Professional Documents
Culture Documents
موسـوعـة
العـجـاز
الـرقمي
تتـضمن هذه المـوسـوعة
مئات الحقائق الرقمية الثابتة حول
أسرار البناء الرقمي ليات القرآن
الكريم
1
المـهنـدس
عبد الـدائم الكحيل
2
بسم الله الرحمن الرحيم
قال ال تعال عن القرآن الكري :
جائِب ُ ُ
ه ضي عَ َ وَل َ تَن ْ َ
ق ِ
[رواه الترمذي]
مقد مــة
المد ل الذي أودع ف كل آية من آيات كتابه أسرارا ل تُحصى
وعجائبَ ل تـنقضي ومعجزاتٍ ل تنفد ، . . .وصلى ال على سيدنا
ومولنا ممّد وعلى آله وصحبه وسلّم .اللهم علّمنا ما ينفعنا وانفعنا با
علمتنا ،إنك أنت العليم الكيم . . .ونعوذ بك من علم لينفع ،ومن
قلبٍ ل يشع ،ومن دعوة ل يُستجاب لا .
فهذا هو كتاب ال عزّ وجلّ يتحدّى أرباب البلغة والبيان ف زمن نزوله
فيعترفون بعجزهم عن التيان بثله ،ويدركون أن هذه البلغة ليكن
لبشر أن يأت بثلها .لذلك تلّت معجزة القرآن ف ذلك العصر بشكلها
البلغي لتناسب عصر البلغة والشعر والدب .وليكون لا الثر الكبي ف
هداية الناس إل السلم .
فكلّنا يذكر قصة إسلم سيدنا عمر بن الطاب رضي ال عنه ،عندما
سع آياتٍ من سورة ﴿طه﴾ فأثّرت فيه بلغة معانيها ،وأدرك من خلل
هذه البلغة أن القرآن هو كلم ال عز وجل ،فانقلب من الشّرك
والضلل إل التوحيد واليان ! هذا هو تأثي العجزة البلغية على من
فهمها وأدركها .فالقرآن أعجز بلغاء العرب وفصحاءهم وخضع له
أرباب الشعر والبيان واعترفوا بضعفهم أمام أسلوبه وبلغته وبيانه ف عصر
4
البلغة .
ومن هؤلء أحد أكب علماء الجنّة ف العال ( :كيث مولر) ،عندما
أمضى عشرات السني ف اكتشاف مراحل تطور الني ف بطن أمّه ،فإذا
به يفاجَأ بأن القرآن الكري قد تدث عن هذه الراحل بدقة تامة قبل أربعة
عشر قرنا ! ! فأدرك عندها بلغة العلم أن القرآن ليس من عند بشر بل هو
كلم ربّ البشر سبحانه وتعال ! وهذا هو تأثي العجاز العلمي على من
يدركه ويفهمه ويراه .
واليوم ونن نعيش عصرا جديدا يكن تسميته بعصر التكنولوجيا الرقمية
نتساءل :با أن ال تعال قد نظّم كلّ شيء ف هذا الكون بنظام مُحكم ،
فهل نظّم كلّ شيء ف كتابه بنظام مُحكم ؟
5
ويب أن نؤكّد وبقوّة أن معجزات القرآن البلغيّة والعلميّة والكونية
والطبية والتشريعيّة والغيْبيّة . . . .وغي ذلك من وجوه العجاز ،
لزالت مستمرة ومتجدّدة إل أن يرث ال الرض ومن عليها .
وما البناء الرقمي الذي نراه اليوم ،إل قطرة من برٍ زاخرٍ بالعجزات
والعجائب والسرار -إنه بر القرآن العظيم الذي قال عنه حبيبنا وسيدنا
ممّد صلوات ال عليه وسلمه ( :ول تَن َقضِي َعجَائُِبهُ) [رواه الترمذي] .
يتميّز كتاب ال تعال بأنه كتاب مُحكَم ،فكلّ آية من آياته تتميّز ببلغة
كلماتا ودقّة معانيها وقوّة أسلوبا ،بالضافة إل ذلك هنالك إحكام
مذهل ف تكرار الكلمات والروف ! إذن نستطيع القول بأن العجاز
الرقمي القرآن هو العلقات الرقمية بي حروف وكلمات وآيات وسور
القرآن الكيم ،والت وضعها ال ف كتابه لتكون برهانا ماديّا ملموسا
لولئك الاديي ،على أن القرآن كتاب ال تعال .
وينبغي علينا أن ندرك بأن القرآن وإن كان كتاب هداية فإن الداية تتخذ
أسبابا ،ومثل هذا البحث هو نوع من أنواع التثبيت والداية ،فقد تكون
لغة الرقام أحيانا أشد تأثيا وأكثر إفصاحا من لغة الكلم !!
يعدّ العجاز الرقمي أسلوبا جديدا للدعوة إل ال تعال بلغة يفهمها جيع
البشر على اختلف لغاتم ،والؤمن هو من سيقوم بإيصال هذه العجزة
لغي الؤمن ،لذلك لينبغي له أن يقول إن القرآن ليس باجة إل براهي
رقمية أو علمية أو لغوية ،لن الؤمن الريص على كتاب ربه ليكتفي با
6
لديه من العلم ،بل هو ف شوق دائم لزيادة علمه بالكتاب الذي سيكون
شفيعا له أمام ربه يوم القيامة .
وهذا هو سيدنا إبراهيم عليه السلم يطلب من ربه أن ُيرِيَه معجزة يرى من
خللا كيف ييي ال الوتى فقال تعال ﴿ :أَ َولَمْ تُ ْؤ ِمنْ ؟﴾ ،فأجابه
سيدنا إبراهيم بقوله ﴿ :بَلَى َولَ ِكنْ ِلَيطْمَِئنّ َق ْلبِي [ ﴾. . .البقرة :
. ]2/260وسبحان ال ! يريد مزيدا من الطمئنان واليقي بال تعال !
فإذا كان هذا حال خليل الرحن عليه السلم ،فكيف بنا نن اليوم ؟
ألسنا بأمسّ الاجة لعجزات تثبّتنا على الق واليان واليقي ؟
وتأمّل معي هذه الدعوة َ﴿ :أفَل َيتَدَّبرُونَ اْلقُرْآنَ َولَوْ كَانَ ِمنْ ِعنْدِ َغيْرِ الّلهِ
لَوَ َجدُوا فِيهِ ا ْختِلفا َكثِيا﴾ [النساء ، ]4/82 :فإننا نلمس فيها إشارة
واضحة ودعوة صرية لتأمّل التناسق والنظام ف كلم ال تعال ،وتييزه
عن العشوائية والختلف ف كلم البشر ،لنستيقن بأن هذا القرآن كتاب
ال عزّ وجلّ ؟
7
بساب رقمي دقيق ،وأنه ل مال للمصادفة ف نتائج هذه الباث ،بل
هنالك معجزات مذهلة ف كتاب ال تعال .
إن لغة الرقام هي لغة التوثيق ،فعندما ندرك أن كل حرف ف كتاب ال
تعال قد ُوضِع بيزان دقيق ومسوب ،فإن نقصان أو زيادة أي حرف
سُيخِلّ بذا اليزان .إذن لغة الرقام هي اللغة الت نستدل با على أن ال
تعال قد حفظ كل حرفٍ ف كتابه إل يوم القيامة ،وقال ف ذلك ِ﴿ :إنّا
حنُ نَ ّزْلنَا ال ّذ ْك َر وَِإنّا لَهُ َلحَاِفظُونَ﴾ [الجر . ]15/9 :
َن ْ
إن ال تعال قد أنزل القرآن وبيّن فيه كل شيء وقال َ ﴿ :ونَ ّزْلنَا عََلْي َ
ك
سلِمِيَ﴾ [النحل : شرَى لِلْمُ ْ
الْ ِكتَابَ ِتبْيَانا لِ ُكلّ شَ ْيءٍ َوهُدىً َورَحْ َمةً َوبُ ْ
. ]16/89هذه الية تؤكد أن القرآن يوي كل العلوم بل يوي كل
شيء ِ﴿ :تبْيَانا لِ ُكلّ شَ ْيءٍ﴾ ،ووجود علم الرياضيات ف القرآن هو دليل
على صدق كلم ال تعال وأن القرآن كتاب عاليّ .
إن هذه العجزة جاءت لتؤكد أن القرآن هو بناء عظيم يقوم على الرقم
8
سبعة .وإن وجود هذا الرقم بالذات هو دليل على وحدانية ال .فإذا
علمنا أن كل ذرة من ذرات هذا الكون عدد طبقاتا سبع ،وعلمنا أن كل
حرف ف كتاب ال تكرر بنظام يقوم على الرقم سبعة ،فل بدّ عندها أن
ندرك أن خالق الكون سبحانه هو نفسُه الذي أنزل القرآن !
ويكن القول بأن الهمة الصعب للعجاز الرقمي هي إثبات أنه ل يكن
لحد أن يأت بثل هذا القرآن أو بثل سورة منه .وحيث تعجز وسائل
اللغة عن تقدي براهي مادية على ذلك ،فإن النظام الرقمي الذي نكتشفه
اليوم هو برهان ملموس على صدق كلم ال ّق سبحانه وتعال ُ﴿ :قلْ َلِئنِ
جنّ عَلَى َأنْ َيأْتُوا بِمِْثلِ َهذَا اْلقُرْآنِ ل َي ْأتُونَ بِ ِمثِْلهِ َولَوْ
ا ْجتَمَ َعتِ اْلأِنْسُ وَاْل ِ
كَانَ َبعْضُهُمْ ِلبَعْضٍ ظَهِيا﴾ [السراء . ]17/88 :
فمن خلل الباحث القادمة سوف تتراءى أمامنا َعظَمة هذا النظام البديع
،وسوف نتبع النهج العلمي والشرعي ف استخراج القائق الرقمية من
داخل القرآن دون أن نقحم أي رقم من خارجه .
وسوف نبدأ مباشرة برؤية بعض أسرار الرقم سبعة ف القرآن والكون
والياة وأحاديث النب عليه الصلة والسلم ،وذلك من خلل البحث
الول ف هذه الوسوعة :إشراقات الرقم سبعة ف القرآن الكري .ف هذا
البحث سوف نرى بعض التناسقات الذهلة لعبارات وكلمات قرآنية مع
الرقم سبعة .هذا التناسق ل يأت عن طريق الصادفة أبدا .ولكن السؤال
كيف يكن للقلب أن يطمئن لنتائج هذه الباث وغيها ؟
9
والجابة عن هذا التساؤل هي عنوان البحث الثان ف هذه الوسوعة وهو
ضوابط العجاز الرقمي ف القرآن الكري .والذي تناولنا من خلله
السئلة والنتقادات الت تواجهها أباث العجاز العددي اليوم ،وأجبنا
عنها بكل وضوح وصراحة .وبينّا ما لذا العلم الناشئ من حق علينا ،
وكذلك بينّا الشياء الواجب اللتزام با من قِبل من يبحث بذا العلم
ليكون بثه مقبولً ويثل معجزة وليس مصادفة .
10
﴿ال﴾ جلّ وعل ف كتاب ال هو بثابة توقيع من ال على صدق كلمه
وصدق رسالته !
وف البحث السادس من هذه الوسوعة الت أسأل ال تعال أن يعل فيها
العلم النافع ،ل نذهب بعيدا عن أول القرآن بل ركّزنا هذا البحث ف
أول حروف ميزة ف القرآن ﴿ :الـم﴾ وأسرار الروف الميزة ف القرآن
الكري .وف هذا البحث ماولة لكشف سرّ هذه الروف الت وضعها ال
تعال ف أوائل بعض سور القرآن ،لتشكل بناءً مكما يقوم على الرقم
سبعة .خصوصا أن عدد هذه الروف عدا الكرر هو أربعة عشر حرفا ،
أي سبعة ف اثنان ،والفتتاحيات التشكلة منها عدا الكرر تساوي نفس
العدد أي أربعة عشر ،وهذا العدد من مضاعفات الرقم سبعة .
أما أساء ال السن فقد تبيّن أنا تتجلّى ف العديد من سور القرآن ،وف
البحث السابع نرى عجائبَ ل تنتهي ف السورة الت أقسَمَ رسول ال
صلى ال عليه وسلم بأنا تعدِل ثُلُث القرآن ،إنا سورة الخلص
والتوحيد وتنْزيه ال تعال عن الولد والشريك ،لذلك تتجلّى ف هذه
السورة العظيمة صفات ال ووحدانيته وحروف أسائه السن .
11
البحث الثامن خصصناه لدراسة إعجاز حروف القرآن والرقم سبعة ،
وتناولنا العديد من اليات ومقاطع اليات والنصوص القرآنية والت جاءت
حروفها بالتناسب مع الرقم سبعة .وهذا البحث يؤكد أن العجاز
ليقتصر على سورة أو مموعة آيات فقط ،بل كل ما ف القرآن هو
مُعجز ومُبهر .وقد أثبتنا بلغة الرقم وجود إعجاز لرسم حروف القرآن
وأن هذا الرسم من عند ال تعال ول يوز تغييه أبدا .
ولكن ماذا عن أرقام اليات وتسلسلها ؟ هذا هو عنوان البحث التاسع :
إعجاز آيات القرآن والترتيب الحكم لرقام اليات .وفيه نكتشف أسرار
تكرار كلمات القرآن وأن كل كلمة تتكرّر ف القرآن بنظام سباعي
مُحكم وأنه ل وجود للمصادفة ف كلم ال تعال.
12
بقي أن نشي إل أن العجاز الرقمي ف القرآن الكري ليقتصر على الرقم
سبعة ،بل هنالك إعجاز مذهل يقوم على الرقام الولية مثل الرقم 11
والرقم 13وغيها من الرقام الت ل تنقسم إل على نفسها وعلى الواحد
كدليل على وحدانية منظّم هذه الرقام ! وهذا ما سنراه ف أباث أخرى
إن شاء ال تعال ،وحسبنا أننا سنعيش ف هذه الوسوعة مع أكثر من
700حقيقة رقمية جاءت جيع العداد فيها من مضاعفات الرقم سبعة !
Kaheel7@yahoo .com
البحث الول
13
إشراقات الرقم سبعة
في القرآن الكريم
فف هذا البحفث نتعرف على بعفض أسفرار الرقفم سفبعة فف الكون
والقرآن وأحاديث الصطفى عليه الصلة والسلم .ولاذا اختار ال
تعال هذا الر قم بالذات للمعجزة الديدة وفضّله على سائر الرقام
.
مقدمة
14
كما أن الالق سبحانه وتعال فضّل بعض الرسل على بعض ،وقال ف
ذلك ﴿ :تِ ْلكَ ال ّرسُلُ َفضّ ْلنَا َبعْضَهُمْ َعلَى َبعْضٍ ّمنْهُم مّن كَلّمَ الّلهُ َورَفَعَ
َب ْعضَهُمْ َدرَجَاتٍ وَآتَْينَا عِيسَى ابْنَ َم ْريَمَ اْلبَّينَاتِ وََأيّ ْدنَاهُ ِبرُوحِ اْلقُدُسِ﴾
[البقرة . ]2/253 :
وكما أن ال تعال فضّل بعض الليال على بعض فقال ف ليلة القدر ِ﴿ :إنّا
أَن َزلْنَاهُ فِي لَيَْلةِ الْقَ ْدرِ َ ومَا َأ ْدرَاكَ مَا لَيَْلةُ الْقَ ْدرِ لَيَْلةُ اْلقَ ْدرِ َخْيرٌ ّمنْ َأْلفِ
شَ ْهرٍ تََن ّزلُ الْمَلَائِ َكةُ وَالرّوحُ فِيهَا بِِإ ْذنِ رَبّهِم مّن ُكلّ َأ ْمرٍ سَلَامٌ هِيَ َحتّى
جرِ﴾ [القدر . ]5-97/1: َمطْلَعِ اْلفَ ْ
وكذلك فضّل بعض الشهور من السنة مثل شهر رمضان فقال ﴿ :شَ ْه ُر
َر َمضَانَ الّ ِذيَ أُنزِلَ فِيهِ اْل ُقرْآنُ هُدًى لّلنّاسِ َوبَّينَاتٍ ّمنَ الْهُدَى وَاْل ُفرْقَانِ﴾
[البقرة . ]2/185 :وفضّل بعض الساجد مثل السجد الرام والسجد
حرَامِ ِإلَى
سجِدِ اْل َ
القصى ﴿ :سُْبحَانَ الّذِي َأ ْسرَى ِبعَبْدِهِ َلْيلً ّمنَ الْمَ ْ
سجِدِ الَ ْقصَى الّذِي بَارَ ْكنَا َح ْولَهُ ِلُنرَِيهُ ِمنْ آيَاتِنَا ِإّنهُ هُوَ السّمِيعُ
الْمَ ْ
البَصِيُ﴾ [السراء . ]17/1 :
وكما فضّل بعض البقاع على بعض مثل مكة الكرمة ِ﴿ :إنّ أَ ّولَ َبيْ ٍ
ت
ُوضِعَ لِلنّاسِ لَلّذِي ِببَ ّكةَ ُمبَارَكا وَهُدًى لّ ْلعَالَمِيَ﴾ [آل عمران . ]2/96:
وكما أن ال قد فضّل بعض السور فكانت أعظم سورة ف القرآن هي
فاتة الكتاب ،وكانت آية الكرسي هي أعظم آية ف كتاب ال .وكانت
سورة الخلص تعدل ثُُلثَ القرآن ،هكذا أخبنا رسول ال صلى ال
عليه وسلم .
15
والن لو تساءلنا عن لغة الرقام ف القرآن العظيم ،وتدبّرنا الرقام الواردة
فيه ،ودرسنا دللت كل رقم ،فهل فضّل ال تعال رقما عن سائر
الرقام ؟ بلشك إن الرقم الكثر تيّزا ف كتاب ال تعال بعد الرقم واحد
هو الرقم سبعة ! فهذا الرقم له خصوصية ف عبادات الؤمن وف أحاديث
الصطفى عليه الصلة والسلم ،وف الكون والتاريخ وغي ذلك .
ولكن ماهي أسرار هذا الرقم ؟ ولاذا تكرر ذكره ف العديد من الناسبات
القرآنية ؟ لنبدأ بذه القارنة بي الكون والقرآن .
هذا الكون الواسـع مـن حولنـا بكـل أجزائه ومرّاتـه وكواكبـه . .كيـف
تترابط وتتماسك أجزاؤُه ؟ من حكمة ال تعال أنه اختار القواني الرياضية
الناسـبة لتماسـك هذا الكون ,ومـن هذه القوانيـ قانون التجاذب الكونـ
على سبيل الثال ,هذا القانون يفسر بشكل علمي لاذا تدور الرض حول
الشمـس ويدور القمـر حول الرض , . . .هذا بالنسـبة للق ال تعال
فماذا عن كلم ال ؟
حتـ نتخيـل عظمـة كلمات ال التـ ل تدهـا حدود يبـ أن ننظـر إل
كتاب ال على أ نه بناء مُحكَم من الكلمات والحرف واليات وال سور,
وقد نظّم ال تعال هذا البناء العظيم بأنظمة مُعجِزة .
16
والياة نرى نظاما متكاملً فـ هذا القرآن يقوم على الرقـم سـبعة ,وهذا
يدل على وحدانية ال سبحانه وتعال وأن القرآن هو كتاب ال عزّ وجلّ .
هذا الرقم يلك دللت كثية ف الكون والقرآن وأحاديث الصطفى صلى
ال عل يه و سلم .ح ت تكرار هذا الر قم ف كتاب ال جاء بنظام م كم .
وهذا الب حث يقدم الباه ي على ذلك ،فل يو جد كتاب وا حد ف العال
يتكرر فيه الرقم سبعة بنظام مشابه للنظام القرآن .وهذا إن دل على شيء
فإنا يدل على أهية هذا الرقم وأنه رقم يشهد على وحدانية ال تعال .
فعندما ندرك أن النظام الكون قائم على الرقم سبعة ،ونكتشف الرقم ذاته
يتكرر بنظام ف كتاب أنزل ق بل أرب عة ع شر قرنا ،فإن هذا التشا به يدل
على أن خالق الكون هو مَنزّل القرآن سبحانه وتعال .
عند ما بدأ ال خلق هذا الكون اختار الر قم سبعة ليج عل عدد ال سماوات
سـعَ
َقـ َبْ
ّهـ الّذِي خَل َ
سـبعة وعدد الراضيـ سـبعة .يقول عزّ وجلّ ﴿ :الل ُ
سَمَاوَاتٍ َومِ نَ اْلَأرْ ضِ ِمثْلَهُنّ يََتنَ ّزلُ اْلَأمْرُ َبيْنَهُنّ ِلَتعْلَمُوا أَنّ اللّ هَ عَلَى ُكلّ
شَ ْيءٍ قَدِيرٌ وََأنّ الّلهَ قَدْ َأحَاطَ بِ ُكلّ شَ ْيءٍ عِلْما﴾ [الطلق . ]65/12 :
حت الذرة الت تعد الوحدة الساسية للبناء الكون تتألف من سبع طبقات
إلكترونية ول يكن أن تكون أكثر من ذلك .ك ما أن عدد أيام السبوع
17
سـبعة وعدد العلمات الوسـيقية سـبعة وعدد ألوان الطيـف الضوئي الرئي
هوسبعة .ويب أل يغيب عنا أن علماء الرض اكتشفوا حديثا أن الكرة
الرضية تتكون من سبع طبقات !
كثية هي الحاديث النبوية الشريفة الت نطق با سيد البشر ممد صلى ال
عليه وسلم .وقد كان للرقم سبعة حظ وافر ف هذه الحاديث وهذا يدل
على أهية هذا الرقم وكثرة دللته وأسراره .
فعندما تدث الرسول الكري صلى ال عليه وسلم عن الوبقات حدد سبعة
أنواع فقال ( :اجتنبوا السبع الوبقات [ )....البخاري ومسلم] .
وعندما تدث عن الذين يظلّهم ال سبحانه وتعال يوم القيامة حدد سبعة
أصـناف ،فقال ( :سـبعة يُظلّهـم ال فـ ظلّه يوم ل ظلّ إل ظلّه ). . .
[البخاري ومسلم] .
وعندما يتحدث عن الظلم وأخْذِ شيءٍ من الرض بغي حقّه فإنا يعل من
الر قم سبعة رمزا للعذاب يوم القيا مة ،يقول عل يه ال صلة وال سلم ( :مَ نْ
ظََلمَ َقيْدَ شِْبرٍ ِمنَ الرضِ طُوَّقهُ ِمنْ سَبْعِ أراضي) [البخاري ومسلم] .
وعندما أخبنا عليه الصلة والسلم عن أعظم سورة ف كتاب ال قال :
(المدُ ل ربّ العالي هي السّبْعُ الثان والقرآن العظيم الذي أوتيتُه) [رواه
البخاري] .
18
وف السجود يبنا الرسول الكري صلى ال عليه وسلم عن المر اللي
بال سجود على سبعة أعضاء فيقول ( :أُمرت أن أ ْسجُدَ على سَْب َعةِ أَعْظُم)
[البخاري ومسلم] .أما إذا ولغ الكلب ف الناء فإن طهوره يتحدد بغسله
سبع مرات إحداهن بالتراب .
وعندمـا تدث عـن القرآن جعـل للرقـم سـبعة علقـة وثيقـة بذا الكتاب
العظيــم فقال ( :إن هذا القرآن أُنزل على ســبعة أحرف) [البخاري
وم سلم] .وهذا الد يث يدل على أن حروف القرآن ت سي بنظام سباعي
مُحكَم ،وال تعال أعلم .
و قد تدث الر سول صلى ال عل يه و سلم عن جهنّ م يوم القيا مة فقال :
(يُؤتَى ِبجَهَنّمـ يومئذٍ لَهـا سـبعون ألفَـ زمام) [رواه مسـلم] .كمـا كان
الر سول صلى ال عل يه و سلم ي ستجي بال من عذاب جهنّ م سبع مرات
فيقول ( :اللهمّ َأ ِجرْنِي ِمنَ النّارِ) [رواه النّسَائي] .
وف أسباب الشفاء أمرنا الرسول الكري صلى ال عليه وسلم أن نقول سبع
مرات ( :أعوذُ بال وقدرته من شرّ ما أجد وأحاذر) [رواه مسلم] .
19
ي صوم يوما ف سبيل ال إل باعَدَ ال بذلك اليوم وجهَ هُ عن النار سبعي
خريفا) [البخاري ومسلم] .
وعندما قدم أحد الصحابة إل رسول ال صلى ال عليه وسلم وطلب منه
أن ي به عن الدة ال ت ي تم في ها القرآن فقال عل يه ال صلة وال سلم :
(فاقرأه ف سَبْعٍ ول تَ ِزدْ على ذلك) [البخاري ومسلم] .
كما كان عليه الصلة والسلم يستغفر ال سبعي مرة .وكان يقول عن
مضاعفة الجر ( :كلّ عملِ ابنِ آد َم يضاعف السنة بعشر أمثالا إل سبع
مئة ضعف) [رواه مسلم] .
وفـ اللجوء إل ال تعال لزالة الموم كان النـب عليـه صـلوات ال تعال
سبِيَ اللّ هُ ل ِإلَ ـهَ إِلّ هُوَ َعَليْ هِ
عل يه و سلمه يردد سبعا هذه ال ية ﴿ :حَ ْ
تَ َوكّ ْلتُ وَهُوَ َربّ الْ َعرْشِ اْل َعظِيمِ﴾ [التوبة . ]9/129 :
وهكذا نرى بأن الر قم سبعة هو الر قم الك ثر تيزا ف أحاد يث ال صطفى
عليه صلوات ال وسلمه .هذه الحاديث الشريفة وغيها كثي تدل على
أن النب صلى ال عليه وسلم قد خصّ هذا الرقم بالذكر دون سائر الرقام
بسبب أهيته ،فهو الرقم الكثر تكرارا ف أحاديث الصطفى عليه الصلة
وال سلم ،و هو الر قم الك ثر تكرارا ف القرآن (ب عد الر قم وا حد) و هو
الرقم الكثر تكرارا ف الكون .
20
نعلم جيعا أن عبادة الج تثل الركن الامس من أركان السلم .ف هذه
العبادة يطوف الؤمـن حول بيـت ال الرام سـبعة أشواط .ويسـعى بيـ
الصفا والروة سبعة أشواط أيضا .
وعندما يرمي المرات فإن الرسول الكري صلى ال عليه وسلم قد رمى
سبع جرات أيضا .وقد ورد ذكر هذا الرقم ف الية الت تدثت عن الج
والعمرة ،يقول ال تعال ﴿ :فَِإذَا َأمِنتُ مْ فَمَن تَ َمتّ عَ بِاْلعُ ْمرَةِ ِإلَى اْلحَجّ فَمَا
سرَ مِ نَ الْهَدْ يِ فَمَن لّ مْ َيجِدْ فَ صِيَامُ ثَلثَةِ َأيّا مٍ فِي اْلحَجّ وَ سَْب َعةٍ ِإذَا
ا ْستَيْ َ
شرَةٌ كَامَِلةٌ ﴾ [البقرة . ]2/196 : رَ َج ْعتُمْ تِ ْلكَ عَ َ
تكرر ذكر الرقم سبعة ف القَصَص القرآن ،فهذا نبَِيّ ال نوح عليه السلم
يدعو قومه للتفكر ف خالق السماوات السبع فيقول لم َ﴿ :ألَمْ تَرَوْا َكيْفَ
خََلقَ الّلهُ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ ِطبَاقا﴾ [نوح . ]71/15 :
أما سيدنا يوسف عليه السلم فقد فسّر رؤيا اللك القائمة على هذا الرقم ،
و قد تكرر ذ كر هذا الر قم ف سياق سورة يو سف مرات عديدة .يقول
تعال َ ﴿ :وقَالَ الْمَلِ كُ ِإنّ ي َأرَى سَبْعَ َب َقرَا تٍ سِمَانٍ يَأْ ُكلُ ُهنّ سَبْعٌ ِعجَا فٌ
ضرٍ وَأُ َخرَ يَابِ سَاتٍ يَا َأيّهَا الْ َملُ أَ ْفتُونِي فِي رُ ْؤيَا يَ إِن
لتٍ ُخ ْ
وَ سَبْعَ سُنُب َ
كُنتُمْ لِلرّ ْؤيَا تَ ْعبُرُونَ﴾ [يوسف . ]12/43 :
وقال تعال ﴿ :يُو سُفُ َأيّهَا ال صّدّيقُ أَ ْفِتنَا فِي سَبْعِ َب َقرَا تٍ سِمَانٍ يَأْ ُكلُ ُهنّ
ضرٍ وَُأ َخرَ يَابِ سَاتٍ ّلعَلّي َأرْجِ عُ ِإلَى النّا سِ لتٍ ُخ ْ سَبْعٌ ِعجَا فٌ وَ سَبْعِ سُنُب َ
21
َلعَلّهُ مْ َيعْلَمُو نَ قَالَ َتزْرَعُو نَ َسبْعَ سِنِيَ دَأَبا فَمَا حَ صَدتّمْ فَ َذرُو هُ فِي سُنبُِل ِه
إِلّ قَلِيلً مّمّا َتأْكُلُو نَ ثُمّ َي ْأتِي مِن َبعْدِ َذلِ كَ َسبْعٌ شِدَادٌ يَأْ ُكلْ نَ مَا قَ ّد ْمتُ مْ
صنُونَ﴾ [يوسف 12/46 :ـ . ]48 لَ ُهنّ إِلّ َقلِيلً مّمّا ُتحْ ِ
و قد ورد ذ كر الر قم سبعة ف عذاب قوم سيدنا هود الذي أر سله ال إل
قـبيلة عاد فأرسـل عليهـم ال الريـح العاتيـة ،يقول تعال ﴿ :وََأمّاـ عَادٌ
ّامـ
سـبْعَ َليَالٍ َوثَمَانَِيةَ َأي ٍ
ِمـ َ
خرَهَا َعَليْه ْ
سـ ّ
صـ ْرصَرٍ عَاتَِيةٍ َ
ِيحـ َ
َفُأهْلِكُوا ِبر ٍ
حُسُوما﴾ [الافة . ]7 – 69/6 :
وقـد ورد هذا الرقـم فـ قصـة أصـحاب الكهـف ،يقول عزّ وجلّ ﴿ :
ـقُولُونَ ثَلَاَثةٌ رّاِبعُهُم ْـ كَ ْلبُهُم ْـ َوَيقُولُونَـ خَمْسَـةٌ سـَا ِدسُهُمْ كَ ْلبُهُم ْـ رَجْما سََي
بِاْلغَيْ بِ َوَيقُولُو نَ َسبْ َعةٌ َوثَا ِمنُهُ مْ كَ ْلبُهُ مْ قُل ّربّي أَ ْعلَ مُ ِبعِ ّدتِهِم مّا َيعْلَ ُمهُ مْ ِإلّا
َقلِيلٌ ﴾ [الكهف . ]18/22 :
إذن هناك عل قة ب ي تكرار الق صة القرآن ية والر قم سبعة .والذي يتا بع
تار يخ الشعوب القد ي يل حظ بأن الر قم سبعة يتكرر كثيا ،خ صوصا
ف تاريخ الفراعنة بصر القدية .
22
هذا ف الدنيا فماذا عن الخرة ؟ وهل هنالك تكرار لذا لرقم يوم القيامة ؟
ل يقت صر ذ كر الر قم سبعة على الياة الدن يا ،بل إن نا ن د له حضورا ف
الخرة .إن كلمـة ﴿القيامـة﴾ تكررت فـ القرآن الكريـ سـبعي مرة أي
عددا من مضاعفات ال سبعة ،فالعدد سبعي هوحا صل ضرب سبعة ف
عشرة :
10 × 7 = 70
وكل مة ﴿جهنّ م﴾ تكررت ف القرآن كله سبعا و سبعي مرة ،أي عددا
من مضاعفات السبعة :
11 × 7 = 77
وعن أبواب جهنم السبعة يقول سبحانه وتعال ﴿ :لَهَا سَْب َعةُ َأبْوَا بٍ لّ ُكلّ
بَابٍ ّمنْهُمْ ُج ْزءٌ مّقْسُومٌ﴾ [الجر . ]15/44 :
ول ننسى بأن ال تعال قد ذكر الرقم سبعة عند الديث عن كلماته ﴿ :
حرٍ مّا
حرُ يَمُدّ هُ مِن َبعْدِ هِ سَْب َعةُ َأْب ُ
جرَةٍ أَ ْقلَا مٌ وَالَْب ْ
َولَوْ َأنّمَا فِي اْلأَرْ ضِ مِن َش َ
َنفِ َدتْ َكلِمَاتُ الّلهِ ِإنّ الّلهَ َعزِيزٌ حَكِيمٌ﴾ [لقمان . ]31/27 :
وف القرآن الكري سبع سور بدأت بالتسبيح ل تعال ،وهي ﴿ :السراء
ـ الديد ـ الشر ـ الصف ـ المعة ـ التغابن ـ العلى﴾ :
سجِ ِد
سجِدِ اْلحَرَا مِ ِإلَى الْمَ ْ 1ـ ﴿ سُْبحَانَ الّذِي أَ ْسرَى بِ َعبْدِ هِ لَْيلً مّ نَ الْمَ ْ
َصـيُ﴾
السـمِيعُ الب ِ
ّهـ هُوَ ّ ِنـ آيَاتِنَا ِإن ُ
َهـ م ْ
َهـ لُِنرِي ُالَقْصـَى الّذِي بَارَكْنَا حَ ْول ُ
[السراء . ]17/1 :
2ـ ﴿سَبّحَ لِّلهِ مَا فِي السّمَاوَاتِ وَاْلأَ ْرضِ وَ ُهوَ اْل َعزِيزُ اْلحَكِيمُ﴾ [الديد :
. ]57/1
3ـ ﴿ سَبّحَ لِلّ هِ مَا فِي ال سّمَاوَاتِ َومَا فِي اْلَأرْ ضِ وَهُوَ اْلعَزِيزُ اْلحَكِي مُ﴾
[الشر . ]59/1 :
24
4ـ ﴿ سَبّحَ لِلّ هِ مَا فِي ال سّمَاوَاتِ َومَا فِي اْلَأرْ ضِ وَهُوَ اْلعَزِيزُ اْلحَكِي مُ﴾
[الصف . ]61/1 :
5ـ ﴿يُ سَبّحُ لِلّ هِ مَا فِي ال سّمَاوَاتِ َومَا فِي اْلَأرْ ضِ الْ َملِ كِ اْلقُدّو سِ الْ َعزِيزِ
اْلحَكِيمِ﴾ [المعة . ]62/1 :
6ـ ﴿يُ سَبّحُ لِلّ هِ مَا فِي ال سّمَاوَاتِ َومَا فِي اْلَأرْ ضِ لَ هُ الْمُلْ كُ َولَ هُ اْلحَمْدُ
وَهُوَ عَلَى ُكلّ شَ ْيءٍ قَدِيرٌ﴾ [التغابن . ]64/1 :
لقـد اقتضـت حكمـة البارئ سـبحانه وتعال أن ُيَنزّل هذا القرآن باللغـة
العربية ،وجعل عدد حروف هذه اللغة ثانية وعشرين حرفا ،أي :
4 × 7 = 28
وند ف أول سورة من القرآن هذا الرقم ف آيات سورة الفاتة الت افتتح
25
ال تعال باـ هذا القرآن وجعلهـا سـبع آيات .وقـد خاطـب ال سـبحانه
وتعال سيدنا ممدا عل يه ال صلة وال سلم فقال له َ ﴿ :وَلقَدْ آَتيْنَا كَ َسبْعا
ّمنَ الْ َمثَانِي وَاْل ُقرْآنَ الْ َعظِيمَ﴾ [الجر . ]15/87 :
والسبع الثان هي سورة الفاتة وهي أعظم سورة ف القرآن الكري وهي
سبع آيات ،وعدد الروف البد ية ال ت ترك بت من ها هذه ال سورة هو
21حرفا أي عددا من مضاعفات الرقم سبعة .
هذه الروف موجودة كلها ف سورة الفاتة .وإذا عددنا الروف الميزة
ف سورة ال سبع الثا ن عدا الكرر ن د 14حرفا ،وإذا عدد نا هذه
الروف مع الكرر ند 119حرفا ،وهذا العدد من مضاعفات السبعة .
خَلْقُ السّماوات
هنالك عبارات تتحدث عـن خلق السـماوات والرض فـ سـتة أيام ،فلو
بثنـا فـ كتاب ال تعال عـن هذه القيقـة ،أي حقيقـة خلق السـماوات
والرض ف ستة أيام ندها تتكرر ف سبع آيات بالضبط وهي :
26
1ـ ﴿إِنّ رَبّكُ مُ اللّ هُ الّذِي خَلَ قَ ال سّمَاوَاتِ وَا َلرْ ضَ فِي سِّتةِ َأيّا مٍ ثُمّ
ْسـ وَاْلقَ َمرَ
ُهـ َحثِيثا وَالشّم َ
ْشـ ُيغْشِـي الّلْيلَ النّهَارَ َيطُْلب ُ اسـتَوَى عَلَى اْل َعر ِ
ْ
خرَاتٍ بَِأ ْمرِ هِ َألَ لَ هُ اْلخَلْ قُ وَا َل ْمرُ َتبَارَ كَ اللّ هُ رَبّ اْلعَالَمِيَ﴾
سّوَالّنجُو مَ مُ َ
[العراف . ]7/54 :
2ـ ﴿إِنّ رَبّكُ مُ اللّ هُ الّذِي خَلَ قَ ال سّمَاوَاتِ وَا َلرْ ضَ فِي سِّتةِ َأيّا مٍ ثُمّ
ا سْتَوَى عَلَى اْل َعرْ شِ يُ َدّبرُ ا َل ْمرَ مَا مِن َشفِي عٍ ِإلّ مِن َبعْدِ ِإ ْذنِ هِ َذلِكُ مُ اللّ هُ
َربّكُمْ فَا ْعبُدُوهُ أََفلَ تَذَ ّكرُونَ﴾ [يونس . ]10/3 :
3ـ ﴿ َوهُوَ الّذِي خَلَق السّمَاوَاتِ وَا َلرْضَ فِي ِستّةِ َأيّامٍ َوكَانَ َع ْرشُهُ عَلَى
سنُ عَ َملً َولَئِن ُقلْ تَ ِإنّكُم ّمبْعُوثُو نَ مِن َبعْدِ الْمَوْ تِ
الْمَاء ِليَبُْلوَكُ مْ َأيّكُ مْ َأحْ َ
َليَقُوَلنّ الّذِينَ َك َفرُواْ ِإنْ هَـذَا إِلّ ِسحْرٌ ّمبِيٌ﴾ [هود . ]11/7 :
4ـ ﴿الّذِي خَلَ قَ ال سّمَاوَاتِ وَاْلأَرْ ضَ َومَا بَْينَهُمَا فِي ِستّةِ َأيّا مٍ ثُمّ ا ْستَوَى
َعلَى اْلعَرْشِ الرّحْ َمنُ فَا ْسَألْ بِهِ َخبِيا﴾ [الفرقان . ]25/59 :
5ـ ﴿اللّ هُ الّذِي خَلَ قَ ال سّمَاوَاتِ وَالَْأرْ ضَ وَمَا َبيْنَهُمَا فِي ِستّةِ َأيّا مٍ ثُمّ
ا سْتَوَى عَلَى اْل َعرْ شِ مَا لَكُم مّ ن دُونِ هِ مِن َولِيّ َولَا َشفِي عٍ أَفَلَا تَتَ َذ ّكرُو نَ﴾
[السجدة . ]32/4 :
سنَا
6ـ ﴿ َوَلقَدْ َخَلقْنَا ال سّمَاوَاتِ وَاْلَأرْ ضَ َومَا َبيْنَهُمَا فِي سِّتةِ َأيّا مٍ َومَا مَ ّ
مِن ّلغُوبٍ﴾ [ق . ]50/38 :
7ـ ﴿هُوَ الّذِي خَلَ قَ ال سّمَاوَاتِ وَاْلأَرْ ضَ فِي سِّتةِ َأيّا مٍ ثُمّ ا سْتَوَى عَلَى
27
اْل َعرْ شِ َيعْلَ مُ مَا يَلِ جُ فِي اْلأَرْ ضِ َومَا َيخْرُ جُ مِنْهَا َومَا يَْنزِلُ مِ نَ ال سّمَاء َومَا
َي ْعرُ جُ فِيهَا َوهُوَ مَعَكُ مْ َأيْ نَ مَا كُنتُ مْ وَاللّ هُ بِمَا تَعْمَلُو نَ بَ صِيٌ﴾ [الد يد :
. ]57/4
1ـ ﴿هُوَ الّذِي خَلَ قَ لَكُم مّ ا فِي ا َلرْ ضِ جَمِيعا ثُمّ ا سْتَوَى ِإلَى ال سّمَاء
َفسَوّا ُهنّ َسبْعَ سَمَاوَاتٍ وَ ُهوَ بِ ُكلّ شَ ْيءٍ عَلِيمٌ﴾ [البقرة . ]2/29 :
4ـ ﴿َف َقضَاهُنّ َسبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَ ْو َميْ نِ وََأوْحَى فِي ُكلّ سَمَاء َأ ْمرَهَا
َوزَّينّا ال سّمَاء ال ّدنْيَا بِمَصَابِيحَ َو ِحفْظا َذلِكَ تَقْدِيرُ الْ َعزِيزِ اْلعَلِي مِ﴾ [فصلت :
. ]41/12
5ـ ﴿اللّهُ الّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ َومِنَ اْلأَرْضِ مِثَْل ُهنّ َيتََن ّزلُ اْلأَ ْمرُ َبيْنَ ُهنّ
28
ِلتَعَْلمُوا أَنّ اللّ هَ عَلَى ُكلّ شَ ْيءٍ َقدِيرٌ وَأَنّ اللّ هَ قَدْ أَحَا طَ بِ ُكلّ شَ ْيءٍ ِعلْما﴾
[الطلق . ]65/12 :
6ـ ﴿الّذِي خَلَ قَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ ِطبَاقا مّ ا تَرَى فِي َخلْ قِ الرّحْمَ نِ مِن
صرَ َهلْ تَرَى مِن ُفطُورٍ﴾ [اللك . ]67/3 : َتفَا ُوتٍ فَارْجِعِ اْلبَ َ
7ـ ﴿َألَ مْ تَرَوْا َكيْ فَ َخلَ قَ اللّ هُ َسبْعَ سَمَاوَاتٍ ِطبَاقا﴾ [نوح ]71/15 :
.
إذن عدد السماوات الت خلقها ال سبعا وجاء ذكرها ف القرآن الكري
سبعا فتأمل هذا التناسق ،هل جاء بالصادفة ؟ !
القيقة الول
عدد السور من سورة البقرة حيث ورد الرقم سبعة لول مرة وحت سورة
29
النبأ حيث ورد الرقم سبعة لخر مرة هو 77سورة :
11 × 7 = 77
807 × 7 = 5649
القيقة الثانية
من بدا ية سورة البقرة وحت ناية سورة النبأ يو جد بالض بط 5705آية
وهذا العدد من مضاعفات السبعة أيضا :
815 × 7 = 5705
إذن عدد السـور جاء مـن مضاعفات السـبعة ،وعدد اليات جاء مـن
مضاعفات السبعة أيضا ،والديث ف اليتي عن الرقم سبعة ! ! !
القيقة الثالثة
30
القيقة الرابعة
4 × 7 = 28
أما آخر مرة ورد هذا الرقم كما رأينا ف سورة النبأ ،يوجد بعد هذه الية
لنهاية سورة النبأ 28آية بالضبط أي . 4 × 7
القيقة الامسة
ما هوعدد اليات من بداية القرآن وحت ناية سورة النبأ ؟ يوجد من بداية
القرآن وح ت نا ية سورة الن بأ ح يث ذ كر الر قم سبعة آ خر مرة ،عدد
اليات هو 5712وهذا العدد من مضاعفات السبعة :
816 × 7 = 5712
8 × 7 = 56
31
الرقم 7أول مرة . . . . . . . . . . . .الرقم 7آخر مرة
عدد اليات من بداية القرآن وحت أول آية من مضاعفات الرقم 7
عدد اليات من بداية القرآن وحت آخر آية من مضاعفات الرقم 7
عدد اليات من بداية السورة الول وحت أول آية من مضاعفات 7
النطق العلمي يفرض بأن الصادفة ل يكن أن تتكرر دائما ف كتاب واحد
إل إذا كان مؤلّف هذا الكتاب قد رتّب كتابه بطريقة مددة .والتناسقات
الت سنراها الن مع الرقم سبعة تدل دللة قاطعة على أن ال تبارك وتعال
قد رتّب كتابه بشكل يناسب هذا الرقم ،ليدلنا على أن هذا القرآن مُنّل
من خالق السماوات السبع سبحانه وتعال .
32
وللرقم سبعة حضور ف حياتنا وعباداتنا بشكل يضع هذا الرقم على قمة
الرقام ب عد الر قم وا حد الذي يعبّر عن وحدان ية ال تعال ،ف هو الوا حد
ال حد .و قد نع جب إذا علم نا بأن الر قم 1هو الر قم الك ثر تكرارا ف
القرآن ويأت بعده مباشرة الرقم . 7
فلوبثنا عن أول آية ذُكر فيها اسم ﴿ال﴾ جلّ وعل ندها ف أول آية من
القرآن و هي ﴿ :بِ سْمِ اللّ هِ الرّحْمَ نِ الرّحِي مِ﴾ [الفات ة ، ]1/1 :أ ما آ خر
آ ية ذُ كر في ها هذا ال سم الكر ي فنجد ها ف قوله تعال ﴿ :اللّ هُ ال صّمَدُ﴾
[الخلص . ]112/2 :
عدد السور
إذا عددنا السور من سورة الفاتة حيث وردت كلمة ﴿ال﴾ أول مرة ،
وح ت سورة الخلص ح يث وردت كل مة ﴿ال﴾ ل خر مرة ،لوجد نا
112سورة ،وهذا العدد من مضاعفات السبعة :
16 × 7 = 112
33
عدد اليات
ولوعددنـا اليات مـن اليـة الول وحتـ الخية لوجدنـا 6223آيـة ،
وهذا العدد من مضاعفات ال سبعة أيضا ولرت ي للتأك يد على صدق هذا
النظام الُحكم :
127 × 7 × 7 = 6223
عدد الروف
4 × 7 = 28 = 9 + 19
ولوقمنا بعدّ حروف اسم ﴿ال﴾ ف اليتي أي اللف واللم والاء لوجدنا
14حرفا :من مضاعفات السبعة كذلك ! ! !
فعدد حروف اللف اللم والاء ف ﴿ :بِ سْمِ اللّ هِ الرّحْمَ نِ الرّحِي مِ﴾ هو 8
الصـمَدُ﴾ هـو 6
ّهـ ّ أحرف ،وعدد حروف اللف واللم والاء فـ ﴿ :الل ُ
أحرف ،والجموع :
2 × 7 = 14 = 6 + 8
34
وال سؤال :هل ي كن للم صادفة أن تصنع مثل هذا النظام الح كم لسم
﴿ال﴾ ف أول آ ية وآ خر آ ية تتحدث عن ال ؟ أم أن ال تعال بعل مه
وحكمته أراد لذا الكتاب العظيم أن يكون متناسقا ف كل شيء ؟
ولوذهبنا نتتبع دللت هذا الرقم نكاد ل نصيها ،وسوف نرى تفاصيل
هذه العجزة فـ الفصـول التاليـة .ويكفـي أن نقول :إن وجود معجزة
قرآن ية تقوم على الر قم 7هودل يل كبي على أن هذا القرآن هوكلم خالق
السماوات السبع سبحانه وتعال .
35
كلمات القرآن رتّبها ال بنظام رقمي مُعجز ليؤكد لنا أننا إذا تدبرنا هذا
القرآن سوف نكت شف أ نه كتا بٌ مُحكَم ,وأن نا سوف ن د الباه ي
الثابتـة على أنـه لو كان هذا القرآن قولَ بشرٍ لرأينـا فيـه التناقضات
والختلفات .
بعدما رأينا بعضا من دللت الرقم سبعة ف الكون والياة والقرآن يكن
القول :إن ال عزّ وجلّ ك ما ن ظم الكون على الر قم سبعة ،كذلك ن ظم
القرآن على الرقـم سـبعة ،وهذا مـا سـنجده بالفعـل مـن خلل الفقرات
القادمة .
أرقام ثاب تة ف كتاب ال عزّ وجلّ ل ي كن لحدٍ أن ينكر ها ,فعدد سور
القرآن هو 114سورة ,أول سورة فيه هي فاتة الكتاب رقمها , 1آخر
سورة ف القرآن هي سورة الناس ورقم ها . 114إن هذ ين العدد ين
يرتبطان مع الرقم : 7
36
رقم آخر سورة رقم أول سورة
114 1
فعندما نَصُفّ هذين العددين 1 :و ,114ينتج عدد جديد هو 1141 :
من مضاعفات الرقم 7ومموع أرقامه : 7
هنالك أرقام تيز كتاب ال الذي بي أيدينا وهي :عدد آياته وعدد سوره
وعدد سنوات نزوله .فإذا قمنا بإحصاء عدد آيات القرآن ند ها بالضبط
6236آ ية .أ ما عدد سور القرآن فك ما نعلم هو 114سورة ،ونعلم
أيضا أنه نزل على 23سنة .
يبـ دائما أن نتذكـر بأن هذه الرقام موجودة فـ كتاب ال وليـس فـ
كتاب بشـر ،لذلك هـي أرقام خاصـة بال تعال ،لن البارئ سـبحانه
وتعال ل يسمح لحد من خلقه أن يضيف أويذف شيئا من كتابه إل با
َاتـ اللّهـِ﴾ [يونـس :
يشاء هـو ! لن ال تعال يقول ﴿ :ل تَبْدِيلَ لِكَِلم ِ
. ]10/64لذلك سوف نرى الن أن هذه الرقام تقق معادلت رياضية
ل يكن لحدٍ أن يأت بثلها مهما حاول !
إن إعجاز هذه الرقام يأتـ مـن خلل اجتماعهـا وصـفّها بترتيـب معيّنـ
الكب فالصغر وبالتال يكون لدينا ثلثة احتمالت :
37
يثل آيات القرآن وسوره هو . 114 6236
جيع هذه العداد ترتبط مع الرقم 7بشكل مذهل ،ويتكرر النظام ذاته
دائما .
إن العدد الذي ي ثل آيات القرآن و سوره هو 114 6236 :يتألف من
سبع مراتب .وهذا العدد من مضاعفات الرقم سبعة :
163748 × 7 = 1146236
كا أن مقلوب أو معكوس هذا العدد الذي يثل آيات القرآن وسوره أيضا
من مضاعفات الرقم سبعة ،وهو : 6326411
903773 × 7 = 6326411
كذلك مموع أرقام العدد الذي يثل آيات القرآن وسوره هو :
23 = 6+3+2+6+4+1+1
38
والعدد 23يثل عدد سنوات نزول القرآن ! والنتيجة هي أن العدد الناتج
من ضمّ آيات القرآن وسوره يتألف من سبع مراتب ويقبل القسمة على
سبعة هو ومقلوبه ،ومموع أرقامه هو بالضبط سنوات نزول القرآن !
العدد الذي يثل آيات القرآن وسنوات نزول القرآن هو 23 6236 :من
مضاعفات الرقم سبعة :
33748 × 7 = 236236
كذلك هنـا ندـ أن مقلوب أو معكوس العدد الذي يثـل آيات القرآن
وسنوات نزوله وهو 632632 :من مضاعفات الرقم سبعة أيضا :
90376 × 7 = 632632
إذن العدد ينق سم على سبعة بالتاه ي هوومقلو به .وي ستمر هذا النظام
ليشمل سور القرآن وسنوات نزوله أيضا .
العدد الذي يثل سور القرآن وسنوات نزول القرآن هو ، 23114 :هذا
العدد من مضاعفات الرقم سبعة :
3302 × 7 = 23114
39
ومقلوب العدد الذي يثل سور القرآن وسنوات نزوله هو 41132 :من
مضاعفات الرقم سبعة أيضا :
5876 × 7 = 41132
إذن العدد الذي يثل سور القرآن وسنوات نزول القرآن يقبل القسمة على
سـبعة هوومقلوبـه .وكمـا نلحـظ جيـع العداد السـابقة جاءت الكـب
ـ نصـف العدد ال كب على اليميـ ثـ يليـه الرقـم
فالصـغر دائما .أي أنن ا
الصغر على يساره .والعجيب فعلً أن هذه العداد الثلثة جاءت مراتبها
متدرجة 7ـ 6ـ ، 5أي :
وبالتال تكون مراتب هذه العداد 7ـ 6ـ 5تشكل عددا هو 567من
مضاعفات الرقم سبعة أيضا :
81 × 7 = 567
إن هذا الترابط الذهل مع الرقم 7لسور القرآن وآياته وسنوات نزوله
يدلّ دللة قطعيّ ة أن ف القرآن نظامًا رقميًا مُحكمًا ,ل ي ستطيع الب شر
ولواجتمعوا أن يأتوا بثل هذا النظام .
40
والن لندخـل إل كلمات القرآن ,لندرك أن كلماتـه تسـي وفـق نظام
مُحكَم ,ويك في أن نتدبّر أول كل مة وآ خر كل مة ف القرآن من ح يث
الترتيب ,ومن حيث النّزول لندرك شيئًا من هذا النظام .
ك ما نعلم جيعًا ترت يب سور القرآن الذي ب ي أيدي نا يتلف عن ترت يب
نزول هذه السور ,ولكن هل يبقى النظام قائمًا ؟
إن أول كلمة بدأ با القرآن هي ﴿بسم﴾ ف قول ال قّ عزّ وجلّ ف الية
الول من الكتاب ﴿ :بِ سْمِ اللّ هِ الرّحْمَ نِ الرّحِي مِ﴾ [الفاتة ,]1/1 :أما
لنّة
آخر كلمة خُتم با كتاب ال فهي ﴿الناس﴾ ,ف قوله تعال ﴿ :من ا ِ
والناس﴾ [الناس , ]114/6 :وهي آخر آية ف القرآن .
241 22
41
مضاعفات الرقم سبعة :
3446 × 7 = 24122
إذن ترتبط أول كلمة وآخر كلمة ف القرآن برباط وثيق يعتمد على الرقم
7ولكن ما هي أول كلمة وآخر كلمة نزولً ؟
إن أول كلمة نزلت من القرآن هي ﴿اقرأ﴾ ,ف قوله تعال ﴿ :اقرأ باسم
ربك الذي خلق﴾ [العلق , ]96/1 :وهذا دليل على أن السلم هودين
العلم .أمـا آخـر كلمـة نزلت فهـي ﴿ل ُيظْلَمُونـَ﴾ فـ قول القـ تبارك
سبَتْ
وتعال ﴿ :وَاّتقُواْ يَوْما ُترْ َجعُو نَ فِي هِ ِإلَى اللّ هِ ثُمّ تُوَفّى ُكلّ َنفْ سٍ مّا كَ َ
وَهُمْ لَ ُيظْلَمُونَ﴾ [البقرة . ]2/281 :
نطبق النظام السابق ذاته ,ولكن مع مراعاة تسلسل كلمات القرآن ,فكلمة
﴿اقرأ﴾ ندهـا فـ القرآن بعـد كلمـة ﴿ُيظْلَمُونـَ﴾ وسـرّ هذا التسـلسل
هولبقاء النظام الرق مي قائمًا وشاهدًا على قدرة ال تعال ,وأن كل كل مة
ف هذا القرآن هي من عند الواحد الحد الذي نظّم كل شيء ف القرآن
كما نظّم كل شيء ف الكون .
42
ـ تعال على العدل ,وأن ال ل يظلم الناس شيئًا ,فقـد حرّم حرص الق ّ
الظلم على نفسه وجعله مرمًا ,لذلك كل كلمة من كلمات القرآن ندها
موضوعة بدقة شديدة يعجز البشر عن التيان بثلها لغويًا ورقميًا .
إذن أول كلمة نزلت من القرآن هي ﴿اقرأ﴾ وف هذه الكلمة إشارة إل
العلم ،وآخـر كلمـة نزلت مـن القرآن هـي ﴿ل ُيظْلَمُونـَ﴾ وفـ هذه
الكلمـة إشارة إل العدل ،وننـ نعلم أن أي حضارة ل تسـتمر إل إذا
تقق العلم والعدل فيها ،وهذا ما جاء به كتاب ال تعال !
3 15
45 × 7 = 315
ليس هذا فحسب بل هنالك علقة بي هذه الكلمات ترتيبًا ونزولً ,فكما
رأي نا نا تج الق سمة لتكرار أول كل مة وآ خر كل مة ترتيبًا هو , 3446 :
43
وناتج القسمة لتكرار أول كلمة وآخر كلمة نزولً هو , 45 :والعجيب
أن هذين العددين كيفما صففناها ند عددًا من مضاعفات الرقم : 7
64778 × 7 = 45 3446
وإنا له لافظون
إن دراسـة آيات القرآن الــ 6236مهمّةـ صـعبة وطويلة وتتاج لئات
الباث العلم ية ،ول كن يك في أن ندرك شيئا من إعجاز ال ف آيا ته من
خلل بعـض اليات ذات الدللة العظيمـة مثـل آيـة حفـظ القرآن ،والتـ
تعهد فيها ال تعال بفظ كتابه الذي ساه بالذكر وقال ِ﴿ :إنّا نَحْ نُ نَ ّزلْنَا
ح ِفظُونَ﴾ [الجر . ]15/9 :
الذّ ْكرَ وَِإنّا لَهُ َل َ
وسوف نرى ف كل آية من هذه اليات معجزة رقمية مبهرة ،ونؤكد بأن
44
جيع آيات القرآن معجزة من الناحية اللغوية والعلمية والرقمية ،وهنالك
من وجوه العجاز ما ل يعلمه إل ال تعال .ف هذه الية تناسقات
مذهلة مع الرقم سبعة الذي يثل أساس بناء القرآن الكري .وسوف نرى
توافقات عجيبة وعجيبة جدا مع هذا الرقم ،إن هذه النظمة الرقمية
سوف تتل وتنهار لو تغي حرف واحد ف الية ،حت ف طريقة كتابتها .
قبل أن ندخل ف رحاب هذه الية نود أن نشي إل أن واو العطف تعتب
كلمة مستقلة عما قبلها وما بعدها ف أباث العجاز الرقمي ،وذلك لنا
تكتب بشكل منفصل عما قبلها وما بعدها .
حفِظُونَ﴾
ف هذه الية الكرية أول كلمة هي ﴿ِإنّا﴾ وآخر كلمة هي ﴿َل َ
لنكتب عدد حروف كل كلمة :
حفِظُونَ
َل َ نَحْنُ نَ ّزلْنَا الذّكْرَ َوإِنّا َلهُ إِنّا
6 3
إن العدد الذي يثل حروف أول كلمة وحروف آخر كلمة هو 63من
مضاعفات الرقم سبعة ،فهو يساوي سبعة ف تسعة:
45
9 × 7 = 63
والرقم 9الناتج هو رقم هذه الية ف القرآن الكري ! فتأمل هذا التوافق
مع الرقمي 9و 7وجداءها 63وهو عمر الرسول صلى ال عليه وسلم.
أول حرف ف هذه الية هو اللف وآخر حرف فيها هو النون ،وسوف
نرى كيف تتوزع الكلمات الت تتوي على هذين الرفي بنظام بديع
يقوم على الرقم سبعة .
ح ِفظُونَ
نَ ّزلْنَا ال ّذكْرَ وَ إِنّا َلهُ لَ َ ِإنّا َنحْنُ
إن العدد الذي يثل توزع الكلمات الت توي حرف اللف هو :
00101101من مضاعفات الرقم سبعة :
14443 × 7 = 101101
إن العدد الذي يثل توزع الكلمات الت توي حرف النون هو
10100111من مضاعفات الرقم سبعة أيضا :
1442873 × 7 = 10100111
والنتيجة أن أول حرف ف الية يتوزع على كلمات الية بنظام يتناسب
مع الرقم سبعة ،وكذلك آخر حرف ف الية يتوزع على كلمات الية
بنظام يقوم على الرقم سبعة ! هل هذه مصادفة ؟
حروف الية
إن عدد أحرف هذه الية كما رُست ف القرآن هو 28حرفا بعدد
الروف البدية الت هي لغة القرآن وهذا العدد من مضاعفات الرقم سبعة
47
فهو يساوي . 4 × 7 =28والعجيب حقا هو الطريقة الت توزعت با
هذه الروف ف كلمات الية .لنكتب هذه الية وتت كل كلمة عدد
حروفها :
إن العدد الذي يثل حروف هذه الية مصفوفا هو 62315533 :من
مضاعفات الرقم سبعة :
8902219 × 7 = 62315533
ف هذه الية ارتباط مذهل مع أول آية من كتاب ال تعال ،وإل بعض
هذه التوافقات مع الرقم سبعة .
سوف نرى ترتيبا مذهلً لرقام وكلمات هذه الية وكيف ترتبط بشكل
سباعي مع أول آية﴿ :بِسْمِ الِ الرّحْمنِ الرّحِيمِ﴾ [الفاتة . ]1/1 :
48
ارتباط أرقام اليتي
يرتبط رقم أول آية ف القرآن وهو 1مع رقم هذه الية : 9
إذا قمنا بصفّ هذين الرقمي فسوف نصل على الرقم 91من مضاعفات
السبعة :
13 × 7 = 91
ارتباط الكلمات
عدد كلمات آية البسملة 4وعدد كلمات آية حفظ القرآن هو : 8
والعدد الناتج من صفّ هذين الرقمي والذي يثل كلمات أول آية من
القرآن وكلمات آية حفظ القرآن هو 84ةهذا العدد من مضاعفات
الرقم السبعة :
12 × 7 = 84
49
ارتباط رقم السورة ورقم الية
رقم سورة الفاتة هو 1ورقم البسملة فيها 1أيضا ،ورقم سورة الِجر
حيث وردت آية حفظ القرآن هو 15ورقم الية : 9
لدى صفّ هذه الرقام يتشكل لدينا عدد من مضاعفات السبعة :
13073 × 7 = 91511
عدد آيات القرآن الكري 6236آية ورقم هذه الية ، 9لنكتب هذين
الرقمي :
9 6236
50
1964 × 7 × 7 = 96236
9 114
186 × 7 × 7 = 9114
وتأمل معي كيف جاءت العداد لتقبل القسمة على سبعة مرتي
متتاليتي وهكذا لو تغي رقم هذه الية أو عدد السور أو اليات لنار
هذا النظام الرقمي بالكامل ،وهذا دليل على أن ترقيم آيات القرآن هو
أمر إلي ل يوز الساس به ول يوز تغييه .
51
إن هذه العادلت تدل على أن ال تعال قد اختار لذه الية الرقم 9
ليدلنا على أنه قد حفظ كل سورة وكل آية ف القرآن ،لذلك جاء رقم
الية مع آيات القرآن وسـوره متناسبا مع الرقم !
ف هذه الية سبع كلمات تتوي على أحرف ميزة ،لنكتب الية وتت
كل كلمة رقما حسب القاعدة التية :
إن العدد الذي يثل توزع الكلمات الت توي حروفا ميزة ف الية هو :
11101111وهذا العدد من مضاعفات الرقم سبعة ومموع أرقامه هو
52
سبعة :
1585873 × 7 = 11101111
وسبحان ال ! آية تتحدث عن حفظ القرآن فيها سبع كلمات ميزة ،
وتتوي على سبعة أحرف ميزة ،وقد توزعت هذه الكلمات السبع
بنظام يقوم على الرقم سبعة ،وتوزعت الروف الميزة السبعة بنظام
يقوم على الرقم سبعة ،هل هذا العمل بقدور البشر ؟
مزيد من العجائب
عندما نقوم بعد حروف الية تراكميا ،أي باستمرار ند عددا من
مضاعفات السبعة أيضا .لنكتب الية وتت كل كلمة عدد حروفها مع
ما قبلها :
6×7=42 =3+6+1+1+6+1+7+1+0+2+2+2+8+2
إن كل آية من آياته تشكل بناء معجزا للبشر ،فهو كتاب مُعجز كجملة
واحدة ،ومعجزٌ بسُ َورِهِ ومُعجز بآياته ،ومُعجز بكلماته وحروفه .
والن وبعدما رأينا بعضا من ملمح البناء العددي ليات القرآن الكري ،
وقبل رؤية الزيد من عجائب هذا القرآن ،لبدّ من الجابة عن سؤال مهم
وهو :كيف يكن للقلب أن يطمئن إل نتائج أباث العجاز العددي ف
القرآن الكري ؟
من خلل البحث الت سوف ناول وضع السس والقواعد السليمة
علميا وشرعيا للبحث ف هذا اللون من ألوان العجاز القرآن .هذه
السس والقواعد هي بثابة ضوابط لذا العلم يب على من يبحث فيه أن
يلتزم با ،وكذلك هي ضوابط يستطيع من خللا القارئ أن ييز بي
البحث الصحيح وغي الصحيح ،وهذه الضوابط تكّن القارئ من الكم
بنفسه على أي بث ف العجاز العددي بالقبول أو الرفض .
ويب أن نتذكر دائما بأن الؤمن الريص على كتاب ربه يب عليه أن
يتحرى الق أينما وُجد ،وأل يتسرّع ف قبول أي بث قرآن تت اسم
(العجاز) قبل أن يتثبّت ويتأكد من مصداقية النتائج الواردة فيه ،ليبنَ
عقيدتَه على ُأسُس متينة ،وليكونَ إيانُه قويا وثقتُه بذا القرآن كبية .
54
البحث الثاني
55
موضوع العجاز الرقمي ف القرآن الكري ،ونيب عنها بكل
صراحة ووضوح .
مقدمة
56
واستخراج العلقات الرقمية والتناسقات العددية ،لذه الكلمات
والروف ،والت أثبت البحث الطويل أنا تقوم على الرقم سبعة .وأن
التناسق مع الرقم سبعة له مدلول كبي ،وهو أن هذا القرآن صادر من
ربّ السماوات السبع سبحانه ،وأن ال تعال قد حفظ كتابه من
التحريف ،وأنه ل يكن لحد أن يأت بثل هذا القرآن ،بثل ألفاظه
ومعانيه أو بثل أعداد كلماته وحروفه .
ولكن قبل أن نبدأ رحلتنا ف رحاب الرقم سبعة نودّ أن نيب عن السئلة
الت قد تطر ببال من يقرأ هذه الوسوعة ف العجاز الرقمي ،ل سيما أن
هذا العلم الناشئ قد تعرّض ف بداياته إل شيءٍ من الطأ والبالغة والغلوّ .
وقد شاهدنا بعض النرافات من بعض من استغلّ الرقام لهداف
شيطانية ،فأساء لذا العلم البيء من أمثال هؤلء .
شبهات وانرافات
ومن العلماء من يعتقد أن إعجاز القرآن إنا يكون ببلغته ولغته وبيانه ،
وليس بأرقامه ! ويتساءل بعض السادة القرّاء حول مصداقية كتب
العجازالرقمي ،ومدى صِدق النتائج الت تقدمها أباث هذا النوع من
57
العجاز .والعجيب أن المر قد تطور لدى بعض العارضي إل إنكار
العجاز العددي برمّته بسبب عدم اقتناعهم بوجود علقات رقمية ف
كتاب ال تعال .
حول هذه التساؤلت سيكون لنا وقفات ف هذا البحث نيب من خللا
عن بعض النتقادات الت يواجهها العجاز الرقمي اليوم ،ونبيّن فيها ما
لذا العلم الناشئ من حقّ علينا ،ونبيّن كذلك الشياء الواجب على من
يبحث ف هذا الانب العجازي أن يلتزم با أو يبتعد عنها .
58
وإذا تتبعنا الكتابات الصادرة حول هذا العلم منذ زمن ابن عرب وحساب
الُمّل ،وحت زمن رشاد خليفة ونظريته ف الرقم ، 19لوجدنا الكثي من
الخطاء والتأويلت البعيدة عن النطق العلمي .
ومن أهم المثلة الت ذكرها ف بثه وبن عليها دراسته ،أن أول آية ف
القرآن ﴿ :بِسْمِ الِ الرّحْمنِ الرّحِيمِ﴾ ،تتكرّر كلماتُها ف القرآن عددا
من الرّات من مضاعفات الرقم . 19وقد َثبُت أن هذا الكلم غي دقيق .
فهو يقول بأن كلمة ﴿ :بِسْمِ﴾ وأصلها ﴿اسم﴾ قد وردت ف القرآن كله
19مرة ،والصواب أنا وردت 22مرة ،وهذا العدد ليس من
مضاعفات الرقم . 19
أما قوله بأن كلمة ﴿الرّحْمنِ﴾ وردت ف القرآن 57مرة ،أي 3×19
فهذا صحيح .
59
وقوله بأن كلمة ﴿الرّحِيمِ﴾ وردت 114مرة ،أي ، 6×19فهذا غي
صحيح ،والقيقة أن هذه الكلمة تكررت ف القرآن كله 115مرة .إذن
،قدّم رشاد رقما واحدا صحيحا من أصل أربعة أرقام ،وهكذا يفعل مع
بقية الرقام الت قدّمها ،فتجد أنه يسوق رقما صحيحا ويلط به عدة
أرقام ليجعلها جيعا من مضاعفات الرقم . 19وبالتال يكن اعتبار
النظرية غي صحيحة .
لقد حصل رشاد خليفة على نتائج مهمة ف إعجاز الرقم . 19فقد
اكتشف ملمح لبناء يقوم على هذا الرقم ،فعدد سور القرآن هو 114
سورة وهذا العدد من مضاعفات الرقم . 19وكذلك عدد حروف أول
آية ف القرآن هو 19حرفا .
ولكنه تسرّع ونسي بقية العداد القرآنية وعلى رأسها الرقم سبعة ،وقدّم
إحصائيات عن الروف القطعة أو الميزة ف أوائل السور ،ونتيجة هذه
الحصائيات أن جيع هذه الروف تتكرر بشكل يتناسب مع الرقم ، 19
وتبي فيما بعد أن هذه الحصائيات غي صحيحة ،بل قدّم أرقاما بعيدة
كثيا عن القيقة ،وهدفه من وراء ذلك ليبهر الناس باكتشافاته .
كما أنه تاوز الدود بحاولة حسابه لوعد قيام الساعة الذي ل يعلمه إل
60
ال تعال ! وقام بساب كل حرف من الروف الواردة ف أوائل بعض
السور وهي الروف الميزة (أو القطعة كما يسميها البعض) ،وفقا
لساب الُمّل ،هذا الساب الذي ل يستند إل أي أساس علمي ،وجع
ث طرح على طريقته ليخرج من ذلك بتحديد موعد يوم القيامة عام
1710وهذا العدد من مضاعفات الرقم !!! 19
إن معظم الباحثي الذين اعتمدوا الرقم 19أساسا لباثهم ،قد وقعوا ف
خطاٍ غي مقصود ،إما ف عدّ الروف ،وإما ف منهج الساب .وهذا
ليعن بأن التناسقات العددية القائمة على العدد 19ليست موجودة ،بل
إننا ند إعجازا مذهلً لذا الرقم الذي ذكره ال تعال ف قوله ﴿ :عََليْهَا
شرَ﴾ [الدثر . ]74/30 : س َعةَ عَ َ
تِ ْ
كما أن هنالك أرقاما أخرى جاء فيها التناسق مثل الرقم 11الذي يشي
إل وحدانية ال تعال .لنه عدد أول ل ينقسم إل على نفسه وعلى
الواحد وهو يتألف من 1و . 1
وقد جاء عدد مرات ذكر كلمة ﴿الدنيا﴾ ف القرآن كلّه مساويا لعدد
مرات ذكر كلمة ﴿الخرة﴾ ،وقد تكررت كل كلمة من هاتي الكلمتي
61
115مرة بالتمام والكمال !
هذا .وإن الذي يطلع على ما كُتب ف العجاز العددي يلحظ عددا
ضخما من النتائج الت وصل إليها الباحثون ف هذا العلم .ولكن نرى أن
هذه النتائج قد خُلطت بنتائج أخرى تعتمد على الصادفة والحتمالت .
ومن الصعب جدا على القارئ العادي التمييز بينها ،وهنا تكمن الشكلة
.
فنجد أن القارئ العادي يأخذ جيع هذه النتائج على أنا معجزات ! بينما
القارئ الذر غالبا ما يعتب أن هذه النتائج هي مض مصادفات .ونن
لسنا مع كل الطرفي .
بل يب على الؤمن أن يتحرى القّ أينما وُجد ويأخذ به ،وف الوقت
نفسه يبحث عن الخطاء ويتجنّبها .
وقد يكون من أهم الخطاء الت يقع فيها من يبحث ف هذا العلم ،ما
يُسمّى بالترميزات العددية ،أي إبدال كل حرف من حروف القرآن
62
الكري برقم ،وجع الرقام الناتة بدف الصول على توافق مع رقم ما ،
أو للحصول على تاريخ لدث ما .وقد يكون من أكثر أنواع التراميز
شيوعا ما سُمّي بساب الُمّل .
دأب كثي من الباحثي على إقحام حساب الُمّل ف كتاب ال تعال ،فما
هي حقيقة هذا النوع من الساب ؟ وهل قدّم حساب الُمّل نتائج علمية
صحيحة ؟
وإنن أوجه سؤالً لكل من يبحث ف هذه الطريقة :ما هو الساس العلمي
لذا الترقيم ؟ وأظن بأنه ل يوجد جواب منطقي وعلمي عن سبب إعطاء
حرف اللف الرقم ، 1وحرف الباء الرقم . . . ، 2لاذا ليكون الباء
3أو 4مثلً ؟
63
ولو أن الال استمر على هذا النهج لكانت النتائج مقبولة وليس هنالك
أي احتمال للمصادفة ،ولكن لدينا ف الصحف 114سورة ،ووجود
توافق ما لسورتي فقط هو أمر تتدخل فيه الصادفة بشكل كبي .
إن هذا الساب ل يقدّم أية نتائج إعجازية ،وإن كنا نلحظ أحيانا بعض
64
التوافقات العددية الناتة عن هذا الساب عن طريق الصادفة .ولكن
إقحام حساب المّل ف كتاب ال تعال ،قد يكون أمرا غي شرعي ،
وقد ل يُرضي ال تعال .
قد يقول بعضهم ما الفائدة من دراسة لغة الرقام ف القرآن الكري لسيما
أن هناك علوما قرآنية كالفقه والعبادات والحكام والقصص والتفسي
جديرة بالهتمام أكثر ؟
هذه العجزة هي وسيلة أيضا لتثبيت الؤمن وزيادة يقينه بكتاب ربه لكي
ل يرتاب ول يشك بشيء من هذه الرسالة اللية الاتة ،كما قال تعال
﴿:وَل َيرْتَابَ الّذِينَ أُوتُوا الْ ِكتَابَ وَالْمُ ْؤ ِمنُونَ﴾ .
ولكن الذي ل يؤمن بذا القرآن ول يقيم وزنا لذه العجزة ما هو ردّ فعل
شخص كهذا ؟ يبنا البيان اللي عن أمثال هؤلء وردّ فعلهم َ ﴿ :وِلَيقُولَ
الّذِينَ فِي ُقلُوبِهِمْ َم َرضٌ وَالْكَاِفرُونَ مَاذَا َأرَادَ الّلهُ بِهَذَا َمَثلً﴾ .هذا هو
حال الكافر يبقى على ضلله حت يلقى ال تعال وهو على هذه الال .
66
إن هذه اللحظة موجودة فعلً ،ولا ما يبّرها ! فالبحث عن معجزة
رقمية ف كتابٍ هو القرآن ل يوي أية معادلت أو أرقام باستثناء أرقام
السور واليات ،هذه الهمة صعبة للغاية ،وتتطلب من الباحث أن يكرّس
كل وقته وجهده وعمله لذا البحث الشائك .
وتزداد الهمة صعوبة إذا علمنا أنه ل توجد مراجع لذا العلم الناشئ .ومع
ذلك فإنن على يقي بأن معجزات القرآن ل تنفصل عن بعضها .
فالعجاز العددي تابع للعجاز البلغي ،وكلها يقوم على الروف
والكلمات .وقد تقودنا معان اليات إل اكتشاف معجزة عددية !
هذا فهم خاطىء أيضا ! فكيف يكن للخالق العظيم جلّ جلله أن يضع
شيئا ف كتابه ليصرف الناس عن فهم آيات هذا الكتاب ؟ ! ! إن كل
حرف من حروف القرآن فيه معجزة لغوية وعددية تستحق التدبّر والتفكّر
والتأمل .
67
وبا أن هذا القرآن صادر من عند ال تعال فإن كل شيء فيه هو من عند
ال ،ول ينبغي لؤمن حقيقي راسخ ف العلم أن يقول إن هذه العجزة ل
تعنين لنن مؤمن أصلً ،بل لسان حال الؤمن يقول دائما ﴿ :آ َمنّا ِبهِ ُكلّ
ِمنْ ِعنْدِ رَّبنَا﴾ [آل عمران . ]3/7 :
إن تأمّل كلمات القرآن وآياته وحروفَه من الناحية العددية يعل الؤمن
أكثر حفظا واستحضارا لذه اليات ،وهذا الكلم عن تربة طويلة
تتجاوز عشر سنوات مع العجاز الرقمي .
هذا وإن الؤمن الذي أحبّ ال ورسوله وأصبح القرآن منهجا له ف حياته
ل ينبغي له أن ينأى بنفسه عن علوم العصر وتطوراته .وحال الؤمن دائما
ف لفةٍ لديد هذا القرآن وجديد إعجازه ،وما يُعلي شأن كلم ال وشأن
هذا الدين .أما عن الخطاء وبعض النرافات الت وقع با بعض من بثوا
ف لغة الرقام القرآنية فيجب أل تُثنيَنا عن دراسة هذا العلم الناشىء ،بل
يب أن تكون حافزا لنا لعرفة الخطاء لينمكّن من تنّبها .
68
وقد يسأل من ليس لديهم البة والتجربة بعدّ الروف وإحصاء الكلمات
القرآنية ،أليس من السهل على أي إنسان أن يركّب جُ َملً يراعي فيها
تكرار الروف ،إذن أين العجاز ؟
ف كتاب ال عزّ وجلّ نن أمام مقياسي :مقياس لغوي ومقياس رقمي .
فل ند أي نقص أو خلل أو اختلف ف لغة القرآن وبلغته من أوله وحت
آخره ،وف الوقت نفسه مهما بثنا ف هذا الكتاب العظيم ل ند أي
اختلف من الناحية الرقمية ،فهو كتاب مُحكم لغويا ورقميا .
إن ماولة تقليد القرآن رقميا سيُخل بالانب اللغوي ،فل يستطيع أحد
مهما حاول أن يأت بكلم بليغ ومتوازن وبالوقت نفسه منظّم من الناحية
الرقمية ،سيبقى النقص والختلف ف كلم البشر ،وهذا قانون إلي لن
يستطيع أحد تاوزه ،وهذا ماند تصديقا له ف قول ال ّق تبارك وتعال
َ﴿ :أفَل َيتَدَّبرُونَ اْلقُرْآنَ َولَوْ كَانَ ِمنْ ِعنْدِ َغيْرِ الّلهِ لَوَجَدُوا فِيهِ ا ْختِلفا
َكثِيا﴾ [النساء . ]4/82 :أليس ف هذه الية دعوة لتأمّل التناسق ف
كلم ال تعال ،وتييزه عن الضطراب والختلف الوجود ف كلم
البشر ؟ أليست هذه إشارة غي مباشرة لتدبّر التناسق الوجود ف كتاب ال
تعال من الناحية البيانيّة والعددية ؟
69
اليات لكل سورة ،فكيف نسمي هذه الرقام حقائق يقينيّة ،وهي قد
تتلف من مصحف إل آخر ؟
ولكن أباث العجاز العددي تقتصر حاليا على قراءة حفص عن عاصم
وهو الصحف المام ،فهذه القراءة هي الوسع انتشارا ف العال
السلمي وهي الوجودة بي أيدينا اليوم .وحت نكتشف معجزة جديدة
يب علينا إجراء دراسة مقارنة لذه القراءات من الناحية الرقمية ،والنتيجة
الؤكدة لذه الدراسة أن كل قراءة فيها معجزة خاصة با .وأن وجود
عدد من القراءات هدفه زيادة عجز البشر عن التيان بثل هذا القرآن الذي
قال ال عنه ﴿ :قُل ّلِئنِ ا ْجتَ َم َعتِ الِنسُ وَاْلجِنّ عَلَى أَن َيأْتُواْ بِ ِمْثلِ هَـذَا
اْل ُقرْآنِ لَ يَ ْأتُونَ بِ ِمثِْلهِ َولَوْ كَانَ بَ ْعضُهُمْ ِلَبعْضٍ ظَهِيا﴾ [السراء :
. ]17/88
70
عال عباده .
لذلك يكن اعتبار أن النتائج العددية الصحيحة تنطبق بنسبة كبية على
جيع روايات القرآن الكري .
وينبغي على كل مؤمن أن يعلم بأن القرآن بميع رواياته متناسق ف ألفاظه
ومعانيه ،وف آياته وسوره ،وف بيانه ودللته ،وف عدد كلماته
وحروفه .وقد يُخفي هذا التعدّد لقراءات القرآن معجزة عظيمة ،بيانيّة
وعددية ،ولكن عدم رؤية العجزة ،ل يعن أبدا أنا غي موجودة ،إنا
يعن أن رؤيتنا نن البشر مدودة .
إن الذي يقرأ كتاب ال يرى أن عدد الروف الرسومة ل يساوي عدد
الروف اللفوظة غالبا ،أي أن هناك تعدّدا ف الرقام ،وتتعدد هذه
الرقام أكثر إذا لفظنا كلمات الية باستمرار أو كل كلمة بفردها .وأن
هنالك حروفا تُكتب ول تُلفظ ،وحروفا أخرى تُلفظ ول تُكتب .
ومن هنا يكن استنتاج القيقة الهمة وهي أن العجزة تشمل رسم
الكلمات ولفظها معا ! وهذا يزيد ف العجاز .بل يب أن نتساءل :
71
هل يوجد كتاب واحد ف العال يُقرأ على عشرة أوجه مثل القرآن ؟ ؟
فكيف إذا علمنا بأن كل قراءة من هذه القراءات توي معجزة رقمية
مذهلة ؟ !
إن لغة الرقم هي اللغة الت نعب با عن الاضي والستقبل ،فنحن نعب عن
التواريخ بالرقام كما نعب عن العمال الت سنقوم با مثل السفر أو
الستعداد لوسم الج أو لشهر رمضان بالرقام أيضا .وقد قال تعال ﴿ :
سنِيَ وَاْلحِسَابَ َو ُكلّ شَ ْيءٍ َفصّ ْلنَاهُ َتفْصِيلً﴾ [السراء :
َولَِتعْلَمُوا عَ َددَ ال ّ
. ]17/12
واليوم يتنبّأ علماء الفلك بوعد حدوث كسوف الشمس أو القمر بدقة
تامّة ،وهذا ل يُعدّ أمرا مرّما .نعم الغيب ل يعلمه إل ال تعال ،ولكن
هنالك أشياء يكن معرفتها بواسطة السابات ،مثل الثقوب السوداء الت
ل يكن رؤيتها مطلقا ،ولكن يكن حساب وتديد ُبعْدها عنا ،ومقدار
72
جاذبيتها ،وسرعةحركتها بواسطة لغة الرقام .
إذن الشكلة ليست ف لغة الرقام ،بل ف استعمال هذه اللغة بشكل
علمي صحيح ،فإذا جاء من يدّعي أنه استخرج من القرآن تاريا معيّنا أو
حدثا مستقبليا ،فإن عليه أن يأت بالبهان العلمي اليقين الذي ل يعارضُه
أحد فيه .
ومن الفضل تنب الديث بغي علم وبرهان عن الغيب ،وأن نتذكر
قوله تعال ﴿ :وَعِندَهُ َمفَاتِحُ اْلغَْيبِ لَ َيعْلَمُهَا ِإلّ ُهوَ﴾ [النعام :
. ]6/59
يتألف البحث العلمي من ثلثة عناصر ،وهي العطيات والنهج والنتائج .
فالعطيات هي الساس الذي يقوم عليه البحث القرآن ،فإذا كانت هذه
العطيات صحيحة وكان النهج التبع ف التعامل معها صحيحا فلبدّ عندها
أن تكون النتائج الت سيقدمها البحث صحيحة أيضا .
73
أما إذا كانت العطيات غي دقيقة أو غي صحيحة وكان النهج التبع ف
التعامل معها أيضا متناقضا ول يقوم على أساس علمي ،فإن النتائج بل
شكّ ستكون ضعيفة وغي مقنعة ،وربا تكون خاطئة .
وحت يكون البحث مقبولً ويطمئن القلب إليه ،يب أن يوافق العلم
والشرع ،أي يب أن يقق الضوابط التالية لكل عنصر من عناصره :
بالنسبة لعطيات البحث يب أن تأت من القرآن نفسه ،ول يوز أبدا أن
نُقحِم ف كتاب ال عزّ وجلّ مال يرضاه ال تعال .وهذا ما جعل الكثي
من الباث تفقد مصداقيتها بسبب اعتماد الباحث على أرقام من خارج
القرآن الكري ،كما حدث ف حساب الُمّل .فعندما نبدّل حروف اسم
﴿ال﴾ جلّ وعل بأرقام ،فنبدّل اللف بالواحد ،واللم بثلثي ،واللم
الثانية بثلثي ،والاء بمسة ،وهذه هي قيم الروف ف حساب الُمّل ،
خرُج بعد ذلك بعدد يثل مموع هذه الرقام هو + 30 + 30 + 1 : وَن ْ
،66 = 5والسؤال :ماذا يعبّر هذا العدد 66؟ ! وهل يكن القول بأن
اسم ﴿ال﴾ يساوي 66؟ ؟ ؟ بل ما علقة هذا الرقم باسم﴿ال﴾ تبارك
74
وتعال ؟
إن كتاب ال تعال غزير بالعجائب والسرار فل حاجة للجوء إل غيه ،
فنحن نستطيع أن نستنبط من كتاب ال تعال آلف الرقام .ففي آية
واحدة نستطيع أن نستخرج الكثي والكثي من العطيات أو البيانات
الرقمية الثابتة ،مثلً :
75
الـم﴾ ،أو حروف اسم ﴿ال﴾ ،أي اللف واللم والاء .أو حروف
أساء ال السن . . . .وغي ذلك ما ل يُحصى .
والسؤال :إذا كان لدينا هذا الكمّ الائل من العطيات والبيانات القرآنية
الثابتة واليقينية ،فلماذا نلجأ لرقام أخرى من اصطلحات البشر ؟ وهل
لمّل ؟ ؟ !
يُعقل أن ال تعال عندما أنزل القرآن رتّبه على حساب ا ُ
لذلك يكن القول بأن العطيات الت سنتعامل معها ف موسوعتنا هذه
جيعها وبل استثناء ت استخراجها من القرآن نفسه ،ول نقحم أي رقم
من خارج كتاب ال تعال .لذلك يكن تسمية النتائج الت توصلنا إليها
بالقائق اليقينية والثابتة .
كما ينبغي أن تكون طريقة استخراج العطيات القرآنية ثابتة وغي متناقضة
أبدا .فقد دأب كثي من الباحثي على استخراج أية أرقام تصادفه أو تتفق
مع حساباته ،فتجده تارة يعدّ الروف كما تُكتب وفق الرسم القرآن ،
وتارة يعدّ حروفا أخرى كما تُلفظ ،وتارة يالف رسم القرآن بدف
الصول على أرقام مددة تتفق مع حساباته ،وغي ذلك ما ل يقوم على
أساس علمي أو شرعي .
وف أباثنا هذه نتبع دائما عدّ حروف الكلمات كما كُتبت ف القرآن
76
الكري ،ول نالف هذه القاعدة أبدا ،وهذا ثابت ف جيع الباث الت
سنقدمها للقارئ الكري من خلل هذه الوسوعة بإذن ال تعال .
ففي تدبّرنا لول آية من كتاب ال تبارك وتعال ،وهي ﴿ :بسم ال
الرحن الرحيم﴾ ،استخرجنا أرقاما ثابتة من داخل هذه الية العظيمة .
فعدد كلمات الية هو 4وعدد حروف كل كلمة من كلماتا هو ﴿ :
بسم﴾ عدد حروفها ، 3وكلمة ﴿ال﴾ عدد حروفها ، 4وكلمة ﴿
الرحن﴾ عدد حروفها . . . . . 6وهكذا .
يتكرر حرف اللف ف هذه البسملة 3مرات ،ويتكرر حرف اللم 4
مرات ،ويتكرر حرف الاء مرة واحدة . . . .وهكذا .رقم آية البسملة
ف القرآن هو ، 1ورقم السورة حيث توجد هذه البسملة وهي سورة
الفاتة رقمها ، 1وكل كلمة من كلمات البسملة تتكرر ف القرآن عددا
مددا من الرات ،فكلمة ﴿ال﴾ تتكرر ف كتاب ال 2699مرة .
إن هذه الرقام تتشابك وتترابط عند صفّها لتشكل نسيجا مُحكما من
العداد ،والعجيب أن هذه العداد جيعا من مضاعفات الرقم سبعة !
أما الطريقة الت نعال با هذه العطيات القرآنية فيجب أن تكون مبنيّة
على أساس علمي وشرعي .فل يوز استخدام طرق غي علمية ،لن
القرآن كتاب ال تعال ،وكما أن ال بن وأحكم هذا الكون بقواني
علمية مكمة ،كذلك أنزل القرآن ورتبه وأحكمه بقواني علمية مكمة ،
77
وقال عنه ِ ﴿ :كتَابٌ أُ ْحكِ َمتْ آيَاُتهُ ثُمّ ُفصَّلتْ مِن لّ ُدنْ حَكِيمٍ َخبِيٍ﴾
[هود ، ]11/1 :وقال عنه أيضا ﴿ :ل ِكنِ الّلهُ يَشْهَدُ بِمَا أَنزَلَ ِإلَْيكَ أَن َزَلهُ
ِبعِلْ ِمهِ وَالْمَلئِ َكةُ يَشْهَدُونَ َو َكفَى بِالّلهِ شَهِيدا ﴾ [النساء . ]4/166 :
وقد نرى من بعض الباحثي اتباع منهج غي علمي ،فهو يمع الروف
تارةً ،ث يطرح أرقام اليات ،وقد يضرب مرةً وأحيانا يقسّم وأخرى
يذف أو يضيف ،حت تنضبط حساباته لتوافق رقما مددا مسبقا ف
ذاكرته .وبعضهم يسوق القارئ سوقا باتاه نتيجة وضعها سلفا ف ذهنه
وياول أن يثبتها .ومثل هذه الساليب غي النهجية مرفوضة ،إل إذا قدّم
صاحبها برهانا مؤكدا على مصداقيتها .
وفكرة هذه الطريقة بسيطة للغاية ،فهي تقوم على عدّ حروف كل كلمة
78
من كلمات الية ،وقراءة العدد الناتج كما هو دون جعه أو طرحه
أوضربه ،وسوف تكون العداد الناتة من مضاعفات الرقم سبعة دائما
وأبدا .
فعلى سبيل الثال نذكر إحدى القائق الرقمية الهمة ف كتاب ال تعال ،
فعندما نقوم بعدّ حروف اسم ﴿ال﴾ ف أول سورة من كتاب ال أي
حروف اللف واللم والاء ند 49حرفا أي ، 7 × 7فهذه حقيقة ثابتة
ل ريب فيها ،فهذا التوافق لسم السورة وهو ﴿ :السبع الثان﴾ ،مع
عدد حروف ﴿ال﴾ فيها ،وهو ( :سبعة ف سبعة) ل يأت عن طريق
الصادفة ،ول يكن أن ينكره عال أو جاهل .
والسؤال :مَن الذي جعل عدد حروف اسم ﴿ال﴾ ف أول سورة من
كتاب ال يساوي تاما (سبعة ف سبعة) ؟ ومن الذي سّى هذه السورة
79
بالسبع الثان ؟ ومن الذي جعل عدد آيات هذه السورة العظيمة سبع
آيات ؟ أليس هو ال تعال خالق السماوات السبع ؟
أما نتائج البحث القرآن فيجب أن تثّل معجزة حقيقيّة ل مال للمصادفة
فيها .وينبغي على الباحث ف هذا الجال إثبات أن نتائجه ل تأت عن
طريق الصادفة ،وذلك باستخدام قانون الحتمالت الرياضي .
80
منهج البحث ف هذه الوسوعة
لقد قمنا بسلوك طريق مددة ف الباث الت بي أيدينا ف هذه الوسوعة ،
وهي استخراج الرقام من القرآن والبحث عن العلقات الرقمية الت
أودعها ال تعال ف هذه الرقام .
-2توزع حروف مددة داخل كلمات الية ،مثل توزع حروف اللف
واللم والاء الكونة لسم ﴿ال﴾ تعال وغيه من أساء ال السن ،
وتوزع الروف الميزة مثل ﴿ال﴾ وغيها من الروف ،لنرى من خلل
هذا التوزع إعجاز هذه الروف وأنه ل يكن لبشر أن يركب جلً بليغة
ويعل كل حرف يتوزع بنظام يقوم على الرقم سبعة .
-3العلقة الت تربط أرقام اليات والسور الت وردت فيها كلمة ما ،
وذلك من خلل دراسة تكرار هذه الكلمة ف القرآن كلّه .وهذا يؤكد أن
ال تعال قد وضع كل كلمة من كلمات القرآن بدقّة متناهية ،ولو تغي
ترتيب اليات والسور لختل هذا البناء الحكم .
81
-4العلقات الرقمية الت تربط بي رقم السورة ورقم الية وعدد
الكلمات وعدد الروف ،وذلك من أجل رؤية الحكام والترابط
والتماسك ف بناء آيات وسور القرآن الكري ،وإثبات أنه كتاب مكم
ومترابط ومتكامل ،ولو كان من صنع بشر لا رأينا فيه هذا التماسك
والترابط العجز .
