Professional Documents
Culture Documents
ف
تلخيص فتاوى بعض الئمة من العلماء التأخرين
مع ضم فوائد جة من كتب شت
للعلماء الجتهدين
جع
السيد عبد الرحن بن ممد بن حسي بن عمر
الشهور با علوي مفت الديار
الضرمية رحه ال
ونفع بعلومه
آمي
العفوّات ف نو الاء
[فائدة] :يعفى ع ما ل ي سيل دمه بوقوعه ميتا ،ف نو الائع بنفسه أو بن حو ريح ،وكذا بطرح
بيمة أو ميز ،وكان ما نشؤه من الاء خلفا له (مر) فيهما ،بل أومن غي ميز مطلقا ،أو ميز بل
قصد ،كأن قصد طرحه على غيه فوقع فيه ،قاله الطيب ،بل رجح ف اليعاب و ق ل عدم الضرر
مطلقا ،و هو ظا هر عبارة الرشاد وغيه ،ك ما ل أ ثر لطرح ال ي مطلقا ،قال ا بن ح جر ف حاش ية
تفته :وإذا تأملت جيع ما تقرر ،ظهر لك أن ما من صورة من صور ما ل دم له سائل طرح أم ل،
منشؤه من الاء أم ل ،إل وفيه خلف ف التنجيس وعدمه ،إما قوي أو ضعيف ،وفيه رخصة عظيمة
ف الع فو عن سائر هذه ال صور ،إ ما على العت مد أو مقابله ،ف من و قع له ش يء جاز تقليده بشر طه،
وهذا بناء على ناسة ميتته ،أما على رأي من يقول إنا طاهرة فل إشكال ف جواز تقليد ذلك ،اهه
كردي .وأفت أبو مرمة بأنه ل يضر نقل ما فيه اليتة العفوّ عنها من إناء لخر ،كما ل يضر إدارته ف
جوانب الناء ومسها لوانبه.
(م سألة :ك) :قرص قملة ب ي أ صبعيه وتلطخ تا بالدم ث غم سهما ف ن و مائع ،فالحوط عدم
العفو والسهل الذي أميل إليه ،وأفت به م ر العفو حيث ل يتعمد الغمس ،مع ملحظة تنجسهما
لقلته وللحاجة إليه.
[فائدة] :قال ف القلئد :يعفى عن بعر الفأر ف الائع إذا عم البتلء به ،وعن جرة البعي ،وفم
ما يترّ إذا التقم أخلف أمه ،ول ينجس ما شرب منه ،ونقل عن ابن الصباغ أن الشاة إذا بعرت ف
لبنها حال اللب عفي عنه ،فل ينجس ول يغسل منه إناء ول فم ،فإن وقع فيه بعرة من غيها عفي
عنه للطعم فقط ،وأفت الزجد بالعفو عما يلصق ببدنا ويتساقط حال اللب وما صدمته بذنبها اهه.
وأفت السمهودي بالعفو عن بول البل والبقر ف ضرعيهما التأخرين ،وعما اتصل بما حي تريض،
وأفت به أيضا الفقيه ممد صاحب عيديد علوي ،ومن خط السيد أب بكر بافقيه ،قال :يعفى عن
ذرق الطيور ف الياه كال سقايات والياض لش قة الحتراز ك ما قاله البلقي ن اه ه .وقال ع ش :وم ا
يشقّ الحتراز عنهه ناسهة نوه الفيان فه الوانه العدّة للسهتعمال كالرار ،والباريهق كحياض
الخلية ،وإن أمكن الفرق بسهولة تغطيتها على القرب.
(مسألة :ش) :الذهب عدم طهارة الج ّر العمول بالنجس بالحراق وإن غسل بعد ،واختار ابن
ال صباغ طهارة ظاهره حينئذ ،وأف ت به القفال ،ويوز الوضوء من الوا ن الذكورة ،ويع فى عن فم
كل مترّ وصب ،وعما تلقيه الفيان ف بيوت الخلية إذا ع ّم البتلء به.
(مسهألة :ب) :الفرق بيه دخان النجاسهة وبارهها ،أن الول انفصهل بواسهطة نار ،والثانه ل
بواسطتها ،قاله الشيخ زكريا .وقال أبو مرمة :ها مترادفان ،فما انفصل بواسطة نار فنجس وما ل
فل ،أما نفس الشعلة أي لسان النار فطاهرة قطعا ،حت لو اقتبس منها ف شعة ل يكم بنجاستها.
[فائدة] :خلط زباد ف يه شعرتان أو ثلث بزباد كذلك أو صاف ع نه ،ب ث ب عض التأخر ين أن
مل العفو عن قليل شعر غي الأكول ما ل يكن بفعله فعليه ينجس الزبادان ،اهه فتاوى ابن حجر.
الاء الكروه
(م سألة :ش) :يكره الط هر باء الب حر للبي إن خ شي م نه ضررا على ن و عين يه ولو بقول ث قة
لنعه السباغ كشديد البودة ،بل إن تققه حرم.
[فائدة] :الياه الكرو هة ثان ية :الش مس ،وشد يد البودة أو الرارة ،وماء ديار ثود إل بئر النا قة
وقوم لوط ،وبئر برهوت ،وبئر بابل ،وبئر ذروان ،وألق بذلك ماء مسر ،والطهر بفضل الرأة ،ومن
الناء النحاس ،وماء وتراب كهل أرض غضهب عليهها كعاد ،اههه كردي .وعبارة التحفهة .ويكره
الطهر بفضل الرأة للخلف فيه ،قيل :بل ورد النهي عنه وعن الطهر من إناء النحاس اهه.
النجاسات
[فائدة] :يت بع الفرع أ خس أبو يه ف سبعة أشياء :النجا سة ،وتر ي الذبي حة ،والناك حة ،وتر ي
ال كل ،وامتناع التضح ية ف متولد ب ي ن عم وغي ها ،وعدم ا ستحقاق سهم الغني مة لتولد ب ي فرس
وحار ،وعدم وجوب الزكاة التولد بي نو بعي وفرس ،وأشرفهما ف الدين ،وإياب البدل ،وعقد
الز ية ،وأخفه ما ف الزكاة والضح ية ،وأغلظه ما ف جزاء ال صيد ،ويت بع الب ف الن سب وتواب عه
كاستحقاق سهم ذوي القرب ،وف الرية إن كان من أمته أو أمة فرعه ،وف الولء ومهر الثل ويتبع
الم ف الرق والرية ،فالولد بي ملوكي لالك الم كولد البهيمة ،اهه كردي.
[مسألة) :الن طاهر من الدمي اتفاقا ،وكذا غيه من بقية اليوانات غي الكلب والنير على
العت مد ،ل كن إن ل ي كن صاحبه م ستنجيا باء ف هو متن جس ،و من ث حرم الماع على م ستجمر
بالجر منهما ،وإن فقد الاء واحتاج إل الوقاع كما ف النهاية والغن ،وقيده ف التحفة بوجود الاء،
وهذا ك ما لو تن جس ذكره بذي ما ل يعلم أن الاء يف تر شهو ته فيجوز حينئذ ،واغت فر ف القلئد
الذي مطلقا للضرورة ،وحيث حكمنا بطهارة الن جازت الصلة ف الثوب الذي وقع فيه ولو من
جاع ،نعم يسنّ غسله رطبا وفركه يابسا.
(مسهألة :ب) :ذههب بعضههم إل طهارة روث الأكول ،بهل ذههب آخرون إل طهارة جيهع
الرواث حت من الكلب إل الدمي ،وجعهم الشيخ عبد ال بن أب بكر باشعيب فقال:
روث لأكول لدى زهريهم وعطاء والثوري والرويان
ب والشيبان
وإمام نع وابن سيين والصه هطخرّي والشع ّ
وابن خزية منذر حبانم ث ابن حنبل مالك الريان
طهر وزاد الظاهرية والبخا ري لغي فضلة النسان
[فائدة] :قال ف الادم للزرك شي :الدم كله ن س إل عشرة :الك بد ،والطحال ،وال سك ،والدم
الحبوس ف ميتة السمك ،والراد ،واليت بالضغطة ،والسهم ،والني ،وكذا من ولب خرجا على
لون الدم اهه .وف حكمه بطهارة الدم الحبوس إن أراد ما دام كامنا فل يستثن ،إذ هو حينئذ ليس
دما ،أو إذا تلب وتلوث به غيه فممنوع لنه نس ،اهه إيعاب.
[فائدة] :قال (بج) :ومن القيء ما عاد حالً لو من مغلظ ،فل يب تسبيع الفم منه كالدبر ،نعم
اعتمد (ع ش) عدم وجوب التسبيع من خروج ما من شأنه الستحالة ،وإن ل يستحل كاللحم إل
إن خرج من الفم كذلك ،ووجوبه ما شأنه عدمها وإن استحال اهه .ول يب غسل البيضة والولد
إذا خرجا من الفرج ،إن ل يكن معهما رطوبة نسة ،اهه شرح روض.
(مسألة :ب) :الياض الت تتمع فيها الياه ويلغ الكلب فيها نسة إن تغيت ،فل يعفى عما ل
تعم البلوى به منها ،فمن أصابه شيء من ذلك لزمه تسبيعه ،كما لو قصدها الراز فوضع فيها اللود
فيلزمه تسبيعها وتسبيع ما تقق ملقاته نو بدنه ،ويرم عليه تلويث السجد به ،إذ ل ضرورة إل
ذلك ،وم ثل ذلك ما لو ضرب الكلب بن حو سكي مع الرطو بة ف أ حد الا نبي ،إذ ل مال للع فو
حينئذ ،ويوز استعمال أوان العوام الذكورين ومؤاكلتهم حيث ل يتحقق ملقاة ناسة لا.
ه ونفعهها ،وههي كهل عيه ل تتيقهن (مسهألة :ي) :خهذ قاعدة ينبغهي العتناء باه لكثرة فروعه ا
نا ستها ل كن غل بت النجا سة ف جن سها ،كثياب ال صبيان ،وجهلة الزار ين ،والتدين ي من الكفار
بالنجاسة كأكلة النازير أرجح القولي فيها العمل بالصل وهو الطهارة ،نعم يكره استعمال كل ما
احت مل النجا سة على قرب ،و كل ع ي تيقنا نا ستها ولو بغلظ ث احت مل طهارت ا ولو على ب عد ل
تنجس ملقاته ،فحينئذ ل يكم بنجاسة دكاكي الزارين والواتي وزوارقهم الت شوهدت الكلب
تلحسهها ،أو ل يكهم بنجاسهة اللحهم أو الوت الوضوع عليهها ،ومها لقاه مهن أبدان الناس إل إن
شو هد ملقات ا للنجا سة ،فتكون البق عة ال ت ل سها الكلب ن سة ،وكذا ما لقا ها يقينا بشاهدة أو
إخبار عدل مع الرطوبة قبل احتمال طهرها برور سبع جريات باء بتراب طهور ،ول يتعدى حكمها
لباقي الدكان فضلً عن غيه ،وكل لم وحوت وغيها خرج من تلك الماكن مكوم بطهارته ،إل
ما تيقن ملقاته لنفس الحل التنجس ول يشق ويعم البتلء به وإل عفي عنه أيضا ،قاله أبو قضام
وخالفه ابن حجر ،وف النهاية :والضابط أن كل ما يشق الحتراز عنه غالبا يعفى عنه.
(م سألة :ب) :ر جح أ بو قضام طهارة صيفة الل حم ال ت يقال ل ا العلق ،ونا سة صيفة الع يد
لختلطهها باه فه جوفهه ،والذي نعتمده أن الصهيفة مطلقا إمها طاهرة أو متنجسهة معفوّ عنهها ،فل
ينجس ما دهن با أو مسته ،لكن ل ينبغي التسريح با ف السجد مطلقا للخلف ف طهارتا مع
التأذي بكراهة النفس لا اهه .قلت :وأفت بالطهارة الناشري وأبو مرمة وأبو صهي اهه .وعبارة
ك ال صل يع ن ال صيفة ك ما ف ن سخة الذي يت مع مع الدم ف حوض ث يعلو ال ص ّل فيؤ خذ ل ي ضر
اختل طه ،إذ الظا هر أن ال صل الذكور إ ما طا هر أو ن س ،معفوّ ع نه للع فو عن الدم التحلب من
الكبد ،ولقول عائشة رضي ال عنها" :كنا نطبخ البمة على عهد رسول ال فتعلوها الصفرة من الدم
فيأكل ول ينكره" وقد اتفق ابنا حجر وزياد و م ر وغيهم على طهارة ما ف جوف السمك الصغي
من الدم والروث ،وجواز أكله معه ،وأنه ل ينجس به الدهن ،بل جرى عليه م ر الكبي أيضا ،ولن
لنا قو ًل قويا أن السمك ل دم له لنه يبيضّ إذا وضع ف الشمس.
(م سألة :ي) :الذي يظ هر أن الش يء ال سود الذي يو جد ف ب عض اليتان ول يس بدم ول ل م
ن س ،إذ صريح عبارة التح فة أن كل ش يء ف البا طن خارج عن أجزاء اليوان ن س ،وم نه هذا
السود للعلة الذكورة إذ هو دم أو شبهة ،وقد صرحوا بنجاسة الرزة الت ف الكرش كحصى الكلي
والثا نة ،لروج ها من معدن النجا سة مع شبه ها بالطا هر فأول هذا ال سود ،ول نه فضلة م ستحيلة
وهي نسة إل ما استثن ،ومن قال بطهارته فقد أخطأ.
[فائدة] :نقل عن البيهمي أنه قال :ف الصح أن ذرق السمك والراد وما يرج من فيها نس،
وف البانة أنه طاهر ،ومع الكم بالنجاسة يعفى عنه إذا عمت به البلوى كدم الباغيث ،وأفت ابن
ك ب بأن ب صاق الراد و هو بلق ها طا هر ،و ما ف با طن ذنب ها ن س على ال صحيح ،وأف ت ع بد ال
باسودان بأن الارج ما ل نفس له سائلة عند قتله إن خرج حال حياته وليس به تغي فطاهر كريق
الدمي ،أو بعد موته فنجس مطلقا ،إذ اليتة وجيع أجزائها نسة ،وإنا ل تنجس الائع للنص ،ولو
شك ف شعر أطاهر أم نس فطاهر ،وألق به ف الواهر العظم بلف اللحم.
(مسألة :ك) :يصي العصي خلً من غي تمر فيكون طاهرا ف ثلث صور وهي :فيما إذا صب
الع صي ف الدن العت يق بال ل ،وفي ما إذا جردت حبات الع نب من عناقيده وملىء من ها الد نّ وط ي
رأسه ،ومثله الرطب إن أخب عدل بتخلله حينئذ من غي تمر ،وإل فيتبع الغالب من التخمر وعدمه،
وفي ما إذا صبّ خ ّل على ع صي دو نه بل أو م ساويه ك ما قاله ا بن ح جر والط يب ،وقال م ر :إن
أ خب عدل يعرف ما ي نع التخ مر وما ل ات بع ،وإل ح كم بالغالب من التخ مر وعد مه ،بل ل نا و جه
مرجوح يوز تقليده بشرطه أنه يتخلل العصي حينئذ ،وإن كان أكثر من الل ،ولو وضع التمر بنواه
ف الاء ح ت تلل كعادة أ هل الب صرة ،فقياس ما ذكره ا بن ح جر ف اليعاب من الع فو عن حبات
العناقيد ونوى التمر أنه يطهر وجرى غيه على عدم العفو عن ذلك ،وف النهاية :ول فرق ف العصي
ل أو سكرا ،أو اتذه من نو عنب ورمان أو بي التخذ من نوع واحد أو أنواع ،فلو جعل فيه عس ً
ب ّر وزبيب طهر بانقلبه خلً ،وليس ذلك تللً بصاحبة عي ،لن نفس ذلك كله يتخمر ،ول يضر
وضع النبيذ أو العصي على المر ،وعكسه كما لو أريقت خر فصب ف إنائها خر أخرى.
[فائدة] :ل يطهر ظاهر الدن الترشح إليه المر قبل تللها إذ ل ضرورة إليه بلف الباطن ،نعم
ما ارت فع أو ان فض إل يه من الد ّن بغ ي الغليان ،بل بو ضع ش يء أو أخذه ل يط هر هو أيضا لعدم
الضرورة ول هي لتصالا بنجس اهه إيعاب .ومنه للخل خس صور طاهرة قطعا إذا تللت من غي
عيه ول إمسهاك بهل اتفاقا ،أو على الصهح إذا تللت بعهد إمسهاك ،وقال العراقيون :ل تطههر غيه
الحترمة ،أو ل تطهر قطعا إذا طرحت العي قصدا ،أو على الصح إن كانت بغي قصد ،أو تطهر
على الصح أيضا إذا نقلت من نو شس ،ول يرم التخلل به لنه سبب لصلحها من غي مذور
اهه.
[فائدة] :أصاب جلد اليتة ناسة مغلظة ،ل يكف غسله قبل الدبغ ،بل ل بد من تسبيعه بعده،
لنه قبله ل يكن قابلً للتطهي ،وأخذ منه سم أن نو عظم اليتة إذا أصابه مغلظ ل يطهر بغسله أبدا،
فينجس ماسه رطبا ناسة مغلظة اهه مدابغي وف ي نوه وزاد :ونقل الشوبري عن الشيخ زكريا
أنه يطهر من الغلظة بتسبيعه.
إزالة النجاسة
(م سألة :ي) :ترم مباشرة النجاسة مع الرطوبة لغ ي حا جة فيجب غسلها فورا ،بلفه لاجة
كالستنجاء ،وغسلها من نو بدن ،ووضعها ف نو زرع أو بنحو قصد ،وكذا التداوي بشرط فقد
طاهر صال.
(مسألة :ج) :قطرات بول متفرقات وقعت بسجد ،ومر الناس ف الحل مع ترطب أرجلهم ،ل
ي ب إل غ سل م ل البول ف قط ،ل كل ال حل لل شك ف تنج سه ،إذ يت مل مرور التوضئ ي على
النجاسة وعلى الوضع الطاهر ،والقاعدة أننا ل ننجس بالشك.
[فائدة] :أفت ا بن حجر بأن الكفي كعضو وا حد حكما ،فإذا غ سلهما معا من ناسة ب ما أو
بأحده ا ك فى ،وأف ت أيضا بواز غ سل النجا سة بطعوم ع ند الا جة ،كغ سل لثوب إبري سم يف سده
الصابون ،ونالة لغسل يد ،وملح لدم كما ف الجموع اهه.
(م سألة :ك) :وق عت ف ال صبغ أجزاء ن سة ،فإن كا نت م ا تنع قد ف يه ول يزيل ها الاء كز بل ل
ي كف غ مر ال صبوغ بالاء ،بل ل بد من إزالة تلك الجزاء ،فإن تعذر فحكم ها ح كم ن س الع ي
الذي تعذر تطهيه ،وإن ل تكن كذلك طهر بغمره ف ماء كثي أو ورود قليل عليه ،وإن بقي اللون
ف ال حل أو الغ سالة ،ك ما يط هر ال صبغ النفرد أو الخضوب بتن جس أو ن س بذلك اه ه .و ف ب
نوه زاد :وقال القا ضي يط هر ال صبوغ بالن جس أي مطلقا ب ا ذ كر وإن ب قي اللون ،ومال إل يه ف
القلئد وممد بن أحد فضل وبلحاج والريي.
[فائدة] قال بهج :والاصهل أن الصهبوغ بعيه النجاسهة كالدم ،أو بالتنجهس الذي تفتتهت فيهه
النجاسة أو ل تتفتت كان الصبوغ رطبا يطهر إذا صفت الغسالة من الصبغ ،أما الصبوغ بتنجس ل
تتفتت فيه النجاسة والصبوغ جافّ فيطهر بغمسه ف قلتي أو صب ماء يغمره وإن ل تصف الغسالة،
فقولم :ل بد ف طهر الصبوغ من أن تصفو الغسالة ممول على ما صبغ بنجس أو ملوط بنجس
العي ،اهه سم وطب.
(مسألة :ش) :أفت ابن مطي ف نيل وقعت فيه ناسة فترك حت جد ول يتصاب فصب عليه ماء
يغل به و هو ف حو ضه فشر به ث شرب ته الرض بأ نه يط هر كالجرّ العجون بالن جس ،والظا هر عدم
طهره والفرق واضح.
(مسألة :ي) :تنجس مائع كدهن وغسل بنجاسة غي متفتتة ث لقى جامدا كدقيق اشترط ف
طهارته زوال أوصاف الائع إل ما عسر ،هذا إن كان له أي الائع وصف ،وإل كفى جري الاء عليه
بيث يظن وصوله إل جيع أجزائه ،كما لو عجن لب ببول فيطهر باطنه بنقعه ف الاء ولو مطبوخا
رخوا يصله الاء.
(مسألة :ي) :لم عليه دم غي معفوّ عنه ذر عليه ملح فتشربا طهر بإزالة الدم ،وإن بقي طعم
اللح كحب أو لم طبخ ببول فيكفي غسل ظاهره ،وإن بقي طعم البول بباطنه إذ تشرب ما ذكر
كتشرب السام ،كما ف التحفة.
(مسألة :ب ك) :تنجس عضو شخص كيد جزار أو شفرته وبه دهن أو نو حلتيت ،فل بد من
إزالة أثر نو الدهن مع النجاسة لنه صار متنجسا ،كما لو تنجس الدهن ث دهن به نو جرب أو
تنجس به العضو ،فل بد من إزالته ولو بنحو صابون على العتمد إل ما عسر زواله ،زاد ب :وقد
يفرق بأن الشقة ف مسألة الزار ،بل الضرورة أظهر بكثرة تكراره وف تكليفه نو السدر كل مرة
مشقة ،فينبغي الكتفاء بجرد إزالة أوصاف النجاسة ل الدسم ،لن الشقة تلب التيسي ،ولنه يعفى
عن كل ما يشق الحتراز عنه كما ف النهاية ،ل سيما وقد قال بطهارة روث الأكول مالك وأحد
وغيه ا ك ما مر اه ه .قلت :وقال ال سيد علي الونائي ف ك شف النقاب :لو د هن عضوه بد هن
متنجس كفاه جري الاء عليه وإن ل يزل أثر الدسومة ،لنه بانبساطه على العضو يصل الاء إل جيع
أجزائه اهه.
[فائدة] :الذهب وجوب غسل ما أصابه الكلب مع الرطوبة ولو معضا من صيد على العتمد،
وقيل :يب تقويره ،وقيل :يعفى عن مل نابه وظفره ،وقيل :طاهر ،قال ف المداد ونقله البجيمي
عن (م ر) :ما عدا الخية وزاد ،وقيل :تكفي السبع من غي تتريب ،وقيل :يب مرة فقط اهه ،ولو
ل تزل العي إل بست غسلت مثلً حسبت مرة على العتمد ،لكن يكفي التتريب ف إحداها قبل
إزالة العي ،اهه حاشية الشرقاوي .ولو جع غسلت الكلب ف إناء وقد ترب ف إحداها فل بد من
غسله سبعا مع التتريب ،لنا صارت ناسة مستقلة ،قاله ابن أب شريف وتبعه ع ش وحف ،وقال
سم :إن ترب الول كفى وإل أعاد التراب اهه جل.
[فائدة] :أصابه شيء من الرض الترابية قبل تام غسلها ل يب تتريبه قياسا على ما أصابه من
غ ي الرض ب عد تتري به قاله الط يب ،وقال (م ر) :ي ب ،وح ل ا بن ح جر عدم الوجوب على ذات
التراب التطاير ،أما ما لقاه من نو الثوب فيجب تتريبه ،اهه كردي.
(م سألة) :الغ سالة طاهرة إذا ل تتغ ي و قد ط هر ال حل ،وإل ف هي ن سة مع ال حل ،لن البلل
النفصل بعض ما بقي بالحل ،ول يتبعض الاء القليل طهارة وناسة كذا قالوه ،لكن قال البجيمي
على القناع قوله لن النفصل ال ،هذا التعليل يعطي أنه يلزم من طهارة أحدها طهارة الخر ،ومن
ناسة أحدها ناسة الخر ،وهو ظاهر شرح الروض ،وذكر ق ل ما حاصله :أنه ل يلزم من ناسة
الغسالة ناسة الحل ،ولعل الوّل مفروض فيما إذا كان الغسل ف نو إجانة .والثان فيما إذا كان
بالصب والغسول بي يديه اهه شيخنا.
الجتهاد
[فائدة] :شروط جواز الجتهاد أحد عشر :كون كل من الشتبهي له أصل ف التطهي أو الل،
وللعلمة فيه مال ،وظهورها وبقاء الشتبهي وتعدد الشتبه ،والعلم بتنجس أحدها أو ظنه بب عدل
روا ية ،وال صر ف الشت به ،وات ساع الو قت للجتهاد والطهارة وال صلة ،وإل صلى وأعاد ،وكون
النائي لواحد على ما قيل ،اعتمد ابن حجر و (م ر) ،خلفه ،وأن ل يشى منه ضررا كالشمس،
وأن ي سلم من التعارض ،ك خب عدل ي تعذر ال مع بينه ما فيت ساقطان ،إل إن كان أحده ا أو ثق أو
أكثر فيؤخذ به ،ويزيد وجوب الجتهاد بدخول الوقت ،وعدم تيقن الطهارة ،وعدم بلوغهما باللط
قلتي اهه كردي.
(مسألة :ش) :اشتبه تراب طهور بغيه وتي ،فل بد لصحة الصلة من خلطهما كالائي ،ويظهر
أ نه ل يتي مم ب كل ف اشتباه الطهور بال ستعمل ،والفرق بي نه وب ي الاء ع سر إزالة التراب الول عن
العضو ،إذ يضر الليط فيه وإن قل بلف الاء ،فلو فرض تنقية العضو منه صح ،لكن ل بد من الزم
بالنية بأن يأخذ كفا من هذا وكفا من هذا ويسح بما الوجه ناويا ث يعكس.
(مسألة) :اجتهد ف ماءين فظن طهارة أحدها فتوضأ به وصلى ،وأراق الخر كما هو السنة ث
أحدث ل يتوضأ ثانيا ببقية الول ،لوجوب الجتهاد لكل وضوء ،ول يتهد حينئذ لفقد شرطه وهو
التعدد ،بل يتي مم وي صلي ول إعادة عل يه ،قاله ف المداد ،و هي م سألة نفي سة غام ضة معلو مة من
كلم هم ،فإن ل يرق ال خر وب قي من الول بق ية أعاد الجتهاد ،ث أن ظ هر له طهارة الول أيضا
استعمله أو الثان أراقهما ث تيمم ،واعلم أن لزوم الجتهاد مقيد با إذا ل يكن ذاكرا للدليل الول
ك ما ف النها ية و سم ،وإل فل ي ب ويتو ضأ ثانيا وثالثا ،و هل ذلك عام سواء ب قي ال خر أو تلف
ظاهر إطلقهم ،نعم ث رأيت سم استقربه.
[فائدة] :ل يقبل خب الفاسق إل فيما يرجع لواب نو دعوى عليه ،أو فيما ائتمنه الشرع عليه،
كإخبار الفا سقة بانقضاء عدت ا ،أو إخباره بأن هذه الشاة مذكاة فيح كم بواز أكل ها ،وكذا بطهارة
لمها تبعا ،وإن كان ل يقبل خبه ف تطهي الثوب وتنجيسه وإن أخب عن فعل نفسه ،اهه بامرمة.
لكن اعتمد ابن حجر والشيخ زكريا ،قبول قوله طهرت الثوب ل طهر.
(م سألة :ي) :ال ب الوا قع ف القلب صدقه بأن غلب على القلب صدقه ،و هو الراد بقول م:
العتقاد الازم ي ب الع مل به على من صدقه كذلك ،وإن ل يث بت ع ند الا كم ،ول ي كن ال خب
مكلفا عدلً ،فإن ظن صدقه من غي غلبة جاز وذلك ف خس عشرة مسألة تنجس نو الياه ،ونقض
الوضوء من نو مس وريح ،وتوقف إزالة النجاسة على نو صابون أو عدمه ،ودخول الوقت والقبلة،
وكشف العورة ،ووقوع النجاسة ،ودخول رمضان وشوّال وذي الجة ،أو شهر معي منذور صومه،
وشعبان بالنسهبة لرمضان فيجهب الصهوم عليهه ،وعلى مهن صهدقه بتمامهه ،وطلوع الفجهر ،وغروب
الش مس ،وتعل يق الطلق بأي ش هر كان ،بل و ف أك ثر أبواب الف قه ،ك ما نقله ا بن زياد عن الش يخ
زكريا ،ويوز العمل بقوله :ول يب ،وإن غلب على قلبه صدقه ف سبع مسائل :عدم الاء ،ومبيح
التي مم ،وفوات الم عة ،والخبار بولء زوج لريدة التزو يج ،وكذا للمعتدة ال ت جهلت أشهر ها أو
كانت عمياء أو مبوسة.
خصال الفطرة
[فائدة] :هذان البيتان ف خصال الفطرة الت ابتلي با إبراهيم الليل عليه السلم:
تضمض واستنشق وقصّ لشارب >< دوام سواك واحفظ الفرق للشعر
ختان ونتف البط حلق لعانة >< ول تنس الستنجاء والقلم للظفر
[فائدة] :قال ع ش :لو نذر السواك حل على التعارف من ذلك السنان وما حولا اهه ،وأفت
الزمزمي بأنه ل بد لصل السنة من استيعاب السنان وما حولا أي ظاهرا وباطنا ،وقال أبو مرمة:
ل شك أن سقف اللق من أكمله.
[فائدة] :قال البجيمي على القناع :والاصل أن أحكامه أي السواك أربعة :واجب كأن توقف
عل يه إزالة نا سة أو ر يح كر يه ف ج عة ،وحرام ك سواك الغ ي بغ ي إذ نه وعلم رضاه ،ومكروه من
حيث الكيفية كاستعماله طولً ،وسنة على الصل ،ول تعتريه الباحة لن ما أصله الندب ل تعتريه
الباحهة ،ول يكره الشتراك فه السهواك والشهط والرود خلف مها تظنهه العوام فإن ذلك لنفرة
نفو سهم ،ول يرد نص بالكرا هة ،قال :واللوف بال ضم تغ ي ال فم ،وبالف تح كث ي اللف بالو عد،
واللف بفتحتي الذرية الصالة ،وبإسكان اللم الذرية السوء اهه.
[فائدة] :تردد ف التح فة ف كرا هة إزالة اللوف بغ ي ال سواك ،و صرح زي بأ نه ل يكره بن حو
أصبعه وكالصائم المسك ،نعم إن تغي فمه بنحو نوم ل يكره ،قاله م ر والطيب خلفا لبن حجر،
ولو مات الصائم بعد الزوال حرم إزالة خلوفه بالسواك قياسا على دم الشهيد ،قاله (م ر) والطيب
خلفا ل بن ح جر ،ولو مات ال صائم ب عد الزوال حرم إزالة خلو فه بال سواك قيا سا على دم الشه يد،
قاله (م ر) اهه بج.
[فائدة] :نقل الكردي عن البكري واليعاب وغيها أن أغصان الراك أول من عروقه ،وكلم
الراف عي وا بن الرف عة والمام يقت ضي الت سوية بينه ما ،وقال ق ل :وينب غي أن ينوي بال سواك ال سنة
ويقول :اللهم بيض به أ سنان ،وشدّ به لثات ،وثبت به لا ت ،وبارك ل فيه ،وأثبت ن عليه يا أرحم
الراحي .وقال ف التحفة :ويس ّن أن يكون السواك باليمن ،وأن يعل خنصره وإبامه تته ،والثلثة
الباقية فو قه ،وأن يبلع ريقه أول استياكه إل لعذر ول يصه ،وأن يضعه فوق أذنه الي سرى أو ينصبه
بالرض ول يعرضه ،وأن يغسله قبل وضعه ،كما إذا أراد الستياك به ثانيا وقد حصل به تغي ،ول
يزيد ف طوله على شب ،ول يستاك بطرفيه اهه.
[فائدة] :من فوائد السواك أنه يطهر الفم ،ويرضي الرب ،ويبيض السنان ،ويطيب رائحة الفم،
وي شد الل ثة وي صفي الل قة عن ن و البل غم ،ويذ كي الفط نة ،ويق طع الرطو بة ،ويلو الب صر ،ويبطىء
الشيب ويسوّي الظهر ،ويضاعف الجر ،ويسهل النع ،ويذكر الشهادة عند الوت ،ويورث السعة
والغنه واليسهر ،ويسهكن الصهداع وعروق الرأس ،ويذههب وجهع الضرس والفهر ،ويصهحح العدة
ويقوّيهها ،ويزيهد فه الفصهاحة والعقهل ،ويطههر القلب ،ويقوي البدن ،وينمهي الولد والال .وذكهر
بعضهم فوائد أخر تتاج إل توقيف اهه .إيعاب.
[فائدة] :ي سنّ حلق الرأس للر جل ف الن سك و سابع الولدة وكا فر أ سلم ،ويكره للمض حي ف
عشرذي الجهة ،ويباح فيمها عدا ذلك ،إل إن تأذى ببقاء شعره أو شهق عليهه تعهده فيندب ،اههه
إقناع وبج .وعن أنس رضي ال عنه قال" :كان رسول ال يكثر دهن رأسه وتسريح ليته" .وعن
شيخنا ابن علن الكي :من قال إن النب كان يدهن جسده الشريف فقد استنقص به عليه السلم
ويشى عليه الكفر ،اهه من زاد العجلن شرح الزبد.
(مسهألة :ش) :ل يكره حلق مها تته اللقوم على العتمهد ،إذ ل يرد فيهه نيه وليهس ههو مهن
اللحية ،على أنه ل يكره الخذ من طول اللحية وعرضها كما ورد ف الديث ،وإن نص الصحاب
على كراهته ،نعم نص الشافعي رضي ال عنه على تري حلق اللحية ونتفها ،ولو قيل بتحري نتف
الشيب ل يبعد.
[فائدة] :يكره الخذ من طول الاجبي لنه تغيي للق ال تعال ،وعن السن وغيه أنه ل بأس
بهه ،وأن النهب فعله ،اههه تريهد الزجهد .والعتمهد فه تقليهم أظفار اليديهن أن يبدأ بسهبابة يناه إل
خنصرها ث إبامها ،ث خنصر يسراه إل إبامها .وف تقليم الرجلي من خنصر يناه إل يسراه على
التوال ،قاله ف التحفة والباجوري تبعا للحياء ،إل أنه فيه أخر إبام اليد اليمن إل الفراغ وأبدى ف
ذلك نكتة.
[فائدة] :قال النووي :يرم خضهب يدي ورجلي رجهل بناء ،وكلم صهاحب البيان والاوردي
والراف عي وغي هم يقت ضي اللّ و هو الختار اه ه عباب .و ف القلئد :خص ب عض أ صحابنا كرا هة
القزع بترك مواضع متفرقة أو بانب ،أما القصة والقفا فل بأس بما للغلم ،وجزم به الفقيه عبد ال
بن أب عبيد التريي.
(مسألة :ش) :لو خت الولود الن بأن أزيل ما يغطي الشفة كفى ،إذ القصد إزالته كما لو ولد
متونا ،ول يسنّ حينئذ إمرار الوسى بلف الرأس ف الحرم.
[فائدة] :نقل عن الشيخ عبد ال بلحاج بافضل عن شيخه الشيخ عبد الرحن بن الشيخ علي
علوي أنه قال :رأيت ف بعض شروح النهاج أنه ينبغي للشخص وضع النعل عرضا ل طولً ،ورأى
بلحاج الذكور يوما نعله موضوعة طولً وقد أراد أن يرم فانرف ووضعها عرضا.
الجامة
[فائدة] :ف الجامة على الريق بركة وزيادة ف العقل والفظ ،وخي أيامها الحد والثني ،وف
التلوّث خلف ،وتكره يوم السبت والربوع ،وخي أوقاتا من الشهر بعد النصف وقبل آخره ،وينبغي
أن ل يقرب الن ساء قبلها بيوم وليلة وبعد ها كذلك ،وإذا أراد الجامة ف الغد فليتع شّ عند العصر،
ول يأكل أثرها مالا ،وليشرب على أثرها خلّ ،ث يسو شيئا من الرقة واللو ل رائبا ولبنا ،ويقلّ
شرب الاء ،والفصد مثلها ،اهه من البستان للسمرقندي.
فروض الوضوء
[فائدة] :حكمة اختصاص الوضوء بذه العضاء كما قيل :إن آدم عليه السلم توجه إل الشجرة
بوجهه وتناولا بيده ،وكان قد وضع يده على رأسه ومشى إليها برجله ،فأمر بتطهي هذه العضاء،
اهه باجوري.
[فائدة] :تتعلق بالنية سبعة أحكام نظمها بعضهم فقال:
حقيقة حكم مل وزمن >< كيفية شرط ومقصود حسن
فحقيقتها قصد الشيء مقترنا بفعله ،وملها القلب ،وحكمها الوجوب ،ومقصودها تييز العبادة
عن العادة ،كاللوس للعتكاف تارة وللستراحة أخرى ،أو تييز رتبها كالفرض عن النفل ،وشرطها
إ سلم الناوي وتييزه وعل مه بالنو يّ ،وعدم التيان بنافي ها ،وعدم تعليق ها كإن شاء ال إل إن ق صد
التبك ،وزمنها أي وقتها أول العبادات إل الصوم ،وكيفيتها تتلف بسب البواب اهه ش ق.
(مسألة :ي) :تطلق النية على معنيي :أحدها قصد العمل وإرادته وانبعاث النفس إليه لتحصيل
ما هو مبوب لا ف الال أو الآل ،وهو طلب رضا ال تعال والوف من عقابه ،وهذه هي الت بث
على تصحيحها جيع العلماء والصالي ،وهي خارجة عن اختيار العبد ،إذ ما تيل إليه النفس خارج
عن الختيار ،بل من قوي إيانه ،وكثر خوفه ،وعظمت رغبته فيما أعد ال لوليائه ،وقل التفاته إل
ما سواه ،صارت قصوده وإراداته ف أغلب حركاته تصيل رضا من آمن به ،وما يبعد من عقابه،
ومن ضعف إيانه ،وغلبت عليه الشهوات ،وكثرت رغبته ف زهرة الدنيا ،صارت قصوده مقصورة
عن ذلك ،وإن أتى بأعمال ظاهرها طاعة ،نعم للعبد اختيار ف هذه النية ،وتصحيحها بتقوية أسبابا
من اليان بوله ،والرغ بة والره بة في ما أ عد من الثواب والعقاب ،لتنب عث الرادة ال صالة الثمرة
للتجارة الرابة ،وحكم هذه الوجوب ف جيع أنواع الطاعات ،والندب ف جيع الباحات و ف ترك
العا صي والكروهات .والثا ن على ق صد الش يء مقترنا بفعله ،وهذه هي ال ت يب حث عن ها الفقهاء،
و هي ف القي قة ع ي الول ،وإن ا امتازت عن ها با ستحضار ذلك ع ند ابتداء الف عل ،ووجوب ذلك
الستحضار مبن على أن وجوبه لزم ،إما لتميي العبادة عن العادة كالغسل الواجب ،أو السنون من
غسل التبد ،وإما لتمييز راتب العبادة بعضها عن بعض ،كالصلة تكون فرضا أو نفلً ،فكل ما كان
من العبادات مشتبها بالعادة أو على مرا تب متل فة لزم ا ستحضار ق صده ع ند ابتدائه ،إل ن و ال صوم
والزكاة م ا جوّز الشرع ف يه تقد ي ال ستحضار ،و ما ل ي كن كذلك فل ،بل اللزم ف يه الن ية بالع ن
الول وهو إرادة وجه ال تعال ،فعلم أنه إما أن تب النيتان معا كما مر أو الول فقط ،فيما سلم
مهن الشتباه والختلف ،وذلك كالسهلم والذان ومطلق الذكار والقراءة ،أمها العادات وترك
العاصي والكروهات فل تب لا نية ،بل تندب الول ليثاب عليها ،ولو أشرك ف النية ما ل تطلب
له نية فاته الكل عند ابن عبد السلم ،واعتب الباعث ع ند الغزال اه ه .قلت :رجع ابن ح جر ف
حاشية اليضاح وأحال عليه ف غيها أن له ثوابا بقدر قصده الخروي وإن قل .واعتمد (م ر) كلم
الغزال ،وهذا ف غي قصد نو الرياء ،أما هو فمسقط للثواب مطلقا اتفاقا ،قاله الكردي:
(مسألة :ب) :اللحية إما خفيفة بأن ترى البشرة من خللا ف ملس التخاطب ،أو كثيفة بأن ل
ترى ،أو بعض ها كذا وبعض ها كذا ،فل كل حك مه إن ت يز ،وإل و جب غ سل الم يع ،ول يس بينه ما
درجة متوسطة ،وتصل سنة التخليل بغسل الكثيفة بل كراهة كالرأس ،وورد أن من السنة أخذ غرفة
بعد تثليث الوجه يغسل با ليته ،ونص عليه العامري ف البهجة لكنه ل يشتهر ف كتب الذهب،
وكأن م ل يروه لقوادح خف يت عن القلد ين ،فلم ي سع لثل نا إل الفتاء ب ا عل يه أئ مة الذ هب ،و قد
ذكروا أنه تكره الزيادة على الثلث ،وللعامل سبيل غي الفتوى.
(مسألة :ك) :اعتمد الشيخ زكريا وابن حجر أن ما خرج عن حد الوجه بيث لو مد خرج بالد
عن جهة نزوله من شعور وجه الرأة ،والنثى حكمه حكم الداخل ف حده ،أي فيجب غسل ظاهره
وباطنه ،والبشرة تته مطلقا ،واعتمد (م ر) :أن الارج من شعورها كالارج من شعور الرجل إن
خف وجب غسل ظاهره وباطنه ،وإن كثف وجب غسل ظاهره فقط.
(م سألة :ك) :الوسخ الذي على ظا هر البدن والظفر وال سرة إن نشأ من البدن كالعرق التجمد
فله ح كم البدن فين قض ل سه ،ويك في إجراء الاء عل يه ف الطهارة ،وإن ن شأ من غ ي البدن كالغبار
وجبت إزالته ،أما الوسخ الذي يتمع تت الظفار ،فإن ل ينع وصول الاء صح معه الوضوء ،وإن
منع فل ف الصح ،ولنا وجه وجيه بالعفو اختاره الغزال والوين والقفال ،بل هو أظهر من حيث
القواعد من القول بعدمه عندي ،إذ الشقة تلب التيسي ،فيجوز تقليده بشرطه ولو بعد الصلة اهه.
وف ب نوه ف وسخ الظفار وزاد :وفصل بعضهم بي أن يكون من وسخ البدن الذي ل يلو عنه
غالب الناس فيصح معه الوضوء للمشقة ،وأن يطرأ من نو عجي فل ،وهذا الذي أميل إليه.
(م سألة :ب) :ي ب ف ن و الشقوق إي صال الاء إل ج يع ما ف م ل الفرض من الغور الذي ل
ي ستتر ،وإزالة ما أذيب في ها من نو شع و سن مانع من إيصال الاء إل البشرة ما ل ي صل الل حم،
ويب أيضا إزالة ما خيط به الشق ما ينع وصول الاء إل مل الفرض ما ل يستتر ،نعم إن خاف من
إزالته مذور تيمم تيمما عنه.
[فائدة] :الذي يظ هر من كلم هم أن ال شق والث قب ح يث كا نا ف اللد ول ي صل إل الل حم
الذي وراء اللد وجب غسلهما إن ل يش ضررا وإل تيمم ،وحيث وصل اللحم ل يب ،وإن ل
يستتر ،إل إن ظهر الضوء من الهة الخرى فيجب غسل جيعه حينئذ ،اهه كردي.
(مسهألة) :مدث حدثا أصهغر غمهس أعضاءه الربعهة فقهط فه الاء ونوى ارتفهع حدثهه وإن ل
يكث ،كما لو غطس بعد أن طلى ما عداها بشمع ،نقله الكردي عن فتاوى ابن حجر ،وأفت به عبد
ال بن سراج ،وخالفهما أبو حويرث فقال :ل يرتفع بغمس العضاء الذكورة بل ل بد من الغطس،
وفرق بي السألتي.
سنن الوضوء
[فائدة] :ي سن للمتوضىء أن يتعوذ ق بل الت سمية ث بعده ا :ال مد ل الذي ج عل الاء طهورا
والسلم نورا ،المد ل على السلم ونعمته ،رب أعوذ بك من هزات الشياطي ،وأعوذ بك رب
أن يضرون ،ث يتشهد ،وما ينفع للوسوسة ف أي أمر كان أن يضع يناه على صدره ويقول :سبحان
اللك اللق الفعال سبعا {إن يشأ يذهبكم ويأت بلق ه إل ه عزيز} اهه (ش ق) .ول ينبغي
أن يأ ت بالذكار الواردة ف الوضوء وبعده ف ن و الوا ب العهودة ،لن ا صارت ملً للبول والقذر
فيكره فيها الذكر ،كما قاله البيب القطب عبد ال الداد ،وشد النكي على من نقل عنه خلفه.
(مسألة :ش) :العتمد أن أول سنن الوضوء التسمية ،وقيل السواك ،ولو ترك بعض السنن ولو من
أوله أثيب على ما أتى به منها بشرط أن توجد النية فيما قبل غسل الوجه ،نعم الترتيب بي الضمضة
وغسل الكفي مستحق ،فلو قدمها ل تسب على العتمد ،وكذا بي مسح الرأس والذني ل غي.
وهنا دقيقة وهي ندب السواك لكل ذكر فيشمل التسمية ،وندبا لكل أمر ذي بال ،فيحصل حينئذ
دور كما هو معلوم ،ول يتخلص منه إل بأن يقال :تسمية السواك ل يندب قبلها سواك ،وهو أول
من عكسه لعتناء الشارع بالتسمية أكثر.
[فائدة] :قال سم :يرم وضع اليد التنجسة بعينية ف البكة الوقوفة أو السبلة إن تقذر منها الاء
لمكان طهرها خارجها ،ومثله البصاق والخاط ،اهه كردي.
(مسألة) :يتخي نو التوضىء ف تليل اللحية والصابع كالدلك ،بي أن يفعله مع كل غسلة أو
يؤخره بعد الثالثة ،ويلل ثلثا وهو الول ،ويسنّ تليل اللحية بغرفة مستقلة ،قاله ف التحفة ،نعم ف
اليعاب ندب تليل أصابع الرجلي مع غسلهما.
(م سألة :ب) :ي صل سنّ تل يل أ صابع اليد ين والرجل ي بأي كيف ية كا نت ،وكمال ا بالكيف ية
الشهورة ومستقلً باء جديد.
(م سألة) :ل ي صل تطو يل الغرة إل ب عد ن ية مع تبة ولو ع ند غ سل حرة الش فة ،وظا هر قوله :
"أنتم ال غر الحجلون يوم القيا مة من إ سباغ الوضوء" أن هذه ال سيما إنا تكون ل ن تو ضأ بالف عل ف
حياته ل بوضوء الغاسل للميت ،وينبغي أن مثل الوضوء التيمم لقامته مقامه ،اهه ع ش.
(مسألة) :ل تصل سنة تثليث الرأس بسح ثلثة جوانب منه ولو مرتبا إذ ل يسمى تثليثا ،إل إن
كان بو ضع وا حد ك ما نص عل يه ،ن عم ي صل بذلك تكم يل الرأس إن ع مه ،وشرط ال سح على
العما مة أن ل يع صي بلب سها لذا ته كمحرم ،وأن ل يكون علي ها نا سة ولو معفوّا عن ها ،وأن ي سح
جزءا مهن الرأس أولً ،وأن يتصهل م سح الزء بسهح العمامهة وإل صار مسهتعملً .قاله ف حاشيهة
المل ،وف ش ق :ل يشترط التصال على العتمد.
[فائدة] :يندب غ سل الذن ي مع الو جه ثلثا كم سحهما مع الرأس ومنفردت ي وو ضع كف يه
عليهما ،فالملة اثنا عشر اهه أجهوري .وقوله :ووضع كفيه إل قال ش ق :أي ثلث مرات على
التوال بعد تثليث مسح الذني على الظهر ،ل بعد الرة الول ول بعد كل مرة اهه.
(فرع) :لو كان معه ماء ل يكفي كل السنن قدم ما قيل بوجوبه ،ث ما أجع على طلبه ،ث ما
قوي دليله على الوجه ،ولو كفى تثليث بعض العضاء كالوجه فالظاهر أن تفريقه على الكل مرتي
أول ،اهه بيمي على القناع.
(مسهألة :ب) :تردد سهم فه ندب الشرب عقهب الوضوء مهن الاء الوقوف ،ول أر مهن صهرح
بند به ،ل كن إطلق هم يقت ضي أ نه ل فرق ك سائر ال سنن ،وكأن ترك الشرب من الوا ب العرو فة
لسهتقذارها غالبا ،ومعلوم أن تناول السهتقذر حرام ،فلو فرض عدم السهتقذار سهنّ الشرب حينئذ
اه ه ،وخال فه ج فقال :الظا هر حر مة الشرب أخذا من إطلق هم حر مة الشرب من الاء الوقوف
للطهارة ،سواء ق بل الوضوء وبعده ،إذ هو مناف لشرط الوا قف ،وقاعدة إذا اجت مع القت ضي والا نع
تقدي الانع تؤيد ذلك.
[فائدة] :يندب للمشتغل بالوضوء إجابة الؤذن ولو فرغ من الوضوء مع فراغ الؤذن أتى بالذكر
الشروع عقهب الوضوء ،ثه ذكهر الذان ،ثه دعاء الوضوء ،ول يفوت الذكار عقبهه بطول الفصهل
كركعت الطواف والتكبي القيد ،اهه فتاوى بامرمة.
[فائدة] :ينبغي أن ل يتكلم بي الوضوء والذكر لب" :من توضأ ث قال قبل أن يتكلم أشهد ال
غفر له ما بي الوضوء من قبل" .وورد" :من قرأ {إنا أنزلناه} ف أثر وضوئه مرة كان من الصدّيقي،
ومن قرأها مرتي كتب ف ديوان الشهداء ،ومن قرأها ثلثا حشره ال مع النبياء" اهه إيعاب .وف
نز هة الجالس حد يث " :من قرأ ها مرة ك تب له عبادة خ سي سنة ،أو مرت ي أعطاه ال ما يع طي
الل يل والكل يم وال بيب ،أو ثلثا فت حت له أبواب ال نة يد خل من أي ها شاء بل عتاب ول عذاب"
ويسنّ قراءة الخلص لنه عليه الصلة والسلم أمر عليا بذلك ،ويس ّن عقب الوضوء :اللهم اغفر ل
ذ نب ،وو سع ل ف داري .وبارك ل ف رز قي اه ه .زاد ف الترحيم ية للش يخ ح سن بن خل يل
القد سي :وقنع ن ب ا رزقت ن ،ول تفت ن ب ا زو يت ع ن ،اه ه من تكملة ف تح الع ي للش يخ ع بد ال
باسودان.
(مسألة :ك) :تفوت سنة الوضوء بطول الفصل عرفا كما ف التحفة والنهاية ،وضابطه بأن يزيد
على الذكهر الأثور وإنها أنزلناه ثلثا بقدر ركعتيه خفيفتيه ،ونقهل عهن إفتاء السهمهودي أن فواتاه
بالدث ،ويسهنّ أن يقرأ ف الول{ :ولو أن م إذ ظلموا أنف سهم هه إل هه رحيما} و ف الثانيهة:
{و من يع مل سوءا ه إل ه رحيما} اه ه .قلت :ور جح ف فتاوى بامر مة كلم ال سمهودي،
وينبغي أن يستغفر ال ثلثا كل ركعة بعد قراءة الية الذكورة ،كما نص عليه ف السالك وغيه.
[فائدة] :ف اسهتحباب تد يد الوضوء خسهة أو جه :أصهحها ب عد أن يصهلي بالول ولو نفلً،
والثانه بعهد فرض ،والثالث بعدمها يطلب له الوضوء ،والرابهع بعهد صهلة أو سهجدة أو قراءة فه
مصحف ،والامس مطلقا اهه شرح الهذب ،قال ابن حجر :يرم التجديد قبل أن يصلي صلة ما
إن قصد عبادة مستقلة ،وقال (م ر) :يكره.
[فائدة] :ل بد للوضوء السنون من نية معتبة ولو نية الفرضية إذا ل يرد القيقة ،ول تكفي نية
السباب ،لن القصد هنا رفع الدث الصغر ،إما لنحو حدثه الكب ف صورة النب ،أو لتحصيل
حقي قة الطهارة ،فيك فر إث ه ف ن و التكلم بكلم ف يه إ ث ،أو لر فع حد ثه في ما ف يه خلف بن قض
الوضوء ،أو ليزداد تعظيمه وتأمله ف نو قراءة القرآن والعلم ،وبه علم الفرق بينه وبي الغسل السنون
حيث نوي سببه اهه ش ق.
مسح الف
[فائدة] :شرع م سح ال ف ف ال سنة التا سعة ،وث بت ع نه قو ًل وفعلً ،و عن ال سن :حدث ن
سبعون صحابيا أنه مسح على الفي اهه باجوري.
(مسألة :ك) :العتمد الذي دل عليه كلم ابن حجر و (م ر) وغيها اشتراط الطهارة وغيها من
شروط السهح عنهد اللبهس فقهط ،فلو طرأت ناسهة وزالت قبهل السهح ولو بعهد الدث ،أو ل تزل
ومسح على غي موضعها أو موضعها وهي معفوّ عنها ل يضر ،وما أوهته عبارة التحفة من الضرر
فمؤوّل ،إذ يغتفر ف الدوام ما ل يغتفر ف البتداء.
[فائدة] :ابتداء الدة ف الف من انتهاء الدث مطلقا عند ابن حجر والطيب تبعا لشيخهما
زكريا ،وفرق (م ر) بي ما كان بغي اختياره كالارج فمن انتهائه ،أو باختياره كاللمس والنوم فمن
ابتدائه كما لو اجتمعا اهه باسودان.
نواقض الوضوء
(مسهألة :ج) :ابتلي ببلل يرج مهن ذكره ،فإن تقهق خروجهه مهن داخله فنجهس ينتقهض بهه
الوضوء ،وإل فل نقض ول تنجس للشك ،وأما الدم الارج من الدبر من علة البواسي أو غيها ،فإن
كان من داخل الدبر نقض قطعا أو من خارجه فل.
(مسألة) :خرجت مقعدة البسور انتقض وضوؤه ،وتصح إمامة البسور إذ ل تلزمه العادة.
[فائدة] :الاصل ف النقض بالارج من الثقبة أنه إن كان الخرج منفتحا فل نقض بالارج من
غيه مطلقا اتفاقا ،أو من سدّا ن ظر ،فإن كان خلقيا ن قض الارج مطلقا ح ت من النا فذ كال فم ع ند
ابن حجر ،خلفا له(مر) والطيب فيها أو عارضا فل نقض به ،إل إن خرج من تت السرة اتفاقا،
وتث بت للمن سدّ ج يع الحكام ،سواء كان خلقيا أو عارضا ،ول يث بت للمنف تح إل الن قض بالارج
منه فقط ،قاله الشيخ زكريا وابن حجر ،ووافقهما (م ر) :ف العارض ،قال :أما ف اللقي فتنقل جيع
الحكام للمنفتح وتسلب عن الصلي اهه كردي.
[فائدة] :خروج ال ن يو جب الغ سل ول ين قض الوضوء ،ون ظم بعض هم صور خرو جه من غ ي
نقض فقال:
نظر وفكر ث نوم مكن >< إيلجه ف خرقة هي تقبض
وكذاك ف ذكر وفرج بيمة >< ست أتت ف روضة ل تنقض
وكذاك وطء صغية أو مرم >< هذي ثان نقضها ل يعرض
وزيد عليها إخراج الن بنحو فخذه اهه باجوري.
[فائدة] :الع قل الغريزي صفة غريز ية يتبع ها العلم بالضروريات ع ند سلمة الواس ،و هو إ ما
و هب و هو ما عل يه مناط التكل يف ،أو ك سب و هو ما يك سب من تارب الزمان ،و سي عقلً ل نه
يعقهل صهاحبه عهن ارتكاب الفواحهش ،ولذا يقال :ل عقهل لرتكهب الفواحهش ،والصهح أن مقره
القلب ،وله شعاع متصل بالدماغ ،وهو أفضل من العلم لنه منبعه وأسه ،قاله ابن حجر .وقال (م ر)
عكسه لستلزامه له ،ولن ال تعال يوصف بالعلم ل بالعقل اهه باجوري.
[فائدة] :النون مرض يزيهل الشعور مهن القلب مهع بقاء القوة والركهة فه العضاء ،والغماء
يزيلها مع فتور العضاء ،والسكر خبل ف العقل مع طرب واختلط نطق ،والنوم ريح لطيفة تأت من
الدماغ إل القلب فتغطي العي ،فإن ل تصل إل القلب فنعاس ل نقض به اهه جل.
فائدة أ خب معصوم نائما غي مكن بعدم خروج ش يء ل ينتقض ك ما ف المداد ،ولو أ خب من نام
مكنا عدل بروج ريح أو بلمسها له وجب الخذ بقوله ،كما اعتمده ف التحفة واليعاب ،خلفا لا
نقله زي عن (م ر) من النقض ف الول وعدمه ف الثانية ،واعتمد بج وجوب الخذ ف الثانية إن
كان الخب معصوما.
[فائدة] :الس يالف اللمس ف هذا الباب من ثانية أوجه ،إذ اللمس ل يكون إل من شخصي،
وشرطه اختلف النس بذكورة وأنوثة ،وأن ل تكون بينهما مرمية ،وأن يبلغا حد الشهوة ،وأن ل
يكون اللموس مبانا إل إن كان فوق الن صف ،ويكون بأي ع ضو كان ،و ف أي مو ضع من البشرة،
وينتقض وضوؤها ل اللمس فقط بلف الس ف الكل اهه كردي.
[فائدة] :ليس ف اليوان خنثى غي الدمي والبل والبقر ،ولو اتضح النثى با يقتضي النقض
عمل به ،ووجبت العادة عليه وعلى من لمسه اهه ق ل ،اهه جل.
الغسل
(مسألة) :نوى رفع النابة عند الستنجاء كفته نيته ،بل ينبغي النية حينئذ لترتفع جنابة الحل ،إذ
ي ب غ سل م ل ال ستنجاء عن النا بة ،و ما يظ هر من فرج الرأة ع ند اللوس على القدم ي ،و من
صماخ وباطن قلفة ،لكن يتفطن لدقيقة ،وهي أنه إذا نوى عند مل النجو ومس بعد النية ورفع جنابة
اليد ،حدث بيده حدث أصغر فقط ،فل بد من غسلها عنه بعد رفع حدث الوجه ،ويكفي الغسل
بن ية ال كب عن الدث ي ،وإن ن فى ن ية الوضوء ول ير تب أعضاءه ل سقوطه حينئذ ،ول ت صل سنة
الوضوء السنون للجنب بترتيب العضاء ،ولو انغمس جنب ف ماء كثي أو قليل ونوى كفاه وإن ل
يدلك ،نعم لو كان على العضاء نو شع أو وسخ أو دهن جامد ينع وصول الاء إل بالدلك وجب
كما ف الوضوء.
[فائدة] :يثبت للعلقة من أحكام الولدة وجوب الغسل ،وفطر الصائم با ،وتسمية الدم عقبها
نفا سا ،وتز يد الض غة بانقضاء العدة وح صول ال ستباء ،وتز يد ما في ها صورة ولو خف ية بوجوب
الغرة ،وأمية أم الولد ،وجواز أكلها من الأكول عند (م ر) اهه (بج).
[فائدة] :قال أحد زروق ف الحتلم:
من يتلم بصورة شرعية >< فإنه كرامة مرضية
وإن يكن بصورة قد حرمت >< فهو إذن عقوبة تعجلت
أول بصورة فذاك نعمة >< حكاه زروق عليه الرحة
وينبغي أن ل يامع بعد الحتلم فإنه يورث النون اهه بج.
(مسألة) :يب على النب غسل ما تت القلفة ،فإن تعذر تيمم وقضى ،كما لو تنجس ما تتها
بالبول فت صح صلته حينئذ مع القضاء أيضا ل القدوة به لقدرته على إزالتها ،فلو مات غي الختون
وتعذر غسل ما تتها يم وصلي عليه للضرورة قاله ابن حجر ،وقال (م ر) :يدفن بل صلة ،ويرم
تأخي التان بعد البلوغ لغي عذر.
(مسألة :ج) :اغتسل عن جنابة ث رأى لعة ببدنه ل يصبها الاء كفاه غسلها فقط ،إذ ل يب
على النب ترتيب.
(مسألة :ك) :الصليب الذي تعله النساء على رؤوسه ّن ويبقى أثره عند الغسل ،فإن منع وصول
الاء إل البشرة لكثاف ته ل ي صح الغ سل ،وإن ل ي نع ول يتغ ي به الاء تغيا كثيا أو كان ماورا ل
يضر ،ولنا وجه قوي بعدم الضرر وإن تغي الاء.
(م سألة :ب) :الش طة العرو فة و هي و ضع الن ساء بروؤ سهنّ ترا مع ن و ط يب بد عة منكرة
شديدة التحري لا فيها من الفاسد من فعلها بالتمر مع حشوه بالطيب وتركه أياما ،ث إخراجه غالبا
بحل النجاسة ،ومن تضييع الال سفها ف غي عرض صحيح ،وقد أوجب ال حفظ الكليات المس
و هي :الد ين والع قل والن فس والن سب والال ،وز يد العرض ،و من ترك ال صلة من الزوّجات غالبا
كما هو مشاهد فيمن وجب عليها غسل ل تسمح نفسها بإزالتها ،بل تكث أياما تاركة للصلة،
وهذا من أكب الناكي ،لو ل يكن إل هو لكفى ،وقد حرمت أشياء ل مفسدة فيها لكن ت ّر إليها،
كقليل السكر ،وقبلة الصائم ،وهذه البدعة حدثت من قريب ،ولنا قد تر إل السراف ف اللي،
ومرد السراف فيه يوجب الزكاة اهه .قلت :وأطال العلمة طاهر بن حسي علوي ف إباحة تلك
الشطة ،ورد كلم هذا الجيب بدلئل واضحة فلينظر ف كلمه.
[فائدة] :مذهب النفية أنه ل يب على الرأة إل غسل أصول الشعر ومنابته ف نو النابة دون
السترسل ،ومذهب مالك وأحد أنه ل يب نقض الضفائر على النب ،وإن ل يصل الاء إل باطنها،
بل يكفي غسل ظاهرها ،ومثله الائض عند مالك ،واختاره الرويان والشاشي ،فلو فعلت نو طيب
برأ سها وأرادت تقل يد المام ي ف النا بة ،ومالك ف ال يض جاز بشر طه ك ما ذكره الي شي اه ه
فتاوى العلمة سليمان الهدل.
الغسال السنونة
[فائدة] :ضا بط الفرق ب ي الغ سل الوا جب وال ستحب ،أن ما شرع ب سبب ماض كان واجبا
كالغسل من النابة والوت ،أو لعن مستقبل كان مستحبا كأغسال الج ،واستثن منه الغسل من
غ سل ال يت والنون والغماء ولل سلم اه ه ش ق .وقال ب ر :ينب غي ل صائم خ شي م نه مفطرا
تركه ،وهل ينتقل للتيمم بعد أن يغسل من بدنه ما ل ياف منه الفطر أو يسقط التيمم من أصله؟
قال ( ع ش) :القرب السقوط اهه جل.
[فائدة] :الغ سال ال سنونة كثية من ها :غ سل الم عة و هو أفضل ها على العت مد ،ولو تعارض
البكور والغسل أو بدله قدم الغسل ،فإن عجز تيمم فيقول :نويت التيمم عن غسل المعة ،فيكون
مستثن من أنه ل تكفي نية التيمم ،ولو أحدث أو أجنب عقبه سن إعادته قاله سم وقال الباجوري:
ول يبطل ،بالدث والنابة ،ويكره تركه لب" :اغتسلوا ولو كأسا بدينار" والغسل من غسل اليت
أو تيم مه ولو شهيدا وكافرا ،وغ سل العيد ين ولو لائض وغ ي م يز ،ويد خل بن صف الل يل ،ويرج
بغروب ش سه ،وين صرف ع ند إطلق الن ية للذي هو ف يه بقري نة الال وال ستسقاء ،ويد خل بإرادة
فعلها للمنفرد ،وباجتماع من يطلب فعله لن يصلي جاعة ،ويرج بفعلها ،والكسوفي ولو منفردا،
ويد خل بأول التغ ي ،ويرج بالنلء ،والكا فر إذا أ سلم ولو تبعا إن ل تعرض له جنا بة وإل و جب،
وسن له غسل آخر وله نيتهما معا ،ول يزئه إل بعد السلم ،والغمى عليه وإن تكرر ،والسكران،
وعند الحرام بنسك ولو حائضا وغي مكلف ،ولدخول الرم ومكة والكعبة ،نعم إن اغتسل للول
وقرب الفصل ول يتغي بدنه ل يعده للثان كغسل العيد والمعة ،وللوقوف بعرفة ويدخل بالفجر،
والول كونه بثمرة ،وقبل الزوال كما ف التحفة ،وف النهاية الول بعده ،وللوقوف بالشعر الرام
غداة النحر ،ويغنيه عن غسل العيد ،ورمي جرة العقبة ،وثلثة لرمي المار الثلث كل يوم من أيام
التشريق ل ل كل جرة غ سل ،وللطواف بأنواعه على رأي مرجوح ،نعم إن تغ ي بدنه سن له الغ سل
على العتمد ،والغسل من الجامة والفصد ،وللخروج من المام ،وكذا لدخوله إذا عرق ،ولدخول
السجد وللذان ،ولكل ليلة من رمضان ،وإن ل يضر التراويح ،ولدخول مدينة الرسول ،وقيده ق
ل ب عد الدول ،وق يل ع ند إراد ته ،ولزالة ش عر العا نة ،وحلق الرأس ،ون تف ال بط ،و قص الشارب،
ولبلوغ الصب بالسن ،وكذا بالحتلم فيطلب منه غسلن ،وللمعتدة بعد فراغ عدتا ،وعند سيلن
الوادي كالنيل أيام الزيادة كل يوم ،ولكل ممع خي أو مباح ،اهه ملتقطا من التحفة وحواشي بج
وباجوري وغيها جلتها .37
(م سألة) :قال ف الف تح والمداد :لو ترك غ سل دخول م كة ح ت دخل ها ل يب عد ندب قضائه
كسائر الغتسال قياسا على قضاء النوافل اهه وعبارة فتح العي.
(تنبيه) :قال شيخنا :يسن قضاء غسل المعة كسائر الغسال السنونة ،وإنا طلب قضاؤه لنه
إذا علم أنه يقضي دوام على أدائه اهه .ووافقه سم ف غسل دخول مكة والدينة فقط ،ونقل ابن
حجر ف اليعاب وحاشية اليضاح عن السبكي ،واستوجه عدم ندب قضاء الغسال كلها واعتمده
(م ر).
التيمم
[فائدة] :نظم بعضهم أسباب التيمم فقال:
يا سائلي أسباب حلّ تيمم >< هي سبعة بسماعها ترتاح
فقد وخوف حاجة إضللة >< مرض يشق جبية وجراح
والرخصة هي الكم الثابت على خلف الدليل الصلي اهه (ش) (م ر) .وقال العزيزي :هي
النتقال من صعوبة لسهولة لعذر مع قيام سبب الكم الصلي.
[فائدة] :ي ب طلب التراب على التف صيل ف طلب الاء ،ولو مر متي مم نائم م كن باء فلم ين قه
إل والاء ب ّد البعد ل يبطل تيممه ،كما لو كان ببئر خفية اهه (م ر) .ولو م ّر بالاء ف الوقت وبعد
ع نه ب يث ل يلز مه طل به فتي مم ل ي قض اه ه عباب ،وقضي ته عدم وجوب الوضوء .قال ال سنوي:
والقياس وجوبه اهه إيعاب .ولو أبيح أو وهب ماء قليل لمع متيممي بطل تيمم الكل ول يتوقف
على القبول اهه .سم .ولو خاف راكب سفينة غرقا لو تناول الاء تيمم بل إعادة ،كمن حال بينه
وبينه سبع اهه زيادي.
(م سألة) :تزوّد للع طش ففضلت فضلة ،فإن ساروا على العادة ول ي ت من هم أ حد ق ضى من
الصلوات لا تكفيه تلك الفضلة عادة اهه تفة .قال سم :أي يقدر كل وضوء لصلة من آخر الدة
اه ه .ل كن ا ستوجه ع ش ما اعتمده ا بن ع بد ال ق من وجوب قضاء ج يع صلوات تلك الدة ،إذ
يصدق عليه ف كل تيمم أنه تيمم مع وجود ماء قادرا على استعماله.
(م سألة :ب ش) :إزالة النجا سة عن البدن شرط ل صحة التي مم ،كالجتهاد ف القبلة ،أو تقل يد
العمى فيها ،نعم إن تعذر إزالتها لنحو مرض وفقد ماء تيمم وصلى لرمة الوقت وقضى كما قاله
ا بن ح جر ،زاد ش :فلو وجده ماء قليلً تع ي للنجا سة .وإن لز مه قضاء ال صلة بالتي مم على العت مد
اهه .قلت :وقال (م ر) :ل يصح التيمم قبل إزالة النجاسة أي الغي العفوّ عنها وإن تعذرت إزالتها،
بهل يصهلي حينئذ لرمهة الوقهت ويعيهد ،ونقهل فه اليعاب عهن الرييه وغيه أن مله اشتراط إزالة
النجا سة للتي مم لن حو ال صلة ،أ ما القراءة و مس ال صحف في صح ل ما التي مم مع بقاء نا سة الن جو
وغيه ،قال :وهو حسن اهه .وأفت به ابن كب ،ولو طلب منه غسلن :واجب ومندوب وع جز
عن الاء كفاه تيمم واحد اهه أسن.
[فائدة] :قال السنوي :لو كانت العلة بيده ،فإن نوى عند غسل وجهه رفع الدث احتاج لنية
أخرى عند التيمم لنه ل يندرج ف النية الول أو الستباحة فل ،ولو عمت الراحة وجهه ل يتج
للنية عند غسل بقية العضاء ،بل تكفيه نية التيمم اهه إيعاب ،لكن رجح ف التحفة وجوب نية
الوضوء ع ند ال يد ،وقال البماوي :وضا بط تأخ ي البء أي طول مد ته بأن ي سع قدر صلة أو و قت
الغرب.
(م سألة ش) :تي مم ذي ال بية يب طل بالبء ،في جب غ سل الع ضو و ما بعده ،فلو صلى حينئذ
جاهلً بالبء لزمه إعادة كل صلة تيقنها بعده ،كما لو صلى بنجاسة ،إذ ل عبة بالظنّ البي خطؤه.
(مسألة :ك) :الاصل ف البية أنه إن أمكن نزعها وغسل ما تتها أو مسحه بالتراب حيث
وجهب بأن كانهت فه عضهو التيمهم لزمهه مطلقا ،وإل فإن أخذت مهن الصهحيح زائدا على قدر
السهتمساك أو ل تأخهذ ،ووضعهت على حدث وكذا على طههر ،وكانهت فه الوجهه واليديهن على
العتمهد ،وجبهت العادة وإل فل ،ومها فه التحفهة مهن عدم وجوب العادة فه الخية مؤوّل أو
ضعيف ،ولو كان ببدن جنب جبية ف غي أعضاء الوضوء وجب التيمم لكل فرض وإن ل يدث،
فلو أحدث قبل أن يصلي فرضا لزمه الوضوء فقط.
(م سألة:ب ج) :من تي مم بحل الغالب فيه ف قد الاء ل يلزمه القضاء ،سواء كان التي مم لدث
أ كب أو أ صغر ،زاد ب :وإن كان م عه ماء يتا جه لع طش ويلز مه الغ سل أو الوضوء ع ند وجود الاء
ولو بالفاضل من عطشه ،وزاد ج :ولو تيمم عن جرح وأراد فرضا آخر ل يلزمه غسل ما بعد عليله
مطلقا ،وقيل يلزمه للحدث اهه .قلت :وقوله بحل الغالب فيه فقد الاء ال ،قال ابن حجر :أي فيه
وفيما حواليه إل حد القرب ،والعبة بحل التيمم ل مل الصلة ،وقال (م ر) :العبة بحل الصلة،
قال :ولو شك ف الحل الذي صلى فيه هل تب فيه العادة أم ل؟ يتمل عدم الوجوب.
(مسألة) :فاقد الطهورين إذا صلى لرمة الوقت ث وجد التراب قبل خروج الوقت لزمه إعادتا
ولو بحل ل يسقط به القضاء ،ث يعيدها ثالثا بالاء أو بالتراب حيث يسقط القضاء ،قاله ف العباب و
ش ق ،وحي يتصوّر أن يصلي ف الوقت أربع مرات ،هذه الصور الثلث والرابعة إعادتا مع جاعة.
[فائدة] :ألغز السيوطي فقال:
أليس عجيبا أن شخصا مسافرا >< إل غي عصيان تباح له الرخص
إذا ما توضأ للصلة أعادها >< وليس معيدا للت بالتراب خص
فأجاب آخر فقال:
لقد كان هذا للجنابة ناسيا >< وصلى مرارا بالوضوء أتى بنص
كذاك مرارا بالتيمم يا فت >< عليك بكتب العلم يا خي من فحص
قضاء الت فيها توضأ واجب >< وليس معيدا للت بالتراب خص
لن مقام الغسل قام تيمم >< خلف وضوء هاك فرقا به تص
اليض
[فائدة] :قوله " :النسهاء ناقصهات عقهل وديهن" الراد بالعقهل الديهة ،وقال بعضههم :ههو العقهل
تعبدهنه فه بعهض
ّ الغريزي وههو الناسهب للمقام ،وبنقهص الديهن بالنسهبة للرجال مهن حيهث عدم
الوقات ،وإن كنّ يثب على الترك إن قصدن امتثال أمر الشارع كترك الحرمات اهه بيمي.
(م سألة :ي) :رأت دما ي صلح حيضا بأن زاد على يوم وليلة ون قص عن خ سة ع شر ،ث نقاء
دون خ سة ع شر ،ل كن لو اجت مع مع الدم زاد علي ها ث دما ،فالول ح يض ،و ما يك مل الط هر من
العائد دم ف ساد ،والزائد حيهض بشرطهه مها ل ياوز أكثره ،وإل فتأخهذ البتدأة غيه الميزة مهن أول
الزائد يوما وليلة ،وتطهر تسعة وعشرين ،والعتادة عادتا حيضا وطهرا اهه .قلت :وعبارة أب مرمة
من كانت تيض ف كل شهر خسة أيام مثلً ،فحاضت ف دور خستها وطهرت أربعة عشر ث عاد
الدم واستمر ،فالصح أن يوما من أول العائد استحاضة تكميلً للطهر ،وخسة بعده حيض ،وخسة
عشر طهر وهكذا ويصي دورها عشرين ،وكالربعة عشر ما دونا إل العشرة ،فما يكمل المسة
ع شر ا ستحاضة ،ث خ سة ح يض وخ سة ع شر ط هر ،بلف ما لو ن قص النقاء عن العشرة فل يس
بط هر ،لن الدم الذي بعده يت مع مع الذي قبله حيضا اه ه .وف يه مال فة ل ا ذ كر فتأمله ،وت شبيه
التحفة انتقالا للعادة با ذكره أبو مرمة يقتضي أن معن رجوعها للعادة يعن التأخرة وهو المسة
عشر الطهر والمس اليض ،وصرح بذلك ف هامش حاشية الشرقاوي واقتضته عبارة سم ،ولعله
مراد صاحب الفتاوى بقوله :والعتادة عادتا طهرا وحيضا فتأمله.
(مسألة :ش) :قوله ف التحفة :أقل اليض يوم وليلة ،أو قدرها متصلً فمتصلً ،حال من قوله:
أو قدرها أي أقله يوم وليلة حقيقة ،كأن رأته من الصبح إل الصبح ،أو قدر يوم وليلة ،وفرض ذلك
القدر متصلً ،وإن ل يتصل هو ول الدم ول يتلفق إل من أربعة عشر يوما ،كأن رأت ست ساعات
دما ث ثانيا نقاء ،ث ستا دما ث ثانيا نقاء ،ث ستا دما ث ثانيا نقاء ،ث ستا دما ،فمجموع الدماء
بقدر يوم وليلة متصلي ،فل شك ف كونا حيضا ،وإنا اللف ف أن حيضها الدماء فقط ،فيكون
القل لنه بقدره وهو قول التلفيق ،أو مع النقاء التخلل وهو قول السحب الذي عليه العمل ،وقوله
بناء على قول ال سحب أراد به الشارة إل اللف ،و هو أن ا لو رأت أول الرب عة ع شر دما مقدار
عشر ساعات وآخرها كذلك ،فالجموع دون أقله متصلً فليس حيضا على قول التلفيق ،وكذا على
قول السحب على الصح من ستة أوجه ،إذ من شرط قول السحب أن ل ينقض مموع الدماء عن
يوم وليلة وقد نقص ،فهذا اللف الذي أشار إليه ف التحفة فكأنه قال :شرط إذا تلفقت الدماء أن
ل ينقص مموعها عن يوم وليلة وإن بنينا على قول السحب.
(مسألة :ب) :اختلف عادة الرأة ف الطهر كاختلفها ف اليض ،فإذا ل تنتظم ول تتكرر كأن
كان عادتا ستة أيام حيضا وأربعة وعشرين طهرا فتغيت ف دور إل ستة وعشرين يوما ،وف آخر
إل تسعة أشهر ،ث آخر إل شهرين ،ث استحيضت ردّت إل ما قبل شهر الستحاضة وهو الشهران،
فإن تكررت كذلك وانتظهم تكرارهها فترجهع إل أربعهة وعشريهن ،ثه إل مها بعدهها على الترتيهب
الذكور ،وهذا ح يث ل تر قويا بشر طه ،وإل ف هو ال يض وإن تأ خر وغيه ا ستحاضة ،وإن طال أو
كان فيه قوي وضعيف ل يتميزا.
(مسألة :ي) :الدم الارج للحامل بسبب الولدة قبل انفصال جيع الولد ،وإن تعدد عن الرحم
ي سمى طلقا ،وحك مه كدم ال ستحاضة فيلزم ها ف يه الع صب والطهارة وال صلة ،ول يرم علي ها ما
يرم على الائض حت الوطء ،أما ما يرج ل بسبب الولدة فحيض بشرطه ،نعم لو ابتدأ با اليض
ث ابتدأت الولدة ان سحب على الطلق ح كم ال يض ،أي سواء م ضى ل ا يوم وليلة ق بل الطلق أم ل
على خلف ف ذلك اهه ،وما خرج بعد انفصال الولد وإن بقيت الشيمة فنفاس.
كتاب الصلة
(مسألة :ش) :أفضل عبادات البدن الصلة ،فرضها أفضل الفروض ،ونفلها أفضل النوافل ،لكن
صوم يوم أفضل من ركعتي ،بل وما فوقهما إذا اقتضى العرف أنه قليل ف جانب يوم ،فهو أفضل
منها من حيث الكثرية ،فإن كثرت عرفا كأن اشتغل با ف جزء من الوقات له وقع بيث ل يعدّ
قليلً عرفا كا نت أف ضل من ح يث الذات والكثر ية ،وإن ا ستويا كثرة ف ميزان العرف فضل ته من
حيث الذات فقط.
[فائدة] :أكثر العلماء على أن اختصاص الصلوات المس بأوقاتا تعبدي ل يعقل معناه ،وأبدى
بعضهم له حكمة وهي تذكر النسان با نشأه فكماله ف البطن ،وتيؤه للخروج منه كطلوع الفجر،
وولد ته كطلوع الش مس ،ومنشؤه كارتفاع ها ،وشبا به كوقوف ها ع ند ال ستواء ،وكهول ته كميل ها،
وشيخوخته كقربا من الغروب ،وموته كغروبا ،وفناء جسمه كانحاق أثر الشمس اهه تفة.
[فائدة] :ي ب على الش خص بدخول الو قت إ ما ف عل ال صلة أو العزم علي ها ف الو قت وإل
عصي ،أي وإن فعلها ف الوقت اهه ع ش ،اهه (م ر) فإن مات بعد العزم والوقت يسعها ل يعص
وفار قت ال ج ح يث يع صي بو ته ب عد السهتطاعة ،وإن عزم على فعله بأن وقت ها مدود ب يث لو
ه عنهه أثه ووقتهه العمهر وقهد أخرجهه عنهه ،والعزم الذكور عزم خاص ،والعزم العام أن يعزم
أخرجه ا
الن سان ع ند بلو غه على ف عل الواجبات وترك الحرمات ،فإن ل يعزم ع صى وتدار كه ،ومع ن العزم
القصد والتصميم على الفعل اهه باجوري.
(م سألة :ب) :ينب غي متأكدا التغليس أي التبك ي ب صلة ال صبح أول وقتها ،ك ما ن قل عن ال نب
وال صحابة و من بعد هم من العلماء رضوان ال علي هم ،وحدّه أن يرج من ها و هو ل يعرف جلي سه،
ول ين قل عن أ حد من العلماء غ ي أ ب حني فة ندب التأخ ي إل ال سفار و هو الضاءة ب يث يرى
شخصا من موضع كان ل يراه منه عند طلوع الفجر الصادق ،ويقدر ذلك ف فضاء خال عن نو
الدران العالية ،بل قال الصطخري ومن تبعه :إن الصبح يرج بالسفار عكس أب حنيفة ،ويوز
للحاسب وهو من يعتمد منازل القمر والشمس وتقدير سيها ،والنجم وهو من يرى أول الوقت
طلوع النجم الفلن العمل بسابما ،ولن غلب على ظنه صدقهما تقليدها قياسا على الصوم كما
قاله ع ش وبج ،ويتحقق طلوع الفجر كما ف الحياء قبل الشمس بنلتي ،وقدرها أربع وعشرون
در جة ،و كل در جة ستون دقي قة ،و كل دقي قة قدر قراءة الخلص مرة ،و كل إحدى ع شر من
الخلص قدر قراءة مقرىء تقريبا ،فمجموع ذلك مائة وثلثون مقرئا ،وذلك نوه ثانيهة أجزاء مهن
القرآن ،و من را قب غروب الق مر ليلة اثن ت عشرة ،وطلو عه من أف قه ليلة ست وعشر ين ،فقرأ ب ي
ذلك إل طلوع الشمهس قارب هذا القدر ،وقهد نهص فه الحياء على أن الفجهر يطلع مهع غروب
القمر ،وطلوعه ف تينك الليلتي ليقيس عليهما العامي بقية أيام الشهر بأخذ علمة من نو كوكب،
ومن العلوم بديهة أن من مسكنه بي جبال كحضرموت ل يبدو له أوّل الضوء النتشر إل وقد انتشر
ف أفقه انتشارا عظيما حت يبدو مبادي الصفرة ،وإنا يعرف أوّله حينئذ العارفون بالوقات الجرّبون
لا بالعلمات ال ت ل تتلف عادة على م ّر السني الداخلة تت اليقينيات ،وهذا وصف العارفي من
الؤذنيه الثقات الذيهن أوجهب ال الخهذ بقولمه ل كهل الناس ،فعنهد عدم مهن هذا وصهفه ينبغهي
الحتياط ،إذ ل يصح الصلة مع الشك بلف الظن ،وأما ما قيد به ف بعض الؤلفات على طريقة
ح ساب الشبا مي من أن الن جم يغرب مع الف جر حادي عشره ،ويطلع رقي به و هو الا مس ع شر،
ويتوسط الثامن فل عبة به الن ،لتزحلق الفلك من ابتداء حسابه إل هذه الدة بنحو منلة وسدس،
فظ هر ف يه اللل ،لن أ هل اليئة يقولون إن الفلك حر كة مال فة إل ج هة الشرق لكن ها بطيئة ،ب يث
يصل منها ف كل اثنتي وسبعي سنة عربية درجة نو يوم ،ففي نو ألف يكون التفاوت أكثر من
ثل ثة ع شر يوما ،فحينئذ يكون غروب الثر يا على ح ساب الشبا مي مع غروب البط ي ،بل الفضاء
الذي قدامه ك ما حق قه أ بو مرمة وغيه ،و قد عدّ العلماء من الوا جب ف تعلم النجوم ما يعرف به
وقت الصلة والقبلة اهه.
و ف ي كلم مب سوط ف تق يق ذلك ،وب عض مال فة ل ا سبق ،وحا صله أن الف جر ال صادق هو
اعتراض البياض الشرب بالمرة الذي ل يزال يتزايد ،فيندب حينئذ الشتغال بالصلة وما يطلب لا،
وهذا هو الراد بالتغليس ف الديث ،إذ هو آخر الليل الختلط بضوء الصباح ،فمن صلى ول تظهر
زيادة نور النهار بعد صلته فصلته باطلة قطعا ،فعلم أنه ل بد من الضاءة ف وقت الفضيلة ووقت
الختيار ،إل أنا ف الوّل أنقص ،وبتمام الضاءة يدخل وقت الواز إل ابتداء المرة الت قبل طلوع
الشمس ل الت مع طلوع الفجر كما قد يتوهم ،إذ تلك تشرب البياض ،وهذه حرة خالصة ،فحينئذ
يدخل وقت الكراهة ،ويستدل على الفجر بالنازل الفلكية الت هي ثان وعشرون منقسمة بي الليل
والنهار ،ول يز يد الف جر على منلت ي قطعا ،بل ين قص عنه ما احتياطا ،ك ما حق قه الؤقتون وب عض
الفقهاء ،وههو الراد بالتقريهب فه كلم المام الغزال وغيه ،وعلى هذا يكون وقهت الفضيلة فه
العتدال نصهف منلة ،وههو قدر أربهع ركعات متوسهطات ،ومها يتعلق بالصهلة مهن الواجبات
والستحبات ،ووقت الختبار نصف منلة أيضا ،والنلة ثلث عشرة درجة إل سبعا ،والساعة خس
عشرة درجهة ،وكهل درجهة سهتون دقيقهة ،واختلفوا فه الدقيقهة الذكورة فقيهل قدر سهبحان ال
مستعجلً ،وقيل قدر سورة الخلص بالبسملة ،وبي القالتي تفاوت كثي كما ل يفى ،وأما تقدير
بعضهم لصة الفجر بقراءة أكثر من ثانية أجزاء من القرآن فغلط ،والذي حققه الثقات وضبطناه أنه
من طلوع الفجر إل الشراق ف الستواء قدر ثلثة أجزاء بترتيل ،وأربعة إل ربعا بالوسط ،وأربعة
ونصف بالدراج ،ويزيد وينقص بزيادة الليل ونقصه ،ويستدل عليه أيضا بالنازل ف السماء ،وذلك
أن أوّل يوم من النجم الذي أنت فيه يغرب مع الفجر ويتوسط ثامنه ويطلع خامس عشره ،نعم قد
تغي هذا الساب لطول الزمان وتأخر الفلك ،من أوّل حساب الشبامي إل الن بأربعة عشر يوما،
فحينئذ إذا كان أوّل يوم من نم الثريا فيطلع الفجر آخر درجة من نم النطح وهكذا ،ويستدل عليه
أيضا بالقمر وهو غروبه ليلة ثلث عشرة من الشهر ،وطلو عه ليلة سبع وعشرين غالبا ،ك ما ذكره
ابن قطنة وغيه ،وأما ما ذكره الغزال واليافعي فهو بالنسبة لبلدها ،وما قاربا ف العرض والطول ،بل
هذه الستدللت كلها تقريبية ل تقيقية ،وأضبط من هذه وأتقن تقيقا ضبطه بالساعات ،وهو قدر
ساعة ون صف ف ال ستواء على العت مد ،من أن ح صة الف جر تكون دائما ث ن الل يل ف أي مكان
وزمان ،كما قاله ف اليعاب وغيه من كتب الئمة الحققي ،وقيل سبعة ،وقيل تسعة ،فعلى الوّل
يز يد ف غا ية طول الل يل ث ن ساعة ،و ف غا ية ق صره ين قص كذلك ،هذا ف ج هة حضرموت و ما
والها ما يكون غاية طول الليل فيها ثلث عشرة ساعة إل نصف درجة يعن دقيقتي ،وغاية قصره
إحدى عشرة ونصف درجة ،وذلك لكون عرضها أي بعدها عن خط الستواء خس عشرة درجة
ون صفا ،فحينئذ يكون مع ال ستواء ب عد م ضي ع شر ساعات ون صف من الغروب ،وإحدى عشرة
وربع وثن مع الطول ،وتسع ونصف وثن مع القصر ،ويضاف لكل من الثلثة ما قاربه ،وهذه عادة
ال الستمرّة ف جهتنا ل يتقدم ول يتأخر ،وكذا ف جيع الهات ،مع مراعاة الزيادة والنقص بطول
ليلها وقصره ،فمن أخب با يالف هذه العادة عن علم أو اجتهاد فغي مقبول للقاعدة الت ذكرها ابن
عبد السلم والسيوطي وغيها أن ما كذبه العقل أو العادة مردود ،وإذا رد الشرع الشهادة با أحالته
العادة فأول رد الساب والجتهاد ،بل الاسب والنجم إن دل علمه على طلوع الفجر وقد بقي من
الليل ثنه فالس يصدقه ،فيجوز له العمل بذلك ،وكذا لن صدقه على ما قاله ( ع ش) ،واعتمد ف
التح فة والنها ية والغ ن والف تح والمداد خل فه وإل فل ،وم ل هذا ح يث ل يعلم هو أو ي به الث قة
بعدم طلوع الف جر بشاهدة ،ول ي سهل عل يه الع مل باليق ي أو بشاهدة أو إخبار الث قة أيضا ،وإل ل
ي ز له الع مل ب ساب نف سه فضلً عن تقليده ،ول العدول عن ذي نك أيضا ،فعلم أن من سع أذان
إنسان أو أخبه بدخول الوقت ل يوز العتماد عليه إل إن علم اتصافه بالعدالة ومعرفة الوقت وعدم
ت ساهله ف ذلك ،ول يكذ به ال س والعادة ،ول يعارض خبه ،فلو أ خب أو ثق أو أك ثر بل أو مثله
ت ساقطا ول ي ز الع مل بقوله ،ن عم لو اعت قد صدق الفا سق واجتم عت ف يه بق ية الشروط جاز الع مل
بقوله مطلقا ،ويوز اعتماد ال ساعات الضبو طة والناك يب الحررة إذ ه ا أقوى من الجتهاد اه ه.
قلت :وحا صل التفاوت بينه ما يز يد وين قص ب سب طول الل يل وق صره ،والخ ي ح قق أن ال صة
الذكورة ف الستواء ثن الليل عن منلتي إل ربع منلة ،وذلك ساعة ونصف ويزيد وينقص كما
مرّ.
(مسألة :ج) :صلة الصبح بجرد استواء النجوم وغروبا ما يغلط فيه ،والشرع ل يعلق الكم
بعرفة النجوم ،بل علقه بطلوع الفجر الصادق ،وليس لن صدق النجم تقليده ف ذلك.
(مسألة :ي) :العبة ف دخول وقت الصلة وخروجه با وقته الشارع له ل با ذكره الؤقتون،
وحينئذ لو غاب الشفق قبل مضي العشرين درجة الت هي قدر ساعة وثلث دخل وقت العشاء ،وإن
مضت ول يغب ل يدخل كما ف فتح الواد ،ومثل الغرب غيها من بقية المس ،فالعبة بتقدير
الشارع ف المع ،وما ذكر لا من الستدللت مله ما ل يالف ما قدره فتأمله فإنه مه مّ .قلت:
وقوله ساعة وثلث الذي حققه العلمة علوي بن أحد الداد ف الفتاوى أنه ساعة وثن.
(مسألة :ي) :مراتب الجتهاد ف الوقت ستّ :إمكان معرفة يقي الوقت ،ووجود من يب عن
علم ،والناكيب الحررة أو الؤذن الثقة ف الغيم ،وإمكان الجتهاد من البصي ،وإمكانه من العمى،
وعدم إمكا نه منه ما ،ف صاحب الول م ي بين ها وب ي الثان ية ح يث وجدت وإل فالثال ثة ث الراب عة،
و صاحب الثان ية ل يس له العدول إل ما دون ا ،و صاحب الثال ثة ي ي بين ها وب ي الجتهاد ،و صاحب
الراب عة ل يس له التقل يد ،و صاحب الام سة ي ي بين ها وب ي ال سادسة ،و صاحب ال سادسة يقلد ث قة
عارفا ،ذكره الكردي.
(م سألة :ب ي) :ي ستحب للمام الرص على أول الو قت ،ل كن ب عد م ضي قدر اجتماع الناس
وفعلهم لسبابا عادة ،لا ف ذلك من التعرض للنفحات ،وتكثي الماعة ،والقتداء بسيد السادات
عليه أفضل الصلوات والتسليمات ،هذا ف غي الغرب للخلف ف ضيق وقتها ،ث يصلي بن حضر
وإن قل ،لن الصح أن الماعة القليلة أوله أفضل من الكثية أثناءه ،وغاية قدر النتظار قدر نصف
جزء تقريبا ،فمخالفته بزيادة أو نقص خلف السنة ،زاد ب ويظهر أنه لو كان المام يؤخر كثيا ل
يكره الروج من م ل الما عة ب عد الذان للمش قة الا صلة أخذا من قول م يكره التطو يل ليل حق
آخرون بل هذه أع ظم ،والم عة كغي ها ف ندب النتظار لدخول ا ف إطلق هم ،بل ينب غي زيادة
النتظار في ها على هذا القدر ما ل يف حش التأخ ي بروج و قت الفضيلة ليدرك ها ال ت من ب عد،
والج ي ال ت ب عد دخول الو قت ،ول يقاس بعدم سنّ البراد ،لن ال سنة ث ملحو ظة ف حق كل
ش خص على انفراده ،فلهذا ل ي سن البراد ب ا لئل يؤدي التأخ ي إل فوات ا ،ول كذلك تأخ ي المام
إل آخر وقت الفضيلة.
[فائدة] :يندب تأخ ي ال صلة عن أول وقت ها ف سبع وعشر ين صورة :ال صب علم بلو غه أثناء
الوقت بالسن ،ولن غلبه النوم مع سعة الوقت ،ومن رجا زوال عذره قبل فوات المعة ،ومن تيقن
الما عة ،ولدائم حدث ر جا النقطاع ،وللخروج من المك نة ال ت تكره في ها ال صلة ،ول ن عنده
ضيف حت يطعمه ويؤويه ،ومن تعينت عليه شهادة حت يؤدّيها ،وعند الغضب والغيظ حت يزول،
ومن يؤنس مريضا يستوحش بفراقه ،وخائف على معصوم ،ومشتغل بذبح بيمة مشرفة على اللك
أو إطعامها ،أو قتل نو حية ،ولشدة الر ،وللرمي ظهرا والغرب بزدلفة ،ومدافعة الدث ،ولتوقان
الطعام ،وتيقن الاء آخره ،أو السترة أو القدرة على القيام ،وللغيم إل اليقي ،واشتغاله بنحو غريق أو
صائل على نفس أو مال وتهيز ميت اهه كردي و ش ق .وقوله :ومن تيقن الماعة قال ف الفتح:
إن فحش التأخي ما ل يضق الوقت ،والراد بالتيقن الوثوق بصولا بيث ل يتلف عادة ،ففي ظنها
ل يندب التأخ ي إل إذا ل يف حش عرفا اه ه .وقال ف المداد :ويت مل أن يض بط الف حش بن صف
الوقت اهه.
(مسألة :ش) :شخص أوقع الصلة قضاء مع إمكانا أداء ول يأث ،وصورة ذلك أن يشرع فيها
والوقهت يسهعها فيمهد حته يرج الوقهت ول يوقهع فيهه ركعهة فههي قضاء غيه مأثوم عليهه ،خلفا
للسنوي القائل إنه ل بد من إيقاع ركعة ف الوقت اهه .قلت :وهل ينويها قضاء نظرا لقصده ،أو
أداء نظرا للوقت؟ الظاهر الثان قاله الشوبري والمل.
(مسألة :ش) :شك هل تلزمه الصلة أو هل هي عليه أم ل؟ ل يلزمه ،كما لو شك هل تركت
شيئا من صلوات أمس أم ل؟ وهل تركت ظهر أمس أو ما قبله للبام؟ بلف ما لو شك ف ترك
ظهر معي فيلزمه إعادته إن كان ف الوقت قطعا ،وكذا بعده على العتمد ،وعلى هذا تمل عباراتم
التنافية.
(مسألة :ك) :شك ف قدر فوائت عليه لزمه التيان بكل ما ل يتيقن فعله كما قاله ابن حجر و
(م ر) :وقال القفال :يقضي ما تقق تركه ،والصوم كالصلة ،ولو شك فيما فاته منهما هل كان قبل
البلوغ أو بعده؟ ل يلزمه شيء ،والضابط أنه مت لزمه شيء وشك هل أتى به أم ل؟ لزمه لتيقن شغل
الذمة ،وإن شك هل لزمه أم ل؟ ل يلزمه إذ الصل براءته منه.
[فائدة] :يندب ترتيب الفوائت إن فاتت كلها بعذر أو دونه ،وإل وجب تقدي الفائت بل عذر
على غيه وإن فقهد الترتيهب ،قاله ابهن حجهر .وقال (م ر) :يندب الترتيهب مطلقا .قال ش ق :مله
ندب الترتيب إن كانتا من يوم واحد ،أما لو فاته عصر السبت وظهر الحد بدأ بالعصر مافظة على
الترتيب أي ف أصل الفوات اهه .ومن كلم البيب القطب عبد ال الداد :ويلزم النائب أن يقضي
ما فرّط فيه من الواجبات كالصلة والصوم والزكاة ل بد له منه ،ويكون على التراخي والستطاعة
من غي تضييق ول تساهل فإن الدين متي ،وقد قال " :بعثت والنيفية السمحاء" .وقال" :يسروا ول
تعسروا" اهه ،وهذا كما ترى أول ما قاله الفقهاء من وجوب صرف جيع وقته للقضاء ،ما عدا ما
يتاجه له ولمونه لا ف ذلك من الرج الشديد.
(مسألة :ك) :الذي يفيده كلم ابن حجر ف فتاويه ندب تقدي التهجّد على صلة الصبح حيث
وسع الوقت ،ولول سبقه لذلك لكان الوجه عندي خلفه ،والفرق بي الفرض والنفل ظاهر ،وعلته
من التباع والروج من اللف ل تتأتى هنا ،بل قضية تأخيه عليه الصلة والسلم سنة الظهر لا
فاتته إل بعد العصر تالف ما ذكره ابن حجر ،وإذا كان هذا ف ركعتي ،فما بالك بالتهجد الذي
تكثر ركعاته حت ربا يصل إل السفار فالذي ينبغي لن له تجد وخاف طلوع الفجر تفيفه ،وفعل
الصهبح أول وقتهها أو قضاء التهجهد بعدهها ل سهيما إن كان إماما ،إذ الصهلة أوّل وقتهها أفضهل
العمال ،والتغل يس بال صبح هو الذي ا ستمر عل يه إل أن تو ف .وحد يث" :أ سفروا بالف جر" حله
الشافعي وأحد على تقق طلوعه ،فالتأخي إليه أفضل من التعجيل عند ظن طلوعه ،ولا ف تعجيل
الفرض من الفضيلة التعد ية ،و ما ف التأخ ي من الضرر على ال صلي ،ولن ال صطخري من أئمت نا،
قائل إ نه بال سفار يرج و قت ال صبح اه ه .قلت :والذي رج حه ع ش كرا هة التن فل ب عد طلوع
الف جر غ ي سنته ف قط ،وأ نه إذا فا ته الو تر الول تأخيه إل ما ب عد طلوع الش مس ،للخروج من
خلف من منع التنفل وقت الكراهة مطلقا.
[فائدة] :ترم صلة بل سبب وقت طلوع الشمس حت ترتفع كرمح ف رأي العي وهو سبعة
أذرع ،قال بج :أي قدر أربع درج ،والساعة الفلكية خس عشرة درجة.
الذان
[فائدة] :قد اشت هر أن الد يك يؤذن ع ند أذان حلة العرش ،وأ نه يقول ف صياحه :يا غافلون
اذكروا ال ،ونقل الغزال عن ميمون قال :بلغن أن تت العرش ملكا ف صورة ديك ،فإذا مضى ثلث
الل يل الول ضرب بنا حه وقال :لي قم القائمون ،وإذا م ضى الن صف قال :لي قم ال صلون ،فإذا طلع
الف جر قال :لي قم الغافلون وعلي هم أوزار هم .وروي أ نه قال" :الد يك الفرق حب يب و حبيب حب يب
جبيل يرس بيته وستة عشر بيتا من جيانه" وأنه كان له ديك أبيض اهه بج.
[فائدة] :يندب الذان للرجل وإن سع أذان غيه ما ل يكن مدعوّا به ،بأن سعه من مكان وأراد
ال صلة ف يه و صلى ف يه فل يندب له الذان حينئذ اه ه (م) :وقوله :و صلى ف يه أي ولو ب عد الما عة
الول ك ما هو ظا هر ال سياق ،و ف فتاوى ا بن ح جر :أن الذان الوا حد يك في لم يع الماعات
التكررة ف السجد بالنسبة لسقوط الكراهة ،أما بالنسبة لصول الفضيلة فهو للجماعة الت تليه ،ول
عبة بق صد الؤذن ول بدخوله ف الما عة ،ن عم ل يثابون عل يه ح ت يأمروه أو يت سببوا ف يه اه ه.
وخال فه أ بو مر مة وعبار ته :ولو أذن لما عة ال سجد العهودة فأراد من ح ضر أن ي صلي منفردا أو
جاعة قبل جاعة السجد فالرجح أنه يؤذن سرا ،ول تتاج جاعة السجد إل أذان اهه.
[فائدة] :قال الش يخ أح د الب شي :ندب ر فع ال صوت للجما عة مق يد بو قت الختيار ل بعده،
وبا إذا ل يتعدد مل الماعة ،وبا إذا ل ينصرفوا ،وإل فل يندب الرفع الكثي مطلقا اهه.
[فائدة] :ل تزي إقامة النثى للرجال والناثى بلفها للنساء فتسنّ ،ويرم أذانا بضرة رجال
ولو مارم ،ك ما لو رفعت صوتا به مطلقا وقصدت التش به بالرجال أو الذان الشرعي وإن ل ترفع
اهه كشف النقاب .ول يندب الذان للمعادة ،كما نقله الزمزمي عن فتاوى ابن حجر ،واعتمده ابن
عبد الب ،ونقل عن سم وبج أنه يقال فيها :الصلة جامعة ،وقال باعشن :يؤذن لا على خلف فيه
اه ه .ولو أذن وأقام للع يد حرم لتعاط يه عبادة فا سدة كالذان ق بل الو قت ،ل كن ف شرح (م ر):
الكراهة ،ويكن حله على ما إذا أذن ل نبيته ،اهه ع ش ،اهه بج.
(مسألة) :يب ترك الذان والقامة عند ضيق الوقت بيث ل يسعها كسائر السنن ،أما لو فاتت
وأراد قضاءها سنّ لا الذان وغيه من سائر السنن حينئذ.
[فائدة] :شرط الؤذن كالقيم إن نصبه المام كونه مكلفا أمينا عارفا بالوقت ،أو معه أمي يبه
به ،لن ذلك ول ية فاع تب ف يه شروط ها ،وإل حرم ن صبه ول ي ستحق أجرة ،وشر طه مطلقا ال سلم
والتمييز والذكورة اهه باعشن .وقوله :الذكورة أي ولو ف أذان غي الصلة قاله سم .وقال ع ش:
يزي أذان النثى ف أذن الولود.
[فائدة] :قال الدميي :ف المع بي الذان والمامة ثلثة :أوجه الكراهة لديث ضعيف ،ني
أن يكون الؤذن إماما ،والسهتحباب ليحوز الفضيلتيه وههو الذي صهححه فه الجموع ،والواز.
ونقل أبو الطيب الجاع عليه .والاوردي ،وحل الرويان ذلك على اختلف أحوال الناس اهه .ول
يس ّن لن يؤذن سرا جعل سبابتيه ف صماخيه قاله ف التحفة .وقال أبو مرمة :ي سّن ،قال :ول يسنّ
الن ظر إل الؤذن والط يب ،وخالفه ف القلئد و ف التحفة ،وي س ّن الن ظر إل الؤذن ،وقال الزمز مي:
يستقبل الؤذن ظهر السافر إذ ل يكون خلفه إل كذلك اهه.
(مسألة :ب) :تس ّن الصلة على النب بعد القامة كالذان ول تتعي لا صيغة ،وقد استنبط ابن
حجر تصلية ستأت ف المعة قال :هي أفضل الكيفيات على الطلق ،فينبغي التيان با بعدها ،ث
اللهم ربّ هذه الدعوة التامة ال .ونقل عن النووي واعتمده ابن زياد أنه يس ّن التيان با قبل القامة،
وعن البكري سنها قبلهما ،وأما الترضي عن الصحابة فلم يرد بصوصه هنا كبي تسليمات التراويح،
بل هو بدعة إن أت به يقصد أنه سنة ف هذا الحل بصوصه ،ل إن أت به بقصد كونه سنة من حيث
العموم لجاع السهلمي على سهنّ الترضهي عنههم ،ولعهل الكمهة فه الترضهي عنههم وعهن العلماء
والصلحاء التنويه بعل ّو شأنم والتنبيبه بعظم مقامهم.
(م سألة :ك) :ي سنّ ل كل من الؤذن والق يم و سامعهما ال صلة على ال نب ب عد الفراغ ث الدعاء
الشهور ،وورد أناه تفتهح أبواب السهماء ،ويسهتجاب الدعاء إذا أقيمهت الصهلة ،فل يكره الدعاء
حينئذ ،ول يكون بدعة بشرط أن ل يطيله بيث تنقطع نسبته عن القامة ،وأما تأمي الأمومي لدعاء
المام حينئذ فلم أقف على من صرح به بصوصه إن ل يؤخذ من عموم طلب الدعاء ،نعم قال ف
اليضاح ف مبحث الطواف ،ولو دعا واحد وأمّن جاعة فحسن ،وأقره شارحه ومتصره.
[فائدة] :الفضيلة ع طف بيان على الو سيلة أو من ع طف العام ،وقيل الو سيلة والفضيلة قبتان ف
أعلى عليي ،إحداها من لؤلؤة بيضاء يسكنها النب صلى ال عليه وسلم وآله ،والخرى من ياقوتة
صفراء ي سكنها إبراه يم عل يه ال سلم وآله اه ه (م ر) .وقال ع ش :ول ينا ف سؤاله ل ما لواز أن
يكون السؤال لتنجيز ما وعد به من أنما له ،ويكون سكن إبراهيم وآله فيها من قبله عليه الصلة
والسلم اهه بج.
[فائدة] :قال ف المداد :الوجه أنه ل ييب ف الزيادة ،فيما لو ثن القيم القامة ولو حنفيا ،أو
زاد الؤذن ف أذانه على الشروع اعتبارا بعقيدته اهه .وقال ابن كج :يثن مثله ،ووافقه ف اليعاب.
وتردد (م ر) قال :ول ييب أذان غي الصلة لكن ف القلئد ،وشرح النهاج لبن شعيب أنه ييبه،
وأف ت با ستحباب إجا بة كل أذان مشروع أيضا أح د بن علي ب ي .قال :وقول سم ل ي يب أذان
ال سافر ل نر من صرح به ف هو مالف ،ولو ل ي سمع إل آخره أجاب ف يه ،وفي ما ل ي سمعه مبتدئا
بأوّله قاله ف الفتح ،وقال ف اليعاب :والفتاوى يتخي بي أن ييب من أوّله وبي أن ييب ما سعه،
ث يأت بأوّله وهو الفضل.
(مسهألة :ك) :طال الفصهل بيه القامهة والحرام بقدر ركعتيه ولو بسهبب وسهوسة المام فه
التكبي أعادها ول يغتفر ذلك :كما ل تغتفر الوسوسة الظاهرة ف إدراك تكبية الحرام مع المام.
استقبال القبلة
(م سألة :ب) :تعلم أدلة القبلة فرض ع ي ف حق من ب ضر أو سفر يقلّ ف يه العارفون ،وكفا ية
فيهما مع كثرتم ،أو كان ث ماريب معتمدة معتبة بشرطها ،أو يد من يعلمه ،وحيث كان التعلم
عينا ف سافر دو نه فعاص ل تباح له الر خص فليتن به لذلك ،وأدلة القبلة كثية ،قال أ بو مر مة العت مد
الذي دلت عل يه القرائن أن قبلة الش حر ودو عن على مغ يب الن سر الوا قع وحضرموت قر يب م نه،
وذكر العلمة أبو قشي صاحب القلئد أن قبلة حضرموت على مغيب السماك الرامح والثريا ،وبي
النسرين وبي الفرغي مع اليل إل الشمال ،وعلى النجمي الشاميي من البهة ،وعلى مغيب الشمس
ف آخر الليل الشمال يعن ف نم الشولة ،وف اليل النوب ف غايته يعن نم القعة تكون على الد
اليسر ،ث على ماق العي اليسر ،ث وسطها بي اليلي يعن ف الصرفة والفرع القدم ،ث تيل إل
و سط الو جه قليلً قليلً ح ت ينت هي ال يل ك ما سبق ،و كل هذا على التقر يب ع ند الغروب ،أ ما ف
الستواء فتكون ف اليل النوب على نصف جانب الرأس اليسر ،وف الشمال على الين ،ث تأخذ
إل قدام حت عند الغروب كما سبق بي الوقتي ،يتوسط بي إحدى الغروب والزوال من الرأس بقدر
ما تقد مت إل ج هة الغرب ،وقبلة الش حر والفوة والشغاص كحضرموت ،إل أ نه ف دو عن يتيا من
بقدر لطيف ل بأس به ،وقبلة عي بامعبد ف الظاهر على مغيب النسر الواقع ،ث بعدها يتيامن قليلً
كل يوم حت تكون قبلة عدن على مغيب بنات نعش ،ويكون الاه حينئذ ف العي اليمن ،ث يتيامن
قليلً ح ت يكون بباب الندب على مغ يب الفرقد ين ،ث يتيا من ف ال خا وبعد ها كذلك ح ت تكون
بازان البحهر حته الاه ،ول يزال كذلك إل حلى ،ثه يتيامهن قليلً إل الرياضهة ،ثه يتيامهن كثيا
بتدريج لطيف حت ينتهي غايته ف جدة مشرق الشمس ،هذا ف البحر وسواحله .وأما ف الب من
حضرموت ف من هي نن إل ال عب كحضرموت وشبوة كدو عن ،ث يتيا من قليلً ح ت تكون قبلة إيراد
جانبهنه اليسهر ،وصهعدة على
ّ على يسهار مغيهب بنات نعهش قرب النسهر ،ثه الوف العلى على
جانبه نّ الي ن ،وجاز أن الب غر ب الاه ،و سواحلها على الاه ،وقبلة الريا ضة إل م كة برّ الشر قي
الاه قليلً حت يقرب منها يسأل عن جهة عينها من يسكن ،ث هذا ما تتبعناه ف سلوكها ل سيما
باعتبار الهة وعليه العمل ،واختاره الغزال وقوّاه الذرعي اهه .والقول بالهة هو مذهب أب حنيفة
ومالك و هو أر جح الطريق ي للشاف عي ،وإن كان الشهور اشتراط الع ي ولو مع الب عد اه ه .قلت:
والذي شاهدناه وتققناه ف غال به م ساجد تر ي ال ت هي أع ظم بلدة بضرموت وأشهر ها ،وم ط
العلماء والولياء وأههل الكشهف أن القبلة فه السهاجد الذكورة كمسهجد الامهع ،ومسهجد البه
علوي ،ومسجد السقاف الذي يقول فيه :ما بنيته وأسسته إل والنب ف قبلته والئمة الربعة بأركانه،
وغيها على مغيب النسر الواقع ،فتكون الثريا حينئذ وسط العي اليسرى فافهم.
(مسألة) :ومن أثناء رسالة للشيخ العلمة عبد ال بن سعيد باقشي قال :ومن توجه من مكة إل
الدينة يعل الاه خلف أذنه اليسرى إن سلك درب الاشي إل أن يصل إل جهم ،ومن سيا يعله
خلف أذنه اليمن إل أن يصل الدينة ،وقبلته من البيت الركن العراقي إل اليزاب ،ومن سلك درب
السلطان فإنه يعل الاه كذلك إل أن يصل الصفراء ويتيامن قليلً قليلً إل جهة مطلع السلبار إل أن
يصل الدينة ذهابا وإيابا اهه.
(م سألة :ك) :الرا جح أ نه ل بد من ا ستقبال ع ي القبلة ،ولو ل ن هو خارج م كة فل بد من
انراف ي سي مع طول ال صف ،ب يث يرى نف سه م سامتا ل ا ظنا مع الب عد ،والقول الثا ن يك في
ا ستقبال ال هة ،أي إحدى الهات الر بع ال ت في ها الكع بة ل ن ب عد عن ها و هو قو يّ ،اختاره الغزال
و صححه الرجا ن وا بن كج وا بن أ ب ع صرون ،وجزم به الحلي ،قال الذر عي :وذ كر ب عض
ال صحاب أ نه الد يد و هو الختار لن جرم ها صغي ي ستحيل أن يتو جه إل يه أ هل الدن يا فيكت فى
بال هة ،ولذا صحت صلة ال صف الطو يل إذا بعدوا عن الكع بة ،ومعلوم أن بعض هم خارجون من
ماذاة الع ي ،وهذا القول يوا فق النقول عن أ ب حني فة و هو أن الشرق قبلة أ هل الغرب وبالع كس،
والنوب قبلة أ هل الشمال وبالع كس ،و عن مالك أن الكع بة قبلة أ هل ال سجد ،وال سجد قبلة أ هل
مكهة ،ومكهة قبلة أههل الرم ،والرم قبلة أههل الدنيها ،هذا والتحقيهق أنهه ل فرق بيه القوليه ،إذ
التفصيل الواقع ف القول بالهة واقع ف القول بالعي إل ف صورة يبعد وقوعها ،وهي أنه لو ظهر
الطأ ف التيامن والتياسر ،فإن كان ظهوره بالجتهاد ل يؤثر قطعا ،سواء كان بعد الصلة أو فيها،
بل ينحرف ويتم ها أو باليق ي ،فكذلك أيضا إن قل نا بال هة ل إن قل نا بالع ي ،بل ت ب العادة أو
ال ستئناف ،و تبي ال طأ إ ما بشاهدة الكع بة ول تت صوّر إل مع القرب ،أو إخبار عدل ،وكذا رؤ ية
الحاريب العتمدة السالة من الطعن قاله ف التحفة ،ويمل على الحاريب الت ثبت أنه صلى إليها
ومثلها ماذيها ل غيها.
(مسألة :ك) :مل الكتفاء بالهة على القول به عند عدم العلم بأدلة العي ،إذ القادر على العي
إن فرض ح صوله بالجتهاد ل يز يه ا ستقبال ال هة قطعا ،و ما ح ل القائل ي بال هة على ذلك إل
كونمه رأوا أن اسهتقبال العيه بالجتهاد متعذر ،فاللف حينئذ لفظهي إن شاء ال تعال لنه تأمهل
دلئلهم.
(مسألة :ك) :تنقسم الحاريب إل ما ثبت أنه صلى فيه ،إما بطريق التواتر كمحراب مسجده
عل يه ال صلة وال سلم ،فله ح كم رؤ ية الكع بة ف ج يع ما ذكروه من عدم جواز الجتهاد مطلقا،
والخذ بالخبار عن علم إذا خالفه ،وكذا بطريق الحاد ،لكن ليس له حكم القطع من كل الوجوه،
ويتنع الجتهاد فيه ينة ويسرة أيضا ،وألق بحرابه ماذيه ،وإل ما ل يثبت أنه صلى فيه ،فإن كان
ب حل ن شأ به قرون من ال سلمي ،أو ك ثر به الارّون من هم ،ب يث ل يقرون على ال طأ و سلم من
الط عن ،ل ي ز الجتهاد ج هة وجاز ي نة وي سرة ول ي ب على العت مد ،فإن انت فى شرط من ذلك
وجب الجتهاد مطلقا ،والراد باليمنة وضدها أن ل يرج عن الهة الت فيها الكعبة كما مرّ ،ويوز
العتماد على بيت البرة يعن الديرة ف دخول الوقت والقبلة لفادتا الظن كالجتهاد.
[فائدة] :ضبط أبو حامد السفر القصي بيل والقاضي بالروج لحل ل يسمع منه النداء وبينهما
تقارب ،والوّل أضبط ،والثان أحوط لزيادته على الول والعتمد اهه إمداد.
أركان الصلة
(مسألة :ي) :ل يلزم الناوي لركعتي من نو التراويح والوتر استحضار من التبعيضية عند ابن
حجر و ع ش ،ورجح ف شرح النهج والنهاية وغيها لزومها.
[فائدة] :قال ف النتخب :لو قال بعد أصلي الظهر طاعة ل كفاه عن نية الفرضية إن أراد امتثال
أمره الواجب عليه اهه.
(م سألة) :ال سنن ال ت تندرج مع غي ها ع شر :التح ية ،وركع تا الطواف ،والحرام ،والوضوء،
وصلة الغفلة ،والستخارة ،والاجة ،والزوال والقدوم من السفر ،والروج له ،ذكره ف النهاية ،فلو
جعها كلها أو بعضها ولو مع الفرض بنية واحدة جاز وأثيب على الكل ،ويس ّن لن وجد المام ف
الفرض أن يرم به معه ،وينوي معه التحية ،ول يشتغل با عن الفرض بل يكره ذلك.
(مسألة :ي) :ضابط الشك البطل ف نية الصلة وإمامة المعة والقدوة فيها طول زمنه عرفا أو
فعل ركن فعلي أو قول ،أما الشك ف نية القدوة ف غي المعة ،بل أو تيقن تركها فل يبطل ،إل إن
ل وتاب عه ف الفعال عمدا اه ه .قلت :قال ا بن ح جر :التردد ب ي م صححي كأن انت ظر المام طوي ً
أحرم بالظ هر ث شك هل نوا ها أو الع صر ث بان الال ل ي ضر ،وإن طال ز من ال شك أو ف عل م عه
أركانا وبي مصحح ومبطل ففيه ما مر اهه.
(م سألة :ي ش) :و صل هزة الللة ب ا قبل ها كمأموما ال أ كب ل ي ضر ،زاد ي لو قال :وال
أكب ضر ،أو والسلم عليكم فل ،قاله القفال ،ولعل الفرق أن الول ابتداء ل يليق به العطف بلف
الثان.
(م سألة :ش) :لو و صل هزة أكب باء الللة ف تكبية الحرام ل تنعقد صلته كما لو أبدلا
واوا خلفا للفقهسي ،أو ضم راء أكب بيث تولد منها واو لصيورته فعلً ماضيا مسندا لواو المع
بلف ضمه بل تولد فل يضر.
[فائدة] :يستثن من وجوب القيام ما لو كان به رمد أو سلس يستمسك بقعوده فيصلي قاعدا
بل إعادة ،أو كان لو صلى جاعة قعد أو منفردا قام فله القعود ،لكن النفراد حينئذ أفضل ،وكذا لو
صلى قائما ل يكنه قراءة السورة ،أو قاعدا أمكنه ،أو خاف راكب سفينة سقوطه ف البحر لدوران
رأسه ،أو خاف الغزاة غي البغاة رؤية عدوهم ،أو ل يكنه القيام لضيق الكان ،أو شق عليه البوز ف
الطر كمشقة الرض ،فيصلي قاعدا ف الكل بل إعادة ،وإن اتسع الوقت اهه قلئد وكردي .وقوله:
أو سلس يسهتمسك بقعوده أي فيق عد وجوبا ك ما ف النها ية واليعاب وشرح الخت صر .قال أ بو
مر مة :أو ل يكنه القيام إل بركات مبطلة فيقعد بل إعادة ،ل كن أف ت ا بن حجر بوجوب القيام ف
هذه ولو تعارض القيام والسهتر ،قال الدابغهي :راعهى القيام .وقال ع ش :راعهى السهترة أو القيام
والستقبال قدم الستقبال أو الستقبال والفاتة استدبر لا اهه شوبري.
[فائدة] :ي ب على العا جز عن الياء برأ سه الياء بف نه ،و هل يلزم تغم يض عين يه ع ند ن و
الركوع ،وفتحه ما ع ند ن و العتدال ،أو يوز الع كس؟ ا ستظهر العل مة أحد الب شي اللزوم .قال:
ويب أن يكون الياء بطرفيه جيعا ،ول يب التمييز بكون الياء للسجود أخفض خلفا للجوهري
اهه.
(مسألة) :قال ف التحفة :وللمتنفل قراءة الفاتة ف هويه ،وإن وصل لد الراكع فيما يظهر ،لن
هذا أقرب إل القيام من اللوس ،و من ث لزم العا جز ك ما مر ،ن عم ينب غي أن ل ي سب ركو عه إل
بزيادة انناء له بعد فراغ قراءته ويتمل أن ل يشترط ،بل تكفي زيادة طمأنينته بقصده اهه.
[فائدة] :اختلف العلماء ف وجوب الفات ة ،فأوجب ها الشاف عي ف الد يد ف كل رك عة و ف
النازة ،ومالك ف ثلث ركعات إل للمأموم ف الهرية كقول قدي عندنا ،وأبو حنيفة ،وقول آخر:
ل ت ب على الأموم مطلقا وال سن ف رك عة .وقال علي كرم ال وج هه وال صم وا بن راهو يه :ل
تب ف الصلة مطلقا ،ول تتعي الفاتة عند أب حنيفة ولو آية متصرة كمد هامتان ،وقال صاحباه:
ل بد من ثلث آيات أو آية طويلة اهه من البلبل الصادحة لب شعيب.
[فائدة] :ك تب الش يخ أ بو إ سحاق الكندي وز ير ال سلطان ال سلجوقي إل إمام الرم ي :سعت
أ نك زدت ف القراءة سطرا ونق صت من القا مة شطرا ،فدع هذه العادة و صن قل مي عن العادة
والسلم ،فكتب إليه المام :أمر ال التعال أول بالمتثال وسنة الرسول أحرى بالقبول ،وقد صح أنه
عليه الصلة والسلم قرأ البسملة فجهر ث أقام وأوتر اهه.
(م سألة :ك) :ل يوز و صل الب سملة بالمدلة مع ف تح م يم الرح يم ،إذ القراءة سنة متب عة ،ف ما
وافق التواتر جاز ،وما ل فل ،وهذا وإن صح عربية ،غي أنه ل يصح قراءة ول ف الشواذ ،وليس كل
ما جاز عربية جاز قراءة.
[فائدة] :مو سوس قال :بس بس ،إن ق صد بذلك القراءة ل تب طل وإل بطلت اه ه فتاوى ا بن
حجر .وقال أبو مرمة وبلحاج :تبطل مطلقا ولو بسمل بنية قراءة السور ،فذكر أنه ل يقرأ الفاتة
كفته عن بسملتها اهه باخرمة.
