Professional Documents
Culture Documents
www.aldura.net
الفهرس
[**]تقديم
[**]الحيض
[**]صفــــــــاته
[**]مسئلة النتظار
[**]الستحاضة
[**]دماء الشبهة
[**]النفاس
[**]فتاوى تهمك
[**]الخاتمة
[**]مراجع البحث
تقديم
الحمد ل ولي الصالحين القائل في كتابه الكريم ( :ويسألونك عن المحيض قل هو أذى فاعتزلوا النساء في المحيض ول
تقربوهن حتى يطهرن فإذا تطهرن فأتوهن من حيث أمركم ال إن ال يحب التوابين و يحب المتطهرين ) .
وصلى ال وسلم وبارك على إمام المرسلين القائل ( :هذا أمر كتبه ال على بنات آدم ( (رواه البخاري ومسلم)
وبعد ،،،
فقد دفعتني كثرة السئلة التي تصلني من كثير من الخوات والمهات ،وحب الدراسة والستطلع ،إلى كتابة هذا البحث ،
وكثير من الرسائل التي أتلقاها من طالبات المراحل الدراسية الثلث :العدادية ،والثانوية ،والسئلة الساذجة والغريبة من
الحيض المبتدئات خاصة بالمرحلة البتدائية ،واللتي كن يقلن" :إذا سألت أمي أو أختي نهرتني وقالت ل تزالين صغيرة" !!!
مما جعل كثيرا من هذه الفتيات ل يخبرن أمهاتهن أنهن قد حضن فيلجأن للزميلة أو الجارة أو ...وطبعاً قد ل تعي مثل تلك
الفتاة حتى طريقة الغسل لنها تعلمت أن ذلك (عيب) والسؤال فيه خطأ ،وأعرف كثيرًا من الفتيات بهذا الحال في عمر الحادية
عشرة والرابعة عشرة ول حول ول قوة إل بال.
ولما كانت معظم تلك الرسائل تريد رداً عاجل تأتي الفتاة أحيانا لكي تقول" :هل أغتسل الن فقد ظهر لي كذا وكذا – هل هذه
علمة طهري؟" وكنت دائما أحاول أن أحيلهن ألى الكتب ،أو التأجيل لسؤال المشائخ أما فيما ل ينتظر فكانت رسالتي هذه هدية
لكل أخت حريصة على أن تتم لها عبادتها.
وإلى كل مبتدئة أو مراهقة تريد أن تبدأ حياتها التكليفية على بصيرة من الدين ونور من العلم..
وعسى أل أكون قد أسهبت فيه إسهابا يخرجني عن صلب الموضوع فقد حاولت ضم بعض القصص والحداث مما يجعله أقرب
إلى الذهان وأحب للستطلع وخاصة من قبل المبتدئات ...وحتى ل تكون مادة البحث جافة أحببت أن أخرج به من السلوب
العلمي الذي يتطلب بعض الساليب الدبية التي تزيل عنه الرتابة والملل ..وإل فأنا ل أقدم أي جديد في الساحة العلمية أو
الفقهية وإنما كان حظي من ذلك النقل وضم المادة العلمية إلى المادة الفقهية لتحصل الفائدة بمشيئة ال.
وحاولت تضمين المادة العلمية أدلة من الكتاب والسنة وأقوال العلماء والحكمة إن علمت في ذلك ،وقد قمت بتقسيم هذا المبحث
إلى مقدمة وثلثة مطالب:
-المقدمة :وتحدثت فيها عن السباب التي دعتني لدخال هذا المبحث ضمن موضوعات "دماء المرأة".
-المطلب الول :العضاء الجنسية الخارجية.
-المطلب الثاني :العضاء الجنسية الداخلية.
-طرق منع الحمل ورأي السلم فيها.
وتعرضت للمراض التي تصيب هذه العضاء ،وأسبابها ،وعلجها بصورة خاطفة .كما أسهبت بعض الشيء في شرح طرق
منع الحمل لتنظيم النسل ،والمرض المتسبب عن كل طريقة منها.
وقسمته إلى أربعة مطالب( :معنى الستحاضة – صفتها – أسبابها – أحكامها) .
-الخاتمة:
وتحتوي على النتائج التي توصلت إليها من خلل جدول يحتوي على الفروق بين الدماء الثلثة.
هذا وأسأل ال أن يكون عملي هذا خالصاً لوجهه الكريم ،فغايته الفادة رغم هذه العجالة الناتجة عن ضيق الوقت الذي كتب
فيه البحث.
ورغم ضآلة مراجعه ،وقلة خبرة كاتبه فأنا لست ممن يكتبون في مثل هذه المواضيع عن خبرة ودراية لكن الحاجة الماسة هي
التي دعتني لذلك إذ إنني وإن استطعت بعض الشيء مدارسة نفسي بنفسي في بقية العلوم فاعترف بقصر الباع ،وقلة المتاع
الذي أحمله من المادة الفقهية.
فغاية ما أرشدني إليه فكري هو الكتابة في هذا الموضوع خاصة لنه حسب رأيي هو أول ما ينبغي أن تطلبه المرأة من علوم
الفقه ..فرأيت أن البحث هو خير ما يلزمني بالمدارسة والتقصي وتذكّر المادة بإستخراجها من مصادرها الصلية وكتابتها ..
والنفس تواقة للكسل فل بد من إلزامها لتحيى بنهلها من حياة العلماء ..
ول يسع قليمي هذا إل أن يطأطأ رأسه أمام مشائخه وعلمائه الفطاحل وهو ينقل عنهم العلم.
فإن كان من صواب فذلك من ال إذ وفقني لنقل ما صح ،وإن كان من خطأ فذلك من نفسي والشيطان إذ هوت من المور ما
شذ.
وجزى ال الخوة والخوات خيراً لما قدموه من معونة و إرشاد من تقديم للكتب وتشجيع للنفس وحفز للهمة..
------------------------------
-1الية 222من سورة البقرة
إن الجهل داء عضال تفشى في مجتمعنا المسلم ..والناظر إلى أحوال الشباب ،الذين هم عدة أي أمة ،ول يرقى بدونهم أي
مجتمع ،يجدهم في مجتمعنا المسلم يتخبطون يمنة ويسرة ،يبحثون عن الحقيقة وأنى لهم ذلك ولم يكلفوا أنفسهم أدنى مشقة
ليطلعوا على نفائس الكتب التي تحتضنها المكتبات ،وإنما غايتهم أن يطالعوا إن تاقت نفوسهم للقراءة تلك المجلت الخليعة،
وتلك الفلم الماجنة ،وبعض روايات العشق والغرام الهابطة.
ولعمري إنه لمن المحزن والمؤسف رؤية العذارى وقد هبط عندهن الحياء ،فقد رأيتهن أيام الدراسة يتهافتن على ما سمينه في
ذلك الوقت "جريدة الثنين" وهو اليوم الذي ينشر فيه الشعر الشعبي الذي يتحدث عن الحب والغرام والتيه والضلل فإذا بهن
يتسابقن في حفظ تلك الشعار وانظر إلى المقرر الدراسي بل انظر كتاب ال ماذا يحفظن منه؟!
-ركبنا الحافلة يوما من اليام عائدين إلى المنازل بعد انتهاء اليوم الدراسي فإذا بإحدى الفتيات تبكي وتنتحب وقد احمّرت
عيناها لكثرة البكاء ،حسبت أن أحد أقاربها توفي ،فاقتربت منها وسألتها :ما بالك؟ لم تستطع الحديث بل نظرت إليّ نظرة من
يستجدي الشفقة ،سألت إحدى الفتيات ممن كن حولها ،فقالت :لقد مات فلن ..قلت :من هذا؟ قالت :أل تعرفين ذلك المغني
الشاب الجميل؟! قلت :أكل هذا لجل مغني – ولعلني قلت مصيره النار.
فتحركت أشجان المنتحبة وقالت :حرام عليكِ ،فرحمة ال واسعة ،لقد مات في عز شبابه ،وأرجو ال أن يرحمه 000 ،لن
أسمع صوته 000 ،واستمرت تبكي !!!
تلك هي مصادر المعرفة عند اكثر شبابنا ول حول ول قوة إل بال.
وكما يعاني الشباب من عفن الثقافة وهو يعاني أيضاً من انهزام نفسي تجاه ما يراه من إنجازات الغرب المختلفة مما حدا به
إلى التقليد العمى لذلك الغربي ،وكثيرًا ما نسمع عن شخص أصيب بمرض نفسي...
-كنت بالمستشفى ...أخبرت أن إحدى زميلت الثانوية من منطقة بعيدة راقدة بالمستشفى ...ذهبت لعيادتها ،وقد مضى على
آخر لقاء بيننا قرابة أربع سنوات ..كان الجهاد الشديد بادٍ عليها ،وكأنها أكثرت من البكاء ،فتحلقت عيناها بحلق سوداء ،وبدا
جمالها كأنما ينطمر ...ثم نظرت ليدها وإذا بها مشلولة الصابع معوجة ومقفلة بشكل عجيب ل تستطيع أن تفتحها ،فدهشت
لكني تذكرت أن ال على كل شيء قدير.
فلما رأتني ..صرخت باسمي فرحة وتهللت أساريرها وبدأت تحرك يدها ..جلست بجانبها وسألتها ما بها ؟ قالت :مجرد صداع
أخذ يزداد فأحدث لي إغماءا وانهيارا عصبيا ،ثم تطور إلى شد عصبي في مختلف أعضاء جسدي ولن يتمكن الطباء من إعادة
مكتبة الكتب السلمية شبكة الدرة السلمية
شبكة الدرة السلمية
www.aldura.net
لم أحب الكثار من السئلة وقلت ربما كانت هناك أسباب خاصة بالسرة ،وبينما أنا مستغرقة في التفكير ،قالت :تبدو ملمحك
كأنك مرتاحة نفسياً ،بأي تخصص أنتِ في الجامعة؟
انتبهت ،وقلت لها :نعم –الحمد ل -فأنا سعيدة ولكنني ل أدرس بالجامعة.
قالت :ول بالكلية؟
قلت :ول بالكلية.
ولعل سرد القصص يكون أبلغ في توصيل مدى ما يعانيه المجتمع المسلم من جهل في أيسر أموره أل وهي الطهارة التي يفسد
الجهل بها كثيراً من العبادات.
-عِدتُ في أيام رمضان إحدى النساء ،وسألتها عن مرضها وطلبت مني أن أدنوا منها ،وأسرت إليّ بأنها حامل ومصابة بنزيف
فماذا تفعل بصيامها وصلتها؟ فقلت لها :النزيف دم مرض فل تتركي الصلة والصيام حتى ينقطع الدم أو يسقط الجنين.
قلت :فلم لم تفاتحيها فيه وأنت تعلمين أنها تترك الصلة والصيام.
قالت بدهشة واستغراب :كيف أسألها لم أعتد أن أكلمها أو تكلمني في شيء كهذا !!!
قلت :أتكتمين العلم عن أقرب الناس إليك ،المسلمة ل يمنعها الحياء من التفقه في أمور دينها ،ومن تسأل المرأة إذا لم تسأل
ابنتها...
-بعثت إليّ إحدى النساء من أجل الضيافة وفعلً ذهبت ،كان عمر هذه المرأة ل يتجاوز الثلثين عام ًا وزوجها شاب في هذه
الحدود أو أقل تقريباً .قالت :كنت أريدك في أمر ..إني في الشهر السادس وأصابني نزيف وقال لي الطباء انهم ل يستطيعون
فقلت لها :حسناً يستحسن أن تذهبي وزوجك إلى أحد المشائخ (فكان جوابي هذا مثل الصاعقة).
قالت :ماذا تقولين أطلع الجانب على أحوالي الشخصية.
قلت :حسناً يذهب زوجك لوحده.
-أخبرتني إحدى الفتيات وقالت :إن أمي تبكي تحسبني عقيماً ،وعمر هذه الفتاة ثمانية عشر عاماً..
قلت لها :ما السبب في ذلك؟
قالت :ل تعرف أنني أحيض.
قلت :كيف ألم تخبريها؟
قالت :هي لم تسألني ولم تذكر لي شيئا من ذلك إل العام الماضي مع أنني بلغت منذ كان عمري ثلثة عشر عاماً.
ت مبتدئة؟
قلت باستغراب :ما صنعت يوم كن ِ
قالت :استعنت ببعض الزميلت كي يجلبن لي ما أحتاج إليه !!!
-امرأة شابة متعلمة قالت لي :إني أطهر من أسبوعين ولكني ل أغتسل إل بعد الربعين.
-فتيات بالثانوية ل يصمن القضاء بحجة الخجل من أن يعرف الهل لماذا يصمن!
-أمسكت فتاة في المرحلة الثانوية بالمصحف تريد أن تتلو ،فلما نهتها الطالبات عن ذلك .قالت :أستحي أن أعتذر للمعلمة
فتعرف أني حائض .فانظروا كيف أدّى بها المر إلى أن تستحي من معلمة وهي امرأة مثلها ،ول تستحي من خالقها.
وإني لذكر هنا قصة ابنة الشيخ أبي ميسور يصنتين النفوسي –رحمه ال .)1( -فقد سألته يوماً عن مسألة من مسائل الحيض
ووصفت له إمارات من ذلك ،ثم قالت له :أتراني أن أصلي بهذا أم ل؟
وقيل كانت ابنته هذه عظيمة القدر في أهل زمانها وممن يروى عنها الفوائد الكثيرة ،فمما رُويّ عنها مع أبيها أيضاً أنها
جلست معه ذات يوم ،حتى قال :المسلمون أفضل من أقوالهم ،فقالت هي :أقوالهم أفضل ،لن المسلمين يموتون وتبقى أقوالهم،
ينتفع بها بعدهم ،إل إن كنت تريد فضل الجسام على العراض ،وإل أفعالهم والدين أفضل المخلوقات.
وقيل :أنهما جلسا يوماً يتحدثان وقد غسل ثيابهما ونشراها للشمس ،فنظر الشيخ إلى صفاء الثياب ،فقال :تمنيت ان ال عز
وجل طهر قلبي كطهارة هذه الثياب ،فقالت :تمنيت أن يكون بيدي تطهير قلبي فأطهره كهذه الثياب ،وأرسله إلى موله ،فقال
لها :إنك لبلغ مني حتى في الماني(. )2
قال الدكتور "فريدريك لويس" في كتابه "عشرين سنة في حجرة العترافات"" :ليس صحيحا ما يزعمه الناس من أن الفتاة
الحديثة في هذا العصر تعرف كل شيء ،ولم يفتها من المعلومات الجنسية شيء ،وأضرب لذلك مثل تلك المثقفة التي تخرجت
حديثاً من الجامعة ،لقد جاءت لستشارتي في موضوع كان الحرى بها أن تكون في غنى تام عن التحدث فيه ،جاءت تقص
عليّ في حيرة ويأس ،أن موعد زواجها قد أعلن عنه في جميع الصحف وأن الدعوة قد أرسلت للصدقاء والقارب وكل شيء
أعد لحفلة القران الذي سيعقد بعد أيام معدودات على أصابع اليد الواحدة .فسألتها :حسناً ،وما المشكلة في ذلك؟
قالت والدموع تنهمر من عينيها :إن هذا الموعد سيكون في فترة الدورة الشهرية ،ل يلئم مقتضى الحال!
قال :ولما لم تحتاطي لذلك قبل يوم الزفاف؟
قالت :لني ل أجرؤ أن أبوح لحد بشيء خاص بهذا المر.
قال :ليس لدي ما أنصح إليك به ،سوى أن تستمروا في مراسم الزواج ومعداته ،على أن تخبري خطيبك بما أسررته إليّ!
