You are on page 1of 356

‫بغية السترشدين‬

‫ف‬
‫تلخيص فتاوى بعض الئمة من العلماء التأخرين‬
‫مع ضم فوائد جة من كتب شت‬
‫للعلماء الجتهدين‬
‫جع‬
‫السيد عبد الرحن بن ممد بن حسي بن عمر‬
‫الشهور با علوي مفت الديار‬
‫الضرمية رحه ال‬
‫ونفع بعلومه‬
‫آمي‬

‫{من يرد ال به خيا يفقهه ف الدين}‬


‫[حديث شريف]‬

‫بسم ال الرحن الرحيم‬


‫المد ل رب العالي‪ ،‬نمده بميع الحامد كلها ع ّد الكلم‪ ،‬على جيع نعمه كلها ما علم منها‬
‫و ما ل يعلم‪ ،‬ونشكره سبحانه وتعال على أياد يه وإح سانه ما خص منه ما و عم‪ ،‬وال صلة وال سلم‬
‫على سيدنا وحبيبنا وشفيعنا ممد الخصوص بأكمل الكمالت والشفاعة العظمى من الله الكرم‪،‬‬
‫وعلى آله وأ صحابه وحلة شريع ته وتابعي هم على الن هج القوم‪ ،‬عدد أنفاس وخطرات الوجودات ما‬
‫جرى قلم‪.‬‬
‫أ ما ب عد‪ :‬ف قد منّ ال وله الف ضل دائما على عبده الفق ي "الشر يف الضر مي" باخت صار فتاوى‬
‫سهادت العلماء الجلء الفحول‪ ،‬العوّل على كلمههم والرجوع لقولمه فه العقول والنقول‪ ،‬وههم‪:‬‬
‫المام العلمة النحرير عدي الشاكل والنظي‪ :‬عبد ال بن السي بن عبد ال بافقيه‪ ،‬والسيد العلمة‬
‫ذو اليق ي والعزم وكثرة الطلع وجودة الف هم‪ :‬ع بد ال بن ع مر بن أ ب ب كر بن ي ي‪ ،‬والشر يف‬
‫العلمة ذو الفهم الثاقب والرأي الصائب‪ :‬علوي بن سقاف بن ممد العفري العلويون الضرميون‪،‬‬
‫والشيخ العلمة البحر الض مّ‪ :‬ممد بن أب بكر الشخر اليمن‪ ،‬والشيخ العلمة الحقق‪ :‬ممد بن‬
‫سليمان الكردي الدن‪.‬‬
‫فلخصت حاصل كل سؤال وجواب بأوجز عبارة‪ ،‬على حسب علمي وركة فهمي‪ ،‬مع حذف‬
‫التكرير‪ ،‬ورددت كل مسألة ف غي ملها إل مظنتها من تقدي أو تأخي‪ ،‬وأردت الن جع الكل ف‬
‫هذا ال سفر‪ ،‬إغناء للطالب عن كثرة الراج عة والف كر‪ ،‬وجعلت ل كل وا حد من الم سة الذكور ين‬
‫عل مة صدّرت ب ا ال سؤال‪ ،‬فخذ ها مرت بة كترتيب هم ف القال‪ :‬فللوّل ب‪ ،‬والثا ن ي‪ ،‬والثالث ج‪،‬‬
‫والرا بع ش‪ ،‬والا مس ك‪ .‬وإذا ات فق ف ال سألة إثنان فأك ثر رمزت لل كل‪ ،‬فإن زاد وا حد أو خالف‬
‫ذكرت ذلك فقلت‪ :‬زاد فلن كذا‪ ،‬أو خالف كذلك‪ ،‬وح يث كان ف ال سألة ق يد أو خلف ونوه‬
‫ول ينبه عليه صاحب الفتاوى كتبت آخرها‪ ،‬اهه‪ ،‬ث ذكرت الزيادة الذكورة قائلً ف أوّلا‪ :‬قلت‪:‬‬
‫ليعلم الصهل مهن الزيهد‪ .‬وزدت على هؤلء الفتاويات فوائد معزوّة لقائليهها ملخصهة عزيزة الوجود‬
‫مه مة‪ ،‬ا ستفدتا ق بل من أفواه الشا يخ وك تب الئ مة‪ ،‬وميزت ا عن تلك الفتاوى بت صديرها "بفائدة"‬
‫وسهنح ف خاطري أيضا أن ألصه بعهض السهائل الته سهئلت عنهها ول تكهن ف تلك الفتاويات‪،‬‬
‫وأضيفها إليها مهملة عن الرمز‪ ،‬ليعرف الغثّ من السمي‪ ،‬ويردها إل الصواب من رأى با نقصا من‬
‫تريهف أو ميه‪ ،‬وجعلت جيهع ذلك بعبارات قريبهة ظاهرة خوف التطويهل الم ّل والتعقيهد الخلّ‪،‬‬
‫حسبما يلقيه العليم الكيم بنان‪ ،‬ويريه على لسان وبنان‪.‬‬
‫عليه بإكمال هذا الجموع وانتشاره فه البلد‪ ،‬حصهلت ل‬ ‫منه ال تعال ّ‬
‫واعلم أنه بعهد أن ّ‬
‫سؤالت وفوائد أخر علقتها ف الامش ث خفت ضياعها‪ ،‬فعزمت مستعينا بولي على أن أضعها ف‬
‫مظانا خلل هذا التأليف فأثبتها كذلك‪ ،‬وتصرفت ف بعض عبارات الصل بزيادة وحذف وتقدي‬
‫وتأخ ي إتاما للفائدة‪ ،‬فزاد ب ا ذ كر ن و الر بع فكان من ح قه أن ي سمى‪( :‬تكملة بغ ية ال سترشدين)‬
‫ومن ال الكري أسأل العونة والتسديد‪ ،‬وصلح النية والداية لرشد الطريق السديد‪.‬‬
‫ومن وقف عليه وتقق فيه زلة أو مالفة لكلم من نقلت عنه أن يصلحه حالً من غي توان‪ ،‬وله‬
‫الجر من الكري النان‪ .‬اللهم وفقنا لصابة الصواب‪ ،‬وجنبنا الزيغ والرتياب‪ ،‬وانفعنا والسلمي با‬
‫حواه هذا الكتاب آمي‪.‬‬

‫مقدمة ف فوائد تتعلق بطب الكتب‪ ،‬وف فضيلة العلم‪،‬‬


‫وف الجتهاد والفتاء والتقليد‬
‫[فائدة]‪ :‬أتى لفظ الرب لعان نظمها بعضهم فقال‪:‬‬
‫قريب ميط مالك ومدبر >< مرب كثي الي والول للنعم‬
‫وخالقنا العبود جابر كسرنا >< ومصلحنا والصاحب الثابت القدم‬
‫وجامعنا والسيد احفظ فهذه >< معان أتت للرب فادع لن نظم‬
‫اه ه من حاش ية الش يخ إبراه يم الباجوري على شرح ا بن قا سم‪ .‬فائدة]‪ :‬قال سم‪ :‬إذا صرف الع بد‬
‫جيع ما أنعم ال به عليه ف آن واحد لا خلق به سي شكورا وإن صرفها ف أوقات متلفة يسمى‬
‫شاكرا‪ .‬قال ع ش‪ :‬وي كن صرفها ف آن وا حد بمله جنازة متفكرا ف م صنوعاته سبحانه وتعال‬
‫اهه‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬قال بعضههم الفضائل سهبع‪ :‬الصهدق‪ ،‬والياء‪ ،‬والتواضهع‪ ،‬والسهخاء‪ ،‬والوفاء‪ ،‬والعلم‪،‬‬
‫وأداء الما نة اه ه حاش ية الش يخ سليمان ال مل على شرح الن هج‪ .‬واعلم أن ل م شري عة و هي‪ :‬أن‬
‫تعبده تعال‪ ،‬فعبادة ال تعال شريعة عندهم؛ لنا القصودة منها‪ ،‬وإن كانت الشريعة عند الفقهاء ما‬
‫شر عه ال تعال من الحكام‪ ،‬وطري قة و هي‪ :‬أن تق صدهم بالعلم والع مل‪ ،‬وحقي قة و هي نتيجته ما‪،‬‬
‫وهي أن تشهد بنور أودعه ال ف سويداء القلب أي وسطه‪ ،‬أن كل باطن له ظاهر وعكسه كخرق‬
‫ال ضر لل سفينة‪ ،‬وإن كان منكرا ظاهرا ف هو جائز ف البا طن؛ ل نه سبب لنجاة ال سفينة من اللك‪،‬‬
‫والول أن تعرف القيقة بعلم بواطن المور‪ ،‬كعلم الضر بأن ما فعله مع موسى عليهما السلم من‬
‫خرق ال سفينة وغي ها ف يه م صلحة‪ ،‬وإن كان ظاهره مف سدة ف الب عض‪ ،‬والشري عة ظا هر القي قة‪،‬‬
‫والقيقة باطنها‪ ،‬وها متلزمان معنً كما سبق‪ .‬ومثلت الثلثة بالوزة‪ ،‬فالشريعة كالقشر الظاهر‪،‬‬
‫والطريقهة كاللب الفهي‪ ،‬والقيقهة كالدههن الذي فه باطهن اللب‪ ،‬ول يتوصهل إل اللب إل برق‬
‫القشر‪ ،‬ول إل الدهن إل بدق اللب اهه من حاشية البجيمي على القناع‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬قال ب عض الفضلء‪ :‬صلة الدمي ي عل يه صلوات ال و سلمه عل يه أف ضل من صلة‬
‫اللئكة‪ ،‬إذ طاعة البشر أفضل من طاعة اللئكة‪ ،‬لن ال كلفهم مع وجود صوارف‪ ،‬ومل كراهة‬
‫إفراد الصلة عن السلم‪ ،‬وعكسه ف غي ما ورد ف الفراد وف حقنا ولغي داخل الجرة الشريفة‪،‬‬
‫قال ابن حجر‪ :‬ولفظا ل خطا فل يكره الفراد فيه اهه حاشية الدابغي‪ .‬وقوله ‪" :‬من صلّى عل يّ ف‬
‫كتاب ال" أي‪ :‬كتب الصلة وإن ل يتلفظ بذلك‪ ،‬لنه تسبب ف صلة كل من قرأ ذلك الكتوب‪،‬‬
‫نعم التلفظ با أكمل‪ ،‬ول يرسل إل ال نّ غي نبينا عليه الصلة والسلم‪ ،‬وأما سليمان عليه السلم‬
‫فكان حكما فيهم اهه تكملة فتح العي للشيخ عبد ال باسودان‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬قال بعض الشيوخ‪ :‬وقد م نّ ال عل يّ باستخراج عدد النبياء من اسم ممد وهم مائة‬
‫ألف وأربعة وعشرون ألفا كعدة أصحابه الذين توف عنهم‪ ،‬ول يكن فيهم أصم ف حياة النب كرامة‬
‫له‪ ،‬وطريق الستخراج أن تضرب عدد حروفه بالمل الصغي‪ ،‬وهو جعل جيع الروف آحادا فهي‬
‫حينئذ عشرون‪ :‬اليمات بثمان ية‪ ،‬والاء كذلك‪ ،‬والدال بأرب عة ف مثل ها تبلغ أربعمائة‪ ،‬ث تضرب ا ف‬
‫كل عقود الر سل و هي ثلثائة وعشرة وتذف الحاد ترج مائة ألف وأرب عة وعشرون ألفا‪ ،‬اه ه‬
‫حاشية البجيمي على القناع‪ ،‬ث قال‪:‬‬
‫ل في ما ورد ف يه ذلك‪،‬‬‫واعلم‪ :‬أ نه ي ب اليان بال نبياء إجا ًل في ما ل يرد ف يه التف صيل‪ ،‬وتف صي ً‬
‫كالذين ورد ذكرهم ف القرآن وهم خسة وعشرون مموعون ف قول القائل‪:‬‬
‫ختم على كل ذي التكليف معرفة >< بأنبياء على التفصيل قد علموا‬
‫ف تلك حجتنا منهم ثانية >< من بعد عشر ويبقى سبعة وهم‬
‫إدريس هود شعيب صال وكذا >< ذو الكفل آدم بالختار قد ختموا اهه‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬هذه البيات ف ن سب ال صطفى عل يه أك مل ال صلة وال سلم‪ ،‬من حل ها أو قال ا أو‬
‫كانت عنده أمن من كل مكروه‪ ،‬وحفظ ف نفسه وماله وأهله وذريته‪ ،‬كما قاله ابن الوزي وهي‪:‬‬
‫ممد عبد ال شيبة هاشم >< مناف قصيّ مع كلب ومرة‬
‫وكعب لؤي غالب فهر مالك >< ونضر كنانة وهو ابن خزية‬
‫ومدركة وإلياس مع مضر تل >< نزار مع ّد ث عدنان صحة اهه‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬قال ا بن ح جر ف اليعاب‪ :‬و هو أي ال صحاب على ال صح من اجت مع بال نب مؤمنا‬
‫ومات كذلك ولو لظة‪ ،‬فدخل العمى وغي الميز‪ ،‬ومن اجتمع به وآمن من النّ لنه بعث إليهم‪،‬‬
‫وخرج اللئكة ومن رآه بعد موته أو قبل البعثة أو ف السماء إل عيسى عليه السلم اهه‪.‬‬

‫فضيلة العلم تعلما وتعليما‬


‫قال بعضهم‪ :‬إذا جع التعلم العقل والدب وحسن الفهم‪ ،‬والعلم الصب والتواضع وحسن اللق‪،‬‬
‫فقد تت النعم عليهما‪ ،‬وأنشد آخر فقال‪:‬‬
‫أخي لن تنال العلم إل بستة >< سأنبيك عن تفصيلها ببيان‬
‫ذكاء وحرص واجتهاد وبلغة >< وإرشاد أستاذ وطول زمان‪ .‬اهه باجوري‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬قال السن البصري رحه ال‪ :‬صرير قلم العال تسبيح‪ ،‬وكتابه العلم‪ ،‬والنظر فيه عبادة‪،‬‬
‫ومداده كدم الشهيد‪ ،‬وإذا قام من قبه ن ظر إليه أهل المع‪ ،‬ويشر مع ال نبياء‪ ،‬وقال عليه الصلة‬
‫والسلم‪" :‬من اتكأ على يده عال كتب ال له بكل خطوة عتق رقبة‪ ،‬ومن قبّل رأس عال كتب ال له‬
‫بكل شعرة حسنة"‪ ،‬وتدارس العلم ساعة من الليل أفضل من إحيائه بغيه‪ ،‬ومدارسته أفضل من الذكر‬
‫وقوله ‪ " :‬حت اليتان ف الاء" إنا خصها بالذكر لكونا ل لسان لا‪ .‬اهه بيمي‪ .‬وقال أبو الليث‪:‬‬
‫من جلس عند عال ول يقدر على حفظ شيء من العلم نال سبع كرامات‪ :‬فضل التعلمي‪ ،‬وحبسه‬
‫عن الذنوب‪ ،‬ونزول الرحة عليه حال خروجه من بيته‪ ،‬وإذا نزلت الرحة على أهل اللقة حصل له‬
‫نصيبه‪ ،‬ويكتب له طاعة ما دام مستمعا‪ ،‬وإذا ضاق قلبه لعدم الفهم صار غمه وسيلة إل حضرة ال‬
‫تعال لقوله‪" :‬أ نا ع ند النك سرة قلوب م من أجلي" أي جابر هم ونا صرهم‪ ،‬ويروى‪ :‬عز العال وذل‬
‫الفاسق‪ ،‬فيد قلبه عن الفسق وييل طبعه إل العلم‪ .‬وقال أيضا‪ :‬من جلس مع ثانية أصناف زاده ال‬
‫ثانية أشياء‪ :‬من جلس مع الغنياء زاده ال حب الدنيا والرغبة فيها‪ ،‬ومن جلس مع الفقراء حصل له‬
‫الش كر والر ضا بق سمة ال تعال‪ ،‬و من جلس مع ال سلطان زاده ال الق سوة وال كب‪ ،‬و من جلس مع‬
‫النساء زاده ال الهل والشهوة‪ ،‬ومن جلس مع الصبيان ازداد من اللهو‪ ،‬ومن جلس مع الفساق ازداد‬
‫مهن الراءة على الذنوب وتسهويف التوبهة أي تأخيهها‪ ،‬ومهن جلس مهع الصهالي ازداد رغبهة فه‬
‫الطاعات‪ ،‬ومهن جلس مهع العلماء ازداد مهن العلم والعمهل‪ ،‬اههه بيمهي على القناع‪ .‬وقال المام‬
‫الشافعي رضي ال عنه‪ :‬من تعلم القرآن عظمت قيمته‪ ،‬ومن تعلم الفقه نبل قدره‪ ،‬ومن كتب الديث‬
‫قويت حجته‪ ،‬ومن تعلم الساب جزل رأيه‪ ،‬ومن تعلم العربية رق طبعه‪ ،‬ومن ل يصن نفسه ل ينفعه‬
‫عل مه‪ ،‬اه ه من الن جم الوهاج‪ .‬قال المام الغزال‪ :‬أر بع ل يعرف قدر ها إل أرب عة‪ :‬ل يعرف قدر‬
‫الياة إل الو تى‪ ،‬ول قدر ال صحة إل أ هل ال سقم‪ ،‬ول قدر الشباب إل أ هل الرم‪ ،‬ول قدر الغ ن إل‬
‫أهل الفقر اهه‬
‫[فائدة]‪ :‬حقي قة الف قه ما و قع ف القلب وظ هر على الل سان‪ ،‬فأفاد العلم وأورث الش ية‪ ،‬ولذا‬
‫قال النووي‪ :‬إن ا ل يظ هر على العلماء كرامات كالعباد مع أن م أف ضل من هم ل ا يد خل علي هم من‬
‫الرياء‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ك)‪ :‬قال ر جل ل ب هريرة ر ضي ال ع نه‪ :‬إ ن أر يد أن أتعلم العلم وأخاف أن أضي عه‪،‬‬
‫فقال‪ :‬ك فى بتر كك للعلم إضا عة‪ .‬وقال المام‪ :‬من مكا يد الشيطان ترك الع مل خوفا من أن يقول‬
‫الناس إ نه مراء‪ ،‬لن تطه ي الع مل من نزغات الشيطان بالكل ية متعذر‪ ،‬فلو وقف نا العبادة على الكمال‬
‫لتعذر الشتغال بشيء من العبادات‪ ،‬وذلك يوجب البطالة الت هي أقصى غرض الشيطان‪.‬‬
‫ل عهن العال أن يكون شريهف النفهس‪ ،‬مرتفعا عهن‬ ‫(مسهألة‪ :‬ش)‪ :‬مهن آداب حامهل القرآن فض ً‬
‫البابرة والفاة من أبناء الدنيا‪ ،‬وقال الفقيه الرجان‪:‬‬
‫ول أبتذل ف خدمة العلم مهجت >< لخدم من لقيت لكن لخدما‬
‫أأشقى به غرسا وأجنيه ذلة >< إذا فاتباع الهل قد كان أحزما‬
‫ولو أن أهل العلم صانوه صانم >< ولو عظموه ف الصدور لعظما‬
‫ولكن أهانوه فهانوا ودنسوا >< مياه بالطماع حت تهما‬
‫وف البخاري‪ :‬ل ينبغي لحد عنده شيء من العلم أن يضع نفسه‪ .‬وورد‪" :‬من أكرم عالا فقد‬
‫أكرم ال ور سوله"‪ .‬فخد مة أ هل الف ضل من أع ظم القرب‪ ،‬و من تعظ يم شعائر ال تعال وحرما ته‬
‫إجاعا‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ي)‪ :‬ل يل لعال أن يذكر مسألة لن يعلم أنه يقع بعرفتها ف تساهل ف الدين ووقوع‬
‫ف مف سدة‪ ،‬إذ العلم إ ما نا فع‪ :‬كالواجبات العين ية ي ب ذكره ل كل أ حد‪ ،‬أو ضار‪ :‬كال يل ال سقطة‬
‫للزكاة‪ ،‬وكل ما يوافق الوى ويلب حطام الدنيا‪ ،‬ل يوز ذكره لن يعلم أنه يعمل به‪ ،‬أو يعلمه من‬
‫يعمل به‪ ،‬أو فيه ضرر ونفع‪ ،‬فإن ترجحت منافعه ذكره وإل فل‪ ،‬ويب على العلماء والكام تعليم‬
‫الهال ما ل بد منه ما يصح به السلم من العقائد‪ ،‬وتصح به الصلة والصوم من الحكام الظاهرة‪،‬‬
‫وكذا الزكاة والج حيث وجب‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ب)‪ :‬الفرق بي الشك والوسوسة أن الشك هو التردد ف الوقوع وعدمه‪ ،‬وهو اعتقاد‬
‫أن يتقاوم تساويهما‪ ،‬ل مزية لحدها على الخر‪ ،‬فإن جح أحدها لرجحان الحكوم به على نقيضه‬
‫ف هو ال ظن وضده الو هم‪ .‬أ ما الو سوسة ف هي‪ :‬حد يث الن فس والشيطان ل تنب ن على أ صل‪ ،‬بلف‬
‫ال شك فينب ن عل يه‪ ،‬كأخبار من ل يق بل‪ ،‬وتأخ ي ال صلة تأخيا مفرطا‪ ،‬وكثياب من عاد ته مباشرة‬
‫النجاسة‪ ،‬وكالصلة خلف من عادته التساهل‪ ،‬فالحتياط مطلوب‪ ،‬فإن ل يكن شيء من ذلك فهي‬
‫الوسوسة الت هي من البدع كأن يتوهم النجاسة‪ ،‬فالحتياط حينئذ ترك الحتياط‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬الشابة‪ :‬اتفاق الشيئي ف الكيفية‪ .‬الساواة‪ :‬اتفاقهما كمية‪ .‬الشاكلة‪ :‬اتفاقهما نوعية‪.‬‬
‫الماثلة‪ :‬اتفاقهما خاصية‪ .‬الوازنة‪ :‬اجتماع الربعة‪ .‬الفظ‪ :‬حصول الصورة ف العقل واستحكامها‬
‫بيهث لو زالت لتمكنهت القوة مهن اسهترجاعها‪ .‬التذكهر‪ :‬ماولة اسهترجاع تلك الصهورة إذا زالت‪.‬‬
‫الذكر‪ :‬رجوعها بعد الحاولة‪ .‬العرفة‪ :‬إدراك الزئيات كالعلم‪ :‬إدراك الكليات‪ .‬الفهم‪ :‬تصوّر الشيء‬
‫من ل فظ الخا طب‪ .‬الفهام‪ :‬إي صال مع ن الل فظ إل ف هم ال سامع‪ .‬الف قه‪ :‬العلم بغرض الخا طب ف‬
‫خطا به‪ .‬الع قل‪ :‬العلم ب صفات الشياء ح سنها وقبيح ها وكمال ا ونق صانا‪ .‬الدرا ية‪ :‬العر فة الا صلة‬
‫بطرف من التخ يل‪ .‬ال هل‪ :‬معر فة الشياء ل بقائق ها‪ .‬اليق ي‪ :‬اعتقاد أن ال مر كذا وامتناع خل فه‪.‬‬
‫الذهن‪ :‬قوّة النفس عى اكتساب العلوم الغي الاصلة‪ .‬الفكر‪ :‬انتقال الروح من التصديقات الاضرة‬
‫إل الحضرة‪ .‬الدس‪ :‬وجدان شيهء متوسهط بيه طرفه الجهول لتصهي النسهبة بالجهول معلومهة‪.‬‬
‫لذكاء‪ :‬شدة هذا الدس وكماله‪ .‬الاطر‪ :‬حركة النفس نو تصيل الدليل‪ .‬الوهم‪ :‬اعتقاد الرجوح‪.‬‬
‫الظن‪ :‬اعتقاد الراجح‪ .‬البديهة‪ :‬العرفة الاصلة ابتداء ف النفس بسبب الفكر‪ ،‬اهه من خط الشيخ‬
‫ممد باسودان‬
‫[فائدة]‪ :‬ذ كر المام الشعرا ن ف الطبقات عن أ ب الوا هب الشاذل قال‪ :‬إثبات ال سألة بدليل ها‬
‫تق يق‪ ،‬وإثبات ا بدل يل آ خر تدق يق‪ ،‬والت عبي عن ها بفائق العبارة ترق يق‪ ،‬ومراعاة علم العا ن والبيان ف‬
‫تركيب ها تنم يق‪ ،‬وال سلمة من اعتراض الشارع في ها توف يق‪ ،‬الل هم ارزق نا التوف يق‪ ،‬اه ه من خط‬
‫بعضهم‪.‬‬

‫الجتهاد والفتاء والتقليد‬


‫[فائدة]‪ :‬قال المام الشعران ف زبد العلوم واليزان‪ :‬وأما أصول الفقه فترجع إل مراتب الوامر‬
‫والنوا هي ال ت جاءت ف الكتاب وال سنة‪ ،‬وإل معر فة ما أج ع عل يه الئ مة‪ ،‬و ما قا سوه‪ ،‬و ما ولدوه‬
‫بالجتهاد من طريق الستنباط‪ ،‬ويمع كل من الوامر والنواهي مرتبتي تفيفا وتشديدا‪ ،‬فمن وجد‬
‫ف نف سه ضعفا أ خذ بالتخف يف‪ ،‬أو قوة فبال شد‪ .‬وج يع أحاديث الشريعة وما ب ن علي ها من أقوال‬
‫الجتهدين إل يوم الدين ل يرج عن هذا‪ ،‬فما ث حكم يناقض حكما أبدا ول يصادمه‪ ،‬وهذا أطلعن‬
‫ال تعال عل يه‪ ،‬ل يظ فر به أ حد من الجتهد ين‪ ،‬ف من ت قق به ل ير ف الشري عة و ف أقوال العلماء‬
‫خلفا قهط‪ ،‬ومهن تقهق باه تقهق بهه أههل ال تعال مهن الكشهف والتحقيهق شههد جيهع مها ولده‬
‫الجتهدون‪ ،‬مأخوذا من شعاع الشريعة ول يطىء أحدا منهم اهه‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬إذا أطلق الجتهاد فالراد به الطلق‪ ،‬و هو ف ال صل بذل الجهود ف طلب الق صود‪،‬‬
‫ويراد فه التحري والتو خي‪ ،‬ث ا ستعمل ا ستنباط الحكام من الكتاب وال سنة‪ ،‬و قد انق طع من ن و‬
‫الثلثائة‪ ،‬وادّعى السيوطي بقاءه إل آخر الزمان مستدلً بديث‪" :‬يبعث ال على رأس كل مائة من‬
‫يدد" ال‪ ،‬وردّ بأن الراد بن يدد أمر الدين‪ :‬من يقرر الشرائع والحكام ل الجتهد الطلق‪ ،‬وخرج‬
‫به متهد الذهب وهو‪ :‬من يستنبط الحكام من قواعد إمامه كالزن‪ ،‬ومتهد الفتوى وهو‪ :‬من يقدر‬
‫على الترجيح ف القوال كالشيخي ل كابن حجر و (م ر)‪ ،‬فلم يبلغا رتبة الترجيح بل مقلدان فقط‪،‬‬
‫وقال بعضهم‪ :‬بل لما الترجيح ف بعض السائل‪ ،‬بل وللشباملسي أيضا‪ ،‬اهه باجوري‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬قال ف فتاوى ابن حجر‪ :‬ليس لن قرأ كتابا أو كتبا ول يتأهل للفتاء أن يفت إل فيما‬
‫علم من مذهبه علما جازما‪ ،‬كوجوب النية ف الوضوء ونقضه بس الذكر‪ ،‬نعم إن نقل له الكم عن‬
‫مفت أخر أو عن كتاب موثوق به جاز‪ ،‬وهو ناقل ل مفت‪ ،‬وليس له الفتاء فيما ل يده مسطورا‪،‬‬
‫وإن و جد له نظيا‪ ،‬وحينئذ التب حر ف الف قه هو من أحاط بأ صول إما مه ف كل باب‪ ،‬و هي مرت بة‬
‫أصحاب الوجوه‪ ،‬وقد انقطعت من نو أربعمائة سنة اهه‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ك)‪ :‬شخص طلب العلم‪ ،‬وأكثر من مطالعة الكتب الؤلفة من التفسي والديث والفقه‪،‬‬
‫وكان ذا فهم وذكاء‪ ،‬فتحكم ف رأيه أن جلة هذه المة ضلوا وأضلوا عن أصل الدين وطريق سيد‬
‫الرسلي ‪ ،‬فرفض جيع مؤلفات أهل العلم‪ ،‬ول يلتزم مذهبا‪ ،‬بل عدل إل الجتهاد‪ ،‬وادّعى الستنباط‬
‫من الكتاب والسنة بزعمه‪ ،‬وليس فيه شروط الجتهاد العتبة عند أهل العلم‪ ،‬ومع ذلك يلزم المة‬
‫ال خذ بقوله ويو جب متابع ته‪ ،‬فهذا الش خص الذكور الدّ عي الجتهاد ي ب عل يه الرجوع إل ال ق‬
‫ورفهض الدعاوى الباطلة‪ ،‬وإذ طرح مؤلفات أههل الشرع فل يت شعري باذا يتمسهك؟ فإنهه ل يدرك‬
‫النب عليه الصلة والسلم‪ ،‬ول أحدا من أصحابه رضوان ال عليهم‪ ،‬فإن كان عنده شيء من العلم‬
‫ف هو من مؤلفات أ هل الشرع‪ ،‬وح يث كا نت على ضللة ف من أ ين و قع على الدى؟ فل يبينه ل نا فإن‬
‫كتب الئمة الربعة رضوان ال عليهم ومقلديهم جلّ مأخذها من الكتاب والسنة‪ ،‬وكيف أخذ هو‬
‫ما يالفها؟ ودعواه الجتهاد اليوم ف غاية البعد كيف؟ وقد قال الشيخان وسبقهما الف خر الرازي‪:‬‬
‫الناس اليوم كالجمع ي على أ نه ل مت هد‪ ،‬ون قل ا بن ح جر عن ب عض ال صوليي‪ :‬أ نه ل يو جد ب عد‬
‫عصر الشافعي متهد أي‪ :‬مستقل‪ ،‬وهذا المام السيوطي مع سعة اطلعه وباعه ف العلوم وتفننه با ل‬
‫يسبق إليه ادعى الجتهاد النسب ل الستقلل‪ ،‬فلم يسلم له وقد نافت مؤلفاته على المسمائة‪ ،‬وأما‬
‫حل الناس على مذهبه فغي جائز‪ ،‬وإن فرض أنه متهد مستقل ككل متهد‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ي ش)‪ :‬يرم على الف ت الت ساهل ف الفت يا و سؤال من عرف بذلك‪ ،‬إ ما لعدم التث بت‬
‫وال سارعة ف الواب‪ ،‬أو لغرض فا سد كتت بع ال يل ولو مكرو هة‪ ،‬والتم سك بالش به للترخ يص على‬
‫من يرجو نفعه والتعسي على ضده‪ ،‬نعم إن طلب حيلة ل شبهة فيها ول ترّ إل مفسدة‪ ،‬بل ليتخلص‬
‫با السائل عن نو اليمي ف نو الطلق فل بأس بل ربا تندب‪.‬‬
‫(م سألة ش)‪ :‬ت ب‪ ،‬على م فت‪ ،‬إجا بة م ستفت ف واق عة يتر تب علي ها ال ث ب سبب الترك أو‬
‫الف عل‪ ،‬وذلك ف الوا جب أو الحرم على الترا خي إن ل يأت و قت الا جة وإل فعلى الفور‪ ،‬فإن ل‬
‫يتر تب علي ها ذلك ف سنة مؤكدة‪ ،‬بل إن كان على سبيل مذاكرة العلم ال ت هي من أ سباب إحيائه‬
‫ففرض كفا ية‪ ،‬ول ينب غي الواب بل أدري إل إن كان صادقا‪ ،‬أو تر تب على الواب مذور كإثارة‬
‫فتنة‪ ،‬وأما الديث الوارد ف كتم العلم فمحمول على علم واجب تعليمه ول ينع منه عذر كخوف‬
‫على مع صوم‪ ،‬وذلك كمن ي سأل عن السلم والصلة واللل والرام‪ ،‬ولو كان العال بالغا درجة‬
‫الفتوى ف مذه به وعلم أمرا فأف ت به ب كم ول يت ثل أمره‪ ،‬فله ال مل عل يه قهرا بنف سه أو بغيه‪ ،‬إذ‬
‫تب طاعة الفت فيما أفت به‪.‬ونقل السمهودي عن الشافعي ومالك أن للعال وإن ل يكن قاضيا أن‬
‫يعزر بالضرب والبس وغيها من رأى استحقاقه إذ يب امتثال أمره‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ي)‪ :‬اعلم أن العبارات الواردة ف مسألة واحدة الت ظاهرها التناف والتخالف إذا أمكن‬
‫المع بينها من غي تعسف وجب الصي إليه ويكون المر من التفق عليه‪ ،‬وأن إطلقات الئمة إذا‬
‫تناولت شيئا وصرح بعضهم بلفه فالعتمد الخذ بإطلقهم‪ ،‬كما نص عليه ف التحفة والنهاية‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ش)‪ :‬الذهب القدي ليس مذهبا للشافعي‪ ،‬لن القلد مع الجتهد كالجتهد مع الرسول‬
‫عل يه ال سلم‪ ،‬فك ما أن الادث من أدلة الشرع نا سخ للمتقدم من ها إجاعا ح ت ي ب على الجت هد‬
‫ال خذ به‪ ،‬كذلك القلد مع الجت هد‪ ،‬وأ ما ال سائل ال ت عدو ها وجعلو ها م ا يف ت به على القد ي‪،‬‬
‫ل فأفتوا به‪،‬‬
‫فسببها أن جاعة من الجتهدين ف مذهبه لح لم ف بعض السائل أن القدي أظهر دلي ً‬
‫غي ناسب ذلك إل الشافعي كالقول الخرّج‪ ،‬فمن بلغ رتبة الترجيح ولح له الدليل أفت با‪ ،‬وإل فل‬
‫وجه لعلمه‪ ،‬وفتواه على أن السائل الت عدّوها أكثرها فيه قول جديد‪ ،‬فتكون الفتوى به وهي ثانية‬
‫عشر مسألة‪ :‬عدم وجوب التباعد عن النجاسة ف الاء الكثي بقدر قلتي‪ ،‬وعدم تنجس الاء الاري‬
‫إل بالتغي‪ ،‬وعدم النقض بلمس الحرم‪ ،‬وتري أكل اللد الدبوغ‪ ،‬والتثويب ف أذان الصبح‪ ،‬وامتداد‬
‫وقت الغرب إل مغيب الشفق‪ ،‬واستحباب تعجيل العشاء‪ ،‬وعدم ندب قراءة السورة ف الخيتي‪،‬‬
‫وال هر بالتأم ي للمأموم ف الهر ية‪ ،‬وندب ال ط ع ند عدم الشا خص‪ ،‬وجواز اقتداء النفرد ف أثناء‬
‫صلته‪ ،‬وكراهة تقليم أظافر اليت‪ ،‬وعدم اعتبار الول ف الركاز‪ ،‬وصيام الول عن اليت الذي عليه‬
‫صوم‪ ،‬وجواز اشتراط التحلل بالرض‪ ،‬وإجبار الشر يك على العمارة‪ ،‬وج عل ال صداق ف يد الزوج‬
‫مضمونا‪ ،‬ووجوب ال د بو طء الملو كة الحرم‪ ،‬ذكره الجموع‪ .‬وي ب اتفاقا ن قض قضاء القا ضي‬
‫وإفتاء الف ت بغ ي الرا جح من مذه به‪ ،‬إذ من يع مل ف فتواه أو عمله ب كل قول أو و جه ف ال سألة‪،‬‬
‫ويع مل ب ا شاء من غ ي ن ظر إل ترج يح‪ ،‬ول يتق يد به‪ ،‬جا هل خارق للجاع‪ ،‬ول يوز للمف ت أن‬
‫يفت الاهل التمسك بذهب الشافعي صورة بغي الراجح منه‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ش)‪ :‬ن قل ا بن ال صلح الجاع على أ نه ل يوز تقل يد غ ي الئ مة الرب عة‪ ،‬أي ح ت‬
‫العمل لنفسه فضلً عن القضاء والفتوى‪ ،‬لعدم الثقة بنسبتها لربابا بأسانيد تنع التحريف والتبديل‪،‬‬
‫كمذهب الزيدية النسوبي إل المام زيد بن عليّ بن السي السبط رضوان ال عليهم‪ ،‬وإن كان هو‬
‫إماما من أئمة الدين‪ ،‬وعلما صالا للمسترشدين‪ ،‬غي أن أصحابه نسبوه إل التساهل ف كثي لعدم‬
‫اعتنائهم بتحرير مذهبه‪ ،‬بلف الذاهب الربعة فإن أئمتها جزاهم ال خيا بذلوا نفوسهم ف ترير‬
‫أقوالا‪ ،‬وبيان ما ثبت عن قائلها وما ل يثبت‪ ،‬فأمن أهلها التحريف‪ ،‬وعلموا الصحيح من الضعيف‪،‬‬
‫ول يوز للمقلد لحد من الئمة الربعة أن يعمل أو يفت ف السألة ذات القولي أو الوجهي با شاء‬
‫منهما‪ ،‬بل بالتأخر من القولي إن علم‪ ،‬لنه ف حكم الناسخ منهما‪ ،‬فإن ل يعلم فبما رجحه إمامه‪،‬‬
‫فإن ل يعلمه بث عن أصوله إن كان ذا اجتهاد‪ ،‬وإل عمل با نقله بعض أئمة الترجيح إن وجد وإل‬
‫توقف‪ ،‬ول نظر ف الوجه إل تقدم أو تأخر‪ ،‬بل يب البحث عن الراجح‪ ،‬والنصوص عليه مقدم‬
‫على الخرج ما ل يرج عن نص آ خر‪ ،‬ك ما يقدم ما عليه الك ثر ث العلم ث الورع‪ ،‬فإن ل ي د‬
‫اعتب أوصاف ناقلي القولي‪ ،‬ومن أفت بكل قول أو وجه من غي نظر إل ترجيح فهو جاهل خارق‬
‫للجاع‪ ،‬والعتمد جواز العمل بذلك للمتبحر التأهل للمشقة الت ل تتمل عادة‪ ،‬بشرط أن ل يتتبع‬
‫الرخص ف الذاهب بأن يأخذ منها بالهون بل يفسق بذلك‪ ،‬وأن ل يتمع على بطلنه إماماه الوّل‬
‫والثان اهه‪ .‬وعبارة ب تقليد مذهب الغي يصعب على علماء الوقت فضلً عن عوامهم خصوصا ما‬
‫ل يالط علماء ذلك الذهب‪ ،‬إذ ل بد من استيفاء شروطه‪ ،‬وهي كما ف التحفة وغيها خسة‪ :‬علمه‬
‫بال سألة على مذ هب من يقلده ب سائر شروط ها ومعتبات ا‪ .‬وأن ل يكون القلد ف يه م ا ين قض قضاء‬
‫القاضي به‪ ،‬وهو ما خالف النص أو الجاع أو القواعد أو القياس اللي‪ .‬وأن ل يتتبع الرخص بأن‬
‫يأخذ من كل مذهب ما هو الهون عليه‪ .‬وأن ل يلفق بي قولي تتولد منهما حقيقة ل يقول با كل‬
‫من القائل ي كأن تو ضأ ول يدلك تقليدا للشاف عي‪ ،‬و مس بل شهوة تقليدا لالك ث صلى ف صلته‬
‫حينئذ باطلة باتفاقه ما‪ .‬وأن ل يع مل بقول إمام ف ال سألة ث يع مل بضده‪ ،‬وهذا متلف ف يه عند نا‪،‬‬
‫والشهور جواز تقليهد الفضول مهع وجود الفاضهل‪ ،‬وفه قول يشترط اعتقاد الرجحيهة أو السهاواة‬
‫اه ه‪ .‬و ف ك‪ :‬من شروط التقل يد عدم التلف يق ب يث تتولد من تلفي قه حقي قة ل يقول ب ا كل من‬
‫المامي‪ ،‬قاله ابن حجر‪ ،‬إذ ل فرق عنده بي أن يكون التلفيق ف قضية أو قضيتي‪ ،‬فلو تزوّج امرأة‬
‫بول وشاهدين فاسقي على مذهب أب حنيفة‪ ،‬أو بل ول مع حضوره وعدم عضله‪ ،‬ث علق طلقها‬
‫بإبرائها من نفقة عدّتا مثلً فأبرأته‪ ،‬ث أراد تقليد الشافعي ف عدم وقوع الطلق لعدم صحة البراء‬
‫عنده من نف قة العدّة ل ي صح‪ ،‬بل يرم وطؤ ها حينئذ على كل الذ هبي‪ ،‬أ ما الشاف عي فلن ا لي ست‬
‫بزوجهة عنده أصهلً لعدم صهحة النكاح‪ ،‬ولول الشبههة لكان زنا مضا‪ ،‬وأمها أبهو حنيفهة الذي يرى‬
‫تزويها فلكونا بانت منه بالباءة الذكورة‪ ،‬وقال ابن زياد‪ :‬القادح ف التلفيق إنا يتأتى إذا كان ف‬
‫قضية واحدة‪ ،‬بلفه ف قضيتي فليس بقادح‪ ،‬وكلم ابن حجر أحوط‪ ،‬وابن زياد أوفق بالعوام‪ ،‬فعليه‬
‫يصح التقليد ف مثل هذه الصورة‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ش)‪ :‬يوز تقليد ملتزم مذهب الشافعي غي مذهبه أو الرجوح فيه للضرورة‪ ،‬أي الشقة‬
‫الته ل تتمهل عادة‪ ،‬إمها عنهد عدمهها فيحرم‪ ،‬إل إن كان القلد بالفتهح أهلً للترجيهح ورأى القلد‬
‫رجحان دليله على دليل إمامه‪ .‬اهه‪ ،‬وعبارة ي يوز العمل ف حق الشخص بالضعيف الذي رجحه‬
‫ب عض أ هل الترج يح من ال سألة ذات القول ي أو الوجه ي‪ ،‬فيجوز تقليده للعا مل التأ هل وغيه‪ ،‬أ ما‬
‫الضعيف غي الرجح من بعض أهل الترجيح فيمتنع تقليده على العارف بالنظر‪ ،‬والبحث عن الرجح‬
‫كغي عارف وجد من يبه بالراجح وأراد العمل به‪ ،‬وإل جاز له العمل بالرجوح مطلقا اهه‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ك)‪ :‬صرح الئمة بأنه ل يوز تعاطي ما اختلف فيه ما ل يقلد القائل بله‪ ،‬بل نقل ابن‬
‫حجر وغيه التفاق عليه‪ ،‬سواء كان اللف ف الذهب أو غيه‪ ،‬عبادة أو غيها‪ ،‬ولو مع من يرى‬
‫حل ذلك‪ ،‬ن عم إن ا يأ ث من ق صر بترك تعلم ما لز مه مع المكان‪ ،‬أو كان م ا ل يعذر أ حد بهله‬
‫لشهرته‪ ،‬أما من عجز عنه ولو لنقلة أو اضطرار إل تصيل ما يسدّ رمقه ومونه فيتفع تكليفه كما‬
‫ق بل ورود الشرع‪ ،‬قاله ف التح فة اه ه‪ .‬وعبارة ب‪ :‬ومع ن التقل يد اعتقاد قول الغ ي من غ ي معر فة‬
‫دليله التفصيلي‪ ،‬فيجوز تقليد القول الضعيف لعمل نفسه كمقابل الصح والعتمد والوجه والتجه‪،‬‬
‫ل مقا بل ال صحيح لف ساده غالبا‪ ،‬ويأ ث غ ي الجت هد بترك التقل يد‪ ،‬ن عم إن وا فق مذهبا مع تبا‪ ،‬قال‬
‫جع‪ :‬تصح عبادته ومعاملته مطلقا‪ ،‬وقال آخرون‪ :‬ل مطلقا‪ ،‬وفصل بعضهم فقال‪ :‬تصح العاملة دون‬
‫العبادة لعدم الزم بالنية فيها‪ ،‬وقال الشريف العلمة عبد الرحن بن عبد ال بافقيه‪ :‬ويظهر من عمل‬
‫وكلم الئمة أن العامي حيث عمل معتقدا أنه حكم شرعي ووافق مذهبا معتبا‪ ،‬وإن ل يعرف عي‬
‫قائله صح ما ل يكن حال عمله مقلدا لغيه تقليدا صحيحا اهه‪ .‬قلت‪ :‬ونقل اللل السيوطي عن‬
‫جا عة كثية من العلماء أن م كانوا يفتون الناس بالذا هب الرب عة‪ ،‬ل سيما العوا مّ الذ ين ل يتقيدون‬
‫بذ هب‪ ،‬ول يعرفون قواعده ول ن صوصه‪ ،‬ويقولون ح يث وا فق ف عل هؤلء قول عال فل بأس به‪،‬‬
‫اهه من اليزان‪ .‬نعم ف الفوائد الدنية للكردي أن تقليد القول أو الوجه الضعيف ف الذهب بشرطه‬
‫أول من تقليد مذهب الغي لعسر اجتماع شروطه اهه‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ك)‪ :‬يوز التقل يد ب عد الع مل بشرط ي‪ :‬أن ل يكون حال الع مل عالا بف ساد ما ع نّ له‬
‫ب عد الع مل تقليده‪ ،‬بل ع مل ن سيان للمف سد أو ج هل بف ساده وعذر به‪ ،‬وأن يرى المام الذي ير يد‬
‫تقليده جواز التقليد بعد العمل‪ ،‬فمن أراد تقليد أب حنيفة بعد العمل سأل النفية عن جواز ذلك‪،‬‬
‫ول يفيده سؤال الشافعية حينئذ‪ ،‬إذ هو يريد الدخول ف مذهب النفي‪ ،‬ومعلوم أنه ل بد من شروط‬
‫التقل يد العلو مة زيادة على هذ ين اه ه‪ .‬و ف ي نوه‪ ،‬وزاد‪ :‬و من قلد من ي صح تقليده ف م سألة‬
‫صحت صلته ف اعتقاده بل وف اعتقادنا‪ ،‬لنا ل نفسقه ول نعدّه من تاركي الصلة‪ ،‬فإن ل يقلده‬
‫وعلم نا أن عمله وا فق مذهبا مع تبا‪ ،‬فكذلك على القول بأن العا مي ل مذ هب له‪ ،‬وإن جهل نا هل‬
‫وافقه أم ل ل يز النكار عليه‪.‬‬
‫كتاب الطهارة‬
‫[فائدة]‪ :‬الكتاب لغة الضم والمع‪ ،‬واصطلحا اسم لنس من الحكام‪ .‬والباب لغة فرجة ف‬
‫ساتر يتوصل منها من داخل إل خارج‪ ،‬وعكسه حقيقة ف الشخاص مازا ف العان‪ ،‬واصطلحا‬
‫ا سم لملة من اللفاظ م ا د خل ت ت الكتاب‪ .‬والف صل ل غة الا جز ب ي الشيئ ي‪ ،‬وا صطلحا ا سم‬
‫للفاظ مصهوصة دالة على معان مصهوصة مشتمهل على فروع ال‪ .‬والفرع لغهة مها انبنه على غيه‬
‫ويقابله ال صل‪ ،‬وا صطلحا ا سم للفاظ م صوصة مشتملة على م سائل غالبا‪ .‬وال سألة ل غة ال سؤال‪،‬‬
‫وا صطلحا مطلوب خبي يبهن عل يه ف العلم‪ ،‬والت نبيه ل غة اليقاظ‪ ،‬وا صطلحا عنوان الب حث‬
‫الل حق الذي سبقت إل يه إشارة ب يث يف هم من الكلم ال سابق إجالً‪ .‬والات ة ل غة آ خر الش يء‪،‬‬
‫واصطلحا اسم للفاظ مصوصة دالة على معان مصوصة جعلت آخر كتاب أو باب‪ .‬والتتمة ما ت‬
‫به ذلك وهي قريب من معن الاتة‪ ،‬اهه باجوري‪ .‬والقيد اصطلحا ما جيء به لمع أو منع أو‬
‫بيان واقع‪ ،‬وبتأمل تعريفه هذا مع تعريف الشرط يعلم أن القيد أعم مطلقا‪ .‬اهه إيعاب‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬الطهارة لاه وسهائل أربهع‪ :‬الاء والتراب والدابهغ وحجهر السهتنجاء‪ ،‬ومقاصهد كذلك‬
‫الوضوء والغسل والتيمم وإزالة النجاسة‪ ،‬ووسائل الوسائل الجتهاد والوان‪ ،‬اهه باجوري‪.‬‬
‫(مسهألة)‪ :‬جزم القاضهي والزجهد واختاره المام أن اختصهاص الطهوريهة بالاء تعبهد ل يعقهل‪،‬‬
‫ور جح ف اليعاب تبعا للغزال وا بن ال صلح أ نه معقول الع ن‪ ،‬قال‪ :‬و سبب الخت صاص به ج عه‬
‫للطاقة وعدم الترك يب اللذين ل يوجدان ف غيه‪ ،‬وفقده للون‪ ،‬وإنا يتلون بلون ظر فه أو ما يقابله‪،‬‬
‫ول يدث فيما يلقيه كيفية ضارة‪ ،‬ول يغي طبيعة‪ ،‬ول يدث من استعماله خيلء ول كسر قلوب‬
‫الفقراء‪ ،‬بلف نو ماء الورد‪ ،‬ول يلزم من استعماله إضاعة مال غالبا اهه‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬الفرق ب ي مطلق الاء والاء الطلق‪ ،‬أن ال كم التر تب على الول يتر تب على ح صول‬
‫القيقة من غي قيد فيشمل سائر أنواع الاء‪ ،‬وعلى الثان يترتب عليها بقيد الطلق فيختص ببعض‬
‫أنواعها وهو الطهور‪ ،‬اهه إيعاب‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬ا سم العرا ب الذي بال ف م سجده عل يه ال صلة وال سلم ذو الوي صرة حرقوص بن‬
‫زهي اليمامي ل التميمي وهو أصل الوارج‪ ،‬ووقع له أيضا أنه سها ف صلته وقال‪ :‬لئن مات ممد‬
‫لتزوّ جن عائ شة‪ ،‬وقال‪ :‬الل هم اغ فر ل وم مد ول تشرك مع نا أحدا‪ ،‬فقال له ال نب ‪ :‬ل قد حجرت‬
‫واسعا‪ ،‬كذا بامش شرح النهج‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ب)‪ :‬ل يضر تغي رائحة الاء كثيا بالقرظ أو القطران‪ ،‬وإن ل تغسل القربة بعد الدبغ‪،‬‬
‫ك ما أطل قه ف الادم قال بلف تغيه كثيا بالط عم أو اللون‪ ،‬وأف ت البكري بالع فو مطلقا أي ف‬
‫جيع الصفات‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬قال البجيمهي‪( :‬قوله‪ :‬فمتغيه بخالط طاههر غيه الطههر) أي لغيه ذلك الخالط‪ ،‬أمها‬
‫بالن سبة له فمطهر‪ ،‬كما لو أريد تطهي سدر أو عجي أو طي فصب عليه ماء فتغي به تغيا كثيا‬
‫ق بل و صوله للجم يع فإ نه يط هر ج يع أجزائه بو صوله ل ا‪ ،‬إذ ل ي صل إل ج يع أجزائه إل ب عد تغيه‬
‫كذلك فاحفظه‪ ،‬اهه رشيدي خلفا للونائي‪ ،‬ونقل أبو مرمة عن السمهودي أنه ل يضر تغي الاء‬
‫بأوساخ التطهرين أي وإن طال مكثه‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬يشترط لضرر تغ ي الاء بالطا هر ستة شروط‪ :‬أن ل يكون بنف سه‪ ،‬وأن يكون بخالط‪،‬‬
‫وأن يستغن عنه الاء‪ ،‬وأن ل يشق الحتراز عنه‪ ،‬وأن يكون بيث ينع إطلق اسم الاء‪ ،‬وأن ل يكن‬
‫ملحا مائيا ول ترابا‪ ،‬اهه كردي‪.‬‬
‫(مسألة)‪ :‬ظاهر عبارة التحفة ومال إليه ف اليعاب أنه لو وقع ف الاء ما يوافقه ف الصفات كلها‬
‫أو ف صفة واحدة أنا تقدر كل الصفات‪ ،‬واعتمده ف الغن‪ ،‬واعتمد ف حاشية اللب أن الوجودة‬
‫ل تقدر‪ ،‬وعبارة الباجوري إذا و قع ف الاء ما يواف قه ف كل ال صفات قدرت كل ها‪ ،‬كط عم الرمان‬
‫ولون العصي وريح اللذن بفتح الذال أي اللبان الذكر‪ ،‬وقيل‪ :‬رطوبة تعلو شعر العز ولاها‪ ،‬فإن فقد‬
‫بعهض الصهفات قدر الفقود فقهط‪،‬إذ الوجود إذا ل يغيه فل معنه لفرضهه‪ ،‬واعتهب الرويانه الشبهه‬
‫بالليط‪ ،‬فإذا وقع فيه ماء ورد منقطع الرائحة قدر ماء ورد له رائحة‪ ،‬وهذا التقدير مندوب كما نقل‬
‫عن سم والبجيمي‪ ،‬فلو هجم واستعمله جاز‪ ،‬إذ غايته أنه شاكّ ف التغي والصل عدمه‪.‬‬
‫(مسألة)‪ :‬قال ف السعاد شرح الرشاد ف مبحث القلتي‪ :‬والرية ما ف الجموع الدفعة بي‬
‫حافت النهر‪ ،‬والراد با ما يرتفع وينخفض بي حافتيه تقيقا أو تقديرا‪ ،‬وقول صاحب البحر الرية‬
‫ما وقع تت أدق خيط من إحدى حافت النهر إل الخرى فيه نظر‪ ،‬إذ قضيته أن ل توجد جرية هي‬
‫قلتان إل ف نو النيل‪ ،‬فما ف الجموع أول بالعتماد لنا من قبيل الجسام الحسوسة‪ ،‬وحينئذ فإذا‬
‫كان طول الرية وهو عرض النهر ثلثة أذرع‪ ،‬وعرضها وهو عمق النهر ذراع ونصف‪ ،‬وعمقها ف‬
‫طول النهر نصف ذراع‪ ،‬كان الاصل مائة وأربعة وأربعي فهي فوق القلتي‪ ،‬ولو كان طولا ذراعي‬
‫والعمق والعرض كما مرّ‪ ،‬كان الاصل ستة وتسعي فهي دون القلتي‪ ،‬اهه ملخصا‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬أفته العلمهة داود حجهر الزبيدي بأنهه لو اختلف القلتان وزنا ومسهاحة كان العتبار‬
‫بالساحة‪ ،‬إذ هي قضية التقدير ف الديث بقلل هجر‪ ،‬ويؤيده ذكرهم التقريب ف الوزن دونا‪ ،‬فدل‬
‫على أن تقديرهم بالوزن للحتياط كصاع الفطرة وغيه اهه‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬و قع ف ماء كث ي عينان طاهرة ون سة فتغ ي ول يدر أب ما أم بإحداه ا؟ فالذي يظ هر‬
‫ل بأصل بقائها حت يعلم ضده‪ ،‬كما لو‬ ‫مراجعة أهل البة‪ ،‬فإن عرفوا شيئا وإل فالظاهر الطهارة عم ً‬
‫شك هل التغي بجاور أو مالط أو بطول مكث أو بأوساخ الغترفي؟ فل يضر أيضا‪ ،‬اهه إيعاب‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ب)‪ :‬توضأ جاعة من ماء قليل ث رأوا بعد الصلة بعرات غنم‪ ،‬جاز لم تقليد القائلي‬
‫بعدم تنجهس الاء مطلقا إل بالتغيه بشروطهه أي التقليهد الار‪ ،‬وههم كثيه مهن الصهحابة والتابعيه‬
‫والفقهاء‪ ،‬كعلي وابن عباس وأب هريرة والسن والنخعي وابن السيب وعكرمة وابن أب ليلى ومالك‬
‫والوزاعي والثوري‪ ،‬لقوله عليه الصلة والسلم‪" :‬خلق الاء طهورا ل ينجسه إل ما غلب على طعمه‬
‫أو لو نه وري ه " وعل يه الع مل ف الرم ي والغرب وغي ها‪ ،‬وك فى بؤلء قدوة‪ ،‬على أن جا عة من‬
‫الشافعية ذهبوا إل طهارة روث الأكول كما يأت‪.‬‬
‫(مسألة)‪ :‬توضأ حنفي من ماء قليل بنية التجديد من غي نية اغتراف ل يستعمل الاء‪ ،‬وإن فرض‬
‫أنه مس فرجه لن قصده التجديد صارف للستعمال‪ ،‬ول يرتفع حدثه عندنا للصارف كما لو توضأ‬
‫شافعي مددا ناسيا للحدث ث تبي حدثه‪ ،‬وكذا لو غسل وجهه بنية رفع الدث ث علم ف ظنه أنه‬
‫متط هر فكمله بن ية التجد يد ول يكف يه‪ ،‬في ما لو ن سي ل عة أو ترك شرطا من وضوئه الوّل من غ ي‬
‫الوجه للعلة الذكورة‪.‬‬
‫(مسألة)‪ :‬ل يكم باستعمال الاء إل بعد فصله عن العضو‪ ،‬فحينئذ لو أدخل متوضىء يده بعد‬
‫غ سل وج هه بل ن ية اغتراف ث أحدث ولو حدثا أ كب فله أن يغ سلها‪ ،‬بل وبا قي البدن ف النا بة‬
‫بالنغماس قبل فصلها خلفا للرشاد‪ ،‬لكن إن كان الدث الثان أصغر فل بد من غسل الوجه باء‬
‫آخر مع بقائها ف الاء‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ش)‪ :‬ل يرد ف نية الغتراف خب ول أثر‪ ،‬ول نص عليها الشافعي ول أصحابه‪ ،‬وإنا‬
‫استنبطها التأخرون وتبعهم الصحاب‪ ،‬ووجه وجوبا ظاهر‪ ،‬فعليه مت أدخل الحدث يده بعد تثليث‬
‫ل بالنسبة لغي ما فيها‪،‬‬
‫الوجه ما ل يقصد القتصار على واحدة‪ ،‬أو النب بعد النية‪ ،‬صار الاء مستعم ً‬
‫وطريق من ل يرد نية الغتراف أن يغرف الاء قبل النية أو يفرغ على كفه‪ ،‬ول تكون نية الغتراف‬
‫صارفة لنية الوضوء بلف نية التبد‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬اختلف العلماء ف نية الغتراف‪ ،‬ونظم ابن القري القائلي بعدم وجوبا فقال‪:‬‬
‫أوجب جهور الثقات الظراف عند التوضي نية الغتراف‬
‫من بعد غسل الوجه من يلغها فماؤه مستعمل باللف‬
‫ووافق الشاشي ابن عبد السلم ف تركها والبغوي ذو العفاف‬
‫وابن العجيل الب أفت على إهالا والب فتواه كاف‬
‫واختاره الغزال والزجد‪ .‬قال أبو مرمة‪ :‬فل يشدد العال على العامي بل يفتيه بعدم وجوبا‪.‬‬

‫العفوّات ف نو الاء‬
‫[فائدة]‪ :‬يعفى ع ما ل ي سيل دمه بوقوعه ميتا‪ ،‬ف نو الائع بنفسه أو بن حو ريح‪ ،‬وكذا بطرح‬
‫بيمة أو ميز‪ ،‬وكان ما نشؤه من الاء خلفا له (مر) فيهما‪ ،‬بل أومن غي ميز مطلقا‪ ،‬أو ميز بل‬
‫قصد‪ ،‬كأن قصد طرحه على غيه فوقع فيه‪ ،‬قاله الطيب‪ ،‬بل رجح ف اليعاب و ق ل عدم الضرر‬
‫مطلقا‪ ،‬و هو ظا هر عبارة الرشاد وغيه‪ ،‬ك ما ل أ ثر لطرح ال ي مطلقا‪ ،‬قال ا بن ح جر ف حاش ية‬
‫تفته‪ :‬وإذا تأملت جيع ما تقرر‪ ،‬ظهر لك أن ما من صورة من صور ما ل دم له سائل طرح أم ل‪،‬‬
‫منشؤه من الاء أم ل‪ ،‬إل وفيه خلف ف التنجيس وعدمه‪ ،‬إما قوي أو ضعيف‪ ،‬وفيه رخصة عظيمة‬
‫ف الع فو عن سائر هذه ال صور‪ ،‬إ ما على العت مد أو مقابله‪ ،‬ف من و قع له ش يء جاز تقليده بشر طه‪،‬‬
‫وهذا بناء على ناسة ميتته‪ ،‬أما على رأي من يقول إنا طاهرة فل إشكال ف جواز تقليد ذلك‪ ،‬اهه‬
‫كردي‪ .‬وأفت أبو مرمة بأنه ل يضر نقل ما فيه اليتة العفوّ عنها من إناء لخر‪ ،‬كما ل يضر إدارته ف‬
‫جوانب الناء ومسها لوانبه‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ك)‪ :‬قرص قملة ب ي أ صبعيه وتلطخ تا بالدم ث غم سهما ف ن و مائع‪ ،‬فالحوط عدم‬
‫العفو والسهل الذي أميل إليه‪ ،‬وأفت به م ر العفو حيث ل يتعمد الغمس‪ ،‬مع ملحظة تنجسهما‬
‫لقلته وللحاجة إليه‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬قال ف القلئد‪ :‬يعفى عن بعر الفأر ف الائع إذا عم البتلء به‪ ،‬وعن جرة البعي‪ ،‬وفم‬
‫ما يترّ إذا التقم أخلف أمه‪ ،‬ول ينجس ما شرب منه‪ ،‬ونقل عن ابن الصباغ أن الشاة إذا بعرت ف‬
‫لبنها حال اللب عفي عنه‪ ،‬فل ينجس ول يغسل منه إناء ول فم‪ ،‬فإن وقع فيه بعرة من غيها عفي‬
‫عنه للطعم فقط‪ ،‬وأفت الزجد بالعفو عما يلصق ببدنا ويتساقط حال اللب وما صدمته بذنبها اهه‪.‬‬
‫وأفت السمهودي بالعفو عن بول البل والبقر ف ضرعيهما التأخرين‪ ،‬وعما اتصل بما حي تريض‪،‬‬
‫وأفت به أيضا الفقيه ممد صاحب عيديد علوي‪ ،‬ومن خط السيد أب بكر بافقيه‪ ،‬قال‪ :‬يعفى عن‬
‫ذرق الطيور ف الياه كال سقايات والياض لش قة الحتراز ك ما قاله البلقي ن اه ه‪ .‬وقال ع ش‪ :‬وم ا‬
‫يشقّ الحتراز عنهه ناسهة نوه الفيان فه الوانه العدّة للسهتعمال كالرار‪ ،‬والباريهق كحياض‬
‫الخلية‪ ،‬وإن أمكن الفرق بسهولة تغطيتها على القرب‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ش)‪ :‬الذهب عدم طهارة الج ّر العمول بالنجس بالحراق وإن غسل بعد‪ ،‬واختار ابن‬
‫ال صباغ طهارة ظاهره حينئذ‪ ،‬وأف ت به القفال‪ ،‬ويوز الوضوء من الوا ن الذكورة‪ ،‬ويع فى عن فم‬
‫كل مترّ وصب‪ ،‬وعما تلقيه الفيان ف بيوت الخلية إذا ع ّم البتلء به‪.‬‬
‫(مسهألة‪ :‬ب)‪ :‬الفرق بيه دخان النجاسهة وبارهها‪ ،‬أن الول انفصهل بواسهطة نار‪ ،‬والثانه ل‬
‫بواسطتها‪ ،‬قاله الشيخ زكريا‪ .‬وقال أبو مرمة‪ :‬ها مترادفان‪ ،‬فما انفصل بواسطة نار فنجس وما ل‬
‫فل‪ ،‬أما نفس الشعلة أي لسان النار فطاهرة قطعا‪ ،‬حت لو اقتبس منها ف شعة ل يكم بنجاستها‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬خلط زباد ف يه شعرتان أو ثلث بزباد كذلك أو صاف ع نه‪ ،‬ب ث ب عض التأخر ين أن‬
‫مل العفو عن قليل شعر غي الأكول ما ل يكن بفعله فعليه ينجس الزبادان‪ ،‬اهه فتاوى ابن حجر‪.‬‬

‫الاء الكروه‬
‫(م سألة‪ :‬ش)‪ :‬يكره الط هر باء الب حر للبي إن خ شي م نه ضررا على ن و عين يه ولو بقول ث قة‬
‫لنعه السباغ كشديد البودة‪ ،‬بل إن تققه حرم‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬الياه الكرو هة ثان ية‪ :‬الش مس‪ ،‬وشد يد البودة أو الرارة‪ ،‬وماء ديار ثود إل بئر النا قة‬
‫وقوم لوط‪ ،‬وبئر برهوت‪ ،‬وبئر بابل‪ ،‬وبئر ذروان‪ ،‬وألق بذلك ماء مسر‪ ،‬والطهر بفضل الرأة‪ ،‬ومن‬
‫الناء النحاس‪ ،‬وماء وتراب كهل أرض غضهب عليهها كعاد‪ ،‬اههه كردي‪ .‬وعبارة التحفهة‪ .‬ويكره‬
‫الطهر بفضل الرأة للخلف فيه‪ ،‬قيل‪ :‬بل ورد النهي عنه وعن الطهر من إناء النحاس اهه‪.‬‬

‫النجاسات‬
‫[فائدة]‪ :‬يت بع الفرع أ خس أبو يه ف سبعة أشياء‪ :‬النجا سة‪ ،‬وتر ي الذبي حة‪ ،‬والناك حة‪ ،‬وتر ي‬
‫ال كل‪ ،‬وامتناع التضح ية ف متولد ب ي ن عم وغي ها‪ ،‬وعدم ا ستحقاق سهم الغني مة لتولد ب ي فرس‬
‫وحار‪ ،‬وعدم وجوب الزكاة التولد بي نو بعي وفرس‪ ،‬وأشرفهما ف الدين‪ ،‬وإياب البدل‪ ،‬وعقد‬
‫الز ية‪ ،‬وأخفه ما ف الزكاة والضح ية‪ ،‬وأغلظه ما ف جزاء ال صيد‪ ،‬ويت بع الب ف الن سب وتواب عه‬
‫كاستحقاق سهم ذوي القرب‪ ،‬وف الرية إن كان من أمته أو أمة فرعه‪ ،‬وف الولء ومهر الثل ويتبع‬
‫الم ف الرق والرية‪ ،‬فالولد بي ملوكي لالك الم كولد البهيمة‪ ،‬اهه كردي‪.‬‬
‫[مسألة)‪ :‬الن طاهر من الدمي اتفاقا‪ ،‬وكذا غيه من بقية اليوانات غي الكلب والنير على‬
‫العت مد‪ ،‬ل كن إن ل ي كن صاحبه م ستنجيا باء ف هو متن جس‪ ،‬و من ث حرم الماع على م ستجمر‬
‫بالجر منهما‪ ،‬وإن فقد الاء واحتاج إل الوقاع كما ف النهاية والغن‪ ،‬وقيده ف التحفة بوجود الاء‪،‬‬
‫وهذا ك ما لو تن جس ذكره بذي ما ل يعلم أن الاء يف تر شهو ته فيجوز حينئذ‪ ،‬واغت فر ف القلئد‬
‫الذي مطلقا للضرورة‪ ،‬وحيث حكمنا بطهارة الن جازت الصلة ف الثوب الذي وقع فيه ولو من‬
‫جاع‪ ،‬نعم يسنّ غسله رطبا وفركه يابسا‪.‬‬
‫(مسهألة‪ :‬ب)‪ :‬ذههب بعضههم إل طهارة روث الأكول‪ ،‬بهل ذههب آخرون إل طهارة جيهع‬
‫الرواث حت من الكلب إل الدمي‪ ،‬وجعهم الشيخ عبد ال بن أب بكر باشعيب فقال‪:‬‬
‫روث لأكول لدى زهريهم وعطاء والثوري والرويان‬
‫ب والشيبان‬
‫وإمام نع وابن سيين والصه هطخرّي والشع ّ‬
‫وابن خزية منذر حبانم ث ابن حنبل مالك الريان‬
‫طهر وزاد الظاهرية والبخا ري لغي فضلة النسان‬
‫[فائدة]‪ :‬قال ف الادم للزرك شي‪ :‬الدم كله ن س إل عشرة‪ :‬الك بد‪ ،‬والطحال‪ ،‬وال سك‪ ،‬والدم‬
‫الحبوس ف ميتة السمك‪ ،‬والراد‪ ،‬واليت بالضغطة‪ ،‬والسهم‪ ،‬والني‪ ،‬وكذا من ولب خرجا على‬
‫لون الدم اهه‪ .‬وف حكمه بطهارة الدم الحبوس إن أراد ما دام كامنا فل يستثن‪ ،‬إذ هو حينئذ ليس‬
‫دما‪ ،‬أو إذا تلب وتلوث به غيه فممنوع لنه نس‪ ،‬اهه إيعاب‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬قال (بج)‪ :‬ومن القيء ما عاد حالً لو من مغلظ‪ ،‬فل يب تسبيع الفم منه كالدبر‪ ،‬نعم‬
‫اعتمد (ع ش) عدم وجوب التسبيع من خروج ما من شأنه الستحالة‪ ،‬وإن ل يستحل كاللحم إل‬
‫إن خرج من الفم كذلك‪ ،‬ووجوبه ما شأنه عدمها وإن استحال اهه‪ .‬ول يب غسل البيضة والولد‬
‫إذا خرجا من الفرج‪ ،‬إن ل يكن معهما رطوبة نسة‪ ،‬اهه شرح روض‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ب)‪ :‬الياض الت تتمع فيها الياه ويلغ الكلب فيها نسة إن تغيت‪ ،‬فل يعفى عما ل‬
‫تعم البلوى به منها‪ ،‬فمن أصابه شيء من ذلك لزمه تسبيعه‪ ،‬كما لو قصدها الراز فوضع فيها اللود‬
‫فيلزمه تسبيعها وتسبيع ما تقق ملقاته نو بدنه‪ ،‬ويرم عليه تلويث السجد به‪ ،‬إذ ل ضرورة إل‬
‫ذلك‪ ،‬وم ثل ذلك ما لو ضرب الكلب بن حو سكي مع الرطو بة ف أ حد الا نبي‪ ،‬إذ ل مال للع فو‬
‫حينئذ‪ ،‬ويوز استعمال أوان العوام الذكورين ومؤاكلتهم حيث ل يتحقق ملقاة ناسة لا‪.‬‬
‫ه ونفعهها‪ ،‬وههي كهل عيه ل تتيقهن‬ ‫(مسهألة‪ :‬ي)‪ :‬خهذ قاعدة ينبغهي العتناء باه لكثرة فروعه ا‬
‫نا ستها ل كن غل بت النجا سة ف جن سها‪ ،‬كثياب ال صبيان‪ ،‬وجهلة الزار ين‪ ،‬والتدين ي من الكفار‬
‫بالنجاسة كأكلة النازير أرجح القولي فيها العمل بالصل وهو الطهارة‪ ،‬نعم يكره استعمال كل ما‬
‫احت مل النجا سة على قرب‪ ،‬و كل ع ي تيقنا نا ستها ولو بغلظ ث احت مل طهارت ا ولو على ب عد ل‬
‫تنجس ملقاته‪ ،‬فحينئذ ل يكم بنجاسة دكاكي الزارين والواتي وزوارقهم الت شوهدت الكلب‬
‫تلحسهها‪ ،‬أو ل يكهم بنجاسهة اللحهم أو الوت الوضوع عليهها‪ ،‬ومها لقاه مهن أبدان الناس إل إن‬
‫شو هد ملقات ا للنجا سة‪ ،‬فتكون البق عة ال ت ل سها الكلب ن سة‪ ،‬وكذا ما لقا ها يقينا بشاهدة أو‬
‫إخبار عدل مع الرطوبة قبل احتمال طهرها برور سبع جريات باء بتراب طهور‪ ،‬ول يتعدى حكمها‬
‫لباقي الدكان فضلً عن غيه‪ ،‬وكل لم وحوت وغيها خرج من تلك الماكن مكوم بطهارته‪ ،‬إل‬
‫ما تيقن ملقاته لنفس الحل التنجس ول يشق ويعم البتلء به وإل عفي عنه أيضا‪ ،‬قاله أبو قضام‬
‫وخالفه ابن حجر‪ ،‬وف النهاية‪ :‬والضابط أن كل ما يشق الحتراز عنه غالبا يعفى عنه‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ب)‪ :‬ر جح أ بو قضام طهارة صيفة الل حم ال ت يقال ل ا العلق‪ ،‬ونا سة صيفة الع يد‬
‫لختلطهها باه فه جوفهه‪ ،‬والذي نعتمده أن الصهيفة مطلقا إمها طاهرة أو متنجسهة معفوّ عنهها‪ ،‬فل‬
‫ينجس ما دهن با أو مسته‪ ،‬لكن ل ينبغي التسريح با ف السجد مطلقا للخلف ف طهارتا مع‬
‫التأذي بكراهة النفس لا اهه‪ .‬قلت‪ :‬وأفت بالطهارة الناشري وأبو مرمة وأبو صهي اهه‪ .‬وعبارة‬
‫ك ال صل يع ن ال صيفة ك ما ف ن سخة الذي يت مع مع الدم ف حوض ث يعلو ال ص ّل فيؤ خذ ل ي ضر‬
‫اختل طه‪ ،‬إذ الظا هر أن ال صل الذكور إ ما طا هر أو ن س‪ ،‬معفوّ ع نه للع فو عن الدم التحلب من‬
‫الكبد‪ ،‬ولقول عائشة رضي ال عنها‪" :‬كنا نطبخ البمة على عهد رسول ال فتعلوها الصفرة من الدم‬
‫فيأكل ول ينكره" وقد اتفق ابنا حجر وزياد و م ر وغيهم على طهارة ما ف جوف السمك الصغي‬
‫من الدم والروث‪ ،‬وجواز أكله معه‪ ،‬وأنه ل ينجس به الدهن‪ ،‬بل جرى عليه م ر الكبي أيضا‪ ،‬ولن‬
‫لنا قو ًل قويا أن السمك ل دم له لنه يبيضّ إذا وضع ف الشمس‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ي)‪ :‬الذي يظ هر أن الش يء ال سود الذي يو جد ف ب عض اليتان ول يس بدم ول ل م‬
‫ن س‪ ،‬إذ صريح عبارة التح فة أن كل ش يء ف البا طن خارج عن أجزاء اليوان ن س‪ ،‬وم نه هذا‬
‫السود للعلة الذكورة إذ هو دم أو شبهة‪ ،‬وقد صرحوا بنجاسة الرزة الت ف الكرش كحصى الكلي‬
‫والثا نة‪ ،‬لروج ها من معدن النجا سة مع شبه ها بالطا هر فأول هذا ال سود‪ ،‬ول نه فضلة م ستحيلة‬
‫وهي نسة إل ما استثن‪ ،‬ومن قال بطهارته فقد أخطأ‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬نقل عن البيهمي أنه قال‪ :‬ف الصح أن ذرق السمك والراد وما يرج من فيها نس‪،‬‬
‫وف البانة أنه طاهر‪ ،‬ومع الكم بالنجاسة يعفى عنه إذا عمت به البلوى كدم الباغيث‪ ،‬وأفت ابن‬
‫ك ب بأن ب صاق الراد و هو بلق ها طا هر‪ ،‬و ما ف با طن ذنب ها ن س على ال صحيح‪ ،‬وأف ت ع بد ال‬
‫باسودان بأن الارج ما ل نفس له سائلة عند قتله إن خرج حال حياته وليس به تغي فطاهر كريق‬
‫الدمي‪ ،‬أو بعد موته فنجس مطلقا‪ ،‬إذ اليتة وجيع أجزائها نسة‪ ،‬وإنا ل تنجس الائع للنص‪ ،‬ولو‬
‫شك ف شعر أطاهر أم نس فطاهر‪ ،‬وألق به ف الواهر العظم بلف اللحم‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ك)‪ :‬يصي العصي خلً من غي تمر فيكون طاهرا ف ثلث صور وهي‪ :‬فيما إذا صب‬
‫الع صي ف الدن العت يق بال ل‪ ،‬وفي ما إذا جردت حبات الع نب من عناقيده وملىء من ها الد نّ وط ي‬
‫رأسه‪ ،‬ومثله الرطب إن أخب عدل بتخلله حينئذ من غي تمر‪ ،‬وإل فيتبع الغالب من التخمر وعدمه‪،‬‬
‫وفي ما إذا صبّ خ ّل على ع صي دو نه بل أو م ساويه ك ما قاله ا بن ح جر والط يب‪ ،‬وقال م ر ‪ :‬إن‬
‫أ خب عدل يعرف ما ي نع التخ مر وما ل ات بع‪ ،‬وإل ح كم بالغالب من التخ مر وعد مه‪ ،‬بل ل نا و جه‬
‫مرجوح يوز تقليده بشرطه أنه يتخلل العصي حينئذ‪ ،‬وإن كان أكثر من الل‪ ،‬ولو وضع التمر بنواه‬
‫ف الاء ح ت تلل كعادة أ هل الب صرة‪ ،‬فقياس ما ذكره ا بن ح جر ف اليعاب من الع فو عن حبات‬
‫العناقيد ونوى التمر أنه يطهر وجرى غيه على عدم العفو عن ذلك‪ ،‬وف النهاية‪ :‬ول فرق ف العصي‬
‫ل أو سكرا‪ ،‬أو اتذه من نو عنب ورمان أو‬ ‫بي التخذ من نوع واحد أو أنواع‪ ،‬فلو جعل فيه عس ً‬
‫ب ّر وزبيب طهر بانقلبه خلً‪ ،‬وليس ذلك تللً بصاحبة عي‪ ،‬لن نفس ذلك كله يتخمر‪ ،‬ول يضر‬
‫وضع النبيذ أو العصي على المر‪ ،‬وعكسه كما لو أريقت خر فصب ف إنائها خر أخرى‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬ل يطهر ظاهر الدن الترشح إليه المر قبل تللها إذ ل ضرورة إليه بلف الباطن‪ ،‬نعم‬
‫ما ارت فع أو ان فض إل يه من الد ّن بغ ي الغليان‪ ،‬بل بو ضع ش يء أو أخذه ل يط هر هو أيضا لعدم‬
‫الضرورة ول هي لتصالا بنجس اهه إيعاب‪ .‬ومنه للخل خس صور طاهرة قطعا إذا تللت من غي‬
‫عيه ول إمسهاك بهل اتفاقا‪ ،‬أو على الصهح إذا تللت بعهد إمسهاك‪ ،‬وقال العراقيون‪ :‬ل تطههر غيه‬
‫الحترمة‪ ،‬أو ل تطهر قطعا إذا طرحت العي قصدا‪ ،‬أو على الصح إن كانت بغي قصد‪ ،‬أو تطهر‬
‫على الصح أيضا إذا نقلت من نو شس‪ ،‬ول يرم التخلل به لنه سبب لصلحها من غي مذور‬
‫اهه‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬أصاب جلد اليتة ناسة مغلظة‪ ،‬ل يكف غسله قبل الدبغ‪ ،‬بل ل بد من تسبيعه بعده‪،‬‬
‫لنه قبله ل يكن قابلً للتطهي‪ ،‬وأخذ منه سم أن نو عظم اليتة إذا أصابه مغلظ ل يطهر بغسله أبدا‪،‬‬
‫فينجس ماسه رطبا ناسة مغلظة اهه مدابغي وف ي نوه وزاد‪ :‬ونقل الشوبري عن الشيخ زكريا‬
‫أنه يطهر من الغلظة بتسبيعه‪.‬‬
‫إزالة النجاسة‬
‫(م سألة‪ :‬ي)‪ :‬ترم مباشرة النجاسة مع الرطوبة لغ ي حا جة فيجب غسلها فورا‪ ،‬بلفه لاجة‬
‫كالستنجاء‪ ،‬وغسلها من نو بدن‪ ،‬ووضعها ف نو زرع أو بنحو قصد‪ ،‬وكذا التداوي بشرط فقد‬
‫طاهر صال‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ج)‪ :‬قطرات بول متفرقات وقعت بسجد‪ ،‬ومر الناس ف الحل مع ترطب أرجلهم‪ ،‬ل‬
‫ي ب إل غ سل م ل البول ف قط‪ ،‬ل كل ال حل لل شك ف تنج سه‪ ،‬إذ يت مل مرور التوضئ ي على‬
‫النجاسة وعلى الوضع الطاهر‪ ،‬والقاعدة أننا ل ننجس بالشك‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬أفت ا بن حجر بأن الكفي كعضو وا حد حكما‪ ،‬فإذا غ سلهما معا من ناسة ب ما أو‬
‫بأحده ا ك فى‪ ،‬وأف ت أيضا بواز غ سل النجا سة بطعوم ع ند الا جة‪ ،‬كغ سل لثوب إبري سم يف سده‬
‫الصابون‪ ،‬ونالة لغسل يد‪ ،‬وملح لدم كما ف الجموع اهه‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ك)‪ :‬وق عت ف ال صبغ أجزاء ن سة‪ ،‬فإن كا نت م ا تنع قد ف يه ول يزيل ها الاء كز بل ل‬
‫ي كف غ مر ال صبوغ بالاء‪ ،‬بل ل بد من إزالة تلك الجزاء‪ ،‬فإن تعذر فحكم ها ح كم ن س الع ي‬
‫الذي تعذر تطهيه‪ ،‬وإن ل تكن كذلك طهر بغمره ف ماء كثي أو ورود قليل عليه‪ ،‬وإن بقي اللون‬
‫ف ال حل أو الغ سالة‪ ،‬ك ما يط هر ال صبغ النفرد أو الخضوب بتن جس أو ن س بذلك اه ه‪ .‬و ف ب‬
‫نوه زاد‪ :‬وقال القا ضي يط هر ال صبوغ بالن جس أي مطلقا ب ا ذ كر وإن ب قي اللون‪ ،‬ومال إل يه ف‬
‫القلئد وممد بن أحد فضل وبلحاج والريي‪.‬‬
‫[فائدة] قال بهج‪ :‬والاصهل أن الصهبوغ بعيه النجاسهة كالدم‪ ،‬أو بالتنجهس الذي تفتتهت فيهه‬
‫النجاسة أو ل تتفتت كان الصبوغ رطبا يطهر إذا صفت الغسالة من الصبغ‪ ،‬أما الصبوغ بتنجس ل‬
‫تتفتت فيه النجاسة والصبوغ جافّ فيطهر بغمسه ف قلتي أو صب ماء يغمره وإن ل تصف الغسالة‪،‬‬
‫فقولم‪ :‬ل بد ف طهر الصبوغ من أن تصفو الغسالة ممول على ما صبغ بنجس أو ملوط بنجس‬
‫العي‪ ،‬اهه سم وطب‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ش)‪ :‬أفت ابن مطي ف نيل وقعت فيه ناسة فترك حت جد ول يتصاب فصب عليه ماء‬
‫يغل به و هو ف حو ضه فشر به ث شرب ته الرض بأ نه يط هر كالجرّ العجون بالن جس‪ ،‬والظا هر عدم‬
‫طهره والفرق واضح‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ي)‪ :‬تنجس مائع كدهن وغسل بنجاسة غي متفتتة ث لقى جامدا كدقيق اشترط ف‬
‫طهارته زوال أوصاف الائع إل ما عسر‪ ،‬هذا إن كان له أي الائع وصف‪ ،‬وإل كفى جري الاء عليه‬
‫بيث يظن وصوله إل جيع أجزائه‪ ،‬كما لو عجن لب ببول فيطهر باطنه بنقعه ف الاء ولو مطبوخا‬
‫رخوا يصله الاء‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ي)‪ :‬لم عليه دم غي معفوّ عنه ذر عليه ملح فتشربا طهر بإزالة الدم‪ ،‬وإن بقي طعم‬
‫اللح كحب أو لم طبخ ببول فيكفي غسل ظاهره‪ ،‬وإن بقي طعم البول بباطنه إذ تشرب ما ذكر‬
‫كتشرب السام‪ ،‬كما ف التحفة‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ب ك)‪ :‬تنجس عضو شخص كيد جزار أو شفرته وبه دهن أو نو حلتيت‪ ،‬فل بد من‬
‫إزالة أثر نو الدهن مع النجاسة لنه صار متنجسا‪ ،‬كما لو تنجس الدهن ث دهن به نو جرب أو‬
‫تنجس به العضو‪ ،‬فل بد من إزالته ولو بنحو صابون على العتمد إل ما عسر زواله‪ ،‬زاد ب‪ :‬وقد‬
‫يفرق بأن الشقة ف مسألة الزار‪ ،‬بل الضرورة أظهر بكثرة تكراره وف تكليفه نو السدر كل مرة‬
‫مشقة‪ ،‬فينبغي الكتفاء بجرد إزالة أوصاف النجاسة ل الدسم‪ ،‬لن الشقة تلب التيسي‪ ،‬ولنه يعفى‬
‫عن كل ما يشق الحتراز عنه كما ف النهاية‪ ،‬ل سيما وقد قال بطهارة روث الأكول مالك وأحد‬
‫وغيه ا ك ما مر اه ه‪ .‬قلت‪ :‬وقال ال سيد علي الونائي ف ك شف النقاب‪ :‬لو د هن عضوه بد هن‬
‫متنجس كفاه جري الاء عليه وإن ل يزل أثر الدسومة‪ ،‬لنه بانبساطه على العضو يصل الاء إل جيع‬
‫أجزائه اهه‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬الذهب وجوب غسل ما أصابه الكلب مع الرطوبة ولو معضا من صيد على العتمد‪،‬‬
‫وقيل‪ :‬يب تقويره‪ ،‬وقيل‪ :‬يعفى عن مل نابه وظفره‪ ،‬وقيل‪ :‬طاهر‪ ،‬قال ف المداد ونقله البجيمي‬
‫عن (م ر)‪ :‬ما عدا الخية وزاد‪ ،‬وقيل‪ :‬تكفي السبع من غي تتريب‪ ،‬وقيل‪ :‬يب مرة فقط اهه‪ ،‬ولو‬
‫ل تزل العي إل بست غسلت مثلً حسبت مرة على العتمد‪ ،‬لكن يكفي التتريب ف إحداها قبل‬
‫إزالة العي‪ ،‬اهه حاشية الشرقاوي‪ .‬ولو جع غسلت الكلب ف إناء وقد ترب ف إحداها فل بد من‬
‫غسله سبعا مع التتريب‪ ،‬لنا صارت ناسة مستقلة‪ ،‬قاله ابن أب شريف وتبعه ع ش وحف‪ ،‬وقال‬
‫سم‪ :‬إن ترب الول كفى وإل أعاد التراب اهه جل‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬أصابه شيء من الرض الترابية قبل تام غسلها ل يب تتريبه قياسا على ما أصابه من‬
‫غ ي الرض ب عد تتري به قاله الط يب‪ ،‬وقال (م ر)‪ :‬ي ب‪ ،‬وح ل ا بن ح جر عدم الوجوب على ذات‬
‫التراب التطاير‪ ،‬أما ما لقاه من نو الثوب فيجب تتريبه‪ ،‬اهه كردي‪.‬‬
‫(م سألة)‪ :‬الغ سالة طاهرة إذا ل تتغ ي و قد ط هر ال حل‪ ،‬وإل ف هي ن سة مع ال حل‪ ،‬لن البلل‬
‫النفصل بعض ما بقي بالحل‪ ،‬ول يتبعض الاء القليل طهارة وناسة كذا قالوه‪ ،‬لكن قال البجيمي‬
‫على القناع قوله لن النفصل ال‪ ،‬هذا التعليل يعطي أنه يلزم من طهارة أحدها طهارة الخر‪ ،‬ومن‬
‫ناسة أحدها ناسة الخر‪ ،‬وهو ظاهر شرح الروض‪ ،‬وذكر ق ل ما حاصله‪ :‬أنه ل يلزم من ناسة‬
‫الغسالة ناسة الحل‪ ،‬ولعل الوّل مفروض فيما إذا كان الغسل ف نو إجانة‪ .‬والثان فيما إذا كان‬
‫بالصب والغسول بي يديه اهه شيخنا‪.‬‬

‫الجتهاد‬
‫[فائدة]‪ :‬شروط جواز الجتهاد أحد عشر‪ :‬كون كل من الشتبهي له أصل ف التطهي أو الل‪،‬‬
‫وللعلمة فيه مال‪ ،‬وظهورها وبقاء الشتبهي وتعدد الشتبه‪ ،‬والعلم بتنجس أحدها أو ظنه بب عدل‬
‫روا ية‪ ،‬وال صر ف الشت به‪ ،‬وات ساع الو قت للجتهاد والطهارة وال صلة‪ ،‬وإل صلى وأعاد‪ ،‬وكون‬
‫النائي لواحد على ما قيل‪ ،‬اعتمد ابن حجر و (م ر)‪ ،‬خلفه‪ ،‬وأن ل يشى منه ضررا كالشمس‪،‬‬
‫وأن ي سلم من التعارض‪ ،‬ك خب عدل ي تعذر ال مع بينه ما فيت ساقطان‪ ،‬إل إن كان أحده ا أو ثق أو‬
‫أكثر فيؤخذ به‪ ،‬ويزيد وجوب الجتهاد بدخول الوقت‪ ،‬وعدم تيقن الطهارة‪ ،‬وعدم بلوغهما باللط‬
‫قلتي اهه كردي‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ش)‪ :‬اشتبه تراب طهور بغيه وتي‪ ،‬فل بد لصحة الصلة من خلطهما كالائي‪ ،‬ويظهر‬
‫أ نه ل يتي مم ب كل ف اشتباه الطهور بال ستعمل‪ ،‬والفرق بي نه وب ي الاء ع سر إزالة التراب الول عن‬
‫العضو‪ ،‬إذ يضر الليط فيه وإن قل بلف الاء‪ ،‬فلو فرض تنقية العضو منه صح‪ ،‬لكن ل بد من الزم‬
‫بالنية بأن يأخذ كفا من هذا وكفا من هذا ويسح بما الوجه ناويا ث يعكس‪.‬‬
‫(مسألة)‪ :‬اجتهد ف ماءين فظن طهارة أحدها فتوضأ به وصلى‪ ،‬وأراق الخر كما هو السنة ث‬
‫أحدث ل يتوضأ ثانيا ببقية الول‪ ،‬لوجوب الجتهاد لكل وضوء‪ ،‬ول يتهد حينئذ لفقد شرطه وهو‬
‫التعدد‪ ،‬بل يتي مم وي صلي ول إعادة عل يه‪ ،‬قاله ف المداد‪ ،‬و هي م سألة نفي سة غام ضة معلو مة من‬
‫كلم هم‪ ،‬فإن ل يرق ال خر وب قي من الول بق ية أعاد الجتهاد‪ ،‬ث أن ظ هر له طهارة الول أيضا‬
‫استعمله أو الثان أراقهما ث تيمم‪ ،‬واعلم أن لزوم الجتهاد مقيد با إذا ل يكن ذاكرا للدليل الول‬
‫ك ما ف النها ية و سم ‪ ،‬وإل فل ي ب ويتو ضأ ثانيا وثالثا‪ ،‬و هل ذلك عام سواء ب قي ال خر أو تلف‬
‫ظاهر إطلقهم‪ ،‬نعم ث رأيت سم استقربه‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬ل يقبل خب الفاسق إل فيما يرجع لواب نو دعوى عليه‪ ،‬أو فيما ائتمنه الشرع عليه‪،‬‬
‫كإخبار الفا سقة بانقضاء عدت ا‪ ،‬أو إخباره بأن هذه الشاة مذكاة فيح كم بواز أكل ها‪ ،‬وكذا بطهارة‬
‫لمها تبعا‪ ،‬وإن كان ل يقبل خبه ف تطهي الثوب وتنجيسه وإن أخب عن فعل نفسه‪ ،‬اهه بامرمة‪.‬‬
‫لكن اعتمد ابن حجر والشيخ زكريا‪ ،‬قبول قوله طهرت الثوب ل طهر‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ي)‪ :‬ال ب الوا قع ف القلب صدقه بأن غلب على القلب صدقه‪ ،‬و هو الراد بقول م‪:‬‬
‫العتقاد الازم ي ب الع مل به على من صدقه كذلك‪ ،‬وإن ل يث بت ع ند الا كم‪ ،‬ول ي كن ال خب‬
‫مكلفا عدلً‪ ،‬فإن ظن صدقه من غي غلبة جاز وذلك ف خس عشرة مسألة تنجس نو الياه‪ ،‬ونقض‬
‫الوضوء من نو مس وريح‪ ،‬وتوقف إزالة النجاسة على نو صابون أو عدمه‪ ،‬ودخول الوقت والقبلة‪،‬‬
‫وكشف العورة‪ ،‬ووقوع النجاسة‪ ،‬ودخول رمضان وشوّال وذي الجة‪ ،‬أو شهر معي منذور صومه‪،‬‬
‫وشعبان بالنسهبة لرمضان فيجهب الصهوم عليهه‪ ،‬وعلى مهن صهدقه بتمامهه‪ ،‬وطلوع الفجهر‪ ،‬وغروب‬
‫الش مس‪ ،‬وتعل يق الطلق بأي ش هر كان‪ ،‬بل و ف أك ثر أبواب الف قه‪ ،‬ك ما نقله ا بن زياد عن الش يخ‬
‫زكريا‪ ،‬ويوز العمل بقوله‪ :‬ول يب‪ ،‬وإن غلب على قلبه صدقه ف سبع مسائل‪ :‬عدم الاء‪ ،‬ومبيح‬
‫التي مم‪ ،‬وفوات الم عة‪ ،‬والخبار بولء زوج لريدة التزو يج‪ ،‬وكذا للمعتدة ال ت جهلت أشهر ها أو‬
‫كانت عمياء أو مبوسة‪.‬‬

‫خصال الفطرة‬
‫[فائدة]‪ :‬هذان البيتان ف خصال الفطرة الت ابتلي با إبراهيم الليل عليه السلم‪:‬‬
‫تضمض واستنشق وقصّ لشارب >< دوام سواك واحفظ الفرق للشعر‬
‫ختان ونتف البط حلق لعانة >< ول تنس الستنجاء والقلم للظفر‬
‫[فائدة]‪ :‬قال ع ش‪ :‬لو نذر السواك حل على التعارف من ذلك السنان وما حولا اهه‪ ،‬وأفت‬
‫الزمزمي بأنه ل بد لصل السنة من استيعاب السنان وما حولا أي ظاهرا وباطنا‪ ،‬وقال أبو مرمة‪:‬‬
‫ل شك أن سقف اللق من أكمله‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬قال البجيمي على القناع‪ :‬والاصل أن أحكامه أي السواك أربعة‪ :‬واجب كأن توقف‬
‫عل يه إزالة نا سة أو ر يح كر يه ف ج عة‪ ،‬وحرام ك سواك الغ ي بغ ي إذ نه وعلم رضاه‪ ،‬ومكروه من‬
‫حيث الكيفية كاستعماله طولً‪ ،‬وسنة على الصل‪ ،‬ول تعتريه الباحة لن ما أصله الندب ل تعتريه‬
‫الباحهة‪ ،‬ول يكره الشتراك فه السهواك والشهط والرود خلف مها تظنهه العوام فإن ذلك لنفرة‬
‫نفو سهم‪ ،‬ول يرد نص بالكرا هة‪ ،‬قال‪ :‬واللوف بال ضم تغ ي ال فم‪ ،‬وبالف تح كث ي اللف بالو عد‪،‬‬
‫واللف بفتحتي الذرية الصالة‪ ،‬وبإسكان اللم الذرية السوء اهه‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬تردد ف التح فة ف كرا هة إزالة اللوف بغ ي ال سواك‪ ،‬و صرح زي بأ نه ل يكره بن حو‬
‫أصبعه وكالصائم المسك‪ ،‬نعم إن تغي فمه بنحو نوم ل يكره‪ ،‬قاله م ر والطيب خلفا لبن حجر‪،‬‬
‫ولو مات الصائم بعد الزوال حرم إزالة خلوفه بالسواك قياسا على دم الشهيد‪ ،‬قاله (م ر) والطيب‬
‫خلفا ل بن ح جر‪ ،‬ولو مات ال صائم ب عد الزوال حرم إزالة خلو فه بال سواك قيا سا على دم الشه يد‪،‬‬
‫قاله (م ر) اهه بج‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬نقل الكردي عن البكري واليعاب وغيها أن أغصان الراك أول من عروقه‪ ،‬وكلم‬
‫الراف عي وا بن الرف عة والمام يقت ضي الت سوية بينه ما‪ ،‬وقال ق ل‪ :‬وينب غي أن ينوي بال سواك ال سنة‬
‫ويقول‪ :‬اللهم بيض به أ سنان‪ ،‬وشدّ به لثات‪ ،‬وثبت به لا ت‪ ،‬وبارك ل فيه‪ ،‬وأثبت ن عليه يا أرحم‬
‫الراحي‪ .‬وقال ف التحفة‪ :‬ويس ّن أن يكون السواك باليمن‪ ،‬وأن يعل خنصره وإبامه تته‪ ،‬والثلثة‬
‫الباقية فو قه‪ ،‬وأن يبلع ريقه أول استياكه إل لعذر ول يصه‪ ،‬وأن يضعه فوق أذنه الي سرى أو ينصبه‬
‫بالرض ول يعرضه‪ ،‬وأن يغسله قبل وضعه‪ ،‬كما إذا أراد الستياك به ثانيا وقد حصل به تغي‪ ،‬ول‬
‫يزيد ف طوله على شب‪ ،‬ول يستاك بطرفيه اهه‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬من فوائد السواك أنه يطهر الفم‪ ،‬ويرضي الرب‪ ،‬ويبيض السنان‪ ،‬ويطيب رائحة الفم‪،‬‬
‫وي شد الل ثة وي صفي الل قة عن ن و البل غم‪ ،‬ويذ كي الفط نة‪ ،‬ويق طع الرطو بة‪ ،‬ويلو الب صر‪ ،‬ويبطىء‬
‫الشيب ويسوّي الظهر‪ ،‬ويضاعف الجر‪ ،‬ويسهل النع‪ ،‬ويذكر الشهادة عند الوت‪ ،‬ويورث السعة‬
‫والغنه واليسهر‪ ،‬ويسهكن الصهداع وعروق الرأس‪ ،‬ويذههب وجهع الضرس والفهر‪ ،‬ويصهحح العدة‬
‫ويقوّيهها‪ ،‬ويزيهد فه الفصهاحة والعقهل‪ ،‬ويطههر القلب‪ ،‬ويقوي البدن‪ ،‬وينمهي الولد والال‪ .‬وذكهر‬
‫بعضهم فوائد أخر تتاج إل توقيف اهه‪ .‬إيعاب‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬ي سنّ حلق الرأس للر جل ف الن سك و سابع الولدة وكا فر أ سلم‪ ،‬ويكره للمض حي ف‬
‫عشرذي الجهة‪ ،‬ويباح فيمها عدا ذلك‪ ،‬إل إن تأذى ببقاء شعره أو شهق عليهه تعهده فيندب‪ ،‬اههه‬
‫إقناع وبج‪ .‬وعن أنس رضي ال عنه قال‪" :‬كان رسول ال يكثر دهن رأسه وتسريح ليته"‪ .‬وعن‬
‫شيخنا ابن علن الكي‪ :‬من قال إن النب كان يدهن جسده الشريف فقد استنقص به عليه السلم‬
‫ويشى عليه الكفر‪ ،‬اهه من زاد العجلن شرح الزبد‪.‬‬
‫(مسهألة‪ :‬ش)‪ :‬ل يكره حلق مها تته اللقوم على العتمهد‪ ،‬إذ ل يرد فيهه نيه وليهس ههو مهن‬
‫اللحية‪ ،‬على أنه ل يكره الخذ من طول اللحية وعرضها كما ورد ف الديث‪ ،‬وإن نص الصحاب‬
‫على كراهته‪ ،‬نعم نص الشافعي رضي ال عنه على تري حلق اللحية ونتفها‪ ،‬ولو قيل بتحري نتف‬
‫الشيب ل يبعد‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬يكره الخذ من طول الاجبي لنه تغيي للق ال تعال‪ ،‬وعن السن وغيه أنه ل بأس‬
‫بهه‪ ،‬وأن النهب فعله‪ ،‬اههه تريهد الزجهد‪ .‬والعتمهد فه تقليهم أظفار اليديهن أن يبدأ بسهبابة يناه إل‬
‫خنصرها ث إبامها‪ ،‬ث خنصر يسراه إل إبامها‪ .‬وف تقليم الرجلي من خنصر يناه إل يسراه على‬
‫التوال‪ ،‬قاله ف التحفة والباجوري تبعا للحياء‪ ،‬إل أنه فيه أخر إبام اليد اليمن إل الفراغ وأبدى ف‬
‫ذلك نكتة‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬قال النووي‪ :‬يرم خضهب يدي ورجلي رجهل بناء‪ ،‬وكلم صهاحب البيان والاوردي‬
‫والراف عي وغي هم يقت ضي اللّ و هو الختار اه ه عباب‪ .‬و ف القلئد‪ :‬خص ب عض أ صحابنا كرا هة‬
‫القزع بترك مواضع متفرقة أو بانب‪ ،‬أما القصة والقفا فل بأس بما للغلم‪ ،‬وجزم به الفقيه عبد ال‬
‫بن أب عبيد التريي‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ش)‪ :‬لو خت الولود الن بأن أزيل ما يغطي الشفة كفى‪ ،‬إذ القصد إزالته كما لو ولد‬
‫متونا‪ ،‬ول يسنّ حينئذ إمرار الوسى بلف الرأس ف الحرم‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬نقل عن الشيخ عبد ال بلحاج بافضل عن شيخه الشيخ عبد الرحن بن الشيخ علي‬
‫علوي أنه قال‪ :‬رأيت ف بعض شروح النهاج أنه ينبغي للشخص وضع النعل عرضا ل طولً‪ ،‬ورأى‬
‫بلحاج الذكور يوما نعله موضوعة طولً وقد أراد أن يرم فانرف ووضعها عرضا‪.‬‬

‫الجامة‬
‫[فائدة]‪ :‬ف الجامة على الريق بركة وزيادة ف العقل والفظ‪ ،‬وخي أيامها الحد والثني‪ ،‬وف‬
‫التلوّث خلف‪ ،‬وتكره يوم السبت والربوع‪ ،‬وخي أوقاتا من الشهر بعد النصف وقبل آخره‪ ،‬وينبغي‬
‫أن ل يقرب الن ساء قبلها بيوم وليلة وبعد ها كذلك‪ ،‬وإذا أراد الجامة ف الغد فليتع شّ عند العصر‪،‬‬
‫ول يأكل أثرها مالا‪ ،‬وليشرب على أثرها خلّ‪ ،‬ث يسو شيئا من الرقة واللو ل رائبا ولبنا‪ ،‬ويقلّ‬
‫شرب الاء‪ ،‬والفصد مثلها‪ ،‬اهه من البستان للسمرقندي‪.‬‬

‫فروض الوضوء‬
‫[فائدة]‪ :‬حكمة اختصاص الوضوء بذه العضاء كما قيل‪ :‬إن آدم عليه السلم توجه إل الشجرة‬
‫بوجهه وتناولا بيده‪ ،‬وكان قد وضع يده على رأسه ومشى إليها برجله‪ ،‬فأمر بتطهي هذه العضاء‪،‬‬
‫اهه باجوري‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬تتعلق بالنية سبعة أحكام نظمها بعضهم فقال‪:‬‬
‫حقيقة حكم مل وزمن >< كيفية شرط ومقصود حسن‬
‫فحقيقتها قصد الشيء مقترنا بفعله‪ ،‬وملها القلب‪ ،‬وحكمها الوجوب‪ ،‬ومقصودها تييز العبادة‬
‫عن العادة‪ ،‬كاللوس للعتكاف تارة وللستراحة أخرى‪ ،‬أو تييز رتبها كالفرض عن النفل‪ ،‬وشرطها‬
‫إ سلم الناوي وتييزه وعل مه بالنو يّ‪ ،‬وعدم التيان بنافي ها‪ ،‬وعدم تعليق ها كإن شاء ال إل إن ق صد‬
‫التبك‪ ،‬وزمنها أي وقتها أول العبادات إل الصوم‪ ،‬وكيفيتها تتلف بسب البواب اهه ش ق‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ي)‪ :‬تطلق النية على معنيي‪ :‬أحدها قصد العمل وإرادته وانبعاث النفس إليه لتحصيل‬
‫ما هو مبوب لا ف الال أو الآل‪ ،‬وهو طلب رضا ال تعال والوف من عقابه‪ ،‬وهذه هي الت بث‬
‫على تصحيحها جيع العلماء والصالي‪ ،‬وهي خارجة عن اختيار العبد‪ ،‬إذ ما تيل إليه النفس خارج‬
‫عن الختيار‪ ،‬بل من قوي إيانه‪ ،‬وكثر خوفه‪ ،‬وعظمت رغبته فيما أعد ال لوليائه‪ ،‬وقل التفاته إل‬
‫ما سواه‪ ،‬صارت قصوده وإراداته ف أغلب حركاته تصيل رضا من آمن به‪ ،‬وما يبعد من عقابه‪،‬‬
‫ومن ضعف إيانه‪ ،‬وغلبت عليه الشهوات‪ ،‬وكثرت رغبته ف زهرة الدنيا‪ ،‬صارت قصوده مقصورة‬
‫عن ذلك‪ ،‬وإن أتى بأعمال ظاهرها طاعة‪ ،‬نعم للعبد اختيار ف هذه النية‪ ،‬وتصحيحها بتقوية أسبابا‬
‫من اليان بوله‪ ،‬والرغ بة والره بة في ما أ عد من الثواب والعقاب‪ ،‬لتنب عث الرادة ال صالة الثمرة‬
‫للتجارة الرابة‪ ،‬وحكم هذه الوجوب ف جيع أنواع الطاعات‪ ،‬والندب ف جيع الباحات و ف ترك‬
‫العا صي والكروهات‪ .‬والثا ن على ق صد الش يء مقترنا بفعله‪ ،‬وهذه هي ال ت يب حث عن ها الفقهاء‪،‬‬
‫و هي ف القي قة ع ي الول‪ ،‬وإن ا امتازت عن ها با ستحضار ذلك ع ند ابتداء الف عل‪ ،‬ووجوب ذلك‬
‫الستحضار مبن على أن وجوبه لزم‪ ،‬إما لتميي العبادة عن العادة كالغسل الواجب‪ ،‬أو السنون من‬
‫غسل التبد‪ ،‬وإما لتمييز راتب العبادة بعضها عن بعض‪ ،‬كالصلة تكون فرضا أو نفلً‪ ،‬فكل ما كان‬
‫من العبادات مشتبها بالعادة أو على مرا تب متل فة لزم ا ستحضار ق صده ع ند ابتدائه‪ ،‬إل ن و ال صوم‬
‫والزكاة م ا جوّز الشرع ف يه تقد ي ال ستحضار‪ ،‬و ما ل ي كن كذلك فل‪ ،‬بل اللزم ف يه الن ية بالع ن‬
‫الول وهو إرادة وجه ال تعال‪ ،‬فعلم أنه إما أن تب النيتان معا كما مر أو الول فقط‪ ،‬فيما سلم‬
‫مهن الشتباه والختلف‪ ،‬وذلك كالسهلم والذان ومطلق الذكار والقراءة‪ ،‬أمها العادات وترك‬
‫العاصي والكروهات فل تب لا نية‪ ،‬بل تندب الول ليثاب عليها‪ ،‬ولو أشرك ف النية ما ل تطلب‬
‫له نية فاته الكل عند ابن عبد السلم‪ ،‬واعتب الباعث ع ند الغزال اه ه‪ .‬قلت‪ :‬رجع ابن ح جر ف‬
‫حاشية اليضاح وأحال عليه ف غيها أن له ثوابا بقدر قصده الخروي وإن قل‪ .‬واعتمد (م ر) كلم‬
‫الغزال‪ ،‬وهذا ف غي قصد نو الرياء‪ ،‬أما هو فمسقط للثواب مطلقا اتفاقا‪ ،‬قاله الكردي‪:‬‬
‫(مسألة‪ :‬ب)‪ :‬اللحية إما خفيفة بأن ترى البشرة من خللا ف ملس التخاطب‪ ،‬أو كثيفة بأن ل‬
‫ترى‪ ،‬أو بعض ها كذا وبعض ها كذا‪ ،‬فل كل حك مه إن ت يز‪ ،‬وإل و جب غ سل الم يع‪ ،‬ول يس بينه ما‬
‫درجة متوسطة‪ ،‬وتصل سنة التخليل بغسل الكثيفة بل كراهة كالرأس‪ ،‬وورد أن من السنة أخذ غرفة‬
‫بعد تثليث الوجه يغسل با ليته‪ ،‬ونص عليه العامري ف البهجة لكنه ل يشتهر ف كتب الذهب‪،‬‬
‫وكأن م ل يروه لقوادح خف يت عن القلد ين‪ ،‬فلم ي سع لثل نا إل الفتاء ب ا عل يه أئ مة الذ هب‪ ،‬و قد‬
‫ذكروا أنه تكره الزيادة على الثلث‪ ،‬وللعامل سبيل غي الفتوى‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ك)‪ :‬اعتمد الشيخ زكريا وابن حجر أن ما خرج عن حد الوجه بيث لو مد خرج بالد‬
‫عن جهة نزوله من شعور وجه الرأة‪ ،‬والنثى حكمه حكم الداخل ف حده‪ ،‬أي فيجب غسل ظاهره‬
‫وباطنه‪ ،‬والبشرة تته مطلقا‪ ،‬واعتمد (م ر)‪ :‬أن الارج من شعورها كالارج من شعور الرجل إن‬
‫خف وجب غسل ظاهره وباطنه‪ ،‬وإن كثف وجب غسل ظاهره فقط‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ك)‪ :‬الوسخ الذي على ظا هر البدن والظفر وال سرة إن نشأ من البدن كالعرق التجمد‬
‫فله ح كم البدن فين قض ل سه‪ ،‬ويك في إجراء الاء عل يه ف الطهارة‪ ،‬وإن ن شأ من غ ي البدن كالغبار‬
‫وجبت إزالته‪ ،‬أما الوسخ الذي يتمع تت الظفار‪ ،‬فإن ل ينع وصول الاء صح معه الوضوء‪ ،‬وإن‬
‫منع فل ف الصح‪ ،‬ولنا وجه وجيه بالعفو اختاره الغزال والوين والقفال‪ ،‬بل هو أظهر من حيث‬
‫القواعد من القول بعدمه عندي‪ ،‬إذ الشقة تلب التيسي‪ ،‬فيجوز تقليده بشرطه ولو بعد الصلة اهه‪.‬‬
‫وف ب نوه ف وسخ الظفار وزاد‪ :‬وفصل بعضهم بي أن يكون من وسخ البدن الذي ل يلو عنه‬
‫غالب الناس فيصح معه الوضوء للمشقة‪ ،‬وأن يطرأ من نو عجي فل‪ ،‬وهذا الذي أميل إليه‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ب)‪ :‬ي ب ف ن و الشقوق إي صال الاء إل ج يع ما ف م ل الفرض من الغور الذي ل‬
‫ي ستتر‪ ،‬وإزالة ما أذيب في ها من نو شع و سن مانع من إيصال الاء إل البشرة ما ل ي صل الل حم‪،‬‬
‫ويب أيضا إزالة ما خيط به الشق ما ينع وصول الاء إل مل الفرض ما ل يستتر‪ ،‬نعم إن خاف من‬
‫إزالته مذور تيمم تيمما عنه‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬الذي يظ هر من كلم هم أن ال شق والث قب ح يث كا نا ف اللد ول ي صل إل الل حم‬
‫الذي وراء اللد وجب غسلهما إن ل يش ضررا وإل تيمم‪ ،‬وحيث وصل اللحم ل يب‪ ،‬وإن ل‬
‫يستتر‪ ،‬إل إن ظهر الضوء من الهة الخرى فيجب غسل جيعه حينئذ‪ ،‬اهه كردي‪.‬‬
‫(مسهألة)‪ :‬مدث حدثا أصهغر غمهس أعضاءه الربعهة فقهط فه الاء ونوى ارتفهع حدثهه وإن ل‬
‫يكث‪ ،‬كما لو غطس بعد أن طلى ما عداها بشمع‪ ،‬نقله الكردي عن فتاوى ابن حجر‪ ،‬وأفت به عبد‬
‫ال بن سراج‪ ،‬وخالفهما أبو حويرث فقال‪ :‬ل يرتفع بغمس العضاء الذكورة بل ل بد من الغطس‪،‬‬
‫وفرق بي السألتي‪.‬‬

‫سنن الوضوء‬
‫[فائدة]‪ :‬ي سن للمتوضىء أن يتعوذ ق بل الت سمية ث بعده ا‪ :‬ال مد ل الذي ج عل الاء طهورا‬
‫والسلم نورا‪ ،‬المد ل على السلم ونعمته‪ ،‬رب أعوذ بك من هزات الشياطي‪ ،‬وأعوذ بك رب‬
‫أن يضرون‪ ،‬ث يتشهد‪ ،‬وما ينفع للوسوسة ف أي أمر كان أن يضع يناه على صدره ويقول‪ :‬سبحان‬
‫اللك اللق الفعال سبعا {إن يشأ يذهبكم ويأت بلق ه إل ه عزيز} اهه (ش ق)‪ .‬ول ينبغي‬
‫أن يأ ت بالذكار الواردة ف الوضوء وبعده ف ن و الوا ب العهودة‪ ،‬لن ا صارت ملً للبول والقذر‬
‫فيكره فيها الذكر‪ ،‬كما قاله البيب القطب عبد ال الداد‪ ،‬وشد النكي على من نقل عنه خلفه‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ش)‪ :‬العتمد أن أول سنن الوضوء التسمية‪ ،‬وقيل السواك‪ ،‬ولو ترك بعض السنن ولو من‬
‫أوله أثيب على ما أتى به منها بشرط أن توجد النية فيما قبل غسل الوجه‪ ،‬نعم الترتيب بي الضمضة‬
‫وغسل الكفي مستحق‪ ،‬فلو قدمها ل تسب على العتمد‪ ،‬وكذا بي مسح الرأس والذني ل غي‪.‬‬
‫وهنا دقيقة وهي ندب السواك لكل ذكر فيشمل التسمية‪ ،‬وندبا لكل أمر ذي بال‪ ،‬فيحصل حينئذ‬
‫دور كما هو معلوم‪ ،‬ول يتخلص منه إل بأن يقال‪ :‬تسمية السواك ل يندب قبلها سواك‪ ،‬وهو أول‬
‫من عكسه لعتناء الشارع بالتسمية أكثر‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬قال سم‪ :‬يرم وضع اليد التنجسة بعينية ف البكة الوقوفة أو السبلة إن تقذر منها الاء‬
‫لمكان طهرها خارجها‪ ،‬ومثله البصاق والخاط‪ ،‬اهه كردي‪.‬‬
‫(مسألة)‪ :‬يتخي نو التوضىء ف تليل اللحية والصابع كالدلك‪ ،‬بي أن يفعله مع كل غسلة أو‬
‫يؤخره بعد الثالثة‪ ،‬ويلل ثلثا وهو الول‪ ،‬ويسنّ تليل اللحية بغرفة مستقلة‪ ،‬قاله ف التحفة‪ ،‬نعم ف‬
‫اليعاب ندب تليل أصابع الرجلي مع غسلهما‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ب)‪ :‬ي صل سنّ تل يل أ صابع اليد ين والرجل ي بأي كيف ية كا نت‪ ،‬وكمال ا بالكيف ية‬
‫الشهورة ومستقلً باء جديد‪.‬‬
‫(م سألة)‪ :‬ل ي صل تطو يل الغرة إل ب عد ن ية مع تبة ولو ع ند غ سل حرة الش فة‪ ،‬وظا هر قوله ‪:‬‬
‫"أنتم ال غر الحجلون يوم القيا مة من إ سباغ الوضوء" أن هذه ال سيما إنا تكون ل ن تو ضأ بالف عل ف‬
‫حياته ل بوضوء الغاسل للميت‪ ،‬وينبغي أن مثل الوضوء التيمم لقامته مقامه‪ ،‬اهه ع ش‪.‬‬
‫(مسألة)‪ :‬ل تصل سنة تثليث الرأس بسح ثلثة جوانب منه ولو مرتبا إذ ل يسمى تثليثا‪ ،‬إل إن‬
‫كان بو ضع وا حد ك ما نص عل يه‪ ،‬ن عم ي صل بذلك تكم يل الرأس إن ع مه‪ ،‬وشرط ال سح على‬
‫العما مة أن ل يع صي بلب سها لذا ته كمحرم‪ ،‬وأن ل يكون علي ها نا سة ولو معفوّا عن ها‪ ،‬وأن ي سح‬
‫جزءا مهن الرأس أولً‪ ،‬وأن يتصهل م سح الزء بسهح العمامهة وإل صار مسهتعملً‪ .‬قاله ف حاشيهة‬
‫المل‪ ،‬وف ش ق‪ :‬ل يشترط التصال على العتمد‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬يندب غ سل الذن ي مع الو جه ثلثا كم سحهما مع الرأس ومنفردت ي وو ضع كف يه‬
‫عليهما‪ ،‬فالملة اثنا عشر اهه أجهوري‪ .‬وقوله‪ :‬ووضع كفيه إل قال ش ق‪ :‬أي ثلث مرات على‬
‫التوال بعد تثليث مسح الذني على الظهر‪ ،‬ل بعد الرة الول ول بعد كل مرة اهه‪.‬‬
‫(فرع)‪ :‬لو كان معه ماء ل يكفي كل السنن قدم ما قيل بوجوبه‪ ،‬ث ما أجع على طلبه‪ ،‬ث ما‬
‫قوي دليله على الوجه‪ ،‬ولو كفى تثليث بعض العضاء كالوجه فالظاهر أن تفريقه على الكل مرتي‬
‫أول‪ ،‬اهه بيمي على القناع‪.‬‬
‫(مسهألة‪ :‬ب)‪ :‬تردد سهم فه ندب الشرب عقهب الوضوء مهن الاء الوقوف‪ ،‬ول أر مهن صهرح‬
‫بند به‪ ،‬ل كن إطلق هم يقت ضي أ نه ل فرق ك سائر ال سنن‪ ،‬وكأن ترك الشرب من الوا ب العرو فة‬
‫لسهتقذارها غالبا‪ ،‬ومعلوم أن تناول السهتقذر حرام‪ ،‬فلو فرض عدم السهتقذار سهنّ الشرب حينئذ‬
‫اه ه‪ ،‬وخال فه ج فقال‪ :‬الظا هر حر مة الشرب أخذا من إطلق هم حر مة الشرب من الاء الوقوف‬
‫للطهارة‪ ،‬سواء ق بل الوضوء وبعده‪ ،‬إذ هو مناف لشرط الوا قف‪ ،‬وقاعدة إذا اجت مع القت ضي والا نع‬
‫تقدي الانع تؤيد ذلك‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬يندب للمشتغل بالوضوء إجابة الؤذن ولو فرغ من الوضوء مع فراغ الؤذن أتى بالذكر‬
‫الشروع عقهب الوضوء‪ ،‬ثه ذكهر الذان‪ ،‬ثه دعاء الوضوء‪ ،‬ول يفوت الذكار عقبهه بطول الفصهل‬
‫كركعت الطواف والتكبي القيد‪ ،‬اهه فتاوى بامرمة‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬ينبغي أن ل يتكلم بي الوضوء والذكر لب‪" :‬من توضأ ث قال قبل أن يتكلم أشهد ال‬
‫غفر له ما بي الوضوء من قبل"‪ .‬وورد‪" :‬من قرأ {إنا أنزلناه} ف أثر وضوئه مرة كان من الصدّيقي‪،‬‬
‫ومن قرأها مرتي كتب ف ديوان الشهداء‪ ،‬ومن قرأها ثلثا حشره ال مع النبياء" اهه إيعاب‪ .‬وف‬
‫نز هة الجالس حد يث‪ " :‬من قرأ ها مرة ك تب له عبادة خ سي سنة‪ ،‬أو مرت ي أعطاه ال ما يع طي‬
‫الل يل والكل يم وال بيب‪ ،‬أو ثلثا فت حت له أبواب ال نة يد خل من أي ها شاء بل عتاب ول عذاب"‬
‫ويسنّ قراءة الخلص لنه عليه الصلة والسلم أمر عليا بذلك‪ ،‬ويس ّن عقب الوضوء‪ :‬اللهم اغفر ل‬
‫ذ نب‪ ،‬وو سع ل ف داري‪ .‬وبارك ل ف رز قي اه ه‪ .‬زاد ف الترحيم ية للش يخ ح سن بن خل يل‬
‫القد سي‪ :‬وقنع ن ب ا رزقت ن‪ ،‬ول تفت ن ب ا زو يت ع ن‪ ،‬اه ه من تكملة ف تح الع ي للش يخ ع بد ال‬
‫باسودان‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ك)‪ :‬تفوت سنة الوضوء بطول الفصل عرفا كما ف التحفة والنهاية‪ ،‬وضابطه بأن يزيد‬
‫على الذكهر الأثور وإنها أنزلناه ثلثا بقدر ركعتيه خفيفتيه‪ ،‬ونقهل عهن إفتاء السهمهودي أن فواتاه‬
‫بالدث‪ ،‬ويسهنّ أن يقرأ ف الول‪{ :‬ولو أن م إذ ظلموا أنف سهم هه إل هه رحيما} و ف الثانيهة‪:‬‬
‫{و من يع مل سوءا ه إل ه رحيما} اه ه‪ .‬قلت‪ :‬ور جح ف فتاوى بامر مة كلم ال سمهودي‪،‬‬
‫وينبغي أن يستغفر ال ثلثا كل ركعة بعد قراءة الية الذكورة‪ ،‬كما نص عليه ف السالك وغيه‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬ف اسهتحباب تد يد الوضوء خسهة أو جه‪ :‬أصهحها ب عد أن يصهلي بالول ولو نفلً‪،‬‬
‫والثانه بعهد فرض‪ ،‬والثالث بعدمها يطلب له الوضوء‪ ،‬والرابهع بعهد صهلة أو سهجدة أو قراءة فه‬
‫مصحف‪ ،‬والامس مطلقا اهه شرح الهذب‪ ،‬قال ابن حجر‪ :‬يرم التجديد قبل أن يصلي صلة ما‬
‫إن قصد عبادة مستقلة‪ ،‬وقال (م ر)‪ :‬يكره‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬ل بد للوضوء السنون من نية معتبة ولو نية الفرضية إذا ل يرد القيقة‪ ،‬ول تكفي نية‬
‫السباب‪ ،‬لن القصد هنا رفع الدث الصغر‪ ،‬إما لنحو حدثه الكب ف صورة النب‪ ،‬أو لتحصيل‬
‫حقي قة الطهارة‪ ،‬فيك فر إث ه ف ن و التكلم بكلم ف يه إ ث‪ ،‬أو لر فع حد ثه في ما ف يه خلف بن قض‬
‫الوضوء‪ ،‬أو ليزداد تعظيمه وتأمله ف نو قراءة القرآن والعلم‪ ،‬وبه علم الفرق بينه وبي الغسل السنون‬
‫حيث نوي سببه اهه ش ق‪.‬‬

‫مسح الف‬
‫[فائدة]‪ :‬شرع م سح ال ف ف ال سنة التا سعة‪ ،‬وث بت ع نه قو ًل وفعلً‪ ،‬و عن ال سن‪ :‬حدث ن‬
‫سبعون صحابيا أنه مسح على الفي اهه باجوري‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ك)‪ :‬العتمد الذي دل عليه كلم ابن حجر و (م ر) وغيها اشتراط الطهارة وغيها من‬
‫شروط السهح عنهد اللبهس فقهط‪ ،‬فلو طرأت ناسهة وزالت قبهل السهح ولو بعهد الدث‪ ،‬أو ل تزل‬
‫ومسح على غي موضعها أو موضعها وهي معفوّ عنها ل يضر‪ ،‬وما أوهته عبارة التحفة من الضرر‬
‫فمؤوّل‪ ،‬إذ يغتفر ف الدوام ما ل يغتفر ف البتداء‪.‬‬
‫[فائدة] ‪ :‬ابتداء الدة ف الف من انتهاء الدث مطلقا عند ابن حجر والطيب تبعا لشيخهما‬
‫زكريا‪ ،‬وفرق (م ر) بي ما كان بغي اختياره كالارج فمن انتهائه‪ ،‬أو باختياره كاللمس والنوم فمن‬
‫ابتدائه كما لو اجتمعا اهه باسودان‪.‬‬

‫نواقض الوضوء‬
‫(مسهألة‪ :‬ج)‪ :‬ابتلي ببلل يرج مهن ذكره‪ ،‬فإن تقهق خروجهه مهن داخله فنجهس ينتقهض بهه‬
‫الوضوء‪ ،‬وإل فل نقض ول تنجس للشك‪ ،‬وأما الدم الارج من الدبر من علة البواسي أو غيها‪ ،‬فإن‬
‫كان من داخل الدبر نقض قطعا أو من خارجه فل‪.‬‬
‫(مسألة)‪ :‬خرجت مقعدة البسور انتقض وضوؤه‪ ،‬وتصح إمامة البسور إذ ل تلزمه العادة‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬الاصل ف النقض بالارج من الثقبة أنه إن كان الخرج منفتحا فل نقض بالارج من‬
‫غيه مطلقا اتفاقا‪ ،‬أو من سدّا ن ظر‪ ،‬فإن كان خلقيا ن قض الارج مطلقا ح ت من النا فذ كال فم ع ند‬
‫ابن حجر‪ ،‬خلفا له(مر) والطيب فيها أو عارضا فل نقض به‪ ،‬إل إن خرج من تت السرة اتفاقا‪،‬‬
‫وتث بت للمن سدّ ج يع الحكام‪ ،‬سواء كان خلقيا أو عارضا‪ ،‬ول يث بت للمنف تح إل الن قض بالارج‬
‫منه فقط‪ ،‬قاله الشيخ زكريا وابن حجر‪ ،‬ووافقهما (م ر)‪ :‬ف العارض‪ ،‬قال‪ :‬أما ف اللقي فتنقل جيع‬
‫الحكام للمنفتح وتسلب عن الصلي اهه كردي‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬خروج ال ن يو جب الغ سل ول ين قض الوضوء‪ ،‬ون ظم بعض هم صور خرو جه من غ ي‬
‫نقض فقال‪:‬‬
‫نظر وفكر ث نوم مكن >< إيلجه ف خرقة هي تقبض‬
‫وكذاك ف ذكر وفرج بيمة >< ست أتت ف روضة ل تنقض‬
‫وكذاك وطء صغية أو مرم >< هذي ثان نقضها ل يعرض‬
‫وزيد عليها إخراج الن بنحو فخذه اهه باجوري‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬الع قل الغريزي صفة غريز ية يتبع ها العلم بالضروريات ع ند سلمة الواس‪ ،‬و هو إ ما‬
‫و هب و هو ما عل يه مناط التكل يف‪ ،‬أو ك سب و هو ما يك سب من تارب الزمان‪ ،‬و سي عقلً ل نه‬
‫يعقهل صهاحبه عهن ارتكاب الفواحهش‪ ،‬ولذا يقال‪ :‬ل عقهل لرتكهب الفواحهش‪ ،‬والصهح أن مقره‬
‫القلب‪ ،‬وله شعاع متصل بالدماغ‪ ،‬وهو أفضل من العلم لنه منبعه وأسه‪ ،‬قاله ابن حجر‪ .‬وقال (م ر)‬
‫عكسه لستلزامه له‪ ،‬ولن ال تعال يوصف بالعلم ل بالعقل اهه باجوري‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬النون مرض يزيهل الشعور مهن القلب مهع بقاء القوة والركهة فه العضاء‪ ،‬والغماء‬
‫يزيلها مع فتور العضاء‪ ،‬والسكر خبل ف العقل مع طرب واختلط نطق‪ ،‬والنوم ريح لطيفة تأت من‬
‫الدماغ إل القلب فتغطي العي‪ ،‬فإن ل تصل إل القلب فنعاس ل نقض به اهه جل‪.‬‬
‫فائدة أ خب معصوم نائما غي مكن بعدم خروج ش يء ل ينتقض ك ما ف المداد‪ ،‬ولو أ خب من نام‬
‫مكنا عدل بروج ريح أو بلمسها له وجب الخذ بقوله‪ ،‬كما اعتمده ف التحفة واليعاب‪ ،‬خلفا لا‬
‫نقله زي عن (م ر) من النقض ف الول وعدمه ف الثانية‪ ،‬واعتمد بج وجوب الخذ ف الثانية إن‬
‫كان الخب معصوما‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬الس يالف اللمس ف هذا الباب من ثانية أوجه‪ ،‬إذ اللمس ل يكون إل من شخصي‪،‬‬
‫وشرطه اختلف النس بذكورة وأنوثة‪ ،‬وأن ل تكون بينهما مرمية‪ ،‬وأن يبلغا حد الشهوة‪ ،‬وأن ل‬
‫يكون اللموس مبانا إل إن كان فوق الن صف‪ ،‬ويكون بأي ع ضو كان‪ ،‬و ف أي مو ضع من البشرة‪،‬‬
‫وينتقض وضوؤها ل اللمس فقط بلف الس ف الكل اهه كردي‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬ليس ف اليوان خنثى غي الدمي والبل والبقر‪ ،‬ولو اتضح النثى با يقتضي النقض‬
‫عمل به‪ ،‬ووجبت العادة عليه وعلى من لمسه اهه ق ل‪ ،‬اهه جل‪.‬‬

‫ما يرم بالدثي‬


‫[فائدة]‪ :‬مصحف فوق كتابي يوز حل الذي تته معه لخذ السفل‪ ،‬ويل مس الصحف من‬
‫وراء ثوب ح يث ل ي كن ب صورة التقل يب‪ ،‬ويرم تو سده وإن خ يف سرقته‪ ،‬ل إن خ يف تل فه أو‬
‫تنجسه أو أخذ كافر بل يب حينئذ‪ ،‬ويكره إحراق خشبة كتب فيها قرآن‪ ،‬وقراءة القرآن من فمه‬
‫متنجس‪ ،‬ول ينع الميز ولو جنبا من حله ولو لغي الدراسة اهه فتاوي بامرمة‪ ،‬وقيده ابن حجر و‬
‫(م ر) وغيه ا با جة تعل مه ولو جلد مع ال صحف غيه‪ ،‬اعتمده ا بن ح جر حر مة م سه من سائر‬
‫جها ته‪ ،‬واعت مد (م ر) والط يب حر مة مس ال ساتر للم صحف ف قط‪ ،‬وجوّز أ بو مر مة مس ج يع‬
‫اللد‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬قال أبهو حنيفهة‪ :‬يوز حله الصهحف ومسهه بائل‪ .‬وقال داود‪ :‬ل بأس بمها للمؤمهن‬
‫مطلقا‪ .‬وقال طاوس‪ :‬يلن لل ممد مع الدث اهه شرح الدلئل‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ي)‪ :‬يكره ح ل التف سي وم سه إن زاد على القرآن وإل حرم‪ ،‬وترم قراءة القرآن على‬
‫نو جنب بقصد القراءة ولو مع غيها ل مع الطلق على الراجح‪ ،‬ول يقصد غي القراءة كردّ غلط‬
‫وتعليهم وتهبك ودعاء‪ ،‬ويوز له حله ومهس وقراءة نوه التوراة والديهث القدسهي وكتهب العلم‬
‫والديث‪ ،‬نعم يكره للجنب ذكر ال تعال حت إجابة الؤذن كما اختاره السبكي‪ ،‬ل لنحو حائض‬
‫ق بل النقطاع‪ ،‬وقالت النف ية‪ :‬يكره له قراءة ن و التوراة وحل ها‪ ،‬و نص العي ن من هم على الر مة‪،‬‬
‫قالوا‪ :‬ويرم مس التفسي مطلقا‪ ،‬وتل قراءته بقصد معرفة التفسي‪ ،‬ول تكره قراءة الكتب الشرعية‬
‫والذكر والدعاء‪ ،‬لكن تستحب الطهارة‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬يوز ح ل ال صحف مع التاع وإن صغر جدا‪ ،‬قال ب ر‪ :‬ولو خ يط إبرة ل كن بق صد‬
‫التاع فقط‪ ،‬وكذا مع الطلق خلفا للتحفة‪ ،‬بل أو بقصدها عند (م ر) اهه كردي‪ .‬وقال ع ش‪:‬‬
‫لو جعل الصحف ف خرج على دابة وركب عليها‪ ،‬فإن كان على وجه يعدّ إزراء به كأن وضعه تته‬
‫ملقيا لعلى الرج وصار الفخذ موضوعا عليه حرم وإل فل‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ش)‪ :‬يرم الت صليب بأوراق ن و ال صحف ك ما أف ت به الطنبداوي وغيه اه ه‪ .‬قلت‪:‬‬
‫وف فتاوى أب مرمة ويوز تصليب اللود بورق كتب فيها قرآن ل يقصده كحرز وورق حديث‪،‬‬
‫ل بورق قرآن كتبت للدراسة وإن بليت‪ ،‬بل إن فعله استخفافا كفر اهه‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ش)‪ :‬ت ب إزالة النجا سة من ال صحف‪ ،‬ويل حق به كل ا سم مع ظم وعلم مترم‪ ،‬وإن‬
‫أدّى لتل فه وكان لن حو يت يم‪ ،‬ومله إن م ست النجا سة شيئا من حرو فه ل ن و جلده وحواش يه‪ ،‬ول‬
‫تك في إزالة الع ي ف قط‪ ،‬ن عم إن كا نت النجا سة م ا اختلف في ها كروث مأكول جاز تقل يد القائل‬
‫بطهارتا للضرورة ويضمن منجسه‪ ،‬وقول أهل السي إن دم عثمان رضي ال عنه ترك على الصحف‬
‫ل يسلم‪ ،‬بل لعله أزيلت عينه بالدلك حت بقي أثر يسي ل يكن تطهيه بالاء‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬وجد القارىء غلطا ف شكل الصحف أو حروفه لزمه إصلحه إن كان ملكه‪ ،‬وكذا‬
‫إن كان وقفا أو علم رضا مالكه ول يعبه خطه ول يقابل بأجرة اهه تفة‪.‬‬

‫قضاء الاجة والستنجاء‬


‫[فائدة]‪ :‬يرم ال تبز على مترم كع ظم و قب و ف مو ضع ن سك ض يق كالمرة والش عر وبقرب‬
‫نبّ‪ ،‬قال الذرعي‪ :‬وبي قبور نبشت اهه تفة‪ .‬وقال ف حاشية الكردي‪ :‬يندب تقدي اليمن دخولً‬
‫واليسرى خروجا ف النتقال إل مكان شريف‪ ،‬ومنه إل أشرف منه‪ ،‬وما ل دناءة فيه ول شرف وما‬
‫ج هل حاله‪ ،‬ويندب الع كس ف النتقال من م ستقذر إل أقذر م نه‪ ،‬و من شر يف إل دنّ‪ ،‬وي ي ف‬
‫ن لثله اهه‪.‬‬
‫النتقال من شريف ود ّ‬
‫[فائدة]‪ :‬ورد أن البصهاق على الارج مهن الشخهص يورث الوسهواس وصهفرة السهنان ويبتلى‬
‫فاعله بالدم‪ ،‬والسهواك حال اللء يورث النسهيان والعمهى‪ ،‬وطول القعود فيهه يورث وجهع الكبهد‬
‫والبوا سي‪ ،‬والمتخاط يورث ال صمم وال م‪ ،‬وتر يك الا ت يأوي إل يه الشيطان‪ ،‬والتكلم بل ضرورة‬
‫يورث ال قت‪ ،‬وق تل الق مل يبيت م عه الشيطان أربع ي ليلة ين سيه ذ كر ال‪ ،‬وتغم يض العين ي يورث‬
‫النفاق‪ ،‬وإلقاء حجر الستنجاء على الارج يورث الرياح‪ ،‬وإخراج السنان وجعل الرأس بي اليدين‬
‫يق سي القلب ويذ هب الياء ويورث البص‪ ،‬وال ستناد إل الائط يذ هب ماء الو جه وين فخ الب طن‪،‬‬
‫وينبغي أن يقعد على قدمه اليسرى معتمدا عليها‪ ،‬ويأخذ فرجه بي أصبعيه السبابة والوسطى حت‬
‫يفرغ‪ ،‬وي ضم فخذ يه‪ ،‬وي ضع يده اليم ن على فخذ ها‪ ،‬ول ي ضع الي سرى على اليم ن ول رأ سه على‬
‫ركبتيه‪ ،‬اهه من عجالة ابن النحوي‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬أفت بعضهم يندب غفرانك ال عقب الريح والقيء والجامة والروج من أحد قبلي‬
‫الشكهل ومهن الثقبهة وعقهب اليهض‪ ،‬اههه حاشيهة الوهري على شرح الختصهر‪ ،‬ويندب تكريهر‬
‫غفرانك ثلثا كما ف الكردي‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ش)‪ :‬نص الشافعي رضي ال عنه على جواز الستطابة بالجر‪ ،‬وحل على الال عن‬
‫السرجي كما هو بالدينة الشريفة أو على الحرق إن قلنا يطهر‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ج)‪ :‬يوز الستنجاء بالجر الطاهر‪ ،‬وف معناه كل جامد ل ينفصل منه شيء إل الحل‬
‫حال الستنجاء قالع للنجاسة كجذع وطي متحجر‪ ،‬ول يلزم الستنجي بالجر القضاء وإن تيمم‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬يوز السهتنجاء بأوراق البياض الال عهن ذكهر ال تعال كمها فه اليعاب‪ ،‬ويرم‬
‫الستجمار بالدران الوقوفة والملوكة للغي قاله (سم) ‪ .‬وقال بج‪ :‬وتعتريه أي الستنجاء الحكام‬
‫الم سة‪ ،‬ف هو وا جب من الارج اللوث‪ ،‬وم ستحب من خروج دود وب عر بل لوث‪ ،‬ومكروه من‬
‫خروج ريح‪ ،‬وحرام بطعوم‪ ،‬ومباح قبل دخول الوقت على الصل اهه‪.‬‬

‫الغسل‬
‫(مسألة)‪ :‬نوى رفع النابة عند الستنجاء كفته نيته‪ ،‬بل ينبغي النية حينئذ لترتفع جنابة الحل‪ ،‬إذ‬
‫ي ب غ سل م ل ال ستنجاء عن النا بة‪ ،‬و ما يظ هر من فرج الرأة ع ند اللوس على القدم ي‪ ،‬و من‬
‫صماخ وباطن قلفة‪ ،‬لكن يتفطن لدقيقة‪ ،‬وهي أنه إذا نوى عند مل النجو ومس بعد النية ورفع جنابة‬
‫اليد‪ ،‬حدث بيده حدث أصغر فقط‪ ،‬فل بد من غسلها عنه بعد رفع حدث الوجه‪ ،‬ويكفي الغسل‬
‫بن ية ال كب عن الدث ي‪ ،‬وإن ن فى ن ية الوضوء ول ير تب أعضاءه ل سقوطه حينئذ‪ ،‬ول ت صل سنة‬
‫الوضوء السنون للجنب بترتيب العضاء‪ ،‬ولو انغمس جنب ف ماء كثي أو قليل ونوى كفاه وإن ل‬
‫يدلك‪ ،‬نعم لو كان على العضاء نو شع أو وسخ أو دهن جامد ينع وصول الاء إل بالدلك وجب‬
‫كما ف الوضوء‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬يثبت للعلقة من أحكام الولدة وجوب الغسل‪ ،‬وفطر الصائم با‪ ،‬وتسمية الدم عقبها‬
‫نفا سا‪ ،‬وتز يد الض غة بانقضاء العدة وح صول ال ستباء‪ ،‬وتز يد ما في ها صورة ولو خف ية بوجوب‬
‫الغرة‪ ،‬وأمية أم الولد‪ ،‬وجواز أكلها من الأكول عند (م ر) اهه (بج)‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬قال أحد زروق ف الحتلم‪:‬‬
‫من يتلم بصورة شرعية >< فإنه كرامة مرضية‬
‫وإن يكن بصورة قد حرمت >< فهو إذن عقوبة تعجلت‬
‫أول بصورة فذاك نعمة >< حكاه زروق عليه الرحة‬
‫وينبغي أن ل يامع بعد الحتلم فإنه يورث النون اهه بج‪.‬‬
‫(مسألة)‪ :‬يب على النب غسل ما تت القلفة‪ ،‬فإن تعذر تيمم وقضى‪ ،‬كما لو تنجس ما تتها‬
‫بالبول فت صح صلته حينئذ مع القضاء أيضا ل القدوة به لقدرته على إزالتها‪ ،‬فلو مات غي الختون‬
‫وتعذر غسل ما تتها يم وصلي عليه للضرورة قاله ابن حجر‪ ،‬وقال (م ر)‪ :‬يدفن بل صلة‪ ،‬ويرم‬
‫تأخي التان بعد البلوغ لغي عذر‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ج)‪ :‬اغتسل عن جنابة ث رأى لعة ببدنه ل يصبها الاء كفاه غسلها فقط‪ ،‬إذ ل يب‬
‫على النب ترتيب‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ك)‪ :‬الصليب الذي تعله النساء على رؤوسه ّن ويبقى أثره عند الغسل‪ ،‬فإن منع وصول‬
‫الاء إل البشرة لكثاف ته ل ي صح الغ سل‪ ،‬وإن ل ي نع ول يتغ ي به الاء تغيا كثيا أو كان ماورا ل‬
‫يضر‪ ،‬ولنا وجه قوي بعدم الضرر وإن تغي الاء‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ب)‪ :‬الش طة العرو فة و هي و ضع الن ساء بروؤ سهنّ ترا مع ن و ط يب بد عة منكرة‬
‫شديدة التحري لا فيها من الفاسد من فعلها بالتمر مع حشوه بالطيب وتركه أياما‪ ،‬ث إخراجه غالبا‬
‫بحل النجاسة‪ ،‬ومن تضييع الال سفها ف غي عرض صحيح‪ ،‬وقد أوجب ال حفظ الكليات المس‬
‫و هي‪ :‬الد ين والع قل والن فس والن سب والال‪ ،‬وز يد العرض‪ ،‬و من ترك ال صلة من الزوّجات غالبا‬
‫كما هو مشاهد فيمن وجب عليها غسل ل تسمح نفسها بإزالتها‪ ،‬بل تكث أياما تاركة للصلة‪،‬‬
‫وهذا من أكب الناكي‪ ،‬لو ل يكن إل هو لكفى‪ ،‬وقد حرمت أشياء ل مفسدة فيها لكن ت ّر إليها‪،‬‬
‫كقليل السكر‪ ،‬وقبلة الصائم‪ ،‬وهذه البدعة حدثت من قريب‪ ،‬ولنا قد تر إل السراف ف اللي‪،‬‬
‫ومرد السراف فيه يوجب الزكاة اهه‪ .‬قلت‪ :‬وأطال العلمة طاهر بن حسي علوي ف إباحة تلك‬
‫الشطة‪ ،‬ورد كلم هذا الجيب بدلئل واضحة فلينظر ف كلمه‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬مذهب النفية أنه ل يب على الرأة إل غسل أصول الشعر ومنابته ف نو النابة دون‬
‫السترسل‪ ،‬ومذهب مالك وأحد أنه ل يب نقض الضفائر على النب‪ ،‬وإن ل يصل الاء إل باطنها‪،‬‬
‫بل يكفي غسل ظاهرها‪ ،‬ومثله الائض عند مالك‪ ،‬واختاره الرويان والشاشي‪ ،‬فلو فعلت نو طيب‬
‫برأ سها وأرادت تقل يد المام ي ف النا بة‪ ،‬ومالك ف ال يض جاز بشر طه ك ما ذكره الي شي اه ه‬
‫فتاوى العلمة سليمان الهدل‪.‬‬

‫الغسال السنونة‬
‫[فائدة]‪ :‬ضا بط الفرق ب ي الغ سل الوا جب وال ستحب‪ ،‬أن ما شرع ب سبب ماض كان واجبا‬
‫كالغسل من النابة والوت‪ ،‬أو لعن مستقبل كان مستحبا كأغسال الج‪ ،‬واستثن منه الغسل من‬
‫غ سل ال يت والنون والغماء ولل سلم اه ه ش ق‪ .‬وقال ب ر‪ :‬ينب غي ل صائم خ شي م نه مفطرا‬
‫تركه‪ ،‬وهل ينتقل للتيمم بعد أن يغسل من بدنه ما ل ياف منه الفطر أو يسقط التيمم من أصله؟‬
‫قال ( ع ش)‪ :‬القرب السقوط اهه جل‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬الغ سال ال سنونة كثية من ها‪ :‬غ سل الم عة و هو أفضل ها على العت مد‪ ،‬ولو تعارض‬
‫البكور والغسل أو بدله قدم الغسل‪ ،‬فإن عجز تيمم فيقول‪ :‬نويت التيمم عن غسل المعة‪ ،‬فيكون‬
‫مستثن من أنه ل تكفي نية التيمم‪ ،‬ولو أحدث أو أجنب عقبه سن إعادته قاله سم وقال الباجوري‪:‬‬
‫ول يبطل‪ ،‬بالدث والنابة‪ ،‬ويكره تركه لب‪" :‬اغتسلوا ولو كأسا بدينار" والغسل من غسل اليت‬
‫أو تيم مه ولو شهيدا وكافرا‪ ،‬وغ سل العيد ين ولو لائض وغ ي م يز‪ ،‬ويد خل بن صف الل يل‪ ،‬ويرج‬
‫بغروب ش سه‪ ،‬وين صرف ع ند إطلق الن ية للذي هو ف يه بقري نة الال وال ستسقاء‪ ،‬ويد خل بإرادة‬
‫فعلها للمنفرد‪ ،‬وباجتماع من يطلب فعله لن يصلي جاعة‪ ،‬ويرج بفعلها‪ ،‬والكسوفي ولو منفردا‪،‬‬
‫ويد خل بأول التغ ي‪ ،‬ويرج بالنلء‪ ،‬والكا فر إذا أ سلم ولو تبعا إن ل تعرض له جنا بة وإل و جب‪،‬‬
‫وسن له غسل آخر وله نيتهما معا‪ ،‬ول يزئه إل بعد السلم‪ ،‬والغمى عليه وإن تكرر‪ ،‬والسكران‪،‬‬
‫وعند الحرام بنسك ولو حائضا وغي مكلف‪ ،‬ولدخول الرم ومكة والكعبة‪ ،‬نعم إن اغتسل للول‬
‫وقرب الفصل ول يتغي بدنه ل يعده للثان كغسل العيد والمعة‪ ،‬وللوقوف بعرفة ويدخل بالفجر‪،‬‬
‫والول كونه بثمرة‪ ،‬وقبل الزوال كما ف التحفة‪ ،‬وف النهاية الول بعده‪ ،‬وللوقوف بالشعر الرام‬
‫غداة النحر‪ ،‬ويغنيه عن غسل العيد‪ ،‬ورمي جرة العقبة‪ ،‬وثلثة لرمي المار الثلث كل يوم من أيام‬
‫التشريق ل ل كل جرة غ سل‪ ،‬وللطواف بأنواعه على رأي مرجوح‪ ،‬نعم إن تغ ي بدنه سن له الغ سل‬
‫على العتمد‪ ،‬والغسل من الجامة والفصد‪ ،‬وللخروج من المام‪ ،‬وكذا لدخوله إذا عرق‪ ،‬ولدخول‬
‫السجد وللذان‪ ،‬ولكل ليلة من رمضان‪ ،‬وإن ل يضر التراويح‪ ،‬ولدخول مدينة الرسول ‪ ،‬وقيده ق‬
‫ل ب عد الدول‪ ،‬وق يل ع ند إراد ته‪ ،‬ولزالة ش عر العا نة‪ ،‬وحلق الرأس‪ ،‬ون تف ال بط‪ ،‬و قص الشارب‪،‬‬
‫ولبلوغ الصب بالسن‪ ،‬وكذا بالحتلم فيطلب منه غسلن‪ ،‬وللمعتدة بعد فراغ عدتا‪ ،‬وعند سيلن‬
‫الوادي كالنيل أيام الزيادة كل يوم‪ ،‬ولكل ممع خي أو مباح‪ ،‬اهه ملتقطا من التحفة وحواشي بج‬
‫وباجوري وغيها جلتها ‪.37‬‬
‫(م سألة)‪ :‬قال ف الف تح والمداد‪ :‬لو ترك غ سل دخول م كة ح ت دخل ها ل يب عد ندب قضائه‬
‫كسائر الغتسال قياسا على قضاء النوافل اهه وعبارة فتح العي‪.‬‬
‫(تنبيه)‪ :‬قال شيخنا‪ :‬يسن قضاء غسل المعة كسائر الغسال السنونة‪ ،‬وإنا طلب قضاؤه لنه‬
‫إذا علم أنه يقضي دوام على أدائه اهه‪ .‬ووافقه سم ف غسل دخول مكة والدينة فقط‪ ،‬ونقل ابن‬
‫حجر ف اليعاب وحاشية اليضاح عن السبكي‪ ،‬واستوجه عدم ندب قضاء الغسال كلها واعتمده‬
‫(م ر)‪.‬‬

‫التيمم‬
‫[فائدة]‪ :‬نظم بعضهم أسباب التيمم فقال‪:‬‬
‫يا سائلي أسباب حلّ تيمم >< هي سبعة بسماعها ترتاح‬
‫فقد وخوف حاجة إضللة >< مرض يشق جبية وجراح‬
‫والرخصة هي الكم الثابت على خلف الدليل الصلي اهه (ش) (م ر) ‪ .‬وقال العزيزي‪ :‬هي‬
‫النتقال من صعوبة لسهولة لعذر مع قيام سبب الكم الصلي‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬ي ب طلب التراب على التف صيل ف طلب الاء‪ ،‬ولو مر متي مم نائم م كن باء فلم ين قه‬
‫إل والاء ب ّد البعد ل يبطل تيممه‪ ،‬كما لو كان ببئر خفية اهه (م ر)‪ .‬ولو م ّر بالاء ف الوقت وبعد‬
‫ع نه ب يث ل يلز مه طل به فتي مم ل ي قض اه ه عباب‪ ،‬وقضي ته عدم وجوب الوضوء‪ .‬قال ال سنوي‪:‬‬
‫والقياس وجوبه اهه إيعاب‪ .‬ولو أبيح أو وهب ماء قليل لمع متيممي بطل تيمم الكل ول يتوقف‬
‫على القبول اهه‪ .‬سم‪ .‬ولو خاف راكب سفينة غرقا لو تناول الاء تيمم بل إعادة‪ ،‬كمن حال بينه‬
‫وبينه سبع اهه زيادي‪.‬‬
‫(م سألة)‪ :‬تزوّد للع طش ففضلت فضلة‪ ،‬فإن ساروا على العادة ول ي ت من هم أ حد ق ضى من‬
‫الصلوات لا تكفيه تلك الفضلة عادة اهه تفة‪ .‬قال سم‪ :‬أي يقدر كل وضوء لصلة من آخر الدة‬
‫اه ه‪ .‬ل كن ا ستوجه ع ش ما اعتمده ا بن ع بد ال ق من وجوب قضاء ج يع صلوات تلك الدة‪ ،‬إذ‬
‫يصدق عليه ف كل تيمم أنه تيمم مع وجود ماء قادرا على استعماله‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ب ش)‪ :‬إزالة النجا سة عن البدن شرط ل صحة التي مم‪ ،‬كالجتهاد ف القبلة‪ ،‬أو تقل يد‬
‫العمى فيها‪ ،‬نعم إن تعذر إزالتها لنحو مرض وفقد ماء تيمم وصلى لرمة الوقت وقضى كما قاله‬
‫ا بن ح جر‪ ،‬زاد ش‪ :‬فلو وجده ماء قليلً تع ي للنجا سة‪ .‬وإن لز مه قضاء ال صلة بالتي مم على العت مد‬
‫اهه‪ .‬قلت‪ :‬وقال (م ر)‪ :‬ل يصح التيمم قبل إزالة النجاسة أي الغي العفوّ عنها وإن تعذرت إزالتها‪،‬‬
‫بهل يصهلي حينئذ لرمهة الوقهت ويعيهد‪ ،‬ونقهل فه اليعاب عهن الرييه وغيه أن مله اشتراط إزالة‬
‫النجا سة للتي مم لن حو ال صلة‪ ،‬أ ما القراءة و مس ال صحف في صح ل ما التي مم مع بقاء نا سة الن جو‬
‫وغيه‪ ،‬قال‪ :‬وهو حسن اهه‪ .‬وأفت به ابن كب‪ ،‬ولو طلب منه غسلن‪ :‬واجب ومندوب وع جز‬
‫عن الاء كفاه تيمم واحد اهه أسن‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬قال السنوي‪ :‬لو كانت العلة بيده‪ ،‬فإن نوى عند غسل وجهه رفع الدث احتاج لنية‬
‫أخرى عند التيمم لنه ل يندرج ف النية الول أو الستباحة فل‪ ،‬ولو عمت الراحة وجهه ل يتج‬
‫للنية عند غسل بقية العضاء‪ ،‬بل تكفيه نية التيمم اهه إيعاب‪ ،‬لكن رجح ف التحفة وجوب نية‬
‫الوضوء ع ند ال يد‪ ،‬وقال البماوي‪ :‬وضا بط تأخ ي البء أي طول مد ته بأن ي سع قدر صلة أو و قت‬
‫الغرب‪.‬‬
‫(م سألة ش)‪ :‬تي مم ذي ال بية يب طل بالبء‪ ،‬في جب غ سل الع ضو و ما بعده‪ ،‬فلو صلى حينئذ‬
‫جاهلً بالبء لزمه إعادة كل صلة تيقنها بعده‪ ،‬كما لو صلى بنجاسة‪ ،‬إذ ل عبة بالظنّ البي خطؤه‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ك)‪ :‬الاصل ف البية أنه إن أمكن نزعها وغسل ما تتها أو مسحه بالتراب حيث‬
‫وجهب بأن كانهت فه عضهو التيمهم لزمهه مطلقا‪ ،‬وإل فإن أخذت مهن الصهحيح زائدا على قدر‬
‫السهتمساك أو ل تأخهذ‪ ،‬ووضعهت على حدث وكذا على طههر‪ ،‬وكانهت فه الوجهه واليديهن على‬
‫العتمهد‪ ،‬وجبهت العادة وإل فل‪ ،‬ومها فه التحفهة مهن عدم وجوب العادة فه الخية مؤوّل أو‬
‫ضعيف‪ ،‬ولو كان ببدن جنب جبية ف غي أعضاء الوضوء وجب التيمم لكل فرض وإن ل يدث‪،‬‬
‫فلو أحدث قبل أن يصلي فرضا لزمه الوضوء فقط‪.‬‬
‫(م سألة‪:‬ب ج)‪ :‬من تي مم بحل الغالب فيه ف قد الاء ل يلزمه القضاء‪ ،‬سواء كان التي مم لدث‬
‫أ كب أو أ صغر‪ ،‬زاد ب‪ :‬وإن كان م عه ماء يتا جه لع طش ويلز مه الغ سل أو الوضوء ع ند وجود الاء‬
‫ولو بالفاضل من عطشه‪ ،‬وزاد ج‪ :‬ولو تيمم عن جرح وأراد فرضا آخر ل يلزمه غسل ما بعد عليله‬
‫مطلقا‪ ،‬وقيل يلزمه للحدث اهه‪ .‬قلت‪ :‬وقوله بحل الغالب فيه فقد الاء ال‪ ،‬قال ابن حجر‪ :‬أي فيه‬
‫وفيما حواليه إل حد القرب‪ ،‬والعبة بحل التيمم ل مل الصلة‪ ،‬وقال (م ر)‪ :‬العبة بحل الصلة‪،‬‬
‫قال‪ :‬ولو شك ف الحل الذي صلى فيه هل تب فيه العادة أم ل؟ يتمل عدم الوجوب‪.‬‬
‫(مسألة)‪ :‬فاقد الطهورين إذا صلى لرمة الوقت ث وجد التراب قبل خروج الوقت لزمه إعادتا‬
‫ولو بحل ل يسقط به القضاء‪ ،‬ث يعيدها ثالثا بالاء أو بالتراب حيث يسقط القضاء‪ ،‬قاله ف العباب و‬
‫ش ق‪ ،‬وحي يتصوّر أن يصلي ف الوقت أربع مرات‪ ،‬هذه الصور الثلث والرابعة إعادتا مع جاعة‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬ألغز السيوطي فقال‪:‬‬
‫أليس عجيبا أن شخصا مسافرا >< إل غي عصيان تباح له الرخص‬
‫إذا ما توضأ للصلة أعادها >< وليس معيدا للت بالتراب خص‬
‫فأجاب آخر فقال‪:‬‬
‫لقد كان هذا للجنابة ناسيا >< وصلى مرارا بالوضوء أتى بنص‬
‫كذاك مرارا بالتيمم يا فت >< عليك بكتب العلم يا خي من فحص‬
‫قضاء الت فيها توضأ واجب >< وليس معيدا للت بالتراب خص‬
‫لن مقام الغسل قام تيمم >< خلف وضوء هاك فرقا به تص‬

