You are on page 1of 8

‫منّا‪،،،‬‬ ‫ه ِ‬ ‫قد ْ سبانا الـت ِّـي ُ‬ ‫حروب الدماء‬ ‫كما أخذ من قبل أقدس القداس‪+‬‬

‫ن‬
‫ش ميِّتي َ‬ ‫ن نعي َ‬ ‫و رضينا أ ْ‬ ‫مع الشقاء‬ ‫‪----------------------‬‬
‫سن ِـيـنًا و سنـيـنَا‬ ‫ِ‬ ‫وحروب الكلم‬ ‫كلنا مع الروم علينا‬
‫‪-‬‬ ‫صهـيل الكـلم‬ ‫‪-‬‬ ‫بأيدينا لما كـنَّا‬ ‫مع أعادينا‬
‫حـيِـيـنَا‬ ‫عّزٍ َ‬ ‫أولي ِ‬ ‫لما ترانا‬
‫ما تراخينا ‪،،،‬متْنا‬ ‫و بأيدينا ل ّ‬ ‫رضينا الهوان‬ ‫كل الطرق تدخل الروم إلينا‬
‫م‪،‬‬ ‫منا الرو ُ‬ ‫ما ه ّ‬ ‫لما ترانا‬ ‫ونحن ‪ ،‬بعضنا في روما له بيت‬
‫جاست خلل الديارِ‪،‬‬ ‫تبعنا هوانا‬ ‫وفي روما له أهل‬
‫سـبَــتْـنا‬ ‫منا الروم َ‬ ‫وله ّ‬ ‫ترانا هوينا‬ ‫ومن روما يحيينا‬
‫لسنا ندري ماذا يجري ‪،،‬‬ ‫إلى أسفل‬ ‫وبعضنا يفرش للروم الزرابي‬
‫أتراها الروم أسكَـتَـتْـنا؟‬ ‫السافلين‬ ‫وينثر الورد والياسمين‬
‫ن‬‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫جب‬
‫ُ‬ ‫ال‬ ‫ِ‬ ‫ة‬ ‫حك ْ َ‬
‫م‬ ‫ن تـلْقَاء ِ‬ ‫م ْ‬ ‫م ترانا ِ‬ ‫أ ْ‬ ‫وكنا يدا‬ ‫وبعضنا يترجم لهم ما قلنا‬
‫سـكَـتْـنَا؟‬ ‫َ‬ ‫مع اليادي‬ ‫وما لم نقل وما قد نكون‬
‫حْزنََزاد‬
‫من حكايات ُ‬ ‫ن‪،‬‬ ‫ح ِ‬ ‫مـ َ‬ ‫سـقَـطْـنَا‪ ،‬من ال ِ‬ ‫أ َ‬ ‫علينا‬ ‫خبأنا بوادينا‬
‫ن الذي فينا؟‬ ‫و الوَهَـ ِ‬ ‫وكنا سللم‬ ‫وكلنا إل قليل‬
‫يوسف السبوعي‪ -‬تونس‬
‫سـقَـطَـتْـنا؟‬ ‫َ‬
‫‪youcefesboui@yahoo.fr‬‬ ‫أم تُـَراها الروم أ ْ‬ ‫لجند العدو‬ ‫كلنا مع الروم علينا‬
‫‪tel 97113259‬‬ ‫مـا رضينا‪،،،‬أن نكون تابعين‬ ‫لـ ّ‬ ‫وبوابات عبور‬ ‫‪----------------‬‬
‫ن‪،‬‬ ‫مـا‪ ،،،‬أغمضنا العيو َ‬ ‫لـ ّ‬ ‫للغاصبين‬
‫و تركنا عيون الروم تُرينا ‪.‬‬ ‫لما ترانا‬ ‫ما ِزلْنا واقفين‬
‫إلى الخنساء‬ ‫ش‬
‫مـتْـنَا أحلمنا ‪،‬كي نعي َ‬ ‫لما أ َ‬ ‫عمينا‬
‫‪ ..‬حزنزاد الزمان ‪-‬‬ ‫زواحف تمشي على بطنها‬ ‫ونحن لنا‬ ‫مضى الناس‬
‫ش‬
‫سلحف‪ ،،‬ثعابين‪ ،،‬خفافي َ‬ ‫عيون حذام‬ ‫و ما ِزلْنا واقفين‬
‫عجلي بالنّار‬ ‫ش‬
‫هكذا صرنا صراصير لنعي َ‬ ‫لما ترانا عيينا‬ ‫على أطلل الزمان‬
‫جب الكـ ُّ‬
‫ي‬ ‫فقد تو ّ‬ ‫متْنا‬‫و هكذا تلشينا و ِ‬ ‫ونحن نمد‬ ‫بعضنا تأخذه بحور العشق‬
‫طال السبات بنا ‪،‬‬ ‫سـبَــتْـنا‬ ‫الروم غزتْنا‪ ...‬الروم َ‬ ‫رايات السلم‬ ‫فينسى الوطن ليبكي ليله‬
‫وليلنا طال ‪ ،‬ما انجلى‬ ‫هامات و قامات ‪،‬‬ ‫إلى قاتلينا‬ ‫وبعضنا ينحني لسادته‬
‫ما عاد يوقظنا الصراخ‬ ‫في انحناء و انثناء‪،،،‬‬ ‫لما ترى‬ ‫يحمد ربه و يطيع موله‬
‫الـدويُ‬
‫ّ‬ ‫و ل العويل و ل‬ ‫و كرامة على شكل حذاء‪،‬‬ ‫ما كان منا‬ ‫وبعضنا أخذهم المير‬
‫عجلي بالنار‬ ‫ما شغلتنا خيبر و ل بيزنطة‪،‬‬ ‫وما جرى‬ ‫إلى البعيد‬
‫فقد آن الوان‬ ‫متنا‬ ‫و ل الروم أه ّ‬ ‫أدر ظهرك‬ ‫فتاهوا‬
‫جسمنا ساكن‬ ‫نرى الكلب المين‬ ‫وامض إلى الفق‬ ‫وبعضنا يقتل لوجه الله‬
‫لكن‪ ،‬لحمنا ح ُّ‬
‫ي‬ ‫ب للداخلين‪،،‬‬ ‫يفتح البوا َ‬ ‫مع الماضين‬ ‫ورجاله تحصي قتله‬
‫ن‪...‬‬ ‫و نبقى صامتي َ‬ ‫ودعنا‬ ‫قد مضى الناس‬
‫و نرى جيوش الوحوش‪،‬‬ ‫وقل‬ ‫ونحن مازلنا نبحث عنا‬
‫في البلد‪ ،‬شمال و جنوبا ‪،‬‬ ‫سلما علينا‬ ‫وعن الطريق الذي‬
‫يسارا و يمينَا‪.‬‬ ‫‪-------------------‬‬ ‫يوصلنا إلينا‬
‫ن‪،،،‬‬ ‫و نبقى صامتي َ‬ ‫يا جلسي‬ ‫وعن الوطن الذي‬
‫و نرى جنود العروش ‪،‬‬ ‫يتسع لكل العمائم‬
‫معهم علينا‪،،‬‬ ‫يا جلسي‬ ‫والخوذات‬
‫تزرع في أوطاننا ‪،‬‬ ‫هل تحسون ما أحس‬ ‫وكل ربطات العنق‬
‫حقدا ً و فِـتْـن َ ْ‬
‫ه‬ ‫وهل تدرون ما أقاسي‬ ‫ويقبل الفكر والذكر‬
‫الروم غزتْنا‬ ‫قد طف الكيل بي‬ ‫وما تخفي الصدور‬
‫سـبَــتْـنا‬ ‫الروم َ‬ ‫ما عدت أقدر على النحباس‬ ‫و ما تقول الشفاه‬
‫و نحـن في سبات أهل الكهف‪،‬‬ ‫وهذا الواقف عند رأسي‬ ‫قد مضى الناس‬
‫م غَـَزتْــنَـا‬ ‫الــُّرو ُ‬ ‫رضينا ‪ ،‬بالذين ‪،‬‬ ‫يعد لي أنفاسي‬ ‫ونحن مازلنا مسامير‬
‫‪----‬‬ ‫ن‪،،‬‬ ‫و بأولد الذي َ‬ ‫إني مسلوب في جسدي‬ ‫تشد الخشاب‬
‫الروم غزتْنا‪...‬‬ ‫و بالروم في أراضينا‬ ‫وسليبي إحساسي‬ ‫في العروش‬
‫سـبَــتْـنا‪...‬‬ ‫الروم َ‬ ‫حتى داستنا النعال‬ ‫يباع جلدي بالف سوق‬ ‫وفي النعوش‬
‫والكراسي‪،،،‬‬ ‫و دنّستنا‬ ‫وتشترى أنفاسي‬ ‫أوتادا لخيام القبيلة‬
‫ل تحررت‬ ‫الروم غزتْنا‬ ‫إني مرقوب بألف عين‬ ‫عبيدا يبيعنا ملك‬
‫من الجالسين عليها‬ ‫سـبَــتْـنا‬ ‫الروم َ‬ ‫تعد خطايى بين الناس‬ ‫ويملكنا شاه‬
‫و ل انقلبت بهم عليهم‬ ‫لما رضينا بالذي قالوا لنا‬ ‫إني أسألكم وأجيبني‬ ‫والكلم ينحبس في الحلوق‬
‫و ل حمتنا‪،‬‬ ‫لما سمعنا و سكتنا‬ ‫بصوتي الصامت السي‬ ‫و والحق يذوي وتنكره الفواه‬
‫جنوها‬ ‫و تلك الجيوش ‪،‬د ّ‬ ‫مـنَا ‪،‬‬ ‫سـيْـنَا أيّا َ‬ ‫لما تَـنَـا َ‬ ‫يا جلسي‬ ‫مضى الناس‬
‫و دججوها بالسلح‬ ‫وتبّرأنا منها‬ ‫يا جلسي‬ ‫ونحن مازلنا ينقصنا‬
‫و لما اشتد ّ عتادها ‪،،،‬رمتْنا‬ ‫سـتْـنَا‪...‬‬ ‫تنا َ‬ ‫متى ينسلخ عنا‬ ‫الطريق والرفيق‬
‫الروم غزتْنا‬ ‫الروم غزتْنا‬ ‫بنو أمية وبنو العباس‬ ‫والجهة والتجاه‬
‫في الساحات ‪ ،‬والشاشات‬ ‫سـبَــتْـنا‬ ‫الروم َ‬ ‫ول يذعن في وطني‬ ‫مازلنا نتكئ‬
‫و في الّرغيف و الّرصيف‬ ‫خشب الصناديق لخشب الكراسي‬ ‫وننتظر المسيح ليخلصنا‬
‫و ما يستر العورات‬ ‫لــــــمـــــــا ترى‬ ‫يا جلسي‬ ‫ونوحا لنركب سفينته‬
‫ن‬‫مل البط ْ َ‬ ‫و ما ي ْ‬ ‫يا جلسي‬ ‫وموسى ليسحر‬
‫الروم غزتْنا‬ ‫لما‬ ‫لماذا يسجن الملح؟‬ ‫أعداءنا بعصاه‬
‫سـبَــتْـنا‬ ‫الروم َ‬ ‫تراخينا‬ ‫وتشد المراكب في المراسي‬ ‫مضى الناس‬
‫قال الحاكمون فينا‪،‬‬ ‫لما ترى خيلنا‬ ‫لماذا نهين الشريف بيننا‬ ‫ومضى المكان‬
‫من الذين‪،‬‬ ‫بل ركاب‬ ‫ونصفق بحرارة للختلس‬ ‫ومضى الزمان‬
‫ومن أولد الذين‪:‬‬ ‫مالنا نجذع النف‬ ‫ونحن نخفي خطانا‬
‫أنتم بنا تكونون‬ ‫ول راكبين‬ ‫عن طيب خاطر؟‬ ‫ونعد خطاه‬
‫مـتنَا‬‫وأنتم لنا ظهرا و َ‬ ‫لما ترى خيمتنا‬ ‫ونقدم الذن للنخاس؟‬ ‫مازلنا نقتتل‬
‫فانحنينا و رضينا‬ ‫بل عماد ول عامدين‬ ‫يا جلسي‬
‫و قلنا ‪ :‬آمين‪ ،،‬آمين‬ ‫لما ترى خيبتنا‬ ‫يا جلسي‬
‫يا نِعْم الّراكبين‪...‬‬ ‫مست التف والجبين‬ ‫تساق شعوبنا إلى ساح المذلة‬
‫و أغمضنا العيون‬ ‫لما ترى خيرنا‬ ‫وتساق أوطاننا إلى الفلس‬
‫يهدى بأيدينا‬ ‫قــد ْ ماتـــوا‬
‫و قلنا إنّا لله‬ ‫أتثقفنا مثيلت ولدة؟‬
‫إلى أعادينا‬ ‫‪-----------------------‬‬
‫و إنّا إليه راجعون‬ ‫ويربينا أمثال أبي نواس؟‪+‬‬
‫لما ترانا‬ ‫ت‬
‫ف على أبوابهم ‪ ،،‬فهي توابي ُ‬ ‫ل تق ْ‬
‫ت سجونًا و زنازين‬ ‫أجسادنا صار ْ‬ ‫أنخدم صاغرين من يقسو علينا؟‪+‬‬
‫تركنا‬ ‫سأل القبَْر‬ ‫ني ْ‬ ‫وم ْ‬
‫و توابيت حوتْنا‬ ‫ونكتم صامتين ما نقاسي؟‪+‬‬
‫مـتْـنَا المنى فينا‬ ‫ركوب الجياد‬ ‫ت؟‬ ‫هل تجيبه الُّرفا ُ‬
‫ما أ َ‬
‫ل ّ‬ ‫ونطمع أن يأتي السلم من لندن‪+‬‬
‫ن‬
‫ن‬
‫و أمتنا اليقي َ‬
‫ولزمنا كراسينا‬ ‫ويأتي المان من التكساس‪+‬‬ ‫هم حروف النّصب ‪ ،،‬في الوط ِ‬
‫م تبارزنا في التّراخي‬ ‫ك ْ‬ ‫لما ترانا‬ ‫يا جلسي‪+‬‬ ‫سرِ‬‫وحروف الجّرِ و الك ْ‬
‫بعنا أخانا‬ ‫م النُّحاةُ‬ ‫ف فِعْلُهُ ُ‬‫ل يُوقِ ُ‬
‫ما كفانا التدنّي ‪ ،‬و ل التدلّي‬ ‫يا جلسي‪+‬‬
‫ورحنا نخوض‬ ‫ن بعيد ‪ ،‬قد انتهوا‬ ‫هم من زم ٍ‬
‫و ل الخيانات كفتنا‬ ‫أخذ العراق من بين أيدينا‪+‬‬

‫‪1‬‬
‫م ‪ ،،،‬و ماتوا‬ ‫و ا نتهى زمانُهُ ُ‬ ‫اشحذوا السيف‬ ‫سوانا؟‬ ‫من ِ‬ ‫إذا ناديت ‪ ،‬جاءك منّا صمت القبور‬
‫لكنّهم عالقون في الكراسي‬ ‫ح‬
‫م َ‬
‫ادفعوا الر ْ‬ ‫ب في تنورنا‬ ‫‪،‬أطفأنا اللّهي َ‬ ‫في الساحات و الشوارع و في‬
‫ن الوفاةُ‬ ‫في انتظار أن تُعْل َ َ‬ ‫في قلب الهزيمة و السكون‬ ‫جوائ ِنا الدُّخا َ‬
‫ن‬ ‫و تركنا في أ ْ‬ ‫القصور‬
‫ن في الوط َ ِ‬
‫ن‬ ‫سْربَا ِ‬ ‫ها نحن ِ‬ ‫هّزوا إليكم بجذع العّزة‬ ‫‪--------------------‬‬ ‫ب‬
‫ب للنداء ‪ ،‬و ل من مجي ِ‬ ‫مل ٍّ‬
‫ن ُ‬ ‫م ْ‬ ‫فل ِ‬
‫م الهَناءُ‬ ‫م ‪ ،‬له َُ‬ ‫موالون له ُ‬ ‫ترجع الرض ربيعا و ينابيع‬ ‫قارئة الحزان‬ ‫ل قليل يا حبيبي‬ ‫تمهّ ْ‬
‫ت‬‫م الل ّعَنَا ُ‬ ‫و آخرون عليه ُ‬ ‫املؤوا كأس الكرامة و اشربوا‬ ‫الـوـطـنـ ـيـسـتـجـدـيـ ـاـلـرـجـاـلـ ـ‪.‬ـ‪.‬ـ‪.‬ـ‬ ‫**‪-**- ** - ** -‬‬
‫صْرنا أعْداءَ في الوطن‬ ‫قد ْ ِ‬ ‫ادعوا الجميع ‪ ،‬سيشربون‬ ‫وـاـلـرـجـاـلـ ـمـاـزـاـلـوـاـ ـيـقـدـمـوـنـ‬ ‫ل قليل يا حبيبي‬ ‫م ْ‬ ‫‪:،‬تأ ّ‬
