You are on page 1of 5

‫ظاهرة العادة السرية‬

‫هذه الظاهرة متفشية ومنتشرة في اوساط المراهقين والشباب ‪ ،‬والعامل الرئيسي في‬
‫انتشارها وتفشيها هو ما يلحظه اولئك من مظاهر الفتنة والغراء من أزياء النساء ‪،‬‬
‫ومشيتهن الخليعة‪ ،‬وتبرجهن المثير في الشوارع وفي المتنزهات وفي كل مكان‪ ،‬هذا في‬
‫المحيط العام ‪ ،‬اما ما يرونه في التمثيليات والفلم فهو ادهى وامر‪.‬‬
‫فماذا يرون؟ يرون كل ما يهيج الغريزة ويسقط العفاف والشرف ‪ ،‬ويقتل النخوة والغيره‬
‫والحميه‪.‬‬
‫أما ما يقراونه في الكتب والمجلت من القصص الغراميه‪ ،‬والثارات الجنسيه‪ ،‬فهو من اشد‬
‫المؤثرات على صحة السباب النفسيه والعقليه والخلقيه‪.‬‬
‫فهذه المثيرات وحدها تكفي في تدرج الشاب والشابه في طريق الزنى والفحشاء‪ ،‬والنزلق‬
‫في متاهات الفساد والرذيله‪.‬‬
‫والمراهق الشاب اذا لم يكن عنده من مراقبة ال مايردعه ‪ ،‬والخشية منه ما يعصمه‪،‬‬
‫والحسبان للعواقب ما يزجره فانه سيقع بين امرين ل ثالث لهما‪:‬‬
‫_ اما ان يشبع غريزته الجنسيه في الحرام‪.‬‬
‫_ واما ان يخفف من حدتها بالعادة السريه‪.‬‬
‫وعلى اخف المرين الضرر بالغ ومتحقق‪ ،‬على الجسم والنسل والعقل والصحةالنفسيه‪.‬‬
‫ولكي تكون الكتابة عن هذه الظاهره شاملة يحسن التكلم عنها كذلك في امور ثلثة‪:‬‬
‫_ الضرار التي تنجم عنها‪.‬‬
‫_ حكم الشرع فيها‪.‬‬
‫_ كيف نعالجها‪.‬‬
‫الضرار التي تنجم عن العادة السريه‬
‫( ) الضرار الجسميه‪:‬‬ ‫‪1‬‬

‫ثبت طبيا ان الذي يدمن على هذه العاده يقع في المراض التاليه‪:‬‬
‫انهاك في القوى ‪،‬نحول في الجسم ‪،‬ارتعاش بالطراف‪ ،‬خفقان بالقلب ‪ ،‬ضعف بالبصر‬
‫والذاكره‪ ،‬اخلل بالجهاز الهضمي‪ ،‬اصابة الرئتين باللتهابات التي تؤدي الى السل في‬
‫اغلب الحيان‪ ،‬واخيرا تؤثر على الدورة الدمويه وتسبب فقر الدم‪.‬‬
‫( ) الضرار الجنسيه‪:‬‬ ‫‪2‬‬

‫من اهم الضرار مرض العنة ‪ ،‬ومعناها عدم قدرة الشاب على الزواج ‪ ،‬ول شك ان هذا‬
‫المرض يتسبب عنه نفور المرأه عن الرجل ‪ ،‬وليمكن والحال هذه ان تدوم الرابطة الزوجيه‬
‫لتعذر التصال‪.‬‬
‫ومن الضرار اشمئزاز كل جنس من الخر لعتياد الرجل في اشباع الشهوة عن طريق هذه‬
‫العادة الثيمة ‪ ،‬ومعنى هذا ان المرأه لم تجد حصانتها بزواجها من هذا الرجل المريض‪،‬‬
‫وربما يؤدي المر في النهايه الى الفراق‪ ،‬او اتخاذ المرأه الخلّن سرا لشباع غريزتها‪.‬‬
‫( ) اضرار نفسية وعقليه‪:‬‬ ‫‪3‬‬