‫اليض‬
‫[فائدة]‪ :‬قوله ‪" :‬النسهاء ناقصهات عقهل وديهن" الراد بالعقهل الديهة‪ ،‬وقال بعضههم‪ :‬ههو العقهل‬
‫تعبدهنه فه بعهض‬
‫ّ‬ ‫الغريزي وههو الناسهب للمقام‪ ،‬وبنقهص الديهن بالنسهبة للرجال مهن حيهث عدم‬
‫الوقات‪ ،‬وإن كنّ يثب على الترك إن قصدن امتثال أمر الشارع كترك الحرمات اهه بيمي‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ي)‪ :‬رأت دما ي صلح حيضا بأن زاد على يوم وليلة ون قص عن خ سة ع شر‪ ،‬ث نقاء‬
‫دون خ سة ع شر‪ ،‬ل كن لو اجت مع مع الدم زاد علي ها ث دما‪ ،‬فالول ح يض‪ ،‬و ما يك مل الط هر من‬
‫العائد دم ف ساد‪ ،‬والزائد حيهض بشرطهه مها ل ياوز أكثره‪ ،‬وإل فتأخهذ البتدأة غيه الميزة مهن أول‬
‫الزائد يوما وليلة‪ ،‬وتطهر تسعة وعشرين‪ ،‬والعتادة عادتا حيضا وطهرا اهه‪ .‬قلت‪ :‬وعبارة أب مرمة‬
‫من كانت تيض ف كل شهر خسة أيام مثلً‪ ،‬فحاضت ف دور خستها وطهرت أربعة عشر ث عاد‬
‫الدم واستمر‪ ،‬فالصح أن يوما من أول العائد استحاضة تكميلً للطهر‪ ،‬وخسة بعده حيض‪ ،‬وخسة‬
‫عشر طهر وهكذا ويصي دورها عشرين‪ ،‬وكالربعة عشر ما دونا إل العشرة‪ ،‬فما يكمل المسة‬
‫ع شر ا ستحاضة‪ ،‬ث خ سة ح يض وخ سة ع شر ط هر‪ ،‬بلف ما لو ن قص النقاء عن العشرة فل يس‬
‫بط هر‪ ،‬لن الدم الذي بعده يت مع مع الذي قبله حيضا اه ه‪ .‬وف يه مال فة ل ا ذ كر فتأمله‪ ،‬وت شبيه‬
‫التحفة انتقالا للعادة با ذكره أبو مرمة يقتضي أن معن رجوعها للعادة يعن التأخرة وهو المسة‬
‫عشر الطهر والمس اليض‪ ،‬وصرح بذلك ف هامش حاشية الشرقاوي واقتضته عبارة سم‪ ،‬ولعله‬
‫مراد صاحب الفتاوى بقوله‪ :‬والعتادة عادتا طهرا وحيضا فتأمله‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ش)‪ :‬قوله ف التحفة‪ :‬أقل اليض يوم وليلة‪ ،‬أو قدرها متصلً فمتصلً‪ ،‬حال من قوله‪:‬‬
‫أو قدرها أي أقله يوم وليلة حقيقة‪ ،‬كأن رأته من الصبح إل الصبح‪ ،‬أو قدر يوم وليلة‪ ،‬وفرض ذلك‬
‫القدر متصلً‪ ،‬وإن ل يتصل هو ول الدم ول يتلفق إل من أربعة عشر يوما‪ ،‬كأن رأت ست ساعات‬
‫دما ث ثانيا نقاء‪ ،‬ث ستا دما ث ثانيا نقاء‪ ،‬ث ستا دما ث ثانيا نقاء‪ ،‬ث ستا دما‪ ،‬فمجموع الدماء‬
‫بقدر يوم وليلة متصلي‪ ،‬فل شك ف كونا حيضا‪ ،‬وإنا اللف ف أن حيضها الدماء فقط‪ ،‬فيكون‬
‫القل لنه بقدره وهو قول التلفيق‪ ،‬أو مع النقاء التخلل وهو قول السحب الذي عليه العمل‪ ،‬وقوله‬
‫بناء على قول ال سحب أراد به الشارة إل اللف‪ ،‬و هو أن ا لو رأت أول الرب عة ع شر دما مقدار‬
‫عشر ساعات وآخرها كذلك‪ ،‬فالجموع دون أقله متصلً فليس حيضا على قول التلفيق‪ ،‬وكذا على‬
‫قول السحب على الصح من ستة أوجه‪ ،‬إذ من شرط قول السحب أن ل ينقض مموع الدماء عن‬
‫يوم وليلة وقد نقص‪ ،‬فهذا اللف الذي أشار إليه ف التحفة فكأنه قال‪ :‬شرط إذا تلفقت الدماء أن‬
‫ل ينقص مموعها عن يوم وليلة وإن بنينا على قول السحب‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ب)‪ :‬اختلف عادة الرأة ف الطهر كاختلفها ف اليض‪ ،‬فإذا ل تنتظم ول تتكرر كأن‬
‫كان عادتا ستة أيام حيضا وأربعة وعشرين طهرا فتغيت ف دور إل ستة وعشرين يوما‪ ،‬وف آخر‬
‫إل تسعة أشهر‪ ،‬ث آخر إل شهرين‪ ،‬ث استحيضت ردّت إل ما قبل شهر الستحاضة وهو الشهران‪،‬‬
‫فإن تكررت كذلك وانتظهم تكرارهها فترجهع إل أربعهة وعشريهن‪ ،‬ثه إل مها بعدهها على الترتيهب‬
‫الذكور‪ ،‬وهذا ح يث ل تر قويا بشر طه‪ ،‬وإل ف هو ال يض وإن تأ خر وغيه ا ستحاضة‪ ،‬وإن طال أو‬
‫كان فيه قوي وضعيف ل يتميزا‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ي)‪ :‬الدم الارج للحامل بسبب الولدة قبل انفصال جيع الولد‪ ،‬وإن تعدد عن الرحم‬
‫ي سمى طلقا‪ ،‬وحك مه كدم ال ستحاضة فيلزم ها ف يه الع صب والطهارة وال صلة‪ ،‬ول يرم علي ها ما‬
‫يرم على الائض حت الوطء‪ ،‬أما ما يرج ل بسبب الولدة فحيض بشرطه‪ ،‬نعم لو ابتدأ با اليض‬
‫ث ابتدأت الولدة ان سحب على الطلق ح كم ال يض‪ ،‬أي سواء م ضى ل ا يوم وليلة ق بل الطلق أم ل‬
‫على خلف ف ذلك اهه‪ ،‬وما خرج بعد انفصال الولد وإن بقيت الشيمة فنفاس‪.‬‬
‫كتاب الصلة‬
‫(مسألة‪ :‬ش)‪ :‬أفضل عبادات البدن الصلة‪ ،‬فرضها أفضل الفروض‪ ،‬ونفلها أفضل النوافل‪ ،‬لكن‬
‫صوم يوم أفضل من ركعتي‪ ،‬بل وما فوقهما إذا اقتضى العرف أنه قليل ف جانب يوم‪ ،‬فهو أفضل‬
‫منها من حيث الكثرية‪ ،‬فإن كثرت عرفا كأن اشتغل با ف جزء من الوقات له وقع بيث ل يعدّ‬
‫قليلً عرفا كا نت أف ضل من ح يث الذات والكثر ية‪ ،‬وإن ا ستويا كثرة ف ميزان العرف فضل ته من‬
‫حيث الذات فقط‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬أكثر العلماء على أن اختصاص الصلوات المس بأوقاتا تعبدي ل يعقل معناه‪ ،‬وأبدى‬
‫بعضهم له حكمة وهي تذكر النسان با نشأه فكماله ف البطن‪ ،‬وتيؤه للخروج منه كطلوع الفجر‪،‬‬
‫وولد ته كطلوع الش مس‪ ،‬ومنشؤه كارتفاع ها‪ ،‬وشبا به كوقوف ها ع ند ال ستواء‪ ،‬وكهول ته كميل ها‪،‬‬
‫وشيخوخته كقربا من الغروب‪ ،‬وموته كغروبا‪ ،‬وفناء جسمه كانحاق أثر الشمس اهه تفة‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬ي ب على الش خص بدخول الو قت إ ما ف عل ال صلة أو العزم علي ها ف الو قت وإل‬
‫عصي‪ ،‬أي وإن فعلها ف الوقت اهه ع ش‪ ،‬اهه (م ر) فإن مات بعد العزم والوقت يسعها ل يعص‬
‫وفار قت ال ج ح يث يع صي بو ته ب عد السهتطاعة‪ ،‬وإن عزم على فعله بأن وقت ها مدود ب يث لو‬
‫ه عنهه أثه ووقتهه العمهر وقهد أخرجهه عنهه‪ ،‬والعزم الذكور عزم خاص‪ ،‬والعزم العام أن يعزم‬
‫أخرجه ا‬
‫الن سان ع ند بلو غه على ف عل الواجبات وترك الحرمات‪ ،‬فإن ل يعزم ع صى وتدار كه‪ ،‬ومع ن العزم‬
‫القصد والتصميم على الفعل اهه باجوري‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ب)‪ :‬ينب غي متأكدا التغليس أي التبك ي ب صلة ال صبح أول وقتها‪ ،‬ك ما ن قل عن ال نب‬
‫وال صحابة و من بعد هم من العلماء رضوان ال علي هم‪ ،‬وحدّه أن يرج من ها و هو ل يعرف جلي سه‪،‬‬
‫ول ين قل عن أ حد من العلماء غ ي أ ب حني فة ندب التأخ ي إل ال سفار و هو الضاءة ب يث يرى‬
‫شخصا من موضع كان ل يراه منه عند طلوع الفجر الصادق‪ ،‬ويقدر ذلك ف فضاء خال عن نو‬
‫الدران العالية‪ ،‬بل قال الصطخري ومن تبعه‪ :‬إن الصبح يرج بالسفار عكس أب حنيفة‪ ،‬ويوز‬
‫للحاسب وهو من يعتمد منازل القمر والشمس وتقدير سيها‪ ،‬والنجم وهو من يرى أول الوقت‬
‫طلوع النجم الفلن العمل بسابما‪ ،‬ولن غلب على ظنه صدقهما تقليدها قياسا على الصوم كما‬
‫قاله ع ش وبج‪ ،‬ويتحقق طلوع الفجر كما ف الحياء قبل الشمس بنلتي‪ ،‬وقدرها أربع وعشرون‬
‫در جة‪ ،‬و كل در جة ستون دقي قة‪ ،‬و كل دقي قة قدر قراءة الخلص مرة‪ ،‬و كل إحدى ع شر من‬
‫الخلص قدر قراءة مقرىء تقريبا‪ ،‬فمجموع ذلك مائة وثلثون مقرئا‪ ،‬وذلك نوه ثانيهة أجزاء مهن‬
‫القرآن‪ ،‬و من را قب غروب الق مر ليلة اثن ت عشرة‪ ،‬وطلو عه من أف قه ليلة ست وعشر ين‪ ،‬فقرأ ب ي‬
‫ذلك إل طلوع الشمهس قارب هذا القدر‪ ،‬وقهد نهص فه الحياء على أن الفجهر يطلع مهع غروب‬
‫القمر‪ ،‬وطلوعه ف تينك الليلتي ليقيس عليهما العامي بقية أيام الشهر بأخذ علمة من نو كوكب‪،‬‬
‫ومن العلوم بديهة أن من مسكنه بي جبال كحضرموت ل يبدو له أوّل الضوء النتشر إل وقد انتشر‬
‫ف أفقه انتشارا عظيما حت يبدو مبادي الصفرة‪ ،‬وإنا يعرف أوّله حينئذ العارفون بالوقات الجرّبون‬
‫لا بالعلمات ال ت ل تتلف عادة على م ّر السني الداخلة تت اليقينيات‪ ،‬وهذا وصف العارفي من‬
‫الؤذنيه الثقات الذيهن أوجهب ال الخهذ بقولمه ل كهل الناس‪ ،‬فعنهد عدم مهن هذا وصهفه ينبغهي‬
‫الحتياط‪ ،‬إذ ل يصح الصلة مع الشك بلف الظن‪ ،‬وأما ما قيد به ف بعض الؤلفات على طريقة‬
‫ح ساب الشبا مي من أن الن جم يغرب مع الف جر حادي عشره‪ ،‬ويطلع رقي به و هو الا مس ع شر‪،‬‬
‫ويتوسط الثامن فل عبة به الن‪ ،‬لتزحلق الفلك من ابتداء حسابه إل هذه الدة بنحو منلة وسدس‪،‬‬
‫فظ هر ف يه اللل‪ ،‬لن أ هل اليئة يقولون إن الفلك حر كة مال فة إل ج هة الشرق لكن ها بطيئة‪ ،‬ب يث‬
‫يصل منها ف كل اثنتي وسبعي سنة عربية درجة نو يوم‪ ،‬ففي نو ألف يكون التفاوت أكثر من‬
‫ثل ثة ع شر يوما‪ ،‬فحينئذ يكون غروب الثر يا على ح ساب الشبا مي مع غروب البط ي‪ ،‬بل الفضاء‬
‫الذي قدامه ك ما حق قه أ بو مرمة وغيه‪ ،‬و قد عدّ العلماء من الوا جب ف تعلم النجوم ما يعرف به‬
‫وقت الصلة والقبلة اهه‪.‬‬
‫و ف ي كلم مب سوط ف تق يق ذلك‪ ،‬وب عض مال فة ل ا سبق‪ ،‬وحا صله أن الف جر ال صادق هو‬
‫اعتراض البياض الشرب بالمرة الذي ل يزال يتزايد‪ ،‬فيندب حينئذ الشتغال بالصلة وما يطلب لا‪،‬‬
‫وهذا هو الراد بالتغليس ف الديث‪ ،‬إذ هو آخر الليل الختلط بضوء الصباح‪ ،‬فمن صلى ول تظهر‬
‫زيادة نور النهار بعد صلته فصلته باطلة قطعا‪ ،‬فعلم أنه ل بد من الضاءة ف وقت الفضيلة ووقت‬
‫الختيار‪ ،‬إل أنا ف الوّل أنقص‪ ،‬وبتمام الضاءة يدخل وقت الواز إل ابتداء المرة الت قبل طلوع‬
‫الشمس ل الت مع طلوع الفجر كما قد يتوهم‪ ،‬إذ تلك تشرب البياض‪ ،‬وهذه حرة خالصة‪ ،‬فحينئذ‬
‫يدخل وقت الكراهة‪ ،‬ويستدل على الفجر بالنازل الفلكية الت هي ثان وعشرون منقسمة بي الليل‬
‫والنهار‪ ،‬ول يز يد الف جر على منلت ي قطعا‪ ،‬بل ين قص عنه ما احتياطا‪ ،‬ك ما حق قه الؤقتون وب عض‬
‫الفقهاء‪ ،‬وههو الراد بالتقريهب فه كلم المام الغزال وغيه‪ ،‬وعلى هذا يكون وقهت الفضيلة فه‬
‫العتدال نصهف منلة‪ ،‬وههو قدر أربهع ركعات متوسهطات‪ ،‬ومها يتعلق بالصهلة مهن الواجبات‬
‫والستحبات‪ ،‬ووقت الختبار نصف منلة أيضا‪ ،‬والنلة ثلث عشرة درجة إل سبعا‪ ،‬والساعة خس‬
‫عشرة درجهة‪ ،‬وكهل درجهة سهتون دقيقهة‪ ،‬واختلفوا فه الدقيقهة الذكورة فقيهل قدر سهبحان ال‬
‫مستعجلً‪ ،‬وقيل قدر سورة الخلص بالبسملة‪ ،‬وبي القالتي تفاوت كثي كما ل يفى‪ ،‬وأما تقدير‬
‫بعضهم لصة الفجر بقراءة أكثر من ثانية أجزاء من القرآن فغلط‪ ،‬والذي حققه الثقات وضبطناه أنه‬
‫من طلوع الفجر إل الشراق ف الستواء قدر ثلثة أجزاء بترتيل‪ ،‬وأربعة إل ربعا بالوسط‪ ،‬وأربعة‬
‫ونصف بالدراج‪ ،‬ويزيد وينقص بزيادة الليل ونقصه‪ ،‬ويستدل عليه أيضا بالنازل ف السماء‪ ،‬وذلك‬
‫أن أوّل يوم من النجم الذي أنت فيه يغرب مع الفجر ويتوسط ثامنه ويطلع خامس عشره‪ ،‬نعم قد‬
‫تغي هذا الساب لطول الزمان وتأخر الفلك‪ ،‬من أوّل حساب الشبامي إل الن بأربعة عشر يوما‪،‬‬
‫فحينئذ إذا كان أوّل يوم من نم الثريا فيطلع الفجر آخر درجة من نم النطح وهكذا‪ ،‬ويستدل عليه‬
‫أيضا بالقمر وهو غروبه ليلة ثلث عشرة من الشهر‪ ،‬وطلو عه ليلة سبع وعشرين غالبا‪ ،‬ك ما ذكره‬
‫ابن قطنة وغيه‪ ،‬وأما ما ذكره الغزال واليافعي فهو بالنسبة لبلدها‪ ،‬وما قاربا ف العرض والطول‪ ،‬بل‬
‫هذه الستدللت كلها تقريبية ل تقيقية‪ ،‬وأضبط من هذه وأتقن تقيقا ضبطه بالساعات‪ ،‬وهو قدر‬
‫ساعة ون صف ف ال ستواء على العت مد‪ ،‬من أن ح صة الف جر تكون دائما ث ن الل يل ف أي مكان‬
‫وزمان‪ ،‬كما قاله ف اليعاب وغيه من كتب الئمة الحققي‪ ،‬وقيل سبعة‪ ،‬وقيل تسعة‪ ،‬فعلى الوّل‬
‫يز يد ف غا ية طول الل يل ث ن ساعة‪ ،‬و ف غا ية ق صره ين قص كذلك‪ ،‬هذا ف ج هة حضرموت و ما‬
‫والها ما يكون غاية طول الليل فيها ثلث عشرة ساعة إل نصف درجة يعن دقيقتي‪ ،‬وغاية قصره‬
‫إحدى عشرة ونصف درجة‪ ،‬وذلك لكون عرضها أي بعدها عن خط الستواء خس عشرة درجة‬
‫ون صفا‪ ،‬فحينئذ يكون مع ال ستواء ب عد م ضي ع شر ساعات ون صف من الغروب‪ ،‬وإحدى عشرة‬
‫وربع وثن مع الطول‪ ،‬وتسع ونصف وثن مع القصر‪ ،‬ويضاف لكل من الثلثة ما قاربه‪ ،‬وهذه عادة‬
‫ال الستمرّة ف جهتنا ل يتقدم ول يتأخر‪ ،‬وكذا ف جيع الهات‪ ،‬مع مراعاة الزيادة والنقص بطول‬
‫ليلها وقصره‪ ،‬فمن أخب با يالف هذه العادة عن علم أو اجتهاد فغي مقبول للقاعدة الت ذكرها ابن‬
‫عبد السلم والسيوطي وغيها أن ما كذبه العقل أو العادة مردود‪ ،‬وإذا رد الشرع الشهادة با أحالته‬
‫العادة فأول رد الساب والجتهاد‪ ،‬بل الاسب والنجم إن دل علمه على طلوع الفجر وقد بقي من‬
‫الليل ثنه فالس يصدقه‪ ،‬فيجوز له العمل بذلك‪ ،‬وكذا لن صدقه على ما قاله ( ع ش)‪ ،‬واعتمد ف‬
‫التح فة والنها ية والغ ن والف تح والمداد خل فه وإل فل‪ ،‬وم ل هذا ح يث ل يعلم هو أو ي به الث قة‬
‫بعدم طلوع الف جر بشاهدة‪ ،‬ول ي سهل عل يه الع مل باليق ي أو بشاهدة أو إخبار الث قة أيضا‪ ،‬وإل ل‬
‫ي ز له الع مل ب ساب نف سه فضلً عن تقليده‪ ،‬ول العدول عن ذي نك أيضا‪ ،‬فعلم أن من سع أذان‬
‫إنسان أو أخبه بدخول الوقت ل يوز العتماد عليه إل إن علم اتصافه بالعدالة ومعرفة الوقت وعدم‬
‫ت ساهله ف ذلك‪ ،‬ول يكذ به ال س والعادة‪ ،‬ول يعارض خبه‪ ،‬فلو أ خب أو ثق أو أك ثر بل أو مثله‬
‫ت ساقطا ول ي ز الع مل بقوله‪ ،‬ن عم لو اعت قد صدق الفا سق واجتم عت ف يه بق ية الشروط جاز الع مل‬
‫بقوله مطلقا‪ ،‬ويوز اعتماد ال ساعات الضبو طة والناك يب الحررة إذ ه ا أقوى من الجتهاد اه ه‪.‬‬
‫قلت‪ :‬وحا صل التفاوت بينه ما يز يد وين قص ب سب طول الل يل وق صره‪ ،‬والخ ي ح قق أن ال صة‬
‫الذكورة ف الستواء ثن الليل عن منلتي إل ربع منلة‪ ،‬وذلك ساعة ونصف ويزيد وينقص كما‬
‫مرّ‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ج)‪ :‬صلة الصبح بجرد استواء النجوم وغروبا ما يغلط فيه‪ ،‬والشرع ل يعلق الكم‬
‫بعرفة النجوم‪ ،‬بل علقه بطلوع الفجر الصادق‪ ،‬وليس لن صدق النجم تقليده ف ذلك‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ي)‪ :‬العبة ف دخول وقت الصلة وخروجه با وقته الشارع له ل با ذكره الؤقتون‪،‬‬
‫وحينئذ لو غاب الشفق قبل مضي العشرين درجة الت هي قدر ساعة وثلث دخل وقت العشاء‪ ،‬وإن‬
‫مضت ول يغب ل يدخل كما ف فتح الواد‪ ،‬ومثل الغرب غيها من بقية المس‪ ،‬فالعبة بتقدير‬
‫الشارع ف المع‪ ،‬وما ذكر لا من الستدللت مله ما ل يالف ما قدره فتأمله فإنه مه مّ‪ .‬قلت‪:‬‬
‫وقوله ساعة وثلث الذي حققه العلمة علوي بن أحد الداد ف الفتاوى أنه ساعة وثن‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ي)‪ :‬مراتب الجتهاد ف الوقت ستّ‪ :‬إمكان معرفة يقي الوقت‪ ،‬ووجود من يب عن‬
‫علم‪ ،‬والناكيب الحررة أو الؤذن الثقة ف الغيم‪ ،‬وإمكان الجتهاد من البصي‪ ،‬وإمكانه من العمى‪،‬‬
‫وعدم إمكا نه منه ما‪ ،‬ف صاحب الول م ي بين ها وب ي الثان ية ح يث وجدت وإل فالثال ثة ث الراب عة‪،‬‬
‫و صاحب الثان ية ل يس له العدول إل ما دون ا‪ ،‬و صاحب الثال ثة ي ي بين ها وب ي الجتهاد‪ ،‬و صاحب‬
‫الراب عة ل يس له التقل يد‪ ،‬و صاحب الام سة ي ي بين ها وب ي ال سادسة‪ ،‬و صاحب ال سادسة يقلد ث قة‬
‫عارفا‪ ،‬ذكره الكردي‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ب ي)‪ :‬ي ستحب للمام الرص على أول الو قت‪ ،‬ل كن ب عد م ضي قدر اجتماع الناس‬
‫وفعلهم لسبابا عادة‪ ،‬لا ف ذلك من التعرض للنفحات‪ ،‬وتكثي الماعة‪ ،‬والقتداء بسيد السادات‬
‫عليه أفضل الصلوات والتسليمات‪ ،‬هذا ف غي الغرب للخلف ف ضيق وقتها‪ ،‬ث يصلي بن حضر‬
‫وإن قل‪ ،‬لن الصح أن الماعة القليلة أوله أفضل من الكثية أثناءه‪ ،‬وغاية قدر النتظار قدر نصف‬
‫جزء تقريبا‪ ،‬فمخالفته بزيادة أو نقص خلف السنة‪ ،‬زاد ب ويظهر أنه لو كان المام يؤخر كثيا ل‬
‫يكره الروج من م ل الما عة ب عد الذان للمش قة الا صلة أخذا من قول م يكره التطو يل ليل حق‬
‫آخرون بل هذه أع ظم‪ ،‬والم عة كغي ها ف ندب النتظار لدخول ا ف إطلق هم‪ ،‬بل ينب غي زيادة‬
‫النتظار في ها على هذا القدر ما ل يف حش التأخ ي بروج و قت الفضيلة ليدرك ها ال ت من ب عد‪،‬‬
‫والج ي ال ت ب عد دخول الو قت‪ ،‬ول يقاس بعدم سنّ البراد‪ ،‬لن ال سنة ث ملحو ظة ف حق كل‬
‫ش خص على انفراده‪ ،‬فلهذا ل ي سن البراد ب ا لئل يؤدي التأخ ي إل فوات ا‪ ،‬ول كذلك تأخ ي المام‬
‫إل آخر وقت الفضيلة‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬يندب تأخ ي ال صلة عن أول وقت ها ف سبع وعشر ين صورة‪ :‬ال صب علم بلو غه أثناء‬
‫الوقت بالسن‪ ،‬ولن غلبه النوم مع سعة الوقت‪ ،‬ومن رجا زوال عذره قبل فوات المعة‪ ،‬ومن تيقن‬
‫الما عة‪ ،‬ولدائم حدث ر جا النقطاع‪ ،‬وللخروج من المك نة ال ت تكره في ها ال صلة‪ ،‬ول ن عنده‬
‫ضيف حت يطعمه ويؤويه‪ ،‬ومن تعينت عليه شهادة حت يؤدّيها‪ ،‬وعند الغضب والغيظ حت يزول‪،‬‬
‫ومن يؤنس مريضا يستوحش بفراقه‪ ،‬وخائف على معصوم‪ ،‬ومشتغل بذبح بيمة مشرفة على اللك‬
‫أو إطعامها‪ ،‬أو قتل نو حية‪ ،‬ولشدة الر‪ ،‬وللرمي ظهرا والغرب بزدلفة‪ ،‬ومدافعة الدث‪ ،‬ولتوقان‬
‫الطعام‪ ،‬وتيقن الاء آخره‪ ،‬أو السترة أو القدرة على القيام‪ ،‬وللغيم إل اليقي‪ ،‬واشتغاله بنحو غريق أو‬
‫صائل على نفس أو مال وتهيز ميت اهه كردي و ش ق‪ .‬وقوله‪ :‬ومن تيقن الماعة قال ف الفتح‪:‬‬
‫إن فحش التأخي ما ل يضق الوقت‪ ،‬والراد بالتيقن الوثوق بصولا بيث ل يتلف عادة‪ ،‬ففي ظنها‬
‫ل يندب التأخ ي إل إذا ل يف حش عرفا اه ه‪ .‬وقال ف المداد‪ :‬ويت مل أن يض بط الف حش بن صف‬
‫الوقت اهه‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ش)‪ :‬شخص أوقع الصلة قضاء مع إمكانا أداء ول يأث‪ ،‬وصورة ذلك أن يشرع فيها‬
‫والوقهت يسهعها فيمهد حته يرج الوقهت ول يوقهع فيهه ركعهة فههي قضاء غيه مأثوم عليهه‪ ،‬خلفا‬
‫للسنوي القائل إنه ل بد من إيقاع ركعة ف الوقت اهه‪ .‬قلت‪ :‬وهل ينويها قضاء نظرا لقصده‪ ،‬أو‬
‫أداء نظرا للوقت؟ الظاهر الثان قاله الشوبري والمل‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ش)‪ :‬شك هل تلزمه الصلة أو هل هي عليه أم ل؟ ل يلزمه‪ ،‬كما لو شك هل تركت‬
‫شيئا من صلوات أمس أم ل؟ وهل تركت ظهر أمس أو ما قبله للبام؟ بلف ما لو شك ف ترك‬
‫ظهر معي فيلزمه إعادته إن كان ف الوقت قطعا‪ ،‬وكذا بعده على العتمد‪ ،‬وعلى هذا تمل عباراتم‬
‫التنافية‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ك)‪ :‬شك ف قدر فوائت عليه لزمه التيان بكل ما ل يتيقن فعله كما قاله ابن حجر و‬
‫(م ر)‪ :‬وقال القفال‪ :‬يقضي ما تقق تركه‪ ،‬والصوم كالصلة‪ ،‬ولو شك فيما فاته منهما هل كان قبل‬
‫البلوغ أو بعده؟ ل يلزمه شيء‪ ،‬والضابط أنه مت لزمه شيء وشك هل أتى به أم ل؟ لزمه لتيقن شغل‬
‫الذمة‪ ،‬وإن شك هل لزمه أم ل؟ ل يلزمه إذ الصل براءته منه‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬يندب ترتيب الفوائت إن فاتت كلها بعذر أو دونه‪ ،‬وإل وجب تقدي الفائت بل عذر‬
‫على غيه وإن فقهد الترتيهب‪ ،‬قاله ابهن حجهر‪ .‬وقال (م ر)‪ :‬يندب الترتيهب مطلقا‪ .‬قال ش ق‪ :‬مله‬
‫ندب الترتيب إن كانتا من يوم واحد‪ ،‬أما لو فاته عصر السبت وظهر الحد بدأ بالعصر مافظة على‬
‫الترتيب أي ف أصل الفوات اهه‪ .‬ومن كلم البيب القطب عبد ال الداد‪ :‬ويلزم النائب أن يقضي‬
‫ما فرّط فيه من الواجبات كالصلة والصوم والزكاة ل بد له منه‪ ،‬ويكون على التراخي والستطاعة‬
‫من غي تضييق ول تساهل فإن الدين متي‪ ،‬وقد قال ‪" :‬بعثت والنيفية السمحاء"‪ .‬وقال‪" :‬يسروا ول‬
‫تعسروا" اهه‪ ،‬وهذا كما ترى أول ما قاله الفقهاء من وجوب صرف جيع وقته للقضاء‪ ،‬ما عدا ما‬
‫يتاجه له ولمونه لا ف ذلك من الرج الشديد‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ك)‪ :‬الذي يفيده كلم ابن حجر ف فتاويه ندب تقدي التهجّد على صلة الصبح حيث‬
‫وسع الوقت‪ ،‬ولول سبقه لذلك لكان الوجه عندي خلفه‪ ،‬والفرق بي الفرض والنفل ظاهر‪ ،‬وعلته‬
‫من التباع والروج من اللف ل تتأتى هنا‪ ،‬بل قضية تأخيه عليه الصلة والسلم سنة الظهر لا‬
‫فاتته إل بعد العصر تالف ما ذكره ابن حجر‪ ،‬وإذا كان هذا ف ركعتي‪ ،‬فما بالك بالتهجد الذي‬
‫تكثر ركعاته حت ربا يصل إل السفار فالذي ينبغي لن له تجد وخاف طلوع الفجر تفيفه‪ ،‬وفعل‬
‫الصهبح أول وقتهها أو قضاء التهجهد بعدهها ل سهيما إن كان إماما‪ ،‬إذ الصهلة أوّل وقتهها أفضهل‬
‫العمال‪ ،‬والتغل يس بال صبح هو الذي ا ستمر عل يه إل أن تو ف‪ .‬وحد يث‪" :‬أ سفروا بالف جر" حله‬
‫الشافعي وأحد على تقق طلوعه‪ ،‬فالتأخي إليه أفضل من التعجيل عند ظن طلوعه‪ ،‬ولا ف تعجيل‬
‫الفرض من الفضيلة التعد ية‪ ،‬و ما ف التأخ ي من الضرر على ال صلي‪ ،‬ولن ال صطخري من أئمت نا‪،‬‬
‫قائل إ نه بال سفار يرج و قت ال صبح اه ه‪ .‬قلت‪ :‬والذي رج حه ع ش كرا هة التن فل ب عد طلوع‬
‫الف جر غ ي سنته ف قط‪ ،‬وأ نه إذا فا ته الو تر الول تأخيه إل ما ب عد طلوع الش مس‪ ،‬للخروج من‬
‫خلف من منع التنفل وقت الكراهة مطلقا‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬ترم صلة بل سبب وقت طلوع الشمس حت ترتفع كرمح ف رأي العي وهو سبعة‬
‫أذرع‪ ،‬قال بج‪ :‬أي قدر أربع درج‪ ،‬والساعة الفلكية خس عشرة درجة‪.‬‬

‫الذان‬
‫[فائدة]‪ :‬قد اشت هر أن الد يك يؤذن ع ند أذان حلة العرش‪ ،‬وأ نه يقول ف صياحه‪ :‬يا غافلون‬
‫اذكروا ال‪ ،‬ونقل الغزال عن ميمون قال‪ :‬بلغن أن تت العرش ملكا ف صورة ديك‪ ،‬فإذا مضى ثلث‬
‫الل يل الول ضرب بنا حه وقال‪ :‬لي قم القائمون‪ ،‬وإذا م ضى الن صف قال‪ :‬لي قم ال صلون‪ ،‬فإذا طلع‬
‫الف جر قال‪ :‬لي قم الغافلون وعلي هم أوزار هم‪ .‬وروي أ نه قال‪" :‬الد يك الفرق حب يب و حبيب حب يب‬
‫جبيل يرس بيته وستة عشر بيتا من جيانه" وأنه كان له ديك أبيض اهه بج‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬يندب الذان للرجل وإن سع أذان غيه ما ل يكن مدعوّا به‪ ،‬بأن سعه من مكان وأراد‬
‫ال صلة ف يه و صلى ف يه فل يندب له الذان حينئذ اه ه (م)‪ :‬وقوله‪ :‬و صلى ف يه أي ولو ب عد الما عة‬
‫الول ك ما هو ظا هر ال سياق‪ ،‬و ف فتاوى ا بن ح جر‪ :‬أن الذان الوا حد يك في لم يع الماعات‬
‫التكررة ف السجد بالنسبة لسقوط الكراهة‪ ،‬أما بالنسبة لصول الفضيلة فهو للجماعة الت تليه‪ ،‬ول‬
‫عبة بق صد الؤذن ول بدخوله ف الما عة‪ ،‬ن عم ل يثابون عل يه ح ت يأمروه أو يت سببوا ف يه اه ه‪.‬‬
‫وخال فه أ بو مر مة وعبار ته‪ :‬ولو أذن لما عة ال سجد العهودة فأراد من ح ضر أن ي صلي منفردا أو‬
‫جاعة قبل جاعة السجد فالرجح أنه يؤذن سرا‪ ،‬ول تتاج جاعة السجد إل أذان اهه‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬قال الش يخ أح د الب شي‪ :‬ندب ر فع ال صوت للجما عة مق يد بو قت الختيار ل بعده‪،‬‬
‫وبا إذا ل يتعدد مل الماعة‪ ،‬وبا إذا ل ينصرفوا‪ ،‬وإل فل يندب الرفع الكثي مطلقا اهه‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬ل تزي إقامة النثى للرجال والناثى بلفها للنساء فتسنّ‪ ،‬ويرم أذانا بضرة رجال‬
‫ولو مارم‪ ،‬ك ما لو رفعت صوتا به مطلقا وقصدت التش به بالرجال أو الذان الشرعي وإن ل ترفع‬
‫اهه كشف النقاب‪ .‬ول يندب الذان للمعادة‪ ،‬كما نقله الزمزمي عن فتاوى ابن حجر‪ ،‬واعتمده ابن‬
‫عبد الب‪ ،‬ونقل عن سم وبج أنه يقال فيها‪ :‬الصلة جامعة‪ ،‬وقال باعشن‪ :‬يؤذن لا على خلف فيه‬
‫اه ه‪ .‬ولو أذن وأقام للع يد حرم لتعاط يه عبادة فا سدة كالذان ق بل الو قت‪ ،‬ل كن ف شرح (م ر)‪:‬‬
‫الكراهة‪ ،‬ويكن حله على ما إذا أذن ل نبيته‪ ،‬اهه ع ش‪ ،‬اهه بج‪.‬‬
‫(مسألة)‪ :‬يب ترك الذان والقامة عند ضيق الوقت بيث ل يسعها كسائر السنن‪ ،‬أما لو فاتت‬
‫وأراد قضاءها سنّ لا الذان وغيه من سائر السنن حينئذ‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬شرط الؤذن كالقيم إن نصبه المام كونه مكلفا أمينا عارفا بالوقت‪ ،‬أو معه أمي يبه‬
‫به‪ ،‬لن ذلك ول ية فاع تب ف يه شروط ها‪ ،‬وإل حرم ن صبه ول ي ستحق أجرة‪ ،‬وشر طه مطلقا ال سلم‬
‫والتمييز والذكورة اهه باعشن‪ .‬وقوله‪ :‬الذكورة أي ولو ف أذان غي الصلة قاله سم‪ .‬وقال ع ش‪:‬‬
‫يزي أذان النثى ف أذن الولود‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬قال الدميي‪ :‬ف المع بي الذان والمامة ثلثة‪ :‬أوجه الكراهة لديث ضعيف‪ ،‬ني‬
‫أن يكون الؤذن إماما‪ ،‬والسهتحباب ليحوز الفضيلتيه وههو الذي صهححه فه الجموع‪ ،‬والواز‪.‬‬
‫ونقل أبو الطيب الجاع عليه‪ .‬والاوردي‪ ،‬وحل الرويان ذلك على اختلف أحوال الناس اهه‪ .‬ول‬
‫يس ّن لن يؤذن سرا جعل سبابتيه ف صماخيه قاله ف التحفة‪ .‬وقال أبو مرمة‪ :‬ي سّن‪ ،‬قال‪ :‬ول يسنّ‬
‫الن ظر إل الؤذن والط يب‪ ،‬وخالفه ف القلئد و ف التحفة‪ ،‬وي س ّن الن ظر إل الؤذن‪ ،‬وقال الزمز مي‪:‬‬
‫يستقبل الؤذن ظهر السافر إذ ل يكون خلفه إل كذلك اهه‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ب)‪ :‬تس ّن الصلة على النب بعد القامة كالذان ول تتعي لا صيغة‪ ،‬وقد استنبط ابن‬
‫حجر تصلية ستأت ف المعة قال‪ :‬هي أفضل الكيفيات على الطلق‪ ،‬فينبغي التيان با بعدها‪ ،‬ث‬
‫اللهم ربّ هذه الدعوة التامة ال‪ .‬ونقل عن النووي واعتمده ابن زياد أنه يس ّن التيان با قبل القامة‪،‬‬
‫وعن البكري سنها قبلهما‪ ،‬وأما الترضي عن الصحابة فلم يرد بصوصه هنا كبي تسليمات التراويح‪،‬‬
‫بل هو بدعة إن أت به يقصد أنه سنة ف هذا الحل بصوصه‪ ،‬ل إن أت به بقصد كونه سنة من حيث‬
‫العموم لجاع السهلمي على سهنّ الترضهي عنههم‪ ،‬ولعهل الكمهة فه الترضهي عنههم وعهن العلماء‬
‫والصلحاء التنويه بعل ّو شأنم والتنبيبه بعظم مقامهم‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ك)‪ :‬ي سنّ ل كل من الؤذن والق يم و سامعهما ال صلة على ال نب ب عد الفراغ ث الدعاء‬
‫الشهور‪ ،‬وورد أناه تفتهح أبواب السهماء‪ ،‬ويسهتجاب الدعاء إذا أقيمهت الصهلة‪ ،‬فل يكره الدعاء‬
‫حينئذ‪ ،‬ول يكون بدعة بشرط أن ل يطيله بيث تنقطع نسبته عن القامة‪ ،‬وأما تأمي الأمومي لدعاء‬
‫المام حينئذ فلم أقف على من صرح به بصوصه إن ل يؤخذ من عموم طلب الدعاء‪ ،‬نعم قال ف‬
‫اليضاح ف مبحث الطواف‪ ،‬ولو دعا واحد وأمّن جاعة فحسن‪ ،‬وأقره شارحه ومتصره‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬الفضيلة ع طف بيان على الو سيلة أو من ع طف العام‪ ،‬وقيل الو سيلة والفضيلة قبتان ف‬
‫أعلى عليي‪ ،‬إحداها من لؤلؤة بيضاء يسكنها النب صلى ال عليه وسلم وآله‪ ،‬والخرى من ياقوتة‬
‫صفراء ي سكنها إبراه يم عل يه ال سلم وآله اه ه (م ر) ‪ .‬وقال ع ش‪ :‬ول ينا ف سؤاله ل ما لواز أن‬
‫يكون السؤال لتنجيز ما وعد به من أنما له‪ ،‬ويكون سكن إبراهيم وآله فيها من قبله عليه الصلة‬
‫والسلم اهه بج‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬قال ف المداد‪ :‬الوجه أنه ل ييب ف الزيادة‪ ،‬فيما لو ثن القيم القامة ولو حنفيا‪ ،‬أو‬
‫زاد الؤذن ف أذانه على الشروع اعتبارا بعقيدته اهه‪ .‬وقال ابن كج‪ :‬يثن مثله‪ ،‬ووافقه ف اليعاب‪.‬‬
‫وتردد (م ر) قال‪ :‬ول ييب أذان غي الصلة لكن ف القلئد‪ ،‬وشرح النهاج لبن شعيب أنه ييبه‪،‬‬
‫وأف ت با ستحباب إجا بة كل أذان مشروع أيضا أح د بن علي ب ي‪ .‬قال‪ :‬وقول سم ل ي يب أذان‬
‫ال سافر ل نر من صرح به ف هو مالف‪ ،‬ولو ل ي سمع إل آخره أجاب ف يه‪ ،‬وفي ما ل ي سمعه مبتدئا‬
‫بأوّله قاله ف الفتح‪ ،‬وقال ف اليعاب‪ :‬والفتاوى يتخي بي أن ييب من أوّله وبي أن ييب ما سعه‪،‬‬
‫ث يأت بأوّله وهو الفضل‪.‬‬
‫(مسهألة‪ :‬ك)‪ :‬طال الفصهل بيه القامهة والحرام بقدر ركعتيه ولو بسهبب وسهوسة المام فه‬
‫التكبي أعادها ول يغتفر ذلك‪ :‬كما ل تغتفر الوسوسة الظاهرة ف إدراك تكبية الحرام مع المام‪.‬‬

‫استقبال القبلة‬
‫(م سألة‪ :‬ب)‪ :‬تعلم أدلة القبلة فرض ع ي ف حق من ب ضر أو سفر يقلّ ف يه العارفون‪ ،‬وكفا ية‬
‫فيهما مع كثرتم‪ ،‬أو كان ث ماريب معتمدة معتبة بشرطها‪ ،‬أو يد من يعلمه‪ ،‬وحيث كان التعلم‬
‫عينا ف سافر دو نه فعاص ل تباح له الر خص فليتن به لذلك‪ ،‬وأدلة القبلة كثية‪ ،‬قال أ بو مر مة العت مد‬
‫الذي دلت عل يه القرائن أن قبلة الش حر ودو عن على مغ يب الن سر الوا قع وحضرموت قر يب م نه‪،‬‬
‫وذكر العلمة أبو قشي صاحب القلئد أن قبلة حضرموت على مغيب السماك الرامح والثريا‪ ،‬وبي‬
‫النسرين وبي الفرغي مع اليل إل الشمال‪ ،‬وعلى النجمي الشاميي من البهة‪ ،‬وعلى مغيب الشمس‬
‫ف آخر الليل الشمال يعن ف نم الشولة‪ ،‬وف اليل النوب ف غايته يعن نم القعة تكون على الد‬
‫اليسر‪ ،‬ث على ماق العي اليسر‪ ،‬ث وسطها بي اليلي يعن ف الصرفة والفرع القدم‪ ،‬ث تيل إل‬
‫و سط الو جه قليلً قليلً ح ت ينت هي ال يل ك ما سبق‪ ،‬و كل هذا على التقر يب ع ند الغروب‪ ،‬أ ما ف‬
‫الستواء فتكون ف اليل النوب على نصف جانب الرأس اليسر‪ ،‬وف الشمال على الين‪ ،‬ث تأخذ‬
‫إل قدام حت عند الغروب كما سبق بي الوقتي‪ ،‬يتوسط بي إحدى الغروب والزوال من الرأس بقدر‬
‫ما تقد مت إل ج هة الغرب‪ ،‬وقبلة الش حر والفوة والشغاص كحضرموت‪ ،‬إل أ نه ف دو عن يتيا من‬
‫بقدر لطيف ل بأس به‪ ،‬وقبلة عي بامعبد ف الظاهر على مغيب النسر الواقع‪ ،‬ث بعدها يتيامن قليلً‬
‫كل يوم حت تكون قبلة عدن على مغيب بنات نعش‪ ،‬ويكون الاه حينئذ ف العي اليمن‪ ،‬ث يتيامن‬
‫قليلً ح ت يكون بباب الندب على مغ يب الفرقد ين‪ ،‬ث يتيا من ف ال خا وبعد ها كذلك ح ت تكون‬
‫بازان البحهر حته الاه‪ ،‬ول يزال كذلك إل حلى‪ ،‬ثه يتيامهن قليلً إل الرياضهة‪ ،‬ثه يتيامهن كثيا‬
‫بتدريج لطيف حت ينتهي غايته ف جدة مشرق الشمس‪ ،‬هذا ف البحر وسواحله‪ .‬وأما ف الب من‬
‫حضرموت ف من هي نن إل ال عب كحضرموت وشبوة كدو عن‪ ،‬ث يتيا من قليلً ح ت تكون قبلة إيراد‬
‫جانبهنه اليسهر‪ ،‬وصهعدة على‬
‫ّ‬ ‫على يسهار مغيهب بنات نعهش قرب النسهر‪ ،‬ثه الوف العلى على‬
‫جانبه نّ الي ن‪ ،‬وجاز أن الب غر ب الاه‪ ،‬و سواحلها على الاه‪ ،‬وقبلة الريا ضة إل م كة برّ الشر قي‬
‫الاه قليلً حت يقرب منها يسأل عن جهة عينها من يسكن‪ ،‬ث هذا ما تتبعناه ف سلوكها ل سيما‬
‫باعتبار الهة وعليه العمل‪ ،‬واختاره الغزال وقوّاه الذرعي اهه‪ .‬والقول بالهة هو مذهب أب حنيفة‬
‫ومالك و هو أر جح الطريق ي للشاف عي‪ ،‬وإن كان الشهور اشتراط الع ي ولو مع الب عد اه ه‪ .‬قلت‪:‬‬
‫والذي شاهدناه وتققناه ف غال به م ساجد تر ي ال ت هي أع ظم بلدة بضرموت وأشهر ها‪ ،‬وم ط‬
‫العلماء والولياء وأههل الكشهف أن القبلة فه السهاجد الذكورة كمسهجد الامهع‪ ،‬ومسهجد البه‬
‫علوي‪ ،‬ومسجد السقاف الذي يقول فيه‪ :‬ما بنيته وأسسته إل والنب ف قبلته والئمة الربعة بأركانه‪،‬‬
‫وغيها على مغيب النسر الواقع‪ ،‬فتكون الثريا حينئذ وسط العي اليسرى فافهم‪.‬‬
‫(مسألة)‪ :‬ومن أثناء رسالة للشيخ العلمة عبد ال بن سعيد باقشي قال‪ :‬ومن توجه من مكة إل‬
‫الدينة يعل الاه خلف أذنه اليسرى إن سلك درب الاشي إل أن يصل إل جهم‪ ،‬ومن سيا يعله‬
‫خلف أذنه اليمن إل أن يصل الدينة‪ ،‬وقبلته من البيت الركن العراقي إل اليزاب‪ ،‬ومن سلك درب‬
‫السلطان فإنه يعل الاه كذلك إل أن يصل الصفراء ويتيامن قليلً قليلً إل جهة مطلع السلبار إل أن‬
‫يصل الدينة ذهابا وإيابا اهه‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ك)‪ :‬الرا جح أ نه ل بد من ا ستقبال ع ي القبلة‪ ،‬ولو ل ن هو خارج م كة فل بد من‬
‫انراف ي سي مع طول ال صف‪ ،‬ب يث يرى نف سه م سامتا ل ا ظنا مع الب عد‪ ،‬والقول الثا ن يك في‬
‫ا ستقبال ال هة‪ ،‬أي إحدى الهات الر بع ال ت في ها الكع بة ل ن ب عد عن ها و هو قو يّ‪ ،‬اختاره الغزال‬
‫و صححه الرجا ن وا بن كج وا بن أ ب ع صرون‪ ،‬وجزم به الحلي‪ ،‬قال الذر عي‪ :‬وذ كر ب عض‬
‫ال صحاب أ نه الد يد و هو الختار لن جرم ها صغي ي ستحيل أن يتو جه إل يه أ هل الدن يا فيكت فى‬
‫بال هة‪ ،‬ولذا صحت صلة ال صف الطو يل إذا بعدوا عن الكع بة‪ ،‬ومعلوم أن بعض هم خارجون من‬
‫ماذاة الع ي‪ ،‬وهذا القول يوا فق النقول عن أ ب حني فة و هو أن الشرق قبلة أ هل الغرب وبالع كس‪،‬‬
‫والنوب قبلة أ هل الشمال وبالع كس‪ ،‬و عن مالك أن الكع بة قبلة أ هل ال سجد‪ ،‬وال سجد قبلة أ هل‬
‫مكهة‪ ،‬ومكهة قبلة أههل الرم‪ ،‬والرم قبلة أههل الدنيها‪ ،‬هذا والتحقيهق أنهه ل فرق بيه القوليه‪ ،‬إذ‬
‫التفصيل الواقع ف القول بالهة واقع ف القول بالعي إل ف صورة يبعد وقوعها‪ ،‬وهي أنه لو ظهر‬
‫الطأ ف التيامن والتياسر‪ ،‬فإن كان ظهوره بالجتهاد ل يؤثر قطعا‪ ،‬سواء كان بعد الصلة أو فيها‪،‬‬
‫بل ينحرف ويتم ها أو باليق ي‪ ،‬فكذلك أيضا إن قل نا بال هة ل إن قل نا بالع ي‪ ،‬بل ت ب العادة أو‬
‫ال ستئناف‪ ،‬و تبي ال طأ إ ما بشاهدة الكع بة ول تت صوّر إل مع القرب‪ ،‬أو إخبار عدل‪ ،‬وكذا رؤ ية‬
‫الحاريب العتمدة السالة من الطعن قاله ف التحفة‪ ،‬ويمل على الحاريب الت ثبت أنه صلى إليها‬
‫ومثلها ماذيها ل غيها‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ك)‪ :‬مل الكتفاء بالهة على القول به عند عدم العلم بأدلة العي‪ ،‬إذ القادر على العي‬
‫إن فرض ح صوله بالجتهاد ل يز يه ا ستقبال ال هة قطعا‪ ،‬و ما ح ل القائل ي بال هة على ذلك إل‬
‫كونمه رأوا أن اسهتقبال العيه بالجتهاد متعذر‪ ،‬فاللف حينئذ لفظهي إن شاء ال تعال لنه تأمهل‬
‫دلئلهم‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ك)‪ :‬تنقسم الحاريب إل ما ثبت أنه صلى فيه‪ ،‬إما بطريق التواتر كمحراب مسجده‬
‫عل يه ال صلة وال سلم‪ ،‬فله ح كم رؤ ية الكع بة ف ج يع ما ذكروه من عدم جواز الجتهاد مطلقا‪،‬‬
‫والخذ بالخبار عن علم إذا خالفه‪ ،‬وكذا بطريق الحاد‪ ،‬لكن ليس له حكم القطع من كل الوجوه‪،‬‬
‫ويتنع الجتهاد فيه ينة ويسرة أيضا‪ ،‬وألق بحرابه ماذيه‪ ،‬وإل ما ل يثبت أنه صلى فيه‪ ،‬فإن كان‬
‫ب حل ن شأ به قرون من ال سلمي‪ ،‬أو ك ثر به الارّون من هم‪ ،‬ب يث ل يقرون على ال طأ و سلم من‬
‫الط عن‪ ،‬ل ي ز الجتهاد ج هة وجاز ي نة وي سرة ول ي ب على العت مد‪ ،‬فإن انت فى شرط من ذلك‬
‫وجب الجتهاد مطلقا‪ ،‬والراد باليمنة وضدها أن ل يرج عن الهة الت فيها الكعبة كما مرّ‪ ،‬ويوز‬
‫العتماد على بيت البرة يعن الديرة ف دخول الوقت والقبلة لفادتا الظن كالجتهاد‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬ضبط أبو حامد السفر القصي بيل والقاضي بالروج لحل ل يسمع منه النداء وبينهما‬
‫تقارب‪ ،‬والوّل أضبط‪ ،‬والثان أحوط لزيادته على الول والعتمد اهه إمداد‪.‬‬

‫أركان الصلة‬
‫(مسألة‪ :‬ي)‪ :‬ل يلزم الناوي لركعتي من نو التراويح والوتر استحضار من التبعيضية عند ابن‬
‫حجر و ع ش‪ ،‬ورجح ف شرح النهج والنهاية وغيها لزومها‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬قال ف النتخب‪ :‬لو قال بعد أصلي الظهر طاعة ل كفاه عن نية الفرضية إن أراد امتثال‬
‫أمره الواجب عليه اهه‪.‬‬
‫(م سألة)‪ :‬ال سنن ال ت تندرج مع غي ها ع شر‪ :‬التح ية‪ ،‬وركع تا الطواف‪ ،‬والحرام‪ ،‬والوضوء‪،‬‬
‫وصلة الغفلة‪ ،‬والستخارة‪ ،‬والاجة‪ ،‬والزوال والقدوم من السفر‪ ،‬والروج له‪ ،‬ذكره ف النهاية‪ ،‬فلو‬
‫جعها كلها أو بعضها ولو مع الفرض بنية واحدة جاز وأثيب على الكل‪ ،‬ويس ّن لن وجد المام ف‬
‫الفرض أن يرم به معه‪ ،‬وينوي معه التحية‪ ،‬ول يشتغل با عن الفرض بل يكره ذلك‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ي)‪ :‬ضابط الشك البطل ف نية الصلة وإمامة المعة والقدوة فيها طول زمنه عرفا أو‬
‫فعل ركن فعلي أو قول‪ ،‬أما الشك ف نية القدوة ف غي المعة‪ ،‬بل أو تيقن تركها فل يبطل‪ ،‬إل إن‬
‫ل وتاب عه ف الفعال عمدا اه ه‪ .‬قلت‪ :‬قال ا بن ح جر‪ :‬التردد ب ي م صححي كأن‬ ‫انت ظر المام طوي ً‬
‫أحرم بالظ هر ث شك هل نوا ها أو الع صر ث بان الال ل ي ضر‪ ،‬وإن طال ز من ال شك أو ف عل م عه‬
‫أركانا وبي مصحح ومبطل ففيه ما مر اهه‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ي ش)‪ :‬و صل هزة الللة ب ا قبل ها كمأموما ال أ كب ل ي ضر‪ ،‬زاد ي لو قال‪ :‬وال‬
‫أكب ضر‪ ،‬أو والسلم عليكم فل‪ ،‬قاله القفال‪ ،‬ولعل الفرق أن الول ابتداء ل يليق به العطف بلف‬
‫الثان‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ش)‪ :‬لو و صل هزة أكب باء الللة ف تكبية الحرام ل تنعقد صلته كما لو أبدلا‬
‫واوا خلفا للفقهسي‪ ،‬أو ضم راء أكب بيث تولد منها واو لصيورته فعلً ماضيا مسندا لواو المع‬
‫بلف ضمه بل تولد فل يضر‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬يستثن من وجوب القيام ما لو كان به رمد أو سلس يستمسك بقعوده فيصلي قاعدا‬
‫بل إعادة‪ ،‬أو كان لو صلى جاعة قعد أو منفردا قام فله القعود‪ ،‬لكن النفراد حينئذ أفضل‪ ،‬وكذا لو‬
‫صلى قائما ل يكنه قراءة السورة‪ ،‬أو قاعدا أمكنه‪ ،‬أو خاف راكب سفينة سقوطه ف البحر لدوران‬
‫رأسه‪ ،‬أو خاف الغزاة غي البغاة رؤية عدوهم‪ ،‬أو ل يكنه القيام لضيق الكان‪ ،‬أو شق عليه البوز ف‬
‫الطر كمشقة الرض‪ ،‬فيصلي قاعدا ف الكل بل إعادة‪ ،‬وإن اتسع الوقت اهه قلئد وكردي‪ .‬وقوله‪:‬‬
‫أو سلس يسهتمسك بقعوده أي فيق عد وجوبا ك ما ف النها ية واليعاب وشرح الخت صر‪ .‬قال أ بو‬
‫مر مة‪ :‬أو ل يكنه القيام إل بركات مبطلة فيقعد بل إعادة‪ ،‬ل كن أف ت ا بن حجر بوجوب القيام ف‬
‫هذه ولو تعارض القيام والسهتر‪ ،‬قال الدابغهي‪ :‬راعهى القيام‪ .‬وقال ع ش‪ :‬راعهى السهترة أو القيام‬
‫والستقبال قدم الستقبال أو الستقبال والفاتة استدبر لا اهه شوبري‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬ي ب على العا جز عن الياء برأ سه الياء بف نه‪ ،‬و هل يلزم تغم يض عين يه ع ند ن و‬
‫الركوع‪ ،‬وفتحه ما ع ند ن و العتدال‪ ،‬أو يوز الع كس؟ ا ستظهر العل مة أحد الب شي اللزوم‪ .‬قال‪:‬‬
‫ويب أن يكون الياء بطرفيه جيعا‪ ،‬ول يب التمييز بكون الياء للسجود أخفض خلفا للجوهري‬
‫اهه‪.‬‬
‫(مسألة)‪ :‬قال ف التحفة‪ :‬وللمتنفل قراءة الفاتة ف هويه‪ ،‬وإن وصل لد الراكع فيما يظهر‪ ،‬لن‬
‫هذا أقرب إل القيام من اللوس‪ ،‬و من ث لزم العا جز ك ما مر‪ ،‬ن عم ينب غي أن ل ي سب ركو عه إل‬
‫بزيادة انناء له بعد فراغ قراءته ويتمل أن ل يشترط‪ ،‬بل تكفي زيادة طمأنينته بقصده اهه‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬اختلف العلماء ف وجوب الفات ة‪ ،‬فأوجب ها الشاف عي ف الد يد ف كل رك عة و ف‬
‫النازة‪ ،‬ومالك ف ثلث ركعات إل للمأموم ف الهرية كقول قدي عندنا‪ ،‬وأبو حنيفة‪ ،‬وقول آخر‪:‬‬
‫ل ت ب على الأموم مطلقا وال سن ف رك عة‪ .‬وقال علي كرم ال وج هه وال صم وا بن راهو يه‪ :‬ل‬
‫تب ف الصلة مطلقا‪ ،‬ول تتعي الفاتة عند أب حنيفة ولو آية متصرة كمد هامتان‪ ،‬وقال صاحباه‪:‬‬
‫ل بد من ثلث آيات أو آية طويلة اهه من البلبل الصادحة لب شعيب‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬ك تب الش يخ أ بو إ سحاق الكندي وز ير ال سلطان ال سلجوقي إل إمام الرم ي‪ :‬سعت‬
‫أ نك زدت ف القراءة سطرا ونق صت من القا مة شطرا‪ ،‬فدع هذه العادة و صن قل مي عن العادة‬
‫والسلم‪ ،‬فكتب إليه المام‪ :‬أمر ال التعال أول بالمتثال وسنة الرسول أحرى بالقبول‪ ،‬وقد صح أنه‬
‫عليه الصلة والسلم قرأ البسملة فجهر ث أقام وأوتر اهه‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ك)‪ :‬ل يوز و صل الب سملة بالمدلة مع ف تح م يم الرح يم‪ ،‬إذ القراءة سنة متب عة‪ ،‬ف ما‬
‫وافق التواتر جاز‪ ،‬وما ل فل‪ ،‬وهذا وإن صح عربية‪ ،‬غي أنه ل يصح قراءة ول ف الشواذ‪ ،‬وليس كل‬
‫ما جاز عربية جاز قراءة‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬مو سوس قال‪ :‬بس بس‪ ،‬إن ق صد بذلك القراءة ل تب طل وإل بطلت اه ه فتاوى ا بن‬
‫حجر‪ .‬وقال أبو مرمة وبلحاج‪ :‬تبطل مطلقا ولو بسمل بنية قراءة السور‪ ،‬فذكر أنه ل يقرأ الفاتة‬
‫كفته عن بسملتها اهه باخرمة‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬تبطل الفاتة بتغي العن وإبطاله‪ ،‬وإبدال حرف منه ف غي القراءة الشاذة‪ ،‬وإن ل يغي‬
‫العن‪ ،‬وكذا فيها إن غيه‪ ،‬ولو نطق بالكلمة الواحدة مرتي حرم‪ :‬كما لو وقف بي السي والتاء من‬
‫نستعي اهه باعشن‪ .‬ويقطع الوالة ف الفاتة الذكر الجنب ل كتأمي وسجدة ودعاء لقراءة إمامه‪،‬‬
‫وفتح عليه إذا توقف فيها‪ ،‬ومله إن سكن وإل قطعها اهه فتح‪ .‬وف اليعاب‪ :‬وكذا يس ّن تلقينه إذا‬
‫كان يقرأ ف مو ضع ف سها وانت قل لغيه‪ ،‬أو سها عن ذ كر فأهله‪ ،‬وقال بعض هم‪ :‬ي هر به الأموم‬
‫ليسمعه فيقوله اهه‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ب)‪ :‬لو أبدل الضاد ظاء ف الفات ة بطلت صلته ف ال صح‪ ،‬ومقابله و جه قوي يوز‬
‫تقليده أن ا ل تب طل لع سر التمي يز بينه ما‪ ،‬و ف تف سي الف خر الرازي‪ :‬توز القراءة بإبدال الضاد ظاء‬
‫لتشابهما‪ ،‬وهذا يفف عن العوام‪ ،‬ويوجب عدم التشديد والتنطع عليهم‪ ،‬واختلف العلماء ف النطق‬
‫بقاف العرب التردّدة بينها وبي الكاف فقال كثيون‪ :‬تزي القراءة بل كراهة‪ ،‬منهم الزجد والشيخ‬
‫زكريا ف شرح البهجة وابن الرفعة وعلماء حضرموت وأولياؤها‪ ،‬وقد سأل العلمة القاضي سقاف‬
‫بن ممد شيخه العلمة عبد الرحن بن عبد ال بلفقيه عن القراءة با فأجابه بأن ل ينهى من قرأ با‪،‬‬
‫وأن يقرأ هو ب ا قال‪ :‬وعند نا من الطلع على صحة ال صلة بل كرا هة ش يء كث ي اه ه‪ .‬و عن‬
‫صاحب القاموس أنا لغة فصيحة صحيحة‪ ،‬وروي أنه نطق با‪ ،‬بل نقل الشعران عن ابن عرب أن‬
‫شيوخه ل يعقدون القاف ويزعمون أنم أخذوها عن شيوخهم‪ ،‬وهكذا إل الصحابة إل النب ‪ ،‬وف‬
‫السن والنهاية والقناع صحتها مع الكراهة‪ .‬وقال ابن حجر والطبي وعبد ال بن أب بكر الطيب‬
‫بعدم الجزاء‪ ،‬مع أن الثقات نقلوا أن الط يب الذكور كان ي صلي بالناس ف جا مع مدي نة تر ي بذه‬
‫القاف الذكورة‪ ،‬ويقتدي به الكابر كالق طب الداد والعلمت ي أح د الندوان وع بد ال بن أح د‬
‫بلفق يه‪ ،‬والذي نعتمده ونشيهبهه عدم النكار على من يقرأ ف الصهلة وخارجهها بقاف العرب أو‬
‫العقودة‪ ،‬إذ كل منهما قائل بصحتها أئمة ل يصون‪ ،‬وأما عملنا فبالقاف العقودة‪ ،‬إذ المهور من‬
‫سائر الذاهب قائلون بصحتها بل كراهة بلف الخرى‪ ،‬فحينئذ فمن قدر على النطق بالعقودة على‬
‫وجه ها من غ ي شائ بة بغي ها مع صفاء ما قبل ها و من غ ي رياء وتكلف مناف الشوع فالول له‬
‫القراءة با‪ ،‬وإل فالول بل التعي النطق بالخرى وهذا شأن الكثي‪ ،‬ولعل هذا هو السبب ف اختيار‬
‫سلفنا لقاف العرب‪ ،‬وك فى ب م أ سوة اه ه‪( .‬قلت)‪ :‬ون قل العل مة علوي الدّاد عن ال بيب ع بد‬
‫الرحن بلفقيه التقدم ذكره عن أبيه ومشايه ف السائل اللفيات‪ ،‬ل سيما فيما كثر فيه الختلف‬
‫أن تعويلهم وعملهم على ما استمر عليه فعل السلف الصال العلويي من العمل‪ ،‬وإن كان القول فيه‬
‫مرجوحا‪ ،‬إذ هم أهل احتياط وورع وتقوى وتفظ ف الدين وف العلم ف الرتبة العليا‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬قال ف اليعاب ونوه الف تح‪ :‬ولو قرأ غافلً فف طن ع ند صراط الذ ين ول يتي قن قراءة‬
‫الميع لزمه استئنافها‪ ،‬وإن كان الغالب أنه ل يصل آخرها إل بعد قراءة أولا لحتمال ترك بعضها‬
‫اه ه‪ .‬ولو شك ب عد الفات ة أو التش هد ف بعض ها ل ي ضر‪ ،‬قال ا بن ح جر‪ :‬وكذا غيه ا من سائر‬
‫الركان‪ ،‬فلو شك ف نو السجود من أصله لزمه التيان به أو بعده ف وضع نو اليد فل‪ ،‬واعتمد (م‬
‫ر) الضرر فيما عداها من الركان القولية والفعلية اهه سم‪.‬‬
‫(تنبيه)‪ :‬إنا وجب للقيام قراءة وللجلوس الخي تشهد دون الركوع والسجود والعتدال وبي‬
‫السهجدتي‪ ،‬للتباس الوليه بالعادة‪ ،‬فوجهب تييزهاه عنهها وههو حاصهل بذلك‪ ،‬بلف الركوع‬
‫والسجود فإنما متازان عنها بذاتما فلم يتاجا إل تييز آخر‪ ،‬وأما الخران فغي مقصودين لذاتما‬
‫بل للفصل‪ ،‬ومن ث كانا قصيين فلم يناسبهما إياب شيء فيهما إعلما بذلك اهه إيعاب‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬سجد بعد القيام ظانا أنه قد ركع فذكر ف هويه لزمه القيام ول يكفيه هذا الوي‪ ،‬كما‬
‫لو قرأ إما مه آ ية سجدة وهوى فهوى م عه ب ظن ال سجود فث بت المام راكعا فيلز مه القيام أيضا ث‬
‫الركوع‪ ،‬قاله ابن حجر وخالفه (م ر) وصاحب القلئد ف الثانية فجزما بسبان هويه‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ك)‪ :‬الراد بقولم ف الطمأنينة بيث تستقر أعضاؤه انفصال حركة الو يّ عن حركة‬
‫القيام بيث ل تتصل الركتان‪ ،‬فلو فرغ من حركة الويّ ث مكث يرك شيئا من أعضائه حركة غي‬
‫مبطلة‪ ،‬ث رفع إل العتدال مثلً صح ركوعه إذا ل يطلقوا استقرار العضاء‪ ،‬بل قيدوه بيث ينفصل‬
‫ال‪ ،‬فظهر أن الراد بالسكون والستقرار ف كلمهم النفصال بي الركتي ل حقيقة السكون‪ ،‬ولو‬
‫شك بعد رفع رأسه من السجود ف وضع نو يده ل يضر‪ ،‬كما اعتمده ابن حجر ف كتبه‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬تعارض التنكيس ووضع العضاء راعى الوّل للتفاق عليه اهه ع ش‪ .‬وح ّد التنكيس‬
‫رفع العجيزة وما حولا على الرأس والنكبي والكفي‪ ،‬فلو انعكس أو تساويا ل يزه إل لعذر‪ ،‬كأن‬
‫كان ب سفينة وضاق الو قت فيف عل الم كن ويع يد اه ه ك شف النقاب‪ .‬قال أ بو مر مة‪ :‬ولو و ضع‬
‫الكفي بذاء العجيزة أو رفعهما على الرأس أو النكب ضر اهه‪.‬‬
‫(مسألة)‪ :‬سجد المام ول يضع بطون أصابع رجليه بطلت إن علم وتعمد‪ ،‬بناء على الظهر من‬
‫ه وضعهها شرط للسهجود فيكون مهن باب خطاب‬ ‫وجوب وضهع بقيهة العضاء كالبههة‪ ،‬سهواء قلن ا‬
‫الو ضع‪ ،‬أو ش طر م نه و هو الو جه فيكون من باب خطاب التكل يف كالب هة‪ ،‬وهذا ك ما لو سجد‬
‫على نو خشن ث رفع رأسه عامدا عالا مع إمكان توّله عنه بر جبهته مع بقائها لزيادة صورة ركن‬
‫اطمأن أم ل‪ ،‬ن عم إن ر فع معذورا كأن سجد على ن و ك مه ل تب طل‪ ،‬ك ما ل تب طل ف ال صورتي‬
‫صلة الناسي والاهل وإن كان مالطا للعلماء‪ ،‬لنه ما يفى لكن ل يعتد بسجوده الوّل فيعيده‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ش)‪ :‬يوز تنكي سلمي التشهد‪ ،‬ث إن وقف على سلم وإن ل يطلب الوقف فالول‬
‫إسكانه‪ ،‬وإن وصله فالول تنوينه‪ ،‬فلو ترك التنوين مع الوصل ل تبطل‪ ،‬إذ غايته لن ل يغي العن‪،‬‬
‫كما لو ضم المزة من أشهد أو كسرها‪ ،‬بل الكسر لغة من يكسر حرف الضارعة إذا ل يكن تاء‬
‫مطلقا‪ ،‬ولو ك سرها على هذه الل غة و سكن الدال ل ي ضر إيضا‪ ،‬إذ غاي ته أ نه ا ستعمل تلك الل غة مع‬
‫اللحن بترك الرفع‪ ،‬نعم إن قصد به المر بطلت‪ ،‬كما لو وصل هزة أشهد بالصالي‪ ،‬إل إن قصد‬
‫الوقف على الصالي ونقل حركة المزة إليها مع معرفته بذلك اهه‪( .‬قلت)‪ :‬وافقه ف عدم الضرر‬
‫بترك التنوين ف سلم أبو قضام‪ ،‬وخالفه أبو مرمة فقال‪ :‬تبطل بعدمه مع التنكي إن علم وتعمد‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬أفت ابن زياد بأنه ل يضر زيادة عز وجل ل شريك له بعد إل ال أوّل التشهد‪ ،‬كما ل‬
‫يضر اليسي ف تكبية الحرام‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ي)‪ :‬لو قال‪ :‬ال سلم عل يك يا أي ها ال نب ل ي ضر خلفا لب عض اليمني ي اه ه‪( .‬قلت)‪:‬‬
‫اعتمده الشيخ زكريا‪ ،‬وأفت ابن حجر ببطلن الصلة بذلك مع العلم والتعمد‪ ،‬وأفت بالبطلن معهما‬
‫فيمن قال‪ :‬السلم من عليكم‪ ،‬أو اللهم صلي بالياء وقصد به خطاب مؤنث‪ .‬عبد ال بلحاج‪ ،‬وأبو‬
‫مرمة قال‪ :‬بل العامد العارف بالعربية يكفر‪ ،‬وأما الناسي والاهل فتبطل قراءتما‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬قال ا بن ح جر الع سقلن ف ف تح الباري‪ :‬من ترك صلة أ ضر بم يع ال سلمي‪ ،‬لن‬
‫الصلي ل بد أن يقول ف تشهده‪ :‬السلم علينا إل‪ ،‬فيكون مقصرا ف خدمة ال تعال وف غيه حت‬
‫نفسه‪ ،‬ولذلك عظمت الصيبة بتركها اهه‪.‬‬
‫(مسألة)‪ :‬ترك ركنا من الصلة واشتغل با بعده بطلت إن علم وتعمد وإل فل‪ ،‬لكن ل يعتد با‬
‫بعده‪ ،‬بل إن علم التروك قبل أن يأت بثله من ركعة أخرى عاد إليه وإل تت به ركعته الول وأتى‬
‫بركعة وسجد للسهو ف الصورتي‪ ،‬نعم إن ل يكن الثل من الصلة كسجود التلوة والسجود لجل‬
‫التابعة ل يزه‪ ،‬كأنه ترك سجدة من الركعة الول وسجد للتلوة ف الثانية‪ ،‬أو صلى ركعة منفردا‬
‫ون سي من ها سجدة‪ ،‬فل ما قام اقتدى ب صلّ ف العتدال‪ ،‬ل كن‪ ،‬قال الشوبري‪ :‬م ل عدم الحزاء ف‬
‫الصهورتي مها ل يتذكهر حال السهجود الذكور ترك السهجدة ويقصهدها وإلّ فتكفيهه‪ ،‬سهواء كان‬
‫مستقبلً أو مأموما‪ ،‬لنه قصدها عما عليه حال السجود‪ ،‬وقيد ع ش الجزاء بتذكره حال الو يّ لا‬
‫ل حال السجود‪ ،‬لنه صرف هويه حينئذ للتلوة أو التابعة اهه من المل وبج‪.‬‬

‫سنن الصلة‬
‫(مسألة‪ :‬ج)‪ :‬ي سن للمأمون ر فع يد يه إذا قام من التش هد الول مع إما مه‪ ،‬وإن ل يكن مو ضع‬
‫تشهده لجل التابعة‪ ،‬بل بث بعضهم سن الرفع عند القيام من جلسة الستراحة مطلقا‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬لل صابع ست حالت ف ال صلة‪ :‬فحالة الر فع ف ن و التّحرم يندب تفريق ها‪ ،‬وحالة‬
‫القيام والعتدال ل تفر يق‪ ،‬وحالة الركوع تفرق على الركبت ي‪ ،‬وحالة ال سجود ت ضم وتو جه للقبلة‪،‬‬
‫وحالة اللوس بي السجدتي كالسجود ف الصح‪ ،‬وحالة التشهد تقبض اليمن ل السبحة وتبسط‬
‫اليسرى مضمومة اهه كردي و ش ق‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ك)‪ :‬الظاهر أن النثى تؤنث الضمائر فتقول مستقبلة القبلة مقتدية‪ ،‬ويوز التذكي على‬
‫إرادة الش خص‪ ،‬ك ما يوز تأنيهث الذ كر على إرادة الذات ونو ها قياس ما ذكروه ف النائز من‬
‫التذكي والتأنيث‪ ،‬بل يوز ولو ل يلحظ ذلك وعلم وتعمد‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ك)‪ :‬ينبغي للمأموم السامع قراءة إمامه القتصار ف الفتتاح على نو {وجهت وجهي}‬
‫ال‪ ،‬وأن يسرع به ليستمع القراءة‪ ،‬بل ل يسن للمأموم الفتتاح إل إن علم إمكانه مع التعوّذ والفاتة‬
‫قبل ركوع إمامه‪ ،‬فلو أمكنه البعض أتى به‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬يفوت دعاء الفتتاح والتعوّذ بالتيان با بعده ا من التعوّذ ف الوّل والبسملة ف الثان‬
‫عمدا أو سهوا‪ ،‬بلف ما لو سبق لسانه اهه جل‪ .‬وقال الدابغي على القناع والاصل إن شرط‬
‫الفتتاح خسة‪ :‬أن ل تكون صلة جنازة‪ ،‬وأن ل يدرك المام ف غي القيام‪ ،‬ول يشرع ف التعوّذ ول‬
‫ياف فوت بعض الفاتة‪ ،‬ول فوت الوقت‪ ،‬وهي شروط للتعوذ أيضا ما عدا الولي اهه‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬يسهن أن يقول بعهد تكهبية الحرام‪ :‬اللههم إنه أعوذ بهك أن تصهدّ عنه وجههك يوم‬
‫القيامة‪ ،‬اللهم أحين مسلما وأمتن مسلما‪ .‬وعند ختم القرآن‪ :‬اللهم اختم لنا بي وافتح لنا بي‪،‬‬
‫فكل هذين ورد الوعد لنا عليهما بالوت على السلم‪ ،‬اهه حدائق الرواح لباسودان‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ك)‪ :‬ي سن التطو يل للمنفرد كإمام م صورين ب سجد غ ي مطروق ل يطرأ غي هم‪ ،‬و قد‬
‫رضهي الميهع لفظا بتطويله ول يتعلق بمه حهق‪ ،‬كأجراء عيه على عمهل ناجهز وأرقاء ومزوّجات‬
‫حسبما أراد ما ل يضق الوقت‪ ،‬فإن ل يكن كذلك سن القتصار على أدن الكمال‪ ،‬فل يقتصر على‬
‫القل‪ ،‬ول يستوف الكمل‪ ،‬وإل كره‪ ،‬فحينئذ يقتصر ف دعاء الفتتاح على‪ :‬وجهت وجهي إل وأنا‬
‫من ال سلمي‪ ،‬ث يقرأ الفات ة ب عد التعوذ‪ ،‬ث سورة من ق صار الف صل ف الفروض الم سة التكررة‬
‫حيث طلبت‪ ،‬أما ما ل يتكرر كصبح المعة فيقرأ فيه‪{ :‬ال السجدة} {وهل أتى} كغيه ما ورد‬
‫فيهه سهورة معينهة‪ ،‬ويقتصهر على ثلث تسهبيحات فه الركوع والسهجود‪ ،‬ويقول فه العتدال بعهد‬
‫التسميع‪ :‬ربنا لك المد حدا كثيا طيبا مباركا‪ ،‬فيه ملء السموات وملء الرض وملء ما بينهما‪،‬‬
‫وملء ما شئت من شيء بعد‪ ،‬وف اللوس بي السجدتي‪ :‬رب اغفر ل إل واعف عن‪ ،‬وف الدعاء‬
‫بعد التشهد الخي‪ ،‬والصلة على النب على أقل منهما اهه‪ .‬قلت‪ :‬وقوله على أقل منهما يعن أن‬
‫الدعاء يكون أقل من أقل التشهد والصلة على النب كما قاله ابن حجر ف التحفة وشرح الرشاد‪.‬‬
‫وقال (م ر)‪ :‬أقل ما يأت به منهما‪ ،‬فإن أطالما أطاله وإن خففهما خففه‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬يندب التعوّذ كل رك عة والول آ كد‪ ،‬ويندب أيضا لقراءة القرآن خارج ال صلة‪ ،‬بل‬
‫أفت أبو حويرث بندبه لقراءة الديث والفقه والنحو والذكار‪ ،‬قال‪ :‬وإذا أتى بالبسملة بقصد القراءة‬
‫س ّن لا التعوّذ أو التبك فل اهه‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ش)‪ :‬ع طس ف الصلة سنّ له أن يمد سرّا ولو ف أثناء الفات ة‪ ،‬لكنها تنق طع بذلك‬
‫فيعيد ها‪ ،‬ل يقال‪ :‬ل يندب التحم يد حينئذ لقط عه فرضا لن فل إذ ل مذور ف ذلك‪ ،‬فإنه م ل القراءة‬
‫والتيان با مستأنفا مكن فاغتفر ذلك ليحصل كلّ من الطلوبي أعن القراءة والمد‪ ،‬وإنا الحذور‬
‫قطع الركان الفعلية وما ألق با‪ ،‬على أن قطع الفرض للنفل معهود كما ف التيمم إذا وجد الاء‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬قال الشريف العلمة طاهر بن حسي‪ :‬ل يطلب من الأموم عند فراغ إمامه من الفاتة‬
‫قول رب اغ فر ل‪ ،‬وإن ا يطلب م نه التأم ي ف قط‪ ،‬وقول ر ب اغ فر ل مطلوب من القارىء ف قط ف‬
‫ال سكتة ب ي آ خر الفات ة وآم ي اه ه‪ .‬و ف اليعاب‪ :‬أ خب ال طبان عن وائل بن ح جر قال‪ :‬رأ يت‬
‫رسول ال دخل الصلة فلما فرغ من فاتة الكتاب قال‪ :‬آمي ثلث مرات‪ ،‬ويؤخذ من ندب تكرير‬
‫آمي ثلثا حت ف الصلة‪ ،‬ول أر من صرح بذلك اهه‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ي)‪ :‬تطلب إعادة الفات ة ف ال صلة ف خ سة موا ضع‪ :‬إذا قرأ ها الأموم ق بل إما مه‪،‬‬
‫ولعاجز قرأها قاعدا ث أطاق القيام‪ ،‬ومن نذر قراءتا كلما عطس فعطس بعد قراءتا فتجب إعادتا‪،‬‬
‫ومن ختم القرآن ف الصلة يستحب له أن ينتقل للختمة الخرى فيعيدها ندبا‪ ،‬ومن ل يفظ غيها‬
‫فيعيدها عن السورة‪ ،‬قاله ابن العماد اهه‪ .‬وقال ف ش‪ :‬ختم القرآن ف الصلة أتى بالفاتة ف الثانية‬
‫مرة ث شرع ف البقرة‪ ،‬وقول ابن العماد‪ :‬يكرر الفاتة مرتي مرة للفرض وأخرى لول التمة الثانية‬
‫مردود بالجاع الفعلي على عدم تكريرها ف التراويح أول ليلة من رمضان‪ ،‬وليست الفاتة مطلوبة‬
‫لذاتا‪ ،‬بل الطلوب وجود قراءة قبل الشروع ف سورة البقرة‪ ،‬فيحصل بالفاتة الت هي ركن‪ ،‬بلف‬
‫ما لو نذر الفاتة كلما عطس فعطس ف الصلة قبل أو بعد قراءة الفاتة فل بد من تكريرها لن كلّ‬
‫مقصود‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ش)‪ :‬فرغ الأموم من الفات ة ق بل إما مه اشت غل بذ كر أو قراءة و هي أول‪ ،‬كإمام انت ظر‬
‫قراءة الأموم الفاتة ف الهرية‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ب)‪ :‬ل أقف ف كتب الديث والفقه والتصوّف على ندب سور مصوصة ف الصلوات‬
‫المس وغيها سوى ما ذكروا ف مغرب ليلة المعة وعشائها وصبحها‪ ،‬وصلة المعة من السور‬
‫الشهورة‪ ،‬و ف ليلة ال سبت ن ندب العوّذت ي‪ ،‬و ما ورد من طوال الف صل وأو ساطه وق صاره‪ ،‬و ما‬
‫ذكروه ف العيد ين وال ستسقاء وال سوف م ا ل ي فى‪ ،‬ن عم ا ستحسن ب عض العلماء قراءة سورت‬
‫الخلص ف كل صلة ل يرد في ها قرآن ب صوصه‪ ،‬وذ كر بعض هم أن ال صلوات ال ت ي س ّن في ها‬
‫السورتان الذكورتان اثنتا عشرة‪ :‬مغرب ليلة المعة‪ ،‬وصبح السافر أبدا‪ ،‬وراتبة العشاءين‪ ،‬والصبح‪،‬‬
‫وركعت الحرام‪ ،‬والطواف‪ ،‬والتحية‪ ،‬وصلة الاجة‪ ،‬وعند السفر ف بيته‪ ،‬وعند القدوم ف السجد‪،‬‬
‫والتقدي للقتل‪ ،‬وأما عمل أهل الفضل من أئمة السلف وتوظيف أوقاتم وتنوع كيفياتم من سائر‬
‫العبادات فمما ل يل ف الصر‪ ،‬فكم لكل منهم طريقة وكيفية وغاية واحدة‪ ،‬وآخرهم ترتيبا خاتة‬
‫الحقق ي الق طب ال بيب ع بد ال الداد‪ .‬وحا صل ما ذكره تلميذه ال سيد م مد بن سيط ف غا ية‬
‫الق صد‪ ،‬والراد أنه ف أوا خر عمره اقت صر ف ال صبح على أو ساط الف صل كالعلى والغاش ية ف يوم‬
‫المعة دائما‪ ،‬وف غيه ربا قرأها وربا قرأ غيها‪ ،‬وإذا قرأ الطارق ف أول الصبح فالتي ف الثانية‪،‬‬
‫أو البلد فالشمس أو الليل فالقدر أو ل يكن فالعاديات‪ ،‬وأما الغرب ففي ليلة المعة والثلثاء بسورت‬
‫الخلص‪ ،‬وف السبت والربعاء بالعوذتي‪ ،‬وف الحد بالفيل وقريش‪ ،‬وف الثني والميس بالاعون‬
‫والكو ثر‪ ،‬و ف ثال ثة كل ليلة‪{ :‬رب نا ل تزغ قلوب نا ه إل ه الوهاب} وأ ما العشاء فيقرأ في ها‪ :‬إ ما‬
‫الضحى وأل نشرح‪ ،‬أو أل نشرح والنصر‪ ،‬أو التي والقدر‪ ،‬أو الزلزلة والتكاثر‪ ،‬أو القارعة والتكاثر‪،‬‬
‫أو المزة والفيل‪ ،‬ويقول ف ثالثتها‪{ :‬أنت وليي ف الدنيا ه إل ه الصالي} وف الخرة‪{ :‬ربنا‬
‫آتنا من لدنك ه إل ه رشدا} وربا قرأ ف العصر التكاثر والعصر‪ ،‬أو العصر والخلص‪ ،‬ويقرأ ف‬
‫ثال ثة الظ هر والع صر‪{ :‬رب نا تق بل م نا إ نك أ نت ال سميع العل يم} و ف رابعته ما {رب نا آت نا ف الدن يا‬
‫حسهنة} اليهة‪ ،‬وأمها النوافهل فيقرأ فه ركعته الفجهر بآيته البقرة وآل عمران‪ ،‬ورباه قرأ بسهورت‬
‫الخلص أو أل وأل‪ ،‬وي صلي قبل ية الظ هر أربعا ب سلم وا حد‪ ،‬يقرأ ف كل رك عة بآ ية الكر سي‬
‫ومقرى من يس وثلث من الخلص‪ ،‬ويصلي بعدية الظهر ركعتي بالعوذتي وربا صلها أربعا‪،‬‬
‫ويصلي سنة العصر أربعا مفصولة بالزلزلة والعاديات والقارعة والتكاثر‪ ،‬وف ذلك أثر ذكره البشي‬
‫ف كتاب الب كة‪ ،‬وي صلي بعد ية الغرب ركعت ي ب سورت الخلص‪ ،‬ويقرأ ف قبل ية العشاء بقر يش‬
‫والتكاثر‪ ،‬ويقرأ ف بعديتها بأل السجدة واللك‪ ،‬وف آخر وقته اقتصر على العوذتي‪ ،‬ويصلي قبلية‬
‫المعة أربعا بتسليمة يقرأ ف الول آية الكرسي وأول المعة إل {فينبئكم با كنتم تعملون} وف‬
‫الثان ية {آ من الر سول} إل آ خر ال سورة وبق ية الم عة‪ ،‬و ف الثال ثة آ ية الكر سي وأول النافق ي إل‬
‫{ول كن النافق ي ل يعلمون} و ف الراب عة بق ية ال سورة ث آ ية الكر سي وآ خر ال شر من { هو ال‬
‫الذي} وي صلي الض حى ثانيا يقرأ بالش مس والض حى والشرح والن صر والتكا ثر وقر يش والعوذت ي‬
‫على الترتيب‪ ،‬واقتصر أواخر عمره ف صلة الوّابي على أربع‪ :‬يقرأ ف الول‪{ :‬أفحسبتم} إل آخر‬
‫السورة‪ .‬وقوله‪{ :‬فسبحان ال ه إل ه ترجون} وف الثانية‪{ :‬والصافات ه إل ه لزب} وف‬
‫الثالثة‪{ :‬حم غافر ه إل ه الصي} وآية الكرسي‪ .‬وف الرابعة ‪{ :‬لقد جاءكم رسول} إل آخر‬
‫السورة وربا قرأ فيها‪{ :‬لقد صدق ال رسوله الرؤيا هه إل آخر السورة أو إل ه فتحا قريبا}‬
‫[فائدة]‪ :‬ل تسهن ليلة السهبت العوذتان خلفا للناشري التابهع للغزال‪ ،‬وعلله بعضههم بأن‬
‫الشياطي تنتشر عند السبت بعد خروج يوم المعة‪ ،‬ويسن ف عشاء ليلة المعة المعة والنافقون أو‬
‫العلى والغاشية اهه فتاوي ابن حجر‪ .‬وف اليعاب‪ :‬تكره الداومة على سور معينة لا فيه من هجر‬
‫القرآن‪ ،‬ومله فيمن يفظ غي ما خصصه بالقراءة‪ ،‬ولو اقتصر مرات عديدة على سورة أو سور من‬
‫غي قصد تصيص فل كراهة اهه‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬ذكر البشي ف كتاب البكة أنه يسن أن يقرأ ف راتبة العصر الربع الزلزلة والعاديات‬
‫والقار عة والتكا ثر‪ ،‬وأورد العل مة ع بد الرح ن ا بن الش يخ علي علوي حديثا أن من وا ظب علي ها‬
‫كذلك حرّم ال لمه على النار‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬سي الفصل مفصلً لكثرة الفصل بالسور‪ ،‬وقيل غي ذلك‪ ،‬والصح أن أوّله الجرات‬
‫وفيه عشرة أقوال للسلف نظمها بعضهم فقال‪:‬‬
‫مفصل قرآن بأوّله أتى >< خلف فصافات فقاف فسبح‬
‫وجاثية ملك فصفّ قتاله >< وفتح ضحى حجراتا ذا الصحح‬
‫[فائدة]‪ :‬ي سنّ تدبر القراءة وترتيل ها‪ ،‬ومله ح يث أحرم‪ ،‬والقوت ي سعها وإل و جب ال سراع‪،‬‬
‫ل معه أفضل‬ ‫وحرف الترتيل أي التأن ف إخراج الروف أفضل من حرف غيه‪ ،‬فنصف السورة مث ً‬
‫من تام ها بدونه‪ ،‬ولعل هذا ف غ ي ما طلب بصوصه‪ ،‬كقراءة الك هف يوم المعة فإن إتام ها مع‬
‫السراع أفضل من بعضها مع التأن اهه ع ش‪ ،‬قال‪ :‬وقولم تطويل القيام أفضل من عدد الركعات‬
‫مله أيضا ف الن فل الطلق‪ ،‬أ ما ن و الو تر فالحاف ظة على العدد الطلوب ف يه أف ضل وإن ق صر الز من‬
‫اهه‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬لو شك القارىء حال التلوة ف حرف أهو بالياء أو التاء‪ ،‬أو هو بالواو أو الفاء ل تزه‬
‫القراءة مع ال شك ح ت يغلب على ظ نه ال صواب اه ه‪ .‬فتاوى ا بن ح جر‪ ،‬ل كن ف بج عن الف خر‬
‫الرازي أ نه قال‪ :‬إذا شك ف حرف أ هو بالياء أم التاء؟ أو مهموز أم ل؟ أو مقطوع أم مو صول؟ أو‬
‫مدود أم مقصور؟ أو مفتوح أم مكسور؟ فليقرأ بالمسة الول إذ مدار القرآن عليها اهه‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬قال ف اليعاب‪ :‬وي سن أن يف صل المام ب ي التأم ي وال سورة بز من يكون قدر قراءة‬
‫الأموم الفاتة‪ ،‬وإن كان بطيء القراءة فيما يظهر‪ ،‬نعم ل يسن السكوت لصم‪ ،‬ومن ل يرى قراءة‬
‫الفاتة بعد المام لنتفاء العلة أي وهي تفرّغ الأموم لسماع السورة‪ ،‬وهل يلحق بما من يعلم المام‬
‫م نه أ نه ل ي ستمع قراء ته بل يقرأ م عه أم ل؟ إرشادا إل ال ستماع الندوب‪ ،‬ول عل الثا ن أقرب اه ه‬
‫ملخ صا‪ .‬وك تب عل يه ب ولو ق يل الل يق بأ هل زمان نا الول ل ي كن بعيدا لكثرة ما يرد علي هم ف‬
‫ال صلة‪ ،‬ولكراهت هم التطو يل‪ ،‬ب يث ترج هم تلك الكرا هة إل حدّ أن ل ت ضر قلوب م ف غالب‬
‫الصلة أو جيعها‪ ،‬بل يفضي بالبعض إل ترك الماعة كما هو مشاهد‪ ،‬ودرء الفاسد أول من جلب‬
‫الصال اهه‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ك)‪ :‬نقل الطيب عن فتاوي الرملي أنه ل يسنّ قلب الكفي ف دعاء القنوت عند قوله‪:‬‬
‫وقنا شر ما قضيت‪ ،‬إذ الركة ف الصلة غي مطلوبة بل يكره‪ ،‬وجزم الشوبري و ح ل بندبه قال‪:‬‬
‫لن مل كراهة الركة فيما ل يرد‪ ،‬والفهوم من ظاهر كلم ابن حجر وصريح كلم (م ر)‪ :‬أن كل‬
‫داع ف قنوت الصلة أو ف غيها إن دعا برفع ما نزل به من بلء جعل ظهر كفيه إل السماء من‬
‫أول القنوت إل آخره‪ ،‬أي قنوت كان وإن كان بصهيغة الطلب‪ ،‬كاللههم اسهقنا غيثا مغيثا ال‪ ،‬لن‬
‫الراد بقول م بر فع بلء أي إذا كان الق صود م نه ر فع البلء‪ ،‬ويؤيده الت صريح بندب ر فع اليد ين ف‬
‫حال الثناء مع أنه ل دعاء فيه‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ش)‪ :‬استحسن العلماء زيادة‪ :‬ول يعز من عاديت ف القنوت قبل تباركت ال‪ ،‬بل قال‬
‫ف البحر‪ :‬لو زاد فيه‪ :‬رب اغفر وارحم وأنت خي الراحي فحسن‪ ،‬كما لو زاد قنوت عمر رضي‬
‫ال ع نه‪ .‬والا صل أن ال صحابة وال سلف فهموا أن الشارع ل يرد تعي ي اللفاظ ال ت قال ا وعلم ها‬
‫للقنوت‪ ،‬كما ل يرد تعيي السورة الت قرأها‪ ،‬وعلمها معاذا ف العشاء‪ ،‬فمن ث اخترعوا تارة وزادوا‬
‫أخرى‪ ،‬وقنتوا باليات القرآن ية والدع ية النبو ية‪ ،‬و كل ذلك تو سيع‪ ،‬فالتيان حينئذٍ بزيادات العلماء‬
‫أول‪ ،‬ف هي داخلة ف ح يز البدع ال سنونة‪ ،‬وهذا الذي نعتمده ونع مل به‪ ،‬وقول بعض هم زيادة الل‬
‫والصحاب والزواج ف الصلة على النب ل أصل لا يردّ بأنه إنا يأت على تعيي الوارد‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ب)‪ :‬القعاء ال سنون ف اللوس ب ي ال سجدتي هو أن ي ضع أطراف أ صابع رجل يه‬
‫وركبتيه على الرض وألييه على عقبيه‪ ،‬لكن الفتراش أفضل منه‪.‬‬
‫(مسألة)‪ :‬يس ّن الفتراش ف جيع جلسات الصلة الست وهي‪ :‬اللوس بي السجدتي‪ ،‬وللتشهد‬
‫الول‪ ،‬ولل ستراحة‪ ،‬وجلوس بدل القيام‪ ،‬وجلوس ال سبوق مع إمام‪ ،‬و من عل يه سجود سهو ل يرد‬
‫تركه‪ ،‬ول يستثن إل اللوس الخي الذي ل يعقبه سجود سهو فيسن فيه التورك‪ ،‬وقال ف حاشية‬
‫المل‪ :‬وكالفتراش القعاء السنون‪ ،‬فيندب ف كل جلوس ندب فيه‪ ،‬وإن كان الفتراش أفضل اهه‪،‬‬
‫وليس من التورك السنون جلوسه على وركه اليمي مع إخراج رجله من جهة يساره وإن ل يكنه إل‬
‫كذلك للنههي عنهه قاله ح ل ‪ .‬وقال فه النهايهة‪ :‬ويندب للمنفرد وإمام مصهورين فه اللوس بيه‬
‫ال سجدتي زيادة‪ :‬رب هب ل قلبا تقيا نقيا من الشرك بريا ل كا فر ول شقيا‪ ،‬رب اغ فر وار حم‬
‫وتاوز عما تعلم إنك أنت العز الكرم‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ش)‪ :‬كمل الأموم الوافق تشهده الول قبل إمامه‪ ،‬فالقياس أنه يعيده لنه مله‪ ،‬ول يأت‬
‫بال صلة على الل إذ هو ن قل ر كن قول‪ ،‬ن عم مال النووي ف التنق يح إل ندب ا ف يه للم صلي‪ ،‬قال‬
‫السمهودي‪ :‬وهو الظاهر‪ ،‬ويندب للمسبوق التيان با متابعة لمامه مع بقية أدعية التشهد أخذا من‬
‫قولم‪ :‬إن الأموم يوافق إمامه ف الذكار وإن ل تسب له اهه ‪ .‬قلت ونقل سم عن فتاوى الشهاب‬
‫الرملي أن الأموم الوافق إذا فرغ من تشهده الول قبل إمامه يأت بالصلة على الل وما بعدها اهه‬
‫ع ش‪ :‬أما السبوق فيأت با لجل التابعة ولو ف تشهده الول كما قاله ابن حجر و (م ر) الذكار‬
‫والدعوات الطلوبة خلف الصلوات والواردة مطلقا‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬الذكر لغة ما يذكر‪ ،‬وشرعا قول سيق لدعاء أو ثناء أو كل قول يثاب فاعله اهه تفة‪.‬‬
‫وف اصطلح الصوفية الذكر كل ما يتوجه به العبد إل الق ظاهرا وباطنا‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ي)‪ :‬الذكار الواردة خلف ال صلوات وع ند النوم واليق ظة و ف ال ساء وال صباح لخفاء‬
‫أ نه ل بد في ها من الن ية بالع ن الول الار ف مب حث الوضوء الذي هو إرادة و جه ال تعال‪ ،‬وكذا‬
‫بالعن الثان الذي هو استحضار القصد عند البتداء لصول الجر الخصوص عليها‪ ،‬لنا بتخصيص‬
‫الشارع لا بتلك السباب صارت من الختلفة الراتب‪ ،‬وقد أفت ابن حجر بأن من ترك الذكار بعد‬
‫العشاء وأتى با عند النوم أنه إن نواها معا حصل أو أحدها حصل ثوابه فقط‪ ،‬وسقط الطلب عن‬
‫الخر‪ ،‬فعلم من سقوط الطلب حينئذ عدم حصول الثواب الوارد‪ ،‬وأنه لو ل ينو شيئا منهما ل يصل‬
‫له الثواب الخصوص بل ثواب الذكر الطلق‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬قال سم‪ :‬قوة عبارات م وظا هر كث ي من الحاد يث اخت صاص طلب الذ كر بالفري ضة‪،‬‬
‫وأما الدعاء فيتجه أن ل يتقيد طلبه با بل يطلب بعد النافلة أيضا اهه‪.‬‬
‫(م سألة)‪ :‬و من خط أح د الك يم قال‪ :‬والا مع ب ي ال صلتي ك يف يف عل بأدع ية ال صلتي؟‬
‫والظاهر أنه يكفي لما مرة واحدة‪ ،‬لن ترك ذلك عقب الول مطلوب اهه جواب ابن كب‪ .‬قال‬
‫أبو قضام‪ :‬وهو كذلك اهه‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ك)‪ :‬الذ كر كالقراءة مطلوب ب صريح اليات والروايات وال هر به ح يث ل ي ف رياء‬
‫ول يشوّش على ن و م صل أف ضل‪ ،‬لن الع مل ف يه أك ثر‪ ،‬وتتعدى فضيل ته لل سامع‪ ،‬ول نه يو قظ قلب‬
‫القارىء‪ ،‬وي مع ه ه للف كر‪ ،‬وي صرف سعه إل يه‪ ،‬ويطرد النوم‪ ،‬ويز يد ف النشاط‪ ،‬ولو جلس أناس‬
‫يقرأون القرآن ثه آخهر ونام بقربمه وتأذى بالههر أمروا بفهض الصهوت ل بترك القراءة جعا بيه‬
‫فضيلة القراءة وترك الذى‪ ،‬فإن ل يفضوه كره‪ ،‬وإن أذن التأذي لطلقههم كراههة الذى مهن غيه‬
‫تقي يد بش يء‪ ،‬ولن الذن غالبا يكون عن حياء‪ ،‬ن عم إن ض يق النائم على ال صلي أو شوّش علي هم‬
‫حرم عل يه النوم حينئذٍ ك ما هو النقول‪ ،‬وكالنائم الشت غل بطال عة أو تدر يس‪ ،‬و ما ورد ف الكتاب‬
‫وال سنة من الدع ية والذكار مطلقا ي مل على إطل قه‪ ،‬ن عم ما قيده الئ مة تق يد‪ ،‬إذ من العلوم أن‬
‫الصلة على النب ل تطلب ف نو قيام الصلة وركوعها وقس عليه‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬قال ف التحفة‪ :‬وأفت بعضهم بأن الطواف بعد صلة الصبح أفضل من اللوس ذاكرا‬
‫إل طلوع الش مس و صلة ركعت ي وف يه ن ظر‪ ،‬بل ال صواب أن هذا الثا ن أف ضل ل ا صح أن لفاعله‬
‫ثواب حجهة وعمرة تامتيه‪ ،‬ول يرد فه الطواف مها يقارب ذلك‪ ،‬ولن بعهض العلماء كره الطواف‬
‫حينئذٍ‪ ،‬ول يكره أحد اللوس بل أجعوا على عظيم فضله اهه‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ك)‪ :‬ورد ف الحاديث الصحيحة أن من قال دبر صلة الصبح أو العصر أو الغرب‪ :‬ل‬
‫إله إل ال وحده ل شريك له‪ ،‬له اللك وله المد ييي وييت وهو على كل شيء قدير‪ ،‬كان كعدل‬
‫عشر رقاب من ولد إساعيل‪ ،‬وف رواية‪ :‬كتبت له عشر حسنات‪ ،‬وميت عنه عشر سيئات‪ ،‬ورفعت‬
‫له ع شر درجات‪ ،‬وكان يو مه ف حرز من كل مكروه‪ ،‬وحرس من الشيطان‪ ،‬ول ين بغ لذ نب أن‬
‫يدركه إل الشرك‪ ،‬وهذا الذكر مقيد ف الحاديث‪ ،‬وكلم الفقهاء بعشر مرات‪ ،‬وقبل أن يتكلم وهو‬
‫ثان رجل يه‪ ،‬ل كن ل يفوت بتقد ي ن و ال ستغفار عل يه‪ ،‬و ما روي مطلقا ي مل على الق يد ويفوت‬
‫بتحوله ولو إماما أصل الثواب أو كماله‪ ،‬وما ف مسلم عن عائشة‪" :‬ما كان يلس إل قدر ما يقول‪:‬‬
‫الل هم أ نت ال سلم‪ ..‬ال" ي مل على الظ هر والعشاء‪ ،‬أ ما ما ورد التيان به ب عد الصلة أو عقب ها أو‬
‫دبرها فيأ ت به‪ ،‬وإن قام من مل سه ك ما هو الفضل للمام‪ ،‬أو استقبل القوم بأن ج عل يينه إلي هم‪،‬‬
‫وم ل ندب الذ كر ما ل ي طل الف صل بأن تنق طع ن سبة ابتدائه عن ال صلة‪ .‬وقال (ح ل ) وإن طال‪،‬‬
‫نعم ل يفوت بتقدي السنة البعدية وإن كان الفضل تقديه عليها‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬روى ا بن من صور‪ :‬أ نه كان إذا ق ضى صلته م سح جبه ته بك فه اليم ن ث أمرّ ها على‬
‫وج هه ح ت يأ ت ب ا على لي ته الشري فة وقال‪" :‬ب سم ال الذي ل إله إل هو عال الغ يب والشهادة‬
‫الرحن الرحيم‪ ،‬اللهم أذهب عن الم والزن والغم‪ ،‬اللهم بمدك انصرفت‪ ،‬وبذنب اعترفت‪ ،‬أعوذ‬
‫بك من ش ّر ما اقترفت‪ ،‬وأعوذ بك من جهد بلء الدنيا وعذاب الخرة"‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬نقل عن القطب الدّاد أن ما يوجب حسن الاتة عند الوت أن يقول بعد الغرب أربع‬
‫ب اغ فر ل‪ .‬و عن‬ ‫مرات‪ :‬أ ستغفر ال الذي ل إله إل هو ال ي القيوم الذي ل يوت وأتوب إل يه‪ ،‬ر ّ‬
‫بعض العارفي من قال بعد صلة الغرب أيضا قبل أن يتكلم‪ :‬اللهم ص ّل على سيدنا ممد وعلى آله‬
‫وصهحبه بعدد كهل حرف جرى بهه القلم عشهر مرات مات على اليان اههه حدائق الرواح‬
‫لباسودان‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ك)‪ :‬الفهوم من كلم كث ي من التأخر ين أن المام يط يل الذكار ح يث أراد‪ ،‬وال ق‬
‫كما قاله السنوي وأقره الشيخ زكريا أنه يتص الذكر والدعاء بضرة الأمومي‪ ،‬ول أر من نبه على‬
‫أقل الكمال‪ ،‬والظاهر أنه موكول إل نظر المام‪ ،‬ويتلف باختلف الزمان والحوال‪ ،‬ول فرق بي‬
‫الصبح وغيها‪ ،‬وأما ترتيب الذكار بعد الصلة فقد صرّح الئمة بتقدي الستغفار‪ ،‬وقد استوعبها ف‬
‫اليعاب‪ ،‬وذ كر ن و سبع ورق ف الق طع الكا مل من ها‪ :‬أ ستغفر ال ثلثا‪ ،‬الل هم أ نت ال سلم إل‬
‫الكرام‪ ،‬ث ل إله إل ال وحده إل قدير‪ ،‬اللهم ل مانع إل الد‪ ،‬ل حول ول قوة إل بال‪ ،‬ل إله إل‬
‫ال ول نعبهد إل إياه له النعمهة والفضهل وله الثناء السهن‪ ،‬ل إله إل ال ملصهي له الديهن ولو كره‬
‫الكافرون‪ ،‬ث آية الكرسي والخلص والعوذتي‪ ،‬ويسبح ويمد ويكب العدد الشهور ويدعو‪ :‬اللهم‬
‫إن أعوذ بك من الب‪ ،‬وأعوذ بك أن أردّ إل أرذل العمر‪ ،‬وأعوذ بك من فتنة الدنيا‪ ،‬وأعوذ بك من‬
‫عذاب القب‪ ،‬اللهم أعن على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك‪ ،‬اللهم أذهب عن الم والزن‪ ،‬اللهم‬
‫اغفر ل ذنوب وخطاياي كلها‪ ،‬اللهم أنعمن واجبن واهدن لصال العمال والخلق إنه ل يهدي‬
‫ل صالها ول ي صرف سيئها إل أ نت‪ ،‬الل هم اج عل خ ي عمري آخره‪ ،‬وخ ي عملي خواتي مه‪ ،‬وخ ي‬
‫أيامي يوم لقائك‪ ،‬اللهم إ ن أعوذ بك من الف قر وعذاب القب‪ ،‬سبحان ربك إل العال ي‪ ،‬ويزيد ف‬
‫الصبح‪ :‬اللهم بك أحاول‪ ،‬وبك أصاول‪ ،‬وبك أقاتل‪ ،‬اللهم إن أسألك علما نافعا‪ ،‬وعملً متقبلً‪،‬‬
‫ورزقا طيبا‪ ،‬وبعده وب عد الغرب‪ :‬الل هم أجر ن من النار سبعا‪ ،‬وبعده ا وب عد الع صر‪ :‬ل إله إل ال‬
‫وحده إل قدير عشرا‪ ،‬والظاهر أن هذا الترتيب بتوقيف‪ ،‬وذكر الكوران ما يالف ذلك‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬عن ب عض ال صحابة ر ضي ال عن هم من قال‪ :‬ل إله إل ال مل صا من قل به ومدّ ها‬
‫بالتعظ يم غ فر له أرب عة آلف ذ نب من الكبائر‪ ،‬ق يل‪ :‬فإن ل ت كن له هذه الذنوب قال‪ :‬غ فر له من‬
‫ذنوب أبويه وأهله وجيانه اهه‪ .‬وأما حذف ألف ال فل تنعقد معه يي ول يصح ذكر‪ ،‬اهه شرح‬
‫راتب البيب الداد لباسودان‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬أخرج البيهقهي أن الدعاء يسهتجاب فه أربعهة مواضهع‪ :‬عنهد التقاء الصهفوف‪ ،‬ونزول‬
‫الغيث‪ ،‬وإقامة الصلة‪ ،‬ورؤية الكعبة‪ ،‬ومن علمة استجابة الدعاء الشية والبكاء والقشعريرة‪ ،‬وقد‬
‫تصل الرعدة والغشاء وسكون القلب عقبه‪ ،‬وبرد الأش وظهور النشاط باطنا‪ ،‬والفة ظاهرا‪ ،‬حت‬
‫كأنا نزعت عنه حلة ثقيلة اهه أ ج‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬شروط الدعاء عشرة نظمها بعضهم فقال‪:‬‬
‫قالوا شروط الدعاء الستجاب لنا >< عشر با يبشر الداعي بإفلح‬
‫طهارة وصلح معهما ندم >< وقت خشوع وحسن الظن يا صاح‬
‫وحل قوت ول يدعو بعصية >< واسم يناسب مقرونا بإلاح‬
‫اهه من شرح إبراهيم الليل‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ك)‪ :‬ل ي س ّن م سح الو جه ف أدع ية ال صلة أ صلً عند نا‪ ،‬بل ول ر فع اليد ين إل ف‬
‫القنوت للتباع‪ ،‬وزاد أحد‪ :‬مسح الوجه فيه أيضا‪ ،‬والفرق ظاهر‪ ،‬وأما رفع اليدين خارجها للدعاء‬
‫فالعتمد كما ذكره السيوطي ف رسالته ف ذلك عن بضع وعشرين صحابيّا‪ ،‬وأورد فيه نيفا وأربعي‬
‫حديثا‪ ،‬وكذا يس ّن مسح الوجه‪ ،‬وقد روي عن ابن عمر أنه قال‪ :‬ما مدّ رسول ال يديه ف دعاء قط‬
‫فقبضهما حت يسح بما وجهه‪ ،‬أخرجه الطبان‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬يندب ف كل دعاء أي خارج الصلة رفع اليدين‪ ،‬فإن تعذر رفع أحدها رفع الخرى‪،‬‬
‫ويكره رفع اليد التنجسة ولو بائل‪ ،‬وغاية الرفع حذو النكبي إل إذا اشتدّ المر‪ ،‬وتس ّن الشارة فيه‬
‫بسبابة اليمن‪ ،‬ويلحظ فيها ما مر ف رفعها ف التشهد‪ ،‬ويكره بأصبعي‪ ،‬ويسنّ آخر كل دعاء‪ :‬ربنا‬
‫تقبل منا إل الرحيم‪ ،‬وسبحان ربك إل العالي‪ ،‬اهه من باعشن‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬الصافحة العتادة بعد صلت الصبح والعصر ل أصل لا‪ ،‬وذكر ابن عبد السلم أنا من‬
‫البدع البا حة‪ ،‬وا ستحسنه النووي‪ ،‬وينب غي التف صيل ب ي من كان م عه ق بل ال صلة فمبا حة‪ ،‬و من ل‬
‫يكن معه فمستحبة‪ ،‬إذ هي سنة عند اللقاء إجاعا‪ .‬وقال بعضهم‪ :‬إن الصلي كالغائب فعليه تستحب‬
‫عقيب المس مطلقا اهه شرح التنبيه للريي‪ .‬ويس ّن تقبيل يد نفسه بعد الصافحة قاله ابن حجر‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ك)‪ :‬يندب الف صل ب ي كل صلتي فرضا أو نفلً بالنتقال إل مو ضع آ خر لتش هد له‬
‫البقاع‪ ،‬قال ق ل‪ :‬ولو ب عد الحرام بف عل خف يف خلفا للخط يب‪ ،‬فإن ل ينت قل ف صل بكلم إن سان‬
‫م ا يب طل ال صلة ولو بذ كر وتنح نح مبطل ي‪ ،‬بوجود صارف ف الول وظهور حرف ي ف الثا ن‪ ،‬ل‬
‫ذكر ودعاء ل خطاب فيهما‪ ،‬ويكره الكلم الدنيوي بي الصبح وسنتها‪.‬‬

‫شروط الصلة‬
‫[فائدة]‪ :‬اعلم أن للصهلة شروط وجوب وههي‪ :‬السهلم‪ ،‬والتكليهف‪ ،‬والنقاء عهن اليهض‪،‬‬
‫والنفاس‪ ،‬وشروط صحة و هي أرب عة أق سام‪ :‬ما هو شرط ل كل عبادة و هو ال سلم والتمي يز والعلم‬
‫بالفرض ية وأن ل يعت قد فرضا سنة‪ ،‬وما هو شرط للصلة فقط وهو طهارة الدث وال بث وال ستر‬
‫والستقبال‪ ،‬وما هو شرط للنية وهو أن ل يضي ركن مع الشك ول ينوي قطعها ول يعلق قطعها‬
‫بشيء‪ ،‬وما هو من الوانع الطلوب تركها وهو ترك الكلم والفعال والكل اهه باعشن‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ك)‪ :‬صلى صلة وأخ ّل ببعض أركانا أو شروطها ث علم الفساد لزمه قضاؤها مطلقا‪،‬‬
‫إل إن كان ما أخلّ به ما يعذر فيه الاهل بهله ما قرر ف كتب الفقه‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ب)‪ :‬تن جس بعض ب ساط أو بيت وج هل م ل النجا سة ل ينجس ما سه رطبا لل شك‪،‬‬
‫وتوز ال صلة عل يه إن ات سع عرفا ويب قى قدر النجا سة‪ ،‬فإن صغر جدا كملح فة اجت نب ال كل ول‬
‫يتهد‪ ،‬نعم إن علم مل النجاسة صلى على ما سواه مطلقا اهه‪ .‬قلت‪ :‬وف بج الواسع ما زاد على‬
‫قدر موضع صلته‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ب)‪ :‬ل تصح الصلة مع حل خبز خبز ف تنور معمول بروث نو المر إذ ل ضرورة‬
‫لمله‪ ،‬بلف أكله مع نو الرقة وفته فيها فيجوز‪ ،‬ويعفى عما تطاير حال الكل ف الثوب والبدن‬
‫للضرورة‪ ،‬ك ما أف ت به غ ي وا حد اه ه‪ .‬قلت و ف باع شن‪ :‬ويوز ح ل ال بز العمول ف التنان ي‬
‫العمولة بالسرجي ف الصلة كما قاله الطيب خلفا له(م ر) اهه‪ .‬ومل اللف حيث ل يرق‬
‫التنور ث يغ سل وإل فيط هر ظاهره‪ ،‬وحينئذ ل ين جس ما سه مطلقا‪ ،‬ك ما مر ف الطهارة عن ا بن‬
‫الصباغ والقفال فتنبه‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬لو لسعت الصلي حية بطلت صلته أو عقرب فل‪ ،‬قاله ابن حجر و (م ر) وأبو مرمة‪،‬‬
‫والفرق بينه ما أن سم ال ية يب قى ظاهرا لكون ا تل حس بل سانا وال سم ن س‪ ،‬بلف العقرب فإ نه‬
‫يغيض إبرته ف اللحم‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬شرط ساتر العورة أن ي نع إدراك لون البشرة‪ ،‬قال ا بن عج يل ف ملس التخا طب‪ :‬فلو‬
‫قرب وتأملها فرآها ل يضر وهو ظاهر‪ ،‬كما لو رؤيت بواسطة نار أو شس بيث ل تر بدونا لعتدل‬
‫البصر اهه ع ش‪ ،‬اهه جل‪ .‬وقال أبو مرمة‪ :‬والعتمد أنه ل فرق بي ملس التخاطب ودونه‪ ،‬نعم‬
‫لو كان ل ترى إل بيث يلصق الناظر عينه بالثوب أو قريبا منه فل اعتبار به قطعا اهه‪ .‬ولو أخبه‬
‫عدل رواية بنحو نس أو كشف عورة وجب قبوله‪ ،‬كما لو أخبه بكلم أو فعل كثي اهه تفة‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬لو كشفت الريح عورته فسترها حالً ل يضر‪ ،‬كما لو كشفه نو آدمي قاله بج وح‬
‫ل‪ ،،‬وقيده سم بغي الميز‪ ،‬وقال زي‪ :‬وحينئذ يضر غي الريح مطلقا‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ي)‪ :‬قول م‪ :‬يشترط ال ستر من أعله وجوانبه ل من أ سفله الضمي فيها عائد إ ما على‬
‫الساتر أو الصلي‪ ،‬والراد بأعله على كل العنيي ف حق الرجل السرة وماذيها‪ ،‬وبأسفله الركبتان‬
‫وماذيه ما‪ ،‬وبوان به ما ب ي ذلك‪ ،‬و ف حق الرأة بأعله ما فوق رأ سها ومنكبي ها و سائر جوا نب‬
‫وجهها‪ ،‬وبأسفله ما تت قدميها‪ ،‬وبوانبه ما بي ذلك‪ ،‬وحينئذ لو رؤي صدر الرأة من تت المار‬
‫لتجاف يه عن القم يص ع ند ن و الركوع‪ ،‬أو ات سع الك مّ ب يث ترى م نه العورة بطلت صلتا‪ ،‬ف من‬
‫توهم أن ذلك من السفل فقد أخطأ‪ ،‬لن الراد بالسفل أسفل الثوب الذي عم العورة‪ ،‬أما ما ستر‬
‫جانبها العلى فأسفله من جانب العورة بل شك كما قررناه اهه‪ .‬قلت‪ :‬قال ف حاشية الكردي وف‬
‫المداد‪ :‬ويتردد الن ظر ف رؤ ية ذراع الرأة من كم ها مع إر سال يد ها‪ ،‬ا ستقرب ف اليعاب عدم‬
‫الضرر‪ ،‬بلف ما لو ارتفعت اليد‪ ،‬ويوافقه ف ما ف فتاوى (م ر) وخالفه ف التحفة قال‪ :‬لن هذا‬
‫رؤ ية من الوا نب و هي ت ضر مطلقا اه ه‪ .‬و ف ال مل وقول م‪ :‬ول ي ب ال ستر من أ سفل أي ولو‬
‫لمرأة فلو رؤ يت من ذيله ف ن و قيام أو سجود ل لتقلص ثو به بل ل مع ذيله على ع قبيه ل ي ضر‪،‬‬
‫كما قاله ب ر و ع ش اهه‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬قال ف القلئد‪ :‬لنا وجه أن عورة الرجل ف غي الصلة القبل والدبر فقط وهو رواية‬
‫عن مالك وأحد اهه‪ ،‬ولو انكشف بعض وركه فستره بالرض ف جلوسه كفى كالستر بيده اهه‬
‫فتاوى ا بن ح جر‪ ،‬ولو ل ي د إل ثوب حر ير ا ستتر به ولو خارج ال صلة ح يث تعذر ن و الط ي‬
‫والش يش والورق‪ ،‬أو ل يلق به ذلك بل فه مع عدم الر ير في جب ال ستر ب ا وإن ل تلق به اه ه‬
‫جل‪.‬‬

‫العفوّات‬
‫[فائدة]‪ :‬يعفى عن مل استجماره‪ ،‬فلو حل مستجمرا بطلت كما لو حل حامله‪ ،‬وكالستجمر‬
‫كل ذي نس معفوَ عنه‪ ،‬أو ما فيه ميتة معفوّ عنها‪ ،‬أو طي شارع اهه جل‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ب ك)‪ :‬يعفى عن جلد نو القمل الذي ف تضاعيف الياطة ما يشق إخراجه ول يظهر‬
‫إل بالف تق‪ ،‬وإن علم به‪ ،‬زاد ب‪ :‬فإن ل يش ّق فل‪ ،‬خِلفا للزرك شي وا بن العماد‪ ،‬وعلى كل تقد ير‬
‫فالحتياط ل يفى‪ ،‬وإذا قلنا بعدم العفو لزمه إعادة كل صلة تيقنها بعده‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬يعفى عن دم نو الباغيث وإن تفاحش‪ ،‬ول ف البدن وهو رطب لكن بنحو عرق وماء‬
‫طهارة وحلق‪ ،‬أو با تساقط حال الشرب والكل‪ ،‬أو بنحو بصاق ف ثوبه لشقة الحتراز ف الكل‪،‬‬
‫بلف نو ماء تبد‪ ،‬وهذا بالنسبة للصلة وللبوس يتاج إليه ولو للتجمل‪ .‬واعلم أن النجاسة أربعة‬
‫أقسام‪ :‬قسم ل يعفى عنه مطلقا وهو معروف‪ ،‬وقسم عكسه وهو ما ل يدركه الطرف‪ ،‬وقسم يعفى‬
‫ع نه ف الثوب دون الاء و هو قل يل الدم ل سهولة صون الاء ع نه‪ ،‬وم نه أ ثر ال ستنجاء فيع فى ع نه ف‬
‫البدن‪ ،‬والثوب الحاذي لحله خلفا لبن حجر‪ ،‬وقسم عفي عنه ف الاء دون الثوب وهو اليتة الت‬
‫ل دم لا سائل حت لو حلها ف الصلة بطلت‪ ،‬ومنه منفذ الطي اهه ش ق‪.‬‬
‫(مسألة)‪ :‬حاصل كلمهم ف رطوبة فرج الرأة الت هي ماء أبيض متردد بي الذي والغرق‪ ،‬أنا‬
‫إن خرجت من وراء ما يب غسله ف النابة يقينا إل حد الظاهر‪ ،‬وإن ل تبز إل خارج نقضت‬
‫الوضوء‪ ،‬أو من حد الظا هر و هو ما و جب غ سله ف النا بة‪ ،‬أع ن الذي يظ هر ع ند قعود ها لقضاء‬
‫حاجتها ل تنقض‪ ،‬وكذا لو شكت فيها من أيهما هي على الوجه‪ ،‬وأما حكمها ناسة وطهارة فما‬
‫كان من حد الظا هر فطا هر قطعا‪ ،‬و ما وراءه ما ي صله ذكر الجامع فطاهر على الصح‪ ،‬و ما وراء‬
‫ذلك فن جس قطعا‪ ،‬هذا ما اعتمده ف التح فة وغي ها‪ ،‬واعت مد ف الفتاوى و (م ر) أن الار جة من‬
‫الباطن نسة مطلقا‪ ،‬لكن يعفى عما على ذكر الجامع‪ .‬وقال (ع ش‪ ):‬ويعفى عن دم الستحاضة‪،‬‬
‫فل ينجس به ذكر الجامع أيضا وإن طال خلف العادة فيهما‪ ،‬كما لو أدخلت أصبعها لاجة فعلق‬
‫به دم اهه‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬أف ت الش يخ ع بد ال با سودان بالع فو عن مد خل الوا ب ومرج ها‪ ،‬وتقذر الر جل ب ا‪،‬‬
‫وال شي بذلك ف ال سجد‪ ،‬وإن كان ل يع فى عن ط ي الشارع ف ال سجد لمكان تف يف الر جل‪،‬‬
‫بلف هذا لزيادة الشقة هنا‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ك)‪ :‬يعفى عن طي الشارع ومائه‪ ،‬يعن مل الرور ولو ف البيت إذا مشى فيه‪ ،‬وبه أو‬
‫برجله رطوبة وإن تنجس بغلظ‪ ،‬قال ق ل‪ :‬وسواء أصابه ما ذكر من الشارع أو من شخص أصابه‪،‬‬
‫أو من مل انتقل إليه ولو كلبا انتفض‪ ،‬ولو مشى بذلك ف مكان آخر طاهر ل ينجس بتلويثه با ف‬
‫رجله ونعله على العتمد‪ ،‬وأفت (م ر) فيما لو تلوثت رجله بطي الشارع العف ّو عنه وأراد غسلها عن‬
‫الدث بالعفو عن إصابة ماء الوضوء لذا الطي حت ل يتاج إل تسبيع رجله عند غسلها لو فرض‬
‫أن الطي متنجس بغلظ‪ ،‬وفيما لو غسل ثوبا فيه دم براغيث لجل تنظيفه وبقي به الدم بالعفو عنه‬
‫إيضا‪ ،‬قال‪ :‬ويع فى عن كل ما ي شق الحتراز ع نه ذكره أم ل‪ .‬وأف ت ا بن ح جر بأ نه لو و قع ون يم‬
‫الذباب على الورق وجرى عليه القلم عفي عنه‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ب ي)‪ :‬يعفى عن نو ذرق الطيور ف مل الصلة والشي إليها من السجد وأماكن‬
‫الصلة بشرط كثرته‪ ،‬وأن ل تكون رطوبة ف أحد الانبي أجنبية وهي الت ل يتاج إليها‪ ،‬بلف‬
‫ماء الطهارة والشرب والعرق وغسل التبد‪ ،‬وأن ل يتعمد ملمستها من غي حاجة‪ ،‬فل يكلف الشي‬
‫والصلة على الكان الطاهر‪.‬‬
‫(مسهألة‪ :‬ب)‪ :‬الياض الته يتمهع فيهها الاء والبول ونوه مهن النجاسهات الغية وتلغ فيهها‬
‫الكلب‪ ،‬فإن كانت ما تعم با البلوى كأن تكون بطريق الارة‪ ،‬عفي عن مائها وترابا مع الرطوبة‬
‫بالن سبة لن حو القدم والثوب م ا يتع سر الحتراز ع نه غالبا‪ ،‬بأ نه ل ين سب صاحبها إل سقطة أو قلة‬
‫ت فظ‪ ،‬وإن ك ثر وانت شر بن حو عرق‪ ،‬و مع ذلك يرم تلو يث ال سجد به‪ ،‬وأف ت بعض هم بالع فو عن‬
‫ولوغ الكلب الياض وخالفه ابن حجر‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ك)‪ :‬ابتلي بروج دم كثي من لثته أو بروح سائلة أو بواسي أو ناصور واستغرق جل‬
‫أوقاته‪ ،‬لزمه التحفظ والشو بوضع نو قطنة على الحل‪ ،‬فإن ل ينحبس الدم بذلك لزمه ربطه إن ل‬
‫يؤذه انباس الدم ولو بن حو حرقان وكان حك مه ح كم ال سلس‪ ،‬ل كن ل يلز مه الوضوء ل كل فرض‪،‬‬
‫ويعفى عن قليل الدم وإن خرج من النافذ كما قاله ابن حجر‪ ،‬خلفا له (م ر) لكن قاعدته العفو ما‬
‫يشق الحتراز تقتضي العفو هنا أيضا‪ ،‬وتصح صلته ووضوؤه ول قضاء‪ ،‬ويعفى عما يصيب مأكوله‬
‫ومشروبه للضرورة‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬قال ف التح فة‪ :‬ولو ر عف ف ال صلة ول ي صبه إل القل يل ل يقطع ها‪ ،‬وإن ك ثر نزوله‬
‫على منف صل ع نه‪ ،‬فإن ك ثر ما أ صابه لز مه قطع ها ولو ج عة‪ ،‬وإن ر عف قبل ها وا ستمر فإن ر جى‬
‫انقطاعه والوقت متسع انتظره وإل تفظ كالسلس اهه‪.‬‬
‫مبطلت الصلة‬
‫[فائدة]‪ :‬اعلم أن البا طل والفا سد عند نا سواء إل ف موا ضع من ها ال ج‪ ،‬فيب طل بالردة ويف سد‬
‫بالماع الطارىء‪ ،‬والعارية كإعارة الدراهم لغي التزيي‪ .‬فإن قلنا باطلة كانت غي مضمونة أو فاسدة‬
‫فمضمونة‪ ،‬واللع والكتابة فالباطل فيهما ما كان على عوض غي مقصود كدم‪ ،‬أو رجع إل خلل ف‬
‫الع قد كال صغر وال سفه‪ ،‬والفا سد يتر تب عل يه الطلق والع تق‪ ،‬وير جع ال سيد بالقي مة والزوج بال هر‬
‫اهه ح ل‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ك)‪ :‬ن طق بن ظم قرآن‪ ،‬أو ذ كر لن حو ا ستئذان دا خل‪ ،‬أو ف تح على إما مه أو ج هر ن و‬
‫المام بالتكهبي‪ ،‬فإن قصهد بذلك التفهيهم والفتهح أو أطلق بطلت‪ ،‬لن عروض القرينهة أخرجهه عهن‬
‫موضوعه من القراءة والذكر وصيه من كلم الناس‪ ،‬بلف قصد القراءة ولو مع التفهيم‪ ،‬والوجه‬
‫أنه ل فرق بي أن يكون انتهى ف قراءته إليها أو ل‪ ،‬ول بي ما يصلح لتخاطب الناس به من القرآن‬
‫أو ل‪ ،‬وحينئذ فل بد من قصد نو الذكر أو مع التفهيم بميع اللفظ عند كل ركن‪ ،‬كما ف التحفة‬
‫والنها ية وغيه ا‪ ،‬ل كن ن قل عن الط يب الكتفاء بق صد ذلك ع ند أول ت كبية‪ ،‬قال سم‪ :‬ويغت فر‬
‫للعامي ولو مالطا لزيد خفائه‪ ،‬ول يسع جهلة الئمة إل هذا‪ ،‬واعتمد السبكي والسنوي والذرعي‬
‫والسمهودي أن ما ل يتمل غي القرآن أو كان ذكرا مضا ل تبطل به الصلة على كل تقدير‪ ،‬قال‬
‫أ بو مر مة‪ :‬و به يعلم أن الت سبيح والتهل يل وغيه ا من أنواع الذ كر من ق سم ما ل ي صلح لطاب‬
‫الدمييه فل إبطال‪ ،‬وإن جرد بهه قصهد التفهيهم اههه‪ .‬قلت‪ :‬ونقهل السهيوطي فه الشباه والنظائر‬
‫الجاع على جواز جهر المام بقصد إعلم الأموم لنه تشريك بي مندوبي‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬ل تبطل الصلة بالدعاء النظوم خلفا لبن عبد السلم‪ ،‬ول بالسجع والستحيل خلفا‬
‫للعبادي اهه كردي‪ .‬وقال الجهوري‪ :‬ولو مثلت له نفسه أن من أراد أن يدعو على شخص دعا له‬
‫لينع كس الال وف عل ذلك معتقدا بطلت صلته‪ ،‬ل نه حينئذ دعاء بحرم ل ستعماله الل فظ ف ضده‪،‬‬
‫فإذا قال‪ :‬اللهم ارحم فلنا‪ ،‬فكأنه قال‪ :‬اللهم ل ترحه اهه‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬قال فه القلئد‪ :‬لو جلس الصهلي بعهد سهجدته الول قاصهدا بهه اللوس بدل القيام‬
‫عامدا بطلت أو ناسهيا فل‪ ،‬وههل يكفيهه عهن اللوس بيه السهجدتي فيهه احتمالن اههه‪ .‬ولو نام‬
‫متمكنا ف الصلة ل يضر اتفاقا كما ف الجموع‪ ،‬قال القماط‪ :‬وإن طال خلفا لسي الهدل‪ ،‬قال‬
‫ابن حجر‪ :‬ولو ف ركن قصي خلفا له (ش ق)‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ب)‪ :‬تبطل الصلة بالركات التوالية ولو مندوبة‪ ،‬كرفع يديه عند تكبية الحرام مع‬
‫تريك نو الرأس‪ ،‬وتصفيق الرأة لوجبه‪ ،‬لنه إذا ل تغتفر الثلث لعذر كنسيان فأول لجل مندوب‬
‫قاله ابن حجر‪ .‬وفرق أبو مرمة بي أن يكون ليئة الصلة كرد اليد لا تت الصدر والرجل إل ماذاة‬
‫الخرى فيغتفر‪ ،‬إذ هو مأمور به ف كل لظة أو لغيها فل‪ ،‬والحتياط ل يفى اهه‪ .‬قلت‪ :‬واعتمد‬
‫(م ر) عدم البطلن بالركة الندوبة مطلقا وإن كثرت‪.‬‬
‫(مسألة)‪ :‬مص ّل أومأ برأسه عند سلمه‪ ،‬فإن خفضه حت حاذى ما قدام ركبتيه أو التفت بصدره‬
‫قبل النطق بيم عليكم من التسليمة الول بطلت وإل فل‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬نظم بعضهم العضاء الت ل يضر تريكها فقال‪:‬‬
‫فشفة والذن واللسان >< وذكر والفن والبنان‬
‫تريكهنّ إن توال وكثر >< بغي عذر ف الصلة ل يضر‬
‫وقال سهم‪ :‬ولو تكرر كشهف الريهح وتوال بيهث احتاج فه السهتر إل حركات كثية متواليهة‬
‫بطلت‪ ،‬كمها لو صهلت مكشوفهة الرأس فعتقهت فيهها ووجدت خارا بعيدا أو طالت مدة الكشهف‬
‫اهه‪ .‬ولو كثر البعوض ول يكن دفعه إل بتحريك اليد ثلثا متوالية ل تبطل للضرورة اهه فتاوى‬
‫ابن حجر‪.‬‬

‫مكروهات الصلة‬
‫[فائدة]‪ :‬من الكروهات قول بعضهم‪:‬‬
‫أخي تنب ف صلتك سبعة >< نعاسا حكاكا والتثاؤب والعبث‬
‫ووسوسة كذا الرعاف التفاتة >< على تركها قد حرض الصطفى وحث‬
‫واختلف العلماء ف الخت صار على خ سة أقوال‪ ،‬أ صحها أ نه و ضع ال يد على الا صرة‪ ،‬ويقال‬
‫التو كي على ع صا‪ ،‬أو اخت صار ال سورة بأن يقرأ آخر ها‪ ،‬أو اخت صار ال صلة بأن ي تم حدود ها‪ ،‬أو‬
‫يقتصر على آيات السجدة فل يسجد اهه خطيب‪ .‬قال العراقي‪ :‬وهل يتعدى النهي عن التشبيك إل‬
‫تشبيكه بيد غيه فيه نظر‪ ،‬نعم إن كان تشبيكه لذلك لودة أو ألفة ل يكره اهه أجهوري‪.‬‬
‫(مسألة)‪ :‬يكره الضطباع العروف ف الصلة للذكر وغيه ولو فوق الثياب‪ ،‬سواء الكتف الين‬
‫أو اليسر‪ ،‬كما قاله ف حاشية المل‪ ،‬وهل منه الضطباع بالبوة العروفة لستدارتا وتكون حينئذ‬
‫كالرداء العقود فيحرم لبسها للمحرم كذلك أم ل؟ إلاقا لا بالسبحة فيهما مل نظر‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬قد يب تغميض العيني ف الصلة كأن كان العراة صفوفا‪ ،‬وقد يسنّ كما إذا صلى‬
‫لائط مزوّق‪ ،‬وي سنّ فتحه ما ف ال سجود لي سجد م عه الب صر اه ه نا ية‪ .‬قال سم‪ :‬وقيا سه سنة ف‬
‫الركوع‪.‬‬
‫(م سألة)‪ :‬أ س ّر المام ف صلة جهر ية أو ج هر ف سرية كره ول تب طل صلته‪ ،‬ول صلة من‬
‫خلفه‪ ،‬ول يسجد للسهو وإن تعمده‪ ،‬إذ ل يندب بترك السنن غي البعاض‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ك)‪ :‬الهتزاز ف الصلة وهو التمايل ينة ويسرة مكروه ما ل يكثر وإل أبطل‪ ،‬كالضغ‬
‫إل أن يكون عن الضطرار‪ ،‬وأما خارج الصلة ففي شرح الشمائل لبن حجر ما يفيد ندبه‪ ،‬وقال‬
‫الونائي‪ :‬هو خلف الول‪ ،‬و ف ر فض الرائد لعبد العز يز الغر ب تشد يد النك ي ف يه وكراه ته‪ ،‬قال‪:‬‬
‫لنه تشبه باليهود‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ش)‪ :‬مذ هب النابلة نا سة الخدرات للع قل كالشي شة وجوزة الط يب فتكره ال صلة‬
‫مع حلها حينئذ‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬قال النووي‪ :‬تكره الصلة ف ثوب واحد من غي أن يعل على عاتقه شيئا بالجاع‪،‬‬
‫ويكره مسح البهة ف الصلة وبعدها‪ ،‬وأن يروّح على نفسه فيها‪ ،‬وأن يترك شيئا من سنن الصلة‬
‫اهه‪ .‬وإطلقه الكراهة بترك السنن مقيد با فيه خلف غي واه أو تأكد ندبه قاله ابن حجر‪ ،‬وقوله‪:‬‬
‫يكره مسح البهة ال عبارة النهاية‪ ،‬ويكره أن يسح وجهه فيها وقبل انصرافه ما يلصق به من نو‬
‫غبار‪ ،‬قال ع ش‪ :‬قوله قبل انصرافه أي من مل الصلة‪ ،‬واقتصر ابن حجر فيما نقله عن بعض الفاظ‬
‫على كونه فيها اهه‪ ،‬بل قال باعشن‪ :‬يسنّ مسح البهة عقيب الصلة كما مر ف السنن‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ك)‪ :‬يكره اليطان وهو اتاذ الصلي ولو إماما موضعا يصلي فيه ل ينتقل عنه إل غيه‬
‫كأنه متوطن به‪ ،‬ومن ذلك صلة المام ف الحراب فهي بدعة مفوتة لفضيلة الماعة له ولن يأتّ به‪،‬‬
‫قاله ال سيوطي‪ ،‬ل كن قال (م ر)‪ :‬ل يكره إذ ل يعدوا ذلك من مكروهات ا‪ ،‬والعلة ف اليطان خش ية‬
‫الوقوع ف الرياء‪ ،‬فإن كان الصف الوّل أو يي المام يسع أكثر من واحد فل يلزم مكانا واحدا‬
‫إذ ذاك من اليطان‪.‬‬

‫سترة الصلي‬
‫[فائدة]‪ :‬يرم الرور بيه الصهلي وسهترته‪ ،‬وإن ل يده طريقا ولو لضرورة كمها فه المداد‬
‫واليعاب‪ ،‬ل كن قال الذر عي‪ :‬ول شك ف حل الرور إذا ل ي د طريقا سواء ع ند ضرورة خوف‬
‫بول‪ ،‬ككل مصلحة ترجحت على مفسدة الرور‪ ،‬وقال الئمة الثلثة‪ :‬يوز إذا ل يد طريقا مطلقا‪،‬‬
‫واعتمده السنوي والعباب وغيها اهه كردي‪ ،‬وبه يعلم جواز الرور لنحو المام عند ضيق الوقت‬
‫أو إدراك جاعهة اههه باسهودان‪ .‬وقال فه فتهح الباري‪ :‬وجواز الدفهع وحرمهة الرور عام ولو بكهة‬
‫الشرفة‪ ،‬واغتفر بعض الفقهاء ذلك للطائفي للضرورة عن بعض النابلة جوازه ف جيع مكة اهه‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬سترة المام سترة من خلفه ولو تعارضت السترة‪ ،‬والصف الوّل أو القرب من المام‬
‫فيما إذا ل يكن للمام سترة‪ ،‬فتقدي الصف الوّل والقرب من المام بل وسدّ الفرج أول كما هو‬
‫ظاهر اهه باسودان‪.‬‬

‫سجود السهو‬
‫[فائدة]‪ :‬ذكر ابن عرب أن النب سجد للسهو خس مرات لشكه ف عدد الركعات‪ ،‬وقيامه من‬
‫ركعتي بل تشهد‪ ،‬وسلمه من ركعتي ومن ثلث‪ ،‬وشكه ف ركعة خامسة اهه جل‪ .‬فإن قيل‪:‬‬
‫كيف سها مع أن السهو ل يقع إل من القلب الغافل؟ أجيب‪ :‬بأنه غاب عن كل ما سوى ال تعال‪،‬‬
‫فاشتغل بتعظيم ال فقط وسها عن غيه اهه بيمي‪.‬‬
‫(م سألة)‪ :‬لو اعت قد العا مي وجوب ن و التش هد الول ث تر كه عمدا‪ ،‬فالظا هر بطلن صلته‬
‫لتلعبه حينئذ بفعله مبطلً ف ظنه‪ ،‬ول نظر لا ف نفس ال مر‪ ،‬كما صرح به (م ر) وأفهمته عبارة‬
‫التحفة فيما لو زاد ف تكبي النازة معتقدا البطلن فتأمله‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬لو نذر التش هد الوّل فن سيه ح ت انت صب‪ ،‬فالقرب عدم عوده‪ ،‬ل نه تل بس ب ا و جب‬
‫ل اهه ع ش ويس ّن السجود بترك التشهد الول ولو ف نفل إن قلنا‬ ‫شرعا‪ ،‬وهو آكد ما وجب جع ً‬
‫بندبه فيه‪ ،‬دون ما إذا صلى أربعا نفلً مطلقا بقصد أن يتشهد تشهدين فاقتصر على الخي ولو سهوا‬
‫على الوجه‪ ،‬قاله ف التحفة‪ ،‬وجرى (م ر) على ندب السجود مطلقا‪ ،‬وفرق الطيب بي أن يتركه‬
‫سهوا فيسجد أو عمدا فل‪ ،‬ولو كرر الفاتة أو التشهد سجد‪ ،‬قاله ابن حجر ف اليعاب ف الول‬
‫والفتاوى ف الثانية‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ش)‪ :‬يتصور سجود السهو لترك الصلة على الل ف التشهد الخي‪ ،‬بأن يتيقن الأموم‬
‫بعد سلم إمامه وقبل سلمه هو أو بعده وقبل طول الفصل أن إمامه تركها‪ ،‬وأما البسملة أو التشهد‬
‫فر جح المهور عدم ندب ا‪ ،‬وأن روايت ها عن ا بن ع مر شاذة اه ه‪( .‬قلت)‪ :‬بل قال ف التح فة‪ :‬لو‬
‫بسمل أول التشهد سجد للسهو‪ ،‬وقال (م ر)‪ :‬ل يسجد‪.‬‬
‫(م سألة)‪ :‬تذ كر المام ب عد و ضع جبه ته ترك القنوت ل ي ز له العود‪ ،‬بل إن عاد عامدا عالا‬
‫بطلت وإل فل‪ ،‬وي سجد لل سهو ف ال صورتي‪ ،‬أ ما الأموم خل فه فإن أمك نه القنوت حينئذ ولو بن حو‬
‫اللهم اغفر ل ويلحقه ف السجود ندب له أو بي السجدتي جاز وإل تركه‪.‬‬
‫(مسهألة‪ :‬ش)‪ :‬سهجد الأموم وإمامهه فه القنوت‪ ،‬فإن كان عامدا عالا ندب له العود‪ ،‬وقال‬
‫ي منه بل أو‬‫المام‪ :‬يرم‪ ،‬أو ناسيا أو جاهلً لغا ما فعله‪ ،‬ث إن زال عذره والمام ف العتدال أو الو ّ‬
‫ف السجدة الول على العتمد لزمه العود إل العتدال‪ ،‬ول تغنيه مفارقة المام‪ ،‬وفارقت هذه مسألة‬
‫التشهد فيما إذا قام الأموم منه سهوا من لزوم العود للمتابعة ما ل يقم إمامه بفحش الخالفة هنا لث‬
‫وإن زال‪ ،‬والمام فيمها بعهد السهجدة الول حرم العود لفحهش الخالفهة‪ ،‬ول تبطهل صهلته لعذره‬
‫بالنسيان أو الهل‪ ،‬وإن كان مالطا للعلماء لفائه‪ ،‬بل يتابعه فيما هو فيه ويأت بركعة بعد سلمه‬
‫ول ي سجد لل سهو‪ ،‬وهذا ك ما لو ا ستمر عَذره ح ت سلم المام‪ ،‬فإن سلم هو نا سيا أو جاهلً ول‬
‫يطل الفصل بن وإل استأنف‪ ،‬نظي ما لو علم ترك الفاتة‪ ،‬أو شك فيها بعد ركوعهما فيأت بركعة‬
‫بعد سلم إمامه ول يسجد للسهو ف صورة العلم اهه‪ .‬ونقل ف ك نو ذلك عن ابن حجر‪ ،‬ث قال‪:‬‬
‫وقال (م ر)‪ :‬ها أعن مسألة القنوت والتشهد على حد سواء‪ ،‬فإن علم والمام فيهما لزمه العود إليه‬
‫وإل فل‪ ،‬بل ل يز العود حينئذ‪ ،‬لن العود إنا وجب لجل التابعة‪ ،‬وبانتصابه أو سجوده زال العن‬
‫اه ه‪ .‬قلت‪ :‬وحا صل كلم ابن ح جر و (م ر) أنه من ر كع ق بل إما مه‪ ،‬أو ر فع رأسه من ال سجدة‬
‫قبله‪ ،‬أو قام من التش هد الول وإمامه جالس‪ ،‬أو سجد والمام ف العتدال‪ ،‬فإن كان عامدا سن له‬
‫العود ف الميع‪ ،‬أو ناسيا أو جاهلً تي ف الولي لعدم فحش الخالفة‪ ،‬ووجب عليه العود ف الثالثة‬
‫ما ل يقم المام أو ينو مفارقته كالرابعة عند (م ر) ‪ .‬وقال ابن حجر‪ :‬يب العود فيه مطلقا ول تغنه‬
‫نية الفارقة كما تقرر ف ش‪ ،‬وخرج بذلك ما لو تقدم بركني ناسيا فل يسب ما فعل‪ ،‬بل إن علم‬
‫والمام فيما قبلهما رجع إليه وإل لزمه ركعة كما هو مقرر‪.‬‬
‫(مسألة)‪ :‬سلم وقد نسي ركنا وأحرم فورا بأخرى ل تنعقد لنه ف الول‪ ،‬ث إن ذكر قبل طول‬
‫الفصل بي سلمه وتذكره الترك بن على الول ول نظر لتحرّمه بالثانية‪ ،‬كما لو تلل كلم يسي أو‬
‫استدبر القبلة وحسب له ما قرأه‪ ،‬وإن كانت الثانية نفلً ف اعتقاده‪ ،‬ول أثر لقصده بالقراءة‪ ،‬كما لو‬
‫ظن أنه ف صلة أخرى فرض أو نفل فأت عليه‪ ،‬أو بعد طوله استأنفها لبطلنا به مع السلم بينهما‬
‫وخرج بفور‪ ،‬أ ما لو طال الف صل ب ي ال سلم وترم الثان ية في صح التحرم قاله ف التح فة‪ .‬وقال ف‬
‫القلئد‪ :‬ل يسهب مها أتهى بهه قبهل تذكره لقصهده بهه النفليهة‪ ،‬كمها صهرح بهه القاضهي والبغوي‬
‫والطنبداوي اهه‪.‬‬
‫(م سألة)‪ :‬قام المام ب عد تشهده وق بل سلمه نا سيا أو ظانا أ نه قد سلم ث تذ كر عاد وجوبا‬
‫وسجد للسهو ندبا ث سلم‪ ،‬وإن استدبر القبلة أو تكلم بكلم قليل‪ ،‬فلو سلم الأموم حينئذ ظانا أنه‬
‫قد سلم لغا ولزمه إعادته‪ ،‬ول يضر الشك بعد السلم ف ترك ركن غي النية وتكبية الحرام‪ ،‬نعم‬
‫تس ّن العادة كما ف اليعاب‪ ،‬أما النية والتكبية فيضر الشك فيهما‪ ،‬لكن إن تذكر ولو بعد سني‬
‫أجزأه‪ ،‬ولو تيقن آخر صلته زيادة ركعة سجد للسهو وسلم‪ ،‬ول يوز للمأموم متابعته ف الزيادة إن‬
‫تيقنها‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ك)‪ :‬قام المام بعد السجدة الول انتظره الأموم ف السجود لعله يتذكر‪ ،‬ل ف اللوس‬
‫بي السجدتي لنه ركن قصي أو فارقه وهو أول هنا‪ ،‬ول توز متابعته‪ ،‬ولو تشهد المام ف ثالثة‬
‫الرابعية ساهيا فارقه الأموم أو انتظره ف القيام‪ ،‬وأفت الشهاب الرملي بوجوب الفارقة مطلقا‪ ،‬وجوّز‬
‫سم انتظاره قائما‪ ،‬وجوز ابن حجر ف الفتاوى متابعته إن ل يعلم خطأه بتيقنه أنا ثالثة ل بنحو ظنه‬
‫اهه‪.‬‬
‫(قلت)‪ :‬ومثلها ف اليعاب قال‪ :‬والظاهر أنه لو تشهد إمامه ف رابعة ظنها هو ثالثة‪ ،‬ووافقه جيع‬
‫أهل السجد وكثروا بيث ل توّز العادة اتفاقهم على السهو أنه يرجع إليهم فيتشهد ويسلم معهم‪،‬‬
‫ول أثر لشكه لنه حينئذ وسوسة اهه‪ .‬وهل للمام الخذ بفعل الأمومي بالقيد الذكور الظاهر؟‬
‫نعم كما قاله ف التحفة فيما إذا أخبه عدد التواتر‪ ،‬وأن الفعل كالقول خلفا له (مر)‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ش)‪ :‬سجد المام ول ي ضع بطون أ صابع الرجل ي مثلً‪ ،‬فإن تعمده وعلم الأموم ذلك‬
‫باختيار معصوم أو المام بنحو كتابة لزمه مفارقته حالً وإل بطلت لربطه القدوة بن ليس ف صلة‪،‬‬
‫وإن ل يعلم تعمده انتظره لعله يتذكر ث يفارقه عند سلمه‪ ،‬نعم ل ينتظر ف ركن قصي بل يفارقه‬
‫حالً‪ ،‬فلو علم الب طل ب عد أن سلم‪ ،‬فإن ن سب إل تق صي كأن ل ي سجد إل ب عد تام سجود المام‬
‫على تلك اليئة أعاد وإل فل‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ج)‪ :‬قام المام لامسة ل يز للمأموم متابعته ولو مسبوقا ول انتظاره بل تب مفارقته‪،‬‬
‫نعم ف الوافق تردد ف جواز النتظار اهه‪ .‬قلت‪ :‬وعبارة التحفة ولو قام إمامه لزائدة كخامسة سهوا‬
‫ل تز متابعته‪ ،‬ولو مسبوقا أو شاكا ف فعل ركعة ول نظر‪ ،‬لحتمال أنه ترك ركنا من ركعة‪ ،‬لن‬
‫الفرض أنه علم الال أو ظنه بل يفارقه وهو أول أو ينتظره على العتمد‪ ،‬ث إن فارقه بعد بلوغ حد‬
‫الراكع سجد للسهو اهه‪ .‬ولو سلم إمامه فسلم معه‪ ،‬ث سلم المام ثانيا فقال له الأموم‪ :‬قد سلمت‬
‫قبل هذا فقال‪ :‬كنت ناسيا ل تبطل صلة الأموم لظنه انقضاء الصلة كما ف قصة ذي اليدين‪ ،‬نعم‬
‫يندب له سجود السهو لنه تكلم بعد انقطاع القدوة‪ ،‬ذكره ب ر‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬اقتدى بإمام بعد سجوده للسهو سجد آخر صلته‪ ،‬لن جب اللل ل ينع وجوده قاله‬
‫الزجهد و سهم والوهري و ق ل‪ ،‬ورجهح الكمال الرداد و ع ش وعطيهة عدم السهجود‪ ،‬وكذا لو‬
‫اقتدى به حال السجود فيعيده عند سم‪ ،‬وقال البلسي‪ :‬ل يعيده‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬لو تلف الأموم عن سجود إما مه سهوا ح ت فرغ م نه ث تذ كر‪ ،‬قال (م ر)‪ :‬ل ي ب‬
‫عليه التيان به لنه إنا وجب للمتابعة وقد فاتت‪ ،‬وقال ف التحفة تبعا لشيخه زكريا‪ :‬يب وحينئذ‬
‫لو سلم عامدا بطلت‪ ،‬أو ناسيا فإن تذكر قبل طول الفصل أتى به وإل استأنف الصلة اهه‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬يسن سجود السهو لشافعي صلى خلف حنفي مطلقا صبحا وغيها من سائر المس‪،‬‬
‫لن النفي ل يقنت ف الصبح‪ ،‬ول يصلي على النب ف التشهد الول ف غيها‪ ،‬بل لو صلى عليه فيه‬
‫سجد لل سهو ف مذه به‪ ،‬وبترك ها ف يه يتو جه على الأموم سجود ال سهو كالقنوت فتن به لذلك اه ه‬
‫كردي‪.‬‬
‫(م سألة)‪ :‬يلزم الأموم متاب عة إما مه ف سجود ال سهو موافقا أو م سبوقا‪ ،‬ولو كان سهوه ق بل‬
‫القتداء به‪ ،‬أو ل يعلم به الأموم‪ ،‬فلو سلم المام نا سيا سن له العود لل سجود إن ل ي طل الف صل‪،‬‬
‫وحينئذ يلزم الأموم متابعته ولو مسبوقا قام ليتم ما عليه‪ ،‬خلفا لا ف القلئد عن أب مرمة من عدم‬
‫لزوم العود عليه حينئذ‪ ،‬نعم إن علم الأموم خطأ إمامه‪ ،‬أو تلف بعد سلمه ليسجد‪ ،‬أو قام أو سلم‬
‫عامدا مهع تذكره سههو المام ل تبه عليهه متابعتهه‪ ،‬بهل ل توز حينئذ‪ ،‬ويندب للمسهبوق إعادة‬
‫السجود آخر صلته كمن اقتدى به وإن ل يسجد الول‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ب)‪ :‬حد طول الفصل ف السائل الت حد فيها بطول الفصل وقصره يرجع إل العرف‪،‬‬
‫ف ما عده طويلً فطو يل‪ ،‬و ما ل فل‪ ،‬إذ ل ضا بط لذلك شرعا ول عرفا‪ ،‬وم ثل لطوله ف التح فة ف‬
‫بعض الواضع بركعتي‪ ،‬ولنا وجه أن طوله بقدر ركعة‪ ،‬وآخر أنه بقدر الصلة الت هو فيها‪.‬‬
‫(مسألة)‪ :‬لو علم الصلي بعد تسليمته الول مقتضى سجود السهو فسلم الثانية عامدا ل يكن له‬
‫الرجوع لل سجود لتعمده ال سلم الب طل لو ل ي كن بحله‪ ،‬فيكون مانعا حينئذ من الرجوع‪ ،‬ك ما لو‬
‫سلم ناسيا له ث علمه وأتى ببطل كالركات واستدبار القبلة فيمتنع العود أيضا‪ ،‬إذ ما يضر ابتداء‬
‫يضر انتهاء غالبا‪.‬‬
‫(مسألة)‪ :‬قولم‪ :‬وإذا سجد صار عائدا إل الصلة أي أراد السجود وإن ل يسجد بالفعل‪ ،‬حت‬
‫لو شك ف رك عة لز مه التيان ب ا ق بل أن ي سجد وإل بطلت‪ ،‬قاله (م ر) تبعا للمام والغزال‪ ،‬وقال‬
‫ابن حجر‪ :‬أي وضع جبهته بالرض وإن ل يطمئن‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬يتكرر سجود السهو ف صور‪ :‬ف مسبوق سها إمامه فسجد معه للمتابعة وآخر صلته‪،‬‬
‫وفيمن ظن سهوا فسجد فبان عدمه فيسجد ثانيا‪ ،‬وفيما إذا خرج وقت المعة أو نقصوا عن العدد‬
‫بعد سجود السهو فيتموا ظهرا ويسجدوا للسهو فيهما كقاصر لزمه التام بعده اهه شرح ترير‪.‬‬
‫ويت صور أن ي سجد لل سهو ف ال صلة الواحدة اثن ت عشرة سجدة‪ ،‬وذلك في من اقتدى ف رباع ية‬
‫بأرب عة‪ ،‬فاقتدى بالوّل ف التش هد الخ ي ث بالباق ي ف الرك عة الخية من صلة كلّ‪ ،‬و سها كل‬
‫منهم وظ ّن هو سهوا فسجد ث بان عدمه فيسجد ثانيا فتمت اثنت عشرة اهه ع ش‪.‬‬

‫سجود التلوة والشكر‬


‫[فائدة]‪ :‬هذان البيتان يمعان الصور الت فيها سجدة التلوة‪:‬‬
‫بأعراف رعد النحل سبحان مري >< بج بفرقان بنمل وبالرز‬
‫بم نم انشقت اقرأ فهذه >< مواضع سجدات التلوة إن تز اهه‪.‬‬
‫قال ش ق‪ :‬ف قوله آية سجدة الضافة للجنس‪ ،‬لنه ل بد من آيتي ف النحل والسراء والنمل‬
‫وفصلت‪ ،‬وما عدا هذا فآية‪ ،‬وضابط ما يطلب له السجود هو كل آية مدح فيها جيع الساجدين‪،‬‬
‫وي ستثن اقرأ اه ه‪ .‬قال الكردي‪ :‬ويقوم مقام سجود التلوة والش كر ما يقوم مقام التح ية إن ل يرد‬
‫فعلهها ولو متطهرا‪ ،‬وهوسهبحان ال إل العظيهم اههه ق ل اههه‪ .‬قال الوهري‪ :‬وأخهبن بعهض‬
‫الخوان أنا تقوم مقامها مرة واحدة من سبحان ال ال‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬قال ف التح فة‪ :‬ي س ّن للمام تأخ ي ال سجود ف ال سريّة إل الفراغ اه ه‪ .‬وظاهره وإن‬
‫طال الفصل‪ ،‬وحينئذ يستثن من قولم ل تقضى لنه مأمور بالتأخي لعارض‪ ،‬فوسع له ف تصيل هذه‬
‫السنة اهه سم‪ .‬وف النهاية‪ :‬ولو ترك المام سجود التلوة سنّ للمأموم السجود بعد السلم إن قرب‬
‫الف صل اه ه‪ .‬قال حب‪ :‬وح ّد طول الف صل قدر ركعت ي‪ ،‬وي س ّن ال سجود ل كل قارىء ولو خطيبا‬
‫أمكنه عن قرب ل سامعوه‪ ،‬وإن سجد لا فيه من العراض إن ل يسجد‪ ،‬ولنه ربا فرغ قبلهم إن‬
‫سجد‪ ،‬وينب غي أن يقول ف سجدت التلوة والش كر‪ :‬الل هم اك تب ل ب ا عندك أجرا‪ ،‬واجعل ها ل‬
‫عندك ذخرا‪ ،‬و ضع ع ن ب ا وزرا‪ ،‬واقبل ها م ن ك ما قبلت ها من عبدك داود عل يه ال سلم اه ه شرح‬
‫النهج‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬سجد المام ب عد القراءة وق بل الركوع‪ ،‬فإن علم الأموم أ نه ترك الركوع سهوا‪ ،‬كأن‬
‫سع جيع قراءته ف سرية أو جهرية‪ ،‬أو ظنه مستندا لقرينة كأن سع بعض القراءة ل يتابعه كما لو‬
‫قام لامسة‪ ،‬وإل بأن احتمل أنه سجد للتلوة لزمه متابعته‪ ،‬وإن ل يسمع قراءته كما تلزمه ف سجود‬
‫ي المام وعزمه على عدم التابعة اهه باسودان‪.‬‬‫السهو‪ ،‬بل تبطل صلته بجرد هو ّ‬
‫(مسألة‪ :‬ج)‪ :‬يسنّ سجود الشكر عند هجوم نعمة أو اندفاع نقمة‪ ،‬فخرج استمرار النعم كنعمة‬
‫ال سلم‪ ،‬ولرؤ ية مبتلي وعاص يع ن العلم بوجوده أو ظ نه‪ ،‬ك سماع صوته وإطلق هم يقت ضي تكرر‬
‫السجود بتكرر الرؤية‪ ،‬ول يلزم تكرره إل ما ل ناية له‪ ،‬فيمن هو ساكن بإزائه مثلً‪ ،‬لنا ل نأمره‪،‬‬
‫كذلك إل حيث ل يوجد أهمّ منه‪ ،‬قاله ف التحفة‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ي)‪ :‬مذهبنا أن السجود ف غي الصلة مندوب لقراءة آية السجدة للتال والسامع‪ ،‬ولن‬
‫حد ثت له نع مة ظاهرة أو اندف عت ع نه نق مة ظاهرة شكرا ل تعال‪ ،‬ول يوز ال سجود لغ ي ذلك‪،‬‬
‫سواء كان ل فيحرم أو لغيه فيكفر‪ ،‬هذا إن سجد بقصد العبادة‪ ،‬فلو وضع رأسه على الرض تذللً‬
‫واستكانة بل نيته ل يرم إذ ل يسمى سجودا‪.‬‬