[فائدة] :تبطل الفاتة بتغي العن وإبطاله ،وإبدال حرف منه ف غي القراءة الشاذة ،وإن ل يغي
العن ،وكذا فيها إن غيه ،ولو نطق بالكلمة الواحدة مرتي حرم :كما لو وقف بي السي والتاء من
نستعي اهه باعشن .ويقطع الوالة ف الفاتة الذكر الجنب ل كتأمي وسجدة ودعاء لقراءة إمامه،
وفتح عليه إذا توقف فيها ،ومله إن سكن وإل قطعها اهه فتح .وف اليعاب :وكذا يس ّن تلقينه إذا
كان يقرأ ف مو ضع ف سها وانت قل لغيه ،أو سها عن ذ كر فأهله ،وقال بعض هم :ي هر به الأموم
ليسمعه فيقوله اهه.
(م سألة :ب) :لو أبدل الضاد ظاء ف الفات ة بطلت صلته ف ال صح ،ومقابله و جه قوي يوز
تقليده أن ا ل تب طل لع سر التمي يز بينه ما ،و ف تف سي الف خر الرازي :توز القراءة بإبدال الضاد ظاء
لتشابهما ،وهذا يفف عن العوام ،ويوجب عدم التشديد والتنطع عليهم ،واختلف العلماء ف النطق
بقاف العرب التردّدة بينها وبي الكاف فقال كثيون :تزي القراءة بل كراهة ،منهم الزجد والشيخ
زكريا ف شرح البهجة وابن الرفعة وعلماء حضرموت وأولياؤها ،وقد سأل العلمة القاضي سقاف
بن ممد شيخه العلمة عبد الرحن بن عبد ال بلفقيه عن القراءة با فأجابه بأن ل ينهى من قرأ با،
وأن يقرأ هو ب ا قال :وعند نا من الطلع على صحة ال صلة بل كرا هة ش يء كث ي اه ه .و عن
صاحب القاموس أنا لغة فصيحة صحيحة ،وروي أنه نطق با ،بل نقل الشعران عن ابن عرب أن
شيوخه ل يعقدون القاف ويزعمون أنم أخذوها عن شيوخهم ،وهكذا إل الصحابة إل النب ،وف
السن والنهاية والقناع صحتها مع الكراهة .وقال ابن حجر والطبي وعبد ال بن أب بكر الطيب
بعدم الجزاء ،مع أن الثقات نقلوا أن الط يب الذكور كان ي صلي بالناس ف جا مع مدي نة تر ي بذه
القاف الذكورة ،ويقتدي به الكابر كالق طب الداد والعلمت ي أح د الندوان وع بد ال بن أح د
بلفق يه ،والذي نعتمده ونشيهبهه عدم النكار على من يقرأ ف الصهلة وخارجهها بقاف العرب أو
العقودة ،إذ كل منهما قائل بصحتها أئمة ل يصون ،وأما عملنا فبالقاف العقودة ،إذ المهور من
سائر الذاهب قائلون بصحتها بل كراهة بلف الخرى ،فحينئذ فمن قدر على النطق بالعقودة على
وجه ها من غ ي شائ بة بغي ها مع صفاء ما قبل ها و من غ ي رياء وتكلف مناف الشوع فالول له
القراءة با ،وإل فالول بل التعي النطق بالخرى وهذا شأن الكثي ،ولعل هذا هو السبب ف اختيار
سلفنا لقاف العرب ،وك فى ب م أ سوة اه ه( .قلت) :ون قل العل مة علوي الدّاد عن ال بيب ع بد
الرحن بلفقيه التقدم ذكره عن أبيه ومشايه ف السائل اللفيات ،ل سيما فيما كثر فيه الختلف
أن تعويلهم وعملهم على ما استمر عليه فعل السلف الصال العلويي من العمل ،وإن كان القول فيه
مرجوحا ،إذ هم أهل احتياط وورع وتقوى وتفظ ف الدين وف العلم ف الرتبة العليا.
[فائدة] :قال ف اليعاب ونوه الف تح :ولو قرأ غافلً فف طن ع ند صراط الذ ين ول يتي قن قراءة
الميع لزمه استئنافها ،وإن كان الغالب أنه ل يصل آخرها إل بعد قراءة أولا لحتمال ترك بعضها
اه ه .ولو شك ب عد الفات ة أو التش هد ف بعض ها ل ي ضر ،قال ا بن ح جر :وكذا غيه ا من سائر
الركان ،فلو شك ف نو السجود من أصله لزمه التيان به أو بعده ف وضع نو اليد فل ،واعتمد (م
ر) الضرر فيما عداها من الركان القولية والفعلية اهه سم.
(تنبيه) :إنا وجب للقيام قراءة وللجلوس الخي تشهد دون الركوع والسجود والعتدال وبي
السهجدتي ،للتباس الوليه بالعادة ،فوجهب تييزهاه عنهها وههو حاصهل بذلك ،بلف الركوع
والسجود فإنما متازان عنها بذاتما فلم يتاجا إل تييز آخر ،وأما الخران فغي مقصودين لذاتما
بل للفصل ،ومن ث كانا قصيين فلم يناسبهما إياب شيء فيهما إعلما بذلك اهه إيعاب.
[فائدة] :سجد بعد القيام ظانا أنه قد ركع فذكر ف هويه لزمه القيام ول يكفيه هذا الوي ،كما
لو قرأ إما مه آ ية سجدة وهوى فهوى م عه ب ظن ال سجود فث بت المام راكعا فيلز مه القيام أيضا ث
الركوع ،قاله ابن حجر وخالفه (م ر) وصاحب القلئد ف الثانية فجزما بسبان هويه.
(مسألة :ك) :الراد بقولم ف الطمأنينة بيث تستقر أعضاؤه انفصال حركة الو يّ عن حركة
القيام بيث ل تتصل الركتان ،فلو فرغ من حركة الويّ ث مكث يرك شيئا من أعضائه حركة غي
مبطلة ،ث رفع إل العتدال مثلً صح ركوعه إذا ل يطلقوا استقرار العضاء ،بل قيدوه بيث ينفصل
ال ،فظهر أن الراد بالسكون والستقرار ف كلمهم النفصال بي الركتي ل حقيقة السكون ،ولو
شك بعد رفع رأسه من السجود ف وضع نو يده ل يضر ،كما اعتمده ابن حجر ف كتبه.
[فائدة] :تعارض التنكيس ووضع العضاء راعى الوّل للتفاق عليه اهه ع ش .وح ّد التنكيس
رفع العجيزة وما حولا على الرأس والنكبي والكفي ،فلو انعكس أو تساويا ل يزه إل لعذر ،كأن
كان ب سفينة وضاق الو قت فيف عل الم كن ويع يد اه ه ك شف النقاب .قال أ بو مر مة :ولو و ضع
الكفي بذاء العجيزة أو رفعهما على الرأس أو النكب ضر اهه.
(مسألة) :سجد المام ول يضع بطون أصابع رجليه بطلت إن علم وتعمد ،بناء على الظهر من
ه وضعهها شرط للسهجود فيكون مهن باب خطاب وجوب وضهع بقيهة العضاء كالبههة ،سهواء قلن ا
الو ضع ،أو ش طر م نه و هو الو جه فيكون من باب خطاب التكل يف كالب هة ،وهذا ك ما لو سجد
على نو خشن ث رفع رأسه عامدا عالا مع إمكان توّله عنه بر جبهته مع بقائها لزيادة صورة ركن
اطمأن أم ل ،ن عم إن ر فع معذورا كأن سجد على ن و ك مه ل تب طل ،ك ما ل تب طل ف ال صورتي
صلة الناسي والاهل وإن كان مالطا للعلماء ،لنه ما يفى لكن ل يعتد بسجوده الوّل فيعيده.
(مسألة :ش) :يوز تنكي سلمي التشهد ،ث إن وقف على سلم وإن ل يطلب الوقف فالول
إسكانه ،وإن وصله فالول تنوينه ،فلو ترك التنوين مع الوصل ل تبطل ،إذ غايته لن ل يغي العن،
كما لو ضم المزة من أشهد أو كسرها ،بل الكسر لغة من يكسر حرف الضارعة إذا ل يكن تاء
مطلقا ،ولو ك سرها على هذه الل غة و سكن الدال ل ي ضر إيضا ،إذ غاي ته أ نه ا ستعمل تلك الل غة مع
اللحن بترك الرفع ،نعم إن قصد به المر بطلت ،كما لو وصل هزة أشهد بالصالي ،إل إن قصد
الوقف على الصالي ونقل حركة المزة إليها مع معرفته بذلك اهه( .قلت) :وافقه ف عدم الضرر
بترك التنوين ف سلم أبو قضام ،وخالفه أبو مرمة فقال :تبطل بعدمه مع التنكي إن علم وتعمد.
[فائدة] :أفت ابن زياد بأنه ل يضر زيادة عز وجل ل شريك له بعد إل ال أوّل التشهد ،كما ل
يضر اليسي ف تكبية الحرام.
(م سألة :ي) :لو قال :ال سلم عل يك يا أي ها ال نب ل ي ضر خلفا لب عض اليمني ي اه ه( .قلت):
اعتمده الشيخ زكريا ،وأفت ابن حجر ببطلن الصلة بذلك مع العلم والتعمد ،وأفت بالبطلن معهما
فيمن قال :السلم من عليكم ،أو اللهم صلي بالياء وقصد به خطاب مؤنث .عبد ال بلحاج ،وأبو
مرمة قال :بل العامد العارف بالعربية يكفر ،وأما الناسي والاهل فتبطل قراءتما.
[فائدة] :قال ا بن ح جر الع سقلن ف ف تح الباري :من ترك صلة أ ضر بم يع ال سلمي ،لن
الصلي ل بد أن يقول ف تشهده :السلم علينا إل ،فيكون مقصرا ف خدمة ال تعال وف غيه حت
نفسه ،ولذلك عظمت الصيبة بتركها اهه.
(مسألة) :ترك ركنا من الصلة واشتغل با بعده بطلت إن علم وتعمد وإل فل ،لكن ل يعتد با
بعده ،بل إن علم التروك قبل أن يأت بثله من ركعة أخرى عاد إليه وإل تت به ركعته الول وأتى
بركعة وسجد للسهو ف الصورتي ،نعم إن ل يكن الثل من الصلة كسجود التلوة والسجود لجل
التابعة ل يزه ،كأنه ترك سجدة من الركعة الول وسجد للتلوة ف الثانية ،أو صلى ركعة منفردا
ون سي من ها سجدة ،فل ما قام اقتدى ب صلّ ف العتدال ،ل كن ،قال الشوبري :م ل عدم الحزاء ف
الصهورتي مها ل يتذكهر حال السهجود الذكور ترك السهجدة ويقصهدها وإلّ فتكفيهه ،سهواء كان
مستقبلً أو مأموما ،لنه قصدها عما عليه حال السجود ،وقيد ع ش الجزاء بتذكره حال الو يّ لا
ل حال السجود ،لنه صرف هويه حينئذ للتلوة أو التابعة اهه من المل وبج.
سنن الصلة
(مسألة :ج) :ي سن للمأمون ر فع يد يه إذا قام من التش هد الول مع إما مه ،وإن ل يكن مو ضع
تشهده لجل التابعة ،بل بث بعضهم سن الرفع عند القيام من جلسة الستراحة مطلقا.
[فائدة] :لل صابع ست حالت ف ال صلة :فحالة الر فع ف ن و التّحرم يندب تفريق ها ،وحالة
القيام والعتدال ل تفر يق ،وحالة الركوع تفرق على الركبت ي ،وحالة ال سجود ت ضم وتو جه للقبلة،
وحالة اللوس بي السجدتي كالسجود ف الصح ،وحالة التشهد تقبض اليمن ل السبحة وتبسط
اليسرى مضمومة اهه كردي و ش ق.
(مسألة :ك) :الظاهر أن النثى تؤنث الضمائر فتقول مستقبلة القبلة مقتدية ،ويوز التذكي على
إرادة الش خص ،ك ما يوز تأنيهث الذ كر على إرادة الذات ونو ها قياس ما ذكروه ف النائز من
التذكي والتأنيث ،بل يوز ولو ل يلحظ ذلك وعلم وتعمد.
(مسألة :ك) :ينبغي للمأموم السامع قراءة إمامه القتصار ف الفتتاح على نو {وجهت وجهي}
ال ،وأن يسرع به ليستمع القراءة ،بل ل يسن للمأموم الفتتاح إل إن علم إمكانه مع التعوّذ والفاتة
قبل ركوع إمامه ،فلو أمكنه البعض أتى به.
[فائدة] :يفوت دعاء الفتتاح والتعوّذ بالتيان با بعده ا من التعوّذ ف الوّل والبسملة ف الثان
عمدا أو سهوا ،بلف ما لو سبق لسانه اهه جل .وقال الدابغي على القناع والاصل إن شرط
الفتتاح خسة :أن ل تكون صلة جنازة ،وأن ل يدرك المام ف غي القيام ،ول يشرع ف التعوّذ ول
ياف فوت بعض الفاتة ،ول فوت الوقت ،وهي شروط للتعوذ أيضا ما عدا الولي اهه.
[فائدة] :يسهن أن يقول بعهد تكهبية الحرام :اللههم إنه أعوذ بهك أن تصهدّ عنه وجههك يوم
القيامة ،اللهم أحين مسلما وأمتن مسلما .وعند ختم القرآن :اللهم اختم لنا بي وافتح لنا بي،
فكل هذين ورد الوعد لنا عليهما بالوت على السلم ،اهه حدائق الرواح لباسودان.
(م سألة :ك) :ي سن التطو يل للمنفرد كإمام م صورين ب سجد غ ي مطروق ل يطرأ غي هم ،و قد
رضهي الميهع لفظا بتطويله ول يتعلق بمه حهق ،كأجراء عيه على عمهل ناجهز وأرقاء ومزوّجات
حسبما أراد ما ل يضق الوقت ،فإن ل يكن كذلك سن القتصار على أدن الكمال ،فل يقتصر على
القل ،ول يستوف الكمل ،وإل كره ،فحينئذ يقتصر ف دعاء الفتتاح على :وجهت وجهي إل وأنا
من ال سلمي ،ث يقرأ الفات ة ب عد التعوذ ،ث سورة من ق صار الف صل ف الفروض الم سة التكررة
حيث طلبت ،أما ما ل يتكرر كصبح المعة فيقرأ فيه{ :ال السجدة} {وهل أتى} كغيه ما ورد
فيهه سهورة معينهة ،ويقتصهر على ثلث تسهبيحات فه الركوع والسهجود ،ويقول فه العتدال بعهد
التسميع :ربنا لك المد حدا كثيا طيبا مباركا ،فيه ملء السموات وملء الرض وملء ما بينهما،
وملء ما شئت من شيء بعد ،وف اللوس بي السجدتي :رب اغفر ل إل واعف عن ،وف الدعاء
بعد التشهد الخي ،والصلة على النب على أقل منهما اهه .قلت :وقوله على أقل منهما يعن أن
الدعاء يكون أقل من أقل التشهد والصلة على النب كما قاله ابن حجر ف التحفة وشرح الرشاد.
وقال (م ر) :أقل ما يأت به منهما ،فإن أطالما أطاله وإن خففهما خففه.
[فائدة] :يندب التعوّذ كل رك عة والول آ كد ،ويندب أيضا لقراءة القرآن خارج ال صلة ،بل
أفت أبو حويرث بندبه لقراءة الديث والفقه والنحو والذكار ،قال :وإذا أتى بالبسملة بقصد القراءة
س ّن لا التعوّذ أو التبك فل اهه.
(مسألة :ش) :ع طس ف الصلة سنّ له أن يمد سرّا ولو ف أثناء الفات ة ،لكنها تنق طع بذلك
فيعيد ها ،ل يقال :ل يندب التحم يد حينئذ لقط عه فرضا لن فل إذ ل مذور ف ذلك ،فإنه م ل القراءة
والتيان با مستأنفا مكن فاغتفر ذلك ليحصل كلّ من الطلوبي أعن القراءة والمد ،وإنا الحذور
قطع الركان الفعلية وما ألق با ،على أن قطع الفرض للنفل معهود كما ف التيمم إذا وجد الاء.
[فائدة] :قال الشريف العلمة طاهر بن حسي :ل يطلب من الأموم عند فراغ إمامه من الفاتة
قول رب اغ فر ل ،وإن ا يطلب م نه التأم ي ف قط ،وقول ر ب اغ فر ل مطلوب من القارىء ف قط ف
ال سكتة ب ي آ خر الفات ة وآم ي اه ه .و ف اليعاب :أ خب ال طبان عن وائل بن ح جر قال :رأ يت
رسول ال دخل الصلة فلما فرغ من فاتة الكتاب قال :آمي ثلث مرات ،ويؤخذ من ندب تكرير
آمي ثلثا حت ف الصلة ،ول أر من صرح بذلك اهه.
(م سألة :ي) :تطلب إعادة الفات ة ف ال صلة ف خ سة موا ضع :إذا قرأ ها الأموم ق بل إما مه،
ولعاجز قرأها قاعدا ث أطاق القيام ،ومن نذر قراءتا كلما عطس فعطس بعد قراءتا فتجب إعادتا،
ومن ختم القرآن ف الصلة يستحب له أن ينتقل للختمة الخرى فيعيدها ندبا ،ومن ل يفظ غيها
فيعيدها عن السورة ،قاله ابن العماد اهه .وقال ف ش :ختم القرآن ف الصلة أتى بالفاتة ف الثانية
مرة ث شرع ف البقرة ،وقول ابن العماد :يكرر الفاتة مرتي مرة للفرض وأخرى لول التمة الثانية
مردود بالجاع الفعلي على عدم تكريرها ف التراويح أول ليلة من رمضان ،وليست الفاتة مطلوبة
لذاتا ،بل الطلوب وجود قراءة قبل الشروع ف سورة البقرة ،فيحصل بالفاتة الت هي ركن ،بلف
ما لو نذر الفاتة كلما عطس فعطس ف الصلة قبل أو بعد قراءة الفاتة فل بد من تكريرها لن كلّ
مقصود.
(م سألة :ش) :فرغ الأموم من الفات ة ق بل إما مه اشت غل بذ كر أو قراءة و هي أول ،كإمام انت ظر
قراءة الأموم الفاتة ف الهرية.
(مسألة :ب) :ل أقف ف كتب الديث والفقه والتصوّف على ندب سور مصوصة ف الصلوات
المس وغيها سوى ما ذكروا ف مغرب ليلة المعة وعشائها وصبحها ،وصلة المعة من السور
الشهورة ،و ف ليلة ال سبت ن ندب العوّذت ي ،و ما ورد من طوال الف صل وأو ساطه وق صاره ،و ما
ذكروه ف العيد ين وال ستسقاء وال سوف م ا ل ي فى ،ن عم ا ستحسن ب عض العلماء قراءة سورت
الخلص ف كل صلة ل يرد في ها قرآن ب صوصه ،وذ كر بعض هم أن ال صلوات ال ت ي س ّن في ها
السورتان الذكورتان اثنتا عشرة :مغرب ليلة المعة ،وصبح السافر أبدا ،وراتبة العشاءين ،والصبح،
وركعت الحرام ،والطواف ،والتحية ،وصلة الاجة ،وعند السفر ف بيته ،وعند القدوم ف السجد،
والتقدي للقتل ،وأما عمل أهل الفضل من أئمة السلف وتوظيف أوقاتم وتنوع كيفياتم من سائر
العبادات فمما ل يل ف الصر ،فكم لكل منهم طريقة وكيفية وغاية واحدة ،وآخرهم ترتيبا خاتة
الحقق ي الق طب ال بيب ع بد ال الداد .وحا صل ما ذكره تلميذه ال سيد م مد بن سيط ف غا ية
الق صد ،والراد أنه ف أوا خر عمره اقت صر ف ال صبح على أو ساط الف صل كالعلى والغاش ية ف يوم
المعة دائما ،وف غيه ربا قرأها وربا قرأ غيها ،وإذا قرأ الطارق ف أول الصبح فالتي ف الثانية،
أو البلد فالشمس أو الليل فالقدر أو ل يكن فالعاديات ،وأما الغرب ففي ليلة المعة والثلثاء بسورت
الخلص ،وف السبت والربعاء بالعوذتي ،وف الحد بالفيل وقريش ،وف الثني والميس بالاعون
والكو ثر ،و ف ثال ثة كل ليلة{ :رب نا ل تزغ قلوب نا ه إل ه الوهاب} وأ ما العشاء فيقرأ في ها :إ ما
الضحى وأل نشرح ،أو أل نشرح والنصر ،أو التي والقدر ،أو الزلزلة والتكاثر ،أو القارعة والتكاثر،
أو المزة والفيل ،ويقول ف ثالثتها{ :أنت وليي ف الدنيا ه إل ه الصالي} وف الخرة{ :ربنا
آتنا من لدنك ه إل ه رشدا} وربا قرأ ف العصر التكاثر والعصر ،أو العصر والخلص ،ويقرأ ف
ثال ثة الظ هر والع صر{ :رب نا تق بل م نا إ نك أ نت ال سميع العل يم} و ف رابعته ما {رب نا آت نا ف الدن يا
حسهنة} اليهة ،وأمها النوافهل فيقرأ فه ركعته الفجهر بآيته البقرة وآل عمران ،ورباه قرأ بسهورت
الخلص أو أل وأل ،وي صلي قبل ية الظ هر أربعا ب سلم وا حد ،يقرأ ف كل رك عة بآ ية الكر سي
ومقرى من يس وثلث من الخلص ،ويصلي بعدية الظهر ركعتي بالعوذتي وربا صلها أربعا،
ويصلي سنة العصر أربعا مفصولة بالزلزلة والعاديات والقارعة والتكاثر ،وف ذلك أثر ذكره البشي
ف كتاب الب كة ،وي صلي بعد ية الغرب ركعت ي ب سورت الخلص ،ويقرأ ف قبل ية العشاء بقر يش
والتكاثر ،ويقرأ ف بعديتها بأل السجدة واللك ،وف آخر وقته اقتصر على العوذتي ،ويصلي قبلية
المعة أربعا بتسليمة يقرأ ف الول آية الكرسي وأول المعة إل {فينبئكم با كنتم تعملون} وف
الثان ية {آ من الر سول} إل آ خر ال سورة وبق ية الم عة ،و ف الثال ثة آ ية الكر سي وأول النافق ي إل
{ول كن النافق ي ل يعلمون} و ف الراب عة بق ية ال سورة ث آ ية الكر سي وآ خر ال شر من { هو ال
الذي} وي صلي الض حى ثانيا يقرأ بالش مس والض حى والشرح والن صر والتكا ثر وقر يش والعوذت ي
على الترتيب ،واقتصر أواخر عمره ف صلة الوّابي على أربع :يقرأ ف الول{ :أفحسبتم} إل آخر
السورة .وقوله{ :فسبحان ال ه إل ه ترجون} وف الثانية{ :والصافات ه إل ه لزب} وف
الثالثة{ :حم غافر ه إل ه الصي} وآية الكرسي .وف الرابعة { :لقد جاءكم رسول} إل آخر
السورة وربا قرأ فيها{ :لقد صدق ال رسوله الرؤيا هه إل آخر السورة أو إل ه فتحا قريبا}
[فائدة] :ل تسهن ليلة السهبت العوذتان خلفا للناشري التابهع للغزال ،وعلله بعضههم بأن
الشياطي تنتشر عند السبت بعد خروج يوم المعة ،ويسن ف عشاء ليلة المعة المعة والنافقون أو
العلى والغاشية اهه فتاوي ابن حجر .وف اليعاب :تكره الداومة على سور معينة لا فيه من هجر
القرآن ،ومله فيمن يفظ غي ما خصصه بالقراءة ،ولو اقتصر مرات عديدة على سورة أو سور من
غي قصد تصيص فل كراهة اهه.
[فائدة] :ذكر البشي ف كتاب البكة أنه يسن أن يقرأ ف راتبة العصر الربع الزلزلة والعاديات
والقار عة والتكا ثر ،وأورد العل مة ع بد الرح ن ا بن الش يخ علي علوي حديثا أن من وا ظب علي ها
كذلك حرّم ال لمه على النار.
[فائدة] :سي الفصل مفصلً لكثرة الفصل بالسور ،وقيل غي ذلك ،والصح أن أوّله الجرات
وفيه عشرة أقوال للسلف نظمها بعضهم فقال:
مفصل قرآن بأوّله أتى >< خلف فصافات فقاف فسبح
وجاثية ملك فصفّ قتاله >< وفتح ضحى حجراتا ذا الصحح
[فائدة] :ي سنّ تدبر القراءة وترتيل ها ،ومله ح يث أحرم ،والقوت ي سعها وإل و جب ال سراع،
ل معه أفضل وحرف الترتيل أي التأن ف إخراج الروف أفضل من حرف غيه ،فنصف السورة مث ً
من تام ها بدونه ،ولعل هذا ف غ ي ما طلب بصوصه ،كقراءة الك هف يوم المعة فإن إتام ها مع
السراع أفضل من بعضها مع التأن اهه ع ش ،قال :وقولم تطويل القيام أفضل من عدد الركعات
مله أيضا ف الن فل الطلق ،أ ما ن و الو تر فالحاف ظة على العدد الطلوب ف يه أف ضل وإن ق صر الز من
اهه.
[فائدة] :لو شك القارىء حال التلوة ف حرف أهو بالياء أو التاء ،أو هو بالواو أو الفاء ل تزه
القراءة مع ال شك ح ت يغلب على ظ نه ال صواب اه ه .فتاوى ا بن ح جر ،ل كن ف بج عن الف خر
الرازي أ نه قال :إذا شك ف حرف أ هو بالياء أم التاء؟ أو مهموز أم ل؟ أو مقطوع أم مو صول؟ أو
مدود أم مقصور؟ أو مفتوح أم مكسور؟ فليقرأ بالمسة الول إذ مدار القرآن عليها اهه.
[فائدة] :قال ف اليعاب :وي سن أن يف صل المام ب ي التأم ي وال سورة بز من يكون قدر قراءة
الأموم الفاتة ،وإن كان بطيء القراءة فيما يظهر ،نعم ل يسن السكوت لصم ،ومن ل يرى قراءة
الفاتة بعد المام لنتفاء العلة أي وهي تفرّغ الأموم لسماع السورة ،وهل يلحق بما من يعلم المام
م نه أ نه ل ي ستمع قراء ته بل يقرأ م عه أم ل؟ إرشادا إل ال ستماع الندوب ،ول عل الثا ن أقرب اه ه
ملخ صا .وك تب عل يه ب ولو ق يل الل يق بأ هل زمان نا الول ل ي كن بعيدا لكثرة ما يرد علي هم ف
ال صلة ،ولكراهت هم التطو يل ،ب يث ترج هم تلك الكرا هة إل حدّ أن ل ت ضر قلوب م ف غالب
الصلة أو جيعها ،بل يفضي بالبعض إل ترك الماعة كما هو مشاهد ،ودرء الفاسد أول من جلب
الصال اهه.
(مسألة :ك) :نقل الطيب عن فتاوي الرملي أنه ل يسنّ قلب الكفي ف دعاء القنوت عند قوله:
وقنا شر ما قضيت ،إذ الركة ف الصلة غي مطلوبة بل يكره ،وجزم الشوبري و ح ل بندبه قال:
لن مل كراهة الركة فيما ل يرد ،والفهوم من ظاهر كلم ابن حجر وصريح كلم (م ر) :أن كل
داع ف قنوت الصلة أو ف غيها إن دعا برفع ما نزل به من بلء جعل ظهر كفيه إل السماء من
أول القنوت إل آخره ،أي قنوت كان وإن كان بصهيغة الطلب ،كاللههم اسهقنا غيثا مغيثا ال ،لن
الراد بقول م بر فع بلء أي إذا كان الق صود م نه ر فع البلء ،ويؤيده الت صريح بندب ر فع اليد ين ف
حال الثناء مع أنه ل دعاء فيه.
(مسألة :ش) :استحسن العلماء زيادة :ول يعز من عاديت ف القنوت قبل تباركت ال ،بل قال
ف البحر :لو زاد فيه :رب اغفر وارحم وأنت خي الراحي فحسن ،كما لو زاد قنوت عمر رضي
ال ع نه .والا صل أن ال صحابة وال سلف فهموا أن الشارع ل يرد تعي ي اللفاظ ال ت قال ا وعلم ها
للقنوت ،كما ل يرد تعيي السورة الت قرأها ،وعلمها معاذا ف العشاء ،فمن ث اخترعوا تارة وزادوا
أخرى ،وقنتوا باليات القرآن ية والدع ية النبو ية ،و كل ذلك تو سيع ،فالتيان حينئذٍ بزيادات العلماء
أول ،ف هي داخلة ف ح يز البدع ال سنونة ،وهذا الذي نعتمده ونع مل به ،وقول بعض هم زيادة الل
والصحاب والزواج ف الصلة على النب ل أصل لا يردّ بأنه إنا يأت على تعيي الوارد.
(م سألة :ب) :القعاء ال سنون ف اللوس ب ي ال سجدتي هو أن ي ضع أطراف أ صابع رجل يه
وركبتيه على الرض وألييه على عقبيه ،لكن الفتراش أفضل منه.
(مسألة) :يس ّن الفتراش ف جيع جلسات الصلة الست وهي :اللوس بي السجدتي ،وللتشهد
الول ،ولل ستراحة ،وجلوس بدل القيام ،وجلوس ال سبوق مع إمام ،و من عل يه سجود سهو ل يرد
تركه ،ول يستثن إل اللوس الخي الذي ل يعقبه سجود سهو فيسن فيه التورك ،وقال ف حاشية
المل :وكالفتراش القعاء السنون ،فيندب ف كل جلوس ندب فيه ،وإن كان الفتراش أفضل اهه،
وليس من التورك السنون جلوسه على وركه اليمي مع إخراج رجله من جهة يساره وإن ل يكنه إل
كذلك للنههي عنهه قاله ح ل .وقال فه النهايهة :ويندب للمنفرد وإمام مصهورين فه اللوس بيه
ال سجدتي زيادة :رب هب ل قلبا تقيا نقيا من الشرك بريا ل كا فر ول شقيا ،رب اغ فر وار حم
وتاوز عما تعلم إنك أنت العز الكرم.
(مسألة :ش) :كمل الأموم الوافق تشهده الول قبل إمامه ،فالقياس أنه يعيده لنه مله ،ول يأت
بال صلة على الل إذ هو ن قل ر كن قول ،ن عم مال النووي ف التنق يح إل ندب ا ف يه للم صلي ،قال
السمهودي :وهو الظاهر ،ويندب للمسبوق التيان با متابعة لمامه مع بقية أدعية التشهد أخذا من
قولم :إن الأموم يوافق إمامه ف الذكار وإن ل تسب له اهه .قلت ونقل سم عن فتاوى الشهاب
الرملي أن الأموم الوافق إذا فرغ من تشهده الول قبل إمامه يأت بالصلة على الل وما بعدها اهه
ع ش :أما السبوق فيأت با لجل التابعة ولو ف تشهده الول كما قاله ابن حجر و (م ر) الذكار
والدعوات الطلوبة خلف الصلوات والواردة مطلقا.
[فائدة] :الذكر لغة ما يذكر ،وشرعا قول سيق لدعاء أو ثناء أو كل قول يثاب فاعله اهه تفة.
وف اصطلح الصوفية الذكر كل ما يتوجه به العبد إل الق ظاهرا وباطنا.
(م سألة :ي) :الذكار الواردة خلف ال صلوات وع ند النوم واليق ظة و ف ال ساء وال صباح لخفاء
أ نه ل بد في ها من الن ية بالع ن الول الار ف مب حث الوضوء الذي هو إرادة و جه ال تعال ،وكذا
بالعن الثان الذي هو استحضار القصد عند البتداء لصول الجر الخصوص عليها ،لنا بتخصيص
الشارع لا بتلك السباب صارت من الختلفة الراتب ،وقد أفت ابن حجر بأن من ترك الذكار بعد
العشاء وأتى با عند النوم أنه إن نواها معا حصل أو أحدها حصل ثوابه فقط ،وسقط الطلب عن
الخر ،فعلم من سقوط الطلب حينئذ عدم حصول الثواب الوارد ،وأنه لو ل ينو شيئا منهما ل يصل
له الثواب الخصوص بل ثواب الذكر الطلق.
[فائدة] :قال سم :قوة عبارات م وظا هر كث ي من الحاد يث اخت صاص طلب الذ كر بالفري ضة،
وأما الدعاء فيتجه أن ل يتقيد طلبه با بل يطلب بعد النافلة أيضا اهه.
(م سألة) :و من خط أح د الك يم قال :والا مع ب ي ال صلتي ك يف يف عل بأدع ية ال صلتي؟
والظاهر أنه يكفي لما مرة واحدة ،لن ترك ذلك عقب الول مطلوب اهه جواب ابن كب .قال
أبو قضام :وهو كذلك اهه.
(م سألة :ك) :الذ كر كالقراءة مطلوب ب صريح اليات والروايات وال هر به ح يث ل ي ف رياء
ول يشوّش على ن و م صل أف ضل ،لن الع مل ف يه أك ثر ،وتتعدى فضيل ته لل سامع ،ول نه يو قظ قلب
القارىء ،وي مع ه ه للف كر ،وي صرف سعه إل يه ،ويطرد النوم ،ويز يد ف النشاط ،ولو جلس أناس
يقرأون القرآن ثه آخهر ونام بقربمه وتأذى بالههر أمروا بفهض الصهوت ل بترك القراءة جعا بيه
فضيلة القراءة وترك الذى ،فإن ل يفضوه كره ،وإن أذن التأذي لطلقههم كراههة الذى مهن غيه
تقي يد بش يء ،ولن الذن غالبا يكون عن حياء ،ن عم إن ض يق النائم على ال صلي أو شوّش علي هم
حرم عل يه النوم حينئذٍ ك ما هو النقول ،وكالنائم الشت غل بطال عة أو تدر يس ،و ما ورد ف الكتاب
وال سنة من الدع ية والذكار مطلقا ي مل على إطل قه ،ن عم ما قيده الئ مة تق يد ،إذ من العلوم أن
الصلة على النب ل تطلب ف نو قيام الصلة وركوعها وقس عليه.
[فائدة] :قال ف التحفة :وأفت بعضهم بأن الطواف بعد صلة الصبح أفضل من اللوس ذاكرا
إل طلوع الش مس و صلة ركعت ي وف يه ن ظر ،بل ال صواب أن هذا الثا ن أف ضل ل ا صح أن لفاعله
ثواب حجهة وعمرة تامتيه ،ول يرد فه الطواف مها يقارب ذلك ،ولن بعهض العلماء كره الطواف
حينئذٍ ،ول يكره أحد اللوس بل أجعوا على عظيم فضله اهه.
(مسألة :ك) :ورد ف الحاديث الصحيحة أن من قال دبر صلة الصبح أو العصر أو الغرب :ل
إله إل ال وحده ل شريك له ،له اللك وله المد ييي وييت وهو على كل شيء قدير ،كان كعدل
عشر رقاب من ولد إساعيل ،وف رواية :كتبت له عشر حسنات ،وميت عنه عشر سيئات ،ورفعت
له ع شر درجات ،وكان يو مه ف حرز من كل مكروه ،وحرس من الشيطان ،ول ين بغ لذ نب أن
يدركه إل الشرك ،وهذا الذكر مقيد ف الحاديث ،وكلم الفقهاء بعشر مرات ،وقبل أن يتكلم وهو
ثان رجل يه ،ل كن ل يفوت بتقد ي ن و ال ستغفار عل يه ،و ما روي مطلقا ي مل على الق يد ويفوت
بتحوله ولو إماما أصل الثواب أو كماله ،وما ف مسلم عن عائشة" :ما كان يلس إل قدر ما يقول:
الل هم أ نت ال سلم ..ال" ي مل على الظ هر والعشاء ،أ ما ما ورد التيان به ب عد الصلة أو عقب ها أو
دبرها فيأ ت به ،وإن قام من مل سه ك ما هو الفضل للمام ،أو استقبل القوم بأن ج عل يينه إلي هم،
وم ل ندب الذ كر ما ل ي طل الف صل بأن تنق طع ن سبة ابتدائه عن ال صلة .وقال (ح ل ) وإن طال،
نعم ل يفوت بتقدي السنة البعدية وإن كان الفضل تقديه عليها.
[فائدة] :روى ا بن من صور :أ نه كان إذا ق ضى صلته م سح جبه ته بك فه اليم ن ث أمرّ ها على
وج هه ح ت يأ ت ب ا على لي ته الشري فة وقال" :ب سم ال الذي ل إله إل هو عال الغ يب والشهادة
الرحن الرحيم ،اللهم أذهب عن الم والزن والغم ،اللهم بمدك انصرفت ،وبذنب اعترفت ،أعوذ
بك من ش ّر ما اقترفت ،وأعوذ بك من جهد بلء الدنيا وعذاب الخرة".
[فائدة] :نقل عن القطب الدّاد أن ما يوجب حسن الاتة عند الوت أن يقول بعد الغرب أربع
ب اغ فر ل .و عن مرات :أ ستغفر ال الذي ل إله إل هو ال ي القيوم الذي ل يوت وأتوب إل يه ،ر ّ
بعض العارفي من قال بعد صلة الغرب أيضا قبل أن يتكلم :اللهم ص ّل على سيدنا ممد وعلى آله
وصهحبه بعدد كهل حرف جرى بهه القلم عشهر مرات مات على اليان اههه حدائق الرواح
لباسودان.
(م سألة :ك) :الفهوم من كلم كث ي من التأخر ين أن المام يط يل الذكار ح يث أراد ،وال ق
كما قاله السنوي وأقره الشيخ زكريا أنه يتص الذكر والدعاء بضرة الأمومي ،ول أر من نبه على
أقل الكمال ،والظاهر أنه موكول إل نظر المام ،ويتلف باختلف الزمان والحوال ،ول فرق بي
الصبح وغيها ،وأما ترتيب الذكار بعد الصلة فقد صرّح الئمة بتقدي الستغفار ،وقد استوعبها ف
اليعاب ،وذ كر ن و سبع ورق ف الق طع الكا مل من ها :أ ستغفر ال ثلثا ،الل هم أ نت ال سلم إل
الكرام ،ث ل إله إل ال وحده إل قدير ،اللهم ل مانع إل الد ،ل حول ول قوة إل بال ،ل إله إل
ال ول نعبهد إل إياه له النعمهة والفضهل وله الثناء السهن ،ل إله إل ال ملصهي له الديهن ولو كره
الكافرون ،ث آية الكرسي والخلص والعوذتي ،ويسبح ويمد ويكب العدد الشهور ويدعو :اللهم
إن أعوذ بك من الب ،وأعوذ بك أن أردّ إل أرذل العمر ،وأعوذ بك من فتنة الدنيا ،وأعوذ بك من
عذاب القب ،اللهم أعن على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك ،اللهم أذهب عن الم والزن ،اللهم
اغفر ل ذنوب وخطاياي كلها ،اللهم أنعمن واجبن واهدن لصال العمال والخلق إنه ل يهدي
ل صالها ول ي صرف سيئها إل أ نت ،الل هم اج عل خ ي عمري آخره ،وخ ي عملي خواتي مه ،وخ ي
أيامي يوم لقائك ،اللهم إ ن أعوذ بك من الف قر وعذاب القب ،سبحان ربك إل العال ي ،ويزيد ف
الصبح :اللهم بك أحاول ،وبك أصاول ،وبك أقاتل ،اللهم إن أسألك علما نافعا ،وعملً متقبلً،
ورزقا طيبا ،وبعده وب عد الغرب :الل هم أجر ن من النار سبعا ،وبعده ا وب عد الع صر :ل إله إل ال
وحده إل قدير عشرا ،والظاهر أن هذا الترتيب بتوقيف ،وذكر الكوران ما يالف ذلك.
[فائدة] :عن ب عض ال صحابة ر ضي ال عن هم من قال :ل إله إل ال مل صا من قل به ومدّ ها
بالتعظ يم غ فر له أرب عة آلف ذ نب من الكبائر ،ق يل :فإن ل ت كن له هذه الذنوب قال :غ فر له من
ذنوب أبويه وأهله وجيانه اهه .وأما حذف ألف ال فل تنعقد معه يي ول يصح ذكر ،اهه شرح
راتب البيب الداد لباسودان.
[فائدة] :أخرج البيهقهي أن الدعاء يسهتجاب فه أربعهة مواضهع :عنهد التقاء الصهفوف ،ونزول
الغيث ،وإقامة الصلة ،ورؤية الكعبة ،ومن علمة استجابة الدعاء الشية والبكاء والقشعريرة ،وقد
تصل الرعدة والغشاء وسكون القلب عقبه ،وبرد الأش وظهور النشاط باطنا ،والفة ظاهرا ،حت
كأنا نزعت عنه حلة ثقيلة اهه أ ج.
[فائدة] :شروط الدعاء عشرة نظمها بعضهم فقال:
قالوا شروط الدعاء الستجاب لنا >< عشر با يبشر الداعي بإفلح
طهارة وصلح معهما ندم >< وقت خشوع وحسن الظن يا صاح
وحل قوت ول يدعو بعصية >< واسم يناسب مقرونا بإلاح
اهه من شرح إبراهيم الليل.
(م سألة :ك) :ل ي س ّن م سح الو جه ف أدع ية ال صلة أ صلً عند نا ،بل ول ر فع اليد ين إل ف
القنوت للتباع ،وزاد أحد :مسح الوجه فيه أيضا ،والفرق ظاهر ،وأما رفع اليدين خارجها للدعاء
فالعتمد كما ذكره السيوطي ف رسالته ف ذلك عن بضع وعشرين صحابيّا ،وأورد فيه نيفا وأربعي
حديثا ،وكذا يس ّن مسح الوجه ،وقد روي عن ابن عمر أنه قال :ما مدّ رسول ال يديه ف دعاء قط
فقبضهما حت يسح بما وجهه ،أخرجه الطبان.
[فائدة] :يندب ف كل دعاء أي خارج الصلة رفع اليدين ،فإن تعذر رفع أحدها رفع الخرى،
ويكره رفع اليد التنجسة ولو بائل ،وغاية الرفع حذو النكبي إل إذا اشتدّ المر ،وتس ّن الشارة فيه
بسبابة اليمن ،ويلحظ فيها ما مر ف رفعها ف التشهد ،ويكره بأصبعي ،ويسنّ آخر كل دعاء :ربنا
تقبل منا إل الرحيم ،وسبحان ربك إل العالي ،اهه من باعشن.
[فائدة] :الصافحة العتادة بعد صلت الصبح والعصر ل أصل لا ،وذكر ابن عبد السلم أنا من
البدع البا حة ،وا ستحسنه النووي ،وينب غي التف صيل ب ي من كان م عه ق بل ال صلة فمبا حة ،و من ل
يكن معه فمستحبة ،إذ هي سنة عند اللقاء إجاعا .وقال بعضهم :إن الصلي كالغائب فعليه تستحب
عقيب المس مطلقا اهه شرح التنبيه للريي .ويس ّن تقبيل يد نفسه بعد الصافحة قاله ابن حجر.
(م سألة :ك) :يندب الف صل ب ي كل صلتي فرضا أو نفلً بالنتقال إل مو ضع آ خر لتش هد له
البقاع ،قال ق ل :ولو ب عد الحرام بف عل خف يف خلفا للخط يب ،فإن ل ينت قل ف صل بكلم إن سان
م ا يب طل ال صلة ولو بذ كر وتنح نح مبطل ي ،بوجود صارف ف الول وظهور حرف ي ف الثا ن ،ل
ذكر ودعاء ل خطاب فيهما ،ويكره الكلم الدنيوي بي الصبح وسنتها.
شروط الصلة
[فائدة] :اعلم أن للصهلة شروط وجوب وههي :السهلم ،والتكليهف ،والنقاء عهن اليهض،
والنفاس ،وشروط صحة و هي أرب عة أق سام :ما هو شرط ل كل عبادة و هو ال سلم والتمي يز والعلم
بالفرض ية وأن ل يعت قد فرضا سنة ،وما هو شرط للصلة فقط وهو طهارة الدث وال بث وال ستر
والستقبال ،وما هو شرط للنية وهو أن ل يضي ركن مع الشك ول ينوي قطعها ول يعلق قطعها
بشيء ،وما هو من الوانع الطلوب تركها وهو ترك الكلم والفعال والكل اهه باعشن.
(مسألة :ك) :صلى صلة وأخ ّل ببعض أركانا أو شروطها ث علم الفساد لزمه قضاؤها مطلقا،
إل إن كان ما أخلّ به ما يعذر فيه الاهل بهله ما قرر ف كتب الفقه.
(م سألة :ب) :تن جس بعض ب ساط أو بيت وج هل م ل النجا سة ل ينجس ما سه رطبا لل شك،
وتوز ال صلة عل يه إن ات سع عرفا ويب قى قدر النجا سة ،فإن صغر جدا كملح فة اجت نب ال كل ول
يتهد ،نعم إن علم مل النجاسة صلى على ما سواه مطلقا اهه .قلت :وف بج الواسع ما زاد على
قدر موضع صلته.
(مسألة :ب) :ل تصح الصلة مع حل خبز خبز ف تنور معمول بروث نو المر إذ ل ضرورة
لمله ،بلف أكله مع نو الرقة وفته فيها فيجوز ،ويعفى عما تطاير حال الكل ف الثوب والبدن
للضرورة ،ك ما أف ت به غ ي وا حد اه ه .قلت و ف باع شن :ويوز ح ل ال بز العمول ف التنان ي
العمولة بالسرجي ف الصلة كما قاله الطيب خلفا له(م ر) اهه .ومل اللف حيث ل يرق
التنور ث يغ سل وإل فيط هر ظاهره ،وحينئذ ل ين جس ما سه مطلقا ،ك ما مر ف الطهارة عن ا بن
الصباغ والقفال فتنبه.
[فائدة] :لو لسعت الصلي حية بطلت صلته أو عقرب فل ،قاله ابن حجر و (م ر) وأبو مرمة،
والفرق بينه ما أن سم ال ية يب قى ظاهرا لكون ا تل حس بل سانا وال سم ن س ،بلف العقرب فإ نه
يغيض إبرته ف اللحم.
[فائدة] :شرط ساتر العورة أن ي نع إدراك لون البشرة ،قال ا بن عج يل ف ملس التخا طب :فلو
قرب وتأملها فرآها ل يضر وهو ظاهر ،كما لو رؤيت بواسطة نار أو شس بيث ل تر بدونا لعتدل
البصر اهه ع ش ،اهه جل .وقال أبو مرمة :والعتمد أنه ل فرق بي ملس التخاطب ودونه ،نعم
لو كان ل ترى إل بيث يلصق الناظر عينه بالثوب أو قريبا منه فل اعتبار به قطعا اهه .ولو أخبه
عدل رواية بنحو نس أو كشف عورة وجب قبوله ،كما لو أخبه بكلم أو فعل كثي اهه تفة.
[فائدة] :لو كشفت الريح عورته فسترها حالً ل يضر ،كما لو كشفه نو آدمي قاله بج وح
ل ،،وقيده سم بغي الميز ،وقال زي :وحينئذ يضر غي الريح مطلقا.
(مسألة :ي) :قول م :يشترط ال ستر من أعله وجوانبه ل من أ سفله الضمي فيها عائد إ ما على
الساتر أو الصلي ،والراد بأعله على كل العنيي ف حق الرجل السرة وماذيها ،وبأسفله الركبتان
وماذيه ما ،وبوان به ما ب ي ذلك ،و ف حق الرأة بأعله ما فوق رأ سها ومنكبي ها و سائر جوا نب
وجهها ،وبأسفله ما تت قدميها ،وبوانبه ما بي ذلك ،وحينئذ لو رؤي صدر الرأة من تت المار
لتجاف يه عن القم يص ع ند ن و الركوع ،أو ات سع الك مّ ب يث ترى م نه العورة بطلت صلتا ،ف من
توهم أن ذلك من السفل فقد أخطأ ،لن الراد بالسفل أسفل الثوب الذي عم العورة ،أما ما ستر
جانبها العلى فأسفله من جانب العورة بل شك كما قررناه اهه .قلت :قال ف حاشية الكردي وف
المداد :ويتردد الن ظر ف رؤ ية ذراع الرأة من كم ها مع إر سال يد ها ،ا ستقرب ف اليعاب عدم
الضرر ،بلف ما لو ارتفعت اليد ،ويوافقه ف ما ف فتاوى (م ر) وخالفه ف التحفة قال :لن هذا
رؤ ية من الوا نب و هي ت ضر مطلقا اه ه .و ف ال مل وقول م :ول ي ب ال ستر من أ سفل أي ولو
لمرأة فلو رؤ يت من ذيله ف ن و قيام أو سجود ل لتقلص ثو به بل ل مع ذيله على ع قبيه ل ي ضر،
كما قاله ب ر و ع ش اهه.
[فائدة] :قال ف القلئد :لنا وجه أن عورة الرجل ف غي الصلة القبل والدبر فقط وهو رواية
عن مالك وأحد اهه ،ولو انكشف بعض وركه فستره بالرض ف جلوسه كفى كالستر بيده اهه
فتاوى ا بن ح جر ،ولو ل ي د إل ثوب حر ير ا ستتر به ولو خارج ال صلة ح يث تعذر ن و الط ي
والش يش والورق ،أو ل يلق به ذلك بل فه مع عدم الر ير في جب ال ستر ب ا وإن ل تلق به اه ه
جل.
العفوّات
[فائدة] :يعفى عن مل استجماره ،فلو حل مستجمرا بطلت كما لو حل حامله ،وكالستجمر
كل ذي نس معفوَ عنه ،أو ما فيه ميتة معفوّ عنها ،أو طي شارع اهه جل.
(مسألة :ب ك) :يعفى عن جلد نو القمل الذي ف تضاعيف الياطة ما يشق إخراجه ول يظهر
إل بالف تق ،وإن علم به ،زاد ب :فإن ل يش ّق فل ،خِلفا للزرك شي وا بن العماد ،وعلى كل تقد ير
فالحتياط ل يفى ،وإذا قلنا بعدم العفو لزمه إعادة كل صلة تيقنها بعده.
[فائدة] :يعفى عن دم نو الباغيث وإن تفاحش ،ول ف البدن وهو رطب لكن بنحو عرق وماء
طهارة وحلق ،أو با تساقط حال الشرب والكل ،أو بنحو بصاق ف ثوبه لشقة الحتراز ف الكل،
بلف نو ماء تبد ،وهذا بالنسبة للصلة وللبوس يتاج إليه ولو للتجمل .واعلم أن النجاسة أربعة
أقسام :قسم ل يعفى عنه مطلقا وهو معروف ،وقسم عكسه وهو ما ل يدركه الطرف ،وقسم يعفى
ع نه ف الثوب دون الاء و هو قل يل الدم ل سهولة صون الاء ع نه ،وم نه أ ثر ال ستنجاء فيع فى ع نه ف
البدن ،والثوب الحاذي لحله خلفا لبن حجر ،وقسم عفي عنه ف الاء دون الثوب وهو اليتة الت
ل دم لا سائل حت لو حلها ف الصلة بطلت ،ومنه منفذ الطي اهه ش ق.
(مسألة) :حاصل كلمهم ف رطوبة فرج الرأة الت هي ماء أبيض متردد بي الذي والغرق ،أنا
إن خرجت من وراء ما يب غسله ف النابة يقينا إل حد الظاهر ،وإن ل تبز إل خارج نقضت
الوضوء ،أو من حد الظا هر و هو ما و جب غ سله ف النا بة ،أع ن الذي يظ هر ع ند قعود ها لقضاء
حاجتها ل تنقض ،وكذا لو شكت فيها من أيهما هي على الوجه ،وأما حكمها ناسة وطهارة فما
كان من حد الظا هر فطا هر قطعا ،و ما وراءه ما ي صله ذكر الجامع فطاهر على الصح ،و ما وراء
ذلك فن جس قطعا ،هذا ما اعتمده ف التح فة وغي ها ،واعت مد ف الفتاوى و (م ر) أن الار جة من
الباطن نسة مطلقا ،لكن يعفى عما على ذكر الجامع .وقال (ع ش ):ويعفى عن دم الستحاضة،
فل ينجس به ذكر الجامع أيضا وإن طال خلف العادة فيهما ،كما لو أدخلت أصبعها لاجة فعلق
به دم اهه.
[فائدة] :أف ت الش يخ ع بد ال با سودان بالع فو عن مد خل الوا ب ومرج ها ،وتقذر الر جل ب ا،
وال شي بذلك ف ال سجد ،وإن كان ل يع فى عن ط ي الشارع ف ال سجد لمكان تف يف الر جل،
بلف هذا لزيادة الشقة هنا.
(مسألة :ك) :يعفى عن طي الشارع ومائه ،يعن مل الرور ولو ف البيت إذا مشى فيه ،وبه أو
برجله رطوبة وإن تنجس بغلظ ،قال ق ل :وسواء أصابه ما ذكر من الشارع أو من شخص أصابه،
أو من مل انتقل إليه ولو كلبا انتفض ،ولو مشى بذلك ف مكان آخر طاهر ل ينجس بتلويثه با ف
رجله ونعله على العتمد ،وأفت (م ر) فيما لو تلوثت رجله بطي الشارع العف ّو عنه وأراد غسلها عن
الدث بالعفو عن إصابة ماء الوضوء لذا الطي حت ل يتاج إل تسبيع رجله عند غسلها لو فرض
أن الطي متنجس بغلظ ،وفيما لو غسل ثوبا فيه دم براغيث لجل تنظيفه وبقي به الدم بالعفو عنه
إيضا ،قال :ويع فى عن كل ما ي شق الحتراز ع نه ذكره أم ل .وأف ت ا بن ح جر بأ نه لو و قع ون يم
الذباب على الورق وجرى عليه القلم عفي عنه.
(مسألة :ب ي) :يعفى عن نو ذرق الطيور ف مل الصلة والشي إليها من السجد وأماكن
الصلة بشرط كثرته ،وأن ل تكون رطوبة ف أحد الانبي أجنبية وهي الت ل يتاج إليها ،بلف
ماء الطهارة والشرب والعرق وغسل التبد ،وأن ل يتعمد ملمستها من غي حاجة ،فل يكلف الشي
والصلة على الكان الطاهر.
(مسهألة :ب) :الياض الته يتمهع فيهها الاء والبول ونوه مهن النجاسهات الغية وتلغ فيهها
الكلب ،فإن كانت ما تعم با البلوى كأن تكون بطريق الارة ،عفي عن مائها وترابا مع الرطوبة
بالن سبة لن حو القدم والثوب م ا يتع سر الحتراز ع نه غالبا ،بأ نه ل ين سب صاحبها إل سقطة أو قلة
ت فظ ،وإن ك ثر وانت شر بن حو عرق ،و مع ذلك يرم تلو يث ال سجد به ،وأف ت بعض هم بالع فو عن
ولوغ الكلب الياض وخالفه ابن حجر.
(مسألة :ك) :ابتلي بروج دم كثي من لثته أو بروح سائلة أو بواسي أو ناصور واستغرق جل
أوقاته ،لزمه التحفظ والشو بوضع نو قطنة على الحل ،فإن ل ينحبس الدم بذلك لزمه ربطه إن ل
يؤذه انباس الدم ولو بن حو حرقان وكان حك مه ح كم ال سلس ،ل كن ل يلز مه الوضوء ل كل فرض،
ويعفى عن قليل الدم وإن خرج من النافذ كما قاله ابن حجر ،خلفا له (م ر) لكن قاعدته العفو ما
يشق الحتراز تقتضي العفو هنا أيضا ،وتصح صلته ووضوؤه ول قضاء ،ويعفى عما يصيب مأكوله
ومشروبه للضرورة.
[فائدة] :قال ف التح فة :ولو ر عف ف ال صلة ول ي صبه إل القل يل ل يقطع ها ،وإن ك ثر نزوله
على منف صل ع نه ،فإن ك ثر ما أ صابه لز مه قطع ها ولو ج عة ،وإن ر عف قبل ها وا ستمر فإن ر جى
انقطاعه والوقت متسع انتظره وإل تفظ كالسلس اهه.
مبطلت الصلة
[فائدة] :اعلم أن البا طل والفا سد عند نا سواء إل ف موا ضع من ها ال ج ،فيب طل بالردة ويف سد
بالماع الطارىء ،والعارية كإعارة الدراهم لغي التزيي .فإن قلنا باطلة كانت غي مضمونة أو فاسدة
فمضمونة ،واللع والكتابة فالباطل فيهما ما كان على عوض غي مقصود كدم ،أو رجع إل خلل ف
الع قد كال صغر وال سفه ،والفا سد يتر تب عل يه الطلق والع تق ،وير جع ال سيد بالقي مة والزوج بال هر
اهه ح ل.
(م سألة :ك) :ن طق بن ظم قرآن ،أو ذ كر لن حو ا ستئذان دا خل ،أو ف تح على إما مه أو ج هر ن و
المام بالتكهبي ،فإن قصهد بذلك التفهيهم والفتهح أو أطلق بطلت ،لن عروض القرينهة أخرجهه عهن
موضوعه من القراءة والذكر وصيه من كلم الناس ،بلف قصد القراءة ولو مع التفهيم ،والوجه
أنه ل فرق بي أن يكون انتهى ف قراءته إليها أو ل ،ول بي ما يصلح لتخاطب الناس به من القرآن
أو ل ،وحينئذ فل بد من قصد نو الذكر أو مع التفهيم بميع اللفظ عند كل ركن ،كما ف التحفة
والنها ية وغيه ا ،ل كن ن قل عن الط يب الكتفاء بق صد ذلك ع ند أول ت كبية ،قال سم :ويغت فر
للعامي ولو مالطا لزيد خفائه ،ول يسع جهلة الئمة إل هذا ،واعتمد السبكي والسنوي والذرعي
والسمهودي أن ما ل يتمل غي القرآن أو كان ذكرا مضا ل تبطل به الصلة على كل تقدير ،قال
أ بو مر مة :و به يعلم أن الت سبيح والتهل يل وغيه ا من أنواع الذ كر من ق سم ما ل ي صلح لطاب
الدمييه فل إبطال ،وإن جرد بهه قصهد التفهيهم اههه .قلت :ونقهل السهيوطي فه الشباه والنظائر
الجاع على جواز جهر المام بقصد إعلم الأموم لنه تشريك بي مندوبي.
[فائدة] :ل تبطل الصلة بالدعاء النظوم خلفا لبن عبد السلم ،ول بالسجع والستحيل خلفا
للعبادي اهه كردي .وقال الجهوري :ولو مثلت له نفسه أن من أراد أن يدعو على شخص دعا له
لينع كس الال وف عل ذلك معتقدا بطلت صلته ،ل نه حينئذ دعاء بحرم ل ستعماله الل فظ ف ضده،
فإذا قال :اللهم ارحم فلنا ،فكأنه قال :اللهم ل ترحه اهه.
[فائدة] :قال فه القلئد :لو جلس الصهلي بعهد سهجدته الول قاصهدا بهه اللوس بدل القيام
عامدا بطلت أو ناسهيا فل ،وههل يكفيهه عهن اللوس بيه السهجدتي فيهه احتمالن اههه .ولو نام
متمكنا ف الصلة ل يضر اتفاقا كما ف الجموع ،قال القماط :وإن طال خلفا لسي الهدل ،قال
ابن حجر :ولو ف ركن قصي خلفا له (ش ق).
(مسألة :ب) :تبطل الصلة بالركات التوالية ولو مندوبة ،كرفع يديه عند تكبية الحرام مع
تريك نو الرأس ،وتصفيق الرأة لوجبه ،لنه إذا ل تغتفر الثلث لعذر كنسيان فأول لجل مندوب
قاله ابن حجر .وفرق أبو مرمة بي أن يكون ليئة الصلة كرد اليد لا تت الصدر والرجل إل ماذاة
الخرى فيغتفر ،إذ هو مأمور به ف كل لظة أو لغيها فل ،والحتياط ل يفى اهه .قلت :واعتمد
(م ر) عدم البطلن بالركة الندوبة مطلقا وإن كثرت.
(مسألة) :مص ّل أومأ برأسه عند سلمه ،فإن خفضه حت حاذى ما قدام ركبتيه أو التفت بصدره
قبل النطق بيم عليكم من التسليمة الول بطلت وإل فل.
[فائدة] :نظم بعضهم العضاء الت ل يضر تريكها فقال:
فشفة والذن واللسان >< وذكر والفن والبنان
تريكهنّ إن توال وكثر >< بغي عذر ف الصلة ل يضر
وقال سهم :ولو تكرر كشهف الريهح وتوال بيهث احتاج فه السهتر إل حركات كثية متواليهة
بطلت ،كمها لو صهلت مكشوفهة الرأس فعتقهت فيهها ووجدت خارا بعيدا أو طالت مدة الكشهف
اهه .ولو كثر البعوض ول يكن دفعه إل بتحريك اليد ثلثا متوالية ل تبطل للضرورة اهه فتاوى
ابن حجر.
مكروهات الصلة
[فائدة] :من الكروهات قول بعضهم:
أخي تنب ف صلتك سبعة >< نعاسا حكاكا والتثاؤب والعبث
ووسوسة كذا الرعاف التفاتة >< على تركها قد حرض الصطفى وحث
واختلف العلماء ف الخت صار على خ سة أقوال ،أ صحها أ نه و ضع ال يد على الا صرة ،ويقال
التو كي على ع صا ،أو اخت صار ال سورة بأن يقرأ آخر ها ،أو اخت صار ال صلة بأن ي تم حدود ها ،أو
يقتصر على آيات السجدة فل يسجد اهه خطيب .قال العراقي :وهل يتعدى النهي عن التشبيك إل
تشبيكه بيد غيه فيه نظر ،نعم إن كان تشبيكه لذلك لودة أو ألفة ل يكره اهه أجهوري.
(مسألة) :يكره الضطباع العروف ف الصلة للذكر وغيه ولو فوق الثياب ،سواء الكتف الين
أو اليسر ،كما قاله ف حاشية المل ،وهل منه الضطباع بالبوة العروفة لستدارتا وتكون حينئذ
كالرداء العقود فيحرم لبسها للمحرم كذلك أم ل؟ إلاقا لا بالسبحة فيهما مل نظر.
[فائدة] :قد يب تغميض العيني ف الصلة كأن كان العراة صفوفا ،وقد يسنّ كما إذا صلى
لائط مزوّق ،وي سنّ فتحه ما ف ال سجود لي سجد م عه الب صر اه ه نا ية .قال سم :وقيا سه سنة ف
الركوع.
(م سألة) :أ س ّر المام ف صلة جهر ية أو ج هر ف سرية كره ول تب طل صلته ،ول صلة من
خلفه ،ول يسجد للسهو وإن تعمده ،إذ ل يندب بترك السنن غي البعاض.
(مسألة :ك) :الهتزاز ف الصلة وهو التمايل ينة ويسرة مكروه ما ل يكثر وإل أبطل ،كالضغ
إل أن يكون عن الضطرار ،وأما خارج الصلة ففي شرح الشمائل لبن حجر ما يفيد ندبه ،وقال
الونائي :هو خلف الول ،و ف ر فض الرائد لعبد العز يز الغر ب تشد يد النك ي ف يه وكراه ته ،قال:
لنه تشبه باليهود.
(م سألة :ش) :مذ هب النابلة نا سة الخدرات للع قل كالشي شة وجوزة الط يب فتكره ال صلة
مع حلها حينئذ.
[فائدة] :قال النووي :تكره الصلة ف ثوب واحد من غي أن يعل على عاتقه شيئا بالجاع،
ويكره مسح البهة ف الصلة وبعدها ،وأن يروّح على نفسه فيها ،وأن يترك شيئا من سنن الصلة
اهه .وإطلقه الكراهة بترك السنن مقيد با فيه خلف غي واه أو تأكد ندبه قاله ابن حجر ،وقوله:
يكره مسح البهة ال عبارة النهاية ،ويكره أن يسح وجهه فيها وقبل انصرافه ما يلصق به من نو
غبار ،قال ع ش :قوله قبل انصرافه أي من مل الصلة ،واقتصر ابن حجر فيما نقله عن بعض الفاظ
على كونه فيها اهه ،بل قال باعشن :يسنّ مسح البهة عقيب الصلة كما مر ف السنن.
(مسألة :ك) :يكره اليطان وهو اتاذ الصلي ولو إماما موضعا يصلي فيه ل ينتقل عنه إل غيه
كأنه متوطن به ،ومن ذلك صلة المام ف الحراب فهي بدعة مفوتة لفضيلة الماعة له ولن يأتّ به،
قاله ال سيوطي ،ل كن قال (م ر) :ل يكره إذ ل يعدوا ذلك من مكروهات ا ،والعلة ف اليطان خش ية
الوقوع ف الرياء ،فإن كان الصف الوّل أو يي المام يسع أكثر من واحد فل يلزم مكانا واحدا
إذ ذاك من اليطان.
سترة الصلي
[فائدة] :يرم الرور بيه الصهلي وسهترته ،وإن ل يده طريقا ولو لضرورة كمها فه المداد
واليعاب ،ل كن قال الذر عي :ول شك ف حل الرور إذا ل ي د طريقا سواء ع ند ضرورة خوف
بول ،ككل مصلحة ترجحت على مفسدة الرور ،وقال الئمة الثلثة :يوز إذا ل يد طريقا مطلقا،
واعتمده السنوي والعباب وغيها اهه كردي ،وبه يعلم جواز الرور لنحو المام عند ضيق الوقت
أو إدراك جاعهة اههه باسهودان .وقال فه فتهح الباري :وجواز الدفهع وحرمهة الرور عام ولو بكهة
الشرفة ،واغتفر بعض الفقهاء ذلك للطائفي للضرورة عن بعض النابلة جوازه ف جيع مكة اهه.
[فائدة] :سترة المام سترة من خلفه ولو تعارضت السترة ،والصف الوّل أو القرب من المام
فيما إذا ل يكن للمام سترة ،فتقدي الصف الوّل والقرب من المام بل وسدّ الفرج أول كما هو
ظاهر اهه باسودان.
سجود السهو
[فائدة] :ذكر ابن عرب أن النب سجد للسهو خس مرات لشكه ف عدد الركعات ،وقيامه من
ركعتي بل تشهد ،وسلمه من ركعتي ومن ثلث ،وشكه ف ركعة خامسة اهه جل .فإن قيل:
كيف سها مع أن السهو ل يقع إل من القلب الغافل؟ أجيب :بأنه غاب عن كل ما سوى ال تعال،
فاشتغل بتعظيم ال فقط وسها عن غيه اهه بيمي.
(م سألة) :لو اعت قد العا مي وجوب ن و التش هد الول ث تر كه عمدا ،فالظا هر بطلن صلته
لتلعبه حينئذ بفعله مبطلً ف ظنه ،ول نظر لا ف نفس ال مر ،كما صرح به (م ر) وأفهمته عبارة
التحفة فيما لو زاد ف تكبي النازة معتقدا البطلن فتأمله.
[فائدة] :لو نذر التش هد الوّل فن سيه ح ت انت صب ،فالقرب عدم عوده ،ل نه تل بس ب ا و جب
ل اهه ع ش ويس ّن السجود بترك التشهد الول ولو ف نفل إن قلنا شرعا ،وهو آكد ما وجب جع ً
بندبه فيه ،دون ما إذا صلى أربعا نفلً مطلقا بقصد أن يتشهد تشهدين فاقتصر على الخي ولو سهوا
على الوجه ،قاله ف التحفة ،وجرى (م ر) على ندب السجود مطلقا ،وفرق الطيب بي أن يتركه
سهوا فيسجد أو عمدا فل ،ولو كرر الفاتة أو التشهد سجد ،قاله ابن حجر ف اليعاب ف الول
والفتاوى ف الثانية.
(مسألة :ش) :يتصور سجود السهو لترك الصلة على الل ف التشهد الخي ،بأن يتيقن الأموم
بعد سلم إمامه وقبل سلمه هو أو بعده وقبل طول الفصل أن إمامه تركها ،وأما البسملة أو التشهد
فر جح المهور عدم ندب ا ،وأن روايت ها عن ا بن ع مر شاذة اه ه( .قلت) :بل قال ف التح فة :لو
بسمل أول التشهد سجد للسهو ،وقال (م ر) :ل يسجد.
(م سألة) :تذ كر المام ب عد و ضع جبه ته ترك القنوت ل ي ز له العود ،بل إن عاد عامدا عالا
بطلت وإل فل ،وي سجد لل سهو ف ال صورتي ،أ ما الأموم خل فه فإن أمك نه القنوت حينئذ ولو بن حو
اللهم اغفر ل ويلحقه ف السجود ندب له أو بي السجدتي جاز وإل تركه.
(مسهألة :ش) :سهجد الأموم وإمامهه فه القنوت ،فإن كان عامدا عالا ندب له العود ،وقال
ي منه بل أوالمام :يرم ،أو ناسيا أو جاهلً لغا ما فعله ،ث إن زال عذره والمام ف العتدال أو الو ّ
ف السجدة الول على العتمد لزمه العود إل العتدال ،ول تغنيه مفارقة المام ،وفارقت هذه مسألة
التشهد فيما إذا قام الأموم منه سهوا من لزوم العود للمتابعة ما ل يقم إمامه بفحش الخالفة هنا لث
وإن زال ،والمام فيمها بعهد السهجدة الول حرم العود لفحهش الخالفهة ،ول تبطهل صهلته لعذره
بالنسيان أو الهل ،وإن كان مالطا للعلماء لفائه ،بل يتابعه فيما هو فيه ويأت بركعة بعد سلمه
ول ي سجد لل سهو ،وهذا ك ما لو ا ستمر عَذره ح ت سلم المام ،فإن سلم هو نا سيا أو جاهلً ول
يطل الفصل بن وإل استأنف ،نظي ما لو علم ترك الفاتة ،أو شك فيها بعد ركوعهما فيأت بركعة
بعد سلم إمامه ول يسجد للسهو ف صورة العلم اهه .ونقل ف ك نو ذلك عن ابن حجر ،ث قال:
وقال (م ر) :ها أعن مسألة القنوت والتشهد على حد سواء ،فإن علم والمام فيهما لزمه العود إليه
وإل فل ،بل ل يز العود حينئذ ،لن العود إنا وجب لجل التابعة ،وبانتصابه أو سجوده زال العن
اه ه .قلت :وحا صل كلم ابن ح جر و (م ر) أنه من ر كع ق بل إما مه ،أو ر فع رأسه من ال سجدة
قبله ،أو قام من التش هد الول وإمامه جالس ،أو سجد والمام ف العتدال ،فإن كان عامدا سن له
العود ف الميع ،أو ناسيا أو جاهلً تي ف الولي لعدم فحش الخالفة ،ووجب عليه العود ف الثالثة
ما ل يقم المام أو ينو مفارقته كالرابعة عند (م ر) .وقال ابن حجر :يب العود فيه مطلقا ول تغنه
نية الفارقة كما تقرر ف ش ،وخرج بذلك ما لو تقدم بركني ناسيا فل يسب ما فعل ،بل إن علم
والمام فيما قبلهما رجع إليه وإل لزمه ركعة كما هو مقرر.
(مسألة) :سلم وقد نسي ركنا وأحرم فورا بأخرى ل تنعقد لنه ف الول ،ث إن ذكر قبل طول
الفصل بي سلمه وتذكره الترك بن على الول ول نظر لتحرّمه بالثانية ،كما لو تلل كلم يسي أو
استدبر القبلة وحسب له ما قرأه ،وإن كانت الثانية نفلً ف اعتقاده ،ول أثر لقصده بالقراءة ،كما لو
ظن أنه ف صلة أخرى فرض أو نفل فأت عليه ،أو بعد طوله استأنفها لبطلنا به مع السلم بينهما
وخرج بفور ،أ ما لو طال الف صل ب ي ال سلم وترم الثان ية في صح التحرم قاله ف التح فة .وقال ف
القلئد :ل يسهب مها أتهى بهه قبهل تذكره لقصهده بهه النفليهة ،كمها صهرح بهه القاضهي والبغوي
والطنبداوي اهه.
(م سألة) :قام المام ب عد تشهده وق بل سلمه نا سيا أو ظانا أ نه قد سلم ث تذ كر عاد وجوبا
وسجد للسهو ندبا ث سلم ،وإن استدبر القبلة أو تكلم بكلم قليل ،فلو سلم الأموم حينئذ ظانا أنه
قد سلم لغا ولزمه إعادته ،ول يضر الشك بعد السلم ف ترك ركن غي النية وتكبية الحرام ،نعم
تس ّن العادة كما ف اليعاب ،أما النية والتكبية فيضر الشك فيهما ،لكن إن تذكر ولو بعد سني
أجزأه ،ولو تيقن آخر صلته زيادة ركعة سجد للسهو وسلم ،ول يوز للمأموم متابعته ف الزيادة إن
تيقنها.
(مسألة :ك) :قام المام بعد السجدة الول انتظره الأموم ف السجود لعله يتذكر ،ل ف اللوس
بي السجدتي لنه ركن قصي أو فارقه وهو أول هنا ،ول توز متابعته ،ولو تشهد المام ف ثالثة
الرابعية ساهيا فارقه الأموم أو انتظره ف القيام ،وأفت الشهاب الرملي بوجوب الفارقة مطلقا ،وجوّز
سم انتظاره قائما ،وجوز ابن حجر ف الفتاوى متابعته إن ل يعلم خطأه بتيقنه أنا ثالثة ل بنحو ظنه
اهه.
(قلت) :ومثلها ف اليعاب قال :والظاهر أنه لو تشهد إمامه ف رابعة ظنها هو ثالثة ،ووافقه جيع
أهل السجد وكثروا بيث ل توّز العادة اتفاقهم على السهو أنه يرجع إليهم فيتشهد ويسلم معهم،
ول أثر لشكه لنه حينئذ وسوسة اهه .وهل للمام الخذ بفعل الأمومي بالقيد الذكور الظاهر؟
نعم كما قاله ف التحفة فيما إذا أخبه عدد التواتر ،وأن الفعل كالقول خلفا له (مر).
(م سألة :ش) :سجد المام ول ي ضع بطون أ صابع الرجل ي مثلً ،فإن تعمده وعلم الأموم ذلك
باختيار معصوم أو المام بنحو كتابة لزمه مفارقته حالً وإل بطلت لربطه القدوة بن ليس ف صلة،
وإن ل يعلم تعمده انتظره لعله يتذكر ث يفارقه عند سلمه ،نعم ل ينتظر ف ركن قصي بل يفارقه
حالً ،فلو علم الب طل ب عد أن سلم ،فإن ن سب إل تق صي كأن ل ي سجد إل ب عد تام سجود المام
على تلك اليئة أعاد وإل فل.
(مسألة :ج) :قام المام لامسة ل يز للمأموم متابعته ولو مسبوقا ول انتظاره بل تب مفارقته،
نعم ف الوافق تردد ف جواز النتظار اهه .قلت :وعبارة التحفة ولو قام إمامه لزائدة كخامسة سهوا
ل تز متابعته ،ولو مسبوقا أو شاكا ف فعل ركعة ول نظر ،لحتمال أنه ترك ركنا من ركعة ،لن
الفرض أنه علم الال أو ظنه بل يفارقه وهو أول أو ينتظره على العتمد ،ث إن فارقه بعد بلوغ حد
الراكع سجد للسهو اهه .ولو سلم إمامه فسلم معه ،ث سلم المام ثانيا فقال له الأموم :قد سلمت
قبل هذا فقال :كنت ناسيا ل تبطل صلة الأموم لظنه انقضاء الصلة كما ف قصة ذي اليدين ،نعم
يندب له سجود السهو لنه تكلم بعد انقطاع القدوة ،ذكره ب ر.
[فائدة] :اقتدى بإمام بعد سجوده للسهو سجد آخر صلته ،لن جب اللل ل ينع وجوده قاله
الزجهد و سهم والوهري و ق ل ،ورجهح الكمال الرداد و ع ش وعطيهة عدم السهجود ،وكذا لو
اقتدى به حال السجود فيعيده عند سم ،وقال البلسي :ل يعيده.
[فائدة] :لو تلف الأموم عن سجود إما مه سهوا ح ت فرغ م نه ث تذ كر ،قال (م ر) :ل ي ب
عليه التيان به لنه إنا وجب للمتابعة وقد فاتت ،وقال ف التحفة تبعا لشيخه زكريا :يب وحينئذ
لو سلم عامدا بطلت ،أو ناسيا فإن تذكر قبل طول الفصل أتى به وإل استأنف الصلة اهه.
[فائدة] :يسن سجود السهو لشافعي صلى خلف حنفي مطلقا صبحا وغيها من سائر المس،
لن النفي ل يقنت ف الصبح ،ول يصلي على النب ف التشهد الول ف غيها ،بل لو صلى عليه فيه
سجد لل سهو ف مذه به ،وبترك ها ف يه يتو جه على الأموم سجود ال سهو كالقنوت فتن به لذلك اه ه
كردي.
(م سألة) :يلزم الأموم متاب عة إما مه ف سجود ال سهو موافقا أو م سبوقا ،ولو كان سهوه ق بل
القتداء به ،أو ل يعلم به الأموم ،فلو سلم المام نا سيا سن له العود لل سجود إن ل ي طل الف صل،
وحينئذ يلزم الأموم متابعته ولو مسبوقا قام ليتم ما عليه ،خلفا لا ف القلئد عن أب مرمة من عدم
لزوم العود عليه حينئذ ،نعم إن علم الأموم خطأ إمامه ،أو تلف بعد سلمه ليسجد ،أو قام أو سلم
عامدا مهع تذكره سههو المام ل تبه عليهه متابعتهه ،بهل ل توز حينئذ ،ويندب للمسهبوق إعادة
السجود آخر صلته كمن اقتدى به وإن ل يسجد الول.
(مسألة :ب) :حد طول الفصل ف السائل الت حد فيها بطول الفصل وقصره يرجع إل العرف،
ف ما عده طويلً فطو يل ،و ما ل فل ،إذ ل ضا بط لذلك شرعا ول عرفا ،وم ثل لطوله ف التح فة ف
بعض الواضع بركعتي ،ولنا وجه أن طوله بقدر ركعة ،وآخر أنه بقدر الصلة الت هو فيها.
(مسألة) :لو علم الصلي بعد تسليمته الول مقتضى سجود السهو فسلم الثانية عامدا ل يكن له
الرجوع لل سجود لتعمده ال سلم الب طل لو ل ي كن بحله ،فيكون مانعا حينئذ من الرجوع ،ك ما لو
سلم ناسيا له ث علمه وأتى ببطل كالركات واستدبار القبلة فيمتنع العود أيضا ،إذ ما يضر ابتداء
يضر انتهاء غالبا.
(مسألة) :قولم :وإذا سجد صار عائدا إل الصلة أي أراد السجود وإن ل يسجد بالفعل ،حت
لو شك ف رك عة لز مه التيان ب ا ق بل أن ي سجد وإل بطلت ،قاله (م ر) تبعا للمام والغزال ،وقال
ابن حجر :أي وضع جبهته بالرض وإن ل يطمئن.
[فائدة] :يتكرر سجود السهو ف صور :ف مسبوق سها إمامه فسجد معه للمتابعة وآخر صلته،
وفيمن ظن سهوا فسجد فبان عدمه فيسجد ثانيا ،وفيما إذا خرج وقت المعة أو نقصوا عن العدد
بعد سجود السهو فيتموا ظهرا ويسجدوا للسهو فيهما كقاصر لزمه التام بعده اهه شرح ترير.
ويت صور أن ي سجد لل سهو ف ال صلة الواحدة اثن ت عشرة سجدة ،وذلك في من اقتدى ف رباع ية
بأرب عة ،فاقتدى بالوّل ف التش هد الخ ي ث بالباق ي ف الرك عة الخية من صلة كلّ ،و سها كل
منهم وظ ّن هو سهوا فسجد ث بان عدمه فيسجد ثانيا فتمت اثنت عشرة اهه ع ش.
صلة النفل
[فائدة] :الن فل وال سنة وال سن والتطوّع والر غب ف يه وال ستحب والندوب ،والول ما ر جح
الشارع فعله على تركهه مهع جوازه فكلهها مترادفهة ،خلفا للقاضهي ،وثواب الفرض يفضله بسهبعي
درجة اهه تفة .وقد يفضله الندوب ف صور نظمها بعضهم فقال:
الفرض أفضل من نفل وإن كثرا >< فيما عدا أربعا خذها حكت دررا
بدء السلم أذان مع طهارتنا >< قبيل وقت وإبراء لن عسرا اهه.
(م سألة) :من صح إحرا مه بالفرض صح تنفله ،إل فا قد الطهور ين والعاري وذا نا سة تعذرت
إزالتها فل يصح تنفلهم اهه من الشباه والنظائر للسيوطي.
(مسألة) :أحرم بالوتر ول يذكر عددا اقتصر على ما شاء من واحدة إل إحدى عشرة وترا قاله
ا بن ح جر ،وأ بو قش ي قال :وقيا سه الض حى ،وقال (م ر) :يقت صر على ثلث ،ولو نذر الو تر لز مه
ثلث ل نه أ قل ال مع اه ه ع ش ،ولو أو تر بثلث ث أراد التكم يل جاز ،قاله البكري وا بن ح جر
والعمودي ،وقال (م ر) :ل يوز ،وتسنّ الماعة ف وتر رمضان مطلقا ،وإن ل تصلّ التراويح خلفا
للغرر ،وأفت الريي وابن ظهية أن من فاته الوتر ف نصف رمضان الخي فقضاه ف غيه أنه يقنت
فيه ،وف شرح البهجة ما يقتضي خلفه.
(م سألة) :أف ت أ بو زر عة وأ بو حويرث وأح د بن علي ب ي بندب الت كبي ل ن قرأ من سورة
الضحى إل آخر القرآن ف الصلة وخارجها ،سواء المام والأموم والنفرد قياسا على سؤال الرحة،
ويفهم منه الهر لم بذلك ف الهرية ،وأفت بذلك الزمزمي لكن خص الهر به للمام ،قال :فإن
تركه المام جهر به الأموم ليسمعه ،ذكره العلمة علوي بن أحد الداد.
(مسألة :ك) :يسنّ الضطجاع بعد سنة الصبح على ال شق الين ،فإن ل يفعل فصل بكلم أو
توّل ،لكهن يكره بكلم الدنيها ،ويندب أن يقول بعدهها :اللههم رب جبائيهل وميكائيهل وإسهرافيل
ل متقبلً،وعزرائ يل وم مد أجر ن من النار ثلثا ،الل هم إ ن أ سألك علما نافعا ورزقا وا سعا وعم ً
اليه القيوم وأتوب إليهه ثلثا ،وإذا أراد القيام
ويزيهد يوم المعهة :أسهتغفر ال الذي ل إله إل ههو ّ
للصلة سبح وهلل وكب ثلثا ،ويندب صلة ركعتي عقب كل أذان إل الغرب وينوي بما سنته.
[فائدة] :يسنّ أن يقول بي سنة الصبح وفرضها ما نقل عن الترمذي الكيم قال :رأيت الق
جلّ جلله ف النام مرارا فقلت :يا رب إ ن أخاف زوال اليان ،فأمر ن بذا الدعاء ف هذا ال حل
إحدى وأربعي مرة وهو" :يا حي يا قيوم ،يا بديع السموات والرض ،يا ذا اللل والكرام ،يا أل
ل إله إل أنت أسألك أن تيي قلب بأنوار معرفتك ،يا أل يا أل يا أرحم الراحي" اهه ش ق.
(مسألة :ك) :مذهب النفية منع تأخي سنة الصبح عن فرضها فالروج من خلفه مطلوب ل
سيما والعتمد أن الصيب ف الفروع واحد.
[فائدة] :المعة كالظهر ف راتبتها أي إن كانت مزئة عنه ،وإل صلى قبلها أربعا ،وقبل الظهر
أربعا ،وبعده كذلك ،وسقطت بعدية المعة للشك ف إجزائها بعد فعلها ،ول تقضي سنتها البعدية
بعد الوقت ،لن المعة ل تقضى فكذلك سنتها اهه بج .وف فتاوى الوهري س ّن قضاؤها كغيها
قال :وما نقله الشوبري عن الادم أي من عدم القضاء فيه نظر اهه ،ول تسنّ إعادة الرواتب مطلقا
اهه جل ،والعتمد أن القبلية كالبعدية ف الفضل ،وقيل البعدية أفضل لتوقفها على فعل الفرض اهه
ع ش.
(مسألة :ب) :الشهور أن الرواتب هي التابعة للفرائض فقط ،وقيل :يقال للوتر والضحى راتبة،
وأما التخفيف الفرط ف صلة التراويح فمن البدع الفاشية لهل الئمة وتكاسلهم ،ومقتضى عبارة
التح فة أن النفراد ف هذه الالة أف ضل من الما عة إن علم الأموم أو ظن أن المام ل ي تم ب عض
الركان ل ي صح القتداء به أ صلً ،ويوز الف صل ب ي ركعات التراو يح أو الو تر بن فل آ خر ،إذ ل
ينقطع إل عما قبله لكنه خلف الفضل.
[فائدة] :أكثر الضحى اثنتا عشرة ركعة على الراجح قاله ابن حجر .وقال (م ر) :أكثرها ثان،
وللشيخ عبد السلم النيلي أبيات ف فضلها ،منها قوله:
بثنتي منها ليس تكتب غافلً >< وأربع تدعى مبتا يا أبا عمرو
وستّ هداك ال تكتب قانتا >< ثان با فوز الصلي لدى الشر
وتحى ذنوب اليوم بالعشر فاصطب >< وإن شئت ثنتا عشرها فزت بالنصر
اهه كردي.
وينبغي أن يقرأ بعد صلة الضحى :رب اغفر ل وتب عل يّ إنك أنت التواب الرحيم ،اللهم لك
المهد أصهبحت عبدك على عهدك ووعدك ،أنهت خلقتنه ول أك شيئا ،أسهتغفرك لذنهب فإنهه قهد
أرهقتن ذنوب وأحاطت ب ،إل أن تغفرها ل فاغفرها يا أرحم الراحي ،فإنه مرجوّ الجابة إن شاء
ال تعال اهه شرح البداية .وقال ف التحفة تنبيه :ما ذكر من أن الثمان ف صلة الضحى أفضل من
اثنت عشرة ل يناف قاعدة أن كل ما كثر وش قّ كان أفضل لب عائشة رضي ال عنها" :أجرك على
قدر ن صبك" لن ا أغلب ية لت صريهم أن الع مل القل يل قد يف ضل الكث ي ،كالق صر أف ضل من التام
بشرطه وكالوتر بثلث أفضل منه بمس أو سبع أو تسع على ما قاله الغزال وهو مردود ،وكالصلة
مرة ف جاعة أفضل من تكريرها خسا وعشرين انفرادا ،لو قلنا بوازه وتفيف ركعت الفجر أفضل
من تطويلها بغ ي الوارد ،وركعتا الع يد أف ضل من ركع ت الكسوف بكيفيت ها الكاملة ،وركعة الو تر
أفضل من ركعت الفجر وتجد الليل وإن كثر اهه.
[فائدة] :قال ع ش :ينب غي أن م ل اندراج التح ية مع غي ها ما ل ينذر ها وإل ل تد خل ،لن ا
صارت مقصودة ف نفسها اهه جل .ويندب لن ل يتمكن من التحية لدث أن يقول أربع مرات:
سهبحان ال والمهد ل ول إله إل ال وال أكهب ،زاد بعضههم :ول حول إل العظيهم ،لناه تعدل
ركعتي ف الفضل فتندفع با الكراهة ،ومله حيث ل يتيسر له الوضوء ف السجد قبل طول الفصل،
وبالول مها لو كان متطهرا ،واشتغهل بغيهها اههه ش ق عهن ق ل .وقال الوهري :إن ذلك
كالكفارة ل أنه تية كما حققه ابن حجر ،وألق بعضهم با سجدة التلوة والشكر ،ومثلها سنة
الوضوء والحرام ،ول يتق يد ذلك ب ا إذا كان مدثا ك ما هو مقت ضى الن قل ،ول يشترط التيان به
حال القيام ،بل لو شرع فيه ث جلس كفاه كالتحية ،واعتمد سم عدم إجزائها بعد جلوسه وفيه نظر،
إذ القصد إنابة هذا مقام تقصيه باللوس الكروه ،فل فرق بي التيان به أي الحرام قبل القعود أو
بعده اهه.
(م سألة :ب) :صلى ركعت ي من صلة الت سبيح ليلً وأراد التكم يل نارا جاز ،وعدت صلة
التسبيح وإن طال الفصل ،إذ ل تشترط الفورية فيها ،ولنا ليست من ذات السبب أو الوقت حت
تتقيد به ،بل العمر كله وقت لا ،ما عدا وقت الكراهة كالنفل الطلق فعلم أنا ل تقضى ،وأنه يسن
تكرارها ولو مرارا ف ساعة ،والتسبيحات فيها هيئة تابعة كتكبي العيد بل أول ،فل سجود لتركها
وإن نوى صلة الت سبيح ،ن عم إن أطال ركنا ق صيا حينئذ ضر ،لن اغتفار تطويله بالت سبيح الوارد،
فحيث ل يأت به صارت نفلً مطلقا ،ول تسمّ صلة التسبيح ،كما لو ل ينوها وأراد التسبيح فيجوز
بشرط أن ل يبطهل الركهن القصهي أيضا لن نيتهه انعقدت نافلة ،ويندب السهرار بتسهبيحها مطلقا،
وبقراءت ا نارا وأن يتو سط في ها ليلً ،وت ب بالنذر ،ويوز في ها الف صل والو صل ،ول كن ا ستحسن
المام الغزال الوصل نارا ،وضده ليلً.
[فائدة] :الول أن يقرأ ف صلة الت سبيح سور التسهبيح كالد يد وال شر وال صف والم عة
والتغا بن للمنا سبة ،فإن ل يف عل ف سورة الزلزلة والعاديات وألا كم والخلص ،ويقول ق بل ال سلم:
الل هم إ ن أ سألك توف يق أ هل الدى ،وأعمال أ هل اليق ي ،ومنا صحة أهل التو بة ،وعزم أهل الصب،
وجدّ أهل الشية ،وطلب أهل الرغبة ،وتعبد أهل الورع ،وعرفان أهل العلم حت أخافك ،اللهم إن
أسألك مافة تجزن با عن معاصيك حت أعمل بطاعتك عملً أستحق به رضاك ،وحت أناصحك
بالتوبة خوفا منك ،وحت أخلص لك النصيحة حبا لك ،وحت أتوكل عليك ف المور كلها حسن
ظن بك ،سبحان خالق النور اهه إيعاب.
(مسألة :ك) :يسن التوسط بقراءة صلة التسبيح ليلً ،ول أر من صرح بالكتفاء با لن عادته
الته جد عن أر بع ركعات ،والذي يظ هر الكتفاء إذ هي من الن فل الطلق ،وي صل به الته جد ك ما
ي صل بالو تر ،إذ الته جد هو الن فل ليلً ب عد نوم لن الجود النوم ،يقال ه جد إذا نام ،وت جد أزال
نومه بتكلف.
[فائدة] :قال ف الحياء :قال ":من صلى الغرب ف جاعة ،ث صلى بعدها ركعتي ول يتكلم
بشيء فيما بينهما من أمر الدنيا ،يقرأ ف الول بفاتة الكتاب ،وعشر آيات من أول سورة البقرة إل
يشعرون الثان ية ،وآيت ي من و سطها ،وإل كم إل يعقلون ،والخلص خ س عشرة مرة ،و ف الثان ية
بالفات ة وآ ية الكر سي إل خالدون ،ول ما ف ال سموات إل آ خر ال سورة ،والخلص خ س عشرة
مرة" ووصف ف الديث من ثوابا ما يلّ عن الصر اهه .وهذه السماة صلة الفردوس.
[فائدة] :ذكهر السهيوطي فه رسهالة له فه خصهائص يوم المعهة وأوصهلها إل مائة خصهوصية
وواحدة قال :وأخرج الصهبهان عهن ابهن عباس قال :قال رسهول ال " :مهن صهلى الضحهى أربهع
بربه الناس والفلق
ّ ركعات فه يوم المعهة فه دهره مرة ،يقرأ بفاتةه الكتاب عشرا ،وقهل أعوذ
والخلص والكافرون وآ ية الكر سي عشرا عشرا ف كل رك عة ،فإذا سلم ا ستغفر ال سبعي مرة
وسبح كذلك سبحان ال إل العظيم ،دفع ال عنه شر أهل السموات والرض والن والنس".
(مسألة :ش) :ل توز صلة الاجة بالرواية الت ف آخرها أنه يسجد بعد التشهد وقبل السلم،
بل إن سجد بطلت صلته لن حديثها ضعيف جدا ،ول عبة بالتجربة ،بل من أراد صلة الاجة
فليفعلها بالروايتي اللتي ذكرها ف عدّة الصن الصي قبل هذه الرواية ،نعم لو سلم من الصلة
فأتى بالقراءة والتهل يل ،ث تل آية سجدة ول يق صد إيقاعها ف الو قت الكروه و سجد فل بأس ول
يقال إنه مأمور به.
(مسألة) :يندب قضاء النفل الؤقت كالعيد والوتر والرواتب مطلقا ،بل لو اعتاد شيئا من النفل
الطلق فتر كه ف وق ته العتاد ولو لعذر سن له قضاؤه لئل ت يل نف سه إل الد عة والرفاه ية ،ول يوز
قضاء ذي السبب كالكسوف والتحية.
[فائدة] :الن فل ف الب يت أف ضل ،أي ح ت من جوف الكع بة ك ما ف التح فة وغي ها ،ون ظم
الطبلوي ما يستثن من ندب النفل ف البيت فقال:
صلة نفل ف البيوت أفضل >< إل لدى جاعة تصل
وسنة الحرام والطواف >< ونفل جالس للعتكاف
ونو علمه لحياء البقعة >< كذا الضحى ونفل يوم المعة
وخائف الفوات بالتأخر >< وقادم ومنشىء للسفر
والستخارة وللقبلية >< لغرب ول كذا البعدية
وذكر ذلك ف اليعاب وزاد :من خشي التكاسل والنذورة ،وزاد ق ل :قبلية دخل وقتها اهه
كردي.
أحكام الساجد
[فائدة] :لو اشترك جاعة ف بناء مسجد بن لكل منهم بيت ف النة ،كما لو أعتق جاعة عبدا
ل يع تق من النار ،وي سنّ بناؤ ها ف الدور ،ويكره في ما تكره ف يه ال صلة إل المام وال قبة
فإن ك ّ
الندرسة اهه إيعاب ومشرع.
(م سألة :ي) :ال سجد العمور بوات تث بت له أحكام ال سجدية بشرط أن يكون العا مر م سلما،
وأن يتلفهظ بوقفهه ،أو يقصهد بالبناء جعله مسهجدا ،وأن تكون الرض الذكورة ل تعمهر أصهلً ،أو
شك ف عمارتا أو عمرها كافر قبل استيلء السلمي عليها أو بعده ول تدخل تت يد مسلم ،أو
شك هل العمارة جاهل ية أو إ سلما؟ وكالوات ما أخذه ال سلم ولو بشراء فا سد من كا فر فخرج
بالسلم الكافر ،فل اعتداد ببنائه ف تلك الصور ،إذ ل يوز له إحياء موات السلم ،فلو باعها السلم
فبناها مسجدا ،أو ملكها لسلم آخر فبناها الثان ،كذلك باللفظ أو النية ثبتت له أحكامه ،ول يلك
الث من آخذه إذ بيع الكافر الذكور حينئذ فا سد ،وإن ا ذلك صورة افتداء ،ن عم لو ب ن كا فر م سجدا
بأرض ت ت يده ول يعلم أن ا ترت بت علي ها بغ ي حق ثب تت له الحكام ،ك ما لو باع الكا فر تلك
الرض لسلم بيعا صحيحا بإياب وقبول فبن با مسجدا ،لكن ل بد ف هاتي من التلفظ بالوقف،
فل تكفي النية ،بلف الوات كما مر ،ولو رأينا صورة مسجد ول ندر من بانيه ،وهل هو ف موات
أو ملك ،و هل تل فظ عامره بوق فه أم ل؟ ثب تت له أحكا مه أيضا ،سواء ا ستفاض ب ي الناس ت سميته
م سجدا أم ل ،ك ما قاله ا بن ح جر .وقال (م ر) :بشرط ال ستفاضة ،قال ع ش :والقرب كلم ا بن
ح جر ،وإذا ثب تت لرض ال سجد أحكا مه ثب تت لدرا نه وأخشا به وغي ها من آلت العمارة ،لن
الت صدي لق بض ذلك من الناس نائب عن هم ف شرائها ،فيزول ملك هم عنها باستقرارها ف مل ها ل
قبله ،ك ما لو قال لق يم ال سجد :اضرب الل ب للم سجد من أر ضي فضر به وب ن به ي صي له ح كم
السجد حينئذ.
(مسألة :ب) :ليست الواب العروفة وزواياها من رحبة السجد ول حريه ،بل هي مستقلة لا
وض عت له ،وي ستعمل كل على ما ع هد ف يه بل نك ي ،ومن ذلك البول ف مضارب ا ومكث ال نب
فيه ما ،ول تتاج إل معر فة نص من واقف ها ،إذ العرف كاف ف ذلك ،ويوز ال ستنجاء وغ سل
النجاسة الفيفة منها ،وأما المرّ من الطاهر إل السجد فما اتصل بالسجد مسجد ،وما فصل بينهما
بطريق معترضة فل ،وأطلق ابن مزروع عدم السجدية فيه مطلقا للعرف.
(مسألة :ب) :وجد ف قائمة مسجد ف صيغة وقفه :جعلت فلنة الوضع الذي أحدثته وأحيته
على صورة ال سجد الب ن ببلد كذا مع ال ساحات ال ت يري ال سجد القطتعات مع ها من ال سلطان،
وق فت ذلك م سجدا ،ووق فت إيضا ك ما ذ كر البئر والنارة والزاو ية والد كك والوض الن سوجات
للم سجد ،فالذي يظ هر ببادىء الرأي من تلك ال صيغة أن ال ساحات ال ت عينت ها الواق فة قد كا نت
با نب الو ضع الذي أحدث ته على صورة ال سجد ق بل أن يكون م سجدا ،ث جعل ته مع ال ساحات
مسجدا ،فصارت الساحات داخلة ف جلة السجد ،إذ يبعد كل البعد أن تكون الساحات الارجة
اليوم عن السجد الطروقة الت ل توّط ببناء ،ول تترم مع تطاول الزمان ،وتعدد النظار ف بلدة هي
مط العلم وموضع الكم مسجدا بنص الواقفة مع تداول النظار السابقي لذه الصيغة ،اللهم إل إن
تقق أو غلب على الظن بقرائن قوية ل بجرد كتابة الصيغة ،أن تلك الساحات الارجة عن السجد
هي العنية والرادة للواقفة ،فحينئذ ل شك ف كونا من جلة السجد ،ودخولا ف حكم السجدية
مطلقا لل نص ،أ ما مرد كتا بة ال صيغة فل عبة به ،و قد أف ت ا بن ح جر بأ نه ل يعت مد على التوار يخ
ل مهيأ للصلة ول يتواتر بي الكتوبة على القابر والساجد بل تفيد نوعا من الحتياط ،فلو رأينا م ً
الناس أنه مسجد ل يب التزام أحكام السجدية فيه ،فإذا رأينا مكتوبا ف بعضه تأكد ندب الحتياط
والتزام أحكام ال سجدية ،و به يعلم ح كم ال ساحات الذكورة وقول ا وق فت ك ما ذ كر البئر والنارة
ال ،الذي يظ هر أيضا أن الت شبيه ف مرد مطلق الو قف ل بق يد ال سجدية ،إذ ل يع طى الش به ح كم
الشبه به من كل الوجوه ،مع أنه يبعد قصد السجدية بالبئر وما عطف عليها ما عدا الزاوية والنارة،
بل ل يتصوّر مع أن العرف والعادة زمن الواقفة وقبله وبعده ماضيان بأن تلك الذكورات من مرافق
السجد ل منه ،وإن شلها لفظ الوقف ،بل قولا النسوبات للمسجد يؤيد ما ذكر ،وإذا أريد توسيع
ال سجد من تلك ال ساحات الار جة فف يه تف صيل ذكره ف التح فة والقلئد .قلت :وقوله عن ا بن
حجر :إذا رأينا صورة مسجد ول يتواتر ال هو كذلك ف فتاوى له ،لكن مال بعد ما ذكر إل أنه إن
كان ف موات أن ا تري عل يه الحكام ،ور جح ف فت يا أخرى أن ا تث بت الحكام لضرر ال سجد
الجهول مطلقا ،وإن ل يستفض أنه مسجد كما تقدم ف ي.
(م سألة ي) :اشترى بيتا ووق فه م سجدا صح ،وأع طى حك مه وحرم عل يه وعلى غيه هد مه
وتو سيعه إل لضرورة أو حا جة ،كخوف سقوط جدار ،ود فع حرّ وبرد ،وض يق على ن و ال صلي،
فيجوز حينئذ بشرط أن يبن يه ف تلك الرض الوقو فة ،وأن ي عم جيع ها بالبناء ،وله أن يد خل غي ها
معها ،وللزيادة الذكورة حكم الوقف إن بنيت ف أرض موقوفة مسجدا ،أو وقفت كذلك وإل فل،
وأن يكون العاد صورة مسجد بأن يطلق عليه اسه ل نو رباط ،إذ يتنع تغيي الوقف با يغيه بالكلية
عن ا سه الذي كان عل يه حال الو قف بلف ما ل يغيه ،وإن قدم مؤخرا أو ج عل مرابا صحنا أو
رحبهة وعكسهه ،وأن يأذن المام أو نائبهه إن كانهت الزيادة فتهح باب أو هدم حائط ،بلف نوه
التحويط خارجه ،والزيادة التصلة ببابه ،نعم ل يوز فعل نو حوض فيه ما يغي هيئة السجد ،إل إن
شرطه الوا قف ف صلب الو قف مت صلً به كأن يقول :وقفت هذه الرض م سجدا بشرط أن يفعل
في ها حوض للماء مثلً ،أو اطردت عادة موجودة ف ز من الوا قف علم ب ا بف عل ن و الوض ،وإذا
امتنع فعله دفن وأدخل مله ف السجد وجوبا ،والتول للعمارة مطلقا الناظر الاص الهل الثابت له
النظر من جهة الواقف ،الشروط له ذلك حال الوقف ،فلو فعل ذلك غيه ،فإن كان بإذنه أو الاكم
عند عدم تأهل الناظر جاز فعله ،أو بإذن الاكم مع أهلية الناظر أث ول تعزير عليه لشبهة إذن الاكم
أو بغي إذنما مع تأهلهما فمتع ّد يستحق التعزير من الاكم السلم التأهل للحكم ،ول يوز رفعه
لكا فر ول غ ي متأ هل ،بل ي ستحق الرا فع التعز ير حينئذ ،ل كن للبناء الذكور وآل ته ح كم ال سجد
بشروطه الارة ،فل يوز نقصه حينئذ ،لن الرج إنا لق الادم بافتياته ما هو لغيه ل غيه.
(م سألة :ك) :يرم تطي ي ال سجد بال جر الن جس ،ويكره بناؤه به ،و نص بعض هم على الر مة
أيضا ،ويوز توسيع السجد وتغيي بنائه بنحو رفعه للحاجة بشرط إذن الناظر من جهة الواقف ،ث
الاكم الهل ،فإن ل يوجد وكان الوسع ذا عدالة ورآه مصلحة بيث يغلب على الظن أنه لو كان
الوا قف حيا لر ضي به جاز ،ول يتاج إل إذن ور ثة الوا قف إذا ل يشرط ل م الن ظر ،ولو و قف ما
حواليه مرافق له جاز توسيعه منه أيضا إن شرط الواقف التوسيع منها عند الاجة أو اطرد به عرف،
لن العادة القتر نة بالو قف منلة منلة شر طه ،وكذا إن ج عل ل ن توله أن يف عل ما رآه م صلحة،
واقت ضى ن ظر التول بدللة الال ذلك ،ول ت صي الزيادة الذكورة م سجدا إل بالتل فظ بوقف ها أو ما
قام مقا مه ،كإشارة الخرس وكالبناء ف الوات بن ية ال سجدية ،ن عم يندب تقد ي الدا خل في ها يي نه
والارج يساره إن ألقنا موضع الصلة ف ذلك بالسجد وهو ما بثه السنوي.
(م سألة) :بئر قرب م سجد تضرر ب ا وخ يف على جداره بنداوت ا جاز بل و جب على النا ظر
طمها وح فر غيها ،ول ينق طع الثواب ب فر الثانية إن كان من غلة ال سجد ،و ف اليعاب :ل يكره
حفر البئر ف السجد لاجة كأن ل يضره جاعة لعدم ماء فيه ال.
(مسألة :ي) :ليس للناظر العام وهو القاضي أو الوال النظر ف أمر الوقاف وأموال الساجد مع
وجود النا ظر الاص التأ هل ،فحينئذ ف ما يم عه الناس ويبذلو نه لعمارت ا بن حو نذر أو ه بة و صدقة
مقبوضي بيد الناظر أو وكيله كالساعي ف العمارة بإذن الناظر يلكه السجد ،ويتول الناظر العمارة
بالدم والبناء وشراء اللة والستئجار ،فإن قبض الساعي غي النذر بل إذن الناظر فهو باق علىملك
باذله ،فإن أذن ف دف عه للنا ظر ،أو دلت قري نة أو اطردت العادة بدف عه دف عه و صار ملكا للم سجد
حينئذ فيتصرف فيه كما مر ،وإن ل يأذن ف الدفع للناطر فالقابض أمي الباذل ،فعليه صرفه للجراء
وثن اللة وتسليمها للناظر ،وعلى الناظر العمارة ،هذا إن جرت العادة أو القرينة أو الذن بالصرف
كذلك أيضا ،وإل فإن أمك نت مراج عة الباذل لز مت ،وإن ل ت كن فالذي أراه عدم جواز ال صرف
حينئذ لعدم ملك ال سجد ل ا ،إذ ل يوز ق بض ال صدقة إل بإذن الت صدق و قد انت فى ه نا ،وليتف طن
لدقيقة ،وهو أن ما قبض بغي إذن الناظر إذا مات باذله قبل قبض الناظر أو صرفه على ما مر تفصيله
يرد لوارثه ،إذ هو باق على ملك اليت ،وبوته بطل إذنه ف صرفه.
(مسألة :ب) :يوز للمقيم شراء عبد للمسجد ينتفع به لنحو نزح إن تعينت الصلحة ف ذلك،
إذ الدار كله من سائر الولياء عليها ،نعم ل نرى للقيم وجها ف تزويج العبد الذكور كول اليتيم إل
أن يبيعه بال صلحة فيزو جه مشتر يه ث يرد للم سجد بن حو ب يع مراعيا ف ذلك ال صلحة ،ويوز بل
يندب للق يم أن يفعل ما يعتاد ف ال سجد من قهوة ودخون وغيها م ا يرغب نو الصلي ،وإن ل
يعتد قبل إذا زاد على عمارته.
[فائدة] :قال الفيو مي :يرم على ال ستجمر بال جر ال كث ف ال سجد إل بقدر ال صلة ف قط،
ويرم على من ببدنه أو ثوبه ناسة الكث فيه لغي ضرورة ،أما مروره من غي مكث فل يرم ،ول
يوز إدخال النعل التنجس إل إن خشي عليه خارجه وأمن تلويثه اهه وف التحفة :ومع حل لبسه
يع ن الثوب التن جس يرم ال كث به ف ال سجد من غ ي حا جة إل يه ك ما ب ثه الذر عي ،ل نه ي ب
تنيهه عن النجس اهه.
[فائدة] :جا عة يقرأون القرآن ف ال سجد جهرا ،وينت فع بقراءت م أناس ،ويتشوّش آخرون ،فإن
كانت الصلحة أكثر من الفسدة فالقراءة أفضل ،وإن كانت بالعكس كرهت اهه فتاوى النووي.
(م سألة :ك) :ل يكره ف ال سجد ال هر بالذ كر بأنوا عه ،وم نه قراءة القرآن إل إن شوّش على
م صلّ أو أذى نائما ،بل إن ك ثر التأذي حرم فيم نع م نه حينئذ ،ك ما لو جلس ب عد الذان يذ كر ال
تعال ،وكل من أتى للصلة جلس معه وشوّش على الصلي ،فإن ل يكن ث تشويش أبيح بل ندب
لنحو تعليم إن ل يف رياء ،ويكره تعليق الوراق النقوش فيها صورة الرمي وما فيهما من الشاعر
ال سماة بالع مر ف ال سجد للتشو يش على ال صلي وغي هم ،ولكرا هة ال صلة إل ما يل هي ل نه يلّ
بالشوع ،وقد صرحوا بكراهة نقش السجد وهذا منه ،نعم إن كانت مرتفعة بيث ل تشوّش فل
بأس ،إل إن تولد من إل صاقها تلو يث ال سجد أو ف ساد ت صيصه ،ول يوز النتفاع ب ا بغ ي ر ضا
مالكها ،إل إن بليت وسقطت ماليتها ،فلكل أخذها لقضاء العرف بذلك.
(مسألة :ك) :قال الطيب ف الغن :ويصرف الوقوف على السجد وقفا مطلقا على عمارته ف
البناء والتجصيص الحكم والسلم والسواري للتظليل با ،والكانس والساحي لينقل با الترب ،وف
ظلة تنع حطب الباب من نو الطر إن ل تض ّر بالارة ،وف أجرة قيم ل مؤذن وإمام وحصر ودهن،
لن القيم يفظ العمارة بلف الباقي ،فإن كان الوقف لصال السجد صرف من ريعه لن ذكر ل
لتزويقه ونقشه ،بل لو وقف عليها ل يصح اهه .واعتمد ف النهاية أنه يصرف للمؤذن وما بعده ف
الوقف الطلق أيضا ،ويلحق بالؤذن الصر والدهن.
(مسألة :ك) :اندم مسجد وله وقف ،فإن توقع عوده حفظ ريعه ،وإل جاز صرفه لسجد آخر،
فإن تعذر صرف للفقراء كما ف التحفة ،وقال ف النهاية :صرف لقرب الناس إل الواقف ث الفقراء
اهه .قلت :وقال أبو مرمة :وإذا عمر السجد النهدم رد عليه وقفه اهه.
[فائدة] :تعطل مسجد وتعذرت عمارته لراب البلد وقلة ما يصل من غلته وخيف ضياعها
با ستيلء ظال ،جاز نقل ها ل سجد آ خر معمور على العت مد من خ سة أو جه ،ن عم ال سجد القرب
أول ،وكذا يقال ف البئر والقنطرة إذا تعذرت إعادت ا أو ا ستغن عن ها ،أ ما ال سجد ف الكان العا مر
فتجمع غلّت وقفه إل أن يصل منها ما يعمره ول تنقل عنه اهه حسن النجوق للعموي ،وبنحوه
أف ت العل مة أح د بن ح سن الداد قال :فإن تعذر وجود م سجد فلرباط أو زاو ية أو قنطرة أو بئر
ونوها من الوقاف العامة الشبه فالشبه ،ول يبن با مسجد جديد مع إمكان صرفها لعامر اهه.
[فائدة] :ل يوز للقيم بيع الفاضل ما يؤتى به لنحو السجد من غي لفظ ،ول صرفه ف نوع
آخر من عمارة ونوها ،وإن احتيج إليه ما ل يقتض لفظ الت به أو تدل قرينة عليه ،لن صرفه فيما
جعل له مكن وإن طال الوقت ،قاله أبو شكيل اهه فتاوى ابن حجر.
[فائدة] :ل يس ل ن أ خذ شيئا من صدقة الفطور أن ي صرفها ف غ ي الفطار علي ها ،ول يس له
الت صرف في ها ،ول إعطاؤ ها لغيه ،لن ا ف ح كم الضيا فة لل صائمي ،ولو شرط الوا قف التفر قة ف
السجد فلمن أعطى فيه الروج به منه ،لنه ل يقصد الكل ف السجد بل قصد خصوص التفرقة،
ويقبل قوله :أنا صائم لجل الفطور حرا بالغا حاضرا أم ل ،لكن يتص الصرف بالفقراء الصوّام ،إل
إن اعت يد ال صرف لغي هم من النظار الورع ي أو اطراد العرف بذلك اه ه فتاوى بامر مة .وقال أ بو
يزيد :الظاهر أن الصروف إليه يتصرف ف القبوض با شاء.
صلة الماعة
(مسألة) :ذهب بعض العلماء إل تفضيل الصلة ف الفلة عليها ف الماعة للحديث الصحيح:
"الصلة ف جاعة تعدل خسا وعشرين صلة ،فإذا صلها ف فلة فأت ركوعها وسجودها بلغت
خ سي صلة ،و ف روا ية :خ سي در جة" :وروى ع بد الرزاق" :أن من صلى بالفلة إن أقام صلى
معهه ملكان ،وإن أذن وأقام صهلى خلفهه مهن جنود ال مها ل يعرف طرفاه" .وفه الوطهأ عهن ابهن
السيب" :من صلى بأرض فلة بأذان وإقامة صلى وراءه أمثال البال من اللئكة" .وف ذلك نظر،
بل الصلة ف الماعة أفضل من النفراد ف الفلة ،ويمل الديثان الولن على من صلها ف الفلة
ف جاعة ،بل ظاهرها يدل على ذلك ،والروايتان الخيتان متملتان بأن يراد بالعية مرد الوافقة ،أو
تكون هذه الاصة بذه المور جعلها الشارع أفضل من الماعة ول مانع ،فإن الفضل بيد ال يؤتيه
من يشاء ،وأف ت النا طي بأ نه ي ّب ب ا من حلف لي صلي ف جا عة و هو ضع يف اه ه ملخ صا من
اليعاب .وهل ينوي المامة حينئذ أم ل؟ الظاهر نعم كما قد رأيته معزوّا.
(م سألة :ب ك) :تباح الما عة ف ن و الو تر والت سبيح فل كرا هة ف ذلك ول ثواب ،ن عم إن
قصد تعليم الصلي وتريضهم كان له ثواب ،وأي ثواب بالنية السنة ،فكما يباح الهر ف موضع
السرار الذي هو مكروه للتعليم فأول ما أصله الباحة ،وكما يثاب ف الباحات إذا قصد با القربة
كالتقوّي بالكل على الطاعة ،هذا إذا ل يقترن بذلك مذور ،كنحو إيذاء أو اعتقاد العامة مشروعية
الماعة وإل فل ثواب بل يرم وينع منها.
(مسألة :ش) :ل خلف عندنا ف ندب إعادة الصلة القصورة مع مثلها ،والعتمد ندب إعادتا
مع مت مّ ،كما تندب إعادة المعة مع مصلي الظهر على العتمد أيضا ،وزعم بعضهم أن القاصر لو
أتى بلده مثلً ف الوقت فوجد مسافرا أعاد معه قصرا لنا حاكية للول بعيد اهه .قلت :وقوله
تندب إعادة المعة ظهرا خالفه ف ي ج كما يأت ف المعة ،وابن حجر ف فتاويه أيضا فقال :ل
تصح إعادة المعة ظهرا ،واشترط الماعة ف العادة ولو ف جزء منها وإن فارق المام ،واعتمد (م
ر) اشتراط الماعة ف جيعها.
(مسألة :ب ش) :الصح ندب إعادة الصبح والعصر كغيها من بقية المس ولو إماما ،خلفا
للقماط والردّاد لطلقهم ندب العادة ،والسألة إذا دخلت ف عموم كلمهم كانت منقولة كما ف
الجموع ،وتب فيها نية المامة على الوجه.
ه بأن ل يزيهد أحهد جانهب الصهف على الخهر (مسهألة :ب) :تندب تسهوية الصهفوف وتعديله ا
وتكميلها إجاعا ،بل قيل بوجوبه ،فمخالفته حينئذ مكروهة مفوّتة لفضيلة الماعة ،ككل مكروه من
حيث الماعة بأن ل يوجد إل فيها ،وحينئذ فقولم الوقوف بقرب المام ف صف أفضل من البعد
عنه فيه وعن يي المام ،وإن بعد أفضل من الوقوف عن يساره ،وإن قرب مله كما ف فتاوى ابن
ح جر ما إذا أ تى الأموم و قد صفت ال صفوف ول يتر تب على ذلك خل ّو ميا سر ال صفوف ،وإل ل
ي كن مفضولً لئل يرغهب الناس كل هم ع نه ،ويقاس بذلك ما ف معناه ،ل نه لاه ر غب ف ميا من
الصفوف وفضلها رغب الناس ف ذلك وعطلوا ميسر السجد فقيل :يا رسول ال إن ميسرة السجد
قد تعطلت فقال" :من عمر ميسرة السجد كتب له كفلن من الجر" وإنا خصهم بذلك لا تعطلت
تلك ال هة ،إذ ل يس ل م ذلك ف كل حال ،ور جح ا بن ح جر فوات فضيلة الما عة بالنفراد عن
ال صف والب عد بأك ثر من ثل ثة أذرع بل عذر ،ووقوف أك ثر الأموم ي ف ج هة ،واعت مد أ بو مر مة
وصاحب القلئد حصولا مع ذلك اهه .قلت :ونقل باعشن عن سم والبصري وغيها عدم الفوات
بالنفراد أيضا ،لكنه دون من دخل ف الصف .وعن الحلي وابن حجر و (م ر) فواتا بكل مكروه
من حيث الماعة ،واستثن أحد الرملي تقطع الصفوف.
(م سألة :ب) :ال صلة ب ي ال سواري ف الما عة تق طع ال صف وات صاله مطلوب ،قال ال حب
الطبي :وكره قوم الصف بي السواري للنهي الوارد ف ذلك ،والكمة فيه إما لنقطاع الصف أو
لنه موضع النعال ،وقال القرطب :روي ف سبب كراهته أنه مصلى مؤمن الن اهه شرح تراجم
البخاري للمام ممد بن أحد فضل ،ورأيت معزوّا للسيد عمر البصري :لو تلل الصف أو الصفوف
سوار وقف مسامتا لا ول تعدّ فاصلً لتاد الصف معها عرفا.
(مسألة :ي) :لو كان ف الصف من ل تصح صلته لنحو ناسة أو لن ،أو كان أهل الصف
التقدم كذلك ،ل ت فت فضيلة الما عة على من وراء هم ،وإن زاد الب عد ع من ت صح صلته على ما
ي سع واقفا ف الول وثل ثة أذرع ف الثان ية ،إل إن علم التأخرون بطلن صلة من ذ كر ،وأن ا ل
تصح عند إمام يصح تقليده ،وقدروا على تأخيهم من غي خوف على نفس أو مال أو عرض ،لن
فضيلة الماعة تصل مع إمام جهل حدثه ،فأول جهله ببطلن صلة من ل رابطة بينه وبينه ،ولن
التأخ ي بعذر ك حر ل يفوّت ا فكذا هنا ،ول نه ا ستحق ذلك الكان ب سبقه مع تقليده القائل بال صحة،
وكذا بعدم التقليد ،بناء على أن العامي ل مذهب له ،فعلم أن من وقف ف صف ل توز تنحيته إل
إن علم بطلن صلته إجاعا أو اعتقاده فسادها حال فعلها.
(م سألة :ب) :إدراك الرك عة الخية أول من إدراك ال صف الوّل ،وإن كان الدا خل ف آ خر
السجد وبعد عن الصف قبله بأكثر من ثلثة أذرع ،كما قاله ف العباب والقلئد وأبو مرمة خروجا
من خلف المام الغزال القائل بأن الماعة ل تدرك بأقل من ركعة.
[فائدة] :يكره ارتفاع الأموم على المام كعك سه إن أم كن وقوفه ما م ستويي ك ما ف التح فة
والنهاية ،بل أفت (م ر) بأن الصف الثان الال عن الرتفاع أول من الول معه ،وف (ع ش ) :إذا
صلى الناس بال صحراء ن و ع يد فالول جعل هم صفوفا ح يث كثروا ل صفا واحدا ،ل ا ف يه من
التشويش بالبعد عن المام وعدم ساع قراءته وغي ذلك ،وتعتب السافة ف عرض الصفوف با يهيأ
للصلة وهو ما يسعهم عادة مصطفي من غي إفراط ف السعة والضيق اهه جل.
ل ويدخل فيها بشرط أن يبقى معه [فائدة] :يسنّ لنفرد رأى جاعة مشروعة أن يقلب فرضه نف ً
أكثر من ركعتي ،وأن ل يكون المام من يكره القتداء به ،وأن ل يرجو جاعة غيها ،وأن يتسع
الو قت بأن يدرك جيع ها ف يه ،وأن تكون الما عة مطلو بة ل فائ تة خلف حاضرة وعك سه من غ ي
جنسها ،فإن انتفى شرط من ذلك حرم القلب ف الخيتي ،كما لو وجبت الفورية ف الفائتة مطلقا،
وجاز في ما عداه ا كفائ تة خلف مثل ها من جن سها ،فإن خ شي فوت الاضرة أو كا نت الما عة ف
جعة وجب القلب ،فعلم أن القلب تعتريه أحكام أربعة اهه ش ق.
(مسألة :ي) :يتعي على المام أن يستكمل السنن الطلوبة الت ذكرها الفقهاء ف حقه ،فل يزيد
فيكون من الفتاني ،ول ينقص فيكون من الائني ،ويتأن ف ذلك ليتمكن الضعيف منها وإل كره،
و من تأ مل ذلك عرف أن أئ مة ال ساجد الن مطففون خائنون ،ل نه إذا ن قص المام ع ما طلب م نه
فنقص بسببه الأمومون لجل متابعته فقد ضمن ما نقص من صلتم كما ف الديث وهو من أشد
الكروهات ،بل إن اعت قد العوام أن هذه الكيف ية هي الطلو بة ف قد و قع المام ف الرام ،إذ ما يوز
فعله قد يب تركه إذا خشي من فاعله اقتداء الناس به ،واعتقادهم سنيته وليس بسنة كما نص عليه
اهه .وقال ف ب :ويندب للمام التخفيف بأن يقتصر على قصار الفصل ف السور وأدن الكمال ف
التسبيحات وإن ل يرض الأمومون ،ول يزيد على ذلك إل برضا مصورين ،واعتمد ابن حجر وغيه
فيما إذا صلى منفردا حصل معه الضور ،وإذا صلى جاعة ل يتيسر له أن الماعة أفضل من النفراد
حينئذ.
(م سألة :ب) :ي س ّن انتظار الدا خل ف الركوع والتش هد الخ ي ،وقيدوه بأن ل يطوله تطويلً،
ب يث لو وزع على ج يع أفعال ال صلة لظ هر له أ ثر م سوس ،ول يتق يد بثلث ت سبيحات بل ول
سبع ،إذ ل يظهر لا أثر لو وزعت على أفعالا اهه .وعبارة ش الذي يظهر ف ضابط تطويل المام
لنتظار الدا خل أ نه يع تب الزائد على ما يشرع له ،إذ الشروع له ل يس تطويلً بل من سنن ال صلة،
فإذا كان إمام غي مصورين اعتب التطويل ف الركوع مثلً بعد الثلث التسبيحات ،فحينئذ يأخذ ف
ذلك القدر بغل بة ال ظن ،ف ما دام يغلب على ظ نه أن التطو يل لو وزع على ج يع ال صلة ل ا ظ هر أ ثر
زائد على ما يشرع له بغلبة الظن من اللبث ف كل فعل فهو باق ف مل ندب النتظار ،وما شك فيه
ألق با ل يظهر له أثر ،إذ ندب النتظار قد تقق فل يزول إل بيقي.
