تبارك ـ تبك﴾ وكلمة (إنا) كُتبت أيضا على شكلي كالتال‬
‫﴿إنّما ـ إنّ ما﴾ وغيها كثي كثي ‪. . .‬‬

‫فما س ّر كتابة هذه الكلمات وغيها على هذا النحو الذي نراه ف القرآن ؟‬
‫ونن نعلم أن اللّه لو شاء ل تُكتب هذه الكلمات بذا الشكل ‪ ،‬لذلك مشيئة‬
‫اللّه تعال اقتضت هذه الطريقة الفريدة ف رسم القرآن ‪ ،‬ول يوجد أي كتاب‬
‫آخر ف العال فيه مثل هذه اليزة ‪.‬‬

‫إن الجابة على سؤال كهذا بلغة الكلمات مهمة صعبة وربا ل توصلنا‬
‫إل نتيجة منطقية ‪ ،‬ولكن ما أسهل الجابة على كثي من السئلة الهمة‬
‫التعلقة بالقرآن بلغة واضحة هي لغة الرقام ‪.‬‬

‫من خلل المثلة القادمة سوف نرى نوعا جديدا من أنواع العجاز‬
‫القرآن هو إعجاز رسم كلمات القرآن ‪.‬‬

‫تبارك ‪ . . .‬وتبك‬

‫ف القرآن العظيم ‪ 114‬سورة ‪ ،‬سورتان فقط بدأت كل منهما بكلمة‬


‫﴿تبارك﴾ ها سورة الفرقان وسورة اللك ‪ .‬لنفتح كتاب اللّه على هاتي السورتي‬
‫لن َر كلمة (تبارك) كُتبت مرة ﴿تبارك﴾ ومرة ﴿تبك﴾ كما يلي ‪:‬‬

‫‪ 1‬ـ ﴿َتبَارَكَ الذي نَ ّزلَ اْل ُفرْقَانَ َعلَى َعبْدِهِ ِليَكُونَ لِ ْلعََلمِيَ نَذِيرا﴾‬
‫[الفرقان ‪. ]25/1 :‬‬

‫‪453‬‬
‫‪ 2‬ـ ﴿تَ َبكَ الذي بِيَدِهِ الْمُ ْلكُ وَهُوَ عَلَى ُكلّ شَ ْيءٍ قَدِيرٌ﴾ [اللك ‪:‬‬
‫‪. ]67/1‬‬

‫والسؤال ‪ :‬لاذا كُتبت كلمة ﴿تبارك﴾ مرة بألف ومرة من غي ألف ؟ ف‬


‫لغة الكلمات ل ند إجابة منطقية ‪ ،‬ولكن لغة الرقام تيب على ذلك‬
‫بشكل دقيق ‪ :‬إن العدد الذي يثل الية الول يقبل القسمة على ‪، 7‬‬
‫والعدد الذي يثل الية الثانية كذلك يقبل القسمة على ‪ . 7‬لنكتب اليتان‬
‫كما كُتبتا ف القرآن لن َر النظام الرقمي ‪:‬‬

‫النظام الرقمي لول آية من سورة الفرقان‬

‫لنكتب عدد حروف كل كلمة ‪:‬‬

‫تَبَارَكَ الذي نَزّلَ اْلفُرْقَانَ َعلَى عَ ْب ِدهِ لِيَكُونَ لِ ْلعَلَمِيَ َنذِيرا‬

‫‪5‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬

‫العدد الذي يثل هذه الية ‪ 5 7 5 4 3 7 3 4 5‬يقبل القسمة تاما‬


‫على سبعة ‪:‬‬

‫‪82205335 × 7 = 575437345‬‬

‫إذن ف هذه الية كتبت كلمة ﴿تبارك﴾ باللف عدد أحرفها = ‪، 5‬‬
‫وبالتال لو حذفت اللف ل يقبل العدد المثل للية القسمة على سبعة ‪.‬‬

‫النظام الرقمي لول آية من سورة اللك‬

‫‪454‬‬
‫لنكتب الية مع عدد حروف كل كلمة ‪:‬‬

‫تَبَكَ الذي بَِي ِدهِ الْمُ ْلكُ وَ هُوَ عَلَى كُلّ َش ْيءٍ َقدِيرٌ‬

‫‪4‬‬ ‫‪2 2 3‬‬ ‫‪2 1 5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪4‬‬

‫أيضا العدد الذي يثل هذه الية يقبل القسمة تاما على ‪: 7‬‬

‫‪4223215444 × 7 = 4223215444‬‬

‫إذن ف هذه الية كُتبت كلمة (تبارك) من دون ألف هكذا ﴿تبك﴾‬
‫عدد أحرفها = ‪ 4‬ولو كُتبت هذه الكلمة بألف لصبح عدد حروفها ‪5‬‬
‫ول يَعُدْ العدد المثل للية قابلً للقسمة على ‪ . 7‬وهذا دليل مادي‬
‫ب من عند اللّه ل يقدر على تركيب وتنظيم هذه الكلمات‬‫على أن القرآن كتا ٌ‬
‫وطريقة كتابتها إل اللّه تعال ‪ ،‬وما هذه الرقام الت نراها إل دليلً جديدا‬
‫على صدق القرآن ‪.‬‬

‫وكأن هذه الرقام تريد أن تقول ‪ :‬أيها النسان الادي ‪ . . .‬يا من ل‬


‫يفقه إل لغة الرقام والاديات ‪ . . .‬هذه آيات اللّه ‪ ،‬وهذه معجزة‬
‫كتابه فهل يشع قلبُك أمام هذه العجزة ‪ . . .‬هل ستدمع عينكَ عندما‬
‫ترى آيات اللّه ‪ . . .‬هل سيهتزّ قلبك لينفض عنه غُبار وصدأ اللاد ؟‬
‫هل سيُشفى صدرك من مرض نسيان آيات اللّه ؟‬

‫‪455‬‬
‫إذن تد الشفاء ف كتاب اللّه الذي أنزله اللّه شفاء ورحة للمؤمني وقال‬
‫فيه ‪َ ﴿ :‬وُننَ ّزلُ ِمنَ الْقرآن مَا هوَ ِشفَاءٌ َورَحْ َمةٌ لِلْ ُم ْؤمِنِيَ﴾ [السراء ‪:‬‬
‫‪. ]17/82‬‬

‫نَبأ ‪ . . .‬ونَبؤا‬

‫لنقارن هذين النصي من القرآن العظيم ‪ ،‬نكتبهما كما كُتبا ف كتاب اللّه ‪:‬‬

‫‪ 1‬ـ النص الول ‪﴿ :‬عَمّ َيتَسَا َءلُونَ ‪َ ‬عنِ النّبَأ اْل َعظِيمِ ‪ ‬الذي هُمْ فِيهِ‬
‫ختَِلفُونَ﴾ [النبأ ‪. ]3-78/1 :‬‬
‫ُم ْ‬

‫‪ 2‬ـ النص الثان ‪ُ﴿ :‬قلْ هُوَ نَبَؤٌا َعظِيمٌ ‪َ ‬أْنتُمْ َعْنهُ ُمعْ ِرضُونَ﴾ [ص ‪:‬‬
‫‪. ]68 -38/67‬‬

‫ف النص الول كُتبت كلمة ﴿نبأ﴾ بشكلها الألوف ‪ ،‬أما ف النص الثان‬
‫فكُتبت هكذا ﴿نبؤا﴾ بواو ل تلفظ ‪ ،‬ما هو الدف من هذه الواو ؟ لنترك‬
‫لغة الرقام تتحدث وتبنا يقينا أن الذي أنزل القرآن هو اللّه ‪َ ،‬ح ِفظَ‬
‫كل حرفٍ فيه إل يوم القيامة ‪:‬‬

‫النص الول‬

‫لنكتب عدد حروف كل كلمة كما كُتبت ف القرآن ‪:‬‬

‫َعمّ يَتَسَا َءلُونَ عَنِ النّبَأ الْ َعظِيمِ الذي ُهمْ فِيهِ ُمخْتَ ِلفُونَ‬

‫‪456‬‬
‫‪7‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪2‬‬

‫العدد الذي يثل هذا النص القرآن ‪ 7 3 2 4 6 5 2 7 2‬يقبل القسمة‬


‫على سبعة ‪:‬‬

‫‪104637896 × 7 = 732465272‬‬

‫النص الثان‬

‫لنكتب عدد حروف كل كلمة كما كُتبت ف القرآن ‪:‬‬

‫ُقلْ هُوَ نَبَؤٌا َعظِيمٌ َأنُْتمْ عَ ْنهُ ُمعْرِضُونَ‬

‫‪6‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬

‫العدد الذي يثل هذا النص القرآن ‪ 6 3 4 4 4 2 2‬يقبل القسمة على‬


‫‪ 7‬أيضا ‪:‬‬

‫‪906346 × 7 = 6344422‬‬

‫ونلحظ أن كلمة ﴿نبأ﴾ كُتبت هكذا ﴿نبؤا﴾ أي ‪ 4‬أحرف بدلً من ‪3‬‬


‫أحرف ‪ ،‬لاذا ؟ لن وجود هذه الواو ف هذه الكلمة بالذات ضروري‬
‫ليصبح العدد الذي يثل النص القرآن قابلً للقسمة على ‪ 7‬تاما ‪.‬‬

‫‪457‬‬
‫والسؤال الن ‪ :‬هل يكن للبشر ولو اجتمعوا ومهما توصلوا إليه من علوم‬
‫وتقنيات ‪ ،‬هل يكنهم تنظيم كتاب ويتحكّموا بطريقة كتابة كل كلمة من‬
‫كلماته ؟‬

‫إن علوم البشر ل يكن أن تتفوق على علم اللّه تعال ‪ ،‬لن القرآن هو كتاب‬
‫اللّه وفيه علم اللّه ‪ ،‬فهل يكن لخلوق أن يتفوق على الالق تعال ؟ إن الذين‬
‫كذبوا بالقرآن ل يعرفون شيئا عن القرآن ‪ ،‬يقول تعال ‪﴿ :‬بَلْ كَذّبُوا‬
‫بِمَا لَمْ ُيحِيطُوا ِبعِلْ ِمهِ َولَمّا َيأْتِهِمْ َتأْوِيُلهُ﴾ [يونس ‪. ]10/39 :‬‬

‫إنا ‪ . . .‬إنّ ما‬

‫كلمة ﴿إنّما﴾ كُتبت على شكلي ف القرآن ‪﴿ :‬إنّما ـ إنّ ما﴾ ‪ ،‬لاذا ؟‬

‫والواب دائما هو ‪ :‬ليبقى النظام الرقمي لكلمات القرآن قائما ‪ ،‬لنعلم‬


‫أن القرآن هو كتاب اللّه ‪ ،‬وأنه ل يتغي منه حرف منذ ‪ 1400‬سنة وحت‬
‫يومنا هذا ‪ ،‬وأن البشر عاجزين عن التيان بثله ‪.‬‬

‫‪ 1‬ـ لنفتح القرآن على سورة النعام الية ‪ ، 134‬ونكتب الية كما نراها‬
‫جزِينَ﴾ [النعام ‪ ، ]6/134 :‬النظام‬
‫ت َومَا َأْنُت ْم ِب ُم ْع ِ‬
‫‪ِ﴿ :‬إ ّن مَا تُو َعدُو َن ل ٍ‬
‫الرقمي للية متمثلً بقابلية القسمة على ‪ 7‬نتعرف عليه بعد أن نكتب هذه‬
‫الية الكرية وتت كل كلمة عدد حروفها ‪:‬‬

‫جزِي َن‬
‫ِبمُ ْع ِ‬ ‫ت َو مَا َأْنُت ْم‬
‫مَا تُو َعدُو َن ل ٍ‬ ‫ِإ ّن‬

‫‪7‬‬ ‫‪4 2 1‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬


‫‪458‬‬
‫العدد الذي يثل هذه الية يقبل القسمة تاما على ‪: 7‬‬

‫‪10601946 × 7 = 74213622‬‬

‫ملحظة ‪ :‬لو كُتبت كلمت ‪﴿ :‬إن ما﴾ بشكل متصل هكذا ﴿إنّما﴾‬
‫لصبح العدد الذي يثل هذه الية هو ‪ 7 4 2 1 3 6 4 :‬وهذا العدد‬
‫ل يقبل القسمة على ‪ ، 7‬فانظر إل دقة رسم كلمات القرآن !‬

‫‪ 2‬ـ من بي اليات الكثية ف كتاب اللّه لنفتح القرآن على الية‪﴿ :‬‬
‫ِإنّمَا َأ ْمرُهُ ِإذَا َأرَادَ َشيْئا َأنْ َيقُولَ َلهُ ُكنْ َفيَكُونُ﴾ [يس ‪. ]36/82 :‬‬

‫نكتب هذه الية كما كُتبت ف القرآن ‪،‬كلمة (شيئا) كُتبت هكذا ﴿‬
‫شيا﴾ بياء واحدة ‪ ،‬نكتب الية كما نراها ف كتاب ال تعال وتت كل‬
‫كلمة عدد حروفها ‪:‬‬

‫ِإنّمَا أَمْ ُرهُ إِذَا أَرَادَ َشيْا َأنْ َيقُولَ َلهُ كُنْ فَيَكُونُ‬

‫‪5‬‬ ‫‪2 2‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪2 3‬‬ ‫‪4 3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪4‬‬

‫والعدد ‪ 5224234344‬يقبل القسمة تاما على ‪ 7‬أيضا ‪:‬‬

‫‪746319192 × 7 = 5224234344‬‬

‫لو كُتبت كلمة ﴿ِإنّمَا﴾ ف هذه الية هكذا ﴿إنّ ما﴾ كما ف الية السابقة‬
‫[سورة النعام الية ‪ ]134‬لصبح العدد المثللحروف هذه الية هو ‪:‬‬
‫‪ 52242343422‬وهذا العدد ل يقبل القسمة على ‪. 7‬‬

‫‪459‬‬
‫إذن من الذي يعلم أن طريقة الكتابة هذه لكلمات القرآن هي الت تقق‬
‫النظام الرقمي ؟ إنه الذي أحصى كل شيء ف كتابٍ عنده وهو القائل‬
‫صيْنَاهُ ِكتَبا﴾ [النبأ ‪. ]78/29 :‬‬
‫‪َ ﴿ :‬و ُكلّ شَ ْيءٍ أَ ْح َ‬

‫ليلف قريش‬

‫لنتأمل الطريقة الت كُتبت با هذه السورة ‪﴿ :‬لِيلفِ قُرَيْشٍ ‪ ‬إِيلفِهِمْ‬


‫ع‬
‫ت ‪ ‬الذي َأ ْط َع َم ُه ْم ِم ْن جُو ٍ‬
‫رِحْلَةَ الشّتَاءِ وَالصّيْفِ ‪ ‬فَلْيَعْبُدُوا َربّ َهذَا اْلَبْي ِ‬
‫َوءَا َمَن ُه ْم ِم ْن َخ ْوفٍ﴾ [قريش ‪ 106/1 :‬ـ ‪. ]3‬‬

‫العدد الذي يثل هذه السورة ل يقبل القسمة على ‪ 7‬إذا كُتبت بذا الشكل ‪.‬‬
‫ربا نُذْهل لو فتحنا القرآن على هذه السورة لنرَ أن كلمة (ليلف)‬
‫مكتوبة ﴿ليلف﴾ ‪ ،‬وكلمة (إيلفهم) مكتوبة هكذا ﴿إلفهم﴾ ‪،‬‬
‫لنتعرف من خلل النظام الرقمي للسورة على سر كتابة كلماتا بذا‬
‫الشكل ‪.‬‬

‫نكتب هذه السورة العظيمة وتت كل كلمة عدد حروفها ‪:‬‬

‫الشّتَاءِ وَ الصّيْفِ‬ ‫رِحْلَةَ‬ ‫إِلفِهِمْ‬ ‫قُرَيْشٍ‬ ‫لِيلفِ‬

‫‪5‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬

‫َأ ْط َع َم ُه ْم‬ ‫الذي‬ ‫ت‬


‫اْلَبْي ِ‬ ‫َهذَا‬ ‫َربّ‬ ‫فَلْيَعْبُدُوا‬

‫‪6‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪8‬‬

‫‪460‬‬
‫ف‬
‫َخ ْو ٍ‬ ‫ِم ْن‬ ‫ءَا َمَن ُه ْم‬ ‫َو‬ ‫ع‬
‫جُو ٍ‬ ‫ِم ْن‬

‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬

‫العدد الذي يثل حروف كلمات هذه السورة من مضاعفات الرقم سبعة‬
‫وهو ‪ . 3 2 5 1 3 2 6 4 5 3 2 8 5 1 5 4 5 4 5 :‬إذن‬
‫النظام الرقمي لذه السورة أعطانا تفسيا دقيقا لاذا كُتبت كلمات‬
‫القرآن بذا الشكل ‪.‬‬

‫ما هي قاعدة رسم الكلمات ؟‬

‫هل توجد قاعدة ثابتة لطريقة رسم أو كتابة كلمات القرآن ؟ با أن نفس‬
‫الكلمة ندها مكتوبة بأشكال متعددة مع ثبات العن اللغوي ‪ ،‬إذن قاعدة‬
‫الكتابة لكلمات القرآن لغويا غي معروفة بالنسبة لنا ‪.‬‬

‫ولكن رقميا توجد هذه القاعدة ‪ ،‬وهي ‪ :‬با أن اللّه تعال هو الذي أنزل‬
‫القرآن إذن هو الذي اختار ترتيب أحرف القرآن بيث تُشكّل نظاما رقميا‬
‫شديد الدقة يعجز البشر عن التيان بثله ‪ ،‬ويبقى القانون اللي ‪ِ﴿ :‬إنّا‬
‫نَحْنُ نَزّلْنَا الذّ ْكرَ وَِإنّا لَهُ َلحَاِفظُونَ﴾ [الجر ‪ . ]15/9 :‬إن النصوص‬
‫القرآنية الت تتكون من عدة آيات تشكل أرقاما ضخمة جدا ‪ ،‬هل تبقى‬
‫هذه العداد الكبية قابلة للقسمة على سبعة ؟‬

‫أول ما نزل من القرآن‬

‫‪461‬‬
‫﴿ا ْقرَأْ بِاسْمِ رَّبكَ الذي خََلقَ ‪َ ‬خَلقَ ا ِلنْسَانَ ِمنْ عََلقٍ ‪ ‬ا ْقرَأْ َورَّبكَ الَ ْك َرمُ ‪‬‬
‫الذي عَلّمَ بِاْلقَلَمِ ‪َ ‬علّمَ ا ِلنْسَانَ مَا لَمْ يَعَْلمْ﴾ [العلق ‪. ]5-96/1 :‬‬
‫لنكتب حروف هذا النص الكري كما كُتبت ف القرآن ‪:‬‬

‫ا ِلنْسَنَ‬ ‫خَلَقَ‬ ‫خَ َلقَ‬ ‫الذي‬ ‫َرّبكَ‬ ‫بِا ْسمِ‬ ‫اقْ َرأْ‬

‫‪6‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪4‬‬

‫الذي‬ ‫ا َلكْرَمُ‬ ‫َرّبكَ‬ ‫وَ‬ ‫اقْ َرأْ‬ ‫عَ َلقٍ‬ ‫مِنْ‬

‫‪4‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬

‫َيعْ َلمْ‬ ‫لَمْ‬ ‫مَا‬ ‫ا ِلنْسَنَ‬ ‫عَ ّلمَ‬ ‫بِاْلقَ َلمِ‬ ‫عَ ّلمَ‬

‫‪4‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪3‬‬

‫إن العدد الذي يثل حروف هذا النص القرآن كما رُست ف القرآن هو ‪:‬‬
‫‪ 422636346314326334344‬هذا العدد الضخم والكون‬
‫من ‪ 21‬مرتبة يقبل القسمة تاما على ‪: 7‬‬

‫= ‪60376620902046619192 × 7‬‬

‫وربا نعلم لاذا كُتبت كلمة (النسان) هكذا ﴿النسن﴾ من دون ألف ‪.‬‬

‫آخر سورة نزلت‬

‫‪462‬‬
‫ماذا عن آخر سورة نزلت من القرآن ؟ آخر سورة كاملة نزلت على‬
‫سيدنا ممد صلى ال عليه وآله وسلم هي سورة النصر ‪ ،‬وهذه السورة‬
‫كانت مؤشرا على اقتراب لقاء الرسول العظم صلى ال عليه وآله‬
‫س َي ْد ُخلُونَ فِي دِينِ‬
‫وسلم بربه ‪﴿ :‬إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللّهِ وَالْفَتْحُ ‪َ ‬ورََأْيتَ النّا َ‬
‫ك وَا ْستَ ْغ ِف ْرهُ إِنّهُ كَانَ تَوّابًا﴾ [النصر ‪110/1 :‬‬
‫ح ْم ِد َرّب َ‬
‫سّب ْح ِب َ‬
‫الّل ِه َأْفوَاجًا ‪َ ‬ف َ‬
‫ـ ‪ ]3‬لنكتب عدد حروف كل كلمة ‪:‬‬

‫َرأَيْتَ‬ ‫وَ‬ ‫الْفَتْحُ‬ ‫وَ‬ ‫اللّهِ‬ ‫نَصْرُ‬ ‫جَاءَ‬ ‫إِذَا‬

‫‪4‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬

‫ح‬
‫سّب ْ‬
‫َف َ‬ ‫َأ ْفوَاجًا‬ ‫الّل ِه‬ ‫دِي ِن‬ ‫فِي‬ ‫َي ْد ُخلُونَ‬ ‫س‬
‫النّا َ‬

‫‪4‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬

‫تَوّابًا‬ ‫كَانَ‬ ‫إِنّهُ‬ ‫ا ْسَت ْغ ِف ْر ُه‬ ‫َو‬ ‫ك‬


‫َرّب َ‬ ‫ح ْم ِد‬
‫ِب َ‬

‫‪5‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬

‫العدد الضخم الذي يثل أحرف هذه السورة العظيمة ‪:‬‬

‫‪5337134464326541514323‬‬

‫هذا العدد من مضاعفات الرقم سبعة ‪.‬‬

‫ماذا عن بقيّة سور القرآن ؟‬

‫‪463‬‬
‫لكل سورة نظام رقمي خاص با سواءً علمنا هذا النظام أم جهلناه ‪،‬‬
‫وف هذا البحث تناولنا نظاما رقميا واحدا ‪ ،‬وربا يوجد ف كتاب اللّه‬
‫مئات من النظمة الرقمية الكثر تعقيدا ‪ ،‬واللّه أعلم ‪.‬‬

‫اللّه تعال يلُق اللق ويرزقهم ويعطيهم من النّعم مال يُحصى ‪ ،‬ث يكفرون‬
‫ويحدون وينكرون ‪ . . .‬يرسل إليهم الرسل ليُذَكّروهم بالالق سبحانه‬
‫وتعال وعلى الرغم من ذلك يستمرون ف كُفرِهم ‪ . . .‬ي ّنلُ عليهم كُتبَهُ‬
‫ويُقسم لم بأنّه على ح ّق وسبحان اللّه ! هل الّل ُه باجة إل هذا القسم ؟‬
‫ومع ذلك يكفرون ومع ذلك يرحُهم ويرزقهُم ‪ . . .‬بعد ك ّل هذا هل يكن‬
‫لنسانٍ أن يَتخّيلَ مدى َس َعةِ رحةِ اللّه ؟‬

‫إنفه لقرآن كريفم‬

‫س ٌم عظيم ـ أن القرآن هو‬ ‫لقد أقس َم الّلهُ تعال بواقع النجوم ـ وهو َق َ‬
‫كتابٌ كريٌ ُمنَ ّزلٌ من ربّ العالي ‪ ،‬لننظُر إل السلوب الرائع للقرآن ف‬
‫التعبي عن هذه القيقة وبا يتناسب رقميا مع العدد ‪ 7‬عب اليات [‪ 75‬ـ‬
‫‪ 76‬ـ ‪ 77‬ـ ‪ 78‬ـ ‪ 79‬ـ ‪]80‬من سورة الواقعة ‪.‬‬

‫س ُم ِب َموَاِق ِع الّنجُو ِم ‪َ ‬وِإّنُه َل َق َس ٌم َل ْو َت ْعَلمُو َن َعظِي ٌم ‪ِ ‬إّنُه لَقرآن‬


‫يقول تعال ‪﴿ :‬فَل ُأْق ِ‬
‫سهُ ِإ ّل اْل ُم َط ّهرُو َن ‪ ‬تَْنزِي ٌل ِمنْ َربّ اْلعَالَمِيَ﴾‬
‫َك ِر ٌي ‪ ‬فِي ِكتَابٍ َم ْكنُو ٍن ‪ ‬ل َي َم ّ‬
‫[الواقعة ‪ . ]80-56/75 :‬لنكتب حروف كل كلمة من كلمات هذا‬
‫النص الكري كما كُتبت‪:‬‬

‫‪464‬‬
‫َل ْو‬ ‫س ٌم‬
‫َل َق َ‬ ‫ِإّنُه‬ ‫َو‬ ‫الّنجُو ِم‬ ‫ِب َم َوِق ِع‬ ‫س ُم‬
‫ُأ ْق ِ‬ ‫فَل‬

‫‪2‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬

‫َم ْكنُو ٍن‬ ‫ب‬


‫ِكَت ٍ‬ ‫فِي‬ ‫َك ِر ٌي‬ ‫لَقرآن‬ ‫ِإّنُه‬ ‫َت ْعَلمُو َن َعظِي ٌم‬

‫‪5‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪6‬‬

‫اْلعَلَمِيَ‬ ‫َربّ‬ ‫َتْنزِي ٌل مِنْ‬ ‫اْل ُم َط ّهرُونَ‬ ‫ِإ ّل‬ ‫س ُه‬


‫َي َم ّ‬ ‫ل‬

‫‪7‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪2‬‬

‫إن العدد الضخم الذي يثل هذا النص القرآن هو ‪:‬‬

‫‪722583425324534624316543‬‬

‫هذا العدد يقبل القسمة تاما على ‪ . 7‬مع ملحظة أن الكلمات التية ‪:‬‬
‫(بواقع ‪ ،‬كتاب ‪ ،‬العالي) ‪ ،‬كلها كُتبت ف القرآن الكري من دون ألف‬
‫هكذا ‪﴿ :‬بوقع ‪ ،‬كتب ‪ ،‬العلمي﴾ ‪.‬‬

‫إن العدد الذي يثل هذا النص القرآن مؤلف من ‪ 24‬مرتبة أي من مرتبة‬
‫الئة ألف بليون بليون ‪ ،‬ولكي نتخيل مدى ضخامة هذا العدد نقارنه بالعدد‬
‫الذي يثل أبَعد نم عن الرض ‪ ،‬إن أبعد مرة مكتشفة حت يومنا هذا‬
‫ل يتجاوز بعدها ‪ 30‬ألف مليون سنة ضوئية أي عدد من ‪ 11‬مرتبة فقط ‪.‬‬

‫والسؤال ‪ :‬ما هو حجم العدد الذي يثل كامل القرآن العظيم ؟ إنه عدد‬
‫مكون من أكثر من سبعي ألف مرتبة !!! أي من مرتبة البليون بليون بليون‬

‫‪465‬‬
‫بليون ‪ ......‬ويب أن نقول هذه الكلمة أكثر من سبعي ألف مرة !!!‬
‫وعدد كهذا نتاج لكتابته إل ‪ 100‬صفحة ‪ ،‬ول يكن أن يوجد عدد‬
‫كهذا ف الطبيعة ‪ ،‬ول يكن تيل مثل هذا العدد ‪ ،‬فأكب عدد يكن تصوره هو‬
‫عدد ذرات الكون وهو يزيد قلي ًل عن الئة مرتبة فقط ‪ .‬ربا نعلم من خلل‬
‫هذه القارنة لاذا نقول دائما ف الذان والصلة ‪ :‬اللّه أكب ! !‬

‫آيات ‪ . . .‬وآيت‬

‫ماذا لو كان النص القرآن طويلً ؟ طبعا سينتج معنا أعداد شديدة‬
‫الضخامة ‪ ،‬ولكن اللّه أكب وأعظم ‪ .‬لننتقل الن إل أحد نصوص سورة‬
‫يونس ‪ ،‬يقول ال تعال ‪َ ﴿ :‬وِإذَا ُتتْلَى عََليْهِمْ ءَاَيتُنَا بَّينَتٍ قَالَ الذينَ ل‬
‫يَرْجُونَ لِقَاءَنَا ائْتِ بِقرآن غَيْرِ هَذَا أَوْ بَدّلْهُ قُلْ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدّلَهُ ِم ْن‬
‫ت َربّي عَذَابَ يَ ْومٍ‬ ‫صْي ُ‬
‫ف ِإ ْن َع َ‬
‫ِتْلقَائ َن ْفسِي ِإ ْن َأّتِب ُع ِإ ّل مَا يُوحَى ِإَل ّي ِإنّي َأخَا ُ‬
‫َعظِيمٍ ‪ ‬قُلْ لَوْ شَاءَ اللّهُ مَا تَلَ ْوُتهُ َعَليْكُمْ وَل َأ ْدرَيكُمْ بِهِ َفقَدْ َلبِْثتُ فِي ُك ْم‬
‫ُع ُمرًا ِمنْ َقْبِل ِه َأفَل َت ْع ِقلُو َن ‪َ ‬ف َم ْن َأ ْظَل ُم ِم ّم ِن ا ْفَترَى َعلَى الّل ِه كَ ِذبًا أَوْ كَذّبَ‬
‫بِآيَتِهِ إِنّهُ ل يُفْلِحُ الْمُجْرِمُونَ﴾ [يونس ‪. ]17-10/15 :‬‬

‫ف هذا النص القرآن نلحظ ما يلي ‪:‬‬

‫‪ 1‬ـ كلمة ﴿آياتُنا﴾ ل تُحذف منها اللف ‪.‬‬

‫‪ 2‬ـ كلمة (بآياته) كُتبت من دون ألف هكذا ﴿بآيته﴾ ‪.‬‬

‫‪ 3‬ـ كلمة (بيّناتٍ) كُتبت من دون ألف هكذا ﴿بيّنت﴾ ‪.‬‬

‫‪466‬‬
‫‪ 4‬ـ كلمة (تلقاءِ) كُتبت بياء ل تلفظ هكذا ﴿تِلقائِ﴾ ‪.‬‬

‫نأت الن إل منطق الرقام ‪ ،‬ما هي مواصفات العدد الذي يثل هذا‬
‫النص القرآن ؟ بل شك إنه عدد فائق الضخامة ومؤلف من ‪ 73‬مرتبة ‪ ،‬أي‬
‫من مرتبة البليون بليون بليون بليون بليون بليون بليون بليون ‪ .‬وبالطبع‬
‫هذا العدد ل يكن تيّله ‪ ،‬فكيف إذا علمنا أن هذا العدد هو من‬
‫مضاعفات الـ ‪ 7‬أي يقبل القسمة تاما على ‪ 7‬من دون باقٍ ؟‬

‫مئات ومئات من النصوص القرآنية القصي والطويلة كلها انتظمت كلماتا‬


‫بطريقة مدهشة ‪ ،‬ليس هذا فحسب بل طريقة كتابة الكلمات وموضع‬
‫كل كلمة من النص ‪ ،‬وكأننا أمام برنامج متطور ودقيق جدا ‪.‬‬

‫وف هذا القام نتساءل ‪ :‬هل كان لدى الرسول الميّ صلى ال عليه‬
‫وآله وسلم أجهزة كمبيوتر وبرامج متطورة لتركيب مثل هذه الرقام‬
‫وضبطها بذه الدقة العالية ؟ هل كان أصحابه رضي اللّه عنهم‬
‫الذين ل يعرفون القراءة والكتابة علماء ف الرياضيات والنظمة‬
‫الرقمية ؟‬

‫لقد كان لديهم شيء أعظم بكثي أل وهو اليان والثقة ُبنَزّل القرآن‬
‫سبحانه وتعال ‪.‬‬

‫إن جهنم كانت مرصادا‬

‫‪467‬‬
‫من خلل هذه النصوص القرآنية ربا ندرك ‪ :‬لاذا كانت أبواب جهنم ‪ 7‬؟‬
‫ليَدلّنا اللّه تعال على أن الذي خلق السماوات السبع هو الذي أنزل القرآن‬
‫ونظم كلماته با يتناسب مع الرقم ‪ 7‬وأع ّد لن يكذب به نار جهنم وجعل‬
‫لا سبعة أبواب ‪ ،‬واللّه أعلم ‪.‬‬

‫لنتناول أحد النصوص القرآنية والت تصور لنا نار جهنم ‪ِ﴿ :‬إ ّن َج َهّن َم‬
‫ي فِيهَا َأ ْحقَابا ‪ ‬ل َيذُوقُو َن فِيهَا َبرْدا وَل َشرَابا‬
‫ي مَآبا ‪ ‬لِبِث َ‬
‫كَاَنتْ مِ ْرصَادا ‪ ‬لِل ّط ِغ َ‬
‫‪ِ ‬إ ّل َحمِيما َو َغسّاقا ‪َ ‬جزَا ًء ِوفَاقا ‪ِ ‬إّن ُه ْم كَانُوا ل َي ْرجُو َن حِسَابا ‪ ‬وَكَ ّذبُوا بِآيَِتنَا‬
‫صْيَن ُه ِكتَبا ‪َ ‬فذُوقُوا َفَل ْن َنزِي َد ُك ْم ِإ ّل َعذَابا ﴾ [النبأ ‪:‬‬
‫كِذّابا ‪َ ‬و ُكلّ شَ ْيءٍ َأ ْح َ‬
‫‪ 78/21‬ـ ‪. ]30‬‬

‫ي ‪ ،‬بآياتنا ‪ ،‬أحصينا ُه ‪ ،‬كتابا) ‪،‬‬


‫ونلحظ أن الكلمات ‪( :‬للطاغي ‪ ،‬لبث َ‬
‫هذه الكلمات كُتبت ف القرآن من دون ألف هكذا ‪﴿ :‬للطغي ‪ ،‬لبثي ‪،‬‬
‫بآيتنا ‪ ،‬أحصينهُ ‪ ،‬كتبا﴾ ‪ .‬لنكتب هذا النص القرآن كما كُتب ف القرآن‬
‫لن َر النظام الرقمي لكلماته ‪:‬‬

‫ي فِيهَا‬
‫لِبِث َ‬ ‫ي مَآبا‬
‫ِإ ّن َج َهّن َم كَاَنتْ مِ ْرصَادا لِل ّط ِغ َ‬
‫‪4‬‬ ‫‪5 4‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪4 2‬‬
‫َيذُوقُو َن فِيهَا َبرْدا َو ل َشرَابا ِإ ّل‬ ‫َأ ْحقَابا ل‬
‫‪3‬‬ ‫‪5 2 1 4‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪468‬‬
‫َحمِيما َو َغسّاقا َجزَا ًء ِوفَاقا ِإّن ُه ْم كَانُوا ل‬
‫‪2‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪5 1‬‬ ‫‪5‬‬
‫َي ْرجُو َن حِسَابا وَ كَ ّذبُوا بِآَيتِنَا كِذّابا وَ ُكلّ‬
‫‪2 1‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪5‬‬
‫صْيَن ُه ِكتَبا َفذُوقُوا َفَل ْن َنزِي َد ُك ْم ِإ ّل َعذَابا‬
‫شَ ْيءٍ َأ ْح َ‬
‫‪5 3‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪2‬‬

‫إن العدد الذي يثل هذا النص القرآن يقبل القسمة على ‪! ! 7‬‬

‫إذن نن أمام نص يتحدث عن جهنم الت لا ‪ 7‬أبواب ‪ ،‬انتظمت كلمات‬


‫وأحرف وطريقة كتابة هذا النص با يتناسب مع العدد ‪ ، 7‬وعلى الرغم‬
‫ضخامة العدد المثل للنص فإنه يقبل القسمة على ‪! ! 7‬‬

‫إن هذه تذكرة‬

‫يقول تعال ‪ِ﴿ :‬إ ّن َه ِذ ِه َت ْذ ِك َرٌة َف َم ْن شَاءَ اّتخَذَ ِإلَى َربّهِ َسبِيلً ‪َ ‬ومَا تَشَاءُونَ‬
‫إِلّ َأنْ يَشَاءَ اللّهُ إِنّ اللّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا ‪ ‬يُدْخِلُ مَنْ يَشَاءُ فِي‬
‫رَحْمَتِهِ وَالظّلِمِيَ أَ َعدّ لَهُمْ عَذَابًا َألِيمًا﴾ [النسان ‪. ]31-76/29 :‬‬

‫إن العدد الذي يثل هذا النص القرآن يقبل القسمة تاما على ‪ . 7‬وكما‬
‫نلحظ أن كلمة (الظالي) كتبت ف القرآن ﴿الظلمي﴾ ‪ .‬ويكنك‬
‫عزيزي القارئ أن ترب مئات النصوص القرآنية لتجدها أنا تنضبط على‬
‫الرقم سبعة دائما ‪.‬‬

‫‪469‬‬
‫ولكن يب النتباه إل أن الية الت تظنها ل تتوافق مع الرقم سبعة ‪،‬‬
‫فيجب أن تبحث عن الية الت قبلها أو بعدها والرتبطة با ‪ ،‬لن القرآن‬
‫الكري ليس بذه البساطة ‪ ،‬فهو كتاب رب العالي أنزله بعلمه وحكمته‬
‫‪ .‬وهذا يعن أننا كلما بثنا أكثر رأينا عجائب أكثر !‬

‫والن إل أهم نتائج هذا البحث ‪.‬‬

‫نتائج البحث‬

‫با ل يقبل الشك يكن القول ‪ :‬إذا تغيت طريقة كتابة كلمات القرآن‬
‫سوف يتل النظام الرقمي لا ‪ ،‬لذلك ‪ :‬كل حرف مكتوب ف القرآن‬
‫هو بوحيٍ من اللّه تعال ول يوز تغيي طريقة كتابته ولو كلمة واحدة‬
‫من كلمات القرآن ‪ ،‬واللّه أعلم ‪.‬‬

‫هل يقتصر كتاب اللّه تعال وهو أعظم كتاب على نظام رقمي واحد ‪،‬‬
‫أم أن هناك أنظمة رقمية ل يصي عددها إل ُمَنزّلُ القرآن ؟ يكننا أن‬
‫نقول وبثقة تامة ‪:‬‬

‫كما أن النظمة الرياضية والقواني الت تكم الكون ل تنتهي ‪ ،‬كذلك‬


‫القواني والنظمة الت رتب ال عليها كلمات وأحرف كتابه ل تنتهي !‬

‫هذا البحث العلمي ليس كل شيء ‪ ،‬فما هو إل خطوة باتاه اكتشاف‬


‫وتدبّر النظمة الرقمية ف القرآن ‪.‬‬

‫‪470‬‬
‫ولكن يطر ببال سؤال ف هذا القام ‪ :‬منذ ‪ 1400‬سنة هل كان إنسان‬
‫واحد ف العال يعلم شيئا عن النظمة الرقمية ؟ إذن السبق العلمي للقرآن ل‬
‫يقتصر فقط على علوم اللغة والتشريع والفلك والطب والبحار والرض‬
‫وغيها من العلوم ‪ ،‬بل القرآن سبق علماء الرياضيات والكمبيوتر إل النظمة‬
‫الرقمية بأربعة عشر قرنا ‪.‬‬

‫كذلك يؤكد هذا البحث أن رسم كلمات القرآن فيه معجزة ول يوز‬
‫تغييه أو الساس به ‪ ،‬وأن ال تعال قد رتب كل حرف ف مكانه الدقيق‬
‫وهذا يؤكد إعجاز خط القرآن ‪.‬‬

‫وبعد كل هذه القائق الرقمية عن كتاب اللّه ‪ ،‬هل يكن لنسان عاقل أن‬
‫ك بأن القرآن ليس من عند اللّه ؟‬
‫يرتاب أو يش ّ‬

‫بل هل يكن لبشر مهما وصل إليه من العلم والقدرات أن يأت ولو‬
‫بسورة مثل القرآن ؟ لنستمع إل هذه الية العظيمة ‪﴿ :‬قُلْ يَا أَيّهَا النّاسُ‬
‫إِنْ كُنْتُمْ فِي شَكّ مِنْ دِينِي فَل أَعْبُدُ الذينَ تَعْبُدُونَ مِ نْ دُو نِ ال لّ هِ وَ لَ كِ نْ‬
‫أَ عْ بُ دُ ال لّ هَ الذي يَتَ وَ فّا كُ مْ وَأُمِرْتُ أَنْ أَ كُونَ مِنَ الْمُ ْؤمِنِيَ﴾ [يونس ‪:‬‬
‫‪. ]10/104‬‬

‫سوف نعيش الن ومن خلل البحث الت مع إعجاز أرقام اليات‬
‫وتسلسلها ف كتاب ال تعال ‪ .‬وسوف نتار بعض الكلمات القرآنية الت‬
‫تكررت ف كتاب ال عددا من الرات وجاءت أرقام آياتا لتشكل أعدادا‬
‫من مضاعفات الرقم سبعة ‪.‬‬

‫‪471‬‬
‫وقد اقتصرنا ف هذا البحث على أخذ الكلمة من دون مشتقاتا اللغوية ‪،‬‬
‫مع التأكيد على أن النظام الرقمي يشمل كل كلمة مع مشتقاتا وأحيانا‬
‫ترتبط الكلمات ببعضها بشكل شديد التعقيد ‪ ،‬وحسبنا ف هذا البحث أن‬
‫نرى جانبا من جوانب العجاز الرقمي ليات القرآن العظيم ‪.‬‬

‫ويب أن نؤكد للسادة القرّاء كل شيء ف القرآن ينضبط بدقة مذهلة على‬
‫الرقم سبعة ‪ ،‬ولكن يب أن ننتبه إل معن الكلمة أوالية وما تتعلق‬
‫وترتبط به من كلمات أو آيات ‪ ،‬وإل وجود اتاهي ف قراءة العداد‬
‫القرآنية با يتناسب مع معن النص ‪.‬‬

‫وباعتقادي أن مئات المثلة الت قدمناها من خلل هذه الوسوعة كافية‬


‫للبهان على وجود هذه العجزة العظيمة ف كتاب ال تعال ‪.‬‬

‫البحث التاسع‬

‫إعجاز آيات القرآن‬


‫محكم ل رقام‬
‫الترتيب ال ُ‬
‫‪472‬‬
‫اليات‬

‫إن الذي يبحث عن نوع جديد من أنواع العجاز القرآن يتار من‬
‫أين يبدأ وكيف ينتهي ‪ ،‬فمثلُه كمثَل مَن يبحث عن قطرة ماء وسط‬
‫البحفر الحيفط ‪ .‬فبحوث القرآن ل تنتهفي ‪ ،‬وأنواع العجاز فيفه ل‬
‫تنقضي ‪ ،‬ومعجزة القرآن مستمرة إل يوم القيامة ‪.‬‬

‫و ف هذا الب حث سنعيش رحلة مت عة مع نظام تكرار كلمات القرآن‬


‫الكري ‪ ،‬و سوف نرى بأن الكل مة القرآن ية تتكرر بنظام م كم ‪ .‬هذا‬
‫النظام يقوم أيضا على الرقفم سفبعة ومضاعفاتفه ‪ .‬لنقرأ فقرات هذا‬
‫البحث ‪.‬‬

‫سفوف نسفتنتج فف هذا البحفث أن ال تعال هفو الذي رتفب آيات‬


‫القرآن وألمف السفلمي أن يرقموهفا بالشكفل الذي نراه اليوم ‪ .‬ولو‬
‫كان ترقيفم اليات مفن صفنع بشفر ل نرَ فيفه أبدا مثفل هذا النظام‬
‫الحكم ‪.‬‬

‫مقدمة‬

‫سوف نيب عن سؤال مهم ف هذا البحث ‪ :‬كثي من العبارات تكررت‬


‫ف القرآن ‪ ،‬لاذا ؟ هل جاء هذا التكرار عبثا ؟ أم أ نه ي في وراءه معجزة‬

‫‪473‬‬
‫تنتظر من يبحث عنها ؟ لنستمع إل هذه الية ‪َ ﴿ :‬ولَوْ َأنّمَا فِي اْلَأرْضِ مِ ْن‬
‫حرٍ مَا َنفِدَ تْ كَلِمَا تُ اللّ هِ ِإنّ‬
‫حرُ يَمُدّ هُ مِ نْ َبعْدِ هِ َسْبعَةُ َأبْ ُ‬
‫جرَةٍ َأقْلَا مٌ وَالَْب ْ‬
‫َش َ‬
‫الّلهَ َعزِيزٌ َحكِيمٌ﴾ [لقمان ‪. ]31/27 :‬‬

‫القرآن الكري هو عبارة عن كتاب أنزله اللّه تعال للبشر جيعا ‪ ،‬مؤلّف من‬
‫‪ 114‬سورة ‪ ،‬و كل سورة عبارة عن ممو عة آيات ‪ .‬عدد آيات القرآن‬
‫‪ 6236‬آية ‪ ،‬وكل آية تتألف من مموعة من الكلمات ‪ ،‬فكل كلمة ف‬
‫القرآن ي كن تد يد موقع ها برقم ي ‪ :‬ر قم ال سورة ور قم ال ية ‪ ،‬وهذا هو‬
‫مبدأ البحث عن أية كلمة ف القرآن ‪.‬‬

‫ولكن هناك عبارات تكررت ف القرآن أكثر من مرة ف آيات وسور متلفة ‪،‬‬
‫والسؤال اله ّم ‪ :‬هل يوجد نظام رقمي يكم تكرار الكلمات ف القرآن ؟ إن‬
‫العجاز الرق مي لكلمات القرآن الكر ي يعطي نا جوابا دقيقا على م ثل هذا‬
‫ال سؤال ‪ .‬وي كن القول ‪ :‬إن كل كل مة ف القرآن وُض عت بد قة متناه ية‬
‫تفوق التصور البشري ‪ ،‬وف هذا البحث سوف نثبت با ل يقبل الشك أن‬
‫هذا القرآن هو كتابٌ من عند اللّه ‪ ،‬ويستحيل التيان بثله ‪.‬‬

‫مثال‬

‫آيات القرآن هـي تذكرة لميـع البشـر وهذه القيقـة تتمثـل فـ قول اللّه‬
‫تبارك وتعال ‪﴿ :‬إِنّ َهذِ هِ تَذْ ِكرَةٌ َفمَ نْ شَاءَ اّتخَذَ ِإلَى َربّ هِ سَبِيلً﴾ ‪ ،‬هذه‬
‫الية الكرية ندها ف موضعي فقط من القرآن ‪:‬‬

‫سـبِيلً﴾ [الزمـل ‪:‬‬


‫ّهـ َ‬
‫َنـ شَاءَ اّتخَذَ ِإلَى َرب ِ‬
‫ِهـ تَذْ ِكرَةٌ فَم ْ‬
‫‪ 1‬ــ ﴿إِن ّ َهذ ِ‬

‫‪474‬‬
‫‪. ]73/19‬‬

‫سـبِيلً﴾ [النسـان ‪:‬‬


‫ّهـ َ‬
‫َنـ شَاءَ اّتخَذَ ِإلَى َرب ِ‬
‫ِهـ تَذْ ِكرَةٌ فَم ْ‬
‫‪ 2‬ــ ﴿إِنّ َهذ ِ‬
‫‪. ]76/29‬‬

‫ونر يد أن ن سأل هذه ال سئلة ‪ :‬لاذا تكررت هذه ال ية مرت ي ف القرآن ؟‬


‫ولاذا كان ر قم اليت ي ‪ 19 :‬ـ ‪ 29‬؟ ولاذا كان ت سلسل سورة الز مل‬
‫قبل سورة النسان ؟‬

‫سوف نيب على هذه السئلة وغيها بلغة الرقام ‪ ،‬فتكرار هذه الية ف‬
‫القرآن مرتيـله حكمـة ‪ ،‬وقـد اختار اللّه تعال لذه اليـة رقميـ ‪ 19‬و ‪29‬‬
‫وذلك لكمة أيضا ‪ ،‬ويكن استنتاج جزء من هذه الكمة بالعتماد على‬
‫الر قم ‪ . 7‬فعند ما ن صُفّ أرقام اليت ي ‪ 19‬ـ ‪ 20‬ين تج عدد جد يد هو‬
‫‪ 2919‬هذا العدد من مضاعفات الرقم ‪ ، 7‬أي يقبل القسمة تاما على ‪7‬‬
‫من دون باقٍ ‪:‬‬

‫‪417 × 7 = 2919‬‬

‫إن هذا النظام يتكرر مئات بل آلف الرات ف القرآن وسوف نكتشف أن‬
‫آيات القرآن منظمة با يتناسب مع الرقم ‪ ، 7‬إن الذي نظّم وأحصى هذه‬
‫صْينَاُه فِي ِإمَا ٍم ُمِبيٍ﴾ [يس ‪. ]36/12 :‬‬
‫اليات هو القائل ‪َ ﴿ :‬و ُك ّل َش ْيٍء أ ْح َ‬

‫إحصاء اللّه تعال‬

‫إن اللّه تعال يعلم كل ور قة ت سقط ‪ ،‬ويعلم كل ذرة من ذرات الكون ‪،‬‬
‫‪475‬‬
‫ويعلم السـرّ وأخفـى ‪ . . .‬إن اللّه أحصـى كـل شيءٍ عددا وأحاط بكـل‬
‫ـنَاهُ﴾ هـي كلمـة‬
‫شيءٍ علما وأتقـن كـل شيءٍ صـنعا ‪ .‬إن كلمـة ﴿أَحْصَْي‬
‫خاصة بال تعال ‪ ،‬وقد تكررت مرتي ف القرآن ف اليتي ‪:‬‬

‫‪ 1‬ـ ﴿ِإنّ ا َنحْ نُ ُنحْيِي الْمَوْتَى َونَ ْكتُ بُ مَا قَ ّدمُوا وَآثَارَهُ مْ َو ُكلّ شَ ْيءٍ‬
‫صيْنَاهُ فِي ِإمَامٍ مُبِيٍ﴾ [يس ‪. ]36/12 :‬‬ ‫أ ْح َ‬

‫صْينَاهُ ِكتَابا﴾ [النبأ ‪. ]78/29 :‬‬


‫‪ 2‬ـ ﴿وَ ُكلّ شَ ْيءٍ أَ ْح َ‬

‫نضع هذه النتائج ف جدول حسب تسلسل اليتي ف القرآن لنرى عظمة‬
‫العجاز الرقمي ف كتاب اللّه تعال ‪:‬‬

‫سورة النبأ‬ ‫سورة يس‬

‫‪29‬‬ ‫‪12‬‬

‫صفّ أرقام اليت ي على الت سلسل ‪ 12‬ـ ‪ ، 29‬والن العدد الذي ي ثل‬‫ن ُ‬
‫هاتي اليتي هو ‪ 2912 :‬هذا العدد يقبل القسمة تاما على ‪ 7‬أيضا ‪:‬‬

‫‪416 × 7 = 2912‬‬

‫إذن ‪ :‬أرقام اليات ف كتاب اللّه تشكل نظاما رقميا يعتمد على الرقم ‪، 7‬‬
‫وذلك حسـب تسـلسل وترتيـب هذه اليات ‪ .‬أي إذا قمنـا بصـفّ أرقام‬
‫اليات الت تكررت فيها كلمة معينة بانب بعضها حسب تسلسلها فإن‬
‫هذه الرقام تشكل عددا يقبل القسمة على ‪ 7‬من دون باقٍ ‪.‬‬

‫‪476‬‬
‫﴿ل تُحْصُوهَا﴾‬

‫إذا كان اللّه تعال قد أحصى كل شيء ‪ ،‬فماذا عن النسان وإحصائه ؟‬

‫يقول اللّه تعال ‪َ ﴿ :‬وإِنْ َتعُدّوا نِعْ َمةَ اللّهِ ل ُتحْصُوهَا﴾ ‪ ،‬هذه حقيقة قرآنية‬
‫تُقرر ع جز الب شر عن إح صاء نع مة اللّه ‪ ،‬تكررت هذه القي قة ف القرآن‬
‫مرتي بالضبط ‪:‬‬

‫ح صُوهَا ِإنّ الِن سَا َن‬


‫ت الّل ِه َل ُت ْ‬
‫‪ 1‬ـ ﴿وَآتَاكُم مّن ُك ّل مَا َسَأْلُتمُوُه َوإِن َتُعدّوْا ِن ْع َم َ‬
‫َل َظلُوٌم َكفّارٌ﴾ [إبراهيم ‪. ]14/34 :‬‬

‫ّهـَل َغفُو ٌر ّرحِيمـٌ﴾ [النحـل ‪:‬‬


‫ّهـ َل ُتحْصـُوهَا إِنّ الل َ‬
‫‪ 2‬ــ ﴿ َوإِن َت ُعدّوْا ِن ْع َم َة الل ِ‬
‫‪. ]16/18‬‬

‫لنكتب أرقام اليتي حسب تسلسلها ف القرآن الكري ‪:‬‬

‫سورة النحل‬ ‫سورة إبراهيم‬

‫‪18‬‬ ‫‪34‬‬

‫العدد الذي يثل هاتي اليتي هو ‪ 1834 :‬وهو يقبل القسمة تاما على ‪: 7‬‬

‫‪262 × 7 = 1834‬‬

‫ـ نريـد أن نت ساءل ‪ :‬مَن الذي وضـع هذه الكلمـة ف هاتيـ اليتيـ‬


‫وهن ا‬
‫بالذات ؟ وم َن الذي يعلم أن أرقام اليتيـ تشكلن عددا يقبـل القسـمة‬

‫‪477‬‬
‫على ‪ 7‬؟ أليس هو رب السماوات السبع و ُمَنزّل القرآن ؟ وهو القائل ‪﴿ :‬‬
‫حقّ﴾ [النحل ‪. ]16/102 :‬‬ ‫ُقلْ نَ ّزَلهُ رُوحُ اْلقُدُسِ ِمنْ َرّبكَ بِاْل َ‬

‫نزّله روح القُدس‬

‫كلمة ﴿َن ّزَلهُ﴾ تكررت مرتي ف القرآن وهذه الكلمة خاصة ببيل عليه السلم‬
‫‪ ،‬لن القرآن نزل بوا سطة الو حي على قلب الر سول الع ظم صلى ال عل يه‬
‫وسلم ‪ ،‬وهذه القيقة تُخفي وراءها نظاما رقميا مذهلً ‪ .‬ما أرقام اليتي‬
‫اللتي وردت فيهما كلمة ﴿ن ّزَلهُ﴾ ؟ لنستمع ‪:‬‬

‫صدّقا ِلمَا َبْي َن‬


‫ك ِبِإ ْذ ِن الّل ِه ُم َ‬
‫جْبرِي َل َفِإّن ُه َن ّزَل ُه َعلَى َقْلِب َ‬
‫‪ 1‬ـ ﴿ُق ْل َم ْن كَا َن َع ُدوّا ِل ِ‬
‫شرَى ِلْل ُم ْؤ ِمِنيَ﴾ [البقرة ‪. ]2/97 :‬‬ ‫ى َوُب ْ‬‫َي َدْي ِه َوهُد ً‬

‫حقّ ِليَُثبّ تَ الّذِي نَ ءَامَنُوا وَهُدىً‬


‫‪ 2‬ـ ﴿ُقلْ نَ ّزلَ هُ رُو حُ اْلقُدُ سِ مِ نْ َربّ كَ بِاْل َ‬
‫َوبُشْرَى لِلْ ُمسْلِ ِميَ﴾ [النحل ‪. ]16/102 :‬‬

‫انظر إل الدقة الفائقة لكلمات القرآن ‪ ،‬فهذه الكلمة ل ترد ف القرآن كله‬
‫إل ف هات ي اليت ي ‪ ،‬ح يث ندرك التكا مل اللغوي لليت ي ‪ ،‬ول كن ماذا‬
‫عن التكامل الرقمي ؟ هل نظّم اللّه أرقام هاتي اليتي بشكل ينسجم مع‬
‫الرقم ‪ 7‬؟ إن العدد الذي يثل أرقام اليتي ‪ 102 97‬يقبل القسمة على‬
‫‪ 7‬تاما ‪:‬‬

‫‪1471 × 7 = 10297‬‬

‫هذه الرقام تضيـف دليلً جديدا على صـدق كتاب اللّه ‪ ،‬وكمـا نرى‬
‫‪478‬‬
‫التوا فق اللغوي ب ي مع ن اليت ي ‪ ،‬وجاء التنا سب مع الر قم ‪ 7‬ليث بت أن‬
‫ل ن ّزلَهُـ روح القدس على قلب‬
‫هذا القرآن ليـس مـن صـنع البشـر بـل فع ً‬
‫الرسـول الكريـ صـلى ال عليـه وسـلم بإذن اللّه تعال هدى وبشرى‬
‫للمؤمني السلمي ‪.‬‬

‫إذن ل كل كل مة ف القرآن خ صوصيتها و كل كل مة تُ ستخدم من أ جل‬


‫هدف مدد ‪ ،‬فكل مة ﴿َنزّلَ هُ﴾ هي كل مة خا صة بب يل عل يه ال سلم من‬
‫جهة ‪ ،‬وهي كلمة خاصة بالقرآن من جهة ثانية ‪.‬‬

‫كلمة ﴿سبعة﴾ ف القرآن الكري‬

‫كلمة ﴿سبعة﴾ تكررت ف القرآن ‪ 4‬مرات ف اليات التالية ‪:‬‬

‫سرَ مِ نَ الْهَدْ ِ‬
‫ي‬ ‫‪ 1‬ـ ﴿ فَِإذَا َأ ِمْنتُ مْ فَمَ نْ تَ َمتّ عَ بِالْعُ ْمرَةِ ِإلَى اْلحَجّ فَمَا ا ْستَيْ َ‬
‫شرَةٌ‬
‫صيَامُ ثَلَاثَةِ َأيّا مٍ فِي اْلحَجّ وَ َسبْ َعةٍ ِإذَا رَ َجعْتُ مْ تِلْ كَ عَ َ‬ ‫َفمَ نْ لَ مْ َيجِدْ فَ ِ‬
‫حرَامِ وَاّتقُوا اللّهَ وَاعَْلمُوا‬
‫سجِدِ اْل َ‬ ‫ضرِي الْمَ ْ‬‫كَامَِلةٌ َذلِكَ لِمَنْ لَمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حَا ِ‬
‫َأنّ الّلهَ شَدِيدُ اْل ِعقَابِ﴾ [البقرة ‪. ]2/196 :‬‬

‫ُمـ ُجزْءٌ َمقْسـُومٌ﴾ [الجـر ‪:‬‬


‫َابـ مِنْه ْ‬
‫َابـ لِ ُكلّ ب ٍ‬
‫سـْب َعةُ َأبْو ٍ‬
‫‪ 2‬ــ ﴿لَه َا َ‬
‫‪. ]15/44‬‬

‫سةٌ سَادِسُهُمْ َك ْلبُهُ ْم‬ ‫‪ 3‬ـ ﴿ سََيقُولُونَ ثَلَاَثةٌ رَاِبعُهُ مْ كَ ْلبُهُ مْ َوَيقُولُو نَ خَمْ َ‬
‫رَجْمًا بِاْلغَيْ بِ َوَيقُولُو نَ سَْب َعةٌ َوثَامِنُهُ مْ كَ ْلبُهُ مْ ُقلْ رَبّ ي أَ ْعلَ مُ بِعِ ّدتِهِ مْ مَا‬
‫ُمـ‬
‫ِمـ ِمنْه ْ‬ ‫َسـَتفْتِ فِيه ْ‬ ‫ِمـ ِإلّا ِمرَاءً ظَا ِهرًا َولَا ت ْ‬ ‫ُمـ ِإلّا قَلِيلٌ َفلَا تُمَارِ فِيه ْ‬
‫َيعْلَمُه ْ‬

‫‪479‬‬
‫أَحَدًا﴾ [الكهف ‪. ]18/22 :‬‬

‫حرُ يَمُدّ هُ مِ نْ َبعْدِ هِ سَْب َعةُ‬


‫‪ 4‬ـ ﴿ َولَوْ َأنّمَا فِي اْلأَرْ ضِ مِ نْ َشجَرَةٍ أَ ْقلَا مٌ وَالَْب ْ‬
‫حرٍ مَا َنفِ َدتْ كَلِمَاتُ الّلهِ ِإنّ الّلهَ َعزِيزٌ حَكِيمٌ﴾ [لقمان ‪. ]31/27 :‬‬ ‫َأبْ ُ‬

‫لنكتب أرقام هذه اليات ‪:‬‬

‫لقمان‬ ‫الكهف‬ ‫الجر‬ ‫البقرة‬

‫‪27‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪44‬‬ ‫‪196‬‬

‫صفّ أرقام اليات بانب بعضها حسب تسلسلها ف القرآن فنحصل على‬
‫ن ُ‬
‫العدد ‪ 272244196 :‬والذي يقبل القسمة مرتي على ‪: 7‬‬

‫‪5556004 × 7 × 7 = 272244196‬‬

‫إذن ‪ :‬العدد الذي ي ثل اليات الرب عة ال ت وردت في ها كل مة سبعة يق بل‬


‫القسمة على ‪ 7‬مرتي متتاليتي ‪ ،‬فمن الذي نظّم مواضع هذه الكلمة بذا‬
‫التناسب الذهل مع الرقم ‪ 7‬؟ أليس هو اللّه تعال ؟‬

‫ممد صلى ال عليه وسلم هو رسول اللّه‬

‫هل يوجد دليل رقمي على أن الرسول العظم ممدا صلى ال عليه وسلم‬
‫هو ر سولٌ من ع ند اللّه ل كل الب شر ؟ إن الترت يب الُع جز لكلمات القرآن‬
‫وانتظام آياته با يتناسب مع الرقم ‪ 7‬ليس له إل تفسي واحد وهو أن هذا‬
‫القرآن هو كتاب اللّه وأن ممدا صلى ال عليه وسلم هو رسول اللّه ‪.‬‬

‫‪480‬‬
‫سوف نرى بعض العبارات القرآنية الت خاطب اللّه تعال با رسوله الكري‬
‫صلى ال عل يه و سلم ‪ ،‬وك يف أن كل عبارة تكررت ف القرآن بش كل‬
‫غاية ف الدقة والتقان ي ُدلّ على عظمة ُمنَزّل القرآن ‪.‬‬

‫الرسول ‪ . . .‬مبشر ونذير‬

‫خاطب اللّه رسوله صلى ال عليه وسلم بقوله ‪َ ﴿ :‬ومَا َأرْ سَ ْلنَاكَ ِإلّ ُمبَشّرا‬
‫َونَذِيرا﴾ تكرر هذا الطاب اللي مرتي ف القرآن ف آيتي ‪:‬‬

‫ْسـْلنَاكَ ِإلّ ُمبَشّرا َونَذِيرا﴾‬


‫َاهـ َوبِاْلحَق ّ َن َزلَ وَم َا َأر َ‬
‫‪1‬ــ﴿ َوبِالْحَق ّ أَن َزلْن ُ‬
‫[السراء ‪. ]17/105 :‬‬

‫‪2‬ـ ﴿ َومَا َأ ْرسَ ْلنَاكَ ِإلّا ُمبَشّرا َونَذِيرا﴾ [الفرقان ‪. ]25/56 :‬‬

‫إن العدد الذي يثـل هاتيـ اليتيـ حسـب تسـلسلهما فـ القرآن هـو‬
‫‪ 56105‬يقبل القسمة تاما على ‪ 7‬مرتي للتأكيد على صدق رسالة النب‬
‫صلى ال عليه وسلم ‪:‬‬

‫‪1145 × 7 × 7 = 56105‬‬

‫إذن ‪ :‬الذي وضع اليتي ف هذين الوضعي بالذات هو الذي أنزل القرآن‬
‫وهـو الذي أرسـل رسـوله صـلى ال عليـه وسـلم مبشرا للمؤمنيـ ونذيرا‬
‫للكافرين ‪.‬‬

‫الطاب يتكرر بنظام‬

‫‪481‬‬
‫ـُهزئ بمـ ولكـن ماذا كانـت‬ ‫رسـلِ اللّه عليهـم السـلم ‪ ،‬اس ت‬
‫هكذا حال ُ‬
‫النتيجة ؟ لنرى إحدى عبارات القرآن ‪َ ﴿ :‬وَلقَدِ ا ْستُ ْه ِزئَ بِرُ ُسلٍ مِنْ َقبْلِكَ﴾‬
‫ياطب تعال رسوله الكري صلى ال عليه وسلم مواسيا له ‪ ،‬فهو ليس أول‬
‫ر سول يُ ستهزأ به بل هناك كث ي من الر سل ا ستُهزئ ب م من قبله ‪ .‬هذه‬
‫القيقة القرآنية تكررت ف ثلثة مواضع هي ‪:‬‬

‫‪ 1‬ـ ﴿وَلَقَدِ ا سْتُهْزِئَ بِرُ سُلٍ مِ نْ قَبْلِ كَ فَحَا قَ بِالّذِي نَ سَخِرُوا مِنْهُ مْ مَا‬
‫ستَ ْهزِئُونَ﴾ [النعام ‪. ]6/10 :‬‬ ‫كَانُوا ِبهِ يَ ْ‬

‫‪ 2‬ـ ﴿ َوَلقَدِ ا سْتُ ْه ِزئَ ِبرُ ُسلٍ مِ نْ َقبْلِ كَ َفَأمَْليْ تُ لِلّذِي نَ َكفَرُوا ثُمّ أَخَ ْذتُهُ مْ‬
‫َف َكيْفَ كَانَ ِعقَابِ﴾ [الرعد ‪. ]13/32 :‬‬

‫خرُوا ِمنْهُ مْ مَا‬


‫‪ 3‬ـ ﴿ َوَلقَدِ ا سْتُ ْه ِزئَ ِبرُ ُسلٍ مِ نْ َقبْلِ كَ َفحَا قَ بِالّذِي نَ سَ ِ‬
‫ستَ ْهزِئُونَ﴾ [النبياء ‪. ]21/41 :‬‬ ‫كَانُوا ِبهِ يَ ْ‬

‫ـل هذه اليات الثلث حسـب تسـلسلها هـو ‪:‬‬


‫إن العدد الذي يثـ‬
‫‪ 413210‬يقبل القسمة على ‪: 7‬‬

‫‪59030 × 7 = 413210‬‬

‫إذن هؤلء الر سل ا ستُهزئ ب م ‪ ،‬أوذوا ف سبيل اللّه ‪ .‬وكل مة ﴿أوذوا﴾‬


‫كم مرة وردت ف القرآن ؟ الواب مرتي ف اليتي ‪:‬‬

‫‪ 1‬ـ ﴿وَأُوذُوا فِي َسبِيلِي﴾ [آل عمران ‪. ]3/195 :‬‬

‫‪482‬‬
‫‪ 2‬ـ ﴿وَأُوذُوا َحتّى َأتَاهُمْ َنصْ ُرنَا﴾ [النعام ‪. ]6/34 :‬‬

‫إن العدد الذي يثل اليتي هو ‪ 34195 :‬يقبل القسمة على ‪: 7‬‬

‫‪4885 × 7 = 34195‬‬

‫حقيقة أخرى تدث عنها كتاب اللّه وهي تكذيب القوام لر سُلهم ‪ ،‬فكم‬
‫مرة وردت كلمة ﴿كُذّبت﴾ ف القرآن ؟ وردت هذه الكلمة مرتي أيضا‬
‫ف اليتي ‪:‬‬

‫صَبرُوا َعلَى مَا كُ ّذبُوا َوأُوذُوا﴾‬


‫‪ 1‬ـ ﴿ َوَلقَدْ كُ ّذبَ تْ رُ ُسلٌ مِ نْ َقبْلِ كَ فَ َ‬
‫[النعام ‪. ]6/34 :‬‬

‫ك َوِإلَى الّلِه ُت ْر َج ُع ا ُلمُورُ﴾ [فاطر‬


‫ت ُر ُس ٌل ِم ْن َقْبِل َ‬
‫‪ 2‬ـ ﴿ َوِإ ْن ُي َك ّذبُو َك َف َق ْد ُك ّذَب ْ‬
‫‪. ]35/4 :‬‬

‫إن العدد الذي يثل هاتي اليتي هو ‪ 434‬يقبل القسمة على ‪: 7‬‬

‫‪62 × 7 = 434‬‬

‫ملح ظة ‪ :‬نل حظ أن ال ية ‪ 34‬النعام تكررت ف الفقرة ال سابقة أيضا ‪،‬‬


‫مع ذلك يبقى العددان قابلي للقسمة على ‪: 7‬‬

‫‪ 1‬ـ العدد الذي يثل أرقام اليات الت فيها كلمة ﴿أوذوا﴾ = ‪3 4 1 9 5‬‬
‫‪.‬‬

‫‪483‬‬
‫‪ 2‬ـ العدد الذي يثل أرقام اليات الت فيها كلمة ﴿ ُكذّبت﴾ = ‪. 4 3 4‬‬

‫العدد ‪ 3 4 1 9 5‬والعدد ‪ 4 3 4‬يقبلن القسمة تاما على ‪. 7‬‬

‫أيضا كلمـة ﴿كُذّب﴾ هـي كلمـة خاصـة بأقوام الرسـل ‪ ،‬فقـد تكررت‬
‫كلمة ﴿كُذّب﴾ مرتي ف القرآن ف اليتي ‪:‬‬

‫َاتـ وَال ّزبُ ِر‬


‫ِكـ جَآؤُوا بِالَْبّين ِ‬
‫ُسـلٌ مّنـ َقْبل َ‬
‫ّبـ ر ُ‬
‫ُوكـ َف َق ْد ُكذ َ‬
‫‪ 1‬ــ ﴿َفإِن َك ّذب َ‬
‫وَاْل ِكتَابِ اْلمُِنيِ﴾ [آل عمران ‪. ]3/184 :‬‬

‫صحَابُ مَ ْديَ نَ وَكُذّ بَ مُو سَى َفَأمَْليْ تُ لِلْكَاِفرِي نَ ثُمّ أَخَ ْذتُهُ مْ‬
‫‪ 2‬ـ ﴿وَأَ ْ‬
‫َف َكيْفَ كَانَ نَ ِكيِ﴾ [الج ‪. ]22/44 :‬‬

‫إن العدد الذي يثل هاتي اليتي هو ‪ 4 4 1 8 4‬يقبل القسمة على ‪: 7‬‬

‫‪6312 × 7 = 44184‬‬

‫ّبـ‬
‫ولنسـأل الن ‪ :‬لاذا قال ال تبارك وتعال فـ اليـة الول ‪َ﴿ :‬ف َق ْد ُكذ َ‬
‫ُر ُسلٌ ِم نْ َقْبِل كَ﴾ ول يقل ﴿فقد كذبت رسلٌ من قبلك﴾ كما ف اليتي‬
‫السابقتي ؟‬

‫لو حدث هذا لختل النظام الرقمي لتكرار الكلمتي فيصبح تكرار كلمة ُكذّبت هو‬
‫ـل هذه‬‫‪ 3‬مرات و كُذّب = ‪ 1‬مرة واحدة ‪ ،‬ول يعُـد العدد الذي يثـ‬
‫الكلمة أو تلك قابلً للقسمة على ‪ 7‬وهذا يثبت أن تغيي حرف واحد من‬
‫أحرف القرآن سـوف يؤدي إل تعطّلـ النظام الرقمـي لكلمات القرآن ‪،‬‬

‫‪484‬‬
‫واللّه أعلم ‪.‬‬

‫ما ضلّ صاحبكم وما غوى‬

‫ذُكرت كلمة ﴿صاحبكم﴾ ‪ 3‬مرات ف القرآن ‪ ،‬فما هي مواصفات هذه‬


‫اليات الثلث لغويا ورقميا ؟ لنرى هذه اليات الثلث الت وردت فيها‬
‫كلمة ﴿صاحبكم﴾ ومن ُتصُ هذه الكلمة ؟‬

‫‪ 1‬ـ ﴿مَا بِصَا ِحبِ ُكمْ ِمنْ ِجّنةٍ﴾ [سبأ ‪. ]34/46 :‬‬

‫ضلّ صَا ِحبُكُمْ َومَا غَوَى﴾ [النجم ‪. ]53/2 :‬‬


‫‪ 2‬ـ ﴿مَا َ‬

‫جنُونٍ﴾ [التكوير ‪. ]81/22 :‬‬


‫‪ 3‬ـ ﴿ َومَا صَا ِحبُكُمْ بِ َم ْ‬

‫لنرى الن النظام الرقمـي الذي يكـم أرقام اليات الثلث ‪ ،‬فالعدد الذي‬
‫يثل اليات الثلث يقبل القسمة تاما على ‪ 7‬مرتي ‪:‬‬

‫‪454 × 7 × 7 = 3178 × 7 = 22246‬‬

‫إذن ‪ :‬كلمة ﴿صاحبكم﴾ هي كلمة خاصة بالرسول صلى ال عليه وسلم ‪،‬‬
‫تكررت ‪ 3‬مرات وأرقام اليات الثل ثة تش كل عددا يق بل الق سمة على ‪7‬‬
‫مرتي للتأكيد على أن الرسول صلى ال عليه وسلم على حق ‪ .‬وهذا دليل‬
‫رقمي على أن الرسول صلى ال عليه وسلم ‪ :‬ما ضل وما غوى ‪ .‬ولنقرأ‬
‫الفقرة التالية لنَزْداد يقينا بعظمة إعجاز القرآن وعظمة ُمنَزّل هذا العجاز ‪.‬‬

‫رحلة النبوّة‬
‫‪485‬‬
‫تكررت كلمة ﴿غوى﴾ مرتي ف القرآن ف اليتي ‪:‬‬

‫‪ 1‬ـ ﴿وَ َعصَى ءَادَمُ َرّبهُ َفغَوَى﴾ [طه ‪. ]20/121 :‬‬

‫ضلّ صَا ِحبُكُمْ َومَا غَوَى﴾ [النجم ‪. ]53/2 :‬‬


‫‪ 2‬ـ ﴿مَا َ‬

‫العدد الذي يثل هاتي اليتي هو ‪ 2 121 :‬يقبل القسمة تاما على ‪: 7‬‬

‫‪303 × 7 = 2121‬‬

‫إذن ‪ :‬كل مة ﴿غوى﴾ تكررت مرت ي ف القرآن كله ‪ ،‬مرة عن آدم عل يه‬
‫ال سلم أول ال نبياء ب صيغة الثبات ‪ ،‬ومرة عن الر سول الكر ي صلى ال‬
‫عل يه و سلم آ خر ال نبياء ب صيغة الن في ‪ ،‬وجاءت أرقام اليت ي متنا سبة مع‬
‫الرقم ‪ ، 7‬وهذا يثبت أن القرآن كتاب متكامل لغويا ورقميا وقصصيّا ‪.‬‬

‫﴿عصى﴾ ‪ 3 . . .‬مرات ف القرآن‬

‫تكررت كلمة ﴿ َعصَى﴾ ‪ 3‬مرات ف القرآن ف اليات ‪:‬‬

‫‪ 1‬ـ ﴿وَ َعصَى ءَادَمُ َرّبهُ َفغَوَى﴾ [طه ‪. ]20/121 :‬‬

‫‪ 2‬ـ ﴿َف َعصَى ِفرْعَ ْونُ ال ّرسُولَ﴾ [الزمل ‪. ]73/16 :‬‬

‫‪ 3‬ـ ﴿فَكَ ّذبَ وَ َعصَى﴾ [النازعات ‪. ]79/21 :‬‬

‫إن العدد الذي يثل أرقام اليات الثلث يقبل القسمة على ‪: 7‬‬

‫‪486‬‬
‫‪302303 × 7 = 2116121‬‬

‫إن الذي وضع هذه الكلمة ف هذه الواضع الثلثة من القرآن هو اللّه تعال ‪،‬‬
‫لن هذا الع مل ل يس بقدور الب شر ‪ .‬فالقرآن مؤلف من عشرات اللف من‬
‫ـ ُنظّمـت بطريقـة غايـة فـالدقـة والعجاز ‪ ،‬وهذه الكلمات‬ ‫الكلمات كلّه ا‬
‫متشاب كة مع بعض ها وكأن نا ف كتاب اللّه أمام شب كة إعجاز ية ‪ ،‬و ما هذا‬
‫البحث القرآن إل خيط من خيوط هذه الشبكة الت ل ناية لا ‪.‬‬

‫الكلمات الثلث‬

‫من الفقرات الثلث السابقة نكتشف علقات رقمية شديدة التعقيد ف القرآن‬
‫العظ يم فعلى الر غم من تدا خل أرقام اليات تب قى العداد قابلة للق سمة على‬
‫سبعة ‪ ،‬لذلك نلخص نتائج هذه الفقرات ‪:‬‬

‫أولً ـ كلمة ﴿صاحبكم﴾ تكررت ‪ 3‬مرات ف القرآن ف اليات ‪:‬‬

‫‪46-2-22‬‬

‫ثانيا ـ كلمة ﴿غوى﴾ تكررت مرتي ف القرآن ف اليتي ‪:‬‬

‫‪121-2‬‬

‫ثالثا ـ كلمة ﴿عصى﴾ تكررت ‪ 3‬مرات ف القرآن ف اليات ‪:‬‬

‫‪121-16-21‬‬

‫إن العداد الثلثــة ‪: 2 1 1 6 1 2 1 ، 2 1 2 1 ، 2 2 2 4 6 :‬‬

‫‪487‬‬
‫جيعها تقبل القسمة تاما على ‪ 7‬على الرغم من تشابك الرقام مع بعضها‬
‫‪ ،‬فك ما نل حظ الر قم ‪ 2‬د خل ف ترك يب العدد الول والثا ن ‪ ،‬والعدد‬
‫‪ 121‬د خل ف ترك يب العدد ين الثا ن والثالث و مع ذلك تب قى العداد‬
‫الثلثة قابلة للقسمة على ‪. 7‬‬

‫هذا بالن سبة لثلث كلمات ‪ ،‬ف ما بال نا بآلف الكلمات القرآن ية ؟ كل ها‬
‫انتظ مت عب آيات وسور القرآن وفق نظام رقمي أو بشكل أدق عدة أنظمة‬
‫رقمية ل يصيها إل ُمنَزّل القرآن سبحانه وتعال ‪.‬‬