‫صلة النفل‬
‫[فائدة]‪ :‬الن فل وال سنة وال سن والتطوّع والر غب ف يه وال ستحب والندوب‪ ،‬والول ما ر جح‬
‫الشارع فعله على تركهه مهع جوازه فكلهها مترادفهة‪ ،‬خلفا للقاضهي‪ ،‬وثواب الفرض يفضله بسهبعي‬
‫درجة اهه تفة‪ .‬وقد يفضله الندوب ف صور نظمها بعضهم فقال‪:‬‬
‫الفرض أفضل من نفل وإن كثرا >< فيما عدا أربعا خذها حكت دررا‬
‫بدء السلم أذان مع طهارتنا >< قبيل وقت وإبراء لن عسرا اهه‪.‬‬
‫(م سألة)‪ :‬من صح إحرا مه بالفرض صح تنفله‪ ،‬إل فا قد الطهور ين والعاري وذا نا سة تعذرت‬
‫إزالتها فل يصح تنفلهم اهه من الشباه والنظائر للسيوطي‪.‬‬
‫(مسألة)‪ :‬أحرم بالوتر ول يذكر عددا اقتصر على ما شاء من واحدة إل إحدى عشرة وترا قاله‬
‫ا بن ح جر‪ ،‬وأ بو قش ي قال‪ :‬وقيا سه الض حى‪ ،‬وقال (م ر)‪ :‬يقت صر على ثلث‪ ،‬ولو نذر الو تر لز مه‬
‫ثلث ل نه أ قل ال مع اه ه ع ش‪ ،‬ولو أو تر بثلث ث أراد التكم يل جاز‪ ،‬قاله البكري وا بن ح جر‬
‫والعمودي‪ ،‬وقال (م ر)‪ :‬ل يوز‪ ،‬وتسنّ الماعة ف وتر رمضان مطلقا‪ ،‬وإن ل تصلّ التراويح خلفا‬
‫للغرر‪ ،‬وأفت الريي وابن ظهية أن من فاته الوتر ف نصف رمضان الخي فقضاه ف غيه أنه يقنت‬
‫فيه‪ ،‬وف شرح البهجة ما يقتضي خلفه‪.‬‬
‫(م سألة)‪ :‬أف ت أ بو زر عة وأ بو حويرث وأح د بن علي ب ي بندب الت كبي ل ن قرأ من سورة‬
‫الضحى إل آخر القرآن ف الصلة وخارجها‪ ،‬سواء المام والأموم والنفرد قياسا على سؤال الرحة‪،‬‬
‫ويفهم منه الهر لم بذلك ف الهرية‪ ،‬وأفت بذلك الزمزمي لكن خص الهر به للمام‪ ،‬قال‪ :‬فإن‬
‫تركه المام جهر به الأموم ليسمعه‪ ،‬ذكره العلمة علوي بن أحد الداد‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ك)‪ :‬يسنّ الضطجاع بعد سنة الصبح على ال شق الين‪ ،‬فإن ل يفعل فصل بكلم أو‬
‫توّل‪ ،‬لكهن يكره بكلم الدنيها‪ ،‬ويندب أن يقول بعدهها‪ :‬اللههم رب جبائيهل وميكائيهل وإسهرافيل‬
‫ل متقبلً‪،‬‬‫وعزرائ يل وم مد أجر ن من النار ثلثا‪ ،‬الل هم إ ن أ سألك علما نافعا ورزقا وا سعا وعم ً‬
‫اليه القيوم وأتوب إليهه ثلثا‪ ،‬وإذا أراد القيام‬
‫ويزيهد يوم المعهة‪ :‬أسهتغفر ال الذي ل إله إل ههو ّ‬
‫للصلة سبح وهلل وكب ثلثا‪ ،‬ويندب صلة ركعتي عقب كل أذان إل الغرب وينوي بما سنته‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬يسنّ أن يقول بي سنة الصبح وفرضها ما نقل عن الترمذي الكيم قال‪ :‬رأيت الق‬
‫جلّ جلله ف النام مرارا فقلت‪ :‬يا رب إ ن أخاف زوال اليان‪ ،‬فأمر ن بذا الدعاء ف هذا ال حل‬
‫إحدى وأربعي مرة وهو‪" :‬يا حي يا قيوم‪ ،‬يا بديع السموات والرض‪ ،‬يا ذا اللل والكرام‪ ،‬يا أل‬
‫ل إله إل أنت أسألك أن تيي قلب بأنوار معرفتك‪ ،‬يا أل يا أل يا أرحم الراحي" اهه ش ق‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ك)‪ :‬مذهب النفية منع تأخي سنة الصبح عن فرضها فالروج من خلفه مطلوب ل‬
‫سيما والعتمد أن الصيب ف الفروع واحد‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬المعة كالظهر ف راتبتها أي إن كانت مزئة عنه‪ ،‬وإل صلى قبلها أربعا‪ ،‬وقبل الظهر‬
‫أربعا‪ ،‬وبعده كذلك‪ ،‬وسقطت بعدية المعة للشك ف إجزائها بعد فعلها‪ ،‬ول تقضي سنتها البعدية‬
‫بعد الوقت‪ ،‬لن المعة ل تقضى فكذلك سنتها اهه بج‪ .‬وف فتاوى الوهري س ّن قضاؤها كغيها‬
‫قال‪ :‬وما نقله الشوبري عن الادم أي من عدم القضاء فيه نظر اهه‪ ،‬ول تسنّ إعادة الرواتب مطلقا‬
‫اهه جل‪ ،‬والعتمد أن القبلية كالبعدية ف الفضل‪ ،‬وقيل البعدية أفضل لتوقفها على فعل الفرض اهه‬
‫ع ش‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ب)‪ :‬الشهور أن الرواتب هي التابعة للفرائض فقط‪ ،‬وقيل‪ :‬يقال للوتر والضحى راتبة‪،‬‬
‫وأما التخفيف الفرط ف صلة التراويح فمن البدع الفاشية لهل الئمة وتكاسلهم‪ ،‬ومقتضى عبارة‬
‫التح فة أن النفراد ف هذه الالة أف ضل من الما عة إن علم الأموم أو ظن أن المام ل ي تم ب عض‬
‫الركان ل ي صح القتداء به أ صلً‪ ،‬ويوز الف صل ب ي ركعات التراو يح أو الو تر بن فل آ خر‪ ،‬إذ ل‬
‫ينقطع إل عما قبله لكنه خلف الفضل‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬أكثر الضحى اثنتا عشرة ركعة على الراجح قاله ابن حجر‪ .‬وقال (م ر)‪ :‬أكثرها ثان‪،‬‬
‫وللشيخ عبد السلم النيلي أبيات ف فضلها‪ ،‬منها قوله‪:‬‬
‫بثنتي منها ليس تكتب غافلً >< وأربع تدعى مبتا يا أبا عمرو‬
‫وستّ هداك ال تكتب قانتا >< ثان با فوز الصلي لدى الشر‬
‫وتحى ذنوب اليوم بالعشر فاصطب >< وإن شئت ثنتا عشرها فزت بالنصر‬
‫اهه كردي‪.‬‬
‫وينبغي أن يقرأ بعد صلة الضحى‪ :‬رب اغفر ل وتب عل يّ إنك أنت التواب الرحيم‪ ،‬اللهم لك‬
‫المهد أصهبحت عبدك على عهدك ووعدك‪ ،‬أنهت خلقتنه ول أك شيئا‪ ،‬أسهتغفرك لذنهب فإنهه قهد‬
‫أرهقتن ذنوب وأحاطت ب‪ ،‬إل أن تغفرها ل فاغفرها يا أرحم الراحي‪ ،‬فإنه مرجوّ الجابة إن شاء‬
‫ال تعال اهه شرح البداية‪ .‬وقال ف التحفة تنبيه‪ :‬ما ذكر من أن الثمان ف صلة الضحى أفضل من‬
‫اثنت عشرة ل يناف قاعدة أن كل ما كثر وش قّ كان أفضل لب عائشة رضي ال عنها‪" :‬أجرك على‬
‫قدر ن صبك" لن ا أغلب ية لت صريهم أن الع مل القل يل قد يف ضل الكث ي‪ ،‬كالق صر أف ضل من التام‬
‫بشرطه وكالوتر بثلث أفضل منه بمس أو سبع أو تسع على ما قاله الغزال وهو مردود‪ ،‬وكالصلة‬
‫مرة ف جاعة أفضل من تكريرها خسا وعشرين انفرادا‪ ،‬لو قلنا بوازه وتفيف ركعت الفجر أفضل‬
‫من تطويلها بغ ي الوارد‪ ،‬وركعتا الع يد أف ضل من ركع ت الكسوف بكيفيت ها الكاملة‪ ،‬وركعة الو تر‬
‫أفضل من ركعت الفجر وتجد الليل وإن كثر اهه‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬قال ع ش‪ :‬ينب غي أن م ل اندراج التح ية مع غي ها ما ل ينذر ها وإل ل تد خل‪ ،‬لن ا‬
‫صارت مقصودة ف نفسها اهه جل‪ .‬ويندب لن ل يتمكن من التحية لدث أن يقول أربع مرات‪:‬‬
‫سهبحان ال والمهد ل ول إله إل ال وال أكهب‪ ،‬زاد بعضههم‪ :‬ول حول إل العظيهم‪ ،‬لناه تعدل‬
‫ركعتي ف الفضل فتندفع با الكراهة‪ ،‬ومله حيث ل يتيسر له الوضوء ف السجد قبل طول الفصل‪،‬‬
‫وبالول مها لو كان متطهرا‪ ،‬واشتغهل بغيهها اههه ش ق عهن ق ل‪ .‬وقال الوهري‪ :‬إن ذلك‬
‫كالكفارة ل أنه تية كما حققه ابن حجر‪ ،‬وألق بعضهم با سجدة التلوة والشكر‪ ،‬ومثلها سنة‬
‫الوضوء والحرام‪ ،‬ول يتق يد ذلك ب ا إذا كان مدثا ك ما هو مقت ضى الن قل‪ ،‬ول يشترط التيان به‬
‫حال القيام‪ ،‬بل لو شرع فيه ث جلس كفاه كالتحية‪ ،‬واعتمد سم عدم إجزائها بعد جلوسه وفيه نظر‪،‬‬
‫إذ القصد إنابة هذا مقام تقصيه باللوس الكروه‪ ،‬فل فرق بي التيان به أي الحرام قبل القعود أو‬
‫بعده اهه‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ب)‪ :‬صلى ركعت ي من صلة الت سبيح ليلً وأراد التكم يل نارا جاز‪ ،‬وعدت صلة‬
‫التسبيح وإن طال الفصل‪ ،‬إذ ل تشترط الفورية فيها‪ ،‬ولنا ليست من ذات السبب أو الوقت حت‬
‫تتقيد به‪ ،‬بل العمر كله وقت لا‪ ،‬ما عدا وقت الكراهة كالنفل الطلق فعلم أنا ل تقضى‪ ،‬وأنه يسن‬
‫تكرارها ولو مرارا ف ساعة‪ ،‬والتسبيحات فيها هيئة تابعة كتكبي العيد بل أول‪ ،‬فل سجود لتركها‬
‫وإن نوى صلة الت سبيح‪ ،‬ن عم إن أطال ركنا ق صيا حينئذ ضر‪ ،‬لن اغتفار تطويله بالت سبيح الوارد‪،‬‬
‫فحيث ل يأت به صارت نفلً مطلقا‪ ،‬ول تسمّ صلة التسبيح‪ ،‬كما لو ل ينوها وأراد التسبيح فيجوز‬
‫بشرط أن ل يبطهل الركهن القصهي أيضا لن نيتهه انعقدت نافلة‪ ،‬ويندب السهرار بتسهبيحها مطلقا‪،‬‬
‫وبقراءت ا نارا وأن يتو سط في ها ليلً‪ ،‬وت ب بالنذر‪ ،‬ويوز في ها الف صل والو صل‪ ،‬ول كن ا ستحسن‬
‫المام الغزال الوصل نارا‪ ،‬وضده ليلً‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬الول أن يقرأ ف صلة الت سبيح سور التسهبيح كالد يد وال شر وال صف والم عة‬
‫والتغا بن للمنا سبة‪ ،‬فإن ل يف عل ف سورة الزلزلة والعاديات وألا كم والخلص‪ ،‬ويقول ق بل ال سلم‪:‬‬
‫الل هم إ ن أ سألك توف يق أ هل الدى‪ ،‬وأعمال أ هل اليق ي‪ ،‬ومنا صحة أهل التو بة‪ ،‬وعزم أهل الصب‪،‬‬
‫وجدّ أهل الشية‪ ،‬وطلب أهل الرغبة‪ ،‬وتعبد أهل الورع‪ ،‬وعرفان أهل العلم حت أخافك‪ ،‬اللهم إن‬
‫أسألك مافة تجزن با عن معاصيك حت أعمل بطاعتك عملً أستحق به رضاك‪ ،‬وحت أناصحك‬
‫بالتوبة خوفا منك‪ ،‬وحت أخلص لك النصيحة حبا لك‪ ،‬وحت أتوكل عليك ف المور كلها حسن‬
‫ظن بك‪ ،‬سبحان خالق النور اهه إيعاب‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ك)‪ :‬يسن التوسط بقراءة صلة التسبيح ليلً‪ ،‬ول أر من صرح بالكتفاء با لن عادته‬
‫الته جد عن أر بع ركعات‪ ،‬والذي يظ هر الكتفاء إذ هي من الن فل الطلق‪ ،‬وي صل به الته جد ك ما‬
‫ي صل بالو تر‪ ،‬إذ الته جد هو الن فل ليلً ب عد نوم لن الجود النوم‪ ،‬يقال ه جد إذا نام‪ ،‬وت جد أزال‬
‫نومه بتكلف‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬قال ف الحياء‪ :‬قال ‪":‬من صلى الغرب ف جاعة‪ ،‬ث صلى بعدها ركعتي ول يتكلم‬
‫بشيء فيما بينهما من أمر الدنيا‪ ،‬يقرأ ف الول بفاتة الكتاب‪ ،‬وعشر آيات من أول سورة البقرة إل‬
‫يشعرون الثان ية‪ ،‬وآيت ي من و سطها‪ ،‬وإل كم إل يعقلون‪ ،‬والخلص خ س عشرة مرة‪ ،‬و ف الثان ية‬
‫بالفات ة وآ ية الكر سي إل خالدون‪ ،‬ول ما ف ال سموات إل آ خر ال سورة‪ ،‬والخلص خ س عشرة‬
‫مرة" ووصف ف الديث من ثوابا ما يلّ عن الصر اهه‪ .‬وهذه السماة صلة الفردوس‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬ذكهر السهيوطي فه رسهالة له فه خصهائص يوم المعهة وأوصهلها إل مائة خصهوصية‬
‫وواحدة قال‪ :‬وأخرج الصهبهان عهن ابهن عباس قال‪ :‬قال رسهول ال ‪" :‬مهن صهلى الضحهى أربهع‬
‫بربه الناس والفلق‬
‫ّ‬ ‫ركعات فه يوم المعهة فه دهره مرة‪ ،‬يقرأ بفاتةه الكتاب عشرا‪ ،‬وقهل أعوذ‬
‫والخلص والكافرون وآ ية الكر سي عشرا عشرا ف كل رك عة‪ ،‬فإذا سلم ا ستغفر ال سبعي مرة‬
‫وسبح كذلك سبحان ال إل العظيم‪ ،‬دفع ال عنه شر أهل السموات والرض والن والنس"‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ش)‪ :‬ل توز صلة الاجة بالرواية الت ف آخرها أنه يسجد بعد التشهد وقبل السلم‪،‬‬
‫بل إن سجد بطلت صلته لن حديثها ضعيف جدا‪ ،‬ول عبة بالتجربة‪ ،‬بل من أراد صلة الاجة‬
‫فليفعلها بالروايتي اللتي ذكرها ف عدّة الصن الصي قبل هذه الرواية‪ ،‬نعم لو سلم من الصلة‬
‫فأتى بالقراءة والتهل يل‪ ،‬ث تل آية سجدة ول يق صد إيقاعها ف الو قت الكروه و سجد فل بأس ول‬
‫يقال إنه مأمور به‪.‬‬
‫(مسألة)‪ :‬يندب قضاء النفل الؤقت كالعيد والوتر والرواتب مطلقا‪ ،‬بل لو اعتاد شيئا من النفل‬
‫الطلق فتر كه ف وق ته العتاد ولو لعذر سن له قضاؤه لئل ت يل نف سه إل الد عة والرفاه ية‪ ،‬ول يوز‬
‫قضاء ذي السبب كالكسوف والتحية‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬الن فل ف الب يت أف ضل‪ ،‬أي ح ت من جوف الكع بة ك ما ف التح فة وغي ها‪ ،‬ون ظم‬
‫الطبلوي ما يستثن من ندب النفل ف البيت فقال‪:‬‬
‫صلة نفل ف البيوت أفضل >< إل لدى جاعة تصل‬
‫وسنة الحرام والطواف >< ونفل جالس للعتكاف‬
‫ونو علمه لحياء البقعة >< كذا الضحى ونفل يوم المعة‬
‫وخائف الفوات بالتأخر >< وقادم ومنشىء للسفر‬
‫والستخارة وللقبلية >< لغرب ول كذا البعدية‬
‫وذكر ذلك ف اليعاب وزاد‪ :‬من خشي التكاسل والنذورة‪ ،‬وزاد ق ل‪ :‬قبلية دخل وقتها اهه‬
‫كردي‪.‬‬

‫أحكام الساجد‬
‫[فائدة]‪ :‬لو اشترك جاعة ف بناء مسجد بن لكل منهم بيت ف النة‪ ،‬كما لو أعتق جاعة عبدا‬
‫ل يع تق من النار‪ ،‬وي سنّ بناؤ ها ف الدور‪ ،‬ويكره في ما تكره ف يه ال صلة إل المام وال قبة‬
‫فإن ك ّ‬
‫الندرسة اهه إيعاب ومشرع‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ي)‪ :‬ال سجد العمور بوات تث بت له أحكام ال سجدية بشرط أن يكون العا مر م سلما‪،‬‬
‫وأن يتلفهظ بوقفهه‪ ،‬أو يقصهد بالبناء جعله مسهجدا‪ ،‬وأن تكون الرض الذكورة ل تعمهر أصهلً‪ ،‬أو‬
‫شك ف عمارتا أو عمرها كافر قبل استيلء السلمي عليها أو بعده ول تدخل تت يد مسلم‪ ،‬أو‬
‫شك هل العمارة جاهل ية أو إ سلما؟ وكالوات ما أخذه ال سلم ولو بشراء فا سد من كا فر فخرج‬
‫بالسلم الكافر‪ ،‬فل اعتداد ببنائه ف تلك الصور‪ ،‬إذ ل يوز له إحياء موات السلم‪ ،‬فلو باعها السلم‬
‫فبناها مسجدا‪ ،‬أو ملكها لسلم آخر فبناها الثان‪ ،‬كذلك باللفظ أو النية ثبتت له أحكامه‪ ،‬ول يلك‬
‫الث من آخذه إذ بيع الكافر الذكور حينئذ فا سد‪ ،‬وإن ا ذلك صورة افتداء‪ ،‬ن عم لو ب ن كا فر م سجدا‬
‫بأرض ت ت يده ول يعلم أن ا ترت بت علي ها بغ ي حق ثب تت له الحكام‪ ،‬ك ما لو باع الكا فر تلك‬
‫الرض لسلم بيعا صحيحا بإياب وقبول فبن با مسجدا‪ ،‬لكن ل بد ف هاتي من التلفظ بالوقف‪،‬‬
‫فل تكفي النية‪ ،‬بلف الوات كما مر‪ ،‬ولو رأينا صورة مسجد ول ندر من بانيه‪ ،‬وهل هو ف موات‬
‫أو ملك‪ ،‬و هل تل فظ عامره بوق فه أم ل؟ ثب تت له أحكا مه أيضا‪ ،‬سواء ا ستفاض ب ي الناس ت سميته‬
‫م سجدا أم ل‪ ،‬ك ما قاله ا بن ح جر‪ .‬وقال (م ر)‪ :‬بشرط ال ستفاضة‪ ،‬قال ع ش‪ :‬والقرب كلم ا بن‬
‫ح جر‪ ،‬وإذا ثب تت لرض ال سجد أحكا مه ثب تت لدرا نه وأخشا به وغي ها من آلت العمارة‪ ،‬لن‬
‫الت صدي لق بض ذلك من الناس نائب عن هم ف شرائها‪ ،‬فيزول ملك هم عنها باستقرارها ف مل ها ل‬
‫قبله‪ ،‬ك ما لو قال لق يم ال سجد‪ :‬اضرب الل ب للم سجد من أر ضي فضر به وب ن به ي صي له ح كم‬
‫السجد حينئذ‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ب)‪ :‬ليست الواب العروفة وزواياها من رحبة السجد ول حريه‪ ،‬بل هي مستقلة لا‬
‫وض عت له‪ ،‬وي ستعمل كل على ما ع هد ف يه بل نك ي‪ ،‬ومن ذلك البول ف مضارب ا ومكث ال نب‬
‫فيه ما‪ ،‬ول تتاج إل معر فة نص من واقف ها‪ ،‬إذ العرف كاف ف ذلك‪ ،‬ويوز ال ستنجاء وغ سل‬
‫النجاسة الفيفة منها‪ ،‬وأما المرّ من الطاهر إل السجد فما اتصل بالسجد مسجد‪ ،‬وما فصل بينهما‬
‫بطريق معترضة فل‪ ،‬وأطلق ابن مزروع عدم السجدية فيه مطلقا للعرف‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ب)‪ :‬وجد ف قائمة مسجد ف صيغة وقفه‪ :‬جعلت فلنة الوضع الذي أحدثته وأحيته‬
‫على صورة ال سجد الب ن ببلد كذا مع ال ساحات ال ت يري ال سجد القطتعات مع ها من ال سلطان‪،‬‬
‫وق فت ذلك م سجدا‪ ،‬ووق فت إيضا ك ما ذ كر البئر والنارة والزاو ية والد كك والوض الن سوجات‬
‫للم سجد‪ ،‬فالذي يظ هر ببادىء الرأي من تلك ال صيغة أن ال ساحات ال ت عينت ها الواق فة قد كا نت‬
‫با نب الو ضع الذي أحدث ته على صورة ال سجد ق بل أن يكون م سجدا‪ ،‬ث جعل ته مع ال ساحات‬
‫مسجدا‪ ،‬فصارت الساحات داخلة ف جلة السجد‪ ،‬إذ يبعد كل البعد أن تكون الساحات الارجة‬
‫اليوم عن السجد الطروقة الت ل توّط ببناء‪ ،‬ول تترم مع تطاول الزمان‪ ،‬وتعدد النظار ف بلدة هي‬
‫مط العلم وموضع الكم مسجدا بنص الواقفة مع تداول النظار السابقي لذه الصيغة‪ ،‬اللهم إل إن‬
‫تقق أو غلب على الظن بقرائن قوية ل بجرد كتابة الصيغة‪ ،‬أن تلك الساحات الارجة عن السجد‬
‫هي العنية والرادة للواقفة‪ ،‬فحينئذ ل شك ف كونا من جلة السجد‪ ،‬ودخولا ف حكم السجدية‬
‫مطلقا لل نص‪ ،‬أ ما مرد كتا بة ال صيغة فل عبة به‪ ،‬و قد أف ت ا بن ح جر بأ نه ل يعت مد على التوار يخ‬
‫ل مهيأ للصلة ول يتواتر بي‬ ‫الكتوبة على القابر والساجد بل تفيد نوعا من الحتياط‪ ،‬فلو رأينا م ً‬
‫الناس أنه مسجد ل يب التزام أحكام السجدية فيه‪ ،‬فإذا رأينا مكتوبا ف بعضه تأكد ندب الحتياط‬
‫والتزام أحكام ال سجدية‪ ،‬و به يعلم ح كم ال ساحات الذكورة وقول ا وق فت ك ما ذ كر البئر والنارة‬
‫ال‪ ،‬الذي يظ هر أيضا أن الت شبيه ف مرد مطلق الو قف ل بق يد ال سجدية‪ ،‬إذ ل يع طى الش به ح كم‬
‫الشبه به من كل الوجوه‪ ،‬مع أنه يبعد قصد السجدية بالبئر وما عطف عليها ما عدا الزاوية والنارة‪،‬‬
‫بل ل يتصوّر مع أن العرف والعادة زمن الواقفة وقبله وبعده ماضيان بأن تلك الذكورات من مرافق‬
‫السجد ل منه‪ ،‬وإن شلها لفظ الوقف‪ ،‬بل قولا النسوبات للمسجد يؤيد ما ذكر‪ ،‬وإذا أريد توسيع‬
‫ال سجد من تلك ال ساحات الار جة فف يه تف صيل ذكره ف التح فة والقلئد‪ .‬قلت‪ :‬وقوله عن ا بن‬
‫حجر‪ :‬إذا رأينا صورة مسجد ول يتواتر ال هو كذلك ف فتاوى له‪ ،‬لكن مال بعد ما ذكر إل أنه إن‬
‫كان ف موات أن ا تري عل يه الحكام‪ ،‬ور جح ف فت يا أخرى أن ا تث بت الحكام لضرر ال سجد‬
‫الجهول مطلقا‪ ،‬وإن ل يستفض أنه مسجد كما تقدم ف ي‪.‬‬
‫(م سألة ي)‪ :‬اشترى بيتا ووق فه م سجدا صح‪ ،‬وأع طى حك مه وحرم عل يه وعلى غيه هد مه‬
‫وتو سيعه إل لضرورة أو حا جة‪ ،‬كخوف سقوط جدار‪ ،‬ود فع حرّ وبرد‪ ،‬وض يق على ن و ال صلي‪،‬‬
‫فيجوز حينئذ بشرط أن يبن يه ف تلك الرض الوقو فة‪ ،‬وأن ي عم جيع ها بالبناء‪ ،‬وله أن يد خل غي ها‬
‫معها‪ ،‬وللزيادة الذكورة حكم الوقف إن بنيت ف أرض موقوفة مسجدا‪ ،‬أو وقفت كذلك وإل فل‪،‬‬
‫وأن يكون العاد صورة مسجد بأن يطلق عليه اسه ل نو رباط‪ ،‬إذ يتنع تغيي الوقف با يغيه بالكلية‬
‫عن ا سه الذي كان عل يه حال الو قف بلف ما ل يغيه‪ ،‬وإن قدم مؤخرا أو ج عل مرابا صحنا أو‬
‫رحبهة وعكسهه‪ ،‬وأن يأذن المام أو نائبهه إن كانهت الزيادة فتهح باب أو هدم حائط‪ ،‬بلف نوه‬
‫التحويط خارجه‪ ،‬والزيادة التصلة ببابه‪ ،‬نعم ل يوز فعل نو حوض فيه ما يغي هيئة السجد‪ ،‬إل إن‬
‫شرطه الوا قف ف صلب الو قف مت صلً به كأن يقول‪ :‬وقفت هذه الرض م سجدا بشرط أن يفعل‬
‫في ها حوض للماء مثلً‪ ،‬أو اطردت عادة موجودة ف ز من الوا قف علم ب ا بف عل ن و الوض‪ ،‬وإذا‬
‫امتنع فعله دفن وأدخل مله ف السجد وجوبا‪ ،‬والتول للعمارة مطلقا الناظر الاص الهل الثابت له‬
‫النظر من جهة الواقف‪ ،‬الشروط له ذلك حال الوقف‪ ،‬فلو فعل ذلك غيه‪ ،‬فإن كان بإذنه أو الاكم‬
‫عند عدم تأهل الناظر جاز فعله‪ ،‬أو بإذن الاكم مع أهلية الناظر أث ول تعزير عليه لشبهة إذن الاكم‬
‫أو بغي إذنما مع تأهلهما فمتع ّد يستحق التعزير من الاكم السلم التأهل للحكم‪ ،‬ول يوز رفعه‬
‫لكا فر ول غ ي متأ هل‪ ،‬بل ي ستحق الرا فع التعز ير حينئذ‪ ،‬ل كن للبناء الذكور وآل ته ح كم ال سجد‬
‫بشروطه الارة‪ ،‬فل يوز نقصه حينئذ‪ ،‬لن الرج إنا لق الادم بافتياته ما هو لغيه ل غيه‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ك)‪ :‬يرم تطي ي ال سجد بال جر الن جس‪ ،‬ويكره بناؤه به‪ ،‬و نص بعض هم على الر مة‬
‫أيضا‪ ،‬ويوز توسيع السجد وتغيي بنائه بنحو رفعه للحاجة بشرط إذن الناظر من جهة الواقف‪ ،‬ث‬
‫الاكم الهل‪ ،‬فإن ل يوجد وكان الوسع ذا عدالة ورآه مصلحة بيث يغلب على الظن أنه لو كان‬
‫الوا قف حيا لر ضي به جاز‪ ،‬ول يتاج إل إذن ور ثة الوا قف إذا ل يشرط ل م الن ظر‪ ،‬ولو و قف ما‬
‫حواليه مرافق له جاز توسيعه منه أيضا إن شرط الواقف التوسيع منها عند الاجة أو اطرد به عرف‪،‬‬
‫لن العادة القتر نة بالو قف منلة منلة شر طه‪ ،‬وكذا إن ج عل ل ن توله أن يف عل ما رآه م صلحة‪،‬‬
‫واقت ضى ن ظر التول بدللة الال ذلك‪ ،‬ول ت صي الزيادة الذكورة م سجدا إل بالتل فظ بوقف ها أو ما‬
‫قام مقا مه‪ ،‬كإشارة الخرس وكالبناء ف الوات بن ية ال سجدية‪ ،‬ن عم يندب تقد ي الدا خل في ها يي نه‬
‫والارج يساره إن ألقنا موضع الصلة ف ذلك بالسجد وهو ما بثه السنوي‪.‬‬
‫(م سألة)‪ :‬بئر قرب م سجد تضرر ب ا وخ يف على جداره بنداوت ا جاز بل و جب على النا ظر‬
‫طمها وح فر غيها‪ ،‬ول ينق طع الثواب ب فر الثانية إن كان من غلة ال سجد‪ ،‬و ف اليعاب‪ :‬ل يكره‬
‫حفر البئر ف السجد لاجة كأن ل يضره جاعة لعدم ماء فيه ال‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ي)‪ :‬ليس للناظر العام وهو القاضي أو الوال النظر ف أمر الوقاف وأموال الساجد مع‬
‫وجود النا ظر الاص التأ هل‪ ،‬فحينئذ ف ما يم عه الناس ويبذلو نه لعمارت ا بن حو نذر أو ه بة و صدقة‬
‫مقبوضي بيد الناظر أو وكيله كالساعي ف العمارة بإذن الناظر يلكه السجد‪ ،‬ويتول الناظر العمارة‬
‫بالدم والبناء وشراء اللة والستئجار‪ ،‬فإن قبض الساعي غي النذر بل إذن الناظر فهو باق علىملك‬
‫باذله‪ ،‬فإن أذن ف دف عه للنا ظر‪ ،‬أو دلت قري نة أو اطردت العادة بدف عه دف عه و صار ملكا للم سجد‬
‫حينئذ فيتصرف فيه كما مر‪ ،‬وإن ل يأذن ف الدفع للناطر فالقابض أمي الباذل‪ ،‬فعليه صرفه للجراء‬
‫وثن اللة وتسليمها للناظر‪ ،‬وعلى الناظر العمارة‪ ،‬هذا إن جرت العادة أو القرينة أو الذن بالصرف‬
‫كذلك أيضا‪ ،‬وإل فإن أمك نت مراج عة الباذل لز مت‪ ،‬وإن ل ت كن فالذي أراه عدم جواز ال صرف‬
‫حينئذ لعدم ملك ال سجد ل ا‪ ،‬إذ ل يوز ق بض ال صدقة إل بإذن الت صدق و قد انت فى ه نا‪ ،‬وليتف طن‬
‫لدقيقة‪ ،‬وهو أن ما قبض بغي إذن الناظر إذا مات باذله قبل قبض الناظر أو صرفه على ما مر تفصيله‬
‫يرد لوارثه‪ ،‬إذ هو باق على ملك اليت‪ ،‬وبوته بطل إذنه ف صرفه‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ب)‪ :‬يوز للمقيم شراء عبد للمسجد ينتفع به لنحو نزح إن تعينت الصلحة ف ذلك‪،‬‬
‫إذ الدار كله من سائر الولياء عليها‪ ،‬نعم ل نرى للقيم وجها ف تزويج العبد الذكور كول اليتيم إل‬
‫أن يبيعه بال صلحة فيزو جه مشتر يه ث يرد للم سجد بن حو ب يع مراعيا ف ذلك ال صلحة‪ ،‬ويوز بل‬
‫يندب للق يم أن يفعل ما يعتاد ف ال سجد من قهوة ودخون وغيها م ا يرغب نو الصلي‪ ،‬وإن ل‬
‫يعتد قبل إذا زاد على عمارته‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬قال الفيو مي‪ :‬يرم على ال ستجمر بال جر ال كث ف ال سجد إل بقدر ال صلة ف قط‪،‬‬
‫ويرم على من ببدنه أو ثوبه ناسة الكث فيه لغي ضرورة‪ ،‬أما مروره من غي مكث فل يرم‪ ،‬ول‬
‫يوز إدخال النعل التنجس إل إن خشي عليه خارجه وأمن تلويثه اهه وف التحفة‪ :‬ومع حل لبسه‬
‫يع ن الثوب التن جس يرم ال كث به ف ال سجد من غ ي حا جة إل يه ك ما ب ثه الذر عي‪ ،‬ل نه ي ب‬
‫تنيهه عن النجس اهه‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬جا عة يقرأون القرآن ف ال سجد جهرا‪ ،‬وينت فع بقراءت م أناس‪ ،‬ويتشوّش آخرون‪ ،‬فإن‬
‫كانت الصلحة أكثر من الفسدة فالقراءة أفضل‪ ،‬وإن كانت بالعكس كرهت اهه فتاوى النووي‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ك)‪ :‬ل يكره ف ال سجد ال هر بالذ كر بأنوا عه‪ ،‬وم نه قراءة القرآن إل إن شوّش على‬
‫م صلّ أو أذى نائما‪ ،‬بل إن ك ثر التأذي حرم فيم نع م نه حينئذ‪ ،‬ك ما لو جلس ب عد الذان يذ كر ال‬
‫تعال‪ ،‬وكل من أتى للصلة جلس معه وشوّش على الصلي‪ ،‬فإن ل يكن ث تشويش أبيح بل ندب‬
‫لنحو تعليم إن ل يف رياء‪ ،‬ويكره تعليق الوراق النقوش فيها صورة الرمي وما فيهما من الشاعر‬
‫ال سماة بالع مر ف ال سجد للتشو يش على ال صلي وغي هم‪ ،‬ولكرا هة ال صلة إل ما يل هي ل نه يلّ‬
‫بالشوع‪ ،‬وقد صرحوا بكراهة نقش السجد وهذا منه‪ ،‬نعم إن كانت مرتفعة بيث ل تشوّش فل‬
‫بأس‪ ،‬إل إن تولد من إل صاقها تلو يث ال سجد أو ف ساد ت صيصه‪ ،‬ول يوز النتفاع ب ا بغ ي ر ضا‬
‫مالكها‪ ،‬إل إن بليت وسقطت ماليتها‪ ،‬فلكل أخذها لقضاء العرف بذلك‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ك)‪ :‬قال الطيب ف الغن‪ :‬ويصرف الوقوف على السجد وقفا مطلقا على عمارته ف‬
‫البناء والتجصيص الحكم والسلم والسواري للتظليل با‪ ،‬والكانس والساحي لينقل با الترب‪ ،‬وف‬
‫ظلة تنع حطب الباب من نو الطر إن ل تض ّر بالارة‪ ،‬وف أجرة قيم ل مؤذن وإمام وحصر ودهن‪،‬‬
‫لن القيم يفظ العمارة بلف الباقي‪ ،‬فإن كان الوقف لصال السجد صرف من ريعه لن ذكر ل‬
‫لتزويقه ونقشه‪ ،‬بل لو وقف عليها ل يصح اهه‪ .‬واعتمد ف النهاية أنه يصرف للمؤذن وما بعده ف‬
‫الوقف الطلق أيضا‪ ،‬ويلحق بالؤذن الصر والدهن‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ك)‪ :‬اندم مسجد وله وقف‪ ،‬فإن توقع عوده حفظ ريعه‪ ،‬وإل جاز صرفه لسجد آخر‪،‬‬
‫فإن تعذر صرف للفقراء كما ف التحفة‪ ،‬وقال ف النهاية‪ :‬صرف لقرب الناس إل الواقف ث الفقراء‬
‫اهه‪ .‬قلت‪ :‬وقال أبو مرمة‪ :‬وإذا عمر السجد النهدم رد عليه وقفه اهه‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬تعطل مسجد وتعذرت عمارته لراب البلد وقلة ما يصل من غلته وخيف ضياعها‬
‫با ستيلء ظال‪ ،‬جاز نقل ها ل سجد آ خر معمور على العت مد من خ سة أو جه‪ ،‬ن عم ال سجد القرب‬
‫أول‪ ،‬وكذا يقال ف البئر والقنطرة إذا تعذرت إعادت ا أو ا ستغن عن ها‪ ،‬أ ما ال سجد ف الكان العا مر‬
‫فتجمع غلّت وقفه إل أن يصل منها ما يعمره ول تنقل عنه اهه حسن النجوق للعموي‪ ،‬وبنحوه‬
‫أف ت العل مة أح د بن ح سن الداد قال‪ :‬فإن تعذر وجود م سجد فلرباط أو زاو ية أو قنطرة أو بئر‬
‫ونوها من الوقاف العامة الشبه فالشبه‪ ،‬ول يبن با مسجد جديد مع إمكان صرفها لعامر اهه‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬ل يوز للقيم بيع الفاضل ما يؤتى به لنحو السجد من غي لفظ‪ ،‬ول صرفه ف نوع‬
‫آخر من عمارة ونوها‪ ،‬وإن احتيج إليه ما ل يقتض لفظ الت به أو تدل قرينة عليه‪ ،‬لن صرفه فيما‬
‫جعل له مكن وإن طال الوقت‪ ،‬قاله أبو شكيل اهه فتاوى ابن حجر‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬ل يس ل ن أ خذ شيئا من صدقة الفطور أن ي صرفها ف غ ي الفطار علي ها‪ ،‬ول يس له‬
‫الت صرف في ها‪ ،‬ول إعطاؤ ها لغيه‪ ،‬لن ا ف ح كم الضيا فة لل صائمي‪ ،‬ولو شرط الوا قف التفر قة ف‬
‫السجد فلمن أعطى فيه الروج به منه‪ ،‬لنه ل يقصد الكل ف السجد بل قصد خصوص التفرقة‪،‬‬
‫ويقبل قوله‪ :‬أنا صائم لجل الفطور حرا بالغا حاضرا أم ل‪ ،‬لكن يتص الصرف بالفقراء الصوّام‪ ،‬إل‬
‫إن اعت يد ال صرف لغي هم من النظار الورع ي أو اطراد العرف بذلك اه ه فتاوى بامر مة‪ .‬وقال أ بو‬
‫يزيد‪ :‬الظاهر أن الصروف إليه يتصرف ف القبوض با شاء‪.‬‬

‫صلة الماعة‬
‫(مسألة)‪ :‬ذهب بعض العلماء إل تفضيل الصلة ف الفلة عليها ف الماعة للحديث الصحيح‪:‬‬
‫"الصلة ف جاعة تعدل خسا وعشرين صلة‪ ،‬فإذا صلها ف فلة فأت ركوعها وسجودها بلغت‬
‫خ سي صلة‪ ،‬و ف روا ية‪ :‬خ سي در جة"‪ :‬وروى ع بد الرزاق‪" :‬أن من صلى بالفلة إن أقام صلى‬
‫معهه ملكان‪ ،‬وإن أذن وأقام صهلى خلفهه مهن جنود ال مها ل يعرف طرفاه"‪ .‬وفه الوطهأ عهن ابهن‬
‫السيب‪" :‬من صلى بأرض فلة بأذان وإقامة صلى وراءه أمثال البال من اللئكة"‪ .‬وف ذلك نظر‪،‬‬
‫بل الصلة ف الماعة أفضل من النفراد ف الفلة‪ ،‬ويمل الديثان الولن على من صلها ف الفلة‬
‫ف جاعة‪ ،‬بل ظاهرها يدل على ذلك‪ ،‬والروايتان الخيتان متملتان بأن يراد بالعية مرد الوافقة‪ ،‬أو‬
‫تكون هذه الاصة بذه المور جعلها الشارع أفضل من الماعة ول مانع‪ ،‬فإن الفضل بيد ال يؤتيه‬
‫من يشاء‪ ،‬وأف ت النا طي بأ نه ي ّب ب ا من حلف لي صلي ف جا عة و هو ضع يف اه ه ملخ صا من‬
‫اليعاب‪ .‬وهل ينوي المامة حينئذ أم ل؟ الظاهر نعم كما قد رأيته معزوّا‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ب ك)‪ :‬تباح الما عة ف ن و الو تر والت سبيح فل كرا هة ف ذلك ول ثواب‪ ،‬ن عم إن‬
‫قصد تعليم الصلي وتريضهم كان له ثواب‪ ،‬وأي ثواب بالنية السنة‪ ،‬فكما يباح الهر ف موضع‬
‫السرار الذي هو مكروه للتعليم فأول ما أصله الباحة‪ ،‬وكما يثاب ف الباحات إذا قصد با القربة‬
‫كالتقوّي بالكل على الطاعة‪ ،‬هذا إذا ل يقترن بذلك مذور‪ ،‬كنحو إيذاء أو اعتقاد العامة مشروعية‬
‫الماعة وإل فل ثواب بل يرم وينع منها‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ش)‪ :‬ل خلف عندنا ف ندب إعادة الصلة القصورة مع مثلها‪ ،‬والعتمد ندب إعادتا‬
‫مع مت مّ‪ ،‬كما تندب إعادة المعة مع مصلي الظهر على العتمد أيضا‪ ،‬وزعم بعضهم أن القاصر لو‬
‫أتى بلده مثلً ف الوقت فوجد مسافرا أعاد معه قصرا لنا حاكية للول بعيد اهه‪ .‬قلت‪ :‬وقوله‬
‫تندب إعادة المعة ظهرا خالفه ف ي ج كما يأت ف المعة‪ ،‬وابن حجر ف فتاويه أيضا فقال‪ :‬ل‬
‫تصح إعادة المعة ظهرا‪ ،‬واشترط الماعة ف العادة ولو ف جزء منها وإن فارق المام‪ ،‬واعتمد (م‬
‫ر) اشتراط الماعة ف جيعها‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ب ش)‪ :‬الصح ندب إعادة الصبح والعصر كغيها من بقية المس ولو إماما‪ ،‬خلفا‬
‫للقماط والردّاد لطلقهم ندب العادة‪ ،‬والسألة إذا دخلت ف عموم كلمهم كانت منقولة كما ف‬
‫الجموع‪ ،‬وتب فيها نية المامة على الوجه‪.‬‬
‫ه بأن ل يزيهد أحهد جانهب الصهف على الخهر‬ ‫(مسهألة‪ :‬ب)‪ :‬تندب تسهوية الصهفوف وتعديله ا‬
‫وتكميلها إجاعا‪ ،‬بل قيل بوجوبه‪ ،‬فمخالفته حينئذ مكروهة مفوّتة لفضيلة الماعة‪ ،‬ككل مكروه من‬
‫حيث الماعة بأن ل يوجد إل فيها‪ ،‬وحينئذ فقولم الوقوف بقرب المام ف صف أفضل من البعد‬
‫عنه فيه وعن يي المام‪ ،‬وإن بعد أفضل من الوقوف عن يساره‪ ،‬وإن قرب مله كما ف فتاوى ابن‬
‫ح جر ما إذا أ تى الأموم و قد صفت ال صفوف ول يتر تب على ذلك خل ّو ميا سر ال صفوف‪ ،‬وإل ل‬
‫ي كن مفضولً لئل يرغهب الناس كل هم ع نه‪ ،‬ويقاس بذلك ما ف معناه‪ ،‬ل نه لاه ر غب ف ميا من‬
‫الصفوف وفضلها رغب الناس ف ذلك وعطلوا ميسر السجد فقيل‪ :‬يا رسول ال إن ميسرة السجد‬
‫قد تعطلت فقال‪" :‬من عمر ميسرة السجد كتب له كفلن من الجر" وإنا خصهم بذلك لا تعطلت‬
‫تلك ال هة‪ ،‬إذ ل يس ل م ذلك ف كل حال‪ ،‬ور جح ا بن ح جر فوات فضيلة الما عة بالنفراد عن‬
‫ال صف والب عد بأك ثر من ثل ثة أذرع بل عذر‪ ،‬ووقوف أك ثر الأموم ي ف ج هة‪ ،‬واعت مد أ بو مر مة‬
‫وصاحب القلئد حصولا مع ذلك اهه‪ .‬قلت‪ :‬ونقل باعشن عن سم والبصري وغيها عدم الفوات‬
‫بالنفراد أيضا‪ ،‬لكنه دون من دخل ف الصف‪ .‬وعن الحلي وابن حجر و (م ر) فواتا بكل مكروه‬
‫من حيث الماعة‪ ،‬واستثن أحد الرملي تقطع الصفوف‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ب)‪ :‬ال صلة ب ي ال سواري ف الما عة تق طع ال صف وات صاله مطلوب‪ ،‬قال ال حب‬
‫الطبي‪ :‬وكره قوم الصف بي السواري للنهي الوارد ف ذلك‪ ،‬والكمة فيه إما لنقطاع الصف أو‬
‫لنه موضع النعال‪ ،‬وقال القرطب‪ :‬روي ف سبب كراهته أنه مصلى مؤمن الن اهه شرح تراجم‬
‫البخاري للمام ممد بن أحد فضل‪ ،‬ورأيت معزوّا للسيد عمر البصري‪ :‬لو تلل الصف أو الصفوف‬
‫سوار وقف مسامتا لا ول تعدّ فاصلً لتاد الصف معها عرفا‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ي)‪ :‬لو كان ف الصف من ل تصح صلته لنحو ناسة أو لن‪ ،‬أو كان أهل الصف‬
‫التقدم كذلك‪ ،‬ل ت فت فضيلة الما عة على من وراء هم‪ ،‬وإن زاد الب عد ع من ت صح صلته على ما‬
‫ي سع واقفا ف الول وثل ثة أذرع ف الثان ية‪ ،‬إل إن علم التأخرون بطلن صلة من ذ كر‪ ،‬وأن ا ل‬
‫تصح عند إمام يصح تقليده‪ ،‬وقدروا على تأخيهم من غي خوف على نفس أو مال أو عرض‪ ،‬لن‬
‫فضيلة الماعة تصل مع إمام جهل حدثه‪ ،‬فأول جهله ببطلن صلة من ل رابطة بينه وبينه‪ ،‬ولن‬
‫التأخ ي بعذر ك حر ل يفوّت ا فكذا هنا‪ ،‬ول نه ا ستحق ذلك الكان ب سبقه مع تقليده القائل بال صحة‪،‬‬
‫وكذا بعدم التقليد‪ ،‬بناء على أن العامي ل مذهب له‪ ،‬فعلم أن من وقف ف صف ل توز تنحيته إل‬
‫إن علم بطلن صلته إجاعا أو اعتقاده فسادها حال فعلها‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ب)‪ :‬إدراك الرك عة الخية أول من إدراك ال صف الوّل‪ ،‬وإن كان الدا خل ف آ خر‬
‫السجد وبعد عن الصف قبله بأكثر من ثلثة أذرع‪ ،‬كما قاله ف العباب والقلئد وأبو مرمة خروجا‬
‫من خلف المام الغزال القائل بأن الماعة ل تدرك بأقل من ركعة‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬يكره ارتفاع الأموم على المام كعك سه إن أم كن وقوفه ما م ستويي ك ما ف التح فة‬
‫والنهاية‪ ،‬بل أفت (م ر) بأن الصف الثان الال عن الرتفاع أول من الول معه‪ ،‬وف (ع ش‪ ) :‬إذا‬
‫صلى الناس بال صحراء ن و ع يد فالول جعل هم صفوفا ح يث كثروا ل صفا واحدا‪ ،‬ل ا ف يه من‬
‫التشويش بالبعد عن المام وعدم ساع قراءته وغي ذلك‪ ،‬وتعتب السافة ف عرض الصفوف با يهيأ‬
‫للصلة وهو ما يسعهم عادة مصطفي من غي إفراط ف السعة والضيق اهه جل‪.‬‬
‫ل ويدخل فيها بشرط أن يبقى معه‬ ‫[فائدة]‪ :‬يسنّ لنفرد رأى جاعة مشروعة أن يقلب فرضه نف ً‬
‫أكثر من ركعتي‪ ،‬وأن ل يكون المام من يكره القتداء به‪ ،‬وأن ل يرجو جاعة غيها‪ ،‬وأن يتسع‬
‫الو قت بأن يدرك جيع ها ف يه‪ ،‬وأن تكون الما عة مطلو بة ل فائ تة خلف حاضرة وعك سه من غ ي‬
‫جنسها‪ ،‬فإن انتفى شرط من ذلك حرم القلب ف الخيتي‪ ،‬كما لو وجبت الفورية ف الفائتة مطلقا‪،‬‬
‫وجاز في ما عداه ا كفائ تة خلف مثل ها من جن سها‪ ،‬فإن خ شي فوت الاضرة أو كا نت الما عة ف‬
‫جعة وجب القلب‪ ،‬فعلم أن القلب تعتريه أحكام أربعة اهه ش ق‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ي)‪ :‬يتعي على المام أن يستكمل السنن الطلوبة الت ذكرها الفقهاء ف حقه‪ ،‬فل يزيد‬
‫فيكون من الفتاني‪ ،‬ول ينقص فيكون من الائني‪ ،‬ويتأن ف ذلك ليتمكن الضعيف منها وإل كره‪،‬‬
‫و من تأ مل ذلك عرف أن أئ مة ال ساجد الن مطففون خائنون‪ ،‬ل نه إذا ن قص المام ع ما طلب م نه‬
‫فنقص بسببه الأمومون لجل متابعته فقد ضمن ما نقص من صلتم كما ف الديث وهو من أشد‬
‫الكروهات‪ ،‬بل إن اعت قد العوام أن هذه الكيف ية هي الطلو بة ف قد و قع المام ف الرام‪ ،‬إذ ما يوز‬
‫فعله قد يب تركه إذا خشي من فاعله اقتداء الناس به‪ ،‬واعتقادهم سنيته وليس بسنة كما نص عليه‬
‫اهه‪ .‬وقال ف ب‪ :‬ويندب للمام التخفيف بأن يقتصر على قصار الفصل ف السور وأدن الكمال ف‬
‫التسبيحات وإن ل يرض الأمومون‪ ،‬ول يزيد على ذلك إل برضا مصورين‪ ،‬واعتمد ابن حجر وغيه‬
‫فيما إذا صلى منفردا حصل معه الضور‪ ،‬وإذا صلى جاعة ل يتيسر له أن الماعة أفضل من النفراد‬
‫حينئذ‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ب)‪ :‬ي س ّن انتظار الدا خل ف الركوع والتش هد الخ ي‪ ،‬وقيدوه بأن ل يطوله تطويلً‪،‬‬
‫ب يث لو وزع على ج يع أفعال ال صلة لظ هر له أ ثر م سوس‪ ،‬ول يتق يد بثلث ت سبيحات بل ول‬
‫سبع‪ ،‬إذ ل يظهر لا أثر لو وزعت على أفعالا اهه‪ .‬وعبارة ش الذي يظهر ف ضابط تطويل المام‬
‫لنتظار الدا خل أ نه يع تب الزائد على ما يشرع له‪ ،‬إذ الشروع له ل يس تطويلً بل من سنن ال صلة‪،‬‬
‫فإذا كان إمام غي مصورين اعتب التطويل ف الركوع مثلً بعد الثلث التسبيحات‪ ،‬فحينئذ يأخذ ف‬
‫ذلك القدر بغل بة ال ظن‪ ،‬ف ما دام يغلب على ظ نه أن التطو يل لو وزع على ج يع ال صلة ل ا ظ هر أ ثر‬
‫زائد على ما يشرع له بغلبة الظن من اللبث ف كل فعل فهو باق ف مل ندب النتظار‪ ،‬وما شك فيه‬
‫ألق با ل يظهر له أثر‪ ،‬إذ ندب النتظار قد تقق فل يزول إل بيقي‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬لو انتظره للركوع والعتدال وال سجود و هو قل يل ف كل وا حد ولك نه كث ي باعتبار‬
‫الملة‪ ،‬فالظاهر أنه كثي‪ ،‬وقال طب‪ :‬إنه قليل اهه سم‪ .‬وف الفتح‪ :‬بيث لو وزع أي بالنسبة لكل‬
‫منتظر على حدته خلفا للمام اهه‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ش)‪ :‬من أعذار المعة والماعة سوى ما ف النهاج والرشاد كون إمامها م ن يكره‬
‫القتداء به لبدعة ل تكفر‪ ،‬أو فسق أو عدم اعتقاد وجوب بعض الركان أو الشروط وإن أتى با‪ ،‬أو‬
‫كو نه يل حن لنا ل يغ ي الع ن‪ ،‬أو مو سوسا و سوسة ظاهرة‪ ،‬أو معروفا بالت ساهل ف الطهارة‪ ،‬أو‬
‫أقلف‪ ،‬أو تأتاء‪ ،‬أو فأفاء‪ ،‬أو سهريع القراءة بيهث ل تدرك معهه الفاتةه‪ ،‬أو يطوّل تطويلً يزول معهه‬
‫الشوع‪ ،‬أو كون السجد بن من مال خبيث‪ ،‬أو شك ف ملك بانيه‪ ،‬ومنها عمي إن ل يد قائدا‪،‬‬
‫و سن مفرط‪ ،‬ون و زلزلة و صواعق وإنشاد الضالة و سعي ف رد مغ صوب ير جى حصوله ولو لغيه‪،‬‬
‫وته يز ميت‪ ،‬وزفاف حليلته ف مغرب وعشاء‪ ،‬وكونه متهما بأ مر ما بأن كان خرو جه ي شق عليه‬
‫كمشقة بلل الثوب بالطر إذ ذاك ضابط العذر‪ ،‬وليس كل العذار تذكر كما قاله الغزال‪ ،‬فكم من‬
‫يشق عليه حضور المعة لعذر ل يكنه ذكره‪ ،‬كخوف فتنة ف نو المام الفاسق‪ ،‬أو كونه يستحي‬
‫من ذكره كذي بوا سي‪ ،‬أو ل ي ب إفشاء الرض الذي له لي تم له الكتمان الذي يتر تب عل يه الثواب‬
‫الزيل‪ ،‬ولذا قال الصحاب‪ :‬يسنّ للمعذورين إخفاء الماعة إن خفي عذرهم‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬صرح الكبشي ف الوهرة بأن أيام الزفاف السبع أو الثلث عذر عن المعة والماعة‪،‬‬
‫وف التحفة أنا عذر ف الغرب والعشاء فقط اهه‪.‬‬

‫شروط القدوة‬
‫(مسألة‪ :‬ك)‪ :‬الئمة البتدعة إن كانوا من الحكوم بكفرهم لنكارهم ما علم ميء الرسول به‬
‫ضرورة‪ ،‬كمنكري حدوث العال والبعث والشر للجسام‪ ،‬وعلم ال بالزئيات‪ ،‬فل خلف ف عدم‬
‫صهحة صهلتم والقتداء بمه‪ ،‬وإن ل نكفرههم ببدعتههم كالعتزلة والرافضهة والقدريهة‪ ،‬فإن علمنها‬
‫إخللم بشيء من الواجبات ل يصح القتداء أيضا‪ ،‬نعم إن كان ذا ولية جرى ف التحفة على صحة‬
‫القتداء به خوفا من الفتنة لكن ف غي المعة‪ ،‬قال‪ :‬ول يوجبوا عليه موافقته ف الفعال مع عدم النية‬
‫لعسهر ذلك‪ ،‬واعتمهد (م ر) عدم اغتفار ذلك‪ ،‬وإن خيهف الفتنهة‪ ،‬ومال فه اليعاب إل عدم صهحة‬
‫القتداء فيما لو رآه مسّ فرجه‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ج)‪ :‬اقتدى بن ل يرى وجوب بعض الركان كالفاتة ف الخيتي‪ ،‬فإن علم تركه لا‬
‫لزم ته الفار قة‪ ،‬وإل ل يؤ ثر ت سينا لل ظن ف تو قي اللف اه ه‪ .‬قلت‪ :‬و ف ع ش ول يؤ ثر اعتقاد‬
‫الفرض العي نفلً هنا‪ ،‬لنه إنا يضر ذلك إذا ل يكن مذهبا للمعتقد‪ ،‬وإل فيكتفي بجرد التيان به‬
‫اهه بج‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ش)‪ :‬ل يصح اقتداء من يقرأ الفاتة‪ ،‬وإن أخ ّل ببعض حروفها‪ ،‬كأن يبدل السي تاء بن‬
‫ل يعرف الفاتة أصلً‪ ،‬بل يأت ببدلا من قرآن أو ذكر ويوز عكسه اهه‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬ل ي صح اقتداء قارىء بأ مي‪ ،‬و هو من يلّ برف من الفات ة فخرج التش هد‪ ،‬في صح‬
‫اقتداء القارىء ف يه بال مي‪ ،‬وإن ل ي سنه من أ صله‪ ،‬ك ما ف النها ية والشوبري اه ه بي مي‪ ،‬وم ثل‬
‫التش هد الت كبي وال سلم إذ ل إعجاز ف ذلك‪ ،‬ل كن مله إن أ تى ببدله من ذ كر أو دعاء‪ ،‬فإن أخلّ‬
‫برف من أحد الثلثة فحكمه حكم المي اهه باسودان‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬قال الشوبري‪ :‬والاصهل أن المام والأموم إمها أن يكونها قائميه أو قاعديهن أو‬
‫مضطجع ي أو م ستلقيي ف هي أرب عة أحوال‪ ،‬تضرب ا ف مثل ها ب ستة ع شر‪ ،‬ويزاد ما لو كان الأموم‬
‫مصلوبا‪ ،‬فتضم للربعة ف أربعة المام بعشرين صورة ول تفى أحكامها اهه‪ .‬وف ق ل‪ :‬والضابط‬
‫ف ذلك كله أن ل يتقدم الأموم بميع ما اعتمد عليه على جزء ما اعتمد عليه المام‪ ،‬سواء اتدا ف‬
‫القيام أو غيه أم اختلفا اه ه‪ .‬و ف اليعاب‪ :‬ومن ث ات ه أن العبة بالركبت ي حال ال سجود ف حق‬
‫كل أحد للعتماد عليهما حينئذ اهه‪ .‬وظاهر ما ذكر أنه لو قام المام من السجود ومكث الأموم‬
‫فيه فتقدمت ركبتاه العتمد عليهما على عقب المام بطلت صلته فليحرر ذلك‪ ،‬مع قولم‪ :‬إن إمامة‬
‫النساء تقف وسطهنّ كإمام العراة‪ ،‬وأن الذكر الواحد يقف يي إمامه ويتأخر قليلً‪ ،‬قال ف التحفة‪:‬‬
‫بأن تتأ خر أ صابعه عن عقهب إما مه‪ ،‬ول بد ف هذه ال صور الثلث من تقدم ركب ت الأموم حالة‬
‫السجود إن مكث بعد إمامه‪ ،‬ث رأيت ابن قاسم استوجه أن العبة بالعقب مطلقا‪ ،‬وإن اعتمد على‬
‫غيه ف نو السجود اعتمادا بالقوة ل بالفعل‪ ،‬وهو مقتضى عبارة النهاية اهه‪.‬‬
‫(مسهألة)‪ :‬مهن شروط القدوة اجتماع المام والأموم فه مكان‪ ،‬ثه إن جعهمها مسهجد‪ ،‬ومنهه‬
‫جداره ورحب ته بف تح الاء و هي ما ح جر لجله‪ ،‬وإن ف صل بينه ما طر يق ما ل يعلم حدوث ها بعده‪،‬‬
‫ومنارته الت بابا فيه أو ف رحبته ل حريه‪ ،‬وهو ما هيّىء للقاء نو قمامته‪ ،‬فالشرط العلم بانتقالت‬
‫المام‪ ،‬وإمكان الرور من غ ي ازورار وانعطاف‪ ،‬بأن يول ظهره القبلة على ما فه مه الش يخ ع بد ال‬
‫با سودان من عبارة التح فة‪ ،‬ل كن ر جح العل مة علي ا بن قا ضي عدم ضرر الزورار والنعطاف ف‬
‫السجد مطلقا وكما يأت ف ي‪ ،‬ول يضر غلق الباب وكذا تسميه كما ف التحفة‪ ،‬خلفا له (م ر)‬
‫ول ارتفاع موقف أحدها‪ ،‬والساجد التلصقة التنافذة كمسجد‪ ،‬نعم يضر التسمي هنا اتفاقا‪ ،‬وإن‬
‫كان أحدهاه فقهط بسهجد أو ل يكونها بهه فتشترط خسهة شروط‪ :‬العلم بانتقالت المام‪ ،‬وإمكان‬
‫الذهاب إل يه من غ ي ازورار وانعطاف‪ ،‬وقرب ال سافة بأن ل يز يد ما بينه ما أو ب ي أحده ا وآ خر‬
‫السجد على ثلثائة ذراع‪ ،‬ورؤية المام أو بعض القتدين وأن تكون الرؤية من مل الرور فيضر هنا‬
‫تلل الشباك والباب الردود‪ ،‬ويكفي ف الرؤية وقوف واحد قبالة الباب النافذ بينهما‪ ،‬وحينئذ يكون‬
‫هذا الواقف الذكور كالمام بالنسبة لن خلفه‪ ،‬فيضر التقدم عليه بالحرام والوقف‪ ،‬وكذا بالفعال‬
‫ع ند (م ر) ك ما لو كان امرأة لرجال خلفا ل بن ح جر فيه ما‪ ،‬ن عم ل ي ضر زوال الراب طة ف الثناء‬
‫فيتمونا جاعة إن علموا بانتقالت المام‪ ،‬إذ يغتفر ف الدوام ما ل يغتفر ف البتداء‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ي)‪ :‬ل يشترط ف السجد كون النفذ أمام الأموم أو بانبه بل تصح القدوة وإن كان‬
‫خل فه‪ ،‬وحينئذ لو كان المام ف علو والأموم ف سفل أو عك سه كبئر ومنارة و سطح ف ال سجد‪،‬‬
‫وكان الرقهى وراء الأموم بأن ل يصهل إل المام إل بازورار بأن يول ظهره القبلة‪ ،‬صهح القتداء‬
‫لطلق هم صحة القدوة ف ال سجد‪ ،‬وإن حالت البن ية التنافذة البواب إل يه وإل سطحه‪ ،‬فيتناول‬
‫كون الرقى الذكور أمام الأموم أو وراءه أو يينه أو شاله‪ ،‬بل صرح ف حاشيت النهاية والحلي بعدم‬
‫الضرر‪ ،‬وإن ل يصل إل ذلك البناء إل بازورار وانعطاف‪ ،‬نعم إن ل يكن بينهما منفذ أصلً ل تصح‬
‫القدوة على العتمد‪ ،‬ورجح البلقين أن سطح السجد ورحبته والبنية الداخلة فيه ل يشترط تنافذها‬
‫إل يه‪ ،‬ونقله النووي عن الكثر ين‪ ،‬و هو الفهوم من عبارة النوار والرشاد وأ صله‪ ،‬وجرى عل يه ا بن‬
‫العماد والسنوي‪ ،‬وأفت به الشيخ زكريا‪ ،‬فعلم أن اللف إنا هو ف اشتراط النفذ‪ ،‬وإمكان الرور‬
‫وعدمه‪ ،‬أما اشتراط أن ل يكون النفذ خلف الأموم فلم يقله أحد‪ ،‬ولو قاله بعضهم ل يلتفت لكلمه‬
‫لخالف ته ل ا سبق‪ ،‬ول يس ف عبارة ا بن ح جر ما يدل على الشتراط‪ ،‬وقوله ف التح فة بشرط إمكان‬
‫الرور‪ ،‬مراده أن النفذ ف أبنية السجد شرطه أن يكن الأموم أن ير الرور العتاد الذي ل وثوب فيه‬
‫ول انناء يبلغ به قرب الرا كع فيه ما‪ ،‬ول التعلق بن حو ج بل‪ ،‬ول ال مر بال نب لض يق عرض الن فذ‪،‬‬
‫فإذا سلم النفذ ما ذكر صح القتداء وإن كان وراء الأموم‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬يؤ خذ من اعتبار هم ف ال سي كو نه سيا معتادا أن ال سي ف ال سفن من الرت فع من ها‬
‫كالسطحة إل النخفض ل ينع قدوة من بأحدها بالخر‪ ،‬لنه يصل إل المام ف ذلك بالسي العتاد‬
‫فيه‪ ،‬إذ العادة ف كل شيء بسبه‪ ،‬أما السفن الكبار فلنم يفعلون فيها سلما‪ ،‬وأما الصغار فالوثبة‬
‫ال ت يتاج ها إل التو صل من الرت فع إل النح فض لطي فة ل ت نع كو نه سيا معتادا‪ ،‬وكذا ل ت ضر‬
‫حيلولة الفرمان‪ ،‬إذ العتب ف الائل العرف وهو ل يعد حائلً‪ ،‬ويؤيد ذلك أنه يفعل لسطوح البيوت‬
‫تويط بدار لو فرض الستطراق منه لحتاج ذلك إل وثبة لطيفة ول يعدوه مانعا اهه باعشن‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬نوى الصلة مأموما إل ركعة صح و صار منفردا ف الخية لتعينها للخراج اه ه (م‬
‫ر) ‪ .‬فلو عينها كالثانية صار منفردا فيها‪ ،‬ول يعود إل الماعة إل بنية جديدة‪ ،‬كما قاله ف اليعاب‬
‫فيما لو نوى القتداء به ف غي التسبيحات صار منفردا عند تسبيح أوّل ركوع‪ ،‬ول يتابعه بعد ذلك‬
‫إل بنيهة‪ ،‬والراد لفهظ التسهبيحات ولو احتمالً‪ ،‬كأن ل يسهمعه يسهبح حلً على التيان بهه اههه‬
‫بيمي‪ .‬وقال أيضا‪ :‬لو انتظر المام من غي نية القدوة ل لجل التابعة له بل لغيها كدفع لوم الناس‬
‫عل يه لتا مه بالرغ بة عن الما عة ل ي ضر وإن ك ثر اه ه‪ .‬وقال أيضا‪ :‬قوله سيصي إماما يقت ضي أن‬
‫الفرض في من ير جو جا عة يرمون خل فه وإل بطلت‪ ،‬وقال الزرك شي‪ :‬وأقره ف اليعاب‪ :‬تنب غي ن ية‬
‫المامة وإن ل يكن خلفه أحد إذا وثق بالماعة‪ ،‬قال سم‪ :‬ول تبطل حينئذ لو ل يأت خلفه أحد‪.‬‬
‫(مسألة)‪ :‬إذا ل ينو الأموم القتداء بالمام عمدا أو سهوا ف غي المعة انعقدت صلته فرادى‪،‬‬
‫كما لو شك هل نوى أم ل على العتمد‪ ،‬ث إن تابع قصدا وطال انتظاره عرفا بطلت‪ ،‬ول فرق بي‬
‫أول الصلة وآخرها‪ ،‬فلو نوى القدوة به ف الثناء ول تسبق منه متابعة مبطلة جاز مع الكراهة‪.‬‬
‫(مسألة)‪ :‬رأى جاعة يصلون فظن أنم مقتدون بإمام ول يدر أيهم هو فصلى معم‪ ،‬ث تبي أنم‬
‫منفردون وج بت العادة‪ ،‬قاله (م ر) ن عم لو قال حال التباس المام بغيه نو يت القدوة بالمام من هم‬
‫صح لن مق صود الما عة ل يتلف‪ ،‬قاله ا بن ح جر و (م ر) وهذا ك ما لو رأى اثن ي ي صليان ف ظن‬
‫أحدها المام فاقتدى به‪ ،‬قاله ف الفتح‪ ،‬أي إن ل يب القتدى به مأموما‪.‬‬
‫(مسألة ج)‪ :‬سلم المام فقام مسبوق فاقتدى به آخر‪ ،‬أو مسبوقون فاقتدى بعضهم ببعض صح‬
‫ف غي المعة مع الكراهة الفوّتة لفضيلة الماعة كما ف النهاية‪ ،‬ووجه الكراهة أن ال سبوقي قد‬
‫ح صلوا الما عة مع المام‪ ،‬فر بط صلة بعض هم بب عض ف يه إبطال لتلك الفضيلة فكره‪ ،‬والفرق ب ي‬
‫القتداء بالسهبوق الذكور حيهث كره ول يكره خلف السهتخلف عهن المام‪ ،‬أن صهلة المام قهد‬
‫فرغت ف الول‪ ،‬وأما الثان فصلته ل تتم فقام الستخلف مقامه اهه‪.‬‬
‫قلت‪ :‬وهذا معت مد (م ر) ك ما نقله عن النها ية‪ ،‬واعت مد ا بن ح جر صحة الم عة خلف ال سبوق إن‬
‫درك ركعة وعدم كراهة غيها خلفه‪ ،‬وخص عدم صحة المعة وكراهة غيها ف اقتداء السبوقي‬
‫بعض هم بب عض‪ ،‬ك ما نقله العل مة علوي بن أح د الداد عن والده‪ ،‬وع ش‪ ،‬والياري‪ ،‬وبلعف يف‪،‬‬
‫وعبد الرحن الهدل من أن عبارة التحفة ظاهرة ف الثان ل فيهما معا‪ ،‬خلفا لن وهم فيه‪ ،‬ونقله‬
‫أيضا عبد ال باسودان عن إبراهيم الكردي وممد صال الريس واعتمده فتأمل‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬تكره مقارنهة المام فه أفعال الصهلة‪ ،‬وكذا أقوالاه على العتمهد‪ ،‬وتفوت باه فضيلة‬
‫الماعة فيما قارن فيه ولو ف السرية‪ ،‬ما ل يعلم من إمامه أنه إن تأخر إل فراغه ل يدرك الركوع‪،‬‬
‫قاله ع ش‪ ،‬وتوقف الرشيدي ف فوات الفضيلة بالقارنة ف القوال‪ ،‬ومل كراهة القارنة إذا قصدها‪،‬‬
‫ل إن وقع ذلك اتفاقا أو جهل الكراهة كما قاله الشوبري اهه بيمي‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ب)‪ :‬أحرم والمام ف التشهد فسلم عقب إحرامه ل يز له القعود لنقضاء التابعة‪ ،‬فإن‬
‫ل يسلم لزمه‪ ،‬فلو استمر قائما بطلت إن تلف بقدر جلسة الستراحة اهه‬
‫قلت‪ :‬وقوله جلسة الستراحة يعن أكملها وهو قدر أقل التشهد‪ ،‬ودعاء اللوس بي السجدتي عند‬
‫ابن حجر‪ ،‬وأقلها وهو قدر سبحان ال عند (م ر) وهذا ككل ما قيل فيه يلزم الأموم النتقال عنه‬
‫فورا‪ ،‬كأن سلم المام والأموم ف غي موضع تشهده وغي ذلك‪ ،‬فهذا ضابط الفورية عندها‪ ،‬كما‬
‫ذكراه ف التحفة والنهاية‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬أحرم السبوق والمام ف السجدة الول فسجدها معه ث خرج المام من الصلة‪ ،‬قال‬
‫ابن كج وابن أب هريرة‪ :‬يأت بالثانية لنه ف حكم من لزمه السجدتان‪ ،‬ونقل أبو الطيب عن عامة‬
‫الصحاب أنه ل يسجد‪ ،‬لنه بدث المام صار منفردا‪ ،‬فهي زيادة مضة لغي التابعة فكانت مبطلة‬
‫اهه ح ل‪ .‬ولو رأى مصليا جالسا فظن أنه ف التشهد فأحرم وجلس معه‪ ،‬ث بان أن جلوسه بدل‬
‫عن القيام لعجز قام وجوبا وكان له حكم السبوق‪ ،‬خلفا للسمهودي والوجري وابن أب شريف‬
‫ف قولم إنه كالوافق اهه مموعة بازرعة‪.‬‬
‫(مسألة‪:‬ش)‪ :‬أدرك من قيام المام أقل من الفاتة كان مسبوقا‪ ،‬فشرط إدراكه الركعة أن يدرك‬
‫المام ف الركوع ويطمئن يقينا قبل وصول المام إل حد ل يسمى ركوعا‪.‬‬
‫(مسألة)‪ :‬لو شك الأموم هل أدرك قدر الفاتة فيكون موافقا أم ل فيكون مسبوقا قال (م ر)‪ :‬له‬
‫ح كم الوا فق وأ بو مر مة ح كم ال سبوق وا بن ح جر يتاط فيت ّم الفات ة وتفو ته الرك عة إن ل يدرك‬
‫ركوعها كمسبوق اشتغل بسنة اهه‪.‬‬
‫(م سألة)‪ :‬شك ف الفات ة ق بل ركو عه ولو ب عد ركوع إما مه أو تي قن ترك ها‪ ،‬و جب التخلف‬
‫لقراءتاه‪ ،‬ويعذر إل ثلثهة أركان طويلة وههي هنها الركوع والسهجودان‪ ،‬ول يسهب منهها العتدال‬
‫واللوس بي السجدتي لنما ليسا مقصودين لذاتما بل للفصل‪ ،‬فإن كمل المام ما ذكر وهو ف‬
‫فاتته نوى مفارقته أو وافقه فيما هو فيه من القيام أو القعود‪ ،‬وأتى بركعة بعد سلمه‪ ،‬وإذا وافقه بن‬
‫على ما قرأه‪ ،‬فإن ل يف عل بطلت صلته بركوع المام للثان ية‪ ،‬وإن تي قن أو شك ف الفات ة ب عد‬
‫ركوعهما أتى بركعة بعد سلم إمامه وسجد للسهو ف صورة الشك لحتمال زيادتا‪ ،‬ككل ما أتى‬
‫به مع تويز كونه زائدا‪ ،‬ولو اشتغل الوافق بسنة كدعاء الفتتاح فركع إمامه وهو ف فاتته عذر كما‬
‫مر بلف مسبوق اشتغل بسنة فل يعذر خلفا للفتح والمداد‪ ،‬بل يلزمه أن يقرأ بقدر ما اشتغل به‪،‬‬
‫ث إن أدرك الركوع أدرك الركعة وإل فاتته كما قاله ف النهاية والغن وابن حجر ف شرح الختصر‬
‫تبعا للشيخ زكريا‪ ،‬وعن الكثي من العلماء أنه يركع معه وتسقط عنه القراءة‪ ،‬كمن ل يشتغل بسنة‪،‬‬
‫ول ي سع العوام إل هذا بل كلم التح فة ك ما قاله الكردي‪ ،‬كالتردد ب ي هذا وب ي عذره إل ثل ثة‬
‫أركان طويلة‪.‬‬
‫(م سألة)‪ :‬الوا ضع ال ت يعذر في ها الأموم إل ثل ثة أركان طويلة ت سعة‪ ،‬ن ظم بعض هم ثان ية من ها‬
‫فقال‪:‬‬
‫إن شئت ضبطا للذي شرعا عذر >< حت له ثلثة أركان اغتفر‬
‫من ف قراءة لعجزه بطي >< أو شك هل قرا ومن لا نسي‬
‫وصف موافقا لسنة عدل >< ومن لسكتة انتظاره حصل‬
‫من نام ف تشهد أو اختلط >< عليه تكبي المام ما انضبط‬
‫كذا الذي يكمل التشهدا >< بعد إمام قام عنه قاصدا‬
‫واللف ف أواخر السائل >< مقق فل تكن بذاهل‬
‫يعن أن المس الول وهي‪ :‬بطيء القراءة لعجز خلقي ل لوسوسة إل إن صارت كاللقية كما‬
‫بثه ف التحفة‪ ،‬ومن شك ف الفاتة قبل ركوعه وبعد ركوع إمامه أو عكسه‪ ،‬ومن نسي الفاتة ث‬
‫تذكرها كذلك‪ ،‬ومن اشتغل بسنة كدعاء الفتتاح‪ ،‬ومن انتظر سكتة المام ليقرأ الفاتة فلم يسكت‪،‬‬
‫يعذر فيهها الأموم الوافهق التخلف لتام الفاتةه إل ثلثهة أركان طويلة باتفاق ابهن حجهر و (م ر)‬
‫وغيه ا‪ ،‬وأ ما الثلث الخية و هي من نام ف تشهده الوّل متمكنا‪ ،‬أو اختلط عل يه ت كبية المام‬
‫كأعمى أو ف ظلمة‪ ،‬بأن قام إمامه من السجود فظنه جلس للتشهد ول يب له الال إل والمام راكع‬
‫أو قريب أن يركع‪ ،‬أو جلس يكمل التشهد الول بعد أن قام إما مه منه‪ ،‬والتاسعة ال ت ل تذكر ف‬
‫الن ظم من ن سي القدوة ف ال سجود ول يتذ كر إل وإما مه را كع‪ ،‬فهذه الر بع ر جح (م ر) أ نه يعذر‬
‫في ها إيضا كال ت قبل ها‪ ،‬وقال ا بن ح جر‪ :‬حك مه ف غ ي الشت مل بتكم يل التش هد ح كم ال سبوق‪،‬‬
‫فيكع معه وتسقط عنه الفاتة‪ ،‬وأما الشتغل بالتكميل فل يعذر‪ ،‬بل هو كمن تلف بل عذر‪ ،‬تبطل‬
‫صلته بتخلفه بركني فعليي‪.‬‬
‫(م سألة)‪ :‬تدرك الرك عة بإدراك ركوع ها مع المام‪ ،‬بشرط أن ي كب ت كبيتي أو واحدة‪ ،‬وينوي‬
‫با الحرام فقط ويتمها‪ ،‬وهو إل القيام أقرب‪ ،‬ويطمئن معه يقينا‪ ،‬وأن ل يكون المام مدثا‪ ،‬ول ف‬
‫رك عة زائدة‪ ،‬ول الثا ن من صلة الك سوف‪ ،‬ن عم صرح (م ر) بإدراك الرك عة بالركوع الثا ن من‬
‫الركعة الخية منها لغي مصليها‪ ،‬فلو شك ف الطمأنينة قبل ارتفاع المام بل أو ظنها‪ ،‬وإن نظر فيه‬
‫الزركشي ل تسب ركعته ف الظهر والثان تسب لن الصل بقاؤه فيه‪ ،‬قاله ف النهاية‪ ،‬بل نقل‬
‫الحلي عن الكفا ية أن أك ثر الئ مة قائلون بعدم اشتراط طمأني نة الأموم ق بل ر فع المام من الركوع‬
‫وف ذلك فسحة‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬قال ف ك شف النقاب‪ :‬والا صل أن ق طع القدوة تعتر يه الحكام الم سة واجبا‪ ،‬كأن‬
‫رأى إمامه متلبسا ببطل وسنة لترك المام سنة مقصودة‪ ،‬ومباحا كأن طوّل المام‪ ،‬ومكروها مفوتا‬
‫لفضيلة الماعة إن كان لغي عذر‪ ،‬وحراما إن توقف الشعار عليه أو وجبت الماعة كالمعة اهه‪.‬‬

‫صلة السافر‬
‫[فائدة]‪ :‬الر خص التعل قة بال سفر إحدى ع شر‪ :‬أر بع من ها مت صة بالطو يل ف قط و هي‪ :‬الق صر‬
‫وال مع والف طر وم سح ال ف ثلثا‪ ،‬والبقية تعمه ما و هي‪ :‬أ كل الي تة والتن فل على الراحلة وإ سقاط‬
‫ال صلة بالتي مم وترك الم عة وعدم القضاء لضرّات زو جة أخذت بقر عة‪ ،‬وال سفر بالودي عة والعار ية‬
‫لعذر‪ ،‬اهه تسهيل القاصد لعلوان الموي‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ي)‪ :‬ضابط مبيح الترخص ف السفر ما ذكره السيوطي بقوله‪ :‬فعل الرخصة مت توقف‬
‫على وجود شيء نظر ف ذلك الشيء‪ ،‬فإن كان تعاطيه ف نفسه حراما امتنع معه الرخصة وإل فل‬
‫اهه‪ .‬أي فالقصر والمع رخصة متوقفة على السفر‪ ،‬والسفر مشي ف الرض‪ ،‬فمت حرم الشي كان‬
‫سفر معصية فتمتنع جيع الرخص‪ ،‬وتري الشي إما لتضييع حق الغي بسببه‪ ،‬كإباق الملوك‪ ،‬ونشوز‬
‫الزوجة‪ ،‬وسفر الفرع‪ ،‬والدين بل إذن أصل‪ ،‬ودائن حيث وجب استئذانما‪ ،‬وإما لتعديه بالشي على‬
‫نف سه أو غيه‪ ،‬كإتعاب الن فس بل غرض‪ ،‬وركوب الب حر مع خش ية اللك‪ ،‬و سفر الرأة وحد ها أو‬
‫على دابة أو سفينة مغصوبتي‪ ،‬أو مع إتعاب الدابة‪ ،‬أو بال الغي بل إذن‪ ،‬وإما لقصد صاحبه مرّما‬
‫كنهب وقطع طريق وقتل بل حق وبيع ح ّر ومسكر ومدّر وحرير لستعمال مرم ونوها‪ ،‬هذا إن‬
‫كان الباعث قصد الحرم الذكور فقط أو مع الباح‪ ،‬لكن الباح تبعا بيث لو تعذر الحرم ل يسافر‪،‬‬
‫فعلم أن من سافر بنحو الفيون قاصدا بيعه مثلً لن يظن استعماله ف مرّم‪ ،‬أو بيعه لذلك إن ترد‬
‫قصده بأن ل يكن له غرض سواه أو كان‪ ،‬لكن لو عدم قصد الفيون ل يسافر ول يترخص‪ ،‬وحكم‬
‫صاحب السفينة ف ذلك حكم السافر به ف الرمة والترخص وعدمهما‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬م سافة الق صر م سية يوم ي معتدل ي أو يوم وليلة‪ ،‬وقدر ذلك ثلثائة و ستون در جة‪،‬‬
‫وإذا قسهمت الدرج الذكورة على الفراسهخ السهتة عشهر خرج لكهل فرسهخ اثنتان وعشرون درجهة‬
‫ون صف‪ ،‬والفر سخ ثل ثة أميال اه ه ع ش وقدر ال ساعة الفلك ية خ س عشرة در جة‪ ،‬فحينئذ يكون‬
‫الفرسخ مشي ساعة ونصف‪ ،‬واليل نصف ساعة‪.‬‬
‫(مسألة)‪ :‬كم مسافة ما بي تري حرسها ال تعال‪ ،‬وقب نب ال هود عليه الصلة والسلم؟ فإنا‬
‫نسمع من بعض مشاينا أنا مرحلتان‪ ،‬ول يقض السلف ف ذلك احتياطا‪ ،‬والشهور التواتر عند أهل‬
‫الهة الضرمية أن الرحلتي من سقاية مشيخ قرب حيد قاسم إل هود‪ ،‬وهو أبعد مسافة بنحو ثلثة‬
‫أميال‪ ،‬والعمل عليه سابقا ولحقا‪ ،‬فمن كان من ذلك الحل أو مصعدا عنه ترخص‪ ،‬ومن اندر عنه‬
‫ل يترخص‪ ،‬فالواب أنا تقق نا ذلك بالذراع سابقا‪ ،‬فإنا أجرنا ثل ثة من ثقات الشا يخ وأذكيائهم‬
‫فمسحوها من خارج عمران تري إل القب الكري سالكي طريق يبحر‪ ،‬فكانت تلك السافة تفصيلً‬
‫من تري إل مسجد إبراهيم بن السقاف بذراع اليد‪ ،3705 :‬وإل حصن بلغيث‪ ،7475 :‬وإل‬
‫الجيل‪ ،13175 :‬وإل سقاية فرط البيع‪ ،15625 :‬وإل خشم البضيع وغرفة البيب تقيقا‬
‫وكذا إل بلد عينات تقريبا‪ ،35500 :‬وإل بلد قسم‪ ،43925 :‬وإل نر الون‪،59075 :‬‬
‫هر‪:‬‬‫هة‪ ،117075 :‬وإل يبحه‬ ‫هم‪ ،97000 :‬وإل فغمه‬ ‫هوم‪ ،81900 :‬وإل عصه‬ ‫وإل السه‬
‫‪ ،121450‬وإل الق بة وال قب الكر ي و هو مموع ج يع تلك ال سافة‪ ،152075 :‬ومعلوم أن‬
‫الرحلت ي مموعه ما بذراع ال يد ‪ ،28800‬فإذا أ سقطت الوّل من الثا ن ب قي م نه ‪135925‬‬
‫ل ونو ثلثي ميل‪ ،‬فحينئذ تكون السافة الذكورة مرحلة ونو ميل وثلث‪ ،‬وف‬ ‫عن اثني وعشرين مي ً‬
‫ذلك بون كبي ومال فة ل ا تقدم عن ال سلف‪ ،‬وهذا على ما اعتمده المام النووي من أن ال يل ستة‬
‫آلف ذراع‪ ،‬أ ما على مقابله الذي صححه ا بن ع بد الب وغيه ك ما يأ ت من أن ال يل ثل ثة آلف‬
‫ذراع وخ سمائة فمجموع الميال ‪ 1680001‬وحينئذ يكون التفاوت ب ي هذا وم سافة ما ب ي‬
‫تري وقب هود‪ 15925 :‬وهو قدر ما بي تري وسقاية مشيخ التقدم ذكرها تقريبا‪ ،‬وبذلك ظهر‬
‫أن ما فعله السلف من العلماء والولياء‪ ،‬وأمروا به من الترخص بنحو القصر والمع لزوّار هذا النب‬
‫الكر ي على نبي نا وعل يه أف ضل ال صلة والت سليم من تلك ال سقاية وأعلى ك ما مر هو العت مد‪ ،‬و هم‬
‫القلدون ف يه‪ ،‬وكلم هم هو ال جة ول يعترض علي هم‪ ،‬وإن خالف هم غي هم‪ ،‬قال العل مة علوي بن‬
‫أحد الداد نقلً عن علمة الدنيا البيب عبد الرحن بن عبد ال بلفقيه الذي بلغ رتبة الجتهاد عن‬
‫أب يه ومشاي ه ف ال سائل اللفيات‪ :‬ل سيما في ما ك ثر ف يه الختلف أن تعويل هم وعمل هم على ما‬
‫استمر عليه فعل السلف الصال العلويي من العمل‪ ،‬وإن كان القول فيه مرجوحا‪ ،‬إذ هم أهل احتياط‬
‫وورع وتقوى وتفظ ف الدين وف العلم ف الرتبة العليا اهه‪ ،‬وها أنا أنقل لك اختلفهم ف الميال‪،‬‬
‫قال ف التحفة‪ :‬واليل ستة آلف ذراع‪ ،‬كذا قالوه هنا‪ ،‬واعترض بأن الذي صححه ابن عبد الب وهو‬
‫ثلثة آلف وخسمائة هو الوافق لا ذكروه ف تديد ما بي مكة ومن‪ ،‬وهي ومزدلفة‪ ،‬وهي وعرفة‬
‫وم كة والتنع يم والدي نة وقباء وا حد بالميال اه ه‪ .‬وير ّد بأن الظا هر أن م ف تلك ال سافات قلدوا‬
‫الحددين لا من غي اختبارها لبعدها عن ديارهم اهه‪ .‬وعبارة القلئد وقدر النووي وغيه اليل بستة‬
‫آلف ذراع‪ ،‬قال الشر يف ال سمهودي ف تار يخ الدي نة و هو بع يد جدا‪ :‬بل ال يل ثل ثة آلف ذراع‬
‫وخ سمائة‪ ،‬ك ما صححه ا بن ع بد الب‪ ،‬و هو الوا فق ل ا ذكروه من ال سافات‪ ،‬يع ن الارّة ف عبارة‬
‫التحفة ف تديدهم لا بالميال‪ ،‬وقيل‪ :‬هو ألف ذراع باليد وهو ذراع إل ثن بالديد اهه‪ .‬أقول‪:‬‬
‫وقد جرب عندنا بالذرع فنقص ما ذكروا من كونه مرحلتي عما ذكره النووي بكثي‪ ،‬فلعل كلم‬
‫السمهودي أوفق لذلك انتهت‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ي)‪ :‬ل يوز الترخص للمسافر‪ ،‬إل بعد ماوزة السور والندق عند فقده‪ ،‬أو التحويط‬
‫ولو بتراب إن اختهص كهل بحهل ل إن جعه قرى‪ ،‬فإن ل يكهن شيهء مهن ذلك بشرطهه فبمجاوزة‬
‫عمران البلد وهو آخر الدور‪ ،‬وإن اتصلت به مقابر أو ملعب الصبيان أو خراب ذهبت أصوله‪ ،‬واعلم‬
‫أن سفر ال سفينة من الندى الذي ب ي بيوت البلد مبدؤه خروج ها من العمران‪ ،‬وحينئذ يتر خص من‬
‫فيهها بجرد خروجههم‪ ،‬هذا إن ل ينتظروا أحدا بالبلد‪ ،‬أو قصهدوا انتظاره برحلتيه‪ ،‬ل إن خرجوا‬
‫قاصهدين انتظاره بحهل قريهب أو السهي قليلً قليلً حته يأته النتظهر‪ ،‬فل يرخهص لمه فه مشيههم‬
‫ووقوفهم إل ميئه‪ ،‬كما أنم بعد وصولم الرحلتي فيما تقدم ل يترخص أيضا من نيته عدم السفر‬
‫إذا ل يىء التخلف‪ ،‬أو ق صد انتظاره أرب عة إيام صحاح‪ ،‬أو علم عدم ميئه قبل ها‪ ،‬فإن تو قع و صوله‬
‫كل وقت ونيته السفر إن ل يأت ترخص إل ثانية عشر يوما‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬قول م وأوّل ال سفر ماوزة ال سور ال‪ ،‬قال ا بن ح جر‪ :‬سواء سافر برّا أو برا‪ ،‬واعت مد‬
‫(م ر) فيما إذا سافر ف البحر التصل ساحله بالبلد وقد سافر ف عرضه‪ ،‬أنه ل بد من جري السفينة‬
‫أو الزورق إليها آخر مرة وإن ل يصل إليها اهه جل‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ش)‪ :‬ونوه (ب)‪ :‬م ت انق طع سفر ال سافر بأن أقام ببلد أرب عة أيام صحاح بل تو قع‬
‫سفر‪ ،‬أو ثان ية ع شر من التو قع‪ ،‬أو نوى إقا مة الرب عة حال دخوله‪ ،‬أو اشت غل بن حو ب يع يغلب على‬
‫ظنه أنه يتاجها انقطع ترخصه بالقصر والمع والفطر وغي ذلك‪ ،‬فتلزمه المعة حينئذ لكن ل يعد‬
‫من الربعي‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ب ش)‪ :‬أقام الاج ب كة ق بل الوقوف دون أرب عة أيام صحاح ل ينق طع سفره وحينئذ‬
‫فله الترخّص ف خروجه بعرفات‪ ،‬وإن كان نيته القامة بكة بعد الج‪ ،‬إذ ل ينقطع سفره بذلك حت‬
‫يقيم القامة الؤثرة على العتمد‪ ،‬زاد ش‪ :‬وهذا كما لو خرج لعرفات ونيته الرحيل بعد الج فيكون‬
‫هذا ابتداء سفره‪ ،‬فيتر خص من حينئذ أيضا‪ ،‬فالا صل ف ال سافر الارج إل عرفات أ نه إن انق طع‬
‫سفره قبل خروجه وكان نيته القامة بعد الج ل يترخص وإل ترخص بسائر الرخص‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬التام أفضل من القصر إل إن قصد ثلث مراحل وإن ل يبلغها خروجا من خلف أب‬
‫حنيفهة القائل بوجوب القصهر‪ ،‬نعهم حقهق الكردي أن الثلث الراحهل عنده بقدر مرحلتيه عندنها‪،‬‬
‫وحينئذ فالقصر أفضل مطلقا اهه باعشن‪ .‬وقال بج‪ :‬وحيث ندب القصر فهو أفضل ولو كان مقيما‬
‫ببلد إقامة غي مؤثرة لنه ف حكم السافر اهه ومل أفضلية القصر ما ل تفت بسببه الماعة بأن ل‬
‫توجد إل خلف مت مّ‪ ،‬وإل فمراعاتا أول إن ل يبلغ سفره ثلث مراحل‪ ،‬وكذا إن بلغها خلفا لبن‬
‫مرمة اهه‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ي)‪ :‬ينقطع السفر بنية الرجوع إل وطنه ولو من مرحلتي على العتمد كما ف التحفة‬
‫والنها ية‪ ،‬ور جح ف الف تح وشرح الروض و (م ر) ف شرح البه جة عدم انقطا عه إل إن كان من‬
‫قرب‪ ،‬كما ل يضر لغي الوطن مطلقا اتفاقا‪ ،‬بل قال البلقين والعراقيون ل مطلقا ولو لوطنه‪ ،‬وهذا ف‬
‫نية الرجوع قبل وصول القصد‪ ،‬أما بعده فيترخص ما ل ينو إقامة تقطع السفر‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬ضابط انقطاع السفر بعد استجماع شروطه بأحد خسة أشياء‪ ،‬بوصوله إل مبدأ سفره‬
‫من سور أو غيه‪ ،‬وإن ل يدخله إن رجع مستقلً كما ف التحفة‪ ،‬وأطلقه ف غيها من مسافة القصر‬
‫لوطنه مطلقا‪ ،‬أو لغيه وقصد إقامة مطلقة أو أربعة أيام صحاح‪ ،‬وبجرد شروعه ف الرجوع إل ما‬
‫ذكر من دونا بالشرط التقدم ف الثانية‪ ،‬وبنية إقامة الربعة بوضع غي الذي سافر منه قبل وصوله‬
‫مستقلً‪ ،‬وكذا عنده أو بعده وهو ماكث‪ ،‬وبإقامة أربعة أيام كوامل أو ثانية عشر صحاحا إن توقع‬
‫قضاء وطره قبل مضي أربعة أيام ث تو قع ذلك قبلها‪ ،‬وهكذا إل أن مضت الدة الذكورة‪ ،‬فتلخص‬
‫أن انقطا عه بواحدة من الم سة الذكورة‪ ،‬و ف كل واحدة م سألتان‪ ،‬و كل ثان ية تز يد على أول ها‬
‫بشرط اهه كردي‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬جوز الز ن كأ ب حني فة الق صر ولو للعا صي ب سفره‪ ،‬إذ هو عزي ة عنده ا وف يه ف سحة‬
‫عظيمة‪ ،‬إذ يندر غاية الندور مسافر غي عاص‪ ،‬كما لو كان عليه دين حا ّل وهو مليء إل بظن رضا‬
‫دائنه ومنعا المع مطلقا إل ف النسك بعرفة ومزدلفة‪ ،‬ومذهبنا كمالك وأحد منعه للعاصي‪ ،‬فصار‬
‫المع للعاصي متنعا اتفاقا فليتنبه له اهه باعشن‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ج)‪ :‬شرط القصر أن ل يقتدي بتم‪ ،‬فإن اقتدى به صح ولزمه التام‪ ،‬وإن نوى القصر‬
‫وعلم أن إمامه متمّ كما ف اليعاب خلفا لحد الرملي‪ ،‬نعم الحوط أن ل ينوي حينئذ خروجا من‬
‫اللف‪ ،‬وإذا اقتدى بت مّ لز مه التام ف تلك ال صلة ل في ما بعد ها‪ ،‬وإن جعه ما تقديا أو تأخيا‪،‬‬
‫ويوز اقتداء التم بالقاصر إجاعا‪ ،‬ول يلزم المام التام والفرق جليّ‪.‬‬
‫(م سألة)‪ :‬صلى مقصورة أداء خلف من يصلي مق صورة قضاء كظ هر خلف عشاء ق صر بل فه‬
‫خلف تامة ولو ف نفسها كصبح أو سنتها فيلزمه التام وإن كانا مسافرين‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬شروط جعه التقديه سهبعة‪ :‬الربعهة الشهورة مهن البداءة بالول ونيهة المهع فيهها‪،‬‬
‫والوالة‪ ،‬ودوام السفر إل عقد الثانية‪ ،‬ويزاد وقت الول‪ ،‬فلو خرج أثناء الثانية أو شك ف خروجه‬
‫بطلت لبطلن المع‪ ،‬قاله الدابغي و بج ‪ .‬ورده ابن حجر و سم والعلم بوازه كالقصر‪ ،‬وظن صحة‬
‫الول لتخرج صلة التحية‪ ،‬وفاقد الطهورين‪ ،‬وكل من يلزمه القضاء‪ ،‬فليس لم جع التقدي‪ ،‬كما‬
‫ف الف تح والمداد والط يب وال سنوي‪ ،‬وقال ف التح فة‪ :‬وف يه ن ظر ظا هر‪ ،‬لن الول مع ذلك‬
‫صحيحة‪ ،‬و ف النها ية وف يه وق فة إذ الشرط ظن صحة الول و هو موجود ه نا‪ ،‬واقت صر ف شر حي‬
‫النهج و (م ر) ف شرحي البهجة والزبد على التحية فقط اهه كردي وباعشن‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬صلى الظهر ث أعادها مع جاعة جاز تقدي العصر معها حينئذ بشرطه‪ ،‬قاله عبد ال بن‬
‫أحد مرمة وخالفه ابن حجر فرجح عدم الواز‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬لنا قول بواز المع ف السفر القصي اختاره البندنيجي‪ ،‬وظاهر الديث جوازه ولو ف‬
‫حضر كما ف شرح مسلم‪ ،‬وحكى الطاب عن أب إسحاق جوازه ف الضر للحاجة‪ ،‬وإن ل يكن‬
‫خوف ول م طر ول مرض‪ ،‬و به قال ا بن النذر اه ه قلئد‪ .‬و عن المام مالك روا ية أن و قت الظ هر‬
‫ي تد إل غروب الش مس‪ ،‬وقال أ بو حني فة‪ :‬يب قى إل أن ي صي ال ظل مثل ي ث يد خل الع صر‪ ،‬ذكره‬
‫الردّاد‪ ،‬وكان سيدنا القطب عبد ال الداد يأمر بعض بناته عند اشتغالا بنحو ملس النساء بنية تأخي‬
‫الظهر إل وقت العصر‪.‬‬
‫[تنبيه]‪ :‬قد اشترطوا الماعة ف المع بالطر‪ ،‬والتجه اختصاصها بزء من أول الثانية‪ ،‬وإن انفرد‬
‫ف باقيها ولو قبل تام ركعة ل ف الول إذ هي واقعة ف وقتها على كل حال‪ ،‬ول بد من نية المام‬
‫الما مة‪ ،‬وإل ل تنع قد صلته كمأموم علم به‪ ،‬وأن ل يتبا طأ الأمومون عن المام ب يث ل يدركوا‬
‫معه ما يسع الفاتة قبل ركوعه كما نقله سم عن (م ر) قاله باجوري‪.‬‬

‫صلة الريض‬
‫[فائدة]‪ :‬جوز القا ضي ح سي والطا ب ال مع بالرض والو حل‪ ،‬وا ستحسنه الرويا ن وقواه ف‬
‫الجموع‪ ،‬واختاره ف يه و ف غيه ف الرض تبعا للمتول‪ ،‬ورج حه أ بو شك يل‪ ،‬و هو مذ هب مالك‬
‫وأحد وقول للشافعي‪ ،‬ونقل ف الجموع عن جع جوازه بما وبالوف والريح والظلمة اهه قلئد‪.‬‬
‫وف السن الختار جواز المع بالرض‪ ،‬وعليه يراعى الرفق به‪ ،‬فمن يم وقت الثانية قدمها بشروط‬
‫ج ع التقد ي ف ال طر وإل أخر ها اه ه‪ .‬وقوله‪ :‬بشروط ج ع ال طر ظا هر إطل قه يقت ضي اشتراط‬
‫الماعة كالمع بالطر‪ ،‬ول أر من نبه على ذلك فتأمل اهه جل‪ .‬ويشترط وجود الرض أول الول‬
‫وآخرها‪ ،‬وأول الثانية ل فيما عدا ذلك اهه إمداد‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬ي ب على الر يض أن يؤدي ال صلوات ال مس مع كمال شروط ها وأركان ا واجتناب‬
‫مبطلت ا ح سب قدرته وإمكا نه‪ ،‬وله اللوس ث الضطجاع ث ال ستلقاء والياء إذا و جد ما تبيحه‬
‫على ما قرر ف الذهب‪ ،‬فإن كثر ضرره واشتد مرضه وخشي ترك الصلة رأسا فل بأس بتقليد أب‬
‫حنيفة ومالك‪ ،‬وإن فقدت بعض الشروط عندنا‪ .‬وحاصل ما ذكره الشيخ ممد بن خات ف رسالته‬
‫ف صلة الريض أن مذهب أب حنيفة أن الريض إذا عجز عن الياء برأسه جاز له ترك الصلة‪ ،‬فإن‬
‫شفي بعد مضي يوم فل قضاء عليه‪ ،‬وإذا عجز عن الشروط بنفسه وقدر عليها بغيه فظاهر الذهب‬
‫وهو قول ال صاحبي لزوم ذلك‪ ،‬إل إن لقته مشقة بفعل الغي‪ ،‬أو كانت النجاسة ترج منه دائما‪،‬‬
‫وقال أ بو حني فة‪ :‬ل يفترض عل يه مطلقا‪ ،‬لن الكلف عنده ل ي عد قادرا بقدرة غيه‪ ،‬وعل يه لو تي مم‬
‫العا جز عن الوضوء بنف سه‪ ،‬أو صلى بنجا سة أو إل غ ي القبلة مع وجود من ي ستعي به ول يأمره‬
‫صحت‪ ،‬وأما مالك فمقتضى مذهبه وجوب الياء بالطرف أو بإجراء الركان على القلب‪ ،‬والعتمد‬
‫من مذهبه أن طهارة البث من الثوب والبدن والكان سنة‪ ،‬فيعيد استحبابا من صلى عالا قادرا على‬
‫إزالتها‪ ،‬ومقابلة الوجوب مع العلم والقدرة‪ ،‬وإل فمستحب ما دام الوقت فقط‪ ،‬وأما طهارة الدث‬
‫فإن عجز عن استعمال الاء لوف حدوث مرض أو زيادته أو تأخي برء جاز التيمم ول قضاء عليه‪،‬‬
‫وكذا لو عدم من يناوله الاء ولو بأجرة‪ ،‬وإن ع جز عن الاء وال صعيد لعدمه ما أو عدم القدرة على‬
‫ا ستعمالما بنف سه وغيه سقطت ع نه ال صلة ول قضاء اه ه‪ .‬واعلم أن ال مطلع على من تر خص‬
‫لضرورة‪ ،‬و من هو متهاون بأمر ر به‪ ،‬حت قيل‪ :‬ينبغي للنسان أن ل يأ ت الرخ صة حت يغلب على‬
‫ظنه أن ال تعال يب منه أن يأتيها لا يعلم ما لديه من العجز‪ ،‬وال يعلم العذور من الغرور‪ ،‬اهه‬
‫من خاتة الرسالة العلوية للشريف عبد ال بن حسي بن طاهر علوي‪.‬‬

‫صلة المعة‬
‫(مسألة‪ :‬ج)‪ :‬إقامة المعة فرض عي على كل مسلم مكلف إل أربعة كما ف الديث‪ ،‬فحينئذ‬
‫إذا كان ف قر ية أربعون كاملون وج بت علي هم إقامت ها ببلد هم‪ ،‬وحرم علي هم تعطيل ها وال سعي لبلد‬
‫أخرى إل لعذر شرعهي‪ ،‬ويرم على بعضههم السهفر إذا تعطلت بغيبتهه إل لاجهة‪ ،‬ويظههر ضبطهها‬
‫بالغرض ال صحيح‪ ،‬وي ب على كل من له قدرة القيام علي هم بذلك وني هم عن تعطيل ها وإل كان‬
‫شريكا لم اهه‪ .‬قلت‪ :‬وف حاشية الشرقاوي‪ :‬إذا سافر يوم المعة مع إمكانا ف طريقه ل يأث‪ ،‬وإن‬
‫لزم تعطيلها على أهلها إذ ل يلزم الشخص تصيل المعة لغيه‪ ،‬وهل يلزمه فعلها حينئذ أم ل‪ ،‬لنه‬
‫صار مسافرا وهو ل تلزمه‪ ،‬ذكر ف النوار ما يفيد اللزوم‪ ،‬نعم إن شرع ف السفر قصد تركها فل‬
‫إشكال ف حرمته اهه‪.‬‬
‫(مسهألة)‪ :‬يوز لنه ل تلزمهه المعهة كعبهد وم سافر وامرأة أن ي صلي الم عة بدلً عن الظههر‬
‫وتزئه‪ ،‬بل هي أفضل لنا فرض أهل الكمال‪ ،‬ول توز إعادتا ظهرا بعد حيث كملت شروطها‪،‬‬
‫كما مر عن فتاوى ابن حجر‪ ،‬خلفا لش‪ ،‬وكما يأت عن ي ج أيضا‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ب)‪ :‬سافر سفرا قصيا فدخل بلدا ول ينو با القامة ل تلزمه المعة فيها إذ حكم‬
‫السفر باق عليه‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬ف الحياء حديث‪" :‬من سافر ليلة المعة دعا عليه ملكاه"‪ .‬والظاهر أن الراد بالسفر‬
‫الذي تفوت به الم عة اه ه ح ل‪ .‬وقوله‪ :‬د عا عل يه ال أي قال له‪ :‬ل ناه ال من سفره ول أعا نه‬
‫على قضاء حوائجه اهه شوبري‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬سئل ا بن ح جر‪ :‬هل تلزم الحبو سي إقا مة الم عة ف ال بس؟ فأجاب‪ :‬بأن القياس‬
‫لزومها إذا وجدت شروط الوجوب والصحة ول يش فتنة‪ ،‬خلفا للسبكي ومن تبعه‪ ،‬ول يبعد أن‬
‫يوّز عذر ال بس تعدد ها فيفعلون ا م ت شاءوا ول حرج علي هم اه ه‪ .‬لك نه ر جح ف التح فة كلم‬
‫السبكي قال‪ :‬ومثلهم الرضى والعمي للعذر السقط للجمعة‪ ،‬ونقل بج عن (م ر) جواز التعدد‪ ،‬ونقله‬
‫ف القناع عن السنوي‪.‬‬
‫(مسألة)‪ :‬وقع حرب واختلف بي جندين ف بلدة وتزب كل‪ ،‬وخاف بعض الرعية من حضور‬
‫المعة ف جامعها الصلي‪ ،‬فأحدثوا جعة ف ملهم غي المعة الصلية‪ ،‬حرم عليهم إقامتها والال ما‬
‫ذكر فضلً عن ندبا أو أنا تلزمهم‪ ،‬إذ ل يقل أحد من أئمة الذهب إن العذورين بعذر من أعذار‬
‫المعة والماعة إذا اجتمع منهم أربعون ف جانب من البلدة الواحدة يلزمهم أن يقيموا جعة‪ ،‬بل ول‬
‫من أئمة الذاهب الثلثة‪ ،‬إل ما نقل عن المام أحد من جواز تعددها للحاجة‪ ،‬وإنا اللف فيما إذا‬
‫كان العذورون بحل يوز فيه تعدد المعة‪ ،‬كما يعلم من عبارة التحفة وغيها‪ .‬والاصل من كلم‬
‫الئمة أن أسباب جواز تعددها ثلثة‪ :‬ضيق مل الصلة بيث ل يسع الجتمعي لا غالبا‪ ،‬والقتال بي‬
‫الفئت ي بشر طه‪ ،‬وب عد أطراف البلد بأن كان ب حل ل ي سمع م نه النداء‪ ،‬أو ب حل لو خرج م نه ب عد‬
‫الفجر ل يدركها‪ ،‬إذ ل يلزمه السعي إليها إل بعد الفجر اهه‪ .‬وخالفه ي فقال‪ :‬يوز بل يب تعدد‬
‫المعة حينئذ للخوف الذكور‪ ،‬لن لفظ التقاتل نص فيه بصوصه‪ ،‬ولن الوف داخل تت قولم‪:‬‬
‫إل لع سر الجتماع‪ ،‬فالع سر عام ل كل ع سر ن شأ عن ال حل أو خار جه؟ وان صار التعدد ف الثلث‬
‫الصور الت استدل با الجيب التقدم ليس حقيقة‪ ،‬إذ ل يصر العذر ف التحفة والنهاية وغيها بل‬
‫ضبطوه بالش قة‪ ،‬وهذا ال صر إما من ال صر الجازي ل القي قي إذ هو الك ثر ف كلم هم‪ ،‬أو من‬
‫باب حصر المثلة‪ ،‬فالضيق لكل عسر نشأ عن الحل والبعد‪ ،‬ولكل عسر نشأ عن الطريق والتقاتل‬
‫ولغيها‪ ،‬كالوف على النفس والال والر الشديد والعداوة ونوها من كل ما فيه مشقة‪.‬‬
‫(مسهألة‪ :):‬ل يوز دخول المعهة إل مع تيقهن بقاء الوقهت‪ ،‬فلو شك ف ضيقهه عهن وا جب‬
‫خطبتي وركعتي صلوا ظهرا‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ك)‪ :‬صرح ف التح فة والنها ية بأ نه لو أ مر المام بالبادرة بالم عة أو تأخي ها فالقياس‬
‫وجوب امتثال أمره‪ ،‬والراد بالبادرة أمره بفعل ها ق بل الزوال ك ما هو مذ هب أح د‪ ،‬وبعدم ها أمره‬
‫بإخراج شيء منها عن وقت الظهر كما هو مذهب مالك‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ي)‪ :‬الراد بال طة م ل معدود من البلد أو القر ية بأن ل ي ز للم سافر الق صر ف يه‪ ،‬ولو‬
‫تعددت مواضع وتيز كل باسم فلكل حكمه إن مد كل قرية مستقلة عرفا‪ ،‬بيث لو خرج السافر‬
‫من أحدها إل جهة أخرى عد مسافرا عرفا بأن فصل بينهما فاصل ولو بنحو ذراعي إن عده العرف‬
‫فاصلً‪ ،‬كالقابر وملعب الصبيان ومطرح الرماد والناخ والنادي ومورد الاء والزارع‪ ،‬أو ل يفصل ما‬
‫ذ كر‪ ،‬ل كن ل يت صل دور ها الت صال الغالب ف دور البلدان‪ ،‬ولذا لو تفر قت البن ية ب يث ل ت عد‬
‫متم عة ف العرف ل ت صح إقا مة الم عة ب ا‪ ،‬ولو ف صلت بيوت الكفار ب ي بيوت ال سلمي ف بلدة‬
‫واحدة ل تعد بلدين‪ ،‬كما لو كانت القابر وما بعدها بي الدور‪ ،‬أو كان الفصل يسيا ولو بنهر إن‬
‫عد العرف ما على جانبيه قرية واحدة‪ ،‬لكونا مع فصلها تسمى بيوتا متمعة اجتماع الدور ف غالب‬
‫القرى‪ ،‬كن هر دجلة الاري ب ي ش قي بغداد‪ ،‬ل كالن يل الفا صل ب ي الرو ضة وم صر العتي قة‪ ،‬وي مل‬
‫قولم إن النهر ل يعد حائل وإن كب على عرض ل يفحش كما ذكرنا‪ ،‬أو على الطول والعمق ولو‬
‫بعدت أطراف البلد جدا بيث لو خرج منها بعد الفجر ل يدركها جاز التعدد مطلقا‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ش)‪ :‬لو كان بعض الأموم ي خارج الطبة اشترط تقدم إحرام أربعي م ن هو داخلها‬
‫على إحرامهم‪ ،‬بناء على ما رجحه البغوي من اشتراط تقدم إحرام من تنعقد بم المعة على من ل‬
‫تنعقد بم اه ه‪ .‬قلت‪ :‬ور جح ا بن ح جر ف كتبه و (م ر) وأبو مرمة عدم الشتراط خلفا للش يخ‬
‫زكريا‪ ،‬قال أبو مرمة‪ :‬فل يسن الروج من هذا اللف لضعفه‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬يشترط ف المعة أن تقام بأربعي وإن كان بعضهم قد صلها ف بلدة أخرى على ما‬
‫ب ثه بعض هم‪ ،‬أو من ال ن ك ما قاله القمول اه ه ت فة‪ .‬وقوله‪ :‬وإن كان قد صلها ال اعتمده ف‬
‫القلئد و (م ر) قال أبو مرمة‪ :‬إن القرى الت يتم العدد فيها تارة وينقص أخرى‪ ،‬إذا حضرها شخص‬
‫بعد إحرام أهلها فشك هل هم ف جعة أو ف ظهر ول تكن ث قرينة كجهر بالقراءة ل يصح إحرامه‬
‫بالم عة بل بالظ هر‪ ،‬لن ال شك ي نع الحرام بالم عة‪ ،‬بلف ما لو أحرم بالم عة ف حالة جواز‬
‫الحرام با ث تبي فقدان شرط فتنعقد ظهرا اهه‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ي)‪ :‬ونوه ج‪ :‬مت كملت شروط المعة بأن كان كل من الربعي ذكرا حرا مكلفا‬
‫مستوطنا بحلها ل ينقص شيئا من أركان الصلة وشروطها‪ ،‬ول يعتقده سنة‪ ،‬ول يلزمه القضاء‪ ،‬ول‬
‫يبدل حرفا بآخر ول يسقطه‪ ،‬ول يزيد فيها ما يغي العن‪ ،‬ول يلحن با يغيه وإن ل يقصر ف التعلم‬
‫كما قاله ابن حجر‪ ،‬خلفا له (م ر) ل تز إعادتا ظهرا‪ ،‬بلف ما إذا وقع ف صحتها خلف ولو‬
‫ف غي الذهب‪ ،‬فتسنّ إن صحت الظهر عند ذلك الخالف‪ ،‬ككل صلة وقع فيها خلف غي شاذ‪،‬‬
‫ويلزم العال إذا استفت ف إقامة المعة مع نقص العدد أن يقول‪ :‬مذهب الشافعي ل يوز‪ ،‬ث إن ل‬
‫يترتب عليه مفسدة ول تساهل جاز له أن يرشد من أراد العمل بالقول القدي إليه‪ ،‬ويوز للمام إلزام‬
‫تارك الم عة كفارة إن رآه م صلحة وي صرفها للفقراء اه ه‪ .‬وعبارة ك ‪ :‬وإذا فقدت شروط الم عة‬
‫عند الشافعي ل يب فعلها بل يرم حينئذ لنه تلبس بعبادة فاسدة‪ ،‬فلو كان فيهم أمي ت العدد به ل‬
‫ه لو كانوا‬
‫تصهح وإن ل يقصهر فه التعلم كمها فه التحفهة‪ ،‬خلفا لشرح الرشاد و (م ر) بلف م ا‬
‫كل هم أمي ي والمام قارىء فت صح‪ ،‬وإذا قلد الشاف عي من يقول ب صحتها من الئ مة مع ف قد ب عض‬
‫شروطها تقليدا صحيحا مستجمعا لشروطه جاز فعلها بل وجب حينئذ‪ ،‬ث يستحب إعادتا ظهرا‬
‫ولو منفردا خروجا من خلف من منع ها‪ ،‬إذ ال ق أن ال صيب ف الفروع وا حد وال ق ل يتعدد‪،‬‬
‫فيحتمل أن الذي قلده ف المعة غي مصيب‪ ،‬وهذا كما لو تعددت المعة للحاجة‪ ،‬فإنه لكل من ل‬
‫يعلم سبق جعته أن يعيدها ظهرا‪ ،‬وكذا إن تعددت لغي حاجة وشك ف العية فتجب إعادتا جعة‪،‬‬
‫إذ الصل عدم وقوع جعة مزئة‪ ،‬وتسن إعادتا ظهرا أيضا احتياطا بل قال الغزال بوجوبه هنا‪ ،‬وقد‬
‫صرح أئمتنا بندب إعادة كل صلة وقع خلف ف صحتها ولو منفردا‪ ،‬ومن قال إن المعة ل تعاد‬
‫ظهرا مطلقا‪ ،‬لن ال تعال ل يوجب ستة فروض ف اليوم والليلة فقد أخطأ‪ ،‬لا صرح به أئمتنا بأن‬
‫نو فاقد الطهورين تلزمه الصلة ف الوقت ث إعادتا ككل من ل تغنه صلته عن القضاء‪ ،‬وأن من‬
‫نسي إحدى المس ول يعلم عينها تلزمه المس اهه‪ .‬قلت‪ :‬وقوله لو كانوا كلهم أميي ال عبارة‬
‫التحفة‪ ،‬وأن يكونوا كلهم قراء أو أميي متحدين فيهم من يسن الطبة اهه فتأمله‪ .‬وقوله‪ :‬وشك‬
‫ف العية الراد به كما قاله ابن حجر وقوعها على حالة يكن فيها العية‪ ،‬فعلم أن كل جعة وقعت‬
‫بصر الن مؤداة مع الشك ف معيتها فيجب الظهر على الميع اهه ع ش‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ج)‪ :‬الذ هب عدم صحة الم عة ب ن ل يك مل في هم العدد‪ ،‬واختار ب عض ال صحاب‬
‫جوازها بأقل من أربعي تقليدا للقائل به‪ ،‬واللف ف ذلك منتشر‪ ،‬قال ابن حجر العسقلن‪ :‬وجلة‬
‫ما للعلماء ف ذلك خسة عشر قولً‪ :‬بواحد نقله ابن حزم اثنان كالماعة قاله النخعي وأهل الظاهر‬
‫ثل ثة قاله أ بو يو سف وم مد وح كي عن الوزا عي وأ ب ن صر أرب عة قاله أ بو حني فة وح كي عن‬
‫الوزاعي أيضا وأب ثور‪ ،‬واختاره الزن وحكاه عن الثوري والليث وإليه مال أكثر أصحابنا‪ ،‬فإنم‬
‫كثيا مايقولون بتقليد أب حنيفة ف هذه السألة‪ ،‬قال السيوطي‪ :‬وهو اختياري إذ هو قول الشافعي‬
‫قام الدليل على ترجيحه على القول الثان‪ .‬سبعة حكي عن عكرمة‪ ،‬تسعة عن ربيعة‪ ،‬اثنا عشر عن‬
‫التول والاوردي والزهري وم مد بن ال سن‪ ،‬ثل ثة ع شر عن إ سحاق‪ ،‬عشرون عن مالك‪ ،‬ثلثون‬
‫روا ية عن مالك أيضا‪ ،‬أربعون بالمام و هو ال صحيح من مذ هب الشاف عي‪ ،‬أربعون غ ي المام روي‬
‫عن الشافعي أيضا وبه قال عمر بن عبد العزيز‪ ،‬خسون قاله أحد ثانون حكاه الاوردي جع كثيون‬
‫بغي قيد‪ ،‬وهو الشهور من مذهب مالك أنه ل يشترط عدد معي‪ ،‬بل الشرط جاعة تسكن بم قرية‬
‫وي قع بين هم الب يع ول تنع قد بالثل ثة‪ ،‬ول عل هذا هو أر جح الذا هب من ح يث الدل يل‪ .‬واعلم أن‬
‫السيوطي وغيه من العلماء قالوا‪ :‬ل يثبت ف المعة شيء من الحاديث بتعيي عدد مصوص‪ ،‬وإذا‬
‫كان ال مر كذلك مع إجاع ال مة على أن الم عة من فروض العيان‪ ،‬فالذي يظ هر ونتار أ نه م ت‬
‫اجت مع ف قر ية عدد نا قص ول يكن هم الذهاب إل م ل الكاملة أو أمكن هم بش قة و جب علي هم ف‬
‫الول وجاز ف الثان ية أن يقيموا بحل هم الم عة‪ ،‬و قد اختار هذا وع مل به العل مة أح د بن ز يد‬
‫البشي‪ ،‬نعم إن أمكن فعلها آخر الوقت بالربعي بيث يسع الطبة والصلة وجب التأخي‪ ،‬لكن‬
‫ي ب على ذي القدرة زجر هم عن تأخي ها إل هذا ال د‪ ،‬ك ما ي ب عن تعطيل ها وتعزير هم بن حو‬
‫حبس وضرب‪ ،‬إذ التأخي الذكور مشعر بتساهلهم بأمور الدين بل مؤد إل خروج الوقت اهه‪ .‬وف‬
‫ك مثله فه تعدد القوال إل الول فإنهه قال‪ :‬اختلف العلماء فه العدد على أربعهة عشهر قولً بعهد‬
‫إجاعهم على أنه ل بد من عدد وهو اثنان إل آخر ما مر‪.‬‬
‫(مسألة)‪ :‬إذا اتسع النب سن للخطيب أن يقف بانبه الين‪ ،‬كما صرح به ف النوار وأفهمه‬
‫كلم الشيخي‪ ،‬ويؤخذ منه أنه إذا أراد اللتفات بعد رقيه أن يلتفت إل جهة يينه قاله ابن حجر ف‬
‫فتاويه‪.‬‬
‫(مسألة)‪ :‬يكفي ف الوصية ما يث على الطاعة أو يزجر عن العصية‪ ،‬ويؤخذ منه أنه ل يشترط‬
‫أن يكون م ا يلب سه ال سامع‪ ،‬فلو كان ال سامعون عميا ك فى التحذ ير عن آفات الن ظر‪ ،‬ولو خص‬
‫الطيب الدعاء بالغائبي ل ي كف كما ف التحفة والنهاية‪ ،‬ويفهم منه أ نه ل يكفي تصيص بعض‬
‫الربعي‪ ،‬بل ل بد من التعميم للمؤمني أو تصيص الاضرين‪ ،‬بل ف الزبد أنه أول كما قال وحسن‬
‫تصيصه للسامعي‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ك)‪ :‬ل يشترط فهم أركان الطبة للمستمعي بل ول للخطيب نف سه خلفا للقاضي‪،‬‬
‫كما ل يشترط فهم أركان الصلة ول تييز فروضها من سننها اهه‪.‬‬
‫قلت‪ :‬بل ول يشترط معرفة الطيب أركان الطبة من سننها كما ف فتاوى (م ر) كالصلة‪ ،‬لكن‬
‫يشترط إ ساع الربع ي أركان الط بة ف آن وا حد في ما يظ هر‪ ،‬ح ت لو سع ب عض الربع ي بعض ها‬
‫وانصرف وجاء غيهم فأعاد عليهم ل يكف‪ ،‬قاله ع ش‪.‬‬
‫(مسألة)‪ :‬لو شك الاضرون حال الطبة هل اجتمع أربعون؟ أو هل خطب المام ثنتي أو أخلّ‬
‫بركن؟ ل يؤثر‪ ،‬بل لو عرض ذلك ف الصلة ل يؤثر أيضا‪ ،‬حت ف حق المام فضلً عن غيه‪ ،‬قاله‬
‫أبو مرمة‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬خطب قاعدا فبانت قدرته على القيام ل يؤثر اهه إمداد‪ .‬ومثله لو بان حدثه بل أول‬
‫كال صلة وقضية كلم الروض أن يكون زائدا على الربعي اه ه ج ل‪ .‬ول تع تب شروط الطبة إل‬
‫ف الركان فقط‪ ،‬فلو انكشفت عورته ف غيها ل يضر‪ ،‬كما لو أحدث بي الركان وأتى مع حدثه‬
‫بشيء من الوعظ ث استخلف عن قرب اهه ع ش‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬قال ب ر‪ :‬ول يب اللوس بينهما عند الئمة الثلثة‪ ،‬وعندنا يضر تركه ولو سهوا‪،‬‬
‫ول يكفي عنه الضطجاع‪ ،‬ويسن أن يكون بقدر سورة الخلص‪ ،‬وأن يقرأها فيه كما ف التحفة‪،‬‬
‫وقال فه الفتاوى قال القاضهي‪ :‬والدعاء فه هذه اللسهة مسهتجاب‪ ،‬وعليهه يسهتحب للحاضريهن‬
‫الشتغال به اهه‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ب)‪ :‬ل تنبغي البسملة أول الطبة‪ ،‬بل هي بدعة مالفة لا عليه السلف الصال من أئمتنا‬
‫ومشاينا الذين يقتدى بأفعالم ويستضاء بأنوارهم‪ ،‬مع أن أصح الروايات خب‪" :‬كل أمر ذي بال ل‬
‫يبدأ فيه بمد ال" فساوت البسملة المدلة‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬قال باع شن‪ :‬وم نه يؤ خذ أن الزائد على ال ية ل يس من الر كن‪ ،‬و هو قاعدة ما يتجزأ‬
‫كالركوع‪ ،‬أن أقل مزىء منه يقع واجبا والزائد سنة‪ ،‬وحينئذ ما زاد على الواجب وطال به الفصل‬
‫يقطع الوالة‪ ،‬وبثله يقال ف الدعاء‪ ،‬فما قطع الوالة ضر خصوصا ف الدعاء للصحابة وولة المر‪،‬‬
‫لنه ليس من ركن الدعاء وطول الفصل قدر ركعتي بأقل مزىء‪ ،‬كما ف الوالة بي صلت السفر‪،‬‬
‫وف التحفة والنهاية أن قراءة الرقي آية { إن ال وملئكته يصلون على النب} ال‪ ،‬ث الديث بدعة‬
‫حسنة اهه‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬أفت أحد الذهب البصال بأن من دخل حالة أذان الطبة أن الول له أن يصلي التحية‪،‬‬
‫وقال أ بو شك يل‪ :‬ل عل الول الوقوف وإجا بة الؤذن ث ي صلي التح ية ويتجوز ليح صل ال مع ب ي‬
‫القصودين‪ ،‬ورجحه أبو مرمة قال‪ :‬ول يصح القول بكراهة الجابة حينئذ اهه‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ش)‪ :‬أتى حال الطبة على مل خارج السجد ل تز له التحية ول غيها من الصلوات‬
‫مطلقا ولو قضاء سع الطبة أم ل؟ بلف داخل السجد فله ركعتان‪ ،‬سواء نوى بما التحية فقط أو‬
‫مع الراتبة أو الراتبة وحدها‪ ،‬لوجود صورة التحية الانعة من هتك حرمة السجد مع سقوط الطلب‪،‬‬
‫وإن ل يصل ثوابا حينئذ‪ ،‬لكن يلزمه التخفيف بأن يقتصر على الواجبات اهه‪ .‬قلت‪ :‬وقوله وإن ل‬
‫يصل ثوابا اعتمده (م ر) ورجح ف التحفة حصول الثواب وإن ل ينوها لكن دون ثواب من نواها‪،‬‬
‫وقوله‪ :‬بأن يقتصر على الواجبات تبأ منه ف التحفة‪ ،‬ونظر فيه ف النهاية ث قال‪ :‬فالوجه أن الراد به‬
‫ترك التطويل عرفا‪ ،‬وعليه فتكره الزيادة على الواجب اهه كردي‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬يكره للمام وغيه الشرب حال الط بة إل لع طش‪ ،‬كالكلم ل ن ا ستقر ف مو ضع إل‬
‫ل هم نا جز‪ ،‬كتعل يم وا جب‪ ،‬وإنكار من كر‪ ،‬وإنذار أع مى وأول الشارة إن ك فت‪ ،‬ويوز شراء ماء‬
‫الطهر والسترة والقوت‪ ،‬وينبغي أن ل يكره البيع ف بلد يؤخرون كثيا اهه قلئد‪ .‬واعلم أن وقت‬
‫الطبة يتلف باختلف أوقات البلدان بل ف البلدة الواحدة‪ ،‬فالظاهر أن ساعة الجابة ف كل أهل‬
‫مل من جلوس خطيبه إل آخر الصلة‪ ،‬ويتمل أنا مبهمة بعد الزوال‪ ،‬فقد يصادفها أهل مل ول‬
‫يصادفها آخر متقدم أو متأخر‪ ،‬اهه إمداد وناية‪.‬‬

‫سنن المعة وفوائد تتعلق بالصلة على النب‬


‫[فائدة]‪ :‬التجة جواز ترك التعليم يوم المعة‪ ،‬لنه يوم عيد مأمور فيه بالتبكي والتنظيف وقطع‬
‫الوساخ والروائح الكريهة‪ ،‬والدعاء إل غروب الشمس رجاء ساعة الجابة اهه فتاوى ابن حجر‪.‬‬
‫وف اليعاب‪ :‬أن عمر رضي ال عنه طالت غيبته مدة حت اشتاق إليه أهل الدينة‪ ،‬فلما قدم خرجوا‬
‫للقائه‪ ،‬فأول من سبق إل يه الطفال‪ ،‬فج عل ل م ترك القرآن من ظ هر يوم الم يس إل يوم ال سبت‪،‬‬
‫ودعا على من يغي ذلك اهه ش ق‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬يسن لستمع الطبة تشميت العاطس لن سببه قهري‪ ،‬ويسن للعاطس الرد عليه‪ ،‬وورد‬
‫أن من ع طس أو ت شأ فقال‪ :‬ال مد ل على كل حال ر فع ال ع نه سبعي داء أهون ا الذام اه ه‬
‫باعشن‪ .‬وقال ف الدر‪ :‬من سبق العاطس بالمد أمن من الشوص بفتح الشي وجع الضرس‪ ،‬وقيل‪:‬‬
‫البطن واللوص بفتح اللم وسكون الواو وجع الذن‪ ،‬وقيل‪ :‬البخر والعلوص بكسر العي وفتح اللم‬
‫وجع البطن‪ ،‬وقيل‪ :‬التخمة ونظمها بعضهم فقال‪:‬‬
‫من يبتدىء عاطسا بالمد يأمن من >< شوص ولوص وعلوص كذا وردا‬
‫عنيت بالشوص داء الضرس ث با >< يليه داء الذن والبطن اتبع رشدا‬
‫اهه شرح الامع لعلقمي‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬ينبغي لسامع الصلة على النب أو الترضي عن الصحابة حال الطبة أن يصلي على النب‬
‫ويتر ضى عن هم‪ ،‬ف هو أف ضل من الن صات‪ ،‬و قد أو جب ج ع ال صلة عل يه كل ما ذ كر‪ ،‬اه ه تر يد‬
‫الزجد‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ي)‪ :‬يكره التخ طي كراههة شديدة‪ ،‬وق يل يرم‪ ،‬والراد به ت طي الرقاب ح ت تاذي‬
‫رجله أعلى من كب الالس‪ ،‬بلف ما لو كا نت ر جل الار ت ر على ن و عضده أو أ سفل م نه فل‬
‫كراهة‪ ،‬إذ ل يسمى تطيا بل هو مسنون لتحصيل سنة‪ ،‬كالصف الول والقرب من المام والدار‬
‫ونو ها‪ ،‬فإنكاره والن فة م نه إنكار لل سنة‪ ،‬و من طلب التأدب م عه بترك ذلك فلجهله طلب التأدب‬
‫بترك سهنة الرسهول اههه قلت‪ :‬وقال فه فتهح الباري‪ :‬كراهتهه يعنه التخطهي شاملة ولو بكهة على‬
‫العتمد‪ ،‬واغتفر بعض الفقهاء ذلك للطائفي للضرورة‪ ،‬وعن بعض النابلة جواز ذلك ف جيع مكة‬
‫اهه‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ش)‪ :‬ترك المام قراءة المعة ف الول أتى با مع النافقي ف الثانية‪ ،‬وإن قرأ النافقي‬
‫فه الول قرأ المعهة فه الثانيهة‪ ،‬إذ السهنة أن ل يلي صهلته عنهمها‪ ،‬أو قرأهاه معا‪ ،‬فه الول قرأ‬
‫النافقيه وفه الثانيهة أيضا لئل تلو عهن وظيفتهها‪ ،‬فلو قرأ المعهة حينئذ فوّت فضيلة المهع بيه‬
‫السورتي ف الركعتي‪ ،‬وحصل أصل سنة القراءة إن قلنا بصولا بتكرير السورة كما هو العتمد‪ ،‬ولو‬
‫اقتدى مسبوق ف الثانية وسع قراءة النافقي سنّ له إعادتا ف ثانيته أيضا‪ ،‬وليس كقارىء النافقي ف‬
‫الول ح ت ت سن له قراءة الم عة ف ثاني ته‪ ،‬لن ال سنة له حينئذ ال ستماع‪ ،‬ن عم لو سنت له ال سورة‬
‫حينئذ بأن ل ي سمع قراءة المام فقرأ النافق ي في ها فالرا جح أ نه يقرأ الم عة ف ثاني ته ك ما مر ف‬
‫المام‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬ورد أن من قرأ الفاتة والخلص والعوذتي سبعا سبعا عقب سلمه من المعة قبل‬
‫أن يث ن رجليه غ فر له ما تقدم من ذنبه وما تأ خر‪ ،‬وأع طي من ال جر بعدد من آ من بال ورسوله‪،‬‬
‫وبو عد من ال سوء إل الم عة الخرى‪ ،‬و ف روا ية زيادة وق بل أن يتكلم ح فظ له دي نه ودنياه وأهله‬
‫وولده ويقول بعدها أربع مرات‪ :‬اللهم يا غن يا حيد‪ ،‬يا مبدىء يا معيد‪ ،‬يا رحيم يا ودود‪ ،‬أغنن‬
‫بللك عن حرامك‪ ،‬وبطاعتك عن معصيتك‪ ،‬وبفضلك عمن سواك‪ ،‬اهه باعشن‪ .‬ونقل عن أب‬
‫الصيف أن من قال هذا الدعاء يوم المعة سبعي مرة ل تض عليه جعتان حت يستغن‪ .‬ونقل عن أب‬
‫طالب الكي أن من واظب على هذا الدعاء من غي عدد أغناه ال تعال عن خلقه ورزقه من حيث ل‬
‫يتسهب‪ ،‬اههه كردي‪ .‬ول تفوت سهنة السهبعات والذكار الأثورة عقهب صهلة المعهة بكلم أو‬
‫انتقال‪ ،‬نعم يفوت ثوابا الخصوص ولو بعل يينه للقوم‪ ،‬كما نقله الكردي عن ابن حجر و ق ل‪.‬‬
‫وقال بعضهم‪ :‬ل يفوت الثواب بل كماله‪ ،‬اهه فتاوى باسودان‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬ن قل عن المام الشعرا ن أن من وا ظب على هذ ين البيت ي ف كل يوم ج عة توفاه ال‬
‫على السلم من غي شك وها‪:‬‬
‫إلي لست للفردوس أهلً >< ول أقوى على نار الحيم‬
‫فهب ل زلت واغفر ذنوب >< فإنك غافر الذنب العظيم‬
‫ونقل عن بعضهم أنما يقرآن خس مرات بعد المعة اهه باجوري‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬يسن الكثار من قراءة الكهف والصلة على النب يوم المعة وليلتها‪ ،‬وأقل الكثار من‬
‫الول ثلث ومن الثان ثلثائة‪ ،‬اهه مغن وكردي وباعشن‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ك)‪ :‬إذا قال الشخص‪ :‬اللهم صل وسلم على سيدنا ممد‪ ،‬أو سبحان ال ألف مرة أو‬
‫عدد خل قه ف قد جاء ف الحاد يث ما يف يد ح صول ذلك الثواب الر تب على العدد الذكور‪ ،‬ك ما‬
‫صرح بذلك ابن حجر وتردد فيه (م ر) وليس هذا من باب لك الجر على قدر نصبك‪ ،‬بل هو من‬
‫باب زيادة الفضل الواسع والود العظيم‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬ورد أنه قال‪" :‬من صلى عليّ ف يوم خسي مرة صافحته يوم القيامة" وذكر ابن الظفر‬
‫أ نه لو قال‪ :‬الل هم صلّ على م مد خ سي مرة أجزأه إن شاء ال تعال‪ ،‬وإن كرر ذلك ف هو أح سن‬
‫اهه‪ .‬قال ع ش‪ :‬ول يتعرض لصيغة الصلة على النب ‪ ،‬وينبغي أن تصل بأي صيغة كانت‪ ،‬ومعلوم‬
‫أن أف ضل ال صيغ الواردة‪ :‬الل هم صل أبدا أف ضل صلواتك على سيدنا م مد عبدك ونب يك ور سولك‬
‫ممهد وآله وصهحبه وسهلم عليهه تسهليما كثيا‪ ،‬وزده شرفا وتكريا‪ ،‬وأنزله النل القرّب عندك يوم‬
‫القيا مة‪ ،‬اه ه ج ل‪ .‬وقال ا بن المام‪ :‬كل ما جاء ف كيفيات ال صلة الواردة ف هو موجود ف هذا‬
‫اللفظ الذكور‪ ،‬ولكن التصلية الت استنبطها الشيخ ابن حجر أعم وأفضل كما قاله ب‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬قال الافظ ابن حجر‪ :‬وتتأكد الصلة عليه ف مواضع ورد فيها أخبار خاصة أكثرها‬
‫بأسانيد جياد عقب إجابة الؤذن‪ ،‬وأوّل الدعاء وأوسطه وآخره‪ ،‬وأوّله آكد‪ ،‬وآخر القنوت‪ ،‬وف أثناء‬
‫تكبيات العيد‪ ،‬وعند دخول السجد والروج منه‪ ،‬وعند الجتماع والتفرق‪ ،‬وعند السفر والقدوم‪،‬‬
‫والقيام لصهلة الليهل‪ ،‬وختهم القرآن‪ ،‬وعنهد الكرب والمه والعقوبهة‪ ،‬وقراءة الديهث‪ ،‬وتبليهغ العلم‬
‫والذ كر‪ ،‬ون سيان الش يء‪ ،‬وورد أيضا ف أحاد يث ضعي فة ع ند ا ستلم ال جر وطن ي الذن والتلب ية‬
‫وعقب الوضوء‪ ،‬وعند الذبح والعطاس‪ ،‬وورد النع منها عندها أيضا اهه مناوي اهه جل‪.‬‬

‫الستخلف وحكم السبوق‬


‫أف ت الشهاب الرملي بأن المام ف الم عة لو تذ كر أ نه مدث فخرج وا ستخلف مأموما صح‪،‬‬
‫قال‪ :‬ول يالف ما ذكر ته قول النهاج ول ي ستخلف ف الم عة إل مقتديا به ق بل حد ثه فإ نه جرى‬
‫على الغالب اهه‪ ،‬ووافقه ابن حجر‪.‬‬
‫(م سألة)‪ :‬ا ستخلف إمام الم عة م سبوقا ل يدرك م عه ركوع الول أ ت ظهرا ل من اقتدى به‬
‫فيتهم جعهة إن أدرك الركعهة الثانيهة مهن صهلة المام الول‪ ،‬وكذا إن أدرك ركعهة مهن بقيهة صهلة‬
‫الستخلف الذي يتم بظهر‪ ،‬أقام ع ش وابن حجر ف فتاويه فليتأمل‪ ،‬لكن شرط (م ر) بقاء العدد إل‬
‫سلم المام الذكور‪ ،‬بل لو فار قه القتدون و سلموا و هو ف ثاني ته امت نع القتداء به حينئذ لفوات‬
‫العدد‪.‬‬
‫(مسألة)‪ :‬حاصل مسألة الستخلف كما أوضحها الشيخ ممد بن صال الريس ف القول الكاف‬
‫أ نه إذا خرج المام عن الما مة بن حو تأخره عن الأموم ي‪ ،‬أو عن ال صلة بن حو حدث ولو عمدا‪،‬‬
‫فا ستخلف هو أو الأمومون أو بعض هم صالا للما مة‪ ،‬أو تقدم ال صال بنف سه جاز تارة بل و جب‬
‫وامتنهع أخرى‪ ،‬ول يشترط أن يكون الليفهة ماذيا للمام‪ ،‬ول أن يتقدم على الأموميه‪ ،‬بهل يندب‬
‫ذلك‪ ،‬ث الستخلف إن كان ف جعة فشرطه أن يكون الليفة مقتديا به قبل خروجه‪ ،‬وأن ل ينفرد‬
‫الأمومون بركن قول أو فعلي‪ ،‬أو يضي زمن يسع ركنا‪ ،‬ول تلزمهم نية القتداء بالليفة مطلقا‪ ،‬فإن‬
‫انفرد كل هم بر كن‪ ،‬فإن كان ف الرك عة الول بطلت لوجوب ال ستخلف في ها أو ف الثان ية فل‪،‬‬
‫ولكن ل توز لم حينئذ نية القتداء به بل تبطل بذلك إذ هو كتعداد المعة‪ ،‬وإن حصل النفراد أو‬
‫ن ية القدوة من بعض هم‪ ،‬فإن ب قي أربعون صحت الم عة ل م ف قط‪ ،‬وإل بطلت ج عة ال كل فيعدون ا‬
‫ج عة‪ ،‬وأ ما اللي فة فإن أدرك ركوع الول مع المام وا ستخلفه ف اعتدال ا ت ت جع ته كالقتد ين‪،‬‬
‫وإل فتتم ل م دونه ويرم تقد مه مع علمه بتفو يت جعته وإن صح‪ ،‬واختلفوا في من أدرك مع المام‬
‫ركوع الثانية وسجوديها ث استخلف ف التشهد فقال ابن حجر‪ :‬يتم ظهرا‪ ،‬وقال الشيخ زكريا و (م‬
‫ر) والطيهب وغيههم‪ :‬يتهم جعهة وإن كان السهتخلف فه غيه المعهة‪ ،‬فإن كان الليفهة مقتديا‬
‫وا ستخلف عن قرب أو غ ي مق تد وا ستخلف ف الول وثال ثة الرباع ية جاز من غ ي تد يد ن ية وإن‬
‫مضى قدر ركن‪ ،‬وإن استخلف غي القتدي ف ثانية مطلقا أو ثالثة مغرب أو رابعة غيها ل يصح إل‬
‫بتجد يد ن ية‪ ،‬وي ب على ال سبوق ال ستخلف ف الم عة أو غي ها مراعاة ن ظم صلة إما مه‪ ،‬فيق نت‬
‫ويتشهد ف غي موضعه ويشي إليهم با يفهم فراغ صلتم‪ ،‬ولم فراقه بل كراهة وانتظاره ليسلموا‬
‫معه وهو أفضل‪ ،‬ويوز استخلف من ل يعرف نظم صلة المام ف الصح وحينئذ يراقب الأمومي‪،‬‬
‫فإن هوا بالقيام أو القعود تبعهم‪ ،‬ول يناف ذلك قولم إنه ل يرجع لقول غيه وفعله وإن كثروا‪ ،‬لن‬
‫هذا م ستثن للضرورة ك ما ف التح فة‪ ،‬وعلم من قول نا صالا للما مة أ نه لو تقدم غ ي صال كأ مي‬
‫وامرأة ل تب طل صلتم إن نووا القتداء به‪ ،‬ول يوز ال ستخلف ق بل خروج المام‪ ،‬و من قدموه‬
‫أول م ن قدمه المام ما ل يكن راتبا‪ ،‬ويوز ا ستخلف اثن ي فأك ثر ف غي المعة‪ ،‬وكذا في ها ف‬
‫الركعة الثانية بقيده الار‪ ،‬فلو استخلف اثنان ف الول منها‪ ،‬فإن اقتدى بواحد منهما أربعون وبالخر‬
‫أنقص صحت للولي‪ ،‬وإن كان كل أربعي أو أنقص ل تصح للكل ويعيدونا جعة‪ ،‬وإن استخلف‬
‫ف الطبة من سع أو خطب وأ مّ من سعها صح‪ ،‬لكن الستخلف خلف الول‪ ،‬بل الفضل أن‬
‫يتطهر الطيب ويستأنف ما ل يضق الوقت‪ ،‬أما الستخلف بعد الحرام فل يشترط ساعه الطبة لنه‬
‫بإحرامه اندرج مع غيه‪ ،‬ولو استخلف المام ف أثناء الفاتة لزم الليفة إتامها ث التيان بفاتته إن‬
‫ل يقرأها قبل‪ ،‬كما رجحه ابن حجر وأبو مرمة‪ ،‬فإن ل يقرأ الفاتة لزمه التيان بركعة بعد انتهاء‬
‫صلة الستخلف‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ش)‪ :‬أدرك مع المام ركوع الثانية ث فارقه ف التشهد أو أحدث المام قال ابن حجر‪:‬‬
‫ل يدرك المعة بل ل بد من بقائه إل ال سلم‪ ،‬وقال غيه يدركها وهو جدير بأن يعت مد‪ .‬فعليه لو‬
‫خاف خروج الوقت لو ل يفارقه ويأت بالثانية وجب فراقه‪.‬‬
‫(مسألة)‪ :‬السبوق الذي ل يدرك مع إمام المعة ركعة يلزمه الحرام بالمعة ث يتم ظهرا أربعا‬
‫وي سرّ بالقراءة‪ ،‬لو رأى مسبوقا آ خر أدرك مع المام ركعة قطع صلته وجوبا واقتدى به‪ ،‬لن من‬
‫لزمته المعة ل تزئه الظهر ما دام قادرا على المعة‪ ،‬ول يوز له القتداء به من غي قطع‪ ،‬لتفاقهم‬
‫على أ نه ل يوز اقتداء ال سبوقي بعض هم بب عض‪ ،‬وهذا ما اعتمده ا بن ح جر القائل بإدراك الم عة‬
‫خلف السبوق‪ ،‬بل قال ف فتاويه‪ :‬لو فارق القتدون ف الركعة الثانية جاز للمسبوق القتداء بن شاء‬
‫من المام والأمومي‪ ،‬كما لو قام مسبوقون فاقتدى بكل واحد آخر فتحصل المعة لكل من أدرك‬
‫رك عة ول تعدد‪ ،‬لن ال كل ف القي قة ت بع للمام الول‪،‬واعت مد (م ر) أ نه ل يوز القتداء بال سبوق‬
‫بعد سلم إمام المعة مطلقا‪ ،‬ووافق ابن حجر الياري وصاحب القلئد لكنهما قال‪ :‬ول يقطعها إل‬
‫إن ل يك نه قلب ها نفلً ركعت ي ث القتداء به وإدراك رك عة‪ ،‬وأف ت م مد بلعف يف بأ نه يلز مه القتداء‬
‫بال سبوق الذكور من غ ي ق طع و هو مش كل لمتناع اقتداء ال سبوق بثله ف الم عة فتح صل أن ف‬
‫السألة أربعة آراء‪ :‬قطعها‪ ،‬والقتداء به مطلقا‪ ،‬وقلبها نفلً‪ ،‬ث القتداء والقتداء به من غي قطع وعدم‬
‫صحة القتداء به‪ ،‬اهه فتاوى باسودان مع زيادة‪.‬‬

‫صلة الوف‬
‫[فائدة]‪ :‬لو أخذ له مال كأن خطف نعله أو أخذت الرة لما وهو يصلي جاز له طلبه‪ ،‬وصلة‬
‫شدة الوف إن خاف ضياعه‪ ،‬وله وطء نس ل يعفى عنه مع القضاء قاله (م ر) واعتمد ابن حجر‬
‫عدم الواز ل نه طالب ل خائف لك نه جوّز الق طع لذلك اه ه باع شن‪ ،‬وأف ت أح د ال بيشي بواز‬
‫صلة شدة الوف لانع نو الطي عن زرعه عند ضيق الوقت‪ ،‬كالدفع عن نفس أو مال أو حري‪،‬‬
‫وقد جعلوا ذلك من أعذار المعة اهه‪.‬‬

‫اللباس والتحلية‬
‫[فائدة]‪ :‬ل يل بس ما صبغ من سوجا ول بس البد‪ ،‬ول يكره ل بس غ ي الب يض‪ ،‬ن عم إدا مة ل بس‬
‫ال سواد ولو ف النعال خلف الول اه ه ج ل‪ ،‬وكان طول ردائه عل يه ال صلة وال سلم أرب عة أذرع‬
‫وعرضه ذراعي وشبا اهه ناية‪.‬‬
‫(م سألة)‪ :‬ي سن ل بس القم يص والزار والعما مة والطيل سان ف ال صلة وغي ها إل ف حال النوم‬
‫ونوه‪ ،‬نعم يتص الطيلسان غالبا بأهل الفضل من العلماء والرؤساء وبعض كيفياته تقوم مقام الرداء‪،‬‬
‫والكمل أن يكونا فوق القميص‪ ،‬وكيفية الطيلسان الشهورة الت كادوا يمعون عليها أن يعل على‬
‫الرأس فوق نو العمامة‪ ،‬ث يغطي به أكثر الوجه‪ ،‬ث يدار طرفه والول اليمي من تت النك إل أن‬
‫ي يط بالرق بة جيعا‪ ،‬ث يل قى طرفاه على الكتف ي حذرا من ال سدل‪ ،‬فلو ل ين كه ك ما ذ كر ح صل‬
‫أصل السنة‪ ،‬ول يغطى الفم لكراهته ف الصلة‪ ،‬ويطلق الطيلسان مازا على الرداء الذي هو حقيقة‬
‫متص بثوب عريض على الكتفي مع عطف طرفيه‪ ،‬وورد الرتداء لبسة العرب والتلفع أي الطيلسان‬
‫لبسة اليان‪ ،‬وبه يعلم أفضليته على الرداء قاله ابن حجر ف درّ الغمامة‪ .،‬وف فتاوى العلمة علوي‬
‫بن أحد الداد قال‪ :‬وف فتح الباري باب الردية جع رداء بالد وهو ما يوضع على العاتق وهو ما‬
‫بي النكب إل أصل العنق أو بي الكتفي من الثياب على أي صفة كان اهه‪ ،‬فلم يفرق بي العاتق‬
‫الي ن والي سر فيك في أحده ا اه ه‪ .‬وقال الش يخ ع بد ال با سودان‪ :‬و قع ف عبارة التح فة والنها ية‬
‫وغيها ذكر الرداء الدوّر والثلث والربع والطويل الذي يكون على منكب وأنه تصل به السنة‪ ،‬ول‬
‫يتحقق حينئذ تصوير صفته ف الربع بعد البحث ف كتب الديث والواشي الوجودة اهه‪ .‬وف درّ‬
‫الغمامة أيضا‪ :‬ويكره سدل الثوب ف الصلة وغيها‪ ،‬ويرم للخيلء بأن يسبل الثوب الوضوع على‬
‫الرأس أو الكتف من غي أن يضم جانبيه بنحو اليد ول يردها على الكتفي‪ ،‬ويتمل الكتفاء بضم‬
‫أحده ا‪ ،‬والف ضل كون القم يص كغيه من اللباس من ق طن ويل يه ال صوف‪ ،‬وت صل سنة العما مة‬
‫بقلن سوة وغي ها‪ ،‬وينب غي ض بط طول ا وعرض ها بعادة أمثاله‪ ،‬والف ضل كون ا بيضاء وبعذ بة‪ ،‬وأقل ها‬
‫أربعة أصابع وأكثرها ذراع وأوسطها شب‪ ،‬وسنية العمامة عامة‪ ،‬ول تنخرم با الروءة مطلقا‪ ،‬وورد‪:‬‬
‫"صلة بعمامة خي من سبعي ركعة بغي عمامة" و "إن ل ملئكة يستغفرون للبسي العمائم" وورد‬
‫أنه كان يلبس قلنسوة بيضاء‪ ،‬وف رواية‪ :‬كان يلبس كمة بيضاء وهي القلنسوة‪ ،‬وف خب أنه كان له‬
‫ثلث قل نس‪ :‬قلن سوة بيضاء‪ ،‬مضر ية‪ ،‬وقلن سوة بردة حبة‪ ،‬وقلن سوة ذات آذان يلب سها ف ال سفر‪،‬‬
‫وربا وضعها بي يديه إذا صلى‪ ،‬ويؤخذ من ذلك أن لبس القلنسوة البيضاء يغن عن العمامة‪ ،‬وبه‬
‫يتأ يد ما اعتاده ب عض مدن الي من من ترك العما مة من أ صلها‪ ،‬وتي يز العلماء بطيل سان على قلن سوة‬
‫بيضاء لصقة بالرأس‪ ،‬ل يقال‪ :‬مل أصل السنة بذلك ما ل يكن بحل يعدّ لبس ذلك مزريا له‪ .‬لنا‬
‫نقول‪ :‬شرط خرم الروءة بذلك أن ل يقصهد التشبهه بالسهلف‪ ،‬فأول قصهده التشبهه بهه ‪ ،‬إذ ل يترك‬
‫التأسي لعرف طارىء‪ ،‬وكان ابن عبد السلم يلبس قلنسوة من لباد أبيض‪ ،‬فإذا سع الذان خرج با‬
‫إل السجد اهه‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬الق ّز نوع من الرير كمد اللون وليس من ثياب الزينة‪ ،‬وهو ما قطعته الدودة وخرجت‬
‫منه حية‪ ،‬والرير ما يل عنها بعد موتا اهه زي‪ ،‬ويل من الرير الالص بأنواعه العروفة خيط‬
‫الفتاح واليزان والكوز والنط قة والقند يل ولي قة الدواة وتكة اللباس وخيط ال سبحة وشرابتها وخيط‬
‫الياطة والزرار وخيط الصحف وكيسه ل كيس الدراهم وغطاء العمامة خلفا لبن حجر‪ .‬ويل‬
‫غطاء الكوز وخيطهه وسهتر الكعبهة وكذا قبور النهبياء على مها اعتمده ق ل ل قبور غيههم خلفا‬
‫للرحان‪ .‬ويوز الدخول بي ستر الكعبة وجدارها لنحو دعاء للحاجة كاللتصاق به من خارج كما‬
‫صرح ابن قاسم‪ ،‬ويرم إلباسه الدواب كستر الدار به اهه ش ق‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬لو سجف بزائد على عادة أمثاله حرم عليه وعلى غيه‪ ،‬وإن اعتاد أمثاله مثله لنه وضع‬
‫بغ ي حق‪ ،‬ولو ات ذ سجافا عادة أمثاله ث انت قل ل ن ل يس عاد ته جازت ا ستدامته ل نه و ضع ب ق‪،‬‬
‫ويغتفر ف الدوام ما ل يغتفر ف البتداء اهه ع ش‪ .‬وأفت الزمزمي بأن الدب التخذ من الرير إن‬
‫كان داخلً‪ ،‬ف أجزاء الثوب ف هو كالطرز بالبرة فيع تب ف يه الوزن فل يرم إل إن زاد وز نه‪ ،‬وإن ل‬
‫يكن كذلك حرم مطلقا‪ ،‬وأفت الشيشي بأن العبة فيه بالوزن مطلقا‪ ،‬وف التحفة‪ :‬يرم اللوس على‬
‫جلد سبع كنمر وفهد وإن جعل إل الرض لنه من شأن التكبين اهه‪.‬‬
‫(مسهألة)‪ :‬حاصهل كلم القلئد فه اللباس أنهه يرم الزعفهر وكذا العصهفر خلفا لبعضههم‪ ،‬ل‬
‫الصبوغ بالورس على العتمد كما قاله أبو مرمة لثبوت فعله عنه ‪ ،‬وكان تعجبه البود الخططة‪ ،‬ول‬
‫يكره لبس غي تلك الثلثة بأي صبغ كان‪ ،‬نعم كره بعضهم لبس الرجل ما صبغ بعد نسجه وفيه‬
‫نظر‪ ،‬فقد ثبت لبسه جبة حراء وثوبي أخضرين وعمامة سوداء‪ ،‬والظاهر إن ذلك بعد النسج اهه‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬من خط السمهودي قال‪ :‬من فضل التواضع ما ذكر أن ال تعال أتف آدم عليه السلم‬
‫بات فقال البام‪ :‬أنا أحق به منكن لكون منفردا‪ ،‬وقالت السبابة‪ :‬أنا أحق به لكون مسبحة‪ ،‬وقالت‬
‫الوسطى‪ :‬أنا أحق به لكون أطولكن‪ ،‬وقالت البنصر‪ :‬أنا أحق به لكون طرفا‪ ،‬فيئست النصر منه‬
‫لنكسارها وصغرها فخصها ال به ورفعها بتواضعها لكونا ل تر نفسها مستحقة اهه‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ش)‪ :‬يوز التختم ف غي النصر على الراجح لكن مع الكراهة‪ ،‬والعتمد حرمة التعدد‬
‫ف لبس الات ف يد أو يدين اهه‪ .‬قلت‪ :‬واعتمده ف التحفة‪ ،‬واعتمد أيضا حل لبس اللقة إذ غايتها‬
‫خات بل فص‪ ،‬وكره (م ر) التعدد مطلقا لبسا واتاذا‪ ،‬وحيث حرم أو كره وجبت زكاته‪ ،‬وأفت أبو‬
‫قضام برمته‪ ،‬وكان نقش خاته عليه الصلة والسلم‪" :‬ممد رسول ال" يقرأ من أسفل‪ .‬ونقش خات‬
‫الصديق‪ :‬نعم القادر ال‪ .‬والفاروق‪ :‬كفى بالوت واعظا يا عمر‪ .‬وعثمان‪ :‬آمنت بال ملصا‪ .‬وعليّ‪:‬‬
‫اللك ل‪ .‬وأب عبيدة‪ :‬المد ل‪ .‬رضي ال عن الميع اهه جل‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ك)‪ :‬العتمد حل افتراش النسوج والطرز بالذهب والفضة للنساء كالرير بل فرق كما‬
‫قاله البلقي ن و (ع ش) وغيهاه‪ ،‬خلفا لاه رجحهه ق ل من حرمهة الفتراش لطلق الدلة الجوّزة‬
‫لستعمالن الرير والنقد بأي صورة كانت‪ ،‬إل ما استثن كالوان ونو الكرسي من النقد فيحرم‬
‫على الفريق ي‪ ،‬وكآلة الرب فتحرم علي هن‪ ،‬ول يس من الوا ن و ضع قط عة ف ضة كاللوح على ن و‬
‫الوسادة بل هي من الزينة فيحل لا كالكحلة الفضة‪ ،‬ول زكاة ف ذلك ما ل يكن فيه إسراف‪ ،‬ول‬
‫ي ل للمكلف ش يء من ذلك‪ ،‬ن عم ي ل له ا ستعمال الر ير ف ن و ت سجيف وتطر يز خ يط سبحة‬
‫وشرابة برأسها‪ ،‬وغطاء نو عمامة وكيس الدراهم والصحف‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬تل تلية الصحف بالفضة مطلقا‪ ،‬وبالذهب للمرأة‪ ،‬والتحلية وضع قطع النقد الرقاق‬
‫مسمرة على شيء والتمويه إذابته والطلء به اهه ش ق‪ .‬وأفت ابن زياد بأنه لو حظي نو العمامة‬
‫بالقصب يعن خيط الفضة الغموس فيها حرم‪ ،‬وإن ل يصل منه شيء بالنار‪ ،‬نعم إن قلد أبا حنيفة‬
‫جاز لنه ييز قدر أربع أصابع من ذلك اهه باعشن‪ .‬ول ترم ملقاة الفم للمطر النازل من ميزاب‬
‫الكعبة‪ ،‬وإن مسه الفم على نزاع فيه اهه تفة‪ .‬واعتمد (م ر) الرمة إن قرب من الفم كما ف سم‬
‫و ب ر‪ ،‬وت ل حل قة الناء ورأ سه إذا ل ي س ّم إناء و سلسلته من ف ضة‪ ،‬وي ل ج عل ما يل عب به ف‬
‫الشطرنج من نقد إذ ل يسمى إناء ول يستعمل ف البدن اهه فتح‪.‬‬
‫[فرع]‪ :‬مها جرت بهه العادة مهن تليهة رأس مرش ماء الورد بفضهة نقهل بعضههم الجاع على‬
‫التحري‪ ،‬والذي يظهر أنه إن اتذ من فضة عند كيس رأسه فله حكم الضبة الكبية للحاجة فيكون‬
‫مكروها‪ ،‬أو لتكميل رأسه فحرام‪ ،‬كما قال ف اليعاب ف رأس الكوز اهه كردي‪.‬‬

‫العيدان‬
‫[فائدة]‪ :‬قال ف اليعاب و زي و ش ق‪ :‬التهنئة بالعيد سنة‪ ،‬ووقتها للفطر غروب الشمس‪ ،‬وف‬
‫الض حى ف جر عر فة كالت كبي اه ه‪ .‬زاد ش ق وكذا بالعام والش هر على العت مد مع ال صافحة ع ند‬
‫اتاد النهس والل ّو عهن الريبهة‪ ،‬كامرأة وأمرد أجنهبيي والبشاشهة والدعاء بالغفرة‪ ،‬وقهد جعهل ال‬
‫للمؤمني ثلثة أيام‪ :‬عيد المعة والفطر والضحى‪ ،‬وكلها بعد إكمال العبادة‪ ،‬وليس العيد لن لبس‬
‫الديهد بهل طاعاتهه تزيهد‪ ،‬ول لنه تمهل باللبوس والركوب بهل لنه غفرت له الذنوب‪ .‬واعلم أن‬
‫اجتماع الناس بعد عصر يوم عرفة للدعاء كما يفعل أهل عرفة ويسمى التعريف قال المام‪ :‬ل بأس‬
‫به‪ ،‬وكرهه المام مالك‪ ،‬وفعله السن‪ ،‬وسبقه ابن عباس رضي ال عن هم‪ ،‬و من جعله بدعة فمراده‬
‫حسنة‪ ،‬ونقل عن الطوخي حرمته لا فيه من اختلط النساء بالرجال وهو وجيه حينئذ اهه‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬التطيب والتزين ف العيد أفضل منه ف المعة‪ ،‬بدليل أنه طلب هنا أغلى قيمة وأحسنها‬
‫منظرا ول يتص بريد الضور‪ ،‬وينبغي أن يكون غي البيض أفضل إذا وافق يوم العيد يوم المعة‬
‫اهه ع ش‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬قال ش ق‪ :‬والت كبي أول ما يشت غل به ح ت من قراءة الك هف وال صلة على ال نب لو‬
‫وافق العيد ليلة المعة‪ ،‬وإن توقف فيه الشوبري فيشتغل به وحده‪ ،‬وقال ع ش‪ :‬يمع بي ما ذكر‪،‬‬
‫وتكبي الفطر أفضل من تكبي الضحى الرسل‪ ،‬أما مقيد الضحى فهو أفضل من تكبي الفطر‪ ،‬وكل‬
‫مها اعتاده الناس وازدادوه فقهد ورد حته لفظهة‪ :‬وأعهز جنده رواهها العلقمهي‪ .‬والاصهل أن للعلماء‬
‫اختلفا ف التكبي القيد‪ ،‬هل يتص بالكتوبات؟ أو يعم النوافل وبالرجال؟ أو يعم النساء وبالماعة؟‬
‫أو ي عم النفرد وبالق يم؟ أو ي عم ال سافر وبال ساكن ال صر؟ أو ي عم القرى؟ فمجموع ذلك اث نا ع شر‬
‫قولً‪ ،‬و هل ابتداؤه من صبح عر فة أو ظهره أو صبح الن حر أو ظهره أرب عة؟ و هل انتهاؤه إل ظ هر‬
‫النحر أو ثانيه؟ أو صبح آخر التشريق أو ظهره أو عصره؟ خسة مضروبة ف أربعة البتداء بعشرين‬
‫سقط منها كون ظهر النحر مبتدأ ومنتهى كليهما معا بقي تسعة عشر تضرب ف الثن عشر تبلغ‬
‫مائتي وثانية وعشرين اهه‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬يسن تأخي التكبي الطلق عن أذكار الصلة بلف القيد فيسن تقديه كما ف المداد‪،‬‬
‫قال ع ش‪ :‬ويوجه بأنه شعار الوقت ول يتكرر‪ ،‬فكان العتناء به أشد من الذكار‪ ،‬وف بج‪ :‬وخرج‬
‫بالاج العت مر في كب إن ل ي كن مشتغلً بذ كر طواف أو سعي على العت مد اه ه ب ر‪ ،‬ولو أحرم‬
‫بالج ليلة عيد الفطر سن له التلبية اهه ع ش‪ ،‬ويسن التكبي لرؤية النعم أو ساع صوتا ف عشر‬
‫الجة‪ ،‬قال ف اليعاب‪ :‬مرة واحدة‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬يسن إحياء ليلتيهما بالعبادة ويصل بعظم الليل‪ ،‬وبصلت الصبح والعشاء ف جاعة أو‬
‫الصبح وحدها‪ ،‬نعم الاج ل يسن له من الصلة غي الروات‪ ،‬بل اختار جع عدم سنها له‪ ،‬وأنكر ابن‬
‫الصلح سن إحيائها له اهه باعشن‪ .‬لكن ف الحياء إياء إل ندب إحيائها‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬حكمة كونه يوم العيد يذهب ف الطريق الطول ويرجع ف عكسه‪ ،‬نظمها ممد بن‬
‫أب بكر اليمن أظنه الشخر فقال‪:‬‬
‫كان الرسول ف ذهابه إل العيدين يتار الطريق الطول‬
‫لكون الجر ف الذهاب أكثرا >< وف الرجوع كان يشي القصرا‬
‫أو لينال أهل كل منهما >< بركته أو ليسأل فيهما‬
‫أو ليؤدي فيهما صدقته >< أو ليزور فيهما قرابته‬
‫أحياء أو أموات أو لا يقع >< غيظ على أهل النفاق والبدع‬
‫أو أكثر البقاع كيما تشهدا >< أو لتفاؤل فخذها عددا‬
‫(مسألة)‪ :‬فيما إذا وافق يوم المعة يوم العيد ففي المعة أربعة مذاهب‪ ،‬فمذهبنا أنه إذا حضر‬
‫أهل القرى والبوادي العيد وخرجوا من البلد قبل الزوال ل تلزمهم المعة وأما أهل البلد فتلزمهم‪،‬‬
‫ومذ هب أح د ل تلزم أ هل البلد ول أ هل القرى في صلون ظهرا‪ ،‬ومذ هب عطاء ل تلزم الم عة ول‬
‫الظهر فيصلون العصر‪ ،‬ومذهب أب حنيفة تلزم الكل مطلقا‪ ،‬اهه من اليزان الشعران‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬ذكر العلمة عبد ال بلحاج أن ا تصل سنة أكل التمر ف عيد الفطر بأكل العصيدة‬
‫العهودة‪ ،‬بلف ما لو حلف ل يأكل ترا فل ينث بذلك لن اليان يسلك با مسلك العرف‪.‬‬