82
سوف نعتب واو العطف كلمة مستقلة عما قبلها وما بعدها ،والسبب ف
ذلك هو أن النظام الرقمي الذي سنراه ونلمسه والقائم على الرقم 7ل
ينضبط إل على هذا الساس .
إن اعتبار واو العطف كلمة مستقلة له أساس شرعي ،وهو أن الرسول
الكري عليه الصلة والسلم ،عندما كُتب القرآن بي يديه ،كانت واو
العطف تُكتب منفصلة ومستقلة عن الكلمة الت قبلها والكلمة الت بعدها .
وهذا مانراه يقينا ف الخطوطات الت تعود لزمن سيدنا عثمان رضي ال
تعال عنه .والصورة التالية توضح نوذجا للمصاحف الت كُتبت ف ذلك
الزمن ،و تُظهر عدم وجود ارتباط بي واو العطف والكلمة الت بعدها .
83
وتنتهي عند قوله تعال َ ﴿ :ولَِبثُوا فِي كَ ْهفِهِمْ ثَلَاثَ ِمَئةٍ سِنِيَ وَا ْزدَادُوا
تِسْعا ُ قلِ الّلهُ أَ ْعلَمُ بِمَا لَبِثُوا َلهُ َغْيبُ السّمَاوَاتِ وَاْلَأرْضِ َأبْ ِ
صرْ ِبهِ َوَأسْمِعْ
شرِكُ فِي حُكْ ِمهِ أَحَدا﴾ [الكهف :
مَا لَهُم مّن دُوِنهِ مِن َولِيّ َولَا يُ ْ
. ]26-18/25
فلو تأملنا النص القرآن الكري منذ بداية القصة وحت نايتها ،فإننا ند أن
الشارة القرآنية الزمنية تبدأ بكلمة ﴿لبثوا﴾ وتنتهي بالكلمة ذاتا ،أي
كلمة ﴿لبثوا﴾ .
والعجيب جدا أننا إذا قمنا بعدّ الكلمات مع عد واو العطف كلمة مستقلة
وذلك بدءا من كلمة ﴿لبثوا﴾ الول وحت كلمة ﴿لبثوا﴾ الخية ،
فسوف ند بالتمام والكمال 309كلمات بعدد السنوات الت لبثها
أصحاب الكهف !!!!!
تطابق مذهل ! !
84
كلمة ﴿لبثوا﴾ الخية وعدد الكلمات بينهما يتطابق مع مدلول هذه
الكلمة الزمن :
﴿ِإذْ أَوَى الْ ِفتَْيةُ ِإلَى الْكَ ْهفِ َفقَالُوا رَّبنَا آِتنَا مِن لّدُنكَ رَحْ َمةً وَ َهيّئْ لَنَا مِنْ
ض َربْنَا عَلَى آذَانِهِمْ فِي الْكَ ْهفِ ِسنِيَ َعدَدا ثُمّ َبعَْثنَاهُمْ ِلنَعَْلمَ
َأمْ ِرنَا َرشَدا َ ف َ
حزَْبيْنِ أَ ْحصَى لِمَاَأيّ اْل ِ
خذُوا*مِن*دُوِنهِ*40
إِلَها *َل َقدْ *قُلْنَا*إِذا * َشطَطا*هَؤُلَاء*قَ ْومُنَا*اّت َ
ش ْمسَ*إِذَا * َطَلعَت*80
ُيهَيّئْ*لَكُم * ّمنْ*َأمْ ِركُم *مّ ْرفَقا*وَ*تَرَى*ال ّ
جدَ*110
ضِللْ*فَلَن*َت ِ
مَن*َي ْهدِ*اللّهُ*فَ ُهوَ*اْلمُهَْتدِ*وَ*مَن*ُي ْ
85
حسَبُ ُهمْ*أَْيقَاظا *وَ* ُهمْ* ُرقُودٌ*وَ*120
لَهُ *وَلِيّا*مّرْشِدا*وَ*َت ْ
شمَالِ*وَ*كَلُْبهُم*بَاسِطٌ*ذِرَاعَيْهِ*130
ُن َقلّبُ ُهمْ*ذَاتَ*الَْي ِميِ*وَ*ذَاتَ*ال ّ
شعِرَنّ*180
أَ ْزكَى * َطعَاما*فَلْيَ ْأتِكُم*بِ ِرزْقٍ*مّنْهُ*وَ*لَْيَتلَطّفْ*وَ*ل*ُي ْ
بِ ُكمْ*أَحَدا *إِنّ ُهمْ *إِن*َيظْهَرُوا* َعلَيْ ُكمْ*يَرْ ُجمُو ُكمْ*أَوْ*ُيعِيدُو ُكمْ*فِي*190
86
ظَاهِرا*وَ*لَا*َتسَْت ْفتِ*فِيهِم*مّنْ ُهمْ*أَحَدا *وَ*لَا*َتقُوَلنّ*270
إذن البعد الزمن للكلمات القرآنية بدأ بكلمة ﴿لبثوا﴾ وانتهى بكلمة ﴿
لبثوا﴾ ،وجاء عدد الكلمات من الكلمة الول وحت الخية مساويا
ومطابقا للزمن الذي تعبّر عنه هذه الكلمة أي الزمن الذي لبثه أصحاب
الكهف والذي حدده البيان اللي بالرقم . 309أليست هذه معجزة
قرآنية ينبغي على كل مبّ للقرآن أن يتدبّرها ؟
والعجيب أيضا أن عبارة ﴿ثلث مئة﴾ ف هذه القصة جاء رقمها ، 300
وهذا يدلّ على التوافق والتطابق بي العن اللغوي للكلمة وبي الرقام الت
تعب عن هذه الكلمة .
ويب أن نؤكد بأن علماء اللغة ل يعدون واو العطف كلمة مستقلة ،بل
يتبعونا ويُلحقونا بالكلمة الت بعدها ،وقد بيّنت البحوث الت نراها ف
العجاز العددي من قبل الكثي من الباحثي أن هذا الساس ف عدم عدّ
واو العطف كلمة ،هو صحيح ويعطي نتائج إعجازية .وهذا إن دلّ على
شيء فإنا يدلّ على وجود أكثر من طريقة لعدّ الكلمات ف القرآن .
87
ولكننا ف هذه الوسوعة نفضّل اللتزام بنهج ثابت ول نالفه أبدا.
إن وجود أكثر من طريقة للعد والحصاء ف القرآن يزيد ف حجم العجزة
القرآنية وتعقيدها ،وأنا صادرة من ال العزيز العليم .فهل يوجد كتاب
واحد ف العال تبقى حروفه وكلماته منضبطة كيفما عددنا الكلمات
ومهما اتبعنا من طرق للعدّ والحصاء ؟
88
إن ال عزّ وجلّ قد رتّب كلمات كتابه بتسلسل مدّد ،ول يوز أبدا
تغيي هذا التسلسل ،لذلك ينبغي دراسة الرقام الت تعبّر عن هذه
الكلمات بيث نافظ على تسلسلها .فكما أنه لكل كلمة من كلمات
القرآن مَْنزِلة ،يب أن يكون لكل رقم َمنْزِلة أيضا .
أما سبب صفّ الرقام فإن لذه الطريقة ميزات ل تتوفر ف غيها ،فعندما
نصفّ أرقام اليات مثلً ،أو عدد حروف كل كلمة صفّا نافظ على
تسلسل هذه اليات وهذه الكلمات وترتيبها بينما إذا جعنا هذه الرقام
جعا اختفى هذا التسلسل وهذا الترتيب .
وعندما نصّف عدد حروف كل كلمة صفّا فإن العدد الناتج نرى فيه جيع
هذه الرقام رؤية مباشرة ،بينما إذا جعنا هذه الرقام اختلطت ول نعد
نيّز بينها .كما أن عملية صفّ الرقام بيث نعطي لكل رقم َمنْزلة ومرتبة
يؤدي إل إنتاج أعداد ضخمة جدا وهذا يزيد من تعقيد العجزة الرقمية .
ولكي نرى تفاصيل ودقائق ونتائج هذه الطريقة نبدأ با بدأ ال به كتابه ،
وهي أول آية من القرآن الكري ﴿ :بِسْمِ الِ الرّحْمنِ الرّحِيمِ﴾ وسوف
نرى فيها ترتيبا معجزا ف حروفها وكلماتا ،والسؤال الذي ينبغي على
القارئ تذكّره :
89
البحث الثالث
ونتساءل :هل يوجد كتاب واحد ف العال أول جلة فيه تقق هذه
النظمة الرقمية الذهلة ؟ بل هل يستطيع البشر أن يأتوا بملة
واحدة تتوفر فيها مئات التناسقات مع الرقم سبعة مثل هذه الية
الكرية ؟
سوف نعيش ف رحاب هذه الية الكرية لنرى ف معجزاتا ردّا على
كل ملحد يدّعي أن القرآن صنع بشر ،وأن باستطاعته أن يأت بثل
90
هذا القرآن .وسوف تكون لغتنا ف القناع هي لغة الرقام .
ن الَّر ِ ِ
حيم سم ِ اللهِ الَّر ْ
حم ِ بِ ْ
أرقام ثابتة حول أول آية من القرآن الكري
91
كلمة ﴿الرّحِيمِ﴾ تكررت ف القرآن 115مرة
مقدمة
سوف نعيش ف رحاب أول أية من القرآن الكري لتتراءى أمامنا معجزة
حقيقية تتجلّى ف هذه الكلمات الربعة .هذه الكلمات يكررها الؤمن ف
كل شأنه ،ف مأكله ومشربه وملبسه ،وف سفره وحضره وف قراءته
لكتاب ربه وف مقدمة حديثه .حت إننا ند الرسول الكري صلى ال عليه
وسلم ل يكاد يصنع شيئا إل ويبدأ باسم ال ،فما هو سر هذه البسملة ؟
ف فقرات هذا البحث سوف نرى أن كلمات ﴿ :بِسْمِ الِ الرّحْم ِن
الرّحِيمِ﴾ قد نظمها ال تعال بطريقة مذهلة يعجز النس والنّ عن التيان
بثلها .وسوف يكون طريقنا لثبات ذلك هو لغة عصرنا هذا ـ لغة
الرقام ،وبالتحديد الرقم سبعة .
فنحن جيعنا نعلم بأن الالق تبارك وتعال منذ بداية اللق خلق سبع
ساوات ومن الرض مثلهن ،وأنزل هذا القرآن على سبعة أحرف ،وقد
اقتضت حكمته أن تكون أول آية يبدأ با كتابه ﴿ :بِسْمِ الِ الرّحْمنِ
الرّحِيمِ﴾ ،إن هذه الية تفي وراءها نظاما شديد التعقيد يقوم على الرقم
سبعة ! إن وجود هذا الرقم بالذات يدل دللة قاطعة على أن الذي خلق
السماوات السبع هو الذي أنزل القرآن ،وهنا يفرض السؤال نفسه على
كل من ل يصدق بأن القرآن هو كتاب من عند ال :هل تستطيع أن تأت
بأربع كلمات مثل ﴿بِسْمِ الِ الرّحْمنِ الرّحِيمِ﴾ ؟
92
سوف نرى من خلل المثلة الرائعة والذهلة ف هذا البحث علقات
رقمية عجيبة متوافقة مع الرقم سبعة .وسوف يلمس القارئ لذا البحث
أننا استخدمنا منهجا علميا ماديا ف معالة العطيات الرقمية فلم نُقحم أي
رقم من خارج القرآن ،ل نمّل النصوص القرآنية ما ل تتمله من التأويل
،ل نأت بشيءٍ من عندنا ،بل كل البحث هو عبارة عن اكتشاف
علقات رقمية موجودة ف كتاب ال ،وخصوصا ف أول آية منه .
وقد شاءت قدرة ال تعال وحكمته أن يبئ ف كتابه هذه العجزة ويؤخّر
ظهورها إل عصرنا هذا لتكون العجزة أقوى وأشد تأثيا .فلو فرضنا أن
هذه العجزة قد ظهرت قبل ميء عصر الرقام الذي نعيشه اليوم ل يكن
لا تأثي يُذكر .
لذلك يكن القول بأن مستقبل علوم العجاز القرآن ف القرن الواحد
والعشرين سيكون للعجاز الرقمي ،وذلك لن العجزة القرآنية تتميّز
بأنا مناسبة لكل عصر من العصور ،وعصرنا هذا هو عصر الرقام .
إن العطيات الت انطلقنا منها وبنينا عليها بثنا هذا هي معطيات ثابتة يقينية
ل يعارضها أحد .فالرجع الذي استخرجنا منه هذه العجزة هو القرآن
الكري برواية حفص عن عاصم والرسم العثمان أو ما يسمى بصحف
الدينة النورة أو الصحف المام .
وف هذا الصحف ند أن أول آية ف القرآن هي ﴿بِسْمِ الِ الرّحْم ِن
الرّحِيمِ﴾ ،رقم السورة حيث نرى هذه الية هو 1وهي سورة الفاتة ،
93
ورقم هذه الية هو ، 1عدد كلمات الية هو 4كلمات ،عدد حروف
كلمات الية كما كتبت ف القرآن هو 19حرفا .وكما نرى فإن هذه
العطيات ثابتة ول ريب فيها ول ينكرها عال أو جاهل .وسوف نرى أن
هذه الرقام عندما نصفّها بطريقة مددة فإننا نصل على مئات الرقام
وجيعها تأت من مضاعفات الرقم سبعة أي هذه العداد تقبل القسمة على
سبعة من دون باقٍ .
لقد بدأ ال سبحانه و تعال كتابه بآية كرية هي ﴿ :بِسْمِ الِ الرّحْم ِن
الرّحِيمِ﴾ [الفاتة ,]1/1 :فهي أول آية ف القرآن الكري ,لذلك ند
الرسول الكري يبدأ متلف أعماله بذه الية الكرية ,و ذلك لثقل هذه
الية و أهيتها .
هذه الكلمات الربعة أنزلا ال تعال لتكون شفاء و رحة لكل مؤمن
رضي بال تعال ربا وبالسلم دينا وبالقرآن إماما وبحمد صلى ال عليه
وسلم نبيا ورسولً .ولكن ماذا عن أولئك الذين ل يؤمنون بذا القرآن,
ول يعترفون بأنه كتاب ُمَنزّل من عند ال سبحانه وتعال ؟
سوف نشاهد ف آية واحدة معجزة حقيقية بلغة الرقام ،هذه اللغة
94
الديدة سخرها ال لثل عصرنا هذا ،عصر التصالت الرقمية .
لقد نظّم ال تعال أحرف هذه الية بنظام ُمحْكَم يتناسب مع الرقم ، 7
هذا النظام ل نده ف أي كتاب ف العال ،وهذا يكفي دليلً على أن
القرآن كتاب ليس بقول بشر بل أنزله رب البشر سبحانه وتعال .
الساس الرياضي
إذا قمنا بمع حروف أول آية من كتاب ال عز وجل وهي البسملة ﴿ :
بِسْمِ الِ الرّحْمنِ الرّحِيمِ﴾ ،ند الرقم 19الذي يثل مموع حروف
البسملة .ولكن إذا حدث تبديل بي تسلسل كلمات الية فإن الجموع
يبقى ، 19إذن عملية المع ل تافظ على تسلسل الكلمات ،وبالتال
لبد من وجود نظام رياضي آخر يافظ على تسلسل الكلمات ف القرآن
الكري :إنا طريقة صف الرقام وفق سلسلة رقمية .
95
إن مموع هذه الرقام هو 19 = 6 + 6 + 4 + 3 :حرفا ،فإذا ما
تغيّر ترتيب هذه الكلمات كما قلنا يبقى الجموع نفسه .
وال تعال حفظ تسلسل كلمات كتابه ،لذلك اختار طريقة صف الرقام
كما يلي ،لنكتب البسملة وتت كل كلمة عدد حروفها :
إذا قرأنا العدد الذي يثل تسلسل حروف البسملة كما هو دون جعه
يصبح 6643ستة آلف وست مئة وثلثة وأربعون ،ميزات هذا العدد
أننا نرى فيه حروف كل كلمة من كلمات البسملة ،ففي العدد 6643
نرى بأن الرقم 3يثل حروف أول كلمة ،الرقم 4يثل عدد حروف
الكلمة الثانية وهكذا . .
نكتب عدد حروف كل كلمة من كلمات ﴿بِسْمِ الِ الرّحْمنِ الرّحِيمِ﴾ ،
إن عدد الروف مصفوفا هو 6643هذا العدد من مضاعفات السبعة !
949 × 7 = 6643
96
ونقرأ كما يلي :إن العدد الذي يثل مصفوفة حروف البسملة هوستة
آلف وست مئة وثلثة وأربعون ،هذا العدد من مضاعفات السبعة ،فهو
يساوي حاصل ضرب سبعة ف عدد صحيح هو . 949
كما أن هذه الطريقة تتميّز عن طريقة المع بأن العداد الناتة شديدة
الضخامة ،فكل كلمة تتل مرتبة أو مْنزِلة :آحاد ـ عشرات ـ مئات
ـ آلف ـ عشرات اللف ـ مئات اللف . . . .وهكذا إذا أردنا
كتابة العدد الذي يثل مصفوف حروف الفاتة سنجد عددا من 31
مرتبة أي من مرتبة الليون مليون مليون مليون مليون ! ! !
فعندما فكّر العلماء باختراع الاسبات الرقمية كان لبد من وضع التصميم
الناسب لناز العمليات السابية داخل هذه الاسبات اللكترونية .وبا
أن الاسبة ل تفقه لغة الرقام ،ت وضع السس الرياضية لا سي بالنظام
الثنائي الذي يعتمد على رقمي فقط الواحد والصفر .
وفق هذا النظام يتم كتابة أي عدد مهما كبُر أو صغُر على شكل سلسلة
تتألف من الرقمي 1و ، 0ويتكرر هذين الرقمي با يتناسب مع العدد
الطلوب .
إذن كل حّد يتضاعف عن سابقه عشر مرات .ولكي ل نثقل على القارئ
98
الكري بذه العداد نبقى ف رحاب الية الكرية ونلل العدد الناتج
والذي يثل سلسلة عددية من الرقام هي ، 6643 :فهذا العدد هو
سلسلة رقمية يكن كتابتها وفق الجموع الت :
وهذا يساوي العدد الصلي 6643وهو يثل مصفوف حروف البسملة .
إذن عندما نكتب عدد حروف كل كلمة من كلمات الية بطريقة صف
الرقام ،إنا نقوم بعدّ حروف كل كلمة ،ووضع الرقم تت الكلمة ،
ونقرأ العدد الناتج والذي يتألف من مراتب (آحاد ،عشرات ،مئات ،
آلف ،عشرات اللف ، )......أي أن كل كلمة تتل مَْنزِلة تتضاعف
عشر مرات عن الكلمة الت تسبقها .
قبل متابعة العجزة اللية ف البسملة نذكّر بأن العدد 6643ل يثل
مموع عدد حروف الية بل هو مصفوف حروف الية .والسؤال :هل
يكفي هذا النظام لضبط حروف الية وحفظها من التحريف ؟ لنقرأ
الفقرة التية .
99
حروف اسم ﴿ال﴾ ف أول آية من كتاب ال
لزيادة ضبط حروف الية وإحكام بنائِها فقد رتب ال عزّ وجلّ حروف
اسه ف كلمات الية بنظام سباعي معجز ! وفكرة هذا النظام تعتمد على
عدد حروف اسم ﴿ال﴾ ف كل كلمة .إذن ل نعدّ كل حروف الية
بل نعدّ فقط ما تويه كل كلمة من حروف اللف واللم والاء ،أي
حروف لفظ الللة ﴿ال﴾ وهذا يعطي :
إذن نن أمام سلسلة جديدة من الرقام هي 2240 :كل رقم يثل ما
تويه كل كلمة من حروف اسم ﴿ال﴾ سبحانه وتعال .
ولذلك نعيد كتابة الية مع الرقام الديدة الت تثل توزع اسم ﴿ال﴾ ف
كلماتا :
100
إن العدد 2240ألفان ومئتان وأربعون هو عدد يقبل القسمة على سبعة
من دون باق ،أي هو من مضاعفات السبعة فهو يساوي :
320×7=2240
إذن العدد الذي يثل مصفوفة حروف الية من مضاعفات السبعة ،
وكذلك العدد الذي يثل مصفوفة حروف اسم ﴿ال﴾ ف الية من
مضاعفات السبعة .
ف علم الندسة بختلف اختصاصاتا هنالك علم مهمّ يدرس توزع الشياء
الندسية ف مالت مددة .فمثلً ف علم هندسة الطيان وحت تكون
الطائرة ناجحة وآمنة وتنجز رحللتها بسلمة ،يب دراسة توزع
الضغط حول جناحيها ف كل نقطة ،ومعالة هذه العطيات بيث ل
تتجاوز حدودا هي السموح با .إذن يتم تقسيم الناح إل شبكة
مربعات ونقيس الضغط ف كل مربع ث نشكل ما يسمى بصفوفة
العطيات الرقمية وتتم معالتها بطرق رياضية معروفة .
إذن عند دراستنا لتوزع حروف معينة على كلمات الية ننطلق من أساس
رياضي متي ،فكل كلمة من كلمات الية تثل مرتبة و َمنْزِلة ،إما أن
يكون رقمها صفر وهذا يعن أن الكلمة ل توي أي حرف من حروف
اسم ﴿ال﴾ اللف واللم والاء ،أو تأخذ هذه الكلمة الرقم 1وهذا
يعن أن الكلمة توي حرفا من حروف لفظ الللة قد يكون اللف أو
101
اللم والاء أو حرفي من حروف لفظ الللة أو ثلثة أحرف .
وهكذا ندرس مصفوفة هذه الروف ونعال العدد الناتج بطريقة القسمة
على سبعة حيث نصل دائما على أعداد من مضاعفات أو مكرارات الرقم
سبعة .
إن الدف من وجود نظام قائم على حروف اسم ﴿ال﴾ هو للدالة على
أن ال عز وجل هو الذي أنزل هذه الية وأحكمها بذا البناء العجيب .
ولكن هنالك نظام أكثر إعجازا يقوم على أساء ال السن ف هذه الية .
إن البارئ تبارك وتعال أحكم بناء كتابة بشكل ل يكن لحدٍ أن يأت
بثله ،فرتب الروف والكلمات بنظام رياضي عجيب وفزيد .ومن
أغرب النظمة الرياضية هو توزع حروف أساء ال السن وها ﴿
الرّحْمنِ﴾ و﴿الرّحِيمِ﴾ .وقبل اكتشاف النظام الرياضي لروف هذين
السي ف البسملة يب أن نتدبّر معن ودللت كل اسم .
نن نعلم أن الشدة عكس الرحة وقد َج َمعَت الية صفتي ل عز وجل :
102
صفة التّنْزيه والشدة والقوة والعَظَمَة والبوت وتثلها كلمة ﴿الرّحْمنِ﴾ ،
وصفة الرحة والغفرة والرأفة وتثلها كلمة ﴿الرّحِيمِ﴾ .
نن نعلم بأن التعاكس موجود ف كل شيء فهنالك الي والشر ،
والضلل والدى ،الظلمات والنور ،السالب والوجب . .وهكذا .
لذلك يكن القول بأن ال سبحانه وتعال صمّم الكون ببناء يتوي على
الزواج من كل شيء ،وقال َ ﴿ :و ِمنْ ُكلّ شَ ْيءٍ َخَلقْنَا زَ ْو َجيْنِ َلعَلّكُمْ
تَذَ ّكرُونَ﴾ [الذريات . ]51/49 :
كل رقم ف كتاب ال له دللت ،ول وجود للعبث أبدا ف كلم القّ
تبارك وتعال .فنحن ف هذه الية أمام صفتي من صفات ال ﴿ :
103
الرّحْمنِ﴾ و ﴿الرّحِيمِ﴾ .والذي يبحث ف كتاب ال عن هذين السي
يد أن كلمة ﴿الرّحْمنِ﴾ غالبا ما ترد ف مواضع الشدة ومواضع التنْزيه ل
تعال ،مثل َ ﴿ :ومَا يَنبَغِي لِلرّحْ َمنِ أَن َيّتخِذَ َولَدا﴾ [مري . ]19/92 :
وقوله تعال ﴿ :وَقَالُوا اتّخَذَ الرّحْمنِ َولَدا سُْبحَانَهُ َبلْ ِعبَادٌ مّ ْك َرمُونَ﴾
صفّا لّا
[النبياء . ]21/26 :وقوله تعال ﴿ :يَ ْومَ يَقُومُ الرّوحُ وَالْمَلَائِ َكةُ َ
َيتَكَلّمُونَ ِإلّا مَنْ َأ ِذنَ َلهُ الرّحْمنِ وَقَالَ صَوَابا﴾ [النبأ . ]78/38 :
104
5 6 3 1
195 × 7 = 1365
933 × 7 = 6531
إذن النظام الُحكَم ينطق بالق ،فقد انعكس اتاه القراءة للرقام عندما
انعكس العن ! وهذه النتيجة الرقمية تثبت أن ف كتاب ال اتاهي لقراءة
العداد با يتناسب مع معن النص القرآن ،فهل هذه هي الثان الت تدث
عنها البيان اللي ؟
105
الرّحِيمِ الرّحْمنِ
← →
قد يكون هذا النظام أحد جوانب الثان ف القرآن ،يقول تعال ﴿ :الّلهُ
شعِرّ ِمْنهُ ُجلُودُ الّذِينَ يَخْشَ ْونَ
سنَ اْلحَدِيثِ ِكتَابا مّتَشَابِها مّثَانِيَ َتقْ َ َن ّزلَ أَ ْح َ
َربّهُمْ ثُمّ تَِليُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ ِإلَى ذِ ْكرِ الّلهِ ذَِلكَ هُدَى الّلهِ يَهْدِي بِهِ َمنْ
يَشَاءُ َومَن يُضِْللْ الّلهُ فَمَا َلهُ ِمنْ هَادٍ﴾ [الزمر ,]39/23 :وال تعال
أعلم .
نعيد كتابة القائق الرقمية لتوزع حروف أساء ال الواردة ف أول آية من
كتاب ال تعال ونتأمل :
إن العدد الذي يثل توزع حروف اسم ﴿ال﴾ من مضاعفات السبعة
باتاه اليمي ،أما العدد الذي يثل توزع حروف اسم ﴿الرّحْمنِ﴾ فهو
من مضاعفات السبعة باتاه اليسار ،والعدد الذي يثل توزع حروف اسم
﴿الرّحِيمِ﴾ يقبل القسمة على سبعة باتجاه اليمين .
106
→ وهذه التاهات تدل إذن نن أمام اتاهات ← → :
على أنه ل مصادفة ف كتاب ال تعال ،وأن هذا النظام البهر ليس من
صنع بشر .
إن وجود نظام متعاكس ف الكون ونظام متعاكس ف أرقام القرآن دليل
على أن خالق الكون هو نفسه مَُنزّل القرآن .
رأينا كيف تتوزع حروف مددة ف البسملة بنظام سباعي ولكن السؤال :
هل يكفي هذا النظام لتوزع الروف لضبط وإحكام الية وحفظها من
التحريف ؟ إن هذا النظام كافٍ ولكن من رحة ال بعباده وضع مزيدا
من الدلئل على صدق آياته وأن كل حرف ف كتابه معجزة بد ذاته .
إن ال تعال هو الذي أنزل القرآن وأحكمه بنظام معجز ليثبت لن يشك
فيه أنه كتاب من عند ال عز وجل القائل َ ﴿ :سنُرِيهِمْ آيَاِتنَا فِي الْآفَاقِ
حقّ َأ َولَمْ يَ ْكفِ ِبرَّبكَ َأّنهُ َعلَى ُكلّ شَ ْيءٍ
وَفِي َأْنفُسِهِمْ َحتّى َيتََبيّنَ لَ ُهمْ َأّنهُ اْل َ
شَهِيدٌ﴾ [فصلت . ]41/53 :
إن النظام الرقمي الُحكَم يشمل أول وآخر البسملة ،فأول كلمـة فيها
هي ﴿بسم﴾ عـدد حروفهـا 3وآخـر كلمـة فيهـا هي ﴿
107
الرّحِيمِ﴾ عدد حروفها ، 6لنكتب هذه النتيجة :
6 3
إنّ العدد الذي يثل حروف أول كلمة وآخر كلمة هو 63هذا العدد
مضاعفات السبعة :
9 × 7 = 63
إذن أول البسملة يرتبط بآخرها برباط مُحكَم يقوم على الرقم سبعة ،
وهذا أمر طبيعي لن أي بناء حت يكون متماسكا يب أن يرتبط أوله
بآخره و إل لنار البناء !
إن العدد الذي يربط أول البسملة بآخرها هو 63وهذا العدد يثل أيضا
عدد السنوات الت عاشها الرسول الكري صلى ال عليه وسلم ،وقد يكون
ف هذا التوافق والتناسق إشارة إل عمر رسول ال ف أول آية من كتاب
ال ! وال تعال أعلم .
العجيب فعلً أن هذه الية الكرية ترتبط مع القرآن كله ،بتكرار أول
كلمة وآخر كلمة فيها بنظام يقوم على الرقم سبعة .فلو بثنا كم مرة
تكررت كلمة ﴿بسم﴾ ف القرآن ندها 22مرة ولـو بثنـا عن
108
كلمـة ﴿الرّحِيمِ﴾ ف القـرآن نـدها قـد ذكـرت 115مرة .
115 22
إن العدد الذي يثل تكرار هاتي الكلمتي هو 11522هذا العدد من
مضاعفات الرقم 7أيضا :
1646 × 7 = 11522
إن هذه النتيجة تدل على أن ال تعال أحكم كتابه العظيم بنظام
مُحكَم ،وأنه لو قام أحد من البشر بتحريف القرآن وإضافة أو حذف
شيءٍ منه لختل هذا البناء العجيب .
كما تدل أيضا على ارتباط مُحكَم لول كلمة وآخر كلمة ف القرآن ،
وأن تكرار الكلمات جاء بيقدير من ال القائل ﴿ :وَ ُكلّ شَ ْيءٍ عِندَهُ
بِ ِمقْدَارٍ﴾ [الرعد . ]13/8 :
عند عدّ تكرار الكلمة ف القرآن الكري ،نأخذ الكلمة مع ما يتعلق با من
حروف عطف أو جر أو قَسَم أو غي ذلك .فكلمة ﴿بِسْمِ﴾ ندها ف
109
العجم الفهرس للفاظ القرآن الكري بصيغة ﴿اسم﴾ وند تكرارها 22
مرة .هذه الكلمة ندها قد رُست على ثلثة أشكال ف القرآن ﴿ :
بسم﴾ و ﴿باسم﴾ و ﴿اسم﴾ ومموع مرات ذكر هذه الشكال الثلثة
هو 22مرة .
طبعا نصي اليات الرقمة ،أما البسملت الواردة ف أوائل السور والت
ل تُعدّ آية من السورة فل نصيها .وهذا منهج ثابت ف أباثنا الرقمية .
بكلمة أخرى :كافة الحصاءات تتم ضمن عدد آيات القرآن البالغة
6236آية .
أما كلمة ﴿الرّحِيمِ﴾ فنتبع معها النهج ذاته ،أي نصي عدد مرات تكرار
هذه الكلمة مع متعلقاتا ﴿ :الرّحِيمِ ،رَحِيم ،رَحِيما﴾ ول نُحصي
مشتقات الكلمة مثل ﴿الرّحْمَة﴾ أو ﴿َيرْحَم﴾ .
مع التأكيد على أن العجزة تبقى مستمرة كيفما تعددت طرق العد
والحصاء ،ولكن يفضّل أن يكون النهج ثابتا ومتماسكا لكي نُلغي أي
احتمال للمصادفة ف نتائج هذه الباث .
من روعة العجاز الرقمي أنك ترى كل شيء يرتبط بإحكام ف كتاب ال
تعالى ،والن سوف نرى الرتباط الذهل للبسملة وهي أول آية ف كتاب
لنّةِ وَالنّاسِ﴾ [الناس ,]114/6 :والرقم
ال مع آخر آية ف القرآن ﴿ ِمنَ ا ِ
سبعة هو أساس هذا الترابط .وإل هذه الجموعة الذهلة من القائق
110
الرقمية التعلقة بأول آية وآخر آية من القرآن الكري :
القيقة الول
ترتبط أول آية مع آخر آية من حيث رقم الية وعدد كلماتا :
عند صفّ هذه الرقام 1ـ 4ـ 6ـ 4ند عددا من مضاعفات
السبعة هو ، 4641لنرَ ذلك :
663 × 7 = 4641
إن هذه النتيجة تدل على أن ال تعال قد رتّب رقم وكلمات أول آية
وآخر آية من كتابه بشكل يقوم على الرقم سبعة ،ليكون هذا الترتيب
دليلً لكل عاقل يدرك من خلله إحكام القرآن وأنه ليس كلم بشر .
ولكي ل يظن أحد أن هذه النتيجة وهذا الرتباط قد جاء بالصادفة ،
نرج الزيد من العلقات السباعية لول آية ف القرآن وآخر آية من القرآن
الكري.
القيقة الثابية
111
حت عندما نضمّ رقم السورة يبقى النظام قائما ،فأول آية من القرآن
موجودة ف السورة رقم ، 1وآخر آية ف القرآن ندها ف السورة رقم
. 114وعندما نضمّ رقم السورة إل رقم الية إل عدد الكلمات ند :
إن العدد الذي يثل أرقام السورة والية والكلمات لول آية وآخر آية ف
القرآن هو 46114411 :هذا العدد من مضاعفات السبعة :
6587773 × 7 = 46114411
القيقة الثالثة
ويبقى النظام قائما عندما يدخل عدد حروف كل آية ،لنكتب رقم
السورة ـ رقم الية ـ عدد الكلمات ـ عدد الروف بذا الترتيب ،
وذلك من أجل أول آية وآخر آية من القرآن الكري :
112
وهنا ند العدد الضخم 134611419411من مضاعفات الرقم سبعة
أيضا :
19230202773 × 7 = 134611419411
القيقة الرابعة
ولكن المر الكثر غرابة أننا ند لكل آية نظاما مستقلً ،فأول آية ف
القرآن تتميز بالرقام التية :رقم السورة 1رقم الية 1عدد كلماتا 4
عدد حروفها : 19
2773 × 7 = 19411
القيقة الامسة
ويتكرر النظام ذاته مع آخر آية من القرآن الكري ،فرقم السورة 114
رقم الية 6عدد كلماتا 4عدد حروفها : 13
113
وبصفّ هذه الرقام ند العدد 1346114من مضاعفات السبعة :
192302 × 7 = 1346114
تدر الشارة هنا إل أن الرقام الميزة لليات هي وفق التسلسل التال :
رقم السورة يأت أولً لن السورة توي عددا من اليات .ث رقم الية
بعد ذلك والية توي عددا الكلمات .ث يأت عدد كلمات الية ،
والكلمة توي عددا من الروف .ث بعد ذلك يأت عدد حروف هذه
الية .وهذه قاعدة ثابتة ف جيع أباث العجاز الرقمي :
القيقة السادسة
والن نكتب تكرار جيع حروف البسملة العشرة ونرتبها حسب الكثر
114
تكرارا :
ل م ا ر ح ب س هف ن ي
115
الذهل أن العدد الذي يثل تكرار كل حرف من هذه الحرف مصفوفا
يقبل القسمة على سبعة :
158731762 × 7 = 1111122334
القيقة السابعة
ولكن العجب من ذلك وجود النظام ذاته ف آخر آية من القرآن وهي :
لنّةِ والنّاسِ﴾ ،نكتب الحرف البدية الكونة لذه الية أيضًا
﴿ ِمنَ ا ِ
حسب الكثر تكرارًا :
116
العدد الذي يثل هذه التكرارات 11111233من مضاعفات الرقم : 7
1587319 × 7 = 11111233
هنالك أيضا نظام سباعي لروف كلمات آخر آية من القرآن ،لنكتب
آخر آية من القرآن ونكتب تت كل كلمة عدد حروفها :
والعدد الذي يثل توزع أحرف هذه الية يقبل القسمة على سبعة :
736 × 7 = 5152
إن ترتيب الروف حسب الكثر تكرارا له أساس ف علم الرياضيات فيما
يسمى بالتصنيف والنّسَب .وهذا نظام موجود ف عمل الكمبيوتر حيث
يقوم بترتيب معطيات معينة حسب نظام معي .
الن نلخص هذه القائق التعلقة بأول آية ف وآخر آية ف القرآن
3ـ مصفوف أرقام السورتي حيث توجد أول آية وآخر آية يعطي عددا
من مضاعفات الرقم سبعة .
4ـ أرقام اليتي وعدد كلماتما يعطي عددا من مضاعفات السبعة .
5ـ أرقام السورتي مع أرقام اليتي مع عدد كلماتما يعطي عددا من
مضاعفات الرقم سبعة .
7ـ رقم السورة مع رقم الية مع عدد الكلمات والروف لكل آية من
اليتي يعطي عددا من مضاعفات السبعة .
ونتساءل بعد هذه السباعيات التكررة :كيف جاءت هذه التوافقات مع
الرقم سبعة ؟ هل هي بترتيب بشر ؟ أم هي من عند ربّ البشر ؟
مهما تنوعت طرق العد والحصاء يبقى النظام قائما ،فلو قمنا بعدّ
حروف كل كلمة من كلمات البسملة بشكل مستمر أي حروف الكلمة
مع ما قبلها ،سوف يبقى العدد الذي يثل مصفوف حروف البسملة وفق
هذه الطريقة من مضاعفات الرقم سبعة .
118
لنكتب البسملة وتت كل كلمة عدد حروفها مع ما قبلها :
إن العدد الذي يثل حروف الكلمات بذه الطريقة هو 191373 :من
مضاعفات السبعة أيضا :
27339 × 7 = 191373
إن هذا النظام يبقى مستمرا حت لو قمنا بعكس عملية العدّ ،فإذا ما
عددنا حروف الكلمات تراكميا ولكن من اليسار إل اليمي فسوف ند :
874517 × 7 = 6121619
إذن كيفما عددنا الروف وف أي اتاه ،تبقى الرقام منضبطة على الرقم
سبعة ،ويبقى القرآن كتابا مُحكَما ،كيف ل وهو أعظم كتاب على
وجه الرض ! إنه الكتاب الذي قال ال عنه ﴿ :قُل ّلِئنِ ا ْجتَ َمعَتِ الِنسُ
جنّ َعلَى أَن يَ ْأتُواْ بِ ِمْثلِ هَـذَا اْلقُرْآنِ لَ َي ْأتُونَ بِمِثِْلهِ َولَوْ كَانَ َب ْعضُهُمْ
وَالْ ِ
119
ِلبَعْضٍ ظَهِيا ﴾ [السراء .]17/88 :
الروف القطعة أو النورانية كما يسمونا لا إعجاز مذهل يقوم على الرقم
سبعة .وأنا أفضل أن تُسمّى هذه الروف بالروف الميّزة .فهي حروف
ميّزها ال تعال عن بقية حروف القرآن ووضعها ف مقدمة تسع وعشرين
سورة وهذا يدل على أهية هذه الروف وخصوصيتها .
وسوف نفرد بثا كاملً ف هذه الوسوعة لتدبّر النظام البديع لتكرار
وتوزع الروف الميزة ف كلمات وآيات وسور القرآن .ولكننا الن
نعيش ف رحاب أول آية من كتاب ال تعال ،لذلك سوف نتدبر
العلقات الرياضية لول آية من القرآن مع أول حروف ميّزةو ف القرآن .
تكرار الروف
هذه الفتتاحية تتألف من ثلثة حروف كما أخبنا بذلك سيدنا رسول ال
صلى ال عليه وسلم ف قوله ( :ل أقول الـم حرف ،ولكن ألفٌ حرف
ولمٌ حرف وميمٌ حرف) [رواه الترمذي] .إذن بدأ ال تعال أول سورة
120
بعد السبع الثان وهي سورة البقرة بثلثة أحرف هي اللف واللم واليم .
والسؤال :هل يوجد نظام مكم لتكرار هذه الروف ف أول آية ؟
إن حرف اللف تكرر ف البسملة ثلث مرات ،حرف اللم تكرر أربع
مرات ،حرف اليم تكرر ثلث مرات وإل هذه القيقة الرياضية .فإذا
كتبنا حروف ﴿الـم ﴾ وتت كل حرف حرف تكراره ف ﴿بِسْمِ الِ
الرّحْمنِ الرّحِيمِ﴾ ند :
إن العدد الذي يثل مصفوفة تكرار الروف الثلثة هذه هو 343وهذا
العدد يساوي بالتمام والكمال سبعة ف سبعة ف سبعة !!!
7 × 7 × 7 = 343
إن هذه العملية ذات أساس رياضي يتمثل ف نظام تقاطع الجموعات ،
فنحن ف هذه النتيجة أمام مموعتي ،الجموعة الول تتألف من حروف
البسملة التسعة عشر ،والجموعة الثانية تتألف من ثلثة حروف هي
﴿الـم﴾ ،وتقاطع هاتي الجموعتي يعطي مموعة جديدة تتألف من
عشرة حروف هي :ا = ، 3ل = ، 4م = ، 3ومصفوف هذه الرقام
هو . 343
121
وهنا لبد من تساؤل :هل كان لدى الرسول الكري عليه الصلة
والسلم علم بنظام الجموعات الرياضية وتقاطعها وتوزع أجزائها ،
ونظام الضاعفات والكررات الرقمية ؟
عدد الكلمات
1 4
وعند صفّ هذين الرقمي نصل على العدد 14من مضاعفات السبعة .
عند صفّ هذه الرقام يتشكل العدد 1141من مضاعفات السبعة وهو
122
نفس العدد الذي يثل رقم أول سورة وآخر سورة ف القرآن:
163 × 7 = 1141
4444563 × 7 = 31111941
رقم السورة
رقم سورة الفاتة حيث توجد أول آية ف القرآن هو 1ورقم سورة
البقرة حيث توجد أول افتتاحية ميزة هو ، 2وبصفّ الرقمي نصل على
العدد 21من مضاعفات السبعة .
123
رقم السورة حيث توجد أول آية وهي الفاتة ، 1ورقم البسملة فيها هو
، 1ورقم سورة البقرة 2ورقم ﴿الـم﴾ فيها هو : 1
173 × 7 = 1211
من خلل هذه العادلت الرقمية نلحظ وجود تنوع ف هذه العادلت
وهذا يدل على أن العجاز الرقمي ل يقتصر على نوع واحد من أنواع
النظمة الرقمية بل هو عدد ل نائي من هذه النظمة .
قد يدعي أحد الشككي بكتاب ال تعال أن باستطاعته التيان بثل معادلة
أو معادلتي أو ثلثة ,ولكنه لن يتمكّن ومهما حاول من تأليف جلة
تتضمن مئات العادلت الرقمية الُحكَمة كما ف كتاب ال تعال .
لذلك فإن هذه القائق الرقمية هي برهان ملموس على استحالة التيان
بثل آية من القرآن .إن هذه النظمة الرقمية العجيبة ل يكن أن تكون قد
جاءت عن طريق الصادفة ,لن الصادفة ل تتكرر بذا الشكل الذهل .
124
والن لنتأمل توزع حروف كلمة ﴿القرآن﴾ ف هذه الية العظيمة ،
ونشاهد عددا يتناسب مع الرقم 7ثلث مرات متتالية.
العدد الذي يثل كلمة ﴿القرآن﴾ هو 3430من مضاعفات الرقم سبعة
ثلث مرات متتالية ! !
10 × 7 × 7 × 7 = 3430
وقد يظن البعض أن هذا النظام الرقمي لتكرار الروف بسيط ويكن
125
تقليده ,ولكنه ف القيقة شديد التعقيد ,ول يكن التيان بثله لن تغيي
حرف واحد سوف يؤدي إل انيار البناء الرقمي بالكامل .
إن هذه القائق الت انضبطت بشكل بديع مع الرقم سبعة ل تكن لتأ َ
ت
عبثا ,إنا هو ال تعال الذي أحكم آيات كتابه وقال عنها ِ ﴿ :كتَابٌ
أُحْ ِك َمتْ آيَاتُهُ ثُمّ ُفصَّلتْ مِن لّ ُدنْ َحكِيمٍ َخبِيٍ﴾ [هود . ]11/1 :
الرّحْمنِ الرّحِيمِ
تكرار كل اسم
الرّحِيمِ الرّحْمنِ
115 57
126
يتمعان يشكلن عددا من مضاعفات السبعة :
1651 × 7 =11557
تكرار كل حرف
ا ل ر ح م ن ا ل ر ح ي م
3 1 2 2 4 3 1 3 2 2 4 3
44606161749 × 7 = 312243132243
127
تسلسل الروف
وعندما نثل كل حرف من حروف هذه العبارة الكرية برقم متسلسل ند
عددا من مضاعفات السبعة أيضا :
ي م ا ل ر ح م ن ا ل ر ح
12 11 10 9 8 7 6 5 4 3 2 1
17301569664903 × 7 = 121110987654321
حت إن رقم أول حرف وآخر حرف من كل كلمة يضع للنظام ذاته ،
فترتيب أول حرف ف ﴿الرّحْمنِ﴾ هو 1وترتيب آخر حرف هو ، 6
وترتيب أول حرف ف ﴿الرّحِيمِ﴾ هو 7وترتيب آخر حرف فيها هو 12
ونكتب هذه الرقام كما يلي :
ا ل ر ح ي م ا ل ر ح م ن
إن العدد الذي يثل رقم أو ترتيب أول حرف وآخر حرف من هاتي
الكلمتي هو 12761 :من مضاعفات السبعة أيضا :
128
1823 × 7 = 12761
وسبحان ال أسرع الاسبي ! كيفما توجهنا بذه العبارة ندها مُحكَمة ،
ومهما اتبعنا من طرق يبقى النظام قائما وشاهدا على قدرة ال َعزّ و َجلّ .
البسملت الرقمة
43 × 7 = 301
129
133253 × 7 = 932771
أما سورة التوبة فل يوجد فيها آية بسملة ,لذلك ند علقة عكسية مع
سورة الفاتة ,أي نقرأ العدد بالعكس :
25703 × 7 = 179921
وبا أن سورة النمل هي السورة الوحيدة الت ذكرت فيها البسملة مرتي
فإننا ند علقة ف هذه السورة بي رقمي أول آية وآخر آية ،فعدد آيات
هذه السورة هو 93آية ،أول آية رقمها ، 1وآخر آية رقمها : 93
93 1
العدد الذي يثل رقمي الية الول والخية ف سورة النمل من مضاعفات
السبعة لرتي ونتذكر بأن البسملة تكررت مرتي ف هذه السورة :
130
19 × 7 × 7 = 931
إننا نلمس ف ﴿ بِسْمِ الِ الرّحْمنِ الرّحِيمِ﴾ استعانة بال واستعاذة به
ولوءا إليه ،ولذلك سوف نرى نظاما مذهلً ف حروف هذه البسملة
كلمات سورت ُ﴿ :قلْ َأعُوذُ ِب َربّ الفَلَق﴾ و ﴿ُقلْ أَعُوذُ بِ َربّ النّاسِ﴾ .
ســورة الفـلـق
131
2 2 3 1 2 0 2 1
إن العدد الضخم الذي يثل توزع حروف البسملة ف هذه السورة من
مضاعفات الرقم سبعة وهو :
= 3187431616001744573160473 × 7
1ـ استعاذة بال :وتثلها الية الول من هذه السورة ﴿ :قل أعوذ
برب الفلق﴾ .
2ـ استعاذة من شر خلق ال :وتثلها بقية السورة ﴿ :من شرّ ما خلق
العقد ومن شرّ حاسد إذا
ومن شرّغاسق إذا وقب ومن شرّ النفاثات ف
حسد﴾ .
132
مضاعفات السبعة :
473 × 7 = 3311
1 2 2 1 2 0 1 2 1 2
إن العدد الذي يثل حروف البسملة ف هذا القطع أيضا من مضاعفات
الرقم سبعة 2231202131201221201212 :يساوي :
= 2231202131201221201212 × 7
﴿من شرّ ما خلق ومن شرّغاسق إذا وقب﴾ .فهذه استعذة بال تعال
من شر الخلوقات مثل الغاسق وهو الليل الظلم عندما يُقبل ،ومن شرّ ما
ضمّ هذا الظلم من ملوقات .
133
استعاذة من شرّ أعمال اللق
القطع الول
174457316 × 7 = 1221201212
القطع الثان
يبقى النظام قائما ,إن العدد الذي يثل توزع حروف البسملة هو
223120213120من مضاعفات السبعة أيضا :
31874316160× 7 = 223120213120
إن هذا النظام الُحكَم ل يأت عن طريق الصادفة العمياء ,بل هو من عند
134
ال َعزّ و َجلّ ,ولكي نزداد يقينا بعظمة هذه العجزة نقوم بإحصاء
الكلمات تصنيفها حسب ما تويه من حروف البسملة .
ف هذه السورة كلمات تتوي على حرف واحد فقط من حروف البسملة
مثل كلمة ﴿ُقلْ﴾ و ﴿أعُوذُ﴾ و ﴿ َوَقبَ﴾ . . . .وهكذا .وهذه
الكلمات عددها . 9هنالك أيضا كلمات احتوت على حرفي من
حروف البسملة مثل كلمة ﴿ِبرَبّ﴾ و ﴿ ِمنْ﴾ . . .عدد هذه الكلمات
هو ,10أما الكلمات الت تتوي على ثلثة حروف من البسملة مثل ﴿
إلهِ﴾ فعددها 4كلمات .لنكتب هذه النتائج ف جدول :
587 × 7 = 4109
هل يكن للمصادفة أن توزّع حروف البسملة ف سورة الفلق بنظام يقوم
على الرقم سبعة ,ث تأت هذه الصادفة لتوزّع حروف البسملة على كل
مقطع من مقاطع السورة بنفس النظام ,ث تأت الصادفة لترتب ما تويه
كلمات السورة من حروف البسملة بالنظام ذاته ؟
135
إذا كانت هذه جيعا مصادفات تتكرر ف سورة الفلق ,فهل يكن
للمصادفات ذاتا أن تتكرر بشكل كامل ف سورة الناس ؟ إنا ليست
مصادفات إنا هي معجزات .
سورة الناس
نقوم الن بتكرار الطوات السابقة مع آخر سورة ف القرآن ،وهي سورة
الناس .لنكتب سورة الناس ونرج ما تويه كل كلمة من حروف
البسملة :
إن العدد الذي يثل توزع حروف البسملة عب كلمات هذه السورة هو :
، 504251133551253525311إن هذا العدد من مضاعفات
الرقم سبعة تاما ! ! 504251133551253525311وهو يساوي
:
136
= 72035876221607646473 × 7
1ـ استعاذة بال تعالى﴿ :قل أعوذ برب الناس ملك الناس إله الناس﴾
.
7646473 × 7 = 53525311
137
5 0 4 2 5 1
720358762216 × 7= 5042511335512
1ـ عدد الكلمات الت تتوي على حرف واحد من البسملة هو . 5
2ـ عدد الكلمات الت تتوي على حرفي من حروف البسملة هو . 3
3ـ عدد الكلمات الت تتوي على ثلثة حروف من البسملة هو . 4
4ـ عدد الكلمات الت تتوي على أربعة حروف من البسملة هو . 1
5ـ عدد الكلمات الت تتوي على خسة حروف من البسملة هو . 7
138
10205 × 7 = 71435
إن هذه النتائج تؤكد أن ال َعزّ و َجلّ قد رتب حروف البسملة ف آيات
وسور كتابه بنظام مُحكَم ,ولكي نزداد يقينا بصداقية هذا النظام اللي
نذهب إل أعظم آية من كتاب ال لنرَ كيف تتجلّى حروف ﴿بِسْمِ الِ
الرّحْمنِ الرّحِيمِ﴾ ف كل كلمة من كلمات هذه الية العظيمة بنظام يقوم
على الرقم سبعة أيضا .
هكذا حدثنا رسول ال ،عن أعظم آية ف كتاب ال تعالى ,وهي آية
الكرسي :
﴿الّلهُ لَ ِإلَـهَ ِإلّ ُهوَ اْلحَيّ الْ َقيّومُ لَ َتأْخُذُهُ ِسَنةٌ وَلَ نَ ْومٌ ّلهُ مَا فِي
شفَعُ ِعنْدَهُ ِإلّ بِِإ ْذنِهِ َيعْلَمُ مَا َبيْنَ
السّمَاوَاتِ َومَا فِي ا َل ْرضِ مَن ذَا الّذِي يَ ْ
َأيْدِيهِمْ َومَا خَ ْلفَهُمْ َولَ ُيحِيطُونَ بِشَ ْيءٍ ّمنْ عِ ْل ِمهِ ِإلّ بِمَا شَاء َوسِعَ ُكرْ ِسّيهُ
السّمَاوَاتِ وَا َل ْرضَ وَلَ يَؤُودُهُ ِحفْظُهُمَا َوهُوَ الْعَِليّ اْل َعظِيمُ﴾ [الية 255
من سورة البقرة] .
إذا عبّرنا عن كل كلمة من كلمات هذه الية العظيمة برقم يثل ما تويه
من حروف البسملة ،فإننا نصل على عدد شديد الضخامة والذي يثل
توزع حروف البسملة ف كلمات آية الكرسي :
139
ال ّلهُ لَ ِإلَفهَ إِلّ هُوَ اْلحَيّ اْلقَيّومُ لَ َتأْ ُخ ُذهُ سَِنةٌ
3 2 2 4 4 1 3 3 2 4
وَ لَ نَ ْومٌ ّلهُ مَا فِي السّمَ َوتِ وَ مَا فِي الَ ْرضِ
4 1 2 0 4 1 2 2 2 2 0
3 2 3 4 3 2 1 3 1 2
ِعلْ ِمهِ إِلّ بِمَا شَاء وَ ِسعَ كُرْسِّيهُ السّمَ َوتِ وَ الَ ْرضَ
نكتب العدد الذي يمثل توزع حروف البسملة في كلمات آية الكرسي على
سطرين:
140
43213 12412041222203224413324
44104220404411333224203205323
النسيج الرقمي
كما رأينا ف فقرات سابقة ل يقتصر إعجاز هذه البسملة على حروفها
وكلماتا فحسب ,بل هنالك إعجاز مذهل ف ارتباط هذه البسملة مع
آيات القرآن بنسيج رقمي متنوع ومعقد ,يظهر عظمة هذا البناء الرقمي
العجيب ف كتاب ال تعال .
إن رؤية الترابط العجيب للبسملة مع جيع آيات القرآن عملية تتاج
لباث كثية ,ولكن يكفي ف هذا البحث أن نتار نوذجي من أول
سورة وآخر سورة ف القرآن الكري ،ونأخذ البسملة مع الية الت تليها
مباشرة :
141
2ـ وآخر سورة ف كتاب ال تبدأ بـ :
وسوف نقتصر على أول كلمة وآخر كلمة من كل آية مع التأكيد على أن
كل كلمة فيها معجزة .ولكن نتار دائما أول وآخر سورة وأول وآخر
كلمة لكي ل يظن القارئ أن العملية انتقائية أو جاءت بالصادفة .
أما الية الثانية ف سورة الفاتة هي ﴿ :المد ل ربّ العالي﴾ ،فنجد أن
أول كلمة فيها هي ﴿ :المد﴾ قد تكررت ف القرآن كله 38مرة,
وآخر كلمة فيها هي ﴿ :العالي﴾ وقد تكررت ف القرآن كله 73مرة .
العادلة الول
1646 × 7 = 11522
العادلة الثانية
ف قوله تعال ﴿المد ل ربّ العالي﴾ ند أن أول كلمة وآخر كلمة قد
تكررتا ف القرآن 38 :و 73وعند صفّ هذين العددين يتشكل العدد
7338وعندما نقرأ هذا العدد بالتاه العاكس أي من اليمي إل اليسار
تصبح قيمته 8337هذا العدد من مضاعفات السبعة :
1191 × 7 = 8337
ففي ﴿بِسْمِ الِ الرّحْمنِ الرّحِيمِ﴾ ند صفة الرحة تتجلى ف أساء ال
وصفاته ,والرحة تكون من الالق للمخلوق ,بينما ف الية الثانية ﴿
المد ل ربّ العالي﴾ ند صفة المد ,والمد يكون من الخلوق إل
الالق سبحانه ,إذن نن أمام اتاهي متعاكسي لغويا ,يرافقهما اتاهان
متعاكسان رقميا ,وال أعلم .
143
نلخص هذه النتيجة الهمة :
العادلة الثالثة
هنالك تشابك لذه الرقام مع بعضها بشكل شديد العجاز ,فنحن أمام
أربعة أرقام فقط ولكننا كيفما صففناها ند عددا من مضاعفات الرقم
سبعة .
تكرار الكلمة الول من الية الول مع الكلمة الول من الية الثانية :
﴿الَمْد﴾ ﴿بسم﴾
38 22
إن العدد الذي يثل تكرار هاتي الكلمتي في كتاب ال تعالى هو 3822
من مضاعفات السبعة :
546 × 7 = 3822
144
إذن ترتبط أول كلمة من الية الول مع أول كلمة من الية الثانية برباط
يقوم على الرقم سبعة .
العادلة الرابعة
تكرار الكلمة الخية من الية الول مع الكلمة الخية من الية الثانية :
﴿العَالي﴾ ﴿الرّحِيمِ﴾
73 115
إن العدد الذي يثل تكرار الكلمتي هو 73115من مضاعفات السبعة :
10445 × 7 = 73115
العادلة الامسة
تكرار الكلمة الول من الية الول مع الكلمة الخية من الية الثانية :
﴿العالي﴾ ﴿بسم﴾
73 22
145
1046 × 7 = 7322
أي أن العلقة السباعية تتكرر هنا مع أول كلمة من الية الول وارتباطها
بآخر كلمة من الية الثانية .
العادلة السادسة
تكرار الكلمة الخية من الية الول مع الكلمة الول من الية الثانية :
38 115
5445 × 7 = 38115
ومع أنه ل يكن لنسان عاقل أن يصدّق بأن الصادفة تتكرر بذا الشكل
العجيب ،إل أننا سنذهب إل آخر سورة من كتاب ال َعزّ و َجلّ ,لنرى
النظام برمته يتكرر وبشكل كامل دون خلل أو نقص .لننتقل إل العادلة
السابعة الن وننظر ونقارن ونتدبر .
146
العادلة السابعة
رأينا التوافقات الذهلة للبسملة مع الية الت تليها ف أول سورةمن كتاب
ال تعال ،فماذا عن آخر سورة من هذا الكتاب العظيم ؟ وهل يبقى
النظام قائما وشاهدا على قدرة ال الذي أحصى كل شيء عددا ؟
آخر سورة ف القرآن هي سورة الناس ،لنكتب البسملة مع الية الت تليها
ف هذه السورة ،مع تكرار الكلمة الول والخية تاما كما فعلنا ف
الفقرات السابقة :
241 332
34476 × 7= 241332
33306 × 7 = 233142
والسؤال لاذا كانت ف هذه الية قراءة الرقام تتم وفق اتاهي ؟ لو دققنا
النظر جيدا وجدنا أن هذه الية تتعلق بالالق والخلوق معا .فكلمة ﴿
147
قل﴾ هي أمر إلي إل الرسول الكري صلى ال عليه وسلم ،والستعادة ل
تكون إل بال تعال رب الناس .
إذن هذه الية فيها اتاهان :أمر إلي من الالق إل خلقه للستعاذة به
واللجوء إليه ،بكلمة ثانية المر صادر من الالق إل الخلوق ،والستعاذة
تكون من الخلوق بالالق تعال .
لذلك فقد جاءت قراءة الرقام متناسبة مع السبعة بالتاهي ،وال تعال
أعلم .والن سوف نرى أن هذه الرقام الربعة :
العادلة الثامنة
ندرس تكرار الكلمة الول من الية الول مع تكرار الكلمة الول من
الية الثانية :
﴿قل﴾ ﴿بسم﴾
148
332 22
4746 × 7 = 33222
العادلة التاسعة
﴿الناس﴾ ﴿الرّحِيمِ﴾
241 115
34445 × 7 = 241115
العادلة العاشرة
﴿الناس﴾ ﴿بسم﴾
149
241 22
3446 × 7 = 24122
والن ندرس تكرار آخر كلمة من الية الول مع أول كلمة من الية
الثانية :
﴿قل﴾ ﴿الرّحِيمِ﴾
241 115
47445 × 7 = 332115
150
البسملة تتجلى ف القرآن
ب س م ا ل هف ر ح ن ي
من عظمة هذه الية أن حروفها تتوزع على كلمات القرآن الكريم بنظام
مُحكَم .يقول َعزّ و َجلّ عن بناء السماء وتوسّعِها ﴿ :وَالسّمَاء َبنَْينَاهَا ِبَأيْدٍ
وَِإنّا لَمُو ِسعُونَ﴾ [الذاريات . ]51/47 :إن حروف البسملة تتوزع ف
هذه الية بنظام سباعي .
إن العدد الذي يثل توزع حروف البسملة على كلمات الية من
مضاعفات السبعة ثلث مرات للتأكيد على إعجاز هذه الية وصدق كلم
الق سبحانه وتعال :
12550 × 7 × 7 × 7 = 4304650
وتأمل معي طريقة كتابة كلمة ﴿ :بََنيْنَهَا﴾ فقد كُتبت ف كتاب ال تعال
من دون ألِف .بينما كلمة ِ﴿ :بَأيْيدٍ﴾ فقد كُتبت ف القرآن الكري بياء
151
ثانية ،ولو تغيّرت طريقة الكتابة هذه لختلّ هذا البناء الُحكَم .أليس هذا
البناء البهر هو آية من آيات ال تعال القائل ﴿ :وَُقلِ اْلحَمْدُ لِّلهِ سَُيرِيكُمْ
آيَاِتهِ َفَتعْرِفُونَهَا َومَا رَّبكَ ِبغَاِفلٍ عَمّا َتعْمَلُونَ﴾ [النمل . ]27/93 :
فََتعْرِفُونَهَا آيَِتهِ سَيُرِي ُكمْ لِ ّلهِ الْحَ ْمدُ وَ ُقلِ
إن العدد الذي يثل توزع حروف البسملة على كلمات الية من
مضاعفات السبعة :
460314907630 × 7 = 3222204353410
والعجيب ف هذه الية الت تعهد ال با أن يرينا آياته أنه سبحانه رتب
حروف اسه ﴿ال﴾ بشكل معجز ،فلو قمنا بعدّ حروف اللف واللم
والاء وجدنا أربعة عشر حرفا 2 × 7وإذا أخرجنا من كل كلمة ما
تويه من هذه الروف ند :
152
فََتعْرِفُونَهَا آيَِتهِ سَيُرِي ُكمْ لِ ّلهِ الْحَ ْمدُ وَ ُقلِ
والعدد الذي يثل توزع حروف لفظ الللة ﴿ال﴾ من مضاعفات الرقم
سبعة :
158586029030 × 7 = 1110102203210
وأخيا إذا قمنا بعدّ حروف هذه الية ند أن عدد حروفها بالتمام
والكمال 49حرفا أي سبعة ف سبعة ! ! !
ف آية قصية بعدد كلماتا تتجلى معجزة كبية بإعجازها وأرقامها ,إنا
الية الت تشهد على وحدانية الالق سبحانه وأنه ﴿ :لَ ْيَلِدْ ولَ ْيُولَدْ﴾ ف
هذه الية تتجلى معجزة تربط حروفها بأول آية من كتاب ال تعال .
153
ف هذه الية العظيمة معجزة تقوم على حروف كلمات ﴿ :بِسْمِ ا ِ
ل
الرّحْمنِ الرّحِيمِ﴾ ,فكل كلمة من كلمات البسملة تتوزع حروفها على
كلمات ﴿ :ل يلد ول يولد﴾ بنظام مُحكَم .
كلمة ﴿بسم﴾
إن الرف الشترك بي هذه الكلمة وبي الية هو حرف اليم ،فلو
أخرجنا من كل كلمة ما تويه من حرف اليم ند :
0143 × 11 × 7 = 01001
كلمة ﴿ال﴾
154
1573 × 7 = 11011
كلمة ﴿الرّحْمنِ﴾
إن الروف الشتركة بي كلمة ﴿الرّحْمنِ﴾ وبي قوله تعال ﴿ :ل يلد
ول يولد﴾ هي اللم واليم ،لندرس توزع هذين الرفي :
1716 × 7 = 12012
كلمة ﴿الرّحِيمِ﴾
3146 × 7 = 22022
155
وهنا نتساءل :هل يكن لصادفة أن تتكرر أربع مرات ف أربع كلمات
متتالية وتأت جيع العداد منضبطة مع الرقم سبعة ؟ ؟ ؟
ومن عظمة العجاز الرقمي أن العجزة ل تقتصر على الية الواحدة ،بل
تشمل ارتباط هذه الية مع غيها من آيات القرآن ،وكأننا أمام شبكة من
العلقات الرقمية العقدة .
ولكي ل يظن أحد أن للمصادفة أي دور هنا ،نكتب البسملة وتت كل
كلمة من كلماتا الرقم الناتج من توزع حروفها على آية ﴿ :لَ ْيَلِدْ ولَ ْ
يُولَدْ﴾ .فاكلمات الربعة للبسملة توزعت كل منها على كلمات هذه
الية وأعطانا هذا التوزع عددا من مضاعفات السبعة ،وكان تاتج القسمة
على سبعة عدد صحيح دائما .نواتج القسمة الربعة هي :
449453087961449 × 7 = 3146171615730143
وف بثنا هذا ندرس أول آية من القرآن وارتباطها مع اليات ذات الدللة
حنُ َنزّْلنَا
مثل قوله تعال ف الية الت تعهد فيها بفظ القرآن ِ﴿ :إنّا نَ ْ
الذّ ْكرَ وَِإنّا لَهُ َلحَاِفظُونَ﴾ [الجر . ]15/9 :ففي هذه الية ارتباط
مذهل مع أول آية من كتاب ال تعال ،وإل بعض هذه التوافقات مع
الرقم سبعة :
يرتبط رقم أول آية ف القرآن وهو 1مع رقم آية حفظ القرآن وهو 9
برباط متي يقوم على الرقم : 7
إذا قمنا بصف هذين الرقمي فسوف نصل على الرقم 91من مضاعفات
السبعة :
13 × 7 = 91
157
ارتباط الكلمات
عدد كلمات آية البسملة 4وعدد كلمات آية حفظ القرآن هو : 8
12 × 7 = 84
رقم سورة الفاتة هو 1ورقم البسملة فيها 1أيضا ،ورقم سورة الِجر
حيث وردت آية حفظ القرآن هو 15ورقم الية : 9
لدى صفّ هذه الرقام يتشكل لدينا عدد من مضاعفات السبعة :
13073 × 7 = 91511
158
ارتباط رقم الية وعدد آيات القرآن
9 6236
1964 × 7 × 7 = 96236
9 114
186 × 7 × 7 = 9114
وتأمل معي كيف جاءت العداد لتقبل القسمة على سبعة مرتي
159
متتاليتي ! ونتذكر هنا بأن عدد آيات القرآن يرتبط بعدد سور القرآن
بعلقة سباعية أيضا :
114 6236
163748 × = 1146236
وهكذا لو تغي رقم هذه الية أو عدد السور أو اليات لنار هذا النظام
الرقمي بالكامل ،وهذا دليل على أن ترقيم آيات القرآن هو أمر إلي ل
يوز الساس به ول يوز تغييه .ونؤكد أن بعض اليات رقمت بطريقة
أخرى ف قراءات القرآن العشر ،وهذا يدل على تعدد العجاز .
كل كلمة من كلمات ﴿بِسْمِ الِ الرّحْمنِ الرّحِيمِ﴾ تكررت عددا مددا
من الرات ف القرآن الكري ،هذا التكرار وهذه الرقام قد نظمها ال تعال
بدقة شديدة با يدل على وحدانيته َعزّ و َجلّ .
كما رأينا تكررت كلمة ﴿بسم﴾ ف القرآن كله 22مرة ،أما كلمة ﴿
ال﴾ فقد تكررت ف القرآن كله ، 2699وكلمة ﴿الرّحْمنِ﴾ تكررت
160
ف القرآن كله 57مرة ،وكلمة ﴿الرّحِيمِ﴾ تكررت 115مرة .
فلو قمنا بمع مفردات الرقام الاصة بتكرار الكلمات فسوف ند :
14536 × 7 × 7 = 712264
والعجيب أن مقلوب هذا العدد أيضا من مضاعفات السبعة لرتي أيضا :
9433 × 7 × 7 = 462217
161
كما أن مموع هذه الرقام يساوي بالضبط سبعة ف سبعة :
7 × 7 = 49 = 7 + 12 + 26 + 4
إن هذه القائق الثابتة تثل عجيبة من عجائب هذا القرآن ،فهل يكن
لبشر أن يصنع كتابا متكاملً ويعل كلمات أول جلة فيه تسي بنظام
يشبه هذا النظام الُحكَم ؟
توزع عجيب
ف القرآن الكري 114بسملة موزعة بنظام معيّن على سور القرآن بيث
ند ف بداية كل سورة بسملة باستثناء سورة التوبة حيث ل توجد هذه
البسملة .
ولكن هنالك سورة توجد فيها بسملتان ف أوّلا وف سياق آياتا ،وهي
سورة النمل ف قوله تعال ِ﴿ :إّنهُ مِن سَُليْمَانَ وَِإّنهُ بِسْمِ الِ الرّحْمنِ
الرّحِيمِ﴾ [النمل . ]27/30 :والشيء العجيب جدا هو أن هذا التوزع
لـ ﴿ بِسْمِ الِ الرّحْمنِ الرّحِيمِ﴾ ف سور القرآن له حكمة سوف ندرك
جزءا منها من خلل القيقة الرقمية التية .
فلو قمنا بدراسة توزع هذه البسملت عب سور القران كلّه فسوف نرى
توافقا مذهلً مع الرقم سبعة .لنخرج من كل سورة ما تويه من
البسملت ،فمثلً سورة الفاتة تأخذ الرقم 1لنا توي بسملة واحدة ،
وسورة البقرة كذلك تأخذ الرقم 1لنا تتوي على بسملة واحدة ف
162
مقدمتها ،وكذلك سورة آل عمران . . .وهكذا .
أما سورة التوبة فتأخذ الرقم صفر ،لنا ل تتوي على أية بسملة .بينما
سورة النمل تأخذ الرقم 2لنا تتوي على بسملتي ف أولا وف سياق
آياتا . . .وهكذا .عند صفّ هذه الرقام يتشكل لدينا عدد من 114
مرتبة بعدد سور القرآن وهو :
11111111111211111111111111111011111111
11111111111111111111111111111111111111
11111111111111111111111111111111111111
وهنا يعجب الرء من دقة وعظمة هذا التوزع للبسملة ف سور القرآن :
هل جاء هذا التناسب مع الرقم سبعة وبالتاهي بالصادفة ؟ وهل
للمصادفة دور ف جعل عملية القسمة تنتهي بالضبط 19مرة بعدد
حروف البسملة وبالتاهي أيضا ؟
163
وهكذا عندما نسي ف رحاب هذه الية الكرية ونتدبّر عجائبها ودقّة
َنظْمِها وإحكامها فل نكاد ند ناية لعجزاتا .
لذلك مهما حاولنا تصور عظمة كتاب ال فإن كتاب ال أعظم ،ومهما
حاولنا تيل إعجاز هذا القرآن فإن معجزته أكب من أي خيال .
نتائج البحث
سوف نقدم للقارئ الكري ف هذه الاتة النتائج الهمة لذا البحث ،ففي
هذا البحث رأينا أكثر من سبعي عملية قسمة على سبعة ف ﴿بِسْمِ الِ
الرّحْمنِ الرّحِيمِ﴾ ،وحسب قانون الحتمالت فإن احتمال الصادفة ف
هذه العمليات الئة متمعة هو :
وعند حساب قيمة هذه الصادفة فسوف ندها ضئيلة لدود ل يتخيلها
العقل ! فاحتمال الصادفة ف معجزة كهذه هو أقل من 1على 6وبانبه
60صفرا ! ! ! أي :
أي أنه لو أراد أحد من البشر أن يأت بملة واحدة مثل ﴿بِسْمِ الِ الرّحْم ِن
الرّحِيمِ﴾ ،وتتوفر فيها هذه التناسقات السباعية ،فعليه أن يقوم بأكثر من
ستة مليون مليون مليون مليون مليون مليون مليون مليون مليون مليون
عملية رياضية وقد يصل على كلمات لمعن لا !!! فهل يكن لنسان
164
عاقل أن يصدق أن جيع هذه العداد جاءت بالصادفة ؟
إذن هذا البحث يقدم البهان الرقمي والادي على أنه ل مصادفة ف
كتاب ال َجلّ وعل ،وأنه كتاب من عند ال تعال ،وهذه الرقام هي
خي شاهد على ذلك لكل من ل تقنعه لغة الكلمات .
إذا أراد إنسان أن يؤلف كتابا ويبدأ بملة تشبه ﴿ بِسْمِ الِ الرّحْم ِن
الرّحِيمِ﴾ فإنه لن يستطيع تقيق هذه التوافقات الكثية .لن جيع أجهزة
الكمبيوتر على وجه الرض لو بقيت تعمل بل توقف لنتاج جلة مثل
هذه الية الكرية ،تتحقق فيها ثاني عملية قسمة على سبعة فإنا ستعمل
لبليي السني . . .ولن تد ف لغات العال ما يقق هذه العادلت
الرقمية .
إن وجود لغة الرقام بذه الستويات العالية ف كتاب أُنزل قبل أربعة عشر
قرنا هو دليل صادق وملموس على أن القرآن صال لكل زمان و مكان
وأنه كتاب عالي أنزله ال تعال لميع البشر وأمر رسوله عليه وعلى آله
الصلة والسلم أن ياطب الناس جيعاً .
إن هذا البحث يثل وسيلة لظهار عظمة كتاب ال تبارك شأنه ،وهذا
165
يُعلي من شأن كتاب ربنا ف نظر الؤمن وغي الؤمن .فأما الؤمن فيزداد
إيانا وتثبيتا ويتلك حجّة قوية تثبته على الق ف عصر الجوم على
السلم .وأما الذي ل يؤمن بذا القرآن فعسى أن تكون هذه القائق
الرقمية على كثرتا وسيلة يعترف من خللها بعظمة هذا القرآن ولو ف
قرارة نفسه .
إن هذا البحث وما فيه من عجائب هو تصديق لقول البيب الصطفى ،
عندما قال عن القرآن ( :ول تنقضي عجائبه) [رواه الترمذي] ,فهذه
إحدى عجائب القرآن ف عصر العلوماتية الذي نعيشه اليوم .
166
الصطفى صلّى ال عليه وسلّم ( :والذي نفسي بيده ما أُنزل مثلها ف
التوراة ول ف النيل ول ف الزبور ول ف الفرقان وهي السبع الثان
والقرآن العظيم الذي أوتيتُه) [رواه المام أحد] .
وبا أن الول تبارك وتعال هو الذي سّى هذه السورة بالسبع الثان ،فقد
جاءت جيع القائق الرقمية فيها لتشكل أعدادا من مضاعفات الرقم .7
وهنا نوجه سؤالً لكل من يشك بصدق هذا القرآن :إذا كان القرآن من
صنع ممد صلّى ال عليه وسلّم كما يدعي البطلون ،فكيف استطاع هذا
النب الرّحِيمِ صلّى ال عليه وسلّم أن يرتب كلمات وحروف سورة الفاتة
بيث تشكل نظاما معقدا يقوم على الرقم سبعة ويسميها بالسبع الثان ؟
بل كيف استطاع رسول الي عليه وعلى آله الصلة والسلم أن يأت
بعادلت رقمية تعجز أحدث أجهزة القرن الواحد والعشرين عن التيان
بثلها ؟
البحث الرابع
أجمل كلمة
في القرآن الكريم
167
ما أكثر اليات الت تدثت عن ذات ال تعال وعلمه وعظمته . . .
وما أروع الكلمات الت تصف قدرة الالق سبحانه وتعال . .
ووحدانيته وأساءه السن . . . .
سوف نعيش رحلة متعة ف رحاب أجل كلمة ﴿ال﴾ ! لنرى كيف
رتب ال تعال حروف اسه ف كتابه بنظام عجيب وفريد يدل على
أنه هو منَزّل القرآن وأن كل حرف ف هذا الكتاب العظيم ينطق
بالق وأن كل رقم من أرقام القرآن ليشهد بأن القرآن كتاب ال
جلّ وعل .
مقدمة
168
الللة ﴿ال﴾ سـبحانه وتعال ,معجزة تتجلّى ف ع صر العلومات الرقم ية
لتشهد بصدق كتاب ال ع ّز وج ّل .
يقول عزّ من قائل َ ﴿ :ومَ نْ أَ صْ َدقُ مِ نَ اللّ هِ قِيلً﴾ [النساء ، ]4/122 :
هذه كلمات رائعـة يتحدث فيهـا ربّ العزّة عـن صـِدقِ كلمـه ،لنتأمّلـ
التناسق الُبهر مع الرقم سبعة لروف اسم ﴿ال﴾ تعال :
-1إذا ما قمنا بعدّ حروف اسم ﴿ال﴾ ف هذا النص الذي يتحدث عن
ال ،وجدنا سبعة أحرف بالضبط !
-2ولو قمنا بصفّ هذه الرقام صفاّ ،لتَشكّل لدينا عدد من مضاعفات
الرقم . 7
-4التناسق ليقتصر على عدد وتكرار وتوزع حروف ﴿ال﴾ عزّ وجلّ ،
بل ف مو ضع وترت يب هذا ال سم العظ يم ب ي كلمات ال نص تنا سق مب هر
يقوم على الرقم سبعة أيضا .فلو أحصينا عدد الكلمات قبل وبعد اسم ﴿
ال﴾ ،وكذلك عدد الروف ،وكذلك عدد حروف اللف واللم والاء
169
،لوجدنا أعدادا من مضاعفات السبعة دائما !
يقول البارئ عزّ وجلّ ماطبا البشــر جيعا ﴿ :وَالّذِينــَ آ َمنُواْ وَعَ ِملُوْا
حتِهَا ا َلنْهَارُ خَالِدِي نَ فِيهَا َأبَدا
جرِي مِن َت ْ
ال صّاِلحَاتِ سَنُدْ ِخلُهُمْ َجنّا تٍ َت ْ
وَعْدَ اللّهِ َحقّا َومَنْ أَصْ َدقُ مِنَ الّلهِ قِيلً﴾ [النساء ، ]4/122 :هذا سؤال
يطرحـه القرآن على الناس ،فهـل يعقـل أن يكون فـ الخلوقات مـن هـو
أصدق من خالق السماوات والرض ؟
الن سوف نعيش مع إعجاز حقيقي ف مقطع من مقاطع القرآن َ ﴿ :ومَ نْ
حكَ مة ، أَ صْ َدقُ مِ نَ اللّ هِ قِيلً﴾ ،لنرى النظام الب هر ف هذه الكلمات ا ُل ْ
ونزداد إيانا ويقينا بأن ال هو قائل هذه الكلمات ،وقد وضع فيها تناسقا
عجيبا مع الر قم سبعة .لنك تب كلمات هذا الق طع القرآ ن ونك تب بدلً
من كل كلمة رقما يثل عدد أحرف كل كلمة :
170
لنجـد أن العدد الذي يثـل أحرف هذه الكلمات هـو 442421 :يقبـل
القسمة على سبعة تاما :
63203 × 7 = 442421
9029 × 7 = 63203
ول كن العجزة م ستمرة ،فك ما نظّ م ال تعال بقدر ته أحرف هذا الق طع
أيضا نظم أحرف لفظ الللة فيه بنظام ُمحْكَم .أي أحرف اللف واللم
والاء والكوّنـة لكلمـة ﴿ال﴾ قـد أحكمهـا ال تعال فـ هذا القطـع باـ
يتناسب مع الرقم سبعة ،بشكل شديد العجاز .
171
34300 × 7 = 240100
4900 × 7 = 34300
والعجب أن الناتج هنا 4900ينقسم على سبعة أيضا مرة ثالثة ،وهذه
النتائج الرقمية تؤكد صدق كلم الق عزّ وجلّ ،وإل لغة الرقام :
700 × 7 = 4900
و الناتج من هذه العملية هو العدد 700أيضا ينقسم على سبعة تاما مرة
رابعة :
100 × 7 = 700
إذن نن أمام حقائق ل يكن لاهل أو عال أن ينكرها ،فلغة الرقام الت
نشهد ها ف مق طع من مقا طع آيات هذا القرآن تك في دليلً قويا على أن
القرآن حق وأنه كتاب ال سبحانه وتعال .ولكن كيف لو قمنا بدراسة
جيع آيات القرآن رقميا ،ما هو حجم العجزة ف هذه الالة ؟
172
ا سم ﴿ال﴾ ! ! والنا تج النهائي هو مئة ،ألي ست هذه التنا سقات دليلً
على أن القرآن كلم ال مئة بالئة ؟ ! !
أرقام ُمحْكَمة
يقول عزّ وجلّ عن كتا به ِ ﴿ :كتَا بٌ أُحْ ِكمَ تْ آيَاتُ هُ ثُمّ فُ صَّلتْ مِن لّدُ ْن
ـ َخبِيٍ﴾ [هود ، ]11/1 :هذا إقرار مـن رب العزة سـبحانه بأن حَكِيم ٍ
القرآن كتاب ُمحْكَم ومتكا مل ومتما سك ،ول كن ال سؤال :هل يقت صر
القرآن على الحكام اللغوي ؟ طبعا الذي يتعمـق فـ آيات ال يدرك أن
هذا القرآن ُمحْك َم لغويا وعلميا ورقميا وكيفمـا نظرنـا إل آيات القرآن
وجدنا ها شديدة الحكام والتكا مل وإن كل كل مة قد وضع ها ال تعال
بدقة فائقة ل يستطيع البشر أن يأتوا بثلها .
ففي الفقرة السابقة رأينا النظام الرقمي لحرف مقطع َ ﴿ :ومَنْ أَصْ َدقُ مِنَ
اللّهِ قِيلً﴾ ،ورأينا أن العدد الذي يثل أحرف هذا القطع هو 442421
يقبل القسمة على 7مرتي ،كما رأينا أن العدد الذي يثل لفظ الللة ﴿
ال﴾ ف القطع نفسه هو 240100يقبل القسمة على سبعة أربع مرات
بعدد أحرف اسم ﴿ال﴾ !
9029 × 7 × 7 = 442421
100 × 7 × 7 × 7 × 7 = 240100
173
والشيء الذهل فعلً أننا عندما نأخذ ناتَيِ العمليتي 9029 :ـ 100
ونصـف هذيـن العدديـن بطريقتنـا لصـفّ الرقام ينتـج عدد جديـد هـو :
1009029هذا العدد مكون من سبعة مراتب ويقبل القسمة على سبعة
تاما :
144147 × 7 = 1009029
إذن ح ت نا تج عمل ية الق سمة على سبعة له نظام ُمحْكَم ،ف هل ب عد هذا
العجاز إعجاز ؟ ولكن بقي شيء آخر له علقة بالرقم سبعة ،ففي هذه
مموعـ أرقام هذا العدد هـو مـن
َ العادلة لدينـا العدد ، 1009029إن
مضاعفات السبعة أيضا :
3 × 7 = 21 = 1 + 9 + 2 + 9
3 × 7 = 21 = 1 + 4 + 4 + 1 + 4 + 7
وتستمر العجزة
نب قى ف رحاب قول ال تعال َ ﴿ :ومَ نْ أَ صْ َدقُ مِ نَ اللّ هِ قِيلً﴾ [الن ساء :
، ]4/122ونب قى ف رحاب ل فظ الللة ﴿ال﴾ لنرى الترت يب الد هش
لحرف لفظ الللة ـ اللف واللم والاء ف هذا القطع القرآن .
174
بعملية إحصاء بسيطة ف القطع القرآن ند ما يلي :
ف هذه الالة نن أمام عدد هو 133هذا العدد يقبل القسمة على سبعة
تاما ،لنرَ مصداق ذلك :
19 × 7 = 133
7=1+3+3
نبقى ف رحاب لفظ الللة لنرى العجائب الرقمية لندرك ضعفنا وعجزنا
أمام هذا القرآن .ونتا بع ف عجائب قوله تعال َ ﴿ :ومَ نْ أَ صْ َدقُ مِ نَ اللّ هِ
قِيلً﴾ ،ونتساءل :إذا كان البارئ سبحانه قد رتب حروف اسه ﴿ال﴾
175
ف هذا ال نص الكر ي بنظام يقوم على الر قم سبعة ،ف هل ر تب مو قع هذا
السم الكري بذات النظام ؟
إن اسـم ﴿ال﴾ سـبحانه وتعال فـ هذا النـص يتميـز بوقـع رتبـه البارئ
سـبحانه بشكـل يتناسـب مـع الرقـم سـبعة ،بيـث يأتـ عدد الكلمات
والروف وحروف ل فظ الللة ق بل وب عد هذا ال سم متنا سبا مع الر قم
سبعة .
لنقم الن بإحصاء عدد الكلمات قبل وبعد اسم ﴿ال﴾ لنجد :
1 4
إن عدد الكلمات قبل اسم ﴿ال﴾ هو 4كلمات ،وبعده 1كلمة واحدة
ولدى صفّ هذين الرقمي ند عددا هو 14من مضاعفات السبعة .
2 × 7 = 14
ولو قمنا بعدّ حروف هذه الكلمات قبل وبعد لفظ الللة لوجدنا :
4 9
176
إن العدد الذي يثـل عدد الروف قبـل وبعـد اسـم ﴿ال﴾ هـو 49هذا
العدد يساوي سبعة ف سبعة .
7 × 7 = 49
ولو طبق نا هذه القاعدة على حروف ل فظ الللة اللف واللم والاء لب قي
النظام السباعي قائما .نقوم بإحصاء عدد حروف اللف واللم والاء قبل
وبعد اسم ﴿ال﴾ :
2 1
العدد الذي يثل حروف اسم ﴿ال﴾ قبل وبعد اسم ﴿ال﴾ هو : 21
3 × 7 = 21
الع ّد التراكمي
177
لنكتب عدد حروف كل كلمة بذه الطريقة لنجد :
إن العدد الذي يثل حروف كلمات النص تراكميا هو 17139731 :
هذا العدد من مضاعفات السبعة :
2448533 × 7 = 17139731
ولو طبقنا هذه الطريقة على عدّ حروف اسم ﴿ال﴾ ف هذا النص الكري
يب قى النظام م ستمرا .لنك تب هذا ال نص وت ت كل كل مة ما تو يه من
حروف اللف واللم والاء بش كل تراك مي م ستمر ،أي ن صي الروف
ف الكلمة مع ما قبلها :
إن العدد الذي يثـل تراكـم حروف اللف واللم والاء فـ كلمات النـص
هو 751100من مضاعفات السبعة :
107300 × 7 = 751100
إذن تتعدد طرق العدّ والح صاء ويب قى النظام الرق مي واحدا وشاهدا على
178
وحدان ية مَُنزّل القرآن سبحانه وتعال .إن كلّ من يطّلع على هذه القائق
لبدّ أن يتساءل :
هـل يكـن لبشرٍ أن يتحدث عـن نفسـه بملة واحدة بليغـة ووجيزة ،
وي عل عدد حروف ا سه في ها ، 7وتكرار هذه الروف من مضاعفات
، 7وتوزّع ها من مضاعفات ، 7×7×7×7ث ي عل تكرار الكلمات
قبل وبعد اسه من مضاعفات ، 7وتكرار الروف قبل وبعد اسه 7×7
،و تكرار حروف اسه قبل وبعد هذا السم من مضاعفات 7؟ ؟
هذا بالنسبة لملة واحدة تتألف من بضع كلمات ،فكيف لو طلبنا من
الب شر أن يأتوا بكتاب يوي أك ثر من سبعي ألف كل مة كالقرآن ؟ ؟ ؟
ْسـ
َتـ اْلِأن ُ
ِنـ ا ْجتَ َمع ِ
وصـدق ال تعال القائل عـن عظمـة كتابـه ُ﴿ :قلْ َلئ ِ
وَالْجِنّ عَلَى أَ نْ يَ ْأتُوا بِ ِمْثلِ هَذَا الْ ُقرْآ نِ ل َي ْأتُو نَ بِ ِمثْلِ هِ َولَوْ كَا نَ َبعْضُهُ مْ
ِلبَعْضٍ ظَهِيا﴾ [السراء . ]17/88 :
لقـد تكررت كلمـة ﴿ال﴾ فـ القرآن كثيا ودراسـة هذا العدد الضخـم
يتطلب أباثا كثية ،ولكن نكتفي دائما بأول مرة وآخر مرة وردت هذه
الكلمة ف كتاب ال .
وإل هذه السـلسلة العجيبـة مـن العلقات السـباعية بيـ هاتيـ اليتيـ ،
ونذكّر ببعض القائق الرقمية الت رأيناها من قبل :
العادلة الول
16 × 7 = 112
العادلة الثانية
127 × 7 × 7 = 6223
وهذا تأكيد من ال تعال بالرقم سبعة مرتي على صدق وإحكام كتابه .
180
العادلة الثالثة
4 × 7 = 28 = 9 + 19
العادلة الرابعة
إن مموع حروف اسم ﴿ال﴾ أي اللف واللم والاء ف كلتا اليتي :
ا ل هف = 6 ا ل هف = 8
2 × 7 = 14 = 6 + 8
181
الميزة ف القرآن هو النصف أي 14حرفا .
العادلة الامسة
إن عدد حروف اسـم ﴿الرحنـ﴾ أي اللف واللم والراء والاء واليـم
والنون ف كلتا اليتي هو عدد من مضاعفات السبعة أيضا :
3 × 7 = 21 = 6 + 15
والقاعدة ذاتاـ تنطبـق مـع حروف كلمـة ﴿الرّحِيمـِ﴾ سـبحانه وتعال ،
فمجموع عدد حروف اسم ﴿الرّحِيمِ﴾ ف كلتا اليتي هو 21أي سبعة
ف ثلثة .
هل جاء عدد اليات من الية الول الت ورد فيها اسم ﴿ال﴾ وحت الية
الخية حيـث ورد اسـم ﴿ال﴾ مـن مضاعفات السـبعة ،هـل جاء هذا
العدد بالصـادفة ؟ وهـل جاءت الصـادفة لتجعـل عدد السـور أيضا مـن
مضاعفات السـبعة ؟ وهـل جاء عدد حروف اليتيـ ليشكـل عددا مـن
مضاعفات السبعة بالصادفة ؟
182
وهل جاءت هذه الصادفة من جديد لتجعل عدد حروف اسم ﴿ال﴾ ف
هاتي اليتي اللتي تتحدثان عن ال تعال ،من مضاعفات السبعة ؟ وهل
جعلت الصـادفة العمياء عدد حروف اسـم ﴿الرحنـ﴾ مـن مضاعفات
السبعة ،وكذلك عدد حروف ﴿الرحيم﴾ ؟
العادلة السادسة
وهذه العادلة تتعلق برقم السورة ورقم الية ،لنتأمل الدول الت :
إن العدد الذي يثل الرقام الميزة لكلتا اليتي التعلقة برقم السورة ورقم
الية هو 211211من مضاعفات السبعة :
30173 × 7 = 211211
مـع العلم أن رقمـي اليتيـ هـو 1ــ 2يشكلن عددا هـو 21مـن
مضاعفات السبعة أيضا .
العادلة السابعة
تكرار كلمات اليت ي ف القرآن كله ،إن العدد الذي ي ثل تكرار كلمات
183
اليتي ف القرآن من مضاعفات السبعة أيضا :
إن العدد الذي يثل تكرار كلمات اليتي من مضاعفات السبعة :
= 181415936752846 × 7
799 × 7 = 5593
العادلة الثامنة
184
2ـ كلمة ﴿الرحن﴾ عدد حروفها 6وتكررت ف القرآن 57مرة .
إن العدد الذي يثل حروف وتكرار أساء ال ف أول آية من كتاب ال هو
115657626994من مضاعفات السبعة :
16522518142 × 7 = 115657626994
هذا النظام نده يتكرر مع آخر آية فيها اسم ﴿ال﴾ وهي ﴿ال الصمد﴾.
العادلة التاسعة
2ـ عدد حروف اسم ﴿الصمد﴾ هو 5حروف وقد تكرر هذا السم
ف القرآن مرة واحدة .
185
نرتب هذه الرقام بنفس الطريقة السابقة :
﴿الصمد﴾ ﴿ال﴾
إن العدد الذي يثـل تكرار وحروف هذيـن السـي الكرييـ هـو :
1526994من مضاعفات السبعة :
218142 × 7 = 1526994
هذه النتيجة تدل على أن ال تعال قد رتب واختار لروف وتكرار أسائه
ف القرآن أرقاما مددة بيث تقق نظاما مُحكَما .
العادلة العاشرة
ا ل هف ر حف م ن ي
أما آخر آية ذكرت فيها كلمة ﴿ال﴾ هي ﴿ :ال الصمد﴾ تتركب من
186
ستة حروف أبدية هي :
ا ل هف ص م د
2 × 7 = 14 = 6 + 8
والعج يب أن نا إذا در سنا توزع هذه حروف أ ساء ال الواردة ف أول آ ية
وآخـر آيـة ندـ أعدادا مـن مضاعفات السـبعة .فـ هذه السـاء ﴿ :ال
الرح ن الرح يم ال ال صمد﴾ تتوزع حروف ﴿ال الرح ن الرح يم﴾ بنظام
سباعي ،وكذلك تتوزع حروف ﴿ال ال صمد﴾ بن فس النظام .ون صل
دائما على أعداد من مضاعفات السبعة .