‫لنتأمل الحكام اللغوي والعددي ف الثال الت ‪.‬‬

‫مَن للمؤمن ‪ . . .‬ومَن للكافر ؟‬

‫ماذا أ مر اللّه ر سوله صلى ال عل يه و سلم عند ما تولّى الناس من حوله ؟‬


‫أمره أن يقول ‪﴿ :‬حَسـبَ اللّه﴾ هذه العبارة تكررت فـ القرآن مرتيـ فـ‬
‫اليتي ‪:‬‬

‫سبِيَ الّلهُ ل ِإَلهَ إِلّ هُوَ﴾ [التوبة ‪. ]9/129 :‬‬


‫‪ 1‬ـ ﴿فَِإنْ تَ َولّوْا َف ُقلْ حَ ْ‬

‫سبِيَ الّلهُ َعَلْيهِ يَتَوَ ّكلُ الْمُتَ َوكّلُونَ﴾ [الزمر ‪. ]39/38 :‬‬
‫‪ 2‬ـ ﴿ُقلْ حَ ْ‬

‫إن العدد الذي يثل هاتي اليتي هو ‪ 3 8 1 2 9 :‬يقبل القسمة على ‪: 7‬‬

‫‪5447 × 7 = 38129‬‬

‫‪488‬‬
‫سبِيَ اللّ هُ﴾ ‪،‬‬
‫إذن ‪ :‬ف موضع ي ف قط من القرآن جاء ال مر الل ي ﴿ُقلْ حَ ْ‬
‫ولكن بالقابل ند من يكذب بذا القرآن ويحد آيات اللّه تعال فما هو‬
‫سبُهُمْ﴾ الت تكررت بالضبط مرتي ف‬ ‫جزاؤه ؟ الواب نده ف كلمة ﴿حَ ْ‬
‫القرآن ف اليتي ‪:‬‬

‫‪ 1‬ـ ﴿وَعَدَ ال الْ ُمنَاِفقِيَ وَالْمُنَاِفقَاتِ وَالْ ُكفّارَ نَارَ جَ َهنّمَ خَالِدِينَ فِيهَا ِهيَ‬
‫سبُهُمْ َولَ َعنَهُمُ الّلهُ َولَهُمْ عَذَابٌ ّمقِيمٌ﴾ [التوبة ‪. ]9/68 :‬‬ ‫حَ ْ‬

‫ْهـ‬
‫ُونـلِمَا نُهُوا َعن ُ‬‫َنـ الّنجْوَى ثُمّ َيعُود َ‬ ‫ِينـ نُهُوا ع ِ‬ ‫َمـ َترَ ِإلَى الّذ َ‬
‫‪ 2‬ــ ﴿أل ْ‬
‫َويََتنَاجَوْ نَ بِالِْإثْ مِ وَاْلعُدْوَا نِ َو َمعْ صَِيتِ الرّ سُولِ وَِإذَا جَاؤُو كَ َحيّوْ كَ بِمَا لَ مْ‬
‫سبُهُمْ جَ َهنّمُ‬
‫حيّكَ بِهِ اللّهُ َوَيقُولُونَ فِي أَنفُسِهِمْ لَ ْولَا يُعَ ّذبُنَا اللّهُ بِمَا نَقُولُ حَ ْ‬
‫ُي َ‬
‫َيصْلَ ْونَهَا َفبِئْسَ الْ َمصِيُ﴾ [الجادلة ‪. ]58/8 :‬‬

‫النظام الرق مي نف سهُ نده لات ي اليت ي ‪،‬ح يث ن د أن العدد الذي ي ثل‬
‫هاتي اليتي هو ‪ 868‬هذا العدد يقبل القسمة على ‪: 7‬‬

‫‪124 × 7 = 868‬‬

‫إذن ‪ :‬الؤ من ح سبُه اللّه تعال ‪ ،‬بين ما الكا فر فح سبُه جه نم ‪ ،‬و من خلل‬
‫هذا التوازن الدقيـق ندـ أنفسـنا دائما أمام أعداد مـن مضاعفات الــ ‪7‬‬
‫وكأننا ف كتاب اللّه أمام برنامج قرآن شديد الدقة والعجاز ‪ ،‬كل كلمة‬
‫وُضعت بدقة متناهية وهذا دليل مادي علمي على صدق القرآن ‪.‬‬

‫من عظ مة البيان الل ي أن كل مة ﴿ح سب﴾ دائما ن د مع ها كل مة ﴿‬

‫‪489‬‬
‫اللّه﴾ وند معها التو كل على ال تعال ‪ ،‬وهذا دليل على أن اللّه يكفي‬
‫لنتوكل عليه ‪ ،‬بينما كلمة ﴿حسبهم﴾ دائما ترافقها كلمة ﴿جهنم﴾‬
‫ما يدل على أن الذي ل يتوكل على اللّه ف الدنيا ول يلتجئ إليه فحسبُه‬
‫جهنم يوم القيامة هي تكفيه ‪.‬‬

‫والن هنالك آيات تكررت ف القرآن فهل من نظام مكم ؟‬

‫اليات تتكرر بنظام‬

‫ليسـت الكلمات وحدهـا تتكرر بنظام رقمـي بـل اليات بأكملهـا تتكرر‬
‫بالنظام الرقمي نفسه ‪ ،‬ولنضرب مثالً على ذلك ‪.‬‬

‫تكرر المر اللي إل سيد البشر صلى ال عليه وسلم مرتي ف القرآن ‪:‬‬
‫﴿يَاَأيّهَا النّبِيّ جَاهِدِ الْ ُكفّارَ وَالْمُنَاِف ِقيَ وَا ْغلُظْ عََليْهِمْ َو َمأْوَاهُمْ جَ َهنّمُ َوِبئْسَ‬
‫الْ َمصِيُ﴾ ند هذه الية بكاملها ف موضعي ف القرآن ‪:‬‬

‫‪ 1‬ـ سورة التوبة الية رقم ‪. 73‬‬

‫‪ 2‬ـ سورة التحري الية رقم ‪. 9‬‬

‫إذن كلمة ﴿جاهِد﴾ هي كلمة ل تستخدم ف القرآن إلّ لطاب الرسول‬


‫الكري صلى ال عليه وسلم ‪ ،‬وكذلك المر كلمة ﴿اغلُظ﴾ ‪ ،‬وكل من‬
‫هاتي الكلمتي تكررت مرتي بالضبط ف القرآن ‪.‬‬

‫إن العدد الذي يثل هاتي اليتي هو ‪ 9 7 3‬يقبل القسمة على ‪ 7‬تاما ‪:‬‬

‫‪490‬‬
‫‪139 × 7 = 973‬‬

‫وهكذا حال كث ي وكث ي من كلمات وعبارات وآيات القرآن ‪ ،‬والمثلة ف‬


‫هذا الب حث العل مي القرآ ن هي غ يض من ف يض ‪ ،‬لن نا مه ما حاول نا ت يل‬
‫عظمة العجاز ف كتاب اللّه يبقى كتاب اللّه أعظم وأكب من أي تصور ‪.‬‬

‫َفِبأَيّ آلَاء َربّكُمَا تُ َك ّذبَان‬

‫ويضرن قول ال تعال ماطبًا النس والن ‪َ﴿ :‬فِبأَيّ آلَاء رَبّكُمَا‬
‫تُكَ ّذبَان﴾ ‪ِ ،‬هذه الية العظيمة ندها مكررة ف القرآن ‪ 31‬مرة أيضا ف‬
‫سورة الرحن ‪:‬‬

‫والعجيب جدًا أن أرقام هذه اليات الـ ‪ 31‬عندما نقوم بصفّها فإنا‬
‫تشكل عددًا من مضاعفات الرقم ‪ 7‬وبالتاهي أيضا ‪:‬‬

‫‪45 42 40 38 36 34 32 30 28 25 23 21 18 16 13‬‬
‫‪75 73 71 69 67 65 63 61 59 57 55 53 51 49 47‬‬
‫‪77‬‬

‫هذا العدد الضخم الذي يثل أرقام اليات حيث وردت ﴿َفِبأَيّ آلَاء رَبّكُمَا‬
‫تُكَ ّذبَان﴾ يقبل القسمة على ‪ 7‬تامًا وبالتاهي !‬

‫أليست هذه النتيجة الذهلة دليلً صادقًا على أنه ل تكرار ف القرآن‪ ,‬بل‬
‫نظام مُحكَم ومتكامل ؟‬

‫والعجيب أننا إذا قمنا بترقيم هذه اليات ترقيما تسلسليا يبدأ بالرقم ‪1‬‬
‫‪491‬‬
‫وينتهي بالرقم ‪ 31‬فسوف يتشكل لدينا عدد ضخم من مضاعفات السبعة‬
‫وبالتاهي ! ! ! وهذا العدد هو ‪:‬‬

‫‪1819 17 16 15 14 13 12 11 10 9 8 7 6 5 4 3 2 1‬‬
‫‪31 30 29 28 27 26 25 24 23 22 21 20‬‬

‫من عجائب هذا العدد الذي اختاره ال تعال لتكرار هذه الية الكرية أنه‬
‫يقبل القسمة على سبعة بال تاهي !! وتنتهي عملية القسمة على سبعة‬
‫سبع مرات ‪ ،‬وبالتاهي أيضا ! ! !‬

‫وسبح بمد ربك‬

‫من ب ي الوامر الكثية هناك أيضا أمر إلي للحبيب ممد صلى ال عليه‬
‫وسلم بأن يسبّح بمد ربه قبل طلوع الشمس وقبل غروبا ‪ ،‬لنرى القرآن‬
‫العظيم كيف صاغ هذا المر وكيف تكرر ف القرآن ‪:‬‬

‫صبِرْ عَلَى مَا َيقُولُونَ َوسَبّحْ ِبحَمْدِ رَّبكَ َقْبلَ طُلُوعِ الشّمْسِ وََقْبلَ‬
‫‪ 1‬ـ ﴿فَا ْ‬
‫ُغرُوبِهَا﴾ [طه ‪. ]20/130 :‬‬

‫صبِرْ عَلَى مَا َيقُولُونَ َوسَبّحْ ِبحَمْدِ رَّبكَ َقْبلَ طُلُوعِ الشّمْسِ وََقْبلَ‬
‫‪ 2‬ـ ﴿فَا ْ‬
‫اْل ُغرُوبِ﴾ [ق ‪. ]50/39 :‬‬

‫إن العدد الذي يثل اليتي هو ‪ 39130‬هذا العدد يقبل القسمة على ‪7‬‬
‫‪:‬‬

‫‪5590 × 7 = 39130‬‬
‫‪492‬‬
‫إن عبارة ﴿وَ َسبّحْ ِبحَمْدِ َربّ كَ َقْبلَ طُلُو عِ الشّمْ سِ﴾ ل تتكرر ف القرآن‬
‫كله إل مرتي كما رأينا ‪ ،‬ل ياطب اللّه تعال با أحدا إ ّل رسوله صلى ال‬
‫عليه وسلم ‪ .‬إذن ‪ :‬نن ف هذا البحث أمام نوع جديد من أنواع العجاز‬
‫هـو ‪ :‬إعجاز تكرار الكلمات فـ القرآن ‪ ،‬فكـل كلمـة تكررت بنظام ‪،‬‬
‫ولكل كلمة استخدام مدد ‪ ،‬ول وجود للصدفة أو التناقض ف كتاب اللّه‬
‫جل جلله ‪.‬‬

‫﴿فاستعذ باللّه ‪﴾. . .‬‬

‫تكرر المر اللي ﴿فاستعذ باللّه﴾ ‪ 4‬مرات ف القرآن ‪ ،‬لنستمع إل هذه‬


‫اليات الربعة لنرى نظام الوامر ف كتاب اللّه ‪:‬‬

‫شْيطَا نِ نَزْ غٌ فَا ْستَعِذْ بِاللّ هِ ِإنّ هُ سَمِيعٌ عَلِي مٌ﴾‬


‫‪ 1‬ـ ﴿وَِإمّ ا يَْنزَغَنّ كَ مِ نَ ال ّ‬
‫[العراف ‪. ]7/200 :‬‬

‫َانـال ّرجِيمـِ﴾ [النحـل ‪:‬‬


‫ِنـال ّشْيط ِ‬
‫ّهـم َ‬
‫َاسـِع ْذ بِالل ِ‬
‫َانـ ف َْت‬
‫ْتـاْل ُق ْرء َ‬
‫‪ 2‬ــ ﴿َفِإذَا َق َرأ َ‬
‫‪. ]16/98‬‬

‫‪ 3‬ـ ﴿فَاسَْتعِذْ بِالّلهِ ِإنّهُ هُوَ السّمِيعُ الَْبصِيُ﴾ [غافر ‪. ]40/56:‬‬

‫شْيطَا نِ نَزْ غٌ فَا ْستَعِذْ بِاللّ هِ ِإنّهُـ هُوَ ال سّمِيعُ‬


‫‪ 4‬ـ ﴿وَِإمّ ا يَْنزَغَنّ كَ مِ نَ ال ّ‬
‫اْلعَلِيمُ﴾ [فصلت ‪. ]41/36 :‬‬

‫هذه اليات الربعة هل جاءت أرقامها عبثا ؟ ف كتاب اللّه ل مال للعبث‬
‫أو الفوضى فكل شيءٍ بتقدير عزيز حكيم ‪ .‬لذلك ند أن العدد الذي يثل‬
‫‪493‬‬
‫هذه اليات الربع حسب تسلسلها ف القرآن يقبل القسمة تاما على ‪: 7‬‬

‫‪52242600 × 7 = 365698200‬‬

‫وكما نرى فإن كلمة ﴿فاستعذ﴾ دائما مرتبطة بلفظ الللة ﴿اللّه﴾ سبحانه‬
‫وتعال ‪ ،‬أي ‪﴿ :‬فا ستعذ باللّه﴾ و هل يو جد إله غ ي ال ن ستعيذ به ونل جأ‬
‫إليه ؟‬

‫وه نا نت ساءل بل نو جه سؤالً لولئك اللحد ين ‪ :‬هل ي كن للر سول‬


‫ال مي صلى ال عل يه و سلم أن يؤلف كتابا يا طب نف سه بأوا مر ونوا هٍ‬
‫تتكرر فـ القرآن بعدد مدد بيـث تشكـل أرقام اليات أعدادا تقبـل‬
‫القسمة على ‪ 7‬؟ هل يكن لرجل يعيش قبل أربعة عشر قرنا أن يتلك‬
‫مـن العلم والقدرة مال يسـتطيعه علماء البشـر فـ عصـر الكمـبيوتر‬
‫والنترنت‬

‫س ّر‬
‫الواب النط قي الوح يد نده ف قوله تعال ‪ُ﴿ :‬قلْ َأْن َزلَ هُ الّذِي َيعْلَ مُ ال ّ‬
‫فِي السّ َموَاتِ وَا َلرْضِ ِإنّهُ كَانَ َغفُورًا رَحِيما﴾ [الفرقان ‪ . ]25/6 :‬وهو‬
‫القائل ‪﴿ :‬مَا َفرّ ْطنَا فِي الْ ِكتَا بِ مِ نْ شَ ْيءٍ﴾ [النعام ‪ ، ]6/38 :‬ولو قمنا‬
‫با ستعراض ودرا سة ج يع كلمات وعبارات القرآن لتطلب هذا الع مل م نا‬
‫عددا ل يُحصى من الباث ‪.‬‬

‫ماذا عن السيح عليه السلم ؟‬

‫من دون تعليق نثبت هذه النتيجة الرقمية لقيقة ل شكّ فيها والت يؤكد‬

‫‪494‬‬
‫ال فيها أنه إله واحد ‪:‬‬

‫‪ 1‬ـ ﴿لَ َق ْد َك َفرَ اّلذِي َن قَالُوْا ِإنّ الّل َه ُه َو اْل َم سِي ُح اْب ُن َمرَْي َم َوقَا َل اْل َم سِيحُ يَا‬
‫ش ِر كْ بِالّل ِه َف َق ْد َح ّر مَ الّل ُه َعلَي هِ‬
‫َبنِي ِإ سْرَائِي َل ا ْعُبدُوْا الّل َه رَبّي َو َرّب ُك ْم ِإّن هُ مَن ُي ْ‬
‫ي ِمنْ أَنصَارٍ﴾ [الائدة ‪. ]5/17 :‬‬ ‫جّن َة َو َم ْأوَا ُه النّا ُر َومَا لِلظّاِل ِم َ‬
‫اْل َ‬

‫لَثةٍ َومَا ِم ْن ِإلَـهٍ ِإ ّل ِإلَـهٌ وَا ِح ٌد‬


‫ث َث َ‬ ‫‪ 2‬ـ ﴿ّل َق ْد َك َفرَ اّلذِي َن قَالُوْا ِإنّ الّل َه ثَالِ ُ‬
‫ب َألِي مٌ﴾ [الائدة ‪:‬‬ ‫س ّن اّلذِي نَ َك َفرُوْا ِمْن ُه ْم َعذَا ٌ‬ ‫َوإِن ّلمْ يَنَتهُوْا َعمّا َيقُولُو َن َلَي َم ّ‬
‫‪. ]5/72‬‬

‫إذن ‪ :‬ن ن أمام حقي قة تكررت ف القرآن كله مرت ي بالض بط و ف آيت ي‬
‫مددتي ‪ ،‬نكتب أرقام اليتي حسب تسلسلهما ف القرآن ‪، 72-17 :‬‬
‫والعدد الذي يثل هاتي اليتي ‪ 7217‬يقبل القسمة على ‪. 7‬‬

‫‪1031 × 7 = 7217‬‬

‫وتدر الشارة إل أنه من بداية الية ‪ 17‬وحت ناية الية ‪ 72‬يوجد ‪56‬‬
‫آية بالضبط أي ‪ ، 8 × 7 :‬هل جاءت هذه النتائج مصادفة ؟‬

‫رسالة اللّه إل البشر‬

‫القرآن العظيـم هـو رسـالة اللّه تعال إل جيـع البشـر بل اسـتثناء ‪ ،‬وهذا‬
‫الب حث يض يف دليلً ماديا جديدا على صدق هذه الر سالة ودقت ها وأن ا‬
‫و صلتنا ك ما أراد ها اللّه تعال ‪ .‬و من غ ي الم كن لي كتاب ف العال أن‬
‫يصمُد ‪ 1400‬سنة دون أدن تغيي أو تريف لول عناية وحفظ اللّه تعال‬
‫‪495‬‬
‫له ‪ ،‬ولو تغي موضع كلمة واحدة ف القرآن لختل النظام الرقمي لكلمات‬
‫القرآن بشكل كامل ‪.‬‬

‫ُمـ‬
‫ُعجزوهـ فقال لمـ ‪﴿ :‬وَمَا َأنْت ْ‬
‫ُ‬ ‫لذلك تدّى اللّه البشـر جيعا بأنمـ لن ي‬
‫ِينـ ف ِي ا َلرْضـِ﴾ [العنكبوت ‪ ]29/22 :‬كـم مرة تكررت هذه‬ ‫جز َ‬
‫بِ ُم ْع ِ‬
‫القيقة ف القرآن ؟ لنقرأ الفقرة التالية ‪ ،‬لنرى كيف نظّم اللّه آيات كتابه‬
‫با ينسجم مع الرقم ‪. 7‬‬

‫التحدي اللي‬

‫جزِينَ فِي‬
‫آيتان ف كتاب اللّه بدأت كل منهما بالعبارة ‪َ ﴿ :‬ومَا َأنْتُمْ بِ ُم ْع ِ‬

‫ا َل ْرضِ﴾ ‪ ،‬يتحدى ال تعال البشر بأنم ل يكونوا معجزين ف اليتي ‪:‬‬

‫جزِي نَ فِي اْلأَرْ ضِ َولَا فِي ال سّمَاء َومَا لَكُم مّن دُو نِ‬
‫‪ 1‬ـ ﴿ َومَا أَنتُم بِ ُم ْع ِ‬
‫الّلهِ مِن َولِيّ َولَا َنصِيٍ﴾ [العنكبوت ‪. ]29/22 :‬‬

‫‪ 2‬ـ ﴿وَمَا أَنتُم بِمُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ وَمَا لَكُم مّن دُونِ اللّ هِ مِن وَلِيّ‬
‫وَلَا نَصِيٍ﴾ [الشورى ‪. ]42/31 :‬‬

‫إن أرقام اليتيـ تشكلن عددا مـن مضاعفات الــ ‪ 7‬أي يقبـل القسـمة‬
‫على ‪ 7‬من دون باقٍ ‪:‬‬

‫‪446 × 7 = 3122‬‬
‫‪496‬‬
‫إذن ‪ :‬هـل يكـن لخلوق أن يُعجـز الالق تعال ؟ لنتدبر مزيدا مـن العبارات‬
‫القرآنية ليزداد إياننا وثقتنا بأن أهم عمل يكن أن يقوم به النسان هو أن يفن‬
‫حياته وعمره ودنياه ف دراسة الكتاب العظم ـ القرآن ‪.‬‬

‫ل يكشف الضرّ إل ال‬

‫ف هذه الفقرة نعرض عبارة أخرى تكررت مرتي بالضبط ف القرآن الكري‬
‫سكَ اللّ هُ ِبضُرّ فَل كَاشِ فَ لَ هُ إِلّ هُوَ﴾ ‪ .‬ما هي أرقام‬
‫و هي ‪َ ﴿ :‬وإِ نْ يَمْ سَ ْ‬
‫اليتي اللتي وردت فيهما هذه العبارة ؟ لنقرأ ‪:‬‬

‫خْيرٍ‬
‫سكَ بِ َ‬
‫ضرّ فَل كَاشِ فَ لَ هُ ِإلّ ُهوَ وَإِ نْ يَمْ سَ ْ‬
‫سكَ اللّ هُ بِ ُ‬
‫‪ 1‬ـ ﴿ َوإِ نْ يَمْ سَ ْ‬
‫َفهُوَ عَلَى ُكلّ شَ ْيءٍ قَدِيرٌ﴾ [النعام ‪. ]6/17 :‬‬

‫ضرّ فَل كَاشِ فَ لَ هُ ِإلّ ُهوَ وَإِ نْ ُي ِردْ كَ ِبخَْيرٍ َفلَا‬


‫سكَ اللّ هُ بِ ُ‬
‫‪ 2‬ـ ﴿وَإِ نْ يَمْ سَ ْ‬
‫رَادّ ِلفَضِْلهِ﴾ [يونس ‪. ]10/107 :‬‬

‫إن العدد الذي يثل هاتي اليتي يقبل القسمة تاما على ‪: 7‬‬

‫‪1531 × 7 = 10717‬‬

‫إذن فمن يكشف الضر ؟ أليس هو اللّه تعال ؟‬

‫أمة واحدة‬

‫هذه العبارة تكررت أيضا مرتي ف القرآن ف اليتي ‪:‬‬

‫‪497‬‬
‫‪ 1‬ـ ﴿ِإنّ َه ِذ ِه ُأ ّمُت ُك ْم ُأ ّم ًة وَا ِح َد ًة َوَأنَا رَّب ُك ْم فَا ْعُبدُونِ﴾ [النبياء ‪21/92 :‬‬
‫]‪.‬‬

‫ُمـ فَاّتقُونـِ﴾ [الؤمنون ‪:‬‬


‫ُمـ ُأ ّم ًة وَا ِح َد ًة َوأَن َا َرّبك ْ‬
‫ِهـ ُأ ّمُتك ْ‬
‫‪ 2‬ــ ﴿ َوإِن ّ َهذ ِ‬
‫‪. ]23/52‬‬

‫إن التوا فق اللغوي والرق مي يدل على أن الذي أنزل ال ية الول هو نف سه‬
‫الذي أنزل الية الثانية ‪ ،‬وهو نفسه الذي وضع كل آية منهما ف الوضع‬
‫الدقيق بيث يتحقق النظام الرقمي ‪ .‬لنرَ ذلك ‪:‬‬

‫إن العدد الذي يثل اليتي يقبل القسمة على ‪: 7‬‬

‫‪108 × 7 × 7 = 756 × 7 = 5292‬‬

‫وكما نرى الية الول تدثت عن العبادة ﴿ فَا ْعُبدُو ِن﴾ بينما الية الثانية‬
‫ُونـ﴾ ‪ ،‬والتقوى تأتـ بعـد العبادة لذلك جاء‬ ‫تدثـت عـن التقوى ﴿ فَاّتق ِ‬
‫تسلسل اليتي موافقا لذا الترتيب ‪.‬‬

‫قول الشركي‬

‫هل ال تعال باجة إل أن يتخذ ولدا ؟ أليس هو خالق كل شيء ؟ لنرى‬


‫القرآن ك يف يب نا بقول هؤلء الذ ين يدعون ل ولدا ‪ . . .‬هل دعوا هم‬
‫صحيحة ؟ ح ت قول الشرك ي ف القرآن له نظام رق مي ‪ ،‬وهذا يدل على‬
‫بطلن قولم ‪ ،‬لنقرأ هاتي اليتي ‪:‬‬

‫‪498‬‬
‫‪ 1‬ـ ﴿وَقَالُوا اتّخَذَ الرّحْ َمنُ َولَدا﴾ [مري ‪. ]19/88 :‬‬

‫خ َذ ال ّر ْح َم ُن َوَلدًا ُسْبحَاَنُه َب ْل ِعبَا ٌد ُم ْكَرمُونَ﴾ [النبياء ‪. ]21/26 :‬‬


‫‪ 2‬ـ ﴿ َوقَالُوا اّت َ‬

‫إن العدد الذي يثل اليتي هو ‪ 2 6 8 8‬يقبل القسمة تاما على ‪: 7‬‬

‫‪384 × 7 = 2688‬‬

‫ول كن هل قول م هذا صحيح ؟ هل ات ذ اللّه ولدا ؟ هل كان له صاحبة ؟‬


‫لنرى كيف ينفي اللّه تعال هذه الصفة عن نفسه ‪:‬‬

‫اللّه ‪ . . .‬ل يتخذ صاحبة ول ولدا‬

‫كلمة ﴿صاحبة﴾ تكررت مرتي ف القرآن ف آيتي ‪:‬‬

‫ض َأنّى َيكُو ُن َلُه َوَل ٌد َوَل ْم َت ُك ْن َلُه صَا ِحَبٌة﴾ [النعام‬


‫ت وَاْلَأ ْر ِ‬
‫‪ 1‬ـ ﴿َبدِي ُع ال ّس َموَا ِ‬
‫‪. ]6/101 :‬‬

‫‪ 2‬ـ ﴿وََأّنهُ َتعَالَى جَدّ رَّبنَا مَا اّتخَذَ صَا ِحبَةً وَل َولَدًا﴾ [الن ‪. ]72/3 :‬‬

‫إذن كلتـا اليتيـ تنفـي أن يكون للّه ولد أو صـاحبة ‪ .‬ولكـن وراء هذه‬
‫البلغة الفائقة ف التعبي عن حقيقة ل شك فيها ‪ :‬وحدانية اللّه تعال ‪ ،‬هل‬
‫يوجد للرقام لغة تصدّق هذه الكلمات ؟ إن العدد الذي يثل أرقام اليتي‬
‫يقبل القسمة على ‪: 7‬‬

‫‪443 × 7 = 3101‬‬

‫‪499‬‬
‫إذن ‪ :‬قول الشركيـ وهـو باطـل يتكرر فـ القرآن بنظام رقمـي ‪ ،‬كذلك‬
‫ينفي اللّه عن نفسه قولم ويتكرر النفي ف القرآن بنظام رقمي ‪ ،‬أل يكفي‬
‫هذا دليلً على وحدانية اللّه تعال ؟‬

‫﴿َت ْز ُعمُو َن﴾‬

‫سهُ عن أن يكون له ولد أو صاحبة ‪ ،‬ماذا سيقول‬


‫ولكن بعد أن نزّه اللّه نف َ‬
‫لؤلء الشركي يوم القيامة ؟‬

‫لنتأمل هذه الكل مة ﴿َت ْز ُعمُو َن﴾ الاصة بالشرك ي ‪ ،‬ف قد خا طب اللّه ب ا‬
‫الشركي ‪ 4‬مرات ف القرآن ‪ ،‬لنرى هذه اليات الربعة ‪:‬‬

‫‪ 1‬ــ ﴿ثُمّ نَقُو ُل ِلّلذِينَـَأ ْش َركُوا َأيْنَـشُ َركَا ُؤكُمُـاّلذِينَـ ُكنْتُم ْـَت ْز ُعمُونَـ﴾‬
‫[النعام ‪. ]6/22 :‬‬

‫ض ّل َعْن ُك ْم مَا ُكْنُت ْم تَ ْز ُعمُو َن﴾ [النعام ‪6/94 :‬‬


‫‪ 2‬ـ ﴿َل َقدْ َتقَ ّط عَ بَْيَن ُك ْم َو َ‬
‫]‪.‬‬

‫ُونـ﴾‬
‫ُمـ تَزْعُم َ‬
‫ِينـ ُكنْت ْ‬
‫ِيـ الّذ َ‬
‫ْنـ ُشرَكَائ َ‬
‫ِمـ َفَيقُولُ َأي َ‬
‫ْمـ يُنَادِيه ْ‬
‫‪ 3‬ــ ﴿ َويَو َ‬
‫[القصص‪. ]28/62 :‬‬

‫ُونـ﴾‬
‫ُمـ تَزْعُم َ‬
‫ِينـ ُكنْت ْ‬
‫ِيـ الّذ َ‬
‫ْنـ ُشرَكَائ َ‬
‫ِمـ َفَيقُولُ َأي َ‬
‫ْمـ يُنَادِيه ْ‬
‫‪ 4‬ــ ﴿ َويَو َ‬
‫[القصص‪. ]28/74 :‬‬

‫ولنرى الن النظام الرقمـي لذه اليات الربعـة ‪ :‬إن العدد الذي يثـل هذه‬

‫‪500‬‬
‫اليات الربع ‪ 74-62-94-22 :‬يقبل القسمة تاما على ‪: 7‬‬

‫‪10661346 × 7 = 74629422‬‬

‫تكرار مُعجز‬

‫فـ الفقرة السـابقة لحظنـا أن كلمـة ﴿َتزْعُمُونـَ﴾ تكررت ‪ 4‬مرات فـ‬


‫القرآن كله ‪ ،‬مرت ي ف سورة النعام ‪ ،‬ومرت ي ف سورة الق صص ‪ ،‬ف هل‬
‫يوجد نظام رقمي لكل سورة على حدة ؟ لنجيب بلغة الرقام ‪:‬‬

‫‪ 1‬ـ ﴿َت ْز ُعمُونَ﴾ تكررت مرتي ف سورة النعام ف اليتي ‪ 22 :‬ـ ‪94‬‬
‫والعدد الذي يثل هاتي اليتي هو ‪ 9 4 2 2‬يقبل القسمة على ‪: 7‬‬

‫‪1346 × 7 = 9422‬‬

‫‪ 2‬ـ ﴿َت ْز ُعمُو نَ﴾ تكررت مرت ي ف سورة الق صص ف اليت ي ‪ 62 :‬ـ‬
‫‪ 74‬إن العدد الذي يثل اليتي هو ‪ 7 4 6 2 :‬يقبل القسمة على ‪: 7‬‬

‫‪1066 × 7 = 7462‬‬

‫وهذا يؤكد أن النظام الرقمي موجود داخل السورة الواحدة ‪. .‬‬

‫إذن ل كل سورة نظام رق مي ‪ ،‬وهكذا حال مئات ومئات من الكلمات‬


‫القرآنية انتظمت عب آيات وسور القرآن بطريقة مذهلة ووفق نظام متقن‬
‫كله بتقدير من العزيز الكيم ‪ ،‬والنظام الرقمي الُعجز له لغته الاصة ‪،‬‬

‫‪501‬‬
‫فانتظام الرقام بذا الشكل الدقيق يدل على وجود منظم لا ‪.‬‬

‫وبعد كل هذه الدلة يأت من يُنكر ويحد بآيات اللّه ‪ ،‬فماذا عن شخص‬
‫كهذا ؟‬

‫الذين يحدون بآيات ال‬

‫نأتـ الن إل لغـة الكلمات والرقام لنتعرّف على صـفات أولئك الذيـن‬
‫ينكرون ويحدون آيات اللّه وقرآنـه ‪ ،‬مـن هُم ؟ تكررت عبارة ‪﴿ :‬‬
‫جحَدُ بِآيَاِتنَا﴾ ف القرآن ‪ 3‬مرات ف اليات ‪:‬‬
‫َومَا َي ْ‬

‫‪ 1‬ـ ﴿ َوكَ َذلِ كَ أَن َزلْنَا ِإلَيْ كَ الْ ِكتَا بَ فَالّذِي نَ آَتْينَاهُ مُ الْ ِكتَا بَ يُ ْؤ ِمنُو نَ بِ هِ‬
‫جحَدُ بِآيَاتِنَا ِإلّا الْكَاِفرُو نَ﴾ [العنكبوت ‪:‬‬ ‫َومِ نْ هَ ُؤلَاء مَن يُ ْؤمِ نُ بِ هِ وَمَا َي ْ‬
‫‪. ]29/47‬‬

‫جحَدُ بِآيَاِتنَا‬
‫‪ 2‬ـ ﴿َبلْ هُوَ آيَاتٌ بَّينَاتٌ فِي صُدُورِ الّذِينَ أُوتُوا اْلعِلْ مَ َومَا َي ْ‬
‫ِإلّا الظّالِمُونَ﴾ [العنكبوت ‪. ]29/49 :‬‬

‫ّينـ َفلَمّاـ‬
‫َهـ الد َ‬
‫ِصـيَ ل ُ‬
‫ّهـ ُمخْل ِ‬ ‫ْجـ كَالظَّللِ دَعَوُا الل َ‬
‫شيَهُم مّو ٌ‬ ‫‪ 3‬ــ ﴿ َوِإذَا غَ ِ‬
‫جحَدُ بِآيَاتِنَا ِإلّا ُكلّ َختّارٍ َكفُورٍ﴾‬
‫َصـدٌ وَمَا َي ْ‬
‫ُمـِإلَى اْلبَرّ فَ ِمنْهُم ّمقْت ِ‬
‫َنجّاه ْ‬
‫[لقمان ‪. ]31/32 :‬‬

‫العدد الذي يثل هذه اليات الثلث يقبل القسمة تاما على ‪: 7‬‬

‫‪46421 × 7 = 324947‬‬

‫‪502‬‬
‫النظام داخل السورة‬

‫فـ الفقرة السـابقة رأينـا صـفات مـن يحـد بآيات اللّه ‪ ،‬فـ هذه الفقرة‬
‫حكُم ِبمَا أَن َز َل الّل هُ﴾ إنا ‪ 3‬صفات أيضا ‪.‬‬
‫نتعرّف على صفات ﴿ َومَن ّل ْم َي ْ‬
‫تكررت هذه العبارة ثلث مرات ف القرآن ف اليات ‪:‬‬

‫ح ُك ُم ِبهَا الّنِبيّو َن اّلذِي َن َأ ْسَلمُوْا ِلّلذِي َن‬


‫‪ 1‬ـ ﴿ِإنّا أَن َزْلنَا الّت ْورَاَة فِيهَا ُهدًى َونُو ٌر َي ْ‬
‫ب الّل ِه َوكَانُوْا َعَلْي ِه ُش َهدَاء َف َل‬ ‫ح ِفظُوْا مِن ِكتَا ِ‬ ‫هَادُوْا وَال ّربّاِنيّو َن وَا َل ْحبَا ُر بِمَا ا ْسُت ْ‬
‫حكُم ِبمَا أَن َز َل الّل ُه‬‫س وَا ْخ َش ْو ِن َو َل َت ْشَترُوْا بِآيَاتِي َثمَنا َقلِي ًل َومَن ّل ْم َي ْ‬ ‫خ َش ُوْا النّا َ‬ ‫َت ْ‬
‫ك ُه ُم اْلكَاِفرُونَ﴾ [الائدة ‪. ]5/44 :‬‬ ‫َفُأ ْولَـِئ َ‬

‫ف وَا ُل ُذ َن‬
‫ف بِالَن ِ‬ ‫س وَاْل َعْي َن بِاْل َعْي ِن وَالَن َ‬
‫س بِالّن ْف ِ‬
‫‪ 2‬ـ ﴿ َو َكَتْبنَا َعَلْي ِه ْم فِيهَا َأنّ الّن ْف َ‬
‫ق ِب ِه َف ُه َو َكفّا َرٌة ّل ُه وَمَن ّل ْم‬
‫ص ّد َ‬
‫ص فَمَن َت َ‬ ‫ح ِق صَا ٌ‬ ‫جرُو َ‬ ‫بِا ُل ُذ ِن وَال ّس ّن بِال ّس ّن وَاْل ُ‬
‫ك ُه ُم الظّاِلمُونَ﴾ [الائدة ‪. ]5/45 :‬‬ ‫حكُم ِبمَا أن َز َل الّلُه َفُأ ْولَـِئ َ‬‫َي ْ‬

‫ح ُك ْم َأ ْه ُل ا ِلنِي ِل بِمَا أَن َز َل الّل ُه فِي ِه وَمَن ّل ْم َيحْكُم بِمَا أَن َز َل الّل ُه‬
‫‪ 3‬ـ ﴿ َوْلَي ْ‬
‫ك ُه ُم اْلفَا ِسقُونَ﴾ [الائدة ‪. ]5/47 :‬‬ ‫َفُأ ْولَـِئ َ‬

‫إن العدد الذي يثل هذه اليات الثلث هو ‪ 47 45 44 :‬يقبل القسمة على ‪: 7‬‬

‫‪67792 × 7 = 474544‬‬

‫وك ما نرى فاليات وردت ف سورة الائدة ول ترد ف أ ية سورة أخرى ‪،‬‬
‫ويضر ن ف هذا القام قوله تعال ‪﴿ :‬وَإِ نْ ُكنْتُ مْ فِي رَيْ بٍ مِمّ ا نَ ّزلْنَا عَلَى‬
‫َعبْدِنَا َف ْأتُوا بِ سُورَةٍ مِن ْـ ِمثْلِ هِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُ مْ مِ نْ دُونِـ اللّهِـإِن ْـ ُكْنتُم ْـ‬
‫‪503‬‬
‫صَادِِقيَ﴾ [البقرة ‪. ]2/23 :‬‬

‫سهِ‬
‫مَنِ اهَْتدَى َفإِنّمَا يَهَْتدِي لَِنفْ ِ‬

‫سهِ﴾ تكررت هذه‬


‫وهذه حقيقة ل شك فيها ﴿مَنِ ا ْهتَدَى فَِإنّمَا يَ ْهتَدِي ِلنَفْ ِ‬
‫العبارة ف القرآن ‪ 3‬مرات ‪ ،‬فلو بثنا عن تكرار كلمة ﴿يهتدي﴾ ندها‬
‫قد تكررت ف اليات التالية ‪:‬‬

‫س َق ْد جَاء ُك ُم الْحَقّ مِن ّرّب ُك ْم َف َم نِ ا ْهَتدَى َفِإنّمَا‬


‫‪ 1‬ـ ﴿ُقلْ يَا َأيّهَا النّا ُ‬
‫ض ّل َعَلْيهَا َومَا َأَنْا َعَلْيكُم ِب َوكِيلٍ﴾ [يونس ‪:‬‬ ‫ض ّل َفِإّنمَا يَ ِ‬
‫س ِه َومَن َ‬‫َي ْهَتدِي لَِن ْف ِ‬
‫‪. ]10/108‬‬

‫ضلّ فَِإنّمَا َيضِلّ عََليْهَا َولَ َتزِ ُر‬


‫سهِ َومَن َ‬
‫‪ 2‬ـ ﴿مّنِ ا ْهتَدَى فَِإنّمَا يَ ْهتَدي لَِنفْ ِ‬
‫َثـ رَسـُولً﴾ [السـراء ‪:‬‬ ‫وَازِرَةٌ ِوزْرَ أُ ْخرَى وَم َا ُكنّاـ ُمعَ ّذبِي َ َحتّىـ َنبْع َ‬
‫‪. ]17/15‬‬

‫ضلّ َف ُقلْ‬
‫سهِ وَمَن َ‬
‫‪ 3‬ـ ﴿ َوأَ نْ َأتْلُوَ الْ ُقرْآ نَ فَمَ نِ ا ْهتَدَى فَِإنّمَا يَ ْهتَدِي ِلنَفْ ِ‬
‫ِإنّمَا َأنَا مِنَ الْمُن ِذرِينَ﴾ [النمل ‪. ]27/92 :‬‬

‫إن العدد الذي يثـل هذه اليات الثلث هـو ‪ 9215108 :‬عدد مكون‬
‫من ‪ 7‬مراتب ‪ ،‬هذا العدد يقبل القسمة تاما على ‪: 7‬‬

‫‪1316444 × 7 = 9215108‬‬

‫إن عمل ية الق سمة على ‪ 7‬هي عملية دقي قة وحساسة ‪ ،‬ولو تغ ي ترت يب‬

‫‪504‬‬
‫سورة من هذه ال سور الثل ثة ل يعُد العدد الم ثل لليات الثل ثة قابلً‬
‫للقسمة على ‪ ، 7‬فمن الذي رتّب آيات القرآن بذا الشكل ؟‬

‫ول ننسى أننا نتعامل مع أعداد ضخمة من مرتبة الليي بل آلف الليي‬
‫وأكثر ‪.‬‬

‫َل َت ِز ُر وَا ِز َرٌة‬

‫س‬
‫كل إن سان يُحا سَب عن نف سه يوم القيا مة ‪ ،‬ول تَح مل نف سٌ ِو ْزرَ نَ ْف ٍ‬
‫أخرى ‪ ،‬هذه القيقـة القرآنيـة تكررت فـ القرآن ‪ 5‬مرات ‪ ،‬لنرى اليات‬
‫المسة هذه وكيف وضعها اللّه بي آيات كتابه ‪:‬‬

‫س ِإ ّل َعَلْيهَا‬
‫ب ُك ّل َن ْف ٍ‬ ‫ب ُك ّل َش ْيٍء َو َل َت ْك ِس ُ‬ ‫‪ 1‬ـ ﴿ُق ْل َأ َغْي َر الّل ِه َأْبغِي َربّا َو ُه َو َر ّ‬
‫خَتِلفُونَ﴾‬ ‫َو َل َت ِز ُر وَا ِز َرٌة ِو ْز َر ُأ ْخرَى ُثمّ ِإلَى َرّبكُم ّم ْر ِج ُع ُك ْم َفُيَنّبُئكُم ِبمَا كُنُت ْم فِي ِه َت ْ‬
‫[النعام ‪. ]6/164 :‬‬

‫ضلّ َعَليْهَا َولَ َتزِ ُر‬


‫ضلّ فَِإنّمَا يَ ِ‬
‫سهِ َومَن َ‬
‫‪ 2‬ـ ﴿مّنِ ا ْهتَدَى فَِإنّمَا يَ ْهتَدي لَِنفْ ِ‬
‫َثـ رَسـُولً﴾ [السـراء ‪:‬‬ ‫وَازِرَةٌ ِوزْرَ أُ ْخرَى وَم َا ُكنّاـ ُمعَ ّذبِي َ َحتّىـ َنبْع َ‬
‫‪. ]17/15‬‬

‫‪ 3‬ـ ﴿وَل َت ِزرُ وَا ِزرَةٌ ِو ْزرَ أُ ْخرَى وَإِن تَ ْدعُ ُمثْقََلةٌ ِإلَى حِمِْلهَا لَا ُيحْ َملْ ِمنْهُ‬
‫شَ ْيءٌ َولَوْ كَانَـ ذَا ُقرْبَى ِإنّمَا تُن ِذرُ الّذِينَـَيخْشَوْنَـ َربّهُم بِالغَيْبِـ َوأَقَامُوا‬
‫َصـيُ﴾ [فاطـر ‪:‬‬ ‫ّهـ الْم ِ‬‫ْسـهِ وَِإلَى الل ِ‬‫الصـلَاةَ وَمَن َتزَكّىـ فَِإنّمَا َيَتزَكّىـِلَنف ِ‬ ‫ّ‬
‫‪. ]35/18‬‬

‫‪505‬‬
‫ش ُكرُوا‬‫‪ 4‬ـ ﴿ِإ ْن َت ْك ُفرُوا َفإِنّ الّل َه َغنِيّ عَن ُك ْم َولَا َيرْضَى ِل ِعبَا ِد ِه اْل ُك ْف َر َوإِن َت ْ‬
‫ض ُه َل ُك ْم َولَا َت ِز ُر وَا ِز َرٌة ِو ْز َر ُأ ْخرَى ُثمّ ِإلَى َرّبكُم ّم ْر ِج ُع ُك ْم َفُيَنّبُئكُم ِبمَا كُنُت ْم‬
‫َي ْر َ‬
‫صدُورِ﴾ [الزمر ‪. ]39/7 :‬‬ ‫ت ال ّ‬ ‫َت ْع َملُو َن ِإّن ُه َعلِي ٌم ِبذَا ِ‬

‫‪ 5‬ـ ﴿أَلّ َتزِرُ وَازِرَةٌ ِوزْرَ أُ ْخرَى﴾ [النجم ‪. ]53/38 :‬‬

‫العدد الذي يثـل هذه اليات المسـة يقبـل القسـمة على ‪ 7‬مرتيـ وذلك‬
‫للتأكيد على هذه القيقة ‪:‬‬

‫‪79016636 × 7 × 7 = 3871815164‬‬

‫الية ‪ 15‬من سورة السراء تتكرر هنا أيضا إذن ‪:‬‬

‫سهِ﴾ هو ‪:‬‬
‫‪ 1‬ـ العدد الذي يثل تكرار ‪﴿ :‬مّ نِ ا ْهتَدَى َفِإنّمَا يَ ْهتَدي ِلنَفْ ِ‬
‫‪ ، 9215108‬يقبل القسمة على ‪. 7‬‬

‫‪ 2‬ـ العدد الذي يثل تكرار ‪﴿ :‬لَ َت ِزرُ وَا ِزرَةٌ ِو ْزرَ ُأ ْخرَى﴾ هو ‪:‬‬

‫‪ ، 3871815164‬يقبل القسمة على ‪ 7‬أيضا ‪.‬‬

‫انظـر إل تداخـل العدد ‪ 15‬فـ كل العدديـن ومـع ذلك ل تتـل قابليـة‬


‫القسمة على سبعة ‪.‬‬

‫الرجع ‪ . . .‬إل اللّه‬

‫كلمة ﴿مَرْ ِجعُكُمْ﴾ تكررت ف القرآن ‪ 11‬مرة ف اليات التالية ‪:‬‬

‫‪506‬‬
‫‪ 1‬ـ ﴿ِإذْ قَالَ اللّهُ يَا عِي سَى ِإنّي مُتَ َوفّيكَ َورَاِفعُكَ ِإلَيّ َو ُمطَ ّهرُ كَ مِنَ الّذِينَ‬
‫َك َفرُواْ َوجَا ِعلُ الّذِينَـ اتَّبعُوكَـ فَوْقَـ الّذِينَـ َكفَرُواْ ِإلَى يَوْمِـ الْ ِقيَامَةِ ثُمّ ِإلَيّ‬
‫ختَِلفُونَ﴾ [آل عمران ‪. ]3/55 :‬‬ ‫َمرْ ِجعُكُمْ َفأَ ْحكُمُ َبيْنَكُمْ فِيمَا كُنتُمْ فِيهِ تَ ْ‬

‫‪ 2‬ـ ﴿ َوأَن َزلْنَا ِإلَيْ كَ الْ ِكتَا بَ بِاْلحَقّ مُ صَدّقا لّمَا َبيْ نَ يَدَيْ هِ مِ نَ الْ ِكتَا بِ‬
‫َومُ َهيْمِنا َعَليْ هِ فَاحْكُم َبيْنَهُم بِمَا أَن َزلَ اللّ هُ وَلَ تَّتبِ عْ أَ ْهوَاءهُ مْ عَمّا جَاء كَ مِ نَ‬
‫جعَلَكُ مْ ُأ ّمةً وَاحِدَةً‬
‫اْلحَقّ لِ ُكلّ َج َعلْنَا مِن ُك مْ ِشرْ َعةً َو ِمنْهَاجا َولَوْ شَاء اللّ هُ َل َ‬
‫ليْرَا تِ ِإلَى ال َمرْ ِجعُكُ مْ جَمِيعا‬ ‫َولَـكِن لَّيبْلُ َوكُ مْ فِي مَا آتَاكُم فَا سَْتِبقُوا ا َ‬
‫َفُينَّبئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ َتخْتَِلفُونَ﴾ [الائدة ‪. ]5/48 :‬‬

‫ض ّل ِإذَا ا ْهَت َدْيُت ْم ِإلَى الّل ِه‬


‫ض ّركُم مّن َ‬
‫‪ 3‬ـ ﴿يَا َأّيهَا اّلذِي َن آ َمنُوْا َعَلْي ُك ْم أَن ُف َس ُك ْم َل َي ُ‬
‫َم ْر ِج ُع ُك ْم َجمِيعا َفُيَنّبُئكُم ِبمَا كُنُت ْم َت ْع َملُونَ﴾ [الائدة ‪. ]5/105 :‬‬

‫‪ 4‬ـ ﴿وَهُوَ الّذِي يَتَ َوفّاكُم بِالّليْلِ َويَعَْل مُ مَا َجرَ ْحتُم بِالنّهَارِ ثُمّ َيْبعَثُكُ مْ فِي هِ‬
‫ِليُقْضَى َأ َجلٌ مّ سَمّى ثُمّ ِإلَيْ هِ َمرْ ِجعُكُ مْ ثُمّ ُينَّبئُكُم بِمَا كُنتُ مْ َتعْمَلُو نَ﴾‬
‫[النعام ‪. ]6/60 :‬‬

‫سبُ ُكلّ َنفْ سٍ‬ ‫‪ 5‬ـ ﴿ُقلْ َأ َغيْرَ اللّ هِ َأبْغِي َربّا وَهُوَ رَبّ ُكلّ شَ ْيءٍ وَلَ تَكْ ِ‬
‫إِلّ عََليْهَا َولَ َتزِرُ وَازِرَةٌ ِو ْزرَ أُ ْخرَى ثُمّ ِإلَى َربّكُم ّمرْ ِجعُكُ مْ َفُينَّبئُكُم بِمَا‬
‫ختَِلفُونَ﴾ [النعام ‪. ]6/164 :‬‬ ‫كُنتُمْ فِيهِ َت ْ‬

‫ُهـ‬
‫ْقـ ثُمّ يُعِيد ُ‬‫ّهـ َيبْدَأُ اْلخَل َ‬
‫ّهـ َحقّا ِإن ُ‬
‫ُمـ جَمِيعا وَعْدَ الل ِ‬ ‫ْهـ َمرْ ِجعُك ْ‬ ‫‪ 6‬ــ ﴿ِإلَي ِ‬
‫سطِ وَالّذِي نَ َكفَرُواْ لَهُ مْ َشرَا بٌ‬‫ِلَيجْزِ يَ الّذِي نَ آ َمنُواْ وَ َعمِلُواْ ال صّاِلحَاتِ بِالْقِ ْ‬
‫ّمنْ َحمِيمٍ وَ َعذَابٌ َألِيمٌ بِمَا كَانُواْ يَ ْك ُفرُونَ﴾ [يونس ‪. ]10/4 :‬‬

‫‪507‬‬
‫‪ 7‬ـ ﴿َفلَمّا َأنَا ُهمْ ِإذَا ُهمْ يَْبغُونَ فِي ا َلرْضِ بِ َغْيرِ اْلحَقّ يَا َأيّهَا النّا سُ ِإنّمَا‬
‫حيَاةِ ال ّدنْيَا ثُمّ ِإلَينَا َمرْ ِجعُكُ مْ َفنَُنبّئُكُم بِمَا كُنتُ مْ‬
‫َبغْيُكُ مْ َعلَى أَنفُ سِكُم ّمتَاعَ اْل َ‬
‫َتعْمَلُونَ﴾ [يونس ‪. ]10/23 :‬‬

‫‪ 8‬ـ ﴿ِإلَى الّلهِ َمرْ ِجعُكُمْ وَهُوَ عَلَى ُكلّ شَ ْيءٍ قَدِيرٌ﴾ [هود ‪. ]11/4 :‬‬

‫شرِ كَ بِي مَا َليْ َ‬


‫س‬ ‫صْينَا الْإِن سَانَ بِوَالِ َديْ هِ حُ سْنا َوإِن جَاهَدَا كَ لِتُ ْ‬
‫‪ 9‬ـ ﴿وَوَ ّ‬
‫ُمـ َتعْمَلُونـَ﴾‬
‫ُمـ َفُأنَّبئُكُم بِمَا كُنت ْ‬
‫ْمـ فَلَا تُ ِطعْهُمَا ِإلَيّ َمرْ ِجعُك ْ‬ ‫ِهـ ِعل ٌ‬
‫َكـ ب ِ‬
‫ل َ‬
‫[العنكبوت ‪. ]29/8 :‬‬

‫ك ِب ِه ِعْل ٌم َفلَا ُتطِ ْع ُهمَا‬


‫س َل َ‬
‫‪ 10‬ـ ﴿ َوإِن جَا َهدَا َك عَلى أَن ُتشْ ِر َك بِي مَا لَْي َ‬
‫ب ِإلَيّ ثُمّ ِإلَيّ َم ْر ِج ُع ُك ْم‬ ‫َو صَا ِحْب ُهمَا فِي ال ّدنْيَا َم ْعرُوفا وَاّتِب عْ سَبِيلَ َم نْ َأنَا َ‬
‫َفُأَنّبُئكُم ِبمَا كُنُت ْم َت ْع َملُونَ﴾ [لقمان ‪. ]31/15 :‬‬

‫ش ُكرُوا‬‫‪ 11‬ـ ﴿إِن َت ْك ُفرُوا َفِإنّ الّل َه َغِنيّ عَن ُك ْم َولَا َي ْرضَى ِل ِعبَا ِد ِه اْل ُك ْف َر َوإِن َت ْ‬
‫ض ُه َل ُك ْم َولَا َت ِز ُر وَا ِز َرٌة ِو ْز َر ُأ ْخرَى ُثمّ ِإلَى َرّبكُم ّم ْر ِج ُع ُك ْم َفُيَنّبُئكُم ِبمَا كُنُت ْم‬
‫َي ْر َ‬
‫صدُورِ﴾ [الزمر ‪. ]39/7 :‬‬ ‫ت ال ّ‬ ‫َت ْع َملُو َن ِإّن ُه َعلِي ٌم ِبذَا ِ‬

‫إذن اليات الـ ‪ 11‬تتضمن العن نفسه وهو الرجع إل اللّه تعال ‪ ،‬وهذا‬
‫يدل على وحدانيـة اللّه ‪ ،‬الن ننتقـل إل لغـة الرقام ‪ ،‬إن العدد الذي يثـل‬
‫هذه اليات الـ ‪ 11‬حسب تسلسلها ف كتاب اللّه يقبل القسمة تاما على‬
‫سبعة وهو ‪ 71584234164601054855‬هذا العدد يساوي ‪:‬‬

‫= ‪10226319166371579265 × 7‬‬

‫‪508‬‬
‫إذن كلمة ﴿ َمرْ ِجعُكُمْ﴾ خاطب اللّه تعال با البشر جيعا مؤمني وكافرين‬
‫واليات الـ ‪ 11‬الت وردت فيها هذه الكلمة تتضمن العن اللغوي نفسه‬
‫وهو ‪ :‬أيها الناس إن مرجعكم ومصيكم إل اللّه تعال ومهما حاولتم فلن‬
‫تدوا أمامكم إل اللّه تعال ‪.‬‬

‫فهـل خطّطـ الرسـول الكريـ ممـد صـلى ال عليـه وسـلم لكتاب هـو‬
‫القرآن ‪ ،‬وقال إنن سأكتب هذه الكلمة وأضعها تت أرقام مددة بيث‬
‫تشكل أرقام اليات متمعة عددا ضخما يقبل القسمة على ‪ 7‬؟‬

‫إذا كا نت اليات أ ساسا غ ي مرقّ مة ع ند نزول القرآن ‪ ،‬وك ما نعلم ف قد‬


‫ا ستمر نزول القرآن ‪ 23‬سنة ‪ ،‬ث إن علم الرياضيات والح صاء ل ي كن‬
‫موجودا وقتها فمن الذي رتب كلمات القرآن بذا الشكل العجز ؟ أليس‬
‫هو القائل ‪﴿ :‬إل اللّه مرجعكم جيعا﴾ ‪.‬‬

‫ملح ظة ‪ :‬را جع الفقرة ال سابقة وان ظر ك يف دخلت ال ية ‪ 164‬النعام‬


‫واليـة ‪ 7‬الزمـر فـ تركيـب العدد الذي يثـل ﴿ل َت ِزرُ وَا ِز َرٌة ِو ْز َر ُأ ْخرَى﴾‬
‫و ف الو قت نف سه د خل هذ ين العدد ين ‪ 164‬و ‪ 7‬ف ترك يب العدد الذي‬
‫يثل اليات ال ـ ‪ 11‬لكلمة ﴿مرجع كم﴾ ‪ .‬وتب قى هذه العداد الضخمة‬
‫قابلة للقسمة على ‪. 7‬‬

‫مرجعهم إل اللّه‬

‫ف هذه الفقرة سندرس كلمة ﴿ َمرْ ِجعُهُ مْ﴾ ف القرآن لنجد أنا تكررت ‪5‬‬
‫مرات ‪ ،‬لنقرأ هذه اليات ‪:‬‬
‫‪509‬‬
‫ك‬
‫سبّوْا الّل َه َعدْوا ِب َغْي ِر ِعْل ٍم َك َذِل َ‬
‫سبّوْا اّلذِي َن َي ْدعُو َن مِن دُو ِن الّل ِه َفَي ُ‬
‫‪ 1‬ـ ﴿ َو َل َت ُ‬
‫َزّينّا ِل ُك ّل ُأ ّم ٍة َع َمَل ُه ْم ُثمّ ِإلَى َرّبهِم ّم ْر ِج ُع ُه ْم َفُيَنّبُئهُم ِبمَا كَانُوْا َي ْع َملُونَ﴾ [النعام‬
‫‪. ]6/108 :‬‬

‫‪ 2‬ـ ﴿وَِإمّا نُ ِريَنّ كَ َبعْ ضَ الّذِي َنعِدُهُ مْ أَوْ َنتَوَّفيَنّ كَ فَِإلَْينَا َمرْ ِجعُهُ مْ ثُمّ اللّ هُ‬
‫شَهِيدٌ عَلَى مَا َي ْفعَلُونَ﴾ [يونس ‪. ]10/46 :‬‬

‫‪ 3‬ـ ﴿ َمتَا عٌ فِي ال ّدنْيَا ثُمّ ِإلَْينَا َمرْ ِجعُهُ مْ ثُمّ نُذِيقُهُ مُ الْعَذَا بَ الشّدِيدَ بِمَا‬
‫كَانُواْ يَ ْك ُفرُونَ﴾ [يونس ‪. ]10/70 :‬‬

‫حزُن كَ ُك ْفرُ هُ ِإَليْنَا َمرْ ِجعُهُ مْ َفُننَّبئُهُم بِمَا عَ ِملُوا إِنّ‬


‫‪ 4‬ـ ﴿وَمَن َك َفرَ َفلَا َي ْ‬
‫الّلهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصّدُور﴾ [لقمان ‪. ]31/23 :‬‬

‫‪ 5‬ـ ﴿ثُمّ ِإنّ َمرْ ِجعَهُمْ ِللَى اْلجَحِيمِ﴾ [الصافات ‪. ]37/68 :‬‬

‫أيضا ن ن أمام آيات تتض من الع ن نف سه ‪ ،‬وهذا منت هى العجاز ‪ ،‬إن‬


‫العدد الذي يثل هذه اليات المسة يقبل القسمة تاما على ‪: 7‬‬

‫‪9748149444 × 7 = 68237046108‬‬

‫وكمـا نرى كلمـة ﴿مَرْجِعهُمـْ﴾ ل تُسـتخدم إل مـع الكفار ! إذن هذه‬


‫الكل مة خا صة بالكا فر ‪ ،‬بين ما كل مة ﴿ َمرْجِعكُ مْ﴾ كل مة خا صة بالؤ من‬
‫وبالكافر بالبشر جيعا ‪ ،‬وهكذا ند لتكرار كل كلمة من كلمات القرآن‬
‫نظامي ‪:‬‬

‫‪510‬‬
‫‪ 1‬ــ نظام لغوي ‪ :‬لكـل كلمـة فـ القرآن ميزات واسـتخدامات مددة‬
‫وتعبّر عن أغراض مددة ‪ ،‬وكأننا أمام برنامج لغوي لكلمات القرآن ‪.‬‬

‫‪ 2‬ـ نظام رق مي ‪ :‬تكرار أي كل مة ف القرآن يكمُه نظام رق مي لرقام‬


‫اليات الت تكررت فيها هذه الكلمة ‪ ،‬وكأننا أمام برنامج رقمي متكامل‬
‫لتكرار الكلمات ف القرآن ‪.‬‬

‫سمُ‬
‫فَل أُقْ ِ‬

‫القرآن مل يء بالقائق ال ت أق سم اللّه سبحانه وتعال على صدقها ‪ ،‬ف هل‬


‫تأ ت الرقام لت صدّق َق َس َم اللّه تعال ؟ تكررت كل مة ﴿ُأْق ِسمُ﴾ ف القرآن ‪8‬‬
‫ْسـمُ﴾ ولكـن كيـف‬ ‫مرات ‪ ،‬وهذه الكلمـة وردت دائما بصـيغة ﴿ل اُق ِ‬
‫توزعت هذه الكلمة عب آيات القرآن ؟ نكتب اليات الثمانية الت وردت‬
‫فيها هذه الكلمة ‪:‬‬

‫‪ 1‬ـ ﴿فَل أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ الّنجُومِ﴾ [الواقعة ‪. ]56/75 :‬‬

‫صرُونَ﴾ [الاقة ‪. ]69/38 :‬‬


‫‪ 2‬ـ ﴿فَل أُقْسِمُ بِمَا ُتبْ ِ‬

‫ِبـِإنّاـَلقَا ِدرُونـَ﴾ [العارج ‪:‬‬


‫ِقـ وَاْل َمغَار ِ‬
‫ْسـُم ِبرَب ّ اْل َمشَار ِ‬
‫‪ 3‬ــ ﴿فَل ُأق ِ‬
‫‪. ]70/40‬‬

‫‪ 4‬ـ ﴿ل أُقْسِمُ بِيَ ْومِ اْلقِيَا َمةِ﴾ [القيامة ‪. ]75/1 :‬‬

‫‪ 5‬ـ ﴿وَل أُ ْقسِمُ بِالّنفْسِ اللّوّا َمةِ﴾ [القيامة ‪. ]75/2 :‬‬

‫‪511‬‬
‫خنّسِ﴾ [التكوير ‪. ]81/15 :‬‬
‫‪ 6‬ـ ﴿فَل أُقْسِمُ بِاْل ُ‬

‫ش َفقِ﴾ [النشقاق ‪. ]82/16 :‬‬


‫‪ 7‬ـ ﴿فَل أُقْسِمُ بِال ّ‬

‫‪ 8‬ـ ﴿ل أُقْسِمُ بِهَذَا اْلبَلَدِ﴾ [البلد ‪. ]90/1 :‬‬

‫إن العدد الذي يثل هذه اليات الثمانية حسب تسلسل ورودها ف القرآن‬
‫يقبل القسمة على ‪: 7‬‬

‫‪165931629125 × 7 = 1161521403875‬‬

‫النظام الرقمـي الذي نكتشفـه ليـس كـل شيـء ‪ ،‬لسـبب بسـيط وهـو أن‬
‫كلمات اللّه أ كب بكث ي مـن أن ييـط ب ا نظام رق مي وا حد ‪ ،‬فك ما أن‬
‫كلمات اللّه ل ناية لا كذلك النظمة الرقمية ف كتاب اللّه ل ناية لا ‪.‬‬

‫ونتساءل الن ونوجه سؤالً لن يدعي أن الرسول الكري عليه صلوات‬


‫ال و سلمه ألّف القرآن بنف سه ون سبه إل ال تعال ‪ :‬هل ي كن لخلو قٍ‬
‫ف هذا الكون أن يفتر يَ على اللّه الكذب ‪ ،‬واللّه موجود ؟ هل ي سمح‬
‫ـنٍ أن يدّعيَـ أنـه رسـول اللّه إل البشـر كافـة ويتركـه اللّه‬
‫اللّه لي إنس ا‬
‫‪ 1400‬سنة ؟‬

‫إذا كان مؤل فو الك تب العاد ية يضمنون حقوق الن شر حفاظا على كتُب هم ‪،‬‬
‫أفل يفظ خالق البشر كتابه ؟‬

‫القرآن ‪ . . .‬ليس مفترىً‬

‫‪512‬‬
‫لنقرأ هاتي اليتي حيث وردت كلمة ﴿ُي ْفَترَى ﴾ فيهما ‪:‬‬

‫صدِي َق اّلذِي َبْي َن‬


‫‪ 1‬ـ ﴿ َومَا كَا َن َهذَا اْل ُق ْرءَا ُن َأ ْن ُي ْفَترَى ِم ْن دُو ِن الّل ِه َوَل ِك ْن َت ْ‬
‫ب اْلعَاَل ِميَ﴾ [يونس ‪. ]10/37 :‬‬ ‫ب فِي ِه ِم ْن َر ّ‬ ‫ب ل َرْي َ‬ ‫َي َدْي ِه َوَت ْفصِي َل اْل ِكتَا ِ‬

‫‪ 2‬ـ ﴿مَا كَا نَ حَدِيثًا يُ ْفَترَى َولَكِ نْ تَ صْدِيقَ الّذِي بَيْ نَ يَ َديْ هِ َوَتفْ صِيلَ ُكلّ‬
‫شَ ْيءٍ وَهُدًى َورَحْ َمةً ِلقَ ْومٍ يُ ْؤمِنُونَ﴾ [يوسف ‪. ]12/111 :‬‬

‫لندخل الن إل لغة الرقام ونسأل السئلة التالية ‪:‬‬

‫‪ 1‬ـ كم مرة تكررت كلمة ﴿ُي ْفتَرَى﴾ ف القرآن كله ؟‬

‫‪ 2‬ـ كم مرة تكررت كلمة ﴿َتصْدِيقَ﴾ ف القرآن كله ؟‬

‫‪ 3‬ـ كم مرة تكررت كلمة ﴿َت ْفصِيلَ﴾ ف القرآن كله ؟‬

‫إن كل كلمة من هذه الكلمات الثلث تكررت مرتي بالضبط ف القرآن‬


‫وتديدا ف اليت ي ال سابقتي ‪ 37‬ـ ‪ . 111‬إن العدد الذي ي ثل هات ي‬
‫اليتي هو ‪ 111 37‬يقبل القسمة تاما على ‪: 7‬‬

‫‪1591 × 7 = 11137‬‬

‫ل ماديا قويا على صـدق القرآن وإعجازه ‪ ،‬ولو ل‬ ‫إن هذا الثال يضيـف دلي ً‬
‫يكن ف القرآن سوى هذا الثال لكفى به دلي ًل على صدق القرآن وأنه كتاب‬
‫من ع ند اللّه ‪ ،‬فك يف إذا علم نا أن ف كتاب اللّه آلفا من هذه المثلة ؟ و ما‬
‫هذا البحث إل مرد بداية متواضعة لعلم الحصاء القرآن ‪.‬‬
‫‪513‬‬
‫﴿كتاب فُصّلَت آياته﴾‬

‫ف الفقرة السابقة رأينا كلمة ﴿تفصيل﴾ الت تكررت مرتي ف القرآن وهي‬
‫كلمة خاصة بالقرآن ‪ ،‬ورأينا النظام الرقمي فيها ‪ .‬النظام الرقمي نفسه لكلمة‬
‫صلَت﴾ ‪،‬‬
‫أخرى خاصة بالقرآن أيضا وتكررت ‪ 3‬مرات ف القرآن هي كلمة ﴿ُف ّ‬
‫فما هي هذه اليات الثلث وما هي أرقامها ؟‬

‫‪ 1‬ـ ﴿الر ِكتَا بٌ أُ ْحكِمَ تْ ءَايَاتُ هُ ثُمّ فُ صَّلتْ مِ نْ لَدُنْ حَكِي مٍ َخبِيٍ﴾ [هود‬
‫‪. ]11/1 :‬‬

‫ْمـ َيعْلَمُونـَ﴾ [فصـلت ‪:‬‬


‫ُهـ ُق ْرءَانًا َع َربِيّاـِلقَو ٍ‬
‫ُصـَلتْ ءَايَات ُ‬
‫َابـ ف ّ‬
‫‪ 2‬ــ ﴿ ِكت ٌ‬
‫‪. ]41/3‬‬

‫ج ِميّ َو َع َرِبيّ ُق ْل ُه َو‬‫ت آيَاُت ُه َأَأ ْع َ‬


‫صَل ْ‬ ‫ج ِميّا ّلقَالُوا َل ْولَا ُف ّ‬
‫‪ 3‬ـ ﴿ َوَل ْو َج َعْلنَا ُه ُقرْآنا َأ ْع َ‬
‫ك‬
‫ِلّلذِي َن آ َمنُوا ُهدًى َو ِشفَاء وَاّلذِي َن لَا ُي ْؤ ِمنُو َن فِي آذَاِن ِه ْم َوْق ٌر َو ُه َو َعَلْي ِه ْم َعمًى ُأ ْوَلِئ َ‬
‫ُينَا َد ْو َن مِن ّمكَا ٍن َبعِيدٍ﴾ [فصلت ‪. ]41/44 :‬‬

‫إن العدد الذي يثل هذه اليات الثلث حسب تسلسلها يقبل القسمة على ‪: 7‬‬

‫‪633 × 7 = 4431‬‬

‫وكما نرى فإن هذه الكلمة هي كلمة خاصة بالقرآن ول ترد ف أية مناسبة‬
‫أخرى سوى الديث عن القرآن وأنه كتاب فُ صّلَت آياته من لدن حكيم‬
‫خـبي لقوم يعلمون ‪ ،‬وهذا التوافـق فـ العنـ اللغوي والنظام الرقمـي يدلّ‬
‫على أن الذي نزّل القرآن واحد أحد ل إله إل هو ‪.‬‬
‫‪514‬‬
‫القرآن ‪ . . .‬هو كتاب مثان‬

‫كلمة ﴿مثان﴾ تكررت ف القرآن مرتي بالضبط ف اليتي ‪:‬‬

‫‪ 1‬ـ ﴿ َوَل َق ْد ءَاَتْينَا َك َسبْعا ِم َن اْل َمثَانِي وَاْل ُق ْرءَا َن اْل َعظِي مَ﴾ [الِجر ‪15/87 :‬‬
‫]‪.‬‬

‫شعِرّ ِمنْ هُ جُلُو ُد‬


‫سنَ اْلحَدِي ثِ ِكتَابا ّمتَشَابِها ّمثَانِ يَ َتقْ َ‬
‫‪ 2‬ـ ﴿اللّ هُ نَ ّزلَ أَحْ َ‬
‫الّذِي نَ َيخْشَوْ نَ رَبّهُ مْ ثُمّ تَلِيُ ُجلُودُهُ مْ وَُقلُوبُهُ مْ ِإلَى ذِ ْكرِ اللّ هِ َذلِ كَ هُدَى‬
‫ِنـ هَادٍ﴾ [الزمـر ‪:‬‬ ‫َهـ م ْ‬‫ّهـ فَم َا ل ُ‬
‫َنـ يَشَاءُ وَم َن ُيضِْللْ الل ُ‬
‫ِهـ م ْ‬ ‫ّهـ يَهْدِي ب ِ‬
‫الل ِ‬
‫‪.]39/23‬‬

‫إذن كلمة ﴿مّثَانِ يَ﴾ استُخدمت ف القرآن مرة للحديث عن الفاتة وهي‬
‫ال سبع الثا ن ومرة لو صف القرآن ف هو كتاب مثا ن ‪ .‬إن العدد الذي ي ثل‬
‫أرقام اليتي هو ‪ 23 87‬يقبل القسمة على ‪: 7‬‬

‫‪341 × 7 = 2387‬‬

‫على ز من ر سول اللّه صلى ال عل يه و سلم ل ت كن آيات القرآن مرقّ مة ‪،‬‬


‫واستمر ذلك قرونا طويلة ‪ ،‬ومنذ زمن ليس ببعيد ّت ترقيم آيات القرآن ‪.‬‬

‫فم َن الذي ألمـ السـلمي أن يرقّموا اليات بذا الشكـل ؟ م َن الذي‬


‫ألمهم ألّ يعطوا رقما للبسملة باستثناء الفاتة ؟‬

‫مع العلم لو تّ ترق يم الب سملة ف أوائل ال سور لخ تل النظام الرق مي لتكرار‬

‫‪515‬‬
‫الكلمات بالكامل ‪.‬‬

‫﴿أم يقولون افتراه﴾‬

‫هذا تسـاؤل يطرحـه القرآن فـ عدة مناسـبات (أم يقولون افتراه) ‪ .‬لكـي‬
‫نُثبـت بطلن دعوى منكري القرآن ‪ ،‬نلجـأ إل لغـة الرقـم ونسـأل كيـف‬
‫توزعـت هذه العبارة فـ القرآن ؟ بالبحـث عـن ذلك ندـ أن هذه العبارة‬
‫تكررت ‪ 5‬مرات ‪ ،‬ولكن هل يوجد نظام رقمي لذه اليات ؟ لنستمع إل‬
‫اليات المسة ‪:‬‬

‫‪ 1‬ـ ﴿َأمْ يَقُولُونَ ا ْفتَرَاهُ ُقلْ َف ْأتُوا بِسُورَةٍ ِمثِْلهِ وَادْعُوا َمنِ ا ْسَتطَ ْعتُمْ ِمنْ دُونِ‬
‫الّلهِ ِإنْ ُكنْتُمْ صَادِِقيَ﴾ [يونس ‪. ]10/38 :‬‬

‫شرِ سُ َورٍ ِمثْلِ هِ مُ ْفَترَيَا تٍ وَادْعُوا مَ نِ‬


‫‪ 2‬ـ ﴿أَ مْ يَقُولُو نَ ا ْفَترَا هُ ُقلْ َف ْأتُوا ِبعَ ْ‬
‫ا ْسَتطَ ْعتُمْ ِمنْ دُونِ الّلهِ ِإنْ ُكنْتُمْ صَادِِقيَ﴾ [هود ‪. ]11/13 :‬‬

‫‪ 3‬ـ ﴿أَ مْ يَقُولُو نَ ا ْفتَرَا هُ ُقلْ إِ نِ ا ْفتَ َريْتُ هُ َفعَلَيّ إِ ْجرَامِي وَأَنَا َبرِيءٌ مِمّ ا‬
‫جرِمُونَ﴾ [هود ‪. ]11/35 :‬‬ ‫ُت ْ‬

‫‪ 4‬ـ ﴿أَ مْ يَقُولُو نَ ا ْفَترَا هُ َبلْ ُهوَ اْلحَقّ مِ نْ رَبّ كَ لُِتنْذِرَ قَوْمًا مَا َأتَاهُ مْ مِ نْ‬
‫نَذِيرٍ مِنْ َقبِْلكَ َلعَلّهُمْ يَ ْهتَدُونَ﴾ [السجدة ‪. ]32/3 :‬‬

‫‪ 5‬ــ ﴿أَم ْـيَقُولُونَـا ْفتَرَاهُـ ُق ْل إِنِـا ْفتَ َريْتُهُـفَل َت ْمِلكُونَـلِي مِنَـالّل ِه شَْيئًا﴾‬
‫[الحقاف ‪]46/8 :‬‬

‫‪516‬‬
‫وهكذا نرى ‪ 5‬آيات بدأت بـ ﴿أَ مْ َيقُولُو نَ ا ْفَترَا هُ﴾ وهذه اليات المس‬
‫وُضعت تت أرقام مددة بيث تشكل عددا يقبل القسمة على ‪: 7‬‬

‫‪11907334 × 7 = 83351338‬‬

‫والن نتسـاءل ‪ :‬مـن الذي رتّبـ هذه العبارة فـ هذه الواضـع المسـة‬
‫بالذات ‪ ،‬ومَن الذي يعلم بوجود هذا النظام الرقمي ف القرآن ؟‬

‫إنه اللّه الذي ل يُعجزه شيء وهو القائل ‪﴿ :‬وكانَ ذلك على الّلهِ يَسيا﴾‬
‫هذه العبارة تكررت ف القرآن ‪ 4‬مرات وفق النظام الرقمي نفسه ‪:‬‬

‫‪ 1‬ـ ﴿ وَمَن يَ ْف َعلْ َذلِ كَ عُ ْدوَانا َوظُلْما فَ سَ ْوفَ نُ صْلِيهِ نَارا وَكَا نَ َذلِ كَ‬
‫َعلَى الّلهِ يَسِيا﴾ [النساء ‪. ]4/30 :‬‬

‫‪ 2‬ـ ﴿ِإلّ َطرِي قَ جَ َهنّ مَ خَالِدِي نَ فِيهَا َأبَدا َوكَا نَ َذلِ كَ عَلَى اللّ هِ يَ سِيا﴾‬
‫[النساء ‪. ]4/169 :‬‬

‫حةً َعَليْكُ مْ َفِإذَا جَاء الْخَوْ فُ رََأْيتَهُ مْ يَنظُرُو نَ ِإلَيْ كَ تَدُورُ أَ ْعيُنُهُ ْم‬ ‫‪ 3‬ـ ﴿َأ ِش ّ‬
‫سَنةٍ حِدَادٍ‬ ‫كَالّذِي ُيغْشَى َعَليْ هِ مِ نَ الْمَوْ تِ فَِإذَا ذَهَ بَ اْلخَوْ فُ سََلقُوكُم ِبأَلْ ِ‬
‫َأ ِشحّةً َعلَى اْلخَْيرِ ُأ ْولَئِ كَ لَ مْ يُ ْؤ ِمنُوا َفَأ ْحبَ طَ اللّ هُ أَ ْعمَالَهُ مْ وَكَا نَ َذلِ كَ َعلَى‬
‫الّلهِ يَسِيا﴾ [الحزاب ‪. ]33/19 :‬‬