فأجابت في شيء من الحيرة والدهشة :ولكن هذا مستحيل ،إذ ل يمكنني أن أبوح له بذلك وقد استشرت أمي في المر الشائن،
ولكنها اقترحت أن تهمس في أذن أم (العريس) وستهمس أمه في أذن أبيه, ،أخيرًا سيهمس أبوه في أذنه (. )3
وأرجو أل تقع الفتاة المسلمة في مثل هذا فإن في الحيض محظورات على وجه الكراهية تنافي ما عليه العروس من الزينة
المبالغ فيها فتتسبب في إيقاع زوجها في الحرام( ،والدعاء للمعصية معصية (.)4
--------------------------------------
-1أحد المشائخ المغاربة من الطبقة الخامسة ( 225– 200هـ)
-2من كتاب طبقات المشائخ بالمغرب ،للشيخ أبي العباس أحمد الدرجيني ج ،2ص .316
-3تحفة العروس ،تأليف محمود مهدي الستنبولي ،ط 1405( ،6هـ1985 ،م) ،صـ .141-140
-4الجامع الصحيح للعلمة محمد بن يوسف اطفيش ،ج 1406( ،2هـ1986،م) ،صـ .12
...المقدمة
إن ال تعالى قد فطر الناس على ضرورة الجتماع بين الذكر والنثى ،وسن في خلقه التزاوج لبقاء جنسهم ،وعمارة الرض،
وهذا هو الهدف السمى للزواج .قال تعالى (ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة
إن في ذلك ليات لقوم يتفكرون) (.)1
ولكن ال ـ تكريماً لبني آدم ـ لم يجعل إلتقاء الرجل والمرأة بل قيود كما هو حال الحيوان بل سن لتلك العلقة ضوابطا تضبطها،
وأحكاما تربطها .يقول الدكتور حقي في كتابه "فيزيولوجيا السلوك" ( :والدافع الفيزيولوجي – المتسبب في كثير من
المشكلت للفرد أو المجتمع ،هو دافع الجنس ،ويميل كثير من العلماء إلى إبعاده من طائفة الدوافع الخاصة بالتوازن الحيوي
ليضعوه تحت دوافع خاصة باستمرار النوع ،لن الجوع ،والعطش ،واللم أهداف أشد إلحاحا عن هدف الشباع الجنسي ،بحيث
يعتمد استمرار بقاء الكائن حياً على إنهاء التوتر المصاحب لها ،وهذا يختلف تماماً في دوافع الجنس ولهذا الدافع مرحلة تطور
معينة تبدأ عن ابتداء النضج في مرحلة المراهقة ،ويتحكم فيها أو ًل الغدة النخامية ثم مجموعة الغدد الصماء التي رأسها في
هذه العملية الغددالتناسلية ....
كما أنها تحدث تلقائياً ،وإن أهدافها واضحة ....أي أن هذه الدوافع غريزية ولدت معك المعرفة الخاصة بإشباعها)(. )2
(تقول الدكتورة (ماريون هيلرد) ،رئيسة قسم النساء والولدة بجامعة نورنتو:
( ...فالنثى مزودة بجهاز تناسلي يسيطر على كيانها ،وهو جهاز ذو قوة مدمرة تستطيع أن تحطم القيود والغلل دون أي
نذير ،وذلك عندما يشترك رجل وامرأة في ضحكة خفية أو تتلمس يداهما!.
...كذلك إن غريزة الجنس في المرأة قادرة أن تضفي عليه البهاء والجمال ،فالغريزة الجنسية في المرأة هي القوة الداخلية
التي تجعلها تفيض عطفاً وحنان ًا على الطفال والتي تمكن المرأة من أن تقبض على عصا الجولف وتضرب بها الكرة ضربة
قوية محكمة تنتزع من الكرة غطاءها (.)3
...فإني كطبيبة ل أعتقد بإمكان وجود شيء من العلقة الفلطونية بين رجل وامرأة يختليان معا كثيراً من الوقت (.)4
...وخير وسيلة تدافع بها المرأة بنفسها عن نفسها هي أل تثق بمقدرتها على أن تقول (ل) في اللحظة الحاسمة ،فإن العتقاد
بأن في وسع المرأة أن توقف المخادنة عندما يصل الغزل إلى اللحظة التي تحتشد فيها عاطفة المرأة احتشادًا كاملً ،هذا
العتقاد ليس إل كمينا تتردى فيه المرأة ،وهو كمين من صنع الشعراء والخياليين ولهذا السبب ينبغي للنساء أن يقين أنفسهن
بالتمسك دائما بمستوى من الخلق والسلوك قد يبدو نادراً غير مألوف ،فإن الحرية التي تتمتع بها الفتاة العصرية ليست سوى
وهم ،فهذه الحرية المزعومة ل تتيح للفتاة العصرية أية فرصة لختيار حر (.)5
-----------------------------
-1الية 21من سورة الروم.
" -2فيزيولوجيا السلوك" ،د .ألفت محمد حقي ،صـ .96-95
" -3تربية البنات" ،محمد علي قطب ،ط 1413( ،2هـ 1992 ،م ،صـ .43
-4المصدر السابق ،صـ .47
-5المصدر السابق ،صـ .44
تتكون العضاء التناسلية للنثى من أجزاء ظاهرة هي العضاء الجنسية الخارجية أو الفرج وأجزاء غير ظاهرة هي العضاء
الجنسية الداخلية وتشمل المهبل والرحم والبوقين (قناتي البيض) ،وتسمى قناتي فالوب ،بالضافة إلى ما يسمى بالمظاهر
الجنسية الثانوية وهي عبارة عن ظهور شعر العانة ،والبطين ،ونمو الثديين ،ثم طريقة توزيع الدهون في الجسم وخاصة في
منطقة الرداف والثديين ،بالضافة إلى نعومة الصوت ،وحدوث الحيض ،وذلك تحت تأثير الهرمونات التي يفرزها المبيض
كهرموني السترون والستريول والتي تعرف بالستروجينات ،وهي نفسها التي تعمل على تهيئة جدار الرحم لستقبال الجنين
وبظهور أحد هذه الصفات الثانوية تنتقل المرأة من مرحلة الطفولة إلى مرحلة التكليف فل يشترط ظهورها جميعاً فقد تتأخر
بعضها لسبب مرضي أو وراثي.
قال الشيخ السالمي –رحمه ال" :-فإذا بلغ الصبي حد البلوغ أو بلوغ خمس عشرة سنة على قول وهو الصح ،أو سبع عشرة
سنة على قول آخر ،أو امرأة وجدت الحيض أو الحمل أو تكعب ثدياها ،فإذا وجد الصبي إحدى هذه العلمات حكم له وعليه
بأحكام البالغ ،وتوجه إليه التكليف بالعبادات ،والخطاب بترك المحجورات" ا.هـ()1
والمر الذي يدعوني للحديث عن تركيب الجهاز التناسلي والتفصيل الدقيق للعضاء التناسلية أمران:
-1أخطاء دينية:
فإن كثيراً من النساء تجهل أعضائها التناسلية ووظائفها المر الذي يؤدي إلى ترك سنة أو وقوع في محرم فمثلً أنكر
الكثيرون ختان المرأة وبالدراسة العلمية يتبين ان الشفران الرقيقان والبظر تحتويان على الكثير من الوعية الدموية ونهايات
العصاب للحساس الجنسي مما يؤدي في كثير من النساء إلى الفراط في الشهوة وبقطع معظم هذين العضوين دون النهك
يؤدي إلى اعتدال الشهوة لن الفراط في ذلك يؤدي إلى انعدامها وما يسمى بالبرود الجنسي ،وبالدراسة الدينية يتبين مصداقية
ذلك ،فعن أنس بن مالك –رضي ال عنه -عن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال( :إذا خفضت فأشمي ولتنهكي ،فإنه أسرى
للوجه ،وأحضى عند الزوج) (.)2
بل ومن العجيب أن كثيرا من النساء تجهل وجود غشاء البكارة بها وقد تتسبب في انفجاره بشكل أو بآخر دون أن تعلم الوجهة
الدينية أو حتى الدنيوية في ذلك ،ولقد حدث فعلً أن ندمت كثير من الفتيات والمهات على ذلك فتوجد قصص كثيرة على إهمال
بعض المهات لبناتهن في الصغر حتى حدث ما ل تحمد عقباه ،مما ل يسع ذكره في حديثنا هذا.
كما أنها قد تترك الصلة بسبب هذا الدم الخارج جهلً منها بحكمه أو حتى بسبب خروجه.
-2أخطاء صحية:
لنها إذا لم تعرف وظائف هذه العضاء سواء الخارجية أو الداخلية فإنها قد تتمادى في مرض أصيبت به كنزيف دموي
(الستحاضة) فتحسبه حيض ًا أو زيادة إفراز المواد المخاطية والسوائل من المهبل بصورة مستمرة وفي كثير من هذه الحالت
أيضا نراها تترك الصلة.
وبرأيي أن المرأة المسلمة بحاجة إلى معرفة فقهية طبية واعية( ،فنوم العالم وهو يتقلب في فراشه خير من عبادة جاهل مائة
عام) ،فبهذه المعرفة تتمكن المرأة من القيام بعباداتها على الوجه الكمل ،وتلفي المراض ،وستجد أن الوقاية من أكثرها
أساساً تحتضنه كتب الفقه من أحاديث الرسول صلى ال عليه وسلم وتدل عليه آيات الذكر الحكيم فتزداد بذلك تمسكا بدينها
وإيماناً بربها وحباً في طلب العلم ،وما أحوجنا إلى ربط العلم بالدين ،قال تعالى( :إنما يخشى ال من عباده العلماء) (.)3
-----------------------------
"-1تلقين الصبيان ما يلزم النسان" ،الشيخ عبد ال بن حميد السالمي ،ط 1382( ،6هـ1963 ،م) ،صـ 9-8
" -2أحكام النساء" ،أبو فرج بن الجوزي ،صـ ،13ذكر بدن تخريج.
-3الية 28من سورة فاطر.
وهو عبارة عن وسادة دهنية فوق عظم العانة وينمو عليها شعر العانة ،ووظيفة هذا التل هو منع اصطدام عظمتي العانة للذكر
والنثى أثناء الجماع (.)1
وما يهمنا هنا هو الستحداد وكم أتمنى أن تدخل سنن الفطرة ضمن مناهج التربية السلمية فهناك قصور كبير في فقه المرأة
خاصة ،حتى إن إحدى المعلمات حينما كنا بالبتدائية افتتنا بعدم جواز شيء من ذلك حتى الزواج وما أدراك بهذه المرحلة،
فهي أكثر المراحل تقبلً وأقلها اطلعًا وسؤالً فانطبع ذلك في الذهان إل من رحم ال ،ول حول ول قوة إل بال.
وسأورد الستحداد لحق ًا –إن شاء ال -في سنن الفطرة ،وإنما ذكرته هنا لمعرفة مكان الستحداد.
و أنه سنة بالتفاق ونظافة تقي النسان من كثير من المراض واللتهابات ،لن العانة هي الشعر القريب من الفرج ،فتتعلق بها
النجاسات وتتكون تحتها الجراثيم (.)2
فإن عدم النظافة أو مسح الشرج بعد التبرز بطريقة غير صحية -من الخلف إلى المام -يؤدي إلى تلوث الفرج بميكروبات
الشرج ...ومن تلك المراض (قمل العانة)( ،وهذا نوع خاص من القمل الصغير المربع الشكل تقريبًا ويبلغ طول القملة حوالي
1ملليمتر ،ويعيش هذا القمل في منطقة شعر العانة وقد يوجد أيضاً عند رموش العين)( ، )3وهو يتغذى على الدم ،وحلق
شعر العانة هو في مقدمة العلج لهذا المرض بل هو وسيلة وقائية منه ،وهنا نزداد يقيناً وتمسكاً بأهداب السنة المحمدية على
صاحبها أفضل الصلة وأزكى التسليم ،ففي رواية الربيع ،أبو عبيدة قال :بلغني عن أبي هريرة قال :سن رسول ال صلى ال
عليه وسلم عشر سنن في النسان ،خمس في الرأس وخمس في الجسد ،فاللواتي في الرأس :فرق الشعر ،وقص الشارب،
والسواك ،والمضمضة ،والستنشاق ،واللواتي في الجسد :نتف البطين ،وتقليم الظافر ،والستحداد ،والختان والستنجاء(.)4
وكذلك فإن مما دلت عليه كتب الفقه أن يبدأ النسان بقبله ثم دبره في الستنجاء والستجمار(.. )5
وهما عبارة عن ثنيتين رقيقتين ل يحتويان على نسيج دهني وهما إلى الداخل من الشفرين الغليظين ويغذي الشفران الرقيقان
كثيراً من نهايات العصاب للحساس الجنسي وكذلك كثيراً من الوعية الدموية(. )7
-4البظر:
وهو ما يقابل القضيب في الذكر وهو إلى المام حيث يلتقي الشفران الرقيقان ،وبالبظر أيضاً كثير من الوعية الدموية الخاصة
لينتصب عند الحساس بالشهوة ،وبالبظر أيضًا كثير من نهايات العصاب للحساس الجنسي ويلحظ أنه ما يزال في عملية
الطهارة (الختان) هو معظم البظر وكذلك معظم الشفرين الرقيقين ( ،)8أي بقطع جزء من الجلدة التي في أعلى الفرج فوق
مدخل الفرج ،وهي كالنواة أو كعرف الديك ويعلمها الطباء والمشتغلون بالختان (.)9
وإنما صار الزنا وطلب الرجال في نساء الهند والروم أكثر لن شهوتهن للرجال أشد ،وليس لذلك علة إل وفارة القلفة(. )10
-5المدخل أو الدهليز:
وهو المنطقة المحصورة بين الشفرين الرقيقين وفيه فتحتا المهبل وقناة البول كما يفتح فيه غدتي بارثولين (.)11
توجد في الجزء المامي للدهليز إلى الخلف من البظر بحوالي 1.5سم إلى 2.5سم ،وترى بصعوبة نظرًا لتعرج جلد الدهليز في
هذه المنطقة(. )12
في حالة الستنجاء من البول إذا كانت المرأة بكراً فإن شاءت مسحت موضع البول بالجامد –كالحجارة وورق التنشيف -وهو
الستجمار ،وإن شاءت غسلته ومتى تعدى الخارج المخرج لم يجز إل الماء ،وإن كانت ثيباً فإذا خرج البول بحده ولم يسترسل
فدخل منه شيء في الفرج وجب غسله (.)13
ول أدري علة التفرقة إل أن يكون وجود غشاء البكارة في البكر ،وبرأيي أنه ينبغي الحتياط في الطهارة وأن ل يعدل عن الماء
في حالة وجوده.
كذلك فعلى المرأة أن تزيل ما قد يكون علق من البول تمام ًا كما (تزيل ما علق من الماء الدافق في فرجها بإصبعها)( )14كما
هو الحال عند الغسل من الجنابة.
وإذا فرغ النسان من قضاء حاجته فليستبريء ،والستبراء هو إزالة ما تبقى في مجرى البول وذلك بالضغط على المجرى
حتى تخرج آخر قطرة(. )15
-7فتحة المهبل:
وهي إلى الخلف مباشرة من فتحة قناة البول ،ويحمي هذه الفتحة في الفتاة البكر غشاء البكارة ،وهو غشاء رقيق سمكه
حوالي 0.5إلى 1مليمتر ويقع على عمق 1إلى 1.5سم من ابتداء فتحة المهبل والدهليز ،وهو عبارة عن طية مستعرضة
تكوّن حدوداً بين الجزء المامي للمهبل والدهليز(.)16
ولغشاء البكارة لب وأنسجة رابطة تكون مغطاة بطبقة حرشفية مركبة وعادة يتمزق هذا الغشاء ويختفي حين الوصول إلى
عمر التناسل ولكن في بعض الحيان يدوم الغشاء في النثى الناضجة بسبب قوته غير العتيادية وهذا بالطبع يمنع التزاوج
السوي وبمثل هذه الحالة يجب أن يقطع ( ،)17على إن ذلك بالطبع ل يكون قبل عملية الجماع.