‫ن‬‫شقّنا الفِت َ ُ‬ ‫ت ُ‬ ‫إنا عائدون‬ ‫اـلـبـيـعـةـ ـلـلـمـوـمـيـاـءـ‬ ‫ك جرحك بالملح‬ ‫هل ح ّ‬
‫و تلوكُنا التجاها ُ‬
‫ت‬ ‫* * * * * * * * * * * **‬ ‫‪--------------‬‬ ‫ق‬
‫ل الشقي ِ‬ ‫مث ُ‬
‫ع‬
‫كيف يكون الجم ُ‬ ‫الكف ينزف بالجرح‬ ‫و هل خان ودّك عندما احتجت‬
‫أو الفصال بيْنَنَا‬ ‫‪-----------‬‬ ‫وألف كرزاي يمنيه بالحنّاء‬ ‫ق‬‫مثل الصدي ِ‬
‫م القضاةُ‬ ‫و المجرمون ه ُ‬ ‫ديمقراطية العـــــــرب‬ ‫صاح صوت النفاق في الرفاق‪:‬‬ ‫و هل باعك للعداء‬
‫صبِين للوطن‬ ‫ًَ قد ْ أدْخلوا الغا ِ‬ ‫‪----------------‬‬ ‫ل صوت يعلو‪ ،‬فوق صوت المعركة‬ ‫ب‬
‫ب و الملب ِّي و النَسي ِ‬ ‫مثل المح ِّ‬
‫حماةُ‬ ‫م ال ُ‬ ‫وقالوا بأنّهُ ُ‬ ‫عرب‪،،،‬‬ ‫ردد صمت الصدى‪ :‬ل‪،‬‬ ‫ل قليل يا حبيبي‬ ‫م ْ‬ ‫تأ ّ‬
‫يختلفون على كل شيء‬ ‫و لما تدخل الديمقراطية أوطاننا‬ ‫ل صوت يعْلو ‪ ،،‬ل معركة‬ ‫ل أعادينا علينا سوانا‬ ‫ند ّ‬ ‫م ْ‬
‫ي‬
‫إل على الكرس ّ‬ ‫و ل كبّرت بها صومعة‬ ‫ل‬ ‫م الفتى بالقَوْ ِ‬ ‫هَـ َّ‬ ‫و من نثر على السفلت‬
‫فحكمهم أبديّ‬ ‫ب‬ ‫و ل هلّل محرا ُ‬ ‫ت فَاهُ‬ ‫م ْ‬ ‫م َ‬ ‫لكن‪ ،‬ألف يد ك َّ‬ ‫أشلء قتلنا‪ ،‬سوانا ؟‬
‫ت‬
‫وبرلماناتهم سبا ُ‬ ‫ول حطت على نوافذنا الحرية‬ ‫ل صوت ‪ ،‬ل صوت‬ ‫و من نفخ في نار الحريق‬
‫و كتابهم ألف ليلة و ليلة‬ ‫ول طرب لها شباك‬ ‫حكْمة المرحلة‬ ‫ت ِ‬ ‫م ُ‬ ‫ص ْ‬ ‫ال ّ‬ ‫ب للَّهِـيب؟ِ‬ ‫و زاد اللهي َ‬
‫ت‬
‫ل تنتهي في أحشائه الصفحا ُ‬ ‫ب‬‫و ل انفتح با ُ‬ ‫حكَماء‬ ‫مُر في يد ِ ال ُ‬ ‫و ال ْ‬ ‫من يا حبيبي؟؟؟‬
‫ت‬‫و شهريارهم ل يعرف المو َ‬ ‫إل أكاذيب‪ ،،‬تروج في مدائننا‬ ‫سكت الجميع ‪ ،،،‬سكن الجميع‬ ‫دعك من ذاك الذي يريك‬
‫منا الكذ ّاا ُُ‬ ‫َ‬ ‫‪،،،‬إل الفتى ‪ ،،‬خانه الصمت فتكلّم‬
‫ت‬‫و شهرزادهم زادُها الحكايا ُ‬ ‫ب‬ ‫و هل يحقِّقُ أحل َ َ‬ ‫رسم السراب بوجه أخيك‬
‫م‬
‫ومجالس الشعْب عندهُ ُ‬ ‫ت نزيهة‬ ‫يقولون انتخابا ٍ‬ ‫ط ‪ ،‬لكلمه‬ ‫سوْ ُ‬ ‫‪،‬و تكلّم ال َّ‬ ‫و فِكر الغراب ‪ ،‬و لؤم الذِِّئاب‬
‫ضغُ القا َ ُ‬
‫ت‬ ‫م َ‬ ‫ضغُ فيها الكلم ‪ ُ،‬أو ي ُ ْ‬ ‫م َ‬ ‫يُ ْ‬ ‫يقولون حريّة تعبير‬ ‫ف‬‫سـيْـ ُ‬ ‫و انبرى ال َّ‬ ‫ب‬‫و نصح الدخيل و رأي الغري ِ‬
‫قد جف النيل في شرايينهم‬ ‫ب‬ ‫يقولون تنافسا‪ ،،‬تخوضه الحزا ُ‬ ‫و انبرى الـَّزيـف‪ ،‬و الدِّعاء‬ ‫دعك منهم يا حبيبي‬
‫ف الفرات‬ ‫ف دجلة ‪ ،‬و ج ّ‬ ‫وج ّ‬ ‫يقولون حقوق إنسان‬ ‫دوائر ارتسمت حول الدوائر‬ ‫ل تفخف صوت العصا‬
‫يقولون ‪ :‬كرامة للوطن‬ ‫حمراء ‪ ،‬بيضاء ‪ ،‬سوداء‬ ‫فخلفها صوت العصافير ‪،‬‬
‫‪---------------‬‬ ‫يقولون‪ ...‬يقولون‬ ‫أخرسوا الصوت‬ ‫و الصقور و النسور‬
‫العـالـقـون‬ ‫ب‬ ‫و لكن قولهم السرا ُ‬ ‫م بما تريد ‪ ،‬كما تشاء‬ ‫وقالوا ‪:‬تكل ّ ْ‬ ‫ب‬‫تنادي بالنصر القري ِ‬
‫‪-----------------------‬‬ ‫فالبرلمانات مسارح زيف‬ ‫نكّسوا الرأس وقالوا ‪:‬‬ ‫أنصت لصوتها يا حبيبي‬
‫إنّا عالقون‬ ‫أبطالها الحكام والنواب‬ ‫ارفع الرأّس ‪ ،‬في إباء‬ ‫و إن أسكتوا صوت الكناري‬
‫قد تساوى فينا‬ ‫المعاونَةِ ‪،‬و نواب في‬ ‫َ‬ ‫نواب في‬ ‫قطعوا الطريق إلى الوطن‬ ‫سيبقى هديل الحمام في الديار‬
‫الوجود و العدم‬ ‫المعارضة‬ ‫وقالوا ‪ :‬يُنْصُر الوطن‬ ‫ب‬
‫شدْوُ العندلي ِ‬ ‫و دعاء الكروان ‪ ،‬و َ‬
‫أحياء نحن لكنّا ميّتون‬ ‫ب‬‫ل أعجاز نخل ‪ ،‬خاوية و أخشا ُ‬ ‫والك ُّ‬ ‫عند العواصف بالن ْ ِ‬
‫حنَاء‬ ‫فأبشر بنصر ‪ ،‬سيأتي‬
‫جري‬ ‫لسنا ندري ماذا ي ْ‬ ‫يوافقون‪ ...‬يوافقون‬ ‫و انحنت الجموع في خنوع‬ ‫ما بين صبح و عصر‬
‫في الخفايا و في المرايا‬ ‫وليس لهم اعتراض على أمر ‪،‬‬ ‫إل ّ الفتى‬ ‫ب‬
‫يجيء برغم عيون الرقي ِ‬
‫في الرؤوس و في البطون‬ ‫و ليس لهم عتاب‬ ‫ومضى الزمان ولم نمض‪،،،‬‬ ‫و رغم من خانوا ‪ ،،‬ومن هانوا‬
‫إنّا عالقون‬ ‫ز‪،‬‬ ‫يسّرهم ذهب المع ّ ِ‬ ‫تيبّس فينا النحناء‬ ‫و من مدّوا للعداء‬
‫لسنا ندري أين يمضي‬ ‫سيف‬ ‫ويخيفهم ال ّ‬ ‫ف الكلم في الحلوق و على‬ ‫ج ّ‬ ‫ب‬‫نفطا و غازا ‪ ،،‬في النابي ِ‬
‫الضاحكون على الذقون؟‬ ‫عظمت أبدانهم‬ ‫الشفاه‬ ‫ح‬
‫ن موعدَنا الصب ُ‬ ‫إ ّ‬
‫أين نمضي ؟‬ ‫ت منهم الرقاب‬ ‫و ذل ّ ْ‬ ‫طال السبات بل نوم‬ ‫ب ؟ِ‬‫أليس صبحنا ‪ ،‬بالقري ِ‬
‫وجوهنا مسخ‬ ‫‪---------------‬‬ ‫سلم هي حتى مطلع الفجر‬ ‫أليس‪ ،،،‬؟؟؟ يا ‪....‬حبيبي‬
‫بل أفواه و ل آذان‬ ‫ماذا اعترانا‬ ‫جُرها؟ يا فتى‬ ‫ن متى ف ْ‬ ‫لك ّ‬
‫و ل عيون‬ ‫و ماذا جرى في مجارينا‬ ‫ُّ‬
‫ّوري ‪،‬‬ ‫شمس باعها الث‬ ‫و ال ّ‬ ‫‪--------------‬‬
‫جهنا الفوضى ‪ ،‬إلى فوضى‬ ‫تو ّ‬ ‫س أراضينا‬ ‫حتى رضينا بما م ّ‬ ‫ما جاءه الكرس ُّ‬
‫ي‬ ‫ل ّ‬
‫و الهوى يهوي بنا‬ ‫كيف ترانا رضينا الهوان‬ ‫ما صفى الرفاق ‪ ،‬و خان الصدقاء‬ ‫ول ّ‬
‫و يرشدنا الجنون‬ ‫كيف ترانا تبعنا الجبان‬ ‫؟؟؟‬ ‫‪ -‬دمع و بترول وقاْز‬
‫إنّا عالقون‬ ‫سيف و الّرمح‬ ‫ف تركنا ال ّ‬ ‫كي ْ َ‬ ‫ل فجر لها ‪ ،،‬ل بدر لها‬
‫بين ما كان و ما سيكون‬ ‫سرج‬ ‫و تركنا الّركاب وال ّ‬ ‫ن‪،‬‬ ‫ن زما ٌ‬ ‫مضى من الزما ِ‬ ‫أيها الوطن الممتد‬
‫بين صمت الصخب‬ ‫ن؟‬ ‫و تركنا الحصا َ‬ ‫و الوطن مازال يستجدي الرجال‬ ‫عبر الشرايين‬
‫وصخب السكون‬ ‫ماذا اعترانا؟؟‬ ‫و الرجال مازالوا‪ ،،‬يقدمون البيعة‬ ‫من شنقيط إلى تكريت‬
‫بين المجرمين الغاصبين‪،‬‬ ‫جنود ُ الروم ِ ‪ ،‬على الت ُّ ُ ِ‬
‫خوم‬ ‫للمومياء‬ ‫و من الندلس‬
‫في أراضينا‬ ‫منّا ترانا‬ ‫ن فِينَا ِ‬ ‫و لها عيو ٌ‬ ‫يقطعون الخيط البيض‬ ‫إلى الشام و نجد و الحجاْز‬
‫في العراق و شقيقات العراق‬ ‫و نحن نقول كلما جميل‬ ‫ويرسلون السود في الفضاءْ‬ ‫قد احتربنا‬
‫و في فلسطين‬ ‫ة خلف المعاني‬ ‫خيْب َ َ‬ ‫ئ ال ْ َ‬ ‫خـ ِب ُ‬ ‫ي ُ َِ‬ ‫ن‬
‫سفُ ُ‬‫وكلّما هبّت الريح بما تشتهي ال ُّ‬ ‫و اغتربنا‬
‫بين الّزاحفين فينا على البطون‬ ‫‪:‬ل ِنَبْقَى نُعَان ِي‬ ‫خشى‬ ‫سدُّوا المنافِذ َ و قالوا ‪ :‬ن ْ‬ ‫َ‬ ‫و اختربنا‬
‫منّا في الطابور‬ ‫و الواقفين ِ‬ ‫حيانَا‬ ‫م أ ْ‬ ‫ة حينًا ‪،‬و هزائ َ‬ ‫س ً‬ ‫نك ْ َ‬ ‫ن النْواء‬ ‫ن المفدّى م َ‬ ‫على الوط ِ‬ ‫خ منّا‬ ‫خا ْ‬ ‫خا ْ‬
‫وا ْ‬
‫حالمين بعدل الذئاب‬ ‫كالغلمان ‪ ،‬نلهو بقضايانا‬ ‫ن ذاك الفتى مازال فينَا‬ ‫لك َّ‬ ‫ترِبْنا‬
‫و بالشرعيّة و بالقانون‬ ‫ل في الهواء فقاقيع ل ِتَضيعَ‬ ‫س ُ‬ ‫نُْر ِ‬ ‫ن‬
‫ما ِ‬ ‫مال ِـيك الَّز َ‬ ‫م َ‬‫ه َ‬ ‫يقْتُل ُ ُ‬ ‫و التراب في كل عين‬
‫إنّا عالقون‬ ‫و الّرِيح تلهو بالجسد الجريح‬ ‫فينتفض حيًّا‪ ،‬كالنار من تحت الرماد‬ ‫و الصوت نشاْز‬
‫بين الداعين و الناعين‬ ‫من كل التّجاهات و كل الجتياحات‬ ‫ِ‬ ‫كطائر الفينق ‪ ،،‬كالعنْقاء‬ ‫انتكبْنا و انتكسنا‬
‫القائلين بالكُـفْـرِ‬ ‫ل يُبَالي؟‬ ‫ن الّرِجا ِ‬ ‫م َ‬ ‫ن ِ‬ ‫مـ ْ‬ ‫و َ‬ ‫مازال الفتى فينا ‪ ،‬حيًّا دَفِيناَ‬ ‫و انتحبْنا و انْتحيْنا‬
‫و الكافرين بالـفِـكْـر‬ ‫ل‬‫ستَعِد ُّ للن ِّزا ِ‬ ‫ل‪،‬ي ْ‬ ‫ن الّرِجا ِ‬ ‫م َ‬ ‫ن ِ‬ ‫م ْ‬ ‫َ‬ ‫نقتله ‪ ،‬يُحيينا‬ ‫من الوطن ركنا‬
‫و المؤمنين بالنحناء للعداء‬ ‫ن؟‬‫سنا َ‬ ‫ف وال ِّ‬ ‫سي ْ َ‬ ‫ن يشحذ ُ ال ّ‬ ‫م ْ‬ ‫و َ‬ ‫نخذله ‪ ،‬يـمـن ِّينا‬ ‫فيه بكينا‬
‫ي‬ ‫و الصوت صدأْ‬
‫ي الب ّ‬ ‫و بالصلة على النب ّ‬ ‫ن‪:‬‬ ‫يقولون للوطن الحزي ِ‬ ‫بالنّصر علينا‬
‫و السلم مع بني صهيون‬ ‫ن‬
‫ن ‪ ،‬بالنّصر المبي ِ‬ ‫غدا يعود صلح الدي ِ‬ ‫على الَّزي ِ‬
‫ف‬ ‫و الدمع بترول و قاْز‬
‫إنّا عالقون‬ ‫م يُعِدّون للْغَدِ التي‬ ‫ث ّ‬ ‫ف‬
‫سي ْ ِ‬ ‫وعلى ال ّ‬ ‫كلما اندمل فينا جرح‬
‫بين كسر السيف‬ ‫جانَا‪...‬‬ ‫س ّ‬ ‫جنَا َ و ّ‬ ‫س ْ‬ ‫أغلل ً و ِ‬ ‫وعلى العْداء‬ ‫جاء من يفتح جرحا‬
‫و رهن الدّرع‬ ‫خزيناه ُ و أخزانَا‬ ‫ه يا زمانا ً أ ْ‬ ‫آ ٍ‬ ‫جاء من يسمعنا‬
‫ْ‬
‫ورفع غصن الزيتون‬ ‫حَزانَاِ‬
‫سأ ْ‬ ‫لءَ الْكَأ ِ‬ ‫م ْ‬ ‫و سقانا ساقِيهِ ِ‬ ‫‪--------* --------‬‬ ‫الوجع الذي رجع‬
‫بين أمر ولي المر‬ ‫سوانا؟ و بكيْناهُ‪،‬‬ ‫ل أخانا ِ َ‬ ‫ن قَت َ‬ ‫م ْ‬ ‫َ‬ ‫ب‬
‫صبحنا ‪ ،‬بالقريـ ِ‬‫‪.‬أليس ُ‬ ‫و نردّد ُ اللحن النشاْز‬
‫و أمر الماسك على الجمر‬ ‫م بَكَانَا‬ ‫سواه ُ ‪،،،‬ث ّ‬ ‫ن قَتَلَنَا ِ‬ ‫م ْ‬ ‫و َ‬ ‫كم جرينا فسبقنا ذ ُلَّنا‬
‫و من أمره بين يديه‬ ‫ن باع َ آمالنَا‪،‬‬ ‫م ْ‬ ‫َ‬ ‫ل قليل يا حبيبي‬ ‫تمهّ ْ‬ ‫و انحنينا و انتهينا‬
‫و من ل أمر لديه‬ ‫و أعطى لبني قينقاع َ مالَنا؟‬ ‫فلن يفيد البكاء إذا بكينا‬ ‫و هوينا في دهاليز المم‬