‫شةٍ مَّبيَّنةٍ ُيضَاعَ فْ لَهَا اْلعَذَا بُ‬


‫‪ 4‬ـ ﴿يَا نِ سَاء الّنبِيّ مَن َيأْ تِ مِنكُنّ بِفَاحِ َ‬
‫ض ْعفَْينِ وَكَانَ َذِلكَ َعلَى الّلهِ يَسِيا﴾ [الحزاب ‪. ]33/30 :‬‬ ‫ِ‬

‫‪517‬‬
‫العدد الذي يثل هذه اليات الربعة يقبل القسمة على ‪ 7‬مرتي ‪:‬‬

‫‪6161570 × 7 × 7 = 301916930‬‬

‫وهكذا حال الكث ي من الكلمات والعبارات ‪ ،‬كلّ كل مة وُض عت بتقد ير‬


‫ب َعزِي ٌز ‪ ‬ل َيْأتِي ِه اْلبَا ِط ُل ِم ْن َبْي ِن َي َدْي ِه وَل‬
‫عزيز عليم ‪ ،‬يقول تعال ‪َ ﴿ :‬وِإّن ُه َل ِكتَا ٌ‬
‫ِم ْن َخْل ِف ِه َتْنزِي ٌل ِم ْن َحكِي ٍم َحمِيدٍ﴾ [فصلت ‪. ]42-41/41 :‬‬

‫القرآن وحيٌ من اللّه‬

‫ما أرسل اللّه من رسولٍ إل أوحى إليه أنه ل إله إل اللّه ‪ .‬يقول تعال ‪﴿ :‬‬
‫َومَا َأرْ سَ ْلنَا مِ نْ َقبْلِ كَ مِ نْ رَ سُولٍ إِلّ نُوحِي ِإَليْ هِ َأنّ هُ ل ِإلَ هَ ِإلّ َأنَا فَا ْعبُدُو نِ﴾‬
‫[ال نبياء ‪ ]21/25 :‬ل كي نث بت أن هذا كلم اللّه نل جأ إل ل غة الرقام ‪،‬‬
‫فكل مة ﴿نو حي﴾ هي كل مة خا صة باللّه تعال ور سُِلهِ كم مرة تكررت‬
‫هذه الكلمة ف القرآن ؟‬

‫لقد تكررت كلمة ﴿نوحي﴾ ف القرآن ‪ 4‬مرات ف اليات التالية ‪:‬‬

‫‪ 1‬ـ ﴿ َومَا َأرْ سَ ْلنَا مِن َقبْلِ كَ ِإلّ رِجَالً نّوحِي ِإَليْهِم مّ نْ أَ ْهلِ اْلقُرَى أَفََل ْم‬
‫يَ سِيُواْ فِي ا َلرْ ضِ َفيَنظُرُواْ َكيْ فَ كَا نَ عَاِقَبةُ الّذِي نَ مِن َقبْلِهِ مْ َولَدَارُ ال ِخرَةِ‬
‫َخيْرٌ لّلّذِينَ اّتقَواْ أََفلَ َت ْعقِلُونَ﴾ [يوسف ‪. ]12/109 :‬‬

‫‪ 2‬ـ ﴿ َومَا َأرْسَ ْلنَا مِن َقبْلِكَ ِإلّ رِجَالً نّوحِي ِإَليْهِمْ فَا ْسأَلُواْ أَ ْهلَ الذّ ْكرِ إِن‬
‫كُنتُمْ لَ َتعْلَمُونَ﴾ [النحل ‪. ]16/43 :‬‬

‫‪518‬‬
‫‪ 3‬ـ ﴿وَمَا َأرْ سَ ْلنَا َقبْلَ كَ ِإلّ رِجَالً نّوحِي ِإلَيْهِ مْ فَا ْسَألُواْ َأ ْهلَ الذّ ْكرِ إِن‬
‫كُنتُمْ لَ َتعْلَمُونَ﴾ [النبياء ‪. ]21/7 :‬‬

‫‪ 4‬ـ ﴿وَمَا َأرْ سَ ْلنَا مِن َقبْلِ كَ مِن رّ سُولٍ ِإلّا نُوحِي ِإلَيْ هِ َأنّ هُ لَا ِإلَ هَ ِإلّا أَنَا‬
‫فَا ْعبُدُونِ﴾ [النبياء ‪. ]21/25 :‬‬

‫انظر إل هذه الكلمة كيف استُخدمت للتعبي عن حقيقة واحدة وهي أن‬
‫جيع الر سُل قد أوحي إليهم من اللّه تعال ‪ ،‬وإن التوافق ف العن لليات‬
‫الرب عة ل و دل يل قوي على أن الذي أنزل هذه اليات هو وا حد أ حد ‪.‬‬
‫ولكن ماذا تبنا لغة الرقام ؟‬

‫إن النظام الرقمي لذه اليات الربع ليشهد بوحدانية اللّه وأن جيع الرسل‬
‫هم يملون رسالة واحدة من إله وا حد ‪ .‬إن العدد الذي ي ثل هذه اليات‬
‫الربعة يقبل القسمة تاما على ‪: 7‬‬

‫‪3677587 × 7 = 25743109‬‬

‫ترقيم اليات ‪ . . .‬هل هو وحيٌ من اللّه ؟‬

‫ب عد كل هذه الباه ي الاد ية الرقم ية يكن نا القول وبث قة تا مة ‪ :‬إن ترق يم‬
‫وإلامـ وقدرةٍ مـن اللّه تعال ‪ ،‬لن اللّه عندمـا‬
‫بوحيـ ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫آيات القرآن قـد تّ‬
‫حفظ قرآ نه حفظ كل حر فٍ فيه و كل كل مة و كل آية وبالترتيب الذي‬
‫أراده هو وليس نن ‪ ،‬فالكتاب كتابُه وهو يفعل ما يريد ‪.‬‬

‫وبلغـة الرقام ‪ :‬لو دخـل التحريـف أو التغييـ إل القرآن طوال ‪1400‬‬


‫‪519‬‬
‫سنة لا بقي النظام الرقمي لليات كما نراه اليوم ‪.‬‬

‫ويكفي تغيي ترتيب عدة سور فقط من القرآن ليختل النظام الرقمي ليات‬
‫القرآن ‪ ،‬حت ترتيب سور القرآن بذا الشكل هو برعاية وحفظ اللّه تعال‬
‫القائل ‪ِ﴿ :‬إنّ ا نَحْ نُ نَ ّزلْنَا الذّ ْكرَ وَِإنّ ا لَ هُ َلحَاِفظُو نَ﴾ [ال جر ‪. ]15/9 :‬‬
‫إذن كمـا أن ال خلق السـماوات السـبع ول زال يفظهـا ويسـكها ولول‬
‫رعاية ال لا لزالت ‪ ،‬كذلك أنزل القرآن ول زال يفظ هُ ولول ذلك لدخل‬
‫التحريف والتغيي ‪.‬‬

‫سكُ﴾ ف القرآن ندرك أن الذي حفظ القرآن هو‬‫و من خلل كلمة ﴿يُمْ ِ‬
‫سكُ﴾ تكررت ‪4‬‬ ‫الذي يسك السماوات والرض أن تزول ‪ .‬كلمة ﴿يُمْ ِ‬
‫مرات ف القرآن كله ‪ .‬واليات الربعة على التسلسل هي ‪:‬‬

‫حرِ‬
‫جرِي فِي الَْب ْ‬
‫‪ 1‬ـ ﴿أَلَ مْ َترَ َأنّ اللّ هَ َسخّرَ لَكُم مّا فِي الَْأرْ ضِ وَاْلفُلْ كَ َت ْ‬
‫سكُ السّمَاء أَن تَقَعَ َعلَى اْلأَرْضِ ِإلّا بِِإذْنِهِ ِإنّ اللّهَ بِالنّاسِ َلرَؤُوفٌ‬
‫ِبَأمْرِهِ وَيُمْ ِ‬
‫رّحِيمٌ﴾ [الج ‪. ]22/65 :‬‬

‫سكْ َفلَا‬
‫سكَ لَهَا وَمَا يُمْ ِ‬
‫‪ 2‬ـ ﴿مَا يَ ْفتَ حِ اللّ هُ لِلنّا سِ مِن رّحْ َمةٍ فَلَا مُمْ ِ‬
‫ُم ْرسِلَ َلهُ مِن َبعْدِهِ َوهُوَ الْ َعزِيزُ اْلحَكِيمُ﴾ [فاطر ‪. ]35/2 :‬‬

‫ِنـ‬
‫ْضـ أَن َتزُولَا َوَلئِن زَالَت َا إ ْ‬
‫السـمَاوَاتِ وَاْلَأر َ‬
‫ْسـكُ ّ‬
‫ّهـ يُم ِ‬
‫‪ 3‬ــ ﴿إِن ّ الل َ‬
‫َأمْسَكَهُمَا ِمنْ َأحَدٍ مّن َبعْدِهِ ِإنّهُ كَانَ حَلِيما َغفُورا﴾ [فاطر ‪. ]35/41 :‬‬

‫ك اّلتِي‬
‫س ُ‬
‫ي َم ْوِتهَا وَاّلتِي َل ْم َت ُمتْ فِي َمنَا ِمهَا َفُي ْم ِ‬
‫س ِح َ‬
‫‪ 4‬ـ ﴿الّلهُ يََت َوفّى اْلأَن ُف َ‬

‫‪520‬‬
‫ك لَآيَاتٍ ّل َق ْومٍ‬
‫سمّى ِإنّ فِي َذِل َ‬
‫ت َويُ ْر ِس ُل اْلُأ ْخرَى ِإلَى َأ َج ٍل ُم َ‬
‫َقضَى َعَلْيهَا اْل َم ْو َ‬
‫َيتَ َف ّكرُونَ﴾ [الزمر ‪. ]39/42 :‬‬

‫إن العدد الذي يثل أرقام اليات الت وردت فيها هذه الكلمة يقبل القسمة‬
‫تاما على ‪: 7‬‬

‫‪605895 × 7 = 4241265‬‬

‫القرآن وحي من ال‬

‫ل قد تكررت كل مة ﴿أُوحِ يَ﴾ ف القرآن كله ‪ 11‬مرة ‪ ،‬فك يف توز عت‬


‫هذه الكلمة عب آيات القرآن ‪ ،‬وما هو العن الذي تمله ؟ لنكتب اليات‬
‫الـ ‪ 11‬الت وردت فيها هذه الكلمة ‪:‬‬

‫‪ 1‬ـ ﴿ُقلْ َأيّ شَ ْيءٍ َأ ْكَبرُ شَهَادةً ُقلِ اللّ هِ شَهِيدٌ بِْينِي َوبَْينَكُ مْ وَأُو ِح يَ ِإلَيّ‬
‫َهذَا اْل ُقرْآ نُ لُن ِذرَكُم بِ هِ َومَن بََل غَ َأئِنّكُ مْ لَتَشْهَدُو نَ َأنّ مَ عَ اللّ هِ آلِ َهةً أُ ْخرَى‬
‫شرِكُو نَ﴾ [النعام‬ ‫قُل لّ َأشْهَدُ ُقلْ ِإنّمَا ُهوَ ِإلَـهٌ وَاحِدٌ وَِإّننِي بَرِيءٌ مّمّا تُ ْ‬
‫‪. ]6/19 :‬‬

‫‪ 2‬ـ ﴿ َومَ نْ َأظْلَ مُ مِمّ نِ ا ْفَترَى َعلَى اللّ هِ كَذِبا َأوْ قَالَ أُ ْوحِ يَ ِإلَيّ َولَ مْ يُو َ‬
‫ح‬
‫ُونـ فِي‬
‫ّهـ َولَوْ َترَى ِإذِ الظّالِم َ‬ ‫ْهـ شَ ْيءٌ وَمَن قَالَ سَـأُنزِلُ ِمْثلَ مَا َأنَزلَ الل ُ‬ ‫ِإلَي ِ‬
‫جزَوْ نَ‬
‫َغ َمرَا تِ الْمَوْ تِ وَالْمَلئِ َكةُ بَا ِسطُواْ َأيْدِيهِ مْ أَ ْخرِجُواْ أَنفُ سَكُمُ الْيَوْ مَ ُت ْ‬
‫َعذَابَـ الْهُونِـ بِمَا كُنتُم ْـَتقُولُونَـ َعلَى اللّهِـ َغْيرَ الْحَقّ َوكُنتُم ْـ عَن ْـ آيَاتِهِـ‬
‫ستَ ْكبِرُونَ﴾ [النعام ‪. ]6/93 :‬‬ ‫تَ ْ‬

‫‪521‬‬
‫َنـ‬
‫ِضـ ع ِ‬
‫ّكـ ل ِإلَــهَ إِلّ ُهوَ َوأَ ْعر ْ‬
‫ْكـ مِن ّرب َ‬
‫ِيـ ِإَلي َ‬
‫ِعـ مَا أُوح َ‬
‫‪ 3‬ــ ﴿اّتب ْ‬
‫شرِ ِكيَ﴾ [النعام ‪. ]6/106 :‬‬ ‫الْمُ ْ‬

‫حرّما َعلَى طَاعِ مٍ َيطْعَمُ هُ ِإلّ أَن‬ ‫‪ 4‬ـ ﴿قُل لّ َأجِدُ فِي مَا أُوْ ِح يَ ِإلَيّ ُم َ‬
‫سفُوحا أَوْ َلحْ مَ خِنِيرٍ فَِإنّ هُ رِ ْج سٌ أَوْ فِ سْقا أُ ِهلّ ِل َغيْرِ‬‫يَكُو نَ َميَْتةً َأوْ دَما مّ ْ‬
‫ض ُطرّ َغْيرَ بَا غٍ َولَ عَادٍ فَإِنّ َربّ كَ َغفُورٌ رّحِي مٌ﴾ [النعام ‪:‬‬ ‫اللّ هِ بِ هِ فَمَ نِ ا ْ‬
‫‪]6/145‬‬

‫‪ 5‬ـ ﴿وَأُو ِحيَ ِإلَى نُوحٍ َأنّهُ لَن يُ ْؤمِنَ مِن قَ ْومِكَ إِلّ مَن قَدْ آمَنَ َفلَ تَْبتَئِسْ‬
‫بِمَا كَانُواْ يَ ْفعَلُونَ﴾ [هود ‪. ]11/36 :‬‬

‫‪ 6‬ـ ﴿وَاْتلُ مَا أُوحِ يَ ِإلَيْ كَ مِن ِكتَا بِ َربّ كَ لَا ُمبَ ّدلَ لِكَلِمَاتِ هِ َولَن َتجِدَ‬
‫مِن دُوِنهِ مُ ْلَتحَدا﴾ [الكهف ‪. ]18/27 :‬‬

‫ب َوَت َولّى﴾ [طه ‪20/48 :‬‬


‫ب َعلَى َم ْن َك ّذ َ‬
‫‪ 7‬ـ ﴿ِإنّا َق ْد أُو ِح َي ِإَلْينَا َأ ّن اْل َعذَا َ‬
‫]‪.‬‬

‫صلَا َة تَنْهَى َع ِن‬


‫صلَا َة إِنّ ال ّ‬
‫ب َوَأِق ِم ال ّ‬
‫‪ 8‬ـ ﴿اْت ُل مَا أُو ِح َي ِإَلْي كَ مِ َن اْل ِكتَا ِ‬
‫ـعُونَ﴾ [العنكبوت ‪:‬‬ ‫حشَاء وَاْلمُن َك ِر َوَل ِذ ْكرُ اللّهِـَأ ْكَبرُ وَاللّهُـَي ْعلَمُـمَا تَص َْن‬
‫اْل َف ْ‬
‫‪. ]29/45‬‬

‫‪ 9‬ـ ﴿ َوَلقَدْ أُو ِح يَ ِإَليْ كَ َوِإلَى الّذِي نَ مِ نْ َقبْلِ كَ لَئِ نْ َأ ْشرَكْ تَ َلَيحَْبطَنّ‬
‫َعمَُلكَ َولَتَكُونَنّ ِمنَ اْلخَا ِسرِينَ﴾ [الزمر ‪. ]39/65 :‬‬

‫ّسـقِيمٍ﴾‬
‫صـرَاطٍ م ْتَ‬
‫ّكـ عَلَى ِ‬
‫ْكـِإن َ‬
‫ِيـ ِإلَي َ‬
‫سكْ بِالّذِي أُوح َ‬
‫َاسـَمْ ِ‬
‫‪ 10‬ــ ﴿ف ْت‬

‫‪522‬‬
‫[الزخرف ‪. ]43/43 :‬‬

‫‪ 11‬ـ ﴿ُقلْ أُوحِ يَ ِإلَيّ َأنّ هُ ا سْتَمَعَ نَ َفرٌ مّ نَ اْلجِنّ َفقَالُوا ِإنّ ا سَ ِمعْنَا ُقرْآنا‬
‫َعجَبا﴾ [الن ‪. ]72/1 :‬‬

‫إذن هذه الكلمة ﴿أُوحِ يَ﴾ استخدمت ف القرآن للتعبي عن حقيقة واحدة‬
‫و هي حقي قة الو حي من اللّه تعال لر سله علي هم ال سلم ‪ .‬إن العدد الذي‬
‫يثـل هذه اليات الحدى عشرة هـو عدد مؤلف مـن ‪ 23‬مرتبـة بعدد‬
‫سـنوات الوحـي ‪ ،‬وهـو ‪14365454827361451069319‬‬
‫يساوي ‪:‬‬

‫= ‪2052207832480207295617 × 7‬‬

‫إذن اليات الـ ‪ 11‬الت تكررت فيها كلمة ﴿أُوحِ يَ﴾ ُرتّبت ف القرآن‬
‫بطريقة مذهلة تتناسب مع الرقم ‪ . 7‬ول ننسى أن كل آية من هذه اليات‬
‫وغي ها أيضا كلمات ا تكررت ف القرآن و فق نظام م كم وبالتال صدق‬
‫رسول اللّه وصدق اللّه وصدق قوله ‪َ ﴿ :‬وأُو ِح يَ ِإلَيّ َهذَا اْل ُقرْءَانُ ُلنْ ِذرَكُ مْ‬
‫ِبهِ َو َمنْ بَلَغَ﴾ [النعام ‪. ]6/19 :‬‬

‫النظام الرقمي داخل سورة النعام‬

‫رأينا كيف تكررت كلمة ﴿أُوحِ يَ﴾ ف القرآن ‪ ،‬ولكن لاذا تكررت هذه‬
‫الكلمة ‪ 4‬مرات ف سورة النعام وحدها ؟ وهل يوجد نظام رقمي لتكرار‬
‫الكلمات داخل السورة الواحدة ؟ لنكتب أرقام اليات الربع ‪:‬‬

‫‪523‬‬
‫‪ 19‬ـ ‪ 93‬ـ ‪ 106‬ـ ‪145‬‬

‫إن العدد الذي يثل أرقام اليات هذه يقبل القسمة على ‪ 7‬وبالتاهي ‪:‬‬

‫‪207295617 × 7 = 1451069319‬‬

‫‪1305657363 × 7 = 9139601541‬‬

‫وهذا يثـل منتهـى العجاز الرقمـي فـ كتاب ال ‪ ،‬تتكرر الكلمات بنظام‬


‫دق يق ض من ال سورة الواحدة من ج هة ‪ ،‬وض من القرآن الكر ي كاملً من‬
‫جهة ثانية ‪ ،‬حت أحرف الكلمات القرآنية لا نظام رقمي مكم يعتمد على‬
‫الرقم ‪. 7‬‬

‫وهكذا عدد ل يُحصى من النظمة الرقمية ف كتاب ال تعال الذي جعله‬


‫ال كتاب هداية ورحةٍ وشفاء للمؤمني ‪.‬‬

‫القرآن ‪ . . .‬شفاء‬

‫ف كتاب اللّه كل كلمة وُضعت بنظام دقيق ليس رقميا فحسب بل هناك نظام‬
‫لغوي لكل كلمة ف القرآن ‪ .‬ومن بي آلف الكلمات القرآنية كلمة ﴿‬
‫ث بسيط عن هذه‬ ‫شِفاء﴾ فما هي خصائص هذه الكلمة لغويا ورقميا ؟ ببح ٍ‬
‫الكلمة ف القرآن ند أنا تكررت ‪ 4‬مرات ف اليات ‪:‬‬

‫ُمـ وَ ِشفَاءٌ لِم َا فِي‬


‫ِنـ َربّك ْ‬
‫ُمـ مَوْ ِع َظةٌ م ْ‬
‫ّاسـ َقدْ جَاءَتْك ْ‬
‫‪ 1‬ــ ﴿يَاَأيّه َا الن ُ‬
‫الصّدُورِ﴾ [يونس ‪. ]10/57 :‬‬

‫‪524‬‬
‫‪ 2‬ـ ﴿ثُمّ ُكلِي مِن ُكلّ الثّ َمرَا تِ فَا سْلُكِي ُسُبلَ رَبّ كِ ُذُللً َيخْرُ جُ مِن‬
‫ُبطُونِهَا َشرَا بٌ ّمخْتَلِ فٌ َألْوَانُ هُ فِي هِ ِشفَاء لِلنّا سِ إِنّ فِي ذَلِ كَ لَيةً ّلقَوْ مٍ‬
‫َيتَفَ ّكرُونَ﴾ [النحل ‪. ]16/69 :‬‬

‫‪ 3‬ـ ﴿ َوُنَن ّز ُل ِم َن اْل ُقرْآ ِن مَا ُه َو ِشفَاء َو َر ْح َمٌة ّلْل ُم ْؤ ِمِنيَ َو َل َيزِي ُد الظّاِل ِميَ َإ ّل‬
‫َخسَارا﴾ [السراء ‪. ]17/82 :‬‬

‫‪ 4‬ـ ﴿ َولَوْ َجعَ ْلنَا هُ ُقرْآنا أَ ْعجَ ِميّا ّلقَالُوا لَ ْولَا فُ صَّلتْ آيَاتُ هُ أَأَ ْعجَ ِميّ وَ َع َربِيّ‬
‫ِمـ َو ْقرٌ وَ ُهوَ‬
‫ُونـ فِي آذَانِه ْ‬ ‫ِينـلَا يُ ْؤمِن َ‬‫ِينـ آ َمنُوا هُدًى وَ ِشفَاء وَالّذ َ‬ ‫ُقلْ هُوَ لِلّذ َ‬
‫َعَليْهِمْ عَمًى ُأ ْولَِئكَ يُنَادَ ْونَ مِن مّكَانٍ بَعِيدٍ﴾ [فصلت ‪. ]41/44 :‬‬

‫إذن ‪ :‬لغويا كلمة ﴿شِفاء﴾ هي كلمة خاصة بالقرآن فهو شفاء من جهة ومن‬
‫جهة أخرى استُخدمت هذه الكلمة مع العسل الذي فيه شفاء ‪ ،‬ونلحظ دقة‬
‫البيان اللي فعند ما يكون الكلم عن الع سل يقول تعال ‪﴿ :‬فِي هِ ِشفَاءٌ لِلنّا سِ﴾‬
‫ول يقل ‪ :‬هو شفاء ‪ ،‬لن العسل فيه بعض الشفاء بينما القرآن كله شفاء لذلك‬
‫قال عن القرآن ‪ُ ﴿ :‬ه َو ِشفَاءٌ﴾ ‪ ،‬ول ي قل ‪ :‬ف يه شفاء ك ما قال عن الع سل ‪.‬‬
‫فانظر إل دقة العجاز اللغوي ف كتاب اللّه تعال ‪.‬‬

‫ولكـن ماذا عـن اللغـة الديدة ‪ ،‬لغـة الرقام ؟ إن العدد الذي يثـل هذه‬
‫اليات الربعة يقبل القسمة تاما على ‪: 7‬‬

‫‪6403851 × 7 = 44826957‬‬

‫إذن ‪ :‬يتمثل العجاز الرقمي ف هذه الكلمة ﴿شِفَاءٌ﴾ أنا وضعت ف ‪4‬‬

‫‪525‬‬
‫آيات مددة تشكل أرقامها متمعة عددا يقبل القسمة على ‪ ، 7‬فانظر إل‬
‫الشفاء الطلق ـ القرآن ـ أين أنت منه ؟‬

‫كلمة للنس والنّ‬

‫صتُوا﴾ هي كل مة خا صة بالقرآن ف قد تكررت مرت ي ف‬


‫أيضا كل مة ﴿َأنْ ِ‬
‫القرآن كله ‪ ،‬ف اليتي ‪:‬‬

‫ُمـ ُترْحَمُونـَ﴾‬
‫ْصـتُوا لَعَلّك ْ‬
‫َهـ وََأن ِ‬
‫َاسـتَ ِمعُوا ل ُ‬
‫َانـ ف ْ‬
‫‪ 1‬ــ ﴿ َوِإذَا ُق ِرئَ اْل ُقرْء ُ‬
‫[العراف ‪. ]7/204 :‬‬

‫ستَ ِمعُونَ الْ ُق ْرءَا نَ َفلَمّ ا َحضَرُو هُ‬


‫صرَ ْفنَا ِإلَيْ كَ نَ َفرًا مِ نَ اْلجِنّ يَ ْ‬
‫‪ 2‬ـ ﴿ َوِإذْ َ‬
‫صتُوا ﴾ [الحقاف ‪. ]46/29 :‬‬ ‫قَالُوا َأنْ ِ‬

‫إن العدد الذي يثل اليتي يقبل القسمة تاما على ‪ 7‬مرتي ‪:‬‬

‫‪596 × 7 × 7 = 29204‬‬

‫وتأ مل م عي ك يف جاءت الكل مة الا صة بالقرآن وال ستماع له مرت ي ‪،‬‬


‫فالية الول فيها خطاب للنس ‪ ،‬والية الثانية وردت على لسان ال نّ ‪،‬‬
‫وهذا يؤكد أن ممدا عليه صلوات ال وسلمه رسول ال للنس والن‬
‫معا ‪ ،‬كيف ل وهو الرحة الهداة للعالي كافة ؟‬

‫‪4‬وتدبّر معي الفقرة التالية ‪:‬‬

‫بيده ملكوت كل شيء‬


‫‪526‬‬
‫مَن بيده ملكوت كـل شيـء ؟ كلمـة ﴿ملكوت﴾ تكررت فـ القرآن ‪4‬‬
‫مرات وقد نظّم اللّه تعال هذه اليات الربعة بشكل يتناسب مع الرقم ‪7‬‬
‫لنعلم أن الذي خلق السـماوات السـبع هـو الذي بيده ملكوت كـل شيـء‬
‫وهو الذي أنزل القرآن ونظّم كلماته با ينسجم مع الرقم ‪: 7‬‬

‫ت وَا َل ْرضِ﴾ [النعام‪.]6/75 :‬‬


‫ت ال ّس َموَا ِ‬
‫ك ُنرِي ِإْبرَاهِي َم َمَلكُو َ‬
‫‪ 1‬ـ ﴿ َو َك َذِل َ‬

‫ت وَاْلَأ ْر ضِ﴾ [العراف ‪7/185 :‬‬


‫س َموَا ِ‬
‫ت ال ّ‬
‫‪ 2‬ـ ﴿َأ َوَل ْم َيْن ُظرُوا فِي َمَلكُو ِ‬
‫]‪.‬‬

‫‪ 3‬ـ ﴿ُقلْ َمنْ بِيَدِهِ مَلَكُوتُ ُكلّ شَ ْيءٍ﴾ [الؤمنون ‪. ]23/88 :‬‬

‫سْبحَانَ الّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ ُكلّ شَ ْيءٍ﴾ [يس ‪. ]36/83 :‬‬


‫‪ 4‬ـ ﴿فَ ُ‬

‫إن العدد الذي ي ثل هذه اليات الر بع ح سب ت سلسلها ف القرآن يق بل‬


‫القسمة تاما على ‪: 7‬‬

‫‪119831225 × 7 = 838818575‬‬

‫فمـا أعظـم هذا القرآن ‪ . . .‬ومـا أعظـم إعجازه وبيانـه ‪ . . .‬ومـا أروع‬
‫الرقام عند ما تن طق بال ق ‪ ،‬فاللّه أن طق كل ش يء ‪ . . .‬و هو الذي نظّ م‬
‫الكون بقوانيـ وأنظمـة مكمـة وهـو الذي نظّمـ كلمات كتابـه بقوانيـ‬
‫وأنظمة مكمة أيضا ‪.‬‬

‫أرقام تنطق بالق‬

‫‪527‬‬
‫إذا كان كل شي ٍء يسبح بمد اللّه ‪ . . .‬يسجد للّه ‪ . . .‬يتثل أوامر اللّه ! إذا‬
‫كان اللّه أنطق كل شيءٍ ‪ . . .‬فهل تستطيع الرقام أن تنطق بلغتها الاصة‬
‫لتخبنـا أن اللّه تعال هـو الذي أنزل القرآن ؟ بـل كيـف يكـن للرقام أن‬
‫تتكلم وهي عبارة عن مرد أرقام ؟‬

‫إن الذي ين ظر إل هذا الكون الوا سع ب كل ما ف يه من نظام م كم و صنع‬


‫مُتقن ودقة متناهية يستنتج أن وراء هذا الكون من نظّمَ هُ وأحكمه وأتقنه ‪،‬‬
‫إ نه اللّه تعال ‪ .‬كذلك عند ما نن ظر ف كتاب اللّه ونرى ما ف يه من نظام‬
‫رقمي مكم وأن كل حرف وكل آية إنا وُضعت بدقة شديدة نستيقن أن‬
‫ال تعال هو منظّم هذه اليات ‪.‬‬

‫وأن الذي نظّمـ هذه الكلمات واليات والسـور بذا التناسـب الذهـل مـع‬
‫الرقـم ‪ 7‬هـو نفسـه الذي خلق ونظّمـ الكون وهـو نفسـه الذي أنزل هذا‬
‫القرآن أعظم كتاب على الطلق ‪.‬‬

‫ج البحرين‬
‫مَ َر َ‬

‫ل يقتصر العجاز القرآن على ذكر القائق العلمية ‪ ،‬بل إننا ند إعجازا‬
‫مذهلً ف نظام تكرار هذه القائق ف القرآن ‪ .‬و من القائق العلم ية ال ت‬
‫ت ستدعي التف كر كيف ية إلتقاء النار العذ بة لت صبّ ف البحار الال ة ول‬
‫تتلط هذه بتلك ‪ .‬وكذلك ندـ كيـف يلتقـي البحريـن الاليـ دون أن‬
‫يتلطا ‪ ،‬فمن الذي ينع هذا البحر من أن يطغى على ذاك ؟ إنه اللّه تعال‬
‫َجـ اْلَبحْ َريْنـِ﴾ فكـم مرة تكررت هذه القيقـة فـ القرآن ؟‬
‫القائل ‪﴿ :‬مَر َ‬

‫‪528‬‬
‫الواب مرتي ف اليتي ‪:‬‬

‫‪ 1‬ـ ﴿وَهُوَ الّذِي َمرَجَ اْلَبحْ َرْينِ﴾ [الفرقان ‪. ]25/53 :‬‬

‫حرَْينِ يَ ْلَتقِيَانِ﴾ [الرحن ‪. ]55/19 :‬‬


‫‪ 2‬ـ ﴿ َم َرجَ الَْب ْ‬

‫والعدد الذي يثل اليتي يقبل القسمة على ‪: 7‬‬

‫‪279 × 7 = 1953‬‬

‫إذن ‪ :‬كلمة ﴿ َم َرجَ﴾ هي كلمة خاصة بالبحرين ‪ ،‬وقد تكررت هذه الكلمة‬
‫ح َريْن﴾ ‪ ،‬ومن هذا الثال وغيه‬
‫ج الَب ْ‬
‫مرتي فقط ف القرآن وبالصيغة ذاتا ﴿ َم َر َ‬
‫نزداد يقينا وإيانا بعظمة القرآن وعظمة ُمَنزّل القرآن ‪.‬‬

‫عذب فرات ‪ . . .‬وملح أجاج‬

‫ب ُفرَا تٌ﴾ وعبارة ﴿ ِمْل ٌح ُأجَا جٌ﴾ تكررت كل منها ف كامل‬


‫عبارة ﴿ َع ْذ ٌ‬
‫القرآن مرتي ف اليتي ‪:‬‬

‫‪ 1‬ـ ﴿وَ ُهوَ الّذِي َمرَجَ اْلَبحْ َريْنِ َهذَا َعذْبٌ ُفرَاتٌ وَهَذَا مِ ْلحٌ أُجَاجٌ وَ َج َعلَ‬
‫حجُورًا ﴾ [الفرقان ‪. ]25/53 :‬‬ ‫جرًا َم ْ‬
‫َبيْنَهُمَا َبرْزَخًا وَ ِح ْ‬

‫حرَا نِ هَذَا عَذْ بٌ ُفرَا تٌ سَائِغٌ َشرَابُ هُ َوهَذَا مِلْ ٌح‬ ‫ستَوِي اْلبَ ْ‬‫‪ 2‬ـ ﴿وَمَا يَ ْ‬
‫خرِجُونَ حِ ْلَيةً تَ ْلبَ سُونَهَا َوَترَى‬
‫أُجَا جٌ َومِ نْ ُكلّ َتأْكُلُو نَ َلحْمًا َطرِيّ ا َوتَ سَْت ْ‬
‫اْلفُ ْلكَ فِيهِ مَوَا ِخرَ لَِتبَْتغُوا ِمنْ َفضِْلهِ َوَلعَلّ ُكمْ تَشْ ُكرُونَ﴾ [فاطر ‪.]35/12:‬‬

‫‪529‬‬
‫العدد الذي يثل هاتي اليتي يقبل القسمة تاما على ‪: 7‬‬

‫‪179 × 7 = 1253‬‬

‫الية ‪ 53‬الفرقان دخلت ف تركيب العددين ‪:‬‬

‫‪ 1‬ـ العدد الذي يثل تكرار كلمة ﴿مَ َرجَ﴾ من مضاعفات السبعة ‪.‬‬

‫ب ‪ُ ،‬فرَا تٌ ‪ِ ،‬مْل ٌح ‪ُ ،‬أجَا جٌ﴾ من‬


‫‪ 2‬ـ العدد الذي يثل تكرار الكلمات ﴿ َع ْذ ٌ‬
‫مضاعفات السبعة أيضا ‪.‬‬

‫فانظـر إل دقـة تداخـل الرقام مـع بعضهـا دون أن يتـل النظام الرقمـي ‪،‬‬
‫سهُ الذي مرَج البحرين‬
‫فالذي نظم هذه الكلمات بذا الشكل العجز هو نف ُ‬
‫من دون أن يتلطا أو يتلّ ‪.‬‬

‫بناء السماء‬

‫تدث القرآن عن خلق ال سماء ‪ ،‬فاللّه تعال هو الذي ب ن ال سماء و هو الذي‬


‫زيّنها بالنجوم ‪ ،‬والذي نظّم بناء السماء هو الذي نظّم كلمات القرآن ‪.‬‬

‫تكررت كلمة ﴿َبَنْينَاهَا﴾ مرتي ف القرآن ف اليتي ‪:‬‬

‫ف َبَنْينَاهَا َو َزّينّاهَا﴾ [ق ‪. ]50/6:‬‬


‫سمَا ِء َف ْوَق ُه ْم َكْي َ‬
‫‪ 1‬ـ ﴿َأَفَل ْم َيْن ُظرُوا ِإلَى ال ّ‬

‫‪ 2‬ـ ﴿وَالسّمَاءَ َبنَْينَاهَا ِبَأيْدٍ وَِإنّا لَمُوسِعُونَ﴾ [الذاريات ‪. ]51/47 :‬‬

‫‪530‬‬
‫إن العدد الذي يثل اليتي يقبل القسمة على ‪: 7‬‬

‫‪68 × 7 = 476‬‬

‫الشيـء نفسـُه بالنسـبة لكلمـة ﴿ َزّينّاهَا﴾ فقـد تكررت فـ القرآن مرتيـ‬


‫بالضبط ‪:‬‬

‫السـمَاءِ ُبرُوجًا َو َزّينّاهَا لِلنّا ِظرِينـَ﴾ [الجـر ‪:‬‬


‫‪ 1‬ــ ﴿ َوَل َق ْد َج َعلْنَا فِي ّ‬
‫‪. ]15/16‬‬

‫ف َبَنْينَاهَا َو َزّينّاهَا﴾ [ق ‪.]50/6:‬‬


‫سمَا ِء َف ْوَق ُه ْم َكْي َ‬
‫‪ 2‬ـ ﴿َأَفَل ْم َيْن ُظرُوا ِإلَى ال ّ‬

‫إن العدد الذي يثل اليتي يقبل القسمة تاما على ‪: 7‬‬

‫‪88 × 7 = 616‬‬

‫ملحظة ‪ :‬إن الية ‪ 6‬من سورة ق دخلت ف تركيب العددين ‪:‬‬

‫‪ 1‬ـ تكرار كلمة ﴿َبَنْينَاهَا﴾ يثله العدد ‪. 4 7 6 :‬‬

‫‪ 2‬ـ تكرار كلمة ﴿زَّينّاهَا﴾ يثله العدد ‪. 6 1 6 :‬‬

‫ومع ذلك يبقى العددان قابلي للقسمة تاما على ‪. 7‬‬

‫ف هذا القام نستنتج أننا لسنا فقط أمام نظام كون مُحكم بل نن أيضا أمام‬

‫‪531‬‬
‫نظام قرآن مُحكم ودائما يتكرر الرقم ‪ ، 7‬وصدق اللّه تعال إذ يقول ‪﴿ :‬أل‬
‫ب اْلعَاَل ِميَ﴾ [العراف ‪. ]7/54 :‬‬
‫خْل ُق وَا َل ْم ُر َتبَا َر َك الّلُه َر ّ‬
‫َلُه اْل َ‬

‫فالكون هـو خلق اللّه والقرآن هـو أمـر اللّه ‪ ،‬ول يكـن أن يوجـد تناقـض أو‬
‫ُونـ‬
‫اختلف بيـخلق اللّه وأمـر اللّه ‪ .‬وانظـر إل قول اللّه تعال ‪َ﴿ :‬أفَل َيَت َدّبر َ‬
‫اْل ُق ْرءَا َن َوَل ْو كَا َن ِم ْن ِعْن ِد َغْي ِر الّل ِه َل َو َجدُوا فِي ِه ا ْختِلفًا َكِثيًا﴾ [النساء ‪]4/82 :‬‬
‫‪.‬‬

‫صوَركم‬
‫وصَوّركم فأحسنَ ُ‬

‫من رحة اللّه تعال أنه أعطانا أفضل صورة ‪ ،‬كما نعلم فالنسان هو أفضل‬
‫ـوّركم‬
‫ـه الرض ‪ ،‬لذلك يقول تعال ‪﴿ :‬وص َ‬ ‫ـة على وجـ‬‫الكائنات اليـ‬
‫فأح سنَ صُوَركم﴾ ف كم مرة تكررت هذه القي قة القرآن ية ف القرآن ؟‬
‫ث بسيط ند أن كلمة ﴿صَ ّورَكُمْ﴾ تكررت مرتي ف القرآن ‪:‬‬ ‫ببح ٍ‬

‫سنَ‬
‫‪ 1‬ـ ﴿اللّ هُ الّذِي َج َعلَ لَكُ مُ ا َلرْ ضَ َقرَارًا وَال سّمَاءَ بِنَاءً وَ صَ ّو َركُمْ َفَأحْ َ‬
‫صُ َو َركُمْ﴾ [غافر ‪. ]40/64 :‬‬

‫سنَ صُ َورَ ُكمْ َوِإلَيْ هِ‬


‫حقّ وَ صَ ّو َركُمْ َفَأحْ َ‬
‫‪ 2‬ـ ﴿ َخلَ قَ ال سّمَوَاتِ وَا َلرْ ضَ بِالْ َ‬
‫الْ َمصِيُ﴾ [التغابن ‪. ]64/3 :‬‬

‫إن العدد الذي يثل هاتي اليتي يقبل القسمة على ‪: 7‬‬

‫‪52 × 7 = 364‬‬

‫‪532‬‬
‫سللة خلق النسان‬

‫من القائق العلمية خلق الن سان من سللةٍ من ط ي ‪ ،‬ف كم مرة تكررت‬
‫كلمة ﴿سُلَلةٍ﴾ ف القرآن ؟ والواب هو مرتي ف اليتي ‪:‬‬

‫‪ 1‬ـ ﴿ َوَلقَدْ َخَلقْنَا ا ِلنْسَانَ ِمنْ سُلَلةٍ ِمنْ طِيٍ﴾ [الؤمنون ‪. ]23/12 :‬‬

‫‪ 2‬ـ ﴿ثُمّ َج َعلَ نَسَْلهُ ِمنْ سُللَةٍ ِمنْ مَاءٍ مَ ِهيٍ﴾ [السجدة ‪. ]32/8 :‬‬

‫العدد الذي يثل اليتي هو ‪ 812‬يقبل القسمة على ‪: 7‬‬

‫‪116 × 7 = 812‬‬

‫إذن ‪ :‬ف كتاب اللّه تعال لكل كلمة خصوصيتها ‪ ،‬فكلمة ﴿ سُللَةٍ﴾ هي‬
‫كلمة خاصة بلق النسان ل تُستخدم ف القرآن إل ف هذا العن ‪.‬‬

‫فمَن الذي وضع هذه الكلمة ﴿ سُللَةٍ﴾ ف هذين الوضعي ؟ ومَن الذي‬
‫جعل أرقام اليتي متمعتي تشكلن عددا يقبل القسمة على ‪ 7‬تاما ؟ بل‬
‫مَن الذي يعلم حقيقة خلق النسان ؟‬

‫إ نه اللّه تعال ‪ . . .‬أنزل القرآن ‪ . . .‬وو ضع ف يه قمّ ة أنواع العجاز ‪. . .‬‬


‫لغويا ‪ . . .‬وعلميا ‪ . . .‬ورقميا ‪.‬‬

‫ووصينا النسان بوالديه‬

‫ثلث آيات ف القرآن كله وردت في ها الو صية الل ية للن سان ‪﴿ :‬‬

‫‪533‬‬
‫صيْنَا ا ِلنْ سَانَ بِوَالِ َديْ هِ﴾ ف هل هناك نظام رق مي ي كم هذا التكرار ؟ أم‬
‫وَوَ ّ‬
‫هو مرد تكرار ؟ نكتب اليات الثلثة ‪:‬‬

‫شرِ كَ بِي مَا َليْ َ‬


‫س‬ ‫صيْنَا الْإِن سَانَ بِوَالِ َديْ هِ حُ سْنا َوإِن جَاهَدَا كَ لِتُ ْ‬
‫‪ 1‬ـ ﴿وَوَ ّ‬
‫ُمـ َتعْمَلُونـَ﴾‬
‫ُمـ َفُأَنبّئُكُم بِمَا كُنت ْ‬
‫ْمـ فَلَا تُ ِطعْهُمَا ِإلَيّ َمرْ ِجعُك ْ‬ ‫ِهـ ِعل ٌ‬
‫َكـ ب ِ‬
‫ل َ‬
‫[العنكبوت ‪. ]29/8 :‬‬

‫صْينَا اْلإِن سَا َن ِبوَاِل َدْي ِه َح َمَلْت ُه ُأ ّم ُه َوهْنا َعلَى َو ْه ٍن َوِفصَاُلُه فِي عَا َمْي ِن َأ ِن‬
‫‪ 2‬ـ ﴿ َو َو ّ‬
‫صيُ﴾ [لقمان ‪. ]31/14 :‬‬ ‫ك ِإَل ّي اْل َم ِ‬
‫ا ْش ُك ْر لِي َوِلوَاِل َدْي َ‬

‫ض َعتْ هُ ُكرْها‬
‫صيْنَا الْإِن سَانَ بِوَالِ َديْ هِ إِحْ سَانا حَ َمَلتْ هُ ُأمّ هُ ُكرْها وَ َو َ‬
‫‪ 3‬ـ ﴿وَوَ ّ‬
‫وَحَ ْملُ هُ وَفِ صَاُلهُ ثَلَاثُو نَ شَهْرا َحتّى ِإذَا بَلَ غَ َأشُدّ هُ َوبَلَ غَ َأرَْبعِيَ سََنةً قَالَ رَبّ‬
‫َنـأَعْ َملَ‬
‫ْتـ عَلَيّ وَعَلَى وَالِدَيّ وَأ ْ‬ ‫َكـ الّتِي َأْنعَم َ‬ ‫َنـَأشْ ُكرَ ِنعْ َمت َ‬‫أَ ْوزِعْنِي أ ْ‬
‫صَالِحا َت ْرضَا هُ وَأَ صِْلحْ لِي فِي ُذ ّريّتِي ِإنّي ُتبْ تُ ِإَليْ كَ وَِإنّي مِ نَ الْمُ سِْلمِيَ﴾‬
‫[الحقاف ‪. ]46/15 :‬‬

‫إن العدد الذي يثل أرقام اليات الثلث يقبل القسمة على ‪: 7‬‬

‫‪2164 × 7 = 15148‬‬

‫صيْنَا﴾ تكررت ف القرآن عدة مرات وعندما‬ ‫وتأمل كيف أن كلمة ﴿ َو ّ‬


‫كانت الوصية مرتبطة بالوالدين وضعها ال تعال ف أول الية دائما ‪،‬‬
‫صْينَا﴾ ف بقية آيات القرآن ضمن سياق الية‬ ‫بينما جاءت كلمة ﴿ َو ّ‬
‫وليس ف أولا ‪ .‬وهذا من اهتمام القرآن بالوالدين والحسان إليهما ‪.‬‬

‫‪534‬‬
‫صيْنَا الّذِينَ‬
‫يقول تعال ‪﴿ :‬وَلّلهِ مَا فِي السّمَاوَاتِ َومَا فِي ا َل ْرضِ َوَلقَدْ َو ّ‬
‫أُوتُواْ الْ ِكتَابَ مِن َقبِْلكُمْ وَِإيّا ُكمْ َأنِ اتّقُواْ الّلهَ َوإِن تَ ْك ُفرُواْ َفِإنّ لِّلهِ مَا فِي‬
‫السّمَاوَاتِ َومَا فِي ا َل ْرضِ َوكَانَ الّلهُ َغنِيّا َحمِيدا﴾ [النساء ‪. ]4/131 :‬‬
‫ويقول أيضا ف آية أخرى ‪َ ﴿ :‬ش َرعَ لَكُم ّمنَ الدّينِ مَا َوصّى ِبهِ نُوحا‬
‫صيْنَا بِهِ ِإْبرَاهِيمَ َومُوسَى وَعِيسَى َأنْ أَقِيمُوا الدّينَ‬ ‫وَالّذِي أَ ْو َحيْنَا ِإلَْيكَ َومَا َو ّ‬
‫شرِ ِكيَ مَا تَدْعُوهُمْ ِإَليْهِ الّلهُ َيجَْتبِي ِإَلْيهِ مَن‬ ‫َولَا تََت َفرّقُوا فِيهِ َكبُرَ عَلَى الْمُ ْ‬
‫يَشَاءُ َويَهْدِي ِإَلْيهِ مَن يُنِيبُ﴾ [الشورى ‪. ]42/13 :‬‬

‫صيْنَا﴾ ف داخل الية وليس ف أولا كما‬ ‫فتأمل كيف جاءت كلمة ﴿ َو ّ‬
‫صيْنَا ا ِلنْسَانَ بِوَالِدَْيهِ﴾ ‪.‬‬
‫رأينا مع عبارة ﴿ َو َو ّ‬

‫وهكذا الكثي من القائق القرآنية والوامر والنواهي والتعاليم تكررت ف‬


‫كتاب اللّه بنظام م سوب بد قة يع جز الب شر عن تقليد ها ‪ .‬إ نه اللّه تعال‬
‫القائل ف قرآ نه العظ يم ‪َ ﴿ :‬و ُك ّل َش ْي ٍء ِعْن َد ُه ِب ِم ْقدَارٍ﴾ [الر عد ‪، ]8 /13 :‬‬
‫فهو يهدي من يشاء ‪ ،‬ويرزق من يشاء ‪ ،‬ويزكي من يشاء ‪.‬‬

‫اللّه يزكي من يشاء ‪. . .‬‬

‫تكررت كلمة ﴿يزكّي﴾ مرتي ف القرآن كله ف اليتي ‪:‬‬

‫‪ 1‬ــ ﴿َألَم ْـَترَ ِإلَى الّذِينَـُيزَكّونَـأَنفُسَـهُمْ َبلِ اللّهُـيُزَكّ ي مَن يَشَاءُ وَلَ‬
‫ُيظْلَمُونَ َفتِيلً﴾ [النساء ‪. ]4/49 :‬‬

‫شْيطَا نِ َومَن يَّتبِ عْ ُخ ُطوَا تِ‬


‫‪ 2‬ـ ﴿يَا َأيّهَا الّذِي نَ آ َمنُوا لَا تَّتبِعُوا ُخطُوَا تِ ال ّ‬

‫‪535‬‬
‫ضلُ اللّ هِ َعَليْكُ مْ َورَحْ َمتُ هُ مَا‬
‫شْيطَا نِ َفِإنّ هُ َيأْ ُمرُ بِالْ َفحْشَاء وَالْمُن َكرِ َولَ ْولَا َف ْ‬
‫ال ّ‬
‫زَكَا مِنكُم مّ نْ أَحَدٍ َأبَدا َولَكِنّ اللّ هَ يُزَكّ ي مَن يَشَاءُ وَاللّ هُ سَمِيعٌ َعلِي مٌ﴾‬
‫[النور ‪. ]24/21 :‬‬

‫والعدد الذي يثل اليتي هو ‪ 2149‬يقبل القسمة على ‪: 7‬‬

‫‪307 × 7 = 2149‬‬

‫إذن كلمة ﴿ُيزَكّي﴾ هي كلمة خاصة بال تعال ول ترد إل وتذكر معها‬
‫مشيئة ال تعال ‪ ،‬فهو يزكّي من يشاء وهو الواحد القهار ‪.‬‬

‫وهو القاهر فوق عباده‬

‫صفة من صـفات اللّه تعال و هي ‪﴿ :‬وَهُوَ اْلقَا ِهرُ فَوْ قَ ِعبَادِ هِ﴾ تكررت‬
‫مرتي ف القرآن ‪ ،‬فلو بثنا عن كلمة ﴿الْقَا ِهرُ﴾ ند بأنا تكررت مرتي ‪:‬‬

‫‪1‬ـ ﴿ َوهُوَ اْلقَا ِهرُ َف ْوقَ ِعبَادِهِ وَهُوَ اْلحَكِيمُ اْلخَبِيُ﴾ [النعام ‪. ]6/18 :‬‬

‫‪ 2‬ـ ﴿وَهُوَ الْقَا ِهرُ فَوْ قَ ِعبَادِ هِ َوُيرْ ِسلُ َعَليْكُم َح َف َظةً َحتّىَ ِإذَا جَاء أَ َحدَكُ مُ‬
‫الْمَ ْوتُ تَوَّفتْهُ ُرسُُلنَا وَهُمْ لَ يُ َف ّرطُونَ﴾ [النعام ‪. ]6/61 :‬‬

‫إن العدد الذي يثل اليتي يقبل القسمة تاما على ‪: 7‬‬

‫‪874 × 7 = 6118‬‬

‫إذن ‪﴿ :‬وَهُوَ اْلقَا ِهرُ فَوْ قَ ِعبَادِ هِ﴾ تكررت مرتي ف سورة النعام ول ترد ف‬

‫‪536‬‬
‫أية سورة من سور القرآن إل النعام ‪ ،‬فهي عبارة خاصة باللّه تعال ‪.‬‬

‫ِن ْعمَ الول وِنعْمَ النصي‬

‫ّصـيُ﴾ هذه العبارة تكررت‬


‫ْمـ الن ِ‬
‫ْمـ الْمَ ْولَى َونِع َ‬
‫اللّه تعال ‪ . . .‬هـو ﴿ِنع َ‬
‫مرتي ف القرآن ف اليتي ‪:‬‬

‫ّصـيُ﴾‬
‫ْمـ الن ِ‬
‫ْمـ الْمَ ْولَى َونِع َ‬
‫ُمـ ِنع َ‬
‫ّهـ مَ ْولَك ْ‬
‫‪1‬ــ ﴿ َوإِن تَ َولّوْاْ فَاعَْلمُواْ أَنّ الل َ‬
‫[النفال ‪. ]8/40 :‬‬

‫‪ 2‬ـ ﴿ َوجَاهِدُوا فِي اللّ هِ حَقّ ِجهَادِ هِ هُوَ ا ْجتَبَا ُك مْ وَمَا َج َعلَ َعَليْكُ مْ فِي‬
‫سلِميَ مِن َقبْلُ وَفِي هَذَا‬ ‫الدّي نِ مِنْ َحرَ جٍ مّّلةَ َأبِيكُ مْ ِإْبرَاهِي مَ هُوَ سَمّاكُمُ الْمُ ْ‬
‫ِليَكُو نَ الرّ سُولُ شَهِيدا َعَليْكُ مْ َوتَكُونُوا شُهَدَاء َعلَى النّا سِ َفأَقِيمُوا ال صّلَاةَ‬
‫ّصـيُ﴾‬ ‫ْمـ الن ِ‬
‫ْمـ الْمَ ْولَى َونِع َ‬
‫ُمـ َفِنع َ‬
‫ّهـ هُوَ مَ ْولَاك ْ‬
‫َصـمُوا بِالل ِ‬ ‫وَآتُوا الزّكَاةَ وَا ْعت ِ‬
‫[الج‪. ]22/78 :‬‬

‫إن العدد الذي يثل اليتي يقبل القسمة على ‪: 7‬‬

‫‪160 × 7 × 7 = 1120 × 7 = 7840‬‬

‫ملحظة ‪ :‬ماذا يدث لذا النظام الرقمي فيما لو تغيّر ترتيب سور القرآن ؟‬
‫ف في الثال ال سابق لو قام أ حد بو ضع سورة ال ج ق بل سورة النفال ماذا‬
‫سيحصل ؟ سيصبح ترت يب أرقام اليت ي ك ما يلي ‪ 40 78 :‬والعدد الذي‬
‫يثل اليت ي سيصبح ‪ 4 0 7 8‬وإذا ق سمنا هذا العدد على ‪ 7‬سينتج عدد‬
‫غي صحيح كما يلي ‪:‬‬
‫‪537‬‬
‫‪571428571428571. 582 = 7 ÷ 4078‬‬

‫وبالتال هذا الب حث هو إثبات مادي رق مي على أن ترت يب سور القرآن هو‬
‫وح ٌي من عند اللّه ‪ ،‬ولو تغيّر ترتيب سورة واحدة أو آية واحدة من القرآن‬
‫كله فإن النظام الرقمي الدقيق جدا سيختل بل لن يكون هناك نظام رقمي ‪.‬‬

‫ب ِم ْن َش ْيءٍ﴾ [النعام ‪. ]6/38 :‬‬


‫وصدق اللّه القائل ‪﴿ :‬مَا َف ّر ْطنَا فِي اْل ِكتَا ِ‬

‫رحة اللّه ‪. . .‬‬

‫رحة اللّه تعال هي خ ٌي ما يمعون ‪ ،‬فرحة اللّه للنسان خي له من الدنيا وما‬


‫في ها ‪ .‬ولنن ظر عب آيات القرآن لنرى أن هذه القي قة تكررت ف القرآن ‪3‬‬
‫مرات ‪ ،‬ففي القرآن ‪ 3‬آيات وردت فيها كلمة ﴿َيجْ َمعُونَ﴾ ‪:‬‬

‫‪ 1‬ـ ﴿ َولَئِن ُقتِ ْلتُ مْ فِي سَبِيلِ اللّ هِ َأوْ ُمتّ مْ لَ َم ْغفِرَةٌ مّ نَ اللّ هِ َورَحْ َمةٌ َخيْرٌ مّمّا‬
‫َيجْ َمعُونَ﴾ [آل عمران ‪. ]3/157 :‬‬

‫ج َمعُو َن﴾ [يونس‬


‫ك َفْلَي ْف َرحُوا ُه َو َخْي ٌر ِممّا َي ْ‬
‫ض ِل الّلِه َوِب َر ْح َمِت ِه َفِب َذِل َ‬
‫‪ 2‬ـ ﴿ُق ْل ِب َف ْ‬
‫‪. ]10/58 :‬‬

‫شتَهُ مْ فِي اْلحَيَا ِة‬


‫‪ 3‬ـ ﴿هُ مْ َيقْ سِمُونَ رَ ْح َمةَ رَبّ كَ َنحْ نُ قَ سَ ْمنَا َبيْنَهُم ّمعِي َ‬
‫خرِيّا‬‫ال ّدنْيَا َورََفعْنَا بَ ْعضَهُ مْ فَوْ قَ َبعْ ضٍ َدرَجَا تٍ ِليَّتخِذَ َب ْعضُهُم َبعْضا ُس ْ‬
‫َورَحْ َمتُ رَّبكَ َخيْرٌ مّمّا َيجْمَعُونَ﴾ [الزخرف ‪. ]43/32 :‬‬

‫إن كلمـة ﴿َيجْ َمعُونـَ﴾ ذُكرت دائما فـ القرآن مـع رحةـ اللّه ‪ ،‬والعدد‬

‫‪538‬‬
‫الذي ي ثل هذه اليات الثلث يق بل الق سمة على ‪ 7‬والنا تج يق بل الق سمة‬
‫على ‪ . . . 7‬وهكذا أربع مرات ‪:‬‬

‫‪465451 × 7 = 3258157‬‬

‫= ‪66493 × 7 × 7‬‬

‫= ‪9499 × 7 × 7 × 7‬‬

‫= ‪1357 × 7 × 7 × 7 × 7‬‬

‫إذن العدد الذي يثل تكرار كلمة ﴿َيجْ َمعُو نَ﴾ ف القرآن هو ‪2 5 8 1 5 7‬‬
‫‪ 3‬عدد مكون من ‪ 7‬مراتب يقبل القسمة تاما على ‪ 7‬أربع مرات متتالية ‪،‬‬
‫وهذا تأكيدٌ بلغة الرقام على أن رحة ال خي من الدنيا وما فيها ‪ ،‬ولكن‬
‫أين من يشكر فضل ال تعال ؟‬

‫إن اللّه لذو فضلٍ على الناس‬

‫نعمة اللّه ل تُعدّ ول تُحصى ‪ ،‬ورحةُ اللّه واسعة وأكب من ذنوبنا ‪ ،‬وفضل‬
‫اللّه على الناس كبي ولكن ماذا عن أكثر هؤلء الناس ؟‬

‫ّاسـ ل‬
‫ّاسـ وَلَكِنّ أَكْثَرَ الن ِ‬
‫ّهـ لَذُو فَضْلٍ عَلَى الن ِ‬
‫يقول تعال ‪﴿ :‬إِنّ الل َ‬
‫يَشْ ُكرُونَ﴾ هذه العبارة تكررت مرتي ف القرآن ف اليتي ‪:‬‬

‫‪1‬ـ ﴿َألَ مْ تَرَ ِإلَى الّذِينَ َخرَجُواْ مِن دِيَارِهِمْ َوهُ مْ ُألُوفٌ حَ َذرَ الْمَوْتِ َفقَالَ‬
‫ضلٍ عَلَى النّاسِ َولَـ ِكنّ أَ ْكَثرَ النّاسِ‬
‫لَهُمُ اللّهُ مُوتُواْ ثُمّ أَ ْحيَاهُمْ ِإنّ اللّهَ لَذُو َف ْ‬
‫‪539‬‬
‫لَ يَشْ ُكرُونَ﴾ [البقرة ‪. ]2/243 :‬‬

‫‪ 2‬ـ ﴿اللّ هُ الّذِي َج َعلَ لَكُ مُ الّلْيلَ ِلتَ سْ ُكنُوا فِي هِ وَالنّهَارَ ُمبْ صِرا ِإنّ اللّ هَ لَذُو‬
‫ضلٍ عَلَى النّاسِ َولَ ِكنّ َأ ْكثَرَ النّاسِ لَا يَشْ ُكرُونَ﴾ [غافر ‪. ]40/61 :‬‬ ‫َف ْ‬

‫إن العدد الذي يثل أرقام اليتي يقبل القسمة على ‪: 7‬‬

‫‪8749 ×7 = 61243‬‬

‫من خلل هذه المثلة وغي ها تتراءى أمام نا عظ مة العجاز ف كلم اللّه‬
‫تعال ‪ ،‬ورب ا ندرك جانبا من جوا نب حك مة تكرار العبارات ف القرآن ‪.‬‬
‫فأين هم علماء الحصاء من كتاب اللّه ؟ أين هي كُتبهم ؟ ما هو حجم‬
‫العلم الذي وصلوا إليه ؟‬

‫حقّ َفمَاذَا‬
‫استمع معي إل هذه الكلمات البليغة ‪َ﴿ :‬ف َذِل ُك ُم الّل ُه َرّب ُك ُم اْل َ‬
‫ص َرفُونَ﴾ [يونس ‪. ]10/32 :‬‬ ‫ح ّق ِإ ّل الضّل ُل َفَأنّى ُت ْ‬
‫َب ْع َد اْل َ‬

‫النهارَ مبصرا‬

‫و من عظ يم ف ضل اللّه تعال و من عج يب آيا ته الواض حة أ نه ج عل الل يل‬


‫سَكنا والنهار مبصرا ‪ ،‬ففي الليل يَسكُن النسان وف النهار يسعى ليبتغي‬
‫من فضل اللّه تعال ‪ .‬هذه القيقة العلمية تكررت ف القرآن ‪ 3‬مرات ‪ ،‬فكلمة‬
‫﴿مب صرا﴾ تكررت ‪ 3‬مرات ف القرآن ‪ ،‬وهذه الكل مة خا صة بالد يث‬
‫عن النهار ومرتبطة دائما بالليل ‪ ،‬لنرى هذه اليات الثلث ‪:‬‬

‫‪540‬‬
‫صرًا ِإنّ فِي ذَلِ كَ‬
‫س ُكنُوا فِي هِ وَالنّهَارَ ُمبْ ِ‬
‫‪ 1‬ـ ﴿ ُهوَ الّذِي َج َعلَ لَ ُك مُ الّليْلَ ِلتَ ْ‬
‫لَآيَاتٍ ِلقَ ْومٍ يَسْ َمعُونَ﴾ [يونس ‪. ]10/67 :‬‬

‫صرًا إِنّ فِي ذَلِ كَ‬


‫‪ 2‬ـ ﴿َألَ مْ َيرَوْا َأنّ ا َجعَلْنَا الّلْيلَ ِليَ سْ ُكنُوا فِي هِ وَالنّهَارَ مُبْ ِ‬
‫لَآيَاتٍ ِلقَ ْومٍ يُ ْؤ ِمنُونَ﴾ [النمل ‪. ]27/86 :‬‬

‫صرًا ِإنّ اللّ هَ لَذُو‬


‫‪ 3‬ـ ﴿اللّ هُ الّذِي َج َعلَ لَكُ مُ الّلْيلَ ِلتَ سْ ُكنُوا فِي هِ وَالنّهَارَ ُمبْ ِ‬
‫ضلٍ عَلَى النّاسِ َولَ ِكنّ َأ ْكثَرَ النّاسِ ل يَشْ ُكرُونَ﴾ [غافر ‪. ]40/61 :‬‬ ‫َف ْ‬

‫إن العدد الذي يثل هذه اليات الثلث يقبل القسمة على ‪: 7‬‬

‫‪88381 × 7 = 618667‬‬

‫ملح ظة ‪ :‬نل حظ أن ال ية ‪ 61‬غا فر دخلت ف ترك يب الفقرة ال سابقة !‬


‫وقد جاء كل العددين من مضاعفات الرقم سبعة ‪ .‬فانظر إل تداخل أرقام‬
‫اليات مع بعض ها بش كل مع قد ‪ ،‬ول كن هل يؤدي هذا إل أي خلل ف‬
‫النظام الرقمي لذه اليات ؟ ومهما تعددت الرقام ومهما امتدت وكبُرت‬
‫هل يضطرب كتاب ال تعال أو يتلّ ؟ ي كن أن نقول وب كل ث قة ونقارن‬
‫بي الكون والقرآن ‪:‬‬

‫كما أن بليي الجرات والنجوم تنتشر ف أرجاء الكون دون أن يصطدم‬


‫بعضهـا ببعـض ‪ ،‬كذلك هذه الرقام التـ ندهـا فـ القرآن تتشابـك‬
‫وتتداخل مع بعضها من دون أن يتل النظام الرقمي لا ‪ .‬وهذا يثبت أن‬
‫الذي نظّم الكون هو الذي نظّم القرآن ‪.‬‬

‫‪541‬‬
‫الرقام ‪ . . .‬والدعوة إل ال‬

‫كيـف يكـن لنسـان ملحـد أن ينقلب مـن قمـة الكفـر إل قمـة اليان ؟‬
‫للجا بة على سؤال كهذا نتذ كر رحلة أ نبياء ال ور سله ‪ ،‬أتوا بعجزا تٍ‬
‫كثية فآمن من آمن وكفر من كفر ‪ .‬وبا أن القرآن معجزة م ستمرة إل‬
‫يوم القيامة ‪ ،‬فل بُدّ أن يكون قد هيأه ال لعصرنا هذا ـ عصر الرقام ‪.‬‬

‫مهما تكن درجة اللاد عند شخص ما ‪ ،‬وعندما يواجَه بدلئل وبراهي‬
‫دام غة وبلغة الرقام ال ت يفهم ها جيع الب شر فلن ي د مهربا من العتراف‬
‫ـ ولو ف قرارة نف سه ـ بأن هذا القرآن كتا بٌ من ع ند ال ‪ .‬والعجزة‬
‫الرقم ية ف ع صرٍ كهذا رب ا تكون أقوى من كث ي من ال ساليب التقليد ية‬
‫للدعوة إل ال الذي يقول ‪ ﴿ :‬سَُنرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَا قِ وَفِي أَنفُ سِهِمْ َحتّى‬
‫حقّ َأ َولَمْ يَكْفِ ِبرَبّكَ َأنّهُ َعلَى ُكلّ شَ ْيءٍ شَهِيدٌ﴾ [فصلت ‪:‬‬ ‫َيتََبيّنَ لَ ُهمْ َأنّهُ اْل َ‬
‫‪ . ]41/53‬وهل يوجد آفاقٌ ف هذا العصر أوسع من آفاق الرقام ؟‬

‫ماذا عن يوم القيامة ؟‬

‫إذا كان القرآن مليئا بالقائق العلمية الت جاء العلم الديث ليصدقها بالتجربة‬
‫والبهان ‪ ،‬فماذا عن القائق الغيبية الت ل يكن رؤيتها أو برهانا أو تربتها ؟‬
‫القرآن يتوي على الكثي من القائق الستقبلية الت تدثت عن يوم القيامة ‪،‬‬
‫فهل يكن للرقام ـ لغة العصر ـ أن يكون لا دور ف إثبات أن الساعة آتية‬
‫ل ريب فيها وبالدليل القاطع ؟‬

‫السارة القيقية‬

‫‪542‬‬
‫يقول تعال ف كتا به العظ يم ي صف ال سارة القيق ية يوم القيا مة ذلك اليوم‬
‫س ُه ْم َوَأ ْهلِي ِه ْم َي ْو َم‬
‫سرُوا َأْن ُف َ‬
‫الذي ل ين فع ف يه الندم ﴿إِنّ اْلخَا ِسرِي َن اّلذِي َن َخ ِ‬
‫اْل ِقيَا َمةِ﴾ هذه العبارة كم مرة تكررت ف القرآن ؟ ل قد تكررت هذه القي قة‬
‫مرتي ف القرآن ‪ ،‬ودائما نن أما نظام رقمي ينسجم مع الرقم ‪: 7‬‬

‫س ُه ْم‬
‫سرُوا أَن ُف َ‬
‫‪ 1‬ـ ﴿فَا ْعُبدُوا مَا ِشئْتُم ّم ن دُوِن ِه ُق ْل إِنّ اْلخَا ِسرِي َن اّلذِي َن َخ ِ‬
‫سرَا ُن اْل ُمِبيُ﴾ [الزمر ‪. ]39/15 :‬‬ ‫خْ‬ ‫ك ُه َو اْل ُ‬
‫وََأ ْهلِي ِه ْم َي ْو َم اْل ِقيَا َم ِة َألَا َذِل َ‬

‫ف َخ ِفيّ َوقَا َل‬ ‫ي ِم َن ال ّذ ّل يَن ُظرُو َن مِن َط ْر ٍ‬ ‫‪2‬ـ ﴿ َوَترَا ُه ْم ُي ْع َرضُو َن َعَلْيهَا خَا ِش ِع َ‬
‫س ُه ْم وََأ ْهلِي ِه ْم َي ْو َم اْل ِقيَا َم ِة َألَا إِنّ‬
‫سرُوا أَن ُف َ‬
‫اّلذِي َن آ َمنُوا إِنّ اْلخَا ِسرِي َن اّلذِي َن َخ ِ‬
‫ب ّمقِيمٍ﴾ [الشورى ‪. ]42/45 :‬‬ ‫ي فِي َعذَا ٍ‬ ‫الظّاِل ِم َ‬

‫إن العدد الذي يثل هاتي اليتي يقبل القسمة تاما على ‪: 7‬‬

‫‪645 × 7 = 4515‬‬

‫إذن ال سارة القيق ية لي ست ف الدن يا ‪ ،‬بل هي ف الخرة ‪ ،‬يوم ي سر‬


‫النسان كل شيءٍ ويبقى عملُه ‪ ،‬وإن الذي أحصى هذه الرقام ونظمها ف‬
‫كتابه القرآن لقادر على إحصاء أعمال عباده بدقة ‪َ﴿ :‬ف َم ْن َي ْع َم ْل ِمْثقَا َل َذ ّرٍة‬
‫َخْيرًا َي َرُه ‪َ ،‬و َم ْن َي ْع َم ْل ِمْثقَا َل َذ ّرٍة َشرّا َي َرهُ﴾ [الزلزلة ‪. ]8-99/7 :‬‬

‫ماذا عن الكذبي ؟‬

‫ف القرآن لكل كلمة استخدامات مددة ‪ ،‬ومن بي الكلمات الكثية كلمة‬


‫﴿نُكَذّب﴾ هذه الكلمة تكررت مرتي ف القرآن كله على لسان الكذبي‬
‫‪543‬‬
‫يوم القيا مة ‪ ،‬هؤلء الذ ين كذبوا بالقرآن وكذبوا بيوم القيا مة ماذا يقولون‬
‫ف ذلك اليوم ؟ لنتصور ذلك الوقف ‪:‬‬

‫‪ 1‬ـ ﴿َفقَالُوا يَالَْيتَنَا ُن َردّ وَل نُكَ ّذبَ بِآيَاتِ رَّبنَا﴾ [النعام ‪. ]6/27 :‬‬

‫‪ 2‬ـ ﴿وَ ُكنّا نُكَ ّذبُ بِيَ ْومِ الدّينِ﴾ [الدثر ‪. ]74/46 :‬‬

‫إن العدد الذي يثل هاتي اليتي يقبل القسمة على ‪: 7‬‬

‫‪661 × 7 = 4627‬‬

‫إذن كلمـة ﴿نُكَذّبـُ﴾ وردت فـ القرآن على لسـان الكذبيـ بآيات اللّه‬
‫والكذبيـ بيوم القيامـة ‪ ،‬لن التكذيـب بآيات اللّه سـيؤدي حتما إل‬
‫التكذيب بيوم القيامة ﴿يوم الدين﴾ لذلك جاء تسلسل اليتي موافقا لذا‬
‫الترتيب ‪ :‬التكذيب بآيات ال ‪ ،‬ث التكذيب بيوم القيامة ‪ ،‬وهذا يؤكد دقة‬
‫ت سلسل كل كل مة من كلمات القرآن ‪ .‬إن الذي صوّر ل نا مو قف هؤلء‬
‫الكذبي يوم القيامة ‪ ،‬أليس هو اللّه ‪ . . .‬عال الغيب والشهادة ؟‬

‫ماذا عن الظالي ؟‬

‫يوم القيامة ل ينفع الندم ‪ ،‬ل تنفع السرة ‪ ،‬ف ذلك اليوم ل ينفع الظالي‬
‫معذرت م ‪ ،‬ف كم مرة تكررت كلمة ﴿مَعْ ِذ َرتُهُ مْ﴾ ف القرآن ؟ ومن تُ صّ‬
‫هذه الكلمة ؟ هذه الكلمة تكررت مرتي ف القرآن ف آيتي تملن العن‬
‫نفسه ‪:‬‬

‫‪544‬‬
‫سَتعَْتبُونَ﴾ [الروم ‪:‬‬
‫‪ 1‬ـ ﴿َفيَ ْومَئِذٍ لّا يَنفَ عُ الّذِي نَ َظلَمُوا َمعْ ِذرَتُهُ مْ َولَا هُ مْ يُ ْ‬
‫‪. ]30/57‬‬

‫‪ 2‬ـ ﴿يَوْ مَ لَا يَنفَ عُ الظّالِمِيَ َمعْذِ َرتُهُ مْ َولَهُ مُ الّل ْعَنةُ َولَهُ مْ سُوءُ الدّارِ﴾‬
‫[غافر ‪. ]40/52 :‬‬

‫إن العدد الذي يثل أرقام هاتي اليتي يقبل القسمة تاما على ‪: 7‬‬

‫‪751 × 7 = 5257‬‬

‫إذن كلمة ﴿ َمعْ ِذرَتُهُ مْ﴾ ف القرآن هي كلمة خاصة بالظالي يوم القيامة ‪،‬‬
‫وما النظام الرقمي لاتي اليتي إل دليل قوي جدا على صدق يوم القيامة‬
‫وصدق كتاب اللّه تعال ‪ .‬وهذه اليات الت تصور أهوال يوم القيا مة هي‬
‫بانتظار كل من يكفر بالقرآن ‪ . . .‬وتأمّل وتدبر هذا الوقف الذي ينتظر‬
‫كل من يكذب بيوم القيا مة ‪﴿ :‬هَذَا ِكتَابُنَا َينْطِ قُ َعَليْكُ مْ بِاْلحَقّ ِإنّ ا ُكنّ ا‬
‫ستَنْسِخُ مَا ُكنْتُ مْ َتعْمَلُو نَ﴾ [الاث ية ‪ ، ]45/29 :‬لذلك آ خر آ ية نزلت‬ ‫نَ ْ‬
‫من القرآن هي ‪﴿ :‬وَاتّقُواْ يَوْما ُترْ َجعُو نَ فِي هِ ِإلَى اللّ هِ ثُمّ تُوَفّى ُكلّ نَفْ سٍ مّا‬
‫سَبتْ وَهُمْ لَ ُيظْلَمُونَ [البقرة ‪. ]2/281 :‬‬ ‫كَ َ‬

‫تُوفّى كلّ نَفسٍ ‪. . .‬‬

‫ف ذلك اليوم تُوفّ ى كل نف سٍ ما ك سبت و ما عملت و هم ل يُظلمون ‪.‬‬


‫لنرى النظام الرقمي لذه القيقة من خلل كلمة ﴿تُوفّى﴾ الت تكررت ‪3‬‬
‫مرات ف القرآن ف اليات ‪:‬‬

‫‪545‬‬
‫ت َو ُه ْم َل‬
‫سَب ْ‬
‫س مّا َك َ‬
‫‪ 1‬ـ ﴿وَاّتقُوْا َيوْما ُت ْر َجعُو َن فِي ِه ِإلَى الّل ِه ُثمّ ُت َوفّى ُك ّل َن ْف ٍ‬
‫ُي ْظَلمُونَ﴾ [البقرة ‪. ]2/281 :‬‬

‫ت ِبمَا َغ ّل َي ْو َم اْل ِقيَا َمِة ُثمّ ُت َوفّى ُك ّل‬


‫‪ 2‬ـ ﴿ َومَا كَا َن ِلَنِبيّ أَن َي ُغ ّل َومَن َي ْغُل ْل َيْأ ِ‬
‫ت َو ُه ْم َل ُي ْظَلمُونَ﴾ [آل عمران ‪. ]3/161 :‬‬ ‫س مّا َك َسَب ْ‬
‫َن ْف ٍ‬

‫‪ 3‬ـ ﴿يَوْ مَ َت ْأتِي ُكلّ َنفْ سٍ ُتجَادِلُ عَن نّفْ سِهَا وَتُوَفّى ُكلّ َنفْ سٍ مّا َعمِلَ تْ‬
‫وَهُمْ لَ ُيظْلَمُونَ﴾ [النحل ‪. ]16/111 :‬‬

‫إن العدد الذي يثل هذه اليات حسب تسلسلها ف القرآن هو ‪:‬‬
‫‪ 111161281‬يقبل القسمة تاما على ‪: 7‬‬

‫‪15880183 × 7 = 111161281‬‬

‫وكما نرى ف كتاب اللّه دائما عبارة ﴿تُوَفّى ُكلّ نَفْ سٍ﴾ مرتبطة بعبارة‬
‫﴿ َوهُمْ لَ يُظَْلمُونَ﴾ وهذا يؤكد دقة البيان اللي وحرص اللّه تعال على‬
‫عدم ظلم أي إن سان لدر جة أن كل مة ﴿تُوَفّ ى﴾ ل تُذ كر إلّ ومع ها ﴿‬
‫وَهُمْ لَ ُيظْلَمُونَ﴾ !‬

‫إن هذه الد قة لي ست ف خلق اللّه وكل مه فح سب بل أيضا ف ح سابه‬


‫وجزائه يوم القيامة ‪ ،‬يوم ل تزي نفس عن نفسٍ شيئا ‪.‬‬

‫ل تَجزي نفس عن نفسٍ شيئا‬

‫يصور لنا القرآن تلك اللحظة ـ يوم القيامة ـ عندما يد النسان نفسه‬

‫‪546‬‬
‫وحيدا ‪ ،‬ل ي ستطيع أن يل جأ إل أحدٍ ول كل إن سانٍ يومئذ شأن يغن يه عن‬
‫جزِي نَفْسٌ عَنْ َنفْسٍ شَْيئًا﴾ ‪ ،‬هذا النداء تكرر ف‬
‫غيه ‪﴿ :‬وَاتّقُوا يَ ْومًا ل َت ْ‬
‫القرآن مرتي بالضبط ف اليتي ‪:‬‬

‫جزِي َنفْ سٌ عَن نّفْ سٍ شَيْئا وَلَ يُ ْقبَلُ ِمنْهَا شَفَا َعةٌ‬
‫‪ 1‬ـ ﴿وَاتّقُواْ يَوْما لّ َت ْ‬
‫وَلَ يُؤْخَذُ ِمنْهَا عَ ْدلٌ وَلَ هُمْ يُنصَرُونَ﴾ [البقرة ‪. ]2/48 :‬‬