-8غدتي بارثولين:
هاتان الغدتان مدفونتان في الجزء الخلفي للشفرين الغليظين،يفتحان بفتحتين صغيرتين ل يمكن رؤيتهما بسهولة في الجزء
الخلفي من الدهليز ،ووظيفة هاتين الغدتين هي إفراز مادة مخاطية لتليين وتزييت المهبل أثناء الجماع ،وهاتان الغدتان هما
المصدر الرئيسي للبلل الذي تشعر به المرأة عن إحساسها بالنشوة الجنسية( ، )18فإذا كان الخارج هو ماء رقيق فذلك هو
المني ( )19الموجب للغسل حتى ولو لم يحدث جماع ،وأكثر ما تصاب به النساء اللتي يتعرضن لرؤية المشاهد الجنسية في
المسلسلت وأفلم الجنس والدعارة وقد يكون بالحتلم.
وينبغي للمرأة المسلمة أن تفرق بين السوائل الخارجة منها فالمذي سائل خارج من الجنسين وذلك عند التفكير في الجماع أو
النظر بشهوة أو المداعبة( ، )20والودي سائل أبيض يخرج بل شهوة بعد البول عادة أو بسبب علة أو برد ( ،)21وهذان
الخيران ل يجب فيهما إل الوضوء.
-------------------------------
-1متاعب المرأة في مرحلة الزواج" ،عز الدين محمد نجيب ،صـ .22
" -2فقه المرأة المسلمة" ،ابراهيم جمل ،دار القرآن ،صـ .65
-3متاعب المرأة في مرحلة الزواج ،صـ .23
-4المرجع السابق ،صـ .23
-5المرجع السابق ،صـ .23
-6فقه المرأة المسلمة ص .67
-7أبو فرج بن الجوزي ،مرجع سابق ،صـ .13
-8متاعب المرأة في مرحلة الزواج صـ .23
-9متاعب المرأة في مرحلة الزواج صـ .23
-10أحكام النساء لبن الجوزي ،صـ 16
-11أشعة من فيض الهداية الربانية ،الشيخ يوسف بن إبراهيم السرحني ،ط 1414( ،1هـ1994 ،م) ،صـ -12 .29أشعة إسلمية من فيض الهداية
الربانية ،صـ .25
-13أشعة من الفقه السلمي ،الشيخ الغازي ومجموعة من العلماء ،ط 1414( ،1هـ1994 ،م) ،صـ .10
-14متاعب المرأة في مرحلة الزواج ص .23،24
تتكون العضاء الجنسية الداخلية من المهبل ،والرحم ،وقناتي البيض (فالوب) والمبيض ،وتحتفظ هذه العضاء بمكانها داخل
تجويف الحوض بواسطة أربطة خاصة وكذلك بواسطة وجود عضلت قاع الحوض (.)1
ومما يجدر بالذكر أن حوض المرأة أكثر اتساعاً وأرق عظماً من حوض الرجل ،كما انه أقل عمقاً وأقل بروزاً وتحدباً من المام
عن حوض الذكر (.)2
-1المهبل:وهو عبارة عن قناة عضلية مطاطة قابلة للتمدد وتمتد من الفرج إلى الرحم وبجدار المهبل ثنيات عرضية تساعد
على زيادة الحساس الجنسي كما قد تساعد المهبل على التمدد الهائل أثناء الولدة وتزول هذه الثنيات إلى حد كبير بعد الولدة
الولى...
ويعد غشاء البكارة في العذارى حارساً لمدخل المهبل ...
وقد يحدث تمزق للحافة السائبة لغشاء البكارة من أسباب غير الجماع ،مثل فحص المهبل أو الوخز بآلة حادة أو المصادمة أو
حركات عضلية عنيفة (مثل ركوب الخيل أو كثرة الرياضة) وفي بعض الحالت يكون الغشاء مرناً والفتحة قابلة للتمدد فيحصل
الجماع بدون تمزق (.)4
وإفرازات المهبل حامضية لتمنع نمو معظم أنواع البكتيريا ،ولهذه الفرازات يعتبر المهبل خط الدفاع الرئيسي ضد غزو
الميكروبات للجهاز التناسلي (.)5
ويقوم المهبل باستقبال القضيب أثناء عملية الجماع كما أنه يعمل كقناة لمرور الجنين أثناء عملية الولدة (.)6
وهناك التهابات تصيب المهبل لسباب عديدة ولكن أكثرها متفقه على أن الوقاية من ذلك تكون بتعلم العادات الصحية وغسل
العضاء التناسلية قبل الخروج من دورة المياه (الستنجاء) والتجفيف بمنشفة أو بأوراق محارم غير الملونة أو المعطرة )7(،
وهذا ما يأمر به ديننا الحنيف.
-2الرحم:
وهو عضو كمثري الشكل له جدران عضلية ،يبلغ طوله حوالي 8سم ويقع في الجزء السفلي من التجويف البطني خلف المثانة
ويتم فيه تكوين الجنين )8(،وهو حلقة التصال بين المهبل من أسفل وقناتي البيض من أعلى .)9(.
ويتكون الرحم من:
-الغشاء المخاطي المبطن للرحم ...ويلحظ أن الطمث الذي يحدث كل شهر ما هو إل طريقة الرحم في التخلص من الغشاء
المخاطي المبطن للرحم في حالة عدم حدوث حمل (.)10
ونزول الدم المتقطع يكون أحياناً بسبب التهاب هذا الغشاء مع أن كثيراً من الطباء ينكرون وجود شيء من هذا اللتهاب لن
هذا الغشاء يتساقط شهري ًا (.)11
-طبقة عضلية يتحكم انقباضها في إغلق الوعية الدموية أثناء الولدة ليقاف النزف (.)12
-طبقة خارجية :وهي عبارة عن الغشاء البروتيني لتجويف البطن يكون خارج الرحم (.)13
-4المبيضين:
وهما الغدتان الجنسيتان للنثى ويعمل المبيض كمستودع للبويضات حيث ينمو عدد منها كل شهر ،ويفرز عادة بويضة واحدة
شهرياً من أحد المبيضين أما باقي البويضات التي نمت ولم تفرز فيحدث لها ضمور كما يقوم بإفراز الهرمونات النثوية
(الستروجين والبروجسترون في الدم)(. )15
والمبيضان صغيران جداً ،وشكلهما بيضاوي ويقعان على جانبي الرحم ،ويبلغ طول كل واحد منهما 2.5سم تقريباً وهو في
حجم الجوزة ،ويحتويان على العديد من خليا البيض التي ل يتجاوز حجم كل منها رأس البرة ( .)16ول ينتج المبيض
بويضات جديدة حيث تتكون جميع أمهات البويضات التي يقدر عددها بحوالي (400000بويضة أم) ،عندما يكون عمر الجنين
النثى حوالي 15أسبوعاً فقط ويتوقف تطورها لحين بلوغ المرأة وتختزل إلى عدد ل يزيد عن ( 400بويضة أم) طيلة حياة
النثى الجنسية (.)17
وبرأيي أن هذا هو الصواب ،وهو يثبت قول أصحابنا من أن سن الياس هو 60سنة ،لننا لو قسمنا عدد هذه البويضات على
أشهر العام الثنى عشر 12لوجدنا أن عدد البويضات المنتجة موزعة تقريباً على ( 33سنة ومتوسط عمر البلوغ لدى المرأة
14عاماً وإذا جمعناها كانت 47عاماً ،أضف إلى ذلك أن المرأة تقعد بين السنتين والثلث بدون تبويض فعلى هذا يمكن القول
أن مدة الحيض ل تتعدى بعد تلك المدة عشرة أعوام وال أعلم.
وعلى فرض عدم الحمل فيحدو بالطباء إلى وضعه بين الخامسة والربعين والخمسين عاماً عادة في حالة انتظام الحيض طيلة
حياة النثى الجنسية ،وعلى كلٍ فهو رأي ل يفيد العلم لكنه قد يفيد الظن.
ويفرز المبيضان هرموني اليستروجين والبروجيسترون وتتحكم الغدة النخامية الباطنية في إفرازهما ،واليستروجين مسؤول
عن ظهور الخصائص النثوية في مرحلة المراهقة ،أما البروجسترون فهو مسؤول عن التغيرات المطلوبة بجدار الرحم من
أول الدورة الشهرية إلى نهايتها أو عند إخصاب البويضة ( ،)18ويؤثر في نمو هذه البويضة ونضجها الهرمون المنشط
للمبيض كما يؤثر هذا الهرمون في إفراز الستراديول الذي ينظم الطمث الشهري ،وهو مسؤول عن تنشيط خليا النثى
التناسلية وإفراز البروجسترون كما ذكرنا ( .)19
فتبارك ال أحسن الخالقين ،وصدق ال إذ يقول( :أتحسبون أنما خلقناكم عبثا وأنكم إلينا ل ترجعون)( . )20
-------------------------------------
جاء عن سماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي –حفظه ال -في أكثر من محاضرة سئل فيها عن حكم استخدام ما يمنع الحمل،
عدم جواز ذلك إل للضطرار ،لما يسببه من أمراض للمرأة ،وال تعالى يقول( :ول تلقوا بأيديكم إلى التهلكة) ( ،)1وأما مسألة
التعقيم فيجمع العلماء على عدم جوازها (.)2
وفيما يلي الطرق الطبيعية وغير الطبيعية المستخدمة في منع الحمل والضرار الناجمة عنها لتكون المرأة على بصيرة من
أمرها فل تقدم على محظور صحي وديني دون دراية وقد أضفت هذا الموضوع لكثرة السئلة التي ترد على ألسنة النساء ولن
هذا المر له ترويج مذهل إذ أنه أصبح منتشراً في كافة طبقات المجتمع لجميع أعمار المهات.
-الطرق الطبيعية:
.1الرضاعة الطبيعية:
وهو التنظيم الذي ل يتعارض مطلقاً مع الدين السلمي بل يأمر به ،قال تعالى(والوالدات يرضعن أولدهن حولين كاملين لمن
أراد أن يتم الرضاعة)(. )3
وهناك حالة عدم إباضة يعرف أنها موجودة في النساء المستمرة في إرضاع أطفالها لكنها تبدو مختلفة من فرد لخر في هذا
الصدد (( ،)4ففي حوالي %60من المهات اللئي يرضعن أطفالهن من أثدائهن ل تحدث دورة شهرية ول تبويض أثناء
الرضاعة فإذا أتمت المرأة الرضاعة لمدة سنتين تكون في أغلب الحالت قد أجلت الحمل خلل هذه المدة) (.)5
روي في صحيح مسلم عن جابر بن زيد" :كنا نعزل على عهد رسول ال صلى ال عليه وسلم فبلغ ذلك رسول ال صلى ال
عليه وسلم فلم ينهنا"
والعزل عبارة عن إخراج القضيب من المهبل أثناء الجماع وقذف المني خارج ًا ( ،)6ولها عيوب فقد تؤدي لزيادة دم الحيض
وآلم بالنثى نتيجة احتقان أعضائها الجنسية الداخلية.
وأحكامه في السلم:
وهي تعتمد على تحديد وقت التبويض أثناء الطهر فيمتنع عنها زوجها في هذه الفترة ول أظن أن هذه تتوافق مع الدين لما قد
تؤديه من عدم إحصان الزوجين خاصة حديثي الزواج.
وهي تشبه فترة المان ويمكن استعمالهما معاً فهي تعتمد على أيضاً تجنب الجماع حينما يكون المخاط رائقاً وخفيفاً ومطاطاً
بحيث يمكن مطه بين الصابع أكثر من 8سم(. ) 7
.2الحاجز المهبلي:
وهو عبارة عن قرص من اللدائن أو المطاط ذي حافة صلبة نوعا ما يوضع في المهبل بحيث يسد قناته تماماً ،وهو يحتاج
لنسبة ذكاء مرتفعة لستعماله.
وهو عبارة عن مادة بلستيكية خاملة في أشكال عدة تربط بخيط يتدلى في المهبل ويضاف له أحيانا سلك من النحاس لزيادة
فعاليته.
وعن أضرار اللولب فحدث ول حرج ،فهو يؤدي إلى زيادة كمية الطمث في أغلب الحالت مما يؤدي إلى فقر الدم ،وآلم أسفل
البطن أوفي الظهر ويساعد على صعود اللتهابات إلى أعلى الجهاز التناسلي ،وقد يساعد على حدوث حمل خارجي وإلى انسداد
قناتي البيض نتيجة اللتهابات مما يؤدي إلى حدوث عقم ،وفي نفس الوقت قد يحدث حمل مع وجود لولب في %2من الحالت
ونزعه في هذه الحالة قد يؤدي إلى الجهاض ،وقد يخترق اللولب جدار الرحم ويدخل تجويف البطن.
وهي الكثر استعمالً مع خطورتها في كثيراً من الحيان ولبد لمن تستعملها كذلك أن تكون خالية من المراض وبعضها لبد
من استخدامه يومياً وفي حالة نسيانه يؤدي لعواقب وخيمة.
والمضاعفات والمراض التي تسببها هذه القراص كثيرة ،فهي تزيد من نسبة حدوث أمراض الذبحة الصدرية وانسداد
الشريان التاجي للقلب كما ثبت ذلك في بحث أجري أخيراً في بريطانيا ،وتزيد النسبة مع التقدم في السن والتدخين وطول
استعمال القراص وزيادة نسبة الستروجين الذي تتركب منه هذه القراص.
بالضافة إلى ذلك فهناك احتمال لزيادة نسبة سرطان الرحم وسرطان الثدي وزيادة الوزن والصداع ،والصداع النصفي
(الشقيقة) ،والغثيان ،والكتئاب ،وفقدان الشهوة الجنسية وزيادة حب الشباب في بعض الحيان ،والجدير بالذكر أن هذه
القراص تؤدي إلى جفاف الحليب عند المرضع .
والتي تعطى كل ثلثة شهور وهي :عبارة عن مادة بروجستيرونية وهي ل تسبب جفاف الثدي ولكنها تسبب انقطاع الدورة
الشهرية أو حدوث أنزفة في مواعيد غير منتظمة ويعود التبويض (أي إمكانية الحمل)( )9بعد آخر حقنة في خلل ستة أشهر
إلى سنة ،وقد تؤدي إلى ضعف الشهوة الجنسية والعصبية الزائدة.
أما التعقيم فلن أعرض له أصلً لنه ل توجد امرأة حصيفة عاقلة تضع دينها في المرتبة الولى ،تفكر في التعقيم إل إذا كانت
هناك ضرورة صحية فإن الضرورات تبيح المحظورات.
-------------------------------------
-1سيرد ذكر فتاوى عن تحديد النسل واستخدام ما يمنع الحمل في مبحث "فتاوى تهمك"
-2البقرة الية رقم .233
-3فسلجة تناسل اللبائن والطيور ،صـ .173
-4متاعب المرأة في مرحلة الزواج،صـ .164
-5المصدر السابق ،صـ .165
-6المصدر السابق ،صـ .167
-7المصدر السابق ،صـ .172-167
-8متاعب المرأة في مرحلة الزواج ،صـ .177
(-9يعتمد تشخيص الحمل في وقت مبكر من أجل اثبات وجود ( ))Human Chronic Gonadotrophim )HCGالذي له فعالية
الجليكوبروتين ( )LHالذي يفرزه الفص المامي للغدة النخامية ويشار إليه عموماً (بمغذي الغدة التناسلية الساسية المشيمي للنسان) ويمكن اثبات
وجود ( )HCGفي حدود وقت توقف الحيض لنه يطرح بعد الحمل مباشرة ولكن يمكن استبيانه في البول حين تصل إلى 3ملغم يومي ًا كأعلى معيار له.