‫و من أمره بين الكاف والنون‬ ‫ن فتح الباب‬ ‫م ْ‬ ‫و لن نعود إلى الديار‬ ‫حبة‬ ‫منْت َ ِ‬
‫متحدة و ُ‬
‫رباه إنا عالقون‬ ‫س؟‬ ‫س لتَسو َ‬ ‫ل الهكسو َ‬ ‫خ َ‬ ‫وأد ْ َ‬ ‫بالعويل و ل بالنّحيب‬ ‫في الشرق و الغرب‬
‫الفتية أرسلوا الدّماء‬ ‫ن؟‬ ‫جر للّروم ِ الوطَا َ‬ ‫ن أ َّ‬ ‫م ْ‬ ‫َ‬ ‫قـد رأت عيناك‪ ،‬تراخينا ‪،،،‬‬ ‫و في عدم النحياْز‬
‫ترسم صورة الوطن‬ ‫سوانا؟؟؟؟‬ ‫ن ِ‬ ‫م ْ‬ ‫و ذل ًّ ساكنا فينا‬ ‫كيف صرنا مجانين‬
‫على أجمل وجهٍ‬ ‫ي أمر‬ ‫ل شبر ول ّ‬ ‫في ك ّ‬ ‫ن‪،،،،‬‬
‫ن‪ ،،،،‬و أولد الذي َ‬ ‫بفضل الذي َ‬ ‫نعطي العراق‬
‫و أْروع ما يكون‬ ‫مرِ ‪،،‬‬ ‫ج ْ‬ ‫ينفخ في ال َ‬ ‫ب و المرابي ‪ ،،‬و‬ ‫و بفضل العّرا ِ‬ ‫و ما خلف العراق‬
‫ز‬
‫ع ٍّ‬
‫ع رأسك يا ابن ِ‬ ‫فـاِْرف ْ‬ ‫ن؟‬ ‫ن أشعل النّيرا َ‬ ‫م ْ‬ ‫سأل ‪َ :‬‬ ‫وي ْ‬ ‫ب‬‫المري ِ‬ ‫لنأخذ وعودا بتحرير فلسطين‬

‫‪2‬‬
‫كم تحولنا إلى كائنات من ركام‬ ‫لـ ـتـلـعـنـ ـزـمـاـنـاـ ـوـ ـلـ ـمـكـاـنـَـا‬ ‫سـتْها الهزيمة‬ ‫حتى ظللُنا م ّ‬ ‫نأى العراق عنّا‪،،‬‬
‫م‬‫و حطام و دخان و د ْ‬ ‫وـ ـأـطـبـقـ ـعـلـىـ ـأـسـنـاـنـكـ ـاـلـسـنـاـنـ‬ ‫تبّرأ َ منها أديم الرض‬ ‫لكن ‪ ،‬ما ذوى ‪ ،‬رغم الحصار ‪،‬‬
‫كم و كم‬ ‫وـ ـاـجـعـلـ ـلـسـاـنـكـ ـ ـيـلـزـمـ ـحـدـهـ ـ‪،‬ـ‬ ‫و أنكرتْها الجسادُ‬ ‫ت‬ ‫و ل هوى ‪ ،‬و ل انب َّ‬
‫سما فيها شارون و ألمرت‬ ‫وـكـفـىـ‬ ‫يا غرناطة الّزمان يا بغدا ُد‬ ‫قد تداعى له دعاة النحيب‬
‫و اسحاق و موفاْز‬ ‫اـسـتـعـدـّـ لـلـغـدـٍـ ـاـلـتـيـ ـوـمـدـّـ لـهـ‬ ‫ن بغداد أميرة المدائن‬ ‫لك ّ‬ ‫وبغاة الغريب ‪،‬‬
‫تساوت في سمائها الرؤوس‬ ‫اـلـيـدـَـ‬ ‫و عروس تاريٍخ تجلّت‬ ‫ل ما تَأتَّى‬ ‫ن أتَى ‪ ،،‬بِك ُ ِّ‬ ‫وك ُّ‬
‫لم ْ‬
‫مها البَـاَْز‬ ‫حتى طاول بُـو ُ‬ ‫وـ ـلـ ـتـقـفـ ـعـلـىـ ـاـلـمـسـ‬ ‫ت و المجا ُد‬ ‫حنّاؤها البطول ُ‬ ‫* * * * *‬
‫منّا و فينا‬ ‫ٍ‬ ‫اـلـذـيـ ـبـاـلـمـجـدـ ـأـتـىـ‬ ‫ن عّزا‬ ‫ة المدائ ِ‬ ‫ضعَ ُ‬ ‫مْر ِ‬ ‫و بغداد ُ‬ ‫ن قحطان ‪،‬‬ ‫قرؤوا عليه ‪ ،‬قرآ َ‬
‫ي أعادينا‬ ‫ض َ‬ ‫ضـبُـنَا لنُْر ِ‬ ‫نُـغْ ِ‬ ‫ألف بلد تسكن فيها و بلدُ‬ ‫و قرآن طهران ‪ ،،‬جمعًا و شتّى‬
‫ن‬ ‫و قرؤوا عليه ‪ ،‬ك َّ‬
‫و أولد َ الذي َ‬ ‫ت القصيدِ‬ ‫و بغداد بي ُ‬ ‫ل الناجيل‬
‫م صرنا عبيدا للرغيف‬ ‫ك ْ‬ ‫‪-----------‬‬ ‫و مربط الفرس‬ ‫ص ‪ ،‬و لوقا و برنابا و متّى‬ ‫مرقُ ْ‬
‫منا و فينا‬ ‫عدـ ـاـلـعـدـّــَ يـاـ ـفـتـىـ‬
‫أـ ِـ‬ ‫مرِيدِ‬ ‫ة الـ ُ‬ ‫و بغداد قِبْل َ ُ‬ ‫قرؤوا عليه ‪،‬‬
‫جان و خبّاْز‬ ‫حان و ع ّ‬ ‫ط ّ‬ ‫مَرادُ‬ ‫و بغداد الـ ُ‬ ‫حروف المر والنهي‬
‫كم كفرنا بالكرامة‬ ‫عدـ ـاـلـعـدـّــَ يـاـ ـفـتـىـ‬ ‫أـ ِـ‬ ‫و بغداد حلمنا‬ ‫مةِ و الجـَْزِم‬ ‫جْز َ‬ ‫و ال َ‬
‫ْــ‬
‫و قتلنا النبياء‬ ‫ب‬‫ت ـاـلـحـسـاـ َـ‬ ‫خطـأـ َ‬ ‫فـقـدـْـ أـ َــ ْ‬ ‫علْمنا‬ ‫و بغداد ِ‬ ‫حروف النصب‪ ،‬والغصب‬
‫و تبعنا الغرباء‬ ‫ف ـفـيـ ـاـلـدـّــَوَـاةـِـ‬ ‫حبـْــُر ـجـ ّــَ‬ ‫اـلـ ِـ‬ ‫و بغداد ِزنْدُنا‬ ‫حروف الجّر ‪ ،‬و الجّزِ‬
‫م انتظرنا المعجزات و العجاْز‬ ‫ث ّ‬ ‫سلـَـفاـًـ‬ ‫ة ـ َـ‬ ‫وـاـلـوـرـاـقـُـ مـكـ ْـت ُـوبـَــ ٌ‬ ‫و بغداد ُ الّزِنادُ‬ ‫ف والنُّو َ‬
‫ن‬ ‫م ‪ ،‬والكا َ‬ ‫ن وال ِجي َ‬ ‫سي َ‬ ‫ال ِّ‬
‫م‬
‫موك ْ‬ ‫ك ْ‬ ‫سرـٍـ اـلـقـلـَــ َ‬
‫م‬ ‫فـاـكـ ْــ ِ‬ ‫و بغدادا سيفُنا المسلول‬ ‫ن‬
‫ن) كما يريدو َ‬ ‫و قالوا‪( :‬ك ُ ْ‬
‫صرنا نعطي‬ ‫ب‬‫ق ـاـلـكـتـاـ َـ‬ ‫م ّـزِــ ِ‬ ‫وـ ـ َـ‬ ‫سيافَها الغْمادُ‬ ‫تأ ْ‬ ‫م ْ‬ ‫إذا ض ّ‬ ‫قرؤوا عليه‪ ،،‬ليت وليس ‪،،‬‬
‫ما يُعطى و ما ل يعطى‬ ‫عدـْـ اـلـعـَـد ّــَ ثـاـنـيـ ًـ‬
‫ة‬ ‫وـأـ ِـ‬ ‫كبت و لن تطول كبوتها‬ ‫حروف التَّعْليل والتأْويل‬
‫لنأخذ أوهاما َ و أحلما و مؤتمرات‬ ‫ب‬ ‫حسـاـ َـ‬ ‫عدـِـ اـلـ ِـ‬ ‫وـأـ َــ ِ‬ ‫و هل يكبو في السباق إل الجوادُ‬ ‫ط وطار‬ ‫كان و صار ‪ ،‬ح ّ‬
‫يبثها التلفاْز‬ ‫َـ‬
‫ن ـقـاـلـ ـ ـسـأـ ب ْـن ِـي ـبـيـْـت ًـا ـلـلـهـ ـ‬ ‫م ْـ‬ ‫َـ‬ ‫بكت و لن تدوم دمعتها‬ ‫ما و بينما ‪ ،‬و حتّى‪،،،،‬‬ ‫نول ّ‬ ‫لك ّ‬
‫م‬‫موك ْ‬ ‫ك ْ‬ ‫شاـءـَـ‬ ‫ماـ ـ َـ‬ ‫بـنـَـى ـمـاـ ـشـاـءـ ـ ـ‪،‬ـ ـ ـكـ َـ‬ ‫سيعودها التّْرنيم و النشادُ‬ ‫آه و آه و آه و اااا عراقاه‬
‫كم صرنا أبعاضا و أبعاضا‬ ‫منـْـب َــَر‬ ‫َ‬ ‫َــ‬
‫جــ َـر ـاـلـ ِـ‬ ‫وـأـ ّ‬ ‫كم داسها هولكو بأجنادِهِ‬ ‫يا قبر ما بين النهرين‬
‫بعضنا يقول بالحتلل الحلل‬ ‫ب‬‫حرـاـ َـ‬ ‫مــ ْـ‬ ‫ة ـوـاـلـ ِـ‬ ‫مئـْـذ َـن َــ َ‬ ‫وـاـلـ ِـ‬ ‫ت بغدادُ‬ ‫م ْ‬ ‫س َ‬ ‫و مضى هولكو و َ‬ ‫حَر ما بين القبرين‬ ‫و نَ ْ‬
‫يُحّرض له ل عليه‬ ‫ل‬‫خيـْــ َ‬ ‫ُــ‬ ‫ن ـقـاـ َـ‬ ‫ل فرق بين عمامة بَـن ِـي َ‬
‫ج ـاـلـ َـ‬ ‫س ّـرِــ ُ‬ ‫سأـ َ‬ ‫ل ـ َـ‬ ‫وـمـ ْـ‬ ‫كم تتالت الرزاء على عتباتها‬ ‫ك‬
‫و بعضنا يحّرم على الوطن‬ ‫لـلـْـغَــْزوـِـ‬ ‫و كم ضرجتها الدّماء‬ ‫و خوذة أمريكا‬
‫حتى الدمع في عينيه‬ ‫س‬
‫جوـَـادـَـ ـ ـوـقـتـلـ ـاـلـفـاـرـ َـ‬ ‫ح ـاـلـ َـ‬ ‫ذـَـب َــ َ‬ ‫سوادُ‬ ‫شحها ال ّ‬ ‫وكم و ّ‬ ‫ت؟‬ ‫م َّ‬ ‫إذا كنت قَد ْ ُ‬
‫للعدو ما استباح‬ ‫ِّ‬ ‫و بعضنا أباح‬ ‫وـ ـمـاـ ـتـرـكـ ـسـ ْـرجـاـًـ‬ ‫لكنّها تنتفض في كل مّرة‬ ‫** ** ** **‬
‫ن‬
‫و بعضنا أفتى بالمكان للمركا ِ‬ ‫وـ ـلـ ـرـِـكاـبـاـَـ‬ ‫و يعود تاريخها و يعادُ‬ ‫ما أوحش القبر الذي‬
‫و بالجواْز‬ ‫وـمـنـ ـ ـقـلـْـناـ ـصـاـدـِـقًـا‬ ‫تسّرح شعرها بالعّز‬ ‫يضيق بألف صديق‬
‫َ َ‬
‫كم صرنا عناوين للفخامات‬ ‫ـمـكـ ّــن ّــاهـ ـ ـفـيـ ـاـلـوـطـَــ ِ‬
‫ن‬
‫َ‬
‫وـ‬ ‫و تقف عمودا لخيمتنا و عما ُد‬ ‫و ما أوحش العيش‬
‫رؤساء و أمراء‬ ‫ن‬‫ن ـفـيـ ـاـلـوـطـ ِـ‬ ‫مـكـ ّــ َ‬ ‫يا غرناطة الّزمان يا بغدادُ‬ ‫ق و ل رفيق‬ ‫بل أف ٍ‬
‫حتّى تاهت الشياء‬ ‫بـِـ ِـن ِـيهـ ـ ـوـ ـذـَـوِـيهـِـ‬ ‫أواه ‪ ،‬يا عراقاه ‪،،،‬‬ ‫ّ‬
‫ملوك و سلطين‬ ‫حيـَـاةـِـ‬ ‫مدـَـى ـاـلـْــ َ‬ ‫م ـ َـ‬ ‫وـأـعـْـلنـ ـاـلـحـكـ ْــ َ‬ ‫ارفعي الّرأس عاليا يا بنت الّرشيد‬ ‫اللم واحد‪ ،‬والوجاع‬
‫حتّى ضيّعنا فلسطيَن‬ ‫ب‬‫ض ـاـلـذـّــَهَـا َـ‬ ‫وـ َـرفـَــ َ‬ ‫لك العّز رغم ما فعلوا وما كادوا‬ ‫َ‬
‫فيك شت ّى‬
‫و اكتفينا‬ ‫ش َـر ـ ـبـاـلـحـرـيـّــَةِـ‬ ‫وـمـ ن ـبـ ّــَ‬ ‫و رغم خيانات العبيد الذين‬ ‫آه يا عراقاه ‪،،،‬‬
‫ْـ‬
‫ن ‪،‬و أولد الذين‪...‬‬ ‫بوجوه الذي َ‬ ‫ك‬‫أـغـْـل َـقَـ اـلـشـبـاـبـيـ َـ‬ ‫سيا ُد‬
‫يحركهم من العواصم أ ْ‬ ‫ل‬
‫ت أبي الهوْ ِ‬ ‫م ُ‬ ‫قد ْ لفَّنا ص ْ‬
‫يبشرون بهزيمة بني صهيون‬ ‫مهـاـ‬ ‫ساـئـِــ ِ‬ ‫جهـِـ نـَــ َ‬ ‫فـيـ ـوـ ْـ‬ ‫أتتك جيوش الوحوش‬ ‫ح‬
‫ت فيك الـجرا ُ‬ ‫و نطقَ ْ‬
‫َـ‬
‫و هم نائمون‬ ‫ح‬ ‫صبـاـ َـ‬ ‫م ْـ‬ ‫وـأـطـْـفأـ اـلـ ِـ‬ ‫في صمت العروش‬ ‫ما سك َ َّ‬
‫ت‬ ‫ل ّ‬
‫يقولون إن الوطن الذي انهزم‪،‬قد‬ ‫ب‬ ‫صدـَـ اـلـبـاـ َـ‬ ‫وـأـوـْــ َ‬ ‫و خانتك جيوش ذويك‬ ‫‪----------------‬‬
‫فاْز‬ ‫اـلـرـاـئـدـ ـ ـيـكـذـبـ ـأـهـلـهـ‬ ‫في زمن المماليك‬ ‫ثالثا‬
‫دمع و دم و بترول وقاْز‬ ‫وـاـلـقـاـئـدـ ـ ـأـخـفـىـ ـ ـاـلـحـقـيـقـةـ‬ ‫الصعود إلى المشنقة‬
‫هامات و قامات‬ ‫تـحـتـ ـاـلـكـرـسـيـ‬ ‫جأةً يومها‬ ‫حماة ُ ف ْ‬ ‫ن مضى ال ُ‬ ‫أي َ‬ ‫‪-----------------‬‬
‫فخامات‪ ،،،‬جللت‬ ‫وـ ـأـظـهـرـ ـ ـ ـاـلـسـرـاـبـ‬ ‫و أين فّر الفارس‬ ‫كان يصعد ثابتا ‪ ,‬وكنا ننزل إلى‬
‫لكنهم ‪،‬أعناق نعام‬ ‫ل ـ ـاـلـزـمـاـنـ ـمـنـّـا‬ ‫قـدـ ـ ـمـ ّـ‬ ‫ف كبا الجوادُ؟‬ ‫و كي ْ َ‬ ‫الهوان‪ .‬وحال الحبل بيننا‪ .‬فكان‬
‫و أعجاز نخل‬ ‫لـمـاـ ـرـضـيـنـاـ ـأـنـ ـنـكـوـنـ‬ ‫يا بغداد قومي و قولي‪،‬‬ ‫مشنوقا‬
‫و هل يُكتب التاري ُ‬
‫خ‬ ‫فـيـ ـغـاـبـاـتـ ـاـلـزـمـاـنـ‬ ‫من رسم علمات المرور على‬ ‫عاليا ونحن نتدلى‬
‫جاْز ؟؟؟‬ ‫بالعناق ‪،‬و الَعْ َ‬ ‫ضـبـاـعـاـ ـوـ ـكـلـبـاـَـ‬ ‫الجسور‬
‫‪------------------‬‬ ‫عدـْـ اـلـعـَـد ّــَ يـاـ ـفـَـت َـى‬ ‫أـ َــ ِ‬ ‫من أدخل أبرهة يا ترى؟؟؟‬
‫ضم فاك يا فتى‬ ‫ب‬ ‫َــ‬ ‫ن و كُنّا‬
‫ساـ َـ‬ ‫ح َـ‬ ‫عدـِــْ اـلـ ِـ‬ ‫وـأـ ِ‬ ‫يا بغداد حدثي بما جرى‬ ‫كا َ‬
‫اـاـلـرـيـحـ ـتـعـوـيـ ـكـاـلـذـئـاـبـ ـفـيـ‬ ‫وـ ـأـعـدـّـ اـلـظـهـرـ ـوـ ـ ـاـلـسـرـجـ‬ ‫يا بغداد اذكري للتاريخ‬ ‫بخطى الثابت‬
‫اـلـخـلـءـْـ‬ ‫وـ ـأـعـدـِـ اـلـرـكـاـبـ‬ ‫من هانوا ومن خانوا‬ ‫كان يصعد‬