‫قرر علماء النفس ان المدمن على هذه العاده يصاب بامراض نفسيه وعقليه خطيره‪ ،‬وهي‬
‫مرتبة كما يلي‪:‬‬
‫الذهول والنسيان‪ ،‬ضعف الراده ‪ ،‬ضعف الذاكرة ‪ ،‬الميل الى العزله والنكماش‪ ،‬التصاف‬
‫بالستحياء والخجل‪ ،‬الستشعار بالخوف والكسل‪ ،‬والظهور بمظهر الكابة والحزن‪ ،‬والتفكير‬
‫بارتكاب الجرائم والنتحار‪ .‬الى غير ذلك من هذه الضرار التي تشل التفكير ‪ ،‬وتميع‬
‫الرادة ‪ ،‬وتحطم الشخصيه ‪ ،‬وقد اشبعها المختصون دراسة وبحثا‪.‬‬
‫حكم الشرع في ممارستها‬
‫حكم الشرع في هذه العادة الحرمة وارتكاب الثم‪ ،‬للدلة التاليه‪:‬‬

‫‪2‬‬
‫_ يقول ال تعالى في سورة المؤمنون " والذين هم لفروجهم حافظون ال على ازواجهم او ما‬
‫ملكت ايمانهم فانهم غير ملومين فمن ابتغى وراء ذلك فاولئك هم العادون"‪.‬‬
‫فيدخل في عموم هذه اليه" فمن ابتغى وراء ذلك فاولئك هم العادون" كل تفريغ للشهوة من‬
‫غير طريق الزواج وملك اليمين‪ ،‬كالزنى ‪ ،‬واللواط‪ ،‬والستمناء باليد‪.‬‬
‫_ وقد ثبت عن عطاء وهو من اصحاب ابن عباس رضي ال عنهما انه قال‪( :‬سمعت قوما‬
‫يحشرون وايديهم حبالى‪ ،‬فاظنهم هؤلء أي الذين يسمنون بيدهم) ‪ ،‬وقال سعيد بن جبير وهو‬
‫من طبقة التابعين ‪( :‬عذب ال امة كانون يعبثون بمذاكيرهم ) ‪ ،‬وورد كذلك ‪ ( :‬سبعة ل‬
‫ينظر ال اليهم ‪ ..‬عدد منهم الناكح يده)‪ ،‬فهذه النصوص بجملتها تدل على ان مزاولة هذه‬
‫العاده حرام‪.‬‬
‫_ ان ما يؤدي الى الضرر ويوقع في المهالك ‪ ،‬اجتنابه واجب وفعله حرام لعموم الحديث "‬
‫ل ضرر ول ضرار" ولعموم قوله تعالى " ول تلقوا بايديكم الى التهلكه"‪.‬‬
‫وبما ان مزاولة العادة السريه يترتب عليها اضرار جسميةة وجنسيه ونفسيه وعقليه فانها‬
‫محرمة لحديث " ل ضرر ول ضرار" ولله "ول تلقوا بايديكم الى التهلكه"‪.‬‬