(فسلجة تناسل اللبائن ،صـ )192
الحيض
معنــاه
ودرج الن على ألسنة العامة قولهم العادة والدورة الشهرية ،وتسميته بالدورة الشهرية خطأ ،فالدورة الشهرية هي التغيرات
في مستويات الهرمونات التي يفرزها كل من المبيض والغدة النخامية وما يرافقها من تغيرات في المبيض والرحم والتي
تستمر 28يوماً على أغلب الحوال والتي تنتهي بالحييض إن لم يحدث حمل (.)2
-الحيض لغةً النفجار ،تقول العرب :حاضت السمرة إذا انفجر شي أحمر من اصلها كالدم وكذلك المرأة إذا انفجرت بالدم قالوا:
قد حاضت حيضاً(.)3
وفي علم الطب :هو تمزق الوعية الدموية في جدار الرحم السميك بعد نزول البويضة فيه لغياب عملية الحمل والتي تطرح إلى
الخارج عن طريق المهبل وتستمر حتى يعود الرحم لحجمه الطبيعي.
والحائض هي المرأة التي تكون في دورتها الشهرية أو في دورتها الطبيعية بحيث يخرج منها الدم الطبيعي الذي يفرزه جسم
المرأة بما طبعه ال عليه (. )5
(في الشكل) :مستوى هرمونات الستروجين والبروجسترون والهرمون المنشط للحويصلة وكذلك التغيرات المرافقة في
المبيض والرحم أثناء الدورة الشهرية.
-والحيض أذى ،وهو خروج الدم من المرأة في أيام أقرائها ،وهو دم ثخين له رائحة ولون يعرف به ،أسود منتن أسِس ل يكاد
يخرج من الثوب معروف بلونه عند النساء من سائر الدم (.)7
-هو دم أسود ثخين ،منتن ،فائض بنفسه ،من فرج يافعة ومن فوقها ما لم تبلغ سن الياس في حال صحتها ،في مدة ثلثة أيام
إلى عشرة (.)8
"-دم الحيض أسود خثر ثخين منتن" حديث (.)9
-دم يحدث للنثى بمقتضى الطبيعة بدون علة في أوقات معلومة (.)10
-الدم الخارج من قبل المرأة حال صحتها من غير سبب ولدة ول افتضاض (.)11
-الدم الخارج بنفسه من فرج المرأة الممكن حملها عادة 0000في غير ولدة ول مرض (.)12
-ومن مجموع ما تقدم فيمكن تعريف الحيض شرعاً بأنه :دم أسود عادة ،ثخين (غليظ) ،منتن (كريه الرائحة) ،خارج بنفسه من
قبل المرأة في حال صحتها في عمر ل يقل عن تسعة أعوام ول يتجاوز ستين سنة وفي مدة ل تنقص عن ثلثة أيام ول تزيد
عن عشرة.
صفــــــــاته
.1دم أسود وهو الصل في دم الحيض لحديث فاطمة بنت جحش ،أنها كانت تستحاض ،فقال لها النبي " :eإذا كان دم الحيضة
فإنه أسود يعرف فإذا كان كذلك فأمسكي عن الصلة فإذا كان الخر فتوضيء وصلي فإنما هو عرق"(. )1
.2ثخين خثر :بمعنى غليظ.
.3منتن :كريه الرائحة.
.4يخرج بنفسه :أي يفيض ويخرج من غير تفتيش عنه أو إخراج له.
.5يخرج من قُبل المرأة( :عكس الدبر) أي يخرج من فرجها ،من محل الحرث ل محل الفرث أو قناة البول (أي من فتحة
المهبل) محل الجماع .
.6يخرج في حال الصحة من غير علة ول مرض.
.7يخرج من البالغة ما بين سن ( )15-9عاماً عادة ويستمر حتى سن الياس في بعض الحالت ( 60سنة) وقد ينقطع قبل
ذلك.
.8ل تقل مدته عن ثلثة أيام ول تزيد على عشرة.
.9له وقت شهري ينتظم فيه عادة.
أسبابه
إنه لما كان الجنين في بطن أمه ل يمكن أن يتغذى بما يتغذى به من كان خارج البطن ،ول يمكن لرحم الخلق به أن يوصل إليه
شيئاً من الغذاء حينئذ جعل ال تعالى في النثى إفرازات دموية يتغذى بها الجنين في بطن أمه بدون الحاجة إلى أكل وهضم،
تنفذ إلى جسمه عن طريق السرة حيث يتخلل الدم عروقه فيتغذى به ،فتبارك ال أحسن الخالقين ( .)2
يعود النزف في الحيوانات العليا إلى توقف هرموني ،ويحدث من بطانة الرحم المتحفزة بالبرجسترون ،بينما في الحيوانات
غير العليا يكون مرجعه إلى النسلل ،ويحدث في بطانة الرحم المتحفزة بالبروجسترون ويبدو مرتبطاً في أنثى الكلب وفي
القل بوجود الستروجين ،ويلحظ نزول الدم من المهبل من وقت لخر في الكلب والبقار وينسب ذلك بشكل غير صحيح إلى
الحيض (. ) 3
وأقول :إن الحيض يخرج بمقتضى الطبيعة لتمزق الغشاء المخاطي المبطن للرحم الغني بالوعية الدموية حين يصل إلى نموه
المعتاد استعداداً لستقبال الجنين فل يحدث الخصاب وهنا تصبح تلك البويضة فضلة تلقى إلى الخارج وكذلك الدم الذي تمتلئ
به الوعية الدموية بالرحم أصبح ل حاجة له.
تابع الحيض
أحكامه
كانت اليهود والمجوس والمشركون ل يؤاكلون حائضًا ول يشاربونها ول يساكنونها ول يجالسونها ول يجامعونها ...
والنصارى ل يبالون بشيء من ذلك ،ولما جاء السلم سأل أبو الدحداح رسول ال eعن ذلك فأنزل ال تعالى (ويسألونك هن
المحيض)( )1الية فكان المسلمون إذا حاضت المرأة عندهم أخرجوها من البيت فشكا قوم من أعراب المدينة إلى رسول ال
البرد الشديد وأن الثياب قليلة فإن آثرناهن بالثياب هلكنا ،وإن آثرنا أنفسنا هلكنّ وليس عندنا ما يكفي الكل ،فقال صلى ال
عليه وسلم(إنما أمرتم بعزل الفروج) فقرأ الية مشيراً بقوله :إنما أمرتم بعزل الفروج إلى أنه المراد باعتزالهن (.)2
)فأتوهن من حيث أمركم ال( أي جامعوهن من وجه محلل وهو أن يكون الجماع في القبل في غير وقت الصوم والحج والعمرة
والعتكاف ،والتوابون هم التوابون من المعاصي والمتطهرون من الحدث والنجس (.)3
وأورد صاحب كتاب فقه السنة الحديث السابق بلفظ( :اصنعوا كل شيء إل النكاح) وفي لفظ (إل الجماع ( )4وقال :والوطء
حرام بإجماع المسلمين ،وبنص الكتاب والسنة ،فل يحل وطء الحائض والنفساء حتى تطهر(. )5
وأورد قو ًل عن المام النووي بصفحة 82قال :لو أعتقد مسلم حل جماع الحائض في فرجها صار كافرًا مرتداً 00000
النوع الثاني أن يباشرها فيما فوق السرة وتحت الركبة وهذا حلل بالجماع ،والنوع الثالث أن يباشرها فيما بين السرة
والركبة غير القبل والدبر ،وأكثر العلماء على حرمته الذي أشار إليه ما روي عند أزواج النبي صلى ال عليه وسلم أن النبي
صلى ال عليه وسلم إذا أراد من الحائض أمرها أن تتزر وهذا ما عليه أصحابنا رحمهم ال.
ويرون كذلك أن جماعها بعد الطهر وقبل الغسل كجماعها قبل الطهر عند أبي عبيدة ،قال القطب :والمختار عندنا أنها ل تحرم
–لكنه غير جائز -والوطء في الصفرة ونحوها كالوطء في الدم في الحكام كلها( ، )6ويرى من خالفنا أنه يجوز إتيان المرأة
إذا طهرت إذا غسلت موضع الدم دون أن تغسل جميع بدنها ،ويفسرون الية )فل تقربونهن حتى يطهرن( بمعنى غسل مكان
الحيض فقط (.)7
وعلى كل من الرجل والمرأة أن يحتاطا في دينهما فل يقدما على ذلك قبل أن تغتسل المرأة –فالوطء في توابع الدم كالوطء في
الدم في الحكام كلها.)8(-
وتتضح حكمة ال في تحريم وطء الحائض فيما جاء على ألسنة الطباء ،فقد ورد عن محمد كمال وصفي في كتابه "القرآن
والطب"( :دورة الحيض رغم كونها طبيعية إل أنها تسبب للنساء آلم ًا شتى ،فإنهن يجدن عادة في زمن الحيض انحرفاً في
مزاجهن ويشعرن بتعب عام في أجسامهن ،ويقاسين في بعض الحيان آلماً شديدة في أصلبهن ،ويعانين حدة في طبعهن إلى
غير ذلك من اللم التي تعتبر في ذاتها أعراضاً للطمث والحيض ،والطمث –ولو أننا ل نستطيع أن نسميه مرضاً بالصطلح
العلمي ـ إل أنه حالة ل تقل عن المرض وخطورته ،من حيث اللم التي قد تحدثها والضعف الجسماني الذي يترتب عليه
المراض التي تكون النثى أثناءها عرضة لها ...كثيراً ما تتضاعف أعراض الحيض السابقة الذكر وتشتد وطأتها حتى تعاني
منها المرأة آلما مبرحة وتعباً شديداً ،ويزيد في أيامه الولى وقد تشعر الحائض بمغص شديد ،تصحبه عادة أعراض هستيرية
قد تنتهي بالغماء ،وإني أشير إلى هذه الحالة لن المرأة هي المخلوق الوحيد الذي يقاسي كل هذا العناء (.)9
ولعل عسر الطمث هو أكثر المراض شيوعاً بين بنات حواء ،وأشدها ملزمة للحيض ولعل الواجب يقتضي اعتزال الحائض
هذا المر بعض ما حوته كلمة )أذى( من المعاني المتشعبة بل هناك قذارة الدم ورداءة الموضع مما يدعو الرجل المهذب أن
ل عن
يكون عفيفًا ل يستعبده هواه ول تذله نفسه وقال :إن الحيض والوطء أثناءه هو من أهم السباب لتعفن الرحم الذي فض ً
أنه يسبب العقم فهو من أشد المراض إيلماً للمرأة ،حيث تقاسي منه آلماً في الحوض ل تطاق ،فضل عن ارتفاع درجة
الحرارة والمضاعفات الخرى الخطرة والتي تكون نتيجة ذلك التعفن ولعل أهمها إصابة ملحقات الرحم.
أما الضرار التي تصيب الرجل ،فمن أهمها التهابات حادة تصيب أعضاءه التناسلية ،إذ تمتد الجراثيم إلى داخل المثانة
والحالبين بل قد تمتد هذه اللتهابات حتى تصيب غدة كوبر والبروستاتا والحويصلتين المنويتين والخصيتين والبربخ (.)10
وقال :إن الجماع في الحيض ينذر الرجل بخطر داهم وهو في غنى عنه وعن مضاعفاته لو عفت نفسه ،ووعى أمر ربه،
فليست إصابة القناة البولية بالمر الهين ،أو الخطب اليسير ،بل إن هذه الصابة هي التي تجر عليه ما ل طاقة له به من اللم
والمضاعفات إذا ما ولجت هذه القناة ،أحدثت التهاباً شديداً يتعذر معه التبول الذي يحدث في بعض الحيان آلما ل تطاق
ومتاعبا ل تحتمل وهذا اللتهاب يصحبه عادة إفراز "مذي" شديد ،يلوث –عند اشتداد الحالة -بالدماء ول يخفى أن ذلك يكون
مصحوباً كذلك بأعراض عامة مختلفة في جميع أجزاء الجسم كالحمى والقشعريرة ،وكذلك ما يطرأ من الضعف العام والنحطاط
في جميع العضاء ،أما إذا امتدت اللتهابات إلى المجرى الخلفي ،فهناك تكون الطامة الكبرى حيث يكثر القيح الذي تتخلله
خيوط من الدماء ،ويصعب التبول ،وتتضاعف مع ذلك اللم ويشتد الضعف وتقل الشهية للطعام.
وقال :إن اللتهابات البسيطة في القناة البولية هي التي تسبب كل هذه المضاعفات التي ذكرتها وليس ببعيد أن يمتد اللتهاب
في الحالبين وقاعدة الكليتين حيث يمتنع نزول البول في الحالة الولى ،فيترتب عليه التسمم الدموي أما في الحالة الثانية
فالموت هو أقرب النتائج (.)12
ويقول الدكتور ألفت محمد حقي في كتابه "متاعب المرأة في مرحلة الزواج"( :وعادة ل تشكو الفتاة من آلم الطمث خلل
العامين الولين لحدوث الطمث والسبب في ذلك عدم التبويض ... ...وتختلف شدة ومدة اللم من فتاة إلى أخرى بل ونجد
فتيات ل يشعرن بأي ألم بالرغم من حدوث التبويض بانتظام ويبدء اللم عادة مع نزول الدم أو قبله بقليل ويستمر لعدة ساعات
إلى يوم ويقل أو يختفي بعد ذلك ويكون اللم على شكل مغص يجىء ويذهب أسفل البطن وفي بعض الحيان في الظهر أيضاً
وقد يصحب هذا المغص بعض السهال أو الغثيان والقيء .
-الهرمونات :فالبروجستيرون يحفز الغشاء المبطن للرحم لفراز مادة البرستاجلندين التي تؤدي إلى زيادة انقباض عضلت
الرحم.
-اسباب تكوينية :كضيق عنق الرحم أو عدم نمو كاف بعضلت الرحم.
-أسباب نفسية :فقد يؤدي الشرح التفصيلي عن اللم الفظيعة سواء من زميلتها أو أمها أو معلمتها أو القراءة إلى زيادة آلم
الفتاة وكذلك ذوات الشخصية الغير مستقلة ،ويزيد في طائفة المتعلمات.
-أما ألم الطمث الثانوي والذي يحدث عادة بعد سن الثلثين فله سبب عضوي ويبدأ ألم الطمث الثانوي قبل نزول الطمث بيوم
إلى عشرة أيام وهذا ناتج من أمراض تصيب المرأة على أنه توجد فتيات تشعر بآلم الطمث الولى قبل حدوثه أيضاً بأيام ،ل
يكو ن له أسباب مرضية ولكن هرمون الستروجين يحتجز كميات زائدة من الملح والماء في الجسم فيحدث تورم في كل الجسم
-ل يحل للحائض أو النفساء الصوم ،فإن صامت ل ينعقد صيامها ووقع باطلً ،ويجب عليها قضاء ما فاتها من أيام الحيض
والنفاس في شهر رمضان بخلف ما فاتها من الصلة ،فإنه ل يجب قضاؤها دفعاً للمشقة فإن الصلة يكثر تكرارها ،بخلف
الصوم ،وذلك لحديث أبي سعيد الخدري قال :خرج رسول ال صلى ال عليه وسلم في أضحى أو فطر إلى المصلى فمر على
النساء فقال( :يا معشر النساء تصدقن فإني رأيتكن أكثر أهل النار) فقلن :ولم يا رسول ال؟ قال(تكثرن اللعن وتكفرن العشير،
ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للب الرجل الحازم من إحداكن) ،فقلن وما نقصان عقلنا وديننا يا رسول ال؟ قال( :أليس
شهادة المرأة مثل نصف شهادة الرجل؟) ،قلن :بلى .قال ] فذلك من نقصان عقلها ([)14قال :أليس إذا حاضت لم تصل ولم
تصم قال( :فذلك من نقصان دينها) ،وعن معاذة قالت :سألت عائشة رضي ال عنها ،فقلت :ما بال الحائض تقضي الصوم ول
تقضي الصلة؟ ،قالت :كان يصيبنا ذلك مع رسول ال صلى ال عليه وسلم فنؤمر بقضاء الصوم ول نؤمر بقضاء الصلة (
.)15
.6المتناع عن مس المصحف:
ل يجوز للحائض مس المصحف لقوله تعالى( :ل يمسه إل المطهرون( ، ))19وأما مس ما اشتملت عليه الكتب من آيات
القرآن الكريم كالرسائل وكتب التفسير ،والفقه وغيرها فإن هذه ل تسمى مصحفاً ول تثبت لها حرمته(. )20
-يحرم على الجنب أن تقرأ شيئاً من القرآن عند الجمهور لحديث علي ":أن رسول ال eكان ل يحجبه عن القرآن شيء ليس
الجنابة" ،فإذا كان النبي صلى ال عليه وسلم يمتنع عن القراءة وهو جنب فالحائض أولى أن تمتنع (.)22
وهذه محظورات على وجه التحريم ،أما المحظورات على وجه الكراهية فهي:
كتقليم الظافر ونتف البطين وحلق العانة ،ول يجوز لن أجزائها غير طاهرة ول تصل إلى تطهيرها ،وإذا طهرت جاز لها
القطع قبل الغتسال ما أرادت قطعه وقطعته فغسلته (.)23
ول أرى هناك ضرورة تستدعي القطع قبل الغتسال ،فالحوط ترك ذلك لما بعد الغتسال ،وأما إن وجدت ضرورة فللضرورات
أحكامها.