187
إن العدد الذي يثل توزع حروف الساء الواردة ف أول آية هو عدد من
مضاعفات السبعة :
4952 × 7 = 34664
فـ هذه الالة يتكرر النظام ذاتـه لنجـد العدد 54334مـن مضاعفات
السبعة أيضاً :
7762 × 7 = 54334
ولو درسنا توزع حروف ﴿الرحن الرحيم﴾ تبقى العلقة السباعية قائمة :
687 × 7 × 7 = 33663
ويبقى النظام قائما من أجل توزع حروف ﴿الصمد﴾ سبحانه وتعال :
إن العدد الذي يثل توزع حروف اسم ﴿الصّمَد﴾ من مضاعفات السبعة :
7619 × 7 = 53333
ورد هذا السم الكر ي لول مرة ف الكتاب ف أول آية منه ﴿ :بِ سْمِ الِ
الرّحْمَنِ الرّحِيمِ﴾ ،وقد رتب ال تعال موضع هذه الية وعدد حروف ﴿
ال﴾ وتكرار هذه الكلمة ف القرآن بشكل يتناسب مع الرقم سبعة .
189
تكرار كلماتا عدد حروفها رقم الية
413313 × 7 = 2893191
273426 × 7 = 1913982
عندما نطبق هذه الرقام مع اسم ﴿ال﴾ يبقى النظام قائما ،لنكتب رقم
الية مع عدد حروف ﴿ال﴾ وتكرار كلمة ﴿ال﴾ ف القرآن لنجد :
787 × 7 × 7 × 7 = 269941
190
هذا النظام السباعي ينطبق على الرقام الاصة بكلمة ﴿الرحن﴾ ،حيث
وردت هذه الكلمـة لول مرة فـ اليـة رقـم 1وعدد حروفهـا 6وعدد
مرات تكرارها ف القرآن كله 57مرة :
العدد الذي يثل هذه الرقام هو 5761 :من مضاعفات السبعة :
823 × 7 = 5761
الفاتة والخلص
كما رأينا فقد ذكر اسم ﴿ال﴾ ف كتاب ال لول مرة ف سورة الفاتة
ف قوله تعال ﴿ :بسم ال الرحن الرحيم﴾ ،وآخر مرة ذكر هذا السم
الكريـ فـ القرآن فـ سـورة الخلص فـ قوله تعال ﴿ :ال الصـمد﴾ .
وهنالك سلسلة من العلقات الرقمية بي هاتي السورتي واليتي ،رأينا
بعضا منها ف فقرة سابقة والن نأت إل رقم كل سورة وعدد آياتا ،فقد
جاءت بنظام يقوم على الرقم سبعة .
سورة الفات ة ﴿ :بِ سْمِ الِ الرّحْم نِ الرّحِي مِ اْلحَمْدُ للّ هِ رَبّ الْعَالَمِيَ
َسـتَعِيُ
ـن ْـ َنعْبُدُ وِإيّاك َ
ـ ِ إيّاك َ
ـ الدّين ِ
ـ يَوْم ِ
ـ مَالِك ِ
الرّحْمــنِ الرّحِيم ِ
ِمـ غَيِ
َمتـ َعلَيه ْ
ِينـ أَنع َ
صـرَاطَ الّذ َ
الصـرَاطَ الُسـَتقِيمَ ِ
اه ِدنَـــــا ّ
191
الَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلَ الضّالّيَ﴾ [ 7آيات] .
سورة الخلص ُ﴿ :قلْ ُهوَ اللّ هُ َأحَدٌ اللّ هُ ال صّمَدُ لَ مْ يَلِدْ َولَ مْ يُولَدْ َ ولَ مْ
يَكُن ّلهُ ُكفُوا أَحَدٌ﴾ [ 4آيات] .
علقة السورتي
1ــ عدد حروف كلمـة ﴿الفاتةـ﴾ هـو سـبعة أحرف ،وكذلك عدد
حروف كلمة ﴿الخلص﴾ هو سبعة !
إن العدد الذي يثـل رقـم وآيات سـورت الفاتةـ والخلص هـو :
411271من مضاعفات السبعة .
58753 × 7 = 411271
ويب أن نتذكر بأن سورة الفاتة هي السبع الثان وهي أعظم سورة ف
القرآن ،وأن سورة الخلص تعدل ثلث القرآن !
علقة اليتي
192
لقد وردت آية ﴿بسم ال الرحن الرحيم﴾ ف السورة رقم 1والية ، 1
أما آية ﴿ال الصمد﴾ فقد وردت ف السورة رقم 112والية : 2
إن العدد الذي يثل رقم السورة والية لكلتا اليتي هو 211211 :من
مضاعفات الرقم سبعة بالتاهي :
30173 × 7 = 211211
2288 × 7 × 7 = 112112
ملحظة
193
سـؤال حيّرـ الكثيـ مـن العلماء والباحثيـ الذيـن تبحّروا فـ علوم القرآن
الكري وهو :لاذا كتبت كلمات القرآن بطريقة تتلف عن أي كتاب ف
أحسـ بأن هذه الطريقـة لكتابـة
ّ العال ؟ ولكـن معظـم هؤلء العلماء قـد
القرآن تفي وراءها معجزة عظيمة ،لذلك حافظوا على القرآن كما كتب
أول مرة حت وصلنا اليوم كما أنزل قبل أكثر من 1400سنة .
194
إن العدد 224021بقبل القسمة على سبعة تاما :
32003 × 7 = 224021
وهنا نلحظ طريقة كتابة الكلمة من دون ألف وعندما ننتقل للية الثانية
ن د أن كل مة ﴿كتاب﴾ ف القرآن ل تذف من ها اللف .لنت بع الطري قة
ذاتا ف كتابة الية وتت كل كلمة رقما يثل عدد أحرف اللف واللم
والاء ف هذه الكلمة :
1473 × 7 = 10311
إذن فـ كتاب ال تعال ننـ أمام شبكـة معقدة مـن الرقام ،فالقرآن بناء
ُمحْكَم .
195
ينبغي أن نتناوله كما هو دون زيادة ول نقصان .
وحدانية ال
لندخل إل كلمات هذه الية العظيمة لنشاهد كيف توزعت أحرف لفظ
الللة عب هذه الكلمات .وبالطريقة السابقة نكتب الية كما كتبت ف
القرآن ،ونك تب ت ت كل كل مة رقما ي ثل ما تو يه هذه الكل مة من
اللف واللم والاء :
شَ ِهدَ ال ّلهُ أَّنهُ لَ إِلَفهَ إِلّ هُوَ وَ الْمَلئِ َكةُ و َأُ ْولُواْ اْلعِ ْلمِ
3 3 0 4 0 1 3 3 2 2 4 1
196
من هذه القيقة ،فالعدد 22133222330401332241يساوي :
= 3161888904343047463 × 7
ولو قرأ نا العدد ذا ته من اليم ي إل الي سار باتاه قراءة القرآن يب قى قاب ً
ل
ـبح 14223310403322233122 ـبعة ويصـ ـمة على سـ للقسـ
ويساوي :
= 2031901486188890446 × 7
هذا ردّ مـن ال عزّ َوجلّ على كـل مـن يدّعـي أن ل ولدا ,ولكـن مـن ل
تقن عه ل غة الكلمات على بلغت ها ,ماذا ي كن أن نقول له ؟ و ما هي الل غة
الت تقنعه ؟ بل شك إ ن ل غة الرقام ل ي كن لعاقلٍ أن ينكر ها ,ف هي لغة
يقينية ل مال للظن فيها .
0 2 1 1 0 0 1 3 1 1
إن العدد الض خم الذي ي ثل توزع أحرف اللف واللم والاء عب كلمات
198
الية هو 0021220211001311 :يقبل القسمة على سبعة تاما :
3031458714473 × 7 = 21220211001311
ولكن هذا ليس كل شيء ,فالناتج من هذه العملية أيضا يقبل القسمة على
سبعة تاما ,لنرَ ذلك :
433065530639 × 7 = 3031458714473
وهنا من جديد ند أن الناتج يقبل القسمة على سبعة أيضا ,ولرّة ثالثة :
61866504377 × 7 = 433065530639
إذن شاهدنا عددا ينقسم على سبعة ثلث مرات متتالية ,وهذا تأكيد من
ال تعال بلغـة الرقام على أنـه ل يتخـذ ولدا ,وأن كلمـه حقّ وأنـه إله
واحد ل شريك له .ولكن ف هذه الية قد نتساءل :كما أن ال سبحانه
وتعال قد نظم أحرف اسه ,فهل نظم أحرف كلمات الية بنظام ُمحْكَم ؟
لنكتب كلمات هذه الية كما كتبت ف القرآن من جديد ولكن هذه الرة
نكتب تت كل كلمة عدد حروفها ,لنرى أن ال قد نظّم كل ش يء ف
هذا القرآن :
3 3 5 3 2 4 2 3 3 2
199
فَيَكُونُ كُن َأمْرا َفِإنّمَا يَقُولُ َلهُ
العدد الذي يثل أحرف كلمات هذه الية يقبل القسمة على سبعة تاما :
746363336177476 × 7 = 5224543353242332
إن هذا النظام ا ُلحْكَم هو ت صديق لقول ال ق سبحانه وتعال ,ول كن قد
يأت من يقول إن هذا النظام جاء مصادفة !
قبـل كـل شيـء يبـ أن نعلم أن الصـادفة ل يكـن أن تأتـ بكلم دقيـق
ومن ظم بذا الش كل ,و إل لو جد هذا النظام ف أي كتاب بشري .و مع
ذلك نضرب مثالً آخر ليزداد مثل هذا الشخص يقينا بصدق كلم ال عزّ
وجلّ .
خذَ َولَدا
وَ مَا يَنَبغِي لِلرّحْ َمنِ أَن يَّت ِ
إن العدد الذي يثـل توزع أحرف اسـم ﴿ال﴾ عـب كلمات اليـة هـو :
200
2012010يقبل القسمة على سبعة تاما :
287430 × 7 = 2012010
والذهل أن العدد نفسه إذا قرأناه بالتاه الخر ،من اليمي إل اليسار أي
باتاه قراءة القرآن يصـبح 0102102 :وهذا العدد ينقسـم على سـبعة
تاما ،لنتأكد من ذلك رقميا :
14586 × 7 = 102102
إن القرآن يؤكـد دائما على وحدانيـة ال سـبحانه وتعال ،وأن النظام
الكونـ سـوف يتـل لو كان هنالك إله آخـر ،لذلك يقول ال سـبحانه
وتعال ﴿ :قُل لّوْ كَا نَ َمعَ هُ آِل َهةٌ كَمَا َيقُولُو نَ إِذا ّلْبتَغَوْاْ ِإلَى ذِي اْل َعرْ شِ
سـِيلً﴾ [السـراء . ]17/42 :وفـ هذه اليـة ندـ أنفسـنا أمام نظام َب
رقمي معجز للفظ الللة ﴿ال﴾ .
قُل لّوْ كَانَ مَ َعهُ آلِ َهةٌ كَمَا َيقُولُونَ إِذا ّلبَْتغَ ْواْ ِإلَى ذِي الْعَ ْرشِ سَبِيلً
العدد الذي يثل أحرف لفظ الللة ،أي اللف واللم والاء ف هذه الية
يقبل القسمة على سبعة تاما بالتاهي :
201
314617305873 × 7 = 2202321141111
ولو قرانـا هذا العدد بالتاه الخـر مـن اليميـ إل اليسـار لوجدناه قابلً
للقسمة على سبعة مرتي أيضا ،لنرَ :
22681861878 × 7 × 7 = 1111411232022
ولكن الذي أدهشن فعلً أننا إذا أخذنا ناتي القسمة ف كلتا الالتي أي
314617305873هذا الناتـج الول أمـا الناتـج الثانـ فهـو :
، 22681861878عند ما ن صفّ هذ ين العدد ين با نب بعضه ما ن د
عددا جديدا شديد الضخامة هو :
22681861878 3 14617305873
هذا العدد مكون مـن 23مرتبـة ،وهذا العدد يقبـل القسـمة على سـبعة
بالتاهي أيضا ،لنرَ ذلك :
= 3240265982616373900839 × 7
202
=772456564109955445278 × 7 × 7
والن نتوجه بسؤال إل كل من يشك بصدق هذا القرآن ،هل جاء هذا
النظام ا ُلحْكَم بالصـادفة ؟ لذلك يقول ال تعال لؤلء متحديا إياهـم أن
ِهـ إِن كَانُوا صـَادِقِيَ﴾ [الطور :
ِيثـ ّمثْل ِ
يأتوا بثـل القرآن ﴿ :فَ ْلَي ْأتُوا ِبحَد ٍ
. ]52/34
حتـ فـ آيات التحدي وضـع ال نظاما رقميا مذهلً يدل على قدرة ال
تعال با يظهر ضعف البشر وعجزهم عن التيان بثل كلم الق سبحانه .
لنكتب هذه الية كما نراها ف القرآن ،ونكتب تت كل كلمة رقما يثل
مـا تويـه هذه الكلمـة مـن أحرف لفـظ الللة مـع ملحظـة أن كلمـة
(صادقي) قد كُتبت ف القرآن من دون ألف هكذا ﴿صَدِقِيَ﴾ :
صدِقِيَ
حدِيثٍ مّثْ ِلهِ إِن كَانُوا َ
فَ ْلَيأْتُوا ِب َ
203
3029 × 7 = 021203
43160 × 7 = 302120
من إعجاز هذه الية أيضا أننا ند نظاما رقميا يعتمد على الرقم سبعة ف
مقطعيها ،فالية مكونة من مقطعي كما يلي :
29 × 7 = 203
صدِ ِقيَ
َ كَانُوا إِن
204
و هنا أيضا العدد 021ينقسم على سبعة تاما :
3 × 7 = 21
والذهل فعلً أننا عندما نقوم بصفّ نا َتيِ القسمة 29ـ 3بانب بعضهما
ند عددا جديدا هو 329ينقسم على سبعة تاما :
47 × 7 = 329
إذن حت مقاطع اليات لا نظام يعتمد على الرقم سبعة ،ولكن هل انتهت
معجزة هذه اليـة ؟ و هل توقفـت ع ند هذا ال د ؟ ما دام التحدي قائما
فالعجزة مسـتمرة ،لذلك عندمـا نعـد أحرف هذه اليـة كمـا كتبـت فـ
القرآن ند أن عدد حروفها هو بالضبط 28حرفا أي . 4 × 7وعندما
نصي أحرف لفظ الللة ف هذه الية ند :
وعندما نعب عن أحرف لفظ الللة ﴿ال﴾ بذه الرقام ند أنفسنا أمام
عدد أيضا ينقسم على 7تاما :
205
1 2 2 5
25 × 7 × 7 = 1225
هفو ال
الْ ُقدّوسُ الْمَ ِلكُ هُوَ ِإلّا إَِلهَ لَا اّلذِي ال ّلهُ هُوَ
× 7 = 140232323231332241
20033189033047463
والشيء العجز أن الناتج عن عملية القسمة أيضا ينقسم على سبعة تماما :
2861884147578209 × 7 = 20033189033047463
× 7 =1422331323232320410
203190189033188630
× 7 = 203190189033188630
29027169861884090
إذا كيفما قرأنا العدد الذي يثل لفظ الللة ف هذه الية نده ينقسم على
سبعة مرتي ! ! ! نري الن عدّا لحرف لفظ الللة اللف واللم والاء
لنرى النتيجة الذهلة :
207
1ـ عدد أحرف اللف ف الية هو 17حرفا .
نظامـ رقميا
إن ال تعال اختار هذه الرقام لكمـة عظيمـة ،فهـي تقـق ً
مذهلً ،فعندما نض فّ هذه الرقام بانب بعضها ند عددا يقبل القسمة
على سبعة تاما :
8831 × 7 = 61817
إن هذا النظام يتكرر كثيا ف كتاب ال ،وح سبنا المثلة ف هذا الب حث
لعطاء فكرة جيدة للقارئ عن معجزة ل فظ الللة ف القرآن ،و معجزة
خ طّ كلمات القرآن ،فقد كتبت الية السابقة بطريقة غريبة ،فكلمة ﴿
السلم﴾ قد كتبت ف القرآن من دون ألف هكذا ﴿ال سّلَم﴾ بينما كلمة
لبّار﴾ ل تذف من ها اللف ! ولو أن نا حذف نا من هذه الكل مة حرف
﴿ا َ
اللف أو أضفنا اللف لتلك الكلمة فسيؤدي هذا إل خلل ف القسمة على
سـبعة ،كذلك كلمـة ﴿سـبحان﴾ ندهـا فـ القرآن مـن دون ألف ﴿
208
ُسْبحَنَ﴾ ،فهل جاءت هذه الطريقة ف رسم الكلمات مصادفة ؟
وفـ هذه اليـة نلحـظ أن اسـم ﴿الالق﴾ قـد كُتبـت هكذا ﴿اللق﴾ ،
بين ما ا سم ﴿البارئ﴾ ف قد ك تب باللف ،وهذه الطري قة ف ر سم هات ي
الكلمتي تناسب النظام الرقمي .
ولكي نثبت هذه القائق بلغة الرقام لنكتب كلمات الية ث نكتب تت
كل كل مة ما تو يه من أحرف ل فظ الللة اللف واللم والاء ،وتدر
الشارة إل أن كل مة ﴿ال سماوات﴾ قد حذ فت من ها اللف مرت ي لذلك
ندهـا مكتوبـة فـ القرآن هكذا ﴿السـموت﴾ والن إل النظام الرقمـي
لحرف لفظ الللة ف هذه الية العظيمة :
ُهوَ ال ّلهُ اْلخَلِقُ الْبَا ِرئُ الْمُصَوّرُ َلهُ اْلأَسْمَاء اْلحُسْنَى يُسَّبحُ
وَ هُوَ الْعَزِيزُ اْلحَكِيمُ َلهُ مَا فِي السّمَ َوتِ وَ الْأَ ْرضِ
209
إن العدد الذي ي ثل أحرف ل فظ الللة ف هذه ال ية يق بل الق سمة على
سبعة تاما :
× 7 = 2210302012024223341
15757430289174763
وبالطري قة ال سابقة ذات ا نقوم بإح صاء هذه الحرف الثل ثة ف هذه ال ية
لنجد النتيجة الذهلة :
وبترتيب وصفّ هذه العداد الثلثة ند عددا يقبل القسمة على سبعة :
7345 × 7 = 51415
وحدانية ال
210
يقول عزّ وجلّ ف مكم الذكر متحدثا عن وحدانيته ِ﴿ :إّننِي َأنَا الُ ل ِإلَ َه
إلّ أن َا﴾ [طـه ، ]20/14 :هذه سـبع كلمات تقرر أنـه ل إله إل ال ،
ومن عجائب هذه الكلمات أن ال تعال قد أحكم حروف اسه فيها بنظام
يقوم على الرقم سبعة .
333203 × 7 = 2332421
ولو قرأنا هذا العدد بالتاه العاكس أي من اليمي إل اليسار يصبح :
177476 × 7 = 1242332
211
إن عدد حروف ﴿ال﴾ ف هذا النص القرآن هو 17حرفا ،وقد وضعه
ال تعال فـ سـورة طـه ذات الرقـم 20واليـة رقـم . 14إذن الرقام
الميزة لذا النص الكري هي على التسلسل :
253060 × 7 = 1771420
حروف النص
حت حروف الكلمات نظّمها البارئ عزّ وج ّل بنظام سباعي .لنكتب عدد
أحرف كل كلمة :
العدد الذي يثل حروف النص يتألف من سبع مراتب وهو من مضاعفات
السبعة :
476062 × 7 = 3332434
212
مقاطع النص
62 × 7 = 434
وف القطع الثان يبقى النظام قائما لنكتب عدد حروف كل كلمة :
68 × 7 × 7 = 3332
213
عندما انتقل البيان اللي للمقطع الثان والديث عن وحدانية ال تعال ﴿
ل ِإلَ هَ إلّ أنَا﴾ جاء عدد الروف ليتناسب مع الر قم سبعة مرت ي للتأك يد
على وحدان ية ال تعال ! فالكا فر قد يعترف بوجود إله لذا الكون ولك نه
ينكر وحدانية الالق العظيم ،لذلك جاء التأكيد بلغة الرقم مرتي على أن
ال واحد أحد ! !
نتائج البحث
إن القائق الرقم ية ال ت رأينا ها ف هذا الب حث ل تثّل سوى قطرة صغية
مـن برـ إعجاز هذا القرآن .ولو أننـا ألّفنـا كتبا عـن القرآن بعدد ذرات
الكون لاـ انقضـت عجائب ومعجزات القرآن .وكيـف تنقضـي عجائب
ب العال ي ع ّز وج ّل ! وكيـف تنت هي معجزات كلم ال كتاب هو كتاب ر ّ
تبارك وتعال ؟ والنتائج الرقمية ف بث كهذا هي تصديق لكلم الق عزّ
وجلّ .ف كل حرف ف القرآن قد حف ظه ال ل نا م نذ أك ثر من 14قرنا
وح ت يوم نا هذا ،ح ت طري قة ر سم كلمات القرآن قد حفظ ها ال تعال
ووضع فيها معجزة عظيمة جاءت لغة الرقام لتكشف أحد جوانب هذه
العجزة لنَزْداد يقينا بقدرة ال تعال على كل شيء .
فـ هذا البحـث رأينـا أيضا أكثـر مـن سـبعي عمليـة قسـمة على سـبعة ،
وبإمكا نك عزيزي القارئ أن ت سب احتمال ال صادفة رياضيا ،و ستجد
ا نه احتمال ل ي كن أن ي صدقه أ حد لشدة ضآل ته و صِغره .ول ت نس أن
جيع التناسقات السباعية جاءت مع كلمة واحدة هي ﴿ال﴾ تبارك وتعال
.
214
هل يستطيع أكب مؤلف ف العال أن يكتب كتابا ويعل فيه من أحرف
ا سه دا خل هذا الكتاب نظاما رقميا دقيقا ؟ بل ح ت لو اجت مع علماء
الدنيـا بأجهزتمـ وحاسـباتم ،هـل يسـتطيعون صـنع كتاب يتحكمون
بأحرف معينة ف كلماته بيث تقق نظاما رقميا وبلغة فائقة ؟
وبعدما رأينا هذه العجائب ف أول آية من القرآن وأعظم كلمة من القرآن
والقرآن كله عظ يم ،سوف نب قى ف أول القرآن ونع يش رحلة مت عة مع
أول سورة فـ القرآن و هي كذلك أع ظم سورة مـن القرآن :إناـ ك ما
أخب نا عن ها ال صادق ال صدوق عل يه صلوات ال و سلمه بقوله ( :وه يَ
سبْعُ الثان والقرآنُ العظيمُ الذي أوتيتُه) [رواه البخاري] .
ال ّ
البحث الخامس
رحلة مع أعظم سورة
في القرآن الكريم
215
﴿ َولَ َقدْ آتَيْنَاكَ سَبْعا مّ َن الْمَثَانِي وَاْلقُرْآ َن الْ َعظِيمَ﴾
مقدمة
إن أجل اللحظات هي تلك الت يعيشها الؤمن مع كتاب ربه . . .عندما
يرى أسرارا جديدة تتجلى ف آيات هذا الكتاب العظيم . . .عندما يتزج
العلم باليان للوصول إل ال سبحانه وتعال . . .
وف بثنا هذا سورة عظمية هي الت أقسم الرسول الكري بأن ال لـم
ينـزّل مثلها ف التوراة ول ف النيل ول ف الزبور ول ف الفرقان ،إنا
السبع الثان ،وهي أمّ القرآن ،وهي فاتة الكتاب . . .
واليوم نعيش لول مرة مع معجزات هذه السورة بلغة القرن الواحد
والعشرين لغة الرقام ،والقائق الرقمية الت نكتشفها ل يكن لحدٍ أن
يأت بثلها ،وهي تدل دللة قاطعة على أن هذا القرآن كتاب ال ،
216
ورسالته إل البشر جيعا .
إنا السورة الت ل تَصِحّ الصلة إل با ,فل صلة لن لـم يقرأ بفاتة
ضعَها َربّ العزّ ِة سبحانه ف مقدمة كتابه
الكتاب ,وهي السورة الت و َ
ِل ِعظَم شأنا ,واختار لياتا الرقم سبعة ,فجعلها سبع آيات .
ونتساءل بعد كل هذا :هل يوجد وراء هذه السورة معجزة عظيمة هيّأها
البارئ عزّ وجلّ لثل عصرنا هذا ؟ إن فكرة هذا البحث بسيطة للغاية,
فسورة الفاتة هي عبارة عن بناء مكم من الكلمات والحرف .
وقد قُمنا بدراسة هذا البناء فتبيّن با ل يقبل الشك أن أساس هذا البناء
الذهل يقوم على الرقم سبعة .وهذا أمر بديهي ,لن ال تعال هو الذي
سبْع الثان ,فنحن لـم نأت بشيءٍ من عندنا ,بل سّى هذه السورة بال ّ
كل ما فعلناه هو اكتشاف علقات رقمية موجودة أصلً ف هذه السورة
!
وينبغي علينا أن نتذكّر دائما بأن الرقام ليست هدفًا بدّ ذاتا ,إنا هي
وسيلة لرؤية البناء القرآن الُحكَم ,عسى أن نزدادَ إيانًا ويقينًا بذا الكتاب
217
العظيم ,الذي قال ال عنه ِ﴿ :إنّ هَـذَا اْل ُقرْآنَ يِهْدِي لِّلتِي هِيَ َأقْ َو ُم
شرُ الْمُ ْؤ ِمنِيَ الّذِينَ يَعْمَلُونَ الصّالِحَاتِ َأنّ لَهُمْ أَجْرا َكبِيا﴾ [السراء
َويُبَ ّ
. ]17/9 :
وسوف نشاهد كيف نظّم ال جلّ وعل كل حرف وكل كلمة وكل آية
ف سورة الفاتة بنظام مُحكََم ومتكامل .فال تبارك وتعال هو الذي جعل
هذه السورة سبع آيات ،وهو الذي سّاها بالسبع الثان ،وهو الذي
أحكم حروف اسه فيها بشكل يتناسب مع تسميتها ،فجاء عدد حروف
لفظ الللة ﴿ال﴾ ـ أي اللف واللم والاء ـ ف هذه السورة مساويا
بالتمام والكمال 49حرفا ،أي سبعة ف سبعة ! !
218
مع الرقم سبعة ومضاعفاته .
ويكن القول :لول الهية البالغة للرقم سبعة لـم يكن ال عز وجل
ليسمّي هذه السورة بالسبع الثان ! ول يكن ليجعل عدد آياتا سبعة ،
ول يكن ليجعل حروفها البدية من مضاعفات السبعة ،كذلك لـم
يكن سبحانه وتعال ليجعل عدد حروف اسـمه فيها سبعة ف سبعة ! !
!
أول سورة ف القرآن كما نعلم هي سورة الفاتة رقمها 1وعدد آياتا
سبعة ,وآخر سورة ف القرآن هي سورة الناس رقمها 114وعدد آياتا
,6نصفّ هذه الرقام على التسلسل :
219
آخر سورة ف القرآن أول سورة ف القرآن
12479 × 7 × 7 = 611471
العجزة ل تتوقف عند هذا الد ,بل تستمر لتشكل كلمات وأحرف كلتا
السورتي ,وإل الدول لنرى أن كل شيء ف هذا القرآن هو بتقدير العزيز
العليم :
220
أحرف السور يتم إحصاؤها كما رُست ف كتاب ال تعال ,وسوف نرى
من خلل الفقرات القادمة أن رسم كلمات القرآن فيه معجزة مذهلة,
فكل حرف ف هذا القرآن قد وضعه ال تعال بدقة متناهية يعجز البشر عن
التيان بثلها ,لذلك :اقتصرنا ف هذا البحث على الحرف الرسومة ف
سورة الفاتة ،أما لفظ كلمات السورة وتعدد القراءات فسوف نفرد له
بثا مستقلً إن شاء ال تعال ،لن العجزة ف الرسم واللفظ معا .
لقد تدّى ربّ العزّة سبحانه وتعال البشر أن يأتوا بسورة مثل القرآن من
أقصر سورة لطول سورة .لذلك فقد اختار ال تعال لكل سورة عددًا
مددًا من اليات بنظام يعتمد على الرقم سبعة أيضًا ,ويكفي أن ندرك
العلقة العجيبة بي آيات أقصر سورة وأطول سورة لنستيقن بقيقة العجزة
اللية .
أقصر سورة ف القرآن عدد آياتا 3آيات ,وأطول سورة ف القرآن عدد
صفّ هذين العددين ند عددًا جديدًا هو :
آياتا 286وعندما َن ُ
286 3
409 × 7 = 2863
221
526 × 7 = 3682
والجفزاء لا نظفام !
حت التقسيمات الت أتت لحقا لجزاء القرآن الثلثي جاءت متوافقة
بشكل مذهل مع الرقم سبعة ,فكما نعلم منذ زمن بعيد تّ تقسيم الصحف
إل 30جزءًا بشكل متساوٍ تقريبًا ,ومع أن هذا العمل تّ بعد زمن الرسول
بسنوات طويلة ,وباجتهادٍ من علماء السلمي ,فقد جاء هذا التقسيم
متناغمًا مع النظام الرقمي القرآن ,أل يدلّ هذا دللة قاطعة على أن ال
تعال قد تعهّد هذا القرآن منذ أن أنزله وإل يوم القيامة ؟
1ـ أول جزء ف القرآن رقمه ,1وآخر جزء رقمه ,30بصفّ هذين
الرقمي ند عددًا جديدًا 301من مضاعفات الرقم سبعة :
43 × 7 = 301
4302 × 7 = 30114
43748 × 7 = 306236
222
والذهل فعلً أننا عندما نصفّ نواتج القسمة الثلثة ند عددًا ضخمًا من
مضاعفات الرقم سبعة مرتي :
كما أن مموع أرقام هذا العدد هو عدد من مضاعفات الرقم سبعة أيضًا :
×7 = 42 = 4 + 3 + 7 + 4 + 8 + 4 + 3 + 0 + 2+ 4 + 3
6
ل يقتصر نظام سور القرآن على أقصر سورة وأطول سورة فقط ,بل ند
نظامًا مذهلً لعدد آيات كل سورة .فالقرآن كتاب مؤلف من 114
سورة 19 :سورة عدد آياتا من مرتبة واحدة أي رقم واحد 77 ,سورة
عدد آياتا هو رقم مؤلف من مرتبتي 18 ,سورة عدد آياتا مؤلف من
ثلث مراتب ,نضع هذه الحصاءات ف جدول :
223
إن العدد الذي يثل هذه السور 18 77 19من مضاعفات الرقم سبعة
لرتي ,لنرى مصداق ذلك رقميًا :
3831 × 7 × 7 = 18 77 19
قراءات القرآن
إن الذي يتبحرّ ف علوم القرآن يد أن هنالك أكثر من رواية لكتاب ال ،
ويكن القول إن للقرآن عشر قراءات أساسية ،فلو فتحنا هذه الصاحف
ند أن هنالك تغيّرا ف أرقام اليات من مصحف لخر .فما هو السرّ ؟
إن ال عز وجل ارتضى لكتابه هذه القراءات ،ونن على ثقة تامة بأن كل
قراءة تفي وراءها معجزة ! وتعدد القراءات يعن تعدد العجزات لكتاب
ال ،ونن ف هذا البحث قمنا بدراسة لغة الرقام ف الصحف المام
الذي أيدينا الن ،وأرقامه ثابتة ل ريب فيها ،وإنن على يقي بأنه لو ت
إجراء دراسة مقارنة للغة الرقام ف روايات القرآن فسوف يتم اكتشاف
معجزة مذهلة ،ولكن أين من يبحث ويتفكر ويتدبر ف هذا الكتاب
العظيم ؟
224
إن كل حرف وكل رقم وكل نقطة ف هذا الصحف ليست من صنع
البشر ،مع أن البشر هو الذين كتبوا الصحف ونقّطوه ورقّموا آياتِه
وس َورَه ،ولكن هذا العمل تّ بفظ ورعاية وإلام من ال تعال .
وسوف نضرب مثالً بسيطا لتخيل حجم العجاز ف كتاب ال :لو أن
أحدنا أراد تأليف كتاب فإنه سيضع فيه قمّة ما توصل إليه من علوم ولغة
وبيان وجال ودقة ، . . .فكيف برب السماوات السبع سبحانه وتعال ؟
هل يسمح ليد أحدٍ أن تضيف شيئا على كتابة إل با يشاء ويرضى عز
وجل ؟ بل هل يعجز تبارك شأنه عن تنظيم كلمات كتابة بنظام مُحكم ؟
لذلك يكننا القول بأن كل علوم الدنيا والخرة موجودة ف هذا القرآن ،
وما علم الرقميات الذي نكتشفه اليوم ف كتاب ال إل نقطة من بر علوم
القرآن ! وتأمل معي ضخامة هذا العن حول كتاب ال وأنه قرآن يوي
من العلوم ما يفوق اليال َ ﴿ :ولَوْ َأنّ ُقرْ َآنًا ُسيّ َرتْ ِبهِ اْلجِبَالُ أَوْ ُق ّطعَتْ ِبهِ
اْلَأرْضُ أَوْ ُكلّمَ ِبهِ الْمَ ْوتَى بَلْ لِّلهِ اْلأَ ْمرُ جَمِيعًا﴾ [الرعد .]13/31 :
ويبقى السؤال :هل يوجد كتاب واحد ف العال يُقرأ على سبعة أو
عشرة أوجه ؟ إن تعدد قراءات القرآن هو معجزة بدّ ذاته !
ُأمّ الكتاب
ل تقتصر معجزة السّبع الثان على الفاتة بل تشمل القرآن العظيم .ف
هذا الفصل سوف نرى الترابط الذهل لذه السورة العظيمة مع سور
سرّ
وآيات القرآن ,وربا يعطينا هذا النظام الُحكَم تفسيًا ومدلولً جديدًا ل ِ
225
تسمية سورة الفاتة بـ ﴿أمّ الكتاب﴾ .
ل يفى على أحدٍ منا َعظَمَة السور الثلث الخية من القرآن .هذه
السور الثلث ترتبط مع سورة الفاتة برباط مذهل يعتمد على الرقم
سبعة ,من حيث رقم السورة وعدد آياتا .
لكل سورة من هذه السور الثلث رقم يّيزها حسب تسلسلها ف القرآن,
فرقم سورة الخلص ,112رقم سورة الفلق ,113ورقم سورة الناس
. 114ولكل سورة أيضًا عدد آيات مدد ,فعدد آيات سورة الخلص
,4وعدد آيات سورة الفلق ,5وعدد آيات سورة الناس ,6لحظ
التدرج :
العجيب فعلً أن هذه الرقام عندما تتمع على تسلسلها تشكل عددًا من
مضاعفات الرقم سبعة :
226
سورة الناس سورة الفلق سورة الخلص
87350162016 × 7 = 611451134112
30204450588 × 7 = 211431154116
إذن العدد الذي يثل رقم وآيات كل من السور الثلث يقبل القسمة على
سبعة ,ولكن الشيء الذهل جدًا أن رقم وآيات كل سورة يقبل القسمة
على سبعة من اليمي إل اليسار :
227
← 5 113
وبا أن هذه السور عظيمة وميّزة ف كتاب ال جاء النظام الرقمي لا ميزًا
ومذهلً ,بيث نقرأ العداد من اليمي دائمًا !
302 × 7 = 2114
445 × 7 = 3115
12 × 7 × 7 × 7 = 4116
لحظ أن هذه العمليات التتالية ختمت بقسمة على سبعة لثلث مرات
متتالية ,ليؤكد ال تعال على أن هذا النظام موجود ف كتابه فهل نتذكر
ونُ ْكبِر هذا القرآن ونعظّم شأنه ؟
هذا ليس كل شيء فهنالك الزيد والزيد . . .هذه السور الثلث الت
ارتبطت مع بعضها برباط مكم يقوم على الرقم سبعة ,هل ند أثرًا لذا
الرباط مع سورة الفاتة ـ أمّ الكتاب ؟ سوف نرى الن العجزة الرقمية
اللية تتجلّى بي أعظم سورة ف القرآن وبي سورة تعدل ثلث القرآن,
ومعوذتي قال عنهما الصطفى بأنه لـم ُيرَ مثلُهنّ َقطّ !
228
الفاتة . .والخلص والفلق والناس
نكتب ف جدول رقم سورة الفاتة وآياتا ,وكذلك رقم سورة الخلص
وآياتا ,كذلك بالنسبة لسورة الفلق ,ومثلها سورة الناس ،لنرى النظام
ذاته يتكرر دائما .فرقم الفاتة وآياتا يرتبطان مع كل من سورة
الخلص وسورة الفلق وسورة الناس من حيث رقم كل سورة وعدد
آياتا ،وتبقى جيع العداد التشكلة من مضاعفات الرقم سبعة .
الخلص الفاتة
58753 × 7 = 411271
الفلـق الفاتة
العدد الذي يثل رقم وآيات سورت الفاتة والفلق من مضاعفات الرقم
229
سبعة :
73053 × 7 = 511371
الناس الفاتة
العدد الذي يثل رقم وآيات سورت الفاتة والناس من مضاعفات الرقم
سبعة :
87353 × 7 = 611471
حت نواتج القسمة ف الالت الثلث لو قمنا بصفّها على هذا التسلسل
ند شيئًا شديد العجاز :
230
سبعة أيضًا :
17827291946097
51121929105054+
=68949221051151
= 9849888721593 × 7
لنكتب سورة الفاتة كاملة وتت كل كلمة رقمًا يثل ما تويه هذه
الكلمة من اللف واللم واليم :
231
2 2 0 2 0 0 2
إن العدد الضخم جدًا والذي يثل توزع ﴿ال﴾ عب كلمات سورة الفاتة,
=600328888631717146017620033333 × 7
ليس هذا فحسب ,بل لو قمنا بإحصاء أحرف اللف واللم واليم ف
سورة الفاتة لوجدنا عددها بالضبط :عدد أحرف اللف 22حرفًا ،
عدد أحـرف اللم 22حرفًا ،عدد أحرف اليم 15حرفًا .لنرتب هذه
النتائج :
232
ند عددًا يقبل القسمة على سبعة تامًا :
217 46 × 7 = 15 22 22
31646 × 7 = 22 15 22
31745 × 7 = 22 22 15
2 × 7 = 14 = 1 + 5 + 2 + 2 + 2 + 2
رأينا النظام الذهل لـ ﴿ال﴾ ف أول سورة من كتاب ال ,والن لنذهب
إل آخر سورة من القرآن لنرى النظام يتكرر .
= 43161428904304617573 × 7
اليات الثلث الول الت تتضمن الستعاذة بال تعال تتوي على نظام
مُحكَم لـ ﴿ال﴾ ,نكتب هذه اليات وتت كل كلمة ما تويه من
234
اللف واللم واليم :
4617573 × 7 = 32323011
24 × 7 = 168
123 × 7 = 861
235
يُوَ ْس ِوسُ اّلذِي اْلخَنّاسِ الْوَ ْسوَاسِ شَرّ مِن
العدد الذي يثل توزع ﴿ال﴾ ف هذه اليات يقبل القسمة على سبعة
مرتي :
61659184149 × 7 × 7 = 3021300023301
أليس هذا النظام الحكم رسالة من ال تعال لميع البشر ,بأنه عزّ وج ّل
هو الذي أنزل القرآن ,ووضع فيه هذه الروف ورتّبها بشكل ل يكن
لبشرٍ أن يأت بثله ؟
ولو سرنا عب سور القرآن لرأينا عجائب ل تنقضي للسور الت بدأت
بأحرف ميزة ,ول نبالغ إذا قلنا :كل حرف من كتاب ال يثل معجزة
بد ذاته ،بل كل حرف من كتاب ال يتاج لبحث مستقل !
الية الوحيدة ف القرآن الت أشارت إل َعظَمَة سورة الفاتة ,هي خطاب
ال تعال لرسوله َ ﴿ :وَلقَدْ آَتيْنَاكَ َسبْعا ّمنَ الْ َمثَانِي وَاْلقُرْآنَ اْل َعظِيمَ﴾
236
[الجر . ]15/87 :لقد رتّب ال تعال هذه الية بشكل يرتبط مع
سورة الفاتة ارتباطًا وثيقًا ويبقى أساس هذا الرباط هو الرقم سبعة دائما .
وف هذه الكلمات القليلة سوف نكتشف معجزة كبى ل يكن لبشر أن
يأت بثلها ،ولغة الرقم هي خي لغة لثبات هذه العجزة ،الية تتحدث
عن السبع الثان وهي فاتة الكتاب وجاءت حروفها وموقعها ف القرآن
بنظام سباعي عجيب ومتوافق مع سورة الفاتة .
موقع الية
هذه الية تقع ف السورة رقم 15وهي سورة الِجر ،والية رقم : 87
87 15
1245 × 7 = 87 15
إذن يرتبط رقم السورة مع رقم الية بشكل يقوم على الرقم سبعة .
237
عدد كلماتا رقم الية
9 87
العدد الذي يثل رقم الية وعدد كلماتا 987من مضاعفات السبعة :
141 × 7 = 9 87
عندما نصفّ هذه العداد وفق هذا التسلسل ند عددًا هو 35 9 87 :
من مضاعفات الرقم سبعة هو ومقلوبه :
5141 × 7 = 35987
11279 × 7 = 78953
إن هذه النتيجة الرقمية تؤكد ارتباط رقم الية مع عدد كلماتا وعدد
حروفها برباط يقوم على الرقم سبعة .
238
كلمات سورة الفاتة مع كلمات الية
9 31
19 × 7× 7 = 931
ارتباط السورتي
سورة الجر كلها الت وردت فيها آية السبع الثان ترتبط مع سورة الفاتة
برباط مذهل أيضًا :فسورة الفاتة رقمها 1وعدد آياتا سبعة ,سورة
الجر رقمها 15وعدد آياتا : 99
239
الرقم سبعة كما يلي :
141653 × 7 = 991571
اْل َمثَانِي َو اْل ُقرْآ َن اْل َعظِي َم َسبْعا ّم َن ك
َو َل َق ْد آَتْيَن َ
إن العدد الذي يثل توزع ﴿الر﴾ ف الية من مضاعفات الرقم سبعة :
34328730 × 7 = 240301110
ولو أحصينا عدد أحرف اللف واللم والراء ف هذه الية لوجدنا :
إن العدد الذي يثل تكرار ﴿الر﴾ ف الية هو 147من مضاعفات الرقم
سبعة مرتي ،وتذكّر بأن الية تتحدث عن السبع الثان :
240
3 × 7 × 7= 147
الذهل والعجيب فعلً أننا ند التوافق ذاته ف سورة الفاتة ،فعدد أحرف
اللف واللم والراء ف الفاتة هو :
وهنا ند العدد الذي يثل تكرار ﴿الر﴾ ف كامل سورة الفاتة هو :
82222من مضاعفات الرقم سبعة لرتي أيضًا :
1678 × 7 × 7 = 82222
سبحان ال العظيم ! تكرار اللف واللم والراء ف الية الت تتحدث عن
سورة الفاتة يقبل القسمة على ,7×7وتكرار الحرف ذاتا ف سورة
الفاتة يقبل القسمة على 7×7أيضًا . .أليس هذا عجيبًا ؟
اْل َمثَانِي َو اْل ُقرْآ َن اْل َعظِي َم َسبْعا ّم َن ك
َو َل َق ْد آَتْيَن َ
241
5 6 0 6 2 3 4 2 0
إن العدد الذي يثل توزع الحرف الميزة ف الية يقبل القسمة على : 7
80089060 × 7 = 560623420
وَ َلقَدْ آَتيَْنكَ سَبْعا مّنَ الْ َمثَانِي وَاْلقُرْآنَ اْل َعظِيمَ
القطع الول
242
القطع الثان
نكرر هذه العملية مع القطع الثان بكتابته وإخراج الروف الميزة من كل
كلمة :
89 × 7 = 623
القطع الثالث
ويبقى القانون مستمرا ليشمل القطع الثالث ،نكتب القطع الخي من
الية وتت كل كلمة ما تويه من الروف الميزة :
80 × 7 = 560
حروف كل مقطع
243
وَاْلقُرْآ َن الْ َعظِيمَ سَبْعا مّنَ الْمَثَانِي وَ َل َقدْ آتَيَْنكَ
1877 × 7 = 13139
هذا النظام يبقى قائما عندما نصي الروف الميزة لكل مقطع ،نكتب
القاطع الثلث وتت كل مقطع ما يويه من الروف الميزة :
1588 × 7 = 11116
النتيجة الذهلة أننا إذا كتبنا القاطع الثلثة وقمنا بإخراج ما يويه كل
مقطع من حروف السبع الثان ،إن عبارة السبع الثان تتركب من سبعة
244
أحرف ميزة هي ( :ا ل س ع م ن ي) وحرفي ها (ب ث) ،هذه
الروف التسعة تتكرر ف مقاطع الية بنظام يقوم على الرقم : 7×7
إن العدد 8134من مضاعفات الرقم سبعة مرتي كما يلي :
166 × 7 × 7 = 8134
أي أن حروف عبارة السبع الثان توزعت ف الية الت تدثت عن السبع
الثان بنظام يقوم على سبعة ف سبعة ! أليس هذا إعجازا واضحا ؟
تتكرر حروف الية بنظام أيضا ،فالية تتحدث عن القرآن العظيم لنكتب
هذه العبارة وتت كل حرف مقدار تكراره ف الية ذاتا ،فمثلً حرف
اللف تكرر ف الية سبع مرات وحرف اللم تكرر 4مرات وحرف
القاف تكرر ف الية مرة واحدة وهكذا :
3 3 1 2 4 7 4 7 1 2 4 7
245
إن العدد الذي يثل تكرار حروف هذه العبارة هو :
331247471247من مضاعفات السبعة :
47321067321 × 7 = 331247471247
ا لففقففر آ ن
4 7 1 2 4 7
67321 × 7 = 471247
إذن تتكرر حروف القرآن ف الية بنظام يعتمد على الرقم 23بعدد
سنوات نزول القرآن ! نطبق هذه القاعدة على كلمة العظيم فنجد :
ا لففعفظففيففم
47321 × 7 = 331247
246
إن هذه القائق تدل دللة قاطعة على وجود نظام مُحكَم لكل كلمة وكل
حرف من حروف القرآن الكري .
هكذا أسرار القرآن ل تنتهي ،وف هذا الفصل سرّ ينكشف أمامنا لول
مرة ,ليفسّر لنا سبب انتهاء كل آية بكلمة معينة ! نايات اليات ترتبط
ارتباطًا مذهلً ,ويبقى الرقم سبعة هو أساس هذا الترابط :إنه نظام
نايات اليات ,نظام عجيب ليكن لبشرٍ أن يأت بثله .
سورة الفاتة سبعة آيات ,كل آية خُتمت بكلمة مددة فيكون لدينا
سبعةكلمات ,فهل من نظام خاص بذه الكلمات ؟
247
7 8 6 5 6 7 6
إن العدد الذي يثل أحرف هذه الكلمات السبع هو ,7865676 :
عدد مكون من سبعة مراتب ,وينقسم على سبعةتاما :
1123668 ×7 =7865676
160524 × 7 = 1123668
22932 × 7 =160524
3276 × 7 = 22932
468 ×7=3276
نن إذن أمام خس عمليات قسمة على سبعة ,والناتج دائما هو عدد
صحيح .ولكن ماذا عن الناتج النهائي 468؟ هذا العدد له خس
مركبات أولية فهو يساوي :
248
13 × 3 × 3× 2 × 2 =468
هذه العداد المسة عندما نقوم بصفّها ند عددا من مضاعفات الرقم 7
ومموع أرقامه : 2×7=14
19046 × 7 =133322
حت ناتج القسمة على سبعة جاء بنظام يقوم على الرقم سبعة ! !
يكن إعادة كتابة العدد الذي يثل فواصل سورة الفاتة على الشكل الت:
13 × 3 × 3 × 2 × 2 × 7 × 7 × 7 × 7 × 7 =7865676
1904611111 × 7 =13332277777
إذن العدد الكون من سبعة مراتب ,والذي يثل فواصل الفاتة يقبل
القسمة على سبعة خس مرات ,وحت مركباته العشرة عندما نصفّها ند
عددا يقبل القسمة على سبعة ومموع أرقامه ! ! ! 7×7هل جاءت هذه
النتيجة الذهلة عن طريق الصادفة ؟
249
كما قلنا القاعدة الت يب علينا تذكرها دائمًا أثناء تدبّر القرآن ,أن
عجائبه ل تنقضي مهما بثنا .رأينا ف الفقرة السابقة النظام الذهل
لنهايات سورة الفاتة ,وهذه الكلمات السبع ,لكل كلمة منها عدد من
الحرف ,منها ما تكرر ومنها ما لـم يتكرر ,فهل من معجزة ف نظام
التكرار هذا ؟
لنكتب فواصل سور الفاتة وتت كل كلمة رقما يثل عدد الحرف غي
الكررة ،أي الحرف البدية الت تركبت منها كل كلمة :
من جديد ند العدد الذي يثل أحرف فواصل الفاتة عدا الكرر منها هو
5755666هذا العدد يقبل القسمة على سبعة بالتاهي :
822238 × 7 = 5755666
952225 × 7 = 6665575
250
يظهر العدد 2110010ليقبل القسمة على سبعة من جديد :
301430 × 7 = 2110010
من هذه القائق الرقمية ربا ندرك الكمة من كتابة كلمات القرآن بذا
الشكل ,فكلمة ﴿العَلَمِي﴾ كتبت ف القرآن من دون ألف ولو كتبت
باللف لختل هذا البناء الُحكم ! وهذا يعن أن جيع الرقام ستختلف !
ف كل حرف مُعجزة !
سوف نرى البدية العجيبة لسورة الفاتة ,فسورة الفاتة تركبت أساسًا
من 21حرفًا أبديًا , 3×7هذه الحرف تتكرر ف سورة الفاتة بنظام
مُحكَم أيضًا .ويبقى الرقم سبعة هو أساس هذه النظمة الرقمية الذهلة .
وهذا يثبت با ل يقبل الشك أنه لو تغي حرف واحد من القرآن لنارت
هذه النظمة تامًا ,ولكن ال هو الذي حفظ القرآن وحفظ هذه النظمة
الرقمية .
أبفديفة عجفيفبة
251
لنكتب الحرف الت تركبت منها سورة الفاتة وإل جانب كل حرف
تكراره ف هذه السورة حسب الكثر تكرارًا :
252
20ـ حرف القاف :تكرر ف سورة الفاتة 1مرة .
21ـ حرف الذال :تكرر ف سورة الفاتة 1مرة .
وعند صفّ هذه التكرارات لروف فاتة الكتاب نصل على عدد هو :
11222233344455681114152222هذا العدد الضخم هو
من مضاعفات الرقم سبعة ! ونطرح سؤالً :أي كتاب ف العال تتكرر
حروفه بذا الشكل الدقيق ؟
إن العدد الضخم الذي يثل تكرار هذه الحرف ف سورة الفاتة ينقسم
على الرقم سبعة فهو يساوي :
= 1603176192065097302021746 × 7
إذن النظام الُحكم ل يقتصر على أحرف مددة ,بل يشمل جيع حروف
سورة الفاتة !
الففاتفحة والقفرآن
إن العدد الذي يثل تكرار أول حرف وآخر حرف ف سورة الفاتة هو
114بعدد سور القرآن العظيم ! ! فأول حرف ف هذه السورة هو الباء
وقد تكرر هذا الرف ف السورة 4مرات ،وآخر حرف ف هذه السورة
هو النون وقد تكرر ف سورة الفاتة 11مرة ،أي :
253
11 4
ولكي نزداد يقينًا بأن تكرار الحرف ف الفاتة له نظام مكم يتعلق
بالقرآن ,نكتب كلمة ﴿القرآن﴾ ,وتت كل حرف من أحرفها رقمًا يثل
تكرار هذا الرف ف سورة الفاتة :
إن العدد الناتج لدينا والذي يثل تكرار أحرف كلمة ﴿القرآن﴾ ف سورة
الفاتة هو 1122812222 :من مضاعفات الرقم سبعة :
160401746 × 7 = 11 22 81 2222
23 = 1 + 1 + 2 + 2 + 8 + 1 + 2 + 2 + 2 + 2
كلفمة ﴿آمفي﴾
254
مع أن كلمة ﴿آمي﴾ ,وهي طلب الستجابة من ال تعال بعد الدعاء
بسورة الفاتة ,مع أن هذه الكلمة ,ل ندها مكتوبة ف القرآن ,ولكنها
ترتبط ارتباطًا وثيقًا بسورة الفاتة ,لنكتب هذه الكلمة وتت كل حرف
من حروفها رقمًا يثل تكرار هذا الرف ف سورة الفاتة :
9886 × 23 × 7 × 7 = 11141522
255
وحت يكتمل البناء الُحكَم لسورة الفاتة ند علقات عجيبة أساسها
الرقم سبعة ,لول آية وآخر آية من هذه السورة العظيمة :
عدد الروف
عدد حروف أول آية ف الفاتة 19حرفًا ,وعدد حروف آخر ف الفاتة
43حرفًا ،ويكون لدينا الرتباط التال :
43 19
إن العدد الذي يثل أحرف أول آية وآخر آية من الفاتة هو 43 19من
مضاعفات الرقم سبعة :
617 × 7 = 4319
16 10
256
23 × 10 × 7 = 1610بعدد سنوات نزول القرآن
الكلمات والروف
وهنا من جديد العدد الكون من سبع مراتب ويقبل القسمة على سبعة :
615742 × 7 = 4310194
أول حرف وآخر حرف من أول آية وآخر آية ف سورة الفاتة
أول حرف وآخر حرف ف كل آية من هاتي اليتي يتكرر بنظام مُحكَم:
أول آية ف الفاتة
15 4
257
العدد الذي يثل تكرار أول حرف وآخر حرف ف الية الول من سورة
الفاتة هو 154من مضاعفات الرقم سبعة :
22 × 7 = 154
11 2
العدد الذي يثل تكرار أول حرف وآخر حرف ف الية الخية من سورة
الفاتة هو 112من مضاعفات الرقم سبعة :
16 × 7 = 112
258
7 3 2 3 2 5 3
1046179 × 7 = 7323253
10 15
145 × 7 = 1015
حت عندما نزّئ الية إل ثلثة مقاطع لغويًا فإن النظام الرقمي يبقى
مستمرًا ،حرف الفاء ل يُحصى لنه غي موجود ف سورة الفاتة ,نكتب
القاطع الثلثة وتت كل مقطع عدد حروفه عدا الفاء :
22 × 7 × 7 = 1078
1243 × 7 = 8701
وتأمل معي عمليات القسمة على سبعة بالتاهي وبقاء النظام الرقمي
قائما على الرغم من تزئة الية إل مقاطع حسب العن اللغوي لا ،
وكأن ال تعال يؤكد لكل مشكك ف هذا القرآن بأننا كيفما درسنا
آيات القرآن نده مُحكما ومُعجزاومتكاملً .
وهكذا لو سرنا عب آيات القرآن لوجدنا نظامًا متكاملً يقوم على هذه
الروف ,وهذا النظام يكشف لنا سر تسمية الفاتة بأم القرآن ,وهو
ارتباطها الوثيق مع القرآن كله ,وال تعال أعلم .
من عجائب سورة الفاتة ارتباط رقم الية بعدد كلمات هذه الية وعدد
حروفها ,كما يلي :نعبّر عن كل آية بـ 3أرقام :الول يثل رقم الية ،
والثان يثل عدد كلمات الية ،والثالث يثل عدد حروفها :
260
الرّحْمَنِ الرّحِيمِ
12 2 3
مَ ِلكِ يَ ْومِ الدّينِ
11 3 4
ِإيّاكَ نَعُْبدُ َوِإيّاكَ نَسَْتعِيُ
19 5 5
ط الْمُسَْتقِيمَا ْه ِدنَا الصّ َر َ
18 3 6
ط الّذِينَ َأنْعَمْتَ َعلَيْ ِهمْ َغيْ ِر الْ َمغْضُوبِ عَ َليْ ِهمْ وَل الضّالّ َ
ي صِ َر َ
43 10 7
عندما نقرأ هذا العدد بشكل كامل نده من مضاعفات الرقم سبعة :
43107 1836 1955 1134 1223 1742 1941وهو
يساوي :
= 6158169088507304874616774563 × 7
261
فكيف إذا علمنا أنه ف سورة الفاتة الت ل تتجاوز الثلثة أسطر مئات
العمليات الرياضية ،وجيعها جاءت منضبطة مع الرقم سبعة ،والسؤال
:مَن الذي ضبط هذه الرقام جيعا ؟
تتجلّى عظمة هذه السورة أنك كيفما نظرت إليها تدُها مُحكمة ,تتعدّد
طرق العدّ والحصاء ويستمر النظام الحكم ,ليشهد على أن كل حرف
ف القرآن هو من ال سبحانه وتعال ,ونطرح سؤالً على كل من يشكّ
بالقرآن :هل يستطيع البشر أن يأتوا بـ 31كلمة مثل الفاتة ؟ قطعًا ل
يستطيعون !
لفاذا 31كلمفة
453 × 7 = 3171
ولو قمنا بترقيم كلمات الفاتة برقم متسلسل يبدأ بـ 1وينتهي عند آخر
كلمة بـ ,31يتشكل لدينا عدد ضخم جدًا هو :
17 16 15 14 13 12 11 10 9 8 7 6 5 4 3 2 1
262
31 30 29 28 27 26 25 24 23 22 21 20 19 18
هذا العدد يقبل القسمة على سبعة تامًا وبالتاهي ! ! والعجب من
ذلك أن عملية القسمة على سبعة تنتهي سبع مرات ف كل اتاه ! ! !
إن الرقام الولية الفردة الت نراها تتكرركثيًا مثل الرقم 7والرقم 19
والرقم 23والرقم . . . 31وهي دليل على أن القرآن ُمَنزّل من الواحد
الحد ,ولذلك جاء ترتيب الحرف واليات والسور متناسبًا مع هذه
العداد ,ولو أن المر يتم عن طريق الصادفات لا رأينا أباثًا كهذه ,بل
لو فتشنا ف أي كتاب ف العال عن أدن نظام ل نده أبدًا مهما حاولنا ,
لن النطق يفرض وجود منظّم وراء أي نظام ,والن سوف نتأمل كلمة ﴿
ال﴾ تعال الذي نظّم سورة الفاتة وكيف جاءت حروف هذه الكلمة
بنظام مُحكَم .
َعظَمة سورة الفاتة تعب عن عظمة مَُنزّلا :إنه ال سبحانه وتعال ,أنزل
هذه السورة ورتّب أحرف اسه العظم فيها بشكل يدل دللة قاطعة لكل
ذي بصية على أن ال هو ُمَنزّل هذه السورة .ونثبت هذه القيقة بلغة
الرقام الت ل ينكرها جاهل ول عال .لنكتب سورة الفاتة وتت كل
كلمة رقمًا يثل ما تويه هذه الكلمة من أحرف لفظ الللة :
اْلحَ ْمدُ لِ ّلهِ َربّ اْلعَلَمِيَ الرّ ْحمَنِ الرّحِيمِ ال ّلهِ سمِ
بِ ْ
3 0 3 2 2 2 4 0
263
يَوْمِ الدّينِ إِيّاكَ نَعُْبدُ وَ ِإيّاكَ الرّحْ َمنِ الرّحِيمِ مَ ِلكِ
2 0 0 2 2 0 1 2 2
ص َرطَ اّلذِينَ َأنْعَ ْمتَ
الْمُسَْتقِيمَ ِ الصّ َرطَ ا ْهدِنَا نَسَْتعِيُ
1 2 0 2 2 3 0
الضّالّيَ وَ ل غَ ْيرِ الْ َمغْضُوبِ َعلَيْ ِهمْ عَ َليْ ِهمْ
4 2 0 2 2 0 2
إن العدد الذي يثل توزع أحرف لفظ الللة عب كلمات السورة هو :
4202202120223020022012230322240
هذا العدد يقبل القسمة على سبعة تامًا .ولكن الذهل حقًا أن عدد
أحرف لفظ الللة ف سورة الفاتة :أ = ,22ل = ,22هـ =,5
مموع هذه الحرف هو :
من َعظَمَة العجاز القرآن أن هذا النظام الحكم لحرف لفظ الللة ل
يقتصر على سورة الفاتة ,بل يشمل القرآن العظيم .
اْلعَلَ ِميَ سمِ ال ّلهِ الرّ ْحمَنِ الرّحِيمِ اْلحَ ْمدُ لِ ّلهِ َربّ
بِ ْ
264
36 29 27 24 19 13 7 3
إن العدد الضخم جدًا الذي يثل أحرف الفاتة تراكميًا هو 69مرتبة :
837872686763595451484236292724191373
139132130129124117114109104999688
الرجع لميع هذه القائق الرقمية هو القرآن الكري برواية حفص عن
عاصم ,ولكن هنالك مصاحف ل ترقم البسملة فيها ,ومع ذلك يبقى عدد
آيات سورة الفاتة سبعة لن الية الخية منها تصبح آيتي ف هذه
الصاحف .فهل يبقى النظام الرقمي قائمًا ف هذه الالة ؟
العدد الذي يثل أحرف لفظ الللة ف كلمات الفاتة عدا البسملة هو :
420220212022302002201223032هذا العدد يقبل
القسمة على الرقم سبعة بالتاهي ! ! ! فإذا قرأنا العدد من اليسار ند :
= 60031458860328857457317576 × 7
= 32903157457171888601717432 × 7
والعجيب أنه ف هذا التوزع لحرف لفظ الللة يظهر نظام لنهايات
اليات ,فنحن أمام سبعة آيات كل آية انتهت بكلمة .نكتب هذه
الكلمات السبعة وتت كل كلمة ما تويه من حروف اسم ﴿ال﴾ :
86127 × 7 × 7 = 4220223
267
460032 × 7 = 3220224
ونتساءل :هل نن أمام مفهوم جديد لعن السبع الثان ؟ وهل يكن لنا
أن ندرك جزءًا من سرّ تسمية هذه السورة بالسبع الثان ؟ ل يزال أمامنا
عدد كبي من السرار القرآنية أيضًا لـم تكتشف ,تتعدد قراءات القرآن
لكمة عظيمة ومعجزة ربا تكشفها لنا اليام القادمة إن شاء ال تعال .
ولبد أن تكون لوجوه القراءات هذه معجزة يراها أي إنسان ,حت طريقة
رسم كلمات القرآن أيضًا فيها معجزة عظيمة . . .وغي ذلك كثي .
الرحفمفن . .يتفجلّى
يقول عز وجل ُ﴿ :قلِ ادْعُواْ الّلهَ َأوِ ادْعُواْ الرّحْمَـنَ َأيّا مّا تَدْعُواْ فََل ُه
ا َلسْمَاء اْلحُسْنَى﴾ [السراء , ]17/110 :لنكتب سورة الفاتة عدا
البسملة ,وتت كل كلمة ما تويه من أحرف ﴿الرحن﴾ :
268
إن العدد الذي يثل توزع أحرف كلمة ﴿الرحن﴾ ف هذه السورة هو :
520231233143322012312565124هذا العدد يقبل
القسمة على سبعة تامًا ولرتي ،فهو يساوي :
= 10616963941700449230868676 × 7 × 7
ف هذه السورة عدا البسملة تكررت أحرف كلمة ﴿الرحن﴾ كما يلي :
144623117× 7 =1012361819
نتائج البحث
269
تتجاوز 3أسطر معجزة رقمية مذهلة ,وأرقام لناية لا ,جيعها تتناسب
مع الرقم سبعة ,هل يكن للبشر ولو اجتمعوا أن يأتوا بثلثة أسطر
كالفاتة ؟ فكيف لو وقفنا أمام القرآن كلّه ,فهل نتخيل مدى العجاز ف
كتاب ال ؟
إن أي إنسان يدّعي أنه يستطيع أن يأت بثل القرآن ل يعرف شيئًا عن
َعظَمة هذا القرآن .بل إن كل من يقول إن القرآن ليس كتاب رياضيات
أو ذرّة أو غيها من العلوم ,لـم يدرك بعد ِثقَل كلم القّ عزّ وجلّ ,
وحجم العلم اللي الوجود ف القرآن .والذي رأيناه ف هذا البحث ,
أليس أرقى مستويات الرياضيات ؟
إذا قمنا بعدّ العلقات الرقمية القائمة على الرقم سبعة ف هذه السورة
الكرية ،سوف ند أكثر من خسي علقة رقمية جاء التناسب والتوافق
فيها مع الرقم سبعة ،وهذا يعن أن احتمال الصادفة ف هذه النتائج متمعة
حسب قانون الحتمالت الرياضي هو :واحد على سبعة ف سبعة ف
سبعة . . . . . .خسي مرة ،وهذا يساوي أقل من واحد على مليون
مليون مليون مليون مليون مليون مليون .
270
فتأمل أيها القارئ الكري هذا الحتمال للمصادفة :هل يدخل ف دائرة
النطق ؟ وهل جاءت جيع التوافقات السباعية هذه بالصادفة ؟ مع العلم
أن هذا البحث هو جزء يسي من معجزات هذه السورة !
والن وبعـد هذه الرحلة التـ ل تكاد تنتهـي ول نزال فـ أول سـورة مـن
القرآن الكري ! لن نبتعد عن هذه السورة العظيمة وننتقل إل السورة التالية
ونب حر ف أعماق ال ية الول من ها ،إن ا قول ال ق تعال ف أول آ ية من
سورة البقرة ﴿ :الـم﴾ .ف هذه الروف الثلثة فقط سوف تتراءى لنا
مل مح لبناء عددي م كم ي ص هذه الروف الثل ثة وغي ها من الروف
الميزة الت جاء ذكرها ف أوائل بعض سور القرآن .ونتساءل :هل جاء
الع صر الذي ينكشف فيه أكثر أسرار القرآن غموضا ؟ هذه الروف الت
حيّرت العلماء والباحث ي ،هل ي كن لل غة الر قم سبعة أن تف سر ل نا سر
وجود هذه الروف ف كتاب ال تعال ؟
271
حكيم .فهل يستطيعون أن يأتوا بثله ؟
إذن يب عليهم أن يؤمنوا بأن القرآن ليس صناعة بشرية بل كما قال عنه
القّ عزّ وجلّ َ ﴿ :ومَا كَانَ هَذَا اْلقُرْ َآنُ َأنْ ُيفَْترَى ِمنْ دُونِ الّلهِ َولَ ِكنْ
َتصْدِيقَ الّذِي َبْينَ يَدَْيهِ َوَت ْفصِيلَ الْ ِكتَابِ لَا َريْبَ فِيهِ ِمنْ َربّ اْلعَالَمِيَ َ أمْ
َيقُولُونَ ا ْفَترَاهُ ُقلْ َف ْأتُوا بِسُورَةٍ ِمثِْلهِ وَادْعُوا َمنِ ا ْستَ َط ْعتُمْ ِمنْ دُونِ الّلهِ ِإنْ
ُكنْتُمْ صَادِِقيَ بَلْ كَ ّذبُوا بِمَا لَمْ ُيحِيطُوا ِبعِلْ ِمهِ َولَمّا َي ْأتِهِمْ َتأْوِيُلهُ كَ َذِلكَ
كَ ّذبَ الّذِينَ ِمنْ َقبْلِهِمْ فَاْن ُظرْ َكْيفَ كَانَ عَاِقَبةُ الظّالِمِيَ﴾ [يونس :
. ]39-10/37
البحث السادس
272
ربا يكون من أكثر السرار القرآنية غموضا هذه الحرف الت
ضعَها ف مقدمة ربع سور القرآن تقريبا ،فهل
ميّزها ال تعال وو َ
جاء العصر الذي ينّ ال به علينا بعرفة بعض أسرار هذه
الحرف ؟ وهل يكن للغة الرقام أن تكشف لنا بعض أسرار
القرآن الكري ؟
قال العلماء فيها أقوالً كثية أصحها :ال أعلم براده ! فهل تأت
لغة الرقام لتكشف بعضًا من أسرار هذه الحرف ؟
مقدمة
لقد شاء ال تعال أن يتار لبناء كتابه العظيم عددا من أحرف اللغة العربية
28حرفا ،وهذا العدد من مضاعفات الرقم . 7وشاءت حكمة البارئ
عزّ وجلّ أن يتار من هذه الحرف نصفها أي 14حرفا ليُميّزها ويضعَها
ف مقدمات بعض السور .هذه الحرف هي :
ا ل م ص ر ك هف ي ع ط س ح ق ن
273
هذه الحرف الربعة عشر ركّب ال تعال منها أيضا افتتاحيات للسور ،
عدد هذه الفتتاحيات 14أيضا ،منها ما تكرر ومنها ما ل يتكرر .
وسوف نرى من خلل هذه الرحلة كيف رتب ال تعال تكرار وتوزع
هذه الروف ف كلمات وآيات وسور كتابه .وسوف تتراءى لنا ملمح
لبناء عددي مكم قائم على هذه الروف .
الفم 1البقرة
الفم 2آل عمران
الفمص 3العراف
الفر 4يونس
الفر 5هود
الفر 6يوسف
الفمر 7الرعد
الفر 8إبراهيم
الفر 9الِجر
كهيعص 10مري
274
طه 11طه
طسم 12الشعراء
طس 13النمل
طسم 14القصص
الفم 15العنكبوت
الفم 16الروم
الفم 17لقمان
الفم 18السجدة
يس 19يس
ص 20ص
حم 21غافر
حم 22فصّلت
23الشورى حم عسق
حم 24الزخرف
حم 25الدخان
حم 26الاثية
حم 27الحقاف
ق 28ق
ن 29القلم
275
تسلسل السور الت بدأت بـ ﴿الـم﴾
هذا الترتيب الحكم له سرّ ! لنرتب هذه السور الستة مع الرقم التسلسلي
لكل منها :
259594503 × 7 = 1817161521
37084929 × 7 = 259594503
والناتج أيضا هنا يقبل القسمة على 7مرة ثالثة ،لنرَ :
5297847 × 7 = 37084929
276
أرقامه 42من مضاعفات السبعة :
إذن نن أمام مطط إلي للعجاز الرقمي ف القرآن ،فكل شيء يسي
بنظام ف هذا القرآن .
ف هذه السور الستة لدينا أربع سور نزلت بكة وهي :
2595945 × 7 = 18171615
أما السورتان الباقيتان فقد نزلتا بالدينة ،لنكتب أرقامهما ونرى التناسب
أيضا مع الرقم سبعة :
2 1
277
إذن أرقام السور الستة الت بدأت بـ ﴿الـم﴾ شكلت عددا من
مضاعفات السبعة ثلث مرات ،وناتج القسمة هو سبع مراتب ومموع
أرقامه من مضاعفات السبعة ،ولو جزّأنا هذه السور الستة لقسمي ،ما
نزل بكة وما نزل بالدينة تبقى أرقام هذه السور من مضاعفات السبعة ،
هل هذه مصادفات أم معجزات ؟
أرقام اليات
من َعظَمَة هذا النظام الرقمي أننا مهما بثنا وكيفما بثنا ند الرقام
مكَمة ومنضبطة بشكل يعجز البشر عن التيان بثله .تكررت ف القرآن
6مرات ،ماذا عن أرقام هذه اليات ؟ إننا ند أن ﴿الـم﴾ دائما رقمها
1ف القرآن ،فلو قمنا بصف أرقام هذه اليات الستة 111111 :
لصلنا على عدد يقبل القسمة على 7تاما :
15873 × 7 = 111111
إن العدد الذي يثل آيات هذه السور متمعة حسب تسلسلها ف القرآن
278
هو 30346069200286 :هذا العدد مكون من 14مرتبة ويقبل
القسمة على 7تاما :
4335152742898 × 7 = 30346069200286
إنا نتيجة مذهلة ،ولكن العجب أن مموع هذه اليات للسور الستة
أيضا هو عدد من مضاعفات الـ ، 7لنتأكد من ذلك :
679 =286+200+69+60+34+30
97 ×7 = 679
هذا التكامل الدهش ،ما هو مصدره ؟ وكيف جاءت هذه النتائج ؟ أليسَ
هو ال تعال مُنظّم ومُحصي هذه الرقام ؟
ولكن هنالك الزيد ،فالعدد الذي يثل آيات السور الستة الت بدأت
بـ ﴿الـم﴾ كما رأينا هو 30346069200286إن مموع أرقام
هذا العدد هو بالتمام والكمال سبعة ف سبعة ! ! !
7 ×7 = 49 =6+8+2+0+0+2+9+6+0+6+4+3+0+3
إذن مموع عدد آيات السور الستة جاء من مضاعفات السبعة ،
ومصفوف عدد هذه اليات أيضا من مضاعفات السبعة ،ومموع
279
أرقامه هو سبعة ف سبعة ! ! ! أليست هذه معجزة مبهرة ؟
ولكي نبسط الفكرة نستعي بثال من كتاب ال تعال أحببت أن أبدأ به .
حبّ ا ُلحْسِنيَ﴾ [آل عمران :
يقول ال ف مُحكَم الذكر ﴿ :إنّ الَ ُي ِ
، ]3/195هذا مقطع من آية من سورة آل عمران الت بدأها ال تعال
بـ ﴿الـم﴾ ،لندرس كيف توزعت هذه الحرف ﴿الـم﴾ عب
كلمات هذا القطع .
﴿الَ﴾ لفظ الللة فيه ألف ولم ولم ،فيكون الجموع . 3
﴿ُيحِبّ﴾ ليس فيها ألف ول لم ول ميم ،لذلك نعب عنها بالصفر .
ولكي نسهّل رؤية هذه الرقام نصفها ف جدول ،نكتب كلمات النص
القرآن وتت كل كلمة رقما يثّل ما تويه هذه الكلمة من حروف اللف
واللم واليم :
280
إنّ ال ّلهَ ُيحِبّ ا ُلحْسِنيَ
والن نقرأ العدد من الدول كما هو دون جعه أو إجراء أي تغيي عليه
فيكون هذا العدد 3031 :ثلثة آلف وواحد وثلثون ،إن هذا العدد
له علقة مباشرة بالرقم ، 7فهو يقبل القسمة على 7تاما ومن دون
باقٍ ! لنعبّر عن ذلك بلغة الرقام :
433 × 7 = 3031
وتدر الشارة إل أننا عندما نصفّ الرقام بانب بعضها إنا نافظ على
تسلسل هذه الرقام ،وهنا تكمنُ معجزة القرآن العظيم .مموع أحرف
اللف واللم واليم ف هذا القطع هو من الدول السابق :
7=3+0+3+1
سوف نرى أن النظام الرقمي يشمل الكثي من نصوص القرآن وآياته .
لقد رتّب ال تعال هذه الحرف الثلثة اللف واللم واليم بشكل مذهل
ف القرآن الكري .وف هذا الفصل سوف نرى ناذج من هذا النظام
الرقمي الذي سخّره ال تعال لثل عصرنا هذا ليكون دليلً قويا على عجز
البشر أن يأتوا بثل هذا القرآن .وسوف نرى أن الرقم 7هو أساس هذا
281
النظام الذهل ،وهذا يُثبت قدرة خالق السماوات السبع عزّ وجلّ .
والن لننتقل إل أول سورة وآخر سورة بدأت بـ ﴿الـم﴾ ف القرآن ،
لنرى النظام الرقمي الذهل لـ ﴿الـم﴾ ف هاتي السورتي .
بعد فاتة القرآن ند أن ال تعال قد بدأ أول سورة وهي سورة البقرة بـ
﴿الــم﴾ ث قال تعال متحدثا عن كتابه َ ﴿ :ذِلكَ الْ ِكتَابُ لَ رَْيبَ فِيهِ
ُهدًى لّلْ ُمّتقِيَ﴾ [البقرة ، ]2/2 :والذهل أن ال سبحانه قد رتب
الحرف الثلثة عب كلمات هذه الية بشكل يتعلق بالرقم . 7والنهج
الذي نتبعه ف هذا البحث هو إحصاء الحرف الثلثة ﴿الـم﴾ ف كل
كلمة من كلمات الية ،وصفّ هذه الرقام وقراءة العدد الناتج لرؤية
التناسب مع الرقم سبعة .
282
لنكتب الية الول وتت كل كلمة رقما يثل ما تويه هذه الكلمة من
اللف واللم واليم ،والكلمة الت ل توي أيّا من هذه الحرف تأخذ
الرقم صفر :
إن العدد الذي يثل توزع هذه الحرف عب كلمات الية هو
3000221يقبل القسمة على 7تاما :
428603 × 7 = 3000221
والشيء الغريب أن ناتج هذه العملية يقبل القسمة على 7أيضا :
61229 × 7 = 428603
8747 × 7 = 61229
إن هذه النتيجة الذهلة تؤكد تأكيدا قويا بأن ال تعال قد أحكَم هذه الية
ونظّم أحرفها تنظيما دقيقا ،حت طريقة كتابة كلماتا .فكلمة ﴿
الكتاب﴾ ندها ف القرآن قد كُتبت من دون ألف ﴿ :الْ ِكَتبُ﴾ أي عدد
أحرف ﴿الـم﴾ فيها هو 2ولو كُتبت هذه الكلمة باللف لصبح عدد
أحرف ﴿الـم﴾ فيها 3وسوف يتل النظام الرقمي بالكامل؛ لن العدد
283
الذي يثل توزع هذه الحرف ﴿الـم﴾ ف هذه الية سيصبح
3000231وهذا عدد ل يقبل القسمة على . 7فتأمل معي دقة كلمات
ال ودقة رسها وترتيبها ودقة اختيار ألفاظها .ولو قال تعال ( :هدى
للمؤمني) بدلً من ﴿هُدًى لّلْ ُمّتقِيَ﴾أيضا لختل هذا النظام الحكم !
5728603 × 7 = 40100221
284
ولكن هنالك شيء مذهل :العدد الذي يثل توزع ﴿الـم﴾ ف هذه الية
يقبل القسمة على 7تاما حت لو قرأناه من اليمي إل اليسار ،أي باتاه
قراءة كلمات الية ليصبح هذا العدد ف هذه الالة مساويا :
1742872 × 7 = 12200104
وإنن على ثقة بأن الطريقة الت توزع با هذا النظام عب نصوص القرآن
والت ل نكتشفها بعد تكمن فيها معجزة عظيمة ،إنا تنتظر من يبحث
ويفن عمره ليى عجائب هذا القرآن الذي سيكون يوما ما هو الرفيق
الوحيد الذي تده أمامك عندما يتخلى عنك كل البشر ،فانظر ماذا
أعددت لذلك اليوم .
أسرار طالا بثها العلماء وطرحوا السئلة حولا ،فكل من يقرأ القرآن
يطر بباله سؤال :لاذا كُتبت كلمات القرآن بذا الشكل ؟ فالقرآن هو
الكتاب الوحيد ف العال الذي يتميز بطريقة فريدة لرسم كلماته ،فنجد
مثلً الكلمة تكتب من دون ألف ،وأحيانا تبدل اللف بالواو مثل
285
كلمة ﴿الصلة﴾ الت ندها ف القرآن هكذا ﴿الصلوة﴾ .
إن هذه الطريقة الاصة بكلمات القرآن تفي وراءها معجزة رقمية .
وسوف نستأنس بثال واحد لندرك أن هذه الطريقة لطّ القرآن تناسب
النظام الرقمي القرآن .يقول تعال ف آية من آياته مؤكدا على أهية
الصلة والفاظ عليها فيأمر عباده الؤمني َ ﴿ :ح ِفظُوا َعلَى الصّلوتِ
والصّلوةِ ال ُوسْطى وقُومُوا لِ َقِنتِيَ﴾ [البقرة . ]2/238 :هذه الية
موجودة ف سورة البقرة الت استُفتحت بـ ﴿الـم﴾ فكيف توزعت
أحرف ﴿ الـم ﴾ ف هذه الية ؟
العدد الذي يثل توزع ﴿الـم﴾ عب كلمات الية يقبل القسمة على 7
تاما لنتأكد من ذلك بلغة الرقام :
31461473 × 7 = 220230311
ولو قمنا بإحصاء أحرف اللف واللم واليم ف هذه الية لوجدنا 14
حرفا أي . 2 × 7إن هذه النتائج تثبت با ل يقبل أدن شك أن ف
القرآن نظاما رقميا مكَما يعتمد على الرقم . 7
والمثلة الواردة ف هذا البحث تقدم تفسيا جديدا لسرّ كتابة كلمات
القرآن بالشكل الذي نراه ،كما تقدم تفسيا جديدا لعن ﴿الـم﴾ ف
286
القرآن الكري .
وأكب دليل على أن هذا النظام ل يأت عن طريق الصادفة ،هو أننا ند أن
هذه الرقام تعب عن نصوص قرآنية ذات معن وليست مرد أرقام .مثلً
مقاطع اليات ذات العن التكامل لغويا ند أن لا نظاما رقميا أيضا ،
لنقرأ الفقرة التية لنداد يقينا بعظمة هذا القرآن وعظمة ُمنَزّل القرآن .
حت مقاطع اليات نظّمها ال تعال بنظام مكَم ،وهذا يدل على عظمة
القرآن وأنه كلّه كتاب مكم .لذلك سوف نضرب أمثلة من سورة آل
عمران الت استُفتحت بـ﴿الـم﴾ ،وسوف نتار بعض مقاطع اليات
الت نظّمها ال بنظام يعتمد على﴿الـم﴾ .ويب أن نعلم أن المثلة ف
هذا البحث ليست كل شيء وليس الدف هو الرقام بل الدف لندرك
طبيعة النظام الرقمي ليات ال فنداد إيانا ويقينا بقدرة ال تعال ومعجزته
الالدة .
يقول عز وجلّ عن كتابه وعظمة هذا الكتاب ﴿ َومَا يَعْلَمُ َتأْوِيَلهُ ِإلّ الّلهُ﴾
287
[آل عمران ، ]3/7 :إن كلمات هذا القطع الذي يؤكد بأن التأويل
القيقي ل يعلمه إل ال ول نستطيع نن البشر أن نيط بشيء من علم ال
إل با أذن به .وقد شاءت حكمة ال تعال أن تنكشف أمامنا بعض أسرار
القرآن ف هذا العصر لتكون حجة قوية عن منكري القرآن .
إن العدد الذي يثل توزع ﴿الـم﴾ عب كلمات هذا القطع هو
332220يقبل القسمة على 7مرتي للتأكيد على أنه ل يعلم التأويل
الطلق لكتاب ال إل ال تعال :
إذن العدد قبل القسمة على 7مرتي متتاليتي ،وهذه نتيجة تؤكد صدق
هذا النظام الرقمي ودقته ،الذي وضعه تعال بكمته ليكون تذكرة لنا
لنكون ف حالة خشوع دائم ل تعال ،لذلك ختم ال تعال هذه الية
بقطع آخر ،يقول عز وجل ﴿ :ومَا يذّ ّكرُ إلّ أُولُوا اللبَابِ﴾ [آل عمران
. ]3/7 :لنرَ النظام الرقمي الذهل يتكرر هنا أيضا بالطريقة ذاتا :
61860 × 7 = 433020
إذن كل حرف مكتوب ف القرآن الكري إنا وضعه ال بوحيه وإلامه ،
ولو درسنا هذا القرآن حقّ الدراسة لوجدنا ف كل حرف معجزة ،ولول
أن ال تعال قد حفظ هذا القرآن منذ أن أنزله وحت يوم القيامة لا وصلنا
القرآن بذا الشكل ،لذلك هذا البحث هو دليل جديد على صدق كلم
الق تعال .
لننتقل الن إل حقيقة أخرى من حقائق القرآن العظيم ،وهي الرزق ،
وأن هذا الرزق تابع لشيئة ال تعال فهو يرزق من يشاء بغي حساب .
لنتأمل هذا القطع القرآن من قول الق سبحانه ﴿ :إنّ الّلهَ َيرْ ُزقُ مَن يَشَاءُ
ِبغَْيرِ ِحسَابٍ﴾ [آل عمران ، ]3/37 :ف هذه الكلمات الرائعة السبعة
أودع ال نظاما رقميا سباعيا معجزا .لنكتب تت كل كلمة ما تويه
من أحرف اللف واللم واليم :
289
1 0 1 1 0 3 1
144433 × 7 = 1011031
7=1+1+1+3+1
والدعاء له نظام
من عظمة سورة البقرة أن آخر آية فيها تضمنت 7أدعية ،آخر دعاء فيها
هو ﴿ :أَنتَ مَ ْو َلنَا فَانصُ ْرنَا َعلَى اْلقَ ْومِ الْكَاِفرِينَ﴾ [البقرة . ]2/286 :
وقد أودع ال تعال ف هذا الدعاء نظاما رقميا مذهلً ،لنرَ ذلك :
290
2 3 1 2 3 1
33033 × 7 = 231231
18876 × 7 = 132132
العجفاز ف آيفة
291
يقول سبحانه وتعال يصف قدرته ودقّة صنعه وتصويره ﴿ :هُوَ الّذِي
ُيصَ ّورُكُمْ فِي ا َلرْحَامِ َكيْفَ يَشَاءُ لَ ِإلَـهَ إِلّ هُوَ الْ َعزِيزُ اْلحَكِيمُ﴾ [آل
عمران . ]3/6 :هذه آية من آيات الالق عزّ وجل ركّبها ال سبحانه
وتعال من مموعة من الكلمات والحرف ،وكل حرف وضعه ال بقدار
وميزان وحساب دقيق .وإذا تذكّرنا أن هذه الية موجودة ف سورة آل
عمران الت بدأها ال تعال بـ﴿الـم﴾ ،سوف نرى كيف نظّم ال هذه
الحرف الثلثة عب كلمات السورة بنظام مذهل يعتمد على حروف ﴿
الـم﴾ ونظام مذهل يعتمد على حروف اسم ﴿ال﴾ مَنزّل هذه الية .
292
457603007160 × 7 = 3203221050120
وعندما نقرأ هذا العدد من اليمي إل اليسار ،أي باتاه قراءة الكلمات
ند العدد أيضا قابلً للقسمة على 7تاما :
30071603289 × 7 = 0210501223023
هنالك شيء آخر ،وهو أن عدد أحرف اللف واللم واليم ف هذه الية
أيضا من مضاعفات الرقم : 7
3 × 7 = 21 = 3 + 2 + 3 + 2 + 2 + 1 + 5 + 1 + 2
هذه نتائج مذهلة :دائما ند أعدادا تنقسم على 7تاما .ولكن سوف
نقف الن على نتيجة أكثر إعجازا ـ والقرآن كله معجز ـ فالذي أنزل
هذه الية هو ال تعال ،كما رتّب أحرف ﴿الـم﴾ ف كلمات الية ،
لنرى كيف رتّب أحرف اسه العظيم عب كلمات الية بالنظام ذاته :إنه
النظام الرقمي لحرف لفظ الللة ﴿ال﴾ سبحانه وتعال :أحرف اللف
واللم والاء .
نكتب ما تويه كل كلمة من أحرف لفظ الللة ﴿ال﴾ بكلمة أخرى :
كيف توزعت أحرف اللف واللم والاء ف كل كلمة من كلمات الية ؟
لنخرج ما تويه كل كلمة من أحرف اللف واللم والاء :
293
يَشَاءُ هُوَ الّذِي يُصَوّ ُر ُكمْ فِي الَ ْرحَامِ كَيْفَ
وهنا أيضا ند العدد الذي يثل توزع أحرف لفظ الللة يقبل القسمة
على : 7
316188720003 × 7 = 2213321040021
والعجيب أننا عندما نقرأ العدد بالتاه الخر ،أي من اليمي إل اليسار
باتاه قراءة القرآن ند عددا يقبل القسمة على : 7
171485890446 × 7 = 1200401233122
ولكن هنالك شيء آخر ،فعدد أحرف اللف واللم والاء ف هذه الية
هو أيضا 21حرفاُ أي ، 3 × 7كما أن عدد حروف الية 49أي :
7 × 7 = 49
294
مضاعفات السبعة كيفما قرأنا العدد يينا أو شالً ،ث يأت عدد حروف
اسم ﴿ال﴾ من مضاعفات السبعة ،وتوزع حروف هذا السم الكري
أيضا من مضاعفات السبعة وكيفما قرأناه يينا أو شالً :أفل نتدبر هذا
القرآن ؟ ؟
فانظر إل دقة كلمات ال ،وعظمة معجزة هذا القرآن ! ! إذن رأينا نظاما
رقميا لـ ﴿الـم﴾ ورأينا أيضا نظاما رقميا للفظ الللة ﴿ال﴾ ،ولو
سرنا عب آيات القرآن لرأينا عجائبَ ل تنتهي ،فأين كلم البشر من كلم
خالق البشر سبحانه وتعال ؟
وف هذا البحث نن ناول قدر المكان أن نأت بأمثلة مبسطة وذات أرقام
قصية ،فكيف إذا أردنا أن ندرس أحرف القرآن كلّه والبالغة أكثر من
ثلث مئة ألف حرف ؟
إننا ف كتاب ال تعال أمام برِ ميط يزخر بالعجزات الرقمية ،هذه
العجزات والعجائب الت ل تنقضي ول تفن ول تدها حدود ،إنا بثابة
توقيع وخات وبرهان من ال تعال على مصداقية هذه القرآن ،وأنه كتاب
ال لكل البشرية على اختلف ألسنتهم وألوانم ،وأن الرسول الكري
صلى ال عليه وسلم هو رسول رب العالي لناس كافة .
لذلك سوف نضرب مثالً من هذه السورة لنرى النظام الرقمي الذهل
لتوزع اللف واللم واليم عب آيات السورة .ونطرح السؤال الت :هل
جاءت هذه الرقام عبثا أو مصادفةً ؟ وأن لصادفة أن تأت بنظام مكم .
يبدأ ال تعال هذه السورة بالية الول ﴿الـم﴾ ،ث يقول ماطبا الناس
سبَ النّاسُ أَن يُْترَكُوا أَن يَقُولُوا آ َمنّا وَهُمْ ل يُ ْفتَنُونَ﴾
جيعا﴿َأحَ ِ
[العنكبوت . ]29/2 :
يا لا من كلمات تثلج صدر الؤمن وتواسيه ف مصائبه وِفتَنه ف هذه الياة
،فما دام صاحب البلء هو ال وهو الذي يتب ويتحن عباده فالصيبة ما
296
أجلها ،وما أحلى البلء إذا كانت الاتة ستكون النة الالدة الت أعدها
ال تعال لن يصب على مصائب الدنيا وفتنها ويُثبت أنه مؤمن حقيقي
صابر ابتغاء وجه ال .
ولكن هذا الكلم البليغ والعب هل يفي وراءه بلغة أكثر دقة ول يستطيع
أن ينكرها أحد ؟ إنا بلغة الرقام ،لنرى كيف نظّم ال سبحانه وتعال
هذه الكلمات .نُخرج ما تويه كل كلمة من حروف ﴿الـم﴾ :
سبَ النّاسُ أَن يُتْ َركُوا أَن َيقُولُوا آمَنّا وَ ُهمْ ل يُفْتَنُونَ
أَحَ ِ
300458733 × 7 = 02103211131
النتيجة ذاتا تنطبق على الية التالية من هذه السورة ،حيث يقول الق عز
وجل متابعا حديثه لعباده مُطمئِنا إياهم أنم ليسوا أول من يُختب ،بل
هذه سنة ال ف عباده ،فالنة غالية ،ول ينالا إل الصابرون .
لذلك يبنا تعال عن هذه القيقة بقوله َ ﴿ :وَلقَدْ َفتَنّا الّذِينَ مِن َقبِْلهِ ْم
َفَلَيعْلَ َمنّ الّلهُ الّذِينَ صَدَقُوا َوَلَيعْلَ َمنّ الْكَا ِذبِيَ﴾ [العنكبوت . ]29/3 :
297
نُخرج ما تويه كل كلمة من حروف اللف واللم واليم :
328747601730 × 7 = 2301233212110
هنالك شيء آخر مذهل ،عدد أحرف اللف واللم واليم ف هذه الية
هو 21حرفا أي . 3 × 7
والن ينتقل الديث إل خطاب الذين يعملون السيئات وسوء عقيدتم ،
سبَ الّذِينَ َيعْمَلُونَ السّّيئَاتِ
يقول تعال ف الية التالية عن هؤلء َ﴿ :أمْ َح ِ
سبِقُونَا سَاء مَا يَحْكُمُونَ﴾ [ العنكبوت . ]29/4 :
أَن يَ ْ
النظام ذاته نده أيضا ف هذه الية الكرية ،لنكتب العدد الذي يعب عن
﴿الـم﴾ ف هذه الية :
َأمْ حَسِبَ اّلذِينَ َيعْمَلُونَ السّيّئَاتِ أَن يَسِْبقُونَا سَاء مَا يَحْكُمُونَ
298
1 2 1 1 1 3 2 2 0 2
وهنا ند أن العدد الذي يثل توزع حروف ﴿الـم﴾ يقبل القسمة على
7تاما :
173018886 × 7 = 1211132202
إذن دائما ند أعدادا تنقسم على ، 7وهذا دليل صادق على أن هذه
الكلمات قد أنزلا رب السماوات السبع .
لقففففاء ال
لنتدبر هذا النص القرآن الكون من آيتي ﴿ :مَن كَانَ يَرْجُو ِلقَاء الّلهِ َفِإنّ
سهِ ِإنّ الّلهَ
أَ َجلَ الّلهِ لَآتٍ َوهُوَ السّمِيعُ الْعَلِيمُ َ ومَن جَاهَدَ فَِإنّمَا ُيجَاهِدُ لَِنفْ ِ
َلغَنِيّ َعنِ اْلعَالَمِيَ﴾ [العنكبوت 29/5 :ـ . ]6
299
ندرس النظام الرقمي لـ ﴿الـم﴾ ف هذا النص بالطريقة ذاتا حيث نعب
عن كل كلمة برقم يثل عدد الحرف الثلثة ف هذه الكلمة :
لتٍ أَ َجلَ ال ّلهِ َفِإنّ ال ّلهِ لِقَاء يَرْجُوا كَانَ مَن
لنجد العدد الذي يثل ﴿الـم﴾ من مضاعفات السبعة .إن هذا العدد
وعلى الرغم من ضخامته 24مرتبة ،أي من مرتبة الئة ألف مليون مليون
مليون 401311030104300232132111ويساوي :
= 57330147157757176018873 × 7
وكما نرى فقد كُتبت كلمة ﴿يرجوا﴾ ف القرآن بألف ،أما الكلمات :
﴿جهد ،يهد ،العلمي ﴾ فقد كتبت من دون ألف .
هذه َعظَمَة القرآن :مهما امتدت الرقام وكبت تبقى قابلة للقسمة على
سبعة ،ويبقى النظام قائما وشاهدا على عظمة اللق البدع عز وجل .