‫جزِي َنفْسٌ عَن نّفْسٍ شَيْئا وَلَ يُ ْقبَلُ ِمنْهَا عَ ْدلٌ وَلَ‬
‫‪ 2‬ـ ﴿وَاتّقُواْ يَوْما لّ َت ْ‬
‫تَن َفعُهَا شَفَا َعةٌ وَلَ هُمْ يُنصَرُونَ﴾ [البقرة ‪. ]2/123 :‬‬

‫لاذا تكررت هذه القيقة مرتي ؟ هل هنالك من نظام يكم هذا التكرار ؟‬
‫لنترك لغة الرقام تنطق بالق ‪ ،‬إن العدد الذي يثل هاتي اليتي هو ‪4 8 :‬‬
‫‪ 1 2 3‬يق بل الق سمة على ‪ 7‬والنا تج يق بل الق سمة على ‪ 7‬والنا تج أيضا‬
‫يقبل القسمة على ‪: 7‬‬

‫‪36 × 7 × 7 × 7 = 252 × 7 × 7 = 1764 × 7 = 12348‬‬

‫ولكن ما هي عقوبة من ينسى لقاء اللّه يوم القيامة ؟ القرآن يبنا بذلك ‪﴿ :‬‬
‫َوقِي َل اْلَي ْو َم َنْن سَا ُك ْم كَمَا َن سِيُت ْم ِلقَا َء َي ْو ِم ُك ْم َهذَا َو َمْأوَا ُك ُم النّا ُر وَمَا َل ُك ْم مِ نْ‬
‫صرِينَ﴾ [الاثية ‪ ، ]45/34 :‬ولكن ماذا عن الؤمني ؟‬ ‫نَا ِ‬

‫غي منون‬

‫رأي نا ف الفقرات ال سابقة حال الا سرين والظال ي والكذب ي يوم القيا مة ‪،‬‬
‫ولكن ماذا عن حال الؤمني ف ذلك اليوم ؟ تكررت كلمة ﴿مَ ْمنُو نٍ﴾ ف‬
‫‪547‬‬
‫القرآن ‪ 4‬مرات ف اليات ‪:‬‬

‫ُونـ﴾‬
‫ُمـ أَ ْجرٌ َغيْرُ مَ ْمن ٍ‬
‫ِينـ آ َمنُوا وَعَ ِملُوا الصـّاِلحَاتِ لَه ْ‬
‫‪ 1‬ــ ﴿إِن ّ الّذ َ‬
‫[فصلت‪. ]41/8 :‬‬

‫‪ 2‬ـ ﴿وَِإنّ َلكَ لَ ْجرًا َغيْرَ مَ ْمنُونٍ﴾ [القلم ‪. ]68/3 :‬‬

‫ـ﴾‬
‫ـ أَ ْجرٌ َغيْرُ مَ ْمنُون ٍ‬
‫ـ آ َمنُواْ وَعَ ِملُواْ الصـّاِلحَاتِ لَهُم ْ‬
‫‪ 3‬ــ ﴿إلّ الّذِين َ‬
‫[النشقاق ‪. ]82/25 :‬‬

‫‪ 4‬ـ ﴿إلّ الّذِي نَ آ َمنُوا وَعَ ِملُوا ال صّاِلحَاتِ فََلهُ مْ َأ ْجرٌ َغْيرُ مَ ْمنُو نٍ﴾ [التي‪:‬‬
‫‪. ]95/6‬‬

‫العدد الذي يثل هذه اليات الربعة يقبل القسمة على ‪: 7‬‬

‫‪8934 × 7 = 62538‬‬

‫ملحظـة ‪ :‬نلحـظ أن كلمـة ﴿مَ ْمنُونـٍ﴾ دائما سـُبقت بكلمـة ﴿ َغيْرُ﴾‬


‫وكلمـة ﴿أَ ْجرٌ﴾ لن الجـر خاص بالؤمنيـوأجرهـم غيـمنون (أي غيـ‬
‫منقطع) ‪.‬‬

‫هذه اليات الربعة تدثت عن الؤمني وعن الرسول الكري صلى ال عليه‬
‫وسـلم ‪ ،‬والنظام الرقمـي لتوزع هذه الكلمـة وغيهـا فـ القرآن يثبـت أن‬
‫الذي ن ّظ م كلمات هذا القرآن ب ا يتناسـب مـع الرقـم ‪ 7‬هـو الذي خلق ‪7‬‬
‫ساوات و ‪ 7‬أراضي وجعل لهنم ‪ 7‬أبواب ‪.‬‬

‫‪548‬‬
‫فهو ف عيشةٍ راضية‬

‫هذا حال الؤ من يوم القيا مة يدث نا عن ها البيان الل ي عب آيت ي من آيات‬
‫القرآن ‪:‬‬

‫ضيَةٍ﴾ [الاقة ‪. ]69/21 :‬‬


‫شةٍ رّا ِ‬
‫‪ 1‬ـ ﴿فَهُوَ فِي عِي َ‬

‫ضيَةٍ﴾ [القارعة ‪. ]101/7 :‬‬


‫شةٍ رّا ِ‬
‫‪ 2‬ـ ﴿فَهُوَ فِي عِي َ‬

‫والعدد الذي يثل هاتي اليتي يقبل القسمة على ‪: 7‬‬

‫‪103 × 7 = 721‬‬

‫شةٍ رّاضَِيةٍ﴾ تركبت من ‪ 14‬حرفا أي ‪، 2×7‬‬


‫إن هذه الية ﴿َفهُوَ فِي عِي َ‬
‫وتكررت مرتي ف القرآن ‪ ،‬فيكون عدد أحرف اليتي هو ‪:‬‬

‫‪ 28 = 14+14‬حرفا بالضبط ‪ ،‬أي ‪. 4 × 7‬‬

‫إن مموع أرقام اليتي هو ‪ 28 = 7+21 :‬أيضا ‪.‬‬

‫رقم الية الول هو ‪. 3×7 = 21 :‬‬

‫رقم الية الثانية هو ‪. 7 :‬‬

‫ونكرر سؤالنا التقليدي ف هذه الو سوعة ‪ :‬هل جاءت هذه النتائج كل ها‬
‫والتناسقات مع الرقم سبعة بحض الصادفة ؟‬

‫‪549‬‬
‫لنتابع الثباتات والباهي ‪:‬‬

‫عرض النة‬

‫ماذا عن النة ؟ وحجمها ؟ إن اللّه تعال و صَف النة بأن عرضها كعرض‬
‫ضهَا﴾ ‪:‬‬
‫السماء والرض ‪ ،‬ف آيتي حيث وردت كلمة ﴿ َع ْر ُ‬

‫ت ِلْل ُمّتِقيَ﴾ [آل عمران ‪3/133 :‬‬


‫ض ُأ ِع ّد ْ‬
‫ت وَا َل ْر ُ‬
‫ضهَا ال ّس َموَا ُ‬
‫‪ 1‬ـ ﴿ َو َجّنٍة َع ْر ُ‬
‫]‪.‬‬

‫‪ 2‬ـ ﴿سَاِبقُوا ِإلَى َم ْغفِرَةٍ مّن رّبّ ُكمْ وَ َجّنةٍ َع ْرضُهَا َك َعرْضِ السّمَاء وَاْلأَ ْرضِ‬
‫ضلُ اللّ هِ يُ ْؤتِي هِ مَن يَشَاءُ وَاللّ هُ ذُو‬
‫أُعِدّ تْ لِلّذِي نَ آ َمنُوا بِاللّ هِ َورُ سُِلهِ َذلِ كَ َف ْ‬
‫اْل َفضْلِ اْل َعظِيم﴾ [الديد ‪. ]57/21 :‬‬

‫ضهَا﴾ هي كلمة خاصة بالنة ‪ ،‬والعدد الذي يثل اليت ي‬


‫إذن كل مة ﴿ َع ْر ُ‬
‫متمعتي هو ‪ 21133 :‬يقبل القسمة على ‪: 7‬‬

‫‪3019 × 7 = 21133‬‬

‫فالنة الت تدّث عنها اللّه تعال هي حقا بانتظار هؤلء التقي الذين آمنوا‬
‫ـِه ‪ ،‬ولكـن مـا هـي مواصـفات هذه النـة ؟ وماذا فيهـا ؟ لنقرأ‬
‫باللّه ورسُل‬
‫الفقرة التال ية ‪ ،‬لندرك ب ا ل يق بل ال شك أن كلم ال ل ر يب ف يه ‪ ،‬وأن‬
‫وعده سيتحقق ‪ ،‬وأن كل القائق الغيبية ف القرآن هي ح قّ وآتية ل ريب‬
‫فيها ‪.‬‬

‫‪550‬‬
‫ل يسمعون فيها لغوا‬

‫إحدى أ هم صفات ال نة أن أ صحابا ﴿ل ي سمعون في ها لغوا﴾ ‪ ،‬هذه‬


‫حقيقة أخرى تكررت ف القرآن ‪ 3‬مرات ف اليات ‪:‬‬

‫شيّا﴾‬
‫‪ 1‬ـ ﴿لَا يَ سْ َمعُونَ فِيهَا َلغْوا ِإلّا سَلَاما َولَهُ مْ ِرزْقُهُ مْ فِيهَا بُ ْكرَةً وَعَ ِ‬
‫[مري ‪. ]19/62 :‬‬

‫‪ 2‬ـ ﴿ل يَسْ َمعُونَ فِيهَا َلغْوًا وَل تَ ْأثِيمًا﴾ [الواقعة ‪. ]56/25 :‬‬

‫‪ 3‬ـ ﴿ل يَسْ َمعُونَ فِيهَا َلغْوًا وَل كِذّابًا﴾ [النبأ ‪. ]78/35 :‬‬

‫والعدد الذي يثل هذه اليات الثلث يقبل القسمة على ‪: 7‬‬

‫‪50366 × 7 = 352562‬‬

‫هذه بعض صفات النة ‪ ،‬وهناك الكثي من اليات الت تدثت عن نعيمها‬
‫القيم ‪ . . .‬ولكن بالقابل كيف يدثنا القرآن عن نار جهنم ؟ لننتقل إل‬
‫الفقرة التالية ونتأمل عبارة خاصة بالنار وأهلها ‪:‬‬

‫وساءت مصيا‬

‫كثيـ مـن النصـوص فـ القرآن تدثـت عـن نار جهنـم التـ أعدهـا اللّه‬
‫للمكذبي بالقرآن ‪ ،‬وقد اقتضت حكمة اللّه تعال أن يعل لذه النار سبعة‬
‫أبواب ليكون الزاء مـن نوع التكذيـب ‪ ،‬فالذي يكذب بالق السـماوات‬
‫ال سبع ومنل القرآن ل يس له ف الخرة إل جه نم ال ت ل ا ‪ 7‬أبواب و ساءت‬
‫‪551‬‬
‫مصيا ‪ .‬إذن أسوأ مصي يكن أن يلقيه الكافر يوم القيامة هو ‪َ ﴿ :‬ج َهنّ مُ‬
‫وَ سَا َءتْ مَ صِيًا﴾ هذه العبارة تكررت ‪ 3‬مرات ف القرآن كله ف اليات‬
‫التالية ‪:‬‬

‫‪ 1‬ـ ﴿ِإنّ الّذِينَ تَوَفّاهُمُ الْمَلئِ َكةُ ظَالِمِي َأنْفُسِهِمْ قَالُواْ فِيمَ كُنتُمْ قَالُواْ ُكنّا‬
‫ض َعفِيَ فِي ا َلرْ ضِ قَالْوَاْ َألَ مْ تَكُ نْ َأرْ ضُ اللّ هِ وَا سِ َعةً َفتُهَا ِجرُواْ فِيهَا‬ ‫ستَ ْ‬
‫مُ ْ‬
‫َفُأ ْولَـئِكَ َمأْوَاهُمْ جَ َهنّمُ َوسَاءتْ َمصِيا﴾ [النساء ‪. ]4/97 :‬‬

‫‪ 2‬ـ ﴿وَمَن يُشَاقِ قِ الرّ سُولَ مِن َبعْدِ مَا تََبيّ نَ لَ هُ الْهُدَى َويَّتبِ عْ َغْيرَ َسبِيلِ‬
‫الْمُ ْؤ ِمنِيَ نُ َوّلهِ مَا تَ َولّى َوُنصِْلهِ َج َهنّمَ َوسَاءتْ َمصِيا﴾ [النساء‪.]4/115 :‬‬

‫شرِكَا تِ الظّانّيَ‬ ‫شرِكِيَ وَالْمُ ْ‬ ‫‪ 3‬ـ ﴿ َويُعَذّ بَ الْ ُمنَاِفقِيَ وَالْ ُمنَاِفقَا تِ وَالْمُ ْ‬
‫بِاللّ هِ َظنّ ال سّ ْوءِ عََليْهِ مْ دَاِئرَةُ ال سّ ْوءِ وَ َغضِ بَ اللّ هُ عََليْهِ مْ َوَلعَنَهُ مْ وََأعَدّ لَهُ مْ‬
‫جَ َهنّمَ َوسَاءتْ َمصِيا﴾ [الفتح ‪. ]48/6 :‬‬

‫إن العدد الذي يثل هذه اليات الثلث يقبل القسمة على ‪: 7‬‬

‫‪87371 × 7 = 611597‬‬

‫من هذا النظام الرقمي نستنتج أن الذي رتّب هذه اليات الثلث ف القرآن‬
‫ب ا يتنا سب مع الر قم ‪ 7‬هو الذي خلق له نم ‪ 7‬أبواب و هو الذي ج عل‬
‫م صي من يكذب بالقرآن أ سوأ م صي على الطلق ‪َ ﴿ :‬ج َهنّ مَ وَ سَا َءتْ‬
‫َمصِيًا﴾ ‪.‬‬

‫والن إل مزيد من المثلة والشواهد ‪.‬‬

‫‪552‬‬
‫أعمال الكفار ‪ . . .‬والبال‬

‫كل عملٍ ل يُبتغى به وجه اللّه فلن ينفع صاحبه يوم القيامة ‪ ،‬بل سيكون‬
‫هباءً ول قيمة له ‪ ،‬لن اللّه تعال ل يقبل من العمل إلّ ما كان خالصا له ‪.‬‬
‫ومع أن النسان الذي يعمل لغي اللّه يظن أن أعماله كالبال فإن اللّه يوم‬
‫القيامـة كمـا أنـه ينسـف البال لتكون هباءً كذلك ينسـف أعمال هؤلء‬
‫النافقي لتكون هباءً أيضا ‪.‬‬

‫ولكن كيف نثبت هذه القيقة بلغة الرقام ؟ ببح ثٍ بسيط عن كلمة ﴿‬
‫هباءً﴾ ف القرآن ندها تكررت مرتي بالضبط ف اليتي ‪:‬‬

‫َاهـ َهبَا ًء َمْنثُورًا﴾ [الفرقان ‪:‬‬


‫ج َعْلن ُ‬
‫ـ َع َم ٍل َف َ‬
‫‪ 1‬ــ ﴿ َوَق ِدمْنَـا ِإلَى مَـا َع ِملُوا مِن ْ‬
‫‪. ]25/23‬‬

‫ستِ اْلجِبَالُ بَ سّا ‪َ .‬فكَانَ تْ َهبَاءً ُمنَْبثّا﴾ [الواقعة ‪]6-56/5 :‬‬


‫‪ 2‬ـ ﴿ َوبُ ّ‬
‫‪.‬‬

‫والعدد الذي يثل هاتي اليتي هو ‪ 6 2 3‬يقبل القسمة على ‪: 7‬‬

‫‪89 × 7 = 623‬‬

‫إن الذي وضع هاتي اليتي بشكل متناسب مع الرقم ‪ 7‬هو الذي سيجعل‬
‫أعمال النافقي هباءً كما أنه سيجعل البال هباءً يوم القيامة !‬

‫اليوم تُجزون عذابَ الُون‬

‫‪553‬‬
‫كذّ بَ بآيات اللّه ‪ ،‬استكب عن عبادة خالقه ورازقه ‪ ،‬ل يعمل بأوامر ربّه‬
‫وتعاليم قرآنه ‪ . . .‬شخص بذه الواصفات ‪ ،‬ماذا ينتظر يوم القيامة ؟ لنقرأ‬
‫هاتي اليتي ‪:‬‬

‫حقّ‬
‫جزَوْ نَ عَذَا بَ الْهُو نِ بِمَا ُكنْتُ مْ َتقُولُو نَ َعلَى اللّ هِ َغْيرَ اْل َ‬‫‪ 1‬ـ ﴿الْيَوْ مَ ُت ْ‬
‫ستَ ْكِبرُونَ﴾ [النعام ‪. ]6/93 :‬‬ ‫وَ ُكْنتُمْ َعنْ ءَايَاتِهِ تَ ْ‬

‫ستَ ْكِبرُونَ فِي ا َلرْ ضِ ِبغَْيرِ‬


‫جزَوْ نَ َعذَا بَ الْهُو نِ بِمَا ُكنْتُ مْ تَ ْ‬
‫‪ 2‬ـ ﴿فَاْليَوْ مَ ُت ْ‬
‫سقُونَ﴾ [الحقاف ‪. ]46/20 :‬‬ ‫حقّ َوبِمَا ُكْنتُمْ تَفْ ُ‬
‫اْل َ‬

‫إن العدد الذي يثل هاتي اليتي يقبل القسمة على ‪: 7‬‬

‫‪299 × 7 = 2093‬‬

‫من خلل هذه الباه ي الرقم ية هل ب قي ع ند أ حد شكّ بأن يوم القيا مة‬
‫واق عٌ ل ريب فيه وأن عذاب اللّه واقع أيضا وماله من دافع ؟ لنرى كلمة‬
‫﴿دَافِعٍ﴾ كيف توزعت عب آيات القرآن ‪.‬‬

‫إن عذاب اللّه واقع وماله من دافع ‪ ،‬هذه القيقة تكررت مرتي ف القرآن‬
‫ف اليتي ‪:‬‬

‫‪ 1‬ـ ﴿ِإنّ َعذَابَ رَّبكَ لَوَاِقعٌ ‪ .‬مَا َلهُ مِنْ دَافِعٍ﴾ [الطور ‪. ]8-52/7 :‬‬

‫س َلُه دَاِف ٌع﴾ [العارج ‪.]2-70/1 :‬‬


‫ب وَاِق ٍع ‪ِ .‬لْلكَافِري َن َلْي َ‬
‫‪ 2‬ـ ﴿ َسَأ َل سَاِئ ٌل ِبَعذَا ٍ‬

‫إن العدد الذي يثل هاتي اليتي حسب تسلسلهما ف القرآن هو ‪ 28‬من‬
‫‪554‬‬
‫مضاعفات الـ ‪: 7‬‬

‫‪4 × 7 = 28‬‬

‫وكما نرى فهذه الكلمة ﴿دافع﴾ هي كلمة خاصة بعذاب اللّه ووردت‬
‫هذه الكلمة ف القرآن دائما بصيغة النفي ف قوله تعال‪ ﴿ :‬مَا لَ هُ مِ نْ‬
‫س َلُه دَاِف ٌع ﴾ وهذا منتهى العجاز لغويا ورقميا وغيبيّا ‪.‬‬
‫دَافِعٍ ﴾ ‪َ ﴿ ،‬لْي َ‬

‫فجميع الحداث الستقبلية الت تدث عنها القرآن سوف تقع ولن يُخلف‬
‫اللّه وعدَهُ ﴿ َو َمنْ َأصْ َدقُ ِمنَ الّلهِ حَدِيثا﴾ [النساء ‪. ]4/87 :‬‬

‫نتائج البحث‬

‫ف هذا البحث القرآن رأينا مباشرة أكثر من ‪ 70‬نتيجة رقمية على النظام‬
‫الرقمي ليات القرآن ‪ ،‬مع العلم أن هذه المثلة السبعي قد اخترتا من بي‬
‫آلف المثلة والقائق ولو كان الثـ يتسـع لسـردنا آلف القائق !‬
‫ويستطيع كل إنسان أن يتحقق من صدق هذه النتائج ول يتاج إل لنسخة‬
‫مـن القرآن الكريـ وآلة حاسـبة بسـيطة ‪ .‬كمـا يكـن السـتعانة بالعجـم‬
‫الفهرس للفاظ القرآن الكر ي الذي يعطي نا تكرار كل كل مة من كلمات‬
‫القرآن ‪.‬‬

‫ف ختام هذا البحث العلمي القرآن ‪ ،‬ماذا يكن أن نقول ؟ وكيف يكن‬
‫أن نتم بثا ل يثل سوى البداية لرحلة جديدة من رحلت إعجاز أعظم‬
‫كتابٍ على الطلق ؟ رأينا ف هذا البحث أدلّة رقمية دامغة ل تقبل الشك‬

‫‪555‬‬
‫بأن كل كل مة من كلمات القرآن تكررت بنظام رق مي يع جز الب شر عن‬
‫تقليده ‪ ،‬إذن ل يوجـد فوضـى فـ كتاب اللّه ‪ ،‬بـل تكرار الكلمات فـ‬
‫القرآن يكمُه نظام مُعجز ‪ ،‬مور هذا النظام هو الرقم ‪. 7‬‬

‫و قد اختار اللّه تعال هذا الر قم ليكون أ ساسا ف النظام القرآ ن ‪ ،‬رب ا‬
‫واللّه أعلم ليدلّنـا على أن الذي خلق ‪ 7‬سـاوات هـو نفسـُه الذي أنزل‬
‫القرآن ونظّمه وفق الرقم ‪ ، 7‬أل تكفي هذه الباهي لنصدّق أن القرآن‬
‫حقّ ؟‬

‫والن نت ساءل ‪ :‬هل يقت صر الحكام والعجاز على أرقام اليات ؟ وماذا‬
‫عن أرقام السور وترتيبها ف القرآن ؟ لذلك سوف ننتقل الن لنعيش رحلة‬
‫مـع كلمات تكررت فـ القرآن وجاءت أرقام السـور حيـث وردت هذه‬
‫الكلمات متنا سبة مع الر قم سبعة ‪ .‬وهذا يث بت أن العجاز يش مل كل‬
‫شيء ف هذا القرآن ‪.‬‬

‫‪556‬‬
‫البحث العاشر‬

‫إعجاز سور القرآن‬


‫محكَم لترتيب سور‬
‫النظام ال ُ‬
‫القرآن‬

‫ف هذا الب حث ن ن أمام معجزة لغو ية ورقم ية ب كل مع ن الكل مة‪,‬‬


‫ليس هذا فحسب بل سوف نثبت با ل يقبل الشك أن هذا القرآن‬
‫ل يكن التيان بثله مهما حاول البشر ومهما تطور العلم ‪.‬‬

‫هذا النظام الرق مي نده ف كتاب ال تعال ‪ ،‬ف قد انتظ مت كلمات‬


‫القرآن العظيفم بشكفل مذهفل باف يتناسفب مفع أرقام سفور القرآن‬
‫وتسفلسل هذه السفور ‪ ،‬وكذلك انتظمفت هذه الكلمات بتدرج‬
‫لغوي مكم ‪.‬‬

‫أيضا ف هذا الب حث ل سنا أمام مرد م صادفات رقم ية ‪ ،‬بل سوف‬
‫نكتشففف نظاما رقميا متكاملً يشمففل كلمات وآيات وسففور‬

‫‪557‬‬
‫القرآن ‪ ،‬كلّهفا انتظمفت باف يتناسفب مفع العدد ‪ ، 7‬ليفس إعجازا‬
‫واحدا فقط بل شبكة من العجزات الت ل تنتهي ‪.‬‬

‫مقدمة‬

‫إن ال تعال قـد وضـع نظاما رقميا لتكرار الكلمات والعبارات فـ سـور‬
‫القرآن ‪ ،‬ب يث إذا أخذ نا أرقام ال سور ال ت وردت في ها كل مة أو عبارة ما‬
‫ند عددا يقبل القسمة على ‪ 7‬تاما ‪.‬‬

‫وبا أن كثيا من سور القرآن تتألف من مئات بل آلف الكلمات ‪ ،‬وعلى‬


‫الرغم من تداخل وتشابك أرقام السور الت تكررت فيها هذه الكلمات ‪،‬‬
‫تب قى العداد النات ة مع نا قابلة للق سمة على ‪ ، 7‬وهذا دل يل على عظ مة‬
‫كتاب ال سبحانه وتعال ‪.‬‬

‫ف هذا البحث قمنا بدراسة أرقام السور الـ ‪ ، 114‬فكانت النتائج الت‬
‫ح صلنا علي ها ت ثل حقائق رقم ية ثاب تة ل تق بل الدل ‪ ،‬فأرقام ال سور ل‬
‫جدال فيهـا ‪ ،‬وكلمات كتاب ال ثابتـة لشـك فيهـا ‪ ،‬لذلك كانـت هذه‬
‫النتائج الرقمية ثابتة ل يكن لاهل أو عال أن ينكرها ‪.‬‬

‫ترقيم سور القرآن‪ ,‬لاذا ؟‬

‫أسئلة كثية تدور ف خيال كل من يتدبر كتاب ال تعال ‪:‬‬

‫‪1‬ـ لاذا عدد السور القرآن ‪ 114‬سورة بالضبط‪ ,‬وليس أي عدد آخر ؟‬

‫‪558‬‬
‫‪2‬ـ لاذا تتضمن هذه السور الواضيع القرآنية ذاتا ‪ ،‬أي لاذا ند العبارات‬
‫تتكرر ف العديد من سور القرآن ؟‬

‫‪3‬ــ لاذا يتكرر الوضوع نفسـه فـ عدة سـور ‪ ،‬ليـس هذا فحسـب بـل‬
‫العبارات ذاتا ندها مكررة ف عدة سور من القرآن الكري ؟‬

‫‪ 4‬ـ وأخيا لاذا كان ترت يب سور القرآن بذا الش كل الذي نراه ؟ و هل‬
‫ف هذا الترتيب وحيٌ أو أمرٌ إلي ؟‬

‫بلغـة الكلمات تتلف الراء ووجهات النظـر عنـد الجابـة عـن السـئلة‬
‫التعلقة بالقرآن‪ ,‬فنجد أكثر من تفسي وأكثر من تعليل ‪ .‬ولكن أل توجد‬
‫ل غة أو ضح من ل غة الكلمات‪ ,‬ل جدال في ها ؟ بل شك إنّ ها ل غة الرقام‬
‫القوية والدقيقة‪ ,‬فالنظام الرقمي ل يوجد ف الكمبيوتر وعلومه فحسب بل‬
‫هنالك نظام رقمي دقيق جدا‪ ,‬سوف نكتشفه من خلل هذا البحث لنعلم‬
‫أن توزّع الكلمات والعبارات ف القرآن جاء و فق نظام مذ هل يعت مد على‬
‫العدد ‪. 7‬‬

‫مثال لشرح الفكرة‬

‫يكـن شرح فكرة النظام الرقمـي لسـور القرآن‪ ,‬مـن خلل الثال التـ ‪:‬‬
‫يأمر نا ال تعال ف كتا به بأن ند فع بال ت هي أح سن ‪ ،‬هذا النداء الل ي‬
‫نده ف موضعي من القرآن ‪:‬‬

‫سيَّئةَ َنحْ نُ أَ ْعلَ مُ بِمَا يَ صِفُونَ﴾ [الؤمنون ‪:‬‬


‫سنُ ال ّ‬
‫‪ 1‬ـ ﴿ادْفَ عْ بِالّتِي ِه يَ َأحْ َ‬

‫‪559‬‬
‫‪]23/96‬‬

‫سنُ فَِإذَا الّذِي‬


‫سيَّئةُ ادْفَ عْ بِالّتِي هِ يَ أَحْ َ‬
‫سَنةُ َولَا ال ّ‬
‫‪ 2‬ـ ﴿ َولَا تَ سْتَوِي اْلحَ َ‬
‫َبيَْنكَ َوَبيَْنهُ َعدَاوَةٌ َكَأّنهُ َولِيّ حَمِيمٌ﴾ [فصلت ‪. ]41/34 :‬‬

‫َعـبِالّتِي هِيَـأَحْسَـنُ﴾ فـ‬


‫ولنسـأل الن ‪ :‬لاذا تكررت هذه العبارة ﴿ادْف ْ‬
‫هات ي ال سورتي بالذات ؟ و ما عل قة ذلك بالعدد سبعة الذي هو أ ساس‬
‫النظام الرق مي القرآ ن ؟ للجا بة عن هذا ال سؤال نب حث عن أرقام هات ي‬
‫السورتي ‪:‬‬

‫سورة فصّلت‬ ‫سورة الؤمنون‬

‫‪41‬‬ ‫‪23‬‬

‫نَ صُفّ أرقام هات ي ال سورتي ‪ 23‬ـ ‪ 41‬ح سب ت سلسلهما ف القرآن‬


‫لين تج مع نا عدد هو ‪ 4123‬هذا العدد من مضاعفات ال ـ ‪ ,7‬أي يق بل‬
‫القسمة تاما على ‪ 7‬من دون باقٍ ‪:‬‬

‫‪589 × 7 = 4123‬‬

‫وإل مثال آخر لفهم فكرة هذا البحث بشكل جيد ‪.‬‬

‫سرّع‪ ,‬فإذا نزل البلء بالؤمن امتثل‬


‫يعلّمنا القرآن كيف نصب ‪ . . .‬ول نت َ‬
‫قول ال تعال ‪َ ﴿ :‬وعَ سَى أَن تَ ْكرَهُواْ َشيْئا﴾ هذه القي قة القرآن ية تكررت‬

‫‪560‬‬
‫ف كامل القرآن مرتي كما يلي‪ ,‬لنبحث عن كلمة ﴿تَ ْكرَهُواْ﴾ ف القرآن‬
‫لنجدها ف موضعي ‪:‬‬

‫‪ 1‬ـ ﴿ ُكتِ بَ َعَليْكُ مُ اْلقِتَالُ َوهُوَ ُكرْ هٌ لّكُ مْ َوعَ سَى أَن تَ ْكرَهُواْ شَيْئا وَهُ َو‬
‫ـ لَ‬‫ـ وَأَنتُم ْ‬
‫ـ َيعْلَم ُ‬
‫ـ وَاللّه ُ‬
‫حبّواْ شَيْئا وَهُوَ َشرّ لّكُم ْ‬
‫ـ وَعَسـَى أَن ُت ِ‬ ‫َخيْرٌ لّكُم ْ‬
‫َتعْلَمُونَ﴾ [البقرة ‪. ]2/216 :‬‬

‫‪ 2‬ـ ﴿ ُكتِ بَ َعَليْكُ مُ اْل ِقتَالُ وَ ُهوَ ُكرْ هٌ لّكُ مْ وَعَ سَى أَن تَ ْكرَهُواْ َشيْئا وَ ُه َو‬
‫ـ لَ‬ ‫ـ وَأَنتُم ْ‬
‫ـ َيعْلَم ُ‬
‫ـ وَاللّه ُ‬
‫حبّواْ شَيْئا وَهُوَ َشرّ لّكُم ْ‬
‫ـ وَعَسـَى أَن ُت ِ‬ ‫َخيْرٌ لّكُم ْ‬
‫َتعْلَمُونَ﴾ [النساء ‪. ]4/19 :‬‬

‫إذن يب تسليم المر إل ال تعال‪ ,‬فهو يعلم الستقبل‪ ,‬وربا الي بانتظار‬
‫هذا الُبتلى‪ ,‬وتصـديق هذا الكلم نده فـ لغـة الرقام ‪ .‬لنكتـب أرقام‬
‫السورتي ‪:‬‬

‫سورة النساء‬ ‫سورة البقرة‬

‫‪4‬‬ ‫‪2‬‬

‫أي العدد الذي يثل هاتي السورتي حسب تسلسلهما ف القرآن هو ‪42‬‬
‫من مضاعفات ال ‪: 7‬‬

‫‪6 × 7 = 42‬‬

‫وتكرار العبارات جاء و فق نظام شد يد الد قة ل سور القرآن الكر ي ‪ .‬و ف‬

‫‪561‬‬
‫بثنا هذا نركز على أرقام سور القرآن الكري ‪.‬‬

‫التوكل ل يكون إل على ال‬

‫يعلمنا ال تعال أن نتو كل عليه ف هو يك في و هو حسبُنا‪ ,‬ن ستمع إل هذا‬


‫سبِيَ اللّ هُ هذا النداء تكرر ف كا مل القرآن ف سورتي‪,‬‬
‫ال مر الل ي ‪ :‬حَ ْ‬
‫سبِيَ﴾ ف القرآن ‪:‬‬
‫لنبحث عن كلمة ﴿حَ ْ‬

‫سبِيَ اللّ هُ ل ِإلَ ـهَ إِلّ هُوَ عََليْ هِ تَوَكّلْ تُ وَهُوَ رَبّ‬
‫‪ 1‬ـ ﴿فَإِن تَ َولّوْاْ َف ُقلْ حَ ْ‬
‫اْل َعرْشِ اْلعَظِيمِ﴾ [التوبة ‪. ]9/129 :‬‬

‫‪2‬ـ ﴿ َولَئِن َسأَْلتَهُم مّنْ خَلَقَ السّمَاوَاتِ وَاْلأَرْضَ َلَيقُولُنّ اللّهُ ُقلْ أََفرََأيْتُم مّا‬
‫ضرّ هِ أَوْ َأرَادَنِي‬‫ضرّ َهلْ ُهنّ كَا ِشفَاتُ ُ‬ ‫تَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ إِنْ َأرَادَنِيَ اللّهُ بِ ُ‬
‫سبِيَ اللّهُ عََليْهِ يَتَوَ ّكلُ الْمُتَ َوكّلُونَ﴾‬ ‫ِبرَحْ َمةٍ َهلْ ُهنّ مُمْسِكَاتُ رَحْ َمتِهِ ُقلْ حَ ْ‬
‫[الزمر ‪. ]39/38 :‬‬

‫سبِ َي‬
‫سبِيَ﴾ دائما ترافق ها كل مة ﴿اللّ هُ﴾ تعال‪ ,‬أي ﴿حَ ْ‬
‫إذن كل مة ﴿حَ ْ‬
‫اللّهُ﴾ وهل يوجد غي ال لنلتجئ إليه وندعوَه ؟ وكما نلحظ كلتا اليتي‬
‫فيهما أمر آخر هو التوكل على ال تعال‪ ,‬وليؤكد لنا أن التوكل ل يكون‬
‫إل على ال ‪.‬‬

‫ولكن ما علقة السورتي ‪ :‬التوبة ـ الزمر ـ بالعدد ‪ 7‬؟ إن رقمي هاتي‬


‫السورتي هو ‪:‬‬

‫سورة الزّمفر‬ ‫سورة التوبة‬


‫‪562‬‬
‫‪39‬‬ ‫‪9‬‬

‫عندما نضع أرقام السورتي هكذا ‪ 393 :‬يتشكل لدينا عدد يقبل القسمة‬
‫على ‪ 7‬تاما ‪:‬‬

‫‪57 × 7 = 399‬‬

‫ومموع أرقام هذا العدد ‪3 × 7 = 21 = 3 + 9 + 9‬‬

‫ل يس هذا فح سب بل أرقام هات ي اليت ي ‪ 129‬و ‪ 38‬إذا قم نا ب صفّ‬


‫هذين العددين لنتج عدد هو ‪ 38129‬من مضاعفات الرقم ‪: 6‬‬

‫‪5447 × 7 = 38129‬‬

‫العبارات برفيتها تتكرر ف كتاب ال تعال‬

‫ويب قى النظام الرق مي قائما ! يعلم نا كتاب ال ك يف نتقرّب من ال تعال‬


‫بتقرّبنا من ذوي القرب‪ ,‬فنعطيهم حقّهم من الال ومن صلة الرّحم حسب‬
‫ما يتاجونه ‪ .‬لذلك يأمرنا ال تعال ‪﴿ :‬وَآ تِ ذَا اْلقُ ْربَى َحقّ هُ﴾ هذا المر‬
‫نده فـ القرآن مكررا فـ سـورتي‪ ,‬فكلمـة ﴿آتـِ﴾ تكررت مرتيـ فـ‬
‫كامل القرآن ‪:‬‬

‫سبِيلِ وَلَ تُبَ ّذرْ تَبْذِيرا﴾‬


‫‪ 1‬ـ ﴿وَآ تِ ذَا اْلقُرْبَى َحقّ هُ وَالْمِ سْ ِكيَ وَابْ نَ ال ّ‬
‫[السراء ‪. ]17/26 :‬‬

‫سكِيَ وَابْ نَ ال سّبِيلِ ذَلِ كَ َخْيرٌ لّلّذِي نَ‬


‫‪ 2‬ـ ﴿فَآ تِ ذَا اْلقُرْبَى َحقّ هُ وَالْمِ ْ‬

‫‪563‬‬
‫ُيرِيدُونَ وَ ْجهَ الّلهِ َوأُ ْوَلئِكَ هُمُ الْ ُمفِْلحُونَ﴾ [الروم ‪. ]30/38 :‬‬

‫نن أمام تعليمة إلية تكررت ف سورتي رقم كل منها هو ‪:‬‬

‫سورة الروم‬ ‫سورة السراء‬

‫‪30‬‬ ‫‪17‬‬

‫تشكل أرقام هاتي السورتي ‪ 30 17‬عددا يقبل القسمة تاما على ‪: 7‬‬

‫‪431 × 7 = 3017‬‬

‫هكذا ندـ هذا النظام مكررا مئات بـل آلف الرات فـ القرآن ‪ ،‬والمثلة‬
‫الواردة ف هذا البحث هي غيض من فيض إعجاز ال تعال ‪.‬‬

‫المثال ‪ . . .‬هي خي وسيلة‬

‫لقـد ضرب ال فـ قرآنـه مـن كـل مثلٍ للناس لعلهـم يتفكرون ويوقنون‬
‫ويؤمنون ‪ ،‬فالمثال والمثلة تقرّب النسان من الفهم الدقيق للفكرة ‪ .‬وف‬
‫سلسلة أباث نا هذه ا ستخدمنا المثلة لرؤ ية معجزة القرآن الرقم ية ‪ ،‬ول كن‬
‫أ ين من يعقِل ويتفكّ ر ؟ لنتأ مل هذا الثال حول عبارة تكررت مرت ي ف‬
‫القرآن ‪:‬‬

‫ض ِربُهَا لِلنّاسِ َومَا يَ ْعقِلُهَا ِإلّا الْعَالِمُونَ﴾ [العنكبوت ‪:‬‬


‫‪1‬ـ ﴿ َوتِ ْلكَ اْلأَ ْمثَالُ نَ ْ‬
‫‪. ]29/43‬‬

‫‪564‬‬
‫شَيةِ الّلهِ‬
‫‪2‬ـ ﴿لَوْ أَن َزلْنَا هَذَا الْ ُقرْآنَ عَلَى َجبَلٍ ّلرََأيَْتهُ خَاشِعا مّتَصَدّعا ّمنْ خَ ْ‬
‫ض ِربُهَا لِلنّاسِ َلعَلّ ُهمْ َيتَفَ ّكرُونَ﴾ [الشر ‪. ]59/21 :‬‬ ‫َوتِ ْلكَ اْلأَ ْمثَالُ نَ ْ‬

‫إن أرقام هاتي السورتي ‪ :‬العنكبوت ‪ 29‬ـ الشر ‪ 59‬تتناسب مع العدد‬


‫سبعة ‪ ،‬فالعدد الذي يثل أرقام السورتي هو ‪ 5929‬يقبل القسمة على ‪7‬‬
‫تاما ‪:‬‬

‫‪847 × 7 = 5929‬‬

‫والناتج أيضا يقبل القسمة على ‪: 7‬‬

‫‪121 × 7 = 847‬‬

‫إذن كل مة ﴿َنضْ ِربُهَا﴾ تكررت مرت ي ف كا مل القرآن وبال صيغة نف سها‬


‫وجاءت أرقام ال سورتي تق بل الق سمة على ‪ 7‬مرت ي للتأك يد على أن هذا‬
‫القرآن وهذه المثلة والمثال هي من عند ال تعال ! ‪.‬‬

‫خطورة الشراك بال‬

‫يُحذر نا ال تعال من خطورة الشراك بال تعال‪ ,‬وعلى الر غم من أه ية‬


‫الوالدين من أهية الوالدين ورضاها فإن أمرانا بالشرك فيجب أل نطيعَهُما‬
‫أبدا ‪ .‬فل طاعـة لخلوق فـ معصـية الالق فكيـف بالشراك بـه ؟ لنتأمـل‬
‫اليتي ‪:‬‬

‫شرِكَ بِي مَا َليْسَ لَكَ‬


‫صيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِ َديْهِ حُسْنا وَإِن جَا َهدَاكَ لِتُ ْ‬
‫‪1‬ـ ﴿ َووَ ّ‬

‫‪565‬‬
‫بِهِ عِلْمٌ فَلَا ُتطِعْهُمَا ِإلَيّ َمرْ ِجعُكُمْ َفُأنَّبئُكُم بِمَا كُنتُمْ َتعْمَلُونَ﴾ [العنكبوت ‪:‬‬
‫‪. ]29/8‬‬

‫‪ 2‬ـ ﴿وَإِن جَاهَدَا كَ عَلى أَن تُشْرِ كَ بِي مَا لَيْ سَ لَ كَ بِ هِ ِعلْ مٌ فَلَا ُتطِعْهُمَا‬
‫وَ صَا ِحبْهُمَا فِي ال ّدنْيَا َمعْرُوفا وَاتّبِ عْ َسبِيلَ مَ نْ َأنَا بَ ِإلَيّ ثُمّ ِإلَيّ َمرْ ِجعُكُ مْ‬
‫َفُأَنبّئُكُم بِمَا كُنتُمْ َتعْمَلُونَ﴾ [لقمان ‪. ]31/15 :‬‬

‫أرقام السورتي تشكل نظاما رقميا يتناسب مع العدد ‪: 7‬‬

‫سورة لقمان‬ ‫سورة العنكبوت‬

‫‪31‬‬ ‫‪29‬‬

‫العدد الذي يثل أرقام السورتي هو ‪ 3129 :‬يقبل القسمة على ‪ 7‬تاما ‪:‬‬

‫‪447 × 7 = 3129‬‬

‫اعبدهُ ‪ . . .‬توكّل ‪ . . .‬واصطبِر ‪. . .‬‬

‫أمر ال تعال رسولَه عليه صلوات ال وسلمه بالمر ﴿ا ْعبُدْهُ﴾ ف موضعي‬


‫من القرآن ‪:‬‬

‫‪1‬ــ ﴿ َولِلّهِـ َغيْبُـ السّـمَاوَاتِ وَا َلرْض ِـ َوِإلَيْهِـُيرْجَعُـ ا َل ْمرُ ُكلّهُـ فَا ْعبُدْهُـ‬
‫َوتَوَ ّكلْ َعَلْيهِ َومَا َرّبكَ بِغَاِفلٍ عَمّا تَعْمَلُونَ﴾ [هود ‪. ]11/123 :‬‬

‫صطَِبرْ ِلعِبَادَتِ هِ َهلْ‬


‫‪ 2‬ـ ﴿رَبّ ال سّمَاوَاتِ وَاْلأَرْ ضِ وَمَا بَْينَهُمَا فَا ْعبُدْ هُ وَا ْ‬

‫‪566‬‬
‫َتعْلَمُ لَهُ سَ ِميّا﴾ [مري ‪. ]19/65 :‬‬

‫إذن تكررت كل مة ﴿ا ْعبُدْ هُ﴾ مرت ي ف كا مل القرآن و ف الرت ي الطاب‬


‫موجّ ه لل حبيب م مد صلى ال عل يه و سلم و من ورائه الؤمن ي ‪ ،‬وجاءت‬
‫أرقام السورتي بنظام ُمعْجز ‪:‬‬

‫رقم سورة مري‬ ‫رقم سورة هود‬

‫‪19‬‬ ‫‪11‬‬

‫العدد الذي يثل أرقام السورتي هو ‪ 1911‬يقبل القسمة على ‪ 7‬مرتي ‪:‬‬

‫‪39 × 7 × 7 = 273 × 7 = 1911‬‬

‫وقابلية القسمة على ‪ 7‬مرتي للتأكيد على المر وأهية العبادة ف هي أسى‬
‫هدف للنسان‪ ,‬ونرى كيف أتت كلمة ﴿وتَ َو ّكلْ﴾ ف الية الول وكلمة‬
‫صطَِبرْ﴾ ف الية الثانية لن التوكل يسبق الصب‪ ,‬بل ليس هناك ثواب‬
‫﴿وا ْ‬
‫لصبٍ ل تو ّكلَ فيه على ال‪ ,‬فجاء ترتيب اليتي منطقيا ‪ .‬وف اليتي ند‬
‫كلمة ﴿فاعْبد هُ﴾ لن التوكل والصب من دون العبادة ل ثواب فيهما‪ ,‬وال‬
‫تعال أعلم ‪.‬‬

‫معجزةٌ مذهلة ف كلمة واحدة !‬

‫تدث كتاب ال عن حقائق ستقع مستقبلً ‪ ،‬ووضع الباهي الرقمية على‬


‫ذلك ‪ .‬فهذه كلمة ﴿ُنفِخَ﴾ ف القرآن تتكرر ‪ 7‬مرات ف القرآن كله ‪.‬‬

‫‪567‬‬
‫والديث دائما عن النفخ ف الصور ‪.‬‬

‫وبا أن هذه الكلمة تصّ حدثا مهما جدا وهو البعث يوم القيامة ‪ ،‬فقد‬
‫أودع ال ف تكرار هذه الكلمة نظاما بديعا نرى من خلله عظمة ودقة‬
‫كلمات القرآن وأنه كتاب العجائب ‪.‬‬

‫لنرَ هذا التنظيم الرائع لرقام السور حيث وردت هذه الكلمة با يتوافق مع‬
‫الرقم ‪ 7‬بشكل مذهل ‪ .‬لنكتب اليات الت وردت فيها هذه الكلمة ‪:‬‬

‫‪ 1‬ـ ﴿ َوتَرَ ْكنَا بَ ْعضَهُمْ يَ ْو َمئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ وَنُفِخَ فِي الصّورِ َفجَ َمعْنَا ُهمْ‬
‫جَمْعا﴾ [الكهف ‪. ]18/99 :‬‬

‫‪ 2‬ـ ﴿فَِإذَا ُنفِخَ فِي الصّورِ َفلَا أَنسَابَ َبيْنَهُمْ يَ ْومَئِذٍ َولَا يَتَسَاءلُونَ﴾‬
‫[الؤمنون ‪. ]23/101 :‬‬

‫‪ 3‬ـ ﴿وَنُفِخَ فِي الصّورِ فَِإذَا هُم ّمنَ اْلأَجْدَاثِ ِإلَى َربّهِمْ يَنسِلُونَ﴾ [يس ‪:‬‬
‫‪. ]36/51‬‬

‫صعِقَ مَن فِي السّمَاوَاتِ َومَن فِي اْلأَ ْرضِ ِإلّا مَن‬
‫‪ 4‬ـ ﴿وَنُفِخَ فِي الصّورِ َف َ‬
‫شَاء الّلهُ﴾ [الزمر ‪. ]39/68 :‬‬

‫‪ 5‬ـ ﴿ثُمّ نُفِخَ فِيهِ أُ ْخرَى فَِإذَا هُم ِقيَامٌ يَن ُظرُونَ﴾ [الزمر ‪. ]39/68 :‬‬

‫‪ 6‬ـ ﴿وَنُفِخَ فِي الصّورِ ذَِلكَ يَ ْومُ الْوَعِيدِ﴾ [ق ‪. ]50/20 :‬‬

‫‪ 7‬ـ ﴿فَِإذَا ُنفِخَ فِي الصّورِ َن ْفخَةٌ وَاحِدَةٌ﴾ [الاقة ‪. ]13 /69 :‬‬
‫‪568‬‬
‫إذن هذه الكلمة تكررت ‪ 7‬مرات ف ‪ 6‬سور ‪ ،‬أرقام هذه السور الست‬
‫هي على التسلسل ‪:‬‬

‫الاقة‬ ‫ق‬ ‫الزمر‬ ‫يس‬ ‫الؤمنون‬ ‫الكهف‬

‫‪69‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪39‬‬ ‫‪36‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪18‬‬

‫إن العدد الذي يثل هذه الرقام متمعة ينقسم على سبعة ‪:‬‬

‫‪99291337474 × 7 = 695039362318‬‬

‫والناتج من عملية القسمة يقبل القسمة على سبعة من جديد ‪:‬‬

‫‪14184476782 × 7 = 99291337474‬‬

‫والناتج من عملية القسمة يقبل القسمة على سبعة من جديد ‪:‬‬

‫‪2026353826 × 7 = 14184476782‬‬

‫والناتج من عملية القسمة يقبل القسمة على سبعة من جديد ‪:‬‬

‫‪289479118 × 7 = 2026353826‬‬

‫ومن جديد نكتب التناسب الذهل لرقام السور مع الرقم سبعة أربع مرات‬
‫متتالية ‪:‬‬

‫‪289479118 × 7 × 7 × 7 × 7 = 695039362318‬‬

‫‪569‬‬
‫هذا العدد الصحيح الناتج هو ‪ ، 289479118 :‬مموع أرقامه هو‬
‫سبعة ف سبعة ‪:‬‬

‫‪7 × 7 = 49 = 1+1+9+7+4+9+8+2+ 8‬‬

‫وبا أن النفخ ف الصور سيكون مرتي متعاكستي ‪ ،‬مرة توت جيع‬


‫الخلوقات ومرة ييي ال هذه الخلوقات ‪ ،‬أي نفخة موت ونفخة حياة ‪.‬‬
‫وبا أن النفخة الول تعاكس الخية ‪ ،‬فقد قمتُ بعكس العدد الناتج عن‬
‫عمليات القسمة الربعة الول وهو ‪ 289479118‬وقرأت العدد‬
‫الديد بالتاه العاكس لتصبح قيمته ‪ 811974982 :‬والعجيب أن‬
‫هذا العدد من مضاعفات السبعة ‪:‬‬

‫‪115996426 × 7 = 811974982‬‬

‫والناتج يقبل القسمة على سبعة مرة ثانية ‪:‬‬

‫‪16570918 × 7 = 115996426‬‬

‫والناتج أيضا يقبل القسمة على سبعة مرة ثالثة ‪:‬‬

‫‪2367274 × 7 = 16570918‬‬

‫والناتج يقبل القسمة على سبعة لرة رابعة ! !‬

‫‪338182 × 7 = 2367274‬‬

‫‪570‬‬
‫إذن معكوس الناتج من القسمة على سبعة أربع مرات ‪ ،‬ينقسم على سبعة‬
‫لربع مرات متتالية ‪:‬‬

‫‪338182 × 7 × 7 × 7 × 7 = 811974982‬‬

‫ولو أخذنا نواتج القسمة الربعة الخية وهي ‪:‬‬

‫الناتج الول ‪ 115996426‬ومموع أرقامه ‪43‬‬

‫‪ 16570918‬ومموع أرقامه ‪37‬‬ ‫الناتج الثان‬

‫ومموع أرقامه ‪31‬‬ ‫الناتج الثالث ‪2367274‬‬

‫‪25‬‬ ‫ومموع أرقامه‬ ‫الناتج الرابع ‪338182‬‬

‫إذن مموع أرقام النواتج الربعة هو على التسلسل كما يلي ‪:‬‬

‫‪25‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪37‬‬ ‫‪43‬‬

‫العجيب والعجيب جدا أننا عندما نصفّ هذه الرقام الربعة نصل على‬
‫عدد يقبل القسمة على سبعة أربع مرات متتالية ! ! ! !‬

‫‪10543 × 7 × 7 × 7 × 7 = 25313743‬‬

‫إن هذا النظام الذهل ف تكرار كلمة واحدة من كلمات القرآن ليدلّ دللة‬
‫قاطعة على منظّم حكم عليم قدير على كل شيء ‪ ،‬ول يعجزه شيء ‪.‬‬
‫ولو سرنا عب كلمات القرآن لرأينا نظاما مبهرا ‪ ،‬يعجز البشر عن التيان‬

‫‪571‬‬
‫جنّ َعلَى أَن‬
‫بثله ‪ ،‬و صدق ال القائل ‪﴿ :‬قُل ّلئِنِ ا ْجتَمَ َعتِ الِنسُ وَاْل ِ‬
‫َي ْأتُواْ بِ ِمثْلِ هَـذَا الْ ُقرْآنِ لَ َيأْتُونَ بِ ِمثِْلهِ َولَوْ كَانَ َبعْضُهُمْ لَِبعْضٍ ظَهِيا﴾‬
‫[السراء ‪. ]17/88 :‬‬

‫أرقام اليات‬

‫أيضا أرقام اليات جاءت متناسبة مع الرقم سبعة لرتي ‪ ،‬لنكتب أساء‬
‫السور وتت كل سورة رقم الية ‪:‬‬

‫الاقة‬ ‫ق‬ ‫الزمر‬ ‫يس‬ ‫الؤمنون‬ ‫الكهف‬

‫‪13‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪68‬‬ ‫‪51‬‬ ‫‪101‬‬ ‫‪99‬‬

‫إن العدد الذي يثل أرقام هذه اليات ينقسم على سبعة مرتي ‪:‬‬

‫‪26952757351 × 7 × 7 = 1320685110199‬‬

‫وهنا نتوقف قليلً ونتساءل ‪ :‬هل بقدور البشر أن يؤلفوا كتابا ويرتبوا‬
‫تكرار كلماته بذا الشكل الذهل ؟‬

‫وف الثال هذا رأينا ‪ 16‬عملية قسمة على سبعة ف كلمة تكررت سبع‬
‫مرات ‪ ،‬واحتمال الصادفة رياضيا ف نتائج كهذه هو واحد مقسوم على‬
‫سبعة ‪ 16‬مرة ‪ ،‬أي هو ‪:‬‬

‫‪300906354889666 /1‬‬

‫‪572‬‬
‫وهذا العدد ضئيل للغاية ‪ ،‬ويستحيل على عقل نزيه أن يصدق بأن كل‬
‫هذه العمليات الرياضية النظمة والعقدة جاءت بالصادفة !!‬

‫وهكذا لو سرنا ف رحاب أي كلمة من كلمات ال تعال لرأينا إعجازا ل‬


‫ينقضي ‪ ،‬ولكن نكتفي برؤية النظام الحكم لرقام السور ف هذا البحث ‪،‬‬
‫مع التأكيد بأن هذا العجاز ليس كل شيء ‪ ،‬بل هو قطرة ف بر ميط‬
‫يزخر بالعجزات والسرار ‪.‬‬

‫ِإنّ ال ّلهَ لَ ُيخْلِفُ الْمِيعَادَ‬

‫وعدُ ال حق‪ ,‬والؤمن سوف يهديه ال بإيانه إل جنات النعيم ‪ ,‬والكافر‬


‫سـوف يزيده ال كفرا ومصـيه إل نار جهنـم وبئس الصـي ‪ .‬وسـوف‬
‫ِفـ الْمِيعَادَ﴾ ‪ ،‬هذه العبارة‬
‫ّهـ لَ ُيخْل ُ‬
‫ليومـ ل ريـب فيـه ﴿إِنّ الل َ‬
‫يمعهـم ٍ‬
‫وضَع ها ال تعال ف كتا به ف موضع ي مدد ين ب ا يتنا سب مع العدد ‪7‬‬
‫ليدلّنا أن وعدَ ال حقّ ‪:‬‬

‫‪ 1‬ـ ﴿رَّبنَا ِإنّ كَ جَامِ عُ النّا سِ ِليَوْ مٍ لّ َريْ بَ فِي هِ ِإنّ اللّ هَ لَ ُيخْلِ فُ الْمِيعَادَ﴾‬
‫[آل عمران ‪. ]3/9 :‬‬

‫‪ 2‬ـ ﴿ َولَوْ أَنّ ُقرْآنا سُّي َرتْ بِ هِ اْلجِبَالُ أَوْ ُق ّطعَ تْ بِ هِ ا َلرْ ضُ َأوْ كُلّ مَ بِ هِ‬
‫الْمَوْتَى بَل لّلّ هِ ا َل ْمرُ جَمِيعا أََفلَ مْ يَْيأَ سِ الّذِي نَ آ َمنُواْ أَن لّوْ يَشَاءُ اللّ هُ لَهَدَى‬
‫حلّ‬ ‫صـَنعُواْ قَارِ َعةٌ َأوْ َت ُ‬
‫ِينـ َك َفرُواْ تُصـِيبُهُم بِمَا َ‬ ‫ّاسـ جَمِيعا َولَ َيزَالُ الّذ َ‬ ‫الن َ‬
‫َقرِيبا مّن دَارِهِ مْ َحتّى َيأْتِ يَ وَ ْعدُ اللّ هِ ِإنّ اللّ هَ لَ ُيخْلِ فُ الْمِيعَادَ ﴾ [الرعد ‪:‬‬
‫‪. ]13/31‬‬

‫‪573‬‬
‫لن َر التناسـب الرقمـي لرقام السـورتي باـ يتناسـب مـع العدد ‪ ، 7‬فالعدد‬
‫الذي يثل أرقام السورتي على تسلسلهما هو ‪ 133‬يقبل القسمة على ‪7‬‬
‫‪:‬‬

‫‪19 × 7 = 133‬‬

‫كما أن مموع أرقام العدد ‪ 133‬هو ‪ 1 + 3 + 3 :‬ويساوي سبعة ‪.‬‬

‫السراج الني‬

‫ف كتاب ال تعال لكـل كل مة خ صوصيتها‪ ,‬ومـن ب ي الكلمات الكثية‬


‫كلمة ﴿منيا﴾ الت تكررت مرتي ف كامل القرآن ف اليتي ‪:‬‬

‫سـرَاجا وَقَمَرا‬
‫السـمَاء ُبرُوجا وَ َج َعلَ فِيهَا ِ‬
‫َكـ الّذِي َج َعلَ فِي ّ‬
‫‪1‬ــ ﴿َتبَار َ‬
‫ّمنِيا﴾ [الفرقان ‪. ]25/61 :‬‬

‫‪2‬ـ ﴿ َودَاعِيا ِإلَى الّلهِ بِِإذِْنهِ َو ِسرَاجا ّمنِيا﴾ [الحزاب ‪. ]33/46 :‬‬

‫ف الية الول الديث عن القمر والشمس ‪ ,‬أما الية الثانية فتتحدث عن‬
‫الرسول ‪ ,‬وكأن ال يريد أن يقول لنا إن الرسول الكري هو بثابة الشمس‬
‫والقمر للمخلوقات ‪ .‬فكما أن النسان ل يستطيع العيش من دون الشمس‬
‫والق مر كذلك ل ي كن للمؤ من أن ي يا من دون تعال يم وأخلق ودعوة‬
‫الرسول ‪ .‬وهذا الترتيب لليتي يثبت أن القرآن من عند ال ولكن لزيادة‬
‫التأكد من هذه القيقة‪ ,‬فإن ال رتّب هاتي اليتي ف سورتي ‪ ،‬لنكتب‬
‫أرقام هاتي السورتي ‪:‬‬
‫‪574‬‬
‫سورة الحزاب‬ ‫سورة الفرقان‬

‫‪33‬‬ ‫‪25‬‬

‫رقما السورتي ‪ 25‬ـ ‪ 33‬يشكلن عددا هو ‪ 3325‬يقبل القسمة على‬


‫سبعة ‪:‬‬

‫‪475 × 7 = 3325‬‬

‫ف هذا الف صل رأي نا أمثلة متعددة لكلمات وعبارات تتكرر ف القرآن كله‬
‫بنظام مُحكَم‪ ,‬ونت ساءل ‪ :‬أل يس ال تعال هو الذي نظّ م هذه الكلمات ؟‬
‫بل لو بث نا ف أي كتاب بشري ف العال‪ ,‬ف هل نتو قع أن ن د م ثل هذا‬
‫النظام الذهل ؟‬

‫القائق العلمية تتكرر بنظام مُحكَم‬

‫ال خالق كـل شيـء‪ ,‬خلق السـماوات السـبع‪ ,‬وخلق الرض والبال‬
‫والنار والنجوم ‪ . . .‬كلهـا سـخّرها ال لنـا‪ ,‬وتدث القرآن عـن حقائق‬
‫يكتشفها ويصدّقُها العلم الديث‪ ,‬فل تناقض بي العلم والقرآن ‪ .‬ف هذا‬
‫الفصـل سـوف نتعرف إل أسـلوب القرآن فـ تكرار القائق العلميـة عـن‬
‫اللق‪ ,‬وأن هذا التكرار فـ سـور القرآن جاء منسـجما مـع العدد ‪ ,7‬ول‬
‫وجود للعبث ف كلم ال ‪ . . .‬ول ف خلق ال عزّ وجلّ ‪.‬‬

‫مَن الذي زيّن السّماء ؟‬

‫‪575‬‬
‫ل كي يكت مل خلق ال ـ الكون ـ زيّ ن الُ ال سماء الدن يا بالنّجوم ‪﴿ :‬‬
‫بِمَ صَابِيحَ﴾ لنرَ ك يف تدّث القرآن عن هذه القي قة وك يف تنت ظم أرقام‬
‫السور دائما لتتناسب مع العدد ‪ ,7‬إن الذي زيّن السماء الدنيا بصابيح هو‬
‫نف سه الذي خلق ال سماوات ال سبع ‪ .‬لنتأ مل هات ي اليت ي ح يث وردت‬
‫كلمة ﴿بِ َمصَابِيحَ﴾ ‪:‬‬

‫‪ 1‬ـ ﴿َف َقضَاهُنّ َسبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَ ْومَيْ نِ َوأَوْحَى فِي ُكلّ سَمَاء َأ ْمرَهَا‬
‫َوزَّينّا ال سّمَاء ال ّدنْيَا بِمَ صَابِيحَ وَ ِحفْظا َذلِ كَ َتقْدِيرُ اْل َعزِيزِ اْلعَلِي مِ﴾ [فصلت‪:‬‬
‫‪. ]41/12‬‬

‫شيَاطِيِ‬
‫‪ 2‬ــ ﴿ َولَقَدْ زَّينّ ا ال سّمَاء ال ّدنْيَا بِمَ صَابِيحَ وَ َجعَ ْلنَاهَا رُجُوما لّل ّ‬
‫سعِيِ﴾ [اللك ‪. ]67/5 :‬‬ ‫وَأَ ْعتَ ْدنَا لَهُمْ عَذَابَ ال ّ‬

‫كلمة ﴿بِمَ صَابِيحَ﴾ دائما مرتبطة بكلمة ﴿زّينّا﴾ ليدلّنا ال تعال على أنه‬
‫هو خالق ومزيّن السماء ‪ ،‬وكما نرى التشابه اللغوي بي اليتي فقد تكرر‬
‫هذا القطع ‪﴿ :‬زَّينّا ال سّمَاء ال ّدنْيَا بِمَ صَابِيحَ﴾ ف كلتا اليتي ‪ ،‬ولكن لاذا‬
‫قال تعال ف الية الول ﴿ َو ِحفْظا﴾ أمّا ف الية الثان ية فقال ‪َ :‬و َجعَ ْلنَاهَا‬
‫شيَاطِيِ ؟‬
‫رُجُوما لّل ّ‬

‫إن العدد الذي ي ثل هات ي ال سورتي هو ‪ 67 41‬يق بل الق سمة على ‪7‬‬
‫تاما ‪:‬‬

‫‪963 × 7 = 6741‬‬

‫‪576‬‬
‫قررت آيات القرآن أن ال هـو الذي خلق السـماء وزيّنهـا وحفظهـا ‪.‬‬
‫لنبحث عن كلمة ﴿ ِحفْظا﴾‪ ,‬كم مرة تكررت ف كامل القرآن ؟‬

‫الواب بغاية البساطة‪ ,‬ند هذه الكلمة ف آيتي فقط من القرآن ‪:‬‬

‫‪1‬ـ ﴿وَ ِحفْظا مّن ُكلّ شَْيطَانٍ مّا ِردٍ﴾ [الصافات ‪. ]36/7 :‬‬

‫‪ 2‬ـ ﴿َف َقضَاهُنّ َسبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَ ْومَيْ نِ َوأَوْحَى فِي ُكلّ سَمَاء َأ ْمرَهَا‬
‫َوزَّينّا ال سّمَاء ال ّدنْيَا بِمَ صَابِيحَ وَ ِحفْظا ذَلِ كَ َتقْدِيرُ اْل َعزِيزِ اْلعَلِي مِ﴾ [فصلت‪:‬‬
‫‪. ]41/12‬‬

‫هذه الكلمة ﴿ ِحفْظا﴾ هي كلمة خاصة بالسماء‪ ,‬لنرَ كيف ينطبق النظام‬
‫الرقمي على تكرار هذه الكلمة ‪:‬‬

‫فصّلت‬ ‫الصافات‬

‫‪41‬‬ ‫‪37‬‬

‫إن أرقام السورتي تشكل عددا هو ‪ 41 37‬يقبل القسمة تاما على ‪: 7‬‬

‫‪591 × 7 = 4137‬‬

‫إجابة على تساؤل‬

‫باخت صار شد يد ن يب على الت ساؤل التعلق بكل مة ﴿ ِحفْظا﴾ ف الفقرة‬


‫السـابقة تأمـل كيـف دخـل رقـم سـورة فصـلت [رقمهـا ‪ ]41 :‬فـ كل‬

‫‪577‬‬
‫العددين القابلي للقسمة على ‪: 7‬‬

‫‪1‬ـ تكرار كلمة ﴿ َمصَابيحَ﴾ ‪67 41 :‬‬

‫‪2‬ـ تكرار كلمة ﴿ ِحفْظا﴾ ‪41 37 :‬‬

‫شيَاطِيِ﴾ ماذا‬
‫وهنا نلحظ شيئا مهما ‪ :‬فبدلً من ‪﴿ :‬وَ َجعَ ْلنَاهَا رُجُوما لّل ّ‬
‫يدث لو قال ال تعال ‪﴿ :‬و ِحفْظا﴾ ف ال ية الام سة من سورة اللك ؟‬
‫لغويا ربا يصعب الجابة عن مثل هذا السؤال‪ ,‬ولكن رقميا الجابة سهلة‬
‫جدا ‪.‬‬

‫فلو أن كلمـة ﴿ ِحفْظا﴾ وردت فـ سـورة اللك لصـبح النظام الرقمـي‬


‫لتكرار الكلمة ف كامل القرآن كما يلي ‪:‬‬

‫سـوف تصـبح كلمـة ﴿ ِحفْظا﴾ مكررة ‪ 3‬مرات بدلً مـن مرتيـ‪ ,‬وأرقام‬
‫السور الثلثة ‪ :‬الصافات ‪37‬ـ فصلت ‪41‬ـ اللك ‪ 67‬تشكل عددا هو‬
‫‪ 674137‬وهذا العدد ل يق بل الق سمة على ‪ 7‬لذلك كل كل مة ف هذا‬
‫القرآن قد رتبها تعال بنظام مُحكَم ‪.‬‬

‫وتدر الشارة إل أن نا ف هذه الكل مة ﴿ ِحفْظا﴾ أمام حقي قة علم ية‪ ,‬فل‬
‫يفى على أحد اليوم أهية الغلف الوي للرض ولوله لا استمرت الياة‬
‫أبدا ‪ ,‬لذلك العجاز اللغوي والعلمي دائما يترافق بإعجاز رقمي‪ ,‬فحجم‬
‫العجزة اللية أكب بكثي من أي تصوّر ‪.‬‬

‫حقيقة عن البال‬
‫‪578‬‬
‫كل ش يء نراه من حول نا إذا تأمل نا ف صناعته وتركي به فإن نا نرى عظ مة‬
‫ال صانع و هو ال تعال‪ ,‬و من ب ي الخلوقات ال ت ل ت صى ‪ :‬البال ال ت‬
‫خلقها ليثبّت با الرض وهذه حقيقة علمية يعترف با العلم الديث‪ ,‬لول‬
‫البال لختل توازن الرض وهذا من رحة ال تعال ‪.‬‬

‫لنستمع إل هذه اليات ‪:‬‬

‫‪ 1‬ـ ﴿ َوَألْقَى فِي ا َلرْ ضِ رَوَا سِيَ أَن تَمِيدَ بِكُ مْ َوَأنْهَارا وَ ُسُبلً لّعَلّكُ مْ‬
‫تَ ْهتَدُونَ﴾ [النحل ‪. ]16/15 :‬‬

‫‪ 2‬ـ ﴿وَ َجعَ ْلنَا فِي اْلأَرْ ضِ رَوَا سِيَ أَن تَمِيدَ بِهِ مْ وَ َج َع ْلنَا فِيهَا ِفجَاجا سُُبلً‬
‫َلعَلّهُمْ يَ ْهتَدُونَ﴾ [النبياء ‪. ]31 /21 :‬‬

‫‪ 3‬ـ ﴿خَلَ قَ ال سّمَاوَاتِ ِبغَْيرِ َعمَدٍ َترَ ْونَهَا وََألْقَى فِي اْلَأرْ ضِ رَوَا سِيَ أَن‬
‫تَمِيدَ بِكُ مْ َوبَثّ فِيهَا مِن ُكلّ دَاّبةٍ َوأَن َزلْنَا مِ نَ ال سّمَاءِ مَاءً َفأَنبَتْنَا فِيهَا مِن‬
‫ُكلّ زَ ْوجٍ َك ِريٍ﴾ [لقمان ‪. ]31/10 :‬‬

‫إن العدد الذي ي ثل أرقام ال سور هو ‪ 312116 :‬يق بل الق سمة على ‪7‬‬
‫تاما ‪:‬‬

‫‪44588 × 7 = 312116‬‬

‫كما أن مموع أرقام هذا العدد هو ‪:‬‬

‫‪2 × 7 = 14 = 3 + 1 + 2 + 1 + 1 + 6‬‬

‫‪579‬‬
‫نعمة النار‬

‫مـن نِعَم ال تعال علينـا أن جعـل فـ الرض جبالً رواسـيَ تفـظ توازن‬
‫الرض‪ ,‬وج عل في ها أنارا عذ بة لت ستمر الياة ‪ . . .‬كلّ هذا سخّره ال‬
‫لنا‪ ,‬ولنرَ كيف يتحدث القرآن عن هذه القيقة‪ ,‬تكرار كلمة ﴿أنارا﴾ ف‬
‫القرآن ‪:‬‬

‫َاسـيَ وََأنْهَارا وَمِـن ُك ّل‬


‫ْضـ َو َج َعلَ فِيهَـا رَو ِ‬ ‫‪1‬ــ ﴿ َوهُوَ الّذِي مَدّ ا َلر َ‬
‫الثّ َمرَا تِ َج َعلَ فِيهَا زَ ْو َجيْ نِ اْثنَيْ نِ ُيغْشِي الّليْلَ النّهَارَ إِنّ فِي َذلِ كَ لَآيَا تٍ‬
‫ّلقَ ْومٍ يََتفَ ّكرُونَ﴾ [الرعد ‪. ]13/3 :‬‬

‫‪ 2‬ـ ﴿ َوَألْقَى فِي ا َلرْ ضِ رَوَا سِيَ أَن تَمِيدَ بِكُ مْ وََأنْهَارا وَ ُسُبلً لّعَلّكُ مْ‬
‫تَ ْهتَدُونَ﴾ [النحل ‪. ]16/15 :‬‬

‫‪ 3‬ـ ﴿َأمّ ن َج َعلَ اْلَأرْ ضَ َقرَارا وَ َج َعلَ ِخلَالَهَا َأنْهَارا وَ َج َعلَ لَهَا رَوَا سِ َي‬
‫ح َريْ نِ حَاجِزا أَِإلَ هٌ مّ عَ اللّ هِ َبلْ َأ ْكثَرُهُ مْ لَا َيعْلَمُو نَ﴾ [النمل ‪:‬‬
‫وَ َج َعلَ بَيْ نَ اْلبَ ْ‬
‫‪. ]27/61‬‬

‫جعَل لّ ُك مْ َجنّا تٍ َوَيجْعَل لّكُ مْ َأنْهَارا﴾‬


‫‪ 4‬ـ ﴿ َويُمْ ِددْكُ مْ ِبأَمْوَالٍ َوبَنِيَ َوَي ْ‬
‫[نوح ‪. ]71/12 :‬‬

‫هذه اليات الربعة انتظمت ف ‪ 4‬سور بيث تتناسب مع العدد ‪ ، 7‬إن‬


‫العدد الذي ي ثل هذه ال سور الرب عة هو ‪ 71271613 :‬يق بل الق سمة‬
‫على ‪ 7‬تاما ‪:‬‬

‫‪580‬‬
‫‪10181659 × 7 = 71271613‬‬

‫ملح ظة ‪ :‬تأ مل ك يف د خل الر قم ‪ 16‬ر قم سورة الن حل ف ترك يب‬


‫عددين‪ ,‬وجاء النظام الرقمي للكلمتي واحدا ‪:‬‬

‫‪1‬ــ تكرار ﴿تيـد﴾ هـو ‪ 312116 :‬يقبـل القسـمة على ‪ 7‬ومموع‬


‫أرقامه هو ‪14 = 7 × 2 :‬‬

‫‪ 2‬ـ تكرار ﴿أنارا﴾ هو ‪ 71271613 :‬يقبل القسمة على ‪ 7‬ومموع‬


‫أرقامه أيضا ‪28 = 7 × 4 :‬‬

‫وعلى الرغم من هذا التداخل تبقى العداد قابلة للقسمة على ‪ 7‬من دون‬
‫باقٍ !‬

‫وَالنّهَارَ مُبْصِرا‬

‫خلق ال الليـل والنهار وسـخرها لنـا؛ فجعـل الليـل لنسـ ُكنَ فيـه؛ والنهار‬
‫مب صرا لنبتغ يَ من ف ضل ال تعال ‪ .‬هذه القيقة تكررت ف كا مل القرآن‬
‫‪ 3‬مرات ف ‪ 3‬سور ‪:‬‬

‫س ُكنُواْ فِي هِ وَالنّهَارَ ُمبْ صِرا ِإنّ فِي َذلِ كَ‬


‫‪ 1‬ـ ﴿ ُهوَ الّذِي َج َعلَ لَ ُك مُ الّلْيلَ لِتَ ْ‬
‫ليَاتٍ لّقَ ْومٍ يَسْ َمعُونَ﴾ [يونس ‪. ]10/67 :‬‬

‫‪ 2‬ـ ﴿َألَ مْ يَرَوْا َأنّ ا َجعَلْنَا الّلْيلَ لِيَ سْ ُكنُوا فِي هِ وَالنّهَارَ مُبْ صِرا إِنّ فِي َذلِ كَ‬
‫لَآيَاتٍ ّلقَ ْومٍ يُ ْؤ ِمنُونَ﴾ [النمل ‪. ]27/86 :‬‬

‫‪581‬‬
‫‪ 3‬ـ ﴿اللّ هُ الّذِي َج َعلَ لَكُ مُ الّلْيلَ ِلتَ سْ ُكنُوا فِي هِ وَالنّهَارَ مُبْ صِرا ِإنّ اللّ هَ لَذُو‬
‫ضلٍ عَلَى النّاسِ َولَ ِكنّ َأ ْكثَرَ النّاسِ لَا يَشْ ُكرُونَ﴾ [غافر ‪. ]40/61 :‬‬ ‫َف ْ‬

‫العبارة ذات ا تكررت ف ‪ 3‬سور‪ ,‬لن َر النظام الرق مي لذه ال سور ‪ ،‬فأرقام‬
‫ال سور الثل ثة ‪ 10‬ـ‪ 27‬ـ‪ 40‬تش كل عددا هو ‪ 402710 :‬يق بل‬
‫القسمة تاما على ‪: 7‬‬

‫‪57530 × 7 = 402710‬‬

‫إذن كلمـة ﴿مبصـرا﴾ تتعلق دائما بكلمـة ﴿النهار﴾‪ ,‬هذا التوافـق لغويا‬
‫ورقميا يدل على الواحـد القهار الذي أنزل هذه الكلمات ونظّمهـا باـ‬
‫يتناسب مع العدد ‪ ، 7‬وتدر الشارة إل أن مموع أرقام هذا العدد هو ‪:‬‬

‫‪2 × 7 = 14 = 1 + 0 + 2 + 7 + 4 + 0‬‬

‫حت أرقام هذه اليات قد نظمها ال بنظام مُحكَم ‪ ,‬كما رأينا ف البحث‬
‫ال سابق ‪ ،‬فأرقام اليات الثلث هي ‪ 67 :‬ـ ‪ 86‬ـ ‪ 61‬تش كل عددا‬
‫من مضاعفات الرقم ‪: 7‬‬

‫‪88381 × 7 = 618667‬‬

‫والناتج هو عدد صحيح ‪ 88381‬مموع أرقامه هو ‪:‬‬

‫‪4 × 7 = 28 = 8 + 8 + 3 + 8 + 1‬‬

‫حقائق تتكرر بنظام‬


‫‪582‬‬
‫ال هو الذي مدّ الرض و هو الذي مدّ ال ظل‪ ,‬فك يف جاء النظام الرق مي‬
‫ليصدق هذه القيقة العلمية ؟ لنقارن اليتي ‪:‬‬

‫َاسـيَ وََأنْهَارا وَم ِن ُك ّل‬


‫ْضـ وَ َج َعلَ فِيه َا رَو ِ‬ ‫‪ 1‬ــ ﴿ َوهُوَ الّذِي مَدّ ا َلر َ‬
‫الثّ َمرَا تِ َج َعلَ فِيهَا زَ ْو َجيْ نِ اْثنَيْ نِ ُيغْشِي الّليْلَ النّهَارَ إِنّ فِي َذلِ كَ لَآيَا تٍ‬
‫ّلقَ ْومٍ يََتفَ ّكرُونَ﴾ [الرّعد ‪. ]13/3 :‬‬

‫جعَلَ هُ سَاكِنا ثُمّ َجعَ ْلنَا‬


‫‪ 2‬ـ ﴿َألَ مْ َترَ ِإلَى رَبّ كَ َكيْ فَ مَدّ ال ّظلّ َولَوْ شَاء لَ َ‬
‫الشّمْسَ َعَليْهِ َدلِيلً﴾ [الفرقان ‪. ]25/45 :‬‬