‫العلج الناجع في استئصال هذه الظاهرة‬


‫الزواج في سن مبكرة‪:‬‬
‫لكونه انجع الوسائل في استئصال هذه العادة الفتاكه‪ ،‬بل هو السبيل الطبيعي الوحيد‬
‫لتصريف هذه الشحنه العارمه من الشهوه‪ ،‬هذا عدا ما للزواج من فوائد خلقيه واجتماعيه‬
‫وصحيه ونفسيه ل يتسع المجال لذكرها الن‪.‬‬
‫صوم النفل‪:‬‬
‫واذا كانت هناك ظروف قاهره تمنع من الزواج المبكر ‪ ،‬فالسلم ارشد الذين ل يجدون‬
‫نكاحا ان يصوموا صيام النفل ‪ ،‬لما للصيام من تخفيف لغلواء الشهوة ‪ ،‬وكسر لحدة الغريزه‬
‫‪ ،‬وتقوية لمعنى المراقبه ل ‪ ،‬والخشية منه ‪ ،‬وقد جاء هذا الرشاد في الحديث النبوي الذي‬
‫رواه الجماعة عن رسول ال صلى ال عليه وسلم انه قال ‪ " :‬يا معشر الشباب ‪ ،‬من‬
‫استطاع منكم الباءة( تكاليف الزواج) فليتزوج ‪ ،‬فانه اغض للبصر ‪ ،‬واحصن للفرج ‪ ،‬ومن‬
‫لم يستطع فعليه بالصوم فانه له وجاء ( أي قاطع للشهوة)‪.‬‬
‫وما اكثر صيام التفل الذي حض الشرع على صيامه ‪ ،‬ونذكر منه على سبيل المثال ‪ :‬صيام‬
‫داؤود فكان يصوم يوما ويفطر يوما ‪ ،‬وصيام الثنين والخميس‪ ،‬وصيام السته من شوال‪،‬‬
‫وصيام عاشوراء‪ ،‬ومنه صيام تسكين الشهوه لقوله عليه الصلة والسلم ‪ .." :‬ومن لم‬
‫يستطع فعليه بالصوم"‪.‬‬
‫البتعاد عن المثيرات الجنسيه ‪:‬‬
‫مما ل يختلف فيه اثنان ان المجتمع الذي نعيش فيه يعج بالمفاسد والمغريات‪ ،‬ويتخبط‬
‫بالنحلل والفجور‪ ،‬ول شك ان الشباب حين يجري وراء هذه المثيرات والمفاتن‪ ،‬وتيه في‬
‫حماة الرذيلة والفاحشه‪ ،‬فانه يتاثر ول شك خلقيا‪ ،‬ويتحرف سلوكيا‪ ،‬ويكون كالحيوان‬
‫العجم شهوة وانطلقا‪.‬‬
‫فما على المربين ال ان يقوموا بدور النصح‪ ،‬وواجب التنبيه والتحذير تجاه من لهم في‬
‫اعناقهم حق التوجيه والتربيه حيث يهمسون في اذانهم ان النظر الى الكاسيات العاريات‬
‫المتبرجات‪ ،‬وان قراءة القصص الغراميه‪ ،‬والمجلت الخلعيه التي يقوم على ترويجها‬