ونن ف بثنا هذا ناول قدر المكان أن نستعي بالمثلة القصية ،ولكن
300
السؤال :كيف إذا درسنا العدد الذي يثل القرآن كاملً :أكثر من سبعي
ألف مرتبة ! إنن على يقي بأن أضخم أجهزة الكمبيوتر سوف تقف
عاجزة أمام هذا النظام الذهل !
مقطع من الية
أيضا مهما كانت الرقام قليلة فإننا ند النظام الرقمي يبقى قائما .فقد
ختم ال تعال النص القرآن السابق بقوله ِ﴿ :إنّ الّلهَ َلغَنِيّ َعنِ اْلعَالَمِيَ﴾
[العنكبوت . ]29/6 :لنكتب هذا القطع القصي ونرى النظام الدهش
فيه بالطريقة نفسها ،أي كل كلمة يثلها رقم هو ما تويه من ﴿الـم﴾ :
هذا العدد 40131يقبل القسمة على 7ثلث مرات ليؤكد لنا ال تعال
أنه غن عن عباده وأن العمل الذي يقوم به العبد إنا ينفع به نفسه أمام ال
يوم القيامة :
117 × 7 × 7 × 7 = 40131
301
إعجاز مذهل ف آية
يقول سبحانه وتعال ف سورة العنكبوت ﴿ :مََثلُ الّذِينَ اّتخَذُوا مِن دُونِ
الّلهِ أَ ْوِليَاء كَ َمَثلِ اْلعَن َكبُوتِ اتّخَ َذتْ َبيْتا َوِإنّ َأوْ َهنَ اْلبُيُوتِ َلَبيْتُ اْلعَن َكبُوتِ
لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ﴾ [العنكبوت . ]29/41 :هذه آية كرية يتحدث فيها
ال تعال عن أولئك الشركي الذين اتذوا أولياء من دون ال فمثلهم
كمثل بيت العنكبوت ل يستقر ،فأضعف البيوت هو بيت العنكبوت ،
فهل يلجأ إليه إنسان عاقل ؟
إن كل من يفقه بلغة اللغة العربية عندما يتدبر هذه الية العظيمة يدرك أن
هذا ليس بقول بشر ،ولكن أولئك الذين ل يفقهون إل اللغة الادية ،ماذا
هيّأ ال تعال لم ف كتابه ؟ إنا لغة الرقام ل يكن لحد أن ينكرها أو
يحدها .والعجيب ف هذه الية أننا ند ف كل مقطع من مقطعيها نظاما
رقميا مكما .لنترك لغة الرقام تتحدث ،نتبع الطريقة نفسها لتوزع ﴿
الـم﴾ :
302
2 2 1 2 1 2
إن العدد الذي يثل توزع حروف ألف لم ميم ف هذه الية العظيمة هو
22121211011223301222من مضاعفات السبعة مرتي :
= 451453285943332678 × 7 × 7
القطع الول من الية ﴿ :مََثلُ الّذِينَ اّتخَذُوا مِن دُونِ الّلهِ أَ ْوِليَاء كَ َمَثلِ
اْلعَن َكبُوتِ اتّخَ َذتْ َبيْتا﴾ .والعدد الذي يثل ﴿الـم﴾ ف هذا القطع :
بَيْتا خذَتْ
اّت َ اْلعَنكَبُوتِ كَمََثلِ
1603328746 × 7 = 11223301222
ننتقل إل القطع الثان من الية لنرى النظام ذاته يتكرر َ ﴿ :وِإنّ َأوْ َه َن
اْلبُيُوتِ َلَبيْتُ اْلعَن َكبُوتِ لَوْ كَانُوا َيعْلَمُونَ﴾ العدد الذي يثل﴿الـم﴾ :
303
وَ ِإنّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَ ْيتُ الْعَنكَبُوتِ لَوْ كَانُوا َيعْلَمُونَ
31601730 × 7 = 221212110
إنن على ثقة تامة بأننا لو أردنا تركيب أرقام فقط بذه الواصفات لعجزنا
عن ذلك ،فكيف إذا كانت هذه الرقام تعب عن كلمات ف قمة البلغة
والفصاحة والبيان ؟ ولكن من الذي نظّم هذه الحرف ؟ وما هي القدرة
الت صنعت هذا النظام العجيب ؟ إنا قدرة ال خالق السماوات السبع
اقتضت حكمته تعال اختيار الرقم 7ليكون أساسا لبناء الكون ولبناء
القرآن لنعلم أن ال على كل شيء قدير ،وأن ال قد أحاط بكل شيء
علما .
ف هذا الفصل نتدبر بعض اليات الت جاءت حروف اللف واللم واليم
منظمة على الرقم سبعة .إن العجزة الرقمية أكب من طاقة العقل البشري ،
304
وهذا أمر منطقي لن كلمة معجزة تعن الشيء الذي ل يستطيع أحد أن
يأت بثله ،ومع أننا اليوم نعيش عصرا رقميا إل أننا عاجزون تاما عن
التيان بثل هذه الرقام .
ال هو الق
من القائق الت يتحدث عنها القرآن أن ال تعال هو الق وأن ما يدعون
من دونه هو الباطل ،لذلك ند البيان اللي يتحدث عن ذات ال تعال :
حقّ وََأنّ مَا يَدْعُونَ مِن دُوِنهِ الْبَا ِطلُ َوَأنّ الّلهَ هُوَ اْلعَِليّ
﴿ َذِلكَ بَِأنّ الّلهَ هُوَ الْ َ
الْ َكبِيُ﴾ [لقمان . ]31/30 :
مِن َيدْعُونَ وَ َأنّ مَا هُوَ الْحَقّ ال ّلهَ َذِلكَ بَِأنّ
1 0 2 1 0 2 0 3 1 1
فالعدد الذي يثل توزع حروف اللف واللم واليم ف كل كلمة من
كلمات هذه الية هو 230310301021020311 :هذا العدد من
305
مضاعفات الرقم سبعة :
329014715744314 × 7 =230310301021020311
73
لنتبع الن مزيدا من اليات لنرى دقة النظام الرقمي لذه الروف العجيبة
.
فِي مَا وَ السّمَ َوتِ فِي مَا َيعْ َلمُ وَ ال ّلهُ
َقدِيرٌ َش ْيءٍ عَلَى ُكلّ ال ّلهُ وَ ال ْرضِ
306
ند العددالذي يثل حروف ﴿الـم﴾ ف هذه الية الكرية هو :
0011303020302203201102111هذا العدد من مضاعفات
السبعة فهو يساوي :
= 1614717186029028728873 × 7
إن كثيا من آيات القرآن وخصوصا تلك الت وضعها ال تعال ف سور
تبدأ بـ ﴿الـم﴾ قد جاءت حروف اللف واللم واليم فيها منظّمة
بنظام سباعي .
مثال آخر
يقول عز وجل عن خلق البشر وبعثهم ﴿ :مّا َخ ْلقُكُمْ َولَا َبعْثُكُمْ ِإلّا َكَنفْسٍ
وَاحِدَةٍ ِإنّ الّلهَ سَمِيعٌ بَصِيٌ﴾ [لقمان . ]31/28 :فإذا مثلنا كل كلمة
برقم يعب عن متواها من ﴿الـم﴾ ند :
مّا َخ ْلقُ ُكمْ وَ ل بَعْثُ ُكمْ إل كََن ْفسٍ َو ِح َدةٍ ِإنّ ال ّلهَ سَمِيعٌ بَصِيٌ
0 1 3 1 0 0 3 1 2 0 2 2
إن العدد الذي يثل توزع حروف اللف واللم واليم هو :
013100312022هذا العدد من مضاعفات السبعة :
1871473146 × 7=013100312022
307
وتأمل معي ف هذه الية كلمة ﴿وحدة﴾ الت كُتبت من دون ألف .ولو
أضيفت اللف لذه الكلمة لختل هذا النظام .
رزق ال
ف هذه الية يبقى النظام قائما لروف اللف واللم واليم ،فعندما نثل
كل كلمة ما تويه من ﴿الـم﴾ :
ال ّلهُ يَرْ ُزقُهَا رِ ْزقَهَا َتحْمِلُ دَاّبةٍ ل مِن وَ َكَأيّن
61432875888730 × 7 = 430030131221110
308
الروف موجودة .مثلً كلمة ﴿دابة﴾ كُتبت باللف ،وكلمة ﴿إياكم﴾
كُتبت باللف أيضا .وهذا يؤكد وجود النظام الرقمي لـ﴿الـم﴾
ويؤكد أن رسم القرآن هو بتقدير ال عز وجل ل يوز الساس به .
إن هذا النظام العجيب هو ردّ على كل من يدعي بأن القرآن مرّف !
وردّ على كل من يشك بصداقية هذا القرآن .ووجود هذه الروف
الميزة ف كتاب ال واكتشاف هذا البناء الذهل لا لو برهان مادي
على عظمة هذا القرآن وأنه كتاب العصر ،بل كتاب لكل العصور ! .
67388 × 7 × 7 = 3302012
وف هذا النظام دليل على أن رسول ال ل يأت بشيء من عنده بل كما
309
وصفه رب العزة سبحانه بقوله ﴿ :ومَا يَْن ِطقُ َعنِ ا َلوَى ِ .إنْ ُهوَ إلّا وَ ْحيٌ
يُوحَى﴾ [النجم 53/3 :ـ . ]4
وف هذه الكلمات نظام لـ ﴿الـم﴾ أيضا ،فعندما نكتب ما تويه كل
كلمة من اللف واللم واليم ند :
0 0 3 0 1 2 0 0 2 0
4302860 × 7 = 30120020
2860 × 7 = 20020
310
العدد 00301من مضاعفات السبعة أيضا :
43 × 7 = 301
وصدق ال حي تدى البشر جيعا أن يأتوا بثل هذا القرآن فقال ﴿ :
َف ْلَيأْتُوا بِحَدِيثٍ مِثِْلهِ ِإنْ كانُوا صَادِِقيَ﴾ [الطور . ]52/34 :
صدِقِيَ
َ كانُوا ِإنْ مِثْ ِلهِ حدِيثٍ
ِب َ فَ ْلَيأْتُوا
03029 × 7 = 021203
43160 × 7 = 302120
وند النظام يتكرر ف أجزاء هذه الية َ﴿ :ف ْلَيأْتُوا ِبحَدِيثٍ مِثِْلهِ﴾ العدد
الذي يثل توزع ﴿الـم﴾ ف هذا القطع هو 203من مضاعفات الرقم
سبعة :
29 × 7 = 203
311
لحظ أن الناتج هو 29بعدد السور الميزة ف القرآن ! نكتب القطع
الثان للية وما تويه كل كلمة من اللف واللم واليم ِ﴿ :إنْ كانُوا
صَادِِقيَ﴾ وهنا يكون العدد 21من مضاعفات السبعة :
3 × 7 = 21
47 × 7 = 329
وقد وضع ال تعال ف كلمات هذا القطع القرآن نظاما لروف اللف
واللم واليم :
فالعدد الذي يثل توزع هذه الروف ف كلمات هذا القطع مصفوفا هو
131110من مضاعفات السبعة :
312
18730 × 7 = 131110
والعجيب ف هذا القطع أن مموع عدد حروف اللف واللم واليم أيضا
يساوي سبعة .ونكرر السؤال :هل جاءت هذه النتائج جيعها عن طريق
الصادفة ؟
الوامر اللية
حت الوامر اللية لعباده الؤمني جاءت الروف فيها منظمة تنظيما
مذهلً ،فهذا أمر من ال تبارك وتعال للمؤمني بأل يادلوا أهل الكتاب
إلا الت هي أحسن ،لن دين السلم هو دين العلم والقناع وليس دين
الكراه ،لذلك يقول عز وجل ﴿ َولَا تُجَا ِدلُوا أَ ْهلَ الْ ِكتَابِ ِإلّا بِاّلتِي هِيَ
سنُ ِإلّا الّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ َوقُولُوا آ َمنّا بِالّذِي أُن ِزلَ ِإَليْنَا وَأُن ِزلَ ِإَليْكُمْ
أَحْ َ
حنُ َلهُ مُسْلِمُونَ﴾ [العنكبوت . ]29/46 : وَِإلَ ُهنَا َوِإلَهُكُمْ وَا ِحدٌ َوَن ْ
313
بِاّلذِي آمَنّا قُولُوا وَ مِنْ ُهمْ ظَلَمُوا اّلذِينَ إِلّا
وَ ِإلَهُ ُكمْ ِإلَهُنَا وَ ِإلَيْ ُكمْ أُنزِلَ وَ ِإلَيْنَا أُنزِلَ
سلِمُونَ
مُ ْ لَهُ َنحْنُ وَ َو ِحدٌ
إن العدد الذي يثل توزع حروف اللف واللم واليم ف هذه الية هو :
3100030303203223202323102322220إن هذا
العدد الضخم يقبل القسمة على سبعة ثلث مرات متتالية فهذا العدد
يساوي :
=×7×7×7
9037989222166831493653359540
وحت عندما نأخذ القطع الول من هذه الية﴿ َولَا ُتجَادِلُوا أَ ْهلَ الْ ِكتَابِ ِإلّا
سنُ﴾ ونرج ما تويه كل كلمة من حروف اللف واللم بِالّتِي ِهيَ َأحْ َ
واليم ند :
314
العدد ، 102322220هذا العدد من مضاعفات السبعة بالتاهي :
14617460 × 7 = 102322220
3174743 × 7 = 22223201
45353473516780 × 7 = 3174743114617460
كما أن عدد حروف اللف واللم واليم ف هذا القطع هو 14حرفا أي
. 2 × 7وانظر معي إل الكلمات ُ﴿ :تجَ ِدلُوا ذ ال ِكتَبِ ذ وَحِدٌ﴾ كيف
كتبت جيعها من دون ألف .
لقد رتب ال حروف اللف واللم واليم بشكل يناسب الرقم سبعة ف
آخر سورة نزلت وهي سورة النصر .
النّاسَ َرَأيْتَ وَ الْفَ ْتحُ وَ ال ّلهِ نَصْرُ جَاء إذَا
315
1 0 3 3 0 0 1
العدد الذي يثل توزع حروف ﴿الـم﴾ ف كلمات آخر سورة نزلت من
القرآن الكري هو 2111001033001310203012 :هذا العدد
من مضاعفات السبعة مرتي فهو يساوي :
= 43081653734720616388 × 7 × 7
وعندما فتح ال على رسوله فتحا مبينا ونصرَه أنزل قوله تعال ﴿ :إنّا
حنَا َلكَ َفتْحا مُبِينا﴾ [الفتح ، ]48/1 :نكتب ما تويه كل كلمة من
َفَت ْ
حروف اللف واللم واليم :
3016 × 7 = 21112
كما أن مموع عدد حروف اللف واللم واليم ف هذه الية هو . 7
وهكذا آيات وآيات جاءت بنظام يعجز البشر عن تقليده أو التيان بثله
316
لغويا فكيف إذا كان هذا النظام اللغوي يرتبط بنظام رقمي غاية ف الدقة ؟
توزع الكلمات
من عظمة إعجاز القرآن أنك تد فيه ما تريد ! وقد بثت عن النظام
الثنائي فوجدته ف كتاب ال تعال .النظام الثنائي هو احتمالي فقط واحد
وصفر ،وكما نعلم فإن جيع الجهزة الرقمية كالكمبيوتر ووسائل
التصال وغيها تقوم ف عملها أساسا على هذا النظام .
وتعتمد فكرة هذا النظام الثنائي القرآن على دراسة كلمات الية .
فالكلمة الت توي حرف اللف أو اللم أو اليم تأخذ الرقم 1أما الكلمة
الت ل توي أيا من هذه الروف فتأخذ الرقم ، 0وتكون العداد
الصفوفة الناتة بذه الطريقة من مضاعفات الرقم سبعة .وسوف نلجأ إل
مثال واحد فقط من أول سورة وآخر سورة بدأت بـ ﴿الـم﴾ .
317
لَ َريْبَ فِيهِ ُهدًى لّ ْلمُّتقِيَ َذِلكَ الْكَِتبُ
فالعدد الذي يثل توزع حروف اللف واللم واليم ف الية هو :
3000221هذا العدد من مضاعفات السبعة ثلث مرات :
8747 × 7 × 7 × 7 = 3000221
أما النظام الثنائي ف هذه الية فنجده من خلل التعبي برقمي 1و ، 0
كل كلمة فيها ألف أو لم أو ميم تأخذ الرقم 1وإل فتأخذ الرقم : 0
العدد الذي يثل توزع الكلمات الت توي أحد أوكل حروف ﴿الـم﴾
هو 1000111 :من مضاعفات الرقم سبعة :
142873 × 7 = 1000111
318
وف هذه الالة ند عدد الكلمات الت فيها ﴿الـم﴾ هو ، 4إذن عدد
الكلمات الت توي ﴿الـم﴾ هو 4وعدد حروف اللف واللم واليم ف
الية هو ، 8وبصفّ هذين الرقمي ند العدد 84وهو من مضاعفات
السبعة :
12 × 7 = 84
319
5728603 × 7 = 40100221
فهذا ما نده ف النظام الثنائي للية .نكتب الرقم 1للكلمة الت فيها ﴿
الـم﴾ والرقم 0للكلمة الت ل توي ﴿الـم﴾ فنجد :
1442873 × 7 = 10100111
15 × 7 = 105
أول آية بعد ﴿الـم﴾ جاء فيها عدد الكلمات الت توي ﴿الـم﴾ هو
4وعدد حروف ﴿الـم﴾ هو الضعف أي 8والعدد الناتج من صف
320
العددين هو 12 × 7 = 84 :
كذلك ند القاعدة ذاتا من أجل آخر آية ،فعدد الكلمات الت توي ﴿
الـم﴾ هو 5وعدد حروف ﴿الـم﴾ هو الضعف أي ، 10والعدد
الناتج من صف الرقمي هو :
15 × 7 = 105
216 × 7 = 1512
العدد الذي يثل توزع الكلمات الت فيها ﴿الـم﴾ ف آية البقرة من
مضاعفات السبعة ،وينطبق الكلم ذاته على آية السجدة .والعدد الذي
يثل توزع حروف ﴿الـم﴾ ف آية البقرة من مضاعفات السبعة ،
وينطبق الكلم ذاته على آية السجدة .
إذن تتوزع كلمات ﴿الـم﴾ بنظام يقوم على الرقم سبعة ،وكذلك
تتوزع حروف ﴿الـم﴾ ف هذه الكلمات بنظام يقوم على الرقم سبعة ،
أليس هذا النظام الحكم من عند ال عز وجل ؟
إن معجزة هذه الروف ،والت تنكشف أمامنا ونن نعيش القرن الواحد
والعشرين هي بثابة توقيع وخات من ال جل وعل ! وكأن هذه الروف
تريد أن تنطق بالق لتخاطب كلّ من يشك بذا القرآن لتقول له :هل
321
تستطيع أن تأتَ بكلم بليغ ف غاية البيان والفصاحة وإذا ما أخرجنا من
هذه الكلمات حروفا مددة وجدناها دائما من مضاعفات الرقم سبعة ؟
؟
إن النظام العجيب للرقم سبعة ل يقتصر على حروف ﴿الـم﴾ ،بل
يشمل جيع الروف الميزة ف القرآن .وسوف نتار شيئا من إعجاز
هذه الروف ،وهذا غيض من فيض معجزة القرآن العظيم .ول نبالغ إذا
قلنا إن كل آية من آيات القرآن تتاج بثا مستقلً ،وهذا ما سنقوم به
مستقبلً إن شاء ال تعال .
حروف ﴿حففم﴾
لقد وصف رب العزة سبحانه وتعال كتابه بأنه ل يأتيه الباطل من بي يديه
ول من خلفه ،فقال ف الية الثانية والربعي من سورة فصلت ﴿ :لَا َي ْأتِيهِ
اْلبَاطِلُ مِن َبْينِ يَدَْيهِ َولَا ِمنْ خَ ْل ِفهِ َتنْزِيلٌ ّمنْ حَكِيمٍ حَمِيد﴾ [فصلت :
. ]41/42
إن ال تعال قد وضع هذه الية ف سورة فصلت ،وكما نعلم هذه السورة
تبدأ بالرفي ﴿حــم﴾ ،لذلك نقوم بدراسة توزع هذين الرفي ف
هذه الية ،فنخرج ما تويه كل كلمة من كلمات الية من حرف الاء
واليم :
322
1 0 0 0 0 1 0 0 0
إن العدد الذي يثل الاء واليم ف هذه الية من مضاعفات الرقم سبعة ،
هذا العدد مكون من 14مرتبة أي : 2 × 7
3157157143000 × 7 = 22100100001000
451022449000 × 7 = 3157157143000
إن رقم هذه الية هو 42أي ، 6 × 7ومموع عدد حروف الاء واليم
فيه هو 7تاما .
وتأمل دقة ألفاظ هذه الية عندما قال تعال ﴿ :تَْنزِيلٌ ّمنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ﴾
ولو أنه قال ( :تنْزيل من حكيم عليم) لختل هذا النظام ،لن عدد
حروف الاء واليم سينقص واحدا ،فكلمة ﴿حَمِيد﴾ فيها حاء وميم
وأخذت الرقم ، 2بينما كلمة (عليم) فيها ميم واحدة وتأخذ الرقم . 1
لذلك فإن تغيي مكان كلمة مع أنه ل يؤثر على العن اللغوي كثيا إل
أنه يؤدي إل انيار البناء الرقمي للية ! إذن هو كتاب كما وصفه رب
العزة تعال بأنه ل يأتيه الباطل من بي يديه ول من خلفه .
323
حروف ﴿الفمر﴾
إن لغة الرقم تعطينا أجوبة دقيقة عن أسرار كتابة كلمات القرآن .وكمثال
على ذلك ند قول الق تعال ف الية الثامنة والثلثي من سورة الرعد
َ ﴿ :ومَا كَانَ لِ َرسُولٍ أَن يَ ْأتِيَ بِآَيةٍ إِلّ بِإِ ْذنِ الّلهِ لِ ُكلّ أَ َجلٍ ِكتَابٌ﴾ [ الرعد
. ]13/38 :هذه الية موجودة ف سورة الرعد وسورة الرعد كما نعلم
من السور الميزة الت تبدأ بـ ﴿الـمر﴾ .لندرس توزع هذه الروف
عب كلمات الية :
ِبإِ ْذنِ إِلّ بِآيَةٍ َيأْتِيَ أَن لِرَسُولٍ كَانَ وَ مَا
إن العدد الذي يثل توزع ﴿الـمر﴾ عب كلمات الية يقبل القسمة على
سبعة :
174733016160 × 7 = 1223131113120
إن عدد حروف اللف واللم واليم والراء ف هذا النص القرآن هو 21
324
أي . 3 × 7
توزع الروف
ِبإِ ْذنِ إِلّ بِآيَةٍ َيأْتِيَ أَن لِرَسُولٍ كَانَ وَ مَا
العدد الذي يثل حروف النص القرآن مصفوفا من مضاعفات السبعة :
619204917903 × 7 = 4334434425321
بقي شيء مهم وهو أن هذا النص القرآن قد تركب من 14حرفا أبديا
.
325
2ـ عدد حروفه هو 42حرفا أي . 6 × 7
4ـ عدد حروف اللف واللم واليم والراء ف هذا القطع هو 21حرفا
أي 3 × 7نصف حروف القطع .
حروف ﴿الفر﴾
نكتب الية وتت كل كلمة رقما يثل ما تويه من حروف اللف واللم
والراء :
326
0 1 1 0 1 1
إن العدد الذي يثل توزع حروف ﴿الـر﴾ ف كلمات هذه الية يتألف
من 14مرتبة 2 × 7وهو من مضاعفات السبعة وبالتاهي :
0151301444300 × 7 = 01101110110100
0014443015730 × 7 = 00101101110110
القطع الول
1ـ ﴿ َويَسْتَنِبئُوَنكَ أَ َحقّ هُوَ ُقلْ إِي َو َربّي﴾ :ف هذا القطع نظام
لروف ﴿الــر﴾ ،فإذا ما أخرجنا من كل كلمة ما تويه من اللف
واللم والراء :
1444300 × 7 = 10110100
14443 × 7 = 00101101
327
القطع الثان
2ـ ﴿ِإّنهُ َلحَقّ و َمَا أَنتُمْ بِ ُم ْعجِزِينَ﴾ :ف هذا القطع أيضا نظام
لروف ﴿الــر﴾ ،فإذا ما أخرجنا من كل كلمة ما تويه من اللف
واللم والراء ،ند :
1573 × 7 = 11011
1ـ العدد الذي يثل توزع اللف واللم والراء ف كلمات الية هو :
01101110110100من مضاعفات الرقم سبعة وبالتاهي سواء
قرأنا العدد من اليسار أم من اليمي .
2ـ العدد الذي يثل توزع اللف واللم والراء ف كلمات القطع الول
من الية هو 10110100من مضاعفات الرقم سبعة وبالتاهي أيضا .
3ـ العدد الذي يثل توزع اللف واللم والراء ف كلمات القطع الثان
للية هو 011011 :من مضاعفات الرقم سبعة وبالتاهي .
328
مع ملحظة أن كل مقطع يوي 4حروف ألف لم راء ،فسبحان الذي
نظم هذه الرقام وأحكمها .
إن هذه الية وردت ف سورة إبراهيم الت ابتدأت بـ ﴿الر﴾ والذهل أننا
ند لروف اللف واللم والراء توزعا يقوم على الرقم سبعة ،فإذا عبّرنا
عن كل كلمة من كلمات الية برقم يثل ما تويه من اللف واللم والراء
ند :
1 1 0 2 1 0 0 3 0 2 1
والن لو ذهبنا إل آية ف سورة العنكبوت فيها أمر للرسول صلى ال عليه
وسلم بإقامة الصلة ند قوله تعال ﴿ :اْتلُ مَا أُوحِيَ ِإَليْكَ ِمنَ الْ ِكتَابِ
329
وَأَقِمِ الصّلَاةَ ِإنّ الصّلَاةَ تَنْهَى َعنِ اْل َفحْشَاء وَالْمُن َكرِ َولَذِ ْكرُ الّلهِ أَ ْكَبرُ وَالّلهُ
َيعْلَمُ مَا َتصَْنعُونَ﴾ [العنكبوت . ]29/45 :
ند ف هذه الية نظاما للحروف ،فعندما نعب عن كل كلمة برقم يثل
عدد حروفها مصفوفا ند :
تَصَْنعُونَ مَا َيعْ َلمُ ال ّلهُ وَ َأكْبَرُ ال ّلهِ لَ ِذكْرُ
= 892020630880351804503489 × 7
والعجيب أن هذه الية وردت ف سورة العنكبوت وهذه السورة كما رأينا
تبدأ بالروف الميزة ﴿الـم﴾ وقد توزعت هذه الروف على كلمات
330
الية بنظام يقوم على الرقم سبعة .
وإذا عبنا عن كل كلمة برقم يثل ما تويه من اللف واللم واليم الواردة
ف افتتاحية سورة العنكبوت ند :
وَ أَ ِقمِ الصّلَوةَ ِإلَ ْيكَ مِنَ الْكِتَبِ أُوحِيَ اتْلُ مَا
تَصَْنعُونَ مَا َيعْ َلمُ ال ّلهُ وَ َأكْبَرُ ال ّلهِ لَ ِذكْرُ
= 31859014718575902887446 × 7
وف هذه الية لو قال تعال ( :وال يعلم ما تفعلون) أو (وال يعلم ما
تعملون) لختل هذا البناء الحكم لن نظام اللف لم راء سيتغي ،
فسبحان الذي حفظ كل حروف كتابه إل يوم القيامة .
331
ف بث واحد من الستحيل دراسة جيع حروف القرآن الميزة ،لذلك
نلجأ إل أمثلة مبسطة قدر الستطاع ،فعجائب القرآن ل تنقضي .ونن
ف هذه الفقرة أمام سورة القلم الت بدأت برف واحد هو ﴿ن﴾ وجاء
توزع هذا الرف عب السورة بنظام عجيب يقوم على الرقم سبعة .لنأخذ
القطع الول من السورة والؤلف من خس آيات تاطب الرسول الكري
سطُرُونَ مَا أَنتَ ِبنِعْ َمةِ َرّبكَ بِ َمجْنُونٍ وَِإنّ َلكَ
وتدحه ﴿ :ن وَالْقَلَمِ َومَا يَ ْ
َلأَجْرا َغيْرَ مَ ْمنُونٍ وَِإّنكَ َلعَلى خُُلقٍ َعظِيمٍ﴾ [القلم 68/1 :ـ . ]5
إن ال تعال قد وضع حرف النون ف مطلع هذه السورة ليدلنا على وجود
نظام لتوزع هذا الرف عب كلمات السورة .هذا النظام يستحيل التيان
بثله ،لن البشر يعجزون عن التحكم بتكرار حرف معي ف حديثهم
بشكل يعل من توزع هذا الرف وتكراره نظاما رقميا مكما ،إن هذا
العمل ل يقدر عليه إل رب السماوات السبع سبحانه وتعال .
332
َعظِيمٍ خُ ُلقٍ َلعَلى إِّنكَ وَ
إن العدد الذي يثل توزع حرف النون عب كلمات النص القرآن هو عدد
يتألف من 21مرتبة أي 3 × 7وهذا العدد من مضاعفات السبعة وهو
000102000102011010000 :ويساوي :
= 14571443144430000 × 7
2 × 7 = 14
333
4 3 4 3 1
إن العدد الذي يثل حروف هذا النص الكري مصفوفا هو :
434315352216353262151إن هذا العدد من مضاعفات
الرقم سبعة بالتاهي !
قلب القرآن
ترميز السورة
من التفاسي العروفة للحروف الت ف أوائل سور القرآن أنا أساء لذه
السور .وهذا ينطبق على سورة يس الت تبدأ برف الياء والسي واسها
عبارة عن هذين الرفي ﴿يس﴾ .
ولكن السؤال الذي يُطرح :لاذا اقتضت حكمة ال سبحانه وتعال أن
يبدأ هذه السورة بذين الرفي بالذات وليس أي حرفي آخرين ؟ والشيء
الذي سنراه ونلمسه ف السطور التية هو أن تكرار وتوزع هذين الرفي
ف كلمات وآيات سورة يس إنا يسي بنظام مكم .بعن آخر ف سورة
يس بناء مكم يقوم على هذين الرفي بالذات بشكل ل يقبل الشك .
334
وكأن هذه الروف هي رموز تشي إل بناء يقوم عليها ويكن للغة الرقم
الدقيقة التعبي عن طبيعة هذا البناء وأساسه الرقم سبعة .
ولكي تتضح فكرة الترميز ف القرآن الكري نقوم بعدّ حروف الياء
وحروف السي ف السورة .ولدينا ثلثة احتمالت :
الحتمال الول
عدد حروف الياء والسي ف السورة كاملة مع البسملة الت ف مقدمتها .
وف هذه الالة ند أن عدد الياءات هو ، 237وعدد السينات . 48
عندما نضع بدلً من كل حرف قيمة تكراره ف السورة .
48 237
6891 × 7 = 48237
إذن تكرار هذين الرفي ف السورة مع البسملة يعتمد على الرقم ، 7
لكن هل يبقى النظام قائما عدا البسملة ؟
الحتمال الثان
335
عدد حروف الياء والسي ف السورة عدا البسملة .وهو يساوي 236ـ
47إذن عدد حروف الياء ف هذه الالة هو 236حرفا ،وعدد حروف
السي ف السورة ف هذه الالة هو 47حرفا .
47 236
964 × 7 ×7 = 47236
الحتمال الثالث
نصي حروف الياء والسي ف السورة لكن عدا الفتتاحية ﴿يس﴾ فنجد
ف هذه الالة أن عدد حروف الياء 235حرفا ،وعدد حروف السي هو
46حرفا .
46 235
336
وهنا من جديد ند العدد مصفوفا والذي يثل تكرار الياء والسي :
46235من مضاعفات الرقم : 7
6605 × 7 = 46235
1348156059 × 7 × 7 = 66059646891
وهنا ل بد من سؤال :من الذي رتّب ونظّم حروف الياء والسي ف هذه
السورة بذا التناسب الذهل مع الرقم سبعة ؟
إن توزع هذين الرفي ف السورة يقوم على نظام مكم أساسه الرقم سبعة
أيضا .ونبدأ بالبسملة ،ونكتب تت كل كلمة من كلماتا ما تويه من
الياء والسي :
إن العدد الذي يثل توزع حرف الياء والسي ف البسملة هو 1001من
337
مضاعفات الرقم : 7
143 × 7 = 1001
إن هذين الرفي يتوزعان بشكل عجيب ف نصوص السورة فلو أخذنا
النص الول من سورة يس ف قوله تبارك وتعال ﴿ :يس وَالْ ُقرْآنِ اْلحَكِيمِ
سَتقِيمٍ تَْنزِيلَ اْل َعزِيزِ الرّحِيمِ﴾ [يس :
صرَاطٍ مّ ْ
ِ إّنكَ لَ ِمنَ الْ ُمرْسَِليَ عَلَى ِ
36/1ـ ، ]5فإذا عبنا عن كل كلمة كما كُتبت ف القرآن برقم يثل
ما تويه هذه الكلمة من حرف الياء والسي فإننا ند :
العدد الذي يثل توزع حرف الياء والسي ف كلمات هذها النص الكري
هو 1112012001002 :هذا العدد من مضاعفات الرقم سبعة :
158858857286 × 7 = 1112012001002
338
﴿يس﴾ :
حنَ الّذِي بَِي ِدهِ مَلَكُوتُ كُلّ َش ْيءٍ وَ ِإلَ ْيهِ تُرْ َجعُونَ
فَسُ ْب َ
1442873 × 7 = 10100111
13 × 7 = 91
أما ترتيب السورة بي سور القرآن الـ 114فهو 36وأيضا مقلوب هذا
العدد أي العدد 63من مضاعفات السبعة . 9 × 7 = 63
36 19
ولو قمنا بصفّ الرقمي الميزين لذه السورة ،أي 19ـ 36يتشكل
عدد هو 3619هذا العدد يعب عن رقم السورة بي السور الميزة ورقمها
339
بي سور القرآن ،وهو من مضاعفات الرقم سبعة كيفما قرأناه :
517 × 7 = 3619
1309 × 7 = 9163
19 = 3+6+1+9
إن عبارة (قلب القرآن) الت أطلقها الرسول صلى ال عليه وسلم على هذه
السورة ترتبط برقم السورة وذلك عندما نكتب حروف هذه العبارة :
قلب 3حروف ،القرآن 6حروف ،والعدد الناتج من صف الرقمي :
قلب القرآن ، 63 :هذا العدد من مضاعفات السبعة . 9 × 7 = 63
ومقلوب هذا العدد هو 36رقم سورة يس بي سور القرآن .
340
لنكتب الية وتت كل كلمة عدد حروفها الميزة :
110476 × 7 × 7 = 5413324
604735 × 7 = 4233145
نتائج البحث
لقد تبي بنتيجة البحث الستمر أن لكل نص قرآن بناء يتميز فيه عن غيه
وأن كل آية من آيات كتاب ال لا بناء رقمي مكم لكلماتا وحروفها .
ولكن البحث ف هذا البناء يتاج إل التابعة الطويلة .ومن إعجاز القرآن
أن معجزته ل تظهر إل بتوقيت مدد .
فالعجزة الرقمية الاصة بذه الروف والت تظهر اليوم ،مناسبة لعصر
التكنولوجيا الرقمية الذي نعيشه ف القرن الواحد والعشرين .ومن هنا تنبع
عظمة القرآن ف ماطبته لكل قوم بلغة عصرهم .ولو كانت العجزة
341
الرقمية بذه البساطة لتم كشفها منذ زمن بعيد ،إل أن حكمة ال تعال
اقتضت إخفاء هذا الانب العجازي ف كتابه حت يأت الزمن الناسب ،
ليكون للمعجزة أثرها ف هداية البشر إل طريق ال عز وجل ،ولتكون
برهانا ماديا على صدق رسالة ال إل عباده .
وف كتاب ال تعال أكثر من نظام رقمي ،فطريقة صفّ الرقام الت
اتبعناها ف هذا البحث ليست كل شيء ،إنا هنالك طرائق رياضية كثية
تتاج لباث أخرى لشرحها .ويكن القول :إن كلمات وحروف
وآيات وسور القرآن منظمة تنظيما دقيقا وفق أعلى مستويات الرياضيات
العقدة .
وبالنتيجة يكن القول بأن ال تعال بعلمه السبق يعلم بأنه سيأت عصر
تتطور فيه علوم الرياضيات ،ويكثر فيه اللحدون العلمانيون ،لذلك فقد
أودع ف كتابه حروفا ميزة ووضعها ف أوائل السور وأخفى إعجازها حت
جاء عصر الرقميات الذي نعيشه اليوم ،ليكون التحدي بذه الروف أبلغ
وأقوى ،وهذا شأن العجزة تأت بالشكل الذي برع فيه الشككون ،
لتُعجزهم ف اختصاصهم ،وتبي لم أن القرآن هو كلم ال القّ .
342
وهذا ما ند صدىً له ف قول القّ عزّ وجلّ َ ﴿ :سنُرِيهِمْ آيَاِتنَا فِي الْآفَاقِ
حقّ َأ َولَمْ يَ ْكفِ ِبرَّبكَ َأّنهُ َعلَى ُكلّ شَ ْيءٍ
وَفِي َأْنفُسِهِمْ َحتّى َيتََبيّنَ لَ ُهمْ َأّنهُ اْل َ
شَهِيدٌ﴾ [فصلت . ]41/53 :
ف هذا البيان اللي تأكيد على أن آيات ال مستمرة وسوف يرى هذه
اليات والعجزات كل من لديه شك من هذا القرآن ،وستبقى هذه
العجزات مرئية من قبل هؤلء اللحدين حت يتبي لم أن القرآن حق .
رأينا العجاز ف ثلثة أحرف ومن قبله شاهدنا معجزات تتجلّى ف آية
وف سورة .والن هل يوجد إعجاز ف كل سطر من أسطر القرآن ؟
البحث السابع
343
أسماء الله الحسنى تتجلى
في سورة الخلص
مقفدمة
344
المـدُ للّه الذي هدانا لذا العلم الذي نسأله سبحانه أن يعله علما نافعا
ل يُبتغى به إل رضوانه ،ونعوذ به من علمٍ ل ينفع ،ونصلّي ونسَلّم على
هذا النب المي وعلى آله وصحبه تسليما كثيا .كان جالسا مع أصحابه
ذات يومٍ فسألم :أيعجز أحدكم أن يقرأ ثلث القرآن ف ليلة ؟ فتعجبوا
من ذلك السؤال الصعب ،فكيف يكن قراءة ثلث القرآن ف ليلة واحدة ؟
ولكن الرسول الكري صلى ال عليه وسلم الذي وصفه ال بأنه رؤوف
رحيم بالؤمني ،أخبهم بسورة تساوي ثلث القرآن فقال لم ُ( :قلَ ُهوَ
الّلهُ أَحَدٌ َتعْ ِدلُ ثُُلثَ ال ُقرْآن) [رواه البخاري] .
فما هي أسرار تلك السورة العظيمة ،وهل يكن للغة الرقام أن تكشف
لنا معجزة جديدة تثبت َعظَمة هذه السورة ؟ لنبدأ هذه الرحلة المتعة ف
سورة الخلص لنرَ سلسلة من التوافقات العجيبة مع الرقم سبعة عسى أن
نزداد إيانا بالق السموات السبع َعزّ و َجلّ .
وف هذا البحث يعيش القارئ مع إثباتات وبراهي تؤكد معجزة القرآن
العظيم ،وأن البشر لو اجتمعوا عاجزون تاما عن التيان ولو بسورة
مثل القرآن ،وما أجل لغة الرقام عندما تنطق بالق !
إن القائق الرقمية الواردة ف هذا البحث جيعها حقائق يقينية وثابتة ل
ينكرها جاهل فضلً عن عال ،هذه القائق ل تأتِ عن طريق الصادفة ،
فالصادفة ل تتكرر دائما بل يب أن نستيقن بأنه ف كتاب ال تعال ل
وجود للمصادفة بل كل شيء فيه بتقدير من العزيز الكيم القائل عن
كتابه ِ ﴿ :كتَابٌ أُ ْحكِ َمتْ آيَاُتهُ ثُمّ ُفصَّلتْ ِمنْ لَ ُدنْ حَكِيمٍ َخبِيٍ﴾ [هود :
345
. ]11/1
كلنا يعلم دللت الرقم سبعة ف الكون والقرآن وأحاديث الصطفى عليه
الصلة والسلم .وسوف نرى من خلل فقرات هذا البحث أن ال تعال
بقدرته وعلمه نظّم وأحكم كلمات وحروف هذه السورة العظيمة بنظام
مُحكَم يقوم على الرقم سبعة ومضاعفاته .
كما رتّب البارئ َعزّ و َجلّ كل شيء ف هذا القرآن بإحكام ،ند ترتيبا
مذهلً لسه العظم ﴿ال﴾ ف سورة الخلص .وكما نعلم سورة
الخلص آياتا أربعة ،كل آية توي عددا مددا من أحرف لفظ الللة
﴿ال﴾ ،أي اللف واللم والاء :
﴿ُقلْ ُهوَ الّلهُ أَحَدٌ﴾ :عدد أحرف اللف واللم والاء 7
﴿لَمْ يَلِدْ َولَمْ يُولَدْ﴾ :عدد أحرف اللف واللم والاء 4
﴿ َولَمْ يَ ُكنْ َلهُ ُكفُوًا أَحَدٌ﴾ :عدد أحرف اللف واللم والاء 5
346
الية 4 الية 3 الية 2 الية 1
إذن نن أمام عدد مدد من أحرف لفظ الللة ف كل آية كما يلي :
7ـ6ـ4ـ 5عند صفّ هذه الرقام ند عددا جديدا هو 5467وهذا
العدد من مضاعفات الرقم سبعة :
781 × 7 = 5467
ليس هذا فحسب ،بل إن كل آية من هذه اليات الربع توي عددا
مددا من الكلمات كما يلي :الية الول 4كلمات ،الية الثانية عدد
كلماتا ، 2الية الثالثة عدد كلماتا ، 5الية الرابعة عدد كلماتا . 6
إذن عدد كلمات كل آية هو 4 :ـ 2ـ 5ـ 6بصفّ هذه الرقام ند
عددا هو 6524من مضاعفات السبعة :
932 × 7 = 6524
347
إن هذه الكلمات منها ما يوي حرف ألف أو لم أو هاء ،ومنها ما ل
يوي هذه الحرف الاصة بلفظ الللة .ولو أحصينا الكلمات الت فيها
اللف واللم والاءند عددها 14كلمة أي ، 2× 7تتوزع هذه
الكلمات على اليات كما يلي :
632 × 7 = 4424
300 × 7 = 2100
348
ف سورة الخلص نلحظ أن جيع اليات انتهت برف الدال فهل من
نظام لتوزع هذا الرف ؟ بالطريقة السابقة ذاتا نكتب رقم الية وما تويه
من حرف الدال :
173 × 7 = 1211
لنتأمل الية الثالثة من سورة الخلص ﴿ :ل يلد ول يولد﴾ ،بدأت هذه
الية برف اللم وخُتمَت برف الدال ،لنرَ توزع هذين الرفي عب
كلمات الية :
349
1 1 0 1 1
إن العدد الذي يثل توزع حرف اللم هو 11011من مضاعفات الرقم
سبعة :
1573 × 7 = 11011
إذن يتوزع حرف اللم أول حرف ف الية بنظام يعتمد على الرقم سبعة ،
وناتج القسمة هو عدد صحيح . 1573
نطبق النظام ذاته على حرف الدال ،لنكتب الية وتت كل كلمة ما
فيها من حرف الدال :
1430 × 7 = 10010
إذن يتوزع حرف الدال آخر حرف ف الية بنظام يعتمد على الرقم سبعة
وناتج القسمة هو عدد صحيح . 1430
350
السبعة ويساوي : 3003
429 × 7 = 3003
ف هذه الية نظام للحرف الميزة اللف واللم واليم ،نكتب الية
وتت كل كلمة ما تويه من ﴿الـم﴾ :
1716 × 7 = 12012
351
3146 × 7 = 22022
ف هذه الية العظيمة تتجلى معظم أساء ال السن بنظام يقوم على الرقم
سبعة .ومن أساء ال السن وصفاته ﴿الحد﴾ الذي ل شريك له .
لنكتب كلمات الية وتت كل كلمة ما تويه من أحرف كلمة ﴿
الحد﴾ ـ ا ل ح د :
429 × 7 × 7 = 21021
حت عندما نعبّر بلغة الرقام عن كلمة ﴿أحد﴾ ند النظام يبقى مستمرا ،
لنخرج من كل كلمة ماتويه من الروف أ ح د :
إن العدد الذي يثل توزع هذه الروف من مضاعفات السبعة :
352
1430 × 7 = 10010
إذن عندما عبّرنا عن كلمة ﴿الحد﴾ ف هذه الية بالرقام وجدنا عددا
من مضاعفات الرقم سبعة مرتي وناتج القسمة كان عددا صحيحا هو
، 429والكلم ذاته انطبق على كلمة ﴿أحد﴾ وكان ناتج القسمة
، 1430والعجيب أن صفّ ناتي القسمة هذين 429و 1430يعطي
عددا جديدا من سبع مراتب وهو 1430429من مضاعفات الرقم
سبعة أيضا :
204347 × 7 = 1430429
بعد هذه النتائج قد يقول قائل :إن هذه النتائج جاءت بالصادفة ! إن هذه
التناسبات العجيبة مع الرقم سبعة تدل دللة قاطعة على أن ال تعال قد
أحكم أحرف كتابه ونظمها ورتبها بشكل يستحيل التيان بثله .
أساء ال السن
إن معظم أساء ال السن تتجلى ف هذه الية الكرية ،فال تعال هو
الرحن وهو الرحيم وهو الواحد الحد وهو البدئ العيد الذي يبدأ اللق
ث يعيده ،فكيف يكون له ولد ؟ لنكتب الية وتت كل كلمة ما تويه
من أحرف كلمة ﴿البدئ﴾ :
4576 × 7 = 32032
الكلم نفسه ينطبق على كثي من أساء ال السن ،مثلً :الصمد ،اللك
،العزيز ،الكيم ،الحصي ،العليم . . . . . . ،ونأخذ كمثال على
ذلك كلمة ﴿القدير﴾ لنجد أن العدد الذي يثل هذه الكلمة ف الية من
مضاعفات الرقم سبعة :
4433 × 7 = 31031
والذهل حقا ف هذه الية أننا عندما نرج من كل كلمة من كلماتا ما
تويه من أحرف كثي من أساء ال السن ند عددا ينقسم على سبعة
سواءً أخذنا السم معرّفا أو غي معرف ،مثلً :الصّمد أو صَمَد ،تبقى
القاعدة ثابتة .
سوف نكتشف عجائب رقمية ف هذه الية ويبقى الرقم سبعة هو أساس
هذه العجائب الت ل تنتهي .فلو أخذنا جيع الرقام التعلقة بروفها والت
354
انقسمت على سبعة ،وعكسنا اتاه قراءة هذه الرقام تبقى قابلة للقسمة
على سبعة ! وهذه الرقام هي :
حروف ﴿ال﴾ :توزع هذه الروف على كلمات الية يعطي عددا يقبل
القسمة على سبعة بالتاهي :
1573 × 7 = 11011
حروف ﴿الرحن﴾ :توزع هذه الروف على كلمات الية يعطي عددا
يقبل القسمة على سبعة بالتاهي :
1716 × 7 = 12012
3003 × 7 = 21021
حروف ﴿الرحيم﴾ :توزع هذه الروف على كلمات الية يعطي عددا
يقبل القسمة على سبعة بالتاهي :
3146 × 7 = 22022
حروف ﴿القدير﴾ :توزع هذه الروف على كلمات الية يعطي عددا
يقبل القسمة على سبعة بالتاهي :
4433 × 7 = 31031
1859 × 7 = 13013
355
حروف ﴿أحد﴾ :توزع هذه الروف على كلمات الية يعطي عددا
يقبل القسمة على سبعة بالتاهي :
2860 × 7 = 20020
حروف ﴿البدئ﴾ :توزع هذه الروف على كلمات الية يعطي عددا
يقبل القسمة على سبعة بالتاهي :
4576 × 7 = 32032
3289 × 7 = 23023
وهكذا تبقى العداد منضبطة على الرقم سبعة باتاهي متعاكسي وبشكل
يتوافق مع معن الية با يثبت أن ال واحد أحد ﴿ل يلد ول يولد﴾ .
رقم هذه الية ف السورة 3وعدد كلمات هذه الية هو 5وعدد الروف
البدية الت تركبت منها هو : 5
179 × 7 = 1253
356
وتتل هذه الية موقعا ف كتاب ال عزّ وجلّ يتناسب مع الرقم سبعة ،
فرقم السورة الت تقع فيها هذه الية هو 112رقم الية 3عدد كلماتا
5عدد حروفها : 12
179016 × 7 = 1253112
إن هذه القاعدة تبقى ثابتة من أجل الروف البدية الت تركبت منها هذه
الية وهي خسة أحرف ﴿ل م ي د و﴾ ،فيصبح لدينا العدد الذي يثل
موقع الية داخل السورة هو :
79 × 7 = 553
الكلم ذاته ينطبق على الرقام الت تثل موقع الية داخل القرآن :
357
حروفها البدية عدد كلماتا رقم الية رقم السورة
11288 × 7 × 7 = 553112
ترتبط سورة الفاتة مع سورة الخلص برباط يقوم على الرقم سبعة .
وكا نعلم فإن سورة الفاتة هي أمّ القرآن لذلك جاءت هذه العلقات
الرياضية الُحكمة بي سورة الفاتة الت هي أعظم سورة ف القرآن وبي
سورة الخلص الت تعدل ثُلُث القرآن ،وكلتا السورتي تتحدثان عن ال
تعال .
358
عندما نصفّ هذه العداد 1ـ 7ـ 112ـ 4ند عددا من مضاعفات
الرقم سبعة :
58753 × 7 = 411271
كما ترتبط سورة الفاتة مع سورة الخلص برباط أكثر تعقيدا ،فرقم
سورة الفاتة ، 1عدد الحرف البدية فيها 21حرفا ،رقم سورة
الخلص 112وعدد الحرف البدية فيها 13حرفا .نرتب هذه
الرقام :
1873173 × 7 = 13112211
ويُقصد بالحرف البدية ف السورة كما نعلم الحرف الت تركبت منها
هذه السورة عدا الكرر .
359
ارتباط السّور واليات والكلمات والروف
ترتبط سورة الخلص مع سورة الفاتة برباط عجيب يقوم على العدد
سبعة .فلكل سورة أرقام تيزها :رقم السورة ـ عدد آياتا ـ عدد
كلماتا ـ عدد حروفها ،لنضع هذه الرقام لكلتا السورتي :
إن العدد الذي يثل هذه الرقام مصفوفة من مضاعفات الرقم سبعة :
67391588770453 × 7 = 471741121393171
لدينا رباط آخر يقوم على رقم السورة وعدد آياتا وعدد كلماتا وعدد
الحرف البدية الت تركبت منها .ففي سورة الفاتة 21حرفا ما عدا
الكرر ،ف سورة الخلص 13حرفا ،نرتب الرقام :
رقمها آياتا كلماتا حروفها البدية رقمها آياتا كلماتا حروفها البدية
360
إن العدد الذي يثل هذه القيم هو عدد من 14مرتبة ، 2×7وينقسم
على 7تاما :
1882016030453 × 7 = 13174112213171
سورة الفاتة
العدد 21 31 7 1من مضاعفات الرقم سبعة وقد رأينا هذا العدد من
قبل :
30453 × 7 = 213171
سورة الخلص
361
13174112أيضا من مضاعفات الرقم سبعة :
1882016 × 7 = 13174112
لكل آية من آيات السورة عدد مدد من الكلمات ،وعدد مدد من
الحرف .وقد رتب ال تعال لكل آية كلماتا وحروفها بنظام يقوم على
العدد سبعة .
لنكتب عدد كلمات وعدد حروف كل آية من آيات سورة الخلص :
العدد الذي يثل كلمات وأحرف كل اليات من مضاعفات الرقم سبعة :
2230370302 × 7 = 15612592114
إذن لكل آية عدد من الكلمات وعدد من الحرف ،وعندما نصف لكل
آية عدد كلماتا مع عدد حروفها ينتج عدد من 11مرتبة يقبل القسمة
على . 7
362
وحت لو قمنا بمع هذه الرقام لبقي العدد من مضاعفات السبعة !
3024445 × 7 = 21171115
والن نذهب إل حروف كلمة ﴿ال﴾ اللف واللم والاء ف هذه السورة
الت تعبّر عن وحدانية ال تعال ،هل يبقى النظام قائما ليشمل هذه
الروف ؟
حت أحرف لفظ الللة ف كل آية والت تناسبت مع الرقم سبعة كما رأينا
سابقا ند نظاما يربط بي كلمات كل آية وما تويه من هذه الحرف ،
لنكتب عدد كلمات كل آية وما تويه هذه الية من اللف واللم والاء :
363
الية 4 الية 3 الية 2 الية 1
إن العدد الذي يثل توزع كلمات وأحرف لفظ الللة عب آيات السورة
هو 56456274 :من مضاعفات الرقم سبعة :
8065182 × 7 = 56 45 62 74
وتأمل معي هذه العادلت اللية كيف جاءت متناسبة جيعها مع الرقم
سبعة .
وهنا نتساءل كيف انضبطت هذه الرقام بذا الشكل .فعدد كلمات
كل آية جاء بنظام من مضاعفات الرقم ، 7وعدد حروف ﴿ال﴾ ف
كل آية جاء بنظام من مضاعفات الرقم 7أيضا ،وعندما دمنا هذه
364
الرقام بقي العدد النهائي من مضاعفات الرقم : 7هل هذا العمل ف
متناول البشر ؟
رأينا كيف ارتبطت كلمات كل آية بالرقم سبعة ،كما رأينا كيف
ارتبطت كلمات وحروف كل آية بالرقم سبعة أيضا .الن سوف ندخل
رقم الية وسنجد أن النظام يبقى ثابتا ! وهذا دليل على أن القرآن كتاب
مُحكَم كيفما نظرنا إليه .
نكتب لكل آية ثلثة أرقام :رقم الية ،عدد كلماتا ،عدد حروفها :
﴿قل هو ال أحد﴾
365
﴿ال الصمد﴾
إن العدد الناتج من صفّ هذه الرقام بذا الترتيب من مضاعفات الرقم
سبعة ،لنتأكد من ذلك رقميا :
وهكذا مهما استمرت العلقات الرقمية فإن العداد تبقى منضبطة مع
الرقم سبعة .ولكي نستوعب مدى تعقيد هذا النظام نلخص العادلت
الرقمية الثلثة :
إذن عندما عبّرنا عن السورة بعدد كلمات كل آية جاء العدد من
مضاعفات الرقم ، 7وعندما قمنا بضمّ حروف كل آية لكلماتا جاء
العدد من مضاعفات الرقم . 7وعندما أضفنا رقم الية لكلماتا وحروفها
بقي العدد الناتج من مضاعفات الرقم . 7فانظر إل دقة و َعظَمة هذا
النظام الُحكَم !
نظام متعاكس
إن النظام الرقمي الذي نكتشفه اليوم ف هذه السـورة العظيمة ليس مرد
أرقام ،بل لذه الرقام لغتها وتعبيها ،وهذا ما سنجد له صدى من
خلل دراسة أحرف السورة وكيف توزعت على اليات .وف سورة
الخلص لدينا أربع آيات يكن تقسيمها إل قسمي :
القسم الول
367
القسم الثان
إذن نن أمام آيت إثبات وآيت نفي ،لنكتب عدد حروف كل آية لنرَ
النظام التعاكس رقميا والذي يتوافق مع معن السورة من خلل القسمة
على سبعة باتاهي متعاكسي :
العدد الذي يثل حروف آيت الثبات هو 911هذا العدد يقبل القسمة
على سبعة باتاه اليسار ،لذلك عندما نعكس اتاهه يصبح 119من
مضاعفات الرقم سبعة :
17 × 7 = = 119
أما العدد الذي يثل حروف آيت النفي فهو 1512وهذا العدد يقبل
القسمة على سبعة باتاه اليمي :
216 × 7 = 1512
368
اليتان الول والثانية تدثتا عن وحدانية ال تبارك وتعال وقدرته ﴿ :قل
هو ال أحد ال الصمد﴾ وهذه صيغة إثبات الوحدانية ل َعزّ و َجلّ ،أما
اليتان الثالثة والرابعة فجاء العن اللغـوي متعاكسا بصيغة النفي ،نفي
الولد أو ال ُكفُؤ ﴿ :ل يلد ول يولد ول يكن له كفوا أحد﴾ .وكما أنه
ف اللغة صيغ متعاكسة ← :إثبات و نفي .كذلك جاءت الروف
لتقبل القسمة على سبعة باتاهي متعاكسي با يتوافق مع التاه اللغوي
للية .
أما ما يتعلق بترتيب هذه الرقام فالساس الذي ننطلق منه كما أسلفنا من
قبل هو رقم السورة ث يأت رقم الية بالرتبة الثانية لن السورة توي عددا
من اليات .ث عدد الكلمات لن الية توي عددا من الكلمات ث عدد
الروف لن كل كلمة توي عددا من الروف .
وقد يكون ف القرآن ترتيب آخر يعطي النتائج ذاتا وهذا باجة إل دراسة
موسّعة قد نتمكن من إنازها مستقبلً ،لرؤية أسرار الترتيب هذا .وعلى
كل حال فأنا على يقي بأننا مهما اتبعنا من طرق ومهما تنوعت أساليب
الترتيب والحصاء والعدّ ،وكيفما توجهنا بآيات القرآن ندها مُحكَمة
ول ند أي اختلف وهذا تصديق لقول الق تبارك وتعال َ ﴿ :ولَوْ كَانَ
ِمنْ ِعنْدِ َغيْرِ الّلهِ لَوَجَدُوا فِيهِ ا ْختِلفا َكثِيا﴾ [النساء . ]4/82 :
سوف نعيش مع أساء ال السن لنرى كيف تتجلّى هذه الساء الكرية
369
ف سورة الخلص الت هي سورة التوحيد والسورة الت ند فيها صفات
ال تعال .
وتعتمد فكرة هذا النظام على إبدال كل كلمة برقم ،هذا الرقم يثل ما
تويه كل كلمة من حروف أحد أساء ال السن مثل اللك أو القدوس .
وعلى سبيل الثال فإن توزع حروف كلمة ﴿اللك﴾ ف هذه السورة يتم
على الشكل الت ،ففي قوله تعال ﴿ :قل هو ال أحد﴾ :
1ـ كلمة ﴿ُقلْ﴾ فيها من حروف اسم ﴿اللك﴾ اللم فقط وبالتال
تأخذ الرقم . 1
2ـ كلمة ﴿هو﴾ ليس فيها أي حرف من حروف اسم ﴿اللك﴾ لذلك
تأخذ الرقم صفر .
3ـ كلمة ﴿ال﴾ تتوي على اللف واللم واللم والاء غي موجودة ف
اللك ،لذلك تأخذ الرقم . 3
370
4ـ كلمة ﴿أحد﴾ الرف الشترك بي هذه الكلمة وكلمة ﴿اللك﴾ هو
اللف فقط لذلك تأخذ الرقم . 1
371
إن العدد الذي يثل توزع أحرف كلمة ﴿اللك﴾ عب كلمات هذه
السورة هو 12112012012331301 :هذا العدد من مضاعفات
الرقم سبعة :
1730287430333043 × 7 = 12112012012331301
ومع أن هذه النتيجة مذهلة فقد يأت من يقول إنا مصادفة ! لذلك وضع
ال تعال نظاما آخر ليؤكد هذه النتيجة ،فعندما نُخرج ما تويه كل آية
من أحرف كلمة ﴿اللك﴾ ند عددا من مضاعفات الرقم سبعة :
1095 × 7 = 7665
إذن تتوزع أحرف كلمة ﴿اللك﴾ ف كلمات السورة بنظام يقوم على
الرقم سبعة ،وبالوقت نفسه تتوزع هذه الحرف ف آيات السورة بنظام
يقوم على الرقم سبعة ،أليس هذا عجيبا ؟
372
والقاف والدال والواو والسي ،يتشكل لدينا عدد من مضاعفات الرقم
سبعة ،لنرَ ذلك :
إن العدد الذي يثل توزع أحرف ﴿القدوس﴾ عب كلمات السورة هو :
22101131121332312من مضاعفات الرقم سبعة !
3157304445904616 × 7 = 22101131121332312
ل يتوقف العجاز بعد ،فهنالك نظام آخر لتكرار هذه الروف ف كل
آية من آيات سورة الخلص ،لنكتب ما تويه كل آية من أحرف ﴿
القدوس﴾ كما فعلنا ف الفقرة السابقة :
إن العدد الذي يثل توزع حروف ﴿القدوس﴾ عب آيات السورة هو
7868من مضاعفات السبعة :
373
1124 × 7 = 7868
هل يكـن لبشرٍ مهما بلغ من القدرة أن يأتينا بنصّ أدب يعبّر فيه عن
نفسه تعبيا دقيقا ،ويرتب حروف اسه هو ف هذا النص مع حروف
ألقابه أو أسائه بيث تأت جيعها من مضاعفات الرقم سبعة ؟ إنا عملية
مستحيلة ،بل إن مرد التفكي ف صنع نظام مشابه لذه السورة هو أمر
غي معقول .
إن هذه القائق الدامغة تدل دللة يقينية أن البشر عاجزون عن التيان
بسورة مثل القرآن ،وهذه سورة الخلص خي دليل يشهد بصدق كلم
ال تعال .
374
وإنن على يقي أننا إذا قمنا بدراسة هذا (الفرقان البشري) من الناحية
الرقمية فلن ند فيه أي أثر لدن نظام أو إحكام ،بل سنجد التناقضات
والختلفات الرقمية ولن ند فيه نصا واحدا أو جلة واحدة تنضبط رقميا
مع أي رقم كان .
أما ف كتاب ال َعزّ و َجلّ مهما بثنا ومهما تدبّرنا فلن ند خللً واحدا
سواء ف لغة القرآن أو ف بلغته وبيانه أو ف أعداد كلماته وحروفه .
وصدق ال سبحانه وتعال عندما يقول عن كتابه ﴿ :ل َي ْأتِيهِ اْلبَاطِلُ ِمنْ
َبيْنِ يَ َدْيهِ وَل ِمنْ َخ ْل ِفهِ تَْنزِيلٌ ِمنْ حَكِيمٍ َحمِيدٍ﴾ [فصلت . ]41/42 :
والن سوف نتدبر نظاما متعاكسا لتوزع حروف اسي من أساء ال
السن ﴿ :الالق البارئ﴾ ،وهنا يتجلى التعقيد الرقمي لذه النظمة الت
تتمثل ف اتاهات متعاكسة لقراءة الرقام .فالعدد الذي يثل توزع
حروف كلمة ﴿الالق﴾ ف هذه السورة من مضاعفات الرقم ، 7أما
العدد الذي يثل توزع حروف كلمة ﴿البارئ﴾ ف السورة فهو من
مضاعفات الرقم 7ولكن باتاه معاكس ،أي مقلوب هذا العدد .
375
الصمد ال أحد قل هو ال
1 1 1 0 1 0 1 1 0 1 1
إن العدد الذي يثل توزع حروف اسم ﴿الالق﴾ على كلمات السورة
من مضاعفات الرقم ، 7فهو يساوي :
= 15858715890186 × 7
1 1 1 1 1 0 2 1 0 2 1
376
! فهو يساوي :
= 1473316001715873 × 7
إن تنوع وتعدد أساليب العجاز الرقمي هو زيادة ف تعقيد العجزة الرقمية
لذا القرآن ،وزيادة ف استحالة تقليد هذه العجزة من قبل البشر مهما
حاولوا .لذلك يكن القول بأن عدد النظمة الرقمية ف هذا الكتاب
العظيم ل ناية له !
ت َربّي
حرُ ِمدَادا ِل َكِلمَا ِ
وانظر معي إل عظمة كلم ال ُ﴿ :ق ْل َل ْو كَانَ الَْب ْ
حرُ َقْبلَ َأنْ تَْنفَدَ كَلِمَاتُ رَبّي َولَوْ ِجئْنَا بِمِثِْلهِ مَدَدا﴾ [الكهف :
َلنَ ِف َد الَْب ْ
. ]18/109ولو تأملنا الكثي من أساء ال السن لوجدنا النظام يبقى
ل كلمة ﴿البصي﴾ تتوزع حروفها بنظام يقوم على الرقم ، 7 قائما ،فمث ً
وكذلك كلمة ﴿العدل﴾ . . .وغيها .
377
وتأمل معي هذا الشكل الذي يعب عن امتداد صفات ال وأنه ل ناية
لكلماته كيفما توجهنا يينا أو يسارا :
فال تعال هو الالق الذي خلق الكون من العدم ،وهو البارئ الذي برأ
وأحكم ونظّم وأعطى هذا الكون َخ ْلقَه وشَكْلَه .وكما أنه ل ناية للق
ال تعال ،كذلك ل ناية لتقان صنع ال تعال .وأننا كيفما توجهنا وف
أي اتاه فإن أساء ال ل ناية لا .
وهذا إن دل على شيء فإنا يدل على أن ال تعال هو الذي اختار لذه
378
السورة كلمات مددة لتناسب جيع هذه التوافقات مع الرقم سبعة ،وال
تعال أعلم .
21613017 × 7 = 151291119
31 × 7 × 7 = 1519
ليس هذا فحسب ،بل إن حروف البسملة تتوزع ف آيات هذه السورة
379
بنظام يقوم على هذا الرقم .لنخرج الن ما تويه كل آية من حروف
البسملة ،بكلمة أخرى :ما هي الروف الشتركة لكل آية مع حروف
البسـملة ؟
لنكتب آيات سورة الخلص آية آية مع البسملة الت ف أولا ونكتب
تت كل آية عدد حروف هذه الية :
﴿قل هو ال أحد﴾
﴿ال الصمد﴾
380
﴿ول يكن له كفُوا أحد﴾
إن العدد الذي يثل توزع حروف البسملة على آيات السورة هو :
987819من مضاعفات الرقم سبعة :
141117 × 7 = 987819
إن الروف الميزة ﴿ال﴾ اللف واللم واليم تتوزع عب آيات هذه
السورة بشكل مذهل يعتمد على الرقم سبعة :
إن العدد الذي يثل توزع حروف ﴿ال﴾ عب آيات السورة مع البسملة
هو 566510من مضاعفات الرقم سبعة :
381
80930 × 7 = 566510
إذن رأينا تفسيا منطقيا لروف ﴿ال﴾ وكيف تتجلّى وتتوزّع بنظام
مُحكَم يقوم على الرقم سبعة ف سورة الخلص .ولكن العجيب جدا
جدا ،أن النظام ذاته يتكرر مع أول حرف وآخر حرف ف ﴿ال﴾ ! !
إن العدد الذي يثل توزع حرف اللف على آيات السورة هو 20223
من مضاعفات السبعة :
2889 × 7 = 20223
النظام نفسه ينطبق على آخر حرف ف ﴿ال﴾ وهو حرف اليم ،فإذا
كتبنا ما تويه كل آية من هذا الرف ند :
382
الية 4 الية 3 الية 2 الية 1 البسملة
العدد الذي يثل توزع حرف اليم على آيات السورة هو 12103من
مضاعفات السبعة لرتي :
247 × 7 × 7 = 12103
64 × 7 × 7 = 3136
والن نأت إل بعض أساء ال السن لنرى كيف تتجلى حروفها ف هذه
السورة العظيمة ،ودائما يكون للرقم سبعة العجاز الستمر .
الحصي يتجلّى
383
الحصي﴾ أي اللف واللم واليم والاء والصاد والياء ،لنرى ذلك :
4 3 2 3 0 1 5 4 3 1
2 1 1 1 2 0 2 2 0 2 2
إن العدد الذي يثل توزع حروف ﴿الحصي﴾ ف كلمات السورة من
مضاعفات السبعة وهو 211120220224323015431يساوي :
= 30160031460617573633 × 7
ل يقتصر هذا النظام العجيب على السورة كاملة بل يشمل أجزاءها ،ففي
هذه السـورة نن أمام إثبات ونفي ،لنكتب آيات الثبات مع ما تويه
كل كلمة من حروف ﴿الحصي﴾ سبحانه وتعال :
617573633 × 7 = 4323015431
ويبقى النظام قائما من أجل آيت النفي ،لنرى ذلك بكتابة اليتي وما
384
تويه كل كلمة من حروف ﴿الحصي﴾ :
3016003146 × 7 = 21112022022
3146003016 × 7 = 22022021112
وحت لو أخذنا كل آية من هاتي اليتي لوحدها ند فيها نظاما يقوم على
الرقم سبعة ،لنكتب اليتي ومع كل كلمة ما تويه من حروف ﴿
الحصي﴾ :
3146 × 7 = 22022
385
2 1 1 1 2 0
30160× 7 =211120
إن هذه النتائج القطعية الثبوت تؤكد أن ال تعال هو الذي أحكم هذه
اليات بذا الشكل الذهل ،وهذا يدل على أن البشر يستحيل عليهم أن
يؤلفوا كلمات بليغة ومكمة لغويا وف الوقت نفسه تنضبط حسابيا مع
الرقم سبعة ،إن هذا العمل ل يقدر عليه إل رب السماوات السبع سبحانه
وتعال .
نذهب الن إل اسم آخر من أساء ال السن وهو ﴿البدئ﴾ ،فال تعال
هو الذي يبدأ اللق ث يعيده ،يقول عز وجل َ ﴿ :وهُوَ الّذِي َيبْدأُ الْخَ ْلقَ
ثُمّ ُيعِيدُهُ وَ ُهوَ أَهْ َونُ عََلْيهِ َوَلهُ الْ َمَثلُ اْلأَعْلَى فِي السّمَاوَاتِ وَاْلَأرْضِ وَهُوَ
اْل َعزِيزُ اْلحَكِيمُ﴾ [الروم . ]30/27 :
البفدئ
386
لندرس توزع حروف اسم من أساء ال السن ﴿البدئ﴾ ،نرج من كل
كلمة حـروف اللف واللم واليم والباء والدال والياء :
العدد الذي يثل توزع حروف اسم ﴿البدئ﴾ سبحانه وتعال ف السورة
211120320324323014332وهو يساوي :
= 30160045760617573476 × 7
387
و ل يكن له كفوا أحد ل يلد و ل يولد
4576 × 7 = 32032
3289 × 7 = 23023
30160 × 7 = 211120
388
3016 × 7 = 21112
قد يقول قائل إن هذه النتائج جاءت بالصادفة ! ومع أن هذا الفتراض
بعيد جدا عن النطق العلمي الذي يفرض بأن الصادفة ل يكن أن تتكرر
دائما ،فإن كتاب ال فيه الزيد والزيد من اليات والعجائب با ينفي هذا
الفتراض نائيا .
فمن الساء الواردة ف القرآن اسي ل تعال وردا متلزمي ف قوله تعال :
﴿ َوهُوَ اْل َغفُورُ الْ َودُودُ﴾ [البوج . ]85/14 :إن منطق الصادفة ينفي أن
يتكرر النظام ذاته مع هذين السي ،فقد تنضبط حروف اسم دون الخر
أما أن يأت كل اسم من هذين السي بنظام يقوم على الرقم سبعة ،هذا
أمر يدل على وجود منظّم عليم حكيم ،وهذا ما سوف نراه ف الفقرة
التية .
الغفور الودود
يقول تعال ف كتابه يصف نفسَه ﴿ :وَهُوَ اْلغَفُورُ الْ َودُودُ﴾ [البوج :
، ]85/14وف هذه السورة العظيمة يتجلى هذان السان من أساء ال
السن ،فقد جاءت حروف السورة منظمة تنظيما دقيقا بيث إذا أخرجنا
من كل كلمة ما تويه من أحرف ﴿الغفور﴾ ند عددا من مضاعفات
السبعة وهذا النظام ينطبق على أحرف ﴿الودود﴾ ،لنرى ذلك :
389
تتوزع حروف هذا السم العظيم على كلمات سورة الخلص بنظام
سباعي .نكتب السورة مع البسملة ونرج منها هذه الروف أي اللف
واللم والغي والفاء والواو والراء :
العدد الذي يثل توزع حروف اسم ﴿الغفور﴾ ف كلمات السورة هو
131011211112313113330وهذا العدد يساوي :
= 18715887301759016190 × 7
390
2 2 1 0 1 1 3 1 1 2 1
والعدد الذي يثل توزع حروف اسم ﴿الودود﴾ ف هذه السورة يساوي :
221011311213323112230وهذا العدد يساوي :
= 31573044459046158890 × 7
لنتابع رحلة أساء ال السن ف رحاب هذه السورة العظيمة ونأت لسم
من أساء ال وهو اللطيف .يقول عز وجل عن نفسه ﴿ :الّلهُ َلطِيفٌ بِ ِعبَا ِدهِ
ي اْل َعزِيزُ﴾ [الشورى ، ]42/19 :لنرى أن ق َم ْن َيشَا ُء َو ُه َو اْل َق ِو ّ
َيرْ ُز ُ
النظام ذاته يبقى قائما مع حروف هذه الكلمة .
هذا السم أيضا يتجلى ف كلمات السورة بنظام مكم ،نرج من كل
كلمة ما تويه من أحرف ﴿اللطيف﴾ أي اللف واللم والطاء والياء
والفاء :
بالطريقة ذاتا ند العدد الذي يثل توزع حروف اسم ﴿اللطيف﴾ هو :
391
121110210212313013230ويساوي :
= 17301458601759001890 × 7
إن عدد أساء ال السن كما أخبنا عنها الرسـول الكري صلى ال عليه
وسلم 99اسا من أحصاها دخل النة ! وكل اسم من هذه الساء يتجلى
بطريقة معجزة جدا ،وقد اقتصرنا على ما يتعلق بالرقم سبعة .ولكن أرقام
القرآن ل ناية لعجازها ول حدود تدها لنه أرقام من عند ال تعال .
392
= 17301615887473301890 × 7
11224 × 7 = 78568
إذن تتوزع حروف هذا السم العظيم على كلمات السورة بنظام سباعي ،
ويتكرر هذا النظام مع آيات السورة .والن إل نظام رقمي أكثر تعقيدا
حيث ل يقتصر النظام على حروف أساء معينة بل يشمل عبارات كاملة
تتحدث عن قدرة ال تعال .
رأينا كيف تتجلى أساء ال السن ف هذه السورة ،فهل يبقى النظام
قائما من أجل العبارات القرآنية الدالة على ال تعال ؟
يقول تعال ف مكم الذكر ﴿الّل ُه خَاِلقُ ُك ّل َش ْيءٍ﴾ [الزمر ، ]39/62 :
هذا مقطع من آية يدل على أن ال هو الذي خلق كل شيء فليس قبله
شيء وليس بعده شيء .هذه العبارة تتركب أساسا من الروف :ا ل
هـ خ ق ك ش ي .لنكتب كلمات السورة ونرج من كل كلمة ما
393
تويه من هذه الروف :
إن العدد الذي يثل حروف ﴿الّل ُه خَاِلقُ ُك ّل َش ْيءٍ﴾ ف هذه السورة هو :
122210210212414123240من مضاعفات السبعة ويساوي :
= 17458601458916303320 × 7
ولكن السؤال :هل يقتصر إعجاز القرآن على نظام عدّ واحد ؟ لنقرأ
الفقرة التالية لنداد يقينا بأن كل شيء ف هذا القرآن مُحكَم ومتكامل ول
ند مهما بثنا أي اختلف أو خلل أو نقص .
وهذا تصديق لقول الق عز وجل عن هذا القرآن عندما دعى إل تدبره
ورؤية إحكامه َ ﴿ :ولَوْ كَانَ ِمنْ ِعنْدِ َغْيرِ الّلهِ لَوَ َجدُوا فِيهِ ا ْختِلفا َكثِيا﴾
394
[النساء . ]4/82 :
نظام الروف
إن العدّ التراكمي للحرف أعطانا عددا شديد الضخامة وهو :
66635957545251474544413934302723211913
73هذا العدد من مضاعفات السبعة !!!
395
إن هذه القيقة الدامغة تثبت أننا مهما اتبعنا من طرق للعدّ والحصاء تبقى
الرقام مُحكمة ومنضبطة ،إذن تعدد أساليب العجاز الرقمي هو زيادة
ف حجم العجزة الرقمية لكتاب ال عز وجل ،كيف ل وهو أعظم كتاب
على وجه الرض !
عندما نبحث ف سورة الخلص وهي سورة التوحيد وفيها صفة ال تعال
الوحدانية والتنْزيه عن الشريك ،ند ف بعض كلماتا حروفا من لفظ
الللة ﴿ال﴾ وكلمات أخرى ل تتوِ على هذه الروف .
والنظام الثنائي الذي ناول اكتشافه يعتمد على مبدأ بسيط وهو وجود أو
عدم وجود شيء ما ،فبالنسبة للفظ الللة ف سورة الخلص :الكلمة
الت توي ألفا أو لما أو هاءً ﴿ال﴾ تأخذ الرقم واحد ،والكلمة الت ل
توي أيّا من هذه الروف الثلثة تأخذ الرقم صفر .
396
الرقم 1يعن وجود بعض حروف ﴿ال﴾ ف الكلمة أو كلها .
= 15858587158730158730 × 7
وهنا يب علينا أن نعلم بأن هذا النظام أو هذه الطريقة ف العد والعتمدة
على الواحد والصفر ل تكن معروفة زمن نرول القرآن .وهذا يؤكد بأن
القرآن يوي من العلوم كل شيء ! كيف ل وهو كتاب خالق كل شيء
سبحانه وتعال ؟ أليس ال تعال هو القائل ﴿ :وَ ُكلّ شَ ْيءٍ َفصّ ْلنَاهُ
َت ْفصِيلً﴾ [السراء ]17/12 :؟
أليس ال سبحانه وتعال هو الذي ردّ دعوى الشركي الذين اتموا رسول
ال صلى ال عليه وسلم بالفتراء على ال ؟ وقال ﴿ :مَا كَانَ حَدِيثا
ُيفَْترَى َولَ ِكنْ َتصْدِيقَ الّذِي بَْينَ يَ َديْهِ َوتَ ْفصِيلَ ُكلّ شَ ْيءٍ وَهُدىً َورَحْ َمةً
ِلقَ ْومٍ يُ ْؤمِنُونَ﴾ [يوسف . ]12/111 :فما معن قوله تعال ﴿ :وتفصيل
397
كل شيء﴾ ؟ أي أن كل شيء يكن أن ندركه موجود ف القرآن .
ولكن إذا جاء شخص وبث ف القرآن ول يرَ لغة الرياضيات فيه ،فهل
هذا يعن أن الرياضيات غي موجودة ف القرآن ؟ إن هذا يعن أن رؤية
هذا الشخص مدودة وعليه أن يبحث أكثر ليى هذه العجائب .
إن هذه النظمة الرياضية العقدة الت نراها ف كتاب ال من خلل أباث
الرقم سبعة ،أل تثل أرقى مستويات الرياضيات ؟ لذلك من الطأ السيم
أن نقول إن القرآن ليس بكتاب ذرة أو علوم أو رياضيات ،إن هذا القول
ينقص كثيا من شأن كتاب ال .لنستمع إل هذا الوصف الدقيق لكتاب
شَيةِ
ال ﴿ :لَوْ َأنْ َزْلنَا هَذَا الْ ُقرْآنَ َعلَى َجَبلٍ َلرَأَْيَتهُ خَاشِعا مَُتصَدّعا ِمنْ خَ ْ
ضرِبُهَا لِلنّاسِ َلعَلّهُمْ يََتفَ ّكرُونَ﴾ [الشر . ]59/21 : الّلهِ َوتِ ْلكَ اْلَأمْثَالُ َن ْ
398
لنكتب السورة وتت كل كلمة عدد حروف اللف ف كل كلمة :
توزع حرف اللف على كلمات السورة يعطي عددا يساوي :
= 15714285714444428730 × 7
توزع حرف اللم على كلمات السورة أيضا يعطي عددا من مضاعفات
الرقم 7فالعدد 001010110111202011120 :يساوي :
399
= 144301444457470160 × 7
توزع حرف الاء على كلمات السورة يعطي عددا معكوسه من
مضاعفات السبعة فالعدد 010001101000000000100يساوي
:
= 1428728714285714300 × 7
إن العدد الذي يثل توزع حرف اللف ف هذه السورة من مضاعفات
السبعة ،كذلك العدد الذي يثل توزع حرف اللم ،أما حرف الاء فنجد
معكوس العدد يقبل القسمة على سبعة .
إن كلمة ﴿ال﴾ هذا السم العظيم أول حرف فيه هو اللف وآخر حرف
400
هو الاء .وقد رأينا نظاما بديعا لذين الرفي وتوزعهما عب كلمات
السورة :
توزع أول حرف ف اسم ﴿ال﴾ توزع آخر حرف ف اسم ﴿ال﴾
→ ←
وتأمل معي هذين السهمي اللذين يعبان عن اتاه قسمة العداد ،فأول
حرف ف لفظ الللة ﴿ال﴾ وهو اللف توزع ف سورة الخلص بنظام
سباعي باتاه اليمي ،وآخر حرف ف لفظ الللة ﴿ال﴾ هو الاء ،وقد
توزع عب كلمات هذه السورة بنظام سباعي باتاه اليسار .وكأن هذين
التاهي نو اليمي ونو اليسار يعبّران عن أن كلمات ال ل ناية لا
كيفما توجهنا يينا أو شالً !
إن الذي يقرأ هذا العداد الضخمة واتاهاتا ف القسمة على سبعة يظن
نفسه أمام كتاب ف الرياضيات الديثة ،فهل كان الرسول الكري صلى
ب الم ّي عالا بكل هذه العداد ؟ أليس ف هذه ال عليه وسلم وهو الن ّ
العداد دليل على أن القرآن من عند ال َعزّ و َجلّ ؟
وصدق ال القائل عن كلماته َ ﴿ :ولَوْ َأنّمَا فِي اْلأَ ْرضِ ِمنْ َشجَرَةٍ أَقْلمٌ
حرٍ مَا َنفِ َدتْ َكلِمَاتُ الّلهِ ِإنّ الّلهَ َعزِيزٌ
حرُ يَمُدّهُ ِمنْ َبعْدِهِ َسبْ َعةُ َأْب ُ
وَالَْب ْ
حَكِيمٌ﴾ [لقمان . ]31/27 :
نتائج البحث
401
ف سورة الخلص ومن خلل هذا البحث رأينا مباشرة أكثر من ثاني
عملية قسمة على سبعة ،وبلغة الرقام إن احتمال الصادفة ف هذه العداد
متمعة حسب قانون الحتمالت هو أقل من واحد على مليون مليون
مليون مليون مليون مليون مليون مليون مليون مليون مليون ،وهذا يعن
أن الحتمال هو واحد على واحد وبانبه أكثر من 67صفرا ! !
ولو طلبنا من أسرع أجهزة الكمبيوتر أن تعطي مثل هذا النظام فإن هذا
الكمبيوتر سيبقى يعمل باستمرار بليي بليي . . .السنوات ليأتينا
بسطر واحد مثل سورة الخلص ،وهيهات أن يأت بذلك ؟
لذلك يكن اعتبار هذا البحث بثابة إثبات مادي على استحالة التيان
بسورة مثل القرآن .وهنا يتجلّى قول الق َعزّ و َجلّ عن هذا المر لكل
ب ِممّا نَ ّزلْنَا َعلَى َعْب ِدنَا
من يشك أو يرتاب بذا القرآن َ ﴿ :وِإ ْن ُكنُْت ْم فِي رَْي ٍ
َف ْأتُوا ِبسُو َرةٍ ّمنْ مِْثِل ِه وَا ْدعُوا ُش َهدَا َء ُك ْم ِمنْ دُونِ الّلهِ ِإنْ ُكْنتُمْ صَادِِقيَ﴾
[البقرة 2/23 :ـ . ]23
ف هذا البحث أثبتنا استحالة التيان بثل سورة قصية جدا من سور
هذا القرآن العظيم .وهذا من فضل ال علينا أن هدانا لذه الباهي
الادية ،الت طالا بث عنها علماء ملصون كان هّهم إقناع غي
السلمي بأن القرآن كتاب ال تعال ،وباللغة الت يفهمونا جيدا وهي
لغة الرقم .
402
البحث الثامن
ومن خلل الفقرات التالية سوف نرى بأن النظام السباعي يشمل
القرآن كله ،ولكن بشرط أن ندرس القرآن كنصوص متكاملة .
فالية القرآنية تتعلق أحيانا با قبلها وما بعدها من اليات .لذلك
ينبغي دراسة النص كاملً تبعا للمعن اللغوي الذي يتضمنه .
ومن هنا نرج بنتيجة مهمة وهي أن العجاز الرقمي تابع للعجاز
البيان ،فكلها قائم على الروف والكلمات .وهذا ما سندركه
من خلل رحلتنا ف هذا البحث مع حروف القرآن الكري .
مقدمة
403
سوف نرى من خلل هذا البحث أن نصوص القرآن العظيم سواءً كانت
آية كاملة أو جزءا من آية أو عدة آيات ،هذه النصوص رتّب ال تعال
كل كلمة بدقة فائقة وفق نظام رقمي يعجز البشر عن التيان بثله .
ولكن هنالك لكل نص قرآن نظام رقمي ،فعدد النظمة الرقمية ف
القرآن ل يعلمه إل اللّه تعال ،وهذا البحث هو نقطة البداية للدخول ف
علم النظمة الرقمية لروف القرآن العظيم .
يتحدث علماء اليوم عن توسع الكون ،فقد أصبحت حقيقة ازدياد حجم
الكون باستمرار من القائق العلمية الثابتة ،بسبب الدلة الكثية من علم
الفلك والختبات الفضائية .
هذه القيقة ل يتم إثباتا بشكل قاطع إل منذ سنوات قليلة ،عندما
تطورت أجهزة القياس والتحليل ومعالة البيانات بالكمبيوتر وباستخدام
لغة الرقام .
ولكن ند للقرآن بيانا أوضح وأعمق يتجلى بشكل معجز ف سبع كلمات
فقط ! يقول ال سبحانه وتعال ﴿ :وَالسّمَاء َبنَْينَاهَا ِبَأيْدٍ وَِإنّا لَمُوسِعُونَ﴾
[الذاريات . ]51/47 :وف هذه الية معجزة علمية واضحة فقد تدثت
بوضوح عن توسع السماء باستمرار من خلل كلمة ﴿وَِإنّا لَمُو ِسعُونَ﴾
قبل العلم الديث بأربعة عشر قرنا .
404
ولكي نزداد يقينا بصداقية هذه العجزة فقد أودع ال تعال بي كلمات
وحروف هذه الية معجزة رقمية حقيقية تقوم على الرقم سبعة الذي يثل
عدد السماوات ! الية تتحدث عن بناء السماء وتوسعها ،وسوف نرى
نظاما مذهلً يقوم على الرقم سبعة .
حروف الكلمات
1ـ ﴿وَ﴾ :واو العطف هي كلمة لنا تكتب مستقلة عما قبلها وما
بعدها ،عدد أحرفها = . 1
3ـ ﴿َبنَْينَهَا﴾ :عدد أحرفها = 6لن علمة الد ليست حرفا .
4ـ ﴿بأيْيدٍ﴾ :عدد أحرفها = 5مع العلم أن الياء الثانية ل تلفظ ولكن
نعدّها حرفا لنا مكتوبة ف القرآن .
405
لنكتب الية كما كُتبت ف القرآن وتت كل كلمة عدد حروفها :
149299 × 7 × 7 = 7315651
إن مقلوب العدد أيضا من مضاعفات الرقم سبعة ،فعندما نقرأ العدد الذي
يثل حروف الية من اليمي إل اليسار تصبح قيمته 1565137 :وهذا
يساوي :
223591 × 7 = 1565137
إذن كيفما قرأنا هذا العدد وبأي اتاه وجدناه من مضاعفات الرقم سبعة
وكان الناتج عددا صحيحا .
406
بقي أن نذكر أن مموع هذين العددين :
7610 × 7 × 7 = 372890
14039 × 7 = 98273
حروف الية
إن القرآن قد كُتب على زمن الرسول الكري صلى ال عليه وسلم بطريقة
ميزة ،فالمزة ل تكن معروفة زمن نزول القرآن لذلك ل تُكتب ولو
كُتبت لصبح عدد حروف كلمة ﴿السماء﴾ 6أحرف بدلً من 5وهذا
سيؤدي إل تغي البناء الرقمي للية ،ث إن كلمة (بنيناها) ندها ف القرآن
قد كُتبت من دون ألف هكذا ﴿بََنيْنَهَا﴾ ولو رُست اللف فيها لختل هذا
البناء الرقمي بالكامل .
407
وهذا يعن أن ف رسم القرآن معجزة تكشفها لنا لغة الرقام ،فهل نزداد
يقينا وإيانا وتسليما ل عز وجل ولكتابه ؟
إن العدد الذي يثل توزع الروف الميزة ف الية هو 5303550 :هذا
العدد من مضاعفات السبعة هو ومقلوبه :
757650 × 7 = 5303550
79005 × 7 = 553035
408
كما أن عدد الروف الميزة ف الية هو بالضبط 21حرفا أي . 3×7
الن لندرس توزع الروف التبقية غي الميّزة ف الية ،نكتب الية وتت
كل كلمة ما تويه من الروف غي الميزة :
287443 × 7 = 2012101
144586 × 7 = 1012102
409
4 × 7 = 28
حروف كلمة ﴿الرحن﴾ تتجلى ف هذه الية بنظام يتعلق بالرقم سبعة ،
فعندما نكتب الية وتت كل كلمة ما تويه من حروف ﴿الرحن﴾ أي
حروف :ا ل ر ح م ن وسوف ند :
2×7 = 14 = 3 + 3 + 1 + 3 + 4
471620 × 7 = 3301340
حت حروف ﴿ بِسْمِ الّلهِ الرّحْ َمنِ الرّحِيمِ﴾ لا نظام مذهل ف الية .
لنكتب الية وتت كل كلمة ما تويه من حروف البسملة ،أي نكتب
410
رقما يثل الروف الشتركة بي هذه الية وأول آية ف القرآن الكري
وذلك بدف رؤية الترابط بينهما:
12550 × 7 × 7 × 7 = 4304650
كما أن هذه الية ترتبط بأول آية من القرآن ﴿ بِسْمِ الّلهِ الرّحْ َم ِن
الرّحِيمِ﴾ من حيث رقم السورة والية والكلمات والروف .فرقم سورة
الفاتة حيث وردت البسملة هو 1ورقم آية البسملة هو 1وعدد كلماتا
4رقم سورة الذاريات 51ورقم الية 47وعدد كلماتا : 7
411
1525539 × 7 × 7 = 74751411
1630821 × 7 = 11415747
وهكذا علقات رقمية ل تنتهي كلها تدل على أن الذي خلق السماوات
السبع هو الذي نزّل هذا القرآن وحفظه إل يوم القيامة .
ولو تأملنا كل آية من آيات القرآن الكري من الناحية الرقمية لوجدنا بناءً
مذهلً يقوم على الرقم سبعة ومضاعفاته .ولكن سوف نستشهد الن
ببعض آيات ومقاطع من آيات ونصوص تتضمن عدة آيات ،وسوف
نقتصر ف تدبرنا لذه اليات على حروف كلماتا فقط ،مع التأكيد
على أننا مهما بثنا ف هذه الية أوتلك ند إعجازا متجددا ل ينتهي .
وسوف نركز بثنا ف آيات تتحدث عن القرآن الكري وعظمته وأنه منَزّل
من عند ال العزيز العليم ،وعن ال تعال ووحدانيته وقدرته وصفاته .
ما هي صفات مُنَزّل القرآن ؟ إنه عزيز قوي قدير على كل شيء ،
وبنفس الوقت هو رحيم بعباده على الرغم من كفرهم وإلادهم .
كيف ند القرآن يدثنا عن هذه القيقة ﴿ :تَنْزِيلَ الْعَزِيزِ الرّحِيمِ﴾
[يس . ]36/5 :هذه آية قصية تركبت من ثلث كلمات تؤكد أن
الكلم الوجود ف القرآن هو تنْزيل من العزيز الرحيم وليس بقول بشر .
العدد الذي يثل الية هو 665هذا العدد من مضاعفات الرقم ، 7لنرَ :
95 × 7 = 665
إذن وراء لغة الكلمات هناك لغة أخرى هي لغة الرقم الت تعتمد على
مضاعفات العدد ، 7فالذي بن السماوات السبع هو الذي أنزل القرآن .
صلٌ
فَ ْ لَقَوْلٌ ِإنّهُ
العدد الذي يثل هذه الية هو 343يقبل القسمة على سبعة :
7 × 7 × 7 = 343
413
ولو أن اللّه تعال قال ( :إنه قول فصل) ،لصبح العدد الذي يثل الية هو
333وهذا عدد ل يقبل القسمة على سبعة .وهذا يثبت دقة ألفاظ القرآن
وأن كل حرف موجود ف القرآن إنا وُضع بتقدير وعلم اللّه تعال .
لنقرأ مطلع سورة الاثية الت تدثنا عن حقيقة ل شك فيها ،وهي ﴿ :
حم تَْنزِيلُ الْ ِكتَابِ ِمنَ الّلهِ اْل َعزِيزِ اْلحَكِيمِ﴾ [الاثية 45/1 :ـ . ]2
نن أمام حقيقة وهي أن هذا الكتاب مَنزّل من عند اللّه العزيز الكيم ،
وليس من صنع بشر .وصياغة كلمات الية بذا الشكل تدلنا على أن هذه
الكلمات من عند اللّه تعال ،وأن أي إنسان يفقه اللغة العربية ولو قليلً
يدرك أن هذا الكلم ل يكن أن يكون قول بشرٍ بل هو كلم اللّه تعال .