‫كلمة ﴿مَدّ﴾ ل ترد إل ف هاتي اليتي من القرآن‪ ,‬مرة مع الرض‪ ,‬ومرة‬


‫مع الظلّ و ف هات ي اليت ي دل يل عل مي على كرو ية الرض فلو شاء ال‬
‫لعل الرض ساكنة ل تتحرك‪ ,‬كما أنه لو شاء لعل الظلّ ساكنا ‪ .‬فعند‬
‫دوران الرض حول نفسـها يؤدي ذلك إل تغيّـر فـ طول ظلّ الشياء‪,‬‬
‫ولذلك هذه ال ية في ها دل يل على حر كة الرض أيضا ‪ .‬فمَ نِ الذي أ خب‬
‫النب الميّ عن هذه القائق ؟ هل ركب الفضاء ؟‬

‫ل يس هذا فح سب بل إن ال تعال و ضع هذه الكل مة ﴿مَدّّ﴾ ف هذ ين‬


‫الوضعي بالذات با يتناسب مع النظام القرآن من جهة ومع النظام الكون‬
‫من جهة أخرى ‪ .‬إن العدد الذي يثل أرقام السورتي حسب تسلسلهما ف‬
‫القرآن هو ‪ 2513 :‬يقبل القسمة على‪: 7‬‬

‫‪359 × 7 = 2513‬‬

‫‪583‬‬
‫التدرج العلمي‬

‫رأينا كيف استُخدمت كلمة ﴿مَدّ﴾ ف القرآن مع الرض مرة ومع الظ ّل‬
‫مرة ‪ .‬فاليـة الول تتحدّث عـن امتداد الرض فمهمـا سـرنا على الرض‬
‫ندها متدّةً أمامنا ونعود من حيث بدأنا‪ ,‬وهذا حديث عن كروية الرض‬
‫وبشكل أدل تفلطح الرض فهي قريبة من الشكل الكروي ‪.‬‬

‫ثـ فـ اليـة الثانيـة تدث ال تعال عـن امتداد الظلّ ﴿ مدّ الظلّ﴾‪ ,‬وهن ا‬
‫ـ‬
‫الديـث عن حركـة الرض ودوران ا حول نفسـها لن الرض لو بقيـت‬
‫جعَلَهُـ سـَاكِنا﴾ معنـ هذا أن هذه‬
‫سـاكنة لبقـي الظلّ سـاكنا ﴿ َولَوْ شَاء َل َ‬
‫الية تدثت عن دوران الرض وحركتها ‪.‬‬

‫الن نأت إل التدرج العلمي ‪ :‬هل يكن الديث علميا عن دوران الرض‬
‫قبل الديث عن كرويتها ؟ هذا ما فعله القرآن تدث عن كروية الرض‬
‫ث عن دورانا وفق التسلسل ‪:‬‬

‫‪ 1‬ـ ﴿وَهُوَ الّذِي مَدّ ا َل ْرضَ﴾ ‪ :‬حديث عن كروية الرض ‪.‬‬

‫‪ 2‬ـ ﴿َألَمْ َترَ ِإلَى رَّبكَ َكيْفَ مَدّ ال ّظلّ﴾ ‪ :‬حديث عن دوران الرض ‪.‬‬

‫إذن مَن الذي رتّب ونظّم هاتي اليتي وفق هذا التسلسل لغويّا ورقميّا ؟‬
‫أليس هو خالق السماء والرض وخالق النسان ؟‬

‫النظام اللغوي‬

‫‪584‬‬
‫إن الذي َخلَق النسان يعلم ما خَلَق ‪ .‬ويعلم ما ف نفس هذا النسان‪ ,‬لن َر‬
‫كيف تدّث القرآن العظيم عن كلمة ﴿خُلِ قَ﴾ ومن ت صّ هذه الكلمة ؟‬
‫تكررت كلمة ﴿ ُخِلقَ﴾ ‪ 5‬مرات ف القرآن ف ‪ 4‬سور ‪:‬‬

‫ضعِيفا﴾ [النسـاء ‪:‬‬


‫ـنُ َ‬
‫‪ 1‬ـ ﴿ُيرِيدُ اللّهُـأَن ُيخَفّفَـ عَنكُم ْـ وَ ُخلِقَـ الِنسَا‬
‫‪. ]4/28‬‬

‫ستَ ْعجِلُونِ﴾ [النبياء ‪:‬‬


‫جلٍ َسأُرِيكُمْ آيَاتِي َفلَا تَ ْ‬
‫‪ 2‬ـ ﴿خُلِ قَ الْإِن سَانُ مِ نْ َع َ‬
‫‪. ]37 /21‬‬

‫‪3‬ـ ﴿ِإنّ الْإِنسَانَ خُِلقَ َهلُوعا﴾ [العارج ‪. ]70/19 :‬‬

‫‪4‬ـ ﴿فَ ْليَن ُظرِ الْإِنسَانُ مِمّ خُِلقَ﴾ [الطارق ‪. ]86/5 :‬‬

‫‪5‬ـ ﴿ ُخِلقَ مِن مّاء دَاِفقٍ﴾ [الطارق ‪. ]86/6 :‬‬

‫نن أمام ‪ 4‬سور‪ ,‬تكررت فيها كلمة ﴿خُلِ قَ﴾ فكيف جاء النظام الرقمي‬
‫لا ؟ لنكتب أرقام هذه السور الربعة حسب تسلسلها ف القرآن الكري ‪:‬‬
‫‪ 4‬ـ ‪ 21‬ـ ‪ 70‬ـ ‪ 86‬تش كل عددا هو ‪ 8670214 :‬والؤلف من‬
‫سبع مراتب يقبل القسمة على ‪ 7‬تاما ‪:‬‬

‫‪1238602 × 7 = 8670214‬‬

‫ستَخْدم إل لذا‬
‫وهكذا كلمة ﴿ ُخلِ قَ﴾ هي كلمة خاصة بلق النسان ل تُ ْ‬
‫الغرض ف القرآن‪ ,‬هذه النظمة لغويا ورقميا أل تكفي دليلً على وحدانية‬

‫‪585‬‬
‫ال تعال ؟‬

‫كما أن مموع أرقام هذا العدد من مضاعفات السبعة ‪:‬‬

‫‪4 × 7 = 28 = 8 + 6 + 7 + 0 + 2 + 1 + 4‬‬

‫العجاز اللغوي‬

‫كل مة ﴿خُلِ قَ﴾ تكررت ل يس بنظام رق مي ف قط‪ ,‬بل بنظام لغوي ل يقلّ‬
‫إعجازا‪ ,‬فاليات المسة الت تكررت فيها كلمة ﴿خُلق﴾ والت ارتبطت‬
‫بالنسان هذه اليات بدأت بـ ‪:‬‬

‫‪ 1‬ـ اليـة الول تدثـت عـن ضعـف النسـان لنعلم أننـا عاجزون ول‬
‫نساوي شيئا أمام عظمة وقدرة وقوة الالق عزّ وجلّ ‪.‬‬

‫‪2‬ـ ف الية الثانية انتقل ال تعال بديثه عن النسان صفة ال َعجَل لندرك‬
‫أن النسان على ضعفه هو ملوق متسرع متهوّر وعجول ‪.‬‬

‫سهُ ال ي‬
‫‪ 3‬ـ ف الرحلة الثال ثة تدث ال عن بُ خل ويأس الن سان فإذا م ّ‬
‫ينع‪ ,‬وإذا مسّه الشرّ يزع وييأس ‪.‬‬

‫هذه ال صفات الثل ثة ‪ :‬الض عف ‪ ،‬العَجَل‪ ,‬اللع ‪ ،‬تدر جت ح سب ن سبة‬


‫وجودها ف البشر‪ ,‬فكل الناس فيهم صفة الضعف‪ ,‬بينما نسبة ال َعجَل أقلّ‪,‬‬
‫ونسبة البخلء واليائسي أقلّ أيضا ‪.‬‬

‫‪ 4‬ـ الصفات الثلثة السابقة تدرجت ‪﴿ :‬ضعيفا﴾ ‪َ ﴿ . .‬عجَل﴾ ‪﴿ . .‬‬


‫‪586‬‬
‫هلوعا﴾‪ ,‬بالتوا فق مع ن سبة وجود هذه ال صفات ف الب شر‪ ,‬وعند ما جاء‬
‫الد يث ف الرحلة الراب عة عن الطبي عة الاد ية للق الن سان‪ ,‬انت قل الكلم‬
‫من صيغة البن للمجهول ﴿خُلِقَ﴾ إل صيغة المر ﴿فلينظر﴾ والسؤال ﴿‬
‫مِمّ ُخلِقـَ﴾ ؟ وهذا النوع مـن الطاب يُناسـب الطبيعـة الاديـة للنسـان‪,‬‬
‫فالن سان رب ا ل يعترف بضع فه أو ت سرعه أو بُخْله‪ ,‬إن ا يعترف تاما أ نه‬
‫خُلِق من ﴿مّاء دَافِقٍ﴾ ل قيمة له‪ ,‬فهل بعد هذه الدقّة اللغوية والرقمية يأت‬
‫من يقول إن القرآن ليس معجزا لغويا ورقميا ؟‬

‫مَن الذي يبدأ اللق ث يعيدُه ؟‬

‫يكننا القول وبثقة تامة بأن القرآن هو عبارة عن مموعة الثباتات على أن‬
‫ال ح قّ مُبي‪ ,‬ون ن ف هذا الب حث دائما أمام إثباتات رقم ية‪ ,‬والا نب‬
‫الرقمـي فـ كتاب ال تعال ل يثـل سـوى أحـد خيوط شبكـة العجاز‬
‫اللمتناهيـة ‪ .‬وفـ هذه الفقرة سـوف نرى كيـف تتكرر كـل كلمـة مـن‬
‫كلمات القرآن بنظام دقيق ومسوب لغويا ‪ . . .‬وعلميا ‪ . . .‬ورقميا ‪.‬‬

‫تدث القرآن عن حقائق ها مة م ستقبلية‪ ,‬و من هذه القائق سؤال م هم ‪:‬‬


‫مَن الذي يبدأ الل قَ ث يعيدُه ؟ هذه القيقة تكررت ‪ 7‬مرات بالضبط ف‬
‫القرآن‪ ,‬نبحث عن كلمة ﴿ُيعِيدُهُ﴾ فنجدها ف هذه اليات ‪:‬‬

‫جزِ َ‬
‫ي‬ ‫‪1‬ـ ﴿ِإلَيْهِ َمرْ ِجعُكُمْ جَمِيعا وَعْدَ اللّهِ َحقّا ِإنّهُ َيبْدَأُ اْلخَلْقَ ثُمّ يُعِيدُهُ لَِي ْ‬
‫الّذِينَـ آ َمنُواْ وَعَ ِملُواْ ال صّالِحَاتِ بِاْلقِس ْـطِ وَالّذِي نَ َك َفرُواْ لَهُ مْ َشرَابٌـ مّ نْ‬
‫حَمِيمٍ وَ َعذَابٌ َألِيمٌ بِمَا كَانُواْ يَ ْك ُفرُونَ﴾ [يونس ‪. ]10/4 :‬‬

‫‪587‬‬
‫‪ 2‬ـ ﴿ُقلْ َهلْ مِن ُشرَكَآئِكُم مّن يَبْدَأُ اْلخَلْ قَ ثُمّ يُعِيدُ هُ ُقلِ اللّ هُ َيبْدَأُ اْلخَلْ قَ‬
‫ثُمّ ُيعِيدُهُ َفَأنّى تُؤَْفكُونَ﴾ [يونس ‪. ]10/34 :‬‬

‫‪ 3‬ـ ﴿ُقلِ اللّ هُ يَبْدَأُ اْلخَلْ قَ ثُمّ يُعِيدُ هُ َفَأنّى تُؤْفَكُو نَ﴾ [يونس ‪]34 /10 :‬‬
‫‪.‬‬

‫‪ 4‬ـ ﴿َأمّن َيبْدَأُ اْلخَلْقَ ثُمّ يُعِيدُ هُ َومَن َي ْرزُقُكُم مّ نَ ال سّمَاءِ وَاْلأَرْ ضِ أَِإلَهٌ مّ عَ‬
‫الّلهِ ُقلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِيَ﴾ [النمل ‪. ]27/64 :‬‬

‫‪5‬ـ ﴿َأ َولَمْ َيرَوْا َكْيفَ ُيبْ ِدئُ الّلهُ اْلخَ ْلقَ ثُمّ ُيعِيدُهُ ِإنّ َذِلكَ َعلَى الّلهِ يَسِيٌ﴾‬
‫[العنكبوت ‪. ]19 /29 :‬‬

‫‪6‬ـ ﴿الّلهُ َيبْدَأُ اْلخَ ْلقَ ثُمّ يُعِيدُهُ ثُمّ ِإلَْيهِ ُترْ َجعُونَ﴾ [الروم ‪. ]30/11 :‬‬

‫‪ 7‬ـ ﴿ َوهُوَ الّذِي َيبْدَأُ الْخَلْ قَ ثُمّ يُعِيدُ هُ وَهُوَ أَ ْهوَ نُ َعَليْ هِ َولَ هُ الْمََثلُ اْلأَعْلَى‬
‫فِي السّمَاوَاتِ وَاْلَأ ْرضِ وَ ُهوَ اْل َعزِيزُ اْلحَكِيمُ﴾ [الروم ‪. ]30/27 :‬‬

‫هذه اليات وردت ف ‪ 4‬سور‪ ,‬وسنرى كيف انتظمت أرقام هذه السور‬
‫ب ا يتنا سب مع العدد ‪ ، 7‬إن أرقام هذه ال سور الرب عة على الت سلسل‬
‫تشكل عددا هو ‪ 30292710 :‬يقبل القسمة على ‪ 7‬تاما ‪:‬‬

‫‪4327530 × 7 = 30292710‬‬

‫كل مة ﴿يعيده﴾ هي كل مة خا صة بال تعال و قد خ صّ تعال نف سَه بذه‬


‫الكلمـة‪ ,‬ول ترد فـ القرآن كلّه إلّ لبيان حقيقـة مـن يعيدُ اللق‪ ,‬لنعلم‬

‫‪588‬‬
‫ونتأكـد أن إعادة اللق بيـد البارئ سـبحانه وتعال‪ ,‬ول يكـن لخلوق أن‬
‫يعيـد اللق ‪ .‬هذا مـن جهـة‪ ,‬ومـن جهـة أخرى فقـد كرّر ال تعال هذه‬
‫الكلمة ‪ 7‬مرات لزيادة التأكيد على هذه القيقة‪ ,‬وجعل أرقام السور الت‬
‫وردت فيها هذه الكلمة تشكل عددا مضاعفا للرقم ‪ 7‬لزيادة التأكيد مرة‬
‫أخرى على أن ال سوف يعيد اللق ويبعثهم ليوم ل ريب فيه ‪.‬‬

‫ملح ظة ‪ :‬إذا قرأ نا العدد الذي ي ثل أرقام ال سور الرب عة من اليم ي إل‬
‫الي سار باتاه ت سلسل سور القرآن ت صبح قيم ته ‪ 1729203 :‬و هو عدد‬
‫مكون من ‪ 7‬مراتب ويقبل القسمة تاما على ‪: 7‬‬

‫‪247029 × 7 = 1729203‬‬

‫إذن العدد الذي يثل السور الربعة يقبل القسمة على ‪ 7‬بالتاهي‪ ,‬وهذا‬
‫ينسجم مع معن هذه اليات ﴿يَبْ َدأُ اْلخَ ْلقَ ثُمّ ُيعِيدُهُ﴾ ‪.‬‬

‫كما نرى كلمة ﴿ُيعِيدُ هُ﴾ ذكرت أول مرة ف سورة يونس رقمها ‪,10‬‬
‫وآ خر مرة ف القرآن ذكرت هذه الكل مة ف سورة الروم رقم ها ‪ ,30‬إذا‬
‫قمنـا بصـف هذيـن العدديـن ‪10‬ــ‪ 30‬ندـ عددا جديدا ‪ 3010‬يقبـل‬
‫القسمة على ‪ 7‬تاما ‪:‬‬

‫‪430 × 7 = 3010‬‬

‫مموع أرقام الناتج ‪ 430‬هو ‪ , 7 = 4 + 3 + 0‬ومن سورة يونس حت‬


‫سورة الروم يوجد بالضبط ‪ 21‬سورة أي ‪ , 3 × 7‬فانظر إل هذا التنظيم‬

‫‪589‬‬
‫الرائع با يتناسب مع الرقم ‪ . 7‬ول تنس أن الكلمة تكررت ‪ 7‬مرات ف‬
‫القرآن ! ‪.‬‬

‫هل يتذكرون ؟‬

‫كثي من آيات القرآن انتهت بعبارات مكرّرة‪ ,‬والقرآن جاء أساسا ليذكّر‬
‫الؤمن ي بالخرة‪ ,‬ف كم آ ية انت هت بعبارة ‪﴿ :‬لَعَلّهُ مْ يَتَذَ ّكرُو نَ﴾ ؟ بب حث‬
‫بسـيط ندـ أن كلمـة ﴿يَتَ َذ ّكرُونـَ﴾ تكررت فـ كامـل القرآن ‪ 7‬مرات‬
‫بالضبط ودائما تسبقها كلمة ﴿لَعَّلهُ مْ﴾‪ ,‬أي ند كلمة ﴿َيتَذَ ّكرُو نَ﴾ هي‬
‫أمَل للمؤمني أما الكافر فل تنفعه الذكرى‪ ,‬وهذه هي اليات السبع حيث‬
‫وردت هذه الكلمة ‪:‬‬

‫شرِ َك ٍة‬
‫شرِكَا تِ َحتّ ى يُ ْؤمِنّ وَ َل َمةٌ مّ ْؤ ِمنَةٌ َخيْرٌ مّ ن مّ ْ‬ ‫‪ 1‬ـ ﴿ َولَ تَن ِكحُواْ الْمُ ْ‬
‫ش ِركِيَ َحتّىـيُ ْؤ ِمنُواْ َوَل َعبْدٌ مّ ْؤمِنٌـ َخيْرٌ مّنـ‬ ‫َولَوْ َأ ْعجََبتْكُم ْـ َولَ تُن ِكحُواْ الْمُ ِ‬
‫ّهـ يَدْعُوَ ِإلَى اْلجَّنةِ‬
‫ُونـ ِإلَى النّارِ وَالل ُ‬
‫ُمـ أُ ْولَــِئكَ يَدْع َ‬ ‫ِكـ َولَوْ َأ ْعجَبَك ْ‬
‫شر ٍ‬ ‫مّ ْ‬
‫وَالْمَ ْغ ِفرَةِ بِِإذِْنهِ َوُيبَّينُ آيَاِتهِ لِلنّاسِ َلعَلّهُمْ يَتَ َذ ّكرُونَ ﴾ [البقرة ‪. ]2/221 :‬‬

‫ضرِ بُ اللّ هُ ا َلمْثَالَ لِلنّا سِ َلعَلّهُ مْ‬


‫‪ 2‬ـ ﴿تُ ْؤتِي أُ ُكلَهَا ُكلّ ِحيٍ بِِإذْ نِ رَبّهَا َويَ ْ‬
‫َيتَذَ ّكرُونَ﴾ [إبراهيم ‪. ]14/25 :‬‬

‫‪ 3‬ـ ﴿ َوَلقَدْ آَتيْنَا مُو سَى الْ ِكتَا بَ مِن َبعْدِ مَا أَهَْل ْكنَا اْلقُرُو نَ اْلأُولَى بَ صَاِئرَ‬
‫لِلنّاسِ وَ ُهدًى َورَحْ َمةً ّلعَلّهُمْ يَتَ َذ ّكرُونَ ﴾ [القصص ‪. ]28/43 :‬‬

‫‪4‬ـ ﴿ َومَا كُنتَ ِبجَانِبِ الطّورِ ِإذْ نَا َديْنَا َولَكِن رّحْ َمةً مّن ّربّكَ ِلتُنذِرَ قَوْما‬

‫‪590‬‬
‫مّا َأتَاهُم مّن نّذِيرٍ مّن َقبِْلكَ َلعَلّهُمْ يَتَ َذ ّكرُونَ ﴾ [القصص ‪. ]28/46 :‬‬

‫‪5‬ـ ﴿ َوَلقَدْ َوصّ ْلنَا لَهُمُ الْقَ ْولَ لَعَلّهُمْ َيتَذَ ّكرُونَ﴾ [القصص ‪. ]28/51 :‬‬

‫ضرَْبنَا لِلنّا سِ فِي هَذَا اْل ُقرْآ نِ مِن ُكلّ َمَثلٍ ّلعَلّهُ مْ َيتَذَ ّكرُو نَ ﴾‬
‫‪ 6‬ـ ﴿ َوَلقَدْ َ‬
‫[الزمر ‪. ]39/27 :‬‬

‫سرْنَاهُ بِِلسَاِنكَ لَعَلّهُمْ َيتَذَ ّكرُونَ﴾ [الدخان ‪. ]44/58 :‬‬


‫‪7‬ـ ﴿فَِإنّمَا يَ ّ‬

‫نن أمام ‪ 7‬آيات وردت ف ‪ 5‬سور ‪ ,‬إن العدد الذي يثل السور المسة‬
‫هو ‪ 443928142‬يقبل القسمة على ‪ 7‬تاما ‪:‬‬

‫‪9059758 × 7 × 7 = 63418306 × 7 = 443928142‬‬

‫َلعَلّ ُكمْ تَهَْتدُونَ‬

‫خلق ال ال سماء وزين ها بالنجوم ‪ ،‬وخلق الرض ومهّد ها ُسُبلً ‪ ،‬وثبّت ها‬
‫بالبال ‪ . . .‬كل هذا سخّره ال لنا لنهتد يَ ف ظلمات الب والبحر ‪ ،‬فهل‬
‫تكون آيات القرآن وسيلة لدايتنا إل طريق ال ف ظلمات هذه الدنيا ؟ لنرَ‬
‫كيف تدث القرآن عن هذه القيقة ﴿َلعَلّكُ مْ تَ ْهتَدُو نَ﴾ فقد تكررت هذه‬
‫العبارة ‪ 6‬مرات ف كامل القرآن ف خس سور ‪:‬‬

‫ُونـ﴾ [البقرة ‪:‬‬


‫ُمـ تَ ْهتَد َ‬
‫َانـ لَعَلّك ْ‬
‫َابـ وَاْل ُفرْق َ‬
‫‪1‬ــ ﴿وَِإذْ آَتيْنَا مُوسـَى الْ ِكت َ‬
‫‪]2/53‬‬

‫سجِدِ اْلحَرَا مِ وَ َحيْ ثُ مَا‬


‫‪ 2‬ـ ﴿ َومِ نْ َحيْ ثُ َخرَجْ تَ فَ َولّ وَ ْجهَ كَ َش ْطرَ الْمَ ْ‬
‫‪591‬‬
‫ِينـ‬
‫جةٌ ِإلّ الّذ َ‬
‫ُمـ ُح ّ‬
‫ّاسـ َعَليْك ْ‬
‫ُونـلِلن ِ‬ ‫َهـِلَئلّ يَك َ‬
‫ُمـ َشطْر ُ‬
‫ُمـ فَ َولّواْ وُجُوهَك ْ‬
‫كُنت ْ‬
‫ُمـ‬
‫ُمـ وَلَ َعلّك ْ‬
‫ُمـ وَاخْشَوْن ِي َو ُلتِم ّ نِعْمَت ِي َعَليْك ْ‬
‫ُمـ َفلَ َتخْشَوْه ْ‬
‫ظََلمُواْ ِمنْه ْ‬
‫تَ ْهتَدُونَ﴾ [البقرة ‪]2/150 :‬‬

‫‪ 3‬ـ ﴿وَا ْعتَ صِمُواْ ِبحَْبلِ اللّ هِ جَمِيعا وَلَ تَ َفرّقُواْ وَاذْ ُكرُواْ نِعْمَ تَ اللّ هِ عََليْكُ ْم‬
‫صَبحْتُم ِبنِعْ َمتِ هِ ِإخْوَانا وَكُنتُ مْ َعلَىَ شَفَا‬ ‫ِإذْ كُنتُ مْ َأعْدَاء َفَألّ فَ بَيْ نَ ُقلُوبِكُ مْ َفأَ ْ‬
‫ُحفْرَةٍ مّ نَ النّارِ َفأَنقَذَكُم ّمنْهَا كَ َذلِ كَ ُيبَيّ نُ اللّ هُ لَكُ مْ آيَاتِ هِ َلعَلّ ُك مْ تَ ْهتَدُو نَ ﴾‬
‫[آل عمران ‪. ]3/103 :‬‬

‫‪ 4‬ـ ﴿ُقلْ يَا َأيّهَا النّاسُـِإنّ ي رَسـُولُ اللّ هِ ِإلَيْكُ مْ جَمِيعا الّذِي لَهُـ ُملْكُـ‬
‫ال سّمَاوَاتِ وَا َلرْ ضِ ل ِإلَ ـهَ إِلّ هُوَ ُيحْيِ ـي َويُمِي تُ فَآمِنُواْ بِاللّ هِ َورَ سُوِلهِ‬
‫النّبِيّ ا ُلمّيّ الّذِي يُ ْؤمِ نُ بِاللّ هِ وَ َكلِمَاتِ هِ وَاّتِبعُو هُ َلعَلّ ُك مْ تَ ْهتَدُو نَ﴾ [العراف‬
‫‪]7/158 :‬‬

‫‪ 5‬ـ ﴿وََألْقَى فِي ا َلرْ ضِ رَوَا سِيَ أَن تَمِيدَ بِكُ مْ َوَأنْهَارا وَ سُُبلً لّعَلّكُ مْ‬
‫تَ ْهتَدُونَ﴾ [النحل ‪. ]16/15 :‬‬

‫ُمـ‬
‫سـُبلً لّعَلّك ْ‬
‫ُمـ فِيه َا ُ‬
‫ْضـ مَهْدا َو َج َعلَ لَك ْ‬
‫ُمـ اْلأَر َ‬
‫‪6‬ــ ﴿الّذِي َج َعلَ لَك ُ‬
‫تَ ْهتَدُونَ﴾ [الزخرف ‪. ]43/10 :‬‬

‫إن العدد الذي يثـل أرقام السـور المسـة هـو ‪ 4316732‬وهـو عدد‬
‫مكون من ‪ 7‬مراتب يقبل القسمة على ‪ 7‬تاما ‪:‬‬

‫‪616676 × 7 = 4316732‬‬

‫‪592‬‬
‫وكما نرى كلمة ﴿تَ ْهتَدُو نَ﴾ دائما تسبقها كلمة ﴿َلعَلَّكُ مْ﴾ لتبقى الداية‬
‫بيد ال تعال ‪ ،‬يهدي من يشاء ويضلّ من يشاء ‪.‬‬

‫مَن الذي يعلم السرّ ؟‬

‫القرآن كتاب السـرار‪ ,‬يُطلع ال مـن يشاء مـن عباده على بعـض أسـراره‬
‫ليزداد إيانا وثقة ويقينا بال وبكلمه ووعده الق ‪ .‬ولكن مَن الذي يعلم‬
‫أسرار القرآن ؟ مَن الذي يعلم السرّ ف السموات والرض ؟ ‪ . .‬من الذي‬
‫يعلم أسرارنا وما نُخْفي ونُعلن ؟ إنه خالق السماوات السبع والقائل ‪:‬‬

‫سرّ وََأ ْخفَى﴾ [طه ‪. ]20/7 :‬‬


‫‪1‬ـ ﴿ َوإِن َتجْ َهرْ بِالْقَ ْولِ فَِإنّهُ َيعْلَمُ ال ّ‬

‫سرّ فِي ال سّمَاوَاتِ وَاْلأَرْ ضِ ِإنّ هُ كَا نَ َغفُورا‬


‫‪ 2‬ـ ﴿ُقلْ أَنزَلَ هُ الّذِي َيعْلَ مُ ال ّ‬
‫رّحِيما﴾ [الفرقان ‪. ]25/6 :‬‬

‫سرّ﴾ حيث ل ترد هذه الكلمة‬ ‫الكلمة الشتركة ف هاتي اليتي هي ﴿ال ّ‬
‫إلّ ف هات ي اليت ي‪ ,‬وك ما نرى دائما ت سبقها كل مة ﴿َيعْلَ مُ﴾‪ ,‬أي ‪﴿ :‬‬
‫َيعْلَ مُ ال سّرّ﴾ ذلك ليؤكد لنا ال تعال أنه هو وحده الذي يعلم السرّ وليس‬
‫أي أحد ‪.‬‬

‫العدد الذي يثل أرقام السورتي هو ‪ 2520‬يقبل القسمة على ‪ 7‬تاما ‪:‬‬

‫‪360 × 7 = 2520‬‬

‫التدرج اللغوي‬

‫‪593‬‬
‫السـّر‬
‫َمـ ّ‬ ‫رأينـا فـ اليـة الول كيـف تدث ال عـن نفسـه قائلً ‪َ﴿ :‬يعْل ُ‬
‫وَأَخْفَى﴾ فالديـث هنـا عـن علم ال تعال ‪ .‬ثـ انتقـل إل اليـة الثانيـة‬
‫فتحدث عـن إنزال القرآن وأن الذي أنزله يعلم السـرّ‪ ,‬وهنـا الديـث عـن‬
‫القرآن ‪.‬‬

‫وهكذا جاء الت سلسل النط قي بالد يث عن ال أولً ث عن كتا به ثانيا‪,‬‬


‫ول يصحّ الديث عن كتاب ٍ قبل الديث عن صاحبه !‬

‫فـ كـل فقرة ننـ نتناول كلمـة واحدة مـن اليـة‪ ,‬ولكـن ماذا عـن بقيـة‬
‫كلمات هذه اليات ؟ نيب وبثقة تامة ‪:‬‬

‫إن كل كل مة تكررت و فق نظام دق يق لغويا وعلميا ورقميا ‪ .‬و ف هذا‬


‫البحـث ننـ أمام نظام رقمـي ورباـ هنالك مئات بـل آلف النظمـة‬
‫الرقمية ف كتاب ال تتاج لن يبحث عنها ويكتشفها ‪.‬‬

‫فعلى سبيل الثال ن ن قم نا ف هذا الثال بدرا سة كل مة ﴿ال سرّ﴾‪ ,‬ول كن‬
‫سرّ﴾ لنرَ‬
‫ماذا عن كل مة ﴿أنزله﴾ ؟ يقول تعال ‪ُ﴿ :‬قلْ أَنزَلَ هُ الّذِي يَعَْل مُ ال ّ‬
‫ف الفقرة القادمة كيف تتكرر كلمة ﴿أنزله﴾ بالنظام الرقمي ذاته ‪.‬‬

‫مَن الذي أنزل القرآن ؟‬

‫دائما القرآن يُجيبنـا عـن كـل السـئلة‪ ,‬فالقرآن هـو كتاب هدايـة ورحةـ‬
‫وشفاء ‪ . . .‬ولكن هل ييبنا القرآن عن سؤال ‪ :‬مَن الذي أنزل القرآن ؟‬
‫لقد ردّ ال تعال دعوى النكرين الذين ل يرجون لقاء ال عندما قالوا عن‬

‫‪594‬‬
‫القرآن إنه أساطي الولي‪ ,‬إفكٌ افتراه‪ ,‬فكيف أجابم ال تعال ؟‬

‫َانـ َغفُورا‬
‫ّهـ ك َ‬
‫ْضـ ِإن ُ‬
‫السـمَاوَاتِ وَاْلأَر ِ‬
‫السـرّ فِي ّ‬
‫َمـ ّ‬‫َهـ الّذِي َيعْل ُ‬
‫﴿ُقلْ أَنزَل ُ‬
‫رّحِيما﴾ [الفرقان ‪. ]25/6 :‬‬

‫لنتدبر هذه الكلمـة ﴿أنزلهـُ﴾ ‪ ,‬كـم مرة تكررت فـ القرآن وبأي نظام ؟‬
‫بالبحث عن هذه الكلمة ندها مكررة ف ‪ 3‬سور هي ‪:‬‬

‫‪ 1‬ـ ﴿لّـ ِكنِ اللّ هُ يَشْ َهدُ بِمَا أَنزَلَ ِإلَيْ كَ أَنزَلَ هُ ِبعِلْمِ هِ وَالْمَلئِ َكةُ يَشْهَدُو نَ‬
‫وَ َكفَى بِالّلهِ شَهِيدا﴾ [النساء ‪. ]4/166 :‬‬

‫سرّ فِي ال سّمَاوَاتِ وَاْلأَرْ ضِ ِإنّ هُ كَا نَ َغفُورا‬


‫‪ 2‬ـ ﴿ُقلْ أَن َزلَ هُ الّذِي َيعْلَ مُ ال ّ‬
‫رّحِيما﴾ [الفرقان ‪. ]25/6 :‬‬

‫‪ 3‬ـ ﴿ َذلِ كَ َأ ْمرُ اللّ هِ أَنزَلَ هُ ِإلَيْكُ مْ َومَن َيتّ قِ اللّ هَ يُ َكفّرْ َعنْ هُ َسيّئَاِتهِ َوُي ْعظِ مْ لَ هُ‬
‫أَجْرا﴾ [الطلق ‪. ]65/5 :‬‬

‫لنكتب أرقام السور الثلثة ‪:‬‬

‫الطلق‬ ‫الفرقان‬ ‫النساء‬

‫‪65‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪4‬‬

‫إن العدد الذي يثل أرقام السور الثلث يقبل القسمة على ‪ 7‬تاما ‪:‬‬

‫‪9322 × 7 = 65254‬‬

‫‪595‬‬
‫لنتدبّر تكرار هاتي الكلمتي ‪:‬‬

‫‪ 1‬ــ كلمـة ﴿أنزله﴾ تكررت فـ ‪ 3‬سـور هي ‪ 4 :‬ـ ‪ 25‬ــ ‪، 65‬‬


‫والعدد ‪ 65254‬يقبل القسمة على ‪ 7‬تاما ‪.‬‬

‫‪ 2‬ـ كلمة ﴿السرّ﴾ تكررت ف سورتي ‪ 20 :‬ـ ‪ ، 25‬والعدد ‪2520‬‬


‫يق بل الق سمة على ‪ 7‬تاما ‪ .‬ونل حظ ك يف د خل العدد ‪ 25‬ر قم سورة‬
‫الفرقان ف تركيب العددين ‪ ،‬ويبقى كل العددين قابلي للقسمة على ‪. 7‬‬

‫‪ 3‬ـ النظام الرق مي لتكرار الكلمي ت معا ﴿أنزله﴾ و﴿ال سرّ﴾ ف كا مل‬
‫القرآن ‪ :‬لدينا ‪ 4‬سور وردت فيها هاتان العبارتان وهذه السور هي ‪:‬‬

‫الطلق‬ ‫الفرقان‬ ‫طه‬ ‫النساء‬

‫‪65‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪4‬‬

‫إن العدد الذي يثل هذه السور الربعة هو ‪ 6525204‬عدد مكون من‬
‫‪ 7‬مراتب يقبل القسمة على ‪ 7‬ليدلّنا ال تعال على أنّ الذي يعلم السرّ هو‬
‫الذي أنزل القرآن ‪:‬‬

‫‪932172 × 7 = 6525204‬‬

‫ل عِوَج ف القرآن‬

‫صفة مشتركة بي يوم القيامة والقرآن ‪ ،‬لنستمع إل اليتي ‪:‬‬

‫‪596‬‬
‫‪ 1‬ـ ﴿يَ ْومَئِذٍ يَّتبِعُو نَ الدّا ِع يَ لَا ِعوَ جَ لَ هُ َوخَشَعَت اْلأَ صْوَاتُ لِلرّحْمَ نِ َفلَا‬
‫تَسْمَعُ ِإلّا هَمْسا﴾ [طه ‪. ]20/108 :‬‬

‫‪2‬ـ ﴿قُرآنا َع َربِيّا َغْيرَ ذِي عِ َوجٍ لّعَلّهُمْ َيّتقُونَ﴾ [الزمر ‪. ]39/28 :‬‬

‫نلحظ أن الكلمة الشتركة بي هايت اليتي هي كلمة ﴿عِوَجَ﴾ فقد نفى‬


‫ال تعال صـفة العِوَج عـن يوم القيامـة وعـن القرآن ‪ ،‬فالقرآن حـق ويوم‬
‫القيامة حق ‪ .‬وقد وضع ال تعال لاتي السورتي نظاما رقميا يعتمد على‬
‫العدد ‪ ، 7‬ف من آ من بالقرآن كتابا ومنهجا ف الدن يا ن ا من عذاب يوم‬
‫القيامة ‪.‬‬

‫إن العدد الذي يثل أرقام السور تي هو ‪ 3920‬يقبل القسمة على ‪: 7‬‬

‫‪80 × 7 × 7 = 560 × 7 = 3920‬‬

‫وكما نلحظ أن العدد الذي يثل تكرار هذه الكلمة يقبل القسمة على ‪7‬‬
‫مرتيـ‪ ,‬ليؤكـد لنـا ال تعال أن هاتيـ اليتيـ حقّ مـن عنـد ال تعال ‪،‬‬
‫وليؤكـد لنـا أن القرآن لو كان مـن صـنع بشـر لوجدنـا فيـه الضعـف‬
‫والختلفات والعوجاج ‪.‬‬

‫كلمات ال‬

‫كمـا رأينـا العدد ‪ 7‬أسـاس النظام الكونـ ﴿خَلْق ال﴾ وأسـاس النظام‬
‫القرآن ﴿كلمات ال﴾ ‪ .‬فكيف جاء البيان اللي مبا عن ذلك‪ ,‬وكيف‬
‫تأ ت ل غة الرقام لت صدّق كلم ال تعال ؟ ل تبد يل لكلمات ال‪ ,‬ل تبد يل‬
‫‪597‬‬
‫للق ال ‪ .‬كم مرة تكررت كلمة ﴿تبديل﴾ ف كامل القرآن ؟ مرتي ‪:‬‬

‫شرَى فِي اْلحَياةِ ال ّدنْيَا وَفِي ال ِخرَةِ لَ تَبْدِيلَ لِ َكلِمَا تِ اللّ هِ‬
‫‪ 1‬ـ ﴿لَهُ مُ الْبُ ْ‬
‫َذِلكَ هُوَ اْلفَ ْوزُ الْ َعظِيمُ﴾ [يونس ‪. ]10/64 :‬‬

‫‪ 2‬ـ ﴿َفأَقِ مْ َوجْهَ كَ لِلدّي نِ َحنِيفا ِف ْطرَةَ اللّ هِ اّلتِي َف َطرَ النّا سَ عََليْهَا لَا تَبْدِيلَ‬
‫ّاسـ لَا َيعْلَمُونـَ﴾ [الروم ‪:‬‬ ‫ّمـ َولَكِنّ َأ ْكثَرَ الن ِ‬ ‫ّينـ اْلقَي ُ‬
‫ِكـ الد ُ‬‫ّهـ ذَل َ‬‫ْقـ الل ِ‬‫ِلخَل ِ‬
‫‪. ]30/30‬‬

‫العدد الذي يثل أرقام السورتي هو ‪ 3010‬يقبل القسمة على ‪ 7‬تاما ‪:‬‬

‫‪430 × 7 = 3010‬‬

‫وكما نرى ف القرآن كلمة ﴿تبديل﴾ تسبقها دائما كلمة ﴿ل﴾ أي ﴿ل‬
‫تبديـل﴾‪ ,‬وذلك لزيادة التأكيـد على أنـه فعلً ل تبديـل للق ال تعال ول‬
‫لكلم ال تعال ‪.‬‬

‫وقد وضع ال تعال هذه الكلمة ف هاتي السورتي بالذات لينسجم وضع‬
‫هذه الكلمة مع النظام الكون والنظام القرآن ‪ . . .‬أي مع العدد ‪. 7‬‬

‫وكما نرى ف الية الول ند ﴿لَ تَبْدِيلَ لِكَِلمَاتِ اللّهِ﴾ ث ف الية الثانية‬
‫﴿لَا َتبْدِيلَ ِلخَلْ قِ اللّ هِ﴾ م ا يدل على أن كلمات ال سبقت خلق ال‪ ,‬فال‬
‫يقول ‪ُ ﴿:‬كنْ﴾ بكلمته فيتحقق اللق أي ﴿َفيَكُون﴾ ‪.‬‬

‫كلمةُ ربّك‬

‫‪598‬‬
‫نقـف الن عنـد حقيقـة أخرى‪ ,‬كلم ال كامـل‪ ,‬والكمال ل ولكلمـه‬
‫ولكتابه ‪ .‬يؤكد ال تعال هذه القيقة ثلث مرات ف ‪ 3‬سور‪ ,‬كيف نظّم‬
‫ال هذه الكلمات ف قرآنه ؟ لنبحث عن كلمة ﴿تَمّت﴾ لنجدها وردت‬
‫فقط ‪ 3‬مرات ف كامل القرآن ‪:‬‬

‫‪ 1‬ـ ﴿وَتَمّ تْ كَلِ َمةُ رَبّ كَ صِدْقا وَعَ ْدلً لّ ُمبَ ّدلِ لِكَلِمَاتِ هِ وَ ُهوَ ال سّمِيعُ‬
‫اْلعَلِيمُ﴾ [النعام ‪. ]6/115 :‬‬

‫ضعَفُونَ مَشَارِ قَ ا َلرْ ضِ َو َمغَارِبَهَا‬


‫‪ 2‬ـ ﴿ َوأَ ْو َرثْنَا اْلقَوْ مَ الّذِي نَ كَانُواْ يُ سَْت ْ‬
‫صبَرُواْ‬
‫سنَى َعلَى بَنِي إِ ْسرَائِيلَ بِمَا َ‬‫اّلتِي بَارَ ْكنَا فِيهَا وَتَمّ تْ كَلِمةُ رَبّ كَ اْلحُ ْ‬
‫َودَ ّمرْنَا مَا كَا نَ يَ صْنَعُ ِفرْعَوْ نُ وَقَ ْومُ هُ وَمَا كَانُواْ َيعْ ِرشُو نَ﴾ [العراف ‪:‬‬
‫‪. ]7/137‬‬

‫‪3‬ـ ﴿ِإلّ مَن رّحِمَ رَبّكَ َولِذَلِكَ خََلقَهُمْ وَتَمّتْ َكلِ َمةُ َربّكَ َلمْلنّ جَ َهنّمَ‬
‫جنّةِ وَالنّاسِ أَ ْج َمعِيَ﴾ [هود ‪. ]11/119 :‬‬ ‫ِمنَ اْل ِ‬

‫وإل ل غة الرقام ف هذه ال سور الثل ثة ‪ ،‬إن العدد الذي ي ثل أرقام ال سور‬
‫الثلثة هو ‪ 1176‬يقبل القسمة على ‪ 7‬مرتي ‪:‬‬

‫‪24 × 7 × 7 = 168 × 7 = 1176‬‬

‫إذن ف القرآن كلمة ﴿تّت﴾ دائما يأت بعدها ﴿كلمة ربك﴾ ليؤكد لنا‬
‫ال تعال أن كلم ال تام وكامل ‪.‬‬

‫الن نري بثا عن كلمة ﴿حقّت﴾ ف القرآن فنجد هذه الكلمة تكررت‬

‫‪599‬‬
‫‪ 5‬مرات ف كل القرآن ف ‪ 4‬سور ‪:‬‬

‫سقُواْ َأنّهُ مْ لَ يُ ْؤمِنُو نَ﴾‬


‫‪ 1‬ـ ﴿كَ َذلِ كَ َحقّ تْ كَلِ َمةُ رَبّ كَ َعلَى الّذِي نَ َف َ‬
‫[يونس ‪. ]15/33 :‬‬

‫ّكـ لَ يُ ْؤمِنُونـَ﴾ [يونـس ‪:‬‬


‫َتـ َرب َ‬
‫ِمـ َكلِم ُ‬
‫ّتـ عََليْه ْ‬
‫ِينـ َحق ْ‬
‫‪2‬ــ ﴿إِنّ الّذ َ‬
‫‪. ]10/96‬‬

‫‪ 3‬ـ ﴿ َوَلقَدْ َبعَثْنَا فِي ُكلّ ُأ ّمةٍ رّ سُولً أَ نِ ا ْعبُدُواْ اللّ هَ وَا ْجَتنِبُواْ الطّاغُو تَ‬
‫َف ِمنْهُم مّ نْ هَدَى اللّ هُ َو ِمنْهُم مّ نْ َحقّ تْ عََليْ هِ الضّلَلةُ َف سِيُواْ فِي ا َلرْ ضِ‬
‫فَان ُظرُواْ َكيْفَ كَانَ عَاِقَبةُ الْمُكَ ّذبِيَ﴾ [النحل ‪. ]16/36 :‬‬

‫‪4‬ـ ﴿وَسِيقَ الّذِينَ َك َفرُوا ِإلَى جَ َهنّمَ زُمَرا َحتّى ِإذَا جَاؤُوهَا ُفِتحَتْ َأبْوَابُهَا‬
‫ُمـ‬
‫َاتـ رَبّك ْ‬ ‫ُمـ آي ِ‬‫ُونـ َعَليْك ْ‬
‫ُمـ َيتْل َ‬‫ُسـلٌ مّنك ْ‬
‫ُمـ ر ُ‬‫َمـ َي ْأتِك ْ‬
‫ُمـ َخ َزنَتُهَا َأل ْ‬
‫وَقَالَ لَه ْ‬
‫َابـ َعلَى‬
‫ّتـ َكلِ َمةُ اْلعَذ ِ‬
‫ِنـ َحق ْ‬‫ُمـ هَذَا قَالُوا بَلَى َولَك ْ‬
‫ُمـِلقَاء يَ ْومِك ْ‬ ‫َويُن ِذرُونَك ْ‬
‫الْكَاِفرِينَ﴾ [الزمر ‪. ]39/71 :‬‬

‫صحَابُ النّارِ﴾‬
‫‪5‬ـ ﴿ َوكَ َذلِكَ َحقّتْ َكلِ َمةُ َربّكَ عَلَى الّذِينَ َك َفرُوا َأنّهُمْ أَ ْ‬
‫[غافر ‪. ]40/6 :‬‬

‫دائما ا ستخدمت كل مة ﴿ َحقّ تْ﴾ ف القرآن للت عبي عن حقي قة واحدة‬


‫وهـي أن الذيـن فسـقوا وكفروا ‪ . . .‬ل يؤمنون ‪ . . .‬ضالون كافرون‬
‫أصحاب النار ‪.‬‬

‫إن هذه الوحدة اللغو ية والبيان ية ف كا مل القرآن لتدلّ دللة يقين ية على‬
‫‪600‬‬
‫أن ُمنَزّل القرآن واحد ل شريك له ‪.‬‬

‫والنظام الرق مي لذه ال سور الرب عة ‪ :‬يو نس ‪ 15‬ـ الن حل ‪ 16‬ـ الز مر‬
‫‪39‬ـ غافر ‪ ، 40‬هو أقوى دليل على أن القرآن كتاب ل يكن تقليده أو‬
‫التيان ولو بزء أو سورة منه ‪.‬‬

‫التدرج العقائدي‬

‫وردت كلمة ﴿حقّت﴾ ف ‪ 5‬آيات تدرجت كما يلي ‪:‬‬

‫سقُواْ﴾ فهؤلء ﴿ َحقّ تْ عََليْهِ ْم‬


‫‪ 1‬ـ ف الية الول الديث عن ﴿الّذِي نَ فَ َ‬
‫كَلِ َمةُ َرَبّ كَ﴾ ‪ ،‬وكما نعلم أول خطوة على طريق جهنم تبدأ بالروج أي‬
‫الفسق عن أمر ال تعال ‪.‬‬

‫‪ 2‬ـ ث ف ال ية الثان ية جاء الد يث عن الذ ين ﴿ل يؤمنون﴾ وهذه هي‬


‫الرحلة الثانية بعد الفسق ـ عدم اليان ‪.‬‬

‫‪ 3‬ـ ف الية الثالثة تدث ال عن أؤلئك الذين ﴿حَ قّ َعَليْهِم الضّللَة﴾ ‪،‬‬
‫إذن عدم اليان يؤدي إل الضلل ‪.‬‬

‫‪ 4‬ـ ف ال ية الراب عة كان الد يث عن ﴿الكافِر ين﴾ فالضلل يؤدي إل‬


‫الكفـر والشراك بال تعال لذلك جاءت العبارة ‪َ ﴿ :‬حقّت ْـ كَلِ َمةُ اْلعَذَابِـ‬
‫َعلَى الْكَاِفرِينَ﴾ ‪.‬‬

‫صحَابُ النّارِ﴾‬
‫‪ 5‬ـ وأخيا ختم ال هذه اليات المسة بقوله ‪َ﴿ :‬أنّهُ مْ أَ ْ‬

‫‪601‬‬
‫وهذه هي النتي جة النطق ية ل كل من يف سُق ‪ . . .‬ل يؤ من ‪ . . .‬يضلّ ‪. .‬‬
‫يكفر ‪ . . .‬فمصيه إل النار فهي تكفيه ‪.‬‬

‫هذا هـو التدرج اللغوي والعقائدي للكلمـة‪ ,‬فماذا عـن التدرج الرقمـي ؟‬
‫لننشط ذاكرتنا الن بلغة متعة هي لغة الرقام‪ ,‬ونصفّ أرقام السور الربعة‬
‫لنجد العدد الذي يثل أرقام هذه السور الربعة هو ‪ 40391610 :‬يقبل‬
‫القسمة على ‪ 7‬تاما وناتج القسمة هو عدد مكون من ‪ 7‬مراتب ‪:‬‬

‫‪5770230 × 7 = 40391610‬‬

‫إذن كلمـة ﴿حقّتـ﴾ تكررت ‪ 5‬مرات فـ كـل القرآن فـ ‪ 4‬سـور ‪،‬‬


‫وجاءت أرقام هذه ال سور على ت سلسلها لتش كل عددا يق بل الق سمة على‬
‫‪ 7‬وبا ين سجم مع نظام القرآن السبعي ‪ .‬ولكن يبقى الت ساؤل ‪ :‬ما هي‬
‫كلمة ال الت حقّت على هؤلء الكافرين ؟ أل يستطيع ال تعال أن يهديَ‬
‫الناس جيعا ؟ إننـ أتصـور أن الضلل والدى ‪ . . .‬الكفـر واليان ‪. .‬‬
‫ال نة والنار ‪ . . .‬كل هذه الفاه يم وغي ها ل ا نظام م سوب بد قة‪ ,‬فال‬
‫ـّر الكون باـ فيـه‪ ,‬فهـل يعجـز عـن هدايـة‬
‫تعال يعلم مـا يصـنع وهـو يس ي‬
‫ملوق ؟‬

‫ولكن حكمة ال ومشيئته وقضاءه أعلى من مستوى تفكينا ‪ . . .‬ولكن‬


‫يكننـ أن أقول إن النظام الكونـ والبشري ونظام اللق والنظام القرآنـ‬
‫وغيهـا ل يكـن أن تكون إل بذا الشكـل الذي نراه‪ ,‬وغيـ هذه الصـيغة‬
‫لنظام اللق ستؤدي إل خلل ف الكون ‪.‬‬

‫‪602‬‬
‫ل يأتِ بشيءٍ من عنده ‪. . .‬‬

‫كل كلمة ف القرآن هي وح يٌ من عند ال تعال‪ ,‬ل يأت الرسول بشي ٍء‬
‫من عنده ولو برف ‪ . . .‬بل يت بع ما يو حى إل يه من ربّ ه ‪ .‬هذه القي قة‬
‫نثبت ها بل غة الرقام ؟ لندرس كل مة ﴿َأّتبِ عُ﴾ هذه الكل مة ال ت تكررت ف‬
‫كامل القرآن ‪ 5‬مرات دائما على لسان رسول ال ‪:‬‬

‫‪ 1‬ـ ﴿قُل لّ أَقُولُ لَكُ مْ عِندِي َخزَآئِ نُ اللّ هِ وَل أَعَْل مُ اْلغَيْ بَ وَل أَقُولُ لَكُ ْم‬
‫ستَوِي الَعْمَى وَاْلبَ صِيُ أََفلَ‬ ‫ِإنّ ي مَلَ كٌ إِ نْ َأّتبِ عُ ِإلّ مَا يُوحَى ِإلَيّ ُقلْ َهلْ يَ ْ‬
‫َتتَفَ ّكرُونَ﴾ [النعام ‪. ]6/50 :‬‬

‫‪ 2‬ـ ﴿ُقلْ ِإنّ ي نُهِي تُ أَ نْ أَ ْعبُدَ الّذِي نَ تَدْعُو نَ مِن دُو نِ اللّ هِ قُل لّ َأتّبِ عُ‬
‫أَهْوَاء ُكمْ َقدْ ضََل ْلتُ إِذا َومَا َأنَاْ ِمنَ الْمُ ْهتَدِينَ﴾ [النعام ‪. ]6/56 :‬‬

‫‪3‬ـ ﴿وَِإذَا لَمْ َتأْتِهِم بِآيَةٍ قَالُواْ لَوْلَ ا ْجَتبَْيتَهَا ُقلْ ِإنّمَا َأّتبِعُ مَا يِوحَى ِإلَيّ مِن‬
‫ّربّ ي هَ ـذَا بَ صَآئِرُ مِن رّبّ ُك مْ وَهُدًى َورَحْ َمةٌ ّلقَوْ مٍ يُ ْؤ ِمنُو نَ﴾ [العراف ‪:‬‬
‫‪. ]7/203‬‬

‫‪4‬ـ ﴿وَِإذَا ُتتْلَى َعَليْهِمْ آيَاُتنَا بَّينَاتٍ قَالَ الّذِينَ لَ يَرْجُونَ ِلقَاءنَا ائْتِ ِب ُقرْآ ٍن‬
‫َغْيرِ هَـذَا َأوْ بَ ّدلْهُ ُقلْ مَا يَكُونُ لِي أَنْ ُأبَدّلَهُ مِن تِ ْلقَاء َنفْسِي إِنْ َأتّبِعُ ِإلّ مَا‬
‫صيْتُ َربّ ي عَذَا بَ يَوْ مٍ َعظِي مٍ﴾ [يو نس ‪:‬‬ ‫يُوحَى ِإلَيّ ِإنّ ي َأخَا فُ إِ نْ عَ َ‬
‫‪. ]10/15‬‬

‫‪ 5‬ـ ﴿ُقلْ مَا كُن تُ بِدْعا مّ نْ الرّ ُسلِ وَمَا َأ ْدرِي مَا ُيفْ َعلُ بِي َولَا بِكُ مْ إِ نْ‬

‫‪603‬‬
‫َأتّبِعُ ِإلّا مَا يُوحَى ِإلَيّ َومَا َأنَا ِإلّا نَذِيرٌ ّمبِيٌ﴾ [الحقاف ‪. ]46/9 :‬‬

‫إن العدد الذي يثـل هذه ال سور الرب عة هو ‪ 461076 :‬يق بل الق سمة‬
‫تاما على ‪: 7‬‬

‫‪65868 × 7 = 461076‬‬

‫هل يقدّم لنا هذا النظام الرقمي لسور القرآن برهانا ماديا على صدق كلم‬
‫ال ؟ هل ي كن للب شر أن ي صنعوا كتابا م ثل القرآن ؟ إن م لن يأتوا ب ثل‬
‫القرآن‪ ,‬ومن ل يصدق فليحاول ‪.‬‬

‫هكذا مشيئة ال ‪. . .‬‬

‫ق بل أن يلق ال الكون اختار ال صيغة الن سب للضلل والدى ‪ ،‬واقت ضت‬


‫مشيئة ال أن ينق سم الب شر ب ي مؤ من وكا فر ‪ ،‬لو شاء لدى الناس جيعا‪,‬‬
‫ولو شاء لعذبم جيعا ‪ . . .‬إنه يفعل ما يريد هو وليس نن ‪ . . .‬لنتخيّل‬
‫حكمة ال ف خلقه نستعرض ‪ 3‬آيات من القرآن حيث تكررت كلمة ﴿‬
‫شأْ﴾ لنرَ التدرج البل غي والرق مي لتكرار هذه الكل مة عب سور القرآن‬
‫نَ َ‬
‫الكري ‪:‬‬

‫ضعِيَ﴾‬
‫شأْ نَُن ّزلْ عََليْهِم مّن ال سّمَاء آَيةً َف َظلّ تْ أَ ْعنَاُقهُ مْ لَهَا خَا ِ‬
‫‪ 1‬ـ ﴿إِن نّ َ‬
‫[الشعراء ‪. ]26/4 :‬‬

‫‪ 2‬ـ ﴿َأفَلَ مْ َيرَوْا ِإلَى مَا َبيْ نَ َأيْدِيهِ مْ َومَا َخ ْلفَهُم مّ نَ ال سّمَاءِ وَاْلأَرْ ضِ إِن‬
‫س ِقطْ َعَليْهِ مْ كِ سَفا مّ نَ ال سّمَاءِ ِإنّ فِي ذَلِ كَ‬‫سفْ بِهِ مُ اْلأَرْ ضَ أَوْ نُ ْ‬ ‫شأْ َنخْ ِ‬
‫نّ َ‬
‫‪604‬‬
‫لَآَيةً لّ ُكلّ َعبْدٍ مّنِيبٍ﴾ [سبأ ‪. ]34/9 :‬‬

‫ُمـ يُنقَذُونـَ﴾ [يـس ‪:‬‬


‫ُمـ َولَا ه ْ‬
‫صـرِيخَ لَه ْ‬
‫ُمـ فَلَا َ‬
‫شأْ نُ ْغرِقْه ْ‬
‫‪ 3‬ــ ﴿وَإِن نّ َ‬
‫‪. ]36/43‬‬

‫نظام الكلمات لغويا ‪ . . .‬ورقميا‬

‫شأْ﴾ هـي كلمـة خاصـة بال تعال ‪ ،‬ل ترد إل وقبلهـا ﴿إنـْ﴾‬ ‫كلمـة ﴿نَ َ‬
‫وبعدها كلمة ت صّ ال وقدرته ومشيئته ليبيّن لنا ال تعال أن الشيئة كلها‬
‫ل وحده ‪ ،‬وليس لنا نن البشر من المر شيء ‪.‬‬

‫تكررت هذه الكلمة ف ‪ 3‬سور هي ‪ :‬الشعراء ـ سبأ ـ يس ‪ ،‬وأرقامها‬


‫تندرج كما يلي ‪ 26 :‬ـ ‪ 34‬ـ ‪ ، 36‬لنرَ كيف تتناسب هذه الرقام‬
‫مع الرقم ‪ ، 7‬حيث ند أن أرقام السور الثلثة حسب تسلسلها عددا هو‬
‫‪ 363426‬يقبل القسمة تاما على ‪: 7‬‬

‫‪51918 × 7 = 363426‬‬

‫‪ 1‬ـ بدأ ال تعال الول بالديث عن الدى فهو قادر على أن ُينَزّل على‬
‫هؤلء الكذبي آية أي معجزة من السماء فيجبهم على الضوع واليان‬
‫ق سرا‪ ,‬ول كن عدالة ال تعال اقت ضت أن يعطيَ هم حر ية الختيار ل كي ل‬
‫يظلم أحدا يوم القيامة ‪.‬‬

‫‪ 2‬ـ ث أتت الية الثانية بالتهديد بأن ال قادر على أن يسف بم الرض‬
‫أو يسقط عليهم قطعا ملتهبة من السماء ولكن رحتُه تقتضي إمهالم ليوم‬
‫‪605‬‬
‫ل ريب فيه حيث ل ينفعهم الندم ‪.‬‬

‫‪3‬ــ وخُتمـت هذه اليات الثلث بأن ال لو شاء لغرقهـم فل منقذَ لمـ‬
‫غي ال تعال ‪.‬‬

‫نرى التدرج عب اليات الثل ثة من ال سماء ﴿ُنَنزّلْ﴾ ‪ . . .‬إل الرض ﴿‬


‫َنخْ سِفْ﴾ ‪ . . .‬إل أعماق البحار ﴿ُن ْغرِقْهُ مْ﴾ ‪ . . .‬فهل نن أمام برنامج‬
‫بلغي لكل كلمة من كلمات القرآن ؟‬

‫ال ‪ . . .‬ف كتابه‬

‫إذا أرد نا أن نعرف مَن هو ال تعال لنقرأ كتا به‪ ,‬فالقرآن هو كتاب جاء‬
‫أ ساسا ليعرّف نا بالق كل ش يء ‪ . . .‬ف كل ش يء ي سجد ل‪ ,‬كل ش يء‬
‫ي سبح ال تعال‪ ,‬فال الذي ي يي وي يت و هو خ ي الاكم ي‪ ,‬والقرآن ف يه‬
‫حكمُ ال‪ ,‬أفل نتدبر هذا القرآن ؟‬

‫فـ هذا الفصـل نتعرف على آيات تتحدث عـن ذات ال سـبحانه وتعال‪,‬‬
‫انتظمت أرقام سورها با يتوافق مع الرقم ‪ ,7‬فل يقتصر الديث عن خلق‬
‫ال بنظام يتعلق بالر قم ‪ ,7‬بل الد يث عن ال نف سه ف القرآن أيضا له‬
‫نظام يعتمد على هذا الرقم ‪.‬‬

‫كلّ شيء ‪ . . .‬يسبّح بمدِه‬

‫ك يف ل ي سبح كل ش يء ب مد ال تعال و هو خالق كل ش يء ؟ الر عد‬


‫يسبح بمده ‪ ،‬كل شيء يسبح بمده ‪ ،‬يوم القيامة يدعونا ال فنستجيب‬
‫‪606‬‬
‫بمده ‪ .‬إنـه اليـ الذي ليوت فسـبّح بمده ‪ ,‬لنبحـث عـن كلمـة ﴿‬
‫ِبحَمْدِهِ﴾ الت ندها مكررة ‪ 4‬مرات ف ‪ 3‬سور من القرآن العظيم ‪:‬‬

‫الصـوَا ِع َق‬
‫ْسـلُ ّ‬
‫ِهـ َوُير ِ‬
‫ِنـ خِي َفت ِ‬
‫لئِ َكةُ م ْ‬‫ِهـ وَالْ َم َ‬
‫ُسـبّحُ الرّعْدُ ِبحَمْد ِ‬
‫‪1‬ــ ﴿ َوي َ‬
‫َفيُصِيبُ بِهَا مَن يَشَاءُ وَ ُهمْ ُيجَادِلُونَ فِي اللّهِ وَ ُهوَ شَدِيدُ الْ ِمحَالِ﴾ [الرعد‪:‬‬
‫‪. ]13/13‬‬

‫سبْعُ وَا َلرْ ضُ وَمَن فِيهِنّ وَإِن مّ ن شَ ْيءٍ إِ ّل‬


‫سبّحُ لَ هُ ال سّمَاوَاتُ ال ّ‬
‫‪ 2‬ـ ﴿تُ َ‬
‫َانـ َحلِيما َغفُورا﴾‬ ‫ّهـ ك َ‬‫َسـِيحَهُمْ ِإن ُ‬
‫ُونـ ت ْب‬
‫َهـ َولَــكِن لّ تَ ْفقَه َ‬ ‫ُسـحُ ِبحَمْد ِ‬
‫ي َبّ‬
‫[السراء ‪. ]17/44 :‬‬

‫ُمـ ِإلّ َقلِيلً﴾‬


‫ّونـ إِن ّلبِْثت ْ‬
‫ِهـ َوَتظُن َ‬
‫َسـَتجِيبُونَ ِبحَمْد ِ‬
‫ُمـ َفت ْ‬
‫ْمـ يَدْعُوك ْ‬
‫‪3‬ــ ﴿يَو َ‬
‫[السراء ‪. ]17/52 :‬‬

‫‪ 4‬ـ ﴿ َوتَوَ ّكلْ عَلَى اْلحَيّ الّذِي لَا يَمُوتُ وَسَبّحْ ِبحَمْدِ هِ وَ َكفَى بِ هِ بِ ُذنُوبِ‬
‫ِعبَادِهِ َخبِيا﴾ [الفرقان ‪. ]25/58 :‬‬

‫‪ 3‬سور هي ‪ :‬الر عد ‪ 13‬ـ ال سراء ‪ 17‬ـ الفرقان ‪ ,25‬تكررت في ها‬


‫كلمة ﴿ِبحَمْدِ هِ﴾ ‪ .‬أرقام هذه السور تشكل نظاما رقميا ‪ .‬إن العدد الذي‬
‫ي ثل هذه ال سور الثلث على ت سلسلها هو ‪ 251713 :‬هذا العدد يق بل‬
‫القسمة على ‪ 7‬تاما ‪:‬‬

‫‪5137 × 7 × 7 = 35959 × 7 = 251713‬‬

‫نن أمام عدد ‪ 251713‬يثل أرقام ‪ 3‬سور وردت فيها كلمة ﴿بمده﴾‬

‫‪607‬‬
‫يق بل الق سمة على ‪ 7‬تاما مرت ي متتاليت ي ليؤ كد ال تعال أن هذا الكلم‬
‫من عنده ‪.‬‬

‫النظام البلغي‬

‫تنظيم كلمات وآيات وسور القرآن وترتيبها ل يقتصر على الرقام والنظام‬
‫الرق مي ‪ ،‬بل هنالك نظام بل غي لتدرج هذه الكلمات عب سور القرآن ‪.‬‬
‫ففي الثال السابق ند النظام التال ‪:‬‬

‫‪1‬ــ عرّفَنـا ال تعال كيـف يسـبّحُ الرعـد بمده واللئكـة لن هذه‬


‫الخلوقات تتثل أمر ال وتافه ول تعصيه ‪ ،‬فهل نَعتَبِر ؟‬

‫‪2‬ــ ثـ قرر فـ اليـة الثانيـة أن كـل شيـء يسـبح بمـد ال تعال ‪. . .‬‬
‫وللسف كثي من الناس غافلون عن ذكر ال ولقائه وعذابه ‪.‬‬

‫‪ 3‬ـ ث انتقلت الية الثالثة لتتحدث عن الستقبل ويوم القيامة عندما يبعثنا‬
‫ال بعد الوت فنستجيب بمده‪ ,‬فإما إل النة وإما إل النار ‪ .‬وحت نفوزَ‬
‫بالنة ‪.‬‬

‫‪ 4‬ـ تأ ت ال ية الراب عة بال مر الل ي ﴿وَ َسبّحْ ِبحَمْدِ هِ﴾ ‪ ،‬ليعلم نا ك يف‬
‫نسبح ونجّد وُننَزّه ال تعال لنفوز برحة ال ونعيمه ومغفرته‪ ,‬إذن بعد ‪3‬‬
‫آيات تُقرّر أن كل شيء يسبح بمده تعال ‪.‬‬

‫ف هل تتثـل أي ها الن سان أ مر ال وت سبّحه وتجّده ؟ لذلك جاءت اليـة‬


‫الرابعة لتأمرنا بالتسبيح ل تعال ‪.‬‬
‫‪608‬‬
‫لنقرأ الفقرة التية ‪:‬‬

‫كل شيء يسجد ل‬

‫إذا كان كل شيء يسبح بمد ال تعال تعظيما له ‪ .‬فهل تستكب ملوقات‬
‫ال عدا الن سان عن ال سجود لالق ها ؟ القرآن يب نا أن كل ش يء ف‬
‫الوجود ي سجد ل تعال خوفا وتواضعا وتذللً ل تعال ‪ ,‬وعلى الر غم من‬
‫ذلك يأب كثي من الناس المتثال لوامر خالقهم ورازقهم ومهلهم ‪. . .‬‬

‫كلمة ﴿يَسجُدُ﴾ تكررت ف كامل القرآن ‪ 3‬مرات بالضبط ف ‪ 3‬سور ‪:‬‬

‫سجُدُ مَن فِي ال سّمَاوَاتِ وَا َلرْ ضِ طَوْعا وَ َكرْها َوظِللُهُم‬


‫‪ 1‬ـ ﴿ َولِلّ هِ يَ ْ‬
‫بِاْلغُدُوّ وَالصَالِ﴾ [الرعد ‪. ]13/15 :‬‬

‫سجُدُ مَا فِي ال سّمَاوَاتِ َومَا فِي ا َلرْضِ مِن دَآّبةٍ وَالْمَلئِ َكةُ‬
‫‪ 2‬ـ ﴿ َولِلّهِ يَ ْ‬
‫ستَ ْكِبرُونَ﴾ [النحل ‪. ]16/49 :‬‬ ‫وَهُمْ لَ يَ ْ‬

‫سجُدُ لَ هُ مَن فِي ال سّمَاوَاتِ وَمَن فِي اْلأَرْ ِ‬


‫ض‬ ‫‪ 3‬ـ ﴿َألَ مْ َترَ أَنّ اللّ هَ يَ ْ‬
‫ّاسـ‬
‫ّنـ الن ِ‬ ‫جرُ وَالدّوَابّ وَ َكثِيٌ م َ‬ ‫شَ‬ ‫جبَالُ وَال ّ‬ ‫ُومـ وَاْل ِ‬
‫ْسـ وَالْقَ َمرُ وَالّنج ُ‬ ‫وَالشّم ُ‬
‫وَ َكثِيٌ َحقّ عََليْ هِ الْعَذَا بُ َومَن يُهِ نِ اللّ هُ فَمَا لَ هُ مِن مّ ْكرِ مٍ ِإنّ اللّ هَ يَ ْف َعلُ مَا‬
‫يَشَاءُ﴾ [ الج ‪]22/18:‬‬

‫هكذا عظمة كتاب ال تعال ‪ . . .‬تتراءى أمامنا البلغة الفائقة تتدرج من‬
‫حيث العن ‪:‬‬

‫‪609‬‬
‫‪ 1‬ـ بدأت الية الول بتقرير أن كل من ف السماوات والرض يسجد‬
‫ل طوعا وكرها ‪ ,‬ليدلّنا على أن المر ل وليس لخلوقاته ‪.‬‬

‫‪ 2‬ـ ف ال ية الثانية تدث ال تعال عن الدواب ال ت نظن ها ل تع قل ول‬


‫تسمع‪ ,‬ولكنها تسجد ل تعال واللئكة أيضا يسجدون ل ‪.‬‬

‫‪ 3‬ـ وأخيا تدثت الية الثالثة والخية أن كل من ف السماوات ومن‬


‫ف الرض ي سجد ل وعدّد بعـض ملوقات ال ‪ :‬الش مس ـ القمـر ـ‬
‫النجوم ــ البال ــ الشجـر ــ الدواب ‪ ,. . .‬ونلحـظ فـ هذه اليـة‬
‫كيف انتقل ال تعال من صيغة الثبات إل صيغة الستفهام ﴿َألَ مْ َترَ﴾ أي‬
‫بعد كل هذه اليات أل ينِ الوقت لترى وتوقن أن كل شيء يسجد ل ؟‬

‫سجُدُ﴾ هي كلمة خاصة‬‫من خلل اليات الثلث نلحظ أن كلمة ﴿يَ ْ‬


‫بال تعال ل تُسـتخدم إل للتعـبي عـن أن كـل شيـء يسـجد ل‪ ,‬لذلك‬
‫ند ها دائما م سبوقةباسم ﴿ال﴾ ! ليؤ كد ل نا ال على أن ال سجود هو‬
‫فقط ل وليس لحدٍ غي ال ‪.‬‬

‫ونرى كيف تتدرج اليات الثلث ف تعداد الخلوقات ‪:‬‬

‫‪ 1‬ـ الية الول ل تعدد من أنواع الخلوقات شيئا ‪.‬‬

‫‪ 2‬ـ الية الثانية ذكرت ‪ :‬الدواب ـ اللئكة (نوعي فقط) ‪.‬‬

‫‪ 3‬ـ ال ية الثال ثة ذكرت ‪ :‬الش مس ـ الق مر ـ النجوم ‪( . . .‬أنواع‬


‫متعددة من الخلوقات وهي جيعا تسبح ال تعال) ‪.‬‬
‫‪610‬‬
‫والن ماذا عن لغت نا ف هذه الب حث ‪ :‬الرقام ؟ إن أرقام ال سور الثل ثة‬
‫حسب تسلسلها ف القرآن تشكل عددا هو ‪ 221613‬يقبل القسمة على‬
‫‪ 7‬تاما ‪:‬‬

‫‪31659 × 7 = 221613‬‬

‫لحظ أن سورت الرعد والج نزلتا بالدينة بينما سورة النحل نزلت بكة ‪،‬‬
‫أي أن ترت يب نزول ال سور يتلف عن ترت يب ت سلسل ال سور ف القرآن ‪,‬‬
‫لاذا ؟‬

‫مَن هو ‪ . . .‬ميي الوتى ؟‬

‫ك ما أن ال سبحانه وتعال ي يي الرض بال طر ب عد موت ا‪ ,‬كذلك سوفَ‬


‫ييي جيع البشر بعد موتم ‪ .‬هذه حقيقة غيبية ف كتاب ال تدث عنها‬
‫القرآن‪ ,‬وتأتـ لغـة الرقام لتصـدق كلم ال تعال ‪ .‬لنسـتمع إل هاتيـ‬
‫اليتي ‪:‬‬

‫‪ 1‬ـ ﴿فَانظُرْ ِإلَى آثَارِ رَحْ َمةِ اللّ هِ َكيْ فَ ُيحْيِي اْلَأرْ ضَ َبعْدَ مَ ْوتِهَا ِإنّ َذلِ كَ‬
‫حيِي الْمَ ْوتَى وَهُوَ عَلَى ُكلّ شَ ْيءٍ قَدِيرٌ﴾ [الروم ‪. ]30/50 :‬‬ ‫لَ ُم ْ‬

‫‪ 2‬ـ ﴿ َومِ نْ آيَاتِ هِ َأنّ كَ َترَى اْلأَرْ ضَ خَا ِشعَةً فَِإذَا أَن َزلْنَا عََليْهَا الْمَاء ا ْهَتزّ تْ‬
‫حيِي الْمَ ْوتَى ِإنّ هُ عَلَى ُكلّ شَ ْيءٍ قَدِيرٌ﴾ [فصلت‬ ‫َورَبَ تْ ِإنّ الّذِي أَ ْحيَاهَا لَ ُم ْ‬
‫‪. ]41/39 :‬‬

‫فـ القرآن هنالك آيتان وردت فيهمـا كلمـة ﴿ ُمحْيِي﴾ ويتبعهـا دائما ﴿‬
‫‪611‬‬
‫الوتى﴾ لنستيقن أن ال هو الذي ييي الوتى كما ييي الرض بعد موتا‬
‫‪.‬‬

‫إن العدد الذي يثل أرقام اليتي هو ‪ 4130 :‬يقبل القسمة تاما على ‪: 7‬‬

‫‪590 × 7 = 4130‬‬

‫وبالتال العبارة ﴿لَ ُمحْيِي الْمَ ْوتَى﴾ ندها ف سورتي ‪ :‬الروم ـ فصلت ‪،‬‬
‫وجاءت أرقام السورتي متناسبة مع العدد ‪. 7‬‬

‫مَن الذي ييي وييت ؟‬

‫مَن هو القادر على إحياء الوتى ؟ إن كلمة ﴿ُنحْيي﴾ ف القرآن هي كلمة‬


‫خاصة بال تعال أيضا لنه هو وحدهُ الُحيي‪ ,‬ول تُستخدم هذه الكلمة إل‬
‫لذا الغرض ــ لبيان قدرة ال على إحياء الوتـى ‪ .‬لنتأمـل كيـف تكررت‬
‫هذه الكلمة ‪:‬‬

‫حنُ الْوَارِثُونَ﴾ [الجر ‪. ]15/23 :‬‬


‫حيِي َونُمِيتُ َوَن ْ‬
‫حنُ ُن ْ‬
‫‪1‬ـ ﴿وَإنّا لََن ْ‬

‫َاسـيّ َكثِيا﴾‬
‫ُسـِقيَهُ مِمّاـ َخَلقْنَا َأْنعَاما َوَأن ِ‬
‫ِهـ بَ ْلدَةً ّميْتا َون ْ‬
‫ِيـ ب ِ‬
‫حي َ‬
‫‪2‬ــ ﴿لُِن ْ‬
‫[الفرقان ‪. ]25/49‬‬

‫ُمـ َو ُكلّ شَ ْيءٍ‬


‫ُبـ مَا قَ ّدمُوا وَآثَارَه ْ‬
‫ْنـ ُنحْيِي الْمَوْتَى َونَكْت ُ‬
‫‪3‬ــ ﴿ِإنّاـنَح ُ‬
‫صيْنَاهُ فِي ِإمَامٍ ُمبِيٍ﴾ [يس ‪. ]36/12 :‬‬ ‫أ ْح َ‬

‫حيِي َونُمِيتُ َوِإلَْينَا الْ َمصِيُ﴾ [ق ‪. ]50/43 :‬‬


‫حنُ ُن ْ‬
‫‪4‬ـ ﴿ِإنّا نَ ْ‬
‫‪612‬‬
‫إن هذه السور الربعة تشكل نظاما رقميا سبعيا ‪ ،‬فالعدد الذي يثل أرقام‬
‫السور الربعة هو ‪ 50362515 :‬يقبل القسمة تاما على ‪: 7‬‬

‫‪7194645 × 7 = 50362515‬‬

‫وكما نرى ناتج القسمة على ‪ 7‬هو عدد صحيح ويتكون من ‪ 7‬مراتب‬
‫بالضبط ‪.‬‬

‫ال ‪ . .‬ييي وييت‬

‫الوت م سألة شغلت الن سان م نذ القدم‪ ,‬وجاء القرآن ليخب نا عن حقي قة‬
‫ها مة هي أن الياة والوت ب يد ال سبحانه وتعال ‪ .‬هذه القي قة أكّد ها‬
‫حيِـي َويُمِيتُ﴾ ‪ ،‬لنقرأ هذه اليات ‪:‬‬
‫القرآن ‪ 9‬مرات بعبارة ﴿ُي ْ‬

‫‪ 1‬ـ ﴿َألَ مْ تَرَ ِإلَى الّذِي حَآجّ ِإْبرَاهِي مَ فِي رِبّ هِ أَ نْ آتَا هُ اللّ هُ الْمُلْ كَ ِإذْ قَا َل‬
‫حيِـي َويُمِيتُ قَالَ َأنَا ُأ ْحيِـي َوُأمِيتُ قَالَ ِإبْرَاهِيمُ فَِإنّ‬ ‫ِإبْرَاهِيمُ رَبّيَ الّذِي ُي ْ‬
‫شرِ قِ َفأْ تِ بِهَا مِ نَ الْ َم ْغرِ بِ َفبُهِ تَ الّذِي َكفَرَ‬ ‫اللّ هَ يَأْتِي بِالشّمْ سِ مِ نَ الْمَ ْ‬
‫وَالّلهُ لَ يَهْدِي اْلقَ ْومَ الظّالِمِيَ﴾ [البقرة ‪. ]2/258 :‬‬