[فائدة] :لو انتظره للركوع والعتدال وال سجود و هو قل يل ف كل وا حد ولك نه كث ي باعتبار
الملة ،فالظاهر أنه كثي ،وقال طب :إنه قليل اهه سم .وف الفتح :بيث لو وزع أي بالنسبة لكل
منتظر على حدته خلفا للمام اهه.
(م سألة :ش) :من أعذار المعة والماعة سوى ما ف النهاج والرشاد كون إمامها م ن يكره
القتداء به لبدعة ل تكفر ،أو فسق أو عدم اعتقاد وجوب بعض الركان أو الشروط وإن أتى با ،أو
كو نه يل حن لنا ل يغ ي الع ن ،أو مو سوسا و سوسة ظاهرة ،أو معروفا بالت ساهل ف الطهارة ،أو
أقلف ،أو تأتاء ،أو فأفاء ،أو سهريع القراءة بيهث ل تدرك معهه الفاتةه ،أو يطوّل تطويلً يزول معهه
الشوع ،أو كون السجد بن من مال خبيث ،أو شك ف ملك بانيه ،ومنها عمي إن ل يد قائدا،
و سن مفرط ،ون و زلزلة و صواعق وإنشاد الضالة و سعي ف رد مغ صوب ير جى حصوله ولو لغيه،
وته يز ميت ،وزفاف حليلته ف مغرب وعشاء ،وكونه متهما بأ مر ما بأن كان خرو جه ي شق عليه
كمشقة بلل الثوب بالطر إذ ذاك ضابط العذر ،وليس كل العذار تذكر كما قاله الغزال ،فكم من
يشق عليه حضور المعة لعذر ل يكنه ذكره ،كخوف فتنة ف نو المام الفاسق ،أو كونه يستحي
من ذكره كذي بوا سي ،أو ل ي ب إفشاء الرض الذي له لي تم له الكتمان الذي يتر تب عل يه الثواب
الزيل ،ولذا قال الصحاب :يسنّ للمعذورين إخفاء الماعة إن خفي عذرهم.
[فائدة] :صرح الكبشي ف الوهرة بأن أيام الزفاف السبع أو الثلث عذر عن المعة والماعة،
وف التحفة أنا عذر ف الغرب والعشاء فقط اهه.
شروط القدوة
(مسألة :ك) :الئمة البتدعة إن كانوا من الحكوم بكفرهم لنكارهم ما علم ميء الرسول به
ضرورة ،كمنكري حدوث العال والبعث والشر للجسام ،وعلم ال بالزئيات ،فل خلف ف عدم
صهحة صهلتم والقتداء بمه ،وإن ل نكفرههم ببدعتههم كالعتزلة والرافضهة والقدريهة ،فإن علمنها
إخللم بشيء من الواجبات ل يصح القتداء أيضا ،نعم إن كان ذا ولية جرى ف التحفة على صحة
القتداء به خوفا من الفتنة لكن ف غي المعة ،قال :ول يوجبوا عليه موافقته ف الفعال مع عدم النية
لعسهر ذلك ،واعتمهد (م ر) عدم اغتفار ذلك ،وإن خيهف الفتنهة ،ومال فه اليعاب إل عدم صهحة
القتداء فيما لو رآه مسّ فرجه.
(مسألة :ج) :اقتدى بن ل يرى وجوب بعض الركان كالفاتة ف الخيتي ،فإن علم تركه لا
لزم ته الفار قة ،وإل ل يؤ ثر ت سينا لل ظن ف تو قي اللف اه ه .قلت :و ف ع ش ول يؤ ثر اعتقاد
الفرض العي نفلً هنا ،لنه إنا يضر ذلك إذا ل يكن مذهبا للمعتقد ،وإل فيكتفي بجرد التيان به
اهه بج.
(مسألة :ش) :ل يصح اقتداء من يقرأ الفاتة ،وإن أخ ّل ببعض حروفها ،كأن يبدل السي تاء بن
ل يعرف الفاتة أصلً ،بل يأت ببدلا من قرآن أو ذكر ويوز عكسه اهه.
[فائدة] :ل ي صح اقتداء قارىء بأ مي ،و هو من يلّ برف من الفات ة فخرج التش هد ،في صح
اقتداء القارىء ف يه بال مي ،وإن ل ي سنه من أ صله ،ك ما ف النها ية والشوبري اه ه بي مي ،وم ثل
التش هد الت كبي وال سلم إذ ل إعجاز ف ذلك ،ل كن مله إن أ تى ببدله من ذ كر أو دعاء ،فإن أخلّ
برف من أحد الثلثة فحكمه حكم المي اهه باسودان.
[فائدة] :قال الشوبري :والاصهل أن المام والأموم إمها أن يكونها قائميه أو قاعديهن أو
مضطجع ي أو م ستلقيي ف هي أرب عة أحوال ،تضرب ا ف مثل ها ب ستة ع شر ،ويزاد ما لو كان الأموم
مصلوبا ،فتضم للربعة ف أربعة المام بعشرين صورة ول تفى أحكامها اهه .وف ق ل :والضابط
ف ذلك كله أن ل يتقدم الأموم بميع ما اعتمد عليه على جزء ما اعتمد عليه المام ،سواء اتدا ف
القيام أو غيه أم اختلفا اه ه .و ف اليعاب :ومن ث ات ه أن العبة بالركبت ي حال ال سجود ف حق
كل أحد للعتماد عليهما حينئذ اهه .وظاهر ما ذكر أنه لو قام المام من السجود ومكث الأموم
فيه فتقدمت ركبتاه العتمد عليهما على عقب المام بطلت صلته فليحرر ذلك ،مع قولم :إن إمامة
النساء تقف وسطهنّ كإمام العراة ،وأن الذكر الواحد يقف يي إمامه ويتأخر قليلً ،قال ف التحفة:
بأن تتأ خر أ صابعه عن عقهب إما مه ،ول بد ف هذه ال صور الثلث من تقدم ركب ت الأموم حالة
السجود إن مكث بعد إمامه ،ث رأيت ابن قاسم استوجه أن العبة بالعقب مطلقا ،وإن اعتمد على
غيه ف نو السجود اعتمادا بالقوة ل بالفعل ،وهو مقتضى عبارة النهاية اهه.
(مسهألة) :مهن شروط القدوة اجتماع المام والأموم فه مكان ،ثه إن جعهمها مسهجد ،ومنهه
جداره ورحب ته بف تح الاء و هي ما ح جر لجله ،وإن ف صل بينه ما طر يق ما ل يعلم حدوث ها بعده،
ومنارته الت بابا فيه أو ف رحبته ل حريه ،وهو ما هيّىء للقاء نو قمامته ،فالشرط العلم بانتقالت
المام ،وإمكان الرور من غ ي ازورار وانعطاف ،بأن يول ظهره القبلة على ما فه مه الش يخ ع بد ال
با سودان من عبارة التح فة ،ل كن ر جح العل مة علي ا بن قا ضي عدم ضرر الزورار والنعطاف ف
السجد مطلقا وكما يأت ف ي ،ول يضر غلق الباب وكذا تسميه كما ف التحفة ،خلفا له (م ر)
ول ارتفاع موقف أحدها ،والساجد التلصقة التنافذة كمسجد ،نعم يضر التسمي هنا اتفاقا ،وإن
كان أحدهاه فقهط بسهجد أو ل يكونها بهه فتشترط خسهة شروط :العلم بانتقالت المام ،وإمكان
الذهاب إل يه من غ ي ازورار وانعطاف ،وقرب ال سافة بأن ل يز يد ما بينه ما أو ب ي أحده ا وآ خر
السجد على ثلثائة ذراع ،ورؤية المام أو بعض القتدين وأن تكون الرؤية من مل الرور فيضر هنا
تلل الشباك والباب الردود ،ويكفي ف الرؤية وقوف واحد قبالة الباب النافذ بينهما ،وحينئذ يكون
هذا الواقف الذكور كالمام بالنسبة لن خلفه ،فيضر التقدم عليه بالحرام والوقف ،وكذا بالفعال
ع ند (م ر) ك ما لو كان امرأة لرجال خلفا ل بن ح جر فيه ما ،ن عم ل ي ضر زوال الراب طة ف الثناء
فيتمونا جاعة إن علموا بانتقالت المام ،إذ يغتفر ف الدوام ما ل يغتفر ف البتداء.
(مسألة :ي) :ل يشترط ف السجد كون النفذ أمام الأموم أو بانبه بل تصح القدوة وإن كان
خل فه ،وحينئذ لو كان المام ف علو والأموم ف سفل أو عك سه كبئر ومنارة و سطح ف ال سجد،
وكان الرقهى وراء الأموم بأن ل يصهل إل المام إل بازورار بأن يول ظهره القبلة ،صهح القتداء
لطلق هم صحة القدوة ف ال سجد ،وإن حالت البن ية التنافذة البواب إل يه وإل سطحه ،فيتناول
كون الرقى الذكور أمام الأموم أو وراءه أو يينه أو شاله ،بل صرح ف حاشيت النهاية والحلي بعدم
الضرر ،وإن ل يصل إل ذلك البناء إل بازورار وانعطاف ،نعم إن ل يكن بينهما منفذ أصلً ل تصح
القدوة على العتمد ،ورجح البلقين أن سطح السجد ورحبته والبنية الداخلة فيه ل يشترط تنافذها
إل يه ،ونقله النووي عن الكثر ين ،و هو الفهوم من عبارة النوار والرشاد وأ صله ،وجرى عل يه ا بن
العماد والسنوي ،وأفت به الشيخ زكريا ،فعلم أن اللف إنا هو ف اشتراط النفذ ،وإمكان الرور
وعدمه ،أما اشتراط أن ل يكون النفذ خلف الأموم فلم يقله أحد ،ولو قاله بعضهم ل يلتفت لكلمه
لخالف ته ل ا سبق ،ول يس ف عبارة ا بن ح جر ما يدل على الشتراط ،وقوله ف التح فة بشرط إمكان
الرور ،مراده أن النفذ ف أبنية السجد شرطه أن يكن الأموم أن ير الرور العتاد الذي ل وثوب فيه
ول انناء يبلغ به قرب الرا كع فيه ما ،ول التعلق بن حو ج بل ،ول ال مر بال نب لض يق عرض الن فذ،
فإذا سلم النفذ ما ذكر صح القتداء وإن كان وراء الأموم.
[فائدة] :يؤ خذ من اعتبار هم ف ال سي كو نه سيا معتادا أن ال سي ف ال سفن من الرت فع من ها
كالسطحة إل النخفض ل ينع قدوة من بأحدها بالخر ،لنه يصل إل المام ف ذلك بالسي العتاد
فيه ،إذ العادة ف كل شيء بسبه ،أما السفن الكبار فلنم يفعلون فيها سلما ،وأما الصغار فالوثبة
ال ت يتاج ها إل التو صل من الرت فع إل النح فض لطي فة ل ت نع كو نه سيا معتادا ،وكذا ل ت ضر
حيلولة الفرمان ،إذ العتب ف الائل العرف وهو ل يعد حائلً ،ويؤيد ذلك أنه يفعل لسطوح البيوت
تويط بدار لو فرض الستطراق منه لحتاج ذلك إل وثبة لطيفة ول يعدوه مانعا اهه باعشن.
[فائدة] :نوى الصلة مأموما إل ركعة صح و صار منفردا ف الخية لتعينها للخراج اه ه (م
ر) .فلو عينها كالثانية صار منفردا فيها ،ول يعود إل الماعة إل بنية جديدة ،كما قاله ف اليعاب
فيما لو نوى القتداء به ف غي التسبيحات صار منفردا عند تسبيح أوّل ركوع ،ول يتابعه بعد ذلك
إل بنيهة ،والراد لفهظ التسهبيحات ولو احتمالً ،كأن ل يسهمعه يسهبح حلً على التيان بهه اههه
بيمي .وقال أيضا :لو انتظر المام من غي نية القدوة ل لجل التابعة له بل لغيها كدفع لوم الناس
عل يه لتا مه بالرغ بة عن الما عة ل ي ضر وإن ك ثر اه ه .وقال أيضا :قوله سيصي إماما يقت ضي أن
الفرض في من ير جو جا عة يرمون خل فه وإل بطلت ،وقال الزرك شي :وأقره ف اليعاب :تنب غي ن ية
المامة وإن ل يكن خلفه أحد إذا وثق بالماعة ،قال سم :ول تبطل حينئذ لو ل يأت خلفه أحد.
(مسألة) :إذا ل ينو الأموم القتداء بالمام عمدا أو سهوا ف غي المعة انعقدت صلته فرادى،
كما لو شك هل نوى أم ل على العتمد ،ث إن تابع قصدا وطال انتظاره عرفا بطلت ،ول فرق بي
أول الصلة وآخرها ،فلو نوى القدوة به ف الثناء ول تسبق منه متابعة مبطلة جاز مع الكراهة.
(مسألة) :رأى جاعة يصلون فظن أنم مقتدون بإمام ول يدر أيهم هو فصلى معم ،ث تبي أنم
منفردون وج بت العادة ،قاله (م ر) ن عم لو قال حال التباس المام بغيه نو يت القدوة بالمام من هم
صح لن مق صود الما عة ل يتلف ،قاله ا بن ح جر و (م ر) وهذا ك ما لو رأى اثن ي ي صليان ف ظن
أحدها المام فاقتدى به ،قاله ف الفتح ،أي إن ل يب القتدى به مأموما.
(مسألة ج) :سلم المام فقام مسبوق فاقتدى به آخر ،أو مسبوقون فاقتدى بعضهم ببعض صح
ف غي المعة مع الكراهة الفوّتة لفضيلة الماعة كما ف النهاية ،ووجه الكراهة أن ال سبوقي قد
ح صلوا الما عة مع المام ،فر بط صلة بعض هم بب عض ف يه إبطال لتلك الفضيلة فكره ،والفرق ب ي
القتداء بالسهبوق الذكور حيهث كره ول يكره خلف السهتخلف عهن المام ،أن صهلة المام قهد
فرغت ف الول ،وأما الثان فصلته ل تتم فقام الستخلف مقامه اهه.
قلت :وهذا معت مد (م ر) ك ما نقله عن النها ية ،واعت مد ا بن ح جر صحة الم عة خلف ال سبوق إن
درك ركعة وعدم كراهة غيها خلفه ،وخص عدم صحة المعة وكراهة غيها ف اقتداء السبوقي
بعض هم بب عض ،ك ما نقله العل مة علوي بن أح د الداد عن والده ،وع ش ،والياري ،وبلعف يف،
وعبد الرحن الهدل من أن عبارة التحفة ظاهرة ف الثان ل فيهما معا ،خلفا لن وهم فيه ،ونقله
أيضا عبد ال باسودان عن إبراهيم الكردي وممد صال الريس واعتمده فتأمل.
[فائدة] :تكره مقارنهة المام فه أفعال الصهلة ،وكذا أقوالاه على العتمهد ،وتفوت باه فضيلة
الماعة فيما قارن فيه ولو ف السرية ،ما ل يعلم من إمامه أنه إن تأخر إل فراغه ل يدرك الركوع،
قاله ع ش ،وتوقف الرشيدي ف فوات الفضيلة بالقارنة ف القوال ،ومل كراهة القارنة إذا قصدها،
ل إن وقع ذلك اتفاقا أو جهل الكراهة كما قاله الشوبري اهه بيمي.
(مسألة :ب) :أحرم والمام ف التشهد فسلم عقب إحرامه ل يز له القعود لنقضاء التابعة ،فإن
ل يسلم لزمه ،فلو استمر قائما بطلت إن تلف بقدر جلسة الستراحة اهه
قلت :وقوله جلسة الستراحة يعن أكملها وهو قدر أقل التشهد ،ودعاء اللوس بي السجدتي عند
ابن حجر ،وأقلها وهو قدر سبحان ال عند (م ر) وهذا ككل ما قيل فيه يلزم الأموم النتقال عنه
فورا ،كأن سلم المام والأموم ف غي موضع تشهده وغي ذلك ،فهذا ضابط الفورية عندها ،كما
ذكراه ف التحفة والنهاية.
[فائدة] :أحرم السبوق والمام ف السجدة الول فسجدها معه ث خرج المام من الصلة ،قال
ابن كج وابن أب هريرة :يأت بالثانية لنه ف حكم من لزمه السجدتان ،ونقل أبو الطيب عن عامة
الصحاب أنه ل يسجد ،لنه بدث المام صار منفردا ،فهي زيادة مضة لغي التابعة فكانت مبطلة
اهه ح ل .ولو رأى مصليا جالسا فظن أنه ف التشهد فأحرم وجلس معه ،ث بان أن جلوسه بدل
عن القيام لعجز قام وجوبا وكان له حكم السبوق ،خلفا للسمهودي والوجري وابن أب شريف
ف قولم إنه كالوافق اهه مموعة بازرعة.
(مسألة:ش) :أدرك من قيام المام أقل من الفاتة كان مسبوقا ،فشرط إدراكه الركعة أن يدرك
المام ف الركوع ويطمئن يقينا قبل وصول المام إل حد ل يسمى ركوعا.
(مسألة) :لو شك الأموم هل أدرك قدر الفاتة فيكون موافقا أم ل فيكون مسبوقا قال (م ر) :له
ح كم الوا فق وأ بو مر مة ح كم ال سبوق وا بن ح جر يتاط فيت ّم الفات ة وتفو ته الرك عة إن ل يدرك
ركوعها كمسبوق اشتغل بسنة اهه.
(م سألة) :شك ف الفات ة ق بل ركو عه ولو ب عد ركوع إما مه أو تي قن ترك ها ،و جب التخلف
لقراءتاه ،ويعذر إل ثلثهة أركان طويلة وههي هنها الركوع والسهجودان ،ول يسهب منهها العتدال
واللوس بي السجدتي لنما ليسا مقصودين لذاتما بل للفصل ،فإن كمل المام ما ذكر وهو ف
فاتته نوى مفارقته أو وافقه فيما هو فيه من القيام أو القعود ،وأتى بركعة بعد سلمه ،وإذا وافقه بن
على ما قرأه ،فإن ل يف عل بطلت صلته بركوع المام للثان ية ،وإن تي قن أو شك ف الفات ة ب عد
ركوعهما أتى بركعة بعد سلم إمامه وسجد للسهو ف صورة الشك لحتمال زيادتا ،ككل ما أتى
به مع تويز كونه زائدا ،ولو اشتغل الوافق بسنة كدعاء الفتتاح فركع إمامه وهو ف فاتته عذر كما
مر بلف مسبوق اشتغل بسنة فل يعذر خلفا للفتح والمداد ،بل يلزمه أن يقرأ بقدر ما اشتغل به،
ث إن أدرك الركوع أدرك الركعة وإل فاتته كما قاله ف النهاية والغن وابن حجر ف شرح الختصر
تبعا للشيخ زكريا ،وعن الكثي من العلماء أنه يركع معه وتسقط عنه القراءة ،كمن ل يشتغل بسنة،
ول ي سع العوام إل هذا بل كلم التح فة ك ما قاله الكردي ،كالتردد ب ي هذا وب ي عذره إل ثل ثة
أركان طويلة.
(م سألة) :الوا ضع ال ت يعذر في ها الأموم إل ثل ثة أركان طويلة ت سعة ،ن ظم بعض هم ثان ية من ها
فقال:
إن شئت ضبطا للذي شرعا عذر >< حت له ثلثة أركان اغتفر
من ف قراءة لعجزه بطي >< أو شك هل قرا ومن لا نسي
وصف موافقا لسنة عدل >< ومن لسكتة انتظاره حصل
من نام ف تشهد أو اختلط >< عليه تكبي المام ما انضبط
كذا الذي يكمل التشهدا >< بعد إمام قام عنه قاصدا
واللف ف أواخر السائل >< مقق فل تكن بذاهل
يعن أن المس الول وهي :بطيء القراءة لعجز خلقي ل لوسوسة إل إن صارت كاللقية كما
بثه ف التحفة ،ومن شك ف الفاتة قبل ركوعه وبعد ركوع إمامه أو عكسه ،ومن نسي الفاتة ث
تذكرها كذلك ،ومن اشتغل بسنة كدعاء الفتتاح ،ومن انتظر سكتة المام ليقرأ الفاتة فلم يسكت،
يعذر فيهها الأموم الوافهق التخلف لتام الفاتةه إل ثلثهة أركان طويلة باتفاق ابهن حجهر و (م ر)
وغيه ا ،وأ ما الثلث الخية و هي من نام ف تشهده الوّل متمكنا ،أو اختلط عل يه ت كبية المام
كأعمى أو ف ظلمة ،بأن قام إمامه من السجود فظنه جلس للتشهد ول يب له الال إل والمام راكع
أو قريب أن يركع ،أو جلس يكمل التشهد الول بعد أن قام إما مه منه ،والتاسعة ال ت ل تذكر ف
الن ظم من ن سي القدوة ف ال سجود ول يتذ كر إل وإما مه را كع ،فهذه الر بع ر جح (م ر) أ نه يعذر
في ها إيضا كال ت قبل ها ،وقال ا بن ح جر :حك مه ف غ ي الشت مل بتكم يل التش هد ح كم ال سبوق،
فيكع معه وتسقط عنه الفاتة ،وأما الشتغل بالتكميل فل يعذر ،بل هو كمن تلف بل عذر ،تبطل
صلته بتخلفه بركني فعليي.
(م سألة) :تدرك الرك عة بإدراك ركوع ها مع المام ،بشرط أن ي كب ت كبيتي أو واحدة ،وينوي
با الحرام فقط ويتمها ،وهو إل القيام أقرب ،ويطمئن معه يقينا ،وأن ل يكون المام مدثا ،ول ف
رك عة زائدة ،ول الثا ن من صلة الك سوف ،ن عم صرح (م ر) بإدراك الرك عة بالركوع الثا ن من
الركعة الخية منها لغي مصليها ،فلو شك ف الطمأنينة قبل ارتفاع المام بل أو ظنها ،وإن نظر فيه
الزركشي ل تسب ركعته ف الظهر والثان تسب لن الصل بقاؤه فيه ،قاله ف النهاية ،بل نقل
الحلي عن الكفا ية أن أك ثر الئ مة قائلون بعدم اشتراط طمأني نة الأموم ق بل ر فع المام من الركوع
وف ذلك فسحة.
[فائدة] :قال ف ك شف النقاب :والا صل أن ق طع القدوة تعتر يه الحكام الم سة واجبا ،كأن
رأى إمامه متلبسا ببطل وسنة لترك المام سنة مقصودة ،ومباحا كأن طوّل المام ،ومكروها مفوتا
لفضيلة الماعة إن كان لغي عذر ،وحراما إن توقف الشعار عليه أو وجبت الماعة كالمعة اهه.
صلة السافر
[فائدة] :الر خص التعل قة بال سفر إحدى ع شر :أر بع من ها مت صة بالطو يل ف قط و هي :الق صر
وال مع والف طر وم سح ال ف ثلثا ،والبقية تعمه ما و هي :أ كل الي تة والتن فل على الراحلة وإ سقاط
ال صلة بالتي مم وترك الم عة وعدم القضاء لضرّات زو جة أخذت بقر عة ،وال سفر بالودي عة والعار ية
لعذر ،اهه تسهيل القاصد لعلوان الموي.
(مسألة :ي) :ضابط مبيح الترخص ف السفر ما ذكره السيوطي بقوله :فعل الرخصة مت توقف
على وجود شيء نظر ف ذلك الشيء ،فإن كان تعاطيه ف نفسه حراما امتنع معه الرخصة وإل فل
اهه .أي فالقصر والمع رخصة متوقفة على السفر ،والسفر مشي ف الرض ،فمت حرم الشي كان
سفر معصية فتمتنع جيع الرخص ،وتري الشي إما لتضييع حق الغي بسببه ،كإباق الملوك ،ونشوز
الزوجة ،وسفر الفرع ،والدين بل إذن أصل ،ودائن حيث وجب استئذانما ،وإما لتعديه بالشي على
نف سه أو غيه ،كإتعاب الن فس بل غرض ،وركوب الب حر مع خش ية اللك ،و سفر الرأة وحد ها أو
على دابة أو سفينة مغصوبتي ،أو مع إتعاب الدابة ،أو بال الغي بل إذن ،وإما لقصد صاحبه مرّما
كنهب وقطع طريق وقتل بل حق وبيع ح ّر ومسكر ومدّر وحرير لستعمال مرم ونوها ،هذا إن
كان الباعث قصد الحرم الذكور فقط أو مع الباح ،لكن الباح تبعا بيث لو تعذر الحرم ل يسافر،
فعلم أن من سافر بنحو الفيون قاصدا بيعه مثلً لن يظن استعماله ف مرّم ،أو بيعه لذلك إن ترد
قصده بأن ل يكن له غرض سواه أو كان ،لكن لو عدم قصد الفيون ل يسافر ول يترخص ،وحكم
صاحب السفينة ف ذلك حكم السافر به ف الرمة والترخص وعدمهما.
[فائدة] :م سافة الق صر م سية يوم ي معتدل ي أو يوم وليلة ،وقدر ذلك ثلثائة و ستون در جة،
وإذا قسهمت الدرج الذكورة على الفراسهخ السهتة عشهر خرج لكهل فرسهخ اثنتان وعشرون درجهة
ون صف ،والفر سخ ثل ثة أميال اه ه ع ش وقدر ال ساعة الفلك ية خ س عشرة در جة ،فحينئذ يكون
الفرسخ مشي ساعة ونصف ،واليل نصف ساعة.
(مسألة) :كم مسافة ما بي تري حرسها ال تعال ،وقب نب ال هود عليه الصلة والسلم؟ فإنا
نسمع من بعض مشاينا أنا مرحلتان ،ول يقض السلف ف ذلك احتياطا ،والشهور التواتر عند أهل
الهة الضرمية أن الرحلتي من سقاية مشيخ قرب حيد قاسم إل هود ،وهو أبعد مسافة بنحو ثلثة
أميال ،والعمل عليه سابقا ولحقا ،فمن كان من ذلك الحل أو مصعدا عنه ترخص ،ومن اندر عنه
ل يترخص ،فالواب أنا تقق نا ذلك بالذراع سابقا ،فإنا أجرنا ثل ثة من ثقات الشا يخ وأذكيائهم
فمسحوها من خارج عمران تري إل القب الكري سالكي طريق يبحر ،فكانت تلك السافة تفصيلً
من تري إل مسجد إبراهيم بن السقاف بذراع اليد ،3705 :وإل حصن بلغيث ،7475 :وإل
الجيل ،13175 :وإل سقاية فرط البيع ،15625 :وإل خشم البضيع وغرفة البيب تقيقا
وكذا إل بلد عينات تقريبا ،35500 :وإل بلد قسم ،43925 :وإل نر الون،59075 :
هر:هة ،117075 :وإل يبحه هم ،97000 :وإل فغمه هوم ،81900 :وإل عصه وإل السه
،121450وإل الق بة وال قب الكر ي و هو مموع ج يع تلك ال سافة ،152075 :ومعلوم أن
الرحلت ي مموعه ما بذراع ال يد ،28800فإذا أ سقطت الوّل من الثا ن ب قي م نه 135925
ل ونو ثلثي ميل ،فحينئذ تكون السافة الذكورة مرحلة ونو ميل وثلث ،وف عن اثني وعشرين مي ً
ذلك بون كبي ومال فة ل ا تقدم عن ال سلف ،وهذا على ما اعتمده المام النووي من أن ال يل ستة
آلف ذراع ،أ ما على مقابله الذي صححه ا بن ع بد الب وغيه ك ما يأ ت من أن ال يل ثل ثة آلف
ذراع وخ سمائة فمجموع الميال 1680001وحينئذ يكون التفاوت ب ي هذا وم سافة ما ب ي
تري وقب هود 15925 :وهو قدر ما بي تري وسقاية مشيخ التقدم ذكرها تقريبا ،وبذلك ظهر
أن ما فعله السلف من العلماء والولياء ،وأمروا به من الترخص بنحو القصر والمع لزوّار هذا النب
الكر ي على نبي نا وعل يه أف ضل ال صلة والت سليم من تلك ال سقاية وأعلى ك ما مر هو العت مد ،و هم
القلدون ف يه ،وكلم هم هو ال جة ول يعترض علي هم ،وإن خالف هم غي هم ،قال العل مة علوي بن
أحد الداد نقلً عن علمة الدنيا البيب عبد الرحن بن عبد ال بلفقيه الذي بلغ رتبة الجتهاد عن
أب يه ومشاي ه ف ال سائل اللفيات :ل سيما في ما ك ثر ف يه الختلف أن تعويل هم وعمل هم على ما
استمر عليه فعل السلف الصال العلويي من العمل ،وإن كان القول فيه مرجوحا ،إذ هم أهل احتياط
وورع وتقوى وتفظ ف الدين وف العلم ف الرتبة العليا اهه ،وها أنا أنقل لك اختلفهم ف الميال،
قال ف التحفة :واليل ستة آلف ذراع ،كذا قالوه هنا ،واعترض بأن الذي صححه ابن عبد الب وهو
ثلثة آلف وخسمائة هو الوافق لا ذكروه ف تديد ما بي مكة ومن ،وهي ومزدلفة ،وهي وعرفة
وم كة والتنع يم والدي نة وقباء وا حد بالميال اه ه .وير ّد بأن الظا هر أن م ف تلك ال سافات قلدوا
الحددين لا من غي اختبارها لبعدها عن ديارهم اهه .وعبارة القلئد وقدر النووي وغيه اليل بستة
آلف ذراع ،قال الشر يف ال سمهودي ف تار يخ الدي نة و هو بع يد جدا :بل ال يل ثل ثة آلف ذراع
وخ سمائة ،ك ما صححه ا بن ع بد الب ،و هو الوا فق ل ا ذكروه من ال سافات ،يع ن الارّة ف عبارة
التحفة ف تديدهم لا بالميال ،وقيل :هو ألف ذراع باليد وهو ذراع إل ثن بالديد اهه .أقول:
وقد جرب عندنا بالذرع فنقص ما ذكروا من كونه مرحلتي عما ذكره النووي بكثي ،فلعل كلم
السمهودي أوفق لذلك انتهت.
(مسألة :ي) :ل يوز الترخص للمسافر ،إل بعد ماوزة السور والندق عند فقده ،أو التحويط
ولو بتراب إن اختهص كهل بحهل ل إن جعه قرى ،فإن ل يكهن شيهء مهن ذلك بشرطهه فبمجاوزة
عمران البلد وهو آخر الدور ،وإن اتصلت به مقابر أو ملعب الصبيان أو خراب ذهبت أصوله ،واعلم
أن سفر ال سفينة من الندى الذي ب ي بيوت البلد مبدؤه خروج ها من العمران ،وحينئذ يتر خص من
فيهها بجرد خروجههم ،هذا إن ل ينتظروا أحدا بالبلد ،أو قصهدوا انتظاره برحلتيه ،ل إن خرجوا
قاصهدين انتظاره بحهل قريهب أو السهي قليلً قليلً حته يأته النتظهر ،فل يرخهص لمه فه مشيههم
ووقوفهم إل ميئه ،كما أنم بعد وصولم الرحلتي فيما تقدم ل يترخص أيضا من نيته عدم السفر
إذا ل يىء التخلف ،أو ق صد انتظاره أرب عة إيام صحاح ،أو علم عدم ميئه قبل ها ،فإن تو قع و صوله
كل وقت ونيته السفر إن ل يأت ترخص إل ثانية عشر يوما.
[فائدة] :قول م وأوّل ال سفر ماوزة ال سور ال ،قال ا بن ح جر :سواء سافر برّا أو برا ،واعت مد
(م ر) فيما إذا سافر ف البحر التصل ساحله بالبلد وقد سافر ف عرضه ،أنه ل بد من جري السفينة
أو الزورق إليها آخر مرة وإن ل يصل إليها اهه جل.
(م سألة :ش) :ونوه (ب) :م ت انق طع سفر ال سافر بأن أقام ببلد أرب عة أيام صحاح بل تو قع
سفر ،أو ثان ية ع شر من التو قع ،أو نوى إقا مة الرب عة حال دخوله ،أو اشت غل بن حو ب يع يغلب على
ظنه أنه يتاجها انقطع ترخصه بالقصر والمع والفطر وغي ذلك ،فتلزمه المعة حينئذ لكن ل يعد
من الربعي.
(م سألة :ب ش) :أقام الاج ب كة ق بل الوقوف دون أرب عة أيام صحاح ل ينق طع سفره وحينئذ
فله الترخّص ف خروجه بعرفات ،وإن كان نيته القامة بكة بعد الج ،إذ ل ينقطع سفره بذلك حت
يقيم القامة الؤثرة على العتمد ،زاد ش :وهذا كما لو خرج لعرفات ونيته الرحيل بعد الج فيكون
هذا ابتداء سفره ،فيتر خص من حينئذ أيضا ،فالا صل ف ال سافر الارج إل عرفات أ نه إن انق طع
سفره قبل خروجه وكان نيته القامة بعد الج ل يترخص وإل ترخص بسائر الرخص.
[فائدة] :التام أفضل من القصر إل إن قصد ثلث مراحل وإن ل يبلغها خروجا من خلف أب
حنيفهة القائل بوجوب القصهر ،نعهم حقهق الكردي أن الثلث الراحهل عنده بقدر مرحلتيه عندنها،
وحينئذ فالقصر أفضل مطلقا اهه باعشن .وقال بج :وحيث ندب القصر فهو أفضل ولو كان مقيما
ببلد إقامة غي مؤثرة لنه ف حكم السافر اهه ومل أفضلية القصر ما ل تفت بسببه الماعة بأن ل
توجد إل خلف مت مّ ،وإل فمراعاتا أول إن ل يبلغ سفره ثلث مراحل ،وكذا إن بلغها خلفا لبن
مرمة اهه.
(مسألة :ي) :ينقطع السفر بنية الرجوع إل وطنه ولو من مرحلتي على العتمد كما ف التحفة
والنها ية ،ور جح ف الف تح وشرح الروض و (م ر) ف شرح البه جة عدم انقطا عه إل إن كان من
قرب ،كما ل يضر لغي الوطن مطلقا اتفاقا ،بل قال البلقين والعراقيون ل مطلقا ولو لوطنه ،وهذا ف
نية الرجوع قبل وصول القصد ،أما بعده فيترخص ما ل ينو إقامة تقطع السفر.
[فائدة] :ضابط انقطاع السفر بعد استجماع شروطه بأحد خسة أشياء ،بوصوله إل مبدأ سفره
من سور أو غيه ،وإن ل يدخله إن رجع مستقلً كما ف التحفة ،وأطلقه ف غيها من مسافة القصر
لوطنه مطلقا ،أو لغيه وقصد إقامة مطلقة أو أربعة أيام صحاح ،وبجرد شروعه ف الرجوع إل ما
ذكر من دونا بالشرط التقدم ف الثانية ،وبنية إقامة الربعة بوضع غي الذي سافر منه قبل وصوله
مستقلً ،وكذا عنده أو بعده وهو ماكث ،وبإقامة أربعة أيام كوامل أو ثانية عشر صحاحا إن توقع
قضاء وطره قبل مضي أربعة أيام ث تو قع ذلك قبلها ،وهكذا إل أن مضت الدة الذكورة ،فتلخص
أن انقطا عه بواحدة من الم سة الذكورة ،و ف كل واحدة م سألتان ،و كل ثان ية تز يد على أول ها
بشرط اهه كردي.
[فائدة] :جوز الز ن كأ ب حني فة الق صر ولو للعا صي ب سفره ،إذ هو عزي ة عنده ا وف يه ف سحة
عظيمة ،إذ يندر غاية الندور مسافر غي عاص ،كما لو كان عليه دين حا ّل وهو مليء إل بظن رضا
دائنه ومنعا المع مطلقا إل ف النسك بعرفة ومزدلفة ،ومذهبنا كمالك وأحد منعه للعاصي ،فصار
المع للعاصي متنعا اتفاقا فليتنبه له اهه باعشن.
(مسألة :ج) :شرط القصر أن ل يقتدي بتم ،فإن اقتدى به صح ولزمه التام ،وإن نوى القصر
وعلم أن إمامه متمّ كما ف اليعاب خلفا لحد الرملي ،نعم الحوط أن ل ينوي حينئذ خروجا من
اللف ،وإذا اقتدى بت مّ لز مه التام ف تلك ال صلة ل في ما بعد ها ،وإن جعه ما تقديا أو تأخيا،
ويوز اقتداء التم بالقاصر إجاعا ،ول يلزم المام التام والفرق جليّ.
(م سألة) :صلى مقصورة أداء خلف من يصلي مق صورة قضاء كظ هر خلف عشاء ق صر بل فه
خلف تامة ولو ف نفسها كصبح أو سنتها فيلزمه التام وإن كانا مسافرين.
[فائدة] :شروط جعه التقديه سهبعة :الربعهة الشهورة مهن البداءة بالول ونيهة المهع فيهها،
والوالة ،ودوام السفر إل عقد الثانية ،ويزاد وقت الول ،فلو خرج أثناء الثانية أو شك ف خروجه
بطلت لبطلن المع ،قاله الدابغي و بج .ورده ابن حجر و سم والعلم بوازه كالقصر ،وظن صحة
الول لتخرج صلة التحية ،وفاقد الطهورين ،وكل من يلزمه القضاء ،فليس لم جع التقدي ،كما
ف الف تح والمداد والط يب وال سنوي ،وقال ف التح فة :وف يه ن ظر ظا هر ،لن الول مع ذلك
صحيحة ،و ف النها ية وف يه وق فة إذ الشرط ظن صحة الول و هو موجود ه نا ،واقت صر ف شر حي
النهج و (م ر) ف شرحي البهجة والزبد على التحية فقط اهه كردي وباعشن.
[فائدة] :صلى الظهر ث أعادها مع جاعة جاز تقدي العصر معها حينئذ بشرطه ،قاله عبد ال بن
أحد مرمة وخالفه ابن حجر فرجح عدم الواز.
[فائدة] :لنا قول بواز المع ف السفر القصي اختاره البندنيجي ،وظاهر الديث جوازه ولو ف
حضر كما ف شرح مسلم ،وحكى الطاب عن أب إسحاق جوازه ف الضر للحاجة ،وإن ل يكن
خوف ول م طر ول مرض ،و به قال ا بن النذر اه ه قلئد .و عن المام مالك روا ية أن و قت الظ هر
ي تد إل غروب الش مس ،وقال أ بو حني فة :يب قى إل أن ي صي ال ظل مثل ي ث يد خل الع صر ،ذكره
الردّاد ،وكان سيدنا القطب عبد ال الداد يأمر بعض بناته عند اشتغالا بنحو ملس النساء بنية تأخي
الظهر إل وقت العصر.
[تنبيه] :قد اشترطوا الماعة ف المع بالطر ،والتجه اختصاصها بزء من أول الثانية ،وإن انفرد
ف باقيها ولو قبل تام ركعة ل ف الول إذ هي واقعة ف وقتها على كل حال ،ول بد من نية المام
الما مة ،وإل ل تنع قد صلته كمأموم علم به ،وأن ل يتبا طأ الأمومون عن المام ب يث ل يدركوا
معه ما يسع الفاتة قبل ركوعه كما نقله سم عن (م ر) قاله باجوري.
صلة الريض
[فائدة] :جوز القا ضي ح سي والطا ب ال مع بالرض والو حل ،وا ستحسنه الرويا ن وقواه ف
الجموع ،واختاره ف يه و ف غيه ف الرض تبعا للمتول ،ورج حه أ بو شك يل ،و هو مذ هب مالك
وأحد وقول للشافعي ،ونقل ف الجموع عن جع جوازه بما وبالوف والريح والظلمة اهه قلئد.
وف السن الختار جواز المع بالرض ،وعليه يراعى الرفق به ،فمن يم وقت الثانية قدمها بشروط
ج ع التقد ي ف ال طر وإل أخر ها اه ه .وقوله :بشروط ج ع ال طر ظا هر إطل قه يقت ضي اشتراط
الماعة كالمع بالطر ،ول أر من نبه على ذلك فتأمل اهه جل .ويشترط وجود الرض أول الول
وآخرها ،وأول الثانية ل فيما عدا ذلك اهه إمداد.
[فائدة] :ي ب على الر يض أن يؤدي ال صلوات ال مس مع كمال شروط ها وأركان ا واجتناب
مبطلت ا ح سب قدرته وإمكا نه ،وله اللوس ث الضطجاع ث ال ستلقاء والياء إذا و جد ما تبيحه
على ما قرر ف الذهب ،فإن كثر ضرره واشتد مرضه وخشي ترك الصلة رأسا فل بأس بتقليد أب
حنيفة ومالك ،وإن فقدت بعض الشروط عندنا .وحاصل ما ذكره الشيخ ممد بن خات ف رسالته
ف صلة الريض أن مذهب أب حنيفة أن الريض إذا عجز عن الياء برأسه جاز له ترك الصلة ،فإن
شفي بعد مضي يوم فل قضاء عليه ،وإذا عجز عن الشروط بنفسه وقدر عليها بغيه فظاهر الذهب
وهو قول ال صاحبي لزوم ذلك ،إل إن لقته مشقة بفعل الغي ،أو كانت النجاسة ترج منه دائما،
وقال أ بو حني فة :ل يفترض عل يه مطلقا ،لن الكلف عنده ل ي عد قادرا بقدرة غيه ،وعل يه لو تي مم
العا جز عن الوضوء بنف سه ،أو صلى بنجا سة أو إل غ ي القبلة مع وجود من ي ستعي به ول يأمره
صحت ،وأما مالك فمقتضى مذهبه وجوب الياء بالطرف أو بإجراء الركان على القلب ،والعتمد
من مذهبه أن طهارة البث من الثوب والبدن والكان سنة ،فيعيد استحبابا من صلى عالا قادرا على
إزالتها ،ومقابلة الوجوب مع العلم والقدرة ،وإل فمستحب ما دام الوقت فقط ،وأما طهارة الدث
فإن عجز عن استعمال الاء لوف حدوث مرض أو زيادته أو تأخي برء جاز التيمم ول قضاء عليه،
وكذا لو عدم من يناوله الاء ولو بأجرة ،وإن ع جز عن الاء وال صعيد لعدمه ما أو عدم القدرة على
ا ستعمالما بنف سه وغيه سقطت ع نه ال صلة ول قضاء اه ه .واعلم أن ال مطلع على من تر خص
لضرورة ،و من هو متهاون بأمر ر به ،حت قيل :ينبغي للنسان أن ل يأ ت الرخ صة حت يغلب على
ظنه أن ال تعال يب منه أن يأتيها لا يعلم ما لديه من العجز ،وال يعلم العذور من الغرور ،اهه
من خاتة الرسالة العلوية للشريف عبد ال بن حسي بن طاهر علوي.
صلة المعة
(مسألة :ج) :إقامة المعة فرض عي على كل مسلم مكلف إل أربعة كما ف الديث ،فحينئذ
إذا كان ف قر ية أربعون كاملون وج بت علي هم إقامت ها ببلد هم ،وحرم علي هم تعطيل ها وال سعي لبلد
أخرى إل لعذر شرعهي ،ويرم على بعضههم السهفر إذا تعطلت بغيبتهه إل لاجهة ،ويظههر ضبطهها
بالغرض ال صحيح ،وي ب على كل من له قدرة القيام علي هم بذلك وني هم عن تعطيل ها وإل كان
شريكا لم اهه .قلت :وف حاشية الشرقاوي :إذا سافر يوم المعة مع إمكانا ف طريقه ل يأث ،وإن
لزم تعطيلها على أهلها إذ ل يلزم الشخص تصيل المعة لغيه ،وهل يلزمه فعلها حينئذ أم ل ،لنه
صار مسافرا وهو ل تلزمه ،ذكر ف النوار ما يفيد اللزوم ،نعم إن شرع ف السفر قصد تركها فل
إشكال ف حرمته اهه.
(مسهألة) :يوز لنه ل تلزمهه المعهة كعبهد وم سافر وامرأة أن ي صلي الم عة بدلً عن الظههر
وتزئه ،بل هي أفضل لنا فرض أهل الكمال ،ول توز إعادتا ظهرا بعد حيث كملت شروطها،
كما مر عن فتاوى ابن حجر ،خلفا لش ،وكما يأت عن ي ج أيضا.
(مسألة :ب) :سافر سفرا قصيا فدخل بلدا ول ينو با القامة ل تلزمه المعة فيها إذ حكم
السفر باق عليه.
[فائدة] :ف الحياء حديث" :من سافر ليلة المعة دعا عليه ملكاه" .والظاهر أن الراد بالسفر
الذي تفوت به الم عة اه ه ح ل .وقوله :د عا عل يه ال أي قال له :ل ناه ال من سفره ول أعا نه
على قضاء حوائجه اهه شوبري.
[فائدة] :سئل ا بن ح جر :هل تلزم الحبو سي إقا مة الم عة ف ال بس؟ فأجاب :بأن القياس
لزومها إذا وجدت شروط الوجوب والصحة ول يش فتنة ،خلفا للسبكي ومن تبعه ،ول يبعد أن
يوّز عذر ال بس تعدد ها فيفعلون ا م ت شاءوا ول حرج علي هم اه ه .لك نه ر جح ف التح فة كلم
السبكي قال :ومثلهم الرضى والعمي للعذر السقط للجمعة ،ونقل بج عن (م ر) جواز التعدد ،ونقله
ف القناع عن السنوي.
(مسألة) :وقع حرب واختلف بي جندين ف بلدة وتزب كل ،وخاف بعض الرعية من حضور
المعة ف جامعها الصلي ،فأحدثوا جعة ف ملهم غي المعة الصلية ،حرم عليهم إقامتها والال ما
ذكر فضلً عن ندبا أو أنا تلزمهم ،إذ ل يقل أحد من أئمة الذهب إن العذورين بعذر من أعذار
المعة والماعة إذا اجتمع منهم أربعون ف جانب من البلدة الواحدة يلزمهم أن يقيموا جعة ،بل ول
من أئمة الذاهب الثلثة ،إل ما نقل عن المام أحد من جواز تعددها للحاجة ،وإنا اللف فيما إذا
كان العذورون بحل يوز فيه تعدد المعة ،كما يعلم من عبارة التحفة وغيها .والاصل من كلم
الئمة أن أسباب جواز تعددها ثلثة :ضيق مل الصلة بيث ل يسع الجتمعي لا غالبا ،والقتال بي
الفئت ي بشر طه ،وب عد أطراف البلد بأن كان ب حل ل ي سمع م نه النداء ،أو ب حل لو خرج م نه ب عد
الفجر ل يدركها ،إذ ل يلزمه السعي إليها إل بعد الفجر اهه .وخالفه ي فقال :يوز بل يب تعدد
المعة حينئذ للخوف الذكور ،لن لفظ التقاتل نص فيه بصوصه ،ولن الوف داخل تت قولم:
إل لع سر الجتماع ،فالع سر عام ل كل ع سر ن شأ عن ال حل أو خار جه؟ وان صار التعدد ف الثلث
الصور الت استدل با الجيب التقدم ليس حقيقة ،إذ ل يصر العذر ف التحفة والنهاية وغيها بل
ضبطوه بالش قة ،وهذا ال صر إما من ال صر الجازي ل القي قي إذ هو الك ثر ف كلم هم ،أو من
باب حصر المثلة ،فالضيق لكل عسر نشأ عن الحل والبعد ،ولكل عسر نشأ عن الطريق والتقاتل
ولغيها ،كالوف على النفس والال والر الشديد والعداوة ونوها من كل ما فيه مشقة.
(مسهألة :):ل يوز دخول المعهة إل مع تيقهن بقاء الوقهت ،فلو شك ف ضيقهه عهن وا جب
خطبتي وركعتي صلوا ظهرا.
(م سألة :ك) :صرح ف التح فة والنها ية بأ نه لو أ مر المام بالبادرة بالم عة أو تأخي ها فالقياس
وجوب امتثال أمره ،والراد بالبادرة أمره بفعل ها ق بل الزوال ك ما هو مذ هب أح د ،وبعدم ها أمره
بإخراج شيء منها عن وقت الظهر كما هو مذهب مالك.
(م سألة :ي) :الراد بال طة م ل معدود من البلد أو القر ية بأن ل ي ز للم سافر الق صر ف يه ،ولو
تعددت مواضع وتيز كل باسم فلكل حكمه إن مد كل قرية مستقلة عرفا ،بيث لو خرج السافر
من أحدها إل جهة أخرى عد مسافرا عرفا بأن فصل بينهما فاصل ولو بنحو ذراعي إن عده العرف
فاصلً ،كالقابر وملعب الصبيان ومطرح الرماد والناخ والنادي ومورد الاء والزارع ،أو ل يفصل ما
ذ كر ،ل كن ل يت صل دور ها الت صال الغالب ف دور البلدان ،ولذا لو تفر قت البن ية ب يث ل ت عد
متم عة ف العرف ل ت صح إقا مة الم عة ب ا ،ولو ف صلت بيوت الكفار ب ي بيوت ال سلمي ف بلدة
واحدة ل تعد بلدين ،كما لو كانت القابر وما بعدها بي الدور ،أو كان الفصل يسيا ولو بنهر إن
عد العرف ما على جانبيه قرية واحدة ،لكونا مع فصلها تسمى بيوتا متمعة اجتماع الدور ف غالب
القرى ،كن هر دجلة الاري ب ي ش قي بغداد ،ل كالن يل الفا صل ب ي الرو ضة وم صر العتي قة ،وي مل
قولم إن النهر ل يعد حائل وإن كب على عرض ل يفحش كما ذكرنا ،أو على الطول والعمق ولو
بعدت أطراف البلد جدا بيث لو خرج منها بعد الفجر ل يدركها جاز التعدد مطلقا.
(م سألة :ش) :لو كان بعض الأموم ي خارج الطبة اشترط تقدم إحرام أربعي م ن هو داخلها
على إحرامهم ،بناء على ما رجحه البغوي من اشتراط تقدم إحرام من تنعقد بم المعة على من ل
تنعقد بم اه ه .قلت :ور جح ا بن ح جر ف كتبه و (م ر) وأبو مرمة عدم الشتراط خلفا للش يخ
زكريا ،قال أبو مرمة :فل يسن الروج من هذا اللف لضعفه.
[فائدة] :يشترط ف المعة أن تقام بأربعي وإن كان بعضهم قد صلها ف بلدة أخرى على ما
ب ثه بعض هم ،أو من ال ن ك ما قاله القمول اه ه ت فة .وقوله :وإن كان قد صلها ال اعتمده ف
القلئد و (م ر) قال أبو مرمة :إن القرى الت يتم العدد فيها تارة وينقص أخرى ،إذا حضرها شخص
بعد إحرام أهلها فشك هل هم ف جعة أو ف ظهر ول تكن ث قرينة كجهر بالقراءة ل يصح إحرامه
بالم عة بل بالظ هر ،لن ال شك ي نع الحرام بالم عة ،بلف ما لو أحرم بالم عة ف حالة جواز
الحرام با ث تبي فقدان شرط فتنعقد ظهرا اهه.
(مسألة :ي) :ونوه ج :مت كملت شروط المعة بأن كان كل من الربعي ذكرا حرا مكلفا
مستوطنا بحلها ل ينقص شيئا من أركان الصلة وشروطها ،ول يعتقده سنة ،ول يلزمه القضاء ،ول
يبدل حرفا بآخر ول يسقطه ،ول يزيد فيها ما يغي العن ،ول يلحن با يغيه وإن ل يقصر ف التعلم
كما قاله ابن حجر ،خلفا له (م ر) ل تز إعادتا ظهرا ،بلف ما إذا وقع ف صحتها خلف ولو
ف غي الذهب ،فتسنّ إن صحت الظهر عند ذلك الخالف ،ككل صلة وقع فيها خلف غي شاذ،
ويلزم العال إذا استفت ف إقامة المعة مع نقص العدد أن يقول :مذهب الشافعي ل يوز ،ث إن ل
يترتب عليه مفسدة ول تساهل جاز له أن يرشد من أراد العمل بالقول القدي إليه ،ويوز للمام إلزام
تارك الم عة كفارة إن رآه م صلحة وي صرفها للفقراء اه ه .وعبارة ك :وإذا فقدت شروط الم عة
عند الشافعي ل يب فعلها بل يرم حينئذ لنه تلبس بعبادة فاسدة ،فلو كان فيهم أمي ت العدد به ل
ه لو كانوا
تصهح وإن ل يقصهر فه التعلم كمها فه التحفهة ،خلفا لشرح الرشاد و (م ر) بلف م ا
كل هم أمي ي والمام قارىء فت صح ،وإذا قلد الشاف عي من يقول ب صحتها من الئ مة مع ف قد ب عض
شروطها تقليدا صحيحا مستجمعا لشروطه جاز فعلها بل وجب حينئذ ،ث يستحب إعادتا ظهرا
ولو منفردا خروجا من خلف من منع ها ،إذ ال ق أن ال صيب ف الفروع وا حد وال ق ل يتعدد،
فيحتمل أن الذي قلده ف المعة غي مصيب ،وهذا كما لو تعددت المعة للحاجة ،فإنه لكل من ل
يعلم سبق جعته أن يعيدها ظهرا ،وكذا إن تعددت لغي حاجة وشك ف العية فتجب إعادتا جعة،
إذ الصل عدم وقوع جعة مزئة ،وتسن إعادتا ظهرا أيضا احتياطا بل قال الغزال بوجوبه هنا ،وقد
صرح أئمتنا بندب إعادة كل صلة وقع خلف ف صحتها ولو منفردا ،ومن قال إن المعة ل تعاد
ظهرا مطلقا ،لن ال تعال ل يوجب ستة فروض ف اليوم والليلة فقد أخطأ ،لا صرح به أئمتنا بأن
نو فاقد الطهورين تلزمه الصلة ف الوقت ث إعادتا ككل من ل تغنه صلته عن القضاء ،وأن من
نسي إحدى المس ول يعلم عينها تلزمه المس اهه .قلت :وقوله لو كانوا كلهم أميي ال عبارة
التحفة ،وأن يكونوا كلهم قراء أو أميي متحدين فيهم من يسن الطبة اهه فتأمله .وقوله :وشك
ف العية الراد به كما قاله ابن حجر وقوعها على حالة يكن فيها العية ،فعلم أن كل جعة وقعت
بصر الن مؤداة مع الشك ف معيتها فيجب الظهر على الميع اهه ع ش.
(م سألة :ج) :الذ هب عدم صحة الم عة ب ن ل يك مل في هم العدد ،واختار ب عض ال صحاب
جوازها بأقل من أربعي تقليدا للقائل به ،واللف ف ذلك منتشر ،قال ابن حجر العسقلن :وجلة
ما للعلماء ف ذلك خسة عشر قولً :بواحد نقله ابن حزم اثنان كالماعة قاله النخعي وأهل الظاهر
ثل ثة قاله أ بو يو سف وم مد وح كي عن الوزا عي وأ ب ن صر أرب عة قاله أ بو حني فة وح كي عن
الوزاعي أيضا وأب ثور ،واختاره الزن وحكاه عن الثوري والليث وإليه مال أكثر أصحابنا ،فإنم
كثيا مايقولون بتقليد أب حنيفة ف هذه السألة ،قال السيوطي :وهو اختياري إذ هو قول الشافعي
قام الدليل على ترجيحه على القول الثان .سبعة حكي عن عكرمة ،تسعة عن ربيعة ،اثنا عشر عن
التول والاوردي والزهري وم مد بن ال سن ،ثل ثة ع شر عن إ سحاق ،عشرون عن مالك ،ثلثون
روا ية عن مالك أيضا ،أربعون بالمام و هو ال صحيح من مذ هب الشاف عي ،أربعون غ ي المام روي
عن الشافعي أيضا وبه قال عمر بن عبد العزيز ،خسون قاله أحد ثانون حكاه الاوردي جع كثيون
بغي قيد ،وهو الشهور من مذهب مالك أنه ل يشترط عدد معي ،بل الشرط جاعة تسكن بم قرية
وي قع بين هم الب يع ول تنع قد بالثل ثة ،ول عل هذا هو أر جح الذا هب من ح يث الدل يل .واعلم أن
السيوطي وغيه من العلماء قالوا :ل يثبت ف المعة شيء من الحاديث بتعيي عدد مصوص ،وإذا
كان ال مر كذلك مع إجاع ال مة على أن الم عة من فروض العيان ،فالذي يظ هر ونتار أ نه م ت
اجت مع ف قر ية عدد نا قص ول يكن هم الذهاب إل م ل الكاملة أو أمكن هم بش قة و جب علي هم ف
الول وجاز ف الثان ية أن يقيموا بحل هم الم عة ،و قد اختار هذا وع مل به العل مة أح د بن ز يد
البشي ،نعم إن أمكن فعلها آخر الوقت بالربعي بيث يسع الطبة والصلة وجب التأخي ،لكن
ي ب على ذي القدرة زجر هم عن تأخي ها إل هذا ال د ،ك ما ي ب عن تعطيل ها وتعزير هم بن حو
حبس وضرب ،إذ التأخي الذكور مشعر بتساهلهم بأمور الدين بل مؤد إل خروج الوقت اهه .وف
ك مثله فه تعدد القوال إل الول فإنهه قال :اختلف العلماء فه العدد على أربعهة عشهر قولً بعهد
إجاعهم على أنه ل بد من عدد وهو اثنان إل آخر ما مر.
(مسألة) :إذا اتسع النب سن للخطيب أن يقف بانبه الين ،كما صرح به ف النوار وأفهمه
كلم الشيخي ،ويؤخذ منه أنه إذا أراد اللتفات بعد رقيه أن يلتفت إل جهة يينه قاله ابن حجر ف
فتاويه.
(مسألة) :يكفي ف الوصية ما يث على الطاعة أو يزجر عن العصية ،ويؤخذ منه أنه ل يشترط
أن يكون م ا يلب سه ال سامع ،فلو كان ال سامعون عميا ك فى التحذ ير عن آفات الن ظر ،ولو خص
الطيب الدعاء بالغائبي ل ي كف كما ف التحفة والنهاية ،ويفهم منه أ نه ل يكفي تصيص بعض
الربعي ،بل ل بد من التعميم للمؤمني أو تصيص الاضرين ،بل ف الزبد أنه أول كما قال وحسن
تصيصه للسامعي.
(مسألة :ك) :ل يشترط فهم أركان الطبة للمستمعي بل ول للخطيب نف سه خلفا للقاضي،
كما ل يشترط فهم أركان الصلة ول تييز فروضها من سننها اهه.
قلت :بل ول يشترط معرفة الطيب أركان الطبة من سننها كما ف فتاوى (م ر) كالصلة ،لكن
يشترط إ ساع الربع ي أركان الط بة ف آن وا حد في ما يظ هر ،ح ت لو سع ب عض الربع ي بعض ها
وانصرف وجاء غيهم فأعاد عليهم ل يكف ،قاله ع ش.
(مسألة) :لو شك الاضرون حال الطبة هل اجتمع أربعون؟ أو هل خطب المام ثنتي أو أخلّ
بركن؟ ل يؤثر ،بل لو عرض ذلك ف الصلة ل يؤثر أيضا ،حت ف حق المام فضلً عن غيه ،قاله
أبو مرمة.
[فائدة] :خطب قاعدا فبانت قدرته على القيام ل يؤثر اهه إمداد .ومثله لو بان حدثه بل أول
كال صلة وقضية كلم الروض أن يكون زائدا على الربعي اه ه ج ل .ول تع تب شروط الطبة إل
ف الركان فقط ،فلو انكشفت عورته ف غيها ل يضر ،كما لو أحدث بي الركان وأتى مع حدثه
بشيء من الوعظ ث استخلف عن قرب اهه ع ش.
[فائدة] :قال ب ر :ول يب اللوس بينهما عند الئمة الثلثة ،وعندنا يضر تركه ولو سهوا،
ول يكفي عنه الضطجاع ،ويسن أن يكون بقدر سورة الخلص ،وأن يقرأها فيه كما ف التحفة،
وقال فه الفتاوى قال القاضهي :والدعاء فه هذه اللسهة مسهتجاب ،وعليهه يسهتحب للحاضريهن
الشتغال به اهه.
(مسألة :ب) :ل تنبغي البسملة أول الطبة ،بل هي بدعة مالفة لا عليه السلف الصال من أئمتنا
ومشاينا الذين يقتدى بأفعالم ويستضاء بأنوارهم ،مع أن أصح الروايات خب" :كل أمر ذي بال ل
يبدأ فيه بمد ال" فساوت البسملة المدلة.
[فائدة] :قال باع شن :وم نه يؤ خذ أن الزائد على ال ية ل يس من الر كن ،و هو قاعدة ما يتجزأ
كالركوع ،أن أقل مزىء منه يقع واجبا والزائد سنة ،وحينئذ ما زاد على الواجب وطال به الفصل
يقطع الوالة ،وبثله يقال ف الدعاء ،فما قطع الوالة ضر خصوصا ف الدعاء للصحابة وولة المر،
لنه ليس من ركن الدعاء وطول الفصل قدر ركعتي بأقل مزىء ،كما ف الوالة بي صلت السفر،
وف التحفة والنهاية أن قراءة الرقي آية { إن ال وملئكته يصلون على النب} ال ،ث الديث بدعة
حسنة اهه.
[فائدة] :أفت أحد الذهب البصال بأن من دخل حالة أذان الطبة أن الول له أن يصلي التحية،
وقال أ بو شك يل :ل عل الول الوقوف وإجا بة الؤذن ث ي صلي التح ية ويتجوز ليح صل ال مع ب ي
القصودين ،ورجحه أبو مرمة قال :ول يصح القول بكراهة الجابة حينئذ اهه.
(مسألة :ش) :أتى حال الطبة على مل خارج السجد ل تز له التحية ول غيها من الصلوات
مطلقا ولو قضاء سع الطبة أم ل؟ بلف داخل السجد فله ركعتان ،سواء نوى بما التحية فقط أو
مع الراتبة أو الراتبة وحدها ،لوجود صورة التحية الانعة من هتك حرمة السجد مع سقوط الطلب،
وإن ل يصل ثوابا حينئذ ،لكن يلزمه التخفيف بأن يقتصر على الواجبات اهه .قلت :وقوله وإن ل
يصل ثوابا اعتمده (م ر) ورجح ف التحفة حصول الثواب وإن ل ينوها لكن دون ثواب من نواها،
وقوله :بأن يقتصر على الواجبات تبأ منه ف التحفة ،ونظر فيه ف النهاية ث قال :فالوجه أن الراد به
ترك التطويل عرفا ،وعليه فتكره الزيادة على الواجب اهه كردي.
[فائدة] :يكره للمام وغيه الشرب حال الط بة إل لع طش ،كالكلم ل ن ا ستقر ف مو ضع إل
ل هم نا جز ،كتعل يم وا جب ،وإنكار من كر ،وإنذار أع مى وأول الشارة إن ك فت ،ويوز شراء ماء
الطهر والسترة والقوت ،وينبغي أن ل يكره البيع ف بلد يؤخرون كثيا اهه قلئد .واعلم أن وقت
الطبة يتلف باختلف أوقات البلدان بل ف البلدة الواحدة ،فالظاهر أن ساعة الجابة ف كل أهل
مل من جلوس خطيبه إل آخر الصلة ،ويتمل أنا مبهمة بعد الزوال ،فقد يصادفها أهل مل ول
يصادفها آخر متقدم أو متأخر ،اهه إمداد وناية.
صلة الوف
[فائدة] :لو أخذ له مال كأن خطف نعله أو أخذت الرة لما وهو يصلي جاز له طلبه ،وصلة
شدة الوف إن خاف ضياعه ،وله وطء نس ل يعفى عنه مع القضاء قاله (م ر) واعتمد ابن حجر
عدم الواز ل نه طالب ل خائف لك نه جوّز الق طع لذلك اه ه باع شن ،وأف ت أح د ال بيشي بواز
صلة شدة الوف لانع نو الطي عن زرعه عند ضيق الوقت ،كالدفع عن نفس أو مال أو حري،
وقد جعلوا ذلك من أعذار المعة اهه.
اللباس والتحلية
[فائدة] :ل يل بس ما صبغ من سوجا ول بس البد ،ول يكره ل بس غ ي الب يض ،ن عم إدا مة ل بس
ال سواد ولو ف النعال خلف الول اه ه ج ل ،وكان طول ردائه عل يه ال صلة وال سلم أرب عة أذرع
وعرضه ذراعي وشبا اهه ناية.
(م سألة) :ي سن ل بس القم يص والزار والعما مة والطيل سان ف ال صلة وغي ها إل ف حال النوم
ونوه ،نعم يتص الطيلسان غالبا بأهل الفضل من العلماء والرؤساء وبعض كيفياته تقوم مقام الرداء،
والكمل أن يكونا فوق القميص ،وكيفية الطيلسان الشهورة الت كادوا يمعون عليها أن يعل على
الرأس فوق نو العمامة ،ث يغطي به أكثر الوجه ،ث يدار طرفه والول اليمي من تت النك إل أن
ي يط بالرق بة جيعا ،ث يل قى طرفاه على الكتف ي حذرا من ال سدل ،فلو ل ين كه ك ما ذ كر ح صل
أصل السنة ،ول يغطى الفم لكراهته ف الصلة ،ويطلق الطيلسان مازا على الرداء الذي هو حقيقة
متص بثوب عريض على الكتفي مع عطف طرفيه ،وورد الرتداء لبسة العرب والتلفع أي الطيلسان
لبسة اليان ،وبه يعلم أفضليته على الرداء قاله ابن حجر ف درّ الغمامة .،وف فتاوى العلمة علوي
بن أحد الداد قال :وف فتح الباري باب الردية جع رداء بالد وهو ما يوضع على العاتق وهو ما
بي النكب إل أصل العنق أو بي الكتفي من الثياب على أي صفة كان اهه ،فلم يفرق بي العاتق
الي ن والي سر فيك في أحده ا اه ه .وقال الش يخ ع بد ال با سودان :و قع ف عبارة التح فة والنها ية
وغيها ذكر الرداء الدوّر والثلث والربع والطويل الذي يكون على منكب وأنه تصل به السنة ،ول
يتحقق حينئذ تصوير صفته ف الربع بعد البحث ف كتب الديث والواشي الوجودة اهه .وف درّ
الغمامة أيضا :ويكره سدل الثوب ف الصلة وغيها ،ويرم للخيلء بأن يسبل الثوب الوضوع على
الرأس أو الكتف من غي أن يضم جانبيه بنحو اليد ول يردها على الكتفي ،ويتمل الكتفاء بضم
أحده ا ،والف ضل كون القم يص كغيه من اللباس من ق طن ويل يه ال صوف ،وت صل سنة العما مة
بقلن سوة وغي ها ،وينب غي ض بط طول ا وعرض ها بعادة أمثاله ،والف ضل كون ا بيضاء وبعذ بة ،وأقل ها
أربعة أصابع وأكثرها ذراع وأوسطها شب ،وسنية العمامة عامة ،ول تنخرم با الروءة مطلقا ،وورد:
"صلة بعمامة خي من سبعي ركعة بغي عمامة" و "إن ل ملئكة يستغفرون للبسي العمائم" وورد
أنه كان يلبس قلنسوة بيضاء ،وف رواية :كان يلبس كمة بيضاء وهي القلنسوة ،وف خب أنه كان له
ثلث قل نس :قلن سوة بيضاء ،مضر ية ،وقلن سوة بردة حبة ،وقلن سوة ذات آذان يلب سها ف ال سفر،
وربا وضعها بي يديه إذا صلى ،ويؤخذ من ذلك أن لبس القلنسوة البيضاء يغن عن العمامة ،وبه
يتأ يد ما اعتاده ب عض مدن الي من من ترك العما مة من أ صلها ،وتي يز العلماء بطيل سان على قلن سوة
بيضاء لصقة بالرأس ،ل يقال :مل أصل السنة بذلك ما ل يكن بحل يعدّ لبس ذلك مزريا له .لنا
نقول :شرط خرم الروءة بذلك أن ل يقصهد التشبهه بالسهلف ،فأول قصهده التشبهه بهه ،إذ ل يترك
التأسي لعرف طارىء ،وكان ابن عبد السلم يلبس قلنسوة من لباد أبيض ،فإذا سع الذان خرج با
إل السجد اهه.
[فائدة] :الق ّز نوع من الرير كمد اللون وليس من ثياب الزينة ،وهو ما قطعته الدودة وخرجت
منه حية ،والرير ما يل عنها بعد موتا اهه زي ،ويل من الرير الالص بأنواعه العروفة خيط
الفتاح واليزان والكوز والنط قة والقند يل ولي قة الدواة وتكة اللباس وخيط ال سبحة وشرابتها وخيط
الياطة والزرار وخيط الصحف وكيسه ل كيس الدراهم وغطاء العمامة خلفا لبن حجر .ويل
غطاء الكوز وخيطهه وسهتر الكعبهة وكذا قبور النهبياء على مها اعتمده ق ل ل قبور غيههم خلفا
للرحان .ويوز الدخول بي ستر الكعبة وجدارها لنحو دعاء للحاجة كاللتصاق به من خارج كما
صرح ابن قاسم ،ويرم إلباسه الدواب كستر الدار به اهه ش ق.
[فائدة] :لو سجف بزائد على عادة أمثاله حرم عليه وعلى غيه ،وإن اعتاد أمثاله مثله لنه وضع
بغ ي حق ،ولو ات ذ سجافا عادة أمثاله ث انت قل ل ن ل يس عاد ته جازت ا ستدامته ل نه و ضع ب ق،
ويغتفر ف الدوام ما ل يغتفر ف البتداء اهه ع ش .وأفت الزمزمي بأن الدب التخذ من الرير إن
كان داخلً ،ف أجزاء الثوب ف هو كالطرز بالبرة فيع تب ف يه الوزن فل يرم إل إن زاد وز نه ،وإن ل
يكن كذلك حرم مطلقا ،وأفت الشيشي بأن العبة فيه بالوزن مطلقا ،وف التحفة :يرم اللوس على
جلد سبع كنمر وفهد وإن جعل إل الرض لنه من شأن التكبين اهه.
(مسهألة) :حاصهل كلم القلئد فه اللباس أنهه يرم الزعفهر وكذا العصهفر خلفا لبعضههم ،ل
الصبوغ بالورس على العتمد كما قاله أبو مرمة لثبوت فعله عنه ،وكان تعجبه البود الخططة ،ول
يكره لبس غي تلك الثلثة بأي صبغ كان ،نعم كره بعضهم لبس الرجل ما صبغ بعد نسجه وفيه
نظر ،فقد ثبت لبسه جبة حراء وثوبي أخضرين وعمامة سوداء ،والظاهر إن ذلك بعد النسج اهه.
[فائدة] :من خط السمهودي قال :من فضل التواضع ما ذكر أن ال تعال أتف آدم عليه السلم
بات فقال البام :أنا أحق به منكن لكون منفردا ،وقالت السبابة :أنا أحق به لكون مسبحة ،وقالت
الوسطى :أنا أحق به لكون أطولكن ،وقالت البنصر :أنا أحق به لكون طرفا ،فيئست النصر منه
لنكسارها وصغرها فخصها ال به ورفعها بتواضعها لكونا ل تر نفسها مستحقة اهه.
(مسألة :ش) :يوز التختم ف غي النصر على الراجح لكن مع الكراهة ،والعتمد حرمة التعدد
ف لبس الات ف يد أو يدين اهه .قلت :واعتمده ف التحفة ،واعتمد أيضا حل لبس اللقة إذ غايتها
خات بل فص ،وكره (م ر) التعدد مطلقا لبسا واتاذا ،وحيث حرم أو كره وجبت زكاته ،وأفت أبو
قضام برمته ،وكان نقش خاته عليه الصلة والسلم" :ممد رسول ال" يقرأ من أسفل .ونقش خات
الصديق :نعم القادر ال .والفاروق :كفى بالوت واعظا يا عمر .وعثمان :آمنت بال ملصا .وعليّ:
اللك ل .وأب عبيدة :المد ل .رضي ال عن الميع اهه جل.
(مسألة :ك) :العتمد حل افتراش النسوج والطرز بالذهب والفضة للنساء كالرير بل فرق كما
قاله البلقي ن و (ع ش) وغيهاه ،خلفا لاه رجحهه ق ل من حرمهة الفتراش لطلق الدلة الجوّزة
لستعمالن الرير والنقد بأي صورة كانت ،إل ما استثن كالوان ونو الكرسي من النقد فيحرم
على الفريق ي ،وكآلة الرب فتحرم علي هن ،ول يس من الوا ن و ضع قط عة ف ضة كاللوح على ن و
الوسادة بل هي من الزينة فيحل لا كالكحلة الفضة ،ول زكاة ف ذلك ما ل يكن فيه إسراف ،ول
ي ل للمكلف ش يء من ذلك ،ن عم ي ل له ا ستعمال الر ير ف ن و ت سجيف وتطر يز خ يط سبحة
وشرابة برأسها ،وغطاء نو عمامة وكيس الدراهم والصحف.
[فائدة] :تل تلية الصحف بالفضة مطلقا ،وبالذهب للمرأة ،والتحلية وضع قطع النقد الرقاق
مسمرة على شيء والتمويه إذابته والطلء به اهه ش ق .وأفت ابن زياد بأنه لو حظي نو العمامة
بالقصب يعن خيط الفضة الغموس فيها حرم ،وإن ل يصل منه شيء بالنار ،نعم إن قلد أبا حنيفة
جاز لنه ييز قدر أربع أصابع من ذلك اهه باعشن .ول ترم ملقاة الفم للمطر النازل من ميزاب
الكعبة ،وإن مسه الفم على نزاع فيه اهه تفة .واعتمد (م ر) الرمة إن قرب من الفم كما ف سم
و ب ر ،وت ل حل قة الناء ورأ سه إذا ل ي س ّم إناء و سلسلته من ف ضة ،وي ل ج عل ما يل عب به ف
الشطرنج من نقد إذ ل يسمى إناء ول يستعمل ف البدن اهه فتح.
[فرع] :مها جرت بهه العادة مهن تليهة رأس مرش ماء الورد بفضهة نقهل بعضههم الجاع على
التحري ،والذي يظهر أنه إن اتذ من فضة عند كيس رأسه فله حكم الضبة الكبية للحاجة فيكون
مكروها ،أو لتكميل رأسه فحرام ،كما قال ف اليعاب ف رأس الكوز اهه كردي.
العيدان
[فائدة] :قال ف اليعاب و زي و ش ق :التهنئة بالعيد سنة ،ووقتها للفطر غروب الشمس ،وف
الض حى ف جر عر فة كالت كبي اه ه .زاد ش ق وكذا بالعام والش هر على العت مد مع ال صافحة ع ند
اتاد النهس والل ّو عهن الريبهة ،كامرأة وأمرد أجنهبيي والبشاشهة والدعاء بالغفرة ،وقهد جعهل ال
للمؤمني ثلثة أيام :عيد المعة والفطر والضحى ،وكلها بعد إكمال العبادة ،وليس العيد لن لبس
الديهد بهل طاعاتهه تزيهد ،ول لنه تمهل باللبوس والركوب بهل لنه غفرت له الذنوب .واعلم أن
اجتماع الناس بعد عصر يوم عرفة للدعاء كما يفعل أهل عرفة ويسمى التعريف قال المام :ل بأس
به ،وكرهه المام مالك ،وفعله السن ،وسبقه ابن عباس رضي ال عن هم ،و من جعله بدعة فمراده
حسنة ،ونقل عن الطوخي حرمته لا فيه من اختلط النساء بالرجال وهو وجيه حينئذ اهه.
[فائدة] :التطيب والتزين ف العيد أفضل منه ف المعة ،بدليل أنه طلب هنا أغلى قيمة وأحسنها
منظرا ول يتص بريد الضور ،وينبغي أن يكون غي البيض أفضل إذا وافق يوم العيد يوم المعة
اهه ع ش.
[فائدة] :قال ش ق :والت كبي أول ما يشت غل به ح ت من قراءة الك هف وال صلة على ال نب لو
وافق العيد ليلة المعة ،وإن توقف فيه الشوبري فيشتغل به وحده ،وقال ع ش :يمع بي ما ذكر،
وتكبي الفطر أفضل من تكبي الضحى الرسل ،أما مقيد الضحى فهو أفضل من تكبي الفطر ،وكل
مها اعتاده الناس وازدادوه فقهد ورد حته لفظهة :وأعهز جنده رواهها العلقمهي .والاصهل أن للعلماء
اختلفا ف التكبي القيد ،هل يتص بالكتوبات؟ أو يعم النوافل وبالرجال؟ أو يعم النساء وبالماعة؟
أو ي عم النفرد وبالق يم؟ أو ي عم ال سافر وبال ساكن ال صر؟ أو ي عم القرى؟ فمجموع ذلك اث نا ع شر
قولً ،و هل ابتداؤه من صبح عر فة أو ظهره أو صبح الن حر أو ظهره أرب عة؟ و هل انتهاؤه إل ظ هر
النحر أو ثانيه؟ أو صبح آخر التشريق أو ظهره أو عصره؟ خسة مضروبة ف أربعة البتداء بعشرين
سقط منها كون ظهر النحر مبتدأ ومنتهى كليهما معا بقي تسعة عشر تضرب ف الثن عشر تبلغ
مائتي وثانية وعشرين اهه.
[فائدة] :يسن تأخي التكبي الطلق عن أذكار الصلة بلف القيد فيسن تقديه كما ف المداد،
قال ع ش :ويوجه بأنه شعار الوقت ول يتكرر ،فكان العتناء به أشد من الذكار ،وف بج :وخرج
بالاج العت مر في كب إن ل ي كن مشتغلً بذ كر طواف أو سعي على العت مد اه ه ب ر ،ولو أحرم
بالج ليلة عيد الفطر سن له التلبية اهه ع ش ،ويسن التكبي لرؤية النعم أو ساع صوتا ف عشر
الجة ،قال ف اليعاب :مرة واحدة.
[فائدة] :يسن إحياء ليلتيهما بالعبادة ويصل بعظم الليل ،وبصلت الصبح والعشاء ف جاعة أو
الصبح وحدها ،نعم الاج ل يسن له من الصلة غي الروات ،بل اختار جع عدم سنها له ،وأنكر ابن
الصلح سن إحيائها له اهه باعشن .لكن ف الحياء إياء إل ندب إحيائها.
[فائدة] :حكمة كونه يوم العيد يذهب ف الطريق الطول ويرجع ف عكسه ،نظمها ممد بن
أب بكر اليمن أظنه الشخر فقال:
كان الرسول ف ذهابه إل العيدين يتار الطريق الطول
لكون الجر ف الذهاب أكثرا >< وف الرجوع كان يشي القصرا
أو لينال أهل كل منهما >< بركته أو ليسأل فيهما
أو ليؤدي فيهما صدقته >< أو ليزور فيهما قرابته
أحياء أو أموات أو لا يقع >< غيظ على أهل النفاق والبدع
أو أكثر البقاع كيما تشهدا >< أو لتفاؤل فخذها عددا
(مسألة) :فيما إذا وافق يوم المعة يوم العيد ففي المعة أربعة مذاهب ،فمذهبنا أنه إذا حضر
أهل القرى والبوادي العيد وخرجوا من البلد قبل الزوال ل تلزمهم المعة وأما أهل البلد فتلزمهم،
ومذ هب أح د ل تلزم أ هل البلد ول أ هل القرى في صلون ظهرا ،ومذ هب عطاء ل تلزم الم عة ول
الظهر فيصلون العصر ،ومذهب أب حنيفة تلزم الكل مطلقا ،اهه من اليزان الشعران.
[فائدة] :ذكر العلمة عبد ال بلحاج أن ا تصل سنة أكل التمر ف عيد الفطر بأكل العصيدة
العهودة ،بلف ما لو حلف ل يأكل ترا فل ينث بذلك لن اليان يسلك با مسلك العرف.
الكسوفان
[فائدة] :قال الشوبري :وهو أي الك سوف للش مس أش هر من عك سه ،لن مع ن ك سف تغ ي،
ومعن خسف ذهب ،وقد بي علماء اليئة أن الكسوف ل حقيقة له ،بل الاصل لا مرد تغي ،لن
ضوءها من جرم ها فيقلّ بيلولة القمر ،بلف خ سوف الق مر فله حقي قة لن نوره مستعار من نور
الش مس ،فإذا حالت الرض بينه ما من عت و صول ضوء الش مس إل الق مر في صي ل نور له اه ه ح
ل .وقال ا بن العماد ف ك شف ال سرار :وأ ما ما يقوله النجمون وأ هل اليئة ف الك سوفي فبا طل،
وسبب كسوفيهما تويف العباد ببس ضوئهما فيجعون إل الطاعة ،لن هذه النعمة إذا حبست ل
ينبت زرع ول ي فّ ثر ول يصل له نضج ،وقيل:سببه تلي الق سبحانه وتعال عليهما ،فإنه ما
تلى لشيء إل خضع ،فقد تلى للجبل فجعله دكا ،وقيل :إن اللئكة ترها ،وف السماء بر فإذا
وقعت فيه استتر ضوؤها .ومن خوا صّ الشمس أنا ترطب بدن النسان إذا نام فيها ،وتسخن الاء
البارد ،و تبد البط يخ الارّ .و من خواص الق مر أ نه ي صفر لون من نام ف يه ،ويث قل رأ سه ،وي سوّس
العظام ،ويبلي ثياب الكتان ،وقال علي كرم ال وجهه :إن السواد الذي فيه أثر مسح جناح جبيل،
لن ال خلق نور الق مر سبعي جزءا كالش مس ،ث أ مر جب يل عليه ال سلم فمسحه بنا حه ،فمحا
ستة و ستي فحوّل ا للش مس ،فأذ هب ع نه الضوء وأب قى ف يه النور ،وإذا نظرت إل ال سواد ف الق مر
وجدته حروفا أولا جيم ث ميم ث ياء ث لم وألف آخره أي جيلً ،وقد شاهدت ذلك وقرأته مرارا
اهه شوبري .قال (م ر) :ولكل شهر قمر بلف الشمس فإنا واحدة اهه بج.
[فائدة] :أقل صلة الكسوف ركعتان كسنة الظهر ،قال ابن حجر :وملها إن نواها كالعادة أو
ه ركوعان إل إن قصهدها مهع النيهة .وقال (م ر): أطلق أي فيقتصهر على ذلك على الكيفيهة الته فيه ا
يتخي عند الطلق بي الكيفيتي ،قال ح ل :هذا ف حق غي الأموم ،أما هو إذا أطلق فتحمل نيته
على ما نواه إمامه اهه .فلو اختلفت نيتهما ف الكيفيتي ل تصح لعدم تكنه من التابعة اهه كردي
وباعشن.
[فرع] :تسه ّن الصهلة فرادى ل باليئة السهابقة لكسهوف بقيهة الكواكهب واليات السهماوية
والزلزل والصواعق والريح الشديد اهه ناية .قال ع ش :وينوي با أسبابا ،ول توز لا خطبة ول
جاعة ،ويد خل وقتها بوجود ها ،ويرج بزوال ا كالك سوف ،وت صح ف و قت الكراهة اه ه ب ر،
اهه جل.
الستسقاء
(م سألة :ك) :ي ب امتثال أ مر المام ف كل ما له ف يه ول ية كد فع زكاة الال الظا هر ،فإن ل
تكن له فيه ولية وهو من القوق الواجبة أو الندوبة جاز الدفع إليه والستقلل بصرفه ف مصارفه،
وإن كان الأمور به مباحا أو مكروها أو حراما ل يب امتثال أمره فيه كما قاله (م ر) وتردد فيه ف
التحفة ،ث مال إل الوجوب ف كل ما أمر به المام ولو مرما لكن ظاهرا فقط ،وما عداه إن كان
ف يه م صلحة عا مة و جب ظاهرا وباطنا وإل فظاهرا ف قط أيضا ،وال عبة ف الندوب والباح بعقيدة
الأمور ،ومعن قولم ظاهرا أنه ل يأث بعدم المتثال ،ومعن باطنا أنه يأث اهه .قلت :وقال ش ق:
والاصل أنه تب طاعة المام فيما أمر به ظاهرا وباطنا ما ليس برام أو مكروه ،فالواجب يتأكد،
والندوب يب ،وكذا الباح إن كان فيه مصلحة كترك شرب التنباك إذا قلنا بكراهته لن فيه خسة
بذوي اليئات ،وقد وقع أن السلطان أمر نائبه بأن ينادي بعدم شرب الناس له ف السواق والقهاوي،
فخالفوه وشربوا فهم العصاة ،ويرم شربه الن امتثالً لمره ،ولو أمر المام بشيء ث رجع ولو قبل
التلبس به ل يسقط الوجوب اهه.
[فائدة] :كان السهلف يكرهون الشارة إل الرعهد والبق ويقولون عنهد ذلك :ل إله إل ال
وحده ل شريك له سبوح قدوس فيختار القتداء بم اهه تفة .وعن ابن عباس قال :من قال ع ند
الر عد :سبحان الذي ي سبح الر عد بمده واللئ كة من خيف ته و هو على كل ش يء قد ير فأ صابته
صاعقة فعل ّي ديته ،اهه فتح الرحن شرح الزيد.
النائز
[فائدة] :الوت مفار قة الروح ال سد ،والروح ج سم لط يف ل يف ن أبدا ،و صبيان الكفار كفار
ف أحكام الدنيا ،مسلمون ف أحكام الخرة اهه عباب.
[فائدة] :سئل أ بو ب كر عن موت ال هل فقال :موت الب ق صم الظ هر ،وموت الولد صدع
الفؤاد ،وموت الخ قص الناح ،وموت الزوجة حزن ساعة اهه مغن .ويستحب الستعداد للموت
بالتوبة بشروطها ،ول يرم التبم من القضي كالرض والفرق دون القضاء اهه باعشن.
[فائدة] :ورد أن جب يل عل يه ال سلم ي ضر من مات على طهارة من ال مة ،فليحرص الر يض
و من حضره الوت على طهارته ،وي سن أن يقرأ عنده يس لا ورد أ نه يوت ريانا ويدخل قبه ريانا
اه ه .باع شن .والك مة قراءة يس على الحت ضر اشتمال ا على أحوال القيا مة وأهواله ،وتغ ي الدن يا
وزوال ا ،ونع يم ال نة وعذاب النار ،فيتذ كر تلك الحوال الوج بة للثبات ،ق يل :والر عد لن ا ت سهل
خروج الروح ،ويرع الاء ندبا بل وجوبا إن ظهرت أمارات تدل على احتياجه ،كأن يه شّ إذا فعل
به ذلك ،لن العطش يغلب لشدّة النع ،ولذلك يأت الشيطان باء زلل ويقول :قل ل إله غيي حت
أسقيك اهه تفة.
[فائدة] :الن ي خلف الول إن ل يغل به ،أو ت صل به ا ستراحة من الل ،وإل فمباح وإبداله
بنحو تسبيح أول اهه باعشن .وقال البيشي :وورد أن أني الريض تسبيح ،وصياحه تليل ،ونفسه
صدقة ،ونومه عبادة ،وتقلبه من جانب إل جانب جهاد ف سبيل ال تعال ،ومل الني والصياح مع
الغلبة إذ اختيار الني مكروه اهه.
[فائدة] :أقل الثقيل الذي يوضع على بطن اليت عشرون درها ،وتوز الزيادة عليه ما ل تؤذه
بيث لو وضع على الي لذاه اهه شوبري.
(مسألة:ب) :يب تهيز كل مسلم مكوم بإسلمه ،وإن فحشت ذنوبه ،وكان تاركا للصلة
وغيها من غي جحود ،ويأث كل من علم به أو قصر ف ذلك ،لن ل إله إل ال وقاية له من اللود
ف النار ،هذا من ح يث الظا هر ،وأ ما باطنا فم حل ذلك ح يث ح سنت الات ة بالوت على اليق ي
والثبات على الدين فالعمال عنوان.
(م سألة) :العت مد عند نا أ نه ل ي كم بإ سلم ال صب إل تبعا ل حد أبو يه وإن عل ،بشرط معر فة
نسبته إليه ،أو إذا وجد لقيطا ف بلد با مسلم أو تبعا لسابيه السلم ،وكذا إن جعل سابيه ووجد بيد
م سلم خصوصا إن و صف السلم ك ما قاله أبو مر مة ،فحينئذ ي هز إذا مات وجوبا كال سلم ،بل
صحح أبو حنيفة وجع من السلف إسلم الميز مطلقا ،ونقل المام إجاع الصحابة عليه ،وانتصر
إليه جع ،وأفت ممد باسودان بأنه لو مات شخص بطريق وخاف لو وقف لتجهيزه من عدوّ فعل ما
أمكنه ولو البعض إن ل يكن نقله لحل المن.
الغسل والتكفي
(مسألة :ي) :تب إزالة النجاسة الغي العف ّو عنها عن اليت ،سواء الجنبية والارجة منه ،قبل
إدراجه ف الكفن اتفاقا ولو من غي السبيلي ،وكذا بعده ف الصح كغسل الكفن اللوث با ،ول
تصح الصلة عليه حينئذ مع وجود الاء الزيل لا ،وقال البغوي :ل تب الزالة بعد الدراج مطلقا،
وإن تض مخ الك فن اه ه .قلت :ورج حه ف المداد ،وقال باع شن :ولو ل ي كن ق طع الارج من
اليت صح غسله والصلة عليه ،لكن يب فيه الشو والعصب على مل النجاسة والبادرة بالصلة
عليه كالسلس اهه .وف التحفة :وبه يعلم وجوب غسل ما يظهر من فرج الثيب عند جلوسها على
قدميها نظي ما مر ف الي اهه.
[فائدة] :ينبغهي أن يأته الغاسهل بعهد وضوء اليهت وغسهله بذكهر الوضوء بعده ،وكذا بدعاء
العضاء ويسن :اجعله من التوابي ،أو اجعلن وإياه اهه تفة.
(م سألة :ش) :يوز لغرماء اليت الفلس منع الزائد عن ساتر كل البدن ما لو أوصى بإسقاطه،
بلف الورثة فليس لم النع من الثلثة ،وإن اتفقوا على ذلك أو كان فيهم مجور على العتمد ،نعم
لم النع من الزائد حت ف حق النثى اهه .قلت :وقال باعشن :كل من كفن من ماله ول دين عليه
مستغرق يب له ثلثة وإن ل يلف سواها ،ومن كفن من مال غيه ل يب له إل واحد يعم جيع
بد نه ولو عالا وليا ،وقال ف مب حث القم يص وإطلق هم يقت ضي أ نه كقم يص ال ي بل صرح به
الشرقاوي وغيه ،ف ما اعت يد ف ب عض الهات من جعله إل ن صف ال ساق وبل أكمام من كر شد يد
التحري اهه.
[فائدة] :حاصهل أحكام الكفهن أنهه أربعهة أقسهام :حهق ال تعال وههو سهاتر العورة ،ويتلف
بالذكورة والنو ثة ،وهذا ل يوز ل حد إ سقاطه مطلقا ،و حق ال يت و هو ساتر بق ية البدن فيجوز
للميت إسقاطه كما قاله ابن حجر خلفا له (م ر) ،وحق الغرماء وهو الثان والثالث فهذا للغرماء
عند الستغراق النع منه ،وحق الورثة وهو الزائد على الثلثة فلهم إسقاطه اهه كردي.
[فائدة] :مؤن التجهيز ف مال ال يت إل زو جة وخادمها الملوك أو ال ستأجر بالنف قة ل بالجرة
فعلى زوج غن ،قال (م ر) :ولو با يرثه منها خلفا لبن حجر ،ل ناشزة وصغية ،ول زوجة الب،
والراد بالغن غن الفطرة ،ويب للزوجة ثوب فقط ول يب الزائد من مالا ،نعم إن ل يقدر إل على
بعض الثوب تم باقيه من تركتها ،ووجب ثان وثالث لنفتاح باب الخذ ،وحينئذ ث من بيت الال
كالنوط والقطن وإن كانت مستحبة ،ث من مياسي السلمي كفاية إن ل يسأل شخص بعينه وإل
فعي لئل يلزم التواكل ،وحد الوسر من يلك كفاية سنة زيادة على ما يكفي مونه يومه وليلته اهه
ش ق.
[فائدة] :قال ا بن عج يل :لو مات ش خص وله مجور ول ت كن مراج عة الا كم ق بل تغيه جاز
لحد الثقات من السلمي تهيزه من تركته للضرورة ،اهه بازرعة وبامرمة وسهودي.
[فائدة] :مال ف التحفة إل حرمة ستر النازة برير حت ف الرأة ،وخالفه (م ر) وسم فيها بل
قال :يوز تليت ها بالذ هب ودف نه مع ها بر ضا الور ثة الكامل ي وتضي يع الال لغرض ،و هو ه نا إكرام
اليت وتعظيمه جائز اهه .والوجه خلفه اهه كردي صغرى.
[فائدة] :قال زي :و قد ع مت البلوى ب ا يشا هد من اشتغال الشيع ي بالد يث الدنيوي ورب ا
أدّاهم إل نو الغيبة ،فالختار إشغال أساعهم بالذكر الؤدي إل ترك الكلم أو تقليله ارتكابا لخف
الفسدين اهه.
الدفن
[فائدة] :ا ستوجه ع ش أن ن و الش عر ل يشترط ف دف نه ما ذكروا ،بل يك في ما ي صونه عن
المتهان اههه .وقال ابهن زياد :الول أن توضهع يهد اليهت على الرض مبسهوطة وبطهن كفهها إل
ه عنهد التكفيه ،ول تترك على صهدره إذ ياف سهقوطها حينئذ بلف اليسهرى فتبقهى السهماء كم ا
كذلك اهه.
[فائدة] :يسن أن يقول الدافن :بسم ال الرحن الرحيم وعلى ملة رسول ال ،قال ابن منبه :إنا
ترفع العذاب عن صاحب القب أربعي سنة اهه ب ر ،وأن يزيد من الدعاء ما يليق بالال ،كاللهم
افتح أبواب السماء لروحه ،وأكرم نزله ،ووسع مدخله ،ووسع له ف قبه ،فقد ورد أن من قيل ذلك
عند دفنه رفع ال عنه العذاب أربعي سنة اهه بج .وورد أن من أخذ من تراب القب حال دفنه وقرأ
{إنا أنزلناه} سبع مرات ،وجعله مع اليت ف كفنه أو قبه ل يعذب ذلك اليت ف القب اهه (ع
ش).
[فائدة] :ي سن أن يثهو ثلث حثوات ويقول ف الول{ :من ها خلقنا كم} الل هم اف تح أبواب
ال سماء لرو حه ،و ف الثان ية {وفي ها نعيد كم} الل هم جاف الرض عن ج نبيه ،و ف الثال ثة{ :ومن ها
نرجكم تارة أخرى} اللهم لقنه حجته اهه إمداد.
(م سألة :ج) :الظا هر فوات سن الثيات بالفراغ من الد فن ،ويكره الوقوف على ال قب كرا هة
شديدة.
[فائدة] :قال أ بو مر مة :الظا هر أ نه ل ي ب سد الل حد ،بل توز إهالة التراب من غ ي سد،
خلفا للمزجد والرداد اهه .ووافقهما ابن حجر قال :ومثل فتح اللحد تسقيف الشق ،لكن لو اندم
القب بعد ل يب إصلحه ،إذ يغتفر ف الدوام ما ل يغتفر ف البتداء اهه.
[فائدة] :أفت أبو زرعة بأن اليت ف البحر الذي أريد رميه فيه عند تعذر الب يلقن قبل رميه،
لنه جرى لنا قول باستحبابه قبل الدفن فعند تعذره أول اهه .وأفت أحد بي بأنه يؤخر إل بعد
اللقاء ،ول يقال :إن جري السفينة وغيبوبته ف البحر مانعان لسماعه ،كما يقال :إن حيلولة التراب
والحجار وكو نه ع ند غ ي رأس ال قب مانعان وإن كان القعود ع ند رأ سه أول ،لن الدرك لل سماع
مع ن لط يف ل ين عه الح سوس الكث يف ،والق صود امتثال أ مر الشارع ومراعا ته وجوبا وندبا اه ه،
وواف قه أ بو حويرث .ويندب تكر ير التلق ي ثلثا ،والول للحاضر ين الوقوف وللمل قن القعود اه ه
فتح العي.
(مسألة :ب) :سؤال منكر ونكي يقع بعد الدفن عند انصراف الناس فورا ،ففي الصحيح" :إنه
ليسمع قرع نعالم" ولذا يسن أن يقف جاعة عند قبه بقدر ما تنحر جزور ويفرق لمها ،يسألون
له التثبيت لنه وقت السؤال اهه .قلت :قال العمودي ف حسن النجوى :وذلك الزمان قدر ساعة
ور بع أو وثلث فلك ية تقريبا ،وقدر ال ساعة خ س عشرة در جة ،كل در جة ستون دقي قة ،والدقي قة
مقدار قولك :سبحان ال م ستعجلً من غ ي مهملة ،قاله ع بد ال بلحاج ،فمقدار ال ساعة ت سعمائة
تسبيحة ،ومقدار ما يكث على القب ألف ومائتا تسبيحة على الحوط اهه.
[فائدة] :سؤال اللكي عام لكل أحد ،وإن ل يقب كالريق والغريق ،وإن سحق وذرّي ف الواء
أو أكلته السباع ،إل النبياء وشهداء العركة والطفال وما ورد من أن من واظب على قراءة تبارك
اللك كلّ ليلة ل ي سأل ،ونوه ي مل على أ نه ي فف ع نه ف السهؤال بيهث ل يفته ف الواب،
ويسألن كل أحد بلغته على الصحيح ،وقيل بالسريان ،ولذلك قال السيوطي:
ومن عجيب ما ترى العينان >< أن سؤال القب بالسريان
أفت بذاك شيخنا البلقين >< ول أره لغيه بعين
والسؤال على القول بأنه بالسريان أربع كلمات وهي :أتره أترح كاره سالي ،فمعن الول قم
يا عبد ال .والثانية فيمن كنت .والثالثة من ربك وما دينك .والرابعة ما تقول ف الرجل الذي بعث
فيكم وف الناس أجعي .وقد ورد أن حفظ هذه الكلمات دليل على حسن الاتة كما بط اليدان
اهه باجوري .وقد جع بعضهم الذين ل يفتنون ف قبورهم فقال:
جع كرام أتى ف النقل أنم >< ل يسألون من اللكي ف القب
النبياء ومطعون كذا الشهدا >< من البطون كذا الصديق ف الب
ومن منيته ف يوم جعة أو >< ف ليلة مات والطفال ف الثر
ومن تلوته ف كلّ ليلته >< لسورة اللك فافقه ذاك واعتب
كتاب الزكاة
(مسهألة :ش) :قال الترمذي الكيهم وغيه مهن الصهوفية :ل زكاة على النهبياء عليههم الصهلة
والسلم ،إذ ل ملك لم مع ال تعال ،لكن الذي نقله الهابذة عن النص أنم يلكون كغيهم ،بل
الظاهر أن ملكهم أتّ وأعظم لتمام كمالتم ف سائر الحوال ،أل ترى أنه يلزم الالك الضطر بذل
ماله له ،وأ نه يفدي مهج ته بهج ته ،فإذا كان أول بلك كل مالك من مال كه إذ هو أول بالؤمن ي
من أنف سهم ،فك يف ل يلك ما ل ملك لغيه عل يه إذا تقرر ذلك؟ فحكم النبياء ف وجوب الزكاة
حكهم غيههم ،واسهتنباط ذلك مهن قول عيسهى عليهه السهلم كمها حكاه ال عنهه فه قوله تعال:
{وأوصان بالصلة والزكاة ما دمت حيا} ويؤخذ منه أنه أوان نزوله يصلي الصلوات ويلك الموال
ويزكي ها ،وأ ما عدم ورود كو نه أدى الزكاة فل يلزم م نه عدم الوقوع ،فإن فرض أ نه ل ي قع فلعدم
استجماع شرائط الوجوب الت منها مض يّ حول على عي النصاب ،مع أنه ورد أنه كان له عشرون
لقحة من النوق ومائة من الغنم فإذا زادت واحدة ذبها.
اللطة
[فائدة] :صورة مكان ال فظ ف الل طة أن يكون ل كل وا حد منه ما ن يل أو زرع ف حائط
واحد ،أو دراهم ف صندوق ،أو أمتعة تارة ف دكان ،ول تييز لحدها بشيء ما م ّر اهه ب ر.
ومثل ذلك ما لو أودعه جاعة دراهم لكل واحد منهم دون نصاب ووضع الميع ف صندوق مع
تييهز كهل ،فإذا بلغ الجموع نصهابا فأكثهر ومضهى حول وههي كذلك لزمهت زكاتاه اههه ع ش.
وعبارة الفتح أنا أي اللطة تعل ملك الليطي وخليطيهما كمال ،فلو خالط ببعض ماله واحد أو
ببعض آخر ول يالط أحد خليطيه الخر ،كأن كان له أربعون شاة فخلط كل عشرين منها بعشرين
ل خر ول يلكون غيها لزمه هو نصف شاة ،وعلى كل واحد من الخرين ربع ها إذ الملة ثانون
اهه .وف فتاوى عبد ال بن أحد مرمة :لزيد نل بدوعن يصل منه نصاب ،وله شرك مع عمرو ف
نلة منفردة عن هذا النخل ل ييء منها نصاب ،ولعمرو أيضا نلة بالجرين مشتركة بينه وبي بكر،
ولبكر نلة بعمان خالصة ،وجب على عمرو بشركة زيد ،وعلى بكر أيضا بشركة شريك زيد ف
نلته الشتركة مع عمرو ،وكذا الالصة الت بعمان وإن ل يبلغ نله نصابا اهه.
النعم
(مسألة :ش) :سأل عامي آخر عن زكاة الغنم فأفتاه ف أربعي شاة بشاتي فأخرجهما ،ث علم
أن الوا جب واحدة ،فإن صدقه ال خذ أو توفرت القرائن على صدقه ،كأن علم ال خذ ما أف ت به
وكان م ن ي فى عل يه وحلف ف الثان ية ا سترد أيه ما شاء إن بقي تا ،أو إحداه ا إن بق يت واحدة ،أو
قيمة إحداها إن تلفتا ،هذا إن كانتا بصفة الجزاء ،وإل تعي استرداد غي الجزئة ،ويري ذلك فيما
لو دفع بنت لبون مثلً عن خس وعشرين ،لكن يستردّها كلها ويدفع بنت ماض لعدم إمكان معرفة
قدر الواجب.
(مسألة) :له غنم ثلثون كبار وعشرون صغار ،فإن مضت لربعي منها سنة لزمه شاة كبية،
وإل ابتدأ الول من تام الن صاب ل من ملك الكبار ،إذ ل يع طى النتاج حول ال صل إل ب عد انعقاد
حوله وهو تام النصاب ،كأن تكون له مائة شاة فنتجت إحدى وعشرين أخر حولا فيلزمه شاتان.
[فائدة] :يقال ل ا ط عن ف ال سنة ال سادسة من ال بل ثن ية ،و ف ال سابعة رباع ،والثام نة سدس
وسديس للذكر والنثى ،والتاسعة بازل لنه بزل نابه أي طلع ،وف العاشرة ملب ،وفيما بعدها بازل
عام أو عامي إل خس ث بعده ،يقال للذكر عود وللنثى عودة ،ث بعده إذا كب يقال للذكر فخم
وللنثى فخمة ،ث بعده يقال ناب وشارف اهه شوبري.
النقدين والتجارة
(م سألة) :يوز إخراج العدي الف ضة عن القروش إذا ساوتا ف القي مة ،سواء ف ذلك الن قد
الالص والغشوش ،بلف ما إذا نفعت قيمة الكسر اهه ،قاله ابن حجر ف اليعاب والفتاوى.
(مسألة :ي) :ل يزي إخراج الفلوس الضروبة من النحاس عن زكاة النقد ،كما ل يزي أحد
النقدين عن الخر ،ول نوع أردأ أو ناقص القيمة عن أجود ،نعم إن عسر الخراج من كل أخرج
أحد النقدين عن الخر ،ول نوع أردأ كمختلفي صفة ،بتعدد الضريبة أو قلة الغش مع استواء القيمة
مطلقا ،ومغشوش عن خالص إن ساوى الغش مؤنة السبك ،أو رضي الستحقون بتحمل الؤنة ،ول
يسب الغش حينئذ اهه .قلت :وف تشييد البنيان لبارجا ،وأفت البلقين بواز إخراج الزكاة فلوسا
عند تعذر الفضة أو كانت معاملتهم بالفلوس ،لنا أنفع للمسلمي وأسهل ،وليس فيها غش كما ف
الفضة الغشوشة ،فعند ذلك يتضرر الستحق إذا ردت ول يد غيها ول بدلً اهه .وقال ق ل :أما
إخراج الفلوس فإن أعتقد جوازه ولكنه مالف لذهب الشافعي اهه.
[فائدة] :قال أ بو مر مة :والقفلة العرو فة التعا مل ب ا الن بعدن وغالب الي من ستة ع شر قياطا
مصرية ،والوقية اليمانية عشر فقال اهه.
(مسألة :ي) :كل ما حرم أو كره من النقد لدن سرف أو للخلف ف حله كتحلية آلة الرب
لغ ي الجا هد ،وتل ية الرأة أو آلة الرب مطلقا بدرا هم مثقو بة غ ي معراة ،وكالذي ق صد كنه أو
انك سر واحتاج ف إ صلحه ل صوغ جد يد من حلي الرأة وآلة الرب والا ت وج بت زكا ته و ما ل
فل.
[فائدة] :العرض بفتح العي وإسكان الراء اسم لكل ما قابل النقدين من صنوف الال ،ويطلق
أيضا على ما قابل الطول ،وبضم العي على ما قابل النصل ف السهام ،وبكسر العي مل الدح والذم
من النسان ،وبفتح العي والراء ما قابل الوهر اهه ش ق.
[فائدة] :اشترى للتجارة صبغا أو دباغا لي صبغ أو يد بغ به للناس ،أو شحما ليد هن به اللود
مثلً ،وب قي عنده حولً صار مال تارة تلز مه زكا ته ،وإن اشترى ل ا سسما وع صره وباع الشيج،
أو حنطة فخبزها وباع البز ل ينقطع الول ف أظهر الوجهي ،لن ذلك يقصد به زيادة الربح اهه
إيعاب.
[فائدة] :لو مات مورثه عن مال تارة انق طع حوله حت يت جر فيه بنيتها اه ه (م ر) .وظاهره
أنه ل ينعقد الول إل فيما تصرف فيه بالفعل فقط ل ف الباقي وهو ظاهر اهه رشيدي.
[فائدة] :قال ابن الستاذ :تنبغي البادرة إل تقوي الال بعدلي ،ول يكفي واحد كجزاء الصيد،
ول يوز تصرفه قبل ذلك ،إذ قد يصل نقص فل يدري ما يرجه قبل اهه .لكن قال ابن حجر:
ويظ هر الكتفاء بتقو ي الالك الث قة العارف ،ولل ساعي ت صديقه نظ ي عدّ الاش ية اه ه ،ث الع تب ف
التقوي النظر إل ما يرغب ف الخذ به ف مثل ذلك العرض حالً ،فإذا فرض أنه ألف وكان التاجر
إذا باعه على ما جرت به عادته مفرقا ف أوقات بلغ ألفي مثلً اعتب ما يرغب به ف الال ،اهه ع
ش اهه جل.
(مسألة :ب ي) :يفرد الربح عن رأس الال بول فيما إذا نض مال التجارة أي باعه بالنقد الذي
يقوّم به و هو ما اشتراه به ،أو ن قد البلد في ما إذا اشتراه بعرض ،فحينئذ يبتدأ حول الر بح من ح ي
البيع ،فلو أخرج زكاته مع أصله كان له حكم العجلة ،أما لو نض بغي النقد الذي يقوّم به أو بعرض
فزكا ته كأ صله ،زاد ب :وتقوّم ج يع عروض التجارة ول يترك للمالك ش يء اه ه .قلت :وقوله إن
نض ال قال بج وجل :أي جيع مال التجارة أصلً وربا ،وإل فل يفرد الربح بول ،كما ل ينقطع
حولا فيما إذا نضّ ناقصا أثناء الول إل إن نض جيعه أيضا اهه.
العشرات
[فائدة] :مذ هب أ ب حني فة وجوب الزكاة ف كل ما يرج من الرض إل ال طب والق صب
والشيش ،ول يعتب عنده النصاب ،ومذهب أحد تب فيما يكال أو يوزن ويدخر من القوت ول
بد من النصاب ،ومذهب مالك كالشافعي اهه قلئد.
[فائدة] :يوز أ كل الفر يك أي الهوش ما ل يتح قق أ نه مال زكوي فيحرم حينئذ ،وإن أطال
جع ف الستدلل للجواز با ف خب الباكورة اهه فتاوي ابن حجر .وقال ش ق :وقبل الرص يتنع
على مال كه الت صرف ولو ب صدقة وأجرة ح صاد وأ كل فر يك أو فول أخ ضر فيحرم ،بل يعزر العال
لكن ينفذ تصرفه فيما عدا قدر الزكاة ،فما اعتيد من إعطاء شيء عند الصاد ولو للفقراء حرام ،وإن
نوى به الزكاة لنه أخذ قبل التصفية ،وإن كان خلف الجاع الفعلي ف العصار والمصار ،وما
ورد م ا يالف ما قل نا ي مل على ما ل زكاة ف يه ،ول يت نع رع يه وقط عه ق بل اشتداد ح به ،ن عم إن
تضرر وزادت الشقة فل حرج ف تقليد أحد ف جواز التصرف بالكل والهداء ول يسب عليه،
وقال الرحانه :إذا ضبهط قدرا وزكاة أو ليخرج زكاتهه بعهد فله ذلك ول حرمهة اههه ونوه فه
التحفة.
[فائدة] :سئل القا ضي الق طب سقاف بن م مد ال صاف :هل يوز إخراج زكاة الت مر رطبا؟
فأجاب :الذههب ل يوز إل جافا منقهى ،لكهن إذا اضطهر الفقراء جازت رطبا دفعا لضررههم ،لن
مدارها على نفع الستحقي والروج من رذيلة البخل اهه .وقال ف القرطاس ف مناقب القطب عمر
العطاس :وبلغنا عنه أي صاحب الناقب الذكور أنه أمر بإخراج زكاة الريف قبل أن يفّ ،فقيل له:
إن أهل العلم يقولون إنه ل يصح حت يف ،فقال :هم رجال ونن رجال ،اسألوا الفقراء أيا أحب
إليهم الرطب أم الاف؟ فقبل منه وعمل به أهل الهة الميع اهه.
[فائدة] :حاصل كلمهم ف انضمام الزروع بعضها إل بعض ،أنه إذا زرع صيفا ث شتاء وكمل
الول بالثان وكان حصادها ف عام واحد زكاها بالتفاق ،فلو زرع صيفا آخر وكان حصاده مع
الثان ف عام ومموعهما نصابا ل يضم الثالث إل الثان عند عبد ال بلحاج وابنه أحد وعبد ال بن
ع مر مر مة ،وي ضم إل يه ع ند ع بد ال بن أح د مر مة و صاحب القلئد وعلي بايز يد و هو ال صواب
ومقتضى كلم الصحاب ،اهه منتخب اهه من خط بعضهم .واشترط ف التحفة والفتح ف التمر
كون الق طع ف عام وا حد أيضا كالزرع ،وخال فه ف المداد والنها ية والغ ن والرشاد ،فاشترطوا
كون الطلع ف عام ل القطع.
[فائدة] :ال مص و هو ال صنبة والباقلء الفول واللوب يا بال د والق صر الد جر الب يض والاش هو
السهود والرطمان ههو اللبان وههو النبهص والكمهأ ههو الدنون والسهماق ورق العثرب اههه
با سودان .و ف اليعاب :ل ي ضم ج نس لغيه لكمال الن صاب كالن طة والشع ي وال مص والعدس
والباقلء والرطمان واللوبيا والاش لنفراد كل باسم وطبع كالتمر والزبيب اهه .وف التحفة :ومر
أن الاش نوع من اللبان فيضم إليه ،وأن الدخن نوع من الذرة وهو صريح ف أنه يضم إليها ،لكنه
مشكل لختلفهما صورة ولونا وطبعا وطعما ،ومع اختلفها تتعذر النوعية اتفاقا ،فليحمل كلمهم
على نوع منها يساويه ف أكثر الوصاف اهه.
[فائدة] :نقل ب ر أن حبة البّ نزلت من النة قدر بيضة النعامة ألي من الزبد وأطيب رائحة من
ال سك ،وا ستمرت هكذا إل وجود فرعون ف صغرت و صارت كبي ضة الدجا جة ،إل أن ذ بح ي ي
فصارت كبيضة المامة ،ث صغرت حت صارت كالبندقة ،ث كالمصة ،ث صغرت حت صارت
على ما هي عليه الن ،فنسأل ال أن ل تصغر عن ذلك اهه شوبري .و ش ق .ث قال :وف الرز
سبع لغات أفصحها فتح المزة وضم الراي وتشديد الزاي ،ويسن الكثار من الصلة على النب عند
أكله لنه خلق من نوره ،قاله البويطي وقرره حف وإن ل يصح حديثا اهه.
الفطرة
[فائدة] :لو كان له مال دون مرحلت ي وج بت عل يه الفطرة ول يلز مه القتراض ،أو مرحلت ي ل
تب كما اعتمده (م) وقال ابن حجر :تلزمه إن وجد من يقرضه اهه كشف النقاب.
(م سألة :ب) :ل يلزم الش خص ب يع آلة الر فة وحلي الرأة اللئق كك تب الف قه وال سكن غ ي
النفيس ف الفطرة ابتداء بلف ما لو لزمت ذمته فيباع الكل فيها اهه .قلت :قال ع ش :وليس من
الفا ضل ما جرت به العادة من تيئة ما اعت يد للع يد من الك عك والن قل الخلوط من لوز وزب يب
وغيه ا ،فوجود ما ذ كر ل يقت ضي وجوب ا عل يه اه ه .قال ق ل :ول يتق يد بيوم فيقدم ذلك على
الفطرة اهه.
(م سألة :ج) :يل غز فيقال :ر جل م سلم تلز مه فطرة قري به ل نف سه و هو الب عض الذي بي نه وب ي
سيده مهايأة وو قع الوجوب ف نو بة ال سيد ،ويقال أيضا :تلز مه فطرة قري به الو سر ،أي إن أع سر
القريهب وقهت الوجوب ثه أيسهر بعده فتلزم قريبهه اههه .قلت :والعتمهد وجوب فطرة كاملة على
البعض عن مونه كما قاله ابن حجر و (م ر) :خلفا للشيخ زكريا والطيب القائلي بوجوب القسط
اهه زي.
(م سألة) :ت ب فطرة كل ع بد مكوم بإ سلمه وإن أ خذ للتجارة أو آجره ال سيد ل خر ،وت ب
أيضا زكاة التجارة ف الع بد الذي أ خذ ل ا ،فيقوّم آ خر الول ويرج ر بع ع شر قيم ته ،وت ب فطرة
خاد مة الزو جة ،سواء كا نت أمت ها أو أجنب ية أخدم ها إيا ها بالنف قة بلف الؤجرة لدمت ها ك ما ل
ت ب نفقت ها ،قال ف النها ية :قال ع ش ::قوله الؤجرة أي ولو إجارة فا سدة ،ومثل ها من ا ستأجره
لنحو رعي بشيء معي ،بلف ما لو استخدمه بالنفقة فتجب فطرته كخادم الزوج ويتمل الفرق
اهه.
(م سألة) :ل يزىء ف الزكاة والفطرة التمر النوع النوى السمى بالقلف ،بلف الكبيس أي
الرزوم بنواه كما ف التحفة ،لكن أفت أبو زرعة بأنه إن كان غالب قوت البلد أجزأ لنه أكثر قيمة،
ونقل ف تشييد البنيان عن العلمة عبد الرحن بن شهاب الدين الجزاء أيضا إذا ل يتغي طعمه ولونه
أو ريه ،وأفت به شيخنا ب ،والواجب من ذلك ستة أرطال حضرمية ،اهه من فتاوى العلمة أحد
بن علي بلفقيه .وف باعشن :والدار على الكيل بل الكثر أن المسة الرطال والثلث ل ييء منها
صاع حب ول تر كما جربناه مرارا ،وهو بأرطال دوعن سبعة أرطال أو سبعة ونصف على جودة
الب والتمر وعدمها ،فمن أخرج من التمر الرزوم فليتنبه فإنم يقولون إنه ستة أرطال وهو ل ييء
منه صاع اهه.
(مسألة) :لو كان بي اثني ثانية أمداد فنوياها فطرة وفرقاها بل إفراز كفاها ،قاله ابن حجر،
ويؤ خذ م نه أ نه لو ج ع ولّ فطرا من ج نس ونوا ها ع نه و عن مو نه أجزأ أيضا ،ويزىء صاع من
نوعي عن واحد ل من جنسي ،فلو كانوا يقتاتون الب الخلوط بالشعي ل يزه إل إخراج خالص من
أحده ا قاله ف النها ية ،قال (ع ش) :فلو خالف وأخرج الخلوط و جب د فع ما يك مل الب إن كان
هو الغالب وإل تي اهه.
(مسهألة) :ليهس اختلف النواع فه الفطرة كاختلف الجناس ،فحينئذ يزىء نوع عهن نوع،
وإن غلب اقتيات أحدهاه كالذرة المراء عهن البيضاء ،وكذا يقال فه أنواع التمهر ،وخرج بالفطرة
ه نوع أعلى مهن قوت البلد ل أدون منهه ،وإن كان أعلى الع شر ففي ها تفصهيل ف مله ،ويزىء هن ا
قيمة ،فل يزىء الرز عن الذرة أو التمر كما ف التحفة والفتح ،والراد بالدخن السيبلي بلغتنا اهه.
قلت :وقد رمز بعضهم لا تب فيه زكاة الفطر مرتبا العلى فالعلى فقال:
بال سل شيخ ذي رمز حكى مثلً >< عن فور ترك زكاة الفطر لو جهل
وهذا الترتيب هو العتمد ،وإن قدم بعض التأخر ف التحفة ،وما نصوا على أنه خي ل يتلف
باختلف البلدان اهه كردي وباعشن.
(م سألة :ي) :يوز التوك يل ف إخراج الفطرة له ولمو نه ب عد دخول رمضان وكذا قبله إن ن ز
الوكالة ،كوكل تك ف إخراج ها ،ول ترج ها إل ف رمضان ،ل إن علق ها ،كإذا جاء رمضان ف قد
وكلتك ،قاله ابن حجر وأبو مرمة ،ومنع الشيخ زكريا و (م ر) التوكيل قبل رمضان مطلقا ،لكن لو
أخرج ها الوك يل ف يه أجزأت اتفاقا علق أو ن ز لعموم الذن ،وظا هر كلم ع ش أ نه ل ي ب على
الؤدي التوكيل قبل وقت الوجوب ،بيث يصل الب إل الوكيل قبل خروج وقت الفطرة.
(مسألة :ي) :يوز للمؤدى عنه إخراج فطرته من ماله بغي إذن الؤدي ،وتسقط عن الؤدي ل
من مال الؤدي بل يضمن ها ،ول تزئه إل بإذ نه اه ه ،ونوه ك وزاد :وكإذ نه ظن رضاه ،ول يس له
مطالبهة الؤدي بالخراج ولو موسهرا ،فلو غاب الؤدي جاز اقتراض النفقهة للضرورة ل الفطرة ،ول
يوز إخراج ها إل من غالب قوت البلد الؤدى ع نه ،فيدفع ها الخرج إل الا كم أو ل ن يرج ها ،ث
فإن ع جز عنه ما عذر ف التأخ ي فيخرج ها قضاء هناك اه ه .وعبارة ي :ل يوز إخراج الفطرة إل
من غالب قوت بلد الؤدى عنه ،وعلى مستحقيه مطلقا كما ف التحفة و (م ر) وغيها ،لكن ظاهر
عبارة الفتح والمداد أنه يلزم ف غي الكلف أن تكون من غالب قوت بلد الؤدي وعلى مستحقيه.
[فائدة] :ل يس لل جد إخراج فطرة أولد اب نه الغائب من غ ي وكالة ،بل يرج ها القا ضي وجوبا
من مال م إن كان وإل فمال أبي هم ،ول يزىء عند نا أ خذ القي مة عن وا جب الفطرة إن و جد دون
مسافة القصر وإل وجبت من نقد البلد ول يؤخر لوجوده اهه فتاوى بامرمة ووافقه جده عبد ال
بن أحد وعبد ال بلحاج وابن ظهية ف قيام الاكم مقام الب قاله ف القلئد.
(م سألة :ش) :ق طع المهور و نص عل يه الشاف عي بعدم إجزاء الل حم ف الفطرة ،ل كن و قع ف
النوار الجزاء إذا ل يق تت ف ذلك ال حل سواه ،فعل يه يقدر بعياره الشر عي و هو الوزن ،فيخرج
خسة أرطال وثلث بل عظم أو مع عظم معتاد أخذا من تشبيههم له ف السلم بنوى التمر.
[فائدة] :مهن اسهتهلّ عليهه شوّال بحهل خلء أو بلد ففطرتهه لههل ذلك الحهل إن وجهد بهه
مستحق ،وإل نقلها لقرب مل إليه من البادية أو البلد لتصرف إل أربابا ،اهه ابن سراج ،اهه
من خط ابن قاضي.
صدقة التطوع
[فائدة] :صدقة التطوع سنة مؤكدة للحاد يث الشهية و قد ترم ،كأن ظن آخذ ها ي صرفه ف
معصية ،وقد تب كأن وجد مضطرا ومعه ما يطعمه لكن ببدله ،قال ف التحفة :والاصل أنه يب
البذل هنا أي للمحتاجي من غي اضطرار بل بدل ل مطلقا بل ما زاد على كفاية سنة ،وث أي ف
الضطر يب البذل هنا ما ل يتجه حالً ولو على غي فقي لكن بالبذل اهه باعشن.
[فائدة] :ذكهر السهيوطي فه خاسهيه أن ثواب الصهدقة خسهة أنواع :واحدة بعشرة وههي على
صحيح السم ،وواحدة بتسعي وهي على العمى والبتلي ،وواحدة بتسعمائة وهي على ذي قرابة
متاج ،وواحدة بائة ألف وهي على البوين ،وواحدة بتسعمائة ألف وهي على عال أو فقيه اهه.
[فائدة] :هل الفضل كسب الال وصرفه للمستحقي أو النقطاع للعبادة؟ فيه خلف ،وينبغي
ف على نف سه، أن يت هد ويزن ال ي بال شر ،ويف عل ما يدل عل يه نور العلم دون طب عه ،و ما يده أخ ّ
فهو ف الغائب أضر عليه اهه إيعاب ،ومنه (فرع) الغن الشاكر وهو كما قال الغزال :الذي نفسه
كن فس الفق ي ،ول ي صرف ل ا إل قدر الضرورة ،والبا قي ف وجوه اليات أو ي سكه ،معتقدا أ نه
بإم ساكه خازن للمجتاح ي لين ظر حا جة ي صرفه في ها ل تعال أف ضل من الفق ي ال صابر ك ما عل يه
الكثرون ،ورج حه الغزال ف مو ضع واختاره ا بن ع بد ال سلم وتلميذه ا بن دق يق الع يد وقال :إ نه
الظا هر القر يب من ال نص ،وأطال الغزال ف ال ستدلل له ،ور جح ف مو ضع آ خر ما عل يه أك ثر
الصوفية أن الفقي الصابر أفضل اهه.