.10الحتجام:
.13السواك:
قيل تحمير الشفتين ( ،)24وقال القطب -رحمه ال" :-والمراد بالسواك سواك الصلة بما أمكن وأما صبغ شفتيها بقشر شجرة
الجوز مثلً فل يسمى سواك ،إن ذلك أولى بالمنع لن التزين به أشد من التزين بإزالة صفرة الفم ونتنه بالسواك ،ثم إن المراد
الحائض التي لها زوج وأما من ل زوج لها فلها" ا.هـ ( ،)25وأرجو أن يكون الول لن السواك (أي تنظيف السنان) هو
وقاية ونظافة مما قد يتسبب بقاؤه في أمراض اللثة والتسوس ،قبل أن يكون زينة ،كما أنه ليس من الزينة الموقوفة على
الزوج بعكس تحمير الشفتين.
.14الختضاب:
وضع الحناء في اليدين والرجلين ،خاصة ما أحدثناه نحن من وضع النقوش الجذابة ،أما من ل زوج لها فأجيز لها أن تغسل
يديها وتخضبهما بالحناء وان تدهن (.)26
كذا إخراج الدم بدون إحتجام ل يجوز لها –هذا للمتزوجة وغير المتزوجة -إل لداع كشوكة وعصر قرحة ( .)27وبالنسبة
للمتشاط وتسريح الشعر فلعل المقصود به تسريحه بشكل ملفت جذاب أما غسله ومشطه خوفا من تراكم الوساخ أو القمل
وظفره بالشكل المعتاد بأن تلمه كما تفعل عند نومها خوفا من تشابكه فذلك ليس بداع للفتتان به ،وإن سقط شعر فلتجمعه
وتغسله بعد طهرها خاصة طويلت المدة والنفساء .قال القطب –رحمه ال" :-وكره لها الظفر والمشط بل لزوم شيء ولها
فتح رأسها ودهنه وظفره إن أريد حلها للمشطة ،وأجيز للنفساء المشط والظفر كالدهن(. ")28
وجعل أصحابنا للحيض مسائل أربع)29(:
مسألة الوقات
فأقل الحيض ثلثة أيام ،وأكثره عشرة ،للحديث (أقل الحيض ثلثة أيام وأكثره عشرة أيام)(.)30
وأورد بعضهم هذا الحديث فقال( :أقل مدة للحيض ثلثة أيام بلياليها ،وأوسطه خمسة ،وأكثره عشرة) ،وعن الربيع بن صبيح
أنه سمع أنساً يقول" :ل يكون الحيض أكثر من عشرة" أخرجه الدار قطني ،والربيع ،ووثقه ابن معين ،وقال المام أحمد :ل
بأس به رجل صالح.
عن عثمان بن أبي العاص قال " :الحائض إذا جاوزت عشرة أيام فهي بمنزلة المستحاضة ،تغتسل وتصلي( ")31وعلى هذا
فالدم الذي يأتي المرأة وينقطع قبل استكمال ثلثة أيام ل تعتبره حيضاً ،وتعيد ما تركت من صلة وصيام ،لنه كشف لها الغيب
أن ذلك ليس بحيض (.)32
ويبدأ حساب مدة الحيض من اللحظة التي جاءها الدم فيها إلى نفسها من اليوم التالي ،فيكون يومًا وهكذا إلى أن ترى علمة
الطهر (مثال :حاضت المرأة الساعة الرابعة فجراً ففي الساعة الربعة فجراً من اليوم التالي يكتمل يوم ونفس الساعة في اليوم
الذي يليه يكون يومان فإن كانت ممن يطهرن بالجفاف تغتسل في نفس الساعة بعد اكتمال عدتها (أيام حيضها).
-----------------------------
-1سورة البقرة الية .222
-2الجامع الصغير ،ج ( ،1دون تخريج)
-3الجامع الصغير ،ج ،1صـ .229
-4رواه البخاري ومسلم
-5فقه السنة ،صـ 81
-6الجامع الصغير ،ج ،2صـ .5
-7تحفة العروس ،صـ .142
-8الجامع الصغير ،ج ،2صـ .8
-9فقه المرأة ،صـ .36
-10المصدر السابق ،صـ .37
-11فقه المرأة ،صـ .38
-12المصدر السابق ،صـ .39
-13متاعب المرأة في مرحلة الزواج ،صـ .70،71
-14رواه البخاري ومسلم
-15فقه السنة ،صـ .81
-16الجامع الصغير ،ج ،2صـ .8،9
-17كتاب الوضع ،صـ .65
-18الجامع الصغير ،ج ،2صـ .9
-18سورة الواقعة الية .79
-20فقه السنة صـ .81
-21الجامع الصغير ،ج ،2صـ .9
-22فقه السنة ،صـ .81
-23الجامع الصغير ،ج ،2صـ .11
-24هامش كتاب الوضع ،صـ .66
-25الجامع الصغير ،صـ .12،13
-26المصدر السابق،ج ،2صـ .13
-27المصدر السابق،ج ،2صـ .12
-28المصدر السابق ،ج ،2صـ .13
-29من كتابي النبراس وأشعة من الفقه السلمي.
-30رواه الربيع برقم 541في كتاب الطلق.
-31فقه المراة ،صـ .30،31
-32النبراس ،صـ .14
-1القصة البيضاء:
أبو عبيدة عن جابر بن زيد عن ابن عباس عن النبي صلى ال عليه وسلم قال( :ل تطهر المرأة من حيضها حتى ترى القصة
البيضاء) ،والقصة :هي الجص أي يشبه الطهر ببياض الجص ،ويسمى الماء البيض (ويمكن تشبيهه أيض ًا بما كان شديد
البياض كالجير وماء الطباشير ،والدرهم الصافي ،وما يلي البدن من السوار وغير ذلك من الفضة الصافية ،وصوف ناصية
الكبش المغسول بالجبس ،وأصول أظفار الشباب ،وبزاق الصائم ،وحصاة الطريق ،وطعم السح (.)1
وهذه تطهر به المرأة في أي وقت دون التقيد بساعة لن الطهر ل يكذب فهو يأتي بعد تمام وقتها.
-2الجفاف:
وهو انقطاع الدم وجفاف الموضع ،ونقاوته بحيث ل يبقى شيء من الرطوبة وهو علمة طهر لمن اعتادت على ذلك أما من
تطهر بالجصة فل تطهر بالجفاف والعكس صحيح ،فإذا أتى من اعتادت الجفاف الماء البيض طهرت به.
ل إذا
ول يجوز لها أن تصلي بطهر التفتيش ول أن تترك الصلة بدم التفتيش (ول يكون حيض إل الدم الخالص الفائض ولو قلي ً
ظهر .ويكون ذلك بالمسح بعلمها من طين أو غيره وتمسح به إذا أحست الحيض أو الطهر بيسراها في خلفها عرضاً في الدم
وطولً في الطهر بين القيام والقعود لن القيام أو القعود فقط قد يمنع ظهوره على علمها ،وقيل :ل يكون حيضاً حتى يقطر (
،)2وقيل إذا صلت المرأة بطهر التفتيش فل تريح رائحة الجنة وإن ريحها يوجد بمسيرة خمسمائة عام (.)3
ودم الحيض ل يظل المدة كلها دماً خالصاً ولكنه يكون خفيفاً فيقوى ثم ينقص ثم ينقطع إلى أن ينتهي بتوابع فطهر ،ولكن ما
هذه التوابع؟ وما حكمها؟ وهل تأتي مع الحيض فقط؟ هذا ما سأجيب عليه في السطر التالية:
التوابع تأتي في أوقات حيض المرأة وقد تأتي في أوقات طهرها وحكمها حكم ما سبقها بالتفاق فإن كانت بعد دم الحيض أو في
وقته للمعتادة التي اتخذت وقتاً فإن حكمه حكم الحيض يمنع ما يمنعه الحيض ،وإن أتى في أوقات طهارتها (أي أيام صلتها)
فل تعتد به إنما حكمه نجس يلزم الوضوء لقول أم عطية رضي ال عنها" :كنا ل نعد الصفرة والكدرة بعد الطهر شيئاً" (.)4
علقمة بن علقمة عن أمه دجانة مولة عائشة رضي ال عنها قالت":كانت النساء يبعثن إلى عائشة بالدرجة –وهو وعاء تضع
فيه المرأة طيبها ومتاعها -وفيها الكرسف –وهو القطن -فيه الصفرة ،فتقول :ل تعجلن حتى ترين القصة البيضاء"
لقد ذكرنا أن وقت الحيض (ثلثة أيام فصاعداً إلى عشرة كما في رواية جابر ،وإذا طهرت قبل الثلثة تبين أنها غير حائض وما
يذكر أصحابنا في كتب الصول من أن العبرة بعموم اللفظ ل بخصوص السبب محكمه ،فإذا لم يخصص العموم بشيء ،والحيض
مخصوصة ،بل مبنية برواية جابر -وقيل أكثر الحيض خمسة عشر يوماً وقيل أربعة عشر يوما وهو شاذ مروي عن أبي عبيدة
رضي ال عنه وهي العادة عند نساء الماجشون(. )5
وقد أوردت من وافقنا من غير أصحابنا ،أما وقت الطهر فقال بعضهم( :أقل أوقات الطهر عشرة أيام ،وأكثرها ستون يوماً) (
،)6وقيل( :أنه ل حد لكثر الطهر المتخلل بين الحيضتين واختلف في أقله)( ، )7وقيل( :وأقل وقت الطهر عشرة أيام ،ول حد
لقصاه)( ، )8والقول الخير هو الصواب لن من النساء من تقعد بالستة أشهر ل تحيض من غير حمل ،وذلك أمر معروف
منتشر بين الفتيات وعادة يكون عائداً لسباب نفسية فإن الحيض يتقدم ويتأخر عن وقته ويزيد وينقص( )9وينقطع لسباب
نفسية بحتة وقد تكون هناك أسباب أخرى فل يمكن أن نقول أن تلك المائتين والربعين يوما ليست بطهر لني أعرف عدداً من
الفتيات ل يستهان به بهذا الحال.
أما العمر الذي يوقت به بداية الحيض ونهايته فقد اختلف فيه العلماء ويرى أكثرهم أنه ل يبدأ قبل تسع سنين أما سن الياس:
(فعند المالكية :جعلوا ذلك (أي الحكم بكونه حيضاً أم ل) للنساء والطبيب في حالة المراهقة والعجوز.
وعند الحنفية :جعلوا للياس سناً وهو أن تبلغ خمساً وخمسين سنة إل أن يكون الدم قوي ًا (أسود أو أحمر قاني) فيعتبر عندهم
حيضاً حينئذ.
وعند الحنابلة :قدروا حد الياس بخمسين سنة وبعدها ل يكون حيضًا ولو قوياً.
الشافعية :قالوا أنه ل آخر لسن الحيض فهو ممكن إلى آخر العمر ولكنه في الغالب ينقطع بعد اثنتين وستين سنة ،وهو سن
الياس من الحيض عندهم(. )10
أما أصحابنا فعندهم أقل عمر للحيض تسع سنوات وأكثره ستون سنة وهو سن الياس عندهم وقد ذكرت ذلكسابقاً.
------------------------------
-1الجامع الصغير ،ج ،2صـ .22
-2المصدر السابق ،صـ .14
-3معارج المال على مدارج الكمال ،الشيخ نور الدين السالمي ،ج ،4صـ .15
-4رواه أبو داود والبخاري ولم يذكر "بعد الطهر" والنسائي.
-5الجامع الصغير ،ج ،2صـ .25
-6النبراس ،صـ .15
-7فقه السنة ،صـ .80
-8أشعة من الفقه السلمي ،صـ .40
-9الزيادة والنقصان لكمية الدم ل الوقت.
-10فقه السنة 28و .27
مسئلة النتظار
وهذه لمن استرسل دمها ولم ينقطع بعد المدة المعتادة ،فتنتظر المرأة احتياطاً ول تغتسل خشية أن يكون ذلك حيضاً .والنتظار
هو الوقت الذي تضيفه المرأة ليام حيضها إن دام بها الدم أو إحدى توابعه بعد انقضاء مدتها في الحيض ،والنتظار مع توابع
الدم يوم واحد و للدم الخالص في الحيض يومان وتنقسم النساء في النتظار قسمين ،مبتدئة ومعتادة.
-المبتدئة:وهي التي حاضت لول مرة فلم تعرف مدتها بعد ،فإن لم ينقطع دمها حتى اليوم العاشر انتظرت يومين مع الدم ثم
اغتسلت وصلت ولو كان هناك دم ،وقيل ل يلزمها ،أما إن استمرت معها التوابع وليس الدم حتى اليوم العاشر فإنها تنتظر
يوماً وليلة أي يوم واحد ( 24ساعة)وقيل ل انتظار عليها فوق العشرة اليام.
-المعتادة:
وهي التي أخذت وقتاً معيناً تعرفه سابقاً فإن دام بها الدم إلى ما بعد وقتها المعتاد تنتظر يومين وتصلي وتنتظر يوما واحدًا مع
التوابع .
-مثال توضيحي:
عدة امرأة في الحيض خمسة أيام ،جاءها الحيض في إحدى المرات ولكنه لم ينقطع عند اليوم الخامس بل استمر معها الدم
فإنها تنتظر يومين ،وتغتسل وإن دام بها الدم بعد ذلك أي تترك الصلة سبعة أيام هذه المرة ،أما إن رأت كدورات فإنها تنتظر
يوما واحداً أي تترك الصلة ستة أيام ثم تغتسل وتصلي ومن نسيت مدتها فحكمها حكم المبتدئة.
-مثال توضيحي:
في المثال السابق للنتظار انتظرت المرأة يومين مع الخمسة أيام فاغتسلت بعد اليوم السابع فإن حدث نفس الشيء في المرة
التالية فعلت نفس النتظار أي تنتظر يومين فإن تكرر نفسه في الشهر الذي يليه أي للمرة الثالثة فعلت نفس الشيء من كونها
تنتظر يومين ،فإن حدث المر نفسه في المرة الرابعة انتقلت من الخمسة أيام التي اعتادت عليها إلى السبعة أيام فتصبح هذه
عدتها الجديدة فنقول :طلعت المرأة من خمسة إلى سبعة وزاد بها الدم بمقدار يومين عن المدة المعتادة.
وأما إن نقصت عدتها عن خمسة أيام إلى ثلثة وتكرر ذلك مرتين وليس ثلث مرات فإنها تنتقل في المرة الثالثة وليست
الرابعة إلى العدة الجديدة وهي الثلثة أيام ،وتجعلها عدة لحيضها وتلغي العدة السابقة ،فنقول :نزلت المرأة من خمسة أيام
إلى ثلثة.