‫الكسوفان‬
‫[فائدة]‪ :‬قال الشوبري‪ :‬وهو أي الك سوف للش مس أش هر من عك سه‪ ،‬لن مع ن ك سف تغ ي‪،‬‬
‫ومعن خسف ذهب‪ ،‬وقد بي علماء اليئة أن الكسوف ل حقيقة له‪ ،‬بل الاصل لا مرد تغي‪ ،‬لن‬
‫ضوءها من جرم ها فيقلّ بيلولة القمر‪ ،‬بلف خ سوف الق مر فله حقي قة لن نوره مستعار من نور‬
‫الش مس‪ ،‬فإذا حالت الرض بينه ما من عت و صول ضوء الش مس إل الق مر في صي ل نور له اه ه ح‬
‫ل‪ .‬وقال ا بن العماد ف ك شف ال سرار‪ :‬وأ ما ما يقوله النجمون وأ هل اليئة ف الك سوفي فبا طل‪،‬‬
‫وسبب كسوفيهما تويف العباد ببس ضوئهما فيجعون إل الطاعة‪ ،‬لن هذه النعمة إذا حبست ل‬
‫ينبت زرع ول ي فّ ثر ول يصل له نضج‪ ،‬وقيل‪:‬سببه تلي الق سبحانه وتعال عليهما‪ ،‬فإنه ما‬
‫تلى لشيء إل خضع‪ ،‬فقد تلى للجبل فجعله دكا‪ ،‬وقيل‪ :‬إن اللئكة ترها‪ ،‬وف السماء بر فإذا‬
‫وقعت فيه استتر ضوؤها‪ .‬ومن خوا صّ الشمس أنا ترطب بدن النسان إذا نام فيها‪ ،‬وتسخن الاء‬
‫البارد‪ ،‬و تبد البط يخ الارّ‪ .‬و من خواص الق مر أ نه ي صفر لون من نام ف يه‪ ،‬ويث قل رأ سه‪ ،‬وي سوّس‬
‫العظام‪ ،‬ويبلي ثياب الكتان‪ ،‬وقال علي كرم ال وجهه‪ :‬إن السواد الذي فيه أثر مسح جناح جبيل‪،‬‬
‫لن ال خلق نور الق مر سبعي جزءا كالش مس‪ ،‬ث أ مر جب يل عليه ال سلم فمسحه بنا حه‪ ،‬فمحا‬
‫ستة و ستي فحوّل ا للش مس‪ ،‬فأذ هب ع نه الضوء وأب قى ف يه النور‪ ،‬وإذا نظرت إل ال سواد ف الق مر‬
‫وجدته حروفا أولا جيم ث ميم ث ياء ث لم وألف آخره أي جيلً‪ ،‬وقد شاهدت ذلك وقرأته مرارا‬
‫اهه شوبري‪ .‬قال (م ر)‪ :‬ولكل شهر قمر بلف الشمس فإنا واحدة اهه بج‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬أقل صلة الكسوف ركعتان كسنة الظهر‪ ،‬قال ابن حجر‪ :‬وملها إن نواها كالعادة أو‬
‫ه ركوعان إل إن قصهدها مهع النيهة‪ .‬وقال (م ر)‪:‬‬ ‫أطلق أي فيقتصهر على ذلك على الكيفيهة الته فيه ا‬
‫يتخي عند الطلق بي الكيفيتي‪ ،‬قال ح ل‪ :‬هذا ف حق غي الأموم‪ ،‬أما هو إذا أطلق فتحمل نيته‬
‫على ما نواه إمامه اهه‪ .‬فلو اختلفت نيتهما ف الكيفيتي ل تصح لعدم تكنه من التابعة اهه كردي‬
‫وباعشن‪.‬‬
‫[فرع]‪ :‬تسه ّن الصهلة فرادى ل باليئة السهابقة لكسهوف بقيهة الكواكهب واليات السهماوية‬
‫والزلزل والصواعق والريح الشديد اهه ناية‪ .‬قال ع ش‪ :‬وينوي با أسبابا‪ ،‬ول توز لا خطبة ول‬
‫جاعة‪ ،‬ويد خل وقتها بوجود ها‪ ،‬ويرج بزوال ا كالك سوف‪ ،‬وت صح ف و قت الكراهة اه ه ب ر‪،‬‬
‫اهه جل‪.‬‬

‫الستسقاء‬
‫(م سألة‪ :‬ك)‪ :‬ي ب امتثال أ مر المام ف كل ما له ف يه ول ية كد فع زكاة الال الظا هر‪ ،‬فإن ل‬
‫تكن له فيه ولية وهو من القوق الواجبة أو الندوبة جاز الدفع إليه والستقلل بصرفه ف مصارفه‪،‬‬
‫وإن كان الأمور به مباحا أو مكروها أو حراما ل يب امتثال أمره فيه كما قاله (م ر) وتردد فيه ف‬
‫التحفة‪ ،‬ث مال إل الوجوب ف كل ما أمر به المام ولو مرما لكن ظاهرا فقط‪ ،‬وما عداه إن كان‬
‫ف يه م صلحة عا مة و جب ظاهرا وباطنا وإل فظاهرا ف قط أيضا‪ ،‬وال عبة ف الندوب والباح بعقيدة‬
‫الأمور‪ ،‬ومعن قولم ظاهرا أنه ل يأث بعدم المتثال‪ ،‬ومعن باطنا أنه يأث اهه‪ .‬قلت‪ :‬وقال ش ق‪:‬‬
‫والاصل أنه تب طاعة المام فيما أمر به ظاهرا وباطنا ما ليس برام أو مكروه‪ ،‬فالواجب يتأكد‪،‬‬
‫والندوب يب‪ ،‬وكذا الباح إن كان فيه مصلحة كترك شرب التنباك إذا قلنا بكراهته لن فيه خسة‬
‫بذوي اليئات‪ ،‬وقد وقع أن السلطان أمر نائبه بأن ينادي بعدم شرب الناس له ف السواق والقهاوي‪،‬‬
‫فخالفوه وشربوا فهم العصاة‪ ،‬ويرم شربه الن امتثالً لمره‪ ،‬ولو أمر المام بشيء ث رجع ولو قبل‬
‫التلبس به ل يسقط الوجوب اهه‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬كان السهلف يكرهون الشارة إل الرعهد والبق ويقولون عنهد ذلك‪ :‬ل إله إل ال‬
‫وحده ل شريك له سبوح قدوس فيختار القتداء بم اهه تفة‪ .‬وعن ابن عباس قال‪ :‬من قال ع ند‬
‫الر عد‪ :‬سبحان الذي ي سبح الر عد بمده واللئ كة من خيف ته و هو على كل ش يء قد ير فأ صابته‬
‫صاعقة فعل ّي ديته‪ ،‬اهه فتح الرحن شرح الزيد‪.‬‬

‫حكم تارك الصلة‬


‫(م سألة‪ :‬ي)‪ :‬ال صح أن من لزم ته الم عة يق تل بترك ها إذا ضاق الو قت عن وا جب الطبت ي‬
‫والصلة وإن قال أصليها ظهرا‪.‬‬
‫(مسهألة)‪ :‬تارك الصهلة بالكليهة والخ ّل ببعضهها فاسهق بالجاع كتارك الزكاة‪ ،‬ويبه قتله‬
‫بالسيف بعد الستتابة ولو بترك صلة واحدة‪ ،‬وياف عليه سوء الاتة والعياذ بال تعال‪ ،‬ول يوز‬
‫لن معه ماء إعطاؤه إياه والتيمم بل يتوضأ به ويترك عطشان لنه غي مترم كالكلب العقور‪ ،‬وينبغي‬
‫للمتد ين أن ل ي ضر مال سه وضياف ته‪ ،‬وجناز ته‪ ،‬وأن ل ي صلي عل يه ظاهرا ليتدع غيه‪ ،‬بل ينب غي‬
‫كما قاله القطب سيد أحد بن سيط أن يقب بحل بعيد عن السلمي وتسمى مقبة الفساق‪.‬‬

‫النائز‬
‫[فائدة]‪ :‬الوت مفار قة الروح ال سد‪ ،‬والروح ج سم لط يف ل يف ن أبدا‪ ،‬و صبيان الكفار كفار‬
‫ف أحكام الدنيا‪ ،‬مسلمون ف أحكام الخرة اهه عباب‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬سئل أ بو ب كر عن موت ال هل فقال‪ :‬موت الب ق صم الظ هر‪ ،‬وموت الولد صدع‬
‫الفؤاد‪ ،‬وموت الخ قص الناح‪ ،‬وموت الزوجة حزن ساعة اهه مغن‪ .‬ويستحب الستعداد للموت‬
‫بالتوبة بشروطها‪ ،‬ول يرم التبم من القضي كالرض والفرق دون القضاء اهه باعشن‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬ورد أن جب يل عل يه ال سلم ي ضر من مات على طهارة من ال مة‪ ،‬فليحرص الر يض‬
‫و من حضره الوت على طهارته‪ ،‬وي سن أن يقرأ عنده يس لا ورد أ نه يوت ريانا ويدخل قبه ريانا‬
‫اه ه‪ .‬باع شن‪ .‬والك مة قراءة يس على الحت ضر اشتمال ا على أحوال القيا مة وأهواله‪ ،‬وتغ ي الدن يا‬
‫وزوال ا‪ ،‬ونع يم ال نة وعذاب النار‪ ،‬فيتذ كر تلك الحوال الوج بة للثبات‪ ،‬ق يل‪ :‬والر عد لن ا ت سهل‬
‫خروج الروح‪ ،‬ويرع الاء ندبا بل وجوبا إن ظهرت أمارات تدل على احتياجه‪ ،‬كأن يه شّ إذا فعل‬
‫به ذلك‪ ،‬لن العطش يغلب لشدّة النع‪ ،‬ولذلك يأت الشيطان باء زلل ويقول‪ :‬قل ل إله غيي حت‬
‫أسقيك اهه تفة‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬الن ي خلف الول إن ل يغل به‪ ،‬أو ت صل به ا ستراحة من الل‪ ،‬وإل فمباح وإبداله‬
‫بنحو تسبيح أول اهه باعشن‪ .‬وقال البيشي‪ :‬وورد أن أني الريض تسبيح‪ ،‬وصياحه تليل‪ ،‬ونفسه‬
‫صدقة‪ ،‬ونومه عبادة‪ ،‬وتقلبه من جانب إل جانب جهاد ف سبيل ال تعال‪ ،‬ومل الني والصياح مع‬
‫الغلبة إذ اختيار الني مكروه اهه‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬أقل الثقيل الذي يوضع على بطن اليت عشرون درها‪ ،‬وتوز الزيادة عليه ما ل تؤذه‬
‫بيث لو وضع على الي لذاه اهه شوبري‪.‬‬
‫(مسألة‪:‬ب)‪ :‬يب تهيز كل مسلم مكوم بإسلمه‪ ،‬وإن فحشت ذنوبه‪ ،‬وكان تاركا للصلة‬
‫وغيها من غي جحود‪ ،‬ويأث كل من علم به أو قصر ف ذلك‪ ،‬لن ل إله إل ال وقاية له من اللود‬
‫ف النار‪ ،‬هذا من ح يث الظا هر‪ ،‬وأ ما باطنا فم حل ذلك ح يث ح سنت الات ة بالوت على اليق ي‬
‫والثبات على الدين فالعمال عنوان‪.‬‬
‫(م سألة)‪ :‬العت مد عند نا أ نه ل ي كم بإ سلم ال صب إل تبعا ل حد أبو يه وإن عل‪ ،‬بشرط معر فة‬
‫نسبته إليه‪ ،‬أو إذا وجد لقيطا ف بلد با مسلم أو تبعا لسابيه السلم‪ ،‬وكذا إن جعل سابيه ووجد بيد‬
‫م سلم خصوصا إن و صف السلم ك ما قاله أبو مر مة‪ ،‬فحينئذ ي هز إذا مات وجوبا كال سلم‪ ،‬بل‬
‫صحح أبو حنيفة وجع من السلف إسلم الميز مطلقا‪ ،‬ونقل المام إجاع الصحابة عليه‪ ،‬وانتصر‬
‫إليه جع‪ ،‬وأفت ممد باسودان بأنه لو مات شخص بطريق وخاف لو وقف لتجهيزه من عدوّ فعل ما‬
‫أمكنه ولو البعض إن ل يكن نقله لحل المن‪.‬‬

‫الغسل والتكفي‬
‫(مسألة‪ :‬ي)‪ :‬تب إزالة النجاسة الغي العف ّو عنها عن اليت‪ ،‬سواء الجنبية والارجة منه‪ ،‬قبل‬
‫إدراجه ف الكفن اتفاقا ولو من غي السبيلي‪ ،‬وكذا بعده ف الصح كغسل الكفن اللوث با‪ ،‬ول‬
‫تصح الصلة عليه حينئذ مع وجود الاء الزيل لا‪ ،‬وقال البغوي‪ :‬ل تب الزالة بعد الدراج مطلقا‪،‬‬
‫وإن تض مخ الك فن اه ه‪ .‬قلت‪ :‬ورج حه ف المداد‪ ،‬وقال باع شن‪ :‬ولو ل ي كن ق طع الارج من‬
‫اليت صح غسله والصلة عليه‪ ،‬لكن يب فيه الشو والعصب على مل النجاسة والبادرة بالصلة‬
‫عليه كالسلس اهه‪ .‬وف التحفة‪ :‬وبه يعلم وجوب غسل ما يظهر من فرج الثيب عند جلوسها على‬
‫قدميها نظي ما مر ف الي اهه‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬ينبغهي أن يأته الغاسهل بعهد وضوء اليهت وغسهله بذكهر الوضوء بعده‪ ،‬وكذا بدعاء‬
‫العضاء ويسن‪ :‬اجعله من التوابي‪ ،‬أو اجعلن وإياه اهه تفة‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ش)‪ :‬يوز لغرماء اليت الفلس منع الزائد عن ساتر كل البدن ما لو أوصى بإسقاطه‪،‬‬
‫بلف الورثة فليس لم النع من الثلثة‪ ،‬وإن اتفقوا على ذلك أو كان فيهم مجور على العتمد‪ ،‬نعم‬
‫لم النع من الزائد حت ف حق النثى اهه‪ .‬قلت‪ :‬وقال باعشن‪ :‬كل من كفن من ماله ول دين عليه‬
‫مستغرق يب له ثلثة وإن ل يلف سواها‪ ،‬ومن كفن من مال غيه ل يب له إل واحد يعم جيع‬
‫بد نه ولو عالا وليا‪ ،‬وقال ف مب حث القم يص وإطلق هم يقت ضي أ نه كقم يص ال ي بل صرح به‬
‫الشرقاوي وغيه‪ ،‬ف ما اعت يد ف ب عض الهات من جعله إل ن صف ال ساق وبل أكمام من كر شد يد‬
‫التحري اهه‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬حاصهل أحكام الكفهن أنهه أربعهة أقسهام‪ :‬حهق ال تعال وههو سهاتر العورة‪ ،‬ويتلف‬
‫بالذكورة والنو ثة‪ ،‬وهذا ل يوز ل حد إ سقاطه مطلقا‪ ،‬و حق ال يت و هو ساتر بق ية البدن فيجوز‬
‫للميت إسقاطه كما قاله ابن حجر خلفا له (م ر)‪ ،‬وحق الغرماء وهو الثان والثالث فهذا للغرماء‬
‫عند الستغراق النع منه‪ ،‬وحق الورثة وهو الزائد على الثلثة فلهم إسقاطه اهه كردي‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬مؤن التجهيز ف مال ال يت إل زو جة وخادمها الملوك أو ال ستأجر بالنف قة ل بالجرة‬
‫فعلى زوج غن‪ ،‬قال (م ر)‪ :‬ولو با يرثه منها خلفا لبن حجر‪ ،‬ل ناشزة وصغية‪ ،‬ول زوجة الب‪،‬‬
‫والراد بالغن غن الفطرة‪ ،‬ويب للزوجة ثوب فقط ول يب الزائد من مالا‪ ،‬نعم إن ل يقدر إل على‬
‫بعض الثوب تم باقيه من تركتها‪ ،‬ووجب ثان وثالث لنفتاح باب الخذ‪ ،‬وحينئذ ث من بيت الال‬
‫كالنوط والقطن وإن كانت مستحبة‪ ،‬ث من مياسي السلمي كفاية إن ل يسأل شخص بعينه وإل‬
‫فعي لئل يلزم التواكل‪ ،‬وحد الوسر من يلك كفاية سنة زيادة على ما يكفي مونه يومه وليلته اهه‬
‫ش ق‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬قال ا بن عج يل‪ :‬لو مات ش خص وله مجور ول ت كن مراج عة الا كم ق بل تغيه جاز‬
‫لحد الثقات من السلمي تهيزه من تركته للضرورة‪ ،‬اهه بازرعة وبامرمة وسهودي‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬مال ف التحفة إل حرمة ستر النازة برير حت ف الرأة‪ ،‬وخالفه (م ر) وسم فيها بل‬
‫قال‪ :‬يوز تليت ها بالذ هب ودف نه مع ها بر ضا الور ثة الكامل ي وتضي يع الال لغرض‪ ،‬و هو ه نا إكرام‬
‫اليت وتعظيمه جائز اهه‪ .‬والوجه خلفه اهه كردي صغرى‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬قال زي‪ :‬و قد ع مت البلوى ب ا يشا هد من اشتغال الشيع ي بالد يث الدنيوي ورب ا‬
‫أدّاهم إل نو الغيبة‪ ،‬فالختار إشغال أساعهم بالذكر الؤدي إل ترك الكلم أو تقليله ارتكابا لخف‬
‫الفسدين اهه‪.‬‬

‫الصلة على اليت‬


‫[فائدة]‪ :‬يتأكهد اسهتحباب الصهلة على مهن مات فه الوقات الفاضلة كيوم عرفهة والعيهد‬
‫وعاشوراء والمعة اهه (م ر)‪ .‬وقال الزجد البالغ يصلى عليه لتكفي سيئاته ورفع درجاته‪ ،‬والصب‬
‫لرفع درجاته خاصة اهه‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬تزي صلة الذكر الواحد على اليت‪ ،‬وإن ل يفظ الفاتة ول غيها‪ ،‬ووقف بقدرها‬
‫مع وجود من يفظها‪ ،‬لن القصود وجود صلة صحيحة من جنس الخاطبي وقد وجدت‪ ،‬قاله ف‬
‫التحفة اهه‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬لو ن قل الرأس عن ال ثة ك فت الصلة على أحده ا إن نوى الملة‪ ،‬فإن ل يعلم غ سل‬
‫الباقهي علق نيتهه بغسهله اههه تفهة‪ ،‬أي كأن يقول‪ :‬أصهلي على جلة مها انفصهل منهه هذا الزء إن‬
‫غسلت البقية‪ ،‬فإن ل تغسل نوى الزء فقط وإل بطلت اهه مدابغي‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬سن الوقوف ع ند رأس الذ كر وعجيزة غيه عام‪ ،‬وإن كان ال يت م ستورا أو ف ال قب‬
‫اه ه أح د ال بيشي‪ .‬وي سن أن ل تر فع النازة ح ت ي تم ال سبوق ول ي ضر رفع ها ق بل تا مه‪ ،‬وإن‬
‫خر جت عن ال سجد وبعدت بأك ثر من ثلثائة ذراع وتولت عن القبلة ل نه دوام‪ ،‬بلف ما لو‬
‫أحرم وهي سائرة فيشترط عدم البعد وعدم الائل كما ف التحفة اهه باعشن‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬فه النهايهة يسهن تطويهل الدعاء بعهد الرابعهة‪ ،‬وحدّه كمها بيه التكهبيات أي الول‬
‫والخية كما أفاده الديث ومنه‪ :‬اللهم ل ترمنا أجره ول تفتنا بعده‪ ،‬واغفر لنا وله‪ ،‬ويصلي على‬
‫ال نب ويد عو للمؤمن ي والؤمنات‪ ،‬ويقرأ في ها آ ية‪{ :‬الذ ين يملون العرش ه إل ه العظ يم} وآ ية‬
‫{رب نا آتنا ف الدنيا ح سنة} ال ية‪ ،‬و {ربنا ل تزغ قلوبنا ب عد إذ هديت نا ه إل ه الوهاب} اه ه‬
‫باعشن‪ .‬لكن قال ابن حجر‪ :‬وينبغي كراهة ربنا اغفر لنا ال‪ ،‬كما تكره القراءة ف غي القيام‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬فرغ الأموم من فاتته قبل إمامه سن له السورة فهي أول من السكوت اهه إيعاب‪.‬‬
‫وقال ع ش‪ :‬القرب أ نه يد عو للم يت ل نه الق صود‪ ،‬ك ما لو فرغ من ال صلة على ال نب فيشت غل‬
‫بالدعاء أو يكررها لنا وسيلة لقبوله اهه بج‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬قال أبو مرمة‪ :‬ولو تقدم غي الحق ف النازة حرم أو ف غيها كره اهه‪ ،‬لكن نقل‬
‫ع ش عن ا بن ح جر الكرا هة ف النازة‪ ،‬ولو زاد المام ف ت كبي النازة ل تب طل‪ ،‬فلو تاب عه الأموم‬
‫السبوق وأتى بواجبه حسب له‪ ،‬علم ذلك أم ل‪ ،‬إذ الزيادة جائزة للمام‪ ،‬وبذا فارق السبوق التابع‬
‫لمامه ف الامسة حيث فصل فيه بي الهل فتصح والعلم فل اهه شوبري‪ .‬ولو تقدم على إمامه‬
‫بتكبية عمدا ل تبطل‪ ،‬لن غايته أنه كزيادة تكبية وهو ل يضر قاله ابن حجر‪ .‬وقال (م ر)‪ :‬تبطل‬
‫ما ل يقصد بذا الذكراهه باعشن‪.‬‬
‫(م سألة)‪ :‬قال ف التح فة‪ :‬ولو صلى على كل واحدة والمام وا حد قدم من ياف ف ساده ث‬
‫الف ضل ب ا مر‪ ،‬أي من ن و ورع وول ية إن رضوا وإل أقرع اه ه‪ .‬ومثل ها المداد وشرح الروض‪.‬‬
‫قال سهم‪ :‬هل قدم بالسهبق قبهل القراع اههه‪ .‬ووجدت بطه ب قال‪ :‬فائدة ووجدت حاشيهة على‬
‫بعض نسخ التحفة ف تقدي النائز‪ ،‬قال‪ :‬وقضية عبارته أنه ل يقدم السابق إل مل الصلة‪ ،‬وعمل‬
‫أهل تري على تقديه وإن كان مفضولً مطلقا‪ ،‬ول نعلم مستندهم ف ذلك‪ ،‬ث رأيت الفقيه العلمة‬
‫ممد بن عبد ال باعلي أفت با يوافقه ناقلً له عن شرح العباب ولفظه‪ :‬قال ابن حجر هذا إن جاءوا‬
‫معا وإل قدم الول فالوّل اههه‪ .‬فأفاد فيهه دون بقيهة كتبهه أن القراع ل يكون إل إن جاءوا معا‪،‬‬
‫ورأيت ذلك ب ط ممد بلعفيف معزوّا للعلمة ممد بن إساعيل بافضل‪ ،‬فق يد القراع لشيخه ا بن‬
‫حجر ف الشرح الذكور با إذا جاءوا معا اهه‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ج)‪ :‬ل تكره ال صلة على ال يت على ال قب بل ت سن ك ما ف خب الشيخ ي وقال به‬
‫المهور‪ ،‬فتكون حينئذ مستثناة من كراهة الصلة ف القبة‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬قال الل ب‪ :‬وظا هر كلم هم أ نه يك في ف ال صطفاف وجود الثن ي ف كل صف‪،‬‬
‫فاصطفاف الرابع غي مكروه وإن ل تتم الصفوف‪ ،‬بل كان ف كل صف إثنان مع السعة اهه بج‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ب ش)‪ :‬ل تصح الصلة على من أسر أو فقد أو انكسرت به سفينة‪ ،‬وإن تقق موته أو‬
‫حكم به حاكم‪ ،‬إل إن علم غسله أو علق النية على غسله‪ ،‬إذ الصح أنه ل يكفي غرقه‪ ،‬ول يوّزها‬
‫تعذر الغسل‪ ،‬خلفا للذرعي وغيه اهه‪ .‬قلت‪ :‬وعبارة المداد فعلم أن من مات بنحو هدم وتعذر‬
‫إخراجه ل يصلى عليه وهو العتمد كما ف الروضة‪ ،‬وأصلها عن التول وأقراه‪ ،‬وف النح ل خلف‬
‫فيه‪ ،‬وجزم به ف النهاج‪ ،‬لكن أطال جع ف رده وتبعهم الصنف ف الشرح‪ .‬وف فروق الشيخ أب‬
‫ممد قال الشافعي‪ :‬من دفن قبل الغسل والصلة‪ ،‬فإن كان قبل أن يهال عليه التراب أخرج وغسل‬
‫إل أن ياف تغيه‪ ،‬وإن أهيل عليه التراب ل ينبش وصلي عليه ف القب‪ ،‬والقاعدة اليسور ل يسقط‬
‫بالعسهور‪ ،‬ومهن عجهز عهن ركهن أو شرط أتهى بالقدور‪ ،‬وهذه أول بالواز‪ ،‬إذ مقصهودها الدعاء‬
‫والشفا عة‪ ،‬وهذا حق يق بالعتماد‪ ،‬وعل يه ال سنوي والذر عي وا بن أ ب شر يف وغي هم ورج حه‬
‫الناشري اهه حاشية الفتح‪.‬‬
‫(م سألة)‪ :‬مذهب نا ل ي صلي على ال قب والغائب إل من كان من أ هل ال صلة عل يه يوم الوت‪،‬‬
‫ور جح الزمز مي صحة صلة ال صب على الغائب وال قب‪ ،‬ون قل عن جده ا بن ح جر ما يدل على أن‬
‫الشرط أن يكون من أ هل صحتها ل وجوب ا يوم الوت‪ ،‬قال‪ :‬وعدم م نع العلماء من ال سلف التقدم‬
‫والتأخر لم منها يؤيد ما ذكر‪ ،‬وسئل أبو زرعة فأجاب بصحة صلته مع رجال ولو واحدا‪ ،‬وأجاب‬
‫أبو حويرث بعدم صحة صلته على ما ذكر وأطال ف ذلك‪ ،‬اهه من الدشتة للعلمة عبد الرحن بن‬
‫ممد العيدروس‪ .‬وقال أبو مرمة‪ :‬وضابط الغيبة أن يكون بحل ل يسمع منه النداء‪ ،‬وف التحفة أن‬
‫يكون فوق حد الغوث‪ ،‬قال‪ :‬ول ي صلى على حا ضر ف البلد وإن عذر بن حو ح بس أو مرض اه ه‪.‬‬
‫لكن ف المداد والنهاية أنا تصح إن شق عليه الضور‪.‬‬
‫(مسألة)‪ :‬ماتت وف بطنها جني‪ ،‬فإن علمت حياته ورجي عيشه بقول أهل البة شق بطنها أي‬
‫ب عد أن ت هز وتو ضع ف ال قب‪ ،‬وإن ل ترج الياة و قف دفن ها وجوبا ح ت يوت‪ ،‬ول يوز ضر به‬
‫حينئذ‪ ،‬وإن ل تعلم حياته دفنت حالً‪ ،‬قاله ف التحفة‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬يعطى السقط حكم الكبي إن علمت حياته بنحو صياح وترك يقتضي الياة كقبض‬
‫يد وبسطها‪ ،‬بل لو صاح ف بطن أمه كما ف سم لن الدار على وجود الياة‪ ،‬وكذا لو انفصل بعد‬
‫ستة أش هر ولظت ي ميتا‪ ،‬وإن ل يعلم له سبق حياة ع ند (م ر) خلفا ل بن ح جر‪ ،‬وإن ظ هر خل قه‬
‫وجب غي الصلة‪ ،‬وإن ل يظهر فل شيء‪ ،‬ويوز رميه ولو للكلب‪ ،‬لكن يسن ستره ودفنه اهه‬
‫شوبري‪.‬‬

‫الدفن‬
‫[فائدة]‪ :‬ا ستوجه ع ش أن ن و الش عر ل يشترط ف دف نه ما ذكروا‪ ،‬بل يك في ما ي صونه عن‬
‫المتهان اههه‪ .‬وقال ابهن زياد‪ :‬الول أن توضهع يهد اليهت على الرض مبسهوطة وبطهن كفهها إل‬
‫ه عنهد التكفيه‪ ،‬ول تترك على صهدره إذ ياف سهقوطها حينئذ بلف اليسهرى فتبقهى‬ ‫السهماء كم ا‬
‫كذلك اهه‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬يسن أن يقول الدافن‪ :‬بسم ال الرحن الرحيم وعلى ملة رسول ال ‪ ،‬قال ابن منبه‪ :‬إنا‬
‫ترفع العذاب عن صاحب القب أربعي سنة اهه ب ر‪ ،‬وأن يزيد من الدعاء ما يليق بالال‪ ،‬كاللهم‬
‫افتح أبواب السماء لروحه‪ ،‬وأكرم نزله‪ ،‬ووسع مدخله‪ ،‬ووسع له ف قبه‪ ،‬فقد ورد أن من قيل ذلك‬
‫عند دفنه رفع ال عنه العذاب أربعي سنة اهه بج‪ .‬وورد أن من أخذ من تراب القب حال دفنه وقرأ‬
‫{إنا أنزلناه} سبع مرات‪ ،‬وجعله مع اليت ف كفنه أو قبه ل يعذب ذلك اليت ف القب اهه (ع‬
‫ش)‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬ي سن أن يثهو ثلث حثوات ويقول ف الول‪{ :‬من ها خلقنا كم} الل هم اف تح أبواب‬
‫ال سماء لرو حه‪ ،‬و ف الثان ية {وفي ها نعيد كم} الل هم جاف الرض عن ج نبيه‪ ،‬و ف الثال ثة‪{ :‬ومن ها‬
‫نرجكم تارة أخرى} اللهم لقنه حجته اهه إمداد‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ج)‪ :‬الظا هر فوات سن الثيات بالفراغ من الد فن‪ ،‬ويكره الوقوف على ال قب كرا هة‬
‫شديدة‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬قال أ بو مر مة‪ :‬الظا هر أ نه ل ي ب سد الل حد‪ ،‬بل توز إهالة التراب من غ ي سد‪،‬‬
‫خلفا للمزجد والرداد اهه‪ .‬ووافقهما ابن حجر قال‪ :‬ومثل فتح اللحد تسقيف الشق‪ ،‬لكن لو اندم‬
‫القب بعد ل يب إصلحه‪ ،‬إذ يغتفر ف الدوام ما ل يغتفر ف البتداء اهه‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬أفت أبو زرعة بأن اليت ف البحر الذي أريد رميه فيه عند تعذر الب يلقن قبل رميه‪،‬‬
‫لنه جرى لنا قول باستحبابه قبل الدفن فعند تعذره أول اهه‪ .‬وأفت أحد بي بأنه يؤخر إل بعد‬
‫اللقاء‪ ،‬ول يقال‪ :‬إن جري السفينة وغيبوبته ف البحر مانعان لسماعه‪ ،‬كما يقال‪ :‬إن حيلولة التراب‬
‫والحجار وكو نه ع ند غ ي رأس ال قب مانعان وإن كان القعود ع ند رأ سه أول‪ ،‬لن الدرك لل سماع‬
‫مع ن لط يف ل ين عه الح سوس الكث يف‪ ،‬والق صود امتثال أ مر الشارع ومراعا ته وجوبا وندبا اه ه‪،‬‬
‫وواف قه أ بو حويرث‪ .‬ويندب تكر ير التلق ي ثلثا‪ ،‬والول للحاضر ين الوقوف وللمل قن القعود اه ه‬
‫فتح العي‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ب)‪ :‬سؤال منكر ونكي يقع بعد الدفن عند انصراف الناس فورا‪ ،‬ففي الصحيح‪" :‬إنه‬
‫ليسمع قرع نعالم" ولذا يسن أن يقف جاعة عند قبه بقدر ما تنحر جزور ويفرق لمها‪ ،‬يسألون‬
‫له التثبيت لنه وقت السؤال اهه‪ .‬قلت‪ :‬قال العمودي ف حسن النجوى‪ :‬وذلك الزمان قدر ساعة‬
‫ور بع أو وثلث فلك ية تقريبا‪ ،‬وقدر ال ساعة خ س عشرة در جة‪ ،‬كل در جة ستون دقي قة‪ ،‬والدقي قة‬
‫مقدار قولك‪ :‬سبحان ال م ستعجلً من غ ي مهملة‪ ،‬قاله ع بد ال بلحاج‪ ،‬فمقدار ال ساعة ت سعمائة‬
‫تسبيحة‪ ،‬ومقدار ما يكث على القب ألف ومائتا تسبيحة على الحوط اهه‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬سؤال اللكي عام لكل أحد‪ ،‬وإن ل يقب كالريق والغريق‪ ،‬وإن سحق وذرّي ف الواء‬
‫أو أكلته السباع‪ ،‬إل النبياء وشهداء العركة والطفال وما ورد من أن من واظب على قراءة تبارك‬
‫اللك كلّ ليلة ل ي سأل‪ ،‬ونوه ي مل على أ نه ي فف ع نه ف السهؤال بيهث ل يفته ف الواب‪،‬‬
‫ويسألن كل أحد بلغته على الصحيح‪ ،‬وقيل بالسريان‪ ،‬ولذلك قال السيوطي‪:‬‬
‫ومن عجيب ما ترى العينان >< أن سؤال القب بالسريان‬
‫أفت بذاك شيخنا البلقين >< ول أره لغيه بعين‬
‫والسؤال على القول بأنه بالسريان أربع كلمات وهي‪ :‬أتره أترح كاره سالي‪ ،‬فمعن الول قم‬
‫يا عبد ال‪ .‬والثانية فيمن كنت‪ .‬والثالثة من ربك وما دينك‪ .‬والرابعة ما تقول ف الرجل الذي بعث‬
‫فيكم وف الناس أجعي‪ .‬وقد ورد أن حفظ هذه الكلمات دليل على حسن الاتة كما بط اليدان‬
‫اهه باجوري‪ .‬وقد جع بعضهم الذين ل يفتنون ف قبورهم فقال‪:‬‬
‫جع كرام أتى ف النقل أنم >< ل يسألون من اللكي ف القب‬
‫النبياء ومطعون كذا الشهدا >< من البطون كذا الصديق ف الب‬
‫ومن منيته ف يوم جعة أو >< ف ليلة مات والطفال ف الثر‬
‫ومن تلوته ف كلّ ليلته >< لسورة اللك فافقه ذاك واعتب‬

‫التعزية وزيارة القبور‬


‫[فائدة]‪ :‬ن قل الزرك شي عن المام أح د أن العزى ير ّد على العزي بقوله‪ :‬ا ستجاب ال دعاءك‬
‫ورحنا وإياك اهه‪ .‬وقد ورد ف الثر عن سيد البشر أنه قال‪" :‬من ورخ مؤمنا فكأنا أحياه‪ ،‬ومن قرأ‬
‫تاري ه فكأن ا زاره‪ ،‬و من زاره ف قد ا ستوجب رضوان ال تعال ف حرور ال نة" و حق على الرء أن‬
‫يكرم زائره‪ .‬اهه مشرع‪ .‬وف شرح السحيمي على الوهرة حديث‪" :‬ما من عبد يقول ثلث مرات‬
‫عند قب ميت‪ :‬اللهم بق سيدنا ممد وآل ممد ل تعذب هذا اليت إل رفع عنه العذاب إل يوم ينفخ‬
‫ف الصور" اهه‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬زيارة القبور إمها لجرد تذكهر الوت والخرة فتكون برؤيهة القبور مهن غيه معرفهة‬
‫أصحابا‪ ،‬أو لنحو دعاء فتسن لكل مسلم‪ ،‬أو للتبك فتسن لهل الي‪ ،‬لن لم ف برازخهم تصرفات‬
‫وبركات ل ي صى مدد ها‪ ،‬أو لداء حق ك صديق ووالد ل ب‪ " :‬من زار قب والد يه أو أحده ا يوم‬
‫المعة كان كحجة" وف رواية "غفر له وكتب له براءة من النار" أو رحة وتأنيسا لا روي‪ :‬آنس ما‬
‫يكون اليت ف قبه إذا زاره من كان أحبه ف الدنيا اهه إيعاب‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬ر جل مرّ ب قبة فقرأ الفات ة وأهدى ثواب ا لهل ها ف هم يق سم أو ي صل ل كل من هم م ثل‬
‫ثوابا كاملً‪ ،‬أجاب ابن حجر بقوله‪ :‬أفت جع بالثان وهو اللئق بسعة رحة ال تعال اهه‪.‬‬
‫(مسهألة‪ :‬ب)‪ :‬الول بنه يقرأ الفاتةه لشخهص أن يقول‪ :‬إل روح فلن ابهن فلن كمها عليهه‬
‫الع مل‪ ،‬ول عل اختيار هم ذلك ل ا أن ف ذ كر العلم من الشتراك ب ي ال سم وال سمى‪ ،‬والق صود ه نا‬
‫ال سمى ف قط لبقاء الرواح وفناء الج سام‪ ،‬وإن كان لا بعض مشار كة ف النع يم‪ ،‬وضدّه البزخ إذ‬
‫الروح ال صل‪ ،‬و سر ذلك أن حقي قة العر فة والتوح يد و سائر الطاعات الباط نة إن ا تن شأ عن الروح‪،‬‬
‫فاستحقت أكمل الثواب وأفضله‪ ،‬والطاعات الظاهرة كالتبع والقائم با البدن‪ ،‬فاستحق أدن الثواب‬
‫ول يس كالماد من كل و جه بل له إدراك‪ ،‬لن الروح وإن كا نت بعيدة ع نه ف علي ي و هي روح‬
‫الؤ من أو سجي و هي روح الكا فر فل ها ات صال بالبدن‪ ،‬كالش مس ف ال سماء الراب عة ول ا ات صال‬
‫وشعاع ونفع عام بالرض‪ ،‬فلذا كان له نوع إحساس بالنعيم وضدّه‪.‬‬
‫(مسأة‪ :‬ش)‪ :‬ورد أن الموات يتعارفون ويتزاورون ف قبورهم وف أكفانم‪ ،‬ولذا ندب تسي‬
‫الكفن‪ ،‬ويعرفون من زارهم ويستأنسون به ويردّون على من سلم عليهم‪ ،‬ول يتص بيوم المعة‪ ،‬ول‬
‫ب يت دون آ خر‪ ،‬ول يب عد رؤيت هم للزائر‪ ،‬ول تكون الرض حائلة إذ ذاك من أمور الغ يب الوا جب‬
‫اليان ب ا‪ ،‬ولي ست جار ية على العادة‪ ،‬وهذا ف حق الؤ من النا جي من العذاب‪ ،‬بل من تو جه إل يه‬
‫النعيهم جسهما وروحا‪ ،‬وفتهح له إل النهة باب بل بواب مهن أههل ل إله إل ال‪ ،‬فل يتاجون إل‬
‫اليناس ف قبورهم وليس عليهم فيها وحشة‪ ،‬نعم من شابا بالخالفات ومات على التوحيد فهو وإن‬
‫ي التأبيد‪ ،‬بل هو بصدد النقطاع‪ ،‬إما بشفاعة أو برحة ال تعال‪،‬‬ ‫توجب عليه العذاب ل يكون أبد ّ‬
‫كما ليس على من مات صبيا وحشة ف قبه أصلً‪ ،‬إذ سببها الخالفة وهي مفقودة ف حقه‪ ،‬إذ ورد‬
‫أن الصبيانَ ف النة يكفِلهم إبراهيم عليه السلم وسارة‪ ،‬وأن الصب شبعان ريان ويرتضع من شجرة‬
‫طوب هذا حكم الروح‪ ،‬وما كالروح تنعما وضدّه وصل إل الثة‪ ،‬وأما من وضع عليه النكال فهو‬
‫مشغول عن الزوّار با هو فيه ول تغنه زيارة الشكال‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬طرح الش جر الخ ضر على ال قب ا ستحسنه ب عض العلماء وأنكره الطا ب‪ ،‬وأ ما غرس‬
‫الشجر على القب وسقيها فإن أدى وصول النداوة أو عروق الشجر إل اليت حرم‪ ،‬وإل كره كراهة‬
‫شديدة‪ ،‬وقهد يقال يرم‪ ،‬واللوس على القهبمكروه كمها فه الروضهة والجموع خلفا لقول شرح‬
‫مسلم إنه حرام اهه بامرمة‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ش)‪ :‬إدخال الدوابّ التربة وإيطاؤها القبور مكروه كراهة شديدة أشد من وطء الدمي‬
‫بنفسه‪ ،‬وقد قال غي واحد برمة اللوس على القب لديث مسلم‪ ،‬لكن حله المهور على اللوس‬
‫لقضاء الاجة‪ ،‬ول شك أن من رأى دابة تبول على قب يب عليه زجرها وإن كانت غي مكلفة فهو‬
‫الكلف‪ ،‬وتشت ّد الكرا هة ف قب مشهور بالول ية أو العلم‪ ،‬فك يف بالشهور ب ما ك سيدي إ ساعيل‬
‫الضرمي‪ ،‬بل ياف على فاعل ذلك أن يكون من معاديهم الأذون بالرب ف الديث القدسي‪ ،‬لن‬
‫اليت يتأذى ما يتأذى منه الي‪ ،‬وأما جعل العجور يعن علف الواشي والطعام ف القبة وشغل شيء‬
‫منها فحرام مطلقا إذ هي موقوفة للدفن‪ ،‬فتجب على فاعل ذلك أجرة الحل الذي شغله من أرضها‬
‫قياسا على إشغال بقعة من السجد‪ ،‬نعم إن كانت ملكا استأذن مالكها‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ك)‪ :‬التم سح بالقبور‪ ،‬قال المام أح د‪ :‬ل بأس به‪ ،‬وقال ال طبي‪ :‬يوز وعل يه ع مل‬
‫العلماء والصالي‪ ،‬وقال النووي‪ :‬يكره إلصاق الظهر والبطن بدار القب ومسحه باليد وتقبيله‪ ،‬قال‬
‫ابن حجر‪ :‬إل إن غلبه أدب وحال‪ .‬وروي أن بللً رضي ال عنه لا زار الصطفى جعل يبكي ويرغ‬
‫وجهه على القب الشريف‪.‬‬

‫كتاب الزكاة‬
‫(مسهألة‪ :‬ش)‪ :‬قال الترمذي الكيهم وغيه مهن الصهوفية‪ :‬ل زكاة على النهبياء عليههم الصهلة‬
‫والسلم‪ ،‬إذ ل ملك لم مع ال تعال‪ ،‬لكن الذي نقله الهابذة عن النص أنم يلكون كغيهم‪ ،‬بل‬
‫الظاهر أن ملكهم أتّ وأعظم لتمام كمالتم ف سائر الحوال‪ ،‬أل ترى أنه يلزم الالك الضطر بذل‬
‫ماله له ‪ ،‬وأ نه يفدي مهج ته بهج ته‪ ،‬فإذا كان أول بلك كل مالك من مال كه إذ هو أول بالؤمن ي‬
‫من أنف سهم‪ ،‬فك يف ل يلك ما ل ملك لغيه عل يه إذا تقرر ذلك؟ فحكم النبياء ف وجوب الزكاة‬
‫حكهم غيههم‪ ،‬واسهتنباط ذلك مهن قول عيسهى عليهه السهلم كمها حكاه ال عنهه فه قوله تعال‪:‬‬
‫{وأوصان بالصلة والزكاة ما دمت حيا} ويؤخذ منه أنه أوان نزوله يصلي الصلوات ويلك الموال‬
‫ويزكي ها‪ ،‬وأ ما عدم ورود كو نه أدى الزكاة فل يلزم م نه عدم الوقوع‪ ،‬فإن فرض أ نه ل ي قع فلعدم‬
‫استجماع شرائط الوجوب الت منها مض يّ حول على عي النصاب‪ ،‬مع أنه ورد أنه كان له عشرون‬
‫لقحة من النوق ومائة من الغنم فإذا زادت واحدة ذبها‪.‬‬

‫شروط ما تب فيه الزكاة‬


‫تب الزكاة ف جيع ما يلكه السلم الر ما وجبت زكاته ولو مدينا‪ ،‬وحت ف الدين الذي على‬
‫غيه على العت مد إن كان نقدا ذهبا أو ف ضة ل ن و ماش ية و حب‪ ،‬ن عم لو كان له منائح ع ند غيه‬
‫عارية وجبت زكاتا بشرطها‪ ،‬لنا ل ترج عن ملكه‪ ،‬بلف ما لو أقرضه إياها‪ ،‬ث إن تكن من‬
‫الخراج ف الد ين بأركان على مل يء مقرّ أو له عل يه ح جة أخرج حالً‪ ،‬وإل فح ت يقب ضه فيخرج‬
‫زكاة ما م ضى ف قد ت ستغرق كله أو جله‪ ،‬ولو أبرأه عن الد ين ل يبأ عن قدر الزكاة‪ ،‬ول يصح أن‬
‫يبئه عن قدرها كل عام وينوي به الزكاة لعدم القبض‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ب)‪ :‬له د ين على مل يء حا ضر مقرّ أو عل يه بي نة أو يعل مه الا كم لز مه إخراج زكا ته‬
‫حالً‪ ،‬كغائب سهل الوصول إليه ومضى زمن يكنه ذلك‪ ،‬وإل فحت يقبضه أو يضر‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ج)‪ :‬أوصى له بنصاب من الدراهم معي أو شائع فتأخر قبوله أحوالً ل تلزم زكاته‪ ،‬ل‬
‫على الوصى له لعدم استقرار ملكه‪ ،‬ول الورثة لروجها عن ملكهم‪ ،‬وفاقا لحمد باسودان وخلفا‬
‫للسيد عمر بن عبد ال بن يي ف الشاع‪ ،‬فرجح فيه وجوبا على الورثة اهه‪ .‬وأطلق ف اليعاب‬
‫كأب مرمة عدم الوجوب ف ذلك على كل‪ ،‬ول يقيده بالطلق ول العي‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬قال ف الحياء‪ :‬لو كان عليه دين مستغرق ماله فل زكاة عليه لنه ليس غنيا‪ ،‬إذ الغن‬
‫ما يفضل عن الاجة اهه‪.‬‬

‫اللطة‬
‫[فائدة]‪ :‬صورة مكان ال فظ ف الل طة أن يكون ل كل وا حد منه ما ن يل أو زرع ف حائط‬
‫واحد‪ ،‬أو دراهم ف صندوق‪ ،‬أو أمتعة تارة ف دكان‪ ،‬ول تييز لحدها بشيء ما م ّر اهه ب ر‪.‬‬
‫ومثل ذلك ما لو أودعه جاعة دراهم لكل واحد منهم دون نصاب ووضع الميع ف صندوق مع‬
‫تييهز كهل‪ ،‬فإذا بلغ الجموع نصهابا فأكثهر ومضهى حول وههي كذلك لزمهت زكاتاه اههه ع ش‪.‬‬
‫وعبارة الفتح أنا أي اللطة تعل ملك الليطي وخليطيهما كمال‪ ،‬فلو خالط ببعض ماله واحد أو‬
‫ببعض آخر ول يالط أحد خليطيه الخر‪ ،‬كأن كان له أربعون شاة فخلط كل عشرين منها بعشرين‬
‫ل خر ول يلكون غيها لزمه هو نصف شاة‪ ،‬وعلى كل واحد من الخرين ربع ها إذ الملة ثانون‬
‫اهه‪ .‬وف فتاوى عبد ال بن أحد مرمة‪ :‬لزيد نل بدوعن يصل منه نصاب‪ ،‬وله شرك مع عمرو ف‬
‫نلة منفردة عن هذا النخل ل ييء منها نصاب‪ ،‬ولعمرو أيضا نلة بالجرين مشتركة بينه وبي بكر‪،‬‬
‫ولبكر نلة بعمان خالصة‪ ،‬وجب على عمرو بشركة زيد‪ ،‬وعلى بكر أيضا بشركة شريك زيد ف‬
‫نلته الشتركة مع عمرو‪ ،‬وكذا الالصة الت بعمان وإن ل يبلغ نله نصابا اهه‪.‬‬

‫النعم‬
‫(مسألة‪ :‬ش)‪ :‬سأل عامي آخر عن زكاة الغنم فأفتاه ف أربعي شاة بشاتي فأخرجهما‪ ،‬ث علم‬
‫أن الوا جب واحدة‪ ،‬فإن صدقه ال خذ أو توفرت القرائن على صدقه‪ ،‬كأن علم ال خذ ما أف ت به‬
‫وكان م ن ي فى عل يه وحلف ف الثان ية ا سترد أيه ما شاء إن بقي تا‪ ،‬أو إحداه ا إن بق يت واحدة‪ ،‬أو‬
‫قيمة إحداها إن تلفتا‪ ،‬هذا إن كانتا بصفة الجزاء‪ ،‬وإل تعي استرداد غي الجزئة‪ ،‬ويري ذلك فيما‬
‫لو دفع بنت لبون مثلً عن خس وعشرين‪ ،‬لكن يستردّها كلها ويدفع بنت ماض لعدم إمكان معرفة‬
‫قدر الواجب‪.‬‬
‫(مسألة)‪ :‬له غنم ثلثون كبار وعشرون صغار‪ ،‬فإن مضت لربعي منها سنة لزمه شاة كبية‪،‬‬
‫وإل ابتدأ الول من تام الن صاب ل من ملك الكبار‪ ،‬إذ ل يع طى النتاج حول ال صل إل ب عد انعقاد‬
‫حوله وهو تام النصاب‪ ،‬كأن تكون له مائة شاة فنتجت إحدى وعشرين أخر حولا فيلزمه شاتان‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬يقال ل ا ط عن ف ال سنة ال سادسة من ال بل ثن ية‪ ،‬و ف ال سابعة رباع‪ ،‬والثام نة سدس‬
‫وسديس للذكر والنثى‪ ،‬والتاسعة بازل لنه بزل نابه أي طلع‪ ،‬وف العاشرة ملب‪ ،‬وفيما بعدها بازل‬
‫عام أو عامي إل خس ث بعده‪ ،‬يقال للذكر عود وللنثى عودة‪ ،‬ث بعده إذا كب يقال للذكر فخم‬
‫وللنثى فخمة‪ ،‬ث بعده يقال ناب وشارف اهه شوبري‪.‬‬

‫النقدين والتجارة‬
‫(م سألة)‪ :‬يوز إخراج العدي الف ضة عن القروش إذا ساوتا ف القي مة‪ ،‬سواء ف ذلك الن قد‬
‫الالص والغشوش‪ ،‬بلف ما إذا نفعت قيمة الكسر اهه‪ ،‬قاله ابن حجر ف اليعاب والفتاوى‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ي)‪ :‬ل يزي إخراج الفلوس الضروبة من النحاس عن زكاة النقد‪ ،‬كما ل يزي أحد‬
‫النقدين عن الخر‪ ،‬ول نوع أردأ أو ناقص القيمة عن أجود‪ ،‬نعم إن عسر الخراج من كل أخرج‬
‫أحد النقدين عن الخر‪ ،‬ول نوع أردأ كمختلفي صفة‪ ،‬بتعدد الضريبة أو قلة الغش مع استواء القيمة‬
‫مطلقا‪ ،‬ومغشوش عن خالص إن ساوى الغش مؤنة السبك‪ ،‬أو رضي الستحقون بتحمل الؤنة‪ ،‬ول‬
‫يسب الغش حينئذ اهه‪ .‬قلت‪ :‬وف تشييد البنيان لبارجا‪ ،‬وأفت البلقين بواز إخراج الزكاة فلوسا‬
‫عند تعذر الفضة أو كانت معاملتهم بالفلوس‪ ،‬لنا أنفع للمسلمي وأسهل‪ ،‬وليس فيها غش كما ف‬
‫الفضة الغشوشة‪ ،‬فعند ذلك يتضرر الستحق إذا ردت ول يد غيها ول بدلً اهه‪ .‬وقال ق ل‪ :‬أما‬
‫إخراج الفلوس فإن أعتقد جوازه ولكنه مالف لذهب الشافعي اهه‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬قال أ بو مر مة‪ :‬والقفلة العرو فة التعا مل ب ا الن بعدن وغالب الي من ستة ع شر قياطا‬
‫مصرية‪ ،‬والوقية اليمانية عشر فقال اهه‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ي)‪ :‬كل ما حرم أو كره من النقد لدن سرف أو للخلف ف حله كتحلية آلة الرب‬
‫لغ ي الجا هد‪ ،‬وتل ية الرأة أو آلة الرب مطلقا بدرا هم مثقو بة غ ي معراة‪ ،‬وكالذي ق صد كنه أو‬
‫انك سر واحتاج ف إ صلحه ل صوغ جد يد من حلي الرأة وآلة الرب والا ت وج بت زكا ته و ما ل‬
‫فل‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬العرض بفتح العي وإسكان الراء اسم لكل ما قابل النقدين من صنوف الال‪ ،‬ويطلق‬
‫أيضا على ما قابل الطول‪ ،‬وبضم العي على ما قابل النصل ف السهام‪ ،‬وبكسر العي مل الدح والذم‬
‫من النسان‪ ،‬وبفتح العي والراء ما قابل الوهر اهه ش ق‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬اشترى للتجارة صبغا أو دباغا لي صبغ أو يد بغ به للناس‪ ،‬أو شحما ليد هن به اللود‬
‫مثلً‪ ،‬وب قي عنده حولً صار مال تارة تلز مه زكا ته‪ ،‬وإن اشترى ل ا سسما وع صره وباع الشيج‪،‬‬
‫أو حنطة فخبزها وباع البز ل ينقطع الول ف أظهر الوجهي‪ ،‬لن ذلك يقصد به زيادة الربح اهه‬
‫إيعاب‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬لو مات مورثه عن مال تارة انق طع حوله حت يت جر فيه بنيتها اه ه (م ر) ‪ .‬وظاهره‬
‫أنه ل ينعقد الول إل فيما تصرف فيه بالفعل فقط ل ف الباقي وهو ظاهر اهه رشيدي‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬قال ابن الستاذ‪ :‬تنبغي البادرة إل تقوي الال بعدلي‪ ،‬ول يكفي واحد كجزاء الصيد‪،‬‬
‫ول يوز تصرفه قبل ذلك‪ ،‬إذ قد يصل نقص فل يدري ما يرجه قبل اهه‪ .‬لكن قال ابن حجر‪:‬‬
‫ويظ هر الكتفاء بتقو ي الالك الث قة العارف‪ ،‬ولل ساعي ت صديقه نظ ي عدّ الاش ية اه ه‪ ،‬ث الع تب ف‬
‫التقوي النظر إل ما يرغب ف الخذ به ف مثل ذلك العرض حالً‪ ،‬فإذا فرض أنه ألف وكان التاجر‬
‫إذا باعه على ما جرت به عادته مفرقا ف أوقات بلغ ألفي مثلً اعتب ما يرغب به ف الال‪ ،‬اهه ع‬
‫ش اهه جل‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ب ي)‪ :‬يفرد الربح عن رأس الال بول فيما إذا نض مال التجارة أي باعه بالنقد الذي‬
‫يقوّم به و هو ما اشتراه به‪ ،‬أو ن قد البلد في ما إذا اشتراه بعرض‪ ،‬فحينئذ يبتدأ حول الر بح من ح ي‬
‫البيع‪ ،‬فلو أخرج زكاته مع أصله كان له حكم العجلة‪ ،‬أما لو نض بغي النقد الذي يقوّم به أو بعرض‬
‫فزكا ته كأ صله‪ ،‬زاد ب‪ :‬وتقوّم ج يع عروض التجارة ول يترك للمالك ش يء اه ه‪ .‬قلت‪ :‬وقوله إن‬
‫نض ال قال بج وجل‪ :‬أي جيع مال التجارة أصلً وربا‪ ،‬وإل فل يفرد الربح بول‪ ،‬كما ل ينقطع‬
‫حولا فيما إذا نضّ ناقصا أثناء الول إل إن نض جيعه أيضا اهه‪.‬‬

‫العشرات‬
‫[فائدة]‪ :‬مذ هب أ ب حني فة وجوب الزكاة ف كل ما يرج من الرض إل ال طب والق صب‬
‫والشيش‪ ،‬ول يعتب عنده النصاب‪ ،‬ومذهب أحد تب فيما يكال أو يوزن ويدخر من القوت ول‬
‫بد من النصاب‪ ،‬ومذهب مالك كالشافعي اهه قلئد‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬يوز أ كل الفر يك أي الهوش ما ل يتح قق أ نه مال زكوي فيحرم حينئذ‪ ،‬وإن أطال‬
‫جع ف الستدلل للجواز با ف خب الباكورة اهه فتاوي ابن حجر‪ .‬وقال ش ق‪ :‬وقبل الرص يتنع‬
‫على مال كه الت صرف ولو ب صدقة وأجرة ح صاد وأ كل فر يك أو فول أخ ضر فيحرم‪ ،‬بل يعزر العال‬
‫لكن ينفذ تصرفه فيما عدا قدر الزكاة‪ ،‬فما اعتيد من إعطاء شيء عند الصاد ولو للفقراء حرام‪ ،‬وإن‬
‫نوى به الزكاة لنه أخذ قبل التصفية‪ ،‬وإن كان خلف الجاع الفعلي ف العصار والمصار‪ ،‬وما‬
‫ورد م ا يالف ما قل نا ي مل على ما ل زكاة ف يه‪ ،‬ول يت نع رع يه وقط عه ق بل اشتداد ح به‪ ،‬ن عم إن‬
‫تضرر وزادت الشقة فل حرج ف تقليد أحد ف جواز التصرف بالكل والهداء ول يسب عليه‪،‬‬
‫وقال الرحانه‪ :‬إذا ضبهط قدرا وزكاة أو ليخرج زكاتهه بعهد فله ذلك ول حرمهة اههه ونوه فه‬
‫التحفة‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬سئل القا ضي الق طب سقاف بن م مد ال صاف‪ :‬هل يوز إخراج زكاة الت مر رطبا؟‬
‫فأجاب‪ :‬الذههب ل يوز إل جافا منقهى‪ ،‬لكهن إذا اضطهر الفقراء جازت رطبا دفعا لضررههم‪ ،‬لن‬
‫مدارها على نفع الستحقي والروج من رذيلة البخل اهه‪ .‬وقال ف القرطاس ف مناقب القطب عمر‬
‫العطاس‪ :‬وبلغنا عنه أي صاحب الناقب الذكور أنه أمر بإخراج زكاة الريف قبل أن يفّ‪ ،‬فقيل له‪:‬‬
‫إن أهل العلم يقولون إنه ل يصح حت يف‪ ،‬فقال‪ :‬هم رجال ونن رجال‪ ،‬اسألوا الفقراء أيا أحب‬
‫إليهم الرطب أم الاف؟ فقبل منه وعمل به أهل الهة الميع اهه‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬حاصل كلمهم ف انضمام الزروع بعضها إل بعض‪ ،‬أنه إذا زرع صيفا ث شتاء وكمل‬
‫الول بالثان وكان حصادها ف عام واحد زكاها بالتفاق‪ ،‬فلو زرع صيفا آخر وكان حصاده مع‬
‫الثان ف عام ومموعهما نصابا ل يضم الثالث إل الثان عند عبد ال بلحاج وابنه أحد وعبد ال بن‬
‫ع مر مر مة‪ ،‬وي ضم إل يه ع ند ع بد ال بن أح د مر مة و صاحب القلئد وعلي بايز يد و هو ال صواب‬
‫ومقتضى كلم الصحاب‪ ،‬اهه منتخب اهه من خط بعضهم‪ .‬واشترط ف التحفة والفتح ف التمر‬
‫كون الق طع ف عام وا حد أيضا كالزرع‪ ،‬وخال فه ف المداد والنها ية والغ ن والرشاد‪ ،‬فاشترطوا‬
‫كون الطلع ف عام ل القطع‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬ال مص و هو ال صنبة والباقلء الفول واللوب يا بال د والق صر الد جر الب يض والاش هو‬
‫السهود والرطمان ههو اللبان وههو النبهص والكمهأ ههو الدنون والسهماق ورق العثرب اههه‬
‫با سودان‪ .‬و ف اليعاب‪ :‬ل ي ضم ج نس لغيه لكمال الن صاب كالن طة والشع ي وال مص والعدس‬
‫والباقلء والرطمان واللوبيا والاش لنفراد كل باسم وطبع كالتمر والزبيب اهه‪ .‬وف التحفة‪ :‬ومر‬
‫أن الاش نوع من اللبان فيضم إليه‪ ،‬وأن الدخن نوع من الذرة وهو صريح ف أنه يضم إليها‪ ،‬لكنه‬
‫مشكل لختلفهما صورة ولونا وطبعا وطعما‪ ،‬ومع اختلفها تتعذر النوعية اتفاقا‪ ،‬فليحمل كلمهم‬
‫على نوع منها يساويه ف أكثر الوصاف اهه‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬نقل ب ر أن حبة البّ نزلت من النة قدر بيضة النعامة ألي من الزبد وأطيب رائحة من‬
‫ال سك‪ ،‬وا ستمرت هكذا إل وجود فرعون ف صغرت و صارت كبي ضة الدجا جة‪ ،‬إل أن ذ بح ي ي‬
‫فصارت كبيضة المامة‪ ،‬ث صغرت حت صارت كالبندقة‪ ،‬ث كالمصة‪ ،‬ث صغرت حت صارت‬
‫على ما هي عليه الن‪ ،‬فنسأل ال أن ل تصغر عن ذلك اهه شوبري‪ .‬و ش ق‪ .‬ث قال‪ :‬وف الرز‬
‫سبع لغات أفصحها فتح المزة وضم الراي وتشديد الزاي‪ ،‬ويسن الكثار من الصلة على النب عند‬
‫أكله لنه خلق من نوره‪ ،‬قاله البويطي وقرره حف وإن ل يصح حديثا اهه‪.‬‬

‫الفطرة‬
‫[فائدة]‪ :‬لو كان له مال دون مرحلت ي وج بت عل يه الفطرة ول يلز مه القتراض‪ ،‬أو مرحلت ي ل‬
‫تب كما اعتمده (م) وقال ابن حجر‪ :‬تلزمه إن وجد من يقرضه اهه كشف النقاب‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ب)‪ :‬ل يلزم الش خص ب يع آلة الر فة وحلي الرأة اللئق كك تب الف قه وال سكن غ ي‬
‫النفيس ف الفطرة ابتداء بلف ما لو لزمت ذمته فيباع الكل فيها اهه‪ .‬قلت‪ :‬قال ع ش‪ :‬وليس من‬
‫الفا ضل ما جرت به العادة من تيئة ما اعت يد للع يد من الك عك والن قل الخلوط من لوز وزب يب‬
‫وغيه ا‪ ،‬فوجود ما ذ كر ل يقت ضي وجوب ا عل يه اه ه‪ .‬قال ق ل‪ :‬ول يتق يد بيوم فيقدم ذلك على‬
‫الفطرة اهه‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ج)‪ :‬يل غز فيقال‪ :‬ر جل م سلم تلز مه فطرة قري به ل نف سه و هو الب عض الذي بي نه وب ي‬
‫سيده مهايأة وو قع الوجوب ف نو بة ال سيد‪ ،‬ويقال أيضا‪ :‬تلز مه فطرة قري به الو سر‪ ،‬أي إن أع سر‬
‫القريهب وقهت الوجوب ثه أيسهر بعده فتلزم قريبهه اههه‪ .‬قلت‪ :‬والعتمهد وجوب فطرة كاملة على‬
‫البعض عن مونه كما قاله ابن حجر و (م ر)‪ :‬خلفا للشيخ زكريا والطيب القائلي بوجوب القسط‬
‫اهه زي‪.‬‬
‫(م سألة)‪ :‬ت ب فطرة كل ع بد مكوم بإ سلمه وإن أ خذ للتجارة أو آجره ال سيد ل خر‪ ،‬وت ب‬
‫أيضا زكاة التجارة ف الع بد الذي أ خذ ل ا‪ ،‬فيقوّم آ خر الول ويرج ر بع ع شر قيم ته‪ ،‬وت ب فطرة‬
‫خاد مة الزو جة‪ ،‬سواء كا نت أمت ها أو أجنب ية أخدم ها إيا ها بالنف قة بلف الؤجرة لدمت ها ك ما ل‬
‫ت ب نفقت ها‪ ،‬قال ف النها ية‪ :‬قال ع ش‪ ::‬قوله الؤجرة أي ولو إجارة فا سدة‪ ،‬ومثل ها من ا ستأجره‬
‫لنحو رعي بشيء معي‪ ،‬بلف ما لو استخدمه بالنفقة فتجب فطرته كخادم الزوج ويتمل الفرق‬
‫اهه‪.‬‬
‫(م سألة)‪ :‬ل يزىء ف الزكاة والفطرة التمر النوع النوى السمى بالقلف‪ ،‬بلف الكبيس أي‬
‫الرزوم بنواه كما ف التحفة‪ ،‬لكن أفت أبو زرعة بأنه إن كان غالب قوت البلد أجزأ لنه أكثر قيمة‪،‬‬
‫ونقل ف تشييد البنيان عن العلمة عبد الرحن بن شهاب الدين الجزاء أيضا إذا ل يتغي طعمه ولونه‬
‫أو ريه‪ ،‬وأفت به شيخنا ب‪ ،‬والواجب من ذلك ستة أرطال حضرمية‪ ،‬اهه من فتاوى العلمة أحد‬
‫بن علي بلفقيه‪ .‬وف باعشن‪ :‬والدار على الكيل بل الكثر أن المسة الرطال والثلث ل ييء منها‬
‫صاع حب ول تر كما جربناه مرارا‪ ،‬وهو بأرطال دوعن سبعة أرطال أو سبعة ونصف على جودة‬
‫الب والتمر وعدمها‪ ،‬فمن أخرج من التمر الرزوم فليتنبه فإنم يقولون إنه ستة أرطال وهو ل ييء‬
‫منه صاع اهه‪.‬‬
‫(مسألة)‪ :‬لو كان بي اثني ثانية أمداد فنوياها فطرة وفرقاها بل إفراز كفاها‪ ،‬قاله ابن حجر‪،‬‬
‫ويؤ خذ م نه أ نه لو ج ع ولّ فطرا من ج نس ونوا ها ع نه و عن مو نه أجزأ أيضا‪ ،‬ويزىء صاع من‬
‫نوعي عن واحد ل من جنسي‪ ،‬فلو كانوا يقتاتون الب الخلوط بالشعي ل يزه إل إخراج خالص من‬
‫أحده ا قاله ف النها ية‪ ،‬قال (ع ش)‪ :‬فلو خالف وأخرج الخلوط و جب د فع ما يك مل الب إن كان‬
‫هو الغالب وإل تي اهه‪.‬‬
‫(مسهألة)‪ :‬ليهس اختلف النواع فه الفطرة كاختلف الجناس‪ ،‬فحينئذ يزىء نوع عهن نوع‪،‬‬
‫وإن غلب اقتيات أحدهاه كالذرة المراء عهن البيضاء‪ ،‬وكذا يقال فه أنواع التمهر‪ ،‬وخرج بالفطرة‬
‫ه نوع أعلى مهن قوت البلد ل أدون منهه‪ ،‬وإن كان أعلى‬ ‫الع شر ففي ها تفصهيل ف مله‪ ،‬ويزىء هن ا‬
‫قيمة‪ ،‬فل يزىء الرز عن الذرة أو التمر كما ف التحفة والفتح‪ ،‬والراد بالدخن السيبلي بلغتنا اهه‪.‬‬
‫قلت‪ :‬وقد رمز بعضهم لا تب فيه زكاة الفطر مرتبا العلى فالعلى فقال‪:‬‬
‫بال سل شيخ ذي رمز حكى مثلً >< عن فور ترك زكاة الفطر لو جهل‬
‫وهذا الترتيب هو العتمد‪ ،‬وإن قدم بعض التأخر ف التحفة‪ ،‬وما نصوا على أنه خي ل يتلف‬
‫باختلف البلدان اهه كردي وباعشن‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ي)‪ :‬يوز التوك يل ف إخراج الفطرة له ولمو نه ب عد دخول رمضان وكذا قبله إن ن ز‬
‫الوكالة‪ ،‬كوكل تك ف إخراج ها‪ ،‬ول ترج ها إل ف رمضان‪ ،‬ل إن علق ها‪ ،‬كإذا جاء رمضان ف قد‬
‫وكلتك‪ ،‬قاله ابن حجر وأبو مرمة‪ ،‬ومنع الشيخ زكريا و (م ر) التوكيل قبل رمضان مطلقا‪ ،‬لكن لو‬
‫أخرج ها الوك يل ف يه أجزأت اتفاقا علق أو ن ز لعموم الذن‪ ،‬وظا هر كلم ع ش أ نه ل ي ب على‬
‫الؤدي التوكيل قبل وقت الوجوب‪ ،‬بيث يصل الب إل الوكيل قبل خروج وقت الفطرة‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ي)‪ :‬يوز للمؤدى عنه إخراج فطرته من ماله بغي إذن الؤدي‪ ،‬وتسقط عن الؤدي ل‬
‫من مال الؤدي بل يضمن ها‪ ،‬ول تزئه إل بإذ نه اه ه‪ ،‬ونوه ك وزاد‪ :‬وكإذ نه ظن رضاه‪ ،‬ول يس له‬
‫مطالبهة الؤدي بالخراج ولو موسهرا‪ ،‬فلو غاب الؤدي جاز اقتراض النفقهة للضرورة ل الفطرة‪ ،‬ول‬
‫يوز إخراج ها إل من غالب قوت البلد الؤدى ع نه‪ ،‬فيدفع ها الخرج إل الا كم أو ل ن يرج ها‪ ،‬ث‬
‫فإن ع جز عنه ما عذر ف التأخ ي فيخرج ها قضاء هناك اه ه‪ .‬وعبارة ي‪ :‬ل يوز إخراج الفطرة إل‬
‫من غالب قوت بلد الؤدى عنه‪ ،‬وعلى مستحقيه مطلقا كما ف التحفة و (م ر) وغيها‪ ،‬لكن ظاهر‬
‫عبارة الفتح والمداد أنه يلزم ف غي الكلف أن تكون من غالب قوت بلد الؤدي وعلى مستحقيه‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬ل يس لل جد إخراج فطرة أولد اب نه الغائب من غ ي وكالة‪ ،‬بل يرج ها القا ضي وجوبا‬
‫من مال م إن كان وإل فمال أبي هم‪ ،‬ول يزىء عند نا أ خذ القي مة عن وا جب الفطرة إن و جد دون‬
‫مسافة القصر وإل وجبت من نقد البلد ول يؤخر لوجوده اهه فتاوى بامرمة ووافقه جده عبد ال‬
‫بن أحد وعبد ال بلحاج وابن ظهية ف قيام الاكم مقام الب قاله ف القلئد‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ش)‪ :‬ق طع المهور و نص عل يه الشاف عي بعدم إجزاء الل حم ف الفطرة‪ ،‬ل كن و قع ف‬
‫النوار الجزاء إذا ل يق تت ف ذلك ال حل سواه‪ ،‬فعل يه يقدر بعياره الشر عي و هو الوزن‪ ،‬فيخرج‬
‫خسة أرطال وثلث بل عظم أو مع عظم معتاد أخذا من تشبيههم له ف السلم بنوى التمر‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬مهن اسهتهلّ عليهه شوّال بحهل خلء أو بلد ففطرتهه لههل ذلك الحهل إن وجهد بهه‬
‫مستحق‪ ،‬وإل نقلها لقرب مل إليه من البادية أو البلد لتصرف إل أربابا‪ ،‬اهه ابن سراج‪ ،‬اهه‬
‫من خط ابن قاضي‪.‬‬

‫كيفية أداء الزكاة وحكم تعجيلها ونقله‬


‫[فائدة]‪ :‬شك ف ن ية الزكاة ب عد دفع ها ل ي ضر‪ ،‬ول يش كل ذلك بال صلة لن ا عبادة بدن ية‪،‬‬
‫بلف هذه إذ قد اتسع فيها بواز تقديها وتفويضها لغي الزكي اهه شوبري‪.‬‬
‫(مسهألة‪ :‬ب)‪ :‬يبه أداء الزكاة عنهد تام الول والتمكهن فيضمهن بتلف الال بعده‪ ،‬ويصهل‬
‫التمكن بضور الال الغائب أو الغصوب أو الضال‪ ،‬ووجود قابضها من نو إمام أو مستحق‪ ،‬وحلول‬
‫دين زكويّ‪ ،‬وفراغ الدافع من مهمّ دين أو دنيوي‪ ،‬وله التأخي لطلب الفضل‪ ،‬كانتظار قريب وجار‬
‫وأحوج وأفضل‪ ،‬لكنه يضمه إن تلف‪ ،‬وهذا إن ل يتضرر الاضرون بالتأخي وإل حرم‪.‬‬
‫(مسألة)‪ :‬اجتمع نو زكاة ودين آدمي ف تركة ميت قدمت عليه‪ ،‬وإن تعلق بالعي قبل الوت‬
‫كمرهون أو على حي وضاق ماله‪ ،‬فإن ل ي جر عل يه أو تعل قت بالع ي ق بل ال جر قد مت الزكاة‬
‫جزما‪ ،‬سواء زكاة سنة أو أكثر‪ ،‬وإن حجر عليه فحال الوْل ف الجر فكمغصوب‪ ،‬فإن عاد له الال‬
‫بإبراء أو نوه أخرج لا مضى وإل فل‪ ،‬قاله ف النهاية ونوه التحفة‪.‬‬
‫(مسهألة)‪ :‬صاله مهن ألف على نصهفه وقهد تعلق بهه زكاة‪ ،‬فالظاههر أن زكاة القبوضهة لزمهة‬
‫بالقبض لا مضى‪ ،‬وأما البأ منها أعن المسمائة فيبأ الدين من غي قدر الزكاة‪ ،‬فيلزمه رده للدائن‬
‫ليؤديه لستحقيه‪ ،‬أو يوكله الدائن ف نيتها وإخراجها‪ ،‬كما صرحوا به ف اللع‪ ،‬فيما إذا أبرأته من‬
‫صداقها و قد تعل قت به زكاة أ نه ل يبأ من قدر ها‪ ،‬وقال ف القلئد‪ :‬وإذا لز مت الزكاة ف الد ين‬
‫فأبرأه منه بقي قدرها بناء على أنا تركة‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬ل يصح بيع ما وجبت زكاته غي مال التجارة‪ ،‬سواء باعه كله أو بعضه‪ ،‬فحينئذ يبطل‬
‫ف قدر ها فيده الشتري‪ ،‬وي سترد قدره من الث من وي صح ف البا قي‪ ،‬ن عم إن أفرز ها ونواه أو قال‪:‬‬
‫بعت كه إل قدر ها صح ف الول ف الم يع‪ ،‬و ف الثان ية في ما عدا قدر ها ل كن ب كل الث من اه ه بج‬
‫وجل‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ب)‪ :‬ما يعطيه التجار بعض الولة وأعوانم الظلمة بقية الزكاة ل يل ول يزيهم عنها‪،‬‬
‫بل هي باقية بعي أموالم‪ ،‬لن من ل يقدر أن يستول على أخيه ويردّ ضرره وينعه من ظلمه‪ ،‬بل ل‬
‫يقدر على ملو كه فضلً عن غيه ا‪ ،‬ك يف يو صف بكو نه ذا شو كة فضلً عن الما مة‪ ،‬مع أن كل‬
‫وا حد من أولئك و عبيدهم وأعوان م م ستقل بنف سه وبظل مه ل ن قدر عل يه غالبا‪ ،‬فيجوز د فع حق‬
‫الفقراء والساكي والصال لثل هؤلء‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ب ج ك)‪ :‬يوز دفع الزكاة للسلطان وإن كان جائرا‪ ،‬أو يصرفها ف غي مصارفها إذا‬
‫أخذ ها بن ية الزكاة‪ ،‬و قد صحت ولي ته‪ ،‬وقو يت شوك ته‪ ،‬وانعقدت إمام ته با ستخلف أو بي عة أو‬
‫تغلب‪ ،‬لكهن التفريهق بنفسهه أو بوكيله أول‪ ،‬مها ل يطلبهها المام مهن الموال الظاهرة وههي النعهم‬
‫والعشرات والعدن‪ ،‬وإل وجب الدفع إليه فضلً عن الواز وإن صرح بصرفها ف الفسق‪ ،‬وأما الذي‬
‫يلزمه التجار كل سنة من الرس‪ ،‬فإن أعطوه إياه عن طيب نفس ل نو خوف جاز له أخذه‪ ،‬وإل‬
‫فل يلكه ول التصرف فيه ول تبأ به ذمتهم عن الزكاة وإن نووها به‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬ل بد من شروط الجزاء وقت وجوب الزكاة فيما عجل من زكاة الال‪ ،‬نعم ل تضر‬
‫غي بة الفق ي و قت الوجوب‪ ،‬فقول م‪ :‬ت ب الزكاة لفقراء بلد الال مله ف غ ي الع جل‪ ،‬ك ما ل ت ضر‬
‫غيبهة الال عهن بلد القابهض‪ ،‬بهل ول يشترط تقهق اسهتحقاق القابهض‪ ،‬قاله ف النهايهة‪ .‬قال ع ش‪:‬‬
‫وكالزكاة الفطرة ف ذلك اهه‪ .‬وقال ابن حجر‪ :‬تضر غيبة الستحق عن البلد‪ ،‬وف القلئد وحيث‬
‫منعنا نقل الزكاة ل يكف توك يل مستحق غائب من يقبض ها له ف بلدها على الر جح وله احتمال‬
‫بالواز اهه‪ .‬واعتمد الواز ابن زياد‪ ،‬والظاهر من كلم أب مرمة ورجح عدم الصحة ابن حجر ف‬
‫فتاويه‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ج)‪ :‬وجدت ال صناف أو بعض هم بحلّ و جب الد فع إلي هم‪ ،‬كبت البلدة أو صغرت‬
‫وحرم النقهل‪ ،‬ول يزه عهن الزكاة إل على مذههب أبه حنيفهة القائل بوازه‪ ،‬واختاره كثيون مهن‬
‫الصحاب‪ ،‬خصوصا إن كان لقريب أو صديق أو ذي فضل وقالوا‪ :‬يسقط به الفرض‪ ،‬فإذا نقل مع‬
‫التقل يد جاز وعل يه عمل نا وغي نا ولذلك أدلة اه ه‪ .‬وعبارة ب الرا جح ف الذ هب عدم جواز ن قل‬
‫الزكاة‪ ،‬واختار جع الواز كابن عجيل وابن الصلح وغيها‪ ،‬قال أبو مرمة‪ :‬وهو الختار إذا كان‬
‫لنحو قريب‪ ،‬واختاره الرويان ونقله الطاب عن أكثر العلماء‪ ،‬وبه قال ابن عتيق‪ ،‬فيجوز تقليد هؤلء‬
‫ف عمل النفس‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ي ك)‪ :‬ل يوز ن قل الزكاة والفطرة على الظ هر من أقوال الشاف عي‪ ،‬ن عم ا ستثن ف‬
‫التح فة والنها ية ما يقرب من الو ضع وي عد م عه بلدا واحدا وإن خرج عن ال سور‪ ،‬زاد ك و ح‪:‬‬
‫فالو ضع الذي حال الول والال ف يه هو م ل إخراج زكا ته هذا إن كان قارّا ببلد‪ ،‬فإن كان سائرا‬
‫ول يكن نو الالك معه جاز تأخيها حت يصل إليها‪ ،‬والوضع الذي غربت الشمس والشخص به‬
‫هو مل إخراج فطرته‪.‬‬
‫قسم الصدقات‬
‫(مسهألة‪ :‬ي)‪ :‬تبه معرفهة أصهناف الزكاة الثمانيهة على كهل مهن له مال وجبهت زكاتهه‪،‬‬
‫والوجودون الن ف غالب البلد خ سة‪ .‬الفقراء‪ :‬و هم من يتاج له ول ن وج بت عل يه مؤن ته لعشرة‬
‫مثلً‪ ،‬ول يصل له من ماله أو كسبه اللئق به إل أربعة فأ قل‪ .‬وال ساكي‪ :‬و هم من ي صل له فوق‬
‫ن صف الحتاج إل يه له ولمو نه‪ ،‬ول ي نع الف قر وال سكنة داره وثيا به ولو للتج مل وأثا ثه اللئقات‪،‬‬
‫وحلي الرأة اللئق أيضا‪ ،‬وعبهد يدمهه لنحهو مرض أو إخلل مروءة بدمهة نفسهه‪ ،‬وكتهب عال أو‬
‫متعلم يتاج إلا ولو مرة ف السنة‪ ،‬وماله الغائب مرحلتي والؤجل إن ل يد من يقرضه‪ ،‬وكسب ل‬
‫يليق به بأن تت ّل به مروءته أو يليق وهو من قوم ل يعتادون الكسب‪ ،‬أو مشتغل بتعلم القرآن أو العلم‬
‫أو تعليمهما‪ ،‬ويصدق مدّعي نو الفقر وإن جهل ماله ل من عرف له مال أو كسب إل ببينة بتلف‬
‫الال أو العجز ولو عدل رواية وقع ف القلب صدقه‪ .‬والغارمون‪ :‬وهم من استدان لغي معصية أو لا‬
‫كأجرة ب غي أو ضيا فة و صدقة وإ سراف ف النف قة من غ ي أن ير جو له وفاء‪ ،‬إن تاب و ظن صدقه‬
‫فيعطى كل الدين بيث لو قضاه من ماله صار مسكينا‪ ،‬وإل فالفاضل عما ل يرجه إل السكنة‪ ،‬أو‬
‫استدان لصلح بي اثني أو قبيلتي ف مال أو دم وإن عرف من هو عليه فيعطى مع الغن‪ ،‬لكن بعد‬
‫ال ستدانة و مع بقاء الد ين ل إن قضاه من ماله‪ ،‬وي صدق الغارم ولو بإخبار الدائن أو عدل روا ية ل‬
‫مطلقا‪ .‬والؤل فة‪ :‬و هم من أ سلم ونيته ضعي فة ف ال سلم أو أهله‪ ،‬ول يع طى مع الغ ن وي صدق بل‬
‫يي‪ .‬وابن السبيل‪ :‬العازم على سفر مباح من بلد الزكاة أو الا ّر با‪ ،‬ويعطى ما يتاجه من نفقة سفره‬
‫ومونه‪ ،‬وإن كان له مال غائب وقدر على القتراض ويصدق مطلقا‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ي ش)‪ :‬ل خفاء أن مذ هب الشاف عي وجوب ا ستيعاب الوجود ين من ال صناف ف‬
‫الزكاة والفطرة‪ ،‬ومذهب الثلثة جواز القتصار على صنف واحد‪ ،‬وأفت به ابن عجيل والصبعي‪،‬‬
‫وذهب إليه أكثر التأخرين لعسر المر‪ ،‬ويوز تقليد هؤلء ف نقلها ودفعها إل شخص واحد‪ ،‬كما‬
‫أفت به ابن عجيل وغيه‪ ،‬ويوز دفع الزكاة إل من تلزمه نفقته من سهم الغارمي‪ ،‬بل هم أفضل من‬
‫غيههم‪ ،‬ل مهن سههم الفقراء أو السهاكي‪ ،‬إل أن ل يكفيههم مها يعطيههم إياه‪ ،‬ولو دفهع نوه الب‬
‫لولده زكاته أو فطرته بشرطه فردها الولد له عنها بشرطه أيضا جاز مع الكراهة‪ ،‬كما لو ردها له‬
‫بعاوضة أو هبة وبرىء الميع‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ب ك)‪ :‬يوز دفع زكاته لولده الكلف بشرطه إذ ل تلزمه نفقته ولتامها على الراجح‪،‬‬
‫وإن كان فقيا ذا عيلة‪ ،‬وكان ين فق عل يه تبعا‪ ،‬بلف من ل ي ستقل بنف سه ك صب وعا جز عن‬
‫الكسهب برض أو زمانهة أو عمهى لوجوب نفقتهه على الوالد‪ ،‬فل يعطيهه النفهق قطعا ول غيه على‬
‫الراجح‪ ،‬حيث كفته نفقة النفق‪ ،‬وإل كأكول ل يكفه ما يعطاه فيجوز أخذ ما يتاج إليه‪ ،‬ومثله ف‬
‫ذلك الزو جة‪ ،‬وكالزكاة كل وا جب كالكفارة‪ ،‬زاد ب ‪ :‬ن عم إن تعذر أخذ ها من الن فق ب نع أو‬
‫إع سار أو غي بة ول يترك منفقا ول مالً ي كن التو صل إل يه‪ ،‬وعجزت الزو جة عن القتراض أع طي‬
‫كفايته أو تامها‪ ،‬أما إذا ل تطالبه الزوجة با مع قدرتا على التوصل منه كأن سامته بل موجب فل‬
‫تع طى ل ستغنائها ب ا حينئذ كك سوب ترك اللئق به من غ ي عذر‪ ،‬وكناشزة لقدرت ا علي ها حالً‬
‫بالطاعة‪ ،‬وللزوجة إعطاء زوجها من زكاتا وعكسه بشرطه‪ ،‬ويوز تصيص نو قريب بل يسن‪ ،‬إذ‬
‫ل تب التسوية بي آحاد الصنف بلفها بي الصناف‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬يوز للزوجة السكينة الت ليس لا كسب‪ ،‬أو ل يكفيها الخذ من الزكاة حيث كان‬
‫زوجها ل يلك إل كفاية سنة‪ ،‬ول نظر لغناها الن لن ملكها لا ل يكفيها العمر الغالب ل يرجها‬
‫عن الف قر وال سكنة‪ ،‬كك سوب عرف بك ساد ك سبه وانقطا عه أثناء ال سنة أو بعد ها‪ ،‬فله أ خذ تام‬
‫كفايته إل وقت تأت الكسب‪ ،‬والراد بكفاية العمر الغالب أن تكون له غلة أو ربح تارة أو كسب‬
‫أو مال لو بذل ف تصيل عقار ونوه كفاه اهه فتاوي بامرمة‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ي)‪ :‬استأجر شخصا بالنفقة جاز إعطاؤه من زكاته إن كان من أهلها‪ ،‬إذ ليس هذا من‬
‫تب نفقته كالصول والفروع والزوجة‪ ،‬نعم إن أعطاه بقصد التودد أو صلته با لدمته أحبط ثوابه‬
‫وإن أجزأت ظاهرا اهه‪ .‬قلت‪ :‬وقال ابن زياد‪ :‬ول يوز إعطاء من يدمه بالنفقة والكسوة‪ ،‬وإن ل‬
‫ير عقد إجارة لنم مكفيون حينئذ‪ ،‬نعم له إعطاؤه من سهم الغارمي بشرطه اهه‪ ،‬فليحمل كلم‬
‫ي على ذلك‪.‬‬
‫(م سألة)‪ :‬قال المام النووي‪ :‬من بلغ تاركا لل صلة وا ستمرّ عل يه ل ي ز عطاؤه الزكاة إذ هو‬
‫سفيه‪ ،‬بل يعطى وليه له‪ ،‬بلف ما لو بلغ مصليا رشيدا ث طرأ ترك الصلة ول يجر عليه فيصح‬
‫قبضه بنفسه كما تصح تصرفاته اهه‪ .‬وهذا على أصل الذهب من أن الرشد صلح الدين والال أما‬
‫على الختار الرجح كما يأت ف الجر من أنه صلح الال فقط فيعطى مطلقا إذا كان مصلحا لاله‪،‬‬
‫وينبغي أن يقال له إن أردت الزكاة تب وصلّ فيكون سبب هدايته‪ ،‬ويعطى الكاتب وإن كان لاشي‬
‫أو كافر كما ف العباب‪.‬‬
‫(مسألة)‪ :‬ل يستحق السجد شيئا من الزكاة مطلقا‪ ،‬إذ ل يوز صرفها إل ل ّر مسلم‪ ،‬وليست‬
‫الزكاة كالوصية‪ ،‬في ما لو أو صى ليانه من أنه يعطي ال سجد ك ما نص عليه ا بن ح جر ف فتاويه‬
‫خلفا له‪( :‬بج) ‪ ،‬لن الوصية تصح لنحو البهيمة كالوقف بلف الزكاة‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ب)‪ :‬اتفق جهور الشافعية على منع إعطاء أهل البيت النبوي من الزكاة ككل واجب‬
‫كنذر وكفارة‪ ،‬وإن منعوا حقههم مهن خسه المهس‪ ،‬وكذا مواليههم على الصهح‪ ،‬واختار كثيون‬
‫متقدمون ومتأخرون الواز‪ ،‬حيث انقطع عنهم خس المس‪ ،‬منهم الصطخري والروي وابن يي‬
‫وابن أب هريرة‪ ،‬وعمل به وأفت به الفخر الرازي والقاضي حسي وابن شكيل وابن زياد والناشري‬
‫وابن مطي‪ ،‬قال الشخر‪ :‬فهؤلء أئمة كبار وف كلمهم قوة‪ ،‬ويوز تقليدهم تقليدا صحيحا بشرطه‬
‫للضرورة وتبأ به الذمة حينئذ‪ ،‬لكن ف عمل النفس ل الفتاء والكم به اهه‪ .‬وخالفه ي فقال‪ :‬ل‬
‫يوز إعطاؤههم مطلقا‪ ،‬ومهن أفته بوازهها لمه فقهد خرج عهن الذاههب الربعهة‪ ،‬فل يوز اعتماده‬
‫لجاعهم على منعها لم‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬قال الكردي‪ :‬وكالزكاة فه عدم صهرفها لذوي القربه كهل واجهب كالنذر والكفارة‬
‫ودماء النسك والضحية الواجبة والزء الواجب ف الندوبة اهه‪ ،‬وقوله‪ :‬كالنذر أي الطلق أو القيد‬
‫بالفقراء من السلمي مثلً‪ ،‬أما التعي لشخص أو قبيلة منهم فيصح كما يأت تفصيله ف باب النذر‪.‬‬

‫صدقة التطوع‬
‫[فائدة]‪ :‬صدقة التطوع سنة مؤكدة للحاد يث الشهية و قد ترم‪ ،‬كأن ظن آخذ ها ي صرفه ف‬
‫معصية‪ ،‬وقد تب كأن وجد مضطرا ومعه ما يطعمه لكن ببدله‪ ،‬قال ف التحفة‪ :‬والاصل أنه يب‬
‫البذل هنا أي للمحتاجي من غي اضطرار بل بدل ل مطلقا بل ما زاد على كفاية سنة‪ ،‬وث أي ف‬
‫الضطر يب البذل هنا ما ل يتجه حالً ولو على غي فقي لكن بالبذل اهه باعشن‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬ذكهر السهيوطي فه خاسهيه أن ثواب الصهدقة خسهة أنواع‪ :‬واحدة بعشرة وههي على‬
‫صحيح السم‪ ،‬وواحدة بتسعي وهي على العمى والبتلي‪ ،‬وواحدة بتسعمائة وهي على ذي قرابة‬
‫متاج‪ ،‬وواحدة بائة ألف وهي على البوين‪ ،‬وواحدة بتسعمائة ألف وهي على عال أو فقيه اهه‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬هل الفضل كسب الال وصرفه للمستحقي أو النقطاع للعبادة؟ فيه خلف‪ ،‬وينبغي‬
‫ف على نف سه‪،‬‬ ‫أن يت هد ويزن ال ي بال شر‪ ،‬ويف عل ما يدل عل يه نور العلم دون طب عه‪ ،‬و ما يده أخ ّ‬
‫فهو ف الغائب أضر عليه اهه إيعاب‪ ،‬ومنه (فرع) الغن الشاكر وهو كما قال الغزال‪ :‬الذي نفسه‬
‫كن فس الفق ي‪ ،‬ول ي صرف ل ا إل قدر الضرورة‪ ،‬والبا قي ف وجوه اليات أو ي سكه‪ ،‬معتقدا أ نه‬
‫بإم ساكه خازن للمجتاح ي لين ظر حا جة ي صرفه في ها ل تعال أف ضل من الفق ي ال صابر ك ما عل يه‬
‫الكثرون‪ ،‬ورج حه الغزال ف مو ضع واختاره ا بن ع بد ال سلم وتلميذه ا بن دق يق الع يد وقال‪ :‬إ نه‬
‫الظا هر القر يب من ال نص‪ ،‬وأطال الغزال ف ال ستدلل له‪ ،‬ور جح ف مو ضع آ خر ما عل يه أك ثر‬
‫الصوفية أن الفقي الصابر أفضل اهه‪.‬‬

‫باب الصيام‬
‫[فائدة]‪ :‬ورد ع نه عل يه ال صلة وال سلم أ نه قال‪" :‬ر جب ش هر ال‪ ،‬وشعبان شهري‪ ،‬ورمضان‬
‫ش هر أم ت" ومعناه أن ال تعال يتجلى على عباده بالع فو والغفران ف ر جب من غ ي تو سط شفا عة‬
‫أحد‪ ،‬وف شعبان بتوسط شفاعته‪ ،‬وف رمضان بواسطة شفاعة المة اهه حف‪ .‬قال ف التحفة‪ :‬وما‬
‫ق يل إن التبعات ل تتعلق به أي ال صوم يرده خب م سلم أ نه يؤ خذ مع جلة العمال في ها‪ ،‬وب قي ف يه‬
‫سبعة وأربعون قولً ل تلو عن خفاء وتعسف‪ ،‬نعم قيل‪ :‬إن التضعيف ف الصوم وغيه ل يؤخذ لنه‬
‫مض فضل ال تعال‪ ،‬وإنا يؤخذ الصل وهو السنة الول‪ ،‬وإنا يتجه إن صح عن الصادق عليه‬
‫الصلة والسلم‪ ،‬وإل وجب الخذ بعموم الب من أخذ حسنات الظال ووضع سيئات الظلوم عليه‬
‫اهه‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬ترائي هلل رمضان كغيه من الشهور فرض كفاية لا يترتب عليها من الفوائد الكثية‬
‫اهه شوبري‪ ،‬ول أثر لرؤيته نارا‪ ،‬فل يكون لليلة الاضية فيفطر‪ ،‬ول للمستقبلة فيثبت رمضان‪ ،‬ومن‬
‫اعتب أ نه للمستقبلة ف صحيح ف رؤيته يوم الثلث ي ل كن ل أ ثر له لكمال العدة‪ ،‬بلف اليوم التا سع‬
‫والعشرين فل يغن عن رؤيته بعد الغروب للمستقبلة كما توهه بعضهم اهه ب ر‪ .‬وهل يقاس عليه‬
‫لو رؤي ليلة التاسع والعشرين فل يثبت عليها حكم أو تثبت الرؤية بذلك‪ ،‬ويب قضاء يوم ل أر من‬
‫تعرض لذلك‪ ،‬وقال الدابغي‪ :‬والعن ف ثبوت رمضان بالواحد الحتياط للصوم‪ ،‬ومثله سائر العبادات‬
‫كالوقوف بالن سبة للل ذي الجة اه ه‪ ،‬ورجح ا بن ح جر اخت صاص ذلك برمضان فقط قال‪ :‬ول‬
‫بد أن يقول الاكم‪ :‬ثبت عندي هلل رمضان أو حكمت بثبوته وإل ل يب الصوم اهه‪.‬‬
‫(مسهألة‪ :‬ك)‪ :‬ل يثبهت رمضان كغيه مهن الشهور إل برؤيهة اللل أو إكمال العدة ثلثيه بل‬
‫فارق‪ ،‬إل ف كون دخوله بعدل وا حد‪ ،‬وأ ما ما يعتمدو نه ف ب عض البلدان من أن م يعلون ما عدا‬
‫رمضان من الشهور بالساب‪ ،‬ويبنون على ذلك حل الديون والتعاليق‪ ،‬ويقولون اعتماد الرؤية خاص‬
‫برمضان فخطأ ظاهر‪ ،‬وليس المر كما زعموا وما أدري ما مستندهم ف ذلك‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ي)‪ :‬إذا ثبت اللل ببلد عم الكم جيع البلدان الت تت حكم حاكم بلد الرؤية وإن‬
‫تباعدت إن اتدت الطالع‪ ،‬وإل ل يب صوم ول فطر مطلقا‪ ،‬وإن اتد الاكم ولو اتفق الطلع ول‬
‫يكن للحاكم ولية ل يب إل على من وقع ف قلبه صدق الاكم‪ ،‬ويب أيضا ببلوغ الب بالرؤية‬
‫ف حق من بلغه متواترا أو مستفيضا‪ ،‬والتواتر ما أخب به جع يتنع تواطؤهم على الكذب عن أمر‬
‫مسوس‪ ،‬ول يشترط إسلمهم ول عدالتهم‪ ،‬والستفيض ما شاع بي الناس مستندا لصل‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ب)‪ :‬شهد اثنان برؤية اللل‪ ،‬فلم ير الليلة القابلة بأن كذبما قطعا كما قاله ف التحفة‬
‫في ما لو ذكرا مله فبان الليلة الثان ية بل فه ول ي كن عادة انتقاله في جب قضاء ما أفطروه‪ ،‬فإذا كان‬
‫هذا ف صفة اللل مع التفاق عليه ف منلته ودرجتها فلن نزم بكذبه‪ ،‬ووجوب القضاء إذا ل ير‬
‫ل ول عادة أن يراه أول ليلة اثنان‪ ،‬ث ل يراه ج يع‬‫الليلة الثان ية أ صلً أول‪ ،‬إذ ل ي كن شرعا ول عق ً‬
‫أهل الهة من تعرض له ف الليلة الثانية‪ ،‬وف التحفة كالمداد‪ ،‬ووقع تردد فيما لو دل الساب على‬
‫كذب الشاهد بالرؤية‪ ،‬والذي يتجه منه أن الساب إن اتفق أهله أن مقدماته قطعية وكان الخبون‬
‫منههم عدد التواتهر ردت الشهادة وإل فل اههه‪ .‬ومهن العلوم لدى كهل أههل هذا الفهن اتفاق أههل‬
‫الساب قاطبة على أن مقدماته قطعية‪ ،‬وعلى عدم إمكان الرؤية ف مسألتنا‪ ،‬والخبون هم ومن تلقى‬
‫عنهم بإجاع فضلً عن عدد التواتر وكتبهم مصرحة بذلك‪ ،‬ومن أثناء جواب لعبد العزيز الزمزمي إذا‬
‫أخب عدد التواتر برؤيته القابلة ف الانب البحري ول يكن عادة انتقاله لذلك الحل تبي خطأ من‬
‫شهد به الليلة الاضية ف الانب النجدي وحكم ببطلن ما بن على شهادتم‪ ،‬إذ شرط الشهود به‬
‫إمكا نه شرعا وعقلً وعادة‪ ،‬ل كن ل بد من إخبار عدد التوا تر من ال ساب بعدم إمكان النتقال‪،‬‬
‫وم ثل ذلك لو ح كم برؤي ته ليلة الثلث ي بشهادة الشهود‪ ،‬ث أ خب برؤي ته يوم التا سع والعشر ين عدد‬
‫التوا تر‪ ،‬في جب على القا ضي الرجوع عن حك مه حينئذ لتح قق بطل نه اه ه‪ .‬فظ هر أن معت مد ا بن‬
‫حجهر والزمزمهي رد الشهادة ومها ترتهب عليهها‪ ،‬وإن كان الشهود عدو ًل فضلً عهن الماثهل‪ ،‬وفه‬
‫إيضاح الناشري وترير أب زرعة‪ :‬إذا أجع أهل اليقات على عدم الرؤية ل يصح حكم بلفهم‪ ،‬وقد‬
‫أجعوا على عدم ان ساف الق مر ليلة ست عشرة‪ ،‬وكذا مغ يب اللل ليلة الثال ثة ق بل الش فق الح ر‬
‫فيتبي بطلن الشهادة‪.‬‬
‫(م سألة)‪ :‬و من أثناء كلم للعل مة علوي بن أح د الداد ف رؤ ية اللل قال‪ :‬وأف ت الزمز مي‬
‫ونقله أحد مؤذن باجال عن ابن علن بردّ الشهادة إذا شهد بطلوع الشهر صباحا قبل الشمس عدد‬
‫التواتر قالوا‪ :‬لستحالة الرؤية حينئذ‪ ،‬نعم قد تكن رؤيته ف طرف النهار كما قاله العلمة القريعي‪،‬‬
‫وذلك ف غاية طول النهار‪ ،‬وهو من نصف الوزاء إل نصف السرطان‪ ،‬يعن من ثان أيام القلب إل‬
‫ثان ف النعائم إل آخر ما قال‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ش)‪ :‬إذا ل ي ستند القا ضي ف ثبوت رمضان إل ح جة شرع ية‪ ،‬بل بجرد توّر وعدم‬
‫ضبط‪ ،‬كان يوم شك وقضاؤه واجب إذا بان من رمضان حت على من صامه‪ ،‬إل إن كان عاميا ظن‬
‫حكم الاكم يوز‪ ،‬بل يوجب الصوم فيجزيه فيما يظهر اهه‪ .‬قلت‪ :‬وقال ابن حجر ف تقريظه على‬
‫ترير القال‪ :‬وأفت شيخنا وأئمة عصره تبعا لماعة أنه لو ثبت الصوم أو الفطر عند الاكم ل يلزم‬
‫الصوم ول يز الفطر لن يشك ف صحة الكم‪ ،‬لتهوّر القاضي أو لعرفة ما يقدح ف الشهود‪ ،‬فأداروا‬
‫الكم على ما فيه ظنه ول ينظروا لكم الاكم‪ ،‬إذ الدار إنا هو على العتقاد الازم اهه‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ب)‪ :‬مرد وصول الكتاب من الاكم إل حاكم آخر ل يلزم به ثبوت للشهر إل على‬
‫من صدقه ف قط‪ ،‬ث إن الع مل جار على أن الا كم الذي ل يعرف توّره ف قبول الفا سق هو الذي‬
‫انشرح به ال صدر بال صادقة‪ ،‬فإذا جاء كتاب حا كم إل حا كم آ خر أ خب الناس به و صدقوه مرة‬
‫واحدة‪ ،‬أما من عرف توّره فل يوز لنائب آخر وصل إليه خطه أن يعلم الناس‪ ،‬لن الصادقة اختل‬
‫شرط ها شرعا حينئذ ح ت يثبهت الش هر بوجب ها‪ ،‬وع ند ت ساهل الكام ينا قش على صحة الثبوت‬
‫وإظهار عي الشهود‪ ،‬قاله أحد مؤذن باجال‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ب)‪ :‬مطلع تري ودوعن واحد بالنسبة للهلة والقبلة إل بتفاوت يسي ل بأس به‪ ،‬وقال‬
‫أ بو مر مة‪ :‬إذا كان ب ي غرو ب الش مس بحل ي قدر ثان درج فأ قل فمطلعه ما مت فق بالن سبة لرؤ ية‬
‫الهلة‪ ،‬وإن كان أك ثر ولو ف ب عض الف صول فمختلف أو مشكوك ف يه ف هو كالختلف‪ ،‬ك ما نص‬
‫عليهه النووي‪ ،‬فعدن وزيلع وبربرة وميهط ومها قارباه مطلع‪ ،‬وعدن وتعهز وصهنعاء وزبيهد إل أبيات‬
‫حسي وإل حلى مطلع وزيلع وواسة وهرورة وبر سعد الدين وغالب بر السومال فيما أظن إل بربرة‬
‫وما هناك مطلع‪ ،‬ومكة والدينة وجدة والطائف وما والها مطلع‪ ،‬وصنعاء وتعز وعدن وأحور وحبان‬
‫وجردان والشحر وحضرموت إل الشقاص مطلع‪ ،‬ول يتوهم من قولنا الشحر وعدن مطلع مع قولنا‬
‫عدن وزيلع مطلع أن تكون الشحهر وزيلع مطلعا‪ ،‬بهل إن عدن وسهط‪ ،‬فإذا رؤي فيهها لزم أههل‬
‫البلد ين‪ ،‬أو ف أحده ا لزم أ هل عدن‪ ،‬وقول ال سبكي‪ :‬يلزم من الرؤ ية ف البلدة الشرق ية الرؤ ية ف‬
‫الغربية منتقد ل يوافق عليه اهه‪ .‬وواعجبا من تقصي الكام وتساهلهم وتوّرهم‪ ،‬فإنم يقبلون من‬
‫ل يق بل بال‪ ،‬ويلزمون الناس بشهاد ته الف طر وال صيام مع عدم وجود اللل ب عد الغروب فضلً عن‬
‫إمكان رؤيته اهه‪ .‬قلت‪ :‬وذكر العلمة طاهر بن هاشم أن مطلع تري ومكة واحد‪ ،‬لن غاية البعد‬
‫بينه ما ف ال يل النو ب سبع درج ال اه ه‪ .‬واعت مد كلم ال سبكي ا بن ح جر ف الفتاوى ورده ف‬
‫التحفة‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ي ك)‪ :‬يوز للمنجم وهو من يرى أن أوّل الشهر طلوع النجم الفلن‪ ،‬والاسب وهو‬
‫من يعتمد منازل القمر وتقدير سيه العمل بقتضى ذلك‪ ،‬لكن ل يزيهما عن رمضان لو ثبت كونه‬
‫منه‪ ،‬بل يوز لما القدام فقط‪ ،‬قاله ف التحفة والفتح‪ ،‬وصحح ابن الرفعة ف الكفاية الجزاء وصوبه‬
‫الزرك شي وال سبكي‪ ،‬واعتمده ف اليعاب والط يب‪ ،‬بل اعتمده (م ر) تبعا لوالده الوجوب عليه ما‬
‫وعلى من اعت قد صدقهما‪ ،‬وعلى هذا يث بت اللل بال ساب كالرؤ ية للحا سب و من صدقه‪ ،‬فهذه‬
‫الراء قري بة التكا فؤ فيجوز تقل يد كل من ها‪ ،‬والذي يظ هر أو سطها و هو الواز والجزاء‪ ،‬ن عم إن‬
‫عارض الساب الرؤية فالعمل عليها ل عليه على كل قول‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ي ش)‪ :‬يلزم العبد كالرأة والفاسق العمل برؤية نفسه‪ ،‬كما يلزم من أخبه برؤيته أو‬
‫برؤ ية من رآه‪ ،‬أو ثبو ته ف بلد مت حد الطلع إن غلب على ظ نه صدقه‪ ،‬و هو الراد بقول م العتقاد‬
‫الازم‪ ،‬فإن ظن صدقه من غي غلبة جاز الصوم‪ ،‬وإن شك حرم‪ ،‬وسواء أخب من ذكر عن دخول‬
‫رمضان أو خروجه‪ ،‬زاد ي‪ :‬أو غيه من الشهور كشعبان فيجب صوم رمضان بتمامه بب من ذكر‬
‫بالقيد الذكور‪ ،‬وإن كان شعبان كشوال ل يثبت إل بشاهدين‪ ،‬لن هذا من باب الرؤية وهي أوسع‬
‫من باب الشهادة اه ه‪ .‬وزاد ش‪ :‬ك ما يلزمه اعتماد العلمات بدخول شوّال إذا حصل اعتقاد جازم‬
‫بصدقها‪ ،‬ومت بان أن ذلك من رمضان أجزأهم ول قضاء‪ ،‬إذ وجوبه يناف وجوب الصوم‪ ،‬وإذا كان‬
‫من صام يوم ال شك لظ نه صدق م به يز يه عن رمضان لو بان م نه‪ ،‬وي كم بأ نه كان يوم ال شك‬
‫باعتبار الظاهر فأول مسألتنا‪ ،‬وهل يسوغ الفطار بعد الثلثي للمعتقد الذكور وإن ل ير اللل؟ إن‬
‫كان ث ريبة بأن ل ير مع الصحو فل‪ ،‬وإل وجب اهه‪ .‬قلت‪ :‬وقوله وهل يسوغ الفطار ال اعتمد‬
‫ف التحفة عدم جواز الفطر احتياطا‪ ،‬وخالفه (م ر) فقال‪ :‬يفطر ف أوجه احتمالي‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬الاصل أن صوم رمضان يب بأحد تسعة أمور‪ :‬إكمال شعبان‪ ،‬ورؤية اللل‪ ،‬والب‬
‫التواتر برؤيته ولو من كفار‪ ،‬وثبوته بعدل الشهادة‪ ،‬وبكم القاضي الجتهد إن بي مستنده‪ ،‬وتصديق‬
‫من رآه ولو صبيا وفا سقا‪ ،‬و ظن بالجتهاد لن حو أ سي ل مطلقا‪ ،‬وإخبار الا سب والن جم‪ ،‬في جب‬
‫عليهما وعلى من صدّقهما عند (م ر)‪ :‬والمارت الدالة على ثبوته ف المصار كرؤية القناديل العلقة‬
‫بالناير اهه كشف النقاب‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬ي ب إم ساك يوم ال شك إذا تبي كو نه من رمضان ف الظ هر‪ ،‬والثا ن ل ي ب للعذر‬
‫كمسافر قدم مفطرا‪ ،‬قاله ف الهذب والتنبيه اهه‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ش)‪ :‬قول العباب‪ :‬إذا صمنا بشهادة عدل أو عيد نا بعدل ي ول نر اللل ب عد الثلث ي‬
‫أفطر نا ف الول ول ن قض ف الثان ية ولو مع ال صحو‪ ،‬الراد بعدم رؤ ية اللل أي هلل شوال ف‬
‫الول والقعدة ف الثانية‪ ،‬كما أن قوله بعد ثلثي يعن من رمضان من الول ومن شوال ف الثانية‪،‬‬
‫وقوله‪ :‬أفطرنا أي على الصح لكمال العدد‪ ،‬ول نظر لكون شوال ل يثبت حينئذ بعدلي‪ ،‬إذ الشيء‬
‫يث بت ضمنا ما ل يثبهت أ صلً‪ ،‬كثبوت الن سب والرث بثبوت الولدة بشهادة الن ساء‪ ،‬وقوله‪ :‬ول‬
‫نقض ف الثانية أي على الذهب‪ ،‬وقوله‪ :‬ولو مع الصحو إشارة إل وجه قال به ابن الداد ونقل عن‬
‫شريح‪ :‬أنا ل نفطر مع الصحو ف الول‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ش)‪ :‬رأى هلل شوّال وحده لز مه الف طر‪ ،‬وي سن له إخفاؤه للته مة‪ ،‬وتندب له صلة‬
‫الع يد‪ ،‬و هل يعد ها مع الناس القرب؟ ن عم‪ ،‬ول ي صلي م عه ما ل ير اللل‪ ،‬بل ل ت صح إن علم‬
‫وتع مد‪ ،‬وإل وق عت نفلً مطلقا‪ ،‬وحرم على غيه الف طر وإن و قع ف قل به صدق رائ يه‪ ،‬وأول شوال‬
‫يكون يوم ع يد الناس ف ج يع الحكام‪ ،‬فإن ثبهت هلله ق بل الزوال فظا هر أو بعده و جب الف طر‬
‫وفاتت صلة العيد‪ ،‬وندب قضاؤها بقية اليوم حيث أمكن‪ ،‬وإل فمن الغد أو بعد الغروب من قابل‬
‫ثبت كون اليوم الاضي من شوال بالنسبة لغي الصلة وتوابعها كالفطرة والتكبي فتصلى من الغد أداء‬
‫اهه‪ .‬قلت‪ :‬وقوله وحرم على غيه الفطر ال تقدم ف مسألة نو العيد أنه يلزمه ومن صدقه الفطر‬
‫فضلً عن الواز فتأمله‪.‬‬
‫(فرع)‪ :‬ي سنّ أن يقول ع ند رؤ ية اللل‪ :‬ال أ كب‪ ،‬الل هم أهله علي نا بال من واليان‪ ،‬وال سلمة‬
‫والسلم‪ ،‬والتوفيق لا تب وترضى‪ ،‬ربنا وربك ال‪ ،‬ال أكب‪ ،‬ول حول ول قوّة إل بال‪ ،‬اللهم إن‬
‫أسألك خي هذا الشهر‪ ،‬وأعوذ بك من شر القدر‪ ،‬ومن شرّ الحشر‪ ،‬هلل خي ورشد مرتي‪ ،‬آمنت‬
‫بالذي خل قك ثلثا‪ ،‬ال مد ل الذي ذ هب بش هر كذا وجاء بش هر كذا للتباع اه ه إمداد‪ .‬قال ف‬
‫العباب‪ :‬ويقول عند رؤية القمر‪ :‬أعوذ بال من ش ّر هذا الغاسق اهه‪.‬‬

‫شروط الصوم‬
‫(مسهألة‪ :‬ش)‪ :‬ل يكفهي ف رمضان أن يقول‪ :‬نويهت صوم غهد ف قط‪ ،‬بهل ل بد مهن التعرض‬
‫لرمضان ل نه عبادة مضا فة إل و قت فو جب التعي ي‪ ،‬والعت مد عدم وجوب ن ية الفرض ية‪ ،‬لن صوم‬
‫رمضان من الكلف ل يكون إل فرضا بلف الصلة فإن العادة نفل‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬ابتلى بو جع ف أذ نه ل يت مل م عه ال سكون إل بو ضع دواء ي ستعمل ف د هن أو ق طن‬
‫وتقهق التخفيهف أو زوال الل به‪ ،‬بأن عرف مهن نف سه أو أخهبه طهبيب جاز ذلك و صح صومه‬
‫للضرورة‪ ،‬اهه فتاوي باحويرث‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ب)‪ :‬اقتلع سنه الوجعة وهو صائم ل يعف عن الدم ول الريق الختلط به وإن صفا‪ ،‬بل‬
‫ل بد من غ سل ف مه‪ ،‬ن عم إن ع مت البلوى بالدم ول يك نه التحرز ع نه ع في ع نه‪َ ،‬كدَ مِ الل ثة الذي‬
‫يري دائما يتسامح با يشق الحتراز عنه بأن يبصق حت يبيض ريقه‪ ،‬إذ لو كلف غسل فمه ف أكثر‬
‫ناره لشق‪ ،‬بل ربا زاد جريا نه بذلك‪ ،‬وكالصوم الصلة‪ ،‬نعم يعفى فيها عن القل يل ف الفم إذا ل‬
‫يبتلعه كما رجحه ابن حجر اهه‪ .‬قلت‪ :‬واعتمد (م ر) عدم العفو عن ذلك ف الصلة مطلقا كبقية‬
‫دم النا فذ‪ ،‬أ ما ف ال صوم فل ي ضر إبقاؤه ف ال فم مطلقا اتفاقا ح ت يبتل عه بشر طه‪ ،‬و ف التح فة‪،‬‬
‫وباعشن‪ :‬ولنا و جه بالعفو ع نه أي الر يق الختلط بدم اللثة مطلقا إذا كان صافيا‪ ،‬زاد باع شن‪ :‬وف‬
‫تنجس الريق به إشكال لنه نس عم اختلطه بائع‪ ،‬وما كان كذلك ل ينجس ملقيه‪ ،‬كما ف الدم‬
‫على اللحم إذا وضع ف الاء للطبخ فإن الدم ل ينجس الاء اهه‪.‬‬
‫(مسهألة‪ :‬ك)‪ :‬يعفهى عهن دم اللثهة الذي يري دائما أو غالبا‪ ،‬ول يكلف غسهل فيهه للمشقهة‪،‬‬
‫بلف ما لو احتاج للقيء بقول طبيب فالذي يظهر الفطر بذلك نظي إخراج الذبابة‪ ،‬ولو ابتلي بدود‬
‫ف باطنه فأخرجه بنحو أصبعه ل يفطر إن تعي طريقا قياسا على إدخاله الباسور به‪.‬‬
‫(مسألة)‪ :‬حاصل ما ذكره ف التحفة ف مقعدة البسور أنه ل يفطر بعودها‪ ،‬وإن أعادها بنحو‬
‫أ صبعه اضطرارا‪ ،‬ول ي ب غ سل ما علي ها من القذر على العت مد‪ ،‬وأف ت م مد صاح بأ نه لو تغوّط‬
‫فخرج شيء إل حد الظاهر ث عاد من غي اختيار لنحو يبوسة الارج ول يكنه قطعه ل يفطر قياسا‬
‫على ما ذكر‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬ل ي ضر و صول الر يح بال شم‪ ،‬وكذا من ال فم كرائ حة البخور أو غيه إل الوف وإن‬
‫تعمده لنه ليس عينا‪ ،‬وخرج به ما فيه عي كرائحة النت‪ ،‬يعن التنباك لعن ال من أحدثه لنه من‬
‫البدع القبيحة فيفطر به‪ ،‬وقد أفت به زي بعد أن أفت أوّلً بعدم الفطر قبل أن يراه اهه ش ق‪ .‬وقال‬
‫بخ‪ :‬لو وصل ماء الغسل إل الصماخي بسبب النغماس‪ ،‬فإن كان من عادته التكررة وصول الاء إل‬
‫باطهن الذن بذلك أفطهر وإل فل‪ ،‬ول فرق بيه الغسهل الواجهب والندوب لشتراكهمها فه الطلب‬
‫بلفه من غسل تبد وتنظيف لتولده من غي مأمور به اهه‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬قال الشوبري‪ :‬م ل الفطار بو صول الع ي إذا كا نت من غ ي ثار ال نة جعل نا ال من‬
‫أهلها‪ ،‬أما هي فل يفطر با اهه‪ .‬ولو رأى صائما أراد أن يشرب مثلً‪ ،‬فإن كان حاله التقوى وعدم‬
‫مباشرة الحرمات فالول تنهبيهه‪ ،‬وإن كان غالب حاله ضهد ذلك وجهب نيهه قاله البانه‪ ،‬اههه‬
‫مموعة بازرعة اختصار فتاوى ابن حجر‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ج)‪ :‬شرب شخص بعد أذان الؤذن الصبح ظانا غلط الؤذن ل يكم ببطلن صومه‪ ،‬إذ‬
‫ال صل بقاء الل يل غا ية ال مر أن الؤذن الذكور مت هد ول ي ب ال خذ بقوله‪ ،‬ن عم إن أ خبه عدل‬
‫بطلوعه بشاهدة لزمه الخذ بقوله إن ل يعارضه ظن قوي أو أقوى‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ب)‪ :‬الرض الذي ل يرجى برؤه البيح لنحو الفطر عام ف جيع المراض مطلقا‪ ،‬نعم‬
‫قد تفترق أنواع الرض بالنسبة للحكام كمن به فال وأمكنه الصوم دون القيام ف الصلة‪ ،‬أو مرض‬
‫ل يك نه م عه ال صوم ويك نه ال صلة قائما فيلز مه الم كن منه ما‪ ،‬ول يث بت الرض الذكور إل بقول‬
‫طبيب‪ ،‬ن عم إن قط عت العادة بأن هذا ل ير جى برؤه بالتوا تر والتجر بة كال سل والدق والفال ع مل‬
‫بقتضاه وإن برىء ب عد‪ ،‬و قد يكون الرض موفا وير جى برؤه كال مى الطب قة وال غب‪ ،‬و قد يع كس‬
‫كال سل‪ ،‬و قد يتمعان كالدق فل تلزم حينئذ‪ ،‬وإذا و جب ال د ل تلزم الفور ية ف إخرا جه‪ ،‬ك ما‬
‫صرح به ا بن ح جر ف التاف‪ ،‬قال‪ :‬ول ي ستقر بذ مة العا جز حالً‪ ،‬وقال (م ر) والط يب‪ :‬ي ستقر‬
‫ولو قدر على الصوم بعد ل يلزمه‪ ،‬وتب النية ف إخراج ال ّد على الخرج ولو عن اليت‪.‬‬
‫(م سألة)‪ :‬الرض الب يح للف طر ف رمضان نوعان‪ ،‬ما ير جى برؤه فواج به القضاء إن ت كن م نه‬
‫كالسافر ونو الامل‪ ،‬فإن ل يتمكن فل قضاء ول فدية‪ ،‬وما يرجى برؤه وهو كما ف النهاية كل‬
‫عاجز عن صوم واجب‪ ،‬سواء رمضان وغيه لكب أو زمانة‪ ،‬أو مرض ل يرجى برؤه أو مشقة شديدة‬
‫تلحقه‪ ،‬قال (ع ش)‪ :‬ول يبي هنا الشقة البيحة للفدية‪ ،‬وقياس ما مر ف الرض أنا البيحة للتيمم‬
‫اهه‪ .‬فهذا ف حقه الفدية واجبة ابتداء ل الصوم‪ ،‬فلو قدر عليه بعد ل يلزمه بل ل يزئه كما قاله أبو‬
‫مرمة‪ ،‬نعم لو تكلفه حال أدائه أجزأه‪ ،‬وف ع ش عند قول (م ر)‪ :‬من فاته شيء من رمضان أو غيه‬
‫فمات قبل التمكن فل تدارك ول قضاء‪ ،‬هذا يالف ما يأت من أنه من أفطر لرض ل يرجى يرؤه‪ ،‬أو‬
‫زمانة وجب عليه قدّ‪ ،‬وقد ياب بأن ما يأت فيمن ل يرجو البء وههنا خلفه‪ ،‬وف بج على القناع‬
‫قوله بأن استمر مرضه أي الرجو برؤه حت مات فل فدية‪ ،‬وحينئذ فل منافاة بي ما هنا وما يأت أن‬
‫الريض يفطر ويطعم عن كل يوم مدا إذ ذاك ف الريض غي الرجو برؤه‪ ،‬فهو ماطب بالفدية ابتداء‪،‬‬
‫وأما الريض الذكور هنا فهو ماطب بالصوم ابتداء‪ ،‬وإنا جاز له الفطر لعجزه‪ ،‬فإذا مات قبل التمكن‬
‫فل تدارك عنه اهه‪ .‬إذا تأملت ذلك علمت أنه لو مرض شخص ف رمضان مرضا خفيفا ث اشتد به‬
‫الرض ح ت ل ير جى برؤه ث مات ف رمضان أو بعده ق بل التم كن من القضاء لزم ف ترك ته الفد ية‬
‫ليام الرض الذي ل يرجى برؤه ل فيما يرجى برؤه لعدم تكنه‪.‬‬
‫(مسهألة)‪ :‬ل يوز الفطهر لنحهو الصهاد وجذاذ النخهل والراث إل إن اجتمعهت فيهه الشروط‪.‬‬
‫وحاصلها كما يعلم من كلمهم ستة‪ :‬أن ل يكن تأخي العمل إل شوّال‪ ،‬وأن يتعذر العمل ليلً‪ ،‬أو‬
‫ل يغنه ذلك فيؤدي إل تلفه أو نقصه نقصا ل يتغابن به‪ ،‬وأن يشق عليه الصوم مشقة ل تتمل عادة‬
‫بأن تبيح التي مم أو اللوس ف الفرض خلفا ل بن ح جر‪ ،‬وأن ينوي ليلً ويصحب صائما فل يف طر‬
‫إل ع ند وجود العذر‪ ،‬وأن ينوي التر خص بالف طر ليمتاز الف طر الباح عن غيه‪ ،‬كمر يض أراد الف طر‬
‫للمرض فل بهد أن ينوي بفطره الرخصهة أيضا‪ ،‬وأن ل يقصهد ذلك العمهل وتكليهف نفسهه لحهض‬
‫الترخص بالفطر وإل امتنع‪ ،‬كمسافر قصد بسفره مرد الرخصة‪ ،‬فحيث وجدت هذه الشروط أبيح‬
‫الف طر‪ ،‬سواء كان لنف سه أو لغيه وإن ل يتع ي وو جد غيه‪ ،‬وإن ف قد شرط أ ث إثا عظيما وو جب‬
‫نيه وتعزيره لا ورد أن‪" :‬من أفطر يوما من رمضان بغي عذر ل يغنه عنه صوم الدهر"‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬يس ّن لن ل يفطر على تر أن يفطر على الاء‪ ،‬وكونه ماء زمزم أول‪ ،‬وبعده اللو وهو‬
‫ما ل ت سه النار كالزب يب والع سل والل ب و هو أف ضل من الع سل‪ ،‬والل حم أف ضل منه ما‪ ،‬ث اللوى‬
‫العمولة بالنار‪ ،‬ولذلك قال بعضهم‪:‬‬
‫فمن رطب فالبسر فالتمر زمزم >< فماء فحلو ث حلوى لك الفطر‬
‫اهه باجوري‪ .‬وقال عبد الرحن الياري ف حديث‪" :‬من فطر صائما فله مثل أجره" هل الراد إن‬
‫كان له أ جر أو مطلقا ح ت لو ب طل أ جر الصائم لغارض و قع للمف طر بتقد ير أن لل صائم أجرا‪ ،‬تردد‬
‫فيه ابن حجر والظاهر الثان اهه‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬ذ كر بعض هم ضابطا لليلة القدر على القول بأن ا تنت قل‪ ،‬ونظم ها ع بد الع طي أو ق ل‬
‫فقال‪:‬‬
‫يا سائلي عن ليلة القدر الت >< ف عشر رمضان الخي حلت‬
‫فإنا ف مفردات العشر >< تعرف من يوم ابتداء الشهر‬
‫فبالحد والربعا فالتاسعة >< وجعة مع الثلثا السابعه‬
‫وإن بدا الميس فهي الامسة >< وإن بدا بالسبت فهي الثالثة‬
‫وإن بدا الثني فهي الادي >< هذا عن الصوفية الزهاد‬
‫وظاههر كلم الباجوري على هذا القول أناه تكون ليلة المعهة الكائنهة فه أوتار الشههر بعهد‬
‫النصف‪.‬‬

‫صوم التطوّع‬
‫(مسألة)‪ :‬يسن صوم عرفة لغي حاج ومسافر‪ ،‬نعم إن أخر الوقوف إل الليل سنّ صومه كما ف‬
‫التحفة‪ ،‬ومل ندبه حيث ل يصل شك ف كونه تاسعا أو عاشرا‪ ،‬وإل حرم صومه ولو عن قضاء‬
‫وكفارة كمها اعتمده (م ر) واعتمهد الوجري جواز صهومه حينئذ قاله الباجوري‪ ،‬وفه فتاوى أبه‬
‫مر مة م سألة‪ :‬تدّث الناس برؤ ية ذي ال جة أو ش هد به من ل يق بل سنّ صوم التا سع ول ن ظر‬
‫لحتمال أنه عاشراهه‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ك)‪ :‬ظاهر حديث‪" :‬وأتبعه ستا من شوّال" وغيه من الحاديث عدم حصول الست إذا‬
‫نوا ها مع قضاء رمضان‪ ،‬ل كن صرح ا بن ح جر ب صول أ صل الثواب لكماله إذا نوا ها كغي ها من‬
‫عرفة وعاشوراء‪ ،‬بل رجح (م ر) حصول أصل ثواب سائر التطوعات مع الفرض وإن ل ينوها‪ ،‬ما ل‬
‫يصرفه عنها صارف‪ ،‬كأن قضى رمضان ف شوّال‪ ،‬وقصد قضاء الست من ذي القعدة‪ ،‬ويسنّ صوم‬
‫الست وإن أفطر رمضان اهه‪ .‬قلت‪ :‬واعتمد أبو مرمة تبعا للسمهودي عدم حصول واحد منهما‬
‫إذا نواها معا‪ ،‬كما لو نوى الظهر وسنتها‪ ،‬بل رجح أبو مرمة عدم صحة صوم الست لن عليه قضاء‬
‫رمضان مطلقا‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬رجح ف التحفة كالقلئد وأب مرمة ندب قضاء عاشوراء وغيه من الصوم الراتب إذا‬
‫فا ته تبعا لما عة وخلفا لخر ين‪ ،‬و ف التح فة أيضا ظا هر كلم هم أ نه لو وا فق يوما ي سنّ صومه‬
‫كالثني والميس لن اعتاد صوم يوم وفطر يوم يكون فطره فيه أفضل ليتم له صوم يوم وفطره الذي‬
‫هو أفضل من صوم الدهر‪ ،‬لكن بث بعضهم أن صومه لما أفضل اهه‪.‬‬
‫(فرع)‪ :‬لو وا فق أيام الزفاف صوم تطوع معتاد ندب الف طر لنا أيام بطالة كأيام التشريق اه ه‬
‫سم وب ر‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬نظم بعضهم ما يطلب يوم عاشوراء فقال‪:‬‬
‫بعاشورا عليك بالكتحال >< وصوم والصلة والغتسال‬
‫زيارة صال وسؤال ربّ >< وعد مرضى ووسع للعيال‬
‫تصدق واقرأ الخلص ألفا >< على رأس اليتيم السح تال‬
‫وأعظم آية فاقرأ مئينا >< ثلثا بعد ستي توال‬
‫وإحياء لليلته وشيع >< ليت فالتزم فعل الصال‬
‫[فائدة]‪ :‬يكره إفراد الم عة وال سبت وال حد ب صوم‪ ،‬وخرج به ج ع اثن ي من ها ولو الم عة مع‬
‫الحد كجمع أحدها مع آخر اهه ش ق‪.‬‬
‫(مسهألة)‪ :‬نذر العتكاف وأطلق كفاه زيادة على الطمأنينهة‪ ،‬فلو أطاله كان الكهل فرضا‪ ،‬يعنه‬
‫يثاب عليه ثواب الفرض‪ ،‬قاله ع ش فارقا بينه وبي إطالة نو الركوع ومسح جيع الرأس‪ ،‬بأن هذين‬
‫خو طب فيه ما بقدر معلوم و هو الطمأني نة وب عض شعره‪ ،‬ف ما زاد عليه ما متم يز يثاب عل يه ثواب‬
‫الندوب‪ ،‬وما هنا خوطب فيه بالعتكاف الطلق‪ ،‬وهو كما يتحقق ف اليسي يتحقق فيما زاد‪ ،‬ونظر‬
‫باعشن ف ذلك ورجح هو والشبشيي وغيها أن الثلثة الذكورة ونظائرها من كل ما يتجزأ على‬
‫حد سواء يثاب على ال قل ثواب الوا جب‪ ،‬وما زاد ثواب الندوب‪ ،‬ك ما نص عليه ف م سح الرأس‬
‫وغيه‪ ،‬ول يستثن إل بغي الزكاة عن دون خس وعشرين‪ ،‬وعلى مرجح ع ش لو خرج من السجد‬
‫بنية العود وعاد أثيب بعوده ثواب الواجب أيضا‪ ،‬إذ النية الول ل تنقطع‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬نذر اعتكاف يوم ل يز تفريق ساعاته من أيام‪ ،‬بل يلزمه الدخول فيه قبل الفجر‪ ،‬بيث‬
‫تقارن نيته أوّل الف جر ويرج منه بعد الغروب‪ ،‬فلو د خل الظهر ومكث إل الظهر ول يرج ليلً ل‬
‫يزه كما رجحاه وإن نوزعا فيه اهه إمداد وتفة‪ .‬واعتمد الطيب و (م ر)‪ :‬الجزاء‪ ،‬ولو نذر يوما‬
‫معينا ففاته أجزأ عنه ليلة‪ ،‬كما قاله ف شرح النهج والتحفة والنهاية والغن والمداد‪.‬‬
‫باب الج‬
‫[فائدة]‪ :‬الج يكفر الصغائر والكبائر حت التبعات على العتمد إذا مات فيه أو بعده وقبل تكنه‬
‫من أدائه اهه‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬قال الوّاص رحه ال‪ :‬من علمات قبول حج العبد وأنه خلع عليه خلعة الرضا عنه أنه‬
‫يرجع من الج وهو متخلق بالخلق الحمدية‪ ،‬ل يكاد يقع ف ذنب‪ ،‬ول يرى نفسه على أحد من‬
‫خلق ال‪ ،‬ول يزاحم على شيء من أمور الدنيا حت يوت‪ ،‬وعلمة عدم قبول حجه أن يرجع على ما‬
‫كان عليه قبل ال ج‪ ،‬كما أن من علمات مقته أن يرجع وهو يرى أن مثل حجه أول بالقبول من‬
‫حج غيه‪ ،‬لا وقع فيه من الكمال ف تأديه الناسك وخروجه فيها من خلف العلماء‪ ،‬لكن ل يدرك‬
‫هذا القت إل أهل الكشف اهه من خاتة اليزان للشعران‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ج)‪ :‬ظاهر قوله عليه الصلة والسلم‪" :‬اللهم اغفر للحاج" ال‪ ،‬أنه التلبس بالج ل من‬
‫انقضى حجه‪ .‬لكن ورد أيضا أنه يغفر له ولن استغفر له بقية ذي الجة والحرم وصفر وعشرا من‬
‫ربيهع الول‪ ،‬وفه روايهة‪ :‬يسهتجاب له مهن دخول مكهة إل رجوعهه إل أهله وفضهل أربعيه يوما‪،‬‬
‫فالختار طلب الدعاء منه كما عليه السلف إل الربعي‪ ،‬وأول منه أن يكون قبل دخول داره‪ ،‬فلو ل‬
‫يد خل إل ب عد سني ا ستمر ال كم‪ ،‬وال سر ف ذلك وقو فه ف تلك الشا عر العظام‪ ،‬و ما يلقاه من‬
‫التاعب والشاقّ الاصلة له بسبب هجران الوطن مدة السفر‪ ،‬وعدم تغي حاله قبل الربعي غالبا‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬ي تص برم م كة اث نا ع شر حكما‪ :‬تر ي ال صطياد ف يه‪ ،‬وق طع شجره‪ ،‬ون ر الدي‪،‬‬
‫وتفر قة ل مه‪ ،‬والطعام اللزم ف الن سك به إل ف حق الح صر‪ ،‬ولزوم ال شي إل يه بنذر‪ ،‬وكو نه ل‬
‫يد خل إل بإحرام ول يتحلل إل ف يه إل الح صر فيتحلل ح يث أح صر‪ ،‬وتغلظ الد ية بالق تل ف يه‪ ،‬ول‬
‫تلك لقط ته‪ ،‬ول يدخله مشرك أي كا فر ولو كتابيا‪ ،‬ول يد فن ف يه‪ ،‬ول يرم ف يه بالعمرة و هو عازم‬
‫على أن ل يرج إل أدن الل‪ ،‬ول يب على حاضريه دم التمتع والقران اهه شرح التحرير‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬نظم بعضهم حد حرم مكة الشرفة فقال‪:‬‬
‫وللحرم التحديد من أرض طيبة >< ثلثة أميال إذا رمت إتقانه‬
‫وسبعة أميال عراق وطائف >< وجدة عشر ث تسع جعرّانه‬
‫ومن ين سبع بتقدي سينه >< وقد كملت فاشكر لربك إحسانه‬
‫وطول السجد الرام ‪ 400‬ذراع‪ ،‬وعرضه ‪ ،300‬ودعائمه أي سواريه ‪ ،400‬أبوابه ‪،43‬‬
‫ارتفاع الكعبة الشرفة ‪ 28‬ذراعا اهه كما وجدته‪ .‬وقال الكردي‪ :‬وبي باب العمرة إل أدن الل‬
‫اثنا عشر ألفا وأربعمائة وعشرون ذراعا‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬ورد ف الديث‪" :‬ينل ربنا تبارك وتعال على بيته الرام كل يوم مائة وعشرين رحة‪:‬‬
‫ستون للطائف ي‪ ،‬وأربعون للم صلي‪ ،‬وعشرون للناظر ين"‪ .‬وحك مة التفا ضل أن الطائف ي مع ب ي‬
‫طواف و صلة ون ظر‪ ،‬وال صلي فا ته الطواف‪ ،‬والنا ظر فا ته كله ا اه ه فتاوى البلقي ن‪ ،‬وقال ف‬
‫التحفة‪ :‬والشتغال بالعمرة أفضل منه بالطواف على العتمد إذا استوى زمانما اهه‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬حديث‪" :‬من استطاع الج ول يج مات إن شاء يهوديا أو نصرانيا" صحيح عن ابن‬
‫ع مر ف حكم الرفوع‪ ،‬وهو ممول على الستحل‪ ،‬وعا مّ ف جيع ال سلمي بشرط الستطاعة اهه‬
‫فتاوى ابن حجر‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ب)‪ :‬يب الج على التراخي إن ل يف العضب أو الوت أو تلف الال‪،‬فمت أخره مع‬
‫الستطاعة حت عضب أو مات تبي فسقه من وقت خروج قافلة بلده من آخر سن المكان‪ ،‬وتبي‬
‫بطلن سائر ت صرفاته م ا تتو قف صحته على العدالة‪ ،‬كذا أطل قه ا بن ح جر و (م ر) وقيده ا بن زياد‬
‫بالعال بالعصيان بالتأخي‪ ،‬وحينئذ يب على العضوب كورّاث اليت الستنابة فورا فيأث بالتأخي‪.‬‬
‫(مسهألة‪ :‬ك)‪ :‬مهن شروط وجوب الجه السهتطاعة‪ ،‬فمهن ل يسهتطع ل يبه عليهه الجه ول‬
‫الحجاج ع نه‪ ،‬ن عم يوز ولو لج نب الحجاج ع نه ل من ماله ولو من الثلث إل بإذن ج يع الور ثة‬
‫الطل قي الت صرف ما ل يوص به‪ ،‬و من شروط ال ستطاعة ظن ال من اللئق بال سفر على نف سه و ما‬
‫يتاج لستصحابه‪ ،‬ل الزائد على ما يتاجه ف طريقه إن أمن عليه ف مله‪ ،‬ولو اختص الوف به ل‬
‫يستقر ف ذمته كما ف التحفة‪ ،‬فلو خاف من رصدي يرقبه ف الطريق أو البلد لخذ شيء منه وإن‬
‫قل ظلما ل يلزمه كما أطلقه المهور‪ ،‬وكل مانع من أداء النسك موّز للخروج منه لن فيه إعانة‬
‫على الظلم‪ ،‬ول يبه احتمال الظلم فه أداء النسهك‪ ،‬نعهم فه الغنه أن نوه الدرهيه ل يتحلل‬
‫لجلهما‪ ،‬وأوجب الالكية والنابلة بذل قليل ل يحف‪ ،‬واختلف النفية ف ذلك‪ ،‬وهذا أعن عدم‬
‫لزوم الج حينئذ حيث ل طريق آخر خال عن الكس‪ ،‬وإل وجب سلوكه وإن بعد عن الول جدا‬
‫كعشر سني من مكة مثلً‪ ،‬كما لو أمكنه مع الحمل الكبسي أو الشامي فيعرج له‪ ،‬نعم لو فرض أن‬
‫جيع الطرق ل تلو عن الكس أو غلب اللك أو استوى المران فل وجوب‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬من شروط ال ستطاعة كون الال فاضلً عن مؤ نة من عل يه مؤنت هم‪ ،‬وش ل ذلك أ هل‬
‫الضرورات من السلمي ولو من غ ي أقاربه‪ ،‬ل ا ذكروه ف ال سي أن د فع ضرورات ال سلمي بإطعام‬
‫جائع وكسوة عار ونوها فرض على من ملك أكثر من كفاية سنة‪ ،‬وقد أهل هذا غالب الناس حت‬
‫من ينتمي إل الصلح‪ ،‬ويرم عليه السفر حت يترك لمونه قوته مدة ذهابه وإيابه‪ ،‬نعم يي بي طلق‬
‫زوجته وترك مؤنتها‪ ،‬قاله ابن حجر اهه باعشن‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ب)‪ :‬يلزم الشخص صرف مال تارته وبيع عقاره ف الج‪ ،‬إذ يصي بذينك مستطيعا‪،‬‬
‫بلف كتب الفقيه‪ ،‬وخيل الندي‪ ،‬وثياب التجمل‪ ،‬وآلة الحترف‪ ،‬وحلي الرأة اللئق با الحتاجة‬
‫للتزين به عادة‪ ،‬فل يعدّ صاحبها مستطيعا‪ ،‬ول يلزمه بيعها ف الفطرة ابتداء كالكفارة وثن ما ذكر‬
‫ك هي‪ ،‬ن عم يتلف ال كم ف النف يس والكرر‪ ،‬فإذا كان يك نه البدال بلئق وإخراج التفاوت لز مه‬
‫ذلك فه الجه والفطرة ل الكفارة‪ ،‬ومته صهارت الرأة عجوزا‪ ،‬ل تتاج للحلي‪ ،‬ووجدت شروط‬
‫ال ستطاعة ببيعه لزم ها بي عه والحجاج بنف سها أو ال ستنابة على ما ف صل‪ ،‬ولو كان م عه ما يكف يه‬
‫لل حج بنف سه لك نه أع مى أو امرأة يتاج إل قائد أو مرم ول يف ضل ل ما ش يء فع ضب والال باله‬
‫لزمه استنابة غيه من اليقات بذلك الال‪ ،‬كما لو كان مع العضوب مال يكفي أجيا من مكة كستة‬
‫قروش لزمه أن يوكل من ي ستأجر حاجا من اليقات أيضا فورا‪ ،‬وإن عضب بعد التمكن وإل فعلى‬
‫التراخي‪ ،‬لن الستطاعة بالغي كهي بالنفس‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬امرأة ل تستطيع الركوب أو الشي ف العقاب أو تستطيعه لكن بشقة شديدة لكب أو‬
‫زمانة بأن ل تتمل عادة جاز لا أن تستأجر من يج عنها‪ ،‬كما نقله باسودان عن ابن حجر و (م ر)‬
‫وقال الكردي‪ :‬حد الشقة ما ل يذاق الصب عليه اهه‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ش)‪ :‬ل يضر الشك ف نية النسك بعد الفراغ منه كالصوم بالول‪ ،‬والفرق بينهما وبي‬
‫الصلة والوضوء حيث أثر الشك فيهما على العتمد‪ ،‬أن أحكام النية ف نو الصلة أغلظ منها ف‬
‫النسك والصوم‪ ،‬وعظم الشقة ف هذين‪ ،‬ورجح السمهودي وغيه عدم تأثي الشك بعد فراغ العبادة‬
‫مطلقا‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬استؤجر للحج عن غيه فقال عند تلفظه بالنية‪ :‬نويت الج وأحرمت به عن فلن‪ ،‬فإن‬
‫كان قل به موافقا لل سانه و قع له‪ ،‬وإل فال عبة ب ا ف قل به‪ ،‬وأ صل ال صيغة ال صحيحة أن يقول‪ :‬نو يت‬
‫الج عن فلن وأحرمت به ل تعال‪ ،‬اهه فتاوى باسودان‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬أفت ابن حجر بأنه لو أحرم شخص بالج عند ماوزة اليقات وشرط التحلل لكل عذر‬
‫يعرض له دينيا أو دنيويا أو شرطه إن وجد من يستأجره قبل التروية صح شرطه ذلك‪ ،‬ث إن شرطه‬
‫بل هدي كان تلله بالنية فقط أو بدي لزمه اهه‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬الظا هر ف و ضع ال جر الوجود الن أنه على الو ضع القد ي فت جب مراعا ته‪ ،‬ول ن ظر‬
‫لحتمال زيادة أو نقص‪ ،‬نعم ف كل من فتحتيه فجوة نو من ثلثة أرباع ذراع بالديد خارجة عن‬
‫ست ركن البيت بشاذروانه‪ ،‬وداخلة ف ست حائط الجر فهل تغلب الول فيجوز الطواف فيها أو‬
‫الثانية فل؟ كل متمل والحتياط الثان‪ ،‬ويتردد النظر ف الرفرف الذي بائط الجر هل هو منه أو‬
‫ل؟ ث رأ يت ا بن جا عة حرر عرض ال جر ب ا ل يطا بق الارج الن إل بدخول ذلك الرفرف‪ ،‬فل‬
‫يصح طواف من جعل أصبعه عليه‪ ،‬ول من مس جدار الجر الذي تت ذلك الرفرف اهه تفة‪،‬‬
‫ومنها ويسنّ أن يصلي بعده أي الطواف ركعتي خلف القام الذي أنزل من النة ليقوم عليه إبراهيم‬
‫عليه السلم‪ ،‬والراد بلفه كل ما يصدق عليه ذلك عرفا‪ ،‬وحدث الن ف السقف خلفه زينة عظيمة‬
‫بذ هب وغيه فينب غي عدم ال صلة تت ها‪ ،‬ويل يه ف الف ضل دا خل الكع بة فت حة اليزاب فبق ية ال جر‬
‫فالطيم فوجه الكعبة فبي اليمانيي فبقية السجد فدار خدية فمكة فالرم اهه‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬تكره إعادة السعي لاج ومعتمر‪ ،‬اختلفوا ف القارن فرجح ابن حجر ف كتبه‪ ،‬و (م ر)‬
‫ف شرح الدل ية تبعا للبلقي ن عدم ند به‪ ،‬وذههب الطيهب ف الغ ن‪ ،‬و (م ر) ف شرح اليضاح‪،‬‬
‫(وسم) وابن علن وغيهم إل ندبه له‪ ،‬ومقتضى كلمهم امتناع موالة الطوافي والساعي‪ ،‬فيطوف‬
‫وي سعى ث يطوف وي سعى‪ ،‬و قد ت ب إعادة ال سعي كأن بلغ أو أفاق أو أع تق بعده وأدرك الوقوف‬
‫كاملً فيعيده حينئذ قاله الكردي‪ ،‬قال‪ :‬وذرع ما ب ي ال صفا والروة سبعمائة و سبعون ذراعا بذراع‬
‫اليد العتدلة قاله ق ل اهه‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬روى البيهقي أنه قال‪" :‬ما من مسلم يقف عشية عرفة فيستقبل القبلة بوجهه ث يقول‪:‬‬
‫ل إله إل ال وحده ل شر يك له له اللك وله ال مد و هو على كل ش يء قد ير‪ ،‬مائة مرة‪ ،‬ث يقول‪:‬‬
‫اللهم صلّ على ممد وآل ممد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حيد ميد‪ ،‬مائة مرة‪،‬‬
‫ث سورة الخلص مائة مرة‪ ،‬إل قال ال تعال‪ :‬يا ملئك ت ما جزاء عبدي هذا؟ أشهد كم أ ن قد‬
‫غفرت له وشفعته‪ ،‬ولو سألن لشفعته ف أهل الوقف" اهه‪.‬‬
‫وقال الكردي‪ :‬قوله عل يه ال صلة وال سلم‪" :‬أف ضل الدعاء يوم عر فة‪ ،‬وأف ضل ما قلت ل إله إل ال‬
‫وحده" ال‪ ،‬أي بعرفة وغيها كما يدل عليه حذف الظرف‪ ،‬ويتمل أنه قيد فيه لن الصل تشارك‬
‫التعاطفات ف القيد‪ ،‬والول أقرب اهه شرح اليضاح اهه‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬يسنّ ف رمي جرة العقبة أن يعل مكة عن يساره ومن عن يينه ويستقبلها حالة الرمي‬
‫للتباع‪ ،‬ويتص هذا بيوم النحر لتميزها فيه‪ ،‬بلف بقية أيام التشريق‪ ،‬فإن السنة استقباله القبلة ف‬
‫رمي الكل اهه تفة‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬من شروط النفر الول أن يكون بعد جيع الرمي‪ ،‬فل بد لن رمى جرة العقبة حينئذ أن‬
‫يعود إل من ليكون نفره منها بعد جيع الرمي لنا خارج من وإل ل يصح نفره الول‪ ،‬وأن ينوي‬
‫النفر مع الروج من من‪ ،‬وأن ينفر ف اليوم الثان وبعد الزوال‪ ،‬وأن يكون قد بات الليلتي قبله‪ ،‬وأن‬
‫ينفر قبل الغروب‪ ،‬فلو غربت وهو ف شغل الرتال أو عاد بعد الغروب إل من لاجة لزمه البيت‬
‫ور مى غده قاله (م ر) ‪ .‬وقال ا بن ح جر‪ :‬ل‪ .‬اه ه‪ .‬كردي‪ .‬وقال ال سيوطي‪ :‬و سيت جارا لن آدم‬
‫كان يرمي إبليس فيجمر من بي يديه أي يسرع اهه‪.‬‬

‫مرمات الحرام وأحكام الدماء‬


‫[فائدة]‪ :‬مرمات الحرام على أربعة أقسام أولا ما أبيح للحاجة ول دم فيه ول إث وهو سبعة‬
‫عشر‪ :‬لبس السراويل لفقد الزار‪ ،‬ونو الف القطوع لفقد النعل‪ ،‬وعقد الرقة على ذكر سلس ل‬
‫يستمسك إل بذلك‪ ،‬واستدامة ما لبد به شعره قبل الحرام حيث كان ساترا‪ ،‬أو ما تطيب به قبل‬
‫الحرام‪ ،‬وحل مسك بيده بقصد نقله إن قصر الزمن‪ ،‬وتأخي إزالة الطيب بعد تذكر الناسي لاجة‬
‫كأن كان لغيه وخاف فوته‪ ،‬وإزالة الشعر مع جلده‪ ،‬والنابت ف العي والغطي لا‪ ،‬والظفر بعضوه‬
‫أو الؤذي بنحو انكساره‪ ،‬وقتل صائل ولو على نو اختصاص‪ ،‬ووطء جراد عم السالك ول يكن بدّ‬
‫من وطئه‪ ،‬والتعرض لبيض الصيد وفرخه إذا وضعهما ف فرشه ول يكن دفعه إل بالتعرض أو انقلب‬
‫عليهما نائما ول يعلم بما‪ ،‬أو خلصه من سبع ليداويه فمات‪ ،‬أو تطيب‪ ،‬أو دهن‪ ،‬أو لبس‪ ،‬أو جامع‬
‫سهوا أو جهلً بشر طه أو مكرها‪ ،‬أو ل يعلم أن ما سه ط يب أو أ نه يعلق‪ ،‬أو حلق أو قلم‪ ،‬أو ق تل‬
‫صيدا صب أو منون أو مغمى عليه ول تييز لكل‪ .‬ثانيها‪ :‬ما فيه إث ول فدية وهو خسة عشر‪ :‬عقد‬
‫النكاح للمحرم‪ ،‬وإذنهه فيهه لعبده أو موليهه‪ ،‬وتوكيله فيهه‪ ،‬ول ينعقهد فه الكهل‪ ،‬والباشرة‪ ،‬والنظهر‬
‫بشهوة‪ ،‬والعا نة على ق تل ال صيد والدللة عل يه‪ ،‬وإعارة آلة ال صطياد‪ ،‬وأ كل ما صيد له أو ت سبب‬
‫فيه‪ ،‬وتلك الصيد بنحو شراء أو هبة مع القبض ول يتلف‪ ،‬واصطياده إذا ل يتلف أيضا‪ ،‬وتنفيه إذا‬
‫ل ي ت‪ ،‬أو مات بآ فة ساوية‪ ،‬وإم ساكه صيد الحرم‪ ،‬وف عل ش يء من مرمات الحرام ب يت مرم‪.‬‬
‫ثالثها‪ :‬ما فيه الفدية ول إث وهو عشرة‪ :‬احتياج الرجل إل ستر رأسه‪ ،‬أو لبس الحيط ف بدنه لر أو‬
‫برد أو مرض أو مداواة‪ ،‬أو فجأة حرب ول يد ما يدفع به العد ّو ونو ذلك‪ ،‬واحتياج الرأة إل ستر‬
‫وجهها ولو لنظر أجنب‪ ،‬أو احتياج إل إزالة الشعر لنحو قمل وحرّ ومرض‪ ،‬أو لبد رأسه ولزمه غسل‬
‫ول يك نه بل حلق‪ ،‬أو أزال الم يز شعره أو ظفره جاهلً أو نا سيا للحرام‪ ،‬أو ن فر صيدا بل ق صد‬
‫وتلف بل آ فة ساوية ق بل أن ير جع إل مله سالا‪ ،‬أو ي سكن غيه ويأل فه‪ ،‬أو ر كب ش خص صيدا‬
‫وصال على مرم ول يكن للمحرم دفعه إل بقتل الصيد ويرجع الحرم ف هذه با غرمه على الصائل‪،‬‬
‫أو اضطر الحرم إل ذبه لشدّة الوع‪ ،‬أو ركب دابة أو قادها أو ساقها فرفست صيدا أو عضته من‬
‫غي تقصي‪ ،‬أو بالت ف الطريق فزلق ببولا صيد فهلك‪ ،‬كما اعتمده ابن حجر وغيه‪ ،‬واعتمد (م ر)‬
‫عدم الضمان ف هذه‪ .‬والا صل ف هذا الق سم أن كل ما فعله للحا جة البي حة لفعله و هي الش قة‬
‫الشديدة‪ ،‬وإن ل تبح التيمم ففيه الفدية ول إث‪ .‬رابعها‪ :‬سائر الحرمات غي ما مر اهه كردي‪.‬‬
‫(فرع)‪ :‬الا صل أن ما كان من التلف من هذه الحرمات كق تل ال صيد أو أ خذ طرف من‬
‫التلف وطرف من التر فه كإزالة الش عر والظ فر فيض من مطلقا‪ ،‬ل فرق ف يه ب ي النا سي والا هل‬
‫وغيه ا‪ ،‬و ما كان من التر فه ال حض كالط يب فيع تب ف ضما نه الع قل والختيار والعلم اه ه شرح‬
‫الروض‪ .‬واعلم أن قتل الصيد والماع كبية‪ ،‬وفعل غيها من الحرمات صغية اهه باعشن‪.‬‬
‫(فرع)‪ :‬م ا يغ فل ع نه كثيا تلو يث الشارب والعنف قة بالد هن ع ند أ كل الل حم فإ نه مع العلم‬
‫والتعمد حرام فيه الفدية اهه ناية‪ ،‬ول يرم دخوله ف كيس النوم إن ل يستر رأسه إذ ل يستمسك‬
‫عند قيامه اهه باعشن‪ .‬وينبغي أن من أحرم وف ملكه بيض نعام مذر أو جلدة فرو أنه ل يرج عن‬
‫ملكه لنه جاد‪ ،‬كما يل للمحرم لم صيد ل يصد له ول دل عليه اهه كشف الجاب‪.‬‬
‫(مسألة)‪ :‬حلق رأس مرم ل يدخل وقت تلله بغي اختياره ول يقدر الحرم على دفعه أث ولزمته‬
‫الفدية وللمحرم مطالب ته بإخراج ها‪ ،‬فإن أخرج ها الحرم بإذن الالق جازت وإل فل‪ ،‬قاله ف التحفة‬
‫والنهاية‪ .‬أما من دخل وقت تاله فالث على الالق بغي إذنه ول فدية‪ ،‬إذ ل تب الفدية إل حيث‬
‫لز مت الحرم لو ف عل بنف سه قاله ف حاش ية اليضاح‪ ،‬و هل يزىء الحلوق حينئذ عن إزالة الش عر‬
‫الواجب الظاهر ل لعدم الذن والفعل كما ف الوضوء‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬نظم ابن القري دماء النسك فقال‪:‬‬
‫أربعة دماء حج تصر >< فالول الرتب القدر‬
‫تنع فوت وحج قرنا >< وترك رمي والبيت بن‬
‫وتركه اليقات والزدلفة >< أو ل يودع أو كمشي أخلفه‬
‫ناذره يصوم إن دما فقد >< ثلثة فيه وسبعا ف البلد‬
‫والثان ترتيب وتعديل ورد >< ف مصر ووطء حج إن فسد‬
‫إن ل يد قوّمه ث اشترى >< به طعاما طعمة للفقرا‬
‫ث لعجز عدل ذاك صوما >< أعن به عن كل م ّد يوما‬
‫والثالث التخيي والتعديل ف >< صيد وأشجار بل تكلف‬
‫إن شئت فاذبح أو فعدل مثل ما >< عدّلت ف صورة ما تقدما‬
‫وخين وقدرن ف الرابع >< فاذبه أو جد بثلث آضع‬
‫لشخص نصف أو فصم ثلثا >< تتثّ ما اجتثثته اجتثاثا‬
‫ف اللق والقلم ولبس دهن >< طيب وتقبيل ووطء ثن‬
‫أو بي تللي ذوي إحرام >< هذي دماء الج بالتمام‬
‫وحاصل ما ذكره أن دماء الج إما على الترتيب أو على التخيي‪،‬وكل منهما إما مقدر أو معدل‪،‬‬
‫ومع ن الر تب ما ل يوز العدول ع نه إل غيه مع القدرة عل يه‪ ،‬والخ ي ما يوز‪ ،‬والقدر ما قدر‬
‫الشارع بدله بش يء مدود‪ ،‬والعدول ما أ مر ف يه بالتقد ير والعدول إل غيه‪ ،‬فالترت يب والتخي ي ل‬
‫يتمعان‪ ،‬وكذا التقدير والتعديل اهه‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ش)‪ :‬آفاقي اعتمر ف غي أشهر الج‪ ،‬ث اعتمر فيها أيضا‪ ،‬ث حج من عامه لزمه دم‬
‫التمتع‪ ،‬سواء كان الحرام بالعمرة بقرب مكة أم ل‪ ،‬جاوز اليقات مريدا للنسك أم ل على العتمد‪،‬‬
‫إذ شرط عدمه الستيطان بالفعل ل بالنية حال الحرام‪ ،‬ولو أحرم آفاقي بعمرة ف أشهره ث قرن من‬
‫عا مه لز مه دمان خلفا لل سبكي اه ه‪ .‬قلت‪ :‬و هل يتكرر الدم بتكرر العمرة ف أش هر ال ج أم ل؟‬
‫واعت مد ف التح فة وحاشية اليضاح عدم التكرر‪ ،‬وقال ف النهاية‪ :‬ولو كرر التم تع لعمرة ف أش هر‬
‫ال ج أف ت الريي صاحب التفقيه شرح الت نبيه بالتكرر‪ ،‬وأف ت بعض مشايخ الناشري بعد مه‪ ،‬قال أي‬
‫الناشري‪ :‬وهو الظاهر اهه‪ .‬قال ع ش‪ :‬قوله وهو الظاهر هو العتمد‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ب) يلزم من فاته الوقوف أن يتحلل بأعمال عمرة فيأت بأركانا مع نية التحلل با ما‬
‫عدا السهعي إن قدمهه بعهد طواف القدوم‪ ،‬ول ينقلب عمرة بنفهس الفوات‪ ،‬ول تزيهه عهن عمرة‬
‫السلم‪ ،‬ويلزمه القضاء فورا مع الدي‪ ،‬وإن كان حجه تطوعا ما ل ينشىء الفوات عن حصر بأن‬
‫أحصر فسلك طريقا أخرى ففاته الج وتلل بعمرة فل قضاء حينئذ لنه بذل وسعه‪ ،‬ولو ترك ركنا‬
‫غي الوقوف ل يتحلل إل بالتيان به ولو بعد مدة طويلة‪ ،‬سواء أمكنه فعله أم ل‪ ،‬كحائض ل يكنها‬
‫الطواف ول تلزم الا هل الواطىء ق بل التحلل كفارة ول ف ساد لعذره اه ه‪ .‬وعبارة التح فة من فا ته‬
‫الوقوف بعذر أو غيه تلل فورا وجوبا لئل ي صي مرما بال ج ق بل أشهره‪ ،‬فلو ا ستمر على إحرا مه‬
‫إل قا بل ل يزه الحرام لل حج القا بل‪ ،‬ث إن ل يكن ع مل عمرة تلل بلق ث ذ بح كالح صر‪ ،‬وإن‬
‫أمكنهه فله تللن‪ :‬أولمها بواحهد مهن اللق أو الطواف التبوع بالسهعي إن ل يقدمهه وفات بفوات‬
‫الوقوف‪ .‬وثانيهما بطواف وسعي وحلق مع نية التحلل‪ ،‬وأفهم الت والثر أنه ل يلزمه مبيت من ول‬
‫رمي اهه ومثله النهاية‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬تعتب قيمة الثلى والطعام ف الزمان بالة الخراج على الصح‪ ،‬وف الكان بميع الرم‬
‫ل نه م ل الذ بح ل ب حل التلف على الذ هب‪ ،‬وغ ي الثلى تع تب قيم ته ف الزمان بالة التلف ل‬
‫الخراج على الصح‪ ،‬وف الكان بحل التلف ل بالرم على الذهب أيضا اهه إقناع‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬يب صرف الدم الواجب إل مساكي الرم حت نو جلده‪ ،‬وتب النية عند التفرقة‪،‬‬
‫وتزي قبلهها بقيدهها السهابق فه الزكاة‪ ،‬وظاههر كلمههم أن الذبهح ل تبه له نيهة وههو مشكهل‬
‫بالضحية‪ ،‬إل أن يفرق بأن القصد هنا إعظام الرم بتفرقة اللحم فيه‪ ،‬فوجب اقترانا بالقصود دون‬
‫وسيلته‪ ،‬وث إراقة الدم لكنها فداء عن النفس‪ ،‬ول تكون كذلك إل إن قارنت نية القربة ذبها فتأمله‬
‫اهه تفة‪.‬‬