فالذي ل يفقه لغة الكلمات ول تقنعه الدلة العلمية على كثرتا ،فهل يكن
أن تكون لغة الرقام بليغة إل الد الذي يقنع أمثال هؤلء ؟ لنرَ العدد الذي
يثل النص القرآن السابق :نكتب النص القرآن كما كُتب ف القرآن
ونكتب تت كل كلمة عدد حروف هذه الكلمة :
إن العدد الذي يثل حروف هذا النص من مضاعفات الرقم سبعة :
414
948936 × 7 = 6642552
كلمة (الكتاب) ندها هكذا ﴿الكتب﴾ من دون ألف ولو كُتبت بغي
هذه الطريقة لختل هذا البناء الُحكَم .
والسؤال هنا :من الذي نظّم كلمات وأحرف هذا النص القرآن وغيه
ق ؟ إنه
ل للقسمة على سبعة تاما ومن دون با ٍ بيث يكون العدد المثل له قاب ً
عزيز وحكيم .اقتضت حكمة اللّه أن يكون كتابه بذا الشكل ،وما
كان اللّه ليسمح ليد أح ٍد أن تت ّد إل كتابه وتغي فيه ولو حرفا ،فقد حفظه
حنُ َنزّْلنَا الذّ ْكرَ وَِإنّا َلهُ َلحَاِفظُونَ﴾
من أي تريف لذلك يقول ِ﴿ :إنّا نَ ْ
[الجر . ]15/9 :
يقول عزّ من قائل عن كتابه العظيم وذلك ردا على أولئك اللحدين
الذين يدّعون أن القرآن كتاب أساطي وخرافات وأكاذيب ﴿ :قُلْ
أَنْزَلَهُ الذي يَعْلَمُ السّ رّ فِي السّ مَاوَاتِ وَالَرْضِ إِنّ هُ كَانَ غَفُورا
َرحِيما﴾ [الفرقان ، ]25/6 :هذه الية تبنا أن الذي أنزل القرآن هو اللّه
تعال ،ولكن ماذا تبنا لغة الرقام ؟
ومن عجائب هذه الية الت جاء مصفوف حروفها متناسبا مع 7×7أن
مموع حروفها هو 7×7أيضا ،فتأمل هذا التناسب السباعي الُحكَم .
415
لنكتب هذه الية كما كُتبت ف القرآن ونكتب تت كل كلمة عدد
حروفها :
112928902948 × 7 × 7 = 5533516244452
تيسي القرآن
وسائل ل تصى يسّرها اللّه تعال لكل إنسان ليسمع آيات القرآن ويقرأها
ويتفكر فيها ويتدبر كلم اللّه ،ولكن هل من مُتذكّر ؟ هكذا يدثنا
س ْرنَا الْقرآن لِل ّذ ْك ِر َف َه ْل ِم ْن ُم ّد ِك ٍر﴾
القرآن عب سورة القمر َ ﴿ :ولَ َق ْد َي ّ
416
[القمر . ]54/17 :لنرَ النظام الرقمي ف هذه الية .لنكتب هذه الية
وتت كل كلمة عدد حروفها:
864419 × 7 × 7 = 42356531
ل يأتون بثله
ج ّن
س وَاْل ِ
ت ا ِلْن ُ
ت أتدبر قول اللّه تعال ُ﴿ :ق ْل َلِئ ِن ا ْجَت َم َع ِ
لعدة سنوات كن ُ
عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقرآن ل يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ
ظَهِيا﴾ [السراء ]17/88 :ما هو السرّ ف القرآن الذي يعل كل البشر
ومن ورائهم عال ال ّن وبكل ما أوتوا من تطور علمي وتقنيات ،ما الذي
يعلهم عاجزين عن التيان بكتاب يشبه القرآن ؟ حت هذه اللحظة ل
يستطع أحد أن يؤلف كتابا مثل القرآن ،وهذا دليل منطقي على استحالة
التيان بثل القرآن .
417
إل منذ أقل من 100سنة الاضية وف هذا دليل على أن القرآن ليس
بكلم بشر ،بل هو كتاب ربّ البشر سبحانه وتعال .
ج ّن
َو اْل ِ ا ِلْنسُ ت
ا ْجَت َم َع ِ َلِئ ِن ُق ْل
بِمِثْلِهِ َيْأتُو َن الْقرآن ل َهذَا أَ ْن َيأْتُوا ِب ِمْث ِل َعلَى
= 77903078947789059376 × 7
418
هل هذا كل شيء ؟ ل زال هناك الزيد ،فالية مكونة من ثلثة مقاطع
كما يلي وحسب العن اللغوي نكتب :
جنّ﴾ .
1ـ ﴿ُقلْ َلئِنِ ا ْجتَمَ َعتِ ا ِلنْسُ وَاْل ِ
2ـ ﴿عَلَى َأنْ َيأْتُوا بِ ِمْثلِ هَذَا الْقرآن ل َي ْأتُونَ بِمِثِْلهِ﴾ .
الذهل أن كل مقطع من هذه القاطع الثلثة فيه نظام رقمي يتمثل بقابلية
القسمة على سبعة .أي أن العدد الذي يثل كل مقطع من هذه القاطع
الثلثة للية يقبل القسمة تاما على سبعة ،لنرَ ذلك :
ج ّن
َو اْل ِ ا ِلْنسُ ت
ا ْجَت َم َع ِ َلِئ ِن ُق ْل
العدد الذي يثل مصفوف حروف الية يقبل القسمة تاما على : 7
59376 × 7 = 415632
419
لنكتب عدد حروف كل كلمة من كلمات هذا القطع لنرى قابلية
القسمة على سبعة من جديد :
بِمِثْلِهِ َيْأتُو َن ل الْقرآن َهذَا َعلَى أَ ْن َيأْتُوا ِب ِمْث ِل
أيضا العدد الذي يثل هذا القطع يقبل القسمة على : 7
78947789 × 7 = 552634523
العدد الذي يثل هذا القطع يقبل القسمة تاما على 7مرتي با يتوافق مع
معن الية ﴿بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ﴾ :
11129 × 7 × 7 = 545321
والسؤال لكل ملحد :هل يستطيع البشر برغم تقدم علومهم وتقنياتم أن
ينظموا كلمات بذا الشكل الذهل ؟ هذا بالنسبة لية واحدة من القرآن ،
فما بالنا بالقرآن الكون من 6236آية ؟
420
إذن ف كتاب اللّه نن أمام برنامج رقمي دقيق جدا ،وهذا دليل مادي
على أن القرآن من عند اللّه ،وقد حفظه اللّه تعال دون تريف أو تغيي
أو تبديل .
آيات كثية خاطب اللّه تعال با رسوله الكري صلى ال عليه وآله وسلم
كلها تنطق بالق وكأنا تريد أن تقول إن هذا القرآن كلّه حق وأن ممدا
صلى ال عليه وآله وسلم على ح ّق . . .فهل ند ف هذه اليات إثباتات
رقمية على ذلك ؟
الرسول صلى ال عليه وآله وسلم أخبنا بدقة ما أوحاهُ إليه ربّه ،ل يزد
أو ينقص حرفا .يُعبّر القرآن عن هذه القيقة بآيتي من سورة النجم
بكلمات بليغة ومن ورائها نظام رقمي لذه الكلمات :يقول تعال َ ﴿ :ومَا
َينْ ِطقُ َعنِ الْهَوَى ِ .إنْ هُوَ ِإلّ وَحْيٌ يُوحَى﴾ [النجم . ]4-53/3 :
يُوحَى إِنْ هُوَ إِلّ وَحْيٌ مَا يَ ْنطِقُ عَنِ الْهَوَى وَ
4 3 3 2 2 5 2 4 2 1
421
العدد الذي يثل هذا النص القرآن هو 4332252421هذا العدد
الكون من عشر مراتب يقبل القسمة تاما على سبعة :
618893203 × 7 = 4332252421
وكما نرى فإن النظام الرقمي حساس جدا فتغيي أي كلمة سيؤدي إل خلل
ف قابلية القسمة على . 7
إذن نستنتج أن الرسول صلى ال عليه وآله وسلم ل ينطق عن الوى بل
بلّغنا القرآن كما أوحاه اللّه تعال إليه ،ولغة الرقام تضيف دليلً
جديدا على أن الرسول صلى ال عليه وآله وسلم ل ينطق عن الوى ول
يأتِ بشيءٍ من عنده بل كلّ من عند اللّه .
آيات كثية خاطب اللّه تعال با رسوله الكري صلى ال عليه وآله وسلم
فهل ف هذه اليات نظام رقمي يدل على أن هذه اليات حق وأن ممدا
صلى ال عليه وآله وسلم هو رسول اللّه إل جيع البشر ؟
إنك لن الرسلي
هذا خطاب من اللّه تعال إل البيب ممد عليه الصلة والسلم ِ﴿ :إّنكَ
لَ ِمنَ الْ ُم ْرسَلِيَ﴾ [يس ]36/3 :لنرَ النظام الرقمي للية :
422
العدد الذي يثل هذه الية هو 833يقبل القسمة تاما على سبعة مرتي :
17 × 7 × 7 = 833
قو ًل ثقيلً
ل
ك َق ْو ًل ثَقِي ً
إِنّا َسُن ْلقِي َع َلْي َ
العدد الذي يثل هذه الية هو 54453يقبل القسمة تاما على : 7
7779 × 7 = 54453
وتأمل معي كيف جاءت الية الت تتحدث عن القرآن عدد حروفها
21حرفا من مضاعفات الرقم ، 7ومصفوف حروف هذه الية أيضا
من مضاعفات الرقم سبعة .
423
والسؤال لكل من ينكر هذا القرآن :
هل يكن للنب المي ممد صلى ال عليه وآله وسلم أن يأت بكلم
منظم وبليغ بذا الشكل الذهل قبل 1400سنة ؟ والسؤال الهم هل
يكن له أن يضمن بقاء هذا الكلم طوال هذه القرون الطويلة دون أن
يتغي فيه ولو حرف واحد ؟
إن هذا العمل ل يقدر عليه إل رب السماوات السبع ورب العرش العظيم .
ل
َو َأصِي ً ُب ْك َرةً َرّبكَ ا ْسمَ َو ا ْذ ُك ِر
إن العدد الذي يثل هذه الية هو 5143341 :يقبل القسمة على : 7
424
734763 × 7 = 5143341
سجود . . .وتسبيح
ث ف الية التالية أخبه بي العمال وأحبها إل اللّه ،أن يسج َد للّه ويسّبحَه
طويلً ﴿ :وَمِنَ الّلْيلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبّحْهُ لَيْلً طَوِيلً ﴾ [النسان :
. ]76/26كل شيء ف الكون يسجد للّه . . .وكل شيء يسبح بمده
تعال ،لن اللّه هو خالق كل شيء ،وله ما ف السماوات وما ف الرض
وهو على كل شيء قدير .نأت الن إل لغة الرقام ،لنكتب هذه الية
وتت كل كلمة عدد حروفها :
77732203 × 7 = 544125421
إن كلمة ( :الليل) كُتبت ف القرآن هكذا ﴿الّيل﴾ = 4أحرف بدلً من
5أحرف ،ولو كُتبت بغي هذا الشكل لصبح العدد الذي يثل الية ل
425
يقبل القسمة على ، 7فانظر إل كلمات اللّه وإل دقة رسها ف كتابه
العزيز .
أرسل اللّه رسوله ممدا صلى ال عليه وآله وسلم بشيا للمؤمني بالثواب
ب أليم يوم ل ينفع مال ول بنون إل العظيم ،ونذيرا للملحدين الكافرين بعذا ٍ
ب سليم ،ماذا يقول اللّه تعال لبيبه ممد صلى ال عليه وآله من أتى اللّه بقل ٍ
وسلم ؟ لنستمع إل هذه الية ِ﴿ :إنّا َأ ْر َسْلنَا َك بِالْحَقّ بَشِيا وَنَذِيرا وَل
تُسْأَلُ عَنْ أَصْحَابِ الْجَحِيمِ﴾ [البقرة . ]2/119 :
إن هذه الية كُتبت ف القرآن بشكل متلف عن الملء الديث هكذا ِ﴿ :إنّا
ك بِالْحَقّ بَشِيا وَنَذِيرا وَل تُسْلُ عَنْ أَصْحَبِ الْجَحِيمِ﴾ لندقق
َأ ْر َسْلَن َ
النظر ف طريقة كتابة كلمات هذه الية :
لنرَ النظام الرقمي ف هذه الية كما كُتبت ف القرآن ،لنكتب هذه الية
وتت كل كلمة عدد حروفها :
426
2 1 5 1 5 5 6 3
91760216509 × 7 = 642321515563
ونلحظ أن كلمات الية كُتبت بطريقة تناسب النظام الرقمي للعدد . 7
من عظمة العجاز ف كتاب اللّه جلّ وعل أن نصوص القرآن تشكل
نظاما رقميا متكاملً سواءً كان النص القرآن جزءا من آية أو آية كاملة
أو عدة آيات .
إذا عبّرنا عن كل كلمة من كلمات هذه النصوص برقم يثل عدد أحرف
هذه الكلمة ،فسوف تتشكل لدينا سلسلة رقمية شديدة التعقيد !
427
عبارات مثل :واللّه خبي با تعملون ،واللّه بصي با تعملون ،واللّه علي ٌم با
يفعلون ،واللّه عليم با يعملون . . . ،تكررت هذه العبارات ف العديد من
آيات القرآن فهل يوجد نظام رقمي لكلمات هذه العبارات ؟ لن َر النظام الرقمي
ف القطع التال ﴿ :وَالّلُه َخِب ٌي ِبمَا َت ْع َملُونَ﴾ [آل عمران ، ]3/153 :لنكتب
هذه الية وتت كل كلمة عدد حروفها :
9063 × 7 = 63441
وهذا النظام الرقمي هو تصديق لقول اللّه تعال ،فهو فعلً عليم وخبي
بكل أعمال البشر كبيها وصغيها .
عبارات كثية تكررت ف القرآن الكري .مَن الذي أنزل هذه العبارات ؟
أليس هو اللّه تعال ،والدليل الادي على ذلك وجود نظام رقمي معجز
لكلماتا .لنأخذ هذه القاطع من نايات ليات من سورة النساء :
428
﴿ِإنّ الّلهَ كَانَ َعلِيما َخبِيا﴾ [النساء . ]4/35 :
لنكتب عبارة من هذه العبارات القرآنية وتت كل كلمة عدد حروفها :
7906 × 7 = 55342
عبارة مهمة جدا تكررت ف القرآن ﴿ :الّلهُ ل ِإَلهَ إِلّ ُهوَ﴾ [التغابن :
. ]64/13فهل يوجد نظام رقمي لكلمات هذه العبارة ؟ لنكتب هذه
العبارة وتت كل كلمة عدد حروفها :
429
العدد الذي يثل هذه العبارة هو 23324يقبل القسمة على 7ثلث مرات !
68 × 7 × 7 × 7 = 23324
إذن الذي خلق السماوات السبع والراضي السبع هو الذي أنزل هذه
الكلمات ﴿الّلهُ ل ِإَلهَ إِلّ ُهوَ﴾ وهو الذي نظم أحرفها الـ 14بنظام
رقمي يعتمد على العدد سبعة ،أما من يكفر بآيات اللّه فجزاؤه جهنم الت
لا سبعة أبواب .
القرآن مليء بالعبارات الامة الت تتحدث عن ذات اللّه تعال وصفاته
وقدراته وعلمه ورحته الت وسعت كل شيء ،هذه العبارات تفي وراءها
نظاما رقميا يدل على أن الذي أنزل هذه العبارات هو اللّه الواحد القهار .
بعض المثلة وما أكثر المثلة ف كتاب اللّه تعطينا صورة واضحة عن هذا
النظام الرقمي .
يقول عزّ وجلّ ِ﴿ :إنّ الّلهَ ل ُيخِْلفُ الْمِيعَادَ﴾ [آل عمران . ]3/9 :
10606 × 7 = 74242
يقول تعال ِ﴿ :إنّ الّلهَ َي ْر ُزقُ َمنْ يَشَاءُ بِ َغيْرِ حِسَابٍ﴾ [آل عمران :
. ]3/37لنمثل كل كلمة بعدد حروفها :
633206 × 7 = 4432442
صدُورِ
ال ّ ِبذَاتِ عَلِيمٌ ال ّلهَ إنّ
431
العدد الذي يثل هذه العبارة من ناية الية 119آل عمران يقبل القسمة
على : 7
9206 × 7 = 64442
هاديا . . .ونصيا
يقول تعال عن نفسه ﴿ :وَ َكفَى ِبرَّبكَ هَا ِديًا َوَنصِيًا﴾ [الفرقان :
. ]25/31بنفس الطريقة نكتب عدد حروف كل كلمة :
العدد الذي يثل هذا القطع 51543يقبل القسمة تاما على 7مرتي :
خبيا . . .بصيا
يقول تعال ﴿ :وَ َكفَى ِبرَّبكَ بِ ُذنُوبِ ِعبَادِهِ َخبِيًا بَصِيًا﴾ [السراء :
. ]17/17لنكتب عدد حروف كل كلمة :
432
أيضا العدد الذي يثل هذا القطع من ناية الية 17السراء ،الكون من 7
كلمات يقبل القسمة على : 7
793633 × 7 = 5555431
آيات اللّه كثية ،ولكن أين من يسمع أو يعقل أو يؤمن . . .لذلك يقول
تعال ف العديد من آيات القرآن :إن ف ذلك لية لقوم يسمعون ،إن
ف ذلك ليت لقوم يؤمنون ،إن ف ذلك لية لقوم يعقلون ،إن ف ذلك
لية لقومٍ يعلمون . . .فما هو النظام الرقمي لثل هذه العبارات ِ﴿ :إنّ
فِي َذِلكَ لَيةً ِلقَ ْومٍ يَسْ َمعُونَ﴾ [النحل . ]16/65 :لنكتب عدد حروف
كل كلمة :
92046 × 7 = 644322
433
﴿ َو َمنْ يُ ْؤ ِمنْ بِالّلهِ يَهْدِ قَ ْلَبهُ﴾ [التغابن . ]64/11 :نتبع النهج ذاته ف
كتابة عدد حروف كل كلمة لنجد :
العدد الذي يثل هذا النص الكري 435421يقبل القسمة على : 7
62203 × 7 = 435421
سُبهُ
َفهُوَ حَ ْ ال ّلهِ َعلَى يَتَ َوكّلْ وَ مَنْ
العدد الذي يثل حروف هذا النص الكري الؤلف من سبع كلمات يقبل
القسمة على : 7
620503 × 7 = 4343521
434
ِذكْرُ اللّه
يقول تعال ﴿ :أَل بِ ِذ ْكرِ الّلهِ َتطْمَِئنّ اْلقُلُوبُ﴾ [الرعد . ]13/28 :
نكتب عدد الروف لكل كلمة :
9349 × 7 = 65443
أمر ال
يقول عزّ من قائل ﴿ :ذَِلكَ َأ ْمرُ الّلهِ َأْنزََلهُ ِإَليْكُمْ﴾ [الطلق . ]65/5 :
وهنا يتكرر النظام ذاته ،لنكتب تت كل كلمة عدد حروفها:
7919 × 7 = 55433
435
وكما نرى الهم أن يعطي القطع معن متكاملً ،فالقاطع القرآنية سوا ًء
كانت ف بداية الية أو منتصفها أو نايتها فإن كلماتا تسي وفق نظام
رقمي ،وهذا لكمال العجاز ف كتاب اللّه تعال .
القصص الق
اْلحَقّ صصُ
اْلقَ َ لَهُوَ َهذَا إِنّ
وهنا أيضا العدد الذي هذا القطع 45332يقبل القسمة على : 7
6476 × 7 = 45332
والنظام الرقمي ف هذا الكلم يدل على أنه كلم من عند اللّه وأن القرآن
كلّه حقّ .
436
اسَْت ْغفِ ْرهُ وَ َرّبكَ ِبحَ ْمدِ فَسَّبحْ
العدد الذي يثل هذا القطع يقبل القسمة على 7ثلث مرات متتالية :
208 × 7 × 7 × 7 = 71344
6331 × 7 = 44317
إن القسمة على سبعة بالتاهي يعتب من السائل الرياضية العقدة ،
ووجود هذا النظام ف القرآن دليل على أنه كتاب ال تعال .
خطاب للمؤمني
يقول تعال ماطبا عباده الؤمني َ ﴿ :وعَسَى َأنْ تَ ْكرَهُوا َشيْئًا وَهُوَ َخْيرٌ
لَكُمْ﴾ [البقرة . ]2/216 :لنكتب عدد حروف القطع كما كُتبت ف
كتاب ال تعال :
47448033 × 7 = 332136231
وكما نلحظ أن كلمة (شيئا) كتبت ف القرآن بياء واحدة هكذا ﴿شيا﴾
أي 3أحرف بدلً من 4أحرف ،وهذا يؤكد وجود أسرار لرسم
كلمات القرآن العظيم .
العدد الذي يثل هذا القطع 752444يقبل القسمة تاما على 7مرتي :
15356 × 7 × 7 = 752444
438
ماذا عن مقاطع اليات الطويلة
النظام الرقمي لكلمات وأحرف القرآن يتبع العن اللغوي للنص القرآن
سواءً كان النص القرآن طويلً أم قصيا ،جزءا من آية أو عدة آيات ،
ل .وسنضرب بعض المثلة لجزاء من آيات ن متكام ً
الهم أن يعطي مع ً
قرآنية طويلة نسبيا .
يأمرنا اللّه تعال بطاعة رسوله الكري صلى ال عليه وآله وسلم ،ففي
ناية الية 7من سورة الشر نقرأ القطع التال :
﴿ َومَا آتَاكُمُ ال ّرسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ َعْنهُ فَانْتَهُوا وَاّتقُوا الّلهَ ِإنّ الّل َه
شَدِيدُ اْل ِعقَابِ﴾ [الشر ، ]59/7 :لنكتب العدد المثل لروف كل
كلمة كما كُتبت ف القرآن الكري :
نَهَيكُمْ عَ ْنهُ مَا وَ فَخُذُوهُ الرّسُولُ وَ مَا آتَي ُكمُ
اْلعِقَابِ َشدِيدُ ال ّلهَ ِإنّ ال ّلهَ اّتقُوا وَ فَانْتَهُوا
439
يتكون من 17مرتبة وهو يقبل القسمة تاما على : 7
9203502478879503 × 7 = 64424517352156521
والعجيب أن هذا العدد يقبل القسمة على 63والذي يثل عدد السنوات
الت عاشها الرسول الكري صلى ال عليه وسلم :
× 63 = 64424517352156521
1022611386542167
440
ي
ح ٌر ُمِب ٌ
ح ّق َلمّا جَا َء ُه ْم ِإ ْن َهذَا ِإ ّل ِس ْ
َو قَا َل الذي َن َك َفرُوا ِل ْل َ
العدد الذي يثل النص القرآن يقبل القسمة على سبعة :
61903477933 × 7 = 433324345531
أحبّ وأعظم وأكب العمال هو ذكر اللّه تعال ،والقرآن هو الذكر ،
ولكن ما عقوبة هؤلء القاسية قلوبم من ذكر اللّه وآياته وقرآنه ؟
لنقرأ ناية الية 22من سورة الزمر َ﴿ :ف َوْي ٌل ِلْلقَا ِسَي ِة ُقلُوُب ُه ْم ِم ْن ِذ ْك ِر الّلِه
ك فِي ضَل ٍل ُمِبيٍ﴾ [الزمر . ]39/22 :نكتب حروف النص : أُوَلِئ َ
ي
ك فِي ضَل ٍل ُمِب ٍ
سَي ِة ُقلُوُب ُه ْم ِم ْن ِذ ْك ِر الّلِه أُوَلِئ َ
َف َوْي ٌل ِل ْل َق ِ
4 3 2 5 4 3 2 6 6 4
العدد الذي يثل هذا النص يقبل القسمة تاما على 7مرتي :
88274136 × 7 = 4325432664
441
2ـ كلمة (ضلل) هكذا ﴿ضَللٍ﴾ من دون ألف .
على الرغم من كفر هؤلء النكرين للقرآن يرزقهم اللّه تعال من فضله
العظيم ،لنرَ هذا القطع من ناية الية 243من سورة البقرة :
ضلٍ عَلَى النّاسِ َولَ ِكنّ أَ ْكَثرَ النّاسِ ل يَشْ ُكرُونَ﴾ [البقرة :
﴿ِإنّ الّلهَ لَذُو َف ْ
، ]2/243لنكتب الن حروف كل كلمة من كلمات هذا القطع :
ِإنّ ال ّلهَ َلذُو فَضْلٍ عَلَى النّاسِ وَ لَ ِكنّ أَكْثَرَ النّاسِ ل يَشْ ُكرُونَ
6 2 5 4 3 1 5 3 3 3 4 2
العدد الذي يثل هذا النص القرآن من مضاعفات الرقم سبعة :
89347361906 × 7 = 625431533342
لنستمع إل ناية الية 27من سورة الروم الت تتحدث عن ذات اللّه تعال ﴿ :
حكِيمُ﴾ [الروم . ]30/27 :
ض َو ُه َو اْلَعزِي ُز اْل َ
ت وَا َل ْر ِ
َوَلُه اْل َمَث ُل ا َل ْعلَى فِي ال ّسمَاوَا ِ
لنكتب عدد حروف كل كلمة ونرى كيف يتكرر النظام الرقمي لروف
القرآن الكري :
442
حكِي ُم
ض َو ُه َو اْلَعزِي ُز اْل َ
ت َو ا َل ْر ِ
س َم َو ِ
َو َلُه اْل َمَث ُل ا َل ْعلَى فِي ال ّ
6 6 2 1 5 1 6 2 6 5 21
هذا العدد الذي يثل النص القرآن يقبل القسمة تاما على : 7
94593089503 × 7 = 662151626521
وهكذا حال كثي وكثي من مقاطع اليات القصية والطويلة ،ولو أردنا
استعراض جيع النصوص القرآنية الت ينطبق عليها هذا النظام الرقمي
لحتجنا إل عشرات بل مئات الباث العلمية القرآنية .
إذا كان من يحد كلم اللّه تعال ل تقنعه الكلمات ،فهل يكن أن
تكون لغة الرقام برهانا مقنعا له على صدق القرآن ؟
من بي مئات اليات الت تتحدث عن علم وقدرة ورحة اللّه تعال نأت
ببعض المثلة لندرك أن هذه اليات هي من عند اللّه وأن للبشر أن
يأتوا بثلها .إن النظام الرقمي لذه اليات وغيها دليل علمي مادي على
أن القرآن كتاب اللّه تعال .
443
أل تعلم ؟
لنستمع إل الية 70من سورة الج والت تدثنا عن علم ال تعال َ﴿ :أَل ْم
ك َعلَى الّلهِ
ب ِإ ّن َذِل َ
سمَا ِء وَا َل ْرضِ ِإ ّن َذِلكَ فِي ِكتَا ٍ
َت ْعَل ْم َأ ّن الّل َه َي ْعَل ُم مَا فِي ال ّ
يَسِيٌ﴾ [الج . ]22/70 :لنكتب عدد حروف كل كلمة :
ض
َو ا َل ْر ِ سمَاءِ
فِي ال ّ مَا َأَل ْم َت ْعَل ْم َأ ّن الّلهَ َي ْع َل ُم
5 1 5 2 2 4 4 2 4 3
= 633318903593177749 × 7
444
4 2 1 4 4 2 1 5 2 3 2 4
6 6 2 1 4 4 2 1 5 2
العدد الذي يثل هذه الية الكرية من مضاعفات الرقم سبعة فهو يساوي :
6621442152421442152324أي :
= 945920307488777450332 × 7
أما الغيب فل يعلمه إل اللّه ،يقول تعال ﴿ :عَالِمُ الْ َغْيبِ فَل ُيظْ ِهرُ َعلَى
َغْيِبهِ أَ َحدًا﴾ [النّ ، ]72/26 :نكتب هذه الية كما كُتبت ف القرآن :
العدد الذي يثل هذه الية هو عدد من سبع مراتب ويقبل القسمة على
سبعة :
633489 × 7 = 4434353
445
وللّه غيب السماوات والرض
ص ِر َأ ْو
سمَاوَاتِ وَا َل ْرضِ َومَا َأ ْمرُ السّا َعةِ ِإ ّل َكَل ْم ِح اْلبَ َ
ب ال ّ
يقول َ ﴿ :وِلّل ِه َغْي ُ
ُه َو أَ ْق َربُ ِإنّ الّلهَ َعلَى ُكلّ شَ ْيءٍ قَدِيرٌ﴾ [النحل . ]16/77 :
لنتأمل هذه الية الكرية ﴿ :وَالّلهُ َي ْقضِي بِاْلحَقّ وَالّذِينَ يَدْعُونَ ِمنْ دُونِهِ لَا
َي ْقضُونَ بِشَ ْيءٍ ِإنّ الّلهَ ُهوَ السّمِيعُ اْلبَصِيُ ﴾ [غافر . ]40/20 :لنكتب
عدد حروف كل كلمة :
الْبَصِيُ السّمِيعُ هُوَ ال ّلهَ ِإنّ يَقْضُونَ بِشَ ْيءٍ ل
446
﴿وَإِنّا لَنَحْنُ نُحْيِي وَنُمِيتُ وَنَحْنُ الْوَارِثُونَ﴾ [الجر ، ]15/23 :هذه
آية تقرّر قدرة اللّه تعال فهو ييي وييت وهو الذي يرث الرض ومن عليها
.لقد كُتبت هذه الية ف القرآن بشكل يناسب تاما النظام الرقمي .
لنفتح القرآن على سورة الجر ونتأكد من ذلك ،لنكتب هذه الية وتت
كل كلمة عدد حروفها :
العدد الذي يثل هذه الية هو 731413431يقبل القسمة تاما على 7
:
104487633 × 7 = 731413431
إذن العجاز ل يقتصر فقط على نوعية كلمات اليات بل على طريقة
كتابة هذه الكلمات والمثلة الت نراها ف هذا البحث لي دليل ل يقبل
الشك على معجزة القرآن العظيم .
447
كيف يتخذ اللّه ولدا ،وهو خالق كل شيء ؟ سبحانه وتعال عما يقولون
علوا كبيا .لنستمع إل الية 35من سورة مري ﴿ :مَا كَانَ لِّلهِ َأنْ
َيّتخِذَ ِمنْ َولَدٍ ُسْبحَاَنهُ ِإذَا َقضَى َأ ْمرًا فَِإنّمَا َيقُولُ َلهُ ُكنْ َفيَكُونُ﴾ [مري :
، ]19/35نكتب هذه الكلمات الرائعة كما نراها ف كتاب ال تعال
وتت كل كلمة عدد حروفها :
العدد الذي يثل كلمات هذه الية يقبل القسمة على : 7
746363336177476 × 7 = 5224543353242332
لنتأكد من هذه القيقة نستمع إل آية أخرى من سورة النعام الية : 101
ت وَا َل ْرضِ َأنّى َيكُو ُن َلهُ َولَدٌ َولَمْ تَ ُكنْ َلهُ صَا ِحَبةٌ وَ َخَلقَ
سمَاوَا ِ
﴿َبدِي ُع ال ّ
ُكلّ شَ ْيءٍ وَهُوَ بِ ُكلّ شَ ْيءٍ َعلِيمٌ﴾ [النعام . ]6/101 :
448
لندرس النظام الرقمي لذه الية كما كُتبت ف القرآن ،لنكتب هذه الية
وتت كل كلمة عدد حروفها:
4 2 3 2 1 2 2 3 1 4 2
= 604588902033161776452 × 7
س َم َوتِ﴾ ،أيضا
وكما نلحظ أن كلمة (السماوات) كُتبت هكذا ﴿ :ال ّ
حبَةٌ﴾ (من دون ألف) ،إذن لاذا حذفت صِ
كلمة (صاحبة) كُتبت هكذا ﴿ َ
اللف من هاتي الكلمتي ؟
الواب :ليصبح العدد المثل للية قابلً للقسمة على ، 7ومن الذي يعلم
هذه القيقة ؟ إنه اللّه تعال الذي ل يتخذ ولدا وهو الذي خلق كل شيء
وهو بكل شيءٍ عليم .
449
هذا إعجاز اللّه وهذه آياته وهذا قرآنه ،كلم غاية ف البلغة والفصاحة
والبيان . . .فأين كلم البشر من كلم اللّه ؟ وأين إعجاز البشر من
إعجاز اللّه . . .بل أين هي كُتب البشر من كتاب اللّه تعال ؟
إلفه واحفد
لنستمع إل آية من آيات اللّه تعال نرى من خللا عظمة البيان اللي ،
وأن كل كلمة ف هذه الية هي حقّ ل شك فيه ﴿ :لَقَدْ َك َفرَ الذينَ قَالُوا
ِإنّ الّلهَ ثَاِلثُ ثَلَثةٍ َومَا ِم ْن ِإلَهٍ إِلّ ِإَلهٌ وَاحِدٌ وَِإنْ لَمْ يَْنتَهُوا عَمّا َيقُولُونَ
سنّ الذينَ َك َفرُوا ِمنْهُمْ َعذَابٌ َألِيمٌ﴾ [الائدة . ]5/73 : َليَمَ ّ
إن هذا الكلم هو كلم من عند اللّه تعال ،لنثبت ذلك بلغة الرقام القوية ،
نفتح القرآن على سورة الائدة وننظر الية 73كيف كُتبت ،وربا نُذهل
عندما نعلم أن هناك أحرف مذوفة من بعض الكلمات ،ولو ل تذف
هذه الحرف لختل النظام الرقمي للية ! لنكتب هذه الية وتت كل
كلمة عدد حروفها :
مَا َو ثَالِثُ ثَلَثةٍ لَ َقدْ كَفَرَ الذينَ قَالُوا ِإنّ ال ّلهَ
2 1 4 4 4 2 5 5 3 3
يَنْتَهُوا َلمْ ِإنْ وَ َو ِحدٌ إَِلهٌ إِلّ ِإلَهٍ ِم ْن
450
َعمّا َيقُولُونَ لَيَمَسّنّ الذينَ َكفَرُوا مِنْ ُهمْ َعذَابٌ أَلِيمٌ
1ـ إن كلمة (ثلثة) كُتبت من دون ألف هكذا ﴿ثَلَثةٍ﴾ بينما كلمة ﴿
ثَاِلثُ﴾ ل تذف منها اللف .
ما هو العدد الذي يثل هذه الية العظيمة ؟ إنه العدد :
44555636221333322144425533
4
إنه عدد مكون من 27مرتبة ،هذا العدد على ضخامته يقبل القسمة على
7با يتوافق مع النظام الرقمي القرآن ،فهذا العدد يساوي :
= 63507948031619046020632219 × 7
مَن الذي صاغَ كلمات الية بذا الشكل ؟ مَن الذي ألم السلمي أن
يذفوا اللف من كلمة ﴿ثَلَثةٍ﴾ ويبقوها ف كلمة ﴿ثَالِثُ﴾ ؟ مَن الذي
حفظ هذه الية طول 1400سنة دون أدن تغيي ؟
أليس هو اللّه الواحد القهار الذي ل يتخذ ولدا ،ول يكن له شريك ف
اللك ،وهو القادر على كل شيء ،سبحانه وتعال عما يشركون .
451
بيده ملكوت كل شيء
سْبحَانَ الذي ِبيَدِهِ مََلكُوتُ ُكلّ شَ ْيءٍ وَِإَليْهِ ُترْ َجعُونَ﴾ [يس :
﴿فَ ُ
. ]36/83لنكتب هذه الية كما نراها ف كتاب ال تبارك وتعال وتت
كل كلمة عدد حروفها :
حنَ الذي بَِي ِدهِ مَلَكُوتُ كُلّ َش ْيءٍ وَ إِلَ ْيهِ تُرْ َجعُونَ
فَسُ ْب َ
إن العدد الذي يثل هذه الية يقبل القسمة على 7بشرط أن تُكتب كلمة
حنَ﴾ ،وهذا ما نده ف القرآن إذا
سْب َ
(فسبحان) من دون ألف هكذا ﴿فَ ُ
فتحنا كتاب اللّه .والعدد الذي يثل هذه الية من مضاعفات الرقم سبعة :
91603635 × 7 = 641225445
من خلل هذه المثلة يتضح لنا أن الذي أنزل القرآن جعل فيه برناما
دقيقا من العجزات الت بدأت مع إنزال القرآن وسوف تستمر حت قيام
الساعة ،ونن نقف الن على أحد جوانب العجزة الرقمية للقرآن .
452
هكذا ﴿تبارك ـ تبك﴾ وكلمة (إنا) كُتبت أيضا على شكلي كالتال
﴿إنّما ـ إنّ ما﴾ وغيها كثي كثي . . .
فما س ّر كتابة هذه الكلمات وغيها على هذا النحو الذي نراه ف القرآن ؟
ونن نعلم أن اللّه لو شاء ل تُكتب هذه الكلمات بذا الشكل ،لذلك مشيئة
اللّه تعال اقتضت هذه الطريقة الفريدة ف رسم القرآن ،ول يوجد أي كتاب
آخر ف العال فيه مثل هذه اليزة .
إن الجابة على سؤال كهذا بلغة الكلمات مهمة صعبة وربا ل توصلنا
إل نتيجة منطقية ،ولكن ما أسهل الجابة على كثي من السئلة الهمة
التعلقة بالقرآن بلغة واضحة هي لغة الرقام .
من خلل المثلة القادمة سوف نرى نوعا جديدا من أنواع العجاز
القرآن هو إعجاز رسم كلمات القرآن .
تبارك . . .وتبك
1ـ ﴿َتبَارَكَ الذي نَ ّزلَ اْل ُفرْقَانَ َعلَى َعبْدِهِ ِليَكُونَ لِ ْلعََلمِيَ نَذِيرا﴾
[الفرقان . ]25/1 :
453
2ـ ﴿تَ َبكَ الذي بِيَدِهِ الْمُ ْلكُ وَهُوَ عَلَى ُكلّ شَ ْيءٍ قَدِيرٌ﴾ [اللك :
. ]67/1
82205335 × 7 = 575437345
إذن ف هذه الية كتبت كلمة ﴿تبارك﴾ باللف عدد أحرفها = ، 5
وبالتال لو حذفت اللف ل يقبل العدد المثل للية القسمة على سبعة .
454
لنكتب الية مع عدد حروف كل كلمة :
تَبَكَ الذي بَِي ِدهِ الْمُ ْلكُ وَ هُوَ عَلَى كُلّ َش ْيءٍ َقدِيرٌ
أيضا العدد الذي يثل هذه الية يقبل القسمة تاما على : 7
4223215444 × 7 = 4223215444
إذن ف هذه الية كُتبت كلمة (تبارك) من دون ألف هكذا ﴿تبك﴾
عدد أحرفها = 4ولو كُتبت هذه الكلمة بألف لصبح عدد حروفها 5
ول يَعُدْ العدد المثل للية قابلً للقسمة على . 7وهذا دليل مادي
ب من عند اللّه ل يقدر على تركيب وتنظيم هذه الكلماتعلى أن القرآن كتا ٌ
وطريقة كتابتها إل اللّه تعال ،وما هذه الرقام الت نراها إل دليلً جديدا
على صدق القرآن .
455
إذن تد الشفاء ف كتاب اللّه الذي أنزله اللّه شفاء ورحة للمؤمني وقال
فيه َ ﴿ :وُننَ ّزلُ ِمنَ الْقرآن مَا هوَ ِشفَاءٌ َورَحْ َمةٌ لِلْ ُم ْؤمِنِيَ﴾ [السراء :
. ]17/82
نَبأ . . .ونَبؤا
لنقارن هذين النصي من القرآن العظيم ،نكتبهما كما كُتبا ف كتاب اللّه :
1ـ النص الول ﴿ :عَمّ َيتَسَا َءلُونَ َ عنِ النّبَأ اْل َعظِيمِ الذي هُمْ فِيهِ
ختَِلفُونَ﴾ [النبأ . ]3-78/1 :
ُم ْ
2ـ النص الثان ُ﴿ :قلْ هُوَ نَبَؤٌا َعظِيمٌ َ أْنتُمْ َعْنهُ ُمعْ ِرضُونَ﴾ [ص :
. ]68 -38/67
ف النص الول كُتبت كلمة ﴿نبأ﴾ بشكلها الألوف ،أما ف النص الثان
فكُتبت هكذا ﴿نبؤا﴾ بواو ل تلفظ ،ما هو الدف من هذه الواو ؟ لنترك
لغة الرقام تتحدث وتبنا يقينا أن الذي أنزل القرآن هو اللّه َ ،ح ِفظَ
كل حرفٍ فيه إل يوم القيامة :
النص الول
َعمّ يَتَسَا َءلُونَ عَنِ النّبَأ الْ َعظِيمِ الذي ُهمْ فِيهِ ُمخْتَ ِلفُونَ
456
7 3 2 4 6 5 2 7 2
104637896 × 7 = 732465272
النص الثان
906346 × 7 = 6344422
457
والسؤال الن :هل يكن للبشر ولو اجتمعوا ومهما توصلوا إليه من علوم
وتقنيات ،هل يكنهم تنظيم كتاب ويتحكّموا بطريقة كتابة كل كلمة من
كلماته ؟
إن علوم البشر ل يكن أن تتفوق على علم اللّه تعال ،لن القرآن هو كتاب
اللّه وفيه علم اللّه ،فهل يكن لخلوق أن يتفوق على الالق تعال ؟ إن الذين
كذبوا بالقرآن ل يعرفون شيئا عن القرآن ،يقول تعال ﴿ :بَلْ كَذّبُوا
بِمَا لَمْ ُيحِيطُوا ِبعِلْ ِمهِ َولَمّا َيأْتِهِمْ َتأْوِيُلهُ﴾ [يونس . ]10/39 :
كلمة ﴿إنّما﴾ كُتبت على شكلي ف القرآن ﴿ :إنّما ـ إنّ ما﴾ ،لاذا ؟
1ـ لنفتح القرآن على سورة النعام الية ، 134ونكتب الية كما نراها
جزِينَ﴾ [النعام ، ]6/134 :النظام
ت َومَا َأْنُت ْم ِب ُم ْع ِ
ِ﴿ :إ ّن مَا تُو َعدُو َن ل ٍ
الرقمي للية متمثلً بقابلية القسمة على 7نتعرف عليه بعد أن نكتب هذه
الية الكرية وتت كل كلمة عدد حروفها :
جزِي َن
ِبمُ ْع ِ ت َو مَا َأْنُت ْم
مَا تُو َعدُو َن ل ٍ ِإ ّن
10601946 × 7 = 74213622
ملحظة :لو كُتبت كلمت ﴿ :إن ما﴾ بشكل متصل هكذا ﴿إنّما﴾
لصبح العدد الذي يثل هذه الية هو 7 4 2 1 3 6 4 :وهذا العدد
ل يقبل القسمة على ، 7فانظر إل دقة رسم كلمات القرآن !
2ـ من بي اليات الكثية ف كتاب اللّه لنفتح القرآن على الية﴿ :
ِإنّمَا َأ ْمرُهُ ِإذَا َأرَادَ َشيْئا َأنْ َيقُولَ َلهُ ُكنْ َفيَكُونُ﴾ [يس . ]36/82 :
نكتب هذه الية كما كُتبت ف القرآن ،كلمة (شيئا) كُتبت هكذا ﴿
شيا﴾ بياء واحدة ،نكتب الية كما نراها ف كتاب ال تعال وتت كل
كلمة عدد حروفها :
ِإنّمَا أَمْ ُرهُ إِذَا أَرَادَ َشيْا َأنْ َيقُولَ َلهُ كُنْ فَيَكُونُ
5 2 2 4 2 3 4 3 4 4
746319192 × 7 = 5224234344
لو كُتبت كلمة ﴿ِإنّمَا﴾ ف هذه الية هكذا ﴿إنّ ما﴾ كما ف الية السابقة
[سورة النعام الية ]134لصبح العدد المثللحروف هذه الية هو :
52242343422وهذا العدد ل يقبل القسمة على . 7
459
إذن من الذي يعلم أن طريقة الكتابة هذه لكلمات القرآن هي الت تقق
النظام الرقمي ؟ إنه الذي أحصى كل شيء ف كتابٍ عنده وهو القائل
صيْنَاهُ ِكتَبا﴾ [النبأ . ]78/29 :
َ ﴿ :و ُكلّ شَ ْيءٍ أَ ْح َ
ليلف قريش
العدد الذي يثل هذه السورة ل يقبل القسمة على 7إذا كُتبت بذا الشكل .
ربا نُذْهل لو فتحنا القرآن على هذه السورة لنرَ أن كلمة (ليلف)
مكتوبة ﴿ليلف﴾ ،وكلمة (إيلفهم) مكتوبة هكذا ﴿إلفهم﴾ ،
لنتعرف من خلل النظام الرقمي للسورة على سر كتابة كلماتا بذا
الشكل .
460
ف
َخ ْو ٍ ِم ْن ءَا َمَن ُه ْم َو ع
جُو ٍ ِم ْن
العدد الذي يثل حروف كلمات هذه السورة من مضاعفات الرقم سبعة
وهو . 3 2 5 1 3 2 6 4 5 3 2 8 5 1 5 4 5 4 5 :إذن
النظام الرقمي لذه السورة أعطانا تفسيا دقيقا لاذا كُتبت كلمات
القرآن بذا الشكل .
هل توجد قاعدة ثابتة لطريقة رسم أو كتابة كلمات القرآن ؟ با أن نفس
الكلمة ندها مكتوبة بأشكال متعددة مع ثبات العن اللغوي ،إذن قاعدة
الكتابة لكلمات القرآن لغويا غي معروفة بالنسبة لنا .
ولكن رقميا توجد هذه القاعدة ،وهي :با أن اللّه تعال هو الذي أنزل
القرآن إذن هو الذي اختار ترتيب أحرف القرآن بيث تُشكّل نظاما رقميا
شديد الدقة يعجز البشر عن التيان بثله ،ويبقى القانون اللي ِ﴿ :إنّا
نَحْنُ نَزّلْنَا الذّ ْكرَ وَِإنّا لَهُ َلحَاِفظُونَ﴾ [الجر . ]15/9 :إن النصوص
القرآنية الت تتكون من عدة آيات تشكل أرقاما ضخمة جدا ،هل تبقى
هذه العداد الكبية قابلة للقسمة على سبعة ؟
461
﴿ا ْقرَأْ بِاسْمِ رَّبكَ الذي خََلقَ َ خَلقَ ا ِلنْسَانَ ِمنْ عََلقٍ ا ْقرَأْ َورَّبكَ الَ ْك َرمُ
الذي عَلّمَ بِاْلقَلَمِ َ علّمَ ا ِلنْسَانَ مَا لَمْ يَعَْلمْ﴾ [العلق . ]5-96/1 :
لنكتب حروف هذا النص الكري كما كُتبت ف القرآن :
ا ِلنْسَنَ خَلَقَ خَ َلقَ الذي َرّبكَ بِا ْسمِ اقْ َرأْ
َيعْ َلمْ لَمْ مَا ا ِلنْسَنَ عَ ّلمَ بِاْلقَ َلمِ عَ ّلمَ
إن العدد الذي يثل حروف هذا النص القرآن كما رُست ف القرآن هو :
422636346314326334344هذا العدد الضخم والكون
من 21مرتبة يقبل القسمة تاما على : 7
= 60376620902046619192 × 7
وربا نعلم لاذا كُتبت كلمة (النسان) هكذا ﴿النسن﴾ من دون ألف .
462
ماذا عن آخر سورة نزلت من القرآن ؟ آخر سورة كاملة نزلت على
سيدنا ممد صلى ال عليه وآله وسلم هي سورة النصر ،وهذه السورة
كانت مؤشرا على اقتراب لقاء الرسول العظم صلى ال عليه وآله
س َي ْد ُخلُونَ فِي دِينِ
وسلم بربه ﴿ :إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللّهِ وَالْفَتْحُ َ ورََأْيتَ النّا َ
ك وَا ْستَ ْغ ِف ْرهُ إِنّهُ كَانَ تَوّابًا﴾ [النصر 110/1 :
ح ْم ِد َرّب َ
سّب ْح ِب َ
الّل ِه َأْفوَاجًا َ ف َ
ـ ]3لنكتب عدد حروف كل كلمة :
ح
سّب ْ
َف َ َأ ْفوَاجًا الّل ِه دِي ِن فِي َي ْد ُخلُونَ س
النّا َ
5337134464326541514323
463
لكل سورة نظام رقمي خاص با سواءً علمنا هذا النظام أم جهلناه ،
وف هذا البحث تناولنا نظاما رقميا واحدا ،وربا يوجد ف كتاب اللّه
مئات من النظمة الرقمية الكثر تعقيدا ،واللّه أعلم .
اللّه تعال يلُق اللق ويرزقهم ويعطيهم من النّعم مال يُحصى ،ث يكفرون
ويحدون وينكرون . . .يرسل إليهم الرسل ليُذَكّروهم بالالق سبحانه
وتعال وعلى الرغم من ذلك يستمرون ف كُفرِهم . . .ي ّنلُ عليهم كُتبَهُ
ويُقسم لم بأنّه على ح ّق وسبحان اللّه ! هل الّل ُه باجة إل هذا القسم ؟
ومع ذلك يكفرون ومع ذلك يرحُهم ويرزقهُم . . .بعد ك ّل هذا هل يكن
لنسانٍ أن يَتخّيلَ مدى َس َعةِ رحةِ اللّه ؟
س ٌم عظيم ـ أن القرآن هو لقد أقس َم الّلهُ تعال بواقع النجوم ـ وهو َق َ
كتابٌ كريٌ ُمنَ ّزلٌ من ربّ العالي ،لننظُر إل السلوب الرائع للقرآن ف
التعبي عن هذه القيقة وبا يتناسب رقميا مع العدد 7عب اليات [ 75ـ
76ـ 77ـ 78ـ 79ـ ]80من سورة الواقعة .
464
َل ْو س ٌم
َل َق َ ِإّنُه َو الّنجُو ِم ِب َم َوِق ِع س ُم
ُأ ْق ِ فَل
722583425324534624316543
هذا العدد يقبل القسمة تاما على . 7مع ملحظة أن الكلمات التية :
(بواقع ،كتاب ،العالي) ،كلها كُتبت ف القرآن الكري من دون ألف
هكذا ﴿ :بوقع ،كتب ،العلمي﴾ .
إن العدد الذي يثل هذا النص القرآن مؤلف من 24مرتبة أي من مرتبة
الئة ألف بليون بليون ،ولكي نتخيل مدى ضخامة هذا العدد نقارنه بالعدد
الذي يثل أبَعد نم عن الرض ،إن أبعد مرة مكتشفة حت يومنا هذا
ل يتجاوز بعدها 30ألف مليون سنة ضوئية أي عدد من 11مرتبة فقط .
والسؤال :ما هو حجم العدد الذي يثل كامل القرآن العظيم ؟ إنه عدد
مكون من أكثر من سبعي ألف مرتبة !!! أي من مرتبة البليون بليون بليون
465
بليون ......ويب أن نقول هذه الكلمة أكثر من سبعي ألف مرة !!!
وعدد كهذا نتاج لكتابته إل 100صفحة ،ول يكن أن يوجد عدد
كهذا ف الطبيعة ،ول يكن تيل مثل هذا العدد ،فأكب عدد يكن تصوره هو
عدد ذرات الكون وهو يزيد قلي ًل عن الئة مرتبة فقط .ربا نعلم من خلل
هذه القارنة لاذا نقول دائما ف الذان والصلة :اللّه أكب ! !
آيات . . .وآيت
ماذا لو كان النص القرآن طويلً ؟ طبعا سينتج معنا أعداد شديدة
الضخامة ،ولكن اللّه أكب وأعظم .لننتقل الن إل أحد نصوص سورة
يونس ،يقول ال تعال َ ﴿ :وِإذَا ُتتْلَى عََليْهِمْ ءَاَيتُنَا بَّينَتٍ قَالَ الذينَ ل
يَرْجُونَ لِقَاءَنَا ائْتِ بِقرآن غَيْرِ هَذَا أَوْ بَدّلْهُ قُلْ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدّلَهُ ِم ْن
ت َربّي عَذَابَ يَ ْومٍ صْي ُ
ف ِإ ْن َع َ
ِتْلقَائ َن ْفسِي ِإ ْن َأّتِب ُع ِإ ّل مَا يُوحَى ِإَل ّي ِإنّي َأخَا ُ
َعظِيمٍ قُلْ لَوْ شَاءَ اللّهُ مَا تَلَ ْوُتهُ َعَليْكُمْ وَل َأ ْدرَيكُمْ بِهِ َفقَدْ َلبِْثتُ فِي ُك ْم
ُع ُمرًا ِمنْ َقْبِل ِه َأفَل َت ْع ِقلُو َن َ ف َم ْن َأ ْظَل ُم ِم ّم ِن ا ْفَترَى َعلَى الّل ِه كَ ِذبًا أَوْ كَذّبَ
بِآيَتِهِ إِنّهُ ل يُفْلِحُ الْمُجْرِمُونَ﴾ [يونس . ]17-10/15 :
466
4ـ كلمة (تلقاءِ) كُتبت بياء ل تلفظ هكذا ﴿تِلقائِ﴾ .
نأت الن إل منطق الرقام ،ما هي مواصفات العدد الذي يثل هذا
النص القرآن ؟ بل شك إنه عدد فائق الضخامة ومؤلف من 73مرتبة ،أي
من مرتبة البليون بليون بليون بليون بليون بليون بليون بليون .وبالطبع
هذا العدد ل يكن تيّله ،فكيف إذا علمنا أن هذا العدد هو من
مضاعفات الـ 7أي يقبل القسمة تاما على 7من دون باقٍ ؟
وف هذا القام نتساءل :هل كان لدى الرسول الميّ صلى ال عليه
وآله وسلم أجهزة كمبيوتر وبرامج متطورة لتركيب مثل هذه الرقام
وضبطها بذه الدقة العالية ؟ هل كان أصحابه رضي اللّه عنهم
الذين ل يعرفون القراءة والكتابة علماء ف الرياضيات والنظمة
الرقمية ؟
لقد كان لديهم شيء أعظم بكثي أل وهو اليان والثقة ُبنَزّل القرآن
سبحانه وتعال .
467
من خلل هذه النصوص القرآنية ربا ندرك :لاذا كانت أبواب جهنم 7؟
ليَدلّنا اللّه تعال على أن الذي خلق السماوات السبع هو الذي أنزل القرآن
ونظم كلماته با يتناسب مع الرقم 7وأع ّد لن يكذب به نار جهنم وجعل
لا سبعة أبواب ،واللّه أعلم .
لنتناول أحد النصوص القرآنية والت تصور لنا نار جهنم ِ﴿ :إ ّن َج َهّن َم
ي فِيهَا َأ ْحقَابا ل َيذُوقُو َن فِيهَا َبرْدا وَل َشرَابا
ي مَآبا لِبِث َ
كَاَنتْ مِ ْرصَادا لِل ّط ِغ َ
ِ إ ّل َحمِيما َو َغسّاقا َ جزَا ًء ِوفَاقا ِ إّن ُه ْم كَانُوا ل َي ْرجُو َن حِسَابا وَكَ ّذبُوا بِآيَِتنَا
صْيَن ُه ِكتَبا َ فذُوقُوا َفَل ْن َنزِي َد ُك ْم ِإ ّل َعذَابا ﴾ [النبأ :
كِذّابا َ و ُكلّ شَ ْيءٍ َأ ْح َ
78/21ـ . ]30
ي فِيهَا
لِبِث َ ي مَآبا
ِإ ّن َج َهّن َم كَاَنتْ مِ ْرصَادا لِل ّط ِغ َ
4 5 4 6 6 4 4 2
َيذُوقُو َن فِيهَا َبرْدا َو ل َشرَابا ِإ ّل َأ ْحقَابا ل
3 5 2 1 4 4 6 2 6
468
َحمِيما َو َغسّاقا َجزَا ًء ِوفَاقا ِإّن ُه ْم كَانُوا ل
2 5 4 5 3 5 1 5
َي ْرجُو َن حِسَابا وَ كَ ّذبُوا بِآَيتِنَا كِذّابا وَ ُكلّ
2 1 5 6 5 1 5 5
صْيَن ُه ِكتَبا َفذُوقُوا َفَل ْن َنزِي َد ُك ْم ِإ ّل َعذَابا
شَ ْيءٍ َأ ْح َ
5 3 6 3 6 4 6 2
إن العدد الذي يثل هذا النص القرآن يقبل القسمة على ! ! 7
يقول تعال ِ﴿ :إ ّن َه ِذ ِه َت ْذ ِك َرٌة َف َم ْن شَاءَ اّتخَذَ ِإلَى َربّهِ َسبِيلً َ ومَا تَشَاءُونَ
إِلّ َأنْ يَشَاءَ اللّهُ إِنّ اللّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا يُدْخِلُ مَنْ يَشَاءُ فِي
رَحْمَتِهِ وَالظّلِمِيَ أَ َعدّ لَهُمْ عَذَابًا َألِيمًا﴾ [النسان . ]31-76/29 :
إن العدد الذي يثل هذا النص القرآن يقبل القسمة تاما على . 7وكما
نلحظ أن كلمة (الظالي) كتبت ف القرآن ﴿الظلمي﴾ .ويكنك
عزيزي القارئ أن ترب مئات النصوص القرآنية لتجدها أنا تنضبط على
الرقم سبعة دائما .
469
ولكن يب النتباه إل أن الية الت تظنها ل تتوافق مع الرقم سبعة ،
فيجب أن تبحث عن الية الت قبلها أو بعدها والرتبطة با ،لن القرآن
الكري ليس بذه البساطة ،فهو كتاب رب العالي أنزله بعلمه وحكمته
.وهذا يعن أننا كلما بثنا أكثر رأينا عجائب أكثر !
نتائج البحث
با ل يقبل الشك يكن القول :إذا تغيت طريقة كتابة كلمات القرآن
سوف يتل النظام الرقمي لا ،لذلك :كل حرف مكتوب ف القرآن
هو بوحيٍ من اللّه تعال ول يوز تغيي طريقة كتابته ولو كلمة واحدة
من كلمات القرآن ،واللّه أعلم .
هل يقتصر كتاب اللّه تعال وهو أعظم كتاب على نظام رقمي واحد ،
أم أن هناك أنظمة رقمية ل يصي عددها إل ُمَنزّلُ القرآن ؟ يكننا أن
نقول وبثقة تامة :
470
ولكن يطر ببال سؤال ف هذا القام :منذ 1400سنة هل كان إنسان
واحد ف العال يعلم شيئا عن النظمة الرقمية ؟ إذن السبق العلمي للقرآن ل
يقتصر فقط على علوم اللغة والتشريع والفلك والطب والبحار والرض
وغيها من العلوم ،بل القرآن سبق علماء الرياضيات والكمبيوتر إل النظمة
الرقمية بأربعة عشر قرنا .
كذلك يؤكد هذا البحث أن رسم كلمات القرآن فيه معجزة ول يوز
تغييه أو الساس به ،وأن ال تعال قد رتب كل حرف ف مكانه الدقيق
وهذا يؤكد إعجاز خط القرآن .
وبعد كل هذه القائق الرقمية عن كتاب اللّه ،هل يكن لنسان عاقل أن
ك بأن القرآن ليس من عند اللّه ؟
يرتاب أو يش ّ
بل هل يكن لبشر مهما وصل إليه من العلم والقدرات أن يأت ولو
بسورة مثل القرآن ؟ لنستمع إل هذه الية العظيمة ﴿ :قُلْ يَا أَيّهَا النّاسُ
إِنْ كُنْتُمْ فِي شَكّ مِنْ دِينِي فَل أَعْبُدُ الذينَ تَعْبُدُونَ مِ نْ دُو نِ ال لّ هِ وَ لَ كِ نْ
أَ عْ بُ دُ ال لّ هَ الذي يَتَ وَ فّا كُ مْ وَأُمِرْتُ أَنْ أَ كُونَ مِنَ الْمُ ْؤمِنِيَ﴾ [يونس :
. ]10/104
سوف نعيش الن ومن خلل البحث الت مع إعجاز أرقام اليات
وتسلسلها ف كتاب ال تعال .وسوف نتار بعض الكلمات القرآنية الت
تكررت ف كتاب ال عددا من الرات وجاءت أرقام آياتا لتشكل أعدادا
من مضاعفات الرقم سبعة .
471
وقد اقتصرنا ف هذا البحث على أخذ الكلمة من دون مشتقاتا اللغوية ،
مع التأكيد على أن النظام الرقمي يشمل كل كلمة مع مشتقاتا وأحيانا
ترتبط الكلمات ببعضها بشكل شديد التعقيد ،وحسبنا ف هذا البحث أن
نرى جانبا من جوانب العجاز الرقمي ليات القرآن العظيم .
ويب أن نؤكد للسادة القرّاء كل شيء ف القرآن ينضبط بدقة مذهلة على
الرقم سبعة ،ولكن يب أن ننتبه إل معن الكلمة أوالية وما تتعلق
وترتبط به من كلمات أو آيات ،وإل وجود اتاهي ف قراءة العداد
القرآنية با يتناسب مع معن النص .
البحث التاسع
إن الذي يبحث عن نوع جديد من أنواع العجاز القرآن يتار من
أين يبدأ وكيف ينتهي ،فمثلُه كمثَل مَن يبحث عن قطرة ماء وسط
البحفر الحيفط .فبحوث القرآن ل تنتهفي ،وأنواع العجاز فيفه ل
تنقضي ،ومعجزة القرآن مستمرة إل يوم القيامة .
مقدمة
473
تنتظر من يبحث عنها ؟ لنستمع إل هذه الية َ ﴿ :ولَوْ َأنّمَا فِي اْلَأرْضِ مِ ْن
حرٍ مَا َنفِدَ تْ كَلِمَا تُ اللّ هِ ِإنّ
حرُ يَمُدّ هُ مِ نْ َبعْدِ هِ َسْبعَةُ َأبْ ُ
جرَةٍ َأقْلَا مٌ وَالَْب ْ
َش َ
الّلهَ َعزِيزٌ َحكِيمٌ﴾ [لقمان . ]31/27 :
القرآن الكري هو عبارة عن كتاب أنزله اللّه تعال للبشر جيعا ،مؤلّف من
114سورة ،و كل سورة عبارة عن ممو عة آيات .عدد آيات القرآن
6236آية ،وكل آية تتألف من مموعة من الكلمات ،فكل كلمة ف
القرآن ي كن تد يد موقع ها برقم ي :ر قم ال سورة ور قم ال ية ،وهذا هو
مبدأ البحث عن أية كلمة ف القرآن .
ولكن هناك عبارات تكررت ف القرآن أكثر من مرة ف آيات وسور متلفة ،
والسؤال اله ّم :هل يوجد نظام رقمي يكم تكرار الكلمات ف القرآن ؟ إن
العجاز الرق مي لكلمات القرآن الكر ي يعطي نا جوابا دقيقا على م ثل هذا
ال سؤال .وي كن القول :إن كل كل مة ف القرآن وُض عت بد قة متناه ية
تفوق التصور البشري ،وف هذا البحث سوف نثبت با ل يقبل الشك أن
هذا القرآن هو كتابٌ من عند اللّه ،ويستحيل التيان بثله .
مثال
آيات القرآن هـي تذكرة لميـع البشـر وهذه القيقـة تتمثـل فـ قول اللّه
تبارك وتعال ﴿ :إِنّ َهذِ هِ تَذْ ِكرَةٌ َفمَ نْ شَاءَ اّتخَذَ ِإلَى َربّ هِ سَبِيلً﴾ ،هذه
الية الكرية ندها ف موضعي فقط من القرآن :
474
. ]73/19
سوف نيب على هذه السئلة وغيها بلغة الرقام ،فتكرار هذه الية ف
القرآن مرتيـله حكمـة ،وقـد اختار اللّه تعال لذه اليـة رقميـ 19و 29
وذلك لكمة أيضا ،ويكن استنتاج جزء من هذه الكمة بالعتماد على
الر قم . 7فعند ما ن صُفّ أرقام اليت ي 19ـ 20ين تج عدد جد يد هو
2919هذا العدد من مضاعفات الرقم ، 7أي يقبل القسمة تاما على 7
من دون باقٍ :
417 × 7 = 2919
إن هذا النظام يتكرر مئات بل آلف الرات ف القرآن وسوف نكتشف أن
آيات القرآن منظمة با يتناسب مع الرقم ، 7إن الذي نظّم وأحصى هذه
صْينَاُه فِي ِإمَا ٍم ُمِبيٍ﴾ [يس . ]36/12 :
اليات هو القائل َ ﴿ :و ُك ّل َش ْيٍء أ ْح َ
إن اللّه تعال يعلم كل ور قة ت سقط ،ويعلم كل ذرة من ذرات الكون ،
475
ويعلم السـرّ وأخفـى . . .إن اللّه أحصـى كـل شيءٍ عددا وأحاط بكـل
ـنَاهُ﴾ هـي كلمـة
شيءٍ علما وأتقـن كـل شيءٍ صـنعا .إن كلمـة ﴿أَحْصَْي
خاصة بال تعال ،وقد تكررت مرتي ف القرآن ف اليتي :
1ـ ﴿ِإنّ ا َنحْ نُ ُنحْيِي الْمَوْتَى َونَ ْكتُ بُ مَا قَ ّدمُوا وَآثَارَهُ مْ َو ُكلّ شَ ْيءٍ
صيْنَاهُ فِي ِإمَامٍ مُبِيٍ﴾ [يس . ]36/12 : أ ْح َ
نضع هذه النتائج ف جدول حسب تسلسل اليتي ف القرآن لنرى عظمة
العجاز الرقمي ف كتاب اللّه تعال :
29 12
صفّ أرقام اليت ي على الت سلسل 12ـ ، 29والن العدد الذي ي ثلن ُ
هاتي اليتي هو 2912 :هذا العدد يقبل القسمة تاما على 7أيضا :
416 × 7 = 2912
إذن :أرقام اليات ف كتاب اللّه تشكل نظاما رقميا يعتمد على الرقم ، 7
وذلك حسـب تسـلسل وترتيـب هذه اليات .أي إذا قمنـا بصـفّ أرقام
اليات الت تكررت فيها كلمة معينة بانب بعضها حسب تسلسلها فإن
هذه الرقام تشكل عددا يقبل القسمة على 7من دون باقٍ .
476
﴿ل تُحْصُوهَا﴾
يقول اللّه تعال َ ﴿ :وإِنْ َتعُدّوا نِعْ َمةَ اللّهِ ل ُتحْصُوهَا﴾ ،هذه حقيقة قرآنية
تُقرر ع جز الب شر عن إح صاء نع مة اللّه ،تكررت هذه القي قة ف القرآن
مرتي بالضبط :
18 34
العدد الذي يثل هاتي اليتي هو 1834 :وهو يقبل القسمة تاما على : 7
262 × 7 = 1834
477
على 7؟ أليس هو رب السماوات السبع و ُمَنزّل القرآن ؟ وهو القائل ﴿ :
حقّ﴾ [النحل . ]16/102 : ُقلْ نَ ّزَلهُ رُوحُ اْلقُدُسِ ِمنْ َرّبكَ بِاْل َ
كلمة ﴿َن ّزَلهُ﴾ تكررت مرتي ف القرآن وهذه الكلمة خاصة ببيل عليه السلم
،لن القرآن نزل بوا سطة الو حي على قلب الر سول الع ظم صلى ال عل يه
وسلم ،وهذه القيقة تُخفي وراءها نظاما رقميا مذهلً .ما أرقام اليتي
اللتي وردت فيهما كلمة ﴿ن ّزَلهُ﴾ ؟ لنستمع :
انظر إل الدقة الفائقة لكلمات القرآن ،فهذه الكلمة ل ترد ف القرآن كله
إل ف هات ي اليت ي ،ح يث ندرك التكا مل اللغوي لليت ي ،ول كن ماذا
عن التكامل الرقمي ؟ هل نظّم اللّه أرقام هاتي اليتي بشكل ينسجم مع
الرقم 7؟ إن العدد الذي يثل أرقام اليتي 102 97يقبل القسمة على
7تاما :
1471 × 7 = 10297
هذه الرقام تضيـف دليلً جديدا على صـدق كتاب اللّه ،وكمـا نرى
478
التوا فق اللغوي ب ي مع ن اليت ي ،وجاء التنا سب مع الر قم 7ليث بت أن
ل ن ّزلَهُـ روح القدس على قلب
هذا القرآن ليـس مـن صـنع البشـر بـل فع ً
الرسـول الكريـ صـلى ال عليـه وسـلم بإذن اللّه تعال هدى وبشرى
للمؤمني السلمي .
سرَ مِ نَ الْهَدْ ِ
ي 1ـ ﴿ فَِإذَا َأ ِمْنتُ مْ فَمَ نْ تَ َمتّ عَ بِالْعُ ْمرَةِ ِإلَى اْلحَجّ فَمَا ا ْستَيْ َ
شرَةٌ
صيَامُ ثَلَاثَةِ َأيّا مٍ فِي اْلحَجّ وَ َسبْ َعةٍ ِإذَا رَ َجعْتُ مْ تِلْ كَ عَ َ َفمَ نْ لَ مْ َيجِدْ فَ ِ
حرَامِ وَاّتقُوا اللّهَ وَاعَْلمُوا
سجِدِ اْل َ ضرِي الْمَ ْكَامَِلةٌ َذلِكَ لِمَنْ لَمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حَا ِ
َأنّ الّلهَ شَدِيدُ اْل ِعقَابِ﴾ [البقرة . ]2/196 :
سةٌ سَادِسُهُمْ َك ْلبُهُ ْم 3ـ ﴿ سََيقُولُونَ ثَلَاَثةٌ رَاِبعُهُ مْ كَ ْلبُهُ مْ َوَيقُولُو نَ خَمْ َ
رَجْمًا بِاْلغَيْ بِ َوَيقُولُو نَ سَْب َعةٌ َوثَامِنُهُ مْ كَ ْلبُهُ مْ ُقلْ رَبّ ي أَ ْعلَ مُ بِعِ ّدتِهِ مْ مَا
ُمـ
ِمـ ِمنْه ْ َسـَتفْتِ فِيه ْ ِمـ ِإلّا ِمرَاءً ظَا ِهرًا َولَا ت ْ ُمـ ِإلّا قَلِيلٌ َفلَا تُمَارِ فِيه ْ
َيعْلَمُه ْ
479
أَحَدًا﴾ [الكهف . ]18/22 :
صفّ أرقام اليات بانب بعضها حسب تسلسلها ف القرآن فنحصل على
ن ُ
العدد 272244196 :والذي يقبل القسمة مرتي على : 7
5556004 × 7 × 7 = 272244196
هل يوجد دليل رقمي على أن الرسول العظم ممدا صلى ال عليه وسلم
هو ر سولٌ من ع ند اللّه ل كل الب شر ؟ إن الترت يب الُع جز لكلمات القرآن
وانتظام آياته با يتناسب مع الرقم 7ليس له إل تفسي واحد وهو أن هذا
القرآن هو كتاب اللّه وأن ممدا صلى ال عليه وسلم هو رسول اللّه .
480
سوف نرى بعض العبارات القرآنية الت خاطب اللّه تعال با رسوله الكري
صلى ال عل يه و سلم ،وك يف أن كل عبارة تكررت ف القرآن بش كل
غاية ف الدقة والتقان ي ُدلّ على عظمة ُمنَزّل القرآن .
خاطب اللّه رسوله صلى ال عليه وسلم بقوله َ ﴿ :ومَا َأرْ سَ ْلنَاكَ ِإلّ ُمبَشّرا
َونَذِيرا﴾ تكرر هذا الطاب اللي مرتي ف القرآن ف آيتي :
2ـ ﴿ َومَا َأ ْرسَ ْلنَاكَ ِإلّا ُمبَشّرا َونَذِيرا﴾ [الفرقان . ]25/56 :
إن العدد الذي يثـل هاتيـ اليتيـ حسـب تسـلسلهما فـ القرآن هـو
56105يقبل القسمة تاما على 7مرتي للتأكيد على صدق رسالة النب
صلى ال عليه وسلم :
1145 × 7 × 7 = 56105
إذن :الذي وضع اليتي ف هذين الوضعي بالذات هو الذي أنزل القرآن
وهـو الذي أرسـل رسـوله صـلى ال عليـه وسـلم مبشرا للمؤمنيـ ونذيرا
للكافرين .
481
ـُهزئ بمـ ولكـن ماذا كانـت رسـلِ اللّه عليهـم السـلم ،اس ت
هكذا حال ُ
النتيجة ؟ لنرى إحدى عبارات القرآن َ ﴿ :وَلقَدِ ا ْستُ ْه ِزئَ بِرُ ُسلٍ مِنْ َقبْلِكَ﴾
ياطب تعال رسوله الكري صلى ال عليه وسلم مواسيا له ،فهو ليس أول
ر سول يُ ستهزأ به بل هناك كث ي من الر سل ا ستُهزئ ب م من قبله .هذه
القيقة القرآنية تكررت ف ثلثة مواضع هي :
1ـ ﴿وَلَقَدِ ا سْتُهْزِئَ بِرُ سُلٍ مِ نْ قَبْلِ كَ فَحَا قَ بِالّذِي نَ سَخِرُوا مِنْهُ مْ مَا
ستَ ْهزِئُونَ﴾ [النعام . ]6/10 : كَانُوا ِبهِ يَ ْ
2ـ ﴿ َوَلقَدِ ا سْتُ ْه ِزئَ ِبرُ ُسلٍ مِ نْ َقبْلِ كَ َفَأمَْليْ تُ لِلّذِي نَ َكفَرُوا ثُمّ أَخَ ْذتُهُ مْ
َف َكيْفَ كَانَ ِعقَابِ﴾ [الرعد . ]13/32 :
59030 × 7 = 413210
482
2ـ ﴿وَأُوذُوا َحتّى َأتَاهُمْ َنصْ ُرنَا﴾ [النعام . ]6/34 :
إن العدد الذي يثل اليتي هو 34195 :يقبل القسمة على : 7
4885 × 7 = 34195
حقيقة أخرى تدث عنها كتاب اللّه وهي تكذيب القوام لر سُلهم ،فكم
مرة وردت كلمة ﴿كُذّبت﴾ ف القرآن ؟ وردت هذه الكلمة مرتي أيضا
ف اليتي :
إن العدد الذي يثل هاتي اليتي هو 434يقبل القسمة على : 7
62 × 7 = 434
1ـ العدد الذي يثل أرقام اليات الت فيها كلمة ﴿أوذوا﴾ = 3 4 1 9 5
.
483
2ـ العدد الذي يثل أرقام اليات الت فيها كلمة ﴿ ُكذّبت﴾ = . 4 3 4
أيضا كلمـة ﴿كُذّب﴾ هـي كلمـة خاصـة بأقوام الرسـل ،فقـد تكررت
كلمة ﴿كُذّب﴾ مرتي ف القرآن ف اليتي :
صحَابُ مَ ْديَ نَ وَكُذّ بَ مُو سَى َفَأمَْليْ تُ لِلْكَاِفرِي نَ ثُمّ أَخَ ْذتُهُ مْ
2ـ ﴿وَأَ ْ
َف َكيْفَ كَانَ نَ ِكيِ﴾ [الج . ]22/44 :
إن العدد الذي يثل هاتي اليتي هو 4 4 1 8 4يقبل القسمة على : 7
6312 × 7 = 44184
ّبـ
ولنسـأل الن :لاذا قال ال تبارك وتعال فـ اليـة الول َ﴿ :ف َق ْد ُكذ َ
ُر ُسلٌ ِم نْ َقْبِل كَ﴾ ول يقل ﴿فقد كذبت رسلٌ من قبلك﴾ كما ف اليتي
السابقتي ؟
لو حدث هذا لختل النظام الرقمي لتكرار الكلمتي فيصبح تكرار كلمة ُكذّبت هو
ـل هذه 3مرات و كُذّب = 1مرة واحدة ،ول يعُـد العدد الذي يثـ
الكلمة أو تلك قابلً للقسمة على 7وهذا يثبت أن تغيي حرف واحد من
أحرف القرآن سـوف يؤدي إل تعطّلـ النظام الرقمـي لكلمات القرآن ،
484
واللّه أعلم .
1ـ ﴿مَا بِصَا ِحبِ ُكمْ ِمنْ ِجّنةٍ﴾ [سبأ . ]34/46 :
لنرى الن النظام الرقمـي الذي يكـم أرقام اليات الثلث ،فالعدد الذي
يثل اليات الثلث يقبل القسمة تاما على 7مرتي :
إذن :كلمة ﴿صاحبكم﴾ هي كلمة خاصة بالرسول صلى ال عليه وسلم ،
تكررت 3مرات وأرقام اليات الثل ثة تش كل عددا يق بل الق سمة على 7
مرتي للتأكيد على أن الرسول صلى ال عليه وسلم على حق .وهذا دليل
رقمي على أن الرسول صلى ال عليه وسلم :ما ضل وما غوى .ولنقرأ
الفقرة التالية لنَزْداد يقينا بعظمة إعجاز القرآن وعظمة ُمنَزّل هذا العجاز .
رحلة النبوّة
485
تكررت كلمة ﴿غوى﴾ مرتي ف القرآن ف اليتي :
العدد الذي يثل هاتي اليتي هو 2 121 :يقبل القسمة تاما على : 7
303 × 7 = 2121
إذن :كل مة ﴿غوى﴾ تكررت مرت ي ف القرآن كله ،مرة عن آدم عل يه
ال سلم أول ال نبياء ب صيغة الثبات ،ومرة عن الر سول الكر ي صلى ال
عل يه و سلم آ خر ال نبياء ب صيغة الن في ،وجاءت أرقام اليت ي متنا سبة مع
الرقم ، 7وهذا يثبت أن القرآن كتاب متكامل لغويا ورقميا وقصصيّا .
إن العدد الذي يثل أرقام اليات الثلث يقبل القسمة على : 7
486
302303 × 7 = 2116121
إن الذي وضع هذه الكلمة ف هذه الواضع الثلثة من القرآن هو اللّه تعال ،
لن هذا الع مل ل يس بقدور الب شر .فالقرآن مؤلف من عشرات اللف من
ـ ُنظّمـت بطريقـة غايـة فـالدقـة والعجاز ،وهذه الكلمات الكلمات كلّه ا
متشاب كة مع بعض ها وكأن نا ف كتاب اللّه أمام شب كة إعجاز ية ،و ما هذا
البحث القرآن إل خيط من خيوط هذه الشبكة الت ل ناية لا .
الكلمات الثلث
من الفقرات الثلث السابقة نكتشف علقات رقمية شديدة التعقيد ف القرآن
العظ يم فعلى الر غم من تدا خل أرقام اليات تب قى العداد قابلة للق سمة على
سبعة ،لذلك نلخص نتائج هذه الفقرات :
46-2-22
121-2
121-16-21
487
جيعها تقبل القسمة تاما على 7على الرغم من تشابك الرقام مع بعضها
،فك ما نل حظ الر قم 2د خل ف ترك يب العدد الول والثا ن ،والعدد
121د خل ف ترك يب العدد ين الثا ن والثالث و مع ذلك تب قى العداد
الثلثة قابلة للقسمة على . 7
هذا بالن سبة لثلث كلمات ،ف ما بال نا بآلف الكلمات القرآن ية ؟ كل ها
انتظ مت عب آيات وسور القرآن وفق نظام رقمي أو بشكل أدق عدة أنظمة
رقمية ل يصيها إل ُمنَزّل القرآن سبحانه وتعال .
سبِيَ الّلهُ َعَلْيهِ يَتَوَ ّكلُ الْمُتَ َوكّلُونَ﴾ [الزمر . ]39/38 :
2ـ ﴿ُقلْ حَ ْ
إن العدد الذي يثل هاتي اليتي هو 3 8 1 2 9 :يقبل القسمة على : 7
5447 × 7 = 38129
488
سبِيَ اللّ هُ﴾ ،
إذن :ف موضع ي ف قط من القرآن جاء ال مر الل ي ﴿ُقلْ حَ ْ
ولكن بالقابل ند من يكذب بذا القرآن ويحد آيات اللّه تعال فما هو
سبُهُمْ﴾ الت تكررت بالضبط مرتي ف جزاؤه ؟ الواب نده ف كلمة ﴿حَ ْ
القرآن ف اليتي :
1ـ ﴿وَعَدَ ال الْ ُمنَاِفقِيَ وَالْمُنَاِفقَاتِ وَالْ ُكفّارَ نَارَ جَ َهنّمَ خَالِدِينَ فِيهَا ِهيَ
سبُهُمْ َولَ َعنَهُمُ الّلهُ َولَهُمْ عَذَابٌ ّمقِيمٌ﴾ [التوبة . ]9/68 : حَ ْ
ْهـ
ُونـلِمَا نُهُوا َعن َُنـ الّنجْوَى ثُمّ َيعُود َ ِينـ نُهُوا ع ِ َمـ َترَ ِإلَى الّذ َ
2ــ ﴿أل ْ
َويََتنَاجَوْ نَ بِالِْإثْ مِ وَاْلعُدْوَا نِ َو َمعْ صَِيتِ الرّ سُولِ وَِإذَا جَاؤُو كَ َحيّوْ كَ بِمَا لَ مْ
سبُهُمْ جَ َهنّمُ
حيّكَ بِهِ اللّهُ َوَيقُولُونَ فِي أَنفُسِهِمْ لَ ْولَا يُعَ ّذبُنَا اللّهُ بِمَا نَقُولُ حَ ْ
ُي َ
َيصْلَ ْونَهَا َفبِئْسَ الْ َمصِيُ﴾ [الجادلة . ]58/8 :
النظام الرق مي نف سهُ نده لات ي اليت ي ،ح يث ن د أن العدد الذي ي ثل
هاتي اليتي هو 868هذا العدد يقبل القسمة على : 7
124 × 7 = 868
إذن :الؤ من ح سبُه اللّه تعال ،بين ما الكا فر فح سبُه جه نم ،و من خلل
هذا التوازن الدقيـق ندـ أنفسـنا دائما أمام أعداد مـن مضاعفات الــ 7
وكأننا ف كتاب اللّه أمام برنامج قرآن شديد الدقة والعجاز ،كل كلمة
وُضعت بدقة متناهية وهذا دليل مادي علمي على صدق القرآن .
489
اللّه﴾ وند معها التو كل على ال تعال ،وهذا دليل على أن اللّه يكفي
لنتوكل عليه ،بينما كلمة ﴿حسبهم﴾ دائما ترافقها كلمة ﴿جهنم﴾
ما يدل على أن الذي ل يتوكل على اللّه ف الدنيا ول يلتجئ إليه فحسبُه
جهنم يوم القيامة هي تكفيه .
ليسـت الكلمات وحدهـا تتكرر بنظام رقمـي بـل اليات بأكملهـا تتكرر
بالنظام الرقمي نفسه ،ولنضرب مثالً على ذلك .
تكرر المر اللي إل سيد البشر صلى ال عليه وسلم مرتي ف القرآن :
﴿يَاَأيّهَا النّبِيّ جَاهِدِ الْ ُكفّارَ وَالْمُنَاِف ِقيَ وَا ْغلُظْ عََليْهِمْ َو َمأْوَاهُمْ جَ َهنّمُ َوِبئْسَ
الْ َمصِيُ﴾ ند هذه الية بكاملها ف موضعي ف القرآن :
إن العدد الذي يثل هاتي اليتي هو 9 7 3يقبل القسمة على 7تاما :
490
139 × 7 = 973
ويضرن قول ال تعال ماطبًا النس والن َ﴿ :فِبأَيّ آلَاء رَبّكُمَا
تُكَ ّذبَان﴾ ِ ،هذه الية العظيمة ندها مكررة ف القرآن 31مرة أيضا ف
سورة الرحن :
والعجيب جدًا أن أرقام هذه اليات الـ 31عندما نقوم بصفّها فإنا
تشكل عددًا من مضاعفات الرقم 7وبالتاهي أيضا :
45 42 40 38 36 34 32 30 28 25 23 21 18 16 13
75 73 71 69 67 65 63 61 59 57 55 53 51 49 47
77
هذا العدد الضخم الذي يثل أرقام اليات حيث وردت ﴿َفِبأَيّ آلَاء رَبّكُمَا
تُكَ ّذبَان﴾ يقبل القسمة على 7تامًا وبالتاهي !
أليست هذه النتيجة الذهلة دليلً صادقًا على أنه ل تكرار ف القرآن ,بل
نظام مُحكَم ومتكامل ؟
والعجيب أننا إذا قمنا بترقيم هذه اليات ترقيما تسلسليا يبدأ بالرقم 1
491
وينتهي بالرقم 31فسوف يتشكل لدينا عدد ضخم من مضاعفات السبعة
وبالتاهي ! ! ! وهذا العدد هو :
1819 17 16 15 14 13 12 11 10 9 8 7 6 5 4 3 2 1
31 30 29 28 27 26 25 24 23 22 21 20
من عجائب هذا العدد الذي اختاره ال تعال لتكرار هذه الية الكرية أنه
يقبل القسمة على سبعة بال تاهي !! وتنتهي عملية القسمة على سبعة
سبع مرات ،وبالتاهي أيضا ! ! !
من ب ي الوامر الكثية هناك أيضا أمر إلي للحبيب ممد صلى ال عليه
وسلم بأن يسبّح بمد ربه قبل طلوع الشمس وقبل غروبا ،لنرى القرآن
العظيم كيف صاغ هذا المر وكيف تكرر ف القرآن :
صبِرْ عَلَى مَا َيقُولُونَ َوسَبّحْ ِبحَمْدِ رَّبكَ َقْبلَ طُلُوعِ الشّمْسِ وََقْبلَ
1ـ ﴿فَا ْ
ُغرُوبِهَا﴾ [طه . ]20/130 :
صبِرْ عَلَى مَا َيقُولُونَ َوسَبّحْ ِبحَمْدِ رَّبكَ َقْبلَ طُلُوعِ الشّمْسِ وََقْبلَ
2ـ ﴿فَا ْ
اْل ُغرُوبِ﴾ [ق . ]50/39 :
إن العدد الذي يثل اليتي هو 39130هذا العدد يقبل القسمة على 7
:
5590 × 7 = 39130
492
إن عبارة ﴿وَ َسبّحْ ِبحَمْدِ َربّ كَ َقْبلَ طُلُو عِ الشّمْ سِ﴾ ل تتكرر ف القرآن
كله إل مرتي كما رأينا ،ل ياطب اللّه تعال با أحدا إ ّل رسوله صلى ال
عليه وسلم .إذن :نن ف هذا البحث أمام نوع جديد من أنواع العجاز
هـو :إعجاز تكرار الكلمات فـ القرآن ،فكـل كلمـة تكررت بنظام ،
ولكل كلمة استخدام مدد ،ول وجود للصدفة أو التناقض ف كتاب اللّه
جل جلله .
هذه اليات الربعة هل جاءت أرقامها عبثا ؟ ف كتاب اللّه ل مال للعبث
أو الفوضى فكل شيءٍ بتقدير عزيز حكيم .لذلك ند أن العدد الذي يثل
493
هذه اليات الربع حسب تسلسلها ف القرآن يقبل القسمة تاما على : 7
52242600 × 7 = 365698200
وكما نرى فإن كلمة ﴿فاستعذ﴾ دائما مرتبطة بلفظ الللة ﴿اللّه﴾ سبحانه
وتعال ،أي ﴿ :فا ستعذ باللّه﴾ و هل يو جد إله غ ي ال ن ستعيذ به ونل جأ
إليه ؟
س ّر
الواب النط قي الوح يد نده ف قوله تعال ُ﴿ :قلْ َأْن َزلَ هُ الّذِي َيعْلَ مُ ال ّ
فِي السّ َموَاتِ وَا َلرْضِ ِإنّهُ كَانَ َغفُورًا رَحِيما﴾ [الفرقان . ]25/6 :وهو
القائل ﴿ :مَا َفرّ ْطنَا فِي الْ ِكتَا بِ مِ نْ شَ ْيءٍ﴾ [النعام ، ]6/38 :ولو قمنا
با ستعراض ودرا سة ج يع كلمات وعبارات القرآن لتطلب هذا الع مل م نا
عددا ل يُحصى من الباث .
من دون تعليق نثبت هذه النتيجة الرقمية لقيقة ل شكّ فيها والت يؤكد
494
ال فيها أنه إله واحد :
1ـ ﴿لَ َق ْد َك َفرَ اّلذِي َن قَالُوْا ِإنّ الّل َه ُه َو اْل َم سِي ُح اْب ُن َمرَْي َم َوقَا َل اْل َم سِيحُ يَا
ش ِر كْ بِالّل ِه َف َق ْد َح ّر مَ الّل ُه َعلَي هِ
َبنِي ِإ سْرَائِي َل ا ْعُبدُوْا الّل َه رَبّي َو َرّب ُك ْم ِإّن هُ مَن ُي ْ
ي ِمنْ أَنصَارٍ﴾ [الائدة . ]5/17 : جّن َة َو َم ْأوَا ُه النّا ُر َومَا لِلظّاِل ِم َ
اْل َ
إذن :ن ن أمام حقي قة تكررت ف القرآن كله مرت ي بالض بط و ف آيت ي
مددتي ،نكتب أرقام اليتي حسب تسلسلهما ف القرآن ، 72-17 :
والعدد الذي يثل هاتي اليتي 7217يقبل القسمة على . 7
1031 × 7 = 7217
وتدر الشارة إل أنه من بداية الية 17وحت ناية الية 72يوجد 56
آية بالضبط أي ، 8 × 7 :هل جاءت هذه النتائج مصادفة ؟
القرآن العظيـم هـو رسـالة اللّه تعال إل جيـع البشـر بل اسـتثناء ،وهذا
الب حث يض يف دليلً ماديا جديدا على صدق هذه الر سالة ودقت ها وأن ا
و صلتنا ك ما أراد ها اللّه تعال .و من غ ي الم كن لي كتاب ف العال أن
يصمُد 1400سنة دون أدن تغيي أو تريف لول عناية وحفظ اللّه تعال
495
له ،ولو تغي موضع كلمة واحدة ف القرآن لختل النظام الرقمي لكلمات
القرآن بشكل كامل .
ُمـ
ُعجزوهـ فقال لمـ ﴿ :وَمَا َأنْت ْ
ُ لذلك تدّى اللّه البشـر جيعا بأنمـ لن ي
ِينـ ف ِي ا َلرْضـِ﴾ [العنكبوت ]29/22 :كـم مرة تكررت هذه جز َ
بِ ُم ْع ِ
القيقة ف القرآن ؟ لنقرأ الفقرة التالية ،لنرى كيف نظّم اللّه آيات كتابه
با ينسجم مع الرقم . 7
التحدي اللي
جزِينَ فِي
آيتان ف كتاب اللّه بدأت كل منهما بالعبارة َ ﴿ :ومَا َأنْتُمْ بِ ُم ْع ِ
جزِي نَ فِي اْلأَرْ ضِ َولَا فِي ال سّمَاء َومَا لَكُم مّن دُو نِ
1ـ ﴿ َومَا أَنتُم بِ ُم ْع ِ
الّلهِ مِن َولِيّ َولَا َنصِيٍ﴾ [العنكبوت . ]29/22 :
2ـ ﴿وَمَا أَنتُم بِمُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ وَمَا لَكُم مّن دُونِ اللّ هِ مِن وَلِيّ
وَلَا نَصِيٍ﴾ [الشورى . ]42/31 :
إن أرقام اليتيـ تشكلن عددا مـن مضاعفات الــ 7أي يقبـل القسـمة
على 7من دون باقٍ :
446 × 7 = 3122
496
إذن :هـل يكـن لخلوق أن يُعجـز الالق تعال ؟ لنتدبر مزيدا مـن العبارات
القرآنية ليزداد إياننا وثقتنا بأن أهم عمل يكن أن يقوم به النسان هو أن يفن
حياته وعمره ودنياه ف دراسة الكتاب العظم ـ القرآن .
ف هذه الفقرة نعرض عبارة أخرى تكررت مرتي بالضبط ف القرآن الكري
سكَ اللّ هُ ِبضُرّ فَل كَاشِ فَ لَ هُ إِلّ هُوَ﴾ .ما هي أرقام
و هي َ ﴿ :وإِ نْ يَمْ سَ ْ
اليتي اللتي وردت فيهما هذه العبارة ؟ لنقرأ :
خْيرٍ
سكَ بِ َ
ضرّ فَل كَاشِ فَ لَ هُ ِإلّ ُهوَ وَإِ نْ يَمْ سَ ْ
سكَ اللّ هُ بِ ُ
1ـ ﴿ َوإِ نْ يَمْ سَ ْ
َفهُوَ عَلَى ُكلّ شَ ْيءٍ قَدِيرٌ﴾ [النعام . ]6/17 :
إن العدد الذي يثل هاتي اليتي يقبل القسمة تاما على : 7
1531 × 7 = 10717
أمة واحدة
497
1ـ ﴿ِإنّ َه ِذ ِه ُأ ّمُت ُك ْم ُأ ّم ًة وَا ِح َد ًة َوَأنَا رَّب ُك ْم فَا ْعُبدُونِ﴾ [النبياء 21/92 :
].
إن التوا فق اللغوي والرق مي يدل على أن الذي أنزل ال ية الول هو نف سه
الذي أنزل الية الثانية ،وهو نفسه الذي وضع كل آية منهما ف الوضع
الدقيق بيث يتحقق النظام الرقمي .لنرَ ذلك :
وكما نرى الية الول تدثت عن العبادة ﴿ فَا ْعُبدُو ِن﴾ بينما الية الثانية
ُونـ﴾ ،والتقوى تأتـ بعـد العبادة لذلك جاء تدثـت عـن التقوى ﴿ فَاّتق ِ
تسلسل اليتي موافقا لذا الترتيب .