ملحظة( :ل يكون الطلوع إل بثلث مرات بالدم الخالص بينما يكون النزول بمرتين وذلك لن الطلوع تركاً للصلة فل تتركها
إل بعد التأكد ،أما في النزول فهو زيادة في أيام صلتها ).
وهذه تختص بها المبتدئة التي يأتيها الدم لول مرة فينقطع بطهر ،كأن يأتيها دم ثم تطهر ثم يأتيها الدم مرة أخرى فإن المرأة
ل لحيضها ونفاسها ،فأيام الدم الولى هي الصل وتبنى المرأة عليها اليام الخرى. في هذه الحالة تجمع أيام الدم فتجعلها أص ً
مثال :فتاة جاءها الحيض لول مرة لمدة يومين وانقطع بطهر فإنها تغتسل وتصلي فصلت لمدة يومين ثم عاودها الدم أربعة
أيام فإنها تترك الصلة وتغتسل إن جاءها الطهر وتجمع اليومين مع الربعة أيام فتصبح عدتها في الحيض ستة أيام ويسمى
اليومان أصل للحيض وتبني عليهما بعد يومي الطهر أربعة أيام أخرى تسمى البناء.
وهذه الحالة نادرة الوقوع فينبغي أن تسأل المرأة في ذلك أهل العلم لتتأكد خاصة لمن تطهر بالجفاف.
الستحاضة
معناها
سيلن الدم في غير وقت الحيض والنفاس ،من أدنى الرحم ،فكل ما زاد على أكثر مدة الحيض أو النفاس أو نقص عن أقله أو
سال قبل سن الحيض فهو استحاضة .
تابع الستحاضة
صفتها
----------------------------
-1رواه الربيع في كتاب الطلق برقم .549
دماء الشبهة
يمكن اعتبار دماء الشبهة بعض أنواع دم الستحاضة بل هو دم استحاضة لن صفاته ينطبق عليها ما ذكرناه في صفات دم
الستحاضة وهي كالتي:
.1الدم الذي تراه في حال الطفولة أي أقل عن سن الحيض وهو تسع سنوات.
.2الدم الذي تراه حال الياس أي بعد بلوغها سن الستين.
.3الدم الذي تراه أيام حملها.
.4ما تراه فيما دون عشرة أيام من أيام صلتها.
وكذلك تأخذ حكم دم الستحاضة الدماء التي لم تفض من المحل وهي:
.5الدم الذي تجده في فخذها.
.6الدم الذي تجده في ملبسها (حجر قميصها) .
.7الدم الذي تجده في مكان قامت منه.
.8الصفرة التي آلت إلى الدم أي ليس بأحمر ول أسود.
.9الدم الذي تجده بسبب جرح أو علة.
وهناك أنواع من الدم يكون لها سبب فإن دامت بعد زوال السبب الذي سالت بسببه تبين أنها حيض إن أخذت مواصفاته وهي:
.10الدم الذي تراه حال الخوف.
.11الدم الذي تراه المرأة برفع الثقال.
.12الدم الذي تراه بركوب دابة أو دراجة.
.13الدم الذي تراه بقفزة أو وثبة.
.14الدم الذي تراه بجماع عادي (غير أول).
وهناك دماء إن دامت أكثر من ثلثة أيام أعطي لها حكم الحيض وهي:
.15الدم الذي تراه بأكل الدواء (كحبوب منع الحمل)
.16الدم الذي تراه بالفتضاض (الجماع الول)
.17الدم الذي تراه بإزالة بكارتها وفتح مخرج الحيض بنفسها وذلك حرام وتلزمها دية ما أفسدت.
(قال الحنفيون :الحامل ل تحيض وما تراه دم فساد إل أن يكون يصيبها الطلق فهو نفاس عند غيرهم.
المالكية :الدم الذي تراه الحامل حيض وأكثره فيما بعد الشهرين إلى ستة أشهر عشرون يوما وفي الستة أشهر فأكثر ثلثون
يوماً ،فإن زاد على ذلك فهي مستحاضة تصلي وتصوم وتوطأ وإن انقطع الدم وهذا بالنسبة للعبادة أما بالنسبة للعدة فالمعتبر
وضع الحمل(.)1
قالت الشافعية :ما تراه الحامل حيض إن كان ل ينقص عن يوم وليلة ول يزيد عن خمسة عشر يوم ًا لنه دم ل يمنعه الرضاع
فل يمنعه الحمل وهذا بالنسبة لغير العدة وأما هي فتعتبر بوضع الحمل) .
وأما أصحابنا رحمهم ال تعالى فيقولون :أن ل حيض مع حمل ولهم في ذلك أدلة من السنة.
قال الشيخ نور الدين السالمي –رحمه ال -في "معارج المال على مدارج الكمال" الجزء الرابع:
والحاصل أن لهم أن يحملوا الروايات عن رسول ال وعن ابن عباس وعائشة على الخبار عن عدم وقوع الحيض مع الحمل
في الغالب من أحوال النساء وبيانه :
أن هذه الروايات تدل على أن الحامل ل تحيض فإذا وجدنا حامل حائضاً علمنا أن هذه الخبار أخبرت عن أغلب أحوال النساء
ل عن جميعهن.
فأما القائلون :بأنها تكون حائضاً مطلقاً فإنهم جعلوا الحامل كغيرها من سائر النساء وجعلوا الحكم للدم متى رأته كما كان ذلك
في غيرها.
وأما القائلون :بأنها تكون حائض ًا إذا جاءها في وقت حيضها فإنهم حكموا العادة في هذا المقام وذلك أن دم الستحاضة ل عادة
له ،وكذلك الدم الذي يكون عن علة ،وإنما المعتاد هو دم الحيض والنفاس.
والحال أن هذه المرأة ليست بنفساء فعلمنا أنها حائض(.)3
وأما المحتاطون لها :بأنها تصلي وتصوم ويجتنبها زوجها ،فإنهم نظروا إلى وجود هذا الختلف فأحبوا لها الحتياط في أمر
العبادة بأن ل تتركها لهذه الشبهة وأحبوا لزوجها أن يجتنبها لوجود القول بأنها حائض .
وأورد القطب –رحمه ال -في كتابه "الجامع الصغير" الجزء الثاني (صـ 000 :)19ويقول ] : eما كان ال ليجعل حيض ًا مع
حمل[ ،ولجماع المسلمين على من طلق امرأته وهي حامل مطلق للسنة .وكذا قيل ،وليس مسلماً.
فإن من أثبت الحيض مع حمل وهي حامل ل يجيز طلق الحامل في حال الدم وهو يعصيه.
وذكر بعض إن دمها دم حيض تارة لقوتها الجنين ولذلك أمكن حمل على حمل.
كما ذكر بعض الطباء :دم حيض الحامل قسم يتغذى به الجنين طول مكثه الشقا من سائر جسده ول من مخصوص فيه ،وقسم
يصل إلى الثديين ويتحول لبناً وقسم هو أرداه وأقبحه يحتقن ويخرج وقت الولدة (.)4
ولقد تحملت مشقة سؤال بعض النساء ،وتوصلت إلى اثنتين بهذا الحال ،وتقول إحداهن :إنها ل تعرف وقت حملها لن الدم ل
ينقطع بل يستمر حتى الشهر التاسع بانتظام ول تعلم بوجود الحمل إل بعد تحرك الجنين في بطنها أو الكشف الطبي.
وعلى كلٍ فالحامل ل تحيض ،وهو المر المتعارف عليه لدى النساء أنفسهن بأن انقطاع الحيض هو علمة الحمل ،وكل دم
رأته الحامل أيام حملها فهو دم فساد وعلة ...وأما التي ينتظم عندها نزول الدم حتى مع الحمل فأظن أن هذه حالة نادرة تحيض
معها الحامل خاصة إن كانت مواصفاته لم تتغير وذلك لمن اعتادت على ذلك.
تابع الستحاضة
أحكامه
حكمها حكم الحدث الصغر نجس يوجب الوضوء ويُحمل استرساله على من استرسل بوله.
أبو عبيدة عن جابر بن زيد عن ابن عباس قال :قال رسول ال :صلى ال عليه وسلم ( :دم الستحاضة نجس لنه دم عرق
ينقض الوضوء ) ( )1ومن طريق ابن عباس أيضاً عنه صلى ال عليه وسلم قال للنصارية حين سألته فقالت :يا رسول ال
أثح ثجاً .فقال( :اغتسلي واستثفري وصلي)( )2أي إحتشي بالقطن.
-1ل يجب عليها الغسل لشيء من الصلة ول في وقت إل مرة واحدة حينما ينقطع حيضها ،روى أحمد والترمذي حديث طويل
عن حمنة بنت جحش جاء فيه 000( :وإن قويت على أن تؤخري الظهر وتعجلين العشاء ثم تغتسلين وتجمعين بين الصلتين
فافعلي ،وتغتسلين مع الفجر وتصلين ،فكذلك فافعلي وصلي وصومي إن قدرتي على ذلك) ،قال :حديث حسن صحيح ،وقال:
وسألت عنه البخاري فقال :حديث حسن ،وقال أحمد :حسن صحيح.
وعلى هذا فيستحب لها الغسل بأن تجمع بين صلتين فتغتسل لهما ،فتغتسل للفجر ،وتؤخر الظهر للعصر وتغتسل لهما فتصلي
الظهر أربعا والعصر أربعا في وقت واحد ،وتغتسل لصلتي المغرب والعشاء فتصلي المغرب ثلثا والعشاء أربعا في وقت
واحد ،وال أعلم.
-2تتوضأ لكل صلة وقيل ل يجب إل بحدث آخر والخذ بالول أحوط ولما ورد من أحاديث ففي رواية البخاري" :ثم تتوضأ لكل
صلة".
-3أن تغسل فرجها قبل الوضوء وتحشوه بخرقة أو قطنة دفعاً للنجاسة ،وتقليلً لها ،فإن لم يندفع الدم بذلك شدت مع ذلك على
فرجها وتلجمت واستثفرت.
-4أل تتوضأ قبل دخول وقت الصلة إذ طهارتها ضرورية فليس لها تقديمها قبل وقت الحاجة.
-5إن لها حكم الطاهرات :فتصلي وتصوم وتعتكف وتقرأ القرآن وتمس المصحف ،وتحمله ،وتفعل كل العبادات ويطأها زوجها
وإن كره بعضهم ذلك.
ملحظات:
-المرأة التي استمر بها دم الستحاضة لشهر وأكثر وليس لها عدة في الحيض فإنها تصبح مبتله تترك الصلة أثنى عشر يوماً
وتصلي عشر أيام هذا للمبتدأة ،أما المعتادة فتترك الصلة أيام عادتها مع يومي النتظار ثم تصلي عشرا ،فالتي عادتها
خمسة ايام تترك الصلة سبعة أيام ثم تصلي عشرا وهكذا حتى يفرج ال ما بها.
-دم الستحاضة خارج بسبب انفجار العروق على فم قبلها ويعرف بما إذا:
.1قل عن أقل أيام الحيض أو زاد عن أكثر أيامه.
.2خرج ممن لم تبلغ تسعة أعوام أو جاوزت سن الياس.
------------------------------
-1رواه المام الربيع في كتاب الطلق ،برقم .549
-2رواه المام الربيع في كتاب الطلق ،برقم .550
النفاس
معناه
شرعاً :هو الدم الخارج من المرأة لجل الولدة ،سواء كان الولد كامل الخلقة أم ناقصاً(.)2
وهو الدم الخارج من الفرج للولدة على وجه الصحة والعادة ( ،)3وهو مثل الحيض إل أنه يعقب الولدة عند كثير من
الفقهاء(.)4
الدم الخارج من قبل المرأة إثر ولدتها صفته صفة الحيض إل أن أقل أيامه عشرة أيام وأكثرها أربعين يوماً.
صفته
هي نفس صفات الحيض السابقة الذكر إل أنه يختلف في المدة فهي ل تقل عن عشرة أيام ول تزيد على أربعين يوماً ويخرج
بسبب ولدة.
أسبابه:
له سبب واحد هو الولدة ،وخروج بعض الولد منها ولوبل ماء ودم وهو شروع في الولدة بل ولدة لبعض الولد ()5بمعنى
أنه نفاس.
تابع النفاس
أحكامه:
هي نفس أحكام الحيض يحرم الجماع فيه والصلة والصوم ودخول المساجد والعتكاف فيها والطواف بالبيت وكذا مس
المصحف وقرآة القرآن والفراق مع الزوج ويكره لها أن تفعل ما يكره فعله للحائض سواء بسواء ولذا قيل :النفاس حيض
طالت مدته.
وتطهر النفساء بما تطهر به الحائض إما بالقصة البيضاء أو الجفاف و إن طهرت المرأة قبل الربعين جاز لها كل ما كان
محرماً عليها فعله لكنها تمنع من الجماع ودواعيه حتى تكمل الربعين يوماً وإن جاز لها الصوم والصلة قبل ذلك.
وعلى المرأة التي طهرت وقت صلة العتمة أو العشاء أن تصلي المغرب والعشاء معاً احتياطاً وكذا تفعل في صلتي العصر
والظهر إن طهرت عند العصر لقول ابن عباس رضي ال عنهما( :إذا طهرت الحائض بعد العصر صلت الظهر والعصر ،وإذا
طهرت بعد العشاء صلت المغرب والعشاء) ،ويقاس على ذلك النفساء.
-1مسئلة الوقات:
فأقل وقت النفاس عشرة أيام ،وأكثره أربعين يوماً ،لحديث أم سلمة (كنا نقعد على عهد رسول ال eأربعين يوما ،وكنا نطوي
وجوهنا بالورس عن الكلف) .
-2مسئلة النتظار:
فإنها تنتظر مع النفاس ثلثة أيام في الدم ،أما توابعه فهي كالحيض في توابعه يوم واحد فالتوابع ل تختلف وذلك للمعتادة،
وتنتظر المبتدئة التي ولدت لول مرة حتى الربعين يوماً ،فتنتظر مع الدم ثلثة أيام ومع التوابع يومين ول انتظار عليها بعد
ذلك فتلك عدتها وإنما تغتسل وتصلي ويصبح الدم دم استحاضة وقيل ل انتظار عليها بعد الربعين.
أما مسألة النتساب فذلك كأن تنسى المرأة مدتها التي اعتادت عليها فحينها تسأل إحدى قريباتها وتنسب عدتها إليها.
تابع النفاس
الغسل
ودليل مشروعيته من السنة قوله صلى ال عليه وسلم( :الطهور شطر اليمان) وقوله(إذا أدبرت الحيضة فقد وجب الغسل) (
، )5ودليل وجوب الغتسال من الحيض والنفاس من الكتاب قوله تعالى( :ول تقربوهن حتى يطهرن فإذا تطهرن فأتوهن من
حيث أمركم ال) )6(.
فرائضه وسننه
فرائض الغسل هي التي تلزمه إعادة اغتساله إن نسي شيئا منها ولو لم يكن متعمداً أما السنن فل يلزمه نسيان شيء منها
إعادة غسله ما لم يكن عامداً فحينها بطل غسله.
الفرائض.
1النية:وليست النية كما تفعل بعض الجاهلت بأن تأتي بمن تلقنها أو تقرأ عليها النية وهي تغتسل وهي متعرية أمامها إذ ل
يلزمها حفظ ذلك وإنما النية القصد بالقلب فل يصح أن تنتهي تواً من الستحمام وفور خروجها نزلت القصة البيضاء فتقول قد
اغتسلت وتعتبر ذلك غسلً فذلك ل يصح لنه يفتقد النية لرفع الحدث من الحيض والنفاس.
.2المضمضة والستنشاق:
(ويبالغ فيهما)
لقوله صلى ال عليه وسلم(تحت كل شعرة جنابة ،فبلوا الشعر وأنقو البشر())7
.4الدلك أو العرك:
وهو إمرار اليد عند صب الماء بحيث يصل الماء إلى كل جزء من الجسد.