‫أحكام التأجي ف النسك والوصية به‬


‫[فائدة]‪ :‬قال ف شرح منا سك النووي‪ :‬قول م يرم ن قل تراب الرم وحجره إل ال ل مله لغ ي‬
‫التداوي كتراب حزة للصداع‪ ،‬وكذا للحاجة كالشجر اهه‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ب)‪ :‬استأجر من يج عن اليت من تركته وليس نو وصي ول وارث‪ ،‬فإن علم الجي‬
‫فل أجرة‪ ،‬وإن جهل لزمت الؤجر ول يرجع با على التركة‪ ،‬وف الالي يقع الج للميت ويبأ عن‬
‫حجة السلم‪.‬‬
‫(م سألة)‪ :‬ا ستأجر الو صي شخ صا لل حج عن ال يت ز يد بن سال إجارة ذم ية بأجرة معلو مة‪،‬‬
‫فاستأجر الجي آخر أن يج عن عمرو بن سال غلطا‪ ،‬فنوى الجي عند الحرام عمرا الستأجر عنه‬
‫ل يقع عن زيد بل يقع للجي‪ ،‬إل إن كان هناك شخص اسه عمرو بن سال وقصده الجي‪ ،‬والال‬
‫أ نه م يت عل يه حج‪ ،‬أو معضوب أذن ل ن ي ج ع نه في قع له ول أجرة عل يه ول على ترك ته‪ ،‬ن عم إن‬
‫قصد الجي الول عند استئجار الثان عن عمرو بن سال أي الذي استؤجرت منه‪ ،‬وقصده الجي‬
‫الثان أيضا عند النية صح ووقع لزيد‪ ،‬وهذا كما لو نسي اسم الستأجر له فنوى الج عمن استؤجر‬
‫عنه‪ ،‬ول يضر الغلط ف السم إذا كان ث قرينة تصرفه‪ ،‬كما لو قال‪ :‬أصلي خلف زيد هذا أو الذي‬
‫ف الحراب عمرا فبان‪ ،‬وحيث قلنا يقع ال ج لزيد فبال سمى إن صحت الجارة وإل فبأجرة ال ثل‪،‬‬
‫وح يث ل ي قع له فبأجرة ال ثل على الج ي الول لتغريره الج ي الثا ن‪ ،‬ول يلزم الو صي ش يء لعدم‬
‫تقصيه‪ ،‬بل تبقى الجة معلقة بذمة الجي الول‪ ،‬فيلزمه الحجاج ثانية عن اليت بنفسه أو بغيه‪،‬‬
‫وهذا ك ما لو و كل شخ صا ي ستأجر حاجا عن مي ته فا ستأجره‪ ،‬ث اد عى الو كل ف سخ الوكالة ق بل‬
‫ال ستئجار وأقام بي نة بذلك‪ ،‬فعل يه يع ن الو كل أجرة ال ثل للحاج لتغريره‪ ،‬فإن ل ي قم بي نة فبال سمى‬
‫ويقع ف الصورتي للميت‪ ،‬كما لو أجر آخر عن حج تطوّع عن ميت ل يوص به فتلزمه أجرة الثل‪،‬‬
‫وكما لو أجر العضوب من يج عنه ث حضر معه وحج فيقع حج الجي له‪ ،‬لكن يلزم العضوب‬
‫ال سمى لتق صيه بضوره مع الج ي‪ ،‬بلف ما لو برىء العضوب ب عد حج الج ي فيلز مه ال ج‬
‫بنفسه‪ ،‬ول أجرة للجي لعدم تقصي العضوب حينئذ‪ ،‬وما لو أجر الوصي حاجا عن موصيه اليت‬
‫فأحرم ولد الوصي مثلً عن أبيه قبل إحرام الجي فيقع حج الجي له‪ ،‬ول أجرة له على أحد لعدم‬
‫التقصي منهم ول شيء للولد أيضا اهه‪ .‬ذكر جلّ ذلك الكردي ف رسالة له ف الج عن الغي عن‬
‫فتاوى ابن حجر‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ب)‪ :‬أف ت ب عض الحقق ي بأن الول للو صي ال ستئجار عن ال يت دون الجاعلة‪ ،‬لن‬
‫الول عقد لزم ل يتمكن الجي من فسخه‪ ،‬بلف العالة فالمر فيها إل رأي الجاعل‪ ،‬فقد يتار‬
‫الترك ب عد لزوم الع قد‪ ،‬وأف ت أ بو مر مة بعدم قبول قول الجا عل‪ :‬حج جت إل ببي نة‪ ،‬إذ ل ي ستحق‬
‫العل إل بتمام العمل‪ ،‬ول تثبت دعواه التمام إل بالبينة‪ ،‬ويقبل قول الجي‪ :‬حججت بيمينه‪ ،‬وأما‬
‫الزيارة فأعمال ا م سوسة‪ ،‬فل يق بل قول الج ي ول الجا عل بل ل بد من البي نة‪ ،‬ولو جو عل على‬
‫النسكي والزيارة فتركها ولو بعذر انط قسطها باعتبار السافة والعمال ويتلف باختلف الماكن‪،‬‬
‫فبالنسبة لنحو الشجر ينحط نو الثلث وحضرموت الربع تقريبا‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ب)‪ :‬ل توز ال ستنابة لتام أركان ال ج ولو بعذر كموت ومرض‪ ،‬بل ل يوز البناء‬
‫على فعل نفس الشخص فيما لو أحصر فتحلل ث زال العذر فل يبن على فعله‪ ،‬فلو استؤجر للنسكي‬
‫فأحرم من اليقات ومات يوم النحر قبل طواف الفاضة استحق من السمى بقدر ما عمله مع حسبان‬
‫السي‪ ،‬فيقسط السمى من ابتداء السي على أعمال الج والعمرة‪ ،‬ففي هذه الصورة يستحق غالبه‪،‬‬
‫لنه ل يبق إل طواف الفاضة والعمرة وقسطهما من السمى بالنسبة لا قد فعله مع اعتبار قسط السي‬
‫قليل‪ ،‬ولعل أن يرشد الؤجر ووارث الجي على أن يرجوا قدر حجة من اليقات عن الحجوج عنه‬
‫ويفوز الج ي بالبا قي‪ ،‬ولو شرط على الج ي أن ل أجرة إل إن ك مل أعمال ال ج ف سدت الجارة‬
‫ولزم أجرة الثل‪ ،‬فلو مات ف الثناء استحق القسط كما ذكر لعدم تقصيه‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ب)‪ :‬ا ستطاع ول ي ج ح ت مات لزم الحجاج ع نه بأجرة ال ثل من ميقات بلده إن‬
‫خلف تر كة أو صى بذلك أم ل؟ فإن أو صى بزائد على أجرة ال ثل فالزيادة من الثلث كح جة أو صى‬
‫با وهو غي مستطيع‪ ،‬ول ينفذ تصرف الوارث ف شيء من التركة قبل الحجاج عنه‪ ،‬كإيفاء جيع‬
‫الديون التعلقة بالتركة‪ ،‬وهذا ما يغفل عنه كثيا فينبغي التفطن له‪.‬‬
‫(تت مة)‪ :‬تنق سم الجارة ف الن سك إل ع ي وذ مة ويشتركان ف شروط‪ ،‬وينفرد كل بشروط‪،‬‬
‫وتصل إجارة العي بنحو‪ :‬استأجرتك أو اكتريت عينك لتحج عن أو عن مورّثي‪ ،‬أو فلن بكذا‪،‬‬
‫ولا شروط منها أن يباشر الجي عمل النسك الستأجر عليه بنفسه‪ ،‬وأن يعي السنة الول من سن‬
‫إمكان الج من بلد الجارة أو يطلق ويمل عليها‪ ،‬وأن يعقدها للحج حال خروجه أو مع أسبابه‪،‬‬
‫فلو جد ف السي فوصل اليقات قبل أشهره بطلت إذ شرط العمل التوال‪.‬‬
‫أ ما العمرة ف سائر ال سنة‪ ،‬وأن ل يشترط تأخ ي الع مل‪ ،‬وأن يقدر الج ي على الشروع ف الع مل‬
‫عقب الجارة بأن ل يقوم به مانع‪ ،‬وأن تتسع الدة لدراك الج بعد‪ ،‬فلو ظن اتساعه فبان خلفه ل‬
‫تصح‪ ،‬وأن يكون الجي قد حج عن نفسه‪ ،‬وأن ل يالف ف كيفية أداء ما استؤجر عليه‪ ،‬فلو أبدل‬
‫بقران أو ت تع إفرادا أو بإفراد تتعا انف سخت ف العمرة‪ ،‬أو بقران تتعا انف سخت ف ال ج‪ ،‬أو بإفراد‬
‫قرانا انف سخت فيه ما‪ ،‬وأن ل يف سد الج ي ن سكه‪ ،‬ول يؤ خر الحرام عن أوّل سن المكان‪ ،‬ول‬
‫يوت ق بل إكمال الركان‪ ،‬ول ي قع عل يه ح صر يتحلل م نه‪ ،‬ول يفو ته ال ج‪ ،‬ول ينذر الن سك ق بل‬
‫الوقوف أو ق بل الطواف ف العمرة‪ ،‬وت صل إجارة الذ مة بن حو‪ :‬ألز مت ذم تك ت صيل ح جة ل أو‬
‫لفلن بكذا‪ ،‬وت تص بشرط ي ف قط‪ :‬حلول الجرة وت سليمها ف ملس الع قد‪ ،‬فل تنف سخ بإف ساده‬
‫النسك وإحصاره وغيها ما مرّ‪ ،‬وله الستنابة ولو بشيء قليل وأخذ الزائد‪ ،‬نعم ل تصح الستنابة‬
‫إل من عدل‪ ،‬وأ ما وكلء الو صياء ف ال ستئجار فيلزم هم ال ستئجار ب كل الال الدفوع إلي هم وإل‬
‫فسهقوا وعزروا‪ ،‬وكذا الوصهي إن علم بالمه كالفقيهه العاقهد بينهمها‪ ،‬ويشترط لكهل منهمها علم‬
‫التعاقد ين أعمال الن سك ع ند الع قد أركانا وواجبات و سننا على تردد‪ ،‬في ما الراد بال سنن وق صد‬
‫النسك عمن استؤجر له‪ ،‬فل بد من نوع تعيي له عند العقد والحرام‪ ،‬وكون الجرة معلومة كالثمن‬
‫وا ستجماع العاقد ين ما شرط ف البائع والشتري من التكل يف والر شد الختيار إل ما ا ستثن‪ ،‬و ف‬
‫الجي لفرض النسك خاصة البلوغ والرية ل الذكورة‪ ،‬وكون الحجوج عنه ميتا أو معضوبا بإذنه‪،‬‬
‫وبيان أ نه إفراد أو غيه إن ا ستؤجر ل ما أو لطلق الن سك فإن أب م ب طل‪ ،‬ل كن ي قع للم ستأجر بأجرة‬
‫الثل‪،‬وأن ل يشترط على الجي ماوزة اليقات بل إحرام‪ ،‬وأن يكون الجي ظاهر العدالة ما ل يعينه‬
‫الو صي أو العضوب مع العلم باله‪ ،‬وأن يكون ال ستأجر له م ا يطلب فعله من الحجوج ع نه‪ ،‬وأن‬
‫يكون بي العضوب ومكة مسافة القصر‪ ،‬وأن يوصي اليت بالنسك إن كان تطوّعا‪ ،‬وأن ل يتكلف‬
‫العضوب الجه ويضهر مهع أجيه‪ ،‬وإل انفسهخت ووقهع للجيه واسهتحق الجرة‪ ،‬وأن ل يشفهى‬
‫العضوب من عض به وإل بان للج ي ول أجرة‪ ،‬فتح صل أن شروط العين ية ثان ية وعشرون‪ ،‬والذم ية‬
‫ستة ع شر‪ ،‬وأ ما العالة للن سك فتجا مع الجارة ف أك ثر الحكام‪ ،‬وتفارق ها ف جواز ها على ع مل‬
‫مهول ومع غي معي‪ ،‬وكونا جائزة من الطرفي‪ ،‬وعدم استحقاق العامل العل إل بتمام العمل‪،‬‬
‫فلو مات أثناء النسك ل يستحق شيئا‪ ،‬ول يقبل قوله إل ببينة‪ ،‬وإل حلف الجاعل إنه ل يعلمه حج‪،‬‬
‫وهي عينية كجاعلتك لتحج‪ ،‬وذمية كألزمت ذمتك تصيل حجة‪ ،‬ففي الول ل بد أن يعي أوّل‬
‫سن المكان أو يطلق وإل ل ي صح إل آ خر ما مر‪ ،‬ول ت صح الجارة على زيارة قب ال نب ما ل‬
‫تنضبهط كأن كتهب له بورقهة‪ ،‬نعهم تصهح على تبليهغ السهلم عليهه ‪ ،‬وتصهح العالة على الدعاء ل‬
‫الوقوف عند القب اه ه‪ .‬قلت‪ :‬وقوله ف شروط الجارة وببيان أ نه إفراد ال‪ ،‬ن عم ن قل الكردي عن‬
‫الجموع والعباب أنه لو قال‪ :‬أجرتك إفرادا‪ ،‬وإن قرنت أو تتعت فقد أحسنت جاز وتي الجي‪،‬‬
‫وحينئذ فف يه ف سحة للم ستأجرين ف التخي ي‪ ،‬وقوله‪ :‬وأن يكون ب ي العضوب وم كة م سافة الق صر‪،‬‬
‫نعم إن تعذر حجه وعجز عنه بالكلية جازت الستنابة ولو بكة‪ ،‬قاله ف الفتح ومتصر اليضاح و (م‬
‫ر) وعبد الرؤوف خلفا للتحفة‪ .‬وقوله ف العالة الذمية‪ :‬ألزمت ذمتك ال تقدم ف إجارة الذمة أن‬
‫هذه صيغتها‪ ،‬فليحرر‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ك)‪ :‬أوصى بجة السلم ث حج ل تبطل وصيته‪ ،‬بلف ما لو أوصى بجة ولو لعي‬
‫ف حج ع نه غيه تطوّعا‪ ،‬أو ا ستأجره الو صي بال نف سه أو بغ ي ج نس الو صى به أو صفته فتب طل‬
‫الوصية‪ ،‬وعلى الوصي ف الثانية بأقسامها أجرة الجي من ماله‪ ،‬كما ف التحفة والنهاية‪ .‬والفرق أنه‬
‫ف الثان ية ل ا مات ق بل ال ج ان صرفت الو صية ل جة ال سلم‪ ،‬فل ما تبع ع نه سقطت وتعذر تنف يذ‬
‫الو صية‪ ،‬وأ ما الول فإن ا تع تب الو صية ع ند الوت ول يس عل يه ح جة ال سلم فان صرفت إل غي ها‬
‫وتعتب من الثلث حينئذ‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ش)‪ :‬أوصى بجتي لغي وارث وعينهما ف قطعة أرض تعينت إن وسعها الثلث زادت‬
‫على أجرة الثل ووجبت الجتان أم ل‪ ،‬نعم الزائد على أجرة الثل وصية تتاج إل قبول‪ ،‬ث إن قال‪:‬‬
‫تباع ويصرف ثنها باعها الوارث‪ ،‬ث الاكم إن ل يكن وصي‪ ،‬وإن قال‪ :‬تكون لن حج ف مقابل‬
‫عمله دفعت له‪ ،‬بل للموصى له الستبداد بقبضها بعد الجتي إن كانت معينة معلومة‪ ،‬وإن ل ترج‬
‫القطعة من الثلث اعتبت من رأس الال إن وجبت الجتان ول تزد على أجرة الثل‪ ،‬وإل اعتب الزائد‬
‫وما قابل الندوبة من الثلث فيما لو كانت إحداها واجبة‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ش)‪ :‬قول الشخص‪ :‬العقار الفلن لك يا فلن صريح إقرار إن اقتصر عليه‪ ،‬فإن زاد من‬
‫مال فكناية وصية إذ يتملها والبة الناجزة‪ ،‬فإن ل تعلم له نية ل تثبت‪ ،‬وإن زاد وصية أو بعد موت‬
‫متصلً باللفظ كان صريح وصية‪ ،‬ث لو زاد على ما ذكر وتسلم أجرة حجتي منك ل ولبن عمي‬
‫نظهر‪ ،‬فإن قال‪ :‬أردت أن الوصهية فه مقابلة الجتيه‪ ،‬أو ادعهى الوارث إرادة اليهت ذلك وصهدقه‬
‫الوصى له‪ ،‬أو اطرد العرف باستعمالم صيغة الخبار وهي وتسلم ال بعن على أن تسلم ونوها من‬
‫الدوات اللزام ية ا ستحق العقار كله بالقبول ب عد الوت وت سليم أجرة حجت ي إن خرج من الثلث‬
‫مطلقا‪ ،‬وكذا إن زاد وكان أجرة ال ثل و قد لزم ته الجتان‪ ،‬أ ما ت صوير وجوب حج ته فوا ضح‪ ،‬وأما‬
‫حجة ابن عمه كأن لزمته باستئجارها أو بإرثه له وقد خلف تركة وعليه حج‪ ،‬فإن كانتا مندوبتي‬
‫ح سبتا من الثلث‪ ،‬فلو ل ي سلمهما الو صى له ولو بعذر كأن بادر آ خر ولو أج نبيا بأدائه ما بطلت‬
‫الوصية لفوات شرطها‪ ،‬وإن أتى بإحداها استحق قسطها من العقار فقط‪ ،‬وإن ترك الخر بعذر بأن‬
‫ل ي صح الي صاء كأن كان ا بن ال عم قد حج ول يوص بالتطوّع‪ ،‬وإن شك ف قوله وت سلم ال ول‬
‫عرف ح ل على الو صية في ستحقها وإن ل ي سلم الجرة‪ ،‬ن عم إن قال الو صي‪ :‬هو لك ف مقابلة ما‬
‫تؤديه من أجرة الجتي ل يستحق إل بذلك‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ب ك)‪ :‬أوصى بجة ألف درهم‪ ،‬فإن زادت على أجرة الثل وخرجت من الثلث وجب‬
‫ال ستئجار بميع ها‪ ،‬ول يوز ن قص الج ي عن ها‪ ،‬سواء عي نه الو صي أو ع ي القدر ف قط‪ ،‬بل لو‬
‫ا ستأجر بدون الع ي و جب د فع الزائد‪ ،‬هذا إن ل ي كن الج ي وارثا‪ ،‬وإل تو قف الزائد على أجرة‬
‫الثل على الجازة‪ ،‬وإن كانت اللف أجرة الثل فما دونا جاز الستئجار ببعضها إذا استجمع الجي‬
‫شروط الج عن الغي ويكون الباقي تركة‪ .‬زاد ب‪ :‬ث إن وجد عدل أو أمثل فيما إذا عم الفسق كما‬
‫هو الغالب ي ج من بلد الحجوج ع نه بتلك الجرة تع ي رعا ية ل صلحة ال يت‪ ،‬إذ ثواب ال سي من‬
‫البلد مسوب للمحجوج عنه بدليل توزيع الجرة عليه وعلى العمال‪ ،‬وإن ل يد نو الوصي حاجا‬
‫بتلك الصهفة إل مهن اليمهن أو اليقات بهل أو نوه م كة‪ ،‬الظا هر جواز السهتئجار بهل وجو به نظرا‬
‫لصلحة اليت‪.‬‬

‫كتاب البيع‬
‫[فائدة]‪ :‬تنقسم العقود ثلثة أقسام‪ :‬جائزة من الطرفي‪ ،‬ولزمة منهما‪ ،‬وجائزة من طرف لزمة‬
‫من الخر‪ .‬وقد نظم الكل بعضهم فقال‪:‬‬
‫من العقود جائز ثانيه >< وكالة وديعة وعاريه‬
‫وهبة من قبل قبض وكذا >< ك شركة جالة قراضيه‬
‫ث السباق ختمها ولزم >< من العقود مثلها وهاهيه‬
‫إجارة خلع مساقاة كذا >< وصية بيع نكاح الغانيه‬
‫والصلح أيضا والوالة الت >< تنقل ما ف ذمة لثانيه‬
‫وخسة لزمة من جهة >< وهي ضمان جزية أمانيه‬
‫كتابة وهي التام يا فت >< فاسع بأذن للصواب واعيه‬
‫وذكر ذلك أحد الرملي ف شرح الزبد‪ ،‬وزاد على الوّل الوصاية والقضاء‪ ،‬وعلى الثان البة بعد‬
‫القبض لغي الفرع والزارعة والسلم والأخوذ بالشفعة والوقف والصداق والعتق على العوض‪ ،‬وعلى‬
‫الثالث هبة الصل لفرعه والدنة والمامة اهه‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬قال ف القلئد‪ :‬نقل أبو فضل ف شرح القواعد عن الوري الجاع على جواز إرسال‬
‫ال صب لقضاء الوائج القية وشرائ ها‪ ،‬وعل يه ع مل الناس بغ ي نك ي‪ ،‬ون قل ف الجموع صحة بي عه‬
‫وشرائه الشيء اليسي عن أحد وإسحاق بغي إذن وليه وبإذنه حت ف الكثي عنهما‪ ،‬وعن الثوري‬
‫وأب حنيفة‪ ،‬وعنه رواية ولو بغي إذنه‪ ،‬ويوقف على إجازته‪ ،‬وذاكرت بذلك بعض الفتي فقال‪ :‬إنا‬
‫هو ف أحكام الدنيا‪ ،‬أما الخرة إذا اتصل بقدر حقه بل غب فل مطالبة اهه‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ج)‪ :‬اشترى طعاما كثيا وأمتعة من غ ي صيغة ب يع ل صريح ول كناية جاز ذلك ع ند‬
‫من جوّز بيع العاطاة ول إث‪ ،‬وعلى الذهب يرم ويطالب به ف الدنيا ل ف الخرة على الصح‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬الستجرار وهو أخذ الشيء شيئا فشيئا ف أوقات‪ ،‬إن كان مع تقدير الثمن كل مرة‬
‫ففيه خلف العاطاة‪ ،‬وإل فباطل قطعا على ما قاله النووي‪ ،‬اهه إتاف شرح النهاج‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ك)‪ :‬قال البائع‪ :‬بعتك لوكلك‪ ،‬فقال‪ :‬اشتريت لنفسي ل يصح‪ ،‬كما لو قال‪ :‬بعتك أو‬
‫وهبتك‪ ،‬وأراد البيع أو البة لنفسه فقال‪ :‬قبلت لوكلي لعدم الطابقة خلفا لشرح الروض‪ ،‬بلف ما‬
‫لو قال‪ :‬بعتك ونوى الوكل‪ ،‬فقال‪ :‬قبلت لوكلي أو لفلن فل يضر إن كان وكيلً عنه وإل ل يصح‬
‫وإن أجازه فلن لنه عقد فضول‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ي)‪ :‬ل يصح بيع نو الكتب والثياب والوان الكتوب فيها قرآن أو اسم معظم أو علم‬
‫شرعي ولو معلقا ف تيمة لكافر‪ ،‬وإن تقق احترامه له اتفاقا‪ ،‬وكالبيع نو النذر والبة من كل تلك‬
‫اختيارا‪ ،‬نعهم توز معاملتهه بالدراههم الكتوب عليهها ذلك‪ ،‬وكذا بيهع البيوت الكتوب على سهقفها‬
‫شيء من ذلك‪ ،‬قال ف المداد و (م ر) خلفا للتحفة‪ :‬أما بيعها للمسلم فيحل مطلقا‪ ،‬نعم إن ظن‬
‫أنه ل يصونا عن النجاسة حرم لعانته على معصية أو ل يترمها كإدخالا اللء كره‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬ي ستثن من شرط الرؤية ف البيع فقاع الكوز فيصح بيعه وإن ل يره لنه من مصاله‬
‫ك ما ف التح فة‪ ،‬قال بج هو بضم الفاء يباع ف قنا ن القزاز وي سد فم ها خوفا من حوضته‪ ،‬و سي‬
‫بذلك لن الرغوة الته ترج مهن فهم الكوز تسهمى فقاعا‪ ،‬وفه القاموس‪ :‬الفقاع كرمان ههو الذي‬
‫يشرب وهو ما يتخذ من الزبيب‪ ،‬فيكون من تسمية الكل باسم جزئه‪ ،‬وذلك الزبيب يسمى بالفقاع‬
‫اهه ع ش‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ب)‪ :‬ل يصح بيع غائب ل يره التعاقدان أو أحدها كبيع حصته ف مشترك ل يعلم كم‬
‫هو‪ ،‬فطري قه أن يبيعه ال كل‪ ،‬أي إن كان معلوما ب كل الث من في صح ف ح صته ب صتها من الث من‪،‬‬
‫وطريق تليك الجهول الناذرة ونوها‪ ،‬وف قول يصح بيع الجهول‪ ،‬وبه قال الئمة الثلثة‪ ،‬وحيث‬
‫قلنا بالبطلن فالقبوض به كالغصوب‪ ،‬ول يفى ما يترتب عليه من التفريع والرج‪ ،‬فالول بالعال‬
‫إذا أتاه العوام ف م ثل ذلك أن يشدّ النك ي في ما أق بل ويرشد هم إل التقل يد ف الا ضي‪ ،‬إذ العام يّ ل‬
‫مذ هب له‪ ،‬بل إذا وا فق قولً صحيحا صحت عباد ته ومعامل ته‪ ،‬وإن ل يعلم ع ي قائله ك ما مر ف‬
‫القدّ مة‪ ،‬بل هو التع ي ف هذا الزمان ك ما ل ي فى اه ه‪ .‬قلت‪ :‬وقوله فطري قه أن يبيعه ال اعت مد‬
‫صحة ذلك ف المداد و (م ر) وابن زياد تبعا للقفال والرويان‪ ،‬وخالفهم ف التحفة وابن مرمة قال‬
‫لعدم العلم بالصة حينئذ‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬باع أرضا بقها من السقي جاز‪ ،‬وكذا لو باع بعضها بقه فيصح أيضا‪ ،‬كما لو باعها‬
‫م عه لثن ي ويلك الشتريان كله ك ما لو كان للبائع‪ ،‬ومثله الم ّر ونوه‪ ،‬ويغت فر ال هل بالقوق حالة‬
‫البيع‪ ،‬قاله الردّاد عن الرافعي اهه قلئد‪ .‬وصيغة دخول النوذج ف البيع أن يقول‪ :‬بعتك الب الذي‬
‫عندي مع النوذج اهه بج‪ .‬وقال زي‪ :‬وقول م وف السفينة رؤية جيعها أي حت ما ف الاء منها‬
‫كما شله كلمهم‪ ،‬لن بقاءها فيه ليس من مصلحتها‪ ،‬وهذا ما تعم به البلوى‪ ،‬فتباع السفينة وبعضها‬
‫مستور بالياه اهه‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ب ك)‪ :‬ل ي صح ب يع الاء وحده من ن و بئر ون ر‪ ،‬فإن و قع الب يع على قراره أو بع ضه‬
‫شائعا صحّ‪ ،‬ول تشترط رؤية ما تت الرض من النبع والقرار لتعذره كأساس الدار‪ ،‬لكن ل بد من‬
‫اشتراط دخول الاء الوجود حال العقد‪ ،‬إذ ل يدخل ف مطلق البيع مع اختلطه بالادث فيؤدي إل‬
‫الهالة والناع‪ ،‬وحكم ما إذا باعه ساعة أو ساعتي مثلً من قرار العي أنما إن أرادا مدلوله القيقي‬
‫مع تقدير ما بطل أو جزءا معينا ف مل البيع أو الجرى الملوك صح‪ ،‬كما لو ل يريدا شيئا‪ ،‬واطرد‬
‫ف عرفهما التعبي بالساعة ف مثل هذا التركيب عن الزء العي من القرار الملوك‪ ،‬وكذا إن ل يطرد‬
‫على الراجح كما قاله ابن حجر قال‪ :‬والاصل أنه ل يصح بيع الاء من نو بئر أو نر وحده مطلقا‬
‫للجهل به‪ ،‬وأن مل نبع الاء إن ملك ووقع البيع على قراره أو بعض منه معي صحّ ودخل كل الاء‬
‫أو ما يص ذلك العي‪ ،‬وإن ل يلك الحل بل ما يصل إليه ل يصح بيع الاء لنه غي ملوك لصاحب‬
‫الرض‪ ،‬ولذا إذا خرج من أرضه كان على إباحته‪ ،‬وإذا باع القرار ل يدخل الاء الذي هو ملوك له‪،‬‬
‫وإنا يدخل استحقاق الرض السمى بالشرب‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ش)‪ :‬اشترى أثوابا وأجل ثنها إل جزير الوير ث خلطها با ل يتميز‪ ،‬فإن جرى ذكر‬
‫الجهل فه صهلب العقهد أبطله‪ ،‬وحينئذ يلزم الشتري أقصهى قيهم الثواب مهن القبهض إل اللط إذ‬
‫القبوض ببيع فاسد كمغصوب‪ ،‬وإن ل ير ف صلبه ل يؤثر ولزمه الثمن العقود عليه أي حالً‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ك)‪ :‬ح يث كا نت الفلوس رائ جة مضبو طة ل يشترط إل ذ كر العدد ل غ ي‪ ،‬فلو قال‪:‬‬
‫بع تك هذه الدرا هم بعشر ين غاز ية ممد ية صح‪ ،‬ول فرق ب ي أن تكون ثنا أو مثمنا‪ ،‬فإن كا نت‬
‫الغوازي ف ضة تعي نت أن تكون هي الث من ه نا لدخول الباء علي ها‪ ،‬ك ما لو قلنا بالع ن الجازي و هو‬
‫دخول الفلوس ف مطلق النقد‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ش)‪ :‬اشترى بفلوس ث قبل قبضها زاد ال سلطان ف ح سابا أو ن قص ل يلز مه إل عدد‬
‫الفلوس العقود عليها ول عبة با حدث‪ ،‬بل وإن نقصت قيمتها إل الغاية ما ل تصر إل حدّ ل تعدّ‬
‫عرفا أنا من تلك الفلوس الت كان يتعامل با فل يب قبولا حينئذ‪ ،‬ولو فقدت الفلوس فقيمتها يوم‬
‫الطلب إن كان لا قيمة حينئذ أيضا وإل فقبله‪ ،‬والقول قول الغارم حيث ل بينة أو تعارضتا وكالبيع‬
‫نو القرض‪.‬‬
‫(مسهألة‪ :‬ي)‪ :‬باع ماله ومال أولد أخيهه‪ ،‬فإن أقام ههو أو وارثهه أو الشتري بينهة برشادة البائع‬
‫عليهم واحتياجهم لبيع الال وأنه بثمن مثله يوم البيع صح ف الكل‪ ،‬وإل حلف كل من أولد الخ‬
‫على نفي العلم بذلك‪ ،‬وردت الصة إليهم ورجع الشتري على بائعه بالثمن‪.‬‬
‫(م سألة)‪ :‬باع الشترك بي نه وب ي أخ يه الحجور‪ ،‬ث تناذر هو والشتري ف ح صة البائع ف قط‬
‫بصته من الثمن النذور به‪ ،‬وإن حضر الحجور وأجاز للغاء عبارته‪ ،‬بل لو كان كاملً وحضر ول‬
‫يصدر منه رضا ل يصح ف حصته إذ ل ينسب لساكت كلم‪ ،‬نعم إن كان له ولية على الحجور‬
‫وباعه لاجته بثمن الثل صح ف الكل‪.‬‬
‫(م سألة)‪ :‬باع ح صنا مشتركا بي نه وب ي اب نه التو ف‪ ،‬فإن كان وارثا حائزا لتر كة اب نه صح ف‬
‫الكل بكل الثمن‪ ،‬سواء قال‪ :‬بعتك كل الصن أو أطلق‪ ،‬وإن ل يكن حائزا صح ف حصته مع ما‬
‫ورثهه بصهة ذلك مهن الثمهن‪ ،‬نعهم لو كان على البهن ديهن ول يلك الشتري الصهة الذكورة مهن‬
‫الوصي أو الوارث ث الاكم ل يصح إل ف حصة الب فقط‪ ،‬فإن ملكها كذلك صح ف الميع إن‬
‫بيعت لقضاء الدين‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ي)‪ :‬عامل غيه بنحو بيع بشرط أن ل تتوجه عليه دعوى بعن أنه إن ثبت لحد حق‬
‫في ما عامله به ل ير جع عل يه في ما أ خذ م نه بطلت العاملة إن و قع الشرط ف صلب الع قد أو ز من‬
‫اليار‪ ،‬ل إن وقع خارجها عنهما فتص ّح ويلغى الشرط فللمشتري الرجوع إذا بان مستحقا‪.‬‬

‫ما يرم من العاملت وما يكره‬


‫(مسألة‪ :‬ي)‪ :‬كل معاملة كبيع وهبة ونذر وصدقة لشيء يستعمل ف مباح وغيه‪ ،‬فإن علم أو‬
‫ظ نّ أن آخذه يستعمله ف مباح كأخذ الرير لن يل له‪ ،‬والعنب للكل‪ ،‬والعبد للخدمة‪ ،‬والسلح‬
‫للجهاد والذب عن النفس‪ ،‬والفيون والشيشة للدواء والرفق حلت هذه العاملة بل كراهة‪ ،‬وإن ظن‬
‫أنه يستعمله ف حرام كالرير للبالغ‪ ،‬ونو العنب للسكر‪ ،‬والرقيق للفاحشة‪ ،‬والسلح لقطع الطريق‬
‫شكه ول‬
‫والظلم‪ ،‬والفيون والشيشهة وجوزة الطيهب لسهتعمال الخذّر حرمهت هذه العاملة‪ ،‬وإن ّ‬
‫قري نة كر هت‪ ،‬وت صحّ العاملة ف الثلث‪ ،‬ل كن الأخوذ ف م سألة الر مة شبه ته قو ية‪ ،‬و ف م سألة‬
‫الكراهة أخف‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ب)‪ :‬يرم بيع التنباك من يشربه أو يسقيه غيه‪ ،‬ويصح لنه مال كبيع السيف‪ ،‬ونو‬
‫الرصاص والبارود من قاطع الطريق‪ ،‬والمرد لن عرف بالفجور‪ ،‬والعنب من يتخذه خرا ولو ظنا‪،‬‬
‫فينبغي لكل متدين أن يتنب التار ف ذلك‪ ،‬ويكره ثنه كراهة شديدة‪ .‬أما بيع آلة الرب من الرب‬
‫فباطهل‪ ،‬ويوز خلط الطعام الرديهء بالطعام اليهد إن كان ظاهرا يعلمهه الشتري‪ ،‬وليهس ذلك مهن‬
‫الغ شّ الحرم‪ ،‬وإن كان الول اجتنا به‪ ،‬إذ ضا بط الغ شّ أن يعلم ذو ال سلعة في ها شيئا لو اطلع عل يه‬
‫مريدها ل يأخذها بذلك القابل فيجب إعلمه حينئذ‪.‬‬
‫(مسألة)‪ :‬ظاهر كلم ابن حجر و (م ر) حرمة التفريق بي الارية وولدها قبل التمييز بغي العتق‬
‫والوصية من كل تصرف مع البطلن‪ ،‬وقال أبو مرمة‪ :‬يرم النذر كالوقف بولد الارية ويصحان‪،‬‬
‫فعلى الوّل لو نذرت له امرأة ببنت جارية قبل التمي يز فوطئها أث وعزر إن علم الال ولز مه مهرها‬
‫وضمنها ضمان غصب ول يرجع بنفقتها وإن جهل الكم لنه الورّط لنفسه‪ ،‬وعلى الثان ل يلزمه‬
‫شيء‪ ،‬نعم لو ادعى النذر وادعت العطاء ول بينة صدقت ولزمه ما ذكر على كل القولي والَول‬
‫ف مثل هذه الصلح (مسألة‪ :‬ش)‪ :‬ل يرم التفريق بي الارية وولدها بعد التمييز بل يكره‪ ،‬أما قبله‬
‫فل ي صح الب يع‪ ،‬ويأ ث كل من البائع والشتري إن عل ما الال‪( .‬م سألة‪ :‬ب ك)‪ :‬مذ هب الشاف عي‬
‫كالمهور جواز معاملة من أكثر ماله حرام كالتعاملي بالربا‪ ،‬ومن ل يورّث البنات من السلمي مع‬
‫الكراهة‪ ،‬وتشتدّ مع كثرة الرام‪ ،‬وتركها من الورع الهم‪ ،‬زاد ب‪ :‬قال ابن مطيان‪ :‬من ل يعرف له‬
‫مال وإن ع هد بالظلم إذا و جد ت ت يده مال ل يقال إ نه من الرام غايته أن يكون أك ثر ماله حراما‬
‫ومعاملته جائزة ما ل يتيقن أنه من الرام‪ ،‬ومثل ذلك شراء نو الطعومات من السواق الت الغالب‬
‫فيها الرام بسبب فساد العاملت وإهال شروطها‪ ،‬وكثرة الربا والنهب والظلم‪ ،‬ول حرمة ف ذلك‪،‬‬
‫و قد ح قق ذلك المام ال سمهودي ف شفاء الشواق وغيه من الئ مة‪ ،‬وحكموا على مقالة ال جة‬
‫الغزال بالشذوذ‪ ،‬حيهث رجهح عدم جواز معاملة مهن أكثهر ماله حرام اههه‪ .‬وزاد ك‪ :‬وفه اجتناب‬
‫الشبهة أثر عظيم ف تنوير القلب وصلحه‪ ،‬كما أن تناولا يكسب إظلمه وإليه يشي قوله ‪" :‬أل وإن‬
‫ف ال سد مض غة"‪ :‬ال‪ ،‬ولذا كان الر جح أن ل ن بيده مال ف بعضه شب هة أن ي صرف لقو ته ما ل‬
‫شبهة فيه‪ ،‬ويعل الخر لنحو كسوة إن ل يف الول بالميع‪ ،‬وقد نقل المام الشعران عن الدقاق‬
‫أنه قال‪ :‬عطشت يوما ف البادية فاستقبلن جندي بشربة فعادت قساوتا علي ثلثي سنة اهه‪ .‬قلت‪:‬‬
‫ووافق المام الغزال ف حرمة معاملة من أكثر ماله حرام المام النووي ف شرح مسلم‪ ،‬والقطب عبد‬
‫ال الداد‪ ،‬نقل ذلك جعيدة علوي بن أحد عنهما‪ ،‬ومن أثناء جواب للعلمة أحد حسن الداد بعد‬
‫كلم طويل قال‪ :‬وظهر من هذه الصول والدلئل أن ما يأت به أهل البوادي من سن وغنم وغي‬
‫ذلك يله شراؤه منههم‪ ،‬ول يتطرق إليهه احتمال الرمهة‪ ،‬لن اليهد دللة ظاهرة على اللك‪ ،‬والذي‬
‫يتلط بأموالم من النهب ونوه ليس هو الكثر بالنسبة إل بقية أموالم وطريق الفتوى غي الورع‬
‫اهه‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬يصح بيع الصادرة من جهة ظال‪ ،‬أي كأن يترهبه سلطان لخذ ماله فيبيع ماله لجله‬
‫لد فع الذى الذي ناله إذ ل إكراه ف يه‪ ،‬ومق صود من صادره ح صول الال من أي ج هة كان اه ه‬
‫أسن وقيده ف العباب با إذا كان له طريق سواه‪.‬‬

‫الربا‬
‫(مسألة‪ :‬ب)‪ :‬هل يتص إث الربا بالقرض الارّ لنفسه نفعا أو يعم القترض‪ ،‬فيه خلف ف فتح‬
‫الع ي‪ ،‬وأ ما قرض ال سلطان درا هم إل أ جل ث يرد ها للمقرض مع زيادة‪ ،‬فإن كان رده للزيادة بل‬
‫شرط أو بتملي كه إيا ها بن حو نذر أو ه بة‪ ،‬أو كان ال خذ له حق ف ب يت الال فأخذ ها ظفرا ونوه‬
‫فحلل وإل فل‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ك)‪ :‬ل توز معاملة الكفار بالربا‪ ،‬ول تعاطيه منهم مطلقا كالسلمي لنه كما قيل‪ :‬ل‬
‫يلّ ف شريعة قط‪ ،‬وتعاطي الكسب الدن أهون من الريا‪ ،‬لنه كسب مرّم ل يليق تعاطيه بأحد‬
‫أبدا‪.‬‬
‫(مسهألة)‪ :‬التمهر كله جنهس وإن اختلف أنواعهه وبلده‪ ،‬والب مثله‪ ،‬والذرة كذلك‪ ،‬ول عهبة‬
‫باختلف اللوان‪ ،‬فحينئذ لو باع خسة مكاييل ذرة حراء بمسة بيضاء إل أجل ل يصح‪ ،‬إذ الشرط‬
‫فيما إذا اتفق النس اللول والتقابض والماثلة كما هو معلوم‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬من الطعوم ما يؤكل مع غيه كالفلفل والقرفة وسائر التوابل أي البازير‪ ،‬أو للتداوي‬
‫كالزعفران أو ال صطكي واللبان والهليلج والزنب يل وبزر الف جل والب صل‪ ،‬وأدهان البنف سج والورد‬
‫واللبان والروع وههو الار عندنها‪ ،‬والطيه الرمنه ل الراسهان ول الال‪ ،‬والروع نفسهه والورد‬
‫وماؤه والصمغ‪ ،‬وأطراف قضبان العنب وإن أكلت رطبة‪ ،‬ول مسك وعنب وعود‪ ،‬ول مسوس حب‬
‫ذهب لبه‪ ،‬ول قشر ل يؤكل بيئته كقشر الب‪ ،‬كما أفت به ابن حجر الثان ول نالة اهه قلئد‪.‬‬
‫(مسهألة‪ :‬ك)‪ :‬الفرق بيه الصهحيح والكسهر أن الصهحيح ههو الضروب‪ ،‬والكسهر قطعهة نقهر‬
‫مضروب قط عت بالقراض أجزاء معلو مة‪ ،‬أ ما ن و الرباع ف هي نقود صحيحة‪ ،‬وأ ما ن و القا صيص‬
‫والذهب الشعور والكسر فالعقد با باطل للجهل بقيمتها‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ك)‪ :‬يشترط ف بيع الذهب بالذهب والفضة كذلك اللول والتقابض والماثلة‪ ،‬فلو باع‬
‫صابونا بن قد ل يشترط ش يء من ذلك‪ ،‬وإن باع مائة قرش ور طل صابون مثلً بائة وعشر ين قرشا‬
‫مؤجلة كان من الر با الحرم البا طل شرعا لف قد الشرط‪ ،‬وإن با عه ال صابون وحده بدرا هم مؤجلة‬
‫وأقرضه الدراهم إل أجل وليس فيه ج ّر منفعة للمقرض ول وقع شرط عقد ف عقد صح الكل‪ ،‬لكن‬
‫إن تواطآ عليه قبل العقد كره كسائر اليل الخرجة عن الربا‪ ،‬وقيل يفسد‪ ،‬كما لو تواطآ على أن‬
‫يقر ضه درا هم وينذر له بزيادة من نوع ال ستقرض أو غيه‪ ،‬أو ي ستأجر منه قطعة بال يسي ي ستحق‬
‫ه مدة بقاء الديهن القرض بذمتهه‪ ،‬أو يردهها على السهتقرض بأجرة تقابهل تلك الزيادة‪ ،‬وكذا لو‬‫عينه ا‬
‫اشترى م نه بضا عة بث من غال ث باع ها بث من رخ يص و هو ال سمى ببيع العي نة في صح ال كل‪ ،‬ح يث‬
‫توفرت الشروط مع الكرا هة خروجا من خلف من من عه‪ ،‬والكرا هة عند نا تنيه ية‪ ،‬وع ند النف ية‬
‫تريية‪ ،‬وللمالكية والنابلة تفصيل ف ذلك اهه‪ .‬وف ي بعد نو ما تقدم‪ :‬وهذا ف حكم الظاهر‪،‬‬
‫أما حكم من طلب العاملة للدار الخرة فمبن على القاصد‪ ،‬فإذا قصد معطي نو الدراهم أو الطعام‬
‫بالنذر التوصل إل الزيادة الحرمة بقوله عليه الصلة والسلم‪" :‬كل قرض جر نفعا فهو ربا" فقصد‬
‫فا سد وو قع ف الشبهات‪ ،‬فل يس كل ح كم ي كم الا كم ب صحته ل مؤاخذة بباشر ته إل إن وا فق‬
‫الظاهر الباطن‪ ،‬وأما لو خالفه فإنا هو قطعة نار يقطعها الاكم لذلك الفاجر‪ ،‬وقد حذر العلماء من‬
‫هذه العاملت وجيع اليل الربويات‪ ،‬كما ف النصائح والدعوة التامة للقطب الداد‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ب)‪ :‬أعطاه ش خص مائة قرش وشرط عل يه أن يعط يه ف كل عشرة قروش مائة ر طل‬
‫ترا عي كل سنة‪ ،‬وأخذ منه نلً صورة عهده واستمر على ذلك ول ير بينهما عقد بيع ف النخل‬
‫ل ي صح ج يع ذلك‪ ،‬ول ي ستحق الت مر الذكور والال ما ذ كر‪ ،‬بل ير جع ل صاحبه ول يس لع طي‬
‫الدراهم إل دراهه فقط‪ ،‬ويب على من له ولية من ذي شوكة زجر متعاطي هذه العاملة قبح ال‬
‫فاعلها‪ ،‬فكم دنس الدين طغام الناس ودنس ف كثي من الحكام‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ب)‪ :‬أع طى ن و الراث طعاما وترا إل الذاذ‪ ،‬فع جز الد ين عن الوفاء‪ ،‬فات فق هو‬
‫والدائن على أن قيمته كذا وكتباه ف الذمة ل يصح لنه بيع دين بدين وهو باطل‪ ،‬كما أفت بذلك‬
‫أحد مؤذن باجال‪ ،‬واليلة ف ذلك أن يبىء الدائن الدين براءة صحيحة‪ ،‬ث ينذر له نذرا صحيحا‬
‫بقدر ما تراضيا عليه‪ ،‬فما يعله أهل الكيل عند تعذره بفضة باطل‪ ،‬بل وجيع صور الكيل مع أهل‬
‫الربا مبنية على جرف هار‪ ،‬خصوصا ف بيع نل ل يثمر فالذر منها‪ ،‬وأما الستبدال عما ف الذمة‬
‫بعوض حاضر فصحيح بشروطه العروفة‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬الردب مكيال معروف ب صر وههو أربعهة وسهتون منا‪ ،‬وذلك أربعهة وعشرون صهاعا‬
‫نبوية اهه توقيف‪ .‬والن رطلن اهه صحاح‪.‬‬

‫اليار‬
‫[فائدة]‪ :‬إذا انعقد البيع ل يتطرق إليه الفسخ إل بأحد سبعة أسباب‪ :‬خيار الجلس‪ ،‬أو الشرط‪،‬‬
‫أو العيب‪ ،‬أو خلف الشرط كأن شرطه كاتبا فأخلف‪ ،‬والقالة‪ ،‬والتحالف‪ ،‬وتلف الع ي قبل القبض‬
‫اهه مموعة البيب طه ابن عمر‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ش)‪ :‬ضابط خيار العيب هو ما نقص العي أو القيمة نقصا يفوت به غرض صحيح‪،‬‬
‫والغالب ف جنس ذلك البيع عدمه‪ ،‬وهو عام ف اليوان وغيه‪ ،‬فمن عيوب اليوان عدم أكله علفا‪،‬‬
‫الغالب ف جنس ذلك اليوان أكله له‪ ،‬وإن كان ذلك اليوان من بلد ل يوجد فيها ذلك العلف فيما‬
‫يظههر لشمول الضابهط الذكور‪ ،‬ومهن عيوب غيه اليوان اختصهاص الدار بنول النهد وماورة‬
‫الق صارين أو على سطحها مرى ماء لغيه‪ ،‬أو بقرب الرض قرود تأ كل زرع ها وتن جس ما ينق صه‬
‫الغسهل أو له مؤنهة‪ ،‬وظهور رمهل تته أرض تراد للبناء‪ ،‬أو أحجار تضهر الغرس والزرع وحوضهة‬
‫بطيخ‪.‬‬
‫(مسألة)‪ :‬اشترى دابة ل ترب للسناوة‪ ،‬فلما علمها ل تسنها بل بركت ف القود فل خيار‪ ،‬إذ‬
‫العيب الثبت للرد هو ما وجد عند البائع‪ ،‬وكون الدابة تسن عمل كذا أو ل تسنه ل يقتضيه العقد‬
‫عند الطلق‪ ،‬وهذا بلف ما لو علم ثورا لسنا فلم يسنها فباعه لاهل بذلك فله اليار إن كانت‬
‫السناوة أظهرالقاصد منه ف تلك الناحية‪ .‬قاله أبو مرمة‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ش)‪ :‬اشترى بذرا فادعى قبل بذره أنه ل ينبت‪ ،‬فإن علم عدم إنباته بقول خبيين خي‬
‫بي الفسخ والجازة بل أرش‪ ،‬ول نقول يبذر قليلً ليعلم النبات وعدمه‪ ،‬إذ بذلك يتلف بعض البيع‬
‫الوجب عدم الرد‪ ،‬فإن عدم البيان أو اختلفا صدق الشتري بيمينه‪ ،‬كما لو رأى عينا فاشتراها بعد‬
‫مدة وادعى تغيها‪ ،‬وإن بذره فلم ينبت مع صلحية الرض للنبات وتعذر إخراجه‪ ،‬أو صار ل قيمة‬
‫له‪ ،‬أو حدث به عيب وادعى عدم إنباته فله أرشه فقط‪ ،‬وهو ما بي قيمته نابتا وغي نابت‪ ،‬كمن‬
‫اشترى شاة على أن ا لبون فما تت ق بل العلم بذلك وحلف الشتري على أن ا غ ي لبون وإطلق ا بن‬
‫الزنبور غرم البائع جيع ما خسره الشتري‪ ،‬والناشري غرم أجرة الباذر ف غاية البعد‪ ،‬ومل ما ذكر‬
‫إن وقهع الشرط فه صهلب العقهد فل أثهر للمواطأة قبله‪ ،‬كمها أن مله أيضا إن اتفقها على صهلحية‬
‫الرض للنبات أو ثبت ببينة‪ ،‬وإل فلو أقام البائع بينة بصلحية البذر للنبات وعدم صلحية الرض‬
‫والشتري عكسه تعارضتا وصدّق الشتري‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ش)‪ :‬اشترى جارية فقيل له إنا تصرع‪ ،‬فقال للبائع‪ :‬هل با صرع؟ فقال ل ول شيء‬
‫من العيوب‪ ،‬وإن حدث ب ا ش يء فدر كي‪ ،‬فحدث ب ا ال صرع فالقول قول البائع بيمي نه على و فق‬
‫جوابه من أنه أقبضها الشتري سالة من الصرع‪ ،‬أو أنه أقبضه إياها و ما با عيب‪ ،‬ول يكفي اللف‬
‫على نفهي العلم بهل ل بهد مهن القطهع‪ ،‬ويوز له اعتمادا على ظاههر السهلمة مها ل يغلب على ظنهه‬
‫خل فه‪ ،‬وحينئذ يث بت بل فه عدم الرد ف قط ل حدوث الع يب ع ند الشتري‪ ،‬فلو تقابل فطلب البائع‬
‫أرش ال صرع حلف الشتري أن ال صرع ل يدث عنده‪ ،‬وأ ما تدارك البائع للمشتري بالع يب الادث‬
‫بعن أنه يرد به فشرط فاسد‪ ،‬بل لو وجد ذلك قبل لزوم العقد أفسده‪ ،‬فلو اتفقا على شرطه وادعاه‬
‫أحدها قبل اللزوم والخر بعده صدّق مدعي الصحة أي وهو الثان‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ي)‪ :‬اشترى جار ية ث اد عى أن ا حرة‪ ،‬فإن أثبت ها بعدل ي‪ ،‬أو أ قر له البائع‪ ،‬أو ن كل‬
‫فحلف هو الردودة بأن بطلن البيع وإل فل‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ب)‪ :‬اشترى جار ية فا ستبأها ث زوج ها عبده فظ هر ب ا ما يل ال مل فأعلم البائع به‬
‫فأنكر قدمه‪ ،‬ث بعد ستة أشهر ونصف من الشراء وخسة ونصف من التزويج ولدت تاما فترافعا إل‬
‫الاكم صدق البائع بيمينه على البت كما لو ادعى سرقتها‪ ،‬وما قاله بعض أهل العصر من أن البائع‬
‫ي صدق ف هذه بل ي ي لن أ قل ال مل ستة أش هر‪ ،‬فإذا زاد ل ق الشتري قطعا‪ .‬أخذا م ا قالوه ف‬
‫العدة فل وجه له بل توّر منه‪ ،‬إذ من العلوم أن العيوب إما أن ل يكن حدوثها كشجة مندملة والبيع‬
‫أمس فيصدق الشتري بل يي‪ ،‬أو عك سه كجرح طري والبيع والق بض م نذ سنة في صدق البائع بل‬
‫ي ي إذ يق طع ب ا ادعاه‪ ،‬أو ي كن الدوث والقدم في صدق بيمي نه‪ ،‬إذا تأملت ذلك عل مت قطعا أن‬
‫ال مل هنا م ا يكن قد مه كالبص وال سرقة بل أول‪ ،‬ل نا إذا نظر نا لغالب ال مل وندور الولدة ف‬
‫ال قل ظ هر ل نا قوة صدق دعوى الشتري قد مه‪ ،‬و ما ا ستدل به الب عض من لوق ال مل بالفراش‬
‫واستحقاق الوصية ف مثل هذه الصورة وقاس عليهما هذه فليس بناهض لختلف البابي‪ ،‬إذ ل بد‬
‫من القطع هنا بلفه هناك فتأمله‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ش)‪ :‬اشترى حارا فوجد به ظلعا فقال البائع كان به فبىء‪ ،‬فإن اتفقا على وقوع البيع‬
‫بعد مدة يغلب على الظن زواله فيها بالكلية بقول عدلي خبيين كسنة‪ ،‬فما ظهر عند الشتري عيب‬
‫حادث ل ردّ به‪ ،‬وإن اد عى البائع عوده ب عد م ضي الدة الذكورة والشتري قبل ها ق ضى لذي البي نة‪،‬‬
‫فإن أقاما بينتي فالظهر تقدي بينة البائع كما أفت به العمران‪ ،‬فيما لو شهدت بينة أن فلنة ولدت‬
‫سنة ثلث عشرة‪ ،‬وأخرى سنة ثن ت عشرة‪ ،‬أن ا تقدم الثان ية لن مع ها زيادة علم بإثبات ا الولدة ف‬
‫وقت تنفيه الول‪ ،‬هذا إن ل يكن الختلف ف وقت عود الظلع‪ ،‬وإل كأن شهدت بينة الشتري ف‬
‫رمضان قبل مضي الدة من برئه‪ ،‬وبينة البائع ف ذي القعدة بعدها قدمت الول لنا ناقلة‪ ،‬والخرى‬
‫مسهتصحبة بقاء البء إل ذي القعدة‪ ،‬كمها لو ل تكهن بينهة لحهد‪ ،‬فإن ل يوجهد البهيان صهدق‬
‫الشتري‪ ،‬إذ البائع موافق على وجود العيب ومدّع براءته ف وقت ينفيه الشتري والصل عدمها‪ ،‬نعم‬
‫إن اتفقا على برئه ف وقت كذا واختلفا ف عوده صدق البائع بيمينه‪ ،‬ولو اختلف أهل البة ف الدة‬
‫عمل بالخي ث الكثر ث بن أثبت العود ف الدة‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬اشترى شاة وضرعها حافل باللب‪ ،‬ث بان نقصه صدق البائع بيمينه أنه ما ترك حلبها‬
‫لجل الغرر بكثرة اجتماعه‪ ،‬ول مضت مدة من عادة حلبها فلم تلب ليدخل سهوه إذ التصرية تثبت‬
‫مع ال سهو أيضا‪ ،‬ولو اشترى شيئا فوجده معيبا فله حب سه إل ا سترداد ث نه‪ ،‬نقله الراف عي عن التول‬
‫وأقره خلفا لا يوهه كلم الغرب اهه أحد مؤذن اهه مموعة البيب طه‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬نظم بعضهم عيوب الرقيق فقال‪:‬‬
‫ثانية يعتادها العبد لو يتب >< بواحدة منها ير ّد لبائع‬
‫زنا وإباق سرقة ولواطة >< وتكينه من نفسه للمضاجع‬
‫وردته إتيانه لبهيمة >< جنايته عمدا فجانب لا وع‬
‫اهه بج‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ش)‪ :‬اشترى أثوابا فاطلع على عيب فيها بعد بيع بعضها‪ ،‬فإن كان العيب ف الباقية فله‬
‫الرش على ما رجحه ابن حجر‪ ،‬خلفا للعباب ومن تبعه أو ف الت باعها‪ ،‬فليس له الرش حت ييأس‬
‫من الرد أو فيهما فلكل حكمه‪ ،‬وليس له رد بعض البيع مطلقا‪ ،‬وإن تعذر رد الباقي إل برضا البائع‪،‬‬
‫نعم إن باع البعض من البائع ث اطلع على عيب ف البا قي فله رده على ما قاله القاضي وال سنوي‪،‬‬
‫ويصل اليأس من الرد الوجب للرش بتلف البيع كله وكذا بعضه‪ ،‬فيما ينقص بالتبعيض ول يرض‬
‫البائع برد البا قي ح سا كمو ته أو شرعا كعت قه‪ ،‬ولو و ف بالشرط من البائع أو كان م ن يع تق على‬
‫الشتري ووقفه وتزويه وإيلد المة‪ ،‬وبدوث عيب عند الشتري ولو بفعل البائع وإن رجى زواله‪،‬‬
‫أو الشتري منه إن أيس من زواله ولو ظنا كب ّل الثوب‪ ،‬وإنا ل نفصل ف العيب الادث عند الشتري‬
‫الول لن الرد فوري‪ ،‬فإذا تعذر حا ًل ا ستحق أرش القد ي‪ ،‬و من ث لو حدث عنده ع يب وزال ث‬
‫اطلع على العيب فله الرد‪.‬‬

‫قبض البيع والستبدال‬


‫(م سألة)‪ :‬ال بيع ق بل قب ضه من ضمان البائع أي الالك‪ ،‬وإن ا ع قد وكيله أو ول يه فينف سخ الع قد‬
‫بتلفه أو إتلف البائع له‪ ،‬ويثبت اليار بتعيينه أو تعييب غي الشتري‪ ،‬وإن قال للبائع‪ :‬أودعتك إياه‪،‬‬
‫أو عرضه البائع على الشتري فامتنع من قبوله ما ل يضعه بي يديه ويعلم به ول مانع له منه‪ ،‬قاله ف‬
‫التحفهة والنهايهة‪ ،‬وقال أبهو مرمهة‪ :‬ولو امتنهع الشتري مهن القبهض ول حاكهم فل سهبيل لسهقاط‬
‫الضمان‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ج)‪ :‬اشترى حارا بشرط اليار ل ما أو لحده ا فمات ف مدة اليار‪ ،‬فإن كان ب عد‬
‫قبض الشتري فمن ضمانه وإل فمن ضمان البائع‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ش)‪ :‬اشترى جارية فافتضها قبل قبضها صار قابضا منها بنسبة ما نقص الفتضاض من‬
‫قيمت ها‪ ،‬وامت نع بذلك الرد القهري لو و جد ب ا عيبا قديا‪ ،‬فلو تل فت ق بل الق بض لز مه من الث من ما‬
‫نقص من قيمتها وله من أرش العيب القدي مثله‪ ،‬فلو نقص بافتضاضه ربع قيمتها لزمه ربع الثمن وله‬
‫ر بع أرش القد ي‪ ،‬وال كم في ما إذا بق يت وقبض ها كال كم في ما إذا اطلع الشتري على ع يب ب عد‬
‫القبض وقد حدث عنده عيب آخر اتفاقا واختلفا وإجابة طالب المساك‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ب)‪ :‬التخلية هي أن يكن البائع الشتري من العقار البيع‪ ،‬من نو أرض وش جر ودار‬
‫مع تسليم مفتاحه وفراغه من جيع أمتعة غي الشتري‪ ،‬كأن يقول‪ :‬خليت بينك وبينه‪ ،‬ويشترط ف‬
‫الغالب مع الذن ف القبض مضيّ زمن يكن الوصول إليه عادة‪ ،‬ومعلوم أن قبض النقول يصل بنقله‬
‫والتخلية كما ذكر ف القطع والعهدة بالسوية ل يفترق الكم‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ش)‪ :‬اشترى ماء صهريج من نا ظر ال سجد فباع بع ضه وب قي البا قي فحدث سيل مل‬
‫الصههريج‪ ،‬فإن ل يصهح البيهع لفقده شرطهه فمها قبضهه مهن الاء كالغصهوب فيده باقيا ومثله تالفا‬
‫وي سترد الث من‪ ،‬وإن صح بأن وجدت شرو طه‪ ،‬ومن ها أن يعلم العاقدان ع مق ال صهريج لتو قف علم‬
‫الاء عليه‪ ،‬فإما أن يقبض كل الاء بالنقل ث يرده إل الصهريج فيصي حينئذ شريكا بالباقي ول خيار‪،‬‬
‫وإما أن ل يقبض إل ما باعه فله اليار فيما ل يقبضه ف الظهر‪ ،‬فإن أجاز صار شريكا وإل لزمه من‬
‫الثمن قسط ما قبض من الاء‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ك)‪ :‬ل يصح بيع الدين الؤجل بأنقص منه حالً من جنسه من الدين أو غيه ربويا أو‬
‫غيه‪ ،‬ك ما لو صال من عشرة مؤجلة على خ سة حالة ل نه ج عل الن قص ف مقابلة اللول و هو ل‬
‫يل‪ ،‬نعم يوز شراء الدين بشروط الستبدال ولو عجل الؤجل صح الداء‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ي ك)‪ :‬الفرق ب ي الث من والث من هو أ نه ح يث كان ف أ حد الطرف ي ن قد ف هو الث من‬
‫والخهر الثمهن‪ ،‬وإن كانها نقديهن أو عرضيه فالثمهن مها دخلتهه الباء‪ ،‬وفائدة ذلك أن الثمهن يوز‬
‫الستبدال وهو العتياض عنه بلف الثمن‪ ،‬زاد ي‪ :‬وشروط الستبدال عشرة‪ ،‬كونه عن الثمن وأن‬
‫ل يكون مسهلما فيهه ول ربويا بيهع بثله‪ ،‬وأن يكون بعهد لزوم العقهد ل فه مدة اختيار الجلس أو‬
‫الشرط‪ ،‬وأن ل يكون البدل حا ًل وبصهيغة إياب وقبول صهرية كأبدلتهك وعوّضتهك‪ ،‬إو كنايهة‬
‫كخذه‪ ،‬وأن يعي البدل ف الجلس‪ ،‬وأن يقبضه إن اتفق هو والدين ف علة الربا ل إن اختلفا كذهب‬
‫بأرز‪ ،‬وأن تتحقق الماثلة ف ربوي بنسه كذهب بثله‪ ،‬قاله (م ر) وهو الحوط‪ .‬وقال ابن حجر‪ :‬ل‬
‫يشترط وأن ل يزيد البدل على قيمة الدين يوم الطالبة ببلده إن وجب إتلف أو قرض‪ ،‬فلو أخذ ربية‬
‫ف ضة بائة و ستي دويدا مؤجلة‪ ،‬فإن كان ب صيغة الب يع صح وجاز ال ستبدال ع نه بذه الشروط أو‬
‫بصيغة القرض فل‪.‬‬

‫بيع الصول والثمار‬


‫[فائدة]‪ :‬يدخل ف بيع الرض البناء والشجر‪ ،‬فلو كانت أرض مشتركة بي اثني ولحدها فيها‬
‫نل خاص أو حصته ف النخل أكثر منها ف الرض فباع الرض مطلقا دخل قدر حصة الرض من‬
‫الن خل ل كل الن خل خلفا لبعض هم‪ ،‬اه ه ت فة و سم وع ش‪ .‬ووافق هم أ بو مر مة قال‪ :‬ول يد خل‬
‫شرب الرض ف بيعها إل إن نص عليه كالوصية با‪ ،‬وف التحفة‪ :‬ويلحق بالبيع كل ما ينقل اللك‬
‫كالبة والوقف‪ ،‬ل نو الرهن والجارة والتوكيل اهه‪ .‬وقال ع ش عن سم‪ :‬إذا باع الوكيل مطلقا‬
‫أو ول اليتيم دخل ما يدخل لو باع الالك اهه جل‪.‬‬

‫معاملة الرقيق‬
‫(م سألة‪ :‬ش)‪ :‬ل يلزم الع بد الأذون له ف التجارة الكت ساب لوفاء الد ين كالفلس خلفا ل بن‬
‫الرف عة‪ ،‬ن عم إن ع صى ب سببه لز مه ليخرج عن الع صية‪ ،‬وبفرض وجو به م ت با عه ال سيد ل يتأ تّ‬
‫الكتساب‪ ،‬لن كسبه بعد الجر ل يتعلق به دين العاملة‪.‬‬
‫(مسألة)‪ :‬ما فوته العبد على غي سيده له ثلثة أحوال‪ ،‬لنه إما أن يتعلق برقبته فقط بعن أنه‬
‫يباع ف يه إن ل يفده سيده بال قل من قيم ته والال وذلك في ما إذا ج ن على غيه‪ ،‬أو فوت ما ًل بغ ي‬
‫رضاه أو برضاه وهو غي رشيد أو بذمته فقط‪ ،‬بعن أنه ل يطالب به حت يعتق وهو ما فوّته بإذن‬
‫مالكه الرشيد من نو مبيع وقرض وأجرة مقبوضة‪ ،‬كمهر ومؤن وضمان بل إذن من السيد ف الكل‪،‬‬
‫ن عم إن ب قي الال أو بع ضه رد على مال كه أو ب ا ف يده من تارة مأذون له في ها وك سبه ث ما زاد‬
‫بذمته‪ ،‬وذلك فيما كان من غي الناية بإذن السيد والالك الرشيد‪.‬‬

‫اختلف التعاقدين‬
‫(مسألة‪ :‬ي)‪ :‬تبايعا أرضا ث ادعى أحدها عدم معرفة حدودها وأنكره الخر صدق لن الصل‬
‫صحة الب يع‪ ،‬ك ما لو اد عى أحده ا عدم رؤ ية البيع وإن اتفقا على معرفت ها‪ ،‬لكن ادعى الشتري أن‬
‫ال بيع أك ثر م ا حدد له البائع حلف كل يينا ت مع ن في قول صاحبه وإثبات قوله‪ ،‬ث يف سخ الع قد‬
‫أحدها أو الاكم‪ ،‬وإن نكل أحدها عن اليمي كما ذكر قضى للخر با ادعاه‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ش)‪ :‬ونوه ب‪ :‬تباي عا أرضا ث اد عى أحده ا أ نه ل يعرف ها م نذ م يز إل الن وأقام‬
‫شاهد ين بذلك‪ ،‬فإن أراد معر فة قدر ها من ن و ذرع فل التفات لدعواه‪ ،‬إذ معر فة قدر العقود عل يه‬
‫العي ل يشترط‪ ،‬وإن أراد عدم رؤيتها الرؤية العتبة‪ ،‬فإن صدقه الخر فواضح‪ ،‬وإن كذبه فاختلف‬
‫ف صحة العقد وفساده‪ ،‬والصح الفت به تصديق مدعي الصحة وهو مثبت الرؤية‪ ،‬سواء البائع أو‬
‫الشتري ما لو أقاما بينتي‪ ،‬وأما الشهادة الذكورة فهي شهادة على نفي غي مصور فل التفات إليها‪،‬‬
‫ن عم إن شهدا بأ نه غائب ب حل كذا‪ ،‬أي ويب عد كو نه ببلد الرض البي عة من بلو غه خ س سني إل‬
‫الن‪ ،‬كانت شهادة على نفي مصور فيترتب عليها أثرها‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ش)‪ :‬اشترى نلت معينة بت مر مقدر ف الذمة‪ ،‬فإن وصفه بصفات ال سلم حت كونه‬
‫جديدا جف على الشجرة سقي باء ال طر وضد ها صح وإل فل‪ ،‬فإن اتف قا على الو صف أو ضده‬
‫فذاك‪ ،‬وإن ادعاه أحدها ول بينة أو تعارضتا صدق مدعي الصحة بيمينه‪ ،‬نعم لو طلب أحدها القالة‬
‫كان إقرارا بصحة البيع‪ ،‬فل تقبل دعواه عدم الوصف بعد إل إن ظن أنه ل يشترط الوصف الذكور‬
‫وعذر به‪.‬‬

‫العهدة‬
‫(مسهألة‪ :‬ك)‪ :‬ل أر مهن صهرح بكراههة بيهع العهدة العروف بهبيع الناس‪ ،‬فإن نهص أحهد على‬
‫الكرا هة فل يب عد أن يكون وجه ها إ ما إخلف الو عد إن عزم عل يه ل نه مكروه‪ ،‬أو ال ستظهار على‬
‫الشتري نظي ما عللوا به كراهة بيع العينة‪ ،‬وقد صرح ف التحفة بكراهة كل بيع اختلف ف حله‪،‬‬
‫كاليل الخرجة عن الربا‪ ،‬وكبيع دور مكة والصحف الشريفي ل شراؤه‪ ،‬ول تناف الكراهة لو قلنا‬
‫با ثواب وقف الال العهد والصدقة به وغيها من وجوه الب‪ ،‬لن الكراهة إنا هي من حيث تعاطي‬
‫ذلك ل غي‪ ،‬وقد ملك العي ملكا تاما‪ ،‬إل إن كان ث خلف قوي تطلب مراعاته فينافيه حينئذ‪.‬‬
‫(مسهألة‪ :‬ب)‪ :‬بيهع العهدة العروف صهحيح جائز‪ ،‬وتثبهت بهه الجهة شرعا وعرفا على قول‬
‫القائل ي به‪ ،‬و قد جرى عل يه الع مل ف غالب جهات ال سلمي من ز من قد ي‪ ،‬وحك مت بقتضاه‬
‫الكام‪ ،‬وأقره من يقول به من علماء ال سلم‪ ،‬مع أ نه ل يس من مذ هب الشاف عي‪ ،‬وإن ا اختاره من‬
‫اختاره‪ ،‬ولفقه من مذاهب للضرورة الاسة إليه‪ ،‬ومع ذلك فالختلف ف صحته من أصله وف التفريع‬
‫عليه ل يفى على من له إلام بالفقه‪ .‬وصورته أن يتفق التبايعان على أن البائع مت أراد رجوع البيع‬
‫إل يه أ تى ب ثل الث من العقود عل يه‪ ،‬وله أن يق يد الرجوع بدة‪ ،‬فل يس له ال فك إل ب عد مضيها‪ ،‬ث ب عد‬
‫الواطأة يعقدان عقدا صحيحا بل شرط‪ ،‬إذ لو وقع شرط العهدة الذكور ف صلب العقد أو بعده ف‬
‫زمن اليار أفسده فليتنبه لذلك فإنه ما يغفل عنه‪ ،‬ث إذا انعقد البيع الذكور فللمتعهد ووارثه التصرف‬
‫ف يه ت صرف اللك ببيع وغيه ولو بأز يد من الث من الوّل‪ ،‬فإذا أراد الع هد ال فك أ تى ب ثل ما بذله‬
‫للمتعهد‪ ،‬ويرجع هذا التعهد على التعهد منه‪ ،‬فيبذل له مثل ما وقع عليه العقد بينهما ويفسخ عليه‪،‬‬
‫ث يفسخ هو على العهد الوّل ووارث كل كمورثه‪.‬‬
‫(مسألة)‪ :‬وكله آخر ف شراء نلة عهدة من جع فاشتراها ث غاب أحدهم وأقام وكيلً ف تعهد‬
‫ماله وحفظ غلته‪ ،‬فأراد الوكيل فك النخلة الذكورة من وكيل التعهد الذكور‪ ،‬فأتى بالدراهم فقبلها‬
‫الوك يل وف سخ له النخلة ل ي صح‪ ،‬بل النخلة باق ية على ملك التع هد‪ ،‬إذ الوك يل الذكور إن أخذ ها‬
‫لوكله و هو أ حد العهد ين ف هو ع قد فضول‪ ،‬إذ ل يتناول التوك يل بال فظ العقود والف سوخ‪ ،‬وإن‬
‫أخذ ها لنف سه فلعدم الذن من التع هد لوكيله ف ال بيع‪ ،‬بل ولعدم ال صيغة أيضا‪ ،‬إذ الف سخ يكون‬
‫للمعهد ووارثه ل للجنب‪ ،‬نعم لو وكله أحد العهدين ف الخذ فأخذها له بثل الثمن صح‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ب)‪ :‬ع هد أرضا ث غر سها أو زرع ها بغ ي إذن من التع هد صار غا صبا فيلز مه القلع‬
‫وإعادة الرض كما كانت‪ ،‬وأرش نقصها إن نقصت‪ ،‬وأجرتا نقدا مدة بقاء نو الغرس ولزمه قلعه‪،‬‬
‫فإن تفاوتت الجرة ف الدة ضمن كل مدة با يقابلها‪ ،‬فإن بقي الغراس إل فك العهد والال ما ذكر‬
‫فالجرة جيعها من حي شغل الرض إل الفكاك للمتعهد لنا ناء ملكه‪ ،‬وإن استغرقت أضاف قيمة‬
‫اللع‪ ،‬إذ التع هد بالعهدة ملك الرض ملكا تاما‪ ،‬ول ي بق للمع هد إل حق الوفاء بالو عد و هو حق‬
‫مرد ل يقابل بالعواض‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ب)‪ :‬تع هد بيتا فاندم بع ضه ل تلز مه عمار ته‪ ،‬بل لو أعاده كالول أو دو نه أو زائدا‬
‫عل يه كان ما أنف قه عل يه مضموما إل الث من الذي و قع عل يه الب يع‪ ،‬هذا إن كا نت العمارة م ا يدوم‬
‫وبقيت إل الفك ل نو تطيي‪.‬‬
‫(مسألة)‪ :‬غرس التعهد الرض العهدة ث فكت‪ ،‬فهو كما لو فسخت بعيب أو إقالة‪ ،‬فإن كان‬
‫الودي من نفس البيع ول يكن حادثا بي الفسخ وأصل البيع تبع الرض ف الفسخ‪ ،‬وإل فهو ملك‬
‫للمتع هد فيب قى وعل يه أجرة ال ثل مدة بقائه ف الرض‪ ،‬شيخ نا‪ ،‬والجرة ف حضرموت هي الطعام‬
‫العتاد‪ ،‬وإذا شرط أن ل يفك العهد إل بعد مدة معينة اعتب للزوم الفكاك‪ ،‬وقد عمل به بعض وكلء‬
‫شيخنها‪ ،‬قال إمام الوجود عبهد ال بلحاج فه شراء عهدة له فقرره مهع علمهه بذلك‪ ،‬ومثهل ذلك لو‬
‫شرط أن ل يفكه إل بعد أن يستغله التعهد خريفا أو موسم غيث ف الزرع أو أكثر ال اهه قلئد‪.‬‬
‫وقوله‪ :‬والجرة ف حضرموت الطعام مرّ ف ب أنا دراهم‪ ،‬وسيأت ف الجارة ف ش أيضا أنا دراهم‬
‫مطلقا‪ ،‬وأفت أبو قضام كأحد بلحاج بأن ما تلف من الال العهد يسقط بقسطه من الثمن‪ ،‬فإذا سلم‬
‫العهد قسط الباقي أجب الخر على الفسخ اهه‪.‬‬
‫(مسألة)‪ :‬إذا فسخت العهدة فإن كان بعد التأبي فالثمر كله للمتعهد أو قبله فللمعهد‪ ،‬كما نقله‬
‫أبو مرمة عن علي بايزيد وسكت عليه‪ ،‬والراد بالتأبي تشقيق طلع النخل ولو واحدة ف الائط كما‬
‫قال ف الرشاد والصلح والتأبي والتناثر ل الظهور ف بعض ككل إن اتد باغ أي بستان وجنس‬
‫وعقد‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬مات مدين وليس له إل أموال معهدة عنده انقطع حق العهدين وبيعت لوفاء دينه حت‬
‫لو أرادوا ال فك ق بل بيع ها ق يل ل م قد تعلق ب ا حق الغرماء و صارت مرهو نة بقوق هم اه ه فتاوى‬
‫بامر مة‪ .‬وفي ها تع هد مالً ث أجره سني معلو مة ث طولب بالف سخ لز مه حالً وفاز بالجرة ال سماة‬
‫مطلقا‪ ،‬سواء كان ال ستأجر البائع أو غيه‪ ،‬و سواء كا نت الجرة حالة أو منج مة‪ ،‬ول يلز مه أجرة‬
‫الثل لا بقي من مدة الجارة‪ ،‬وكذا ف القالة الحضة وفسخ الفلس‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ب)‪ :‬يوز لقيم السجد شراء دار له عهدة بنظر الغبطة والصلحة‪ ،‬ث يكريه بعد قبضه‬
‫من البائع أو غيه وعند إرادة الفك يفسخ القيم‪.‬‬
‫(م سألة)‪ :‬اشترى عقارا على سبيل العهدة‪ ،‬ث ب عد لزوم الع قد ا ستزاد البائع شيئا من الشتري‬
‫دراهم أو غيها على أن يلحق ذلك بالثمن ل يلحق مطلقا‪ ،‬ث إن ملكه ذلك بنحو قرض وشرط عليه‬
‫أنه مقدم على فكاك العهدة‪ ،‬أي أنه ل يكون للمعهد فكاك إل بعد تسليم ما ذكر كان كذلك‪ ،‬قاله‬
‫ابهن مزروع‪ ،‬وقال عبهد ال بلحاج‪ :‬ل يبه الوفاء بميهع الشروط الختلفهة باختلف الغراض‬
‫واتفاقهما على تقدي الدين قبل فسخ العهدة ل أثر له‪ ،‬وحينئذ تب الزكاة ف هذه الدراهم الشروط‬
‫تقدم ها على الفكاك بشرطها على كل القول ي إذ هي ك سائر الديون‪ ،‬ث إن كانت على مليء باذل‬
‫وج بت حا ًل وإل فع ند قبض ها‪ ،‬ن عم إن ف سخ ع قد العهدة ومل كه التع هد ثانيا بالم يع لزم الفكاك‬
‫بالكل اتفاقا ول تب فيه زكاة حينئذ‪.‬‬

‫السلم والقرض‬
‫[فائدة]‪ :‬نظم بعضهم شروط السلم بقوله‪:‬‬
‫شروط السلم يا صاحب هي سبعة >< فخذها لتعرفها بأكمل معرفه‬
‫ل >< وتعيي رأس الال والقدر والصفه‬ ‫مكانا وتقديرا ونوعا مؤج ً‬
‫(مسألة‪ :‬ش)‪ :‬عليه دين لخر فطالبه به فقال له‪ :‬لك به عليّ كذا طعاما‪ ،‬ث طالبه الدائن بالطعام‬
‫فقال‪ :‬ل يلزم من‪ .‬فأحضره إل الاكم وادعى عليه الطعام وأتى بط فيه‪ :‬صدر إليك كذا من الطعام‬
‫وبقي كذا‪ ،‬فقال القاضي للمدين‪ :‬هذا إقرار منك وحكم عليه به‪ ،‬فحكمه هذا حكم بغي ما أنزل ال‬
‫تعال يف سق به وينعزل‪ ،‬إذ ال سلم ل يث بت بذلك لعدم شروطه‪ ،‬ومن ها ت سليم رأس الال ف الجلس‪،‬‬
‫ولنه ل يثبت بالط إقرار‪ ،‬وإن فرض أنه خطه أو خط قاض موثوق به على الراجح‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ج)‪ :‬اقترض دراهم من آخر‪ ،‬ث بعد مدة ردّ درهي زائفي وادعى أنما من الدراهم‬
‫القترضة صدق بيمينه فيما يظهر لنه غارم والصل براءة ذمته‪ ،‬هذا إن ل يلطهما باله وإل صدق‬
‫القرض‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ب)‪ :‬استؤجر لمل شيء يوصله ف مركبه إل مكان كذا‪ ،‬وشرط صاحب المل أن‬
‫يقر ضه درا هم إل أن يبيع حله‪ ،‬فالظا هر أ نه ل يس من القرض الحرم إن و قع ف صلب الع قد‪ ،‬لن‬
‫الن فع حينئذ إن ا هو للمقترض ل نه الذي شر طه وإن تض من نفعا للمقرض‪ ،‬إذ القرض الفا سد الحرم‬
‫هو القرض الشروط فيه النفع للمقرض‪ ،‬هذا إن وقع ف صلب العقد‪ ،‬فإت تواطآ عليه قبله ول يذكر‬
‫ف صلبه أو ل يكن عقد جاز مع الكراهة كسائر حيل الربا الواقعة لغي غرض شرعي‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ي)‪ :‬أ خذ رب ية ف ضة بائة و ستي دويدا مؤجلة‪ ،‬فإن كان ب صيغة القرض أو بل ع قد‬
‫حرم ول يصح فكان ربا‪ ،‬إذ ل يوز ف القرض شرط ر ّد زائد على القرض أو بصيغة البيع صح‪.‬‬

‫الرهن‬
‫(مسألة‪ :‬ش)‪ :‬ليس لول الرشيدة أن يرتن بصداقها بغي إذنا‪ ،‬إذ ل يتمكن الشخص من إنشاء‬
‫ع قد لغيه بغ ي إذ نه مطلقا ف الد يد‪ ،‬وقيا سه على جواز اشتراط الوك يل الشهاد واليار بغ ي إذن‬
‫الوكل فاسد إذ ها لجرد الحتياط‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ي)‪ :‬ونوه ب‪ :‬استعار مصاغا ليهنه ف معي بإذن مالكه جاز بشرط تعيي قدر الدين‬
‫وجنسه ونوعه وأجله‪ ،‬والرتن مع بقية شروط الرهن من الصيغة وغيها‪ ،‬فحينئذ يصي العي ضامنا‬
‫للدين وجنسه ونوعه وأجله‪ ،‬والرتن مع بقية شروط الرهن من الصيغة وغيها‪ ،‬فحينئذ يصي العي‬
‫ضامنا للدين ف الصاغ بعد قبض الرتن له فيتعلق الدين به‪ ،‬فإذا حل ول يوفه الراهن بيع الرهون إن‬
‫ل يوفه مالكه بعد مراجعته‪ ،‬ولو تلف ل يلزم مالكه شيء لنه ل يضمن الدين ف ذمته‪ ،‬أما لو نقص‬
‫من شروط الرهن شيء‪ ،‬أو ل يعلم العي الرتن أو قدر الدين‪ ،‬أو زاد الراهن على ما عينه‪ ،‬ل يصح‬
‫الر هن ول يتعلق به الد ين‪ ،‬ن عم إن أن كر الرت ن العار ية أو قال‪ :‬ل أعلم أ نه ملك مدع يه مع إقرار‬
‫الراهن به أو بنحو غصبه‪ ،‬حلف الرتن كذلك وأقر ف يده إن صح الرهن وإل أخذه مدعيه‪ ،‬وإن أقر‬
‫الرتن لالك الصاغ وادعى إذنه ف الرتان وأنكره الالك حلف وأخذه‪ ،‬زاد ي‪ :‬وإن ادعى الراهن‬
‫أن الصاغ ملكه وأنكر العارية ول بينة فهو لن صدقه الرتن‪ ،‬ويلف للخر يي النكار‪ ،‬وللمكذب‬
‫تليفه أيضا إنه ل يلزمه تسليمه‪ ،‬فإن نكل حلف الردودة وغرم له الرتن قيمته‪ ،‬ولو شرط الرتن أن‬
‫الر هن مبيع أو منذور له إن ل يوف الد ين و قت حلوله وواف قه الرا هن ومالك ال صاغ‪ ،‬فإن كان ف‬
‫نفس العقد فسد الرهن وإل فالشرط‪ ،‬وحيث فسد الرهن فقيد الرتن غاصبة فيضمنه ومنافعه بأقصى‬
‫قيمته‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ش)‪ :‬ر هن عينا بإياب وقبول ول يقبض ها أو قبض ها بغ ي صيغة بناء على عدم صحة‬
‫العقود بالعاطاة جاز له التصرف فيها بنحو بيع‪ ،‬ولو وهب لطفله عينا وقبضها له ث رهنها من آخر‬
‫وأجره إياها بأقل من أجرتا‪ ،‬فإن رجع عن البة باللفظ قبل التصرف الذكور صح وإل فل لنتفاء‬
‫شر طه‪ ،‬فلو اد عى الرجوع ل ي صدق إل ببي نة‪ ،‬فإن ل ت كن حلف الولد ب عد كماله على ن في العلم‪،‬‬
‫وله الرجوع على الرتن بأقصى الجرة‪ ،‬وله مطالبة الوالد أيضا‪ ،‬أو ادعى الرهن لنفقة الطفل صدق‬
‫بيمينه‪ ،‬بلف وصي ادعى التصرف على وفق الصلحة فل يصدق إل ببينة‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ش)‪ :‬ارتن أرضا فوضع يده عليها يستغلها من غي نذر ول إباحة من الالك لزمه أقصى‬
‫أجر منافع ما وضع يده عليه منها‪ ،‬فإن تلفت الرض حينئذ لزمه أقصى القيم‪ ،‬لن فائدة الرهن إنا‬
‫هو التوثق بالدين ليستوفيه من الرهون عند تعذر اليفاء والتقدم به على غيه فقط‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ش)‪ :‬رهن عينا وأقبضها ث وهبها أو نذر با لخر منجزا أو معلقا بصفة وجدت قبل‬
‫فكها ل يصح‪ ،‬إذ هو منوع من التصرف ف الرهن قبل فكه‪ ،‬ث إن تلفت ف يد نو التهب طالب‬
‫الرتن ببدلا من مثل أو قيمة من شاء‪ ،‬والقرار على نو التهب إن علم الال وإل فعلى الراهن كما‬
‫لو تلفت ف يده‪ ،‬وإذا انفك عاد البدل لن غرمه‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ب)‪ :‬رهن مصاغا فتلف بيد الرتن‪ ،‬فإن كان بل تقصي بأن وضعه ف حرزه الغلق ول‬
‫يد خل غيه م ن ي ستريب ف يه ل يض من‪ ،‬وإل ضم نه بقيم ته يوم التلف‪ ،‬ول عبة بقول الرا هن قيم ته‬
‫كذا‪ ،‬ول يسقط بتلفه شيء من الدين مطلقا‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ي)‪ :‬يد الرتن يد أمانة فلو أحضر عينا فقال الراهن‪ :‬ليست هذه الرهونة صدق الرتن‬
‫بيمينه أنا الت أقبضه الراهن إياها عن جهة الرهن ول يقبضه سواها كالوديع وبرىء ظاهرا وتكون‬
‫ملكه‪ ،‬إذ من أقر بعي لخر فكذبه تركت ف يد القر يتصرف فيها تصرف اللك‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ش)‪ :‬أمي كمرتن ووديع أراد سفرا لزمه إعلم الالك أو وكيله ليعمل بإذنه ف السفر‬
‫به أو تركه‪ ،‬فإن ل يفعل ضمن حيث تيسر إعلمه ول يسبق منه إذن ف تركه عند إرادة السفر‪ ،‬فإن‬
‫تعسر دفعه للقاضي الثقة‪ ،‬وعليه إما قبوله والشهاد به أو أمره بدفعه لثقة وهو أول‪ ،‬فإن عدم الاكم‬
‫الذكور دفعه لثقة ولو امرأة‪ ،‬أو أعلمه بحله الحرز فيه وأشهد عليه إن كان بيث يتمكن من أخذه‪،‬‬
‫وحينئذ لو سرق من الرز كما ذكر ل يضمن‪ ،‬فإن تعذر الكل أو خاف من الاكم الائر لو دفعه‬
‫للثقة لزمه السفر به إن كان آمنا أو خوفه أقل من الضر‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ش)‪ :‬مات عن ورثة وفيهم مجور وغائب وخلف بيتا مرهونا بدين‪ ،‬فإن قضاه الورثة‬
‫وإل باعه الاكم بإذن الاضر الكامل إن ل يص ّر على امتناع بثمن الثل أو بأنقص منه ما يتغابن به‬
‫حالً من نقد البلد ولو من الرتن‪ ،‬فإن ثبت أن البيع بدون ثن الثل ولو باعتراف الشتري بطل البيع‪،‬‬
‫ن عم لو شهدت بي نة بأ نه ث ن مثله قد مت على الخرى إل إن ق طع بكذب ا‪ ،‬ولو ع جز الرا هن عن‬
‫استئذان الرتن والاكم فله الستقلل بالبيع على الصح اهه‪ .‬قلت‪ :‬زاد ف التحفة‪ ،‬لكن يجر عليه‬
‫ف الثمن إل الداء‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ش)‪ :‬ليس للمرتن طلب دينه من غي الرهن لرضاه بتعلق الدين به كما نقل عن المام‪،‬‬
‫نعم إن بيع ف الدين ول يف به فله كوارثه طلب الزائد من الراهن أو تركته‪ ،‬فإن ادعى ورثة الراهن‬
‫أنه ل يلف سوى العي الرهونة فله تليفهم حينئذ على نفي العلم‪ ،‬فلو باع الرتن الرهن بإذن بعض‬
‫الورثة صح ف حصته فقط فلغيه الكامل‪ ،‬وول الحجور طلب رفع يد الشتري عن حصته وتسليم‬
‫ما عليه للمرتن اهه‪ .‬قلت‪ :‬وعبارة التحفة وقضية هذا أنه ل يلزم الراهن التوفية من غي الرهن وإن‬
‫طلبه الرت ن وقدر عليه‪ ،‬وبه صرّح المام‪ ،‬واستشكله ابن عبد السلم بوجوب الداء فورا‪ ،‬ويمل‬
‫كلم المام على تأخي يسي‪ ،‬واختار السبكي وجوب الوفاء فورا من الرهن أو غيه‪ ،‬فلو كان غيه‬
‫أسرع وطلبه الرتن وجب وهو متجه اهه‪.‬‬

‫تعلق الدين بالتركة‬


‫[فائدة]‪ :‬يندب أن يبادر بقضاء دين اليت مسارعة فك نفسه من حبسها عن مقامها الكري كما‬
‫ورد‪ ،‬فإن ل يكن بالتركة جنس الدين أو ل يسهل قضاؤه سأل الول وكذا الجنب الغرماء أن يتالوا‬
‫به عليه‪ ،‬وحينئذ فتبأ ذمة اليت بجرد رضاهم بصيه ف ذمة نو الول‪ ،‬وينبغي أن يللوا اليت تليلً‬
‫صحيحا ل يبأ بيق ي‪ ،‬وخروجا من خلف من زعم أن التحمل الذكور ل ي صح كأن يقول للغري‪:‬‬
‫أسقط حقك منه أو أبرئه وعل ّي عوضه‪ ،‬فإذا فعل ذلك برىء اليت ولزم اللتزم ما التزمه‪ ،‬ول ينقطع‬
‫بذلك تعلق الغرماء بتر كه ال يت‪ ،‬بل يدوم رهن ها إل الوفاء‪ ،‬لن ف ذلك م صلحة للم يت‪ ،‬إذ قد ل‬
‫يوف اللتزم بذلك‪ ،‬ول ينافيه ما مر من الباءة لن ذلك ظن اهه تفة‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ش)‪ :‬مات وله حق شفعة فشفع وارثه كان الشقص الشفوع تركة حت يتعلق به الدين‪،‬‬
‫ل نه يتعلق بالال عينا ودينا ومنفعة بالقوق وإن ل ت كن مالً‪ ،‬ويؤدي الوارث الث من من ماله أو من‬
‫التركة بإذن الغرماء ل بدونه‪ ،‬وليس على الوارث مراعاة الغري ف الخذ‪ ،‬بل مت أخذ حصل التعلق‬
‫بالش قص‪ ،‬كوارث مو صى له مات قبل القبول فإن حق الو صى له بالو صي به ل ي صل ما ل يق بل‬
‫وارثه ول يلزمه القبول‪.‬‬
‫(مسهألة‪ :‬ش)‪ :‬ونوه ي ك‪ :‬مات وعليهه ديون وله أعيان حيوان وغيه كانهت التركهة جيعهها‬
‫مرهونة رهنا شرعيا بالديون‪ ،‬فيبطل تصرف الوارث فيها بغي العتق والستيلد من موسر بقدر يساره‬
‫إل بإذن أهل الدين‪ ،‬فإن غاب بعضهم أو حجر عليه أو امتنع ناب عنه الاكم ف الذن‪ ،‬ولو عجز‬
‫الوارث عن استئذان رب الدين والاكم فله الستبداد بالبيع ف الصح‪ ،‬ول بد من اتفاق جيع الورثة‬
‫على البيع أو بعضهم برضا التأهل من البقية وول الحجور والغائب‪ ،‬ث الاكم عند امتناعهم أو عدم‬
‫تأهلههم ول يكهن لمه أولياء‪ ،‬وتباع مهن أجنهب أو مهن بعضههم بعضا‪ ،‬بشرط أن يكون الثمهن حالً‬
‫والشتري مليا‪ ،‬وي جر علي هم الا كم ف الث من ح ت يق بض أ هل الد ين مال م‪ ،‬فلو غاب بعض هم أو‬
‫امتنع قبض له الاكم ووضعه ف بيت الال إن وجد وإل فعند أمي‪ ،‬ول يبقيه بيده دفعا للتهمة‪ ،‬فإن‬
‫رأى إبقاء الثمن بذمة الشتري حت يراجع أهل الدين فل بأس‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ب)‪ :‬ل يصح تصرف الوارث ف شيء من التركة ول قسمتها قبل أداء الديون‪ ،‬ومنها‬
‫حجة السلم إن استطاع أوصى با أو ًل وسائر الوصايا‪ ،‬فلو نذر بعض الورثة با يصه قبل ذلك ل‬
‫يصح النذر‪ ،‬وهذه السألة ونظائرها ما يغفل عنها وهي كثية الوقوع‪ ،‬وقد غلط فيها كثي من يدعي‬
‫العلم كقضاة السوء‪ ،‬ول يكفي إفراز قدر أجرة الاج من التركة‪ ،‬بل ل يصح التصرف حت يكمل‬
‫الجي الج على العتمد اهه‪ .‬قلت‪ :‬وهذا ما اعتمده ابن حجر و (م ر) لكن قال ف القلئد‪ :‬وإذا‬
‫بذل الورثة قدر الدين من التركة أو غيها لن إليه قضاؤه من وصي وحاكم فالظاهر أن لم التصرف‬
‫ف باقيها كما أفت به أبو مرمة‪ ،‬وكذا إذا سلموا قدر الوصايا الطلقة إليه ومن له دين ومات وورثه‬
‫وا حد ب عد وا حد ف هو ف الخرة للوّل‪ ،‬فلو قب ضه وارث ولو الخ ي برىء الد ين إل من الماطلة‬
‫اهه‪ .‬ومن سفينة البيب أحد الداد‪ :‬من مات وعليه فرض الج وأراد وارثه التصرف ف التركة‬
‫فاليلة ف ذلك أن تقرر الجرة ويقبض ها الج ي ب عد ال ستئجار‪ ،‬أو يقبض ها الو صي أو الا كم ع ند‬
‫عد مه‪ ،‬أف ت بذلك عبد ال بن مرمة تبعا لده وا بن ك ب ورأي ته للش يخ علي با يز يد اه ه‪ .‬و ف ج‬
‫كلم عهن أبه مرمهة مذكور فه باب القسهمة‪ ،‬وعبارة ي حيهث تصهرف الوارث قبهل أداء الديهن‬
‫والوصايا بطل وضمنه كل من دخل تت يده‪ ،‬فلو أوصى بشراء عقار تقسم غلته لوصايا عينها ل‬
‫تن فك التر كة ح ت يشتري ذلك العقار‪ ،‬فل يك في إفراز الال ف قط‪ ،‬ك ما ل تن فك بتأج ي الو صي‬
‫الاج‪ ،‬وإن سهلم له الجرة على العتمهد ولو قاسههم الوصهي فتلف بعهض مها فه يده قبهل إيصهاله‬
‫مستحقه لزم الورثة توفيته ما بأيديهم‪ ،‬وليس قبض الوصي مبئا لم بل ل بد من قبض الستحق‪،‬‬
‫كما لو اقتسم الورثة فظهر دين وقد أعسر بعضهم فيؤخذ كل الدين من الوسر ث يرجع هو على‬
‫الخر بعد يساره‪ ،‬نعم لو أوصى بعي معينة امتنع التصرف فيها فقط‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ك)‪ :‬مات وعل يه د ين زائد على ترك ته ول تر هن به ف الياة ل ت كن رهنا إل بقدر ها‬
‫منه فقط‪ ،‬فإذا وف الوارث ما خصه أوكل الورثة قدرها انفك نصيبه ف الول وكلها ف الثانية عن‬
‫الرهن ية‪ ،‬ويفرق ب ي هذا وب ي الر هن العلي‪ ،‬ح يث ل ين فك إل بالبراء عن جي عه بأ نه أقوى‪ ،‬فلو‬
‫رهن عينا ث مات ل ينفك منها شيء إل بوفاء جيع الرهونة به اهه‪ .‬قلت‪ :‬فلو طلب الدائن أخذ‬
‫التركة بميع الدين وأراد الوارث الفك كما ذكر أجيب الدائن لتحقق مصلحة اليت وهو سقوط‬
‫الدين عن ذمته وخلص نفسه من حبسها‪ ،‬قاله ف التحفة وأبو مرمة‪.‬‬
‫(مسألة)‪ :‬مات وعليه ديون كثية أضعاف تركته وخلف صوغة مرهونة عند آخر ببعض الدين‬
‫قدم الرت ن بدي نه‪ ،‬فإن زاد من ها ش يء أض يف إل التر كة وق سط ال كل على بق ية الديون‪ ،‬فلو كا نت‬
‫الصوغة الذكورة مستعارة من آخر لترهن بشرطها كما مر ف الرهن روجع مالكها‪ ،‬إما أن يقضي‬
‫الد ين ويأخذ ها‪ ،‬أو يأذن ف بيع ها ف يه‪ ،‬ويأ خذ الزائد من قيمت ها إن كان‪ ،‬ث ير جع على التر كة ب ا‬
‫أخذه الرتن ف الصورتي يضارب به كسائر الغرماء‪.‬‬

‫التفليس‬
‫[فائدة]‪ :‬نظم بعضهم أقسام الجر فقال‪:‬‬
‫ثانية ل يشمل الجر غيهم >< تضمنهم بيت وفيه ماسن‬
‫صب ومنون سفيه ومفلس >< رقيق ومرتدّ مريض وراهن‬
‫(م سألة‪ :‬ش)‪ :‬ل يكلف من عل يه ديون ب يع أعيا نه بدون ث ن مثل ها مرهو نة كا نت أم ل‪ ،‬كأن‬
‫كانت قيمتها مائة ووجد راغب بثماني بل يكلف الدائن الصب‪.‬‬
‫(مسألة)‪ :‬إذا كان للمدين عرض فإن وجد راغب فيه بثمن مثله وهو ما انتهت إليه الرغبات ف‬
‫ذلك الزمان والكان ل ما قوّ مه القوّمون ك ما قاله ا بن زياد وغيه أو أراده الدائن بذلك و جب بي عه‬
‫وقضاء الدين وإل صب الدائن وجوبا حت يوجد راغب‪ ،‬ول يوز حبس الدين ول الترسيم عليه إذا‬
‫ل يعهد له مال‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ش)‪ :‬أق ّر الفلس لخر بع ي أو دين سابق على ال جر ق بل ف حقه و حق الغرماء‪ ،‬قال‬
‫ابن الصباغ‪ :‬ولم تليف القر له‪ ،‬ول يظهر لليمي فائدة إل إ نّ هيبتها ربا تدعوه إل تكذيب القر‬
‫فل يزاح هم حينئذ‪ ،‬إذ لو ن كل عن ها ل يكن هم أن يلفوا الردودة إل إن ادعوا أ نه واطأه على ذلك‬
‫ليبطل حقهم‪ ،‬فيحلفوا عند نكوله على ذلك وحينئذ تكون يينهم كإقراره‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ش)‪ :‬مد ين اد عى الع سار‪ ،‬فإن ل يع هد له مال ول يلز مه الد ين بن حو شراء أو قرض‬
‫صدق بيمينه‪ ،‬ول يكلف حينئذ بينة ول يبس‪ ،‬وإن ع هد له أو لزمه بنحو شراء وقبض حبس حت‬
‫يثبت إعساره برجلي فقط فيشهدان بأنه معسر ل بأنه ل يلك شيئا لكن ل يضر على العتمد‪.‬‬

‫الجر‬
‫(م سألة‪ :‬ي)‪ :‬الولود أع مى أ صم حك مه كالجنون‪ ،‬فيح كم بإ سلمه دن يا وأخرى تبعا ل حد‬
‫أصهوله السهلم وإن كان بالغا وليهس ههو مهن أههل الفترة ول يلحقهه بالعقلء ميله إل نوه الدراههم‬
‫واللبهس‪ ،‬نعهم إن كان له أدنه تي يز ألقه بال صب الم يز ف صحة العبادة وعدم الؤاخذة بتركهها‬
‫وإيصال نو الدية وإذن ف دخول وردّ سلم‪ ،‬ومثل من ذكر أخرس ليس له فهم أصلً‪ ،‬لكن إن بلغ‬
‫كذلك وإل فوليه الاكم كما ف التحفة‪.‬‬
‫(م سألة)‪ :‬مر يض يغ مى عل يه مرة ويف يق أخرى و صدرت م نه تبعات وطلق‪ ،‬ف ما علم كو نه‬
‫حال إفاقته نفذ أو إغمائه فل وما شك فيه‪ ،‬فإن أقر هو وكذا وارثه ف غي الطلق أنه حال الفاقة‬
‫نفذ أيضا‪ ،‬وما ادعى هو أو وارثه أنه حال الغماء صدق بيمينه للقرينة الظاهرة‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ك)‪ :‬ل يث بت البلوغ إل با ستكمال خ س عشرة سنة بشهادة عدل ي‪ ،‬ن عم إن شهدت‬
‫أربع نسوة بولدته يوم كذا قبلن وثبت بن السن تبعا قاله ف التحفة‪ ،‬ومنه يعلم قبول شهادة البوين‪،‬‬
‫ويق بل قول ال صبية‪ :‬ح ضت‪ ،‬من غ ي تل يف وإن ات مت‪ ،‬فلو أطل قت القرار بالبلوغ ق بل ف أ صح‬
‫الوجهي‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬ل يلف ول أنكر الرشد بل القول قوله ف دوام الجر‪ ،‬ول يقتضي إقرار الول به فك‬
‫الجر بل يقتضي انعزاله‪ ،‬وحيث علمه لزمه تكينه من ماله وإن ل يثبت‪ ،‬لكن صحة تصرفه ظاهرا‬
‫متوقفة على بينة برشده أي أو ظهوره اهه تفة‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ج)‪ :‬أسند أمر أطفاله إل أخيه فبلغ اثنان وطلبا الال سلم إليهما حصتهما فقط ل حصة‬
‫البقية‪ ،‬بل يضمن بتسليمها إليهما‪ ،‬هذا إن شهد خبيان بأحوالما بأنما مصلحان لالما‪ ،‬أو آنس‬
‫الوصي منهما الرشد‪ ،‬وهو ف هذا الزمان صلح الال فقط‪ ،‬وأما صلح الدين فقد تودّع منه اهه‪،‬‬
‫وعبارة ش مذ هب الشاف عي أن الر شد صلح الال والد ين بأن ل يرت كب مرما مبطلً للعدالة‪ ،‬وم نه‬
‫أن تغلب طاعاته صغائره‪ ،‬ول يشترط جيع شروط العدالة من ترك خارم الروءة أو فعل صغية‪ ،‬ول‬
‫فرق ف استدعاء فك الجر بالصلح الذكور بي التصل بالبلوغ وغيه‪ ،‬نعم ل بد من صحة التوبة‬
‫ل تو قف فكه على قضاء ج يع ما فوّته ب عد بلوغه لنه أ حد أركان‬ ‫حت لو كان ف ق طع الصلة مث ً‬
‫التوبة‪ ،‬فحينئذ ل عبة بأمر من ل خبة له من يريد فك الجر بصلة يوم أو يومي ظانا فك الجر‬
‫بذلك‪ ،‬غ ي نا ظر إل أن ارتفاع الوجوب وتو قف فك ال جر بقضاء ج يع الفائت‪ ،‬ومذ هب الئ مة‬
‫الثلثة أن الرشد صلح الال فقط‪ ،‬وهو وجه ف التتمة مال إليه ابن عبد السلم وأفت به العمران‬
‫وابن عجيل والضرمي والزرق‪ ،‬بل نقل السبكي عن البويطي وابن شريح والاوردي وابن علي أنه‬
‫يصح تصرف من بلغ سفيها ولو بالتبذير إذا ل يجر عليه وهو شاذ‪.‬‬

‫ولّ الحجور‬
‫(مسهألة‪ :‬ي)‪ :‬ول الجنون مها ألقهبهه ماه مهر‪ ،‬وإن كان له نوع تييهز أب فأبوه فوصهيهما أو‬
‫أحده ا‪ ،‬ث الا كم أو صلحاء ال سلمي ع ند فقده أو جوره‪ ،‬فيت صرف من ذ كر ف ماله بتربيت هم‪،‬‬
‫ويزوّجه غي الوصي من ذكر بظهور الاجة كتوقان أو خدمة‪ ،‬ويتعي التسري إن خفت مؤنته عن‬
‫النكاح‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ج)‪ :‬إذا ل ي كن للمحجور أب أو جد ول و صي فول يه الا كم أو من أنا به وللول أن‬
‫يأخذ له شركة بيت للمصلحة ويصدق ف النفاق اللئق ودعوى التلف‪.‬‬
‫(مسهألة‪ :‬ش)‪ :‬ونوه ب‪ :‬إذا فقهد الول الاص وههو الب أو الده أو وصهيهما‪ ،‬والعام وههو‬
‫القاضي أو المام أو منصوبما‪ ،‬وقام به مانع من نو فسق أو خيانة‪ ،‬لزم صلحاء البلد كنحو العم أن‬
‫يقوموا بالحجور فرض كفا ية إن تعددوا وإل فع ي‪ ،‬ث إن اتفقوا على وا حد فذاك وإل أقرع ليت حد‬
‫التول‪ ،‬إذ تعدده يؤدي إل الناع‪ ،‬ول تلي الم ف ال صح‪ ،‬خلفا ل بن عج يل والضر مي القائل ي‬
‫بتقديها على الوصي‪ ،‬وليس لعصبته كأمه منازعة التعي وجعل الال تت أيديهم إذا كان هو الصال‬
‫أو الصلح‪ ،‬كأن ل يكن دفع نو الظال عن الال إل منه‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ش)‪ :‬مات عن أطفال وله أخوان فقال أحدها للخر‪ :‬تصرف ف مال الطفال وعليك‬
‫مؤنت هم وزكات م و ما ف ضل من ر بح لك‪ ،‬فإن ل تث بت ل ما ول ية بن حو و صاية فت صرفهما مضمون‬
‫عليه ما‪ ،‬نعم ل ما كن حو ال عم تأد يب الط فل وتعلي مه والنفاق عل يه من ماله عند تعذر مراج عة ن و‬
‫القا ضي كعبده لئل تض يع م صلحة الط فل‪ ،‬وإن ثب تت وليته ما بن حو و صاية أو ل يو جد قاض أو‬
‫خيف منه على الال فلهما بل عليهما كصلحاء البلد التصرف ف الال بالغبطة‪ ،‬فإن اتفقا على صال‬
‫فذاك‪ ،‬وإل تصرفا بسب الصلحة حيث اتفقا وإل روجع ثقة‪ ،‬وقول أحدها للخر تصرف ف الال‬
‫ال‪ .‬ل يتر تب عل يه أ ثر إل ف سق القائل إن مك نه م نه جراءة بل ظن م صلحة للمحجور‪ ،‬وت صرف‬
‫ال خر صحيح لثبوت وليته فحينئذ نعم يفسق إن أ خذ زائد الربح عن الؤن‪ ،‬ول يعذر بهله إل إن‬
‫قرب عهده بالسلم‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ش)‪ :‬ليس للحاكم الكشف عن الباء والجداد ف وليتهم على أطفالم وتصرفاتم ما‬
‫ل تث بت عنده اليا نة أو الف سق فيعزله‪ ،‬ول يس على ن و الب إقا مة بي نة للب يع ول ي ي إذ ل يق بل‬
‫رجوعه‪ ،‬ويوز له استخدام الحجور بنحو صبا وسفه كعبده فيما ل يقابل بأجرة‪ ،‬وإعارته لصلحته‬
‫كتعليم ونفقة‪ ،‬وكذا لسائر قراباته‪ ،‬وإن ل تكن لم ولية عليه حيث ل قاضي ثقة أمي لا لم من‬
‫الشفقة عليه‪ ،‬لا ف قصة أنس رضي ال عنه ففيه جواز استخدام اليتيم ووجوب خدمة المام والعال‬
‫على ال سلمي‪ ،‬أما خدمة عبد الحجور في ما يقابل بأجرة‪ ،‬فإن كان ف مصال الحجور فل إشكال‬
‫ف يه أو ف غي ها فل‪ ،‬ن عم إن تعي نت طريقا ف من عه من ن و إباق بقري نة جاز بل و جب كركوب‬
‫الوديع لدابة‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ش)‪ :‬يوز للول اقتناء اليوان للمحجور للم صلحة‪ ،‬بل ي ب إلقاؤه إذا كان ف يه غب طة‬
‫ظاهرة كالنحل‪ ،‬وقولم‪ :‬إن الول ل يشتري اليوان ول يتركه بلك الحجور ممول على الغالب من‬
‫عدم ال صلحة‪ ،‬وحينئذ لو كان العرف أن من يد مه يأ خذ الر بع من غ سله مثلً فيقدر الا كم الر بع‬
‫الذكور ف أغلب أحوال القيم مدة معلومة ويعرف قيمته‪ ،‬ث يستأجر با أو بأقل منها مراعيا الصلحة‬
‫فيستحق السمى‪ ،‬فيعطيه من مال الحجور أو يعوضه من العسل إن كان إجارة عي‪ ،‬فإن ل يعرف‬
‫العاقدان ما يتاجه النحل من العمال أنابا من يعرفه وينل على عادة الناس ف ذلك‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬يوز للول خلط طعامه بطعام موليه حيث كانت الصلحة للمول‪ ،‬ويظهر ضبطها بأن‬
‫ل أو شبهة‪ ،‬أو مال الول‬ ‫تكون كلفته مع الجتماع أقل منها مع النفراد‪ ،‬ويكون الالن متساويي ح ً‬
‫أحهل‪ ،‬وله الضيافهة والطعام حيهث حصهل للمول قدر حقهه‪ ،‬وكذا خلط طعام أيتام إن كانهت فيهه‬
‫م صلحة ل كل من هم اه ه ت فة‪ .‬و ف المداد‪ :‬وإن تبم الول ب فظ مال مول يه أي سئم من ذلك‬
‫وتضجر استأجر من يتوله بأجرة الثل وله الرفع إل القاضي لينصب قيما‪ ،‬وكذا ليفرض له أجرة إن‬
‫ل ي كن ث متبع‪ ،‬ول يس لول أ خذ ش يء من مال موليه ف مقابلة ت صرفه اه ه‪ .‬لكن عبارة التحفة‬
‫تقت ضي الواز إن خاف من إعلم القا ضي الائر بشرط إخبار عدل ي بقدر أجرة ال ثل‪ ،‬قال‪ :‬لتعذر‬
‫الرفع حينئذ اهه‪.‬‬

‫الصلح‬
‫[فائدة]‪ :‬ل يصح الصلح إل مع القرار عندنا‪ ،‬وقال الئمة الثلثة‪ :‬يوز مع السكوت بل ومع‬
‫النكار اهه تفة وينابيع الحكام‪ .‬وقال ابن حجر ف أسن الطالب ف صلة الرحام والقارب‪ :‬ول‬
‫بأس أن يندب القا ضي ال صمي إل ال صلح ما ل ي تبي له ال ق لحده ا‪ ،‬لقول سيدنا ع مر ل ب‬
‫مو سى ر ضي ال عنه ما‪ :‬واحرص على ال صلح ما ل ي تبي لك ف صل القضاء‪ ،‬ول بأس به أيضا ب عد‬
‫التبي إن كان فيه رفق بالضعيف‪ ،‬وقد عرفه حقه وتبي صدقه‪ ،‬فلم يبق حينئذ إل سؤال فضله‪ ،‬ول‬
‫يلح عليهم ف الصلح إلاحا يوهم اللزام‪ ،‬أو كان ذلك خوفا أو حياء من غي رضا بالباطن وإل فل‬
‫بأس‪ ،‬إذ العادة جرت باللاح ف الظا هر مع الر ضا باطنا‪ ،‬وح كم الا كم ل ي ل حراما ول يرم‬
‫حللً ف الباطن‪ ،‬كما أن الصلح كذلك‪ ،‬سواء الال والبضاع عندنا‪ ،‬وخصه أبو حنيفة وكثي من‬
‫الالك ية بالموال ح ت لو شهدا بطلق كذبا وح كم به الا كم جاز له نكاح ها بشر طه وهذا فا سد‬
‫فليحذر منه اهه‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ش)‪ :‬صال بعض الورثة بعضا عن حصته‪ ،‬فإن علم كل الصال به والصال عنه من كل‬
‫الوجوه كالب يع ح ت ما حدث من الزوائد صح ال صلح‪ ،‬وإن علم الب عض صح ف يه ف قط‪ ،‬وإن ج هل‬
‫أحدهم الصال به أو عنه بطل‪ ،‬لن الصلح إما حطيطة أو معاوضة‪ ،‬وكلها يؤثر فيه الهل‪ ،‬ومل‬
‫الصحة أيضا إن صدر عن جيع بقية الورثة‪ ،‬ث إن كانت التركة أعيانا و صال على غيها فبيع أو‬
‫على بعضها فهبة لباقي النصيب وإن كانت ديونا‪ ،‬فإن كانت عليهم وصالوه على غيها فبيع دين‬
‫لن هو عليه فيشترط أن ل يكون دين سلم‪ ،‬وأن يعي العوض ف الجلس مع قبضه إن اتفقا ف علة‬
‫الربا‪ ،‬أو على غيهم فبيع دين لغي من هو عليه فيصح ف الظهر بشرطه‪ ،‬ومنها كونه على مليء‬
‫مقرّ‪ ،‬وإن صال بعض الورثة عن دين عليه أو على التركة صح مطلقا‪ ،‬إذ يوز قضاء دين الغي بغي‬
‫إذنه‪ ،‬أو عن عي صح إن صال لنفسه‪ ،‬وكأنه اشتراها بالصال به ل لبقية الورثة‪ ،‬إل إن أذنوا فيه‬
‫أولم صح ف حقه فقط إذ هو تصرف فضول‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ب)‪ :‬صال على مال مهول عن بع ضه معلوما ث بان بأ نه مغبون‪ ،‬فإن ا ستوف شروط‬
‫الصلح شرعا من سبق الصومة ث القرار به من الدعى عليه اختيارا وهو أهل للتصرف بصيغة معتبة‬
‫صح وعمل بقتضاه ول عبة بالندم بعد‪ ،‬وإن انتفى شرط بطل‪ ،‬وإن أكده بقوله‪ :‬رضيت أو نذرت‬
‫به لنه إنا فعله ظانا صحة الصلح‪ ،‬فإذا بطل بطل ما ترتب عليه كغيه من العقود اهه‪ .‬قلت‪ :‬وقوله‬
‫عن مال مهول هو مالف ل ا تقدم عن ش فتن به له‪ ،‬و ف اليزان‪ :‬وي صح ال صلح على الجهول ع ند‬
‫الثلثة خلفا للشافعي‪.‬‬

‫القوق الشتركة‬
‫(مسألة)‪ :‬أفت ابن حجر برمة نقل الطريق العامة عن ملها إل مل آخر وإن قرب‪ ،‬بل عده ف‬
‫الزواجر من الكبائر للحديث الصحيح‪" :‬ملعون من غيّر منار الرض" أما الاصة كأن استأجر جع‬
‫م صورون الرور ف أرض فل هم بتوا فق الؤ جر نقله إل م ل آ خر‪ ،‬ون قل ف القلئد جواز الن قل عن‬
‫بعضهم إذا ل يضر ول ينقص من الول‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ب)‪ :‬أحدث ف ملكه حفرة يصب فيها ماء ميزاب من داره ل ينع منه وإن تضرر جاره‬
‫برائحة الاء ما ل يتولد منه مبيح تيمم‪ ،‬إذ للمالك أن يتصرف ف ملكه با شاء وإن أضر بالغي بقيده‬
‫الذكور‪ ،‬وكذا إن أضر بلك الغي‪ ،‬بشرط أن ل يالف العادة ف تصرفه‪ ،‬كأن وسع الفرة أو حبس‬
‫ماءهها وانتشرت النداوة إل جدار جاره‪ ،‬وإل منهع وضمهن مها تولد منهه بسهبب ذلك‪ ،‬ولو انتشرت‬
‫أغصهان شجرة أو عروقهها إل هواء ملك الار أجهب صهاحبها على تويلهها‪ ،‬فإن ل يفعهل فللجار‬
‫تويلها ث قطعها ولو بل إذن حاكم كما ف التحفة‪ ،‬وإن كانت قدية بل لو كانت لما مع الرض‬
‫فاقت سما وخر جت لحده ا كان لل خر إزالة ما كان منتشرا من ها ف مل كه‪ ،‬نقله ف القلئد عن‬
‫البغوي‪ ،‬ولو فسهد بأغصهان الشجرة أو ظلهها زرع غيه لزم مالكهها وإن ل يطلب منهه إزالتهها‬
‫كمياز يب الطرق‪ ،‬بلف ما إذا ل تنت شر الغ صان‪ ،‬وإن ا من عت ن و الضوء والر يح أو تضرر الار‬
‫بنحو هوا مّ‪ ،‬فل يلزم صاحبها قطع ول تلوية‪ ،‬ك ما ل ينع من و ضع جذوعه على جدار نفسه وإن‬
‫منعت الضوء عن الار‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬ل ي نع من ف تح كوّة تشرف على جاره ف ال صح‪ ،‬ل كن ي نع من الشراف‪ ،‬وم نع‬
‫بعضهم من القريبة دون البعيدة‪ ،‬واستحسنه ابن النحوي‪ ،‬ويوز للجار أن يبن جدارا ف ملكه وإن‬
‫سد كوى جاره‪ ،‬بلف من له كوات على موات ليس لحد البناء فيه با ينعه الضوء والواء ما يتم‬
‫به النتفاع اهه قلئد‪ .‬وف التحفة‪ :‬ل ينع الار من وضع خشب بلكه وإن تضرر به جاره ومنعه‬
‫الضوء والواء‪ ،‬ك ما أن له إخراج جناح فوق جناح جاره بالطر يق إن ل ي ضر بالار عل يه وإن أظل مه‬
‫وعطل هواءه ما ل يبطل انتفاعه اهه‪ ،‬ونوه الفتح والنهاية‪ .‬وف اليزاب‪ :‬قال الشافعي وأبو حنيفة‪:‬‬
‫له أن يتصرف بلكه با يضر جاره لقوة اللك وضعف حق الار ال اهه‪ .‬وأفت النووي بواز الصلة‬
‫ف أرض ملوكة للغي ل زرع فيها لعدم التضرر بذلك‪ ،‬كالتيمم بترابا إذا علم بقرينة حال أو عرف‬
‫مطرد أن مالك ها ل يكره ذلك‪ ،‬قال ال سمهودي‪ :‬واطراد العرف بعدم الكرا هة كاف ف الواز وإن‬
‫كانت الرض لنحو صب اهه مموعة البيب طه‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ب)‪ :‬دار ب ي اثن ي لحده ا ال سفل وال خر العلو‪ ،‬فخرب العلو ول ت كن إعاد ته على‬
‫السفل إل بتجديده‪ ،‬ل يلزم صاحب السفل هدمه وتديده ليبن عليه الخر‪ ،‬ول يكن صاحب العلو‬
‫من البناء عل يه إذا ل يتمله ك ما ف القلئد‪ ،‬بل لو أراد هدم ال سفل وبناءه ث البناء عل يه فالقرب‪،‬‬
‫كما أفت به أحد مؤذن أنه ل ياب لا ف ذلك من إعدام موجود غي مستحق الزالة‪ ،‬ولنه قد ل‬
‫يفي با وعد‪ ،‬أو بقصود صاحب السفل‪ ،‬فيؤول إل الناع‪ ،‬وليس له منع الار من إزالة جداره الذي‬
‫ل يث بت له ف يه حق‪ ،‬ن عم لو وجدت جذوع موضو عة على جدار ول يعلم أ صلها فالظا هر وضع ها‬
‫بق‪ ،‬فيقضي لصاحبها باستحقاق وضعها دائما‪ ،‬وله النع من إزالة ما تتها من الدار‪ ،‬حت لو سقط‬
‫الدار وأع يد جاز إعادت ا بل خلف ما ل ت قم بي نة بلف ذلك‪ ،‬ولو وجدت د كة ف شارع ول‬
‫يعرف أ صلها كان مل ها م ستحقا لهل ها‪ ،‬فل يس ل حد التعرض ل ا بدم وغيه ما ل ت قم بي نة بأن ا‬
‫وض عت تعديا ك ما صرح به ا بن ح جر‪ ،‬ول يوز إحداث ها كغي ها‪ ،‬أي من ن و بناء وشجرة ف‬
‫الشارع وإن ل تض ّر بأن كانهت فه منعطهف على العتمهد عنهد الشيخيه والمهور‪ ،‬واعتمهد جعه‬
‫متقدمون ومتأخرون الواز حيث ل ضرر وانتصر له السبكي‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬اقت سما دارا فخرج لحده ا علوه ولل خر سفله‪ ،‬فال سقف مشترك بينه ما ينتفعان به‬
‫كالعادة‪ ،‬والدرج الذي ي صعد عل يه صاحب العلو له إل إن كان ت ته ب يت فمشترك كال سقف اه ه‬
‫فتاوى بامرمهة‪ .‬ولو خرب الشترك مهن نوه دار وأرض ل يبه الشريهك على العمارة على الديهد‬
‫والقد ي إجباره‪ ،‬واختاره ا بن ال صباغ والشا شي وا بن ال صلح و صاحب الذخائر وا بن أ ب ع صرون‬
‫والفارقي‪ ،‬ونقل ف الجموع اختياره عن بعضهم وأن به الفتوى والعمل‪ ،‬وقال المام والغزال‪ :‬يتص‬
‫با يتل به اللك‪ ،‬واختار عبد ال بلحاج إجباره إذا كان له مال غي ذلك اهه قلئد‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ج)‪ :‬لشخص أرض ولخر فيها نل وبقربا بئر‪ ،‬فزعم صاحب الرض أنا أمهما وأراد‬
‫ال سقي من ها فمنعه الخر وأقام بينة أن ا ليست أمه ما بل خالصة له وأن أمهما غيها حكم له با‪،‬‬
‫ول يس لحده ا ال سقي إل من أم ها وإن بعدت إن عر فت‪ ،‬وي ستحق صاحب الن خل إجراء الاء ف‬
‫الرض من الم الصلية ل من هذه الت أثبت أنا خالصة له‪.‬‬

‫الوالة‬
‫(م سألة)‪ :‬أحال على د ين به ر هن أو ضمان ان فك الر هن وبرىء الضا من ما ل ي نص على ن قل‬
‫الضمان‪ ،‬وإل فللمحيهل مطالبتهمها‪ ،‬وتصهح الوالة على اليهت على العتمهد‪ ،‬ول تنفهك التركهة باه‬
‫بلف الرهن الشرعي‪ ،‬قاله ف التحفة‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬هل توز القالة ف الوالة وجهان جزم الرافعي بالنع اهه بامرمة‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ش)‪ :‬باع شيئا وأحال بثمنه على الشتري ث أفلس قبل قبض الشتري البيع صح الب يع‬
‫والوالة‪ ،‬وبرىء الحيل من دين الحتال‪ ،‬والحتال عليه من دين الحيل‪ ،‬وطالب الشتري الحيل وهو‬
‫البائع بال بيع‪ ،‬هذا إن صح الب يع والوالة بشرطه ما‪ ،‬إذ من شروط الوالة ر ضا الح يل والحتال ل‬
‫الحال عليه‪ ،‬وثبوت الديني والعلم بما قدرا وصفة‪.‬‬
‫(مسهألة‪ :‬ش)‪ :‬أحال زيهد عمرا على خالد بائة ثه قال‪ :‬أردت بالوالة الوكالة‪ ،‬وادعهى عمرو‬
‫الوالة بدين له سابق‪ ،‬فإن ل توجد شروط الوالة كأن ل يكن على الحيل أو الحال عليه دين لغت‬
‫دعوى عمرو الوالة‪ ،‬بل الدراهم القبوضة باقية على ملك خالد فيدها باقية وبدلا تالفة‪ ،‬فإذا ادعى‬
‫زيد توكيل عمرو ف اقتراض الائة وثبتت الوكالة ولو بتصديق خالد ملكها زيد بقبض وكيله ولالد‬
‫ا ستردادها ك ما هو ح كم القرض‪ ،‬وإن وجدت شروط الوالة واختلف ف التوك يل والوالة صدق‬
‫زيد‪ ،‬سواء قال‪ :‬وكلتك أو أحلتك ومقصودي الوكالة‪ ،‬إذ لفظ الوالة كناية ف الوكالة وهو أعرف‬
‫بق صده‪ ،‬وإذا و قع الختلف ب عد ق بض عمرو ف قد برئت ذ مة خالد‪ ،‬لن عمرا إ ما وك يل أو متال‪،‬‬
‫وعل يه رد الائة لز يد إن بقيت ومطالبته بدي نه‪ ،‬وله جحده إن كان ماطلً أو جاحدا‪ ،‬فلو تلفت الائة‬
‫ف يد عمرو‪ ،‬فإن كان بتق صي فلز يد مطالب ته ببدل ا‪ ،‬ول يطالب هو زيدا لزع مه أن الائة القبو ضة‬
‫ملكه أو ًل بتقصي فل مطالبة لحد‪ ،‬لن زيدا يزعم أن عمرا وكيل وهو ل يضمن‪ ،‬وعمرا يزعم أنه‬
‫استوف حقه بالوالة‪.‬‬

‫الضمان والبراء‬
‫(مسألة‪ :‬ي)‪ :‬قال الضمون عنه للضامن‪ :‬ضمنت مال على فلن‪ ،‬فأجابه بضمنت أو أنا ضامن‬
‫أو زعيم كان صريح ضمان أو بغري مسلم ول يقل أنا فكناية‪ ،‬وإن قال‪ :‬نذرت أو استنذرت با ف‬
‫ذمته ل يصح لنه نذر با ل يلكه‪ ،‬نعم إن قصد النذر بثل ذلك لزمه ويصدق ف عدم قصده فيهما‪.‬‬
‫(مسألة)‪ :‬قال ف التحفة‪ :‬ولو قال أقرض هذا مائة وأنا لا ضامن ففعل ضمنها على الوجه‪ ،‬نظي‬
‫ما يأت ف ألق متاعك ف البحر وعل يّ ضمانه بامع أن كلً يتاج إليه‪ ،‬فليس الراد بالضمان ما ف‬
‫هذا الباب اهه‪ .‬قال ابن قاسم‪ :‬قوله ضمنها على الوجه عبارة العباب‪ ،‬فل يصح ضمان ما ل يثبت‬
‫كأقرضه ألفا وعليّ ضمانه اهه‪ .‬ول يالفه ف شرحه بل صرح بأن قول أب شريح بالصحة ضعيف‪،‬‬
‫وعبارة شرح (م ر) ولو قال‪ :‬أقرض هذا مائة وأنا ضامنها ففعل ضمنها على القدي أيضا‪.‬‬
‫(مسألة)‪ :‬أبرأت زوجها بعد موته عن الهر أو أبرأت ورثته صح بشروطه‪ ،‬ومنها علم البأ منه‬
‫جن سا وقدرا و صفة ونوعا وإل فل ي صح‪ ،‬وهذا ك ما لو أبرأ أ حد ورثت ها في صح ف ح صته ف قط‬
‫بالشرط الذكور‪ ،‬ث لو اد عت أن ا ل تعلم قدره صدقت بيمين ها إن أم كن جهل ها ولو كبية وب طل‬
‫البراء‪ ،‬ول ي صح البراء عن الرث إذ ل يس دينا على الزوج‪ ،‬وإن ا تل كه بجرد مو ته‪ ،‬سواء أبرأت‬
‫ال يت أو وار ثه‪ ،‬لن العيان ل يبأ من ها‪ ،‬بل لو قالت‪ :‬ترك ته لبا قي الور ثة كان لغوا إل إن نوت‬
‫تليكههم بذلك بالنسهبة للعيه وإبراءههم بالنسهبة للديهن‪ ،‬وألفاظ البراء‪ :‬أبرأت وعفوت وأسهقطت‬
‫ووضعت وتركت وحللت وملّكت ووهبت‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬قال ف التح فة‪ :‬وطر يق البراء من الجهول أن يبئه م ا يعلم أ نه ل ين قص عن الد ين‬
‫كألف شك هل يبلغها أم ل؟ وإذا ل تبلغ الغيبة الغتاب كفى فيها الندم والستغفار له‪ ،‬فإن بلغته ل‬
‫يصح البراء منها إل ب عد تعيين ها بالش خص‪ ،‬بل وتعي ي حاضرها في ما يظهر إن اختلف به الغرض‪،‬‬
‫ولو أبرأه من مع ي معتقدا أ نه ل ي ستحقه فبان أ نه ي ستحقه برىء‪ ،‬ولو أبرأه ف الدن يا دون الخرة‬
‫برىء فيهما‪ ،‬لن أحكام الخرة مبنية على الدنيا‪ ،‬ويؤخذ منه أن مثله عكسه اهه‪.‬‬
‫(مسهألة)‪ :‬شرط البراء كونهه مهن معلوم وغيه معلق ول مؤقهت كالضمان‪ ،‬نعهم يصهح تعليقهه‬
‫بالوت كالوقف فيكون لما حينئذ حكم الوصية‪ ،‬فلو قالت له زوجته‪ :‬إن مت قبلك فأنت بريء من‬
‫كذا‪ ،‬كان و صية لوارث‪ ،‬فل بد من الجازة واعتباره من الثلث‪ ،‬ولو قال ل ا ف مرض ها‪ :‬أ نا بر يء‬
‫من ال هر؟ فقالت‪ :‬ن عم‪ ،‬ث برئت من ذلك الرض ن فذ البراء من رأس الال‪ ،‬ن عم لو اد عت هي أو‬
‫وارث ها أن ا غائ بة ال س حينئذ‪ ،‬فإن عرف ذلك من ها صدقت بيمين ها كوارث ها‪ ،‬وإل صدق الزوج‬
‫فيحلف على نفي العلم‪.‬‬

‫الشركة‬
‫(م سألة)‪ :‬أركان الشر كة خ سة‪ :‬الشريكان وشرطه ما إطلق الت صرف والب صر إن ت صرفا معا‪،‬‬
‫فإن ت صرف أحده ا ل يشترط إب صار ال خر‪ ،‬وت صح من ول بشرط ال صلحة و سلمة مال الشر يك‬
‫عن شبهة‪ ،‬خل عنها مال الحجور وأمانة الشريك إن تصرف والال وشرطه خلط ل يتميز إن اتد‬
‫نو عه‪ ،‬فإن اختلف باع ب عض ماله بب عض مال ال خر أو و هب أو نذر هذا ف غ ي الحجور‪ ،‬أ ما هو‬
‫فإن علم قدر ح صته باع ك ما ذ كر‪ ،‬وإن جهلت ول تكهن معرفت ها صال وليهه الشركاء بصهة ل‬
‫تن قص عن ن صيبه‪ ،‬فإذا كانوا ثل ثة مات أحد هم عن ماج ي صال ولي هم ب صة ل تن قص عن ثلث‬
‫الال حال الوت ث خلطها‪ ،‬وكون الربح بينهما على قدر الالي بالزئية‪ ،‬وإن تصرف أحدها فقط‪،‬‬
‫وال صيغة بأن يأذن كل منه ما لل خر ف الت صرف إذنا دا ًل على التار والع مل‪ ،‬وشر طه أن يكون‬
‫بالصلحة والحتياط عند الطلق كالوكيل وبا قيد عند التقييد‪ ،‬هذا ف الوجود عند العقد‪ ،‬ويزيد‬
‫الادث أن يكون تبعا للموجود ل استقللً كأن يقول‪ :‬أذنت لك أن تبيع وتشتري ف حصت ف هذا‬
‫و ما سيحدث ل من الال‪ ،‬فعلم أ نه لو اكت سب ثل ثة مالً ث خلطوا واتروا ف يه‪ ،‬ث اتفقوا على أن‬
‫جيع ما بأيديهم ناصفته لحدهم‪ ،‬وناصفته الخرى لثني وأبقوه ملوطا‪ ،‬فإن كان مال من جعل له‬
‫النصف مثلي مال الخرين أو أقل‪ ،‬وحصل ما ذكر ببيع مع علم الصص أو هبة مع العلم أيضا‪ ،‬أو‬
‫عدم إمكان العرفة‪ ،‬أو نذر مطلقا صحت الشركة بشرط التقابض ف البيع والبة‪ ،‬وأما تصرفهم قبل‬
‫التفاق وبعده بنحهو البيهع والقراض والجارة والعمارة وإخراج القوق ودفهع الظلمهة والقرض‬
‫والنفاق والتزوّج والت سري والع تق والضيا فة‪ ،‬فإن كان بإذن من مطلق الت صرف سواء الشر يك أو‬
‫نائ به‪ ،‬ورا عى الت صرف ما يلز مه كالوك يل ن فذ وإن ف سدت الشر كة‪ ،‬وإن ل ي كن كذلك فل‪ ،‬وإن‬
‫صحت سواء ف ذلك ما ف يه تنم ية الال وحف ظه كالب يع والقراض والعمارة ود فع الظل مة وإخراج‬
‫الزكاة‪ ،‬أو ثواب مرد كالصدقة والعتق والضيافة‪ ،‬لن الذن فيهما وكالة‪ ،‬وكذا ما فيه غرض لفاعله‬
‫كالنفاق والت سري وال هر والكفارة‪ ،‬ل نه من باب ال خذ بعلم الر ضا الدالّ عل يه الذن‪ ،‬فإن ظن أن‬
‫شريكهه ل يرضهى إل بالبدل كان الأخوذ مهن نصهيبه قرضا ضمنيا أو بل بدل فهبهة‪ ،‬نعهم إن طلب‬
‫الشريك ضمن مطلقا ضمان غصب إن نفى الرضا وإل فضمان يد‪ ،‬وإن كان الذن الذكور من ول‬
‫الحجور‪ ،‬أو كان الول هو الت صرف صح بشر طه الا ّر في ما ف يه تنم ية الال وحف ظه ف قط ل في ما‬
‫عداها‪ ،‬نعم إن قصد التصرف أن ذلك من حصته كان عليه ول إث‪ ،‬وإن ل يقصد أث وصح إن بقي‬
‫قدر حصة الحجور وإل ضمن ضمان غصب‪ ،‬كما لو كان التصرف غي مأذون له‪ ،‬أو ل يستوف‬
‫الشروط الارّة‪ ،‬نعم إخراج الشريك زكاة الكل جائز‪ ،‬وإن ل يأذن شريكه بل ضمان‪ ،‬والعتق نافذ ف‬
‫حصة الشريك من موسر‪ ،‬وطريق إخراج الشريك من مظال شريكه أن حسب العيان الت تصرف‬
‫فيها ويقوّمها بأقصى القيم مع الحتياط حت تتيقن براءة ذمته‪ ،‬فإن جهل القدر لطول الزمان لزمه ما‬
‫غلب على ظ نه أ نه بذم ته‪ ،‬وينب غي له إعطاء زيادة على ذلك ك ما لو اشترى بذم ته‪ ،‬وحكم نا بوقوع‬
‫الشراء له لعدم الذن أو الول ية أو الخال فة‪ ،‬ون قد الث من من الشترك فالر بح كله له‪ ،‬ل كن ف يه شب هة‬
‫قو ية تقرب من الرام‪ ،‬فالورع إعطاء الشر يك ح صته اه ه‪ .‬و ف ب ن و هذا وزاد‪ :‬أ ما ما أخذه‬
‫بعضهم من أموال الناس قراضا أو غيه فحكمه متص بآخذه ربا وخسرا‪ ،‬فلو بن أحدهم بيتا من‬
‫ماله الختص به استحقه‪ ،‬نعم ما صرفه من الشترك من نو تر فيه تفصيل‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ج)‪ :‬الشر كة الواق عة بضرموت و هي أن يوت ش خص ويلف تر كة فت ستمر الور ثة‬
‫وفيههم الحجور والرأة على إبقاء الال‪ ،‬ويتصهرف الرشهد فه ذلك ويأكهل الميهع ويضيفون وقهد‬
‫يكون بعضهم أثقل من بعض‪ ،‬وقد ينمو الال وقد يضمحل‪ ،‬ويقع الناع والتشاجر بينهم بعد باطلة‬
‫على الذهب‪ ،‬والخلص من ذلك أن يتفق الورثة مع بلوغ كل ورشده وعلمه باله من غي غرر على‬
‫أ مر‪ ،‬وي صل الر ضا وط يب الن فس من الم يع فيجري علي هم حك مه‪ ،‬وإذا ل ي صل ر ضا فاد عى‬
‫الرشد أن هذا من كسبه وأقام بينة اختص به‪ ،‬وإن ادعى بقية الورثة بأن التلف صار بسبب تصرفه‬
‫الوا قع بل إذن شر عي ول ي قم بي نة بالذن والشاهدة تقتضي ت صرّفه وأقرّ بالتلف ض من‪ ،‬وإن ح صل‬
‫للحاكم اشتباه بظهور قرائن قوية تفيد غلبة الظن بظلم أحدهم لخر واستحقاقه عنده شيئا معلوما أو‬
‫مهولً فله الكم بالقرائن الت هي كالبينة وإل فيلجئهم إل الصلح والتصادق‪ ،‬ولو ادعى أحدهم دينا‬
‫على الميع ل يثبت إل ببينة‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ج)‪ :‬مات ش خص وترك عقارا ومال تارة‪ ،‬فح صل ب ي ورث ته تقر ير ال صص ل كل‬
‫وارث من العقار من غ ي إقرار‪ ،‬وأبقوا مال التجارة ع ند أ حد البن ي‪ ،‬وأن فق ال كل من الو سط‪ ،‬ث‬
‫حسب مال التجارة بعد فوجد فيه نقص‪ ،‬فالتركة مشاعة وتصرف البن صحيح للذن‪ ،‬ما نقص إن‬
‫كان بتفريط منه بتصرف غي مأذون فيه أو إنفاق زائد أو صدقة فعلى البن فقط وإل فعلى التركة‪،‬‬
‫وما أنفقوه ف م صروف الدار فعلى كل بقدر ما يأكله ومونه ل بقدر نصيبه من التر كة‪ ،‬إذ ل يل‬
‫مال مسلم إل بطيبة نفس‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ب)‪ :‬اشترك ر جل وامرأة ف مال ورثاه مدة‪ ،‬والر جل يت جر فيه على القانون الشرعي‪،‬‬
‫وله مال متص به غي الشترك يتجر فيه على حدته ومتأمن أيضا لناس يتجر لم‪ ،‬ث إن تلك الرأة‬
‫طلبت قسمة الال الشترك بينهما فأجابا‪ ،‬وأحضر جاعة من العدول وما معه وتاسبا ف ذلك وتقارّا‬
‫وتصادقا بضرة العدول بأنه ل يبق بينهما شيء من الال‪ ،‬وأن الرأة قبضت جيع مالا من الشركة‬
‫أ صلً وربا من مال ومتموّل‪ ،‬ول ي بق ل ا ع ند الر جل ش يء‪ ،‬وكتبوا بذلك صكا بضور الرأة بأ نه‬
‫وقع النقطاع والنفصال بي فلن وفلنة فيما بينهما على سبيل الشركة النجزة إليهم بالرث من‬
‫مورثهما فلن‪ ،‬وما كان من مال وعي ودين وأصل وثر‪ ،‬وبذلك انقطعت كل دعوى بينهما‪ ،‬وكل‬
‫دعوى تدعيها فلنة على فلن باطلة ولغية‪ ،‬جرى ذلك حال الصحة والختيار‪ ،‬ث بعد أن تصرف‬
‫كل فيما خرج له ادعت تلك الرأة على الرجل الذكور بأنه أخفى عليها من الال الشترك‪ ،‬أو ادعت‬
‫أنه ظهرت له أموال وديون ل تقسم‪ ،‬وأنا من ربح الال الشترك وغلته‪ ،‬صدق بيمينه ف أنه ل يف‬
‫شيئا من الربح‪ ،‬وف أن ذلك الال الذي ظهر متص به ليس من ربح الال الشترك إجاعا ف الول‪،‬‬
‫وكما هو مصرح به ف التون ف الثانية‪ ،‬كما لو ادعت فساد الشركة بإخلل ركن أو شرط‪ ،‬وادعى‬
‫هو صحتها فيصدق بيمينه أيضا كما ف التحفة وغيها‪ ،‬فيما إذا ادعى أحد العاقدين صحة البيع أو‬
‫غيه من العقود‪ ،‬واد عى ال خر ف ساده بإخلل شرط أو ر كن على العت مد‪ ،‬فال صح ت صديق مد عي‬
‫الصحة غالبا لن الظاهر ف العقود الصحة‪ ،‬وأصل عدم العقد الصحيح يعارضه أصل عدم الفساد ف‬
‫الملة‪ ،‬نعم إن أقامت بينة بفساد الشركة الذكورة وأن يده يد عدوان ل يد شركة بل غاصب لا‪،‬‬
‫قبلت لقول القلئد وغي ها‪ ،‬إن من أق ّر بع قد كبيع ونكاح ث اد عى صفة تو جب بطلنه قبلت بيّنته‬
‫فيحكم بف ساد الشر كة‪ ،‬فحينئذ كل ما اشتراه هذا الرجل لنف سه أو ف الذمة ك ما هو العادة يكون‬
‫الربح الاصل منهما له كما هو ظاهر‪ ،‬وإن نقد ثنه من مال الشركة‪ ،‬نعم هو آث بذلك له حكم‬
‫الغ صب‪ ،‬و ف ع ش‪ :‬وأ ما ما جرت به العادة ب ي التعاقد ين من أ نه يقول‪ :‬اشتر يت هذا بكذا ول‬
‫يذكر عينا ول ذمة فليس شراء بالعي بل ف الذمة فيقع العقد فيه للوكيل‪ ،‬ث إن دفع مال الوكل عما‬
‫ف الذمة لزمه بدله من مثل أو قيمة من وقت الدفع إل تلفه اهه‪ .‬وإذا أمرت الرأة الذكورة الشهود‬
‫أن يشهدوا عليها با تضمنه الصك الذكور بعد أن قرىء عليها وأقرته كان إقرارا منها به‪ ،‬كما مال‬
‫إليه ف التحفة تبعا للغزال وهو الراجح عند (م ر) ف اشهدوا ويغن عن ذلك كله إقرارها الن بميع‬
‫ما تضم نه ال سطور منطوقا ومفهوما‪ ،‬ف ما ب قي إل و جه التع نت الذي جرى اللف ف أن الدعوى‬
‫هل ت سمع م عه أم ل؟ وإل ف هل يب قى كلم ب عد ت صرف الشر يك على القانون الشر عي‪ ،‬ث الق سمة‬
‫الصحيحة بضور العدول والصادقة من الشريكي برضاها بأنه ل يبق إل آخر ما مر‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ي)‪ :‬ادعى بعض ورثة الشريكي أن الدار الت ملكها مورثهم ليست للشركة صدقوا‬
‫بأيان م على ن في العلم ح يث ل بي نة ك ما ي صدق مورث هم‪ ،‬إذ ما ث بت للمورث ث بت لورّا ثه‪ ،‬ل كن‬
‫يلف الورث على ال بت إذ هو أعرف بق صده‪ ،‬فلو أقروا بأن الث من من مال الشر كة لزم هم ح صة‬
‫الشريك منه مطلقا‪ ،‬سواء ثبتت الدار للشركة أو لم مؤاخذة لم بإقرارهم بأخذ مورثهم الال من‬
‫الشركة وصرفه لنفسه وإلغاء كونه ثن الدار لزعمهم أنم مظلومون بأخذ الدار بالبينة فيما لو ثبتت‬
‫بينة بذلك‪.‬‬