قول الشركي
498
1ـ ﴿وَقَالُوا اتّخَذَ الرّحْ َمنُ َولَدا﴾ [مري . ]19/88 :
إن العدد الذي يثل اليتي هو 2 6 8 8يقبل القسمة تاما على : 7
384 × 7 = 2688
2ـ ﴿وََأّنهُ َتعَالَى جَدّ رَّبنَا مَا اّتخَذَ صَا ِحبَةً وَل َولَدًا﴾ [الن . ]72/3 :
إذن كلتـا اليتيـ تنفـي أن يكون للّه ولد أو صـاحبة .ولكـن وراء هذه
البلغة الفائقة ف التعبي عن حقيقة ل شك فيها :وحدانية اللّه تعال ،هل
يوجد للرقام لغة تصدّق هذه الكلمات ؟ إن العدد الذي يثل أرقام اليتي
يقبل القسمة على : 7
443 × 7 = 3101
499
إذن :قول الشركيـ وهـو باطـل يتكرر فـ القرآن بنظام رقمـي ،كذلك
ينفي اللّه عن نفسه قولم ويتكرر النفي ف القرآن بنظام رقمي ،أل يكفي
هذا دليلً على وحدانية اللّه تعال ؟
لنتأمل هذه الكل مة ﴿َت ْز ُعمُو َن﴾ الاصة بالشرك ي ،ف قد خا طب اللّه ب ا
الشركي 4مرات ف القرآن ،لنرى هذه اليات الربعة :
1ــ ﴿ثُمّ نَقُو ُل ِلّلذِينَـَأ ْش َركُوا َأيْنَـشُ َركَا ُؤكُمُـاّلذِينَـ ُكنْتُم ْـَت ْز ُعمُونَـ﴾
[النعام . ]6/22 :
ُونـ﴾
ُمـ تَزْعُم َ
ِينـ ُكنْت ْ
ِيـ الّذ َ
ْنـ ُشرَكَائ َ
ِمـ َفَيقُولُ َأي َ
ْمـ يُنَادِيه ْ
3ــ ﴿ َويَو َ
[القصص. ]28/62 :
ُونـ﴾
ُمـ تَزْعُم َ
ِينـ ُكنْت ْ
ِيـ الّذ َ
ْنـ ُشرَكَائ َ
ِمـ َفَيقُولُ َأي َ
ْمـ يُنَادِيه ْ
4ــ ﴿ َويَو َ
[القصص. ]28/74 :
ولنرى الن النظام الرقمـي لذه اليات الربعـة :إن العدد الذي يثـل هذه
500
اليات الربع 74-62-94-22 :يقبل القسمة تاما على : 7
10661346 × 7 = 74629422
تكرار مُعجز
1ـ ﴿َت ْز ُعمُونَ﴾ تكررت مرتي ف سورة النعام ف اليتي 22 :ـ 94
والعدد الذي يثل هاتي اليتي هو 9 4 2 2يقبل القسمة على : 7
1346 × 7 = 9422
2ـ ﴿َت ْز ُعمُو نَ﴾ تكررت مرت ي ف سورة الق صص ف اليت ي 62 :ـ
74إن العدد الذي يثل اليتي هو 7 4 6 2 :يقبل القسمة على : 7
1066 × 7 = 7462
501
فانتظام الرقام بذا الشكل الدقيق يدل على وجود منظم لا .
وبعد كل هذه الدلة يأت من يُنكر ويحد بآيات اللّه ،فماذا عن شخص
كهذا ؟
نأتـ الن إل لغـة الكلمات والرقام لنتعرّف على صـفات أولئك الذيـن
ينكرون ويحدون آيات اللّه وقرآنـه ،مـن هُم ؟ تكررت عبارة ﴿ :
جحَدُ بِآيَاِتنَا﴾ ف القرآن 3مرات ف اليات :
َومَا َي ْ
1ـ ﴿ َوكَ َذلِ كَ أَن َزلْنَا ِإلَيْ كَ الْ ِكتَا بَ فَالّذِي نَ آَتْينَاهُ مُ الْ ِكتَا بَ يُ ْؤ ِمنُو نَ بِ هِ
جحَدُ بِآيَاتِنَا ِإلّا الْكَاِفرُو نَ﴾ [العنكبوت : َومِ نْ هَ ُؤلَاء مَن يُ ْؤمِ نُ بِ هِ وَمَا َي ْ
. ]29/47
جحَدُ بِآيَاِتنَا
2ـ ﴿َبلْ هُوَ آيَاتٌ بَّينَاتٌ فِي صُدُورِ الّذِينَ أُوتُوا اْلعِلْ مَ َومَا َي ْ
ِإلّا الظّالِمُونَ﴾ [العنكبوت . ]29/49 :
ّينـ َفلَمّاـ
َهـ الد َ
ِصـيَ ل ُ
ّهـ ُمخْل ِ ْجـ كَالظَّللِ دَعَوُا الل َ
شيَهُم مّو ٌ 3ــ ﴿ َوِإذَا غَ ِ
جحَدُ بِآيَاتِنَا ِإلّا ُكلّ َختّارٍ َكفُورٍ﴾
َصـدٌ وَمَا َي ْ
ُمـِإلَى اْلبَرّ فَ ِمنْهُم ّمقْت ِ
َنجّاه ْ
[لقمان . ]31/32 :
العدد الذي يثل هذه اليات الثلث يقبل القسمة تاما على : 7
46421 × 7 = 324947
502
النظام داخل السورة
فـ الفقرة السـابقة رأينـا صـفات مـن يحـد بآيات اللّه ،فـ هذه الفقرة
حكُم ِبمَا أَن َز َل الّل هُ﴾ إنا 3صفات أيضا .
نتعرّف على صفات ﴿ َومَن ّل ْم َي ْ
تكررت هذه العبارة ثلث مرات ف القرآن ف اليات :
ف وَا ُل ُذ َن
ف بِالَن ِ س وَاْل َعْي َن بِاْل َعْي ِن وَالَن َ
س بِالّن ْف ِ
2ـ ﴿ َو َكَتْبنَا َعَلْي ِه ْم فِيهَا َأنّ الّن ْف َ
ق ِب ِه َف ُه َو َكفّا َرٌة ّل ُه وَمَن ّل ْم
ص ّد َ
ص فَمَن َت َ ح ِق صَا ٌ جرُو َ بِا ُل ُذ ِن وَال ّس ّن بِال ّس ّن وَاْل ُ
ك ُه ُم الظّاِلمُونَ﴾ [الائدة . ]5/45 : حكُم ِبمَا أن َز َل الّلُه َفُأ ْولَـِئ ََي ْ
ح ُك ْم َأ ْه ُل ا ِلنِي ِل بِمَا أَن َز َل الّل ُه فِي ِه وَمَن ّل ْم َيحْكُم بِمَا أَن َز َل الّل ُه
3ـ ﴿ َوْلَي ْ
ك ُه ُم اْلفَا ِسقُونَ﴾ [الائدة . ]5/47 : َفُأ ْولَـِئ َ
إن العدد الذي يثل هذه اليات الثلث هو 47 45 44 :يقبل القسمة على : 7
67792 × 7 = 474544
وك ما نرى فاليات وردت ف سورة الائدة ول ترد ف أ ية سورة أخرى ،
ويضر ن ف هذا القام قوله تعال ﴿ :وَإِ نْ ُكنْتُ مْ فِي رَيْ بٍ مِمّ ا نَ ّزلْنَا عَلَى
َعبْدِنَا َف ْأتُوا بِ سُورَةٍ مِن ْـ ِمثْلِ هِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُ مْ مِ نْ دُونِـ اللّهِـإِن ْـ ُكْنتُم ْـ
503
صَادِِقيَ﴾ [البقرة . ]2/23 :
سهِ
مَنِ اهَْتدَى َفإِنّمَا يَهَْتدِي لَِنفْ ِ
ضلّ َف ُقلْ
سهِ وَمَن َ
3ـ ﴿ َوأَ نْ َأتْلُوَ الْ ُقرْآ نَ فَمَ نِ ا ْهتَدَى فَِإنّمَا يَ ْهتَدِي ِلنَفْ ِ
ِإنّمَا َأنَا مِنَ الْمُن ِذرِينَ﴾ [النمل . ]27/92 :
إن العدد الذي يثـل هذه اليات الثلث هـو 9215108 :عدد مكون
من 7مراتب ،هذا العدد يقبل القسمة تاما على : 7
1316444 × 7 = 9215108
إن عمل ية الق سمة على 7هي عملية دقي قة وحساسة ،ولو تغ ي ترت يب
504
سورة من هذه ال سور الثل ثة ل يعُد العدد الم ثل لليات الثل ثة قابلً
للقسمة على ، 7فمن الذي رتّب آيات القرآن بذا الشكل ؟
ول ننسى أننا نتعامل مع أعداد ضخمة من مرتبة الليي بل آلف الليي
وأكثر .
س
كل إن سان يُحا سَب عن نف سه يوم القيا مة ،ول تَح مل نف سٌ ِو ْزرَ نَ ْف ٍ
أخرى ،هذه القيقـة القرآنيـة تكررت فـ القرآن 5مرات ،لنرى اليات
المسة هذه وكيف وضعها اللّه بي آيات كتابه :
س ِإ ّل َعَلْيهَا
ب ُك ّل َن ْف ٍ ب ُك ّل َش ْيٍء َو َل َت ْك ِس ُ 1ـ ﴿ُق ْل َأ َغْي َر الّل ِه َأْبغِي َربّا َو ُه َو َر ّ
خَتِلفُونَ﴾ َو َل َت ِز ُر وَا ِز َرٌة ِو ْز َر ُأ ْخرَى ُثمّ ِإلَى َرّبكُم ّم ْر ِج ُع ُك ْم َفُيَنّبُئكُم ِبمَا كُنُت ْم فِي ِه َت ْ
[النعام . ]6/164 :
3ـ ﴿وَل َت ِزرُ وَا ِزرَةٌ ِو ْزرَ أُ ْخرَى وَإِن تَ ْدعُ ُمثْقََلةٌ ِإلَى حِمِْلهَا لَا ُيحْ َملْ ِمنْهُ
شَ ْيءٌ َولَوْ كَانَـ ذَا ُقرْبَى ِإنّمَا تُن ِذرُ الّذِينَـَيخْشَوْنَـ َربّهُم بِالغَيْبِـ َوأَقَامُوا
َصـيُ﴾ [فاطـر : ّهـ الْم ِْسـهِ وَِإلَى الل ِالصـلَاةَ وَمَن َتزَكّىـ فَِإنّمَا َيَتزَكّىـِلَنف ِ ّ
. ]35/18
505
ش ُكرُوا 4ـ ﴿ِإ ْن َت ْك ُفرُوا َفإِنّ الّل َه َغنِيّ عَن ُك ْم َولَا َيرْضَى ِل ِعبَا ِد ِه اْل ُك ْف َر َوإِن َت ْ
ض ُه َل ُك ْم َولَا َت ِز ُر وَا ِز َرٌة ِو ْز َر ُأ ْخرَى ُثمّ ِإلَى َرّبكُم ّم ْر ِج ُع ُك ْم َفُيَنّبُئكُم ِبمَا كُنُت ْم
َي ْر َ
صدُورِ﴾ [الزمر . ]39/7 : ت ال ّ َت ْع َملُو َن ِإّن ُه َعلِي ٌم ِبذَا ِ
العدد الذي يثـل هذه اليات المسـة يقبـل القسـمة على 7مرتيـ وذلك
للتأكيد على هذه القيقة :
79016636 × 7 × 7 = 3871815164
سهِ﴾ هو :
1ـ العدد الذي يثل تكرار ﴿ :مّ نِ ا ْهتَدَى َفِإنّمَا يَ ْهتَدي ِلنَفْ ِ
، 9215108يقبل القسمة على . 7
2ـ العدد الذي يثل تكرار ﴿ :لَ َت ِزرُ وَا ِزرَةٌ ِو ْزرَ ُأ ْخرَى﴾ هو :
506
1ـ ﴿ِإذْ قَالَ اللّهُ يَا عِي سَى ِإنّي مُتَ َوفّيكَ َورَاِفعُكَ ِإلَيّ َو ُمطَ ّهرُ كَ مِنَ الّذِينَ
َك َفرُواْ َوجَا ِعلُ الّذِينَـ اتَّبعُوكَـ فَوْقَـ الّذِينَـ َكفَرُواْ ِإلَى يَوْمِـ الْ ِقيَامَةِ ثُمّ ِإلَيّ
ختَِلفُونَ﴾ [آل عمران . ]3/55 : َمرْ ِجعُكُمْ َفأَ ْحكُمُ َبيْنَكُمْ فِيمَا كُنتُمْ فِيهِ تَ ْ
2ـ ﴿ َوأَن َزلْنَا ِإلَيْ كَ الْ ِكتَا بَ بِاْلحَقّ مُ صَدّقا لّمَا َبيْ نَ يَدَيْ هِ مِ نَ الْ ِكتَا بِ
َومُ َهيْمِنا َعَليْ هِ فَاحْكُم َبيْنَهُم بِمَا أَن َزلَ اللّ هُ وَلَ تَّتبِ عْ أَ ْهوَاءهُ مْ عَمّا جَاء كَ مِ نَ
جعَلَكُ مْ ُأ ّمةً وَاحِدَةً
اْلحَقّ لِ ُكلّ َج َعلْنَا مِن ُك مْ ِشرْ َعةً َو ِمنْهَاجا َولَوْ شَاء اللّ هُ َل َ
ليْرَا تِ ِإلَى ال َمرْ ِجعُكُ مْ جَمِيعا َولَـكِن لَّيبْلُ َوكُ مْ فِي مَا آتَاكُم فَا سَْتِبقُوا ا َ
َفُينَّبئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ َتخْتَِلفُونَ﴾ [الائدة . ]5/48 :
4ـ ﴿وَهُوَ الّذِي يَتَ َوفّاكُم بِالّليْلِ َويَعَْل مُ مَا َجرَ ْحتُم بِالنّهَارِ ثُمّ َيْبعَثُكُ مْ فِي هِ
ِليُقْضَى َأ َجلٌ مّ سَمّى ثُمّ ِإلَيْ هِ َمرْ ِجعُكُ مْ ثُمّ ُينَّبئُكُم بِمَا كُنتُ مْ َتعْمَلُو نَ﴾
[النعام . ]6/60 :
سبُ ُكلّ َنفْ سٍ 5ـ ﴿ُقلْ َأ َغيْرَ اللّ هِ َأبْغِي َربّا وَهُوَ رَبّ ُكلّ شَ ْيءٍ وَلَ تَكْ ِ
إِلّ عََليْهَا َولَ َتزِرُ وَازِرَةٌ ِو ْزرَ أُ ْخرَى ثُمّ ِإلَى َربّكُم ّمرْ ِجعُكُ مْ َفُينَّبئُكُم بِمَا
ختَِلفُونَ﴾ [النعام . ]6/164 : كُنتُمْ فِيهِ َت ْ
ُهـ
ْقـ ثُمّ يُعِيد ُّهـ َيبْدَأُ اْلخَل َ
ّهـ َحقّا ِإن ُ
ُمـ جَمِيعا وَعْدَ الل ِ ْهـ َمرْ ِجعُك ْ 6ــ ﴿ِإلَي ِ
سطِ وَالّذِي نَ َكفَرُواْ لَهُ مْ َشرَا بٌِلَيجْزِ يَ الّذِي نَ آ َمنُواْ وَ َعمِلُواْ ال صّاِلحَاتِ بِالْقِ ْ
ّمنْ َحمِيمٍ وَ َعذَابٌ َألِيمٌ بِمَا كَانُواْ يَ ْك ُفرُونَ﴾ [يونس . ]10/4 :
507
7ـ ﴿َفلَمّا َأنَا ُهمْ ِإذَا ُهمْ يَْبغُونَ فِي ا َلرْضِ بِ َغْيرِ اْلحَقّ يَا َأيّهَا النّا سُ ِإنّمَا
حيَاةِ ال ّدنْيَا ثُمّ ِإلَينَا َمرْ ِجعُكُ مْ َفنَُنبّئُكُم بِمَا كُنتُ مْ
َبغْيُكُ مْ َعلَى أَنفُ سِكُم ّمتَاعَ اْل َ
َتعْمَلُونَ﴾ [يونس . ]10/23 :
8ـ ﴿ِإلَى الّلهِ َمرْ ِجعُكُمْ وَهُوَ عَلَى ُكلّ شَ ْيءٍ قَدِيرٌ﴾ [هود . ]11/4 :
ش ُكرُوا 11ـ ﴿إِن َت ْك ُفرُوا َفِإنّ الّل َه َغِنيّ عَن ُك ْم َولَا َي ْرضَى ِل ِعبَا ِد ِه اْل ُك ْف َر َوإِن َت ْ
ض ُه َل ُك ْم َولَا َت ِز ُر وَا ِز َرٌة ِو ْز َر ُأ ْخرَى ُثمّ ِإلَى َرّبكُم ّم ْر ِج ُع ُك ْم َفُيَنّبُئكُم ِبمَا كُنُت ْم
َي ْر َ
صدُورِ﴾ [الزمر . ]39/7 : ت ال ّ َت ْع َملُو َن ِإّن ُه َعلِي ٌم ِبذَا ِ
إذن اليات الـ 11تتضمن العن نفسه وهو الرجع إل اللّه تعال ،وهذا
يدل على وحدانيـة اللّه ،الن ننتقـل إل لغـة الرقام ،إن العدد الذي يثـل
هذه اليات الـ 11حسب تسلسلها ف كتاب اللّه يقبل القسمة تاما على
سبعة وهو 71584234164601054855هذا العدد يساوي :
= 10226319166371579265 × 7
508
إذن كلمة ﴿ َمرْ ِجعُكُمْ﴾ خاطب اللّه تعال با البشر جيعا مؤمني وكافرين
واليات الـ 11الت وردت فيها هذه الكلمة تتضمن العن اللغوي نفسه
وهو :أيها الناس إن مرجعكم ومصيكم إل اللّه تعال ومهما حاولتم فلن
تدوا أمامكم إل اللّه تعال .
فهـل خطّطـ الرسـول الكريـ ممـد صـلى ال عليـه وسـلم لكتاب هـو
القرآن ،وقال إنن سأكتب هذه الكلمة وأضعها تت أرقام مددة بيث
تشكل أرقام اليات متمعة عددا ضخما يقبل القسمة على 7؟
مرجعهم إل اللّه
ف هذه الفقرة سندرس كلمة ﴿ َمرْ ِجعُهُ مْ﴾ ف القرآن لنجد أنا تكررت 5
مرات ،لنقرأ هذه اليات :
509
ك
سبّوْا الّل َه َعدْوا ِب َغْي ِر ِعْل ٍم َك َذِل َ
سبّوْا اّلذِي َن َي ْدعُو َن مِن دُو ِن الّل ِه َفَي ُ
1ـ ﴿ َو َل َت ُ
َزّينّا ِل ُك ّل ُأ ّم ٍة َع َمَل ُه ْم ُثمّ ِإلَى َرّبهِم ّم ْر ِج ُع ُه ْم َفُيَنّبُئهُم ِبمَا كَانُوْا َي ْع َملُونَ﴾ [النعام
. ]6/108 :
2ـ ﴿وَِإمّا نُ ِريَنّ كَ َبعْ ضَ الّذِي َنعِدُهُ مْ أَوْ َنتَوَّفيَنّ كَ فَِإلَْينَا َمرْ ِجعُهُ مْ ثُمّ اللّ هُ
شَهِيدٌ عَلَى مَا َي ْفعَلُونَ﴾ [يونس . ]10/46 :
3ـ ﴿ َمتَا عٌ فِي ال ّدنْيَا ثُمّ ِإلَْينَا َمرْ ِجعُهُ مْ ثُمّ نُذِيقُهُ مُ الْعَذَا بَ الشّدِيدَ بِمَا
كَانُواْ يَ ْك ُفرُونَ﴾ [يونس . ]10/70 :
5ـ ﴿ثُمّ ِإنّ َمرْ ِجعَهُمْ ِللَى اْلجَحِيمِ﴾ [الصافات . ]37/68 :
9748149444 × 7 = 68237046108
510
1ــ نظام لغوي :لكـل كلمـة فـ القرآن ميزات واسـتخدامات مددة
وتعبّر عن أغراض مددة ،وكأننا أمام برنامج لغوي لكلمات القرآن .
سمُ
فَل أُقْ ِ
511
خنّسِ﴾ [التكوير . ]81/15 :
6ـ ﴿فَل أُقْسِمُ بِاْل ُ
إن العدد الذي يثل هذه اليات الثمانية حسب تسلسل ورودها ف القرآن
يقبل القسمة على : 7
165931629125 × 7 = 1161521403875
النظام الرقمـي الذي نكتشفـه ليـس كـل شيـء ،لسـبب بسـيط وهـو أن
كلمات اللّه أ كب بكث ي مـن أن ييـط ب ا نظام رق مي وا حد ،فك ما أن
كلمات اللّه ل ناية لا كذلك النظمة الرقمية ف كتاب اللّه ل ناية لا .
إذا كان مؤل فو الك تب العاد ية يضمنون حقوق الن شر حفاظا على كتُب هم ،
أفل يفظ خالق البشر كتابه ؟
512
لنقرأ هاتي اليتي حيث وردت كلمة ﴿ُي ْفَترَى ﴾ فيهما :
2ـ ﴿مَا كَا نَ حَدِيثًا يُ ْفَترَى َولَكِ نْ تَ صْدِيقَ الّذِي بَيْ نَ يَ َديْ هِ َوَتفْ صِيلَ ُكلّ
شَ ْيءٍ وَهُدًى َورَحْ َمةً ِلقَ ْومٍ يُ ْؤمِنُونَ﴾ [يوسف . ]12/111 :
1591 × 7 = 11137
ل ماديا قويا على صـدق القرآن وإعجازه ،ولو ل إن هذا الثال يضيـف دلي ً
يكن ف القرآن سوى هذا الثال لكفى به دلي ًل على صدق القرآن وأنه كتاب
من ع ند اللّه ،فك يف إذا علم نا أن ف كتاب اللّه آلفا من هذه المثلة ؟ و ما
هذا البحث إل مرد بداية متواضعة لعلم الحصاء القرآن .
513
﴿كتاب فُصّلَت آياته﴾
ف الفقرة السابقة رأينا كلمة ﴿تفصيل﴾ الت تكررت مرتي ف القرآن وهي
كلمة خاصة بالقرآن ،ورأينا النظام الرقمي فيها .النظام الرقمي نفسه لكلمة
صلَت﴾ ،
أخرى خاصة بالقرآن أيضا وتكررت 3مرات ف القرآن هي كلمة ﴿ُف ّ
فما هي هذه اليات الثلث وما هي أرقامها ؟
1ـ ﴿الر ِكتَا بٌ أُ ْحكِمَ تْ ءَايَاتُ هُ ثُمّ فُ صَّلتْ مِ نْ لَدُنْ حَكِي مٍ َخبِيٍ﴾ [هود
. ]11/1 :
إن العدد الذي يثل هذه اليات الثلث حسب تسلسلها يقبل القسمة على : 7
633 × 7 = 4431
وكما نرى فإن هذه الكلمة هي كلمة خاصة بالقرآن ول ترد ف أية مناسبة
أخرى سوى الديث عن القرآن وأنه كتاب فُ صّلَت آياته من لدن حكيم
خـبي لقوم يعلمون ،وهذا التوافـق فـ العنـ اللغوي والنظام الرقمـي يدلّ
على أن الذي نزّل القرآن واحد أحد ل إله إل هو .
514
القرآن . . .هو كتاب مثان
1ـ ﴿ َوَل َق ْد ءَاَتْينَا َك َسبْعا ِم َن اْل َمثَانِي وَاْل ُق ْرءَا َن اْل َعظِي مَ﴾ [الِجر 15/87 :
].
إذن كلمة ﴿مّثَانِ يَ﴾ استُخدمت ف القرآن مرة للحديث عن الفاتة وهي
ال سبع الثا ن ومرة لو صف القرآن ف هو كتاب مثا ن .إن العدد الذي ي ثل
أرقام اليتي هو 23 87يقبل القسمة على : 7
341 × 7 = 2387
مع العلم لو تّ ترق يم الب سملة ف أوائل ال سور لخ تل النظام الرق مي لتكرار
515
الكلمات بالكامل .
هذا تسـاؤل يطرحـه القرآن فـ عدة مناسـبات (أم يقولون افتراه) .لكـي
نُثبـت بطلن دعوى منكري القرآن ،نلجـأ إل لغـة الرقـم ونسـأل كيـف
توزعـت هذه العبارة فـ القرآن ؟ بالبحـث عـن ذلك ندـ أن هذه العبارة
تكررت 5مرات ،ولكن هل يوجد نظام رقمي لذه اليات ؟ لنستمع إل
اليات المسة :
1ـ ﴿َأمْ يَقُولُونَ ا ْفتَرَاهُ ُقلْ َف ْأتُوا بِسُورَةٍ ِمثِْلهِ وَادْعُوا َمنِ ا ْسَتطَ ْعتُمْ ِمنْ دُونِ
الّلهِ ِإنْ ُكنْتُمْ صَادِِقيَ﴾ [يونس . ]10/38 :
3ـ ﴿أَ مْ يَقُولُو نَ ا ْفتَرَا هُ ُقلْ إِ نِ ا ْفتَ َريْتُ هُ َفعَلَيّ إِ ْجرَامِي وَأَنَا َبرِيءٌ مِمّ ا
جرِمُونَ﴾ [هود . ]11/35 : ُت ْ
4ـ ﴿أَ مْ يَقُولُو نَ ا ْفَترَا هُ َبلْ ُهوَ اْلحَقّ مِ نْ رَبّ كَ لُِتنْذِرَ قَوْمًا مَا َأتَاهُ مْ مِ نْ
نَذِيرٍ مِنْ َقبِْلكَ َلعَلّهُمْ يَ ْهتَدُونَ﴾ [السجدة . ]32/3 :
5ــ ﴿أَم ْـيَقُولُونَـا ْفتَرَاهُـ ُق ْل إِنِـا ْفتَ َريْتُهُـفَل َت ْمِلكُونَـلِي مِنَـالّل ِه شَْيئًا﴾
[الحقاف ]46/8 :
516
وهكذا نرى 5آيات بدأت بـ ﴿أَ مْ َيقُولُو نَ ا ْفَترَا هُ﴾ وهذه اليات المس
وُضعت تت أرقام مددة بيث تشكل عددا يقبل القسمة على : 7
11907334 × 7 = 83351338
والن نتسـاءل :مـن الذي رتّبـ هذه العبارة فـ هذه الواضـع المسـة
بالذات ،ومَن الذي يعلم بوجود هذا النظام الرقمي ف القرآن ؟
إنه اللّه الذي ل يُعجزه شيء وهو القائل ﴿ :وكانَ ذلك على الّلهِ يَسيا﴾
هذه العبارة تكررت ف القرآن 4مرات وفق النظام الرقمي نفسه :
1ـ ﴿ وَمَن يَ ْف َعلْ َذلِ كَ عُ ْدوَانا َوظُلْما فَ سَ ْوفَ نُ صْلِيهِ نَارا وَكَا نَ َذلِ كَ
َعلَى الّلهِ يَسِيا﴾ [النساء . ]4/30 :
2ـ ﴿ِإلّ َطرِي قَ جَ َهنّ مَ خَالِدِي نَ فِيهَا َأبَدا َوكَا نَ َذلِ كَ عَلَى اللّ هِ يَ سِيا﴾
[النساء . ]4/169 :
حةً َعَليْكُ مْ َفِإذَا جَاء الْخَوْ فُ رََأْيتَهُ مْ يَنظُرُو نَ ِإلَيْ كَ تَدُورُ أَ ْعيُنُهُ ْم 3ـ ﴿َأ ِش ّ
سَنةٍ حِدَادٍ كَالّذِي ُيغْشَى َعَليْ هِ مِ نَ الْمَوْ تِ فَِإذَا ذَهَ بَ اْلخَوْ فُ سََلقُوكُم ِبأَلْ ِ
َأ ِشحّةً َعلَى اْلخَْيرِ ُأ ْولَئِ كَ لَ مْ يُ ْؤ ِمنُوا َفَأ ْحبَ طَ اللّ هُ أَ ْعمَالَهُ مْ وَكَا نَ َذلِ كَ َعلَى
الّلهِ يَسِيا﴾ [الحزاب . ]33/19 :
517
العدد الذي يثل هذه اليات الربعة يقبل القسمة على 7مرتي :
6161570 × 7 × 7 = 301916930
ما أرسل اللّه من رسولٍ إل أوحى إليه أنه ل إله إل اللّه .يقول تعال ﴿ :
َومَا َأرْ سَ ْلنَا مِ نْ َقبْلِ كَ مِ نْ رَ سُولٍ إِلّ نُوحِي ِإَليْ هِ َأنّ هُ ل ِإلَ هَ ِإلّ َأنَا فَا ْعبُدُو نِ﴾
[ال نبياء ]21/25 :ل كي نث بت أن هذا كلم اللّه نل جأ إل ل غة الرقام ،
فكل مة ﴿نو حي﴾ هي كل مة خا صة باللّه تعال ور سُِلهِ كم مرة تكررت
هذه الكلمة ف القرآن ؟
1ـ ﴿ َومَا َأرْ سَ ْلنَا مِن َقبْلِ كَ ِإلّ رِجَالً نّوحِي ِإَليْهِم مّ نْ أَ ْهلِ اْلقُرَى أَفََل ْم
يَ سِيُواْ فِي ا َلرْ ضِ َفيَنظُرُواْ َكيْ فَ كَا نَ عَاِقَبةُ الّذِي نَ مِن َقبْلِهِ مْ َولَدَارُ ال ِخرَةِ
َخيْرٌ لّلّذِينَ اّتقَواْ أََفلَ َت ْعقِلُونَ﴾ [يوسف . ]12/109 :
2ـ ﴿ َومَا َأرْسَ ْلنَا مِن َقبْلِكَ ِإلّ رِجَالً نّوحِي ِإَليْهِمْ فَا ْسأَلُواْ أَ ْهلَ الذّ ْكرِ إِن
كُنتُمْ لَ َتعْلَمُونَ﴾ [النحل . ]16/43 :
518
3ـ ﴿وَمَا َأرْ سَ ْلنَا َقبْلَ كَ ِإلّ رِجَالً نّوحِي ِإلَيْهِ مْ فَا ْسَألُواْ َأ ْهلَ الذّ ْكرِ إِن
كُنتُمْ لَ َتعْلَمُونَ﴾ [النبياء . ]21/7 :
4ـ ﴿وَمَا َأرْ سَ ْلنَا مِن َقبْلِ كَ مِن رّ سُولٍ ِإلّا نُوحِي ِإلَيْ هِ َأنّ هُ لَا ِإلَ هَ ِإلّا أَنَا
فَا ْعبُدُونِ﴾ [النبياء . ]21/25 :
انظر إل هذه الكلمة كيف استُخدمت للتعبي عن حقيقة واحدة وهي أن
جيع الر سُل قد أوحي إليهم من اللّه تعال ،وإن التوافق ف العن لليات
الرب عة ل و دل يل قوي على أن الذي أنزل هذه اليات هو وا حد أ حد .
ولكن ماذا تبنا لغة الرقام ؟
إن النظام الرقمي لذه اليات الربع ليشهد بوحدانية اللّه وأن جيع الرسل
هم يملون رسالة واحدة من إله وا حد .إن العدد الذي ي ثل هذه اليات
الربعة يقبل القسمة تاما على : 7
3677587 × 7 = 25743109
ب عد كل هذه الباه ي الاد ية الرقم ية يكن نا القول وبث قة تا مة :إن ترق يم
وإلامـ وقدرةٍ مـن اللّه تعال ،لن اللّه عندمـا
بوحيـ ٍ ٍ آيات القرآن قـد تّ
حفظ قرآ نه حفظ كل حر فٍ فيه و كل كل مة و كل آية وبالترتيب الذي
أراده هو وليس نن ،فالكتاب كتابُه وهو يفعل ما يريد .
ويكفي تغيي ترتيب عدة سور فقط من القرآن ليختل النظام الرقمي ليات
القرآن ،حت ترتيب سور القرآن بذا الشكل هو برعاية وحفظ اللّه تعال
القائل ِ﴿ :إنّ ا نَحْ نُ نَ ّزلْنَا الذّ ْكرَ وَِإنّ ا لَ هُ َلحَاِفظُو نَ﴾ [ال جر . ]15/9 :
إذن كمـا أن ال خلق السـماوات السـبع ول زال يفظهـا ويسـكها ولول
رعاية ال لا لزالت ،كذلك أنزل القرآن ول زال يفظ هُ ولول ذلك لدخل
التحريف والتغيي .
سكُ﴾ ف القرآن ندرك أن الذي حفظ القرآن هوو من خلل كلمة ﴿يُمْ ِ
سكُ﴾ تكررت 4 الذي يسك السماوات والرض أن تزول .كلمة ﴿يُمْ ِ
مرات ف القرآن كله .واليات الربعة على التسلسل هي :
حرِ
جرِي فِي الَْب ْ
1ـ ﴿أَلَ مْ َترَ َأنّ اللّ هَ َسخّرَ لَكُم مّا فِي الَْأرْ ضِ وَاْلفُلْ كَ َت ْ
سكُ السّمَاء أَن تَقَعَ َعلَى اْلأَرْضِ ِإلّا بِِإذْنِهِ ِإنّ اللّهَ بِالنّاسِ َلرَؤُوفٌ
ِبَأمْرِهِ وَيُمْ ِ
رّحِيمٌ﴾ [الج . ]22/65 :
سكْ َفلَا
سكَ لَهَا وَمَا يُمْ ِ
2ـ ﴿مَا يَ ْفتَ حِ اللّ هُ لِلنّا سِ مِن رّحْ َمةٍ فَلَا مُمْ ِ
ُم ْرسِلَ َلهُ مِن َبعْدِهِ َوهُوَ الْ َعزِيزُ اْلحَكِيمُ﴾ [فاطر . ]35/2 :
ِنـ
ْضـ أَن َتزُولَا َوَلئِن زَالَت َا إ ْ
السـمَاوَاتِ وَاْلَأر َ
ْسـكُ ّ
ّهـ يُم ِ
3ــ ﴿إِن ّ الل َ
َأمْسَكَهُمَا ِمنْ َأحَدٍ مّن َبعْدِهِ ِإنّهُ كَانَ حَلِيما َغفُورا﴾ [فاطر . ]35/41 :
ك اّلتِي
س ُ
ي َم ْوِتهَا وَاّلتِي َل ْم َت ُمتْ فِي َمنَا ِمهَا َفُي ْم ِ
س ِح َ
4ـ ﴿الّلهُ يََت َوفّى اْلأَن ُف َ
520
ك لَآيَاتٍ ّل َق ْومٍ
سمّى ِإنّ فِي َذِل َ
ت َويُ ْر ِس ُل اْلُأ ْخرَى ِإلَى َأ َج ٍل ُم َ
َقضَى َعَلْيهَا اْل َم ْو َ
َيتَ َف ّكرُونَ﴾ [الزمر . ]39/42 :
إن العدد الذي يثل أرقام اليات الت وردت فيها هذه الكلمة يقبل القسمة
تاما على : 7
605895 × 7 = 4241265
1ـ ﴿ُقلْ َأيّ شَ ْيءٍ َأ ْكَبرُ شَهَادةً ُقلِ اللّ هِ شَهِيدٌ بِْينِي َوبَْينَكُ مْ وَأُو ِح يَ ِإلَيّ
َهذَا اْل ُقرْآ نُ لُن ِذرَكُم بِ هِ َومَن بََل غَ َأئِنّكُ مْ لَتَشْهَدُو نَ َأنّ مَ عَ اللّ هِ آلِ َهةً أُ ْخرَى
شرِكُو نَ﴾ [النعام قُل لّ َأشْهَدُ ُقلْ ِإنّمَا ُهوَ ِإلَـهٌ وَاحِدٌ وَِإّننِي بَرِيءٌ مّمّا تُ ْ
. ]6/19 :
2ـ ﴿ َومَ نْ َأظْلَ مُ مِمّ نِ ا ْفَترَى َعلَى اللّ هِ كَذِبا َأوْ قَالَ أُ ْوحِ يَ ِإلَيّ َولَ مْ يُو َ
ح
ُونـ فِي
ّهـ َولَوْ َترَى ِإذِ الظّالِم َ ْهـ شَ ْيءٌ وَمَن قَالَ سَـأُنزِلُ ِمْثلَ مَا َأنَزلَ الل ُ ِإلَي ِ
جزَوْ نَ
َغ َمرَا تِ الْمَوْ تِ وَالْمَلئِ َكةُ بَا ِسطُواْ َأيْدِيهِ مْ أَ ْخرِجُواْ أَنفُ سَكُمُ الْيَوْ مَ ُت ْ
َعذَابَـ الْهُونِـ بِمَا كُنتُم ْـَتقُولُونَـ َعلَى اللّهِـ َغْيرَ الْحَقّ َوكُنتُم ْـ عَن ْـ آيَاتِهِـ
ستَ ْكبِرُونَ﴾ [النعام . ]6/93 : تَ ْ
521
َنـ
ِضـ ع ِ
ّكـ ل ِإلَــهَ إِلّ ُهوَ َوأَ ْعر ْ
ْكـ مِن ّرب َ
ِيـ ِإَلي َ
ِعـ مَا أُوح َ
3ــ ﴿اّتب ْ
شرِ ِكيَ﴾ [النعام . ]6/106 : الْمُ ْ
حرّما َعلَى طَاعِ مٍ َيطْعَمُ هُ ِإلّ أَن 4ـ ﴿قُل لّ َأجِدُ فِي مَا أُوْ ِح يَ ِإلَيّ ُم َ
سفُوحا أَوْ َلحْ مَ خِنِيرٍ فَِإنّ هُ رِ ْج سٌ أَوْ فِ سْقا أُ ِهلّ ِل َغيْرِيَكُو نَ َميَْتةً َأوْ دَما مّ ْ
ض ُطرّ َغْيرَ بَا غٍ َولَ عَادٍ فَإِنّ َربّ كَ َغفُورٌ رّحِي مٌ﴾ [النعام : اللّ هِ بِ هِ فَمَ نِ ا ْ
]6/145
5ـ ﴿وَأُو ِحيَ ِإلَى نُوحٍ َأنّهُ لَن يُ ْؤمِنَ مِن قَ ْومِكَ إِلّ مَن قَدْ آمَنَ َفلَ تَْبتَئِسْ
بِمَا كَانُواْ يَ ْفعَلُونَ﴾ [هود . ]11/36 :
6ـ ﴿وَاْتلُ مَا أُوحِ يَ ِإلَيْ كَ مِن ِكتَا بِ َربّ كَ لَا ُمبَ ّدلَ لِكَلِمَاتِ هِ َولَن َتجِدَ
مِن دُوِنهِ مُ ْلَتحَدا﴾ [الكهف . ]18/27 :
9ـ ﴿ َوَلقَدْ أُو ِح يَ ِإَليْ كَ َوِإلَى الّذِي نَ مِ نْ َقبْلِ كَ لَئِ نْ َأ ْشرَكْ تَ َلَيحَْبطَنّ
َعمَُلكَ َولَتَكُونَنّ ِمنَ اْلخَا ِسرِينَ﴾ [الزمر . ]39/65 :
ّسـقِيمٍ﴾
صـرَاطٍ م ْتَ
ّكـ عَلَى ِ
ْكـِإن َ
ِيـ ِإلَي َ
سكْ بِالّذِي أُوح َ
َاسـَمْ ِ
10ــ ﴿ف ْت
522
[الزخرف . ]43/43 :
11ـ ﴿ُقلْ أُوحِ يَ ِإلَيّ َأنّ هُ ا سْتَمَعَ نَ َفرٌ مّ نَ اْلجِنّ َفقَالُوا ِإنّ ا سَ ِمعْنَا ُقرْآنا
َعجَبا﴾ [الن . ]72/1 :
إذن هذه الكلمة ﴿أُوحِ يَ﴾ استخدمت ف القرآن للتعبي عن حقيقة واحدة
و هي حقي قة الو حي من اللّه تعال لر سله علي هم ال سلم .إن العدد الذي
يثـل هذه اليات الحدى عشرة هـو عدد مؤلف مـن 23مرتبـة بعدد
سـنوات الوحـي ،وهـو 14365454827361451069319
يساوي :
= 2052207832480207295617 × 7
إذن اليات الـ 11الت تكررت فيها كلمة ﴿أُوحِ يَ﴾ ُرتّبت ف القرآن
بطريقة مذهلة تتناسب مع الرقم . 7ول ننسى أن كل آية من هذه اليات
وغي ها أيضا كلمات ا تكررت ف القرآن و فق نظام م كم وبالتال صدق
رسول اللّه وصدق اللّه وصدق قوله َ ﴿ :وأُو ِح يَ ِإلَيّ َهذَا اْل ُقرْءَانُ ُلنْ ِذرَكُ مْ
ِبهِ َو َمنْ بَلَغَ﴾ [النعام . ]6/19 :
رأينا كيف تكررت كلمة ﴿أُوحِ يَ﴾ ف القرآن ،ولكن لاذا تكررت هذه
الكلمة 4مرات ف سورة النعام وحدها ؟ وهل يوجد نظام رقمي لتكرار
الكلمات داخل السورة الواحدة ؟ لنكتب أرقام اليات الربع :
523
19ـ 93ـ 106ـ 145
إن العدد الذي يثل أرقام اليات هذه يقبل القسمة على 7وبالتاهي :
207295617 × 7 = 1451069319
1305657363 × 7 = 9139601541
القرآن . . .شفاء
ف كتاب اللّه كل كلمة وُضعت بنظام دقيق ليس رقميا فحسب بل هناك نظام
لغوي لكل كلمة ف القرآن .ومن بي آلف الكلمات القرآنية كلمة ﴿
ث بسيط عن هذه شِفاء﴾ فما هي خصائص هذه الكلمة لغويا ورقميا ؟ ببح ٍ
الكلمة ف القرآن ند أنا تكررت 4مرات ف اليات :
524
2ـ ﴿ثُمّ ُكلِي مِن ُكلّ الثّ َمرَا تِ فَا سْلُكِي ُسُبلَ رَبّ كِ ُذُللً َيخْرُ جُ مِن
ُبطُونِهَا َشرَا بٌ ّمخْتَلِ فٌ َألْوَانُ هُ فِي هِ ِشفَاء لِلنّا سِ إِنّ فِي ذَلِ كَ لَيةً ّلقَوْ مٍ
َيتَفَ ّكرُونَ﴾ [النحل . ]16/69 :
3ـ ﴿ َوُنَن ّز ُل ِم َن اْل ُقرْآ ِن مَا ُه َو ِشفَاء َو َر ْح َمٌة ّلْل ُم ْؤ ِمِنيَ َو َل َيزِي ُد الظّاِل ِميَ َإ ّل
َخسَارا﴾ [السراء . ]17/82 :
4ـ ﴿ َولَوْ َجعَ ْلنَا هُ ُقرْآنا أَ ْعجَ ِميّا ّلقَالُوا لَ ْولَا فُ صَّلتْ آيَاتُ هُ أَأَ ْعجَ ِميّ وَ َع َربِيّ
ِمـ َو ْقرٌ وَ ُهوَ
ُونـ فِي آذَانِه ْ ِينـلَا يُ ْؤمِن َِينـ آ َمنُوا هُدًى وَ ِشفَاء وَالّذ َ ُقلْ هُوَ لِلّذ َ
َعَليْهِمْ عَمًى ُأ ْولَِئكَ يُنَادَ ْونَ مِن مّكَانٍ بَعِيدٍ﴾ [فصلت . ]41/44 :
إذن :لغويا كلمة ﴿شِفاء﴾ هي كلمة خاصة بالقرآن فهو شفاء من جهة ومن
جهة أخرى استُخدمت هذه الكلمة مع العسل الذي فيه شفاء ،ونلحظ دقة
البيان اللي فعند ما يكون الكلم عن الع سل يقول تعال ﴿ :فِي هِ ِشفَاءٌ لِلنّا سِ﴾
ول يقل :هو شفاء ،لن العسل فيه بعض الشفاء بينما القرآن كله شفاء لذلك
قال عن القرآن ُ ﴿ :ه َو ِشفَاءٌ﴾ ،ول ي قل :ف يه شفاء ك ما قال عن الع سل .
فانظر إل دقة العجاز اللغوي ف كتاب اللّه تعال .
ولكـن ماذا عـن اللغـة الديدة ،لغـة الرقام ؟ إن العدد الذي يثـل هذه
اليات الربعة يقبل القسمة تاما على : 7
6403851 × 7 = 44826957
إذن :يتمثل العجاز الرقمي ف هذه الكلمة ﴿شِفَاءٌ﴾ أنا وضعت ف 4
525
آيات مددة تشكل أرقامها متمعة عددا يقبل القسمة على ، 7فانظر إل
الشفاء الطلق ـ القرآن ـ أين أنت منه ؟
ُمـ ُترْحَمُونـَ﴾
ْصـتُوا لَعَلّك ْ
َهـ وََأن ِ
َاسـتَ ِمعُوا ل ُ
َانـ ف ْ
1ــ ﴿ َوِإذَا ُق ِرئَ اْل ُقرْء ُ
[العراف . ]7/204 :
إن العدد الذي يثل اليتي يقبل القسمة تاما على 7مرتي :
596 × 7 × 7 = 29204
3ـ ﴿ُقلْ َمنْ بِيَدِهِ مَلَكُوتُ ُكلّ شَ ْيءٍ﴾ [الؤمنون . ]23/88 :
119831225 × 7 = 838818575
فمـا أعظـم هذا القرآن . . .ومـا أعظـم إعجازه وبيانـه . . .ومـا أروع
الرقام عند ما تن طق بال ق ،فاللّه أن طق كل ش يء . . .و هو الذي نظّ م
الكون بقوانيـ وأنظمـة مكمـة وهـو الذي نظّمـ كلمات كتابـه بقوانيـ
وأنظمة مكمة أيضا .
527
إذا كان كل شي ٍء يسبح بمد اللّه . . .يسجد للّه . . .يتثل أوامر اللّه ! إذا
كان اللّه أنطق كل شيءٍ . . .فهل تستطيع الرقام أن تنطق بلغتها الاصة
لتخبنـا أن اللّه تعال هـو الذي أنزل القرآن ؟ بـل كيـف يكـن للرقام أن
تتكلم وهي عبارة عن مرد أرقام ؟
وأن الذي نظّمـ هذه الكلمات واليات والسـور بذا التناسـب الذهـل مـع
الرقـم 7هـو نفسـه الذي خلق ونظّمـ الكون وهـو نفسـه الذي أنزل هذا
القرآن أعظم كتاب على الطلق .
ج البحرين
مَ َر َ
ل يقتصر العجاز القرآن على ذكر القائق العلمية ،بل إننا ند إعجازا
مذهلً ف نظام تكرار هذه القائق ف القرآن .و من القائق العلم ية ال ت
ت ستدعي التف كر كيف ية إلتقاء النار العذ بة لت صبّ ف البحار الال ة ول
تتلط هذه بتلك .وكذلك ندـ كيـف يلتقـي البحريـن الاليـ دون أن
يتلطا ،فمن الذي ينع هذا البحر من أن يطغى على ذاك ؟ إنه اللّه تعال
َجـ اْلَبحْ َريْنـِ﴾ فكـم مرة تكررت هذه القيقـة فـ القرآن ؟
القائل ﴿ :مَر َ
528
الواب مرتي ف اليتي :
279 × 7 = 1953
إذن :كلمة ﴿ َم َرجَ﴾ هي كلمة خاصة بالبحرين ،وقد تكررت هذه الكلمة
ح َريْن﴾ ،ومن هذا الثال وغيه
ج الَب ْ
مرتي فقط ف القرآن وبالصيغة ذاتا ﴿ َم َر َ
نزداد يقينا وإيانا بعظمة القرآن وعظمة ُمَنزّل القرآن .
1ـ ﴿وَ ُهوَ الّذِي َمرَجَ اْلَبحْ َريْنِ َهذَا َعذْبٌ ُفرَاتٌ وَهَذَا مِ ْلحٌ أُجَاجٌ وَ َج َعلَ
حجُورًا ﴾ [الفرقان . ]25/53 : جرًا َم ْ
َبيْنَهُمَا َبرْزَخًا وَ ِح ْ
حرَا نِ هَذَا عَذْ بٌ ُفرَا تٌ سَائِغٌ َشرَابُ هُ َوهَذَا مِلْ ٌح ستَوِي اْلبَ ْ 2ـ ﴿وَمَا يَ ْ
خرِجُونَ حِ ْلَيةً تَ ْلبَ سُونَهَا َوَترَى
أُجَا جٌ َومِ نْ ُكلّ َتأْكُلُو نَ َلحْمًا َطرِيّ ا َوتَ سَْت ْ
اْلفُ ْلكَ فِيهِ مَوَا ِخرَ لَِتبَْتغُوا ِمنْ َفضِْلهِ َوَلعَلّ ُكمْ تَشْ ُكرُونَ﴾ [فاطر .]35/12:
529
العدد الذي يثل هاتي اليتي يقبل القسمة تاما على : 7
179 × 7 = 1253
1ـ العدد الذي يثل تكرار كلمة ﴿مَ َرجَ﴾ من مضاعفات السبعة .
فانظـر إل دقـة تداخـل الرقام مـع بعضهـا دون أن يتـل النظام الرقمـي ،
سهُ الذي مرَج البحرين
فالذي نظم هذه الكلمات بذا الشكل العجز هو نف ُ
من دون أن يتلطا أو يتلّ .
بناء السماء
530
إن العدد الذي يثل اليتي يقبل القسمة على : 7
68 × 7 = 476
إن العدد الذي يثل اليتي يقبل القسمة تاما على : 7
88 × 7 = 616
ف هذا القام نستنتج أننا لسنا فقط أمام نظام كون مُحكم بل نن أيضا أمام
531
نظام قرآن مُحكم ودائما يتكرر الرقم ، 7وصدق اللّه تعال إذ يقول ﴿ :أل
ب اْلعَاَل ِميَ﴾ [العراف . ]7/54 :
خْل ُق وَا َل ْم ُر َتبَا َر َك الّلُه َر ّ
َلُه اْل َ
فالكون هـو خلق اللّه والقرآن هـو أمـر اللّه ،ول يكـن أن يوجـد تناقـض أو
ُونـ
اختلف بيـخلق اللّه وأمـر اللّه .وانظـر إل قول اللّه تعال َ﴿ :أفَل َيَت َدّبر َ
اْل ُق ْرءَا َن َوَل ْو كَا َن ِم ْن ِعْن ِد َغْي ِر الّل ِه َل َو َجدُوا فِي ِه ا ْختِلفًا َكِثيًا﴾ [النساء ]4/82 :
.
صوَركم
وصَوّركم فأحسنَ ُ
من رحة اللّه تعال أنه أعطانا أفضل صورة ،كما نعلم فالنسان هو أفضل
ـوّركم
ـه الرض ،لذلك يقول تعال ﴿ :وص َ ـة على وجـالكائنات اليـ
فأح سنَ صُوَركم﴾ ف كم مرة تكررت هذه القي قة القرآن ية ف القرآن ؟
ث بسيط ند أن كلمة ﴿صَ ّورَكُمْ﴾ تكررت مرتي ف القرآن : ببح ٍ
سنَ
1ـ ﴿اللّ هُ الّذِي َج َعلَ لَكُ مُ ا َلرْ ضَ َقرَارًا وَال سّمَاءَ بِنَاءً وَ صَ ّو َركُمْ َفَأحْ َ
صُ َو َركُمْ﴾ [غافر . ]40/64 :
إن العدد الذي يثل هاتي اليتي يقبل القسمة على : 7
52 × 7 = 364
532
سللة خلق النسان
من القائق العلمية خلق الن سان من سللةٍ من ط ي ،ف كم مرة تكررت
كلمة ﴿سُلَلةٍ﴾ ف القرآن ؟ والواب هو مرتي ف اليتي :
1ـ ﴿ َوَلقَدْ َخَلقْنَا ا ِلنْسَانَ ِمنْ سُلَلةٍ ِمنْ طِيٍ﴾ [الؤمنون . ]23/12 :
2ـ ﴿ثُمّ َج َعلَ نَسَْلهُ ِمنْ سُللَةٍ ِمنْ مَاءٍ مَ ِهيٍ﴾ [السجدة . ]32/8 :
116 × 7 = 812
إذن :ف كتاب اللّه تعال لكل كلمة خصوصيتها ،فكلمة ﴿ سُللَةٍ﴾ هي
كلمة خاصة بلق النسان ل تُستخدم ف القرآن إل ف هذا العن .
فمَن الذي وضع هذه الكلمة ﴿ سُللَةٍ﴾ ف هذين الوضعي ؟ ومَن الذي
جعل أرقام اليتي متمعتي تشكلن عددا يقبل القسمة على 7تاما ؟ بل
مَن الذي يعلم حقيقة خلق النسان ؟
ثلث آيات ف القرآن كله وردت في ها الو صية الل ية للن سان ﴿ :
533
صيْنَا ا ِلنْ سَانَ بِوَالِ َديْ هِ﴾ ف هل هناك نظام رق مي ي كم هذا التكرار ؟ أم
وَوَ ّ
هو مرد تكرار ؟ نكتب اليات الثلثة :
صْينَا اْلإِن سَا َن ِبوَاِل َدْي ِه َح َمَلْت ُه ُأ ّم ُه َوهْنا َعلَى َو ْه ٍن َوِفصَاُلُه فِي عَا َمْي ِن َأ ِن
2ـ ﴿ َو َو ّ
صيُ﴾ [لقمان . ]31/14 : ك ِإَل ّي اْل َم ِ
ا ْش ُك ْر لِي َوِلوَاِل َدْي َ
ض َعتْ هُ ُكرْها
صيْنَا الْإِن سَانَ بِوَالِ َديْ هِ إِحْ سَانا حَ َمَلتْ هُ ُأمّ هُ ُكرْها وَ َو َ
3ـ ﴿وَوَ ّ
وَحَ ْملُ هُ وَفِ صَاُلهُ ثَلَاثُو نَ شَهْرا َحتّى ِإذَا بَلَ غَ َأشُدّ هُ َوبَلَ غَ َأرَْبعِيَ سََنةً قَالَ رَبّ
َنـأَعْ َملَ
ْتـ عَلَيّ وَعَلَى وَالِدَيّ وَأ ْ َكـ الّتِي َأْنعَم َ َنـَأشْ ُكرَ ِنعْ َمت َأَ ْوزِعْنِي أ ْ
صَالِحا َت ْرضَا هُ وَأَ صِْلحْ لِي فِي ُذ ّريّتِي ِإنّي ُتبْ تُ ِإَليْ كَ وَِإنّي مِ نَ الْمُ سِْلمِيَ﴾
[الحقاف . ]46/15 :
إن العدد الذي يثل أرقام اليات الثلث يقبل القسمة على : 7
2164 × 7 = 15148
534
صيْنَا الّذِينَ
يقول تعال ﴿ :وَلّلهِ مَا فِي السّمَاوَاتِ َومَا فِي ا َل ْرضِ َوَلقَدْ َو ّ
أُوتُواْ الْ ِكتَابَ مِن َقبِْلكُمْ وَِإيّا ُكمْ َأنِ اتّقُواْ الّلهَ َوإِن تَ ْك ُفرُواْ َفِإنّ لِّلهِ مَا فِي
السّمَاوَاتِ َومَا فِي ا َل ْرضِ َوكَانَ الّلهُ َغنِيّا َحمِيدا﴾ [النساء . ]4/131 :
ويقول أيضا ف آية أخرى َ ﴿ :ش َرعَ لَكُم ّمنَ الدّينِ مَا َوصّى ِبهِ نُوحا
صيْنَا بِهِ ِإْبرَاهِيمَ َومُوسَى وَعِيسَى َأنْ أَقِيمُوا الدّينَ وَالّذِي أَ ْو َحيْنَا ِإلَْيكَ َومَا َو ّ
شرِ ِكيَ مَا تَدْعُوهُمْ ِإَليْهِ الّلهُ َيجَْتبِي ِإَلْيهِ مَن َولَا تََت َفرّقُوا فِيهِ َكبُرَ عَلَى الْمُ ْ
يَشَاءُ َويَهْدِي ِإَلْيهِ مَن يُنِيبُ﴾ [الشورى . ]42/13 :
صيْنَا﴾ ف داخل الية وليس ف أولا كما فتأمل كيف جاءت كلمة ﴿ َو ّ
صيْنَا ا ِلنْسَانَ بِوَالِدَْيهِ﴾ .
رأينا مع عبارة ﴿ َو َو ّ
1ــ ﴿َألَم ْـَترَ ِإلَى الّذِينَـُيزَكّونَـأَنفُسَـهُمْ َبلِ اللّهُـيُزَكّ ي مَن يَشَاءُ وَلَ
ُيظْلَمُونَ َفتِيلً﴾ [النساء . ]4/49 :
535
ضلُ اللّ هِ َعَليْكُ مْ َورَحْ َمتُ هُ مَا
شْيطَا نِ َفِإنّ هُ َيأْ ُمرُ بِالْ َفحْشَاء وَالْمُن َكرِ َولَ ْولَا َف ْ
ال ّ
زَكَا مِنكُم مّ نْ أَحَدٍ َأبَدا َولَكِنّ اللّ هَ يُزَكّ ي مَن يَشَاءُ وَاللّ هُ سَمِيعٌ َعلِي مٌ﴾
[النور . ]24/21 :
307 × 7 = 2149
إذن كلمة ﴿ُيزَكّي﴾ هي كلمة خاصة بال تعال ول ترد إل وتذكر معها
مشيئة ال تعال ،فهو يزكّي من يشاء وهو الواحد القهار .
صفة من صـفات اللّه تعال و هي ﴿ :وَهُوَ اْلقَا ِهرُ فَوْ قَ ِعبَادِ هِ﴾ تكررت
مرتي ف القرآن ،فلو بثنا عن كلمة ﴿الْقَا ِهرُ﴾ ند بأنا تكررت مرتي :
1ـ ﴿ َوهُوَ اْلقَا ِهرُ َف ْوقَ ِعبَادِهِ وَهُوَ اْلحَكِيمُ اْلخَبِيُ﴾ [النعام . ]6/18 :
2ـ ﴿وَهُوَ الْقَا ِهرُ فَوْ قَ ِعبَادِ هِ َوُيرْ ِسلُ َعَليْكُم َح َف َظةً َحتّىَ ِإذَا جَاء أَ َحدَكُ مُ
الْمَ ْوتُ تَوَّفتْهُ ُرسُُلنَا وَهُمْ لَ يُ َف ّرطُونَ﴾ [النعام . ]6/61 :
إن العدد الذي يثل اليتي يقبل القسمة تاما على : 7
874 × 7 = 6118
إذن ﴿ :وَهُوَ اْلقَا ِهرُ فَوْ قَ ِعبَادِ هِ﴾ تكررت مرتي ف سورة النعام ول ترد ف
536
أية سورة من سور القرآن إل النعام ،فهي عبارة خاصة باللّه تعال .
ّصـيُ﴾
ْمـ الن ِ
ْمـ الْمَ ْولَى َونِع َ
ُمـ ِنع َ
ّهـ مَ ْولَك ْ
1ــ ﴿ َوإِن تَ َولّوْاْ فَاعَْلمُواْ أَنّ الل َ
[النفال . ]8/40 :
2ـ ﴿ َوجَاهِدُوا فِي اللّ هِ حَقّ ِجهَادِ هِ هُوَ ا ْجتَبَا ُك مْ وَمَا َج َعلَ َعَليْكُ مْ فِي
سلِميَ مِن َقبْلُ وَفِي هَذَا الدّي نِ مِنْ َحرَ جٍ مّّلةَ َأبِيكُ مْ ِإْبرَاهِي مَ هُوَ سَمّاكُمُ الْمُ ْ
ِليَكُو نَ الرّ سُولُ شَهِيدا َعَليْكُ مْ َوتَكُونُوا شُهَدَاء َعلَى النّا سِ َفأَقِيمُوا ال صّلَاةَ
ّصـيُ﴾ ْمـ الن ِ
ْمـ الْمَ ْولَى َونِع َ
ُمـ َفِنع َ
ّهـ هُوَ مَ ْولَاك ْ
َصـمُوا بِالل ِ وَآتُوا الزّكَاةَ وَا ْعت ِ
[الج. ]22/78 :
ملحظة :ماذا يدث لذا النظام الرقمي فيما لو تغيّر ترتيب سور القرآن ؟
ف في الثال ال سابق لو قام أ حد بو ضع سورة ال ج ق بل سورة النفال ماذا
سيحصل ؟ سيصبح ترت يب أرقام اليت ي ك ما يلي 40 78 :والعدد الذي
يثل اليت ي سيصبح 4 0 7 8وإذا ق سمنا هذا العدد على 7سينتج عدد
غي صحيح كما يلي :
537
571428571428571. 582 = 7 ÷ 4078
وبالتال هذا الب حث هو إثبات مادي رق مي على أن ترت يب سور القرآن هو
وح ٌي من عند اللّه ،ولو تغيّر ترتيب سورة واحدة أو آية واحدة من القرآن
كله فإن النظام الرقمي الدقيق جدا سيختل بل لن يكون هناك نظام رقمي .
1ـ ﴿ َولَئِن ُقتِ ْلتُ مْ فِي سَبِيلِ اللّ هِ َأوْ ُمتّ مْ لَ َم ْغفِرَةٌ مّ نَ اللّ هِ َورَحْ َمةٌ َخيْرٌ مّمّا
َيجْ َمعُونَ﴾ [آل عمران . ]3/157 :
إن كلمـة ﴿َيجْ َمعُونـَ﴾ ذُكرت دائما فـ القرآن مـع رحةـ اللّه ،والعدد
538
الذي ي ثل هذه اليات الثلث يق بل الق سمة على 7والنا تج يق بل الق سمة
على . . . 7وهكذا أربع مرات :
465451 × 7 = 3258157
= 66493 × 7 × 7
= 9499 × 7 × 7 × 7
= 1357 × 7 × 7 × 7 × 7
إذن العدد الذي يثل تكرار كلمة ﴿َيجْ َمعُو نَ﴾ ف القرآن هو 2 5 8 1 5 7
3عدد مكون من 7مراتب يقبل القسمة تاما على 7أربع مرات متتالية ،
وهذا تأكيدٌ بلغة الرقام على أن رحة ال خي من الدنيا وما فيها ،ولكن
أين من يشكر فضل ال تعال ؟
نعمة اللّه ل تُعدّ ول تُحصى ،ورحةُ اللّه واسعة وأكب من ذنوبنا ،وفضل
اللّه على الناس كبي ولكن ماذا عن أكثر هؤلء الناس ؟
ّاسـ ل
ّاسـ وَلَكِنّ أَكْثَرَ الن ِ
ّهـ لَذُو فَضْلٍ عَلَى الن ِ
يقول تعال ﴿ :إِنّ الل َ
يَشْ ُكرُونَ﴾ هذه العبارة تكررت مرتي ف القرآن ف اليتي :
1ـ ﴿َألَ مْ تَرَ ِإلَى الّذِينَ َخرَجُواْ مِن دِيَارِهِمْ َوهُ مْ ُألُوفٌ حَ َذرَ الْمَوْتِ َفقَالَ
ضلٍ عَلَى النّاسِ َولَـ ِكنّ أَ ْكَثرَ النّاسِ
لَهُمُ اللّهُ مُوتُواْ ثُمّ أَ ْحيَاهُمْ ِإنّ اللّهَ لَذُو َف ْ
539
لَ يَشْ ُكرُونَ﴾ [البقرة . ]2/243 :
2ـ ﴿اللّ هُ الّذِي َج َعلَ لَكُ مُ الّلْيلَ ِلتَ سْ ُكنُوا فِي هِ وَالنّهَارَ ُمبْ صِرا ِإنّ اللّ هَ لَذُو
ضلٍ عَلَى النّاسِ َولَ ِكنّ َأ ْكثَرَ النّاسِ لَا يَشْ ُكرُونَ﴾ [غافر . ]40/61 : َف ْ
إن العدد الذي يثل أرقام اليتي يقبل القسمة على : 7
8749 ×7 = 61243
من خلل هذه المثلة وغي ها تتراءى أمام نا عظ مة العجاز ف كلم اللّه
تعال ،ورب ا ندرك جانبا من جوا نب حك مة تكرار العبارات ف القرآن .
فأين هم علماء الحصاء من كتاب اللّه ؟ أين هي كُتبهم ؟ ما هو حجم
العلم الذي وصلوا إليه ؟
حقّ َفمَاذَا
استمع معي إل هذه الكلمات البليغة َ﴿ :ف َذِل ُك ُم الّل ُه َرّب ُك ُم اْل َ
ص َرفُونَ﴾ [يونس . ]10/32 : ح ّق ِإ ّل الضّل ُل َفَأنّى ُت ْ
َب ْع َد اْل َ
النهارَ مبصرا
540
صرًا ِإنّ فِي ذَلِ كَ
س ُكنُوا فِي هِ وَالنّهَارَ ُمبْ ِ
1ـ ﴿ ُهوَ الّذِي َج َعلَ لَ ُك مُ الّليْلَ ِلتَ ْ
لَآيَاتٍ ِلقَ ْومٍ يَسْ َمعُونَ﴾ [يونس . ]10/67 :
إن العدد الذي يثل هذه اليات الثلث يقبل القسمة على : 7
88381 × 7 = 618667
541
الرقام . . .والدعوة إل ال
كيـف يكـن لنسـان ملحـد أن ينقلب مـن قمـة الكفـر إل قمـة اليان ؟
للجا بة على سؤال كهذا نتذ كر رحلة أ نبياء ال ور سله ،أتوا بعجزا تٍ
كثية فآمن من آمن وكفر من كفر .وبا أن القرآن معجزة م ستمرة إل
يوم القيامة ،فل بُدّ أن يكون قد هيأه ال لعصرنا هذا ـ عصر الرقام .
مهما تكن درجة اللاد عند شخص ما ،وعندما يواجَه بدلئل وبراهي
دام غة وبلغة الرقام ال ت يفهم ها جيع الب شر فلن ي د مهربا من العتراف
ـ ولو ف قرارة نف سه ـ بأن هذا القرآن كتا بٌ من ع ند ال .والعجزة
الرقم ية ف ع صرٍ كهذا رب ا تكون أقوى من كث ي من ال ساليب التقليد ية
للدعوة إل ال الذي يقول ﴿ :سَُنرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَا قِ وَفِي أَنفُ سِهِمْ َحتّى
حقّ َأ َولَمْ يَكْفِ ِبرَبّكَ َأنّهُ َعلَى ُكلّ شَ ْيءٍ شَهِيدٌ﴾ [فصلت : َيتََبيّنَ لَ ُهمْ َأنّهُ اْل َ
. ]41/53وهل يوجد آفاقٌ ف هذا العصر أوسع من آفاق الرقام ؟
إذا كان القرآن مليئا بالقائق العلمية الت جاء العلم الديث ليصدقها بالتجربة
والبهان ،فماذا عن القائق الغيبية الت ل يكن رؤيتها أو برهانا أو تربتها ؟
القرآن يتوي على الكثي من القائق الستقبلية الت تدثت عن يوم القيامة ،
فهل يكن للرقام ـ لغة العصر ـ أن يكون لا دور ف إثبات أن الساعة آتية
ل ريب فيها وبالدليل القاطع ؟
السارة القيقية
542
يقول تعال ف كتا به العظ يم ي صف ال سارة القيق ية يوم القيا مة ذلك اليوم
س ُه ْم َوَأ ْهلِي ِه ْم َي ْو َم
سرُوا َأْن ُف َ
الذي ل ين فع ف يه الندم ﴿إِنّ اْلخَا ِسرِي َن اّلذِي َن َخ ِ
اْل ِقيَا َمةِ﴾ هذه العبارة كم مرة تكررت ف القرآن ؟ ل قد تكررت هذه القي قة
مرتي ف القرآن ،ودائما نن أما نظام رقمي ينسجم مع الرقم : 7
س ُه ْم
سرُوا أَن ُف َ
1ـ ﴿فَا ْعُبدُوا مَا ِشئْتُم ّم ن دُوِن ِه ُق ْل إِنّ اْلخَا ِسرِي َن اّلذِي َن َخ ِ
سرَا ُن اْل ُمِبيُ﴾ [الزمر . ]39/15 : خْ ك ُه َو اْل ُ
وََأ ْهلِي ِه ْم َي ْو َم اْل ِقيَا َم ِة َألَا َذِل َ
ف َخ ِفيّ َوقَا َل ي ِم َن ال ّذ ّل يَن ُظرُو َن مِن َط ْر ٍ 2ـ ﴿ َوَترَا ُه ْم ُي ْع َرضُو َن َعَلْيهَا خَا ِش ِع َ
س ُه ْم وََأ ْهلِي ِه ْم َي ْو َم اْل ِقيَا َم ِة َألَا إِنّ
سرُوا أَن ُف َ
اّلذِي َن آ َمنُوا إِنّ اْلخَا ِسرِي َن اّلذِي َن َخ ِ
ب ّمقِيمٍ﴾ [الشورى . ]42/45 : ي فِي َعذَا ٍ الظّاِل ِم َ
إن العدد الذي يثل هاتي اليتي يقبل القسمة تاما على : 7
645 × 7 = 4515
ماذا عن الكذبي ؟
1ـ ﴿َفقَالُوا يَالَْيتَنَا ُن َردّ وَل نُكَ ّذبَ بِآيَاتِ رَّبنَا﴾ [النعام . ]6/27 :
2ـ ﴿وَ ُكنّا نُكَ ّذبُ بِيَ ْومِ الدّينِ﴾ [الدثر . ]74/46 :
إن العدد الذي يثل هاتي اليتي يقبل القسمة على : 7
661 × 7 = 4627
إذن كلمـة ﴿نُكَذّبـُ﴾ وردت فـ القرآن على لسـان الكذبيـ بآيات اللّه
والكذبيـ بيوم القيامـة ،لن التكذيـب بآيات اللّه سـيؤدي حتما إل
التكذيب بيوم القيامة ﴿يوم الدين﴾ لذلك جاء تسلسل اليتي موافقا لذا
الترتيب :التكذيب بآيات ال ،ث التكذيب بيوم القيامة ،وهذا يؤكد دقة
ت سلسل كل كل مة من كلمات القرآن .إن الذي صوّر ل نا مو قف هؤلء
الكذبي يوم القيامة ،أليس هو اللّه . . .عال الغيب والشهادة ؟
ماذا عن الظالي ؟
يوم القيامة ل ينفع الندم ،ل تنفع السرة ،ف ذلك اليوم ل ينفع الظالي
معذرت م ،ف كم مرة تكررت كلمة ﴿مَعْ ِذ َرتُهُ مْ﴾ ف القرآن ؟ ومن تُ صّ
هذه الكلمة ؟ هذه الكلمة تكررت مرتي ف القرآن ف آيتي تملن العن
نفسه :
544
سَتعَْتبُونَ﴾ [الروم :
1ـ ﴿َفيَ ْومَئِذٍ لّا يَنفَ عُ الّذِي نَ َظلَمُوا َمعْ ِذرَتُهُ مْ َولَا هُ مْ يُ ْ
. ]30/57
2ـ ﴿يَوْ مَ لَا يَنفَ عُ الظّالِمِيَ َمعْذِ َرتُهُ مْ َولَهُ مُ الّل ْعَنةُ َولَهُ مْ سُوءُ الدّارِ﴾
[غافر . ]40/52 :
إن العدد الذي يثل أرقام هاتي اليتي يقبل القسمة تاما على : 7
751 × 7 = 5257
إذن كلمة ﴿ َمعْ ِذرَتُهُ مْ﴾ ف القرآن هي كلمة خاصة بالظالي يوم القيامة ،
وما النظام الرقمي لاتي اليتي إل دليل قوي جدا على صدق يوم القيامة
وصدق كتاب اللّه تعال .وهذه اليات الت تصور أهوال يوم القيا مة هي
بانتظار كل من يكفر بالقرآن . . .وتأمّل وتدبر هذا الوقف الذي ينتظر
كل من يكذب بيوم القيا مة ﴿ :هَذَا ِكتَابُنَا َينْطِ قُ َعَليْكُ مْ بِاْلحَقّ ِإنّ ا ُكنّ ا
ستَنْسِخُ مَا ُكنْتُ مْ َتعْمَلُو نَ﴾ [الاث ية ، ]45/29 :لذلك آ خر آ ية نزلت نَ ْ
من القرآن هي ﴿ :وَاتّقُواْ يَوْما ُترْ َجعُو نَ فِي هِ ِإلَى اللّ هِ ثُمّ تُوَفّى ُكلّ نَفْ سٍ مّا
سَبتْ وَهُمْ لَ ُيظْلَمُونَ [البقرة . ]2/281 : كَ َ
545
ت َو ُه ْم َل
سَب ْ
س مّا َك َ
1ـ ﴿وَاّتقُوْا َيوْما ُت ْر َجعُو َن فِي ِه ِإلَى الّل ِه ُثمّ ُت َوفّى ُك ّل َن ْف ٍ
ُي ْظَلمُونَ﴾ [البقرة . ]2/281 :
3ـ ﴿يَوْ مَ َت ْأتِي ُكلّ َنفْ سٍ ُتجَادِلُ عَن نّفْ سِهَا وَتُوَفّى ُكلّ َنفْ سٍ مّا َعمِلَ تْ
وَهُمْ لَ ُيظْلَمُونَ﴾ [النحل . ]16/111 :
إن العدد الذي يثل هذه اليات حسب تسلسلها ف القرآن هو :
111161281يقبل القسمة تاما على : 7
15880183 × 7 = 111161281
وكما نرى ف كتاب اللّه دائما عبارة ﴿تُوَفّى ُكلّ نَفْ سٍ﴾ مرتبطة بعبارة
﴿ َوهُمْ لَ يُظَْلمُونَ﴾ وهذا يؤكد دقة البيان اللي وحرص اللّه تعال على
عدم ظلم أي إن سان لدر جة أن كل مة ﴿تُوَفّ ى﴾ ل تُذ كر إلّ ومع ها ﴿
وَهُمْ لَ ُيظْلَمُونَ﴾ !
يصور لنا القرآن تلك اللحظة ـ يوم القيامة ـ عندما يد النسان نفسه
546
وحيدا ،ل ي ستطيع أن يل جأ إل أحدٍ ول كل إن سانٍ يومئذ شأن يغن يه عن
جزِي نَفْسٌ عَنْ َنفْسٍ شَْيئًا﴾ ،هذا النداء تكرر ف
غيه ﴿ :وَاتّقُوا يَ ْومًا ل َت ْ
القرآن مرتي بالضبط ف اليتي :
جزِي َنفْ سٌ عَن نّفْ سٍ شَيْئا وَلَ يُ ْقبَلُ ِمنْهَا شَفَا َعةٌ
1ـ ﴿وَاتّقُواْ يَوْما لّ َت ْ
وَلَ يُؤْخَذُ ِمنْهَا عَ ْدلٌ وَلَ هُمْ يُنصَرُونَ﴾ [البقرة . ]2/48 :
جزِي َنفْسٌ عَن نّفْسٍ شَيْئا وَلَ يُ ْقبَلُ ِمنْهَا عَ ْدلٌ وَلَ
2ـ ﴿وَاتّقُواْ يَوْما لّ َت ْ
تَن َفعُهَا شَفَا َعةٌ وَلَ هُمْ يُنصَرُونَ﴾ [البقرة . ]2/123 :
لاذا تكررت هذه القيقة مرتي ؟ هل هنالك من نظام يكم هذا التكرار ؟
لنترك لغة الرقام تنطق بالق ،إن العدد الذي يثل هاتي اليتي هو 4 8 :
1 2 3يق بل الق سمة على 7والنا تج يق بل الق سمة على 7والنا تج أيضا
يقبل القسمة على : 7
ولكن ما هي عقوبة من ينسى لقاء اللّه يوم القيامة ؟ القرآن يبنا بذلك ﴿ :
َوقِي َل اْلَي ْو َم َنْن سَا ُك ْم كَمَا َن سِيُت ْم ِلقَا َء َي ْو ِم ُك ْم َهذَا َو َمْأوَا ُك ُم النّا ُر وَمَا َل ُك ْم مِ نْ
صرِينَ﴾ [الاثية ، ]45/34 :ولكن ماذا عن الؤمني ؟ نَا ِ
غي منون
رأي نا ف الفقرات ال سابقة حال الا سرين والظال ي والكذب ي يوم القيا مة ،
ولكن ماذا عن حال الؤمني ف ذلك اليوم ؟ تكررت كلمة ﴿مَ ْمنُو نٍ﴾ ف
547
القرآن 4مرات ف اليات :
ُونـ﴾
ُمـ أَ ْجرٌ َغيْرُ مَ ْمن ٍ
ِينـ آ َمنُوا وَعَ ِملُوا الصـّاِلحَاتِ لَه ْ
1ــ ﴿إِن ّ الّذ َ
[فصلت. ]41/8 :
ـ﴾
ـ أَ ْجرٌ َغيْرُ مَ ْمنُون ٍ
ـ آ َمنُواْ وَعَ ِملُواْ الصـّاِلحَاتِ لَهُم ْ
3ــ ﴿إلّ الّذِين َ
[النشقاق . ]82/25 :
4ـ ﴿إلّ الّذِي نَ آ َمنُوا وَعَ ِملُوا ال صّاِلحَاتِ فََلهُ مْ َأ ْجرٌ َغْيرُ مَ ْمنُو نٍ﴾ [التي:
. ]95/6
العدد الذي يثل هذه اليات الربعة يقبل القسمة على : 7
8934 × 7 = 62538
هذه اليات الربعة تدثت عن الؤمني وعن الرسول الكري صلى ال عليه
وسـلم ،والنظام الرقمـي لتوزع هذه الكلمـة وغيهـا فـ القرآن يثبـت أن
الذي ن ّظ م كلمات هذا القرآن ب ا يتناسـب مـع الرقـم 7هـو الذي خلق 7
ساوات و 7أراضي وجعل لهنم 7أبواب .
548
فهو ف عيشةٍ راضية
هذا حال الؤ من يوم القيا مة يدث نا عن ها البيان الل ي عب آيت ي من آيات
القرآن :
103 × 7 = 721
ونكرر سؤالنا التقليدي ف هذه الو سوعة :هل جاءت هذه النتائج كل ها
والتناسقات مع الرقم سبعة بحض الصادفة ؟
549
لنتابع الثباتات والباهي :
عرض النة
ماذا عن النة ؟ وحجمها ؟ إن اللّه تعال و صَف النة بأن عرضها كعرض
ضهَا﴾ :
السماء والرض ،ف آيتي حيث وردت كلمة ﴿ َع ْر ُ
2ـ ﴿سَاِبقُوا ِإلَى َم ْغفِرَةٍ مّن رّبّ ُكمْ وَ َجّنةٍ َع ْرضُهَا َك َعرْضِ السّمَاء وَاْلأَ ْرضِ
ضلُ اللّ هِ يُ ْؤتِي هِ مَن يَشَاءُ وَاللّ هُ ذُو
أُعِدّ تْ لِلّذِي نَ آ َمنُوا بِاللّ هِ َورُ سُِلهِ َذلِ كَ َف ْ
اْل َفضْلِ اْل َعظِيم﴾ [الديد . ]57/21 :
3019 × 7 = 21133
فالنة الت تدّث عنها اللّه تعال هي حقا بانتظار هؤلء التقي الذين آمنوا
ـِه ،ولكـن مـا هـي مواصـفات هذه النـة ؟ وماذا فيهـا ؟ لنقرأ
باللّه ورسُل
الفقرة التال ية ،لندرك ب ا ل يق بل ال شك أن كلم ال ل ر يب ف يه ،وأن
وعده سيتحقق ،وأن كل القائق الغيبية ف القرآن هي ح قّ وآتية ل ريب
فيها .
550
ل يسمعون فيها لغوا
شيّا﴾
1ـ ﴿لَا يَ سْ َمعُونَ فِيهَا َلغْوا ِإلّا سَلَاما َولَهُ مْ ِرزْقُهُ مْ فِيهَا بُ ْكرَةً وَعَ ِ
[مري . ]19/62 :
2ـ ﴿ل يَسْ َمعُونَ فِيهَا َلغْوًا وَل تَ ْأثِيمًا﴾ [الواقعة . ]56/25 :
3ـ ﴿ل يَسْ َمعُونَ فِيهَا َلغْوًا وَل كِذّابًا﴾ [النبأ . ]78/35 :
والعدد الذي يثل هذه اليات الثلث يقبل القسمة على : 7
50366 × 7 = 352562
هذه بعض صفات النة ،وهناك الكثي من اليات الت تدثت عن نعيمها
القيم . . .ولكن بالقابل كيف يدثنا القرآن عن نار جهنم ؟ لننتقل إل
الفقرة التالية ونتأمل عبارة خاصة بالنار وأهلها :
وساءت مصيا
كثيـ مـن النصـوص فـ القرآن تدثـت عـن نار جهنـم التـ أعدهـا اللّه
للمكذبي بالقرآن ،وقد اقتضت حكمة اللّه تعال أن يعل لذه النار سبعة
أبواب ليكون الزاء مـن نوع التكذيـب ،فالذي يكذب بالق السـماوات
ال سبع ومنل القرآن ل يس له ف الخرة إل جه نم ال ت ل ا 7أبواب و ساءت
551
مصيا .إذن أسوأ مصي يكن أن يلقيه الكافر يوم القيامة هو َ ﴿ :ج َهنّ مُ
وَ سَا َءتْ مَ صِيًا﴾ هذه العبارة تكررت 3مرات ف القرآن كله ف اليات
التالية :
1ـ ﴿ِإنّ الّذِينَ تَوَفّاهُمُ الْمَلئِ َكةُ ظَالِمِي َأنْفُسِهِمْ قَالُواْ فِيمَ كُنتُمْ قَالُواْ ُكنّا
ض َعفِيَ فِي ا َلرْ ضِ قَالْوَاْ َألَ مْ تَكُ نْ َأرْ ضُ اللّ هِ وَا سِ َعةً َفتُهَا ِجرُواْ فِيهَا ستَ ْ
مُ ْ
َفُأ ْولَـئِكَ َمأْوَاهُمْ جَ َهنّمُ َوسَاءتْ َمصِيا﴾ [النساء . ]4/97 :
2ـ ﴿وَمَن يُشَاقِ قِ الرّ سُولَ مِن َبعْدِ مَا تََبيّ نَ لَ هُ الْهُدَى َويَّتبِ عْ َغْيرَ َسبِيلِ
الْمُ ْؤ ِمنِيَ نُ َوّلهِ مَا تَ َولّى َوُنصِْلهِ َج َهنّمَ َوسَاءتْ َمصِيا﴾ [النساء.]4/115 :
شرِكَا تِ الظّانّيَ شرِكِيَ وَالْمُ ْ 3ـ ﴿ َويُعَذّ بَ الْ ُمنَاِفقِيَ وَالْ ُمنَاِفقَا تِ وَالْمُ ْ
بِاللّ هِ َظنّ ال سّ ْوءِ عََليْهِ مْ دَاِئرَةُ ال سّ ْوءِ وَ َغضِ بَ اللّ هُ عََليْهِ مْ َوَلعَنَهُ مْ وََأعَدّ لَهُ مْ
جَ َهنّمَ َوسَاءتْ َمصِيا﴾ [الفتح . ]48/6 :
إن العدد الذي يثل هذه اليات الثلث يقبل القسمة على : 7
87371 × 7 = 611597
من هذا النظام الرقمي نستنتج أن الذي رتّب هذه اليات الثلث ف القرآن
ب ا يتنا سب مع الر قم 7هو الذي خلق له نم 7أبواب و هو الذي ج عل
م صي من يكذب بالقرآن أ سوأ م صي على الطلق َ ﴿ :ج َهنّ مَ وَ سَا َءتْ
َمصِيًا﴾ .
552
أعمال الكفار . . .والبال
كل عملٍ ل يُبتغى به وجه اللّه فلن ينفع صاحبه يوم القيامة ،بل سيكون
هباءً ول قيمة له ،لن اللّه تعال ل يقبل من العمل إلّ ما كان خالصا له .
ومع أن النسان الذي يعمل لغي اللّه يظن أن أعماله كالبال فإن اللّه يوم
القيامـة كمـا أنـه ينسـف البال لتكون هباءً كذلك ينسـف أعمال هؤلء
النافقي لتكون هباءً أيضا .
ولكن كيف نثبت هذه القيقة بلغة الرقام ؟ ببح ثٍ بسيط عن كلمة ﴿
هباءً﴾ ف القرآن ندها تكررت مرتي بالضبط ف اليتي :
89 × 7 = 623
إن الذي وضع هاتي اليتي بشكل متناسب مع الرقم 7هو الذي سيجعل
أعمال النافقي هباءً كما أنه سيجعل البال هباءً يوم القيامة !
553
كذّ بَ بآيات اللّه ،استكب عن عبادة خالقه ورازقه ،ل يعمل بأوامر ربّه
وتعاليم قرآنه . . .شخص بذه الواصفات ،ماذا ينتظر يوم القيامة ؟ لنقرأ
هاتي اليتي :
حقّ
جزَوْ نَ عَذَا بَ الْهُو نِ بِمَا ُكنْتُ مْ َتقُولُو نَ َعلَى اللّ هِ َغْيرَ اْل َ 1ـ ﴿الْيَوْ مَ ُت ْ
ستَ ْكِبرُونَ﴾ [النعام . ]6/93 : وَ ُكْنتُمْ َعنْ ءَايَاتِهِ تَ ْ
إن العدد الذي يثل هاتي اليتي يقبل القسمة على : 7
299 × 7 = 2093
من خلل هذه الباه ي الرقم ية هل ب قي ع ند أ حد شكّ بأن يوم القيا مة
واق عٌ ل ريب فيه وأن عذاب اللّه واقع أيضا وماله من دافع ؟ لنرى كلمة
﴿دَافِعٍ﴾ كيف توزعت عب آيات القرآن .
إن عذاب اللّه واقع وماله من دافع ،هذه القيقة تكررت مرتي ف القرآن
ف اليتي :
1ـ ﴿ِإنّ َعذَابَ رَّبكَ لَوَاِقعٌ .مَا َلهُ مِنْ دَافِعٍ﴾ [الطور . ]8-52/7 :
إن العدد الذي يثل هاتي اليتي حسب تسلسلهما ف القرآن هو 28من
554
مضاعفات الـ : 7
4 × 7 = 28
وكما نرى فهذه الكلمة ﴿دافع﴾ هي كلمة خاصة بعذاب اللّه ووردت
هذه الكلمة ف القرآن دائما بصيغة النفي ف قوله تعال ﴿ :مَا لَ هُ مِ نْ
س َلُه دَاِف ٌع ﴾ وهذا منتهى العجاز لغويا ورقميا وغيبيّا .
دَافِعٍ ﴾ َ ﴿ ،لْي َ
فجميع الحداث الستقبلية الت تدث عنها القرآن سوف تقع ولن يُخلف
اللّه وعدَهُ ﴿ َو َمنْ َأصْ َدقُ ِمنَ الّلهِ حَدِيثا﴾ [النساء . ]4/87 :
نتائج البحث
ف هذا البحث القرآن رأينا مباشرة أكثر من 70نتيجة رقمية على النظام
الرقمي ليات القرآن ،مع العلم أن هذه المثلة السبعي قد اخترتا من بي
آلف المثلة والقائق ولو كان الثـ يتسـع لسـردنا آلف القائق !
ويستطيع كل إنسان أن يتحقق من صدق هذه النتائج ول يتاج إل لنسخة
مـن القرآن الكريـ وآلة حاسـبة بسـيطة .كمـا يكـن السـتعانة بالعجـم
الفهرس للفاظ القرآن الكر ي الذي يعطي نا تكرار كل كل مة من كلمات
القرآن .
ف ختام هذا البحث العلمي القرآن ،ماذا يكن أن نقول ؟ وكيف يكن
أن نتم بثا ل يثل سوى البداية لرحلة جديدة من رحلت إعجاز أعظم
كتابٍ على الطلق ؟ رأينا ف هذا البحث أدلّة رقمية دامغة ل تقبل الشك
555
بأن كل كل مة من كلمات القرآن تكررت بنظام رق مي يع جز الب شر عن
تقليده ،إذن ل يوجـد فوضـى فـ كتاب اللّه ،بـل تكرار الكلمات فـ
القرآن يكمُه نظام مُعجز ،مور هذا النظام هو الرقم . 7
و قد اختار اللّه تعال هذا الر قم ليكون أ ساسا ف النظام القرآ ن ،رب ا
واللّه أعلم ليدلّنـا على أن الذي خلق 7سـاوات هـو نفسـُه الذي أنزل
القرآن ونظّمه وفق الرقم ، 7أل تكفي هذه الباهي لنصدّق أن القرآن
حقّ ؟
والن نت ساءل :هل يقت صر الحكام والعجاز على أرقام اليات ؟ وماذا
عن أرقام السور وترتيبها ف القرآن ؟ لذلك سوف ننتقل الن لنعيش رحلة
مـع كلمات تكررت فـ القرآن وجاءت أرقام السـور حيـث وردت هذه
الكلمات متنا سبة مع الر قم سبعة .وهذا يث بت أن العجاز يش مل كل
شيء ف هذا القرآن .
556
البحث العاشر
أيضا ف هذا الب حث ل سنا أمام مرد م صادفات رقم ية ،بل سوف
نكتشففف نظاما رقميا متكاملً يشمففل كلمات وآيات وسففور
557
القرآن ،كلّهفا انتظمفت باف يتناسفب مفع العدد ، 7ليفس إعجازا
واحدا فقط بل شبكة من العجزات الت ل تنتهي .
مقدمة
إن ال تعال قـد وضـع نظاما رقميا لتكرار الكلمات والعبارات فـ سـور
القرآن ،ب يث إذا أخذ نا أرقام ال سور ال ت وردت في ها كل مة أو عبارة ما
ند عددا يقبل القسمة على 7تاما .
ف هذا البحث قمنا بدراسة أرقام السور الـ ، 114فكانت النتائج الت
ح صلنا علي ها ت ثل حقائق رقم ية ثاب تة ل تق بل الدل ،فأرقام ال سور ل
جدال فيهـا ،وكلمات كتاب ال ثابتـة لشـك فيهـا ،لذلك كانـت هذه
النتائج الرقمية ثابتة ل يكن لاهل أو عال أن ينكرها .
1ـ لاذا عدد السور القرآن 114سورة بالضبط ,وليس أي عدد آخر ؟
558
2ـ لاذا تتضمن هذه السور الواضيع القرآنية ذاتا ،أي لاذا ند العبارات
تتكرر ف العديد من سور القرآن ؟
3ــ لاذا يتكرر الوضوع نفسـه فـ عدة سـور ،ليـس هذا فحسـب بـل
العبارات ذاتا ندها مكررة ف عدة سور من القرآن الكري ؟
4ـ وأخيا لاذا كان ترت يب سور القرآن بذا الش كل الذي نراه ؟ و هل
ف هذا الترتيب وحيٌ أو أمرٌ إلي ؟
بلغـة الكلمات تتلف الراء ووجهات النظـر عنـد الجابـة عـن السـئلة
التعلقة بالقرآن ,فنجد أكثر من تفسي وأكثر من تعليل .ولكن أل توجد
ل غة أو ضح من ل غة الكلمات ,ل جدال في ها ؟ بل شك إنّ ها ل غة الرقام
القوية والدقيقة ,فالنظام الرقمي ل يوجد ف الكمبيوتر وعلومه فحسب بل
هنالك نظام رقمي دقيق جدا ,سوف نكتشفه من خلل هذا البحث لنعلم
أن توزّع الكلمات والعبارات ف القرآن جاء و فق نظام مذ هل يعت مد على
العدد . 7
يكـن شرح فكرة النظام الرقمـي لسـور القرآن ,مـن خلل الثال التـ :
يأمر نا ال تعال ف كتا به بأن ند فع بال ت هي أح سن ،هذا النداء الل ي
نده ف موضعي من القرآن :
559
]23/96
41 23
589 × 7 = 4123
وإل مثال آخر لفهم فكرة هذا البحث بشكل جيد .
560
ف كامل القرآن مرتي كما يلي ,لنبحث عن كلمة ﴿تَ ْكرَهُواْ﴾ ف القرآن
لنجدها ف موضعي :
1ـ ﴿ ُكتِ بَ َعَليْكُ مُ اْلقِتَالُ َوهُوَ ُكرْ هٌ لّكُ مْ َوعَ سَى أَن تَ ْكرَهُواْ شَيْئا وَهُ َو
ـ لَـ وَأَنتُم ْ
ـ َيعْلَم ُ
ـ وَاللّه ُ
حبّواْ شَيْئا وَهُوَ َشرّ لّكُم ْ
ـ وَعَسـَى أَن ُت ِ َخيْرٌ لّكُم ْ
َتعْلَمُونَ﴾ [البقرة . ]2/216 :
2ـ ﴿ ُكتِ بَ َعَليْكُ مُ اْل ِقتَالُ وَ ُهوَ ُكرْ هٌ لّكُ مْ وَعَ سَى أَن تَ ْكرَهُواْ َشيْئا وَ ُه َو
ـ لَ ـ وَأَنتُم ْ
ـ َيعْلَم ُ
ـ وَاللّه ُ
حبّواْ شَيْئا وَهُوَ َشرّ لّكُم ْ
ـ وَعَسـَى أَن ُت ِ َخيْرٌ لّكُم ْ
َتعْلَمُونَ﴾ [النساء . ]4/19 :
إذن يب تسليم المر إل ال تعال ,فهو يعلم الستقبل ,وربا الي بانتظار
هذا الُبتلى ,وتصـديق هذا الكلم نده فـ لغـة الرقام .لنكتـب أرقام
السورتي :
4 2
أي العدد الذي يثل هاتي السورتي حسب تسلسلهما ف القرآن هو 42
من مضاعفات ال : 7
6 × 7 = 42
561
بثنا هذا نركز على أرقام سور القرآن الكري .