.5الموالة:
السنن
.1التسمية:
وذلك قبل الشروع في أعمال الغسل.
.2الوضوء:
.3الترتيب:
فيبدأ بالعالي قبل السافل والميامن قبل المياسر.
إذا رأت المرأة الطهر من الحيض أو النفاس وجب عليها الغتسال قبل فوات الصلة التي طهرت قبلها.
مثال :طهرت امرأة بعد طلوع الشمس فل يلزمها الغسل ما لم يأت وقت الظهر إذ تلزمها تلك الصلة وعلى كل فيستحب للمؤمن
أن يكون دائماً على طهارة ما أمكنه ذلك فل تترك الغسل لذلك الوقت لغير حاجة استحباباً.
كيفية الغسل
الغتسال للحيض والنفاس مثل اإاغتسال للجنابة إل أنه يلزمها أن تفك ضفائر شعرها عند الغسل للحيض أو النفاس ول يلزمها
للغسل من الجنابة تيسيراً بل تغمزه بالماء ليصل لصول شعرها ،وقيل( :المرأة إذا كانت ضافرة شعرها ولزمها ما يوجب
الغسل من جنابة أو من حيض أو من نفاس إن عليها أن تحل ضفائرها للغسل ،وقيل :إنه ليس عليها ذلك إذا دلكته بالماء فبلغ
الماء إلى داخل الضفائر وإلى أصول الشعر في معنى العتبار فإن ذلك يجزئها على هذا الوجه على أن ل تكون عاقدة على
ضفيرتها بخيط أو بغيره يمنع وصول الماء إلى أصول شعرها ففي هذه الحالة عليها أن تحل العقد)()8
أعمال الغسل
.1تغسل يديها.
.2تستنجي وتزيل أثر الدم (وعليها أن تدخل أصبعها في فرجها لزالة ما بقي من دم الحيض والنفاس) .
.3تنوي باغتسالها رفع الحدث من الحيض أو النفاس.)9(.
.4تتوضأ وضوء الصلة.
.5تغسل الجانب اليمن من الرأس ثم الجانب اليسر منه ثم الجانب اليمن من الرقبة ثم اليسر منها ثم اليد اليمنى ثم اليسرى
ثم الجانب اليمن من الجسم ثم اليسر منه ثم الصدر والبطن ثم الظهر مع الدلك ثم الرجل اليمنى ثم اليسرى وبعد ذلك تعمم
الماء على جميع الجسم(.)10
وعليها عند غسل شعرها أن تجمع الشعر المتساقط وتخفيه عن النظار لنه عورة ،لن ما يكون عورة في التصال يكون
عورة في النفصال وتستخدم الصابون ،وعليها أن تختار ما كان مصدره عربي احتياطا عن استخدام ما ليس بطاهر بالدول
الغربية والصابون هنا يقوم مقام السدر ثم تأخذ فرصة مطيبة معطرة فتتبع بها أثر الدم لتزيل رائحته.
عن عائشة رضي ال عنها أن أسماء بنت يزيد سألت النبي eعن غسل المحيض ،فقال:
-----------------------------
-1أشعة إسلمية ،للسرحني ،صـ .28
-2الية 4من سورة المدثر.
-3الية 222من سورة البقرة.
-4الية 6من سورة المائدة.
-5رواه الربيعه في كتاب الطلق برقم 547
-6الية 222من سورة البقرة.
-7رواه الربيع في كتاب الطهارة ،برقم .139
" -8المعتبر" ،أبو سعيد الكدمي ،ج 1405( ،4هـ1985 ،م) ،صـ .44 ،43
أبو عبيدة قال بلغني عن أبي هريرة قال :سن رسول ال eعشر سنن في النسان خمس في الرأس وخمس في الجسد،
فاللواتي في الرأس :فرق الشعر ،وقص الشارب ،والسواك ،والمضمضة ،والستنشاق ،واللواتي في الجسد ،نتف البطين،
وتقليم الظافر ،والستحداد ،والختان ،والستنجاء (. )1
الفطرة هي السنة القديمة والخلقة المبتدأة ،وهي أول ما يجب أن يكون عليه النسان في حياته.
.1فرق الشعر:
وهي بالنسبة للمراة يقسم فرقين اتباعاً للسنة كما كانت الصحابيات رضوان ال عليهن وقيل إن في مخالفة ذلك عمدا مع العلم
بسنيته يؤدي إلى فساد صلة المرأة فينبغي لها عند الصلة أن تكون على السنة فتفرق شعرها ،وعلى كل ل تتبع المسلمة
الغربيات في تصفيف شعرها ول تجعل مما يسمى بموضات قصات الشعر مكاناً في حياتها حتى ل يصبح السعي وراء تلك
البهرجات شغلها الشاغل فالمرأة المسلمة ذات رسالة وهدف تسعى إليه ل تعير سفاسف المور انتباهاً ول للفراغ في حياتها
مكاناً.
.2السواك:
من الفطرة لنه مطهرة للفم والمراد به استعمال عود أو نحوه في السنان ،إل أنه من الفضل استعمال عود الراك وهو
مستحب عند الوضوء والصلة مطلقاً في المسجد وغيره وعند القيام من النوم ،وعند تغير الفم وعند دخول البيت( . )2أبو
عبيدة عن جابر بن زيد عن أبي هريرة عن النبي صلى ال عليه وسلم قال(لول أن أشق على أمتي لمرتهم بالسواك عند كل
صلة وكل وضوء)(. )3
وعن عائشة رضي ال عنها عن النبي صلى ال عليه وسلم أنه قال(السواك مطهرة للفم ومرضاة للرب) (.)4
وأطباء السنان في لندن يعترفون للسواك بأثره الفعال في نظافة السنان ،وبأثره السحري في تفادي الكثير من العلل
والمراض.
وتنصح جمعية أطباء السنان المريكية باستعمال مادة بيكربونات الصوديوم في معالجة السنان ،وهي من مكونات مادة
السواك.
ويمنع السواك نزيف اللثة ويشفي الجروح البسيطة لتوفر حمض التينيك به ،كما أنه يطهر اللثة والسنان ويمنع التعفنات
لتوفر هذا الحمض ،وهو يفتك بالجراثيم لوجود مادة (جليكوزيد) ،وتقي مادة بيكربونات الصوديوم به من العضويات المجهرية
التي تفرز في السنان وأخيراً يمنع التسوس لوجود ألياف السيليوز وبعض الزيوت الطيارة ،وبه راتنج عطري ،وأملح معدنية
أهمها كلوريد الصوديوم ،وكلوريد البوتاسيوم ،وأكسلت الجير ،وكذلك فهو مسخطة للشيطان ،محبة للحفظة ،ويقطع البلغم،
ويحد البصر ويزيد في الفصاحة والوجه إشراقة (.)5
.3الستنشاق:
وهو غسل النف وإدخال الماء فيه ويستنثر لقوله صلى ال عليه وسلم( :إذا استنشقت فأبلغ إل أن تكون صائماً())6
.4المضمضة:
وهي غسل الفم.
.5نتف البطين:
اتفق العلماء على أن نتفه سنة وهو أفضل ويحصل بالحلق بالنسبة للرجال ويستحب البدء بالبط اليمن ثم اليسر(. )7
.6تقليم الظافر:
وهو سنة باتفاق العلماء ،ول توقيت فيه فمتى استحق القص فعلت ،والفطرة السليمة تحبب إلى النفس الظافر المقصوصة
بينما تعفن الفطرة كما نرى من بعض المسلمات –هداهن ال -من إطالة الظافر وصبغها مخالفة للسنة أو جهلً بها واتباعاً
للغربيات ول يخفى على ذي لب أن في إطالتها مهما حرصت على نظافتها تراكم الوساخ تحتها ومنع وصول ماء الوضوء
إليها وقد رأينا ذلك.
والولى دفن الظافر وما شابهها كالشعر في الرض ،أو التخلص منه بطريقة ل تهينها كعدم إلقائها على الرض تكريم ًا لجزاء
ابن آدم ،ويستحب البدء باليدين قبل الرجلين وتبدأ بسبابة اليد اليمنى ثم الوسطى ،ثم البنصر ،ثم الخنصر ،ثم البهام ،ثم تعود
لليسرى فتبدأ بخنصرها ثم بنصرها إلى أخره ثم تعود إلى اليمنى فتبدأ بخنصرها اليسرى(. )8
.7الستحداد:
وهو حلق العانة ،وسمي بذلك لستعمال الحديدة (الموسى) ،وهو سنة بالتفاق ،ونظافة تقي النسان كثيراً من المراض
واللتهابات كما مر سابقاً ،وقد اختلف العلماء في كيفية الزالة بالحلق أو النتف .فقال بعضهم :الولى للمرأة النتف لنه أنظف
ولنفرة الحليل (ذكر الرجل) من بقايا الحلق ولن شهوة المرأة أضعاف شهوة الرجل فالنتف يضعفها والحلق يقويها ،وقد
ظهرت في السواق حديثاً "بودرة" تضعها المرأة على عانتها تنتفها بعد لحظات ،ول تجد في ذلك مشقة وليس للنتف وقت
معين مستحب إل أنه ينبغي أل يترك أكثر من أربعين ويشترك في ذلك نتف البط وتقليم الظافر ويحرم على المرأة أن تنتف
عانتها أمام أخرى أو تسمح لمرأة أخرى أن تنتف لها ،وهذا ما تفعله كثير من الجاهلت ،ول يعرفن أن السلم لم يبح كشف
عورة المرأة للمرأة والرجل للرجل.
.9الستنجاء:
وهو إزالة ما علق من النجاسة في موضع خروج البول والغائط بالحجار أو ما يقوم مقامها ،كورق التنشيف ،ول تزال
النجاسة بعظم أو روث حيوان ،وذلك لحديث المام الربيع عن النبي eأنه أمر أن يستنجى بثلث أحجار ونهى عن الروث
والرمة (وهي العظام البالية) ،ثم يغسل بالماء يبدأ أولً بموضع البول ثم موضع الغائط ،حتى يزول أثر النجاسة ويطمئن من
طهارته الكاملة ،وليعلم أن الستبراء والستنجاء يكون باليد اليسرى ل باليد اليمنى(.)10
-------------------------------
-1رواه المام الربيع ،برقم .719
-2فقه المرأة ،صـ .71
-3رواه الربيع في كتاب الطهارة ،برقم ،86وكذا أخرجه الجماعة.
-4أخرجه أحمد والنسائي والترمذي وابن حبان والحاكم والبيهقي والدارمي.
-5نتائج القوال من معارج المال ،الشيح سعيد بن حمد الحارثي ،صـ .25
-6رواه الربيع في كتاب الطهارة ،برقم .93
-7فقه المرأة ،صـ .69
-8المرجع السابق ،صـ .70
-9مختصر البسيوي ،صـ 20
-10أشعة من الفقه السلمي ص 10و 11
فتاوى تهمك
السـؤال الول
ما حكم من أتاها الحيض قبل الظهر بساعتين ،هل تعتبر اليوم من ذلك الوقت حتى الغروب أم أنه حتى نفس الوقت من اليوم
التالي؟ وهل يكون حسابها من ذلك الوقت أم من الغروب الشمس؟
الجابـــــة .
ذهب كثير من علمائنا إلى أن بداية اعتبار أيام الطهر والحيض والنتظار غروب الشمس وإنما اختلفوا في الحد الذي يفصل
بين ما يعتبر الغروب الماضي وما يعتبر من الغروب المستقبل ،فقيل طلوع الفجر وقيل طلوع الشمس ،وقيل الزوال ،وذهب
القطب –رحمه ال -في (الشامل) إلى اعتبار اليام بالساعات فمن ساعة لمثلها يوم ،وما نقص عن ذلك ليس باليوم الكامل،
وانتقد القائلين بالطلوع لما يترتب عليه من الزيادة على اليوم ما ليس منه ،ونقص ما هو منه وهذا القول أقرب إلى النظر.
وال أعلم.
.
السؤال الثـاني
اغتسلت امرأة من الحيض ولكنها فوجئت في اليوم التالي بوجود شيء من الكدرة في ثوبها فهل يجب عليها في هذه الحالة أن
ل أم تتوضأ فقط وتغسل ثوبها وتصلي؟. . تغتسل اغتسالً كام ً
الجابــة
ل يجب بالكدرة وحدها إل الوضوء .وال أعلم
.
السؤال الثالث
ما حكم طهر المرأة إذا أسقطت علقة؟ وإذا لم ينقطع الدم لمدة تزيد عشرين يوما فما الحكم؟
.الجابــة
اختلف العلماء فيما تكون به المرأة نفساء إن وضعت ،فقيل بالعلقة نفساء ،وقيل حتى تكون ل يذوبها الماء الحار لو ألقيت فيه،
وقيل حتى يكون ما وضعته مضغة ،وقيل :بل مضغة مخلقة ،وقيل :حتى يكون كامل المضغة ،وقيل :حتى يميز أذكر أم أنثى،
وقيل لكل مرحلة قدرها من أيام النفاس ،وإذا اعتمدت قولً من هذه القوال عذرت لن المجال مجال اجتهاد ،وال أعلم.
لبقية العضاء جهلً منها يوجوب غسل العضاء الصحيحة وبأن التيمم ل يشرع إل للمريض الذي يتضرر بالغسل ،فماذا
يلزمها؟ علماً بأنها اغتسلت بعد أن برأ الجرح الذي برأسها.
.الجابــة
إذا لم تغتسل المرأة الغسل المفروض من حيضها وصلت مع تقصيرها لزمها قضاء جميع الصلوات التي صلنها ولو صلت المدة
والخلف في الكفارة ،وال تعالى أعلم.
.الجابــة
إن كانت الحلي المكتوب عليها اسم ال غير مباشرة لجسد الحائض فل مانع منها ،وذلك أن تكون فوق ثوبها ،وإن كانت
مباشرة لجسدها فغير جائز .وال أعلم.
.الجابــة
تمنع الحائض من الزينة كالكحل والخضاب لما في ذلك من إغراء الزوج على مواقعتها ،وأما وجوب غسل ما لمسته النفساء
فل أساس له في الشرع .وال أعلم.
.الجابــة
لها أن تعمل كل شيء ،وإنما تؤمر بترك الصلة والصوم وعدم الجماع ،وال أعلم.
.الجابــة
هذا النزيف ليس من الحيض في شيء ،وإنما هو استحاضة تصوم المرأة وتصلي إل أن تكون تتضرر من الصوم فلها أن تفطر
على أن تقضي كما أفطرت من أيام أخر ،وال أعلم.
.الجابــة
صرح كثير من الفقهاء بمنع المرأة من ذلك حال حيضها ،وهو محمول على الكراهية لئل تغري زوجها فيقعا في المحذور ،وال
أعلم)1(.
الجابــة .
إذا رأت الطهر وتمادت في الغسل حتى فاتتها صلة الفجر فعليها التوبة والقضاء واختلف في الكفارة ،وال أعلم.
الجابــة
المسئلة خلفية والراجح وجوب التتابع إل مع الضرورة.
.الجابــة
هذا الدم نجس وأما من ناحية إعطائه حكم الحيض فليس له ذلك الحكم ،وإنما هو دم نجس إذا كان مسفوحا أو دما جاريا فهو
نجس.
الجابــة
إنما تنهى المرأة عن فعل ذلك لئل تغري زوجها فقط ،وهذا النهي للكراهة وليس للتحريم وحتى ل يؤدي إلى الوقوع في الحرام.
الجابــة
نعم تقرأ بعض الدعية ما شاءت ول تمنع من ذكر ال تعالى ،وإنما تمنع من الصلة والصوم ومس المصحف ،وتمنع من
قراءة القرآن إل في حالة الضرورة.
الجابــة
على الصائمة الكفارة ،إذا اعترضها الحيض أن تفطر ثم تواصل صومها حتى تتمه ،ول يجوز استعمال حبوب منع الحمل لغير
الضرورة القصوى.