باب الصيام
[فائدة] :ورد ع نه عل يه ال صلة وال سلم أ نه قال" :ر جب ش هر ال ،وشعبان شهري ،ورمضان
ش هر أم ت" ومعناه أن ال تعال يتجلى على عباده بالع فو والغفران ف ر جب من غ ي تو سط شفا عة
أحد ،وف شعبان بتوسط شفاعته ،وف رمضان بواسطة شفاعة المة اهه حف .قال ف التحفة :وما
ق يل إن التبعات ل تتعلق به أي ال صوم يرده خب م سلم أ نه يؤ خذ مع جلة العمال في ها ،وب قي ف يه
سبعة وأربعون قولً ل تلو عن خفاء وتعسف ،نعم قيل :إن التضعيف ف الصوم وغيه ل يؤخذ لنه
مض فضل ال تعال ،وإنا يؤخذ الصل وهو السنة الول ،وإنا يتجه إن صح عن الصادق عليه
الصلة والسلم ،وإل وجب الخذ بعموم الب من أخذ حسنات الظال ووضع سيئات الظلوم عليه
اهه.
[فائدة] :ترائي هلل رمضان كغيه من الشهور فرض كفاية لا يترتب عليها من الفوائد الكثية
اهه شوبري ،ول أثر لرؤيته نارا ،فل يكون لليلة الاضية فيفطر ،ول للمستقبلة فيثبت رمضان ،ومن
اعتب أ نه للمستقبلة ف صحيح ف رؤيته يوم الثلث ي ل كن ل أ ثر له لكمال العدة ،بلف اليوم التا سع
والعشرين فل يغن عن رؤيته بعد الغروب للمستقبلة كما توهه بعضهم اهه ب ر .وهل يقاس عليه
لو رؤي ليلة التاسع والعشرين فل يثبت عليها حكم أو تثبت الرؤية بذلك ،ويب قضاء يوم ل أر من
تعرض لذلك ،وقال الدابغي :والعن ف ثبوت رمضان بالواحد الحتياط للصوم ،ومثله سائر العبادات
كالوقوف بالن سبة للل ذي الجة اه ه ،ورجح ا بن ح جر اخت صاص ذلك برمضان فقط قال :ول
بد أن يقول الاكم :ثبت عندي هلل رمضان أو حكمت بثبوته وإل ل يب الصوم اهه.
(مسهألة :ك) :ل يثبهت رمضان كغيه مهن الشهور إل برؤيهة اللل أو إكمال العدة ثلثيه بل
فارق ،إل ف كون دخوله بعدل وا حد ،وأ ما ما يعتمدو نه ف ب عض البلدان من أن م يعلون ما عدا
رمضان من الشهور بالساب ،ويبنون على ذلك حل الديون والتعاليق ،ويقولون اعتماد الرؤية خاص
برمضان فخطأ ظاهر ،وليس المر كما زعموا وما أدري ما مستندهم ف ذلك.
(مسألة :ي) :إذا ثبت اللل ببلد عم الكم جيع البلدان الت تت حكم حاكم بلد الرؤية وإن
تباعدت إن اتدت الطالع ،وإل ل يب صوم ول فطر مطلقا ،وإن اتد الاكم ولو اتفق الطلع ول
يكن للحاكم ولية ل يب إل على من وقع ف قلبه صدق الاكم ،ويب أيضا ببلوغ الب بالرؤية
ف حق من بلغه متواترا أو مستفيضا ،والتواتر ما أخب به جع يتنع تواطؤهم على الكذب عن أمر
مسوس ،ول يشترط إسلمهم ول عدالتهم ،والستفيض ما شاع بي الناس مستندا لصل.
(مسألة :ب) :شهد اثنان برؤية اللل ،فلم ير الليلة القابلة بأن كذبما قطعا كما قاله ف التحفة
في ما لو ذكرا مله فبان الليلة الثان ية بل فه ول ي كن عادة انتقاله في جب قضاء ما أفطروه ،فإذا كان
هذا ف صفة اللل مع التفاق عليه ف منلته ودرجتها فلن نزم بكذبه ،ووجوب القضاء إذا ل ير
ل ول عادة أن يراه أول ليلة اثنان ،ث ل يراه ج يعالليلة الثان ية أ صلً أول ،إذ ل ي كن شرعا ول عق ً
أهل الهة من تعرض له ف الليلة الثانية ،وف التحفة كالمداد ،ووقع تردد فيما لو دل الساب على
كذب الشاهد بالرؤية ،والذي يتجه منه أن الساب إن اتفق أهله أن مقدماته قطعية وكان الخبون
منههم عدد التواتهر ردت الشهادة وإل فل اههه .ومهن العلوم لدى كهل أههل هذا الفهن اتفاق أههل
الساب قاطبة على أن مقدماته قطعية ،وعلى عدم إمكان الرؤية ف مسألتنا ،والخبون هم ومن تلقى
عنهم بإجاع فضلً عن عدد التواتر وكتبهم مصرحة بذلك ،ومن أثناء جواب لعبد العزيز الزمزمي إذا
أخب عدد التواتر برؤيته القابلة ف الانب البحري ول يكن عادة انتقاله لذلك الحل تبي خطأ من
شهد به الليلة الاضية ف الانب النجدي وحكم ببطلن ما بن على شهادتم ،إذ شرط الشهود به
إمكا نه شرعا وعقلً وعادة ،ل كن ل بد من إخبار عدد التوا تر من ال ساب بعدم إمكان النتقال،
وم ثل ذلك لو ح كم برؤي ته ليلة الثلث ي بشهادة الشهود ،ث أ خب برؤي ته يوم التا سع والعشر ين عدد
التوا تر ،في جب على القا ضي الرجوع عن حك مه حينئذ لتح قق بطل نه اه ه .فظ هر أن معت مد ا بن
حجهر والزمزمهي رد الشهادة ومها ترتهب عليهها ،وإن كان الشهود عدو ًل فضلً عهن الماثهل ،وفه
إيضاح الناشري وترير أب زرعة :إذا أجع أهل اليقات على عدم الرؤية ل يصح حكم بلفهم ،وقد
أجعوا على عدم ان ساف الق مر ليلة ست عشرة ،وكذا مغ يب اللل ليلة الثال ثة ق بل الش فق الح ر
فيتبي بطلن الشهادة.
(م سألة) :و من أثناء كلم للعل مة علوي بن أح د الداد ف رؤ ية اللل قال :وأف ت الزمز مي
ونقله أحد مؤذن باجال عن ابن علن بردّ الشهادة إذا شهد بطلوع الشهر صباحا قبل الشمس عدد
التواتر قالوا :لستحالة الرؤية حينئذ ،نعم قد تكن رؤيته ف طرف النهار كما قاله العلمة القريعي،
وذلك ف غاية طول النهار ،وهو من نصف الوزاء إل نصف السرطان ،يعن من ثان أيام القلب إل
ثان ف النعائم إل آخر ما قال.
(م سألة :ش) :إذا ل ي ستند القا ضي ف ثبوت رمضان إل ح جة شرع ية ،بل بجرد توّر وعدم
ضبط ،كان يوم شك وقضاؤه واجب إذا بان من رمضان حت على من صامه ،إل إن كان عاميا ظن
حكم الاكم يوز ،بل يوجب الصوم فيجزيه فيما يظهر اهه .قلت :وقال ابن حجر ف تقريظه على
ترير القال :وأفت شيخنا وأئمة عصره تبعا لماعة أنه لو ثبت الصوم أو الفطر عند الاكم ل يلزم
الصوم ول يز الفطر لن يشك ف صحة الكم ،لتهوّر القاضي أو لعرفة ما يقدح ف الشهود ،فأداروا
الكم على ما فيه ظنه ول ينظروا لكم الاكم ،إذ الدار إنا هو على العتقاد الازم اهه.
(مسألة :ب) :مرد وصول الكتاب من الاكم إل حاكم آخر ل يلزم به ثبوت للشهر إل على
من صدقه ف قط ،ث إن الع مل جار على أن الا كم الذي ل يعرف توّره ف قبول الفا سق هو الذي
انشرح به ال صدر بال صادقة ،فإذا جاء كتاب حا كم إل حا كم آ خر أ خب الناس به و صدقوه مرة
واحدة ،أما من عرف توّره فل يوز لنائب آخر وصل إليه خطه أن يعلم الناس ،لن الصادقة اختل
شرط ها شرعا حينئذ ح ت يثبهت الش هر بوجب ها ،وع ند ت ساهل الكام ينا قش على صحة الثبوت
وإظهار عي الشهود ،قاله أحد مؤذن باجال.
(مسألة :ب) :مطلع تري ودوعن واحد بالنسبة للهلة والقبلة إل بتفاوت يسي ل بأس به ،وقال
أ بو مر مة :إذا كان ب ي غرو ب الش مس بحل ي قدر ثان درج فأ قل فمطلعه ما مت فق بالن سبة لرؤ ية
الهلة ،وإن كان أك ثر ولو ف ب عض الف صول فمختلف أو مشكوك ف يه ف هو كالختلف ،ك ما نص
عليهه النووي ،فعدن وزيلع وبربرة وميهط ومها قارباه مطلع ،وعدن وتعهز وصهنعاء وزبيهد إل أبيات
حسي وإل حلى مطلع وزيلع وواسة وهرورة وبر سعد الدين وغالب بر السومال فيما أظن إل بربرة
وما هناك مطلع ،ومكة والدينة وجدة والطائف وما والها مطلع ،وصنعاء وتعز وعدن وأحور وحبان
وجردان والشحر وحضرموت إل الشقاص مطلع ،ول يتوهم من قولنا الشحر وعدن مطلع مع قولنا
عدن وزيلع مطلع أن تكون الشحهر وزيلع مطلعا ،بهل إن عدن وسهط ،فإذا رؤي فيهها لزم أههل
البلد ين ،أو ف أحده ا لزم أ هل عدن ،وقول ال سبكي :يلزم من الرؤ ية ف البلدة الشرق ية الرؤ ية ف
الغربية منتقد ل يوافق عليه اهه .وواعجبا من تقصي الكام وتساهلهم وتوّرهم ،فإنم يقبلون من
ل يق بل بال ،ويلزمون الناس بشهاد ته الف طر وال صيام مع عدم وجود اللل ب عد الغروب فضلً عن
إمكان رؤيته اهه .قلت :وذكر العلمة طاهر بن هاشم أن مطلع تري ومكة واحد ،لن غاية البعد
بينه ما ف ال يل النو ب سبع درج ال اه ه .واعت مد كلم ال سبكي ا بن ح جر ف الفتاوى ورده ف
التحفة.
(مسألة :ي ك) :يوز للمنجم وهو من يرى أن أوّل الشهر طلوع النجم الفلن ،والاسب وهو
من يعتمد منازل القمر وتقدير سيه العمل بقتضى ذلك ،لكن ل يزيهما عن رمضان لو ثبت كونه
منه ،بل يوز لما القدام فقط ،قاله ف التحفة والفتح ،وصحح ابن الرفعة ف الكفاية الجزاء وصوبه
الزرك شي وال سبكي ،واعتمده ف اليعاب والط يب ،بل اعتمده (م ر) تبعا لوالده الوجوب عليه ما
وعلى من اعت قد صدقهما ،وعلى هذا يث بت اللل بال ساب كالرؤ ية للحا سب و من صدقه ،فهذه
الراء قري بة التكا فؤ فيجوز تقل يد كل من ها ،والذي يظ هر أو سطها و هو الواز والجزاء ،ن عم إن
عارض الساب الرؤية فالعمل عليها ل عليه على كل قول.
(مسألة :ي ش) :يلزم العبد كالرأة والفاسق العمل برؤية نفسه ،كما يلزم من أخبه برؤيته أو
برؤ ية من رآه ،أو ثبو ته ف بلد مت حد الطلع إن غلب على ظ نه صدقه ،و هو الراد بقول م العتقاد
الازم ،فإن ظن صدقه من غي غلبة جاز الصوم ،وإن شك حرم ،وسواء أخب من ذكر عن دخول
رمضان أو خروجه ،زاد ي :أو غيه من الشهور كشعبان فيجب صوم رمضان بتمامه بب من ذكر
بالقيد الذكور ،وإن كان شعبان كشوال ل يثبت إل بشاهدين ،لن هذا من باب الرؤية وهي أوسع
من باب الشهادة اه ه .وزاد ش :ك ما يلزمه اعتماد العلمات بدخول شوّال إذا حصل اعتقاد جازم
بصدقها ،ومت بان أن ذلك من رمضان أجزأهم ول قضاء ،إذ وجوبه يناف وجوب الصوم ،وإذا كان
من صام يوم ال شك لظ نه صدق م به يز يه عن رمضان لو بان م نه ،وي كم بأ نه كان يوم ال شك
باعتبار الظاهر فأول مسألتنا ،وهل يسوغ الفطار بعد الثلثي للمعتقد الذكور وإن ل ير اللل؟ إن
كان ث ريبة بأن ل ير مع الصحو فل ،وإل وجب اهه .قلت :وقوله وهل يسوغ الفطار ال اعتمد
ف التحفة عدم جواز الفطر احتياطا ،وخالفه (م ر) فقال :يفطر ف أوجه احتمالي.
[فائدة] :الاصل أن صوم رمضان يب بأحد تسعة أمور :إكمال شعبان ،ورؤية اللل ،والب
التواتر برؤيته ولو من كفار ،وثبوته بعدل الشهادة ،وبكم القاضي الجتهد إن بي مستنده ،وتصديق
من رآه ولو صبيا وفا سقا ،و ظن بالجتهاد لن حو أ سي ل مطلقا ،وإخبار الا سب والن جم ،في جب
عليهما وعلى من صدّقهما عند (م ر) :والمارت الدالة على ثبوته ف المصار كرؤية القناديل العلقة
بالناير اهه كشف النقاب.
[فائدة] :ي ب إم ساك يوم ال شك إذا تبي كو نه من رمضان ف الظ هر ،والثا ن ل ي ب للعذر
كمسافر قدم مفطرا ،قاله ف الهذب والتنبيه اهه.
(م سألة :ش) :قول العباب :إذا صمنا بشهادة عدل أو عيد نا بعدل ي ول نر اللل ب عد الثلث ي
أفطر نا ف الول ول ن قض ف الثان ية ولو مع ال صحو ،الراد بعدم رؤ ية اللل أي هلل شوال ف
الول والقعدة ف الثانية ،كما أن قوله بعد ثلثي يعن من رمضان من الول ومن شوال ف الثانية،
وقوله :أفطرنا أي على الصح لكمال العدد ،ول نظر لكون شوال ل يثبت حينئذ بعدلي ،إذ الشيء
يث بت ضمنا ما ل يثبهت أ صلً ،كثبوت الن سب والرث بثبوت الولدة بشهادة الن ساء ،وقوله :ول
نقض ف الثانية أي على الذهب ،وقوله :ولو مع الصحو إشارة إل وجه قال به ابن الداد ونقل عن
شريح :أنا ل نفطر مع الصحو ف الول.
(م سألة :ش) :رأى هلل شوّال وحده لز مه الف طر ،وي سن له إخفاؤه للته مة ،وتندب له صلة
الع يد ،و هل يعد ها مع الناس القرب؟ ن عم ،ول ي صلي م عه ما ل ير اللل ،بل ل ت صح إن علم
وتع مد ،وإل وق عت نفلً مطلقا ،وحرم على غيه الف طر وإن و قع ف قل به صدق رائ يه ،وأول شوال
يكون يوم ع يد الناس ف ج يع الحكام ،فإن ثبهت هلله ق بل الزوال فظا هر أو بعده و جب الف طر
وفاتت صلة العيد ،وندب قضاؤها بقية اليوم حيث أمكن ،وإل فمن الغد أو بعد الغروب من قابل
ثبت كون اليوم الاضي من شوال بالنسبة لغي الصلة وتوابعها كالفطرة والتكبي فتصلى من الغد أداء
اهه .قلت :وقوله وحرم على غيه الفطر ال تقدم ف مسألة نو العيد أنه يلزمه ومن صدقه الفطر
فضلً عن الواز فتأمله.
(فرع) :ي سنّ أن يقول ع ند رؤ ية اللل :ال أ كب ،الل هم أهله علي نا بال من واليان ،وال سلمة
والسلم ،والتوفيق لا تب وترضى ،ربنا وربك ال ،ال أكب ،ول حول ول قوّة إل بال ،اللهم إن
أسألك خي هذا الشهر ،وأعوذ بك من شر القدر ،ومن شرّ الحشر ،هلل خي ورشد مرتي ،آمنت
بالذي خل قك ثلثا ،ال مد ل الذي ذ هب بش هر كذا وجاء بش هر كذا للتباع اه ه إمداد .قال ف
العباب :ويقول عند رؤية القمر :أعوذ بال من ش ّر هذا الغاسق اهه.
شروط الصوم
(مسهألة :ش) :ل يكفهي ف رمضان أن يقول :نويهت صوم غهد ف قط ،بهل ل بد مهن التعرض
لرمضان ل نه عبادة مضا فة إل و قت فو جب التعي ي ،والعت مد عدم وجوب ن ية الفرض ية ،لن صوم
رمضان من الكلف ل يكون إل فرضا بلف الصلة فإن العادة نفل.
[فائدة] :ابتلى بو جع ف أذ نه ل يت مل م عه ال سكون إل بو ضع دواء ي ستعمل ف د هن أو ق طن
وتقهق التخفيهف أو زوال الل به ،بأن عرف مهن نف سه أو أخهبه طهبيب جاز ذلك و صح صومه
للضرورة ،اهه فتاوي باحويرث.
(مسألة :ب) :اقتلع سنه الوجعة وهو صائم ل يعف عن الدم ول الريق الختلط به وإن صفا ،بل
ل بد من غ سل ف مه ،ن عم إن ع مت البلوى بالدم ول يك نه التحرز ع نه ع في ع نهَ ،كدَ مِ الل ثة الذي
يري دائما يتسامح با يشق الحتراز عنه بأن يبصق حت يبيض ريقه ،إذ لو كلف غسل فمه ف أكثر
ناره لشق ،بل ربا زاد جريا نه بذلك ،وكالصوم الصلة ،نعم يعفى فيها عن القل يل ف الفم إذا ل
يبتلعه كما رجحه ابن حجر اهه .قلت :واعتمد (م ر) عدم العفو عن ذلك ف الصلة مطلقا كبقية
دم النا فذ ،أ ما ف ال صوم فل ي ضر إبقاؤه ف ال فم مطلقا اتفاقا ح ت يبتل عه بشر طه ،و ف التح فة،
وباعشن :ولنا و جه بالعفو ع نه أي الر يق الختلط بدم اللثة مطلقا إذا كان صافيا ،زاد باع شن :وف
تنجس الريق به إشكال لنه نس عم اختلطه بائع ،وما كان كذلك ل ينجس ملقيه ،كما ف الدم
على اللحم إذا وضع ف الاء للطبخ فإن الدم ل ينجس الاء اهه.
(مسهألة :ك) :يعفهى عهن دم اللثهة الذي يري دائما أو غالبا ،ول يكلف غسهل فيهه للمشقهة،
بلف ما لو احتاج للقيء بقول طبيب فالذي يظهر الفطر بذلك نظي إخراج الذبابة ،ولو ابتلي بدود
ف باطنه فأخرجه بنحو أصبعه ل يفطر إن تعي طريقا قياسا على إدخاله الباسور به.
(مسألة) :حاصل ما ذكره ف التحفة ف مقعدة البسور أنه ل يفطر بعودها ،وإن أعادها بنحو
أ صبعه اضطرارا ،ول ي ب غ سل ما علي ها من القذر على العت مد ،وأف ت م مد صاح بأ نه لو تغوّط
فخرج شيء إل حد الظاهر ث عاد من غي اختيار لنحو يبوسة الارج ول يكنه قطعه ل يفطر قياسا
على ما ذكر.
[فائدة] :ل ي ضر و صول الر يح بال شم ،وكذا من ال فم كرائ حة البخور أو غيه إل الوف وإن
تعمده لنه ليس عينا ،وخرج به ما فيه عي كرائحة النت ،يعن التنباك لعن ال من أحدثه لنه من
البدع القبيحة فيفطر به ،وقد أفت به زي بعد أن أفت أوّلً بعدم الفطر قبل أن يراه اهه ش ق .وقال
بخ :لو وصل ماء الغسل إل الصماخي بسبب النغماس ،فإن كان من عادته التكررة وصول الاء إل
باطهن الذن بذلك أفطهر وإل فل ،ول فرق بيه الغسهل الواجهب والندوب لشتراكهمها فه الطلب
بلفه من غسل تبد وتنظيف لتولده من غي مأمور به اهه.
[فائدة] :قال الشوبري :م ل الفطار بو صول الع ي إذا كا نت من غ ي ثار ال نة جعل نا ال من
أهلها ،أما هي فل يفطر با اهه .ولو رأى صائما أراد أن يشرب مثلً ،فإن كان حاله التقوى وعدم
مباشرة الحرمات فالول تنهبيهه ،وإن كان غالب حاله ضهد ذلك وجهب نيهه قاله البانه ،اههه
مموعة بازرعة اختصار فتاوى ابن حجر.
(مسألة :ج) :شرب شخص بعد أذان الؤذن الصبح ظانا غلط الؤذن ل يكم ببطلن صومه ،إذ
ال صل بقاء الل يل غا ية ال مر أن الؤذن الذكور مت هد ول ي ب ال خذ بقوله ،ن عم إن أ خبه عدل
بطلوعه بشاهدة لزمه الخذ بقوله إن ل يعارضه ظن قوي أو أقوى.
(مسألة :ب) :الرض الذي ل يرجى برؤه البيح لنحو الفطر عام ف جيع المراض مطلقا ،نعم
قد تفترق أنواع الرض بالنسبة للحكام كمن به فال وأمكنه الصوم دون القيام ف الصلة ،أو مرض
ل يك نه م عه ال صوم ويك نه ال صلة قائما فيلز مه الم كن منه ما ،ول يث بت الرض الذكور إل بقول
طبيب ،ن عم إن قط عت العادة بأن هذا ل ير جى برؤه بالتوا تر والتجر بة كال سل والدق والفال ع مل
بقتضاه وإن برىء ب عد ،و قد يكون الرض موفا وير جى برؤه كال مى الطب قة وال غب ،و قد يع كس
كال سل ،و قد يتمعان كالدق فل تلزم حينئذ ،وإذا و جب ال د ل تلزم الفور ية ف إخرا جه ،ك ما
صرح به ا بن ح جر ف التاف ،قال :ول ي ستقر بذ مة العا جز حالً ،وقال (م ر) والط يب :ي ستقر
ولو قدر على الصوم بعد ل يلزمه ،وتب النية ف إخراج ال ّد على الخرج ولو عن اليت.
(م سألة) :الرض الب يح للف طر ف رمضان نوعان ،ما ير جى برؤه فواج به القضاء إن ت كن م نه
كالسافر ونو الامل ،فإن ل يتمكن فل قضاء ول فدية ،وما يرجى برؤه وهو كما ف النهاية كل
عاجز عن صوم واجب ،سواء رمضان وغيه لكب أو زمانة ،أو مرض ل يرجى برؤه أو مشقة شديدة
تلحقه ،قال (ع ش) :ول يبي هنا الشقة البيحة للفدية ،وقياس ما مر ف الرض أنا البيحة للتيمم
اهه .فهذا ف حقه الفدية واجبة ابتداء ل الصوم ،فلو قدر عليه بعد ل يلزمه بل ل يزئه كما قاله أبو
مرمة ،نعم لو تكلفه حال أدائه أجزأه ،وف ع ش عند قول (م ر) :من فاته شيء من رمضان أو غيه
فمات قبل التمكن فل تدارك ول قضاء ،هذا يالف ما يأت من أنه من أفطر لرض ل يرجى يرؤه ،أو
زمانة وجب عليه قدّ ،وقد ياب بأن ما يأت فيمن ل يرجو البء وههنا خلفه ،وف بج على القناع
قوله بأن استمر مرضه أي الرجو برؤه حت مات فل فدية ،وحينئذ فل منافاة بي ما هنا وما يأت أن
الريض يفطر ويطعم عن كل يوم مدا إذ ذاك ف الريض غي الرجو برؤه ،فهو ماطب بالفدية ابتداء،
وأما الريض الذكور هنا فهو ماطب بالصوم ابتداء ،وإنا جاز له الفطر لعجزه ،فإذا مات قبل التمكن
فل تدارك عنه اهه .إذا تأملت ذلك علمت أنه لو مرض شخص ف رمضان مرضا خفيفا ث اشتد به
الرض ح ت ل ير جى برؤه ث مات ف رمضان أو بعده ق بل التم كن من القضاء لزم ف ترك ته الفد ية
ليام الرض الذي ل يرجى برؤه ل فيما يرجى برؤه لعدم تكنه.
(مسهألة) :ل يوز الفطهر لنحهو الصهاد وجذاذ النخهل والراث إل إن اجتمعهت فيهه الشروط.
وحاصلها كما يعلم من كلمهم ستة :أن ل يكن تأخي العمل إل شوّال ،وأن يتعذر العمل ليلً ،أو
ل يغنه ذلك فيؤدي إل تلفه أو نقصه نقصا ل يتغابن به ،وأن يشق عليه الصوم مشقة ل تتمل عادة
بأن تبيح التي مم أو اللوس ف الفرض خلفا ل بن ح جر ،وأن ينوي ليلً ويصحب صائما فل يف طر
إل ع ند وجود العذر ،وأن ينوي التر خص بالف طر ليمتاز الف طر الباح عن غيه ،كمر يض أراد الف طر
للمرض فل بهد أن ينوي بفطره الرخصهة أيضا ،وأن ل يقصهد ذلك العمهل وتكليهف نفسهه لحهض
الترخص بالفطر وإل امتنع ،كمسافر قصد بسفره مرد الرخصة ،فحيث وجدت هذه الشروط أبيح
الف طر ،سواء كان لنف سه أو لغيه وإن ل يتع ي وو جد غيه ،وإن ف قد شرط أ ث إثا عظيما وو جب
نيه وتعزيره لا ورد أن" :من أفطر يوما من رمضان بغي عذر ل يغنه عنه صوم الدهر".
[فائدة] :يس ّن لن ل يفطر على تر أن يفطر على الاء ،وكونه ماء زمزم أول ،وبعده اللو وهو
ما ل ت سه النار كالزب يب والع سل والل ب و هو أف ضل من الع سل ،والل حم أف ضل منه ما ،ث اللوى
العمولة بالنار ،ولذلك قال بعضهم:
فمن رطب فالبسر فالتمر زمزم >< فماء فحلو ث حلوى لك الفطر
اهه باجوري .وقال عبد الرحن الياري ف حديث" :من فطر صائما فله مثل أجره" هل الراد إن
كان له أ جر أو مطلقا ح ت لو ب طل أ جر الصائم لغارض و قع للمف طر بتقد ير أن لل صائم أجرا ،تردد
فيه ابن حجر والظاهر الثان اهه.
[فائدة] :ذ كر بعض هم ضابطا لليلة القدر على القول بأن ا تنت قل ،ونظم ها ع بد الع طي أو ق ل
فقال:
يا سائلي عن ليلة القدر الت >< ف عشر رمضان الخي حلت
فإنا ف مفردات العشر >< تعرف من يوم ابتداء الشهر
فبالحد والربعا فالتاسعة >< وجعة مع الثلثا السابعه
وإن بدا الميس فهي الامسة >< وإن بدا بالسبت فهي الثالثة
وإن بدا الثني فهي الادي >< هذا عن الصوفية الزهاد
وظاههر كلم الباجوري على هذا القول أناه تكون ليلة المعهة الكائنهة فه أوتار الشههر بعهد
النصف.
صوم التطوّع
(مسألة) :يسن صوم عرفة لغي حاج ومسافر ،نعم إن أخر الوقوف إل الليل سنّ صومه كما ف
التحفة ،ومل ندبه حيث ل يصل شك ف كونه تاسعا أو عاشرا ،وإل حرم صومه ولو عن قضاء
وكفارة كمها اعتمده (م ر) واعتمهد الوجري جواز صهومه حينئذ قاله الباجوري ،وفه فتاوى أبه
مر مة م سألة :تدّث الناس برؤ ية ذي ال جة أو ش هد به من ل يق بل سنّ صوم التا سع ول ن ظر
لحتمال أنه عاشراهه.
(مسألة :ك) :ظاهر حديث" :وأتبعه ستا من شوّال" وغيه من الحاديث عدم حصول الست إذا
نوا ها مع قضاء رمضان ،ل كن صرح ا بن ح جر ب صول أ صل الثواب لكماله إذا نوا ها كغي ها من
عرفة وعاشوراء ،بل رجح (م ر) حصول أصل ثواب سائر التطوعات مع الفرض وإن ل ينوها ،ما ل
يصرفه عنها صارف ،كأن قضى رمضان ف شوّال ،وقصد قضاء الست من ذي القعدة ،ويسنّ صوم
الست وإن أفطر رمضان اهه .قلت :واعتمد أبو مرمة تبعا للسمهودي عدم حصول واحد منهما
إذا نواها معا ،كما لو نوى الظهر وسنتها ،بل رجح أبو مرمة عدم صحة صوم الست لن عليه قضاء
رمضان مطلقا.
[فائدة] :رجح ف التحفة كالقلئد وأب مرمة ندب قضاء عاشوراء وغيه من الصوم الراتب إذا
فا ته تبعا لما عة وخلفا لخر ين ،و ف التح فة أيضا ظا هر كلم هم أ نه لو وا فق يوما ي سنّ صومه
كالثني والميس لن اعتاد صوم يوم وفطر يوم يكون فطره فيه أفضل ليتم له صوم يوم وفطره الذي
هو أفضل من صوم الدهر ،لكن بث بعضهم أن صومه لما أفضل اهه.
(فرع) :لو وا فق أيام الزفاف صوم تطوع معتاد ندب الف طر لنا أيام بطالة كأيام التشريق اه ه
سم وب ر.
[فائدة] :نظم بعضهم ما يطلب يوم عاشوراء فقال:
بعاشورا عليك بالكتحال >< وصوم والصلة والغتسال
زيارة صال وسؤال ربّ >< وعد مرضى ووسع للعيال
تصدق واقرأ الخلص ألفا >< على رأس اليتيم السح تال
وأعظم آية فاقرأ مئينا >< ثلثا بعد ستي توال
وإحياء لليلته وشيع >< ليت فالتزم فعل الصال
[فائدة] :يكره إفراد الم عة وال سبت وال حد ب صوم ،وخرج به ج ع اثن ي من ها ولو الم عة مع
الحد كجمع أحدها مع آخر اهه ش ق.
(مسهألة) :نذر العتكاف وأطلق كفاه زيادة على الطمأنينهة ،فلو أطاله كان الكهل فرضا ،يعنه
يثاب عليه ثواب الفرض ،قاله ع ش فارقا بينه وبي إطالة نو الركوع ومسح جيع الرأس ،بأن هذين
خو طب فيه ما بقدر معلوم و هو الطمأني نة وب عض شعره ،ف ما زاد عليه ما متم يز يثاب عل يه ثواب
الندوب ،وما هنا خوطب فيه بالعتكاف الطلق ،وهو كما يتحقق ف اليسي يتحقق فيما زاد ،ونظر
باعشن ف ذلك ورجح هو والشبشيي وغيها أن الثلثة الذكورة ونظائرها من كل ما يتجزأ على
حد سواء يثاب على ال قل ثواب الوا جب ،وما زاد ثواب الندوب ،ك ما نص عليه ف م سح الرأس
وغيه ،ول يستثن إل بغي الزكاة عن دون خس وعشرين ،وعلى مرجح ع ش لو خرج من السجد
بنية العود وعاد أثيب بعوده ثواب الواجب أيضا ،إذ النية الول ل تنقطع.
[فائدة] :نذر اعتكاف يوم ل يز تفريق ساعاته من أيام ،بل يلزمه الدخول فيه قبل الفجر ،بيث
تقارن نيته أوّل الف جر ويرج منه بعد الغروب ،فلو د خل الظهر ومكث إل الظهر ول يرج ليلً ل
يزه كما رجحاه وإن نوزعا فيه اهه إمداد وتفة .واعتمد الطيب و (م ر) :الجزاء ،ولو نذر يوما
معينا ففاته أجزأ عنه ليلة ،كما قاله ف شرح النهج والتحفة والنهاية والغن والمداد.
باب الج
[فائدة] :الج يكفر الصغائر والكبائر حت التبعات على العتمد إذا مات فيه أو بعده وقبل تكنه
من أدائه اهه.
[فائدة] :قال الوّاص رحه ال :من علمات قبول حج العبد وأنه خلع عليه خلعة الرضا عنه أنه
يرجع من الج وهو متخلق بالخلق الحمدية ،ل يكاد يقع ف ذنب ،ول يرى نفسه على أحد من
خلق ال ،ول يزاحم على شيء من أمور الدنيا حت يوت ،وعلمة عدم قبول حجه أن يرجع على ما
كان عليه قبل ال ج ،كما أن من علمات مقته أن يرجع وهو يرى أن مثل حجه أول بالقبول من
حج غيه ،لا وقع فيه من الكمال ف تأديه الناسك وخروجه فيها من خلف العلماء ،لكن ل يدرك
هذا القت إل أهل الكشف اهه من خاتة اليزان للشعران.
(مسألة :ج) :ظاهر قوله عليه الصلة والسلم" :اللهم اغفر للحاج" ال ،أنه التلبس بالج ل من
انقضى حجه .لكن ورد أيضا أنه يغفر له ولن استغفر له بقية ذي الجة والحرم وصفر وعشرا من
ربيهع الول ،وفه روايهة :يسهتجاب له مهن دخول مكهة إل رجوعهه إل أهله وفضهل أربعيه يوما،
فالختار طلب الدعاء منه كما عليه السلف إل الربعي ،وأول منه أن يكون قبل دخول داره ،فلو ل
يد خل إل ب عد سني ا ستمر ال كم ،وال سر ف ذلك وقو فه ف تلك الشا عر العظام ،و ما يلقاه من
التاعب والشاقّ الاصلة له بسبب هجران الوطن مدة السفر ،وعدم تغي حاله قبل الربعي غالبا.
[فائدة] :ي تص برم م كة اث نا ع شر حكما :تر ي ال صطياد ف يه ،وق طع شجره ،ون ر الدي،
وتفر قة ل مه ،والطعام اللزم ف الن سك به إل ف حق الح صر ،ولزوم ال شي إل يه بنذر ،وكو نه ل
يد خل إل بإحرام ول يتحلل إل ف يه إل الح صر فيتحلل ح يث أح صر ،وتغلظ الد ية بالق تل ف يه ،ول
تلك لقط ته ،ول يدخله مشرك أي كا فر ولو كتابيا ،ول يد فن ف يه ،ول يرم ف يه بالعمرة و هو عازم
على أن ل يرج إل أدن الل ،ول يب على حاضريه دم التمتع والقران اهه شرح التحرير.
[فائدة] :نظم بعضهم حد حرم مكة الشرفة فقال:
وللحرم التحديد من أرض طيبة >< ثلثة أميال إذا رمت إتقانه
وسبعة أميال عراق وطائف >< وجدة عشر ث تسع جعرّانه
ومن ين سبع بتقدي سينه >< وقد كملت فاشكر لربك إحسانه
وطول السجد الرام 400ذراع ،وعرضه ،300ودعائمه أي سواريه ،400أبوابه ،43
ارتفاع الكعبة الشرفة 28ذراعا اهه كما وجدته .وقال الكردي :وبي باب العمرة إل أدن الل
اثنا عشر ألفا وأربعمائة وعشرون ذراعا.
[فائدة] :ورد ف الديث" :ينل ربنا تبارك وتعال على بيته الرام كل يوم مائة وعشرين رحة:
ستون للطائف ي ،وأربعون للم صلي ،وعشرون للناظر ين" .وحك مة التفا ضل أن الطائف ي مع ب ي
طواف و صلة ون ظر ،وال صلي فا ته الطواف ،والنا ظر فا ته كله ا اه ه فتاوى البلقي ن ،وقال ف
التحفة :والشتغال بالعمرة أفضل منه بالطواف على العتمد إذا استوى زمانما اهه.
[فائدة] :حديث" :من استطاع الج ول يج مات إن شاء يهوديا أو نصرانيا" صحيح عن ابن
ع مر ف حكم الرفوع ،وهو ممول على الستحل ،وعا مّ ف جيع ال سلمي بشرط الستطاعة اهه
فتاوى ابن حجر.
(مسألة :ب) :يب الج على التراخي إن ل يف العضب أو الوت أو تلف الال،فمت أخره مع
الستطاعة حت عضب أو مات تبي فسقه من وقت خروج قافلة بلده من آخر سن المكان ،وتبي
بطلن سائر ت صرفاته م ا تتو قف صحته على العدالة ،كذا أطل قه ا بن ح جر و (م ر) وقيده ا بن زياد
بالعال بالعصيان بالتأخي ،وحينئذ يب على العضوب كورّاث اليت الستنابة فورا فيأث بالتأخي.
(مسهألة :ك) :مهن شروط وجوب الجه السهتطاعة ،فمهن ل يسهتطع ل يبه عليهه الجه ول
الحجاج ع نه ،ن عم يوز ولو لج نب الحجاج ع نه ل من ماله ولو من الثلث إل بإذن ج يع الور ثة
الطل قي الت صرف ما ل يوص به ،و من شروط ال ستطاعة ظن ال من اللئق بال سفر على نف سه و ما
يتاج لستصحابه ،ل الزائد على ما يتاجه ف طريقه إن أمن عليه ف مله ،ولو اختص الوف به ل
يستقر ف ذمته كما ف التحفة ،فلو خاف من رصدي يرقبه ف الطريق أو البلد لخذ شيء منه وإن
قل ظلما ل يلزمه كما أطلقه المهور ،وكل مانع من أداء النسك موّز للخروج منه لن فيه إعانة
على الظلم ،ول يبه احتمال الظلم فه أداء النسهك ،نعهم فه الغنه أن نوه الدرهيه ل يتحلل
لجلهما ،وأوجب الالكية والنابلة بذل قليل ل يحف ،واختلف النفية ف ذلك ،وهذا أعن عدم
لزوم الج حينئذ حيث ل طريق آخر خال عن الكس ،وإل وجب سلوكه وإن بعد عن الول جدا
كعشر سني من مكة مثلً ،كما لو أمكنه مع الحمل الكبسي أو الشامي فيعرج له ،نعم لو فرض أن
جيع الطرق ل تلو عن الكس أو غلب اللك أو استوى المران فل وجوب.
[فائدة] :من شروط ال ستطاعة كون الال فاضلً عن مؤ نة من عل يه مؤنت هم ،وش ل ذلك أ هل
الضرورات من السلمي ولو من غ ي أقاربه ،ل ا ذكروه ف ال سي أن د فع ضرورات ال سلمي بإطعام
جائع وكسوة عار ونوها فرض على من ملك أكثر من كفاية سنة ،وقد أهل هذا غالب الناس حت
من ينتمي إل الصلح ،ويرم عليه السفر حت يترك لمونه قوته مدة ذهابه وإيابه ،نعم يي بي طلق
زوجته وترك مؤنتها ،قاله ابن حجر اهه باعشن.
(مسألة :ب) :يلزم الشخص صرف مال تارته وبيع عقاره ف الج ،إذ يصي بذينك مستطيعا،
بلف كتب الفقيه ،وخيل الندي ،وثياب التجمل ،وآلة الحترف ،وحلي الرأة اللئق با الحتاجة
للتزين به عادة ،فل يعدّ صاحبها مستطيعا ،ول يلزمه بيعها ف الفطرة ابتداء كالكفارة وثن ما ذكر
ك هي ،ن عم يتلف ال كم ف النف يس والكرر ،فإذا كان يك نه البدال بلئق وإخراج التفاوت لز مه
ذلك فه الجه والفطرة ل الكفارة ،ومته صهارت الرأة عجوزا ،ل تتاج للحلي ،ووجدت شروط
ال ستطاعة ببيعه لزم ها بي عه والحجاج بنف سها أو ال ستنابة على ما ف صل ،ولو كان م عه ما يكف يه
لل حج بنف سه لك نه أع مى أو امرأة يتاج إل قائد أو مرم ول يف ضل ل ما ش يء فع ضب والال باله
لزمه استنابة غيه من اليقات بذلك الال ،كما لو كان مع العضوب مال يكفي أجيا من مكة كستة
قروش لزمه أن يوكل من ي ستأجر حاجا من اليقات أيضا فورا ،وإن عضب بعد التمكن وإل فعلى
التراخي ،لن الستطاعة بالغي كهي بالنفس.
[فائدة] :امرأة ل تستطيع الركوب أو الشي ف العقاب أو تستطيعه لكن بشقة شديدة لكب أو
زمانة بأن ل تتمل عادة جاز لا أن تستأجر من يج عنها ،كما نقله باسودان عن ابن حجر و (م ر)
وقال الكردي :حد الشقة ما ل يذاق الصب عليه اهه.
(مسألة :ش) :ل يضر الشك ف نية النسك بعد الفراغ منه كالصوم بالول ،والفرق بينهما وبي
الصلة والوضوء حيث أثر الشك فيهما على العتمد ،أن أحكام النية ف نو الصلة أغلظ منها ف
النسك والصوم ،وعظم الشقة ف هذين ،ورجح السمهودي وغيه عدم تأثي الشك بعد فراغ العبادة
مطلقا.
[فائدة] :استؤجر للحج عن غيه فقال عند تلفظه بالنية :نويت الج وأحرمت به عن فلن ،فإن
كان قل به موافقا لل سانه و قع له ،وإل فال عبة ب ا ف قل به ،وأ صل ال صيغة ال صحيحة أن يقول :نو يت
الج عن فلن وأحرمت به ل تعال ،اهه فتاوى باسودان.
[فائدة] :أفت ابن حجر بأنه لو أحرم شخص بالج عند ماوزة اليقات وشرط التحلل لكل عذر
يعرض له دينيا أو دنيويا أو شرطه إن وجد من يستأجره قبل التروية صح شرطه ذلك ،ث إن شرطه
بل هدي كان تلله بالنية فقط أو بدي لزمه اهه.
[فائدة] :الظا هر ف و ضع ال جر الوجود الن أنه على الو ضع القد ي فت جب مراعا ته ،ول ن ظر
لحتمال زيادة أو نقص ،نعم ف كل من فتحتيه فجوة نو من ثلثة أرباع ذراع بالديد خارجة عن
ست ركن البيت بشاذروانه ،وداخلة ف ست حائط الجر فهل تغلب الول فيجوز الطواف فيها أو
الثانية فل؟ كل متمل والحتياط الثان ،ويتردد النظر ف الرفرف الذي بائط الجر هل هو منه أو
ل؟ ث رأ يت ا بن جا عة حرر عرض ال جر ب ا ل يطا بق الارج الن إل بدخول ذلك الرفرف ،فل
يصح طواف من جعل أصبعه عليه ،ول من مس جدار الجر الذي تت ذلك الرفرف اهه تفة،
ومنها ويسنّ أن يصلي بعده أي الطواف ركعتي خلف القام الذي أنزل من النة ليقوم عليه إبراهيم
عليه السلم ،والراد بلفه كل ما يصدق عليه ذلك عرفا ،وحدث الن ف السقف خلفه زينة عظيمة
بذ هب وغيه فينب غي عدم ال صلة تت ها ،ويل يه ف الف ضل دا خل الكع بة فت حة اليزاب فبق ية ال جر
فالطيم فوجه الكعبة فبي اليمانيي فبقية السجد فدار خدية فمكة فالرم اهه.
[فائدة] :تكره إعادة السعي لاج ومعتمر ،اختلفوا ف القارن فرجح ابن حجر ف كتبه ،و (م ر)
ف شرح الدل ية تبعا للبلقي ن عدم ند به ،وذههب الطيهب ف الغ ن ،و (م ر) ف شرح اليضاح،
(وسم) وابن علن وغيهم إل ندبه له ،ومقتضى كلمهم امتناع موالة الطوافي والساعي ،فيطوف
وي سعى ث يطوف وي سعى ،و قد ت ب إعادة ال سعي كأن بلغ أو أفاق أو أع تق بعده وأدرك الوقوف
كاملً فيعيده حينئذ قاله الكردي ،قال :وذرع ما ب ي ال صفا والروة سبعمائة و سبعون ذراعا بذراع
اليد العتدلة قاله ق ل اهه.
[فائدة] :روى البيهقي أنه قال" :ما من مسلم يقف عشية عرفة فيستقبل القبلة بوجهه ث يقول:
ل إله إل ال وحده ل شر يك له له اللك وله ال مد و هو على كل ش يء قد ير ،مائة مرة ،ث يقول:
اللهم صلّ على ممد وآل ممد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حيد ميد ،مائة مرة،
ث سورة الخلص مائة مرة ،إل قال ال تعال :يا ملئك ت ما جزاء عبدي هذا؟ أشهد كم أ ن قد
غفرت له وشفعته ،ولو سألن لشفعته ف أهل الوقف" اهه.
وقال الكردي :قوله عل يه ال صلة وال سلم" :أف ضل الدعاء يوم عر فة ،وأف ضل ما قلت ل إله إل ال
وحده" ال ،أي بعرفة وغيها كما يدل عليه حذف الظرف ،ويتمل أنه قيد فيه لن الصل تشارك
التعاطفات ف القيد ،والول أقرب اهه شرح اليضاح اهه.
[فائدة] :يسنّ ف رمي جرة العقبة أن يعل مكة عن يساره ومن عن يينه ويستقبلها حالة الرمي
للتباع ،ويتص هذا بيوم النحر لتميزها فيه ،بلف بقية أيام التشريق ،فإن السنة استقباله القبلة ف
رمي الكل اهه تفة.
[فائدة] :من شروط النفر الول أن يكون بعد جيع الرمي ،فل بد لن رمى جرة العقبة حينئذ أن
يعود إل من ليكون نفره منها بعد جيع الرمي لنا خارج من وإل ل يصح نفره الول ،وأن ينوي
النفر مع الروج من من ،وأن ينفر ف اليوم الثان وبعد الزوال ،وأن يكون قد بات الليلتي قبله ،وأن
ينفر قبل الغروب ،فلو غربت وهو ف شغل الرتال أو عاد بعد الغروب إل من لاجة لزمه البيت
ور مى غده قاله (م ر) .وقال ا بن ح جر :ل .اه ه .كردي .وقال ال سيوطي :و سيت جارا لن آدم
كان يرمي إبليس فيجمر من بي يديه أي يسرع اهه.
كتاب البيع
[فائدة] :تنقسم العقود ثلثة أقسام :جائزة من الطرفي ،ولزمة منهما ،وجائزة من طرف لزمة
من الخر .وقد نظم الكل بعضهم فقال:
من العقود جائز ثانيه >< وكالة وديعة وعاريه
وهبة من قبل قبض وكذا >< ك شركة جالة قراضيه
ث السباق ختمها ولزم >< من العقود مثلها وهاهيه
إجارة خلع مساقاة كذا >< وصية بيع نكاح الغانيه
والصلح أيضا والوالة الت >< تنقل ما ف ذمة لثانيه
وخسة لزمة من جهة >< وهي ضمان جزية أمانيه
كتابة وهي التام يا فت >< فاسع بأذن للصواب واعيه
وذكر ذلك أحد الرملي ف شرح الزبد ،وزاد على الوّل الوصاية والقضاء ،وعلى الثان البة بعد
القبض لغي الفرع والزارعة والسلم والأخوذ بالشفعة والوقف والصداق والعتق على العوض ،وعلى
الثالث هبة الصل لفرعه والدنة والمامة اهه.
[فائدة] :قال ف القلئد :نقل أبو فضل ف شرح القواعد عن الوري الجاع على جواز إرسال
ال صب لقضاء الوائج القية وشرائ ها ،وعل يه ع مل الناس بغ ي نك ي ،ون قل ف الجموع صحة بي عه
وشرائه الشيء اليسي عن أحد وإسحاق بغي إذن وليه وبإذنه حت ف الكثي عنهما ،وعن الثوري
وأب حنيفة ،وعنه رواية ولو بغي إذنه ،ويوقف على إجازته ،وذاكرت بذلك بعض الفتي فقال :إنا
هو ف أحكام الدنيا ،أما الخرة إذا اتصل بقدر حقه بل غب فل مطالبة اهه.
(مسألة :ج) :اشترى طعاما كثيا وأمتعة من غ ي صيغة ب يع ل صريح ول كناية جاز ذلك ع ند
من جوّز بيع العاطاة ول إث ،وعلى الذهب يرم ويطالب به ف الدنيا ل ف الخرة على الصح.
[فائدة] :الستجرار وهو أخذ الشيء شيئا فشيئا ف أوقات ،إن كان مع تقدير الثمن كل مرة
ففيه خلف العاطاة ،وإل فباطل قطعا على ما قاله النووي ،اهه إتاف شرح النهاج.
(مسألة :ك) :قال البائع :بعتك لوكلك ،فقال :اشتريت لنفسي ل يصح ،كما لو قال :بعتك أو
وهبتك ،وأراد البيع أو البة لنفسه فقال :قبلت لوكلي لعدم الطابقة خلفا لشرح الروض ،بلف ما
لو قال :بعتك ونوى الوكل ،فقال :قبلت لوكلي أو لفلن فل يضر إن كان وكيلً عنه وإل ل يصح
وإن أجازه فلن لنه عقد فضول.
(مسألة :ي) :ل يصح بيع نو الكتب والثياب والوان الكتوب فيها قرآن أو اسم معظم أو علم
شرعي ولو معلقا ف تيمة لكافر ،وإن تقق احترامه له اتفاقا ،وكالبيع نو النذر والبة من كل تلك
اختيارا ،نعهم توز معاملتهه بالدراههم الكتوب عليهها ذلك ،وكذا بيهع البيوت الكتوب على سهقفها
شيء من ذلك ،قال ف المداد و (م ر) خلفا للتحفة :أما بيعها للمسلم فيحل مطلقا ،نعم إن ظن
أنه ل يصونا عن النجاسة حرم لعانته على معصية أو ل يترمها كإدخالا اللء كره.
[فائدة] :ي ستثن من شرط الرؤية ف البيع فقاع الكوز فيصح بيعه وإن ل يره لنه من مصاله
ك ما ف التح فة ،قال بج هو بضم الفاء يباع ف قنا ن القزاز وي سد فم ها خوفا من حوضته ،و سي
بذلك لن الرغوة الته ترج مهن فهم الكوز تسهمى فقاعا ،وفه القاموس :الفقاع كرمان ههو الذي
يشرب وهو ما يتخذ من الزبيب ،فيكون من تسمية الكل باسم جزئه ،وذلك الزبيب يسمى بالفقاع
اهه ع ش.
(مسألة :ب) :ل يصح بيع غائب ل يره التعاقدان أو أحدها كبيع حصته ف مشترك ل يعلم كم
هو ،فطري قه أن يبيعه ال كل ،أي إن كان معلوما ب كل الث من في صح ف ح صته ب صتها من الث من،
وطريق تليك الجهول الناذرة ونوها ،وف قول يصح بيع الجهول ،وبه قال الئمة الثلثة ،وحيث
قلنا بالبطلن فالقبوض به كالغصوب ،ول يفى ما يترتب عليه من التفريع والرج ،فالول بالعال
إذا أتاه العوام ف م ثل ذلك أن يشدّ النك ي في ما أق بل ويرشد هم إل التقل يد ف الا ضي ،إذ العام يّ ل
مذ هب له ،بل إذا وا فق قولً صحيحا صحت عباد ته ومعامل ته ،وإن ل يعلم ع ي قائله ك ما مر ف
القدّ مة ،بل هو التع ي ف هذا الزمان ك ما ل ي فى اه ه .قلت :وقوله فطري قه أن يبيعه ال اعت مد
صحة ذلك ف المداد و (م ر) وابن زياد تبعا للقفال والرويان ،وخالفهم ف التحفة وابن مرمة قال
لعدم العلم بالصة حينئذ.
[فائدة] :باع أرضا بقها من السقي جاز ،وكذا لو باع بعضها بقه فيصح أيضا ،كما لو باعها
م عه لثن ي ويلك الشتريان كله ك ما لو كان للبائع ،ومثله الم ّر ونوه ،ويغت فر ال هل بالقوق حالة
البيع ،قاله الردّاد عن الرافعي اهه قلئد .وصيغة دخول النوذج ف البيع أن يقول :بعتك الب الذي
عندي مع النوذج اهه بج .وقال زي :وقول م وف السفينة رؤية جيعها أي حت ما ف الاء منها
كما شله كلمهم ،لن بقاءها فيه ليس من مصلحتها ،وهذا ما تعم به البلوى ،فتباع السفينة وبعضها
مستور بالياه اهه.
(م سألة :ب ك) :ل ي صح ب يع الاء وحده من ن و بئر ون ر ،فإن و قع الب يع على قراره أو بع ضه
شائعا صحّ ،ول تشترط رؤية ما تت الرض من النبع والقرار لتعذره كأساس الدار ،لكن ل بد من
اشتراط دخول الاء الوجود حال العقد ،إذ ل يدخل ف مطلق البيع مع اختلطه بالادث فيؤدي إل
الهالة والناع ،وحكم ما إذا باعه ساعة أو ساعتي مثلً من قرار العي أنما إن أرادا مدلوله القيقي
مع تقدير ما بطل أو جزءا معينا ف مل البيع أو الجرى الملوك صح ،كما لو ل يريدا شيئا ،واطرد
ف عرفهما التعبي بالساعة ف مثل هذا التركيب عن الزء العي من القرار الملوك ،وكذا إن ل يطرد
على الراجح كما قاله ابن حجر قال :والاصل أنه ل يصح بيع الاء من نو بئر أو نر وحده مطلقا
للجهل به ،وأن مل نبع الاء إن ملك ووقع البيع على قراره أو بعض منه معي صحّ ودخل كل الاء
أو ما يص ذلك العي ،وإن ل يلك الحل بل ما يصل إليه ل يصح بيع الاء لنه غي ملوك لصاحب
الرض ،ولذا إذا خرج من أرضه كان على إباحته ،وإذا باع القرار ل يدخل الاء الذي هو ملوك له،
وإنا يدخل استحقاق الرض السمى بالشرب.
(مسألة :ش) :اشترى أثوابا وأجل ثنها إل جزير الوير ث خلطها با ل يتميز ،فإن جرى ذكر
الجهل فه صهلب العقهد أبطله ،وحينئذ يلزم الشتري أقصهى قيهم الثواب مهن القبهض إل اللط إذ
القبوض ببيع فاسد كمغصوب ،وإن ل ير ف صلبه ل يؤثر ولزمه الثمن العقود عليه أي حالً.
(م سألة :ك) :ح يث كا نت الفلوس رائ جة مضبو طة ل يشترط إل ذ كر العدد ل غ ي ،فلو قال:
بع تك هذه الدرا هم بعشر ين غاز ية ممد ية صح ،ول فرق ب ي أن تكون ثنا أو مثمنا ،فإن كا نت
الغوازي ف ضة تعي نت أن تكون هي الث من ه نا لدخول الباء علي ها ،ك ما لو قلنا بالع ن الجازي و هو
دخول الفلوس ف مطلق النقد.
(م سألة :ش) :اشترى بفلوس ث قبل قبضها زاد ال سلطان ف ح سابا أو ن قص ل يلز مه إل عدد
الفلوس العقود عليها ول عبة با حدث ،بل وإن نقصت قيمتها إل الغاية ما ل تصر إل حدّ ل تعدّ
عرفا أنا من تلك الفلوس الت كان يتعامل با فل يب قبولا حينئذ ،ولو فقدت الفلوس فقيمتها يوم
الطلب إن كان لا قيمة حينئذ أيضا وإل فقبله ،والقول قول الغارم حيث ل بينة أو تعارضتا وكالبيع
نو القرض.
(مسهألة :ي) :باع ماله ومال أولد أخيهه ،فإن أقام ههو أو وارثهه أو الشتري بينهة برشادة البائع
عليهم واحتياجهم لبيع الال وأنه بثمن مثله يوم البيع صح ف الكل ،وإل حلف كل من أولد الخ
على نفي العلم بذلك ،وردت الصة إليهم ورجع الشتري على بائعه بالثمن.
(م سألة) :باع الشترك بي نه وب ي أخ يه الحجور ،ث تناذر هو والشتري ف ح صة البائع ف قط
بصته من الثمن النذور به ،وإن حضر الحجور وأجاز للغاء عبارته ،بل لو كان كاملً وحضر ول
يصدر منه رضا ل يصح ف حصته إذ ل ينسب لساكت كلم ،نعم إن كان له ولية على الحجور
وباعه لاجته بثمن الثل صح ف الكل.
(م سألة) :باع ح صنا مشتركا بي نه وب ي اب نه التو ف ،فإن كان وارثا حائزا لتر كة اب نه صح ف
الكل بكل الثمن ،سواء قال :بعتك كل الصن أو أطلق ،وإن ل يكن حائزا صح ف حصته مع ما
ورثهه بصهة ذلك مهن الثمهن ،نعهم لو كان على البهن ديهن ول يلك الشتري الصهة الذكورة مهن
الوصي أو الوارث ث الاكم ل يصح إل ف حصة الب فقط ،فإن ملكها كذلك صح ف الميع إن
بيعت لقضاء الدين.
(مسألة :ي) :عامل غيه بنحو بيع بشرط أن ل تتوجه عليه دعوى بعن أنه إن ثبت لحد حق
في ما عامله به ل ير جع عل يه في ما أ خذ م نه بطلت العاملة إن و قع الشرط ف صلب الع قد أو ز من
اليار ،ل إن وقع خارجها عنهما فتص ّح ويلغى الشرط فللمشتري الرجوع إذا بان مستحقا.
الربا
(مسألة :ب) :هل يتص إث الربا بالقرض الارّ لنفسه نفعا أو يعم القترض ،فيه خلف ف فتح
الع ي ،وأ ما قرض ال سلطان درا هم إل أ جل ث يرد ها للمقرض مع زيادة ،فإن كان رده للزيادة بل
شرط أو بتملي كه إيا ها بن حو نذر أو ه بة ،أو كان ال خذ له حق ف ب يت الال فأخذ ها ظفرا ونوه
فحلل وإل فل.
(مسألة :ك) :ل توز معاملة الكفار بالربا ،ول تعاطيه منهم مطلقا كالسلمي لنه كما قيل :ل
يلّ ف شريعة قط ،وتعاطي الكسب الدن أهون من الريا ،لنه كسب مرّم ل يليق تعاطيه بأحد
أبدا.
(مسهألة) :التمهر كله جنهس وإن اختلف أنواعهه وبلده ،والب مثله ،والذرة كذلك ،ول عهبة
باختلف اللوان ،فحينئذ لو باع خسة مكاييل ذرة حراء بمسة بيضاء إل أجل ل يصح ،إذ الشرط
فيما إذا اتفق النس اللول والتقابض والماثلة كما هو معلوم.
[فائدة] :من الطعوم ما يؤكل مع غيه كالفلفل والقرفة وسائر التوابل أي البازير ،أو للتداوي
كالزعفران أو ال صطكي واللبان والهليلج والزنب يل وبزر الف جل والب صل ،وأدهان البنف سج والورد
واللبان والروع وههو الار عندنها ،والطيه الرمنه ل الراسهان ول الال ،والروع نفسهه والورد
وماؤه والصمغ ،وأطراف قضبان العنب وإن أكلت رطبة ،ول مسك وعنب وعود ،ول مسوس حب
ذهب لبه ،ول قشر ل يؤكل بيئته كقشر الب ،كما أفت به ابن حجر الثان ول نالة اهه قلئد.
(مسهألة :ك) :الفرق بيه الصهحيح والكسهر أن الصهحيح ههو الضروب ،والكسهر قطعهة نقهر
مضروب قط عت بالقراض أجزاء معلو مة ،أ ما ن و الرباع ف هي نقود صحيحة ،وأ ما ن و القا صيص
والذهب الشعور والكسر فالعقد با باطل للجهل بقيمتها.
(مسألة :ك) :يشترط ف بيع الذهب بالذهب والفضة كذلك اللول والتقابض والماثلة ،فلو باع
صابونا بن قد ل يشترط ش يء من ذلك ،وإن باع مائة قرش ور طل صابون مثلً بائة وعشر ين قرشا
مؤجلة كان من الر با الحرم البا طل شرعا لف قد الشرط ،وإن با عه ال صابون وحده بدرا هم مؤجلة
وأقرضه الدراهم إل أجل وليس فيه ج ّر منفعة للمقرض ول وقع شرط عقد ف عقد صح الكل ،لكن
إن تواطآ عليه قبل العقد كره كسائر اليل الخرجة عن الربا ،وقيل يفسد ،كما لو تواطآ على أن
يقر ضه درا هم وينذر له بزيادة من نوع ال ستقرض أو غيه ،أو ي ستأجر منه قطعة بال يسي ي ستحق
ه مدة بقاء الديهن القرض بذمتهه ،أو يردهها على السهتقرض بأجرة تقابهل تلك الزيادة ،وكذا لوعينه ا
اشترى م نه بضا عة بث من غال ث باع ها بث من رخ يص و هو ال سمى ببيع العي نة في صح ال كل ،ح يث
توفرت الشروط مع الكرا هة خروجا من خلف من من عه ،والكرا هة عند نا تنيه ية ،وع ند النف ية
تريية ،وللمالكية والنابلة تفصيل ف ذلك اهه .وف ي بعد نو ما تقدم :وهذا ف حكم الظاهر،
أما حكم من طلب العاملة للدار الخرة فمبن على القاصد ،فإذا قصد معطي نو الدراهم أو الطعام
بالنذر التوصل إل الزيادة الحرمة بقوله عليه الصلة والسلم" :كل قرض جر نفعا فهو ربا" فقصد
فا سد وو قع ف الشبهات ،فل يس كل ح كم ي كم الا كم ب صحته ل مؤاخذة بباشر ته إل إن وا فق
الظاهر الباطن ،وأما لو خالفه فإنا هو قطعة نار يقطعها الاكم لذلك الفاجر ،وقد حذر العلماء من
هذه العاملت وجيع اليل الربويات ،كما ف النصائح والدعوة التامة للقطب الداد.
(م سألة :ب) :أعطاه ش خص مائة قرش وشرط عل يه أن يعط يه ف كل عشرة قروش مائة ر طل
ترا عي كل سنة ،وأخذ منه نلً صورة عهده واستمر على ذلك ول ير بينهما عقد بيع ف النخل
ل ي صح ج يع ذلك ،ول ي ستحق الت مر الذكور والال ما ذ كر ،بل ير جع ل صاحبه ول يس لع طي
الدراهم إل دراهه فقط ،ويب على من له ولية من ذي شوكة زجر متعاطي هذه العاملة قبح ال
فاعلها ،فكم دنس الدين طغام الناس ودنس ف كثي من الحكام.
(م سألة :ب) :أع طى ن و الراث طعاما وترا إل الذاذ ،فع جز الد ين عن الوفاء ،فات فق هو
والدائن على أن قيمته كذا وكتباه ف الذمة ل يصح لنه بيع دين بدين وهو باطل ،كما أفت بذلك
أحد مؤذن باجال ،واليلة ف ذلك أن يبىء الدائن الدين براءة صحيحة ،ث ينذر له نذرا صحيحا
بقدر ما تراضيا عليه ،فما يعله أهل الكيل عند تعذره بفضة باطل ،بل وجيع صور الكيل مع أهل
الربا مبنية على جرف هار ،خصوصا ف بيع نل ل يثمر فالذر منها ،وأما الستبدال عما ف الذمة
بعوض حاضر فصحيح بشروطه العروفة.
[فائدة] :الردب مكيال معروف ب صر وههو أربعهة وسهتون منا ،وذلك أربعهة وعشرون صهاعا
نبوية اهه توقيف .والن رطلن اهه صحاح.
اليار
[فائدة] :إذا انعقد البيع ل يتطرق إليه الفسخ إل بأحد سبعة أسباب :خيار الجلس ،أو الشرط،
أو العيب ،أو خلف الشرط كأن شرطه كاتبا فأخلف ،والقالة ،والتحالف ،وتلف الع ي قبل القبض
اهه مموعة البيب طه ابن عمر.
(مسألة :ش) :ضابط خيار العيب هو ما نقص العي أو القيمة نقصا يفوت به غرض صحيح،
والغالب ف جنس ذلك البيع عدمه ،وهو عام ف اليوان وغيه ،فمن عيوب اليوان عدم أكله علفا،
الغالب ف جنس ذلك اليوان أكله له ،وإن كان ذلك اليوان من بلد ل يوجد فيها ذلك العلف فيما
يظههر لشمول الضابهط الذكور ،ومهن عيوب غيه اليوان اختصهاص الدار بنول النهد وماورة
الق صارين أو على سطحها مرى ماء لغيه ،أو بقرب الرض قرود تأ كل زرع ها وتن جس ما ينق صه
الغسهل أو له مؤنهة ،وظهور رمهل تته أرض تراد للبناء ،أو أحجار تضهر الغرس والزرع وحوضهة
بطيخ.
(مسألة) :اشترى دابة ل ترب للسناوة ،فلما علمها ل تسنها بل بركت ف القود فل خيار ،إذ
العيب الثبت للرد هو ما وجد عند البائع ،وكون الدابة تسن عمل كذا أو ل تسنه ل يقتضيه العقد
عند الطلق ،وهذا بلف ما لو علم ثورا لسنا فلم يسنها فباعه لاهل بذلك فله اليار إن كانت
السناوة أظهرالقاصد منه ف تلك الناحية .قاله أبو مرمة.
(مسألة :ش) :اشترى بذرا فادعى قبل بذره أنه ل ينبت ،فإن علم عدم إنباته بقول خبيين خي
بي الفسخ والجازة بل أرش ،ول نقول يبذر قليلً ليعلم النبات وعدمه ،إذ بذلك يتلف بعض البيع
الوجب عدم الرد ،فإن عدم البيان أو اختلفا صدق الشتري بيمينه ،كما لو رأى عينا فاشتراها بعد
مدة وادعى تغيها ،وإن بذره فلم ينبت مع صلحية الرض للنبات وتعذر إخراجه ،أو صار ل قيمة
له ،أو حدث به عيب وادعى عدم إنباته فله أرشه فقط ،وهو ما بي قيمته نابتا وغي نابت ،كمن
اشترى شاة على أن ا لبون فما تت ق بل العلم بذلك وحلف الشتري على أن ا غ ي لبون وإطلق ا بن
الزنبور غرم البائع جيع ما خسره الشتري ،والناشري غرم أجرة الباذر ف غاية البعد ،ومل ما ذكر
إن وقهع الشرط فه صهلب العقهد فل أثهر للمواطأة قبله ،كمها أن مله أيضا إن اتفقها على صهلحية
الرض للنبات أو ثبت ببينة ،وإل فلو أقام البائع بينة بصلحية البذر للنبات وعدم صلحية الرض
والشتري عكسه تعارضتا وصدّق الشتري.
(مسألة :ش) :اشترى جارية فقيل له إنا تصرع ،فقال للبائع :هل با صرع؟ فقال ل ول شيء
من العيوب ،وإن حدث ب ا ش يء فدر كي ،فحدث ب ا ال صرع فالقول قول البائع بيمي نه على و فق
جوابه من أنه أقبضها الشتري سالة من الصرع ،أو أنه أقبضه إياها و ما با عيب ،ول يكفي اللف
على نفهي العلم بهل ل بهد مهن القطهع ،ويوز له اعتمادا على ظاههر السهلمة مها ل يغلب على ظنهه
خل فه ،وحينئذ يث بت بل فه عدم الرد ف قط ل حدوث الع يب ع ند الشتري ،فلو تقابل فطلب البائع
أرش ال صرع حلف الشتري أن ال صرع ل يدث عنده ،وأ ما تدارك البائع للمشتري بالع يب الادث
بعن أنه يرد به فشرط فاسد ،بل لو وجد ذلك قبل لزوم العقد أفسده ،فلو اتفقا على شرطه وادعاه
أحدها قبل اللزوم والخر بعده صدّق مدعي الصحة أي وهو الثان.
(م سألة :ي) :اشترى جار ية ث اد عى أن ا حرة ،فإن أثبت ها بعدل ي ،أو أ قر له البائع ،أو ن كل
فحلف هو الردودة بأن بطلن البيع وإل فل.
(م سألة :ب) :اشترى جار ية فا ستبأها ث زوج ها عبده فظ هر ب ا ما يل ال مل فأعلم البائع به
فأنكر قدمه ،ث بعد ستة أشهر ونصف من الشراء وخسة ونصف من التزويج ولدت تاما فترافعا إل
الاكم صدق البائع بيمينه على البت كما لو ادعى سرقتها ،وما قاله بعض أهل العصر من أن البائع
ي صدق ف هذه بل ي ي لن أ قل ال مل ستة أش هر ،فإذا زاد ل ق الشتري قطعا .أخذا م ا قالوه ف
العدة فل وجه له بل توّر منه ،إذ من العلوم أن العيوب إما أن ل يكن حدوثها كشجة مندملة والبيع
أمس فيصدق الشتري بل يي ،أو عك سه كجرح طري والبيع والق بض م نذ سنة في صدق البائع بل
ي ي إذ يق طع ب ا ادعاه ،أو ي كن الدوث والقدم في صدق بيمي نه ،إذا تأملت ذلك عل مت قطعا أن
ال مل هنا م ا يكن قد مه كالبص وال سرقة بل أول ،ل نا إذا نظر نا لغالب ال مل وندور الولدة ف
ال قل ظ هر ل نا قوة صدق دعوى الشتري قد مه ،و ما ا ستدل به الب عض من لوق ال مل بالفراش
واستحقاق الوصية ف مثل هذه الصورة وقاس عليهما هذه فليس بناهض لختلف البابي ،إذ ل بد
من القطع هنا بلفه هناك فتأمله.
(مسألة :ش) :اشترى حارا فوجد به ظلعا فقال البائع كان به فبىء ،فإن اتفقا على وقوع البيع
بعد مدة يغلب على الظن زواله فيها بالكلية بقول عدلي خبيين كسنة ،فما ظهر عند الشتري عيب
حادث ل ردّ به ،وإن اد عى البائع عوده ب عد م ضي الدة الذكورة والشتري قبل ها ق ضى لذي البي نة،
فإن أقاما بينتي فالظهر تقدي بينة البائع كما أفت به العمران ،فيما لو شهدت بينة أن فلنة ولدت
سنة ثلث عشرة ،وأخرى سنة ثن ت عشرة ،أن ا تقدم الثان ية لن مع ها زيادة علم بإثبات ا الولدة ف
وقت تنفيه الول ،هذا إن ل يكن الختلف ف وقت عود الظلع ،وإل كأن شهدت بينة الشتري ف
رمضان قبل مضي الدة من برئه ،وبينة البائع ف ذي القعدة بعدها قدمت الول لنا ناقلة ،والخرى
مسهتصحبة بقاء البء إل ذي القعدة ،كمها لو ل تكهن بينهة لحهد ،فإن ل يوجهد البهيان صهدق
الشتري ،إذ البائع موافق على وجود العيب ومدّع براءته ف وقت ينفيه الشتري والصل عدمها ،نعم
إن اتفقا على برئه ف وقت كذا واختلفا ف عوده صدق البائع بيمينه ،ولو اختلف أهل البة ف الدة
عمل بالخي ث الكثر ث بن أثبت العود ف الدة.
[فائدة] :اشترى شاة وضرعها حافل باللب ،ث بان نقصه صدق البائع بيمينه أنه ما ترك حلبها
لجل الغرر بكثرة اجتماعه ،ول مضت مدة من عادة حلبها فلم تلب ليدخل سهوه إذ التصرية تثبت
مع ال سهو أيضا ،ولو اشترى شيئا فوجده معيبا فله حب سه إل ا سترداد ث نه ،نقله الراف عي عن التول
وأقره خلفا لا يوهه كلم الغرب اهه أحد مؤذن اهه مموعة البيب طه.
[فائدة] :نظم بعضهم عيوب الرقيق فقال:
ثانية يعتادها العبد لو يتب >< بواحدة منها ير ّد لبائع
زنا وإباق سرقة ولواطة >< وتكينه من نفسه للمضاجع
وردته إتيانه لبهيمة >< جنايته عمدا فجانب لا وع
اهه بج.
(مسألة :ش) :اشترى أثوابا فاطلع على عيب فيها بعد بيع بعضها ،فإن كان العيب ف الباقية فله
الرش على ما رجحه ابن حجر ،خلفا للعباب ومن تبعه أو ف الت باعها ،فليس له الرش حت ييأس
من الرد أو فيهما فلكل حكمه ،وليس له رد بعض البيع مطلقا ،وإن تعذر رد الباقي إل برضا البائع،
نعم إن باع البعض من البائع ث اطلع على عيب ف البا قي فله رده على ما قاله القاضي وال سنوي،
ويصل اليأس من الرد الوجب للرش بتلف البيع كله وكذا بعضه ،فيما ينقص بالتبعيض ول يرض
البائع برد البا قي ح سا كمو ته أو شرعا كعت قه ،ولو و ف بالشرط من البائع أو كان م ن يع تق على
الشتري ووقفه وتزويه وإيلد المة ،وبدوث عيب عند الشتري ولو بفعل البائع وإن رجى زواله،
أو الشتري منه إن أيس من زواله ولو ظنا كب ّل الثوب ،وإنا ل نفصل ف العيب الادث عند الشتري
الول لن الرد فوري ،فإذا تعذر حا ًل ا ستحق أرش القد ي ،و من ث لو حدث عنده ع يب وزال ث
اطلع على العيب فله الرد.
معاملة الرقيق
(م سألة :ش) :ل يلزم الع بد الأذون له ف التجارة الكت ساب لوفاء الد ين كالفلس خلفا ل بن
الرف عة ،ن عم إن ع صى ب سببه لز مه ليخرج عن الع صية ،وبفرض وجو به م ت با عه ال سيد ل يتأ تّ
الكتساب ،لن كسبه بعد الجر ل يتعلق به دين العاملة.
(مسألة) :ما فوته العبد على غي سيده له ثلثة أحوال ،لنه إما أن يتعلق برقبته فقط بعن أنه
يباع ف يه إن ل يفده سيده بال قل من قيم ته والال وذلك في ما إذا ج ن على غيه ،أو فوت ما ًل بغ ي
رضاه أو برضاه وهو غي رشيد أو بذمته فقط ،بعن أنه ل يطالب به حت يعتق وهو ما فوّته بإذن
مالكه الرشيد من نو مبيع وقرض وأجرة مقبوضة ،كمهر ومؤن وضمان بل إذن من السيد ف الكل،
ن عم إن ب قي الال أو بع ضه رد على مال كه أو ب ا ف يده من تارة مأذون له في ها وك سبه ث ما زاد
بذمته ،وذلك فيما كان من غي الناية بإذن السيد والالك الرشيد.
اختلف التعاقدين
(مسألة :ي) :تبايعا أرضا ث ادعى أحدها عدم معرفة حدودها وأنكره الخر صدق لن الصل
صحة الب يع ،ك ما لو اد عى أحده ا عدم رؤ ية البيع وإن اتفقا على معرفت ها ،لكن ادعى الشتري أن
ال بيع أك ثر م ا حدد له البائع حلف كل يينا ت مع ن في قول صاحبه وإثبات قوله ،ث يف سخ الع قد
أحدها أو الاكم ،وإن نكل أحدها عن اليمي كما ذكر قضى للخر با ادعاه.
(م سألة :ش) :ونوه ب :تباي عا أرضا ث اد عى أحده ا أ نه ل يعرف ها م نذ م يز إل الن وأقام
شاهد ين بذلك ،فإن أراد معر فة قدر ها من ن و ذرع فل التفات لدعواه ،إذ معر فة قدر العقود عل يه
العي ل يشترط ،وإن أراد عدم رؤيتها الرؤية العتبة ،فإن صدقه الخر فواضح ،وإن كذبه فاختلف
ف صحة العقد وفساده ،والصح الفت به تصديق مدعي الصحة وهو مثبت الرؤية ،سواء البائع أو
الشتري ما لو أقاما بينتي ،وأما الشهادة الذكورة فهي شهادة على نفي غي مصور فل التفات إليها،
ن عم إن شهدا بأ نه غائب ب حل كذا ،أي ويب عد كو نه ببلد الرض البي عة من بلو غه خ س سني إل
الن ،كانت شهادة على نفي مصور فيترتب عليها أثرها.
(م سألة :ش) :اشترى نلت معينة بت مر مقدر ف الذمة ،فإن وصفه بصفات ال سلم حت كونه
جديدا جف على الشجرة سقي باء ال طر وضد ها صح وإل فل ،فإن اتف قا على الو صف أو ضده
فذاك ،وإن ادعاه أحدها ول بينة أو تعارضتا صدق مدعي الصحة بيمينه ،نعم لو طلب أحدها القالة
كان إقرارا بصحة البيع ،فل تقبل دعواه عدم الوصف بعد إل إن ظن أنه ل يشترط الوصف الذكور
وعذر به.
العهدة
(مسهألة :ك) :ل أر مهن صهرح بكراههة بيهع العهدة العروف بهبيع الناس ،فإن نهص أحهد على
الكرا هة فل يب عد أن يكون وجه ها إ ما إخلف الو عد إن عزم عل يه ل نه مكروه ،أو ال ستظهار على
الشتري نظي ما عللوا به كراهة بيع العينة ،وقد صرح ف التحفة بكراهة كل بيع اختلف ف حله،
كاليل الخرجة عن الربا ،وكبيع دور مكة والصحف الشريفي ل شراؤه ،ول تناف الكراهة لو قلنا
با ثواب وقف الال العهد والصدقة به وغيها من وجوه الب ،لن الكراهة إنا هي من حيث تعاطي
ذلك ل غي ،وقد ملك العي ملكا تاما ،إل إن كان ث خلف قوي تطلب مراعاته فينافيه حينئذ.
(مسهألة :ب) :بيهع العهدة العروف صهحيح جائز ،وتثبهت بهه الجهة شرعا وعرفا على قول
القائل ي به ،و قد جرى عل يه الع مل ف غالب جهات ال سلمي من ز من قد ي ،وحك مت بقتضاه
الكام ،وأقره من يقول به من علماء ال سلم ،مع أ نه ل يس من مذ هب الشاف عي ،وإن ا اختاره من
اختاره ،ولفقه من مذاهب للضرورة الاسة إليه ،ومع ذلك فالختلف ف صحته من أصله وف التفريع
عليه ل يفى على من له إلام بالفقه .وصورته أن يتفق التبايعان على أن البائع مت أراد رجوع البيع
إل يه أ تى ب ثل الث من العقود عل يه ،وله أن يق يد الرجوع بدة ،فل يس له ال فك إل ب عد مضيها ،ث ب عد
الواطأة يعقدان عقدا صحيحا بل شرط ،إذ لو وقع شرط العهدة الذكور ف صلب العقد أو بعده ف
زمن اليار أفسده فليتنبه لذلك فإنه ما يغفل عنه ،ث إذا انعقد البيع الذكور فللمتعهد ووارثه التصرف
ف يه ت صرف اللك ببيع وغيه ولو بأز يد من الث من الوّل ،فإذا أراد الع هد ال فك أ تى ب ثل ما بذله
للمتعهد ،ويرجع هذا التعهد على التعهد منه ،فيبذل له مثل ما وقع عليه العقد بينهما ويفسخ عليه،
ث يفسخ هو على العهد الوّل ووارث كل كمورثه.
(مسألة) :وكله آخر ف شراء نلة عهدة من جع فاشتراها ث غاب أحدهم وأقام وكيلً ف تعهد
ماله وحفظ غلته ،فأراد الوكيل فك النخلة الذكورة من وكيل التعهد الذكور ،فأتى بالدراهم فقبلها
الوك يل وف سخ له النخلة ل ي صح ،بل النخلة باق ية على ملك التع هد ،إذ الوك يل الذكور إن أخذ ها
لوكله و هو أ حد العهد ين ف هو ع قد فضول ،إذ ل يتناول التوك يل بال فظ العقود والف سوخ ،وإن
أخذ ها لنف سه فلعدم الذن من التع هد لوكيله ف ال بيع ،بل ولعدم ال صيغة أيضا ،إذ الف سخ يكون
للمعهد ووارثه ل للجنب ،نعم لو وكله أحد العهدين ف الخذ فأخذها له بثل الثمن صح.
(م سألة :ب) :ع هد أرضا ث غر سها أو زرع ها بغ ي إذن من التع هد صار غا صبا فيلز مه القلع
وإعادة الرض كما كانت ،وأرش نقصها إن نقصت ،وأجرتا نقدا مدة بقاء نو الغرس ولزمه قلعه،
فإن تفاوتت الجرة ف الدة ضمن كل مدة با يقابلها ،فإن بقي الغراس إل فك العهد والال ما ذكر
فالجرة جيعها من حي شغل الرض إل الفكاك للمتعهد لنا ناء ملكه ،وإن استغرقت أضاف قيمة
اللع ،إذ التع هد بالعهدة ملك الرض ملكا تاما ،ول ي بق للمع هد إل حق الوفاء بالو عد و هو حق
مرد ل يقابل بالعواض.
(م سألة :ب) :تع هد بيتا فاندم بع ضه ل تلز مه عمار ته ،بل لو أعاده كالول أو دو نه أو زائدا
عل يه كان ما أنف قه عل يه مضموما إل الث من الذي و قع عل يه الب يع ،هذا إن كا نت العمارة م ا يدوم
وبقيت إل الفك ل نو تطيي.
(مسألة) :غرس التعهد الرض العهدة ث فكت ،فهو كما لو فسخت بعيب أو إقالة ،فإن كان
الودي من نفس البيع ول يكن حادثا بي الفسخ وأصل البيع تبع الرض ف الفسخ ،وإل فهو ملك
للمتع هد فيب قى وعل يه أجرة ال ثل مدة بقائه ف الرض ،شيخ نا ،والجرة ف حضرموت هي الطعام
العتاد ،وإذا شرط أن ل يفك العهد إل بعد مدة معينة اعتب للزوم الفكاك ،وقد عمل به بعض وكلء
شيخنها ،قال إمام الوجود عبهد ال بلحاج فه شراء عهدة له فقرره مهع علمهه بذلك ،ومثهل ذلك لو
شرط أن ل يفكه إل بعد أن يستغله التعهد خريفا أو موسم غيث ف الزرع أو أكثر ال اهه قلئد.
وقوله :والجرة ف حضرموت الطعام مرّ ف ب أنا دراهم ،وسيأت ف الجارة ف ش أيضا أنا دراهم
مطلقا ،وأفت أبو قضام كأحد بلحاج بأن ما تلف من الال العهد يسقط بقسطه من الثمن ،فإذا سلم
العهد قسط الباقي أجب الخر على الفسخ اهه.
(مسألة) :إذا فسخت العهدة فإن كان بعد التأبي فالثمر كله للمتعهد أو قبله فللمعهد ،كما نقله
أبو مرمة عن علي بايزيد وسكت عليه ،والراد بالتأبي تشقيق طلع النخل ولو واحدة ف الائط كما
قال ف الرشاد والصلح والتأبي والتناثر ل الظهور ف بعض ككل إن اتد باغ أي بستان وجنس
وعقد.
[فائدة] :مات مدين وليس له إل أموال معهدة عنده انقطع حق العهدين وبيعت لوفاء دينه حت
لو أرادوا ال فك ق بل بيع ها ق يل ل م قد تعلق ب ا حق الغرماء و صارت مرهو نة بقوق هم اه ه فتاوى
بامر مة .وفي ها تع هد مالً ث أجره سني معلو مة ث طولب بالف سخ لز مه حالً وفاز بالجرة ال سماة
مطلقا ،سواء كان ال ستأجر البائع أو غيه ،و سواء كا نت الجرة حالة أو منج مة ،ول يلز مه أجرة
الثل لا بقي من مدة الجارة ،وكذا ف القالة الحضة وفسخ الفلس.
(مسألة :ب) :يوز لقيم السجد شراء دار له عهدة بنظر الغبطة والصلحة ،ث يكريه بعد قبضه
من البائع أو غيه وعند إرادة الفك يفسخ القيم.
(م سألة) :اشترى عقارا على سبيل العهدة ،ث ب عد لزوم الع قد ا ستزاد البائع شيئا من الشتري
دراهم أو غيها على أن يلحق ذلك بالثمن ل يلحق مطلقا ،ث إن ملكه ذلك بنحو قرض وشرط عليه
أنه مقدم على فكاك العهدة ،أي أنه ل يكون للمعهد فكاك إل بعد تسليم ما ذكر كان كذلك ،قاله
ابهن مزروع ،وقال عبهد ال بلحاج :ل يبه الوفاء بميهع الشروط الختلفهة باختلف الغراض
واتفاقهما على تقدي الدين قبل فسخ العهدة ل أثر له ،وحينئذ تب الزكاة ف هذه الدراهم الشروط
تقدم ها على الفكاك بشرطها على كل القول ي إذ هي ك سائر الديون ،ث إن كانت على مليء باذل
وج بت حا ًل وإل فع ند قبض ها ،ن عم إن ف سخ ع قد العهدة ومل كه التع هد ثانيا بالم يع لزم الفكاك
بالكل اتفاقا ول تب فيه زكاة حينئذ.
السلم والقرض
[فائدة] :نظم بعضهم شروط السلم بقوله:
شروط السلم يا صاحب هي سبعة >< فخذها لتعرفها بأكمل معرفه
ل >< وتعيي رأس الال والقدر والصفه مكانا وتقديرا ونوعا مؤج ً
(مسألة :ش) :عليه دين لخر فطالبه به فقال له :لك به عليّ كذا طعاما ،ث طالبه الدائن بالطعام
فقال :ل يلزم من .فأحضره إل الاكم وادعى عليه الطعام وأتى بط فيه :صدر إليك كذا من الطعام
وبقي كذا ،فقال القاضي للمدين :هذا إقرار منك وحكم عليه به ،فحكمه هذا حكم بغي ما أنزل ال
تعال يف سق به وينعزل ،إذ ال سلم ل يث بت بذلك لعدم شروطه ،ومن ها ت سليم رأس الال ف الجلس،
ولنه ل يثبت بالط إقرار ،وإن فرض أنه خطه أو خط قاض موثوق به على الراجح.
(مسألة :ج) :اقترض دراهم من آخر ،ث بعد مدة ردّ درهي زائفي وادعى أنما من الدراهم
القترضة صدق بيمينه فيما يظهر لنه غارم والصل براءة ذمته ،هذا إن ل يلطهما باله وإل صدق
القرض.
(مسألة :ب) :استؤجر لمل شيء يوصله ف مركبه إل مكان كذا ،وشرط صاحب المل أن
يقر ضه درا هم إل أن يبيع حله ،فالظا هر أ نه ل يس من القرض الحرم إن و قع ف صلب الع قد ،لن
الن فع حينئذ إن ا هو للمقترض ل نه الذي شر طه وإن تض من نفعا للمقرض ،إذ القرض الفا سد الحرم
هو القرض الشروط فيه النفع للمقرض ،هذا إن وقع ف صلب العقد ،فإت تواطآ عليه قبله ول يذكر
ف صلبه أو ل يكن عقد جاز مع الكراهة كسائر حيل الربا الواقعة لغي غرض شرعي.
(م سألة :ي) :أ خذ رب ية ف ضة بائة و ستي دويدا مؤجلة ،فإن كان ب صيغة القرض أو بل ع قد
حرم ول يصح فكان ربا ،إذ ل يوز ف القرض شرط ر ّد زائد على القرض أو بصيغة البيع صح.
الرهن
(مسألة :ش) :ليس لول الرشيدة أن يرتن بصداقها بغي إذنا ،إذ ل يتمكن الشخص من إنشاء
ع قد لغيه بغ ي إذ نه مطلقا ف الد يد ،وقيا سه على جواز اشتراط الوك يل الشهاد واليار بغ ي إذن
الوكل فاسد إذ ها لجرد الحتياط.
(مسألة :ي) :ونوه ب :استعار مصاغا ليهنه ف معي بإذن مالكه جاز بشرط تعيي قدر الدين
وجنسه ونوعه وأجله ،والرتن مع بقية شروط الرهن من الصيغة وغيها ،فحينئذ يصي العي ضامنا
للدين وجنسه ونوعه وأجله ،والرتن مع بقية شروط الرهن من الصيغة وغيها ،فحينئذ يصي العي
ضامنا للدين ف الصاغ بعد قبض الرتن له فيتعلق الدين به ،فإذا حل ول يوفه الراهن بيع الرهون إن
ل يوفه مالكه بعد مراجعته ،ولو تلف ل يلزم مالكه شيء لنه ل يضمن الدين ف ذمته ،أما لو نقص
من شروط الرهن شيء ،أو ل يعلم العي الرتن أو قدر الدين ،أو زاد الراهن على ما عينه ،ل يصح
الر هن ول يتعلق به الد ين ،ن عم إن أن كر الرت ن العار ية أو قال :ل أعلم أ نه ملك مدع يه مع إقرار
الراهن به أو بنحو غصبه ،حلف الرتن كذلك وأقر ف يده إن صح الرهن وإل أخذه مدعيه ،وإن أقر
الرتن لالك الصاغ وادعى إذنه ف الرتان وأنكره الالك حلف وأخذه ،زاد ي :وإن ادعى الراهن
أن الصاغ ملكه وأنكر العارية ول بينة فهو لن صدقه الرتن ،ويلف للخر يي النكار ،وللمكذب
تليفه أيضا إنه ل يلزمه تسليمه ،فإن نكل حلف الردودة وغرم له الرتن قيمته ،ولو شرط الرتن أن
الر هن مبيع أو منذور له إن ل يوف الد ين و قت حلوله وواف قه الرا هن ومالك ال صاغ ،فإن كان ف
نفس العقد فسد الرهن وإل فالشرط ،وحيث فسد الرهن فقيد الرتن غاصبة فيضمنه ومنافعه بأقصى
قيمته.
(م سألة :ش) :ر هن عينا بإياب وقبول ول يقبض ها أو قبض ها بغ ي صيغة بناء على عدم صحة
العقود بالعاطاة جاز له التصرف فيها بنحو بيع ،ولو وهب لطفله عينا وقبضها له ث رهنها من آخر
وأجره إياها بأقل من أجرتا ،فإن رجع عن البة باللفظ قبل التصرف الذكور صح وإل فل لنتفاء
شر طه ،فلو اد عى الرجوع ل ي صدق إل ببي نة ،فإن ل ت كن حلف الولد ب عد كماله على ن في العلم،
وله الرجوع على الرتن بأقصى الجرة ،وله مطالبة الوالد أيضا ،أو ادعى الرهن لنفقة الطفل صدق
بيمينه ،بلف وصي ادعى التصرف على وفق الصلحة فل يصدق إل ببينة.
(مسألة :ش) :ارتن أرضا فوضع يده عليها يستغلها من غي نذر ول إباحة من الالك لزمه أقصى
أجر منافع ما وضع يده عليه منها ،فإن تلفت الرض حينئذ لزمه أقصى القيم ،لن فائدة الرهن إنا
هو التوثق بالدين ليستوفيه من الرهون عند تعذر اليفاء والتقدم به على غيه فقط.
(مسألة :ش) :رهن عينا وأقبضها ث وهبها أو نذر با لخر منجزا أو معلقا بصفة وجدت قبل
فكها ل يصح ،إذ هو منوع من التصرف ف الرهن قبل فكه ،ث إن تلفت ف يد نو التهب طالب
الرتن ببدلا من مثل أو قيمة من شاء ،والقرار على نو التهب إن علم الال وإل فعلى الراهن كما
لو تلفت ف يده ،وإذا انفك عاد البدل لن غرمه.
(مسألة :ب) :رهن مصاغا فتلف بيد الرتن ،فإن كان بل تقصي بأن وضعه ف حرزه الغلق ول
يد خل غيه م ن ي ستريب ف يه ل يض من ،وإل ضم نه بقيم ته يوم التلف ،ول عبة بقول الرا هن قيم ته
كذا ،ول يسقط بتلفه شيء من الدين مطلقا.
(مسألة :ي) :يد الرتن يد أمانة فلو أحضر عينا فقال الراهن :ليست هذه الرهونة صدق الرتن
بيمينه أنا الت أقبضه الراهن إياها عن جهة الرهن ول يقبضه سواها كالوديع وبرىء ظاهرا وتكون
ملكه ،إذ من أقر بعي لخر فكذبه تركت ف يد القر يتصرف فيها تصرف اللك.
(مسألة :ش) :أمي كمرتن ووديع أراد سفرا لزمه إعلم الالك أو وكيله ليعمل بإذنه ف السفر
به أو تركه ،فإن ل يفعل ضمن حيث تيسر إعلمه ول يسبق منه إذن ف تركه عند إرادة السفر ،فإن
تعسر دفعه للقاضي الثقة ،وعليه إما قبوله والشهاد به أو أمره بدفعه لثقة وهو أول ،فإن عدم الاكم
الذكور دفعه لثقة ولو امرأة ،أو أعلمه بحله الحرز فيه وأشهد عليه إن كان بيث يتمكن من أخذه،
وحينئذ لو سرق من الرز كما ذكر ل يضمن ،فإن تعذر الكل أو خاف من الاكم الائر لو دفعه
للثقة لزمه السفر به إن كان آمنا أو خوفه أقل من الضر.
(مسألة :ش) :مات عن ورثة وفيهم مجور وغائب وخلف بيتا مرهونا بدين ،فإن قضاه الورثة
وإل باعه الاكم بإذن الاضر الكامل إن ل يص ّر على امتناع بثمن الثل أو بأنقص منه ما يتغابن به
حالً من نقد البلد ولو من الرتن ،فإن ثبت أن البيع بدون ثن الثل ولو باعتراف الشتري بطل البيع،
ن عم لو شهدت بي نة بأ نه ث ن مثله قد مت على الخرى إل إن ق طع بكذب ا ،ولو ع جز الرا هن عن
استئذان الرتن والاكم فله الستقلل بالبيع على الصح اهه .قلت :زاد ف التحفة ،لكن يجر عليه
ف الثمن إل الداء.
(مسألة :ش) :ليس للمرتن طلب دينه من غي الرهن لرضاه بتعلق الدين به كما نقل عن المام،
نعم إن بيع ف الدين ول يف به فله كوارثه طلب الزائد من الراهن أو تركته ،فإن ادعى ورثة الراهن
أنه ل يلف سوى العي الرهونة فله تليفهم حينئذ على نفي العلم ،فلو باع الرتن الرهن بإذن بعض
الورثة صح ف حصته فقط فلغيه الكامل ،وول الحجور طلب رفع يد الشتري عن حصته وتسليم
ما عليه للمرتن اهه .قلت :وعبارة التحفة وقضية هذا أنه ل يلزم الراهن التوفية من غي الرهن وإن
طلبه الرت ن وقدر عليه ،وبه صرّح المام ،واستشكله ابن عبد السلم بوجوب الداء فورا ،ويمل
كلم المام على تأخي يسي ،واختار السبكي وجوب الوفاء فورا من الرهن أو غيه ،فلو كان غيه
أسرع وطلبه الرتن وجب وهو متجه اهه.
التفليس
[فائدة] :نظم بعضهم أقسام الجر فقال:
ثانية ل يشمل الجر غيهم >< تضمنهم بيت وفيه ماسن
صب ومنون سفيه ومفلس >< رقيق ومرتدّ مريض وراهن
(م سألة :ش) :ل يكلف من عل يه ديون ب يع أعيا نه بدون ث ن مثل ها مرهو نة كا نت أم ل ،كأن
كانت قيمتها مائة ووجد راغب بثماني بل يكلف الدائن الصب.
(مسألة) :إذا كان للمدين عرض فإن وجد راغب فيه بثمن مثله وهو ما انتهت إليه الرغبات ف
ذلك الزمان والكان ل ما قوّ مه القوّمون ك ما قاله ا بن زياد وغيه أو أراده الدائن بذلك و جب بي عه
وقضاء الدين وإل صب الدائن وجوبا حت يوجد راغب ،ول يوز حبس الدين ول الترسيم عليه إذا
ل يعهد له مال.
(م سألة :ش) :أق ّر الفلس لخر بع ي أو دين سابق على ال جر ق بل ف حقه و حق الغرماء ،قال
ابن الصباغ :ولم تليف القر له ،ول يظهر لليمي فائدة إل إ نّ هيبتها ربا تدعوه إل تكذيب القر
فل يزاح هم حينئذ ،إذ لو ن كل عن ها ل يكن هم أن يلفوا الردودة إل إن ادعوا أ نه واطأه على ذلك
ليبطل حقهم ،فيحلفوا عند نكوله على ذلك وحينئذ تكون يينهم كإقراره.
(م سألة :ش) :مد ين اد عى الع سار ،فإن ل يع هد له مال ول يلز مه الد ين بن حو شراء أو قرض
صدق بيمينه ،ول يكلف حينئذ بينة ول يبس ،وإن ع هد له أو لزمه بنحو شراء وقبض حبس حت
يثبت إعساره برجلي فقط فيشهدان بأنه معسر ل بأنه ل يلك شيئا لكن ل يضر على العتمد.
الجر
(م سألة :ي) :الولود أع مى أ صم حك مه كالجنون ،فيح كم بإ سلمه دن يا وأخرى تبعا ل حد
أصهوله السهلم وإن كان بالغا وليهس ههو مهن أههل الفترة ول يلحقهه بالعقلء ميله إل نوه الدراههم
واللبهس ،نعهم إن كان له أدنه تي يز ألقه بال صب الم يز ف صحة العبادة وعدم الؤاخذة بتركهها
وإيصال نو الدية وإذن ف دخول وردّ سلم ،ومثل من ذكر أخرس ليس له فهم أصلً ،لكن إن بلغ
كذلك وإل فوليه الاكم كما ف التحفة.
(م سألة) :مر يض يغ مى عل يه مرة ويف يق أخرى و صدرت م نه تبعات وطلق ،ف ما علم كو نه
حال إفاقته نفذ أو إغمائه فل وما شك فيه ،فإن أقر هو وكذا وارثه ف غي الطلق أنه حال الفاقة
نفذ أيضا ،وما ادعى هو أو وارثه أنه حال الغماء صدق بيمينه للقرينة الظاهرة.
(م سألة :ك) :ل يث بت البلوغ إل با ستكمال خ س عشرة سنة بشهادة عدل ي ،ن عم إن شهدت
أربع نسوة بولدته يوم كذا قبلن وثبت بن السن تبعا قاله ف التحفة ،ومنه يعلم قبول شهادة البوين،
ويق بل قول ال صبية :ح ضت ،من غ ي تل يف وإن ات مت ،فلو أطل قت القرار بالبلوغ ق بل ف أ صح
الوجهي.
[فائدة] :ل يلف ول أنكر الرشد بل القول قوله ف دوام الجر ،ول يقتضي إقرار الول به فك
الجر بل يقتضي انعزاله ،وحيث علمه لزمه تكينه من ماله وإن ل يثبت ،لكن صحة تصرفه ظاهرا
متوقفة على بينة برشده أي أو ظهوره اهه تفة.
(مسألة :ج) :أسند أمر أطفاله إل أخيه فبلغ اثنان وطلبا الال سلم إليهما حصتهما فقط ل حصة
البقية ،بل يضمن بتسليمها إليهما ،هذا إن شهد خبيان بأحوالما بأنما مصلحان لالما ،أو آنس
الوصي منهما الرشد ،وهو ف هذا الزمان صلح الال فقط ،وأما صلح الدين فقد تودّع منه اهه،
وعبارة ش مذ هب الشاف عي أن الر شد صلح الال والد ين بأن ل يرت كب مرما مبطلً للعدالة ،وم نه
أن تغلب طاعاته صغائره ،ول يشترط جيع شروط العدالة من ترك خارم الروءة أو فعل صغية ،ول
فرق ف استدعاء فك الجر بالصلح الذكور بي التصل بالبلوغ وغيه ،نعم ل بد من صحة التوبة
ل تو قف فكه على قضاء ج يع ما فوّته ب عد بلوغه لنه أ حد أركان حت لو كان ف ق طع الصلة مث ً
التوبة ،فحينئذ ل عبة بأمر من ل خبة له من يريد فك الجر بصلة يوم أو يومي ظانا فك الجر
بذلك ،غ ي نا ظر إل أن ارتفاع الوجوب وتو قف فك ال جر بقضاء ج يع الفائت ،ومذ هب الئ مة
الثلثة أن الرشد صلح الال فقط ،وهو وجه ف التتمة مال إليه ابن عبد السلم وأفت به العمران
وابن عجيل والضرمي والزرق ،بل نقل السبكي عن البويطي وابن شريح والاوردي وابن علي أنه
يصح تصرف من بلغ سفيها ولو بالتبذير إذا ل يجر عليه وهو شاذ.
ولّ الحجور
(مسهألة :ي) :ول الجنون مها ألقهبهه ماه مهر ،وإن كان له نوع تييهز أب فأبوه فوصهيهما أو
أحده ا ،ث الا كم أو صلحاء ال سلمي ع ند فقده أو جوره ،فيت صرف من ذ كر ف ماله بتربيت هم،
ويزوّجه غي الوصي من ذكر بظهور الاجة كتوقان أو خدمة ،ويتعي التسري إن خفت مؤنته عن
النكاح.
(م سألة :ج) :إذا ل ي كن للمحجور أب أو جد ول و صي فول يه الا كم أو من أنا به وللول أن
يأخذ له شركة بيت للمصلحة ويصدق ف النفاق اللئق ودعوى التلف.
(مسهألة :ش) :ونوه ب :إذا فقهد الول الاص وههو الب أو الده أو وصهيهما ،والعام وههو
القاضي أو المام أو منصوبما ،وقام به مانع من نو فسق أو خيانة ،لزم صلحاء البلد كنحو العم أن
يقوموا بالحجور فرض كفا ية إن تعددوا وإل فع ي ،ث إن اتفقوا على وا حد فذاك وإل أقرع ليت حد
التول ،إذ تعدده يؤدي إل الناع ،ول تلي الم ف ال صح ،خلفا ل بن عج يل والضر مي القائل ي
بتقديها على الوصي ،وليس لعصبته كأمه منازعة التعي وجعل الال تت أيديهم إذا كان هو الصال
أو الصلح ،كأن ل يكن دفع نو الظال عن الال إل منه.
(مسألة :ش) :مات عن أطفال وله أخوان فقال أحدها للخر :تصرف ف مال الطفال وعليك
مؤنت هم وزكات م و ما ف ضل من ر بح لك ،فإن ل تث بت ل ما ول ية بن حو و صاية فت صرفهما مضمون
عليه ما ،نعم ل ما كن حو ال عم تأد يب الط فل وتعلي مه والنفاق عل يه من ماله عند تعذر مراج عة ن و
القا ضي كعبده لئل تض يع م صلحة الط فل ،وإن ثب تت وليته ما بن حو و صاية أو ل يو جد قاض أو
خيف منه على الال فلهما بل عليهما كصلحاء البلد التصرف ف الال بالغبطة ،فإن اتفقا على صال
فذاك ،وإل تصرفا بسب الصلحة حيث اتفقا وإل روجع ثقة ،وقول أحدها للخر تصرف ف الال
ال .ل يتر تب عل يه أ ثر إل ف سق القائل إن مك نه م نه جراءة بل ظن م صلحة للمحجور ،وت صرف
ال خر صحيح لثبوت وليته فحينئذ نعم يفسق إن أ خذ زائد الربح عن الؤن ،ول يعذر بهله إل إن
قرب عهده بالسلم.
(مسألة :ش) :ليس للحاكم الكشف عن الباء والجداد ف وليتهم على أطفالم وتصرفاتم ما
ل تث بت عنده اليا نة أو الف سق فيعزله ،ول يس على ن و الب إقا مة بي نة للب يع ول ي ي إذ ل يق بل
رجوعه ،ويوز له استخدام الحجور بنحو صبا وسفه كعبده فيما ل يقابل بأجرة ،وإعارته لصلحته
كتعليم ونفقة ،وكذا لسائر قراباته ،وإن ل تكن لم ولية عليه حيث ل قاضي ثقة أمي لا لم من
الشفقة عليه ،لا ف قصة أنس رضي ال عنه ففيه جواز استخدام اليتيم ووجوب خدمة المام والعال
على ال سلمي ،أما خدمة عبد الحجور في ما يقابل بأجرة ،فإن كان ف مصال الحجور فل إشكال
ف يه أو ف غي ها فل ،ن عم إن تعي نت طريقا ف من عه من ن و إباق بقري نة جاز بل و جب كركوب
الوديع لدابة.
(م سألة :ش) :يوز للول اقتناء اليوان للمحجور للم صلحة ،بل ي ب إلقاؤه إذا كان ف يه غب طة
ظاهرة كالنحل ،وقولم :إن الول ل يشتري اليوان ول يتركه بلك الحجور ممول على الغالب من
عدم ال صلحة ،وحينئذ لو كان العرف أن من يد مه يأ خذ الر بع من غ سله مثلً فيقدر الا كم الر بع
الذكور ف أغلب أحوال القيم مدة معلومة ويعرف قيمته ،ث يستأجر با أو بأقل منها مراعيا الصلحة
فيستحق السمى ،فيعطيه من مال الحجور أو يعوضه من العسل إن كان إجارة عي ،فإن ل يعرف
العاقدان ما يتاجه النحل من العمال أنابا من يعرفه وينل على عادة الناس ف ذلك.
[فائدة] :يوز للول خلط طعامه بطعام موليه حيث كانت الصلحة للمول ،ويظهر ضبطها بأن
ل أو شبهة ،أو مال الول تكون كلفته مع الجتماع أقل منها مع النفراد ،ويكون الالن متساويي ح ً
أحهل ،وله الضيافهة والطعام حيهث حصهل للمول قدر حقهه ،وكذا خلط طعام أيتام إن كانهت فيهه
م صلحة ل كل من هم اه ه ت فة .و ف المداد :وإن تبم الول ب فظ مال مول يه أي سئم من ذلك
وتضجر استأجر من يتوله بأجرة الثل وله الرفع إل القاضي لينصب قيما ،وكذا ليفرض له أجرة إن
ل ي كن ث متبع ،ول يس لول أ خذ ش يء من مال موليه ف مقابلة ت صرفه اه ه .لكن عبارة التحفة
تقت ضي الواز إن خاف من إعلم القا ضي الائر بشرط إخبار عدل ي بقدر أجرة ال ثل ،قال :لتعذر
الرفع حينئذ اهه.
الصلح
[فائدة] :ل يصح الصلح إل مع القرار عندنا ،وقال الئمة الثلثة :يوز مع السكوت بل ومع
النكار اهه تفة وينابيع الحكام .وقال ابن حجر ف أسن الطالب ف صلة الرحام والقارب :ول
بأس أن يندب القا ضي ال صمي إل ال صلح ما ل ي تبي له ال ق لحده ا ،لقول سيدنا ع مر ل ب
مو سى ر ضي ال عنه ما :واحرص على ال صلح ما ل ي تبي لك ف صل القضاء ،ول بأس به أيضا ب عد
التبي إن كان فيه رفق بالضعيف ،وقد عرفه حقه وتبي صدقه ،فلم يبق حينئذ إل سؤال فضله ،ول
يلح عليهم ف الصلح إلاحا يوهم اللزام ،أو كان ذلك خوفا أو حياء من غي رضا بالباطن وإل فل
بأس ،إذ العادة جرت باللاح ف الظا هر مع الر ضا باطنا ،وح كم الا كم ل ي ل حراما ول يرم
حللً ف الباطن ،كما أن الصلح كذلك ،سواء الال والبضاع عندنا ،وخصه أبو حنيفة وكثي من
الالك ية بالموال ح ت لو شهدا بطلق كذبا وح كم به الا كم جاز له نكاح ها بشر طه وهذا فا سد
فليحذر منه اهه.
(مسألة :ش) :صال بعض الورثة بعضا عن حصته ،فإن علم كل الصال به والصال عنه من كل
الوجوه كالب يع ح ت ما حدث من الزوائد صح ال صلح ،وإن علم الب عض صح ف يه ف قط ،وإن ج هل
أحدهم الصال به أو عنه بطل ،لن الصلح إما حطيطة أو معاوضة ،وكلها يؤثر فيه الهل ،ومل
الصحة أيضا إن صدر عن جيع بقية الورثة ،ث إن كانت التركة أعيانا و صال على غيها فبيع أو
على بعضها فهبة لباقي النصيب وإن كانت ديونا ،فإن كانت عليهم وصالوه على غيها فبيع دين
لن هو عليه فيشترط أن ل يكون دين سلم ،وأن يعي العوض ف الجلس مع قبضه إن اتفقا ف علة
الربا ،أو على غيهم فبيع دين لغي من هو عليه فيصح ف الظهر بشرطه ،ومنها كونه على مليء
مقرّ ،وإن صال بعض الورثة عن دين عليه أو على التركة صح مطلقا ،إذ يوز قضاء دين الغي بغي
إذنه ،أو عن عي صح إن صال لنفسه ،وكأنه اشتراها بالصال به ل لبقية الورثة ،إل إن أذنوا فيه
أولم صح ف حقه فقط إذ هو تصرف فضول.
(م سألة :ب) :صال على مال مهول عن بع ضه معلوما ث بان بأ نه مغبون ،فإن ا ستوف شروط
الصلح شرعا من سبق الصومة ث القرار به من الدعى عليه اختيارا وهو أهل للتصرف بصيغة معتبة
صح وعمل بقتضاه ول عبة بالندم بعد ،وإن انتفى شرط بطل ،وإن أكده بقوله :رضيت أو نذرت
به لنه إنا فعله ظانا صحة الصلح ،فإذا بطل بطل ما ترتب عليه كغيه من العقود اهه .قلت :وقوله
عن مال مهول هو مالف ل ا تقدم عن ش فتن به له ،و ف اليزان :وي صح ال صلح على الجهول ع ند
الثلثة خلفا للشافعي.
القوق الشتركة
(مسألة) :أفت ابن حجر برمة نقل الطريق العامة عن ملها إل مل آخر وإن قرب ،بل عده ف
الزواجر من الكبائر للحديث الصحيح" :ملعون من غيّر منار الرض" أما الاصة كأن استأجر جع
م صورون الرور ف أرض فل هم بتوا فق الؤ جر نقله إل م ل آ خر ،ون قل ف القلئد جواز الن قل عن
بعضهم إذا ل يضر ول ينقص من الول.
(مسألة :ب) :أحدث ف ملكه حفرة يصب فيها ماء ميزاب من داره ل ينع منه وإن تضرر جاره
برائحة الاء ما ل يتولد منه مبيح تيمم ،إذ للمالك أن يتصرف ف ملكه با شاء وإن أضر بالغي بقيده
الذكور ،وكذا إن أضر بلك الغي ،بشرط أن ل يالف العادة ف تصرفه ،كأن وسع الفرة أو حبس
ماءهها وانتشرت النداوة إل جدار جاره ،وإل منهع وضمهن مها تولد منهه بسهبب ذلك ،ولو انتشرت
أغصهان شجرة أو عروقهها إل هواء ملك الار أجهب صهاحبها على تويلهها ،فإن ل يفعهل فللجار
تويلها ث قطعها ولو بل إذن حاكم كما ف التحفة ،وإن كانت قدية بل لو كانت لما مع الرض
فاقت سما وخر جت لحده ا كان لل خر إزالة ما كان منتشرا من ها ف مل كه ،نقله ف القلئد عن
البغوي ،ولو فسهد بأغصهان الشجرة أو ظلهها زرع غيه لزم مالكهها وإن ل يطلب منهه إزالتهها
كمياز يب الطرق ،بلف ما إذا ل تنت شر الغ صان ،وإن ا من عت ن و الضوء والر يح أو تضرر الار
بنحو هوا مّ ،فل يلزم صاحبها قطع ول تلوية ،ك ما ل ينع من و ضع جذوعه على جدار نفسه وإن
منعت الضوء عن الار.
[فائدة] :ل ي نع من ف تح كوّة تشرف على جاره ف ال صح ،ل كن ي نع من الشراف ،وم نع
بعضهم من القريبة دون البعيدة ،واستحسنه ابن النحوي ،ويوز للجار أن يبن جدارا ف ملكه وإن
سد كوى جاره ،بلف من له كوات على موات ليس لحد البناء فيه با ينعه الضوء والواء ما يتم
به النتفاع اهه قلئد .وف التحفة :ل ينع الار من وضع خشب بلكه وإن تضرر به جاره ومنعه
الضوء والواء ،ك ما أن له إخراج جناح فوق جناح جاره بالطر يق إن ل ي ضر بالار عل يه وإن أظل مه
وعطل هواءه ما ل يبطل انتفاعه اهه ،ونوه الفتح والنهاية .وف اليزاب :قال الشافعي وأبو حنيفة:
له أن يتصرف بلكه با يضر جاره لقوة اللك وضعف حق الار ال اهه .وأفت النووي بواز الصلة
ف أرض ملوكة للغي ل زرع فيها لعدم التضرر بذلك ،كالتيمم بترابا إذا علم بقرينة حال أو عرف
مطرد أن مالك ها ل يكره ذلك ،قال ال سمهودي :واطراد العرف بعدم الكرا هة كاف ف الواز وإن
كانت الرض لنحو صب اهه مموعة البيب طه.
(م سألة :ب) :دار ب ي اثن ي لحده ا ال سفل وال خر العلو ،فخرب العلو ول ت كن إعاد ته على
السفل إل بتجديده ،ل يلزم صاحب السفل هدمه وتديده ليبن عليه الخر ،ول يكن صاحب العلو
من البناء عل يه إذا ل يتمله ك ما ف القلئد ،بل لو أراد هدم ال سفل وبناءه ث البناء عل يه فالقرب،
كما أفت به أحد مؤذن أنه ل ياب لا ف ذلك من إعدام موجود غي مستحق الزالة ،ولنه قد ل
يفي با وعد ،أو بقصود صاحب السفل ،فيؤول إل الناع ،وليس له منع الار من إزالة جداره الذي
ل يث بت له ف يه حق ،ن عم لو وجدت جذوع موضو عة على جدار ول يعلم أ صلها فالظا هر وضع ها
بق ،فيقضي لصاحبها باستحقاق وضعها دائما ،وله النع من إزالة ما تتها من الدار ،حت لو سقط
الدار وأع يد جاز إعادت ا بل خلف ما ل ت قم بي نة بلف ذلك ،ولو وجدت د كة ف شارع ول
يعرف أ صلها كان مل ها م ستحقا لهل ها ،فل يس ل حد التعرض ل ا بدم وغيه ما ل ت قم بي نة بأن ا
وض عت تعديا ك ما صرح به ا بن ح جر ،ول يوز إحداث ها كغي ها ،أي من ن و بناء وشجرة ف
الشارع وإن ل تض ّر بأن كانهت فه منعطهف على العتمهد عنهد الشيخيه والمهور ،واعتمهد جعه
متقدمون ومتأخرون الواز حيث ل ضرر وانتصر له السبكي.
[فائدة] :اقت سما دارا فخرج لحده ا علوه ولل خر سفله ،فال سقف مشترك بينه ما ينتفعان به
كالعادة ،والدرج الذي ي صعد عل يه صاحب العلو له إل إن كان ت ته ب يت فمشترك كال سقف اه ه
فتاوى بامرمهة .ولو خرب الشترك مهن نوه دار وأرض ل يبه الشريهك على العمارة على الديهد
والقد ي إجباره ،واختاره ا بن ال صباغ والشا شي وا بن ال صلح و صاحب الذخائر وا بن أ ب ع صرون
والفارقي ،ونقل ف الجموع اختياره عن بعضهم وأن به الفتوى والعمل ،وقال المام والغزال :يتص
با يتل به اللك ،واختار عبد ال بلحاج إجباره إذا كان له مال غي ذلك اهه قلئد.
(مسألة :ج) :لشخص أرض ولخر فيها نل وبقربا بئر ،فزعم صاحب الرض أنا أمهما وأراد
ال سقي من ها فمنعه الخر وأقام بينة أن ا ليست أمه ما بل خالصة له وأن أمهما غيها حكم له با،
ول يس لحده ا ال سقي إل من أم ها وإن بعدت إن عر فت ،وي ستحق صاحب الن خل إجراء الاء ف
الرض من الم الصلية ل من هذه الت أثبت أنا خالصة له.
الوالة
(م سألة) :أحال على د ين به ر هن أو ضمان ان فك الر هن وبرىء الضا من ما ل ي نص على ن قل
الضمان ،وإل فللمحيهل مطالبتهمها ،وتصهح الوالة على اليهت على العتمهد ،ول تنفهك التركهة باه
بلف الرهن الشرعي ،قاله ف التحفة.
[فائدة] :هل توز القالة ف الوالة وجهان جزم الرافعي بالنع اهه بامرمة.
(م سألة :ش) :باع شيئا وأحال بثمنه على الشتري ث أفلس قبل قبض الشتري البيع صح الب يع
والوالة ،وبرىء الحيل من دين الحتال ،والحتال عليه من دين الحيل ،وطالب الشتري الحيل وهو
البائع بال بيع ،هذا إن صح الب يع والوالة بشرطه ما ،إذ من شروط الوالة ر ضا الح يل والحتال ل
الحال عليه ،وثبوت الديني والعلم بما قدرا وصفة.
(مسهألة :ش) :أحال زيهد عمرا على خالد بائة ثه قال :أردت بالوالة الوكالة ،وادعهى عمرو
الوالة بدين له سابق ،فإن ل توجد شروط الوالة كأن ل يكن على الحيل أو الحال عليه دين لغت
دعوى عمرو الوالة ،بل الدراهم القبوضة باقية على ملك خالد فيدها باقية وبدلا تالفة ،فإذا ادعى
زيد توكيل عمرو ف اقتراض الائة وثبتت الوكالة ولو بتصديق خالد ملكها زيد بقبض وكيله ولالد
ا ستردادها ك ما هو ح كم القرض ،وإن وجدت شروط الوالة واختلف ف التوك يل والوالة صدق
زيد ،سواء قال :وكلتك أو أحلتك ومقصودي الوكالة ،إذ لفظ الوالة كناية ف الوكالة وهو أعرف
بق صده ،وإذا و قع الختلف ب عد ق بض عمرو ف قد برئت ذ مة خالد ،لن عمرا إ ما وك يل أو متال،
وعل يه رد الائة لز يد إن بقيت ومطالبته بدي نه ،وله جحده إن كان ماطلً أو جاحدا ،فلو تلفت الائة
ف يد عمرو ،فإن كان بتق صي فلز يد مطالب ته ببدل ا ،ول يطالب هو زيدا لزع مه أن الائة القبو ضة
ملكه أو ًل بتقصي فل مطالبة لحد ،لن زيدا يزعم أن عمرا وكيل وهو ل يضمن ،وعمرا يزعم أنه
استوف حقه بالوالة.
الضمان والبراء
(مسألة :ي) :قال الضمون عنه للضامن :ضمنت مال على فلن ،فأجابه بضمنت أو أنا ضامن
أو زعيم كان صريح ضمان أو بغري مسلم ول يقل أنا فكناية ،وإن قال :نذرت أو استنذرت با ف
ذمته ل يصح لنه نذر با ل يلكه ،نعم إن قصد النذر بثل ذلك لزمه ويصدق ف عدم قصده فيهما.
(مسألة) :قال ف التحفة :ولو قال أقرض هذا مائة وأنا لا ضامن ففعل ضمنها على الوجه ،نظي
ما يأت ف ألق متاعك ف البحر وعل يّ ضمانه بامع أن كلً يتاج إليه ،فليس الراد بالضمان ما ف
هذا الباب اهه .قال ابن قاسم :قوله ضمنها على الوجه عبارة العباب ،فل يصح ضمان ما ل يثبت
كأقرضه ألفا وعليّ ضمانه اهه .ول يالفه ف شرحه بل صرح بأن قول أب شريح بالصحة ضعيف،
وعبارة شرح (م ر) ولو قال :أقرض هذا مائة وأنا ضامنها ففعل ضمنها على القدي أيضا.
(مسألة) :أبرأت زوجها بعد موته عن الهر أو أبرأت ورثته صح بشروطه ،ومنها علم البأ منه
جن سا وقدرا و صفة ونوعا وإل فل ي صح ،وهذا ك ما لو أبرأ أ حد ورثت ها في صح ف ح صته ف قط
بالشرط الذكور ،ث لو اد عت أن ا ل تعلم قدره صدقت بيمين ها إن أم كن جهل ها ولو كبية وب طل
البراء ،ول ي صح البراء عن الرث إذ ل يس دينا على الزوج ،وإن ا تل كه بجرد مو ته ،سواء أبرأت
ال يت أو وار ثه ،لن العيان ل يبأ من ها ،بل لو قالت :ترك ته لبا قي الور ثة كان لغوا إل إن نوت
تليكههم بذلك بالنسهبة للعيه وإبراءههم بالنسهبة للديهن ،وألفاظ البراء :أبرأت وعفوت وأسهقطت
ووضعت وتركت وحللت وملّكت ووهبت.
[فائدة] :قال ف التح فة :وطر يق البراء من الجهول أن يبئه م ا يعلم أ نه ل ين قص عن الد ين
كألف شك هل يبلغها أم ل؟ وإذا ل تبلغ الغيبة الغتاب كفى فيها الندم والستغفار له ،فإن بلغته ل
يصح البراء منها إل ب عد تعيين ها بالش خص ،بل وتعي ي حاضرها في ما يظهر إن اختلف به الغرض،
ولو أبرأه من مع ي معتقدا أ نه ل ي ستحقه فبان أ نه ي ستحقه برىء ،ولو أبرأه ف الدن يا دون الخرة
برىء فيهما ،لن أحكام الخرة مبنية على الدنيا ،ويؤخذ منه أن مثله عكسه اهه.
(مسهألة) :شرط البراء كونهه مهن معلوم وغيه معلق ول مؤقهت كالضمان ،نعهم يصهح تعليقهه
بالوت كالوقف فيكون لما حينئذ حكم الوصية ،فلو قالت له زوجته :إن مت قبلك فأنت بريء من
كذا ،كان و صية لوارث ،فل بد من الجازة واعتباره من الثلث ،ولو قال ل ا ف مرض ها :أ نا بر يء
من ال هر؟ فقالت :ن عم ،ث برئت من ذلك الرض ن فذ البراء من رأس الال ،ن عم لو اد عت هي أو
وارث ها أن ا غائ بة ال س حينئذ ،فإن عرف ذلك من ها صدقت بيمين ها كوارث ها ،وإل صدق الزوج
فيحلف على نفي العلم.