‫‪3‬‬
‫تجار الغرائز والعراض‪ ،‬وان السماع الى الغاني الخليعه الماجنه التي تبثها امواج الثير‬
‫في كل مكان‪.‬‬
‫ان كل هذا مما يخدر الغيرة ‪ ،‬ويلوث الشرف ‪ ،‬ويميع الخلق‪ ،‬ويقتل الكرامه‪ ،‬ويوهن‬
‫الجسم‪ ،‬ويخمل الفهم‪ ،‬ويضعف الذاكرة‪ ،‬ويثير الغريزه‪ ،‬ويفقد الشخصيه‪ ،‬ويقبر المروءه‬
‫والفضيلة والخلق… عسى ان يعي شبابنا هذا النصح ‪ ،‬ويحسبوا كل الحساب لتلك‬
‫النتائج‪ .‬فل يجدون بدا بعد هذا التنبيه والتذكير ال ان يحافظوا على توازنهم الرادي‬
‫وانظباطهم النفسي والخلقي ‪ ،‬وصحتهم العقليه والجسديه ‪ .‬فعندئذ يكونون في زمرة‬
‫الصالحين الطهار‪ ،‬والمؤمنين البرار‪..‬‬
‫ملء الفراغ بما ينفع‪:‬‬
‫يقرر علماء النفس والتربيه ان الولد اذا اختلى الى نفسه وقت فراغه ترد اليه الفكار‬
‫الحالمه ‪ ،‬والهواجس السارحه ‪،‬والتخيلت الجنسيه المثيره‪ ..‬فل يجد نفسه ان كان مراهقا‬
‫او شابا ال وقد تحركت شهوته ‪ ،‬وهاجت غريزته امام هذه الموجه من التأملت‬
‫والخواطر‪ ..‬فعندئذ ل يجد بدا ال ان يلجا الى هذه العادة الخبيثه ليخفف من طغيان الشهوه‪،‬‬
‫ويحد من سلطانها ‪ ،‬اذن ما العلج للتخلص من سوانح الخواطر ‪ ،‬وشرود الخيال ‪ ،‬حتى‬
‫ليقع في هذه النتائج الوخيمه ‪ ،‬والعواقب الليمه ‪..‬‬
‫والعلج ان نعرف الشاب المراهق كيف يقضي وقته ويمل فراغه‪.‬وما اكثر هذه المجالت‬
‫التي يقضي فيها الوقت ويمل الفراغ‪..‬‬
‫اما برياضة بدنيه تقوي الجسم ‪ ،‬اونزهة بريئه مع رفاق مامونين يروح بها عن نفسه‪،‬‬
‫اومطالعة مفيده يكمل بها علومه ‪ ،‬او عمل يدوي ينمي به ميوله‪ ،‬او حضور درس ديني‬
‫توجيهي يهذب خلقه‪ ،‬او مباراة ثقافيه يروض بها عقلة ‪ ،‬او تمارين على الرمي ووسائل‬
‫الجهاد يعد بها نفسه‪ ،‬الى غير ذلك من المجالت النافعه التي تغذي الفكر ‪ ،‬وتهذب الروح‪،‬‬
‫وتقوي الجسم‪ ،‬وتسمو بالخلق‪..‬‬
‫الرفقة الصالحة‪:‬‬
‫من اهم ما ينبغي ان يحرص عليه المربي اتجاه ولده الشاب المراهق ان يختار له رفقاء‬
‫صالحين مامونين يذكرونه اذا نسي‪ ،‬وينصحونه اذا انحرف‪،‬ويعينونه اذا انصلح‪ ،‬ويواسونه‬
‫اذا اصابته احداث ونوازل‪..‬‬
‫وقد يقال ان هؤلء الرفقاء المعنيين قليلون ‪،‬ول سيما هذا الزمان الذي عز فيه الصديق‬
‫المخلص‪ ،‬والرفيق المؤمن‪ ،‬نعم نسلم انهم قلة ولكن هذه القله متوفرة في كل مكان يعرفون‬
‫بسيماهم من اثر السجود‪ ،‬ويميزون باخلقهم العاليه ‪ ،‬وبنهجهم المستقيم‪ ،‬فما اجدر الشاب‬
‫ان يبحث عنهم ‪ ،‬ويتمسك باذياله اذا ظفر بهم‪ ،‬ليكونوا له السند في الملمات ‪ ،‬والعون على‬
‫مفاسد الحياة ومفاتنها ‪ ،‬والبطانة الخيره التي يثق بها ‪ ،‬وياوي اليها ‪ ،‬ويعتمد عليه‪.‬‬
‫ول شك ان المرء على دين خليله ‪ ،‬وان القرين بالمقارن يقتدي‪ ،‬وان الطيور على اشكالها‬
‫تقع‪ ،‬وصدق رسول ال صلى ال عليه وسلم القائل في ما رواه الترمذي ‪":‬المرء على دين‬
‫خليله ‪ ،‬فلينظر احدكم من يخالل"‪.‬‬
‫ومن المعلوم يقينا ان الذي يصاحب اهل المنكر والفسوق والعصيان فل يقودونه ال الى‬
‫ضلل ‪ ،‬ول يدفعونه ال الى غوايه‪ ،‬ول يصحبونه ال الى منافع شخصيه‪ ،‬وغايات دنيويه‪..‬‬
‫فليحذر شبابنا من رفقاء السوء ‪ ،‬وقرناء الشر‪ ..‬ان ارادوا ليمانهم رسوخا وتمكينا‪،‬‬
‫ولخلقهم سمواً وتهذيباً ‪ ،‬ولجسادهم سلمة وقوة‪..‬‬