‫الوكالة‬
‫[فائدة]‪ :‬يشترط تعيي الوكيل فل يصح‪ :‬وكلت أحدكما‪ ،‬نعم إن قال‪ :‬وكلتك ف كذا وكل‬
‫مسلم صح عند (م ر) والطيب تبعا لزكريا خلفا للتحفة وتعيي ما وكل فيه أيضا‪ ،‬فلو قال ف كل‬
‫قليل وكث ي بطل إلّ إن كان تبعا لع ي‪ ،‬قاله ف الف تح خلفا للتحفة والنهاية والقناع‪ ،‬ن عم إن كان‬
‫القصد الربح كفى قوله‪ :‬اشتر بذا ما شئت من العروض أو ما رأيت فيه الصلحة اهه فتح وتفة‪.‬‬
‫(م سألة)‪ :‬يوز التوك يل ف ق بض الزكاة ك ما نقله ا بن زياد عن النووي واعتمده‪ ،‬وظا هر كلم‬
‫أ ب مر مة ترجي حه‪ ،‬واعت مد ا بن ح جر ف فتاو يه عدم ال صحة قال‪ :‬إل إن ان صر ال ستحقون ب حل‬
‫فلمن سافر منهم التوكيل حينئذ لنم ملكوها حقيقة‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ي)‪ :‬الفرق ب ي الوكالة ال صحيحة والفا سدة أن الوك يل ي ستحق ال سمى ف ال صحيحة‬
‫وأجرة الثل ف الفاسدة‪ ،‬ول يأث كما ف التحفة والنهاية‪ ،‬وقال كثيون‪ :‬يأث بل ل يصح تصرفه ف‬
‫قول‪ ،‬ويوز لنحو الوصي والقيم والول التوكيل فيما ل تليق به مباشرته أو يعجز عنه اتفاقا‪ ،‬وكذا‬
‫فيما يقدر عليه كما رجحه ف التحفة‪ ،‬لكن شرط الوكيل أن يكون أمينا‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ب)‪ :‬قال ( بع) هذا على الد مة أو على ن صف الد مة‪ ،‬واطرد عرف هم أن الد مة أن‬
‫يعطيهه فه الائة خسهة قروش مثلً لزم الشرط الذكور واسهتحق مها شرط لطراد العادة بذلك تقديا‬
‫للعرف الطارىء على الو ضع‪ ،‬ن عم إن ف سدت الوكالة ا ستحق أجرة ال ثل‪ ،‬فإن كا نت هي الم سة‬
‫استحقها‪.‬‬
‫ل وفيه وعليهم ما حدث بعد‬ ‫(مسألة‪ :‬ج)‪ :‬ابن وبنتان اقتسموا مال مورّثهم وكتبوا بينهم سج ً‬
‫الخارجة من طلب الدولة ف دفعه وفرقه بقدر الصص‪ ،‬ل يكن هذا اللفظ توكيلً ف التسليم‪ ،‬بل ل‬
‫يوز لن حو الخ كزوج إحداه ا ت سليم ذلك من مال ما لو كان ت ت يده إل بإذن خاص ف ش يء‬
‫معي عند مطالبة الدولة‪ ،‬فلو سلم من ماله فإن كان باقتراض منهما ثبت له وإل ل يلزم وإن أذنتا ف‬
‫التسليم‪ ،‬نعم إن كان غبيا جاهلً رجع حينئذ لهله‪ ،‬أما لو سلم من غي إذن اعتمادا على ما سطر‬
‫فليس له الرجوع مطلقا‪ ،‬ول تسمع دعواه التسليم حينئذ‪ ،‬بل هي مرد لاج يب زجره عنها اهه‪.‬‬
‫قلت‪ :‬صرح ف التحفة بأن من قال لخر‪ :‬أدّ دين أو اعلف دابت‪ ،‬أو قال أسي‪ :‬فادِن ففعل الأمور به‬
‫ل بقصد التبع رجع على المر وإن ل يشرط‪ ،‬وإن قال له‪ :‬أنفق على زوجت أو أعمر داري ونوها‬
‫ما للمر غرض بذلك وشرط الرجوع رجع وإل فل اهه فليتأمل‪.‬‬
‫(مسهألة)‪ :‬قال فه التحفهة‪ :‬لو قال لغيه اشتهر ل كذا بكذا ول يعطهه شيئا فاشتراه له بهه وقهع‬
‫للموكل وكان الثمن قرضا له فيد بدله‪ ،‬وقياسه أنه يكفي‪ :‬ض ّح عن ويكون ذلك متضمنا لقتراضه‬
‫منه ما يزي أضحية‪ ،‬أي أقل مزىء لنه الحقق‪ ،‬ولذنه له ف ذبها عنه بالنية منه‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ب)‪ :‬وكل آخر ف شراء شيء وقال له‪ :‬أ ّد الثمن قرضا عليّ‪ ،‬أو أعطاه إياه فتصرف فيه‬
‫بإذن الوكل أو علم رضاه‪ ،‬ث اشترى ما وكل فيه ف ذمته بنية الوكل‪ ،‬فالذي يظهر أنه يقع للموكل‬
‫ف الصورتي وإن ل يسمه ف صلب العقد‪ ،‬إذ التسمية غي شرط للصحة كما ف التحفة‪ ،‬والفرق بي‬
‫هاتي وما ذكروه ف مبحث بيع الفضول من وقوعه للمباشر‪ ،‬فيما لو اشترى بال نفسه أو ف ذمته‬
‫لغيه بل إذن وإن ساه أو به ول ي سمعه بل نواه أ نه ثّ ل ي كن له عل يه ش يء ول يلت مس اقتراض‬
‫الثمن‪ ،‬فإذا ل يسمه وقع للمباشر والنية ل تؤثر ف مثل ذلك‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ش)‪ :‬وكله ف شراء بضا عة‪ ،‬وأن يؤدي الث من من ماله صح‪ ،‬و صار الث من قرضا على‬
‫الوكل يرجع به عليه لو تلفت البضاعة بل تقصي ببينة أو حلف الوكيل ل يضمنها والثمن باله‪ ،‬ولو‬
‫وكله ف فداء عي من يد ظال ودفع له مالً فسلمه للظال قبل رد العي ضمن ما ل يقبض منه العي‬
‫ويرد ها للمو كل‪ ،‬ن عم إن قال له الو كل‪ :‬ل ت سلم الال ح ت يرد الع ي ض من مطلقا لخالف ته‪ ،‬فكان‬
‫دفعه ل عن جهة الوكالة‪.‬‬
‫(مسألة)‪ :‬أذن لخر ف النفاق على أولده أو زوجته أو عمارة ماله ونو ذلك صدق النفق ف‬
‫النفاق و ف قدره بيمي نه‪ ،‬وإن أن كر الن فق عل يه أي ف القدر اللئق ما ل يقدر له شيئا معلوما وإل‬
‫صهدق فه القدر فقهط‪ ،‬ومثله مأذون الاكهم فه النفاق على نوه مجور أو مال غائب اههه‪ ،‬نقله‬
‫العلمة علوي الداد عن جع‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ش)‪ :‬وكله ف شراء مسكة وأعطاه دراهم وقال له‪ :‬أوف باقي الثمن من مالك وأرسل‬
‫با مع من كان‪ ،‬فإن ل يبي جنسها ول اطرد عرف بشراء مسكة الفضة مثلً ل يصح التوكيل‪ ،‬فإذا‬
‫اشترا ها بع ي مال الو كل أو أضا فه إل ذم ته ل ي صح الشراء‪ ،‬فيلزم رد الدرا هم إل مالك ها وال سكة‬
‫باقية على ملك بائعها‪ ،‬فلو تلفت ف الطريق مع شخص أرسلها معه الوكيل رجع البائع على ما شاء‬
‫والقرار على الذي تلفت تت يده‪ ،‬وإن بي الوكل أو اطرد العرف كما ذكر صح شراؤها للموكل‬
‫ورجع الوكيل با سلمه من ماله‪ ،‬وإن ل يقل له لترجع عليّ‪ ،‬ول يضمنها إن أرسلها مع أمي ف رفقة‬
‫يأ من مع هم‪ ،‬فلو ق صر أر جع الو كل على من شاء منه ما إن تل فت والقرار على الر سول‪ ،‬وإن ق صر‬
‫أحدها اختص الضمان به‪ ،‬وليس قول الوكل لوكيله‪ :‬أرسلها مع من كان إذن ف الرسال مع غي‬
‫المي‪ ،‬كما لو قال‪ :‬وكل من شئت‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ب)‪ :‬ل يفى أن مرسل الدراهم من جاوة لنحو أرحامه ل يطلق غالبا على الرسول إل‬
‫بضاعة أو نقدا ل يروج ف بلد الرسل إليهم‪ ،‬ث يأذن له ف بيع البضاعة وصرف النقد‪ ،‬ويكتب إليهم‬
‫صدر صحبة فلن كذا قرشا باعتبار ما يؤول إليه الال‪ ،‬وقد يكتب الرسل معه لوكيله‪ :‬أطلق على‬
‫فلن كذا من الفرانصة إرسالً له صحبتنا من فلن‪ ،‬ويفعل الوكيل ما أمر به‪ ،‬وقد يكون ذلك قبل‬
‫بيع البضاعة وصرف النقد‪ ،‬ث قد ل تصل مع الوكيل دراهم فيستقرضها من آخر ويسلمها للمرسل‬
‫إليهم‪ ،‬وجرت العادة بذه العاملة من غي نكي من باوة‪ ،‬وما غرضه إل أن يصل إل الرسل إليه ما‬
‫عينه له مع تققه أنه غي الال الذي أرسله وإنا هو بدله‪ ،‬فإذا عرفت هذا ظهر لك أنه لو أرسلت إل‬
‫شخص دراهم ليفرقها على غيه بضرموت فبقيت ف أحد البنادر ول يتيسر خروجها إل إن حوّل‬
‫ب ا غيه فف عل ذلك وا ستلم من الحتال درا هم حاضرة أن له تفريق ها حينئذ‪ ،‬وإن ل ي ستلم مع طي‬
‫الدراهم بدل ا لذنه ف التصرف فيها فت قع على حسب ما فرقها صاحب جاوة‪ ،‬ويبأ ال كل بذلك‬
‫باطنا فغلبة ظن برضا ف ذلك‪ ،‬ول ينبغي البحث على ما يقتضيه الظاهر لا يترتب عليه من الضرر‬
‫الفضي إل ترك الواصلت والزهد عن حل هذه الكرمات‪ ،‬ل سيما مع فساد العاملت وعلم الرضا‬
‫مع الستيفاء من جلة الجوّزات‪ ،‬وقد اغتفر الشرع أشياء كثية من الحظورات لسّ الضرورات‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬أفت ممد صال الريس فيمن أرسل مع غيه دراهم أمانة يوصلها إل مل آخر‪ ،‬وأذن له‬
‫ف التصرف فيها بأخذ بضاعة‪ ،‬وما ظهر فيها من ربح يكون للمي ف مقابلة حله الدراهم وإعطائها‬
‫الرسهل إليهه كالجرة‪ ،‬بأنهه إن كانهت الدراههم الذكورة ملكا للمرسهل وأذن كذلك جاز‪ ،‬وكان‬
‫الرسول ضامنا وحكمه حكم القرض حت تصل إل الرسل إليه‪ ،‬وإن ل تكن ملكه ول يأذن مالكها‬
‫ف التصرف ل يزه ذلك‪ ،‬بل يضمنها الامل ضمان غصب والرسل طريق ف الضمان لو تلفت‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ش)‪ :‬و كل شخ صا ف ب يع أ مة وآ خر ف تزوي ها فو قع العقدان معا صح الب يع دون‬
‫النكاح‪ ،‬كما أفت به القاضي حسي ورجحه ف العباب‪ ،‬وإن بث ف التحفة أن التبادر بطلنما‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬وكل اثني ف عتق عبد فقال أحدها‪ :‬هذا‪ ،‬وقال الخر‪ :‬حر ف عتق بناء على الصح‬
‫أن الكلم ل يشترط صدوره من نا طق وا حد‪ ،‬وقول بعض هم يشترط مردود بأن هذا ل ي فظ عن‬
‫نوي بل عن ب عض ال صوليي‪ ،‬هذا ما أشار إل يه ال سنوي و هو أ صوب‪ ،‬لن الل فظ ح يث أم كن‬
‫تصحيحه ل يز إلغاؤه اهه تفة‪.‬‬
‫(م سألة)‪ :‬و كل شخ صا ف ب يع نلة فباع ها الوك يل من ز يد والو كل من عمرو‪ ،‬فإن ت صادق‬
‫الشتريان على تقدم أ حد الشراء ين أو قا مت بي نة بذلك فال صحيح الوّل‪ ،‬وأن يعلم ال سابق فالقول‬
‫قول من هي بيده‪ ،‬فيحلف على ن في العلم بتقد ي شراء ال خر‪ ،‬فإن ل ت كن ب يد أ حد ل ي صدقا بل‬
‫يتركان حت يقرأ أحدها للخر‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ش)‪ :‬أذ نت لولي ها ف تزوي ها ب عد كل طلق وعدة‪ ،‬أو و كل الول آ خر ف تزوي ها‬
‫كذلك بعد إذنا له صح الكل‪ ،‬واستفاد به تكرير العقد مرة بعد أخرى‪ ،‬لنه توكيل فيما سيملكه‬
‫تبعا لملوك‪ ،‬ك ما لو وكله ف بيع عبده وأن يشتري بثمنه كذا‪ ،‬أو وكله ف كذا و كل م سلم أو ف‬
‫طلق مهن سهينكحها تبعا لنكوحهه‪ ،‬أو أذن لعبده أن يتزوّج الن‪ ،‬وكلمها طلق يدد هذا إن كانهت‬
‫حال إذنا أو توكيله خالية عن موانع النكاح‪ ،‬وكذا لو أذنت وهي منكوحة أو معتدة على العتمد ل‬
‫إن وكل الول حينئذ خلفا للقماط‪ ،‬لكن لو زوّج الوكيل هنا صح النكاح لعموم الذن‪ ،‬كما لو قال‬
‫له‪ :‬إذا جاء رأس الشهر بع هذا العبد فينل على التعليق ول يضر حذف الفاء‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ش)‪ :‬وكل عبد‪ ،‬أن يشتري نفسه من سيده صح‪ ،‬لكن ل بد أن يقول‪ :‬اشتريت نفسي‬
‫لوكلي‪ ،‬فإن ل يقل ذلك انعقد العقد لنفسه وعتق‪ ،‬ويصح توكيله أيضا‪ ،‬ف شراء شيء من سيده‪،‬‬
‫ول يشترط ذكر الوكل عند العقد‪ ،‬ويقبضه الوكل بنفسه أو يوكل آخر ل العبد الذكور‪ ،‬لن يد‬
‫العبد كيد سيده فكأنه اتد القابض والقبض‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ك)‪ :‬وكله ف شراء ش يء ل ي كن له أن يشتري من نف سه أو ن و طفله ك ما ل يبيع‬
‫منه ما‪ ،‬وإن أذن له الو كل وقدر له الث من وناه عن الزيادة لتضا ّد غرض ال سترباح ل م وال ستقصاء‬
‫للموكل ولتاد الوجب والقابل‪ ،‬ول أن يوكل من يقبل لوكله لعدم جواز التوكيل فيما يتأتى منه‬
‫فعله‪.‬‬
‫(م سألة)‪ :‬أودعه جاعة در هم يشتري ب ا طعاما من م ل كذا‪ ،‬ل ي ز له خلطها إل بإذن م وإل‬
‫ضمنها‪ ،‬ث لو اشترى لحدهم بدراهم الخر‪ ،‬فإن كان بعي الال بأن قال‪ :‬اشتريت هذا الطعام بذه‬
‫الدرا هم ل ي صح الشراء فيد الطعام لبائ عه والدرا هم للوك يل‪ ،‬فإن تعذر ح صلت القا صة بأن يبيع‬
‫الوكيل الطعام ويأخذ ما سلمه من ثنه ول ينعزل بذلك‪ ،‬وإن اشترى ف الذمة وسلم دراهم الخر‬
‫وقع الشراء لن قصده به ولزمه مثل الثمن للبائع ورد الثمن منه وهو مضمون عليه ف الصورتي‪ ،‬وإذا‬
‫اشترى الطعام ونقد الثمن برىء من ضمانه‪.‬‬
‫(مسألة)‪ :‬أَعطى آخر لبانا يبيعه ف الند ويعطي فلنا من ثنه أنفا له على الوكل‪ ،‬فبلغ الوكيل‬
‫وخرج ول ي عط الدائن شيئا ث غر قا هو والال ف الب حر‪ ،‬فإن ث بت ولو بشا هد وي ي بي عه اللبان‬
‫وت سلمه من الث من ولو اللف وخرو جه ب ا و قد ت كن من الداء‪ ،‬وحلف الدائن ي ي النكار ض من‬
‫الوكيل اللف ف تركته لتقصيه بالخالفة بسفره بالال‪ ،‬وإن ل يثبت ذلك كله فل ضمان لنه أمي‪،‬‬
‫وربا تلف اللبان قبل بيعه أو ل يتسلم الثمن أو تسلمه ول يتمكن من إعطاء اللف‪ ،‬وأما الزائد على‬
‫اللف ففيه تفصيل يأت الن‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ش)‪ :‬وك يل يق بض د ين من غرماء مرض مرضا موفا لز مه ردّ ما قب ضه لال كه و هو‬
‫الول‪ ،‬أو الي صاء به مع تي يز صفاته إل قاض أو عدل‪ ،‬فإن ل يف عل ض من إل إن مات فجأة‪ ،‬فلو‬
‫أو صى للمو كل بش يء واد عى أ نه ل يق بض سواه و صدقه الو كل فل اعتراض له على وار ثه‪ ،‬بل له‬
‫الدعوى بالباقي على الغرماء‪ ،‬فإن أثبتوا الدفع إل الوكيل انصرفت عنهم الدعوى‪ ،‬ول يثبت ذلك ف‬
‫تركة الوك يل لحتمال تلفه بل تقصي‪ ،‬وإن ادعى على ورثة الوك يل أن مورثه ما قبض الدين وهو‬
‫كذا وهو باق ف التركة يلزمهم تسليمه إل يه‪ ،‬فإن أقام بينة بذلك غرموا ف التركة وإل فعلي هم ي ي‬
‫بنفي العلم‪ ،‬وإن ردوا اليمي عليه حلف على البت وغرموا أيضا‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ك)‪ :‬و كل آ خر ي ستأجر له بالي من من ي مل صناعته ال ت ف يه ف مر كب إل جدة‪،‬‬
‫فخالف الوكيل واستأجر مركبا من جدة يمل البضاعة ضمن الوكيل لخالفته ما عينه الوكل‪ ،‬نعم‬
‫إن قدر له الجرة ول ينهه عن الستئجار بغي اليمن جاز له الستئجار من غيها‪ ،‬وهل يضمن ظاهر‬
‫كلمهم ف التوكيل ف البيع الضمان‪ ،‬ولكن الفرق ظاهر‪ ،‬إذ ف مسألة البيع نقل البيع إل غي البلد‬
‫بلف ما هنا‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ي)‪ :‬ل يصح توكيل غيه فيما وكل فيه‪ ،‬إل أن يأذن له الوكل‪ ،‬أو ل تليق به مباشرته‪،‬‬
‫أو ل يسنه‪ ،‬أو يشق عليه مشقة ل تتمل أو يعجز عنه‪ ،‬وعلمه الوكل ف الكل‪ ،‬ويب على الوكيل‬
‫مواف قة ما ع ي له الو كل من زمان ومكان وج نس ث ن‪ ،‬وقدره كال جل واللول وغي ها‪ ،‬أو دلت‬
‫عل يه قري نة قو ية من كلم الو كل أو عرف أ هل ناحي ته‪ ،‬فإن ل ي كن ش يء من ذلك لز مه الع مل‬
‫بالحوط‪ ،‬ن عم لو ع ي الو كل سوقا أو قدرا أو مشتريا‪ ،‬ودلت القرائن على ذلك لغ ي غرض أو ل‬
‫تدل وكانت الصلحة ف خلفه‪ ،‬جاز للوكيل مالفته ول يلزمه فعل ما وكل فيه‪ ،‬وإن سافر بالال إل‬
‫ض أمي ث عدل ويشهد بذلك إذا عرفت‬ ‫بلدة بعيدة وله عزل نفسه فيده للموكل أو وكيله‪ ،‬وإل فقا ٍ‬
‫ذلك‪ ،‬فإذا أع طى جا عة أمينا درا هم يشتري ب ا طعاما من بلد كذا‪ ،‬وأمره بعض هم بالتيان به ف‬
‫ساعيته‪ ،‬وبعضهم بالتيان به معه‪ ،‬وبعضهم ل يشترط شيئا‪ ،‬فما اشتراه وأطلعه معه ف تلك الساعية‬
‫صح شراؤه للموكلي‪ ،‬وحكمه أمانة لمتثاله ما أمر به‪ ،‬وما دفعه لغيه أث به‪ ،‬وصار ضامنا للمدفوع‬
‫لتوكيله غيه مع القدرة‪ ،‬ومالف ته ما عي نه الو كل‪ ،‬أو دلت القري نة ف حالة الطلق‪ ،‬ث إن اشترى‬
‫الدفوع إل يه بع ي مال الوكل ي كاشتر يت هذا الطعام بذه الدرا هم فالشراء با طل‪ ،‬والطعام باق على‬
‫ه ههو الغالب‪ ،‬ثه نقهد تلك الدراههم فالشراء له‪،‬‬
‫ملك بائعهه مضمون على مشتريهه أو فه الذمهة كم ا‬
‫ويرجع الوكلون ف الصورتي على من شاءوا من الوكيل والشتري والبائع‪ ،‬والقرار على الشتري إن‬
‫تلف الطعام ف يده‪ ،‬فإن قبضها من الوكيل تي بي الرجوع على الشتري والبائع‪ ،‬وإن قبض هو أو‬
‫هم من الشتري رد الطعام على مالكه ورجع بدراهه إن بطل البيع‪ ،‬ول رد ول رجوع إن صح‪ ،‬وإن‬
‫قبضوا من البائع ر جع على الشتري بطعا مه ف الول وبثم نه ف الثان ية‪ ،‬هذا ح يث صادق الشتري‬
‫والبائع الوكيل ف أن الدراهم لوكليه‪ ،‬أو ثبت ببينة أو اليمي الردودة‪ ،‬فإن كذباه وحلفا على عدم‬
‫علمهما بوكالته ل يطالبا بل يغرم هو‪ ،‬وإن صدقه أحدها رجع عليه‪ ،‬ول يطالب الوكيل بالطعام أبدا‬
‫إذ ل يلزمه امتثال ما وكل فيه كما مر‪ ،‬وإذا أطلع الشتري الذكور الطعام ف سفينته ضمنه لبائعه إن‬
‫بطل شراؤه فيده سالا‪ ،‬ومثل ما تلف بنحو رمي‪ ،‬ول أجرة له على حله مطلقا لنه إما غاصب أو‬
‫مالك‪ ،‬ن عم إن قال له الوك يل‪ :‬اش تر بذه الدرا هم طعاما ل أو أطلق فلم ي قل ل ول لوكلي فاشتراه‬
‫ف الذمة قاصدا الوكيل وقع للوكيل فيكون كالشتري فيما ذكر‪ ،‬وعليه نول ما سلم من الطعام وهو‬
‫أجرة الثل ل ما رمي ف البحر‪ ،‬بل يضمنه الرامي للوكيل‪ ،‬ولو دفع الوكيل بعض الدراهم الوكل فيها‬
‫إل شخص يسلمها لخر فسرقت أو غصبت ضمناها‪ ،‬والقرار على الدفوع له إن علم عدم الذن ف‬
‫تسليمها‪ ،‬واللزم على الوكيل عند سفره دفع الال إل قاض أمي ث عدل غن‪ ،‬ويشهد ويب أهلها‬
‫بذلك‪ .‬واعلم أ نه م ت ح كم الشرع برجوع أ حد الطالب ي على ال خر ك ما ف هذه ال سائل فطال به‬
‫صاحب الق لزمه التسليم حالً‪ ،‬وإن كان من يرجع عليه غالبا أو مفلسا أو ظالا أو ميتا ل تركة له‬
‫ونوه‪ ،‬ول يكون ذلك عذرا كما ل يعذر بهله بالكم‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ش)‪ :‬الوكيل بالبيع مطلقا‪ ،‬يوز له البيع بالفلوس الرائجة والعرض التعامل به‪ ،‬إذ الراد‬
‫بن قد البلد التعا مل به غالبا نقدا كان أو عرضا‪ ،‬فلو أعطاه مناق ي فلو سا وقال له‪ :‬ا صرفها وأعط ن‬
‫حرفا‪ ،‬فإن قصد توكيله ف صرفها أي بيع ها برف فللمو كل صرفها‪ ،‬كذلك فلو أتلف ها لز مه مثل ها‬
‫عددا ل وزنا‪ ،‬وإن فرض أن ل قي مة ل ا الن‪ ،‬فإن ف قد ال ثل فأق صى قيم ها‪ ،‬وإن ق صد صرفها ف‬
‫حوائ جه كان قرضا صحيحا ي ب رد مثله ث قيم ته و قت الطال بة إن أراد بإعطاء الرف الفلوس أو‬
‫اطرد التعبي به عنها‪ ،‬وإن أراد بإعطاء الرف الرهن فقرض فاسد‪ ،‬فإنه شرط جر نفعا للمقرض فترد‬
‫باقية وبدلا تالفه‪ ،‬وأقصى قيمها مفقودة‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ش)‪ :‬ليس الذن ف التصرف بنحو البيع ف الال الزكوي إذنا ف إخراج زكاته مطلقا‪،‬‬
‫سواء جاز التصرف ف كله كالتجارة والعشر بعد الرص أم ل‪ ،‬لنه إذا كان التوكيل ف إخراجها‬
‫ليس توكيلً ف النية من غي تصريح به‪ ،‬مع أن النية من الاهية لكونا ركنا فأول ذلك‪ ،‬فلو أخرجها‬
‫حينئذ ل تقع زكاة فترد باقية وإل فبدلا‪ ،‬والدافع طريق ف الضمان‪ ،‬والزكاة باقية بذمة الالك‪.‬‬
‫(مسألة)‪ :‬قال لخر‪ :‬بع هذا بكان كذا ولك من ربه الربع مثلً‪ ،‬فسدت الوكالة لفساد الصيغة‬
‫بهالة ال عل‪ ،‬ون فذ ت صرفه لعموم الذن‪ ،‬وا ستحق أجرة ال ثل‪ ،‬ر بح أم ل‪ ،‬ولو وكله أن يبيع بكان‬
‫ل بإتيانه بميع ما أمر به من البيع والشراء‪ ،‬فإن‬‫كذا ويشتري بثمنه كذا صح‪ ،‬واستحق العل كام ً‬
‫باع ول يش تر ما أ مر به ف هل ي ستحق ق سطه كالج ي إذا تعذر عل يه ب عض الع مل أم ل؟ كال عل ل‬
‫يستحق إل بتمام العمل مل نظر‪ ،‬نعم قد يؤيد الوّل ما حكاه ابن حجر ف فتأويه عن العمران أنه لو‬
‫استأجر أجيا لمل كتاب إل آخر وردّ جوابه فأوصله ول يرد جوابه فله من الجرة بقدر ذهابه‪ ،‬بل‬
‫قال القاضهي‪ :‬لو وجهد الكتوب إليهه غائبا اسهتحق القسهط ول عهبة بعرف يالفهه اههه‪ .‬ول يلزم‬
‫الوك يل ف عل ما و كل ف يه‪ ،‬ولو ب عل ما ل ت كن بل فظ الجارة بشرط ها‪ ،‬ويوز له عزل نف سه قبله‬
‫وبعده وب عد الشراء‪ ،‬وحينئذ يود عه أمينا‪ ،‬ول يوز رد الث من درا هم ح يث ل قري نة ظاهرة تدل عل يه‬
‫لعدم الذن‪ ،‬بل يضمنها حت يقبضها مالكها‪ ،‬نعم إن علم أنه لو عزل نفسه ف غيبة الالك استول‬
‫على الال جائر حرم العزل كالوصي بل ل ينفذ حينئذ‪.‬‬
‫(مسهألة‪ :‬ش)‪ :‬دفهع لوكيله ما ًل ليشتري له عينا ثنهها عشرون باتفاقهمها فاشتراهها وسهلمها‬
‫للموكل‪ ،‬ث ادعى عليه أنه ل يقبضه إل خسة عشر‪ ،‬وقال للموكل‪ :‬بل جيع الثمن‪ ،‬فإن طالب البائع‬
‫الوكل بالزائد فسلمه ث طلبه من الوكيل لزعمه تسليم الكل إليه فأنكره الوكيل صدق بيمينه‪ ،‬وإن‬
‫دفع الوك يل إل البائع الميع ابتداء أو ب عد مطالب ته له ث أراد الرجوع على الالك بالزائد‪ ،‬فإن كذبه‬
‫بالدفع من مال نفسه كأن قال‪ :‬كل الدفوع مال الذي دفعته إليك‪ ،‬فالوكيل حينئذ يدعي أنه أدى‬
‫دينه بإذنه الذي تضمنه التوكيل ف الشراء بالعشرين مع عدم إقباضه إل خسة عشر‪ ،‬والوكل ينكر‬
‫الذن ف الداء‪ ،‬بل وينكر الداء عنه‪ ،‬فيصدق بيمينه ف أن الوكيل ل يدفع عنه المسة من ماله‪ ،‬وإن‬
‫صدقه ف ذلك مع اعترافه بقتضى الرجوع لنحو غيبة الزائد حال العقد‪ ،‬فللوكيل الرجوع عليه با‬
‫لعترافه بقتضاه‪ ،‬نعم للموكل تليف الوكيل أنه ل يقبض سوى المسة عشر‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ش)‪ :‬ادعى الوكيل أو الضامن أنه أشهد على الداء ومات الشهود أو غابوا‪ ،‬وأقام بينة‬
‫على مرد الشهاد من غ ي ذ كر متعل قه و هو الداء ل ت سمع‪ ،‬كالشهادة بجرد رؤ ية اللل من غ ي‬
‫تقييدهها بليلة‪ ،‬وإن شهدت أنهه أشههد بالداء إل الدائن تضمهن ذلك الشهادة بالداء نفسهه وثبهت‬
‫الداء‪ ،‬وما يترتب عليه ضمنا‪ ،‬كما لو شهدت البينة أن زيدا وكل عمرو بن خالد فتتضمن الشهادة‬
‫بنسب عمرو لالد‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ج)‪ :‬الوكيل بالتصرف ف الال ل يزوّج العبد إل بإذن ف ذلك له أو للعبد‪ ،‬ولو تصرف‬
‫الوكيل جاهلً بعزل الوكل له بطل تصرفه على الصحيح وضمن ما باعه على الوجه‪ ،‬لن الهل ل‬
‫يؤثر ف الضمان‪ ،‬وقيل ل ينعزل حت يبلغه الب‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ج)‪ :‬وكيل غائب على عقار ادعى عليه آخر أنه اشتراه فصدقه من غي بينة وسلم العقار‬
‫وث ن غل ته‪ ،‬ث أتاه مكتوب من الغائب ب فظ الال ل ي كن من انتزاع العقار ب عد ت صديقه لشتر يه‪،‬‬
‫وأما الدراهم ثن الغلة فيجع با على الخذ إذ ل تدخل ف البيع‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ي)‪ :‬ادعى الوكالة على أمي فصدقه ودفع إليه الال‪ ،‬فلما طلب منه الساب كذبه ف‬
‫وكالته‪ ،‬ل يقبل تكذيبه ول يز ردّ الال إليه‪ ،‬لنه بتكذيبه للوكالة بعد الدفع ناقض تصديقه له فل‬
‫تسمع دعواه‪ ،‬ولنه بدعواه عدم الوكالة صار فاسقا معزولً لدفعه الال إل من ليس بوكيل ف زعمه‪.‬‬

‫القرار‬
‫(مسألة‪ :‬ش)‪ :‬أقر برية نصف عبد ث اشترى نصفه‪ ،‬فإن قصد أحد النصفي عمل بقصده‪ ،‬وإل‬
‫نزل البيع على النصف الذي ل يقر بريته‪ ،‬إذ لو نزل على النصف الخر ل يكن قوله اشتريت مفيدا‬
‫ترتب الثر‪ ،‬ويصان كلم الكلف عن اللغاء ما أمكن‪ ،‬ويتمل تنيله على النصف الخر‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ش)‪ :‬طولب بدين عليه وله مال فأقر ببيعه لبنه الطفل ف مقابلة ما أخذه من أمواله صح‬
‫إقراره بذلك وإن كان مدينا بل أو مجورا عل يه بفلس‪ ،‬ك ما لو أ قر له بد ين أ سنده ل ا ق بل ال جر‪،‬‬
‫لن نو الب التصف بصفة الولية ول طفله فإقراره له وعليه صحيح ظاهرا وباطنا إن صدق وإل‬
‫فظاهرا فقط‪ ،‬نعم للدائن تليف القر له بعد كماله أ نّ باطن المر كظاهره‪ ،‬كما أن للمقر ث وارثه‬
‫تليف القر له ث وارثه‪ ،‬إنّ إقراره عن حقيقة‪ ،‬سواء ذكر لقراره تأويلً أم ل‪ ،‬أقر بجلس القضاء بعد‬
‫الدعوى عليه أم ل‪ ،‬أقر بعد أنّ إقراره عن حقيقة أم ل‪ ،‬لحتمال ما يدعيه وإمكانه‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ج)‪ :‬أقرت بأنا باعت من أخيها جيع ما خصها ف أبيها وقبضت الثمن والال أنا‬
‫رشيدة وأشهدت على ذلك صح إقرار ها‪ ،‬ث إن ات م الخ أو كان وارثا فعل يه ي ي بأن القرار عن‬
‫حق‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ك)‪ :‬أقر بأن البيت وما فيه ملك زوجته نفذ إقراره ولو ف مرض الوت ويصدق الوارث‬
‫بيمينه‪ ،‬فيما إذا ادعى أن بعض التاع ل يكن موجودا عند القرار‪ ،‬فيحلف على نفي العلم ما ل تقم‬
‫ببينة بوجوده‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬ي صح إقرار الر يض مرض الوت لج نب‪ ،‬وكذا الوارث على الذ هب وإن كذ به بق ية‬
‫الورثة‪ ،‬لنه انتهى إل حالة يصدق فيها الكذوب ويتوب فيها الفاجر‪ ،‬فالظاهر صدقه‪ ،‬واختار جع‬
‫عدم قبوله إن اتم لفساد الزمان‪ ،‬بل قد تقطع القرائن بكذبه‪ ،‬فل ينبغي لن يشى ال تعال أن يقضي‬
‫أو يفت بالصحة‪ ،‬ول شك فيه إذا علم قصده الرمان‪ ،‬وقد صرح جع بالرمة حينئذ‪ ،‬وأنه ل يل‬
‫للمقر له أخذه‪ ،‬ولبقية الورثة تليفه أنه أ قر له بق لزم يلزمه القرار به‪ ،‬فإن نكل حلفوا وقاسوه‪،‬‬
‫ول تسقط اليمي بإسقاطهم فلهم طلبها بعد ذلك اهه تفة‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ي)‪ :‬أقر مكلف بعي أو دين لبيه ول يكذبه القر له صح وصار القرّ به للمقر له سع‬
‫القرار وقبله أم ل‪ ،‬وح كم له بذلك ح ت لو مات قبهل علمهه مل كه وار ثه‪ ،‬فلو قال ب عد إقراره‪ :‬إن‬
‫ب عض ما ذ كر أ خذ غ صبا‪ ،‬فإن صرح ف القرار بأن ال قر به د ين ل يلت فت لقوله‪ ،‬أو بأ نه ودي عة‬
‫ونوها من المانات قبل قوله كوارثه بيمينه‪ ،‬وإن أتى فيه با يتمل الدين والمانة‪ ،‬فيما فسر به لفظه‬
‫هو أو وارثه‪ ،‬فلو كان القر له غائبا وادعى غرماؤه عليه دينا وثبت عند الاكم بشرطه لزمه إيفاؤهم‬
‫من مال الغائب‪ ،‬ومنه هذا القر به إن علمه القاضي أو أثبته الغائب أو نائبه‪ ،‬وإذا أوفاهم الاكم من‬
‫القر به ل يلزمهم إعطاء كفيل خشية تكذيب القر له القر فيبطل القرار‪ ،‬كما لو أقر لنحو مجور ل‬
‫يلزم الول كفيل خشية تكذيب الحجور بعد رشده كما ف التحفة‪ ،‬فإن ل يعلمه القاضي ول يثبت‬
‫عنده كما ذكر ل يكن الغرماء الثبات للوفاء منه‪ ،‬لن غري الغري ل يدعي لغريه شيئا‪ ،‬هذا إن ل‬
‫ينحصر إرث البن القر ف أبيه القر له‪ ،‬وإل فل فائدة ف دعوى الغصب وإثبات القرار‪ ،‬إذ ما خلفه‬
‫القر الذكور ملك أبيه‪.‬‬
‫(مسهألة‪ :‬ش)‪ :‬لاه أ قر بأن عليهه لز يد درها أو صاعا كل سنة أو شههر أو يوم صح القرار‪،‬‬
‫واحت مل كو نه بذم ته بطر يق النذر وح ل على مدة حيا ته‪ ،‬ويب عد القول ببطل نه أو بمله على الول‬
‫منها فقط‪ ،‬وتمل السنة والشهر على الللية ما ل يطرد عرفهم على غيه كالرومية وعلى آخرها إن‬
‫أطلق‪ ،‬وكذا إن قال‪ :‬أردته وحلف أو صدقه القر له‪ ،‬ول تسمع دعواه إرادة سني معينة إل بتحليف‬
‫القر له‪ ،‬فإن صدر القرار الذكور ف مرضه الخوف ول يسنده إل نذر سابق كان من الثلث‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ش)‪ :‬ي صح إقرار الر يض بالطلق مطلقا أ سنده إل ال صحة أم ل كإنشائه‪ ،‬ث إن كان‬
‫الطلق الذي أقر به أو أنشأ بائنا أو انقضت عدة الرجعية ل ترثه على الديد الفت به وعلى القدي‪،‬‬
‫وذهب إليه الئمة الثلثة‪ :‬ترثه‪ ،‬بل وإن انقضت عدتا وتزوجت عند مالك‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ش)‪ :‬أقر بدين الخر لدى الاكم وكتب به سجلً فطالبه القر له فادعى الكراه‪ ،‬فإن‬
‫أقام ببينة مفصلة للكراه حكم بعدم صحته‪ ،‬سواء الاكم الول وغيه‪ ،‬وليس هذا نقضا لكمه ول‬
‫ل صحة القرار‪ ،‬ل نه بناء على أ مر ظا هر فبان خل فه‪ ،‬فإن أقا ما بينت ي قد مت بي نة الكراه لن مع ها‬
‫زيادة علم ما ل تقل بينة الختيار كان مكرها فزال الكراه ث أقر فتقدم حينئذ وحيث ل بينة صدق‬
‫ال قر له ووار ثه فيحلف على ن في العلم‪ ،‬ن عم إن دلت قري نة على الكراه صادق ب ا ال قر له أو أثبت ها‬
‫القر كحبس وقيد وتوكيل به صدق القر‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ش)‪ :‬قال‪ :‬هذه العي كانت لب ول يزد إل أن مات وخلفها تركة مثلً ل يكن إقرارا‬
‫على الو جه‪ ،‬نظ ي ما لو قال‪ :‬كان لك عل يّ كذا أ مس‪ ،‬ن عم إن كان ذلك ف جواب دعوى من‬
‫الورثهة فإقرار‪ ،‬والفرق أن الكلم ابتداء قهد يكون مبنيا على التجوز وعدم التحرر‪ ،‬بلف الواقهع ف‬
‫الحاورات‪ ،‬لن التكلم حينئذ يرص على التحرز خوفا من لزوم الدعى به فيبعد صدوره عن العبث‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ب)‪ :‬وجد ف نظي شخص عندي لفلن كذا ولفلن كذا‪ ،‬ل يكن مرد ما ف النظي‬
‫إقرارا‪ ،‬بل لو قال‪ :‬اكتبوا لز يد عل يّ ألفا ل ي كن إقرارا‪ ،‬ل نه إن ا أمره بالكتا بة ف قط‪ ،‬لن أ صل ما‬
‫ينبغي عليه القرار اليقي وطرح الشك‪ ،‬ول يقي مع مرد الكتابة‪ ،‬فل يترتب على جيع ما ف النظي‬
‫من القرار وغيه حكم وإن تقق أنه قلمه اهه‪ .‬وعبارة ش‪ :‬سئل مريض عن ديونه فقال‪ :‬لفلن كذا‬
‫وفلن كذا‪ ،‬فقيل‪ :‬وأولد أخيك؟ فقال‪ :‬ذمت ناشبة بقهم‪ ،‬فقيل‪ :‬كم حقهم؟ فقال‪ :‬هو مفوظ ف‬
‫تنيلي فوجد فيه قدر معلوم مكتوب باسهم‪ ،‬فقوله‪ :‬ذمت ناشبة بقهم إقرار ببهم يب بيانه ويقبل‬
‫ولو برد سلم‪ ،‬وليس قوله ف تنيلي تفسيا مقنعا فيطالب هو ووارثه بتفسيه‪ ،‬نعم إن قال ف هذا‬
‫التن يل مشيا إل كتاب كان تف سيا صحيحا معوّلً على ما ف يه‪ ،‬ك ما لو قال‪ :‬ما و جد ف دفتري‬
‫ف هو صحيح‪ ،‬وحينئذ ف ما تي قن كونه مكتوبا حال إقراره وتف سيه ا ستحقه ال قر له و ما شك فيه ل‬
‫يستحقه اهه‪ .‬قلت‪ :‬ونقله ف التحفة عن السبكي وأقره‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ش)‪ :‬قال إمامنا الشافعي رحه ال تعال‪ :‬أصل ما أبن عليه القرار أن ألزم اليقي أي أو‬
‫القريب منه وأطرح الشك‪ ،‬ول أستعمل الغلبة أي حيث ل تطرد بيث ل يفهم من اللفظ با غي‬
‫القرار‪ ،‬وحينئذ فلو قيل لشخص‪ :‬عليك دين لفلن؟ فقال‪ :‬نعم‪ ،‬فقيل‪ :‬عشرون ذهبا؟ فقال‪ :‬أكثر‪،‬‬
‫قيل‪ :‬ثلثون؟ قال‪ :‬على هذا القياس‪ ،‬فقوله نعم كمرادفها إقرار ببهم‪ ،‬ول يقتضي قوله أكثر تفسيه‬
‫بأك ثر من عشر ين بل ول بالعشر ين‪ ،‬إل إن أراد بأك ثر أ نه أك ثر من العشر ين‪ ،‬وكذا إن أطلق على‬
‫الو جه فيكون حينئذ مف سرا من ح يث العدد مبهما من ح يث ال نس‪ ،‬فلو ف سره بإحدى وعشر ين‬
‫ل قبلً‪ ،‬نعم إن اطرد عرفهم بإطلق الذهب على دينار والذهبي على دينارين كان قوله عليك‬ ‫حبة مث ً‬
‫ذ هب لز يد كقوله دينار ذ هب‪ ،‬فيكون من باب حذف الضاف‪ ،‬وحينئذ فجوا به بأك ثر يلز مه من‬
‫الذهب أكثر من دينار‪ ،‬وقوله على هذا القياس مبهم أيضا إل إن قال‪ :‬أردت هذا العدد اهه‪ .‬قلت‪:‬‬
‫وقوله إحدى وعشرين حبة هل مراده حبة ذهب كما هو ظاهر اللفظ أو أيّ حبة كانت؟ راجع‪ .‬وف‬
‫السألة إشكال يتأمل‪.‬‬

‫القرار بالنسب‬
‫(مسألة‪ :‬ك)‪ :‬مات شخص فادعى آخر أنه ابن عمه صدق ف استلحاقه‪ ،‬بشرط أن يكون القر‬
‫مكلفا أو سكران متعديا‪ ،‬وأن ل يكذبه الس بأن يكون ف سنّ يكن أن يكون ابن عمه‪ ،‬فلو مات‬
‫عمه منذ عشرين سنة وكان اليت صغي السنّ بيث ل يكن أن يكون ابن عمه لغا إقراره‪ ،‬وأن ل‬
‫يكذبه الشرع بأن يكون معروف الن سب من غيه أو ولد على فراش نكاح صحيح غ ي فراش ع مه‪،‬‬
‫وإن نفاه صاحب الفراش إذ قد يستلحقه‪ ،‬وأن يكون اللحق به أي وهو العم هنا ميتا‪ ،‬فلو كان حيا‬
‫ل يصح إقرار ابن العم لستحالة ثبوت نسبه من العم مع حياته بإقرار غيه‪ ،‬وأن ل يكون الستلحق‬
‫قنا أو عتيقا للغ ي‪ ،‬وإل ل ي صح ماف ظة على حق ال سيد‪ ،‬بل ل بد من بي نة‪ ،‬وأن يكون ال قر وارثا‬
‫حائزا لتركة اللحق به حال القرار‪ ،‬بلف غي الوارث كرقيق وقاتل‪ ،‬لنه إذا ل يرث اليت اللحق‬
‫به ل ي كن خليف ته ف إلاق الن سب به‪ ،‬فلو كان للمل حق به وارث غ ي ال قر الذكور ولو زو جة‬
‫اشترط موافقته القر على إقراره‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ش)‪ :‬يشترط ف القرار بالن سب كالشهادة والقضاء به بيان سبب الرث‪ ،‬فلو أ قر أو‬
‫شهدت بينة أو حكم قاض بأن فلنا ابن عم فلن ل وارث له سواه ل يثبت بذلك نسب ول إرث‬
‫حت يفصله ويذكر الوسائط بينهما على العتمد‪ ،‬نعم إن كان القر كالشاهد والاكم ثقة أمينا عارفا‬
‫بلحوق النسب صح وإن أجله‪ ،‬ول يثبت النسب إل بالبينة الكاملة وهي رجلن فقط‪ ،‬ل با يثبت به‬
‫الال مطلقا‪ ،‬خلفا للغزال والصبحي ف ثبوته بذلك لنحو الرث والهر‪ ،‬نعم النتساب إل الذكور‬
‫يث بت بال ستلحاق‪ ،‬بلف الرأة لسهولة إقامة البينة على الولدة‪ ،‬أما مرد ال ستفاضة بأن فلنا ا بن‬
‫فلن أو شقي قه دون الخ ال خر من غ ي بلوغ حد التوا تر الف يد للعلم فل يث بت ب ا‪ ،‬لكن ها ت صلح‬
‫م ستندا للشا هد بشر طه‪ ،‬بل ا ستوجه ف التح فة أ نه ل بد مع البي نة ف ن سب ذوي القر ب من‬
‫الستفاضة‪ ،‬وأما مرد وجوب كتاب أو كتب أن فلنا ابن عم لبوين مثلً فليس بجة يترتب عليها‬
‫استحقاقه الرث دون ابن العم الخر‪ ،‬ول مرجحا من جانبه حت تكون اليمي ف جهته إذ يتمل‬
‫تزويره‪ ،‬نعم لو فرض ذلك ف مصنف اعتن فيه صاحبه بفظ النسب‪ ،‬واشتهر بكونه ذا علم بذلك‬
‫وديا نة وورع عن التكلم بل علم‪ ،‬ول ي قع ف يه ط عن من مع تب‪ ،‬أفاد الا كم إ ما علما ضروريا أو‬
‫نظريا أو ظنا غالبا‪ ،‬يوز له الستناد إليه والكم بعلمه بناء على الصح من جوازه ف غي الدود‪،‬‬
‫وحينئذ ل حا جة إل ي ي الدعي اه ه‪ .‬و ف ي ف مب حث القرابة والرحم ف الوقف والو صية ل م‪:‬‬
‫وطريق العلم بذلك إما شهادة رجلي أو كتب النسب الصحيحة كشجرات السادة بن علوي‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ي)‪ :‬أحيا مواتا فادعى شخص أنه ورثه من زيد بالولء‪ ،‬ل يكم له به إل إن أثبت أن‬
‫هذا الوات ملك ز يد تو ف و هو ف ملكه‪ ،‬وأنه وارثه بالن سب أو الولء‪ ،‬وذكرت البينة آباء الورث‬
‫والوارث واحدا واحدا ين سبانما إل ال د الا مع ل ما‪ ،‬أو الذي تل قى الولء ع نه مع ان صار الرث‬
‫فيه لكونه أرفع درجة أو ل يبق من العصبة غيه‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ج)‪ :‬مات شخص وله مال معهد عند آخر وله قرابة فادعى كل أنه القرب إل اليت‪،‬‬
‫فل بد من بي نة بأ نه القرب ل وارث له سواه‪ ،‬وإن ا ستندت إل ال ستفاضة ل كن جز مت الشهادة‪،‬‬
‫فإن ل يعرف قارئه لذوي الرحام فلهم فسخ العهدة وغيه‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ك)‪ :‬أقرت امرأة أن فلنا ا بن عم ها ل ي صح القرار لعدم ا ستجماع شرو طه‪ ،‬ومن ها‬
‫كون ال قر وارثا حائزا‪ ،‬ومعلوم أن القرة الذكورة لي ست كذلك بل غ ي وار ثة أ صلً إذ هي من‬
‫ذوات الرحام‪ ،‬نعم إن شهدت بينة بذلك‪ ،‬وإن كان مستندها السماع من جع يؤمن تواطؤهم على‬
‫الكذب وح صل ال ظن القوي ب صدقهم ث بت الن سب بشر طه‪ ،‬ولو قال ش خص‪ :‬هذا زو جي ف سكت‬
‫ال خر ومات القرّ ور ثه ال ساكت ول ع كس‪ ،‬ن عم إن أنكرت الرأة الزوج ية صدقت بيمين ها ول ا‬
‫الرجوع ولو بعد موته كما ف التحفة‪.‬‬

‫العارية‬
‫(م سألة‪ :‬ش)‪ :‬ا ستعارت ر حى لتط حن علي ها فانك سرت‪ ،‬فإن تل فت بالط حن العتاد ل تض من‪،‬‬
‫وإن خالفت العادة بأن دقت ها دقا عنيفا ضم نت‪ ،‬فلو اختلفا ف أن التلف و قع بال ستعمال الأذون أم‬
‫ل صدق الالك‪ ،‬إذ الصل ف وضع اليد الضمان حت يثبت مسقطه‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ش)‪ :‬أعار أرضا مشتر كة للبناء بل إذن بقي مة لشركاء صحت ف ح صته ف قط وتب طل‬
‫بوته فيستحق وارثه الجرة من حينئذ‪ ،‬كما أن حصة البقية لا حكم الغصب فتلزم الستعي أجرتا‬
‫بال غة ما بل غت‪ ،‬ويع تب كل زمان بال ته‪ ،‬وير جع ب ا ال ستعي على الع ي أو ورّا ثه ب عد الت سليم إن ل‬
‫يستوف النفعة‪ ،‬ولم مطالبة الشريك بالجرة إن وضع يده على الرض قبل إعارتا‪ ،‬ث يرجع با على‬
‫الستعي الستوف للمنفعة وإل فل رجوع‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬استعار كتابا فوجد فيه غلطا هل يصلحه؟ قال ف التحفة‪ :‬الذي يتجه أن الملوك غي‬
‫الصحف ل يصلح فيه شيئا مطلقا إل إن ظن رضا مالكه‪ ،‬وأنه يب إصلح الصحف‪ ،‬لكن إن ل‬
‫ينقصه خطه لرداءته‪ ،‬وأن الوقف يب إصلحه إن تيقن الطأ فيه وكان خطه ل يعيبه سواء الصحف‬
‫وغيه‪ ،‬وأنه مت تردد ف عي لفظ أو ف الكم ل يصلح شيئا‪ ،‬وما اعتيد من كتابة لعله كذا إنا يوز‬
‫ف ملك الكاتب اهه‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ش)‪ :‬الناط العروفة باليمن الت يتخذ منها الدراق الذي سعنا من أهل البة أنا من‬
‫اليوان غي الأكول فهي نسة‪ ،‬فإذا اختلف الالك والستعي ف أنا عارية أو هبة فحلف الالك على‬
‫العار ية ث قال الد عى عل يه‪ :‬تلف الن مط ل يضم نه إذ ل يض من الن جس‪ ،‬فلو اد عى الالك طهار ته‬
‫كلف بينة‪ ،‬ولو فرض أنه أخذ الدعى عليه دابة ف مقابلة قيمته كان غاصبا آثا بذلك‪.‬‬

‫الغصب‬
‫(مسألة)‪ :‬حكم مال السلم والذمي والستأمن‪ ،‬سواء ف حرمة الستيلء عليه بغي حق بلف‬
‫حر ب ل يدخل بأمان م سلم‪ ،‬فحاله وماله مباح لن ظفر به‪ ،‬ك ما لو دخل م سلم بلدهم بغي أمان‬
‫منهم فلهم اغتياله‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ش)‪ :‬مال مشترك ب ي ثل ثة‪ ،‬أ خذ متغلب ثل ثه أو ثلث غل ته بالقا سة بق صد أ نه ح صة‬
‫أحد هم كان البا قي مشتركا ب ي ال كل‪ ،‬ول أ ثر لق صد التغلب الذكور ول للمقا سة لعدم صحتها‪،‬‬
‫ك ما لو أ خذ ظال مال ز يد ظانا أ نه مال عمرو ل رجوع لز يد على عمرو‪ ،‬إذ القاعدة أن الظلوم ل‬
‫يرجع على غي ظاله‪ ،‬بلف ما لو اشتركا ف عبد فباعه أحد الشريكي مع التغلب وقبض الشريك‬
‫حصته‪ ،‬فل يشاركه الخر لن حصته باقية ل تبع‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ش)‪ :‬أعطاه جاعة أموالً يشتري لم بنا من بلد كذا فنهيت ف الطريق ل يضمنها إل‬
‫إن خلطها بل إذن أو كان الطريق غي آمن ث لو ردّ عليه بعضها‪ ،‬فإن اختص به بعض كان له فقط‪،‬‬
‫وإن خلط الميع ول يتميز كان كالتالف‪ ،‬فإذا رد بعضه فقد ظفر أرباب الموال بذلك فيكون على‬
‫حسب الصص‪ ،‬كما هو شأن الغصوب الخلوط‪ ،‬فلو أمر الوكيل بعض رؤساء الناهبي أن يقر عند‬
‫الاكم بقبض الميع ويضمن له الباقي فأقر كذلك أوخذ بإقراره ظاهرا وطولب بالال‪ ،‬إل إن أثبت‬
‫بينة بإكراهه أو دلت قرينة ظاهرة عليه كحبس‪ ،‬وله تليف أرباب الال أنم ل يعلمون صدّق دعواه‪،‬‬
‫فإن نكلوا حلف الردودة وبرىء‪ ،‬بل إن قطع بصدقه كبدوي جلف فينبغي تصديقه مطلقا‪.‬‬
‫(مسهألة‪ :‬ش)‪ :‬عقار مشترك وقعهت يهد أحهد الشركاء على جيعهه‪ ،‬فمها تقهق كونهه غاصهبا‬
‫بالستيلء العروف من غي إذن شريكه تلزمه أجرته بأقصى ال جر إن اختلفت انتفع بالعقار أم ل‪،‬‬
‫طلب شري كه النتفاع ب صته أم ل‪ ،‬إذ ل يس ل حد الشريك ي النتفاع بالشاع بل إذن شري كه‪ ،‬فلو‬
‫بن أو غرس فيه بل إذن كلف القلع‪ ،‬وإن كان يقلع ملكه عن ملكه‪ ،‬إذ ل يتوصل إل أداء حق الغي‬
‫إل بذلك‪ ،‬ن عم إن كا نت ح صته متميزة فمان عه النتفاع غا صب‪ ،‬وكذا ك ما لو تر شد أ حد الخوة‬
‫على أخوته الحاجي من غي وصاية أو إذن قاض واستغلّ أرضهم وأنفق عليهم فيلزمه أقصى الجر‬
‫مدة بسطه‪ ،‬وما أنفقه عليهم بل إذن فمتبع به‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ي)‪ :‬مرض شخص عنده أمانات‪ ،‬فأوصى با إل غي أمي فباعها بأقل أثانا وتصرف‬
‫ف الث من‪ ،‬ح كم ببطلن ت صرفات هذا الو صي‪ ،‬ل نه لف سقه وقلة أمان ته وعدم الذن له ف الت صرف‬
‫شرعا فضول‪ ،‬ف ما بدله الشترون من الثان يطالبون به ذلك البائع‪ ،‬و ما قبضوه ف هو ت ت أيدي هم‬
‫كالغصوب يب رده لوارث اليت أو وصيه التصفي بالعدالة‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ج)‪ :‬ل صاحب الع ي الغ صوبة الدعوى على من هي ت ت يده من غا صب وآ خذ م نه‬
‫ح ضر الغا صب أو غاب ويلزم الد عى عل يه رد ها‪ ،‬و صورة الدعوى أن يقول‪ :‬أد عي أن هذه الع ي‬
‫غصبها من فلن واستول عليها ظلما وعدوانا ويلزمه ردها ويقيم بذلك شاهدين‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬غ صب بذرا فزر عه و صار حبا فللمالك أخذه مع ح به‪ ،‬أو وديا فغر سه ف كب فيكون‬
‫للمالك‪ ،‬ول شيء للغاصب قبل تربيته وغرسه ف أرضه اهه فتاوى أب مرمة‪ .‬ولو كانت الرض ل‬
‫تؤجر قط لزم غاصبها أجرة أقرب الراضي إليها‪ ،‬ولو نس ثوب آخر ل يلزمه تطهيه‪ ،‬بل ل يوز‬
‫بل إذن صاحبه‪ ،‬سواء كان لغ سله مؤ نة أم ل‪ ،‬ويلز مه أجرة الغ سل وأرش نق صه اه ه فتاوى ا بن‬
‫حجر‪ .‬ومنها‪ :‬وأفت بعضهم فيما لو أتلف ولد بيمة فنقص لبنها أنه يلزمه أرشه اهه‪ .‬وف التحفة‪:‬‬
‫وأ خذ مال غيه بالياء له ح كم الغ صب‪ ،‬و قد قال المام الغزال‪ :‬من طلب من غيه مالً ف الل‬
‫فدفعه إليه لباعث الياء فقط ل يلكه ول يل له التصرف فيه‪ ،‬ولو حل نو سيل بذرا إل ملك غيه‬
‫فن بت ف هو ل صاحب البذر‪ ،‬وي به صاحب الرض على قل عه‪ ،‬ول أجرة عل يه مدة بقائه لعدم الف عل‪،‬‬
‫بلف ما لو بذره بظن أنا ملكه فتلزمه حينئذ‪ ،‬ولو نقل سيل ترابا أو حجارة أرض عليا إل سفلى‬
‫أجب صاحب العليا على إزالته اهه ملخصا‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ش)‪ :‬اشترى أو اتب نلة صغية ونقلها إل مل بعيد فبانت كلها أو بعضها وقفا على‬
‫نو مسجد وجب ردها إل ملها‪ ،‬إن قال أهل البة ولو واحدا‪ :‬إن ذلك ل يضرها ضررا بينا ويأث‬
‫العال بذلك‪ ،‬فإذا ردّت ول يدث عليهها تلف أو نقهص فل ضمان‪ ،‬وإل لزمهه قيمتهها أو أرشهها‪،‬‬
‫ويشتري الاكم إن ل يكن لا ناظر خاص مثلها وإل فشقصا ويوقفه‪ ،‬هذا إن أمكن شراء ذلك‪ ،‬وإل‬
‫كانت ملكا للموقوف عليه‪ ،‬كما جزم به ف التحفة من ثلثة أوجه‪ ،‬وإن ضر نقلها أو نقص ثرها‬
‫تر كت هناك وعلى ناقل ها إي صال ثر ها ل ستلحقه‪ ،‬ن عم رأى ن و النا ظر نقل ها أ صلح خوف اندراس‬
‫الو قف أو عدم إي صال الث مر‪ ،‬فله تكلي فه الن قل مطلقا وح يث بق يت‪ ،‬فإن نق صت قيمت ها باختلف‬
‫الحالّ لزمه الرش اهه‪ .‬قلت‪ :‬وقوله إن ل يكن لا ناظر خاص سيأت ف (ك) ف الوقف أن العتمد‬
‫أن التول شراء بدل الوقف الاكم مطلقا وهو كذلك ف التحفة‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬اشترى نلً فاستثمره ث بانت وقفيته ضمن مثل ثره‪ ،‬ول يفيده غلبة ظن استحقاقه له‪،‬‬
‫ول يلزم بائعه غي الث‪ ،‬أي وردّ الثمن كما هو مقرر ف مله اهه فتاوى ممد باسودان‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ش)‪ :‬ال كس والعشور العروف من أق بح النكرات بل من الكبائر إجاعا‪ ،‬ح ت ي كم‬
‫بكفر من قال بله‪ ،‬وليس على السلم ف ماله شيء‪ ،‬فلو أن رجلً من أهل الصلح ل يؤخذ من ماله‬
‫و سفينته عشور لا هه وب قي بعده‪ ،‬أن من ف عل سفينة من ذري ته ل يؤ خذ م نه ذلك ل ي ستحق بق ية‬
‫الورثة عليه شيئا‪ ،‬وإن كان إنا ترك لاه جدّه وهذا ظاهر‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ك)‪ :‬عي السلطان على بعض الرعية شيئا كل سنة من نو دراهم يصرفها ف الصال إن‬
‫أدّوه عن طيب نفس ل خوفا وحياء من السلطان أو غيه جاز أخذه‪ ،‬وإل فهو من أكل أموال الناس‬
‫بالباطل‪ ،‬ل يل له التصرف فيه بوجه من الوجوه‪ ،‬وإرادة صرفه ف الصال ل تصيه حللً‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ك)‪ :‬سعى بشخص عند ظال فأخذ منه مالً ظلما بسبب سعايته‪ ،‬إن عرف ذلك الظال‬
‫بأخذ الال من سعي به إليه وكان السعي ظلما كان له الرجوع با أخذ منه على الساعي فيما يظهر‪،‬‬
‫ك ما أف ت به ا بن زياد تبعا ل بن ع بد ال سلم والطنبداوي‪ ،‬وخالفاه ف التح فة والنها ية قب يل الدعوى‬
‫ونسهبا ذلك إل الشذوذ اههه‪ .‬وعبارة (ش) السهعاية بظلوم إل ظال كهبية يفسهق ويعزر مرتكبهها‬
‫ويكفر مستحلها‪ ،‬وإذا أخذ الظال من مال السعي به شيئا ل يرجع به على الساعي لقطع الباشرة أثر‬
‫السبب‪ ،‬كما لو أكره شخصا ودابته فسعى به إل السلطان فأخذ ماله فالضمان على السلطان‪ ،‬ول‬
‫يكون الكره طريقا ف الضمان على العتمد من أن الباشرة أقوى من السبب‪ ،‬خلفا لبن عبد السلم‬
‫ومن تبعه‪ ،‬ن عم إن أزال الساعي يد صاحب الدابة صار غاصبا لا‪ ،‬فيكون طريقا ف الضمان قطعا‬
‫اهه‪ .‬وف ج ‪ :‬طلبت الدولة ما ًل منه ومن إخوته فسلمه من غي توكيل ل يرجع عليهم بشيء‪ ،‬فلو‬
‫سعى ب م إل الدولة فلزم هم ب سبب سعايته غرامات‪ ،‬فللم سعي به مطال بة ال ساعي ب ا ع ند الا كم‬
‫فيجتهد ف ذلك إذ قد تتلف فيه النظار‪.‬‬

‫أحكام الموال الضائعة والشتبهة‬


‫(مسألة‪ :‬ش)‪ :‬انكسر مركب وفيه بضائع لناس‪ ،‬فغرق بعضها وسلم البعض ول يعلم لن هو‪،‬‬
‫فإن علم ان صار التداع ي فيه ولو بانتفاء دعوى غيهم وقف ال مر إل البيان أو الصلح ولو بتفاوت‬
‫من كاملي‪ ،‬ول يشترط التواهب حينئذ كما قاله ف الروضة خلفا للعباب‪ ،‬ول يوز الصلح على أن‬
‫يأخذه بعضههم ويعطهي الخهر مهن غيه‪ ،‬لن هذا بيهع ومهن شروطهه تقهق ملك العوضيه‪ ،‬وشرط‬
‫الصيمري لصحة الصلح أن يقول كل للخر هو له ويسأله حط شيء منه‪ ،‬ومت وقع الصلح ل ينقطع‬
‫حق كل ل ا أخذه‪ ،‬فلو ظ هر أن ما ب يد أحد هم لل خر أخذه ما ل يو جد توا هب ولو ضمنا كأن‬
‫قسماه برضاها اهه‪ .‬قلت‪ :‬وذكر ف التحفة كلم الصيمري لكن أطال ف رده قال‪ :‬لا يترتب على‬
‫ذلك من الغرر العظيم‪ ،‬ومن أخرج متاعا غرق ملكه عند السن البصري وردّ بالجاع على خلفه‬
‫اهه‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ب ش)‪ :‬وقعت ف يده أموال حرام ومظال وأراد التوبة منها‪ ،‬فطريقة أن يرد جيع ذلك‬
‫على أربا به على الفور‪ ،‬فإن ل يعرف مال كه ول ييأس من معرف ته و جب عل يه أن يتعر فه ويت هد ف‬
‫ذلك‪ ،‬ويعرفه ندبا‪ ،‬ويقصد رده عليه مهما وجده أو وارثه‪ ،‬ول يأث بإمساكه إذا ل يد قاضيا أمينا‬
‫كما هو الغالب ف هذه الزمنة اهه‪ .‬إذ القاضي غي المي من جلة ولة الور‪ ،‬وإن أيس من معرفة‬
‫مال كه بأن يب عد عادة وجوده صار من جلة أموال ب يت الال‪ ،‬كودي عة ومغ صوب أ يس من معر فة‬
‫أربابما‪ ،‬وتركة من ل يعرف له وارث‪ ،‬وحينئذ يصرف الكل لصال السلمي الهم فالهم‪ ،‬كبناء‬
‫مسجد حيث ل يكن أعم منه‪ ،‬فإن كان من هو تت يده فقيا أخذ قدر حاجته لنفسه وعياله الفقراء‬
‫ك ما ف التح فة وغي ها‪ ،‬زاد ش‪ :‬ن عم قال الغزال إن أن فق على نف سه ض يق أو الفقراء و سع أو عياله‬
‫تو سط ح يث جاز ال صرف لل كل‪ ،‬ول يط عم غنيا إل إن كان بب ية ول ي د شيئا‪ ،‬ول يكتري م نه‬
‫مركوبا إل إن خاف النقطاع ف سفره اه ه‪ .‬وذ كر نو هذا ف ك وزاد‪ :‬ول ستحقه أخذه م ن هو‬
‫ت ت يده ظفرا‪ ،‬ولغيه أخذه ليعط يه به للم ستحق‪ ،‬وي ب على من أ خذ الرام من ن و الكا سي‬
‫والظلمة التصريح بأنه إنا أخذه للرد على ملكه‪ ،‬لئل يسوء اعتقاد الناس فيه‪ ،‬خصوصا إن كان عالا‬
‫أو قاضيا أو شاهدا‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ك)‪ :‬اختلط حال الزوج ي ول يعلم ليه ما أك ثر‪ ،‬ول قري نة ت يز أحده ا‪ ،‬وح صلت‬
‫بينهما فرقة أو موت‪ ،‬ل يصح لحدها ول وارثه تصرف ف شيء منه قبل التمييز أو الصلح إل مع‬
‫صاحبه‪ ،‬إذ ل مرجح كما قالوا فيما لو اختلط حامهما‪ ،‬وحينئذ فإن أمكن معرفتهما وإل وقف المر‬
‫حت يصطلح الزوجان أو ورثتهما بلفظ صلح أو تواهب بتساو أو تفاوت إن كانوا كاملي‪ ،‬ويب‬
‫أن ل ين قص عن الن صف ف الحجور‪ ،‬ن عم إن جرت العادة الطردة بأن أحده ا يك سب أك ثر من‬
‫ال خر كان ال صلح والتوا هب على ن و ذلك‪ ،‬فإن ل يتفقوا على ش يء من ذلك ف من بيده ش يء من‬
‫الال فالقول قوله بيمينه أنه ملكه‪ ،‬فإن كان بيدها فلكل تليف الخر ث يقسم نصفي‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ج)‪ :‬استردّ مالً من غاصب وأيس من معرفة مالكه كان لبيت الال ث لصال السلمي‬
‫العامة وأمان الطرق ونوها‪.‬‬
‫(مسألة)‪ :‬حكم ما يلقيه البحر من الموال والخشاب ونو اللت من كل ما دخل تت يد‬
‫مالك ح كم الال الضائع‪ ،‬إن تو قع معر فة مل كه عادة ح فظ وجوبا ع ند أم ي‪ ،‬ول ي ستحق آخذه‬
‫جعلً‪ ،‬وإن تكرر له من ب عد أو أطل عه ف سفينته‪ ،‬فإن أ يس من معر فة مال كه صرف م صرف ب يت‬
‫الال‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ي)‪ :‬مرض رجل وعنده أموال‪ ،‬عروض بعضها أمانة وبعضها قراض وبعضها له أخذها‬
‫بذمته‪ ،‬فأوصى بالميع إل آخر يقبضها إل أن ييء فلن ومات‪ ،‬فباعها الوصي بأقل أثانا وفوّت‬
‫الثمن‪ ،‬حكم ببطلن تصرفات هذا الوصي الفاسق‪ ،‬ووجب رد الال إل أهله‪ ،‬ويطالب البائع بالثمن‪،‬‬
‫ويضمن اليت ذلك أيضا‪ ،‬ككل أمي لتقصيات أربع كل واحدة منها توجب الضمان وهي‪ :‬تركة‬
‫اليصهاء إل عدل‪ ،‬وتركهة الشهاد على ذلك‪ ،‬وتركهة تييهز مها لكهل واحهد باه يرفهع الشتباه عنهه‬
‫وتسهليطه هذا الفاسهق على أمانتهه‪ ،‬وإن كان إناه أعطاه بظهن أنهه أميه فبان خلفهه لتقصهيه بترك‬
‫البحث‪ ،‬ويكم ظاهرا بأن تك الموال تركة ما ل يثبت ف عي أنا لغيه‪ ،‬وحينئذ فالواجب لم على‬
‫اليهت رؤوس أموالمه فقهط‪ ،‬نعهم إن تقهق أن أموالمه بضائع ول يدر أههي هذه أم ل فلههم قيمهة‬
‫بضائعهم ف التركة‪ ،‬ث إن علم أعيان أهل الدين والبضائع وقدر ما لكل منهم صرف من بيده الال إن‬
‫ل ي كن وارث ول و صي ث قاض أم ي أثان البضائع إل أرباب ا ب سب مال م‪ ،‬وث ن مال ال يت إل‬
‫مداين يه‪ ،‬وأ هل البضائع إن ل تف أثان ا بقوق هم‪ ،‬ن عم ما علم أ نه أخذه لوكله أو مقار ضه معينا أو‬
‫مهولً فل من له البضا عة ف قط‪ ،‬ث إن ات فق الغرماء وأ هل البضائع على ش يء‪ ،‬وإل ن صب القا ضي‬
‫ماصما عن اليت‪ ،‬فإن فقد الاكم أو ل يتأهل حكم من بيده الال والدّعون عالا‪ ،‬فمن أثبت ببينة‬
‫ولو شاهدا ويينا مع يي الستظهار قدرا معينا ضارب مع الغرماء‪ ،‬ومن ادعى دينا أو رأس مال ول‬
‫يعينه أو عينه بل بينة ل تسمع دعواه ول يعط شيئا‪ ،‬نعم يلزم الوارث هنا وفيما يأت إعطاء ما تيقن‬
‫أ نه على ال يت‪ ،‬ولو علم أن عل يه ديونا وعنده أموال قراض وأما نة علم قدر ها وج هل أرباب ا‪ ،‬فإن‬
‫توق عت معرفت ها حف ظت وإل فلب يت الال ك كل مال أ يس من معر فة مال كه‪ ،‬وإن جهلت القوق‬
‫وأربابا أو القوق فقط حكم على الال بأنه تركة‪ ،‬نعم إن علم أنا اشتريت للموكلي والقارضي‪،‬‬
‫ول يعلم ع ي ما ل كل تر كت أثانا بيد عدل حت يصطلحوا ولو بتفاوت إن ل ي كن فيهم مجور‪،‬‬
‫وإل ل يز نقصه عن سهمه‪ ،‬فإن تعذر الصلح والتداعي بي أهل القوق واليت اجتهد متول الال ف‬
‫تعيي الستحقي من أهل الدين والقراض والوكالة والوديعة‪ ،‬وقدر الستحقاق وقسمة الثان عليهم‬
‫بغلبة الظن والقرائن كخط موثوق به‪ ،‬وإخبار من يقع ف القلب صدقه ولو عبدا أو امرأة‪ ،‬فلو دلت‬
‫قري نة ف تعي ي ب عض القوق كلز يد ألف ولبق ية القوق خ سة آلف‪ ،‬أع طي ز يد سدس الثان‪،‬‬
‫وقسم الباقي على عدد الرؤوس كما لو ل يعلم شيء‪.‬‬

‫الشفعة‬
‫(مسألة‪ :‬ش)‪ :‬ل تثبت الشفعة إل ف جزء شائع من أرض‪ ،‬وما ثبت فيها من بناء وشجر إن أجب‬
‫على قسمته شرعا‪ ،‬فإذا طلب الشريك الشفعة بعد علمه ولو بعد زمن طويل استحقها بشرط مبادرته‬
‫بعد العلم ويصدق بيمينه ف الفورية‪ ،‬ولو بيع البناء أو الشجر دون الرض فل شفعة‪ ،‬كما لو كانت‬
‫الرض موقوفة أو ملك الغي‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ج)‪ :‬استأجر أرضا متصلة بأملكه بنصف غلتها مثلً ث باعها مالكها لخر ل يستحق‬
‫الشفعة‪ ،‬إذ هي ثابتة ف مشترك ل يقسم‪ ،‬نعم إن كان له با عناء زادت به ل يصح بيعها حت يرضى‬
‫صاحب العناء لنا حينئذ كالرهون‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ش)‪ :‬ش فع الشفيع والشتري غائب جاز‪ ،‬بل و جب على القا ضي الم ي قبض الث من‪،‬‬
‫لن ملك الشفيع متوقف إما على قبض الشتري الثمن أو رضاه بذمة الشفيع‪ ،‬أو حكم الاكم با‪،‬‬
‫و مع مل كه ف غ ي الول ل يس له ت سلم الش قص ح ت يؤدي الث من إل ن و الالك‪ ،‬ث الا كم ع ند‬
‫امتناعه أو غيبته‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬قال ف التحفة‪ :‬والظهر أن الشفعة على الفور‪ ،‬وقد ل تب ف صور كالبيع بؤجل‪ ،‬أو‬
‫وأ حد الشريك ي غائب وكان أ خب بن حو زيادة فترك ث بان خل فه‪ ،‬وكالتأخ ي لنتظار إدراك زرع‬
‫وح صاده‪ ،‬أو ليعلم قدر الث من‪ ،‬أو لتخل يص ن صيبه أو لهله بأن له الشف عة‪ ،‬أو بأن ا على الفور و هو‬
‫من يفى عليه ذلك‪ ،‬وكمدة خيار شرط لغي مشتر أو عفا وليه فل يسقط حقه اهه‪.‬‬

‫القراض‬
‫(مسهألة‪ :‬ي)‪ :‬شروط القراض اثنها عشهر‪ ،‬كون العاقديهن جائزي التصهرف‪ ،‬والعامهل بصهي‬
‫والقارض له على الال ول ية‪ ،‬وكو نه بإياب وقبول كقارض تك على كذا والر بح بين نا ن صفي مثلً‬
‫فيقول‪ :‬قبلت‪ ،‬أو خهذ هذه الدراههم بهع واشتهر فيهها ولك ثلث الربهح مثلً‪ ،‬وكون رأس الال نقدا‬
‫مضروبا ولو مغشوشا راج ل عرضا‪ ،‬ومعلوم القدر‪ ،‬وف يد العامل ل ف يد غيه‪ ،‬ول أن ل يشتري‬
‫إل برأي‪ ،‬وكون العمل تارة ل حرفة‪ ،‬كاشتر حنطة واخبزها وبعها والربح مشترك بينهما بالزئية ل‬
‫لحدها فقط ول لغيها منه شيء‪ ،‬ول كخمسة ف الائة للعامل‪ ،‬وأن ل يضيق التجارة على العامل‬
‫كل تبهع إل لزيهد‪ ،‬أو ل تأخهذ إل ياقوتا أحره‪ ،‬وأن ل يؤقهت القراض بدة كسهنة‪ ،‬ول التصهرف‬
‫كقارض تك‪ ،‬ول تت صرف إل ب عد ش هر‪ ،‬وأن يع ي رأس الال ل على إحدى ال صرتي ول على د ين‬
‫كالثمن قبل قبضه‪ ،‬نعم لو قارضه على ألف نقدا بذمة العامل ث عينها ف الجلس وقبضها الالك ث‬
‫أقبضهها للعامهل صهح بذه القيود‪ ،‬وطريهق تصهحيح القراض ف الال الغائب‪ ،‬ونوه البهز أن يقول له‬
‫الالك‪ :‬وكل عن من يقبض منك أو من زيد الائة ويقارضك عليها ويسلمها لك‪ ،‬أو بع ل هذا البز‬
‫ووكل عن من يقارضك على ثنه بعد قبضه نقدا‪ ،‬وإذا ت القراض وجب على العامل حفظ الال‪،‬‬
‫وأن ل يبيع أو يشتري من نفسه أو موكله‪ ،‬ول يبيع نسيئة‪ ،‬ول يسافر به بل إذن فيها‪ ،‬ول يشتري‬
‫إل ما يتوقع فيه الرّبح‪ ،‬ول ينفق على نفسه أي إل بإذنه كما ف التحفة‪ ،‬وليس على الالك إل أجرة‬
‫حل البضاعة الثقيلة والكيل والوزن إن ل يباشرها العا مل بنفسه‪ ،‬وله أن يو كل غيه بإذن‪ ،‬والجرة‬
‫عليه ل على الالك ول الرّبح‪ ،‬بل لو شرطت منه فسد إل إن كانت الوكالة ف معي بأجرة معلومة‪.‬‬
‫(مسهألة‪ :‬ك)‪ :‬أعطاه شيئا وقال‪ :‬بعهه ولك نصهف الرّبهح‪ ،‬كان حكمهه حكهم القراض الفاسهد‬
‫يستحق أجرة الثل لنه عمل طامعا‪ ،‬إذ شرط القراض على نقد نا ضّ بإياب وقبول ول يوجد‪ ،‬كما‬
‫لو أعطاه دراهم وقال له‪ :‬اتر ف الكتان ولك ف الربح الرّبع مثلً‪ ،‬فله أجرة الثل أيضا لعدم القبول‬
‫وعزة الكتان‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ش)‪ :‬قارضه على مائة والربح بينهما على أن ل يسافر با‪ ،‬ث لا ظهر الربح سافر با‬
‫ضمن الكل أصلً‪ ،‬وربا‪ ،‬إذ ل يلك العامل حصته إل بالقسمة‪ ،‬نعم إن تعذر رده للمالك أو وكيله‬
‫ث القاضي فأمي فسافر به فل ضمان‪ ،‬ول ينفسخ القراض بسفره مطلقا‪ ،‬فله التصرف إن ل تنقص‬
‫قيمتهه هناك عهن تلك البلد‪ ،‬ثه لو تلف الال بنحهو نبه‪ ،‬فإن قلنها بارتفاع القراض حينئذ طولب‬
‫بالبدل‪ ،‬واسهتقرت حصهته إن كان بدل الربهح مهن جنهس رأس الال‪ ،‬وإل ل تسهتقر إل بالقسهمة أو‬
‫بعدمهه‪ ،‬فالعقهد باق فه البدل‪ ،‬نعهم لو عاد العامهل إل بلد القراض واعتاض عهن الال الضمون بيده‬
‫ارتفع الضمان‪ ،‬كالوكيل التعدي يرتفع ببيعه ضمان الثمن‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ش)‪ :‬قارضه على ألف فتصرف ف بعضها ث تلف الباقي كان تلفه من أصل رأس الال‪،‬‬
‫فيعود حينئذ إل البا قي‪ ،‬ح ت لو ح صل ر بح ا ستحق ف يه الشروط ول ي ب به التالف‪ ،‬بلف ما لو‬
‫تلف أو نقص شيء ما تصرف فيه فيجب‪ ،‬إذ ل يأخد العامل شيئا من الربح حت يرد للمالك مثل ما‬
‫تصرف فيه‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ش)‪ :‬باع الالك مال القراض صح بيعه ولو بعد ظهور الربح أو وجود راغب يدفع أكثر‬
‫مهن رأس الال‪ ،‬كمها لو كان رأس الال عبدا فأعتقهه الالك أو وهبهه‪ ،‬إذ ل يلك العامهل حصهته إل‬
‫بالقسمة‪ ،‬وحينئذ يلزمه للعامل حصته من الربح‪ ،‬ول ينفسخ القراض فيتعلق بالقيمة‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬ل يعامل عامل القراض الالك بال القراض‪ ،‬أي ل يبيعه إياه لدائه إل بيع ماله باله‪ ،‬ول‬
‫يشتري م نه بع ي أو د ين بشرط بقاء القراض بل فه بل شرط لتضم نه الف سخ‪ ،‬ولو كان له عاملن‬
‫فل يس لحده ا معاملة ال خر إل إن أث بت ل كل ال ستقلل ل إن شرط الجتماع‪ ،‬قاله ف التح فة‪.‬‬
‫وقال (م ر)‪ :‬ل يعامهل الخهر مطلقا كالوصهيي‪ ،‬قال (سهم‪ ):‬إن كان الراد بعاملة الخهر أن الخهر‬
‫يشتري من مال القراض لنفسه فالواز قريب ل يتجه غيه‪ ،‬كما ف الوصيي الستقلي فإن لحدها‬
‫أن يشتري لنف سه من ال خر ك ما يأ ت‪ ،‬وإن كان الراد أن ال خر يشتري للقراض من صاحبه بال‬
‫القراض فل ينب غي إل الق طع بامتناع ذلك‪ ،‬فضلً عن إجراء خلف ف يه مع ترج يح الواز‪ ،‬لن ف يه‬
‫مقابلة مال الالك بال الالك‪ ،‬فكما امتنع بيعه من الالك فيمتنع بيع أحد العاملي من الخر للقراض‪،‬‬
‫هه على‬ ‫هل فيه‬‫ها عامه‬
‫هل منهمه‬ ‫إذ الال للمالك‪ ،‬فيلزم مقابلة ماله باله‪ ،‬هذا إذا كان الال واحدا وكه‬
‫السهتقلل‪ ،‬وكذا لو قارض أحدهاه وحده على مال وقارض ال خر كذلك‪ ،‬فف يه التف صيل الذكور‬
‫على الوجهه اههه ملخصها‪ ،‬وعبارة بهج على القناع‪ ،‬ول يعامهل أحدهاه الخهر إذا شرط عليهمها‬
‫الشتراك‪ ،‬فإن انفرد كل منهما بال وثبت له الستقلل جاز له الشراء من الخر‪ ،‬وهذا التفصيل هو‬
‫العتمد اهه زي اهه‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ب)‪ :‬قارض آ خر مدة ث طال به بردّ الال فأقرّ به وماطله مدة أش هر ح ت مات العا مل‬
‫ضمن الال باقيا وبدله تالفا‪ ،‬ويصدّق العامل كوارثه ف دعوى التلف لئل يلد ف البس‪ ،‬إذ القراض‬
‫والوكالة والوديعة من واد واحد‪ ،‬فيضمن ف الكل حيث قصر‪ ،‬ومنه أن يطلبها الالك فيتراخى عن‬
‫التخلية بل عذر‪ ،‬من نو صلة أو أكل أو إشهاد على نو وكيل طلبها من المي‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬ادعى الالك بعد تلف الال أنه قرض والعامل أنه قراض حلف العامل‪ ،‬كما أفت به ابن‬
‫الصلح كالبغوي‪ ،‬لن الصل عدم الضمان‪ ،‬وخالفهما الزركشي ومن تبعه فرجحوا تصديق الالك‪،‬‬
‫وجع بعضهم بمل الوّل على ما إذا كان قبل التصرف‪ ،‬والثان على ما بعده‪ ،‬أما قبل التلف فيصدق‬
‫الالك‪ ،‬لن العا مل مدع عل يه الذن ف الت صرف وح صته من الر بح وال صل عدمه ما اه ه ت فة‪.‬‬
‫واعت مد (م ر) كلم الزرك شي قال‪ :‬وكذا لو أقا ما بينت ي فتقدم بي نة الالك أيضا ولو كان الال باقيا‬
‫وربح‪ ،‬وقال الالك قراض والعامل قرض صدق العامل اهه زي‪ ،‬ولو استعمل العامل دواب القراض‬
‫وجب عليه الجرة من ماله للمالك أو الالك بل إذن العامل ل يلزمه غي الث اهه بج‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ش)‪ :‬مات عا مل القراض وخلف عروضا‪ ،‬فإن ث بت أن ا من مال القراض أو من غيه‬
‫ببينة أو ت صادق فذاك‪ ،‬وإن اختلف الالك ووارث العا مل حلف الوارث على ن في العلم‪ ،‬ث إن وجد‬
‫رأس الال ف التر كة أعط يه الالك ف قط وإن ل يو جد‪ ،‬فإن ن سب العا مل إل تق صي بأن مات برض‬
‫ول يوص به إل قاض ثقة ث إل أمي ول ييزه بإشارة إليه أو بيان جنسه وصفته ضمنه‪ ،‬فيباع له من‬
‫العرض بقدره مع الر بح إن ت صادقا عل يه‪ ،‬وإل صدق الوارث ف قدره بل و ف نف يه أ صلً‪ ،‬وإن ل‬
‫ينسب إل تقصي فل لحتمال تلفه قبل الوت وهو أمي‪ ،‬فلو ادعى على الوارث تفريط مورثه حلف‬
‫على نفي العلم‪ ،‬أو أن مال القراض بيدك حلف على ال بت‪ ،‬وإن و جد ف التر كة أعيان ي صلح كون ا‬
‫مال قراض‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬قال ف فتح الواد‪ :‬يستقر ملك عامل القراض بأحذ ثلثة أمور‪ :‬إما بفسخ مع القسمة‬
‫والال وناض لنا وحدها لبقاء العقد قبل الفسخ مع عدم تنضيض رأس الال حت لو حصل بعدها‬
‫ربح جب بالربح القسوم‪ ،‬أو بالفسخ مع النضوض والراد به مصي مال القراض من جنس رأس الال‪،‬‬
‫أو بإتلف الالك بنحو إعتاق وألق به التلف بآفة‪ ،‬وعلم ما تقرر أنه ل يستقرّ ملكه بقسمة العرض‬
‫ولو مع الفسخ اهه‪.‬‬

‫الساقاة والغارسة والخابرة والناشرة‬


‫(مسهألة‪ :‬ب)‪ :‬اعلم أن الغارسهة العرو فة بضرموت جاريهة على خلف العت مد مهن الذههب‪،‬‬
‫والع مل م ستمر علي ها ف الهات‪ ،‬وللعامل ي ب ا على القول ب ا أحوال ا صطلحية جرت ب ا عادت م‬
‫واستمر عليها فعلهم من غي نكي ول تقريع عليها‪ ،‬فعلى العتمد إذا ساقى آخر على سقي خلعه إل‬
‫العت يق وله ثلث الن خل مثلً ل ي ستحق ال ساقي الزء الشروط له‪ ،‬سواء ق بل التعت يق وبعده‪ ،‬بل له‬
‫أجرة الثهل نقدا‪ ،‬كمها ل يسهتحق مالك الرض إل أجرة مثهل أرضهه نقدا أيضا‪ ،‬ويكون اللع كله‬
‫لالك الوديّ أي النقيل‪ ،‬ول يوز لاكم ول مفت أن يكم أو يفت بلف العتمد من مذهب إمامه‬
‫هذا‪ ،‬ولاه كان الشهي بذه العاملة على جادة الذههب يترتهب عليهه أنواع مهن الضرر لوقوع الاص‬
‫والعام فيها‪ ،‬اختاروا العمل فيها بأوجه مرجوحة وأحوال اصطلحية بينهم معلومة‪ ،‬إذ ل يكن العمل‬
‫ف الهة بغي ها‪ ،‬قال ف القلئد‪ :‬قال شيخنا ع بد ال بلحاج‪ :‬وجواز ها أي الغارسة وجه مرجوح‪،‬‬
‫وع مل أ هل جهت نا عل يه‪ ،‬و قد ا صطلحوا على ذلك ب يث ل يرجعون لقول م فت إذا تنازعوا وشاع‬
‫وذاع اهه‪ .‬ونقل عن أحد مؤذن أنه يقسط الزء الشروط للعامل على حسب ما عمل‪ ،‬حيث وقع‬
‫نزاع واختلل شروط الساقاة أو فسخت أو ثبت تقصي‪ ،‬وأفت بعض الفقهاء بأن العامل ل يستحق‬
‫الشروط إل بالفراغ وههو بلوغ الغرس التعتيهق العتاد قياسها على العالة‪ ،‬وأمها بيهع السهاقي الزء‬
‫الشروط له قبل التعتيق فل يصح للجهل با يستحقه على القول بالتقسيط‪ ،‬أو لعدم استحقاقه له الن‬
‫على القول الثان‪ ،‬وأما على الذهب فل يستحق ف اللع شيئا أصلً كما تقدم‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ج)‪ :‬ما ح كم الزار عة والغار سة والخابرة والناشرة؟ و من جوّز ها من العلماء؟ أ ما‬
‫الزارعة وهي العمل ف الرض ببعض ما يرج منها‪ ،‬والبذر من الالك والخابرة كذلك‪ ،‬إل أن البذر‬
‫من العا مل‪ ،‬وصيغتهما أن يقول‪ :‬زارعتك على هذه الرض على أن لك ن صف زرعها أو ثلثه مثلً‪،‬‬
‫فقد ذهب كثي من العلماء إل جوازها‪ ،‬روي ذلك عن سيدنا عل يّ وابن مسعود وعمار وسعد بن‬
‫أب وقاص ومعاذ رضي ال عنهم‪ ،‬وهو مذهب ابن أب ليلى وأب يوسف وممد بن السن وطاوس‬
‫والسن والوزاعي‪ ،‬وإحدى الروايتي عن أحد لا روى عن نافع أن ابن عمر كان يكري مزارعه‬
‫على ع هد ر سول ال وأ ب ب كر وع مر وعثمان و صدرا من إمارة معاو ية ر ضي ال عن هم بالثلث‬
‫والربع‪.‬‬
‫وف صحيح البخاري‪ :‬عامل عمر الناس على أنه إن جاء ع مر بالبذر من عنده فله الشرط‪ ،‬وإن‬
‫جاءوا بالبذر فلهم كذا‪ .‬قال البخاري‪ :‬وزارع عل ّي وسعد وابن مسعود وعمر بن عبد العزيز والقاسم‬
‫وعروة وآل ع مر وآل علي وا بن سيين‪ ،‬ون قل النووي عن الطا ب أن الزار عة جائزة‪ ،‬و هي ع مل‬
‫السلمي ف جيع المصار‪ ،‬ول يبطل العمل فيها أحد‪ ،‬وجوّزها أيضا ابن خزية وصنف فيها جزءا‬
‫وابن النذر‪ ،‬وقال البيشي‪ :‬قال النووي الختار جوازها‪ ،‬وبصحتهما قال أبو عبيد القاسم بن سلم‪،‬‬
‫والقول بوازه ا ح سن ينب غي ال صي إل يه ل صحة الحاد يث الواردة ف ذلك‪ ،‬ولن اختلف العلماء‬
‫رحة وللضرورة الداعية إل ذلك اهه‪ .‬واختارها السبكي أيضا‪ ،‬وقال ف الداية للحنفية‪ ،‬ومنع أبو‬
‫حنيفة الزارعة وجوّزها صاحباه "لنه عامل أهل خيب على نصف ما يرج من ثر وزرع" والفتوى‬
‫على قولما لاجة الناس‪ ،‬ولظهور تعامل المة بما‪ ،‬والقول يترك بالتعامل اهه‪ .‬وأما الغارسة ويقال‬
‫لا الناصبة والفاخذة والخالعة‪ ،‬وهي أن يدفع صاحب الرض أرضه لن يغرسها من عنده ويكون‬
‫الش جر بينه ما أو بينه ما وثالث ويع مل ما يتا جه الغرس‪ ،‬ف قد قال ال سبكي‪ :‬ل شك أن من م نع‬
‫الخابرة ينعها‪ ،‬ومن جوّزها يتمل أن يوّزها ويتمل النع‪ ،‬وأوسع الذاهب ف ذلك مذهب ابن أب‬
‫ليلى وطاوس والسن والوزاعي‪ ،‬فمقتضى مذهبهم تويز الغارسة أيضا‪ ،‬والفرق بينهما عسي اهه‪.‬‬
‫وقال ال سمهودي‪ :‬الشهور من مذهب نا أ نه لو ساقى الالك العا مل على ودي ليغر سه ويكون الش جر‬
‫بينهما ل يز‪ ،‬وعللوه بأنه كتسليم البذر من الالك ف الزارعة الت تفرد عن الساقاة‪ .‬وعن صاحب‬
‫التقريب وجه أنه يصح كما قيل به ف الزارعة‪ ،‬وإلاق ذلك بالزارعة يقتضي أن من جوّز الزارعة و‬
‫الخابرة جوّزها اهه‪ ،‬أي لنه إن كان الفسيل من الالك فكالزارعة‪ ،‬أو من العامل فكالخابرة‪ ،‬بل‬
‫الاجة إل الغارسة أكثر كما ل يفى‪ ،‬قال علي بايزيد وهو الصلح للناس‪ :‬ولذا درج عليه علماء‬
‫جهة الشحر وحضرموت وغيهم من غي نكي اهه‪ .‬وقد قضى بذلك النابلة‪ ،‬وقال ابن السبكي‪:‬‬
‫ما أح سن التمذهب وا ستعمال الو جه ف درء الفا سد الواقعة ف م صادمة الشرع‪ .‬و ف التحفة قال‬
‫السبكي‪ :‬يوز الفتاء بغي الذاهب الربعة لصلحة دينية أي مع تبيينه للمستفت قائل ذلك اهه‪ .‬وف‬
‫فتاوى باصهي‪ :‬أن الغارسة بهة حضرموت عمل با من ل يشك ف علمه وعمله‪ ،‬وهو عمل أهل‬
‫الدينة‪ ،‬وهو الفت به والصلح للناس‪ ،‬بسب ما شرطوه وتراضوا به ما ل يالف الذاهب اهه‪ .‬وإذا‬
‫جوّزنا الغارسة الذكورة على قياس الزارعة‪ ،‬فيشترط أن يبي الدة إل التعتيق على خلف فيه‪ ،‬وأن‬
‫يهبي نوع النخهل الذي يغرسهه على إشكال فيهه‪ ،‬إذ العمهل الن على خلفهه‪ ،‬وأن ل يشرط الثمهر‬
‫لحدها قبل القسمة وبعدها‪ ،‬وأن ل يشرط الولء وهو منافع الرض للعامل‪ ،‬أو أن ل يزرعها غي‬
‫الغارس إل بإذ نه‪ ،‬أو يشرط الق صب أو ال مط لحده ا‪ ،‬وإن علم أن الشرط الؤ ثر هو الوا قع ف‬
‫صلب العقد أو ف ملس اليار ل قبله وبعده‪ ،‬كما أن من شروط الزارعة بيان الدة خلفا للسبكي‪،‬‬
‫وبيان جنس البذر‪ ،‬وأنه على من وكم للعامل‪ .‬وأما الناشرة ويقال لا الفاخذة وهي أن يدفع الرض‬
‫الدامرة لن يعمرها ويقوّم أسوامها ويرد مكاسرها ويرسها‪ ،‬بيث تستعد للزراعة بزء منها‪ ،‬قال أبو‬
‫صههي وأبهو حويرث وأبهو يزيهد‪ :‬إن عمهل أههل حضرموت على ذلك قياسها على اختيار الخابرة‪،‬‬
‫ويقرر هم علماؤ هم على ذلك وفي ها ما في ها‪ ،‬والو فق بال صحة أن يؤ جر الالك العا مل على العمارة‬
‫بزء من الرض لكن مع تعيي العمل‪ ،‬ويزارعه على بعض الغلة بالشرط التقدم ف التحفة‪.‬‬
‫[فرع]‪ :‬أذن لغيه ف زرع أرضه فحرثها أو هيأها للزراعة فزادت قيمتها بذلك‪ ،‬فأراد الالك نو‬
‫بيعها أو رهن ها ل يز بغ ي إذن العامل لتعذر النتفاع با بدون العناء الحترم فيها اه ه ملخصا من‬
‫نبذة ف ذلك للعلمة علي بن عبد الرحيم بن قاضي‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ج)‪ :‬ساقاه على غرس ن ل بينه ما فمات ال ساقي‪ ،‬فترا ضى مالك الغرس وب عض ور ثة‬
‫الساقي من غي إذن بقيتهم على شرائه وسلم له بعض الثمن‪ ،‬ث باع الشتري الغراس من آخر‪ ،‬فادعى‬
‫بق ية ور ثة ال يت أن ح صتهم باق ية‪ ،‬ل يوكلوا أخا هم ف ذلك وأقاموا بي نة قبلت‪ ،‬ولو ا ستأجر أرضا‬
‫للغراس فحفر فيها بئرا وغرس نلً‪ ،‬فإن جوزنا الجارة على عمل الهة فلصاحب الرض من عي‬
‫البئر مثل ما شرط له من اللع من ثلث أو غيه‪ ،‬وللعلماء ف ذلك كلم العمل على خلفه‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ش)‪ :‬خابره على أرض كعادة البلد على الر بع مثلً‪ ،‬فرج عا إل الجرة لبطلن الخابرة‪،‬‬
‫ول تكهن بالبلد أجرة معلومهة إل هذا القدر مهن الطعام‪ ،‬فأجرة الثهل قيمهة ذلك القدر العتاد نقدا‪،‬‬
‫وغلط من قال‪ :‬يلزمه ذلك الشيء القدر من الطعام‪.‬‬
‫[فرع]‪ :‬لو قال ش خص ل خر‪ :‬سن هذه الشاة ولك ن صفها‪ ،‬أو هات ي على أن لك إحداه ا ل‬
‫ي صح ذلك‪ ،‬وا ستحق أجرة ال ثل للن صف الذي ي سمنه للمالك‪ ،‬وهذه الالة م ا ع مت ب ا البلوى ف‬
‫الفراريج‪ ،‬يدفع كاشف البية أو متلزم البلد لبعض أهل البيوت الائة أو الكثر أو القل ويقول لم‪:‬‬
‫ربوها ولكم نصفها‪ ،‬فيجب على ول المر ومن له قدرة على منع ذلك أن ينع من يفعل هكذا‪ ،‬لن‬
‫فيه ضررا عظيما على الناس اهه بج على القناع‪.‬‬
‫الجارة‬
‫[فائدة]‪ :‬استأجر عينا مدة ل تبقى إليها غالبا بطلت ف الزائد فقط تفريقا للصفقة كما صرح به‬
‫ف العباب اهه ع ش‪.‬‬
‫(م سألة)‪ :‬ل تتصوّر إجارة العقار ف الذمة‪ ،‬وأل ق به ف النهاية ال سفينة‪ ،‬خلفا للتح فة بلف‬
‫النقول كالش خص والدا بة في صح تأجيه ا معين ي‪ ،‬أو ف الذ مة كأن يلزم ذم ته خيا طة أو بناء أو‬
‫يستأجر دابة موصوفة‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ي)‪ :‬استأجر بستانا لخذ ثره ل يصح لورود الجارة على غي مقصود‪ ،‬إذ العيان ل‬
‫تلك قصدا بعقد الجارة‪ ،‬فحينئذ يكون الثمر مضمونا على صاحبه بأقصى القيم وأسهل الطرق إل‬
‫تصهحيح هذه العاملة‪ ،‬أن يؤجره أرض البسهتان بأجرة معلومهة‪ ،‬وينذر له بالث مر تلك الدة‪ ،‬إذ يصهح‬
‫النذر بالجهول والعدوم‪ ،‬ول يتوقف على قبض اهه‪ .‬وعبارة ك‪ :‬ل تصح إجارة النخل لخذ ثره‪،‬‬
‫فإن أجره الرض لجهل الغراس أو الزرع صهح حيهث اسهتجمعت الشروط‪ ،‬ول فرق بيه الرض‬
‫الملو كة والوقو فة على مع ي أو ج هة‪ ،‬وحينئذ ت ب الزكاة على ال ستأجر ولو ف الوقو فة على غ ي‬
‫معيه‪ ،‬إذ ليهس للموقوف عليهه إل الجرة‪ ،‬خلفا لنه توههم عدم الوجوب هنها‪ ،‬قياسها على عدم‬
‫الوجوب ف ث ر وزرع الوقوف على غ ي الع ي‪ ،‬بل إن كا نت الرض خراج ية وج بت زكات ا مع‬
‫الراج أيضا‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ي)‪ :‬يصح الستئجار لكل ما ل تب له نية عبادة كان‪ ،‬كأذان وتعليم قرآن وإن تعي‪،‬‬
‫وتهيهز ميهت أول كغيه مهن العلوم تدريسها وإعادة‪ ،‬بشرط تعييه التعلم والقدر التعلم مهن العلم‪،‬‬
‫وكال صطياد ونوه ل القضاء والما مة ولو ف ن فل‪ ،‬ف ما يعطاه المام على ذلك ف من باب الرزاق‬
‫وال سامة‪ ،‬فلو امت نع الع طي من إعطاء ما قرره ل ت ز له الطال بة به ول لع قد نكاح كالعالة عل يه‪،‬‬
‫ويرم اشتراط الجرة عل يه من غ ي ع قد‪ ،‬بل هو من أ كل أموال الناس بالبا طل‪ ،‬ن عم إن أهدى ن و‬
‫الزوج للملفظ شيئا جاز قبوله إن ل يشترطه‪ ،‬وعلم الدافع عدم وجوبه عليه‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ش)‪ :‬يصح الستئجار لتملك الباحات كالصطياد والغوص لللء وغيها‪ ،‬كما يوز‬
‫التوكيهل فيهها‪ ،‬فحينئذ لو اسهتأجره للغوص إجارة عيه أو ذمهة‪ ،‬فإن قدرت بالعمهل اشترط معرفهة‬
‫الستأجر عمق الاء ووجود الصدف ف الحل‪ ،‬واتصالا بالعقد ف العينية أو تأجيلها ف الذمة إل زمن‬
‫ه مهع عدليه‬ ‫يغلب فيهه وجوده‪ ،‬وإن قدرت بالزمان كشههر فل بهد مهن بيان مله الغياضهة ومعرفته ا‬
‫خبيين ليجع إليهما عند التنازع قدر السي إليه وعمق الاء وغلبة وجود الصدف فيه‪ ،‬وأن اللة على‬
‫أيهما إذا ل يطرد عرف وتعي الشهر وكونه هلليا‪ ،‬ويمل على العادة الغالبة مع اتصاله بالعقد ف‬
‫العينية وإل فسدت‪ ،‬ويلزم ف الصحيحة السمى وف الفاسدة إن جهل الجي الفساد أجرة الثل‪ ،‬وما‬
‫أخرج من اللؤلؤ يل كه ال ستأجر مطلقا ويرم ال ستئجار‪ ،‬ويف سد مع هيجان الب حر أو كثرة القرش‬
‫بحل الغياضة لنه غي مقدور عليه شرعا‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ش)‪ :‬استؤجر للعمل مدة معلومة فسلم نفسه‪ ،‬استحق كل الجرة بضي مدة الجارة‬
‫وإن ل يعمل لتلف النافع تت يد الستأجر‪ ،‬فلو شرط ذلك ف صلب العقد ل يفسدها‪ ،‬إل إن شرط‬
‫ف يه ا ستحقاق الج ي ق بل تام الدة‪ ،‬أو شرط على الج ي أ نه م ت ع جز عن الع مل أثناءه فل يس له‬
‫شيء‪ ،‬فحينئذ له أجرة الثل ما ل يعلم بفساد العقد وأن ل أجرة‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ش)‪ :‬ي ستثن من مدة الجارة ز من الكتو بة ولو ج عة والروا تب والطهارة‪ ،‬فلو ف قد‬
‫الطهور ين ف صلى لر مة الو قت ث أعاد ها بأحده ا ن قص قدر ها من الجرة‪ ،‬ك ما لو أعاد ها لن حو‬
‫حدث‪ ،‬لن منفعة الجي مستغرقة للمستأجر إل ما استثن شرعا‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬ا ستأجره ل مل ح طب إل داره وأطلق ل يلز مه إطل عه ال سقف‪ ،‬و هل يلز مه إدخاله‬
‫الدار والباب ضيق أو تف سد الجارة؟ قولن أصحهما الول‪ ،‬ولو ذهب مستأجر الدابة با والطريق‬
‫أمن فحدث خوف‪ ،‬فإن رجع با ضمن أو مكث ينتظر المن ل تسب عليه مدته‪ ،‬وله حينئذ حكم‬
‫الود يع ف حفظ ها‪ ،‬وإن قارن الوف الع قد فر جع ف يه ل يض من إن عر فه الؤ جر‪ ،‬فإن ظن ال من‬
‫فوجهان أصحهما عدم تضمينه اهه ناية‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ب)‪ :‬د فع له مالً ل يبيعه ول ي ر بينه ما ذ كر أجرة ول ما يدل علي ها ل ي ستحق شيئا‪،‬‬
‫كمن دفع ثوبه لياط أو قصار ول يذكر أجرة ول ما يدل عليها اه ه‪ .‬وذكر نوه ف (ش) وزاد‪:‬‬
‫وقيل تلزم أجرة الثل مطلقا‪ ،‬وقيل‪ :‬إن جرت العادة بأخذها أخذ وإل فل‪ ،‬واستحسنه الغزال وغيه‬
‫وأفت وقضى به جع‪.‬‬
‫هتحق شيئا‪ ،‬وإن قال له الخ‪:‬‬ ‫هى له إبلً ول يشرط له أجرة ل يسه‬ ‫هألة)‪ :‬خدم أخاه ورعه‬ ‫(مسه‬
‫اخدم ن هذا‪ ،‬والول أن ل يل يه من ش يء خروجا من اللف‪ ،‬ن عم إن كان الادم مجورا عل يه‬
‫لزمت له أجرة الثل مطلقا‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬اسهتأجر ملً لدوابهه فوقفهه الؤجهر م سجدا‪ ،‬امتنهع عليهه تنجيسهه وتقذيره مهن حينئذ‬
‫ويتخيه‪ ،‬فإن اختار البقاء انتفهع بهه إل مضهي الدة إن كانهت النفعهة السهتأجر لاه توز فيهه‪ ،‬وإل‬
‫كالستئجار لوضع نس به تعي إبداله بثله من الطاهر‪ ،‬وامتنع على الواقف وغيه الصلة ونوها فيه‬
‫بغي إذن الستأجر‪ ،‬وحينئذ يقال لنا مسجد منفعته ملوكة‪ ،‬ويتنع نو صلة واعتكاف به بغي إذن‬
‫مالك منفعته اهه تفة‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬العن ف عدم انفساخ الجارة ف بيع العي الستأجرة من مكتريها كون الجارة واردة‬
‫على النفعة‪ ،‬واللك واردا على الرقبة‪ ،‬فل تناف بينهما‪ ،‬ولذا لو استأجر ملكه من الستأجر صح‪ ،‬وبه‬
‫فارق انفساخ نكاح من اشترى زوجته‪ ،‬والفائدة ف عدم النفساخ أنه لو ر ّد البيع بعيب استوف بقية‬
‫الدّة‪ ،‬أو فسخ الجارة بعيب أو تلف العي رجع بأجرة باقي الدة اهه فتاوى البيشي‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ش)‪ :‬دفع له ثوبا ليخيطه أو فضة ليصوغها بأجرة‪ ،‬وشرط عليه أن ل يعمل لغيه حت‬
‫يفر غه أو يعمله ف يوم ي‪ ،‬كا نت إجارة فا سدة‪ ،‬فل يضم نه لو تلف بل تق صي ف الدة وبعد ها‪ ،‬إذ‬
‫فاسد العقود كصحيحها غالبا‪ ،‬نعم إن طلبه مالكه فلم يل بينه وبينه ضمن‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ش)‪ :‬حكم العي الستأجرة حكم الوديعة‪ ،‬فتضمن با تضمن با‪ ،‬وتفارقها ف أنه ل‬
‫يصدق ف الرد بيمينه‪ ،‬فلو استأجر جلً إل مل بعيد فأعيا ف الطريق وعجز عن إيداعه أمينا وخاف‬
‫على نفسه أو ماله فتركه ل يضمنه‪ ،‬إذ ل يلزمه التغرير بنفسه‪ ،‬كما لو وقع حريق وعنده ودائع فنقل‬
‫متاعه أولً وتلفت هي‪.‬‬
‫(مسهألة‪ :‬ش)‪ :‬ل خلف أن السهتعي والوديهع ل ياصهمان‪ ،‬وكذا الرتنه والسهتأجر على‬
‫النصوص‪ ،‬وقيل ياصمان‪ ،‬ونقله المام عن الحققي وقطع به‪ ،‬وجزم به الغزال ف بسيطه ووسيطه‪،‬‬
‫والبغوي والقفال‪ ،‬وعلى الول لو غاب الالك أقام الاكهم مهن يدعهي له‪ ،‬نعهم لمها حضور مله‬
‫ال صومة لتعلق حقه ما بالأخوذ‪ ،‬هذا إن ل ي كن التلف أو الغا صب الرا هن أو الؤ جر‪ ،‬وإل فله ما‬
‫مطالبته لئل يفوت حقهما‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ش)‪ :‬يصح الستئجار على القراءة عن اليت ولو كافرا على الوجه عند رأس القب أو‬
‫مطلقا ويمل عليه‪ ،‬وكذا عن الي بضوره لنتفاعه بسماعه الذكر‪ ،‬ول يصح عن ميت غائب‪ ،‬ل‬
‫بشرط الدعاء له ب ثل ما ح صل له من ال جر‪ ،‬ل بن ية ثواب ا له ف قط خلفا لل سبكي‪ ،‬ول بإهدائه له‬
‫بعدها على العتمد‪ ،‬خلفا للزرق والئمة الثلثة القائلي بصول نفس الثواب للميت‪ ،‬فعليه يصح‬
‫الستئجار كذلك‬
‫(مسألة‪ :‬ك)‪ :‬استؤجر لقراءة شيء معي من القرآن لشخص‪ ،‬واستؤجر لقراءة ذلك العي أيضا‬
‫لخر‪ ،‬فاقتصر الستأجر على قراءة العي‪ ،‬ث أهدى ثوابه للشخصي‪ ،‬فالذي يظهر وهو الحوط أنه ل‬
‫يكفي على العتمد الذي رجحه ابن حجر من حصول نفس الثواب‪ ،‬أما على ما اعتمده السيوطي من‬
‫أن العل على الدعاء فيكفي‪ ،‬وينبغي أن يافظ الجي على قراءة البسملة أوّل كل سورة غي براءة‪،‬‬
‫إذ أكثر العلماء يقول إنا آية‪ ،‬فإذا قرأها كان متيقنا قراءة التمة أو السورة‪ ،‬خصوصا من استؤجر أو‬
‫جوعل على قراءة الجزاء والسباع فيبأ بيقي‪ ،‬وإل فل يستحق الجرة لا أخل به عند من يقول إنا‬
‫آية‪ ،‬ولو أخل ذو وظيفة كقراءة با ف بعض اليام ل ينقطع استحقاقه لغي مدة الخلل‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ب)‪ :‬أخلّ الج ي بش يء م ا ا ستؤجر عل يه‪ ،‬فإن كان لعذر ول تك نه ا ستنابة من يقوم‬
‫مقامه فينبغي أن ل يأث‪ ،‬لكنه ل يستحق شيئا مدة الخلل ولو ف النادر‪ ،‬إل إن كان من الستثنيات‬
‫شرعا‪ ،‬أو ا ستثن ع ند الع قد أو لغ ي عذر وأمك نه ال ستنابة ح يث جوّزنا ها بأن وردت الجارة على‬
‫الذمة فلم يستنب أث‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ك)‪ :‬ل تكفي قراءة قل هو ال أحد ثلثا لن استؤجر على قراءة ختمة كاملة‪ ،‬بل ل بد‬
‫من قراءة جيعها لنه مستأجر على الميع‪ ،‬فل يرج من العهدة إل بالتيان بميع العمل‪ ،‬وإن قلنا‬
‫إن ثواب قراءتا كثواب من قرأ ثلث القرآن‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ب)‪ :‬قال ف الحياء‪ :‬وف أخذ الجرة على نو إمامة الصلة والذان والتدريس وقراءة‬
‫القرآن خلف‪ ،‬وكره ال سلف أ خذ الجرة على كل ما هو من قب يل العبادات وفروض الكفايات‪،‬‬
‫كغ سل الموات والذان والتراو يح‪ ،‬وإن ح كم ب صحة التأج ي عل يه‪ ،‬وكذا تعل يم القرآن والعلم‪ ،‬فإن‬
‫هذه العمال حق ها أن يت جر في ها للخرة‪ ،‬و من صيغ إجارة الع ي‪ :‬ا ستأجرتك أو اكتري تك لتؤذن‬
‫وتق يم ال صلوات ال مس ف م سجد كذا‪ ،‬أو تقرأ ف يه جزءا مثلً سنة بأجرة كذا‪ ،‬و ف إجارة الذ مة‪:‬‬
‫ألزمت ذمتك‪ ،‬أو أسلمت إليك هذه الدراهم ف الذان للصلوات المس‪ ،‬فيقبل الجي من غي أن‬
‫يتخلل فصل مضر‪ ،‬ويشترط ف إجارة الذمة تسليم الجرة ف ملس العقد‪.‬‬

‫إحياء الوات‬
‫(م سألة‪ :‬ش)‪ :‬الرض ال سلمية ال ت ل يعلم ل ا سبق إحياء‪ ،‬وكذا لو علم ول يدرأ جاهل ية أم‬
‫إ سلما على الرا جح‪ ،‬إذ ال صل البا حة يوز إحياؤ ها ولو بل إذن ذي الول ية‪ ،‬ن عم ي سن ا ستئذانه‬
‫خروجا من اللف‪ ،‬بل لو خاف الفت نة و جب اه ه‪ .‬وعبارة ج‪ :‬أرض موات ف سفح ج بل على‬
‫أصلها من اشتباك الصى بعضه ببعض ل تعمر الرث قطعا وبغيه ظنا‪ ،‬فأحياها شخص ملكها ما ل‬
‫تثبت عمارتا بالحياء قبل بشرطه‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ي)‪ :‬كل أرض ح كم بأن ا إ سلمية ل ستيلء ال سلمي علي ها أولً‪ ،‬وإن ا ستول علي ها‬
‫الكفار ب عد ومنعوا ال سلمي من ها كغالب أرض جاور حكم ها ح كم الوات‪ ،‬فإذا أحيا ها ال سلم ل‬
‫غيه ولو ذميا أذن له المام ملكها‪ ،‬سواء علم أنا ل تعمر قط أو شك‪ ،‬وليس با أثر عمارة‪ ،‬وكذا‬
‫لو عمرها كافر قبل استيلء السلمي أو بعده‪ ،‬ول تدخل تت يد مسلم قبل العمارة أو بعدها‪ ،‬كما‬
‫لو شك ف العمارة هل هي إسلمية أو جاهلية ول تكن تت يد أحد وإل فلذي اليد ولو كافرا‪ ،‬وإن‬
‫حكم نا بعدم صحة إحيائه ل ا لكون ا دار إ سلم‪ ،‬لن ال يد دل يل اللك‪ ،‬وال صل وضع ها ب ق إل أن‬
‫يثبت نقيضه‪ ،‬ويتصوّر دخولا ف يده بنحو شراء ونذر‪ ،‬لن الصل ف الموال الت اليدي حلها لن‬
‫هي ف يده‪ ،‬وقبولا تصرفاتم وجواز التراضي عليها‪ ،‬وإن علم أن العمارة إسلمية ول تكن تت يد‬
‫أحد فمال ضائع يفظ إن رجي مالكه وإل فلبيت الال‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ش)‪ :‬ل يوز إحياء حر ي القر ية كالقضاء الذي خلل البيوت والارج عن ها الحوط ب ا‬
‫يل كه به من أراد ال سكن‪ ،‬وحري ه ل حر ي م جر عل يه بن حو ح طب وق صب فيجوز إحياؤه‪ ،‬وكذا‬
‫الحجر عليه نفسه لكنه يأث اهه‪ .‬قلت‪ :‬قال ف التحفة‪ :‬منفعة الشارع الرور فيه‪ ،‬ويوز اللوس فيه‬
‫لستراحة ومعاملة إن ل يضيق على الارة‪ ،‬ول يوز لحد أخذ عوض من يلس به مطلقا‪ ،‬ومن ث‬
‫قال ا بن الرف عة في ما يفعله وكلء ب يت الال من ب يع بع ضه زاعم ي أ نه فا ضل عن حا جة الناس‪ :‬ل‬
‫أدري بأي و جه يل قى ال تعال فا عل ذلك‪ ،‬وش نع الذر عي أيضا على بيع هم حافات النار‪ ،‬وعلى‬
‫من يشهد أو يكم بأنا لبيت الال‪ ،‬قال‪ ،:‬أعن الذرعي‪ ،‬وكالشارع فيما ذكر الرحاب الواسعة بي‬
‫الدور‪ ،‬فإنا من الرافق العامة كما ف البحر‪ ،‬وقد أجعوا على منع إقطاع الرافق العامة كما ف الشامل‬
‫اهه‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ك)‪ :‬اعتاد بعض السلطي حجر الوات لنفسه فيقول‪ :‬هذه البقعة ملكي فمن زرع فيها‬
‫فعليه كذا‪ ،‬ل يصر بذلك مييا للرض‪ ،‬بل من أحياها الحياء العروف ملكها إذ الرض ل تلك إل‬
‫بالحياء أو بإقطاع المام أقطاع تل يك‪ ،‬ن عم له أن ي مي مواتا لن عم من يض عف عن البعاد ور عي‬
‫خيل جهاد ونعم نو جزية‪ ،‬فلو رعاه غي أهله ل يضمن‪ ،‬لكنه يأث ويعزر‪ ،‬ول يمي المام لنفسه بل‬
‫ل يدخل نعمه فيما حاه للمسلمي‪ ،‬ويرم عليه أخذ العوض من يرعى ف حى أو موات أو يلس ف‬
‫الشارع‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ك)‪ :‬ح جر ال سلطان ب عض العادن كالاس والذ هب من غ ي إحياء تلك الب قع‪ ،‬بل أ مر‬
‫أناسا باستخراجه‪ ،‬فإذا استخرجوه ترك لم الصغي وأخذ القطع الكبار بثمن قليل‪ ،‬وناهم عن بيعها‬
‫لغيه‪ ،‬بل لو علم بيعهم لغيه عذبم بأنواع العذاب‪ ،‬أث بذلك إثا عظيما‪ ،‬إذ العادن الظاهرة ل تلك‬
‫بإحياء ول إقطاع بقعة ونيل ول يثبت فيها تجر‪ ،‬كما أن العادن الباطنة كالنقدين والديد والياقوت‬
‫ل تلك بالفهر والعمهل أيضا‪ ،‬ول بالحياء ف موات‪ ،‬ول يث بت في ها اخت صاص ب جر‪ ،‬ن عم يوز‬
‫للمام إقطاع ها إقطاع إرفاق ل تل يك‪ ،‬فإن أحيا معدنا مع العلم به ل يلكه ول بقعته أو مع ال هل‬
‫ملكه‪ ،‬فحينئذ قول السلطان هو ملكي ل أثر له‪ ،‬ول يلك ما يأخذه منهم بل هو من جلة أكل أموال‬
‫الناس بالباطل‪ ،‬ومن أخذ من معدن شيئا ل يزه غيه ملكه ما ل ينو به غيه وله بيعه من أراد‪ ،‬ول‬
‫يب عليه امتثال أمره باطنا‪ ،‬بل ول ظاهرا‪ ،‬والفرق بينه وبي التسعي ظاهر‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ج)‪ :‬الاء الارج من الوادي الباح يتبع فيه العادة الطردة من تقدي وتأخي‪ ،‬ويردّ كل‬
‫شيء إل عادته الصلية بنظر أهل البة والمانة‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ش)‪ :‬أرض عل يا م ستحقة ال سقي ق بل غي ها‪ ،‬أراد صاحب ال سفلى أن ي سقي قبله أ ث‬
‫ولزمه إر ساله للعليا‪ ،‬كما لو أذن له الول ف السقي قبله ث أراد الرجوع فيمكن منه وجوبا إذ هو‬
‫أباحه‪ ،‬وليس للثان إرساله لن هو أسفل منه مطلقا‪ ،‬ول لحد منازعة التقدم‪ ،‬نظي ما لو أدبر نو ما‬
‫على اليميه‪ ،‬فقدم السهتحق غيه منه ههو عهن يينهه‪ ،‬فل يكون مها بعده أحهق مهن القدم‪ ،‬وإن لزم‬
‫رجوعه يسار الشارب تنيلً لما منلة الشارب الواحد‪.‬‬

‫العالة‬
‫(مسألة‪ :‬ك)‪ :‬انكسر مركب ف البحر فأمر صاحبه أن كل من أخرج من التاع شيئا فله ربعه‬
‫مثلً‪ ،‬فإن كان الجعول عليهه معلوما عنهد العيهل بأن شاهده قبهل الغرق أو وصهفه له صهح العقهد‬
‫واستحق‪ ،‬وإل فسد واستحق أجرة الثل‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬توز العالة على الرق ية بالائز كالقرآن‪ ،‬والدواء كتمر يض مريض وعلج دا بة‪ ،‬ث إن‬
‫عي لا حدا فذاك‪ ،‬وإن ل يعي ما جوعل فيه بضبط فله أجرة مثله‪ ،‬فإن قيد بالشفاء استحق ما ذكر‬
‫به ل قبله اهه قلئد‪.‬‬

‫الوقف‬
‫(م سألة‪ :‬ش)‪ :‬باع أرضا ث اد عى أن ا موقو فة وأ نه باع ها مكرها‪ ،‬فإن صدقه الشتري ح كم‬
‫بالو قف‪ ،‬وإل فإن شهدت بي نة ح سبة في ما إذا كان الو قف على ج هة أو أقام ها الد عي مطلقا ول‬
‫يصرح حال البيع بأن الرض ملكه‪ ،‬أو حلف الردودة بعد نكول الشتري عنها حكم به أيضا‪ ،‬ولزم‬
‫الشتري أجرة الرض ف الصورتي‪ ،‬معتبة بكل وقت زيادة ونقصانا‪ ،‬ول أثر لدعوى الشتري نسيان‬
‫الوقف إل ف سقوط الث فقط‪ ،‬ث إن ل يفسق البائع لعذر الكراه فنظره إن كان ناظرا باق‪ ،‬وإل ل‬
‫يعد حت تصح توبته‪.‬‬

‫الصيغة والوقوف‬
‫(مسألة‪ :‬ب)‪ :‬قال‪ :‬وقفت هذا ل تعال ول يبي الصرف‪ ،‬اعتمد ابن حجر عدم صحة الوقف‪،‬‬
‫وفرق بي نه وب ي وقف ته ل سبيل ال بأن ل سبيل ال م صرفا معلوما ي مل الو قف عل يه‪ ،‬قال‪ :‬وإن ا صح‬
‫أو صيت به لن الغالب صرفها للفقراء‪ ،‬واعت مد أ بو مر مة صحة الو قف الذكور كالو صية‪ ،‬وج عل‬
‫م صرفه وجوه القرب وإل يه أم يل‪ ،‬ولو قال‪ :‬ت صدقت بكذا على م سجد كذا‪ ،‬ول ي قل بعده صدقة‬
‫مبوسة أو مسبلة أو موقوفة أو ل تباع أو مرمة ونوها كان كناية ف الوقف‪ ،‬فإن علمت نيته‪ ،‬وإل‬
‫فتمليك مض للمسجد فيجوز بيعه والبادلة به بشرطه‪ ،‬بل قد يب نو البيع إن خيف استيلء ظال‬
‫عليه‪ ،‬ويصرف ما اشتراه أو استبدله مصرف الوّل‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ج)‪ :‬وقف على معي اشترط قبوله على ما ف الروضة لكن الراجح ما ف النهاج من‬
‫عدم الشتراط‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ي)‪ :‬ل يصح تعليق الو قف‪ ،‬فلو قال‪ :‬وقفت داري قبل مرض موت بثلثة أيام أو قبل‬
‫موت بلحظة مثلً ل يصح‪ ،‬نعم يستثن من عدم صحة التعليق مسألتان‪ :‬الول كل ما يضاهي التحرير‬
‫و هو ما ات فق على أن اللك ف يه ل تعال‪ ،‬كال ساجد والدارس والقابر والر بط في صح تعل يق وقف ها‬
‫مطلقا‪ .‬الثانية تعليقه بالوت كوقفت داري بعد موت‪ ،‬أو إذا مت فهي وقف على كذا فيصح أيضا‪،‬‬
‫ويقع الوقف بعد الوت‪ ،‬ويسلك به مسلك الوصية من كونه يقبل الرجوع اتفاقا‪ ،‬وكونه من الثلث‪،‬‬
‫ومن أنه ل بد فيه من الجازة إن كان لوارث‪ ،‬ث يصي حكمه حكم الوقف‪.‬‬
‫(م سألة)‪ :‬لو ن ز الو قف وعلق العطاء للموقوف عل يه بالوت جاز‪ ،‬ك ما نقله الزرك شي عن‬
‫القاضي حسي‪ ،‬قاله ف القناع والغن‪ ،‬ومثلهما التحفة والنهاية قال‪ :‬وعليه فهو كالوصية اهه‪ .‬أي‬
‫في سلك به م سلكها ف أحكام ها كالعلق بالوت‪ .‬وقال ( بج)‪ :‬وا ستشكل هذا بأن منا فع الوقوف‬
‫للواقف ف هذه الالة‪ ،‬فما الفائدة للفقراء ف الوقف؟ وأجيب بأن الفائدة فيه لم انتقال الوقف إليهم‬
‫بعد موته‪ ،‬وهذا يشبه اليلة ف الوقف على النفس‪ ،‬لن الفائدة ف هذه تكون له مدة حياته‪ ،‬وإن ل‬
‫يكن موقوفا عليه مدة حياته فهو يشبهه‪.‬‬
‫(مسألة)‪ :‬اليلة الباحة لن أراد وقف شيء من عقار أو منقول‪ ،‬وأن تبقى غلته ومنافعه له مدة‬
‫حياته‪ ،‬ول يستحقها الوقوف عليه إل بعد موته أن ينذره بنافع وغلة ما يريد وقفه لشخص معي مدة‬
‫معلومة كمائة سنة مثلً‪ ،‬ث يقف ذلك على من أراد فيصح الوقف ويكون مسلوب النفعة تلك الدة‪،‬‬
‫ث ب عد نفوذ الو قف ينذر النذور له للناذر ب ا نذر به له‪ ،‬فتعود العلة أو النف عة ف تلك الدة للوا قف‬
‫ولوارثه بعده‪ ،‬فإذا أراد الواقف إعطاءها أي النافع والغلة للموقوف عليه بعد موته أي الواقف وقبل‬
‫مضي تلك الدة فلينذر با له نذرا معلقا بوته أو يوصي له با‪ ،‬فحينئذ تكون الغلة أو النفعة الذكورة‬
‫بعد موت الواقف للموقوف عليه ل قبله‪ ،‬وصار ذلك كأنه وقف معلق بالوت‪ ،‬لكنه يالفه ف أنه ل‬
‫ي سب من الثلث بل يكون من أ صل التر كة‪ ،‬و ف أ نه ل يشترط إجازة بق ية الور ثة في ما لو كان‬
‫لوارث‪ ،‬ن عم ت سب من الثلث بق ية الدة من الغلة النذورة أو الو صى ب ا للموقوف عل يه ك ما هو‬
‫معلوم‪ ،‬فإذا ب قي ب عد موت الوا قف عشرون سنة من الائة الذكورة مثلً‪ ،‬فتقوّم الع ي الوقو فة حينئذ‬
‫بنافعها‪ ،‬ث تقوم ثانيا مسلوبة النفعة تلك الدة الباقية بعد الوت‪ ،‬فما نقص من قيمتها حينئذ حسب‬
‫مهن الثلث‪ ،‬وهذا كله حيهث كان الوقهف فه حال الصهحة‪ ،‬فإن كان فه مرض الوت كان حكمهه‬
‫حكم الوصية اهه‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬تشترك المهل والفردات العطوف بعضهها على بعهض بواو‪ ،‬أو ل يعطهف فه وصهف‬
‫تقدم أو تأ خر‪ ،‬وا ستثناء أو شرط‪ ،‬أو ضم ي صلح للجم يع‪ ،‬سواء نوى عوده للجم يع أو أطلق أو ل‬
‫تعلم ني ته‪ ،‬هذا إن ل يتخلل ب ي التعاطف ي كلم طو يل‪ ،‬وإل فل اشتراك حينئذ‪ ،‬وأف هم قوله بواو أن‬
‫الع طف بالفاء‪ ،‬و ث ل تر جع م عه ال صفة وال ستثناء إل ال كل و هو العت مد اه ه ف تح ومثله التح فة‪،‬‬
‫واعتمد الطيب و (م ر) وأبو مرمة أن الثلثة الحرف سواء بلف بل ولكن‪.‬‬
‫(مسألة)‪ :‬يوز للمتعهد وقف النخل العهد‪ ،‬وإذا فك اشترى الاكم بدله ووقفه‪ ،‬قاله أبو مرمة‪،‬‬
‫وقال غيه‪ :‬ل ينفك بل يستمر عليه حكم الوقف ويعطى العهد زائد القيمة بي العهدة والقطع‪ ،‬قال‪:‬‬
‫وهو الحوط‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ش)‪ :‬وقف أرضا على أبيه على ثلثة قراء مهولي يقرأون كل يوم ثلثة أجزاء ل يصح‬
‫وقفه‪ ،‬لنا إن جعلناه على جهة عامة نافاه الصر ف قوله على ثلثة قرّاء‪ ،‬وإن جعلناه على معي فل‬
‫تعيي‪ ،‬نعم لو قال‪ :‬وقفت هذا على من يقرأ كل يوم كذا على قب أب وقد عرف قبه‪ ،‬أو ف مسجد‬
‫كذا صح وكان وقفا على جهة‪ ،‬أو على زيد مثلً على أن يقرأ كما مر صح وكان وقفا على معي‪،‬‬
‫لكن شرط صحته ف سورة القراءة على القب إمكانا بأن علم القب وإل ل يصح الوقف أصلً‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ك)‪ :‬وقف جيع ما يلكه على ذريته‪ ،‬وله عقار ونيل ومواش‪ ،‬نفذ ف الميع إن كان‬
‫مكلفا رشيدا غيه مجور عليهه برض أو فلس عالا باه وقفهه ولو مدينا ول يدفهع منهه شيهء لغيه‬
‫الوقوف عليههم‪ ،‬فإن كان فه حال الرض ل ينفهذ إل بإجازة جيهع الورثهة بعهد الوت‪ ،‬فإن أجاز‬
‫بعضهم نفذ فيما أجازه‪ ،‬نعم تنفذ إجازتم ف قدر الدين الذي على الواقف حيث ل يبأ منه اهه‪.‬‬
‫قلت‪ :‬وقوله عالا با وقفه قال ف التحفة والنهاية‪ :‬شرط الوقوف كونه عينا معينا ملوكة ملكا يقبل‬
‫النقل‪ ،‬ولكن ل تشترط الرؤية للموقوف فيصح وقف العمى‪ ،‬وقال ف الفتح‪ :‬يصح وقف ما ل يره‬
‫اهه‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ك)‪ :‬ي صح و قف المام أرا ضي ب يت الال على ج هة ومع ي على النقول العمول به‬
‫بشرط ظهور الصلحة ف ذلك‪ ،‬إذ تصرفه منوط با كولّ اليتيم‪ ،‬ومن ث لو رأى الصلحة ف تليك‬
‫ذلك لمه جاز‪ ،‬قاله فه النهايهة ومثلهها التحفهة وزاد فيهها بشرط أن يكون المام رقيقا لبيهت الال‪،‬‬
‫وأعتقه ناظره قال‪ :‬فالتراك ل يعمل بشيء من شروطهم ف أوقافهم كما قاله أجلء التأخرين‪ ،‬لنم‬
‫أرقاء بيت الال وعتق رقيق بيت الال غي صحيح‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ك)‪ :‬وقف عشر نلت على آخر وشرط أنن مررات‪ ،‬ومعن مرر عندهم أنه يسقى‬
‫وي فظ من مال الوا قف ول يس على الوقوف عل يه خ سر‪ ،‬فإن ع ي الوا قف ج هة للخ سارة الذكورة‬
‫صرفت منها‪ ،‬وإل فأجرته منه ل على الواقف ول ورثته كما أفهمه كلمهم‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ك)‪ :‬وقف نلة فقلعت بقيت الرض وقفا‪ ،‬ث إن غرسها الوقوف عليه وإل أجرت با‬
‫يعمر ها ك ما قاله ف التح فة والنها ية‪ ،‬في ما إذا و قف دارا على معلم ال صبيان أو على أن له أجرت ا‬
‫فخربت ول يعمرها الوقوف عليه أنا تؤجر با يعمرها للضرورة‪ ،‬هذا إن كانت الرض موقوفة مع‬
‫النخلة‪ ،‬وإل فهي ملك للواقف ووارثه‪ ،‬إذ ل يدخل الغرس ف وقف النخلة كما ل يدخل ف بيعها‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬تنجس ف مه وأراد الشرب من الال السبل للشرب‪ ،‬فإن كان بيث يط هر بجرّد جري‬
‫الاء فله الشرب لصهول زوال النجاسهة مهن الكهم بطهارة الغسهالة وإل حرم غسهل فمهه منهه‪ ،‬فإن‬
‫شرب حينئذ من غي أن يضطر حرام من حيث شرب النجس فقط‪ ،‬نعم إن اطرد عرف عمل به اهه‬
‫بامرمة‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ش)‪ :‬حكم الشجر النابت ف أرض موقوفة لسكن السلمي أو القبة السبلة أو الوقوفة‬
‫البا حة تبعا ل ا‪ ،‬ل كن قال النا طي‪ :‬الول صرف ثر ها ل صال الو قف‪ ،‬أ ما الوقو فة على طائ فة‬
‫مصوصة فتختص بم‪ ،‬فمن أخذ منهم شيئا ملكه‪ ،‬وإن أخذه غيهم ضمنه ويبأ بدفعه لواحد منهم‪،‬‬
‫والول دفعه للحاكم ليصرفه ف مصالها‪ ،‬كحفر بئر با وتسويتها‪ ،‬كما لو استوف شخص منفعة‬
‫الرض بنحو زرع وغرس‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ي)‪ :‬الوقوف على ذرّية شخص كوقف الشيخ عبد ال بن يس‪ ،‬ل يصح بيعه ول بيع‬
‫الصص قطعا ول هده ول رهنه اتفاقا‪ ،‬لن شرط الرهن كونه عينا يصح بيعها‪ ،‬ومن شروط البيع‬
‫العلم بالبيع ورؤيته وملكه‪ ،‬وبفقد واحد منها يبطل فكيف بفقد كلها؟ إذ رقبة الال موقوفة ل يصح‬
‫بيعها‪ ،‬والغلة مهول قدرها وغي ملوكة للعاقد‪ ،‬فحينئذ ما قبضه العطي من الغلة والخذ من مقابلها‬
‫مضمون علي ها ضمان غ صب‪ ،‬ن عم إن نذر غ ي الحجور بغلة ال سهم الذي ي صه ف قط ل م ا ي ص‬
‫موكله ومجوره بصيغة صحيحة منجزا أو معلقا صح‪ ،‬ول يضمن النذور له ف مقابله شيئا ف حكم‬
‫الظاهر ويبطل بوت الناذر‪.‬‬

‫الوقوف عليه‬
‫(م سألة)‪ :‬شرط الوقوف ع يه معينا كان ز يد وذر ية فلن‪ ،‬أو ج هة كالفقراء وال ساجد ونوه ا‬
‫كونه أهلً للتملك‪ ،‬فخرج به من سيولد ل أو ولدي ول ولد له والمل‪ ،‬ونو الرتد والعبد لنفسه‪،‬‬
‫فإن أطلق فلمالكه‪ ،‬وكبهيمة غي موقوفة إل إن قصد مالكها فهو وقف عليه‪ ،‬نعم يصح الوقف على‬
‫حام مكة وكبئر وساقية ودار لعمارتا‪ ،‬ل إن قال لطارقها فيصح إذ هم الوقوف عليهم حينئذ‪ ،‬نعم‬
‫إن كانت موقوفة صح الوقف كنحو رباط وبئر موقوفي أو مسبلي‪ ،‬لن حفظ العمارة حينئذ قربة‪،‬‬
‫قاله ف المداد والنها ية وغيه ا‪ ،‬ويؤ خذ م نه أن ال صلي كذلك أي إن و قف لل صلة ف يه أو نص‬
‫الواقف على أنه لن يصلي فيه صح وإل فل فليتنبه لذلك‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ي)‪ :‬الراد بالقرابة والرحم‪ ،‬فيما إذا وقف شخص أو أوصى لقاربه أو رحه أو أقارب‬
‫أو ر حم غيه كل قر يب من الهت ي‪ ،‬وال عبة ف يه بأقرب ج ّد ين سب إل يه ذلك الش خص أو أ مه‪،‬‬
‫ويعدون قبيلة إذا علمت ذلك‪ ،‬فعدّ من أب الواقف وأب أمه إل أن تنتهي إل أقرب جدّ يعدّون أولده‬
‫قبيلة واحدة‪ ،‬فجميع ذرّية هذين الدين أعلهم‪ ،‬وذكرهم وغنيهم وأضدادهم من تلك القبيلة وغيها‬
‫كأولد البنات أرحام الواقف تب التسوية بينهم واستيعابم وإن شق الستيعاب‪ ،‬نعم ل يدخل ورثة‬
‫الواقف فيما إذا وقف على قرابة نفسه أو رحه‪ ،‬فإن تعذر حصرهم وجب القتصار على ثلثة فأكثر‪،‬‬
‫ل كن يلزم الو صي تقد ي الحوج فالحوج‪ ،‬فإن ا ستووا قدم القرب‪ ،‬وطر يق العلم بذلك إ ما معر فة‬
‫النا ظر أو شهادة رجل ي بأن هذا من ذرّ ية إحدى ال قبيلتي‪ ،‬أو ك تب الن سب ال صحيحة كشجرات‬
‫السادة بن علوي‪ ،‬ومن مات من الستحقي رجعت حصته لبقية الرحام جيعهم ل لصوص ورثة‬
‫اليت‪ ،‬ومثل الوقف ف جيع ما ذكر الوصية‪ ،‬لكن يفارقها ف أنه يدخل ف الوقف من كان موجودا‬
‫ومن حدث بعده إل البد إل المل فل يستحق شيئا من غلة وجدت قبل انفصاله‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ش)‪ :‬وقف بيتا على ذرّيته وذريتهم ما تناسلوا‪ ،‬فمات عن بنتي اشتركتا ث من حدث‬
‫من أولدها شارك بالسوية عملً بقضية الواو‪ ،‬ول شيء لعصبتهم إذا ل يكونوا من الذرية‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ب)‪ :‬وقف على ذريته‪ ،‬دخل أولد البنات وإن قصد من ينسب إليه فقط‪ ،‬أو ل يعرف‬
‫ف لغة جهته أن أولد البنات يدخلون ف الوقف على الذرية ما ل يصصهم لفظ حال إنشاء الوقف‬
‫عملً بعموم الل فظ ف دلل ته على القائق الثلث‪ ،‬يع ن الشرع ية واللغوية والعرف ية‪ ،‬ولن الرا عى ف‬
‫الوقاف والوصايا والنذور ونوها إنا هو دللة اللفاظ ل القصود إل إن علمت واحتملها اللفظ‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ب)‪ :‬وقف على ولديه ث أولدها الذكور النسوبي إليه أبدا ما تناسلوا‪ ،‬ومن مات وله‬
‫عقب فنصيبه لعقبه الذكور‪ ،‬ث أولدهم النسوبي إليه ما تناسلوا‪ ،‬فمات أحد البني ف حياة الواقف‬
‫بل عقب‪ ،‬ث الخر عن ثلثة بني فقسم أثلثا‪ ،‬ث مات أحدهم عن ابن فأخذ نصيبه‪ ،‬ث الثان عقيما‬
‫كان ن صيبه لخ يه‪ ،‬ث مات هذا الخ الثالث عن ثل ثة ق سم ج يع الو قف ب ي ال كل بال سوية على‬
‫العتمد الذي رجحه ابن حجر وغيه‪ ،‬وهكذا كل درجة بعد انقراض ما قبلها يصيون شركاء على‬
‫ح سب الرؤوس‪ ،‬إذ كل طب قة إن ا يتلقون من الو قف ل من الذ ين قبل هم‪ ،‬ومع ن تلقي هم م نه أن‬
‫الستحقاق لميعهم بسب ما نص عليه الواقف‪.‬‬
‫(مسألة)‪ :‬وقف على أولده دخل الذكر والنثى والنثى ل المل والنفي ول أولد الولد‪ ،‬نعم‬
‫إن ل يكهن له إل الحفاد دخلوا كمها فه الرشاد‪ ،‬قال (ع ش)‪ :‬ولو بوسهائط فيدخهل الميهع‬
‫ويشتركون اهه‪ .‬ونقل ف التحفة عن الرافعي أنه ل تدخل الخوات ف الوقف على الخوة بلف‬
‫الولد‪ ،‬لن هذا اللفظ ل مقابل له ييزه بلف الوّل‪ ،‬قال‪ :‬ولو وقف على زوجته أو أم ولده ما ل‬
‫تتزوّج بطل حقها بتزوّجها ول يعد بتعزبا‪ ،‬بلف نظيه ف بنته الرملة لنه أناط استحقاقها بصفة‬
‫وبالتعزب وجدت بلف نظيه ف الزو جة اه ه‪ .‬وأف ت الاوردي وال سمهودي با ستحقاق الزو جة‬
‫كالبنت‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬أفت ممد باسودان بأن من استعار من طلبة العلم كتاب وقف من طالب آخر ل يلزمه‬
‫ردّه إليه إذا طلبه الول‪ ،‬إذ هو مستحق النتفاع به مثله‪ ،‬قال‪ :‬ث رأيت ف القلئد ما يقتضي أنه إن‬
‫شرط عليه ردّه لزم وإل فل اهه‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬وأف ت علي بن قا ضي ف و قف على م صرفي معين ي وأحده ا يتاج إل أضعاف ما‬
‫يتاجه الخر‪ ،‬ول يعلم ف ذلك تفصيل ول عادة نظارمعتبين بأنه يتعي الرجوع إل اعتبار النظر إل‬
‫ال صارف وإعطاء كل ما يقتض يه العرف بالن سبة إل زيادة كلف ته ووجود حاج ته على ال خر‪ ،‬فإذا‬
‫ل بأن السجد يتاج إل ثلثة أرباعه لكثرة مصارفه‬ ‫قضى العرف ف موقوف على مسجد وسقاية مث ً‬
‫ونو السقاية يتاج إل ربع جعل الوقف بينهما كذلك‪ ،‬واستدل بعبارات من المداد والعباب اهه‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬و من أثناء جواب لح مد با سودان ف الو قف النق طع ال خر قال‪ :‬فتقدم البنوّة القرب‬
‫فالقرب فا بن ب نت مقدم على ا بن ا بن ث البوان ث الخوة ث الدودة وهكذا على عدد رؤو سهم‪.‬‬
‫قال‪ :‬ثه ليعلم السهائل أن قولمه‪ :‬يصهرف إل أقرب الناس رحا ل إرثا أنهه إذا كان القرب وارثا‬
‫استحق إذ الرث غي مانع ول مرجح‪ ،‬نعم ينبغي لن رفعت إليه مثل هذه الواقعة وظهر له فيها قرينة‬
‫الرمان أن يرشد هم إل تقليد القائل ي ببطلن الو قف‪ ،‬وهو ما ذكره ا بن ح جر ف التحفة عن غي‬
‫وا حد من الئ مة‪ ،‬وإن ر جح هو كالط يب و (م ر) ال صحة‪ ،‬إذ الع مل بالقول الضع يف ل ن أراد‬
‫التقليد صحيح‪ ،‬كما قرره الكردي ف الفوائد الدنية اهه‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ش)‪ :‬الذي يظ هر ف الو قف النق طع ال خر أ نه ل يع تب ف يه شرط الوا قف من تفض يل‬
‫الذكر واستحقاقه على النثى‪ ،‬بل ينتقل لقرب الناس إل الواقف حي انقطاعه بالسوية‪ ،‬فلو حدث‬
‫آخهر فه درجتههم شارك‪ ،‬كمها لو مات القرب وخلف أولدا وكان فه درجتههم آخرون فيقسهم‬
‫الميع بالسوية أيضا وهكذا كل درجة‪ ،‬بل لو حدث من هو أقرب إل الواقف من الوجودين انتقل‬
‫الستحقاق إليه‪.‬‬

‫حكم النظر وتلف الوقف‬


‫[فائدة]‪ :‬ذ كر الدميي حد يث‪" :‬إذا أ حب ال عبدا جعله ق يم م سجد‪ ،‬وإذا أبغ ضه جعله ق يم‬
‫حام"‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ي)‪ :‬يت بع ف الن ظر ما شر طه الوا قف بترتي به‪ ،‬ف من كا نت النو بة له وتأ هل للن ظر فله‬
‫الولية‪ ،‬فإن ل يتأهل لصغر أو جنون أو عدم كفاية انتقلت إل الاكم إل كماله‪ ،‬فعلم أنه ل ولية‬
‫لو صي الو صي ول لتأ خر مع وجود متقدم نا قص‪ ،‬فلو ا ستول شخص بل تول ية ول ن ظر حرم ولزم‬
‫الاكم نزعه منه‪ ،‬فإن ادعى شرط الوا قف وأن يده ب ق قال أ بو مرمة وجاعة من السادة العلويي‬
‫وغيهم‪ :‬ل يصدق إل ببينة‪ .‬وقال ابن سراج والسيد طه بن عمر‪ :‬يصدق ذو اليد والقلب إل الوّل‬
‫أميل‪ ،‬نعم إن كان التول ومن قبله من صلحاء البلد وقصد حفظه لعدم الاكم أو جوره كان مسنا‪،‬‬
‫لن الراد بالاكم حيث أطلق العدل المي كامل النظر فغيه كالعدم‪ ،‬فحينئذ يلزم صلحاء أهل بلد‬
‫ل وإل دفعه إل‬ ‫الوقف تولية أهل لذلك وإل أثوا‪ ،‬ولزم من تت يده الوقف التصرف فيه إن كان أه ً‬
‫أهل اهه‪ .‬قلت‪ :‬ووافق ابن سراج والسيد طه الطنبداوي والعلمة أبو بكر بن شهاب الدين وابن‬
‫زياد وأبو حويرث وأبو بي‪ ،‬ونقله ف الدشنة عن فتاوى ابن عمر‪ ،‬وعبارة (ب)‪ :‬ل ولية شرعية ف‬
‫أموال نو الساجد للحاد مع وجود قاض أمي بل مع عدمه أصلً‪ ،‬أو كونه غي أمي بيث لو سلم‬
‫إل يه الال مثلً خ يف ضيا عه‪ ،‬فحينئذ ي سوغ ل ن بيده الال أن ي صرفه ف م صارفه ويقوم مقام المام‬
‫العادل‪ ،‬فلو مات ق يم ن و ال سجد حينئذ فقا مت بن ته مقا مه‪ ،‬فإن ا ستوفت شروط الن ظر ف هي قائ مة‬
‫مقام القيم‪ ،‬فتصرفها الاري على الوجه الشر عي جائز للضرورة ويلزمها أن ل تتعدى الصلحة‪ ،‬فلو‬
‫وجدت من يقوم بالصلحة بأجرة ناقصة فأجرت بأكثر أو تركت عقد الجارة أثت‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬وقف على كذا وجعل النظر للكب الصلح من أولده ث أولدهم ما تناسلوا‪ ،‬فاتفق أن‬
‫الكب صال والصغر أصلح مع استواء الدرجة‪ ،‬فالظاهر أن النظر للول‪ ،‬لن مفهوم الكب أخرج‬
‫الصغر مطلقا‪ ،‬ولو انفرد صاحب الطبقة العليا وكان صالا استحق النظر كما ف التحفة اهه علي‬
‫بن قاضي‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ب)‪ :‬وظيفة الول فيما تول فيه حفظه وتعهده والتصرف فيه بالغبطة والصلحة وصرفه‬
‫ف مصارفه هذا من حيث الجال‪ ،‬وأما من حيث التفصيل فقد يتلف الكم ف بعض فروع مسائل‬
‫الولياء‪ ،‬وحينئذ فإذا أع طى جندي مثلً ولّ ال سجد مالً للم سجد مل كه إياه فرده‪ ،‬فإن عد مق صرا‬
‫برد الال بأن ل يكن ث موجب لرده أث ولزمه طلبه‪ ،‬فإن أنكره الندي لزمه طلب يي النكار إن ل‬
‫يلحقه ضرر بطلبها لعله يق ّر ويرد ما أخذه أو بعضه‪ ،‬وتوز بل تب عليه العاوضة ف ملك السجد‬
‫إن رأى ال صلحة‪ ،‬كأن كا نت أرض ال سجد ل ترث أو ترث نادرا‪ ،‬فر غب في ها ش خص بأرض‬
‫ترث دائما‪ ،‬ويكون بصيغة العاوضة أول فيكتب ف الصيغة‪ :‬أما بعد فقد صار الزبر الفلن الحدد‬
‫بكذا لسهجد كذا مهن فلن بالعاوضهة الشرعيهة السهتكملة للشروط والركان‪ ،‬فصهار الزبر الذكور‬
‫ملكا مهن أملك السهجد قطعا قلطا‪ ،‬وتعوض فلن الذكور فه مقابلة ذلك مها ههو ملك السهجد‬
‫الذكور و هو الزبر الفل ن بدوده الربعة على ل سان القيم والوال شرعا على ال سجد الذكور فلن‬
‫بن فلن وذلك بعد ظهور الغبطة والصلحة‪ ،‬وله أن يقاسم عن السجد كسائر التصرفات‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬يوز للق يم الري على سنن النظار الول ي الع تبين‪ ،‬فيض يق ب سب العادة من هم ك ما‬
‫أفت به النووي‪ ،‬وإن كانوا عامية ل يعلم فسقهم كما يرجع إل الدفاتر التقدمة من النظار ويتبع ما‬
‫فيها لن الظاهر استنادهم إل أصل قاله ابن زياد‪ ،‬وقال أبو مرمة‪ :‬يتبع العرف الطرد القدي من غي‬
‫نكي ف مصرف الوقف‪ ،‬كما لو كان الوقف مشهور بوقف الامع‪ ،‬ويصرف منه النظار التقدمون‬
‫على مساجد أخر فيتبع عملهم‪ ،‬إذ العادة الرضية القدية كشرط الواقف اهه‪.‬‬
‫[فرع]‪ :‬أفت القفال بأن نا ظر الوقف لو أجره سني وأ خذ الجرة ل يعط الب طن الول منها إل‬
‫بقدر ما مضى من الزمان‪ ،‬وإل ضمن الزيادة للبطن الثان إذا مات الخذ‪ ،‬وأخذ منه الزركشي أنه لو‬
‫أجره الوقوف عليه ل يتصرف ف جيع الجرة لتوقع ظهور كونه لغيه بوته‪ ،‬لكن صرح ابن الرفعة‬
‫بأن له ذلك لنه ملكه ف الال‪ ،‬وفصل السبكي بي طول الدّة وقصرها قال‪ :‬فإن طالت بيث يبعد‬
‫احتمال بقاء الوجود من أهل الوقف منع من التصرف وإن قصرت فل‪ ،‬وأما صرفها ف العمارة فل‬
‫مانع منه بال اهه‪ ،‬إمداد‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ب)‪ :‬ليس لناظر الوقف وول الحجور القتراض له لنحو نفقة وعمارة كإقراض ماله إل‬
‫بإذن الواقف أو الاكم ولو بقوله ف خط النيابة‪ :‬وأذنت له أن يقرضه ويقرض ماله‪ ،‬فيجع به حينئذ‬
‫ف ماله بلفه بل إذن فل رجوع‪ ،‬وإن كان النفق الاكم نفسه‪ ،‬نعم يصدق الب والد ف النفاق‬
‫بنية الرجوع ويرجعان بذلك‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ش)‪ :‬ل يس للنا ظر غرس الرض الوقو فة لنف سه بالجرة بل إذن الا كم لتول الطرف ي‪،‬‬
‫فإن فعل قلع مانا ولزمه أقصى الجر يصرفها ف مصال الوقف‪ ،‬نعم إن أذن الواقف ف صلب الوقف‬
‫لناظر ها أن يغر سها أو يزرع ها لنف سه أو اطرد العرف بذلك جاز‪ ،‬لن العادة الطردة القار نة للو قف‬
‫كشرط الواقف‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ش)‪ :‬عمر أحد الوقوف عليهم الوقف فل شيء له إن كانت العمارة أثرا‪ ،‬فإن كانت‬
‫عينا أجنبية كأخشاب وآجرّ فهي على ملك واضعها‪ ،‬ث إن كان ناظرا أو أذن له الناظر ف ذلك كان‬
‫عارية له الرجوع فيها‪ ،‬ويي الناظر بي البقاء بالجرة من غلة الوقف والقلع بالرش‪ ،‬وإن ل يكن‬
‫كذلك فل قلع ول أجرة لتعديه‪ ،‬بل إن قلعه هو أث ويلزمه أرش النقص‪ ،‬كما لو أدخل دينارا مبة‬
‫غيه‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ش)‪ :‬نا ظر الو قف على القراءة إذا ع مل بنف سه‪ ،‬فإن نص الوا قف على ا ستحقاقه ف‬
‫صلب الوقف كأن قال‪ :‬فإن قرأت بنفسك فلك الشروط‪ ،‬أو اطرد عرف بذلك حال الوقف استحق‬
‫ما شرط وإل فل‪ ،‬ومثله الو صي بالحجاج‪ ،‬وهذا نظ ي ما لو قال فرق ثل ثي فإ نه ل يأ خذ لنف سه‬
‫مطلقا‪ ،‬وكذا ل صله وفر عه ما ل ي نص علي هم‪ ،‬فإن ا ستأجره الا كم للقراءة‪ ،‬قال ال صبحي وفقهاء‬
‫زبيد‪ :‬استحق‪ ،‬وقال غيهم‪ :‬إذ ل يتول مع الناظر نظر الوقف‪.‬‬
‫(م سألة ج)‪ :‬يوز للنا ظر ولو من ج هة الوا قف عزل نف سه كالوك يل والول‪ ،‬فيتوله غيه م ن‬
‫شرط ث الاكم ث أهل الل والعقد من صلحاء البلد‪،‬نعم إن ل يوجد صال غي الناظر حرم عزله بل‬
‫ل ينفذ كالوصي‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ي)‪ :‬ليس للناظر العام وهو القاضي أو الولّ النظر ف أمر الوقاف وأموال الساجد مع‬
‫وجود الناظر الاص التأهل‪ ،‬وليس للحاكم ول غيه عزل الناظر من جهة الوقف‪ ،‬بل ل ينفذ إل إن‬
‫فقدت أهليته‪ ،‬فينتقل النظر للحاكم مدة فقدها‪ ،‬ث يعود بعودها من غي تولية‪ ،‬وكذا ل يوز عزله لو‬
‫كان من ج هة الا كم على الرا جح‪ ،‬ن عم لو زالت أهل ية هذا ث عادت ل ي عد له الن ظر إل بتول ية‬
‫جديدة‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬وقع بي رجل من أهل الوظائف بالظاء الشالة وبي الناظر تنازع‪ ،‬فعزله عن وظيفته من‬
‫غ ي م سوّغ شر عي ل ي ز عزله‪ ،‬بل ل ين فذ العزل ل ن كان قائما بوظيف ته بشروط ها من غ ي سبب‬
‫شرعي‪ ،‬بل ذلك قادح ف نظره‪ ،‬كما أفت به الطنبداوي وابن زياد‪ ،‬نعم إن كان الناظر موثوقا بعلمه‬
‫وديانته ل يلزمه بيان سبب العزل‪ ،‬قاله ف الفتح اهه فتاوى عبد العزيز البيشي‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ك)‪ :‬أتلف الع ي الوقو فة ش خص ضمن ها واشترى الا كم ل النا ظر على العت مد بدل ا‬
‫وأنشأ وقفها بأحد ألفاظه العتبة‪ ،‬أما ما اشتراه الناظر من ريع الوقف أو عمره منها‪ ،‬أو أخذه لهة‬
‫الوقف فالنشىء هو الناظر‪ ،‬كما أن ما بناه من ماله أو من ريع الوقف من الدران الوقوفة يصي وقفا‬
‫بالبناء لهته فل يتاج حينئذ إل لفظ‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬يد طالب العلم على الك تب الوقو فة يد أما نة يض من ب ا يض من به الود يع‪ ،‬فحينئذ لو‬
‫أراد السفر لزمه التخلية بي الناظر أو وكيله وبي الكتاب‪ ،‬فإن فقد فالاكم المي ث المي‪ ،‬فإن ل‬
‫يفعل عصى بسفره‪ ،‬وإن تركه ف حرزه وليس له إيداعه ولو لولده كما ليس له إعارته لطالب آخر‬
‫بغي إذن الناظر‪ ،‬ويصدق بيمينه ف دعوى التلف بغي تقصي على تفصيل الوديعة‪ ،‬هذا إن بقي على‬
‫أمان ته‪ ،‬فإن تعدى أو ج حد ث اد عى التلف قبله ض من كالغ صب و صدق ف التلف وقدر القي مة‪،‬‬
‫واشترى الاكم بالقيمة مثل التالف وإل فبعضه ويقفه بدله‪ ،‬ول يصدق ف الرد على من ل يأمنه من‬
‫وك يل النا ظر أو نا ظر آ خر‪ ،‬فإن اد عى الرد من ائتم نه فقض ية القاعدة الكل ية و هي قول م‪ :‬كل أم ي‬
‫مصدق ف دعوى الردّ على من ائتمنه إل الرتن والستأجر أنه يصدق كسائر المناء‪ ،‬ويتمل عدم‬
‫تصديقه أخذا من قولم‪ :‬من أخذ يينا بإذن صاحبها لصلحة نفسه ل يصدق ف دعوى الرد‪ ،‬ويوز‬
‫للناظر طلب الكتاب عند وجود الصلحة ف أخذه‪ ،‬كتفقده ودفعه لحوج من الول‪ ،‬وخشية مفسدة‬
‫ف إبقائه ع ند الطالب من ن و جحود واشتهار مل كه له لطول مد ته عنده ون و ذلك‪ ،‬ويلزم الطالب‬
‫التسليم حينئذ وإل ضمن‪ ،‬ولو طلب منه الكتاب فادعى الرد ث أقرّ به وادعى التلف ل يصدق‪ ،‬وإن‬
‫ادعى ث غلطا أو نسيانا لتناقض كلمه‪ ،‬نعم إن أقام بينة شهدت بتلفه قبل دعواه الرد قبلت وحلت‬
‫دعواه الرد على الغلط‪ ،‬وحيث ل تقم بينة صدق ف التلف وغرم القيمة‪ ،‬ولو شرط الواقف ف صيغة‬
‫الوقف أن ل يسلم الكتاب إل برهن وجب اتباع شرطه‪ ،‬فل يسلم إل برهن يفي بقيمته وهو رهن‬
‫لغوي‪ ،‬إذ الق صود م نه مرد ال مل على تذكره ورده سريعا ع ند عدم الا جة‪ ،‬فل يتعلق به ضمان‪،‬‬
‫ول يباع لو تلف الكتاب عنده ولو بتفريهط‪ ،‬بهل يرده الناظهر ويطلب القيمهة‪ ،‬ول يقدر الناظهر الدة‬
‫للطالب إل إن شرطها الواقف أو اطردت عادة ف زمن الواقف وعلمها فيعمل به‪ ،‬فإن ل يكن شيء‬
‫من ذلك فعل الناظر ما فيه الصلحة من غي تقييد بدة‪ ،‬ويرم عليه أخذه من الطالب ومنعه منه من‬
‫غ ي م صلحة م ا تقدم‪ ،‬وم ثل النا ظر الا كم إن كان له الن ظر ف الوقاف‪ ،‬وإل فل يس له ول ية مع‬
‫الناظر الاص إل إن فعل ما ل يليق فيجب نيه حينئذ‪ ،‬أما لو أمر بتقدير الدة ذوو الشوكة أو الاكم‬
‫الذي له الولية العامة وجب على الكل امتثال أمره‪ ،‬إذ تب طاعته فيما ل معصية فيه ظاهرا وباطنا‬
‫إن كان ث م صلحة وإل فظاهرا ف قط‪ ،‬فيجوز تأخ ي الرد حينئذ خف ية ول ضمان اه ه فتاوى ال سيد‬
‫عمر بن عبد ال بن يي‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ب)‪ :‬بيوت موقوفة على معيني أشرفت على الراب بأن تعطل النتفاع با من الوجه‬
‫الذي قصده الواقف كالسكن ول يرغب فيها الوقوف عليهم‪ ،‬جاز للناظر الامس ث العام أو نائبه ث‬
‫صلحاء البلد إجارة الرض والبيوت مدة معلو مة وإن طالت كمائة سنة مثلً‪ ،‬ب يث ت في تلك الدة‬
‫بعمارة الوقهف ورده على حالتهه الول أو المكهن‪ ،‬ويتسهامح بذلك للضرورة‪ ،‬مراعيا فه الجارة‬
‫م صلحة الو قف ل الوقوف علي هم‪ ،‬فتؤ جر بأجرة مثل ها معجلة كل سنة على حدت ا ويتاط لذلك‪،‬‬
‫ول يد فع للم ستحقي ش يء من الجرة ما دام الحتياج إلي ها لعمارة ع ي الو قف‪ ،‬بل لو ل ير غب‬
‫أ حد ف الو قف الذكور إل بشراء بع ضه جاز بي عه ف ال صح‪ ،‬قيا سا على ب يع ح صر ال سجد البال ية‬
‫وجذ عه النك سر ك ما جرى عليهه الشيخان‪ ،‬فتح صيل يسهي مهن ثنهها يعود على الو قف أول مهن‬
‫ضياعها‪ ،‬ويعمر بالثمن الباقي احتياطا لغرض الواقف وبقية البطون‪ ،‬فإن تعذر انتفاع الوقف بالثمن ف‬
‫عمارة عينه أو بدله بشرطه لقلته فل يبعد انقطاع الوقف حينئذ‪ ،‬ويلكه الوقوف عليهم على العتمد‬
‫نظي قيمة العبد التالف‪ ،‬وجافّ الشجر إذا ل يكن شراء بدله ولو شقصا أو النتفاع إل باستهلكه‪.‬‬

‫البة والباحة‬
‫[فائدة]‪ :‬شرط البة بإياب وقبول متصل موافق كالبيع‪ ،‬فلو وهب له ألف فقبل نصفه ل يصح‪،‬‬
‫كما لو قبل أحد اثني نصف ما وهب لما اهه فتح ومثله التحفة والنهاية‪ ،‬واعتمد ف الغن الصحة‬
‫فيهما تبعا لشيخه زكريا‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ش)‪ :‬قال له‪ :‬هب ل هذه الارية‪ ،‬فقال‪ :‬هي لك فليس بصيغة هبة‪ ،‬بل لو قلنا ف أنا‬
‫صيغة ه بة فيشترط القبول فورا وقبض ها بإقباض الوا هب اه ه‪ .‬قلت‪ :‬وقوله يشترط القبول هل كان‬
‫قوله‪ :‬هب ل إيابا‪ ،‬وقول الخر‪ :‬هي لك كناية كالبيع فتأمل‪ ،‬إذ يشترط فيها ما يشترط فيه حت‬
‫كون العاقدين بصيين ورؤية الوهوب كما ف ع ش‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ي)‪ :‬صريح العقود ل يتاج إل نية‪ ،‬بل إل قصد معن اللفظ بروفه ف الملة‪ ،‬فخرج‬
‫ل فل يقع ما لفظوا به‪ ،‬ودخل من‬ ‫به جريانه من نائم ومنون وأعجمي ل يعرف معناه جلة وتفصي ً‬
‫يعرف معن اللفظ إجا ًل ل تفصيلً فيقع‪ ،‬فمن قال لخر‪ :‬وهبتك أو منحتك أو ملكتك أو أعمرتك‬
‫أو أرقبتك هذا‪ ،‬وهو ل ييز معن ما لفظ به حقيقة‪ ،‬لكن عرف أن هذا اللفظ يؤتى به لنقل اللك من‬
‫الخا طب إل الخا طب مانا و قع م نه ما ل فظ به لعرف ته ذلك إجالً‪ ،‬ك ما لو ل فظ ب صريح ببيع أو‬
‫طلق‪ ،‬ول يعرف خ صوص ما ل فظ به‪ ،‬ل كن يعرف أ نه يؤ تى به لن قل اللك بعوض ولق طع ع صمة‬
‫النكاح‪ ،‬ولو وه بت امرأة أرضا لخرى وكت بت ل ا‪ :‬بأ ن أهد يت لك أر ضي صح‪ ،‬وإن كان ل فظ‬
‫الدية مغايرا للفظ البة لتادها معن وهو نقل اللك بل عوض وإن اختلفا تفصيلً واصطلحا‪ ،‬فلو‬
‫اد عت جهل ها ب ا تلف ظت به‪ ،‬فإن دلت قري نة حال ا على ال هل ول ت كن مال طة ل ن يعرف ذلك‬
‫صدقت بيمينها وإل فل تسمع دعواها‪.‬‬
‫[فرع]‪ :‬أعطهى آ خر درا هم ليشتري ب ا عما مة مثلً‪ ،‬ول تدل قري نة حاله على أن ق صده مرد‬
‫التبسط العتاد لزمه شراء ما ذكر وإن ملكه لنه ملك مقيد يصرفه فيما عينه العطي‪ ،‬ولو مات قبل‬
‫صرفه ف ذلك انت قل لورث ته ملكا مطلقا ك ما هو ظا هر لزوال التقي يد بو ته‪ ،‬ك ما لو ما تت الدا بة‬
‫الو صى بعلف ها ق بل الت صرف ف يه‪ ،‬فإ نه يت صرف ف يه مالك ها ك يف شاء ول ي عد لور ثة الو صي‪ ،‬أو‬
‫بشرط أن يشتري ب ا ذلك ب طل العطاء من أ صله‪ ،‬لن الشرط صريح ف الناق ضة ل يق بل تأويلً‬
‫بلف غيه اهه تفة‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ي)‪ :‬ل يصح تعليق البة كوهبته قبل موت بساعة‪ ،‬كما ل يصح توقيتها إل ف مسائل‬
‫العمرى والرقب فيصح وتتأبد‪ ،‬ول مع شرط كأن ل يزيله عن ملكه‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ب)‪ :‬ل تب التسوية ف عطية الولد‪ ،‬سواء كانت هبة أو صدقة أو هدية أو وقفا أو‬
‫تبعا آخر‪ ،‬نعم يسن العدل كما يسن ف عطية الصول‪ ،‬بل يكره التفضيل‪ ،‬وقال جع‪ :‬يرم سواء‬
‫الذكر وغيه ولو ف الحفاد مع وجود الولد إل لتفاوت حاجة أو فضل فل كراهة‪ ،‬فإن كان ذلك‬
‫وصية فل بد من إجازة بقيتهم‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ج)‪ :‬أعطى بناته عطايا على سبيل البتول والنحلة وهنّ تت حجره وكل يعرف عطيته‪،‬‬
‫ث مات العطي فأنكر بقية الورثة العطية‪ ،‬فإن أقامت البنات بينة بالعطاء حال الصحة وأنا باقية تت‬
‫يده على ا سهن ا ستحقي ذلك‪ ،‬وإل فعلى الور ثة ي ي بأن م ل يعلمون ل ن شيئا من ذلك كله ول‬
‫بعضه‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬أفته العلمهة عبهد الرحنه الهدل ووافقوه فيمها لو ألبهس الزوج امرأتهه حليا وحريرا‬
‫للتج مل ول ي صدر م نه تل يك ول ق صده بأ نه يكون باقيا على ملك الزوج ووار ثه بعده‪ ،‬ول تل كه‬
‫بجرد ذلك كما ف التحفة والقلئد‪ ،‬كما لو ألبس الصب حليا أو حريرا بل قصد اهه‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ك)‪ :‬ادعى الب بعد موت ابنته أن له بعض ما معها من اللي فالقول قول وارثها ما ل‬
‫يقهم الب بينهة‪ ،‬ويلف ييه السهتظهار إن طلبهها الوارث الاص‪ ،‬وليهس هذا مهن باب اختلف‬
‫الزوجي أو ورثتهما الذي يري فيه التحالف‪ ،‬نعم إن كانت البنت تت حجره وصاغ لا من ماله‬
‫ول يسبق منه تليك لا ول إقرار بأن ذلك ملكها صدق بيمينه‪ ،‬كما لو كان ف يد الولد عي مقر‬
‫بأنا لوالده ث ادعى أن القر به هبة وقد رجع فيه فإنه يصدق أيضا اهه‪ .‬وعبارة (ي)‪ :‬جهز بنته‬
‫ال كبية وكذا ال صغية على العت مد‪ ،‬أو ز ين زوج ته بن حو حلي أو سريته وأعتق ها ث تزوج ها وب قي‬
‫بيدها كان ذلك اللي ونوه ملكه ف الثلث الصور‪ ،‬فيصدق هو ووارثه بيمينه‪ ،‬على أنه ل يصل‬
‫م نه تل يك بنذر وه بة وغيه ا‪ ،‬ل كن الوارث يلف على ن في العلم‪ ،‬لن ال صل بقاء ملك الباذل إل‬
‫بن قل صحيح ول يو جد‪ ،‬ن عم إن ن قل ن و المت عة إل ب يت زوج ابن ته وأ قر بأن ا ملك ها أو جهاز ها‬
‫أوخذ بإقراره وملكته‪ ،‬وما نقله ف فتح العي عن ابن زياد عن الياط ضعيف مالف لكلمهم‪ ،‬فلو‬
‫أثبتت العتيقة بينة ولو شاهدا ويينا أو امرأتي بأن السيد ملكها ذلك بعد العتق بنحو هبة مع إقباض‬
‫أو نذر‪ ،‬أو أثبت إقراره بذلك ثبت وحلفت يي الستظهار إن كان السيد قد مات‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ج)‪ :‬نل ابنه نلت ف جربة وبقيت ف يده ث باع جيع نل الربة الذكورة‪ ،‬فإن‬
‫كا نت النحلة بل فظ ال بة فل يلك ها ال بن إل بالق بض‪ ،‬فإذا ل تق بض صح ت صرف الب في ها‪ ،‬وإن‬
‫كانت بلفظ النذر ملكها البن من غي قبض فتصرفه بعده باطل إل إن كان لاجة الطفل‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ج)‪ :‬جرت عادة أ هل الي من أ نه إذا أ تى بائع الورس طلب م نه الشتري ل ن عنده من‬
‫ال صبيان شيئا من ها فيطر حه البائع‪ ،‬فإن ت الب يع وإل أخذه‪ ،‬فالذي يظ هر أ نه يل كه ال صب ل كن ب عد‬
‫ق بض ول يه‪ ،‬ول يل كه الشتري إذ ل دللة لذلك ل لفظا ول عقلً‪ ،‬و قد خرج من ملك البائع ببذله‬
‫حال الرضا‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ك)‪ :‬قوله ‪" :‬العائد ف هب ته" و ف روا ية‪ " :‬ف عطي ته" ال ح ل الشاف عي ومالك الن هي‬
‫على التحري ف هبة الجنب‪ ،‬وعلى التنيه ف هبة الوالد لولده‪ ،‬لا جاء ف أحاديث أخر ما يقتضي‬
‫ت صيصه بغ ي الوالد لولده وإن سفل‪ ،‬وحله أ بو حني فة على الكرا هة مطلقا‪ ،‬والراد بالت شبيه الق بح‬
‫مروءة وخلقا‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬شروط رجوع الوالد ف هبته لولده وإن سفل أن ل يتعلق به حق لزم‪ ،‬وأن ل يكون‬
‫الفرع قنا فإنه يكون لسيده‪ ،‬وأن يكون الوهوب عينا ل دينا‪ ،‬وأن ل يزول ملك الفرع وإن عاد إليه‬
‫اهه ش ق‪ .‬وخرج بالبة النذر فل رجوع فيه على العتمد‪ .‬ونظم بعضهم حكم ما عوده بعد زواله‬
‫كعدم عوده وعكسه‪:‬‬
‫وعائد كزائل ل يعد >< ف فلس مع هبة للولد‬
‫ف البيع والقرض مع الصداق >< بعكس ذاك الكم باتفاق‬
‫اهه بج‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ش)‪ :‬ر هن أرضا وأباح للمرت ن أو غيه منافعها مدة بقاء الد ين‪ ،‬انتهت البا حة بوت‬
‫الب يح فيغرم النا فع من حينئذ‪ ،‬وإن ج هل مو ته على خلف ف يه‪ ،‬ك ما لو باع ها الالك أو وهب ها مع‬
‫القبض من آخر أو رجع عن الباحة‪ ،‬لكن ل يغرم هنا إل بعد علمه بالال ويأث حينئذ‪.‬‬