الشركة
(م سألة) :أركان الشر كة خ سة :الشريكان وشرطه ما إطلق الت صرف والب صر إن ت صرفا معا،
فإن ت صرف أحده ا ل يشترط إب صار ال خر ،وت صح من ول بشرط ال صلحة و سلمة مال الشر يك
عن شبهة ،خل عنها مال الحجور وأمانة الشريك إن تصرف والال وشرطه خلط ل يتميز إن اتد
نو عه ،فإن اختلف باع ب عض ماله بب عض مال ال خر أو و هب أو نذر هذا ف غ ي الحجور ،أ ما هو
فإن علم قدر ح صته باع ك ما ذ كر ،وإن جهلت ول تكهن معرفت ها صال وليهه الشركاء بصهة ل
تن قص عن ن صيبه ،فإذا كانوا ثل ثة مات أحد هم عن ماج ي صال ولي هم ب صة ل تن قص عن ثلث
الال حال الوت ث خلطها ،وكون الربح بينهما على قدر الالي بالزئية ،وإن تصرف أحدها فقط،
وال صيغة بأن يأذن كل منه ما لل خر ف الت صرف إذنا دا ًل على التار والع مل ،وشر طه أن يكون
بالصلحة والحتياط عند الطلق كالوكيل وبا قيد عند التقييد ،هذا ف الوجود عند العقد ،ويزيد
الادث أن يكون تبعا للموجود ل استقللً كأن يقول :أذنت لك أن تبيع وتشتري ف حصت ف هذا
و ما سيحدث ل من الال ،فعلم أ نه لو اكت سب ثل ثة مالً ث خلطوا واتروا ف يه ،ث اتفقوا على أن
جيع ما بأيديهم ناصفته لحدهم ،وناصفته الخرى لثني وأبقوه ملوطا ،فإن كان مال من جعل له
النصف مثلي مال الخرين أو أقل ،وحصل ما ذكر ببيع مع علم الصص أو هبة مع العلم أيضا ،أو
عدم إمكان العرفة ،أو نذر مطلقا صحت الشركة بشرط التقابض ف البيع والبة ،وأما تصرفهم قبل
التفاق وبعده بنحهو البيهع والقراض والجارة والعمارة وإخراج القوق ودفهع الظلمهة والقرض
والنفاق والتزوّج والت سري والع تق والضيا فة ،فإن كان بإذن من مطلق الت صرف سواء الشر يك أو
نائ به ،ورا عى الت صرف ما يلز مه كالوك يل ن فذ وإن ف سدت الشر كة ،وإن ل ي كن كذلك فل ،وإن
صحت سواء ف ذلك ما ف يه تنم ية الال وحف ظه كالب يع والقراض والعمارة ود فع الظل مة وإخراج
الزكاة ،أو ثواب مرد كالصدقة والعتق والضيافة ،لن الذن فيهما وكالة ،وكذا ما فيه غرض لفاعله
كالنفاق والت سري وال هر والكفارة ،ل نه من باب ال خذ بعلم الر ضا الدالّ عل يه الذن ،فإن ظن أن
شريكهه ل يرضهى إل بالبدل كان الأخوذ مهن نصهيبه قرضا ضمنيا أو بل بدل فهبهة ،نعهم إن طلب
الشريك ضمن مطلقا ضمان غصب إن نفى الرضا وإل فضمان يد ،وإن كان الذن الذكور من ول
الحجور ،أو كان الول هو الت صرف صح بشر طه الا ّر في ما ف يه تنم ية الال وحف ظه ف قط ل في ما
عداها ،نعم إن قصد التصرف أن ذلك من حصته كان عليه ول إث ،وإن ل يقصد أث وصح إن بقي
قدر حصة الحجور وإل ضمن ضمان غصب ،كما لو كان التصرف غي مأذون له ،أو ل يستوف
الشروط الارّة ،نعم إخراج الشريك زكاة الكل جائز ،وإن ل يأذن شريكه بل ضمان ،والعتق نافذ ف
حصة الشريك من موسر ،وطريق إخراج الشريك من مظال شريكه أن حسب العيان الت تصرف
فيها ويقوّمها بأقصى القيم مع الحتياط حت تتيقن براءة ذمته ،فإن جهل القدر لطول الزمان لزمه ما
غلب على ظ نه أ نه بذم ته ،وينب غي له إعطاء زيادة على ذلك ك ما لو اشترى بذم ته ،وحكم نا بوقوع
الشراء له لعدم الذن أو الول ية أو الخال فة ،ون قد الث من من الشترك فالر بح كله له ،ل كن ف يه شب هة
قو ية تقرب من الرام ،فالورع إعطاء الشر يك ح صته اه ه .و ف ب ن و هذا وزاد :أ ما ما أخذه
بعضهم من أموال الناس قراضا أو غيه فحكمه متص بآخذه ربا وخسرا ،فلو بن أحدهم بيتا من
ماله الختص به استحقه ،نعم ما صرفه من الشترك من نو تر فيه تفصيل.
(م سألة :ج) :الشر كة الواق عة بضرموت و هي أن يوت ش خص ويلف تر كة فت ستمر الور ثة
وفيههم الحجور والرأة على إبقاء الال ،ويتصهرف الرشهد فه ذلك ويأكهل الميهع ويضيفون وقهد
يكون بعضهم أثقل من بعض ،وقد ينمو الال وقد يضمحل ،ويقع الناع والتشاجر بينهم بعد باطلة
على الذهب ،والخلص من ذلك أن يتفق الورثة مع بلوغ كل ورشده وعلمه باله من غي غرر على
أ مر ،وي صل الر ضا وط يب الن فس من الم يع فيجري علي هم حك مه ،وإذا ل ي صل ر ضا فاد عى
الرشد أن هذا من كسبه وأقام بينة اختص به ،وإن ادعى بقية الورثة بأن التلف صار بسبب تصرفه
الوا قع بل إذن شر عي ول ي قم بي نة بالذن والشاهدة تقتضي ت صرّفه وأقرّ بالتلف ض من ،وإن ح صل
للحاكم اشتباه بظهور قرائن قوية تفيد غلبة الظن بظلم أحدهم لخر واستحقاقه عنده شيئا معلوما أو
مهولً فله الكم بالقرائن الت هي كالبينة وإل فيلجئهم إل الصلح والتصادق ،ولو ادعى أحدهم دينا
على الميع ل يثبت إل ببينة.
(م سألة :ج) :مات ش خص وترك عقارا ومال تارة ،فح صل ب ي ورث ته تقر ير ال صص ل كل
وارث من العقار من غ ي إقرار ،وأبقوا مال التجارة ع ند أ حد البن ي ،وأن فق ال كل من الو سط ،ث
حسب مال التجارة بعد فوجد فيه نقص ،فالتركة مشاعة وتصرف البن صحيح للذن ،ما نقص إن
كان بتفريط منه بتصرف غي مأذون فيه أو إنفاق زائد أو صدقة فعلى البن فقط وإل فعلى التركة،
وما أنفقوه ف م صروف الدار فعلى كل بقدر ما يأكله ومونه ل بقدر نصيبه من التر كة ،إذ ل يل
مال مسلم إل بطيبة نفس.
(مسألة :ب) :اشترك ر جل وامرأة ف مال ورثاه مدة ،والر جل يت جر فيه على القانون الشرعي،
وله مال متص به غي الشترك يتجر فيه على حدته ومتأمن أيضا لناس يتجر لم ،ث إن تلك الرأة
طلبت قسمة الال الشترك بينهما فأجابا ،وأحضر جاعة من العدول وما معه وتاسبا ف ذلك وتقارّا
وتصادقا بضرة العدول بأنه ل يبق بينهما شيء من الال ،وأن الرأة قبضت جيع مالا من الشركة
أ صلً وربا من مال ومتموّل ،ول ي بق ل ا ع ند الر جل ش يء ،وكتبوا بذلك صكا بضور الرأة بأ نه
وقع النقطاع والنفصال بي فلن وفلنة فيما بينهما على سبيل الشركة النجزة إليهم بالرث من
مورثهما فلن ،وما كان من مال وعي ودين وأصل وثر ،وبذلك انقطعت كل دعوى بينهما ،وكل
دعوى تدعيها فلنة على فلن باطلة ولغية ،جرى ذلك حال الصحة والختيار ،ث بعد أن تصرف
كل فيما خرج له ادعت تلك الرأة على الرجل الذكور بأنه أخفى عليها من الال الشترك ،أو ادعت
أنه ظهرت له أموال وديون ل تقسم ،وأنا من ربح الال الشترك وغلته ،صدق بيمينه ف أنه ل يف
شيئا من الربح ،وف أن ذلك الال الذي ظهر متص به ليس من ربح الال الشترك إجاعا ف الول،
وكما هو مصرح به ف التون ف الثانية ،كما لو ادعت فساد الشركة بإخلل ركن أو شرط ،وادعى
هو صحتها فيصدق بيمينه أيضا كما ف التحفة وغيها ،فيما إذا ادعى أحد العاقدين صحة البيع أو
غيه من العقود ،واد عى ال خر ف ساده بإخلل شرط أو ر كن على العت مد ،فال صح ت صديق مد عي
الصحة غالبا لن الظاهر ف العقود الصحة ،وأصل عدم العقد الصحيح يعارضه أصل عدم الفساد ف
الملة ،نعم إن أقامت بينة بفساد الشركة الذكورة وأن يده يد عدوان ل يد شركة بل غاصب لا،
قبلت لقول القلئد وغي ها ،إن من أق ّر بع قد كبيع ونكاح ث اد عى صفة تو جب بطلنه قبلت بيّنته
فيحكم بف ساد الشر كة ،فحينئذ كل ما اشتراه هذا الرجل لنف سه أو ف الذمة ك ما هو العادة يكون
الربح الاصل منهما له كما هو ظاهر ،وإن نقد ثنه من مال الشركة ،نعم هو آث بذلك له حكم
الغ صب ،و ف ع ش :وأ ما ما جرت به العادة ب ي التعاقد ين من أ نه يقول :اشتر يت هذا بكذا ول
يذكر عينا ول ذمة فليس شراء بالعي بل ف الذمة فيقع العقد فيه للوكيل ،ث إن دفع مال الوكل عما
ف الذمة لزمه بدله من مثل أو قيمة من وقت الدفع إل تلفه اهه .وإذا أمرت الرأة الذكورة الشهود
أن يشهدوا عليها با تضمنه الصك الذكور بعد أن قرىء عليها وأقرته كان إقرارا منها به ،كما مال
إليه ف التحفة تبعا للغزال وهو الراجح عند (م ر) ف اشهدوا ويغن عن ذلك كله إقرارها الن بميع
ما تضم نه ال سطور منطوقا ومفهوما ،ف ما ب قي إل و جه التع نت الذي جرى اللف ف أن الدعوى
هل ت سمع م عه أم ل؟ وإل ف هل يب قى كلم ب عد ت صرف الشر يك على القانون الشر عي ،ث الق سمة
الصحيحة بضور العدول والصادقة من الشريكي برضاها بأنه ل يبق إل آخر ما مر.
(مسألة :ي) :ادعى بعض ورثة الشريكي أن الدار الت ملكها مورثهم ليست للشركة صدقوا
بأيان م على ن في العلم ح يث ل بي نة ك ما ي صدق مورث هم ،إذ ما ث بت للمورث ث بت لورّا ثه ،ل كن
يلف الورث على ال بت إذ هو أعرف بق صده ،فلو أقروا بأن الث من من مال الشر كة لزم هم ح صة
الشريك منه مطلقا ،سواء ثبتت الدار للشركة أو لم مؤاخذة لم بإقرارهم بأخذ مورثهم الال من
الشركة وصرفه لنفسه وإلغاء كونه ثن الدار لزعمهم أنم مظلومون بأخذ الدار بالبينة فيما لو ثبتت
بينة بذلك.
الوكالة
[فائدة] :يشترط تعيي الوكيل فل يصح :وكلت أحدكما ،نعم إن قال :وكلتك ف كذا وكل
مسلم صح عند (م ر) والطيب تبعا لزكريا خلفا للتحفة وتعيي ما وكل فيه أيضا ،فلو قال ف كل
قليل وكث ي بطل إلّ إن كان تبعا لع ي ،قاله ف الف تح خلفا للتحفة والنهاية والقناع ،ن عم إن كان
القصد الربح كفى قوله :اشتر بذا ما شئت من العروض أو ما رأيت فيه الصلحة اهه فتح وتفة.
(م سألة) :يوز التوك يل ف ق بض الزكاة ك ما نقله ا بن زياد عن النووي واعتمده ،وظا هر كلم
أ ب مر مة ترجي حه ،واعت مد ا بن ح جر ف فتاو يه عدم ال صحة قال :إل إن ان صر ال ستحقون ب حل
فلمن سافر منهم التوكيل حينئذ لنم ملكوها حقيقة.
(م سألة :ي) :الفرق ب ي الوكالة ال صحيحة والفا سدة أن الوك يل ي ستحق ال سمى ف ال صحيحة
وأجرة الثل ف الفاسدة ،ول يأث كما ف التحفة والنهاية ،وقال كثيون :يأث بل ل يصح تصرفه ف
قول ،ويوز لنحو الوصي والقيم والول التوكيل فيما ل تليق به مباشرته أو يعجز عنه اتفاقا ،وكذا
فيما يقدر عليه كما رجحه ف التحفة ،لكن شرط الوكيل أن يكون أمينا.
(م سألة :ب) :قال ( بع) هذا على الد مة أو على ن صف الد مة ،واطرد عرف هم أن الد مة أن
يعطيهه فه الائة خسهة قروش مثلً لزم الشرط الذكور واسهتحق مها شرط لطراد العادة بذلك تقديا
للعرف الطارىء على الو ضع ،ن عم إن ف سدت الوكالة ا ستحق أجرة ال ثل ،فإن كا نت هي الم سة
استحقها.
ل وفيه وعليهم ما حدث بعد (مسألة :ج) :ابن وبنتان اقتسموا مال مورّثهم وكتبوا بينهم سج ً
الخارجة من طلب الدولة ف دفعه وفرقه بقدر الصص ،ل يكن هذا اللفظ توكيلً ف التسليم ،بل ل
يوز لن حو الخ كزوج إحداه ا ت سليم ذلك من مال ما لو كان ت ت يده إل بإذن خاص ف ش يء
معي عند مطالبة الدولة ،فلو سلم من ماله فإن كان باقتراض منهما ثبت له وإل ل يلزم وإن أذنتا ف
التسليم ،نعم إن كان غبيا جاهلً رجع حينئذ لهله ،أما لو سلم من غي إذن اعتمادا على ما سطر
فليس له الرجوع مطلقا ،ول تسمع دعواه التسليم حينئذ ،بل هي مرد لاج يب زجره عنها اهه.
قلت :صرح ف التحفة بأن من قال لخر :أدّ دين أو اعلف دابت ،أو قال أسي :فادِن ففعل الأمور به
ل بقصد التبع رجع على المر وإن ل يشرط ،وإن قال له :أنفق على زوجت أو أعمر داري ونوها
ما للمر غرض بذلك وشرط الرجوع رجع وإل فل اهه فليتأمل.
(مسهألة) :قال فه التحفهة :لو قال لغيه اشتهر ل كذا بكذا ول يعطهه شيئا فاشتراه له بهه وقهع
للموكل وكان الثمن قرضا له فيد بدله ،وقياسه أنه يكفي :ض ّح عن ويكون ذلك متضمنا لقتراضه
منه ما يزي أضحية ،أي أقل مزىء لنه الحقق ،ولذنه له ف ذبها عنه بالنية منه.
(مسألة :ب) :وكل آخر ف شراء شيء وقال له :أ ّد الثمن قرضا عليّ ،أو أعطاه إياه فتصرف فيه
بإذن الوكل أو علم رضاه ،ث اشترى ما وكل فيه ف ذمته بنية الوكل ،فالذي يظهر أنه يقع للموكل
ف الصورتي وإن ل يسمه ف صلب العقد ،إذ التسمية غي شرط للصحة كما ف التحفة ،والفرق بي
هاتي وما ذكروه ف مبحث بيع الفضول من وقوعه للمباشر ،فيما لو اشترى بال نفسه أو ف ذمته
لغيه بل إذن وإن ساه أو به ول ي سمعه بل نواه أ نه ثّ ل ي كن له عل يه ش يء ول يلت مس اقتراض
الثمن ،فإذا ل يسمه وقع للمباشر والنية ل تؤثر ف مثل ذلك.
(م سألة :ش) :وكله ف شراء بضا عة ،وأن يؤدي الث من من ماله صح ،و صار الث من قرضا على
الوكل يرجع به عليه لو تلفت البضاعة بل تقصي ببينة أو حلف الوكيل ل يضمنها والثمن باله ،ولو
وكله ف فداء عي من يد ظال ودفع له مالً فسلمه للظال قبل رد العي ضمن ما ل يقبض منه العي
ويرد ها للمو كل ،ن عم إن قال له الو كل :ل ت سلم الال ح ت يرد الع ي ض من مطلقا لخالف ته ،فكان
دفعه ل عن جهة الوكالة.
(مسألة) :أذن لخر ف النفاق على أولده أو زوجته أو عمارة ماله ونو ذلك صدق النفق ف
النفاق و ف قدره بيمي نه ،وإن أن كر الن فق عل يه أي ف القدر اللئق ما ل يقدر له شيئا معلوما وإل
صهدق فه القدر فقهط ،ومثله مأذون الاكهم فه النفاق على نوه مجور أو مال غائب اههه ،نقله
العلمة علوي الداد عن جع.
(مسألة :ش) :وكله ف شراء مسكة وأعطاه دراهم وقال له :أوف باقي الثمن من مالك وأرسل
با مع من كان ،فإن ل يبي جنسها ول اطرد عرف بشراء مسكة الفضة مثلً ل يصح التوكيل ،فإذا
اشترا ها بع ي مال الو كل أو أضا فه إل ذم ته ل ي صح الشراء ،فيلزم رد الدرا هم إل مالك ها وال سكة
باقية على ملك بائعها ،فلو تلفت ف الطريق مع شخص أرسلها معه الوكيل رجع البائع على ما شاء
والقرار على الذي تلفت تت يده ،وإن بي الوكل أو اطرد العرف كما ذكر صح شراؤها للموكل
ورجع الوكيل با سلمه من ماله ،وإن ل يقل له لترجع عليّ ،ول يضمنها إن أرسلها مع أمي ف رفقة
يأ من مع هم ،فلو ق صر أر جع الو كل على من شاء منه ما إن تل فت والقرار على الر سول ،وإن ق صر
أحدها اختص الضمان به ،وليس قول الوكل لوكيله :أرسلها مع من كان إذن ف الرسال مع غي
المي ،كما لو قال :وكل من شئت.
(مسألة :ب) :ل يفى أن مرسل الدراهم من جاوة لنحو أرحامه ل يطلق غالبا على الرسول إل
بضاعة أو نقدا ل يروج ف بلد الرسل إليهم ،ث يأذن له ف بيع البضاعة وصرف النقد ،ويكتب إليهم
صدر صحبة فلن كذا قرشا باعتبار ما يؤول إليه الال ،وقد يكتب الرسل معه لوكيله :أطلق على
فلن كذا من الفرانصة إرسالً له صحبتنا من فلن ،ويفعل الوكيل ما أمر به ،وقد يكون ذلك قبل
بيع البضاعة وصرف النقد ،ث قد ل تصل مع الوكيل دراهم فيستقرضها من آخر ويسلمها للمرسل
إليهم ،وجرت العادة بذه العاملة من غي نكي من باوة ،وما غرضه إل أن يصل إل الرسل إليه ما
عينه له مع تققه أنه غي الال الذي أرسله وإنا هو بدله ،فإذا عرفت هذا ظهر لك أنه لو أرسلت إل
شخص دراهم ليفرقها على غيه بضرموت فبقيت ف أحد البنادر ول يتيسر خروجها إل إن حوّل
ب ا غيه فف عل ذلك وا ستلم من الحتال درا هم حاضرة أن له تفريق ها حينئذ ،وإن ل ي ستلم مع طي
الدراهم بدل ا لذنه ف التصرف فيها فت قع على حسب ما فرقها صاحب جاوة ،ويبأ ال كل بذلك
باطنا فغلبة ظن برضا ف ذلك ،ول ينبغي البحث على ما يقتضيه الظاهر لا يترتب عليه من الضرر
الفضي إل ترك الواصلت والزهد عن حل هذه الكرمات ،ل سيما مع فساد العاملت وعلم الرضا
مع الستيفاء من جلة الجوّزات ،وقد اغتفر الشرع أشياء كثية من الحظورات لسّ الضرورات.
[فائدة] :أفت ممد صال الريس فيمن أرسل مع غيه دراهم أمانة يوصلها إل مل آخر ،وأذن له
ف التصرف فيها بأخذ بضاعة ،وما ظهر فيها من ربح يكون للمي ف مقابلة حله الدراهم وإعطائها
الرسهل إليهه كالجرة ،بأنهه إن كانهت الدراههم الذكورة ملكا للمرسهل وأذن كذلك جاز ،وكان
الرسول ضامنا وحكمه حكم القرض حت تصل إل الرسل إليه ،وإن ل تكن ملكه ول يأذن مالكها
ف التصرف ل يزه ذلك ،بل يضمنها الامل ضمان غصب والرسل طريق ف الضمان لو تلفت.
(م سألة :ش) :و كل شخ صا ف ب يع أ مة وآ خر ف تزوي ها فو قع العقدان معا صح الب يع دون
النكاح ،كما أفت به القاضي حسي ورجحه ف العباب ،وإن بث ف التحفة أن التبادر بطلنما.
[فائدة] :وكل اثني ف عتق عبد فقال أحدها :هذا ،وقال الخر :حر ف عتق بناء على الصح
أن الكلم ل يشترط صدوره من نا طق وا حد ،وقول بعض هم يشترط مردود بأن هذا ل ي فظ عن
نوي بل عن ب عض ال صوليي ،هذا ما أشار إل يه ال سنوي و هو أ صوب ،لن الل فظ ح يث أم كن
تصحيحه ل يز إلغاؤه اهه تفة.
(م سألة) :و كل شخ صا ف ب يع نلة فباع ها الوك يل من ز يد والو كل من عمرو ،فإن ت صادق
الشتريان على تقدم أ حد الشراء ين أو قا مت بي نة بذلك فال صحيح الوّل ،وأن يعلم ال سابق فالقول
قول من هي بيده ،فيحلف على ن في العلم بتقد ي شراء ال خر ،فإن ل ت كن ب يد أ حد ل ي صدقا بل
يتركان حت يقرأ أحدها للخر.
(م سألة :ش) :أذ نت لولي ها ف تزوي ها ب عد كل طلق وعدة ،أو و كل الول آ خر ف تزوي ها
كذلك بعد إذنا له صح الكل ،واستفاد به تكرير العقد مرة بعد أخرى ،لنه توكيل فيما سيملكه
تبعا لملوك ،ك ما لو وكله ف بيع عبده وأن يشتري بثمنه كذا ،أو وكله ف كذا و كل م سلم أو ف
طلق مهن سهينكحها تبعا لنكوحهه ،أو أذن لعبده أن يتزوّج الن ،وكلمها طلق يدد هذا إن كانهت
حال إذنا أو توكيله خالية عن موانع النكاح ،وكذا لو أذنت وهي منكوحة أو معتدة على العتمد ل
إن وكل الول حينئذ خلفا للقماط ،لكن لو زوّج الوكيل هنا صح النكاح لعموم الذن ،كما لو قال
له :إذا جاء رأس الشهر بع هذا العبد فينل على التعليق ول يضر حذف الفاء.
(مسألة :ش) :وكل عبد ،أن يشتري نفسه من سيده صح ،لكن ل بد أن يقول :اشتريت نفسي
لوكلي ،فإن ل يقل ذلك انعقد العقد لنفسه وعتق ،ويصح توكيله أيضا ،ف شراء شيء من سيده،
ول يشترط ذكر الوكل عند العقد ،ويقبضه الوكل بنفسه أو يوكل آخر ل العبد الذكور ،لن يد
العبد كيد سيده فكأنه اتد القابض والقبض.
(م سألة :ك) :وكله ف شراء ش يء ل ي كن له أن يشتري من نف سه أو ن و طفله ك ما ل يبيع
منه ما ،وإن أذن له الو كل وقدر له الث من وناه عن الزيادة لتضا ّد غرض ال سترباح ل م وال ستقصاء
للموكل ولتاد الوجب والقابل ،ول أن يوكل من يقبل لوكله لعدم جواز التوكيل فيما يتأتى منه
فعله.
(م سألة) :أودعه جاعة در هم يشتري ب ا طعاما من م ل كذا ،ل ي ز له خلطها إل بإذن م وإل
ضمنها ،ث لو اشترى لحدهم بدراهم الخر ،فإن كان بعي الال بأن قال :اشتريت هذا الطعام بذه
الدرا هم ل ي صح الشراء فيد الطعام لبائ عه والدرا هم للوك يل ،فإن تعذر ح صلت القا صة بأن يبيع
الوكيل الطعام ويأخذ ما سلمه من ثنه ول ينعزل بذلك ،وإن اشترى ف الذمة وسلم دراهم الخر
وقع الشراء لن قصده به ولزمه مثل الثمن للبائع ورد الثمن منه وهو مضمون عليه ف الصورتي ،وإذا
اشترى الطعام ونقد الثمن برىء من ضمانه.
(مسألة) :أَعطى آخر لبانا يبيعه ف الند ويعطي فلنا من ثنه أنفا له على الوكل ،فبلغ الوكيل
وخرج ول ي عط الدائن شيئا ث غر قا هو والال ف الب حر ،فإن ث بت ولو بشا هد وي ي بي عه اللبان
وت سلمه من الث من ولو اللف وخرو جه ب ا و قد ت كن من الداء ،وحلف الدائن ي ي النكار ض من
الوكيل اللف ف تركته لتقصيه بالخالفة بسفره بالال ،وإن ل يثبت ذلك كله فل ضمان لنه أمي،
وربا تلف اللبان قبل بيعه أو ل يتسلم الثمن أو تسلمه ول يتمكن من إعطاء اللف ،وأما الزائد على
اللف ففيه تفصيل يأت الن.
(م سألة :ش) :وك يل يق بض د ين من غرماء مرض مرضا موفا لز مه ردّ ما قب ضه لال كه و هو
الول ،أو الي صاء به مع تي يز صفاته إل قاض أو عدل ،فإن ل يف عل ض من إل إن مات فجأة ،فلو
أو صى للمو كل بش يء واد عى أ نه ل يق بض سواه و صدقه الو كل فل اعتراض له على وار ثه ،بل له
الدعوى بالباقي على الغرماء ،فإن أثبتوا الدفع إل الوكيل انصرفت عنهم الدعوى ،ول يثبت ذلك ف
تركة الوك يل لحتمال تلفه بل تقصي ،وإن ادعى على ورثة الوك يل أن مورثه ما قبض الدين وهو
كذا وهو باق ف التركة يلزمهم تسليمه إل يه ،فإن أقام بينة بذلك غرموا ف التركة وإل فعلي هم ي ي
بنفي العلم ،وإن ردوا اليمي عليه حلف على البت وغرموا أيضا.
(م سألة :ك) :و كل آ خر ي ستأجر له بالي من من ي مل صناعته ال ت ف يه ف مر كب إل جدة،
فخالف الوكيل واستأجر مركبا من جدة يمل البضاعة ضمن الوكيل لخالفته ما عينه الوكل ،نعم
إن قدر له الجرة ول ينهه عن الستئجار بغي اليمن جاز له الستئجار من غيها ،وهل يضمن ظاهر
كلمهم ف التوكيل ف البيع الضمان ،ولكن الفرق ظاهر ،إذ ف مسألة البيع نقل البيع إل غي البلد
بلف ما هنا.
(مسألة :ي) :ل يصح توكيل غيه فيما وكل فيه ،إل أن يأذن له الوكل ،أو ل تليق به مباشرته،
أو ل يسنه ،أو يشق عليه مشقة ل تتمل أو يعجز عنه ،وعلمه الوكل ف الكل ،ويب على الوكيل
مواف قة ما ع ي له الو كل من زمان ومكان وج نس ث ن ،وقدره كال جل واللول وغي ها ،أو دلت
عل يه قري نة قو ية من كلم الو كل أو عرف أ هل ناحي ته ،فإن ل ي كن ش يء من ذلك لز مه الع مل
بالحوط ،ن عم لو ع ي الو كل سوقا أو قدرا أو مشتريا ،ودلت القرائن على ذلك لغ ي غرض أو ل
تدل وكانت الصلحة ف خلفه ،جاز للوكيل مالفته ول يلزمه فعل ما وكل فيه ،وإن سافر بالال إل
ض أمي ث عدل ويشهد بذلك إذا عرفت بلدة بعيدة وله عزل نفسه فيده للموكل أو وكيله ،وإل فقا ٍ
ذلك ،فإذا أع طى جا عة أمينا درا هم يشتري ب ا طعاما من بلد كذا ،وأمره بعض هم بالتيان به ف
ساعيته ،وبعضهم بالتيان به معه ،وبعضهم ل يشترط شيئا ،فما اشتراه وأطلعه معه ف تلك الساعية
صح شراؤه للموكلي ،وحكمه أمانة لمتثاله ما أمر به ،وما دفعه لغيه أث به ،وصار ضامنا للمدفوع
لتوكيله غيه مع القدرة ،ومالف ته ما عي نه الو كل ،أو دلت القري نة ف حالة الطلق ،ث إن اشترى
الدفوع إل يه بع ي مال الوكل ي كاشتر يت هذا الطعام بذه الدرا هم فالشراء با طل ،والطعام باق على
ه ههو الغالب ،ثه نقهد تلك الدراههم فالشراء له،
ملك بائعهه مضمون على مشتريهه أو فه الذمهة كم ا
ويرجع الوكلون ف الصورتي على من شاءوا من الوكيل والشتري والبائع ،والقرار على الشتري إن
تلف الطعام ف يده ،فإن قبضها من الوكيل تي بي الرجوع على الشتري والبائع ،وإن قبض هو أو
هم من الشتري رد الطعام على مالكه ورجع بدراهه إن بطل البيع ،ول رد ول رجوع إن صح ،وإن
قبضوا من البائع ر جع على الشتري بطعا مه ف الول وبثم نه ف الثان ية ،هذا ح يث صادق الشتري
والبائع الوكيل ف أن الدراهم لوكليه ،أو ثبت ببينة أو اليمي الردودة ،فإن كذباه وحلفا على عدم
علمهما بوكالته ل يطالبا بل يغرم هو ،وإن صدقه أحدها رجع عليه ،ول يطالب الوكيل بالطعام أبدا
إذ ل يلزمه امتثال ما وكل فيه كما مر ،وإذا أطلع الشتري الذكور الطعام ف سفينته ضمنه لبائعه إن
بطل شراؤه فيده سالا ،ومثل ما تلف بنحو رمي ،ول أجرة له على حله مطلقا لنه إما غاصب أو
مالك ،ن عم إن قال له الوك يل :اش تر بذه الدرا هم طعاما ل أو أطلق فلم ي قل ل ول لوكلي فاشتراه
ف الذمة قاصدا الوكيل وقع للوكيل فيكون كالشتري فيما ذكر ،وعليه نول ما سلم من الطعام وهو
أجرة الثل ل ما رمي ف البحر ،بل يضمنه الرامي للوكيل ،ولو دفع الوكيل بعض الدراهم الوكل فيها
إل شخص يسلمها لخر فسرقت أو غصبت ضمناها ،والقرار على الدفوع له إن علم عدم الذن ف
تسليمها ،واللزم على الوكيل عند سفره دفع الال إل قاض أمي ث عدل غن ،ويشهد ويب أهلها
بذلك .واعلم أ نه م ت ح كم الشرع برجوع أ حد الطالب ي على ال خر ك ما ف هذه ال سائل فطال به
صاحب الق لزمه التسليم حالً ،وإن كان من يرجع عليه غالبا أو مفلسا أو ظالا أو ميتا ل تركة له
ونوه ،ول يكون ذلك عذرا كما ل يعذر بهله بالكم.
(مسألة :ش) :الوكيل بالبيع مطلقا ،يوز له البيع بالفلوس الرائجة والعرض التعامل به ،إذ الراد
بن قد البلد التعا مل به غالبا نقدا كان أو عرضا ،فلو أعطاه مناق ي فلو سا وقال له :ا صرفها وأعط ن
حرفا ،فإن قصد توكيله ف صرفها أي بيع ها برف فللمو كل صرفها ،كذلك فلو أتلف ها لز مه مثل ها
عددا ل وزنا ،وإن فرض أن ل قي مة ل ا الن ،فإن ف قد ال ثل فأق صى قيم ها ،وإن ق صد صرفها ف
حوائ جه كان قرضا صحيحا ي ب رد مثله ث قيم ته و قت الطال بة إن أراد بإعطاء الرف الفلوس أو
اطرد التعبي به عنها ،وإن أراد بإعطاء الرف الرهن فقرض فاسد ،فإنه شرط جر نفعا للمقرض فترد
باقية وبدلا تالفه ،وأقصى قيمها مفقودة.
(مسألة :ش) :ليس الذن ف التصرف بنحو البيع ف الال الزكوي إذنا ف إخراج زكاته مطلقا،
سواء جاز التصرف ف كله كالتجارة والعشر بعد الرص أم ل ،لنه إذا كان التوكيل ف إخراجها
ليس توكيلً ف النية من غي تصريح به ،مع أن النية من الاهية لكونا ركنا فأول ذلك ،فلو أخرجها
حينئذ ل تقع زكاة فترد باقية وإل فبدلا ،والدافع طريق ف الضمان ،والزكاة باقية بذمة الالك.
(مسألة) :قال لخر :بع هذا بكان كذا ولك من ربه الربع مثلً ،فسدت الوكالة لفساد الصيغة
بهالة ال عل ،ون فذ ت صرفه لعموم الذن ،وا ستحق أجرة ال ثل ،ر بح أم ل ،ولو وكله أن يبيع بكان
ل بإتيانه بميع ما أمر به من البيع والشراء ،فإنكذا ويشتري بثمنه كذا صح ،واستحق العل كام ً
باع ول يش تر ما أ مر به ف هل ي ستحق ق سطه كالج ي إذا تعذر عل يه ب عض الع مل أم ل؟ كال عل ل
يستحق إل بتمام العمل مل نظر ،نعم قد يؤيد الوّل ما حكاه ابن حجر ف فتأويه عن العمران أنه لو
استأجر أجيا لمل كتاب إل آخر وردّ جوابه فأوصله ول يرد جوابه فله من الجرة بقدر ذهابه ،بل
قال القاضهي :لو وجهد الكتوب إليهه غائبا اسهتحق القسهط ول عهبة بعرف يالفهه اههه .ول يلزم
الوك يل ف عل ما و كل ف يه ،ولو ب عل ما ل ت كن بل فظ الجارة بشرط ها ،ويوز له عزل نف سه قبله
وبعده وب عد الشراء ،وحينئذ يود عه أمينا ،ول يوز رد الث من درا هم ح يث ل قري نة ظاهرة تدل عل يه
لعدم الذن ،بل يضمنها حت يقبضها مالكها ،نعم إن علم أنه لو عزل نفسه ف غيبة الالك استول
على الال جائر حرم العزل كالوصي بل ل ينفذ حينئذ.
(مسهألة :ش) :دفهع لوكيله ما ًل ليشتري له عينا ثنهها عشرون باتفاقهمها فاشتراهها وسهلمها
للموكل ،ث ادعى عليه أنه ل يقبضه إل خسة عشر ،وقال للموكل :بل جيع الثمن ،فإن طالب البائع
الوكل بالزائد فسلمه ث طلبه من الوكيل لزعمه تسليم الكل إليه فأنكره الوكيل صدق بيمينه ،وإن
دفع الوك يل إل البائع الميع ابتداء أو ب عد مطالب ته له ث أراد الرجوع على الالك بالزائد ،فإن كذبه
بالدفع من مال نفسه كأن قال :كل الدفوع مال الذي دفعته إليك ،فالوكيل حينئذ يدعي أنه أدى
دينه بإذنه الذي تضمنه التوكيل ف الشراء بالعشرين مع عدم إقباضه إل خسة عشر ،والوكل ينكر
الذن ف الداء ،بل وينكر الداء عنه ،فيصدق بيمينه ف أن الوكيل ل يدفع عنه المسة من ماله ،وإن
صدقه ف ذلك مع اعترافه بقتضى الرجوع لنحو غيبة الزائد حال العقد ،فللوكيل الرجوع عليه با
لعترافه بقتضاه ،نعم للموكل تليف الوكيل أنه ل يقبض سوى المسة عشر.
(مسألة :ش) :ادعى الوكيل أو الضامن أنه أشهد على الداء ومات الشهود أو غابوا ،وأقام بينة
على مرد الشهاد من غ ي ذ كر متعل قه و هو الداء ل ت سمع ،كالشهادة بجرد رؤ ية اللل من غ ي
تقييدهها بليلة ،وإن شهدت أنهه أشههد بالداء إل الدائن تضمهن ذلك الشهادة بالداء نفسهه وثبهت
الداء ،وما يترتب عليه ضمنا ،كما لو شهدت البينة أن زيدا وكل عمرو بن خالد فتتضمن الشهادة
بنسب عمرو لالد.
(مسألة :ج) :الوكيل بالتصرف ف الال ل يزوّج العبد إل بإذن ف ذلك له أو للعبد ،ولو تصرف
الوكيل جاهلً بعزل الوكل له بطل تصرفه على الصحيح وضمن ما باعه على الوجه ،لن الهل ل
يؤثر ف الضمان ،وقيل ل ينعزل حت يبلغه الب.
(مسألة :ج) :وكيل غائب على عقار ادعى عليه آخر أنه اشتراه فصدقه من غي بينة وسلم العقار
وث ن غل ته ،ث أتاه مكتوب من الغائب ب فظ الال ل ي كن من انتزاع العقار ب عد ت صديقه لشتر يه،
وأما الدراهم ثن الغلة فيجع با على الخذ إذ ل تدخل ف البيع.
(مسألة :ي) :ادعى الوكالة على أمي فصدقه ودفع إليه الال ،فلما طلب منه الساب كذبه ف
وكالته ،ل يقبل تكذيبه ول يز ردّ الال إليه ،لنه بتكذيبه للوكالة بعد الدفع ناقض تصديقه له فل
تسمع دعواه ،ولنه بدعواه عدم الوكالة صار فاسقا معزولً لدفعه الال إل من ليس بوكيل ف زعمه.
القرار
(مسألة :ش) :أقر برية نصف عبد ث اشترى نصفه ،فإن قصد أحد النصفي عمل بقصده ،وإل
نزل البيع على النصف الذي ل يقر بريته ،إذ لو نزل على النصف الخر ل يكن قوله اشتريت مفيدا
ترتب الثر ،ويصان كلم الكلف عن اللغاء ما أمكن ،ويتمل تنيله على النصف الخر.
(مسألة :ش) :طولب بدين عليه وله مال فأقر ببيعه لبنه الطفل ف مقابلة ما أخذه من أمواله صح
إقراره بذلك وإن كان مدينا بل أو مجورا عل يه بفلس ،ك ما لو أ قر له بد ين أ سنده ل ا ق بل ال جر،
لن نو الب التصف بصفة الولية ول طفله فإقراره له وعليه صحيح ظاهرا وباطنا إن صدق وإل
فظاهرا فقط ،نعم للدائن تليف القر له بعد كماله أ نّ باطن المر كظاهره ،كما أن للمقر ث وارثه
تليف القر له ث وارثه ،إنّ إقراره عن حقيقة ،سواء ذكر لقراره تأويلً أم ل ،أقر بجلس القضاء بعد
الدعوى عليه أم ل ،أقر بعد أنّ إقراره عن حقيقة أم ل ،لحتمال ما يدعيه وإمكانه.
(مسألة :ج) :أقرت بأنا باعت من أخيها جيع ما خصها ف أبيها وقبضت الثمن والال أنا
رشيدة وأشهدت على ذلك صح إقرار ها ،ث إن ات م الخ أو كان وارثا فعل يه ي ي بأن القرار عن
حق.
(مسألة :ك) :أقر بأن البيت وما فيه ملك زوجته نفذ إقراره ولو ف مرض الوت ويصدق الوارث
بيمينه ،فيما إذا ادعى أن بعض التاع ل يكن موجودا عند القرار ،فيحلف على نفي العلم ما ل تقم
ببينة بوجوده.
[فائدة] :ي صح إقرار الر يض مرض الوت لج نب ،وكذا الوارث على الذ هب وإن كذ به بق ية
الورثة ،لنه انتهى إل حالة يصدق فيها الكذوب ويتوب فيها الفاجر ،فالظاهر صدقه ،واختار جع
عدم قبوله إن اتم لفساد الزمان ،بل قد تقطع القرائن بكذبه ،فل ينبغي لن يشى ال تعال أن يقضي
أو يفت بالصحة ،ول شك فيه إذا علم قصده الرمان ،وقد صرح جع بالرمة حينئذ ،وأنه ل يل
للمقر له أخذه ،ولبقية الورثة تليفه أنه أ قر له بق لزم يلزمه القرار به ،فإن نكل حلفوا وقاسوه،
ول تسقط اليمي بإسقاطهم فلهم طلبها بعد ذلك اهه تفة.
(مسألة :ي) :أقر مكلف بعي أو دين لبيه ول يكذبه القر له صح وصار القرّ به للمقر له سع
القرار وقبله أم ل ،وح كم له بذلك ح ت لو مات قبهل علمهه مل كه وار ثه ،فلو قال ب عد إقراره :إن
ب عض ما ذ كر أ خذ غ صبا ،فإن صرح ف القرار بأن ال قر به د ين ل يلت فت لقوله ،أو بأ نه ودي عة
ونوها من المانات قبل قوله كوارثه بيمينه ،وإن أتى فيه با يتمل الدين والمانة ،فيما فسر به لفظه
هو أو وارثه ،فلو كان القر له غائبا وادعى غرماؤه عليه دينا وثبت عند الاكم بشرطه لزمه إيفاؤهم
من مال الغائب ،ومنه هذا القر به إن علمه القاضي أو أثبته الغائب أو نائبه ،وإذا أوفاهم الاكم من
القر به ل يلزمهم إعطاء كفيل خشية تكذيب القر له القر فيبطل القرار ،كما لو أقر لنحو مجور ل
يلزم الول كفيل خشية تكذيب الحجور بعد رشده كما ف التحفة ،فإن ل يعلمه القاضي ول يثبت
عنده كما ذكر ل يكن الغرماء الثبات للوفاء منه ،لن غري الغري ل يدعي لغريه شيئا ،هذا إن ل
ينحصر إرث البن القر ف أبيه القر له ،وإل فل فائدة ف دعوى الغصب وإثبات القرار ،إذ ما خلفه
القر الذكور ملك أبيه.
(مسهألة :ش) :لاه أ قر بأن عليهه لز يد درها أو صاعا كل سنة أو شههر أو يوم صح القرار،
واحت مل كو نه بذم ته بطر يق النذر وح ل على مدة حيا ته ،ويب عد القول ببطل نه أو بمله على الول
منها فقط ،وتمل السنة والشهر على الللية ما ل يطرد عرفهم على غيه كالرومية وعلى آخرها إن
أطلق ،وكذا إن قال :أردته وحلف أو صدقه القر له ،ول تسمع دعواه إرادة سني معينة إل بتحليف
القر له ،فإن صدر القرار الذكور ف مرضه الخوف ول يسنده إل نذر سابق كان من الثلث.
(م سألة :ش) :ي صح إقرار الر يض بالطلق مطلقا أ سنده إل ال صحة أم ل كإنشائه ،ث إن كان
الطلق الذي أقر به أو أنشأ بائنا أو انقضت عدة الرجعية ل ترثه على الديد الفت به وعلى القدي،
وذهب إليه الئمة الثلثة :ترثه ،بل وإن انقضت عدتا وتزوجت عند مالك.
(مسألة :ش) :أقر بدين الخر لدى الاكم وكتب به سجلً فطالبه القر له فادعى الكراه ،فإن
أقام ببينة مفصلة للكراه حكم بعدم صحته ،سواء الاكم الول وغيه ،وليس هذا نقضا لكمه ول
ل صحة القرار ،ل نه بناء على أ مر ظا هر فبان خل فه ،فإن أقا ما بينت ي قد مت بي نة الكراه لن مع ها
زيادة علم ما ل تقل بينة الختيار كان مكرها فزال الكراه ث أقر فتقدم حينئذ وحيث ل بينة صدق
ال قر له ووار ثه فيحلف على ن في العلم ،ن عم إن دلت قري نة على الكراه صادق ب ا ال قر له أو أثبت ها
القر كحبس وقيد وتوكيل به صدق القر.
(مسألة :ش) :قال :هذه العي كانت لب ول يزد إل أن مات وخلفها تركة مثلً ل يكن إقرارا
على الو جه ،نظ ي ما لو قال :كان لك عل يّ كذا أ مس ،ن عم إن كان ذلك ف جواب دعوى من
الورثهة فإقرار ،والفرق أن الكلم ابتداء قهد يكون مبنيا على التجوز وعدم التحرر ،بلف الواقهع ف
الحاورات ،لن التكلم حينئذ يرص على التحرز خوفا من لزوم الدعى به فيبعد صدوره عن العبث.
(مسألة :ب) :وجد ف نظي شخص عندي لفلن كذا ولفلن كذا ،ل يكن مرد ما ف النظي
إقرارا ،بل لو قال :اكتبوا لز يد عل يّ ألفا ل ي كن إقرارا ،ل نه إن ا أمره بالكتا بة ف قط ،لن أ صل ما
ينبغي عليه القرار اليقي وطرح الشك ،ول يقي مع مرد الكتابة ،فل يترتب على جيع ما ف النظي
من القرار وغيه حكم وإن تقق أنه قلمه اهه .وعبارة ش :سئل مريض عن ديونه فقال :لفلن كذا
وفلن كذا ،فقيل :وأولد أخيك؟ فقال :ذمت ناشبة بقهم ،فقيل :كم حقهم؟ فقال :هو مفوظ ف
تنيلي فوجد فيه قدر معلوم مكتوب باسهم ،فقوله :ذمت ناشبة بقهم إقرار ببهم يب بيانه ويقبل
ولو برد سلم ،وليس قوله ف تنيلي تفسيا مقنعا فيطالب هو ووارثه بتفسيه ،نعم إن قال ف هذا
التن يل مشيا إل كتاب كان تف سيا صحيحا معوّلً على ما ف يه ،ك ما لو قال :ما و جد ف دفتري
ف هو صحيح ،وحينئذ ف ما تي قن كونه مكتوبا حال إقراره وتف سيه ا ستحقه ال قر له و ما شك فيه ل
يستحقه اهه .قلت :ونقله ف التحفة عن السبكي وأقره.
(مسألة :ش) :قال إمامنا الشافعي رحه ال تعال :أصل ما أبن عليه القرار أن ألزم اليقي أي أو
القريب منه وأطرح الشك ،ول أستعمل الغلبة أي حيث ل تطرد بيث ل يفهم من اللفظ با غي
القرار ،وحينئذ فلو قيل لشخص :عليك دين لفلن؟ فقال :نعم ،فقيل :عشرون ذهبا؟ فقال :أكثر،
قيل :ثلثون؟ قال :على هذا القياس ،فقوله نعم كمرادفها إقرار ببهم ،ول يقتضي قوله أكثر تفسيه
بأك ثر من عشر ين بل ول بالعشر ين ،إل إن أراد بأك ثر أ نه أك ثر من العشر ين ،وكذا إن أطلق على
الو جه فيكون حينئذ مف سرا من ح يث العدد مبهما من ح يث ال نس ،فلو ف سره بإحدى وعشر ين
ل قبلً ،نعم إن اطرد عرفهم بإطلق الذهب على دينار والذهبي على دينارين كان قوله عليك حبة مث ً
ذ هب لز يد كقوله دينار ذ هب ،فيكون من باب حذف الضاف ،وحينئذ فجوا به بأك ثر يلز مه من
الذهب أكثر من دينار ،وقوله على هذا القياس مبهم أيضا إل إن قال :أردت هذا العدد اهه .قلت:
وقوله إحدى وعشرين حبة هل مراده حبة ذهب كما هو ظاهر اللفظ أو أيّ حبة كانت؟ راجع .وف
السألة إشكال يتأمل.
القرار بالنسب
(مسألة :ك) :مات شخص فادعى آخر أنه ابن عمه صدق ف استلحاقه ،بشرط أن يكون القر
مكلفا أو سكران متعديا ،وأن ل يكذبه الس بأن يكون ف سنّ يكن أن يكون ابن عمه ،فلو مات
عمه منذ عشرين سنة وكان اليت صغي السنّ بيث ل يكن أن يكون ابن عمه لغا إقراره ،وأن ل
يكذبه الشرع بأن يكون معروف الن سب من غيه أو ولد على فراش نكاح صحيح غ ي فراش ع مه،
وإن نفاه صاحب الفراش إذ قد يستلحقه ،وأن يكون اللحق به أي وهو العم هنا ميتا ،فلو كان حيا
ل يصح إقرار ابن العم لستحالة ثبوت نسبه من العم مع حياته بإقرار غيه ،وأن ل يكون الستلحق
قنا أو عتيقا للغ ي ،وإل ل ي صح ماف ظة على حق ال سيد ،بل ل بد من بي نة ،وأن يكون ال قر وارثا
حائزا لتركة اللحق به حال القرار ،بلف غي الوارث كرقيق وقاتل ،لنه إذا ل يرث اليت اللحق
به ل ي كن خليف ته ف إلاق الن سب به ،فلو كان للمل حق به وارث غ ي ال قر الذكور ولو زو جة
اشترط موافقته القر على إقراره.
(م سألة :ش) :يشترط ف القرار بالن سب كالشهادة والقضاء به بيان سبب الرث ،فلو أ قر أو
شهدت بينة أو حكم قاض بأن فلنا ابن عم فلن ل وارث له سواه ل يثبت بذلك نسب ول إرث
حت يفصله ويذكر الوسائط بينهما على العتمد ،نعم إن كان القر كالشاهد والاكم ثقة أمينا عارفا
بلحوق النسب صح وإن أجله ،ول يثبت النسب إل بالبينة الكاملة وهي رجلن فقط ،ل با يثبت به
الال مطلقا ،خلفا للغزال والصبحي ف ثبوته بذلك لنحو الرث والهر ،نعم النتساب إل الذكور
يث بت بال ستلحاق ،بلف الرأة لسهولة إقامة البينة على الولدة ،أما مرد ال ستفاضة بأن فلنا ا بن
فلن أو شقي قه دون الخ ال خر من غ ي بلوغ حد التوا تر الف يد للعلم فل يث بت ب ا ،لكن ها ت صلح
م ستندا للشا هد بشر طه ،بل ا ستوجه ف التح فة أ نه ل بد مع البي نة ف ن سب ذوي القر ب من
الستفاضة ،وأما مرد وجوب كتاب أو كتب أن فلنا ابن عم لبوين مثلً فليس بجة يترتب عليها
استحقاقه الرث دون ابن العم الخر ،ول مرجحا من جانبه حت تكون اليمي ف جهته إذ يتمل
تزويره ،نعم لو فرض ذلك ف مصنف اعتن فيه صاحبه بفظ النسب ،واشتهر بكونه ذا علم بذلك
وديا نة وورع عن التكلم بل علم ،ول ي قع ف يه ط عن من مع تب ،أفاد الا كم إ ما علما ضروريا أو
نظريا أو ظنا غالبا ،يوز له الستناد إليه والكم بعلمه بناء على الصح من جوازه ف غي الدود،
وحينئذ ل حا جة إل ي ي الدعي اه ه .و ف ي ف مب حث القرابة والرحم ف الوقف والو صية ل م:
وطريق العلم بذلك إما شهادة رجلي أو كتب النسب الصحيحة كشجرات السادة بن علوي.
(مسألة :ي) :أحيا مواتا فادعى شخص أنه ورثه من زيد بالولء ،ل يكم له به إل إن أثبت أن
هذا الوات ملك ز يد تو ف و هو ف ملكه ،وأنه وارثه بالن سب أو الولء ،وذكرت البينة آباء الورث
والوارث واحدا واحدا ين سبانما إل ال د الا مع ل ما ،أو الذي تل قى الولء ع نه مع ان صار الرث
فيه لكونه أرفع درجة أو ل يبق من العصبة غيه.
(مسألة :ج) :مات شخص وله مال معهد عند آخر وله قرابة فادعى كل أنه القرب إل اليت،
فل بد من بي نة بأ نه القرب ل وارث له سواه ،وإن ا ستندت إل ال ستفاضة ل كن جز مت الشهادة،
فإن ل يعرف قارئه لذوي الرحام فلهم فسخ العهدة وغيه.
(م سألة :ك) :أقرت امرأة أن فلنا ا بن عم ها ل ي صح القرار لعدم ا ستجماع شرو طه ،ومن ها
كون ال قر وارثا حائزا ،ومعلوم أن القرة الذكورة لي ست كذلك بل غ ي وار ثة أ صلً إذ هي من
ذوات الرحام ،نعم إن شهدت بينة بذلك ،وإن كان مستندها السماع من جع يؤمن تواطؤهم على
الكذب وح صل ال ظن القوي ب صدقهم ث بت الن سب بشر طه ،ولو قال ش خص :هذا زو جي ف سكت
ال خر ومات القرّ ور ثه ال ساكت ول ع كس ،ن عم إن أنكرت الرأة الزوج ية صدقت بيمين ها ول ا
الرجوع ولو بعد موته كما ف التحفة.
العارية
(م سألة :ش) :ا ستعارت ر حى لتط حن علي ها فانك سرت ،فإن تل فت بالط حن العتاد ل تض من،
وإن خالفت العادة بأن دقت ها دقا عنيفا ضم نت ،فلو اختلفا ف أن التلف و قع بال ستعمال الأذون أم
ل صدق الالك ،إذ الصل ف وضع اليد الضمان حت يثبت مسقطه.
(م سألة :ش) :أعار أرضا مشتر كة للبناء بل إذن بقي مة لشركاء صحت ف ح صته ف قط وتب طل
بوته فيستحق وارثه الجرة من حينئذ ،كما أن حصة البقية لا حكم الغصب فتلزم الستعي أجرتا
بال غة ما بل غت ،ويع تب كل زمان بال ته ،وير جع ب ا ال ستعي على الع ي أو ورّا ثه ب عد الت سليم إن ل
يستوف النفعة ،ولم مطالبة الشريك بالجرة إن وضع يده على الرض قبل إعارتا ،ث يرجع با على
الستعي الستوف للمنفعة وإل فل رجوع.
[فائدة] :استعار كتابا فوجد فيه غلطا هل يصلحه؟ قال ف التحفة :الذي يتجه أن الملوك غي
الصحف ل يصلح فيه شيئا مطلقا إل إن ظن رضا مالكه ،وأنه يب إصلح الصحف ،لكن إن ل
ينقصه خطه لرداءته ،وأن الوقف يب إصلحه إن تيقن الطأ فيه وكان خطه ل يعيبه سواء الصحف
وغيه ،وأنه مت تردد ف عي لفظ أو ف الكم ل يصلح شيئا ،وما اعتيد من كتابة لعله كذا إنا يوز
ف ملك الكاتب اهه.
(مسألة :ش) :الناط العروفة باليمن الت يتخذ منها الدراق الذي سعنا من أهل البة أنا من
اليوان غي الأكول فهي نسة ،فإذا اختلف الالك والستعي ف أنا عارية أو هبة فحلف الالك على
العار ية ث قال الد عى عل يه :تلف الن مط ل يضم نه إذ ل يض من الن جس ،فلو اد عى الالك طهار ته
كلف بينة ،ولو فرض أنه أخذ الدعى عليه دابة ف مقابلة قيمته كان غاصبا آثا بذلك.
الغصب
(مسألة) :حكم مال السلم والذمي والستأمن ،سواء ف حرمة الستيلء عليه بغي حق بلف
حر ب ل يدخل بأمان م سلم ،فحاله وماله مباح لن ظفر به ،ك ما لو دخل م سلم بلدهم بغي أمان
منهم فلهم اغتياله.
(م سألة :ش) :مال مشترك ب ي ثل ثة ،أ خذ متغلب ثل ثه أو ثلث غل ته بالقا سة بق صد أ نه ح صة
أحد هم كان البا قي مشتركا ب ي ال كل ،ول أ ثر لق صد التغلب الذكور ول للمقا سة لعدم صحتها،
ك ما لو أ خذ ظال مال ز يد ظانا أ نه مال عمرو ل رجوع لز يد على عمرو ،إذ القاعدة أن الظلوم ل
يرجع على غي ظاله ،بلف ما لو اشتركا ف عبد فباعه أحد الشريكي مع التغلب وقبض الشريك
حصته ،فل يشاركه الخر لن حصته باقية ل تبع.
(مسألة :ش) :أعطاه جاعة أموالً يشتري لم بنا من بلد كذا فنهيت ف الطريق ل يضمنها إل
إن خلطها بل إذن أو كان الطريق غي آمن ث لو ردّ عليه بعضها ،فإن اختص به بعض كان له فقط،
وإن خلط الميع ول يتميز كان كالتالف ،فإذا رد بعضه فقد ظفر أرباب الموال بذلك فيكون على
حسب الصص ،كما هو شأن الغصوب الخلوط ،فلو أمر الوكيل بعض رؤساء الناهبي أن يقر عند
الاكم بقبض الميع ويضمن له الباقي فأقر كذلك أوخذ بإقراره ظاهرا وطولب بالال ،إل إن أثبت
بينة بإكراهه أو دلت قرينة ظاهرة عليه كحبس ،وله تليف أرباب الال أنم ل يعلمون صدّق دعواه،
فإن نكلوا حلف الردودة وبرىء ،بل إن قطع بصدقه كبدوي جلف فينبغي تصديقه مطلقا.
(مسهألة :ش) :عقار مشترك وقعهت يهد أحهد الشركاء على جيعهه ،فمها تقهق كونهه غاصهبا
بالستيلء العروف من غي إذن شريكه تلزمه أجرته بأقصى ال جر إن اختلفت انتفع بالعقار أم ل،
طلب شري كه النتفاع ب صته أم ل ،إذ ل يس ل حد الشريك ي النتفاع بالشاع بل إذن شري كه ،فلو
بن أو غرس فيه بل إذن كلف القلع ،وإن كان يقلع ملكه عن ملكه ،إذ ل يتوصل إل أداء حق الغي
إل بذلك ،ن عم إن كا نت ح صته متميزة فمان عه النتفاع غا صب ،وكذا ك ما لو تر شد أ حد الخوة
على أخوته الحاجي من غي وصاية أو إذن قاض واستغلّ أرضهم وأنفق عليهم فيلزمه أقصى الجر
مدة بسطه ،وما أنفقه عليهم بل إذن فمتبع به.
(مسألة :ي) :مرض شخص عنده أمانات ،فأوصى با إل غي أمي فباعها بأقل أثانا وتصرف
ف الث من ،ح كم ببطلن ت صرفات هذا الو صي ،ل نه لف سقه وقلة أمان ته وعدم الذن له ف الت صرف
شرعا فضول ،ف ما بدله الشترون من الثان يطالبون به ذلك البائع ،و ما قبضوه ف هو ت ت أيدي هم
كالغصوب يب رده لوارث اليت أو وصيه التصفي بالعدالة.
(م سألة :ج) :ل صاحب الع ي الغ صوبة الدعوى على من هي ت ت يده من غا صب وآ خذ م نه
ح ضر الغا صب أو غاب ويلزم الد عى عل يه رد ها ،و صورة الدعوى أن يقول :أد عي أن هذه الع ي
غصبها من فلن واستول عليها ظلما وعدوانا ويلزمه ردها ويقيم بذلك شاهدين.
[فائدة] :غ صب بذرا فزر عه و صار حبا فللمالك أخذه مع ح به ،أو وديا فغر سه ف كب فيكون
للمالك ،ول شيء للغاصب قبل تربيته وغرسه ف أرضه اهه فتاوى أب مرمة .ولو كانت الرض ل
تؤجر قط لزم غاصبها أجرة أقرب الراضي إليها ،ولو نس ثوب آخر ل يلزمه تطهيه ،بل ل يوز
بل إذن صاحبه ،سواء كان لغ سله مؤ نة أم ل ،ويلز مه أجرة الغ سل وأرش نق صه اه ه فتاوى ا بن
حجر .ومنها :وأفت بعضهم فيما لو أتلف ولد بيمة فنقص لبنها أنه يلزمه أرشه اهه .وف التحفة:
وأ خذ مال غيه بالياء له ح كم الغ صب ،و قد قال المام الغزال :من طلب من غيه مالً ف الل
فدفعه إليه لباعث الياء فقط ل يلكه ول يل له التصرف فيه ،ولو حل نو سيل بذرا إل ملك غيه
فن بت ف هو ل صاحب البذر ،وي به صاحب الرض على قل عه ،ول أجرة عل يه مدة بقائه لعدم الف عل،
بلف ما لو بذره بظن أنا ملكه فتلزمه حينئذ ،ولو نقل سيل ترابا أو حجارة أرض عليا إل سفلى
أجب صاحب العليا على إزالته اهه ملخصا.
(مسألة :ش) :اشترى أو اتب نلة صغية ونقلها إل مل بعيد فبانت كلها أو بعضها وقفا على
نو مسجد وجب ردها إل ملها ،إن قال أهل البة ولو واحدا :إن ذلك ل يضرها ضررا بينا ويأث
العال بذلك ،فإذا ردّت ول يدث عليهها تلف أو نقهص فل ضمان ،وإل لزمهه قيمتهها أو أرشهها،
ويشتري الاكم إن ل يكن لا ناظر خاص مثلها وإل فشقصا ويوقفه ،هذا إن أمكن شراء ذلك ،وإل
كانت ملكا للموقوف عليه ،كما جزم به ف التحفة من ثلثة أوجه ،وإن ضر نقلها أو نقص ثرها
تر كت هناك وعلى ناقل ها إي صال ثر ها ل ستلحقه ،ن عم رأى ن و النا ظر نقل ها أ صلح خوف اندراس
الو قف أو عدم إي صال الث مر ،فله تكلي فه الن قل مطلقا وح يث بق يت ،فإن نق صت قيمت ها باختلف
الحالّ لزمه الرش اهه .قلت :وقوله إن ل يكن لا ناظر خاص سيأت ف (ك) ف الوقف أن العتمد
أن التول شراء بدل الوقف الاكم مطلقا وهو كذلك ف التحفة.
[فائدة] :اشترى نلً فاستثمره ث بانت وقفيته ضمن مثل ثره ،ول يفيده غلبة ظن استحقاقه له،
ول يلزم بائعه غي الث ،أي وردّ الثمن كما هو مقرر ف مله اهه فتاوى ممد باسودان.
(م سألة :ش) :ال كس والعشور العروف من أق بح النكرات بل من الكبائر إجاعا ،ح ت ي كم
بكفر من قال بله ،وليس على السلم ف ماله شيء ،فلو أن رجلً من أهل الصلح ل يؤخذ من ماله
و سفينته عشور لا هه وب قي بعده ،أن من ف عل سفينة من ذري ته ل يؤ خذ م نه ذلك ل ي ستحق بق ية
الورثة عليه شيئا ،وإن كان إنا ترك لاه جدّه وهذا ظاهر.
(مسألة :ك) :عي السلطان على بعض الرعية شيئا كل سنة من نو دراهم يصرفها ف الصال إن
أدّوه عن طيب نفس ل خوفا وحياء من السلطان أو غيه جاز أخذه ،وإل فهو من أكل أموال الناس
بالباطل ،ل يل له التصرف فيه بوجه من الوجوه ،وإرادة صرفه ف الصال ل تصيه حللً.
(مسألة :ك) :سعى بشخص عند ظال فأخذ منه مالً ظلما بسبب سعايته ،إن عرف ذلك الظال
بأخذ الال من سعي به إليه وكان السعي ظلما كان له الرجوع با أخذ منه على الساعي فيما يظهر،
ك ما أف ت به ا بن زياد تبعا ل بن ع بد ال سلم والطنبداوي ،وخالفاه ف التح فة والنها ية قب يل الدعوى
ونسهبا ذلك إل الشذوذ اههه .وعبارة (ش) السهعاية بظلوم إل ظال كهبية يفسهق ويعزر مرتكبهها
ويكفر مستحلها ،وإذا أخذ الظال من مال السعي به شيئا ل يرجع به على الساعي لقطع الباشرة أثر
السبب ،كما لو أكره شخصا ودابته فسعى به إل السلطان فأخذ ماله فالضمان على السلطان ،ول
يكون الكره طريقا ف الضمان على العتمد من أن الباشرة أقوى من السبب ،خلفا لبن عبد السلم
ومن تبعه ،ن عم إن أزال الساعي يد صاحب الدابة صار غاصبا لا ،فيكون طريقا ف الضمان قطعا
اهه .وف ج :طلبت الدولة ما ًل منه ومن إخوته فسلمه من غي توكيل ل يرجع عليهم بشيء ،فلو
سعى ب م إل الدولة فلزم هم ب سبب سعايته غرامات ،فللم سعي به مطال بة ال ساعي ب ا ع ند الا كم
فيجتهد ف ذلك إذ قد تتلف فيه النظار.
الشفعة
(مسألة :ش) :ل تثبت الشفعة إل ف جزء شائع من أرض ،وما ثبت فيها من بناء وشجر إن أجب
على قسمته شرعا ،فإذا طلب الشريك الشفعة بعد علمه ولو بعد زمن طويل استحقها بشرط مبادرته
بعد العلم ويصدق بيمينه ف الفورية ،ولو بيع البناء أو الشجر دون الرض فل شفعة ،كما لو كانت
الرض موقوفة أو ملك الغي.
(مسألة :ج) :استأجر أرضا متصلة بأملكه بنصف غلتها مثلً ث باعها مالكها لخر ل يستحق
الشفعة ،إذ هي ثابتة ف مشترك ل يقسم ،نعم إن كان له با عناء زادت به ل يصح بيعها حت يرضى
صاحب العناء لنا حينئذ كالرهون.
(مسألة :ش) :ش فع الشفيع والشتري غائب جاز ،بل و جب على القا ضي الم ي قبض الث من،
لن ملك الشفيع متوقف إما على قبض الشتري الثمن أو رضاه بذمة الشفيع ،أو حكم الاكم با،
و مع مل كه ف غ ي الول ل يس له ت سلم الش قص ح ت يؤدي الث من إل ن و الالك ،ث الا كم ع ند
امتناعه أو غيبته.
[فائدة] :قال ف التحفة :والظهر أن الشفعة على الفور ،وقد ل تب ف صور كالبيع بؤجل ،أو
وأ حد الشريك ي غائب وكان أ خب بن حو زيادة فترك ث بان خل فه ،وكالتأخ ي لنتظار إدراك زرع
وح صاده ،أو ليعلم قدر الث من ،أو لتخل يص ن صيبه أو لهله بأن له الشف عة ،أو بأن ا على الفور و هو
من يفى عليه ذلك ،وكمدة خيار شرط لغي مشتر أو عفا وليه فل يسقط حقه اهه.
القراض
(مسهألة :ي) :شروط القراض اثنها عشهر ،كون العاقديهن جائزي التصهرف ،والعامهل بصهي
والقارض له على الال ول ية ،وكو نه بإياب وقبول كقارض تك على كذا والر بح بين نا ن صفي مثلً
فيقول :قبلت ،أو خهذ هذه الدراههم بهع واشتهر فيهها ولك ثلث الربهح مثلً ،وكون رأس الال نقدا
مضروبا ولو مغشوشا راج ل عرضا ،ومعلوم القدر ،وف يد العامل ل ف يد غيه ،ول أن ل يشتري
إل برأي ،وكون العمل تارة ل حرفة ،كاشتر حنطة واخبزها وبعها والربح مشترك بينهما بالزئية ل
لحدها فقط ول لغيها منه شيء ،ول كخمسة ف الائة للعامل ،وأن ل يضيق التجارة على العامل
كل تبهع إل لزيهد ،أو ل تأخهذ إل ياقوتا أحره ،وأن ل يؤقهت القراض بدة كسهنة ،ول التصهرف
كقارض تك ،ول تت صرف إل ب عد ش هر ،وأن يع ي رأس الال ل على إحدى ال صرتي ول على د ين
كالثمن قبل قبضه ،نعم لو قارضه على ألف نقدا بذمة العامل ث عينها ف الجلس وقبضها الالك ث
أقبضهها للعامهل صهح بذه القيود ،وطريهق تصهحيح القراض ف الال الغائب ،ونوه البهز أن يقول له
الالك :وكل عن من يقبض منك أو من زيد الائة ويقارضك عليها ويسلمها لك ،أو بع ل هذا البز
ووكل عن من يقارضك على ثنه بعد قبضه نقدا ،وإذا ت القراض وجب على العامل حفظ الال،
وأن ل يبيع أو يشتري من نفسه أو موكله ،ول يبيع نسيئة ،ول يسافر به بل إذن فيها ،ول يشتري
إل ما يتوقع فيه الرّبح ،ول ينفق على نفسه أي إل بإذنه كما ف التحفة ،وليس على الالك إل أجرة
حل البضاعة الثقيلة والكيل والوزن إن ل يباشرها العا مل بنفسه ،وله أن يو كل غيه بإذن ،والجرة
عليه ل على الالك ول الرّبح ،بل لو شرطت منه فسد إل إن كانت الوكالة ف معي بأجرة معلومة.
(مسهألة :ك) :أعطاه شيئا وقال :بعهه ولك نصهف الرّبهح ،كان حكمهه حكهم القراض الفاسهد
يستحق أجرة الثل لنه عمل طامعا ،إذ شرط القراض على نقد نا ضّ بإياب وقبول ول يوجد ،كما
لو أعطاه دراهم وقال له :اتر ف الكتان ولك ف الربح الرّبع مثلً ،فله أجرة الثل أيضا لعدم القبول
وعزة الكتان.
(مسألة :ش) :قارضه على مائة والربح بينهما على أن ل يسافر با ،ث لا ظهر الربح سافر با
ضمن الكل أصلً ،وربا ،إذ ل يلك العامل حصته إل بالقسمة ،نعم إن تعذر رده للمالك أو وكيله
ث القاضي فأمي فسافر به فل ضمان ،ول ينفسخ القراض بسفره مطلقا ،فله التصرف إن ل تنقص
قيمتهه هناك عهن تلك البلد ،ثه لو تلف الال بنحهو نبه ،فإن قلنها بارتفاع القراض حينئذ طولب
بالبدل ،واسهتقرت حصهته إن كان بدل الربهح مهن جنهس رأس الال ،وإل ل تسهتقر إل بالقسهمة أو
بعدمهه ،فالعقهد باق فه البدل ،نعهم لو عاد العامهل إل بلد القراض واعتاض عهن الال الضمون بيده
ارتفع الضمان ،كالوكيل التعدي يرتفع ببيعه ضمان الثمن.
(مسألة :ش) :قارضه على ألف فتصرف ف بعضها ث تلف الباقي كان تلفه من أصل رأس الال،
فيعود حينئذ إل البا قي ،ح ت لو ح صل ر بح ا ستحق ف يه الشروط ول ي ب به التالف ،بلف ما لو
تلف أو نقص شيء ما تصرف فيه فيجب ،إذ ل يأخد العامل شيئا من الربح حت يرد للمالك مثل ما
تصرف فيه.
(مسألة :ش) :باع الالك مال القراض صح بيعه ولو بعد ظهور الربح أو وجود راغب يدفع أكثر
مهن رأس الال ،كمها لو كان رأس الال عبدا فأعتقهه الالك أو وهبهه ،إذ ل يلك العامهل حصهته إل
بالقسمة ،وحينئذ يلزمه للعامل حصته من الربح ،ول ينفسخ القراض فيتعلق بالقيمة.
[فائدة] :ل يعامل عامل القراض الالك بال القراض ،أي ل يبيعه إياه لدائه إل بيع ماله باله ،ول
يشتري م نه بع ي أو د ين بشرط بقاء القراض بل فه بل شرط لتضم نه الف سخ ،ولو كان له عاملن
فل يس لحده ا معاملة ال خر إل إن أث بت ل كل ال ستقلل ل إن شرط الجتماع ،قاله ف التح فة.
وقال (م ر) :ل يعامهل الخهر مطلقا كالوصهيي ،قال (سهم ):إن كان الراد بعاملة الخهر أن الخهر
يشتري من مال القراض لنفسه فالواز قريب ل يتجه غيه ،كما ف الوصيي الستقلي فإن لحدها
أن يشتري لنف سه من ال خر ك ما يأ ت ،وإن كان الراد أن ال خر يشتري للقراض من صاحبه بال
القراض فل ينب غي إل الق طع بامتناع ذلك ،فضلً عن إجراء خلف ف يه مع ترج يح الواز ،لن ف يه
مقابلة مال الالك بال الالك ،فكما امتنع بيعه من الالك فيمتنع بيع أحد العاملي من الخر للقراض،
هه على هل فيهها عامه
هل منهمه إذ الال للمالك ،فيلزم مقابلة ماله باله ،هذا إذا كان الال واحدا وكه
السهتقلل ،وكذا لو قارض أحدهاه وحده على مال وقارض ال خر كذلك ،فف يه التف صيل الذكور
على الوجهه اههه ملخصها ،وعبارة بهج على القناع ،ول يعامهل أحدهاه الخهر إذا شرط عليهمها
الشتراك ،فإن انفرد كل منهما بال وثبت له الستقلل جاز له الشراء من الخر ،وهذا التفصيل هو
العتمد اهه زي اهه.
(م سألة :ب) :قارض آ خر مدة ث طال به بردّ الال فأقرّ به وماطله مدة أش هر ح ت مات العا مل
ضمن الال باقيا وبدله تالفا ،ويصدّق العامل كوارثه ف دعوى التلف لئل يلد ف البس ،إذ القراض
والوكالة والوديعة من واد واحد ،فيضمن ف الكل حيث قصر ،ومنه أن يطلبها الالك فيتراخى عن
التخلية بل عذر ،من نو صلة أو أكل أو إشهاد على نو وكيل طلبها من المي.
[فائدة] :ادعى الالك بعد تلف الال أنه قرض والعامل أنه قراض حلف العامل ،كما أفت به ابن
الصلح كالبغوي ،لن الصل عدم الضمان ،وخالفهما الزركشي ومن تبعه فرجحوا تصديق الالك،
وجع بعضهم بمل الوّل على ما إذا كان قبل التصرف ،والثان على ما بعده ،أما قبل التلف فيصدق
الالك ،لن العا مل مدع عل يه الذن ف الت صرف وح صته من الر بح وال صل عدمه ما اه ه ت فة.
واعت مد (م ر) كلم الزرك شي قال :وكذا لو أقا ما بينت ي فتقدم بي نة الالك أيضا ولو كان الال باقيا
وربح ،وقال الالك قراض والعامل قرض صدق العامل اهه زي ،ولو استعمل العامل دواب القراض
وجب عليه الجرة من ماله للمالك أو الالك بل إذن العامل ل يلزمه غي الث اهه بج.
(م سألة :ش) :مات عا مل القراض وخلف عروضا ،فإن ث بت أن ا من مال القراض أو من غيه
ببينة أو ت صادق فذاك ،وإن اختلف الالك ووارث العا مل حلف الوارث على ن في العلم ،ث إن وجد
رأس الال ف التر كة أعط يه الالك ف قط وإن ل يو جد ،فإن ن سب العا مل إل تق صي بأن مات برض
ول يوص به إل قاض ثقة ث إل أمي ول ييزه بإشارة إليه أو بيان جنسه وصفته ضمنه ،فيباع له من
العرض بقدره مع الر بح إن ت صادقا عل يه ،وإل صدق الوارث ف قدره بل و ف نف يه أ صلً ،وإن ل
ينسب إل تقصي فل لحتمال تلفه قبل الوت وهو أمي ،فلو ادعى على الوارث تفريط مورثه حلف
على نفي العلم ،أو أن مال القراض بيدك حلف على ال بت ،وإن و جد ف التر كة أعيان ي صلح كون ا
مال قراض.
[فائدة] :قال ف فتح الواد :يستقر ملك عامل القراض بأحذ ثلثة أمور :إما بفسخ مع القسمة
والال وناض لنا وحدها لبقاء العقد قبل الفسخ مع عدم تنضيض رأس الال حت لو حصل بعدها
ربح جب بالربح القسوم ،أو بالفسخ مع النضوض والراد به مصي مال القراض من جنس رأس الال،
أو بإتلف الالك بنحو إعتاق وألق به التلف بآفة ،وعلم ما تقرر أنه ل يستقرّ ملكه بقسمة العرض
ولو مع الفسخ اهه.
إحياء الوات
(م سألة :ش) :الرض ال سلمية ال ت ل يعلم ل ا سبق إحياء ،وكذا لو علم ول يدرأ جاهل ية أم
إ سلما على الرا جح ،إذ ال صل البا حة يوز إحياؤ ها ولو بل إذن ذي الول ية ،ن عم ي سن ا ستئذانه
خروجا من اللف ،بل لو خاف الفت نة و جب اه ه .وعبارة ج :أرض موات ف سفح ج بل على
أصلها من اشتباك الصى بعضه ببعض ل تعمر الرث قطعا وبغيه ظنا ،فأحياها شخص ملكها ما ل
تثبت عمارتا بالحياء قبل بشرطه.
(م سألة :ي) :كل أرض ح كم بأن ا إ سلمية ل ستيلء ال سلمي علي ها أولً ،وإن ا ستول علي ها
الكفار ب عد ومنعوا ال سلمي من ها كغالب أرض جاور حكم ها ح كم الوات ،فإذا أحيا ها ال سلم ل
غيه ولو ذميا أذن له المام ملكها ،سواء علم أنا ل تعمر قط أو شك ،وليس با أثر عمارة ،وكذا
لو عمرها كافر قبل استيلء السلمي أو بعده ،ول تدخل تت يد مسلم قبل العمارة أو بعدها ،كما
لو شك ف العمارة هل هي إسلمية أو جاهلية ول تكن تت يد أحد وإل فلذي اليد ولو كافرا ،وإن
حكم نا بعدم صحة إحيائه ل ا لكون ا دار إ سلم ،لن ال يد دل يل اللك ،وال صل وضع ها ب ق إل أن
يثبت نقيضه ،ويتصوّر دخولا ف يده بنحو شراء ونذر ،لن الصل ف الموال الت اليدي حلها لن
هي ف يده ،وقبولا تصرفاتم وجواز التراضي عليها ،وإن علم أن العمارة إسلمية ول تكن تت يد
أحد فمال ضائع يفظ إن رجي مالكه وإل فلبيت الال.
(م سألة :ش) :ل يوز إحياء حر ي القر ية كالقضاء الذي خلل البيوت والارج عن ها الحوط ب ا
يل كه به من أراد ال سكن ،وحري ه ل حر ي م جر عل يه بن حو ح طب وق صب فيجوز إحياؤه ،وكذا
الحجر عليه نفسه لكنه يأث اهه .قلت :قال ف التحفة :منفعة الشارع الرور فيه ،ويوز اللوس فيه
لستراحة ومعاملة إن ل يضيق على الارة ،ول يوز لحد أخذ عوض من يلس به مطلقا ،ومن ث
قال ا بن الرف عة في ما يفعله وكلء ب يت الال من ب يع بع ضه زاعم ي أ نه فا ضل عن حا جة الناس :ل
أدري بأي و جه يل قى ال تعال فا عل ذلك ،وش نع الذر عي أيضا على بيع هم حافات النار ،وعلى
من يشهد أو يكم بأنا لبيت الال ،قال ،:أعن الذرعي ،وكالشارع فيما ذكر الرحاب الواسعة بي
الدور ،فإنا من الرافق العامة كما ف البحر ،وقد أجعوا على منع إقطاع الرافق العامة كما ف الشامل
اهه.
(مسألة :ك) :اعتاد بعض السلطي حجر الوات لنفسه فيقول :هذه البقعة ملكي فمن زرع فيها
فعليه كذا ،ل يصر بذلك مييا للرض ،بل من أحياها الحياء العروف ملكها إذ الرض ل تلك إل
بالحياء أو بإقطاع المام أقطاع تل يك ،ن عم له أن ي مي مواتا لن عم من يض عف عن البعاد ور عي
خيل جهاد ونعم نو جزية ،فلو رعاه غي أهله ل يضمن ،لكنه يأث ويعزر ،ول يمي المام لنفسه بل
ل يدخل نعمه فيما حاه للمسلمي ،ويرم عليه أخذ العوض من يرعى ف حى أو موات أو يلس ف
الشارع.
(م سألة :ك) :ح جر ال سلطان ب عض العادن كالاس والذ هب من غ ي إحياء تلك الب قع ،بل أ مر
أناسا باستخراجه ،فإذا استخرجوه ترك لم الصغي وأخذ القطع الكبار بثمن قليل ،وناهم عن بيعها
لغيه ،بل لو علم بيعهم لغيه عذبم بأنواع العذاب ،أث بذلك إثا عظيما ،إذ العادن الظاهرة ل تلك
بإحياء ول إقطاع بقعة ونيل ول يثبت فيها تجر ،كما أن العادن الباطنة كالنقدين والديد والياقوت
ل تلك بالفهر والعمهل أيضا ،ول بالحياء ف موات ،ول يث بت في ها اخت صاص ب جر ،ن عم يوز
للمام إقطاع ها إقطاع إرفاق ل تل يك ،فإن أحيا معدنا مع العلم به ل يلكه ول بقعته أو مع ال هل
ملكه ،فحينئذ قول السلطان هو ملكي ل أثر له ،ول يلك ما يأخذه منهم بل هو من جلة أكل أموال
الناس بالباطل ،ومن أخذ من معدن شيئا ل يزه غيه ملكه ما ل ينو به غيه وله بيعه من أراد ،ول
يب عليه امتثال أمره باطنا ،بل ول ظاهرا ،والفرق بينه وبي التسعي ظاهر.
(م سألة :ج) :الاء الارج من الوادي الباح يتبع فيه العادة الطردة من تقدي وتأخي ،ويردّ كل
شيء إل عادته الصلية بنظر أهل البة والمانة.
(م سألة :ش) :أرض عل يا م ستحقة ال سقي ق بل غي ها ،أراد صاحب ال سفلى أن ي سقي قبله أ ث
ولزمه إر ساله للعليا ،كما لو أذن له الول ف السقي قبله ث أراد الرجوع فيمكن منه وجوبا إذ هو
أباحه ،وليس للثان إرساله لن هو أسفل منه مطلقا ،ول لحد منازعة التقدم ،نظي ما لو أدبر نو ما
على اليميه ،فقدم السهتحق غيه منه ههو عهن يينهه ،فل يكون مها بعده أحهق مهن القدم ،وإن لزم
رجوعه يسار الشارب تنيلً لما منلة الشارب الواحد.
العالة
(مسألة :ك) :انكسر مركب ف البحر فأمر صاحبه أن كل من أخرج من التاع شيئا فله ربعه
مثلً ،فإن كان الجعول عليهه معلوما عنهد العيهل بأن شاهده قبهل الغرق أو وصهفه له صهح العقهد
واستحق ،وإل فسد واستحق أجرة الثل.
[فائدة] :توز العالة على الرق ية بالائز كالقرآن ،والدواء كتمر يض مريض وعلج دا بة ،ث إن
عي لا حدا فذاك ،وإن ل يعي ما جوعل فيه بضبط فله أجرة مثله ،فإن قيد بالشفاء استحق ما ذكر
به ل قبله اهه قلئد.
الوقف
(م سألة :ش) :باع أرضا ث اد عى أن ا موقو فة وأ نه باع ها مكرها ،فإن صدقه الشتري ح كم
بالو قف ،وإل فإن شهدت بي نة ح سبة في ما إذا كان الو قف على ج هة أو أقام ها الد عي مطلقا ول
يصرح حال البيع بأن الرض ملكه ،أو حلف الردودة بعد نكول الشتري عنها حكم به أيضا ،ولزم
الشتري أجرة الرض ف الصورتي ،معتبة بكل وقت زيادة ونقصانا ،ول أثر لدعوى الشتري نسيان
الوقف إل ف سقوط الث فقط ،ث إن ل يفسق البائع لعذر الكراه فنظره إن كان ناظرا باق ،وإل ل
يعد حت تصح توبته.
الصيغة والوقوف
(مسألة :ب) :قال :وقفت هذا ل تعال ول يبي الصرف ،اعتمد ابن حجر عدم صحة الوقف،
وفرق بي نه وب ي وقف ته ل سبيل ال بأن ل سبيل ال م صرفا معلوما ي مل الو قف عل يه ،قال :وإن ا صح
أو صيت به لن الغالب صرفها للفقراء ،واعت مد أ بو مر مة صحة الو قف الذكور كالو صية ،وج عل
م صرفه وجوه القرب وإل يه أم يل ،ولو قال :ت صدقت بكذا على م سجد كذا ،ول ي قل بعده صدقة
مبوسة أو مسبلة أو موقوفة أو ل تباع أو مرمة ونوها كان كناية ف الوقف ،فإن علمت نيته ،وإل
فتمليك مض للمسجد فيجوز بيعه والبادلة به بشرطه ،بل قد يب نو البيع إن خيف استيلء ظال
عليه ،ويصرف ما اشتراه أو استبدله مصرف الوّل.
(مسألة :ج) :وقف على معي اشترط قبوله على ما ف الروضة لكن الراجح ما ف النهاج من
عدم الشتراط.
(مسألة :ي) :ل يصح تعليق الو قف ،فلو قال :وقفت داري قبل مرض موت بثلثة أيام أو قبل
موت بلحظة مثلً ل يصح ،نعم يستثن من عدم صحة التعليق مسألتان :الول كل ما يضاهي التحرير
و هو ما ات فق على أن اللك ف يه ل تعال ،كال ساجد والدارس والقابر والر بط في صح تعل يق وقف ها
مطلقا .الثانية تعليقه بالوت كوقفت داري بعد موت ،أو إذا مت فهي وقف على كذا فيصح أيضا،
ويقع الوقف بعد الوت ،ويسلك به مسلك الوصية من كونه يقبل الرجوع اتفاقا ،وكونه من الثلث،
ومن أنه ل بد فيه من الجازة إن كان لوارث ،ث يصي حكمه حكم الوقف.
(م سألة) :لو ن ز الو قف وعلق العطاء للموقوف عل يه بالوت جاز ،ك ما نقله الزرك شي عن
القاضي حسي ،قاله ف القناع والغن ،ومثلهما التحفة والنهاية قال :وعليه فهو كالوصية اهه .أي
في سلك به م سلكها ف أحكام ها كالعلق بالوت .وقال ( بج) :وا ستشكل هذا بأن منا فع الوقوف
للواقف ف هذه الالة ،فما الفائدة للفقراء ف الوقف؟ وأجيب بأن الفائدة فيه لم انتقال الوقف إليهم
بعد موته ،وهذا يشبه اليلة ف الوقف على النفس ،لن الفائدة ف هذه تكون له مدة حياته ،وإن ل
يكن موقوفا عليه مدة حياته فهو يشبهه.
(مسألة) :اليلة الباحة لن أراد وقف شيء من عقار أو منقول ،وأن تبقى غلته ومنافعه له مدة
حياته ،ول يستحقها الوقوف عليه إل بعد موته أن ينذره بنافع وغلة ما يريد وقفه لشخص معي مدة
معلومة كمائة سنة مثلً ،ث يقف ذلك على من أراد فيصح الوقف ويكون مسلوب النفعة تلك الدة،
ث ب عد نفوذ الو قف ينذر النذور له للناذر ب ا نذر به له ،فتعود العلة أو النف عة ف تلك الدة للوا قف
ولوارثه بعده ،فإذا أراد الواقف إعطاءها أي النافع والغلة للموقوف عليه بعد موته أي الواقف وقبل
مضي تلك الدة فلينذر با له نذرا معلقا بوته أو يوصي له با ،فحينئذ تكون الغلة أو النفعة الذكورة
بعد موت الواقف للموقوف عليه ل قبله ،وصار ذلك كأنه وقف معلق بالوت ،لكنه يالفه ف أنه ل
ي سب من الثلث بل يكون من أ صل التر كة ،و ف أ نه ل يشترط إجازة بق ية الور ثة في ما لو كان
لوارث ،ن عم ت سب من الثلث بق ية الدة من الغلة النذورة أو الو صى ب ا للموقوف عل يه ك ما هو
معلوم ،فإذا ب قي ب عد موت الوا قف عشرون سنة من الائة الذكورة مثلً ،فتقوّم الع ي الوقو فة حينئذ
بنافعها ،ث تقوم ثانيا مسلوبة النفعة تلك الدة الباقية بعد الوت ،فما نقص من قيمتها حينئذ حسب
مهن الثلث ،وهذا كله حيهث كان الوقهف فه حال الصهحة ،فإن كان فه مرض الوت كان حكمهه
حكم الوصية اهه.
[فائدة] :تشترك المهل والفردات العطوف بعضهها على بعهض بواو ،أو ل يعطهف فه وصهف
تقدم أو تأ خر ،وا ستثناء أو شرط ،أو ضم ي صلح للجم يع ،سواء نوى عوده للجم يع أو أطلق أو ل
تعلم ني ته ،هذا إن ل يتخلل ب ي التعاطف ي كلم طو يل ،وإل فل اشتراك حينئذ ،وأف هم قوله بواو أن
الع طف بالفاء ،و ث ل تر جع م عه ال صفة وال ستثناء إل ال كل و هو العت مد اه ه ف تح ومثله التح فة،
واعتمد الطيب و (م ر) وأبو مرمة أن الثلثة الحرف سواء بلف بل ولكن.
(مسألة) :يوز للمتعهد وقف النخل العهد ،وإذا فك اشترى الاكم بدله ووقفه ،قاله أبو مرمة،
وقال غيه :ل ينفك بل يستمر عليه حكم الوقف ويعطى العهد زائد القيمة بي العهدة والقطع ،قال:
وهو الحوط.
(مسألة :ش) :وقف أرضا على أبيه على ثلثة قراء مهولي يقرأون كل يوم ثلثة أجزاء ل يصح
وقفه ،لنا إن جعلناه على جهة عامة نافاه الصر ف قوله على ثلثة قرّاء ،وإن جعلناه على معي فل
تعيي ،نعم لو قال :وقفت هذا على من يقرأ كل يوم كذا على قب أب وقد عرف قبه ،أو ف مسجد
كذا صح وكان وقفا على جهة ،أو على زيد مثلً على أن يقرأ كما مر صح وكان وقفا على معي،
لكن شرط صحته ف سورة القراءة على القب إمكانا بأن علم القب وإل ل يصح الوقف أصلً.
(مسألة :ك) :وقف جيع ما يلكه على ذريته ،وله عقار ونيل ومواش ،نفذ ف الميع إن كان
مكلفا رشيدا غيه مجور عليهه برض أو فلس عالا باه وقفهه ولو مدينا ول يدفهع منهه شيهء لغيه
الوقوف عليههم ،فإن كان فه حال الرض ل ينفهذ إل بإجازة جيهع الورثهة بعهد الوت ،فإن أجاز
بعضهم نفذ فيما أجازه ،نعم تنفذ إجازتم ف قدر الدين الذي على الواقف حيث ل يبأ منه اهه.
قلت :وقوله عالا با وقفه قال ف التحفة والنهاية :شرط الوقوف كونه عينا معينا ملوكة ملكا يقبل
النقل ،ولكن ل تشترط الرؤية للموقوف فيصح وقف العمى ،وقال ف الفتح :يصح وقف ما ل يره
اهه.
(م سألة :ك) :ي صح و قف المام أرا ضي ب يت الال على ج هة ومع ي على النقول العمول به
بشرط ظهور الصلحة ف ذلك ،إذ تصرفه منوط با كولّ اليتيم ،ومن ث لو رأى الصلحة ف تليك
ذلك لمه جاز ،قاله فه النهايهة ومثلهها التحفهة وزاد فيهها بشرط أن يكون المام رقيقا لبيهت الال،
وأعتقه ناظره قال :فالتراك ل يعمل بشيء من شروطهم ف أوقافهم كما قاله أجلء التأخرين ،لنم
أرقاء بيت الال وعتق رقيق بيت الال غي صحيح.
(مسألة :ك) :وقف عشر نلت على آخر وشرط أنن مررات ،ومعن مرر عندهم أنه يسقى
وي فظ من مال الوا قف ول يس على الوقوف عل يه خ سر ،فإن ع ي الوا قف ج هة للخ سارة الذكورة
صرفت منها ،وإل فأجرته منه ل على الواقف ول ورثته كما أفهمه كلمهم.
(مسألة :ك) :وقف نلة فقلعت بقيت الرض وقفا ،ث إن غرسها الوقوف عليه وإل أجرت با
يعمر ها ك ما قاله ف التح فة والنها ية ،في ما إذا و قف دارا على معلم ال صبيان أو على أن له أجرت ا
فخربت ول يعمرها الوقوف عليه أنا تؤجر با يعمرها للضرورة ،هذا إن كانت الرض موقوفة مع
النخلة ،وإل فهي ملك للواقف ووارثه ،إذ ل يدخل الغرس ف وقف النخلة كما ل يدخل ف بيعها.
[فائدة] :تنجس ف مه وأراد الشرب من الال السبل للشرب ،فإن كان بيث يط هر بجرّد جري
الاء فله الشرب لصهول زوال النجاسهة مهن الكهم بطهارة الغسهالة وإل حرم غسهل فمهه منهه ،فإن
شرب حينئذ من غي أن يضطر حرام من حيث شرب النجس فقط ،نعم إن اطرد عرف عمل به اهه
بامرمة.
(مسألة :ش) :حكم الشجر النابت ف أرض موقوفة لسكن السلمي أو القبة السبلة أو الوقوفة
البا حة تبعا ل ا ،ل كن قال النا طي :الول صرف ثر ها ل صال الو قف ،أ ما الوقو فة على طائ فة
مصوصة فتختص بم ،فمن أخذ منهم شيئا ملكه ،وإن أخذه غيهم ضمنه ويبأ بدفعه لواحد منهم،
والول دفعه للحاكم ليصرفه ف مصالها ،كحفر بئر با وتسويتها ،كما لو استوف شخص منفعة
الرض بنحو زرع وغرس.
(مسألة :ي) :الوقوف على ذرّية شخص كوقف الشيخ عبد ال بن يس ،ل يصح بيعه ول بيع
الصص قطعا ول هده ول رهنه اتفاقا ،لن شرط الرهن كونه عينا يصح بيعها ،ومن شروط البيع
العلم بالبيع ورؤيته وملكه ،وبفقد واحد منها يبطل فكيف بفقد كلها؟ إذ رقبة الال موقوفة ل يصح
بيعها ،والغلة مهول قدرها وغي ملوكة للعاقد ،فحينئذ ما قبضه العطي من الغلة والخذ من مقابلها
مضمون علي ها ضمان غ صب ،ن عم إن نذر غ ي الحجور بغلة ال سهم الذي ي صه ف قط ل م ا ي ص
موكله ومجوره بصيغة صحيحة منجزا أو معلقا صح ،ول يضمن النذور له ف مقابله شيئا ف حكم
الظاهر ويبطل بوت الناذر.
الوقوف عليه
(م سألة) :شرط الوقوف ع يه معينا كان ز يد وذر ية فلن ،أو ج هة كالفقراء وال ساجد ونوه ا
كونه أهلً للتملك ،فخرج به من سيولد ل أو ولدي ول ولد له والمل ،ونو الرتد والعبد لنفسه،
فإن أطلق فلمالكه ،وكبهيمة غي موقوفة إل إن قصد مالكها فهو وقف عليه ،نعم يصح الوقف على
حام مكة وكبئر وساقية ودار لعمارتا ،ل إن قال لطارقها فيصح إذ هم الوقوف عليهم حينئذ ،نعم
إن كانت موقوفة صح الوقف كنحو رباط وبئر موقوفي أو مسبلي ،لن حفظ العمارة حينئذ قربة،
قاله ف المداد والنها ية وغيه ا ،ويؤ خذ م نه أن ال صلي كذلك أي إن و قف لل صلة ف يه أو نص
الواقف على أنه لن يصلي فيه صح وإل فل فليتنبه لذلك.
(مسألة :ي) :الراد بالقرابة والرحم ،فيما إذا وقف شخص أو أوصى لقاربه أو رحه أو أقارب
أو ر حم غيه كل قر يب من الهت ي ،وال عبة ف يه بأقرب ج ّد ين سب إل يه ذلك الش خص أو أ مه،
ويعدون قبيلة إذا علمت ذلك ،فعدّ من أب الواقف وأب أمه إل أن تنتهي إل أقرب جدّ يعدّون أولده
قبيلة واحدة ،فجميع ذرّية هذين الدين أعلهم ،وذكرهم وغنيهم وأضدادهم من تلك القبيلة وغيها
كأولد البنات أرحام الواقف تب التسوية بينهم واستيعابم وإن شق الستيعاب ،نعم ل يدخل ورثة
الواقف فيما إذا وقف على قرابة نفسه أو رحه ،فإن تعذر حصرهم وجب القتصار على ثلثة فأكثر،
ل كن يلزم الو صي تقد ي الحوج فالحوج ،فإن ا ستووا قدم القرب ،وطر يق العلم بذلك إ ما معر فة
النا ظر أو شهادة رجل ي بأن هذا من ذرّ ية إحدى ال قبيلتي ،أو ك تب الن سب ال صحيحة كشجرات
السادة بن علوي ،ومن مات من الستحقي رجعت حصته لبقية الرحام جيعهم ل لصوص ورثة
اليت ،ومثل الوقف ف جيع ما ذكر الوصية ،لكن يفارقها ف أنه يدخل ف الوقف من كان موجودا
ومن حدث بعده إل البد إل المل فل يستحق شيئا من غلة وجدت قبل انفصاله.
(مسألة :ش) :وقف بيتا على ذرّيته وذريتهم ما تناسلوا ،فمات عن بنتي اشتركتا ث من حدث
من أولدها شارك بالسوية عملً بقضية الواو ،ول شيء لعصبتهم إذا ل يكونوا من الذرية.
(مسألة :ب) :وقف على ذريته ،دخل أولد البنات وإن قصد من ينسب إليه فقط ،أو ل يعرف
ف لغة جهته أن أولد البنات يدخلون ف الوقف على الذرية ما ل يصصهم لفظ حال إنشاء الوقف
عملً بعموم الل فظ ف دلل ته على القائق الثلث ،يع ن الشرع ية واللغوية والعرف ية ،ولن الرا عى ف
الوقاف والوصايا والنذور ونوها إنا هو دللة اللفاظ ل القصود إل إن علمت واحتملها اللفظ.
(مسألة :ب) :وقف على ولديه ث أولدها الذكور النسوبي إليه أبدا ما تناسلوا ،ومن مات وله
عقب فنصيبه لعقبه الذكور ،ث أولدهم النسوبي إليه ما تناسلوا ،فمات أحد البني ف حياة الواقف
بل عقب ،ث الخر عن ثلثة بني فقسم أثلثا ،ث مات أحدهم عن ابن فأخذ نصيبه ،ث الثان عقيما
كان ن صيبه لخ يه ،ث مات هذا الخ الثالث عن ثل ثة ق سم ج يع الو قف ب ي ال كل بال سوية على
العتمد الذي رجحه ابن حجر وغيه ،وهكذا كل درجة بعد انقراض ما قبلها يصيون شركاء على
ح سب الرؤوس ،إذ كل طب قة إن ا يتلقون من الو قف ل من الذ ين قبل هم ،ومع ن تلقي هم م نه أن
الستحقاق لميعهم بسب ما نص عليه الواقف.
(مسألة) :وقف على أولده دخل الذكر والنثى والنثى ل المل والنفي ول أولد الولد ،نعم
إن ل يكهن له إل الحفاد دخلوا كمها فه الرشاد ،قال (ع ش) :ولو بوسهائط فيدخهل الميهع
ويشتركون اهه .ونقل ف التحفة عن الرافعي أنه ل تدخل الخوات ف الوقف على الخوة بلف
الولد ،لن هذا اللفظ ل مقابل له ييزه بلف الوّل ،قال :ولو وقف على زوجته أو أم ولده ما ل
تتزوّج بطل حقها بتزوّجها ول يعد بتعزبا ،بلف نظيه ف بنته الرملة لنه أناط استحقاقها بصفة
وبالتعزب وجدت بلف نظيه ف الزو جة اه ه .وأف ت الاوردي وال سمهودي با ستحقاق الزو جة
كالبنت.
[فائدة] :أفت ممد باسودان بأن من استعار من طلبة العلم كتاب وقف من طالب آخر ل يلزمه
ردّه إليه إذا طلبه الول ،إذ هو مستحق النتفاع به مثله ،قال :ث رأيت ف القلئد ما يقتضي أنه إن
شرط عليه ردّه لزم وإل فل اهه.
[فائدة] :وأف ت علي بن قا ضي ف و قف على م صرفي معين ي وأحده ا يتاج إل أضعاف ما
يتاجه الخر ،ول يعلم ف ذلك تفصيل ول عادة نظارمعتبين بأنه يتعي الرجوع إل اعتبار النظر إل
ال صارف وإعطاء كل ما يقتض يه العرف بالن سبة إل زيادة كلف ته ووجود حاج ته على ال خر ،فإذا
ل بأن السجد يتاج إل ثلثة أرباعه لكثرة مصارفه قضى العرف ف موقوف على مسجد وسقاية مث ً
ونو السقاية يتاج إل ربع جعل الوقف بينهما كذلك ،واستدل بعبارات من المداد والعباب اهه.
[فائدة] :و من أثناء جواب لح مد با سودان ف الو قف النق طع ال خر قال :فتقدم البنوّة القرب
فالقرب فا بن ب نت مقدم على ا بن ا بن ث البوان ث الخوة ث الدودة وهكذا على عدد رؤو سهم.
قال :ثه ليعلم السهائل أن قولمه :يصهرف إل أقرب الناس رحا ل إرثا أنهه إذا كان القرب وارثا
استحق إذ الرث غي مانع ول مرجح ،نعم ينبغي لن رفعت إليه مثل هذه الواقعة وظهر له فيها قرينة
الرمان أن يرشد هم إل تقليد القائل ي ببطلن الو قف ،وهو ما ذكره ا بن ح جر ف التحفة عن غي
وا حد من الئ مة ،وإن ر جح هو كالط يب و (م ر) ال صحة ،إذ الع مل بالقول الضع يف ل ن أراد
التقليد صحيح ،كما قرره الكردي ف الفوائد الدنية اهه.
(م سألة :ش) :الذي يظ هر ف الو قف النق طع ال خر أ نه ل يع تب ف يه شرط الوا قف من تفض يل
الذكر واستحقاقه على النثى ،بل ينتقل لقرب الناس إل الواقف حي انقطاعه بالسوية ،فلو حدث
آخهر فه درجتههم شارك ،كمها لو مات القرب وخلف أولدا وكان فه درجتههم آخرون فيقسهم
الميع بالسوية أيضا وهكذا كل درجة ،بل لو حدث من هو أقرب إل الواقف من الوجودين انتقل
الستحقاق إليه.
البة والباحة
[فائدة] :شرط البة بإياب وقبول متصل موافق كالبيع ،فلو وهب له ألف فقبل نصفه ل يصح،
كما لو قبل أحد اثني نصف ما وهب لما اهه فتح ومثله التحفة والنهاية ،واعتمد ف الغن الصحة
فيهما تبعا لشيخه زكريا.
(مسألة :ش) :قال له :هب ل هذه الارية ،فقال :هي لك فليس بصيغة هبة ،بل لو قلنا ف أنا
صيغة ه بة فيشترط القبول فورا وقبض ها بإقباض الوا هب اه ه .قلت :وقوله يشترط القبول هل كان
قوله :هب ل إيابا ،وقول الخر :هي لك كناية كالبيع فتأمل ،إذ يشترط فيها ما يشترط فيه حت
كون العاقدين بصيين ورؤية الوهوب كما ف ع ش.
(مسألة :ي) :صريح العقود ل يتاج إل نية ،بل إل قصد معن اللفظ بروفه ف الملة ،فخرج
ل فل يقع ما لفظوا به ،ودخل من به جريانه من نائم ومنون وأعجمي ل يعرف معناه جلة وتفصي ً
يعرف معن اللفظ إجا ًل ل تفصيلً فيقع ،فمن قال لخر :وهبتك أو منحتك أو ملكتك أو أعمرتك
أو أرقبتك هذا ،وهو ل ييز معن ما لفظ به حقيقة ،لكن عرف أن هذا اللفظ يؤتى به لنقل اللك من
الخا طب إل الخا طب مانا و قع م نه ما ل فظ به لعرف ته ذلك إجالً ،ك ما لو ل فظ ب صريح ببيع أو
طلق ،ول يعرف خ صوص ما ل فظ به ،ل كن يعرف أ نه يؤ تى به لن قل اللك بعوض ولق طع ع صمة
النكاح ،ولو وه بت امرأة أرضا لخرى وكت بت ل ا :بأ ن أهد يت لك أر ضي صح ،وإن كان ل فظ
الدية مغايرا للفظ البة لتادها معن وهو نقل اللك بل عوض وإن اختلفا تفصيلً واصطلحا ،فلو
اد عت جهل ها ب ا تلف ظت به ،فإن دلت قري نة حال ا على ال هل ول ت كن مال طة ل ن يعرف ذلك
صدقت بيمينها وإل فل تسمع دعواها.
[فرع] :أعطهى آ خر درا هم ليشتري ب ا عما مة مثلً ،ول تدل قري نة حاله على أن ق صده مرد
التبسط العتاد لزمه شراء ما ذكر وإن ملكه لنه ملك مقيد يصرفه فيما عينه العطي ،ولو مات قبل
صرفه ف ذلك انت قل لورث ته ملكا مطلقا ك ما هو ظا هر لزوال التقي يد بو ته ،ك ما لو ما تت الدا بة
الو صى بعلف ها ق بل الت صرف ف يه ،فإ نه يت صرف ف يه مالك ها ك يف شاء ول ي عد لور ثة الو صي ،أو
بشرط أن يشتري ب ا ذلك ب طل العطاء من أ صله ،لن الشرط صريح ف الناق ضة ل يق بل تأويلً
بلف غيه اهه تفة.
(مسألة :ي) :ل يصح تعليق البة كوهبته قبل موت بساعة ،كما ل يصح توقيتها إل ف مسائل
العمرى والرقب فيصح وتتأبد ،ول مع شرط كأن ل يزيله عن ملكه.
(مسألة :ب) :ل تب التسوية ف عطية الولد ،سواء كانت هبة أو صدقة أو هدية أو وقفا أو
تبعا آخر ،نعم يسن العدل كما يسن ف عطية الصول ،بل يكره التفضيل ،وقال جع :يرم سواء
الذكر وغيه ولو ف الحفاد مع وجود الولد إل لتفاوت حاجة أو فضل فل كراهة ،فإن كان ذلك
وصية فل بد من إجازة بقيتهم.
(مسألة :ج) :أعطى بناته عطايا على سبيل البتول والنحلة وهنّ تت حجره وكل يعرف عطيته،
ث مات العطي فأنكر بقية الورثة العطية ،فإن أقامت البنات بينة بالعطاء حال الصحة وأنا باقية تت
يده على ا سهن ا ستحقي ذلك ،وإل فعلى الور ثة ي ي بأن م ل يعلمون ل ن شيئا من ذلك كله ول
بعضه.
[فائدة] :أفته العلمهة عبهد الرحنه الهدل ووافقوه فيمها لو ألبهس الزوج امرأتهه حليا وحريرا
للتج مل ول ي صدر م نه تل يك ول ق صده بأ نه يكون باقيا على ملك الزوج ووار ثه بعده ،ول تل كه
بجرد ذلك كما ف التحفة والقلئد ،كما لو ألبس الصب حليا أو حريرا بل قصد اهه.
(مسألة :ك) :ادعى الب بعد موت ابنته أن له بعض ما معها من اللي فالقول قول وارثها ما ل
يقهم الب بينهة ،ويلف ييه السهتظهار إن طلبهها الوارث الاص ،وليهس هذا مهن باب اختلف
الزوجي أو ورثتهما الذي يري فيه التحالف ،نعم إن كانت البنت تت حجره وصاغ لا من ماله
ول يسبق منه تليك لا ول إقرار بأن ذلك ملكها صدق بيمينه ،كما لو كان ف يد الولد عي مقر
بأنا لوالده ث ادعى أن القر به هبة وقد رجع فيه فإنه يصدق أيضا اهه .وعبارة (ي) :جهز بنته
ال كبية وكذا ال صغية على العت مد ،أو ز ين زوج ته بن حو حلي أو سريته وأعتق ها ث تزوج ها وب قي
بيدها كان ذلك اللي ونوه ملكه ف الثلث الصور ،فيصدق هو ووارثه بيمينه ،على أنه ل يصل
م نه تل يك بنذر وه بة وغيه ا ،ل كن الوارث يلف على ن في العلم ،لن ال صل بقاء ملك الباذل إل
بن قل صحيح ول يو جد ،ن عم إن ن قل ن و المت عة إل ب يت زوج ابن ته وأ قر بأن ا ملك ها أو جهاز ها
أوخذ بإقراره وملكته ،وما نقله ف فتح العي عن ابن زياد عن الياط ضعيف مالف لكلمهم ،فلو
أثبتت العتيقة بينة ولو شاهدا ويينا أو امرأتي بأن السيد ملكها ذلك بعد العتق بنحو هبة مع إقباض
أو نذر ،أو أثبت إقراره بذلك ثبت وحلفت يي الستظهار إن كان السيد قد مات.
(مسألة :ج) :نل ابنه نلت ف جربة وبقيت ف يده ث باع جيع نل الربة الذكورة ،فإن
كا نت النحلة بل فظ ال بة فل يلك ها ال بن إل بالق بض ،فإذا ل تق بض صح ت صرف الب في ها ،وإن
كانت بلفظ النذر ملكها البن من غي قبض فتصرفه بعده باطل إل إن كان لاجة الطفل.
(م سألة :ج) :جرت عادة أ هل الي من أ نه إذا أ تى بائع الورس طلب م نه الشتري ل ن عنده من
ال صبيان شيئا من ها فيطر حه البائع ،فإن ت الب يع وإل أخذه ،فالذي يظ هر أ نه يل كه ال صب ل كن ب عد
ق بض ول يه ،ول يل كه الشتري إذ ل دللة لذلك ل لفظا ول عقلً ،و قد خرج من ملك البائع ببذله
حال الرضا.
(م سألة :ك) :قوله " :العائد ف هب ته" و ف روا ية " :ف عطي ته" ال ح ل الشاف عي ومالك الن هي
على التحري ف هبة الجنب ،وعلى التنيه ف هبة الوالد لولده ،لا جاء ف أحاديث أخر ما يقتضي
ت صيصه بغ ي الوالد لولده وإن سفل ،وحله أ بو حني فة على الكرا هة مطلقا ،والراد بالت شبيه الق بح
مروءة وخلقا.
[فائدة] :شروط رجوع الوالد ف هبته لولده وإن سفل أن ل يتعلق به حق لزم ،وأن ل يكون
الفرع قنا فإنه يكون لسيده ،وأن يكون الوهوب عينا ل دينا ،وأن ل يزول ملك الفرع وإن عاد إليه
اهه ش ق .وخرج بالبة النذر فل رجوع فيه على العتمد .ونظم بعضهم حكم ما عوده بعد زواله
كعدم عوده وعكسه:
وعائد كزائل ل يعد >< ف فلس مع هبة للولد
ف البيع والقرض مع الصداق >< بعكس ذاك الكم باتفاق
اهه بج.
(م سألة :ش) :ر هن أرضا وأباح للمرت ن أو غيه منافعها مدة بقاء الد ين ،انتهت البا حة بوت
الب يح فيغرم النا فع من حينئذ ،وإن ج هل مو ته على خلف ف يه ،ك ما لو باع ها الالك أو وهب ها مع
القبض من آخر أو رجع عن الباحة ،لكن ل يغرم هنا إل بعد علمه بالال ويأث حينئذ.
الوديعة
(مسألة :ك) :خلط دراهم وديعة بدراهم أخر له أو لغيه ولو للمودع ضمنها إن ل تتميز بنحو
سكة وعتق ،ول يأذن صاحبها ف اللط ول ظن رضاه أو أذن ونقصت باللط ،وهذا كما لو أودعه
درا هم لن حو ح جة أو هد ية ف صرفها ب سكة أخرى بغ ي إذ نه أو علم رضاه فيض من أيضا ،فح يث
سلمت سلمت لربابا ،وحيث تلفت ضمن الالط والصارف إن ل يبئه بعد التلف.
[فائدة] :قال ف التح فة :فعلم أ نه لو و قع بزا نة حر يق فبادر بن قل أمتع ته فاحتر قت الودي عة ل
يضمن ها مطلقا ل نه مأمور بالبتداء بنف سه ،ن عم لو أمك نه إخراج ال كل دف عة من غ ي مش قة ض من،
كما لو كانت فوق فنحاها وأخرج ماله الذي تتها ،ولو رأى نو وديع وراع مأكولً تت يده وقع
ف مهلكة جاز ذبه ،ول يضمن بتركه إن ل يكن ث من يشهده على الذبح وإل ضمن اهه.
(م سألة :ش) :أود عه طوقا وأذن له أن يعله ت ت الفراش الذي ينام عل يه فوض عه ث ف قد ب عد
ساعة وأناس حاضرون ،فإن قال الود يع سرق و صدقه الودع ،أو حلف الود يع أو رد ها فلم يلف
الودع الردودة ل يضمهن الوديهع ،وإن حلف ضمهن الوديهع كمها لو قال :ل أدري كيهف ضاع
لتقصيه ،وللمودع الدعوى على من اتمه من الاضرين بأن يعينه أو يدعي على الكل بأنم سرقوه
لصحة الدعوى حينئذ ،بلف ما لو قال :أدعي على أحد هؤلء فل تصح لعدم تعيي الدعى عليه.
(مسألة :ش) :أودعه دابة يوصلها إل مل كذا فأعيت ف الطريق فتركها ل يضمنها إن خرج با
مع رفقة يأمن معهم ،ول يكنه أن يودعها ف الطريق عند قاض أو ثقة ،نعم إن ظن أنا تعي ول يقل
له الالك سر با وإن أعيت ،أو سر با الن مع علمه بكونا تعي ضمن ،إذ يمل إذنه على السفر با
بعد الطاقة عملً بالظاهر.
(مسألة :ي) :كل أمي كوديع ووكيل ومقارض يصدق هو ووارثه بيمينه ف دعوى التلف والرد
على الالك ل على وارثهه ووكيله ،ول يضمهن إل بالتعدي ،ومنهه أن يطلبهها الالك بنفسهه أو نوه
وكيله ،فيؤخهر الميه الرد بنفسهه أو بوكيله مهع إمكانهه بل عذر ،كاشتغال بطههر وصهلة حضهر
وقته ما ،فحينئذ ل ي صدق ف دعوى التلف إل ببي نة تش هد بالتلف ق بل م ضي المكان ،فإن ع جز
صدق ف التلف لضمان البدل كالغاصب.
(مسألة :ي) :الوا جب على كل أم ي إذا مرض ردّ ما بيده لالكه أو وكيله ث الاكم المي،
فإن فقده لز مه الي صاء به إل عدل بأن يع ي له ذلك و هو يرزه بقوله :هذا لفلن وهذا لفلن ،أو
يصف له كل عي با ييزها ويأمره بردها لربابا ويشهد عدلي فأكثر ،فإن ترك الترتيب الذكور أو
الشهاد ف الرد لغ ي الالك أو ق صر ف الو صف ض من ،ولو أو صى بش يء إي صاء ميزا إل عدل فلم
يوجد ف تركته فل ضمان إذ ل تقصي حينئذ.
(مسألة :ش) :ادعى على وديع أو مدين أن الالك باعه العي أو أحاله بالدين فصدقه لزمه الدفع
إليه ،وليس له طلب بينة لعترافه بانتقال الق إليه ،ن عم له التأخي للشهاد على الدفع ،ث لو أنكر
الالك ذلك صدق بيمي نه ،إل إن أقام الد عي بي نة ب ا ادعاه ولو شاهدا ويينا ،أو حلف الردودة ب عد
نكول الالك ،فحينئذ تسلم العي أو الدين إليه إن ل يقبض ذلك ،فلو ادعى الوديع أو الدين إقباضه
فأن كر ول بي نة و هي شاهدان ل غ ي ف الع ي ،وشاهدان أو شا هد وي ي ف الد ين حلف على عدم
الق بض ،ث يطالب الحال عل يه بالد ين وانف صلت ال صومة ،وينف سخ الب يع ظاهرا ف الع ي في سترد
الث من من البائع إن كان قد ث بت قب ضه له ،فلو ع ثر بالع ي ب يد الود يع أو مد عي الشراء تبي نا عدم
النفساخ وحيث حكم بالنفساخ ،فإن استمر الودع على النكار أو رجع عنه ول يذكر عذرا فل
مطالبة له على أحد ،وإن ذكر عذرا كنسيان وصدق الوديع ف الدفع لدعي الشراء مع الشهاد أو ف
الد فع ف قط وكان حاضرا وق ته فل ش يء له على الود يع أيضا وإل ر جع عل يه ببدل الع ي ،فإن غاب
مدعهي البيهع أو الوالة وأقام الوديهع أو الديهن شاهديهن بالوالة أو البيهع مهع القباض دفعهت عنهه
الصومة ول يثبت الق للمدعي.
كتاب الفرائض
(مسألة) :يقدم ف تركة اليت حق تعلق بعي التركة ،كمبيع مات مشتريه مفلسا بثمنه ،فيأخذ
الوجود ويضارب بالتالف ،ح جر على ال يت ف حيا ته أم ل ،ث ديون ال تعال ك حج ا ستطاعه ف
حياته وزكاة وكفارة على ديون الدمي التعلقة بالذمة ،ومنها ما يلزم الزوج ما يعتادونه من الهاز،
وتستوي هذه الديون ،فإن وقت با التركة وإل قسط بسب مقاديرها اهه .قلت :وقوله ومنها ما
يلزم ال سيأت ف الصداق عن أب مرمة خلفه.
الناسخات
(مسهألة :ش) :مات عهن زوجهة وابنيه وبنتيه ،ثه مات أحهد البنيه عهن أمهه وأخيهه وأختهه
الشقيق ي ،ث ما تت الم عن ابن ها وبنت ها الذكور ين ،ث مات ال بن عن أخ ته الشقي قة وأخ ته لب يه
وعصبة ،فحاصل الناسخات من أربعمائة واثني وثلثي سهما ،ترجع بالختصار إل نصفها 216
سهما ،للشقيقة مائة وثلثة وعشرون ،وللخت للب اثنان وخسون ،وللعصبة إحدى وأربعون.
(مسألة) :مات عن زوجة وثلثة بني وبنت ،فماتت البنت عن زوج وابن وأم هي الزوجة ،ث
مات أحد البني عن أمه الذكورة وأخويه وبنت وزوجة ،فتصح مسألة الوّل من ثانية وحصة الثان
منها واحد يباين مسألته الت هي من اثن عشر ،فتضرب مسألته ف الوّل تبلغ ،96وحصة الثالث
من ذلك ،24إذ القاعدة أن من له شيء من الول أخذه مضروبا ف كل الثانية إذا ل يكن توافق
ف وفقها إن كان ،ومسألته الت تصح من 96توافق سهامه الذكورة بربع السدس ،فيضرب اثنان ف
96يبلغ حا صل م سائلهم الثلثائة واثن ي وت سعي للزو جة الول ال ت هي أم ف الخيت ي ستة
وثلثون ،ولكل من البني ف الول اللذين ها أخوان ف الخيتي ثلثة وخسون ،ولزوج البنت
ستة ،ولبنها أربعة عشر ،ولزوجة البن اليت آخرا ستة ،ولبنته أربعة وعشرون.
(م سألة :ش) :مات عن زوجت ي وابن ي وبنت ي ،فمات أ حد البن ي عن أم وأ خت شقي قة وأخ
وأخت لب وأخ لم ،ث ماتت أحدى البنتي الت هي شقيقة البن اليت عن الم الذكورة وزوج
وابن ي وب نت وأخ لم ،فل ش يء لذا الخ الخ ي لج به بالولد ،وم سألة الول ت صح من ثان ية
وأربع ي ،وح صة الثا ن من ها أرب عة ع شر توا فق م سألته ال ت ت صح من ثان ية ع شر بالن صف فت صح
السألتان من أربعمائة واثني وثلثي ،وحصة الثالث منهما مائة وستة وعشرون ،توافق مسألته الت
تصح من ستي بالسدس ،فيصح مموع الثلث من أربعة آلف وثلثائة وعشرين ،فحصة الرأة الت
هي زو جة ف الول ،وأم ف الخيت ي ستمائة وت سعون ،وللزو جة الثان ية مائتان و سبعون ،ولل بن
الذي ههو أخ فه الثانيهة ألف وأربعمائة ،ولختهه سهبعمائة ،وللخ للم فه الثانيهة مائتان وعشرون،
وللزوج ف الخية ثلثائة وخ سة ع شر ،وللب نت في ها مائة و سبعة وأربعون ،ول كل ا بن في ها مائتان
واثنان وتسعون.
الوصية
[فائدة] :قال الدميي :رأيت بط ابن الصلح أن من مات بغي وصية ل يتكلم ف البزخ ،وأن
الموات يتزاورون سواه ،فيقول بعض هم لب عض :ما بال هذا؟ فيقال :مات على غ ي و صية ،وي مل
ذلك على ما إذا كانت الوصية واجبة أو خرّج مرج الزجر اهه ع ش.
(مسألة :ب) :أوصى بأن يقب داخل السور بقرب الشيخ الفلن ،وجب قبه هناك لندب الوصية
بذلك ،وقهد اسهتثنوا مهن حرمهة نقهل اليهت مهن بلد إل أخرى مكهة والدينهة وبيهت القدس وجوار
الصالي.
(مسألة :ب) :كل تبع صدر من الريض مرض الوت من نو :نذر ووقف وهبة وإبراء وصدقة
وعارية وعتق وتدبي يكون من الثلث ،كما أن من الثلث أيضا كل معلق بالوت ولو ف حال الصحة
من ن و :و صية ونذر وو قف ،فإن كان ذلك لوارث فل بد ف يه من إجارزة بق ية الور ثة الكامل ي،
فحينئذ لو قال مر يض :نذرت ق بل مو ت بثل ثة أيام بم يع ما هو ب هة كذا من ك ساء لب ن فلن،
وبميهع مها ههو بتلك الههة مهن أوان وفرش وحلي لولدي وأمههم ،وبميهع عهبيدي بههة كذا
لولدي ،صح ال كل بإجازة الور ثة الطل قي الت صرف لول مجور وغائب مع شرط م ضي الثل ثة
اليام قبل موته ف الكل ،وإن قيد با ف الول فقط ،إذ الصفة والشرط والستثناء والال ف المل
والفردات العطوفة بالواو تعتب ف الكل حيث ل يتخلل كلم طويل اهه .قلت :وأفهم قوله العطوفة
بالواو أن العطف بالفاء وث ل ترجع معه الصفة والستثناء إل الكل وهو العتمد ،قاله ابن حجر ف
الفتح والتحفة ،واعتمد (م ر) والطيب وأبو مرمة أن الثلثة الحرف سواء بلف بل ولكن.
(م سألة :ب) :حدّ الرض الخوف هو ما يك ثر الوت ع نه عاجلً ،ول تتطاول م عه الياة ،ول
تشترط غلبة حصول الوت به بل عدم ندرته ،فحينئذ ل ينفذ تبعه في ما زاد على الثلث أو للوارث
مطلقا ،إل إن أجاز الوارث ال هل ب عد الوت ،ومثله غ ي الخوف إن ات صل بالوت ول ي مل مو ته
على الفجأة ،ك ما لو كان يتولد م نه الوت كثيا ،فلو اد عى الوارث مو ته من مرض تبعه وال تبع
عليه شفاء وموته من آخر أو فجأة ،فإن كان موفا صدق الوارث وإل فالخر ،ولو اختلفا ف وقوع
التصرف ف الصحة أو الرض صدق التبع عليه ،فإن أقاما بينتي قدمت بينة الرض لنا ناقلة.