الجابــة
هذه العقاقير أو الحبوب المانعة للحمل ،أو وسائل منع الحمل ينبغي ،بل ل يجوز القدام عليها إل بعد التثبت والتيقن بأنها ل
تضر ،لكن المعروف أن الطباء تحدثوا عن مضار متعددة لها ،وذكروا أنها تؤدي إلى أضرار كثيرة منها سرطان الرحم ،فقد
ينشأ سرطان الرحم عن استعمال اللولب ،أي العازل ،الذي يمنع التقاء الحيوان المنوي بالبويضة واستعمال هذه الوسائل قد
يفضي إلى تقلص الرحم وعدم استعداده للحمل في المستقبل ،وهو ما تحدث عنه الطباء أيضاً وعرفناه بالتجربة من أحد الناس
تزوج امرأة ،وكان في بادئ المر لظروف اجتماعية يستعمل هذا الواقي أو العازل ،ولكن كانت النتيجة أن المرأة لما رغبت في
الحمل فيما بعد استجابة للفطرة ،فطرة البشرية ،كانت المشكلة مشكلة معقدة بحيث تقلص الرحم ،وما كان هناك قوة على
إمساك الجنين ،ثم بعد ذلك عولجت هذه المرأة بأكثر من مائة حقنة ،فحملت مرة واحدة في العمر ،ولم يكن الحمل طبيعياً ول
الرضع أيضاً ،كما أن الولد لم ينشأ نشأة طبيعية بل ظل إلى نحو ست سنوات من عمره وهو ل يمشي ،وإلى الن وحالته غير
طبيعية مع أنه يناهز العشر سنوات.لذلك فإن النسان عندما يضطر اضطراراً إلى استعمال شيء منها عليه قبل كل شيء أن
يستشير الطباء المهرة الناجحين حتى يبينوا له الطريقة المثل لستعمال هذه الموانع ،أما أن يقدم بنفسه على استعمال أي
شيء كان فهذا من المخاطرة.
الجابــة
ل يجوز إل في حالت الضرورة ،ول بد من استشارة الطبيب المسلم والحبوب أضر من العزل لنها مركبات كيميائية ،وال
أعلم.
الجابــة
تحديد النسل والترويج له في أوساط المسلمين من مخططات أعداء هذه المة الذين يكيدون لها كيداً ليوهنوا قواها ويقللوا
عددها ولذلك ينفقون النفقات الباهضة في الترويج لذلك بوسائل العلم المختلفة ،وقد انخدع المسلمون مع السف ،فاندفعوا
إلى هذا الفخ غير مبالين بما يترتب على ذلك من مخاطر اجتماعية تهدد أمتهم في قوتها وأمنها على أن في القدام على هذا
العمل-:
مصادمة لحكمة ال القاضية بسنة التوالد لستمرارها عبر الجيال المتلحقة-.وإعراضاً عن السنة النبوية الحاضة على النكاح
لجل التناسل-.وتحديا لحكمة ال عز وجل القاضي بتحريم قتل الولد لجل فقر واقع أو متوقع ،قال تعالى( :ول تقتلوا أولدكم
من إملق نحن نرزقهم وإياكم) وقال أيضاً( :ول تقتلوا أولدكم خشية إملق نحن نرزقكم وإياهم) .أما إذا كان الحمل يهدد حياة
الحامل فل مانع في هذه الحالة حتى يرتفع المحذور ،وال أعلم.
الجابــة
المرأة سواء في الحيض أو النفاس متى ترى الطهر وجب عليها الغتسال ول يصح لها التأخير وإل عليها التوبة والقضاء
والكفارة المغلظة ،إل أن على زوجها عدم مواقعتها قبل انتهاء الربعين.
.الجابــة
ليس نجسًا لن النجاسة في مكانها ،أما الغسل فهو أمر تعبدي ،وكذلك العرق والريق والمخاط الخارج من هؤلء ليس نجساً
وإنما هو طاهر (. )4
الجابــة
رخص بعض الفقهاء في ذلك وكرهه آخرون فجعلوا القراءة في القرآن بوضوء وطهارة ثوب ،ولصحابنا في ذلك أقوال:
.1ل يقرأ إل على وضوء.
الجابــة
قيل تترك الصلة إذا أضر بها المخاض ورأت الدم ،وقيل حتى ترقد للولدة ،وقيل حتى يخرج بعض الولد حين تضعه ،وأختار
القطب … وتترك الصلة إذا وضعت آخر ما في بطنها لنها أيضاً حامل ما دام جنين فيه ممنوعة من التزوج)6( .
الجابــة
إن رأت المرأة الطهر قبل الربعين فلم تصل ظانة أنها ل تلزمها الصلة قبل الربعين كان عليها بدل تلك الصلوات ،وإن رأت
الطهر قبل الربعين واستمرت عشرة أيام أو أكثر ثم عاودها الدم قبل الربعين أيضاُ ،فإنها تكون حائضاً ل نفساء ،وتعول في
الولدة الثانية على اليام التي بقى الدم فيها بعد الولدة)7( .
الجابــة
نص المام القطب – رحمه ال – وجماعة من أهل العلم على جواز ذلك إذ المحافظة على الصل أولى من المحافظة على
الفرع ،وهذا الحمل لم يخرج إلى عالم الشهادة بعد.
الجابــة
ل يعطى لهذا الدم حكم الحيض بل هو استحاضة.
الجابــة
حكم الطهر والحيض متعلق بالظاهر ل بالباطن قل تترك المرأة الصلة ول الصيام ما لم يظهر الدم من الفرج.
الجابــة
اليقين ل يزول بالشك وهي على يقين الطهارة حتى تحقق من انتقاضها فإذا تحققت فعليها إعادة الصلة بعد الطهارة..
الجابــة
يرى جمهور الفقهاء أن أقل الحيض ثلثة استناداً إلى حديث صحيح في ذلك وبناء عليه فالدم النازل في ذلك اليوم استحاضة
وليس حيضاً.
الجابــة
إننا ل نعترف بهذا الراقد ،وانتظام الحيض دليل على بطلنه ،فلتتبع طريقها المعتادة المشروعة بأن تترك الصلة أيام حيضها
وتصلي أيام طهرها ،ول يجوز لها غير ذلك.
.السؤال الثلثون
هل يجوز للنفساء أو الحائض أن تنقض شعرها وتغسل رأسها من شدة ودكها قبل يوم الغسل الشرعي ،ثم ل تنقضه بعد ذلك
عند الغسل الشرعي بعد رؤية الطهر ،وإنما تغمز قرونه غمزاً فقط من غير نقض؟
الجابــة .
نعم يجوز لها ذلك إن لم تطل المدة بين نقضه وغسله أولً ،وغسل الطهارة الشرعي ،ولم يقيد الفقهاء بعدد معين من اليام
فالمرأة هي الخبيرة بحالها وبطبيعة شعرها ،فلها وحدها الحكم في ذلك ،فإن وجدت تلبدًا أو ودكاً كثيرا نقضت وإل غمزت(. )8
-----------------------------
-1هذا السؤال أجاب عليه سماحة الشيخ أحمد الخليلي في كتاب "خواطر مسلمة" لم ناصر الجابرية ،ط 1418( ،1هـ1998 ،م) ،صـ .43
-2السئلة من 10إلى 15أجاب عليها سماحته في مجلة "فتاة السلم" التي تصدرها مكتبة الضامري كل ثلثة أشهر ،الجزء الرابع والسادس.
-3السؤالن 17و 18من فتاوى الزفاف لمن أراد العفاف لسماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي ،جمع وترتيب الشيخ جميل بن خلفان الغافري.
-4السؤالن 19و 20من كتاب "قطوف إسلمية إجابات مختصرة تهم كل مسلم ومسلمة" ،الشيخ يوسف بن إبراهيم السرحني ،ط 1411( ،1هـ،
1991م) ،صـ .51،52
-5المعتبر لبي سعيد الكدمي ،صـ 151،152
-6استخرجت الجابة من كتاب الجامع الصغير ،ج ،2للقطب ،صـ .26
-7استخرجت الجابة من كتاب نتائج القوال من معارج المال ،صـ .58
-8السؤالن 29و 30فتاوى المام بيوض ،ط 1411( ،2هـ1991 ،م).
الخاتمة
الحمد ل الذي بفضله تتم الصالحات الذي مد في عمري لتمام ما بدأت وقد انتهى العمل في شهر ال المحرم صفر 1419هـ
الشهر الذي بنهايته ينقضي عام آخر من عمري أسأل ال أن يكون هذا المبحث هو خاتمة خير أختم بها آخر أعمالي عام
1418هـ.
وأن يوفقني في العمل الذي بدأت به ويقيض لي من يعينني من أهل العلم كما كان له عظيم الفضل فيما سبق من أعمال جزاهم
ال خيراً.
وخير ما أخرج به في خاتمتي ،هذا الجدول الذي يحوي الفروق بين الدماء الثلثة التي تعرض لها البحث:
هنا جدول
معناه
( حيض ) الدم الخارج من قبل المرأة أثر ولدتها ،وصفته صفة الحيض إل أن أقل أيامه عشرة أيام وأكثرها أربعون يوماً.
(استحاضة) سيلن الدم في غير وقت الحيض ،والنفاس من أدنى الرحم ،يخرج من قبل المرأة ناتج عن علة كنزيف ونحوه
(نفاس )الدم الخارج بنفسه من قبل المرأة في حال صحتها في عمر ل يقل عن تسعة أعوام ول يتجاوز ستين سنة في مدة ل
تنقص عن ثلثة أيام ول تزيد على عشرة.
صفته
(-1حيض) دم أسود .يخرج من قبل المرأة من الرحم .منتن .ثخين .يخرج في حال الصحة .يخرج من البالغة ( )15-9عادة
ويستمر حتى 60سنة .مدته ل تقل عن 3أيام ول تزيد عن عشرة .له وقت شهري ينتظم فيه
(-2استحاضة) رقيق .ل رائحة له .يخرج من قبل المرأة ،من عرق يسمى العاذل أدنى الرحم .دم أحمر.يخرج في أي وقت قد
يكون أقل من 9سنوات وأكثر من 60سنة .ليس له مدة معينة ،ويعرف بما إذا قل عن أقل أيام الحيض أو زاد عن أكثره
.يخرج بسبب مرض أو علة.
(-3نفاس) كريه الرائحة .يخرج من قبل المرأة من الرحم .يخرج في حال الولدة .مدته ل تقل عن 10أيام ول تزيد عن 40
يوماً.غير منتظم
أسبابه
(حيض )
له سبب واحد وهو الولدة ولو كانت لبعض الولد أي اكتمال خلقته.
(استحاضة)
سببه المرض أو علة مثل أن يكون.1:الخوف.
.2جرح.3.رفع الثقال .4.ركوب دابة أو دراجة .5.قفزة أو وثبة.6.جماع غير أول.7.أكل دواء.8.انفجار غشاء البكارة
بالفتضاض أو غيره.
(نفاس)
تمزق الوعية الدموية لغشاء الرحم نظراً لغياب عملية الحمل.
أحكامه
(حيض)
-1يحرم الوطء في الفرج.
-2ل يجوز لها الصلة ول أن تقضيها.
-3يحرم عليها الصوم وتقضيه .
-3يحرم العتكاف في المساجد.
-4ل تطوف بالبيت.
-5ل يجوز لزوجها أن يطلقها.
-6تمنع منع كراهية من:أ.قطع ما اتصل بها
.ب.الحتجام.
ت.المتشاط.
ث.لكتحال.
ج.السواك.
ح.الختضاب.
-7يجب عليها الغسل إن رأت الطهر.يحرم عليها دخول المسجد الحرام ومواضع الصلة
(الستحاضة)
-1ل يحرم الوطء على قول أكثر الفقهاء
.-2تجب عليها الصلة ،فحكمها حكم الطاهرة.
-3ل يجوز لها الفطار إل إن خافت الهلك.
-4يجوز لها دخول المساجد.
-5تطوف.
-6يجوزلها مس المصحف.
-7يجوزلها قراءة القران.
-8ل تمنع من شيء من ذلك.
-9ل يجب عليها الغسل ولكن يستحب لها الجمع بين الصلتين بغسل واحد وإل توضأت
(النفاس)
-1يحرم الوطء ولكن إذا طهرت قبل الربعين
-2يؤمر زوجها بعدم جماعها خوف ًا من أن يعاودها الدم.
-3يحرم عليها الصوم وتقضيه.
-4ل تعتكف.
-5ل يجوز لها دخول المساجد.
-6ل تطوف.
-7ل يجوز مس المصحف
.-8ل يجوزلها قراءة القران.
-9ل يجوزلزوجهاأن يطلقها.
-10تمنع تماماً كالحائض.تحرم عليها الصلة.
-11يجب عليها الغسل إن وجدت الطهر.
مراجع البحث
-1فتاوى المام الشيخ بيوض (تقديم بكير محمد الشيخ بالحاج) الشيخ إبراهيم عمر بيوض-1.مكتبة أبي الشعثاء –السيب –
سلطنة عمان(الطبعة الثانية1411 ،هـ1991،م)
-2فقه المرأة المسلمة (عبادات – معاملت) إبراهيم محمد الجمل.مكتبة القرآن – القاهرة
(-3السواك مطهرة للفم ومرضاة للرب أبي حذيفة إبراهيم بن محمد.دار الصحابة للتراث – طنطامنشور بعنوان
-4الفتاوى (كتاب الصلة) ،الجزء الول سماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي – المفتي العام لسلطنة عمان . -مكتبة التراث
السلمي
--6جمع وترتيب الشيخ جميل بن خلفان الغافري.فتاوى الزفاف لمن أراد العفاف .سماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي –
المفتي العام لسلطنة عمان . -
-7مكتبة وتسجيلت الهلل السلمية محاضرة مفسدات الصلةمن ضروب النتحار.سماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي المفتي
العام لسلطنة عمان . -سماحة الشيخ حفظه ال
-13فسلجة تناسل اللبائن والطيور أي .في .نالبندوف مطبعة النهضة1407 ،هـ1987 ،م.
-16تلقين الصبيان ما يلزم الصبيان نور الدين عبد ال بن حميد السالمي وزارة التراث القومي والثقافة – سلطنة عمان
-17معارج المال على مدارج الكمال بنظم مختصر الخصال نور الدين عبد ال بن حميد السالمي وزارة التراث القومي والثقافة
– سلطنة عمان
-19مختصر البسيوي الشيخ أبو الحسن علي بن محمد البسياني وزارة التراث القومي والثقافة – سلطنة عمان 1405هـ،
-22تربية البنات في السلم محمد علي قطب المؤلف – مطبعة الشامالطبعة الثالثة 1413هـ1985 ،م.
-23جسم النسان وكيف يعمل محمد كمال عبد العزيز مكتبة ابن سينا – جمهورية مصر -القاهرة.
-24الجامع الصغيرقطب الئمة الشيخ محمد بن يوسف اطفيش وزارة التراث القومي والثقافة – سلطنة عمان
-25كتاب النيل وشفاء العليل قطب الئمة الشيخ محمد بن يوسف اطفيش مكتبة الرشاد – جدة
-26كتاب الوضع –مختصر في الصول والفقه الشيخ أبي زكريا يحيى بن أبي الخير الجناون مكتبة الستقامة –سلطنة عمان
-27أشعة إسلمية من فيض الهداية الربانية الشيخ يوسف بن إبراهيم السرحني 27مكتبة الضامري –سلطنة عمان ،الطبعة
الولى 1414هـ1994 ،م
-28قطوف إسلمية –إجابات مختصرة لسئلة تهم كل مسلم ومسلمة الشيخ يوسف بن إبراهيم السرحني مكتبة الستقامة –
سلطنة عمان
-29كتاب الحياء لصف الثالث الثانوي العلمي وزارة التربية والتعليم مطابع اللوان –سلطنة عمان ،الطبعة الخامسة 1414هـ
– 1994م