‫‪ 2‬ـ ﴿يَا َأيّهَا الّذِي نَ آمَنُواْ لَ تَكُونُواْ كَالّذِي نَ َكفَرُواْ وَقَالُواْ ِلخْوَانِهِ مْ ِإذَا‬
‫ج َعلَ‬
‫ض َربُواْ فِي ا َلرْ ضِ أَوْ كَانُواْ ُغزّى لّوْ كَانُواْ عِندَنَا مَا مَاتُواْ َومَا ُقتِلُواْ لَِي ْ‬
‫َ‬
‫سرَةً فِي ُقلُوبِهِ مْ وَاللّ هُ ُيحْيِ ـي َويُمِي تُ وَاللّ هُ بِمَا َتعْمَلُو نَ‬ ‫اللّ هُ ذَلِ كَ َح ْ‬
‫َبصِيٌ﴾ [آل عمران ‪. ]3/156 :‬‬

‫‪ 3‬ـ ﴿ُقلْ يَا َأيّهَا النّاسُـِإنّ ي رَسـُولُ اللّ هِ ِإلَيْكُ مْ جَمِيعا الّذِي لَهُـ ُملْكُـ‬
‫‪613‬‬
‫حيِ ـي َويُمِي تُ فَآ ِمنُواْ بِاللّ هِ َورَ سُوِلهِ‬
‫ال سّمَاوَاتِ وَا َلرْ ضِ ل ِإلَـهَ ِإلّ ُهوَ ُي ْ‬
‫النّبِيّ ا ُلمّيّ الّذِي يُ ْؤمِنُ بِاللّهِ وَ َكلِمَاِتهِ وَاتِّبعُوهُ َلعَلّكُمْ تَ ْهتَدُونَ﴾ [العراف ‪:‬‬
‫‪. ]7/158‬‬

‫حيِـي َويُمِي تُ َومَا لَكُم مّن‬


‫‪ 4‬ـ ﴿ِإنّ اللّ هَ لَ هُ مُلْ كُ ال سّمَاوَاتِ وَا َلرْ ضِ ُي ْ‬
‫دُونِ الّلهِ مِن َولِيّ وَلَ َنصِيٍ﴾ [التوبة ‪. ]9/116 :‬‬

‫حيِي َويُمِيتُ وَِإَلْيهِ تُرْ َجعُونَ﴾ [يونس ‪. ]10/56 :‬‬


‫‪5‬ـ ﴿ ُهوَ ُي ْ‬

‫‪ 6‬ـ ﴿وَهُوَ الّذِي ُيحْيِي َويُمِي تُ َولَ هُ ا ْختِلَا فُ الّليْلِ وَالنّهَارِ أَفَلَا َتعْقِلُو نَ﴾‬
‫[الؤمنون ‪. ]23/80 :‬‬

‫‪7‬ـ ﴿هُوَ الّذِي ُيحْيِي َويُمِيتُ َفِإذَا َقضَى َأمْرا فَِإنّمَا َيقُولُ لَهُ كُن َفيَكُونُ﴾‬
‫[غافر ‪. ]40/68 :‬‬

‫حيِي َويُمِيتُ َربّكُمْ َو َربّ آبَائِكُمُ اْلأَ ّولِيَ﴾ [الدخان ‪:‬‬


‫‪8‬ـ ﴿لَا ِإلَهَ ِإلّا ُهوَ ُي ْ‬
‫‪. ]44/8‬‬

‫‪ 9‬ـ ﴿لَ هُ مُلْ كُ ال سّمَاوَاتِ وَاْلَأرْ ضِ ُيحْيِي َويُمِي تُ وَ ُهوَ َعلَى ُكلّ شَ ْيءٍ‬
‫َقدِيرٌ﴾ [الديد ‪. ]57/2 :‬‬

‫إن اليات الت سعة رتّب ها ال تعال ض من ‪ 9‬سور ب ا يتنا سب مع النظام‬


‫ــو ‪:‬‬ ‫ــعة هـ‬
‫ــل التسـ‬ ‫ــ‪ ,‬إن العدد الذي يثـ‬
‫ــي القرآنـ‬ ‫الرقمـ‬
‫‪ 57444023109732‬عدد مكون من ‪ 14‬مرتبة يقبل القسمة على‬
‫سبعة تاما ‪:‬‬

‫‪614‬‬
‫‪8206289015676 × 7 = 57444023109732‬‬

‫كلمة ﴿يُمي تُ﴾ ل ترد إل وقبلها كلمة ﴿ُيحْيي﴾‪ ,‬وهذه الكلمة مرتبطة‬
‫دائما بال تعال‪ ,‬ليؤكد لنا ال تعال أنه هو الذي يُحيي وهو الذي يُميت‬
‫وهذا خاص بال وليس بأي أحد ‪.‬‬

‫و ف هذا الثال ن ن أمام نتي جة مه مة و هي أن هذه الرقام مه ما امتدت‬


‫تب قى قابلة للق سمة على ‪ ,7‬وهذا يدل على قدرة ال تعال على كل‬
‫شيء فَكما أنزل القرآن ف عصر البلغة ووضع فيه معجزة بلغية أيضا‬
‫أودع تعال ف كتا به معجزة رقم ية جاء ع صر الرقميات ليكشف ها ل نا ‪,‬‬
‫لنداد إيانا وثقة ويقينا بال عزّ وجلّ ‪.‬‬

‫بقي أن نذكر بأن أرقام اليات التسعة هذه تشكّل عدد ضخما جدا هو‬
‫‪ 28688056116158156158 :‬هذا العدد من مضاعفات الر قم‬
‫‪.7‬‬

‫ال ‪. . .‬بكل شيءٍ مُحيط‬

‫نتا بع ف هذه الفقرة رحلت نا التدبريّ ة لكتاب ال تعال‪ ,‬ولنتأ مل هذا الثال‬
‫الرائع حول اسـم مـن أسـاء ال تعال ﴿الحيـط﴾‪ ,‬كـم مرة تكررت هذه‬
‫الكل مة ف كا مل القرآن ؟ ‪ 7‬مرات بالض بط ف ‪ 6‬سور‪ ,‬لن ستعرض هذه‬
‫اليات السبعة ‪:‬‬

‫صّيبٍ مّ نَ ال سّمَاءِ فِي هِ ُظلُمَا تٌ َورَعْدٌ َوَبرْ قٌ َيجْعَلُو نَ أَ صْابِعَهُمْ‬


‫‪ 1‬ـ ﴿َأوْ كَ َ‬

‫‪615‬‬
‫فِي آذَانِهِم مّ نَ ال صّوَا ِعقِ حَ َذرَ الْمَوْ تِ واللّ هُ ُمحِي طٌ بِالْكاِفرِي نَ﴾ [البقرة ‪:‬‬
‫‪. ]2/19‬‬

‫سنَةٌ تَ سُ ْؤهُمْ وَإِن تُ صِبْ ُكمْ َسيَّئةٌ يَ ْفرَحُواْ بِهَا وَإِن‬


‫سكُمْ حَ َ‬‫‪ 2‬ـ ﴿إِن تَمْ سَ ْ‬
‫ضرّكُ مْ َكيْدُهُ مْ شَيْئا ِإنّ اللّ هَ بِمَا َيعْمَلُو نَ ُمحِي طٌ﴾ [آل‬ ‫صِبرُواْ َوَتتّقُواْ لَ يَ ُ‬
‫تَ ْ‬
‫عمران ‪. ]3/120 :‬‬

‫ـ‬
‫ـ َخرَجُواْ مِـن ِديَارِهِـم َبطَرا َو ِرئَاء النّاس ِ‬
‫‪ 3‬ــ ﴿ َولَ تَكُونُواْ كَالّذِين َ‬
‫َويَصُدّونَ عَن َسبِيلِ الّلهِ وَالّلهُ بِمَا َيعْمَلُونَ ُمحِيطٌ﴾ [النفال ‪. ]8/47 :‬‬

‫‪ 4‬ـ ﴿وَِإلَى مَ ْديَ نَ أَخَا ُه مْ ُشعَيْبا قَالَ يَا قَوْ مِ ا ْعبُدُواْ اللّ هَ مَا لَكُم مّ نْ ِإلَـ ٍه‬
‫َغْيرُ هُ َولَ تَنقُ صُواْ الْمِ ْكيَالَ وَالْمِيزَا نَ ِإنّ يَ َأرَاكُم ِبخَْيرٍ َوِإنّ يَ أَخَا فُ َعَليْكُ مْ‬
‫َعذَابَ يَ ْومٍ ّمحِيطٍ﴾ [هود ‪. ]11/84 :‬‬

‫‪5‬ـ﴿قَالَ يَا قَ ْومِ َأرَ ْهطِي َأ َعزّ َعَليْكُم ّمنَ الّلهِ وَاّتخَذْتُمُوهُ َورَاءكُمْ ظِ ْهرِيّا ِإنّ‬
‫َربّي بِمَا تَعْمَلُونَ ُمحِيطٌ﴾ [هود ‪. ]11/92 :‬‬

‫‪6‬ـ﴿َألَا ِإنّهُمْ فِي ِم ْريَةٍ مّن ّلقَاء رَبّهِمْ َألَا ِإّنهُ بِ ُكلّ شَ ْيءٍ ّمحِيطٌ﴾ [فصلت ‪:‬‬
‫‪. ]41/54‬‬

‫‪7‬ـ﴿وَالّلهُ مِن َورَائِهِم ّمحِيطٌ﴾ [البوج ‪. ]85/20 :‬‬

‫مَن ظنّ أ نه بع يد عن إحا طة ال به ف هو م طئ ‪ ،‬وك ما نرى فالعدد ‪7‬‬


‫مناسب لكلمة ﴿ ُمحِيط﴾ فالسماوات الت تيط بالرض من كل جانب‬
‫عدد ها ‪ ، 7‬وجه نم ال ت ستحيط بالكافر ين يوم القيا مة عدد أبواب ا ‪. 7‬‬

‫‪616‬‬
‫وجاء كتاب ال ليخبنـا أن ال بكـل شيـء ﴿ ُمحِيـط﴾ عـب ‪ 7‬آيات ‪،‬‬
‫وكذلك عذاب يوم القيامة ميط بالكافرين ‪.‬‬

‫ننتقل الن لرؤية الانب الرقمي للسور الستة الت تكررت فيها كلمة ﴿‬
‫ُمحِ يط﴾ ‪ .‬إن العدد الذي ي ثل أرقام ال سور ال ستة ح سب ت سلسلها هو ‪:‬‬
‫‪ 854111832‬يقبل القسمة على ‪ 7‬تاما ‪:‬‬

‫‪122015976 × 7 = 854111832‬‬

‫لننت قل الن إل النظام البل غي لذه الكل مة ‪ ،‬إن العدد ‪ 7‬منا سب لتكرار‬
‫هذه الكلمـة ‪ ،‬وال سور السـتة الذكورة هي الن سب لتكرار هذه الكلمـة‬
‫أيضا ‪.‬‬

‫هنالك ‪ 6‬آيات ا ستُخدمت في ها كل مة ﴿ ُمحِ يط﴾ ك صفة ل تعال ‪ ،‬إذن‬


‫كما أنم كذّبوا بال وبكلمه وهو ميط بم ‪ ،‬أعدّ لم ال يوما سيحيط‬
‫بم ولن يدوا ملجأً من ال إل إليه ‪. . .‬‬

‫النة ‪ . . .‬والنار‬

‫القائق العلمية تدث عنها القرآن ‪ ،‬وأثبتها العلم الديث ‪ ،‬ولكن ماذا عن‬
‫القائق ال ستقبلية و هي أ ساس اليان ؟ أيضا تدث عن ها القرآن ‪ ،‬ول كن‬
‫ك يف نث بت هذه القائق ب ا ل يق بل الدل ‪ ،‬وكأن نا نرا ها ؟ الرقام هي‬
‫وسـيلة سـخّرها ال لكـي نرى باـ القائق ‪ ،‬فهنالك رؤيـا عينيـة للشياء‬
‫ورؤيا رقميّة ‪ ،‬وما النظام الرقمي لرقام السور ف القرآن إل جزء من هذه‬

‫‪617‬‬
‫الرؤيا الرقمية ‪.‬‬

‫فعندما نستخدم الرقام لثبات أن القرآن كله كلم ال تعال ‪ ،‬هذا يعلنا‬
‫نؤمن بكل ما جاء ف القرآن سواءً رأيناه بأعيننا أم ل نره ‪ ،‬تاما مثل علماء‬
‫الفلك ف هم يددون مو قع الكوا كب على الورق با ستخدام الرقام ق بل أن‬
‫يروها بأعينهم ‪ ،‬فالرؤيا بالرقام أوسع وأدق بكثي من الرؤيا بالعي ‪.‬‬

‫مَن يحد بآيات ال ؟‬

‫جحَدُ﴾ تكررت‬
‫تدث القرآن عن صفات مَن يحد بآيات ال ‪ ،‬كلمة ﴿َي ْ‬
‫‪ 3‬مرات ف سورتي ‪:‬‬

‫‪ 1‬ـ﴿ َوكَ َذلِ كَ أَن َزْلنَا ِإلَيْكَ الْ ِكتَا بَ فَالّذِي نَ آَتْينَاهُ مُ الْ ِكتَا بَ يُ ْؤ ِمنُو نَ بِهِ َومِ ْن‬
‫ـ وَمَـا َيجْحَدُ بِآيَاتِنَـا ِإلّا الْكَاِفرُونـَ﴾ [العنكبوت ‪:‬‬ ‫ِنـ بِه ِ‬ ‫َه ُؤلَاء مَـن يُ ْؤم ُ‬
‫‪. ]29/47‬‬

‫‪ 2‬ـ﴿َبلْ ُهوَ آيَا تٌ بَّينَا تٌ فِي صُدُورِ الّذِي نَ أُوتُوا اْلعِلْ مَ َومَا َيجْحَدُ بِآيَاتِنَا‬
‫ِإلّا الظّالِمُونَ﴾ [العنكبوت ‪. ]29/49 :‬‬

‫شيَهُم مّوْ جٌ كَالظَّللِ دَعَوُا اللّ هَ ُمخْلِ صِيَ لَ هُ الدّي نَ َفلَمّا َنجّاهُ ْم‬
‫‪ 3‬ـ﴿ َوِإذَا غَ ِ‬
‫َصـدٌ وَمَا َيجْحَدُ بِآيَاتِنَا ِإلّا ُكلّ َختّارٍ َكفُورٍ﴾ [لقمان‬ ‫ِإلَى اْلبَرّ فَ ِمنْهُم ّم ْقت ِ‬
‫‪. ]31/32‬‬

‫إن ال تعال اختار هاتيـ السـورتي ‪ :‬العنكبوت ‪29‬ــ لقمان ‪ 31‬لن‬


‫أرقامه ما تش كل عددا قابلً للق سمة على ‪ 7‬ب ا يتنا سب مع نظام القرآن‬
‫‪618‬‬
‫الرق مي وهذا يثبت أن الذي أنزل هذه اليات هو نفسه الذي أنزل القرآن‬
‫العظيم ‪.‬‬

‫إن أرقام السورتي ‪29‬ـ ‪ 31‬تشكل عددا يقبل القسمة على ‪ 7‬تاما ‪:‬‬

‫‪447 × 7 = 3129‬‬

‫جحَدُ﴾ مرتبطة دائما بكلمة ﴿بآياتِنا﴾ ليؤكد لنا‬


‫وكما نرى فإن كلمة ﴿َي ْ‬
‫ال تعال خطورة من يُنكر ويحد بآيات ال وقرآنه ‪ ،‬فهو ‪ :‬كافر ـ ظال‬
‫ـ ختّار أي غدّار ‪ ،‬فما هو مصي مثل هذا الشخص ؟‬

‫أيضا أرقام اليات الثلث أحكمها ال بنظام مُحكَم ‪ ،‬فعندما نصفّ أرقام‬
‫هذه اليات ند العدد ‪ 324947 :‬هذا العدد من مضاعفات الرقم ‪: 7‬‬

‫‪46421 × 7 = 324947‬‬

‫النة ‪ . . .‬والنفار‬

‫لنتدبر كلمة ﴿آنِيَة﴾ كيف تكررت ف القرآن ‪ ،‬وف أي الناسبات وردت‪.‬‬


‫هذه الكلمة ـ ببحث بسيط عنها ندها ـ تكررت مرتي ف القرآن ‪:‬‬

‫ضةٍ وََأكْوَا بٍ كَانَ تْ َقوَارِيرَا﴾ [النسان ‪:‬‬


‫‪ 1‬ـ﴿ َوُيطَا فُ عََليْهِم بِآنَِيةٍ مّن ِف ّ‬
‫‪. ]76/15‬‬

‫سقَى ِمنْ َعْينٍ آنَِيةٍ﴾ [الغاشية ‪. ]88/5 :‬‬


‫‪2‬ـ﴿تُ ْ‬

‫‪619‬‬
‫العجاز اللي‬

‫كلمة تُستخدم مرتي فقط ف القرآن ‪ :‬مرة ف الديث عن أهل النة ‪﴿ :‬‬
‫بِآِنيَةٍ مّن ِفضّةٍ﴾ ف الية الول‪ ,‬ومرة ف الديث عن أصحاب النار ‪﴿ :‬‬
‫ْنـ آِنَيةٍ﴾ اليـة الثانيـة ‪ ،‬ويضـع ال تعال هذه الكلمـة مرة فـ سـورة‬
‫َعي ٍ‬
‫النسان ث مرة أخرى ف سورة الغاشية ‪.‬‬

‫ويأت النظام الرقمي لاتي السورتي ‪ 76‬ـ ‪ 88‬لتشكلن عددا مضاعفا‬


‫للرقم سبعة ‪ ،‬هل هذا من صنع بشر ؟ إن أرقام السورتي جاءت متناسبة‬
‫مع العدد ‪ ، 7‬فالعدد الذي ي ثل ال سورتي هو ‪ 8876‬هذا العدد يق بل‬
‫القسمة تاما على ‪: 7‬‬

‫‪1268 × 7 = 8876‬‬

‫هل ينفع الندم ؟‬

‫مشهد من مشاهد جهنم يصوره لنا كتاب ال الذي ل يأتيه الباطل ‪ ،‬يقول‬
‫أ صحاب النار ﴿ يا ليت نا﴾ ‪ ،‬ف ما هي أمنيات هؤلء الكفار ؟ ول كن ماذا‬
‫تفيدهـم هذه المانـ ؟ طبعا لشيـء ‪ ،‬لنسـتمع إل هاتيـ اليتيـ حيـث‬
‫تكررت كلمة ﴿ليتنا﴾ ل ترد هذه الكلمة إل ف هاتي اليتي ‪:‬‬

‫‪ 1‬ـ ﴿ َولَوْ تَ َرىَ ِإذْ وُِقفُواْ َعلَى النّارِ َفقَالُواْ يَا لَْيتَنَا نُ َردّ َولَ نُكَذّ بَ بِآيَا تِ‬
‫َربّنَا َونَكُونَ ِمنَ الْمُ ْؤ ِمنِيَ﴾ [النعام ‪. ]6/27:‬‬

‫‪ 2‬ـ﴿يَوْ مَ ُتقَلّ بُ وُجُوهُهُ مْ فِي النّارِ َيقُولُو نَ يَا لَْيتَنَا َأ َطعْنَا اللّ هَ وََأ َطعْنَا‬
‫‪620‬‬
‫ال ّرسُولَا﴾ [الحزاب ‪. ]33/66 :‬‬

‫التدرج اللغوي والنطقي ف اليتي‬

‫‪1‬ــ اليـة الول بدأت بوقوفهـم على النار ﴿ِإذْ ُوِقفُواْ َعلَى النّارِ﴾ ‪ ،‬ثـ‬
‫ال ية الثان ية ب عد أن دخلوا ف النار أ صحبَ تُقَلّب وجوه هم في ها ﴿ُتقَلّ بُ‬
‫ـن الوقوف خارج النار إل‬ ‫وُجُو ُههُم ـْ فِـي النّارِ﴾ ‪ ،‬وهكذا التدرج مـ‬
‫الدخول إليها ‪.‬‬

‫‪ 2‬ـ ف ال ية الول بدؤوا بقول م أول ش يء ﴿َفقَالُواْ يَا لَْيتَنَا ُنرَدّ﴾ ‪ ،‬أي‬
‫إل الدن يا ‪ ،‬فهذا أول مطالب هم ‪ ،‬ث تنوا ألّ يكذبوا بآيات ال ث تنوا بأن‬
‫يكونوا من الؤمني أي العودة إل الدنيا ث التصديق بآيات ال ث اليان ‪.‬‬

‫‪ 3‬ـ ولكن ف الية الثانية عندما دخلوا إل النار وقُلّبت وجوهُهم فيها ‪،‬‬
‫أدركوا مدى أه ية طا عة ال وطا عة ر سوله فانتقلوا من مرحلة اليان إل‬
‫مرحلة الطاعة ل ورسوله ‪ ،‬لذلك يقولون عندها ‪َ﴿ :‬يقُولُو نَ يَا َليَْتنَا َأ َط ْعنَا‬
‫اللّ هَ َوَأ َطعْنَا الرّ سُولَا﴾ إذن نلخّص هذا النظام البلغي باختصار ‪ :‬وقوفهم‬
‫على النار ‪ . . . .‬ث الدخول فيها لُتقَلّب وجوههم ف النار ‪.‬‬

‫وتأ مل م عي التدرج الزمن لليت ي ‪ :‬فل ية الول جاء في ها قول م ب صسغة‬


‫الاضي ﴿َفقَالُواْ﴾ ‪ ،‬ولكي ل يظنّ أحد أن هذا القول وهذه السرة انتهت‬
‫أو ستنتهي ‪ ،‬يأت قولم ف الية الثانية على صيغة الستمرار ﴿َيقُولُو نَ﴾ ‪،‬‬
‫ليبقى الندم مستمرا ‪ .‬إن هذا النوع من العجاز الزمن لستخدام كلمات‬
‫القرآن ‪ ،‬أل يدل على أن هذا القرآن كتاب مُحكَم ؟‬

‫‪621‬‬
‫هذا النظام الُحكَم يرافقـه نظام رقمـي مُحكَم أيضا ‪ ،‬فالعدد الذي يثـل‬
‫أرقام السورتي هو ‪ 336‬يقبل القسمة على ‪ 7‬تاما ‪:‬‬

‫‪48 × 7 = 336‬‬

‫ودائما كلمة ﴿ليتنا﴾ سُبقت بكلمة ﴿يا﴾ ليظهر لنا ال تعال البالغة ف‬
‫التمنّي للكفار وهم نار جهنم ‪ . . .‬ولكن هل ينفع الندم ؟‬

‫وهذه نار جهنم الت لا سبعة أبواب تنتظر كل من يكذب برسالة ال ـ‬


‫القرآن ـ و سوف يصـلونا ‪ .‬آيتان ف قط فـ القرآن صوّرت كلّ منه ما‬
‫موقفا يوم القيامة ‪﴿ :‬اصْلوْها﴾ ‪ ،‬هذا المر سيتوجّه لكل مَن يعصي أوامر‬
‫ال ف الدن يا فهذا م صيه يوم القيا مة ـ سيصلى نار جه نم ‪ .‬ولنرَ ك يف‬
‫و ضع ال تعال كل مة ﴿اِ صْلَوْها﴾ عب سور القرآن ‪ ،‬ف قد تكررت هذه‬
‫الكلمة مرتي ف كامل القرآن ‪:‬‬

‫‪1‬ـ ﴿اصْلَ ْوهَا اْليَ ْومَ بِمَا كُنتُمْ تَ ْك ُفرُونَ﴾ [يس ‪. ]36/64 :‬‬

‫جزَوْ نَ مَا كُنتُ مْ‬


‫صبِرُوا سَوَاء عََليْكُ مْ ِإنّمَا ُت ْ‬
‫صبِرُوا أَوْ لَا تَ ْ‬
‫صلَوْهَا فَا ْ‬
‫‪ 2‬ـ ﴿ا ْ‬
‫َتعْمَلُونَ﴾ [الطور ‪. ]52/16 :‬‬

‫أرقام السورتي متناسبة مع العدد ‪ ، 7‬فالعدد الذي يثل أرقام السورتي هو‬
‫‪ 5236‬يقبل القسمة على ‪ 7‬تاما ‪:‬‬

‫‪748 × 7 = 5236‬‬

‫‪622‬‬
‫ماذا عن جهنّم ؟‬

‫ما هو أسوأ مصي على الطلق ؟ القرآن يعطينا أجوبة تتلف عن النطق‬
‫الذي اعتدنا عليه ف الدنيا ‪ .‬فيوم القيامة كل شيء فيه متلف حت الفاهيم‬
‫الرا سخة سوف تتغ ي ‪ ،‬ف في ذلك اليوم ن ن أمام منطق ي ‪ :‬منطِق ال نة‬
‫ومنطِق النار ‪ ،‬فلينظر أحدنا مع أي منطق يب أن يتعامل ف ذلك اليوم ؟‬
‫لنترك ل غة القرآن تتحدث لغويا ورقميا ‪ .‬ونب حث عن كل مة ﴿ ساءت﴾‬
‫لنجدها مكررة ‪ 5‬مرات ف كامل القرآن ف اليات التالية ‪:‬‬

‫‪ 1‬ـ ﴿ِإنّ الّذِي نَ تَوَفّاهُ مُ الْمَلئِ َكةُ ظَالِمِي َأنْفُ سِ ِهمْ قَالُواْ فِي مَ كُنتُ مْ قَالُواْ ُكنّا‬
‫ض َعفِيَ فِي ا َلرْ ضِ قَالْوَاْ َألَ مْ تَكُ نْ َأرْ ضُ اللّ هِ وَا سِ َعةً َفتُهَا ِجرُواْ فِيهَا‬ ‫ستَ ْ‬
‫مُ ْ‬
‫َفُأ ْولَـئِكَ َمأْوَاهُمْ جَ َهنّمُ وَسَاءتْ َمصِيا﴾ [النساء ‪. ]4/97 :‬‬

‫‪ 2‬ـ ﴿وَمَن يُشَاقِ قِ الرّ سُولَ مِن َبعْدِ مَا َتبَيّ نَ لَ هُ الْهُدَى َوَيتّبِ عْ َغيْرَ َسبِي ِل‬
‫الْمُ ْؤ ِمنِيَ نُ َولّهِ مَا تَ َولّى َونُصِْلهِ َج َهنّمَ وَ سَاءتْ مَصِيا﴾ [النساء ‪]4/115 :‬‬
‫‪.‬‬

‫حقّ مِن رّبّ ُك مْ فَمَن شَاء فَ ْليُ ْؤمِن َومَن شَاء فَ ْليَ ْك ُفرْ ِإنّا َأ ْعتَدْنَا‬
‫‪ 3‬ـ ﴿وَُقلِ اْل َ‬
‫سَتغِيثُوا ُيغَاثُوا بِمَاء كَالْمُ ْهلِ يَشْوِي‬ ‫لِلظّالِمِيَ نَارا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا َوإِن يَ ْ‬
‫شرَابُ وَسَاءتْ ُم ْرتَفَقا﴾ [الكهف ‪. ]18/29 :‬‬ ‫الْوُجُوهَ ِبئْسَ ال ّ‬

‫ستَ َقرّا َو ُمقَاما﴾ [الفرقان ‪. ]25/66 :‬‬


‫‪4‬ـ ﴿ِإنّهَا سَاءتْ مُ ْ‬

‫شرِكَا تِ الظّانّيَ‬
‫شرِكِيَ وَالْمُ ْ‬
‫‪ 5‬ـ ﴿ َوُيعَذّ بَ الْ ُمنَاِفقِيَ وَالْمُنَاِفقَا تِ وَالْمُ ْ‬

‫‪623‬‬
‫بِاللّ هِ َظنّ ال سّ ْوءِ عََليْهِ مْ دَاِئرَةُ ال سّ ْوءِ وَ َغضِ بَ اللّ هُ عََليْهِ مْ َوَلعَنَهُ مْ وََأعَدّ لَهُ مْ‬
‫جَ َهنّمَ وَسَاءتْ َمصِيا﴾ [الفتح ‪. ]48/6:‬‬

‫إذن ‪ 5‬آيات تكررت في ها كل مة ﴿ سا َءتْ﴾ جيع ها تتحدث عن عذاب‬


‫جهنّ م ال ت ل ا سبعة أبواب ‪ ،‬تتنا سب أرقام ال سور ال ت وردت في ها هذه‬
‫الكلمـة ‪ ،‬مـع العدد ‪ 7‬عدد أبواب جهنّمـ ‪ ،‬فجهنـم سـاءت مصـيا ‪. . .‬‬
‫ومرتفقا ‪ . . .‬ومسـتقرا ‪. . .‬ومقاما ‪ ،‬ويبـ أل ننسـى أن كلمـة ‪﴿ :‬‬
‫جَ َهنّمَ﴾ تكررت ف كامل القرآن ‪ 77‬مرة أي ‪. 11 × 7‬‬

‫الفتح‬ ‫الفرقان‬ ‫الكهف‬ ‫النساء‬

‫‪48‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪4‬‬

‫إن العدد الذي يثـل أرقام هذه السـور الربعـة هـو ‪ 4825184:‬سـبع‬
‫مراتب يقبل القسمة على ‪: 7‬‬

‫‪689312 × 7 = 4825184‬‬

‫جزاء ال‬

‫لقـد تعهّدَ ال تعال بأنـه سـيجزي الؤمنيـ بأحسـن مـا كانوا يعملون ‪،‬‬
‫ويزي السـيئي بأسـوإ الذي عملوا ‪ .‬فهـل ندـ مـا يثبـت هذه القيقـة‬
‫ج ِزيَنّهُ مْ﴾ لنرَ أن ا تكررت ف كا مل‬
‫ال ستقبلية ؟ لنب حث عن كل مة ﴿َلنَ ْ‬
‫القرآن ‪ 3‬مرات ف ‪ 3‬سور ‪:‬‬

‫‪624‬‬
‫حيَِينّ هُ َحيَاةً َطّيبَةً‬
‫‪ 1‬ـ ﴿مَ نْ عَ ِملَ صَالِحا مّن ذَ َكرٍ َأوْ أُنثَى وَهُوَ مُ ْؤمِ نٌ َفَلنُ ْ‬
‫سنِ مَا كَانُواْ َيعْمَلُونَ﴾ [النحل ‪. ]16/97 :‬‬ ‫جزَِينّهُمْ أَ ْجرَهُم ِبأَحْ َ‬
‫وَلََن ْ‬

‫‪ 2‬ـ ﴿وَالّذِينَ آ َمنُوا وَعَ ِملُوا الصّالِحَاتِ َلنُ َك ّف َرنّ َعنْهُمْ سَّيئَاتِهِمْ وََلَنجْ ِزيَنّهُمْ‬
‫سنَ الّذِي كَانُوا َيعْمَلُونَ﴾ [العنكبوت ‪. ]29/7 :‬‬ ‫أَحْ َ‬

‫جزَِينّهُ مْ أَ سْوَأَ الّذِي كَانُوا‬


‫‪ 3‬ـ ﴿َفَلنُذِيقَنّ الّذِي نَ َك َفرُوا عَذَابا شَدِيدا وَلََن ْ‬
‫َيعْمَلُونَ﴾ [فصلت ‪. ]41/27 :‬‬

‫إن أرقام السور الثلثة تشكل عددا ‪ 412916‬يقبل القسمة على ‪: 7‬‬

‫‪58988 × 7 = 412916‬‬

‫وقفة مع عدل ال‬

‫ج ِزيَنّهُ مْ﴾ دائما ندها ترد ف القرآن مع كلمة ﴿َيعْمَلونَ﴾‬


‫‪1‬ـ كلمة ﴿َلنَ ْ‬
‫ليدلّنا ال تعال على أن الزاء من نوع العمل ‪.‬‬

‫سنَ﴾ مرتي‪ ,‬وكلمة ﴿‬‫جزَِينّهُ مْ﴾ َورَد بعدها كلمة ﴿أَحْ َ‬


‫‪ 2‬ـ كلمة ﴿لََن ْ‬
‫َسـوَأَ﴾ مرة واحدة ‪ ،‬ليدلنـا تعال على أن رحت َه سـبقت غضبـه ‪ ،‬وأن‬ ‫أ ْ‬
‫مغفرته أوسع من عذابه ‪ ،‬وأن الزاء بالحسن هو ضعف الزاء بالسوأ ‪.‬‬

‫جزَِينّهُ مْ﴾ مرتب طة دائما بأمر ين ‪ :‬اليان والع مل ال صال‬


‫‪ 3‬ـ كل مة ﴿لََن ْ‬
‫فتكون النتيجة جزاء أحسنَ وأكب من عملهم ‪.‬‬

‫بين ما ال مر الثا ن هو الك فر فعند ما يك فر الن سان ويكذب بآيات ر به‪,‬‬


‫‪625‬‬
‫سوف يذيقه عذابا شديدا وسيلقى مصيا أسوأ من عمله ‪.‬‬

‫ج ِزيَنّهُ مْ﴾ ف ‪ 3‬سور ‪ ،‬لنك تب أرقام هذه ال سور‬


‫‪ 4‬ـ وردت كل مة ﴿َلنَ ْ‬
‫الثلثة ‪:‬‬

‫ُفصّلت‬ ‫العنكبوت‬ ‫النحل‬

‫‪41‬‬ ‫‪29‬‬ ‫‪16‬‬

‫وجاءت أرقم السور متمعة لتشكل عددا هو ‪ 412916‬مضاعفا للرقم‬


‫‪ 7‬با ينسجم مع النظام الرقمي القرآن ‪.‬‬

‫لم ما يشاءون‬

‫قلنا ف الفقرات السابقة أن ال وضع نظاما رقميا لسور القرآن لنستيقن أن‬
‫هذا القرآن من ع ند ال تعال‪ ,‬وأن نا نع جز عن التيان بثله مه ما حاول نا‪,‬‬
‫عند ما ن ستيقن ذلك نقرّ ونعترف بأن كل كل مة ف كتاب ال تعال هي‬
‫حـق ‪ . . .‬وأن وعـد ال حـق‪ ,‬وأن النـة حـق‪ ,‬وأن النار حـق ‪ .‬والقرآن‬
‫ي صور ل نا حياة الؤ من ف النةبعبارة خا صة بأ هل ال نة و قد تكررت ‪5‬‬
‫مرات ف اليات ‪:‬‬

‫ُمـ فِيهَا مَا‬


‫حتِهَا ا َلنْهَارُ لَه ْ‬
‫جرِي مِن تَ ْ‬
‫ْنـ يَدْخُلُونَهَا َت ْ‬
‫ّاتـ عَد ٍ‬
‫‪1‬ــ ﴿ َجن ُ‬
‫يَشَاءُونَ كَ َذِلكَ َيجْزِي الّلهُ الْ ُمّتقِيَ﴾ [النحل ‪. ]16/31 :‬‬

‫‪626‬‬
‫‪ 2‬ـ ﴿لَهُ مْ فِيهَا مَا يَشَاءُو نَ خَالِدِي نَ كَا نَ َعلَى رَبّ كَ وَعْدا مَ سْؤُولً﴾‬
‫[الفرقان ‪. ]25/16 :‬‬

‫ْسـنِيَ﴾ [الزمـر ‪:‬‬


‫ِكـ َجزَاء الْ ُمح ِ‬
‫ِمـ َذل َ‬
‫ُونـ عِندَ رَبّه ْ‬
‫‪3‬ــ ﴿لَهُم مّاـ يَشَاء َ‬
‫‪. ]39/34‬‬

‫سبُوا وَ ُهوَ وَاقِ عٌ بِهِ مْ وَالّذِي نَ آ َمنُوا‬


‫شفِقِيَ مِمّ ا كَ َ‬
‫‪ 4‬ـ ﴿َترَى الظّالِمِيَ مُ ْ‬
‫جنّا تِ لَهُم مّا يَشَاءُو نَ عِندَ رَبّهِ مْ ذَلِ كَ‬ ‫وَعَمِلُوا ال صّاِلحَاتِ فِي رَ ْوضَا تِ اْل َ‬
‫ُهوَ اْل َفضْلُ ال َكبِيُ﴾ [الشورى ‪. ]42/22 :‬‬

‫‪5‬ـ ﴿لَهُم مّا يَشَاءُونَ فِيهَا َولَ َديْنَا َمزِيدٌ﴾ [ق ‪. ]50/35 :‬‬

‫النظام البلغي الفائق الدقة ف تكرار هذه الكلمة الاصة بأهل النة‬

‫‪1‬ــ تدثـت اليـة الول عـن جزاء التقيـ ‪ :‬جنات ‪ . . .‬لمـ فيهـا مـا‬
‫يشاءون ‪.‬‬

‫‪2‬ـ أما ف الية الثانية فقد أكّد ال تعال على أن هؤلء التقي خالدون ف‬
‫النة الت لم فيها ما يشاؤون‪ ,‬وأن وعد ال حق ول يُخلف ال وعده ﴿‬
‫كَانَ َعلَى رَّبكَ وَعْدا مَسْؤُولً﴾ ‪.‬‬

‫‪3‬ــ أمـا اليـة الثالثـة فقـد تدثـت عـن الحسـني لن التقوى يُؤدي إل‬
‫الح سان‪ ,‬والع كس صحيح ‪ .‬هؤلء الح سنون ﴿لَهُم مّاـيَشَاءُو نَ عِندَ‬
‫َربّهِ مْ﴾‪ ,‬أكدت أيضا أنم سيكونون بقرب ربم‪ ,‬ومن كان قريبا من ال‬
‫فماذا يطلب بعد ذلك ؟‬

‫‪627‬‬
‫‪4‬ــ زادت اليـة الرابعـة تأكيـد قرب هؤلء مـن ربمـ سـبحانه وتعال‬
‫ضلُ ال َكبِيُ﴾ ‪.‬‬
‫وأكدت أن هذه الصفات هي ﴿ َذِلكَ هُوَ الْ َف ْ‬

‫‪5‬ـ وأخيا لكي ل نظُنّ أن هذا كل شيء‪ ,‬ختم ال هذه اليات المسة‬
‫بكلمة ﴿مزيد﴾‪ ,‬فالعطاء مفتوح ل حدود له ﴿ َولَ َدْينَا َمزِيدٌ﴾ ‪.‬‬

‫بعد كل هذا ماذا يتمنّ ى الؤمن ؟ فسبحان الذي رتب ونظم هذه الكلمة‬
‫عـب سـور القرآن بذا الشكـل الذهـل ‪ .‬والشـد إعجازا أن أرقام السـور‬
‫الم سة هذه جاءت متناغ مة مع العدد ‪ ، 7‬أرقام ال سور الم سة تش كل‬
‫عددا يقبل القسمة على ‪ 7‬تاما ‪.‬‬

‫عَطاءُ ال ‪. . .‬‬

‫مَن ِمنّا ل يب ويرجو غطاء ال تعال ؟ عطاء ال ل حدود له ‪ . . .‬يعطي‬


‫الؤ من والكا فر ‪ . . .‬ويع طي كلّ إن سانٍ على عمله ‪ .‬هذه ال صفات لعطاء‬
‫ال يدث نا القرآن عن ها بالتدر يج ‪ .‬لذلك نب حث عن كل مة ﴿عطاء﴾ ف‬
‫كامل القرآن لنجدها مكررة ‪ 4‬مرات ف هذه اليات ‪:‬‬

‫جنّةِ خَالِدِي نَ فِيهَا مَا دَامَ تِ ال سّمَاوَاتُ‬


‫‪ 1‬ـ ﴿وََأمّ ا الّذِي نَ سُعِدُواْ فَفِي اْل َ‬
‫وَا َل ْرضُ ِإلّ مَا شَاء رَّبكَ َعطَاءً َغْيرَ َمجْذُوذٍ﴾ [هود ‪. ]11/108 :‬‬

‫‪ 2‬ـ ﴿ ُكلّ نّمِدّ هَـؤُلء َوهَـؤُلء مِ نْ َعطَاءِ َربّ كَ َومَا كَا نَ َعطَاءُ رَبّ كَ‬
‫حظُورا﴾ [السراء ‪. ]17/20 :‬‬ ‫َم ْ‬

‫‪3‬ـ ﴿ َجزَاء مّن ّرّبكَ َعطَاءً حِسَابا﴾ [النبأ ‪. ]78/36 :‬‬


‫‪628‬‬
‫من هذه اليات الثلثة ند التدرج اللغوي لعن العطاء كما يلي ‪:‬‬

‫‪ 1‬ـ بدأت ال ية الول بالعطاء غ ي الجذوذ أي غ ي النق طع واللمدود‪,‬‬


‫ليعرّف نا سبحانه وتعال أن عطاء ال ل ينت هي ليَرغّب نا ف ال سارعة إل ال‬
‫تبارك وتعال وعطائه الذي ل ينقطع ‪.‬‬

‫‪2‬ــ أمـا اليـة الثانيـة فتحدثـت عـن عطاء ال غيـ الحظور‪ ,‬فال يعطـي‬
‫حظُورا﴾ ‪،‬‬
‫الؤ من والكا فر وه نا جاءت العبارة ﴿وَمَا كَا نَ َعطَاء َربّ كَ َم ْ‬
‫لكي ل نظنّ أن ال ينع من عطائه أحدا إل من رفض هذا العطاء ـ ومن‬
‫يرفض عطاء ال ؟‬

‫‪ 3‬ـ ختم ال تعال هذه اليات الثلث بكلمة ﴿حِ سَابا﴾‪ ,‬ليدلنا على أن‬
‫العطاء حسب العمل ‪ . . .‬فكلما أكثرنا من اليات كان عطاء ال أكب ‪.‬‬

‫وهنـا نلحـظ التدرج فـ العنـ ‪ :‬عطاء غيـ مذوذ وغيـ مدود ‪ . . .‬ثـ‬
‫عطاء غي مظور ‪ . . .‬ث عطاء حسابا حسب نوع العمل والخلص فيه‪,‬‬
‫ـوب‪,‬‬ ‫ـن اللمدود ‪ . . .‬باتاه العطاء الحدّد والحسـ‬
‫إذن جاء التدرج مـ‬
‫فانظر أين تضع نفسَك من هذا العطاء اللي ‪.‬‬

‫نترك الن لغة الكلمات ونأت إل اللغة الدقيقة ـ لغة الرقام ـ لنرَ كيف‬
‫حاء التدرج ف أرقام السور الثلثة متناسبا مع العدد ‪: 7‬‬

‫النبأ‬ ‫السراء‬ ‫هود‬

‫‪78‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪11‬‬

‫‪629‬‬
‫إن العدد الذي يثـل أرقام السـور الثلثـة هـو ‪ 781711 :‬يقبـل القسـمة‬
‫على ‪ 7‬تاما ‪:‬‬

‫‪111673 × 7 = 781711‬‬

‫وهنالك عجيبـة أخرى ‪ ،‬فإذا قرأنـا هذا العدد مـن اليميـ إل اليسـارباتاه‬
‫قراءة القرآن يصبح ‪ 117187 :‬أيضا يبقى قابلً للقسمة على ‪: 7‬‬

‫‪16741 × 7 = 117187‬‬

‫هذا وإن وجود اتاهات ف قراءة العداد ف هذا الثال يؤ كد أن عطاء ال‬
‫ل ينفذ كيفما توجهنا ف أي اتاه !‬

‫بي الدنيا ‪ . . .‬والخرة‬

‫الؤ من باجة إل آيات جديدة تثبت صدق القرآن أكثر من غ ي الؤ من ‪،‬‬
‫لاذا ؟ لن الذكرى تن فع الؤمن ي ‪ ،‬فالذي يكذب بالقرآن ف الدن يا ‪ ،‬ماذا‬
‫ينت ظر يوم القيا مة ؟ ف هذا الف صل دلئل رقم ية على كلمات تد ثت عن‬
‫الدنيا ‪ . . .‬والخرة‪ ,‬قد وضعها ال تعال وفق نظام شديد الدقة ليُظهر لنا‬
‫عجزنـا أمام كتابـه‪ ,‬ولنداد إيانا بقدرة ال وعلمـه وعسـى أن تكون هذه‬
‫العجزة الرقمية وسيلة نرى من خللا عظمة هذا القرآن ‪.‬‬

‫وتدر الشارة إل أن كلمة ﴿الدنيا﴾ تكررت ف القرآن ‪ 115‬مرة‪ ,‬كلمة‬


‫﴿الخرة﴾ أيضا تكررت فـ القرآن ‪ 115‬مرة‪ ,‬وبصـفّ هذيـن العدديـن‬
‫ند عددا جديدا هو ‪ 115115‬من مضاعفات الرقم ‪ 7‬بالتاهي ‪:‬‬
‫‪630‬‬
‫‪16445 × 7 = 115115‬‬

‫عند قراءة العدد من اليمي لليسار أي ‪ 511511‬نده قابلً للقسمة على‬


‫تاما ‪:‬‬

‫‪73073 × 7 = 115115‬‬

‫والناتج أيضا ينقسم على ‪: 7‬‬

‫‪10439 × 7 = 73073‬‬

‫ول ننسى أن مموع أرقام هذا العدد هو ‪:‬‬

‫‪1 + 1 + 5 + 1 + 1 + 5 = 14 = 7 × 2‬‬

‫وإل مثال من كتاب ال ند فيه مقارنة بي الياة الدنيا ومتاعها والخرة‪,‬‬


‫وأن ما عند ال هو خي وأبقى ‪.‬‬

‫الدنيا متاع‬

‫ما ع ند ال خ ي من الدن يا و ما في ها‪ ,‬و ما الياة الدن يا إل متاع قل يل فا نٍ‬


‫والخرة خ ي وأب قى ‪ .‬هذه القي قة تدّث عن ها القرآن بكلماتٍٍ بلي غة ‪:‬‬
‫تكررت مرتي ف كامل القرآن ف سورتي ‪:‬‬

‫حيَاةِ ال ّدنْيَا َوزِيَنتُهَا َومَا عِندَ اللّ هِ َخيْرٌ‬


‫‪ 1‬ـ ﴿ َومَا أُوتِيتُم مّن شَ ْيءٍ َف َمتَا عُ اْل َ‬
‫وََأْبقَى َأفَلَا َتعْقِلُونَ﴾ [القصص ‪. ]28/60 :‬‬

‫‪631‬‬
‫‪ 2‬ـ ﴿فَمَا أُوتِيتُم مّ ن شَ ْيءٍ َف َمتَا عُ اْلحَيَاةِ ال ّدنْيَا وَمَا عِندَ اللّ هِ َخيْرٌ وََأبْقَى‬
‫لِلّذِينَ آ َمنُوا وَ َعلَى َربّهِمْ يَتَوَكّلُونَ﴾ [الشورى ‪. ]42/36 :‬‬

‫كما نرى ف كلت اليتي أن ما عنده خي وأبقى من الدنيا وما فيها ‪ .‬لنرَ‬
‫ل غة الرقام تؤ كد هذا الكلم ‪ ،‬إن العدد الذي ي ثل أرقام ال سورتي هو ‪:‬‬
‫‪ 4228‬يقبل القسمة على ‪ 7‬تاما ‪:‬‬

‫‪604 × 7 = 4228‬‬

‫وجاء التدرج العقائدي كمــا يلي ‪ :‬فــ اليــة الول قال ال ‪﴿ :‬أََفلَا‬
‫َت ْعقِلُو نَ﴾ ‪ ،‬أما الية الثانية فقال ‪﴿ :‬وَ َعلَى َربّهِ مْ يَتَوَكّلُو نَ﴾ ‪ ،‬وكما نعلم‬
‫أول يب أن نعقل ث نتوكل على ال تعال‪ ,‬ولذلك جاء ترتيب اليتي ف‬
‫القرآن ‪َ﴿ :‬ت ْعقِلُونَ﴾ ‪ . . .‬ث ﴿َيتَوَكّلُونَ﴾ ‪.‬‬

‫ب قي ش يء آ خر هو أن كل سورة من هات ي ال سورتي جاء رقم ها من‬


‫مضاعفات السبعة ‪ :‬فرقم سورة القصص هو ‪ 28 :‬من مضاعفات السبعة‬
‫ويساوي ‪ . 4 × 7‬ورقم سورة الشورى هو ‪ 42 :‬من مضاعفات السبعة‬
‫ويساوي ‪ . 6 × 7‬ومموع هذين العددين هو ‪:‬‬

‫‪70 = 28 + 42‬‬

‫بعدد مرات ذكر كلمة ﴿القيامة﴾ ف القرآن‪ ,‬فقد تكررت هذه الكلمة ف‬
‫القرآن كله ‪ 70‬مرة أي ‪ ، 10 × 7 :‬ول ننسى بأن اليتي تتحدثان عن‬
‫الدنيا مقارنة بالخرة ‪.‬‬

‫‪632‬‬
‫الباقيات الصالات‬

‫ما أكثر القائق ف كتاب ال ‪ . . .‬ما أكثر أسرار القرآن‪ ,‬ولكن أين من‬
‫يتدبر ويتذكر ويتفكّر ؟ الكل يري وراء الياة الدنيا وين سَى الخرة‪ ,‬الال‬
‫‪ . . .‬البنون‪ ,‬كلهـا مُتعـة مؤقتـة ول يبقـى إل العمـل الصـال خيـ رصـيد‬
‫للمؤمن عند لقاء ربه ‪.‬‬

‫حقيقة أخرى ندها ف القرآن ‪﴿ :‬وَالْبَاِقيَا تُ ال صّاِلحَاتُ﴾ تكررت مرتي‬


‫ف كامل القرآن ف آيتي ‪:‬‬

‫َاتـ الصـّاِلحَاتُ َخْيرٌ عِندَ‬


‫حيَاةِ ال ّدنْيَا وَاْلبَاِقي ُ‬
‫ُونـ زِينَةُ اْل َ‬
‫‪1‬ــ ﴿الْمَالُ وَاْلَبن َ‬
‫َرّبكَ ثَوَابا َو َخيْرٌ َأ َملً﴾ [الكهف ‪. ]18/46 :‬‬

‫‪ 2‬ـ ﴿ َوَيزِيدُ اللّ هُ الّذِي نَ ا ْهتَدَوْا ُهدًى وَالْبَاِقيَا تُ ال صّاِلحَاتُ َخيْرٌ عِندَ رَبّ كَ‬
‫ثَوَابا وَ َخْيرٌ ّمرَدّا﴾ [مري ‪. ]19/76 :‬‬

‫أرقام السورتي تشكل عددا هو ‪ 1918‬يقبل القسمة على ‪ 7‬تاما ‪:‬‬

‫‪274 × 7 = 1918‬‬

‫وكما نرى كلمة ﴿الباقِيا تُ﴾ دائما ترافقها كلمة ﴿ال صّاِلاتُ﴾ وتتبعها‬
‫عبارة ﴿ َخْيرٌ عِندَ َربّ كَ ثَوَابا﴾ ليؤ كد ل نا ال تعال على أن الع مل ال صال‬
‫هو الذي يبقى وهو الذي يبّه ال تعال ويزي به وهو خي عند ال ثوابا‬
‫ومردّا ‪.‬‬

‫‪633‬‬
‫دقّة النص القرآن‬

‫مـن عظمـة العجاز الرقمـي فـ كتاب أننـا ندـ أنفسـنا أمام نظام رقمـي‬
‫يتناسب مع كل كلمة وكل عبارة وكل آية وكل سورة‪ ,‬حت الركات‬
‫العرابية مثل الضمّة والفتحة وغيها لا نظام رقمي وهذا الكمال العجاز‬
‫ف كتاب ال تعال ‪.‬‬

‫لقد شبّه ال تعال الياة الدنيا بتاع الغُرور‪ ,‬فتكررت كلمة ﴿الغُرور﴾ ‪4‬‬
‫مرات ف كامل القرآن ف ‪ 4‬سور نكتبها حسب تسلسلها ف القرآن ‪:‬‬

‫‪ 1‬ـ ﴿ ُكلّ نَفْ سٍ ذَآئِ َقةُ الْمَوْ تِ وَِإنّمَا تُوَفّوْ نَ ُأجُورَكُ مْ يَوْ مَ اْلقِيَا َمةِ فَمَن‬
‫حيَاةُ ال ّدنْيَا ِإلّ َمتَا عُ الْ ُغرُورِ﴾‬
‫زُ ْحزِ حَ عَ نِ النّارِ َوُأدْ ِخلَ اْلجَّنةَ َفقَدْ فَازَ وَما اْل َ‬
‫[آل عمران ‪. ]3/185 :‬‬

‫جرَةَ بَدَ تْ لَهُمَا سَ ْوءَاتُهُمَا َو َطفِقَا‬


‫شَ‬ ‫‪ 2‬ـ ﴿فَدَلّهُمَا بِ ُغرُورٍ فََلمّ ا ذَاقَا ال ّ‬
‫َيخْ صِفَانِ عََليْهِمَا مِن َورَ قِ اْلجَّنةِ َونَادَاهُمَا رَبّهُمَا َألَ مْ َأنْهَكُمَا عَن تِلْكُمَا‬
‫شيْطَآنَ لَكُمَا عَدُوّ مّبِيٌ﴾ [العراف ‪. ]7/22 :‬‬ ‫جرَةِ َوأَقُل لّ ُكمَا ِإنّ ال ّ‬
‫شَ‬‫ال ّ‬

‫حيَاةُ ال ّدنْيَا لَعِبٌ َولَ ْهوٌ َوزِينَةٌ َوتَفَا ُخرٌ َبيْنَكُمْ َوتَكَاُثرٌ فِي‬
‫‪3‬ـ ﴿ا ْعلَمُوا َأنّمَا اْل َ‬
‫ص َفرّا ثُمّ‬
‫اْلَأمْوَالِ وَاْلأَ ْولَادِ َك َمثَلِ َغيْ ثٍ أَ ْعجَ بَ الْ ُكفّارَ نَبَاتُ هُ ثُمّ يَهِي جُ َفتَرَا هُ مُ ْ‬
‫يَكُو نُ ُحطَاما وَفِي الْآ ِخرَةِ عَذَا بٌ شَدِيدٌ َومَ ْغ ِفرَةٌ مّنَـ اللّ هِ َو ِرضْوَا نٌ وَمَا‬
‫حيَاةُ ال ّدنْيَا ِإلّا َمتَاعُ الْ ُغرُورِ﴾ [الديد ‪. ]57/20 :‬‬ ‫اْل َ‬

‫ِنـ‬
‫َنـ إ ِ‬
‫ُونـ الرّحْم ِ‬
‫َنصـرُكُم مّنـ د ِ‬
‫ُمـ ي ُ‬
‫ّنـ هَذَا الّذِي هُوَ جُندٌ لّك ْ‬
‫‪4‬ــ ﴿َأم ْ‬

‫‪634‬‬
‫الْكَاِفرُونَ ِإلّا فِي ُغرُورٍ﴾ [اللك ‪. ]67/20‬‬

‫نل حظ أن ال تعال و ضع كل مة ﴿ ُغرُور﴾ مع ‪ :‬الياة الدن يا ـ ف قصة‬


‫إبليس مع آدم عليه السلم ﴿فَ َدلّاهُمَا ِب ُغرُورٍ﴾ ومع الكافرين ‪ .‬إذن يب‬
‫أل تَ ُغرّنا الياة الدنيا ول إبليس ول الكافرون ‪.‬‬

‫ذلك لن مـن اتبـع الياة الدنيـا سـيؤدي بـه إل اتباع إبليـس وبالنتيجـة‬
‫سيكون من الكافرين ‪.‬‬

‫هذا التدرج لغويا يرافقه تدرج رقمي للسور الربعة با يتناسب مع النظام‬
‫الرق مي القرآ ن ‪ ،‬فالعدد الذي ي ثل أرقام ال سور الر بع هو ‪675773 :‬‬
‫يقبل القسمة على ‪ 7‬تاما ‪:‬‬

‫‪96539 × 7 = 675773‬‬

‫بقي أن نشي إل أن مموع أرقام هذا العدد هو ‪:‬‬

‫‪5 × 7 = 35 = + 6 + 7 + 5 + 7 + 7 + 3‬‬

‫لننتقل الن إل كلمة أخرى هي ﴿الغَرور﴾ ‪ ،‬لنجد أنا تكررت ف كامل‬


‫القرآن ‪ 3‬مرات ‪ ،‬ويبقى النظام الرقمي قائما ‪:‬‬

‫شوْا يَوْما لّا َيجْزِي وَالِدٌ عَن َولَدِ هِ َولَا‬ ‫‪ 1‬ـ ﴿يَا َأيّهَا النّا سُ اّتقُوا َربّكُ مْ وَاخْ َ‬
‫حيَاةُ ال ّدنْيَا‬
‫مَ ْولُودٌ هُوَ جَازٍ عَن وَالِدِ هِ َشيْئا إِنّ َوعْدَ اللّ هِ حَقّ َفلَا تَ ُغرّنّ ُك مُ الْ َ‬
‫َولَا يَ ُغ ّرنّكُم بِالّلهِ اْل َغرُورُ﴾ [لقمان ‪. ]31/33 :‬‬

‫‪635‬‬
‫‪ 2‬ـ ﴿يَا َأيّهَا النّا سُ ِإنّ وَ ْعدَ اللّ هِ َحقّ َفلَا َت ُغرّنّكُ مُ اْلحَيَاةُ الدّْنيَا َولَا يَ ُغرّنّكُم‬
‫بِالّلهِ الْ َغرُورُ﴾ [فاطر ‪. ]35/5 :‬‬

‫صتُ ْم‬
‫‪3‬ـ ﴿ُينَادُونَهُمْ َألَمْ نَكُن ّمعَكُمْ قَالُوا بَلَى َولَ ِكنّ ُكمْ َفتَنتُمْ أَنفُسَكُمْ َوَترَبّ ْ‬
‫وَارَْتبْتُمْ وَ َغ ّرتْكُمُ اْلَأمَانِيّ َحتّى جَاء َأ ْمرُ اللّهِ وَ َغرّكُم بِاللّهِ اْل َغرُورُ﴾ [الديد‪:‬‬
‫‪. ]57/14‬‬

‫والعدد الذي يثل السور الثلثة هو ‪ 573531‬يقبل القسمة على ‪ 7‬تاما‬


‫‪:‬‬

‫‪81933 × 7 = 573531‬‬

‫ونل حظ ك يف د خل العدد ‪ 57‬ر قم سورة الد يد ف ترك يب العدد ين‬


‫ال سابقي لكلم ت ﴿الغُرور﴾ و ﴿الغَرور﴾ و كل عدد منه ما يق بل الق سمة‬
‫على ‪ . 7‬بقي أن نشي إل أن كلمة ﴿الغُرور﴾ تكررت ‪ 4‬مرات‪ ,‬وكلمة‬
‫﴿الغَرور﴾ ‪ 3‬مرات ف كامل القرآن فيكون مموع تكرار الكلمتي هو ‪7‬‬
‫مرات بالضبط ‪.‬‬

‫َف َذرْ ُهمْ‬

‫أ مر ال تعال ر سوله صلى ال عل يه و سلم بأن يترك هؤلء الكذب ي ح ت‬


‫يلقوا يوم هم الذي يوعدون ‪ . . .‬ف هل يؤمنون ف ذلك اليوم ؟ لنرَ ك يف‬
‫تكررت كلمة ﴿يُلقوا﴾ ف كامل القرآن ‪:‬‬

‫ُمـ الّذِي يُو َعدُونـَ﴾‬


‫ُمـ َيخُوضُوا َويَ ْلعَبُوا َحتّىـ يُلقُوا يَ ْومَه ُ‬
‫‪1‬ــ ﴿فَ َذرْه ْ‬
‫‪636‬‬
‫[الزخرف ‪. ]43/83 :‬‬

‫ـعَقُونَ﴾ [الطور‪:‬‬
‫ـ يُص ْ‬
‫ـ الّذِي فِيه ِ‬
‫ـ َحتّىـ يُلقُوا يَ ْومَهُم ُ‬
‫‪2‬ــ ﴿فَ َذرْهُم ْ‬
‫‪.]52/45‬‬

‫ُمـ الّذِي يُو َعدُونـَ﴾‬


‫ُمـ َيخُوضُوا َويَ ْلعَبُوا َحتّىـ يُلقُوا يَ ْومَه ُ‬
‫‪3‬ــ ﴿فَ َذرْه ْ‬
‫[العارج ‪. ]70/42 :‬‬

‫ونلحظ أن اليات الثلث تمل الضمون ذاته ما يدل على أن ذلك اليوم‬
‫ـ يوم القيا مة ـ وا قع ل ر يب ف يه ‪ ،‬ولنرَ النظام الرق مي لل سور الثل ثة‬
‫ليصدّق وعد ال تعال ‪:‬‬

‫العارج‬ ‫الطور‬ ‫الزخرف‬

‫‪70‬‬ ‫‪52‬‬ ‫‪43‬‬

‫إن أرقام السور الثل ثة تشكل عددا هو ‪ 705243‬يقبل القسمة على ‪7‬‬
‫مع ملحظة أن ‪ :‬مموع أرقام هذا العدد من مضاعفات الـ ‪: 7‬‬

‫‪3 × 7 = 21= 7 + 0 + 5 + 2 + 4 + 3‬‬

‫‪100759 × 7 = 705243‬‬

‫هناك ميّزة أخرى لذه اليات الثل ثة أن ا كل ها تبدأ بكل مة ﴿فَ َذرْهُ مْ﴾ م ا‬
‫يدل على أن كلمة ﴿يُلقُوا﴾ تسبقها دائما كلمة ﴿فَ َذرْهُ مْ﴾ للتأكيد على‬
‫أن الذي ل يؤمن بآيات ال تعال ول بقرآنه ‪ ،‬فبأي شيءٍ يؤمن إذن ؟‬

‫‪637‬‬
‫أَ َج ُل ال‬

‫الجال بيد ال تعال فإذا جاء الجل فل مؤخر ول مقدم له إلّ ال تبارك‬
‫وتعال ‪ .‬لنرَ كيـف تدث القرآن عـن هذه القيقـة ولنرَ بلغـة الرقام مـا‬
‫سَتقْدِمونَ﴾ ‪ 3‬مرات بالضبط ف كل القرآن ‪:‬‬‫يصدقها ‪ .‬تكررت كلمة ﴿يَ ْ‬

‫ـَا َعةً َولَ‬


‫ـَتأْ ِخرُونَ سـ‬
‫ـْ لَ يَسـْ‬
‫ـ ﴿ َولِ ُكلّ ُأ ّمةٍ َأ َجلٌ فَِإذَا جَاء أَجَُلهُمـ‬
‫‪1‬ــ‬
‫سَتقْدِمُونَ﴾ [العراف ‪. ]7/34 :‬‬ ‫يَ ْ‬

‫ضرّا وَلَ َنفْعا ِإلّ مَا شَاء اللّ هُ لِ ُكلّ ُأمّةٍ أَ َجلٌ ِإذَا‬
‫‪ 2‬ـ ﴿قُل لّ َأمْلِ كُ ِلَنفْ سِي َ‬
‫ستَأْ ِخرُونَ سَا َعةً وَلَ يَسَْتقْ ِدمُونَ﴾ [يونس ‪. ]10/49 :‬‬ ‫جَاء َأجَُلهُمْ َفلَ يَ ْ‬

‫َكـ عََليْهَا مِن دَآّبةٍ َولَكِن‬


‫ّاسـ ِبظُلْمِهِم مّاـ َتر َ‬
‫ّهـ الن َ‬
‫‪3‬ــ ﴿ َولَوْ يُؤَاخِذُ الل ُ‬
‫ـَتأْ ِخرُونَ سـَا َعةً َولَ‬
‫ـ لَ يَس ْ‬
‫ـمّى فَِإذَا جَاء أَجَُلهُم ْ‬
‫ـ إلَى َأ َجلٍ مّس َ‬ ‫يُؤَ ّخرُهُم ْ‬
‫سَتقْدِمُونَ﴾ [النحل ‪. ]16/61 :‬‬ ‫يَ ْ‬

‫اليات الثلثة تتضمن القيقة نفسها تكررت ‪ 3‬مرات ف ‪ 3‬سور ‪ ،‬بنظام‬


‫رقمي غاية ف العجاز ‪ ،‬فإن العدد الذي يثل السور الثلثة يقبل القسمة‬
‫على ‪ 7‬تاما ‪:‬‬

‫‪2301 × 7 = 16107‬‬

‫سَتقْ ِدمُونَ﴾ دائما مسبوقة بالنفي ﴿ل﴾ ومرتبطة بـ‬‫وكما نرى كلمة ﴿يَ ْ‬
‫سَتأْ ِخرُونَ﴾ لزيادة التأك يد على أ نه إذا جاء ال جل فلن يتأ خر ولن‬
‫﴿لَ يَ ْ‬
‫يتقدّم ‪ ،‬بل كل شيء عند ال تعال بقدار ‪.‬‬
‫‪638‬‬
‫البحار يوم القيامة‬

‫سجّر ‪. . .‬‬
‫البحار ال ت يُ ستخدم ماؤ ها لخاد النار سوف تلت هب ‪ . . .‬تُ َ‬
‫وُت َفجّ ر ‪ ،‬هذه إحدى القائق عن يوم القيا مة ‪ .‬ولن سأل هل يو جد بل غة‬
‫الرقام ما يصدق هذه القيقة ؟ نلجأ إل كتاب ال ونبحث عن كلمة ﴿‬
‫البحار﴾ ‪ ،‬كم مرة تكررت ف كامل القرآن ؟ الواب بسيط ‪ ،‬مرتي ف‬
‫سورتي ‪:‬‬

‫‪1‬ـ ﴿ َوِإذَا الِْبحَارُ ُسجّ َرتْ﴾ [التكوير ‪. ]81/6 :‬‬

‫ج َرتْ﴾ [النفطار ‪. ]82/3 :‬‬


‫‪2‬ـ ﴿ َوِإذَا الِْبحَارُ ُف ّ‬

‫إن العدد الذي ي ثل ال سورتي هو ‪ 8281 :‬هذا العدد يق بل الق سمة تاما‬
‫على ‪ 7‬مرتي ‪:‬‬

‫‪169 × 7 × 7 = 1183 × 7 = 8281‬‬

‫العدد ‪ 8281‬ق بل الق سمة مرت ي على ‪ ، 7‬وهذا يؤ كد أن البحار سوف‬


‫ُسـجّر وتفجّرـ ‪ ،‬وعـد ال واقـع ل ريـب فيـه ‪ .‬ول ننسـى أن كلمـة ﴿‬
‫ت َ‬
‫البحار﴾ فـ القرآن ل تسـتخدم إل للحديـث عـن يوم القيامـة ‪ .‬ونلحـظ‬
‫تسـلسل اليتيـ فـ القرآن يتناسـب مـع الفهوم العلمـي ‪ :‬فأولً يكون‬
‫الشتعال ثـ النفجار وليـس العكـس ‪ ،‬فجاء تسـلسل اليتيـ أولً ﴿‬
‫ُسجّرت﴾ وثانيا ﴿ُفجّرت﴾ ‪ ،‬وهذا مطابق للحقائق العلمية الديثة ‪.‬‬

‫الرض يوم القيامة‬


‫‪639‬‬
‫هذه الرض ال ت نرا ها ثاب تة وم ستقرة سوف تتزّ وترجُف يوم القيا مة ‪.‬‬
‫وهذه حقي قة م ستقبلية ل شك في ها ‪ ،‬و ما ل غة الرقام والنظام الرق مي إل‬
‫دليـل قوي جدا على صـدق كلم ال تعال ‪ .‬تكررت كلمـة ﴿َترْجُف﴾‬
‫مرتي بالضبط ف كامل القرآن ف سورتي ‪:‬‬

‫جبَالُ وَكَانَ تِ اْلجِبَالُ َكثِيبا مّهِيلً﴾ [الزمل‬


‫‪ 1‬ـ ﴿يَوْ مَ تَرْجُ فُ اْلَأرْ ضُ وَاْل ِ‬
‫‪. ]73/14 :‬‬

‫‪2‬ـ ﴿يَ ْومَ تَرْ ُجفُ الرّا ِج َفةُ﴾ [النازعات ‪. ]79/6 :‬‬

‫إذن كلمة ﴿َترْجُ فُ﴾ تسبقها دائما كلمة ﴿يوم﴾ ليؤكد لنا ال تعال أن‬
‫الرض سـتهتز وترجـف فـ ذلك اليوم ــ يوم القيامـة ‪ .‬فجاء التسـلسل‬
‫الزمن مطابقا لتسلسل اليتي ‪ :‬الية الول تدثت عن اهتزاز الرض ‪ ،‬ث‬
‫فـ اليـة الثانيـة تدث ال عـن اهتزاز الرض الهتزة أصـلً ‪ ،‬وهذا لزيادة‬
‫الهتزاز والرتاف ‪.‬‬

‫إن أرقام السورتي ‪ 7973‬تشكل عددا يقبل القسمة على ‪ 7‬تاما ‪:‬‬

‫‪1139 × 7 = 7973‬‬

‫لنعد إل التساؤل التقليدي ‪:‬‬

‫مَن الذي وضـع هذه الكلمـة فـ هاتيـ السـورتي ؟ ومَن الذي حدّد‬
‫استخدام هذه الكلمة با ي صّ يوم القيامة وليس أي شيء آخر ؟ أليس‬
‫هو رب السماوات السبع ؟‬
‫‪640‬‬
‫نتائج هذا البحث‬

‫فـ الفقرات السـابقة تعرّفنـا على نظام تكرار الكلمات فـ كامـل القرآن‬
‫الذي يتألف من ‪ 114‬سورة ‪ .‬والنتي جة الذهلة دائ ما أعداد قابلة للق سمة‬
‫على ‪ . 7‬وسوف نقوم ببعض القارنات الرقمية للمثلة الواردة ف البحث‬
‫وسندرس هذا التداخل من خلل ‪ 3‬سور كنماذج واضحة وهي ‪:‬‬

‫‪1‬ـ سورة يونس ‪.‬‬

‫‪2‬ـ سورة النحل ‪.‬‬

‫‪3‬ـ سورة الفرقان ‪.‬‬

‫مع سورة يونُس‬

‫نستعرض ‪ 7‬كلمات من سورة يونس لنرَ كيف تكررت ف كامل القرآن‬


‫وك يف يد خل الر قم ‪ 10‬ر قم سورة يو نس ف القرآن ف هذه العداد ‪،‬‬
‫وذلك مـن خلل هذا الدول الذي نضـع فيـه الكلمـة وأرقام السـور التـ‬
‫تكررت فيهـا هذه الكلمـة ‪ .‬طبعا أرقام السـور هذه تشكـل عددا يقبـل‬
‫القسمة على ‪ 7‬دائما ‪.‬‬

‫وهنا نودّ الشارة إل أننا درسنا ‪ 7‬كلمات فقط من سورة يونس فكيف‬
‫إذا درسنا جيعَ كلمات هذه السورة الت تبلغ عدة مئات من الكلمات ؟‬

‫‪641‬‬
‫لنتأمل هذا التداخل العجز للرقام ‪:‬‬

‫أرقام السور‬ ‫الكلمة‬

‫‪ 10‬ف ‪ 27‬ف ‪40‬‬ ‫﴿مبصرا﴾‬

‫‪ 10‬ف ‪ 27‬ف ‪ 29‬ف ‪30‬‬ ‫﴿يعي ُدهُ﴾‬

‫‪ 10‬ف ‪30‬‬ ‫﴿ل تبديل﴾‬

‫‪ 10‬ف ‪ 16‬ف ‪ 39‬ف ‪40‬‬ ‫﴿حقّت﴾‬

‫‪ 6‬ف ‪ 7‬ف ‪ 10‬ف ‪46‬‬ ‫﴿أَتِّبعُ﴾‬

‫‪ 3‬ف ‪ 7‬ف ‪ 9‬ف ‪ 10‬ف ‪ 23‬ف‬ ‫﴿يُميت﴾‬

‫‪ 40‬ف ‪ 44‬ف ‪57‬‬

‫‪ 7‬ف ‪ 10‬ف ‪16‬‬ ‫﴿يستقدمون﴾‬

‫إن جيع العداد السابقة تقبل القسمة على ‪ 7‬مع أن العدد ‪ 10‬رقم سورة‬
‫يونس يدخل ف تركيب جيع هذه العداد ‪.‬‬

‫مع سورة النحل‬

‫بالطريقة نفسها نتار ‪ 7‬كلمات من سورة النحل ذات الرقم ‪ 16‬طبعا‬


‫اخترنا هذه الكلمات تديدا لنا وردت ف سياق فقرات هذا البحث‪ ,‬مع‬

‫‪642‬‬
‫العلم أنه يوجد مئات الكلمات ف القرآن تسي وفق هذا النظام الرقمي‬
‫الُبهر‪ ,‬ونضع هذه الكلمات مع ذكر أرقام السور الت تكررت فيها كل‬
‫كلمة ‪:‬‬

‫أرقام السور‬ ‫الكلمة‬

‫‪16‬ف ‪ 21‬ف ‪41‬‬ ‫﴿تيد﴾‬

‫‪ 13‬ف ‪ 16‬ف ‪27‬ف ‪71‬‬ ‫﴿أنارا﴾‬

‫‪ 2‬ف ‪ 3‬ف ‪ 7‬ف ‪ 16‬ف ‪43‬‬ ‫﴿تتدون﴾‬

‫‪ 10‬ف ‪ 16‬ف ‪ 39‬ف ‪40‬‬ ‫﴿ َحقّت﴾‬

‫‪ 13‬ف ‪ 16‬ف ‪22‬‬ ‫﴿يسجد﴾‬

‫‪ 16‬ف ‪ 29‬ف ‪41‬‬ ‫﴿نزينّهم﴾‬

‫‪ 16‬ف ‪ 25‬ف ‪ 39‬ف ‪ 42‬ف ‪50‬‬ ‫﴿يشاؤون﴾‬

‫وكما تعوّدنا فإن جيع العداد الواردة ف أسطر الدول تقبل القسمة على‬
‫‪ 7‬من دون باقٍ ‪.‬‬

‫نود أن نشي إل أننا ف هذا البحث اكتفينا بالكلمات الت تكررت مرتي‬
‫ـا هنالك فـ القرآن مئات‬ ‫ـع مرات ‪ ،‬بينمـ‬
‫أو ثلثا أو أربعا ‪. . .‬أو تسـ‬
‫الكلمات الت تكررت عشرات بل مئات الرات أيضا ‪ ،‬وأرقام السور لذه‬

‫‪643‬‬
‫الكلمات سوف تشكل عددا شديد الضخامة ‪ ،‬ومع ذلك فإننا ند أنفسنا‬
‫أمام أعداد تقبل القسمة على ‪ 7‬تاما ‪.‬‬

‫مع سورة الفرقان‬

‫نن شئ الدول نف سه ونتار أيضا ‪ 7‬كلمات من سورة الفرقان ذات الر قم‬
‫‪ 25‬هذه الكلمات ندها ف فقرات هذا البحث بالتفصيل ‪:‬‬

‫أرقام السور‬ ‫الكلمة‬

‫‪ 25‬ف ‪33‬‬ ‫﴿منيا﴾‬

‫‪ 13‬ف ‪25‬‬ ‫﴿مدّ﴾‬

‫‪ 20‬ف ‪25‬‬ ‫﴿السرّ﴾‬

‫‪ 4‬ف ‪ 25‬ف ‪65‬‬ ‫﴿أنَزَلهُ﴾‬

‫‪25 17 13‬‬ ‫﴿بِح ْمدِه﴾‬

‫‪50 36 25 15‬‬ ‫﴿نُحيي﴾‬

‫‪48 25 18 4‬‬ ‫﴿ساءت﴾‬

‫لنتأ مل هذا الدول ‪ ،‬لن جد أن العدد ‪ 25‬ر قم سورة الفرقان يتكرر دائما‬
‫مرة ف أقصى اليمي من العدد ‪ ،‬ومرة ف النتصف ومرة ف أقصى اليسار ‪.‬‬

‫‪644‬‬
‫وعلى الر غم من هذا التكرار لر قم هذه ال سورة تب قى هذه العداد جيع ها‬
‫قابلة للقسمة على ‪ 7‬تاما ‪.‬‬

‫ولو سـرنا فـ سـرد المثلة لحتاج منـا ذلك مئات الباث العلميـة بـل‬
‫اللف ل تكفي فكتاب ال تعال أعظم بكثي ما نظنّ أو نتخيّل ‪.‬‬

‫إن الذي يقرأ هذا الب حث أول سؤال ي طر بباله ‪ :‬هل ينط بق هذا النظام‬
‫الرق مي على كل كلمات القرآن ؟ لو كان القرآن بذه الب ساطة ب يث ل‬
‫يو جد ف يه سوى نظام رق مي وا حد‪ ,‬إذن ماذا سيبقى من معجزة القرآن‬
‫صلَح القرآن لكلّ‬
‫للجيال القاد مة ؟ لو اكتشف نا كل العجاز القرآ ن ل ا َ‬
‫زمان ومكان ‪.‬‬

‫لذلك يكننـا القول بأن رحلة العجاز فـ كتاب ال مسـتمرة وعدد‬


‫النظمة الرقمية ف آياته ل ينتهي ‪.‬‬

‫النظام الرق مي ال سباعي ل سور القرآن العظ يم ينط بق على آلف الكلمات‬
‫والعبارات‪ ,‬والمثلة ف بث نا هذا هي غ يض من ف يض‪ ,‬ولو قُم تَ بب حث‬
‫كلمات وآيات القرآن ستجدها منظّ مة بش كل يقرّ أي إن سان بعجزه أمام‬
‫كتاب ال عزّ وجلّ ‪.‬‬

‫وأخيا ‪ :‬كـل كلمـة مـن كلمات القرآن لاـ مالت مددة لغويا ورقميا‪,‬‬
‫تكرار أي كل مة تّ و فق قوان ي منظّ مة وي كن القول وبث قة تا مة ‪ :‬إن ف‬
‫كتاب ال نظاما لغويا ونظاما رقميا‪ ,‬ومـن خلل هذه الوسـوعة العلميـة‬
‫ناول اكتشاف هذين النظامي بإذنه تعال ‪.‬‬
‫‪645‬‬
‫إن الذي يقرأكتاب ال تعال يلحظ بأن القصة ف القرآن تتكرر ف العديد‬
‫من السور ‪ ،‬والسؤال ‪ :‬هل يوجد إعجاز مذهل وراء هذا التكرار ؟ أم هو‬
‫كما يقول اللحدون تكرار ل فائدة منه !‬