(مسألة :ش) :أبرأت زوجها ف مرض موتا ،فإن ل يرثها لانع كان حكمه حكم الوصية ،وإل
تو قف على الجارة من بقيت هم ،فإن ل ييزوا برىء من ح صته ف قط ،ن عم إن كان ف مقابلة طلق
برىء من جيعه وإن ل تكن لا تركة سواه ،ولو تزوّج مريض بحاباة ل تتمل فهي وصية لوارث،
فلو ما تت قبله دارت ال سألة ل نه يرث ها فيز يد ماله ،فيز يد ما ين فذ ف يه ال تبع ،فيز يد ما ير ثه ،فلو
أصدقها مائة هي ماله ومهر مثلها أربعون فلها اثنان وسبعون ،أربعون مهر مثلها والباقي ماباة ،ويبقى
معهه ثان ية وعشرون ،وير جع له بإرثهه سهتة وثلثون ،فيجت مع لورث ته أرب عة وسهتون وههي ضعهف
الحاباة ،ول يبطل هذا التبع بوته قبلها ،لن هذه الحاباة ف ضمن عقد ،وهذا بلف الوصية فإنا
تبطل بوت الوصي له قبل الوصي.
(م سألة :ش) :ونوه ب :الظ هر صحة الو صية لب عض الور ثة بإجازة بقيت هم الكامل ي بن حو:
أقررت الوصية أو أجزتا أو أمضيتها ،وقد ل تصح مطلقا ،كما إذا ل يكن له وارث سوى الوصى
له لتعذر إجاز ته لنف سه و قد ت صح مطلقا ،ك ما لو و قف الر يض عينا ترج من الثلث على وار ثه
التحد أو العتمد بنسبة إرثهم فل يبطلها الوارث ،ول تصح إجازة ولّ الحجور ،لكن ل يضمن إل
بتسليم الال وينتظر كماله ،كقدوم الغائب فل يتصرف واليهما ف الوصى به إذ ل تبطل ف حقهما،
خلفا للذرعي ف الول.
الصيغة
(م سألة :ب) :مذ هب الشاف عي أن مرد الكتا بة ف سائر العقود والخبارات والنشاءات ل يس
بجة شرعية ،فقد ذكر الئمة أن الكتابة كناية فتنعقد با ،نو الوصية مع النية ولو من ناطق ،ول بد
من العتراف با ،يعن النية منه أو من وارثه ،وحينئذ فمجرد خط اليت بنحو نذر وطلق ووصية ل
يترتب عليه حكم ،وإن تقق الورثة أنه قلم الوصي ،بل وإن قال :هذا خطي وما فيه وصيت ،ول
يلزم الورثهة الري عليهه قطعا لنهه فه حكهم العدوم ،وليهس بجهة شرعا ،وحينئذ لو فعهل الوارث
الا ضر يوم الوت وبعده ما يعتاد فعله من التر كة بناء على خط ال يت ،فإن أجازه الغائب الكا مل
فذاك ،وإل فما عدا الواجب من التجهيز يتص به الفاعل.
(مسألة :ب) :ل تثبت الوصية بقوله :مال مثلث ،إذ ليس ذلك من صيغها ول قريبآ منها فيحمل
علي ها ،ن عم إن اطرد عرف ج هة الو صي با ستعمال هذا الل فظ و صية كان كنا ية ،فإن عل مت ني ته
صحت وصرفت للفقراء والساكي وإل بطلت ،ومن اعتقل لسانه أو خرس فأوصى بالشارة صح،
ث إن فهم ها كل أ حد ف صرية وإل فكنا ية ،ولو أو صى بو صايا على يد ش خص ث أو صى بو صايا
أخرى على يد آخر ،فإن ل يثبت رجوعه عن الول صحتا و عمل بقتضاها.
(مسألة) :قال عند موته :جعلت أو بغيت ثلث مال ف وجوه أخي ،فإن أراد بذلك مصرفا من
م صارف ال ي م ا ل يس برام ول مكروه كقراءة وضيا فة أو شيئا من الباحات بأن صرح بذلك ،أو
دلت قرينة أو عرف ملهم على ذلك صح ،كما لو استعجم عن الكلم فقيل له :تريد أو مرادك ثلث
مالك؟ فأشار برأسه أي نعم ،وإن ل يعرف له مصرف بطلت ،بلف ما لو قال :أوصيت بثلثي على
يد فلن أو ثلثي وصية ول يذكر مصرفا فيصرف للفقراء.
(م سألة :ي) :أو صى بل غة الل يو بأن أو صياءه يمعون ثل ثه و يبيعون العروض م نه بدرا هم ،ث
يرجون ما عي نه م نه للو صايا ،والزائد يفظو نه ويشو نه ويرو نه ب ا ي صل ال صلحة الدائ مة لتكون
صدقة باقية صحت الوصية واشترى بالزائد الذكور عقارا وصرفت غلته لقارب الوصى الفقراء غي
الوارثيه والوصهياء ،ويلزم الوصهي البادرة بذلك ،ول عهبة باه لو كان عرف بلد الوصهي أن هذا
اللفظ إنا يراد به التار ف الدراهم الوصى با وهو ل يصح ،فاجتهاد الوصي ،فالاكم ،ول يعدل
عن مرتبة حت تفقد ما قبلها ،فزعم البطلن ف هذه للعرف الذكور باطل من ثلثة أوجه ،مالفته
لعرف الشرع فيها ،إذ الصدقة الارية الواردة ف الديث ممولة على كل ما ينتفع به مع بقاء عينه،
كالو قف والو صية بالنا فع ومالف ته للعرف العام لو قدر نا أن الشارع ل عرف له ه نا ،لن ال صدقة
للمصلحة الدائمة هي الصدقة الارية ومالفته للغة ،إذ معن ترجة كلمه أن التمشية والجراء هو
الشراء ،أي يشترون با ما يصل مصلحة دائمة أي متكررة فيقتضي شراء عقار ،إذ التجارة ل يتكرر
الربح فيها إل بتكررها ،فعلم أن اللغة مالفة لعرف بلده ،وقد مر أنا كسابقيها مقدمات على العرف
الاص ،نعم يقدم عرف البلد على اللغة فيما إذا صار عاما واتفق على عمومه ول يكن ث مصص،
ول يكن له ف اللغة معن يمل اللفظ عليه ،وكل هذه القيود منتفية ف مسألتنا أيضا ،إذ ليس العرف
الذكور متفقا على عمو مه ع ند أ هل تلك الل غة ك ما أ سعنا الثقات من هم ،ولن ف الل فظ م صصا
ير جه عن دائرة العموم لو قل نا به و هو قوله الدائ مة ،لن ذلك م صص لقوله :ويرو نه ب ا ي صل
ال صلحة العا مة ف الشراء للتجارة وللعيان ،ف خص ذلك بشراء العيان ف قط ،بل ولو قدر نا عدم
الخ صص فل ي ستدل به على البطلن إل لو ل ي كن له ف الل غة مع ن ي صح ح ل الو صية عل يه ،إذ
ي صان كلم الكلف عن اللغاء ما أم كن ،ومعناه أ نه إذا ن طق بكلم له معنيان :أحده ا يترتب عليه
حكم والثان ل فتحمله على الوّل ،ول يتري عاقل ف شول لفظ الوصي لشراء العيان النتفع با
مع بقاء عين ها شولً أظ هر من التار ،ول يس هذا ،ك من ن طق بكلم ل يعرف معناه ،لن الشرط
معرفهة ذلك إجالً ،أي بأن ذلك مزيهل للكهه مانا ،إذ مدار الحكام على معانه اللفاظ ل القرائن
والقاصد كما قالوه ،فيما لو أوصى أو وقف لولد زيد وأولد أولده ومقصوده وعرف بلده إطلقه
على الذكور ف قط أ نه ي عم الذكور والناث وأولده نّ الجا نب ،وفي ما لو كان العرف أن الوا قف
ه يصهحان ويلغهى العرف الذكور ،بهل يأكهل مهن الوقوف ،وأن الوصهى بهه يصهرف للنائحات أنم ا
يصرف الوقف ف مصارفه الشرعية ،والوصى به للفقراء إن ل يذكر له مصرفا مباحا.
(مسألة :ج) :أوصى عند موته بأنه على حكم ال تعال ورسوله وأوصى بدراهم تفرق ،فإن أراد
بكم ال التوبة من الربا وله ديون عند الناس على حكم الربا فالتوبة مقبولة ،وليس لوارثه إل رأس
الال فقط ،بل ل يوز أخذ شيء من الزائد بعمل الربا مطلقا أوصى بذلك أم ل ،والوصية بالدراهم
تنفذ حالً للفقراء والساكي وهي على حسب نية اليت ،فإن نواها زكاة وقعت وإل فنافلة ول يضيع
أجره.
الوصى له
(مسهألة :ش) :أوصهى للشراف أو لشرف الناس أو أشرف الشراف حله على ذريهة رسهول
ال ،وهم الن النسوبون إل السني ريانتيه عليه وعليهما أفضل الصلة والسلم ،باطراد العرف
بذلك منذ أزمنة ،ل يوصف بذا السم غيهم ،فإن أوصى لشرف ذرية السن والسي اعتب زيادة
وصف معنوي من نو علم وتقوى فيما يظهر.
(م سألة :ج) :حد طلب العلم كما هو التعارف بضرموت فيما لو أوصى ش خص لطلبة العلم
من له مل كة يقتدر ب ا على ا ستخراج ال سائل الن صوصة والفهو مة ،أو هو من يقتدر على ت صوير
السألة ويستدل لا ،ول تكفي معرفته بابا أو بابي من الفقه ،بل ل بد أن يكون طالبا وناظرا لميع
أبواب الفقه ،وبذا يظهر أن من ليس له إل قراءة متصر ل سيما الشتملة على فروض العيان ل يعد
من طلبة العلم ،وأما أهل العلم فالراد بم حيث أطلقوا الفقهاء والفسرون والحدثون ،فمن هو طالب
لواحد من هذه الثلثة أعطي ل غيها من العلوم على الصح ،فمن أخذ شيئا من غي أهله فقد أكل
السحت الرام ،ول يب استيعاب الطلبة ول يتص بأهل بلد الال.
(مسألة :ب ي) :أوصى لقرابته أو أرحامه دخل كل قريب من جهة الب والم غي الوارث،
وضابطه كل جد ينسب إليه الوصي أو أمه ،ويعد قبيلة واحدة سواء قال :أوصيت با لرحامي أو
للرحام ،أو لقرابت أو للقرابة ،فيصرف لميع ذرية جد الوصي وجد أمه اللقبي بذلك السم وإن
ب عد وارثا وغيه ولو من غ ي قبيلته ،كأولد البنات والعمات والالت وإن سفلوا ،وي ستوى الغ ن
والسلم وضدها ،فيجب استيعابم والتسوية بينهم وإن كثروا وشق ذلك ،نعم إن تعذر حصرهم أو
كان قليلً ل ي قع موقعا جاز القت صار على الب عض ولو على ثل ثة من هم ،وي ب ال ستيعاب الذكور
بقيده ،وإن دلت القرائن أو قال قائل :إن الو صي أراد بذلك أنا سا م صوصي يعرف هم ويوا سيهم ل
كل القرابة الذكورين ،لن هذا أمر ل يعرفه ول يطر بباله فل يلتفت إل ذلك ول يوز التخصيص،
إل إن صرح هو ولو بعد الوصية بذلك فيعتمد قوله ،كما لو أوصى ليانه وقال :أردت اللصقي
ف قط ،و قد أطلق ال صحاب اعتبار العا ن الشرع ية ف ن و الو قف على الرحام والعشية والقرا بة
والوال ونو ها ،ول يلتفتوا إل ا صطلحات العوام ف ذلك ،ول إل ما يظنو نه من تعم يم اللفاظ
وتصهيصها اكتفاء بعرفتههم لصهل العنه وإن ل ييطوا بقيقتهه ،لن الدار عنهد الشافعهي على
مدلولت الل فظ ما أم كن ،ول يس هذا ك من ن طق بكلم و هو ل يعرف معناه ،لن الو صي يعلم أن
هذا اللفظ يزيل اللك ،وإنا يهل أمرا آخر مثل هذا الهل ل أثر له ف صحة التصرف وكيفيته إذ
هو ج هل بالتف صيل ،و قد صرح ف التح فة بأن ماله مع ن ف الشرع مقدم على الل غة والعرف ،ولو
أعرض نا عن عرف أ هل العلم واتبع نا عرف العوام لبدل نا الحكام وغي نا د ين ال سلم ،بل يلزم كل
إنسان العمل با حكم الشرع ،وإن سخط الناس ورأى هو وغيه أن الصلحة ف مالفته ،زاد (ي):
وكذا ال كم في ما أو صى ش خص لقراب ته أو رح ه آل فلن ،أو قال :أو صيت لل فلن أي فيش مل
ج يع ذر ية ذلك الش خص الل قب بذلك ال سم على ما مر تف صيله ،ول يد خل ف الو صية لن حو
الرحام إل من كان موجودا عند الو صية وب قي إل موت الوصي ،فلو مات قبله أو شك بطلت ف
حصته ورجعت لورثة الوصي ل لبقية الرحام ،ول يستحق المل الوجود عند الوصية وإن انفصل
قبهل الوصهي ،إذ ل يسهمى ولدا ورحا وقرينا وآلً ،ولو قيهد الوصهي الرحام بالتوطنيه ببلد كذا،
صرف ذلك لن توطن بنفسه ،وإن خرج عنه بنية العود وطال زمن خروجه ،ويصدق ف نية العود بل
يي ،إذ ل يعرف ذلك إل منه ،وخرج به من ولد بغيها من أولد القاطني ول يأت إليها إل الن،
وإن كان عازما هو أو وليه على النقلة إليها ،ومن ل ينو العود وإن قرب خروجه فل يستحقان شيئا،
وزاد (ب) :ث الراد بال قبيلة ف ا صطلح أهل الن سب ما ت ت الش عب وبعدها العمارة ث الب طن ث
الفخاذ ث الف صائل آخر ها ،مثاله خزي ة ش عب كنا نة قبيلة قر يش عمارة بك سر الع ي ،ق صي ب طن
هاشم فخذ العباس فصيلة ،فحينئذ لو كان الوصي الذكور من السادة آل جنيد باهرون جل الليل،
وكانت أمه من السادة آل شهاب الدين بن عبد الرحن بن شهاب الدين بن عبد الرحن ابن الشيخ
علي كانت القبيلة من جهة أب الوصي هو الشيخ ممد جل الليل بأحسن من جهة أمه هو الشيخ
علي بن أب بكر السكران ،إذ ها اللذان يعدّ أولدها قبيلة شرعا وعرفا ولغة ،فلو قيل :عدوا قبائل
السادة إل أب علوي لخذ العادة يقول :آل جل الليل ،آل العيدروس ،آل الشيخ علي ،آل عبد ال
باعلوي ،آل عم الفق يه وهكذا ،ول يقول :آل باهرون ،آل ا بن سهل ،آل شهاب الد ين ،آل من فر،
لن مثل هؤلء بطون أفخاذ ل قبائل كما علم ما مر ،نعم ف تثيل بعضهم كالمام النووي ف بعض
كتبه للقبيلة ببن هاشم يفهم منه أن تكون القبيلة ف مسألتنا آل باهرون ل آل جل الليل الشامل لم
ولغي هم ،وآل شهاب الد ين ال كب ل آل الش يخ علي كذلك و هو م ل تردد ،إذ ه ا اللذان يعرف
بما الوصي وأمه ،ويتميزان بما عن غيها من أولد أجدادهم القدمي ،وما دون هذين من أجداد
الو صي وأ مه ،فل يع تب ف الضا بط الذكور مطلقا ل نه إ ما ف خذ أو ف صيلة اه ه .و ف (ي) :الذي
يظ هر من ن صوص العلماء أن من أو صى لقارب ش خص من آل أ ب علوي أو لقارب نف سه و هو
من هم أن ا ت صرف و صيته لم يع آل أ ب علوي ل ل صوص قبيلة ذلك الش خص الن سوب هو إلي هم
فقط ،نعم قرابة الشخص الذكور أول من غيهم عند تعذر التعميم ،ولو اقتضى لفظ الوصية الصرف
للقارب ول ي صرح به الو صي كان ال صرف ل م أول ،بل قال الشيخان وا بن حجر بلزوم ال صرف
إلي هم حينئذ ،وهذا إن ل ي كم حا كم ال صرف ل م وإل لزم قطعا ،لن ح كم الا كم ير فع اللف
الذهب وغيه ،وينئذ فإذا أوصى شخص من السادة آل عيديد مثلً بغلة مال تقسم ف وقت معي
بعضها على الفقراء عند قبه ،وبعضها لقرابته بضرموت ،وبعضها لن حضر منهم باوه ،وبعضها
على عمارة الال قد مت عمارة الال مطلقا ولو من بق ية ال سهم ،ك ما يرد الفا ضل من العمارة على
السهم ،ويرسل ما لهل حضرموت إل الثقات الأموني يفرقونه على الفقراء من جيع آل أب علوي
هناك ،ويص طلبة العلم بزائد ،ويفرق ما للسادة ببلد الوصي على من حضر منهم سواء الساكني
با والارين ،ولكن ل يعطى غن الزكاة ،ووارث الوصي والوصي نفسه ،ول من تلزمه نفقته ،نعم إن
انعزل أخذ له ولمونه ،وما للفقراء يفرق كل ما حصل أو يبقى لوقت الجتماع كيوم مولد الوصي.
(مسألة) :أوصى لرحامه بهة العرب النتسبي لوالده فلن ،فالظاهر الذي تفهمه عبارة الفقهاء
ف نظي هذه السألة أنم ذرية والده الذين من قبيلته فقط ،ل أولد البنات ول ذرية أجداد الوصي،
لقول العلماء :لو و قف على ذري ته الن سوبي إل يه ل تد خل أولد البنات والو صية كالو قف ،فإذا ل
يدخلوا ف الذر ية فالرحام من باب أول لقوله تعال{ :ادعو هم لبائ هم} وأ ما قوله عل يه ال صلة
والسهلم فه السهن رضوان ال تعال عليهه" :ابنه هذا سهيد" ال ،فمهن خصهوصياته أن أولد بناتهه
ينسبون إليه نسبة شرعية كما هو مقرر ف مله ،وبقيد النتسبي لوالده أعن الوصي خرج من فوقه
من قبيلته من ذر ية آبائه ك هو أي الب ،إذ ل ين سبون إل الوالد الذكور بل لجداده ،ث رأي ته ف
العباب قال:
(فرع) :أوصى لناسب شخص فلمن ينسب إليه من أولده ال .وقال ف القلئد :ويدخل أولد
الولد وإن سهفلوا فه الذريهة والعقهب إل أن يقول :مهن ينسهب إلّ فل يدخهل أولد البنات ،قال
الاوردي والرويان ومثله مناسب ول يدخل فيه من ينتسب هو إليه اهه ،وهو كالصريح فيما ذكرته،
وحيث دخل ذرية والد الوصي كما ذكرنا ل يدخل فيهم أولد الوصي ذكورا وإناثا كأبويه ،إذ ل
ي سمون رحا عرفا .ويد خل أولد هم بالق يد الذكور ،ول يد خل أيضا من ل يس ب هة العرب من
الوصى لم مطلقا
(مسألة) :أوصى لختانه صرف لزواج بناته فقط ل أزواج حوافده إل إن انفردن عن البنات،
فيدخل أزواجهن حينئذ فقط ،نظي ما لو أوصى لولده ول يكن له إل أحفاد فيصرف لم ،والعتب
فه كونمه أزواجهنّه حال الوت ل حال الوصهية ول حال القبول ،نعهم العتدة الرجعيهة حال الوت
كالزوجة ف إعطاء زوجها ،قاله ف شرح الروض ونوه العباب ،ويؤخذ منه أنه لو أوصى لزوجات
أولده اعتب ذلك بالة الوت أيضا فلياجع.
(م سألة :ي) :أو صى بدرا هم تفرق ب حل كذا على الحتاج ي أقارب أو غي هم و جب تفريق ها
هناك ،ل كن ل ي ب ا ستيعاب القارب وإن ان صروا لن أو تقت ضي التخي ي ،وينب غي مراعاة ما ف يه
فضل للميت أكثر.
[فائدة] :ت صح الو صية لعبده الدبر والعلق عت قه بالوت ل نه ي صي حرا بوت ال سيد ،ذكره ف
الروض وشرحه اهه.
(م سألة :ي) :أو صى ل ستولدته صح وكان ل ا لن ا تع تق بالوت من رأس الال ،ن عم إن علق
الوصية كأن قال :إن خدمت أولدي استحقتها بالدمة ،كما لو قال :إن ل تتزوّج فتعطي الوصى به
فإن تزوّجت رد منها.
(مسألة :ش) :أوصى لن نصفه حر ونصفه لوارثه ول مهايأة ول تز بقية الورثة بطل ف الميع،
قاله ف العباب وهو قضية كلم الروضة ونقل عن الكثرين ،ووجهه عدم تييز ما للوارث فسرى الرد
إل الكل ،وقال المام :كالروض وشرحه يبطل ف حصة الوارث فقط.
(مسألة :ش) :أو صى لزيد بع ي قيمتها مائة ولعمرو بثلثه والثلث مائة ،فإن ل تز الورثة ق سط
الثلث على كليهمها فللموصهى له بالثلث خسهون وبالعيه نصهفها ،هذا إن خهص الثلث بغيه العيه
الوصى له با ،وإل فالثلث شائع ف كل الال ،فكأنه أوصى لزيد بكل العي ،ولعمرو بثلثها مع ثلث
بقية الال ،فإن أجاز الورثة قسمت الع ي أرباعا على العت مد ،لزيد ثلثة أرباع ها ولعمرو ربع ها مع
تام الائة من بقية الال ،وإن ل تز قسط الثلث بنسبة الوصيتي ،فنسبة ما للموصى له بالعي ثلثة
أسباع ،فيستحق من العي ما يساوي اثني وأربعي وستة أسباع ،ونسبة ما للثان أربعة أسباع ،سبع
ف الع ي و هو ي ساوي أرب عة ع شر و سبعي ،وثل ثة أ سباع ف بق ية الال و هو اثنان وأربعون و ستة
أسباع ،فجملة ماله سبعة وخسون وسبع ،اجعها إل اثني وأربعي وستة أسباع الت لصاحب العي
تصي مائة وهو ثلث الال.
الوصى به
(مسألة :ش) :مات عن ابن وبنتي وزوجة ،وأوصى لولد بنته الثلثة بثل نصيب ابنه اليت لو
كان حيا ،فيقدر حياة ال بن ال يت وكأ نه خلف ابن ي وبنت ي ،ويزاد للمو صى ل م م ثل ن صيب ا بن
فأ صلها ثان ية ،للزو جة وا حد ول م سبعة منك سرة على ثان ية تضرب ف أ صلها تبلغ أرب عة و ستي،
للمو صى ل م ر بع ب عد الث من ،14وللولد البا قي 42و هو منك سر على ال صنفي مع الباي نة ف
الوّل والواف قة ف الثا ن ،فتضرب رؤوس الو صى ل م ثل ثة ف أ صل ال سألة تبلغ ،192وو فق
الولد اثنان ف هذا الصحح تبلغ الملة ،384للزوجة ثن لكل 48سهما ،وللموصى لم 84
سهما ،وللولد 252سهما اهه .قلت:وقوله للزوجة :ثن الكل ال يتأمل كلمه ،إذ من العلوم
أن الوصى به ينقص على الميع ،فصواب العبارة وال أعلم أن تقول :أصل السألة ثانية ،للزوجة ثن
واحد ،تبقى سبعة منكسرة على ستة :البن الي واليت القدر إرثه والبنتي ،تضرب الرؤوس 6ف
أصلها 8تبلغ 48لكل ابن ،14فيزاد للموصى لم 14تصي الملة 62وهي منكسرة عليهم
أيضا ،تضرب رؤو سهم 3ف ال صحح 62تبلغ ،186للمو صى له ،42وللزو جة ث ن البا قي
،18وما فضل للولد وهو منكسر عليهم أيضا مع الوافقة ،تضرب وفقهم 2ف الصحح 186
يبلغ ال كل ،372للمو صى ل م ،84وللزو جة ،36ولل بن ،126وللب نت ،63فهذا و جه
تصحيح القسمة ف مثل هذه.
(مسألة :ش) :خلف ابنا وزوجة وأوصى لا بنفعة أرض مدة حياتا فباعها البن ،فإن كان قبل
الجازة صح ف الكل إن أذنت الزوجة ،وإل ففيما عدا الثمن ،وبطلت الوصية لدللته على العراض
كبيع الوصي قبل موته ،بل أول أو بعدها بطل مطلقا لهالة الستثن من النافع لتأقيتها بدة الياة،
ومت صح البيع كما مر ث باعها ثانيا بعد موت أمه الذكورة بطل ،ول أثر لدعواه حينئذ الوصية لا
من أب يه وإجاز ته ذلك قبل بيعه الوّل لتكذيبه ذلك بالبيع الوّل ،نعم إن أق ّر الشتري الوّل ببطلن
الب يع أو ج حد فأقام الثا ن بي نة سلمت للثا ن ورد ال بن الث من أو بدله إن تلف ،أ ما ت صادق ال بن
والشتري الثان على الجازة قبل البيع الوّل فل أثر له ،إل أنه يغرم له القيمة للحيلولة ،فإذا رجعت
إليه الرض سلمها للثان واسترد القيمة.
(م سألة :ب) :أو صى لعمت يه بنا فع نلت مدة حيات ما فقبل تا ث ما تت إحداه ا ر جع ن صيبها
لور ثة الو صي ،وب قي ن صيب الخرى على العت مد الذي أف ت به أح د ب ي وأ بو حويرث ،ك ما لو
قبلت إحداها وردت الخرى ،وأفت أبو زرعة برجوع الكل للورثة بوت إحداها ،ولو أوصى لخر
بش يء وقال :إن مات ق بل البلوغ عاد لوار ثي ،فأف ت ا بن ح جر بأن ا تكون مؤبدة مطلقا ول تر جع
للورثة نظي العمرى والرقب.
(مسألة) :أوصت امرأة لبن ابنها بثل نصيب أو بنصيب أبيه اليت أو بصة إرثه منها ،أو قالت:
جعلته على مياث أبيه صح ف الكل ،وإن ل تقل لو كان حيا وكان كناية ف الخيتي إل إن قيدته
ببعد الوت ،ث إذا صح فلو ماتت عن زوج وابن وبنتي كان للموصى له خس التركة ل ربعها ،كما
حققه العلمة ابن حجر ف القول الواضح القر ورد على من خالفه ،وذلك لنا ف الشبه به القدر
وجوده كابن البن هنا نقدر وجوده وسهمه ،ث يزاد مثل سهمه على السألة وف الوجود ،كما لو
أوصت بثل نصيب البن الي هنا يزاد مثل سهمه على السألة فيكون له ربع ،وحاصل مسألتنا أن
تقول أ صلها من أرب عة :للزوج ر بع سهم ،ولل بن ال ي سهم ،وللبنت ي سهم ،ولل بن ال يت القدر
وجوده سهم ،ويزاد خامس للموصى له فيأخذ المس ث تقسم التركة بي الكل بسب إرثهم .قال
ا بن ح جر :ول عبة بعرف البلد ف تنيله منلة أب يه من غ ي زيادة ،و ما ن قل عن ا بن عب سي وا بن
مزدوع ومهن سهبقهما أو تبعهمها ماه يالف مها ذكرنها فغلط ل يعوّل عليهه ،لن ذلك ل يوافهق إل
مذهب مالك ،وليس من مذهب الشافعي ف شيء ،ولو أوصى له بنصيب ابنه بالضافة وليس له ابن
وارث بطلت أو بنصيب ابن بالتنوين صحت اهه.
(م سألة :ب) :أو صى بثلث ماله يرج م نه تهيزه وو صايا معي نة ،ويؤ خذ بالزائد مال يرج م نه
و صايا وتال يل ،و ما زاد يق سم أثلثا :ثلث لل سادة الحتاج ي ح سبما يراه الو صي ،وثلثان للرحام،
فقوله :يؤخذ مال ال .يب اتباع شرطه ،ول توز تفرقته دراهم وإن خيف ضياعه ف الستقبل ،بل
الذي يظهر أنه يب فورا شراء ذلك وصرف غلته ف مصارفها الت عينها ،نعم إن غلب على ظنه
الضياع واسهتيلء الظلمهة عليهه بعهد الشراء جاز دفهع بعضهه لسهلمة الباقهي ،فإن تقهق الضياع أو
السيتلء قبل شراء الشروط ف الوصية وأراد تفرقته نقدا فربا يد مندوحة ويبأ ظاهرا وباطنا ،هذا
وال سلك الول والو فق بشرط الو صي ،وأحرى بالزمان هو أن يشتري الو صي من كل أ حد من
الوصى لم من أموالم بقدر ما يصه ف الوصية باعتبار النقد ،ث يأذن له ف استقلله على مقتضى
الوصية ،ويكون النظر ف ذلك للوصي ولن يستنيبه فيما يعجز عنه ،إذ هي جائزة حينئذ للضرورة.
(مسألة :ك) :أوصى لزوجته بعقار من ضمان لا عليه ل يكن ذلك وصية إل بالنسبة لتعيي دفع
ذلك العقار ف الد ين ،إذ الو صية تبع ب ق مضاف ولو تقديرا ل ا ب عد الوت ،وبكو نه ضمانا خرج
عن كو نه تبعا ف هو إقرار ل تبع ،و هو صحيح ح ت للوارث ف مرض الوت ،ث إن صح القرار
والضمان بشروطه ما من التكل يف والر شد ،و من معر فة صاحب الد ين ولزوم الضمون والعلم به
وثبوته ف غي ضمان الدرك دفع ذلك العقار للزوجة إذا قبلته بعد الوت عن دينها ،ول يتوقف ملكها
على الق بض ،ول فرق ف وجوب صرف العي الوصى با للدين ،بي أن تكون لوارث أو غيه ول
تبع هنا ،نعم إن زادت العي على قدر الدين فقدره يسب من رأس الال ،وما زاد من الثلث فل بد
حينئذ ،فيما إذا كانت وارثة من إجازة بقية الورثة الطلق التصرف ف الزائد ،وقدم غرض الوصي ف
صرف العي لا ذكر ،إذ ربا تكون أحل أمواله مثلً ومنها لو باع الريض ما له لوارثه بثمن الثل أو
با يتسامح به نفذ قطعا ،فلو خالف الوارث فقضى الدين من غي العي الوصى به نفذ تصرفه وإن أث
بإمساكها لرضا الستحق با بذله الوارث ووصوله إل حقه.
(مسألة ك) :أوصى لزوجته بالبيت وما فيه دخل جيع ما ف البيت من دراهم وناس وسلح
ب وغي ها ،ل كن ل بد من إجازة بق ية الور ثة الكامل ي ب عد موت الو صي ،فإن أجاز بعض هم ودوا ّ
نفذت ف نصيبه فقط ول رجوع لم بعد الجازة ،نعم إن ادعوا الهل بقدر التركة بأن قالوا :نظن
قلتها فبان كثرتا صدقوا بأيانم حيث ل تقم بينة بعلمهم ول تكن الوصية شيئا معينا اهه .قلت:
وقوله دخل ما ف البيت ال .أي عند الوت وإن حدث بعد كما ف فتاوى ابن حجر ل عند الوصية
كما هو معلوم.
(مسألة :ك) أوصى بعتق عبيده ث اشترى بعد الوصية عبيدا أخر ومات عتق الميع ،حيث ل
يق يد بالوجود ين حال الو صية وخرجوا من الثلث إذ ال عبة ف الو صية بالال والع تق وغيه ا بالة
الوت دون الوصية على العتمد ،حت لو أوصى له بعبد من عبيده ول عبد عنده ،ث حدث له عبيد
جاز إعطاؤه واحدا من الادثي ،وما نقل عن شيخنا سعيد سنبل ما يالف ذلك فغي ظاهر.
[فائدة] :أوصى باعون الدار دخل فيه صناديق وفراطل وجفان وأصحان صي وأباريق وطشوت
ناس ولو كبارا وحناجي وقعايد وسرر وميازين إل نو قبان ومراطبي كبارا تراد للتجارة كفؤوس
وقداوم تراد للحرث فل تدخل ،بلف ما يراد لتكسي حطب وإصلح سقوف اهه فتاوى بامرمة.
(م سألة :ي) :أو صى بدرا هم يؤ خذ ب ا مال ويو قف على الرحام ،فرو جع فرد ال مر إل أب يه
فقال الب :مرادنا تفرقتها دراهم ،فرده المر لبيه توكيل ف كيفية الصرف ،وتقرير الب الصرف
دراهم وإبطاله الوصية بالوقف صحيح ،فتفرق حينئذ دراهم.
(مسألة :ك) :أوصى بثلثي دينارا يشتري با نل ويوقف على مسجد معي وأشهد على ذلك،
ث اشترى مالً بأربعة وثلثي ووقفه ف حياته على ذلك السجد ،ل يكن شراؤه الذكور رجوعا عن
الو صية إل إن ع ي الدنان ي الو صى ب ا ث اشترى ب ا ،أو علم رجو عه عن الو صية ،وح يث ل ي كن
شيهء مهن ذلك ،فيشتري النخهل ويوقهف كذلك إن وسهعه الثلث ،أو أجاز جيهع الورثهة الطلقهي
التصرف.
(مسألة :ب) :أوصى بأنواع من القربات على يد شخص ،ث أوصى بأخرى على يد آخر ،فإن
ثبت رجوعه عن الول وإل حكم بصحتهما فيخرجان من الثلث إن وسعه وإل قسط.
[فائدة] :أو صى بكت به دخلت الجزاء وال صاحف أو ب صاحفه ل تد خل الك تب اه ه بامر مة.
ولو أوصى له بثلث ماله إل كتبه ،ث أوصى له بالثلث وأطلق ل تدخل الكتب ،قاله ابن حجر وأبو
مرمة خلفا لبعض الشراف ،ولو أوصى له بائة ث أوصى له بمسي فله خسون لن الثانية قاطعة
للول اهه تفة .وقال ف الروض وشرحه :ولو عكس بأن أوصى له بمسي ث بائة فله مائة.
(م سألة :ش) :أو صى أو أقرّ بنا فع نلة أو دا بة ،فإن أراد به الثمرة والولد أو اطرد ب ما العرف
ملكه ما الو صى له ك ما دلت قري نة ،ل كن بالن سبة للو صية ل القرار ،لن مبناه على اليق ي ،وإذا ل
يد خل حلت النا فع ف النخلة على ما ي صح ال ستئجار عل يه من منافع ها ،كر بط دا بة ون شر ثياب
علي ها ،و ف الدا بة على ركوب ا أو ال مل علي ها ،وديا سة ن و ال ب وولد ها حينئذ ك هي ،فلو قال
بفوائدها أو غلتها حل على الثمرة واللب والصوف.
(مسألة) :قال ف المداد ونوه التحفة :وكاعتبار الوصية بالنافع مدة معلمة ما لو أوصى لزيد
بدينار كل سنة من أجرة داره ،ث من بعده للفقراء مثلً ،والجرة عشرة دناني ،فيعتب من الثلث قدر
التفاوت بي قيمة الدار مع إخراج الدينار منها وقيمتها سالة عن ذلك ،ث إن خرجت من الثلث امتنع
على الوارث بيعها وإن ترك ما يصل منه دينار ،لن الجرة قد تنقص عنه ،وإن ل ترج فالزائد على
الثلث رقبة وأجرة تركة اهه ،ومثله فتاوى بامرمة ،وحينئذ فلو أوصى بعقار يرج من غلته للقراءة
كذا ومها بقهي لبنهه فلن ،فإن ل تزه الورثهة للبهن كان الزائد على أجرة القراءة تركهة ،وكذا إن
أجازت ومات البن كما اقتضته فتاوى ابن حجر ،ولو أوصى أن يعطى فلن كل شهر كذا أعطيه
إن عي العطاء من ريع ملكه ،ول أعطيه الشهر الوّل فقط ،كما لو أوصى لوصيه كل سنة بائة
دينار ما دام وصيا فيصح بالائة الول فقط خلفا لن غلط فيه ،قاله ف التحفة.
(م سألة :ي) :أو صى بثلث الروب ال ت أحيا ها أن ي صرف ري عه ف ت صيل ماء للشرب ب حل
كذا ،لزم الوصي فعله ف ذلك الحل ،فلو تعذر فعله ف بعض الحيان حفظت الغلة إل زوال العذر،
فإن أ يس من زواله ف العادة أو خ يف على الغلة ق بل زواله ،صرف للشرب ب حل آ خر بقرب ذلك
الحهل ،ول يوز صهرفه لههة أخرى كأرحام اليهت ،ول بيهع الثلث الوصهى بهه مهن تلك الروب
كالوقف ،ولو أوصى بثمر يقسم يوم موته فأخر وجب تفريقه بعده ،ولو أوصت بثلث مالا على يد
زوجها يرجه بنظره ،وجب تفريقه بعد تنضيضه دراهم على أقاربا غي الورثة.
(مسألة :ش) :خلف كلب صيد وز قّ خر ولم ميتة فقط ،وأوصى بأحدها اعتب الثلث بفرض
قيمتها ،إذ ل تناسب بي رؤوسها حت يعتب العدد ،ول بي منفعتها حت تعتب ،فإن أوصى بكلها نفذ
ف ثلث كل إن ل يز الوارث.
(مسألة :ب) :أوصى بأنواع من القربات ث قال :وأوصى بأن عبده فلنا معتوق عتقا معلقا قبل
موته بثلثة أيام وجعل له مائة قرش ،والارية التزوّج با ،والارية والعبد اللذين عند فلن بشرط أن
يكونوا ف طا عة أولده ،وكذلك عبده فلن معتوق ق بل مو ته بثل ثة أيام صحت الو صايا بشرط ها،
وكذا العتق إن وجدت الصفة وهي مضي الثلث مع الشرط وهو خدمة الولد ،فإن ل يدوموا على
الدمة بعد ل يبطل العتق ،لن عدم الشرط ينع إمضاء الوصية ،ونفوذ العتق ينع الرجوع فيه ،فحينئذ
يرجع الورثة على كل بقيمته وتكون تركة ،لكن يتردد النظر ف قول الوصي وأوصى بأن عبده فلنا
معتوق عتقا معلقا ق بل مرض مو ته بثل ثة أيام ،إذ ف ذلك ش به تناف أو هو هو ،فيحت مل إلغاء هذه
الصيغة وإن قصدها العتق ،لن القاصد إذا ل يدل عليها اللفاظ ل تعتب ،وقاعدة ما كان صريا ف
بابه تؤيده ،ويتمل صحة العتق نظرا لتشوف الشارع إليه ما أمكن ،ويكون معن أوصيت أقررت أو
أعلمت ونوه ،ويؤيد هذا قولم :إعمال الكلم أول من إهاله ،وكلم الكلف يصان عن اللغاء ما
أمكن ،والقلب إل هذا أميل.
(مسهألة :ك) :أوصهى بكفارة وأطلق واجتههد الوارث فه بياناه ،فإن عرفهها بقرينهة أو إخبار
أخرجها ،فلو ل يج الوصي تبي أنا ليست من كفارته ،وإن ل ينكح علم أنا ليست عن ظهار،
وهكذا يسهتدل بالقرائن على خروج مها ل يتصهور وجوده ،فإن ل يظههر شيهء اتهه وجوب سهائر
الكفارات ،إذ ل يرج من العهدة إل بذلك ،وحينئذ إن ك فر ع نه بالع تق مثلً أغناه عن الم يع من
حج ووقاع رمضان وظهار وقتل ويي ،وكذا إن كفر بصيام شهرين متتابعي حيث كفاه الصوم ف
كفارة اليمي ،لن الثلثة بعض ال ستي ،كما لو ك فر بإطعام الستي فيكفيه لغ ي كفارة الق تل إذ ل
إطعام في ها ،فينوي بذلك الوا جب على مور ثه ،وين صرف ل ا هو عل يه من ذلك ،إذ التعي ي ف ن ية
الكفارة غي لزم كما هو مصرّح به ف التون اهه .قلت :وقوله :من حج يتأمل كلمه ،إذ ليس ف
كفارات الج عتق ،وقوله :حيث كفاه الصوم ف كفارات اليمي أي ومثلها غيها إذ هو مؤخر عن
العتق كما علم.
(م سألة :ك) :أو صى بدراهم تنع من تركته يشترى با عقار ت صرف غلته ل صرف مباح ،فإن
كانت التركة أعيانا حاضرة ناضا وغيه أخذ الوصي الدراهم من الناض ما ل ينض على دراهم معينة
وإل تعينت ،وإن كان بعضها غائبا أخذ قدر ثلث الاضر ،ث إذا تكن من الباقي أخذ ما بقي ،هذا
إن وف الثلث بالوصى به وإل أخذ قدر الثلث فقط.
(م سألة :ب) :أو صى بثلث ماله يف عل م نه قراءة وخ تم و صدقات معينات ،و ما يز يد ب عد ذلك
يكون بيد فلن يفعل ما يعود نفعه على الوصي من مصال الي ،ففعل الوصي ما عينه وبقي نو
ثلثائة قرش ،فالذي أراه من أف ضل القربات إن ل ي كن أفضل ها ،و من أعلى ش يء يعود نف عه على
اليت أن يشتري بذلك مال وتكون غلته لطلبة العلم بحل كذا ،أو مدرسة كذا ،ترغيبا لطلبة العلم،
ل سيما ف هذه الهات ال ت ركدت في ها زيار ته وخ بت م صابيحه ،و هو الذي ما ع بد ال بش يء
أفضل منه ،وفضله ف الدين معلوم بالضرورة بل هو الدين كله ،وأهله اللوك ف الدنيا والخرة ،ولو
أو صى بثل ثه فلم يع ي له ج هة أو ع ي وبق يت بق ية صح و صرف ال كل أو البا قي للفقراء ،وإن قال:
أوصيت بثلثي مال ل يصرف منه كذا أو سكت ،فالفاضل أو الكل يصرف ف وجوه البّ.
(م سألة :ب) :أو صى ببيع ثلث أمواله غ ي الب يت ،ي صرف ف أبواب اليات من قراءة وتل يل
وللم ساجد ،وله بيوت وأموال عقار ية ومنقولة ،فقوله ف أبواب اليات أل في ها للعموم ع ند أك ثر
علماء الصول ما ل يتحقق عهد ،فيشمل جيع أنواع القرب ،لكن ذكر بعضهم أن التقسيم ما يفيد
ال صر فل يتعدّى غيه ،فحينئذ يكون مق صورا على ما ذكره ف قط ،فعل يه ل يوز صرف ش يء من
ذلك لرحام اليهت وأههل العلم والديهن السهتحقي ،والطريهق القوم السهالة عهن العتسهاف إرشاد
الو صي إل أن يؤ جر من ير يد صلته ،وإعطاءه من أرحام الو صي أو من ال سادة أو أ هل العلم أو
ال صلح من يقرأ أو يهلل للمو صي ،ويفا ضل ف الجرة بتفا ضل الشخاص ،فهذا أن فع للم يت مع
صلة من ذ كر ،وأ ما ف عل التهال يل على الو جه العتاد ف ال ساجد من اجتماع العوام والت سبب ف
إلائ هم إل عدم احترام ها من الكلم في ما ل يع ن ،بل رب ا وقعوا ف الحرم من ن و غي بة وعدم
اجتناب ناسة ،واختلط نساء ورجال ،فل أرى فيه مندوحة ،فضلً عن أن تراه أفضل ما أشرنا إليه،
وله أن يفا ضل ب ي أجرة القراءة والتهال يل و ما للم ساجد ب سب نظره إذ هو موكول إل يه ،بل الذي
يظهر أنه يكفي ما يطلق عليه اسم الال لكل من ثلثة مساجد من أي بلد كانت لعموم لفظ الوصي
وعدم تقييده ب حل ،و ما يطلق عل يه ا سم القراءة والتهل يل أيضا ،وقول الو صي غ ي الب يت ،فإن دلت
قرينة على أنه البيت العهود الذي يسكنه فذاك ،وإل فالراجح عند أئمة الصول أن اسم الفرد العرف
بأل للعموم في عم كل ب يت ما ل يتح قق ع هد وإل صرف إل يه جزما ،وق يل :ي تص بالب يت الذي
يسهكنه مثلً ،لنهه التحقهق والقلب إل هذا أميهل ،لن العوام ل يقصهدون بثهل هذه اللفاظ إل دار
السكن فقط ،ومع ذلك هو الحوط للورثة والوصي ،والنفع للميت ،فينبغي العمل به ،فيبيع الوصي
ثلثا من جيع النقول والعقار ما عدا تلك الدار ويصرفه بسب نظره ،وله أن يعي شيئا من العقار لا
يراه من نو قراءة أو لسجد.
(مسهألة :ش) :أوصهى بتهاليهل سهبعي ألفا فه م سجد معيه ،وأوصهى للمهلليه بطعام معلوم،
فالذهب عدم حصول الثواب بالتهليل إل إن كان عند القب على العتمد ،وف وجه حصوله مطلقا،
و هو مذهب الثل ثة ،بل قال ا بن ال صلح :ينب غي الزم بن فع :اللهم أوصل ثواب ما قرأناه إل روح
فلن ،ل نه إذا نف عه الدعاء ب ا ل يس للدا عي فماله أول ،ويتع ي ال سجد الذكور ل ستحقاق الطعام
الوصى به عملً بشرط الوصي كالوقف اهه ،وعبارة (ك) :قرأ شيئا من القرآن ث أهدى ثوابه إل
روح ال نب ث إل روح فلن وفلن ،أ ما ال نب فالثواب حا صل له مطلقا ،بل هو مضا عف تضعيفا
تستحيل الحاطة به ،لنه يثاب على أعمال أصحابه الضعف ،وأما غيه من دعا له القارىء بوصول
ثواب القراءة له أو جعله له أو كان بضرتهه أو نواه باه ،فالنفهع حاصهل للكهل ل مالة ،بهل إحضار
الستأجر له ف القلب سبب لشمول الرحة إذا نزلت على قلب القارىء ،وأما ثواب نفس القراءة ففي
حصوله له خلف ،والذي اعتمده ابن حجر و (م ر) حصوله إن دعا للميت عقب القراءة ،أو جعل
له ثواب ا أو كان بضر ته ،وكذا إن كان غائبا ونواه بالقراءة ك ما اعتمده (م ر) و هو مذ هب الئ مة
الثل ثة ،وقال ا بن ح جر :ي صل له ثواب الن فع دون ثواب القراءة ،وي صل أيضا للقارىء ثواب وإن
قصد به غيه أو أهداه له كما مر ،فلو بطل ثوابه كأن كان لغرض دنيوي ل يبطل ثواب النوي له،
ول يظههر فه هذا القام فرق بيه الواو وثه فيمها إذا قال :إل روح فلن ثه فلن ،أو قال :إل فلن
خاصة ث إل السلمي عامة ،كما مال إليه ف التحفة والنهاية ،لكن يتفاوت الثواب ،فأعله ما خصه،
وأدناه ما عمه ،نعم ف النفس توقف من التيان بالترتيب ،لن فيه تكما ،أو عدم تفويض المر ل
تعال ،وينبغي أن تكون الصدقة عن الغي أفضل من القراءة ،إذ ل خلف ف حصولا ،والفضل من
الصدقة ما دعت إليه الاجة ف الحل التصدّق فيه أكثر ،فتارة يكون الاء ،وتارة يكون البز ،وتارة
يكون غيها.
(م سألة :ك) :من ع مل عملً فقال بعده :الل هم أو صل ثواب هذه العبادات لل نب صح ذلك بل
يندب على العت مد ،وإن كان يضا عف له أ جر كل من ع مل خيا من أم ته من غ ي أن ين قص من
أجورهم شيء ،ومن غي احتياج إل افتتاح العمال بنية جعل ثوابا له عليه الصلة والسلم ،لن كل
عامل ومهتد إل يوم القيامة يصل له أجره ،ويتجدد لشيخه مثل ذلك الجر ،ولشيخ شيخه مثله،
وللثالث أرب عة ،وللرا بع ثان ية ،وهكذا تتضا عف الرا تب بعدد الجور الا صلة بعده إل ال نب ،وبذا
يعلم تفض يل ال سلف على اللف ،فإذا فر ضت الرا تب عشرا بعده عل يه ال سلم كان له صلوات ال
عل يه من ال جر ألف وأرب عة وعشرون وهكذا ،وأ ما نيّ ة ثواب العمال له من غ ي دعاء ،فإن كان
صدقة أو دعاء صح وإل فل على الراجح .وف فتاوى شيخنا سعيد سنبل :من عمل لنفسه ث قال:
الل هم اج عل ثوا به لفلن و صل له الثواب ،سواء كان حيا أو ميتا ،أي و سواء كان بطر يق التبع ية أو
الستقلل ،وأما ما يفعله بعض السالكي الستغرقي ف مبته من افتتاح جيع أعماله بنية ثوابا له ،ث
إن تصدق عليه عليه الصلة والسلم قبل منه على وجه الصدقة ،وإن ل يعطه شيئا فرح بذلك أشدّ
الفرح ،فيجوز لمثالنا الخلطي القتداء بؤلء السادة ،وإنا المنوع منه أن يفعل تلك العبادة البدنية
بد ًل عن فلن.
(مسألة :ج) :أوصى بأن يقرأ يس وتبارك كل يوم ويهدي ثوابا إل روحه ،وأجرة من يقرأ ف
تركته صحت ،وإن ل يلف عقارا فيؤخذ من التركة بقدر ما يؤخذ به نل أو زبر وهو أول تفي
غل ته بأجرة تلك القراءة ،ولو أو صى بأن يقرأ عل يه جزء من القرآن ف م سجد مع ي ل يتع ي كنذر
الصلة إل الساجد الثلثة.
اليصاء
(مسألة :ش) :من شروط الوصي العدالة الظاهرة ،فإذا ادعى شخص الوصاية ،فإن علم القاضي
فسقه أو ثبت ببينة ل تسمع دعواه ،وإل سعها وطلب إثباتا ونفذ ظاهرا ،ث إن فسق انعزل ،أو ثبت
فسقه قبل اليصاء إليه بأن أن ل ولية له ،وإن كان قد نفذها الاكم وحكم بصحتها اعتمادا على
الظاهر ،إذ الذهب أن حكم الاكم ل يغي ما ف الباطن إذا خالف الظاهر ،وإن ل يثبت فسقه ول
عدالته وجب البحث عن حاله على الصح ،بلف الب والدّ إذ ثبوتا لما أصلي فل يرتفع حت
يتحقق خلفه.
(مسألة :ي) :أوصى بأن فلنا يتول أمره ويعطي كل ذي حق حقه ،ملك بذه أداء ديون اليت
والمانات والقوق ال ت عنده لد مي أو ل تعال ،كالزكاة والكفارة وكالو صايا وغي ها كالو صاية
على الحجور ل الكامهل ،بهل إن غاب توله الاكهم الميه ثه صهلحاء البلد اههه .وعبارة (ش):
أوصى إل زيد باستيفاء دينه وحفظ أمواله لورثته الغائبي صح وتوله دون الاكم ،وليس ذلك ولية
ف أمر الغائب الكامل ،إذ ل تصح إل من نو الب على الحجور ،بل وصاية فيما يتعلق باليت ،لن
له غرضا بعد موته ف حفظ ماله ،إذ ربا يظهر عليه دين ،فإن ل يوص تول الاكم الثقة قبض العي
مطلقا ،وكذا الدين إن خاف تلفه كأن طالت غيبة مستحقه.
(مسهألة :):أوصهى إل آخهر بتجهيزه والتصهدق عنهه مهن الثلث ،أو أداء دينهه وردّ ودائعهه ،لزم
الوصي مطالبة الوارث الكامل وول الحجور بتسليم الوصى به يفرقه ،وبأداء الدين أو إعطائه قدره
من التركة ليؤديه من ثنه ،وليس له الستبداد بالبيع بغي إذنه أو إذن الاكم عند غيبته أو امتناعه ،بل
ل يصح البيع ،ول تبأ ذمة اليت فيد القبوض ،إذ للوارث إمساك عي التركة وقضاء الدين من ماله
ما ل يعي الوصي للداء مالً وإل وجب الداء منه ،وهذا حيث ل يقل الوصي للوصي :بع عي كذا
وا قض دي ن من ها ،و ما ل ي كن ف التر كة ج نس الد ين ،وإل ا ستبد ف الول وك فى أداء الد ين ف
الثان ية ،ل كن يأ ث بعدم الراج عة في ها ح يث سهلت ف ال صح ،وله رد الودائع من غ ي مراج عة ،إذ
لالك ها ال ستقلل بأخذ ها ،ولو د فع الو صي الو صية أو ق ضى الد ين من مال نف سه ل ير جع على
التركهة ول مال الوارث إل إن أذن له فه الداء ،وإن ل يشرط الرجوع على الوجهه ،نعهم إن كان
وارثا وأدى بنية الرجوع رجع ولو بل إذن.
(مسهألة :):أوصهى إل اثنيه بأن قال :أوصهيت إليكمها أو إل فلن ،ثه قال :ولو بعهد مدة،:
أو صيت إل فلن ،أو قال لش خص :هذا و صيي ،ث قال ل خر :هذا و صيي ،وعلم الول أو ن سيه ل
ينفرد أحده ا ،بلف ما لو قال :أو صيت إل يه في ما أو صيت ف يه لز يد فإ نه رجوع ك ما ف التح فة،
وقال ف الفتح :ولو اختلف الوصيان ف الصرف ورجع القاضي أو ف الفظ قسم إن قبل القسمة،
فإن ل يقبلها جعل بينهما هذا كله ف وصيي ت صرف اختلفا ف الفظ ،أما وصيا الفظ فل ينفرد
أحدها بال.
(مسهألة :ب) ونوه ي :أوصهى إل ثلثهة أشخاص وشرط اجتماعههم إن كانوا بالبلد ،وجعهل
ل كل ال ستقلل ع ند غي بة صاحبه ،أو قيام ما نع شر عي به ،وج عل أو صياء آخر ين ف ح فظ ترك ته
وقبضها وإخراج ما ل بد منه كتجهيز اليت إل أن يصل أوصياؤه ،ففعل هؤلء ما أمرهم به ،ث قدم
أوصهياؤه الثلثهة ،فعزل واحهد نفسهه ،وغاب واحهد مهن بلد الال أو مات ،وبقهي الثالث كان له
الستقلل بميع التصرفات ،لن الوصي أثبت لكل من أوصيائه وصف الوصاية ،فدل على أن كلّ
و صيي ،وإن ا شرطوا اجتماع الو صياء في ما إذا قال :أو صيت إليك ما ونوه ،ولو ل ت صل الكفا ية
بغ ي الا ضر ،أو خاف على الال ا ستيلء ن و ظال ،أو عزل نف سه ،تع ي عل يه القيام بذلك ل كن ل
مانا بل بأجرة الثل ،وله إن خاف من إعلم القاضي الستقلل بأخذها بعد إخبار عدلي عارفي له
بقدر أجرة ال ثل ول يعت مد معر فة نف سه ،والو جه أ نه يلز مه القبول ف هذه الالة ،وأ نه يت نع حينئذ
عزله ولو من الوصي لا فيه من ضياع ودائعه أو مال أولده كما ف التحفة ،وليس للموصي توكيل
غيه في ما توله ح ضر أو غاب إل في ما ل يتوله مثله أو ع جز ع نه ابتداء لكثر ته ،ل إن طرأ الع جز
لن حو سفر ومرض ،زاد (ي) :ل كن ر جح ف التح فة جواز التوك يل مطلقا كالول والق يم بشرط أن
يوكل أمينا.
[فائدة] :يوز للول شراء مال طفله من الا كم وإن ل يعزل نف سه ،ك ما لو أو صى إل يه بتفر يق
ش يء و هو م ستحق فيجوز للقا ضي إعطاؤه وإن ل يعزل نف سه اه ه ،نقله أ بو مر مة عن ا بن ح جر
وأقره.
(مسألة :ش) :أوصى بعي تصرف ف عمارة بركة تسك الاء ،طلب الوصي ث أبو اليت بناء
على الوجه من تقدمه على الاكم كما ف الفتح ث الكم ث الوارث تسليم العي من هي تت يده
للموصى له بإصلحها إن أوصى بعينها ،وحينئذ تدخل ف ملكه إن كان معينا بجرد القباض ،نعم
إن قال :ي ستأجر ب ا فل بد من ا ستئجاره ،فلو زادت الع ي على الجرة فاز ب ا الو صى له إذ هي
وصية على الوجه ،فإن أوصى بثمنها طلب من ذكر بيعها وتسليم ثنها لن ذكر ،ول يوز إبدالا،
إذ قد يكون للمو صي غرض ف تلك الع ي ،وهذا إن و قت تلك الع ي بال صلح أو تبع بالزائد
وارث أو أجنهب ،وإل بطلت الوصهية ورجعهت للوارث على الوجهه ،ول يسهلم الوصهي شيئا مهن
الجرة إل ب عد كمال ال صلح ،ن عم لو ل ي كن ال صلح إل تدريا ،ول يرض العا مل إل بت سليم
أجر ته كل يوم ،فالظا هر جواز ت سليم ذلك إن غلب على ال ظن أن الو صى به ي في بال صلح ،ول
يضمن نو الوصي بعروض مانع من التام كتلف العي له ،فلو استأجر من ماله أو ف الذمة ،ول ينو
تسليم الجرة من العي ف الثانية ،أواستأجر أجنب مطلقا ولو وارثا لزمه تسليم الجرة من ماله.
[فائدة] :أخرج الوصهي الوصهية مهن ماله ليجهع رجهع إن كان وارثا وإل فل ،كمها لو اقترض
لي جع ،وإن اقترض للم يت شيئا ف الذ مة كالك فن وغيه ر جع إن نوى الشراء للم يت اه ه عماد
الرضا.
(م سألة :ب) :أ قر الو صي ع ند و صيه بأن لفلن كذا بذم ته ل ي ز للو صي إعطاء ال قر له ق بل
ثبو ته ببي نة أو إقرار من الور ثة كالوك يل ،بل يض من بأدائه ول ير جع على الور ثة لعترا فه ،ك ما لو
ادعي على الوصي بدين على اليت فأداه بل بينة اهه .قلت :وهذا من حيث الظاهر ،ففي فتاوى ابن
زياد وابن حجر :لو علم الوصي دينا على اليت لزمه تسليمه باطنا وإن ل يأمره اليت وعبارة (ك):
ل يصدق الوصي ف قضاء الدين إل ببينة ،كما ل يصدق ف إخراج الزكاة ودفع الال إل مستحقه
والب يع بغب طة أو حا جة وترك شف عة ،إذ ل تع سر إقا مة البي نة على ذلك ،ول يناف يه ت صديقه ف عدم
اليانة وف تلف الال بنحو سرقة وغصب لنه أمي ،والصل عدم اليانة بلفه ف قضاء الدين ،فإنه
يدّعي ثبوت الدين وقضاءه فعليه البينة ،والاصل أن كل ما ادعى الوصي التيان به ما يضر الحجور
ول تعسر إقامة البينة عليه ل يصدق فيه وما ل صدّق ،نعم يوز للوصي فيما إذا علم دينا على اليت
قضاؤه باطنا ،ول يضمن فيما بينه وبي ال تعال ،بل قد يب كما قاله ابن زياد اهه .وعبارة (ش):
ل يس للو صي أداء الد ين ور ّد الع ي ل ستحقهما ق بل ثبوت ما وإن علمه ما هو ،ن عم له ق بل الداء أن
يشهد للمدعي ويتم الجة بآخر أو يينه ل بعد أدائه للتهمة ،كما لو شهد بلل شوّال يوم الثلثي
بعد أن أفطر ،وحيث ل يثبت الدعي بينة حلف الوارث علي نفي العلم ووجب رد الدين والعي ث
بدلما وله مطالبة الوصي ،فإن غرمه ل يرجع على من أقبضه لزعمه أن الظال له الوارث ،نعم يوز
للو صي الد فع باطنا وله كالدفوع له اللف بعدم القباض والق بض ويكفران ،ول يس له الطال بة بالرد
بعد الدفع لعترافه بلكه ما ل تكن العي باقية وطلبها منه الوارث.
(م سألة :ي) :ر قم الول على مولي ته ح سابا ل ا وعلي ها ،لز مه ما أقرّ به ل ا ،وأ ما ما علي ها فل
يثبت إل بمسة شروط :ثبوت وليته عليها بعدلي ،وكون الرقوم عليها من ثن وخرج نو اللي
والثياب ي ساوي ذلك بن ظر العدل ي من أ هل ال بة ب عد مراعاة ما ح صل ف يه من زيادة ون قص من
أخذه إل الن ،وهذا كالرقوم اللئق ف نفقت ها ،وخرج الال بقول من ذ كر ،ويز يد ما اقتر ضه من
الغ ي أو ا ستدانه أو أخر جه من مال نف سه على ذي نك بأن تف قد غلت ها ودراه ها أو يتع سر الخراج
منهما وقت الاجة ،وأن يأذن الاكم ف ذلك بشاهدين ،وأن يلف الول أن القتراض وما بعده بعد
إذن الاكم وتعسر الخراج ،ويلف ثانيا يي الستظهار بأن ذلك باق بذمتها ل يتطرق إليه مسقط
من إبراء أو وفاء أو فقد شرط ما ذكر ،أما ما رقمه بعد بلوغها فل يلزم إل إن أثبت إذنا بعدلي ول
يش تر ل ا من نف سه ول مجوره وحلف ي ي ال ستظهار أيضا ،هذا إن ل ت صدقه أو وارث ها الرش يد،
وإل لزم ال صدق ح صته اه ه .وعبارة (ش) :أن فق الو صي أو الق يم على الحجور من مال نف سه ل
يرجع به عليه ،بل يكون متبعا بذلك ،إل إن أنفق منه لصلحة الحجور كانتظار غلته ولو بل إذن
حاكم ف النفاق ،ويصدق ف القدر اللئق فيه بيمينه لعسر إقامة البينة،فإن ذكر قدرا غي لئق صدّق
الحجور ف الزائد ،ولو أنكر الوصي الوصاية لغي عذر انعزل من الن ل ما تقدم.
(م سألة :ي) :عزل الوصي نفسه أو أراد سفرا لزمه رد الال للقاضي المي ،فإن ل يكن كما
هو الغالب الن لز مه أن ي مع صلحاء البلد ويردّه إلي هم ويلزم هم اختيار وا حد من هم ،ك ما لو خان
الوصي أو فسق فيلزمهم عند فقد القاضي عزله وتولية غيه ،وليس للوصي أن يوصي إل غيه فيما
وصي فيه إل بإذن الوصي كالوكيل وناظر الوقف ،ويلزم الوصي الشهاد والحاسبة كل سنة ،وكذا
كل أمي ف هذا الزمان تلزمه الحاسبة لكثرة اليانة كما قاله ف التحفة والنهاية.
كتاب النكاح
[فائدة] :أخرج المام مالك فه الوطهأ أن رسهول ال قال" :إذا تزوّج أحدكهم الرأة أو اشترى
الار ية فليأ خذ بنا صيتها وليدع بالب كة" اخ ه .ولي قل" :الل هم بارك ل ف أهلي وبارك لهلي فّ
وارزقهم من وارزقن منهم ،واجع بيننا ما جعت ف خي ،وفرق بيننا ما فرقت ف خي ،بارك ال
لكل منا ف صاحبه" اهه من كتاب البكة .وروى أبو داود" :إذا تزوّج أحدكم فليقل :اللهم إن
أسألك خيها وخي ما جبلتها عليه ،وأعوذ بك من شرّها وشر ما جبلتها عليه" اهه .وليقل" :اللهم
إن أعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم".
[فائدة] :إذا سهكنت الرأة فه إحدى حجرتيه أو علو أو سهفل أو دار وحجرة ،وأراد الرجهل
الجنب أن يسكن الخرى ،اشترط أن ل تتخذ الرافق كمطبخ وخلء وبئر ومهم ّر وسطح ومصعد
له ،فإن ات د وا حد حر مت ال ساكنة لن ا حينئذ مظ نة اللوة الحر مة ،ك ما لو اختل فا ف ال كل ول
يغلق الباب بينهما أو يسد أو غلق وكان مرّ أحدها على الخر أو بابه ف مسكن الخر ،نعم تنتفي
الرمة ف هذه الصور بأن يكون معها مرم ميز متيقظ ولو أنثى أو أعمى ذا فطانة ،بيث يغلب على
الظهن انتفاء الفاحشهة ،أو كان له امرأة كأجنبيهة يتشمهها لوف أو حياء ،ولو ل يكهن ف الدار إل
بيت وصفة ل يساكنها ولو مرما ،فعلم أنا توز خلوة رجل ثقة بأجنبيتي ثقتي يتشمهما ل رجلي
بأجنبية مطلقا اهه فتاوى ابن حجر.
(مسألة) :قال ف التحفة :وإنا حلّت خلوة رجل بامرأتي يتشمهما بلف عكسه ،لنه يبعد
وقوع فاحشة بامرأة متصفة بذلك مع حضور مثلها ول كذلك الرجل ،ومنه يؤخذ أنه ل تل خلوة
ر جل برد يرم نظر هم مطلقا بل ول أمرد بثله و هو مت جه ،ول توز خلوة ر جل بغ ي ن ساء ثقات
وإن كثرن ،و ف التو سط عن القفال :لو دخلت امرأة ال سجد على ر جل ل ت كن خلوة ل نه يدخله
كل أحد اهه .وإنا يتجه ذلك ف مسجد مطروق ل ينقطع طارقوه عادة ،ومثله ف ذلك الطريق أو
غيه الطروق كذلك.
[فائدة] :تزوّج امرأة وقد أزيل شعر رأسها قبل تزوّجه با فالظاهر حرمة النظر إليه كما لو أزيل
منها وهي ف نكاحه ث طلقها ،لن العقد إنا شل الخرى الوجودة وقته ولنا صارت أجنبية ف
الثان ية ،ول ن ظر لنف صاله ف و قت كان يوز له ف يه الن ظر اه ه ع ش .وقال الباجوري ف مب حث
حرمة نظر الرجل :وخرج بالبالغ الصب لكن الراهق كالبالغ ومعن حرمة النظر فيه أنه يرم على وليه
تكي نه م نه ويرم على الرأة أن تنك شف له كغ ي الرا هق إن كان يقدر على حكا ية ما يراه بشهوة،
فإن قدر عليه بغي شهوة فكالحرم ،وإن ل يكن يقدر على حكاية شيء فكالعدم ،فعلم أن غي البالغ
أربعة أقسام اهه.
الصيغة
[فائدة] :ما يفعله ب عض العاقد ين للنكاح من زيادة خط بة مت صرة ب عد خطب ته الشهورة الواردة
عنه بقوله :المد ل والصلة والسلم على رسول ال ال ،ث يعقد ل أصل له ف السنة ،ول يروى
عن أحد من الشايخ كابن حجر و (م ر) :وإن ذكرها ف الحياء بل هي خلف الول ،إذ ل فائدة
لتكرير خطبتي معا اهه جواب الشريف أحد بن حسن الداد.
(مسألة :ب) :قال للول :زوّجن موليتك فلنة ،فقال :زوّجتكها صح ،كما لو قال له التوسط:
زوّجت فلنا بنتك ،فقال :زوّجتها منه وقبل الزوج بشرطه.
(م سألة :ش) :لو قال الول للزوج ب عد الياب :قبلت ل ي ضر وإن ل ي كن من م صال الع قد،
لن الكلم الجنب اليسي ل يضر بن انقضى كلمه بلفه من طلب جوابه وهو الزوج هنا ،وحينئذ
لو ابتدأ الزوج فقال للول :زوّج ن ابن تك ،فقال :ا ستوص ب ا خيا زوّج تك ضرّ إذ هو حينئذ م ن
طلب جوابه.
(مسألة :ش) :تزوّج امرأة بشرط أن ل يرجها من بيت أبيها ،فإن ل يكن ف صلب العقد فل
أثر له تقدم أو تأخر فل يلزم به شيء ،أو ف صلبه :كزوّجتك ابنت بشرط أن ل ترجها من بيت صح
النكاح ول غا الشرط وف سد ال سمى ولزم م هر ال ثل ك كل شرط ل ي ل بق صود النكاح ،ول ما أو
لحده ا به غرض ،والقد ي كمذ هب أح د صحة الشرط النا فع ل ا فتخ ي ع ند فقده ،وقال شر يح:
يلزمه الوفاء به.
(م سألة :ش) :غيت ا سها ون سبها ع ند ا ستئذانا ف النكاح فزوّج ها القا ضي بذلك ال سم ،ث
ظهر أن اسها ونسبها غي ما ذكرته ،فإن أشار إليها حال العقد بأن قال :زوّجتك هذه أو نوياها به
صح النكاح سواء كان تغيي السم عمدا أو سهوا منه أو منها ،إذ الدار على قصد الول ولو قاضيا
والزوج كما لو قال :زوّجتك هندا ونويا دعدا عمل بنيتهما.
الزوجان
(م سألة) :من شروط النكاح علم الزوج بالنكو حة ،فلو تزوج من ل يعرف ن سبها ول عين ها
وتعذرت معرفتها بعد ل يصح وإن أشار إليها الول ،نعم لو قال :زوّجتك بنت أو إحدى بنات أو بنت
فلنة ونويا معينة ولو غي السماة صح إذ تغتفر الكناية ف العقود عليه ،قاله ف التحفة والنهاية قال ع
ش :فلو اختل فت نيته ما ل ي صح ،وتعي ي الزوج فزوّ جت أحدك ما با طل ،ك ما لو قال ولّ الط فل:
زوّ جت اب ن بن تك ول ي سمه للج هل بالزوج ،ن عم قال ع ش :يؤ خذ من كلم (م ر) :أ نه لو قال
الول :زوجت موليت هذا ول يعرف اسه ونسبه صح اهه .وحيث قلنا تغتفر الكناية ف الزوجة ل
يقدح ذلك ف الشهادة ،إذ القصود حضور الشاهد وضبطه صورة العقد وإن تعذرت الشهادة عليهم،
كما لو كانا ابن الزوجي ،وينئذ لو دعوا للداء ل يشهدوا إل بصورة العقد الت سعوها ل غي كما
ف التحفة.
(مسألة :ش ك) :يوز للشخص نكاح العتدة منه بطلق دون الثلث ،أو بوطء شبهة أو نكاح
فا سد لن الاء ماؤه ،إذ التع بد بالعدة إن ا يكون لغ ي ذي العدة ،ل كن الول أن ل يع قد علي ها ح ت
تنقضي العدة.
(مسألة :ي ش) :يوز نكاح الامل من الزنا سواء الزان وغيه ووطؤها حينئذ مع الكراهة.
(مسألة) :عقد على امرأة ث فارقها قبل الدخول حل له نكاح بنتها ،إذ ل ترم البنت إل بوطء
الم بنكاح أو شبهة أو ملك اليمي ،بلف أم الزوجة وزوجة الب والبن فيحرمن بجرد العقد.
(مسألة) :زن ببنت زوجته وجب عليه ال ّد ول ينفسخ نكاح الم ،بلف ما لو وطئها بشبهة
كأن ظنهها حليلتهه ،فينفسهخ النكاح وترمان عليهه مؤبدا إن وطىء الم ،وإل حرمهت الم مؤبدا ل
البنت فله نكاحها ،ويلزمه الهر بو طء الزنا والشبهة ما ل تطاوعه على الزنا ،إذ ل مهر لبغي ،ولو
ن كح امرأة فبانهت مر مة برضاع ببي نة أو إقرار فرق بين هم ،فإن حلت م نه كان الولد ن سيبا لحقا
بالواطىء ل يوز نفيه ،وعليها عدة الشبهة ولا مهر الثل ل السمى ،وللوطء الذكور حكم النكاح
فه الصههر والنسهب ل فه حهل النظهر واللوة ول فه النقهض ،فيحرم على الواطىء نكاح أصهولا
وفروعه ،وترم هي على أصوله وفروعه ،ويوز النظر إل الحرم الذكورة بل شهوة.
(مسهألة :ك) :وطىء امرأة بنكاح أو شبههة أو أكره على الزنها باه أو وطئهها منونا حرم عليهه
أصولا وفروعها ،وحرمت هي على أصوله وفروعه ،بلف النظر والباشرة بل وطء فيما ذكر ووطء
الزنا فل يرمان ،لن ال امتّ على عباده بالصهر والنسب ولن الزنا ل حرمة له ،وقال أبو حنيفة:
يثبته.
(مسألة :ك) :امرأة تاركة الصلة ،إن كان تركها لا جحدا لوجوبا أو وجوب ركن منها ممع
عليهه أو فيهه خلف واه فههي مرتدة ل يوز لحهد ولو كافرا ومرتدا نكاحهها فلتسهتتبّ ثه يضرب
عنق ها ،ويوز إغراء الكلب على جيفت ها ومال ا ف ء ،أو ك سلً مع اعتقاد وجوب ا قتلت حدا ب عد
الستتابة ندبا وتهز كالسلمي ،ويوز نكاحها لكن غيها من أهل الدين أول.
(م سألة :ش) :أ خبه عدل وكذا فا سق و قع ف قل به صدقه بوت أ حد زوجا ته الر بع جاز له
التزوّج بامسة ،ث لو بان حياتا حال عقده بالامسة تبي بطلنه ،ولا مهر مثلها إن دخل با ول
تكن عالة بياة ضرتا ،أو عالة وظنت ح ّل العقد بالامسة لهلها المكن ،وإل فهي زانية ل تستحق
مهرا ،والولد منها حر نسيب تثبت له سائر الحكام.
(م سألة :ش) :يوز لن حو الب تزويج مولي ته إذا أ خبته الم ببلوعها بال س ّن كأن قالت :ولدت
يوم قدوم الباشا أو وقعة كذا ،وقد علم أن ذلك منذ خس عشرة سنة ،وصدقها هو والزوجان لن
ال عبة ف العقود بقول أرباب ا ،بلف الا كم ل ي صح عقده ظاهرا ما ل يث بت عنده البلوغ ببي نة إذ
يسهل الطلع على السنّ ،بل لو أراد الول تصحيح النكاح من الاكم ل يبه قبل الثبوت ،وبلف
ما لو ادعت البنت البلوغ باليض أو الحتلم فتصدق مطلقا بل يي.
(مسألة :ب ك) :أخبها عدل بوت زوجها أو طلقه وصدقته جاز لا التزويج بغيه بعد خلوّها
من الوانع ،ولوليها الاص أن يعقد لا ،إذ العبة ف العقود بقول أربابا.
(مسألة :ش) :ادعى على امرأة مزوّجة بآخر أنا زوْجته ،فإن علمت زوجية الوّل أوّلً وادعت
تطلي قه ،فإن أقا مت بي نة وإل حلف ونز عت من الثا ن ول ش يء له علي ها ،وإن ل تعلم زوجي ته بل
تزوّجت امرأة فادعى آخر أنه تزوّجها قبل الثان ،فإن أقام بينة أو أقر له الزوجان بسبق عقده سلمت
له ،كمها لو أقرت الرأة فقهط وادعهت طلقهه فحلف أنهه ل يطلق ،والال أنهه ل يصهدر منهها إقرار
بنكاح الثان ول إذن فيه ول تكي ،وإل فإقرارها لغو ،كما لو نكحت بإذن ث ادعت رضاعا مرما
فل يلتفت إليها حينئذ اهه .وعبارة (ي) :امرأة تت ر جل مقرة له بالزوجية ادعى عليها آخر أنا
زوجته هربت منه وأن نكاحه سابق ،فأقرت له بذلك ،وأقرت أيضا أنا تزوّجت بعد هربا بآخر قبل
الذي هي تته ومات عنها واعتدت ولا منه أولد ولا من الثالث أولد أيضا ،فإن أقرت للوّل ول
تدع عليه طلقا حكم له بالزوجية وبطلن الخيين وأنا زانية ،ث إن صدقها الخيان وإل حلفت
للمكذب ،فإن نكلت حلف ولزمها مهر الثل ،وإن ادعت الطلق وانقضاء العدة وأثبتتهما بشاهدين
انقطع نكاح الوّل ،وإن ل تثبت الطلق حلف على نفيه وحكم ببقائه ،لكن ل تد بوطء الخيين
للشبهة ،وإن ل تقر للوّل بالنكاح وع جز عن البينة فليست زوج ته ،ث إن أثبتت بينة بنكاح الثا ن
ثبت الرث ونسب الولد وغيها من أحكام النكاح ،وإن ل تثبته ل يثبت إل سقوط الد ولزوم
العدة عليها ،وحكم الولد حكم مهول النسب ،وأما إقرارها بنكاح الثالث ،فإذا حكم بأنا ليست
زو جة الوّل وأثب تت نكاح الثا ن ومو ته وانقضاء عد ته صح نكاح الثالث مطلقا صدّقها أو كذب ا،
وإن أثبتت النكاح فقط أو صدقها فيه دون الوت ل يصح نكاح الثالث ،وإذا ل يصح نكاح الثان أو
الثالث ترت بت على بطل نه أشياء من ها عدم التوارث بين ها وبي نه ،و سقوط مهر ها ونفقت ها ،ووجوب
الد عليها ،وهذه الثلثة ل تتلف بي علم الواطىء حال الوطء بالفساد وجهله ،وكذا يثبت نسب
الولد ومرمية الصاهرة والعدة عليها إن جهل الواطىء الفساد ووجوب الد على العال به منهما.
(م سألة :ك) :من شروط التزوّج بال مة أن ل تكون ت ته حرة ت صلح لل ستمتاع ولو ف عدة
الرجعية ،لن الواحدة تع فّ الرجل وزيادة غالبا ،فلو فرض وجود رجل ل تعفه واحدة وخاف الزنا
فنادر ،وأن ل يكون قادرا على من تصلح للتمتع من الرائر أو الماء باللك ولو بائنا منه بغي الثلث
ووجد ما ترضى به.
(مسألة) :كالمة ف عدم صحة نكاح الر لا ،من أوصى بملها دائما فأعتقها الوارث لنا وإن
كانت حرة فأولدها أرقاء كما ف التحفة والنهاية والغن ،وهل ذلك عام حت للموصى له بالولد
أم يت صّ ال كم بغيه؟ إذ العلة و هو إرقاق الولد منتف ية ه نا تأ مل ،وقال ف الف تح :والو جه امتناع
خالصة الرقّ مع وجود مبعضة ،لن إرقاق بعض الولد أهون من إرقاق كله ل ولود مع وجود عقيم.
ل الرأة
وّ
(مسألة :ش) :أ صل الذهب أن الفا سق ل يلي النكاح بل تنت قل الول ية للب عد ث القا ضي ،فلو
امتنع الول من التزويج إل ببذل مال فلها مع خاطبها التحكيم ،وكذا إن قلنا الفاسق يلي وامتنع من
تزويها.
(مسألة :ك) :يشترط ف الول عدم الفسق على الراجح ،فإذا ل يصح عقده ل يصح توكيله لنه
فر عه ،كوك يل ولّ أحرم موكله هذا ف غ ي سيد ال مة ،أ ما هو فيزوج ها ويو كل ولو فا سقا ،لن
تزوي ه ل ا باللك ل بالول ية ،ك ما أن المام الع ظم ل ينعزل بالف سق ،فيزوّج بنا ته إذا ل ي كن ل ن
ل خاص غيه كبنات غيه ،ويوكل غيه الهل لذلك ،ول تشترط العدالة ف الول مطلقا ،فلو تاب وّ
ف الجلس توبة صحيحة زوّج ف الال ،وإن كان وصف العدالة ل يثبت إل بعد مضي سنة ،نعم فيه
إشكال من حيث إن من شروط التوبة ردّ الظال وقضاء الصلوات ،وقد ل يتمكن من ذلك فورا مع
قول م زوج حالً ،ل كن صرح (ع ش) بأن التو بة ف حق الول ل يشترط في ها قضاء ن و ال صلة،
ح يث وجدت شروط التو بة بأن غرم م صمما على رد ها ،ويؤيده أن ما ه نا أو سع بدل يل أن الر فة
الدنيئة الت ل تليق بالول ل تنع تزويه ،وأن الستور يزوّج ،وكذا الصب إذا بلغ ،والكافر إذا أسلم،
ول ي صدر منه ما مف سق اه ه .ونوه ف (ي) وزاد :والقول الثا ن و هو الذي عل يه ع مل الناس م نذ
أزمنة ،بل ل ي سعهم إل هو ،وأف ت به التأخرون ،و صححه ابن عبد ال سلم والغزال ،وهو مذهب
مالك وأ ب حني فة وجاعات أن الفا سق يلي مطلقا ،ومال إل يه ف التح فة في ما إذا كا نت تنت قل إل
فاسق من بعيد وحاكم.
(مسألة :ش) :الول الذي قام به مانع من نو صبا وخلل وحجر سفه ،وكذا فسق على العتمد
ي منتشر كالعدم ،بناء على الصح أن ذا الانع ل يسمى وليا ،فعليه ل يعتب رضاه بغي من خلف قو ّ
الك فء مطلقا ،وق يل :يع تب إن كان صحيح العبارة ك سفيه وفا سق ،لن ذا الا نع له ول ية متأخرة
اهه .وف فتاوى أخرى له :فل يعتب رضاه أي من ذكر ف الكفاءة إن كان مسلوب العبارة كصب
ومنون على العت مد ،بلف ما لو كا نت عبار ته صحيحة كفا سق ومجور سفه فيع تب رضاه في ما
يظهر وإن ل يل التزويج ،وإذا قلنا بانتقال الولية بأحد الوانع الذكورة فالصح انتقالا للبعد والثان
للحاكم ،فالحتياط أن تأذن لكل من البعد والاكم ث يوكل أحدها الخر.
(م سألة :ي) :غاب وليها م سافة القصر انتقلت الولية للحاكم ل للبعد ف ال صح ،ث ينبغي
ا ستئذانه أو الذن له خروجا من هذا اللف القائل به الئ مة الثل ثة ،فلو زوج الب عد حينئذ كان
الو طء شب هة يث بت به ن سب الولد ،وتر ي ال صاهرة ،وم هر ال ثل للموطوءة والعدة ،ل جل الن ظر
واللمس واللوة وعدم النقض ،ويب التفريق بينهما ،ولواطئها العقد با ف عدته ولا السمى حينئذ.
(مسألة) :زوج ابنته والال أنا غائبة عن بلد العقد صح النكاح بشرط إذن الثيب ،وكذا البكر
إن كان الزوج غ ي ك فء على العت مد ،بلف الا كم ل يزوّج إل من ف م ل ولي ته ،ولو ف سق
الب أو ج نّ انتقلت إل بق ية الع صبة القرب فالقرب ،ولو طلب ها ا بن عم ها الك فء فامت نع ولي ها،
فسافر با الاطب إل مرحلتي ث حكّما عد ًل بتزويهما ث أذنت له صح نكاحه ول اعتراض عليه،
بل لو حكما بالبلد عند امتناع الول أو فسقه جاز أيضا بشرطه.
(م سألة) :ل يوز تول طر ف ع قد النكاح إل لل جد ف تزو يج ا بن اب نه الحجور عل يه ب صبا ،أو
جنون ب نت اب نه ال خر الب كر ع ند ف قد أبويه ما ،أو قيام ما نع ب ما من الول ية ل ن و غي بة وإحرام،
بشرط أن يأته بصهيغت الياب والقبول ،وأن يقرن القبول بواو العطهف فيقول :وقبلت ال ،كمها
رجحه ف التحفة ،خلفا له (م ر) وخرج بالد الذكور نو العم والاكم ف تزويج ابنه الحجور
بولي ته فل يتول الطرف ي ،بل تنت قل ول ية الرأة حينئذ للحا كم ،ك ما لو كا نت ب نت ال بن ثيبا ف
م سألة ال د ،إذ من شرط تول ية الطرف ي الجبار ،وهذا نظ ي ما لو أراد الول أو الا كم كال سلطان
تزو يج مولي ته لنف سه ،فتنت قل الول ية للحا كم ف الول ل للب عد ،ولا كم آ خر ولو متوليا م نه ف
الخيتي ،كما قاله ابن حجر و (م ر) وغيها.
(مسألة :ك) :يشترط لصحة نكاح الجب أن يزوّجها من كفء موسر بهر الثل ،وعدم عداوة
بينها وبي الزوج ،وعدم عداوة ظاهرة بيث ل تفى على أهل ملتها بينها وبي الول ،وشرط جواز
القدام ل الصحة كونه بهر الثل حالً من نقد البلد ،نعم لو جرت العادة بتزويج القارب بدون مهر
الثل صح العقد بدونه وكان مهر الثل ،كما لو اعتدن التأجيل أو غي نقد البلد اهه .وف ج :زوج
بكرا صغية ب صب غ ي مو سر بال هر ل ي صح على العت مد الذي عل يه الشيخان وغيه ا ،لن شرط
الجبار ي سار الزوج بال ر ،واعتمده مشاي نا و به يعملون ،ح ت إن م يلكون أولد هم شيئا من الال
قبل العقد ،وحينئذ فحبس الرأة وتتبع القوال الارجة إضرار با أيّ إضرار وسببه الهل.
(مسألة :ش) :زوجها أبوها إجبارا بكفء ،فشهدت بينة ولو أربع نسوة حسبة بأنا كانت ثيبا
بوطء قبل عقد الب حكم بكون الرأة خلية عن النكاح ،فإن ادعت ذلك على الزوج مع غيبته أو
وهو حاضر ل يالطها ل تسمع دعواها وبينتها ،نعم إن طلبت من الاكم أن يزوّجها أو الول بضرة
الاكم فقال :كنت مزوجة بن عقد له أبوك جبا ،فادعت أنا كانت ثيبا بوطء قبله وأقامت بينة
سعت وث بت عدم كون ا مز ّو جة بالول ،وإن اد عت ف و جه الزوج فإن صدقها أو أقا مت البي نة
الذكورة ،أو نكل عن اليمي على نفي العلم فحلفت الردودة بطل النكاح أيضا وإل استمر ،كما لو
تق يد البي نة بالثيو بة بالو طء أو يق بل الع قد لمكان زوال ا بغ ي الو طء أو ب عد الع قد أو تلق ثيبا ،ول
عبة بالمل فيما لو بانت حاملً ،إذ البكر قد تمل كما شوهد كثيا اهه .قلت :وقوله إذ البكر
ال .أي كأن توطأ وهي غوراء ل تزل بكارتا أو تستدخل الن ،أو توطأ ف الدبر فتحمل بذلك من
غي زوال بكارة.
(مسألة :ش) :زوّجت خرساء بالشارة من صب قبل له وليه ،ث ادعى وليها غي الجب أن تزويه
إياها قبل بلوعها فل أثر لدعواه ف الصحة وعدمها ،بل إن علم صحة النكاح بوقوعه بعد بلوغ الرأة
فذاك ،وإل فهو مكوم ببطلنه استصحابا لصل الصبا ،ث إن ادعى ول الصب أو هو بعد بلوغه على
الرأة ل على ولي ها ،إذ ل ت سمع الدعوى على غ ي ال جب أن النكاح بعده ف صدقته بالشارة ،أو أقام
بينة بالبلوغ أو ردت اليمي فحلف ثبت النكاح ،وإن عارضتها بينتها بعدم البلوغ ف اليض ،وكذا
السن ف بعض الصور ،لن الول معها زيادة علم.
(مسألة) :تزوّج ابنة عمه فأتت له بولد ث فارقها ،وأرادت التزويج بغيه كان وليها ابن عمها
الذكور عند عدم أقرب منه ،ث ابنه الذي هو ابنها ،فيزوّجها بالقرابة ل بالبنوّة ،كما لو كان البن
قاضيا فيزوّج أمه بالولية ،إذ البنوّة غي مقتضية للولية ل مانعة لا بلف الرق ،ولو فقدت العصبة
من النسب زوجها الاكم ،وليس للوصي وول مالا ورشيدها تزويها ،وإن أوصي إليه بذلك على
العتمد.
(مسألة) :عتقت الارية وأبوها كان ولية النكاح والرث له ،سواء عتق قبلها أو بعدها ،وإن
اختلف معتقهما ،ث لبقية عصبتها ،ث معتقها ،ث عصبته ،ث معتق الب ،فلو أرادت التزويج برقيق
ووليها غائب ل يصح إل برضاه على العتمد.
(مسألة :ش ك) :أذنت لوليها قبل أن تطب أو وهي مزوّجة أو ف العدة ،ث خطبت وزوجها
بعد زوال الانع صح ،كما يصح توكيل وليها حينئذ وهي كذلك ،وزاد ف ش :ويستفيد به تكرير
الع قد في ما لو أذ نت له ف التزو يج كل ما طل قت واعتدت ل ف توك يل الول ،ل كن ين فذ ف يه أيضا
لعموم الذن اهه .وف ك أيضا :أذنت لوليها أن يزوجها برجل تته أختها إذا طلقها صح الذن ول
يتج لتجديده بعد.
(مسألة :ك) :أذنت لوليها مطلقا ول تعلم من هو أو ف زوج غيمعي كفى ،وقولا :رضيت
أن أزوج ،أو رضيهت فلنا متضمهن للذن للول ،فله أن يزوجهها بغيه تديهد إذن ،لكهن مله إن ل
ترجع عن الذن وإل احتاج إل تديده.
(مسهألة :ش) :يكفهي قول الرأة عنهد السهتئذان :آذنهت بال ّد وفتهح الذال فه تزوييه أو أن
تزوج ن ،فإن ل تع ي الزوج زوّج ها من ك فء ،وإن عين ته ك فى قول ا زوج ن فلنا ،ويك في ل فظ
التوكيل ،ويوز للحاكم القدام على تزويج موليته ،لكن بعد شهادة عدلي بإذنا من غي سبق دعوى
من الزوج لتعذرها حينئذ.
(مسألة :ي) :بدوية قالت لوليها :أنت وكيل بوازت من تت فلن أي بعقد فلن صح إذنا،
إذ قولا بوازت ال ليس بشرط لصحة العقد ،بل يصح عقد غي العي الذكور.
(م سألة) :أذ نت لولي ها بل فظ التوك يل صح ،إذ الع ن وا حد ،ولو قالت :وكل تك كل ما عزلت
فأنت وكيل صح ف الال ،ول يعود وكيلً إذا انعزل ،لكن ينفذ عقده لعموم الذن ،ذكره ابن حجر
وغيه ،فلو ادّ عت عزله ق بل الع قد ،فإن أثبت ته بشاهد ين أو صدقها الزوج بان بطل نه وإل فل ،وإن
صدقها الول ،وقيل وهو مذهب أب حنيفة ورواية عن أحد :إن الوكيل ل ينعزل إل ببلوغ الب من
تقبهل روايتهه ،وإذا ل تثبهت العزل ول يصهدقها الزوج حلف على نفهي العلم ،فإن ردّهاحلفهت على
البت وبطل النكاح.
(مسألة :ي) :مذهب الشافعي أن البكر الصغية ل يزوجها إل مب أب أو جد فقط ،والثيب ل
تزوج حت تبلغ ،ومذهب النفية جواز تزويج غي الجب لما ،فيقدم القرب فالقرب من العصبة ،ث
بعد هم الم ،فال خت الشقي قة فللب ،فالخوة للم ،فذوو الرحام ث ال سلطان فالقا ضي ،ل كن إن ا
يزوج الخيان من كفء بهر الثل مطلقا ،كاللذين قبلهما ف الثيب ل البكر ،نعم الب والد لما
التزويهج مطلقا بل قيهد بكرا أو ثيبا ،ويوز التقليهد ولو مهن غيه ضرورة فه التزويهج وغيه لكهن
باجتماع شروطه ،ومنها العلم بأركان النكاح ف مذهب القلد وجريانه على مذهبه ف تلك القضية
و ما تعلق ب ا ،كطلق وظهار وعدم تت بع الر خص ،ن عم القا ضي ل يوز له التقل يد مطلقا ،إذ يلز مه
الري على العت مد اه ه .وعبارة ج ش :ل يوز ،ول ي صح لغ ي الب وال د تزو يج ال صغية بال،
وإن تضررت بعدم النف قة قولً واحدا بل خلف عند نا ،ف من ح كم أو أف ت ب صحته ن قض حك مه
وردت فتواه ،وأما تزويها على مذهب أب حنيفة فل ينبغي للمحتاط لدينه أن يتساهل فيخص ف
العمل بذلك ،كما يفعله بعض متفقهة العصر إذ ل ضرورة إل ذلك ،لن الضرورة حيث أطلقت هي
الت يسوغ معها أكل اليتة فمت يكم بذلك ،نعم قال ابن عجيل وإساعيل الضرمي وولده :يوز
مع شدة الاجة تقليد أب حنيفة القائل إن لكل من الولياء حت الاكم تزويها سواء فقد الجب أو
غاب ،بل جوّز شريح وعروة وحاد تزويج الجنب للصغية ،وكأنم راعوا الشقة ف عدم التزويج.
والاصل أنه ل ينبغي لغي متبحر ف العلم عال بشروط التقليد فتح هذه السألة والفتاء با ،فمن فعل
ذلك فهو إما مدعي التبحر أو متهوّر اهه .وعبارة ب :يوز تقليد مذهب الغي ف العمل ف نكاح
امرأة بل ول أو بل شهود بشروطه الارة ،ومعلوم أن تقل يد الذ هب ال خر صعب على فقهاء الع صر
فضلً عن عوامهم ،فينبغي للمستبىء لدينه التثبت وسلوك طريق الحتياط ف مثل ذلك.
(م سألة :ش) :تزوج فق يه أو عا مي امرأة من نف سها على مذ هب أ ب حني فة ،فإن كان ملتزما
لذهبه فل اعتراض عليه ،نعم إن رفع المر لقاض شافعي فنقضه بطل قطعا ،أو لذهب الشافعي حرم
ذلك ،وو جب إنكاره على كل ذي قدرة ولو حنفيا بيده ث بل سانه ث بقل به ،إذ هو حرام ف عقيدة
الفا عل في جب إنكاره كالج مع عل يه ،وو جب على الشاف عي نق ضه ،وحينئذ ترت فع شب هة اللف
ويب طل قطعا أيضا ،وإذا ق طع بالبطلن كان وطؤه ز نا ،ول يس لقاض حن في ال كم ب صحته حينئذ،
كما لو رفع أوّ ًل لنفي فحكم بصحته فيصح قطعا ،ويري هذا التفصيل فيما لو زوج السيد عبده
الصغي بأمته إجبارا وتول الطرفي على الذهب القدي ومذهب مالك وأب حنيفة ،فل يوز لشافعي
كحنبلي الكم بصحته ،إذ الذهب القدي ليس مذهبا للشافعي ،فإن حكم بالصحة مالكي أو حنفي
صح قطعا ،إذ ح كم الا كم برا جح مذه به ير فع اللف وي صي كالج مع عل يه ويعزر الزوجان إن
اعتقدا تريه ،نعم إن دعت ضرورة إل ذلك كأن احتاجت للنفقة ولقها ف إعلم وليها مشقة صح
باطنا ما ل ي كم ب صحته حن في في صح ظاهرا أيضا ،فإن ر فع أوّلً لشاف عي نق ضه إل إن كان أهلً
للترج يح ورأى ال صلحة ف إبقائه ،ول يشترط عل يه ال كم برا جح الذ هب ،ول يطرد به العرف ف
السهألتي ،ول ينبغهي أن يفتهح باب التجويهز والتخييه ،إذ يؤدي إل مفاسهد عظيمهة لقضاة السهوء
ومتفقهتهم اتباعا للهوية.
(مسألة :ب ش ك) :ادعت مهولة النسب أنه ل ولّ لا قبلت ،إذ العبة ف العقود بقول أربابا
ن عم الحوط إثبات ذلك ،وله التأخ ي ما ل تلح ،فالول البادرة وتليف ها ندبا بأن ل ول ل ا ،وأن ا
خلية عن موانع النكاح ،أما معروفة النسب لو ادعت موت وليها فل يزوّجها القاضي كالحكم حت
يثبت ذلك ،كما لو ادعت موت زوجها العي أو طلقه ،بلف ما لو قالت :كنت مزوجة فطلقن
الزوج واعتددت ول تعينهه فتصهدق بل ييه اههه .وعبارة ي :اعتمهد فه التحفهة عدم جواز إقدام
الاكم على تزويج من طلقها زوجها العي أو مات بعد ثبوته لديه ،واعتمد ف الفتاوى وابن زياد
وأبو قضام جواز ذلك إذا صدق الخب ،إذ العبة ف العقود بقول أربابا ،ولن تصرف الاكم ليس
حكما وهو القياس ،وأما الصحة فعلى ما ف نفس المر إن بان الفراق صح وإل فل.
(م سألة :ش) :ال عبة بكون الرأة ب حل ول ية الا كم وعد مه بال التزو يج ل الذن ،فلو أذ نت
خارجه وزوّج وهي به صح ،وإن ظنها خارجه اعتبارا با ف نفس المر ،ول يشترط كون الزوج به،
لن حكم الاكم نافذ ف جيع أقطار الرض بلف العكس ،وإن كان الزوج به لكن ل يفسق لو
زوّج ها حينئذ ،لن تعا طي العقود الفا سدة صغية ،فلو شك هل و قع الع قد و هي به أو خار جه
ا ستصحب ال صل من كون ا ف يه أو خار جه ق بل الع قد ،فإن ل ي كن أ صل ي ستصحب ب طل الع قد
احتياطا للنكاح ،فعلم أن خروج الا كم أو خروج ها عن م ل ولي ته ب عد الذن ل يؤ ثر ،فيزوج إذا
رجع أو رجعت بلف عزله ،نعم إن ل يكن ف الحل الذي هي فيه قاض فحكّمت هي وخاطبها
من ف يه الهل ية ولو القا ضي الذكور صح ،وإن بعدت عن مله إذ هو الن م كم ،ول يشترط ف
الحكم كونا بحله.
(مسألة :ش) :غاب وليها مرحلتي من بلدها ،فأذنت للحاكم يعن الذي شل حكمه لبلدها وإن
ل يكن با صح ،وإن قرب من مل الول أو كانا ف بلد واحدة بل وإن كان القاضي الذكور أبعد
من م ل الول إل الرأة ،لن العلة و هي غي بة الول ال ت هي شرط لثبوت ول ية الا كم وجدت ول
عبة بالشقة وعدمها.
(مسألة :ي) :يصح تزويج الاكم من غاب وليها بعد البحث عنه هل هو بسافة القصر أم ل؟
فلو شك وتعذر الذن لعدم العلم بحله صح أيضا ما ل ي ب قريبا ،ويزوّج الا كم ب نت رق يق أم ها
حرة أصلية ،فإن كانت الم عتيقة فوليتها لوال الم ما ل يعتق أبوها ،وإل انر الولء له ولواليه ول
يعد.
(مسألة) :أتى رجل إل الاكم يريد التزوج بامرأة ،وادعى أنا أذنت لوليها الغائب ،وأن وليها
وكّ ل الا كم ف ذلك ،ل يصح تزو يج الا كم إل ب عد ثبوت ذلك على العت مد ،ن عم إن كان وليها
بسافة القصر وهي بحل ولية الاكم وأذنت له صح تزويه فإن وطىء حيث قلنا ببطلنه فبشبهة،
كما لو زوّجها بل ولّ أو شهود.
[فائدة] :ال مة الوقو فة على مع ي يزوج ها الا كم بإذن الوقوف عليه ل منه بل إجبار منه ل ا،
وعلى غي معي كمسجد يزوجها أيضا بإذن الناظر ،وأما عبيد بيت الال فل يزوجون بل يباعون،
ويزوج هم سادتم كالع بد الوقوف ،ل يزوّج أبدا على الختار ع ند أئ مة الذ هب ،وإن تعلق ب عض
الفتي بترجيح الغزال فهو مدخول اهه فتاوى ابن زياد .وقد صرح ف التحفة ف باب الوقف بأن
التراك عبيد بيت الال أعتقهم ناظره ،والال أنه رقيق بيت الال ول يصح عتقه.
التحكيم والتولية
(مسألة :ب ش) :الال ف م سألة التحكيم أن تكيم الجتهد ف غي نو عقوبة ل تعال جائز
مطلقا ،أي ولو مع وجود القا ضي الجتهد ،كتحكيم الفقيه غي الجت هد مع ف قد القاضي الجت هد،
وتكيم العدل مع قد القاضي أصلً أو طلبه مالً وإن قل ،ل مع وجوده ولو غي أهل بسافة العدوى،
وكذا فوق ها إن شلت ولي ته بلد الرأة ،بناء على وجوب إحضار ال صم من ذلك الذي ر جح المام
الغزال والنهاج وأ صله عد مه ،ول بد من ل فظ من الحكم ي كالزوج ي ف التحك يم كقول كل:
حكمتك لتعقد ل أو ف تزويي ،أو أذنت لك فيه ،أو زوجن من فلنة أو فلن ،وكذا وكلتك على
الصح ف نظيه من الذن للول ،بل يكفي سكوت البكر بعد قوله لا :حكمين أو حكمت فلنا ف
تزويك ،ويشترط رضا الصمي بالحكم إل صاحب الكم ل فقد الول الاص ،بل يوز مع غيبته
على العت مد ك ما اختاره الذر عي ،ول كون الح كم من أ هل بلد الرأة ،فلو حك مت امرأة بالي من
رجلً بكة فزوّجها هناك من خاطبها صح وإن ل تنتقل إليه ،نعم هو أول لن وليته عليها ليست
مقيدة بحل ،وبه فارق القاضي فإنه ل يزوج إل من مل وليته فقط ،بل لو قالت :حكّمتك تزوجن
من فلن بحل كذا ل يتعي إل إن قالت :ول تزوّج ف غيه ،وأما التولية فهي والتفويض بعن وليس
هي التحك يم خلفا لبعض هم ،فشرط ها ف قد الول الاص والعام ،فللمرأة إذا كان ف سفر أو ح ضر
وبعدت القضاة عن ها ول ي كن هناك من ي صلح للتحك يم أن تول عدلً ك ما نص عل يه .زاد ف ب:
وشرط ابنا ح جر وزياد ف التحك يم فقد الول الاص ،فل يوز مع غيبته وجوّزه الذرعي والرداد،
واقتضاه كلم ا بن ح جر ف الفتاوى وا بن سراج ،قال أ بو مر مة و هو مقت ضى كلم الشيخ ي :ن عم
يش كل على ذلك في ما إذا عم الف سق ف زمان أو مكان ك ما هو الشا هد ول ي ستغرب ،ف قد قال
المام الغزال :إن الفسق قد عم العباد والبلد ،ول يكن بحل الرأة ول خاص ول حاكم ول عدل،
وقد ذكروا أنه ل يوز تكيم الفاسق مطلقا ،فل يتعي عليها النتقال إل مل الاكم وإن بعد وشق
وخافهت العنهت؟ أو تزوّج نفسهها تقليدا لنه يرى ذلك إن علمتهه بشروطهه ،وكذا إن ل تعلمهه
واعتقدت أ نه ح كم شر عي وواف قت مذهبا ك ما مر ف التقل يد ،أو تول أمر ها الم ثل فالم ثل ،أي
القل فسقا ف موضعها وما قرب منه ،ولو قيل يتعي انتقالا إل الاكم وإن بعد إن ل تف العنت
ول تعظم الشقة ول أمكنها تقليد مذهب معتب ،ول تول المثل فالمثل ل يكن بعيدا ولكنت أميل
إليه ،بل نقل الشخر عن فتاوى البلقين جواز تكيم القلد غي العدل مع فقد قاض متهد وكفى به
سلفا هنا.
(م سألة :ي) :غاب ولي ها مرحلت ي ول ي كن ث قاض صحيح الول ية بأن يكون عدلً فقيها ،أو
وله ذو شوكة مع علمه باله بسافة القصر حكّمت هي والزوج عدلً يقول كل منهما :حكمتك
تزوجن من فلنة أو فلن ،ول بد من قبول الحكم على العتمد ث تأذن له ف تزويها ،ويوز تكيم
الفقيه العدل ولو مع وجود القاضي كغي الفقيه مع عدمه بحل الرأة ولو مع وجود فقيه.
الكفاءة
[فائدة] :مذ هب المام مالك عدم اعتبار الكفاءة ،و قد قال ا بن ح جر وأ بو مر مة :إن صاحب
المر إذا أمر باتباع مذهب وجب ول يوز نقضه ،فحينئذ إذا سهل استئذانه ف هذه الواقعة فحسن،
قاله أحد مؤذن :باجال اهه ممد باسودان.
(م سألة :ي) :اعلم أن الذي ي ستفاد من كلم أئمت نا أن ف الكفاءة أرب عة أقوال :الول أ نه ل
تكا فؤ ب ي الزوج ي إل إذا ساواها الزوج أو زاد علي ها ف الن سب ،وعدد الباء إل النت سب إل يه،
ووجد استواء الزوجي وآبائهما ف العفة والرية ،وقرب السلم والشهرة بالعلم والصلح ،وبالولية
العادلة أو ضد ها ،فم ت كا نت أر فع م نه بدر جة ف الن سب ،أو كان ف آبائ ها من ات صف ب صفة
كجدها الامس مثلً ،ول يتصف بذلك جده الذكور ،وإن اتصف با جده السادس دون جدها ل
يكافئهها ،لن خصهال الكفاءة ل يقابهل بعضهها ببعهض ،وهذا مها اعتمده الشيخان وجرى عليهه
التأخرون كابن حجر و (م ر) .الثان :يشترط الستواء ف النسب والعفة والرية والرفة مع مرد
الشتهار بالعلم وال صلح والمارة ،ول يشترط ال ستواء بل النازل بدر جة فأك ثر ك فء ل ن فو قه،
وهذا ما اعتمده ف القلئد ودع سي والعمودي ،وكلم ا بن قا ضي ي يل إل أ نه مر جح الشيخ ي.
الثالث :اعتبار ذلك بالزوجي فقط ل آبائهما ،وهو ما رجحه الذرعي ونقله عن الكثر ،ورجحه
ابن الرفعة ،وقال العمودي :هو الختار الذي دل عليه العمل من قدي الزمان .الرابع :مقابل الصح أنه
يعتب فيهما ما مر ف الول ،لكن يقابل بعض الصال ببعض ،فإذا فقدت خصلة ف أحدها ووجدت
أخرى وحينئذ إذا زوجها أحد الولياء الستوين ،فإن كان برضا البقية صح مطلقا أو بغي رضاهم،
فإن وجدت قابلت ها الكفاءة على أ حد القوال الثل ثة :الول صح أيضا ك ما لو انت فت والعا قد عدل
دونم وإن انتفت ،والكل فسقة أو فيهم عدل ل يرض بطل النكاح على الصح ،أما لو انتفت على
ج يع القوال فيب طل قطعا وإن ظن ته هي والعا قد كفؤا ،وم ل قول م إ نه ل خيار في ما إذا ظن ته هي
ووليهها كفؤا فبان عدمهه إذا اتذه الول أو تعدد وأذن الكهل ولو ترافعوا إل الاكهم ،فإن كان قبهل
العقهد ل يصهح الكهم بنهع التزويهج ،إذ ل يدخهل وقتهه أو بعده ،فإن وجدت على القول الوّل فل
كلم فه صهحة النكاح ،أو على الثانه أو الثالث فكذلك أيضا ،لنمها وإن كانها مرجوحيه فقهد
رجحهما التأخرون وقرروها ،وعليهما عمل القضاة ف جيع المصار ،فل يوز لقاض إبطاله ،إذ ف
الع مل بالقول الول من الع سر والضرر ما ل ي فى ،فلي سع القا ضي اليوم ما و سع القضاة والعلماء
العلم قبله.
(م سألة :ك) :يشترط لتزو يج الول مولي ته بغ ي الك فء تعي ي الزوج ل ا ف ال ستئذان أو و صفه
بأنه غي كفء ،فإذا رضيت به ولو سفيهة ولو بالسكوت ف البكر ،ورضي سائر الولياء الستوون
ف الدرجة صح النكاح ،نعم ل يشترط رضا الولّ ف الب والعنة ،ويكره كراهة شديدة تزويها من
فاسق إل لريبة ،ومل صحة النكاح إذا زوّجها الول الاص ل العام ،قال ف التحفة :ولو طلبت من
ل ولّ لا أن يزوّجها السلطان بغي كفء ففعل ل يصح ،وقال كثيون أو الكثرون :يصح ،وأطال
جع متأخرون ف ترجيحه وتزييف الول وليس كما قالوا ،وعلى الول لو طلبت ول يبها القاضي
فالقرب أن لا أن تكم عدلً يزوّجها منه للضرورة ،حيث ل يكن حاكم يرى ذلك لئل يؤدي ذلك
إل الفساد اهه .وألف البلقين ف صحة تزويها من ل يكافئها تأليفا مستقلً أطال فيه الدلة وبي
أنّ ما رجحه الشيخان ليس مذهب الشافعي ،قال :فإذا كان الشخص معتقدا ما صححاه فلينتقل عن
هذا العتقاد ق بل الع قد ث يق بل النكاح ،فإن ل ينت قل وو قع ال كم بال صحة ح ّل ال ستمتاع ظاهرا
وباطنا اه ه .و ف ب ش ن و ما ن قل عن التح فة وزادا :والذي نراه الول إل ع ند مش قة أو خوف
فت نة ،فينب غي اعتماد ما قاله الكثرون ،بل ب ث بعض هم أ نه يلزم الا كم إجابت ها ع ند خوف الفت نة،
لكن مل هذا القول ف عادمة الول ل إن غاب ،ومله أيضا حيث ل يكن هناك من يرى تزويها ول
تد عدلً تكمه وإل ل يلزمه ،إذ لا عند امتناع الاكم التحكيم للحاجة.
(مسألة :ش) :زوّج بعض الولياء موليته بغي كفء برضا من ف درجته ،ث أبانا الزوج وأرادت
التجد يد م نه ،فل بد من ر ضا الم يع الن أيضا على العت مد ،ول يكت فى برضا هم ال سابق ،ومثله
القاضي مع غيبة الول ولو تديدا بن رضي به الول أولً ،بل هو أول بالنع من بعض الولياء.
(مسألة :ش) :زوّج الجب موليته إجبارا من فاسق بترك الصلة أو الزكاة ل يصح على الظهر
لعدم الغبطة ،ويعزر بتزويها غي كفء ما ل تدع إليه حاجة ويقلد تقليدا صحيحا ،بل لو خطبها
كفؤان وأحده ا أك فأ لزم الول تزوي ها به ،وهذا ك ما لو زوّج ب عض الولياء ال ستوين بغ ي ر ضا
الباقي ،والثان يصح ولا ولم اليار وهو مذهب النفية ،ول يوز الفتاء به إل لن له أهلية التخريج
والترج يح ل لعلماء الو قت اه ه .وعبارة (ك) العا مي الذي ل يعلم فرائض ن و ال صلة والوضوء ل
يصحان منه ،كما لو قصد بفرض معي النفلية أو أخل بشيء معي من الفروض ،وحينئذ يفسق بترك
التعلم لعدم صحة العبادة منه ،بلف من اعتقد جيع أفعال الصلة فرضا ،فحينئذ من أتى من العوام
بالفروض العينية على وجه صحيح فليس بفاسق ،فيكافء الصغية من هذه اليثية ومن ل فل ،على
أن للشافعي قو ًل وهو مقابل الظهر بصحة النكاح من غي كفء ،لكن إن زوجت إجبارا أو أذنت
إذنا مطلقا تيت بعد علم الكبية وبلوغ غيها ،وقيل ل تتخي.
(مسألة :ش) :ليس للهاشي الغي النتسب إليه كذرية عل يّ كرم ال وجهه من غي فاطمة رضي
ال عنها كفؤا لذرية السبطي السني ابن فاطمة الزهراء رضي ال عن الميع ،وذلك لختصاصهم
بكونم ذريته عليه الصلة والسلم ومنتمي أي منتسبي إليه ف الكفاءة وغيها ،ويمل قولم :إن بن
ها شم وب ن الطلب أكفاء على غ ي أولد ال سبطي ،وقوله " :ن ن وب نو الطلب ش يء وا حد" ،على
الوالة والفيء وتري الزكاة وغيها .ول دليل ف تزويج عل يّ أم كلثوم بنت فاطمة من عمر رضي
ال عن الميع فلعلهما كانا يريان صحة ذلك اهه .ونوه ف (ي) وزاد :إذ الكفاءة ف النسب على
أر بع درجات :العرب وقر يش وب نو ها شم والطلب ،وأولد فاط مة الزهراء ب نو ال سني الشريف ي
رضوان ال عليهم ،فل تكافؤ بي درجة وما بعدها ،وحينئذ إن زوجها الول برضاها ورضا من ف
درجته صح ،أو الاكم فل وإن رضيت.
(مسألة :ي) :عمل ساداتنا آل أب علوي نفع ال بم أنم ل يراعون بعد صحة النسب إل سيد
الرسلي صلوات ال وسلمه عليه وعليهم أجعي شيئا ما ذكره الفقهاء من القرب والبعد والصلح
والعلم والرفة ونوها طلبا لا هو أهمّ من ذلك ،وهو تصي الشريفة بشريف مثلها ،ول يتأتى ذلك
إل بالعراض عن تلك التفاصيل ،فالعترض عليهم متعنت يشى عليه الطرد والقت لنم أئمة أجلة،
ما خالفوا ذلك التفصيل إل لعلة ،وعلى ذلك عمل حكام جهتنا سابقا ولحقا.
(مسألة) :شريفة علوية خطبها غي شريف فل أرى جواز النكاح وإن رضيت ورضي وليها ،لن
هذا النسب الشريف الصحيح ل يسامى ول يرام ،ولكل من بن الزهراء فيه حق قريبهم وبعيدهم،
وأتى بمعهم ورضاهم ،وقد وقع أنه تزوّج بكة الشرفة عرب بشريفة ،فقام عليه جيع السادة هناك
وساعدهم العلماء على ذلك وهتكوه حت إنم أرادوا الفتك به حت فارقها ،ووقع مثل ذلك ف بلد
أخرى ،وقام الشراف وصهنفوا فه عدم جواز ذلك حته نزعوهها منهه غية على هذا النسهب أن
ه وليهها فلسهلفنا رضوان ال عليههم ف بهه ويتههن ،وإن قال الفقهاء إنهه يصهح برضاهها ورض ا
يسهتخ ّ
اختيارات يع جز الفق يه عن إدراك أ سرارها ،ف سلّم ت سلم وتغ نم ،ول تعترض فتخ سر وتندم .و ف ي
التقدم ما يومىء إل ما أشر نا إل يه من اتباع ال سلف ،إذ هم ال سوة ل نا والقدوة ،وفي هم الفقهاء بل
الجتهدون والولياء بل القطاب ،ول يبلغنا فيما بلغنا أنه قد ترّأ غيهم من هو دونم ف النسب أو
ل تتح قق ن سبته على التزوّج بأ حد من بنات م قط ،اللهم إل إن تققت الف سدة بعدم التزو يج فيباح
ذلك للضرورة ،كأ كل الي تة للمض طر ،وأع ن بالف سدة خوف الز نا ،أو اقتحام الفجرة أو الته مة ول
يوجد هناك من يصنها ،أو ل يرغب من أبناء جنسها ارتكابا لهون الشرين وأخف الفسدتي ،بل
قد يب ذلك من نو الاكم بغي الكفء كما ف التحفة.
(مسألة :ش) :حد الفقيه من أدرك من ك ّل باب من أبواب الفقه ما يستدل به على باقيه ،والعال
هو الفق يه الذكور أو الف سر أو الحدّث ،فالفق يه أ خص فل يكافء بنته ما جا هل ،ن عم من ل يبلغ
منهما تلك الرتبة كافأ بنته الاهل ،وتوقف فيه ف التحفة فارقا بي الكفاءة والوصية.
(مسألة :ش) :يكافء حرة الصل من أمه أم ولد ،إذ هو حر الصل أيضا ليس لحد عليه ولء،
بلف من أمه أمة ،وإن عتقت أو عتيقة ،أو ف آبائه عتيقان أو عتقاء أكثر أو أقرب ،فل يكافء من
لي ست كذلك ،ك ما لو كان أبو ها عالا أو قاضيا ولو غ ي مت هد ،ولو ل ي كن هناك أف ضل ي صلح
للوليهة ،أو كان فه آبائهها علماء أكثهر أو أقرب ،فل يكافئهها مهن ل يتصهف بتلك الصهفات ،أمها
النت ساب إل قضاة الزمان الخلط ي أو التول ي مع وجود أف ضل من هم فل عبة به كالنت ساب إل
ولة الظلم والور.
(مسهألة :ش) :ل يكافء ولد ذي الرفهة الدنيئة ومهن له أبوان فيهها مهن ليسهت كذلك كولد
الفاسق بنت العفيف ،ومن أسلم بنفسه من أسلم أبوها كما رجحه الشيخان ،نعم لو تاب ذو الرفة
الدنيئة ق بل مو ته وم ضت عل يه سنة ول ت كن م ا يع ي ب ا أبدا كافأ ها و من باب أول ولده ،وهذا
بلف ولد نو البرص فيكافء من ليس أبوها كذلك ،إذ ل يعي بعيب أبيه ما ليس باختياره .وقال
الاوردي والرويان والروي وأبو الطيب :عبة بفسق الب وكفره وحرفته ،ورجحه الذرعي وجعله
النقول ،فلو ح كم ب صحة النكاح قا ضي الزيد ية مثلً ،فإن وله ذو شو كة وح كم بادّة مذه به ن فذ
حكمهه ظاهرا وكذا باطنا للضرورة ،وإذا صهححنا الكهم الذكور فيعلم مذهبهه ،فإن كان يكافء
عندهم من أبوه ذو حرفة دنيئة مثلً من ليست كذلك كما هو عند الروي ومن وافقه فل خيار لا
إذا بلغت لو كانت حال العقد صبية ،بل ل ملص لا إل نو الطلق وإن ل يكافئها عندهم ولكن لا
اليار ،فحك مه بال صحة مق يد بثبوت اليار ب عد البلوغ ،فإذا اختارت الف سخ فف سخ بع يب فتع تب
شروطه.
(مسألة :ك) :تتفاوت الرف ف الكفاءة كما نص عليه الئمة ف بعضها وذكروا ،لا ل ينصوا
عل يه ضوا بط يعرف ب ا ال سيس من غيه ،ف من ذلك قول التح فة :ويظ هر أن كل ذي حر فة في ها
مباشرة نا سة كالزارة على ال صح ل يس كفؤا لذي حر فة ل مباشرة في ها ،وأن بق ية الرف ال ت ل
ل متسهاوية إل إن اطرد تفاوت فه عرف بلد الزوجهة اههه .وقال فه النوار: يذكروا فيهها تفاض ً
فأصحاب الرف الدنيئة ليسوا بأكفاء للشراف ول لسائر الحترفة ،فالكناس والجام ونو الفصاد
وقيم المام والائك والراعي والقصاب والبقال والطباخ والدباس والدهان ونوهم ل يكافئون بنت
الياط والعطار والباز والنجار ،والياط ل يكافء ب نت التا جر والبزاز والوهري ،ويش به أن يل حق
بمه الصهرّاف والعطار ،وههم ل يكافئون بنهت القاضهي والعال والزاههد الشهور ،وتتفاوت الصهنائع
والرف ،وما شك فيه يرجع لعرف البلد اهه .وعلة تفاوت الرف تكون تارة بالنظافة وتارة بطيب
الرائحة وتارة بزيادة الكسب كالتجارة.
(مسألة :ك) :صريح عبارة التحفة تفاوت الرقاء ف الكفاءة كالحرار فل بد من اعتبارها ،لكن
بالنسبة لتزويج غي السيد مطلقا ،وكذا له ما عدا الرق ودناءة النسب فله تزويج أمته ولو شريفة بعبد
ودنء.
(مسألة :ب) :زوج ح ّر ابنته الرّة الصغية من رقيق ل يصح النكاح وإن رضيت إذ إذنا حينئذ
لغ.
(مسألة :ك) :ونوه ش :إذا تاب الفاسق بغي نو الزنا ومضت له سنة كافأ العفيفة ،كما قاله
ابن حجر خلفا له (م ر) .أما الفاسق بالزنا ونوه ما يتلطخ به العرض فل يكافئها مطلقا وإن تاب
وحسنت توبته باتفاقهما.
الصداق
(مسألة :ش) :ما صح ثنا صح صداقا ول عكس ،إذ النافع يصح إصداقها ،وم ت وجدت ف
أ حد ش قي الع قد كان إجارة صحيحة إن وجدت شروط ها وأركان ا وإل ففا سدة ،والذي يظ هر ف
ضابط ما يصح صادقا أن يقال :كل ما قوبل بعوض وكان معلوما ول يكن بضعا صح صداقا ومالً
فل ،فخرج ما ل يقا بل بعوض والجهول والب ضع ابتداء كزوج تك على أن تزوج ن ،أو رفعا كعلى
أن تطلق زوجتك ودخل القصاص.
(مسألة :ب) :الهر والصداق مترادفان على الصح ،وقيل :الصداق ما وجب تسميته ف العقد،
والهر ما وجب بغي ذلك ،وله أساء جع بعضهم منها تسعة فقال:
مهر صداق نلة وفريضة >< طول حباء عقد أجر علئق
ويوز إخلء العقد من تسميته إجاعا مع الكراهة ،ول تصل التسمية بقوله :زوجتك بهر الثل من
غ ي تقد ير ،أو ب ثل ما ف يدي من الدرا هم ول علم له ب ا ،و قد ت ب الت سمية ،كأن كان الزوج
مجورا عليه ورضيت رشيدة بدون مهر الثل ،وكما لو كانت مجورة أو ملوكة مجور أو رشيدة
وأذ نت مطلقا ور ضي الزوج بأك ثر من م هر ال ثل ،لن ترك الت سمية يوج به و هو ب س ب نّ ،وي سنّ
كونه فضة ومن عشرة دراهم إل خسمائة ،وأن يسلم بعضه قبل الدخول ،وما صح ثنا صح مهرا
ومالً كخمر وحبة ب ّر يفسد مسماه ،ويصح النكاح بهر الثل ،ومهر الثل هو ما يرغب به ف مثلها
ن سبا و صفة ،فيا عى أقرب ما ين سب إلي ها ،فلو اعتدن م سامة ن و قر يب أو تأجيلً جاز للول ولو
حا كم الع قد به ،إذا عل مت ذلك ظ هر لك صحة ما جرت به العادة بهت نا من التوا طؤ على م هر
معروف ل يزيد ول ينقص ،ول يتلف باختلف الشخاص ،بل هو الليق والقرب للتقوى ف زمان
البلوى ،و قد أغمضوا ال فن لذلك ف كث ي من م سائل الكفاءة والشهادات ،مع أن هذا ال سمى ف
جهتنا مساو لهر الثل فيها لا تواطأوا عليه ،أخذا من اعتبار العتياد والتسامح ،حت جرت به العادة
قديا وحديثا ،وللعادة مال وتكيم ف كثي من الحكام ونظر الوّلي أت ،بل من ماسن أهل جهتنا
ترك الطال بة به رأ سا لعتياد ال سامة ف يه والتحل يل من غالب الن ساء ل سيما الشراف ،بل يعدّ
بعضهم الطالبة به من غي اللئق مع علمهم بوجوبه.