‫كـأـنـمـاـ ـفـرـتـ ـمـنـ ـزـمـاـنـ ـسـلـيـمـاـنـ‬ ‫حـاـنـتـ ـوـ ـآـنـ ـأـوـاـنـهـاـ‬ ‫من أنقصوا و من زادوا‬ ‫وكنّا ننزل‬
‫ـحـتـىـ ـأـغـاـنـيـنـاـ ـصـاـرـتـ ـتـبـكـيـنـاـ‬ ‫بـاـ ـفـتـيـةـ ـاـلـعـ ّـز‬ ‫يا بغداد ثوري‬ ‫حاسر الوجه كان‬
‫لـحـنـنـاـ ـ‪،‬ـ ـصـاـرـ ـعـوـيـلـ ـ ـطـوـيـلـ‬ ‫سنـّــُواـ ـاـلـسـيـوـفـ ـوـاـلـحـرـاـبـ‬ ‫فـ ِـ‬ ‫على من بغوا‬ ‫ما اهتُّز ‪ ،‬ول اْرت ُّ‬
‫ج‬
‫نـوـاـحـاـ ـوـ ـنـحـيـبـاـ ـوـ ـبـكـاـءـ‬ ‫و انصري من ذادوا‬ ‫ول أ ُّ‬
‫ن‬
‫أـيـنـ ـتـمـضـيـ ـ ـيـاـ ـفـتـىـ؟ـ‬ ‫يا غرناطة الّزمان يا بغدادُ‬ ‫إلى جهنم‬
‫كـلـ ـاـلـتـجـاـهـاـتـ ـتـشـيـرـ ـإـلـيـكـ‬ ‫***‬ ‫يا مدينة تختزل التاريخ في أحشائها‬ ‫صاحت الخفافيش من حوله‬
‫وـ ـأـنـتـ ـوـحـدـكـ‬ ‫‪------------‬‬ ‫كل العراق أنت‬ ‫لكنه مضى إلى ما تمنُّى‬
‫لـ ـشـيـءـ ـلـدـيـكـ‬ ‫خماسية السى‬ ‫و كل العراقة انت‬ ‫قد خرج من نار العراق‬
‫ضـمـ ـفـاـكـ ـيـاـ ـفـتـىـ‬ ‫أحزان بغداد و ما جرى لها‬ ‫و أنت القافلة والّزادُ‬ ‫ولعله برحمة الله في الجنّة‬
‫ضـمـ ـفـاـكـ ـوـلـ ـتـقـلـ‬ ‫حسب اللم المحلي و‬ ‫بناك الّزمان بالحداث تترى‬ ‫ة أخرى‬ ‫ما تركوا له لحظ ً‬
‫كـنـتـ ـوـلـ ـكـنـاـ‬ ‫على المتألمين مراعاة فروق الوجع‬ ‫و مّر بك البراُر والوغادُ‬ ‫لحظة واحدة أخرى‬
‫وـلـ ـكـاـنـ ـلـنـاـ‬ ‫‪-------------‬‬ ‫أبو النبياء كان بأرض العراق‬ ‫م ‪ ،،،‬وأشهد أن‪...‬‬ ‫ليُت َّ‬
‫نـحـنـ ـهـنـاـ ـاـلـنـ ـ ـهـنـاـ‬ ‫أول‬ ‫ن أهل البيت‬ ‫م ْ‬ ‫و ِ‬ ‫هوى الجسدُ عاليًا‬
‫قـدـ ـرـضـيـنـاـ ـبـاـلـذـيـ ـمـسـ ـأـرـاـضـيـنـاـ‬ ‫ف و أسيادُ‬ ‫كان أشرا ٌ‬ ‫ت أقْنعة الّزيف‬ ‫وسقط ْ‬
‫وـ ـمـاـ ـ ـكـاـنـ ـبـوـاـدـيـنـاـ ـ ـكـاـنـ‬ ‫‪ -‬بغداد يا غرناطة الزمان‬ ‫يا غرناطة الّزمان يا بغدادُ‬ ‫سكت الجميعُ‬
‫بـأـيـدـيـنـاـ‬ ‫‪------------‬‬ ‫يا بغداد ألمي أكبر من فمي‬ ‫شرارا‬ ‫حرارا وأ ْ‬ ‫أ ْ‬
‫ضـمـ ـفـاـكـ ـيـاـ ـفـتـىـ‬ ‫ب‬‫ت القلو ُ‬ ‫َو ِْ‬
‫ه َ‬ ‫ن أملي هو المرادُ‬ ‫لك ّ‬ ‫إنْسا وجنَّا‬
‫لـ ـتـقـلـ ـوـطـنـاـ ـعـزـيـزـاـ‬ ‫ت بغدادُ‬ ‫لما هَوَ ْ‬ ‫تعودين سيّدة المدائن‬ ‫وأشهد أن‪...‬‬
‫وـلـ ـأـهـلـ ـكـرـاـمـاـ ـ ـ ـوـ ـلـ‬ ‫و تعطّل الفكر فينا‬ ‫و يعود اللهب يبعثه الّرما ُد‬ ‫سكت العراق ‪،‬‬
‫تـكـثـرـ ـمـنـ ـ ـمـضـغـ ـاـلـكـلـمـ‬ ‫أيامنا ليل طويل أسود‬ ‫و يعود أبناؤك صفّا واحدا‬ ‫ل العراق‬ ‫ك ّ‬
‫اـلـمـحـلـىـ ـبـاـلـتـمـنـيـ‬ ‫سه من ليله ذاك السواد‬ ‫و نهار م ّ‬ ‫الشيعة والسنة و الكرادُ‬ ‫أكرادا وأعرابا‬
‫وـلـ ـبـاـلـرـجـاـءـ‬ ‫اهتّزت الّروح‬ ‫ب واحد والقبلة واحدة‬ ‫فالر ّ‬ ‫شيعة وسنة‬
‫قـدـ ـزـرـعـنـاـ ـاـلـشـوـكـ‬ ‫و انشق من فرط وجدنا الفؤادُ‬ ‫ي محمد ٍ أحفادُ‬ ‫و الكل للنب ّ‬
‫فـمـاـذـاـ ـ ـسـتـجـنـيـ ـأـيـاـدـيـنـاـ‬ ‫منّا‬
‫ماذا تبقّى ِ‬ ‫‪-----------------‬‬ ‫وأشهد أن‪...‬‬
‫وـكـيـفـ ـ ـيـكـوـنـ ـاـلـحـصـاـدـ‬ ‫سوى هاماتنا المكسورة‬ ‫ثانيا‬ ‫الكل شاهد كيف قطع‬
‫وـكـلـ ـاـلـبـيـاـدـرـ ـعـنـدـ ـ ـاـلـعـزـيـزـ‬ ‫صوت‬ ‫حب ُُ‬
‫ل الّزيف حب َ َ‬
‫و انثناءات قاماتنا‬ ‫ل ال ّ‬
‫يـحـكـمـ ـ ـفـيـهـاـ ـ ـبـمـاـ ـيـشـاـءـ‬ ‫ت‬‫م ْ‬
‫في الشوارع الحافية ها َ‬ ‫‪،‬ـ ـوـاـ ـعـرـاـقـاـهـ‬ ‫وكيف سكن الجسدُ بالموت‬
‫ضـمـ ـفـاـكـ ـيـاـ ـفـتـىـ‬ ‫ليس لها في البعاد أبعادُ‬ ‫‪---------------‬‬ ‫وكيف ‪ ،،،‬بالحياة قد سكنّا‬

‫‪3‬‬
‫لن تنفع بعدها‪ ،‬ليْت‬ ‫ن الّردَى‬ ‫في عي ْ ِ‬ ‫و ل أفسدت بين عراجينها‬ ‫فبكى العندليب و انتفض الحمام‬
‫ل ‪ ،،،،‬ول لك َّ‬
‫ن‬ ‫ول لع ّ‬ ‫شهَدَ‬‫خ لي ْ‬ ‫ن التاري َ‬ ‫في عي ْ ِ‬ ‫عش اليمام‬ ‫كم كان عملقا في موته‬
‫ن‬ ‫ه ما خا َ‬ ‫أن َّ ُ‬ ‫******‬ ‫وكم كانوا كالحشرات حوله‬
‫وأشهد أن‪...‬‬ ‫ن‬
‫و ل ها َ‬ ‫دعوه دعوه‬ ‫كالقزام‬
‫ذاك البي‬ ‫حـنَى‬ ‫و ل ان ْ َ‬ ‫فقد تركتموه‬ ‫******‬
‫ل قيْده ‪ ،‬عَّز‬‫في ذ ُ ّ‬ ‫ح‬
‫حَز َ‬‫ت ‪ ،‬ما تَز ْ‬ ‫ه ما َ‬ ‫و أن َّ ُ‬ ‫يمضي بعيدا وحيدا‬ ‫آه يا عراق‬
‫َ َونحن في عّزنا ‪،،‬قد ْ ذللْنا‬ ‫ضي‬ ‫م ِ‬ ‫و هْوَ ي ْ‬ ‫ما كان سيِّدا‬ ‫ل ّ‬ ‫كم قتل الجبناء في أرجائك البطال‬
‫ن حوله‬ ‫وتلك الخفافيش م ْ‬ ‫شـهـدَا‬ ‫سـتَـ ْ‬ ‫مـ ْ‬ ‫ُ‬ ‫و كنتم عبيدا‬ ‫فحدِّثي يا كربلءْ عن الحسين‬
‫غربت شمسهم عند شروقها‬ ‫حوَهُ‬ ‫سَرعَ ن َ ْ‬ ‫أ ْ‬ ‫كان يصعد إلى حتفه‬ ‫ل‬‫الذي كان رجل بألف رج ٍ‬
‫وليلهم ج َّ‬
‫ن‬ ‫جنْدِهم‬ ‫ن ُ‬ ‫م ْ‬ ‫حد ٌ ِ‬ ‫وا ِ‬ ‫يمتشق العّز‬ ‫ما يعدّون الرجا َ‬
‫ل‬ ‫ل ّ‬
‫جلً‬ ‫متَعَ ِّ‬ ‫ه ُ‬ ‫ف حبْل َ ُ‬ ‫ل َ َّ‬ ‫و يجّر الحديدَا‬ ‫ف‬
‫و كيف قهر السيف الّزي َ‬
‫وأشهد أن‪...‬‬ ‫مةِ‬ ‫ن الهَزي َ‬ ‫ِ‬ ‫م‬
‫َ‬ ‫ز‬‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ل‬ ‫سا‬ ‫ً‬ ‫بؤ‬ ‫ما كان يرعبه الموت‬ ‫م‬
‫م الحســا ْ‬ ‫و كيف غلب الد ّ ُ‬
‫ما قتلوه بل مجدوه‬ ‫ضبَاعَ‬ ‫ْري ال َّ‬ ‫ما يُغ ِ‬ ‫ل ّ‬ ‫ول كان يخيفه العدام‬ ‫و اسألوا الصدّام في ذكراه‬
‫ونحن بحياة الهوان‪ ،‬قُتلْنا‬ ‫سدَ‬ ‫سـتَـأ ِ‬ ‫ل ِتَـ ْ‬ ‫*****‬ ‫عن الحنين إلى الحسين‬
‫ما انْتظَروا قليلً‬ ‫دعوه يمضي إلى كربلء‬ ‫م في العراق‬ ‫فهذا إما ٌ‬
‫وأشهد أن‪...‬‬ ‫شهد‬ ‫م الت ّ ّ ُّ‬ ‫ل ِيُت ِ َّ‬ ‫م دمه‬ ‫دعوه يض ّ‬ ‫ْْو ذاك إما ْ‬
‫م‬
‫خذ َلْنا الّرجال‬‫َ‬ ‫شهَد ُ أ َّ‬
‫ن‬ ‫‪..‬قال ‪ :‬و أ َ ْ‬ ‫إلى تلك الدماء‬
‫خذلنا‬
‫و أنّا ُ‬ ‫‪...‬و قطعوا‪.‬‬ ‫و يمضي شهيدا‬ ‫‪--------------------‬‬
‫وخنّا العباد‬ ‫سد ُ عال ِيًا‬ ‫ج َ‬ ‫فـخَّر ال َ‬ ‫بعيدا بعيدا‬ ‫ل واحد وحدَه‬ ‫ك ُّ‬
‫خنّا البلد‬ ‫و ُ‬ ‫ما‬ ‫سـ َ‬ ‫ل بل َ‬ ‫مع الشهداء‬ ‫ها نحن آحاد ٌ متفّرقون‬
‫وخنّا وطنّا‬ ‫م قد سما‬ ‫ك ُّ‬
‫ك ْ‬ ‫أو نجما يضيء في السماء‬ ‫ل واحد وحدَه‬
‫و أنّا جلسنا‬ ‫لما هوى كالصقر كالنسر‬ ‫يهتدى به السالكون‬ ‫حه‬‫م ذب ْ ُ‬ ‫واحد ٌ تَـ َّ‬
‫نرى ما يدور‬ ‫كطائر دفع دمه لما شدا‬ ‫إلى ما سيكون‬ ‫وواحد ينتظر الذبح بعده‬
‫كأشهاد زور‬ ‫قد ْ تدَلّى كمصباح الدجى‬ ‫أو مصباحا‬ ‫صفَعُ على القَفَا‬ ‫واحد ي ُ ْ‬
‫جم ِ كالبدر‬ ‫كالن َّ ْ‬ ‫يزاح به الظلم‬ ‫ن خد َّ ُ‬
‫ه‬ ‫صافعي َ‬ ‫وواحد يُدِيُر لل َّ‬
‫ُ‬
‫وكنّا سبايا‬ ‫ليراه في الظ ّلْمةِ‬ ‫******‬ ‫واحد يجري إلى الخصم بالحضن‬
‫نرى في المرايا‬ ‫ن ل يََرى‬ ‫م ْ‬ ‫قدأوّاه كم ‪ ،‬ضاق به العراق‬ ‫و إذا جاءه الخ ردَّهُ‬
‫كيف تدلّى‬ ‫سيِدُ‬ ‫ضى ال ّ‬ ‫م َ‬ ‫بما رحب‬ ‫ل‬‫ْ ِ‬ ‫القو‬ ‫ل‬ ‫ْ‬ ‫قب‬ ‫ن‬‫م ْ‬ ‫ل العدُوِّ ِ‬ ‫سمعُ قوْ َ‬ ‫ي ْ‬
‫ديك العَراك‬ ‫إلى الموت ممجدا‬ ‫و مضى في أرجائه‬ ‫صدَهُ‬ ‫سامعيِين قَ ْ‬ ‫شَرح لل ّ‬ ‫وي ْ‬
‫ت‬
‫وكيف تبقّ ْ‬ ‫و ترك لنا‬ ‫حتى أعياه ترحاله و تعب‬ ‫وواحد حسم المر‬
‫ت أمريكا‬ ‫دجاجا ُ‬ ‫حفًا عليْه دِماءٌ‬ ‫ص َ‬ ‫م ْ‬ ‫فتمكّن منه الل ِّئام‬ ‫ل في السلح و مدّهُ‬ ‫و رأى الح ّ‬
‫مل القُ َّ‬
‫ن‬ ‫ت ْ‬ ‫سودَا‬ ‫معْطَفًا أ ْ َ‬ ‫و ِ‬ ‫*******‬ ‫جها ِد‬ ‫واحد ٌ شد َّ على يد ال ِ‬
‫ل عيدٍ‬ ‫و في ك ِّ‬ ‫يا باب الحديد الموصدَ‬ ‫حيادِ‬ ‫ف على ال ِ‬ ‫وواحد ٌ وق َ‬
‫‪------------------‬‬ ‫ل عام‬ ‫ن ك ُ ِّ‬ ‫م ْ‬ ‫ِ‬ ‫أتراه بكاه الثرى‬ ‫ضدَّهُ‬ ‫ن ِ‬ ‫أوْ كا َ‬
‫‪------------‬‬ ‫د‬
‫شه َ‬ ‫م ْ َ‬ ‫نـذكُِر ال َ‬ ‫لما كان ينحني‬ ‫ها نحن آحا ٌد‬
‫رابعا‬ ‫ن‬‫و نـذ ْكُُر أ َّ‬ ‫في صلته ليسجد‬ ‫ف واحدٍ‬ ‫ل واحدٍ أل ْ ُ‬ ‫في ك ِّ‬
‫ضبَاِع‬ ‫ة من ال ِّ‬ ‫حفن َ‬ ‫كم شّرف قيده‬ ‫منى‬ ‫ض ال ُ‬ ‫كلّما بنَى بع َ‬
‫كــــــان يصعـد‬ ‫ضياِع‬ ‫ن ال ِّ‬ ‫م ِ‬ ‫في ز َ‬ ‫و شّرف‬ ‫ن وهد َّ ُ‬
‫ه‬ ‫عاد َ إلى البُنيا ِ‬
‫‪---------------‬‬ ‫ت أسـدَا‬ ‫أعْدَمـ ْ‬ ‫ذاك المعطف السود‬ ‫ل واحدٌ‬ ‫لكنَّنا في الص ِ‬
‫من صعد سعد والتعيس من بقي‬ ‫‪-----------------‬‬ ‫قد جفت الصحف‬ ‫ثابت فيه المصيُر و نابت في أعماقِهِ‬
‫ليداس‬ ‫خامسا‬ ‫و رفعت القلم‬ ‫جدّهُ‬ ‫ِ‬
‫************‬ ‫و حبل المشنقة‬ ‫م‬
‫ما لهَا ‪ ،،،‬أتاه حتْما يو ُ‬ ‫‪،،،‬مهْ َ‬
‫كلما أذ ّن الديك‬ ‫دعوا الصدام ينام‬ ‫كم تراه بكاه‬ ‫حو‪،،،‬ردَّهُ‬ ‫ص ْ ٍ‬
‫و الطير شدا‬ ‫و كم قد انتحب‬ ‫ف‬‫ص ِّ‬ ‫و عاد إلى ال ّ‬
‫و الورد نفض عن خدّيه‬ ‫‪-----------------‬‬ ‫و هو يصعد‬ ‫وازداد به الوطن العزيز ‪،،،‬وازداد‬
‫قطر الندى‬ ‫سماء و يطأ‬ ‫إلى ال ّ‬ ‫به عدُّهُ‬
‫في كل فجر‬ ‫ذكراه تطرق الذاكرة لكن دعوه ينام‬ ‫بحذائه السحب‬ ‫‪-------------------‬‬
‫من كل عيد‬ ‫فما كان يرضيه‬ ‫ن‬‫يحكى أ َّ‬