‫اللقطة واللقيط وحكم الرقاء الجلو بي‬


‫[فائدة]‪ :‬من اللقطة أن تبدل نعله بغيها فيأخذها‪ ،‬فل يل له استعمالا إل بعد تعريفها بشرطه‬
‫أو تقهق إعراض الالك عنهها‪ ،‬فإن علم أن صهاحبها تعمهد أخهذ نعله جاز له بيعهها ظفرا بشرطهه‪،‬‬
‫وأجعوا على جواز أخذ اللقطة ف الملة لحاديث فيها اهه تفة‪ .‬ومنها‪ :‬ولو أعيا بعيه مثلً فتركه‬
‫فقام به غيه حت عاد لاله ملكه عند أحد والليث‪ ،‬ورجع با صرفه عند مالك‪ ،‬ومذهبنا ل يلك ول‬
‫يرجع بشيء إل إن استأذن الاكم ف النفاق أو أشهد عند فقده أنه ينفق بنية الرجوع ل بالنية فقط‪،‬‬
‫وإن فقهد الشهود لندرتهه‪ ،‬ومهن أخرج متاعا غرق ملكهه عنهد السهن البصهري وردّ بالجاع على‬
‫خلفه‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ش)‪ :‬مكلف متار أقر بالرق لغيه ول يكذبه القر له صح إقراره ما ل يسبق منه إقرار‬
‫بر ية أو بر قّ ل خر ويكذ به في صي حر ال صل‪ ،‬وإذا ح كم بر قه فاد عى أ نه حر ال صل ل يق بل‬
‫للتناقض‪ ،‬نعم إن شهدت با بينة حسبة ثبتت‪ ،‬وحينئذ ل أثر لتصادق الرقيق ومالكه بالرق‪ ،‬وصدق‬
‫ذو يد غي ملتقط ف دعوى رق غي مكلف عملً باليد ول تقبل دعواه الرية بعد تكليفه إل ببينة‪،‬‬
‫نعم له تليف السيد‪ ،‬فإن نكل حلف العبد وثبتت حريته‪ ،‬بلف مكلف ادعي رقه فأنكر فيصدق‬
‫هو ما ل يقم السيد بينة ولو شاهدا ويينا ذكرت سبب اللك كوراثة أو اشتراه‪ ،‬وهذا كملتقط ادعى‬
‫رق لقيط‪ ،‬وكمدع رق صبّ ليس ف يده‪ ،‬فل بد من بينة تذكر السبب أيضا كولدته أمته‪ ،‬ويكفي‬
‫ه نا أر بع ن سوة يشهدن بالولدة‪ ،‬ول يشترط التعرّض للملك على العت مد‪ ،‬ول ي سوغ للشا هد ف‬
‫ق الستناد إل ظاهر اليد مع التصرّف الطويل حت يسمع منه أي العبد ومن غيه باللك‪،‬‬ ‫الشهادة بالر ّ‬
‫إذ الستخدام ف الحرار يقع كثيا بلف مال الغي مع الحتياط للحرية‪ ،‬وينبغي لن أراد شراء عبد‬
‫أن يشهد على إقراره بالرق لبائعه لئل يدعي الرية بعد‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ش)‪ :‬يكم بإسلم الصب بتبعية أحد أصوله أو سابيه‪ ،‬وتتصوّر حريته بعتق سابيه حيث‬
‫ل ي كن غني مة‪ ،‬كأن أخذه سرّا ث هرب‪ ،‬أو ج حد مال كه فيخ تص به فيه ما‪ ،‬أو و قع ف سهمه ف‬
‫غنيمة فأعتقه‪ ،‬فحينئذ يقتص به من الرّ السلم ل إن بلغ وسكت‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ك)‪ :‬حا صل العت مد ف الرقاء الجلوب ي أ نه إذا كان ال ساب له م سلما تب عه ال سب ف‬
‫السلم‪ ،‬ما ل يكن أحد أبويه ف اليش وإل فهو على دينه أو حربيا كتابيا أو غيه‪ ،‬فعلى دينه أو‬
‫ذميا وكان سبيه له ف جيش فكذلك على الصح‪ ،‬وقيل هو مسلم وحينئذ فحيث حكم بإسلم المة‬
‫لنه‬
‫ح ّل وطؤهها‪ ،‬فتلخهص مهن ذلك ح ّل هؤلء السهراري الجلوبهة الن مها ل يتحقهق أن الغانه ّ‬
‫السلمون‪ ،‬ول تمس‪ ،‬ول يسبق من أميهم قبل الغتنام أن من أخذ شيئا فهو له لوازه عند الئمة‬
‫الثلثة وف قول عندنا فحينئذ يتنع التسرّي‪ ،‬ولكن أن لك بوجود معرفة هذه الشروط الانعة وحكم‬
‫السارق والختلس كالغان ف وجوب التخميس‪ ،‬وقال المام والغزال‪ :‬يتصان با أخذه وهو مذهب‬
‫أب حنيفة اهه‪ .‬وعبارة (ب) حاصل ما ذكره العلماء ف الماء الجلوبة هو أن ما جهل حالا بأن ل‬
‫يعلم كونا من غنيمة ل تمس‪ ،‬فالرجوع فيه إل ظاهر اليد ف الصغية واليها مع القرار ف الكبية‬
‫إذ اليد حجة‪ ،‬فيحل شراؤها كسائر التصرفات‪ ،‬وما علم فإما أن يتحقق إسلمها وأنه ل ير عليها‬
‫ر قّ قبل ذلك فهذه ل تل بوجه من الوجوه إل بزواج بشرطه ككافرة من لم عهد وذمة‪ ،‬أو تكون‬
‫كافرة من أهل الرب ملوكة لرب أو غيه‪ ،‬ولو بأخذها قهرا من سيدها الرب فحلل لشتريها‪ ،‬أو‬
‫كافرة من أهل الرب ل يز عليها رق وأخذها مسلم فهذه قسمان‪ :‬أحدها أن ينجلي عنها الكفار‬
‫بغ ي إياف من ال سلمي‪ ،‬أو يوت عن ها من ل وارث له من أ هل الذ مة و ما أش به ذلك‪ ،‬فهذه ف ء‬
‫ه أن يأخذهها جيهش من جيوش ال سلمي بإياف خ يل‬ ‫يصهرف خسهه لهله والباقهي لهله‪ .‬ثانيهم ا‬
‫وركاب فهي غنيمة خسها لهله وأربعة أخاسها لن حضرها‪ ،‬وهذا كما لو غزا واحد أو اثنان أو‬
‫أك ثر بإذن المام أم ل‪ ،‬أو كانوا متل صصي ل على صورة الغزاة على العت مد من اضطراب وخلف‬
‫ف ذلك‪ ،‬وطريق من وقع بيده غنيمة ل تمس ردها لستحق علم‪ ،‬فإن غاب فالقاضي ما ل ييأس من‬
‫معرفته فتكون لبيت الال‪ ،‬وحينئذ فلمن له فيه حق الظفر به والورع لريد الشراء أن يشتري ثانيا من‬
‫وكيل بيت الال‪ ،‬لن الغالب عدم التخميس واليأس من معرفة ملكه‪ ،‬وأما شراء صبيان الكفار من‬
‫ن و أ صولم فل ينع قد بيعا وإن ا هو ا ستيلء‪ ،‬ث إن كان الشتري م سلما تب عه ف ال سلم وعل يه‬
‫تميسه‪ ،‬أو كافرا ولو ذميا على الصح فباق على كفره ويلكه خالصا‪ ،‬وحينئذ ل يلّ لشتريها منه‬
‫وطؤها قبل البلوغ والسلم كما هو ظاهر كلمهم‪ ،‬واختار البلقين صحته واعتمده السيوطي ومال‬
‫إليه ال سبكي‪ ،‬ول يصح مع ولد العاهد بال‪ ،‬ون قل عن الاوردي صحته وعليه يكون كولد الر ب‬
‫ويتول بيعه التبوع‪ ،‬ول يوز أخذ أولد الستأمني اختلسا كنهب‪.‬‬

‫الوديعة‬
‫(مسألة‪ :‬ك)‪ :‬خلط دراهم وديعة بدراهم أخر له أو لغيه ولو للمودع ضمنها إن ل تتميز بنحو‬
‫سكة وعتق‪ ،‬ول يأذن صاحبها ف اللط ول ظن رضاه أو أذن ونقصت باللط‪ ،‬وهذا كما لو أودعه‬
‫درا هم لن حو ح جة أو هد ية ف صرفها ب سكة أخرى بغ ي إذ نه أو علم رضاه فيض من أيضا‪ ،‬فح يث‬
‫سلمت سلمت لربابا‪ ،‬وحيث تلفت ضمن الالط والصارف إن ل يبئه بعد التلف‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬قال ف التح فة‪ :‬فعلم أ نه لو و قع بزا نة حر يق فبادر بن قل أمتع ته فاحتر قت الودي عة ل‬
‫يضمن ها مطلقا ل نه مأمور بالبتداء بنف سه‪ ،‬ن عم لو أمك نه إخراج ال كل دف عة من غ ي مش قة ض من‪،‬‬
‫كما لو كانت فوق فنحاها وأخرج ماله الذي تتها‪ ،‬ولو رأى نو وديع وراع مأكولً تت يده وقع‬
‫ف مهلكة جاز ذبه‪ ،‬ول يضمن بتركه إن ل يكن ث من يشهده على الذبح وإل ضمن اهه‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ش)‪ :‬أود عه طوقا وأذن له أن يعله ت ت الفراش الذي ينام عل يه فوض عه ث ف قد ب عد‬
‫ساعة وأناس حاضرون‪ ،‬فإن قال الود يع سرق و صدقه الودع‪ ،‬أو حلف الود يع أو رد ها فلم يلف‬
‫الودع الردودة ل يضمهن الوديهع‪ ،‬وإن حلف ضمهن الوديهع كمها لو قال‪ :‬ل أدري كيهف ضاع‬
‫لتقصيه‪ ،‬وللمودع الدعوى على من اتمه من الاضرين بأن يعينه أو يدعي على الكل بأنم سرقوه‬
‫لصحة الدعوى حينئذ‪ ،‬بلف ما لو قال‪ :‬أدعي على أحد هؤلء فل تصح لعدم تعيي الدعى عليه‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ش)‪ :‬أودعه دابة يوصلها إل مل كذا فأعيت ف الطريق فتركها ل يضمنها إن خرج با‬
‫مع رفقة يأمن معهم‪ ،‬ول يكنه أن يودعها ف الطريق عند قاض أو ثقة‪ ،‬نعم إن ظن أنا تعي ول يقل‬
‫له الالك سر با وإن أعيت‪ ،‬أو سر با الن مع علمه بكونا تعي ضمن‪ ،‬إذ يمل إذنه على السفر با‬
‫بعد الطاقة عملً بالظاهر‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ي)‪ :‬كل أمي كوديع ووكيل ومقارض يصدق هو ووارثه بيمينه ف دعوى التلف والرد‬
‫على الالك ل على وارثهه ووكيله‪ ،‬ول يضمهن إل بالتعدي‪ ،‬ومنهه أن يطلبهها الالك بنفسهه أو نوه‬
‫وكيله‪ ،‬فيؤخهر الميه الرد بنفسهه أو بوكيله مهع إمكانهه بل عذر‪ ،‬كاشتغال بطههر وصهلة حضهر‬
‫وقته ما‪ ،‬فحينئذ ل ي صدق ف دعوى التلف إل ببي نة تش هد بالتلف ق بل م ضي المكان‪ ،‬فإن ع جز‬
‫صدق ف التلف لضمان البدل كالغاصب‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ي)‪ :‬الوا جب على كل أم ي إذا مرض ردّ ما بيده لالكه أو وكيله ث الاكم المي‪،‬‬
‫فإن فقده لز مه الي صاء به إل عدل بأن يع ي له ذلك و هو يرزه بقوله‪ :‬هذا لفلن وهذا لفلن‪ ،‬أو‬
‫يصف له كل عي با ييزها ويأمره بردها لربابا ويشهد عدلي فأكثر‪ ،‬فإن ترك الترتيب الذكور أو‬
‫الشهاد ف الرد لغ ي الالك أو ق صر ف الو صف ض من‪ ،‬ولو أو صى بش يء إي صاء ميزا إل عدل فلم‬
‫يوجد ف تركته فل ضمان إذ ل تقصي حينئذ‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ش)‪ :‬ادعى على وديع أو مدين أن الالك باعه العي أو أحاله بالدين فصدقه لزمه الدفع‬
‫إليه‪ ،‬وليس له طلب بينة لعترافه بانتقال الق إليه‪ ،‬ن عم له التأخي للشهاد على الدفع‪ ،‬ث لو أنكر‬
‫الالك ذلك صدق بيمي نه‪ ،‬إل إن أقام الد عي بي نة ب ا ادعاه ولو شاهدا ويينا‪ ،‬أو حلف الردودة ب عد‬
‫نكول الالك‪ ،‬فحينئذ تسلم العي أو الدين إليه إن ل يقبض ذلك‪ ،‬فلو ادعى الوديع أو الدين إقباضه‬
‫فأن كر ول بي نة و هي شاهدان ل غ ي ف الع ي‪ ،‬وشاهدان أو شا هد وي ي ف الد ين حلف على عدم‬
‫الق بض‪ ،‬ث يطالب الحال عل يه بالد ين وانف صلت ال صومة‪ ،‬وينف سخ الب يع ظاهرا ف الع ي في سترد‬
‫الث من من البائع إن كان قد ث بت قب ضه له‪ ،‬فلو ع ثر بالع ي ب يد الود يع أو مد عي الشراء تبي نا عدم‬
‫النفساخ وحيث حكم بالنفساخ‪ ،‬فإن استمر الودع على النكار أو رجع عنه ول يذكر عذرا فل‬
‫مطالبة له على أحد‪ ،‬وإن ذكر عذرا كنسيان وصدق الوديع ف الدفع لدعي الشراء مع الشهاد أو ف‬
‫الد فع ف قط وكان حاضرا وق ته فل ش يء له على الود يع أيضا وإل ر جع عل يه ببدل الع ي‪ ،‬فإن غاب‬
‫مدعهي البيهع أو الوالة وأقام الوديهع أو الديهن شاهديهن بالوالة أو البيهع مهع القباض دفعهت عنهه‬
‫الصومة ول يثبت الق للمدعي‪.‬‬

‫كتاب الفرائض‬
‫(مسألة)‪ :‬يقدم ف تركة اليت حق تعلق بعي التركة‪ ،‬كمبيع مات مشتريه مفلسا بثمنه‪ ،‬فيأخذ‬
‫الوجود ويضارب بالتالف‪ ،‬ح جر على ال يت ف حيا ته أم ل‪ ،‬ث ديون ال تعال ك حج ا ستطاعه ف‬
‫حياته وزكاة وكفارة على ديون الدمي التعلقة بالذمة‪ ،‬ومنها ما يلزم الزوج ما يعتادونه من الهاز‪،‬‬
‫وتستوي هذه الديون‪ ،‬فإن وقت با التركة وإل قسط بسب مقاديرها اهه‪ .‬قلت‪ :‬وقوله ومنها ما‬
‫يلزم ال سيأت ف الصداق عن أب مرمة خلفه‪.‬‬

‫أسباب الرث وموانعه وما ألق بما‬


‫(م سألة‪ :‬ك)‪ :‬مات وله وارث كا بن عم ولو بو سائط كثية عل مت‪ ،‬فماله له بالع صوبة إن كان‬
‫من جهة الب‪ ،‬وبالرحم إن كان من جهة الم ول يكن سواه‪ ،‬فإن غاب حفظه القاضي المي أو‬
‫نائبه‪ ،‬فإن ل يكن وارث خاص فتركته لبيت الال‪ ،‬فإن ل ينتظم بأن فقدت بعض الشروط كأن جار‬
‫متوليه‪ ،‬فعلى من بيده صرفه لقاضي البلد الهل ليصرفه ف الصال إن شلتها وليته‪ ،‬وإل صرفه العدل‬
‫المي بنفسه أو فوضه لمي‪ ،‬وأما لو أعطى السلطان أهل الرباط مثلً فرمانا أن كل من مات فيه‬
‫ول وارث له يكون لم خاصة أو لشخص مصوص‪ ،‬ول يدخل تت بيت الال ل يصح ذلك‪ ،‬ول‬
‫يوافق مذهب الشافعي إذ قد يكون الخذ الذكور ل يستحق شيئا ف بيت الال‪ ،‬أو كان ما هو أهم‬
‫ف الدفع إليه منه‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬ما تت امرأة ول وارث ل ا وكا نت تنت سب إل ف خذ من قبيلت ها وتقول‪ :‬هم ورث ت‪،‬‬
‫ويزوّجها كبي الفخذ فل يثبت الرث بجرد ذلك‪ ،‬بل ل بد من بينة تشهد بالتدريج منها ومنه إل‬
‫أب معروف‪ ،‬فإن ل يث بت ذلك فإن ا ستفاض أن ما أع ن الر جل والرأة من الف خذ الفل ن‪ ،‬وكان‬
‫الرجل الذكور أرفع درجة من غيه حكم بالرث ونوه له‪ ،‬وإن ل يعلم الرفع وقف الرث بينهم‬
‫إل أن يثبت الرفع أو يصطلحوا‪ ،‬وهذا إذا ل ينتشر الفخذ الذكور انتشارا ل ينضبط‪ ،‬وإل صرفت‬
‫التر كة لب يت الال فيه ما اه ه فتاوي بامر مة‪ ،‬وواف قه الش خر قال‪ :‬وقول العرا ن ل يتعلق ح كم‬
‫النسب ونوه إل بن علم اتصاله مله إذا ل ينحصر أهل ذلك النسب‪ ،‬ث رأيت أحد اللي أفت با‬
‫يوافق ذلك‪.‬‬
‫(م سألة)‪ :‬تزوّج امرأة فامتن عت عن تكي نه ح ت مات أحده ا ور ثه ال خر‪ ،‬لن أحكام الزوج ية‬
‫غي نو النفقة‪ ،‬والقسم تثبت غالبا بالعقد وإن ل يدخل با‪ ،‬هذا إن صح النكاح بأن تزوّجها برضاها‬
‫أو بإجبار الب والد بشرطه مع بقية شروط النكاح‪ ،‬وإل فل نكاح ول إرث‪.‬‬
‫(مسهألة)‪ :‬ولدت امرأة ابنا وماتهت ومات البهن فادعهى أبوه موتهه بعهد أمهه وأنكره ورثهة الم‬
‫فالقول قولم بأيانم إنم ل يعلمون حياته‪ ،‬لن شرط الرث تقق حياة الوارث بعد موت الورث‪،‬‬
‫ولن الصل عدمها هنا‪ ،‬فإن أقام الب بينة ولو شاهدا ويينا أو امرأتي ببقاء حياة البن بعد موت‬
‫أمه قبلت وورث البن الم‪ ،‬وحجب من يجب به كأخت اليتة ث يرثه وارثه‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ش)‪ :‬إذا حبل النثى تبي أنه أنثى‪ ،‬وإن كان قد حكم بذكورته وتزوّج امرأة وأولدها‬
‫ف يبي بطلن نكا حه الوّل‪ ،‬وأن الولد ل يس م نه ل ستحالة إحبال الرأة‪ ،‬فحينئذ ير ثه أولد بط نه ل نه‬
‫التي قن‪ ،‬ول ي كم له بولد من صلبه سواء ق بل حبله أو بعده‪ ،‬بلف ما لو مال طب عه إل الرجال‬
‫فحكم بأنوثته ث وطىء امرأة بشبهة فولدت له ثبت النسب احتياطا ول يكم بذكورته‪ ،‬وما حكي‬
‫أن امرأة خرج لا ذكر فوق فرجها بعد أن ولدت فتزوّجت امرأة وأولدتا ل يصح‪ ،‬ولو فرض صحته‬
‫فل تناف النثى إذ فيها نسخ ظاهر بالنقلب من النوثة إل الذكورة بأمر مسوس وهو نبات الذكر‬
‫الذكور فل تغي القواعد‪ ،‬نعم يقال إن الضبع والرنب سنة ذكرا وسنة أنثى ويولد له من فرجيه‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬سأل أبو يوسف إمامنا الشافعي بجلس الرشيد رحهم ال عن قول القائل‪:‬‬
‫ول عمة وأنا عمها >< ول خالة وأنا خالا‬
‫فأما الت أنا عمّ لا >< فإن أب أمه أمها‬
‫أبوها أخي وأخوها أب >< ول خالة وكذا حكمها‬
‫ال فأجابه‪ :‬إن الت هي عمت وأنا عمها صورتا أن أخي لمي تزوّج جدت أم أب فولدت له بنتا فأنا‬
‫عم هذه البنت لن أخو أبيها لمه وهي أي هذه البنت عمت لن أم أب أمها هي أخت أب لمه‪،‬‬
‫وأما الت هي خالت وأنا خالا فإن أبا أمي تزوّج بأخت لب فأولدها بنتا فصارت هذه البنت أخت‬
‫أمي لبيها فهي خالت وهي بنت أخت لب فأنا خالا اهه‪.‬‬
‫(مسهألة)‪ :‬ماتهت امرأة عهن زوج وبنهت وأم‪ ،‬للزوج الربهع‪ ،‬وللبنهت النصهف‪ ،‬وللم السهدس‪،‬‬
‫والباقهي سههم مهن اثنه عشهر سههما للعصهبة إن كانهت‪ ،‬وإل ردّ على الم والبنهت أرباعا بسهب‬
‫فرضيهما ول شيء للزوج‪ ،‬إذ الرد مصوص بغي الزوجي من الورثة‪ ،‬ولو مات عن بنت وأولد بنت‬
‫أخرى ول ع صبة كان الم يع للب نت‪ ،‬ول ش يء لولد الب نت لن م من ذوي الرحام والرد مقدم‬
‫عليهم‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ب)‪ :‬مات شخص ول وارث له‪ ،‬وخلف أولد بناته وبنات أخيه شقيقا أو لب وأولد‬
‫أخته كذلك‪ ،‬وأولد أخيه لمه‪ ،‬فحيث قلنا بتوريث ذوي الرحام وهو الختار العتمد ففيه مذهبان‪،‬‬
‫أرجحهما مذهب أهل التنيل‪ ،‬وهو أنه ينل كل منلة من يدل به فيأخذ نصيبه‪ ،‬وحينئذ يقدر كأنه‬
‫ترك بنتي فأكثر فلهما الثلثان‪ ،‬وأخا وأختا شقيقي أو لب لما الباقي وهو الثلث أثلثا‪ ،‬ول شيء‬
‫لولد الخ للم لن أباه النل هو منلته مجوب بالبنات النل أولدهن منلتهن ف الرث والجب‪،‬‬
‫فتقسم مسألتهم من تسعة‪ :‬ستة لولد البنات لكل أولد بنت ما يص أمهم للذكر منهم مثل حظ‬
‫النثيي‪ ،‬وواحد لولد الخت كذلك‪ ،‬واثنان لبنات الخ‪.‬‬
‫(مسألة)‪ :‬مات شخص ول يلف وارثا من الجمع على توريثهم‪ ،‬ول ينتظم بيت الال كما هو‬
‫العهود‪ ،‬فماله يكون لرحامه من جهة أبيه وأ مه‪ ،‬كأجداده وجداته غي الوارثي‪ ،‬وأخواله وخالته‬
‫وأعما مه ل نه وعما ته مطلقا‪ ،‬وأولد أخوا ته‪ ،‬وأولد أخوا ته من الم‪ ،‬وبنات أخوا ته مطلقا‪ ،‬وأولد‬
‫بنا ته‪ ،‬وبنات أعما مه و من أدل ب م‪ ،‬ف من انفرد من هؤلء أ خذ تر كة‪ ،‬وإن اجت مع صنفان فأك ثر‬
‫فالرجهح مذههب أههل التنيهل‪ ،‬وههو أن ينل كهل منلة أصهله إل العمام والعمات فكالب‪ ،‬وإل‬
‫هت‪،‬‬ ‫هن اليه‬ ‫ه مه‬ ‫الخوال والالت فكالم‪ ،‬ويقدم السههبق إل الوارث على غيه وإن قرب الغيه‬
‫ويتحاجبون كمن يدلون به‪ ،‬فبنت البنت تجب ولد الخ للم‪ ،‬لن من أدلت به وهو البنت يجب‬
‫الخ للم‪ ،‬وي جب الال الشق يق الال من الب‪ ،‬ويجبه ما ال د للم‪ ،‬ويفرض للذ كر م ثل حظ‬
‫النثيي‪ ،‬كإرثهم من يدلون به‪ ،‬نعم يستثن أولد الخوة للم فيقتسمون ما خصهم بالسوية‪ ،‬مع أنه‬
‫لو مات من يدلون به اقت سموه للذكر مثل حظ النثي ي‪ ،‬والخوال والالت من الم يقت سمون ما‬
‫يصهم للذكر مثل حظ النثيي‪ ،‬مع أنه لو ماتت الم اقتسموه بالسوية لنم إخوة للم فافهم‪ ،‬فإن‬
‫ل يكن أحد من ذوي الرحام فالال لصال السلمي‪ ،‬يعن ما فيه مصلحة عامة‪ ،‬كإحياء معال الدين‪،‬‬
‫وأرزاق القضاة والعلمي‪ ،‬وبناء الساجد‪ ،‬وإطعام الائع ونوها‪.‬‬
‫(م سألة)‪ :‬مات عن زو جة وع مة وخالة ول ع صبة‪ :‬للزو جة الر بع‪ ،‬وللع مة الن صف‪ ،‬وللخالة‬
‫الر بع‪ ،‬لتن يل كل منه ما منلة من يدي به وه ا البوان‪ ،‬فكأنه خلف زو جة وأبو ين‪ ،‬فتع طى حصة‬
‫الب للعمة‪ ،‬والم للخالة‪ ،‬ول يردّ على الزوجة إذ الرد مصوص بغي الزوجي من سائر الورثة‪.‬‬
‫(م سألة)‪ :‬ل يرث القا تل من مقتوله‪ ،‬والراد من له د خل ف ق تل مور ثه بباشرة أو ت سبب أو‬
‫شرط‪ ،‬والفرق ب ي الثل ثة أن الباشرة ما يؤ ثر ف اللك وي صله‪ ،‬وال سبب ما يؤ ثر ف يه ول ي صله‪،‬‬
‫كالكراه وشهادة الزور وتقدي الطعام للضيف‪ ،‬والشرط ما ل يؤثر فيه ول يصله بل يصل التلف‬
‫بغيه‪ ،‬ويتو قف تأث ي ذلك عل يه كال فر مع التردي‪ ،‬فالؤ ثر هو التخ طي صوب البئر‪ ،‬والح صل هو‬
‫التردي فيها التوقف على الفر‪ ،‬فحينئذ يتردد النظر ف شلى الم ولدها من الدري هل ترثه لو مات‬
‫ب سببه؟ وإذا و قع التردد ف إرث الزوج من زوج ته إذا ما تت ب سبب الولدة فهذه أول اه ه فتاوى‬
‫عبد الرحن بن سليمان الهدل‪ ،‬وجزم السيد زين جل الليل بعدم إرث الم الذكورة‪ ،‬لكن رجح‬
‫ممد صال الريس أنه إن كانت الم الذكورة قيمة على ولدها وأخب الطبيب العدل أن هذا العلج‬
‫نافع فل ضمان عليها وترثه وإل فل اهه من خط باسودان‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ب)‪ :‬ح فر بئرا سقاية للخ ي فو قع مور ثه في ها ور ثه ع ند الثل ثة‪ ،‬و ف الق تل تف صيل‪،‬‬
‫واختلف ف ذلك عندنا‪ ،‬فأطلق بعضهم عدم الرث حسما للباب‪ ،‬وقيده آخرون بالعدوان وف منعه‬
‫من الياث‪ ،‬والال ما ذكره ما ل يفى‪ ،‬بل توريثه هو الليق بحاسن الشريعة‪ ،‬وما أحسن التراضي‬
‫والتصال بينه وبي بقية الورثة‪.‬‬
‫(مسهألة)‪ :‬ل ترث أم الولد مهن سهيدها مطلقا وكذا غيه كأولدهها وزوجهها مدة حياة السهيد‬
‫لنقصها‪ ،‬إذ هي حينئذ قنة ف غالب الحكام‪ ،‬حت لو قتلها حر ل يقتل با وكانت قيمتها لسيدها‪،‬‬
‫فإذا مات السيد صارحكمها حكم الحرار‪ ،‬كما لو عتقت هي كغيها من الرقاء بأي صورة من‬
‫صور العتق فترث وتورث حينئذ‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ش)‪ :‬من أسر أو فقد أو انكسرت به سفينة وانقطع خبه ل يكم بوته حت تقوم بينة‬
‫بوته‪ ،‬ول يتاج معها إل حكم حاكم‪ ،‬أو تضي مدة ل يعيش فوقها ظنا‪ ،‬فيجتهد الاكم أو الحكم‬
‫بشرطه الت ف التحكيم‪ ،‬ويكم بوته بغلبة الظن‪ ،‬ول تقدر الدة على الصحيح‪ ،‬بل وإن قلت حيث‬
‫حصهل عندهها غلبهة الظهن فحينئذ يعطهى حكهم الموات فه سهائر الحكام زاد ب ‪ :‬هذا مذههب‬
‫الشافعي‪ ،‬ونقل السبكي عن النابلة أنه يعن الفقود نوعان‪ :‬أحدها من الغالب سلمته كمسافر ل‬
‫يعلم خبه فهو مردود إل اجتهاد الاكم‪ ،‬والثان من الغالب هلكه كمن فقد ف معركة أو انكسرت‬
‫به سفينة أو خرج ي صلي العشاء فف قد‪ ،‬فين ظر أر بع سني ث يق سم ماله وتتزوج ن ساؤه‪ ،‬فإن أر شد‬
‫الفق يه ور ثة الفقود إل تقل يد النابلة إن كان مفقود هم من هذا النوع ل ي كن به بأس‪ ،‬إذ العا مي ل‬
‫مذهب له‪ ،‬بل له أن يأخذ بفتوى من أفتاه من أرباب الذاهب لكن بشروط التقليد الارة‪.‬‬

‫أحكام الرث بالفرض والتعصيب والجب‬


‫(مسهألة)‪ :‬مات شخهص عهن أم وأخ مهن الم وأخ شقيهق‪ ،‬كان للم السهدس ولبنهها السهدس‬
‫والباقي للشقيق‪ ،‬فلو كان معهم زوجة فلها الربع‪ ،‬والباقي بعد الفروض الذكورة للشقيق‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ش)‪ :‬مات عن بن أخوين لحدها ثلثة وللخر واحد‪ ،‬كان الميع أو الفاضل بعد‬
‫الفروض بينههم أرباعا إذ ل مزيهة لحدههم‪ ،‬ول يرث مهن أولد الخوة إل الذكور ول يعصهبون‬
‫الناث‪ ،‬كما ل يعصبنه ّن العمام‪ ،‬إذ التعصيب متص بالولد وأولدهم وبالخوة أشقاء أو لب‪.‬‬
‫(مسألة)‪ :‬ماتت عن زوج وأم وجد وأخت شقيقة أصلها من ستة وتعول لتسعة وهي الكدرية‪،‬‬
‫للزوج ثلثة‪ ،‬وللم اثنان‪ ،‬وللجد والخت أربعة بينهما أثلثا للذكر مثل حظ النثيي وهي منكسرة‬
‫عليه ما‪ ،‬وت صح من سبعة وعشر ين‪ ،‬ولو كان بدل الزوج زو جة كا نت من اث ن ع شر للزو جة ر بع‬
‫ثلثة‪ ،‬وللم ثلث أربعة‪ ،‬وللخت وال ّد الباقي خسة‪.‬‬
‫(م سألة)‪ :‬خلف إخوة أشقاء أو لب وجدا‪ ،‬فإن كان مع هم ذو فرض غي هم أ خذ فر ضه‪ ،‬ث‬
‫يأ خذ ال د الك ثر من ثلث ما يب قى ب عد الفروض و سدس ج يع الال ومقا سة الخوة كأخ‪ ،‬وإن ل‬
‫يكن معهم ذو فرض خي بي ثلث جيع الال والقاسة‪ ،‬ولو خلف جدا وأخوات فإن ك ّن أشقاء أو‬
‫لب خي الد بي القاسة للذكر مثل حظ النثيي وثلث الال‪ ،‬ومعن التخيي أنه يلزم إعطاؤه الحظ‬
‫له‪ ،‬فإن كانت الخوات من الم فل شيء ل ّن معه إذ هنّ مجوبات به‪.‬‬
‫(مسهألة‪ :‬ش)‪ :‬مات عهن جدّ وأخ وأختيه أشقاء وأخهت لب‪ ،‬كان الثلث للجهد خيا مهن‬
‫القا سة‪ ،‬خلفا لب عض ن سخ الدميي‪ ،‬إذ ت صح م سألة الثلث من ستة له من ها اثنان‪ ،‬وم سألة القا سة‬
‫أصلها من سبعة له اثنان أيضا‪ ،‬وتصح من ثانية وعشرين‪.‬‬
‫(مسألة)‪ :‬مات عن ثلث بنات وأخت شقيقة وابن أخ شقيق‪ ،‬للبنات الثلثان‪ ،‬والباقي للخت‪،‬‬
‫أو عن بنت وعم وأخوة لم‪ ،‬فللبنت النصف‪ ،‬والباقي للعم‪ ،‬ول شيء للخوة لجبهم بالبنت‪.‬‬
‫(مسهألة‪ :‬ش)‪ :‬ل تجهب أم أبه أب أم أم أب‪ ،‬وإن كانهت الول أقرب لناه بثابهة أم الب‪،‬‬
‫والخرى بثابة أم أم الب والقرب من جهة الب ل تجب البعدى من جهة الم‪.‬‬

‫الناسخات‬
‫(مسهألة‪ :‬ش)‪ :‬مات عهن زوجهة وابنيه وبنتيه‪ ،‬ثه مات أحهد البنيه عهن أمهه وأخيهه وأختهه‬
‫الشقيق ي‪ ،‬ث ما تت الم عن ابن ها وبنت ها الذكور ين‪ ،‬ث مات ال بن عن أخ ته الشقي قة وأخ ته لب يه‬
‫وعصبة‪ ،‬فحاصل الناسخات من أربعمائة واثني وثلثي سهما‪ ،‬ترجع بالختصار إل نصفها ‪216‬‬
‫سهما‪ ،‬للشقيقة مائة وثلثة وعشرون‪ ،‬وللخت للب اثنان وخسون‪ ،‬وللعصبة إحدى وأربعون‪.‬‬
‫(مسألة)‪ :‬مات عن زوجة وثلثة بني وبنت‪ ،‬فماتت البنت عن زوج وابن وأم هي الزوجة‪ ،‬ث‬
‫مات أحد البني عن أمه الذكورة وأخويه وبنت وزوجة‪ ،‬فتصح مسألة الوّل من ثانية وحصة الثان‬
‫منها واحد يباين مسألته الت هي من اثن عشر‪ ،‬فتضرب مسألته ف الوّل تبلغ ‪ ،96‬وحصة الثالث‬
‫من ذلك ‪ ،24‬إذ القاعدة أن من له شيء من الول أخذه مضروبا ف كل الثانية إذا ل يكن توافق‬
‫ف وفقها إن كان‪ ،‬ومسألته الت تصح من ‪ 96‬توافق سهامه الذكورة بربع السدس‪ ،‬فيضرب اثنان ف‬
‫‪ 96‬يبلغ حا صل م سائلهم الثلثائة واثن ي وت سعي للزو جة الول ال ت هي أم ف الخيت ي ستة‬
‫وثلثون‪ ،‬ولكل من البني ف الول اللذين ها أخوان ف الخيتي ثلثة وخسون‪ ،‬ولزوج البنت‬
‫ستة‪ ،‬ولبنها أربعة عشر‪ ،‬ولزوجة البن اليت آخرا ستة‪ ،‬ولبنته أربعة وعشرون‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ش)‪ :‬مات عن زوجت ي وابن ي وبنت ي‪ ،‬فمات أ حد البن ي عن أم وأ خت شقي قة وأخ‬
‫وأخت لب وأخ لم‪ ،‬ث ماتت أحدى البنتي الت هي شقيقة البن اليت عن الم الذكورة وزوج‬
‫وابن ي وب نت وأخ لم‪ ،‬فل ش يء لذا الخ الخ ي لج به بالولد‪ ،‬وم سألة الول ت صح من ثان ية‬
‫وأربع ي‪ ،‬وح صة الثا ن من ها أرب عة ع شر توا فق م سألته ال ت ت صح من ثان ية ع شر بالن صف فت صح‬
‫السألتان من أربعمائة واثني وثلثي‪ ،‬وحصة الثالث منهما مائة وستة وعشرون‪ ،‬توافق مسألته الت‬
‫تصح من ستي بالسدس‪ ،‬فيصح مموع الثلث من أربعة آلف وثلثائة وعشرين‪ ،‬فحصة الرأة الت‬
‫هي زو جة ف الول‪ ،‬وأم ف الخيت ي ستمائة وت سعون‪ ،‬وللزو جة الثان ية مائتان و سبعون‪ ،‬ولل بن‬
‫الذي ههو أخ فه الثانيهة ألف وأربعمائة‪ ،‬ولختهه سهبعمائة‪ ،‬وللخ للم فه الثانيهة مائتان وعشرون‪،‬‬
‫وللزوج ف الخية ثلثائة وخ سة ع شر‪ ،‬وللب نت في ها مائة و سبعة وأربعون‪ ،‬ول كل ا بن في ها مائتان‬
‫واثنان وتسعون‪.‬‬

‫الوصية‬
‫[فائدة]‪ :‬قال الدميي‪ :‬رأيت بط ابن الصلح أن من مات بغي وصية ل يتكلم ف البزخ‪ ،‬وأن‬
‫الموات يتزاورون سواه‪ ،‬فيقول بعض هم لب عض‪ :‬ما بال هذا؟ فيقال‪ :‬مات على غ ي و صية‪ ،‬وي مل‬
‫ذلك على ما إذا كانت الوصية واجبة أو خرّج مرج الزجر اهه ع ش‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ب)‪ :‬أوصى بأن يقب داخل السور بقرب الشيخ الفلن‪ ،‬وجب قبه هناك لندب الوصية‬
‫بذلك‪ ،‬وقهد اسهتثنوا مهن حرمهة نقهل اليهت مهن بلد إل أخرى مكهة والدينهة وبيهت القدس وجوار‬
‫الصالي‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ب)‪ :‬كل تبع صدر من الريض مرض الوت من نو‪ :‬نذر ووقف وهبة وإبراء وصدقة‬
‫وعارية وعتق وتدبي يكون من الثلث‪ ،‬كما أن من الثلث أيضا كل معلق بالوت ولو ف حال الصحة‬
‫من ن و‪ :‬و صية ونذر وو قف‪ ،‬فإن كان ذلك لوارث فل بد ف يه من إجارزة بق ية الور ثة الكامل ي‪،‬‬
‫فحينئذ لو قال مر يض‪ :‬نذرت ق بل مو ت بثل ثة أيام بم يع ما هو ب هة كذا من ك ساء لب ن فلن‪،‬‬
‫وبميهع مها ههو بتلك الههة مهن أوان وفرش وحلي لولدي وأمههم‪ ،‬وبميهع عهبيدي بههة كذا‬
‫لولدي‪ ،‬صح ال كل بإجازة الور ثة الطل قي الت صرف لول مجور وغائب مع شرط م ضي الثل ثة‬
‫اليام قبل موته ف الكل‪ ،‬وإن قيد با ف الول فقط‪ ،‬إذ الصفة والشرط والستثناء والال ف المل‬
‫والفردات العطوفة بالواو تعتب ف الكل حيث ل يتخلل كلم طويل اهه‪ .‬قلت‪ :‬وأفهم قوله العطوفة‬
‫بالواو أن العطف بالفاء وث ل ترجع معه الصفة والستثناء إل الكل وهو العتمد‪ ،‬قاله ابن حجر ف‬
‫الفتح والتحفة‪ ،‬واعتمد (م ر) والطيب وأبو مرمة أن الثلثة الحرف سواء بلف بل ولكن‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ب)‪ :‬حدّ الرض الخوف هو ما يك ثر الوت ع نه عاجلً‪ ،‬ول تتطاول م عه الياة‪ ،‬ول‬
‫تشترط غلبة حصول الوت به بل عدم ندرته‪ ،‬فحينئذ ل ينفذ تبعه في ما زاد على الثلث أو للوارث‬
‫مطلقا‪ ،‬إل إن أجاز الوارث ال هل ب عد الوت‪ ،‬ومثله غ ي الخوف إن ات صل بالوت ول ي مل مو ته‬
‫على الفجأة‪ ،‬ك ما لو كان يتولد م نه الوت كثيا‪ ،‬فلو اد عى الوارث مو ته من مرض تبعه وال تبع‬
‫عليه شفاء وموته من آخر أو فجأة‪ ،‬فإن كان موفا صدق الوارث وإل فالخر‪ ،‬ولو اختلفا ف وقوع‬
‫التصرف ف الصحة أو الرض صدق التبع عليه‪ ،‬فإن أقاما بينتي قدمت بينة الرض لنا ناقلة‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ش)‪ :‬أبرأت زوجها ف مرض موتا‪ ،‬فإن ل يرثها لانع كان حكمه حكم الوصية‪ ،‬وإل‬
‫تو قف على الجارة من بقيت هم‪ ،‬فإن ل ييزوا برىء من ح صته ف قط‪ ،‬ن عم إن كان ف مقابلة طلق‬
‫برىء من جيعه وإن ل تكن لا تركة سواه‪ ،‬ولو تزوّج مريض بحاباة ل تتمل فهي وصية لوارث‪،‬‬
‫فلو ما تت قبله دارت ال سألة ل نه يرث ها فيز يد ماله‪ ،‬فيز يد ما ين فذ ف يه ال تبع‪ ،‬فيز يد ما ير ثه‪ ،‬فلو‬
‫أصدقها مائة هي ماله ومهر مثلها أربعون فلها اثنان وسبعون‪ ،‬أربعون مهر مثلها والباقي ماباة‪ ،‬ويبقى‬
‫معهه ثان ية وعشرون‪ ،‬وير جع له بإرثهه سهتة وثلثون‪ ،‬فيجت مع لورث ته أرب عة وسهتون وههي ضعهف‬
‫الحاباة‪ ،‬ول يبطل هذا التبع بوته قبلها‪ ،‬لن هذه الحاباة ف ضمن عقد‪ ،‬وهذا بلف الوصية فإنا‬
‫تبطل بوت الوصي له قبل الوصي‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ش)‪ :‬ونوه ب‪ :‬الظ هر صحة الو صية لب عض الور ثة بإجازة بقيت هم الكامل ي بن حو‪:‬‬
‫أقررت الوصية أو أجزتا أو أمضيتها‪ ،‬وقد ل تصح مطلقا‪ ،‬كما إذا ل يكن له وارث سوى الوصى‬
‫له لتعذر إجاز ته لنف سه و قد ت صح مطلقا‪ ،‬ك ما لو و قف الر يض عينا ترج من الثلث على وار ثه‬
‫التحد أو العتمد بنسبة إرثهم فل يبطلها الوارث‪ ،‬ول تصح إجازة ولّ الحجور‪ ،‬لكن ل يضمن إل‬
‫بتسليم الال وينتظر كماله‪ ،‬كقدوم الغائب فل يتصرف واليهما ف الوصى به إذ ل تبطل ف حقهما‪،‬‬
‫خلفا للذرعي ف الول‪.‬‬

‫الصيغة‬
‫(م سألة‪ :‬ب)‪ :‬مذ هب الشاف عي أن مرد الكتا بة ف سائر العقود والخبارات والنشاءات ل يس‬
‫بجة شرعية‪ ،‬فقد ذكر الئمة أن الكتابة كناية فتنعقد با‪ ،‬نو الوصية مع النية ولو من ناطق‪ ،‬ول بد‬
‫من العتراف با‪ ،‬يعن النية منه أو من وارثه‪ ،‬وحينئذ فمجرد خط اليت بنحو نذر وطلق ووصية ل‬
‫يترتب عليه حكم‪ ،‬وإن تقق الورثة أنه قلم الوصي‪ ،‬بل وإن قال‪ :‬هذا خطي وما فيه وصيت‪ ،‬ول‬
‫يلزم الورثهة الري عليهه قطعا لنهه فه حكهم العدوم‪ ،‬وليهس بجهة شرعا‪ ،‬وحينئذ لو فعهل الوارث‬
‫الا ضر يوم الوت وبعده ما يعتاد فعله من التر كة بناء على خط ال يت‪ ،‬فإن أجازه الغائب الكا مل‬
‫فذاك‪ ،‬وإل فما عدا الواجب من التجهيز يتص به الفاعل‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ب)‪ :‬ل تثبت الوصية بقوله‪ :‬مال مثلث‪ ،‬إذ ليس ذلك من صيغها ول قريبآ منها فيحمل‬
‫علي ها‪ ،‬ن عم إن اطرد عرف ج هة الو صي با ستعمال هذا الل فظ و صية كان كنا ية‪ ،‬فإن عل مت ني ته‬
‫صحت وصرفت للفقراء والساكي وإل بطلت‪ ،‬ومن اعتقل لسانه أو خرس فأوصى بالشارة صح‪،‬‬
‫ث إن فهم ها كل أ حد ف صرية وإل فكنا ية‪ ،‬ولو أو صى بو صايا على يد ش خص ث أو صى بو صايا‬
‫أخرى على يد آخر‪ ،‬فإن ل يثبت رجوعه عن الول صحتا و عمل بقتضاها‪.‬‬
‫(مسألة)‪ :‬قال عند موته‪ :‬جعلت أو بغيت ثلث مال ف وجوه أخي‪ ،‬فإن أراد بذلك مصرفا من‬
‫م صارف ال ي م ا ل يس برام ول مكروه كقراءة وضيا فة أو شيئا من الباحات بأن صرح بذلك‪ ،‬أو‬
‫دلت قرينة أو عرف ملهم على ذلك صح‪ ،‬كما لو استعجم عن الكلم فقيل له‪ :‬تريد أو مرادك ثلث‬
‫مالك؟ فأشار برأسه أي نعم‪ ،‬وإن ل يعرف له مصرف بطلت‪ ،‬بلف ما لو قال‪ :‬أوصيت بثلثي على‬
‫يد فلن أو ثلثي وصية ول يذكر مصرفا فيصرف للفقراء‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ي)‪ :‬أو صى بل غة الل يو بأن أو صياءه يمعون ثل ثه و يبيعون العروض م نه بدرا هم‪ ،‬ث‬
‫يرجون ما عي نه م نه للو صايا‪ ،‬والزائد يفظو نه ويشو نه ويرو نه ب ا ي صل ال صلحة الدائ مة لتكون‬
‫صدقة باقية صحت الوصية واشترى بالزائد الذكور عقارا وصرفت غلته لقارب الوصى الفقراء غي‬
‫الوارثيه والوصهياء‪ ،‬ويلزم الوصهي البادرة بذلك‪ ،‬ول عهبة باه لو كان عرف بلد الوصهي أن هذا‬
‫اللفظ إنا يراد به التار ف الدراهم الوصى با وهو ل يصح‪ ،‬فاجتهاد الوصي‪ ،‬فالاكم‪ ،‬ول يعدل‬
‫عن مرتبة حت تفقد ما قبلها‪ ،‬فزعم البطلن ف هذه للعرف الذكور باطل من ثلثة أوجه‪ ،‬مالفته‬
‫لعرف الشرع فيها‪ ،‬إذ الصدقة الارية الواردة ف الديث ممولة على كل ما ينتفع به مع بقاء عينه‪،‬‬
‫كالو قف والو صية بالنا فع ومالف ته للعرف العام لو قدر نا أن الشارع ل عرف له ه نا‪ ،‬لن ال صدقة‬
‫للمصلحة الدائمة هي الصدقة الارية ومالفته للغة‪ ،‬إذ معن ترجة كلمه أن التمشية والجراء هو‬
‫الشراء‪ ،‬أي يشترون با ما يصل مصلحة دائمة أي متكررة فيقتضي شراء عقار‪ ،‬إذ التجارة ل يتكرر‬
‫الربح فيها إل بتكررها‪ ،‬فعلم أن اللغة مالفة لعرف بلده‪ ،‬وقد مر أنا كسابقيها مقدمات على العرف‬
‫الاص‪ ،‬نعم يقدم عرف البلد على اللغة فيما إذا صار عاما واتفق على عمومه ول يكن ث مصص‪،‬‬
‫ول يكن له ف اللغة معن يمل اللفظ عليه‪ ،‬وكل هذه القيود منتفية ف مسألتنا أيضا‪ ،‬إذ ليس العرف‬
‫الذكور متفقا على عمو مه ع ند أ هل تلك الل غة ك ما أ سعنا الثقات من هم‪ ،‬ولن ف الل فظ م صصا‬
‫ير جه عن دائرة العموم لو قل نا به و هو قوله الدائ مة‪ ،‬لن ذلك م صص لقوله‪ :‬ويرو نه ب ا ي صل‬
‫ال صلحة العا مة ف الشراء للتجارة وللعيان‪ ،‬ف خص ذلك بشراء العيان ف قط‪ ،‬بل ولو قدر نا عدم‬
‫الخ صص فل ي ستدل به على البطلن إل لو ل ي كن له ف الل غة مع ن ي صح ح ل الو صية عل يه‪ ،‬إذ‬
‫ي صان كلم الكلف عن اللغاء ما أم كن‪ ،‬ومعناه أ نه إذا ن طق بكلم له معنيان‪ :‬أحده ا يترتب عليه‬
‫حكم والثان ل فتحمله على الوّل‪ ،‬ول يتري عاقل ف شول لفظ الوصي لشراء العيان النتفع با‬
‫مع بقاء عين ها شولً أظ هر من التار‪ ،‬ول يس هذا‪ ،‬ك من ن طق بكلم ل يعرف معناه‪ ،‬لن الشرط‬
‫معرفهة ذلك إجالً‪ ،‬أي بأن ذلك مزيهل للكهه مانا‪ ،‬إذ مدار الحكام على معانه اللفاظ ل القرائن‬
‫والقاصد كما قالوه‪ ،‬فيما لو أوصى أو وقف لولد زيد وأولد أولده ومقصوده وعرف بلده إطلقه‬
‫على الذكور ف قط أ نه ي عم الذكور والناث وأولده نّ الجا نب‪ ،‬وفي ما لو كان العرف أن الوا قف‬
‫ه يصهحان ويلغهى العرف الذكور‪ ،‬بهل‬ ‫يأكهل مهن الوقوف‪ ،‬وأن الوصهى بهه يصهرف للنائحات أنم ا‬
‫يصرف الوقف ف مصارفه الشرعية‪ ،‬والوصى به للفقراء إن ل يذكر له مصرفا مباحا‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ج)‪ :‬أوصى عند موته بأنه على حكم ال تعال ورسوله وأوصى بدراهم تفرق‪ ،‬فإن أراد‬
‫بكم ال التوبة من الربا وله ديون عند الناس على حكم الربا فالتوبة مقبولة‪ ،‬وليس لوارثه إل رأس‬
‫الال فقط‪ ،‬بل ل يوز أخذ شيء من الزائد بعمل الربا مطلقا أوصى بذلك أم ل‪ ،‬والوصية بالدراهم‬
‫تنفذ حالً للفقراء والساكي وهي على حسب نية اليت‪ ،‬فإن نواها زكاة وقعت وإل فنافلة ول يضيع‬
‫أجره‪.‬‬

‫الوصى له‬
‫(مسهألة‪ :‬ش)‪ :‬أوصهى للشراف أو لشرف الناس أو أشرف الشراف حله على ذريهة رسهول‬
‫ال ‪ ،‬وهم الن النسوبون إل السني ريانتيه عليه وعليهما أفضل الصلة والسلم‪ ،‬باطراد العرف‬
‫بذلك منذ أزمنة‪ ،‬ل يوصف بذا السم غيهم‪ ،‬فإن أوصى لشرف ذرية السن والسي اعتب زيادة‬
‫وصف معنوي من نو علم وتقوى فيما يظهر‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ج)‪ :‬حد طلب العلم كما هو التعارف بضرموت فيما لو أوصى ش خص لطلبة العلم‬
‫من له مل كة يقتدر ب ا على ا ستخراج ال سائل الن صوصة والفهو مة‪ ،‬أو هو من يقتدر على ت صوير‬
‫السألة ويستدل لا‪ ،‬ول تكفي معرفته بابا أو بابي من الفقه‪ ،‬بل ل بد أن يكون طالبا وناظرا لميع‬
‫أبواب الفقه‪ ،‬وبذا يظهر أن من ليس له إل قراءة متصر ل سيما الشتملة على فروض العيان ل يعد‬
‫من طلبة العلم‪ ،‬وأما أهل العلم فالراد بم حيث أطلقوا الفقهاء والفسرون والحدثون‪ ،‬فمن هو طالب‬
‫لواحد من هذه الثلثة أعطي ل غيها من العلوم على الصح‪ ،‬فمن أخذ شيئا من غي أهله فقد أكل‬
‫السحت الرام‪ ،‬ول يب استيعاب الطلبة ول يتص بأهل بلد الال‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ب ي)‪ :‬أوصى لقرابته أو أرحامه دخل كل قريب من جهة الب والم غي الوارث‪،‬‬
‫وضابطه كل جد ينسب إليه الوصي أو أمه‪ ،‬ويعد قبيلة واحدة سواء قال‪ :‬أوصيت با لرحامي أو‬
‫للرحام‪ ،‬أو لقرابت أو للقرابة‪ ،‬فيصرف لميع ذرية جد الوصي وجد أمه اللقبي بذلك السم وإن‬
‫ب عد وارثا وغيه ولو من غ ي قبيلته‪ ،‬كأولد البنات والعمات والالت وإن سفلوا‪ ،‬وي ستوى الغ ن‬
‫والسلم وضدها‪ ،‬فيجب استيعابم والتسوية بينهم وإن كثروا وشق ذلك‪ ،‬نعم إن تعذر حصرهم أو‬
‫كان قليلً ل ي قع موقعا جاز القت صار على الب عض ولو على ثل ثة من هم‪ ،‬وي ب ال ستيعاب الذكور‬
‫بقيده‪ ،‬وإن دلت القرائن أو قال قائل‪ :‬إن الو صي أراد بذلك أنا سا م صوصي يعرف هم ويوا سيهم ل‬
‫كل القرابة الذكورين‪ ،‬لن هذا أمر ل يعرفه ول يطر بباله فل يلتفت إل ذلك ول يوز التخصيص‪،‬‬
‫إل إن صرح هو ولو بعد الوصية بذلك فيعتمد قوله‪ ،‬كما لو أوصى ليانه وقال‪ :‬أردت اللصقي‬
‫ف قط‪ ،‬و قد أطلق ال صحاب اعتبار العا ن الشرع ية ف ن و الو قف على الرحام والعشية والقرا بة‬
‫والوال ونو ها‪ ،‬ول يلتفتوا إل ا صطلحات العوام ف ذلك‪ ،‬ول إل ما يظنو نه من تعم يم اللفاظ‬
‫وتصهيصها اكتفاء بعرفتههم لصهل العنه وإن ل ييطوا بقيقتهه‪ ،‬لن الدار عنهد الشافعهي على‬
‫مدلولت الل فظ ما أم كن‪ ،‬ول يس هذا ك من ن طق بكلم و هو ل يعرف معناه‪ ،‬لن الو صي يعلم أن‬
‫هذا اللفظ يزيل اللك‪ ،‬وإنا يهل أمرا آخر مثل هذا الهل ل أثر له ف صحة التصرف وكيفيته إذ‬
‫هو ج هل بالتف صيل‪ ،‬و قد صرح ف التح فة بأن ماله مع ن ف الشرع مقدم على الل غة والعرف‪ ،‬ولو‬
‫أعرض نا عن عرف أ هل العلم واتبع نا عرف العوام لبدل نا الحكام وغي نا د ين ال سلم‪ ،‬بل يلزم كل‬
‫إنسان العمل با حكم الشرع‪ ،‬وإن سخط الناس ورأى هو وغيه أن الصلحة ف مالفته‪ ،‬زاد (ي)‪:‬‬
‫وكذا ال كم في ما أو صى ش خص لقراب ته أو رح ه آل فلن‪ ،‬أو قال‪ :‬أو صيت لل فلن أي فيش مل‬
‫ج يع ذر ية ذلك الش خص الل قب بذلك ال سم على ما مر تف صيله‪ ،‬ول يد خل ف الو صية لن حو‬
‫الرحام إل من كان موجودا عند الو صية وب قي إل موت الوصي‪ ،‬فلو مات قبله أو شك بطلت ف‬
‫حصته ورجعت لورثة الوصي ل لبقية الرحام‪ ،‬ول يستحق المل الوجود عند الوصية وإن انفصل‬
‫قبهل الوصهي‪ ،‬إذ ل يسهمى ولدا ورحا وقرينا وآلً‪ ،‬ولو قيهد الوصهي الرحام بالتوطنيه ببلد كذا‪،‬‬
‫صرف ذلك لن توطن بنفسه‪ ،‬وإن خرج عنه بنية العود وطال زمن خروجه‪ ،‬ويصدق ف نية العود بل‬
‫يي‪ ،‬إذ ل يعرف ذلك إل منه‪ ،‬وخرج به من ولد بغيها من أولد القاطني ول يأت إليها إل الن‪،‬‬
‫وإن كان عازما هو أو وليه على النقلة إليها‪ ،‬ومن ل ينو العود وإن قرب خروجه فل يستحقان شيئا‪،‬‬
‫وزاد (ب)‪ :‬ث الراد بال قبيلة ف ا صطلح أهل الن سب ما ت ت الش عب وبعدها العمارة ث الب طن ث‬
‫الفخاذ ث الف صائل آخر ها‪ ،‬مثاله خزي ة ش عب كنا نة قبيلة قر يش عمارة بك سر الع ي‪ ،‬ق صي ب طن‬
‫هاشم فخذ العباس فصيلة‪ ،‬فحينئذ لو كان الوصي الذكور من السادة آل جنيد باهرون جل الليل‪،‬‬
‫وكانت أمه من السادة آل شهاب الدين بن عبد الرحن بن شهاب الدين بن عبد الرحن ابن الشيخ‬
‫علي كانت القبيلة من جهة أب الوصي هو الشيخ ممد جل الليل بأحسن من جهة أمه هو الشيخ‬
‫علي بن أب بكر السكران‪ ،‬إذ ها اللذان يعدّ أولدها قبيلة شرعا وعرفا ولغة‪ ،‬فلو قيل‪ :‬عدوا قبائل‬
‫السادة إل أب علوي لخذ العادة يقول‪ :‬آل جل الليل‪ ،‬آل العيدروس‪ ،‬آل الشيخ علي‪ ،‬آل عبد ال‬
‫باعلوي‪ ،‬آل عم الفق يه وهكذا‪ ،‬ول يقول‪ :‬آل باهرون‪ ،‬آل ا بن سهل‪ ،‬آل شهاب الد ين‪ ،‬آل من فر‪،‬‬
‫لن مثل هؤلء بطون أفخاذ ل قبائل كما علم ما مر‪ ،‬نعم ف تثيل بعضهم كالمام النووي ف بعض‬
‫كتبه للقبيلة ببن هاشم يفهم منه أن تكون القبيلة ف مسألتنا آل باهرون ل آل جل الليل الشامل لم‬
‫ولغي هم‪ ،‬وآل شهاب الد ين ال كب ل آل الش يخ علي كذلك و هو م ل تردد‪ ،‬إذ ه ا اللذان يعرف‬
‫بما الوصي وأمه‪ ،‬ويتميزان بما عن غيها من أولد أجدادهم القدمي‪ ،‬وما دون هذين من أجداد‬
‫الو صي وأ مه‪ ،‬فل يع تب ف الضا بط الذكور مطلقا ل نه إ ما ف خذ أو ف صيلة اه ه‪ .‬و ف (ي)‪ :‬الذي‬
‫يظ هر من ن صوص العلماء أن من أو صى لقارب ش خص من آل أ ب علوي أو لقارب نف سه و هو‬
‫من هم أن ا ت صرف و صيته لم يع آل أ ب علوي ل ل صوص قبيلة ذلك الش خص الن سوب هو إلي هم‬
‫فقط‪ ،‬نعم قرابة الشخص الذكور أول من غيهم عند تعذر التعميم‪ ،‬ولو اقتضى لفظ الوصية الصرف‬
‫للقارب ول ي صرح به الو صي كان ال صرف ل م أول‪ ،‬بل قال الشيخان وا بن حجر بلزوم ال صرف‬
‫إلي هم حينئذ‪ ،‬وهذا إن ل ي كم حا كم ال صرف ل م وإل لزم قطعا‪ ،‬لن ح كم الا كم ير فع اللف‬
‫الذهب وغيه‪ ،‬وينئذ فإذا أوصى شخص من السادة آل عيديد مثلً بغلة مال تقسم ف وقت معي‬
‫بعضها على الفقراء عند قبه‪ ،‬وبعضها لقرابته بضرموت‪ ،‬وبعضها لن حضر منهم باوه‪ ،‬وبعضها‬
‫على عمارة الال قد مت عمارة الال مطلقا ولو من بق ية ال سهم‪ ،‬ك ما يرد الفا ضل من العمارة على‬
‫السهم‪ ،‬ويرسل ما لهل حضرموت إل الثقات الأموني يفرقونه على الفقراء من جيع آل أب علوي‬
‫هناك‪ ،‬ويص طلبة العلم بزائد‪ ،‬ويفرق ما للسادة ببلد الوصي على من حضر منهم سواء الساكني‬
‫با والارين‪ ،‬ولكن ل يعطى غن الزكاة‪ ،‬ووارث الوصي والوصي نفسه‪ ،‬ول من تلزمه نفقته‪ ،‬نعم إن‬
‫انعزل أخذ له ولمونه‪ ،‬وما للفقراء يفرق كل ما حصل أو يبقى لوقت الجتماع كيوم مولد الوصي‪.‬‬
‫(مسألة)‪ :‬أوصى لرحامه بهة العرب النتسبي لوالده فلن‪ ،‬فالظاهر الذي تفهمه عبارة الفقهاء‬
‫ف نظي هذه السألة أنم ذرية والده الذين من قبيلته فقط‪ ،‬ل أولد البنات ول ذرية أجداد الوصي‪،‬‬
‫لقول العلماء‪ :‬لو و قف على ذري ته الن سوبي إل يه ل تد خل أولد البنات والو صية كالو قف‪ ،‬فإذا ل‬
‫يدخلوا ف الذر ية فالرحام من باب أول لقوله تعال‪{ :‬ادعو هم لبائ هم} وأ ما قوله عل يه ال صلة‬
‫والسهلم فه السهن رضوان ال تعال عليهه‪" :‬ابنه هذا سهيد" ال‪ ،‬فمهن خصهوصياته أن أولد بناتهه‬
‫ينسبون إليه نسبة شرعية كما هو مقرر ف مله‪ ،‬وبقيد النتسبي لوالده أعن الوصي خرج من فوقه‬
‫من قبيلته من ذر ية آبائه ك هو أي الب‪ ،‬إذ ل ين سبون إل الوالد الذكور بل لجداده‪ ،‬ث رأي ته ف‬
‫العباب قال‪:‬‬
‫(فرع)‪ :‬أوصى لناسب شخص فلمن ينسب إليه من أولده ال‪ .‬وقال ف القلئد‪ :‬ويدخل أولد‬
‫الولد وإن سهفلوا فه الذريهة والعقهب إل أن يقول‪ :‬مهن ينسهب إلّ فل يدخهل أولد البنات‪ ،‬قال‬
‫الاوردي والرويان ومثله مناسب ول يدخل فيه من ينتسب هو إليه اهه‪ ،‬وهو كالصريح فيما ذكرته‪،‬‬
‫وحيث دخل ذرية والد الوصي كما ذكرنا ل يدخل فيهم أولد الوصي ذكورا وإناثا كأبويه‪ ،‬إذ ل‬
‫ي سمون رحا عرفا‪ .‬ويد خل أولد هم بالق يد الذكور‪ ،‬ول يد خل أيضا من ل يس ب هة العرب من‬
‫الوصى لم مطلقا‬
‫(مسألة)‪ :‬أوصى لختانه صرف لزواج بناته فقط ل أزواج حوافده إل إن انفردن عن البنات‪،‬‬
‫فيدخل أزواجهن حينئذ فقط‪ ،‬نظي ما لو أوصى لولده ول يكن له إل أحفاد فيصرف لم‪ ،‬والعتب‬
‫فه كونمه أزواجهنّه حال الوت ل حال الوصهية ول حال القبول‪ ،‬نعهم العتدة الرجعيهة حال الوت‬
‫كالزوجة ف إعطاء زوجها‪ ،‬قاله ف شرح الروض ونوه العباب‪ ،‬ويؤخذ منه أنه لو أوصى لزوجات‬
‫أولده اعتب ذلك بالة الوت أيضا فلياجع‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ي)‪ :‬أو صى بدرا هم تفرق ب حل كذا على الحتاج ي أقارب أو غي هم و جب تفريق ها‬
‫هناك‪ ،‬ل كن ل ي ب ا ستيعاب القارب وإن ان صروا لن أو تقت ضي التخي ي‪ ،‬وينب غي مراعاة ما ف يه‬
‫فضل للميت أكثر‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬ت صح الو صية لعبده الدبر والعلق عت قه بالوت ل نه ي صي حرا بوت ال سيد‪ ،‬ذكره ف‬
‫الروض وشرحه اهه‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ي)‪ :‬أو صى ل ستولدته صح وكان ل ا لن ا تع تق بالوت من رأس الال‪ ،‬ن عم إن علق‬
‫الوصية كأن قال‪ :‬إن خدمت أولدي استحقتها بالدمة‪ ،‬كما لو قال‪ :‬إن ل تتزوّج فتعطي الوصى به‬
‫فإن تزوّجت رد منها‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ش)‪ :‬أوصى لن نصفه حر ونصفه لوارثه ول مهايأة ول تز بقية الورثة بطل ف الميع‪،‬‬
‫قاله ف العباب وهو قضية كلم الروضة ونقل عن الكثرين‪ ،‬ووجهه عدم تييز ما للوارث فسرى الرد‬
‫إل الكل‪ ،‬وقال المام‪ :‬كالروض وشرحه يبطل ف حصة الوارث فقط‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ش)‪ :‬أو صى لزيد بع ي قيمتها مائة ولعمرو بثلثه والثلث مائة‪ ،‬فإن ل تز الورثة ق سط‬
‫الثلث على كليهمها فللموصهى له بالثلث خسهون وبالعيه نصهفها‪ ،‬هذا إن خهص الثلث بغيه العيه‬
‫الوصى له با‪ ،‬وإل فالثلث شائع ف كل الال‪ ،‬فكأنه أوصى لزيد بكل العي‪ ،‬ولعمرو بثلثها مع ثلث‬
‫بقية الال‪ ،‬فإن أجاز الورثة قسمت الع ي أرباعا على العت مد‪ ،‬لزيد ثلثة أرباع ها ولعمرو ربع ها مع‬
‫تام الائة من بقية الال‪ ،‬وإن ل تز قسط الثلث بنسبة الوصيتي‪ ،‬فنسبة ما للموصى له بالعي ثلثة‬
‫أسباع‪ ،‬فيستحق من العي ما يساوي اثني وأربعي وستة أسباع‪ ،‬ونسبة ما للثان أربعة أسباع‪ ،‬سبع‬
‫ف الع ي و هو ي ساوي أرب عة ع شر و سبعي‪ ،‬وثل ثة أ سباع ف بق ية الال و هو اثنان وأربعون و ستة‬
‫أسباع‪ ،‬فجملة ماله سبعة وخسون وسبع‪ ،‬اجعها إل اثني وأربعي وستة أسباع الت لصاحب العي‬
‫تصي مائة وهو ثلث الال‪.‬‬

‫الوصى به‬
‫(مسألة‪ :‬ش)‪ :‬مات عن ابن وبنتي وزوجة‪ ،‬وأوصى لولد بنته الثلثة بثل نصيب ابنه اليت لو‬
‫كان حيا‪ ،‬فيقدر حياة ال بن ال يت وكأ نه خلف ابن ي وبنت ي‪ ،‬ويزاد للمو صى ل م م ثل ن صيب ا بن‬
‫فأ صلها ثان ية‪ ،‬للزو جة وا حد ول م سبعة منك سرة على ثان ية تضرب ف أ صلها تبلغ أرب عة و ستي‪،‬‬
‫للمو صى ل م ر بع ب عد الث من ‪ ،14‬وللولد البا قي ‪ 42‬و هو منك سر على ال صنفي مع الباي نة ف‬
‫الوّل والواف قة ف الثا ن‪ ،‬فتضرب رؤوس الو صى ل م ثل ثة ف أ صل ال سألة تبلغ ‪ ،192‬وو فق‬
‫الولد اثنان ف هذا الصحح تبلغ الملة ‪ ،384‬للزوجة ثن لكل ‪ 48‬سهما‪ ،‬وللموصى لم ‪84‬‬
‫سهما‪ ،‬وللولد ‪ 252‬سهما اهه‪ .‬قلت‪:‬وقوله للزوجة‪ :‬ثن الكل ال يتأمل كلمه‪ ،‬إذ من العلوم‬
‫أن الوصى به ينقص على الميع‪ ،‬فصواب العبارة وال أعلم أن تقول‪ :‬أصل السألة ثانية‪ ،‬للزوجة ثن‬
‫واحد‪ ،‬تبقى سبعة منكسرة على ستة‪ :‬البن الي واليت القدر إرثه والبنتي‪ ،‬تضرب الرؤوس ‪ 6‬ف‬
‫أصلها ‪ 8‬تبلغ ‪ 48‬لكل ابن ‪ ،14‬فيزاد للموصى لم ‪ 14‬تصي الملة ‪ 62‬وهي منكسرة عليهم‬
‫أيضا‪ ،‬تضرب رؤو سهم ‪ 3‬ف ال صحح ‪ 62‬تبلغ ‪ ،186‬للمو صى له ‪ ،42‬وللزو جة ث ن البا قي‬
‫‪ ،18‬وما فضل للولد وهو منكسر عليهم أيضا مع الوافقة‪ ،‬تضرب وفقهم ‪ 2‬ف الصحح ‪186‬‬
‫يبلغ ال كل ‪ ،372‬للمو صى ل م ‪ ،84‬وللزو جة ‪ ،36‬ولل بن ‪ ،126‬وللب نت ‪ ،63‬فهذا و جه‬
‫تصحيح القسمة ف مثل هذه‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ش)‪ :‬خلف ابنا وزوجة وأوصى لا بنفعة أرض مدة حياتا فباعها البن‪ ،‬فإن كان قبل‬
‫الجازة صح ف الكل إن أذنت الزوجة‪ ،‬وإل ففيما عدا الثمن‪ ،‬وبطلت الوصية لدللته على العراض‬
‫كبيع الوصي قبل موته‪ ،‬بل أول أو بعدها بطل مطلقا لهالة الستثن من النافع لتأقيتها بدة الياة‪،‬‬
‫ومت صح البيع كما مر ث باعها ثانيا بعد موت أمه الذكورة بطل‪ ،‬ول أثر لدعواه حينئذ الوصية لا‬
‫من أب يه وإجاز ته ذلك قبل بيعه الوّل لتكذيبه ذلك بالبيع الوّل‪ ،‬نعم إن أق ّر الشتري الوّل ببطلن‬
‫الب يع أو ج حد فأقام الثا ن بي نة سلمت للثا ن ورد ال بن الث من أو بدله إن تلف‪ ،‬أ ما ت صادق ال بن‬
‫والشتري الثان على الجازة قبل البيع الوّل فل أثر له‪ ،‬إل أنه يغرم له القيمة للحيلولة‪ ،‬فإذا رجعت‬
‫إليه الرض سلمها للثان واسترد القيمة‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ب)‪ :‬أو صى لعمت يه بنا فع نلت مدة حيات ما فقبل تا ث ما تت إحداه ا ر جع ن صيبها‬
‫لور ثة الو صي‪ ،‬وب قي ن صيب الخرى على العت مد الذي أف ت به أح د ب ي وأ بو حويرث‪ ،‬ك ما لو‬
‫قبلت إحداها وردت الخرى‪ ،‬وأفت أبو زرعة برجوع الكل للورثة بوت إحداها‪ ،‬ولو أوصى لخر‬
‫بش يء وقال‪ :‬إن مات ق بل البلوغ عاد لوار ثي‪ ،‬فأف ت ا بن ح جر بأن ا تكون مؤبدة مطلقا ول تر جع‬
‫للورثة نظي العمرى والرقب‪.‬‬
‫(مسألة)‪ :‬أوصت امرأة لبن ابنها بثل نصيب أو بنصيب أبيه اليت أو بصة إرثه منها‪ ،‬أو قالت‪:‬‬
‫جعلته على مياث أبيه صح ف الكل‪ ،‬وإن ل تقل لو كان حيا وكان كناية ف الخيتي إل إن قيدته‬
‫ببعد الوت‪ ،‬ث إذا صح فلو ماتت عن زوج وابن وبنتي كان للموصى له خس التركة ل ربعها‪ ،‬كما‬
‫حققه العلمة ابن حجر ف القول الواضح القر ورد على من خالفه‪ ،‬وذلك لنا ف الشبه به القدر‬
‫وجوده كابن البن هنا نقدر وجوده وسهمه‪ ،‬ث يزاد مثل سهمه على السألة وف الوجود‪ ،‬كما لو‬
‫أوصت بثل نصيب البن الي هنا يزاد مثل سهمه على السألة فيكون له ربع‪ ،‬وحاصل مسألتنا أن‬
‫تقول أ صلها من أرب عة‪ :‬للزوج ر بع سهم‪ ،‬ولل بن ال ي سهم‪ ،‬وللبنت ي سهم‪ ،‬ولل بن ال يت القدر‬
‫وجوده سهم‪ ،‬ويزاد خامس للموصى له فيأخذ المس ث تقسم التركة بي الكل بسب إرثهم‪ .‬قال‬
‫ا بن ح جر‪ :‬ول عبة بعرف البلد ف تنيله منلة أب يه من غ ي زيادة‪ ،‬و ما ن قل عن ا بن عب سي وا بن‬
‫مزدوع ومهن سهبقهما أو تبعهمها ماه يالف مها ذكرنها فغلط ل يعوّل عليهه‪ ،‬لن ذلك ل يوافهق إل‬
‫مذهب مالك‪ ،‬وليس من مذهب الشافعي ف شيء‪ ،‬ولو أوصى له بنصيب ابنه بالضافة وليس له ابن‬
‫وارث بطلت أو بنصيب ابن بالتنوين صحت اهه‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ب)‪ :‬أو صى بثلث ماله يرج م نه تهيزه وو صايا معي نة‪ ،‬ويؤ خذ بالزائد مال يرج م نه‬
‫و صايا وتال يل‪ ،‬و ما زاد يق سم أثلثا‪ :‬ثلث لل سادة الحتاج ي ح سبما يراه الو صي‪ ،‬وثلثان للرحام‪،‬‬
‫فقوله‪ :‬يؤخذ مال ال‪ .‬يب اتباع شرطه‪ ،‬ول توز تفرقته دراهم وإن خيف ضياعه ف الستقبل‪ ،‬بل‬
‫الذي يظهر أنه يب فورا شراء ذلك وصرف غلته ف مصارفها الت عينها‪ ،‬نعم إن غلب على ظنه‬
‫الضياع واسهتيلء الظلمهة عليهه بعهد الشراء جاز دفهع بعضهه لسهلمة الباقهي‪ ،‬فإن تقهق الضياع أو‬
‫السيتلء قبل شراء الشروط ف الوصية وأراد تفرقته نقدا فربا يد مندوحة ويبأ ظاهرا وباطنا‪ ،‬هذا‬
‫وال سلك الول والو فق بشرط الو صي‪ ،‬وأحرى بالزمان هو أن يشتري الو صي من كل أ حد من‬
‫الوصى لم من أموالم بقدر ما يصه ف الوصية باعتبار النقد‪ ،‬ث يأذن له ف استقلله على مقتضى‬
‫الوصية‪ ،‬ويكون النظر ف ذلك للوصي ولن يستنيبه فيما يعجز عنه‪ ،‬إذ هي جائزة حينئذ للضرورة‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ك)‪ :‬أوصى لزوجته بعقار من ضمان لا عليه ل يكن ذلك وصية إل بالنسبة لتعيي دفع‬
‫ذلك العقار ف الد ين‪ ،‬إذ الو صية تبع ب ق مضاف ولو تقديرا ل ا ب عد الوت‪ ،‬وبكو نه ضمانا خرج‬
‫عن كو نه تبعا ف هو إقرار ل تبع‪ ،‬و هو صحيح ح ت للوارث ف مرض الوت‪ ،‬ث إن صح القرار‬
‫والضمان بشروطه ما من التكل يف والر شد‪ ،‬و من معر فة صاحب الد ين ولزوم الضمون والعلم به‬
‫وثبوته ف غي ضمان الدرك دفع ذلك العقار للزوجة إذا قبلته بعد الوت عن دينها‪ ،‬ول يتوقف ملكها‬
‫على الق بض‪ ،‬ول فرق ف وجوب صرف العي الوصى با للدين‪ ،‬بي أن تكون لوارث أو غيه ول‬
‫تبع هنا‪ ،‬نعم إن زادت العي على قدر الدين فقدره يسب من رأس الال‪ ،‬وما زاد من الثلث فل بد‬
‫حينئذ‪ ،‬فيما إذا كانت وارثة من إجازة بقية الورثة الطلق التصرف ف الزائد‪ ،‬وقدم غرض الوصي ف‬
‫صرف العي لا ذكر‪ ،‬إذ ربا تكون أحل أمواله مثلً ومنها لو باع الريض ما له لوارثه بثمن الثل أو‬
‫با يتسامح به نفذ قطعا‪ ،‬فلو خالف الوارث فقضى الدين من غي العي الوصى به نفذ تصرفه وإن أث‬
‫بإمساكها لرضا الستحق با بذله الوارث ووصوله إل حقه‪.‬‬
‫(مسألة ك)‪ :‬أوصى لزوجته بالبيت وما فيه دخل جيع ما ف البيت من دراهم وناس وسلح‬
‫ب وغي ها‪ ،‬ل كن ل بد من إجازة بق ية الور ثة الكامل ي ب عد موت الو صي‪ ،‬فإن أجاز بعض هم‬ ‫ودوا ّ‬
‫نفذت ف نصيبه فقط ول رجوع لم بعد الجازة‪ ،‬نعم إن ادعوا الهل بقدر التركة بأن قالوا‪ :‬نظن‬
‫قلتها فبان كثرتا صدقوا بأيانم حيث ل تقم بينة بعلمهم ول تكن الوصية شيئا معينا اهه‪ .‬قلت‪:‬‬
‫وقوله دخل ما ف البيت ال‪ .‬أي عند الوت وإن حدث بعد كما ف فتاوى ابن حجر ل عند الوصية‬
‫كما هو معلوم‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ك) أوصى بعتق عبيده ث اشترى بعد الوصية عبيدا أخر ومات عتق الميع‪ ،‬حيث ل‬
‫يق يد بالوجود ين حال الو صية وخرجوا من الثلث إذ ال عبة ف الو صية بالال والع تق وغيه ا بالة‬
‫الوت دون الوصية على العتمد‪ ،‬حت لو أوصى له بعبد من عبيده ول عبد عنده‪ ،‬ث حدث له عبيد‬
‫جاز إعطاؤه واحدا من الادثي‪ ،‬وما نقل عن شيخنا سعيد سنبل ما يالف ذلك فغي ظاهر‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬أوصى باعون الدار دخل فيه صناديق وفراطل وجفان وأصحان صي وأباريق وطشوت‬
‫ناس ولو كبارا وحناجي وقعايد وسرر وميازين إل نو قبان ومراطبي كبارا تراد للتجارة كفؤوس‬
‫وقداوم تراد للحرث فل تدخل‪ ،‬بلف ما يراد لتكسي حطب وإصلح سقوف اهه فتاوى بامرمة‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ي)‪ :‬أو صى بدرا هم يؤ خذ ب ا مال ويو قف على الرحام‪ ،‬فرو جع فرد ال مر إل أب يه‬
‫فقال الب‪ :‬مرادنا تفرقتها دراهم‪ ،‬فرده المر لبيه توكيل ف كيفية الصرف‪ ،‬وتقرير الب الصرف‬
‫دراهم وإبطاله الوصية بالوقف صحيح‪ ،‬فتفرق حينئذ دراهم‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ك)‪ :‬أوصى بثلثي دينارا يشتري با نل ويوقف على مسجد معي وأشهد على ذلك‪،‬‬
‫ث اشترى مالً بأربعة وثلثي ووقفه ف حياته على ذلك السجد‪ ،‬ل يكن شراؤه الذكور رجوعا عن‬
‫الو صية إل إن ع ي الدنان ي الو صى ب ا ث اشترى ب ا‪ ،‬أو علم رجو عه عن الو صية‪ ،‬وح يث ل ي كن‬
‫شيهء مهن ذلك‪ ،‬فيشتري النخهل ويوقهف كذلك إن وسهعه الثلث‪ ،‬أو أجاز جيهع الورثهة الطلقهي‬
‫التصرف‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ب)‪ :‬أوصى بأنواع من القربات على يد شخص‪ ،‬ث أوصى بأخرى على يد آخر‪ ،‬فإن‬
‫ثبت رجوعه عن الول وإل حكم بصحتهما فيخرجان من الثلث إن وسعه وإل قسط‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬أو صى بكت به دخلت الجزاء وال صاحف أو ب صاحفه ل تد خل الك تب اه ه بامر مة‪.‬‬
‫ولو أوصى له بثلث ماله إل كتبه‪ ،‬ث أوصى له بالثلث وأطلق ل تدخل الكتب‪ ،‬قاله ابن حجر وأبو‬
‫مرمة خلفا لبعض الشراف‪ ،‬ولو أوصى له بائة ث أوصى له بمسي فله خسون لن الثانية قاطعة‬
‫للول اهه تفة‪ .‬وقال ف الروض وشرحه‪ :‬ولو عكس بأن أوصى له بمسي ث بائة فله مائة‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ش)‪ :‬أو صى أو أقرّ بنا فع نلة أو دا بة‪ ،‬فإن أراد به الثمرة والولد أو اطرد ب ما العرف‬
‫ملكه ما الو صى له ك ما دلت قري نة‪ ،‬ل كن بالن سبة للو صية ل القرار‪ ،‬لن مبناه على اليق ي‪ ،‬وإذا ل‬
‫يد خل حلت النا فع ف النخلة على ما ي صح ال ستئجار عل يه من منافع ها‪ ،‬كر بط دا بة ون شر ثياب‬
‫علي ها‪ ،‬و ف الدا بة على ركوب ا أو ال مل علي ها‪ ،‬وديا سة ن و ال ب وولد ها حينئذ ك هي‪ ،‬فلو قال‬
‫بفوائدها أو غلتها حل على الثمرة واللب والصوف‪.‬‬
‫(مسألة)‪ :‬قال ف المداد ونوه التحفة‪ :‬وكاعتبار الوصية بالنافع مدة معلمة ما لو أوصى لزيد‬
‫بدينار كل سنة من أجرة داره‪ ،‬ث من بعده للفقراء مثلً‪ ،‬والجرة عشرة دناني‪ ،‬فيعتب من الثلث قدر‬
‫التفاوت بي قيمة الدار مع إخراج الدينار منها وقيمتها سالة عن ذلك‪ ،‬ث إن خرجت من الثلث امتنع‬
‫على الوارث بيعها وإن ترك ما يصل منه دينار‪ ،‬لن الجرة قد تنقص عنه‪ ،‬وإن ل ترج فالزائد على‬
‫الثلث رقبة وأجرة تركة اهه‪ ،‬ومثله فتاوى بامرمة‪ ،‬وحينئذ فلو أوصى بعقار يرج من غلته للقراءة‬
‫كذا ومها بقهي لبنهه فلن‪ ،‬فإن ل تزه الورثهة للبهن كان الزائد على أجرة القراءة تركهة‪ ،‬وكذا إن‬
‫أجازت ومات البن كما اقتضته فتاوى ابن حجر‪ ،‬ولو أوصى أن يعطى فلن كل شهر كذا أعطيه‬
‫إن عي العطاء من ريع ملكه‪ ،‬ول أعطيه الشهر الوّل فقط‪ ،‬كما لو أوصى لوصيه كل سنة بائة‬
‫دينار ما دام وصيا فيصح بالائة الول فقط خلفا لن غلط فيه‪ ،‬قاله ف التحفة‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ي)‪ :‬أو صى بثلث الروب ال ت أحيا ها أن ي صرف ري عه ف ت صيل ماء للشرب ب حل‬
‫كذا‪ ،‬لزم الوصي فعله ف ذلك الحل‪ ،‬فلو تعذر فعله ف بعض الحيان حفظت الغلة إل زوال العذر‪،‬‬
‫فإن أ يس من زواله ف العادة أو خ يف على الغلة ق بل زواله‪ ،‬صرف للشرب ب حل آ خر بقرب ذلك‬
‫الحهل‪ ،‬ول يوز صهرفه لههة أخرى كأرحام اليهت‪ ،‬ول بيهع الثلث الوصهى بهه مهن تلك الروب‬
‫كالوقف‪ ،‬ولو أوصى بثمر يقسم يوم موته فأخر وجب تفريقه بعده‪ ،‬ولو أوصت بثلث مالا على يد‬
‫زوجها يرجه بنظره‪ ،‬وجب تفريقه بعد تنضيضه دراهم على أقاربا غي الورثة‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ش)‪ :‬خلف كلب صيد وز قّ خر ولم ميتة فقط‪ ،‬وأوصى بأحدها اعتب الثلث بفرض‬
‫قيمتها‪ ،‬إذ ل تناسب بي رؤوسها حت يعتب العدد‪ ،‬ول بي منفعتها حت تعتب‪ ،‬فإن أوصى بكلها نفذ‬
‫ف ثلث كل إن ل يز الوارث‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ب)‪ :‬أوصى بأنواع من القربات ث قال‪ :‬وأوصى بأن عبده فلنا معتوق عتقا معلقا قبل‬
‫موته بثلثة أيام وجعل له مائة قرش‪ ،‬والارية التزوّج با‪ ،‬والارية والعبد اللذين عند فلن بشرط أن‬
‫يكونوا ف طا عة أولده‪ ،‬وكذلك عبده فلن معتوق ق بل مو ته بثل ثة أيام صحت الو صايا بشرط ها‪،‬‬
‫وكذا العتق إن وجدت الصفة وهي مضي الثلث مع الشرط وهو خدمة الولد‪ ،‬فإن ل يدوموا على‬
‫الدمة بعد ل يبطل العتق‪ ،‬لن عدم الشرط ينع إمضاء الوصية‪ ،‬ونفوذ العتق ينع الرجوع فيه‪ ،‬فحينئذ‬
‫يرجع الورثة على كل بقيمته وتكون تركة‪ ،‬لكن يتردد النظر ف قول الوصي وأوصى بأن عبده فلنا‬
‫معتوق عتقا معلقا ق بل مرض مو ته بثل ثة أيام‪ ،‬إذ ف ذلك ش به تناف أو هو هو‪ ،‬فيحت مل إلغاء هذه‬
‫الصيغة وإن قصدها العتق‪ ،‬لن القاصد إذا ل يدل عليها اللفاظ ل تعتب‪ ،‬وقاعدة ما كان صريا ف‬
‫بابه تؤيده‪ ،‬ويتمل صحة العتق نظرا لتشوف الشارع إليه ما أمكن‪ ،‬ويكون معن أوصيت أقررت أو‬
‫أعلمت ونوه‪ ،‬ويؤيد هذا قولم‪ :‬إعمال الكلم أول من إهاله‪ ،‬وكلم الكلف يصان عن اللغاء ما‬
‫أمكن‪ ،‬والقلب إل هذا أميل‪.‬‬
‫(مسهألة‪ :‬ك)‪ :‬أوصهى بكفارة وأطلق واجتههد الوارث فه بياناه‪ ،‬فإن عرفهها بقرينهة أو إخبار‬
‫أخرجها‪ ،‬فلو ل يج الوصي تبي أنا ليست من كفارته‪ ،‬وإن ل ينكح علم أنا ليست عن ظهار‪،‬‬
‫وهكذا يسهتدل بالقرائن على خروج مها ل يتصهور وجوده‪ ،‬فإن ل يظههر شيهء اتهه وجوب سهائر‬
‫الكفارات‪ ،‬إذ ل يرج من العهدة إل بذلك‪ ،‬وحينئذ إن ك فر ع نه بالع تق مثلً أغناه عن الم يع من‬
‫حج ووقاع رمضان وظهار وقتل ويي‪ ،‬وكذا إن كفر بصيام شهرين متتابعي حيث كفاه الصوم ف‬
‫كفارة اليمي‪ ،‬لن الثلثة بعض ال ستي‪ ،‬كما لو ك فر بإطعام الستي فيكفيه لغ ي كفارة الق تل إذ ل‬
‫إطعام في ها‪ ،‬فينوي بذلك الوا جب على مور ثه‪ ،‬وين صرف ل ا هو عل يه من ذلك‪ ،‬إذ التعي ي ف ن ية‬
‫الكفارة غي لزم كما هو مصرّح به ف التون اهه‪ .‬قلت‪ :‬وقوله‪ :‬من حج يتأمل كلمه‪ ،‬إذ ليس ف‬
‫كفارات الج عتق‪ ،‬وقوله‪ :‬حيث كفاه الصوم ف كفارات اليمي أي ومثلها غيها إذ هو مؤخر عن‬
‫العتق كما علم‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ك)‪ :‬أو صى بدراهم تنع من تركته يشترى با عقار ت صرف غلته ل صرف مباح‪ ،‬فإن‬
‫كانت التركة أعيانا حاضرة ناضا وغيه أخذ الوصي الدراهم من الناض ما ل ينض على دراهم معينة‬
‫وإل تعينت‪ ،‬وإن كان بعضها غائبا أخذ قدر ثلث الاضر‪ ،‬ث إذا تكن من الباقي أخذ ما بقي‪ ،‬هذا‬
‫إن وف الثلث بالوصى به وإل أخذ قدر الثلث فقط‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ب)‪ :‬أو صى بثلث ماله يف عل م نه قراءة وخ تم و صدقات معينات‪ ،‬و ما يز يد ب عد ذلك‬
‫يكون بيد فلن يفعل ما يعود نفعه على الوصي من مصال الي‪ ،‬ففعل الوصي ما عينه وبقي نو‬
‫ثلثائة قرش‪ ،‬فالذي أراه من أف ضل القربات إن ل ي كن أفضل ها‪ ،‬و من أعلى ش يء يعود نف عه على‬
‫اليت أن يشتري بذلك مال وتكون غلته لطلبة العلم بحل كذا‪ ،‬أو مدرسة كذا‪ ،‬ترغيبا لطلبة العلم‪،‬‬
‫ل سيما ف هذه الهات ال ت ركدت في ها زيار ته وخ بت م صابيحه‪ ،‬و هو الذي ما ع بد ال بش يء‬
‫أفضل منه‪ ،‬وفضله ف الدين معلوم بالضرورة بل هو الدين كله‪ ،‬وأهله اللوك ف الدنيا والخرة‪ ،‬ولو‬
‫أو صى بثل ثه فلم يع ي له ج هة أو ع ي وبق يت بق ية صح و صرف ال كل أو البا قي للفقراء‪ ،‬وإن قال‪:‬‬
‫أوصيت بثلثي مال ل يصرف منه كذا أو سكت‪ ،‬فالفاضل أو الكل يصرف ف وجوه البّ‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ب)‪ :‬أو صى ببيع ثلث أمواله غ ي الب يت‪ ،‬ي صرف ف أبواب اليات من قراءة وتل يل‬
‫وللم ساجد‪ ،‬وله بيوت وأموال عقار ية ومنقولة‪ ،‬فقوله ف أبواب اليات أل في ها للعموم ع ند أك ثر‬
‫علماء الصول ما ل يتحقق عهد‪ ،‬فيشمل جيع أنواع القرب‪ ،‬لكن ذكر بعضهم أن التقسيم ما يفيد‬
‫ال صر فل يتعدّى غيه‪ ،‬فحينئذ يكون مق صورا على ما ذكره ف قط‪ ،‬فعل يه ل يوز صرف ش يء من‬
‫ذلك لرحام اليهت وأههل العلم والديهن السهتحقي‪ ،‬والطريهق القوم السهالة عهن العتسهاف إرشاد‬
‫الو صي إل أن يؤ جر من ير يد صلته‪ ،‬وإعطاءه من أرحام الو صي أو من ال سادة أو أ هل العلم أو‬
‫ال صلح من يقرأ أو يهلل للمو صي‪ ،‬ويفا ضل ف الجرة بتفا ضل الشخاص‪ ،‬فهذا أن فع للم يت مع‬
‫صلة من ذ كر‪ ،‬وأ ما ف عل التهال يل على الو جه العتاد ف ال ساجد من اجتماع العوام والت سبب ف‬
‫إلائ هم إل عدم احترام ها من الكلم في ما ل يع ن‪ ،‬بل رب ا وقعوا ف الحرم من ن و غي بة وعدم‬
‫اجتناب ناسة‪ ،‬واختلط نساء ورجال‪ ،‬فل أرى فيه مندوحة‪ ،‬فضلً عن أن تراه أفضل ما أشرنا إليه‪،‬‬
‫وله أن يفا ضل ب ي أجرة القراءة والتهال يل و ما للم ساجد ب سب نظره إذ هو موكول إل يه‪ ،‬بل الذي‬
‫يظهر أنه يكفي ما يطلق عليه اسم الال لكل من ثلثة مساجد من أي بلد كانت لعموم لفظ الوصي‬
‫وعدم تقييده ب حل‪ ،‬و ما يطلق عل يه ا سم القراءة والتهل يل أيضا‪ ،‬وقول الو صي غ ي الب يت‪ ،‬فإن دلت‬
‫قرينة على أنه البيت العهود الذي يسكنه فذاك‪ ،‬وإل فالراجح عند أئمة الصول أن اسم الفرد العرف‬
‫بأل للعموم في عم كل ب يت ما ل يتح قق ع هد وإل صرف إل يه جزما‪ ،‬وق يل‪ :‬ي تص بالب يت الذي‬
‫يسهكنه مثلً‪ ،‬لنهه التحقهق والقلب إل هذا أميهل‪ ،‬لن العوام ل يقصهدون بثهل هذه اللفاظ إل دار‬
‫السكن فقط‪ ،‬ومع ذلك هو الحوط للورثة والوصي‪ ،‬والنفع للميت‪ ،‬فينبغي العمل به‪ ،‬فيبيع الوصي‬
‫ثلثا من جيع النقول والعقار ما عدا تلك الدار ويصرفه بسب نظره‪ ،‬وله أن يعي شيئا من العقار لا‬
‫يراه من نو قراءة أو لسجد‪.‬‬
‫(مسهألة‪ :‬ش)‪ :‬أوصهى بتهاليهل سهبعي ألفا فه م سجد معيه‪ ،‬وأوصهى للمهلليه بطعام معلوم‪،‬‬
‫فالذهب عدم حصول الثواب بالتهليل إل إن كان عند القب على العتمد‪ ،‬وف وجه حصوله مطلقا‪،‬‬
‫و هو مذهب الثل ثة‪ ،‬بل قال ا بن ال صلح‪ :‬ينب غي الزم بن فع‪ :‬اللهم أوصل ثواب ما قرأناه إل روح‬
‫فلن‪ ،‬ل نه إذا نف عه الدعاء ب ا ل يس للدا عي فماله أول‪ ،‬ويتع ي ال سجد الذكور ل ستحقاق الطعام‬
‫الوصى به عملً بشرط الوصي كالوقف اهه‪ ،‬وعبارة (ك)‪ :‬قرأ شيئا من القرآن ث أهدى ثوابه إل‬
‫روح ال نب ث إل روح فلن وفلن‪ ،‬أ ما ال نب فالثواب حا صل له مطلقا‪ ،‬بل هو مضا عف تضعيفا‬
‫تستحيل الحاطة به‪ ،‬لنه يثاب على أعمال أصحابه الضعف‪ ،‬وأما غيه من دعا له القارىء بوصول‬
‫ثواب القراءة له أو جعله له أو كان بضرتهه أو نواه باه‪ ،‬فالنفهع حاصهل للكهل ل مالة‪ ،‬بهل إحضار‬
‫الستأجر له ف القلب سبب لشمول الرحة إذا نزلت على قلب القارىء‪ ،‬وأما ثواب نفس القراءة ففي‬
‫حصوله له خلف‪ ،‬والذي اعتمده ابن حجر و (م ر) حصوله إن دعا للميت عقب القراءة‪ ،‬أو جعل‬
‫له ثواب ا أو كان بضر ته‪ ،‬وكذا إن كان غائبا ونواه بالقراءة ك ما اعتمده (م ر) و هو مذ هب الئ مة‬
‫الثل ثة‪ ،‬وقال ا بن ح جر‪ :‬ي صل له ثواب الن فع دون ثواب القراءة‪ ،‬وي صل أيضا للقارىء ثواب وإن‬
‫قصد به غيه أو أهداه له كما مر‪ ،‬فلو بطل ثوابه كأن كان لغرض دنيوي ل يبطل ثواب النوي له‪،‬‬
‫ول يظههر فه هذا القام فرق بيه الواو وثه فيمها إذا قال‪ :‬إل روح فلن ثه فلن‪ ،‬أو قال‪ :‬إل فلن‬
‫خاصة ث إل السلمي عامة‪ ،‬كما مال إليه ف التحفة والنهاية‪ ،‬لكن يتفاوت الثواب‪ ،‬فأعله ما خصه‪،‬‬
‫وأدناه ما عمه‪ ،‬نعم ف النفس توقف من التيان بالترتيب‪ ،‬لن فيه تكما‪ ،‬أو عدم تفويض المر ل‬
‫تعال‪ ،‬وينبغي أن تكون الصدقة عن الغي أفضل من القراءة‪ ،‬إذ ل خلف ف حصولا‪ ،‬والفضل من‬
‫الصدقة ما دعت إليه الاجة ف الحل التصدّق فيه أكثر‪ ،‬فتارة يكون الاء‪ ،‬وتارة يكون البز‪ ،‬وتارة‬
‫يكون غيها‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ك)‪ :‬من ع مل عملً فقال بعده‪ :‬الل هم أو صل ثواب هذه العبادات لل نب صح ذلك بل‬
‫يندب على العت مد‪ ،‬وإن كان يضا عف له أ جر كل من ع مل خيا من أم ته من غ ي أن ين قص من‬
‫أجورهم شيء‪ ،‬ومن غي احتياج إل افتتاح العمال بنية جعل ثوابا له عليه الصلة والسلم‪ ،‬لن كل‬
‫عامل ومهتد إل يوم القيامة يصل له أجره‪ ،‬ويتجدد لشيخه مثل ذلك الجر‪ ،‬ولشيخ شيخه مثله‪،‬‬
‫وللثالث أرب عة‪ ،‬وللرا بع ثان ية‪ ،‬وهكذا تتضا عف الرا تب بعدد الجور الا صلة بعده إل ال نب ‪ ،‬وبذا‬
‫يعلم تفض يل ال سلف على اللف‪ ،‬فإذا فر ضت الرا تب عشرا بعده عل يه ال سلم كان له صلوات ال‬
‫عل يه من ال جر ألف وأرب عة وعشرون وهكذا‪ ،‬وأ ما نيّ ة ثواب العمال له من غ ي دعاء‪ ،‬فإن كان‬
‫صدقة أو دعاء صح وإل فل على الراجح‪ .‬وف فتاوى شيخنا سعيد سنبل‪ :‬من عمل لنفسه ث قال‪:‬‬
‫الل هم اج عل ثوا به لفلن و صل له الثواب‪ ،‬سواء كان حيا أو ميتا‪ ،‬أي و سواء كان بطر يق التبع ية أو‬
‫الستقلل‪ ،‬وأما ما يفعله بعض السالكي الستغرقي ف مبته من افتتاح جيع أعماله بنية ثوابا له ‪ ،‬ث‬
‫إن تصدق عليه عليه الصلة والسلم قبل منه على وجه الصدقة‪ ،‬وإن ل يعطه شيئا فرح بذلك أشدّ‬
‫الفرح‪ ،‬فيجوز لمثالنا الخلطي القتداء بؤلء السادة‪ ،‬وإنا المنوع منه أن يفعل تلك العبادة البدنية‬
‫بد ًل عن فلن‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ج)‪ :‬أوصى بأن يقرأ يس وتبارك كل يوم ويهدي ثوابا إل روحه‪ ،‬وأجرة من يقرأ ف‬
‫تركته صحت‪ ،‬وإن ل يلف عقارا فيؤخذ من التركة بقدر ما يؤخذ به نل أو زبر وهو أول تفي‬
‫غل ته بأجرة تلك القراءة‪ ،‬ولو أو صى بأن يقرأ عل يه جزء من القرآن ف م سجد مع ي ل يتع ي كنذر‬
‫الصلة إل الساجد الثلثة‪.‬‬

‫اليصاء‬
‫(مسألة‪ :‬ش)‪ :‬من شروط الوصي العدالة الظاهرة‪ ،‬فإذا ادعى شخص الوصاية‪ ،‬فإن علم القاضي‬
‫فسقه أو ثبت ببينة ل تسمع دعواه‪ ،‬وإل سعها وطلب إثباتا ونفذ ظاهرا‪ ،‬ث إن فسق انعزل‪ ،‬أو ثبت‬
‫فسقه قبل اليصاء إليه بأن أن ل ولية له‪ ،‬وإن كان قد نفذها الاكم وحكم بصحتها اعتمادا على‬
‫الظاهر‪ ،‬إذ الذهب أن حكم الاكم ل يغي ما ف الباطن إذا خالف الظاهر‪ ،‬وإن ل يثبت فسقه ول‬
‫عدالته وجب البحث عن حاله على الصح‪ ،‬بلف الب والدّ إذ ثبوتا لما أصلي فل يرتفع حت‬
‫يتحقق خلفه‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ي)‪ :‬أوصى بأن فلنا يتول أمره ويعطي كل ذي حق حقه‪ ،‬ملك بذه أداء ديون اليت‬
‫والمانات والقوق ال ت عنده لد مي أو ل تعال‪ ،‬كالزكاة والكفارة وكالو صايا وغي ها كالو صاية‬
‫على الحجور ل الكامهل‪ ،‬بهل إن غاب توله الاكهم الميه ثه صهلحاء البلد اههه‪ .‬وعبارة (ش)‪:‬‬
‫أوصى إل زيد باستيفاء دينه وحفظ أمواله لورثته الغائبي صح وتوله دون الاكم‪ ،‬وليس ذلك ولية‬
‫ف أمر الغائب الكامل‪ ،‬إذ ل تصح إل من نو الب على الحجور‪ ،‬بل وصاية فيما يتعلق باليت‪ ،‬لن‬
‫له غرضا بعد موته ف حفظ ماله‪ ،‬إذ ربا يظهر عليه دين‪ ،‬فإن ل يوص تول الاكم الثقة قبض العي‬
‫مطلقا‪ ،‬وكذا الدين إن خاف تلفه كأن طالت غيبة مستحقه‪.‬‬
‫(مسهألة‪ :):‬أوصهى إل آخهر بتجهيزه والتصهدق عنهه مهن الثلث‪ ،‬أو أداء دينهه وردّ ودائعهه‪ ،‬لزم‬
‫الوصي مطالبة الوارث الكامل وول الحجور بتسليم الوصى به يفرقه‪ ،‬وبأداء الدين أو إعطائه قدره‬
‫من التركة ليؤديه من ثنه‪ ،‬وليس له الستبداد بالبيع بغي إذنه أو إذن الاكم عند غيبته أو امتناعه‪ ،‬بل‬
‫ل يصح البيع‪ ،‬ول تبأ ذمة اليت فيد القبوض‪ ،‬إذ للوارث إمساك عي التركة وقضاء الدين من ماله‬
‫ما ل يعي الوصي للداء مالً وإل وجب الداء منه‪ ،‬وهذا حيث ل يقل الوصي للوصي‪ :‬بع عي كذا‬
‫وا قض دي ن من ها‪ ،‬و ما ل ي كن ف التر كة ج نس الد ين‪ ،‬وإل ا ستبد ف الول وك فى أداء الد ين ف‬
‫الثان ية‪ ،‬ل كن يأ ث بعدم الراج عة في ها ح يث سهلت ف ال صح‪ ،‬وله رد الودائع من غ ي مراج عة‪ ،‬إذ‬
‫لالك ها ال ستقلل بأخذ ها‪ ،‬ولو د فع الو صي الو صية أو ق ضى الد ين من مال نف سه ل ير جع على‬
‫التركهة ول مال الوارث إل إن أذن له فه الداء‪ ،‬وإن ل يشرط الرجوع على الوجهه‪ ،‬نعهم إن كان‬
‫وارثا وأدى بنية الرجوع رجع ولو بل إذن‪.‬‬
‫(مسهألة‪ :):‬أوصهى إل اثنيه بأن قال‪ :‬أوصهيت إليكمها أو إل فلن‪ ،‬ثه قال‪ :‬ولو بعهد مدة‪،:‬‬
‫أو صيت إل فلن‪ ،‬أو قال لش خص‪ :‬هذا و صيي‪ ،‬ث قال ل خر‪ :‬هذا و صيي‪ ،‬وعلم الول أو ن سيه ل‬
‫ينفرد أحده ا‪ ،‬بلف ما لو قال‪ :‬أو صيت إل يه في ما أو صيت ف يه لز يد فإ نه رجوع ك ما ف التح فة‪،‬‬
‫وقال ف الفتح‪ :‬ولو اختلف الوصيان ف الصرف ورجع القاضي أو ف الفظ قسم إن قبل القسمة‪،‬‬
‫فإن ل يقبلها جعل بينهما هذا كله ف وصيي ت صرف اختلفا ف الفظ‪ ،‬أما وصيا الفظ فل ينفرد‬
‫أحدها بال‪.‬‬
‫(مسهألة‪ :‬ب) ونوه ي‪ :‬أوصهى إل ثلثهة أشخاص وشرط اجتماعههم إن كانوا بالبلد‪ ،‬وجعهل‬
‫ل كل ال ستقلل ع ند غي بة صاحبه‪ ،‬أو قيام ما نع شر عي به‪ ،‬وج عل أو صياء آخر ين ف ح فظ ترك ته‬
‫وقبضها وإخراج ما ل بد منه كتجهيز اليت إل أن يصل أوصياؤه‪ ،‬ففعل هؤلء ما أمرهم به‪ ،‬ث قدم‬
‫أوصهياؤه الثلثهة‪ ،‬فعزل واحهد نفسهه‪ ،‬وغاب واحهد مهن بلد الال أو مات‪ ،‬وبقهي الثالث كان له‬
‫الستقلل بميع التصرفات‪ ،‬لن الوصي أثبت لكل من أوصيائه وصف الوصاية‪ ،‬فدل على أن كلّ‬
‫و صيي‪ ،‬وإن ا شرطوا اجتماع الو صياء في ما إذا قال‪ :‬أو صيت إليك ما ونوه‪ ،‬ولو ل ت صل الكفا ية‬
‫بغ ي الا ضر‪ ،‬أو خاف على الال ا ستيلء ن و ظال‪ ،‬أو عزل نف سه‪ ،‬تع ي عل يه القيام بذلك ل كن ل‬
‫مانا بل بأجرة الثل‪ ،‬وله إن خاف من إعلم القاضي الستقلل بأخذها بعد إخبار عدلي عارفي له‬
‫بقدر أجرة ال ثل ول يعت مد معر فة نف سه‪ ،‬والو جه أ نه يلز مه القبول ف هذه الالة‪ ،‬وأ نه يت نع حينئذ‬
‫عزله ولو من الوصي لا فيه من ضياع ودائعه أو مال أولده كما ف التحفة‪ ،‬وليس للموصي توكيل‬
‫غيه في ما توله ح ضر أو غاب إل في ما ل يتوله مثله أو ع جز ع نه ابتداء لكثر ته‪ ،‬ل إن طرأ الع جز‬
‫لن حو سفر ومرض‪ ،‬زاد (ي)‪ :‬ل كن ر جح ف التح فة جواز التوك يل مطلقا كالول والق يم بشرط أن‬
‫يوكل أمينا‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬يوز للول شراء مال طفله من الا كم وإن ل يعزل نف سه‪ ،‬ك ما لو أو صى إل يه بتفر يق‬
‫ش يء و هو م ستحق فيجوز للقا ضي إعطاؤه وإن ل يعزل نف سه اه ه‪ ،‬نقله أ بو مر مة عن ا بن ح جر‬
‫وأقره‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ش)‪ :‬أوصى بعي تصرف ف عمارة بركة تسك الاء‪ ،‬طلب الوصي ث أبو اليت بناء‬
‫على الوجه من تقدمه على الاكم كما ف الفتح ث الكم ث الوارث تسليم العي من هي تت يده‬
‫للموصى له بإصلحها إن أوصى بعينها‪ ،‬وحينئذ تدخل ف ملكه إن كان معينا بجرد القباض‪ ،‬نعم‬
‫إن قال‪ :‬ي ستأجر ب ا فل بد من ا ستئجاره‪ ،‬فلو زادت الع ي على الجرة فاز ب ا الو صى له إذ هي‬
‫وصية على الوجه‪ ،‬فإن أوصى بثمنها طلب من ذكر بيعها وتسليم ثنها لن ذكر‪ ،‬ول يوز إبدالا‪،‬‬
‫إذ قد يكون للمو صي غرض ف تلك الع ي‪ ،‬وهذا إن و قت تلك الع ي بال صلح أو تبع بالزائد‬
‫وارث أو أجنهب‪ ،‬وإل بطلت الوصهية ورجعهت للوارث على الوجهه‪ ،‬ول يسهلم الوصهي شيئا مهن‬
‫الجرة إل ب عد كمال ال صلح‪ ،‬ن عم لو ل ي كن ال صلح إل تدريا‪ ،‬ول يرض العا مل إل بت سليم‬
‫أجر ته كل يوم‪ ،‬فالظا هر جواز ت سليم ذلك إن غلب على ال ظن أن الو صى به ي في بال صلح‪ ،‬ول‬
‫يضمن نو الوصي بعروض مانع من التام كتلف العي له‪ ،‬فلو استأجر من ماله أو ف الذمة‪ ،‬ول ينو‬
‫تسليم الجرة من العي ف الثانية‪ ،‬أواستأجر أجنب مطلقا ولو وارثا لزمه تسليم الجرة من ماله‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬أخرج الوصهي الوصهية مهن ماله ليجهع رجهع إن كان وارثا وإل فل‪ ،‬كمها لو اقترض‬
‫لي جع‪ ،‬وإن اقترض للم يت شيئا ف الذ مة كالك فن وغيه ر جع إن نوى الشراء للم يت اه ه عماد‬
‫الرضا‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ب)‪ :‬أ قر الو صي ع ند و صيه بأن لفلن كذا بذم ته ل ي ز للو صي إعطاء ال قر له ق بل‬
‫ثبو ته ببي نة أو إقرار من الور ثة كالوك يل‪ ،‬بل يض من بأدائه ول ير جع على الور ثة لعترا فه‪ ،‬ك ما لو‬
‫ادعي على الوصي بدين على اليت فأداه بل بينة اهه‪ .‬قلت‪ :‬وهذا من حيث الظاهر‪ ،‬ففي فتاوى ابن‬
‫زياد وابن حجر‪ :‬لو علم الوصي دينا على اليت لزمه تسليمه باطنا وإن ل يأمره اليت وعبارة (ك)‪:‬‬
‫ل يصدق الوصي ف قضاء الدين إل ببينة‪ ،‬كما ل يصدق ف إخراج الزكاة ودفع الال إل مستحقه‬
‫والب يع بغب طة أو حا جة وترك شف عة‪ ،‬إذ ل تع سر إقا مة البي نة على ذلك‪ ،‬ول يناف يه ت صديقه ف عدم‬
‫اليانة وف تلف الال بنحو سرقة وغصب لنه أمي‪ ،‬والصل عدم اليانة بلفه ف قضاء الدين‪ ،‬فإنه‬
‫يدّعي ثبوت الدين وقضاءه فعليه البينة‪ ،‬والاصل أن كل ما ادعى الوصي التيان به ما يضر الحجور‬
‫ول تعسر إقامة البينة عليه ل يصدق فيه وما ل صدّق‪ ،‬نعم يوز للوصي فيما إذا علم دينا على اليت‬
‫قضاؤه باطنا‪ ،‬ول يضمن فيما بينه وبي ال تعال‪ ،‬بل قد يب كما قاله ابن زياد اهه‪ .‬وعبارة (ش)‪:‬‬
‫ل يس للو صي أداء الد ين ور ّد الع ي ل ستحقهما ق بل ثبوت ما وإن علمه ما هو‪ ،‬ن عم له ق بل الداء أن‬
‫يشهد للمدعي ويتم الجة بآخر أو يينه ل بعد أدائه للتهمة‪ ،‬كما لو شهد بلل شوّال يوم الثلثي‬
‫بعد أن أفطر‪ ،‬وحيث ل يثبت الدعي بينة حلف الوارث علي نفي العلم ووجب رد الدين والعي ث‬
‫بدلما وله مطالبة الوصي‪ ،‬فإن غرمه ل يرجع على من أقبضه لزعمه أن الظال له الوارث‪ ،‬نعم يوز‬
‫للو صي الد فع باطنا وله كالدفوع له اللف بعدم القباض والق بض ويكفران‪ ،‬ول يس له الطال بة بالرد‬
‫بعد الدفع لعترافه بلكه ما ل تكن العي باقية وطلبها منه الوارث‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ي)‪ :‬ر قم الول على مولي ته ح سابا ل ا وعلي ها‪ ،‬لز مه ما أقرّ به ل ا‪ ،‬وأ ما ما علي ها فل‬
‫يثبت إل بمسة شروط‪ :‬ثبوت وليته عليها بعدلي‪ ،‬وكون الرقوم عليها من ثن وخرج نو اللي‬
‫والثياب ي ساوي ذلك بن ظر العدل ي من أ هل ال بة ب عد مراعاة ما ح صل ف يه من زيادة ون قص من‬
‫أخذه إل الن‪ ،‬وهذا كالرقوم اللئق ف نفقت ها‪ ،‬وخرج الال بقول من ذ كر‪ ،‬ويز يد ما اقتر ضه من‬
‫الغ ي أو ا ستدانه أو أخر جه من مال نف سه على ذي نك بأن تف قد غلت ها ودراه ها أو يتع سر الخراج‬
‫منهما وقت الاجة‪ ،‬وأن يأذن الاكم ف ذلك بشاهدين‪ ،‬وأن يلف الول أن القتراض وما بعده بعد‬
‫إذن الاكم وتعسر الخراج‪ ،‬ويلف ثانيا يي الستظهار بأن ذلك باق بذمتها ل يتطرق إليه مسقط‬
‫من إبراء أو وفاء أو فقد شرط ما ذكر‪ ،‬أما ما رقمه بعد بلوغها فل يلزم إل إن أثبت إذنا بعدلي ول‬
‫يش تر ل ا من نف سه ول مجوره وحلف ي ي ال ستظهار أيضا‪ ،‬هذا إن ل ت صدقه أو وارث ها الرش يد‪،‬‬
‫وإل لزم ال صدق ح صته اه ه‪ .‬وعبارة (ش)‪ :‬أن فق الو صي أو الق يم على الحجور من مال نف سه ل‬
‫يرجع به عليه‪ ،‬بل يكون متبعا بذلك‪ ،‬إل إن أنفق منه لصلحة الحجور كانتظار غلته ولو بل إذن‬
‫حاكم ف النفاق‪ ،‬ويصدق ف القدر اللئق فيه بيمينه لعسر إقامة البينة‪،‬فإن ذكر قدرا غي لئق صدّق‬
‫الحجور ف الزائد‪ ،‬ولو أنكر الوصي الوصاية لغي عذر انعزل من الن ل ما تقدم‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ي)‪ :‬عزل الوصي نفسه أو أراد سفرا لزمه رد الال للقاضي المي‪ ،‬فإن ل يكن كما‬
‫هو الغالب الن لز مه أن ي مع صلحاء البلد ويردّه إلي هم ويلزم هم اختيار وا حد من هم‪ ،‬ك ما لو خان‬
‫الوصي أو فسق فيلزمهم عند فقد القاضي عزله وتولية غيه‪ ،‬وليس للوصي أن يوصي إل غيه فيما‬
‫وصي فيه إل بإذن الوصي كالوكيل وناظر الوقف‪ ،‬ويلزم الوصي الشهاد والحاسبة كل سنة‪ ،‬وكذا‬
‫كل أمي ف هذا الزمان تلزمه الحاسبة لكثرة اليانة كما قاله ف التحفة والنهاية‪.‬‬

‫كتاب النكاح‬
‫[فائدة]‪ :‬أخرج المام مالك فه الوطهأ أن رسهول ال قال‪" :‬إذا تزوّج أحدكهم الرأة أو اشترى‬
‫الار ية فليأ خذ بنا صيتها وليدع بالب كة" اخ ه‪ .‬ولي قل‪" :‬الل هم بارك ل ف أهلي وبارك لهلي فّ‬
‫وارزقهم من وارزقن منهم‪ ،‬واجع بيننا ما جعت ف خي‪ ،‬وفرق بيننا ما فرقت ف خي‪ ،‬بارك ال‬
‫لكل منا ف صاحبه" اهه من كتاب البكة‪ .‬وروى أبو داود‪" :‬إذا تزوّج أحدكم فليقل‪ :‬اللهم إن‬
‫أسألك خيها وخي ما جبلتها عليه‪ ،‬وأعوذ بك من شرّها وشر ما جبلتها عليه" اهه‪ .‬وليقل‪" :‬اللهم‬
‫إن أعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم"‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬إذا سهكنت الرأة فه إحدى حجرتيه أو علو أو سهفل أو دار وحجرة‪ ،‬وأراد الرجهل‬
‫الجنب أن يسكن الخرى‪ ،‬اشترط أن ل تتخذ الرافق كمطبخ وخلء وبئر ومهم ّر وسطح ومصعد‬
‫له‪ ،‬فإن ات د وا حد حر مت ال ساكنة لن ا حينئذ مظ نة اللوة الحر مة‪ ،‬ك ما لو اختل فا ف ال كل ول‬
‫يغلق الباب بينهما أو يسد أو غلق وكان مرّ أحدها على الخر أو بابه ف مسكن الخر‪ ،‬نعم تنتفي‬
‫الرمة ف هذه الصور بأن يكون معها مرم ميز متيقظ ولو أنثى أو أعمى ذا فطانة‪ ،‬بيث يغلب على‬
‫الظهن انتفاء الفاحشهة‪ ،‬أو كان له امرأة كأجنبيهة يتشمهها لوف أو حياء‪ ،‬ولو ل يكهن ف الدار إل‬
‫بيت وصفة ل يساكنها ولو مرما‪ ،‬فعلم أنا توز خلوة رجل ثقة بأجنبيتي ثقتي يتشمهما ل رجلي‬
‫بأجنبية مطلقا اهه فتاوى ابن حجر‪.‬‬
‫(مسألة)‪ :‬قال ف التحفة‪ :‬وإنا حلّت خلوة رجل بامرأتي يتشمهما بلف عكسه‪ ،‬لنه يبعد‬
‫وقوع فاحشة بامرأة متصفة بذلك مع حضور مثلها ول كذلك الرجل‪ ،‬ومنه يؤخذ أنه ل تل خلوة‬
‫ر جل برد يرم نظر هم مطلقا بل ول أمرد بثله و هو مت جه‪ ،‬ول توز خلوة ر جل بغ ي ن ساء ثقات‬
‫وإن كثرن‪ ،‬و ف التو سط عن القفال‪ :‬لو دخلت امرأة ال سجد على ر جل ل ت كن خلوة ل نه يدخله‬
‫كل أحد اهه‪ .‬وإنا يتجه ذلك ف مسجد مطروق ل ينقطع طارقوه عادة‪ ،‬ومثله ف ذلك الطريق أو‬
‫غيه الطروق كذلك‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬تزوّج امرأة وقد أزيل شعر رأسها قبل تزوّجه با فالظاهر حرمة النظر إليه كما لو أزيل‬
‫منها وهي ف نكاحه ث طلقها‪ ،‬لن العقد إنا شل الخرى الوجودة وقته ولنا صارت أجنبية ف‬
‫الثان ية‪ ،‬ول ن ظر لنف صاله ف و قت كان يوز له ف يه الن ظر اه ه ع ش‪ .‬وقال الباجوري ف مب حث‬
‫حرمة نظر الرجل‪ :‬وخرج بالبالغ الصب لكن الراهق كالبالغ ومعن حرمة النظر فيه أنه يرم على وليه‬
‫تكي نه م نه ويرم على الرأة أن تنك شف له كغ ي الرا هق إن كان يقدر على حكا ية ما يراه بشهوة‪،‬‬
‫فإن قدر عليه بغي شهوة فكالحرم‪ ،‬وإن ل يكن يقدر على حكاية شيء فكالعدم‪ ،‬فعلم أن غي البالغ‬
‫أربعة أقسام اهه‪.‬‬

‫الصيغة‬
‫[فائدة]‪ :‬ما يفعله ب عض العاقد ين للنكاح من زيادة خط بة مت صرة ب عد خطب ته الشهورة الواردة‬
‫عنه بقوله‪ :‬المد ل والصلة والسلم على رسول ال ال‪ ،‬ث يعقد ل أصل له ف السنة‪ ،‬ول يروى‬
‫عن أحد من الشايخ كابن حجر و (م ر)‪ :‬وإن ذكرها ف الحياء بل هي خلف الول‪ ،‬إذ ل فائدة‬
‫لتكرير خطبتي معا اهه جواب الشريف أحد بن حسن الداد‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ب)‪ :‬قال للول‪ :‬زوّجن موليتك فلنة‪ ،‬فقال‪ :‬زوّجتكها صح‪ ،‬كما لو قال له التوسط‪:‬‬
‫زوّجت فلنا بنتك‪ ،‬فقال‪ :‬زوّجتها منه وقبل الزوج بشرطه‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ش)‪ :‬لو قال الول للزوج ب عد الياب‪ :‬قبلت ل ي ضر وإن ل ي كن من م صال الع قد‪،‬‬
‫لن الكلم الجنب اليسي ل يضر بن انقضى كلمه بلفه من طلب جوابه وهو الزوج هنا‪ ،‬وحينئذ‬
‫لو ابتدأ الزوج فقال للول‪ :‬زوّج ن ابن تك‪ ،‬فقال‪ :‬ا ستوص ب ا خيا زوّج تك ضرّ إذ هو حينئذ م ن‬
‫طلب جوابه‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ش)‪ :‬تزوّج امرأة بشرط أن ل يرجها من بيت أبيها‪ ،‬فإن ل يكن ف صلب العقد فل‬
‫أثر له تقدم أو تأخر فل يلزم به شيء‪ ،‬أو ف صلبه‪ :‬كزوّجتك ابنت بشرط أن ل ترجها من بيت صح‬
‫النكاح ول غا الشرط وف سد ال سمى ولزم م هر ال ثل ك كل شرط ل ي ل بق صود النكاح‪ ،‬ول ما أو‬
‫لحده ا به غرض‪ ،‬والقد ي كمذ هب أح د صحة الشرط النا فع ل ا فتخ ي ع ند فقده‪ ،‬وقال شر يح‪:‬‬
‫يلزمه الوفاء به‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ش)‪ :‬غيت ا سها ون سبها ع ند ا ستئذانا ف النكاح فزوّج ها القا ضي بذلك ال سم‪ ،‬ث‬
‫ظهر أن اسها ونسبها غي ما ذكرته‪ ،‬فإن أشار إليها حال العقد بأن قال‪ :‬زوّجتك هذه أو نوياها به‬
‫صح النكاح سواء كان تغيي السم عمدا أو سهوا منه أو منها‪ ،‬إذ الدار على قصد الول ولو قاضيا‬
‫والزوج كما لو قال‪ :‬زوّجتك هندا ونويا دعدا عمل بنيتهما‪.‬‬

‫الزوجان‬
‫(م سألة)‪ :‬من شروط النكاح علم الزوج بالنكو حة‪ ،‬فلو تزوج من ل يعرف ن سبها ول عين ها‬
‫وتعذرت معرفتها بعد ل يصح وإن أشار إليها الول‪ ،‬نعم لو قال‪ :‬زوّجتك بنت أو إحدى بنات أو بنت‬
‫فلنة ونويا معينة ولو غي السماة صح إذ تغتفر الكناية ف العقود عليه‪ ،‬قاله ف التحفة والنهاية قال ع‬
‫ش‪ :‬فلو اختل فت نيته ما ل ي صح‪ ،‬وتعي ي الزوج فزوّ جت أحدك ما با طل‪ ،‬ك ما لو قال ولّ الط فل‪:‬‬
‫زوّ جت اب ن بن تك ول ي سمه للج هل بالزوج‪ ،‬ن عم قال ع ش‪ :‬يؤ خذ من كلم (م ر)‪ :‬أ نه لو قال‬
‫الول‪ :‬زوجت موليت هذا ول يعرف اسه ونسبه صح اهه‪ .‬وحيث قلنا تغتفر الكناية ف الزوجة ل‬
‫يقدح ذلك ف الشهادة‪ ،‬إذ القصود حضور الشاهد وضبطه صورة العقد وإن تعذرت الشهادة عليهم‪،‬‬
‫كما لو كانا ابن الزوجي‪ ،‬وينئذ لو دعوا للداء ل يشهدوا إل بصورة العقد الت سعوها ل غي كما‬
‫ف التحفة‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ش ك)‪ :‬يوز للشخص نكاح العتدة منه بطلق دون الثلث‪ ،‬أو بوطء شبهة أو نكاح‬
‫فا سد لن الاء ماؤه‪ ،‬إذ التع بد بالعدة إن ا يكون لغ ي ذي العدة‪ ،‬ل كن الول أن ل يع قد علي ها ح ت‬
‫تنقضي العدة‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ي ش)‪ :‬يوز نكاح الامل من الزنا سواء الزان وغيه ووطؤها حينئذ مع الكراهة‪.‬‬
‫(مسألة)‪ :‬عقد على امرأة ث فارقها قبل الدخول حل له نكاح بنتها‪ ،‬إذ ل ترم البنت إل بوطء‬
‫الم بنكاح أو شبهة أو ملك اليمي‪ ،‬بلف أم الزوجة وزوجة الب والبن فيحرمن بجرد العقد‪.‬‬
‫(مسألة)‪ :‬زن ببنت زوجته وجب عليه ال ّد ول ينفسخ نكاح الم‪ ،‬بلف ما لو وطئها بشبهة‬
‫كأن ظنهها حليلتهه‪ ،‬فينفسهخ النكاح وترمان عليهه مؤبدا إن وطىء الم‪ ،‬وإل حرمهت الم مؤبدا ل‬
‫البنت فله نكاحها‪ ،‬ويلزمه الهر بو طء الزنا والشبهة ما ل تطاوعه على الزنا‪ ،‬إذ ل مهر لبغي‪ ،‬ولو‬
‫ن كح امرأة فبانهت مر مة برضاع ببي نة أو إقرار فرق بين هم‪ ،‬فإن حلت م نه كان الولد ن سيبا لحقا‬
‫بالواطىء ل يوز نفيه‪ ،‬وعليها عدة الشبهة ولا مهر الثل ل السمى‪ ،‬وللوطء الذكور حكم النكاح‬
‫فه الصههر والنسهب ل فه حهل النظهر واللوة ول فه النقهض‪ ،‬فيحرم على الواطىء نكاح أصهولا‬
‫وفروعه‪ ،‬وترم هي على أصوله وفروعه‪ ،‬ويوز النظر إل الحرم الذكورة بل شهوة‪.‬‬
‫(مسهألة‪ :‬ك)‪ :‬وطىء امرأة بنكاح أو شبههة أو أكره على الزنها باه أو وطئهها منونا حرم عليهه‬
‫أصولا وفروعها‪ ،‬وحرمت هي على أصوله وفروعه‪ ،‬بلف النظر والباشرة بل وطء فيما ذكر ووطء‬
‫الزنا فل يرمان‪ ،‬لن ال امتّ على عباده بالصهر والنسب ولن الزنا ل حرمة له‪ ،‬وقال أبو حنيفة‪:‬‬
‫يثبته‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ك)‪ :‬امرأة تاركة الصلة‪ ،‬إن كان تركها لا جحدا لوجوبا أو وجوب ركن منها ممع‬
‫عليهه أو فيهه خلف واه فههي مرتدة ل يوز لحهد ولو كافرا ومرتدا نكاحهها فلتسهتتبّ ثه يضرب‬
‫عنق ها‪ ،‬ويوز إغراء الكلب على جيفت ها ومال ا ف ء‪ ،‬أو ك سلً مع اعتقاد وجوب ا قتلت حدا ب عد‬
‫الستتابة ندبا وتهز كالسلمي‪ ،‬ويوز نكاحها لكن غيها من أهل الدين أول‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ش)‪ :‬أ خبه عدل وكذا فا سق و قع ف قل به صدقه بوت أ حد زوجا ته الر بع جاز له‬
‫التزوّج بامسة‪ ،‬ث لو بان حياتا حال عقده بالامسة تبي بطلنه‪ ،‬ولا مهر مثلها إن دخل با ول‬
‫تكن عالة بياة ضرتا‪ ،‬أو عالة وظنت ح ّل العقد بالامسة لهلها المكن‪ ،‬وإل فهي زانية ل تستحق‬
‫مهرا‪ ،‬والولد منها حر نسيب تثبت له سائر الحكام‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ش)‪ :‬يوز لن حو الب تزويج مولي ته إذا أ خبته الم ببلوعها بال س ّن كأن قالت‪ :‬ولدت‬
‫يوم قدوم الباشا أو وقعة كذا‪ ،‬وقد علم أن ذلك منذ خس عشرة سنة‪ ،‬وصدقها هو والزوجان لن‬
‫ال عبة ف العقود بقول أرباب ا‪ ،‬بلف الا كم ل ي صح عقده ظاهرا ما ل يث بت عنده البلوغ ببي نة إذ‬
‫يسهل الطلع على السنّ‪ ،‬بل لو أراد الول تصحيح النكاح من الاكم ل يبه قبل الثبوت‪ ،‬وبلف‬
‫ما لو ادعت البنت البلوغ باليض أو الحتلم فتصدق مطلقا بل يي‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ب ك)‪ :‬أخبها عدل بوت زوجها أو طلقه وصدقته جاز لا التزويج بغيه بعد خلوّها‬
‫من الوانع‪ ،‬ولوليها الاص أن يعقد لا‪ ،‬إذ العبة ف العقود بقول أربابا‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ش)‪ :‬ادعى على امرأة مزوّجة بآخر أنا زوْجته‪ ،‬فإن علمت زوجية الوّل أوّلً وادعت‬
‫تطلي قه‪ ،‬فإن أقا مت بي نة وإل حلف ونز عت من الثا ن ول ش يء له علي ها‪ ،‬وإن ل تعلم زوجي ته بل‬
‫تزوّجت امرأة فادعى آخر أنه تزوّجها قبل الثان‪ ،‬فإن أقام بينة أو أقر له الزوجان بسبق عقده سلمت‬
‫له‪ ،‬كمها لو أقرت الرأة فقهط وادعهت طلقهه فحلف أنهه ل يطلق‪ ،‬والال أنهه ل يصهدر منهها إقرار‬
‫بنكاح الثان ول إذن فيه ول تكي‪ ،‬وإل فإقرارها لغو‪ ،‬كما لو نكحت بإذن ث ادعت رضاعا مرما‬
‫فل يلتفت إليها حينئذ اهه‪ .‬وعبارة (ي)‪ :‬امرأة تت ر جل مقرة له بالزوجية ادعى عليها آخر أنا‬
‫زوجته هربت منه وأن نكاحه سابق‪ ،‬فأقرت له بذلك‪ ،‬وأقرت أيضا أنا تزوّجت بعد هربا بآخر قبل‬
‫الذي هي تته ومات عنها واعتدت ولا منه أولد ولا من الثالث أولد أيضا‪ ،‬فإن أقرت للوّل ول‬
‫تدع عليه طلقا حكم له بالزوجية وبطلن الخيين وأنا زانية‪ ،‬ث إن صدقها الخيان وإل حلفت‬
‫للمكذب‪ ،‬فإن نكلت حلف ولزمها مهر الثل‪ ،‬وإن ادعت الطلق وانقضاء العدة وأثبتتهما بشاهدين‬
‫انقطع نكاح الوّل‪ ،‬وإن ل تثبت الطلق حلف على نفيه وحكم ببقائه‪ ،‬لكن ل تد بوطء الخيين‬
‫للشبهة‪ ،‬وإن ل تقر للوّل بالنكاح وع جز عن البينة فليست زوج ته‪ ،‬ث إن أثبتت بينة بنكاح الثا ن‬
‫ثبت الرث ونسب الولد وغيها من أحكام النكاح‪ ،‬وإن ل تثبته ل يثبت إل سقوط الد ولزوم‬
‫العدة عليها‪ ،‬وحكم الولد حكم مهول النسب‪ ،‬وأما إقرارها بنكاح الثالث‪ ،‬فإذا حكم بأنا ليست‬
‫زو جة الوّل وأثب تت نكاح الثا ن ومو ته وانقضاء عد ته صح نكاح الثالث مطلقا صدّقها أو كذب ا‪،‬‬
‫وإن أثبتت النكاح فقط أو صدقها فيه دون الوت ل يصح نكاح الثالث‪ ،‬وإذا ل يصح نكاح الثان أو‬
‫الثالث ترت بت على بطل نه أشياء من ها عدم التوارث بين ها وبي نه‪ ،‬و سقوط مهر ها ونفقت ها‪ ،‬ووجوب‬
‫الد عليها‪ ،‬وهذه الثلثة ل تتلف بي علم الواطىء حال الوطء بالفساد وجهله‪ ،‬وكذا يثبت نسب‬
‫الولد ومرمية الصاهرة والعدة عليها إن جهل الواطىء الفساد ووجوب الد على العال به منهما‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ك)‪ :‬من شروط التزوّج بال مة أن ل تكون ت ته حرة ت صلح لل ستمتاع ولو ف عدة‬
‫الرجعية‪ ،‬لن الواحدة تع فّ الرجل وزيادة غالبا‪ ،‬فلو فرض وجود رجل ل تعفه واحدة وخاف الزنا‬
‫فنادر‪ ،‬وأن ل يكون قادرا على من تصلح للتمتع من الرائر أو الماء باللك ولو بائنا منه بغي الثلث‬
‫ووجد ما ترضى به‪.‬‬
‫(مسألة)‪ :‬كالمة ف عدم صحة نكاح الر لا‪ ،‬من أوصى بملها دائما فأعتقها الوارث لنا وإن‬
‫كانت حرة فأولدها أرقاء كما ف التحفة والنهاية والغن‪ ،‬وهل ذلك عام حت للموصى له بالولد‬
‫أم يت صّ ال كم بغيه؟ إذ العلة و هو إرقاق الولد منتف ية ه نا تأ مل‪ ،‬وقال ف الف تح‪ :‬والو جه امتناع‬
‫خالصة الرقّ مع وجود مبعضة‪ ،‬لن إرقاق بعض الولد أهون من إرقاق كله ل ولود مع وجود عقيم‪.‬‬

‫ل الرأة‬
‫وّ‬
‫(مسألة‪ :‬ش)‪ :‬أ صل الذهب أن الفا سق ل يلي النكاح بل تنت قل الول ية للب عد ث القا ضي‪ ،‬فلو‬
‫امتنع الول من التزويج إل ببذل مال فلها مع خاطبها التحكيم‪ ،‬وكذا إن قلنا الفاسق يلي وامتنع من‬
‫تزويها‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ك)‪ :‬يشترط ف الول عدم الفسق على الراجح‪ ،‬فإذا ل يصح عقده ل يصح توكيله لنه‬
‫فر عه‪ ،‬كوك يل ولّ أحرم موكله هذا ف غ ي سيد ال مة‪ ،‬أ ما هو فيزوج ها ويو كل ولو فا سقا‪ ،‬لن‬
‫تزوي ه ل ا باللك ل بالول ية‪ ،‬ك ما أن المام الع ظم ل ينعزل بالف سق‪ ،‬فيزوّج بنا ته إذا ل ي كن ل ن‬
‫ل خاص غيه كبنات غيه‪ ،‬ويوكل غيه الهل لذلك‪ ،‬ول تشترط العدالة ف الول مطلقا‪ ،‬فلو تاب‬ ‫وّ‬
‫ف الجلس توبة صحيحة زوّج ف الال‪ ،‬وإن كان وصف العدالة ل يثبت إل بعد مضي سنة‪ ،‬نعم فيه‬
‫إشكال من حيث إن من شروط التوبة ردّ الظال وقضاء الصلوات‪ ،‬وقد ل يتمكن من ذلك فورا مع‬
‫قول م زوج حالً‪ ،‬ل كن صرح (ع ش) بأن التو بة ف حق الول ل يشترط في ها قضاء ن و ال صلة‪،‬‬
‫ح يث وجدت شروط التو بة بأن غرم م صمما على رد ها‪ ،‬ويؤيده أن ما ه نا أو سع بدل يل أن الر فة‬
‫الدنيئة الت ل تليق بالول ل تنع تزويه‪ ،‬وأن الستور يزوّج‪ ،‬وكذا الصب إذا بلغ‪ ،‬والكافر إذا أسلم‪،‬‬
‫ول ي صدر منه ما مف سق اه ه‪ .‬ونوه ف (ي) وزاد‪ :‬والقول الثا ن و هو الذي عل يه ع مل الناس م نذ‬
‫أزمنة‪ ،‬بل ل ي سعهم إل هو‪ ،‬وأف ت به التأخرون‪ ،‬و صححه ابن عبد ال سلم والغزال‪ ،‬وهو مذهب‬
‫مالك وأ ب حني فة وجاعات أن الفا سق يلي مطلقا‪ ،‬ومال إل يه ف التح فة في ما إذا كا نت تنت قل إل‬
‫فاسق من بعيد وحاكم‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ش)‪ :‬الول الذي قام به مانع من نو صبا وخلل وحجر سفه‪ ،‬وكذا فسق على العتمد‬
‫ي منتشر كالعدم‪ ،‬بناء على الصح أن ذا الانع ل يسمى وليا‪ ،‬فعليه ل يعتب رضاه بغي‬ ‫من خلف قو ّ‬
‫الك فء مطلقا‪ ،‬وق يل‪ :‬يع تب إن كان صحيح العبارة ك سفيه وفا سق‪ ،‬لن ذا الا نع له ول ية متأخرة‬
‫اهه‪ .‬وف فتاوى أخرى له‪ :‬فل يعتب رضاه أي من ذكر ف الكفاءة إن كان مسلوب العبارة كصب‬
‫ومنون على العت مد‪ ،‬بلف ما لو كا نت عبار ته صحيحة كفا سق ومجور سفه فيع تب رضاه في ما‬
‫يظهر وإن ل يل التزويج‪ ،‬وإذا قلنا بانتقال الولية بأحد الوانع الذكورة فالصح انتقالا للبعد والثان‬
‫للحاكم‪ ،‬فالحتياط أن تأذن لكل من البعد والاكم ث يوكل أحدها الخر‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ي)‪ :‬غاب وليها م سافة القصر انتقلت الولية للحاكم ل للبعد ف ال صح‪ ،‬ث ينبغي‬
‫ا ستئذانه أو الذن له خروجا من هذا اللف القائل به الئ مة الثل ثة‪ ،‬فلو زوج الب عد حينئذ كان‬
‫الو طء شب هة يث بت به ن سب الولد‪ ،‬وتر ي ال صاهرة‪ ،‬وم هر ال ثل للموطوءة والعدة‪ ،‬ل جل الن ظر‬
‫واللمس واللوة وعدم النقض‪ ،‬ويب التفريق بينهما‪ ،‬ولواطئها العقد با ف عدته ولا السمى حينئذ‪.‬‬
‫(مسألة)‪ :‬زوج ابنته والال أنا غائبة عن بلد العقد صح النكاح بشرط إذن الثيب‪ ،‬وكذا البكر‬
‫إن كان الزوج غ ي ك فء على العت مد‪ ،‬بلف الا كم ل يزوّج إل من ف م ل ولي ته‪ ،‬ولو ف سق‬
‫الب أو ج نّ انتقلت إل بق ية الع صبة القرب فالقرب‪ ،‬ولو طلب ها ا بن عم ها الك فء فامت نع ولي ها‪،‬‬
‫فسافر با الاطب إل مرحلتي ث حكّما عد ًل بتزويهما ث أذنت له صح نكاحه ول اعتراض عليه‪،‬‬
‫بل لو حكما بالبلد عند امتناع الول أو فسقه جاز أيضا بشرطه‪.‬‬
‫(م سألة)‪ :‬ل يوز تول طر ف ع قد النكاح إل لل جد ف تزو يج ا بن اب نه الحجور عل يه ب صبا‪ ،‬أو‬
‫جنون ب نت اب نه ال خر الب كر ع ند ف قد أبويه ما‪ ،‬أو قيام ما نع ب ما من الول ية ل ن و غي بة وإحرام‪،‬‬
‫بشرط أن يأته بصهيغت الياب والقبول‪ ،‬وأن يقرن القبول بواو العطهف فيقول‪ :‬وقبلت ال‪ ،‬كمها‬
‫رجحه ف التحفة‪ ،‬خلفا له (م ر) وخرج بالد الذكور نو العم والاكم ف تزويج ابنه الحجور‬
‫بولي ته فل يتول الطرف ي‪ ،‬بل تنت قل ول ية الرأة حينئذ للحا كم‪ ،‬ك ما لو كا نت ب نت ال بن ثيبا ف‬
‫م سألة ال د‪ ،‬إذ من شرط تول ية الطرف ي الجبار‪ ،‬وهذا نظ ي ما لو أراد الول أو الا كم كال سلطان‬
‫تزو يج مولي ته لنف سه‪ ،‬فتنت قل الول ية للحا كم ف الول ل للب عد‪ ،‬ولا كم آ خر ولو متوليا م نه ف‬
‫الخيتي‪ ،‬كما قاله ابن حجر و (م ر) وغيها‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ك)‪ :‬يشترط لصحة نكاح الجب أن يزوّجها من كفء موسر بهر الثل‪ ،‬وعدم عداوة‬
‫بينها وبي الزوج‪ ،‬وعدم عداوة ظاهرة بيث ل تفى على أهل ملتها بينها وبي الول‪ ،‬وشرط جواز‬
‫القدام ل الصحة كونه بهر الثل حالً من نقد البلد‪ ،‬نعم لو جرت العادة بتزويج القارب بدون مهر‬
‫الثل صح العقد بدونه وكان مهر الثل‪ ،‬كما لو اعتدن التأجيل أو غي نقد البلد اهه‪ .‬وف ج‪ :‬زوج‬
‫بكرا صغية ب صب غ ي مو سر بال هر ل ي صح على العت مد الذي عل يه الشيخان وغيه ا‪ ،‬لن شرط‬
‫الجبار ي سار الزوج بال ر‪ ،‬واعتمده مشاي نا و به يعملون‪ ،‬ح ت إن م يلكون أولد هم شيئا من الال‬
‫قبل العقد‪ ،‬وحينئذ فحبس الرأة وتتبع القوال الارجة إضرار با أيّ إضرار وسببه الهل‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ش)‪ :‬زوجها أبوها إجبارا بكفء‪ ،‬فشهدت بينة ولو أربع نسوة حسبة بأنا كانت ثيبا‬
‫بوطء قبل عقد الب حكم بكون الرأة خلية عن النكاح‪ ،‬فإن ادعت ذلك على الزوج مع غيبته أو‬
‫وهو حاضر ل يالطها ل تسمع دعواها وبينتها‪ ،‬نعم إن طلبت من الاكم أن يزوّجها أو الول بضرة‬
‫الاكم فقال‪ :‬كنت مزوجة بن عقد له أبوك جبا‪ ،‬فادعت أنا كانت ثيبا بوطء قبله وأقامت بينة‬
‫سعت وث بت عدم كون ا مز ّو جة بالول‪ ،‬وإن اد عت ف و جه الزوج فإن صدقها أو أقا مت البي نة‬
‫الذكورة‪ ،‬أو نكل عن اليمي على نفي العلم فحلفت الردودة بطل النكاح أيضا وإل استمر‪ ،‬كما لو‬
‫تق يد البي نة بالثيو بة بالو طء أو يق بل الع قد لمكان زوال ا بغ ي الو طء أو ب عد الع قد أو تلق ثيبا‪ ،‬ول‬
‫عبة بالمل فيما لو بانت حاملً‪ ،‬إذ البكر قد تمل كما شوهد كثيا اهه‪ .‬قلت‪ :‬وقوله إذ البكر‬
‫ال‪ .‬أي كأن توطأ وهي غوراء ل تزل بكارتا أو تستدخل الن‪ ،‬أو توطأ ف الدبر فتحمل بذلك من‬
‫غي زوال بكارة‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ش)‪ :‬زوّجت خرساء بالشارة من صب قبل له وليه‪ ،‬ث ادعى وليها غي الجب أن تزويه‬
‫إياها قبل بلوعها فل أثر لدعواه ف الصحة وعدمها‪ ،‬بل إن علم صحة النكاح بوقوعه بعد بلوغ الرأة‬
‫فذاك‪ ،‬وإل فهو مكوم ببطلنه استصحابا لصل الصبا‪ ،‬ث إن ادعى ول الصب أو هو بعد بلوغه على‬
‫الرأة ل على ولي ها‪ ،‬إذ ل ت سمع الدعوى على غ ي ال جب أن النكاح بعده ف صدقته بالشارة‪ ،‬أو أقام‬
‫بينة بالبلوغ أو ردت اليمي فحلف ثبت النكاح‪ ،‬وإن عارضتها بينتها بعدم البلوغ ف اليض‪ ،‬وكذا‬
‫السن ف بعض الصور‪ ،‬لن الول معها زيادة علم‪.‬‬
‫(مسألة)‪ :‬تزوّج ابنة عمه فأتت له بولد ث فارقها‪ ،‬وأرادت التزويج بغيه كان وليها ابن عمها‬
‫الذكور عند عدم أقرب منه‪ ،‬ث ابنه الذي هو ابنها‪ ،‬فيزوّجها بالقرابة ل بالبنوّة‪ ،‬كما لو كان البن‬
‫قاضيا فيزوّج أمه بالولية‪ ،‬إذ البنوّة غي مقتضية للولية ل مانعة لا بلف الرق‪ ،‬ولو فقدت العصبة‬
‫من النسب زوجها الاكم‪ ،‬وليس للوصي وول مالا ورشيدها تزويها‪ ،‬وإن أوصي إليه بذلك على‬
‫العتمد‪.‬‬
‫(مسألة)‪ :‬عتقت الارية وأبوها كان ولية النكاح والرث له‪ ،‬سواء عتق قبلها أو بعدها‪ ،‬وإن‬
‫اختلف معتقهما‪ ،‬ث لبقية عصبتها‪ ،‬ث معتقها‪ ،‬ث عصبته‪ ،‬ث معتق الب‪ ،‬فلو أرادت التزويج برقيق‬
‫ووليها غائب ل يصح إل برضاه على العتمد‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ش ك)‪ :‬أذنت لوليها قبل أن تطب أو وهي مزوّجة أو ف العدة‪ ،‬ث خطبت وزوجها‬
‫بعد زوال الانع صح‪ ،‬كما يصح توكيل وليها حينئذ وهي كذلك‪ ،‬وزاد ف ش‪ :‬ويستفيد به تكرير‬
‫الع قد في ما لو أذ نت له ف التزو يج كل ما طل قت واعتدت ل ف توك يل الول‪ ،‬ل كن ين فذ ف يه أيضا‬
‫لعموم الذن اهه‪ .‬وف ك أيضا‪ :‬أذنت لوليها أن يزوجها برجل تته أختها إذا طلقها صح الذن ول‬
‫يتج لتجديده بعد‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ك)‪ :‬أذنت لوليها مطلقا ول تعلم من هو أو ف زوج غيمعي كفى‪ ،‬وقولا‪ :‬رضيت‬
‫أن أزوج‪ ،‬أو رضيهت فلنا متضمهن للذن للول‪ ،‬فله أن يزوجهها بغيه تديهد إذن‪ ،‬لكهن مله إن ل‬
‫ترجع عن الذن وإل احتاج إل تديده‪.‬‬
‫(مسهألة‪ :‬ش)‪ :‬يكفهي قول الرأة عنهد السهتئذان‪ :‬آذنهت بال ّد وفتهح الذال فه تزوييه أو أن‬
‫تزوج ن‪ ،‬فإن ل تع ي الزوج زوّج ها من ك فء‪ ،‬وإن عين ته ك فى قول ا زوج ن فلنا‪ ،‬ويك في ل فظ‬
‫التوكيل‪ ،‬ويوز للحاكم القدام على تزويج موليته‪ ،‬لكن بعد شهادة عدلي بإذنا من غي سبق دعوى‬
‫من الزوج لتعذرها حينئذ‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ي)‪ :‬بدوية قالت لوليها‪ :‬أنت وكيل بوازت من تت فلن أي بعقد فلن صح إذنا‪،‬‬
‫إذ قولا بوازت ال ليس بشرط لصحة العقد‪ ،‬بل يصح عقد غي العي الذكور‪.‬‬
‫(م سألة)‪ :‬أذ نت لولي ها بل فظ التوك يل صح‪ ،‬إذ الع ن وا حد‪ ،‬ولو قالت‪ :‬وكل تك كل ما عزلت‬
‫فأنت وكيل صح ف الال‪ ،‬ول يعود وكيلً إذا انعزل‪ ،‬لكن ينفذ عقده لعموم الذن‪ ،‬ذكره ابن حجر‬
‫وغيه‪ ،‬فلو ادّ عت عزله ق بل الع قد‪ ،‬فإن أثبت ته بشاهد ين أو صدقها الزوج بان بطل نه وإل فل‪ ،‬وإن‬
‫صدقها الول‪ ،‬وقيل وهو مذهب أب حنيفة ورواية عن أحد‪ :‬إن الوكيل ل ينعزل إل ببلوغ الب من‬
‫تقبهل روايتهه‪ ،‬وإذا ل تثبهت العزل ول يصهدقها الزوج حلف على نفهي العلم‪ ،‬فإن ردّهاحلفهت على‬
‫البت وبطل النكاح‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ي)‪ :‬مذهب الشافعي أن البكر الصغية ل يزوجها إل مب أب أو جد فقط‪ ،‬والثيب ل‬
‫تزوج حت تبلغ‪ ،‬ومذهب النفية جواز تزويج غي الجب لما‪ ،‬فيقدم القرب فالقرب من العصبة‪ ،‬ث‬
‫بعد هم الم‪ ،‬فال خت الشقي قة فللب‪ ،‬فالخوة للم‪ ،‬فذوو الرحام ث ال سلطان فالقا ضي‪ ،‬ل كن إن ا‬
‫يزوج الخيان من كفء بهر الثل مطلقا‪ ،‬كاللذين قبلهما ف الثيب ل البكر‪ ،‬نعم الب والد لما‬
‫التزويهج مطلقا بل قيهد بكرا أو ثيبا‪ ،‬ويوز التقليهد ولو مهن غيه ضرورة فه التزويهج وغيه لكهن‬
‫باجتماع شروطه‪ ،‬ومنها العلم بأركان النكاح ف مذهب القلد وجريانه على مذهبه ف تلك القضية‬
‫و ما تعلق ب ا‪ ،‬كطلق وظهار وعدم تت بع الر خص‪ ،‬ن عم القا ضي ل يوز له التقل يد مطلقا‪ ،‬إذ يلز مه‬
‫الري على العت مد اه ه‪ .‬وعبارة ج ش‪ :‬ل يوز‪ ،‬ول ي صح لغ ي الب وال د تزو يج ال صغية بال‪،‬‬
‫وإن تضررت بعدم النف قة قولً واحدا بل خلف عند نا‪ ،‬ف من ح كم أو أف ت ب صحته ن قض حك مه‬
‫وردت فتواه‪ ،‬وأما تزويها على مذهب أب حنيفة فل ينبغي للمحتاط لدينه أن يتساهل فيخص ف‬
‫العمل بذلك‪ ،‬كما يفعله بعض متفقهة العصر إذ ل ضرورة إل ذلك‪ ،‬لن الضرورة حيث أطلقت هي‬
‫الت يسوغ معها أكل اليتة فمت يكم بذلك‪ ،‬نعم قال ابن عجيل وإساعيل الضرمي وولده‪ :‬يوز‬
‫مع شدة الاجة تقليد أب حنيفة القائل إن لكل من الولياء حت الاكم تزويها سواء فقد الجب أو‬
‫غاب‪ ،‬بل جوّز شريح وعروة وحاد تزويج الجنب للصغية‪ ،‬وكأنم راعوا الشقة ف عدم التزويج‪.‬‬
‫والاصل أنه ل ينبغي لغي متبحر ف العلم عال بشروط التقليد فتح هذه السألة والفتاء با‪ ،‬فمن فعل‬
‫ذلك فهو إما مدعي التبحر أو متهوّر اهه‪ .‬وعبارة ب‪ :‬يوز تقليد مذهب الغي ف العمل ف نكاح‬
‫امرأة بل ول أو بل شهود بشروطه الارة‪ ،‬ومعلوم أن تقل يد الذ هب ال خر صعب على فقهاء الع صر‬
‫فضلً عن عوامهم‪ ،‬فينبغي للمستبىء لدينه التثبت وسلوك طريق الحتياط ف مثل ذلك‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ش)‪ :‬تزوج فق يه أو عا مي امرأة من نف سها على مذ هب أ ب حني فة‪ ،‬فإن كان ملتزما‬
‫لذهبه فل اعتراض عليه‪ ،‬نعم إن رفع المر لقاض شافعي فنقضه بطل قطعا‪ ،‬أو لذهب الشافعي حرم‬
‫ذلك‪ ،‬وو جب إنكاره على كل ذي قدرة ولو حنفيا بيده ث بل سانه ث بقل به‪ ،‬إذ هو حرام ف عقيدة‬
‫الفا عل في جب إنكاره كالج مع عل يه‪ ،‬وو جب على الشاف عي نق ضه‪ ،‬وحينئذ ترت فع شب هة اللف‬
‫ويب طل قطعا أيضا‪ ،‬وإذا ق طع بالبطلن كان وطؤه ز نا‪ ،‬ول يس لقاض حن في ال كم ب صحته حينئذ‪،‬‬
‫كما لو رفع أوّ ًل لنفي فحكم بصحته فيصح قطعا‪ ،‬ويري هذا التفصيل فيما لو زوج السيد عبده‬
‫الصغي بأمته إجبارا وتول الطرفي على الذهب القدي ومذهب مالك وأب حنيفة‪ ،‬فل يوز لشافعي‬
‫كحنبلي الكم بصحته‪ ،‬إذ الذهب القدي ليس مذهبا للشافعي‪ ،‬فإن حكم بالصحة مالكي أو حنفي‬
‫صح قطعا‪ ،‬إذ ح كم الا كم برا جح مذه به ير فع اللف وي صي كالج مع عل يه ويعزر الزوجان إن‬
‫اعتقدا تريه‪ ،‬نعم إن دعت ضرورة إل ذلك كأن احتاجت للنفقة ولقها ف إعلم وليها مشقة صح‬
‫باطنا ما ل ي كم ب صحته حن في في صح ظاهرا أيضا‪ ،‬فإن ر فع أوّلً لشاف عي نق ضه إل إن كان أهلً‬
‫للترج يح ورأى ال صلحة ف إبقائه‪ ،‬ول يشترط عل يه ال كم برا جح الذ هب‪ ،‬ول يطرد به العرف ف‬
‫السهألتي‪ ،‬ول ينبغهي أن يفتهح باب التجويهز والتخييه‪ ،‬إذ يؤدي إل مفاسهد عظيمهة لقضاة السهوء‬
‫ومتفقهتهم اتباعا للهوية‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ب ش ك)‪ :‬ادعت مهولة النسب أنه ل ولّ لا قبلت‪ ،‬إذ العبة ف العقود بقول أربابا‬
‫ن عم الحوط إثبات ذلك‪ ،‬وله التأخ ي ما ل تلح‪ ،‬فالول البادرة وتليف ها ندبا بأن ل ول ل ا‪ ،‬وأن ا‬
‫خلية عن موانع النكاح‪ ،‬أما معروفة النسب لو ادعت موت وليها فل يزوّجها القاضي كالحكم حت‬
‫يثبت ذلك‪ ،‬كما لو ادعت موت زوجها العي أو طلقه‪ ،‬بلف ما لو قالت‪ :‬كنت مزوجة فطلقن‬
‫الزوج واعتددت ول تعينهه فتصهدق بل ييه اههه‪ .‬وعبارة ي‪ :‬اعتمهد فه التحفهة عدم جواز إقدام‬
‫الاكم على تزويج من طلقها زوجها العي أو مات بعد ثبوته لديه‪ ،‬واعتمد ف الفتاوى وابن زياد‬
‫وأبو قضام جواز ذلك إذا صدق الخب‪ ،‬إذ العبة ف العقود بقول أربابا‪ ،‬ولن تصرف الاكم ليس‬
‫حكما وهو القياس‪ ،‬وأما الصحة فعلى ما ف نفس المر إن بان الفراق صح وإل فل‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ش)‪ :‬ال عبة بكون الرأة ب حل ول ية الا كم وعد مه بال التزو يج ل الذن‪ ،‬فلو أذ نت‬
‫خارجه وزوّج وهي به صح‪ ،‬وإن ظنها خارجه اعتبارا با ف نفس المر‪ ،‬ول يشترط كون الزوج به‪،‬‬
‫لن حكم الاكم نافذ ف جيع أقطار الرض بلف العكس‪ ،‬وإن كان الزوج به لكن ل يفسق لو‬
‫زوّج ها حينئذ‪ ،‬لن تعا طي العقود الفا سدة صغية‪ ،‬فلو شك هل و قع الع قد و هي به أو خار جه‬
‫ا ستصحب ال صل من كون ا ف يه أو خار جه ق بل الع قد‪ ،‬فإن ل ي كن أ صل ي ستصحب ب طل الع قد‬
‫احتياطا للنكاح‪ ،‬فعلم أن خروج الا كم أو خروج ها عن م ل ولي ته ب عد الذن ل يؤ ثر‪ ،‬فيزوج إذا‬
‫رجع أو رجعت بلف عزله‪ ،‬نعم إن ل يكن ف الحل الذي هي فيه قاض فحكّمت هي وخاطبها‬
‫من ف يه الهل ية ولو القا ضي الذكور صح‪ ،‬وإن بعدت عن مله إذ هو الن م كم‪ ،‬ول يشترط ف‬
‫الحكم كونا بحله‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ش)‪ :‬غاب وليها مرحلتي من بلدها‪ ،‬فأذنت للحاكم يعن الذي شل حكمه لبلدها وإن‬
‫ل يكن با صح‪ ،‬وإن قرب من مل الول أو كانا ف بلد واحدة بل وإن كان القاضي الذكور أبعد‬
‫من م ل الول إل الرأة‪ ،‬لن العلة و هي غي بة الول ال ت هي شرط لثبوت ول ية الا كم وجدت ول‬
‫عبة بالشقة وعدمها‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ي)‪ :‬يصح تزويج الاكم من غاب وليها بعد البحث عنه هل هو بسافة القصر أم ل؟‬
‫فلو شك وتعذر الذن لعدم العلم بحله صح أيضا ما ل ي ب قريبا‪ ،‬ويزوّج الا كم ب نت رق يق أم ها‬
‫حرة أصلية‪ ،‬فإن كانت الم عتيقة فوليتها لوال الم ما ل يعتق أبوها‪ ،‬وإل انر الولء له ولواليه ول‬
‫يعد‪.‬‬
‫(مسألة)‪ :‬أتى رجل إل الاكم يريد التزوج بامرأة‪ ،‬وادعى أنا أذنت لوليها الغائب‪ ،‬وأن وليها‬
‫وكّ ل الا كم ف ذلك‪ ،‬ل يصح تزو يج الا كم إل ب عد ثبوت ذلك على العت مد‪ ،‬ن عم إن كان وليها‬
‫بسافة القصر وهي بحل ولية الاكم وأذنت له صح تزويه فإن وطىء حيث قلنا ببطلنه فبشبهة‪،‬‬
‫كما لو زوّجها بل ولّ أو شهود‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬ال مة الوقو فة على مع ي يزوج ها الا كم بإذن الوقوف عليه ل منه بل إجبار منه ل ا‪،‬‬
‫وعلى غي معي كمسجد يزوجها أيضا بإذن الناظر‪ ،‬وأما عبيد بيت الال فل يزوجون بل يباعون‪،‬‬
‫ويزوج هم سادتم كالع بد الوقوف‪ ،‬ل يزوّج أبدا على الختار ع ند أئ مة الذ هب‪ ،‬وإن تعلق ب عض‬
‫الفتي بترجيح الغزال فهو مدخول اهه فتاوى ابن زياد‪ .‬وقد صرح ف التحفة ف باب الوقف بأن‬
‫التراك عبيد بيت الال أعتقهم ناظره‪ ،‬والال أنه رقيق بيت الال ول يصح عتقه‪.‬‬