سبِيَ اللّ هُ ل ِإلَ ـهَ إِلّ هُوَ عََليْ هِ تَوَكّلْ تُ وَهُوَ رَبّ
1ـ ﴿فَإِن تَ َولّوْاْ َف ُقلْ حَ ْ
اْل َعرْشِ اْلعَظِيمِ﴾ [التوبة . ]9/129 :
2ـ ﴿ َولَئِن َسأَْلتَهُم مّنْ خَلَقَ السّمَاوَاتِ وَاْلأَرْضَ َلَيقُولُنّ اللّهُ ُقلْ أََفرََأيْتُم مّا
ضرّ هِ أَوْ َأرَادَنِيضرّ َهلْ ُهنّ كَا ِشفَاتُ ُ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ إِنْ َأرَادَنِيَ اللّهُ بِ ُ
سبِيَ اللّهُ عََليْهِ يَتَوَ ّكلُ الْمُتَ َوكّلُونَ﴾ ِبرَحْ َمةٍ َهلْ ُهنّ مُمْسِكَاتُ رَحْ َمتِهِ ُقلْ حَ ْ
[الزمر . ]39/38 :
سبِ َي
سبِيَ﴾ دائما ترافق ها كل مة ﴿اللّ هُ﴾ تعال ,أي ﴿حَ ْ
إذن كل مة ﴿حَ ْ
اللّهُ﴾ وهل يوجد غي ال لنلتجئ إليه وندعوَه ؟ وكما نلحظ كلتا اليتي
فيهما أمر آخر هو التوكل على ال تعال ,وليؤكد لنا أن التوكل ل يكون
إل على ال .
عندما نضع أرقام السورتي هكذا 393 :يتشكل لدينا عدد يقبل القسمة
على 7تاما :
57 × 7 = 399
5447 × 7 = 38129
563
ُيرِيدُونَ وَ ْجهَ الّلهِ َوأُ ْوَلئِكَ هُمُ الْ ُمفِْلحُونَ﴾ [الروم . ]30/38 :
30 17
تشكل أرقام هاتي السورتي 30 17عددا يقبل القسمة تاما على : 7
431 × 7 = 3017
هكذا ندـ هذا النظام مكررا مئات بـل آلف الرات فـ القرآن ،والمثلة
الواردة ف هذا البحث هي غيض من فيض إعجاز ال تعال .
لقـد ضرب ال فـ قرآنـه مـن كـل مثلٍ للناس لعلهـم يتفكرون ويوقنون
ويؤمنون ،فالمثال والمثلة تقرّب النسان من الفهم الدقيق للفكرة .وف
سلسلة أباث نا هذه ا ستخدمنا المثلة لرؤ ية معجزة القرآن الرقم ية ،ول كن
أ ين من يعقِل ويتفكّ ر ؟ لنتأ مل هذا الثال حول عبارة تكررت مرت ي ف
القرآن :
564
شَيةِ الّلهِ
2ـ ﴿لَوْ أَن َزلْنَا هَذَا الْ ُقرْآنَ عَلَى َجبَلٍ ّلرََأيَْتهُ خَاشِعا مّتَصَدّعا ّمنْ خَ ْ
ض ِربُهَا لِلنّاسِ َلعَلّ ُهمْ َيتَفَ ّكرُونَ﴾ [الشر . ]59/21 : َوتِ ْلكَ اْلأَ ْمثَالُ نَ ْ
847 × 7 = 5929
121 × 7 = 847
565
بِهِ عِلْمٌ فَلَا ُتطِعْهُمَا ِإلَيّ َمرْ ِجعُكُمْ َفُأنَّبئُكُم بِمَا كُنتُمْ َتعْمَلُونَ﴾ [العنكبوت :
. ]29/8
2ـ ﴿وَإِن جَاهَدَا كَ عَلى أَن تُشْرِ كَ بِي مَا لَيْ سَ لَ كَ بِ هِ ِعلْ مٌ فَلَا ُتطِعْهُمَا
وَ صَا ِحبْهُمَا فِي ال ّدنْيَا َمعْرُوفا وَاتّبِ عْ َسبِيلَ مَ نْ َأنَا بَ ِإلَيّ ثُمّ ِإلَيّ َمرْ ِجعُكُ مْ
َفُأَنبّئُكُم بِمَا كُنتُمْ َتعْمَلُونَ﴾ [لقمان . ]31/15 :
31 29
العدد الذي يثل أرقام السورتي هو 3129 :يقبل القسمة على 7تاما :
447 × 7 = 3129
1ــ ﴿ َولِلّهِـ َغيْبُـ السّـمَاوَاتِ وَا َلرْض ِـ َوِإلَيْهِـُيرْجَعُـ ا َل ْمرُ ُكلّهُـ فَا ْعبُدْهُـ
َوتَوَ ّكلْ َعَلْيهِ َومَا َرّبكَ بِغَاِفلٍ عَمّا تَعْمَلُونَ﴾ [هود . ]11/123 :
566
َتعْلَمُ لَهُ سَ ِميّا﴾ [مري . ]19/65 :
19 11
العدد الذي يثل أرقام السورتي هو 1911يقبل القسمة على 7مرتي :
وقابلية القسمة على 7مرتي للتأكيد على المر وأهية العبادة ف هي أسى
هدف للنسان ,ونرى كيف أتت كلمة ﴿وتَ َو ّكلْ﴾ ف الية الول وكلمة
صطَِبرْ﴾ ف الية الثانية لن التوكل يسبق الصب ,بل ليس هناك ثواب
﴿وا ْ
لصبٍ ل تو ّكلَ فيه على ال ,فجاء ترتيب اليتي منطقيا .وف اليتي ند
كلمة ﴿فاعْبد هُ﴾ لن التوكل والصب من دون العبادة ل ثواب فيهما ,وال
تعال أعلم .
567
والديث دائما عن النفخ ف الصور .
وبا أن هذه الكلمة تصّ حدثا مهما جدا وهو البعث يوم القيامة ،فقد
أودع ال ف تكرار هذه الكلمة نظاما بديعا نرى من خلله عظمة ودقة
كلمات القرآن وأنه كتاب العجائب .
لنرَ هذا التنظيم الرائع لرقام السور حيث وردت هذه الكلمة با يتوافق مع
الرقم 7بشكل مذهل .لنكتب اليات الت وردت فيها هذه الكلمة :
1ـ ﴿ َوتَرَ ْكنَا بَ ْعضَهُمْ يَ ْو َمئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ وَنُفِخَ فِي الصّورِ َفجَ َمعْنَا ُهمْ
جَمْعا﴾ [الكهف . ]18/99 :
2ـ ﴿فَِإذَا ُنفِخَ فِي الصّورِ َفلَا أَنسَابَ َبيْنَهُمْ يَ ْومَئِذٍ َولَا يَتَسَاءلُونَ﴾
[الؤمنون . ]23/101 :
3ـ ﴿وَنُفِخَ فِي الصّورِ فَِإذَا هُم ّمنَ اْلأَجْدَاثِ ِإلَى َربّهِمْ يَنسِلُونَ﴾ [يس :
. ]36/51
صعِقَ مَن فِي السّمَاوَاتِ َومَن فِي اْلأَ ْرضِ ِإلّا مَن
4ـ ﴿وَنُفِخَ فِي الصّورِ َف َ
شَاء الّلهُ﴾ [الزمر . ]39/68 :
5ـ ﴿ثُمّ نُفِخَ فِيهِ أُ ْخرَى فَِإذَا هُم ِقيَامٌ يَن ُظرُونَ﴾ [الزمر . ]39/68 :
7ـ ﴿فَِإذَا ُنفِخَ فِي الصّورِ َن ْفخَةٌ وَاحِدَةٌ﴾ [الاقة . ]13 /69 :
568
إذن هذه الكلمة تكررت 7مرات ف 6سور ،أرقام هذه السور الست
هي على التسلسل :
إن العدد الذي يثل هذه الرقام متمعة ينقسم على سبعة :
99291337474 × 7 = 695039362318
14184476782 × 7 = 99291337474
2026353826 × 7 = 14184476782
289479118 × 7 = 2026353826
ومن جديد نكتب التناسب الذهل لرقام السور مع الرقم سبعة أربع مرات
متتالية :
289479118 × 7 × 7 × 7 × 7 = 695039362318
569
هذا العدد الصحيح الناتج هو ، 289479118 :مموع أرقامه هو
سبعة ف سبعة :
115996426 × 7 = 811974982
16570918 × 7 = 115996426
2367274 × 7 = 16570918
338182 × 7 = 2367274
570
إذن معكوس الناتج من القسمة على سبعة أربع مرات ،ينقسم على سبعة
لربع مرات متتالية :
338182 × 7 × 7 × 7 × 7 = 811974982
إذن مموع أرقام النواتج الربعة هو على التسلسل كما يلي :
العجيب والعجيب جدا أننا عندما نصفّ هذه الرقام الربعة نصل على
عدد يقبل القسمة على سبعة أربع مرات متتالية ! ! ! !
10543 × 7 × 7 × 7 × 7 = 25313743
إن هذا النظام الذهل ف تكرار كلمة واحدة من كلمات القرآن ليدلّ دللة
قاطعة على منظّم حكم عليم قدير على كل شيء ،ول يعجزه شيء .
ولو سرنا عب كلمات القرآن لرأينا نظاما مبهرا ،يعجز البشر عن التيان
571
جنّ َعلَى أَن
بثله ،و صدق ال القائل ﴿ :قُل ّلئِنِ ا ْجتَمَ َعتِ الِنسُ وَاْل ِ
َي ْأتُواْ بِ ِمثْلِ هَـذَا الْ ُقرْآنِ لَ َيأْتُونَ بِ ِمثِْلهِ َولَوْ كَانَ َبعْضُهُمْ لَِبعْضٍ ظَهِيا﴾
[السراء . ]17/88 :
أرقام اليات
أيضا أرقام اليات جاءت متناسبة مع الرقم سبعة لرتي ،لنكتب أساء
السور وتت كل سورة رقم الية :
إن العدد الذي يثل أرقام هذه اليات ينقسم على سبعة مرتي :
26952757351 × 7 × 7 = 1320685110199
وهنا نتوقف قليلً ونتساءل :هل بقدور البشر أن يؤلفوا كتابا ويرتبوا
تكرار كلماته بذا الشكل الذهل ؟
وف الثال هذا رأينا 16عملية قسمة على سبعة ف كلمة تكررت سبع
مرات ،واحتمال الصادفة رياضيا ف نتائج كهذه هو واحد مقسوم على
سبعة 16مرة ،أي هو :
300906354889666 /1
572
وهذا العدد ضئيل للغاية ،ويستحيل على عقل نزيه أن يصدق بأن كل
هذه العمليات الرياضية النظمة والعقدة جاءت بالصادفة !!
1ـ ﴿رَّبنَا ِإنّ كَ جَامِ عُ النّا سِ ِليَوْ مٍ لّ َريْ بَ فِي هِ ِإنّ اللّ هَ لَ ُيخْلِ فُ الْمِيعَادَ﴾
[آل عمران . ]3/9 :
2ـ ﴿ َولَوْ أَنّ ُقرْآنا سُّي َرتْ بِ هِ اْلجِبَالُ أَوْ ُق ّطعَ تْ بِ هِ ا َلرْ ضُ َأوْ كُلّ مَ بِ هِ
الْمَوْتَى بَل لّلّ هِ ا َل ْمرُ جَمِيعا أََفلَ مْ يَْيأَ سِ الّذِي نَ آ َمنُواْ أَن لّوْ يَشَاءُ اللّ هُ لَهَدَى
حلّ صـَنعُواْ قَارِ َعةٌ َأوْ َت ُ
ِينـ َك َفرُواْ تُصـِيبُهُم بِمَا َ ّاسـ جَمِيعا َولَ َيزَالُ الّذ َ الن َ
َقرِيبا مّن دَارِهِ مْ َحتّى َيأْتِ يَ وَ ْعدُ اللّ هِ ِإنّ اللّ هَ لَ ُيخْلِ فُ الْمِيعَادَ ﴾ [الرعد :
. ]13/31
573
لن َر التناسـب الرقمـي لرقام السـورتي باـ يتناسـب مـع العدد ، 7فالعدد
الذي يثل أرقام السورتي على تسلسلهما هو 133يقبل القسمة على 7
:
19 × 7 = 133
السراج الني
سـرَاجا وَقَمَرا
السـمَاء ُبرُوجا وَ َج َعلَ فِيهَا ِ
َكـ الّذِي َج َعلَ فِي ّ
1ــ ﴿َتبَار َ
ّمنِيا﴾ [الفرقان . ]25/61 :
2ـ ﴿ َودَاعِيا ِإلَى الّلهِ بِِإذِْنهِ َو ِسرَاجا ّمنِيا﴾ [الحزاب . ]33/46 :
ف الية الول الديث عن القمر والشمس ,أما الية الثانية فتتحدث عن
الرسول ,وكأن ال يريد أن يقول لنا إن الرسول الكري هو بثابة الشمس
والقمر للمخلوقات .فكما أن النسان ل يستطيع العيش من دون الشمس
والق مر كذلك ل ي كن للمؤ من أن ي يا من دون تعال يم وأخلق ودعوة
الرسول .وهذا الترتيب لليتي يثبت أن القرآن من عند ال ولكن لزيادة
التأكد من هذه القيقة ,فإن ال رتّب هاتي اليتي ف سورتي ،لنكتب
أرقام هاتي السورتي :
574
سورة الحزاب سورة الفرقان
33 25
475 × 7 = 3325
ف هذا الف صل رأي نا أمثلة متعددة لكلمات وعبارات تتكرر ف القرآن كله
بنظام مُحكَم ,ونت ساءل :أل يس ال تعال هو الذي نظّ م هذه الكلمات ؟
بل لو بث نا ف أي كتاب بشري ف العال ,ف هل نتو قع أن ن د م ثل هذا
النظام الذهل ؟
ال خالق كـل شيـء ,خلق السـماوات السـبع ,وخلق الرض والبال
والنار والنجوم . . .كلهـا سـخّرها ال لنـا ,وتدث القرآن عـن حقائق
يكتشفها ويصدّقُها العلم الديث ,فل تناقض بي العلم والقرآن .ف هذا
الفصـل سـوف نتعرف إل أسـلوب القرآن فـ تكرار القائق العلميـة عـن
اللق ,وأن هذا التكرار فـ سـور القرآن جاء منسـجما مـع العدد ,7ول
وجود للعبث ف كلم ال . . .ول ف خلق ال عزّ وجلّ .
575
ل كي يكت مل خلق ال ـ الكون ـ زيّ ن الُ ال سماء الدن يا بالنّجوم ﴿ :
بِمَ صَابِيحَ﴾ لنرَ ك يف تدّث القرآن عن هذه القي قة وك يف تنت ظم أرقام
السور دائما لتتناسب مع العدد ,7إن الذي زيّن السماء الدنيا بصابيح هو
نف سه الذي خلق ال سماوات ال سبع .لنتأ مل هات ي اليت ي ح يث وردت
كلمة ﴿بِ َمصَابِيحَ﴾ :
1ـ ﴿َف َقضَاهُنّ َسبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَ ْومَيْ نِ َوأَوْحَى فِي ُكلّ سَمَاء َأ ْمرَهَا
َوزَّينّا ال سّمَاء ال ّدنْيَا بِمَ صَابِيحَ وَ ِحفْظا َذلِ كَ َتقْدِيرُ اْل َعزِيزِ اْلعَلِي مِ﴾ [فصلت:
. ]41/12
شيَاطِيِ
2ــ ﴿ َولَقَدْ زَّينّ ا ال سّمَاء ال ّدنْيَا بِمَ صَابِيحَ وَ َجعَ ْلنَاهَا رُجُوما لّل ّ
سعِيِ﴾ [اللك . ]67/5 : وَأَ ْعتَ ْدنَا لَهُمْ عَذَابَ ال ّ
كلمة ﴿بِمَ صَابِيحَ﴾ دائما مرتبطة بكلمة ﴿زّينّا﴾ ليدلّنا ال تعال على أنه
هو خالق ومزيّن السماء ،وكما نرى التشابه اللغوي بي اليتي فقد تكرر
هذا القطع ﴿ :زَّينّا ال سّمَاء ال ّدنْيَا بِمَ صَابِيحَ﴾ ف كلتا اليتي ،ولكن لاذا
قال تعال ف الية الول ﴿ َو ِحفْظا﴾ أمّا ف الية الثان ية فقال َ :و َجعَ ْلنَاهَا
شيَاطِيِ ؟
رُجُوما لّل ّ
إن العدد الذي ي ثل هات ي ال سورتي هو 67 41يق بل الق سمة على 7
تاما :
963 × 7 = 6741
576
قررت آيات القرآن أن ال هـو الذي خلق السـماء وزيّنهـا وحفظهـا .
لنبحث عن كلمة ﴿ ِحفْظا﴾ ,كم مرة تكررت ف كامل القرآن ؟
الواب بغاية البساطة ,ند هذه الكلمة ف آيتي فقط من القرآن :
1ـ ﴿وَ ِحفْظا مّن ُكلّ شَْيطَانٍ مّا ِردٍ﴾ [الصافات . ]36/7 :
2ـ ﴿َف َقضَاهُنّ َسبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَ ْومَيْ نِ َوأَوْحَى فِي ُكلّ سَمَاء َأ ْمرَهَا
َوزَّينّا ال سّمَاء ال ّدنْيَا بِمَ صَابِيحَ وَ ِحفْظا ذَلِ كَ َتقْدِيرُ اْل َعزِيزِ اْلعَلِي مِ﴾ [فصلت:
. ]41/12
هذه الكلمة ﴿ ِحفْظا﴾ هي كلمة خاصة بالسماء ,لنرَ كيف ينطبق النظام
الرقمي على تكرار هذه الكلمة :
فصّلت الصافات
41 37
إن أرقام السورتي تشكل عددا هو 41 37يقبل القسمة تاما على : 7
591 × 7 = 4137
577
العددين القابلي للقسمة على : 7
شيَاطِيِ﴾ ماذا
وهنا نلحظ شيئا مهما :فبدلً من ﴿ :وَ َجعَ ْلنَاهَا رُجُوما لّل ّ
يدث لو قال ال تعال ﴿ :و ِحفْظا﴾ ف ال ية الام سة من سورة اللك ؟
لغويا ربا يصعب الجابة عن مثل هذا السؤال ,ولكن رقميا الجابة سهلة
جدا .
سـوف تصـبح كلمـة ﴿ ِحفْظا﴾ مكررة 3مرات بدلً مـن مرتيـ ,وأرقام
السور الثلثة :الصافات 37ـ فصلت 41ـ اللك 67تشكل عددا هو
674137وهذا العدد ل يق بل الق سمة على 7لذلك كل كل مة ف هذا
القرآن قد رتبها تعال بنظام مُحكَم .
وتدر الشارة إل أن نا ف هذه الكل مة ﴿ ِحفْظا﴾ أمام حقي قة علم ية ,فل
يفى على أحد اليوم أهية الغلف الوي للرض ولوله لا استمرت الياة
أبدا ,لذلك العجاز اللغوي والعلمي دائما يترافق بإعجاز رقمي ,فحجم
العجزة اللية أكب بكثي من أي تصوّر .
حقيقة عن البال
578
كل ش يء نراه من حول نا إذا تأمل نا ف صناعته وتركي به فإن نا نرى عظ مة
ال صانع و هو ال تعال ,و من ب ي الخلوقات ال ت ل ت صى :البال ال ت
خلقها ليثبّت با الرض وهذه حقيقة علمية يعترف با العلم الديث ,لول
البال لختل توازن الرض وهذا من رحة ال تعال .
1ـ ﴿ َوَألْقَى فِي ا َلرْ ضِ رَوَا سِيَ أَن تَمِيدَ بِكُ مْ َوَأنْهَارا وَ ُسُبلً لّعَلّكُ مْ
تَ ْهتَدُونَ﴾ [النحل . ]16/15 :
2ـ ﴿وَ َجعَ ْلنَا فِي اْلأَرْ ضِ رَوَا سِيَ أَن تَمِيدَ بِهِ مْ وَ َج َع ْلنَا فِيهَا ِفجَاجا سُُبلً
َلعَلّهُمْ يَ ْهتَدُونَ﴾ [النبياء . ]31 /21 :
3ـ ﴿خَلَ قَ ال سّمَاوَاتِ ِبغَْيرِ َعمَدٍ َترَ ْونَهَا وََألْقَى فِي اْلَأرْ ضِ رَوَا سِيَ أَن
تَمِيدَ بِكُ مْ َوبَثّ فِيهَا مِن ُكلّ دَاّبةٍ َوأَن َزلْنَا مِ نَ ال سّمَاءِ مَاءً َفأَنبَتْنَا فِيهَا مِن
ُكلّ زَ ْوجٍ َك ِريٍ﴾ [لقمان . ]31/10 :
إن العدد الذي ي ثل أرقام ال سور هو 312116 :يق بل الق سمة على 7
تاما :
44588 × 7 = 312116
2 × 7 = 14 = 3 + 1 + 2 + 1 + 1 + 6
579
نعمة النار
مـن نِعَم ال تعال علينـا أن جعـل فـ الرض جبالً رواسـيَ تفـظ توازن
الرض ,وج عل في ها أنارا عذ بة لت ستمر الياة . . .كلّ هذا سخّره ال
لنا ,ولنرَ كيف يتحدث القرآن عن هذه القيقة ,تكرار كلمة ﴿أنارا﴾ ف
القرآن :
2ـ ﴿ َوَألْقَى فِي ا َلرْ ضِ رَوَا سِيَ أَن تَمِيدَ بِكُ مْ وََأنْهَارا وَ ُسُبلً لّعَلّكُ مْ
تَ ْهتَدُونَ﴾ [النحل . ]16/15 :
3ـ ﴿َأمّ ن َج َعلَ اْلَأرْ ضَ َقرَارا وَ َج َعلَ ِخلَالَهَا َأنْهَارا وَ َج َعلَ لَهَا رَوَا سِ َي
ح َريْ نِ حَاجِزا أَِإلَ هٌ مّ عَ اللّ هِ َبلْ َأ ْكثَرُهُ مْ لَا َيعْلَمُو نَ﴾ [النمل :
وَ َج َعلَ بَيْ نَ اْلبَ ْ
. ]27/61
580
10181659 × 7 = 71271613
وعلى الرغم من هذا التداخل تبقى العداد قابلة للقسمة على 7من دون
باقٍ !
وَالنّهَارَ مُبْصِرا
خلق ال الليـل والنهار وسـخرها لنـا؛ فجعـل الليـل لنسـ ُكنَ فيـه؛ والنهار
مب صرا لنبتغ يَ من ف ضل ال تعال .هذه القيقة تكررت ف كا مل القرآن
3مرات ف 3سور :
2ـ ﴿َألَ مْ يَرَوْا َأنّ ا َجعَلْنَا الّلْيلَ لِيَ سْ ُكنُوا فِي هِ وَالنّهَارَ مُبْ صِرا إِنّ فِي َذلِ كَ
لَآيَاتٍ ّلقَ ْومٍ يُ ْؤ ِمنُونَ﴾ [النمل . ]27/86 :
581
3ـ ﴿اللّ هُ الّذِي َج َعلَ لَكُ مُ الّلْيلَ ِلتَ سْ ُكنُوا فِي هِ وَالنّهَارَ مُبْ صِرا ِإنّ اللّ هَ لَذُو
ضلٍ عَلَى النّاسِ َولَ ِكنّ َأ ْكثَرَ النّاسِ لَا يَشْ ُكرُونَ﴾ [غافر . ]40/61 : َف ْ
العبارة ذات ا تكررت ف 3سور ,لن َر النظام الرق مي لذه ال سور ،فأرقام
ال سور الثل ثة 10ـ 27ـ 40تش كل عددا هو 402710 :يق بل
القسمة تاما على : 7
57530 × 7 = 402710
إذن كلمـة ﴿مبصـرا﴾ تتعلق دائما بكلمـة ﴿النهار﴾ ,هذا التوافـق لغويا
ورقميا يدل على الواحـد القهار الذي أنزل هذه الكلمات ونظّمهـا باـ
يتناسب مع العدد ، 7وتدر الشارة إل أن مموع أرقام هذا العدد هو :
2 × 7 = 14 = 1 + 0 + 2 + 7 + 4 + 0
حت أرقام هذه اليات قد نظمها ال بنظام مُحكَم ,كما رأينا ف البحث
ال سابق ،فأرقام اليات الثلث هي 67 :ـ 86ـ 61تش كل عددا
من مضاعفات الرقم : 7
88381 × 7 = 618667
4 × 7 = 28 = 8 + 8 + 3 + 8 + 1
359 × 7 = 2513
583
التدرج العلمي
رأينا كيف استُخدمت كلمة ﴿مَدّ﴾ ف القرآن مع الرض مرة ومع الظ ّل
مرة .فاليـة الول تتحدّث عـن امتداد الرض فمهمـا سـرنا على الرض
ندها متدّةً أمامنا ونعود من حيث بدأنا ,وهذا حديث عن كروية الرض
وبشكل أدل تفلطح الرض فهي قريبة من الشكل الكروي .
ثـ فـ اليـة الثانيـة تدث ال تعال عـن امتداد الظلّ ﴿ مدّ الظلّ﴾ ,وهن ا
ـ
الديـث عن حركـة الرض ودوران ا حول نفسـها لن الرض لو بقيـت
جعَلَهُـ سـَاكِنا﴾ معنـ هذا أن هذه
سـاكنة لبقـي الظلّ سـاكنا ﴿ َولَوْ شَاء َل َ
الية تدثت عن دوران الرض وحركتها .
الن نأت إل التدرج العلمي :هل يكن الديث علميا عن دوران الرض
قبل الديث عن كرويتها ؟ هذا ما فعله القرآن تدث عن كروية الرض
ث عن دورانا وفق التسلسل :
2ـ ﴿َألَمْ َترَ ِإلَى رَّبكَ َكيْفَ مَدّ ال ّظلّ﴾ :حديث عن دوران الرض .
إذن مَن الذي رتّب ونظّم هاتي اليتي وفق هذا التسلسل لغويّا ورقميّا ؟
أليس هو خالق السماء والرض وخالق النسان ؟
النظام اللغوي
584
إن الذي َخلَق النسان يعلم ما خَلَق .ويعلم ما ف نفس هذا النسان ,لن َر
كيف تدّث القرآن العظيم عن كلمة ﴿خُلِ قَ﴾ ومن ت صّ هذه الكلمة ؟
تكررت كلمة ﴿ ُخِلقَ﴾ 5مرات ف القرآن ف 4سور :
4ـ ﴿فَ ْليَن ُظرِ الْإِنسَانُ مِمّ خُِلقَ﴾ [الطارق . ]86/5 :
نن أمام 4سور ,تكررت فيها كلمة ﴿خُلِ قَ﴾ فكيف جاء النظام الرقمي
لا ؟ لنكتب أرقام هذه السور الربعة حسب تسلسلها ف القرآن الكري :
4ـ 21ـ 70ـ 86تش كل عددا هو 8670214 :والؤلف من
سبع مراتب يقبل القسمة على 7تاما :
1238602 × 7 = 8670214
ستَخْدم إل لذا
وهكذا كلمة ﴿ ُخلِ قَ﴾ هي كلمة خاصة بلق النسان ل تُ ْ
الغرض ف القرآن ,هذه النظمة لغويا ورقميا أل تكفي دليلً على وحدانية
585
ال تعال ؟
4 × 7 = 28 = 8 + 6 + 7 + 0 + 2 + 1 + 4
العجاز اللغوي
كل مة ﴿خُلِ قَ﴾ تكررت ل يس بنظام رق مي ف قط ,بل بنظام لغوي ل يقلّ
إعجازا ,فاليات المسة الت تكررت فيها كلمة ﴿خُلق﴾ والت ارتبطت
بالنسان هذه اليات بدأت بـ :
1ـ اليـة الول تدثـت عـن ضعـف النسـان لنعلم أننـا عاجزون ول
نساوي شيئا أمام عظمة وقدرة وقوة الالق عزّ وجلّ .
2ـ ف الية الثانية انتقل ال تعال بديثه عن النسان صفة ال َعجَل لندرك
أن النسان على ضعفه هو ملوق متسرع متهوّر وعجول .
سهُ ال ي
3ـ ف الرحلة الثال ثة تدث ال عن بُ خل ويأس الن سان فإذا م ّ
ينع ,وإذا مسّه الشرّ يزع وييأس .
يكننا القول وبثقة تامة بأن القرآن هو عبارة عن مموعة الثباتات على أن
ال ح قّ مُبي ,ون ن ف هذا الب حث دائما أمام إثباتات رقم ية ,والا نب
الرقمـي فـ كتاب ال تعال ل يثـل سـوى أحـد خيوط شبكـة العجاز
اللمتناهيـة .وفـ هذه الفقرة سـوف نرى كيـف تتكرر كـل كلمـة مـن
كلمات القرآن بنظام دقيق ومسوب لغويا . . .وعلميا . . .ورقميا .
جزِ َ
ي 1ـ ﴿ِإلَيْهِ َمرْ ِجعُكُمْ جَمِيعا وَعْدَ اللّهِ َحقّا ِإنّهُ َيبْدَأُ اْلخَلْقَ ثُمّ يُعِيدُهُ لَِي ْ
الّذِينَـ آ َمنُواْ وَعَ ِملُواْ ال صّالِحَاتِ بِاْلقِس ْـطِ وَالّذِي نَ َك َفرُواْ لَهُ مْ َشرَابٌـ مّ نْ
حَمِيمٍ وَ َعذَابٌ َألِيمٌ بِمَا كَانُواْ يَ ْك ُفرُونَ﴾ [يونس . ]10/4 :
587
2ـ ﴿ُقلْ َهلْ مِن ُشرَكَآئِكُم مّن يَبْدَأُ اْلخَلْ قَ ثُمّ يُعِيدُ هُ ُقلِ اللّ هُ َيبْدَأُ اْلخَلْ قَ
ثُمّ ُيعِيدُهُ َفَأنّى تُؤَْفكُونَ﴾ [يونس . ]10/34 :
3ـ ﴿ُقلِ اللّ هُ يَبْدَأُ اْلخَلْ قَ ثُمّ يُعِيدُ هُ َفَأنّى تُؤْفَكُو نَ﴾ [يونس ]34 /10 :
.
4ـ ﴿َأمّن َيبْدَأُ اْلخَلْقَ ثُمّ يُعِيدُ هُ َومَن َي ْرزُقُكُم مّ نَ ال سّمَاءِ وَاْلأَرْ ضِ أَِإلَهٌ مّ عَ
الّلهِ ُقلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِيَ﴾ [النمل . ]27/64 :
5ـ ﴿َأ َولَمْ َيرَوْا َكْيفَ ُيبْ ِدئُ الّلهُ اْلخَ ْلقَ ثُمّ ُيعِيدُهُ ِإنّ َذِلكَ َعلَى الّلهِ يَسِيٌ﴾
[العنكبوت . ]19 /29 :
6ـ ﴿الّلهُ َيبْدَأُ اْلخَ ْلقَ ثُمّ يُعِيدُهُ ثُمّ ِإلَْيهِ ُترْ َجعُونَ﴾ [الروم . ]30/11 :
7ـ ﴿ َوهُوَ الّذِي َيبْدَأُ الْخَلْ قَ ثُمّ يُعِيدُ هُ وَهُوَ أَ ْهوَ نُ َعَليْ هِ َولَ هُ الْمََثلُ اْلأَعْلَى
فِي السّمَاوَاتِ وَاْلَأ ْرضِ وَ ُهوَ اْل َعزِيزُ اْلحَكِيمُ﴾ [الروم . ]30/27 :
هذه اليات وردت ف 4سور ,وسنرى كيف انتظمت أرقام هذه السور
ب ا يتنا سب مع العدد ، 7إن أرقام هذه ال سور الرب عة على الت سلسل
تشكل عددا هو 30292710 :يقبل القسمة على 7تاما :
4327530 × 7 = 30292710
588
ونتأكـد أن إعادة اللق بيـد البارئ سـبحانه وتعال ,ول يكـن لخلوق أن
يعيـد اللق .هذا مـن جهـة ,ومـن جهـة أخرى فقـد كرّر ال تعال هذه
الكلمة 7مرات لزيادة التأكيد على هذه القيقة ,وجعل أرقام السور الت
وردت فيها هذه الكلمة تشكل عددا مضاعفا للرقم 7لزيادة التأكيد مرة
أخرى على أن ال سوف يعيد اللق ويبعثهم ليوم ل ريب فيه .
ملح ظة :إذا قرأ نا العدد الذي ي ثل أرقام ال سور الرب عة من اليم ي إل
الي سار باتاه ت سلسل سور القرآن ت صبح قيم ته 1729203 :و هو عدد
مكون من 7مراتب ويقبل القسمة تاما على : 7
247029 × 7 = 1729203
إذن العدد الذي يثل السور الربعة يقبل القسمة على 7بالتاهي ,وهذا
ينسجم مع معن هذه اليات ﴿يَبْ َدأُ اْلخَ ْلقَ ثُمّ ُيعِيدُهُ﴾ .
كما نرى كلمة ﴿ُيعِيدُ هُ﴾ ذكرت أول مرة ف سورة يونس رقمها ,10
وآ خر مرة ف القرآن ذكرت هذه الكل مة ف سورة الروم رقم ها ,30إذا
قمنـا بصـف هذيـن العدديـن 10ــ 30ندـ عددا جديدا 3010يقبـل
القسمة على 7تاما :
430 × 7 = 3010
589
الرائع با يتناسب مع الرقم . 7ول تنس أن الكلمة تكررت 7مرات ف
القرآن ! .
هل يتذكرون ؟
كثي من آيات القرآن انتهت بعبارات مكرّرة ,والقرآن جاء أساسا ليذكّر
الؤمن ي بالخرة ,ف كم آ ية انت هت بعبارة ﴿ :لَعَلّهُ مْ يَتَذَ ّكرُو نَ﴾ ؟ بب حث
بسـيط ندـ أن كلمـة ﴿يَتَ َذ ّكرُونـَ﴾ تكررت فـ كامـل القرآن 7مرات
بالضبط ودائما تسبقها كلمة ﴿لَعَّلهُ مْ﴾ ,أي ند كلمة ﴿َيتَذَ ّكرُو نَ﴾ هي
أمَل للمؤمني أما الكافر فل تنفعه الذكرى ,وهذه هي اليات السبع حيث
وردت هذه الكلمة :
شرِ َك ٍة
شرِكَا تِ َحتّ ى يُ ْؤمِنّ وَ َل َمةٌ مّ ْؤ ِمنَةٌ َخيْرٌ مّ ن مّ ْ 1ـ ﴿ َولَ تَن ِكحُواْ الْمُ ْ
ش ِركِيَ َحتّىـيُ ْؤ ِمنُواْ َوَل َعبْدٌ مّ ْؤمِنٌـ َخيْرٌ مّنـ َولَوْ َأ ْعجََبتْكُم ْـ َولَ تُن ِكحُواْ الْمُ ِ
ّهـ يَدْعُوَ ِإلَى اْلجَّنةِ
ُونـ ِإلَى النّارِ وَالل ُ
ُمـ أُ ْولَــِئكَ يَدْع َ ِكـ َولَوْ َأ ْعجَبَك ْ
شر ٍ مّ ْ
وَالْمَ ْغ ِفرَةِ بِِإذِْنهِ َوُيبَّينُ آيَاِتهِ لِلنّاسِ َلعَلّهُمْ يَتَ َذ ّكرُونَ ﴾ [البقرة . ]2/221 :
3ـ ﴿ َوَلقَدْ آَتيْنَا مُو سَى الْ ِكتَا بَ مِن َبعْدِ مَا أَهَْل ْكنَا اْلقُرُو نَ اْلأُولَى بَ صَاِئرَ
لِلنّاسِ وَ ُهدًى َورَحْ َمةً ّلعَلّهُمْ يَتَ َذ ّكرُونَ ﴾ [القصص . ]28/43 :
4ـ ﴿ َومَا كُنتَ ِبجَانِبِ الطّورِ ِإذْ نَا َديْنَا َولَكِن رّحْ َمةً مّن ّربّكَ ِلتُنذِرَ قَوْما
590
مّا َأتَاهُم مّن نّذِيرٍ مّن َقبِْلكَ َلعَلّهُمْ يَتَ َذ ّكرُونَ ﴾ [القصص . ]28/46 :
5ـ ﴿ َوَلقَدْ َوصّ ْلنَا لَهُمُ الْقَ ْولَ لَعَلّهُمْ َيتَذَ ّكرُونَ﴾ [القصص . ]28/51 :
ضرَْبنَا لِلنّا سِ فِي هَذَا اْل ُقرْآ نِ مِن ُكلّ َمَثلٍ ّلعَلّهُ مْ َيتَذَ ّكرُو نَ ﴾
6ـ ﴿ َوَلقَدْ َ
[الزمر . ]39/27 :
نن أمام 7آيات وردت ف 5سور ,إن العدد الذي يثل السور المسة
هو 443928142يقبل القسمة على 7تاما :
خلق ال ال سماء وزين ها بالنجوم ،وخلق الرض ومهّد ها ُسُبلً ،وثبّت ها
بالبال . . .كل هذا سخّره ال لنا لنهتد يَ ف ظلمات الب والبحر ،فهل
تكون آيات القرآن وسيلة لدايتنا إل طريق ال ف ظلمات هذه الدنيا ؟ لنرَ
كيف تدث القرآن عن هذه القيقة ﴿َلعَلّكُ مْ تَ ْهتَدُو نَ﴾ فقد تكررت هذه
العبارة 6مرات ف كامل القرآن ف خس سور :
3ـ ﴿وَا ْعتَ صِمُواْ ِبحَْبلِ اللّ هِ جَمِيعا وَلَ تَ َفرّقُواْ وَاذْ ُكرُواْ نِعْمَ تَ اللّ هِ عََليْكُ ْم
صَبحْتُم ِبنِعْ َمتِ هِ ِإخْوَانا وَكُنتُ مْ َعلَىَ شَفَا ِإذْ كُنتُ مْ َأعْدَاء َفَألّ فَ بَيْ نَ ُقلُوبِكُ مْ َفأَ ْ
ُحفْرَةٍ مّ نَ النّارِ َفأَنقَذَكُم ّمنْهَا كَ َذلِ كَ ُيبَيّ نُ اللّ هُ لَكُ مْ آيَاتِ هِ َلعَلّ ُك مْ تَ ْهتَدُو نَ ﴾
[آل عمران . ]3/103 :
4ـ ﴿ُقلْ يَا َأيّهَا النّاسُـِإنّ ي رَسـُولُ اللّ هِ ِإلَيْكُ مْ جَمِيعا الّذِي لَهُـ ُملْكُـ
ال سّمَاوَاتِ وَا َلرْ ضِ ل ِإلَ ـهَ إِلّ هُوَ ُيحْيِ ـي َويُمِي تُ فَآمِنُواْ بِاللّ هِ َورَ سُوِلهِ
النّبِيّ ا ُلمّيّ الّذِي يُ ْؤمِ نُ بِاللّ هِ وَ َكلِمَاتِ هِ وَاّتِبعُو هُ َلعَلّ ُك مْ تَ ْهتَدُو نَ﴾ [العراف
]7/158 :
5ـ ﴿وََألْقَى فِي ا َلرْ ضِ رَوَا سِيَ أَن تَمِيدَ بِكُ مْ َوَأنْهَارا وَ سُُبلً لّعَلّكُ مْ
تَ ْهتَدُونَ﴾ [النحل . ]16/15 :
ُمـ
سـُبلً لّعَلّك ْ
ُمـ فِيه َا ُ
ْضـ مَهْدا َو َج َعلَ لَك ْ
ُمـ اْلأَر َ
6ــ ﴿الّذِي َج َعلَ لَك ُ
تَ ْهتَدُونَ﴾ [الزخرف . ]43/10 :
إن العدد الذي يثـل أرقام السـور المسـة هـو 4316732وهـو عدد
مكون من 7مراتب يقبل القسمة على 7تاما :
616676 × 7 = 4316732
592
وكما نرى كلمة ﴿تَ ْهتَدُو نَ﴾ دائما تسبقها كلمة ﴿َلعَلَّكُ مْ﴾ لتبقى الداية
بيد ال تعال ،يهدي من يشاء ويضلّ من يشاء .
القرآن كتاب السـرار ,يُطلع ال مـن يشاء مـن عباده على بعـض أسـراره
ليزداد إيانا وثقة ويقينا بال وبكلمه ووعده الق .ولكن مَن الذي يعلم
أسرار القرآن ؟ مَن الذي يعلم السرّ ف السموات والرض ؟ . .من الذي
يعلم أسرارنا وما نُخْفي ونُعلن ؟ إنه خالق السماوات السبع والقائل :
سرّ﴾ حيث ل ترد هذه الكلمة الكلمة الشتركة ف هاتي اليتي هي ﴿ال ّ
إلّ ف هات ي اليت ي ,وك ما نرى دائما ت سبقها كل مة ﴿َيعْلَ مُ﴾ ,أي ﴿ :
َيعْلَ مُ ال سّرّ﴾ ذلك ليؤكد لنا ال تعال أنه هو وحده الذي يعلم السرّ وليس
أي أحد .
العدد الذي يثل أرقام السورتي هو 2520يقبل القسمة على 7تاما :
360 × 7 = 2520
التدرج اللغوي
593
السـّر
َمـ ّ رأينـا فـ اليـة الول كيـف تدث ال عـن نفسـه قائلً َ﴿ :يعْل ُ
وَأَخْفَى﴾ فالديـث هنـا عـن علم ال تعال .ثـ انتقـل إل اليـة الثانيـة
فتحدث عـن إنزال القرآن وأن الذي أنزله يعلم السـرّ ,وهنـا الديـث عـن
القرآن .
فـ كـل فقرة ننـ نتناول كلمـة واحدة مـن اليـة ,ولكـن ماذا عـن بقيـة
كلمات هذه اليات ؟ نيب وبثقة تامة :
فعلى سبيل الثال ن ن قم نا ف هذا الثال بدرا سة كل مة ﴿ال سرّ﴾ ,ول كن
سرّ﴾ لنرَ
ماذا عن كل مة ﴿أنزله﴾ ؟ يقول تعال ُ﴿ :قلْ أَنزَلَ هُ الّذِي يَعَْل مُ ال ّ
ف الفقرة القادمة كيف تتكرر كلمة ﴿أنزله﴾ بالنظام الرقمي ذاته .
دائما القرآن يُجيبنـا عـن كـل السـئلة ,فالقرآن هـو كتاب هدايـة ورحةـ
وشفاء . . .ولكن هل ييبنا القرآن عن سؤال :مَن الذي أنزل القرآن ؟
لقد ردّ ال تعال دعوى النكرين الذين ل يرجون لقاء ال عندما قالوا عن
594
القرآن إنه أساطي الولي ,إفكٌ افتراه ,فكيف أجابم ال تعال ؟
َانـ َغفُورا
ّهـ ك َ
ْضـ ِإن ُ
السـمَاوَاتِ وَاْلأَر ِ
السـرّ فِي ّ
َمـ َّهـ الّذِي َيعْل ُ
﴿ُقلْ أَنزَل ُ
رّحِيما﴾ [الفرقان . ]25/6 :
لنتدبر هذه الكلمـة ﴿أنزلهـُ﴾ ,كـم مرة تكررت فـ القرآن وبأي نظام ؟
بالبحث عن هذه الكلمة ندها مكررة ف 3سور هي :
1ـ ﴿لّـ ِكنِ اللّ هُ يَشْ َهدُ بِمَا أَنزَلَ ِإلَيْ كَ أَنزَلَ هُ ِبعِلْمِ هِ وَالْمَلئِ َكةُ يَشْهَدُو نَ
وَ َكفَى بِالّلهِ شَهِيدا﴾ [النساء . ]4/166 :
3ـ ﴿ َذلِ كَ َأ ْمرُ اللّ هِ أَنزَلَ هُ ِإلَيْكُ مْ َومَن َيتّ قِ اللّ هَ يُ َكفّرْ َعنْ هُ َسيّئَاِتهِ َوُي ْعظِ مْ لَ هُ
أَجْرا﴾ [الطلق . ]65/5 :
إن العدد الذي يثل أرقام السور الثلث يقبل القسمة على 7تاما :
9322 × 7 = 65254
595
لنتدبّر تكرار هاتي الكلمتي :
3ـ النظام الرق مي لتكرار الكلمي ت معا ﴿أنزله﴾ و﴿ال سرّ﴾ ف كا مل
القرآن :لدينا 4سور وردت فيها هاتان العبارتان وهذه السور هي :
إن العدد الذي يثل هذه السور الربعة هو 6525204عدد مكون من
7مراتب يقبل القسمة على 7ليدلّنا ال تعال على أنّ الذي يعلم السرّ هو
الذي أنزل القرآن :
932172 × 7 = 6525204
ل عِوَج ف القرآن
596
1ـ ﴿يَ ْومَئِذٍ يَّتبِعُو نَ الدّا ِع يَ لَا ِعوَ جَ لَ هُ َوخَشَعَت اْلأَ صْوَاتُ لِلرّحْمَ نِ َفلَا
تَسْمَعُ ِإلّا هَمْسا﴾ [طه . ]20/108 :
2ـ ﴿قُرآنا َع َربِيّا َغْيرَ ذِي عِ َوجٍ لّعَلّهُمْ َيّتقُونَ﴾ [الزمر . ]39/28 :
إن العدد الذي يثل أرقام السور تي هو 3920يقبل القسمة على : 7
وكما نلحظ أن العدد الذي يثل تكرار هذه الكلمة يقبل القسمة على 7
مرتيـ ,ليؤكـد لنـا ال تعال أن هاتيـ اليتيـ حقّ مـن عنـد ال تعال ،
وليؤكـد لنـا أن القرآن لو كان مـن صـنع بشـر لوجدنـا فيـه الضعـف
والختلفات والعوجاج .
كلمات ال
كمـا رأينـا العدد 7أسـاس النظام الكونـ ﴿خَلْق ال﴾ وأسـاس النظام
القرآن ﴿كلمات ال﴾ .فكيف جاء البيان اللي مبا عن ذلك ,وكيف
تأ ت ل غة الرقام لت صدّق كلم ال تعال ؟ ل تبد يل لكلمات ال ,ل تبد يل
597
للق ال .كم مرة تكررت كلمة ﴿تبديل﴾ ف كامل القرآن ؟ مرتي :
شرَى فِي اْلحَياةِ ال ّدنْيَا وَفِي ال ِخرَةِ لَ تَبْدِيلَ لِ َكلِمَا تِ اللّ هِ
1ـ ﴿لَهُ مُ الْبُ ْ
َذِلكَ هُوَ اْلفَ ْوزُ الْ َعظِيمُ﴾ [يونس . ]10/64 :
2ـ ﴿َفأَقِ مْ َوجْهَ كَ لِلدّي نِ َحنِيفا ِف ْطرَةَ اللّ هِ اّلتِي َف َطرَ النّا سَ عََليْهَا لَا تَبْدِيلَ
ّاسـ لَا َيعْلَمُونـَ﴾ [الروم : ّمـ َولَكِنّ َأ ْكثَرَ الن ِ ّينـ اْلقَي ُ
ِكـ الد ُّهـ ذَل َْقـ الل ِِلخَل ِ
. ]30/30
العدد الذي يثل أرقام السورتي هو 3010يقبل القسمة على 7تاما :
430 × 7 = 3010
وكما نرى ف القرآن كلمة ﴿تبديل﴾ تسبقها دائما كلمة ﴿ل﴾ أي ﴿ل
تبديـل﴾ ,وذلك لزيادة التأكيـد على أنـه فعلً ل تبديـل للق ال تعال ول
لكلم ال تعال .
وقد وضع ال تعال هذه الكلمة ف هاتي السورتي بالذات لينسجم وضع
هذه الكلمة مع النظام الكون والنظام القرآن . . .أي مع العدد . 7
وكما نرى ف الية الول ند ﴿لَ تَبْدِيلَ لِكَِلمَاتِ اللّهِ﴾ ث ف الية الثانية
﴿لَا َتبْدِيلَ ِلخَلْ قِ اللّ هِ﴾ م ا يدل على أن كلمات ال سبقت خلق ال ,فال
يقول ُ ﴿:كنْ﴾ بكلمته فيتحقق اللق أي ﴿َفيَكُون﴾ .
كلمةُ ربّك
598
نقـف الن عنـد حقيقـة أخرى ,كلم ال كامـل ,والكمال ل ولكلمـه
ولكتابه .يؤكد ال تعال هذه القيقة ثلث مرات ف 3سور ,كيف نظّم
ال هذه الكلمات ف قرآنه ؟ لنبحث عن كلمة ﴿تَمّت﴾ لنجدها وردت
فقط 3مرات ف كامل القرآن :
1ـ ﴿وَتَمّ تْ كَلِ َمةُ رَبّ كَ صِدْقا وَعَ ْدلً لّ ُمبَ ّدلِ لِكَلِمَاتِ هِ وَ ُهوَ ال سّمِيعُ
اْلعَلِيمُ﴾ [النعام . ]6/115 :
3ـ ﴿ِإلّ مَن رّحِمَ رَبّكَ َولِذَلِكَ خََلقَهُمْ وَتَمّتْ َكلِ َمةُ َربّكَ َلمْلنّ جَ َهنّمَ
جنّةِ وَالنّاسِ أَ ْج َمعِيَ﴾ [هود . ]11/119 : ِمنَ اْل ِ
وإل ل غة الرقام ف هذه ال سور الثل ثة ،إن العدد الذي ي ثل أرقام ال سور
الثلثة هو 1176يقبل القسمة على 7مرتي :
إذن ف القرآن كلمة ﴿تّت﴾ دائما يأت بعدها ﴿كلمة ربك﴾ ليؤكد لنا
ال تعال أن كلم ال تام وكامل .
الن نري بثا عن كلمة ﴿حقّت﴾ ف القرآن فنجد هذه الكلمة تكررت
599
5مرات ف كل القرآن ف 4سور :
3ـ ﴿ َوَلقَدْ َبعَثْنَا فِي ُكلّ ُأ ّمةٍ رّ سُولً أَ نِ ا ْعبُدُواْ اللّ هَ وَا ْجَتنِبُواْ الطّاغُو تَ
َف ِمنْهُم مّ نْ هَدَى اللّ هُ َو ِمنْهُم مّ نْ َحقّ تْ عََليْ هِ الضّلَلةُ َف سِيُواْ فِي ا َلرْ ضِ
فَان ُظرُواْ َكيْفَ كَانَ عَاِقَبةُ الْمُكَ ّذبِيَ﴾ [النحل . ]16/36 :
4ـ ﴿وَسِيقَ الّذِينَ َك َفرُوا ِإلَى جَ َهنّمَ زُمَرا َحتّى ِإذَا جَاؤُوهَا ُفِتحَتْ َأبْوَابُهَا
ُمـ
َاتـ رَبّك ْ ُمـ آي ُِونـ َعَليْك ْ
ُمـ َيتْل َُسـلٌ مّنك ْ
ُمـ ر َُمـ َي ْأتِك ْ
ُمـ َخ َزنَتُهَا َأل ْ
وَقَالَ لَه ْ
َابـ َعلَى
ّتـ َكلِ َمةُ اْلعَذ ِ
ِنـ َحق ُْمـ هَذَا قَالُوا بَلَى َولَك ْ
ُمـِلقَاء يَ ْومِك ْ َويُن ِذرُونَك ْ
الْكَاِفرِينَ﴾ [الزمر . ]39/71 :
صحَابُ النّارِ﴾
5ـ ﴿ َوكَ َذلِكَ َحقّتْ َكلِ َمةُ َربّكَ عَلَى الّذِينَ َك َفرُوا َأنّهُمْ أَ ْ
[غافر . ]40/6 :
إن هذه الوحدة اللغو ية والبيان ية ف كا مل القرآن لتدلّ دللة يقين ية على
600
أن ُمنَزّل القرآن واحد ل شريك له .
والنظام الرق مي لذه ال سور الرب عة :يو نس 15ـ الن حل 16ـ الز مر
39ـ غافر ، 40هو أقوى دليل على أن القرآن كتاب ل يكن تقليده أو
التيان ولو بزء أو سورة منه .
التدرج العقائدي
3ـ ف الية الثالثة تدث ال عن أؤلئك الذين ﴿حَ قّ َعَليْهِم الضّللَة﴾ ،
إذن عدم اليان يؤدي إل الضلل .
صحَابُ النّارِ﴾
5ـ وأخيا ختم ال هذه اليات المسة بقوله َ﴿ :أنّهُ مْ أَ ْ
601
وهذه هي النتي جة النطق ية ل كل من يف سُق . . .ل يؤ من . . .يضلّ . .
يكفر . . .فمصيه إل النار فهي تكفيه .
هذا هـو التدرج اللغوي والعقائدي للكلمـة ,فماذا عـن التدرج الرقمـي ؟
لننشط ذاكرتنا الن بلغة متعة هي لغة الرقام ,ونصفّ أرقام السور الربعة
لنجد العدد الذي يثل أرقام هذه السور الربعة هو 40391610 :يقبل
القسمة على 7تاما وناتج القسمة هو عدد مكون من 7مراتب :
5770230 × 7 = 40391610
602
ل يأتِ بشيءٍ من عنده . . .
كل كلمة ف القرآن هي وح يٌ من عند ال تعال ,ل يأت الرسول بشي ٍء
من عنده ولو برف . . .بل يت بع ما يو حى إل يه من ربّ ه .هذه القي قة
نثبت ها بل غة الرقام ؟ لندرس كل مة ﴿َأّتبِ عُ﴾ هذه الكل مة ال ت تكررت ف
كامل القرآن 5مرات دائما على لسان رسول ال :
1ـ ﴿قُل لّ أَقُولُ لَكُ مْ عِندِي َخزَآئِ نُ اللّ هِ وَل أَعَْل مُ اْلغَيْ بَ وَل أَقُولُ لَكُ ْم
ستَوِي الَعْمَى وَاْلبَ صِيُ أََفلَ ِإنّ ي مَلَ كٌ إِ نْ َأّتبِ عُ ِإلّ مَا يُوحَى ِإلَيّ ُقلْ َهلْ يَ ْ
َتتَفَ ّكرُونَ﴾ [النعام . ]6/50 :
2ـ ﴿ُقلْ ِإنّ ي نُهِي تُ أَ نْ أَ ْعبُدَ الّذِي نَ تَدْعُو نَ مِن دُو نِ اللّ هِ قُل لّ َأتّبِ عُ
أَهْوَاء ُكمْ َقدْ ضََل ْلتُ إِذا َومَا َأنَاْ ِمنَ الْمُ ْهتَدِينَ﴾ [النعام . ]6/56 :
3ـ ﴿وَِإذَا لَمْ َتأْتِهِم بِآيَةٍ قَالُواْ لَوْلَ ا ْجَتبَْيتَهَا ُقلْ ِإنّمَا َأّتبِعُ مَا يِوحَى ِإلَيّ مِن
ّربّ ي هَ ـذَا بَ صَآئِرُ مِن رّبّ ُك مْ وَهُدًى َورَحْ َمةٌ ّلقَوْ مٍ يُ ْؤ ِمنُو نَ﴾ [العراف :
. ]7/203
4ـ ﴿وَِإذَا ُتتْلَى َعَليْهِمْ آيَاُتنَا بَّينَاتٍ قَالَ الّذِينَ لَ يَرْجُونَ ِلقَاءنَا ائْتِ ِب ُقرْآ ٍن
َغْيرِ هَـذَا َأوْ بَ ّدلْهُ ُقلْ مَا يَكُونُ لِي أَنْ ُأبَدّلَهُ مِن تِ ْلقَاء َنفْسِي إِنْ َأتّبِعُ ِإلّ مَا
صيْتُ َربّ ي عَذَا بَ يَوْ مٍ َعظِي مٍ﴾ [يو نس : يُوحَى ِإلَيّ ِإنّ ي َأخَا فُ إِ نْ عَ َ
. ]10/15
5ـ ﴿ُقلْ مَا كُن تُ بِدْعا مّ نْ الرّ ُسلِ وَمَا َأ ْدرِي مَا ُيفْ َعلُ بِي َولَا بِكُ مْ إِ نْ
603
َأتّبِعُ ِإلّا مَا يُوحَى ِإلَيّ َومَا َأنَا ِإلّا نَذِيرٌ ّمبِيٌ﴾ [الحقاف . ]46/9 :
إن العدد الذي يثـل هذه ال سور الرب عة هو 461076 :يق بل الق سمة
تاما على : 7
65868 × 7 = 461076
هل يقدّم لنا هذا النظام الرقمي لسور القرآن برهانا ماديا على صدق كلم
ال ؟ هل ي كن للب شر أن ي صنعوا كتابا م ثل القرآن ؟ إن م لن يأتوا ب ثل
القرآن ,ومن ل يصدق فليحاول .
ضعِيَ﴾
شأْ نَُن ّزلْ عََليْهِم مّن ال سّمَاء آَيةً َف َظلّ تْ أَ ْعنَاُقهُ مْ لَهَا خَا ِ
1ـ ﴿إِن نّ َ
[الشعراء . ]26/4 :
2ـ ﴿َأفَلَ مْ َيرَوْا ِإلَى مَا َبيْ نَ َأيْدِيهِ مْ َومَا َخ ْلفَهُم مّ نَ ال سّمَاءِ وَاْلأَرْ ضِ إِن
س ِقطْ َعَليْهِ مْ كِ سَفا مّ نَ ال سّمَاءِ ِإنّ فِي ذَلِ كَسفْ بِهِ مُ اْلأَرْ ضَ أَوْ نُ ْ شأْ َنخْ ِ
نّ َ
604
لَآَيةً لّ ُكلّ َعبْدٍ مّنِيبٍ﴾ [سبأ . ]34/9 :
شأْ﴾ هـي كلمـة خاصـة بال تعال ،ل ترد إل وقبلهـا ﴿إنـْ﴾ كلمـة ﴿نَ َ
وبعدها كلمة ت صّ ال وقدرته ومشيئته ليبيّن لنا ال تعال أن الشيئة كلها
ل وحده ،وليس لنا نن البشر من المر شيء .
51918 × 7 = 363426
1ـ بدأ ال تعال الول بالديث عن الدى فهو قادر على أن ُينَزّل على
هؤلء الكذبي آية أي معجزة من السماء فيجبهم على الضوع واليان
ق سرا ,ول كن عدالة ال تعال اقت ضت أن يعطيَ هم حر ية الختيار ل كي ل
يظلم أحدا يوم القيامة .
2ـ ث أتت الية الثانية بالتهديد بأن ال قادر على أن يسف بم الرض
أو يسقط عليهم قطعا ملتهبة من السماء ولكن رحتُه تقتضي إمهالم ليوم
605
ل ريب فيه حيث ل ينفعهم الندم .
3ــ وخُتمـت هذه اليات الثلث بأن ال لو شاء لغرقهـم فل منقذَ لمـ
غي ال تعال .
إذا أرد نا أن نعرف مَن هو ال تعال لنقرأ كتا به ,فالقرآن هو كتاب جاء
أ ساسا ليعرّف نا بالق كل ش يء . . .ف كل ش يء ي سجد ل ,كل ش يء
ي سبح ال تعال ,فال الذي ي يي وي يت و هو خ ي الاكم ي ,والقرآن ف يه
حكمُ ال ,أفل نتدبر هذا القرآن ؟
فـ هذا الفصـل نتعرف على آيات تتحدث عـن ذات ال سـبحانه وتعال,
انتظمت أرقام سورها با يتوافق مع الرقم ,7فل يقتصر الديث عن خلق
ال بنظام يتعلق بالر قم ,7بل الد يث عن ال نف سه ف القرآن أيضا له
نظام يعتمد على هذا الرقم .
الصـوَا ِع َق
ْسـلُ ّ
ِهـ َوُير ِ
ِنـ خِي َفت ِ
لئِ َكةُ م ِْهـ وَالْ َم َ
ُسـبّحُ الرّعْدُ ِبحَمْد ِ
1ــ ﴿ َوي َ
َفيُصِيبُ بِهَا مَن يَشَاءُ وَ ُهمْ ُيجَادِلُونَ فِي اللّهِ وَ ُهوَ شَدِيدُ الْ ِمحَالِ﴾ [الرعد:
. ]13/13
4ـ ﴿ َوتَوَ ّكلْ عَلَى اْلحَيّ الّذِي لَا يَمُوتُ وَسَبّحْ ِبحَمْدِ هِ وَ َكفَى بِ هِ بِ ُذنُوبِ
ِعبَادِهِ َخبِيا﴾ [الفرقان . ]25/58 :
نن أمام عدد 251713يثل أرقام 3سور وردت فيها كلمة ﴿بمده﴾
607
يق بل الق سمة على 7تاما مرت ي متتاليت ي ليؤ كد ال تعال أن هذا الكلم
من عنده .
النظام البلغي
تنظيم كلمات وآيات وسور القرآن وترتيبها ل يقتصر على الرقام والنظام
الرق مي ،بل هنالك نظام بل غي لتدرج هذه الكلمات عب سور القرآن .
ففي الثال السابق ند النظام التال :
2ــ ثـ قرر فـ اليـة الثانيـة أن كـل شيـء يسـبح بمـد ال تعال . . .
وللسف كثي من الناس غافلون عن ذكر ال ولقائه وعذابه .
3ـ ث انتقلت الية الثالثة لتتحدث عن الستقبل ويوم القيامة عندما يبعثنا
ال بعد الوت فنستجيب بمده ,فإما إل النة وإما إل النار .وحت نفوزَ
بالنة .
4ـ تأ ت ال ية الراب عة بال مر الل ي ﴿وَ َسبّحْ ِبحَمْدِ هِ﴾ ،ليعلم نا ك يف
نسبح ونجّد وُننَزّه ال تعال لنفوز برحة ال ونعيمه ومغفرته ,إذن بعد 3
آيات تُقرّر أن كل شيء يسبح بمده تعال .
إذا كان كل شيء يسبح بمد ال تعال تعظيما له .فهل تستكب ملوقات
ال عدا الن سان عن ال سجود لالق ها ؟ القرآن يب نا أن كل ش يء ف
الوجود ي سجد ل تعال خوفا وتواضعا وتذللً ل تعال ,وعلى الر غم من
ذلك يأب كثي من الناس المتثال لوامر خالقهم ورازقهم ومهلهم . . .
سجُدُ مَا فِي ال سّمَاوَاتِ َومَا فِي ا َلرْضِ مِن دَآّبةٍ وَالْمَلئِ َكةُ
2ـ ﴿ َولِلّهِ يَ ْ
ستَ ْكِبرُونَ﴾ [النحل . ]16/49 : وَهُمْ لَ يَ ْ
هكذا عظمة كتاب ال تعال . . .تتراءى أمامنا البلغة الفائقة تتدرج من
حيث العن :
609
1ـ بدأت الية الول بتقرير أن كل من ف السماوات والرض يسجد
ل طوعا وكرها ,ليدلّنا على أن المر ل وليس لخلوقاته .
31659 × 7 = 221613
لحظ أن سورت الرعد والج نزلتا بالدينة بينما سورة النحل نزلت بكة ،
أي أن ترت يب نزول ال سور يتلف عن ترت يب ت سلسل ال سور ف القرآن ,
لاذا ؟
1ـ ﴿فَانظُرْ ِإلَى آثَارِ رَحْ َمةِ اللّ هِ َكيْ فَ ُيحْيِي اْلَأرْ ضَ َبعْدَ مَ ْوتِهَا ِإنّ َذلِ كَ
حيِي الْمَ ْوتَى وَهُوَ عَلَى ُكلّ شَ ْيءٍ قَدِيرٌ﴾ [الروم . ]30/50 : لَ ُم ْ
2ـ ﴿ َومِ نْ آيَاتِ هِ َأنّ كَ َترَى اْلأَرْ ضَ خَا ِشعَةً فَِإذَا أَن َزلْنَا عََليْهَا الْمَاء ا ْهَتزّ تْ
حيِي الْمَ ْوتَى ِإنّ هُ عَلَى ُكلّ شَ ْيءٍ قَدِيرٌ﴾ [فصلت َورَبَ تْ ِإنّ الّذِي أَ ْحيَاهَا لَ ُم ْ
. ]41/39 :
فـ القرآن هنالك آيتان وردت فيهمـا كلمـة ﴿ ُمحْيِي﴾ ويتبعهـا دائما ﴿
611
الوتى﴾ لنستيقن أن ال هو الذي ييي الوتى كما ييي الرض بعد موتا
.
إن العدد الذي يثل أرقام اليتي هو 4130 :يقبل القسمة تاما على : 7
590 × 7 = 4130
وبالتال العبارة ﴿لَ ُمحْيِي الْمَ ْوتَى﴾ ندها ف سورتي :الروم ـ فصلت ،
وجاءت أرقام السورتي متناسبة مع العدد . 7
َاسـيّ َكثِيا﴾
ُسـِقيَهُ مِمّاـ َخَلقْنَا َأْنعَاما َوَأن ِ
ِهـ بَ ْلدَةً ّميْتا َون ْ
ِيـ ب ِ
حي َ
2ــ ﴿لُِن ْ
[الفرقان . ]25/49
7194645 × 7 = 50362515
وكما نرى ناتج القسمة على 7هو عدد صحيح ويتكون من 7مراتب
بالضبط .
الوت م سألة شغلت الن سان م نذ القدم ,وجاء القرآن ليخب نا عن حقي قة
ها مة هي أن الياة والوت ب يد ال سبحانه وتعال .هذه القي قة أكّد ها
حيِـي َويُمِيتُ﴾ ،لنقرأ هذه اليات :
القرآن 9مرات بعبارة ﴿ُي ْ
1ـ ﴿َألَ مْ تَرَ ِإلَى الّذِي حَآجّ ِإْبرَاهِي مَ فِي رِبّ هِ أَ نْ آتَا هُ اللّ هُ الْمُلْ كَ ِإذْ قَا َل
حيِـي َويُمِيتُ قَالَ َأنَا ُأ ْحيِـي َوُأمِيتُ قَالَ ِإبْرَاهِيمُ فَِإنّ ِإبْرَاهِيمُ رَبّيَ الّذِي ُي ْ
شرِ قِ َفأْ تِ بِهَا مِ نَ الْ َم ْغرِ بِ َفبُهِ تَ الّذِي َكفَرَ اللّ هَ يَأْتِي بِالشّمْ سِ مِ نَ الْمَ ْ
وَالّلهُ لَ يَهْدِي اْلقَ ْومَ الظّالِمِيَ﴾ [البقرة . ]2/258 :
2ـ ﴿يَا َأيّهَا الّذِي نَ آمَنُواْ لَ تَكُونُواْ كَالّذِي نَ َكفَرُواْ وَقَالُواْ ِلخْوَانِهِ مْ ِإذَا
ج َعلَ
ض َربُواْ فِي ا َلرْ ضِ أَوْ كَانُواْ ُغزّى لّوْ كَانُواْ عِندَنَا مَا مَاتُواْ َومَا ُقتِلُواْ لَِي ْ
َ
سرَةً فِي ُقلُوبِهِ مْ وَاللّ هُ ُيحْيِ ـي َويُمِي تُ وَاللّ هُ بِمَا َتعْمَلُو نَ اللّ هُ ذَلِ كَ َح ْ
َبصِيٌ﴾ [آل عمران . ]3/156 :
3ـ ﴿ُقلْ يَا َأيّهَا النّاسُـِإنّ ي رَسـُولُ اللّ هِ ِإلَيْكُ مْ جَمِيعا الّذِي لَهُـ ُملْكُـ
613
حيِ ـي َويُمِي تُ فَآ ِمنُواْ بِاللّ هِ َورَ سُوِلهِ
ال سّمَاوَاتِ وَا َلرْ ضِ ل ِإلَـهَ ِإلّ ُهوَ ُي ْ
النّبِيّ ا ُلمّيّ الّذِي يُ ْؤمِنُ بِاللّهِ وَ َكلِمَاِتهِ وَاتِّبعُوهُ َلعَلّكُمْ تَ ْهتَدُونَ﴾ [العراف :
. ]7/158
6ـ ﴿وَهُوَ الّذِي ُيحْيِي َويُمِي تُ َولَ هُ ا ْختِلَا فُ الّليْلِ وَالنّهَارِ أَفَلَا َتعْقِلُو نَ﴾
[الؤمنون . ]23/80 :
7ـ ﴿هُوَ الّذِي ُيحْيِي َويُمِيتُ َفِإذَا َقضَى َأمْرا فَِإنّمَا َيقُولُ لَهُ كُن َفيَكُونُ﴾
[غافر . ]40/68 :
9ـ ﴿لَ هُ مُلْ كُ ال سّمَاوَاتِ وَاْلَأرْ ضِ ُيحْيِي َويُمِي تُ وَ ُهوَ َعلَى ُكلّ شَ ْيءٍ
َقدِيرٌ﴾ [الديد . ]57/2 :
614
8206289015676 × 7 = 57444023109732
كلمة ﴿يُمي تُ﴾ ل ترد إل وقبلها كلمة ﴿ُيحْيي﴾ ,وهذه الكلمة مرتبطة
دائما بال تعال ,ليؤكد لنا ال تعال أنه هو الذي يُحيي وهو الذي يُميت
وهذا خاص بال وليس بأي أحد .
بقي أن نذكر بأن أرقام اليات التسعة هذه تشكّل عدد ضخما جدا هو
28688056116158156158 :هذا العدد من مضاعفات الر قم
.7
نتا بع ف هذه الفقرة رحلت نا التدبريّ ة لكتاب ال تعال ,ولنتأ مل هذا الثال
الرائع حول اسـم مـن أسـاء ال تعال ﴿الحيـط﴾ ,كـم مرة تكررت هذه
الكل مة ف كا مل القرآن ؟ 7مرات بالض بط ف 6سور ,لن ستعرض هذه
اليات السبعة :
615
فِي آذَانِهِم مّ نَ ال صّوَا ِعقِ حَ َذرَ الْمَوْ تِ واللّ هُ ُمحِي طٌ بِالْكاِفرِي نَ﴾ [البقرة :
. ]2/19
ـ
ـ َخرَجُواْ مِـن ِديَارِهِـم َبطَرا َو ِرئَاء النّاس ِ
3ــ ﴿ َولَ تَكُونُواْ كَالّذِين َ
َويَصُدّونَ عَن َسبِيلِ الّلهِ وَالّلهُ بِمَا َيعْمَلُونَ ُمحِيطٌ﴾ [النفال . ]8/47 :
4ـ ﴿وَِإلَى مَ ْديَ نَ أَخَا ُه مْ ُشعَيْبا قَالَ يَا قَوْ مِ ا ْعبُدُواْ اللّ هَ مَا لَكُم مّ نْ ِإلَـ ٍه
َغْيرُ هُ َولَ تَنقُ صُواْ الْمِ ْكيَالَ وَالْمِيزَا نَ ِإنّ يَ َأرَاكُم ِبخَْيرٍ َوِإنّ يَ أَخَا فُ َعَليْكُ مْ
َعذَابَ يَ ْومٍ ّمحِيطٍ﴾ [هود . ]11/84 :
5ـ﴿قَالَ يَا قَ ْومِ َأرَ ْهطِي َأ َعزّ َعَليْكُم ّمنَ الّلهِ وَاّتخَذْتُمُوهُ َورَاءكُمْ ظِ ْهرِيّا ِإنّ
َربّي بِمَا تَعْمَلُونَ ُمحِيطٌ﴾ [هود . ]11/92 :
6ـ﴿َألَا ِإنّهُمْ فِي ِم ْريَةٍ مّن ّلقَاء رَبّهِمْ َألَا ِإّنهُ بِ ُكلّ شَ ْيءٍ ّمحِيطٌ﴾ [فصلت :
. ]41/54
616
وجاء كتاب ال ليخبنـا أن ال بكـل شيـء ﴿ ُمحِيـط﴾ عـب 7آيات ،
وكذلك عذاب يوم القيامة ميط بالكافرين .
ننتقل الن لرؤية الانب الرقمي للسور الستة الت تكررت فيها كلمة ﴿
ُمحِ يط﴾ .إن العدد الذي ي ثل أرقام ال سور ال ستة ح سب ت سلسلها هو :
854111832يقبل القسمة على 7تاما :
122015976 × 7 = 854111832
لننت قل الن إل النظام البل غي لذه الكل مة ،إن العدد 7منا سب لتكرار
هذه الكلمـة ،وال سور السـتة الذكورة هي الن سب لتكرار هذه الكلمـة
أيضا .
النة . . .والنار
القائق العلمية تدث عنها القرآن ،وأثبتها العلم الديث ،ولكن ماذا عن
القائق ال ستقبلية و هي أ ساس اليان ؟ أيضا تدث عن ها القرآن ،ول كن
ك يف نث بت هذه القائق ب ا ل يق بل الدل ،وكأن نا نرا ها ؟ الرقام هي
وسـيلة سـخّرها ال لكـي نرى باـ القائق ،فهنالك رؤيـا عينيـة للشياء
ورؤيا رقميّة ،وما النظام الرقمي لرقام السور ف القرآن إل جزء من هذه
617
الرؤيا الرقمية .
فعندما نستخدم الرقام لثبات أن القرآن كله كلم ال تعال ،هذا يعلنا
نؤمن بكل ما جاء ف القرآن سواءً رأيناه بأعيننا أم ل نره ،تاما مثل علماء
الفلك ف هم يددون مو قع الكوا كب على الورق با ستخدام الرقام ق بل أن
يروها بأعينهم ،فالرؤيا بالرقام أوسع وأدق بكثي من الرؤيا بالعي .
جحَدُ﴾ تكررت
تدث القرآن عن صفات مَن يحد بآيات ال ،كلمة ﴿َي ْ
3مرات ف سورتي :
1ـ﴿ َوكَ َذلِ كَ أَن َزْلنَا ِإلَيْكَ الْ ِكتَا بَ فَالّذِي نَ آَتْينَاهُ مُ الْ ِكتَا بَ يُ ْؤ ِمنُو نَ بِهِ َومِ ْن
ـ وَمَـا َيجْحَدُ بِآيَاتِنَـا ِإلّا الْكَاِفرُونـَ﴾ [العنكبوت : ِنـ بِه ِ َه ُؤلَاء مَـن يُ ْؤم ُ
. ]29/47
2ـ﴿َبلْ ُهوَ آيَا تٌ بَّينَا تٌ فِي صُدُورِ الّذِي نَ أُوتُوا اْلعِلْ مَ َومَا َيجْحَدُ بِآيَاتِنَا
ِإلّا الظّالِمُونَ﴾ [العنكبوت . ]29/49 :
شيَهُم مّوْ جٌ كَالظَّللِ دَعَوُا اللّ هَ ُمخْلِ صِيَ لَ هُ الدّي نَ َفلَمّا َنجّاهُ ْم
3ـ﴿ َوِإذَا غَ ِ
َصـدٌ وَمَا َيجْحَدُ بِآيَاتِنَا ِإلّا ُكلّ َختّارٍ َكفُورٍ﴾ [لقمان ِإلَى اْلبَرّ فَ ِمنْهُم ّم ْقت ِ
. ]31/32
إن أرقام السورتي 29ـ 31تشكل عددا يقبل القسمة على 7تاما :
447 × 7 = 3129
أيضا أرقام اليات الثلث أحكمها ال بنظام مُحكَم ،فعندما نصفّ أرقام
هذه اليات ند العدد 324947 :هذا العدد من مضاعفات الرقم : 7
46421 × 7 = 324947
النة . . .والنفار
619
العجاز اللي
كلمة تُستخدم مرتي فقط ف القرآن :مرة ف الديث عن أهل النة ﴿ :
بِآِنيَةٍ مّن ِفضّةٍ﴾ ف الية الول ,ومرة ف الديث عن أصحاب النار ﴿ :
ْنـ آِنَيةٍ﴾ اليـة الثانيـة ،ويضـع ال تعال هذه الكلمـة مرة فـ سـورة
َعي ٍ
النسان ث مرة أخرى ف سورة الغاشية .
1268 × 7 = 8876
مشهد من مشاهد جهنم يصوره لنا كتاب ال الذي ل يأتيه الباطل ،يقول
أ صحاب النار ﴿ يا ليت نا﴾ ،ف ما هي أمنيات هؤلء الكفار ؟ ول كن ماذا
تفيدهـم هذه المانـ ؟ طبعا لشيـء ،لنسـتمع إل هاتيـ اليتيـ حيـث
تكررت كلمة ﴿ليتنا﴾ ل ترد هذه الكلمة إل ف هاتي اليتي :
1ـ ﴿ َولَوْ تَ َرىَ ِإذْ وُِقفُواْ َعلَى النّارِ َفقَالُواْ يَا لَْيتَنَا نُ َردّ َولَ نُكَذّ بَ بِآيَا تِ
َربّنَا َونَكُونَ ِمنَ الْمُ ْؤ ِمنِيَ﴾ [النعام . ]6/27:
2ـ﴿يَوْ مَ ُتقَلّ بُ وُجُوهُهُ مْ فِي النّارِ َيقُولُو نَ يَا لَْيتَنَا َأ َطعْنَا اللّ هَ وََأ َطعْنَا
620
ال ّرسُولَا﴾ [الحزاب . ]33/66 :
1ــ اليـة الول بدأت بوقوفهـم على النار ﴿ِإذْ ُوِقفُواْ َعلَى النّارِ﴾ ،ثـ
ال ية الثان ية ب عد أن دخلوا ف النار أ صحبَ تُقَلّب وجوه هم في ها ﴿ُتقَلّ بُ
ـن الوقوف خارج النار إل وُجُو ُههُم ـْ فِـي النّارِ﴾ ،وهكذا التدرج مـ
الدخول إليها .
2ـ ف ال ية الول بدؤوا بقول م أول ش يء ﴿َفقَالُواْ يَا لَْيتَنَا ُنرَدّ﴾ ،أي
إل الدن يا ،فهذا أول مطالب هم ،ث تنوا ألّ يكذبوا بآيات ال ث تنوا بأن
يكونوا من الؤمني أي العودة إل الدنيا ث التصديق بآيات ال ث اليان .
3ـ ولكن ف الية الثانية عندما دخلوا إل النار وقُلّبت وجوهُهم فيها ،
أدركوا مدى أه ية طا عة ال وطا عة ر سوله فانتقلوا من مرحلة اليان إل
مرحلة الطاعة ل ورسوله ،لذلك يقولون عندها َ﴿ :يقُولُو نَ يَا َليَْتنَا َأ َط ْعنَا
اللّ هَ َوَأ َطعْنَا الرّ سُولَا﴾ إذن نلخّص هذا النظام البلغي باختصار :وقوفهم
على النار . . . .ث الدخول فيها لُتقَلّب وجوههم ف النار .
621
هذا النظام الُحكَم يرافقـه نظام رقمـي مُحكَم أيضا ،فالعدد الذي يثـل
أرقام السورتي هو 336يقبل القسمة على 7تاما :
48 × 7 = 336
ودائما كلمة ﴿ليتنا﴾ سُبقت بكلمة ﴿يا﴾ ليظهر لنا ال تعال البالغة ف
التمنّي للكفار وهم نار جهنم . . .ولكن هل ينفع الندم ؟
1ـ ﴿اصْلَ ْوهَا اْليَ ْومَ بِمَا كُنتُمْ تَ ْك ُفرُونَ﴾ [يس . ]36/64 :
أرقام السورتي متناسبة مع العدد ، 7فالعدد الذي يثل أرقام السورتي هو
5236يقبل القسمة على 7تاما :
748 × 7 = 5236
622
ماذا عن جهنّم ؟
ما هو أسوأ مصي على الطلق ؟ القرآن يعطينا أجوبة تتلف عن النطق
الذي اعتدنا عليه ف الدنيا .فيوم القيامة كل شيء فيه متلف حت الفاهيم
الرا سخة سوف تتغ ي ،ف في ذلك اليوم ن ن أمام منطق ي :منطِق ال نة
ومنطِق النار ،فلينظر أحدنا مع أي منطق يب أن يتعامل ف ذلك اليوم ؟
لنترك ل غة القرآن تتحدث لغويا ورقميا .ونب حث عن كل مة ﴿ ساءت﴾
لنجدها مكررة 5مرات ف كامل القرآن ف اليات التالية :
1ـ ﴿ِإنّ الّذِي نَ تَوَفّاهُ مُ الْمَلئِ َكةُ ظَالِمِي َأنْفُ سِ ِهمْ قَالُواْ فِي مَ كُنتُ مْ قَالُواْ ُكنّا
ض َعفِيَ فِي ا َلرْ ضِ قَالْوَاْ َألَ مْ تَكُ نْ َأرْ ضُ اللّ هِ وَا سِ َعةً َفتُهَا ِجرُواْ فِيهَا ستَ ْ
مُ ْ
َفُأ ْولَـئِكَ َمأْوَاهُمْ جَ َهنّمُ وَسَاءتْ َمصِيا﴾ [النساء . ]4/97 :
2ـ ﴿وَمَن يُشَاقِ قِ الرّ سُولَ مِن َبعْدِ مَا َتبَيّ نَ لَ هُ الْهُدَى َوَيتّبِ عْ َغيْرَ َسبِي ِل
الْمُ ْؤ ِمنِيَ نُ َولّهِ مَا تَ َولّى َونُصِْلهِ َج َهنّمَ وَ سَاءتْ مَصِيا﴾ [النساء ]4/115 :
.
حقّ مِن رّبّ ُك مْ فَمَن شَاء فَ ْليُ ْؤمِن َومَن شَاء فَ ْليَ ْك ُفرْ ِإنّا َأ ْعتَدْنَا
3ـ ﴿وَُقلِ اْل َ
سَتغِيثُوا ُيغَاثُوا بِمَاء كَالْمُ ْهلِ يَشْوِي لِلظّالِمِيَ نَارا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا َوإِن يَ ْ
شرَابُ وَسَاءتْ ُم ْرتَفَقا﴾ [الكهف . ]18/29 : الْوُجُوهَ ِبئْسَ ال ّ
شرِكَا تِ الظّانّيَ
شرِكِيَ وَالْمُ ْ
5ـ ﴿ َوُيعَذّ بَ الْ ُمنَاِفقِيَ وَالْمُنَاِفقَا تِ وَالْمُ ْ
623
بِاللّ هِ َظنّ ال سّ ْوءِ عََليْهِ مْ دَاِئرَةُ ال سّ ْوءِ وَ َغضِ بَ اللّ هُ عََليْهِ مْ َوَلعَنَهُ مْ وََأعَدّ لَهُ مْ
جَ َهنّمَ وَسَاءتْ َمصِيا﴾ [الفتح . ]48/6:
إن العدد الذي يثـل أرقام هذه السـور الربعـة هـو 4825184:سـبع
مراتب يقبل القسمة على : 7
689312 × 7 = 4825184
جزاء ال
لقـد تعهّدَ ال تعال بأنـه سـيجزي الؤمنيـ بأحسـن مـا كانوا يعملون ،
ويزي السـيئي بأسـوإ الذي عملوا .فهـل ندـ مـا يثبـت هذه القيقـة
ج ِزيَنّهُ مْ﴾ لنرَ أن ا تكررت ف كا مل
ال ستقبلية ؟ لنب حث عن كل مة ﴿َلنَ ْ
القرآن 3مرات ف 3سور :
624
حيَِينّ هُ َحيَاةً َطّيبَةً
1ـ ﴿مَ نْ عَ ِملَ صَالِحا مّن ذَ َكرٍ َأوْ أُنثَى وَهُوَ مُ ْؤمِ نٌ َفَلنُ ْ
سنِ مَا كَانُواْ َيعْمَلُونَ﴾ [النحل . ]16/97 : جزَِينّهُمْ أَ ْجرَهُم ِبأَحْ َ
وَلََن ْ
2ـ ﴿وَالّذِينَ آ َمنُوا وَعَ ِملُوا الصّالِحَاتِ َلنُ َك ّف َرنّ َعنْهُمْ سَّيئَاتِهِمْ وََلَنجْ ِزيَنّهُمْ
سنَ الّذِي كَانُوا َيعْمَلُونَ﴾ [العنكبوت . ]29/7 : أَحْ َ
إن أرقام السور الثلثة تشكل عددا 412916يقبل القسمة على : 7
58988 × 7 = 412916
لم ما يشاءون
قلنا ف الفقرات السابقة أن ال وضع نظاما رقميا لسور القرآن لنستيقن أن
هذا القرآن من ع ند ال تعال ,وأن نا نع جز عن التيان بثله مه ما حاول نا,
عند ما ن ستيقن ذلك نقرّ ونعترف بأن كل كل مة ف كتاب ال تعال هي
حـق . . .وأن وعـد ال حـق ,وأن النـة حـق ,وأن النار حـق .والقرآن
ي صور ل نا حياة الؤ من ف النةبعبارة خا صة بأ هل ال نة و قد تكررت 5
مرات ف اليات :
626
2ـ ﴿لَهُ مْ فِيهَا مَا يَشَاءُو نَ خَالِدِي نَ كَا نَ َعلَى رَبّ كَ وَعْدا مَ سْؤُولً﴾
[الفرقان . ]25/16 :
5ـ ﴿لَهُم مّا يَشَاءُونَ فِيهَا َولَ َديْنَا َمزِيدٌ﴾ [ق . ]50/35 :
النظام البلغي الفائق الدقة ف تكرار هذه الكلمة الاصة بأهل النة
1ــ تدثـت اليـة الول عـن جزاء التقيـ :جنات . . .لمـ فيهـا مـا
يشاءون .
2ـ أما ف الية الثانية فقد أكّد ال تعال على أن هؤلء التقي خالدون ف
النة الت لم فيها ما يشاؤون ,وأن وعد ال حق ول يُخلف ال وعده ﴿
كَانَ َعلَى رَّبكَ وَعْدا مَسْؤُولً﴾ .
3ــ أمـا اليـة الثالثـة فقـد تدثـت عـن الحسـني لن التقوى يُؤدي إل
الح سان ,والع كس صحيح .هؤلء الح سنون ﴿لَهُم مّاـيَشَاءُو نَ عِندَ
َربّهِ مْ﴾ ,أكدت أيضا أنم سيكونون بقرب ربم ,ومن كان قريبا من ال
فماذا يطلب بعد ذلك ؟
627
4ــ زادت اليـة الرابعـة تأكيـد قرب هؤلء مـن ربمـ سـبحانه وتعال
ضلُ ال َكبِيُ﴾ .
وأكدت أن هذه الصفات هي ﴿ َذِلكَ هُوَ الْ َف ْ
5ـ وأخيا لكي ل نظُنّ أن هذا كل شيء ,ختم ال هذه اليات المسة
بكلمة ﴿مزيد﴾ ,فالعطاء مفتوح ل حدود له ﴿ َولَ َدْينَا َمزِيدٌ﴾ .
بعد كل هذا ماذا يتمنّ ى الؤمن ؟ فسبحان الذي رتب ونظم هذه الكلمة
عـب سـور القرآن بذا الشكـل الذهـل .والشـد إعجازا أن أرقام السـور
الم سة هذه جاءت متناغ مة مع العدد ، 7أرقام ال سور الم سة تش كل
عددا يقبل القسمة على 7تاما .
عَطاءُ ال . . .
2ـ ﴿ ُكلّ نّمِدّ هَـؤُلء َوهَـؤُلء مِ نْ َعطَاءِ َربّ كَ َومَا كَا نَ َعطَاءُ رَبّ كَ
حظُورا﴾ [السراء . ]17/20 : َم ْ
2ــ أمـا اليـة الثانيـة فتحدثـت عـن عطاء ال غيـ الحظور ,فال يعطـي
حظُورا﴾ ،
الؤ من والكا فر وه نا جاءت العبارة ﴿وَمَا كَا نَ َعطَاء َربّ كَ َم ْ
لكي ل نظنّ أن ال ينع من عطائه أحدا إل من رفض هذا العطاء ـ ومن
يرفض عطاء ال ؟
3ـ ختم ال تعال هذه اليات الثلث بكلمة ﴿حِ سَابا﴾ ,ليدلنا على أن
العطاء حسب العمل . . .فكلما أكثرنا من اليات كان عطاء ال أكب .
وهنـا نلحـظ التدرج فـ العنـ :عطاء غيـ مذوذ وغيـ مدود . . .ثـ
عطاء غي مظور . . .ث عطاء حسابا حسب نوع العمل والخلص فيه,
ـوب, ـن اللمدود . . .باتاه العطاء الحدّد والحسـ
إذن جاء التدرج مـ
فانظر أين تضع نفسَك من هذا العطاء اللي .
نترك الن لغة الكلمات ونأت إل اللغة الدقيقة ـ لغة الرقام ـ لنرَ كيف
حاء التدرج ف أرقام السور الثلثة متناسبا مع العدد : 7
629
إن العدد الذي يثـل أرقام السـور الثلثـة هـو 781711 :يقبـل القسـمة
على 7تاما :
111673 × 7 = 781711
وهنالك عجيبـة أخرى ،فإذا قرأنـا هذا العدد مـن اليميـ إل اليسـارباتاه
قراءة القرآن يصبح 117187 :أيضا يبقى قابلً للقسمة على : 7
16741 × 7 = 117187
هذا وإن وجود اتاهات ف قراءة العداد ف هذا الثال يؤ كد أن عطاء ال
ل ينفذ كيفما توجهنا ف أي اتاه !
الؤ من باجة إل آيات جديدة تثبت صدق القرآن أكثر من غ ي الؤ من ،
لاذا ؟ لن الذكرى تن فع الؤمن ي ،فالذي يكذب بالقرآن ف الدن يا ،ماذا
ينت ظر يوم القيا مة ؟ ف هذا الف صل دلئل رقم ية على كلمات تد ثت عن
الدنيا . . .والخرة ,قد وضعها ال تعال وفق نظام شديد الدقة ليُظهر لنا
عجزنـا أمام كتابـه ,ولنداد إيانا بقدرة ال وعلمـه وعسـى أن تكون هذه
العجزة الرقمية وسيلة نرى من خللا عظمة هذا القرآن .
73073 × 7 = 115115
10439 × 7 = 73073
1 + 1 + 5 + 1 + 1 + 5 = 14 = 7 × 2
الدنيا متاع
631
2ـ ﴿فَمَا أُوتِيتُم مّ ن شَ ْيءٍ َف َمتَا عُ اْلحَيَاةِ ال ّدنْيَا وَمَا عِندَ اللّ هِ َخيْرٌ وََأبْقَى
لِلّذِينَ آ َمنُوا وَ َعلَى َربّهِمْ يَتَوَكّلُونَ﴾ [الشورى . ]42/36 :
كما نرى ف كلت اليتي أن ما عنده خي وأبقى من الدنيا وما فيها .لنرَ
ل غة الرقام تؤ كد هذا الكلم ،إن العدد الذي ي ثل أرقام ال سورتي هو :
4228يقبل القسمة على 7تاما :
604 × 7 = 4228
وجاء التدرج العقائدي كمــا يلي :فــ اليــة الول قال ال ﴿ :أََفلَا
َت ْعقِلُو نَ﴾ ،أما الية الثانية فقال ﴿ :وَ َعلَى َربّهِ مْ يَتَوَكّلُو نَ﴾ ،وكما نعلم
أول يب أن نعقل ث نتوكل على ال تعال ,ولذلك جاء ترتيب اليتي ف
القرآن َ﴿ :ت ْعقِلُونَ﴾ . . .ث ﴿َيتَوَكّلُونَ﴾ .
70 = 28 + 42
بعدد مرات ذكر كلمة ﴿القيامة﴾ ف القرآن ,فقد تكررت هذه الكلمة ف
القرآن كله 70مرة أي ، 10 × 7 :ول ننسى بأن اليتي تتحدثان عن
الدنيا مقارنة بالخرة .
632
الباقيات الصالات
ما أكثر القائق ف كتاب ال . . .ما أكثر أسرار القرآن ,ولكن أين من
يتدبر ويتذكر ويتفكّر ؟ الكل يري وراء الياة الدنيا وين سَى الخرة ,الال
. . .البنون ,كلهـا مُتعـة مؤقتـة ول يبقـى إل العمـل الصـال خيـ رصـيد
للمؤمن عند لقاء ربه .
2ـ ﴿ َوَيزِيدُ اللّ هُ الّذِي نَ ا ْهتَدَوْا ُهدًى وَالْبَاِقيَا تُ ال صّاِلحَاتُ َخيْرٌ عِندَ رَبّ كَ
ثَوَابا وَ َخْيرٌ ّمرَدّا﴾ [مري . ]19/76 :
274 × 7 = 1918
وكما نرى كلمة ﴿الباقِيا تُ﴾ دائما ترافقها كلمة ﴿ال صّاِلاتُ﴾ وتتبعها
عبارة ﴿ َخْيرٌ عِندَ َربّ كَ ثَوَابا﴾ ليؤ كد ل نا ال تعال على أن الع مل ال صال
هو الذي يبقى وهو الذي يبّه ال تعال ويزي به وهو خي عند ال ثوابا
ومردّا .
633
دقّة النص القرآن
مـن عظمـة العجاز الرقمـي فـ كتاب أننـا ندـ أنفسـنا أمام نظام رقمـي
يتناسب مع كل كلمة وكل عبارة وكل آية وكل سورة ,حت الركات
العرابية مثل الضمّة والفتحة وغيها لا نظام رقمي وهذا الكمال العجاز
ف كتاب ال تعال .