‫من كل عام‬ ‫النحناء لعاديه‬ ‫ن‬ ‫يحكى أ َّ‬
‫يأتي الزمان‬ ‫دعوا الصدام ينام‬ ‫و ل النهزام‬ ‫قبل البداية وقبل الحكاية‬
‫س المشهد‬ ‫‪:‬يعرض نف َ‬ ‫و ضموا أفواهكم‬ ‫********‬ ‫وقبل الزمان‬
‫حفنة من العبيد المناكيد‬ ‫و كفّوا الكلم‬ ‫دعوه ينفض‬ ‫ما كَا َ‬
‫ن‬ ‫ن يَا َ‬ ‫كَا َ‬
‫َ‬
‫مةِ التاريخ سي ِّدَا‬ ‫م في عَْت َ‬ ‫تُعْدِ ُ‬ ‫سيمّر عام ‪ ،‬من بعد عام‬ ‫عن معطفه‬ ‫م‬ ‫حك ّا ُ‬ ‫في زمن تُولَد ُ فيه ال ُ‬
‫ما حوْله‬ ‫كانوا أقْزا ً‬ ‫و ألف عام‬ ‫غبار الخيانات‬ ‫ن‬ ‫ميلَد ِ الوطا ِ‬ ‫ل ِ‬ ‫قَب ْ َ‬
‫صعَدَ‬ ‫يفسحون له الطريقَ ل ِي َ ْ‬ ‫والسيد يسخر من قاتليه‬ ‫و يطهر ماء دجلة‬ ‫ف و الدُّف ُ‬ ‫ب فيه الك َ ُّ‬ ‫ضَر ُ‬ ‫وي ُ ْ‬
‫للعدو‬
‫ِّ‬ ‫كانوا أذ ْيال ً‬ ‫و يرقد هناك ‪ ،‬في سلم‬ ‫و ينثر دمه عطرا‬ ‫صرِ‬ ‫موسيقى الن َّ ْ‬ ‫ف ُ‬ ‫َوتُعَْز ُ‬
‫ق العِدَا‬ ‫ة في حل ْ ِ‬ ‫و كان شوْك ً‬ ‫هل رأيتم كيف كان‬ ‫في الفرات‬ ‫موْلنا السلطان‬ ‫لِ َ‬
‫كان يصعَد ُ و هو يدْري‬ ‫يصعد إلى الموت‬ ‫و على الكام و الجام‬ ‫وتضرب أعناق الحرار‬
‫صعَد ُ لِيُقْت َ َ‬
‫ل‬ ‫أنَّه ي َ ْ‬ ‫مثلما يمضي‬ ‫****‬ ‫والثوار بأمر الخسيس‬
‫ت هكذا‬ ‫مو َ‬ ‫ن يَ ُ‬ ‫لأ ْ‬ ‫كان يقْب َ ُ‬ ‫إلى المجد الكرام؟‬ ‫دعوا السيد يمضى‬ ‫والدسيس والخائن والجبان‬
‫جدَا‬ ‫م َّ‬ ‫م َ‬ ‫موْتا عزيًزا ُ‬ ‫كيف كان‬ ‫ليستريح‬ ‫ما كَا َ‬
‫ن‬ ‫ن يَا َ‬ ‫‪ ،‬كَا َ‬
‫كان يصعد ُ و هو يْرفل في الحديدِ‬ ‫منتصبا كاللف‬ ‫على الصليب‬ ‫وكم كان بالمكان‬
‫ت‬‫حُّر إلى الموْ ِ‬ ‫ل يُساقُ ال ُ‬ ‫وه ْ‬ ‫و كيف كانوا‬ ‫كما المسيح‬ ‫ن لما صار الوطن مسلوبا ً ببَن ِيه‬ ‫لك َّ‬
‫مقَيّداَ؟‬ ‫َ‬
‫إل ّ ُ‬ ‫ساجدين كالميم‬ ‫لما أبى أن يكون‬ ‫س وبالُّروما ِ‬
‫ن‬ ‫وبالفُْر ِ‬
‫صعَدُ‬ ‫ْ‬ ‫ي‬ ‫كان‬ ‫و راكعين كاللم‬ ‫خائنا للعراق‬ ‫توقف الزمان ‪،‬‬
‫و هو يرتدي ذاك المعْط َ َ‬
‫ف‬ ‫هل رأيتم كيف‬ ‫فكان السيُر‬ ‫لما توقفت الرض عن الدوران‬
‫ف العِّزِ‬ ‫معْط َ َ‬ ‫ِ‬ ‫كان فارسا‬ ‫ح‬
‫و كان الذ ّبي ْ‬ ‫و ما عاد ما كان كما كان‬
‫كان يْرتدي‬ ‫يمتطي صهوة الموت‬ ‫ل تذرفوا الن عليه‬ ‫لكن الفتية قادمون‬
‫سودا‬ ‫م ْعطَفًا أ ْ َ‬ ‫ِ‬ ‫و كيف كان‬ ‫دموع التماسيح‬ ‫من وراء قضبان الزمان‬
‫حفًا‬ ‫منَاه مص َ‬ ‫كان بِي ُ ْ‬ ‫م‬‫ممسكا باللجا ْ‬ ‫و ل تفتعلوا‬ ‫‪ ،‬يعيدون للنهار ماءها‬
‫سكينةِ‬ ‫قد مل الفؤاد َ بال َّ‬ ‫َ‬ ‫كيف كان يصعد‬ ‫م‬
‫الحزان والل ْ‬ ‫و للعصافير أوكارها‬
‫د‬
‫وثبت القلب و الي َ َ‬ ‫م‬
‫في شموخ البطل الفذ الهما ْ‬ ‫*****‬ ‫يعيدون ما كان ‪،‬كما كان‬
‫كان يصعد ُ شامخا‬ ‫رفض الركوع للروم‬ ‫الموت مجد لمثله‬
‫ف‬
‫جـ َ‬ ‫ما اْرتـ َ‬ ‫لما ركعت لسادتها‬ ‫والحياة رخيصة‬ ‫‪-----------------‬‬
‫ف و ل تَـَرد َّ َد‬ ‫و ل خا َ‬ ‫م‬
‫تلك التماثيل و الصنا ْ‬ ‫و إذا ساد الخسيس‬ ‫إلــــى حذامي ‪،‬‬
‫ه‬
‫ضعُوا على عيْـنَـي ْ َ‬ ‫ني َ‬ ‫موا بأ ْ‬ ‫هَـ ُّ‬ ‫دعوا الصدام ينام‬ ‫تمجد العدام‬ ‫‪*-*-*-*-*-*-*-*-‬‬
‫سودَ‬ ‫َرباطا ً أ ْ‬ ‫فدعوه دعوه‬ ‫تأخذني إليك أحزاني‬
‫لكِنَّه أبَى‬ ‫دعوه يمضي ليستحم‬ ‫وتذكروه في كل عام‬ ‫لما يفّر الزمان مني‬
‫و أصَّر‬ ‫ت‬
‫في يم دجلة أو في الفرا ْ‬ ‫ل يوم يمّر‬ ‫و في ك ّ‬ ‫و يتـيه مكاني‪،‬‬
‫ن يبْقَى يَرى‬ ‫أ ْ‬ ‫دعوه يجلس في ظ ّ‬
‫ل نخلة‬ ‫من اليام‬ ‫يا بسمة المل‬
‫ن ينْظُـَر بملء عينيه‬ ‫أ ْ‬ ‫لم تنحن يوما للغزاة‬ ‫قتل الصدام في يوم عيد‬ ‫على شفاه الحاضر‬

‫‪4‬‬
‫و حلما يمل الليالي‬ ‫ففي عيون الماسكين على الجمر‬ ‫***‬ ‫ما علينا‬
‫الحبلى بالماني‪،،،‬‬ ‫و في بسمة طفلة‬ ‫يـــا سيدي‬ ‫ن‬ ‫ها نح ُ‬
‫مازلت كما كنت‬ ‫تمسك أخاها الّرضيع‬ ‫ليس في المر شجون‬ ‫نرضى بأوْضاعنا و أوجاعنا‬
‫على العهد ‪،‬‬ ‫أرى الربيعَ ‪،،،‬أرى الربيع ‪ ،،‬أرى‬ ‫كن كما تريد أن تكون‬ ‫سنيناَ‬
‫ش التّاريِخ ِ‬ ‫م على هام ِ‬ ‫وننا ُ‬
‫ما خنت و ل هنت‬ ‫الربيعَ‬ ‫فل انت منا ول نحن منك‬ ‫ها نحن‬
‫و ل حطمت أركاني‬ ‫ول هم يحزنون‪،،،‬‬ ‫جنَنا‬
‫س ْ‬ ‫نصنع لنا ِ‬
‫مازلت كالطود منتصبا‬ ‫احكم بما شئت ‪،،،‬كما شئت‬ ‫جاننا و جّلدَنا‬ ‫ختار س ّ‬ ‫ون ْ‬
‫برغم خيانات ريح الشمال‬ ‫بـاـرـاـكـ‪-‬ـاـلـلـهـ ـفـيـكـ‪-‬ـأـوـبـاـمـاـ ـ‪:‬ـ بـرـاـقـ‬ ‫فـهـلـ ـيـسـأـلـ ـ ـاـلـحـكـاـمـ ـعـمـاـ‬ ‫و نحفر قبورنا بأيدينا‬
‫و بغي البحر‪،،‬‬ ‫أبو مـاء)‬ ‫يـفـعـلـوـنـ؟ـ؟ـ؟ـ?‬ ‫ن‬‫ت لنا الّزنازي َ‬ ‫و ننح ُ‬
‫ن‬
‫و غدر المركب و الربّا ِ‬ ‫‪-‬ـإـلـىـ ـبـلـلـ ـأـمـرـيـكـاـ ـ‪،‬ـمـؤـذـنـ‬ ‫قدم لهم يا سيدي‪ ،‬ما يريدون‬ ‫ما علينا‬
‫******‬ ‫اـلـسـتـكـبـاـرـ‪-‬ـ‬ ‫قدم لهم الرض ‪،،‬والتاريخ‪ ،،‬والغفران‬ ‫دعونا نعود أسودا‬
‫‪------------------‬‬ ‫والنخل‪ ،،،،‬والزيتون‬ ‫دعونا نسودُ‬
‫ل أنثني ‪،،،‬‬ ‫أوباما أوباما‬ ‫واترك لنا ‪،،‬فقط ما يكفي‬ ‫دعونا‬
‫قد أنحني‪،،،‬‬ ‫مريكا‬ ‫ل أ ْ‬‫يا بل َ‬ ‫لبرلمان ‪ ،‬يصفق فيه النوّاب‬ ‫ن‬‫نقتل فينا النَّاعي َ‬
‫ذاك احترامي‬ ‫ما فيك‬ ‫ف حلم ٍ نـ َ‬ ‫أل ُ‬ ‫و صولجان‪ ،‬و هيلمان‬ ‫عام‬
‫د عونا نقْطعُ أعْناقَ الن ّ ِ‬
‫للذي أحسن خلقي‬ ‫ألف قيد على يديك‬ ‫ن تـزرع فينا السكون‬ ‫م ٍ‬ ‫و كتائب أ ْ‬ ‫ح عيْنا ً و نُغْلِقُ عيْنَا‬ ‫و ل نفْت َ ُ‬
‫‪،،‬وصاغني‬ ‫و ل فأس لديك‬ ‫واجعل لكل مسيح صليبا‪،،،‬ليستريح‬ ‫دعونا نكون‬
‫في صورة المنتصب‬ ‫و الف ألف صوت فينا‬ ‫واجعل لنا المعتقلت و السجون‬ ‫ن‬
‫كالولي َ‬
‫لكنني ‪ ،‬ل ألتوي‬ ‫و فيك ‪ ،‬يناديك‪ ،‬أن‬ ‫كن يا سيدي كما شئت أن تكون‬ ‫حْربا على العْداء‬
‫ل أنثني‪،،،‬‬ ‫تكسر الصنام‬ ‫تماما كما يريدون‪،،،‬‬ ‫و على الشقاء ليناَ‬
‫ل أحتمي بالمجرم‬ ‫أوباما أوباما‬ ‫لسانك معنا‪،،،،‬وقلبك معهم‬
‫ل أرتضي جلبابه‬ ‫أتراه آن الوان‬ ‫قولك لنا‪،،،‬وفعلك لبني صهيون‬ ‫‪--------------------‬‬
‫ل أطرق يوما بابه‬ ‫و جاء فجر أسمر‬ ‫و لجل خاطر تلك العيون‬ ‫اضرب بنعليك‬
‫لن لي ‪ ،،،‬أو لمني‬ ‫يهزم ليل طال‬ ‫سنحني ظهورنا للراكبين‬ ‫‪---------------‬‬
‫‪------------------‬‬ ‫ما‬
‫و يمسح ظلما و ظل َ‬ ‫ونلغي عقولنا و نستبقي الجنون‬ ‫ل تقف هكذا‪ ،‬يا فتى‬
‫ها نحن‬ ‫م‬
‫انظروا ذاك الغل َ‬ ‫*‪-*-*-*-*-*-*-*-‬‬ ‫و اضرب بما في يديك ‪،، ،‬‬
‫يمشي في عين النار‬ ‫‪------------------‬‬ ‫بأيّ شيءٍ لديك‬
‫ها نحن‬ ‫يمتشق فرشاة‬ ‫يا صامتا‬ ‫اضرب بما حواليك ‪،،،،‬‬
‫في كل مّرة‬ ‫يرسم آمال و أحلماَ‬ ‫‪-----------‬‬ ‫اضرب بنعليك‬
‫نكسر الجّرة‬ ‫أوباما أوباما‬ ‫يا صامتا‬ ‫إن عّزت حولك الشياءْ‬
‫و نلدغ‬ ‫أمن الجذور جاء الفتى‬ ‫إذا تكلم صمتك‬ ‫اضرب بالجزمة ‪ ،،،‬فبعض الوجوه‬
‫ْْ‬
‫من ذات الجحر‬ ‫أم من البذور‬ ‫كان النفجار‬ ‫ب بالحذاءْ‬ ‫تستحقُّ الضر َ‬
‫مّرة بعد مّرة‬ ‫أم يا ترى جاء‬ ‫ل ـاـلـصـبـرـ‬ ‫تـمـهـلـتـ ـحـتـىـ ـمـ ّـ‬ ‫ل تقف ‪،،‬و الغاصبون كالطاعون‬
‫ندخل أيادينا للمغارات‬ ‫من قبضة الماسكين‬ ‫مـنـ ـصـبـرـكـ‬ ‫يأتون من كل اتجاه‬
‫ننتظر الثعابين و نعيد الكّرة‬ ‫بخيوط الدّمى‬ ‫ك ـاـلـقـوـمـ‬ ‫وـ ـحـتـّـى ـشـ ّـ‬ ‫يتجمعون كالذباب على الناءْ‬
‫فينا قابيل الذي قتل أخاه‬ ‫يدسون له خنجرا‬ ‫فـيـ ـأـمـرـكـ‬ ‫أشرِقْ بشمسك حتى ترى‬
‫ووقف على قبره و رثاه‬ ‫و يرسلون حساما‬ ‫لـمـاـ ـطـاـلـ ـاـلـنـتـظـاـرـ‬ ‫وجوه الخائنين‬
‫بدموع حّرى‬ ‫م؟‬ ‫من ينبئ ذاك الغل َ‬ ‫اـخـرـجـ ـعـلـيـهـمـ‬ ‫الفاتحين أبوابنا للغرباءْ‬
‫فينا ‪ ،‬قارون وفرعون و هامان‬ ‫ترى ما سيكون؟؟؟‬ ‫بـمـاـ ـفـيـكـ ـمـنـ ـاـلـعـ ّـز‬ ‫أشرق بشمسك على وجوه الخائبين‬
‫ن‬
‫و فينا يسكن السى و ترتع الحزا ُ‬ ‫أ غرابا ينعى ذاته‬ ‫وـ ـاـلـفـخـرـ ـ‪،‬ـ‬ ‫من الذين ‪ ،‬صاروا مع الغاصبين‪،‬‬
‫و هل َّ‬
‫م جّرا‪.‬‬ ‫في موكب لوثر كينج‬ ‫فـفـيـكـ ـاـلـجـمـرـ ـوـ ـاـلـلـّـهبـ‬ ‫و ساروا مع العداء‬
‫أم عندليبا ذبيحا‬ ‫وـ ـفـيـكـ ـاـلـنـوـرـ ـوـ ـاـلـنـاـرـ‬ ‫ئ فيك و خلفك‬ ‫وجوههم تختب ِ ُ‬
‫‪--------------------‬‬ ‫في موكب كـينــدي‬ ‫يـاـ ـفـتـاـنـاـ ـ‪،‬ـ‬ ‫جهك‬ ‫فأشرق عليهم بو ْ‬
‫إني أرى الربيع‬ ‫أ يكون صقرا ضاربا‬ ‫يـاـ ـقـطـعـةـ ـمـنـّـا‬ ‫ما أوقح تلك الخفافيش‬
‫ْ‬
‫إني أرى الربيع‬ ‫بجناحيه في السكون‬ ‫مـنـ ـهـوـاـنـاـ ـوـ ـمـنـاـنـاـ‬ ‫تعشق الظلمة و تخشى الضيا ْء‬
‫ينبت بين الصخر و الصخر‬ ‫أم يكون حماماَ‬ ‫يـاـ ـرـاـيـةـ ـخـفـّـاقـةـ‬ ‫‪--------------------‬‬