(مسألة :ب) .تزوجها بال كثي ل يلكه حال العقد صح وكان دينا بذمته ،نعم إن كانت مبة
وهو معسر ففيه اللف الشهور اهه .قلت :ومر ف الول ف (ح ك) أنه يشترط لتزويج الجب كون
الزوج موسرا بهر الثل ،وإل ل يصح النكاح على العتمد.
(م سألة :ش) :عت قت ت ت رق يق ب عد الدخول أو قبله ول تعلم به إل ب عد الو طء فل سيدها م هر
رقيقة ل لا ،لن موجبه الصلي العقد ،نعم إن ل يب لا مهر إل بالوطء لسكوت السيد عنه وعدم
فرضه قبل عتقها كان الهر لا ،وهو مهر عتيقة ل أمة.
(م سألة :ك) :ع قد بنوع م ا يتعا مل به كدرا هم وفلوس وأطلق ،فإن كان غالبا ان صرف الع قد
الطلق إليه ،سواء كان فلوسا أو مغشوشا أو مكسرا أو ناقصا ،وإل فل بد من التعيي ولو باتفاقهما
عليه نية ،وإن تساوت العاملة عليه بأن ل يتلف قيمة وغلبة من غي تعيي سلم من أيها شاء.
(مسألة :ك) :عقد شخص عقد النكاح وأخ ّل ببعض شروطه فسد العقد ،ويلزم نو الهر الباشر
وهو الزوج ل العاقد ،كما ل يلزم الغارّ إذ الباشرة أقوى من السبب.
(مسألة :ش) :دفع لخطوبته مالً ث ادعى أنه بقصد الهر وأنكرت صدقت هي إن كان الدفع
قبل العقد وإل صدق هو اهه .قلت :وافقه ف التحفة ،وقال ف الفتاوى وأبو مرمة :يصدق الزوج
مطلقا ،ويؤخذ من قولم صدقت أنه لو أقام الزوج بينة بقصده الذكور قبلت.
(مسألة :ش) :دفع لخطوبته ما ًل بنية جعله ف مقابلة العقد استرده إذا ل يتفق العقد ويصدق ف
ذلك اهه .قلت :ورجح ذلك ف التحفة ،وخالف ف فتاويه فقال :ولو أهدى لخطوبته فاتفق أنم ل
يزوجوه ،فإن كان الرد منهم رجع با أنفق لنه ل يصل غرضه الذي هو سبب الدية ،أو منه فل
رجوع لنتفاء العلة اه ه .وأف ت الشهاب الرملي بأن له الرجوع أيضا مطلقا ،سواء كان الرد م نه أو
منهم ،كما لو مات فيجع ف عينه باقيا وبدله تالفا مأكلً ومشربا وحليا اهه.
(مسألة :ش) :خطب بكرا ودفع إليها ما ًل بل لفظ ،سواء قصد جعله ف مقابلة العقد على بكر
أم ل ،ث ادعى أنا ثيب ،صدق بيمينه لسترداد الدفوع للقرينة ،وهي اطراد العادة أن ما يدفع للبكر
أكثر ما يدفع للثيب ،ولن الصل عدم الستحقاق ما ل تتيقن البكارة قبل العقد ،وإن زالت بعده أو
طلقها قبل الدخول.
(مسألة :ب) :من الديون التعلقة بالذمة ما يلزم الزوج ما يعتادونه من الهاز فتستحقه الزوجة
كالهر وتستوفيه من التركة كسائر الديون اهه .قلت :وعبارة أب مرمة الهاز إذا ل تقبضه الزوجة
أو وليها أو وكيلها فليس لا الطالبة به ،إذ غايته أنه وعد وهو غي لزم.
(مسألة :ب) :تب التعة لكل مطلقة إن ل يب شطر الهر بأن وجب كله أو ل يب شيء،
وكذا بفرقة بسببه كإسلمه وردته ،فإن كان بسببها كفسخ بعيب منه أو منها فل وهي أقل متمول،
وي سنّ أن ل تن قص عن ثلث ي درها ،فإن تراض يا على ش يء وإل فرض الا كم لئقا بال الزوج
يسارا وإعسارا ،وحالا نسبا وجا ًل ونوها.
[فائدة] :قال ف التح فة :وكذا ت ب الت عة لوطوءة طل قت بائنا أو رجعيا وانق ضت عدت ا ،فلو
مات في ها فل ،للجاع على م نع ال مع ب ي الت عة والرث ،وبذا يعلم أن الو جه أن الت عة ل تكرر
بتكرر الطلق ف العدة ،إذ الياش ل يتكرر اه ه .ور جح (م ر) تكرر ها بتكرر الطلق وأن ا ت ب
وإن راجعها ف العدة اهه.
الوليمة
[فائدة] :ل أر أحدا من أئمتنا ضبط السافة الت تب إجابة الداعي لوليمة العرس إليها ،ويؤخذ
من متفرقات كلم هم احتمالن :أحده ا :ضبط ها ب سافة العدوى قيا سا على أداء الشهادة با مع أن
كلحق آدمي .ثانيهما ضبطها با تب إجابة المعة منه لن المعة فرض عي ،فإذا سقطت عمن ل
يسهمع النداء فكذلك يسهقط وجوب الجابهة وهذا أقرب ،وأقرب منهه احتمال ثالث وههو العرف
الطرد ع ند كل قوم ف ناحيت هم ،فإن اعتادوا الدعوى من م سافة العدوى ،وأن ترك الجا بة قطي عة
على الدعو وجبت على القوي ،وإن ل يعتادوا ل تب ،بل إن اعتادوا عدم الدعاء من خارج البلد،
وإن سع النداء ل تب اهه فتاوى ابن حجر.
[فائدة] :يلك الضيف ما ازدرده أي ملكا مراعى ،بعن أنه إذا أكله أكل ملكه ،ول يتم ملكه
إل بازدراده ،فلو حلف ل يأكل طعام زيد فضيفه زيد وأكل ل ينث ،لنه إنا أكل ملكه ل ملك
زيد ،نعم ما يقع من تفرقة نو لم على الضياف يلكه ملكا تاما بوضع يده عليه ،وكذا الضيافة
الشروطة على أهل الذمة يلكها بوضعها بي يديه ،فله الرتال با والتصرف فيها با شاء ،قاله (م ر)
اهه بج على القناع.
[فرع] :لو تناول ض يف إناء طعام فانك سر م نه ضم نه ك ما ب ثه الزرك شي اه ه ف تح .قال ف
القلئد :ول يكره ال كل قائما لك نه ف القعود أف ضل ،وكذا الشرب ،وق يل :يكره ور جح ،وق يل:
خلف الول ويسن تقيؤه مطلقا ،وكره ف النوار ومتصره الشرب للماشي ل القائم.
القسم والنشوز
[فائدة] :قال (ق ل) :القوق الواج بة للزوج على زوج ته أرب عة :طاع ته ،ومعاشر ته بالعروف،
وتسليمها نفسها إليه ،وملزمة السكن ،والواجبة لا عليه أربعة أيضا :معاشرتا بالعروف ،ومؤنا،
والهر ،والقسم .اهه.
(م سألة :ش) :أك ثر الق سم ثل ثة أيام ،فل توز الزيادة علي ها إل برضا هن على العت مد ولو قدر
كسهفر وخوف وتفرقهنّه فه البلدان فيجهب القضاء والسهتحلل ،إذ العذر الذكور ل يوّز البهيت
زيادة على الشروع ،بل يلزمه العتزال والبيت ف نو مسجد أو دار صديق ،فإن تعذر جاز له البيت
مع البعد عنها ما أمكن ،نعم نقل البلقين عن النص جواز الزيادة على الثلث مع التسوية اهه .قلت:
ونقل مج عن إمام الرمي أنه ل يب القسم لن ليست ف بلد الزوج ،وبه قال مالك اهه.
(م سألة :ج) :مزوّ جة إذا دخلت على زوج ها اعترا ها ض يق وكرب و صياح ،وإذا خر جت من
بيته سكن روعها ل يلزمها التسليم للضرر ،لكن تسقط مؤنثها ،ول يلزم الزوج الروج من بيته لخر
لو فرض أنه ل يعترها ما ذكر ،حينئذ يرشدها الاكم إل اللع ،ول كراهة فيه حينئذ ،فإن ل يتفقا
على شيء واشتد الصام بعث حكمي يدفعان الظلمات ،وينبغي كون حكمه من أهله وحكمها من
أهلها ،فينظران أمرها ويفعلن الصلح من صلح أو تفريق ،وها وكيلن عنهما ،فل بد من رضاها
بما ،ويوكل هو حكمه بطلق وقبول عوض خلع ،وتوكل هي حكمها ببذل عوض وقبول طلق،
وإن امتنعت ل لعذر فهو نشوز تأث به وتسقط الؤن ويوز ضربا ،فإن رجعت وإل أتى ما تقدم.
[فائدة عظيمة] :ذكر بعضهم أن من أراد أن يكون ولده ،من الشيطان وجنوده ،مفوظا ،وبعي
العنا ية الل ية ف الدار ين ملحوظا ،فليذ كر ال ق بل الباشرة أولً بالذ كر الوارد عن ال صطفى و هو:
"باسم ال ،اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا" ث يشتغل بذكر الق تعال باطنا من أول
الباشرة إل آخرهها ،ثه يمهد ال تعال بعدهها على أن جعهل ذلك حللً ،فإن ذلك ماه يغفهل عنهه
الكثي ،واستحضار من يب من أولياء ال وأنبيائه حالتئذ نافع جدا ،فيسري سر ذلك الول أو النب
ف الكائن ف ذلك الوقت ذكرا أو أنثى ،ومن كان من أهل الذكر ف تلك الالة بلغ آماله ،إذ تلك
الالة مشغلة عن ال تعال وعن كل شيء ،والغفلة فيه سم قاطع وداء شائع ،وفيه من المدادات ما
ل يطر ببال يعلم ذلك أهل الكمال ،ول التفات إل من يقول :إنه شهوة بيمية بل هو منقبة نبوية،
ول يفوز بالكثار منه إل كامل الرجولية ،اهه من شرح رسالة للشيخ حسي عبد الشكور القدسي.
اللع
(م سألة) :اد عى الطلق الثلق بعوض فأنكرت العوض ،حلّ فت ووق عت الثلث مؤاخذة بإقراره
ول مال لن الصل عدمه ،نعم إن أقام بينة ولو شاهدا ويينا ثبت الال.
الصيغة
(مسألة) :تعليق الطلق بالعطاء والنذر والضمان ونو البراء القباض إن قصد به التمليك ،فإن
ي وقت أو مهما فهو على التراخي مت وجد العلق عليه طلقت ،أو بإن وإذا فعلى كان بنحو مت أو أ ّ
الفور ،هذا إن ل تدخل عليها ل ،وإل فالميع على الفور إل إن فعلى التراخي.
(م سألة :ب) :قال ل ا :أ نت طالق طل قة خلع ية ،أو أ نت طالق الطلق الل عي ،أو أ نت طال قة
طلقا بائنا ،ول يلت مس قبول الزو جة و قع رجعيا ،إذ الا صل من كلم هم في من قال :خالع تك أو
ل مهن غيه ذكهر مال ونوى التماس قبولاه ،وكذا إن ل ينوه ،كمها قاله أبهو مرمهة وابهن فاديتهك مث ً
سراج ،وقبلت فورا وقوعه بائنا بهر الثل ،فإن ل تقبل فل طلق اتفاقا ،ورجح ابن حجر أنه إذا ل
ينو التماس قبولا يقع رجعيا قبلت أم ل ،كما لو نفى العوض لفظا أو قصدا فيقع.
(مسألة :ش) :وكل آخر ف طلق زوجته على الباءة من مهرها صح ،وكان توكيلً ف اللع ل
تعليقا على الباءة ،فل فرق بي أن يبتدىء الوكيل الصيغة أو تبتدىء هي ،فلو قالت له :طلقن على
براءة زوجي من مهري ،فقال :أنت طالق وقع بائنا إن صحت الباءة بشرطها ،بلف ما إذا فسدت
الوكالة كأن قال :إذا أبرأت ن فطلق ها ،أو ف قد وكل تك ف طلق ها ،فإ نه إذا طلق ها ب عد براءت ا براءة
صحيحة منجزة يقع رجعيا وإل فل طلق اهه ،قلت :ومثله التحفة.
(مسهألة :ك) :قال :خالعتهك بألف فقبلت ول تذكهر اللف ،أو قالت :طلقنه بألف ،فقال:
طلقتك فقط بانت به.
(م سألة :ي) :تشا جر هو وزوج ته فقال له أج نب :اشتر يت هذه الف ضة وم هر الرأة الذكورة
بطلقها ،فقال :اشتريت ،فإن أراد بذلك الطلق وقبل ماطبه فورا بنحو قوله بعده :بعتك إياها وقع
الطلق ،وإن ل يقبل ل يقع أصلً ،لن قوله للزوج اشتريت ال مرد التماس وسؤال ل إنشاء ،ث إن
وكلته الرأة باللع با ذ كر ،أو دلت قرينة على إرادة الج نب ب هر الرأة م ثل مهرها كأن يضي فه إل
ذم ته ،وكأن ي يل الزوج الرأة على الج نب ق بل خل عه و قع بائنا وإل فرج عي ،ولو خال عت أم الرأة
على مؤخر صداق بنتها ف ذمتها فأجابا الزوج وقع بائنا.
[فائدة] :قال ف التحفة كالنهاية :علم ما مر ضبط مسائل الباب يعن باب اللع ،أن الطلق إما
أن ي قع بائنا بال سمى إن صحت ال صيغة والعوض وب هر ال ثل إن ف سد العوض ف قط ،أو رجعيا إن
فسدت الصيغة وقد نز التطليق أو ل يقع أصلً إن تعلق با ل يوجد اهه.
الطلق
(مسهألة :ج) :ل يثبهت الطلق منجزا أو معلقا إل بشهادة رجليه سهعا لفظهه مهن الزوج أو
وكيله ،ول يقبل قول الوكيل على الزوج لو أنكر الشاهد أو ل يزم بشهادته ،وإذا ادعى الزوج عدم
الطلق ولو بعد موتا وقد علم تزوجه با صدق بيمينه إل إن أقام ورثتها بينة بطلقه.
(م سألة) :اد عت الطلق الثلث أو اللع فقال :بل ثنت ي أو بل عوض صدق بيمي نه ،ك ما لو
قال :أبرأت ن مانا وطل قت بل عوض ،فقالت :بل على الطلق ،فإن ن كل حل فت الردودة وبا نت،
كما لو أقامت بينة بذلك ،قاله ف التحفة وأبو مرمة.
(مسألة) :طلق زوجته ف مرض موته ،فإن كان رجعيا ومات وهي ف العدة انتقلت لعدة الوفاة
وورثته وإل فل ،ن عم ر جح الئ مة الثل ثة أن ا تر ثه مطلقا وإن طلق ها ثلثا ،بل قال مالك :إن ا تر ثه
وإن تزوجت بغيه.
(مسألة) :ادعى الطلق الثلث منذ أزمنة ،فأنكرته ،فل بد من بينة لسقوط الؤن ،كما لو ادعى
اللع فأنكرته فتبي فيهما ولا الؤن ف الول ونفقة العدة ف الثانية ،قاله ممد بن زياد ف فتاويه.
(م سألة) :إذا ملك أ حد الزوج ي ال خر انف سخ النكاح بينه ما لتضاده ا ،وحينئذ لو هرب ع بد
وأر يد ف سخ نكاح زوجته م نه ،فإن كانت حرة ملكها إياه سيد العبد بنذر أو بيع ونوها فينف سخ
النكاح حالً ،وإن ردّته له ،وإن كانت أمة أعتقها سيدها أو كاتبها ث ملكها العبد سيد سواء كان
سيدها أو غيه فينفسخ وإن فسخت الكتابة بعد ،وتعتد عدة الطلق بعد انفساخ النكاح.
(مسألة :ش) :الدور العروف وهو أن يقول:إن طلقتك فأنت طالق قبله ثلثا ل يعد من مذهب
الشافعي ،فلو حكم به حاكم نقض حكمه إل إن كان متبحرا وأتى به ،فإذا طلق زوجته ثلثا وادعى
أنه معلق عليها الدور ل يقبل قوله ول بينته لبطلن الدور بل يقع الثلث.
(مسألة :ش) :العتمد فيما إذا ألقى حصاة أو أشار إل أصبعه وقال :أنت طالق ،أو طلقتك أو ذه
أو ته أو هذه طالق وزوجته حاضرة أنه يقع عليها الطلق مطلقا ظاهرا ،وكذا باطنا ف الصح ،ول
تق بل إراد ته ن و ال صاة ،وكل فظ الطلق بق ية ألفا ظه و صريها وكنايت ها ،سواء قاله ابتداء أو ب عد
طلب الرأة ببدل ودونهه ،وإن واطهأ الشهود قبهل على إرادة ذلك ،أو علم الاكهم أن مراده حكايهة
طلق سابق ،أو أن يسمي زوجته ومراده غيها وصدقته الرأة وتوفرت القرائن عليه لن فيه حق ال
تعال ،ولن الوقوع منوط بوجود اللفظ وصدوره من أهله مع قصد معناه ليخرج تكرار نو الدرس
والاكي :أنت طالق فل يقع على امرأته ولو حاضرة طلق ،كما لو قال :طلقت الصاة أو أصبعي،
أو قال ف غيبة الزوجة ،هذه الصاة أو زينب طالق ،أو أنت يا حصاة أو يا أصبعي طالق ول يكن
اسها كذلك وإل فتطلق أيضا ،وسيأت عن التحفة أنه يدين إن أراد غيها ،نظي ما لو قال لزوجته
ودابة أو رجل إحداكما طالق فيقع على الزوجة مطلقا ،والفرق بي هذا وما لو قال أنت طالق بعد
أن حلها من وثاق ،وقصد ذلك أن لفظ الطلق كما يصدق على الل العنوي أي حل عقد النكاح
حقيقة شرعية يصدق على الل السي أي حل الوثاق حقيقة لغوية،فحقيقته مشتركة باعتبارين ،فأثر
فيه تصيص النية وهو منتف هنا ،نعم يت مل تصديقه ،في ما إذا طلبت منه الطلق بال فأوقعه مع
وضع الصاة وقال :أردتا لقرينة إعراضه عن جوابا بعدم ذكر الال اهه .ونوه ف (ي) وزاد :نعم
لو ادعى أنه قال :قد طلقت فلنة سابقا وأسر بقد وسابقا ،فإن صدقته الزوجة أو أثبت ببينة ل يقع
وإل حلفت وطلقت ،كما لو قال شاهدان حضرا تلفظه إنه ل يأت بذلك بلف ما لو قالت أو قال
ل ن سمع ذلك في صدق هو بيمي نه ،ويشترط لواز دعواه وحل فه أن يتح قق أ نه أ تى بل فظ الطلق
قا صدا به حال التل فظ حكا ية طل قه ال سابق والتيان بقوله سابقا ق بل فرا غه م نه ،وإل ل ت ز ل ا
الدعوى واللف ،بل هذه هي اليم ي الغموس ،و هو زان إن وطئ ها في ما بي نه وب ي ال تعال اه ه.
وعبارة (ك) قال :أنهت طالق وادعهى أنهه أراد إن دخلت الدار أو شاء زيهد ديهن إن نوى ذلك قبهل
فراغه ،ومعن التديي أنا إن غلب على ظنها صدقه بقرينة وجب عليها تكينه وحرم النشوز ،لكن
يفرق بينه ما الا كم إن رآه ا متمع ي ،وإن ا ستوى الت صديق وعد مه كره تكي نه ،وإن ظ نت كذ به
حرم التمك ي ،ول ا ف هذه الالة أن تن كح ب عد العدة من ل ي صدقه ،وإن ز عم أ نه أ تى بقوله إن
دخلت الدار لفظا ،فإن صدقته فذاك وإل حلفت وطلقت ،كما لو قال الشاهدان إنه ل يأت به لنه
نفي مصور ،بلف ما لو قالت أو قال ل نسمعه فيصدق الزوج بيمينه.
[فائدة] :الطلق البدعي الحرم أن يطلقها ف نو حيض أو طهر وطىء فيه أو ف حيض قبله ول
حل بيّن أو قد ظلمها ف قسم ،وإن سألته الطلق إل إن كان بعوض منها فل حرمة ،كما لو بذله
أجنب ف مسألة الوطء ف الطهر لشعار الزوج بعدم الندم ،قاله ف التحفة والفتح.
صرائح الطلق
(م سألة) :صرائح الطلق ثلث :الطلق والفراق وال سراح ل غي ها ،وإن اشت هر ف عرف ملة
وذلك كطلق تك وأ نت مطل قة ،وإن أبدل الكاف شينا كطلق تش ،فلو أ سقط الفعول فقال :طل قت
ف قط ،أو البتدأ فقال :طالق فقط ي قع الطلق وإن نواه ،نعم إن سبق سؤالا أو سؤال غيها الطلق
فأجابا بذلك وقع نص عليه ف شرح السراجية وفتاوى ابن حجر وهو ظاهر عبارة التحفة والقلئد
وغيها.
(مسألة :ك) :قوله :عليّ الطلق ،أو يلزمن الطلق ،أو الطلق واجب عليّ صريح على العتمد،
وق يل كنا ية ،وق يل لغ ،فإن قيده اع تب وجود ال صفة ،ولو قال :طل قك برو جك من بي تك و قع
بروجها رجعيا ،ولو قال :عل يّ الطلق من فرسي أو سيفي مثلً فظاهره كناية وباطنه صريح ما ل
ينو من فرسي قبل فراغ لفظ اليمي.
(مسألة :ي) :قيل له :أطلقت زوجتك؟ فقال :نعم ،فإن قصد السائل طلب اليقاع من الزوج
فصريح ،وإن قصد الستخبار عن طلق سابق أو جهل قصده فإقرار به ،إن كان قد طلق صح وإل
فل اه ه .قلت قال ( سم) :ولو ق يل له :طل قت زوج تك؟ فقال :ن عم طل قت لن تقدم الطلب ج عل
التقدير نعم طلقتها بعن النشاء اهه جل.
(مسألة) :قال لزوجته ابتداء أو بعد سؤالا الطلق واسها زينب واسم أجنبية أيضا وقال :أردت
الجنبية ل يقبل ظاهرا بل يدين لحتماله كما ف التحفة .ولو قيل له :طلقت فلنة؟ فقال :طلقتها
الثلث حكهم عليهه بالطلق ظاهرا وباطنا ،إن قصهد إنشاء الطلق أو سهبق منهه طلق وإل فظاهرا
فقط ويدين ،فحينئذ إن ل يبلغ الاكم وصدّقته الزوجة على ذلك جاز لا تكينه ،وجاز للشهود أن
ل يشهدوا عل يه ك ما ف نظائر ال سألة ،ك ما أفه مه كلم أ ب مر مة وباجال وترغ يب الشتاق ،و ف
التحفة :معن التديي أنه إن غلب على ظنها صدقه وجب عليها تكينه ،وإن ظنت كذبه حرم ،وإن
استوى المران كره ،ولا إذا كذبته أن تنكح من ل يصدقه ،ول يتغي الال بكم الاكم بالتفريق أو
عدمه ،إذ العبة بالباطن فل يل حراما ول يرم حللً.
(م سألة) :قال ل ا :اذ هب أنا إل مطلقش طلقت واحدة ،ولو قال ل ا :أ نت طالق الطلق الق طع
بريئة من كل شرط ،فقال له آ خر :ل ت قل بريئة ال .فأعاده كذلك طل قت ثنت ي إل إن أراد بالثا ن
التأك يد للول ،أو ظن عدم وقو عه به فأ تى بالثا ن فت قع واحدة ،ن عم إن أراد بقوله الطلق الق طع
الثلث وقعن.
[فائدة] :مهن صهرائح اللفاظ قوله :طلقهك ال ،ومثله مها لو قال لغريهه :أبراك ال ،أو لمتهه:
أعتقهك ال ،بلف مها لو قال :باعهك ال أو أقالك فإنهه كنايهة ،إذ القاعدة أن كهل مها اسهتقل بهه
الشخص وأسنده ل تعال يكون صريا لقوته بالستقلل ،وما ل يستقل به يكون كناية ،وقد نظم
ذلك بعضهم بقوله:
ما فيه الستقلل بالنشاء >< وكان مسندا لذي اللء
فهو صريح ضده كناية >< فكن لذا الضابط ذا دراية
اهه إقناع وباجوري.
(م سألة :ش) :قال ل ا :أ نت من رقب ت أو من رجلي أو م ن طالق و قع مطلقا ،إذ الطلق حل
عقد النكاح ،ويلزم من انلله عن بعض أعضاء الزوج انلله عن كلها ،ويدل عليه وقوعه بإيقاعه
على جزئها التصل ،إذ العلة عدم اختصاصه بزء دون جزء لئل يلزم التبعيض.
(مسهألة :ش) :قال لاه :طلق أو طلقها أو طلقوا طرفاك أو طرفيهك طلقهت ول عهبة بلحنهه ،إذ
الطرف بفتح الراء يطلق على اليدين والرجلي والرأس ،وبإسكانا تثنية طرف الذي هو العي ،نعم إن
أراد بالطرفي بالفتح جانبيها النفصلي واشتهر عرفهم بذلك ،أو بالطرف بالسكون غي العي دين،
ولو قال :طلقت رقبتك أو طلقت رقبتك بالنصب ف الول والرفع ف الثانية عكس إعرابما طلقت
ول يضر لنه أيضا ،بلف انطلق رقبتك فإنه كناية.
(مسألة :ش) :قال لا :إن ل تتزوّجي فلنا فأنت طالق وقع حالً على العتمد ،خلفا للصبحي
ول يلزمها مهر مثل للمطلق إذا تزوّجت خلفا للزرق ،ولو طلق رجعيا ث قال :يصي تطليقي ثلثا
إن ل تفعلي كذا ل غا ول ترم عل يه مطلقا ،سواء و صله ونوى به الال ،وأ نه من تت مة الول أم ل
على العتمد ،لن ذلك كلم مستأنف ل يصلح لذلك ،وبه فارق قوله ثلثا بعد أنت طالق ،فإنه تقع
به الثلث إذا نوى أنه من تتمة الول ول يطل الفصل ،نعم إن قصد بأنت طالق الثلث وقعن.
(مسألة :ك) :كرر صرائح الطلق أو كناياته ولو مع اختلف ألفاظه أو أكثر من ثلث مرات،
كأنت طالق ،طلقتك أنت مطلقة ،أو أنت طالق مفارقة مسرحة ،أو أنت بائن اعتدّي اخرجي ،فإن
قصد التأكيد فواحدة ،وإن قصد الستئناف أو أطلق تعدد ،وهذا كما لو أصمت عن الكلم مع بقاء
الشعور فقيل له ثلث مرات :نشهد عليك أن فلنة طالق من عقدك آخر جزء من حياتك ،فقال كل
مرة :أها أي نعم ،فتقع الثلث أيضا لكن بقصد الستئناف ل إن أطلق أو قصد التأكيد اهه .قلت:
وم ل عدم التعدد بق صد التأك يد إن أ تى باللفاظ فورا ل إن ف صل بفوق سكتة التن فس والع يّ وإل
تعدد مطلقا ،كما أن مل ذلك أيضا ف غي العلق ،أما هو فل تعدد فيه إل إن قصد الستئناف كما
ف التحفة وغيها ،وعبارة (ي) :ولو قال أنت طالق إن دخلت الدار وكرره مرارا ولو متراخيا ،فإن
قصد بالثان طلقا ثانيا تعدد أو الستئناف أو أطلق وقع الول فقط ويصدق بيمينه اهه .ونو ذلك
كله فه (ش) وزاد :وهذا فه مدخول باه ،أمها غيهها فتقهع واحدة مطلقا منجزا أو معلقا ،والظهار
كالطلق إل ف حالة الطلق فيحمل على التأكيد مطلقا.
(مسألة :ك) :ونوه (ش) قال لا أنت مطلقة فقيل له طلق بالثلث فقال وبالثلث فإن ل يفصل
بينهما سكتة التنفس والعي وقعت الثلث وإن فصل ول تنقطع نسبته عنه ونوى أنه من تتمة الوّل
وبيان له فكناية وإل ل يؤثر مطلقا.
(م سألة :ش) :طلق ها ثلثا ،ث ادعهى أ نه ف صل ب ي طالق وثلثا فا صل مضرّ ،فإن صدقته أو
شهدت له بينة بالفصل ول تعارضها أخرى بالتصال فواحدة ،وإن كذبته صدق بيمينه ما ل يصدر
منه إقرار بالثلث ولو بعد أن حلف وراجع ،فتقع الثلث مؤاخدة له بإقراره ،ول تقبل دعواه أنه إنا
أقر بظن الطلق ،كما لو نكل عن اليمي فحلفت الردودة ،أو أقامت هي بينة فقط ،أو تعارضت
بينت ها بالت صال وبين ته بضده ،فتقدم بينت ها لن مع ها زيادة علم بالت صال الذي هو خلف ال صل
فتكون حينئذ نافلة.
(مسألة :ش) :سألته الطلق فقال :مت من رقبت أنت طالق بالثلث حكم عليه با ،إل إن أراد
ب ت ال ستفهام ول يأت بالفاء ق بل أ نت ال في صدق بيمي نه ،لن أ سلوب كل مه يتمله ،فكأ نه قال:
مت تصيين مطلقة ثلثا ،فإن أتى بالفاء ل يصدق ظاهرا ،كما لو ادعى أنه أراد التعليق بالباءة ول
قرينة كمنعه من التلفظ بذلك على العتمد.
(م سألة :ش) :قال ل ا :أ نت طالق عدد ال شي وأطلق فواحدة لن ال شي ا سم ج نس إفرادي ل
تعدد ف ماهي ته ،بلف ما لو نوى عدد أنوا عه أو مرّا ته أو تل فظ بذلك فت قع الثلث ،ك ما لو قال:
أنت طالق عدد أنواع أو أجناس أو أصناف الطلق أو عدد ضراط إبليس.
(مسألة :ب) :طلقها ثلثا ف ملس واحد وأراد تقليد القائل وهو ابن تيمية بأنا تسب واحدة
ل يز له ذلك ،وقد غلطه العلماء وأجعوا على عدم جوازه وهو من تري جهلة العوام اهه .وعبارة
(ش) طلق ثلثا فسئل عن مذهبه فقال :شافعي ،ث غاب أياما وعاد وقال :قد راجعتها وأنا إساعيل
ل يقبل قوله مطلقا لتكذيبه نفسه ،بل وإن صدق ف دعواه الثانية وحكم له حاكم بذلك ،وهذا كما
لو طل قت ثلثا ث ثلثا ث ثلثا واد عى أ نه زيدي فا ستفت الزيد ية فقالوا :ت قع بالثلث واحدة ل نه
بكهل ثلث تقهع واحدة ،بهل لو فرض أن الكهل بجلس واحهد فتقهع الثلث أيضا ،ول عهبة بقول
الزيدية لرقهم الجاع الفعلي من البينونة الكبى بالثلث مطلقا ،فيجب نقض الكم ف هذه كالت
قبلها على كل من قدر عليه ،بل من قدر على نقضه وردّه فلم يفعل فهو فاسق باعتقاده النكر معروفا
ل سيما والزوجان شافعيان ،ولو ثبت تلفظه بالثلث ث ادعى أنه ل يشعر بذلك ل يتلفت إليه لثبوته
بالبينة وهو الن ناس أو متناس ،ويبعد أن يزول حسه أو ينام بعد تلفظه بالطلق قبل الثلث.
كنايات الطلق
(م سألة) :و كل من يك تب له الطلق ونوى هو ل ي قع إذ ل ت صح الن ية إل من الكا تب ،فإن
وكله ف النية والكتابة فكتبه ونوى وقع ،ويري ذلك ف سائر العقود الت تنفذ بالكتابة ،فل بد من
نية الكاتب ،سواء عن نفسه أو غيه ،قاله ابن حجر ف فتاويه ونوه التحفة والنهاية.
(مسألة :ش) :اتمته زوجته بأخذ شيء فأنكر فقالت بلى ،فقال ل وإل فعليك مائة طلقة ،كان
كناية تقع به الثلث حا ًل إن نواه أي الطلق ول يقصد بإل شيئا ،فإن قصد با إن الشرطية الركبة
مع ل النافية كان معلقا على أخذه ما ادعته ،فإن ثبت بشاهدين ولو حسبة أو بيمينها الردودة وقع.
(مسألة :ش) :أقرّ بأنه قد أخرج زوجته كان كناية طلق ،وإن اشتهر عندهم أنه صريح فيه وف
الثلث ،إذ ل عهبة بالشتهار عنهد النووي ،بهل ل صهريح إل مها ورد فه الكتاب العزيهز مهن لفهظ
الطلق والفراق والسراح وما اشتق منها ،وحينئذ فإن نوى به إنشاء الطلق أو والثلث وقع ما نواه،
وإن قصد القرار بالثلث فقد غلظ على نفسه أو بواحدة صدق بيمينه.
(مسألة :ك) :انتهر زوجته أو أمته مع قولا :طلقن أو أعتقن فقال :انطلق رأسك أو بطنك ،فإن
ل ي نو شيئا فل غو ،وإن نوى الطلق أو الع تق احت مل إلغاءه واحت مل الوقوع و هو الحوط ،ك ما قاله
ابن زياد في من قالت له زوجته :طلق ن ،فقال :طلقت رجلك أنه كناية ،وصرح ف التحفة والنهاية
فيمهن قالت له :أنها مطلقهة؟ فقال :ألف مرة ،أو ههل ههي طالق؟ فقال :ثلثا بأنهه كنايهة فه الطلق
والعدد ،ومثله ما لو طلبت الطلق فقال :اكتبوا لا ثلثا ،فإن ل يسبق طلبها فلغو مطلقا.
(م سألة :ي) :ك تب إل آ خر :وإن طل بت الزو جة كلمت ها فأ نت وك يل من طرف نا ،كان ذلك
كناية ف الطلق ،ويصح تعليق التوكيل لعموم الذن.
(مسألة :ب) :قوله لزوجته :اسرحي كناية يقع به الطلق مع النية ،كما لو قال لا عند الصام:
أنت قالة شيطانة مسرحة ول يقصد الطلق فل يقع بل شك للقرينة ،إذ ل يستعمل لفظ السراح ف
جهتنا ف الطلق ،بل ل يعرف صراحته إل الواص ،ومع ذلك ل يطر ببال من تلفظ به الطلق قط
لسهتعمالم فه القيقهة اللغويهة والعرف مطرد بذلك ،بهل غالب العوام ل يعرفون مدلوله الشرعهي،
فيكون حينئذ كالعجمهي الذي لقهن لفهظ الطلق ول يعرف مدلوله فل يقهع طلقهه ،وهذا الذي
نعتمده كما أفت به ابن حجر وابن زياد.
(مسألة :ك) :قال لا إن جئتك جئت أمي ،أو أنت عليّ حرام إن وطئتك مثل أمي أو أخت ،فإن
نوى به طلقا وقع أو ظهارا فكذلك وإل فكفارة يي اهه .وف (ج) قال :عليّ الرام ف بين يعن
زوجتهه مها يرج فلن مهن الدار وكرره ثلثا كان كنايهة طلق يقهع مهن النيهة ،فتطلق حينئذ ثلثا
بوجود العلق عليه وهو خروج فلن اهه .قلت وقوله :تطلق ثلثا أي إن قصد بكل الستئناف كما
مر.
[فائدة] :قال :عليّ فيش بالرام الثلث إن زدت ذكرتيها أن قدها طلقش فذكرتا طلقت ثلثا
إن نوى الطلق بقوله عليّ ف يش ل نه كنا ية اه ه ع بد ال الط يب .ولو قال :أ نت عليّ من ال سبع
الحرمات ،أو أنت عليّ حرام ،فإن نوى طلقا أو ظهارا فما نوى أو تري عينها فكفارة يي ،كما
لو ل ينو شيئا ويصدق بيمينه ،اهه بامرمة ومثله السمط اختصار فتاوى ابن حجر.
التوكيل ف الطلق
(مسألة :ك) :ل يصح التوكيل ف تعل يق الطلق وإن ا ي صح ف تنجيزه ،فلو ادعى الزوج تعليق
الطلق ف التوكيل وأنكره الوكيل صدق الزوج للقاعدة أن من كان القول قوله ف أصل الشيء كان
القول قوله ف صفته.
(مسهألة :ش) :ونوه ي قال :إذا أبرأتنه فلنهة مهن كذا فقهد وكلتهك بطلقهها فسهد التوكيهل
للتعليق ،لكن إن أبرأته براءة صحيحة فطلق نفذ لعموم الذن وكان رجعيا ،لنه ل يوكل ف الطلق
على البراء بل علق الوكالة به.
(مسألة :ج) :ونوه (ك) وكل آخر ف طلقها فليس له أن يالع ،لنه وإن أفاده مالً فقد فوت
عليه حق الرجعة ،ولنه ليس للوكيل أن يطلق بعوض بل إذن ،هذا إن أمكنت مراجعتها بأن دخل با
ول تكن الثالثة وإل جاز ،ولو وكله ف طلقها وأطلق فطلق الوكيل ثنتي ،فإن نوى الوكل ثنتي أو
ثلثا وقعت ثنتان ،وإن ل ينو شيئا وقعت واحدة.
(مسألة :ش) :قوله لا :أنت وكيلة نفسك ف طلقك لغو ،إذ ليس ذلك تفويضا ول تليكا ول
توكيلً ،إذ ل تلك طلق نفسها ،كما لو قال لغيه :أنت وكيل نفسك ف بيع مال ،وإنا الصحيح
أن يقول مثلً :أ نت وكيل ت ف طلق نف سك ،ن عم إن قال :أردت توكيل ها ف طلق نف سها و قع
تغليظا عليه.
الرجعة
[فائدة] :قال بج :يصح ارتاع كل مكلف ولو بتطليق الاكم ف حق الول فخرج به الفسخ
فل رجعة فيه لنه شرع لدفع الضرر ،ويسن الشهاد عليها سواء بلفظ صريح أو كناية أو إقرار ،إذ
ل ي صدق ف الرج عة ول يقرّ على الزوج ية ب عد علم نا بتطلي قه وانقضاء العدة إل ببي نة وهذا فائدة
الشهاد اهه .ونظم بعضهم شروط الرجعة فقال:
شروط الرتاع تع ّد سبعا >< فهاك السبع ف نظم ماد
طلق غي مستوف لعد >< وقبل مضي وقت العتداد
وبعد دخولا ووجود وطء >< بل عوض يكون ول ارتداد
(م سألة :ج) اد عى الرج عة ل ي صدق إل ببي نة تش هد بأ نه را جع ق بل انقضاء العدة ،فإن ل ت كن
بينة صدقت هي كوارثها بيمينها على نفي العلم.
(مسألة) :تصل الرجعة بقوله :راجعت ورجعت وارتعت ومراجعة ومرتعة ،وتشترط إضافتها
إليها أو إل ضميها أو الشارة ،كراجعت فلنة ،أو راجعتها ،أو راجعتك أو هذه ،أو أنت مراجعة،
ول تشترط إضافت ها إل يه كإلّ أو إل نكا حي بل هو سنة ،فهذه صرائح ومثل ها رددت ا أو أم سكتها
لكن بشرط الضافة إليه ،وتصل أيا بالكناية مع النية كتزوّجتها ونكحتها ولو بصورة العقد.
(م سألة :ب) :علق الطلق ب صفة و شك ف وجود ها فرا جع ث بان وجود ها صحت مراجع ته
كما رجحه النووي ومال إليه ابن حجر ،ومثله لو شك ف لفظ أيقع به طلق أم ل؟ فراجع احتياطا
وإن بان وقوعه ،لن العبة ف العقود با ف نفس المر فقط.
العدد
(مسهألة) :عدة الطلق بائنا أو رجعيا ،والفسهخ ووطهء الشبههة والوفاة للحامهل بوضهع المهل
النسوب لذي العدة حرة كانت أو أمة ،وأما غي الامل فللوفاة بأربعة أشهر وعشر للحرة ،ونصفها
للمة ،ولغي الوفاة بثلثة أقراء للحرة ،وقرءين لغيها ،والقرء طهر بي دمي أي ولو حيضا ونفاسا،
ك ما اعتمده ف التح فة والنها ية والدميي والناشري وغي هم ،خلفا للنووي ف الرو ضة والفتاوى
والبغوي وأ ب مر مة وال سن ،وحينئذ ف من طل قت ول تر حيضا أ صلً و قد رأت دم النفاس اعتدت
بالقراء على الوّل العتمد وبالشهر على الثان ،أما لو ولدت ول تر دما أصلً فتعتد بالشهر اتفاقا،
هذا إن كانتا من ذوات القراء ،وإل كصغية وآيسة فثلثة أشهر لرة ونصفها لمة.
(مسهألة :ك) :عدة الفسهخ كعدة الطلق ل الوفاة ،وحكهم الفسهوخ نكاحهها حكهم البائن فه
وجوب السكن واستحباب الحداد.
(مسهألة :ش) :فورقهت غيه حامهل وههي مهن ذوات القراء ،فانقطهع حيضهها لعارض يعرف
كرضاع ومرض وجوع ،ل يل لا التزويج بغي ذي العدة قطعا حت يعاودها الدم ،فتعتد بالقراء أو
تبلغ س ّن اليأس فتعتد بالش هر ،ول يبال بطول مدة النتظار ،كما نقل عن إجاع الصحابة ،وأطبق
عليه التقدمون والتأخرون ،وإن انقطع ل لعلة فكذلك على الذهب الديد ،وبه قال أبو حنيفة وف
القدي ،وبه قال مالك وأحد ،وأفت به جع متأخرون أنا تتربص تسعة أشهر ث تعتد بثلثة أشهر،
فإن قضهى بهه شافعهي لرجحانهه عنده أو مسهاواة الديهد أو لضرورة كالحتياج للنفقهة وفيهه أهليهة
الترجيح نفذ قضاؤه وصح العقد قطعا وإل نقض ،ويوز الفتاء لن هو كذلك ،مع بيان أنه ليس من
مذهب الشافعي ليقلد الستفت ذلك اهه ،ونوه (ب) وزاد :وقضى به سيدنا عمر ،واختاره البلقين،
وأفت به ابن عبد السلم والبارزي والضرمي وابن شكيل وابن كب وأبو حيش وابن مطي ،وكفى
بؤلء أسوة وقوّة ،فالول لن ليس لا ول خاص ول تد حاكما يرى ذلك أن تكم عدلً بشرطه.
(مسألة :ش) :تب العدة بوطء الصب والصي اكتفاء بالسبب وهو الوطء ،لن اشتغال الرحم
الذي شر عت العدة ل ستبانته أ مر با طن ،فاع تب سببه و هو غي بة الش فة أو قدر ها ،ك ما ذلك شأن
الشرع الشر يف من تعلق ال كم بالو صف العام الظا هر النض بط الذي هو مظن ته ،كتعل يق ال سلم
بكلم ته الظاهرة ولو مع الكراه لن حو حر ب ،دون العتقاد الذي به ح صول النجاة ،وتعل يق الن قض
بالل مس والنوم اللذ ين ه ا مظ نة الروج ،وتعل يق الق صر بال سفر الذي هو مظ نة الش قة وعك سه
بالقامة ،مع أن الغلب ف هذا الباب التعبد ،فمن ث وجبت العدة ،وإن تيقن براءة الرحم كأن طالت
غيبة الزوج كثيا ث فارق فتجب العدة حينئذ .والاصل أن العدة أربعة أقسام :تعبد مض كعدة من
تيقن براءة رحها بفراق صب يقطع بأنه ل يولد له ،وصبية يقطع بأنا ل تمل ،ومن مات زوجها قبل
الدخول ،ومع ن م ض كعدة الا مل ،واجتماع المر ين والع ن أغلب ،كموطوءة ي كن حبل ها م ن
يولد لثله ،فإن مع ن براءة الر حم أغلب من التع بد بالعدد بالن سبة للزو جة ل ال مة إذا اكت فى في ها
بيضة أو شهر واجتماعهما ،والتعبد أغلب كمعتدة الوفاة الدخول با وأقراؤها تنقضي قبل عدتا،
فالعدد الاص أغلب ف التعبد.
(م سألة) :ي ب الحداد على التو ف عن ها زوج ها ،و هو ترك الط يب والد هن كالحرم ،فيحرم
عليها لغي ضرورة أو حاجة ما يرم عليه من الطيب ف الثوب والبدن والطعام ودهن نو الرأس ،نعم
يلزمهها إزالة طيهب عليهها حال الشروع فه العدة ،ول كفارة عليهها باسهتعماله بلفهه فيهمها ،ولاه
ا ستعمال ن و أظفار ع ند طهر ها من ن و ح يض واللي و كل صبوغ لزي نة واكتحال ولو ب صب ل
لرمهد ،فتكتحهل ليلً وتسهحه نارا ،قاله فه الفتهح .ويندب الحداد للبائن وفه قول يبه ،وكذا
للرجعية ما ل تظن عود الزوج لا وخرج با ذكر نو غسل الرأس ولو بسدر وامتشاطه والستحداد
وقلم الظفار فل يرم وبالزوج غيه فيحرم فوق ثلث مطلقا ،وكذا دونا لغي قريب وعال وصال،
وي ب على كل معتدة مطلقا ملز مة ال سكن بإجاع الئ مة الرب عة ،بل تر كه كبية لقوله تعال:
{ول يرجن} كما ف الزواجر.
(م سألة) :طل قت حرة فاد عت انقضاء عدت ا ق بل م ضي ش هر وتزو جت كا نت كاذ بة بدعوا ها
فاسقة بتزوجها ،إذ أقل إمكان انقضاء عدة الرة ذات القراء غي الامل والتوف عنها زوجها اثنان
وثلثون يوما ،ولظتان إن طلقت ف طهر ،وخسة وأربعون ولظة ف حيض ،وف المة ستة عشر
يوما ولظتان إن طلقت ف طهر ،فإذا ادعت الرأة النقضاء لمكانه كما ذكرنا صدقت بيمينها ،وإن
اتمت وخالف عادتا الستمرة إذ هي مؤتنة على رحها.
(مسألة) :فورقت موطوءة وأحست بالمل فمكثت سنة ول تر حيضا ،ث تزوّجت آخر فوطئها
جاهلً بال مل فولدت كاملً ،كان النكاح الثان باطلً لوقوعه ف عدة الوّل ،وأما الولد فإن أمكن
كو نه من الول ف قط بأن ولد ته لدون أر بع سني من آ خر إمكان الجتماع ،ودون ستة أش هر من
إمكان اجتماع الثا ن ،فللول أو من الثا ن ف قط بأن ع كس ذلك ،فللثا ن أو منه ما بأن ولد لدون
الربع ف الول ،وفوق الستة ف الثان عرض على القائف ،وهو مكلف حر ذكر عدل مرّب بعرض
أصناف ،فإن ألقه بأحدها لقه ،ول ينتفي عنه إل باللعان ،وإن ألقه بما أو نفاه عنهما أو تي ،أو
ل يوجد قائف ترك حت يبلغ ،فينتسب إل من ييل إليه طبعه ،ث إن لق بالول انقضت عدتا بوضع
ذلك ،واعتدت للثان بثلثة أقراء أو بالثان فبالعكس ،ولو مات زوجها فاعتدت بالشهر ،ث تزوجت
فظهر با حل وولدته لدون ستة أشهر من نكاح الثان ل يلحقه الولد ،ووطؤه شبهة يوجب الهر ل
الد ،ويلحق الول بقيده الذكور وإن أقرت بالزنا ،وتعتد للثان بعد الوضع.
(ت نبيه) :ينب غي بل يتع ي ف هذا الزمان الذي عم ف يه الت ساهل مع ال هل للعال كالقا ضي ،إذا
ح ضر ملس ع قد النكاح أن يب حث ويف تش عن مقتضيات النكاح ،كالعدة والبلوغ وكيف ية م يء
اليض والذن والولية ونوها ما يغلب جهل العامة به ،لئل يقعوا ف مثل هذه الخازي.
(مسألة) :تنقضي عدة الامل بوضعه ولو ميتا أو مضغة ،قال القوابل :إنا مبدأ خلق آدمي ،ولو
مات ف بطنها واستمر أكثر من أربع سني ل تنقض إل بوضعه أيضا ،وإن تضررت وخافت الزنا ول
تسقط نفقتها ،كما لو استمر حيا ف بطنها حيث ثبت وجوده ول يتمل وضع ول وطء ،ول يناف
ذلك قولمه أكثهر مدة المهل أربهع سهني لنهه فه مهول البقاء ،حته ل يلحهق الطلق إذا زاد على
الربع ،وكلمنا ف معلومه زيادة على الربع ،هذا هو الذي يظهر وهو الق إن شاء ال تعال ،قاله
سم .وقال ع ش و هو ظا هر :ل كن يب قى الثبوت باذا؟ ل نه ح يث علم أن أك ثر مد ته أر بع سني،
وزادت الدة كان الظاهر من ذلك انتفاء المل ،وأن ما تده ف بطنها من نو الركة ليس مقتضيا
لكونه حلً ،نعم إن ثبت بقول معصوم كعيسى عليه السلم وجب العمل به اهه .ولو شكت حال
العدة ف ال مل لن حو ث قل وحر كة حرم نكاح ها ح ت تزول الري بة بأمارة قو ية ،فلو تزوّ جت ب عد
انقضاء العدة مهع بقاء الريبهة ،ثه بان أن ل حله صهح النكاح ،خلفا لهه (م ر) وإن شكهت بعهد
انقضائها س ّن لا التوقف.
(مسألة :ش) :ونوه (ب) :تزوج مطلقة غيه ف العدة ل يصح ،ث إن وطئها عالا بالفساد فزان
أو جاهلً فشبهة ،فإن وقع بعد قرءين مثلً قطع عدة الطلق لصيورتا فراشا له ،فمن ث ل تسب
مدة افتراشه ،بل تتم بقية عدة الطلق بعد تفريق الاكم بينهما ،أو اتفاقهما على الفرقة ،أو طلقها
على ظن الصحة ،أو موته ،فلو تأخر التفريق إل س ّن اليأس أتت عدة الطلق بشهر ،وحينئذ تتبعض
عدة الطلق من القراء والشهر ،لنا لا كانت بدلً عن القراء كان الشهر بدلً عن قرء ،ث تعتد
للفاسد بالشهر أيضا ،ويفرق بي هذا وما لو حاضت ذات أشهر قبل انقضائها فإنا تستأنف العدة
بالقراء بأن الش هر بدل ،وإن ا أ صالتها ح يث ل ي سبقها ح يض ،والقراء أ صل مطلقا والقدرة عل يه
قبل فراغ البدل ،إذا ل يتصل بالقصود تبطله ،كرؤية التيمم الاء قبل الشروع ف نو الصلة ،بلف
الع جز عن ال صل ف الثناء مع القدرة على البدل ل يب طل ما مضى م نه ،ك من و جد ماء ل يكفيه
فاستعمله ،فإن قدرته على التراب ل تبطل ما مضى ،بل يتيمم عن الباقي ،فلو قدر على الاء بعد بطل
تيم مه ل غ سله ،ولو وطئت بشب هة معتدة أت ت الول ما ل ت مل للثا ن ،وإل اعتدت له ث أت ت
الول ،لن المل ل يقبل التأخي ،وللزوج الرجعة قبل الوضع وبعده إل انقضاء عدته ،ل ف حال
فراش واطئها ،كما ليس له تديد النكاح قبل الوضع ،وليس للزوج الستمتاع بالعتدة عن شبهة ولو
بنحو نظر بل شهوة ،أو منكوحة فاسدا وقد وطئها الول فشرعت ف عدة الثان قبل التفريق لعدم
تأثر ها ب حض الخال طة بشب هة ،ث فرق بينه ما أتت ها ث اعتدت للفا سد ،وهذا بلف ما لو وطئت
بشبهة ف نكاح صحيح وشرعت فيها ث فورقت فتنتقل له إن ل تمل من الشبهة لقوته.
[فائدة] :قال سم :قوله منيه الحترم العبة ف الحترام بال خروجه فقط ،حت لو خرج منه منّ
بوجه مترم ،كما لو عل زوجته فأخذته أجنبية عالة بأنه من أجنب واستدخلته كان مترما تب به
الغرة ويلحق أباه ،ومثله ما لو ساحقت امرأته الت نزل فيها ماؤه أجنبية فنل ف الجنبية ،أو استنجى
بجر فخرج منه منّ عليه فأخذته امرأة وأدخلت ما عليه فرجها.
الستباء
(مسألة :ب) :قال الزن وابن شريح وصاحب التقريب :ل يب استباء البكر والصغية ومن ل
تو طأ نظرا للمع ن ،قال الرويا ن :وأ نا أم يل لذا ،قال ال سيوطي :و هو الختار عندي ل صحة الديث
به ،ونقله البخاري عن ا بن ع مر اه ه .و عن الل يث جوازه م ن ل ت مل مثل ها ،ويوز تقل يد هؤلء
بشرطه الار اهه .قلت :واليلة عند النفية فيمن ل يطأها بائعها بعد طهرها ،أو كانت لمرأة أو
صب ،أو كانت هي صبية ،أن يكاتبها مشتريها بألف مثلً ،ث تتار الرق وتفسخ فيحل وطؤها حالً
من غي استباء ،اهه من خط العلمة علوي بن أحد الداد.
(م سألة) :دبر أم ته ومات عت قت بو ته ،ولزم ها ال ستباء حينئذ بو ضع ال مل ولو من ز نا إن
كانت حاملً ،وإل فبحيضة إن كانت من ذوات اليض ،فإن ل تكن فبشهر هذا إن ل يستبئها قبل
موته ،وإل فل استباء وتتزوّج حالً.
(مسألة :ش) :ادعت المة أنا حامل من سيدها ،فإن أنكر الوطء صدّق بل يي ،وإن أقرّ به
وادعى الستباء ،فإن صدقته أو حلف على أن المل ليس منه ل على سبيل الستباء فقط انتفى عنه
الولد ما ل تضعه لدون ستة أشهر من الستباء وإل لقه الولد مطلقا ،كما لو نكل عن اليمي ،ول
ترد عليهها على الراجهح ،ول على الولد لو نكلت أيضا اههه .وذكهر نوه ك لكهن قال :فإن نكهل
السيد عن اليمي فوجهان :أحدها ورجح أنه يتوقف اللحوق على يينها ،فإن نكلت فيمي الولد بعد
بلوغه اهه.
(مسألة :ش) :باع أمته فادعت أنا حامل منه ،فإن حاضت بعد وطئه انتفى عنه المل مطلقا
لنقطاع فرا شه بال يض الذي يدل غالبا على براءة الر حم ،فحينئذ ت صي فراشا لشتري ها إن وطىء،
فيلحقه المل وتصي به أم ولد ما ل تضعه لدون ستة أشهر من وطئه وإن ل تض بي وطئهما فإن
ولد ته لدون ال ستة من و طء الثا ن ،ودون أر بع سني من و طء الوّل ،ل ق الوّل أو بالع كس ل ق
الثان ،أو ما بينهما من الوطأين عرض على القائف ،فإن عدم بسافة القصر أو تي أو ألقه بما أو
نفاه عنهما انتسب بعد بلوغه إل من ييل إليه طبعه.
النفقات
(م سألة :ي) :ل ت ستحق الزو جة الؤن ،ويباح ل ا الف سخ بالع سار ،إل إذا ل ترج عن طا عة
الزوج بنحو خروجها من البيت بغي إذنه ،ومنعه من التمتع الائز ،وغلق الباب قدامه ،وكأن تلزمها
عدة شبهة وغصب ظال لا ،وحبسها مطلقا ،وسفرها بل إذن أو لاجتها ،ودعواها الطلق كذبا،
وترك إجابتها للسفر معه برا أو برا ،مع أمن الطريق وغلبة السلمة ،وصومها بل إذن فرضا موسعا،
ل غي عرفة وعاشوراء ،واشتغالا بنحو تعليم بنات يستحي من أخذها بينهن ،وتطويلها صلة أو نف ً
الفرض ،والراتبة على أدن الكمال بل إذن ،ومنعه من لسها ،وتغطية وجهها وتلويته منه وإن مكنته
من الماع ،وعدم تسليم المة نارا ،وترك إجابته إل السكن اللئق با وردتا ،وإجارتا عينها قبل
النكاح مع بقاء الدة بعده ،وإكراه نو أبيها على خروجها من الطاعة ،ول يضر خروجها من البيت
بإذن الزوج ،أو ظن رضاه لريان العرف الدال على رضا أمثاله ،هذا إن ل ينهها عنه ول تعلم غيته
على الروج ،كمها ل يضهر الروج لشراف البيهت على الراب أو الوف على نفسهها أو مالاه،
وتصدق فيه بقرينة أو لطلب حق ،أو تعلم فرض عي أو استفتاء ف واقعة لا إن ل يعلمها ول يسأل
لا ،أو إخراج معي أو ظال أو تدده لا ،وتصدق بيمينها فيما ل يعرف إل منها ولو نشزت والزوج
حاضر يتمتع با ل تسقط الؤن ،أو نشزت فغاب أو وهو غائب ث عادت للطاعة ،فل بد لعود الؤن
من إعل مه بعود ها ،أو إعلم الا كم ،ث الشهاد ،هذا إن ل ترج من بي ته ،وإل فل بد أيضا من
مض يّ ز من ميئه أو وكيله ب عد بلوغ ال ب ،ول يعذر ف عدم التوك يل ،وعلم الا كم مله ،وثبوت
نكاحها وإقامتها بسكنه ،وخلفها على الستحقاق ،فإن ل يعرف مله بث الاكم عنه ،واستحقت
لعودها مع علم الاكم إن وجد ،وإل أشهدت على العود واستحقت ،ومت ثبت تكينها بعلم الاكم
أو ببينة أو إقرار الزوج أو وليه أو حلفها الردودة ل تسقط الؤن ،فلو ادعى النشوز صدقت هي.
(م سألة) :ت صدق الرأة بيمين ها ف عدم النشوز أي ب عد التمك ي ،وعدم ت سليم النف قة ،ن عم لو
ادعت نفقة وكسوة ماضية وكذا نفقة اليوم ،كفاه ف الواب ل تستحق عل ّي شيئا ،قاله ف القلئد
والتحفة.
(مسألة :ش) :خرجت من بيت زوجها على سبيل النشوز ،فل بد لعود الؤن من عودها إليه،
ول يكفي قولا :رجعت عن النشوز فليأت إلّ ،ول يكلف الزوج التيان إليها وإن أمكنه ،وكانت
عادة البلد وهي من ذوي القدار ،هذا هو الذهب الذي ل ريب فيه كما أفت به القلعي ،لكن ينبغي
التيان إلي ها إذا طل بت م نه ذلك ،ل ا يتر تب عل يه من جب القلوب والوفاء ب سن العشرة وال صاحبة
بالعروف ،ل سيما إذا كانت رفيعة القدر يلحقها العار بعودها بنفسها ،وحيث ل تعد سقطت مؤنا
وإن طال مكثها ،وترد ما أخذته من نفقة يوم النشوز وكسوة فصله ،إذ يلكه الزوج بجرد نشوزها،
فتغرم ما تلف عندها بالقصى ،وما نقص بأرشه ،وما لبسته بأقصى الجر ،فإن عادت للطاعة عادت
مؤن ا للم ستقبل من اليوم والف صل ل الال ك ما قاله الشيخان ،وقال ا بن عج يل :تعود ل ا ك سوة
الفصل الاضر بالتوزيع ،وير ّد لا ما أخذه من ذلك ،ول بأس بالفتيا به للضرار اللحق لا بسقوط
كسوة كل الفصل بنشوز لظة ،بلف نفقة اليوم ل إضرار ف سقوطها ،وإن امتنعت من العود إل
بتسليم الصداق ،فإن كان حالً ول تقبض منه شيئا ول يطأها الزوج وقد سلمت له فغي ناشزة ،إذ
لا البس حينئذ ،ولو بالروج من منله على العتمد لتقصيها بعدم التسليم ،فإن أعسر فلها الفسخ،
وإن انتفى شرط أو امتنعت عبثا فناشزة تب على العود ولو بالضرب لنه حق لزمها ،كما يب هو
على ت سليم مهر ها الال إن كان مو سرا ،وإن اد عى النشوز فأنكر ته صدقت إن كان ب سبب ظا هر
كخروج لسهولة البينة ،فإن كان بفي كمنع مضاجعة أو أطلق صدق اهه .قلت وقوله :وإن ادعى
النشوز ال .تقدم ف (ي) تصديقها بعد ثبوت التمكي أي مطلقا ،وهو كذلك ف فتاوى ابن حجر
والتحفة والقلئد كما مر ،فليحمل كلمه هنا على ما إذا ل يثبت التمكي وعدمه.
(م سألة :ش) :تزوّج امرأة بشرط أن ل يرج ها من ب يت أهل ها ل يلزم الشرط ،سواء كان ف
صلب العقد أم قبله ،على الديد والقدي ،كمذهب مالك صحة الشرط النافع لا ،نعم إن التزم ذلك
بالنذر لزمه حيث ظهرت فيه القربة ،كجب خاطرها أو خاطر أمها مثلً ،لن فيه إدخالً للسرور على
مسلم وهو مطلوب.
(مسألة :ش) :خرجت بإذنه أو تيقن رضاه لزيارة الصالي سقطت مؤن ا وقسمها ول إث ،أو
بغيه سقطا وأث ت وعادا للم ستقبل بعود ها ،ول سقوط بالعزم على الروج ح ت ترج وإن أث ت
بالتصميم على العصية.
(مسألة :ش) :خافت ف بيت زوجها من سارق أو فاسق ،فخرجت أو خرج با وليها أو أمها ل
يكن نشوزا ،وتصدق ف دعوى الوف بيمينها ،ويستبد بذلك الول حيث تعذرت مراجعة الزوج،
وهذا ما لو كان الزوج يقيم عند ضرّتا القدية أو الادثة بعد سفره أكثر من ثلثة أيام فخرجت هي
ب سبب ذلك فل يكون نشوزا ،إذ الرا جح حر مة الزيادة على الثلث ،وإن تفر قن ف البلد ،وقول م:
لو منعها الزوج حقها كقسم لزم القاضي توفيته مله حيث أمكن ،أما إذا كان ف بلد أخرى بيث
تتاج مراجعته إل مدة فجواز خروجها بسبب ذلك ظاهر.
(م سألة :ج) :امرأة من أ هل الدن تزوّج ها ر جل من أ هل البوادي ،وشرط عل يه أن تكون ف
بلدها ،فسكن معها زمانا ث طلبها للبادية ف مل غي لئق بأمثالا ،لكونه يغشاه الرجال ويتلطون
بالنساء ،ول يكنها التحرز عنهم ،ويصل منها البتذال ل يلزمها إجابته ،ل للشرط الذكور لفساده
بل لن إجابتها والال ما ذكر مفسدة أي مفسدة ،والشرع مبن على درء الفاسد وجلب الصال،
فإذا تعارضتها قدمهت الول ،وحينئذ ل تسهقط نفقتهها ،فيلزمهه مدان لليسهار وإدام نوه حرف مهن
الدراهم والكسوة كل سنة شتاء وصيفا ،ومؤنة الادمة إن كانت تدم.
(م سألة :ج) :مزوّ جة إذا دخلت على زوج ها اعتل ها ض يق وكرب و صياح ،وإذا خر جت عن
داره سكن روعها ،ل يلزمها تسليم نفسها للضرر لكن تسقط مؤنا ،ول يلزم الزوج الروج من بيته
إل بيت آخر لو فرض أنه ل يعتلها ما ذكر ،فحينئذ يرشدها الاكم إل اللع ول كراهة فيه.
(مسألة :ش) :طلبها للسفر معه لزمها مع أمن الطريق والقصد ولو ف البحر اللح حيث غلبت
السلمة ول يش منه مبيح تيمم ،أو مشقة ل تتمل لثلها عادة ،فحيث امتنعت مع الوجوب فناشزة
ي سقط ق سمها ونفقت ها ،ل كن ل يقوم عل مه بامتناع ها مقام طل به ل ا ،بل ل بد لل سقوط من ت قق
المتناع.
(مسألة) :خطب امرأة فأجابت على أن ينفق على بنتها معها إل أن تتزوّج ،وأن الرأة تلس ف
بيتها إل إن رضيت أن تتبعه إل مكانه ،فسكن عندها مدة ث طلبها دون بنتها لزمها أن تتبعه ،ول
عبة بالواطأة الذكورة ،نعم إن التزم بالنذر أن ل ينقلها عن بيتها إل بفرخها لزمه ذلك كما قاله ابن
زياد ،وتقدم ف ش :كما أن نفقة البنت ل تلزمه أيضا إل إن نذرها ،وتلزم نفقة الزوجة بالتسليم التام
ليلً ونارا ،ويرم على وليها النع من دخول الزوج بيتها وعدم تسليمها ،بل ذلك مسقط لؤنا.
(مسهألة :ي) :طلق امرأتهه ول يعلمهها بهه أثه وبرىء عهن الؤن ظاهرا وباطنا وإن قصهد عدم
إعلمها ،نعم إن كانت رجعية أو حاملً لزمه مؤنا مدة العدّة اهه .قلت :لكن مر أول الطلق عن
ابن زياد أنه ل بد من يينه لسقوط الؤن عنه إن ل تصدقه فليحمل ما هنا على ذلك.
(مسألة) :طلق زوجته رجعيا أو بائنا حاملً لزمه جيع مؤنا غي نو الطيب وآلة التنطيف ما ل
تكن ناشزة حال الطلق ،وإل فل وجوب كالزوجة الناشزة ،فلو مات وهي ف العدة استمرت نفقة
الامل ل الرجعية ،بل تنتقل لعدة الوفاة وتنقطع نفقتها وترثه.
(مسألة :ب ش) :قولم :تب الكسوة لكل فصل شتا ًء وصيفا ،مراده حيث كانت العادة جارية
بذلك ،فلو جرت عادة مل أن الكسوة لكل سنة أو أكثر عمل با.
[فائدة] :نظم بعضهم القوق الواجبة للزوجة على زوجها فقال:
حقوق النكاح الواجبات لزوجة >< على الزوج بالتمكي سبع لوازم
طعام وأدم ث سكن وكسوة >< وآلة تنظيف متاع وخادم
(م سألة) :أراد سفرا طويلً ،كلف طلق ها أو توك يل من ين فق علي ها من مال حا ضر ،قاله ف
التحفة ،وقال (م ر) ف شرح اليضاح :هذا فيما بينه وبي ال تعال ،أما الاكم فل يبه
[فائدة] :قال ممد بن سراج :ول تب القهوة على الزوج مطلقا وإن اعتادوها ،لكن ن قل (ع
ش) عن (م ر) وجوب ا ،ونو ها من الفوا كه العتادة لمثال ا ،قال :ويؤ خذ م نه وجوب ما يعتاد من
الكعك ف عيد الفطر ،واللحم ف عيد الضحى ،ول يب عمله عندها إل إن اعتيد ذلك ،قال :وهل
يب إعلم الزوجة بعدم وجوب خدمته ما جرت به العادة من الطبخ والكنس ونوها؟ الظاهر نعم،
لنا إذا ل تعلم بعدم وجوب ذلك ظنت وجوبه ،وأنا ل تستحق الؤنة بتركه ،فصارت كأنا مكرهة
على الفعل ،وحينئذ هل تب لا أجرة؟ يتمل ل لتقصيها اهه.
(م سألة) :امت نع الزوج أو القر يب من ت سليم الؤن الواج بة عل يه أو سافر ول يلف منفقا ،جاز
لزوجته وقريبه أخذها من ماله ولو بغي إذن الاكم ،كما أن للم وإن علت أن تأخذ للطفل من مال
أبيه المتنع أو الغائب أيضا ،لكن يتعي الخذ من جنس الواجب فيهما إن وجد ،فإن ل يكن له مال
أنفقت الم من مالا أو اقترضت ورجعت على الطفل ،أو على من لزمته نفقة إن أذن القاضي لا ف
هه
هد فقده وإل فل رجوع ،وإن تعذر الشهاد على الوجه هة الرجوع عنه ذلك ،أو أشهدت على نيه
لندرته ،وكالم فيما ذكر بقيده قريب متاج وجد لطفل غاب أبوه أو امتنع ،ولب أو جدّ أخذ ما
و جب له من مال فر عه غ ي الكلف ،وله إياره لذلك ل ا يطي قه ،ل أم من مال فرع ها ،ول ا بن من
مال أب يه الجنون إل بالا كم ،وت ستق ّر نف قة القر يب بفرض القا ضي ،وكذا بإذ نه ف ال ستقراض،
فت صي دينا ف ذمّة القر يب حينئذ ل بدون هذ ين ،بل ت سقط ب ضي الزمان إل نف قة خادم القر يب
ح يث وج بت لن ا ف مقابلة الد مة ،ك ما أن نف قة الزو جة الطي عة ولو زو جة أ صل ت ستقرّ ب ضي
الزمان دون فرض الا كم اه ه من ف تح الواد .وأف ت أح د الرملي في ما إذا فرض الا كم للزو جة
وأولدها دراهم ف مقابل مؤنتها ومؤنم عند غيبة الزوج ،وأذن لا ف إنفاق ذلك عليها وعليهم ،وف
الستدانة عند تعذر الخذ من ماله مع الرجوع عليه ،بأن ذلك صحيح للحاجة الداعية إليه والصلحة
القتضية له ،بل يب عليه ذلك عند طلبها ،كما لو قدّر الزوج لزوجته نظي كسوتا دراهم فتلزم ما
داما متراضيي اهه..
نفقة القارب
(م سألة :ج) :ل يوز ب يع الولد لحتياج هم للنف قة لر مة ب يع ال ر ،فلو باع هم الب أو غيه
كان ثنهم متعلقا بذمة البائع ،وليس لشتريهم عليهم يد ،ونفقتهم ف بيت الال ث مياسي السلمي.
(م سألة :ش) :ت ب على الفرع الو سر نف قة الوالد الحتاج وك سوته وغيه ا ،و هي ما يقوم به
بدنهه وحاله ،ويسهن متأكدا أن يشبعهه ،بهل يكره القتصهار على القوام بل عذر ،فإن اسهتوى اثنان
فأكثر ف در جة وزعت على الرؤوس ذكرهم كأنثاهم ،وح ّد الي سار أن يفضل عن حاجته ،و ما ل
يستغن مثله عنه كمسكن وملبس وفرش وماء طهارة ،وعن حاجة حليلته ،وإن تعددت يومه وليلته
الت تليه ،ويباع فيها ملكه كالدين ،وتب أيضا نفقة حليلة الوالد وأمته لستمتاع وخدمة إذ يب
إعفافه وخدمته ،وينبغي للولد أن يون ولد أبيه خروجا من خلف من أوجبها.
[فائدة] :قال ابن حجر :وأفت بعضهم ف أخ أنفق على أخيه الرشيد وعياله سني وهو ساكت
ث أراد الرجوع عليه بأنه يرجع أخذا من مسألة النقوط وفيه نظر بل ل وجه له ،لعدم العادة بالرجوع
ف ذلك ،وعدم الذن من النفق عليه اهه ع ش .وف باعشن :وللوالد منع ولده من السفر حت يترك
له نفقة أو منفقا حيث وجبت مؤنته.
الرضاع والضانة
[فائدة] :يرم من الرضاع ما يرم من النسب ،ويستثن من ذلك ست صور وهي :جواز تزوج
الشخص جدة ابنه ،وأخت ابن أخيه ،وأمهات أخيه ،وعمه وخاله من الرضاع ل النسب ف الكل،
كما تتزوج الرأة أخا ابنها منه أيضا ،اهه من خط الشيخ علي بن أب بكر علوي.
[فائدة] :مذهبنها أناه ل ترّم إل خسه رضعات ،وقال أبهو حنيفهة ومالك :ترم رضعهة واحدة
فليتنبه لذلك والحتياط ل يفى.
(مسألة) :أرضعت امرأة طفلة بشرطه ،صارت أمها وصار أولد الرضعة التقدمون على الرضاع
والتأخرون ع نه إخوان تلك الب نت ،فلو أتهت الب نت الذكورة بولد صارت الرض عة جد ته ،و صار
أولد ها أخواله وخال ته ،ولو أرض عت إحدى زوجات ر جل بلب نه طفلً صارت أ مه والر جل أباه،
وأولده منها ومن غيها أخواته ،وبقية زوجاته موطوءات أبيه.
(مسألة) :تزوّج شخص بنتا صغية دون الولي ،فأرضعتها أمه رضاعا مرما بشروطه أو أخته،
وكذا زوجة أبيه أو ابنه أو أخيه ،والال أن اللب لزوجها الذكور ف الثلث الصور ،انفسخ نكاحها
ف الم يع وحر مت عل يه مؤبدا ،لن ا صارت مر مة ،ك ما لو أرضعت ها زوج ته ال كبية ،فينف سخ
نكاحهمها ويرمان عليهه مؤبدا أيضا ،نعهم لو ل يدخهل بالكهبية ل ترم الصهغية مؤبدا ،فيجوز له
نكاح ها ثانيا ،إذ ل ترم الربي بة إل بالدخول ولو أرضعت ها أم زوج ته ال كبية أو بنت ها أو أخت ها ،أو
زوجة أب الكبي أو زوجة ابنها بلبنهما ،انفسخ أيضا نكاح الصغية والكبية لنما صارتا من يرم
المع بينهما ف عقد شخص ابتداء ،فيفسخ النكاح إذا طرأ عليه انتهاء ،ويفرق بي هذا وما لو نكح
أختا على أخت ها ،ح يث ل ينع قد نكاح الثان ية ،بأن هذه ل تت مع مع الول أ صلً ،لوقوع عقد ها
فاسدا من أصله ،فلم يؤثر ف بطلن الول ،بلف الكبية هنا فإنا اجتمعت مع الصغية فبطلتا إذ
ل مرجح ،وله نكاح من شاء منهما فليتنبه لذلك فإنه ما يغفل عنه ،وطريق اللص لن أراد أن تصي
الجنبية له مرما أن يعقد على الصغية ،ث بعد أن يطلقها ترضعها أخت زوجته أو زوجة أبيها مثلً
فتحرم الرضعة ،ويل النظر واللوة ب ا بشرطه أن ا صارت أم زوج ته ،ولو كان الرضا ب عد فراق ها،
كما نص عليه الئمة ف الختصرات فضلً عن البسوطات ،وحيث انفسخ نكاحه فيمن ل يدخل با
ول يكن بفعل ها ،كأن دبت إل نائ مة لزم الرضعة نصف م هر م ثل الصغية لزوج ها ،ولزم للصغية
نصف السمى ،أو فيمن دخل با لزم الرضعة له مهر الثل ،ولزم للمدخول با السمى ولغيها نصفه
إن ل يكن بفعلها.
(مسألة :ك) :أقرت امرأة أنا ارتضعت من فلنة ،أو أن فلنا أخوها مثلً من الرضاع ،قبلت إن
أمكن حسا وشرعا ،بالنسبة لرمة التناكح بينهما ف حقها فقط ،وإن ل تذكر شروط الرضاع ،ل
ف حق أصولا وفروعها إل من صدقها ،فيحرم تناكحهما ظاهرا وباطنا إن صدقت وإل فظاهرا ،ول
ف ثبوت الحرم ية من ن ظر و مس ،وإن أقرت أن ا أرض عت غي ها قبلت شهادت ا إن ل تطلب أجرة
على الرضاع ،ول تكفي شهادتا وحدها ،بل ل بد من عدلي أو رجل وامرأتي أو أربع نسوة هي
إحداه ا أو إحداه نّ ،ول بد أيضا من تف صيل الشهادة بذ كر الزمان والعدد وال سنّ والياة وو صل
اللب الوف ،وحيث ل يثبت لنحو فسق الشهود ،ول تصدق الرضعة ،كره التناكح كراهة شديدة
للشبهة.
(م سألة) :م ل تقد ي الم وأمهات ا وتي ي الم يز ف الضا نة ما ل تن كح من ل حضا نة له فل
تستحقها النكوحة ،ولو من أقارب الطفل من ل حضانة له ،كأب الم والال على العتمد ،بلف
من له حضا نة ف الملة وإن ل ي ستحقها الن ،قاله ف التح فة والف تح وال سن ،ومله أيضا إذا أقام
الب ونو الم ببلد واحد ،أما لو أراد أحدها سفر الاجة كحج وتارة ونزهة ،فالقيم أول بالميز
وغيه حت يعود الخر لطر السفر مع توقع العود ،نعم بث الزركشي وغيه أن الم لو كانت هي
القي مة ،وكان ف مقا مه مع ها مف سدة أو ضياع م صلحة ،كتعل يم قرآن أو حر فة ،و هو ببلد ل يقوم
غيه مقامه ،مكن الب من السفر به ل سيما إن اختاره البن ،قاله ف المداد ،وخرج بالاجة سفر
النقلة ،ك ما لو كان الب كغيه من الع صبات ببلد آ خر غ ي بلد الزو جة فله ال سفر به ميزا أو غيه
ولو برا ،وتسهقط حضانهة الم حينئذ ،مها ل تصهحبه بشرط أمهن الطريهق والقصهد احتياطا لفهظ
الن سب ولصلحة التعليم والصيانة وسهولة النفاق ،ن عم لو كان هناك أ حد العصبات وإن ب عد كان
أول به ،فل ينقله القرب حينئذ ،ك ما رج حه ف التح فة والنها ية ،ل كن ا سثتن ف المداد والتح فة
والف تح الب وال د ،فاعت مد أن للب نقله وإن كان ال د كغيه مقيما ،ولل جد وإن أقام غيه من
الع صبات ،بل ر جح ف المداد أيضا أن سائر الع صبة مثله ما ،فللقرب نقله مع وجود الب عد ببلد
الم.
كتاب النايات
(م سألة) :ق تل زوج ته الا مل لز مه القود إن تع مد كغي ها بشرو طه الثل ثة :و هي أن ل يكون
القتول كافرا ول عبدا ،والقا تل م سلما أو حرا ،ول أ صلً للمقتول ،فإن ع فا أ حد ورثت ها أو كان
في هم فرع للقا تل سقط الق صاص ووج بت الد ية إن ع في علي ها ،ول عبة بكون القتول امرأة أو
صغيا أو دنء النسب والقاتل بضده ،نعم شرط القاتل أن يكون مكلفا متارا عامدا ملتزما للحكام
ل كافرا حربيا ،ويب أيضا على عاقلة القاتل وهم قرابته من النسب دية الني ،وهي غرة عبد أو
أمة قيمته خس من البل إن خرج ميتا ،فإن ل يرج ل يب شيء ،ويب أيضا على القاتل كفارة
عتق رقبة ث صيام شهرين متتابعي ،ويرم عليه المتناع والتعزز عن إقامة الد ،نعم إن كان لطلب
العفو الحمود فينبغي للوارث إسعافه.
(مسألة :ش) :طعن رجل وأخرجت شبكة بطنه فبقي يوما وليلة ،فجيء له بطبيب يعاله فقال:
ل ي كن إدخال الشبكة لكونا يب ست فقطع ها فمات بعد أيام ،فإن تع مد مع عل مه بأن الق طع يق تل
غالبا ومات بالفعلي ،أو قطعها بل إذن من الجروح الكامل وول الناقص ،فعلى كل من الطاعن ولو
سهكران تغليظا عليهه ،إذ ههو فه حكهم الكلف ،والطهبيب كان ماهرا بأن ل يطىء إل نادرا أول
الق صاص بشر طه ،ول عبة بإذن الوارث ،وإن ق طع الا هر على و فق معرف ته فمو ته مال على ف عل
الطاعن ،فعليه القصاص فقط ،لن الواقع من الطبيب مض معالة ،وإن أخطأ الاهر فمات الطعون
بالفعلي بقول عدلي خبين ،فعلى الطاعن هنا وفيما يأت حيث ل قصاص نصف دية مغلظة ف ماله
لتعمده ،وليس على الاهر شيء إن أذن له ف عي ما فعله ،فإن قال له :داون وأطلق ،أو قال الاهر:
جهلت القطع وحلف ،فعلى عاقلته نصف دية مغلظة مثلثة إن صدقوه وإل فعليه ،كما لو قطعها غي
الاهر ظنا أن ذلك يدي ،لنه قصد إنسانا با ل يقتل غالبا ف ظنه ،وكما لو ألقاه على حديدة ل
يعلمها ،نعم إن أذن له الجروح ف عي القطع فل ضمان.
(مسألة :ك) :يرم التسبب ف إسقاط الني بعد استقراره ف الرحم ،بأن صار علقة أو مضغة
ولو قبل نفخ الروح كما ف التحفة ،وقال (م ر) :ل يرم إل بعد النفخ ،واختلف النقل عن النفية ف
الواز مطلقا و ف عد مه ب عد ن فخ الروح ،و هل هو كبية؟ الحوط أن يقال :إن علم الا ن بوجود
المل بقرائن الحوال وتعمد فعل ما يهض غالبا وقد نفخ فيه الروح ول يقلد القائل بالل فكبية
وإل فل.
(مسألة) :ل قصاص على قاتل تارك الصلة والزان الحصن ببينة أو إقراره ،ول يرجع عنه إل إن
كان مثله ،كما ف التحفة والنهاية لكن يأث ،نعم إن قصد نو وليه بقتله الد ودفع العار لعدم الوال
أو ت ساهله بالدود ك ما هو العهود فيحت مل جوازه ،وعبارة أ ب مر مة ق تل تارك ال صلة أو الزا ن
الحصهن عمدا تشهيا ،فإن كان حيه إقدامهه جاهلً إهداره أثه إثه الجترىء على العاصهي ل إثه
القاتل ،أو عالا فإث الفتيات على المام ل غي ،وإن قتل تارك الصلة ف مدة الستتابة أو قبلها أث
إثا زائدا على الفتيات ويعزر ف الكل ،ول قود إل إن كان مثله اهه.
(م سألة :ب) :يوز الشلي وهو الف صد العروف عند ظهور الدري بأن يؤخذ شيء من الدرة
ويو ضع ف مل الفصد ف نو اليد ل ن ل يظهر به أ ثر الدري ولو بن حو صب ،ل ا عرف بالتجربة
ال صحيحة وال ستقراء من ح صول التخف يف بذلك جدا ،و قد جوّز العلماء أك ثر من ذلك ف نظ ي
السألة ،وقد علمنا بذلك نن وغالب من عاصرناه من العلماء ومن قبلنا ،وأفت بوازه جاعة كابن
زيادة والعلمة طاهر بن ممد علوي ،بل صرح هذا بوجوبه.
الدية والقسامة
(مسألة :ش) :قال الان الستحق القصاص :بعتك هذه العي با تستحق عليّ ،ل يصح لن البيع
مقابلة مال بال ،والق صاص أ صالة ل يس بال ،ن عم هو كنا ية ف الع فو ،فإذا ق صد به التماس الع فو
بالعي وقبل الستحق أو ول الجنون الفقي ولو صبيا سقط القصاص وملك الستحق العي ،كما لو
قالت :بعتهك هذه العيه بطلقهي ،إذ كهل منهمها بذل مال فه مقابلة مها اسهتحق عليهه شرعا وههو
القصاص أو سلطة الزوج.
[فائدة] :لو أشرفت سفينة على الغرق إن ل يطرح متاعها كله أو بعضه وجب طرح ما احتيج
إل يه ،وإن ل يأذن مال كه لنجاة را كب مترم ،فإن ل يغلب جاز بإذن الالك ،وي ب إلقاء متاع لبقاء
ذي روح ،والدواب لبقاء آدمي ل ق ّن لر ،ويضمن ما ألقاه بغي إذن مالكه ،وإن قال خوف غرق
ل على اللقهى فقهط :ألق متاعهك وأنها ضامهن له أو ضامنهه ل ضامهن فقهط ضمهن ،أو وأنها وهؤلء
ضامنون ،فح صته أي القائل باعتبار الرؤوس ل هم وإن رضوا ،ولو قال :أ نا و هم ضامنون كل م نا
على الكمال ،أو وأح صله من مال م أو مال لز مه الم يع ،ك ما لو با شر اللقاء ب عد قوله :أ نا و هم
ضامنون بإذن الالك اه ه ف تح .وأف ت الش يخ زكر يا بأ نه لو كان ش خص له خبة بق طع الظفرة من
أعي الدواب فقال له آخر :اقطع ظفرة عي ثوري فقطعها فعميت ل يضمن اهه.
(مسألة :ش) :أعتق العبد جاعة حلوا عنه كل سنة ف ديه نو الطأ ما يمله العتق الواحد وهو
نصف دينار إن كانوا أغنياء ،وربعه إن كانوا متوسطي ،يقسم بينهم على قدر حصصهم ،خلفا لا
توهه نسخ العباب.
(م سألة :ش) :ج ن أ حد الخوة على ب عض الخر ين خ طأ كان كل الرش على عاقلة الا ن
الذين هم بقية الخوة غي الجن عليه ،فل يلزمه شيء من الرش ،إذ لو لزمه لكان له ،والشخص ل
يثبت له ف ذمة نفسه شيء ابتداء ول دواما ،كما لو زوج السيد أمته بعبده ل يلزم العبد مهر ،إذ لو
لزم لكان لسيده ،والسيد ل يثبت له ف ذمة عبده دين.
(مسألة :ش) :دعوى البكر أن شخصا افتضها دعوى جرح ،فاليمي فيه ف جانب الدعى عليه
ككل دعوى ،سواء كان لوث كأن وجدا ف خلوة وصاحت حال الكراه أم ل ،إذ اليمي ل تكون
ف جانب الدعي مطلقا إل ف القسامة ف القتل فقط ،مع وجود اللوث الغلب للظن اقتصارا على
الوارد ،فحينئذ إن أوجبت الدعوى قصاصا ،كأن ادعت امرأة على أخرى أنا أزالت بكارتا عمدا،
فل بد من شاهد ين أو مالً بأن كا نت خ طأ أو عمدا من ر جل ك فى في ها ر جل وامرأتان ،أو ي ي
الد عي ،أو أر بع ن سوة ،إذ ل يطلع على ذلك إل الن ساء غالبا ،و صفة الشهادة أن يقول :أش هد أن
فلنا أزال بكارة فل نة عمدا أو شب هة أو خ طأ على و فق الدعوى ،ول يشترط تعر ضه ل ا أزيلت به
البكارة من ذ كر أو نو أ صبع ،فإن ل تكن بينة فالقول قول الن كر فيحلف خ سي يينا ،لن حلف
الرح كالنفس وإن قل واجبه ،ول تكن ديته مقدرة ،فإن نكل حلف الدعي الردودة خسي أيضا
وثبت الواجب قصاصا أو غيه.
الردة
[فائدة] :صرح الئ مة بتكف ي من قال لكا فر جاء لي سلم :اذ هب فاغت سل ،أي إن كان م ن ل
ي فى عل يه ،بل يلز مه قطع الصلة لذلك قياسا على إنقاذ الغر يق ،بل هذا أع ظم لن ف يه إنقاذا من
اللود ف النار اهه باجوري.
(مسألة :ش) :حكم عليه حاكم فتبم فقال استهزاء :ليس هذا الشرع بشيء قط كفر ،كما لو
ي شيء هذا الشرع ،أو قيل له احضر ملس العلم فقال :ما هذا بشيء ،أو قال :قصعة قال لفتوى :أ ّ
من ثريد خي من العلم ،فحينئذ تري عليه أحكام الرتدين من الستتابة وغيها ،نعم إن قال :ل أرد
الشرع بل أردت ال كم عل ّي ظنن ته غ ي م ستند إل ج هة تقتض يه عزر تعزيرا بليغا زاجرا لثله عن
إطلق مثل هذا القول ،ومن تأمل أحوال أهل الزمان ل يشك ف استخفافهم بالشرع وحلته وبالفقه
وخدمته.
(م سألة :ي) :حا صل ما ذكره العلماء ف التز يي بزي الكفار أ نه إ ما أن يتز يا بزي هم ميلً إل
دينهم وقاصدا التشبه بم ف شعائر الكفر ،أو يشي معهم إل متعبداتم فيكفر بذلك فيهما ،وإما أن
ل يقصد كذلك بل يقصد التشبه بم ف شعائر العيد أو التوصل إل معاملة جائزة معهم فيأث ،وإما أن
يتفق له من غي قصد فيكره كشد الرداء ف الصلة.
(م سألة :ش) :البتد عة ق سمان :ق سم يك فر ببدع ته كمنكري علم ال بالزئيات ،ومعتقدي قدم
العال والج سمة ،وكال ساعيلية العتقد ين كون الر سالة لعل يّ وعدم براءة عائ شة ومكفري ال صحابة
رضهي ال عنههم ،فهؤلء لمه حكهم الكفار فل تله مناكحتههم ول ذبيحتههم .وقسهم ل يكفرون
كالعتزلة والقدر ية والزيد ية ،وفر قة من النابلة اعتقدوا التج سيم ل كن ل يس ك سائر الج ساد فتكره
مناكحتهم خروجا من خلف من حرمها.
(م سألة :ك) :ر جل ألزم المة متابع ته ،وادعى الجتهاد الطلق وكفر من خالفه ،وا ستحل د مه
وعرضه ،فهذا الدعي قد تعرض لطر عظيم بتكفيه للمسلمي ،فقد صح عنه عليه الصلة والسلم:
"إذا قال الرجل لخيه يا كافر فقد باء با أحدها" .وقال الشيخان وغيها" :إذا قال لسلم يا كافر
بل تأويل كفر" لنه سى السلم كفرا ،بل قضية كلم الغزال وأب إسحاق وابن دقيق العيد وغيهم
أنه ل فرق بي أن يؤول أم ل ،واستحلله الدم والعرض أقبح لا صح أنه قال" :أمرت أن أقاتل الناس
حت يشهدوا أن ل إله إل ال" الديث ،فكيف ساغ لذا الرجل استحلل ما ل يل له عليه الصلة
والسلم وقد قال" :ما أمرت أن أشق على القلوب" .ومن أثبت الشرك والكفر ف الدينة النوّرة بل
أو ف جزيرة العرب عا مة فإث ه ظا هر وأمره م طر ،بل ي شى عل يه الك فر ك ما قدمناه في من ك فر
مسلما ،وإجاع السلمي حجة ،قال ال تعال{ :ويتبع غي سبيل الؤمني نوله ما تول} الية ،فعليك
بالماعة فإنا يأكل الذئب القاصية من الغنم ،ومن شذ فهو ف النار.
(م سألة :ك) :ج عل الو سائط ب ي الع بد وب ي ر به ،فإن صار يدعو هم ك ما يد عو ال ف المور
ويعتقد تأثيهم ف شيء من دون ال تعال فهو كفر ،وإن كان نيته التوسل بم إليه تعال ف قضاء
مهما ته ،مع اعتقاد أن ال هو النا فع الضا ّر الؤ ثر ف المور دون غيه ،فالظا هر عدم كفره وإن كان
فعله قبيحا.
(م سألة :ش) :ان مك الا كم ف العا صي وأ كل الر شا ف سق وانعزل ول يك فر إل إن ا ستحل
ممعا على تري ه معلوما من الد ين بالضرورة ،فحينئذ ينف سخ نكا حه ويو قف على انقضاء العدة إن
كانت ،والقول بتكفي أهل الكبائر رأي الوارج وكثي من الظاهرية وليس من شأن أهل السنة ،وأما
قوله تعال{ :ومهن ل يكهم باه أنزل ال فأولئك ههم الكافرون} فمحمول على كفهر النعمهة أو
الستحل ،وينبغي للمفت أن يتاط ف التكفي ما أمكنه ،لن اليان مقق فل يرتفع إل بيقي.
الدود والتعزير
(م سألة :ك) :ل تتو قف تو بة الزا ن أو القا تل على ت سليم نف سه لل حد وإن ت تم بثبو ته ع ند
الاكم ،بل ل تتوقف حت ف حق الدمي الواجب تسليم نفسه ،فإذا ندم صحت توبته ف حق ال
تعال ،وبقيت معصية حق الدمي ،وهي ل تقدح ف التوبة بل تقتضي الروج منها ،وينبغي لن أتى
معصية الستر حيث ل يعلم القاضي وإل ندب له تسليم نفسه للحد.
(مسألة) :ملخصة مع زيادة من الكسي العزيز للشريف ممد بن أحد بن عنقاء ف حديث:
الولد للفراش ال ،إذا كا نت الرأة فراشا لزوج ها أو سيدها فأ تت بولد من الز نا كان الولد من سوبا
ل صاحب الفراش ل إل الزا ن ،فل يلحقه الولد ول ين سب إليه ظاهرا ول باطنا وإن ا ستلحقه ،و من
ه نا يعلم شدة ما اشت هر أ نه إذا ز ن ش خص بامرأة وأحبل ها تزوّج ها وا ستلحق الولد فور ثه وورّ ثه
زاعما سترها ،وهذا من أشد النكرات الشنيعة الت ل يسع أحدا السكوت عنها ،فإنه خرق للشريعة
ومنابذة لحكامها ،ومن ل يزله مع قدرته بنفسه وماله فهو شيطان فاسق ومداهن منافق ،وأما فاعله
فكاد يلع ربقهة السهلم لنهه قهد أعظهم العناد لسهيد النام ،مهع مها ترتهب على فعله مهن النكرات
والفاسد ،منها حرمان الورثة وتوريث من ل شيء له مع تليد ذلك ف البطون بعده ،ومنها أنه صي
ولد الزنا باستلحاقه كابنه ف دخوله على مارم الزان ،وعدم نقض الوضوء بسهنّ أبدا ،ومنها وليته
وتزويه نساء الزان كبناته وأخواته ومن له عليها ولية من غي مسوغ فيصي نكاحا بل ولّ ،فهذه
أعظم وأشنع ،إذ يلد ذلك فيه وف ذريته ،ويله فما كفاه أن ارتكب أفحش الكبائر حيث زن حت
ضم إل ذلك ما هو أ شد حر مة م نه وأف حش شنا عة ،وأ يّ ستر و قد جاء شيئا فريا ،وأحرم الور ثة
وأبقاه على كرور اللو ين ،و كل من ا ستحل هذا ف هو كا فر مرتدّ خارج عن د ين ال سلم ،فيق تل
وترق جيف ته أو تل قى للكلب ،و هو صائر إل لع نة ال وعذا به ال كبي ،في جب مؤكدا على ولة
المور زجر فاعلي ذلك وتنكيلهم أشد التنكيل وعقابم با يروعهم ،وقد علم بذلك شدة خطر الزنا
وأنه من أكب الكبائر.
(مسألة :ي) :حلت امرأة وولدت ول تقرّ بالزنا ل يلزمها الد ،إذ ل يلزم الد إل ببينة أو إقرار
أو لعان زوج ،أو علم السيد بالنسبة إل قنة ،إذ قد توطأ الرأة بشبهة أو وهي نائمة أو سكرانة بعذر
أو منونة أو مكرهة ،أو تستدخل منيا من غي إيلج ،ونو ذلك فتحبل منه ول يوجب حدا للشبهة،
فعلم أن كل امرأة حلت وأتت بولد إن أمكن لوقه بزوجها لقه ول ينتف عنه إل باللعان ،وإن ل
يكن كأن طالت غيبة الزوج بحل ل يكن اجتماعهما عادة ،كان حكم المل كالزنا بالنسبة لعدم
وجوب العدة وجواز إنكاحها ووطئها ،وكالشبهة بالنسبة لدرء الد والقذف واجتناب سوء الظن،
نعم إن كانت قليلة الياء والتقوى ،كثية اللوة بالجانب والتزين لم وتدث الناس بقذفها ،عزرها
المام با يزجر أمثالا عن هذا الفعل.
[فائدة] :زن كافر ث أسلم حد على العتمد عند (م ر) خلفا لبن حجر والطيب حيث قال
بسقوطه اهه بج.
[فائدة] :يرم على الشخص سرقة مال غيه على وجه الزج لن فيه ترويعا لقلبه اهه ح ل.
(م سألة :ي) :من سبّ أحدا من أ هل الب يت النبوي بن حو يا بان صت ف سق وا ستحق التعز ير
الشد يد ،بل إن أراد بذلك سبّ ج يع قبيلته الشا مل لم يع ب ن هاشم كفر وقتل بكفره ،فإن ر جع
للسلم تتم تعزيره ،بل قال أبو حني فة وأحد :يتح تم قتله مطلقا وإن تاب ،وذلك لنه سبّ ال نب
واجترأ على منصبه الشريف وهو كفر بالجاع.
(مسألة :ب) :لطم رقيق آخر كان التعزير على العبد اللطم ل سيده با يراه الاكم أو الحكم
من حبس أو ضرب أو إركابه حارا معكوسا ونوه ،ول يتوله الظلوم ،ول يوز التعزير بأخذ الال
عندنا ،هذا إن ثبت ببينة ،وإل فعلى العبد ل سيده أيضا يي النكار حيث ل يقرّ.
(مسألة :ك) :ليس إتيان الليلة ف دبرها بزنا ول لواط ،بل هو صغية ل يفسق مرتكبه إل إن
تكرر منه ،ول تغلب طاعته معاصيه ،ول يعزر عليه إل إن ناه المام.
[فائدة] :قال ف النهاية :لو استقل القذوف بالستيفاء للحد ولو بإذن المام ل يقع الوقع ،نعم
لو تعذر عل يه الر فع إل ال سلطان ا ستوفاه إن أم كن مع رعا ية الشروع ولو بالبلد ك ما قاله الذر عي
اههه .وقوله السهلطان أي أو مهن يقوم مقامهه ،وخرج بالده التعزيهر فل يسهتوفيه مسهتحقه مطلقا
لختلفه باختلف الناس إذ ربا يتجاوز الد اهه ع ش.
الصيد والذبائح
(مسألة :ب) :القنيص العروف بضرموت من أكب البدع النكرات والدواهي الخزيات
لكو نه خارجا عن مطلوبات الشرع ،ول ي كن ف ز من سيد الر سلي وال صحابة والتابع ي صلى ال
عل يه وعلي هم أجع ي و من بعد هم من الئ مة ،ول ير جع إل أ ساس ول ي ب على قياس ،بل من
تسويلت الرجيم وتويسات ذي الفعل الذميم ،والعقل الغي الستقيم ،لن من عاداتم أنه إذا امتنع
علي هم قتل الصيد قالوا ب كم ذي ،فيذبون رأس غ نم على الطوع يعن العود الذي ت سك به الشبكة
تطهيا للقنيص من كل شك ووسواس ،فالذبح على هذه الصفة ل يعجل قتل ما ل يضر أجله ،إذ
ال جل كالرزق وال سعادة والشقاوة له ح ّد وو قت مقدر ك ما قال تعال{ :ل كل أ جل كتاب} و ف
الديث" :فرغ ال من أربع من اللق وال جل والرزق واللق" ث الذبح على مثل هذه الالة يتنوّع
إل ثلثة أمور :إما أن يقصد به التقرب إل ربه ول يشرك معه أحدا من اللق طامعا ف رضاه وقربه
وهذا حسن ل بأس به .وإما أن يقصد به التقرب لغي ال تعال كما يتقرب إليه معظما له كتعظيم
ال كالذ بح الذكور بتقد ير كو نه شيئا يتقرب إل يه ويعوّل ف زوال الذ ي عل يه فهذا ك فر والذبي حة
ميتة .وإما أن ل يقصد ذا ول ذا بل يذبه على نو الطوع معتقدا أن ذلك الذبح على تلك الكيفية
مز يل للما نع الذكور من غ ي اعتقاد أ مر آ خر ،فهذا ل يس بك فر ولك نه حرام ،والذبوح مي تة أيضا،
وهذا هو الذي يظ هر من حال العوا مّ ،ك ما عرف بال ستقراء من أفعال م ،ك ما ح قق هذه ال صور
الثلث أبو مرمة فيمن يذبح للجن ،هذا بلف ما يذبح للكعبة أو للرسل لكونا بيت ال أو لكونم
رسل ال ،وكذا للعال أو للسلطان أو للعروس استبشارا بقدومهم أو رضا غضبان فهو جائز من هذا
الوجه.
[خات ة] :اعلم أن هذا القن يص قد صار ف قطر نا و سيلة لقبائح كثية وفضائح شهية ،ولو ل
يكن ف ذلك إل ما ذكر من الذبح لكان كافيا ف الضلل ،فكيف مع ما ينضم إليه من التفاحش ف
القوال والفعال ،وتضييهع الفرائض والموال ،واختلط النسهاء بالرجال ،فههل يرضهى بثهل هذه
الخازي عا قل؟ و مع هذا يرون هذه الفعال من ال سنات ل من المور الحرمات ،ول كن ك ما ف
الديث" :بدأ الدين غريبا" ال ،وما ذاك إل من موت الدين واستيلء الظلمة الفاسقي ،حت ل يرى
من ينكر على ذي فعل فعله لوف من البيات أو جهل أو مداهنة ف اليان نسأل ال العافية.
(مسألة) :يرم رمي الصيد بالبندق العروف الن ،نعم إن علم حاذق أنه يصيب نو جناح كبي
فيثب ته ف قط احت مل ال ل اه ه ت فة ،ولو أبان عضوا من حيوان نادّ ل ي ل إل إن كان برح مذ فف
أي مهلك بسرعة ،فإن كلً من البعض البان والباقي حلل ،كما لو رمى صيدا فأبان منه بالراحة
الذف فة عضوا أو قدّه ن صفي اه ه إ سعاد وت فة ونا ية ،قال :ولو أبا نه بغ ي مذ فف ول يقدر على
ل اهه.الصيد حت مات حل دون العضو وقيل ح ّ
[فائدة] :اعتمد ف التحفة حل الذبيحة ،فيما إذا رفع يده لنحو اضطرابا أو انفلتت شفرته فردها
فورا فيهما ،وكذا لو ذبح بشفرة كالة فقطع بعض الواجب ث أدركه آخر فأته بسكي أخرى قبل
رفع الوّل ،سواء أوجدت الياة الستقرة عند شروع الثان أم ل اهه .ومثله ع ش .ولو جرح ذئب
شاة فقطع بعض حلقومها وبقيت حياة مستقرة فذبت ف موضع الرح وأتها حلت ،قاله أبو مرمة
اهه قلئد.
(مسألة :ك) :تعرف الياة الستقرة بأمارة كحركة شديدة بعد القطع ،أو الرح ،أو تفجر الدم
أو تدفقه ،أو صوت اللق ،أو بقاء الدم على قوامه وطبيعته ،وتكفي الول وحدها ،وما يغلب على
الظن إبقاؤها من الخيات فإن شك فكعدمها قاله ف التحفة.
[فائدة] :ل يسنّ قطع ما وراء الودجي لكن لو قطع الرأس كفى وإن حرم للتعذيب ،والعتمد
عند (م ر) و (ع ش) الكراهة ،قال :ولو شك هل مات الني بذكاة أمه أو ل؟ فالظاهر عدم حله،
وقال الشوبري :يل لنا السبب ف حله والصل عدم الانع اهه.
[فرع] :يرم ذبهح اليوان غيه الأكول ولو لراحتهه كالمار الزمهن مثلً ،ولو اضطهر شخهص
لكل ما ل يل أكله فهل يب ذبه لنه يزيل العفونات القرب ل لنه ل يزيد على قتله؟ نعم هو
أول لنه أسهل لروج الروح اهه ع ش.
(م سألة :ش) :الزرع النا بت ف الرض ل يلو أن تكون سنابله م ا يعرض ع نه غالبا ك سنابل
الصادين ،والعرض مطلق التصرف وهو الكلف الر الرشيد ،فهذا يزول اللك عنه بالعراض على
ال صح ف الرو ضة ،فتكون غل ته حينئذ ملك صاحب الرض ،أي من له ال يد علي ها من مالك أو
مستأجر أو مستعي أو غيهم ،كموقوف عليه وموصى له بالنفعة ومنذور له با ،أو ما ل يعرض عنه
غالبا لكثر ته أو لعدم شيو عه ف تلك ال هة ،ف هو باق على ملك صاحب البذر قطعا ،ك ما لو كان
الحجور عل يه مطلقا ،فلو ادعى صاحب الرض العراض فأنكر مالك البذر صدق بيمينه ،ث إن ل
تكن لصاحب البذر يد على الرض فلصاحبها قطعه مانا لنه ل يأذن فيه ،كما لو انتشرت أغصان
شجرة ف هواء ملكه فيجب على إزالتها وتسوية الرض بل أجرة مدة التسوية لعدم تعديه ،فإن رضي
صاحب الرض ببقائه فالغلة لالك البذر ،وإن كا نت ال يد حال نبا ته بإجارة ولو فا سدة أو إعارة أو
مابرة ولو با ستصحاب ما كان عل يه ق بل فالبذر والادث م نه له ،ولو علم حدوث الزرع م ا يزول
ع نه اللك بالعراض وم ا ل ول يتم يز كان مشتركا ب ي مال كي البذر والرض ،فل ي ستقل أحده ا
ب طعام أو مائع علىبالتصرف بل إذن الخر لعدم تقق ملكه ،وهذا كما لو اختلط حامهما أو انص ّ
مثله ،فيبيع أحدها من صاحبه بشرط القطع ،أو يبيعا من ثالث بشرطه العروف ،ولو اختلفا ف أن
البذر ي سي يزول ع نه اللك بالعراض أم كث ي راج عا عدل ي خبيين من كم يأ ت هذا الزرع من
الب ،وليس هذا من الرص الغي التأت ف الزرع ،بل أمر مشاهد لن له أدن خبة.
الطعمة
(مسألة :ك) :قال ف التحفة :حيوان البحر ما يعيش فيه بأن يكون عيشه خارجه عيش مذبوح
أو ع يش حي ل يدوم اه ه .والذي يظ هر أن مراده بعدم دوام حيا ته ،إ ما لن تكون حيا ته ف الب
كحياته ف البحر بيث لو زادت ف البحر على حياته ف الب يصدق عليه أنه ل تدم حياته ف الب.
[فائدة] :روي عهن سهيدنا عمهر رضهي ال عنهه أن جرادة وقعهت بيه يديهه فإذا مكتوب على
جناحها بالعبانية" :نن جند ال الكب ولنا تسع وتسعون بيضة ولو تت الائة لكلنا الدنيا وما فيها"
اهه حياة اليوان .وأفت ابن حجر بواز إحراق الراد لكله كأكله حيا اهه.
(مسألة :ش) :ركز أعوادا ف جانب البحر و ترك منها قدر الباب ليدخل الصيد ،وجعل عليه
شب كة ملك ال صيد الدا خل ذلك الو ضع بشرط أن ل يكون ل حد على الكان يد بن حو سده ،وأن
يكون ضيقا ب يث ي سهل أ خذ الوت م نه وإل فمتح جر يكون أ حق به من غيه ،وهذا ك ما يلك
الصيد ببطلن عدوه أو طيانه أو إلائه لضيق ل ينفلت منه ولو مغصوبا ،وكذا واسع إن كان ملكه
ول يكن مرما.
(مسألة :ك) :روى أبو داود "أنه نى عن قتل أربع من الدواب :النملة والنحلة والدهد والصرد"
والعروف ح ل الن هي على الن مل ال كبي ال سليمان الطو يل الذي يكون ف الراب فيحرم قتله على
العتمد ،إذ الصل ف النهي التحري ،وخروجه عنه ف بعض الواضع إنا هو بدليل يقتضيه ،أما النمل
الصغي السمى بالذر فيجوز بل يندب قتله بغي الحراق لنه مؤذ ،فلو فرض أن الكبي دخل البيوت
وآذى جاز قتله اه ه .قلت :ون قل العمودي ف ح سن النجوى عن شي خه ا بن ح جر أ نه إذا ك ثر
الؤذي من الشرات ول يندفع إل بإحراقه جاز اهه.
[فائدة] :ن قل عن ا بن عباس ر ضي ال عنه ما أن ف كل رما نة ح بة من رمان ال نة ،ون قل
الدميي أنهه إذا عدت الشرفات الته على حلق الرمانهة ،فإن كانهت زوجا فعدد حهب الرمانهة زوج
وعدد رمان الشجرة كذلك ،وإن كان فردا فه ما فرد اه ه ق ل .وورد ف حد يث إ سناده قوي أن
الباذنان لاه أكهل له .وقال المام ممهد الباقهر :الباذنان شجرتنها أههل البيهت ،أي موافهق لطبائعنها
ومزاج نا ،اه ه من الغرر ف منا قب ب ن علوي .ورد ع نه عل يه ال صلة وال سلم" :تفكهوا بالبط يخ
وعضوه فإن ماءه رح ة وحلو ته حلوة ال نة ،ف من أ كل لق مة م نه ك تب ال له سبعي ألف ح سنة
وما عنه سبعي ألف سيئة ورفع له سبعي ألف درجة" اهه من كتاب البكة للحبيشي.
[فائدة] :قال ف التحفة :وينبغي للنسان أن يتحرى ف مؤنة نفسه ومونه ما أمكنه ،فإن عجز
ف في مؤ نة نف سه ،ول ترم معاملة من أك ثر ماله حرام ول ال كل م نه ،وتردد البغوي ف شاة غذ يت
برام ،ورجح ابن عبد السلم والغزال عدم الرمة وإن غذيت عشر سني لل ذاتا وإنا حرم لق
الغي اهه .ولو مسخ آدمي بقرة .قال الطحاوي :حلّ أكله ،وقضية مذهبنا خلفه ،ونقل عن الزجد
حرمته عملً بالصل اهه شوبري.
(مسألة) :شجرة تقطع ف بعض الهات ،فيطلى عليها أبوال البل وأرواثها ث تغلى ف طشت
حت تنضج ث يزال ما عليها من أثر النجاسة وتؤكل ،فإن غسلت حت ل يبق على ظاهرها شيء من
وصف النجاسة ول تضر بعقل ول بدن حل أكلها ،وإن تشربت النجاسة كما لو نقع حب أو أغلي
لم ف بول فيكفي غسل ظاهرها فقط.
(مسألة :ش) :يرم تناول البنج القيب وهو نبت يو جد ببال مكة قليله وكثيه لن جنس ذلك
يدر ،أ ما الفيون والشي شة والع نب والزعفران وجوزة الط يب فيحرم الكث ي من ذلك ب يث يدر
غالب الناس منه غالبا ،وإن فرض أن هذا الشخص ل يدره ذلك القدر بلف القليل من ذلك ،ومن
قال إن الوزة ل تدر ف هو جا هل أو متجا هل ،وأ ما الوز الذكور ف باب الر با مقرونا باللوز ف هو
ب يشبه ف طعمه اللوز له دهن كاللوز.القعقع يكسر فيوجد وسطه أربع زوايا فيها ل ّ
(مسألة :ك) :قال :ل يرد ف التنباك حديث عنه ول أثر عن أحد من السلف ،وكل ما يروى فيه
ل وحرمة ،وألفت فيه من ذلك ل أصل له ،بل مكذوب لدوثه بعد اللف ،واختلف العلماء فيه ح ً
التآل يف ،وأطال كل ف ال ستدلل لدعاه ،واللف ف يه وا قع ب ي متأخري الئ مة الرب عة ،والذي
يظ هر أ نه إن عرض له ما ير مه بالن سبة ل ن يضره ف عقله أو بد نه فحرام ،ك ما يرم الع سل على
الحرور والطي لن يضره ،وقد يعرض له ما يبيحه بل يصيه مسنونا ،كما إذا استعمل للتداوي بقول
ثقة أو تربة نفسه بأنه دواء للعلة الت شرب لا ،كالتداوي بالنجاسة غي صرف المر ،وحيث خل
عن تلك العوارض فهو مكروه ،إذ اللف القوي ف الرمة يفيد الكراهة.
ل أو(مسألة) :التنباك معروف من أقبح اللل إذ فيه إذهاب الال والال ،ول يتار استعماله أك ً
سعوطا أو شربا لدخا نه ذو مروءة من الرجال ،و قد أف ت بتحري ه أئ مة من أ هل الكمال كالق طب
سيدنا ع بد ال الداد والعل مة أح د الدوان ،ك ما ذكره الق طب أح د بن ع مر بن سيط عنه ما
وغيهم من أمثالم ،بل أطال ف الزجر عنه البيب المام السي ابن الشيخ أب بكر بن سال وقال:
أخشى على من ل يتب عنه قبل موته أن يوت على سوء الاتة والعياذ بال تعال .وقد أشبع الفصل
فيه بالنقل العلمة عبد ال باسودان ف فيض السرار وشرح الطبة وذكر من ألف ف تريه كالقليوب
وابن علن وأورد فيه حديثا ،وقال الساوي ف تثبيت الفؤاد من كلم القطب الداد أقول :ورأيت
معزوا لتف سي الق نع ال كبي قال ال نب " :يا أ با هريرة يأ ت أقوام ف آ خر الزمان يداومون هذا الدخان
وهم يقولون نن من أمة ممد وليسوا من أمت ول أقول لم أمة لكنهم من السوام" قال أبو هريرة:
وسألته :كيف نبت؟ قال" :إنه نبت من بول إبليس ،فهل يستوي اليان ف قلب من يشرب بول
الشيطان؟ ول عن من غر سها ونقل ها وباع ها" .قال عل يه ال صلة وال سلم" :يدخل هم ال النار وإن ا
شجرة خبي ثة" اه ه ملخ صا اه ه .ورأ يت ب ط العل مة أح د بن ح سن الداد على ت ثبيت الفؤاد:
سعت بعض الحبي قال :إن والدي يشرب النت خفية وكان متعلقا ببعض أكابر آل أب علوي ،فلما
ف فلن التقدم إل ف التنباك فهو يؤذين وأران ف قبه مات رأيته فسألته :ما فعل ال بك؟ قال :شفع ّ
ثقبا ي يء م نه الدخان يؤذ يه وقال له :إن شفا عة الولياء منو عة ف شرب التنباك .وقال ل بعض هم:
رأ يت والدي وكان صالا لك نه كان ين شق التنباك ،فرأي ته ب عد مو ته قال :إن النا شق للتنباك عل يه
ن صف إ ث الشارب فالذر م نه اه ه .وقال الول الكا شف للشر يف ع بد العز يز الدباغ :أج ع أ هل
الديوان من الولياء على حرمة هذا النت ال.
[فائدة] :قال السيوطي ف الشباه والنظائر :قال بعضهم مراتب الكل خس :ضرورة ،وحاجة،
ومنفعهة ،وزينهة ،وفضول .فالضرورة بلوغهه إل حدّ إذا ل يتناول المنوع هلك أو قارب وهذا يبيهح
تناول الرام .والاجة كالائع الذي لو ل يد ما يأكله ل يهلك غي أنه يكون ف جهد ومشقة وهذا
ل يبيهح الرام .والزينهة والنفعهة كالشتههي اللوى والسهكر والثوب النسهوج بالريهر والكتان.
والفضول كالتوسع بأكل الرام والشبهات.
اليان
(مسألة :ك) :اللف بغي ال تعال ل يكون كفرا إل إن قصد الالف تعظيم ذلك الغي كتعظيم
ال تعال ،وعل يه ح ل خب " :من حلف بغ ي ال تعال ف قد أشرك" وح يث ل يق صد ذلك فالعت مد
الكراهة.
(م سألة :ك) حلف ل ي سكن أرض فلن فزال مل كه عن ها أو بعض ها ل ي نث ب سكناها حينئذ،
إل أن ير يد أ يّ أرض جرى عل يه مل كه أو أشار إلي ها ف اللف فيح نث بالشارة ما ل يرد ما دام
ملكه فل ينث بعد زواله أيضا.
(مسألة :ك) :حلف ل يدخل مكان كذا وقد قصد منع نفسه فدخله ناسيا فظن أنه حنث بذلك
فدخله عامدا ثانيا وثالثا ل ينهث بدخوله الذكور اعتمادا على النهث بدخوله الوّل ناسهيا مطلقا
عند (م ر) وقال ابن حجر :ل بد من وجود قرينة ،وهذا كما ل ينث لو فعله جاهلً أنه العلق عليه
أو مكرها ولو ب ق ل كن ل تن حل اليم ي على العت مد ،ن عم إن ق صد التعل يق بجرد الف عل وكذا إن
أطلق خلفا له (م ر) حنث بالدخول مطلقا.
(مسهألة :ش) :حلف ل يكلم أباه أو غيه ،فإن كان القصهد ردعهه عهن نوه العصهية وارتكاب
مف سق جاز ،بل قال القر طب :إن ال جر ل جل الع صية والبد عة وا جب أي متأ كد ا ستصحابه ح ت
يتوب ،وإذا جاز مكافحة نو الب بكسر العود الحرم ،وإراقة السكر ،ور ّد الغصوب ،فترك مكالته
أول ،وإن كان لغ ي ذلك فيحرم فوق ثلث ل دون ا مطلقا ،ن عم ن قل عن ا بن العماد حر مة ه جر
الوالد ولو دون ثلث ووجهه ظاهر ،وإذا حرم الجر لزمه النث بالتكليم ويكفر ،فلو أكرهه قاض
على التكليم ل ينث با به الكراه ،كما لو أكره على كلم غيه الذي ليس بواجب فل حنث أيضا
ل نه إكراه ببا طل ل كن اليم ي بال ا ،فلو زاد على ما أكره عل يه ح نث ،ول يوز التحك يم ف ذلك
خلفا لا توهه عبارة التحفة.
[فائدة] :حلف ل يلبس شيئا حنث بلبس الات لنه يسمى لبسا ف العرف اهه ع ش .وقال
الفش ن :وج عل صاحب الكا ف من ل غو اليم ي ما إذا د خل على صاحبه فأراد أن يقوم له فقال :ل
وال وهو ما عمت به البلوى اهه.
[فائدة] :حلف ل يرج إل بإذنهه ،فأذن له بيهث ل يسهمعه ل ينهث بروجهه وإن ظهن عدمهه
اعتبارا ب ا ف ن فس ال مر اه ه ف تح ،وف يه تت مة الغداء والعشاء أن يأ كل فوق ن صف الش بع ،وو قت
الوّل من الفجر إل الزوال ،والثان من الزوال إل نصف الليل ،ث منه إل الفجر سحورا ،والغدوة
من الف جر إل ال ستواء ،والضحوة من زوال و قت الكرا هة ب عد الطلوع إل ال ستواء ،وال صباح من
طلوعها إل الرتفاع.
النذر
[فائدة] :قال ف النهاية :والصح أنه يعن النذر ف اللجج مكروه وعليه يمل إطلق الجموع،
وغيه قال :ل صحة الن هي ع نه ،و ف ال تبر عدم الكرا هة ل نه قر بة سواء العلق وغيه إذ هو و سيلة
لطاعة اهه ،ومثلها التحفة قال :ومن ث أثيب عليه ثواب الواجب اهه.
الصيغة
(مسألة :ش) :قوله :ألز مت ذم ت ،أو يلزم ن ،أو لزم ل ،أو ألزمت نفسي ،أو أوجبت علي ها،
صيغ نذر كما قاله القاضي ملي وأقره ف العباب وغيه ،كما أن نذرت لك صريح نذر خلفا للرداد
فيهما ،وف التحفة أن أنذرت من العامي صريح.
(مسألة) :العتمد أن نذر من صرائح النذر ،ول فرق بي نذر لك أو عليك ،والول لن أراد أن
ينذر لغيه بال أن يقول :ل علي أن أعط يك كذا ،أو هذا ،أو أت صدق عل يك به ،قاله ا بن ح جر ف
فتاويه.
(مسألة :ش) :تساوما ف بيع غائب ث قال كل منهما لصاحبه :ألقن ف مكان كذا ،فإن ل ألقك
سلمت لك أجرة سيك لذلك الحل ل يلزمه شيء لنه وعد ،نعم إن التزم ذلك بنذر صحيح نو:
إن جئت إل مل كذا فلم تلقن فلله عل يّ أن أتصدّق عليك بكذا صح لنه قربة ،إذ الائي إل ذلك
الحل إذا ل يد صاحبه تلحقه مشقة وخسارة ،فالتصدّق عليه حينئذ مندوب.
(م سألة :ي) :قال :إن شفا ن ال من مر ضي فأ نا أر يد أن أت صدّق أو ت صدّقت بدرا هم ،وإن
قد مت من سفري أو زرت فلنا الول فأ نا أذ بح أو ذب ت شاة ،فإن نوى بم يع ذلك النذر صح
ولزمه ما التزمه لن ذلك كناية فيه ،لكن ل بد ف الذبح من ذكر مصرف مباح فيه قربة أو نية ذلك
وإل ل ينعقد ،أما ما نذره من التصدّق فيصرف للفقراء والساكي عند الطلق.
(مسألة) :تواطأ اثنان على أن ينذر أحدها لخيه بناقته ،وينذر له الخر بناقته وعشرة قروش ،ث
قال الوّل للثان :نذرت ل الناقة والعشرة القروش؟ فقال :نذرت ،وقال هو :وأنا نذرت ،لزم الوّل
ما نذر به وتواطأ عليه ،وكذا الثان إل إن ادّعى أن ل أرد بذلك شيئا فيصدق بيمينه.
[فائدة] :سئل الش يخ زكر يا ع ما يفعله بعض هم من قوله :إن ح صل ل الش يء الفل ن فلك يا
سيدي كذا فهل يلزمه؟ فأجاب :بأنه ل يلزمه شيء بذلك إذ ليس فيه صيغة نذر اهه
(مسألة :ش) :تلفظ عامي بنحو نذر أو وقف أو طلق ،ث ادّعى أنه ل يعرف معناه أصلً ،فهذا
مدّع أنه ل يقصد لفظ نو النذر بروفه ،فينظر أيكن ذلك لكونه أعجميا أو بغي لغته وليس مالطا
للعلماء ،فيصدق حينئذ بيمينه ويلغى أثر لفظه أم ل ،بأن عرف له معن ولو حكما من أحكامه حت
ي صح ق صد لف ظه وإن ج هل بق ية معان يه ول ي صدق ،لن الل فظ إذا صح ا ستتبع آثاره وإن جهل ها
التلفظ ،وعلى الوّل يمل كلم ابن عبد السلم ،وعلى الثان كلم الزركشي اهه .قلت :وافقه ف
التحفة.
النذور له
(مسألة :ش) :النذر للنبّ إن قصد به تليكه لغي لكونه ليت إجراء على النبياء عليهم الصلة
وال سلم أحكام الو تى ف الدن يا ،وإن كانوا أحياء ي صلون وي صومون ويجون وتري علي هم أعمال
البّ ،وإن أراد الصرف ف مصال الجرة الشريفة أو تليك الدام صح وعمل بقصده ،وإن ل يقصد
شيئا ع مل بالعرف والعادة الطردة حال الن ظر ،لن ذلك منلة الشرط ف يه كالو قف ،فإذا كان عادة
أهل بلدة أن رجلً من أهل البيت يأتيهم لقبض نذور النب فكأن الناذر نذر لذلك الرجل ،وإن جهل
مراد الناذر ،ول هناك عرف مطرد ،فالقياس صهرفه لصهال السهلمي ،فيدفعهه للوال العدل إن كان،
وإل صرفه من هو تت يده للمصال اله ّم فاله مّ ،حت ف بناء مسجد إن ل يكن أهم منه اهه.