‫ف البحث التال سوف نرى كيف رتب ال تعال بعلمه وحكمته قصص‬
‫القرآن ‪ ،‬وكيف تتكرر القصة ذاتا ف سور متعددة وتأت أرقام هذه السور‬
‫لتشكل عددا من مضاعفات السبعة ‪.‬‬

‫و سوف ن ستنتج بأ نه ليو جد تكرار ف كتاب ال أبدا ‪ ،‬بل هو إعجاز‬


‫يدلّ على قدرتـه تعال ‪ .‬فأيـن هـم كتّاب القصـة مـن هذا العجاز‬
‫الُح كم ؟ و هل ي ستطيع أع ظم كا تب للق صة ف العال أن يكرر الق صة‬
‫ذاتا ف مواضع متباعدة من كتابه ويأت هذا التكرار بنظام رقمي بديع ؟‬

‫البحث الحادي عشر‬

‫‪646‬‬
‫أسرار القصة القرآنية‬
‫تكرار أم إعجاز ؟‬

‫ف الفقرات التالية سوف ناول الجابة عن سؤال مهم ‪ :‬ما هو سر‬


‫تكرار القصة ف القرآن الكري ؟ وسوف نرى أن هذا التكرار يفي‬
‫وراءه معجزة عظيمة ‪ ،‬إنا العجزة القصصية لسور القرآن العظيم ‪.‬‬

‫كما يؤكد هذا البحث على أن ترتيب سور القرآن قد تّ بإرادة ال‬
‫وقدرته وإلامه ‪ ،‬وأن هذا الترتيب هو بدّ ذاته معجز للبشر ‪ ،‬وهذا‬
‫ما تثبته لغة الرقام من خلل المثلة الت اخترناها والت هي غيض‬
‫من ف يض ‪ ،‬فعدد القائق الرقم ية ف كتاب ال ل يُح صى وعجائب‬
‫القرآن الكري ل تنقضي وأسراره ل ناية لا ‪.‬‬

‫إن هذا البحفث إثبات مادي ورقمفي على أنفه ل تكرار فف القصفة‬
‫القرآنية بل هو إعجاز إلي مكم !‬

‫مقدمة‬

‫القرآن الكر ي هو كتاب موجّه ل كل الب شر بل ا ستثناء ‪ ،‬لذلك أي ب ث‬

‫‪647‬‬
‫حول كتاب ال هو بث موجّه أيضا لكل البشر ‪ .‬فكل مؤمن بذا القرآن‬
‫ينبغي عليه أن يبحث عن كل ما هو جديد حول كتاب ربه ‪ ،‬فمن أحب‬
‫شيئا تعلق به ‪ ،‬ولكن قد يأت من يقول ‪ :‬ما فائدة هذه الرقام ‪ ،‬وهل هذه‬
‫الرقام تقربنا إل ال تعال ؟‬

‫عند ما جاء نب ال صال عل يه ال سلم إل قو مه طلبوا م نه العجزة ‪ ،‬فآتاه‬


‫ال النا قة فكا نت دليلً له على نبو ته و صدق ر سالته من ال وتعال ‪ ،‬ول ا‬
‫أرسل ال موسى عليه السلم إل فرعون وملئه أيضا طلبوا منه معجزة فآتاه‬
‫ال العصا لتكون حجة له على قومه ‪.‬‬

‫وهذه حال رسل ال عليهم السلم ‪ ،‬وهنا نتساءل ‪ :‬هل كانت الناقة هدفا‬
‫بد ذاتا ؟ هل كانت العصا هي الغاية ؟ إن هذه كانت مرد وسائل مادية‬
‫لتر غم الكا فر على العتراف ب صدق الر سالة الل ية ‪ .‬وكذلك ل غة الرقام‬
‫وضعها رب العزة سبحانه ف كتابه لتكون وسيلة متجددة ف عصرنا هذا‬
‫لنَزْداد إيانا بعظمة كتاب ال تعال ونزداد حبا لن أُنزل عليه القرآن ‪ ،‬هذا‬
‫النب المي عليه الصلة والسلم الذي بعثه ال رحة للعالي ‪.‬‬

‫لاذا تتكرر القصة ف القرآن الكري ؟‬

‫وراءهـ معجزة‬
‫ُ‬ ‫إن أي تسـاؤل حول كتاب ال ل ندـ جوابا عنـه يُخفـي‬
‫عظي مة ‪ .‬وال سؤال الذي طال ا كرره العلماء ‪ :‬ما هو ال سر القي قي وراء‬
‫تكرار القصـة فـ كتاب ال تعال ؟ وقـد تحورت آراء العلماء فـ ذلك‬
‫حول أهداف ثلثة ‪.‬‬

‫‪648‬‬
‫العبة والوعظة‬

‫الك مة من تكرار الق صة القرآن ية ف موا ضع متعددة من كتاب ال تعال‬


‫هي زيادة العبة والوعظة ولتذكي الؤمن دائما بعاقبة الكذبي من المم‬
‫السابقة ‪ ،‬ليبقى ف حالة يقظة وخشية مستمرة وخوف من عذاب ال تعال‬
‫ومن جهة ثانية ليبقى ف حالة سرور وتفاؤل برحة ال ووعده وأنه ينجي‬
‫عباده الؤمني ‪.‬‬

‫استكمال جوانب القصة‬

‫إن من حك مة ال تعال ف ذ كر الق صة ذات ا ف عدة سور هو ا ستكمال‬


‫جوانـب القصـة ‪ ،‬فتُذكـر القصـة متصـرة جدا أحيانا ‪ ،‬وأحيانا مطوّلة ‪،‬‬
‫وأحيانا تُذ كر أحداث جديدة ف كل مرة ‪ .‬إذن ه نا الق صة ل تتكرر إن ا‬
‫تتكامل ‪.‬‬

‫جالية وروعة القصة‬

‫إن تكرار الق صة ف موا ضع مددة من آيات القرآن يض في على أ سلوب‬


‫القرآن جاليـة وروعـة وبيانا ل يكـن للبشـر أن يأتوا بثله ‪ .‬وبالرغـم مـن‬
‫تكرار الق صة عب سور القرآن الذي ا ستمر نزوله فترة ‪ 23‬عاما ‪ ،‬ل ن د‬
‫أبدا أي تناقـض أو نقـص أو خلف ‪ ،‬إذن ننـ هنـا أمام معجزة لغويـة‬
‫وبيانية تشهد على أن القرآن كتاب ال تعال ‪.‬‬

‫إن الهداف الثل ثة هذه صحيحة وتش كل بجمل ها جوابا مقنعا عن سرّ‬

‫‪649‬‬
‫تكرار القصة القرآنية ‪ ،‬ولكن هنالك هدف رابع مهم جدّا تدثنا عنه لغة‬
‫الرقام ‪ .‬فمعجزة القرآن العظ يم ل تقت صر على بلغ ته وجال أ سلوبه بل‬
‫إن وراء هذه اللغة البليغة لغة ل تقل بلغة عن بلغة الكلمات ‪ ،‬وهي لغة‬
‫الرقام ال ت تأ ت اليوم لتث بت بش كل قا طع أن القرآن كتاب ُمحْكَم ‪ ،‬وأن‬
‫تكرار الق صة إن ا يت بع نظاما رقميا مذهلً ‪ ،‬وهذا ما سنراه ف صفحات‬
‫هذا البحث إن شاء ال تعال ‪.‬‬

‫نو نظام رقمي لسور القرآن‬

‫ل قد أنزل ال القرآن خلل ‪ 23‬سنة ‪ ،‬وقال ف يه ‪﴿ :‬إِنّا َنحْ نُ َنزّلْنَا الذّ ْكرَ‬
‫وَِإنّ ا لَ هُ َلحَاِفظُو نَ﴾ [ال جر ‪ ، ]15/9 :‬هذا البيان الل ي يؤ كد أن ال‬
‫تعال قد حفظ كل شيء ف كتابه دون تريف أو تغيي إل يوم القيامة ‪،‬‬
‫وهذا يقودنا إل الستنتاج بأن ترتيب سور القرآن الذي نراه الن أيضا قد‬
‫حدث بعنا ية ال وحف ظه وقدر ته ‪ .‬ورب ا ي سأل سائل لاذا يتلف ترت يب‬
‫سـور القرآن عـن ترتيـب نزول هذه السـور زمنيا ‪ .‬وسـوف ندـ أن هذا‬
‫الترتيب يفي وراءه معجزة وهذا ما سنثبته بلغة الرقام ‪.‬‬

‫ل قد تبي من خلل الدرا سة العلم ية الرقم ية لتكرار كلمات القرآن ‪ ،‬بأن‬


‫هذا التكرار يتبـع نظاما رقميا ُمحْكَما يعتمـد على الرقـم ‪ ، 7‬وسـوف‬
‫نقتصر ف بثنا هذا على كشف النظام الذهل لسور القرآن ‪ .‬ويكننا القول‬
‫‪:‬‬

‫إن كل كل مة تتكرر ف هذا القرآن و فق نظام دق يق جدا ‪ ،‬ولو تغيت‬

‫‪650‬‬
‫كلمة واحدة لختل هذا النظام البديع ‪.‬‬

‫فالقرآن كتاب ُمحْكَم كيفمـا نظرنـا لياتـه وسـوره وجدناهـا ُمحْكَمـة‬


‫إحكاما دقيقا ‪ ،‬ؤ قد أدرك نا جانبا من هذا الحكام وعلق ته بالر قم ‪ 7‬ف‬
‫أول سورة وآ خر سورة من كتاب ال تعال ‪ ،‬فر قم أول سورة هو ‪، 1‬‬
‫ورقم آخر سورة هو ‪ ، 114‬وعندما نصفّ الرقمي ‪ 1‬ـ ‪ 114‬نصل‬
‫على عدد جد يد هو ‪ 1141‬هذا العدد الذي ي ثل أول وآ خر سورة يق بل‬
‫القسمة تاما على ‪: 7‬‬

‫‪163 × 7 = 1141‬‬

‫إن سور القرآن العظيم البالغ عددها ‪ 114‬سورة قد رتبها ال تعال ونظم‬
‫كلماتا بشكل يعجز البشر عن التيان بثله ‪ .‬فنجد الكلمة القرآنية تتكرر‬
‫عب سور القرآن بنظام رق مي يكون الر قم ‪ 7‬هو الر قم الشترك ب ي هذه‬
‫السور ‪.‬‬

‫فـ الفقرات القادمـة سـوف نشاهـد بعـض الواقـف مـن قصـص القرآن ‪،‬‬
‫وك يف تكررت كلمات ا بنظام ُمحْكَم ‪ .‬وتدر الشارة إل أن هذه المثلة‬
‫هي جزء صغي وصغي جدا ما هو موجود ف كتاب ال عزّ وجلّ ‪.‬‬

‫من قصة إبراهيم عليه السلم‬

‫أول شيـء رفضـه النـبياء جيعا هـو عبادة الصـنام ‪ ،‬فهذا خليـل الرحنـ‬
‫إبراه يم عل يه ال سلم يبدأ بأب يه الذي كان يت خذ آل ة من ال صنام فيقول‬

‫‪651‬‬
‫صنَاما آلِ َهةً‬
‫منكرا عل يه هذا الع مل ‪﴿ :‬وَِإذْ قَالَ ِإْبرَاهِي مُ َلبِي هِ آ َزرَ َأَتتّخِذُ أَ ْ‬
‫للٍ ّمبِيٍ﴾ [النعام ‪. ]6/74 :‬‬ ‫ضَ‬‫ِإنّي َأرَاكَ َوقَ ْو َمكَ فِي َ‬

‫وتتكرر قصة إبراهيم عب آيات القرآن ‪ ،‬ولكن ف موضع آخر يوجه النداء‬
‫إل أب يه وقو مه معا فيقول ‪﴿ :‬وَاْتلُ َعَليْهِ مْ َنبَأَ ِإبْرَاهِي مَ ‪ِ ‬إذْ قَالَ ِلأَبِي هِ وََق ْومِ هِ‬
‫صنَامًا َفَن َظلّ لَهَا عَا ِكفِيَ﴾ [الشعراء ‪ 26/69 :‬ـ‬
‫مَا َتعْبُدُو نَ ‪ ‬قَالُوا نَ ْعبُدُ أَ ْ‬
‫‪. ]71‬‬

‫اللفت للنتباه ف هذين النصي من كتاب ال تعال أن كلمة ﴿أصناما﴾‬


‫ل ترد ف القرآن كله إل ف هاتي السورتي فقط ‪ .‬ودائما ف سياق قصة‬
‫إبراهيم ‪ ،‬بكلمة أخرى كلمة ﴿أصناما﴾ خاصة بقصة سيدنا إبراهيم عليه‬
‫السلم ‪ .‬وهنا نكتشف شيئا جديدا وهو أن كل كلمة من كلمات القرآن‬
‫تستخدم استخداما دقيقا جدا من أول القرآن وحت آخره ‪.‬‬

‫إذن ننـ أمام نظام لغوي ُمحْك َم ‪ ،‬يرافقـه نظام رقمـي ُمحْك َم أيضا ‪،‬‬
‫ولكن كيف ذلك ‪ ،‬وما علقة سورة النعام بسورة الشعراء ؟ وما علقة‬
‫الرقم ‪ 7‬بذلك ؟لنكتب أرقام هاتي السورتي ‪:‬‬

‫سورة الشعراء‬ ‫سورة النعام‬

‫‪26‬‬ ‫‪6‬‬

‫عندما نقوم ب صَف رقمي السورتي ‪ 6‬ـ ‪ 26‬يتشكل لدينا عدد جديد‬
‫هو ‪ ، 266‬إن هذا العدد من مضاعفات الرقم ‪ ، 7‬أي ينقسم على ‪: 7‬‬

‫‪652‬‬
‫‪38 × 7 = 266‬‬

‫إن هذه النتيجة تتكرر كثيا ف كلمات القرآن ‪ ،‬فمثلً ند البيان القرآن‬
‫يث ن على إبراه يم عل يه ال سلم و صبه وكثرة رجو عه إل ال تعال وشدة‬
‫حِلمِه وإنابته للخالق عز وجل ‪.‬‬

‫يقول عز و جل ف ُمحْكَم الذ كر عن إبراه يم عل يه ال سلم ‪﴿ :‬وَمَا كَا َن‬


‫ا ْستِ ْغفَارُ ِإْبرَاهِي مَ ِلأَبِي هِ ِإلّا عَ نْ مَوْعِدَةٍ وَ َعدَهَا ِإيّا هُ َفلَمّا تََبيّ نَ لَ هُ َأنّ هُ عَدُوّ لِلّ هِ‬
‫َتبَرّأَ مِْنهُ ِإنّ ِإْبرَاهِيمَ َلأَوّاهٌ َحلِيمٌ﴾ [التوبة ‪. ]9/114 :‬‬

‫ويتكرر هذا الثناء على إبراهيم عليه السلم ف سورة أخرى ‪ ،‬يقول تعال ‪:‬‬
‫﴿إِنّ ِإبْرَاهِي مَ َلحَلِي مٌ أَوّا هٌ مُنِي بٌ﴾ [هود ‪ . ]11/75 :‬وه نا ن د حقائق‬
‫لغوية ورقمية ‪ ،‬فكلمة ﴿أوّا هٌ﴾ ف القرآن ل ترد إل ف هاتي السورتي ‪،‬‬
‫وك ما نرى الد يث دائما مرتبط بصفة لبراهيم عليه ال سلم ‪ ،‬وكأن ال‬
‫تعال قد خَ صّ كل نبّ بصفات ل يعطها لغيه ‪ .‬فكلمة ﴿أوّاه﴾ هي صفة‬
‫لسيدنا إبراهيم عليه السلم ‪ ،‬وهذه حقيقة لغوية ل يكن ّّلحدٍ أن ينكرها‬
‫أو يحدها لنا ل تُذكر ف القرآن إلّ مع هذا النب الكري ‪.‬‬

‫لنكتب أرقام السورتي حيث وردت هذه الكلمة ‪:‬‬

‫سورة هود‬ ‫سورة التوبة‬

‫‪11‬‬ ‫‪9‬‬

‫وه نا ند النظام نف سه يتكرر مع هذه الكلمة ‪ ،‬فعند ما نقوم بصفّ رقمي‬

‫‪653‬‬
‫السورتي ‪ 9‬ـ ‪ 11‬ند عددا جديدا هو ‪ ، 119‬هذا العدد أيضا ينقسم‬
‫على ‪ 7‬من دون باق ‪:‬‬

‫‪17 × 7 = 119‬‬

‫وه نا لدي نا ملح ظة مه مة و هي أن سورة التو بة نزلت ب عد سورة هود‬


‫ب سنوات ولكن نا ن د ترتيب ها ف القرآن بع كس ذلك ‪ .‬وه نا رب ا ن ستنتج‬
‫جزءا من الكمة ف تسلسل سور القرآن بالشكل الذي نراه ‪ .‬فقد اقتضت‬
‫حكَم‬
‫حكمة ال تعال أن يتار ترتيبا لسور كتابه يناسب النظام الرقمي ا ُل ْ‬
‫لذه السور ‪ ،‬فلو تغيّ هذا الترتيب لختل هذا النظام‪ ,‬وال تعال أعلم ‪.‬‬

‫إذن ترتيب سور القرآن ت بوحي وقدرة وإلا مٍ من ال سبحانه وتعال ‪،‬‬
‫وهذا دليـل على صـدق هذا القرآن وصـدق رسـالة السـلم إل البشـر‬
‫جيعا ‪.‬‬

‫ويبـ أل يفـى علينـا أن ال تعال قد نظّ م كل ش يء ف هذا الكون ‪،‬‬


‫كذلك نظمّ كل شيء ف هذا القرآن ‪.‬‬

‫من قصة بن إسرائيل‬

‫ل قد أن ى ال ب ن إ سرائيل من عدوّ هم فرعون ومنّ علي هم بنع مٍ كثية ‪،‬‬


‫ولكنهـم قابلوا هذه النعـم بالعصـيان والطغيان ‪ .‬هذا هـو كتاب ال ينطـق‬
‫بالق ليعبّ لنا عن حقيقة هؤلء القوم ‪ ،‬وقد وضع ال تعال بكمته كل‬
‫كلمة من كلمات هذه القصة بشكل يعجز البشر عن التيان بثله ‪.‬‬

‫‪654‬‬
‫ق صة مو سى عل يه ال سلم مع ب ن إ سرائيل تكررت كثيا ف القرآن ‪ ،‬هذا‬
‫التكرر يفـي وراءه معجزة رقميـة ‪ .‬فعندمـا يتحدث القرآن عـن ناة بنـ‬
‫إ سرائيل من فرعون يُكرّر هذا الدث بنظام دق يق ‪ .‬فكل مة ﴿َأ َنيْنَاكُ مْ﴾‬
‫تكررت ف القرآن كله ‪ 3‬مرات ف هذه اليات ‪:‬‬

‫‪ 1‬ـ ﴿وَِإذْ َفرَ ْقنَا بِكُمُ اْلَبحْرَ َفأَ َنْينَاكُمْ وََأ ْغرَ ْقنَا آلَ ِفرْعَوْنَ َوأَنتُمْ تَنظُرُونَ﴾‬
‫[البقرة ‪. ]2/50 :‬‬

‫‪ 2‬ــ ﴿وَِإذْ أَ َنْينَاكُم مّن ْـ آلِ ِفرْعَونَـيَسـُومُونَكُمْ سُـَوءَ اْلعَذَابِـُيقَتّلُونَـ‬


‫سَتحْيُونَ نِ سَاءكُمْ وَفِي َذلِكُم بَلء مّن ّربّكُ مْ َعظِي مٌ﴾ [العراف‬ ‫َأبْنَاءكُ مْ َويَ ْ‬
‫‪. ]7/141 :‬‬

‫جيْنَاكُمْ مِنْ َعدُوّ ُكمْ َووَاعَ ْدنَاكُمْ جَانِبَ الطّورِ‬


‫‪ 3‬ـ ﴿يَا بَنِي إِ ْسرَائِيلَ قَدْ َأنْ َ‬
‫اْلَأيْ َمنَ َوَنزّْلنَا َعَليْكُمُ الْ َمنّ وَالسّلْوَى﴾ [طه ‪. ]20/80 :‬‬

‫هذه الكلمة ل ترد ف القرآن إل أثناء الديث عن بن إسرائيل ول ترد ف‬


‫أيّة قصة أخرى ‪ ،‬فهذه الكلمة خاصة ببن إسرائيل واستُخدمت ف وصف‬
‫الوقف ذاته ‪.‬‬

‫و مع أن ال سور الثل ثة ال ت ذكرت في ها هذه الكل مة متباعدة من ها ما نزل‬


‫ب كة ومن ها ما نزل بالدي نة ‪ ،‬إل أن ا جاءت من سجمة من ح يث الع ن‬
‫اللغوي فل خلف بينها ‪.‬‬

‫والعجيب فعلً أن ترتيب هذه السور الثلثة ف القرآن يتبع نظاما رقميا ‪.‬‬

‫‪655‬‬
‫طه‬ ‫العراف‬ ‫البقرة‬

‫‪20‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪2‬‬

‫والعدد الذي يثل هذه السور الثلث ‪ 2072‬ينقسم على ‪ 7‬تاما ‪:‬‬

‫‪296 × 7 = 2072‬‬

‫الْمَنّ وَالسّ ْلوَى‬

‫لقد أنى ال تعال بن إسرائيل من عدوهم فرعون ‪ ،‬ليس هذا فحسب بل‬
‫أنزل ال عليهـم النـ والسـلوى عسـى أن يشكروا نعمـة ال عـز وجـل ‪،‬‬
‫ويدثنا القرآن عب ‪ 3‬آيات عن هذه النعم ‪ ،‬فيقول ‪:‬‬

‫‪ 1‬ـ ﴿ َوظَلّلْنَا عََليْ ُك مُ اْلغَمَا مَ َوأَن َزلْنَا عََليْكُ مُ الْمَنّ وَال سّلْوَى كُلُواْ مِن‬
‫َطيّبَاتِ مَا رَزَ ْقنَا ُكمْ َومَا ظَلَمُونَا َولَـكِن كَانُواْ أَنفُسَهُمْ َيظْلِمُونَ﴾ [البقرة ‪:‬‬
‫‪. ]2/57‬‬

‫َسـبَاطا ُأمَما َوأَوْ َحيْن َا ِإلَى مُوسـَى ِإ ِذ‬ ‫شرَةَ أ ْ‬ ‫َيـ عَ ْ‬ ‫ُمـ اْثنَت ْ‬
‫‪ 2‬ــ ﴿ َوَقطّ ْعنَاه ُ‬
‫شرَةَ َعيْنا َقدْ‬
‫حجَرَ فَانَبجَسَتْ ِمنْهُ اْثنَتَا عَ ْ‬ ‫ضرِب بّعَصَاكَ اْل َ‬ ‫سقَاهُ قَ ْومُهُ أَنِ ا ْ‬
‫اسْتَ ْ‬
‫ش َربَهُ مْ َوظَلّ ْلنَا عََليْهِ مُ اْلغَمَا مَ وَأَن َزلْنَا عََليْهِ مُ الْ َمنّ وَال سّلْوَى‬
‫َعلِ مَ ُكلّ ُأنَا سٍ مّ ْ‬
‫كُلُواْ مِن َطّيبَاتِ مَا َرزَقْنَاكُمْ َومَا ظَلَمُونَا َولَـكِن كَانُواْ أَنفُسَ ُهمْ َيظْلِمُونَ﴾‬
‫[العراف ‪. ]7/160 :‬‬

‫‪ 3‬ـ ﴿يَا بَنِي إِ ْسرَائِيلَ قَدْ أَ َنْينَاكُم مّ نْ عَدُوّكُ مْ َووَاعَ ْدنَاكُ مْ جَانِ بَ الطّورِ‬

‫‪656‬‬
‫اْلَأيْ َمنَ َوَنزّْلنَا َعَليْكُمُ الْ َمنّ وَالسّلْوَى﴾ [طه ‪. ]20/80 :‬‬

‫تتكرر هذه القيقة ثلث مرات ولكن النظام الرقمي يبقى واحدا ‪ ،‬ويبقى‬
‫الرقـم ‪ 7‬هـو مور هذا العجاز الليـ ‪ .‬فأرقام السـور هذه ‪20-7-2‬‬
‫تشكل عددا يقبل القسمة على ‪ 7‬تاما ‪:‬‬

‫‪296 × 7 = 2072‬‬

‫ول كن قد ي سأل سائل ‪ :‬ماذا عن أرقام اليات ؟ ونقول إن كل ش يء ف‬


‫هذا القرآن من ظم بنظام دق يق يفوق طا قة ال نس وال ن ‪ .‬لذلك رأي نا أن‬
‫أرقام ال سور الثلث تش كل عددا من مضاعفات الر قم سبعة ‪ ،‬ولنك تب‬
‫الن أرقام هذه اليات الثلث لنرى أن النظام الرقمي يبقى مستمرا ‪:‬‬

‫إن العدد الذي يثل هذه اليات الثلث هو ‪ 8016057‬عدد مركب من‬
‫‪ 7‬مراتب ويقبل القسمة على ‪ 7‬تاما ‪:‬‬

‫‪1145151 ×7 = 8016057‬‬

‫وه نا نرى أن نا تج هذه الق سمة ‪ 1145151‬عدد مكون من ‪ 7‬مرا تب‬


‫ويقبل القسمة على ‪ 7‬أيضا ‪:‬‬

‫‪163593 ×7 = 1145151‬‬

‫ولكن بعد هذه النعم العظيمة لبن إسرائيل كيف كان ردهم على ذلك ‪،‬‬
‫وك يف قابلوا هذه الن عم ؟ ل قد قابلوا هذه الن عم بالع صيان على الر غم من‬

‫‪657‬‬
‫ساعهم لصوت الق ‪ ،‬لنتأمل هاتي اليتي ف صفة بن إسرائيل وكيف‬
‫عبّر عنهم البيان اللي ‪:‬‬

‫‪ 1‬ـ ﴿وَِإذْ أَخَ ْذنَا مِيثَاقَكُ مْ َورََفعْنَا فَوَْقكُ مُ الطّورَ خُذُواْ مَا آَتيْنَاكُم ِبقُوّ ٍة‬
‫ِمـ ُقلْ‬
‫جلَ بِ ُك ْفرِه ْ‬
‫ِمـ اْلعِ ْ‬
‫َصـيْنَا وَُأ ْش ِربُواْ فِي قُلُوبِه ُ‬
‫سـمِ ْعنَا َوع َ‬ ‫َاسـَمعُواْ قَالُواْ َ‬
‫و ْ‬
‫ِبئْسَمَا َي ْأمُرُ ُكمْ ِبهِ ِإيَانُكُمْ إِن كُنتُمْ مّ ْؤ ِمنِيَ﴾ [البقرة ‪. ]2/93 :‬‬

‫ضعِ هِ َوَيقُولُو نَ سَ ِمعْنَا‬ ‫حرّفُو نَ الْكَلِ مَ عَن مّوَا ِ‬ ‫‪ 2‬ـ ﴿مّ نَ الّذِي نَ هَادُواْ ُي َ‬
‫سَنتِهِمْ َو َطعْنا فِي الدّي نِ َولَوْ َأنّهُ مْ‬ ‫وَعَ صَْينَا وَا سْمَعْ َغْيرَ مُ سْمَعٍ َورَا ِعنَا لَيّا ِبأَلْ ِ‬
‫قَالُواْ سَمِ ْعنَا َوَأ َطعْنَا وَاسْمَعْ وَان ُظرْنَا لَكَانَ َخيْرا لّهُمْ وَأَ ْقوَمَ َولَكِن ّل َعنَهُمُ اللّهُ‬
‫بِ ُك ْفرِهِمْ َفلَ يُ ْؤ ِمنُونَ ِإلّ َقلِيلً﴾ [النساء ‪. ]4/46 :‬‬

‫صيْنَا﴾ ل ترد ف القرآن كله إل ف هذين الوضعي‬ ‫إن عبارة ﴿ سَمِ ْعنَا َوعَ َ‬
‫وكما نرى الديث دائما على لسان بن إسرائيل ‪ ،‬وكأن ال تعال يريد أن‬
‫يقول ل نا بأن هذه الكل مة ل تل يق إل بؤلء ‪ ،‬ف هي ل ترد على ل سان أي‬
‫من البشر إل بن إسرائيل !‬

‫هذه القي قة نكتشف ها اليوم لنعلم حقي قة هؤلء اليهود الذ ين حرفوا كلم‬
‫ال سبحانه وتعال ‪ ،‬لذلك جاءت كلمة ﴿وَعَصَْينَا﴾ لتعب تعبيا دقيقا عن‬
‫مضمون هؤلء ‪.‬‬

‫التدرج البيان والعددي‬

‫وقد لحظتُ شيئا عجيبا ف هاتي اليتي ‪:‬‬

‫‪658‬‬
‫‪ 1‬ــ اليـة الول جاءت بصـيغة الاضـي ﴿قَالُواْ﴾ ‪ ،‬فهذا يدل على‬
‫ماضيهم وتاريهم ف العصية ‪ .‬ولكي ل يظن أحد أن هذا الاضي انتهى‬
‫جاءت ال ية الثان ية ب صيغة ال ستمرار ﴿ َوَيقُولُو نَ﴾ للدللة على حاضر هم‬
‫ومستقبلهم ف معصية أوامر ال تعال ‪ ،‬فهم ف حالة عصيان مستمر ‪.‬‬

‫‪ 2‬ــ ولكـن لغـة الرقام تأتـ لتنطـق بالقـ وتصـدق قول ال تعال ‪،‬‬
‫فأرقام السـورتي تشكـل عددا يقبـل القسـمة على ‪ ، 7‬وكمـا نرى العدد‬
‫الذي يثل السورتي هو ‪ 42‬يقبل القسمة على ‪ 7‬تاما ‪:‬‬

‫‪6 × 7 = 42‬‬

‫ل يكتفوا بعصيانم بل أغلقوا قلوبم وغلفوها بغلف من الحود والكفر‬


‫والعصـيان ‪ ،‬ويأتـ البيان القرآنـ ليصـف قلوب هؤلء على لسـانم ‪،‬‬
‫ولنستمع إل هاتي اليتي ‪:‬‬

‫‪ 1‬ـ ﴿وَقَالُواْ قُلُوبُنَا غُلْ فٌ بَل ّل َعنَهُ مُ اللّه بِ ُك ْفرِهِ مْ َفقَلِيلً مّ ا يُ ْؤمِنُو نَ﴾‬
‫[البقرة ‪. ]2/88 :‬‬

‫‪ 2‬ـ ﴿َفبِمَا نَ ْقضِهِم مّيثَاقَهُمْ وَ ُك ْفرِهِم بَآيَاتِ اللّهِ َوَقتْلِهِمُ ا َلْنبِيَاءَ ِبغَْيرِ َحقّ‬
‫وَقَ ْولِهِ مْ ُقلُوبُنَا ُغلْ فٌ بَلْ َطبَ عَ اللّ هُ عََليْهَا بِ ُك ْفرِهِ مْ َفلَ يُ ْؤمِنُو نَ ِإلّ قَلِيلً﴾‬
‫[النساء ‪. ]4/155 :‬‬

‫وهنا من جديد ند أن عبارة ﴿قُلُوبُنَا غُلْفٌ﴾ ل ترد ف القرآن كله إل ف‬


‫هذيـن الوضعيـ ‪ ،‬وهذا يثبـت أن كلمات القرآن تُسـتخدم بدقـة متناهيـة‬

‫‪659‬‬
‫فكلمة ﴿ ُغلْفٌ﴾ هي كلمة خاصة ببن إسرائيل بل ل تليق هذه الكلمة إل‬
‫بم ‪.‬‬

‫التدرج البيان‬

‫ولكن هنالك شيء أكثر إدهاشا ‪ .‬فالية الول جاءت على صيغة‬
‫الـاضـي فقال تعال ‪َ ﴿ :‬وقَالُواْ﴾ لتخبنا عن ماضي هؤلء وحقيقة‬
‫قلوبم الظلمة ‪ ،‬ث جاءت الية الثانية بصيغة الستمرار ﴿وَقَ ْولِهِمْ﴾ لتؤكد‬
‫حاضرهم ومستقبلهم أيضا ‪ ،‬وهذا التدرج الزمن كثي ف القرآن ‪،‬‬
‫فتسلسل اليات والسور يراعي هذه الناحية لذلك يكن القول بأن القرآن‬
‫يوي من العجازات ما ل يتصوره عقل ‪ :‬لغويا وتارييا وعلميا وفلسفيا‬
‫وتشريعيا ورقميا ‪ ،‬أل نظن أننا أمام منظومة إعجازية متكاملة ف هذا‬
‫القرآن ؟‬

‫ُمـ اللّه‬
‫وفـ اليـة الول نلحـظ قول ال تعال وردّه عليهـم ﴿ب َل لّ َعنَه ُ‬
‫بِ ُك ْفرِهِ مْ﴾ ‪ ،‬وهذا منتهى الذل أن يلعنهم ال فماذا بقي لم من المل ف‬
‫الدنيا أو الخرة ؟ ولكن الية الثانية ند قول ال ورده عليهم بصيغة ثانية‬
‫﴿َبلْ طَبَ عَ اللّ هُ َعَليْهَا﴾ ‪ ،‬وهذا يؤكد أنه ل أمل لذه القلوب أن تنفتح أمام‬
‫كلم ال ‪ ،‬فقد لعنهم ال وطبع على قلوبم فماذا ينتظرون بعد ذلك ؟‬

‫‪ 3‬ـ ول كن هل تنط بق هذه الوا صفـات على جي ـع اليه ــود ؟‬


‫إن نايتَي اليتيـتيبنـا على ذلك ‪ ،‬فاليـة الول انتهـت بــ ﴿َفقَلِيلً مّاـ‬
‫يُ ْؤ ِمنُونـَ﴾ للدللة على قلّة إيانمـ ‪ ،‬أمـا اليـة الثانيـة فانتهـت بــ ﴿َفلَ‬

‫‪660‬‬
‫يُ ْؤ ِمنُو نَ إِلّ قَلِيلً﴾ ح ت الؤمنون من هم عدد هم قل يل جدا ‪ .‬إذن هم قليلو‬
‫اليان كيفا وكما ‪ .‬وهنا نتساءل ‪ :‬أليست هذه معجزة بلغية فائقة ؟‬

‫ولكن للرقام أيضا بلغتها ومنطقها ‪ ،‬فقد جاءت أرقام السورتي متناسبة‬
‫مع الرقم ‪ ، 7‬العدد ‪ 42‬ف هذا الدول يقبل القسمة على ‪ 7‬أيضا ‪:‬‬

‫‪6 × 7 = 42‬‬

‫وهكذا لو سرنا عب ق صة ب ن إ سرائيل ف القرآن ومواقف هم مع نب ال‬


‫موسى عليه السلم ‪ ،‬لرأينا أن كل شيء يسي بنظام ‪ ،‬وهذه القصة تتاج‬
‫لبحث مستقل بل مموعة من الباث لكشف أسرار معجزة هذا القرآن ‪.‬‬

‫من قصة صال عليه السلم‬

‫ال نب صال عل يه ال سلم هو ر سول كر ي أر سله ال لقوم زاد طغيان م‬


‫واستكبوا ف الرض بغي الق ‪ ،‬إنم قوم ثود ‪ ،‬ل يدمرهم ال فجأة ‪ ،‬بل‬
‫لجّة ويُقنعهم ؟ وهكذا حال رسُل‬‫أرسل إليهم من ياورهم ويقيم عليهم ا ُ‬
‫ال عليهم السلم ‪ ،‬جاءوا بالبينات وبالجادلة بالت هي أحسن ‪.‬‬

‫لقد كانت معجزة هذا النب الكري هي الناقة الت أيّده ال تعال با ‪ ،‬فما‬
‫هي اليات ال ت تد ثت عن معجزة هذا ال نب الكر ي ؟ و هل يو جد وراء‬
‫تكرارها معجزة ثانية ؟‬

‫لقـد تكررت كلمـة ﴿الناقـة﴾ فـ القرآن بالضبـط ‪ 7‬مرات ‪ ،‬والديـث‬


‫دائما يص قصة ثود مع نبيهم صال عليه السلم ‪ .‬لنستعرض هذه اليات‬
‫‪661‬‬
‫السبعة لنرى أنه ل يوجد تكرار ف القرآن ‪ ،‬بل نظام متكامل ‪:‬‬

‫‪ 1‬ـ ﴿وَِإلَى ثَمُودَ َأخَاهُمْ صَالِحا قَالَ يَا قَ ْومِ ا ْعبُدُواْ اللّهَ مَا لَكُم ّمنْ ِإلَـ ٍه‬
‫َغْيرُ هُ قَدْ جَاءتْكُم َبيَّنةٌ مّن رّبّكُ مْ هَـذِهِ نَاَقةُ اللّ هِ لَكُ مْ آَيةً فَ َذرُوهَا َتأْ ُكلْ فِي‬
‫َابـ َألِيمـٌ﴾ [العراف ‪:‬‬ ‫ُمـ عَذ ٌ‬ ‫ِسـَوءٍ َفَيأْخُذَك ْ‬
‫ّهـ َولَ تَمَسـّوهَا ب ُ‬ ‫ْضـ الل ِ‬
‫َأر ِ‬
‫‪.]7/73‬‬

‫‪ 2‬ـ ﴿َف َع َقرُواْ النّاَقةَ وَ َعتَوْاْ عَ نْ َأ ْمرِ رَبّهِ مْ َوقَالُواْ يَا صَالِحُ ائِْتنَا بِمَا َتعِ ُدنَا‬
‫إِن كُنتَ ِمنَ الْ ُمرْسَِليَ﴾ [العراف ‪. ]7/77 :‬‬

‫‪ 3‬ـ ﴿ َويَا قَوْ مِ هَـذِهِ نَاَقةُ اللّ هِ لَكُ مْ آَيةً فَ َذرُوهَا َتأْ ُكلْ فِي َأرْ ضِ اللّ هِ َولَ‬
‫تَمَسّوهَا بِسُوءٍ َفَيأْخُذَكُمْ عَذَابٌ َقرِيبٌ﴾ [هود ‪. ]11/64 :‬‬

‫‪ 4‬ـ ﴿ َومَا مََنعَنَا أَن نّرْسِلَ بِاليَاتِ ِإلّ أَن كَذّبَ بِهَا الَ ّولُونَ وَآتَْينَا ثَمُو َد‬
‫َاتـ إِلّ تَخْوِيفا﴾ [السـراء‪:‬‬ ‫ْسـلُ بِالي ِ‬‫ْصـرَةً َفظَلَمُواْ بِه َا وَم َا ُنر ِ‬
‫النّاَقةَ مُب ِ‬
‫‪. ]17/59‬‬

‫‪ 5‬ـ ﴿قَالَ َهذِ هِ نَاَقةٌ لّهَا ِشرْ بٌ َولَكُ مْ ِشرْ بُ يَوْ مٍ ّمعْلُو مٍ﴾ [الشعراء ‪:‬‬
‫‪. ]26/155‬‬

‫َاصـ َطِبرْ﴾ [القمـر ‪:‬‬


‫ـو ْ‬ ‫ـ فَارَْتقِبْهُم ْ‬
‫ـلُو النّاَقةِ ِفْتَنةً لّهُم ْ‬
‫‪ 6‬ــ ﴿ِإنّاـ مُرْس ِ‬
‫‪.]54/27‬‬

‫‪ 7‬ـ ﴿َفقَالَ لَهُمْ َرسُولُ الّلهِ نَاَقةَ الّلهِ َو ُس ْقيَاهَا﴾ [الشمس ‪. ]91/13 :‬‬

‫‪662‬‬
‫إذن تتكرر كملة ﴿النّاَقةِ﴾ سـبع مرات فـ القرآن ‪ ،‬وكمـا نرى الديـث‬
‫دائما ف اليات السبعة عن قصة سيدنا صال عليه السلم مع قومه ثود ‪.‬‬
‫ولو تعمقنا ف هذه القصة كيف تكررت ف القرآن ند أنه ف كل سورة‬
‫تذكر فيها هذه القصة ند أسلوبا جديدا ف التعبي ‪ ،‬وبالرغم من ذلك ل‬
‫ندـ أثرا لي تناقـض أو اختلف ‪ ،‬أليـس هذا دليلً على أن القرآن هـو‬
‫كتاب ُمحْكَم ؟‬

‫وف بثنا هذا نن نستخدم لغة الرقام لثبات معجزة القرآن ف كل عصرٍ‬
‫من العصور ‪ .‬إن أرقام السور الت وردت فيها كلمة ﴿نَاَقةَ﴾ هي ‪:‬‬

‫الشمس‬ ‫القمر‬ ‫الشعراء‬ ‫السراء‬ ‫العراف هود‬

‫‪91‬‬ ‫‪54‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪7‬‬

‫إن هذه السـور تتبـع نظاما رقميا يعتمـد على الرقـم سـبعة ‪ ،‬فعندمـا نقوم‬
‫بصــف أرقام هذه الســور يتشكــل لدينــا عدد ضخــم هــو ‪:‬‬
‫‪ 91542617117‬هذا العدد ينق سم على ‪ 7‬تاما ‪ ،‬لنرى م صداق ذلك‬
‫بلغة الرقام ‪:‬‬

‫‪13077516731 × 7 = 91542617117‬‬

‫إننا ف هذه النتيجة أمام حقيقة رقمية ثابتة ‪ ،‬فكلمات القرآن تتكرر بنظام‬
‫ُمحْكَم وفق خطة رسها البارىء عز وجل لكتابه ليكون أعظم كتاب على‬
‫الطلق ‪ .‬فعلى الر غم من تبا عد هذه ال سور ال ستة ون ن نعلم أن ا نزلت‬

‫‪663‬‬
‫خلل فترة زمن ية ت تد سنواتٍ ‪ ،‬جاءت كل مة ﴿النّاقَة﴾ دائما ف الق صة‬
‫ذات ا ول ترد ف أ ية ق صة أخرى ‪ ،‬وهكذا حال كث ي من كلمات القرآن‬
‫الكري ‪.‬‬

‫ول كي نزداد يقينا بعظ مة هذا النظام ا ُلحْكَم ند قق الن ظر ف هذه الق صة‬
‫وتكرار ها ف كتاب ال ‪ .‬ف قد ورد تذ ير على ل سان صال عل يه ال سلم‬
‫فقال لقومه ف ثلث مواضع من القرآن عن عذاب ال ‪:‬‬

‫‪ 1‬ـ ﴿وَِإلَى ثَمُودَ َأخَاهُ مْ صَالِحا قَالَ يَا َقوْ مِ ا ْعبُدُواْ اللّ هَ مَا لَكُم مّ نْ‬
‫ِإلَ ـهٍ َغْيرُ هُ قَدْ جَاءتْكُم بَّينَةٌ مّ ن ّربّكُ مْ هَ ـذِهِ نَاَقةُ اللّ هِ لَ ُك مْ آَيةً فَ َذرُوهَا‬
‫َتأْ ُكلْ فِي َأ ْرضِ اللّهِ وَلَ تَمَسّوهَا بِسُ َوءٍ َفَيأْخُذَكُمْ َعذَابٌ َألِيمٌ﴾ [العراف ‪:‬‬
‫‪. ]7/73‬‬

‫‪ 2‬ـ ﴿ َويَا قَوْ مِ هَـذِهِ نَاَقةُ اللّ هِ لَكُ مْ آَيةً فَ َذرُوهَا َتأْ ُكلْ فِي َأرْ ضِ اللّ هِ‬
‫وَلَ تَمَسّوهَا بِسُوءٍ َفَيأْخُذَكُمْ عَذَابٌ َقرِيبٌ﴾ [هود ‪. ]11/64 :‬‬

‫‪ 3‬ـ ﴿ َولَا تَمَ سّوهَا بِ سُوءٍ َفَيأْخُذَكُ مْ عَذَا بُ يَوْ مٍ َعظِي مٍ﴾ [الشعراء ‪:‬‬
‫‪. ]26/156‬‬

‫هذه العبارة ل ترد إل ف هذه الواضع الثلثة من كتاب ال ‪ ،‬ودائما على‬


‫لسـان صـال عليـه السـلم ‪ ،‬والذهـل أن كلمـة ﴿َفَيأْخُ َذكُمـْ﴾ ل ترد فـ‬
‫القرآن كله إل فـ هذه اليات الثلث ‪ ،‬وكأن هذه الكلمـة خاصـة بقوم‬
‫ثود وأنه سيأخذهم عذاب ‪ :‬أليم ـ قريب ـ عظيم ‪.‬‬

‫‪664‬‬
‫وانظر معي إل التدرج اللغوي ف هذه اليات الثلث عن صفة عذاب ال‬
‫فحذرهم أولً من ﴿عَذَا بٌ َألِي مٌ﴾ ولكنهم ل يستجيبوا لذا التحذير فأكد‬
‫ـ َقرِيبـٌ﴾ أي أن عذاب ال قـد اقترب ‪،‬‬ ‫لمـ بعدهـا بقوله ‪﴿ :‬عَذَاب ٌ‬
‫ولكن هم ل يبالوا بذا النداء فجاءهم التحذير الخ ي لي صف أن اليوم الذي‬
‫ينتظرهم قد اقترب كثيا فقال لم ﴿ عَذَابُ يَوْمٍ َعظِيمٍ﴾ فأكد صدق هذا‬
‫الوعد بكلمة ﴿يوم﴾ وأنه سيكون يوما عظيما‬

‫هذا التدرج اللغوي ا ُلحْكَـم الذي يدل على إعجاز القرآن ‪ ،‬ندـ وراءه‬
‫تدرجا رقميا مذهلً ‪ ،‬فأرقام السـور الثلث هذه أيضا لاـ علقـة بالرقـم‬
‫سبعة ‪:‬‬

‫الشعراء‬ ‫هود‬ ‫العراف‬

‫‪26‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪7‬‬

‫إن العدد الذي يثـل أرقام السـور الثلثـة هـو ‪ 26117‬يقبـل القسـم على‬
‫سبعة تاما ‪:‬‬

‫‪3731 × 7 = 26117‬‬

‫والعجيب أن ناتج القسمة هذا أيضا ينقسم على ‪ 7‬تاما ‪:‬‬

‫‪533 ×7 = 3731‬‬

‫تدر الشارة إل أن كلمة ﴿ول تَمَسّوهَا﴾ أيضا ل ترد إل ف هذه اليات‬

‫‪665‬‬
‫الثلث ‪ ،‬ف هي كل مة خا صة بق صة قوم ثود ول ترد ف أي مو ضع آ خر ‪.‬‬
‫إن نا ف هذه الالة أمام برنا مج متكا مل ل ستخدام الكلمات ف القرآن ‪،‬‬
‫وهذا إعجاز جد يد ف كتاب ال تعال و هو إعجاز ا ستخدام الكلمات ف‬
‫القرآن الكري ‪.‬‬

‫ونتسـاءل ‪ :‬هـل يسـتطيع أدباء البشـر وشعراؤهـم وعلماؤهـم أن يؤلفوا‬


‫كتابا ضخما مثل القرآن ويددوا مسبقا استخدام كل كلمة من كلماته‬
‫؟‬

‫نعود الن لليات السبعة حيث وردت كلمة ﴿الناقة﴾ فإذا دققنا النظر ف‬
‫هذه الكل مة ن د أن ا وردت ب صيغة ﴿نا قة﴾ أي غ ي معرّ فة من دون ال‬
‫التعر يف ‪ 4‬مرات ‪ ،‬الذ هل أن العدد الذي ي ثل هذه ال سور الرب عة يب قى‬
‫قابلً للقسمة على ‪ 7‬تاما ‪:‬‬

‫الشمس‬ ‫الشعراء‬ ‫هود‬ ‫العراف‬

‫‪91‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪7‬‬

‫وعند قراءة العدد الذي يثل أرقام هذه السور نده من مضاعفات السبعة ‪:‬‬

‫‪1303731 × 7 = 9126117‬‬

‫وه نا ن ستنتج أن النظام الرق مي ا ُلحْكَم ل يقت صر على كل كل مة من‬


‫كلمات القرآن فح سب ‪ ،‬بل على ش كل هذه الكل مة أيضا ‪ .‬وبالنتي جة‬
‫يكن القول ‪ :‬كيفما نظرنا لذا القرآن وجدناه كتابا ُمحْكَما ‪.‬‬
‫‪666‬‬
‫وعلى الر غم من معجزة صال عل يه ال سلم ‪ ،‬وتذيره لقو مه فإن م كانوا‬
‫قوما مفسدين ‪ ،‬ل يستجيبوا لنداء ال تعال ول لتحذير رسوله فعقروا هذه‬
‫الناقة ‪ .‬ويأت البيان اللي ليصف هذا التعدي على حدود ال تعال وعاقبة‬
‫ذلك ‪ .‬لنتأمل اليات الثلث التية ‪:‬‬

‫ِكـ وَعْدٌ َغْيرُ‬


‫ّامـ َذل َ‬
‫ُمـ َثلََثةَ َأي ٍ‬
‫‪ 1‬ــ ﴿َف َعقَرُوه َا َفقَالَ تَمَّتعُواْ ف ِي دَارِك ْ‬
‫مَكْذُوبٍ﴾ [هود ‪. ]11/65 :‬‬

‫صَبحُوا نَا ِدمِيَ﴾ [الشعراء ‪. ]26/157 :‬‬


‫‪ 2‬ـ ﴿َف َعقَرُوهَا َفَأ ْ‬

‫َسـوّاهَا﴾‬
‫ِمـ ف َ‬
‫ِمـ َربّه ُم بِذَنبِه ْ‬
‫َمـ َعَليْه ْ‬
‫ُوهـ َف َع َقرُوه َا فَ َدمْد َ‬
‫‪ 3‬ــ ﴿َفكَ ّذب ُ‬
‫[الشمس‪. ]91/14 :‬‬

‫إن كل مة ﴿عقرو ها﴾ ل ترد ف القرآن كله إل ف هذه اليات الثلث ‪،‬‬
‫وك ما نرى الد يث دائما عن ق صة ثود ‪ .‬ف هذه اليات معجزة ي كن‬
‫تسميتها بعجزة تسلسل الدث ف القرآن ‪.‬‬

‫فالية الول تدثت عن وعد صال عليه السلم لم بالعذاب جزاء فعلتهم‬
‫ث تأت الية الثانية لتعب عن ندمهم لنم أدركوا أن العذاب واقع ل مالة ‪.‬‬
‫أمـا اليـة الثالثـة فجاءت بالعذاب مباشرة ﴿فَ َدمْدَمَـ عََليْهِم ْـ َربّهُمـْ﴾ ‪ .‬إذن‬
‫جاءت التدرج الزمن للحداث عب اليات الثلث من الوعد بالعذاب ‪. .‬‬
‫إل اقتراب هذا العذاب حيــث ل ينفــع الندم ‪ . . .‬وأخيا وقوع هذا‬
‫العذاب ‪.‬‬

‫‪667‬‬
‫ومـع أن هذه اليات متباعدة مـن حيـث النّزُول ومـن حيـث الترتيـب فـ‬
‫القرآن إل أنا جاءت متناسقة ومتدرجة وتعب تعبيا دقيقا عن حقيقة هذه‬
‫القصة ‪ ،‬فأين هم ُكتّاب القصة من نظام كهذا ؟‬

‫إن أحدنا ينسى ما كتبه ف السبوع الاضي ‪ ،‬فهل بقي ممد صلى ال‬
‫عليه وسلم وهو النبّ الميّ متذكّرا هذه القصة وغيها ‪ 23‬سنة ؟ أليس‬
‫ف هذا دل يل على صدق ر سالة هذا الر سول الكر ي عليه أف ضل ال صلة‬
‫والتسليم ؟‬

‫ولكن قد يأت من ل تقنعه لغة الكلمات هذه على وضوحها ‪ ،‬فهل أعد‬
‫ال لمثال هؤلء لغـة تقنعهـم ؟ إناـ لغـة الرقـم التـ لن يدـ أعداء القرآن‬
‫مهربا من العتراف با ولوف قرارة أنفسهم ‪.‬‬

‫فلو عد نا لليات الثلث ح يث وردت كلمات ﴿ َع َقرُوهَا﴾ لوجد نا أن ا‬


‫تقـع فـ ثلث سـور ‪ ،‬إن العدد الذي يثـل هذه السـور الثلث هـو ‪:‬‬
‫‪ 912611‬ينقسم على ‪ 7‬تاما ‪:‬‬

‫‪130373 × 7 = 912611‬‬

‫وسبحان ال ! أرقام السور ذاتا تتكرر ويبقى نظام ثابتا وواحدا وشاهدا‬
‫على وحدانية البارىء عز وجل ! !‬

‫ونلخص هذه النتائج‬

‫إن أرقام ال سور ال ستة ح يث وردت كل مة ﴿النا قة﴾ تتشا بك مع بعض ها‬
‫‪668‬‬
‫دون أن يتل البناء الرقمي لا ‪:‬‬

‫كلمة ﴿الناقة﴾ وردت ف السور ‪91 54 26 17 11 7 :‬‬

‫‪91 26 11 7‬‬ ‫كلمة ﴿ناقة﴾ وردت ف السور ‪:‬‬

‫‪26 11 7‬‬ ‫كلمة ﴿يأخذكم﴾ وردت ف السور ‪:‬‬

‫‪91 26 11‬‬ ‫كلمة ﴿عقروها﴾ وردت ف السور ‪:‬‬

‫وانظـر معـي إل َعظَمَـة العجزة الرقميـة ‪ ،‬فأرقام السـور ذاتاـ تتكرر‬


‫والكلمات أيضا نفسـها تتكرر ويبقـى النظام الرقمـي واحدا ل يتلف ول‬
‫يتغي ‪ .‬فكل عدد من العداد الربعة السابقة يقبل القسمة على ‪ 7‬تاما ‪:‬‬

‫‪ 1‬ـ العدد ‪ : 91542617117‬يقبل القسمة على ‪. 7‬‬

‫‪ 2‬ـ العدد ‪ : 9126117‬يقبل القسمة على ‪. 7‬‬

‫‪ 3‬ـ العدد ‪ : 26117‬يقبل القسمة على ‪. 7‬‬

‫‪ 4‬ـ العدد ‪ : 912611‬يقبل القسمة على ‪. 7‬‬

‫إن هذه العداد الرب عة قد د خل ف تركيب ها العدد ‪ 11‬ر قم سورة هود‬


‫والعدد ‪ 26‬ر قم سورة الشعراء ‪ ،‬أ ما الر قم ‪ 7‬ر قم سورة العراف ف قد‬
‫د خل ف ترك يب العداد الثل ثة الول ‪ . . .‬وهكذا منظو مة وشب كة من‬
‫الرقام ‪.‬‬

‫‪669‬‬
‫فهل نستطيع نن البشر تركيب أرقام تتداخل وتتشابك مع بعضها وتبقى‬
‫جيعها من مضاعفات الرقم سبعة ؟ فكيف إذا كانت هذه الرقام تعبّر عن‬
‫أحداث وق صص وكلمات بلي غة ؟ ألي ست هذه آ ية من آيات ال ف آفاق‬
‫أرقام الواسعة ؟‬

‫والن سوف نرى بأن العجاز القصصي ل يقتصر على التدرج الرقمي أو‬
‫البيان ‪ ،‬بل هنالك تدرج تاريي لذه القصص !‬

‫العجاز التاريي لقصص القرآن‬

‫ل يوجـد فـ العال كتاب مثـل القرآن يسـرد القصـة ويكررهـا مرارا ‪،‬‬
‫وبالرغـم مـن ذلك ل تلّ منـه اللسـُن ول يشبـع منـه العلماء ول تنقضـي‬
‫عجائ به ! وهذا أ مر طبيعي فالقرآن كتاب ال رب الب شر ‪ ،‬ف هل يع قل أن‬
‫يتفوق الب شر على خالق هم ؟ والذي ل يؤ من بكتاب ر به فب مَ يؤ من إذن ؟‬
‫وف هذا البحث تصديق واضح لكلم ال تعال ‪.‬‬

‫فلو أراد أ حد أن يؤلف كتابا يش به القرآن ويرا عي النظام الرق مي لتكرار‬


‫الكلمات فلن يستطيع بل سيحصل على ما يشبه الكلمات التقاطعة الت‬
‫ل معن لا ‪ ،‬وربا هذه ل يتمكن منها أبدا ‪.‬‬

‫فال تعال تدى النس والن أن يأتوا بثل هذا القرآن ليس لغويا فحسب‬
‫بل رقميا أيضا ‪.‬‬

‫فلو قام أحدنا بتركيب أرقام تنقسم على ‪ ، 7‬فإنه سيجد صعوبة وجهدا‬

‫‪670‬‬
‫خ صوصا عند ما تك ثر هذه الرقام ‪ .‬ول نن سى أن نا ف هذا النظام الرق مي‬
‫لسور القرآن نن أمام أعداد مددة ومتسلسلة ‪ ،‬أي من ‪ 1‬وحت ‪، 114‬‬
‫وتراعي تسلسل سور القرآن ‪ ،‬فل يوز تقدي رقم على رقم أو سورة على‬
‫سورة ‪ ،‬وبالرغم من ذلك ند أن كلمات القرآن كلها ُمحْكَمة سواءً رأينا‬
‫هذا الحكام أم ل نتمكن من رؤيته ‪.‬‬

‫والمثلة ف هذا البحث هي غيض من فيض فلو استعرضنا كلمات القرآن‬


‫كل ها وحرو فه ‪ ،‬لحتج نا إل مئات الباث العلم ية ‪ .‬ول كن الدف ل يس‬
‫كثرة الرقام بل ما ت عب ع نه هذه الرقام ‪ ،‬لندرك ع ظم شأن هذا القرآن‬
‫وعظم هذا النب المي صلى ال عليه وسلم الذي علم العلماء وكان رحة‬
‫للعالي ‪.‬‬

‫والن سوف نرى أن النظام ا ُلحْكَم ل سور القرآن ل يقت صر على كلما ته‬
‫فحسب‪ ,‬بل الكلمات الت تعب عن مرحلة زمنية أيضا منظمة تنظيما زمنيا‬
‫دقيقا ‪.‬‬

‫إبراهيم ويوسُف عليهما السلم‬

‫قصتي ف القرآن لرسولي تمع بينهما صفة الصب على الذى ‪ ،‬إبراهيم‬
‫عل يه ال سلم صب على أذى أب يه وقو مه ويأ ت بعده يو سف عل يه ال سلم‬
‫ليصب على إخوته ‪ ،‬وف كلتا القصتي يأت الذى من قريب ‪ :‬أبو إبراهيم‬
‫وإخوة يوسف ‪.‬‬

‫وتبدأ قصـة إبراهيـم عليـه السـلم ‪ :‬عندمـا علّمـه ال تعال وأراه ملكوت‬

‫‪671‬‬
‫ال سماوات والرض ‪ .‬يقول تعال ف ق صة إبراه يم عل يه ال سلم ‪َ﴿ :‬فلَمّ ا‬
‫ْهـ الّلْيلُ رَأَى َكوْكَبا قَالَ هَــذَا َربّيـ فََلمّاـ أََفلَ قَالَ ل أُحِب ّ‬
‫جَن ّ عََلي ِ‬
‫الفِِليَ﴾ [النعام ‪. ]6/76 :‬‬

‫ويأت من بعده يوسف عليه السلم لتبدأ قصتهُ أيضا برؤيا يقصها على أبيه‬
‫شرَ َكوْكَبا‬
‫ْتـ أَحَدَ عَ َ‬
‫َبتـ ِإنّيـ رََأي ُ‬
‫ِيهـ ي َا أ ِ‬
‫ُوسـفُ ِلَأب ِ‬
‫فيقول ‪ِ﴿ :‬إذْ قَالَ ي ُ‬
‫وَالشّمْسَ وَالْقَ َمرَ رََأْيتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ﴾ [يوسف ‪. ]12/4 :‬‬

‫والعج يب أن كل مة ﴿كوكبا﴾ ل ترد ف القرآن إل ف هات ي اليت ي ف‬


‫سياق قصة إبراهيم وقصة يوسف عليهما السلم ‪ .‬وجاء تسلسل اليتي ف‬
‫كتاب ال مطابقا للت سلسل التاري ي لق صة هذ ين الر سولي ‪ .‬فك ما نعلم‬
‫إبراهيـم يسـبق يوسـف زمنيا فيوسـف هو حفيـد إبراهيـم ‪ ،‬وهذه معجزة‬
‫تاري ية لق صص القرآن العظ يم ‪ .‬ول كن ماذا عن التدرج الرق مي ؟ لنك تب‬
‫أرقام هاتي السورتي ‪:‬‬

‫سورة يوسف‬ ‫سورة النعام‬

‫‪12‬‬ ‫‪6‬‬

‫أرقام السورتي حيث وردت كلمة ﴿كوكبا﴾ حسب تسلسلها ف القرآن‬


‫تشكل عددا هو ‪ 126‬من مضاعفات الرقم سبعة ‪:‬‬

‫‪18 × 7 = 126‬‬

‫ح ت أرقام اليت ي قد رتب ها ال تعال بش كل يتنا سب مع الر قم ‪ ، 7‬إن‬

‫‪672‬‬
‫العدد الذي يثل رقم اليتي هو ‪ 476‬ينقسم على ‪ 7‬تاما ‪:‬‬

‫‪68 × 7 = 476‬‬

‫ولكن العجيب أن ناتي القسمة ف كلتا الالتي ها ‪ 18‬و ‪ 68‬ولو قمنا‬


‫بصفّ هذين العددين لنتج معنا عدد يقبل القسمة على ‪ 7‬أيضا ‪:‬‬

‫‪974 × 7 = 6818‬‬

‫إذن أرقام السـور نظمهـا ال بنظام ُمحْكَم ‪ ،‬أرقام اليات أيضا نظمه ا‬
‫ـ‬
‫ال بنظام ُمحْكَم ‪ ،‬وح ت نا تج القسـمة نظّمـه ال تعال بنظام مُعجـز ‪،‬‬
‫أليست هذه معجزة تستحق التدبر والهتمام ؟‬

‫وهـل يكـن لعجزة القرآن العظيـم أن تكون وسـيلة لزيادة اليان وزيادة‬
‫التدبر ف آيات القرآن وبالتال زيادة القرب من ال تعال ؟‬

‫كلمة لربع أنبياء‬

‫يب شر ال عباده الؤمن ي بر سول كر ي ا سه أح د صلى ال عل يه و سلم ‪،‬‬


‫وتأ ت البشرى على ل سان روح ال وكلم ته ال سيح عي سى بن مر ي عل يه‬
‫ال سلم فيقول هذا الر سول الكر ي لب ن إ سرائيل مبشرا ل م ‪َ ﴿ :‬و ُمبَشّرا‬
‫ِبرَسُولٍ يَ ْأتِي مِن َبعْدِي اسْ ُمهُ َأحْمَدُ ﴾ [الصف ‪ . ]61/6 :‬ونن نعلم أنه‬
‫ب بعد رسول ال صلى ال عليه وسلم فهو خاتَم النبيي ‪.‬‬ ‫لن ّ‬

‫ـ َبعْدِي﴾ فـ هذه اليـة تدل على زمـن ‪ ،‬هذه العبارة‬


‫إن عبارة ﴿مِن ْ‬

‫‪673‬‬
‫تكررت ف القرآن ‪ ،‬ونسأل ‪ :‬كيف تكررت هذه العبارة وعلى لسان مَن‬
‫وردت ؟ وما هو ترتيب الية السابقة الت جاءت على لسان السيح عليه‬
‫السلم ؟ لنستمع إل هذه اليات الربعة ‪:‬‬

‫ضرَ َي ْعقُو بَ الْمَوْ تُ ِإذْ قَالَ ِلَبنِي هِ مَا َتعْبُدُو َن‬


‫‪ 1‬ـ ﴿أَ مْ كُنتُ مْ شُهَدَاء ِإذْ َح َ‬
‫مِن بَعْدِي قَالُواْ َنعْبُدُ ِإلَ ـ َهكَ َوِإلَ ـهَ آبَائِ كَ ِإْبرَاهِي مَ وَإِ سْمَاعِيلَ وَإِ ْسحَاقَ‬
‫سلِمُونَ﴾ [البقرة ‪. ]2/133:‬‬ ‫حنُ لَهُ مُ ْ‬
‫ِإلَـها وَاحِدا َوَن ْ‬

‫ضبَانَ أَسِفا قَالَ ِبئْ سَمَا خََل ْفتُمُونِي‬ ‫‪ 2‬ـ ﴿ َولَمّا رَجَ عَ مُوسَى ِإلَى قَ ْومِهِ َغ ْ‬
‫ج ْلتُ مْ َأ ْمرَ رَبّكُ مْ وََألْقَى اللْوَا حَ َوأَخَذَ بِرَْأ سِ أَخِي هِ َيجُرّ هُ ِإَليْ هِ‬
‫مِن بَعْدِ يَ أَ َع ِ‬
‫ض َعفُونِي َوكَادُواْ َي ْقتُلُونَنِي َفلَ تُشْمِ تْ بِ يَ العْدَاء‬ ‫قَالَ ابْ نَ ُأمّ ِإنّ اْلقَوْ مَ ا ْستَ ْ‬
‫جعَ ْلنِي مَعَ اْلقَ ْومِ الظّالِمِيَ﴾ [العراف ‪. ]7/150 :‬‬ ‫وَلَ تَ ْ‬

‫‪ 3‬ـ ﴿قَالَ َربّ ا ْغ ِفرْ لِي وَهَ بْ لِي مُلْكا لّا يَنبَغِي ِلأَحَدٍ مّ نْ َبعْدِي ِإنّ كَ‬
‫أَنتَ الْوَهّابُ﴾ [ص ‪. ]38/35 :‬‬

‫‪ 4‬ـ ﴿ َوِإذْ قَالَ عِي سَى ابْ نُ َمرْيَ مَ يَا بَنِي إِ ْسرَائِيلَ ِإنّي رَ سُولُ اللّ هِ ِإَليْكُم‬
‫مّ صَدّقا لّمَا َبيْ نَ يَدَيّ مِ نَ التّ ْورَاةِ َومُبَشّرا ِبرَ سُولٍ َيأْتِي مِن َبعْدِي ا سْ ُمهُ‬
‫حرٌ ّمبِيٌ﴾ [الصف ‪. ]61/6 :‬‬ ‫أَحْمَدُ َفلَمّا جَاءهُم بِاْلبَّينَاتِ قَالُوا هَذَا سِ ْ‬

‫إن كلمة ﴿َبعْدِي﴾ ل ترد إل ف هذه اليات الربعة من القرآن ‪ ،‬ولكن‬


‫السؤال على لسان من وردت هذه اليات ؟‬

‫التسلسل الزمن للنبياء الربعة عليهم السلم‬

‫‪674‬‬
‫إذا استعرضنا هذه اليات من القرآن وجدنا أن ‪:‬‬

‫‪ 1‬ـ الية الول ف سياق قصة يعقوب عليه السلم ‪.‬‬

‫‪ 2‬ـ الية الثانية ف سياق قصة موسى وهارون عليهما السلم ‪.‬‬

‫‪ 3‬ـ الية الثالثة ف سياق قصة داود وسليمان عليهما السلم ‪.‬‬

‫‪ 4‬ـ الية الرابعة ف سياق قصة السيح عليه السلم والبشرى ‪.‬‬

‫هذه لغة القصة ف كتاب ال تعال‪ ,‬ولكن ماذا تبنا لغة التاريخ ؟‬

‫إن تسـلسل هذه اليات الربعـة مطابـق تاما للتسـلسل التارييـ لذه‬
‫القصـص ‪ ،‬فنحـن جيعا نعلم دون خلف أن التسـلسل التارييـ للنـبياء‬
‫الرب عة هو ‪ :‬يعقوب ث مو سى ث داود ث ال سيح علي هم ال سلم ‪ ،‬لذلك‬
‫جاء تسلسل اليات الربعة موافقا لذا الترتيب ‪.‬‬

‫وهنا ربا ندرك الكمة من أن ترتيب سور الصحف يتلف عن ترتيب‬


‫نزول سور القرآن ‪ ،‬لن هذا الترتيب فيه معجزة !‬

‫ولكن هنالك ملحظة مذهلة وهي أن كلم السيح عليه السلم والبشرى‬
‫ال ت جاء ب ا ‪ ،‬ورد ف آ خر هذه اليات وهذا دل يل على أ نه ل نب ب عد‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪.‬‬

‫وهذا ليس كل شيء فل يزال هنالك الزيد ‪ ،‬فالرقام لا حديث هنا ‪ ،‬فلو‬

‫‪675‬‬
‫قمنا بكتابة أرقام السور الربعة حيث وردت كلمة ﴿َبعْدِي﴾ ند ‪:‬‬

‫الصفّ‬ ‫ص‬ ‫العراف‬ ‫البقرة‬

‫‪61‬‬ ‫‪38‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪2‬‬

‫إن العدد الذي يثل أرقام السور الربعة من مضاعفات السبعة ‪:‬‬

‫‪87696 × 7 = 613872‬‬

‫والعدد الناتج من هذه العملية هو ‪ 87696‬أيضا ينقسم على ‪ 7‬تاما ‪:‬‬

‫‪87696 = 7 × 12528‬‬

‫الترتيب الزمن للقصة‬

‫السلم هودين العلم ‪ ،‬لذلك فقد علمّ ال أنبياءه ورُسلَه الكرام فقال ف‬
‫حق يعقوب عليه السلم ‪َ ﴿ :‬ولَمّا دَ َخلُواْ مِ نْ َحيْ ثُ َأ َمرَهُ مْ َأبُوهُم مّا كَا نَ‬
‫ُيغْنِي َعنْهُم مّ نَ اللّ هِ مِن شَ ْيءٍ ِإلّ حَا َجةً فِي نَفْ سِ َي ْعقُو بَ َقضَاهَا َوِإنّ هُ لَذُو‬
‫ِعلْمٍ لّمَا َعلّ ْمنَاهُ َولَـ ِكنّ أَ ْكَثرَ النّاسِ لَ َيعْلَمُونَ﴾ [يوسف ‪. ]12/68 :‬‬

‫أ ما الع بد ال صال ف ق صته مع مو سى عل يه ال سلم ف قد قال ال ف يه ﴿‬


‫َفوَجَدَا َعبْدا مّ نْ ِعبَادِنَا آَتيْنَا هُ رَحْ َمةً مِ نْ عِندِنَا وَعَلّ ْمنَا هُ مِن لّدُنّ ا عِلْما﴾‬
‫[الكهف ‪. ]18/65 :‬‬

‫وف قصة داود وسليمان عليهما السلم فقد علمّ ال سليمان علوما كثية‬

‫‪676‬‬
‫ُمـ‬
‫ْسـكُمْ فَ َهلْ أَنت ْ‬
‫ْصـنَكُم مّنـ َبأ ِ‬
‫ُمـِلتُح ِ‬
‫ُوسـلّك ْ‬
‫صـْ َعةَ َلب ٍ‬
‫َاهـ َن‬
‫فقال ‪﴿ :‬وَعَلّ ْمن ُ‬
‫شَا ِكرُونَ﴾ [النبياء ‪. ]21/80 :‬‬

‫ولكن عندما يكون الديث عن خات النبيي يأت البيان اللي ليمدح هذا‬
‫ال نب ال مي صلى ال عليه و سلم ويؤ كد بأن كل كل مة ن طق ب ا إنا هي‬
‫وحـي مـن عنـد ال تعال ‪ .‬يقول تعال عـن نـبيه وحـبيبه الصـطفى عليـه‬
‫ش ْعرَ َومَا يَنَبغِي لَ هُ إِ نْ ُهوَ ِإلّا ذِ ْكرٌ َوُقرْآ نٌ‬
‫الصلة والسلم ‪َ ﴿ :‬ومَا عَلّ ْمنَا هُ ال ّ‬
‫ّمبِيٌ﴾ [يس ‪. ]36/69 :‬‬

‫والعج يب حقا أن كل مة ﴿ َعلّ ْمنَا هُ﴾ وردت مع أنبياء ال وعباده الؤمن ي‬


‫دائما ب صيغة الثبات إل مع الر سول الع ظم صلى ال عل يه و سلم ف قد‬
‫جاءت ب صيغة الن في ﴿و ما عَلّ ْمنَا هُ﴾ ليؤ كد ل نا أن القرآن هو كتاب ال‬
‫تعال ول يس للر سول صلى ال عل يه وآله و سلم ول حرفا ف يه بل كلّ من‬
‫ع ند ال ‪ .‬وهذه القي قة اللغو ية ثاب تة لن كل مة ﴿ َعلّ ْمنَا هُ﴾ تكررت ف‬
‫القرآن كله ‪ 4‬مرات ‪ ،‬والديـث عـن ‪ 4‬عباد صـالي هـم ‪ :‬يعقوب ــ‬
‫الَضِر ـ داود ـ م مد علي هم ال سلم وجاء ترت يب هذه اليات الرب عة‬
‫موافقا ومطابقا للتسلسل التاريي ‪.‬‬

‫التسلسل الزمن للنبياء الربعة عليهم السلم‬

‫‪ 1‬ـ قصة يعقوب عليه السلم ‪.‬‬

‫‪ 2‬ـ قصة موسى مع الضر عليهما السلم ‪.‬‬

‫‪677‬‬
‫‪ 3‬ـ قصة داود وسليمان عليهما السلم ‪.‬‬

‫‪ 4‬ـ حديث عن ممد صلى ال عليه وسلم ‪.‬‬

‫ونتساءل ‪ :‬هل جاء الترتيب الزمن والترتيب القرآن متطابقا بالصادفة ؟‬


‫وهل يكن لصادفة أن تتكرر دائما ؟‬

‫لنكتب أرقام السور الربعة حيث وردت هذه الكلمة حسب تسلسلها ف‬
‫القرآن ‪:‬‬

‫يس‬ ‫النبياء‬ ‫الكهف‬ ‫يوسف‬

‫‪36‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪12‬‬

‫وهنا ند العجاز الرقمي لذه العداد ‪ ،‬فالعدد الديد التشكل من أرقام‬


‫هذه السور الربعة هو ‪ 36211812‬يقبل القسمة على ‪ 7‬تاما ‪:‬‬

‫‪5173116 × 7 = 36211812‬‬

‫ب عد هذه النتائج ال ت ل تق بل الدل فل غة الرقام هي ل غة يقين ية وثاب تة ‪،‬‬


‫وبعدما رأيناه من إعجاز لغوي وتاريي ورقمي نطرح سؤالً على كل من‬
‫ل يؤمن بذا القرآن ‪:‬‬

‫كيف جاء هذا النظام ا ُلحْكَم ؟ هل كان الرسول الكري صلى ال عليه‬
‫وسـلم متفرغا للحسـابات والرقام ؟ وهـل كان أصـحابه رضوان ال‬
‫عليهـم عندمـا جعوا القرآن ورتّبوه بالشكـل الذي نراه وبالشكـل الذي‬
‫‪678‬‬
‫ارتضاه ال لكتابه ‪ ،‬هل كانوا علماء ف الرياضيات والنظمة الرقمية ؟‬

‫من خطاب نوح لقومه‬

‫لقد استكب قوم نوح عليه السلم عن اليان وطلبوا منه أن يطرد الؤمني‬
‫فقال لم ‪َ ﴿ :‬ويَا َقوْ مِ ل أَ ْسَألُكُمْ َعَليْ هِ مَالً إِ نْ أَ ْجرِ يَ إِلّ َعلَى اللّ هِ َومَا َأنَاْ‬
‫ُمـ َقوْما َتجْهَلُونـَ﴾‬ ‫ِمـ َولَــ ِكنّيَ َأرَاك ْ‬ ‫ِينـ آ َمنُواْ ِإنّهُم ّملَقُو رَبّه ْ‬ ‫ِبطَارِدِ الّذ َ‬
‫[هود‪. ]11/29 :‬‬

‫وف موضع آخر ورد هذا الرد على لسان نوح عليه السلم فقال لقومه ‪:‬‬
‫﴿ َومَا َأنَا ِبطَارِدِ الْمُ ْؤ ِمنِيَ﴾ [الشعراء ‪. ]26/114 :‬‬

‫إذن كلمة ﴿طارِد﴾ تكررت مرتي ف القرآن كله ودائما ترد هذه الكلمة‬
‫على لسـان نوح عليـه السـلم ‪ ،‬وجاءت أرقام السـورتي ‪ :‬هود ‪، 11‬‬
‫الشعراء ‪ 26‬لتشكل عددا هو ‪ 2611‬من مضاعفات السبعة بالتاهي ‪:‬‬

‫‪373 × 7 = 2611‬‬

‫‪166 × 7 = 1162‬‬

‫ومموع الناتي ‪ 373‬و ‪ 66‬يعطي عددا من مضاعفات السبعة لرتي ‪:‬‬

‫‪11 × 7 × 7 = 539 = 66 +373‬‬

‫ول كن ال تعال ين جي ر سله الذ ين آمنوا ‪ ،‬ف قد تكررت كل مة ﴿أنيناه﴾‬

‫‪679‬‬
‫ف حق ثل ثة من ر سل ال ‪ :‬نوح ـ هود ـ لوط علي هم ال سلم ف‬
‫الواضع التالية ‪:‬‬

‫‪ 1‬ـ ﴿فَكَ ّذبُو هُ َفأَ َنْينَا هُ وَالّذِي نَ َمعَ هُ فِي اْلفُلْ كِ َوأَ ْغرَ ْقنَا الّذِي نَ كَ ّذبُواْ بِآيَاِتنَا‬
‫ِإنّهُمْ كَانُواْ َقوْما عَمِيَ﴾ [العراف ‪. ]7/64 :‬‬

‫‪ 2‬ـ ﴿ َفأَ َنْينَاهُ وَالّذِينَ َمعَهُ ِبرَحْ َمةٍ ّمنّا وََق َطعْنَا دَابِرَ الّذِينَ كَ ّذبُواْ بِآيَاِتنَا َومَا‬
‫كَانُواْ مُ ْؤ ِمنِيَ﴾ [العراف ‪. ]7/72 :‬‬