‫برغم القصف والعصف‬ ‫يـاـ ـشـمـسـاـ ـأـعـلـنـتـ ـ ـبـشـرـوـقـهـاـ‬ ‫ك قيد ّ ّ‬
‫ك‬ ‫فُ َّ‬
‫أوباما أوباما‬
‫و رغم برد الشتاء في الرجاء‬ ‫ل تستدر يا أسمر الخطو‬ ‫مـيـلـدـ ـاـلـنـهـاـرـ‬ ‫‪-------------------‬‬
‫برغم النار و العصار‬ ‫مـاـ ـاـلـزـمـاـنـ ـإـنـ ـلـمـ ـتـكـنـ ـسـيـدـاـ‬ ‫ك‬‫ك قيد ّ ّ‬ ‫فُ َّ‬
‫فحولك الكلب تعوي‬
‫والريح العاصف والنواء‬ ‫أنت في منتصف المسافة‬ ‫وـ ـكـيـفـ ـيـكـوـنـ ـلـنـاـ‬ ‫سر الصفاد‬ ‫و ك َ ِّ‬
‫إن عّز الماء‬ ‫بين الحلم و العلم‬ ‫مـنـ ـدـوـنـكـ ـذـكـرـ ـبـيـنـ ـاـلـلـىـ‬ ‫و زِد ْ في العِّزِ‬
‫تفجرت الرض عيونا وينابيع‬ ‫بين القرش البيض ‪ ،‬و اليوم السود‬ ‫وـ ـأـنـّـى ـيـكـوـنـ ـاـلـنـتـصـاـرـ‬ ‫ل قد ْ زادَ‬ ‫ن الذ ُّ َّ‬‫فإ َّ‬
‫إني أرى الربيع‬ ‫سْر و ل تستدْر‬ ‫ِ‬ ‫‪------------‬‬ ‫أخذوا فلسطين بالمس‬
‫سيف‬ ‫برغم الّزيف وال ّ‬ ‫ما‬
‫سابق على العتاب ‪،‬أقداما و أقدا َ‬ ‫ما علينا‬ ‫و اليوم يأخذون بغدادَ‬
‫برغم العسف والنّسف ورغم الحديد‬ ‫ثب ِّت خطاك هناك‬ ‫‪--------------------‬‬ ‫و أنت تنتظر غيرك‬
‫ورغم الذبح من الوريد إلى الوريد‬ ‫خلْع نعليك‬ ‫ل وقت لديك ‪،‬ل ِ َ‬ ‫هيا نعود لنعيدَ‬ ‫و غيرك ينتظر السيادَ‬
‫برغم شارون و من شابه شارون‬ ‫ض‪،‬حتّى تبلغ المنتهى‬ ‫م ِ‬ ‫ا ْ‬ ‫ن نقطة الصفر‬ ‫م ْ‬ ‫ِ‬ ‫ما هكذا تكون المور و ل‬
‫برغم هولكو‬ ‫مازال لوثر كينغ ينثر دمه‬ ‫و نهدم ما بَنَيْنا‬ ‫هكذا نلقى المرادَ‬
‫و رغم ما تشاؤون ومن تشاؤون‬ ‫مازال ‪ ،‬ينشر حلْم ُ‬
‫ه‬ ‫صفادِ‬ ‫سَر القيود وال ْ‬ ‫عَلَيْنا ك ْ‬ ‫*‪-*-*-/-*/-‬‬
‫برغم ما كان بسبب من خان‬ ‫م‬
‫سل َ‬ ‫و ينسج ال ّ‬ ‫لنُطْل ِق للّرِيِح أيادِينا‬ ‫‪-------------‬‬
‫و ما سيكون‬ ‫أوباما أوباما‬ ‫صرِ‬ ‫ت الن َّ ْ‬ ‫و نْرفَعُ علما ِ‬ ‫هم الوحوش‬
‫بأيدي من يخونون‬ ‫أل تخاف جموح الجواد؟‬ ‫ن‬
‫ونهدم السجون وال ّ ِ َ‬
‫ي‬ ‫زناز‬ ‫‪-----------------------‬‬
‫و رغم من سلبوا البسمة من الشفاه‬ ‫عي مازالت تنادي‬ ‫و أصوات الفا ٍ‬ ‫ونقتل الجبان في داخلنا‬ ‫هم الوحوش الضاريات ‪،‬‬
‫و خذلوا بزيف الكلم الجميعَ‬ ‫أتراك تعرف كيف تركب‬ ‫حيِي الفتى فِينا‬ ‫و نُ ْ‬ ‫لكنهم على شكل بشْر‬
‫إني أرى الّربيع‬ ‫جدي‬ ‫صهوة المجد ‪ ،‬و ت ُ ْ‬ ‫ما علَيْنا‬ ‫و ديـنهم ‪ ،‬صاغوه‬
‫يا واقفين علينا‬ ‫و تعرف كيف تشد ّ السرج‬ ‫ن ضّرها‬ ‫ما كا َ‬ ‫على هوى الكاذيب‬
‫تلومون الب َّ‬
‫ي فينَا‬ ‫وكيف تُمسك اللجام‬ ‫جع حسابات ِنا‬ ‫لوْ توقّفْنا نرا ِ‬ ‫ييبيحون به ما ل يغتفر‬
‫يا واقفين مع الذِّئاب‬ ‫أوباما أوباما‬ ‫لو نُلْغِي البكاء على الطلل‬ ‫ْ‬ ‫حاشى لموسى أن يكون نبيهم‬
‫و مع الكلب‬ ‫يا غريب السم و الجسم‬ ‫ن قاموس خطابات ِنا‬ ‫م ْ‬ ‫و حاشى لدينه أن يزرع الشّْر‬
‫مع المجرمين المعتدين‬ ‫ف‬‫خر الّزائ ِ ِ‬ ‫ن الف ْ‬ ‫ُ‬
‫يا غريب الفكر و الذكر‬ ‫فع ِ‬ ‫لو نك ّ‬ ‫من ذا يصدق تبريرهم للقتل ‪،‬؟‬
‫سلم‬ ‫تبيعون الكلم في سوق ال ّ‬ ‫يا فعلة التاريخ في الجغرافيا‬ ‫بأمجاد ِ ماضينا‬ ‫إل مجرم أو فاقد قلب أو عديم نظْر‬
‫تقَبِّلون أيادي القاتلين‬ ‫ما‬
‫يا قطعة من المل تصارع ُ آل َ‬ ‫ن‬
‫ك الماضي الحزي َ‬ ‫لو نتُْر ُ‬ ‫ْ‬ ‫وجوههم صخر و مشاعرهم جليد‬
‫يعطونكم السراب‬ ‫يا صخبا صامتا‬ ‫ما علينا‬ ‫و قلوبهم قدّت من حجْر‬
‫و يأخذون التواقيعَ‬ ‫م‬
‫سر في ثناياه الكل َ‬ ‫يف ّ‬ ‫كيف صرنا نقْبَل قتْلَنا‬ ‫هم السرطان و الطاعون و الكوليرا‬
‫ع‬
‫إني أرى الربي َ‬ ‫أ جئت تشعل نارا فنارا‬ ‫ونُقبِّل أيادي قات ِل ِينا‬ ‫و هم الدهى و المر‬
‫ن‬
‫الشعب قدّم دمه للوط ْ‬ ‫أم جئت تُسكت الحرب‬ ‫كيف صرنا نكَْره أشقّاءَنا‬ ‫و هم البغاة و هم الطغاة‬
‫ض على الجوع‬ ‫وع ّ‬ ‫م‬
‫و تعلن السل َ‬ ‫ب أعادينا‬ ‫ح َّ‬ ‫ونُعلن ُ‬ ‫سادة من خان و قادة من غدْر‬
‫صبر رغم المحن‬ ‫وأعلن ال ّ‬ ‫‪-------------‬‬ ‫ن ذ َات ِنا‬ ‫صْرنا مسخا م ْ‬ ‫ف ِ‬ ‫كي ْ َ‬ ‫يستوي في قبح فعلهم‬
‫و رغم من نصبوا سوق النخاسة‬ ‫‪ Y E S , , ,‬ـأـيـدـيـ‬ ‫ف صّرنا‬ ‫كي ْ َ‬ ‫الجنرال و الحاخام‬
‫فبعضهم باع ما استطاع‬ ‫سد َ في غابات ِنا‬ ‫نقْت ُ ُ ُ‬
‫يـــــــــــــاـسـيـدـيـ‬ ‫ل ال ْ‬ ‫و النثى فيهم و الذكْر‬
‫ع‬
‫مر ليبي َ‬‫وبعضهم مازال يش ِّ‬ ‫مطلوب منا أن نؤيِّد َ السيِّدَ‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫ري‬ ‫ِ‬ ‫ع‬ ‫ال‬
‫ِّ ِ َ‬ ‫ع‬ ‫ضبا‬ ‫لل‬ ‫جُر‬‫و نُؤ ِّ‬ ‫فهم الوباء على النسان‬

‫‪5‬‬
‫ب‬ ‫و هم الرهاب و الرعا ُ‬ ‫عـبس لخيهِ‬ ‫‪---------------‬‬ ‫‪ ،‬هم جاثمون علينا كأعجاز النخل‬
‫م الخطيئة و الخطْر‬ ‫وه ُ‬ ‫مهِ كما‬‫س ِ‬‫ه على ج ْ‬ ‫ن اسم ُ‬ ‫إلى م ْ‬ ‫و ما زلنا نبيع‬ ‫سنينا و سنينا‬
‫****‬ ‫يقولون‬ ‫إنهم قادمون من وراء الوطن‪ ،‬ولهم‬ ‫ما لهم من وثبة‪ ،‬للحرب‬
‫‪------------‬‬ ‫‪--------------------‬‬ ‫رجال بيننا‬ ‫و ل من و قفة في السلم‬
‫إلى السيستاني‬ ‫عـبس لخيهِ‬ ‫يشترون و نحن نبيع ونبيع و‪...‬نضيع‬ ‫و ل من ثبات على الثبات‬
‫‪-‬إلى سماحاته أدام الله ظلّه و أزال‬ ‫م العدوّ إليه‬ ‫وض ّ‬ ‫‪-------------------‬‬ ‫و ل من قيام‬
‫ذلّنا ‪-‬‬ ‫م‬‫وقال يحيى السل ْ‬ ‫سمعنا هاتف السحر‬ ‫أغمضي عينيك حبيبتي و نامي‬
‫‪--------------------‬‬ ‫ن ذا يخبُِره‬ ‫م ْ‬ ‫من خلف البحر‬
‫يا زاهِدا ما أعْياه ُ الُّزهدُ‬ ‫ض يُراقُ‬ ‫ن العِْر َ‬ ‫أ ّ‬ ‫ينادي ‪ :‬بيعوا‬
‫ن الشقّا ِء أعياناَ‬ ‫ن القتْل بي ْ َ‬ ‫إ َّ‬ ‫م‬
‫دونه الد ّ ُ‬ ‫فسمعنا القول‬
‫سيِّدِ‬ ‫ة ال َّ‬ ‫ح َ‬ ‫ل علينا سما َ‬ ‫أط ِ َّ‬ ‫ض‬
‫و الر َ‬ ‫و بعنا‬ ‫ثلثية السى و اللم ‪،‬‬
‫مولنا‬ ‫أطل علينا ْ‬ ‫سترد ُّ بالكل ْ‬
‫م‬ ‫ل تُ ْ‬ ‫بعنا ما يباع‬ ‫أحزان غّزة و ما جرى لها‬
‫ن‬ ‫خ َ‬ ‫سدا ً د َ َ‬ ‫ل علَينا يا أ َ‬ ‫أط ِ َّ‬ ‫ن الذين يُديرون الظّهَر‬
‫ري َ‬ ‫ل العَ ِ‬ ‫وأ ّ‬ ‫ثم بعنا ما ل يباع‬ ‫و على المتآمرين مراعاة فروق جور‬
‫ن‬‫مل َ َ‬ ‫ح ْ‬ ‫ل ال ِ‬ ‫ب تأْك ُ ُ‬ ‫ك الذِّئا َ‬ ‫و تَر َ‬ ‫ب‬ ‫للشعْ ِ‬ ‫ثم بعنا‬ ‫الجوار‬
‫ن‬ ‫سي ْ ِ‬ ‫ح َ‬ ‫مةِ و بال ُ‬ ‫سألْتُك بالئ ِ َّ‬ ‫يأتيهم الطّع ُ‬
‫ن‬ ‫و بعنا وبعنا‬ ‫‪--------------‬‬
‫ف قْربانا‬ ‫شري َ‬ ‫سه ال ّ‬ ‫ْ‬
‫م رأ َ‬ ‫و قد ْ قد ّ َ‬ ‫م‬‫ن أما ْ‬ ‫م ْ‬ ‫ِ‬ ‫حتى شبع الشراة‬
‫ل‬‫سنَي ْن أط ِ َّ‬ ‫سألْت َ‬
‫ح َ ِ‬ ‫جدِّ ال َ‬ ‫ك بِ َ‬ ‫ب‬ ‫ن الغُرا َ‬ ‫وأ ّ‬ ‫وما شبعنا‬
‫ن قتْلنا‬ ‫م يقْتُلو َ‬ ‫ن قتلك ُ ْ‬ ‫فإ َّ‬ ‫ن خطْوَهُ‬ ‫س َ‬ ‫ما ح ّ‬ ‫َمهْ َ‬ ‫و ما زلنا ‪،‬نبيع و نبيع‬
‫ميِع كفانا‬ ‫ج ِ‬ ‫ل لل َ‬ ‫لوق ْ‬ ‫أط َّ‬ ‫م‬‫ل الحما ْ‬ ‫مث ْ َ‬ ‫ي أبَدًا ِ‬ ‫ش َ‬ ‫ن يم ِ‬ ‫ل ْ‬ ‫حتى ضعنا‬ ‫أول‬
‫ن كفَاناَ‬ ‫ن المسلمي َ‬ ‫قتْل ً بي ْ َ‬ ‫ن ظ َ َّ‬
‫ن‬ ‫فلْيُعِد ْ حساباتِهِ م ْ‬ ‫في سوق النخاسة و النجاسة‬ ‫‪----------------‬‬
‫ك ظِلَّ‬ ‫ن ظِل ِّ َ‬ ‫س ْ‬ ‫أط ّ‬ ‫ن الوراقَ صادقَ ً‬ ‫أ َّ‬
‫م ْ‬ ‫ل عليْنا ِ‬ ‫ل و أْر ِ‬ ‫ة‬ ‫ومازلنا نضيع‬ ‫إلى غّزة الصابرة‬
‫ن‬‫نارنا الن ِّيـَرا َ‬ ‫ئ في ِ‬ ‫عساه يطْفِ ُ‬ ‫م‬
‫سرِ القل ْ‬ ‫و لْيك ْ ُ‬ ‫كم نزلنا ‪ ....‬و تنازلنا‬ ‫‪--------------------‬‬
‫يا سادتي في صورة سماحة سيدي‬ ‫‪--------------‬‬ ‫و زدنا فنزلنا ونزلنا‬ ‫يا غّزة الصابرة‬
‫ن‬‫مة و إيما َ‬ ‫صورة إمام يرعى أ ّ‬ ‫ستون‬ ‫حتى وصلنا القاع ‪،‬و مازلنا‬ ‫م‬
‫عليك السل ْ‬
‫مكم بِالعِّزِ فوق الُّرؤو ِ‬
‫س‬ ‫ثب ِّتوا عمائ ِ َ‬ ‫‪ ،،،،‬الكيان يحتفل ‪ ،‬و البعض يشاركه‬ ‫ل حياء لنا ‪،‬و ل حياة فينا‬ ‫ن فرح‬ ‫ن ذا يرسل حفنة م ْ‬ ‫م ْ‬
‫ن‬‫م الكْفَا َ‬ ‫ن أكْتا ِفك ُ ُ‬ ‫و أزيحوا ع ْ‬ ‫‪--------------‬‬ ‫و ما زلنا‬ ‫ن خلف أسوار الحصار‬ ‫م ْ‬ ‫ِ‬
‫ضوا إلى العَدوِّ‬ ‫م ُ‬ ‫وا ْ‬ ‫ستون عاما و أنتم مجرمون‬ ‫ننزل و ننزل‪ ،‬ما عيينا‬ ‫م‬
‫‪،‬أو حـما ْ‬ ‫ْ‬ ‫مع نورس أو هدهد‬
‫أترضون له الحياة‬ ‫تقتلون و تقتلون‬ ‫ها نحن نجني‬ ‫حها‬‫جرا ِ‬ ‫عّزِنا ب ِ‬ ‫ة ‪ ،‬ترفع رايات ِ‬ ‫يا مدين ً‬
‫و هم يسوق لكم الهوان‬ ‫و تقيمون حائطا للبكاء‬ ‫ما زرعت أيادينا‬ ‫صبِرِي يا عرين السودِ‬ ‫ا ْ‬
‫ل كان له ذاك فيكم ول كان‬ ‫ما أوقح دمع التماسيح‬ ‫بعنا أمسنا‬ ‫جحودِ‬ ‫ن ال ُ‬ ‫في زم ِ‬
‫سيّدنا و أبانا‬ ‫يا سماحة ّ‬ ‫في تلك العيون‬ ‫وما تبقى من أثر السابقين‬ ‫و اثبتي في وجه نيران اللئام‬