وعبارة (ك) النذر للول إن كان بقصد تليكه لغي ،وإل اتبع فيه العادة الارية ف ذلك الحل إن انتفع
به ح ّي أو م يت من ال صرف ف عمار ته ،وإعطاء القاطن ي عنده ،وال صرف ف م صاله ،ول يتق يد
بورثته وأقاربه ،ومن العلوم أن الناذرين للمشايخ والولياء ل يقصدون تليكهم لعلمهم بوفاتم ،وإنا
يتصهدقون عنههم أو يعطون خدامههم ،فههو حينئذ قربهة ،لن النذر عندنها ل ينعقهد إل فه القرب
والندوبات الت ليست بواجبة.
(مسألة) :أفت بصحة النذر القيد بالشراف ممد بن زياد ،وفرق بينه وبي النذر الطلق ،ووافقه
إبراه يم باغر يب ال كي وجا عة من العلماء التقدّم ي والتأخر ين .وعبارة (ي) النذر للشراف أ هل
البيت النبوي صحيح بل خلف ،وأما ما يوجد ف بعض الصنفات من أن النذر ل يصح لم فليس
على إطلقه لن النذر ثلثة أقسام :الوّل الطلق وهو كل نذر ل يقيده الناذر بصفة ول بعي كقوله:
ل عل يّ أن أتصدّق بألف .الثان :القيد بصفة الفقر أو السكنة كلله عل يّ ألف للفقراء أو أتصدّق با
على مساكي بلد كذا ،فهذان القسمان ل يصح صرفهما لبن هاشم والطلب على العتمد عند ابن
حجر والطيب و (م ر) وغيهم ،وها الراد بقولم كالزكاة كل واجب كنذر وكفارة ودماء نسك،
وقال كثيون بواز صرف هذ ين الق سمي لفقرائ هم .الثالث :الق يد بب ن ها شم والطلب فهذا ي صح
لم بل خلف عندنا ،فمت قيد الناذر بأهل البيت بلفظه أو قصده أو اطرد العرف بالصرف لم صح
النذر ،سواء كان القيد خاصا ذاتيا كفلن وبن فلن ،أو صفاتيا كعلماء بلد كذا وهم منهم ،ودليل
صحة النذر الذكور على هذا التف صيل من عشرة وجوه :كون صلتهم قر بة غ ي فرض عي ن ،و كل
قر بة كذلك ت ب بالنذر بل خلف ،وأن من العلوم ل ن له أد ن م سكة أن كل ما خص الشارع
صرفه بأهل الزكاة كالنذر الطلق والقيد بالفقراء حرام على أهل البيت كغيهم من ل تل له الزكاة
كغ ن وذ مي ،و من تلزم الناذر نفق ته ون و ال سجد ومالً كالق يد بغ ي الفقراء جائز ل ن ق يد به ما ل
يكن معصية ،فحينئذ يلّ لهل البيت ومن بعدهم ما قيد بم منه ،فقولم كالزكاة كل واجب أي
خصه الشارع بأهل الزكاة ،ل كالنذر الخصوص بم فل بد من هذا القيد ،وإنا تركوه لفهمه من
كلم هم وعل مه با فعلوه هنا من كون القيد بو صف يب أن يؤتى به بذلك الو صف ،إذ يلزم من
ترك ذلك القيد فساد كبي ،وأن كلمهم هذا ليس ف حكم انعقاد النذر ،بل ف حكم نذر قد انعقد
وصح ،وف النذر الطلق فهم من كلمهم التعميم حت ف القيد مطلقا كه (ع ش) وغيه فهو فهم
فا سد ،وانتقال من عدم جواز ال صرف ل هل الب يت من نذر قد انع قد إل أن النذر ل ينع قد ل م،
وشتان ما بينهما ،وأن النذر القيد بوصف غي مطلوب يصح التيان به بذلك الوصف ،وإن خالف
ح كم وا جب الشرع كالنذر للغ ن والذ مي ك ما مر ،وكنذر التضح ية أو الت صدّق بع يب ،وكشرط
الناذر خروجه من صلة وصوم واعتكاف لاجة ،وصرفه ما نذر التصدّق به لاجته إن احتاجه ،وأن
القيهد بوصهف مطلوب يبه التيان بهه بذلك الوصهف اتفاقا ،وإن خالف واجهب الشرع كنذر
التصدّق على العلماء والرحام ونوها ،فتقييد النذر بأهل البيت إن ل يكن من الطلوبات فليكن من
ث عليها ال قّ ج ّل وعل ورسولهالائزات ،فكيف يعود التقييد بم الذي هو ف معن الصلة الت ح ّ
على النذر بالبطال؟ ما هذا إل هوس وخبط ،وما ف اليعاب :لو نذر التصدق وأطلق ل يز صرفه
لغ ن وكا فر ،وإن نذر ل هل الذ مة لز مه على الو جه ،ول يناف يه عدم جواز و ضع النذور في هم لن
ذلك ف مطلق النذر اهه .وما ف حاشية العجم للشيخ قش ف حديث الصدقة على الل قال :وأما
النذر فإن كان على مع ي فيجوز ،كأن نذر لشر يف ف قد ا ستحقه بو جب القر بة ،وأ ما إذا نذر على
الطلق كأن نذر أن يتصدق فإنه يري به مرى الواجب فل يعطى الل منه كما يؤخذ من كلم
(م ر) اهه ،فتأمل ذلك تعلم يقينا أن القاعدة الذكورة صرية ف حرمة النذر الطلق فقط ،وأن كل
عبارة صرحت بتحري النذر عليهم مرادهم به النذر الطلق ،وما ف فتاوى ابن حجر وأب مرمة وابن
زياد وغيهم من السائل الكثية ف صحة النذر للنب عليه الصلة والسلم والشيخ الفلن الشريف،
وما ف القاعدة الشهورة أن إعمال كلم الكلف ما وجد له ممل صحيح أول من إعماله ،وأنا قد
وقعت نذور ل تصى لهل البيت ورفعت إل الكام الورعي فحكموا بصحتها كما هو مشهور ف
سيهم.
(م سألة :ب) :نذر أو أو صى لولده الوجود ين و من سيوجد ،فالعت مد الذي يُف هم من كلم
التحفة ف الوصية الصحة للمعدوم تبعا للموجود ،وحكم النذر حكم الوصية ،واعتمد أبو مرمة أنا
نتو قف فيه ما ،فإن حدث له أولد تبي ال صحة ف ق سط الوجود ين ف قط ،وإل كان النذر والو صية
باطلي ،وعليه ل يتنع تصرف الناذر وورثة الوصي ف العي النذورة أو الوصي با ،لنا ل نتحقق
الستحقاق ،ث إن تبي الستحقاق بطل التصرف ف القدر الذي تبي استحقاقه اهه .قلت :وأفت
ع بد ال بن أح د مر مة وا بن الط يب الناشري وأ بو زر عة بالبطلن مطلقا ،وأف ت ا بن جعان وم مد
بلعفيهف بالصهحة فه نصهفه قال :وهذا الذي ينبغهي اعتماده والفتوى عليهه ،ل سهيما وقهد مال إل
ترجي حه ابهن ح جر ف فتاويهه وواف قه (م ر) جازما به وعبهد ال بلحاج فضهل اههه فتاوى م مد
باسودان.
(مسألة :ب) :اختلفوا فيمن نذر لبعض أولده دون بعض ،فقال الفت والرداد وابن زياد والقماط
ل ي صح إذ شرط النذر القر بة وهذا مكروه ،ك ما صوبه النووي ف تنق يح الو سيط ،ن عم إن خ صص
لفضيلة زائدة يقتضي ها التفض يل كذي حا جة وف ضل صح ،ور جح ا بن ح جر وأ بو مر مة ويو سف
القري الصحة مطلقا قالوا :إذ الكراهة لمر خارج كصوم الدهر اهه .قلت :وهذا كما ترى فيمن
خص ب عض أولده ،أ ما لو نذر لب عض الور ثة دون ب عض مع اختلف ال هة ك من نذر لولده دون
أبو يه أو زو جه في صح باتفاق الما عة ولو بق صد الرمان خلفا للقماط ،ن عم ل يلو عن كرا هة
خصوصا إذ ظهر منه قصد الرمان بل الرمة باطنا فتنبه ،وعبارة (ش) نذرت لخوتا بميع ما جره
الرث إلي ها من أبي ها من صامت ونا طق صح النذر ،وإن صرحت بأن ذلك بق صد حرمان وارثها،
ل كن ف صل ف (ي) فقال :نذر أو أو صى لب عض أولده ال صغار وزوج ته ف مقا بل ما أع طى بق ية
الولد و ما سقط عنده للزو جة فللمنذور ل م ف أر بع حالت :در جة الورع ي الذ ين غلب علي هم
الوف وهو التنه عنه بالكلية وعدم أخذه وإن طابت به الصدور .ودرجة العدول الخيار التاركي
للعار ،وهو أن يمعوا الورثة ويعلموهم بأن الناذر فعل هذا ف مقابلة ما معكم من العطايا وما انتفع
به من مال الزو جة ،فإن طا بت نفو سهم وإل ق سموه تر كة ودر جة من غلب علي هم حب الفان ية
وقصرت همهم ،لكن بقيت معهم مروءة وهو الصلح على البعض وإبطال البعض .ودرجة السفلة
المقاء الراذل الحبي جع الطام ولو برم الروءة والصام ،وهو أن يطلبوا حكم الظاهر ويعرضوا
على السرائر والضمائر ،نعم إن علمت الزوجة تقيقا أن لا عند الزوج شيئا فلها الدعوى به.
[فائدة] :يعرف ق صد الرمان ك ما قاله ا بن زياد ف النذر القرائن الدالة على ق صد الرمان ،أو
إقرار الدعى عليه أو نكوله وحلف الدّعي ،وحينئذ يأت خلف العلماء ،والوجه تيي الفت والقاضي
ي القول ي ك ما قاله الب صري ،وعندنا أننا نف ت بالتخي ي ونق ضي با رأيناه راجحا بال صلحة
اعتماد أ ّ
والتوسط بالصلح فيما ياذبه الختلف أصوب اهه فتاوى الشيخ عبد ال بن أب بكر الطيب.
النذور به
(م سألة) :ي صح النذر بالجهول والعدوم والغائب ،فلو نذر بار ية بذم ته فإن ث بت ولو بشا هد
ويي أنه وصفها بصفة وجبت بتلك الصفة ،وإل حلف أنه ل يصفها ولزمه جارية ما ،كما أن وارثه
يلف على نفي العلم بذلك.
(م سألة :ب) :ي صح النذر بالد ين ولو ل سجد فيمل كه النذور له ،ما عدا قدر الزكاة على تعدد
السني الاضية إن وجبت فيه ول يزكه الدائن ،فحينئذ مت قبض الناذر شيئا منه لزمه إعطاؤه النذور
له ب عد إخراج قدر زكا ته ،و يبأ الد ين بت سليمه للمنذور له كنائب ال سجد ،هذا إن كان نذر تبر
كنذر لاج ل يتر الناذر كفارة اليمي ويأث الدين بالماطلة حيث ل عذر بنحو إعسار.
(مسألة :ش) :باع ربع نصيبه من أبيه ث نذر بنصف ما ورثه من الب ،فهذه من ذوات الصر
والشاعة ،والصح فيها وف نظائرها الصر فيما يلكه ،فيحصر النصف النذور به ف الثلثة الرباع
الباقية ،فحينئذ يكون النذور به ثلثي الباقي بعد الربع البيع وهو نصف الميع ،كما لو ملك نصف
ع بد فقال ل خر :بع تك ن صف هذا الع بد فين صرف إل ن صفه الملوك ب كل الث من ،ور جح البغوي
الشا عة وم ل اللف ح يث ل يق صد أحده ا وإل ع مل بق صده اتفاقا اه ه .قلت :وظاهره أ نه
يصدق بيمينه فيما قصده لو تنازعا ،ووافقه ف التحفة قال :وألقوا به البة والقرار والوصية ،ورجح
ابن زياد الشاعة.
(مسألة :ش) :يصح النذر بالرهون إن علق بصفة وجدت بعد انفكاكه أو معه وإل فل.
(مسألة) :ليس للوالد الرجوع ف النذور به النجز لولده على العتمد ولو طفلً تت حجره وإن
ل يقبضه الولد ،بلف البة والعطية فيجوز الرجوع فيه ما مطلقا ،ما ل يزل ملك الولد عنهما وإن
عاد إليه ،وبلف النذر العلق ففيه اللف الت.
(م سألة :ي) :نذر لب عض بنا ته باللي الذي عنده ،ولبق ية الولد ب ا م عه من الن قد نذرا معلقا
بقبل مرض موته بثلثة أيام إن مات برض ،وبساعة إن مات فجأة ،صح النذران وتناول ما كان من
النقهد بلك الناذر يوم النذر ل مها حدث بعده ،إل إن أراد دخول الوجود والادث ،فإن ل يرده أو
جهل قصده ل يدخل وفارق الوصية ف أن اعتبار الال فيها بال الوت لنه وقت اللزوم فيهما اهه.
قلت :وقوله يوم النذر أي حال التعليق ل حال وجود الصفة العلق عليها ،يعن الثلثة اليام واللحظة
قبل الوت فليعلم.
(مسألة :ب) :له أخوان لبيه وابن أخ ،فنذر لبن الخ بثل نصيب أحد عميه نذرا معلقا بقبل
مرض موته بثلثة أيام إن مات من مرض ،وبساعة إن مات فجأة ،فمات أحد العمي قبل الناذر ،ث
مات الناذر عن زو جة وأخ ،فأف ت بعض هم بأن النذور له ي ستحق ن صف البا قي ب عد فرض الزو جة،
فتكون السألة حينئذ من ثانية :اثنان للزوجة ،وثلثة للخ الوجود ،وثلثة لبن الخ وأفت آخر بأن
ال عبة بال الوت ،فيأ خذ النذور له م ثل ال ي ،فتكون م سألتهم من سبعة :للزو جة وا حد ،وللخ
ثلثة ،ولبن الخ ثلثة .وأفت ثالث بأنه يستحق مثل نصف أحد الخوين الي واليت بتقدير حياته،
إذ العبة بال النذر ل حال الوت ،فتكون السألة من ستة عشر ،ووجه رجوعها لا ذكر أن أصلها
من أربعة :للزوجة سهم وللعمي ثلثة ،وللمنذور له سهم ونصف إذ هو مثل نصيب أحد العمي،
فإذا أخرج ته ب قي من التر كة سهمان ونصف فح صل الك سر على ج يع الرؤوس ،فتضرب ف أ صل
ال سألة تبلغ ستة ع شر :للزو جة أرب عة ،ول كل وا حد من العم ي والنذور له أرب عة ،فيأ خذ النذور له
أربعة من رأس الال ،تبقى اثنا عشر تركة ،للزوجة ثلثة والباقي للعم الوجود ،والذي يظهر لنا أن
العتمد بل الصواب هو هذا الخي كما ل يفى على الفقيه ،وفارقت هذه السألة نظيها من الوصية
ف بعض الحكام لا فرقوا به بي النذر والوصية ف جل منها اللتزام ف النذر حالً بلفها فإنه نيط
اللتزام في ها بالوت ،ومن ها توقف ها على الجازة في ما إذا كا نت لوارث أو زاد على الثلث مطلقا ول
كذلك ،و هو من ها صحتها بالوجود والعدوم والطا هر والن جس ،ول كذلك هو ف ب عض ال صور.
ومن ها أن العتبار بالال بيوم الوت ف الو صية على الرا جح ح ت يعرف قدر الثلث ،فيش مل كل ما
حدث بي الوصية والوت ،ول كذلك النذر فإنه إنا يعتب ما كان موجودا حال النذر فحسب ،ولو
فه النذر العلق باه قبهل مرض الوت فل يتناول مها حدث بعده ،وإذ قهد فرقوا فه البابيه فيمها ههو
القصود فيهما وهو الال ففي التوابع أول ،ول فرق بي أن يأت الناذر كالوصي بلفظ مثل كما هنا،
أو بذفها فيقول بنصيب ال ،ول يشترط إرث العمي ول أحدها بالفعل ،بل الشرط عدم الانع من
نو كفر ورقّ ،نعم لو ادعى النذور له أن الناذر أراد بنصيب أحد العمي حال الوت ل النذر سعت
دعواه لتحل يف ال عم على ن في العلم اه ه ،وخال فه (ي ج) فقال :ل شك ف هذا النذر أ نه ن صيب
معدوم مهول ل تعلم جزئي ته ول كمي ته إل بوت الناذر ،ب صريح كلم التح فة والقلئد وفتاوى أ ب
مرمهة لنهه شبههه بعدوم ،إذ ل نصهيب للوارث مها دام مورثهه حيا ،وإذا كان معدوما حال النذر
فالنذور به معدوم ،ك ما لو نذر لز يد ب ثل ما تأخذه الدولة ،فل ت كن معر فة اللتزم إل ب عد أخذ ته
الدولة م نه شيئا ،فإذا أخذه لز مه مثله للمنذور له ،فم ت مات الناذر أو أ خذ الدولة و جب النذور به
لوجود الصفة ،زاد ي :وإذ قد تبي أن هذا النذر من النذر بالعدوم الجهول الذي ل يوجد ول يعلم
إل بوت الناذر وا ستحقاق أ حد أخو يه ن صيبا من ترك ته ،وأن م قا سوه على الو صية قيا سا أولويا،
تققت أن القسمة واعتبار العدد هنا كما ف الوصية ،فحينئذ تكون السألة من سبعة :للزوجة سهم،
وللخ ثل ثة ،ول بن الخ ثل ثة ،إذ بوت الناذر و جد حق ورث ته وه ا زو جة وأخ وم سألتهما من
أربعة ،ويزاد مثل ما للخ للمنذور له ،فمن جعل السألة من ثانية مع عدم اعتبار الخ اليت وجعل
للزوجة الربع فقد أخطأ ف عدم إدخال النقص عليها ،لا صرح به الفقهاء أنه إذا كان النذر أو الوصية
بنصهيب وارث ف صحح م سألة الوارث ث ان ظر ما خرج للوارث الش به بنصهيبه فيزاد مثهل سههامه
للموصى أو النذور له ،فيلزم من ذلك إدخال النقص على جيع الورثة ،كما أن من اعتب الخ اليت
وجعل السألة من ستة عشر فقد أخطأ أيضا من وجهي :اعتباره الخ الذكور لا حققناه من عدم
العتبار ،وجعله الق سمة من ستة ع شر إذا ل ق في ها لو قدر نا حياة ال يت أن ا تكون من أ حد ع شر
أصلها أربعة ،واحد للزوجة وثلثة للخرين منكسرة عليهما ،تضرب اثنان ف أصلها بثمانية ،اثنان
للزوج وستة حصة الخرين للخ الوجود ،ويزاد ثلثة كحصة أحدها للمنذور له ،ول خلف ف أن
النذر يرج مهن رأس الال ول يتاج إل إجازة إذ ههو منجهز ،غيه أن القدار غيه معلوم ،وأنهه إناه
يتناول ما كان من الال حال النذر ل حال الوت عكس الوصية.
(م سألة :ب ك) :اختلف العلماء ف جواز الت صرف ف النذر العلق ب صفة ق بل وجود ها ،فجوّزه
الشيخ زكريا وتبعه (م ر) وأبو مرمة ،ووافقهم ابن حجر ف اليعاب ،وموضعي من التحفة ،وموضع
من الفتح ،وف أحد جوابيه وأبو يزيد ،وقال ف القلئد وهو الظاهر :وأفت به ابن عجيل وعبد ال
بلحاج والف ت والردّاد ،ويقوي ذلك بطلنه بوت الناذر ق بل وجودها ،وم ن أف ت بنع الت صرف عبد
ال بن أح د مر مة وا بن عب سي وا بن زياد وا بن ح جر ف ب عض الفتاوى ،وع بد ال بن أ ب ب كر
الطيب ونقله عن التحفة اهه .قلت :وعبارة التحفة :ولو علق النذر بصفة كإشفاء فهل يصح نو
بيعه قبل وجودها؟ اختلف فيه التأخرون ،والوجه كما علم ما مر أوائل الباب عدم الصحة ،نعم إن
بان عدم الشفاء كأن مات تبي صحة البيع ،وبذا يمع بي كلمهم اهه ملخصا.
(مسألة :ب) :ويبطل النذر العلق بوت النذور له قبل وجود الصفة ،فلو قال لولده :إن ختمت
القرآن نذرت لك بكذا لشيء معلوم أو ف الذمة ،اشترط أن يتم الولد ف حياة الب.
(م سألة ش) :نذر بنفعة نف سه لكا فر ل ي صح مطلقا وكذا لفا سق ،ب ا ت صل به مال طة وإيناس
لعدم القربة فيهما بلفه با ل تصل با ،كما يصح لغيها مطلقا لترغيب الشارح ف قضاء حاجات
السلم ،بل إن اتصف النذور له بالنفعة الذكورة بنحو علم مع الصيانة ،أو زهد أو شرف ،كان نفعه
بنحو الدمة من أعظم القرب ،وقد كان جرير البجلي يدم أنسا ف الصغر مع كونه أصغر سنا منه
رضي ال عنهما ،نعم إن نذر الفاضل كذي علم وزهادة خدمة ذي دنيا ل يصح صيانة للعلم كما ل
يفى ،وحيث صح النذر فإن قيده بزمن معلوم تقيد به ،وإن أطلق بأن قال :نذرت بدمت أو بنفعت
تأبد ،ويتناول كل خدمة تكون قربة بيث لو نذرها بعينها صح نذره ،نعم يستثن كل وقت ل يب
على الجي العمل فيه.
(مسألة :ش) :نذر أو أوصى بنفعة عي لشخص مدة حياته ،كان ذلك مرد إباحة لزمت بالنذر
أو الوت مع القبول ل تليكا ،فل يس له إجارت ا وإعارت ا ،ك ما لو نذر له أن ي سكن الدار أو يد مه
العبهد ،وكذا باسهتخدامه على العتمهد ،فإذا مات النذور له عادت للناذر ،فوارثهه كالوصهية بذلك،
بلف النذر بالنفعة والدمة والسكن والركوب مع الطلق أو التقييد بدة معلومة ،فيملكه النذور
له ويؤجر ويعي ويوصي به ويورث عنه ،وأما النذر والوصية بعي الشخص مدة معلومة كسنة فلغو،
لن تأقيت العيان فاسد ومفسد ،بلف تأقيتها بدة حياته فتصح ويلكها النذور له أبدا كالعمرى
والرقب للحديث الصحيح فيهما اهه .وعبارة ب :نذر له بشيء أو وهبه مع القباض ،على أنه إن
مات قبله رجهع له صهح بشرطهه وملك النذور له أو التههب مؤبدا ولُغهي الشرط كمها فه العمرى
والر قب ،في صح عقده ا ل شرطه ما ،ك ما أف ت به ا بن ح جر في ما لو أو صى ل خر بش يء وقال :إن
مات قبل البلوغ عاد لوارثي ،وكما لو نذر له بكذا مدة حياته فيتأبد كما ف التحفة.
[فائدة] :نذر بقطعة أرض مفو فة بأمل كه صح على الو جه ،وللمنذور له الرور ف أي جانب
ما ل يتصل بلكه أو شاع ،فليس له الرور ف ملك الناذر حينئذ فيما يظهر ،اهه فتاوى ابن حجر.
(مسألة :ش) :نذر له ببطن سيل سابغ ينتفع به ف أرضه ،فالتبادر من ذلك أنه ما يزرع أو يغرس
ف ب سبب جفاف رطوب ته فينل عل يه ذلك ح يث ل يرد غيه، على ال سيل فين بت وين مو نوّ مثله وي ّ
لن نوّه بسهبب سهيل آخهر ،ولوله لكان قهد جفهّ ،ل يشمله النذر بهل مدة النذر الجهولة انتههت
ل بالنسبة
بالفاف القدور ويعرف بالعادة ،فلو اعتاد نو العطب بقاءه على ذلك السيل أربع سني مث ً
ه بعدهها ل يشمله النذر لكنهه مغروس بقه ،إذ ليهس فيهه تقصهي مهن النذور له، إل تلك الرض فم ا
فحينئذ ل يكلف مال كه القلع ،بل يتخ ي مالك الرض ب ي القلع بالرش والبقاء بالجرة والتمل يك
بالقيمة ،وأما الزرع كالذرة فيتعي إبقاؤه إل الصاد أو القطع بل أجرة.
باب القضاء
[فائدة] :حكم العرف والعادة حكم منكر ومعارضة لحكام ال ورسوله ،وهو من بقايا الاهلية
ف كفرهم با جاء به نبينا ممد عليه الصلة والسلم بإبطاله ،فمن استحله من السلمي مع العلم
بتحريهه حكهم بكفره وارتداده ،واسهتحق اللود فه النار نعوذ بال مهن ذلك اههه فتاوى بامرمهة.
ومنها يب أن تكون الحكام كلها بوجه الشرع الشريف ،وأما أحكام السياسة فما هي إل ظنون
وأوهام ،فكهم فيهها مهن مأخوذ بغيه جنايهة وذلك حرام ،وأمها أحكام العادة والعرف فقهد مرّ كفهر
مستحله ،ولو كان ف موضع من يعرف الشرع ل يز له أن يكم أو يفت بغي مقتضاه ،فلو طلب أن
يضر عند حاكم يكم بغي الشرع ل يز له الضور هناك بل يأث بضوره اهه.
(مسألة :ب) :تولية القضاء أي الكم بي الناس فرض كفاية ،يعن قبوله من متعددين صالي
من المام أو مأذونه أو من أهل الل والعقد أو بعضهم برضا الباقي عند فقد المام بإياب ،كوليتك
أو قلدتك القضاء ،وقبول لفظا فورا ف الاضر ،وعند بلوغ الب ف غيه ،نعم اكتفى بعضهم بعدم
الردّ ،ول يوز إخلء مسهافة العدوى عهن قاض اههه .وعبارة ي :إذا ل يكهن للبلد سهلطان ول ذو
شوكهة نافهذ التصهرف ،لزم أههل الله والعقهد أن يولوا القضاء صهالا له حسهب الزمان والكان،
ويلزم هم الجتماع على من يولو نه ،فلو خالف بعض هم فإن اناز الولون با نب نفذت توليت هم ف
جانب هم ف قط تفريقا لل صفة إل نفذت ف ال كل ،إذ الراد بأ هل ال ل والع قد من يتي سر اجتماع هم،
فالمتنهع حينئذ ل يتيسهر اجتماعهه فل يقدح فه التوليهة ،ول يشترط كون الوليه الذكوريهن نافذي
التصرف ،بل ول بصفات العدالة حيث ل يكن ذلك ،بلف ما لو صدرت التولية من سلطان أو
ذي شو كة ،فل بد أن يكون نا فذ الت صرف و من اجتماع أرباب الشو كة في ما لو تعددت ،وإل ل
ت صح إل إن ا ستقل بعض هم بانب فت صح ف جان به ف قط ،والفرق أن من شأن ذوي الشو كة قلتهم
في سهل اجتماع هم بلف غي هم ،ويشترط الياب ف التول ية ل القبول على الرا جح وي ستفيد ما
خص به ،نعم إن قال :وليتك قضاء بلد كذا استفاد جيع ما يصلح للقاضي فيها ،ووليتك كعادة من
قبلك استفاد جيع ما صحت التولية فيه لن قبله ،ول يكفي قول الول هذا القاضي أو فلن القاضي
وإن نوى به التولية اهه .قلت :وقوله ل القبول خلف ما مر عن ب ،وقوله :وإل نفذت ف الكل
ال خالفه أيضا ب ش وعبارتما نصب نفسه للحكم بي الناس من غي تولية ،أو ولء أهل البلد من
غ ي إذن المام مع وجوده ،أو قال له ذو الشوكة :توسط ب ي الناس مردا عن نية التولية أو با ول
يقبل بناء على اشتراط القبول ل يصح كونه قاضيا ،كما لو قلده بعض أهل البلد بغي رضا الباقي،
نعم إن قلده أحد جانب البلد صح ف حقهم فقط ،وإن توسط برضا الصمي كان مكما وحكمه
معروف ،أو بغي رضاها فحكمه باطل ،وقال الرويان :يفسق.
(مسألة :ش) :مل ولية الاكم ما عي له وني عن الكم خارجه ،فيحكم بحل ل يقصر فيه
ال سافر ،فإن أطلق التول ية كا قض بو ضع أو ف مو ضع أو م ل أو ج هة كذا د خل الع ي ،و ما دلت
القرينة العرفية على إرادته من بساتي ومزارع وقرى حول ذلك الحل دون ما تدل عليه القرينة.
(مسألة :ي) :الذي يظهر أن اليصاء بالقضاء من قاض لخر ل ينفذ ول تنعقد به ولية القضاء،
ل ا صرحوا به من أن جهات تول ية القضاء إن ا ن صب المام الع ظم أو ذي الشو كة أو أ هل ال ل
والعقد فقط ،بل إن ل يأذن له من وله ف اليصاء ل يصح جزما ،إذ ل يعهد ف الشريعة أن من ول
أمرا بتولية غيه أن يول غيه بإذن موليه إل المام العظم ،فما ف النوار والعباب من قياس القاضي
عل يه ضع يف ،إذ من صب الما مة أعلى وأقوى من من صبه ل ستقلله ،ولذا ل ينعزل بالف سق ،وتن فذ
أحكا مه ولو متغلبا ،ويوز له ال ستخلف مطلقا ،ول ينعزل نوا به بو ته بلف القا ضي ف ال كل
اه ه .قلت :وقوله بلف القاضي ال ن عم ف عزل نوابه تف صيل يعلم من كلم التحفة وهو أنه إن
قال :استخلف عن ل ينعزل بعزله وإن قال عنك أو أطلق انعزل اهه.
(مسألة :ب) :ونوه ي :شرط القاضي كونه أهلً للشهادة متهدا عارفا بأحكام الكتاب والسنة
والقياس ،ول سان العرب ل غة ونوا و صرفا وبل غة ،وأقوال العلماء ،ن عم قال ا بن ال صلح :اجتماع
ذلك كله إن ا هو شرط للمجت هد الطلق الذي يف ت ف ج يع أبواب الف قه ،أ ما مقلد ل يعدو مذ هب
إمام خاص فليس عليه غي معرفة قواعد إمامه ،ولياع فيها ما يراعي الطلق ،ول يوز له العدول عن
نص إمامه ،فإن ول السلطان ولو كافرا أو ذو الشوكة شخصا غي أهل للقضاء كمقلد جاهل وعبد
وامرأة وفا سق ل كن مع عل مه بف سقه في ما يظ هر ،قاله ا بن ح جر وجزم بعدم الفرق نفذت تولي ته
للضرورة إن وافق الصواب ،وإن كان ث متهد عدل على العتمد لئل تتعطل مصال العباد ،أما لو ل
ي كن ث صال بأن تعذر أو تع سر نفذت تول ية القلد والفا سق قطعا ولو من غ ي ذي الشو كة ،ل كن
يتعي تقدي المثل فالمثل ،ول ينعزلن حينئذ بزوال الشوكة اهه .زاد ب :ويلزم قاضي الضرورة
و هو من ف قد ف يه ب عض الشروط بيان م ستنده ف سائر أحكا مه إن ل ي نع مول يه من بيا نه ،ومثله
الحكم بالول فل ينفذ قولما ،حكمنا بكذا من غي بيان لضعف ول يتهما.
(مسهألة؛ ش) :القضاة النصهوبون مهن ولة الشوكهة إن تأهلوا للقضاء فذاك وإل نفهذ حكمههم
للضرورة ولو فسقة ،نعم يب على ذي الشوكة مراعاة القل فسقا عند عمومه كنظيه من الشهود،
وحينئذ فإن ح كم بو جب الكتاب وال سنة والجاع ف هو عاص من ح يث ف قد ب عض الشروط و هو
العدالة ،وإن ا ل ينظروا إل يه من ح يث تنف يذ الحكام للضرورة و هو تعط يل الحكام ،وإن ح كم ب ا
ينقض فيه قضاء القاضي فل شك ف عدم نفوذه وزيادة فسقه ،ل سيما إن أكل الرشوة وانمك ف
الظال ،ول يكفر إل إن استحل ممعا على تريه معلوما من الدين بالضرورة.
(مسألة :ي ش) :تعارض ف القضاء فقيه فاسق وعامي دين ،فإن كان فسق الفقيه لق ال تعال
اته تقديه ،أو بنحو الظلم والرشا فالدين أول ويراجع العلماء.
(مسألة :ك) :تشترط العدالة ف نائب الاكم كما تشترط فيه وف نو الوصي وينعزلون بالفسق،
وإن ل يعزلوا لزوال الهلية لكن مله عند تيسر غيهم ،فلو عدمت العدالة تعي تقدي أقلهم فسقا،
إذ ل سبيل لعل الناس فوضى ،وبث ف التحفة ف قاض فاسق وله ذو شوكة مع علمه بفسقه أنه
ل يؤثر إل طروّ مفسق أقبح لن موليه قد ل يرضى به.
(م سألة :ي) :إذا صحت ول ية الا كم ل ي ز عزله إل لظهور خلل ،ككثرة الشكوى م نه ،أو
ظن ضع فه ،أو زوال هيب ته من القلوب ،أو ل صلحة كوجود أف ضل م نه ،وكذا م ساويه ودو نه ،و ف
توليته تسكي فتنة أو جع كلمة ،فيجوز حينئذ للمام كذي الشوكة وأهل ال ّل والعقد عزله ،فإن ل
ي كن خلل ول م صلحة حرم ون فذ من المام وذي الشو كة ل من أ هل اللّ والع قد ،لن ما أب يح
لضرورة يقدّر بقدرهها ،ول يوز العتراض على القاضهي بكهم أو فتوى إن حكهم بالعتمهد أو باه
رجحوا القضاء به ،بل يب منع العترض الاهل غي التأهل للقضاء ،والفتوى عن الوض ف مسائل
العلم ،وتعزيره إن ل يتنع ،وإشهار أمره ،فإن صدر العتراض عن متأهل ل يعزر لنه ل يقل ذلك إل
لشبهة قامت عنده ،نعم إن عرف الوال عناده ولدده وأنه ل مطلب له إل إبطال الحكام الشرعية بل
شبههة زجره عهن ذلك بعهد مراجعهة العلماء الورعيه ،لن كلم هذا العال كقيام بينتيه ،فالكهم
بتجهيله من غي شهادة بذلك غلط.
(م سألة :ك) :طلب للح كم بي نه وب ي آ خر فامت نع أ ث ول يك فر ل كن يعزره الا كم ،ون قل ف
التح فة أ نه ل ي ب الضور إل بطلب الا كم ل ال صم إل إن قال :ل عل يك كذا فاح ضر ،ل إن
قال :بين وبينك خصومة ،قال :وله وجه ول إن وكل غيه فل يب الضورحينئذ.
(مسألة :ش) :امتنع القاضي من ساع دعوى ثابتة أو سع ،ول يطلب من الدعى عليه الروج
منها من غي عذر أث ،ول يكم بفسق لحتمال أن له عذرا وإن ل يبينه ،وإذا امتنع عن الكم بعد
وجود مقتضيه بل عذر دخل ف حيز كات العلم الوعود باللام إذ هو من كتم الفتوى.
[فائدة] :يرم على القا ضي تلق ي الدّ عي الدعوى والد عى عل يه القرار والنكار ،وتر يه على
اليمي ،والشاهد على الشهادة ،ومنعه منها وتشكيكه فيها ،وتعليمه كيفية الشهادة لقوّة التهمة ،فإن
فعل اعتد بذلك ،قاله ف النهاية ،وبث ف التحفة أن مله ف شاهد مشهور بالورع والديانة وإل ل
يعتد بشهادته حينئذ.
(مسألة :ش) :اشترى حانوتا وأقام حجة بي يدي القاضي وسجل له با ،ث ادعى آخر أنه ملكه
وأن البائع باع ما ل يلكه ،وأتى بالشتري إل القاضي الذكور ،فأظهر للقاضي السجل الذي بطه
فمز قه وقال :هذا با طل ،فإقدام القا ضي على تز يق ال ط حرام ،ويلز مه غرم قيم ته إن كان له قي مة،
وإن رأى مها يوجهب التعزيهر على الشتري ،إذ ل يوز عندنها بإتلف الال على العتمهد ،ولو أخذه
القاضي منه وأعطاه الدعي من غي حجة ،فإن أقرّ بأنه انتزعه ظلما فهو آث بذلك ،ويشى عليه سوء
الات ة ،ول ي ل لدع يه أخذه ،وإن قال :أ نا أعلم أ نه له و قد حك مت بعل مي فل يس لشتر يه اعتراض
عليه ،ول يرجع بثمنه على البائع لدعواه أن القاضي ظلمه ،والظلوم ل يرجع على غي ظاله ،بلف
ما لو أخذه الد عي م نه ببي نة في جع ،ول تق بل دعوى الور ومتاب عة الوى على القا ضي ل نه نائب
الشرع ،نعم له بعد عزله إقامة بينة عليه تشهد أنه حكم بصحة البيع الذكور عند قاض آخر أو مكم
بشرط رضاها بكم الحكم إل فراغه.
(مسألة :ي) :أرزاق القضاة كغيهم من القائمي بالصال العامة من بيت الال ،يعطى كل منهم
قدر كفايته اللئقة من غي تبذير ،فإن ل يكن أو استولت عليه يد عادية ألزم بذلك مياسي السلمي،
و هم من عنده زيادة على كفا ية سنة ،ول يوز أ خذ ش يء من التداعي ي ،أو م ن يل فه أو يع قد له
النكاح ،قال ال سبكي :ف ما و قع لبعض هم من ال خذ شاذ مردود متأوّل ب صورة نادرة بشروط ت سعة،
ومعلوم أنه ل يوز العمل بالشاذ.
القسمة
(مسألة :ي) :قسمة الشترك إما إفراز وهو ما كان مستوي الجزاء صورة وقيمة مثليا كان أو
متقوما ،أو تعديل وهو متلفهما صورة أو قيمة أو ها معا ،أو ر ّد وهو ما احتاج مع الختلف إل
رد مال أجنب ،ويب ف الوليي إن وجد النفع القصود من القسوم لطالبها فقط ل عكسه ،كما ل
يب ف الخية مطلقا ،وحينئذ لو اقتسما أرضا نصفي ث بان الغلط بزيادة أحد النصيبي بنحو الرّبع
ف الذرع ،فإن كان القسمة إفرازا بأن جعل ف مقابلة القطعة أخرى تساويها صورة وقيمة ،ث ظهر
خلف ذلك ،أجبهم الاكم أم ل .أو تعديلً مبا عليها بشرطه وامتنع أحدها فحكم عليه الاكم
بالجابة فعدلت با يساويها ف القيمة ،ث بان أنا تزيد على عديلتها عند القسمة ،بان بطلن القسمة
ف الصورتي ،لكن ف تينك القطعتي فقط ل ف كل الال ،سواء ذكر ذرعها عند القسمة أم ل ،وإن
كانت تعديلً ول يلزمهم با الا كم ،بل اتفقا اختيارا على الق سمة أو ردا مطلقا ف صحيحة ،ث إن
ذكر ذرعها عند القسمة ثبت اليار لن حصل عليه النقص منهما ،وإن ل يذكر الذرع عندها فل
خيار ،وإن كثر التفاوت إذ ها بيع ،ول يؤثر فيه الغلط على الصح ،وثبوت النقص إما بإقرارها أو
بعدلي أو علم القاضي أو اليمي الردودة.
[فائدة] :الظ هر أن ق سمة الشتبهات إفراز ل مد خل للرّ با في ها ل ب يع ،ويدل له أ نه قرر ق سمة
اللحم رطبا ،ومن ذلك قسمة الرطب والعنب على الشجر أو ف الرض كيلً ،ول يضر تعلق الزكاة
ب ا فيز كي كل ح صته ،وكذا ف البوب ،ول يتو قف جلّ ح قه وت صرفه ف يه على إخراج ال خر ما
عليه ،اهه فتاوى بامرمة ،ووافقه البكري ف جواز قسمة اللحم ،وخالفه ابن حجر فقال :ل توز
قسمته إل وزنا بعد نزع ما ينع معرفة النصباء وإن اعتيد قسمته جزافا ،واتفق الخيان على عدم
صحة قسمة الشويّ مطلقا ،اهه اختصار الرعى الخضر لبن قاضي.
(م سألة) :ل توز ق سمة الو قف من اللك إل إن كا نت إفرازا ،وإن كان في ها رد من أرباب
الوقهف ،بلف مها لو كان بيعا فتمت نع مطلقا ،ك ما لو كان في ها رد من الالك ،ك ما ف التحفهة
والنها ية ،ن عم ن قل ف القلئد اختيار الواز مطلقا عن الب حر قال :لتدا عي بقاء الشيوع إل الراب،
واختاره ف اللية وابن الصلح والروضة للضرورة ،وقال ف العباب :وحيث جازت أي القسمة أجب
صاحب الو قف بطلب الالك ول ع كس ،وتلزم ف حق التقا سي ل با قي البطون ،وتت نع ق سمة
الوقف بي أهله وإن كانت إفرازا ،فإن جرت وحكم با من يراه ل ينقض اهه.
(مسألة :ج) :اقتسم الورثة وحجة السلم باقية بذمة اليت بأن استطاع ف حياته ،فإن كانت
القسمة إفرازا صحت ،ث تباع النصباء وتصرف ف الجة إن ل يوف الورثة من غيها ،وإن كانت
تعديلً أو ردا ف هي ب يع ،فيفرق ب ي أن يعلموا وجوب ال جة فتب طل أو ل فت صح إن أخرجو ها وإل
نقضت ،وهذا كدين ظهر بعدها ،كما أفت به أبو مرمة.
(م سألة :ك) :ع ي بئر ب ي شخ صي ،طلب أحده ا ق سمتها أ جب ال خر إن أم كن بأن و سعت
وأمكن أن يبن فيها فتجعل بئرين ،لكل واحدة بياض يقف فيه الستقي ويلقي فيه ما يرج منها ،كما
تثبت الشفعة ف ذلك وإل فل.
(مسألة :ش) :الشترك على جهة الشيوع كل جزء منه مشترك بي أهله بسب الستحقاق ،ل
ي كن اخت صاص أ حد الشركاء م نه بش يء ح ت ت قع ق سمة صحيحة تتاز ب ا الن صباء بأن يقا سم
الشر يك أو يغ يب فيقا سم الا كم ب عد طلب ها ،ن عم أف ت القفال بأ نه لو امت نع من ق سمة التما ثل
فللشر يك أ خذ ح صته بل قاض ،وق يل يوز النفراد بالق سمة ف التشابات مطلقا ،فعل يه يوز لبق ية
الشركاء إذا خافوا أ خذ متغلب ح صة شريك هم ق بل الق سمة تقل يد هذا القول لئل يتبعه ما الشر يك
ب صته ،ل كن لو رفعه ما إل قاض شاف عي لز مه ال كم بالرا جح من بطلن تلك الق سمة ،ولو طلب
أحد الشريكي القسمة لزم الخر إجابته بشروطها العروفة ،فإن ل يتمع ل يلزمه وينتفعان مهايأة أو
يؤجران العقار ويقتسمان أجرته.
(مسألة) :طلب أحد الشريكي قسمة الرض الشتركة ،وأن تكون حصته بانب أرضه الاصة
أ خب ال خر ،ك ما قاله ا بن ح جر و (م ر) والطيب تبعا للبكري ،وقال أبو مرمة :ل ي ب الشريك
س الدار الشترك.على إعطاء الصة الناسبة لشريكه ،وفرق بينها وبي أ ّ
(مسألة :ي) :القسمة إن وقعت على وفق الشرع ،كما لو اختلف ف مال الزوجي فقسم على
التف صيل ال ت ف الدعوى من تقد ي البي نة ث ال يد ث من حلف ث جعله أن صافا ع ند عدم ما ذ كر
فصهحيحة ،وإن وقعهت على خلف الشرع بغيه تراض بهل بقههر أو حكهم حاكهم فباطلة إفرازا أو
تعديلً أو ردا ،لن ا مقهور علي ها فل ر ضا ،والق هر الشر عي كال سي ،وهذا ك ما لو وق عت بتراض
منه ما مع جهله ما أو أحده ا بال ق الذي له ،لن ا إن كا نت إفرازا فشرط ها الر ضا بالتفاوت ،وإذا
كان أحدهاه يعتقهد أن حقهه الثلث ل غيه وله أكثهر شرعا فههو ل يرض بالتفاوت ،إذ رضاه بأخهذ
ال خر شيئا من ح قه ما يكون إل ب عد عل مه بأ نه ي ستحقه ،وإن كا نت تعديلً أو ردا فكذلك أيضا
لن ما ب يع وشر طه العلم بقدر ال بيع ،و قد أف ت أ بو مر مة بعدم صحة الب يع في ما لو باع الور ثة أو
بعضهم التركة قبل معرفة ما يص كلّ حال البيع وإن أمكنهم معرفتها بعد ،وإن وقعت بتراضيهم
ول يكن فيهما مجور مع علمهما بالكم لكن اختارا خلفه صحت ف غي الربوي مطلقا ،وفيه إن
كانت القسمة إفرازا ،لن الربا إنا يتصوّر جريانه ف العقود دون غيها كما ف التحفة ،وإن كان ث
مجور ،فإن حصل له جيع حقه صحت وإل فل.
الشهادات
(م سألة :ش) :ل خفاء أن كتمان الشهادة بل عذر كبية ووعيد ها شد يد وههي ق سمان :إ ما
شهادة حسبة فيجب على متحملها أداؤها فورا إذا ترتب على تأخيها مفسدة ،بل إن تأخر بل عذر
ف سق وخرج عن أهل ية الشهادة ،إذ من رأى رجلً وامرأة متمع ي على ظا هر الزوج ية وعلم طلق
ذلك الر جل ل ا ،أو رأى ت صرفات مشتري أرض وعلم وقفيت ها و ما ب ا من البائع ل ا ق بل الب يع ولو
بإقرار الزوج والبائع بذلك فلم يبادر بالشهادة ف قد ف سق بكتمان الشهادة ،وترك إزالة الن كر بل سانه
الذي هو مقدوره ،وردت شهاد ته لعترا فه بالف سق على نف سه ،والشا هد م ت اعترف بالرح ق بل
الكم ردت شهادته وإن ل يفسر ما هو مروح به ،نعم يعذر ف التأخي بنحو نسيان وجهل ،وينبغي
للحاكم أن يستفصل عاصيا مشهورا بالعدالة ،إذ ربا ظن ما ليس بفسق مفسقا ،فإن ل يقر ل يكم
بفسقه بجرد التأخي ،لحتمال أن له عذرا كنسيان أو جهل ،بل ل يسأل عن سبب التأخي حيث ل
ير تب الا كم ف يه ،وأ ما شهادة غ ي ح سبة فإن كان من له الشهادة بتح مل الشا هد فل حرج ف
التأخي إل طلب ذي الق بل ف البادرة با ،وهذا ممل ذمه ف الديث الصحيح ،وإن ل يكن عالا
فعلى التحمل إعلمه ليتمكن من طلبه للشهادة ف وقتها ،وهو أو شهادة السبة ممل حديث" :خي
الشهود من أدى شهادته قبل أن يسألا" عملً بالروايتي.
شروط الشاهد
(مسألة) :من شروط الشاهد التيقظ وضبط ألفاظ الشهود عليه بروفها من غي زيادة ول نقص،
ول توز الشهادة بالعن ،ول تقاس بالرواية لضيقها ،ولن الدار هنا على عقيدة الاكم ل الشاهد،
فقد يذف أو يغي ما ل يؤثر عند نفسه ويؤثر عند الاكم ،نعم يوز التعبي بأحد الرديفي عن الخر
ح يث ل إبام ،قاله ف التح فة والنها ية .قال ع ش :قوله بالع ن أي فلو كا نت صيغة الب يع مثلً من
البائع بعهت ،ومهن الشتري اشتريهت فل يعتهد بالشهادة إل إذا قال :أشههد أن البائع قال :بعهت،
والشتري قال :اشتر يت ،بلف ما لو قال :أش هد أن هذا الشتري هذا من هذا فل يك في فتن به له
فإنه يغلط فيه كثيا اهه.
(مسألة :ي) :يشترط ف الشاهد برؤية اللل وغيها لدى الاكم السلم ،والتكليف والرية
والرشد والنطق والبصر والعدالة والذكورة والروءة وهي ترك ما يزري بفاعله عرفا ،يتلف باختلف
الشخاص والحوال والما كن والفعال ،ف من الخ ّل ب ا إدا مة ترك ت سبيحات ال صلة وترك الو تر
والرواتب ،وإدامة تأخي الصلة عن أول وقتها ،ونتف إبط وأنف ،ومد رجل بضرة الناس ،وتكرر
نتف لية عبثا وغيها ،والعدالة ترك جيع الكبائر وغلبة الطاعات للصغائر ،فمن ارتكب كبية وهي
كل جري ة تؤذن بقلة اكتراث مرتكب ها بالد ين وقلة الديا نة ف هو فا سق غل بت طاعا ته معا صيه أم ل،
و من أ صر على صغية أو صغائر داوم علي ها أم ل ،أو أك ثر من ال صغائر ولو من غ ي إ صرار ،فإن
غلبت طاعاته معاصيه بالنسبة لتعدد صور الطاعات والعا صي فعدل ،وإن غلبت العاصي أو استويا
ففاسق اهه .وعبارة ب :وبالملة فقد تعذرت العدالة ف زماننا ،لن الفسق قد عم العباد والبلد،
كما قاله المام الغزال والغزي ،فلينظر النصف ف نفسه وبلده بل ف قطره ،هل يد أحدا من أهل
ع صره ل يرت كب كبية أ صلً ول ي صر على صغية؟ فلو ل ي كن من الكبائر إل الوقي عة ف العلماء
بنحو غيبة أو نيمة أو سعاية عند ظال أو الستماع إليها والرضا با الت صارت كالفاكهة ف مالس
الاصة والعامة من غي أن يروا به بأسا لكفى با مفسقا ،وإن غلبت طاعاته للجاع على أنا كبية،
ه الصهغائر فل تد خل تته ال صر ،ولو ل ي كن منهها إل وكال كب وال سد والرياء والعجهب ،وأم ا
الصرار على نظر الجنبيات ومصافحتهن واللوة بن ،ومالسة الفساق إيناسا لم الألوف لكفى.
(م سألة :ك) :كل من ارت كب كبية ف هو فا سق ل ي صح م نه ما تتو قف صحته على العدالة،
كول ية ع قد النكاح والقضاء والشهادة ،و من الكبائر ترك تعلم ما تتو قف عل يه صحة ما هو فرض
عل يه من ال سائل الظاهرة ل الف ية ،إذ العوام ل يكلفون بعرفت ها وإل ت ساوى العلماء والهال ،فإن
أتى بسائر ما تتوقف عليه صحة العبادة ،رجح ابن حجر أنه غي كبية لصحة عبادته مع ترك تعلمه،
وما أفت به الشيخ زكريا من عدم قبول شهادة من ل يعرف نو الركان والشروط يمل على ما إذا
ل يعلم ذلك ويلّ به اه ه .وعبارة ب ي ش :إذا حكمنا بف سق الش خص ردت شهادته ف النكاح
وغيه ،ن عم أف ت بعض هم بقبول شهادة الفا سق ع ند عموم الف سق ،واختاره المام الغزال والذر عي
وا بن عط يف دفعا للحرج الشد يد ف تعط يل الحكام ،ل كن يلزم القا ضي تقد ي الم ثل فالم ثل،
والبحث عن حال الشهادة ،وتقدي من فسقه أخف أو أقل على غيه ،زاد ش :ويوز تقليد هؤلء ف
ذلك للمشقهة بالشرط الذكور ،على أن أبها حنيفهة قال :ينفهذ حكهم الاكهم بشهادة الفاسهق إذا ل
يرّب عل يه الكذب ،فيجوز تقليده أيضا ع ند شدة الضرورة ،بل جوّز النكاح بر جل وامرأت ي ،ك ما
جوّزه هو وأبو ثور بشهادة الفاسقي ،وهو رواية عن أحد ،ولو اطلع الاكم على فسق الشاهد باطنا
ل يع مل به ،إذ هو مأمور بال كم بالظا هر ،لن اللام ل يس ب جة ع ند المهور ،وزاد ب :ويوز
تقل يد الذكور ين ،بل هو التع ي ف هذا الزمان لف قد العدالة ل كن بالن سبة للضروريات كالنك حة،
بلف ن و الهلة فل ضرورة في ها ،وقضاة الزمان ل يراعون هذا الشرط ،بل يقبلون شهادة الفا سق
مطلقا ،فحينئذ ل يترتب عليها حكم اتفاقا ،ومن هنا تعلم تتم معرفة فن الفلك على أهله ل بالنظر
إل أصهله ،بهل لاه يترتهب على شرب نله وعلله ،وزاد ي :ومله وجوب تري المثهل فالمثهل فه
الشهادة الختيار ية كالنكاح ،و مع هذا فل نا قول أ نه ل تشترط العدالة ف يه مطلقا ،وإذا تأملت عقود
أكثر أهل الزمان وجدتا ل تصح إل على هذا القول ،أما الضطرارية كالغصب والسرقة فالشرط فيه
أن يكون معروفا بال صدق غ ي مشهور بالكذب ،في جب على الا كم كمال الب حث ،فإذا غلب على
قلبه صدقه قبله ،ولو ل نقل بذا لتعطلت القوق.
[فائدة] :ل يأث من شهد لبعضه أو على عدوّه أو مع فسقه با يعلمه ول الشهود له أيضا ،كما
اختاره ابن عبد السلم ،لنه ل يمل الاكم على باطل بل على إيصال حق إل مستحقه اهه إمداد.
وتردد ف الفتح الجمع عليه ث اختار الواز إن كان لنقاذ نو بضع أو عضو.
(مسألة) :تقبل شهادة أحد الزوجي للخر ،وعليه كغيها من القرابة غي الصول والفروع وإن
بعدوا ،فل تقبل شهادتم للمشهود عليه ف غي النكاح ،وتوز منهم على الصل والفرع.
(مسألة :ي) :ضابط التشبه الحرم من تشبه الرجال بالنساء وعكسه ما ذكروه ف الفتح والتحفة
والمداد وشهن الغارة ،وتبعهه الرملي فه النهايهة ههو أن يتزيها أحدهاه باه يتهص بالخهر ،أو يغلب
اختصاصه به ف ذلك الحل الذي ها فيه.
(مسألة :ك) :التصفيق باليد وضرب الدف والرقص وضرب الصنج ف حال الذكر ليس بطلوب
ل سهيما حال القراءة ،إل إن غلبهه الال وخرج عهن الختيار فل لوم عليهه ،ونقهل ابهن حجهر عهن
الطرطوشي ما حاصله :أن مذهب السادة الصوفية أن الرقص وضرب الدف والشبابة بطالة وضللة،
و ما ال سلم إل كتاب ال تعال و سنة ر سوله ،وأ ما الر قص والتوا جد فأوّل من أحد ثه أ صحاب
السامري حي اتذ لم العجل فقاموا يرقصون ويتواجدون ،وإنا كان ملس رسول ال مع أصحابه
كأن على رؤو سهم الط ي من الوقار ،فينب غي لل سلطان ونوا به أن ينعو هم من الضور ف ال ساجد
وغيها ،ول يل لحد يؤمن بال واليوم الخر أن يضر معهم أو يعينهم على باطلهم ،هذا مذهب
الشاف عي ومالك وأ ب حنيفة وغي هم من أئ مة ال سلمي اه ه .و ما ذكره من الت صفيق ما بعده ف قد
اختلف ف تريه ،أما التصفيق باليد خارج الصلة من الرجل فقال (م ر) برمته حيث كان للهو أو
قصد به التشبه بالنساء ،ومال ابن حجر إل كراهته ولو بقصد اللعب ،وأما الضرب بالدف فصرح
ابن حجر بأن العتمد حله بل كراهة ف عرس وختان وغيها وتركه أفضل ،وأما الرقص بل تكسر
وتث نّ فالذي اعتمده ا بن ح جر أ نه مكروه ون قل عن ب عض أ صحابنا حرم ته إن أك ثر م نه أ ما ما هو
بتك سر وتث نّ فحرام مطلقا ح ت على الن ساء ،ك ما صرح به ف كف الرعاع ،وأ ما ضرب ال شب
بعضه على بعض ف قد ن قل سم حرم ته كالضرب بالصفافتي وه ا قطعتا صفر تضرب إحداه ا على
الخرى وي سمى ال صنج ،وأف ت ا بن ح جر بر مة ضرب القلم على ال صين وضرب قط عة م نه على
الخرى ،وبالملة فكل ذلك إما حرام أو مكروه أو خلف الول.
(مسألة :ش) :ساومه رجل ف بضاعة وهو يعلم ماطلته فقال له :قد بعتها ول يبق عندي شيء،
فل يس من الكذب الحرم كج حد ن و الود يع الما نة خوفا علي ها من ظال ،بل قد ي ب وينب غي أن
يورّي بأن يقصد با عندي شيء أي حضرن إذ ف العاريض مندوحة كما ف الديث ،ول إث عليه
ف هذا الكذب الصوري ،ول يستحق إث اليانة الواردة ف الديث.
(مسألة :ك) :للتوبة ثلثة شروط :الندم على الفعل ،والقلع ف الال ،والعزم على عدم العود،
ويز يد حق العباد برد الظال إلي هم ،فيلز مه تك ي ال ستحق من العقو بة أو ا ستحلله إل أن ل ي كن
ذكره لدائه إل مفاسد ل يكن تداركها ،كزناه بليلته فتبقى الظلمة بعنقه فيجبها بالسنات ،كما
يب مظلمة اليت والغائب بذلك ،وأما حقوق ال تعال كالزنا وشرب المر فالول ف ذلك التوبة
والستر على نفسه ،بل وإنكار فعل ذلك بالشروط الذكورة اهه .وعبارة ي :زن بامرأة مزوجة أو
اغتابا أو لط بشخص اشترط ف توبته إعلم الزوج بالزنا واللواط وبا اغتابا به وإحلله ،واستحلل
أقارب الزن با أو اللوط به ،إذ ل شك ف أن الزنا وللواط إلاق عار وأ يّ عار بالقارب ،وتلطيخ
لفراش الزوج ،فوجب استحلل الميع ،نعم إن خشي فتنة كما هو الغالب تضرع إل ال تعال ف
أن يرضيهم وأكثر لم من الدعاء ،ول وجه للستحلل حينئذ ،ول يكفي الستحلل من غي تبيي،
وقيل يبأ مع البام ،ورجحه ف الروضة ،ووافقه الليمي وغيه ،ويتعي ذلك عند خشية الضرر كما
قاله ف الحياء.
الدعوى والبينات
[فائدة] :نظم بعضهم شروط الدعوى فقال:
لكل دعوى شروط ستة جعت >< تفصيلها مع إلزام وتعيي
إن ل تناقضها دعوى تغايرها >< تكليف كل ونفي الرب للدين
اهه باجوري.
(مسألة) :حاصل مسألة الظفر أن يكون لشخص عند غيه عي أو دين ،فإن استحق عينا بلك
أو بنحو إجارة أو وقف أو وصية بنفعة أو بولية ،كأن غصبت عي لوليه وقدر على أخذها فله ف
هذه الصور أخذها مستقلً به إن ل يف ضررا ولو على غيه ،وإن ل تكن يد من هي عنده عادية
كأن اشترى مغ صوبا ل يعل مه ،و ف ن و الجارة التعل قة بالع ي يأ خذ الع ي لي ستوف النف عة من ها،
والتعلقة بالذمة يأخذ قيمة النفعة ،ويقتصر على ما يتيقن أنه قيمة تلك النفعة ،فإن خاف من الخذ
الذكور مفسدة وجب الرفع إل القاضي وإن استحق عند غيه دينا ،فإن كان الدين مقرا باذ ًل طالبه
به ،ول يل له أخذ شيء ،بل يلزمه رده ويضمنه إن تلف ،ما ل يوجد شرط التقاص أو مقرا متنعا
أو منكرا ول بينة للظافر ،وكذا إن كان له بينة ف الصح أخذ جنس حقه من ماله ظفرا ،وكذا غي
جنس حقه ولو أمة إن فقد النس للضرورة ،نعم يتعي أخذ النقد إن أمكن ،ولو كان الدين مجورا
عليه بفلس أو ميتا عليه دين ل يأخذ إل قدر حقه بالضاربة إن علمها وإل احتاط ،ومل أخذ الال
الذكور إن كان الغري مصدقا أنه ملكه وإل ل يز أخذه ،ولو ادعى الأخوذ منه على الظافر أنه أخذ
من ماله كذا جاز جحده واللف عليه ،وينوي أنه ل يأخذ من ماله الذي ل يستحق الخذ منه ،وإذا
جوز نا ال خذ ظفرا فله بنف سه ل بوكيله ،إل لع جز ك سر باب ون قب جدار للمد ين ليتو صل لل خذ
ول ضمان كالصائل ،نعم يتنع الكسر ف غي متعد لنحو صغر وف غائب معذور وإن جاز الخذ ،ث
إن كان الأخوذ من جنس حقه وصفته ملكه بنفس الخذ ،أو من غي جنسه أو أرفع منه صفة باعه
ولو بأذونه ل لنفسه ومجوره بإذن الاكم إن تيسر ،بأن علمه الاكم أو أمكنه إقامة بينة بل مشقة
ومؤنة فيهما ،واشترى جنس حقه وملكه وهو أعن الأخوذ من النس أو غيه ،مضمون على الخذ
بجرد أخذه بأقصى قيمة ،ول يأخذ فوق حقه إن أمكن القتصار على قدر حقه ،فإن ل يكن جاز
ول يضمن الزائد ،ويقتصر على ب يع قدر حقه إن أمكن أيضا ،ويرد الزائد لالكه ،ولو ل يكنه أخذ
مال الغر ي جاز له أ خذ مال غر ي بالشرط الذكور و هو جحده أو امتنا عه أو ماطل ته ،ل كن يلز مه
إعلم غريه بالخذ حت ل يأخذ ثانيا ،ول يلزمه إعلم غري الغري ،إذ ل فائدة فيه إل إن خشي أن
الغر ي يأ خذ م نه ظلما ،وله إقا مة شهود بد ين قدر برىء م نه ول يعلموه على د ين آ خر ،ك ما يوز
ج حد من جحده إذا كان على الا حد م ثل ما له عل يه أو أك ثر فيح صل التقا صّ ،وإن ل تو جد
شروطه للضرورة ،فإن نقص ماله جحد بقدر حقه ،اهه ملخصا من التحفة والنهاية.
(م سألة :ش) :شرط الدعوى كون ا ملز مة ،فلو اد عى بيتا ب يد آ خر أ نه كان لور ثه وأ نه وار ثه
وأقام بينة كذلك ل تصح ،إذ ل يلزم من كونه لورثه بقاء ملكه إل الوت حت يورث عنه ،فل بد
لصحتها أن يقول :إن هذا البيت ملكي ورثته من فلن ،وخصمي ينعن منه ،ويقيم البينة على وفق
مقاله ،فيحكم له به ما ل يقم ذو اليد بينة باللك وإل رجحت ،فلو قال الدعي :كان لورثي إل أن
مات وتركه مياثا ول وارث له سواي وأقام بينة بذلك صرحت بأنا من أهل البة الباطنة حكم به
على النص ،فإن ل يقل ذلك ول يعلم الاكم انصار الرث ف الدعي ل يكم به حت يثبته فينع
من ذي اليد ،ول يلزم البينة ذكر اليد وسببها.
(م سألة :ش) :شرط الدعوى كون ا معلو مة إل ف م سائل معرو فة ،فلو اد عى ح صة مهولة ف
ب يت ل ت سمع ،فإن عين ها كر بع سعت على من بيده الب يت و هو مشتر يه الخ ي في ما إذا تعددت
ملكه ،ول يقدح ف الدعوى إقرار الدعي بأن الصة مرهونة عند غي الشتري ،وإن كانت اليد فيه
للمرتن لو فرض ثبوته فهو مي بي أن يقول :ويلزمك تسليمها إلّ ،وبي قوله :إن ل ف هذا البيت
كذا ،كأن رهنها مورثي من فلن ،ويدك عليها عادية فيلزمك ردها إلّ ،فتسمع دعواه لن يد الرتن
كيده ،فإذا شهدت بي نة ب ا ادعاه ح كم له ب ا وبأن ا مرهو نة م ن أ قر له إن ل يكذ به ،وحينئذ ير جع
الشتري على البائع ب ا خص تلك ال صة من الث من إن أجاز ،وبكله إن ف سخ لتفر يق ال صفقة ،فإن
ادعهى الصهة الذكورة على البائع ،فإن كذبهه وحلف فذاك ،وإن صهدقه أو نكهل فحلف الدعهي
الردودة ،فإن كان ق بل لزوم الب يع ب طل في ها و سقط مقابله من الث من وخ ي الشتري أو بعده غرم
للمدعي قيمة الصة ،وإن ل يقبض الثمن من الشتري على العتمد ،ول يقبل إقراره ف حق الشتري،
لن إقرار الشخص غي مقبول فيما يضر غيه ف تصرف سابق ،وإن أقر البائع الذكور برهنها يعن
الصة لغي الدعي ،فإن قال :كانت مرهونة ففكت فلغو ،أو عند فلن بائة لُغي إقراره بالرهن إن ل
يصدقه الرتن ،ولزمته الائة للمقر له إن ل يكذبه ما ل يثبت أداءها ببينة أو باعتراف القر له أو نكوله
عن اليمي البت ،ونكول وارثه من نفي العلم ،وحلف هو الردودة أو بشيء لزمه تفسيه با يكن أن
يرهن فيه وإن قل ،ول يقدح إقرار البائع بالرهن كما تقرر ف صحة بيع البيت ما ل يدع أن له دينا،
وأن تلك الصة مرهونة عنده بالدين رهنا سابقا على البيع ويثبت بذلك ،أو يقر له الشتري أو ينكل
فيحلف هو الردودة ،ول رجوع للمشتري حينئذ لنف ساخ الب يع أ ثر إقراره ،فل يو جب له حقا على
غيه ،فلو ادعى الشتري إذن الرتن ف البيع حينئذ ،فإن ثبت بجة وإل حلف أنه ل يأذن.
(مسألة :ش) :اشترى بيتا من آخر وقبضه ،فادعى ثالث على الشتري أنه ملكه أو ملك مورثه
إل أن مات ول يعلم له مزيلً ،وأقام بينة كذلك حكم له به ،ورجع الشتري على بائعه بثمنه ،كما
لو أقر له الشتري أو نكل فحلف الدعي الردودة ،لكن ل رجوع للمشتري على البائع حينئذ لقراره
الصريح أو النل منلته وهو يي الرد ،نعم إن أقر البائع بتعديه بالبيع رجع عليه.
(مسهألة :ش) :دعوى ملك العيه البيعهة بعهد قبض ها ل يكون إل على مشتري ها ل بائعهها ،ول
ت سمع دعوى الع ي على البائع ،ن عم لو أ قر ب ا للمد عي حينئذ غرم قيمت ها وإن ل يقب ضه ،فلو صال
البائع على بعض ها مع النكار ل ي صح ولو بضرة قاض ،بل أو مع القرار ل ا مر أ نه ل أ ثر لقراره
بالن سبة ل ا ،فلو ا ستول الد عي على ش يء من ها ب حض ال صلح و جب رد عه ،فإن عا ند عزر ،وكذا
القا ضي ،قال المام مالك :القا ضي أ حق من أدب ،قال ذلك ف قضاة زما نه ف صدر ال سلم ف ما
ظنك الن.
(م سألة ش) :ل يشترط ف دعوى النقد الغشوش ذكر قيمته بناء على ال صح من جواز العاملة
به ،بل لو ادعى مائة كبي من البقش الزبيدية مثلً قبلت دعواه وبينته ،ث إن كانت موجودة فليس له
سواها ،وإل فله قيمتها وقت الطلب ،فإن اتفقا عليها وإل حلف الغارم.
(مسألة :ش) :ادعى أرضا غائبة ل تيز إل بالدود ،فل بد من ذكر حدودها الربعة ،نعم إن
تيزت ببعضها كفى ذكره فقط ،إذ شرط الدعوى كونا معلومة ملزمة غي مناقضة ،فلو تردّد ف حد
ما ل تتميز إل به ف دعوى واحدة كقوله :يدها من جهة كذا إما زيد وإما عمرو ل يصح ،بلف
ما إذا تيزت بغيه فل ي ضر التردد ف يه ،إذ لو ل يذكره ل ي ضر للعلم ب ا دو نه ،ولو غلط ف يه ب ا ل
تتم يز إل به أيضا كقوله :يد ها من ج هة كذا ز يد ،و هي من تلك ال هة ل يد ها إل عمرو ،فل
نقول الدعوى غ ي صحيحة ،ل كن لو قال الد عى عل يه :ل يلزم ن ت سليم هذه الرض كان صادقا
وبل فه بارّا ،ث لو ر جع الد عي واد عى تلك الرض وحد ها على ال صواب سعت دعواه لن ا غ ي
الول ،كما لو ادعى على زيد بعشرة مكسرة فأنكر وحلف ،ث ادعى عشرة صحيحة ،فإن رجع قبل
انقضاء الول وي ي الد عى عل يه كقوله :يد ها قبليا ز يد ،ث قال :يد ها قبليا عمرو ل ي ضر أيضا،
وإن كانت قبل مضي زمن يكن انتقال اللك فيه ،أو ذكره منفصلً ف ملسي فيما يظهر لحتمال
سبق لسانه ،ولن ذكر الدود ليس مقصودا ،بل لو كانت مشهورة كفي عن تديدها.
(مسألة :ش) :ادعى شخص ف أرض معلومة بالسم والدود أنه ابتاع من مورث الدعى عليه
عشرة معاود مشاعا من ها ب مس عشرة أوق ية ،وأقرض مالك ها خ س عشرة أوق ية ،وارت ن باه ف
الرض خسهة عشهر معاود مشاعا أيضا ،سهعت دعواه لصهحة بيهع الشاع ورهنهه الدالّ على كونهه
معلوما ،ول يلزمه تعيي مل البيع والرهن لعدم تصوره مع دعواه الشاعة ،بل يكفي تعيي الرض،
وحينئذ إن أقام بينهة أو أقهر له الوارث أو نكهل فحلف الردودة ثبهت ،وإن حلف الوارث على نفهي
العلم فل ،ومن باب أول لو حلف على البتّ.
[فائدة] :ادعى على من ذبح بعيه أنه دبه حال حياته ،وادعى الذابح موته ،صدق مدعي الياة
كما أفت به ابن حجر وأبو مرمة ،خلفا لبايزيد اهه من خط باوزير.
(مسهألة :ش) :سهئل عهن أرض فقال :كان مورثهي باسهطا عليهها ول أعلم ترتيهب يده بلك أو
غيه ،ث ادّ عى أن ا ملك مور ثه إل أن مات وخلف ها له سعت دعواه بشرط ها ،ول يقدح في ها قوله
السابق ،إذ يتمل نسيانه أو جهله ،بلف ما لو قال قبل :ل تكن ملك مورثي أو هي ملك فلن ث
ادعاها لورثه ،فل تسمع دعواه إذ من أقرّ قبل الدعوى بشيء ووخذ بإقراره ف الستقبل استصحابا
حت يقول :هي ملكي انتقلت إلّ من الدعى عليه بنحو شراء كهبة ،بلف ما لو انتزعت منه عي
بكم ث ادعى با على النتزع ،فتسمع دعواه وتقدّم بينته على بينته ،لنا بينة داخل لكون اليد كانت
له.
(مسألة :ب ش) :أحيا قطعة من أرض وترتبت يده عليها سني ،ث ادعى آخر جيع الرض ،وأن
الحيي بسط على بعضها من غي مسوّغ ،فإن أقام بينة مؤرخة الحياء بأن الرض ومنها الدعي ملكه
ورث ها من آبائه مثلً ولي ست مواتا ،بل ل ا آثار عمارة وأن يده مترت بة علي ها بل منازع ،أو أ قر له
الد عى عل يه أو رد اليم ي فحلف هو الردودة ،تبي أن يد الح يي عاد ية ل كن ل إ ث عل يه لعذره،
ويلز مه قلع ما فيها أو تبقيته بأجرة إن رضي الدعي ،ولزمه إيضا أق صى ال جر مدة ب سطه ،ن عم إن
أثبت الدعي بينة مطلقة ل يستحق أجرة على الحيي ،لن حكم الاكم بالبينة الطلقة ل ينعطف على
ما مضى ،بل إن كان للمحيي فيها عمل كزبر وحرث زادت به قيمتها شاركه فيها بنسبة ما زادت
به القيمة على الصح ،ولو ثبت أنا موات ملكها الحيي لترتب يده عليها.
(م سألة :ج) :أرض موات ف سفح ج بل على أ صلها من اشتباك ال صى بع ضه بعضا ل تع مر
بالرث قطعا وبغيه ظنا ،وأسفل منها أرض معمورة وقف على مسجد ،فأحيا ذلك الوات شخص،
ث ب عد مدّة اد عى ق يم ال سجد الذكور أن ا من أرض الو قف الحددة بال بل الكتو بة بطوط النظار
العتبين ،سعت دعواه بشرط أن ل يذكر مستنده وهو الطوط الذكورة ،وعمل الاكم با يقتضيه
اجتهاده من الكم بالشهادة أو القرائن القوية العوّل عليها ،ويوز العمل على خط الوقفة ف الدود
إذا اعت ضد برجحات كال يد وع مل النظار ،ما ل تعارض ذلك قري نة أقوى من ها بضده ،كأن تو جد
سقاية أو بئر حادثة ف ذلك السفح موقوفة أيضا فيتساقطان ويبقى الوات على أصل الباحة ،ل يقال
إن ن و ال سقاية وض عت تعديا ل نه خلف الظا هر ،أو أ نه ا ستؤجر ل ا الرض لن الو قف ل يو قف
ثانيا ،ولعل ما ذكر من التحديد بالبل أنه لدخول بعض البقاع العمورة إل البل ف غي هذا الوضع
الحيا ،إذ قد يتساهل ف كتابة الصيغ ،فإذا ل يتيقن عمارة الرض حكم بأنا موات.
(م سألة :ب) :ل ي كم للمد عي با ادعاه إل بعد ثبوت البينة وتعديل ها ،فلو ادعى غيبتها بعث
الا كم إل قا ضي تلك ال هة ي ستشهد الشهود وين هي شهادت م بشرط ،أو ب عث هو أو الد عي من
يش هد على شهادت م ،فيش هد ب ا عنده أخذا من قول م :إذا قام بالشا هد عذر ما نع من الداء جاز
للحا كم أن ير سل من يش هد على شهاد ته ،ولو طلب الد عى عل يه المهال ب عد ال كم ليأ ت بدا فع
أمهل ثلثا ،لكن بكفيل ث بالترسيم من جهة الدولة إن خيف هربه ومكن من السفر ليحضر الدافع
إن ل تزد الدة على الثلث.
اللف
(م سألة) :طلب الد عي من الدّ عى عل يه ي ي النكار م كن من ها وإن كا نت بين ته حاضرة ،إذ
القصود من تلك اليمي الرجاء من طلبت منه أن يقر بالدعى فيسلم الدعي من إقامة البينة ،وإل فهي
ل تل حراما ول عكسه ،بل العبة با ف نفس المر ،وللمدعي إقامة البينة بعد حلف خصمه فتسمع
حينئذ ،وإن قال قبل :ل بينة ل ،وهذا بلف اليمي الردودة ،وهي الت يلفها الدعي بعد عرضها
على الصم ونكوله عنها فإنا كالقرار ،فل تنفع بعدها إقامة البينة من الدعى عليه بأداء أو إبراء أو
غيها لن ف جانبه اليمي ،فإذا ردها على الدّعي فكأنه أقر له با ادعاه فافهم.
[فائدة] :اشترى مائعا وأحضر ظرفه فصب فيه الائع فوجد فيه فأرة فادعى كل أنا كانت ف
ظرف الخر صدق البائع ،سواء قال الشتري :كانت فيه عند البيع أم أطلق اهه عماد الرضا.
(مسألة) :قال لزوجته الريضة :أنا بريء من الهر ،فقالت :نعم صح البراء ،نعم إن ادعت هي
أو وارثها أن البراء وقع وهي غائبة الس ،فإن ثبتت بينة بذلك لُغي ،وإل فإن عرف لا غيبة قبل
صدقت بيمين ها وإل حلف هو وبرىء ،ل كن إن ما تت من ذلك الرض كان حك مه ح كم الو صية
للوارث إن ورثها.
[فائدة] :لز يد درا هم بذ مة عمرو فت سلمها بضرة أناس ،ث جاء ب عد مدة ببعض ها زيوفا ،فقال
عمرو :لي ست من دراه ي ول يش هد الاضرون بش يء صدق ز يد بيمي نه ،فإن ن كل حلف عمرو
وبرىء اهه فتاوى بامرمة ،وقد مرّ مثله ف ج ف القرض.
[فائدة] :من خط السيد العلمة قاضي تري علوي بن سيعا :إذ ادعى ناظر وقف على آخر عينا
وقعت تت يده من الوقف ،فأنكر الدعى عليه وتوجهت عليه يي النكار فردها على الناظر فهل
يلف الناظر أم ل؟ الواب صرح العلماء ف باب الدعوى بأن الناظر ل يلف ،بل يبس الدعى عليه
حت يلف أو يقر اهه.
(مسألة :ج) :مات عن أم وبني ث ماتت الم ،فادعى البنون أنا أوصت لم بنصيبها ف أبيهم،
فإن أقاموا بينة وإل حلف وارثه على نفي العلم.
(مسهألة :ش) :قال لورثتهه :اعتمدوا مها وجدتوه بطهي فه دفتري فيمها ل وعليهّ ،فمها وجده
الوارث بط مورثه ما له ،ول يتمل أنه قد أوفاه فله الطالبة به ،واللف مع شاهد أو اليمي الردودة
اعتمادا على ال ط الذي غلب على ظ نه عدم تزويره ،و ما وجده م ا عل يه و جب عل يه اعتماد ما ل
يت مل أنه أوفاه ب عد ذلك ،سواء كان مموعا ب حل أو متفرقا ،إذ الدار إن ا هو على غلبة ال ظن أ نه
خط مورثه.
(م سألة :ك) :كل من أ خذ عينا بإذن صاحبها ل صلحته ي صدّق ف دعوى التلف ،والر ّد على
مالك ها كلً وبعضا بيمي نه ،وذلك كود يع ووك يل ومقارض ولو فا سدا ،وكذا مرت ن وم ستأجر ف
التلف ل الردّ ،إذ هاه أخذا لغرض أنفسههما كالسهتعي والغاصهب ،وخرج بالالك دعوى الرد على
وارثه ،فل يصدّق إل ببينة كدعوى وارث المي الرد على الالك لنما ل يأتناه على ذلك.
(مسألة :ب) :ادعى على زوجة اليت أن الصوغة الت بيدها ملك مورثه ،فأقرت بالبعض وأنه
ملكها إياه بنحو نذر وسكت عن الباقي ،فإن أقامت بينة بالنذر با يثبت به النال وإل صدق الوارث
بيمينه بنفي العلم وكان تركة ،كما تصدق هي فيما ل تقر به بيمينها على البت أنه ملكها ،إذ اليد
دل يل اللك ما ل ي قم الوارث بي نة أ نه عار ية أو أما نة لور ثه ،ولو ا ستعار م صاغا فبا عه ،فإن أث بت
صاحبه أ نه مل كه أو أ قر له الشتري ،وحلف الد عي أ نه ل يأذن ف بي عه سلم ور جع الشتري على
البائع ،ول عبة بإقرار البائع بالعار ية أو الغ صب ،إذ ل يؤ خذ الش خص بإقرار غيه ،ول نه رب ا كان
حيلة ومكرا.
(مسألة :ي) :ونوه ك :وضعت الزوجة يدها على شيء من أموال اليت وادعت أنه لا ،وادعى
الوارث أ نه تر كة ،أو اختلف الزوجان ق بل الفر قة أو بعد ها ف الذي بيده ا ،فإن أ قر له صاحبه ب ا
ادعاه ،أو أقام هو بينة بقتضى ما ادعاه حكم له با ،فإن ل تكن أو تعارضتا صدق ذو اليد بيمينه،
فإن نكل حلف الخر الردودة وأخذه ،فإن نكل ترك لذي اليد ،فإن ل تكن يد أو كانت لما حلف
كل منهما للخر وقسم بينهما نصفي ،إذ ل مرجح كما لو نكل معا ،وإن حلف أحدها فقط قضي
له ،ث إن حلف البادىء على نفي استحقاق صاحبه النصف فعليه اليمي الردودة بعد نكول الخر،
وإن امتنع البدوء وحلف الثان كفته يي واحدة ،تمع نفيا وإثباتا ،ووارث كل كهو ،زاد ك :وإن
صلح لحدها فقط قضى له به حيث ل بينة ،ومرد وضع الزوجة يدها بعد الوت ل يؤثر إذا ل تكن
لا يد سابقة اهه .قلت :وافقه ابن حجر ف التحفة وخالفه ف فتاويه.
تعارض البينات
(مسألة :ش) :اشترى بيتا فادعى آخر أنه ملكه وأقام بينة حكم له به ،نعم إن أقام الشتري بينة
بأنه اشتراه من البائع وهو مالك له حالة الب يع قدمت ما ل تقل بينة الدعي :نشهد بأن البيت كان
مل كه وال يد له وإن ا غ صبه البائع مثلً ،وإل قد مت ل نه ث بت بشهادت ا أ نه صاحب ال يد ،وأن يد
الخريهن عاديهة ،وهذا إن شهدت بينهة الدعهي باللك ،فإن شهدت باليهد فل أثهر لاه إذ قهد تكون
باستحقاق وقد ل ،بل لو أقر الدعي عليه بأنه كان ف يد الدعي ل يؤاخذ.
(م سألة :ش) :اد عى دا بة ف يد ش خص أن ا مل كه ضا عت عل يه يوم كذا ،فاد عى ذو ال يد بأن
الدابة الت ضاعت على الدعي ماتت ،فإن كانت دعوى الارج أن هذه دابت فقط وأقام بينة حكم
له با ما ل يقم الداخل وهو ذو اليد بينة باللك فتقدم لعتضادها باليد ،نعم إن شهدت بينة الارج
باللك وأن يد الداخل غصب قدمت أيضا ،ول تعارضهما بينة الدعى عليه بوت الدابة ،إذ الدعاة
معي نة ،وإن كا نت دعواه وبين ته أن هذه داب ت ال ت ضا عت عل ّي يوم كذا ول ت ضع ل دا بة غي ها،
فلذي اليهد دعوى علمهه بوتاه وتليفهه على نفهي العلم ،فإن أق ّر أو نكهل فحلف الردودة سهقطت
الدعوى ،كما لو أقام بينة بوتا ،لو رجع الارج فادعى أنا ملكه فقط سعت على التفصيل التقدّم
لنا ل تناقض الول.
(مسألة :ش) :ادعى دابة بيد آخر أنا ملكه ضاعت عليه منذ سنة وأقام بينة ،فأقام ذو اليد بينة
بأنا ف يده منذ سنتي ،قدمت الول إذ الشهادة باليد ل أثر لا ،لنا قد تكون باللك وبغيه ،نعم
يثبت با كونه ذا يد حت إذا شهدت له باللك تلك البينة أو غيها قدمت على الشهادة بجرد اللك،
وعارضت الشهادة باللك واليد حيث ل تشهد إحدى البينتي بأن يد الصم يد غصب.
(مسألة :ش) :مت أثبت الداخل بينة باللك وأن يده ثابتة عليها بق ،فأثبت الارج فانتقالا إليه
بنحو شراء من الداخل أو مورثه ،أو من انتقلت إليه من الداخل أو بأنا ملكه ،وأن الداخل غصبها
أو استعارها أو استأجرها أو استودعها قدمت بينته على الصح ،لن معها زيادة علم وإن ل تشهد
للخارج باللك ،بل تكون يد الداخل يد غصب فقط قدمت بينة الداخل.
(م سألة :ش) :اد عى على آ خر أن له عينا مرهو نة عنده بد ين ،فإن قال :هذه مل كي رهنت ها ف
كذا عل يّ أو على مور ثي فمدّع للع ي ومق ّر على نف سه بالد ين ،فإن أجا به ال خر بأن الع ي مل كي
وليس ل عليك شيء بطل القرار للتكذيب ،وإن قال :ل عليك هذا الدين أو سكت صحّ القرار،
وإن ل ي قل عل يّ أو على مور ثي ،فل يس صريح إقرار لواز ملك الرهون لغ ي الرا هن كالعار ،وأ ما
العي فمن أقام بينة فاللك له ،ول يثبت رهنها لتكذيب الدعى عليه ،فإن أقام بينتي قدمت بينة ذي
اليد لعترافهما بأن اليد له ،لكن ل تسمع بينته إل بعد بينة مدعي اللك لقوة جانبه باليد واليمي،
ومدعي اللك خارج والبينة ف جانبه.
(مسألة :ش) :ادعى كل من اثني أنه أقرب إل اليت قضي لن أقام البينة ،فإن أقاما بينتي فللبينة
كيفية القرب ،بل أفت العمران وغيه أنه ل عبة ببينة النسب ما ل تذكر كيفية الدلء ،فإن بينتا معا
أو أطلقتا فكما لو ل يقيما بينة ،لكل الدعوى على الخر أنه يعلم كونه أقرب ،فإن حلف كل على
نفي العلم أو نكل ول يلفا الردودة أو حلفاها فكتعارض البينتي فيتساقطان إذ ل مرجح ،وإن نكل
أحدها فحلف الخر الردودة ثبت كونه أقرب ،وعند عدم الرجح يقسم بينهما نصفي ،ول عبة
بيد أحدها الباسطة بعد الوت للعلم بأن مستندها دعواه القربية.
(مسهألة :ش) :ادّعهت امرأة على ميهت النكاح ،فإن كانهت لجهل الصهداق كفاهها أن تقول:
تزوّجنه وصهداقي إل الن عليهه أو لجهل الرث ،فل بهد أن تزيهد :ومات وأنها زوجتهه مثلً ،فإذا
شهدت لا بينة على وفق الدعوى ثبتت الزوجية والرث ،فإن أثبت الوارث طلقها منجزا أو مغلقا
ب صفة وجدت ق بل الوت قد مت على بي نة النكاح ،ول يكون تأخ ي الشهود الشهادة مف سقا إذ قد
يكون لعذر ،أو أن الصهفة العلق عليهها وجدت قبيهل الوت ،فإن أقهر قبهل الكهم بعدم العذر ردّت
شهادت ما ،ن عم ل ا الدعوى على الوارث تعل مه بف سق الشهود بتأخ ي الشهادة بل عذر ،فإن حلف
على نفي العلم وإل حلفت بتا واستحقت.
(م سألة) :إذا تعارضت البينتان رجح من تيز منهما بقوة جانبه ،ومنه أن تكون شهادة أحده ا
بنقل اللك والخرى باستصحابه ،فتقدم الناقلة لزيادة علمها ،وإنا يعتقد بنقل معي لسببه من شراء
أو ه بة ،فإن ل يتع ي كأن قالت :انت قل إل يه ب سبب صحيح ل ي كف على خلف ف يه ف ال صل،
فالنقل كقتل ادّعاه وارث ميت وأقام به بينة فتقدم على بينة موت بفراش ،وكبينة شراء على بينة ملك
مطلق ،وبي نة مرض أو جرح أو جنون أو سفه أو إكراه أو إقراء أو ي سار أو ر قّ أو ع تق ،كل هذه
على ضدها ،ث بيده ويد مقره وإن زالت بينة خارج ،ث شاهدان على واحد ويي ،ث بسبق تاريخ
وبنتاج ،ث بإضافة ،ث سقطتا كمطلقة ومؤرخة اهه فتح.
العتق والتدبي
(مسألة) :إذا أعتق السيد عبده ،أو مات سيد أم الولد أو الدبر ،أو جددت الصفة ف العلق عتقه
ب ا ،أو أدى الكا تب النجوم صار كل م ن ذ كر حرّا تري عل يه أحكام الحرار ،ويتول ما يتوله
الحرار من الوليات والشهادات وغيها ،وولؤه لن حصل منه نو العتق ،كما لو كانت أمة حرة
أصلية أو عتيقة أو غرّ حر أو عبد برية أمة فتزوّجها ،فينعقد الولد حرا ف الثلث لكن ل ولء على
الخيين.
(مسألة :ب) :أعتق عبده البق ليأسه من رجوعه أو لتسقط عنه فطرته ،أثيب عليه لكن دون
ثواب غيه.
(مسألة :ب) :قال لمته وبناتا :أنتّ حرائر وعليكن خدمة البيت حت يتزوّجن بنات نفذ العتق
مطلقا ،وأما الدمة فإن أراد بذلك إلزامهن با بعن أعتقكن على خدمة البيت وصدقنه أو بعضهن ف
ق صده ر جع هو ووار ثه بقي مة ال صدقة من هن علي ها لقتران عت قه بعوض فا سد و هو الد مة للج هل
بدتا فيجع للقيمة اهه .وف أخرى له :لو قال عبدي معتوق وعليه قوت ولدي حت يبلغ ،فإن قبل
العبد فورا عتق ولزمه قيمته لنه علقه بعوض مهول ،كما لو أعتقه على أن يدمه أو يدم ولده.
(م سألة) :مر ضت امرأة ول ا عب يد فقالت :مرادي ع تق الع بد ث برئت ،وإذا سئلت عن العب يد
تقول :بغيت أعتقهم بعد مغوية عين ،وربا قالت :قد هم معتقون ،فهذه اللفاظ تقتضي عتقهم بعد
الوت ،فيكون كناية كما قاله أبو مرمة فيمن قال :آب لفلن كذا أنه كناية وصية ،فإن علمت نيتها
وإل صدق الوارث بيمينه أنه ل يعلمه ،نعم قولا قد هم معتقون إقرار ،فيحتمل أنا نزت عتقهم،
وأنا أرادت التدبي فتصدق فيما أرادته ،ويظهر تصديق وارثها أيضا للقرينة وهو جهلها بالعن ،وإذا
ثبت النجز كان من رأس الال وإل فمن الثلث.
(مسألة :ب) :وهبت امرأة لبنتها أمة ،ث ماتت البنت فصارت المة الذكورة بالقسمة لبنها ،ث
ماتت الدة فأظهرت المة كتاب عتق من الدة عند موتا وعليه شاب القاضي ،فقال رجل للبن:
ما قولك إن جدتك أعتقت هذه المة؟ فأجابه بقوله :ل أغي ما فعلته جدت ،فعتق الدة الذكورة ل
يدل إذ هي فضولية ،وقول البن ل أغي ما فعلته جدت ليس إقرار بعتق المة ،فل تصي به عتيقة بل
ول كنا ية ف يه لبعده عن ها ،إذ الكنا ية كل ل فظ ي صلح لتخل ية الرق يق بن ية الع تق ،كألفاظ الطلق
والبراء وكياسيدي ،وغاية هذا أن ينوي بل أغ ي ال أي من العتق إن صح شرعا و قد عل مت عدم
صحته ،بل لو تلفظ بصريح العتق على ظن صحة عتق الدة ل يؤاخذ به.
(م سألة :ب) :مر يض قال لعبده :إن بل غن بنا ت وتز ّو جن فأ نت ح ّر ب عد ذلك ،والال أن الع بد
رأس ماله ،فإن علم له ل فظ أو ن ية بإرادة تعل يق الع تق ببلوغ البنات وتزويه نّ ،سواء وجدا ف حياة
العتهق أم ل كان تعليقا بصهفة معلقهة ،والذي أفتهبهه أو قضام آخرا ونقهل عهن المام برق صهحة
الوصية عملً بإرادته ،وعليه فينفذ العتق بعد بلوغ البنات وتزويهن ف ثلث العبد إن ل تز الورثة
بشرطه ،وإن ل يعلم لفظ ول نية بذلك فاستقرب أبو قضام الصحة أيضا ،ويؤيده قاعدة إعمال كلم
الكلف أول من إهاله ،ولتشوّف الشارع للعتق ،وكلم التحفة كالضطرب وبتأمله ييل إل الصحة،
وأما إذا علم له لفظ أو نية بإرادة تعليق العتق بوته بشرط بلوغ البنات وتزويهن ،أي إذا بلغن بنات
وتزوّجن فأنت حر بعد موت فل يعتق إل إن وجد ما ذكر قبل الوت ،كما لو قال لعبده :إذا قرأت
القرآن ومت فأنت حرّ ،فل بد من قراءة كل القرآن قبل موت السيد وإل فل عتق.
(م سألة :ك) :قال :عبدي م ي إن أراد الع تق أو أراد الرق ،فأراد الع بد الع تق ،فالذي يظ هر أ نه
يعتهق بإرادتهه ذلك مهن الثلث ،لن الراجهح صهحة تعليهق الوصهية بشرط فه الياة أو بعهد الوت،
كأوصيت له بكذا إن تزوّج بنت ،أو إن رجع من سفره ،أو إن شاء زيد.
(مسألة) :أعتق شريك حصته ف مشترك سرى إل باقيه وعتق كله إن أيسر به ولو مدينا ،كما
لو أع تق جزء عبده في سري إل باق يه ،ن عم لو و كل بإعتاق الع بد كله فأع تق الوك يل جزءا شائعا ل
معينا عتق ذلك الزء فقط اهه شرح النهج .قال بج :ولضعف تصرف الوكيل لكونه غي مالك ل
ي قو على ال سراية ،وهذا إذا كان الوك يل أج نبيا ،فإن كان شريكا ع تق ما أعت قه عن موكله و سرى
عليه الباقي اهه ومثله التحفة.
(مسألة) :دبر بعض عبده أو ما يلكه من الشترك عتق بوته ول يسر إل الباقي وإن خلف تركة
لنه الن معسر ،وقد انتقلت التركة إل الورثة ،ث إن كان الزء الدبّر معينا كنصفه عتق ،أو مبهما
كبع ضه عي نه الوارث ،وإن دبر ن و يده ل ي صح ،ن عم لو قال :إن مت فيدك حرة ،فمات ع تق كله،
لن هذا شبه العتق النجز من حيث لزومه بالوت.
(مسألة) :قال لعبده :إذا مت أو إذا دخلت الدار أو مت فأنت حر ،صار مدبرا ف ال صورتي،
يع تق ب عد مو ته من الثلث بشرط أن يد خل ق بل الوت ،وإن قال :إذا مت ث دخلت الدار أو م ضى
شهر فأنت حر ،أو علقه بصفة أخرى فليس بتدبي ،بل تعليق عتق بصفة فقط ،فحينئذ يعتق من رأس
الال إن جل التعليق ف الصحة ،ولو قال لعبدها :إذا متنا فأنت حر فل يعتق إل بوتما ،ث إن ماتا
معا فهو مدبر ،وإن ترب فنصيب التقدم معلق بصفة ،ونصيب التأخر مدبر للقاعدة ،أن من علق عتقه
بوت سيده أو به وبصفة قبله له حكم الدبر ،ومت علق به وبصفة بعده له حكم العلق عتقه بصفة،
وللوارث كسب العبد بعد الوت ،وقبل وجود الصفة من الدخول ومضي أشهر وموت الشريك لكن
ليس له التصرف فيه ،وكذا الوصي على العتمد ،قاله ف القناع وحواشيه ونوه ف التحفة.
(م سألة) :أعت قت امرأة جار ية وأولد ها ،كان ولؤ هم وإن سفلوا للمعت قة ث ع صبتها الذكور،
فيقدم البن ث ابنه ث الب إل آخر العصبات ،نعم يؤخر الد هنا عن الخ وابن الخ ،فإن فقدوا
فمعتق أب الارية فعصبته ث معتق جدها ث أمها كذلك.
(مسألة :ي) :ل ولء للسيد على أولد عبده الحكوم بريتهم ،ث إن كانوا من حرة الصل فل
ولء عليهم لحد ،أو من عتيقة فولؤهم من إرث ونكاح لوال الم بشرط أن يس أباهم الرق وأن
ل يسهم الرق ،هذا إن ل يعتق الب بعد ،وإل ان ّر الولء أي انتقل لعتقه ول يعد لوال الم أبدا.
أمهات الولد
(م سألة :ك) :مات السيد فاد عت أم ته أن ا حا مل م نه ،فإن كا نت فراشا بأن ث بت وطؤه ل ا أو
دخول مائه الحترم بإقراره أو بينتهة ،وولدت لدون أر بع سهني من وطئه تهبي عتقهها بو ته ،فتملك
أكسابا من حينئذ وخرج بذلك مرد ملكه لا ،فل يلحق به ولد إجاعا وإن خل با وأمكن كونه
منه.
(مسألة) :من وطىء أمته ولو حراما لكونا مزوجة مثلً ،فأتت بولد ولو متخططا صارت أم ولد
وعت قت بو ته كأولد ها الادث ي ب عد ال ستيلد من غ ي ال سيد ،وإن كان أبو هم رقيقا ،ول ينق طع
نكاح ال مة بو طء سيدها ،ن عم يرم على الزوج وطؤ ها ما دا مت حاملً ،ويأ ث ال سيد بوطئه ال مة
الزوّجة بل يعزر كهي إن ل تعذر ،وطريق خلص المة من زوجها الرقيق أن يعتقها السيد ث تفسخ
النكاح حالً بعد علمها.
(مسألة :ج) :وطىء أمته ث زوجها فولدت بنتا وزعمت أنا من السيد ،ل تتوجه عليه دعوى
إل إن ولدت لدون ستة أشهر من إمكان الجتماع بالزوج ،وحينئذ فإن أقر بالوطء وعدم الستباء
لق ته وثب تت أم ية الولد ،وإن أن كر الو طء أو اد عى ال ستباء بعده صدق بيمي نه و صار الولد رقيقا
مهول النسب ،أما لو ولدته لكثر من ستة أشهر ودون أربع سني من إمكان الجتماع بعد العقد
فيلحق الزوج مطلقا ،ول يل نفيه بعد أن وطئها إل إن علم زناها فيجوز بطريق اللعان بشرطه ،وأما
إقرارها بالولد من السيد فل يترتب عليه حكم لتهمتها ف دعواها أمية الولد اهه .وعبارة ي :وطىء
أمته الزوجة أث إثا عظيما وعزر ،ث لو ولدت بعد وطئها فإن أمكن كونه من السيد وحده لقه ،أو
من الزوج وحده فكذلك ،كما لو أمكن كونه منهما ،نعم إن ثبت وطء السيد لا ببينة ،أو بتصديق
الولد بعد تكليفه ،أو بتصادق السيد والزوجي عرض على القائف ولق بن ألقه به ،وحيث لق
السيد فهو نسيب والمة أم ولد ،أو ل يلحقه عتق الولد وصارت أمه أم ولد أيضا مؤاخذة له بإقراره.
(مسألة :ي) :وطء المة الشتركة من الكبائر ،لكن ل حد به ف الظهر ،بل يعزر ويثبت به
الستيلد ف نصيب الواطىء ،كنسب الولد وحريته وحصول السراية فيه ،حت ف نصيب الشريك
فيلزمه قيمته حال العلوق ،وإن كان موسرا وإل ثبتت الثلثة ف نصيبه فقط ،نعم يلزمه حصة شريكه
من ال هر مطلقا ،فلو وطىء مشتر كة أخرى أ خت هذه ال مة ق بل خروج الول عن مل كه ث بت ما
ذكر ،غي أنه زاد معصية أخرى بمعه بي أختي ف الوطء اهه .قلت :يتأمل هذا الكلم لعل فيه
نقصها أو غلطا مهن الناسهخ ،فإن فيهه بعهض مالفهة لكلمههم الذي نهص عليهه فه النهاج والرشاد
وشروحهما والعباب وغيها ،أن من أولد أمة له فيها شرك وإن قل سرى إيلده إل نصيب شريكه
إن كان موسرا ،ويغرم حصة الشريك من القيمة ومهر الثل ل قيمة الولد ،فإن كان موسرا فعكسه
أي فتلزمه حصة الشريك من قيمة الولد والهر ،وتصي مستولدة ف حصته فقط ،وينعقد الولد حرا ف
ال صورتي ك ما ف العباد ،والفرق ب ي اليلد ح يث ي سري ف الولد ولو من الع سر ،وب ي ع تق
الشريك حيث ل يسري إل إن أيسر بصة شريكه قوة الشبهة.
[فائدة] :قال ف النها ية :ولو أ جر ال سيد أم الولد مدة ث مات ف أثناء الدة عت قت وانف سخت
الجارة كالعلق عتقه والدبر ،بلف ما لو أجر عبده ث أعتقه ،فإن الصح عدم النفساخ ،والفرق
تقدم سهبب العتهق بالوت أو الصهفة على الجارة بلف العتاق ،ولذا لو سهبق نوه السهتئجار
الستيلد ث مات السيد ل ينفسخ لتقدم سبب استحقاق النفعة على سبب العتق اهه حاشية المل.
التوسل بأهل الفضل والردّ على أهل البدع وحكم خوارق العادة
(مسألة :ج) :التوسل بالنبياء والولياء ف حياتم وبعد وفاتم مباح شرعا ،كما وردت به السنة
الصحيحة ،كحديث آدم عليه السلم حي عصى ،وحديث من اشتكى عينيه ،وأحاديث الشفاعة،
والذي تلقيناه عن مشاينا وهم عن مشايهم وهلم جرا ،أن ذلك جائز ثابت ف أقطار البلد وكفى
بم أسوة ،وهم الناقلون لنا الشريعة ،وما عرفنا إل بتعليمهم لنا ،فلو قدّرنا أن التقدمي كفروا كما
يزعمه هؤلء الغبياء لبطلت الشريعة الحمدية ،وقول الشخص الؤمن يا فلن عند وقوعه ف شدة
داخل ف التوسل بالدعوّ إل ال تعال وصرف النداء إليه ماز ل حقيقة ،والعن يا فلن أتوسل بك
إل ر ب أن يق يل عثر ت أو ير ّد غائ ب مثلً ،فال سؤول ف القي قة هو ال تعال ،وإن ا أطلق ال ستعانة
بالنب أو الول مازا ،والعلقة بينهما أن قصد الشخص التوسل بنحو النب صار كالسبب ،وإطلقه
على ال سبب جائز شرعا وعرفا وارد ف القرآن وال سنة ،ك ما هو مقرّر ف علم العا ن والبيان ،ن عم
ينبغي تنبيه العوام على ألفاظ تصدر منهم تدل على القدح ف توحيدهم ،فيجب إرشادهم وإعلمهم
بأن ل نافهع ول ضارّ إل ال تعال ،ل يلك غيه لنفسهه ضرّا ول نفعا إل بإرادة ال تعال ،قال تعال
لنهبيه عليهه الصهلة والسهلم{ :قهل إنه ل أملك لكهم ضرّا ول رشدا} اههه .قلت :وقال بعهض
الحققي :ول يظهر ل أن حكمة توسل عمر بالعباس رضي ال عنهما دون النب هي مشروعية جواز
التو سل بغيه عل يه ال سلم ،وذلك لن التو سل به أ مر معلوم م قق عند هم ،فلو تو سل بال نب عل يه
السلم لخذ منه عدم جواز التوسل بغيه ل تعال .وعبارة ك :وأما التوسل بالنبياء والصالي فهو
أمر مبوب ثابت ف الحاديث الصحيحة وقد أطبقوا على طلبه ،بل ثبت التوسل بالعمال الصالة
وهي أعراض فبالذوات أول ،أما جعل الوسائط بي العبد وبي ربه ،فإن كان يدعوهم كما يدعو ال
تعال ف المور ويعتقد تأثيهم ف شيء من دون ال فهو كفر ،وإن كان مراده التوسل بم إل ال
تعال ف قضاء مهما ته مع اعتقاده أن ال هو النا فع الضارّ الؤ ثر ف المور فالظا هر عدم كفره وإن
كان فعله قبيحا.
[فائدة] :سئل السيد عمر البصري عن قول الشخص :شيء ل يا فلن ال ،فأجاب :قول العامة
يا فلن شيء ل غي عربية لكنها من مولدات أهل العرف ،ول يفظ لحد من الئمة ن صّ ف النهي
عنهها ،وليهس الراد باه فه إطلقههم شيئا يسهتدعي مفسهدة الرام أو الكروه ،لنمه إناه يذكروناه
استمدادا أو تعظيما لن يسنون فيه الظن اهه.
(مسألة :ي) :من القواعد الجمع عليها عند أهل السنة أن من نطق بالشهادتي حكم بإسلمه
وعصم دمه وماله ،ول يكشف حاله ،ول يسأل عن معن ما تلفظ به .ومنها أن اليان النجي من
اللود ف النار التصديق بالوحدانية والرسالة ،فمن مات معتقدا ذلك ول يدر غيه من تفاصيل الدين
فناج من اللود ف النار ،وإن شعر بشيء من الجمع عليه وبلغه بالتواتر لزمه باعتقاده إن قدر على
تعقله .ومن ها من ح كم بإيانه ل يك فر إل إذا تكلم أو اعت قد أو ف عل ما فيه تكذيب لل نب ف شيء
م مع عل يه ضرورة ،وقدر على تعقله ،أو ن في ال ستسلم ل ور سوله ،كال ستخفاف به أو بالقرآن.
ومنها أن الاهل والخطىء من هذه المة ل يكفر بعد دخوله ف السلم با صدر منه من الكفرات
حت تتبي له الجة الت يكفر جاحدها وهي الت ل تبقى له شبهة يعذر با .ومنها أن السلم إذا صدر
منه مكفر ل يعرف معناه أو يعرفه ،ودلت القرائن على عدم إرادته أوشك ل يكفر .ومنها ل ينكر إل
ما أجع عليه أو اعتقده الفاعل وعلم منه أنه معتقد حرمته حال فعله ،فمن عرف هذا القواعد كف
ل سانه عن تكف ي ال سلمي ،وأح سن ال ظن ب م ،وح ل أقوال م وأفعال م الحتملة على الف عل ال سن.
خصوصا الفعل الذي ثبت أن أهل العلم والصلح والولية كالقطب الداد فعلوه وقالوه ،وف كتبهم
وأشعارهم دوّنوه ،فليعتقد أنه صواب ل شك فيه ول ارتياب ،وإن جهله بدليله لقصوره وجهله ،ل
لغل بة الال على الول وغي به عقله ،ولي سع العوام ما و سع ذلك العال ،ف من علم ما ذكر نا وف هم ما
أشرنا وأراد ال حفظه عن سبيل البتداع ،كف لسانه وقلمه عن كل من نطق بالشهادتي ،ول يكفر
أحدا من أ هل القبلة ،و من أراد ال غواي ته أطلق ها بذلك وطالع ك تب من أهواه هواه نعوذ بال من
ذلك.
(مسألة :ي) :العمل بيا حسي ف جهة الند وجاوه الفعول يوم عاشوراء أو قبله أو بعده بدعة
مذمومهة شديدة التحريه ،وفاعلوه فسهاق وضلل ،متشبهون بالرافضهة والناصهبة ،إذ الفاعلون لذلك
قسمان :قسم ينوحوون ويندبون ويظهرون الزن والزع بتغيي لباس أو ترك لبس معتاد ،فهم عصاة
بذلك لرمة هذه الشياء ،بل بعضها من الكبائر وفاعلها فاسق ،وورد إن اليت ليعذب ببكاء أهله،
وأنه يتأذى من ذلك ،فانظر لؤلء الهال المقى يريدون تعظيم السي سبط رسول ال با يتأذى
به ،ويكون خصمهم به عند ال تعال ،بل الذي ينبغي لن ذكر مصاب السي رضي ال عنه ذلك
اليوم أن يشتغل بالسترجاع ،امتثا ًل للمر ،وإحرازا للجر ،وما أصيب به السبط يوم عاشوراء إنا
هو الشهادة الدالة على مزيد حظوته ورفعة درجته عند ربه ،وقسم يلعبون ويفرحون ويتخذونه عيدا
وقصدهم إظهار الفرح والسرور بقتل السي ،فهم بذلك أشدّ عصيانا وإثا ،بل فعلهم هذا من أكب
الكبائر ب عد الشرك ،إذ ق تل الن فس أ كب الكبائر ب عد الشرك ،فك يف بق تل سيد الؤمن ي ريا نة سيد
الكوني ؟ والفرح بالعصية وإظهار السرور با شديد التحري ،ومرتبته كالعصية ف الث ،بل جاء عن
المام أحد أنه كفر ،وقد اتفق أهل السنة أن بغض السي والفرح بصابه كبية يشى منها سوء
الاتةه ،ولن الفرج بذلك يؤذي جدّه عليهه الصهلة والسهلم وعليا والسهني والزهراء رضوان ال
عليهم ،وقد قال تعال{ :إن الذين يؤذون ال ورسوله لعنهم ال} الية .وورد" :اشت ّد غضب ال لن
آذان ف عترت" .وورد أيضا" :من أحب أن ينسأ له ف أجله وأن يتع با خوّله ال تعال فليخلفن ف
أهلي خلفة حسنة ،فمن ل يلفن فيهم بتر عمره وورد عليّ يوم القيامة مسودّا وجهه" ،فعلم أن
إنفاق الال على العاملي لذه الخازي شديد التحري وأخذه من أكل أموال الناس بالباطل.
(مسألة) :قال العلمة الجتهد الشيخ علي بن أب بكر بن السقاف علوي نفع ال به ف كتابه
معارج الداية .فصل :واحذر يا أخي من البدع وأهلها ،وانبذها واهجر أهلها ،وأعرض عن مالسة
أربابا ،واعلم أن أصول البدع ف الصول كما ذكره العلماء يرجع إل سبعة ،الوّل :العتزلة القائلون
بأن العباد خالقهو أعمالمه ،وينفون الرؤيهة ويوجبون الثواب والعقاب وههم عشرون فرقهة .والثانه:
الشي عة الفر طة ف حب سيدنا عل يّ كرم ال وج هه ،و هم اثنان وعشرون فر قة .والثالث :الوارج
الفرطة ف بغض عل يّ رضي ال عنه الكفرة له ولن أذنب ذنبا كبيا ،وهم عشرون فرقة .والرابع:
الرجئة القائلة بأنه ل يضر مع اليان معصية ول ينفع مع الكفر طاعة ،وهم خس فرق .والامس:
النجار ية الواف قة ل هل ال سنة ف خلق الفعال ،وللمعتزلة ف ن في ال صفات وحدوث الكلم ،و هم
ثلث فرق .ال سادس :الب ية القائلة ب سلب الختيار عن العباد ،و هم فر قة واحدة .ال سابع :الشب هة
الذين يشبهون الق باللق ف السمية واللول ،وهم فرقة واحدة أيضا .فتلك اثنان وسبعون كلهم
ف النار ،والفرقة الناجية هم أهل السنة البيضاء الحمدية والطريقة النقية ،ولا ظاهر يسمى بالشريعة،
شر عة للعا مة ،وبا طن ر سم بالطري قة منهاجا للخا صة ،وخل صة خ صت بالقي قة معراجا ل خص
الاصة ،فالوّل نصيب البدان للخدمة ،والثان نصيب القلوب من العلم والعرفة والكمة ،والثالث
نصيب الرواح من الشاهدة والرؤية اهه.
(مسهألة :ي) :خوارق العادة على أربعهة أقسهام :العجزة القرونهة بدعوى النبوة العجوز عهن
معارضتها ،الاصلة بغي اكتساب وتعلم ،والكرامة وهي ما تظهر على يد كامل التابعة لنبيه من غي
تعلم ومباشرة أعمال م صوصة ،وتنق سم إل ما هو إرهاص و هو ما يظ هر على يد ال نب ق بل دعوى
النبوّة ،وما هو معونة وهو ما يظهر على يد الؤمن الذي ل يفسق ول يغتر به ،والستدراج وهو ما
يظ هر على يد الفا سق الغترّ ،وال سحر و هو ما ي صل بتعلم ومباشرة سبب على يد فا سق أو كا فر
كالشعوذة ،وههي خفهة اليهد بالعمال ،وحله اليات ولدغهها له ،واللعهب بالنار مهن غيه تأثيه،
والطلسهم والتعزيات الحرمهة واسهتخدام الان وغ ي ذلك ،إذا عرفهت ذلك علمهت أن ما يتعاطاه
الذين يضربون صدورهم بدبوس أو سكي ،أو يطعنون أعينهم ،أو يملون النار أو يأكلونا ،وينتمون
إل سيدي أحد الرفاعي ،أو سيدي أحد بن علوان أو غيها من الولياء ،أنم إن كانوا مستقيمي
على الشريعة ،فائمي بالوامر ،تاركي للمناهي ،عالي بالفرض العين من العلم عاملي به ،ل يتعلموا
السبب الحصل لذا العمل ،فهو من حيز الكرامة وإل فهو من حيز السحر ،إذ الجاع منعقد على
أن الكرامة ل تظهر على يد فاسق ،وأنا ل تصل بتعلم أقوال وأعمال ،وأن ما يظهر على يد الفاسق
من الوارق من ال سحر الحرّم تعل مه وتعليمه وفعله ،ويب ز جر فاعله ومدعيه ،وم ت حكمنا بأنه
سهحر وضلل حرم التفرج عليهه ،إذ القاعدة أن التفرج على الرام حرام ،كدخول مله الصهور
الحرمة ،وحرم الال الأخوذ عليه ،والفرق بي معجزة النبياء وكرامة الولياء ،وبي نو السحر ،أن
ال سحر والطل سمات وال سيمياء وج يع هذه المور ل يس في ها ش يء من خوارق العادة ،بل جرت
بترتيهب مسهببات على أسهباب ،غيه أن تلك السهباب ل تصهل لكثيه مهن الناس ،بلف العجزة
والكرامة فليس ل ما سبيل ف العادة ،وإن ال سحر متص ب ن ع مل له ،ح ت إن أهل هذه الرف إذا
طلب منهم اللوك مثلً صنعتها طلبوا منهم أن يكتب لم أساء من يضر ذلك الجلس فيصنعون ذلك
إن سي ل م ،فلو ح ضر آ خر ل ير شيئا ،وأن قرائن الحوال الفيدة للعلم القط عي الحت فة بال نبياء
والولياء من الف ضل والشرف وح سن اللق وال صدق والياء والز هد والفتوّة وترك الرذائل وكمال
العلم وصلح العمل وغيها ،والساحر على الضد من ذلك.
مسائل منثورة ف الفلك وغيه
(م سألة :ك) :إرم ذات العماد و ما يذ كر في ها من الخبار والزخارف غ ي ثاب تة ع ند الحقق ي
والفسرين ،بل هي منقولة عن بن إسرائيل ،ول بد فيها من توقيف عن معصوم ،نعم نقل السيوطي
ف الدر النثور عن ا بن عباس ر ضي ال عنه ما أن الرم الالك وذات العماد أي طول م ،ويقال :إرم
قبيلة من عاد ،وروي :أن النب ذكر إرم ذات العماد فقال" :كان الرجل يأت بالصخرة فيحملها على
حيه أراد فيهلكهه"( .مسهألة :ب) :حضرموت ملف مهن ماليهف اليمهن كاهله فيلقيهها على أي ّ
السهفل ،والخلف القطعهة مهن القليهم ،مشتملة على بلدان ومدن وقرى كثية مشهورة باليه
والصلح ،وأعظم مدنا تري وشبام ،وحدّها من جهة الساحل عي بامعبد وبروم والشحر ونواحيها
إل حد أرض الهرة الفاصل بينه وبي أرض الظن التميمي على مقابلة الكان السمى بديعوت وهو
الذي يمل الشقاص عليه ،ومن جردان ونواحيها إل تري وقب هود عليه السلم وما وراء ذلك إل
أرض مهرة ،فل تدخهل ظفار وكذا مهرة إل مها حاذى أرض الظنه غربه أرض مهرة .واختلف فه
تسميتها بضرموت فقيل :إن صالا عليه السلم لا هلك قومه سافر بن معه من الؤمني ،فلما انتهى
إليه مات فقيل حضرموت .وقال البد :إن حضرموت لقب عامر جد اليمانية ،كان ل يضر حربا
إل ك ثر ف يه الق تل .وذ كر الغ سان أن حضرموت بن سبأ ال صغر ،ف من ولده الارث وفوه و سيبان
وربيعة وتري وشبام وسبأ ،وأكثر قبائل حضرموت حي من ولد سبأ الصغر إل قحطان .وقال المام
ع بد الرح ن شراح يل :حضرموت ب ضم ال يم ت مع أود ية كثية ،و قد اخ تص بذا ال سم وادي ا بن
راشد ،طوله نو ثلث مراحل من العقاد إل قب النب هود عليه وعلى نبينا أفضل الصلة والسلم.
(مسهألة :ب) :طول مدينهة تريه الته ههي أعظهم بلدة وأشهرهها بضرموت حرسهها ال تعال أحهد
وسبعون درجة وخس دقائق أو ثلثون دقيقة من البحر الحيط الغرب أو من الزائر الالدات فيه،
ه ع شر درج ،وعرض ها خ س عشرة درجهة وثلثون دقيقهة ،ومطلع ها ومطلع دو عن واحهد وبينهم ا
بالنسهبة للهلة والقبلة إل بتفاوت يسهي ل بأس بهه ،ويبه تعلم علم الفلك بهل تتحتهم معرفتهه ،لاه
يترتب عليه من معرفة القبلة ،وما يتعلق بالهلة كالصوم ،سيما ف هذا الزمان لهل الكام وتساهلهم
وتوّر هم ،فإن م يقبلون شهادة من ل يق بل بال[ .فائدة] :إذا نزل الق مر ليلة را بع عشرة أو خا مس
عشرة إحدى هذه النازل ال ست خ سف ،وإذا نزلت ها الش مس الثا من والعشر ين أو التا سع والعشر ين
كسفت ،وهي هذه النظومة ف قوله:
نوم السما عدة ستة >< على النيين جيعا سطي
مقدّم جبهة مع بلدة >< وسعد بلع والزبانا بطي
وإذا أردت معر فة الق مر ف أي منلة هو فاح سب ما م ضى من الش هر وزد عل يه ستة ع شر،
واحسب من غالب الفجر ،وهو النلة الت أنت فيها من الثمان والعشرين العروفة ،فحيث انتهى بك
العدد فالقمهر فه تلك النلة ،وإن شئت زدت يوميه فقهط وعددت مهن طالع الفجهر وههو رقيهب
الغارب .وإذا أردت أن تعرف الش مس ف أي منلة هي فردّ على ما م ضى من منلة الشبا مي ال ت
أ نت في ها ثان ية أيام ،ف ما اجت مع فالش مس ف رق يب تلك النلة ول ا ف يه م ثل تلك اليام .مثاله :إذا
كنت ف الادي عشر من العواء مثلً وزدت عليه ثانية أيام صار تسعة عشر يوما ،فانتهى بك إل
ستة ف ال سماك ،ورق يب ال سماك الوت فتقول :الش مس اليوم ف الوت ول ا ف يه ستة أيام ،وإن
شئت قلت سهت درج اههه نصهب الشرك للعمودي مهع زيادة( .مسهألة :ب) :إذا أردت أن تعرف
أول يوم من النازل الشبام ية يد خل ف كم يوم ف أ حد البوج الشم سية الث ن ع شر على مقت ضى
ترير العلمة طاهر بن ممد علوي ،فاستخرجه من هذين البيتي ،فالرمز أوّله بعد ذكر النلة صريا
لع ّد اليام ال ت م ضت من البوج ،وآ خر حرف من الكل مة عل مة البج ،وه ا[ :فائدة] :من تقر ير
سيدي العلمة عبد ال بن أب بكر عيديد قال :ولنحو ثلثة أيام ف الصرفة يعتدل الليل والنهار ف
جيع الهات يعن الضرمية وما قاربا ،ث يأخذ النهار ف الزيادة والليل ف النقص إل خسة أيام ف
الشولة ،فينتهي طول النهار إل نو ثلث عشرة ساعة إل أربع دقائق ،وينتهي قصر الليل إل إحدى
عشرة ساعة وأر بع دقائق ،ث يأ خذ الل يل ف الزيادة والنهار ف الن قص إل ثانية أيام ف الفرغ القدم
فيعتدل الليل والنهار ،ث يأخذ الليل ف الزيادة والنهار ف النقص إل ستة أيام ف القعة ،فينتهي طول
الل يل إل ثلث عشرة ساعة إل أر بع دقائق ،وق صر النهار إل إحدى عشرة ساعة وأر بع دقائق ،ث
يبتدىء النهار ف الزيادة والليل ف النقص إل ثلثة أيام ف الصرفة ،فيعتدل الليل والنهار ،وهكذا إل
أن تقوم الساعة اهه(.مسألة :ب) :قاعدة الكبس ف حساب الشبامي يكون ف كل أربع سني يزيد
يوم ف نم القعة ،كما أن أيامها دائما 14فتكون ف الكبيسة ،15لكن بعد سبع كبائس يتخلف
الكبس سنة فيكون حينئذ بعد خس سني للتفاوت بي الشمسية والقمرية ،إذ كل 32سنة شسية
33سنة قمر ية .و قد ذ كر العل مة طا هر بن م مد علوي بيتا ي مع ال سني ،و كل حرف مع جم
كبيسة ،وكل مهمل بسيطة ،وإذا كمل عاد لا قبله وهو:
ل واهب حكم شكور قدوس >< باسط قادر قاهر فعال
وابتداؤه من حرف اللم أوّله سنة 1259فتكون سنة 1260كبيسة لكونا على الياء بعده
وهكذا اهه .قلت :ويكون ف سنتنا هذه سنة 1251سنة تصنيف هذا الجموع على الشي من
شكور وهي كبيسة اهه وال أعلم وأحكم.
و قد تّ ب مد ال ما ي سر ال تعال ج عه ف هذه العجالة ،من صاف رح يق تلك الفتاويات،
والفوائد الستجادات الارّ ذكرها أوّله ،والمد ل أوّلً وآخرا وله النة دائما ،ربنا تقبل منا إنك أنت
السميع العليم ،واجع لنا بي الصواب والثواب ،وصل ال وسلم على خي خلقه سيدنا ممد وآله
و صحبه وتابع يه وتابعي هم إل يوم الد ين ،عدد ذ كر الذاكر ين و سهو الغافل ي ،صلة و سلما تع مّ
بركتهما سائر العباد الؤمني آمي.
(تنبيه) إعلم أن هذا الختصار العجيب والسلوب الغريب الذي حوى زبدة وحاصل ومضمون
هؤلء الكتب السبعة :أعن فتاوى السيد عبد ال حسي بافقيه ،وفتاوى السيد عبد ال بن عمر بن
يي ،وفتاوى السيد علوي بن سقاف الفري ،وفتاوى الشيخ ممد بن أب بكر الشخري .وفتاوى
الشيخ ممد بن سليمان الكردي نفع ال بالميع ،وما ف سفينة جامعه ،وما سئل عنه جامعه أيضا
من السائل ول تكن منصوصة ف تلك الفتاويات.
قد جاء ب مد ال ومعون ته على غا ية الخت صار والض بط ،وت سهيل العبارة ،وتنا سب ال سائل،
وتداخل القيود ،وحذف التطويل والتكرير ،وغالبا الدليل والتعليل مع التيان بميع ما تضمنته تلك
الكتب ،حت غالبا القيل مع إمعان النظر فيما تقتضيه العبارات حسب ما فهمه الامع وبلغه ذهنه من
غ ي تق صي .جعله ال خال صا مل صا ،وع مّ به ن فع النام آم ي ،و صلى ال على سيدنا م مد وآله
وصحبه عدد معلوماته ومداد كلماته ،والمد ل رب العالي.