‫‪4‬‬
‫وليحرصوا على الرفقة الصالحة‪،‬والجماعة المؤمنه‪،‬لتتحقق لهم السعاده في الدارين‪،‬‬
‫الكرامة في الدنيا ‪ ،‬والنجاة في الخره‪ ،‬وصدق ال العظيم القائل في محكم كتابه‪ " :‬الخلء‬
‫يومئذ بعضهم لبعض عدو ال المتقين"‪.‬‬
‫الخذ بالتعاليم الطبيه‪:‬‬
‫ان مما ينصح به علماء الصحة والطب في التخفيف من سلطان الغريزه‪ ،‬وجموح الشهوه‬
‫هو ما يلي‪:‬‬
‫_ الكثار من الحمامات البارده في موسم الصيف‪ ،‬وصب الماء البارد على العضوالتناسلي‬
‫في الفصول الخرى‪.‬‬
‫_ الكثار من اللعاب الرياضيه‪ ،‬والتمارين الجسميه‪.‬‬
‫_ تجنب الطعمه المحتويه على البهارات والتوابل لكونها مثيره ومهيجه‪.‬‬
‫_ القلل ما امكن من المنبهات العصبيه كالقهوه والشاي‪.‬‬
‫_ عدم الكثار من اللحوم الحمراء والبيض‪.‬‬
‫_ عدم النوم على الظهر او البطن‪ ،‬بل السنه ان ينام على شقه اليمن مستقبل بوجهه القبله‪.‬‬
‫استشعار خوف الله تبارك وتعالى‪:‬‬
‫من المسلّم به ان الشاب حين يستشعر من اعماق وجدانه ان ال سبحانه يرقبه ويراه‪ ،‬ويعلم‬
‫سره ونجواه‪ ،‬ويعلم خائنة العين وما تخفي الصدور ‪ ..‬وانه سيحاسبه ان قصر وفرط‪،‬‬
‫ويعاقبه ان انحرف وزل‪ ..‬ل شك انه سينتهي عن الموبقات والقبائح‪ ،‬ويكف عن المنكر‬
‫والفواحش‪..‬‬
‫ومن المعلوم يقينا ان حضور مجالس العلم والذكر‪ ،‬والمداومة على صلة الفرض والنفل‪،‬‬
‫والمواظبة على تلوة القران‪ ،‬والتهجد في الليل والناس نيام‪ ،‬والستمرار على صيام‬
‫المندوب والتطوع‪ ،‬والستماع الى اخبار الصحابه والصالحين‪ ،‬واختيار الرفقه الصالحه‬
‫والرتباط بالجماعة المؤمنه‪ ،‬وذكر الموت وما بعده‪ ..‬كل ذلك يقوي في المؤمن جانب‬
‫الخشية من ال‪ ،‬والمراقبه له ‪ ،‬والستشعار لعظمته‪.‬‬
‫فحري بالشاب المؤمن ان ينهج هذه الوسائل التي تقوي في نفسه عقيده المراقبه ل ‪،‬‬
‫والخشية منه ‪ ..‬حتى ل تتجاذبه المغريات ‪ ،‬ول تفتنه زينة الحياه الدنيا ‪ ،‬ول يقع في‬
‫محضور او محرم ‪ ،‬وان يضع نصب عينيه قوله تبارك وتعالى‪ " :‬فاما من طغى* وآثر‬
‫الحياة الدنيا* فان الجحيم هي المأوى* واما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى*‬
‫فان الجنة هي المأوى"‪.‬‬

‫‪5‬‬

You might also like