‫سماً‬ ‫دعنا نراك مقبِل ً علينا با َ ِ‬ ‫و تلك اليادي‬ ‫و بعنا حاضرنا‬ ‫ن‬ ‫جم ِ ك ِّ‬
‫ل المدائ ِ‬ ‫ة بح ْ‬ ‫يا مدين ً‬
‫ن‬
‫حزا َ‬ ‫ح ال ْ‬ ‫مس ُ‬ ‫تنَْزع ُ عنّا السى و ت ْ‬ ‫تزرع غرقد الشّر‬ ‫و غدا مشرقا‬ ‫ف الحصار‬ ‫ن خل ْ ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ضرِب الحصار ِ‬ ‫ُ‬
‫دعْنا نراك جهاًرا نَهارا‬ ‫ث النخيل و الزيتون‬ ‫و تجت ّ‬ ‫تمنيناه لبنينا‬ ‫و بنو العمومة يحلمون بِك عروسا‬
‫عياناَ‪:‬‬ ‫دعْنا نراك جل ِيّا ِ‬ ‫ستون عاما‬ ‫بعنا السنابل في أكمامها‬ ‫ك وحيدا في‬ ‫ْ و يتركون عريس ِ‬
‫جهَك‪،‬‬ ‫ك‪ ،‬و ْ‬ ‫مت َ‬ ‫ً عما َ‬ ‫و أنتم تسرقون الحلم‬ ‫بعنا ما تحت الرض‬ ‫الزحام‬
‫ك ‪،‬قامتَك‪،‬‬ ‫حيَت َ َ‬ ‫لِ ْ‬ ‫و تسوقون الحرار للنحر‬ ‫وما فوق الرض‬ ‫و يحل ِفون بأنّهم ل يقصدون‬
‫ك ذِ ٌّ‬ ‫س َ‬ ‫ل م َّ‬
‫ل‬ ‫و تركبون الجنون‬ ‫بعنا الفصول‬ ‫و كلّما رفع بنو صهيون أسيافهم‬
‫ت هَواناَ‬ ‫ضي َ‬ ‫ولر ِ‬ ‫كلما خمدت نار للحرب‬ ‫بعنا الصول‬ ‫م‬
‫رفعوا أصواتهم بالكل ْ‬
‫منَّا‬ ‫ك ِ‬ ‫س أن َّ َ‬ ‫دَعْنا نُح ُّ‬ ‫أشعلتم غيرها‬ ‫بعنا الكرامة والعرض‬ ‫ا صبري يا غّزة‬
‫ن دِماناَ‬ ‫م ْ‬ ‫ك ِ‬ ‫ن دماءَ َ‬ ‫و أ َّ‬ ‫و جمعتم لها الحطب‬ ‫بعنا حرارة الصيف‬ ‫يا مدينة تختزل خيباتنا‬
‫ك تَرانا‬ ‫دَعْنا نرا َ‬ ‫و أسرجتم التّون‬ ‫و دفء الربيع‬ ‫م‬
‫ن في أعماقها الل ْ‬ ‫و تختز ُ‬
‫ك يعان ِق‬ ‫محيّا َ‬ ‫و نرى ُ‬ ‫كل عام و أنتم‬ ‫وما زلنا نبيع‬ ‫اصبري يا غّزة‬
‫محيّانا‬ ‫شدائِد ِ ُ‬ ‫ِفي ال َّ‬ ‫في خوف من السلم و من الكلم‬ ‫بعنا الشمال والجنوب‬ ‫ل‬‫ئ لنا السناب ِ َ‬ ‫يا مدينة ت ُ َ‬
‫خب ِّ ُ‬
‫دَعْنا نراك تُصل ِّي‬ ‫من الفكر في جوف السكون‬ ‫بعنا حتى البوصلة‬ ‫م‬ ‫ت الُّزؤا ْ‬ ‫ل و المو َ‬ ‫ئ لها القناب ِ َ‬ ‫و نُخب ِّ ُ‬
‫صرِ‬ ‫و تدْعو بالن َّ ْ‬ ‫ن‬‫من فتية في جيني َ‬ ‫وضعنا ومازلنا نضيع‬ ‫م‬
‫يا غّزة الصابرة عليك السل ْ‬
‫ن‬‫ل و العُد ْ َوا َ‬ ‫ض التَّنْكِي َ‬ ‫و تْرفُ ُ‬ ‫و في كل فلسطين‬ ‫و مازلنا نشتري الضمأ‬
‫مة‬ ‫دعنا نراك تنصح ال ّ‬ ‫ن‬
‫و أجنّة في البطو ْ‬ ‫و نبيع الينابيع‬ ‫اصرخي فينا‬
‫ن‬
‫مرِيكا َ‬ ‫ج ال ْ‬ ‫و تفْضح العُلُو َ‬ ‫كل عام و أنتم في جنون‬ ‫و نبيع خيرات البلد‬ ‫يا مدينة ضاقت بجبننا ‪،‬‬
‫بالخير‬ ‫ن‬ ‫دعنا نراك تذ ْك ُر ال َّ‬
‫ِ‬ ‫شيْخي ْ ِ‬ ‫ُ‬ ‫ستون عاما و أنتم مجرمون‬ ‫ونشتري الضريع‬ ‫و ضقنا بصبْرها‬
‫ن‬‫صحابَةِ و الل ِّعَا َ‬ ‫م ال ّ‬ ‫وتُنْكُِر شت ْ َ‬ ‫غربان تزرع الحزان‬ ‫وما زلنا نبيع ونبيع‬ ‫أيقضي الفتى فينا ‪،‬‬
‫ق‬‫ل العِرا ِ‬ ‫ق ك ُ ِّ‬ ‫م العِرا ِ‬ ‫دعنا نراك إما َ‬ ‫بيوت عنكبوت‬ ‫ونشتري الطوى‬ ‫صر‪ ْ،‬يأتي‬‫و أيقظي الحالمين بالن َّ ْ ِ‬
‫ن‬‫ة أكْرادا ً و تُْركُما َ‬ ‫سن ّ ً‬ ‫ةو ُ‬ ‫شيع ً‬ ‫تمد الشراك‬ ‫و نصر على ما يجرى‬ ‫م‬
‫بل سيوف و ل رماح و ل سها ْ‬
‫ل‪:‬‬‫مد ٍ و قد ْ قا َ‬ ‫مح َّ‬ ‫ي ُ‬ ‫أليْسوُا أتْباع َ النّب ِ ِ ّ‬ ‫ت‬‫للفراشات لتمو َ‬ ‫وعلى ما جرى‬ ‫اقتلي فينا تراخينا‬
‫خوانَا‪-‬‬ ‫‪-‬كونوا عباد َ اللهِ إ ْ‬ ‫ذئاب في جلد حملن‬ ‫و نركض خلف الفقاقيع‬ ‫و أيقضي الفتى فِينا‬
‫صريعاً‬ ‫ِ‬ ‫ن العِراقَ صاَر‬ ‫ك أ َّ‬ ‫ضي َ‬ ‫أيُْر ِ‬ ‫صقور على هيئة حمام‬ ‫نمضي صاغرين‬ ‫و اعذرينا ‪،،،‬‬
‫ن أعادِيهِ‬ ‫بي ْ َ‬ ‫شّر تخفَّى‬ ‫خلف‪،‬من أطلقوا النار علينا‬ ‫قد لـهَوْنا به عنه‬
‫شجاع ًا بِهِ‬ ‫يُذِلُّون ُ‬ ‫في ثنايا الكلم عن السلم‬ ‫ووقفنا‪،،،‬نرمق الوطن الصريع‬ ‫و تركناه و حيدا ‪،‬‬
‫جبَاناَ‬ ‫ن َ‬ ‫و يُعُِّزو َ‬ ‫ن‬
‫و فضحته العيو ْ‬ ‫و نراهم يتساءلون‬ ‫م‬
‫ُ‬ ‫على الجراح ‪ ،‬ينا ْ‬
‫سودًا‬ ‫خرون أ ُ‬ ‫و يؤ َ ِّ‬ ‫ستون عاما‬ ‫هل بقي في ما تبقى‬ ‫‪ ،،،‬آه يا غّزة العزة‬
‫ت‬ ‫ما ِ‬ ‫مل ِ ّ‬ ‫عنْد ال ُ‬ ‫و أنتم السرطان و الحزان‬ ‫من الوطن ما نبيع‬ ‫ك‬‫مريدي ِ‬ ‫ن ُ‬ ‫م ْ‬ ‫ك ِ‬ ‫سلم إلي ْ ِ‬
‫ن‬
‫جْرذ َا َ‬ ‫ن ِ‬ ‫و يقَدِّمو َ‬ ‫و اللم و الوجاع و الطاعون‬ ‫‪-----------‬‬ ‫شرق‬ ‫ن ال ّ‬ ‫ب مدائ ِ‬ ‫محرا َ‬ ‫يا ِ‬
‫م إذ ْ أَفَْرحوا بِهِ‬ ‫صدَّا َ‬ ‫خذ َلوا َ‬ ‫م َ‬ ‫كَ ْ‬ ‫ستون عاما و أنتم مجرمون‬ ‫في زمان النهزام‬ ‫م‬
‫شا ْ‬‫والغرب و نجد و الحجاز وال ّ‬
‫ة ِغلْمانَا‬ ‫في يوْم ِ عيدٍ صبْي ً‬ ‫تعدون المجازر و المحارق‬ ‫‪-----------------‬‬ ‫ك‬‫ك خانو ِ‬ ‫بعض بني ِ‬
‫خا‬ ‫م ً‬ ‫حد ُ شا ِ‬ ‫فذبَحوه وهو يُو ِّ‬ ‫تقتلون كما تشربون الماء‬ ‫ل عليك ل عليك‬ ‫ك‬ ‫صاروا مع العدوِّ علي ِ‬ ‫و ِ‬
‫خْرفانَا‬ ‫جّزاُر ِ‬ ‫ح ال َ‬ ‫كما يذ ْب َ ُ‬ ‫ضحايا باللف‬ ‫و تَعُدُّون ال ّ‬ ‫فقط أغمضي عينيك‬ ‫ك‬
‫و بعض الشقاء باعو ِ‬
‫ن بالفَتَى المقْتَدى‬ ‫و هم يصيحوُ َ‬ ‫خلف الشمس‬ ‫أغمضي عينيك حبيبتي و نامي‬ ‫م‬
‫س السوا ْ‬ ‫خ ِ‬‫بأبـ َ‬
‫صوتَه الَّرنَّا َ‬
‫ن‬ ‫ل َ ْ‬ ‫حب ْ ِ‬ ‫ن بال َ‬ ‫و يقْطَعو َ‬ ‫خلف القضبان‬ ‫قد صرنا قاعا صفصفا‬ ‫م‬
‫يا غّزة الصابرة عليك السل ْ‬
‫م‬‫م إلى ما قد َّ َ‬ ‫مضى صدّا ُ‬ ‫في العتقال‬ ‫فالزمان انكسار و انحناء‬ ‫قد طال صمتُنا ‪،‬‬
‫حزانَا‬ ‫قأ ْ‬ ‫و قدّم المق َتَدَى للِعِرا ِ‬ ‫في الزنازين‬ ‫و الواقفون على الروابي‬ ‫فأطيلي صبرك‬
‫وى‬ ‫ن إل ّ يقْتَدِي بال ْ َه َ‬ ‫فما كا َ‬ ‫و في السجون‬ ‫يصفقون للنهزام‬ ‫صبحا و عصرا‬
‫َ‬
‫ن شيطانَا‬ ‫و ما كانوا إل ّ يطيعو َ‬ ‫ستون عاما؟‬ ‫‪،‬هذا زمان الطواويس‬ ‫و ليل ‪ ،‬و فجَرا‬
‫م ‪:‬ل‬ ‫ت له ْ‬ ‫معْنا أنَّك قُل ْ َ‬ ‫و ما س ِ‬ ‫و ما ستّون‬ ‫تحت حكم البوليس‬ ‫م‬
‫و على الدوا ْ‬
‫ت كفّا و ل بنَانَا‬ ‫و ل حَّرك ْ َ‬ ‫في عمر الشعوب؟‬ ‫و زمان أعناق النعام‬ ‫فصبرك وحده يُولِد ُ النصر‬
‫ن خالقنا‬ ‫ك بالرحما ِ‬ ‫سألت َ‬ ‫د‬
‫ن الغ َ‬ ‫إ ّ‬ ‫يملؤون سماواتنا‬ ‫سد الحساب‬ ‫و صبرك يُف ِ‬
‫سألتك بالحزان تخنقنا‬ ‫م العدَّ‬ ‫أطيلوا ما شئت ُ‬ ‫صقورا ونسورا‬ ‫‪،‬في خانات بني صهيون‬
‫مولنا‬ ‫أط ِ َّ‬
‫ل علينا ْ‬ ‫و انتظروا الردّ‬ ‫و نرسل في سمائهم‬ ‫و دفاتر الستسل ْْ‬
‫م‬
‫طال انتظارنا إيّاك‬ ‫إنّا قادمون‬ ‫زهور اللوتس‬ ‫ف النَّصب‬ ‫و صبرك ‪ ،‬يغيُِّر حرو َ‬
‫و صمتك زاد أعيانا‬ ‫و طيور الحمام‬ ‫بحروف النصر ‪،‬‬
‫‪--------------------‬‬ ‫أغمضي عينيك حبيبتي و نامي‬ ‫م‬‫ْو يغير الرقا ْ‬
‫م أولي المر فينا‬ ‫قد نهينا عن ذ ّ‬ ‫م‬‫يا غّزة الصابرة عليك السل ْ‬
‫‪6‬‬
‫اعذري القول‬ ‫مثل مساءاتها‬ ‫و الليل و الخوف‬
‫عّزٍ‪ ،‬دعينا‬ ‫ت ِ‬ ‫دعينا يا أخ َ‬ ‫ن الكلم رديء‬ ‫فإ ّ‬ ‫و حاضر أيامه صار مثل ماضيها‬ ‫و الزمان المّر يزرع فينا‬
‫فقد ْ عيِينا‪،‬‬ ‫ن‬
‫سا َ‬‫و إنّك تُعْجزين الل ّ َ‬ ‫حتّى الشوارع‬ ‫الخفاء و الجفاء‬
‫من الصبر علينا‬ ‫ز‬
‫مدّي ذراعك عاليا يا أخت ع ّ ٍ‬ ‫ُ‬ ‫ي‬
‫و أزقّة الح ّ‬ ‫و نزرع فيه البروز‬
‫و على الحاكمين فينا‬ ‫و ارسمي بالدماء و الشلء‬ ‫التي جرت فيها طفولته‬ ‫آآآآه لو تدرين ‪ ،‬ياااااااا لمبادوزا‬
‫‪ ،‬و عل ِّمينا كيف‬ ‫ن‬
‫بسمة أمل تغالب الّزما َ‬ ‫ضاقت به‬ ‫كم مللنا النتظار في الطوابير‬
‫نكون معنا ل عليْنا‬ ‫وانظري هناك في الفق تََري ْ َ‬
‫ن‬ ‫حتّى الوجوه التي‬ ‫و مللنا كلم الخبير‬
‫و كيف نجد ُ طريقنا إلينا‬ ‫نخيل ل ينحني‬ ‫شت له‬ ‫كم ب ّ‬ ‫و كلم الوزير‬
‫و كيف نوقف الصمت‬ ‫و زيتونا يُضيء‬ ‫س كأنها ‪ ، ،‬تنكره ‪،‬‬ ‫أح ّ‬ ‫ت‬‫و مللنا التوجيها ِ‬
‫و نمد ّ اليد بالفعل‬ ‫مانَا‬
‫و ُر ّ‬ ‫تصفعه لما تصافحه‬ ‫و مللنا الذهاب‬
‫ْ ل بالكل ْْ‬
‫م‬ ‫تزدريه ‪ ... ،‬و يزدريها‬ ‫في كل التجاهات‬
‫م‬
‫يا غّزة الصابرة عليك السل ْ‬ ‫و في كل يوم يسأل المل‬ ‫و طرقنا كل أبواب الحياة‬
‫قومي إلينا ‪،،،‬‬ ‫‪---------‬‬ ‫ما العمل بل عمل؟ٍ‬ ‫ننشد النجاح و الفوز‬
‫و حّركي الساكن فينا‬ ‫‪ -‬أفراحي الحزينة‬ ‫و شهادات تخّرجه ‪،،‬‬ ‫قد مللنا يا لمبادوزا‬
‫أيقظي منّا النائمين ‪،‬‬ ‫‪----------------‬‬ ‫كم من سنين العمر أنفق فيها‬ ‫و سئمنا أن نكون جماهير‬
‫أعواما ً و سنينَاَ‬ ‫الصمت يمل القصيدة العَـن ِـيدة‬ ‫لما كان نجيبا في دراسته‬ ‫تصفّق للغلمان و للقيان‬
‫و اصرخي فينا ‪:‬‬ ‫طبول ً و رن ِينَا‬ ‫و كان وفيا ّ و كان وجيها‬ ‫و كرهنا أن نكون مطايا‬
‫كفانا انحناءًً و انثناءًً‬ ‫و الشاعر يمسح السى‬ ‫قد كسدت سوقه قبل انتصابها‬ ‫و أن نكون شهود زور‬
‫كفانا لينًا‬ ‫عن الكلمات‬ ‫و بضاعته ل من يناديها‬ ‫على المر و المر و المور‬
‫و كفانا مضغاً للكل ْ‬