لقد شبّه ال تعال الياة الدنيا بتاع الغُرور ,فتكررت كلمة ﴿الغُرور﴾ 4
مرات ف كامل القرآن ف 4سور نكتبها حسب تسلسلها ف القرآن :
1ـ ﴿ ُكلّ نَفْ سٍ ذَآئِ َقةُ الْمَوْ تِ وَِإنّمَا تُوَفّوْ نَ ُأجُورَكُ مْ يَوْ مَ اْلقِيَا َمةِ فَمَن
حيَاةُ ال ّدنْيَا ِإلّ َمتَا عُ الْ ُغرُورِ﴾
زُ ْحزِ حَ عَ نِ النّارِ َوُأدْ ِخلَ اْلجَّنةَ َفقَدْ فَازَ وَما اْل َ
[آل عمران . ]3/185 :
حيَاةُ ال ّدنْيَا لَعِبٌ َولَ ْهوٌ َوزِينَةٌ َوتَفَا ُخرٌ َبيْنَكُمْ َوتَكَاُثرٌ فِي
3ـ ﴿ا ْعلَمُوا َأنّمَا اْل َ
ص َفرّا ثُمّ
اْلَأمْوَالِ وَاْلأَ ْولَادِ َك َمثَلِ َغيْ ثٍ أَ ْعجَ بَ الْ ُكفّارَ نَبَاتُ هُ ثُمّ يَهِي جُ َفتَرَا هُ مُ ْ
يَكُو نُ ُحطَاما وَفِي الْآ ِخرَةِ عَذَا بٌ شَدِيدٌ َومَ ْغ ِفرَةٌ مّنَـ اللّ هِ َو ِرضْوَا نٌ وَمَا
حيَاةُ ال ّدنْيَا ِإلّا َمتَاعُ الْ ُغرُورِ﴾ [الديد . ]57/20 : اْل َ
ِنـ
َنـ إ ِ
ُونـ الرّحْم ِ
َنصـرُكُم مّنـ د ِ
ُمـ ي ُ
ّنـ هَذَا الّذِي هُوَ جُندٌ لّك ْ
4ــ ﴿َأم ْ
634
الْكَاِفرُونَ ِإلّا فِي ُغرُورٍ﴾ [اللك . ]67/20
ذلك لن مـن اتبـع الياة الدنيـا سـيؤدي بـه إل اتباع إبليـس وبالنتيجـة
سيكون من الكافرين .
هذا التدرج لغويا يرافقه تدرج رقمي للسور الربعة با يتناسب مع النظام
الرق مي القرآ ن ،فالعدد الذي ي ثل أرقام ال سور الر بع هو 675773 :
يقبل القسمة على 7تاما :
96539 × 7 = 675773
5 × 7 = 35 = + 6 + 7 + 5 + 7 + 7 + 3
شوْا يَوْما لّا َيجْزِي وَالِدٌ عَن َولَدِ هِ َولَا 1ـ ﴿يَا َأيّهَا النّا سُ اّتقُوا َربّكُ مْ وَاخْ َ
حيَاةُ ال ّدنْيَا
مَ ْولُودٌ هُوَ جَازٍ عَن وَالِدِ هِ َشيْئا إِنّ َوعْدَ اللّ هِ حَقّ َفلَا تَ ُغرّنّ ُك مُ الْ َ
َولَا يَ ُغ ّرنّكُم بِالّلهِ اْل َغرُورُ﴾ [لقمان . ]31/33 :
635
2ـ ﴿يَا َأيّهَا النّا سُ ِإنّ وَ ْعدَ اللّ هِ َحقّ َفلَا َت ُغرّنّكُ مُ اْلحَيَاةُ الدّْنيَا َولَا يَ ُغرّنّكُم
بِالّلهِ الْ َغرُورُ﴾ [فاطر . ]35/5 :
صتُ ْم
3ـ ﴿ُينَادُونَهُمْ َألَمْ نَكُن ّمعَكُمْ قَالُوا بَلَى َولَ ِكنّ ُكمْ َفتَنتُمْ أَنفُسَكُمْ َوَترَبّ ْ
وَارَْتبْتُمْ وَ َغ ّرتْكُمُ اْلَأمَانِيّ َحتّى جَاء َأ ْمرُ اللّهِ وَ َغرّكُم بِاللّهِ اْل َغرُورُ﴾ [الديد:
. ]57/14
81933 × 7 = 573531
ـعَقُونَ﴾ [الطور:
ـ يُص ْ
ـ الّذِي فِيه ِ
ـ َحتّىـ يُلقُوا يَ ْومَهُم ُ
2ــ ﴿فَ َذرْهُم ْ
.]52/45
ونلحظ أن اليات الثلث تمل الضمون ذاته ما يدل على أن ذلك اليوم
ـ يوم القيا مة ـ وا قع ل ر يب ف يه ،ولنرَ النظام الرق مي لل سور الثل ثة
ليصدّق وعد ال تعال :
إن أرقام السور الثل ثة تشكل عددا هو 705243يقبل القسمة على 7
مع ملحظة أن :مموع أرقام هذا العدد من مضاعفات الـ : 7
100759 × 7 = 705243
هناك ميّزة أخرى لذه اليات الثل ثة أن ا كل ها تبدأ بكل مة ﴿فَ َذرْهُ مْ﴾ م ا
يدل على أن كلمة ﴿يُلقُوا﴾ تسبقها دائما كلمة ﴿فَ َذرْهُ مْ﴾ للتأكيد على
أن الذي ل يؤمن بآيات ال تعال ول بقرآنه ،فبأي شيءٍ يؤمن إذن ؟
637
أَ َج ُل ال
الجال بيد ال تعال فإذا جاء الجل فل مؤخر ول مقدم له إلّ ال تبارك
وتعال .لنرَ كيـف تدث القرآن عـن هذه القيقـة ولنرَ بلغـة الرقام مـا
سَتقْدِمونَ﴾ 3مرات بالضبط ف كل القرآن :يصدقها .تكررت كلمة ﴿يَ ْ
ضرّا وَلَ َنفْعا ِإلّ مَا شَاء اللّ هُ لِ ُكلّ ُأمّةٍ أَ َجلٌ ِإذَا
2ـ ﴿قُل لّ َأمْلِ كُ ِلَنفْ سِي َ
ستَأْ ِخرُونَ سَا َعةً وَلَ يَسَْتقْ ِدمُونَ﴾ [يونس . ]10/49 : جَاء َأجَُلهُمْ َفلَ يَ ْ
2301 × 7 = 16107
سَتقْ ِدمُونَ﴾ دائما مسبوقة بالنفي ﴿ل﴾ ومرتبطة بـوكما نرى كلمة ﴿يَ ْ
سَتأْ ِخرُونَ﴾ لزيادة التأك يد على أ نه إذا جاء ال جل فلن يتأ خر ولن
﴿لَ يَ ْ
يتقدّم ،بل كل شيء عند ال تعال بقدار .
638
البحار يوم القيامة
سجّر . . .
البحار ال ت يُ ستخدم ماؤ ها لخاد النار سوف تلت هب . . .تُ َ
وُت َفجّ ر ،هذه إحدى القائق عن يوم القيا مة .ولن سأل هل يو جد بل غة
الرقام ما يصدق هذه القيقة ؟ نلجأ إل كتاب ال ونبحث عن كلمة ﴿
البحار﴾ ،كم مرة تكررت ف كامل القرآن ؟ الواب بسيط ،مرتي ف
سورتي :
إن العدد الذي ي ثل ال سورتي هو 8281 :هذا العدد يق بل الق سمة تاما
على 7مرتي :
2ـ ﴿يَ ْومَ تَرْ ُجفُ الرّا ِج َفةُ﴾ [النازعات . ]79/6 :
إذن كلمة ﴿َترْجُ فُ﴾ تسبقها دائما كلمة ﴿يوم﴾ ليؤكد لنا ال تعال أن
الرض سـتهتز وترجـف فـ ذلك اليوم ــ يوم القيامـة .فجاء التسـلسل
الزمن مطابقا لتسلسل اليتي :الية الول تدثت عن اهتزاز الرض ،ث
فـ اليـة الثانيـة تدث ال عـن اهتزاز الرض الهتزة أصـلً ،وهذا لزيادة
الهتزاز والرتاف .
إن أرقام السورتي 7973تشكل عددا يقبل القسمة على 7تاما :
1139 × 7 = 7973
مَن الذي وضـع هذه الكلمـة فـ هاتيـ السـورتي ؟ ومَن الذي حدّد
استخدام هذه الكلمة با ي صّ يوم القيامة وليس أي شيء آخر ؟ أليس
هو رب السماوات السبع ؟
640
نتائج هذا البحث
فـ الفقرات السـابقة تعرّفنـا على نظام تكرار الكلمات فـ كامـل القرآن
الذي يتألف من 114سورة .والنتي جة الذهلة دائ ما أعداد قابلة للق سمة
على . 7وسوف نقوم ببعض القارنات الرقمية للمثلة الواردة ف البحث
وسندرس هذا التداخل من خلل 3سور كنماذج واضحة وهي :
وهنا نودّ الشارة إل أننا درسنا 7كلمات فقط من سورة يونس فكيف
إذا درسنا جيعَ كلمات هذه السورة الت تبلغ عدة مئات من الكلمات ؟
641
لنتأمل هذا التداخل العجز للرقام :
إن جيع العداد السابقة تقبل القسمة على 7مع أن العدد 10رقم سورة
يونس يدخل ف تركيب جيع هذه العداد .
642
العلم أنه يوجد مئات الكلمات ف القرآن تسي وفق هذا النظام الرقمي
الُبهر ,ونضع هذه الكلمات مع ذكر أرقام السور الت تكررت فيها كل
كلمة :
وكما تعوّدنا فإن جيع العداد الواردة ف أسطر الدول تقبل القسمة على
7من دون باقٍ .
نود أن نشي إل أننا ف هذا البحث اكتفينا بالكلمات الت تكررت مرتي
ـا هنالك فـ القرآن مئات ـع مرات ،بينمـ
أو ثلثا أو أربعا . . .أو تسـ
الكلمات الت تكررت عشرات بل مئات الرات أيضا ،وأرقام السور لذه
643
الكلمات سوف تشكل عددا شديد الضخامة ،ومع ذلك فإننا ند أنفسنا
أمام أعداد تقبل القسمة على 7تاما .
نن شئ الدول نف سه ونتار أيضا 7كلمات من سورة الفرقان ذات الر قم
25هذه الكلمات ندها ف فقرات هذا البحث بالتفصيل :
لنتأ مل هذا الدول ،لن جد أن العدد 25ر قم سورة الفرقان يتكرر دائما
مرة ف أقصى اليمي من العدد ،ومرة ف النتصف ومرة ف أقصى اليسار .
644
وعلى الر غم من هذا التكرار لر قم هذه ال سورة تب قى هذه العداد جيع ها
قابلة للقسمة على 7تاما .
ولو سـرنا فـ سـرد المثلة لحتاج منـا ذلك مئات الباث العلميـة بـل
اللف ل تكفي فكتاب ال تعال أعظم بكثي ما نظنّ أو نتخيّل .
إن الذي يقرأ هذا الب حث أول سؤال ي طر بباله :هل ينط بق هذا النظام
الرق مي على كل كلمات القرآن ؟ لو كان القرآن بذه الب ساطة ب يث ل
يو جد ف يه سوى نظام رق مي وا حد ,إذن ماذا سيبقى من معجزة القرآن
صلَح القرآن لكلّ
للجيال القاد مة ؟ لو اكتشف نا كل العجاز القرآ ن ل ا َ
زمان ومكان .
النظام الرق مي ال سباعي ل سور القرآن العظ يم ينط بق على آلف الكلمات
والعبارات ,والمثلة ف بث نا هذا هي غ يض من ف يض ,ولو قُم تَ بب حث
كلمات وآيات القرآن ستجدها منظّ مة بش كل يقرّ أي إن سان بعجزه أمام
كتاب ال عزّ وجلّ .
وأخيا :كـل كلمـة مـن كلمات القرآن لاـ مالت مددة لغويا ورقميا,
تكرار أي كل مة تّ و فق قوان ي منظّ مة وي كن القول وبث قة تا مة :إن ف
كتاب ال نظاما لغويا ونظاما رقميا ,ومـن خلل هذه الوسـوعة العلميـة
ناول اكتشاف هذين النظامي بإذنه تعال .
645
إن الذي يقرأكتاب ال تعال يلحظ بأن القصة ف القرآن تتكرر ف العديد
من السور ،والسؤال :هل يوجد إعجاز مذهل وراء هذا التكرار ؟ أم هو
كما يقول اللحدون تكرار ل فائدة منه !
ف البحث التال سوف نرى كيف رتب ال تعال بعلمه وحكمته قصص
القرآن ،وكيف تتكرر القصة ذاتا ف سور متعددة وتأت أرقام هذه السور
لتشكل عددا من مضاعفات السبعة .
646
أسرار القصة القرآنية
تكرار أم إعجاز ؟
كما يؤكد هذا البحث على أن ترتيب سور القرآن قد تّ بإرادة ال
وقدرته وإلامه ،وأن هذا الترتيب هو بدّ ذاته معجز للبشر ،وهذا
ما تثبته لغة الرقام من خلل المثلة الت اخترناها والت هي غيض
من ف يض ،فعدد القائق الرقم ية ف كتاب ال ل يُح صى وعجائب
القرآن الكري ل تنقضي وأسراره ل ناية لا .
إن هذا البحفث إثبات مادي ورقمفي على أنفه ل تكرار فف القصفة
القرآنية بل هو إعجاز إلي مكم !
مقدمة
647
حول كتاب ال هو بث موجّه أيضا لكل البشر .فكل مؤمن بذا القرآن
ينبغي عليه أن يبحث عن كل ما هو جديد حول كتاب ربه ،فمن أحب
شيئا تعلق به ،ولكن قد يأت من يقول :ما فائدة هذه الرقام ،وهل هذه
الرقام تقربنا إل ال تعال ؟
وهذه حال رسل ال عليهم السلم ،وهنا نتساءل :هل كانت الناقة هدفا
بد ذاتا ؟ هل كانت العصا هي الغاية ؟ إن هذه كانت مرد وسائل مادية
لتر غم الكا فر على العتراف ب صدق الر سالة الل ية .وكذلك ل غة الرقام
وضعها رب العزة سبحانه ف كتابه لتكون وسيلة متجددة ف عصرنا هذا
لنَزْداد إيانا بعظمة كتاب ال تعال ونزداد حبا لن أُنزل عليه القرآن ،هذا
النب المي عليه الصلة والسلم الذي بعثه ال رحة للعالي .
وراءهـ معجزة
ُ إن أي تسـاؤل حول كتاب ال ل ندـ جوابا عنـه يُخفـي
عظي مة .وال سؤال الذي طال ا كرره العلماء :ما هو ال سر القي قي وراء
تكرار القصـة فـ كتاب ال تعال ؟ وقـد تحورت آراء العلماء فـ ذلك
حول أهداف ثلثة .
648
العبة والوعظة
إن الهداف الثل ثة هذه صحيحة وتش كل بجمل ها جوابا مقنعا عن سرّ
649
تكرار القصة القرآنية ،ولكن هنالك هدف رابع مهم جدّا تدثنا عنه لغة
الرقام .فمعجزة القرآن العظ يم ل تقت صر على بلغ ته وجال أ سلوبه بل
إن وراء هذه اللغة البليغة لغة ل تقل بلغة عن بلغة الكلمات ،وهي لغة
الرقام ال ت تأ ت اليوم لتث بت بش كل قا طع أن القرآن كتاب ُمحْكَم ،وأن
تكرار الق صة إن ا يت بع نظاما رقميا مذهلً ،وهذا ما سنراه ف صفحات
هذا البحث إن شاء ال تعال .
ل قد أنزل ال القرآن خلل 23سنة ،وقال ف يه ﴿ :إِنّا َنحْ نُ َنزّلْنَا الذّ ْكرَ
وَِإنّ ا لَ هُ َلحَاِفظُو نَ﴾ [ال جر ، ]15/9 :هذا البيان الل ي يؤ كد أن ال
تعال قد حفظ كل شيء ف كتابه دون تريف أو تغيي إل يوم القيامة ،
وهذا يقودنا إل الستنتاج بأن ترتيب سور القرآن الذي نراه الن أيضا قد
حدث بعنا ية ال وحف ظه وقدر ته .ورب ا ي سأل سائل لاذا يتلف ترت يب
سـور القرآن عـن ترتيـب نزول هذه السـور زمنيا .وسـوف ندـ أن هذا
الترتيب يفي وراءه معجزة وهذا ما سنثبته بلغة الرقام .
650
كلمة واحدة لختل هذا النظام البديع .
163 × 7 = 1141
إن سور القرآن العظيم البالغ عددها 114سورة قد رتبها ال تعال ونظم
كلماتا بشكل يعجز البشر عن التيان بثله .فنجد الكلمة القرآنية تتكرر
عب سور القرآن بنظام رق مي يكون الر قم 7هو الر قم الشترك ب ي هذه
السور .
فـ الفقرات القادمـة سـوف نشاهـد بعـض الواقـف مـن قصـص القرآن ،
وك يف تكررت كلمات ا بنظام ُمحْكَم .وتدر الشارة إل أن هذه المثلة
هي جزء صغي وصغي جدا ما هو موجود ف كتاب ال عزّ وجلّ .
أول شيـء رفضـه النـبياء جيعا هـو عبادة الصـنام ،فهذا خليـل الرحنـ
إبراه يم عل يه ال سلم يبدأ بأب يه الذي كان يت خذ آل ة من ال صنام فيقول
651
صنَاما آلِ َهةً
منكرا عل يه هذا الع مل ﴿ :وَِإذْ قَالَ ِإْبرَاهِي مُ َلبِي هِ آ َزرَ َأَتتّخِذُ أَ ْ
للٍ ّمبِيٍ﴾ [النعام . ]6/74 : ضَِإنّي َأرَاكَ َوقَ ْو َمكَ فِي َ
وتتكرر قصة إبراهيم عب آيات القرآن ،ولكن ف موضع آخر يوجه النداء
إل أب يه وقو مه معا فيقول ﴿ :وَاْتلُ َعَليْهِ مْ َنبَأَ ِإبْرَاهِي مَ ِ إذْ قَالَ ِلأَبِي هِ وََق ْومِ هِ
صنَامًا َفَن َظلّ لَهَا عَا ِكفِيَ﴾ [الشعراء 26/69 :ـ
مَا َتعْبُدُو نَ قَالُوا نَ ْعبُدُ أَ ْ
. ]71
إذن ننـ أمام نظام لغوي ُمحْك َم ،يرافقـه نظام رقمـي ُمحْك َم أيضا ،
ولكن كيف ذلك ،وما علقة سورة النعام بسورة الشعراء ؟ وما علقة
الرقم 7بذلك ؟لنكتب أرقام هاتي السورتي :
26 6
عندما نقوم ب صَف رقمي السورتي 6ـ 26يتشكل لدينا عدد جديد
هو ، 266إن هذا العدد من مضاعفات الرقم ، 7أي ينقسم على : 7
652
38 × 7 = 266
إن هذه النتيجة تتكرر كثيا ف كلمات القرآن ،فمثلً ند البيان القرآن
يث ن على إبراه يم عل يه ال سلم و صبه وكثرة رجو عه إل ال تعال وشدة
حِلمِه وإنابته للخالق عز وجل .
ويتكرر هذا الثناء على إبراهيم عليه السلم ف سورة أخرى ،يقول تعال :
﴿إِنّ ِإبْرَاهِي مَ َلحَلِي مٌ أَوّا هٌ مُنِي بٌ﴾ [هود . ]11/75 :وه نا ن د حقائق
لغوية ورقمية ،فكلمة ﴿أوّا هٌ﴾ ف القرآن ل ترد إل ف هاتي السورتي ،
وك ما نرى الد يث دائما مرتبط بصفة لبراهيم عليه ال سلم ،وكأن ال
تعال قد خَ صّ كل نبّ بصفات ل يعطها لغيه .فكلمة ﴿أوّاه﴾ هي صفة
لسيدنا إبراهيم عليه السلم ،وهذه حقيقة لغوية ل يكن ّّلحدٍ أن ينكرها
أو يحدها لنا ل تُذكر ف القرآن إلّ مع هذا النب الكري .
11 9
653
السورتي 9ـ 11ند عددا جديدا هو ، 119هذا العدد أيضا ينقسم
على 7من دون باق :
17 × 7 = 119
إذن ترتيب سور القرآن ت بوحي وقدرة وإلا مٍ من ال سبحانه وتعال ،
وهذا دليـل على صـدق هذا القرآن وصـدق رسـالة السـلم إل البشـر
جيعا .
654
ق صة مو سى عل يه ال سلم مع ب ن إ سرائيل تكررت كثيا ف القرآن ،هذا
التكرر يفـي وراءه معجزة رقميـة .فعندمـا يتحدث القرآن عـن ناة بنـ
إ سرائيل من فرعون يُكرّر هذا الدث بنظام دق يق .فكل مة ﴿َأ َنيْنَاكُ مْ﴾
تكررت ف القرآن كله 3مرات ف هذه اليات :
1ـ ﴿وَِإذْ َفرَ ْقنَا بِكُمُ اْلَبحْرَ َفأَ َنْينَاكُمْ وََأ ْغرَ ْقنَا آلَ ِفرْعَوْنَ َوأَنتُمْ تَنظُرُونَ﴾
[البقرة . ]2/50 :
والعجيب فعلً أن ترتيب هذه السور الثلثة ف القرآن يتبع نظاما رقميا .
655
طه العراف البقرة
والعدد الذي يثل هذه السور الثلث 2072ينقسم على 7تاما :
296 × 7 = 2072
لقد أنى ال تعال بن إسرائيل من عدوهم فرعون ،ليس هذا فحسب بل
أنزل ال عليهـم النـ والسـلوى عسـى أن يشكروا نعمـة ال عـز وجـل ،
ويدثنا القرآن عب 3آيات عن هذه النعم ،فيقول :
1ـ ﴿ َوظَلّلْنَا عََليْ ُك مُ اْلغَمَا مَ َوأَن َزلْنَا عََليْكُ مُ الْمَنّ وَال سّلْوَى كُلُواْ مِن
َطيّبَاتِ مَا رَزَ ْقنَا ُكمْ َومَا ظَلَمُونَا َولَـكِن كَانُواْ أَنفُسَهُمْ َيظْلِمُونَ﴾ [البقرة :
. ]2/57
َسـبَاطا ُأمَما َوأَوْ َحيْن َا ِإلَى مُوسـَى ِإ ِذ شرَةَ أ ْ َيـ عَ ْ ُمـ اْثنَت ْ
2ــ ﴿ َوَقطّ ْعنَاه ُ
شرَةَ َعيْنا َقدْ
حجَرَ فَانَبجَسَتْ ِمنْهُ اْثنَتَا عَ ْ ضرِب بّعَصَاكَ اْل َ سقَاهُ قَ ْومُهُ أَنِ ا ْ
اسْتَ ْ
ش َربَهُ مْ َوظَلّ ْلنَا عََليْهِ مُ اْلغَمَا مَ وَأَن َزلْنَا عََليْهِ مُ الْ َمنّ وَال سّلْوَى
َعلِ مَ ُكلّ ُأنَا سٍ مّ ْ
كُلُواْ مِن َطّيبَاتِ مَا َرزَقْنَاكُمْ َومَا ظَلَمُونَا َولَـكِن كَانُواْ أَنفُسَ ُهمْ َيظْلِمُونَ﴾
[العراف . ]7/160 :
3ـ ﴿يَا بَنِي إِ ْسرَائِيلَ قَدْ أَ َنْينَاكُم مّ نْ عَدُوّكُ مْ َووَاعَ ْدنَاكُ مْ جَانِ بَ الطّورِ
656
اْلَأيْ َمنَ َوَنزّْلنَا َعَليْكُمُ الْ َمنّ وَالسّلْوَى﴾ [طه . ]20/80 :
تتكرر هذه القيقة ثلث مرات ولكن النظام الرقمي يبقى واحدا ،ويبقى
الرقـم 7هـو مور هذا العجاز الليـ .فأرقام السـور هذه 20-7-2
تشكل عددا يقبل القسمة على 7تاما :
296 × 7 = 2072
إن العدد الذي يثل هذه اليات الثلث هو 8016057عدد مركب من
7مراتب ويقبل القسمة على 7تاما :
1145151 ×7 = 8016057
163593 ×7 = 1145151
ولكن بعد هذه النعم العظيمة لبن إسرائيل كيف كان ردهم على ذلك ،
وك يف قابلوا هذه الن عم ؟ ل قد قابلوا هذه الن عم بالع صيان على الر غم من
657
ساعهم لصوت الق ،لنتأمل هاتي اليتي ف صفة بن إسرائيل وكيف
عبّر عنهم البيان اللي :
1ـ ﴿وَِإذْ أَخَ ْذنَا مِيثَاقَكُ مْ َورََفعْنَا فَوَْقكُ مُ الطّورَ خُذُواْ مَا آَتيْنَاكُم ِبقُوّ ٍة
ِمـ ُقلْ
جلَ بِ ُك ْفرِه ْ
ِمـ اْلعِ ْ
َصـيْنَا وَُأ ْش ِربُواْ فِي قُلُوبِه ُ
سـمِ ْعنَا َوع َ َاسـَمعُواْ قَالُواْ َ
و ْ
ِبئْسَمَا َي ْأمُرُ ُكمْ ِبهِ ِإيَانُكُمْ إِن كُنتُمْ مّ ْؤ ِمنِيَ﴾ [البقرة . ]2/93 :
ضعِ هِ َوَيقُولُو نَ سَ ِمعْنَا حرّفُو نَ الْكَلِ مَ عَن مّوَا ِ 2ـ ﴿مّ نَ الّذِي نَ هَادُواْ ُي َ
سَنتِهِمْ َو َطعْنا فِي الدّي نِ َولَوْ َأنّهُ مْ وَعَ صَْينَا وَا سْمَعْ َغْيرَ مُ سْمَعٍ َورَا ِعنَا لَيّا ِبأَلْ ِ
قَالُواْ سَمِ ْعنَا َوَأ َطعْنَا وَاسْمَعْ وَان ُظرْنَا لَكَانَ َخيْرا لّهُمْ وَأَ ْقوَمَ َولَكِن ّل َعنَهُمُ اللّهُ
بِ ُك ْفرِهِمْ َفلَ يُ ْؤ ِمنُونَ ِإلّ َقلِيلً﴾ [النساء . ]4/46 :
صيْنَا﴾ ل ترد ف القرآن كله إل ف هذين الوضعي إن عبارة ﴿ سَمِ ْعنَا َوعَ َ
وكما نرى الديث دائما على لسان بن إسرائيل ،وكأن ال تعال يريد أن
يقول ل نا بأن هذه الكل مة ل تل يق إل بؤلء ،ف هي ل ترد على ل سان أي
من البشر إل بن إسرائيل !
هذه القي قة نكتشف ها اليوم لنعلم حقي قة هؤلء اليهود الذ ين حرفوا كلم
ال سبحانه وتعال ،لذلك جاءت كلمة ﴿وَعَصَْينَا﴾ لتعب تعبيا دقيقا عن
مضمون هؤلء .
658
1ــ اليـة الول جاءت بصـيغة الاضـي ﴿قَالُواْ﴾ ،فهذا يدل على
ماضيهم وتاريهم ف العصية .ولكي ل يظن أحد أن هذا الاضي انتهى
جاءت ال ية الثان ية ب صيغة ال ستمرار ﴿ َوَيقُولُو نَ﴾ للدللة على حاضر هم
ومستقبلهم ف معصية أوامر ال تعال ،فهم ف حالة عصيان مستمر .
2ــ ولكـن لغـة الرقام تأتـ لتنطـق بالقـ وتصـدق قول ال تعال ،
فأرقام السـورتي تشكـل عددا يقبـل القسـمة على ، 7وكمـا نرى العدد
الذي يثل السورتي هو 42يقبل القسمة على 7تاما :
6 × 7 = 42
1ـ ﴿وَقَالُواْ قُلُوبُنَا غُلْ فٌ بَل ّل َعنَهُ مُ اللّه بِ ُك ْفرِهِ مْ َفقَلِيلً مّ ا يُ ْؤمِنُو نَ﴾
[البقرة . ]2/88 :
2ـ ﴿َفبِمَا نَ ْقضِهِم مّيثَاقَهُمْ وَ ُك ْفرِهِم بَآيَاتِ اللّهِ َوَقتْلِهِمُ ا َلْنبِيَاءَ ِبغَْيرِ َحقّ
وَقَ ْولِهِ مْ ُقلُوبُنَا ُغلْ فٌ بَلْ َطبَ عَ اللّ هُ عََليْهَا بِ ُك ْفرِهِ مْ َفلَ يُ ْؤمِنُو نَ ِإلّ قَلِيلً﴾
[النساء . ]4/155 :
659
فكلمة ﴿ ُغلْفٌ﴾ هي كلمة خاصة ببن إسرائيل بل ل تليق هذه الكلمة إل
بم .
التدرج البيان
ولكن هنالك شيء أكثر إدهاشا .فالية الول جاءت على صيغة
الـاضـي فقال تعال َ ﴿ :وقَالُواْ﴾ لتخبنا عن ماضي هؤلء وحقيقة
قلوبم الظلمة ،ث جاءت الية الثانية بصيغة الستمرار ﴿وَقَ ْولِهِمْ﴾ لتؤكد
حاضرهم ومستقبلهم أيضا ،وهذا التدرج الزمن كثي ف القرآن ،
فتسلسل اليات والسور يراعي هذه الناحية لذلك يكن القول بأن القرآن
يوي من العجازات ما ل يتصوره عقل :لغويا وتارييا وعلميا وفلسفيا
وتشريعيا ورقميا ،أل نظن أننا أمام منظومة إعجازية متكاملة ف هذا
القرآن ؟
ُمـ اللّه
وفـ اليـة الول نلحـظ قول ال تعال وردّه عليهـم ﴿ب َل لّ َعنَه ُ
بِ ُك ْفرِهِ مْ﴾ ،وهذا منتهى الذل أن يلعنهم ال فماذا بقي لم من المل ف
الدنيا أو الخرة ؟ ولكن الية الثانية ند قول ال ورده عليهم بصيغة ثانية
﴿َبلْ طَبَ عَ اللّ هُ َعَليْهَا﴾ ،وهذا يؤكد أنه ل أمل لذه القلوب أن تنفتح أمام
كلم ال ،فقد لعنهم ال وطبع على قلوبم فماذا ينتظرون بعد ذلك ؟
660
يُ ْؤ ِمنُو نَ إِلّ قَلِيلً﴾ ح ت الؤمنون من هم عدد هم قل يل جدا .إذن هم قليلو
اليان كيفا وكما .وهنا نتساءل :أليست هذه معجزة بلغية فائقة ؟
ولكن للرقام أيضا بلغتها ومنطقها ،فقد جاءت أرقام السورتي متناسبة
مع الرقم ، 7العدد 42ف هذا الدول يقبل القسمة على 7أيضا :
6 × 7 = 42
لقد كانت معجزة هذا النب الكري هي الناقة الت أيّده ال تعال با ،فما
هي اليات ال ت تد ثت عن معجزة هذا ال نب الكر ي ؟ و هل يو جد وراء
تكرارها معجزة ثانية ؟
1ـ ﴿وَِإلَى ثَمُودَ َأخَاهُمْ صَالِحا قَالَ يَا قَ ْومِ ا ْعبُدُواْ اللّهَ مَا لَكُم ّمنْ ِإلَـ ٍه
َغْيرُ هُ قَدْ جَاءتْكُم َبيَّنةٌ مّن رّبّكُ مْ هَـذِهِ نَاَقةُ اللّ هِ لَكُ مْ آَيةً فَ َذرُوهَا َتأْ ُكلْ فِي
َابـ َألِيمـٌ﴾ [العراف : ُمـ عَذ ٌ ِسـَوءٍ َفَيأْخُذَك ْ
ّهـ َولَ تَمَسـّوهَا ب ُ ْضـ الل ِ
َأر ِ
.]7/73
2ـ ﴿َف َع َقرُواْ النّاَقةَ وَ َعتَوْاْ عَ نْ َأ ْمرِ رَبّهِ مْ َوقَالُواْ يَا صَالِحُ ائِْتنَا بِمَا َتعِ ُدنَا
إِن كُنتَ ِمنَ الْ ُمرْسَِليَ﴾ [العراف . ]7/77 :
3ـ ﴿ َويَا قَوْ مِ هَـذِهِ نَاَقةُ اللّ هِ لَكُ مْ آَيةً فَ َذرُوهَا َتأْ ُكلْ فِي َأرْ ضِ اللّ هِ َولَ
تَمَسّوهَا بِسُوءٍ َفَيأْخُذَكُمْ عَذَابٌ َقرِيبٌ﴾ [هود . ]11/64 :
4ـ ﴿ َومَا مََنعَنَا أَن نّرْسِلَ بِاليَاتِ ِإلّ أَن كَذّبَ بِهَا الَ ّولُونَ وَآتَْينَا ثَمُو َد
َاتـ إِلّ تَخْوِيفا﴾ [السـراء: ْسـلُ بِالي ِْصـرَةً َفظَلَمُواْ بِه َا وَم َا ُنر ِ
النّاَقةَ مُب ِ
. ]17/59
5ـ ﴿قَالَ َهذِ هِ نَاَقةٌ لّهَا ِشرْ بٌ َولَكُ مْ ِشرْ بُ يَوْ مٍ ّمعْلُو مٍ﴾ [الشعراء :
. ]26/155
7ـ ﴿َفقَالَ لَهُمْ َرسُولُ الّلهِ نَاَقةَ الّلهِ َو ُس ْقيَاهَا﴾ [الشمس . ]91/13 :
662
إذن تتكرر كملة ﴿النّاَقةِ﴾ سـبع مرات فـ القرآن ،وكمـا نرى الديـث
دائما ف اليات السبعة عن قصة سيدنا صال عليه السلم مع قومه ثود .
ولو تعمقنا ف هذه القصة كيف تكررت ف القرآن ند أنه ف كل سورة
تذكر فيها هذه القصة ند أسلوبا جديدا ف التعبي ،وبالرغم من ذلك ل
ندـ أثرا لي تناقـض أو اختلف ،أليـس هذا دليلً على أن القرآن هـو
كتاب ُمحْكَم ؟
وف بثنا هذا نن نستخدم لغة الرقام لثبات معجزة القرآن ف كل عصرٍ
من العصور .إن أرقام السور الت وردت فيها كلمة ﴿نَاَقةَ﴾ هي :
إن هذه السـور تتبـع نظاما رقميا يعتمـد على الرقـم سـبعة ،فعندمـا نقوم
بصــف أرقام هذه الســور يتشكــل لدينــا عدد ضخــم هــو :
91542617117هذا العدد ينق سم على 7تاما ،لنرى م صداق ذلك
بلغة الرقام :
13077516731 × 7 = 91542617117
إننا ف هذه النتيجة أمام حقيقة رقمية ثابتة ،فكلمات القرآن تتكرر بنظام
ُمحْكَم وفق خطة رسها البارىء عز وجل لكتابه ليكون أعظم كتاب على
الطلق .فعلى الر غم من تبا عد هذه ال سور ال ستة ون ن نعلم أن ا نزلت
663
خلل فترة زمن ية ت تد سنواتٍ ،جاءت كل مة ﴿النّاقَة﴾ دائما ف الق صة
ذات ا ول ترد ف أ ية ق صة أخرى ،وهكذا حال كث ي من كلمات القرآن
الكري .
ول كي نزداد يقينا بعظ مة هذا النظام ا ُلحْكَم ند قق الن ظر ف هذه الق صة
وتكرار ها ف كتاب ال .ف قد ورد تذ ير على ل سان صال عل يه ال سلم
فقال لقومه ف ثلث مواضع من القرآن عن عذاب ال :
1ـ ﴿وَِإلَى ثَمُودَ َأخَاهُ مْ صَالِحا قَالَ يَا َقوْ مِ ا ْعبُدُواْ اللّ هَ مَا لَكُم مّ نْ
ِإلَ ـهٍ َغْيرُ هُ قَدْ جَاءتْكُم بَّينَةٌ مّ ن ّربّكُ مْ هَ ـذِهِ نَاَقةُ اللّ هِ لَ ُك مْ آَيةً فَ َذرُوهَا
َتأْ ُكلْ فِي َأ ْرضِ اللّهِ وَلَ تَمَسّوهَا بِسُ َوءٍ َفَيأْخُذَكُمْ َعذَابٌ َألِيمٌ﴾ [العراف :
. ]7/73
2ـ ﴿ َويَا قَوْ مِ هَـذِهِ نَاَقةُ اللّ هِ لَكُ مْ آَيةً فَ َذرُوهَا َتأْ ُكلْ فِي َأرْ ضِ اللّ هِ
وَلَ تَمَسّوهَا بِسُوءٍ َفَيأْخُذَكُمْ عَذَابٌ َقرِيبٌ﴾ [هود . ]11/64 :
3ـ ﴿ َولَا تَمَ سّوهَا بِ سُوءٍ َفَيأْخُذَكُ مْ عَذَا بُ يَوْ مٍ َعظِي مٍ﴾ [الشعراء :
. ]26/156
664
وانظر معي إل التدرج اللغوي ف هذه اليات الثلث عن صفة عذاب ال
فحذرهم أولً من ﴿عَذَا بٌ َألِي مٌ﴾ ولكنهم ل يستجيبوا لذا التحذير فأكد
ـ َقرِيبـٌ﴾ أي أن عذاب ال قـد اقترب ، لمـ بعدهـا بقوله ﴿ :عَذَاب ٌ
ولكن هم ل يبالوا بذا النداء فجاءهم التحذير الخ ي لي صف أن اليوم الذي
ينتظرهم قد اقترب كثيا فقال لم ﴿ عَذَابُ يَوْمٍ َعظِيمٍ﴾ فأكد صدق هذا
الوعد بكلمة ﴿يوم﴾ وأنه سيكون يوما عظيما
هذا التدرج اللغوي ا ُلحْكَـم الذي يدل على إعجاز القرآن ،ندـ وراءه
تدرجا رقميا مذهلً ،فأرقام السـور الثلث هذه أيضا لاـ علقـة بالرقـم
سبعة :
إن العدد الذي يثـل أرقام السـور الثلثـة هـو 26117يقبـل القسـم على
سبعة تاما :
3731 × 7 = 26117
533 ×7 = 3731
665
الثلث ،ف هي كل مة خا صة بق صة قوم ثود ول ترد ف أي مو ضع آ خر .
إن نا ف هذه الالة أمام برنا مج متكا مل ل ستخدام الكلمات ف القرآن ،
وهذا إعجاز جد يد ف كتاب ال تعال و هو إعجاز ا ستخدام الكلمات ف
القرآن الكري .
نعود الن لليات السبعة حيث وردت كلمة ﴿الناقة﴾ فإذا دققنا النظر ف
هذه الكل مة ن د أن ا وردت ب صيغة ﴿نا قة﴾ أي غ ي معرّ فة من دون ال
التعر يف 4مرات ،الذ هل أن العدد الذي ي ثل هذه ال سور الرب عة يب قى
قابلً للقسمة على 7تاما :
وعند قراءة العدد الذي يثل أرقام هذه السور نده من مضاعفات السبعة :
1303731 × 7 = 9126117
َسـوّاهَا﴾
ِمـ ف َ
ِمـ َربّه ُم بِذَنبِه ْ
َمـ َعَليْه ْ
ُوهـ َف َع َقرُوه َا فَ َدمْد َ
3ــ ﴿َفكَ ّذب ُ
[الشمس. ]91/14 :
إن كل مة ﴿عقرو ها﴾ ل ترد ف القرآن كله إل ف هذه اليات الثلث ،
وك ما نرى الد يث دائما عن ق صة ثود .ف هذه اليات معجزة ي كن
تسميتها بعجزة تسلسل الدث ف القرآن .
فالية الول تدثت عن وعد صال عليه السلم لم بالعذاب جزاء فعلتهم
ث تأت الية الثانية لتعب عن ندمهم لنم أدركوا أن العذاب واقع ل مالة .
أمـا اليـة الثالثـة فجاءت بالعذاب مباشرة ﴿فَ َدمْدَمَـ عََليْهِم ْـ َربّهُمـْ﴾ .إذن
جاءت التدرج الزمن للحداث عب اليات الثلث من الوعد بالعذاب . .
إل اقتراب هذا العذاب حيــث ل ينفــع الندم . . .وأخيا وقوع هذا
العذاب .
667
ومـع أن هذه اليات متباعدة مـن حيـث النّزُول ومـن حيـث الترتيـب فـ
القرآن إل أنا جاءت متناسقة ومتدرجة وتعب تعبيا دقيقا عن حقيقة هذه
القصة ،فأين هم ُكتّاب القصة من نظام كهذا ؟
إن أحدنا ينسى ما كتبه ف السبوع الاضي ،فهل بقي ممد صلى ال
عليه وسلم وهو النبّ الميّ متذكّرا هذه القصة وغيها 23سنة ؟ أليس
ف هذا دل يل على صدق ر سالة هذا الر سول الكر ي عليه أف ضل ال صلة
والتسليم ؟
ولكن قد يأت من ل تقنعه لغة الكلمات هذه على وضوحها ،فهل أعد
ال لمثال هؤلء لغـة تقنعهـم ؟ إناـ لغـة الرقـم التـ لن يدـ أعداء القرآن
مهربا من العتراف با ولوف قرارة أنفسهم .
130373 × 7 = 912611
وسبحان ال ! أرقام السور ذاتا تتكرر ويبقى نظام ثابتا وواحدا وشاهدا
على وحدانية البارىء عز وجل ! !
إن أرقام ال سور ال ستة ح يث وردت كل مة ﴿النا قة﴾ تتشا بك مع بعض ها
668
دون أن يتل البناء الرقمي لا :
669
فهل نستطيع نن البشر تركيب أرقام تتداخل وتتشابك مع بعضها وتبقى
جيعها من مضاعفات الرقم سبعة ؟ فكيف إذا كانت هذه الرقام تعبّر عن
أحداث وق صص وكلمات بلي غة ؟ ألي ست هذه آ ية من آيات ال ف آفاق
أرقام الواسعة ؟
والن سوف نرى بأن العجاز القصصي ل يقتصر على التدرج الرقمي أو
البيان ،بل هنالك تدرج تاريي لذه القصص !
ل يوجـد فـ العال كتاب مثـل القرآن يسـرد القصـة ويكررهـا مرارا ،
وبالرغـم مـن ذلك ل تلّ منـه اللسـُن ول يشبـع منـه العلماء ول تنقضـي
عجائ به ! وهذا أ مر طبيعي فالقرآن كتاب ال رب الب شر ،ف هل يع قل أن
يتفوق الب شر على خالق هم ؟ والذي ل يؤ من بكتاب ر به فب مَ يؤ من إذن ؟
وف هذا البحث تصديق واضح لكلم ال تعال .
فال تعال تدى النس والن أن يأتوا بثل هذا القرآن ليس لغويا فحسب
بل رقميا أيضا .
فلو قام أحدنا بتركيب أرقام تنقسم على ، 7فإنه سيجد صعوبة وجهدا
670
خ صوصا عند ما تك ثر هذه الرقام .ول نن سى أن نا ف هذا النظام الرق مي
لسور القرآن نن أمام أعداد مددة ومتسلسلة ،أي من 1وحت ، 114
وتراعي تسلسل سور القرآن ،فل يوز تقدي رقم على رقم أو سورة على
سورة ،وبالرغم من ذلك ند أن كلمات القرآن كلها ُمحْكَمة سواءً رأينا
هذا الحكام أم ل نتمكن من رؤيته .
والن سوف نرى أن النظام ا ُلحْكَم ل سور القرآن ل يقت صر على كلما ته
فحسب ,بل الكلمات الت تعب عن مرحلة زمنية أيضا منظمة تنظيما زمنيا
دقيقا .
قصتي ف القرآن لرسولي تمع بينهما صفة الصب على الذى ،إبراهيم
عل يه ال سلم صب على أذى أب يه وقو مه ويأ ت بعده يو سف عل يه ال سلم
ليصب على إخوته ،وف كلتا القصتي يأت الذى من قريب :أبو إبراهيم
وإخوة يوسف .
وتبدأ قصـة إبراهيـم عليـه السـلم :عندمـا علّمـه ال تعال وأراه ملكوت
671
ال سماوات والرض .يقول تعال ف ق صة إبراه يم عل يه ال سلم َ﴿ :فلَمّ ا
ْهـ الّلْيلُ رَأَى َكوْكَبا قَالَ هَــذَا َربّيـ فََلمّاـ أََفلَ قَالَ ل أُحِب ّ
جَن ّ عََلي ِ
الفِِليَ﴾ [النعام . ]6/76 :
ويأت من بعده يوسف عليه السلم لتبدأ قصتهُ أيضا برؤيا يقصها على أبيه
شرَ َكوْكَبا
ْتـ أَحَدَ عَ َ
َبتـ ِإنّيـ رََأي ُ
ِيهـ ي َا أ ِ
ُوسـفُ ِلَأب ِ
فيقول ِ﴿ :إذْ قَالَ ي ُ
وَالشّمْسَ وَالْقَ َمرَ رََأْيتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ﴾ [يوسف . ]12/4 :
12 6
18 × 7 = 126
672
العدد الذي يثل رقم اليتي هو 476ينقسم على 7تاما :
68 × 7 = 476
974 × 7 = 6818
إذن أرقام السـور نظمهـا ال بنظام ُمحْكَم ،أرقام اليات أيضا نظمه ا
ـ
ال بنظام ُمحْكَم ،وح ت نا تج القسـمة نظّمـه ال تعال بنظام مُعجـز ،
أليست هذه معجزة تستحق التدبر والهتمام ؟
وهـل يكـن لعجزة القرآن العظيـم أن تكون وسـيلة لزيادة اليان وزيادة
التدبر ف آيات القرآن وبالتال زيادة القرب من ال تعال ؟
673
تكررت ف القرآن ،ونسأل :كيف تكررت هذه العبارة وعلى لسان مَن
وردت ؟ وما هو ترتيب الية السابقة الت جاءت على لسان السيح عليه
السلم ؟ لنستمع إل هذه اليات الربعة :
ضبَانَ أَسِفا قَالَ ِبئْ سَمَا خََل ْفتُمُونِي 2ـ ﴿ َولَمّا رَجَ عَ مُوسَى ِإلَى قَ ْومِهِ َغ ْ
ج ْلتُ مْ َأ ْمرَ رَبّكُ مْ وََألْقَى اللْوَا حَ َوأَخَذَ بِرَْأ سِ أَخِي هِ َيجُرّ هُ ِإَليْ هِ
مِن بَعْدِ يَ أَ َع ِ
ض َعفُونِي َوكَادُواْ َي ْقتُلُونَنِي َفلَ تُشْمِ تْ بِ يَ العْدَاء قَالَ ابْ نَ ُأمّ ِإنّ اْلقَوْ مَ ا ْستَ ْ
جعَ ْلنِي مَعَ اْلقَ ْومِ الظّالِمِيَ﴾ [العراف . ]7/150 : وَلَ تَ ْ
3ـ ﴿قَالَ َربّ ا ْغ ِفرْ لِي وَهَ بْ لِي مُلْكا لّا يَنبَغِي ِلأَحَدٍ مّ نْ َبعْدِي ِإنّ كَ
أَنتَ الْوَهّابُ﴾ [ص . ]38/35 :
4ـ ﴿ َوِإذْ قَالَ عِي سَى ابْ نُ َمرْيَ مَ يَا بَنِي إِ ْسرَائِيلَ ِإنّي رَ سُولُ اللّ هِ ِإَليْكُم
مّ صَدّقا لّمَا َبيْ نَ يَدَيّ مِ نَ التّ ْورَاةِ َومُبَشّرا ِبرَ سُولٍ َيأْتِي مِن َبعْدِي ا سْ ُمهُ
حرٌ ّمبِيٌ﴾ [الصف . ]61/6 : أَحْمَدُ َفلَمّا جَاءهُم بِاْلبَّينَاتِ قَالُوا هَذَا سِ ْ
674
إذا استعرضنا هذه اليات من القرآن وجدنا أن :
2ـ الية الثانية ف سياق قصة موسى وهارون عليهما السلم .
3ـ الية الثالثة ف سياق قصة داود وسليمان عليهما السلم .
4ـ الية الرابعة ف سياق قصة السيح عليه السلم والبشرى .
هذه لغة القصة ف كتاب ال تعال ,ولكن ماذا تبنا لغة التاريخ ؟
إن تسـلسل هذه اليات الربعـة مطابـق تاما للتسـلسل التارييـ لذه
القصـص ،فنحـن جيعا نعلم دون خلف أن التسـلسل التارييـ للنـبياء
الرب عة هو :يعقوب ث مو سى ث داود ث ال سيح علي هم ال سلم ،لذلك
جاء تسلسل اليات الربعة موافقا لذا الترتيب .
ولكن هنالك ملحظة مذهلة وهي أن كلم السيح عليه السلم والبشرى
ال ت جاء ب ا ،ورد ف آ خر هذه اليات وهذا دل يل على أ نه ل نب ب عد
رسول ال صلى ال عليه وسلم .
وهذا ليس كل شيء فل يزال هنالك الزيد ،فالرقام لا حديث هنا ،فلو
675
قمنا بكتابة أرقام السور الربعة حيث وردت كلمة ﴿َبعْدِي﴾ ند :
إن العدد الذي يثل أرقام السور الربعة من مضاعفات السبعة :
87696 × 7 = 613872
87696 = 7 × 12528
السلم هودين العلم ،لذلك فقد علمّ ال أنبياءه ورُسلَه الكرام فقال ف
حق يعقوب عليه السلم َ ﴿ :ولَمّا دَ َخلُواْ مِ نْ َحيْ ثُ َأ َمرَهُ مْ َأبُوهُم مّا كَا نَ
ُيغْنِي َعنْهُم مّ نَ اللّ هِ مِن شَ ْيءٍ ِإلّ حَا َجةً فِي نَفْ سِ َي ْعقُو بَ َقضَاهَا َوِإنّ هُ لَذُو
ِعلْمٍ لّمَا َعلّ ْمنَاهُ َولَـ ِكنّ أَ ْكَثرَ النّاسِ لَ َيعْلَمُونَ﴾ [يوسف . ]12/68 :
وف قصة داود وسليمان عليهما السلم فقد علمّ ال سليمان علوما كثية
676
ُمـ
ْسـكُمْ فَ َهلْ أَنت ْ
ْصـنَكُم مّنـ َبأ ِ
ُمـِلتُح ِ
ُوسـلّك ْ
صـْ َعةَ َلب ٍ
َاهـ َن
فقال ﴿ :وَعَلّ ْمن ُ
شَا ِكرُونَ﴾ [النبياء . ]21/80 :
ولكن عندما يكون الديث عن خات النبيي يأت البيان اللي ليمدح هذا
ال نب ال مي صلى ال عليه و سلم ويؤ كد بأن كل كل مة ن طق ب ا إنا هي
وحـي مـن عنـد ال تعال .يقول تعال عـن نـبيه وحـبيبه الصـطفى عليـه
ش ْعرَ َومَا يَنَبغِي لَ هُ إِ نْ ُهوَ ِإلّا ذِ ْكرٌ َوُقرْآ نٌ
الصلة والسلم َ ﴿ :ومَا عَلّ ْمنَا هُ ال ّ
ّمبِيٌ﴾ [يس . ]36/69 :
677
3ـ قصة داود وسليمان عليهما السلم .
لنكتب أرقام السور الربعة حيث وردت هذه الكلمة حسب تسلسلها ف
القرآن :
5173116 × 7 = 36211812
كيف جاء هذا النظام ا ُلحْكَم ؟ هل كان الرسول الكري صلى ال عليه
وسـلم متفرغا للحسـابات والرقام ؟ وهـل كان أصـحابه رضوان ال
عليهـم عندمـا جعوا القرآن ورتّبوه بالشكـل الذي نراه وبالشكـل الذي
678
ارتضاه ال لكتابه ،هل كانوا علماء ف الرياضيات والنظمة الرقمية ؟
لقد استكب قوم نوح عليه السلم عن اليان وطلبوا منه أن يطرد الؤمني
فقال لم َ ﴿ :ويَا َقوْ مِ ل أَ ْسَألُكُمْ َعَليْ هِ مَالً إِ نْ أَ ْجرِ يَ إِلّ َعلَى اللّ هِ َومَا َأنَاْ
ُمـ َقوْما َتجْهَلُونـَ﴾ ِمـ َولَــ ِكنّيَ َأرَاك ْ ِينـ آ َمنُواْ ِإنّهُم ّملَقُو رَبّه ْ ِبطَارِدِ الّذ َ
[هود. ]11/29 :
وف موضع آخر ورد هذا الرد على لسان نوح عليه السلم فقال لقومه :
﴿ َومَا َأنَا ِبطَارِدِ الْمُ ْؤ ِمنِيَ﴾ [الشعراء . ]26/114 :
إذن كلمة ﴿طارِد﴾ تكررت مرتي ف القرآن كله ودائما ترد هذه الكلمة
على لسـان نوح عليـه السـلم ،وجاءت أرقام السـورتي :هود ، 11
الشعراء 26لتشكل عددا هو 2611من مضاعفات السبعة بالتاهي :
373 × 7 = 2611
166 × 7 = 1162
679
ف حق ثل ثة من ر سل ال :نوح ـ هود ـ لوط علي هم ال سلم ف
الواضع التالية :
1ـ ﴿فَكَ ّذبُو هُ َفأَ َنْينَا هُ وَالّذِي نَ َمعَ هُ فِي اْلفُلْ كِ َوأَ ْغرَ ْقنَا الّذِي نَ كَ ّذبُواْ بِآيَاِتنَا
ِإنّهُمْ كَانُواْ َقوْما عَمِيَ﴾ [العراف . ]7/64 :
2ـ ﴿ َفأَ َنْينَاهُ وَالّذِينَ َمعَهُ ِبرَحْ َمةٍ ّمنّا وََق َطعْنَا دَابِرَ الّذِينَ كَ ّذبُواْ بِآيَاِتنَا َومَا
كَانُواْ مُ ْؤ ِمنِيَ﴾ [العراف . ]7/72 :
418181 × 7 = 2927267
لحـظ بأن العدد الذي يثـل أرقام هذه السـور 2927267مؤلف مـن
سـبع مراتـب ! ومموع أرقامـه الفردة السـبعة هـو عدد مـن مضاعفات
السبعة :
5 × 7 = 35 = 2 +9 +2 +7 +2 +6 +7
وردت كلمة ﴿مَّتعْنَاهُ مْ﴾ ف قصة يونس عليه السلم مع قومه مرتي ف
القرآن الكري :
1ـ ﴿َفلَ ْولَ كَانَت ْـ َقرَْيةٌ آ َمنَت ْـ َفنَ َفعَهَا ِإيَانُهَا إِلّ قَوْمَـيُونُسَـلَمّاـ آ َمنُوْا
لزْيِ فِي اْلحَيَاةَ الدّْنيَا وَمَّت ْعنَاهُمْ ِإلَى حِيٍ﴾ [يونس : ش ْفنَا َعنْهُمْ عَذَابَ ا ِ
كَ َ
. ]10/98
2ـ ﴿فَآ َمنُوا َف َمتّ ْعنَاهُمْ ِإلَى ِحيٍ﴾ [الصافات . ]37/148 :
إن هذه الكلمة تكررت ف قصة سيدنا يونس عليه السلم ف السورتي :
يونـس 10والصـافات ، 37وجاءت أرقام السـورتي 3710مـن
مضاعفات السبعة :
681
530 × 7 = 3710
ولكن هنالك موطن آخر وردت كلمة ﴿متعناهم﴾ فيه وهو قوله تعال :
ـيَ﴾ [الشعراء ، ]26/205والعجيـب أننـا إذا ﴿َأَفرََأيْ تَ إِن مّّت ْعنَاهُم ْـسِنِ
ضمم نا هذه الكل مة إل الكلمت ي ال سابقتي يب قى النظام قائما على الر غم
من تداخل الرقام ،لنشاهد ذلك :
53230 × 7 = 372610
إن هذه النتيجة تثبت أنه ل مصادفة ف كتاب ال ،فلو كان المر يتم عن
طريق الصادفة لا رأينا هذه التناسبات الغزيرة مع الرقم سبعة .
كلم اللئكة
682
ِإلَيْ هِ نَ ِكرَهُ مْ وََأوْجَ سَ ِمنْهُ مْ خِيفَةً قَالُواْ لَ َتخَ فْ ِإنّا ُأرْ سِ ْلنَا ِإلَى قَوْ مِ لُو طٍ﴾
[هود . ]11/70 :
وف موضع آخر ند القصة تتكرر ويتكرر جوابم ﴿ :قَالُواْ ِإنّا ُأرْ سِ ْلنَا ِإلَى
ج ِرمِيَ﴾ [ال جر ، ]15/58 :ث يتكرر هذا الواب مرة ثال ثة ف َقوْ مٍ ّم ْ
ج ِرمِيَـ﴾ ْمـ ّم ْ
ْسـْلنَا ِإلَى قَو ٍ
سـياق قصـة ثالثـة فيقولون ﴿ :قَالُوا ِإنّاـ ُأر ِ
[الذاريات. ]51/32 :
10439 × 7 × 7 = 511511
16445 × 7 = 115115
683
كما أن مموع أرقام هذا العدد من مضاعفات السبعة :
2 × 7 = 14 = 5 +1 +1 +5 +1 +1
سحَرة
من قصة ال ّ
سحَرَةُ ِفرْعَوْ نَ قَالْواْ إِنّ لَنَا لَجْرا إِن ُكنّ ا َنحْ نُ اْلغَالِبِيَ﴾
1ـ ﴿ َوجَاء ال ّ
[العراف . ]7/113 :
حرَةُ قَالَ لَهُم مّو سَى َأْلقُواْ مَا أَنتُم مّ ْلقُونَ﴾ [يونس :
سَ 3ـ ﴿َفلَمّا جَاء ال ّ
. ]10/80
حرَةُ ُسجّدا قَالُوا آ َمنّا ِب َربّ هَارُو نَ َومُو سَى﴾ [طـه :
سَ 4ـ ﴿َفُأْلقِ يَ ال ّ
. ]20/70
ْنـ
ْنـ َأئِنّ لَنَا َلأَجْرا إِن ُكنّاـ َنح ُ
السـحَرَةُ قَالُوا لِ ِفرْعَو َ
7ــ ﴿فَلَمّاـ جَاء ّ
اْلغَالِبِيَ﴾ [الشعراء . ]26/41 :
إن العدد الذي يثـل أرقام هذه السـور هـو 2620107يتألف مـن سـبع
مراتب وهو من مضاعفات السبعة بالتاهي :
374301 × 7 = 2620107
1001466 × 7 = 7010262
كمـا أننـا لو جعنـا أرقام هذه السـور جعا عاديا نصـل على عدد مـن
مضاعفات السبعة :
9 × 7 = 63 = 26 + 20 + 10 + 7
685
ل قد أع طى ال تعال لر سوله وعبده و نبيه عي سى ا بن مر ي عل يه ال سلم
معجزات كثية أكرمه با لتكون دليلً على صدق رسالته ف ذلك الزمان .
واليوم مع أننا ل نرى معجزات السيح عليه السلم ،إل أننا نستطيع رؤية
العجزة الرقم ية لتكرار ق صة هذا الر سول الكر ي ف القرآن الكر ي .ف من
أحب أن يعرف حقيقة السيح عليه السلم فعليه أن يقرأ القرآن !
ومن معجزات هذا النب أنه كلم الناس وهو طفل ف الهد ،وهذه معجزة
من معجزات السيح عليه السلم تدث عنها القرآن .فقد وردت كلمة
﴿الهد﴾ ف القرآن كله ثلث مرات ف ثلث سور هي :
1ـ ﴿ َويُكَلّ مُ النّا سَ فِي الْمَهْدِ وَكَ ْهلً َومِ نَ ال صّالِحِيَ﴾ [آل عمران :
. ]3/46
2ـ ﴿ِإذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسى ابْنَ َم ْريَ مَ اذْ ُكرْ ِنعْمَتِي َعَليْكَ وَ َعلَى وَالِ َدتِكَ ِإذْ
َأيّدتّ كَ بِرُو حِ اْلقُدُ سِ تُكَلّ مُ النّا سَ فِي الْمَهْدِ َوكَ ْهلً وَِإذْ َعلّ ْمتُ كَ الْ ِكتَا بَ
وَالْحِ ْك َمةَ وَالتّ ْورَاةَ وَالِنِيلَ َوِإذْ َتخْلُ قُ مِ نَ الطّيِ كَ َهيَْئةِ الطّْيرِ بِِإذْنِي َفتَنفُ خُ
خرِ جُ الْمَوتَى فِيهَا َفتَكُو نُ طَيْرا بِِإ ْذنِي َوتُْب ِرئُ ا َلكْمَ هَ وَا َلبْرَ صَ بِِإ ْذنِي وَِإذْ تُ ْ
بِِإ ْذنِي ﴾ [الائدة . ]5/110 :
686
مري الائدة آل عمران
279 × 7 = 1953
513 × 7 = 3591
وه نا تدر اللح ظة بأنن ـا أمام ثلث سور و هي :آل عمران ـ الائدة
ـ مري ،ومع أن سـورة مـري نزلت قبل سورت آل عمران والائدة إل
أن ت سلسلها ف ترت يب سور القرآن جاء ب عد هات ي ال سورتي ،لن هذا
الترتيب ضروري للنظام الرقمي ،ولو تغي هذا الترتيب لختل هذا النظام
حكَم !
ا ُل ْ
إذن يكن القول بأن هذا الترتيب الذي نراه لسور كتاب ال تعال ،مع
أ نه ت على أيدي ال صحابة رضوان ال علي هم إل أن ال تعال هو الذي
تول ترت يب هذه ال سور بالش كل الذي ارتضاه .ولو كان ترت يب سور
القرآن من صنع بشر لا رأينا هذا البناء ا ُلحْكَم أبدا .
ولكي نزداد يقينا بصداقية هذا النظام العجيب وأنه صادر من لدن حكيم
خبي .نأ ت إل صفة مه مة أيّ د ال ب ا ال سيح عل يه ال سلم و هي ﴿روح
القُدُس﴾ فقال َ ﴿ :وَلقَدْ آتَْينَا مُوسَى الْ ِكتَابَ وََق ّفيْنَا مِن َبعْدِهِ بِالرّ ُسلِ وَآتَْينَا
عِيسَى ابْنَ َمرْيَمَ الَْبيّنَاتِ َوَأيّدْنَاهُ بِرُوحِ اْلقُدُسِ أَفَ ُكلّمَا جَاءكُمْ رَسُولٌ بِمَا لَ
687
ـ وََفرِيقا َتقْتُلُونـَ﴾ [البقرة :
ـتَ ْكَبرْتُمْ َففَرِيقا كَ ّذبْتُم ْ
ـكُمُ اس ْ
تَهْوَى أَنفُس ُ
.]2/87
ويتكرر هذا الت صريح الل ي برفي ته ف آ ية ثان ية ﴿ :تِلْ كَ الرّ ُسلُ َفضّلْنَا
َب ْعضَهُ مْ َعلَى بَعْ ضٍ ّمنْهُم مّن َكلّ مَ اللّ هُ َورَفَ عَ َب ْعضَهُ مْ َدرَجَا تٍ وَآتَْينَا عِي سَى
ابْ نَ َم ْريَ مَ اْلَبيّنَا تِ وََأيّ ْدنَا هُ بِرُو حِ اْلقُدُ سِ َولَوْ شَاء اللّ هُ مَا ا ْقَتَتلَ الّذِي نَ مِن
َبعْدِهِم مّن َبعْدِ مَا جَاءتْهُ مُ اْلبَّينَا تُ َولَـ ِكنِ ا ْختََلفُواْ فَ ِمنْهُم مّ نْ آمَ نَ َو ِمنْهُم
ّهـ َي ْفعَلُ م َا ُيرِيدُ﴾ [البقرة ّهـ م َا ا ْقتَتَلُواْ َولَــ ِكنّ الل َ مّنـ َك َفرَ َولَوْ شَاء الل ُ
. ]2/253
ث يؤ كد ال تعال هذه القي قة مرة ثال ثة بقوله ف خطا به للم سيح عل يه
ْكـ وَ َعلَى
َمـ اذْ ُكرْ ِنعْمَتِي عََلي َ ْنـ َمرْي َ
ّهـ يَا عِيسـى اب َ السـلم ِ﴿ :إذْ قَالَ الل ُ
وَالِدَتِ كَ ِإذْ َأيّدتّ كَ ِبرُو حِ الْقُدُ سِ تُكَلّ مُ النّا سَ فِي الْمَهْدِ وَ َك ْهلً َوِإذْ َعلّ ْمتُ كَ
الْ ِكتَابَ وَالْحِ ْك َمةَ وَالتّ ْورَاةَ وَالِنِيلَ َوِإذْ َتخْلُقُ مِنَ الطّيِ كَ َهيَْئةِ الطّْيرِ بِِإذْنِي
َفتَنفُ خُ فِيهَا َفتَكُو نُ َطيْرا بِإِذْنِي َوُتبْ ِرئُ الَكْمَ هَ وَا َلْبرَ صَ بِإِذْنِي َوِإذْ ُتخْرِ جُ
الْمَوتَى بِِإذْنِي وَِإذْ َك َففْتُ َبنِي إِسْرَائِيلَ عَنكَ ِإذْ ِجْئتَهُمْ بِالَْبيّنَاتِ َفقَالَ الّذِينَ
حرٌ ّمبِيٌ﴾ [الائدة . ]5/110 : َك َفرُواْ ِمنْهُمْ ِإنْ هَـذَا ِإلّ ِس ْ
هذه آيات ثلث خاصة بسيدنا السيح عليه السلم ،ولكن إذا بثنا عن ﴿
روح القُدُس﴾ ف القرآن كله ن د أن هذه الكل مة قد وردت ف مو ضع
آ خر ف الد يث عن الؤمن ي وأن ال تعال قد نزل القرآن بوا سطة روح
القدس على قلب البيب الصطفى ،يقول تعال ُ﴿ :قلْ َنزّلَ هُ رُو حُ اْلقُدُ سِ
سلِ ِميَ﴾ [النحل : شرَى لِلْمُ ْ
حقّ لُِيثَبّ تَ الّذِي نَ آ َمنُواْ وَ ُهدًى َوبُ ْ
مِن ّربّ كَ بِاْل َ
688
. ]16/102
236 × 7 = 1652
2 × 7 = 14 = 1 + 6 + 5 + 2
879 × 7 = 6153
القرآن العظيـم يكرر الطاب للمصـطفى ممـد عليـه وعلى آله الصـلة
والسلم ،وف العديد من مواضع القرآن ند الوامر اللية تصدر لبيب
الرح ن والعج يب أن تكرار هذه الوا مر برفيت ها ف القرآن قد جاء بنظام
يقوم على الرقم سبعة أيضا .
فقد كان الرسول صلى ال عليه وسلم وهو الرؤوف بالؤمني الرحيم بم
كان يزن على هؤلء الشركيـ ويتمنـ لو يؤمنوا بال تعال ورسـالته ،
لذلك جاء المر اللي بالطاب لذا النب الرحيم عليه الصلة والسلم :
690
سكَ عَلَى آثَارِهِ مْ إِن لّ مْ يُ ْؤ ِمنُوا بِهَذَا اْلحَدِي ثِ أَ سَفا﴾
﴿َفَلعَلّ كَ بَاخِ عٌ نّفْ َ
[الكهف ، ]18/6 :هذا الطاب ورد ف مقدمة سورة الكهف .
ـ العبارة تتكرر مـن خلل قوله وإذا ذهبنـا إل مقدمـة سـورة الشعراء رأين ا
ْسـكَ َألّا يَكُونُوا
ِعـ نّف َ
ّكـ بَاخ ٌ
تعال لبـيبه صـلى ال عليـه وسـلم َ﴿ :لعَل َ
مُ ْؤ ِمنِيَ﴾ [الشعراء . ]26/3 :
374 × 7 = 2618
1166 × 7 = 8162
ولو قمنا بمع ناتي القسمة لوجدنا عددا من مضاعفات السبعة أيضا :
حتـ عندمـا مكـر الشركون برسـول ال صـلى ال عليـه وسـلم أمره ربـه
سبحانه أل يكون ف ضيق من هذا الكر لن معه ال تعال ،فقال له ﴿ :
ْقـ مّمّاـ
ضي ٍَكـ فِي َ
ِمـ َولَ ت ُ
َنـ َعَليْه ْ
حز ّْهـ وَلَ تَ ْ
صـرُكَ ِإلّ بِالل ِ
َاصـرْ وَمَا َبْ
و ِْب
يَمْ ُكرُونَ﴾ [النحل . ]16/127 :
691
حزَ نْ َعَليْهِ مْ
ث ف آية ثانية أكّد ال تعال هذا المر بقوله لبيبه َ ﴿ :ولَا تَ ْ
ضْيقٍ مّمّا يَمْ ُكرُونَ﴾ [النمل . ]27/70 :
َولَا تَكُن فِي َ
النمل النحل
27 16
388 × 7 = 2716
كل شيء ف هذا الكتاب العظيم يسي بنظام ُمحْكَم ،حت الوامر اللية
لعباد ال جاء ترتيبهـا بنظام يقوم على الرقـم سـبعة .وكمثال على ذلك
نتار المـر الليـ ﴿لَ َتقْ َربُواْ﴾ حيـث يذر ال تعال عباده مـن خطورة
القتراب م ا حرم ال على عباده .هذا ال مر تكرر ف القرآن خ س مرات
ف اليات التية :
692
َغفُورا﴾ [النساء . ]4/43 :
شرِكُواْ بِهِ شَيْئا َوبِالْوَالِ َديْنِ 2ـ ﴿ُقلْ َتعَالَوْاْ َأْتلُ مَا َحرّمَ َربّكُمْ عََليْكُمْ َألّ تُ ْ
إِحْ سَانا وَلَ تَ ْقتُلُواْ أَ ْو َلدَكُم مّ نْ إ ْملَ قٍ نّحْ نُ نَ ْرزُقُكُ مْ وَِإيّاهُ مْ وَ لَ َت ْقرَبُواْ
حقّ
اْلفَوَاحِ شَ مَا ظَ َهرَ ِمنْهَا َومَا َبطَ نَ َولَ َتقْتُلُواْ النّفْ سَ الّتِي َحرّ مَ اللّ هُ إِلّ بِاْل َ
َذلِكُمْ َوصّا ُكمْ ِبهِ َلعَلّكُمْ تَ ْعقِلُونَ﴾ [النعام . ]6/151 :
سنُ َحتّى يَبْلُ غَ َأشُدّ هُ وََأوْفُوْا 3ـ ﴿وَلَ َت ْقرَبُواْ مَالَ اْليَتِي مِ إِلّ بِالّتِي ِه يَ َأحْ َ
سطِ لَ نُكَلّ فُ َنفْ سا ِإلّ وُ سْعَهَا َوِإذَا قُ ْلتُ مْ فَاعْ ِدلُواْ َولَوْ الْ َكْيلَ وَالْمِيزَا نَ بِاْلقِ ْ
ُمـ تَذَ ّكرُونـَ﴾ ِهـ َلعَلّك ْ ُمـ وَصـّاكُم ب ِ ّهـ َأوْفُواْ َذلِك ْ
َانـ ذَا ُقرْب َى َوِبعَهْدِ الل ِ ك َ
[النعام. ]6/152 :
و قد جاءت أرقام هذه ال سور بنظام يقوم على الر قم سبعة ،فالعدد الذ ين
693
يثل مصفوف أرقام هذه السور هو 1764من مضاعفات السبعة لرتي :
36 × 7 × 7 = 1764
هذا النظام الدقيـق يشمـل آلف الكلمات القرآنيـة والعبارات التـ تتكرر
دائما با يتناسب مع الرقم سبعة .
تدر الشارة إل أن كلمة ﴿َت ْقرَبُوا﴾ وردت دائما مسبوقة بـ ﴿ل﴾ أي
﴿ل تَ ْق َربُوا﴾ ل تعال على خطورة مرد القتراب مــن الفواحــش على
اختلف أنواعها .
نتائج البحث
ف هذا الب حث رأي نا النظام الرق مي ا ُلحْكَم ل سور القرآن من خلل أمثلة
من القصص القرآن .ول يزال هنالك الكثي من كلمات القرآن تنتظر من
يبحـث ويتدبر فيهـا ليى عجائب القرآن التـ ل تنقضـي ،ولكـن يبقـى
السـؤال :ماذا بعـد ؟ ماذا تعنـ هذه النتائج ومـا هـو مسـتقبل هذا العلم
الناشئ ـ العجاز الرقمي ـ وماذا يكن للغة الرقام أن تصنع ؟
إن ن على يق ي بأننا لو در سنا هذا القرآن حقّ الدرا سة ،وأظهر نا للعال
أج ع ع ظم شأ نه ومعجز ته فإن نظرة غ ي ال سلمي لذا القرآن سوف
694
تتلف كثيا ،بل سيعيدون حساباتم ليدركوا أن السلم هو دين العلم
والرحة والتسامح وهو دين العقل والنطق .
إن لغة الرقام هي لغة عالية يفهمها جيع البشر ،ووجود هذه اللغة ف
القرآن يعن أنه كتاب لميع البشر .ومنذ آلف السني جاء النبياء جيعا
بآيات ومعجزات واضحـة لتدعـم دعوتمـ إل ال وليقيموا الجـة على
أقوامهم لتكون العجزة سبيلً وطريقا إل الدى واليان بال .
إل أن هنالك أرقاما أخرى غيـ الرقـم سـبعة ,وهنالك طرائق أخرى تتعلق
بروف هذه الكلمات ونسب تكرارها ف كتاب ال تعال .
695
ومن النتائج الت رأيناها ف هذا البحث العلمي القرآن أن إعجاز التكرار ف
كتاب ال تعال ل يقتصـر على لغـة الرقام ،بـل إن هذا العجاز مترافـق
بإعجاز بيان وتاريي .
وهنـا ينبغـي علينـا أن نتذكـر ونتدبر هذه الدعوة الليـة ﴿ :أَفَل يَتَ َدبّرُونَـ
اْل ُقرْآ نَ َولَوْ كَا نَ مِ نْ ِعنْدِ َغْيرِ اللّ هِ لَوَجَدُوا فِي هِ ا ْختِلفا َكثِيا﴾ [الن ساء :
. ]4/82
وفـ هذا البحـث أيضا رد على كـل ملحـد يدّعـي أن القرآن مليـء
بالتكرارات ال ت ل فائدة من ها ،أو أن ممدا عله أف ضل ال صلة وال سلم
كان ينسى القصة فيكررها دون أن يعلم !!!
وأخيا فإن هذا البحـث يكشـف جانبا جديدا مـن جوانـب العجاز
الق صصي ،و هو أن الكل مة ف القرآن تُ ستعمل من أول القرآن وح ت
آخر القرآن ف الدث ذاته ،أو بتسلسل زمن أو عقائدي مدد ،ونأمل
مـن خلل هذا البحـث أن نكون قـد وضعنـا الطوط العريضـة لعلم
العجاز القصصي ف كتاب ال تعال .
696
القرآن الكريم بحر زاخر
بالمعجزات الرقمية
حوار مع الؤلف أجراه الصحفي خالد عواد الحد
توصل الباحث السوري عبد الدائم الكحيل الى رؤية جديدة من نوعها للعجاز
الرقمي في القران الكريم بأسلوب علمي حاسوبي فريد يعتمد العدد 7
كـأساس لدراسة النظام المذهل للغة الرقام في كتاب ال عزّ وج ّل .وهي
المرة الولى التي يتم التوصل فيها الى اكتشاف نظام رقمي في القرآن الكريم
بهذه الطريقة .
وستصدر للباحث تباعا مجموعة كتب تحت عنوان سلسلة العجاز الرقمي
في القرآن الكريم وتهدف إلى عرض حقائق رقمية ثابتة في كتاب ال تعالى .
وقد صدر الجزء الول بعنوان :معجزة القرآن في عصر المعلوماتية ،عن
دار الفكر بدمشق ،وفيه إجابات وافية عن اسئلة ملحة في هذا المجال من
مثل :أين معجزة القران في هذا العصر ،وما هو الثبات الرقمي على أن
القران كتاب ال تعالى ،و ما هو الثبات على أن البشر عاجزون عن التيان
ي من عند ال عزّ وج ّل ،و
بمثل القران ،وهل رسم كلمات القران هو وح ٌ
لماذا تختلف طريقة كتابة كلمات القران عن أي كتاب في العالم ،وغيرها من
السئلة .
697
بداية ما هو مفهوم العجاز الرقمي ف القران الكري ؟
إذا دخلنا إل مكتبة ضخمة تتلىء بالكتب وسألنا القائمي عليها :كيف
تافظون على هذا العدد الضخـم مـن الكتـب مـن النقصـان أو التغييـ أو
الضياع ؟ إن الجابة ستكون طبعا بواسطة لغة الرقام .
فقد ت ترقيم هذه الكتب بتسلسل معي بيث تري عملية جرد وإحصاء
مستمرة لا كل فترة من الزمن من خلل مراجعة أرقام الكتب التسلسلية
وح يث ن د خللً ف سلسلة الرقام فهذا يع ن وجود ن قص ف الك تب
داخل الكتبة .
هذا مثال مبسط لتخيل فكرة العجاز العددي ،فقد رتب البارئ سبحانه
698
كلمات وحروف وآيات و سور كتا به الج يد و فق ت سلسل رق مي دق يق
جدا ب يث أ نه إذا ن قص حرف أو زاد حرف أو تغ ي مو ضع كل مة من
كلماته ،فإن هذا سيؤدي إل تغي وخلل ف البناء الرقمي القرآن .
وهكذا كتاب ال تبارك وتعال إذا نقـص منـه حرف أو زاد لختـل البناء
الرقمي لياته ،ومهمة العجاز الرقمي هي تقدي الباهي اليقينية على أن
ال قد حفظ كلّ حرف ف كتابه من التحريف أو التبديل أو التغيي .
نظام مذهل
سؤال طالا فكرت فيه ،كيف يكن لنا أن نقنع أولئك الشكّكي بصدق
القرآن بلغت هم ال ت يفهمون ا جيدا ذ الرقام ؟ خ صوصا وأن نا نع يش ف
عصر ل يعترف بالقيم الروحية فكل شيء بالسابات والرقام والاديّات .
لذلك فقـد وجدت فـ لغـة الرقام وسـيلة فعالة جدا لثبات أن البشـر
عاجزون عن التيان بثل القرآن وهذا ما ل تستطيعه الكلمات .
699
يرى البعفض أن الرقام تقول بلغفة السفاب ماتقوله الحرف بلغفة
الكلمات ،أي أن الرقام تؤيفد وتعزز اليات القرآنيفة ،مفا هو رأيفك
بذه القولة ؟
هذا الكلم صـحيح وهنالك شيـء آخـر أيضا وهـو أن الرقام يكـن أن
تكون شاهدا مؤكدا على صـدق كلم ال تعال ،وعلى صـدق رسـالة
السلم إل البشر جيعا .وإنن أعتقد أن الؤمن باجة إل دراسة العجاز
الرق مي للقرآن لن نا ح ي نكت شف النظام الُعجْز لكلمات القرآن سوف
نزداد إيانـا ً ُبنَزّل القرآن عـز وجـل ،وسـوف نزداد حبا لنـأُنـز ل عليـه
القرآن ممد عليه الصلة والسلم .
عصر الرقام
700
ل قد نزل القرآن الكر ي ليتحدى ج يع الب شر ف كل الع صور والمك نة ،
فالقرآن كتاب مع جز لعال الل غة و الش عر و الدب ،و مع جز لعال الذرة
فـ متـبه ،ولعال الرياضيات والكومـبيوتر و للطـبيب و الفيزيائي و لعال
النبات . .و لكل البشر كلّ حسب اختصاصه .
إن معجزة القرآن مستمرة وتناسب كل عصر من العصور ومن فضل ال
تعال ورح ته أ نه ج عل ف كتا به برناما دقيقا من العجزات ،ل يس هذا
فح سب بل نظّم توق يت ظهور كل معجزة ب ا يتنا سب مع ل غة ومدارك
الب شر ! وع صرنا هذا ع صر الرقام فمع ظم الختراعات الدي ثة تقوم على
أساس النظام الرقمي .
701
تكامل النظام القرآني
نعلم بأنفه مضفى على نزول القرآن أكثفر مفن أربعفة عشفر قرنا ،فلم ل
يُكتشف هذا النظام الرقمي من قبل ؟
إن قمّة العجاز القرآن أنك تد العجزة تبقى متفية فترة طويلة من الزمن
ث تظ هر بالتوق يت النا سب .فق بل مئة سنة مثلً ل ن كن نعلم شيئا عن
النظام الرقمـي ،لن التطـبيقات العمليـة لذا النظام ل تظهـر إل منـذ عدة
عقود فقط ،ولو ظهرت هذه العجزة قبل مئة سنة فل معن لا .
لذلك وعلى الرغم من آلف الباحثي ف علوم القرآن بقيت هذه العجزة
حت يومنا هذا لندرك أن ال تعال الذي خلق السماوات السبع والراضي
ال سبع وج عل أيام ال سبوع سبعة وج عل الطواف حول بي ته العت يق سبعة
أشواط هو الذي أنزل القرآن ونظم كلماته وأحرفه بشكلٍ يتناسب مع هذا
الرقم .
ما هو سر الر قم سبعة ولاذا ركّز تَ درا ستك على هذا الر قم ؟ و هل
توجد أرقام أخرى غي الرقم سبعة ف القرآن الكري ؟
إن الر قم الك ثر مدلولً ف حياة الب شر هو الر قم . 7فالن سان ج سمه
مركـب مـن ذرات ،كـل ذرة مـن هذه الذرات تتركـب مـن 7طبقات
إلكترون ية ،الن سان يع يش على أرض مكو نة من 7طبقات ،ويع يش
تت 7ساوات ،وتتكرر دورة السبوع كل 7أيام .
وعندمـا أنزل ال سـبحانه و تعال هذا القرآن ،اقتضـت حكمتـه أيضا أن
ين ظم آيا ته بش كل يتنا سب مع الر قم ، 7لنعلم ون ستيقن أن خالق الكون
عزّ وجلّ هو نفسه ُمَنزّل القرآن .ول نعجب إذا علمنا أن الرسول الكري
صلى ال عليه وسلم قد تدث عن علقة الرقم 7بالقرآن فقال ( :إن هذا
القرآن أُنزل على سبعة أحرف) [البخاري و مسلـم] .
ولو فتحنا هذا القرآن لرأينا السورة الول فيه هي فاتة الكتاب وهي سبع
آيات وعدد الروف التـ تركبـت منهـا واحـد وعشرون حرفا أي مـن
مضاعفات السـبعة ! والشيـء العجيـب فـ هذه السـورة أيضا أن حروف
ا سم ﴿ال﴾ تعال تكررت ف ال سورة كاملة بالتمام والكمال 49مرة أي
سبعة ف سبعة ! ! عدد ال سماوات سبع ،وتكررت عبارة ﴿ال سماوات
ال سبع﴾ و﴿ سبع ساوات﴾ بالض بط 7مرات وذلك ف القرآن كله بعدد
هذه السـماوات ! أليسـت هذه التناسـقات تسـتحق التدبّر والدراسـة
703
والهتمام ؟
مرتكزات الدراسة
ما هي القواعفد التف ارتكزت علي ها فف درا ستك للعجاز الرق مي فف
القرآن الكري ؟
فنحـن ل نعلم أبدا أي كتاب ألّفـه إنسـان ول يتمكّنـ أحـد مـن التفوق
عليـه ،بـل ل يوجـد كتاب فـ العال إل وهنالك أفضـل منـه .لذلك إذا
كانت دعواهم صحيحة فل بدّ من إثباتا ،لذلك يقول تبارك وتعال ﴿ :
ُقلْ هَاتُوا ُبرْهَانَكُمْ ِإنْ ُكنْتُمْ صَادِقِيَ﴾ [النمل . ]27/64 :
704
هذا هوالن هج العل مي للقرآن ،لذلك عندما يعجز هؤلء عن تقد ي برهان
على أن القرآن قول ب شر ،يأ ت كتاب ال جلّ وعل ليقدّم آلف الباه ي
والقائق البيانية والعددية على أن كل كلمة وكل حرف وكل رقم ف هذا
سرّ فِي
القرآن جاء بتقد ير العز يز العل يم القائل ُ﴿ :قلْ َأْنزَلَ هُ الّذِي َيعْلَ مُ ال ّ
السّمَاوَاتِ وَاْلَأ ْرضِ ِإّنهُ كَانَ َغفُورا رَحِيما﴾ [الفرقان . ]25/6 :
وقـد اعتمدت قواعـد البحـث العلمـي الديـث فكـل حرف مكتوب فـ
القرآن نعده حرفا والرف غ ي الكتوب ل نعده حرفا ذ سواء لُ فظ أم ل
يُل فظ وهذا يقود إل درا سة آيات ال قّ تعال ك ما أراد ها هو سبحانه .
لذلك حصلت على آلف النتائج الرقمية .
والذ هل ف العجاز الرق مي أ نه يقدم الباه ي الاد ية على ذلك ،فعند ما
نقدّم النظ مة الرقم ية لكلمات القرآن ف ب ثٍ عل مي ونطلب من علماء
الغرب ب كل إمكانيات م و حوا سيبهم وعلوم هم أن ينظموا كلمات وبالل غة
الت يبون تقق هذه النظمة الرقمية ،النتيجة الؤكدة :لن يستطيعوا على
الرغم من رؤيتهم لذه العجزة بدقائقها وتفاصيلها .
705
يتحدث كثي من الباحثي العاصرين عن إشارات ف القرآن الكري إل
مكتشفات وحقائق علميفة حديثفة مثفل الثقوب السفوداء وعلم الجنّةف
وعلوم الفلك وال طب والبحار وغي ها ،هل يو جد ف القرآن ما يش ي
إل وجود معجزة رقمية مذهلة ؟
انظر معي إل قول البارئ عزوجل يصف كتابه ﴿ :وَتفْ صِيلَ ُكلّ شَيء﴾
[يوسـف . ]12/111 :هذا الكلم يؤكـد أن فـ القرآن تفصـيلً لكـل
شيء وإنن على ثقة تامة بأن كل علوم الرياضيات الديثة موجودة ف هذا
القرآن .ولكن أين من يبحث ليى ويدرك ذلك ؟
ث إن ال تعال يقول ﴿ :سَُنرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ َحتّى َيتََبيّنَ
لَهُ مْ َأنّ هُ اْلحَقّ أَ َولَ مْ يَكْ فِ بِ َربّ كَ َأنّ هُ َعلَى ُكلّ شَ ْيءٍ شَهِيدٌ﴾ [ف صلت :
، ]41/53فهل يوجد ف عصرنا هذا أوسع من آفاق الرقام ؟
706
[النساء . ]4/82 :
ولو تدبرنـا كتاب ال تعال حق التدبر لرأيناه مليئا بالشارات التـ تؤكـد
وجود العجاز الرقمي لروف وكلمات القرآن .
يقول تعال عن القرآن وأن فيه بيانا لكل شيء َ ﴿ :ونَ ّزْلنَا عََليْ كَ الْ ِكتَا َ
ب
سلِمِيَ﴾ [الن حل ]16/89 : شرَى لِلْمُ ْ
ِتبْيَانا لّ ُكلّ شَ ْيءٍ َوهُدًى َورَحْ َمةً َوبُ ْ
أل يدخـل العجاز الرقمـي وعلم الرياضيات القرآنـ تتـ قوله سـبحانه
وتعال ﴿ :تِْبيَانا لّ ُكلّ شَ ْيءٍ ﴾ ؟ !
707
لحرف اليات ،والزء الثان سوف يتناول بإذن ال النظام الرقمي لرقام
هذه اليات ،والثالث سوف يتناول نظام سور القرآن ،ث الرا بع لتكرار
القصة ف القرآن والنظام الذهل لذا التكرار .
أما الروف الميزة ف القرآن فقد بثتها من خلل كتاب (أسرار معجزة
ال ـم) ،وبالنسـبة لسـورة الفاتةـ أعظـم سـورة فـ كتاب ال تعال فقـد
أفردت ل ا بثا مسـتقلً ليى القارئ حقائق جديدة ف كل ب ث .و ف
كتاب ال تعال سورة عظي مة هي سورة الخلص و قد أفردت ل ا كتابا
بعنوان (معجزة قـل هـو ال أحـد) .ويكـن أن تتـد هذه السـلسلة إل
عشرات الجزاء إن شاء ال تعال .
ثة قاعدة معروفة ف الساس الساب هي حساب الُمّل الت تقوم على
إبدال كل حرف من أحرف البدية برقم حسب ترتيب البدية القدية
فهل تطرقت ف دراستك إل شيء من هذا القبيل ؟
708
وف أباثي هذه قد ألزمت نفسي بضوابط صارمة أثناء التعامل مع القرآن
رقميا ،ومن أهم هذه الضوابط أن أي نتيجة رقمية ل يطمئن قلب إليها إل
إذا حصـلت على مئات مـن النتائج الرقميـة الشابةـ بشكلٍ تنتفـي معـه
الصادفة نائيا فل يكن لصادفة أن تتكرر مئة مرة !
ومل خص هذه الباث :أن ف كتاب ال تعال معجزة عجي بة قائ مة على
الرقام الولية وأساسها الرقم سبعة .
ف معجزة
في كل حر ٍ
ف دراستك هذه تقول " :من عظمة العجاز ف كتاب ال أن نصوص
القرآن تش كل نظاما رقميا متكاملً " ،ك يف ي كن توض يح هذا القول
بلغة الرقام ؟
هذه القاعدة ند ها تتكرر كثيا ف القرآن الكر ي .ولو قال تعال ( :إ نه
قول ف صل) لصـبح العدد الذي يثـل اليـة هو 333وهذا عدد ل يقبـل
709
القسمة على سبعة ،فانظر إل دقة كلمات ال ففي كل حرفٍ معجزة .
أما لكي تدرك التكامل ف النظام القرآن الُعجز فسوف أصحبك لول آية
وآخر آية من القرآن الكري لتجد هذا النظام نفسه يتكرر نكتب أول آية
من القرآن ﴿بِسْمِ الِ الرّحْمنِ الرّحِيمِ﴾ [الفاتة ، ]1/1 :وبنفس الطريقة
نعب عن كل كلمة برقم يثل عدد حروفها لنجد الذي يثل حروف هذه
الية هو 6643من مضاعفات الرقم سبعة .
ولو ذهبنا لخر آية من كتاب ال تعال ند النظام ذاته يتكرر .فآخر آية
لنّةـ والناس﴾ [الناس ، ]114/6 : ِنـ ا ِ
مـن القرآن هـي قوله تعال ﴿ :م َ
لنكتب عدد حروف كل كلمة ،وهنا ند من جديد أن العدد الذي يثل
حروف هذه الية هو 5152من مضاعفات الرقم سبعة أيضا ،والسؤال
هل جاء تناسب حروف أول آية وآخر آية مع الرقم سبعة بالصادفة ؟
نُشر هذا الحوار مختصرا على بعض الصحف ،منها جريدة السياسة الكويتية ،في
العدد ال صادر بتار يخ 13ذو الح جة 1423ه ـ الموا فق 14شباط ( فبراير) ، 2003
وجريدة الخليج الماراتية ،في العدد الصادر بتاريخ 8شباط (فبراير) . 2004
710
خـاتمــة
وبعد كل هذه القائق البهرة ،ماذا يكن أن نقول ؟ وب نتم هذه
الجموعة من الباث الت ل تثل إل البداية لعلم جديد أسأل ال تعال أن
ينفع به ويتقبّله .وكيف يكن أن نلخص معجزة كبى وقد رأينا قطرة
من برها الحيط ؟
فعسى أن تكون هذه الية الرقمية وسيلة لكل ذي بصية يرى من خللا
قدرة الالق العظيم على إحصاء وتنظيم وإحكام آيات وكلمات وحروف
كتابه الجيد .كما أرجو أن تكون هذه العجائب وسيلة لكل مؤمن أحب
القرآن وتعطّش لروائعه وعجائبه ،ليزداد إيانا مع إيانه ،ويزداد حبا لن
أُنزل عليه القرآن عليه صلوات ال وسلمه ،ويزداد ثقة بدينه وانتمائه لذا
الدين النيف ،ويزداد يقينا بال ولقائه ووعده .
يب أل يغيب عنا بأن ال تعال أودع ف كتابه معجزات كثية غيبية
وبيانية وتشريعية وعلمية وغي ذلك من العجزات ،والعجزة الرقمية الت
نلمسها ونشاهدها اليوم تُضاف إل الرصيد العجازي للقرآن الكري .
711
الدف من هذه العجزات ليس العجزة بدّ ذاتا ،بل الدف منها زيادة
اليان والتثبيت اليقين ،إذن العجزة هي وسيلة وليست غاية .وينطبق
هذا الكلم على العجاز الرقمي ،فعندما نتأمل هذه الرقام وما تعب عنه
من قصص وأوامر ونواه وأحكام وتشريعات وحقائق علمية وكونية ،
ندرك أن القرآن أكب ما نظنّ .
فالعجاز الرقمي هو وسيلة لعلء شأن هذا الدين ف نظر غي السلمي ،
ووسيلة يفتخر كل مسلم من خللا بأن ال قد منّ عليه باليان والدى .
وليعلم بأن السلم هو دين العلم .
إن ال تعال كما نظّم وأحكم وحفظ كل شيء ف هذا الكون ،كذلك
نظّم وأحكم وحفظ كل شيء ف هذا القرآن .وكما أنه تعال قد وضع
الباهي الادية والت تدلّ على وحدانيته ف هذا الكون ،كذلك أودع ف
كتابه هذه الباهي العلمية لتكون دليلً على وحدانيته وقدرته .
وَالرّا ِسخُونَ فِي الْعِ ْلمِ يَقُولُونَ آمَنّا ِبهِ كُلّ مّنْ عِندِ َربّنَا
المـراجـع
712
-1القرآن الكر ي بروا ية ح فص عن عا صم والر سم العثما ن ،وي سمى
الصحف المام أو مصحف الدينة النورة .
-4العجم الفهرس للفاظ القرآن الكري ـ ممد فؤاد عبد الباقي .
المـحتوى
713
مقدمة 5 ...................................................
_1إشراقات الرقم سبعة 15 ...............................
_2ضوابط العجاز الرقمي 57 .............................
_3في رحاب أول آية 91...................................
_4أجمل كلمة في القرآن الكريم 169 ......................
_5رحلة مع أعظم سورة 217 .............................
_6أسرار الحروف المميزة 275 ...........................
_7أسماء ال الحسنى تتجلى 347..........................
_8إعجاز حروف القرآن 407 ..............................
_9إعجاز آيات القرآن 477 ................................
_10إعجاز سور القرآن 561..............................
_11أسرار القصة القرآنية 651............................
القرآن الكريم بحر زاخر بالمعجزات الرقمية
(حوار مع المؤلف) 701 ....................................
خاتمة 715..................................................
717 المراجع ..........................................
714