‫ِنـ الْغَاِبرِينـَ﴾ [العراف ‪:‬‬


‫َتـ م َ‬
‫َهـ كَان ْ‬
‫َهـ إِلّ ا ْمرََأت ُ‬
‫َاهـ وََأهْل ُ‬
‫‪ 3‬ــ ﴿َفَأ َنيْن ُ‬
‫‪.]7/83‬‬

‫شحُونِ﴾ [الشعراء ‪. ]26/119 :‬‬


‫‪ 4‬ـ ﴿َفَأ َنيْنَاهُ َومَن ّم َعهُ فِي الْفُ ْلكِ الْمَ ْ‬

‫ِنـ اْلغَاِبرِينـَ﴾ [النمـل ‪:‬‬


‫َهـ قَ ّدرْنَاه َا م َ‬
‫َهـ ِإلّا ا ْمرََأت ُ‬
‫‪ 5‬ــ ﴿ َفأَ َنْينَاهـُ وَأَ ْهل ُ‬
‫‪.]27/57‬‬

‫سفِينَةِ وَ َجعَ ْلنَاهَا آَيةً لّ ْلعَالَمِيَ﴾ [العنكبوت ‪:‬‬


‫صحَابَ ال ّ‬
‫‪ 6‬ـ ﴿ َفأَ َنْينَا هُ وَأَ ْ‬
‫‪. ]29/15‬‬

‫إذن كل مة ﴿فأنيناه﴾ تكررت سـت مرات والقصـة دائما مع رسـل ال‬


‫عليهم السلم لن الكافر ل يستحق أبدا النجاة‪ ,‬بل مصيه إل اللك ‪.‬‬

‫لقد جاءت أرقام السور الربعة ‪:‬‬

‫العنكبوت‬ ‫النمل‬ ‫الشعراء‬ ‫العراف‬


‫‪680‬‬
‫‪29‬‬ ‫‪27‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪7‬‬

‫لتشكل عددا هو ‪ 2927267 :‬من مضاعفات السبعة ‪:‬‬

‫‪418181 × 7 = 2927267‬‬

‫لحـظ بأن العدد الذي يثـل أرقام هذه السـور ‪ 2927267‬مؤلف مـن‬
‫سـبع مراتـب ! ومموع أرقامـه الفردة السـبعة هـو عدد مـن مضاعفات‬
‫السبعة ‪:‬‬

‫‪5 × 7 = 35 = 2 +9 +2 +7 +2 +6 +7‬‬

‫من قصة يونس عليه السلم‬

‫وردت كلمة ﴿مَّتعْنَاهُ مْ﴾ ف قصة يونس عليه السلم مع قومه مرتي ف‬
‫القرآن الكري ‪:‬‬

‫‪ 1‬ـ ﴿َفلَ ْولَ كَانَت ْـ َقرَْيةٌ آ َمنَت ْـ َفنَ َفعَهَا ِإيَانُهَا إِلّ قَوْمَـيُونُسَـلَمّاـ آ َمنُوْا‬
‫لزْيِ فِي اْلحَيَاةَ الدّْنيَا وَمَّت ْعنَاهُمْ ِإلَى حِيٍ﴾ [يونس ‪:‬‬ ‫ش ْفنَا َعنْهُمْ عَذَابَ ا ِ‬
‫كَ َ‬
‫‪. ]10/98‬‬

‫‪ 2‬ـ ﴿فَآ َمنُوا َف َمتّ ْعنَاهُمْ ِإلَى ِحيٍ﴾ [الصافات ‪. ]37/148 :‬‬

‫إن هذه الكلمة تكررت ف قصة سيدنا يونس عليه السلم ف السورتي ‪:‬‬
‫يونـس ‪ 10‬والصـافات ‪ ، 37‬وجاءت أرقام السـورتي ‪ 3710‬مـن‬
‫مضاعفات السبعة ‪:‬‬

‫‪681‬‬
‫‪530 × 7 = 3710‬‬

‫ولكن هنالك موطن آخر وردت كلمة ﴿متعناهم﴾ فيه وهو قوله تعال ‪:‬‬
‫ـيَ﴾ [الشعراء ‪ ، ]26/205‬والعجيـب أننـا إذا‬ ‫﴿َأَفرََأيْ تَ إِن مّّت ْعنَاهُم ْـسِنِ‬
‫ضمم نا هذه الكل مة إل الكلمت ي ال سابقتي يب قى النظام قائما على الر غم‬
‫من تداخل الرقام ‪ ،‬لنشاهد ذلك ‪:‬‬

‫الصافات‬ ‫الشعراء‬ ‫يونس‬

‫‪37‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪10‬‬

‫إن العدد الذي ي ثل أرقام ال سور الثلث هو ‪ 372610 :‬من مضاعفات‬


‫السبعة ‪:‬‬

‫‪53230 × 7 = 372610‬‬

‫إن هذه النتيجة تثبت أنه ل مصادفة ف كتاب ال ‪ ،‬فلو كان المر يتم عن‬
‫طريق الصادفة لا رأينا هذه التناسبات الغزيرة مع الرقم سبعة ‪.‬‬

‫كلم اللئكة‬

‫ف ق صة سيدنا لوط عل يه ال سلم عند ما ط غى قو مه وارتكبوا الفوا حش‬


‫بأنواعها أرسل ال إليهم ملئكة العذاب ‪ ،‬وقبل ذهابم إل قوم لوط عليهم‬
‫السـلم مروا على سـيدنا إبراهيـم ليبشروه بالغلم ‪ .‬وقـد سـألم سـيدنا‬
‫إبراه يم عل يه ال سلم عن سر ميئ هم فقالوا ‪َ﴿ :‬فلَمّ ا رَأَى َأيْدِيَهُ مْ لَ تَ صِلُ‬

‫‪682‬‬
‫ِإلَيْ هِ نَ ِكرَهُ مْ وََأوْجَ سَ ِمنْهُ مْ خِيفَةً قَالُواْ لَ َتخَ فْ ِإنّا ُأرْ سِ ْلنَا ِإلَى قَوْ مِ لُو طٍ﴾‬
‫[هود ‪. ]11/70 :‬‬

‫وف موضع آخر ند القصة تتكرر ويتكرر جوابم ‪﴿ :‬قَالُواْ ِإنّا ُأرْ سِ ْلنَا ِإلَى‬
‫ج ِرمِيَ﴾ [ال جر ‪ ، ]15/58 :‬ث يتكرر هذا الواب مرة ثال ثة ف‬ ‫َقوْ مٍ ّم ْ‬
‫ج ِرمِيَـ﴾‬ ‫ْمـ ّم ْ‬
‫ْسـْلنَا ِإلَى قَو ٍ‬
‫سـياق قصـة ثالثـة فيقولون ‪﴿ :‬قَالُوا ِإنّاـ ُأر ِ‬
‫[الذاريات‪. ]51/32 :‬‬

‫إذن الوقـف يتكرر فـ كتاب ال ثلث مرات فـ ثلث سـور وتتكرر‬


‫الكل مة ذات ا ﴿ُأرْ سِلْنا﴾ على ل سان اللئ كة ‪ ،‬إن هذه الكل مة خا صة بذا‬
‫الوقـف بالذات ل ترِد فـ القرآن كله إل فـ هذه الواضـع الثلثـة فقـط‬
‫ودائما على لسان ملئكة ال عليهم السلم ف جوابم لسيدنا إبراهيم عليه‬
‫السلم ‪ ،‬والعجيب أن ال تعال قد رتب أرقام السور الثلث حيث وردت‬
‫هذه الكلمة ف السور ذوات الترتيب ‪:‬‬

‫الذاريات‬ ‫الجر‬ ‫هود‬

‫‪51‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪11‬‬

‫لتشكل عددا هو ‪ 511511‬من مضاعفات الرقم سبعة وبالتاهي ‪:‬‬

‫‪10439 × 7 × 7 = 511511‬‬

‫‪16445 × 7 = 115115‬‬

‫‪683‬‬
‫كما أن مموع أرقام هذا العدد من مضاعفات السبعة ‪:‬‬

‫‪2 × 7 = 14 = 5 +1 +1 +5 +1 +1‬‬

‫سحَرة‬
‫من قصة ال ّ‬

‫نعلم كيـف جاء السـحرة إل فرعون وأرادوا أن يبطلوا معجزة سـيدنا‬


‫موسـى عليـه السـلم ‪ ،‬ولكـن ال ل يصـلح عمـل الفسـدين ‪ ،‬فجعلتهـم‬
‫العجزة يسجدون ل تعال وينقلبوا من الكفر إل اليان بفضل من ال عز‬
‫وجل ‪.‬‬

‫﴿السـحَرة﴾ تكررت فـ‬


‫ّ‬ ‫وإذا تأملنـا فـ كتاب ال تعال ندـ أن كلمـة‬
‫القرآن كله ‪ 8‬مرات ف ‪ 4‬سور كما يلي ‪:‬‬

‫سحَرَةُ ِفرْعَوْ نَ قَالْواْ إِنّ لَنَا لَجْرا إِن ُكنّ ا َنحْ نُ اْلغَالِبِيَ﴾‬
‫‪ 1‬ـ ﴿ َوجَاء ال ّ‬
‫[العراف ‪. ]7/113 :‬‬

‫حرَةُ سَاجِدِينَ﴾ [العراف ‪. ]7/120 :‬‬


‫سَ‬‫‪ 2‬ـ ﴿وَُأْلقِيَ ال ّ‬

‫حرَةُ قَالَ لَهُم مّو سَى َأْلقُواْ مَا أَنتُم مّ ْلقُونَ﴾ [يونس ‪:‬‬
‫سَ‬‫‪ 3‬ـ ﴿َفلَمّا جَاء ال ّ‬
‫‪. ]10/80‬‬

‫حرَةُ ُسجّدا قَالُوا آ َمنّا ِب َربّ هَارُو نَ َومُو سَى﴾ [طـه ‪:‬‬
‫سَ‬‫‪ 4‬ـ ﴿َفُأْلقِ يَ ال ّ‬
‫‪. ]20/70‬‬

‫حرَةُ لِمِيقَاتِ يَ ْومٍ مّعْلُومٍ﴾ [الشعراء ‪. ]26/38 :‬‬


‫سَ‬‫‪ 5‬ـ ﴿َفجُمِعَ ال ّ‬
‫‪684‬‬
‫سحَرَةَ إِن كَانُوا هُمُ اْلغَالِبِيَ﴾ [الشعراء ‪. ]26/40:‬‬
‫‪ 6‬ـ ﴿لَعَّلنَا َنتّبِعُ ال ّ‬

‫ْنـ‬
‫ْنـ َأئِنّ لَنَا َلأَجْرا إِن ُكنّاـ َنح ُ‬
‫السـحَرَةُ قَالُوا لِ ِفرْعَو َ‬
‫‪ 7‬ــ ﴿فَلَمّاـ جَاء ّ‬
‫اْلغَالِبِيَ﴾ [الشعراء ‪. ]26/41 :‬‬

‫سحَرَةُ سَاجِدِينَ﴾ [الشعراء ‪. ]26/46 :‬‬


‫‪ 8‬ـ ﴿َفُألْقِيَ ال ّ‬

‫لنكتب أرقام السور الربعة حسب تسلسلها ف كتاب ال تعال ‪:‬‬

‫الشعراء‬ ‫طه‬ ‫يونس‬ ‫العراف‬

‫‪26‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪7‬‬

‫إن العدد الذي يثـل أرقام هذه السـور هـو ‪ 2620107‬يتألف مـن سـبع‬
‫مراتب وهو من مضاعفات السبعة بالتاهي ‪:‬‬

‫‪374301 × 7 = 2620107‬‬

‫‪1001466 × 7 = 7010262‬‬

‫كمـا أننـا لو جعنـا أرقام هذه السـور جعا عاديا نصـل على عدد مـن‬
‫مضاعفات السبعة ‪:‬‬

‫‪9 × 7 = 63 = 26 + 20 + 10 + 7‬‬

‫من قصة السيح عليه السلم‬

‫‪685‬‬
‫ل قد أع طى ال تعال لر سوله وعبده و نبيه عي سى ا بن مر ي عل يه ال سلم‬
‫معجزات كثية أكرمه با لتكون دليلً على صدق رسالته ف ذلك الزمان ‪.‬‬

‫واليوم مع أننا ل نرى معجزات السيح عليه السلم ‪ ،‬إل أننا نستطيع رؤية‬
‫العجزة الرقم ية لتكرار ق صة هذا الر سول الكر ي ف القرآن الكر ي ‪ .‬ف من‬
‫أحب أن يعرف حقيقة السيح عليه السلم فعليه أن يقرأ القرآن !‬

‫ومن معجزات هذا النب أنه كلم الناس وهو طفل ف الهد ‪ ،‬وهذه معجزة‬
‫من معجزات السيح عليه السلم تدث عنها القرآن ‪ .‬فقد وردت كلمة‬
‫﴿الهد﴾ ف القرآن كله ثلث مرات ف ثلث سور هي ‪:‬‬

‫‪ 1‬ـ ﴿ َويُكَلّ مُ النّا سَ فِي الْمَهْدِ وَكَ ْهلً َومِ نَ ال صّالِحِيَ﴾ [آل عمران ‪:‬‬
‫‪. ]3/46‬‬

‫‪2‬ـ ﴿ِإذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسى ابْنَ َم ْريَ مَ اذْ ُكرْ ِنعْمَتِي َعَليْكَ وَ َعلَى وَالِ َدتِكَ ِإذْ‬
‫َأيّدتّ كَ بِرُو حِ اْلقُدُ سِ تُكَلّ مُ النّا سَ فِي الْمَهْدِ َوكَ ْهلً وَِإذْ َعلّ ْمتُ كَ الْ ِكتَا بَ‬
‫وَالْحِ ْك َمةَ وَالتّ ْورَاةَ وَالِنِيلَ َوِإذْ َتخْلُ قُ مِ نَ الطّيِ كَ َهيَْئةِ الطّْيرِ بِِإذْنِي َفتَنفُ خُ‬
‫خرِ جُ الْمَوتَى‬ ‫فِيهَا َفتَكُو نُ طَيْرا بِِإ ْذنِي َوتُْب ِرئُ ا َلكْمَ هَ وَا َلبْرَ صَ بِِإ ْذنِي وَِإذْ تُ ْ‬
‫بِِإ ْذنِي ﴾ [الائدة ‪. ]5/110 :‬‬

‫صِبيّا﴾ [مري ‪:‬‬


‫‪ 3‬ـ ﴿َفَأشَارَتْ ِإلَيْهِ قَالُوا َكيْفَ نُكَلّ مُ مَن كَانَ فِي الْمَهْدِ َ‬
‫‪. ]19/29‬‬

‫ولو قمنا بصفّ أرقام السور الثلثة ‪:‬‬

‫‪686‬‬
‫مري‬ ‫الائدة‬ ‫آل عمران‬

‫‪19‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪3‬‬

‫ند العدد ‪ 1953‬من مضاعفات السبعة بالتاهي ‪:‬‬

‫‪279 × 7 = 1953‬‬

‫‪513 × 7 = 3591‬‬

‫وه نا تدر اللح ظة بأنن ـا أمام ثلث سور و هي ‪ :‬آل عمران ـ الائدة‬
‫ـ مري ‪ ،‬ومع أن سـورة مـري نزلت قبل سورت آل عمران والائدة إل‬
‫أن ت سلسلها ف ترت يب سور القرآن جاء ب عد هات ي ال سورتي ‪ ،‬لن هذا‬
‫الترتيب ضروري للنظام الرقمي ‪ ،‬ولو تغي هذا الترتيب لختل هذا النظام‬
‫حكَم !‬
‫ا ُل ْ‬

‫إذن يكن القول بأن هذا الترتيب الذي نراه لسور كتاب ال تعال ‪ ،‬مع‬
‫أ نه ت على أيدي ال صحابة رضوان ال علي هم إل أن ال تعال هو الذي‬
‫تول ترت يب هذه ال سور بالش كل الذي ارتضاه ‪ .‬ولو كان ترت يب سور‬
‫القرآن من صنع بشر لا رأينا هذا البناء ا ُلحْكَم أبدا ‪.‬‬

‫ولكي نزداد يقينا بصداقية هذا النظام العجيب وأنه صادر من لدن حكيم‬
‫خبي ‪ .‬نأ ت إل صفة مه مة أيّ د ال ب ا ال سيح عل يه ال سلم و هي ﴿روح‬
‫القُدُس﴾ فقال ‪َ ﴿ :‬وَلقَدْ آتَْينَا مُوسَى الْ ِكتَابَ وََق ّفيْنَا مِن َبعْدِهِ بِالرّ ُسلِ وَآتَْينَا‬
‫عِيسَى ابْنَ َمرْيَمَ الَْبيّنَاتِ َوَأيّدْنَاهُ بِرُوحِ اْلقُدُسِ أَفَ ُكلّمَا جَاءكُمْ رَسُولٌ بِمَا لَ‬

‫‪687‬‬
‫ـ وََفرِيقا َتقْتُلُونـَ﴾ [البقرة ‪:‬‬
‫ـتَ ْكَبرْتُمْ َففَرِيقا كَ ّذبْتُم ْ‬
‫ـكُمُ اس ْ‬
‫تَهْوَى أَنفُس ُ‬
‫‪.]2/87‬‬

‫ويتكرر هذا الت صريح الل ي برفي ته ف آ ية ثان ية ‪﴿ :‬تِلْ كَ الرّ ُسلُ َفضّلْنَا‬
‫َب ْعضَهُ مْ َعلَى بَعْ ضٍ ّمنْهُم مّن َكلّ مَ اللّ هُ َورَفَ عَ َب ْعضَهُ مْ َدرَجَا تٍ وَآتَْينَا عِي سَى‬
‫ابْ نَ َم ْريَ مَ اْلَبيّنَا تِ وََأيّ ْدنَا هُ بِرُو حِ اْلقُدُ سِ َولَوْ شَاء اللّ هُ مَا ا ْقَتَتلَ الّذِي نَ مِن‬
‫َبعْدِهِم مّن َبعْدِ مَا جَاءتْهُ مُ اْلبَّينَا تُ َولَـ ِكنِ ا ْختََلفُواْ فَ ِمنْهُم مّ نْ آمَ نَ َو ِمنْهُم‬
‫ّهـ َي ْفعَلُ م َا ُيرِيدُ﴾ [البقرة‬ ‫ّهـ م َا ا ْقتَتَلُواْ َولَــ ِكنّ الل َ‬ ‫مّنـ َك َفرَ َولَوْ شَاء الل ُ‬
‫‪. ]2/253‬‬

‫ث يؤ كد ال تعال هذه القي قة مرة ثال ثة بقوله ف خطا به للم سيح عل يه‬
‫ْكـ وَ َعلَى‬
‫َمـ اذْ ُكرْ ِنعْمَتِي عََلي َ‬ ‫ْنـ َمرْي َ‬
‫ّهـ يَا عِيسـى اب َ‬ ‫السـلم ‪ِ﴿ :‬إذْ قَالَ الل ُ‬
‫وَالِدَتِ كَ ِإذْ َأيّدتّ كَ ِبرُو حِ الْقُدُ سِ تُكَلّ مُ النّا سَ فِي الْمَهْدِ وَ َك ْهلً َوِإذْ َعلّ ْمتُ كَ‬
‫الْ ِكتَابَ وَالْحِ ْك َمةَ وَالتّ ْورَاةَ وَالِنِيلَ َوِإذْ َتخْلُقُ مِنَ الطّيِ كَ َهيَْئةِ الطّْيرِ بِِإذْنِي‬
‫َفتَنفُ خُ فِيهَا َفتَكُو نُ َطيْرا بِإِذْنِي َوُتبْ ِرئُ الَكْمَ هَ وَا َلْبرَ صَ بِإِذْنِي َوِإذْ ُتخْرِ جُ‬
‫الْمَوتَى بِِإذْنِي وَِإذْ َك َففْتُ َبنِي إِسْرَائِيلَ عَنكَ ِإذْ ِجْئتَهُمْ بِالَْبيّنَاتِ َفقَالَ الّذِينَ‬
‫حرٌ ّمبِيٌ﴾ [الائدة ‪. ]5/110 :‬‬ ‫َك َفرُواْ ِمنْهُمْ ِإنْ هَـذَا ِإلّ ِس ْ‬

‫هذه آيات ثلث خاصة بسيدنا السيح عليه السلم ‪ ،‬ولكن إذا بثنا عن ﴿‬
‫روح القُدُس﴾ ف القرآن كله ن د أن هذه الكل مة قد وردت ف مو ضع‬
‫آ خر ف الد يث عن الؤمن ي وأن ال تعال قد نزل القرآن بوا سطة روح‬
‫القدس على قلب البيب الصطفى ‪ ،‬يقول تعال ‪ُ﴿ :‬قلْ َنزّلَ هُ رُو حُ اْلقُدُ سِ‬
‫سلِ ِميَ﴾ [النحل ‪:‬‬ ‫شرَى لِلْمُ ْ‬
‫حقّ لُِيثَبّ تَ الّذِي نَ آ َمنُواْ وَ ُهدًى َوبُ ْ‬
‫مِن ّربّ كَ بِاْل َ‬

‫‪688‬‬
‫‪. ]16/102‬‬

‫إذن ك ما أ يد ال نبيه عي سى عل يه ال سلم بروح القدس كذلك أيّ د نبيه‬


‫ممدا صـلى ال عليـه وسـلم بروح القدس ‪ ،‬وجاءت أرقام السـور الثلثـة‬
‫كما يلي ‪:‬‬

‫النحل‬ ‫الائدة‬ ‫البقرة‬

‫‪16‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪2‬‬

‫إن العدد ‪ 1652‬من مضاعفات السبعة ومموع أرقامه كذلك ‪:‬‬

‫‪236 × 7 = 1652‬‬

‫‪2 × 7 = 14 = 1 + 6 + 5 + 2‬‬

‫ف سياق ق صة ال سيح عل يه ال سلم تكررت كل مة ﴿الواريون﴾ ثلث‬


‫مرات ف اليات ‪:‬‬

‫ّهـ قَا َل‬


‫َنـأَنصـَارِي ِإلَى الل ِ‬
‫ُمـ الْ ُكفْرَ قَالَ م ْ‬
‫َسـ عِيسـَى ِمنْه ُ‬ ‫‪ 1‬ــ ﴿فَلَمّاـَأح ّ‬
‫اْلحَوَا ِريّو نَ َنحْ نُ أَن صَارُ اللّ هِ آ َمنّا بِاللّ هِ وَاشْهَدْ ِبَأنّا مُ سْلِمُونَ﴾ [آل عمران ‪:‬‬
‫‪. ]3/52‬‬

‫ستَطِيعُ َربّ كَ أَن ُينَ ّز َل‬


‫‪ 2‬ـ ﴿ِإذْ قَالَ اْلحَوَارِيّو نَ يَا عِي سَى ابْ نَ َمرْيَ مَ َهلْ يَ ْ‬
‫ـ إِن كُنتُـم مّ ْؤمِنِيَـ﴾ [الائدة ‪:‬‬ ‫ـمَاءِ قَالَ اتّقُواْ اللّه َ‬
‫ـ الس ّ‬
‫َعَليْنَـا مَآئِدَةً مّن َ‬
‫‪. ]5/112‬‬
‫‪689‬‬
‫‪ 3‬ـ ﴿يَا َأيّهَا الّذِي نَ َآ َمنُوا كُونوا أَن صَارَ اللّ هِ كَمَا قَالَ عِي سَى ابْ نُ َمرْيَ مَ‬
‫لِ ْلحَوَا ِريّيَ مَ نْ أَن صَارِي ِإلَى اللّ هِ قَالَ اْلحَوَا ِريّو نَ َنحْ نُ أَن صَارُ اللّ هِ َفآَمَنَت‬
‫ِمـ‬
‫ِينـ َآمَنُوا عَلَى عَدُوّه ْ‬‫ِسـرَائِيلَ وَ َك َفرَت طّائِ َفةٌ َفَأيّدْنَا الّذ َ‬
‫طّاِئفَةٌ مّنـ بَنِي إ ْ‬
‫صَبحُوا ظَا ِهرِينَ﴾ [الصف ‪. ]61/14 :‬‬
‫َفَأ ْ‬

‫أرقام السور الثلث هي ‪:‬‬

‫الصف‬ ‫الائدة‬ ‫آل عمران‬

‫‪61‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪3‬‬

‫هذه الرقام تشكل عددا هو ‪ 6153‬من مضاعفات السبعة ‪:‬‬

‫‪879 × 7 = 6153‬‬

‫خطاب للرسول صلى ال عليه وسلم‬

‫القرآن العظيـم يكرر الطاب للمصـطفى ممـد عليـه وعلى آله الصـلة‬
‫والسلم ‪ ،‬وف العديد من مواضع القرآن ند الوامر اللية تصدر لبيب‬
‫الرح ن والعج يب أن تكرار هذه الوا مر برفيت ها ف القرآن قد جاء بنظام‬
‫يقوم على الرقم سبعة أيضا ‪.‬‬

‫فقد كان الرسول صلى ال عليه وسلم وهو الرؤوف بالؤمني الرحيم بم‬
‫كان يزن على هؤلء الشركيـ ويتمنـ لو يؤمنوا بال تعال ورسـالته ‪،‬‬
‫لذلك جاء المر اللي بالطاب لذا النب الرحيم عليه الصلة والسلم ‪:‬‬

‫‪690‬‬
‫سكَ عَلَى آثَارِهِ مْ إِن لّ مْ يُ ْؤ ِمنُوا بِهَذَا اْلحَدِي ثِ أَ سَفا﴾‬
‫﴿َفَلعَلّ كَ بَاخِ عٌ نّفْ َ‬
‫[الكهف ‪ ، ]18/6 :‬هذا الطاب ورد ف مقدمة سورة الكهف ‪.‬‬

‫ـ العبارة تتكرر مـن خلل قوله‬ ‫وإذا ذهبنـا إل مقدمـة سـورة الشعراء رأين ا‬
‫ْسـكَ َألّا يَكُونُوا‬
‫ِعـ نّف َ‬
‫ّكـ بَاخ ٌ‬
‫تعال لبـيبه صـلى ال عليـه وسـلم ‪َ﴿ :‬لعَل َ‬
‫مُ ْؤ ِمنِيَ﴾ [الشعراء ‪. ]26/3 :‬‬

‫إذن كل مة ﴿باخِع﴾ ل ترد ف القرآن كله إل ف موضع ي والطاب ف‬


‫كل الوضع ي للر سول صلى ال عل يه و سلم ‪ ،‬و قد جاءت أرقام هات ي‬
‫السـورتي ‪ :‬الكهـف ‪ ، 18‬الشعراء ‪ 26‬لتشكـل عددا ‪ 2618‬مـن‬
‫مضاعفات السبعة بالتاهي ‪:‬‬

‫‪374 × 7 = 2618‬‬

‫‪1166 × 7 = 8162‬‬

‫ولو قمنا بمع ناتي القسمة لوجدنا عددا من مضاعفات السبعة أيضا ‪:‬‬

‫‪220 × 7 = 1540 = 1166 + 374‬‬

‫حتـ عندمـا مكـر الشركون برسـول ال صـلى ال عليـه وسـلم أمره ربـه‬
‫سبحانه أل يكون ف ضيق من هذا الكر لن معه ال تعال ‪ ،‬فقال له ‪﴿ :‬‬
‫ْقـ مّمّاـ‬
‫ضي ٍ‬‫َكـ فِي َ‬
‫ِمـ َولَ ت ُ‬
‫َنـ َعَليْه ْ‬
‫حز ْ‬‫ّهـ وَلَ تَ ْ‬
‫صـرُكَ ِإلّ بِالل ِ‬
‫َاصـرْ وَمَا َبْ‬
‫و ِْب‬
‫يَمْ ُكرُونَ﴾ [النحل ‪. ]16/127 :‬‬

‫‪691‬‬
‫حزَ نْ َعَليْهِ مْ‬
‫ث ف آية ثانية أكّد ال تعال هذا المر بقوله لبيبه ‪َ ﴿ :‬ولَا تَ ْ‬
‫ضْيقٍ مّمّا يَمْ ُكرُونَ﴾ [النمل ‪. ]27/70 :‬‬
‫َولَا تَكُن فِي َ‬

‫وهنا ند أن أرقام السورتي ‪:‬‬

‫النمل‬ ‫النحل‬

‫‪27‬‬ ‫‪16‬‬

‫وعند صفّ الرقام يتشكل عدد من مضاعفات السبعة ‪:‬‬

‫‪388 × 7 = 2716‬‬

‫الوامر تتكرر بنظام‬

‫كل شيء ف هذا الكتاب العظيم يسي بنظام ُمحْكَم ‪ ،‬حت الوامر اللية‬
‫لعباد ال جاء ترتيبهـا بنظام يقوم على الرقـم سـبعة ‪ .‬وكمثال على ذلك‬
‫نتار المـر الليـ ﴿لَ َتقْ َربُواْ﴾ حيـث يذر ال تعال عباده مـن خطورة‬
‫القتراب م ا حرم ال على عباده ‪ .‬هذا ال مر تكرر ف القرآن خ س مرات‬
‫ف اليات التية ‪:‬‬

‫صلَةَ وَأَنتُمْ سُكَارَى َحتّىَ تَعَْلمُواْ مَا‬


‫‪ 1‬ـ ﴿يَا َأيّهَا الّذِينَ آمَنُواْ لَ َت ْقرَبُواْ ال ّ‬
‫َتقُولُو نَ َولَ ُجنُبا ِإلّ عَاِبرِي َسبِيلٍ َحتّىَ تَ ْغتَ سِلُواْ وَإِن كُنتُم ّمرْضَى َأوْ عَلَى‬
‫َمـ َتجِدُواْ مَاء‬‫َسـُمُ النّسـَاء فَل ْ‬
‫ِطـ َأوْ َلم ْت‬
‫سـَفرٍ أَوْ جَاء أَحَدٌ مّنكُم مّنـ الْغَآئ ِ‬ ‫َ‬
‫َانـ َعفُوّا‬
‫ّهـ ك َ‬ ‫ُمـإِنّ الل َ‬
‫ُمـ وََأيْدِيك ْ‬
‫ْسـحُواْ بِ ُوجُو ِهك ْ‬‫صـعِيدا طَيّبا فَام َ‬ ‫َفَتيَمّمُواْ َ‬

‫‪692‬‬
‫َغفُورا﴾ [النساء ‪. ]4/43 :‬‬

‫شرِكُواْ بِهِ شَيْئا َوبِالْوَالِ َديْنِ‬ ‫‪ 2‬ـ ﴿ُقلْ َتعَالَوْاْ َأْتلُ مَا َحرّمَ َربّكُمْ عََليْكُمْ َألّ تُ ْ‬
‫إِحْ سَانا وَلَ تَ ْقتُلُواْ أَ ْو َلدَكُم مّ نْ إ ْملَ قٍ نّحْ نُ نَ ْرزُقُكُ مْ وَِإيّاهُ مْ وَ لَ َت ْقرَبُواْ‬
‫حقّ‬
‫اْلفَوَاحِ شَ مَا ظَ َهرَ ِمنْهَا َومَا َبطَ نَ َولَ َتقْتُلُواْ النّفْ سَ الّتِي َحرّ مَ اللّ هُ إِلّ بِاْل َ‬
‫َذلِكُمْ َوصّا ُكمْ ِبهِ َلعَلّكُمْ تَ ْعقِلُونَ﴾ [النعام ‪. ]6/151 :‬‬

‫سنُ َحتّى يَبْلُ غَ َأشُدّ هُ وََأوْفُوْا‬ ‫‪ 3‬ـ ﴿وَلَ َت ْقرَبُواْ مَالَ اْليَتِي مِ إِلّ بِالّتِي ِه يَ َأحْ َ‬
‫سطِ لَ نُكَلّ فُ َنفْ سا ِإلّ وُ سْعَهَا َوِإذَا قُ ْلتُ مْ فَاعْ ِدلُواْ َولَوْ‬ ‫الْ َكْيلَ وَالْمِيزَا نَ بِاْلقِ ْ‬
‫ُمـ تَذَ ّكرُونـَ﴾‬ ‫ِهـ َلعَلّك ْ‬ ‫ُمـ وَصـّاكُم ب ِ‬ ‫ّهـ َأوْفُواْ َذلِك ْ‬
‫َانـ ذَا ُقرْب َى َوِبعَهْدِ الل ِ‬ ‫ك َ‬
‫[النعام‪. ]6/152 :‬‬

‫سـبِيلً﴾ [السـراء ‪:‬‬


‫شةً وَسـَاء َ‬
‫َانـ فَاحِ َ‬
‫ّهـ ك َ‬
‫‪ 4‬ــ ﴿وَلَ تَ ْق َربُواْ الزّن َى ِإن ُ‬
‫‪. ]17/32‬‬

‫سنُ َحتّى يَبْلُ غَ َأشُدّ هُ وََأوْفُواْ‬


‫‪ 5‬ـ ﴿وَلَ َت ْقرَبُواْ مَالَ اْليَتِي مِ إِلّ بِالّتِي ِه يَ َأحْ َ‬
‫بِاْلعَهْدِ ِإنّ اْلعَهْدَ كَانَ مَسْؤُولً﴾ [السراء ‪. ]17/34 :‬‬

‫إذن تكرر هذا المر اللي خس مرات ف ‪ 3‬سور هي ‪:‬‬

‫السراء‬ ‫النعام‬ ‫النساء‬

‫‪17‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪4‬‬

‫و قد جاءت أرقام هذه ال سور بنظام يقوم على الر قم سبعة ‪ ،‬فالعدد الذ ين‬

‫‪693‬‬
‫يثل مصفوف أرقام هذه السور هو ‪ 1764‬من مضاعفات السبعة لرتي ‪:‬‬

‫‪36 × 7 × 7 = 1764‬‬

‫هذا النظام الدقيـق يشمـل آلف الكلمات القرآنيـة والعبارات التـ تتكرر‬
‫دائما با يتناسب مع الرقم سبعة ‪.‬‬

‫تدر الشارة إل أن كلمة ﴿َت ْقرَبُوا﴾ وردت دائما مسبوقة بـ ﴿ل﴾ أي‬
‫﴿ل تَ ْق َربُوا﴾ ل تعال على خطورة مرد القتراب مــن الفواحــش على‬
‫اختلف أنواعها ‪.‬‬

‫ولو تتبعنا كل كلمة من كلمات القرآن ودرسنا دللتها من الناحية الغوية‬


‫و من الناح ية الرقم ية لرأي نا نظاما بديعا لذه الكلمات ‪ .‬ولو كان الب حث‬
‫يتسع لسردنا آلف الكلمات ‪ ،‬ول نبالغ إذا قلنا ‪ :‬ف كل كلمة معجزة !‬

‫نتائج البحث‬

‫ف هذا الب حث رأي نا النظام الرق مي ا ُلحْكَم ل سور القرآن من خلل أمثلة‬
‫من القصص القرآن ‪ .‬ول يزال هنالك الكثي من كلمات القرآن تنتظر من‬
‫يبحـث ويتدبر فيهـا ليى عجائب القرآن التـ ل تنقضـي ‪ ،‬ولكـن يبقـى‬
‫السـؤال ‪ :‬ماذا بعـد ؟ ماذا تعنـ هذه النتائج ومـا هـو مسـتقبل هذا العلم‬
‫الناشئ ـ العجاز الرقمي ـ وماذا يكن للغة الرقام أن تصنع ؟‬

‫إن ن على يق ي بأننا لو در سنا هذا القرآن حقّ الدرا سة ‪ ،‬وأظهر نا للعال‬
‫أج ع ع ظم شأ نه ومعجز ته فإن نظرة غ ي ال سلمي لذا القرآن سوف‬
‫‪694‬‬
‫تتلف كثيا ‪ ،‬بل سيعيدون حساباتم ليدركوا أن السلم هو دين العلم‬
‫والرحة والتسامح وهو دين العقل والنطق ‪.‬‬

‫إن لغة الرقام هي لغة عالية يفهمها جيع البشر ‪ ،‬ووجود هذه اللغة ف‬
‫القرآن يعن أنه كتاب لميع البشر ‪ .‬ومنذ آلف السني جاء النبياء جيعا‬
‫بآيات ومعجزات واضحـة لتدعـم دعوتمـ إل ال وليقيموا الجـة على‬
‫أقوامهم لتكون العجزة سبيلً وطريقا إل الدى واليان بال ‪.‬‬

‫واليوم تأ ت معجزة القرآن العظ يم ل تبهن على أ نه كتاب صال ل كل زمان‬


‫ومكان ‪ ،‬ف في ع صر البل غة ن د معجزة بلغ ية ‪ ،‬و ف ع صر العلوم ن د‬
‫معجزة علمية ‪ ،‬وف عصر التكنولوجيا الرقمية ند معجزة رقمية !‬

‫ل قد تبي ل من خلل الب حث ال ستمر ف هذه العجزة أن كلمات القرآن‬


‫العظ يم تتكرر بأنظ مة رقم ية متعددة‪ ,‬و ف بث نا هذا اقت صرنا على كلمات‬
‫تتعلّق بالقصة القرآنية‪ ,‬وتناسب هذا التكرار مع الرقم سبعة ‪.‬‬

‫إل أن هنالك أرقاما أخرى غيـ الرقـم سـبعة‪ ,‬وهنالك طرائق أخرى تتعلق‬
‫بروف هذه الكلمات ونسب تكرارها ف كتاب ال تعال ‪.‬‬

‫إن البارئ سبحانه وتعال قد ر تب ج يع كلمات كتا به بنظام مُحكَم‪,‬‬


‫ولكن قد ل نتمكّن من رؤية هذا النظام ف كلمة ما ‪ ,‬فل يعن أن هذا‬
‫النظام غ ي موجود‪ ,‬بل على الع كس كل ما تعمّق نا وتدبّر نا ف كلمات‬
‫القرآن رأينا إعجازا أكب وأكب ‪. . .‬‬

‫‪695‬‬
‫ومن النتائج الت رأيناها ف هذا البحث العلمي القرآن أن إعجاز التكرار ف‬
‫كتاب ال تعال ل يقتصـر على لغـة الرقام ‪ ،‬بـل إن هذا العجاز مترافـق‬
‫بإعجاز بيان وتاريي ‪.‬‬

‫فالقصة تأت ف سور متعددة وبترتيب يتوافق مع الترتيب التاريي لحداث‬


‫هذه القصة ‪ .‬ويكن أن نتذكر بأن كل كلمة من كلمات القرآن تتكرر ف‬
‫القرآن كله بنظام بلغي وآخر رقمي ‪ ،‬وبالرغم من تعدد النظمة القرآنية‬
‫فل ند أي خلل أو اختلف أو اضطراب ‪.‬‬

‫وهنـا ينبغـي علينـا أن نتذكـر ونتدبر هذه الدعوة الليـة ‪﴿ :‬أَفَل يَتَ َدبّرُونَـ‬
‫اْل ُقرْآ نَ َولَوْ كَا نَ مِ نْ ِعنْدِ َغْيرِ اللّ هِ لَوَجَدُوا فِي هِ ا ْختِلفا َكثِيا﴾ [الن ساء ‪:‬‬
‫‪. ]4/82‬‬

‫وفـ هذا البحـث أيضا رد على كـل ملحـد يدّعـي أن القرآن مليـء‬
‫بالتكرارات ال ت ل فائدة من ها ‪ ،‬أو أن ممدا عله أف ضل ال صلة وال سلم‬
‫كان ينسى القصة فيكررها دون أن يعلم !!!‬

‫وأخيا فإن هذا البحـث يكشـف جانبا جديدا مـن جوانـب العجاز‬
‫الق صصي ‪ ،‬و هو أن الكل مة ف القرآن تُ ستعمل من أول القرآن وح ت‬
‫آخر القرآن ف الدث ذاته ‪ ،‬أو بتسلسل زمن أو عقائدي مدد ‪ ،‬ونأمل‬
‫مـن خلل هذا البحـث أن نكون قـد وضعنـا الطوط العريضـة لعلم‬
‫العجاز القصصي ف كتاب ال تعال ‪.‬‬

‫‪696‬‬
‫القرآن الكريم بحر زاخر‬
‫بالمعجزات الرقمية‬
‫حوار مع الؤلف أجراه الصحفي خالد عواد الحد‬

‫توصل الباحث السوري عبد الدائم الكحيل الى رؤية جديدة من نوعها للعجاز‬
‫الرقمي في القران الكريم بأسلوب علمي حاسوبي فريد يعتمد العدد ‪7‬‬
‫كـأساس لدراسة النظام المذهل للغة الرقام في كتاب ال عزّ وج ّل ‪ .‬وهي‬
‫المرة الولى التي يتم التوصل فيها الى اكتشاف نظام رقمي في القرآن الكريم‬
‫بهذه الطريقة ‪.‬‬

‫وستصدر للباحث تباعا مجموعة كتب تحت عنوان سلسلة العجاز الرقمي‬
‫في القرآن الكريم وتهدف إلى عرض حقائق رقمية ثابتة في كتاب ال تعالى ‪.‬‬
‫وقد صدر الجزء الول بعنوان ‪ :‬معجزة القرآن في عصر المعلوماتية ‪ ،‬عن‬
‫دار الفكر بدمشق ‪ ،‬وفيه إجابات وافية عن اسئلة ملحة في هذا المجال من‬
‫مثل ‪ :‬أين معجزة القران في هذا العصر ‪ ،‬وما هو الثبات الرقمي على أن‬
‫القران كتاب ال تعالى ‪ ،‬و ما هو الثبات على أن البشر عاجزون عن التيان‬
‫ي من عند ال عزّ وج ّل ‪ ،‬و‬
‫بمثل القران ‪ ،‬وهل رسم كلمات القران هو وح ٌ‬
‫لماذا تختلف طريقة كتابة كلمات القران عن أي كتاب في العالم ‪ ،‬وغيرها من‬
‫السئلة ‪.‬‬

‫وكان معه الحوار التالي ‪:‬‬

‫‪697‬‬
‫بداية ما هو مفهوم العجاز الرقمي ف القران الكري ؟‬

‫العجاز الرق مي بب ساطة هو ذلك العلم الذي يب حث ف العلقات الرقم ية‬


‫ب ي أحرف وكلمات القرآن الكر ي بش كل يث بت معجزة القرآن العظ يم ‪،‬‬
‫وأنه كتاب ال لكل البشر ‪ .‬هذا من جهة ومن جهة ثانية يهدف هذا العلم‬
‫الناشئ إل إياد القائق الرقمية الثابتة على استحالة التيان بثل هذا القرآن‬
‫وبشكل ل يترك مال للشك أو الرتياب ‪ .‬وند مصداق هذا التعريف ف‬
‫كتاب ال تعال ح يث يا طب كل من يش كّ ب صدق الر سالة الل ية ‪﴿ :‬‬
‫وَإِن كُنتُ مْ فِي رَيْ بٍ مّمّ ا َن ّزلْنَا َعلَى َعبْدِنَا َف ْأتُواْ بِ سُورَةٍ مّ ن مّثْلِ هِ وَادْعُواْ‬
‫شُهَدَاءكُم مّن دُو نِ اللّ هِ إِ نْ ُكنْتُ مْ صَادِقِيَ ‪َ ‬فإِن لّ مْ َتفْعَلُواْ َولَن َت ْفعَلُواْ فَاّتقُوْا‬
‫حجَارَةُ أُ ِعدّ تْ لِ ْلكَاِفرِي نَ﴾ [البقرة ‪-2/23 :‬‬ ‫النّارَ الّتِي َوقُودُهَا النّا سُ وَاْل ِ‬
‫‪. ]24‬‬

‫إذا دخلنا إل مكتبة ضخمة تتلىء بالكتب وسألنا القائمي عليها ‪ :‬كيف‬
‫تافظون على هذا العدد الضخـم مـن الكتـب مـن النقصـان أو التغييـ أو‬
‫الضياع ؟ إن الجابة ستكون طبعا بواسطة لغة الرقام ‪.‬‬

‫فقد ت ترقيم هذه الكتب بتسلسل معي بيث تري عملية جرد وإحصاء‬
‫مستمرة لا كل فترة من الزمن من خلل مراجعة أرقام الكتب التسلسلية‬
‫وح يث ن د خللً ف سلسلة الرقام فهذا يع ن وجود ن قص ف الك تب‬
‫داخل الكتبة ‪.‬‬

‫هذا مثال مبسط لتخيل فكرة العجاز العددي ‪ ،‬فقد رتب البارئ سبحانه‬

‫‪698‬‬
‫كلمات وحروف وآيات و سور كتا به الج يد و فق ت سلسل رق مي دق يق‬
‫جدا ب يث أ نه إذا ن قص حرف أو زاد حرف أو تغ ي مو ضع كل مة من‬
‫كلماته ‪ ،‬فإن هذا سيؤدي إل تغي وخلل ف البناء الرقمي القرآن ‪.‬‬

‫وهكذا كتاب ال تبارك وتعال إذا نقـص منـه حرف أو زاد لختـل البناء‬
‫الرقمي لياته ‪ ،‬ومهمة العجاز الرقمي هي تقدي الباهي اليقينية على أن‬
‫ال قد حفظ كلّ حرف ف كتابه من التحريف أو التبديل أو التغيي ‪.‬‬

‫نظام مذهل‬

‫كيف بدأتَ الهتمام بوضوع الرقام ودللتا ف القران الكري ؟‬

‫سؤال طالا فكرت فيه ‪ ،‬كيف يكن لنا أن نقنع أولئك الشكّكي بصدق‬
‫القرآن بلغت هم ال ت يفهمون ا جيدا ذ الرقام ؟ خ صوصا وأن نا نع يش ف‬
‫عصر ل يعترف بالقيم الروحية فكل شيء بالسابات والرقام والاديّات ‪.‬‬
‫لذلك فقـد وجدت فـ لغـة الرقام وسـيلة فعالة جدا لثبات أن البشـر‬
‫عاجزون عن التيان بثل القرآن وهذا ما ل تستطيعه الكلمات ‪.‬‬

‫فمثلً ي كن لي مل حد أن يقول لك إن ن أ ستطيع أن أؤلف كلمات تش به‬


‫كلمات القرآن ‪ ،‬فكيـف نردّ على أمثال هذا وكيـف نقيـم الجـة عليـه ؟‬
‫مه ما حاول نا إقنا عه بالن طق والعلم فلن يقت نع ‪ ،‬ول كن عند ما يرى النظام‬
‫الذهل الذي تسي وفقه أحرف وكلمات القرآن سوف يقرّ ذ ولو ف قرارة‬
‫نفسه ذ بأن هذا الكلم ليس بقول بشر وذلك لسبب بسيط وهو أنه عاجز‬
‫تاما عن التيان بثل هذا النظام الحُكَم ‪.‬‬

‫‪699‬‬
‫يرى البعفض أن الرقام تقول بلغفة السفاب ماتقوله الحرف بلغفة‬
‫الكلمات ‪ ،‬أي أن الرقام تؤيفد وتعزز اليات القرآنيفة ‪ ،‬مفا هو رأيفك‬
‫بذه القولة ؟‬

‫هذا الكلم صـحيح وهنالك شيـء آخـر أيضا وهـو أن الرقام يكـن أن‬
‫تكون شاهدا مؤكدا على صـدق كلم ال تعال ‪ ،‬وعلى صـدق رسـالة‬
‫السلم إل البشر جيعا ‪ .‬وإنن أعتقد أن الؤمن باجة إل دراسة العجاز‬
‫الرق مي للقرآن لن نا ح ي نكت شف النظام الُعجْز لكلمات القرآن سوف‬
‫نزداد إيانـا ً ُبنَزّل القرآن عـز وجـل ‪ ،‬وسـوف نزداد حبا لنـأُنـز ل عليـه‬
‫القرآن ممد عليه الصلة والسلم ‪.‬‬

‫إن أي ب ث عل مي غ ي مدعوم بالنتائج الرقم ية ل ير قى ل ستوى اليق ي ‪،‬‬


‫وهذه حقي قة مؤكدة اليوم ‪ ،‬ولذلك ن د الكتشافات الدي ثة والخترعات‬
‫مثل الاسبات الرقمية والتصالت الرقمية ‪ . . . .‬كل هذه النجزات قد‬
‫تققت بفضل البحث العلمي الدعوم بلغة الرقام ‪.‬‬

‫لذلك أقول أ ما آن ل نا ن ن ال سلمون أ صحاب أع ظم وأقدس كتاب على‬


‫و جه الرض أن ند خل إل أعماق الن صوص القرآن ية لنرى َعظَمَة ورو عة‬
‫هذه العجزة اللية ؟‬

‫عصر الرقام‬

‫فف عصفر الاسفبات اللكترونيفة والسفوبّر كمفبيوتر والذرة ‪ . .‬كيفف‬


‫تتجلّى معجزة القرآن الكري ؟‬

‫‪700‬‬
‫ل قد نزل القرآن الكر ي ليتحدى ج يع الب شر ف كل الع صور والمك نة ‪،‬‬
‫فالقرآن كتاب مع جز لعال الل غة و الش عر و الدب ‪ ،‬و مع جز لعال الذرة‬
‫فـ متـبه ‪ ،‬ولعال الرياضيات والكومـبيوتر و للطـبيب و الفيزيائي و لعال‬
‫النبات ‪. .‬و لكل البشر كلّ حسب اختصاصه ‪.‬‬

‫و لكن ف العصر الديث و نن ف مطلع هذا القرن ذ القرن ‪ 21‬ذ تتربع‬


‫جيـع هذه العلوم على قاعدة متينـة مـن الرياضيات فجميـع الكتشافات و‬
‫الخترعات و ل سـيما مال الذرة و الكومـبيوتر و التصـالت الرقميـة و‬
‫علوم الفضاء و الطيان ‪ . .‬جيـع هذه الشياء قامـت أسـاسا على لغـة‬
‫الرقام فلول لغة الرقم ل يتقدم العلم خطوة واحدة ‪.‬‬

‫و مـن الكمـة أن يكون التحدي بالقرآن فـ عصـرٍ كهذا يسـتند إل لغـة‬


‫الر قم ‪ ،‬ليظ هر للعال أج ع أن القرآن كتاب ال ف يه علم ال الذي ل يده‬
‫حدود ‪ .‬و فيه من العلوم مال يُحصى ‪.‬‬

‫إن معجزة القرآن مستمرة وتناسب كل عصر من العصور ومن فضل ال‬
‫تعال ورح ته أ نه ج عل ف كتا به برناما دقيقا من العجزات ‪ ،‬ل يس هذا‬
‫فح سب بل نظّم توق يت ظهور كل معجزة ب ا يتنا سب مع ل غة ومدارك‬
‫الب شر ! وع صرنا هذا ع صر الرقام فمع ظم الختراعات الدي ثة تقوم على‬
‫أساس النظام الرقمي ‪.‬‬

‫و قد تبيّن ل ب عد درا سة الكث ي من ن صوص القرآن وآيا ته أن أحرف هذه‬


‫النصوص منظمة تنظيما دقيقا يعتمد على الرقم سبعة ‪.‬‬

‫‪701‬‬
‫تكامل النظام القرآني‬

‫نعلم بأنفه مضفى على نزول القرآن أكثفر مفن أربعفة عشفر قرنا ‪ ،‬فلم ل‬
‫يُكتشف هذا النظام الرقمي من قبل ؟‬

‫إن قمّة العجاز القرآن أنك تد العجزة تبقى متفية فترة طويلة من الزمن‬
‫ث تظ هر بالتوق يت النا سب ‪ .‬فق بل مئة سنة مثلً ل ن كن نعلم شيئا عن‬
‫النظام الرقمـي ‪ ،‬لن التطـبيقات العمليـة لذا النظام ل تظهـر إل منـذ عدة‬
‫عقود فقط ‪ ،‬ولو ظهرت هذه العجزة قبل مئة سنة فل معن لا ‪.‬‬

‫لذلك وعلى الرغم من آلف الباحثي ف علوم القرآن بقيت هذه العجزة‬
‫حت يومنا هذا لندرك أن ال تعال الذي خلق السماوات السبع والراضي‬
‫ال سبع وج عل أيام ال سبوع سبعة وج عل الطواف حول بي ته العت يق سبعة‬
‫أشواط هو الذي أنزل القرآن ونظم كلماته وأحرفه بشكلٍ يتناسب مع هذا‬
‫الرقم ‪.‬‬

‫الرقم هو لغة الكون‬

‫ما هو سر الر قم سبعة ولاذا ركّز تَ درا ستك على هذا الر قم ؟ و هل‬
‫توجد أرقام أخرى غي الرقم سبعة ف القرآن الكري ؟‬

‫للر قم سبعة حضور ف حيات نا وعبادات نا ‪ ،‬فال سماوات سبع ‪ ،‬والراض ي‬


‫سبع ‪ ،‬واليام سبعة ‪ ،‬وطبقات الذرة سبع ‪ ،‬ون ن ن سجد ل على سبع ‪،‬‬
‫ونطوف حول الكع بة سبعا ‪ ،‬ون سعى ب ي ال صفا والروة سبعا ‪ ،‬ونر مي‬
‫إبليس بسبع ‪ ،‬وأُمرنا بسبع ‪ ،‬ونُهينا عن سبع ‪ ،‬والوبقات سبع ‪ ،‬والذين‬
‫‪702‬‬
‫يظلّهم ال ف ظله سبعة ‪ ،‬وأبواب جهنم سبعة ‪ ،‬ونستجي بال منها سبعا ‪،‬‬
‫وأُنزل القرآن على سـبعة أحرف ‪. . . . . ،‬وأشياء يصـعب حصـرها ‪،‬‬
‫بش كل ي ضع هذا الر قم على ق مة الرقام ب عد الر قم وا حد الذي ي عب عن‬
‫وحدانية ال تعال ‪ ،‬فهو الواحد الحد ‪.‬‬

‫إن الر قم الك ثر مدلولً ف حياة الب شر هو الر قم ‪ . 7‬فالن سان ج سمه‬
‫مركـب مـن ذرات ‪ ،‬كـل ذرة مـن هذه الذرات تتركـب مـن ‪ 7‬طبقات‬
‫إلكترون ية ‪ ،‬الن سان يع يش على أرض مكو نة من ‪ 7‬طبقات ‪ ،‬ويع يش‬
‫تت ‪ 7‬ساوات ‪ ،‬وتتكرر دورة السبوع كل ‪ 7‬أيام ‪.‬‬

‫وعندمـا أنزل ال سـبحانه و تعال هذا القرآن ‪ ،‬اقتضـت حكمتـه أيضا أن‬
‫ين ظم آيا ته بش كل يتنا سب مع الر قم ‪ ، 7‬لنعلم ون ستيقن أن خالق الكون‬
‫عزّ وجلّ هو نفسه ُمَنزّل القرآن ‪ .‬ول نعجب إذا علمنا أن الرسول الكري‬
‫صلى ال عليه وسلم قد تدث عن علقة الرقم ‪ 7‬بالقرآن فقال ‪( :‬إن هذا‬
‫القرآن أُنزل على سبعة أحرف) [البخاري و مسلـم] ‪.‬‬

‫ولو فتحنا هذا القرآن لرأينا السورة الول فيه هي فاتة الكتاب وهي سبع‬
‫آيات وعدد الروف التـ تركبـت منهـا واحـد وعشرون حرفا أي مـن‬
‫مضاعفات السـبعة ! والشيـء العجيـب فـ هذه السـورة أيضا أن حروف‬
‫ا سم ﴿ال﴾ تعال تكررت ف ال سورة كاملة بالتمام والكمال ‪ 49‬مرة أي‬
‫سبعة ف سبعة ! ! عدد ال سماوات سبع ‪ ،‬وتكررت عبارة ﴿ال سماوات‬
‫ال سبع﴾ و﴿ سبع ساوات﴾ بالض بط ‪ 7‬مرات وذلك ف القرآن كله بعدد‬
‫هذه السـماوات ! أليسـت هذه التناسـقات تسـتحق التدبّر والدراسـة‬

‫‪703‬‬
‫والهتمام ؟‬

‫بقي أن نشي إل أن القرآن يوي من العداد ما ل يكن إحصاؤه ‪ ،‬ومن‬


‫خلل ب ثي ف كتاب ال تعال تبي وجود إعجاز مذ هل للرقام الول ية‬
‫مثل الرقم ‪ 11‬والرقم ‪ 13‬وهذه الرقام ل تنقسم إل على نفسها وعلى‬
‫الواحد ‪ .‬وقد يكون السر ف اختيار ال تعال لذه العداد الولية هو ليدلنا‬
‫على أنه إله واحد ل شريك له ‪ ،‬بكلمة أخرى ‪ :‬إن وجود العداد الولية‬
‫ف كتاب ال تعال ومنها الرقم سبعة هو بثابة توقيع إلي على أن القرآن‬
‫كلم ال ال ّق ورسالته الالدة ‪.‬‬

‫مرتكزات الدراسة‬

‫ما هي القواعفد التف ارتكزت علي ها فف درا ستك للعجاز الرق مي فف‬
‫القرآن الكري ؟‬

‫القرآن العظ يم يا طب كل من لد يه شك ب صدق هذا الكتاب الُح كم ‪،‬‬


‫فإذا كان هذا القرآن قول بشر فإن النطق يفرض إمكانية التيان بثله بل با‬
‫هوأفضل منه ‪.‬‬

‫فنحـن ل نعلم أبدا أي كتاب ألّفـه إنسـان ول يتمكّنـ أحـد مـن التفوق‬
‫عليـه ‪ ،‬بـل ل يوجـد كتاب فـ العال إل وهنالك أفضـل منـه ‪ .‬لذلك إذا‬
‫كانت دعواهم صحيحة فل بدّ من إثباتا ‪ ،‬لذلك يقول تبارك وتعال ‪﴿ :‬‬
‫ُقلْ هَاتُوا ُبرْهَانَكُمْ ِإنْ ُكنْتُمْ صَادِقِيَ﴾ [النمل ‪. ]27/64 :‬‬

‫‪704‬‬
‫هذا هوالن هج العل مي للقرآن ‪ ،‬لذلك عندما يعجز هؤلء عن تقد ي برهان‬
‫على أن القرآن قول ب شر ‪ ،‬يأ ت كتاب ال جلّ وعل ليقدّم آلف الباه ي‬
‫والقائق البيانية والعددية على أن كل كلمة وكل حرف وكل رقم ف هذا‬
‫سرّ فِي‬
‫القرآن جاء بتقد ير العز يز العل يم القائل ‪ُ﴿ :‬قلْ َأْنزَلَ هُ الّذِي َيعْلَ مُ ال ّ‬
‫السّمَاوَاتِ وَاْلَأ ْرضِ ِإّنهُ كَانَ َغفُورا رَحِيما﴾ [الفرقان ‪. ]25/6 :‬‬

‫وقـد اعتمدت قواعـد البحـث العلمـي الديـث فكـل حرف مكتوب فـ‬
‫القرآن نعده حرفا والرف غ ي الكتوب ل نعده حرفا ذ سواء لُ فظ أم ل‬
‫يُل فظ وهذا يقود إل درا سة آيات ال قّ تعال ك ما أراد ها هو سبحانه ‪.‬‬
‫لذلك حصلت على آلف النتائج الرقمية ‪.‬‬

‫ف العجاز الرقمي ما يثبت أن القرآن ل يُحرّف ‪ ،‬فالقائق الرقمية الثابتة‬


‫ف كتاب ال تؤكد أن هذا القرآن ليكن أن يكون من قول بشرٍ إطلقا ‪.‬‬
‫ليس هذا فحسب بل إن معجزة القرآن الرقمية تتحدى علماء البشر وكل‬
‫اللحدين أن يأتوا بسورةٍ من مثل القرآن ‪.‬‬

‫والذ هل ف العجاز الرق مي أ نه يقدم الباه ي الاد ية على ذلك ‪ ،‬فعند ما‬
‫نقدّم النظ مة الرقم ية لكلمات القرآن ف ب ثٍ عل مي ونطلب من علماء‬
‫الغرب ب كل إمكانيات م و حوا سيبهم وعلوم هم أن ينظموا كلمات وبالل غة‬
‫الت يبون تقق هذه النظمة الرقمية ‪ ،‬النتيجة الؤكدة ‪ :‬لن يستطيعوا على‬
‫الرغم من رؤيتهم لذه العجزة بدقائقها وتفاصيلها ‪.‬‬

‫سنريهم آياتنا في الفاق‬

‫‪705‬‬
‫يتحدث كثي من الباحثي العاصرين عن إشارات ف القرآن الكري إل‬
‫مكتشفات وحقائق علميفة حديثفة مثفل الثقوب السفوداء وعلم الجنّةف‬
‫وعلوم الفلك وال طب والبحار وغي ها ‪ ،‬هل يو جد ف القرآن ما يش ي‬
‫إل وجود معجزة رقمية مذهلة ؟‬

‫انظر معي إل قول البارئ عزوجل يصف كتابه ‪﴿ :‬وَتفْ صِيلَ ُكلّ شَيء﴾‬
‫[يوسـف ‪ . ]12/111 :‬هذا الكلم يؤكـد أن فـ القرآن تفصـيلً لكـل‬
‫شيء وإنن على ثقة تامة بأن كل علوم الرياضيات الديثة موجودة ف هذا‬
‫القرآن ‪ .‬ولكن أين من يبحث ليى ويدرك ذلك ؟‬

‫و من أه مّ الشارات لوجود نظام رقمي يعت مد على الر قم سبعة ف القرآن‬


‫أن أول سورة فيه هي الفاتة ساها ال عز وجل السبع الثان وهي سبع‬
‫آيات فلماذا وضـع ال تعال هذه السـورة على قصـرها فـ مقدمـة كتابـه‬
‫واختار لا الرقم سبعة ؟‬

‫ث إن ال تعال يقول ‪﴿ :‬سَُنرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ َحتّى َيتََبيّنَ‬
‫لَهُ مْ َأنّ هُ اْلحَقّ أَ َولَ مْ يَكْ فِ بِ َربّ كَ َأنّ هُ َعلَى ُكلّ شَ ْيءٍ شَهِيدٌ﴾ [ف صلت ‪:‬‬
‫‪ ، ]41/53‬فهل يوجد ف عصرنا هذا أوسع من آفاق الرقام ؟‬

‫ك ما تو جد إشارة لطي فة ف كتاب ال تعال ودعوة لتأ مل وتدبّر التنا سق‬


‫والحكام والنظام الوجود فـ كلم ال تعال ‪ ،‬والتمييـز بينـه وبيـ كلم‬
‫البشر الليء بالضطرابات والختلفات والتناقضات ‪ .‬يقول تعال ‪﴿ :‬أَفَل‬
‫َيتَدَّبرُو نَ اْل ُقرْآ نَ َولَوْ كَا نَ مِ نْ ِعنْدِ َغيْرِ اللّ هِ لَوَجَدُوا فِي هِ ا ْختِلفا َكثِيا﴾‬

‫‪706‬‬
‫[النساء ‪. ]4/82 :‬‬

‫ولو تدبرنـا كتاب ال تعال حق التدبر لرأيناه مليئا بالشارات التـ تؤكـد‬
‫وجود العجاز الرقمي لروف وكلمات القرآن ‪.‬‬

‫يقول تعال عن القرآن وأن فيه بيانا لكل شيء ‪َ ﴿ :‬ونَ ّزْلنَا عََليْ كَ الْ ِكتَا َ‬
‫ب‬
‫سلِمِيَ﴾ [الن حل ‪]16/89 :‬‬ ‫شرَى لِلْمُ ْ‬
‫ِتبْيَانا لّ ُكلّ شَ ْيءٍ َوهُدًى َورَحْ َمةً َوبُ ْ‬
‫أل يدخـل العجاز الرقمـي وعلم الرياضيات القرآنـ تتـ قوله سـبحانه‬
‫وتعال ‪﴿ :‬تِْبيَانا لّ ُكلّ شَ ْيءٍ ﴾ ؟ !‬

‫في عصر المعلوماتية‬

‫فف كتابفك ‪‬معجزة القرآن فف عصفر العلوماتيفة‪ ‬ركزت على دراسفة‬


‫العلقات الرياضيفة مسفترشدا بعدد أحرف كفل كلمفة علما بأن هنالك‬
‫جوانب إعجازية ف لغة الرقام القرآنية ‪ ،‬فلماذا ل تدرسها ؟‬

‫فتحتـ كتاب ال تعال أحسـست أننـ أمام برٍ زاخـر بالعجزات‬


‫ُ‬ ‫كلّمـا‬
‫الرقم ية ! فأدوّن ما أ ستطيع تدوي نه ح ت أ صبحت أمام سيل من القائق‬
‫الرقميـة الثابتـة ‪ .‬لذلك نشأت عندي فكرة سـلسلة العجاز الرقمـي التـ‬
‫نظامـ جزءا ‪ ،‬وهذا هـو أسـاس البحـث‬
‫أحاول مـن خللاـ أن أفرد لكـل ٍ‬
‫العلمي الديث ‪.‬‬

‫ف قد خ صصت الزء الول من هذه ال سلسلة للحد يث عن النظام الرق مي‬

‫‪707‬‬
‫لحرف اليات ‪ ،‬والزء الثان سوف يتناول بإذن ال النظام الرقمي لرقام‬
‫هذه اليات ‪ ،‬والثالث سوف يتناول نظام سور القرآن ‪ ،‬ث الرا بع لتكرار‬
‫القصة ف القرآن والنظام الذهل لذا التكرار ‪.‬‬

‫أما الروف الميزة ف القرآن فقد بثتها من خلل كتاب (أسرار معجزة‬
‫ال ـم) ‪ ،‬وبالنسـبة لسـورة الفاتةـ أعظـم سـورة فـ كتاب ال تعال فقـد‬
‫أفردت ل ا بثا مسـتقلً ليى القارئ حقائق جديدة ف كل ب ث ‪ .‬و ف‬
‫كتاب ال تعال سورة عظي مة هي سورة الخلص و قد أفردت ل ا كتابا‬
‫بعنوان (معجزة قـل هـو ال أحـد) ‪ .‬ويكـن أن تتـد هذه السـلسلة إل‬
‫عشرات الجزاء إن شاء ال تعال ‪.‬‬

‫ليطمئن قلبي إلى النتيجة حتى أحصل على‬


‫مئات النتائج التي تؤيدها‬

‫ثة قاعدة معروفة ف الساس الساب هي حساب الُمّل الت تقوم على‬
‫إبدال كل حرف من أحرف البدية برقم حسب ترتيب البدية القدية‬
‫فهل تطرقت ف دراستك إل شيء من هذا القبيل ؟‬

‫هذا ال ساب ل ا ساس له من الن طق أو العلم ‪ ،‬لذلك ف العجاز الرق مي‬


‫ننـ نتعامـل مـع أقدس كتاب على الطلق ذ القرآن ذ فل يوز لنـا أن‬
‫نق حم ف يه أشياء ل أ ساس ل ا ‪ .‬فلماذا نبدل حرف اللف ب ـ ‪ 1‬وحرف‬
‫الباء بــ ‪ 2‬وحرف اليـم بــ ‪ . . . . . 3‬ومـا فائدة ذلك ‪ ،‬بـل ماذا‬
‫يعطي ذلك ‪ ،‬أقول لك عن تربة إن كل من ياول أن يُدخل ف كتاب ال‬
‫ما ل يرضاه ال تعال ‪ ،‬فلن يصل إل نتيجة أبدا ‪.‬‬

‫‪708‬‬
‫وف أباثي هذه قد ألزمت نفسي بضوابط صارمة أثناء التعامل مع القرآن‬
‫رقميا ‪ ،‬ومن أهم هذه الضوابط أن أي نتيجة رقمية ل يطمئن قلب إليها إل‬
‫إذا حصـلت على مئات مـن النتائج الرقميـة الشابةـ بشكلٍ تنتفـي معـه‬
‫الصادفة نائيا فل يكن لصادفة أن تتكرر مئة مرة !‬

‫ومل خص هذه الباث ‪ :‬أن ف كتاب ال تعال معجزة عجي بة قائ مة على‬
‫الرقام الولية وأساسها الرقم سبعة ‪.‬‬

‫ف معجزة‬
‫في كل حر ٍ‬
‫ف دراستك هذه تقول ‪ " :‬من عظمة العجاز ف كتاب ال أن نصوص‬
‫القرآن تش كل نظاما رقميا متكاملً " ‪ ،‬ك يف ي كن توض يح هذا القول‬
‫بلغة الرقام ؟‬

‫سوف أضرب لك مثالً رقميا اختر ته من ب ي مئات المثلة ليدرك القارئ‬


‫صلٌ﴾ [الطارق ‪:‬‬
‫َعظَمَة هذا القرآن الذي قال ال تعال فيه ‪﴿ :‬إنّ هُ َلقَ ْولٌ فَ ْ‬
‫‪ ]86/13‬كيف يدخل الرقم سبعة ف تنظيم هذه الكلمات ؟‬

‫فلوكتب نا عدد حروف كل كل مة سوف ن د أنف سنا أمام عدد هو ‪343‬‬


‫يقبل القسمة تاما على سبعة من دون باق ‪ ،‬بل هذا العدد ساوي سبعة ف‬
‫سبعة ف سبعة ! !‬

‫هذه القاعدة ند ها تتكرر كثيا ف القرآن الكر ي ‪ .‬ولو قال تعال ‪( :‬إ نه‬
‫قول ف صل) لصـبح العدد الذي يثـل اليـة هو ‪ 333‬وهذا عدد ل يقبـل‬

‫‪709‬‬
‫القسمة على سبعة ‪ ،‬فانظر إل دقة كلمات ال ففي كل حرفٍ معجزة ‪.‬‬

‫أما لكي تدرك التكامل ف النظام القرآن الُعجز فسوف أصحبك لول آية‬
‫وآخر آية من القرآن الكري لتجد هذا النظام نفسه يتكرر نكتب أول آية‬
‫من القرآن ﴿بِسْمِ الِ الرّحْمنِ الرّحِيمِ﴾ [الفاتة ‪ ، ]1/1 :‬وبنفس الطريقة‬
‫نعب عن كل كلمة برقم يثل عدد حروفها لنجد الذي يثل حروف هذه‬
‫الية هو ‪ 6643‬من مضاعفات الرقم سبعة ‪.‬‬

‫ولو ذهبنا لخر آية من كتاب ال تعال ند النظام ذاته يتكرر ‪ .‬فآخر آية‬
‫لنّةـ والناس﴾ [الناس ‪، ]114/6 :‬‬ ‫ِنـ ا ِ‬
‫مـن القرآن هـي قوله تعال ‪﴿ :‬م َ‬
‫لنكتب عدد حروف كل كلمة ‪ ،‬وهنا ند من جديد أن العدد الذي يثل‬
‫حروف هذه الية هو ‪ 5152‬من مضاعفات الرقم سبعة أيضا ‪ ،‬والسؤال‬
‫هل جاء تناسب حروف أول آية وآخر آية مع الرقم سبعة بالصادفة ؟‬

‫ـ بأنـه فـ كتاب ال تعال آلف القائق الرقميـة ال ت تشمـل‬ ‫ماذا لو علمن ا‬


‫حروف وآيات وسور القرآن وجاء التناسب فيها دائما مع الرقم سبعة ؟ !‬

‫نُشر هذا الحوار مختصرا على بعض الصحف ‪ ،‬منها جريدة السياسة الكويتية ‪ ،‬في‬
‫العدد ال صادر بتار يخ ‪ 13‬ذو الح جة ‪1423‬ه ـ الموا فق ‪ 14‬شباط ( فبراير) ‪، 2003‬‬
‫وجريدة الخليج الماراتية ‪ ،‬في العدد الصادر بتاريخ ‪ 8‬شباط (فبراير) ‪. 2004‬‬

‫بسم الله الرحمن الرحيم‬

‫‪710‬‬
‫خـاتمــة‬
‫وبعد كل هذه القائق البهرة ‪ ،‬ماذا يكن أن نقول ؟ وب نتم هذه‬
‫الجموعة من الباث الت ل تثل إل البداية لعلم جديد أسأل ال تعال أن‬
‫ينفع به ويتقبّله ‪ .‬وكيف يكن أن نلخص معجزة كبى وقد رأينا قطرة‬
‫من برها الحيط ؟‬

‫ل أملك إل أن أحد ال تعال حدا كثيا على ما من به علي من فيض‬


‫غزير من هذه القائق الرقمية الثابتة ‪ ،‬والت أرجو أن أكون قد وُفّقت ف‬
‫أسلوب عرضها الذي حاولت جاهدا أن يكون بسيطا ما استطعت إل‬
‫ذلك سبيلً ‪.‬‬

‫فعسى أن تكون هذه الية الرقمية وسيلة لكل ذي بصية يرى من خللا‬
‫قدرة الالق العظيم على إحصاء وتنظيم وإحكام آيات وكلمات وحروف‬
‫كتابه الجيد ‪ .‬كما أرجو أن تكون هذه العجائب وسيلة لكل مؤمن أحب‬
‫القرآن وتعطّش لروائعه وعجائبه ‪ ،‬ليزداد إيانا مع إيانه ‪ ،‬ويزداد حبا لن‬
‫أُنزل عليه القرآن عليه صلوات ال وسلمه ‪ ،‬ويزداد ثقة بدينه وانتمائه لذا‬
‫الدين النيف ‪ ،‬ويزداد يقينا بال ولقائه ووعده ‪.‬‬

‫يب أل يغيب عنا بأن ال تعال أودع ف كتابه معجزات كثية غيبية‬
‫وبيانية وتشريعية وعلمية وغي ذلك من العجزات ‪ ،‬والعجزة الرقمية الت‬
‫نلمسها ونشاهدها اليوم تُضاف إل الرصيد العجازي للقرآن الكري ‪.‬‬

‫‪711‬‬
‫الدف من هذه العجزات ليس العجزة بدّ ذاتا ‪ ،‬بل الدف منها زيادة‬
‫اليان والتثبيت اليقين ‪ ،‬إذن العجزة هي وسيلة وليست غاية ‪ .‬وينطبق‬
‫هذا الكلم على العجاز الرقمي ‪ ،‬فعندما نتأمل هذه الرقام وما تعب عنه‬
‫من قصص وأوامر ونواه وأحكام وتشريعات وحقائق علمية وكونية ‪،‬‬
‫ندرك أن القرآن أكب ما نظنّ ‪.‬‬

‫فالعجاز الرقمي هو وسيلة لعلء شأن هذا الدين ف نظر غي السلمي ‪،‬‬
‫ووسيلة يفتخر كل مسلم من خللا بأن ال قد منّ عليه باليان والدى ‪.‬‬
‫وليعلم بأن السلم هو دين العلم ‪.‬‬

‫وف النهاية نلخص كل ما جاء ف هذه الوسوعة بذه الكلمات ‪:‬‬

‫إن ال تعال كما نظّم وأحكم وحفظ كل شيء ف هذا الكون ‪ ،‬كذلك‬
‫نظّم وأحكم وحفظ كل شيء ف هذا القرآن ‪ .‬وكما أنه تعال قد وضع‬
‫الباهي الادية والت تدلّ على وحدانيته ف هذا الكون ‪ ،‬كذلك أودع ف‬
‫كتابه هذه الباهي العلمية لتكون دليلً على وحدانيته وقدرته ‪.‬‬

‫وَالرّا ِسخُونَ فِي الْعِ ْلمِ يَقُولُونَ آمَنّا ِبهِ كُلّ مّنْ عِندِ َربّنَا‬

‫َومَا َيذّكّرُ إِلّ أُ ْولُواْ اللْبَابِ‬

‫المـراجـع‬

‫‪712‬‬
‫‪ -1‬القرآن الكر ي بروا ية ح فص عن عا صم والر سم العثما ن ‪ ،‬وي سمى‬
‫الصحف المام أو مصحف الدينة النورة ‪.‬‬

‫‪ -2‬كتب الحاديث النبوية ‪ :‬البخاري ومسلم والترمذي ‪.‬‬

‫‪ -3‬تفسي القرآن العظيم للمام ابن كثي ‪.‬‬

‫‪ -4‬العجم الفهرس للفاظ القرآن الكري ـ ممد فؤاد عبد الباقي ‪.‬‬

‫‪ -5‬العجاز العددي ـ عبد الرزاق نوفل ‪.‬‬

‫‪ -6‬إعجاز الرقم ‪ ، 19‬ومموعة من الباث ـ بسام جرار ‪.‬‬

‫‪ -7‬سلسلة كتب ف العجاز الرقمي للمؤلف وتضم العناوين التالية ‪:‬‬

‫(معجزة القرآن ف عصر العلوماتية ـ العجاز القصصي ـ حقائق رقمية‬


‫تك شف أ سرار الق صة القرآن ية ـ أ سرار معجزة ال ـم ـ ال يتجلى ف‬
‫آياته ـ معجزة قل هو ال أحد ـ معجزة السبع الثان ـ أسرار إعجاز‬
‫القرآن ـ معجزة بسم ال الرحن الرحيم) ‪.‬‬

‫‪ -8‬مموعة من الباث للمؤلف على موقع موسوعة العجاز العلمي ف‬


‫القرآن والسنّة ‪. www.55a.net‬‬

‫المـحتوى‬
‫‪713‬‬
‫مقدمة ‪5 ...................................................‬‬
‫‪ _1‬إشراقات الرقم سبعة ‪15 ...............................‬‬
‫‪ _2‬ضوابط العجاز الرقمي ‪57 .............................‬‬
‫‪ _3‬في رحاب أول آية ‪91...................................‬‬
‫‪ _4‬أجمل كلمة في القرآن الكريم ‪169 ......................‬‬
‫‪ _5‬رحلة مع أعظم سورة ‪217 .............................‬‬
‫‪ _6‬أسرار الحروف المميزة ‪275 ...........................‬‬
‫‪ _7‬أسماء ال الحسنى تتجلى ‪347..........................‬‬
‫‪ _8‬إعجاز حروف القرآن ‪407 ..............................‬‬
‫‪ _9‬إعجاز آيات القرآن ‪477 ................................‬‬
‫‪ _10‬إعجاز سور القرآن ‪561..............................‬‬
‫‪ _11‬أسرار القصة القرآنية ‪651............................‬‬
‫القرآن الكريم بحر زاخر بالمعجزات الرقمية‬
‫(حوار مع المؤلف) ‪701 ....................................‬‬
‫خاتمة ‪715..................................................‬‬
‫‪717‬‬ ‫المراجع ‪..........................................‬‬

‫‪714‬‬

You might also like