‫م‬ ‫يرسل بين السطور‬ ‫و ما العمل بل عمل ‪ ،،،‬و ل مال ؟‬ ‫و أن نكون أسماء ‪،‬في الخانات‬
‫عن التعايش و التفاهم‬ ‫ن‬ ‫منى و الني َ‬ ‫ال ُ‬ ‫ما العمل بل أمل‪ ،،،‬ما العمل ؟‬ ‫و أرقاما ‪،،‬في الدفاتر ‪،‬و رموزاَ‬
‫م‬‫و عن السل ْْ‬ ‫حـينَا‬ ‫حينًا فَ ِ‬ ‫ِ‬ ‫وقرر أن يكسر الصفاد والغلل‬ ‫و جئناك يا لمبادوزا‬
‫م‬‫يا غّزة الصابرة عليك السل ْ‬ ‫ما عاد الصراخ يكفينَا‬ ‫ه‬
‫و أن يركب الـتــيــ َ‬ ‫مترعين بالذي فينا‬
‫ت الكهْ ِ‬
‫ف‬ ‫سـبَـا ِ‬ ‫و نحن في ُ‬ ‫أن يركب الموج نحو الشمال‬ ‫قد عيينا ‪ ،،‬قد عيينا‬
‫ح‬ ‫ْ‬
‫ارفعي الّرأس رغم الجرا ْ‬ ‫جنينَا‬ ‫جنونًا و َ‬ ‫هناك ل حد ّ و ل قيد‬ ‫لسنا قراصنة و ل مجرمين‬
‫و رغم العويل و رغم النواح‬ ‫عاد بنا التاريخ إلى ما كان‬ ‫هناك ل خوف ل خجل‬ ‫أخذ البحر منّا ‪ ،‬أحبّاء‬
‫م‬
‫و رغم الفجائع و الل ْ‬ ‫عاد بنا إلى مآسينا‬ ‫هناك لن يكون الزمان‬ ‫حال الموج بيننا فكانوا مغرقين‬
‫ت العُّز ‪ ،‬أن ْ ِ‬
‫ت ‪،،،‬‬ ‫فأن ْ ِ‬ ‫إلى عاشوراء و كربلء‬ ‫كئيبا و ل كريهاَ‬ ‫ليتنا متنا كما ماتوا‬
‫صُر أنت‬ ‫و أنْت الن ّ ْ‬ ‫ن‬
‫و الغدر الذي قتل الحسي َ‬ ‫هناك هناك و ما أدراك‬ ‫‪ ،‬ليتنا ما حيينا‬
‫ت الوفاء‪،‬‬ ‫و أن ْ ِ‬ ‫ن‬
‫كم صرنا في الوطان كالغربا ِ‬ ‫لن تجد لما هناك‬ ‫ليتنا ما غادرنا أراضينا و ما أتيناك‬
‫إذا ما غدر الرجا ُ‬
‫ل‬ ‫ن‬‫صْرنا مساكي َ‬ ‫م ِ‬ ‫ك ْ‬ ‫ندّا ً هاهنا‬ ‫يا جزيرة خاوية الشباك‬
‫م‬
‫ت اليا ْ‬ ‫و خان ِ‬ ‫هل أبكي حالي وحيدا‬ ‫و لن تجد له قريبا و ل شبيها‬ ‫يا حافية ل نرى لك ‪ ،‬ذهبا‬
‫م‬
‫يا غّزة الصابرة عليك السل ْ‬ ‫أم أَبْكِيـن ِـي‬ ‫و مضى و الحلم تسبقـه‬ ‫و ل كنوزا‬
‫ن‬
‫ن الد ّ ِ‬
‫في‬ ‫بالحز ِ‬ ‫على ظهر لوح مضى‪،،،،‬‬ ‫بُعدا لك يا لمبادوزا‬
‫‪------------------‬‬ ‫و أَبْكِـيـنَا‬ ‫و أفاق على المواج‬ ‫بُعدا لك يا لمبادوزا‬
‫ثانيا‬ ‫آآآآآآآآهٍ لو أعرف كيف‬ ‫ترميه إلى البّرِ‪،،،،‬‬ ‫*‪*/*/*/*/*/*/*/*/‬‬
‫ك عيْنًا و أُبْكي عينَا‬ ‫ح ُ‬ ‫ض ِ‬ ‫أ ْ‬
‫ُ‬ ‫و خيوط الشمس‪ ،،،‬تمسح عنه‬ ‫ثالثتها‬
‫‪ -‬يا غّزة العّزة‬ ‫ن؟‬ ‫منّا ما أ َّ‬ ‫ْ ِ‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ذنوبا ‪ ،،‬كان يخفـيها‬ ‫اعتذارات جثث‬
‫‪-----------------------‬‬ ‫منّا ما ح َّ‬
‫ن‬ ‫ن ِ‬ ‫م ْ‬ ‫َ‬ ‫آه يا خيوط العنكبوت‬ ‫‪--------------------‬‬
‫‪ -‬كلم عاجز إلى عروس المدائن ‪-‬‬ ‫ضـيناَ‬‫ن في ما ِ‬ ‫إلى ما كا َ‬ ‫يا سرابا جرى بين عينيه‬ ‫لفظهم البحر جثثا بالمئات ‪ ،‬و جاء‬
‫أشهد ُ أنّا‬ ‫يا حلما ‪ ،،‬تمنّى لو مات عليه‬ ‫خبرهم على استحياء ‪،،،‬ذنبهم الحلم‬
‫ملي بالصبر غّزة‬ ‫تج ّ‬ ‫ت أوطانُنَا‬ ‫قد ْ قُد َّ ْ‬ ‫آه يا أمل كاذبا‬ ‫‪ ،،‬بالعيش‬
‫وغالبي الحزان‬ ‫ر‬
‫ن دُب ٍُ‬ ‫م ْ‬ ‫لو ِ‬ ‫ن قُـبُـ ٍ‬ ‫م ْ‬ ‫ِ‬ ‫صدْقًا سفِـيـهًا‬ ‫يا ِ‬
‫كوني لها عّزا و فخرا‬ ‫بأيادي العادي‬ ‫‪------------‬‬ ‫‪--------------------------------،‬‬
‫يشّرِف الوطان‬ ‫و أياديناَ‬ ‫ثانيها‪ :‬لمبادوزا‬ ‫نعتذر لسادتنا ‪ ،‬نعتذر‬
‫ارفعي الّراْس شامخا‬ ‫وأشهد ُ أنّا قد ْ عَيِـيناَ‬ ‫‪------------------‬‬ ‫و نحن بين ماء و ماء‬
‫ل تُطأْطِئي أبدا‬ ‫ن ما بِنَا‬ ‫و أ َّ‬ ‫هي جزيرة تتبع الشمال ل تبعد عن‬ ‫يزفّنا الموج إلى الموت‬
‫و كوني للكرامة عنوانَا‬ ‫منّا َ و فِيناَ‬ ‫ِ‬ ‫الجنوب ‪ ،‬إل بضع الميال بآلمها‬ ‫نغوص و نطفو‬
‫تجوع غزة الحّرة و تأْلَم‬ ‫و أشهد أنّي‬ ‫‪.........‬‬ ‫و نحن نحتظر‬
‫ما يمضي الشقاء مع العداء‬ ‫ل ّ‬ ‫أعرف‬ ‫ِ‬ ‫ت‬ ‫ما عد ُ‬ ‫ركبنا البحر‬ ‫و ضفّتكم ترفضنا‬
‫ن‬
‫ل و ل الهوا َ‬ ‫لكنها ل ترتضي الذ ّ‬ ‫كيف أغنّي‬ ‫ركوب الموت‬ ‫و ضفتنا تلفضنا‬
‫يضيق الحال بك يا غزة‬ ‫صوت‬ ‫و السى في ال ّ‬ ‫حتى و طأناك‬ ‫و الحزان و السلك تنتظُر‬
‫ن فينَا ‪ :‬واااانصرتاه‬ ‫لما تنادي َ‬ ‫سكِّينَا‬ ‫ِ‬ ‫يا لمبادوزا‬ ‫نعتذُر نعتذر نعتذر‬
‫ن‬
‫م دون صراخك الذا َ‬ ‫و نص ّ‬ ‫ف‬‫ت أعر ُ‬ ‫ما عد ُ‬ ‫لسنا نريد فيك‬ ‫يسوقنا إلى بحركم أمل‬
‫من حولك‬ ‫ل ِ‬‫عدّي الّرِجا َ‬ ‫ف أفَْر ُ‬
‫ح‬ ‫كي ْ َ‬ ‫روابيك ‪ ،‬و ل الدّر‬ ‫أن نعبر إلى بركم‬
‫و اطرحي من حسبناه رجل‬ ‫حتّى أفراحي‬ ‫إن كان فيك‬ ‫مثلما غيرنا عبروا‬
‫لكنّه خان‬ ‫حزيـنـة‬ ‫و ل الشطآن ‪ ،‬و ل الفيروَز‬ ‫ل ذنب لنا في الحلم‬
‫و اطرحي من باعك‬ ‫هدّنا ما لقينا في الترحال‬ ‫‪،‬في النظر إلى مراياكم ‪،‬‬
‫للروم و لبني قينقاع‬ ‫ألف مّرة‪ ،‬متنا‬ ‫ركبنا البحر ‪ ،‬يسوقنا إليكم القدر‬
‫ن‬
‫و قبض الث ْما َ‬ ‫و رمتنا الهوال ‪،‬إلى الهوال‬ ‫و البحر يرسم لنا غدنا‬
‫و اطرحي من لم يستح‬ ‫‪ ،‬و أنت‪ ،‬كلما اقتربنا ابتعدت‬ ‫جه المل‬ ‫و يختبئ في ل ّ‬
‫أن يرفع خلف الجدار‬ ‫يا موطئ قدم‬ ‫و يختبئ اللم‬
‫سجونا و زنازين‬ ‫الحالمين بالشمال‬ ‫و يختبئ في موجه الموت‬
‫جانَا‬‫و أن يكون س ّ‬ ‫المتعبين الهاربين من سوء المآل‬ ‫و الموت دائما ينتصر‬
‫و اطرحي من صد ّ أخاه‬ ‫‪--------------------‬‬ ‫نرى فيك أمانينا ‪ ،‬يراقصها السى‬ ‫نعتذُر‪ ،‬نعتذُر‬
‫ن‬
‫و فتح للمعـتـدِى الحضا َ‬ ‫‪:‬ثلثية الهجرة إلى الشمال‬ ‫نرى السراب في عينيك‬ ‫ما كان لنا أن نهجر أحضان‬
‫سيْف‬ ‫و اطرحي من زيّف ال ّ‬ ‫لكته المقاهي‪-‬لمبادوزا‪-‬اعتذارات‬ ‫نرى الفق المرتعش المهزوزاَ‬
‫أهلنا الدافئة‬
‫ن‬
‫و من باع الفارس و الحصا َ‬ ‫جثث‬ ‫ل نريد منك إل أن تتركينا نمضي‬ ‫ما كان لنا؟؟؟؟‬
‫واطرحي من كان‬ ‫‪-----‬‬ ‫نحن النوارس المهاجرة إلى الشمال‬ ‫لكن ما كان لنا من مكان هناك‬
‫مع الدولر حيث ما دار‬ ‫* إلـىـ ـشـبـاـبـ ـاـلـجـنـوـبـ ـاـلـذـيـ‬ ‫‪،‬ما نريد إل أن نكون‬ ‫و ل كانت لنا قيمة‬
‫ن‬‫ب عليك المريكا َ‬ ‫و من أح َّ‬ ‫يـفـكـرـ ـفـيـ ـاـلـهـجـرـةـ ـشـمـاـلـ ـ‪،‬ـ‬ ‫كما نريد ‪،‬ل كما يريدون‬ ‫و ل كان لنا قدُْر‬
‫ي‬
‫ل و ساقط الّرأ ِ‬ ‫و اطرحي النّذ ْ َ‬ ‫فـيـحـتـرـقـ ـغـرـقـاـ‬ ‫كم حلمنا بك ‪،‬و كم طال بُعْدُك‬ ‫نعتذر نعتذر نعتذر‬
‫ن‬
‫و اطرحي الذ ّليل والجبا َ‬ ‫‪--------------------‬‬ ‫لكنّا جئناك ‪ ،‬نريد ُ ما بَعْدك‬ ‫طالت بطالتنا‬
‫واطرحي من كان‬ ‫أولها ‪:‬‬ ‫قد تركنا خلفنا‬ ‫لمنا الهل‬
‫ن‬
‫ومن كان ومن كا َ‬ ‫لكته المقاهي‬ ‫وطنا جميل و أهل كراما‬ ‫و مجنا‪ ،‬مكتب التشغيل‬
‫ن تبقّى حولك‬ ‫وانظري م ْ‬ ‫‪----------------‬‬ ‫قد تركنا أبا شيخا ‪،‬و أما عجوزا‬ ‫و لكنا مقهى حينا القذر‬
‫غير أحفاد صلح الدين‬ ‫لكته المقاهي‬ ‫أتيناك على صهوة الموت‬ ‫نعتذر نعتذر نعتذر‬
‫ن؟‬
‫يحرسون المكا َ‬ ‫حتى ملّتْه‬ ‫يا لمبادوزا‬ ‫سهرنا في دراستنا‬
‫ومن غيرهم دام عّزهم‬ ‫و ملَّتْه كراسيها‬ ‫ما وطأناك يا واطئة‬ ‫ل ّ‬ ‫و سهرنا على نزاهتنا‬
‫ن؟‬‫يمسح عن وجهك الحزا َ‬ ‫ل ما فيها و من فيها‬ ‫و ملّها و م ّ‬ ‫ُولدنا مرة أخرى‬ ‫و سهرنا نكتب مطالب للعمل‬
‫يا غّزة الصابرة‬ ‫صباحات أيامه صارت‬ ‫البحر أمنا الخرى‬ ‫و انتظرنا و انتظرنا و ما زلنا ننتظر‬
‫‪7‬‬
‫نعتذر نعتذر نعتذر‬ ‫ولو كان موتنا سرا‬ ‫و أن يصيبكم من أجلنا قلق‬ ‫ل ذنب لنا في ما فعلنا‬
‫ساء حالنا ‪ ،‬و مضى بنا العمر‬ ‫ما تباكت علينا‬ ‫و ل ضجُر‬ ‫فأنتم السبب أنتم السبب أنتم السبب‬
‫و الحاجة أنشبت فينا نابها‬ ‫عيونكم الخضُر‬ ‫نعتذر نعتذر نعتذر‬ ‫و أنتم الذنب الذي ل يُغتفُر‬
‫و أحفت نابنا‬ ‫و ل مسكم أسى و ل أسف‬ ‫لكن نرجوكم‬ ‫نعتذر نعتذر نعتذر‬
‫و سهرنا يغيبنا الخمر عن المر‬ ‫و ل غاضكم المر‬ ‫خذوا الجثث بعيدا و خبّئوها عن أهلنا‬ ‫ص ملح البحر رحيق الزهر فينا‬ ‫م ّ‬
‫و سهرنا نقتل الوقت و يقتلنا‬ ‫نعتــتذر نعتذر نعتذر‬ ‫هل يوجد مكان لدفنها‬ ‫صرنا الن جثثا شاحبات‬
‫و سهرنا حتى ملّنا السهر‬ ‫ما تآمرنا بالموت على شطآنكم‬ ‫هل يوجد عندكم قبُر‬ ‫بعضها ردها الموج‬
‫نعتذر نعتذر نعتذر‬ ‫و ل تواعدنا على المغرق في‬ ‫قولوا لهلنا ‪ :‬نعتذر نعتذر نعتذر‬ ‫صخر‬
‫و بعضها في العماق شدّها ال ّ‬
‫يا سيداتي آنساتي سادتي‬ ‫بحركم‬ ‫صلوا علينا جثثا ‪ ،‬أو ل تصلوا‬ ‫ما تبقّى منا سوى بقايانا‬
‫في الشمال‬ ‫و ل قصدنا أن يذاع على شاشاتكم‬ ‫ل فرق بعد الموت أن تضمنا قبور‬ ‫جثث طفت‬
‫نعرف أنه ما عندكم فرقُ‬ ‫ذلك الخبُر‬ ‫أو تضمنا حفُر‬ ‫و الجثث ‪ ،‬ل تعرف كيف تعتذُر ؟‬
‫في أن نموت في البّر أو في البحر‬ ‫نعتذر نعتذر نعتذر‬ ‫نعتذر نعتذر نعتذر‬
‫في الصحاري أو في الجبال‬ ‫ما كنا نقصد أن نجعلكم تتألمون‬ ‫ل ذنب لنا في موتنا غرقا‬

‫‪8‬‬

You might also like