‫التحكيم والتولية‬
‫(مسألة‪ :‬ب ش)‪ :‬الال ف م سألة التحكيم أن تكيم الجتهد ف غي نو عقوبة ل تعال جائز‬
‫مطلقا‪ ،‬أي ولو مع وجود القا ضي الجتهد‪ ،‬كتحكيم الفقيه غي الجت هد مع ف قد القاضي الجت هد‪،‬‬
‫وتكيم العدل مع قد القاضي أصلً أو طلبه مالً وإن قل‪ ،‬ل مع وجوده ولو غي أهل بسافة العدوى‪،‬‬
‫وكذا فوق ها إن شلت ولي ته بلد الرأة‪ ،‬بناء على وجوب إحضار ال صم من ذلك الذي ر جح المام‬
‫الغزال والنهاج وأ صله عد مه‪ ،‬ول بد من ل فظ من الحكم ي كالزوج ي ف التحك يم كقول كل‪:‬‬
‫حكمتك لتعقد ل أو ف تزويي‪ ،‬أو أذنت لك فيه‪ ،‬أو زوجن من فلنة أو فلن‪ ،‬وكذا وكلتك على‬
‫الصح ف نظيه من الذن للول‪ ،‬بل يكفي سكوت البكر بعد قوله لا‪ :‬حكمين أو حكمت فلنا ف‬
‫تزويك‪ ،‬ويشترط رضا الصمي بالحكم إل صاحب الكم ل فقد الول الاص‪ ،‬بل يوز مع غيبته‬
‫على العت مد ك ما اختاره الذر عي‪ ،‬ول كون الح كم من أ هل بلد الرأة‪ ،‬فلو حك مت امرأة بالي من‬
‫رجلً بكة فزوّجها هناك من خاطبها صح وإن ل تنتقل إليه‪ ،‬نعم هو أول لن وليته عليها ليست‬
‫مقيدة بحل‪ ،‬وبه فارق القاضي فإنه ل يزوج إل من مل وليته فقط‪ ،‬بل لو قالت‪ :‬حكّمتك تزوجن‬
‫من فلن بحل كذا ل يتعي إل إن قالت‪ :‬ول تزوّج ف غيه‪ ،‬وأما التولية فهي والتفويض بعن وليس‬
‫هي التحك يم خلفا لبعض هم‪ ،‬فشرط ها ف قد الول الاص والعام‪ ،‬فللمرأة إذا كان ف سفر أو ح ضر‬
‫وبعدت القضاة عن ها ول ي كن هناك من ي صلح للتحك يم أن تول عدلً ك ما نص عل يه‪ .‬زاد ف ب‪:‬‬
‫وشرط ابنا ح جر وزياد ف التحك يم فقد الول الاص‪ ،‬فل يوز مع غيبته وجوّزه الذرعي والرداد‪،‬‬
‫واقتضاه كلم ا بن ح جر ف الفتاوى وا بن سراج‪ ،‬قال أ بو مر مة و هو مقت ضى كلم الشيخ ي‪ :‬ن عم‬
‫يش كل على ذلك في ما إذا عم الف سق ف زمان أو مكان ك ما هو الشا هد ول ي ستغرب‪ ،‬ف قد قال‬
‫المام الغزال‪ :‬إن الفسق قد عم العباد والبلد‪ ،‬ول يكن بحل الرأة ول خاص ول حاكم ول عدل‪،‬‬
‫وقد ذكروا أنه ل يوز تكيم الفاسق مطلقا‪ ،‬فل يتعي عليها النتقال إل مل الاكم وإن بعد وشق‬
‫وخافهت العنهت؟ أو تزوّج نفسهها تقليدا لنه يرى ذلك إن علمتهه بشروطهه‪ ،‬وكذا إن ل تعلمهه‬
‫واعتقدت أ نه ح كم شر عي وواف قت مذهبا ك ما مر ف التقل يد‪ ،‬أو تول أمر ها الم ثل فالم ثل‪ ،‬أي‬
‫القل فسقا ف موضعها وما قرب منه‪ ،‬ولو قيل يتعي انتقالا إل الاكم وإن بعد إن ل تف العنت‬
‫ول تعظم الشقة ول أمكنها تقليد مذهب معتب‪ ،‬ول تول المثل فالمثل ل يكن بعيدا ولكنت أميل‬
‫إليه‪ ،‬بل نقل الشخر عن فتاوى البلقين جواز تكيم القلد غي العدل مع فقد قاض متهد وكفى به‬
‫سلفا هنا‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ي)‪ :‬غاب ولي ها مرحلت ي ول ي كن ث قاض صحيح الول ية بأن يكون عدلً فقيها‪ ،‬أو‬
‫وله ذو شوكة مع علمه باله بسافة القصر حكّمت هي والزوج عدلً يقول كل منهما‪ :‬حكمتك‬
‫تزوجن من فلنة أو فلن‪ ،‬ول بد من قبول الحكم على العتمد ث تأذن له ف تزويها‪ ،‬ويوز تكيم‬
‫الفقيه العدل ولو مع وجود القاضي كغي الفقيه مع عدمه بحل الرأة ولو مع وجود فقيه‪.‬‬

‫الكفاءة‬
‫[فائدة]‪ :‬مذ هب المام مالك عدم اعتبار الكفاءة‪ ،‬و قد قال ا بن ح جر وأ بو مر مة‪ :‬إن صاحب‬
‫المر إذا أمر باتباع مذهب وجب ول يوز نقضه‪ ،‬فحينئذ إذا سهل استئذانه ف هذه الواقعة فحسن‪،‬‬
‫قاله أحد مؤذن‪ :‬باجال اهه ممد باسودان‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ي)‪ :‬اعلم أن الذي ي ستفاد من كلم أئمت نا أن ف الكفاءة أرب عة أقوال‪ :‬الول أ نه ل‬
‫تكا فؤ ب ي الزوج ي إل إذا ساواها الزوج أو زاد علي ها ف الن سب‪ ،‬وعدد الباء إل النت سب إل يه‪،‬‬
‫ووجد استواء الزوجي وآبائهما ف العفة والرية‪ ،‬وقرب السلم والشهرة بالعلم والصلح‪ ،‬وبالولية‬
‫العادلة أو ضد ها‪ ،‬فم ت كا نت أر فع م نه بدر جة ف الن سب‪ ،‬أو كان ف آبائ ها من ات صف ب صفة‬
‫كجدها الامس مثلً‪ ،‬ول يتصف بذلك جده الذكور‪ ،‬وإن اتصف با جده السادس دون جدها ل‬
‫يكافئهها‪ ،‬لن خصهال الكفاءة ل يقابهل بعضهها ببعهض‪ ،‬وهذا مها اعتمده الشيخان وجرى عليهه‬
‫التأخرون كابن حجر و (م ر) ‪ .‬الثان‪ :‬يشترط الستواء ف النسب والعفة والرية والرفة مع مرد‬
‫الشتهار بالعلم وال صلح والمارة‪ ،‬ول يشترط ال ستواء بل النازل بدر جة فأك ثر ك فء ل ن فو قه‪،‬‬
‫وهذا ما اعتمده ف القلئد ودع سي والعمودي‪ ،‬وكلم ا بن قا ضي ي يل إل أ نه مر جح الشيخ ي‪.‬‬
‫الثالث‪ :‬اعتبار ذلك بالزوجي فقط ل آبائهما‪ ،‬وهو ما رجحه الذرعي ونقله عن الكثر‪ ،‬ورجحه‬
‫ابن الرفعة‪ ،‬وقال العمودي‪ :‬هو الختار الذي دل عليه العمل من قدي الزمان‪ .‬الرابع‪ :‬مقابل الصح أنه‬
‫يعتب فيهما ما مر ف الول‪ ،‬لكن يقابل بعض الصال ببعض‪ ،‬فإذا فقدت خصلة ف أحدها ووجدت‬
‫أخرى وحينئذ إذا زوجها أحد الولياء الستوين‪ ،‬فإن كان برضا البقية صح مطلقا أو بغي رضاهم‪،‬‬
‫فإن وجدت قابلت ها الكفاءة على أ حد القوال الثل ثة‪ :‬الول صح أيضا ك ما لو انت فت والعا قد عدل‬
‫دونم وإن انتفت‪ ،‬والكل فسقة أو فيهم عدل ل يرض بطل النكاح على الصح‪ ،‬أما لو انتفت على‬
‫ج يع القوال فيب طل قطعا وإن ظن ته هي والعا قد كفؤا‪ ،‬وم ل قول م إ نه ل خيار في ما إذا ظن ته هي‬
‫ووليهها كفؤا فبان عدمهه إذا اتذه الول أو تعدد وأذن الكهل ولو ترافعوا إل الاكهم‪ ،‬فإن كان قبهل‬
‫العقهد ل يصهح الكهم بنهع التزويهج‪ ،‬إذ ل يدخهل وقتهه أو بعده‪ ،‬فإن وجدت على القول الوّل فل‬
‫كلم فه صهحة النكاح‪ ،‬أو على الثانه أو الثالث فكذلك أيضا‪ ،‬لنمها وإن كانها مرجوحيه فقهد‬
‫رجحهما التأخرون وقرروها‪ ،‬وعليهما عمل القضاة ف جيع المصار‪ ،‬فل يوز لقاض إبطاله‪ ،‬إذ ف‬
‫الع مل بالقول الول من الع سر والضرر ما ل ي فى‪ ،‬فلي سع القا ضي اليوم ما و سع القضاة والعلماء‬
‫العلم قبله‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ك)‪ :‬يشترط لتزو يج الول مولي ته بغ ي الك فء تعي ي الزوج ل ا ف ال ستئذان أو و صفه‬
‫بأنه غي كفء‪ ،‬فإذا رضيت به ولو سفيهة ولو بالسكوت ف البكر‪ ،‬ورضي سائر الولياء الستوون‬
‫ف الدرجة صح النكاح‪ ،‬نعم ل يشترط رضا الولّ ف الب والعنة‪ ،‬ويكره كراهة شديدة تزويها من‬
‫فاسق إل لريبة‪ ،‬ومل صحة النكاح إذا زوّجها الول الاص ل العام‪ ،‬قال ف التحفة‪ :‬ولو طلبت من‬
‫ل ولّ لا أن يزوّجها السلطان بغي كفء ففعل ل يصح‪ ،‬وقال كثيون أو الكثرون‪ :‬يصح‪ ،‬وأطال‬
‫جع متأخرون ف ترجيحه وتزييف الول وليس كما قالوا‪ ،‬وعلى الول لو طلبت ول يبها القاضي‬
‫فالقرب أن لا أن تكم عدلً يزوّجها منه للضرورة‪ ،‬حيث ل يكن حاكم يرى ذلك لئل يؤدي ذلك‬
‫إل الفساد اهه‪ .‬وألف البلقين ف صحة تزويها من ل يكافئها تأليفا مستقلً أطال فيه الدلة وبي‬
‫أنّ ما رجحه الشيخان ليس مذهب الشافعي‪ ،‬قال‪ :‬فإذا كان الشخص معتقدا ما صححاه فلينتقل عن‬
‫هذا العتقاد ق بل الع قد ث يق بل النكاح‪ ،‬فإن ل ينت قل وو قع ال كم بال صحة ح ّل ال ستمتاع ظاهرا‬
‫وباطنا اه ه‪ .‬و ف ب ش ن و ما ن قل عن التح فة وزادا‪ :‬والذي نراه الول إل ع ند مش قة أو خوف‬
‫فت نة‪ ،‬فينب غي اعتماد ما قاله الكثرون‪ ،‬بل ب ث بعض هم أ نه يلزم الا كم إجابت ها ع ند خوف الفت نة‪،‬‬
‫لكن مل هذا القول ف عادمة الول ل إن غاب‪ ،‬ومله أيضا حيث ل يكن هناك من يرى تزويها ول‬
‫تد عدلً تكمه وإل ل يلزمه‪ ،‬إذ لا عند امتناع الاكم التحكيم للحاجة‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ش)‪ :‬زوّج بعض الولياء موليته بغي كفء برضا من ف درجته‪ ،‬ث أبانا الزوج وأرادت‬
‫التجد يد م نه‪ ،‬فل بد من ر ضا الم يع الن أيضا على العت مد‪ ،‬ول يكت فى برضا هم ال سابق‪ ،‬ومثله‬
‫القاضي مع غيبة الول ولو تديدا بن رضي به الول أولً‪ ،‬بل هو أول بالنع من بعض الولياء‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ش)‪ :‬زوّج الجب موليته إجبارا من فاسق بترك الصلة أو الزكاة ل يصح على الظهر‬
‫لعدم الغبطة‪ ،‬ويعزر بتزويها غي كفء ما ل تدع إليه حاجة ويقلد تقليدا صحيحا‪ ،‬بل لو خطبها‬
‫كفؤان وأحده ا أك فأ لزم الول تزوي ها به‪ ،‬وهذا ك ما لو زوّج ب عض الولياء ال ستوين بغ ي ر ضا‬
‫الباقي‪ ،‬والثان يصح ولا ولم اليار وهو مذهب النفية‪ ،‬ول يوز الفتاء به إل لن له أهلية التخريج‬
‫والترج يح ل لعلماء الو قت اه ه‪ .‬وعبارة (ك) العا مي الذي ل يعلم فرائض ن و ال صلة والوضوء ل‬
‫يصحان منه‪ ،‬كما لو قصد بفرض معي النفلية أو أخل بشيء معي من الفروض‪ ،‬وحينئذ يفسق بترك‬
‫التعلم لعدم صحة العبادة منه‪ ،‬بلف من اعتقد جيع أفعال الصلة فرضا‪ ،‬فحينئذ من أتى من العوام‬
‫بالفروض العينية على وجه صحيح فليس بفاسق‪ ،‬فيكافء الصغية من هذه اليثية ومن ل فل‪ ،‬على‬
‫أن للشافعي قو ًل وهو مقابل الظهر بصحة النكاح من غي كفء‪ ،‬لكن إن زوجت إجبارا أو أذنت‬
‫إذنا مطلقا تيت بعد علم الكبية وبلوغ غيها‪ ،‬وقيل ل تتخي‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ش)‪ :‬ليس للهاشي الغي النتسب إليه كذرية عل يّ كرم ال وجهه من غي فاطمة رضي‬
‫ال عنها كفؤا لذرية السبطي السني ابن فاطمة الزهراء رضي ال عن الميع‪ ،‬وذلك لختصاصهم‬
‫بكونم ذريته عليه الصلة والسلم ومنتمي أي منتسبي إليه ف الكفاءة وغيها‪ ،‬ويمل قولم‪ :‬إن بن‬
‫ها شم وب ن الطلب أكفاء على غ ي أولد ال سبطي‪ ،‬وقوله ‪" :‬ن ن وب نو الطلب ش يء وا حد"‪ ،‬على‬
‫الوالة والفيء وتري الزكاة وغيها‪ .‬ول دليل ف تزويج عل يّ أم كلثوم بنت فاطمة من عمر رضي‬
‫ال عن الميع فلعلهما كانا يريان صحة ذلك اهه‪ .‬ونوه ف (ي) وزاد‪ :‬إذ الكفاءة ف النسب على‬
‫أر بع درجات‪ :‬العرب وقر يش وب نو ها شم والطلب‪ ،‬وأولد فاط مة الزهراء ب نو ال سني الشريف ي‬
‫رضوان ال عليهم‪ ،‬فل تكافؤ بي درجة وما بعدها‪ ،‬وحينئذ إن زوجها الول برضاها ورضا من ف‬
‫درجته صح‪ ،‬أو الاكم فل وإن رضيت‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ي)‪ :‬عمل ساداتنا آل أب علوي نفع ال بم أنم ل يراعون بعد صحة النسب إل سيد‬
‫الرسلي صلوات ال وسلمه عليه وعليهم أجعي شيئا ما ذكره الفقهاء من القرب والبعد والصلح‬
‫والعلم والرفة ونوها طلبا لا هو أهمّ من ذلك‪ ،‬وهو تصي الشريفة بشريف مثلها‪ ،‬ول يتأتى ذلك‬
‫إل بالعراض عن تلك التفاصيل‪ ،‬فالعترض عليهم متعنت يشى عليه الطرد والقت لنم أئمة أجلة‪،‬‬
‫ما خالفوا ذلك التفصيل إل لعلة‪ ،‬وعلى ذلك عمل حكام جهتنا سابقا ولحقا‪.‬‬
‫(مسألة)‪ :‬شريفة علوية خطبها غي شريف فل أرى جواز النكاح وإن رضيت ورضي وليها‪ ،‬لن‬
‫هذا النسب الشريف الصحيح ل يسامى ول يرام‪ ،‬ولكل من بن الزهراء فيه حق قريبهم وبعيدهم‪،‬‬
‫وأتى بمعهم ورضاهم‪ ،‬وقد وقع أنه تزوّج بكة الشرفة عرب بشريفة‪ ،‬فقام عليه جيع السادة هناك‬
‫وساعدهم العلماء على ذلك وهتكوه حت إنم أرادوا الفتك به حت فارقها‪ ،‬ووقع مثل ذلك ف بلد‬
‫أخرى‪ ،‬وقام الشراف وصهنفوا فه عدم جواز ذلك حته نزعوهها منهه غية على هذا النسهب أن‬
‫ه وليهها فلسهلفنا رضوان ال عليههم‬ ‫ف بهه ويتههن‪ ،‬وإن قال الفقهاء إنهه يصهح برضاهها ورض ا‬
‫يسهتخ ّ‬
‫اختيارات يع جز الفق يه عن إدراك أ سرارها‪ ،‬ف سلّم ت سلم وتغ نم‪ ،‬ول تعترض فتخ سر وتندم‪ .‬و ف ي‬
‫التقدم ما يومىء إل ما أشر نا إل يه من اتباع ال سلف‪ ،‬إذ هم ال سوة ل نا والقدوة‪ ،‬وفي هم الفقهاء بل‬
‫الجتهدون والولياء بل القطاب‪ ،‬ول يبلغنا فيما بلغنا أنه قد ترّأ غيهم من هو دونم ف النسب أو‬
‫ل تتح قق ن سبته على التزوّج بأ حد من بنات م قط‪ ،‬اللهم إل إن تققت الف سدة بعدم التزو يج فيباح‬
‫ذلك للضرورة‪ ،‬كأ كل الي تة للمض طر‪ ،‬وأع ن بالف سدة خوف الز نا‪ ،‬أو اقتحام الفجرة أو الته مة ول‬
‫يوجد هناك من يصنها‪ ،‬أو ل يرغب من أبناء جنسها ارتكابا لهون الشرين وأخف الفسدتي‪ ،‬بل‬
‫قد يب ذلك من نو الاكم بغي الكفء كما ف التحفة‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ش)‪ :‬حد الفقيه من أدرك من ك ّل باب من أبواب الفقه ما يستدل به على باقيه‪ ،‬والعال‬
‫هو الفق يه الذكور أو الف سر أو الحدّث‪ ،‬فالفق يه أ خص فل يكافء بنته ما جا هل‪ ،‬ن عم من ل يبلغ‬
‫منهما تلك الرتبة كافأ بنته الاهل‪ ،‬وتوقف فيه ف التحفة فارقا بي الكفاءة والوصية‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ش)‪ :‬يكافء حرة الصل من أمه أم ولد‪ ،‬إذ هو حر الصل أيضا ليس لحد عليه ولء‪،‬‬
‫بلف من أمه أمة‪ ،‬وإن عتقت أو عتيقة‪ ،‬أو ف آبائه عتيقان أو عتقاء أكثر أو أقرب‪ ،‬فل يكافء من‬
‫لي ست كذلك‪ ،‬ك ما لو كان أبو ها عالا أو قاضيا ولو غ ي مت هد‪ ،‬ولو ل ي كن هناك أف ضل ي صلح‬
‫للوليهة‪ ،‬أو كان فه آبائهها علماء أكثهر أو أقرب‪ ،‬فل يكافئهها مهن ل يتصهف بتلك الصهفات‪ ،‬أمها‬
‫النت ساب إل قضاة الزمان الخلط ي أو التول ي مع وجود أف ضل من هم فل عبة به كالنت ساب إل‬
‫ولة الظلم والور‪.‬‬
‫(مسهألة‪ :‬ش)‪ :‬ل يكافء ولد ذي الرفهة الدنيئة ومهن له أبوان فيهها مهن ليسهت كذلك كولد‬
‫الفاسق بنت العفيف‪ ،‬ومن أسلم بنفسه من أسلم أبوها كما رجحه الشيخان‪ ،‬نعم لو تاب ذو الرفة‬
‫الدنيئة ق بل مو ته وم ضت عل يه سنة ول ت كن م ا يع ي ب ا أبدا كافأ ها و من باب أول ولده‪ ،‬وهذا‬
‫بلف ولد نو البرص فيكافء من ليس أبوها كذلك‪ ،‬إذ ل يعي بعيب أبيه ما ليس باختياره‪ .‬وقال‬
‫الاوردي والرويان والروي وأبو الطيب‪ :‬عبة بفسق الب وكفره وحرفته‪ ،‬ورجحه الذرعي وجعله‬
‫النقول‪ ،‬فلو ح كم ب صحة النكاح قا ضي الزيد ية مثلً‪ ،‬فإن وله ذو شو كة وح كم بادّة مذه به ن فذ‬
‫حكمهه ظاهرا وكذا باطنا للضرورة‪ ،‬وإذا صهححنا الكهم الذكور فيعلم مذهبهه‪ ،‬فإن كان يكافء‬
‫عندهم من أبوه ذو حرفة دنيئة مثلً من ليست كذلك كما هو عند الروي ومن وافقه فل خيار لا‬
‫إذا بلغت لو كانت حال العقد صبية‪ ،‬بل ل ملص لا إل نو الطلق وإن ل يكافئها عندهم ولكن لا‬
‫اليار‪ ،‬فحك مه بال صحة مق يد بثبوت اليار ب عد البلوغ‪ ،‬فإذا اختارت الف سخ فف سخ بع يب فتع تب‬
‫شروطه‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ك)‪ :‬تتفاوت الرف ف الكفاءة كما نص عليه الئمة ف بعضها وذكروا‪ ،‬لا ل ينصوا‬
‫عل يه ضوا بط يعرف ب ا ال سيس من غيه‪ ،‬ف من ذلك قول التح فة‪ :‬ويظ هر أن كل ذي حر فة في ها‬
‫مباشرة نا سة كالزارة على ال صح ل يس كفؤا لذي حر فة ل مباشرة في ها‪ ،‬وأن بق ية الرف ال ت ل‬
‫ل متسهاوية إل إن اطرد تفاوت فه عرف بلد الزوجهة اههه‪ .‬وقال فه النوار‪:‬‬ ‫يذكروا فيهها تفاض ً‬
‫فأصحاب الرف الدنيئة ليسوا بأكفاء للشراف ول لسائر الحترفة‪ ،‬فالكناس والجام ونو الفصاد‬
‫وقيم المام والائك والراعي والقصاب والبقال والطباخ والدباس والدهان ونوهم ل يكافئون بنت‬
‫الياط والعطار والباز والنجار‪ ،‬والياط ل يكافء ب نت التا جر والبزاز والوهري‪ ،‬ويش به أن يل حق‬
‫بمه الصهرّاف والعطار‪ ،‬وههم ل يكافئون بنهت القاضهي والعال والزاههد الشهور‪ ،‬وتتفاوت الصهنائع‬
‫والرف‪ ،‬وما شك فيه يرجع لعرف البلد اهه‪ .‬وعلة تفاوت الرف تكون تارة بالنظافة وتارة بطيب‬
‫الرائحة وتارة بزيادة الكسب كالتجارة‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ك)‪ :‬صريح عبارة التحفة تفاوت الرقاء ف الكفاءة كالحرار فل بد من اعتبارها‪ ،‬لكن‬
‫بالنسبة لتزويج غي السيد مطلقا‪ ،‬وكذا له ما عدا الرق ودناءة النسب فله تزويج أمته ولو شريفة بعبد‬
‫ودنء‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ب)‪ :‬زوج ح ّر ابنته الرّة الصغية من رقيق ل يصح النكاح وإن رضيت إذ إذنا حينئذ‬
‫لغ‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ك)‪ :‬ونوه ش‪ :‬إذا تاب الفاسق بغي نو الزنا ومضت له سنة كافأ العفيفة‪ ،‬كما قاله‬
‫ابن حجر خلفا له (م ر) ‪ .‬أما الفاسق بالزنا ونوه ما يتلطخ به العرض فل يكافئها مطلقا وإن تاب‬
‫وحسنت توبته باتفاقهما‪.‬‬

‫اليار والعفاف ونكاح الرقيق‬


‫(مسألة‪ :‬ش)‪ :‬ادّعت عنته فأقرّ به‪ ،‬وادّعى أنه م سحور عن ها ل ي نع ضرب الدة والف سخ ب عد‪،‬‬
‫سواء كانت دعواه ال سحر ق بل الدة أو بعد ها أو أثناء ها صدّقته أم ل‪ ،‬وإن قل نا بالضعيف إن مرض‬
‫الزوج وحبسه أثناءها ل يسب إذ العنة ل يعتب فيها العجز اللقي بل الادث مثله‪ ،‬ومن ثّ لو ع نّ‬
‫عن امرأة دون غيها أو عن الكب فقط كان المر كذلك‪.‬‬
‫(مسهألة‪ :‬ش)‪ :‬البه الفارسهي العروف بالشحهر ل يثبهت بهه اليار فه النكاح كالسهتحاضة‬
‫والقروح السائلة والبخر والصنان ونوها‪ ،‬إذ اليار منحصر بأسباب ليست هذه منها‪ ،‬ومرد العيافة‬
‫ل تقتضي القدام على الفسخ فلو حكم حاكم بذلك نقض‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ك)‪ :‬اختلف الزوجان ف الو طء صدق النا ف منه ما‪ ،‬ن عم ت ستثن م سائل ي صدّق في ها‬
‫مدّع يه من ها العن ي إذا اد عى الو طء ف مدة ضرب ال سنة‪ ،‬وفي ما إذا أع سر الزوج بال هر ي صدّق ف‬
‫الو طء لتم نع من الف سخ بالع سار‪ ،‬وكالول ي صدق ف يه أيضا وفي ما لو علق طلق ها لل سنة واد عى‬
‫الوطء ف طهرها يصدق لبقاء العصمة‪ ،‬وتصدق هي فيما لو اختلفا ف أن الطلق قبل الوطء أو بعده‪،‬‬
‫وأتت بولد يلحقه‪ ،‬وفيما لو شرطت بكارتا فوجدت ثيبا وادّعت افتضاضه فتصدّق لدفع الفسخ ل‬
‫الهر‪ ،‬وفيما لو تزوجت لتحلّ لليلها الول فتصدق ف الوطء‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ك)‪ :‬ع تق ال مة كل ها ت ت رق يق تيت ف ف سخ النكاح وعد مه على الفور‪ ،‬ن عم إن‬
‫جهلت التعتق أو اليار به صدّقت بيمينها إن أمكن‪ ،‬فإن فسخته قبل الوطء فل مهر‪ ،‬أو بعده بعتق‬
‫بعده فال سمى‪ ،‬أو قبله فم هر مثل‪ .‬ولو عتق بعضها أو كوت بت أو عتق ع بد تته أ مة فل خيار‪ ،‬وإن‬
‫ملك أحد الزوجي الخر ملكا تاما انفسخ النكاح بينهما ول يتاج إل فسخ‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ش)‪ :‬ملك زو جة أ صله ل ينف سخ نكاح ال صل على ال صح عند نا‪ ،‬وع ند أح د‪ :‬وإن‬
‫كان الصل ل يل له نكاح المة حي ملك الفرع‪ ،‬إذ يغتفر ف الدوام غالبا ما ل يغتفر ف البتداء‪،‬‬
‫كما لو أيسر الشخص بعد نكاحه المة فنكح حرة ل ينفسخ نكاحه للقاعدة الذكورة‪ ،‬أما لو حلت‬
‫ال مة لل صل الن كأن كان رقيقا أو ال بن مع سرا ل يلزم إعفا فه فل ينف سخ نكا حه قطعا‪ ،‬وإذا ل‬
‫ينفسخ النكاح فأولده الادثون أرقاء كالسابقي لرضاه برق ولده ابتداء أي حي نكحها‪ ،‬عالا برقها‬
‫راضيا برق ولده منها‪ ،‬إذ القاعدة أن الفرع يتبع الم ف الرق‪ ،‬سواء كان الواطىء حرا أو عبدا‪ ،‬بزنا‬
‫أو نكاح‪ ،‬أو شبهة بأن ظنها زوجته المة‪ ،‬ول يرج من ذلك إل إذا استولد هو أو أصله الر أمته‪،‬‬
‫فإن الولد ينع قد حرا‪ ،‬ويث بت ال سيتلد للم ستولدة‪ ،‬ويقدر انتقال ا إل ملك ال صل قب يل وقوع مائه‬
‫لشبهة وجوب العفاف‪ ،‬والشبهة تقتضي حرية الولد غالبا بلف النكاح السابق‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ب)‪ :‬تزوج ع بد حرة برضا ها ور ضا ولي ها أو أ مة لز مه نف قة الع سرين ف ك سبه‪ ،‬فإن‬
‫ا ستخدمه سيده لزمه نفقتها إن ساوت أجرته أو نق صت عن ها‪ ،‬فإن زادت ول يتبّع بالزائد قرر ما‬
‫زاد بذمّة العبد حت يعتق إن رضيت بذمّته‪ ،‬وإل فلها الفسخ بشرطه‪ ،‬هذا إن سلّم المة سيدها ليلً‬
‫ونارا‪ ،‬فإن سلمها ليلً ف قط فل يس ب ا إل ال هر ف قط اه ه‪ .‬وعبارة ك‪ :‬ي ي سيد الع بد التزوج ب ي‬
‫تركه عند زوجته والنفاق عليها حينئذ من كسبه‪ ،‬وبي السفر به والتكفل بالؤن‪ ،‬هذا إن ل يطلب‬
‫العبد الزوجة‪ ،‬وتأب هي أو سيدها من السي معه وإل سقطت‪.‬‬
‫(مسألة)‪ :‬ل يصح تزوج العبد عندنا إل بإذن سيده الرشيد‪ ،‬فلو غاب بعض ملكه أو حجر عليه‬
‫امتنع التزويج حت يأذن الغائب ويكمل الحجور‪ ،‬ول يقوم الاكم كالوكيل والول مقامه‪ ،‬وإن رأى‬
‫الصلحة ف ذلك بلف أمة الحجور‪ ،‬والفرق أنه يستفاد بنكاحها الهر والنفقة والعبد يغرمهما‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ج)‪ :‬ذ كر الفقهاء صريا ومفهوما أ نه ل ي صح تزو يج الع بد التعلق برقب ته مال إل بإذن‬
‫ل و هو مش كل جدا‪ ،‬إذ ل يلو العب يد غالبا عن النايات‪ ،‬مع أن‬ ‫من له النا ية كالع بد الرهون مث ً‬
‫العمل قديا وحديثا على تزويهم من غي تفتيش ول نكي‪ ،‬والظاهر أن وجه العمل السوّغ للقضاة‬
‫والنوّاب هو العت صام وال خذ بال صل الذي هو عدم تعلق ال ق بالرقاب ع ند ال شك ف ذلك‪ ،‬ول‬
‫عبة بالغالب والظا هر‪ ،‬إذ ال صل مقدّم عليه ما‪ ،‬ل نه الضبط التيقن بلفه ما‪ ،‬وك فى بذلك ح جة‬
‫وم ستندا سيما إذا ضاق ال مر‪ ،‬و من ال سوّغ أيضا قول م‪ :‬إن تزو يج الو سر عبده اختيار للفداء‪ ،‬بل‬
‫ذكر الزركشي ف قواعده وغيه من العلماء خلفا قويا ف بيع العبد الان مطلقا فضلً عن تزويه‪،‬‬
‫فحينئذ ل يكلف النائب التفتيش عن العبد الأذون له ف النكاح من سيده عما تعلق برقبته لن الصل‬
‫عدمه‪ ،‬إذ ل تثبت الناية إل ببينة أو إقرار السيد‪ ،‬وكذا العبد بوجب قصاص‪ ،‬فكان اللئق والحسن‬
‫بقاء العمل على ذلك أخذا بالصل وتقليدا لن سلف‪ ،‬لنم أورع منا وأعرف‪ ،‬والفحص عن ذلك‬
‫يؤدي إل الرج والتشو يش ل ا ف يه من التعط يل‪ ،‬بل ترك التزو يج يؤدي إل مفا سد ك ما ل ي فى‬
‫والد ين ي سر‪ .‬و من القوا عد‪ :‬الش قة تلب التي سي‪ ،‬وإذا ضاق ال مر ات سع‪ ،‬وع ند الضرورات تباح‬
‫الحظورات‪ ،‬ول جرم أن التسهيل ف مثل هذا الال هو اللئق بالال خصوصا ف هذا الزمان لكثرة‬
‫الظلم والغصوب؛ وبالملة فللنوّاب الن مندوحة وهي عمل من قبلهم من غي تفتيش ول نكي‪.‬‬

‫الصداق‬
‫(مسألة‪ :‬ش)‪ :‬ما صح ثنا صح صداقا ول عكس‪ ،‬إذ النافع يصح إصداقها‪ ،‬وم ت وجدت ف‬
‫أ حد ش قي الع قد كان إجارة صحيحة إن وجدت شروط ها وأركان ا وإل ففا سدة‪ ،‬والذي يظ هر ف‬
‫ضابط ما يصح صادقا أن يقال‪ :‬كل ما قوبل بعوض وكان معلوما ول يكن بضعا صح صداقا ومالً‬
‫فل‪ ،‬فخرج ما ل يقا بل بعوض والجهول والب ضع ابتداء كزوج تك على أن تزوج ن‪ ،‬أو رفعا كعلى‬
‫أن تطلق زوجتك ودخل القصاص‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ب)‪ :‬الهر والصداق مترادفان على الصح‪ ،‬وقيل‪ :‬الصداق ما وجب تسميته ف العقد‪،‬‬
‫والهر ما وجب بغي ذلك‪ ،‬وله أساء جع بعضهم منها تسعة فقال‪:‬‬
‫مهر صداق نلة وفريضة >< طول حباء عقد أجر علئق‬
‫ويوز إخلء العقد من تسميته إجاعا مع الكراهة‪ ،‬ول تصل التسمية بقوله‪ :‬زوجتك بهر الثل من‬
‫غ ي تقد ير‪ ،‬أو ب ثل ما ف يدي من الدرا هم ول علم له ب ا‪ ،‬و قد ت ب الت سمية‪ ،‬كأن كان الزوج‬
‫مجورا عليه ورضيت رشيدة بدون مهر الثل‪ ،‬وكما لو كانت مجورة أو ملوكة مجور أو رشيدة‬
‫وأذ نت مطلقا ور ضي الزوج بأك ثر من م هر ال ثل‪ ،‬لن ترك الت سمية يوج به و هو ب س ب نّ‪ ،‬وي سنّ‬
‫كونه فضة ومن عشرة دراهم إل خسمائة‪ ،‬وأن يسلم بعضه قبل الدخول‪ ،‬وما صح ثنا صح مهرا‬
‫ومالً كخمر وحبة ب ّر يفسد مسماه‪ ،‬ويصح النكاح بهر الثل‪ ،‬ومهر الثل هو ما يرغب به ف مثلها‬
‫ن سبا و صفة‪ ،‬فيا عى أقرب ما ين سب إلي ها‪ ،‬فلو اعتدن م سامة ن و قر يب أو تأجيلً جاز للول ولو‬
‫حا كم الع قد به‪ ،‬إذا عل مت ذلك ظ هر لك صحة ما جرت به العادة بهت نا من التوا طؤ على م هر‬
‫معروف ل يزيد ول ينقص‪ ،‬ول يتلف باختلف الشخاص‪ ،‬بل هو الليق والقرب للتقوى ف زمان‬
‫البلوى‪ ،‬و قد أغمضوا ال فن لذلك ف كث ي من م سائل الكفاءة والشهادات‪ ،‬مع أن هذا ال سمى ف‬
‫جهتنا مساو لهر الثل فيها لا تواطأوا عليه‪ ،‬أخذا من اعتبار العتياد والتسامح‪ ،‬حت جرت به العادة‬
‫قديا وحديثا‪ ،‬وللعادة مال وتكيم ف كثي من الحكام ونظر الوّلي أت‪ ،‬بل من ماسن أهل جهتنا‬
‫ترك الطال بة به رأ سا لعتياد ال سامة ف يه والتحل يل من غالب الن ساء ل سيما الشراف‪ ،‬بل يعدّ‬
‫بعضهم الطالبة به من غي اللئق مع علمهم بوجوبه‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ب)‪ .‬تزوجها بال كثي ل يلكه حال العقد صح وكان دينا بذمته‪ ،‬نعم إن كانت مبة‬
‫وهو معسر ففيه اللف الشهور اهه‪ .‬قلت‪ :‬ومر ف الول ف (ح ك) أنه يشترط لتزويج الجب كون‬
‫الزوج موسرا بهر الثل‪ ،‬وإل ل يصح النكاح على العتمد‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ش)‪ :‬عت قت ت ت رق يق ب عد الدخول أو قبله ول تعلم به إل ب عد الو طء فل سيدها م هر‬
‫رقيقة ل لا‪ ،‬لن موجبه الصلي العقد‪ ،‬نعم إن ل يب لا مهر إل بالوطء لسكوت السيد عنه وعدم‬
‫فرضه قبل عتقها كان الهر لا‪ ،‬وهو مهر عتيقة ل أمة‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ك)‪ :‬ع قد بنوع م ا يتعا مل به كدرا هم وفلوس وأطلق‪ ،‬فإن كان غالبا ان صرف الع قد‬
‫الطلق إليه‪ ،‬سواء كان فلوسا أو مغشوشا أو مكسرا أو ناقصا‪ ،‬وإل فل بد من التعيي ولو باتفاقهما‬
‫عليه نية‪ ،‬وإن تساوت العاملة عليه بأن ل يتلف قيمة وغلبة من غي تعيي سلم من أيها شاء‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ك)‪ :‬عقد شخص عقد النكاح وأخ ّل ببعض شروطه فسد العقد‪ ،‬ويلزم نو الهر الباشر‬
‫وهو الزوج ل العاقد‪ ،‬كما ل يلزم الغارّ إذ الباشرة أقوى من السبب‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ش)‪ :‬دفع لخطوبته مالً ث ادعى أنه بقصد الهر وأنكرت صدقت هي إن كان الدفع‬
‫قبل العقد وإل صدق هو اهه‪ .‬قلت‪ :‬وافقه ف التحفة‪ ،‬وقال ف الفتاوى وأبو مرمة‪ :‬يصدق الزوج‬
‫مطلقا‪ ،‬ويؤخذ من قولم صدقت أنه لو أقام الزوج بينة بقصده الذكور قبلت‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ش)‪ :‬دفع لخطوبته ما ًل بنية جعله ف مقابلة العقد استرده إذا ل يتفق العقد ويصدق ف‬
‫ذلك اهه‪ .‬قلت‪ :‬ورجح ذلك ف التحفة‪ ،‬وخالف ف فتاويه فقال‪ :‬ولو أهدى لخطوبته فاتفق أنم ل‬
‫يزوجوه‪ ،‬فإن كان الرد منهم رجع با أنفق لنه ل يصل غرضه الذي هو سبب الدية‪ ،‬أو منه فل‬
‫رجوع لنتفاء العلة اه ه‪ .‬وأف ت الشهاب الرملي بأن له الرجوع أيضا مطلقا‪ ،‬سواء كان الرد م نه أو‬
‫منهم‪ ،‬كما لو مات فيجع ف عينه باقيا وبدله تالفا مأكلً ومشربا وحليا اهه‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ش)‪ :‬خطب بكرا ودفع إليها ما ًل بل لفظ‪ ،‬سواء قصد جعله ف مقابلة العقد على بكر‬
‫أم ل‪ ،‬ث ادعى أنا ثيب‪ ،‬صدق بيمينه لسترداد الدفوع للقرينة‪ ،‬وهي اطراد العادة أن ما يدفع للبكر‬
‫أكثر ما يدفع للثيب‪ ،‬ولن الصل عدم الستحقاق ما ل تتيقن البكارة قبل العقد‪ ،‬وإن زالت بعده أو‬
‫طلقها قبل الدخول‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ب)‪ :‬من الديون التعلقة بالذمة ما يلزم الزوج ما يعتادونه من الهاز فتستحقه الزوجة‬
‫كالهر وتستوفيه من التركة كسائر الديون اهه‪ .‬قلت‪ :‬وعبارة أب مرمة الهاز إذا ل تقبضه الزوجة‬
‫أو وليها أو وكيلها فليس لا الطالبة به‪ ،‬إذ غايته أنه وعد وهو غي لزم‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ب)‪ :‬تب التعة لكل مطلقة إن ل يب شطر الهر بأن وجب كله أو ل يب شيء‪،‬‬
‫وكذا بفرقة بسببه كإسلمه وردته‪ ،‬فإن كان بسببها كفسخ بعيب منه أو منها فل وهي أقل متمول‪،‬‬
‫وي سنّ أن ل تن قص عن ثلث ي درها‪ ،‬فإن تراض يا على ش يء وإل فرض الا كم لئقا بال الزوج‬
‫يسارا وإعسارا‪ ،‬وحالا نسبا وجا ًل ونوها‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬قال ف التح فة‪ :‬وكذا ت ب الت عة لوطوءة طل قت بائنا أو رجعيا وانق ضت عدت ا‪ ،‬فلو‬
‫مات في ها فل‪ ،‬للجاع على م نع ال مع ب ي الت عة والرث‪ ،‬وبذا يعلم أن الو جه أن الت عة ل تكرر‬
‫بتكرر الطلق ف العدة‪ ،‬إذ الياش ل يتكرر اه ه‪ .‬ور جح (م ر) تكرر ها بتكرر الطلق وأن ا ت ب‬
‫وإن راجعها ف العدة اهه‪.‬‬

‫الوليمة‬
‫[فائدة]‪ :‬ل أر أحدا من أئمتنا ضبط السافة الت تب إجابة الداعي لوليمة العرس إليها‪ ،‬ويؤخذ‬
‫من متفرقات كلم هم احتمالن‪ :‬أحده ا‪ :‬ضبط ها ب سافة العدوى قيا سا على أداء الشهادة با مع أن‬
‫كلحق آدمي‪ .‬ثانيهما ضبطها با تب إجابة المعة منه لن المعة فرض عي‪ ،‬فإذا سقطت عمن ل‬
‫يسهمع النداء فكذلك يسهقط وجوب الجابهة وهذا أقرب‪ ،‬وأقرب منهه احتمال ثالث وههو العرف‬
‫الطرد ع ند كل قوم ف ناحيت هم‪ ،‬فإن اعتادوا الدعوى من م سافة العدوى‪ ،‬وأن ترك الجا بة قطي عة‬
‫على الدعو وجبت على القوي‪ ،‬وإن ل يعتادوا ل تب‪ ،‬بل إن اعتادوا عدم الدعاء من خارج البلد‪،‬‬
‫وإن سع النداء ل تب اهه فتاوى ابن حجر‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬يلك الضيف ما ازدرده أي ملكا مراعى‪ ،‬بعن أنه إذا أكله أكل ملكه‪ ،‬ول يتم ملكه‬
‫إل بازدراده‪ ،‬فلو حلف ل يأكل طعام زيد فضيفه زيد وأكل ل ينث‪ ،‬لنه إنا أكل ملكه ل ملك‬
‫زيد‪ ،‬نعم ما يقع من تفرقة نو لم على الضياف يلكه ملكا تاما بوضع يده عليه‪ ،‬وكذا الضيافة‬
‫الشروطة على أهل الذمة يلكها بوضعها بي يديه‪ ،‬فله الرتال با والتصرف فيها با شاء‪ ،‬قاله (م ر)‬
‫اهه بج على القناع‪.‬‬
‫[فرع]‪ :‬لو تناول ض يف إناء طعام فانك سر م نه ضم نه ك ما ب ثه الزرك شي اه ه ف تح‪ .‬قال ف‬
‫القلئد‪ :‬ول يكره ال كل قائما لك نه ف القعود أف ضل‪ ،‬وكذا الشرب‪ ،‬وق يل‪ :‬يكره ور جح‪ ،‬وق يل‪:‬‬
‫خلف الول ويسن تقيؤه مطلقا‪ ،‬وكره ف النوار ومتصره الشرب للماشي ل القائم‪.‬‬

‫القسم والنشوز‬
‫[فائدة]‪ :‬قال (ق ل)‪ :‬القوق الواج بة للزوج على زوج ته أرب عة‪ :‬طاع ته‪ ،‬ومعاشر ته بالعروف‪،‬‬
‫وتسليمها نفسها إليه‪ ،‬وملزمة السكن‪ ،‬والواجبة لا عليه أربعة أيضا‪ :‬معاشرتا بالعروف‪ ،‬ومؤنا‪،‬‬
‫والهر‪ ،‬والقسم‪ .‬اهه‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ش)‪ :‬أك ثر الق سم ثل ثة أيام‪ ،‬فل توز الزيادة علي ها إل برضا هن على العت مد ولو قدر‬
‫كسهفر وخوف وتفرقهنّه فه البلدان فيجهب القضاء والسهتحلل‪ ،‬إذ العذر الذكور ل يوّز البهيت‬
‫زيادة على الشروع‪ ،‬بل يلزمه العتزال والبيت ف نو مسجد أو دار صديق‪ ،‬فإن تعذر جاز له البيت‬
‫مع البعد عنها ما أمكن‪ ،‬نعم نقل البلقين عن النص جواز الزيادة على الثلث مع التسوية اهه‪ .‬قلت‪:‬‬
‫ونقل مج عن إمام الرمي أنه ل يب القسم لن ليست ف بلد الزوج‪ ،‬وبه قال مالك اهه‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ج)‪ :‬مزوّ جة إذا دخلت على زوج ها اعترا ها ض يق وكرب و صياح‪ ،‬وإذا خر جت من‬
‫بيته سكن روعها ل يلزمها التسليم للضرر‪ ،‬لكن تسقط مؤنثها‪ ،‬ول يلزم الزوج الروج من بيته لخر‬
‫لو فرض أنه ل يعترها ما ذكر‪ ،‬حينئذ يرشدها الاكم إل اللع‪ ،‬ول كراهة فيه حينئذ‪ ،‬فإن ل يتفقا‬
‫على شيء واشتد الصام بعث حكمي يدفعان الظلمات‪ ،‬وينبغي كون حكمه من أهله وحكمها من‬
‫أهلها‪ ،‬فينظران أمرها ويفعلن الصلح من صلح أو تفريق‪ ،‬وها وكيلن عنهما‪ ،‬فل بد من رضاها‬
‫بما‪ ،‬ويوكل هو حكمه بطلق وقبول عوض خلع‪ ،‬وتوكل هي حكمها ببذل عوض وقبول طلق‪،‬‬
‫وإن امتنعت ل لعذر فهو نشوز تأث به وتسقط الؤن ويوز ضربا‪ ،‬فإن رجعت وإل أتى ما تقدم‪.‬‬
‫[فائدة عظيمة]‪ :‬ذكر بعضهم أن من أراد أن يكون ولده‪ ،‬من الشيطان وجنوده‪ ،‬مفوظا‪ ،‬وبعي‬
‫العنا ية الل ية ف الدار ين ملحوظا‪ ،‬فليذ كر ال ق بل الباشرة أولً بالذ كر الوارد عن ال صطفى و هو‪:‬‬
‫"باسم ال‪ ،‬اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا" ث يشتغل بذكر الق تعال باطنا من أول‬
‫الباشرة إل آخرهها‪ ،‬ثه يمهد ال تعال بعدهها على أن جعهل ذلك حللً‪ ،‬فإن ذلك ماه يغفهل عنهه‬
‫الكثي‪ ،‬واستحضار من يب من أولياء ال وأنبيائه حالتئذ نافع جدا‪ ،‬فيسري سر ذلك الول أو النب‬
‫ف الكائن ف ذلك الوقت ذكرا أو أنثى‪ ،‬ومن كان من أهل الذكر ف تلك الالة بلغ آماله‪ ،‬إذ تلك‬
‫الالة مشغلة عن ال تعال وعن كل شيء‪ ،‬والغفلة فيه سم قاطع وداء شائع‪ ،‬وفيه من المدادات ما‬
‫ل يطر ببال يعلم ذلك أهل الكمال‪ ،‬ول التفات إل من يقول‪ :‬إنه شهوة بيمية بل هو منقبة نبوية‪،‬‬
‫ول يفوز بالكثار منه إل كامل الرجولية‪ ،‬اهه من شرح رسالة للشيخ حسي عبد الشكور القدسي‪.‬‬

‫اللع‬
‫(م سألة)‪ :‬اد عى الطلق الثلق بعوض فأنكرت العوض‪ ،‬حلّ فت ووق عت الثلث مؤاخذة بإقراره‬
‫ول مال لن الصل عدمه‪ ،‬نعم إن أقام بينة ولو شاهدا ويينا ثبت الال‪.‬‬

‫الصيغة‬
‫(مسألة)‪ :‬تعليق الطلق بالعطاء والنذر والضمان ونو البراء القباض إن قصد به التمليك‪ ،‬فإن‬
‫ي وقت أو مهما فهو على التراخي مت وجد العلق عليه طلقت‪ ،‬أو بإن وإذا فعلى‬ ‫كان بنحو مت أو أ ّ‬
‫الفور‪ ،‬هذا إن ل تدخل عليها ل‪ ،‬وإل فالميع على الفور إل إن فعلى التراخي‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ب)‪ :‬قال ل ا‪ :‬أ نت طالق طل قة خلع ية‪ ،‬أو أ نت طالق الطلق الل عي‪ ،‬أو أ نت طال قة‬
‫طلقا بائنا‪ ،‬ول يلت مس قبول الزو جة و قع رجعيا‪ ،‬إذ الا صل من كلم هم في من قال‪ :‬خالع تك أو‬
‫ل مهن غيه ذكهر مال ونوى التماس قبولاه‪ ،‬وكذا إن ل ينوه‪ ،‬كمها قاله أبهو مرمهة وابهن‬ ‫فاديتهك مث ً‬
‫سراج‪ ،‬وقبلت فورا وقوعه بائنا بهر الثل‪ ،‬فإن ل تقبل فل طلق اتفاقا‪ ،‬ورجح ابن حجر أنه إذا ل‬
‫ينو التماس قبولا يقع رجعيا قبلت أم ل‪ ،‬كما لو نفى العوض لفظا أو قصدا فيقع‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ش)‪ :‬وكل آخر ف طلق زوجته على الباءة من مهرها صح‪ ،‬وكان توكيلً ف اللع ل‬
‫تعليقا على الباءة‪ ،‬فل فرق بي أن يبتدىء الوكيل الصيغة أو تبتدىء هي‪ ،‬فلو قالت له‪ :‬طلقن على‬
‫براءة زوجي من مهري‪ ،‬فقال‪ :‬أنت طالق وقع بائنا إن صحت الباءة بشرطها‪ ،‬بلف ما إذا فسدت‬
‫الوكالة كأن قال‪ :‬إذا أبرأت ن فطلق ها‪ ،‬أو ف قد وكل تك ف طلق ها‪ ،‬فإ نه إذا طلق ها ب عد براءت ا براءة‬
‫صحيحة منجزة يقع رجعيا وإل فل طلق اهه‪ ،‬قلت‪ :‬ومثله التحفة‪.‬‬
‫(مسهألة‪ :‬ك)‪ :‬قال‪ :‬خالعتهك بألف فقبلت ول تذكهر اللف‪ ،‬أو قالت‪ :‬طلقنه بألف‪ ،‬فقال‪:‬‬
‫طلقتك فقط بانت به‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ي)‪ :‬تشا جر هو وزوج ته فقال له أج نب‪ :‬اشتر يت هذه الف ضة وم هر الرأة الذكورة‬
‫بطلقها‪ ،‬فقال‪ :‬اشتريت‪ ،‬فإن أراد بذلك الطلق وقبل ماطبه فورا بنحو قوله بعده‪ :‬بعتك إياها وقع‬
‫الطلق‪ ،‬وإن ل يقبل ل يقع أصلً‪ ،‬لن قوله للزوج اشتريت ال مرد التماس وسؤال ل إنشاء‪ ،‬ث إن‬
‫وكلته الرأة باللع با ذ كر‪ ،‬أو دلت قرينة على إرادة الج نب ب هر الرأة م ثل مهرها كأن يضي فه إل‬
‫ذم ته‪ ،‬وكأن ي يل الزوج الرأة على الج نب ق بل خل عه و قع بائنا وإل فرج عي‪ ،‬ولو خال عت أم الرأة‬
‫على مؤخر صداق بنتها ف ذمتها فأجابا الزوج وقع بائنا‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬قال ف التحفة كالنهاية‪ :‬علم ما مر ضبط مسائل الباب يعن باب اللع‪ ،‬أن الطلق إما‬
‫أن ي قع بائنا بال سمى إن صحت ال صيغة والعوض وب هر ال ثل إن ف سد العوض ف قط‪ ،‬أو رجعيا إن‬
‫فسدت الصيغة وقد نز التطليق أو ل يقع أصلً إن تعلق با ل يوجد اهه‪.‬‬

‫خلع السفيهة وحكم البذل‬


‫(مسألة‪ :‬ش)‪ :‬خلع السفيهة إن كان بصيغة تعليق من الزوج نو‪ :‬إن أبرأتن من صداقك فأنت‬
‫طالق‪ ،‬فأبرأته ل يقع شيء كما لو قاله لصبية أو أمة‪ ،‬وكذا إن أعطيتن ألفا فأعطته على الراجح إن‬
‫قصد معن التمليك‪ ،‬فإن قصد القباض أو أطلق وقع رجعيا ف السفيهة والصبية‪ ،‬وف المة يقع بهر‬
‫الثل بذمتها أو بصيغة تعليق منها كإن طلقتن فأنت بريء‪ ،‬أو فلك كذا‪ ،‬أو خلع منه كطلقتك بألف‬
‫فقبلت‪ ،‬أو منها كطلقتن بألف فأجابا‪ ،‬فالشهور الذي اعتمده المهور وقوعه رجعيا ف الكل علم‬
‫السفه أم ل‪ ،‬واختار بعضهم وقوعه بائنا بهر الثل وهو شاذ‪ ،‬وهذا إذا قلنا بذهب الشافعي إن الرشد‬
‫صلح الدين والال‪ ،‬أما إذا قلنا بالوجه الشاذ إنه صلح الال فقط وهو مذهب الثلثة‪ ،‬وأفت به ابن‬
‫عجيل والضرمي وغيها فيقع بالسمى اهه‪ .‬قلت‪ :‬وقد تقدم ف الجر توجيهه‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ش)‪ :‬بذلت صداقها على صحة طلقها فطلقها دون ثلث‪ ،‬ث ادعت جهلها بالصداق‪،‬‬
‫فإن قلنا‪ :‬إن صيغة البذل ليست صيغة خلع فرجعي مطلقا‪ ،‬وإن قلنا‪ :‬خلعا فبائن بهر الثل للجهل‪.‬‬
‫وحاصل العتمد عندي ف مسألة البذل أنه كناية خلع‪ ،‬فإذا نوت ببذلت وهبت فكأنا قالت‪ :‬أبرأتك‬
‫من صداقي على طلقي لصراحة لفظ البة ف البراء‪ ،‬فإن أجابا‪ :‬بأنت طالق على ذلك فقبلت بانت‬
‫بهر الثل‪ ،‬وإن ل يكن سوى مرد البذل‪ ،‬والواب بنحو أنت طالق فرجعي بشرطه‪ ،‬سواء علم عدم‬
‫صهحة بذلاه أم جهله‪ ،‬إذ البذل ليهس له عرف شرعهي‪ ،‬إذ ل يرد لشيهء واحهد يطلق عليهه يسهمونه‬
‫صريا ف يه‪ ،‬وله عرف لغوي و هو العطاء والود‪ ،‬وذلك ف عل ل قول‪ ،‬ومورده الع ي ل الد ين‪ ،‬فلو‬
‫اطرد ا ستعماله ف الد ين ف ناح ية ف مقابلة الطلق ف هو عرف خاص ف أ مر خاص‪ ،‬يت مل كو نه‬
‫كناية إن قصد معن البة وليس صريا مطلقا‪ ،‬إذ الصريح عند النووي ما ورد به الشرع من اللفاظ‬
‫فقط اهه‪ .‬وعبارة ك‪ :‬طلبت الطلق فقال‪ :‬أبرئين‪ ،‬فقالت‪ :‬بذلت صداقي على صحة طلقي‪ ،‬فقال‪:‬‬
‫أنت طالق‪ ،‬فإن قصد تعليق الطلق على صحة الباءة والعوض من الهر وقع بائنا إن صحت الباءة‪،‬‬
‫وإل فل طلق ول براءة‪ ،‬وإن ل يقصد شيئا وقع رجعيا‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ش)‪ :‬أفت الصبحي والشاشي وغيها أنه يقع الطلق بائنا بواطأة أحد الزوجي الخر‬
‫بالبراء ث الطلق وعك سه‪ ،‬وأف ت علماء الي من كب ن عج يل والناشري والز جد وا بن زياد والري ي‬
‫والزرق واللي والطنبداوي والرداد وغي هم بأ نه ي قع الطلق بائنا ف م سألة البذل‪ ،‬فحينئذ لو قال‬
‫لا‪ :‬أبرئين من دينك وأطلقك فأبرأت ظانة أن الباءة واقعة ف مقابلة الطلق‪ ،‬ث بذلت صداقها على‬
‫صحة طلقها فطلق‪ ،‬جاز للقاضي والفت الكم بالبينونة اعتمادا على ما ذكر‪ ،‬وخصوصا إذا كان‬
‫الزوج مادعا لت صح الباءة وإن كان ف يه خلف‪ ،‬إذ الق صد إن ا هو كون وقوع الطلق بائنا‪ ،‬وجها‬
‫قويا يسوغ الكم به‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ش)‪ :‬وكلت أبا ها ف بذل صداقها على طلق ها فقال للزوج‪ :‬بن ت بذلت صداقها ال‬
‫فطلق‪ ،‬وقع رجعيا مطلقا لعدم صحة صيغة اللع‪ ،‬لنا وكلته ف النشاء وأتى بصيغة الخبار عنها‬
‫بأنا بذلت ول تبذل فيصي الوقوع ل ف مقابلة عوض‪.‬‬

‫التعليق بالبراء والنذر‬


‫(م سألة‪ :‬ب)‪ :‬شرط صحة البراء والطلق العلق به فيما لو قال لزوجته‪ :‬إن أو إذا أبرأتين من‬
‫مهرك مثلً فأنت طالق‪ ،‬أن تبئه ف ملس التواجب بأن ل يتخلل بينهما كلم أجنب ول طول فصل‬
‫ف الاضرة وب عد بلوغ ال ب ف الغائ بة‪ ،‬ن عم ل يشترط الفور ف التعل يق بن حو م ت‪ ،‬بل م ت أبرأ ته‬
‫طلقت‪ ،‬وأن تكون مطلقة التصرف ل سفيهة وأمة وغي مكلفة‪ ،‬ومعلوم أن الرشد على الذهب أن‬
‫تبلغ م صلحة لدين ها ودنيا ها‪ ،‬فحينئذ يندر الر شد ف غالب ن ساء الع صر وقبله بأزم نة‪ ،‬بل ف غالب‬
‫الرجال‪ ،‬فيصعب الري على جادة الذهب‪ ،‬لكن اختار ابن عبد السلم وجع من العلماء أن الرشد‬
‫صلح الدنيا فقط‪ ،‬فعليه يصح إبراؤها إن كانت كذلك‪ ،‬وأن ل يتعلق بالبأ منه زكاة ل تؤد‪ ،‬وأن‬
‫يعلم كل منهما بالبأ منه العلق عليه الطلق ولو ضمنا مهرا وكسوة وغيها على العتمد‪ ،‬وإن كان‬
‫الشرط ف البراء علم ال بىء ف قط ل ال بأ ل نه ه نا معاو ضة‪ ،‬ن عم قال ال سمهودي وأ بو مر مة‪ :‬ل‬
‫يشترط علم الزوج ولكن يقع مع جهله رجعيا‪ ،‬فمت وجدت هذه الشروط الربعة طلقت بائنا وإل‬
‫فل‪ ،‬نعهم لو علق البراء مهن جيهع ماتسهتحقه وأراد معينا مهن نوه ديهن أو مههر وعلما قدره برىء‬
‫وطل قت‪ ،‬وطر يق البراء من الجهول و هو الراد بقول نا ضمنا أن تبئه من قدر من ج نس ال بأ م نه‬
‫يق طع ف يه بأ نه ل يبل غه‪ ،‬كمائة قهاول ذرة ومثل ها من الثياب‪ ،‬فتح صل الباءة ضمنا‪ ،‬و تبي ك ما لو‬
‫طلب منها البراء من مائة هي صداقها ول يبق لا إل خسون فتبي بذلك أيضا‪ ،‬وبالملة فمسائل‬
‫اللف ل سيما ف البضاع ينبغي الحتياط فيها اهه‪ .‬وف (ي ش ك) نو هذه الشروط‪ ،‬وزاد ش‪:‬‬
‫ث إن كان إبراؤ ها ب عد علم ها بتعلي قه طل قت بائنا وبرىء‪ ،‬أو ق بل علم ها برىء أيضا وو قع رجعيا‬
‫على العتمهد مهن ثلثهة أوجهه‪ ،‬وألفاظ البراء‪ :‬أبرأت‪ ،‬وعفوت‪ ،‬وأسهقطت‪ ،‬وتركهت‪ ،‬ووضعهت‪،‬‬
‫وحللت‪ ،‬وملكت‪ ،‬ووهبت‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ي)‪ :‬قال ل ا‪ :‬إن أبرأتي ن من مهرك ف قد طلق تك فأبرأ ته‪ ،‬والال أ نه قد أعطا ها بع ضه‬
‫برىء مطلقا‪ ،‬ث إن كان ذاكرا ل ا أعطا ها و قع بائنا علم البا قي أو جهله‪ ،‬أو نا سيا له ل ي قع سواء‬
‫كان ذاكرا للباقي أم ل‪ ،‬ول بد من علمها بقدر الهر أو اعتقادها أنه أكثر‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬أفت الصبحي وغيه بأن قوله‪ :‬أنت طالق على تام الباءة مثل قوله‪ :‬إن أبرأتين فأنت‬
‫طالق‪ ،‬وحينئذ لو قال ذلك لن أبرأته فإن ل تتلفظ بالباءة فل وقوع‪ ،‬وكذا إن تلفظت على الصح‪،‬‬
‫نعم إن قصد التعليق على مرد التلفظ بالباءة وقع جزما‪ ،‬اهه فتاوى ابن حجر‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ك)‪ :‬قالت‪ :‬طلقن‪ ،‬فقال‪ :‬أبرئين من صداقك‪ ،‬فقالت‪ :‬أنت بريء منه أو ما أستحقه‬
‫عليك‪ ،‬فقال‪ :‬أنت طالق‪ ،‬فإن ل يقصد شيئا أو قصد أنه ف مقابلة تلفظها بالباءة وقع رجعيا بشرطه‬
‫صحت الباءة وظن صحتها أم ل‪ ،‬أوقع الطلق لظنه سقوط ما أبرأته عنه أم ل‪ ،‬لنه أطلق صريح‬
‫طلق منجهز‪ ،‬ول يعلقهه بصهحة البراء لفظا أو قصهدا‪ ،‬وإن قصهد تعليهق الطلق على صهحة الباءة‬
‫والعوض ع ما برىء م نه م ا كان ل ا ف ذم ته تعلق ب صحة الباءة‪ ،‬فإن صحت بشروط ها الارة و قع‬
‫بائنا‪ ،‬وإل فل طلق مطلقا ول براءة إل في ما تعا فت به زكاة‪ ،‬في صح في ما عدا قدر ها‪ ،‬ول يشترط‬
‫الفور ف تلفظه بالطلق‪ ،‬فلو مكث زمانا طويلً بعد طلبها وإبرائها‪ ،‬أو قال‪ :‬حت يضر فلن‪ ،‬فلما‬
‫حضهر قال‪ :‬أنهت طالق ونوى جواباه طلقهت بائنا بالسهمى‪ ،‬ولو ادعهى التعليهق لفظا بصهحة الباءة‬
‫وأنكرته صدق بيمينه‪ ،‬وإن قال الشهود‪ :‬ل نسمعه يتكلم ما ل يقولوا رأينا فمه منطبقا عقب تلفظه‬
‫بالطلق‪ ،‬وهذا ك ما لو قال ل ا‪ :‬إن أبرأتي ن من صداقك فأ نت طالق‪ ،‬فقالت له‪ :‬أ نت بر يء من‬
‫صداقي العاجل والجل ومن جيع الطالب‪ ،‬فيقع بائنا بالشروط الذكورة أيضا ول تضر زيادتا على‬
‫ما ذكر‪ ،‬لن الوافقة إنا تب ف صيغ العاوضات‪ ،‬أما التعاليق فالدار فيها على وجود العلق عليه‪،‬‬
‫فمت وجد وقع وإن وجد معه زيادة‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ك)‪ :‬قال لا‪ :‬أبرئين من صداقك‪ ،‬فقالت‪ :‬أبرأتك من ‪ 450‬ممدية إل إحدى عشر‪،‬‬
‫فقال لا‪ :‬إن صح إبراؤك فأنت طالق بالثلث‪ ،‬والال أن الصداق ‪ 450‬لكن قد مضى عليها حول‬
‫فو جب في ها زكات ا إحدى ع شر ور بع ل ي قع الطلق لن البراء و قع عن الر بع الذي للفقراء مع‬
‫الحدى عشر الستثناة ول يصح البراء عنه فلغا الطلق‪ ،‬إذ هو معلق بصحة البراء عن جيع ما سته‬
‫الزوجة‪ ،‬نعم لو قالت‪ :‬أبرأتك عما ذكر إل إحدى عشر ونصفا مثلً وقع الطلق وبقي لا ربع‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ب)‪ :‬قال‪ :‬إذا أبرأتن زوجت من مهرها طلقتها‪ ،‬فجاء أبوها فقال‪ :‬أبرأتك فطلقها‪ ،‬ث‬
‫أنكرت البراء وخاصهمت الب‪ ،‬فإن كانهت الخاصهمة ماه تؤدي إل عدم قبول الشهادة صهدقت‬
‫بيمينها‪ ،‬إذ ل تقبل شهادة الب عليها حينئذ اهه‪ .‬وعبارة (ك)‪ :‬قال لزوجته الغائبة‪ :‬إن أبرأتن فلنة‬
‫ه فورا عنهد بلوغ البه على العتمهد‪ ،‬فلو قال أبوهها‪ :‬أبرأتهك فأنكرت‬ ‫فههي طالق فل ب ّد مهن إبرائه ا‬
‫صدقت بيمينها ما ل تقم بينة بذلك‪ ،‬ولو أبرأه الب فقال‪ :‬إن صح إبراؤك فابنتك طالق ل يقع إن ل‬
‫يصل منها توكيل فيه كما لو كانت سفيهة‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ش)‪ :‬قال لا‪ :‬إن أبرأتن من صداقك فأنت طالق بعد شهر فأبرأته فورا برىء مطلقا‪ ،‬ث‬
‫إن عاش إل مض يّ الش هر طل قت بائنا وإل فل‪ ،‬لن الباءة وق عت منجزة يقينا ول ن ظر إل أن ا إن ا‬
‫أبرأت طمعا فه الطلق ول يقهع لن القصهود حصهل بالوت‪ ،‬فلو علقهت البراء على الطلق بعهد‬
‫تعليقه الطلق على البراء ل يقع شيء‪ ،‬أما طلقه الوّل فلنه معلق بالبراء ول يوجد‪ ،‬وأما البراء‬
‫فلنهه معلق وههو ل يصهح تعليقهه وجدت الصهفة بأن طلق ثانيا أم ل‪ ،‬وأفته الصهبحي والشاشهي‬
‫وغيها بأنه يقع الطلق بائنا بواطأة أحد الزوجي بالبراء‪ ،‬ث الطلق وعكسه والعتمد خلفه اهه‪.‬‬
‫وعبارة (ك)‪ :‬قالت له‪ :‬أبرأ تك من صداقي على أن تطلق ن أو على الطلق‪ ،‬أو بشرط أن تطلق ن ل‬
‫ت صح الباءة لتعليق ها بالطلق وي قع طل قه حينئذ رجعيا‪ ،‬ن عم إن ق صدت ج عل البراء عوضا عن‬
‫الطلق فقال‪ :‬أنت مطلقة على ذلك بانت‪ ،‬وإن اقتصر على أنت مطلقة فقط وقع رجعيا مطلقا قاله‬
‫ابن حجر‪ ،‬واعتمد (م ر) أنه إن أعلم الزوج عدم صحة التعليق فرجعي أو ظن صحته فبائن‪ ،‬واعتمد‬
‫الشيخ زكريا الوقوع بائنا بهر الثل‪ ،‬وجزم القاضي بوقوعه رجعيا‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬قالت له‪ :‬إن طلقتن فأنت بريء فطلق وقع رجعيا كما ف الرشاد والتحفة وأب مرمة‬
‫ول براءة‪ ،‬واعتمد ف الفتح وقوعه بائنا بهر الثل‪ ،‬وفصل ف النهاية بي علمه بالفساد فيقع رجعيا‬
‫وإل فبائن بهر الثل‪.‬‬
‫(مسألة)‪ :‬قال لا‪ :‬أبرئين وأطلقك‪ ،‬أو إذا أبرأتن أطلق فأبرأته صحت الباءة ول يلزمه الطلق‪،‬‬
‫وإن قالت‪ :‬إن ا أبرأ ته ب ظن أن يطلق على العت مد‪ ،‬فإن طلق و قع رجعيا مطلقا صحت الباءة أم ل‪،‬‬
‫نعم إن قصد تعليق الطلق على صحة الباءة والعوض عما برىء منه وقع بائنا إن صحت وإل فل‪،‬‬
‫ولو ب قي ل ا ب عض ال هر فقالت‪ :‬أبرأ تك فقال‪ :‬أ نت طالق برىء وطل قت رجعيا‪ ،‬ولو قال ل ا‪ :‬إن‬
‫أبرأتن فأنت طالق طلقة رجعية فأبرأته برىء ووقع رجعيا‪ ،‬كما قاله ف القلئد وأبو مرمة وابن حجر‬
‫ف الحرر من الري قال‪ :‬لن التصريح بالرجعة سلخ التعليق عن شائبة العاوضة‪ ،‬فأشبه ما لو قال‪:‬‬
‫طلقتك بألف على أن ل الرجعة فيقع رجعيا بقبولا ويلغي ذكر العوض‪ ،‬لن ذكر العوض واشتراط‬
‫الرجعة تنافيا فألغينا ذكر الال اهه‪ ،‬ورجحه (م ر) و (سم) قال‪ :‬وإن نقل عن ابن حجر خلفه‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ب)‪ :‬قال‪ :‬مت أبرأتن فلنة من جيع ما تستحقه فهي طالق‪ ،‬فنذرت له بذلك‪ ،‬فإن أراد‬
‫خلصه من عهدة الهر وسقوطه عن ذمته بانت بذلك وبرىء‪ ،‬إذ النذر هنا حكمه حكم البراء فل‬
‫بد من شروطه على العتمد‪ ،‬وإن أراد التعليق بلفظ البراء أو أطلق صح النذر ول طلق فيهما كما‬
‫قاله الش خر‪ ،‬واقتضاه كلم التح فة إذ التبادر من قوله‪ :‬إن أبرأتنه إبراؤهها بلفهظ البراء أو براد فه‬
‫كلفظ البة والتمليك‪ ،‬ول يقل أحد إن النذر من صيغ البراء بلف البة‪ ،‬نعم رجح ابن حجر ف‬
‫فتاويه أن النذر كالبة‪ ،‬فحينئذ يقع به الطلق عند الطلق نظرا إل استوائهما ف العن‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ي ش ك)‪ :‬أف ت ا بن ح جر تبعا للرداد بأن النذر من صيغ اللع كالبراء والعطاء مع‬
‫تض من كل للمعاو ضة التقديرية‪ ،‬فلو قال‪ :‬إن نذرت ل بصداقك مثلً فأ نت طالق‪ ،‬فنذرت به عال ة‬
‫بقدره وهي من يصح نذرها وقع بائنا‪ ،‬وقال أبو مرمة وابن زياد تبعا للسمهودي‪ :‬يقع رجعيا لن‬
‫النذر ل يقبل العاوضة إل من ال تعال اهه‪ .‬قلت‪ :‬وحينئذ يقع الطلق وإن جهلً أو أحدها النذور‬
‫به‪ ،‬بل لو علق بإبرائ ها من ال هر و هي تهله فنذرت به ن فذ الطلق و صح النذر‪ ،‬قاله أ بو مر مة ف‬
‫فتاويه‪.‬‬
‫(مسألة)‪ :‬تواطأ هو وزوجته على أن تنذر له بنخل معي ويطلقها‪ ،‬وأنه إن بان النخل مستحقا‬
‫فل طلق‪ ،‬فنذرت له بالن خل ث طلقها ثلثا من غي قيد‪ ،‬فإن قصد تعليق الطلق على صحة النذر‬
‫الذكور وقع بائنا به على العتمد‪ .‬وقال أبو مرمة‪ :‬رجعيا هذا إن صح النذر‪ ،‬فإن ل يصح بأن كانت‬
‫غ ي رشيدة أو بان زوال الن خل أو بع ضه عن ملك ها حال نذر ها فل طلق‪ ،‬وإن ق صد الطلق ف‬
‫مقابلة تلفظها بالنذر أو ل يقصد شيئا وقعت الثلث صح النذر أم ل‪ ،‬ويصدق بيمينه ف قصده‪ ،‬كما‬
‫يصهدق فيمها لو قال‪ :‬علقتهه لفظا بصهحة النذر وأنكرتهه‪ ،‬وإن قال الشهود ل نسهمعه تلفهظ بذلك‪،‬‬
‫بلف ما لو قالوا‪ :‬رأينا فمه منطبقا فل يصدق حينئذ‪.‬‬
‫(مسألة)‪ :‬فلنة طالق أو مطلقة ثلثا أو بالثلث‪ ،‬فلما علمت الزوجة قالت‪ :‬هو بريء على براءة‬
‫أ خي ونذرت له بنذره فالطلق نا فذ على كل حال‪ ،‬وقول الخ الذكور لغ ل يلز مه به ش يء م ا‬
‫التزم‪ ،‬ن عم إن أراد بقوله‪ :‬وما لقك من أخ ت من خالص مال التزام م ثل ما يلزم الزوج من دعوى‬
‫غي ما ذكر كالتعة والنفقة وغيها لزمه ذلك كالذي قبله إن أراد التزام مثل ذلك بذمته أيضا‪ ،‬وإن‬
‫برىء الزوج مهن ذلك بنذرهها له‪ ،‬لن هذا التزام مثله ل عينهه‪ ،‬وقول الرأة‪ :‬برىء على براءة أخهي‬
‫ونذرت له بنذره صحيح‪ ،‬فكأنا قالت‪ :‬نذرت با نذر به أخي وهو الذي تستحقه عليه من القوق‪،‬‬
‫فيبأ من جيع ما يلزمه سابقا ولحقا وإن ل يعلماها إذ ليس هنا معاوضة‪ ،‬ويلزمها رد ما أعطاها من‬
‫الناقتي والصاغ‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ش)‪ :‬علق الطلق الثلث بإبرائ ها أو نذر ها بال هر فأبرأت أو نذرت‪ ،‬ث اد عت ال هل‬
‫بالهر صدقت إن أمكن كأن زوجت صغية أو ل تستأذن فيه كما هو الغالب‪ ،‬ث إن صدقها الزوج‬
‫فل طلق ول براءة‪ ،‬وإن كذبا وقع الثلث ول براءة مؤاخذة له بإقراره‪ ،‬نعم إن رجع وأمكن خطؤه‬
‫ق بل‪ ،‬وإن ل ي كن كأن قال‪ :‬سعتها تذكره قريبا أو ع ند الباءة فل‪ ،‬وإن اد عى الزوج ال هل بال هر‬
‫صدق أيضا إن أمكن ول طلق‪ ،‬ث إن صدقته فذاك وإل فهو مق ّر بالهر وهي تنكره فل مطالبة لا‬
‫إل إن رجعت‪ ،‬وأنشأ هو إقرارا آخر‪ ،‬ولو عرفا أن الهر ألف ول يعرفا كم هي ل يصح البراء إل‬
‫إن قطع بكذبما‪.‬‬

‫التعليق بنحو العطاء والضمان والقباض‬


‫(م سألة‪ :‬ك)‪ :‬قال لزوج ته‪ :‬إن أعطيت ن مائة ممد ية فأ نت طالق وأطلق فلم يق صد شيئا‪ ،‬والال‬
‫أن الحمدية تطلق على نوع من الفضة‪ ،‬وعلى عشرين غوازي صفر حل على الفضة‪ ،‬كما لو أطلق‬
‫الدرا هم ف اللع‪ ،‬لن إطلق الحمديات والدرا هم على غ ي الف ضة من التو سع‪ ،‬فإن نو يا أحده ا‬
‫صح وبانت بإعطائه فورا ف الاضرة وعند بلوغ الب ف غيها‪ ،‬وإن اختلفت نيتهما وتصادقا ل يقع‬
‫لعدم وجود العلق عليهه‪ ،‬وإن قال أردت الفضهة‪ ،‬فقالت‪ :‬بهل الفلوس بل تصهادق وتكاذب فسهد‬
‫السمى ووجب مهر الثل‪ ،‬كما لو طلقها على أن تعطيه جيع حقه فأعطته ما وصل إليها منه من مهر‬
‫وصوغة فأب وقال‪ :‬أردت جيع ما أنفقته ف العرس من وليمة وغيها‪ ،‬أما لو صدّق أحدها الخر‬
‫على ما أراده وكذ به ال خر في ما أراده ف تبي ظاهرا ول ش يء له لنكار أحده ا الفر قة‪ ،‬ن عم إن عاد‬
‫الكذب وصدق استحق الزوج السمى‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ك)‪ :‬قال ل ا‪ :‬إن أعطيت ن الور قة فأ نت طالق و هي ل ت ساوي ر بع ديو ن ول كن في ها‬
‫مكتوب صداقها الجل فأعطته إياها طلقت بائنا وإن قلت قيمة الورقة‪ ،‬إذ يصح اللع بأقل متمول‬
‫كال صداق وال بيع‪ ،‬ف ما زاد على ح بة الب ي صح جعله ثنا ونوه اه ه‪ .‬قلت‪ :‬وان ظر لو أراد الزوج‬
‫بالورقة ما كتب فيها كورقة البيت مرادا با نفس البيت‪ ،‬والظاهر أنه إن اتفقا على ذلك وعلماه وقع‬
‫بائنا بذلك وإل فيأت ما مر‪.‬‬
‫(مسألة)‪ :‬قال‪ :‬مت أو نار تعطين أو أعطتن أو مدت ل فلنة كذا فهي طالق ثلثا أو بالثلث‪،‬‬
‫طلقت ثلثا بإعطائها ذلك ولو بعد مدة‪ ،‬إذ ل يشترط الفور ف نو مت‪ ،‬ول يتاج إل تديد طلق‬
‫ب عد العطاء‪ ،‬فلو أ ب من قبول الال فطر يق اللص أن تض عه عنده ب يث يعل مه ويقدر على تناوله‬
‫فيملكه حينئذ وتبي‪ ،‬نعم ل بد من إعطائها بنفسها‪ ،‬فلو أعطاه غيها فإن كان بإذنا مع حضورها‬
‫كفى وإل فل كما ف التحفة اهه‪ .‬وف (ك) قال لا‪ :‬إن أو مت أعطيتن ألفا فأنت طالق‪ ،‬فل بد من‬
‫إعطائها اللف بنفسها‪ ،‬فلو بعثت به مع وكيلها أو أعطته عنه عوضا كنخل أو قالت له‪ :‬اقطعه ما ف‬
‫ذمتك ل ل تطلق‪ ،‬نعم لو قالت لوكيلها سلمه له فسلمه وهي حاضرة طلقت‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ك)‪ :‬قال لا‪ :‬إن أعطيتن مائة درهم إل شهر فأنت طالق‪ ،‬فأعطته بعد مضي الشهر يقع‬
‫لعدم وجود العلق عل يه‪ ،‬لن إل لنتهاء الغا ية‪ ،‬فل يف يد العطاء الق يد ب ا إل إن و قع ف اللح ظة‬
‫التصلة بالشهر اهه‪ .‬قلت‪ :‬فلو أعطته قبل مضيّ الشهر فهل تبي أم ل حرره‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ي)‪ :‬قال لا‪ :‬إن أعطيتن عشرة وأنفقت على بنت سنة فأنت طالق‪ ،‬فل بد من العطاء‬
‫فورا‪ ،‬وأما النفاق فيكفي فيه قبولا باللفظ فتطلق حالً‪ ،‬أو بالفعل وهو مضي السنة فتطلق بعدها‪،‬‬
‫قاله ابن حجر وأبو مرمة وأبو قشي‪ ،‬ل بد من مض ّي السنة مطلقا‪ ،‬كما أنه لو كان الب معسرا ل‬
‫تلزمه نفقة البنت ل تطلق إل بضيها مطلقا اتفاقا‪ ،‬وإذا أنفقت رجعت عليه با إن لزمته‪ ،‬ورجع هو‬
‫عليها بقسط النفقة من مهر الثل مطلقا‪ ،‬فينسب إل العشرين قدر النفقة‪ ،‬فلو كان قدرها عشرة رجع‬
‫بثلث الهر اهه‪ .‬وعبارة (ش) قال لا‪ :‬إن احتملت بنفقة ابنك فأنت طالق‪ ،‬فقالت‪ :‬احتملت ل يقع‬
‫بهه شيهء لن مراده بالحتمال اللتزام بذلك‪ ،‬وقولاه احتملت ل التزام فيهه‪ ،‬فإن عيه مدة كأن‬
‫احتملتها سنتي مثلً فلما انتهت تلك الدة طلقت رجعيا‪ ،‬كما لو قال لا‪ :‬إن أخرت دينك سنة‪ ،‬أو‬
‫إل الي أي وقت أخذ الغلة فصبت إل مض يّ تلك الدة فتطلق رجعيا أيضا‪ ،‬لن العلق عليه وجود‬
‫ما ذكر ل تلفظها به‪.‬‬
‫أيه شيهء مالك؟ فقال‪ :‬كذا‬ ‫(مسهألة‪ :‬ك)‪ :‬قال لاه‪ :‬إن أعطيتنه مال فأنهت طالق‪ ،‬فقالت له‪ّ :‬‬
‫وكذا‪ ،‬فأعطته له فورا بانت‪ ،‬ث لو قال بعد التفرق‪ :‬بقي ل شيء ل يقبل ظاهرا‪ ،‬لن كلمه الثان‬
‫يف يد ر فع الطلق الذي ح كم به كل مه الوّل‪ ،‬أ ما باطنا فالدار على ما ف ن فس ال مر‪ ،‬فإن ق صد‬
‫الكل وإنا حصل له نو نسيان عند ذكر الوّل فل طلق إل بإعطاء الميع‪ .‬ولو قال لا‪ :‬إن أعطيتن‬
‫باكر الصبح كذا فأنت طالق‪ ،‬فأعطته بعد الطلوع إل ارتفاع الضحى طلقت‪ ،‬ولو طلبت منه الطلق‬
‫فقال‪ :‬أعطين الذي أعطيتك كله‪ ،‬فقال أبوها‪ :‬نعم نعطيك فسلم له بعض الدراهم وحليّا وغيه‪ ،‬ث‬
‫قالت له الزوجة‪ :‬طلقن‪ ،‬فقال لا‪ :‬أبرئين من حقوق الزوجية من الضانة وغيها‪ ،‬فقالت‪ :‬أبرأتك‬
‫على أن تطلقن‪ ،‬فقال‪ :‬أنت مطلقة وقع رجعيا‪ ،‬وما أخذه الزوج سابقا من مال الزوجة ل يلكه وإن‬
‫شلته صيغة الطلق‪ ،‬إذ ليس للب تليك مال بنته‪ ،‬حت لو أبرأ الزوج من صداقها بعد تعليقه طلقها‬
‫على الباءة ل يقع لعدم وجود الباءة‪.‬‬
‫(م سألة)‪ :‬طلقها طلقتي أو ثلثا على تام الي والضائع‪ ،‬ومراده بال ي ال هر وبائع ما أنفقه ف‬
‫الوليمة يعن ردّ ما ذكر‪ ،‬فإن ردّت جيع الهر ومثل الضائع طلقت بائنا وإل فل‪ ،‬ولو شرط شروطا‬
‫كإبراء وردّ مال ث قال‪ :‬أ نت طالق على هذه الشروط كان تعليقا على التيان بذلك‪ ،‬فل بد للوقوع‬
‫من التيان بميعها‪.‬‬
‫(مسهألة)‪ :‬قال لاه‪ :‬أنهت طالق بشرط أو على أن ل عليهك عشرة حجزة يعنه إل أجهل معلوم‬
‫لديهما إن أديتها نفذ طلقك وإل فل‪ ،‬فنذرت له بذلك‪ ،‬فقال لا‪ :‬أنت طالق ثلثا إن أديت العشرة‬
‫ف ذلك الجل‪ ،‬كان الول صيغة التزام فل بد من قبولا فورا بنحو قبلت أو ضمنت فتقع به واحدة‬
‫بائنا وإن ل تؤد الال ول يلحقها الثان‪ ،‬فإن ل تقبل كذلك بل نذرت ل تطلق‪ ،‬وحينئذ فتعليقه الثان‬
‫يقع بأداء العشرة‪ ،‬فإن أدتا ولو قبل الجل ل بعده نفذت الثلث وإل فل‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ك)‪ :‬قالت له‪ :‬خذ هذا على الطلق فأخذه وقال‪ :‬أنت طالق بانت به وإن ل يقل على‬
‫ذلك‪ ،‬ك ما لو قالت‪ :‬خذ هذه اللف على أن تطلق ن غدا فطلق ولو على الترا خي ف غد أو قبله ل‬
‫بعد الغد فتبي لكن بهر الثل ف هذه‪ ،‬ول يشترط ف جانب الزوج أن يذكر ف طلقه أنه على ذلك‬
‫الال‪ ،‬بل الشرط أن ل يقصد ف طلقه البتداء‪ ،‬وإل وقع رجعيا ويصدق بيمينه ف قصده‪.‬‬
‫(مسهأة‪ :‬ك)‪ :‬قال لاه‪ :‬إن رجعهت ل أو أتيتنه أو وهبتنه و فعلت أو رددت أو جئت ل بكذا‬
‫فأنهت طالق‪ ،‬كان الكهل بعنه أعطيهت فتهبي بذلك‪ ،‬لكهن ل بهد مهن نوه العطاء فورا فه ملس‬
‫التواجب ف الاضرة وعند بلوغ الب ف غيها ول رجوع له‪ ،‬ول يشترط القبول لفظا‪.‬‬
‫ل وزاو ية ث تشاجرا فقال ل ا‪ :‬إن أرج عت عليّ الن خل وتكون الزاو ية‬ ‫(م سألة‪ :‬ك)‪ :‬أ صدقها ن ً‬
‫وقفا على أولدي فالطلق حاصل‪ ،‬فقالت‪ :‬أرجعت النخل عليك والزاوية وقف على أولدك طلقت‬
‫بائنا به‪ ،‬ولو قالت له ذلك ابتداء على أن يطلقها فقال‪ :‬أنت طالق ولو بعد مدّة بقصد جوابا طلقت‬
‫بائنا بذلك أيضا‪ ،‬ول تشترط إعادة ذكر النخل والزاوية‪.‬‬
‫(مسألة)‪ :‬علق الطلق بغيبته عن بلده أو بلوسه ف موضع كذا ثلث سني‪ ،‬وإعطاء أو ضمان‬
‫فلن له قرشا مثلً‪ ،‬فل بد من وجود الغيبة الذكورة والعطاء ويقع بائنا‪ ،‬ويشترط الفور ف العطاء‬
‫إن علق بإن أو إذا ل بن حو مته‪ ،‬ول ينح ّل التعليهق بغيبتهه أ قل مهن الدة الذكورة‪ ،‬بل ل تنحهل إل‬
‫بوجود العلق عل يه و هو الغي بة أو اللوس الذكوران وبطلق ها بائنا وإن أعاد ها فورا‪ ،‬إذ التعل يق ل‬
‫يكن الرجوع فيه نفيا أو إثباتا كما هو معلوم‪ ،‬نعم إن قال‪ :‬إن غبت ف سفري هذا فسافر ث رجع‬
‫ولو من سفر قصي انلت اليمي‪.‬‬
‫(م سألة)‪ :‬قال ل ا‪ :‬أ نت طالق إن ضم نت ل ألفا و قع بائنا بقول ا ضم نت أي ألفا أو ألف ي‪ ،‬ل‬
‫بن حو قبلت أو رض يت أو شئت أو إعطائ ها بل ل فظ فل ي قع‪ ،‬ك ما لو ل ت به فورا‪ ،‬ك ما قاله ف‬
‫التحفة والفتح‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ك)‪ :‬قال لا‪ :‬إن أقبضتن أو قبضتن كذا فأنت طالق كان مرد تعليق بصفة‪ ،‬فل يشترط‬
‫الفور ف القباض مطلقا‪ ،‬فمت وجد القباض منها متارة ولو بوضعه بي يديه وقع الطلق‪ ،‬بلف‬
‫ما لو قال‪ :‬إن قب ضت م نك فل بد من تناوله ولو من وكيل ها بن حو يده ولو مكر هة ه نا‪ ،‬وإذا و قع‬
‫الطلق و قع رجعيا ف ج يع ال صور‪ ،‬إذ ل يلك الزوج ما قب ضه‪ ،‬ن عم إن دلت قري نة على أن الراد‬
‫بالقباض التمليك‪ ،‬كأن طلبت طلقها قبل التعليق الذكور‪ ،‬أو قال فيه‪ :‬إن قبضتن لنفسي أو لصرفه‬
‫ف حوائجي كان العطاء فيعطى حكمه‪.‬‬

‫الطلق‬
‫(مسهألة‪ :‬ج)‪ :‬ل يثبهت الطلق منجزا أو معلقا إل بشهادة رجليه سهعا لفظهه مهن الزوج أو‬
‫وكيله‪ ،‬ول يقبل قول الوكيل على الزوج لو أنكر الشاهد أو ل يزم بشهادته‪ ،‬وإذا ادعى الزوج عدم‬
‫الطلق ولو بعد موتا وقد علم تزوجه با صدق بيمينه إل إن أقام ورثتها بينة بطلقه‪.‬‬
‫(م سألة)‪ :‬اد عت الطلق الثلث أو اللع فقال‪ :‬بل ثنت ي أو بل عوض صدق بيمي نه‪ ،‬ك ما لو‬
‫قال‪ :‬أبرأت ن مانا وطل قت بل عوض‪ ،‬فقالت‪ :‬بل على الطلق‪ ،‬فإن ن كل حل فت الردودة وبا نت‪،‬‬
‫كما لو أقامت بينة بذلك‪ ،‬قاله ف التحفة وأبو مرمة‪.‬‬
‫(مسألة)‪ :‬طلق زوجته ف مرض موته‪ ،‬فإن كان رجعيا ومات وهي ف العدة انتقلت لعدة الوفاة‬
‫وورثته وإل فل‪ ،‬ن عم ر جح الئ مة الثل ثة أن ا تر ثه مطلقا وإن طلق ها ثلثا‪ ،‬بل قال مالك‪ :‬إن ا تر ثه‬
‫وإن تزوجت بغيه‪.‬‬
‫(مسألة)‪ :‬ادعى الطلق الثلث منذ أزمنة‪ ،‬فأنكرته‪ ،‬فل بد من بينة لسقوط الؤن‪ ،‬كما لو ادعى‬
‫اللع فأنكرته فتبي فيهما ولا الؤن ف الول ونفقة العدة ف الثانية‪ ،‬قاله ممد بن زياد ف فتاويه‪.‬‬
‫(م سألة)‪ :‬إذا ملك أ حد الزوج ي ال خر انف سخ النكاح بينه ما لتضاده ا‪ ،‬وحينئذ لو هرب ع بد‬
‫وأر يد ف سخ نكاح زوجته م نه‪ ،‬فإن كانت حرة ملكها إياه سيد العبد بنذر أو بيع ونوها فينف سخ‬
‫النكاح حالً‪ ،‬وإن ردّته له‪ ،‬وإن كانت أمة أعتقها سيدها أو كاتبها ث ملكها العبد سيد سواء كان‬
‫سيدها أو غيه فينفسخ وإن فسخت الكتابة بعد‪ ،‬وتعتد عدة الطلق بعد انفساخ النكاح‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ش)‪ :‬الدور العروف وهو أن يقول‪:‬إن طلقتك فأنت طالق قبله ثلثا ل يعد من مذهب‬
‫الشافعي‪ ،‬فلو حكم به حاكم نقض حكمه إل إن كان متبحرا وأتى به‪ ،‬فإذا طلق زوجته ثلثا وادعى‬
‫أنه معلق عليها الدور ل يقبل قوله ول بينته لبطلن الدور بل يقع الثلث‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ش)‪ :‬العتمد فيما إذا ألقى حصاة أو أشار إل أصبعه وقال‪ :‬أنت طالق‪ ،‬أو طلقتك أو ذه‬
‫أو ته أو هذه طالق وزوجته حاضرة أنه يقع عليها الطلق مطلقا ظاهرا‪ ،‬وكذا باطنا ف الصح‪ ،‬ول‬
‫تق بل إراد ته ن و ال صاة‪ ،‬وكل فظ الطلق بق ية ألفا ظه و صريها وكنايت ها‪ ،‬سواء قاله ابتداء أو ب عد‬
‫طلب الرأة ببدل ودونهه‪ ،‬وإن واطهأ الشهود قبهل على إرادة ذلك‪ ،‬أو علم الاكهم أن مراده حكايهة‬
‫طلق سابق‪ ،‬أو أن يسمي زوجته ومراده غيها وصدقته الرأة وتوفرت القرائن عليه لن فيه حق ال‬
‫تعال‪ ،‬ولن الوقوع منوط بوجود اللفظ وصدوره من أهله مع قصد معناه ليخرج تكرار نو الدرس‬
‫والاكي‪ :‬أنت طالق فل يقع على امرأته ولو حاضرة طلق‪ ،‬كما لو قال‪ :‬طلقت الصاة أو أصبعي‪،‬‬
‫أو قال ف غيبة الزوجة‪ ،‬هذه الصاة أو زينب طالق‪ ،‬أو أنت يا حصاة أو يا أصبعي طالق ول يكن‬
‫اسها كذلك وإل فتطلق أيضا‪ ،‬وسيأت عن التحفة أنه يدين إن أراد غيها‪ ،‬نظي ما لو قال لزوجته‬
‫ودابة أو رجل إحداكما طالق فيقع على الزوجة مطلقا‪ ،‬والفرق بي هذا وما لو قال أنت طالق بعد‬
‫أن حلها من وثاق‪ ،‬وقصد ذلك أن لفظ الطلق كما يصدق على الل العنوي أي حل عقد النكاح‬
‫حقيقة شرعية يصدق على الل السي أي حل الوثاق حقيقة لغوية‪،‬فحقيقته مشتركة باعتبارين‪ ،‬فأثر‬
‫فيه تصيص النية وهو منتف هنا‪ ،‬نعم يت مل تصديقه‪ ،‬في ما إذا طلبت منه الطلق بال فأوقعه مع‬
‫وضع الصاة وقال‪ :‬أردتا لقرينة إعراضه عن جوابا بعدم ذكر الال اهه‪ .‬ونوه ف (ي) وزاد‪ :‬نعم‬
‫لو ادعى أنه قال‪ :‬قد طلقت فلنة سابقا وأسر بقد وسابقا‪ ،‬فإن صدقته الزوجة أو أثبت ببينة ل يقع‬
‫وإل حلفت وطلقت‪ ،‬كما لو قال شاهدان حضرا تلفظه إنه ل يأت بذلك بلف ما لو قالت أو قال‬
‫ل ن سمع ذلك في صدق هو بيمي نه‪ ،‬ويشترط لواز دعواه وحل فه أن يتح قق أ نه أ تى بل فظ الطلق‬
‫قا صدا به حال التل فظ حكا ية طل قه ال سابق والتيان بقوله سابقا ق بل فرا غه م نه‪ ،‬وإل ل ت ز ل ا‬
‫الدعوى واللف‪ ،‬بل هذه هي اليم ي الغموس‪ ،‬و هو زان إن وطئ ها في ما بي نه وب ي ال تعال اه ه‪.‬‬
‫وعبارة (ك) قال‪ :‬أنهت طالق وادعهى أنهه أراد إن دخلت الدار أو شاء زيهد ديهن إن نوى ذلك قبهل‬
‫فراغه‪ ،‬ومعن التديي أنا إن غلب على ظنها صدقه بقرينة وجب عليها تكينه وحرم النشوز‪ ،‬لكن‬
‫يفرق بينه ما الا كم إن رآه ا متمع ي‪ ،‬وإن ا ستوى الت صديق وعد مه كره تكي نه‪ ،‬وإن ظ نت كذ به‬
‫حرم التمك ي‪ ،‬ول ا ف هذه الالة أن تن كح ب عد العدة من ل ي صدقه‪ ،‬وإن ز عم أ نه أ تى بقوله إن‬
‫دخلت الدار لفظا‪ ،‬فإن صدقته فذاك وإل حلفت وطلقت‪ ،‬كما لو قال الشاهدان إنه ل يأت به لنه‬
‫نفي مصور‪ ،‬بلف ما لو قالت أو قال ل نسمعه فيصدق الزوج بيمينه‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬الطلق البدعي الحرم أن يطلقها ف نو حيض أو طهر وطىء فيه أو ف حيض قبله ول‬
‫حل بيّن أو قد ظلمها ف قسم‪ ،‬وإن سألته الطلق إل إن كان بعوض منها فل حرمة‪ ،‬كما لو بذله‬
‫أجنب ف مسألة الوطء ف الطهر لشعار الزوج بعدم الندم‪ ،‬قاله ف التحفة والفتح‪.‬‬
‫صرائح الطلق‬
‫(م سألة)‪ :‬صرائح الطلق ثلث‪ :‬الطلق والفراق وال سراح ل غي ها‪ ،‬وإن اشت هر ف عرف ملة‬
‫وذلك كطلق تك وأ نت مطل قة‪ ،‬وإن أبدل الكاف شينا كطلق تش‪ ،‬فلو أ سقط الفعول فقال‪ :‬طل قت‬
‫ف قط‪ ،‬أو البتدأ فقال‪ :‬طالق فقط ي قع الطلق وإن نواه‪ ،‬نعم إن سبق سؤالا أو سؤال غيها الطلق‬
‫فأجابا بذلك وقع نص عليه ف شرح السراجية وفتاوى ابن حجر وهو ظاهر عبارة التحفة والقلئد‬
‫وغيها‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ك)‪ :‬قوله‪ :‬عليّ الطلق‪ ،‬أو يلزمن الطلق‪ ،‬أو الطلق واجب عليّ صريح على العتمد‪،‬‬
‫وق يل كنا ية‪ ،‬وق يل لغ‪ ،‬فإن قيده اع تب وجود ال صفة‪ ،‬ولو قال‪ :‬طل قك برو جك من بي تك و قع‬
‫بروجها رجعيا‪ ،‬ولو قال‪ :‬عل يّ الطلق من فرسي أو سيفي مثلً فظاهره كناية وباطنه صريح ما ل‬
‫ينو من فرسي قبل فراغ لفظ اليمي‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ي)‪ :‬قيل له‪ :‬أطلقت زوجتك؟ فقال‪ :‬نعم‪ ،‬فإن قصد السائل طلب اليقاع من الزوج‬
‫فصريح‪ ،‬وإن قصد الستخبار عن طلق سابق أو جهل قصده فإقرار به‪ ،‬إن كان قد طلق صح وإل‬
‫فل اه ه‪ .‬قلت قال ( سم)‪ :‬ولو ق يل له‪ :‬طل قت زوج تك؟ فقال‪ :‬ن عم طل قت لن تقدم الطلب ج عل‬
‫التقدير نعم طلقتها بعن النشاء اهه جل‪.‬‬
‫(مسألة)‪ :‬قال لزوجته ابتداء أو بعد سؤالا الطلق واسها زينب واسم أجنبية أيضا وقال‪ :‬أردت‬
‫الجنبية ل يقبل ظاهرا بل يدين لحتماله كما ف التحفة‪ .‬ولو قيل له‪ :‬طلقت فلنة؟ فقال‪ :‬طلقتها‬
‫الثلث حكهم عليهه بالطلق ظاهرا وباطنا‪ ،‬إن قصهد إنشاء الطلق أو سهبق منهه طلق وإل فظاهرا‬
‫فقط ويدين‪ ،‬فحينئذ إن ل يبلغ الاكم وصدّقته الزوجة على ذلك جاز لا تكينه‪ ،‬وجاز للشهود أن‬
‫ل يشهدوا عل يه ك ما ف نظائر ال سألة‪ ،‬ك ما أفه مه كلم أ ب مر مة وباجال وترغ يب الشتاق‪ ،‬و ف‬
‫التحفة‪ :‬معن التديي أنه إن غلب على ظنها صدقه وجب عليها تكينه‪ ،‬وإن ظنت كذبه حرم‪ ،‬وإن‬
‫استوى المران كره‪ ،‬ولا إذا كذبته أن تنكح من ل يصدقه‪ ،‬ول يتغي الال بكم الاكم بالتفريق أو‬
‫عدمه‪ ،‬إذ العبة بالباطن فل يل حراما ول يرم حللً‪.‬‬
‫(م سألة)‪ :‬قال ل ا‪ :‬اذ هب أنا إل مطلقش طلقت واحدة‪ ،‬ولو قال ل ا‪ :‬أ نت طالق الطلق الق طع‬
‫بريئة من كل شرط‪ ،‬فقال له آ خر‪ :‬ل ت قل بريئة ال‪ .‬فأعاده كذلك طل قت ثنت ي إل إن أراد بالثا ن‬
‫التأك يد للول‪ ،‬أو ظن عدم وقو عه به فأ تى بالثا ن فت قع واحدة‪ ،‬ن عم إن أراد بقوله الطلق الق طع‬
‫الثلث وقعن‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬مهن صهرائح اللفاظ قوله‪ :‬طلقهك ال‪ ،‬ومثله مها لو قال لغريهه‪ :‬أبراك ال‪ ،‬أو لمتهه‪:‬‬
‫أعتقهك ال‪ ،‬بلف مها لو قال‪ :‬باعهك ال أو أقالك فإنهه كنايهة‪ ،‬إذ القاعدة أن كهل مها اسهتقل بهه‬
‫الشخص وأسنده ل تعال يكون صريا لقوته بالستقلل‪ ،‬وما ل يستقل به يكون كناية‪ ،‬وقد نظم‬
‫ذلك بعضهم بقوله‪:‬‬
‫ما فيه الستقلل بالنشاء >< وكان مسندا لذي اللء‬
‫فهو صريح ضده كناية >< فكن لذا الضابط ذا دراية‬
‫اهه إقناع وباجوري‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ش)‪ :‬قال ل ا‪ :‬أ نت من رقب ت أو من رجلي أو م ن طالق و قع مطلقا‪ ،‬إذ الطلق حل‬
‫عقد النكاح‪ ،‬ويلزم من انلله عن بعض أعضاء الزوج انلله عن كلها‪ ،‬ويدل عليه وقوعه بإيقاعه‬
‫على جزئها التصل‪ ،‬إذ العلة عدم اختصاصه بزء دون جزء لئل يلزم التبعيض‪.‬‬
‫(مسهألة‪ :‬ش)‪ :‬قال لاه‪ :‬طلق أو طلقها أو طلقوا طرفاك أو طرفيهك طلقهت ول عهبة بلحنهه‪ ،‬إذ‬
‫الطرف بفتح الراء يطلق على اليدين والرجلي والرأس‪ ،‬وبإسكانا تثنية طرف الذي هو العي‪ ،‬نعم إن‬
‫أراد بالطرفي بالفتح جانبيها النفصلي واشتهر عرفهم بذلك‪ ،‬أو بالطرف بالسكون غي العي دين‪،‬‬
‫ولو قال‪ :‬طلقت رقبتك أو طلقت رقبتك بالنصب ف الول والرفع ف الثانية عكس إعرابما طلقت‬
‫ول يضر لنه أيضا‪ ،‬بلف انطلق رقبتك فإنه كناية‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ش)‪ :‬قال لا‪ :‬إن ل تتزوّجي فلنا فأنت طالق وقع حالً على العتمد‪ ،‬خلفا للصبحي‬
‫ول يلزمها مهر مثل للمطلق إذا تزوّجت خلفا للزرق‪ ،‬ولو طلق رجعيا ث قال‪ :‬يصي تطليقي ثلثا‬
‫إن ل تفعلي كذا ل غا ول ترم عل يه مطلقا‪ ،‬سواء و صله ونوى به الال‪ ،‬وأ نه من تت مة الول أم ل‬
‫على العتمد‪ ،‬لن ذلك كلم مستأنف ل يصلح لذلك‪ ،‬وبه فارق قوله ثلثا بعد أنت طالق‪ ،‬فإنه تقع‬
‫به الثلث إذا نوى أنه من تتمة الول ول يطل الفصل‪ ،‬نعم إن قصد بأنت طالق الثلث وقعن‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ك)‪ :‬كرر صرائح الطلق أو كناياته ولو مع اختلف ألفاظه أو أكثر من ثلث مرات‪،‬‬
‫كأنت طالق‪ ،‬طلقتك أنت مطلقة‪ ،‬أو أنت طالق مفارقة مسرحة‪ ،‬أو أنت بائن اعتدّي اخرجي‪ ،‬فإن‬
‫قصد التأكيد فواحدة‪ ،‬وإن قصد الستئناف أو أطلق تعدد‪ ،‬وهذا كما لو أصمت عن الكلم مع بقاء‬
‫الشعور فقيل له ثلث مرات‪ :‬نشهد عليك أن فلنة طالق من عقدك آخر جزء من حياتك‪ ،‬فقال كل‬
‫مرة‪ :‬أها أي نعم‪ ،‬فتقع الثلث أيضا لكن بقصد الستئناف ل إن أطلق أو قصد التأكيد اهه‪ .‬قلت‪:‬‬
‫وم ل عدم التعدد بق صد التأك يد إن أ تى باللفاظ فورا ل إن ف صل بفوق سكتة التن فس والع يّ وإل‬
‫تعدد مطلقا‪ ،‬كما أن مل ذلك أيضا ف غي العلق‪ ،‬أما هو فل تعدد فيه إل إن قصد الستئناف كما‬
‫ف التحفة وغيها‪ ،‬وعبارة (ي)‪ :‬ولو قال أنت طالق إن دخلت الدار وكرره مرارا ولو متراخيا‪ ،‬فإن‬
‫قصد بالثان طلقا ثانيا تعدد أو الستئناف أو أطلق وقع الول فقط ويصدق بيمينه اهه‪ .‬ونو ذلك‬
‫كله فه (ش) وزاد‪ :‬وهذا فه مدخول باه‪ ،‬أمها غيهها فتقهع واحدة مطلقا منجزا أو معلقا‪ ،‬والظهار‬
‫كالطلق إل ف حالة الطلق فيحمل على التأكيد مطلقا‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ك)‪ :‬ونوه (ش) قال لا أنت مطلقة فقيل له طلق بالثلث فقال وبالثلث فإن ل يفصل‬
‫بينهما سكتة التنفس والعي وقعت الثلث وإن فصل ول تنقطع نسبته عنه ونوى أنه من تتمة الوّل‬
‫وبيان له فكناية وإل ل يؤثر مطلقا‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ش)‪ :‬طلق ها ثلثا‪ ،‬ث ادعهى أ نه ف صل ب ي طالق وثلثا فا صل مضرّ‪ ،‬فإن صدقته أو‬
‫شهدت له بينة بالفصل ول تعارضها أخرى بالتصال فواحدة‪ ،‬وإن كذبته صدق بيمينه ما ل يصدر‬
‫منه إقرار بالثلث ولو بعد أن حلف وراجع‪ ،‬فتقع الثلث مؤاخدة له بإقراره‪ ،‬ول تقبل دعواه أنه إنا‬
‫أقر بظن الطلق‪ ،‬كما لو نكل عن اليمي فحلفت الردودة‪ ،‬أو أقامت هي بينة فقط‪ ،‬أو تعارضت‬
‫بينت ها بالت صال وبين ته بضده‪ ،‬فتقدم بينت ها لن مع ها زيادة علم بالت صال الذي هو خلف ال صل‬
‫فتكون حينئذ نافلة‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ش)‪ :‬سألته الطلق فقال‪ :‬مت من رقبت أنت طالق بالثلث حكم عليه با‪ ،‬إل إن أراد‬
‫ب ت ال ستفهام ول يأت بالفاء ق بل أ نت ال في صدق بيمي نه‪ ،‬لن أ سلوب كل مه يتمله‪ ،‬فكأ نه قال‪:‬‬
‫مت تصيين مطلقة ثلثا‪ ،‬فإن أتى بالفاء ل يصدق ظاهرا‪ ،‬كما لو ادعى أنه أراد التعليق بالباءة ول‬
‫قرينة كمنعه من التلفظ بذلك على العتمد‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ش)‪ :‬قال ل ا‪ :‬أ نت طالق عدد ال شي وأطلق فواحدة لن ال شي ا سم ج نس إفرادي ل‬
‫تعدد ف ماهي ته‪ ،‬بلف ما لو نوى عدد أنوا عه أو مرّا ته أو تل فظ بذلك فت قع الثلث‪ ،‬ك ما لو قال‪:‬‬
‫أنت طالق عدد أنواع أو أجناس أو أصناف الطلق أو عدد ضراط إبليس‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ب)‪ :‬طلقها ثلثا ف ملس واحد وأراد تقليد القائل وهو ابن تيمية بأنا تسب واحدة‬
‫ل يز له ذلك‪ ،‬وقد غلطه العلماء وأجعوا على عدم جوازه وهو من تري جهلة العوام اهه‪ .‬وعبارة‬
‫(ش) طلق ثلثا فسئل عن مذهبه فقال‪ :‬شافعي‪ ،‬ث غاب أياما وعاد وقال‪ :‬قد راجعتها وأنا إساعيل‬
‫ل يقبل قوله مطلقا لتكذيبه نفسه‪ ،‬بل وإن صدق ف دعواه الثانية وحكم له حاكم بذلك‪ ،‬وهذا كما‬
‫لو طل قت ثلثا ث ثلثا ث ثلثا واد عى أ نه زيدي فا ستفت الزيد ية فقالوا‪ :‬ت قع بالثلث واحدة ل نه‬
‫بكهل ثلث تقهع واحدة‪ ،‬بهل لو فرض أن الكهل بجلس واحهد فتقهع الثلث أيضا‪ ،‬ول عهبة بقول‬
‫الزيدية لرقهم الجاع الفعلي من البينونة الكبى بالثلث مطلقا‪ ،‬فيجب نقض الكم ف هذه كالت‬
‫قبلها على كل من قدر عليه‪ ،‬بل من قدر على نقضه وردّه فلم يفعل فهو فاسق باعتقاده النكر معروفا‬
‫ل سيما والزوجان شافعيان‪ ،‬ولو ثبت تلفظه بالثلث ث ادعى أنه ل يشعر بذلك ل يتلفت إليه لثبوته‬
‫بالبينة وهو الن ناس أو متناس‪ ،‬ويبعد أن يزول حسه أو ينام بعد تلفظه بالطلق قبل الثلث‪.‬‬

‫كنايات الطلق‬
‫(م سألة)‪ :‬و كل من يك تب له الطلق ونوى هو ل ي قع إذ ل ت صح الن ية إل من الكا تب‪ ،‬فإن‬
‫وكله ف النية والكتابة فكتبه ونوى وقع‪ ،‬ويري ذلك ف سائر العقود الت تنفذ بالكتابة‪ ،‬فل بد من‬
‫نية الكاتب‪ ،‬سواء عن نفسه أو غيه‪ ،‬قاله ابن حجر ف فتاويه ونوه التحفة والنهاية‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ش)‪ :‬اتمته زوجته بأخذ شيء فأنكر فقالت بلى‪ ،‬فقال ل وإل فعليك مائة طلقة‪ ،‬كان‬
‫كناية تقع به الثلث حا ًل إن نواه أي الطلق ول يقصد بإل شيئا‪ ،‬فإن قصد با إن الشرطية الركبة‬
‫مع ل النافية كان معلقا على أخذه ما ادعته‪ ،‬فإن ثبت بشاهدين ولو حسبة أو بيمينها الردودة وقع‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ش)‪ :‬أقرّ بأنه قد أخرج زوجته كان كناية طلق‪ ،‬وإن اشتهر عندهم أنه صريح فيه وف‬
‫الثلث‪ ،‬إذ ل عهبة بالشتهار عنهد النووي‪ ،‬بهل ل صهريح إل مها ورد فه الكتاب العزيهز مهن لفهظ‬
‫الطلق والفراق والسراح وما اشتق منها‪ ،‬وحينئذ فإن نوى به إنشاء الطلق أو والثلث وقع ما نواه‪،‬‬
‫وإن قصد القرار بالثلث فقد غلظ على نفسه أو بواحدة صدق بيمينه‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ك)‪ :‬انتهر زوجته أو أمته مع قولا‪ :‬طلقن أو أعتقن فقال‪ :‬انطلق رأسك أو بطنك‪ ،‬فإن‬
‫ل ي نو شيئا فل غو‪ ،‬وإن نوى الطلق أو الع تق احت مل إلغاءه واحت مل الوقوع و هو الحوط‪ ،‬ك ما قاله‬
‫ابن زياد في من قالت له زوجته‪ :‬طلق ن‪ ،‬فقال‪ :‬طلقت رجلك أنه كناية‪ ،‬وصرح ف التحفة والنهاية‬
‫فيمهن قالت له‪ :‬أنها مطلقهة؟ فقال‪ :‬ألف مرة‪ ،‬أو ههل ههي طالق؟ فقال‪ :‬ثلثا بأنهه كنايهة فه الطلق‬
‫والعدد‪ ،‬ومثله ما لو طلبت الطلق فقال‪ :‬اكتبوا لا ثلثا‪ ،‬فإن ل يسبق طلبها فلغو مطلقا‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ي)‪ :‬ك تب إل آ خر‪ :‬وإن طل بت الزو جة كلمت ها فأ نت وك يل من طرف نا‪ ،‬كان ذلك‬
‫كناية ف الطلق‪ ،‬ويصح تعليق التوكيل لعموم الذن‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ب)‪ :‬قوله لزوجته‪ :‬اسرحي كناية يقع به الطلق مع النية‪ ،‬كما لو قال لا عند الصام‪:‬‬
‫أنت قالة شيطانة مسرحة ول يقصد الطلق فل يقع بل شك للقرينة‪ ،‬إذ ل يستعمل لفظ السراح ف‬
‫جهتنا ف الطلق‪ ،‬بل ل يعرف صراحته إل الواص‪ ،‬ومع ذلك ل يطر ببال من تلفظ به الطلق قط‬
‫لسهتعمالم فه القيقهة اللغويهة والعرف مطرد بذلك‪ ،‬بهل غالب العوام ل يعرفون مدلوله الشرعهي‪،‬‬
‫فيكون حينئذ كالعجمهي الذي لقهن لفهظ الطلق ول يعرف مدلوله فل يقهع طلقهه‪ ،‬وهذا الذي‬
‫نعتمده كما أفت به ابن حجر وابن زياد‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ك)‪ :‬قال لا إن جئتك جئت أمي‪ ،‬أو أنت عليّ حرام إن وطئتك مثل أمي أو أخت‪ ،‬فإن‬
‫نوى به طلقا وقع أو ظهارا فكذلك وإل فكفارة يي اهه‪ .‬وف (ج) قال‪ :‬عليّ الرام ف بين يعن‬
‫زوجتهه مها يرج فلن مهن الدار وكرره ثلثا كان كنايهة طلق يقهع مهن النيهة‪ ،‬فتطلق حينئذ ثلثا‬
‫بوجود العلق عليه وهو خروج فلن اهه‪ .‬قلت وقوله‪ :‬تطلق ثلثا أي إن قصد بكل الستئناف كما‬
‫مر‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬قال‪ :‬عليّ فيش بالرام الثلث إن زدت ذكرتيها أن قدها طلقش فذكرتا طلقت ثلثا‬
‫إن نوى الطلق بقوله عليّ ف يش ل نه كنا ية اه ه ع بد ال الط يب‪ .‬ولو قال‪ :‬أ نت عليّ من ال سبع‬
‫الحرمات‪ ،‬أو أنت عليّ حرام‪ ،‬فإن نوى طلقا أو ظهارا فما نوى أو تري عينها فكفارة يي‪ ،‬كما‬
‫لو ل ينو شيئا ويصدق بيمينه‪ ،‬اهه بامرمة ومثله السمط اختصار فتاوى ابن حجر‪.‬‬

‫اللفاظ الت يقع با الطلق وما يتمل التأويل‬


‫(م سألة‪ :‬ج)‪ :‬قال لزوج ته بالرام بالثلث إن تزو جت فلنهة أو إن خر جت إل مكان كذا إن‬
‫قد ها طري قك‪ ،‬فهذه صيغة ق سم والطلق ل يق سم به‪ ،‬فتكون لغوا ل ي قع به الطلق بوجود العلق‬
‫عل يه‪ ،‬وإن نوى الطلق هذا مذهب نا ومذ هب مالك وأك ثر ال صحاب‪ ،‬ول ين قل عن أ حد ما يال فه‬
‫للنهي عن اللف بغي ال تعال‪ ،‬والنهي يقتضي الفساد‪ ،‬ول فرق بي فتح المزة وكسرها من نوي‬
‫وغيه في ما يظ هر‪ ،‬و ف ال سألة خلف وهذا معتمدنا‪ ،‬وإن أوه ت عبارة الن هي أنه كناية‪ ،‬ن عم عليه‬
‫كفارة ي ي وال ث والتعز ير‪ ،‬ولو قال‪ :‬عليّ ف زوج ت بالطلق الثلث إن فعلت كذا‪ ،‬ر جح جا نب‬
‫اللتزام مع الف تح في قع الطلق حالً‪ ،‬وجا نب اللف مع الك سر فيل غى‪ ،‬وأ ما ما اقتض ته عبارات‬
‫الفقهاء من أن اللف بالطلق يؤاخذ به الالف ليس الراد به القسم بالطلق‪ ،‬بل مرادهم بذلك ما‬
‫اقتضى منعا من شيء أو حثا عليه أو تقق خب اهه‪ .‬وعبارة (ب ك)‪ :‬قال لزوجته بالرام بالثلث‬
‫وعلق ذلك على فعل شيء أو تركه‪ ،‬فالذي يصرّح به كلم التحفة والفتح والفتاوى ف نظي السألة‬
‫أنه لغو‪ ،‬وكلم النهاية وعلي بايزيد يقتضي أنه كناية‪ ،‬زاد (ب)‪ :‬وما نقل عن العلمة سقاف وابن‬
‫م مد ال صاف من وجوب كفارة ي ي ف هو من باب الحتياط اه ه‪ .‬وخالف هم ف (ي) فقال ل مه‬
‫الز ّو جة بالرام بالثلث أو بالطلق الثلث ف زوج ت ل تدخلي داري إل إن قن عت من هذا الر جل‬
‫أو طلقتهك‪ ،‬فقوله بالرام ال كنايهة إن نوى باه الطلق الثلث وقعهن بدخول أمهه إذا ل تقنهع مهن‬
‫زوج ها ول يطلق ها‪ ،‬ل كن ل يتح قق ذلك إل باليأس‪ ،‬فحينئذ لل بن ال ستمتاع بزوج ته‪ ،‬وإن دخلت‬
‫الم داره ما ل تت الم أو زوجها قبل الطلق والقناعة فيقع الثلث على العلق حينئذ‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ب)‪ :‬قال لجنبية‪ :‬أنت مرّمة عليّ ل أتزوّج بك‪ ،‬ل يلزمه بذلك شيء ويوز له التزوّج‬
‫باه‪ ،‬كمها لو حرم على نفسهه طعاما أو شرابا فل يرم ول كفارة‪ ،‬وإناه وجبهت فه تريه الزوجهة‬
‫احتياطا ف البضاع‪ ،‬ومثله ما لو قال لنحو ولده أو والده‪ :‬وجهي من وجهك حرام فل شيء فيه‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ي)‪ :‬طلبت الطلق فرماها بشيء‪ ،‬ث أعادت الطلب ثانيا وثالثا فأعاد هو الرمي ل يقع‬
‫برميه الذكور شيء وإن نواه وتعارفه أهل جهته‪ ،‬لن إشارة الناطق وإن أفهمت ل يقع با شيء‪ ،‬ولو‬
‫قالت هذه يعن الرمي طلقي؟ فقال‪ :‬نعم ل يقع أيضا‪ ،‬سواء قصدت استخباره أم جهل قصدها‪ ،‬لن‬
‫قصده الطلق بالرمي لغ‪ ،‬فلغي القرار به‪ ،‬ول يتأتى هنا وقوع الطلق بقصدها الطلب لن لفظها‬
‫ل يتمله‪ ،‬إذ قولا هذا إشارة إل فعله وهو الرمي‪ ،‬والجيب بنعم حاك لكلم السائل فكأنه قال نعم‬
‫هذا الرمي طلقك‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ك)‪ :‬قالت‪ :‬بذلت صداقي على طلقي‪ ،‬فقال‪ :‬إذا أتيتن بثلثائة زبدية نلً أو كنانا ف‬
‫مكان كذا يكيلها فلن ول يطي من ها نلة فأنت طالق‪ ،‬أما بذل ا الذكور فلغو لنه ف مقابلة طلق‬
‫منجز ول يقع‪ ،‬وأما تعليقه با ذكر فمستحيل عادة فل يقع‪ ،‬إذ ل يكن جع مثل هذا النمل وكيله‬
‫من غي أن يطي منه نلة‪ ،‬فإن فرض إمكان ذلك وقع رجعيا بشرطه‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬قال لا‪ :‬أنت طالق إن شاء ال‪ ،‬أو إن ل يشأ ال ل يقع إن قصد التعليق‪ ،‬بلف ما لو‬
‫قاله تبكا أو سبق لسانه أو بل قصد فيقع اهه شرح السراجية‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ش)‪ :‬قال ل ا‪ :‬أ نت طالق بشيئة ال أو إراد ته ل تطلق للتعل يق‪ ،‬فكأ نه قال إن شاء ال‬
‫بلف لشيئة ال فيقع حالً لن اللم للتعليل‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬قال فل نة يع ن زوج ته طال قة ثنت ي من مهري‪ ،‬فأ خبه ب عض من حضره بأن ال صيغة‬
‫فاسهدة‪ ،‬فأعادهها بقوله‪ :‬فلنهة طالقهة ثنتيه مهن عقدي نفذت الوليان ولُغهي قوله مهن مهري ل‬
‫التأخرتان فل تبي ب ما لظ نه أن الولي ي ل يق عا وق صده ت صحيح الول‪ ،‬ن عم إن نوى ب ما إنشاء‬
‫طلق ثان ضمتا إل الوليي وبانت‪ ،‬اهه فتاوى الشيخ ممد باسودان‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ش)‪ :‬قال لزوجت يه‪ :‬كل امرأة ل غي كم طالق ل ي قع عليه ما ش يء‪ ،‬ن عم إن أراد بغ ي‬
‫مع ن إل ال ستثنائية وفهّ مه و قع لل ستغراق ول أ ثر للح نه بذف ألف التثن ية‪ ،‬ك ما ي قع بقوله‪ :‬كل‬
‫امرأة ل طالق غيكم مثلً‪ ،‬إل إن أراد بغي الوصف وأنه أخره عن تقدي‪ ،‬أو دلت قرينة على إرادته‬
‫كأن قالت‪ :‬تزوّجت فقال ما ذكر وحيث ل يقع‪ ،‬فقالت‪ :‬احلف بالثلث‪ ،‬فقال‪ :‬بال عشرين مرة ل‬
‫يقع به شيء وإن نوى به الطلق إذ ل يصلح كناية له‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ش)‪ :‬قالت له‪ :‬طلقن وإل طلقت نفسي‪ ،‬فقال‪ :‬طلقي نفسك فطلقت‪ ،‬ث ادعى أنه إنا‬
‫قاله على سبيل التهكم أي ليست قادرة بل إذن من صدق يينه ظاهرا للقرينة القوية‪ ،‬إذ لو حلها من‬
‫وثاق وقال‪ :‬أ نت طالق ث قال‪ :‬أردت من الوثاق صدّق‪ ،‬فإذا أثرت القري نة ف الق صود و هو ل فظ‬
‫الطلق الصريح فلن تؤثر ف الوسيلة وهو التوكيل أو التفويض من باب أول‪ ،‬ومل عدم النظر إل‬
‫القرائن مع ال صريح إذا ضع فت جدا‪ ،‬وقول الزرق وغيه ل ي صدق ظاهرا بل بد ين مردود ك ما‬
‫علمت‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ي)‪ :‬طلق إحدى زوجتيه معينة ث نسيت وتعذرت معرفتها أو مبهمة ول يبينها ومات‬
‫وقف حصتهن حت يصطلحن ولو بتفاوت ل بأخذ مال من إحداهن ليس من التركة‪ ،‬ويفسح الصلح‬
‫هنا مع النكار‪ ،‬ث إن كان الطلق مبهما كأن قال‪ :‬طلقت واحدة من زوجات ول يعينها قبل موتا‬
‫ل يكن التداعي‪ ،‬وإن عينت حال الطلق أو بعده ث نسيت وادعت بعضهن على ضرتا أنا الطلقة‬
‫وأثبت ته بشاهد ين أخذت الال‪ ،‬فإن ل تث بت حل فت النكرة وا صطلحن‪ ،‬وإن نكلت حل فت الدع ية‬
‫الردودة وحرمت الناكلة الرث‪.‬‬

‫الكراه على الطلق‬


‫(مسألة)‪ :‬شرط عدم وقوع الطلق بالكراه ستة‪ :‬قدرة الكره بكسر الراء على تقيق ما هدد به‬
‫عاجلً من نو حبس أو ضرب أو إتلف مال يتأثر به‪ ،‬وعجز الكره بفتح الراء عن دفعه بنحو فرار‬
‫أو استغاثة وظنه أنه لو امتنع فعل ما خوفه به ناجزا‪ ،‬وأن ل يكون الكراه بق كطلق الول‪ ،‬وكأن‬
‫قال م ستحق القود‪ :‬طلق زوج تك وإل قتل تك بقتلك أ ب فطلق في قع فيه ما‪ ،‬وأن ل تظ هر م نه قري نة‬
‫اختيار كأن ق يل له‪ :‬طلق ثلثا فو حد أو عكسهه‪ ،‬وأن ل ينوي الطلق بهل يتلفهظ به لجرد الكراه‬
‫لكن ل تلزمه التورية كأن ينوي به طلقا سابقا أو حلها من وثاق‪ ،‬نعم هي مندوبة إن أمكنت‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ش)‪ :‬تا صم هو وزوج ته بح ضر ج ع فطلق ها حياء من هم أو غيظا و قع‪ ،‬ول يس من‬
‫الكراه ف شيهء‪ ،‬بلف مها لو خوّفتهه بالش تم القبيهح وههو مهن ذوي القدار‪ ،‬وذلك كأن تنازعهه‬
‫الطلق وتقول‪ :‬إن ل تف عل لشتم نك ب ي الناس شتما قبيحا و هو ذو مروءة ويعلم قدرت ا ويغلب‬
‫على ظ نه فعل ها‪ ،‬وكذا لو قالت له بل من الناس كلما قبيحا وتع ي اندفاع ها بالطلق‪ ،‬هذا إن ل‬
‫يظهر منه قصد اختيار كأن طلبت الطلق فثلث أو الثلث فوحد وإل وقع‪ ،‬ويظهر ضبط الشتم بأنه‬
‫كل ما ي صلح أن يعزر على فعله كمع صية ل يس ل ا و قع ول عبة‪ ،‬بكون الش خص قد ي سب بتلك‬
‫الرذائل فل يكترث باه‪ ،‬ول يعدّ عرفا أنهه حهط لرتبتهه‪ ،‬فل شهك أن ذلك كثيه منه يعدّ مهن ذوي‬
‫القدار‪ ،‬لكونهه يصهدر على سهبيل الزح والجانهة‪ ،‬ولو صهدر على سهبيل الده لعدّ حطا عهن تلك‬
‫الكانة‪ ،‬والكره ل شك جادّ ل هازل‪ ،‬فيعد بالنسبة لذوي القدر مذورا مناسبا من غي نظر إل حال‬
‫الزح‪ ،‬أما الراذل فالسب لم مطلقا ل يشي‪ ،‬فليس مذورا بالنسبة إليهم للبستهم له أخذا وعطاء‬
‫ف كل حي وضابط‪ ،‬كون الشخص من ذوي القدار العرف‪ ،‬ويتلف باختلف الشخاص والزمنة‬
‫والمكنة والحوال‪ ،‬فر بّ شخصي يسبان بسب واحد فيعد حطا لرتبة أحدها فقط‪ ،‬ورب ملبوس‬
‫يلبسه شخص ف زمني أو حالي أو مكاني‪ ،‬فيعدّ حطا لرتبته ف أحدها فقط‪ ،‬وليس من الكراه‬
‫التخو يف بال تعال‪ ،‬إذ ل يب إبرار الق سم به‪ ،‬بل وسنيته مقيدة بعدم ترتب الضرر والفسدة‪ ،‬بل‬
‫ولو قلنا بوجوبه فليس بإكراه أيضا اهه‪ .‬قلت‪ :‬وهل يلحق بالتخويف بال تعال قول الوالد لولده‪:‬‬
‫فارق زوجتك وإل فأنا غي راض‪ ،‬وتغيظ غليه وغضب بسبب ذلك‪ ،‬أي فيقع به الطلق أو يلحق‬
‫ذلك بالكلم القب يح لذوي الروءات فيكون إكراها‪ ،‬فل ي قع طل قه حينئذ‪ ،‬خ صوصا إذا كان ال بن‬
‫يؤثر رضا والده على الال مل نظر وتأمل‪ ،‬ولو قيل بالثان بقيده ل يبعد‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ش)‪ :‬طلق زوجته ث ادعى إكراهها إياه‪ ،‬فإن وجد منها ما هو إكراه كأن تسك ثوبه‬
‫فل تفكه إل بالطلق‪ ،‬أو تغلق عليه الباب‪ ،‬أو تتوعده بالضرب الشديد والكلم القبيح وهو من ذوي‬
‫الروءات‪ ،‬وكا نت قادرة على ذلك‪ ،‬ول يك نه الرب وال ستغاثة علي ها بغي ها فطلق حينئذ ل ي قع‪،‬‬
‫ومت ادعى ذلك وث قرينة صدق بيمينه‪ ،‬فإن نكل فحلفت الردودة وقع‪ ،‬وهذا حيث ل بينة لحدها‬
‫وإلّ ق ضى ب ا‪ ،‬فإن تعارض نا قد مت بي نة الكراه‪ ،‬لن مع ها زيادة علم ما ل ن قل بي نة الختيار زال‬
‫الكراه وطلق متارا وإل قدمت‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ش)‪ :‬اتمه ذو شوكة بأنه يؤوي اللصوص فأنكر فقال له‪ :‬احلف بالطلق الثلث وإل‬
‫أخذت مالك‪ ،‬فحلف ث بان أ نه يؤوي هم‪ ،‬فإن كان ال مر م ن ياف سطوته لكو نه مشهورا بذلك‬
‫فأمره منل منلة الكراه‪ ،‬فيكون تويفا بإتلف الال فين ظر‪ ،‬فإن كان ي سيا كخم سة درا هم لو سر‬
‫ل ي كن إكراها‪ ،‬وإن كان قدرا يؤ ثر العا قل التيان ب ا أمره به صيانة لذلك كان إكراها ل نه مذور‬
‫مناسب‪ ،‬فإذا حلف كما أمره من غي ظهور قصد اختيار فل طلق‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ش)‪ :‬أخذت دابته ففداها فمنعه الغاصب أن يفكه أو يستلمها إل إن حلف بالطلق أن‬
‫ل يب أحدا بالفداء فمكره بشرطه‪ ،‬فل يقع الطلق إذا أخب به‪ ،‬كما لو حبسه حت يلف بالطلق‪،‬‬
‫أ ما إذا فدا ها فدفعو ها إل يه وحلفوه أن ل ي ب أحدا بالأخوذ فحلف من غ ي تدد‪ ،‬ث أ خب عامدا‬
‫وقع‪ ،‬ول عبة بقوله حينئذ‪ ،‬إنا أخبت بعض الناس الذين ل يكن للغاصب بم غرض إذ النكرة ف‬
‫سياق الن في للعموم‪ ،‬ن عم إن دلت قري نة تغلب ظن الالف على أن الغا صب أراد واحدا م صوصا‬
‫فينبغي تصديقه بيمينه‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ك)‪ :‬أخذه اللصوص وادعوا أنه دس شيئا من ماله فأنكر‪ ،‬فحلفوه بالطلق الثلث أنه ل‬
‫يدس والال أنه قد دس وقع الثلث‪ ،‬وليس هذا بإكراه على العتمد‪ ،‬لنه خي بي بيان ما دسه من‬
‫الال والطلق‪ ،‬كمها لو أخذه السهلطان بسهبب غيه فطالبهه بهه أو باله فقال‪ :‬ل أعرفهه أو ل شيهء‬
‫عندي‪ ،‬فحلفه بالطلق فحلف كاذبا فيقع‪ ،‬وهذا بلف ما لو أخذه اللصوص وقالوا‪ :‬ل نليك حت‬
‫تلف بالطلق أن ل تذكر ما جرى‪ ،‬فحلف فل ينث إذا ذكره لنم أكرهوه على الطلق هنا‪ ،‬فلو‬
‫رجع عن إقراره ف الول وادعى أنم إنا حلفوه على عدم خروجه من البيت بشيء غي هذا ل يقبل‬
‫ظاهرا إل بقرينة‪ ،‬ومن القرينة شهادة عدلي على ما ادعاه ثانيا‪ ،‬وساع شهادتم إنا هو لكونم قرينة‬
‫تدل على ما ر جع إل يه الالف‪ ،‬وإل فالقاعدة أن من أ قر بش يء ث اد عى ب ا ينا قض ذلك القرار ل‬
‫تسمع دعواه ول بينته بذلك‪ ،‬كما صرح به ف التحفة ف الدعوى‪ ،‬ولو ادعى سبق لسانه بطلق بل‬
‫ق صد ل ي صدق إل بقري نة أيضا لتعلق حق الغ ي به‪ ،‬أ ما باطنا في صدق ول ا قبوله إن ظنّ ت صدقه‬
‫بأمارة‪ ،‬ولن ظن صدقه أن ل يشهد عليه‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ك)‪ :‬طلق ثلثا ث اد عى أ نه سكران حال الطلق‪ ،‬فإن كان متعديا بشر به و قع عل يه‬
‫الطلق‪ ،‬وإن اد عى ال هل بكو نه خرا أو بتحري ه وعذر صدق أو الكراه أو زوال الع قل‪ ،‬فإن دلت‬
‫قرينة كحبس أو مرض أو اعتياد صرع صدق أيضا‪ ،‬كما لو شهدت بينة بذلك وإل فل‪ ،‬وله تليف‬
‫الزوجة أنا ل تعلمه‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ك)‪ :‬أمره الاكم بالطلق فطلق ل يقع وإن ل يتهدده‪ ،‬لن الئمة ألقوا حكم الاكم‬
‫بالكراه‪ ،‬ول فرق ب ي قدرة الا كم على إجباره ح سا أم ل‪ ،‬إذ هو إكراه شرعا‪ ،‬وم نه ما لو حلف‬
‫ليطأنا الليلة فغلبه النوم بيث ل يستطيع ردّه ول يتمكن قبل غلبته بوجه فل ينث كما لو وجدها‬
‫حائضا‪ ،‬وشرط عدم وقوع الطلق بالكراه أن ل يكون بقه كمها فه الول‪ ،‬وأن ل توجهد قرينهة‬
‫اختيار من الطلق‪ ،‬كأن أكره على ثلث فوجد وأن ل ينوي الطلق‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ش)‪ :‬قال لا‪ :‬إذا أو مت مضى شهر رمضان ول أكسك فأنت طالق‪ ،‬أو يلزمن الطلق‬
‫لك سونك ف ش هر رمضان‪ ،‬فتعذرت الك سوة ح سا بأن ل يد ها أو ثن ها أو شرعا بأن ل ت بع إل‬
‫بأكثر من ثن الثل ف جيع الشهر ل تطلق لنه مكره شرعا‪ ،‬وإن تكن منها ف جزء منه ولو أوله‬
‫فقط طلقت‪ ،‬بلف ما لو قال‪ :‬إن مضى شهر رمضان ول أكسك فل يقع الطلق إل إن تكن منها‬
‫آخره ول يفعل‪ ،‬ول عبة بقدرته أثناء الشهر‪.‬‬

‫تعليق الطلق واللف به‬


‫(مسألة‪ :‬ب)‪ :‬الروف الت تستعمل ف الطلق للتعليق بالصفات سبعة‪ :‬إن‪ ،‬وإذا‪ ،‬ومت‪ ،‬وما‪،‬‬
‫وأيّه وقهت‪ ،‬وأيّه حيه‪ ،‬وأيّه زمان‪ ،‬فإن تردت عهن العوض ول تدخهل عليهها ل كانهت الميهع‬
‫للتراخهي‪ ،‬وكذا إن دخلهها العوض أيضا‪ ،‬غيه إن ومثلهها إذا على العتمهد فعلى الفور‪ ،‬وإن دخلت‬
‫علي ها ل فكل ها على الفور‪ ،‬إل إن على العت مد دخل ها العوض أم ل اه ه‪ .‬قلت‪ :‬و سئل عن ها ا بن‬
‫الوردي شعرا بقوله‪:‬‬
‫أدوات التعليق تفى علينا >< هل لكم ضابط بكشف غطاها‬
‫فأجاب بقوله‪:‬‬
‫كلما للتكرار وهي ومهما >< إن إذا أي مت من معناها‬
‫للتراخي مع الثبوت إذا ل >< يك معها إن شئت أو أعطاها‬
‫أو ضمان والكل ف جانب النفه >< هي لفور ل إن فذا ف سواها اهه‪..‬‬
‫(م سألة‪ :‬ي ش ك)‪ :‬علق الطلق بش يء وكرره متواليا أو متراخيا ل يتكرر إل إن ق صد بالثا ن‬
‫طلقا ثانيا‪ ،‬ل إن قصهد التأكيهد أو أطلق زاد‪ ،‬ول طريهق للرجوع عهن الطلق العلق بهل يقهع عنهد‬
‫وجود ال صفة‪ ،‬ول تد خل كفارة اليم ي ف باب الطلق أ صلً‪ ،‬وإن ا سوا العلق يينا لن الطلق إن ا‬
‫يأت به غالبا لتحقيق شيء أو حثّ عليه أو امتناع منه‪ ،‬كما أن اليمي يأت با الالف كذلك‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ي)‪ :‬ونوه ش ك‪ :‬الخلص من اليمي ف الطلق العلق أن يالعها ث يدد بإذن ومهر‪،‬‬
‫ويف عل الحلوف عل يه بعده أو ف حال البينو نة و هو الول خروجا من اللف‪ ،‬أو يطلق ها ثلثا‪،‬‬
‫وكذا رجعيا إن جدد بعهد انقضاء العدة اه ه‪ .‬زاد ش‪ :‬وليسهت هذه اليلة مرمهة بهل ول مكروههة‬
‫لعدم الف سدة‪ ،‬بلف اليلة ال ت ت ّر إلي ها اه ه‪ .‬وزاد‪( :‬ي) وهذا ف التعل يق بالدخول الطلق كإن‬
‫دخلت الدار‪ ،‬وكذا ف اللف على النفي مطلقا أشعر بالزمان أم ل‪ ،‬كل أدخل دار زيد أو ل أكلمه‬
‫هذه الليلة وإل فأنت طالق‪ ،‬أو الثبات با ل إشعار له بالزمان كان ل أدخل دار زيد فأنت طالق‪ ،‬أما‬
‫اللف على الثبات با يشعر بالزمان‪ ،‬كإذا ل أدخل داره أو لقضينه غدا فل تنح ّل اليمي بالبينونة‪،‬‬
‫بل يقع الطلق العلق عليه وتبطل البينونة على العتمد‪ ،‬كما ف التحفة والنهاية وزكريا اهه‪ .‬قلت‪:‬‬
‫عبارة الشرقاوي وأصل اللع مكروه إل ف صور منها أن يلف بالطلق الثلث على عدم فعل شيء‬
‫ل بد له من فعله كدخول الدار فيخالعها ليخلصه من الطلق ث يفعله‪ ،‬فهو ملص من الطلق الثلث‬
‫ف اللف على النفي الطلق‪ ،‬كقوله‪ :‬عليّ الطلق الثلث ل أفعل كذا‪ ،‬والقيد كل أفعل كذا ف هذا‬
‫الشهر‪ ،‬أوالثبات الطلق كلفعلن كذا‪ ،‬وأما القيد كلفعلن كذا ف هذا الشهر ففيه خلف‪ ،‬والعتمد‬
‫أنه يلص فيه أيضا بشرط أن يالع‪ ،‬والباقي من الوقت زمن يسع الحلوف عليه وإل ل ينفعه قطعا‪،‬‬
‫وقال بعضهم‪ :‬ل ينفعه أي اللع إن فعله بعد التمكن من فعل الحلوف عليه‪ ،‬فإذا مضى الوقت العلق‬
‫عليه وقعت الثلث لنه فوّت ال ّب باختياره اهه ملخصا‪ .‬وقوله‪ :‬وقال بعضهم ال هو معتمد النهاية‬
‫و سم وع ش‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ش)‪ :‬تا صم هو وآ خر فقال‪ :‬أ هب فل نة بالطلق الثلث إ ما أن تق ضي الدرا هم أو‬
‫لحرق نّ عليك البيت الن‪ ،‬فإن أراد بقوله أهبها ال أصيها أو أجعلها متصفة بالطلق احتمل الوعد‬
‫بتطليق ها ع ند انتفاء العطاء والتحر يق فل ي قع بجرّده ش يء مطلقا إذ شأن الضارع ال ستقبال غالبا‬
‫والصل دوام النكاح‪ ،‬واحتمل إنشاء التعليق ف الال على كل الصلتي‪ ،‬فإن أقرّ بإرادته ذلك وأخذ‬
‫به فت قع الثلث بانتفائه ما‪ ،‬ول يك في إعطاء أج نب الدرا هم إل إن أذن له الد ين ف دفع ها ودفع ها‬
‫بضرته‪ ،‬فيكون كإعطائه لنه يلك الدراهم بالقرض الكمي ويصي الدافع وكيلً عنه‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ش)‪ :‬حلف بالطلق أنه ما لزم جاريته وكان قد أمسكها بيده وقع إن كان حال حلفه‬
‫ذاكرا متعمدا‪ ،‬ول يقبهل منهه إرادة الماع‪ ،‬لن لفظهة لزم تطلق على المسهاك باليهد وضعا لغويا‬
‫وعرفا مطردا‪ ،‬فإن ل يسكها هو بل أخذت هي بيده فل طلق‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ش)‪ :‬أخب برعي دواب زيد لزرعه فادعى عليه فأنكر‪ ،‬فحلف بالثلث ظانا صدق مبه‬
‫فبان كذبه وأنا ل ترعه ل ينث على العتمد‪ ،‬كما لو حلف على شيء ففعله ناسيا‪ ،‬بلف ما تيقن‬
‫عند اللف عدم رعيها أو قال‪ :‬يلزمن الطلق أنا رعته صدق الخب أو كذب فيقع حالً‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ك)‪ :‬قال‪ :‬حن ثت من أهلي أن الش يء الفل ن ل يقع ونوى بذلك الطلق‪ ،‬فالظا هر من‬
‫احتمالي أنه كناية‪ ،‬فإذا وقع الشيء الحلوف به كان كمن حلف على أن الشيء الفلن ل يكن أو‬
‫كان أو سيكون‪ ،‬أو إن ل أ كن فعلت‪ ،‬أو إن ي كن ف عل‪ ،‬أو ف الدار ظنا م نه أ نه كذلك‪ ،‬أو اعتقادا‬
‫لهله أو نسيانه‪ ،‬ث تبي خلف ما ظنه أو اعتقده‪ ،‬فإن قصد به أن المر كذلك ف ظنه أو اعتقاده أو‬
‫فيما انتهى إليه علمه أي ل يعلم خلفه ل ينث‪ ،‬وكذا إن ل يقصد شيئا ف الصح‪ ،‬وإن قصد أن‬
‫المر كذلك ف نفس المر بأن قصد به ما يقصد بالتعليق حنث قاله ف التحفة‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ك)‪ :‬علق الطلق على ف عل نف سه أو غيه كقوله‪ :‬عل يّ أو يلزم ن الطلق إن ساكنت‬
‫زيدا‪ ،‬أو ل أفعل كذا‪ ،‬أو ل تفعلي كذا‪ ،‬ل ينث إل بفعل‪ ،‬أو لفعلنه حنث بالترك‪ ،‬ث فيما إذا قيده‬
‫بفعله إن ق صد التعل يق بجرد صورة الل فظ‪ ،‬وكذا إن أطلق ك ما ف التح فة خلفا ل ه (م ر) و قع‬
‫بوجود الصفة مطلقا‪ ،‬وإن قصد منع نفسه فيشترط أن يفعله متعمدا متارا عالا أنه العلق عليه‪ ،‬وفيما‬
‫إذا قيده بفعهل غيه مهن زوجهة أو غيهها‪ ،‬فإن ل يبال العلق على فعله بتعليقهه مطلقا‪ ،‬أو يبال ول‬
‫يقصد إعلمه لنعه علم بلفه أم ل‪ ،‬أو قصده وتكن من إعلمه ول يعلمه أفعله الغي متعمدا متارا‬
‫وقع الطلق ف الكل‪ ،‬وإل بأن كان يبال بتعليقه‪ ،‬وقصد الالف منعه وعلم به ذلك الغي‪ ،‬فل حنث‬
‫بفعله ناسيا أو مكرها أو جاهلً بالعلق أو العلق به‪ ،‬ويقبل قوله نسيت إن أمكن‪ ،‬ومعن يبال بلفه‬
‫أن تقضي العادة أو الروءة بأن ل يالفه ويبّ يينه لن حو حياء أو صداقة أو ح سن خلق اهه‪ .‬قلت‪:‬‬
‫قال ف الفتح‪ :‬وينبغي لن حلف بالطلق أن ل يرج إل بإذن زيد أن يشهد على إذنه لنا الصدقة‬
‫ف نفيه بيمينها اهه‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ك)‪ :‬قال‪ :‬عل يّ الطلق ما يأ ت ال صبح و ف الب يت حا جة من حوائ جك‪ ،‬فيحت مل أن‬
‫مراده رفع حوائجها قبل الصبح‪ ،‬وأنه إن أتى الصبح وقد بقي شيء من ذلك وقع الطلق‪ ،‬ويتمل أن‬
‫مراده إذا أ تى ال صبح يرج حوائج ها ب عد إتيا نه ب يث ل تب قى ل ا حا جة‪ ،‬ث يت مل أيضا أن الراد‬
‫إخراج الوائج قبل خروج وقت الصبح أو عدم التقييد بذلك‪ ،‬فإن أراد شيئا من ذلك عومل به‪ ،‬إذ‬
‫اللفظ متمل وكل متمل يرجع فيه إل قصد قائله‪ ،‬وإذا قصد أن إخراجها يكون بعد إتيان الصبح ول‬
‫يقصد زمنا معينا كان ذلك على التراخي‪ ،‬ول يقع الطلق إل باليأس منه بوت أحدها‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ش)‪ :‬قال‪ :‬يلزمن الطلق الثلث ما أرضى على أخت إل وقد جزيت رأسها أو حلقته‪،‬‬
‫كان معلقا على وقوع الرضا قبل حلقها‪ ،‬فإن قال‪ :‬رضيت عنها لفظا وإن خالف ما ف القلب قبل‬
‫حلق جيهع رأسهها حنهث‪ ،‬فإذا أراد عدم الوقوع وترك اللق الحرم فل يقهل رضيهت‪ ،‬وإن عاملهها‬
‫معاملة الراضي كالدخول والنبساط‪ ،‬نعم إن قصد بالرضا لزمه أدين عليه‪.‬‬
‫(م سألة)‪ :‬قال ل ا‪ :‬أ نت طالق إن ل ت صلي اليوم‪ ،‬طل قت بغروب الش مس إن ل ت صلّ صلة ما‬
‫ولو ركعتي نفلً ل نو جنازة وركعة واحدة‪ ،‬بل إن أراد بالصلة الفرض أو دلت عليه قرينة قوية ل‬
‫يبّ إل بصلتا فرضا‪ ،‬وإن ل يقيد باليوم ل تطلق إل باليأس بوت أحدها أو جنونه التصل بالوت‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ك)‪ :‬قال ل ا‪ :‬إن ل تأخذي من مال شيئا فأ نت مطل قة‪ ،‬ث اد عى أن ا أخذت وأنكر ته‬
‫صدقت بيمينها حيث ل بينة تشهد بالخذ‪ ،‬إذ كل ما تكن إقامة البينة عليه ل يصدق مدعيه إل‬
‫بببينة‪ ،‬وإذا ل يقيد الخذ بزمن طلقت باليأس‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ش)‪ :‬علق الطلق بدخول نو طفل أو بيمة فدخل متارا حنث الالف‪ ،‬إذ ل يبال من‬
‫ذكر بلفه‪ ،‬وإن أكره على الدخول فل‪ ،‬إذ فعله مع الكراه غي منسوب إليه‪ ،‬بلف البالغ العاقل إذا‬
‫علق بفعله وهو من يبال بلفه فيحنث بدخوله ولو مكرها‪ ،‬ومل ذلك ما ل يطرد العرف أن الالف‬
‫إن ا حلف حاثا لنف سه أو مانعا ل ا‪ ،‬وإل ف هو حلف على ف عل نف سه ل ف عل غيه‪ ،‬ل سيما إن دلت‬
‫قري نة ظاهرة كالخا صمة‪ ،‬فحينئذ لو تنازع ش خص وأ مه على ترب ية ط فل‪ ،‬فحلف بالطلق ما ب قي‬
‫يدخل بيتها ل ينث إل إن دخل الطفل وعلمه وسلمه متارا‪ ،‬وإل فل حنث على الراجح‪ ،‬كما لو‬
‫تنازع رجلن على بئر فحلف أحدها بالطلق ل بقيت تركبها‪ ،‬فإذا ركبها الحلوف عليه مع من ل‬
‫يستطيع الالف أن يسطو عليه معه ل يقع الطلق‪.‬‬
‫(مسألة)‪ :‬حلف بالطلق الثلث أن ل يبيت هذه الليلة ف البلد وأن يسافر‪ ،‬برّ بسفره بجاوزة ما‬
‫تشترط ماوزته ف صلة السافر نية السفر‪ ،‬لنه يسمى مسافرا لغة وشرعا وعرفا‪ ،‬كما ف التحفة‬
‫ل يعد قاصده مسافرا عرفا وإن رجع‬ ‫والنهاية ف اليان‪ .‬قال ع ش‪ :‬أي فل بد من كونه قاصدا م ً‬
‫قبل وصوله‪ ،‬ول يكفي مرد خروجه عن السور بنية أن يعود منه إذ ل يسمى مسافرا‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ش)‪ :‬قال لا‪ :‬أنت طالق إن خرجت بل إذن أو خف أو غي لبسة الرير‪ ،‬فخرجت‬
‫غيه متثلة أمره طلقهت أو متثلة فل‪ ،‬وانلت اليميه فيهمها برة‪ ،‬بلف مها لو علق بكلمها‪ ،‬وعبارة‬
‫العباب هنا تتاج إل ترير‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ش)‪ :‬حلف بالطلق ل يدخل الدار ث دخلها فسئل عن حلفه هل قلت‪ :‬يلزمن الطلق‬
‫الثلث‪ ،‬قال‪ :‬ن عم ث اد عى أنه سبق ل سانه ل يق بل‪ ،‬لن ن عم ونوها كأ جل وأي إذا وقعت جواب‬
‫الستفهام كان إقرارا با وقع الستفهام عنه ودعواه سبق اللسان‪ ،‬وأنه ل ييز بي الواحدة والثلث ل‬
‫تسمع ويدين‪ ،‬نعم إن دلت قرينة على عدم قصده تصديق الستفهم كعجلة ودهشة صدق بيمينه أنه‬
‫سبق لسانه‪ ،‬وكذا إن ل يعرف معن الثلث ول ييزها عن الواحدة من كونا مرمة للمرأة إن أمكن‬
‫خفاؤه لقرب عهده بال سلم أو ب عد مله عن العلماء‪ ،‬ك ما لو ل قن ل فظ الطلق ول يعرف معناه ل‬
‫يقع وإن قصده‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ك)‪ :‬تشاجر هو وزوجته فقال لا‪ :‬إن خرجت فأنت مطلقة ثلثا‪ ،‬فبقيت نو يوم ث‬
‫أذن لا ف الروج فخرجت‪ ،‬وادعى أنه أراد خروجها تلك الساعة صدق ظاهرا بيمينه للقرينة‪ ،‬كما‬
‫لو قيل له‪ :‬كلم زيدا اليوم فحلف ل أكلمنه وقصد اليوم فيصدق حيث وصل كلمه بكلم السائل‪،‬‬
‫ولو قال لا‪ :‬إن دخل عليك زيد فأنت طالق طلقت بدخوله عليها ف أي مكان وحدها أو مع غيها‪،‬‬
‫ل ن و حام وم سجد م ا ل ي تص به عرفا‪ ،‬ولو أعارت حاره بغ ي إذ نه فقال ل ا‪ :‬إن جاء ن المار‬
‫مرفعا فأ نت طالق‪ ،‬ل ي قع الطلق إل إن و صل إل يه مرفعا‪ ،‬إل إن أنزل التاع ع نه ق بل و صوله إل يه‪،‬‬
‫وإن و صل البلد كذلك‪ ،‬بل لو أ ت به إل يه مرفعا ول يت مع به ل تطلق أيضا على خلف وتردد ف‬
‫التحفة‪ ،‬نعم إن قال‪ :‬إن جاء البلد مرفعا وقع بوصوله أول البلد كذلك‪.‬‬
‫ه يفعهل كذا وله زوجتان ول يقصهد واحدة ثه قال‪ :‬ولو قبهل‬ ‫[فائدة]‪ :‬حلف بالطلق الثلث م ا‬
‫النث عيّنت فلنة لذا اللف تعينت ول يصح رجوعه عنها وليس له توزيع العدد عليهما اهه تفة‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬شرط أ بو الزو جة على الزوج مسكة فغض بت‪ ،‬فحلف أبو ها بالطلق ف زوجته أن ل‬
‫ترج بن ته من بي ته إل ب سكتها‪ ،‬فتعل يق الب الذكور با طل‪ ،‬إذ ل يس ل ا م سكة بذ مة الزوج وإن‬
‫شر طت عل يه‪ ،‬ن عم إن نذر بال سكة ف ذم ته صح تعل يق الب ول يتخلص إل بلع ها‪ ،‬اه ه فتاوى‬
‫القاضي علوي بن سيط علوق‪.‬‬

‫التوكيل ف الطلق‬
‫(مسألة‪ :‬ك)‪ :‬ل يصح التوكيل ف تعل يق الطلق وإن ا ي صح ف تنجيزه‪ ،‬فلو ادعى الزوج تعليق‬
‫الطلق ف التوكيل وأنكره الوكيل صدق الزوج للقاعدة أن من كان القول قوله ف أصل الشيء كان‬
‫القول قوله ف صفته‪.‬‬
‫(مسهألة‪ :‬ش)‪ :‬ونوه ي قال‪ :‬إذا أبرأتنه فلنهة مهن كذا فقهد وكلتهك بطلقهها فسهد التوكيهل‬
‫للتعليق‪ ،‬لكن إن أبرأته براءة صحيحة فطلق نفذ لعموم الذن وكان رجعيا‪ ،‬لنه ل يوكل ف الطلق‬
‫على البراء بل علق الوكالة به‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ج)‪ :‬ونوه (ك) وكل آخر ف طلقها فليس له أن يالع‪ ،‬لنه وإن أفاده مالً فقد فوت‬
‫عليه حق الرجعة‪ ،‬ولنه ليس للوكيل أن يطلق بعوض بل إذن‪ ،‬هذا إن أمكنت مراجعتها بأن دخل با‬
‫ول تكن الثالثة وإل جاز‪ ،‬ولو وكله ف طلقها وأطلق فطلق الوكيل ثنتي‪ ،‬فإن نوى الوكل ثنتي أو‬
‫ثلثا وقعت ثنتان‪ ،‬وإن ل ينو شيئا وقعت واحدة‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ش)‪ :‬قوله لا‪ :‬أنت وكيلة نفسك ف طلقك لغو‪ ،‬إذ ليس ذلك تفويضا ول تليكا ول‬
‫توكيلً‪ ،‬إذ ل تلك طلق نفسها‪ ،‬كما لو قال لغيه‪ :‬أنت وكيل نفسك ف بيع مال‪ ،‬وإنا الصحيح‬
‫أن يقول مثلً‪ :‬أ نت وكيل ت ف طلق نف سك‪ ،‬ن عم إن قال‪ :‬أردت توكيل ها ف طلق نف سها و قع‬
‫تغليظا عليه‪.‬‬

‫الرجعة‬
‫[فائدة]‪ :‬قال بج‪ :‬يصح ارتاع كل مكلف ولو بتطليق الاكم ف حق الول فخرج به الفسخ‬
‫فل رجعة فيه لنه شرع لدفع الضرر‪ ،‬ويسن الشهاد عليها سواء بلفظ صريح أو كناية أو إقرار‪ ،‬إذ‬
‫ل ي صدق ف الرج عة ول يقرّ على الزوج ية ب عد علم نا بتطلي قه وانقضاء العدة إل ببي نة وهذا فائدة‬
‫الشهاد اهه‪ .‬ونظم بعضهم شروط الرجعة فقال‪:‬‬
‫شروط الرتاع تع ّد سبعا >< فهاك السبع ف نظم ماد‬
‫طلق غي مستوف لعد >< وقبل مضي وقت العتداد‬
‫وبعد دخولا ووجود وطء >< بل عوض يكون ول ارتداد‬
‫(م سألة‪ :‬ج) اد عى الرج عة ل ي صدق إل ببي نة تش هد بأ نه را جع ق بل انقضاء العدة‪ ،‬فإن ل ت كن‬
‫بينة صدقت هي كوارثها بيمينها على نفي العلم‪.‬‬
‫(مسألة)‪ :‬تصل الرجعة بقوله‪ :‬راجعت ورجعت وارتعت ومراجعة ومرتعة‪ ،‬وتشترط إضافتها‬
‫إليها أو إل ضميها أو الشارة‪ ،‬كراجعت فلنة‪ ،‬أو راجعتها‪ ،‬أو راجعتك أو هذه‪ ،‬أو أنت مراجعة‪،‬‬
‫ول تشترط إضافت ها إل يه كإلّ أو إل نكا حي بل هو سنة‪ ،‬فهذه صرائح ومثل ها رددت ا أو أم سكتها‬
‫لكن بشرط الضافة إليه‪ ،‬وتصل أيا بالكناية مع النية كتزوّجتها ونكحتها ولو بصورة العقد‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ب)‪ :‬علق الطلق ب صفة و شك ف وجود ها فرا جع ث بان وجود ها صحت مراجع ته‬
‫كما رجحه النووي ومال إليه ابن حجر‪ ،‬ومثله لو شك ف لفظ أيقع به طلق أم ل؟ فراجع احتياطا‬
‫وإن بان وقوعه‪ ،‬لن العبة ف العقود با ف نفس المر فقط‪.‬‬

‫اليلء والظهار واللعان‬


‫[فائدة]‪ :‬جرى ف التحفة والنهاية والفتح والمداد على أن الرأة الول عنها زوجها‪ ،‬يعن الالف‬
‫عن وطئ ها مطلقا أو أك ثر من أرب عة أش هر‪ ،‬مية ب ي مطالب ته بالفيئة أي الو طء وتكف ي يي نه أو‬
‫الطلق‪ ،‬وجرى ف الغن كالاوي على أنا تطالبه بالفيئة أوّلً فإن امتنع فبالطلق‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬العضاء الباطنة كالظاهرة ف حكم التشبيه با ف الظهار سواء الشبه والشبه به‪ ،‬قاله ف‬
‫الفتح والمداد‪ ،‬لكن اعتمد ف التحفة والنهاية عدم صحة الظهار بالتشبيه با‪ ،‬سواء الشبه والشبه به‬
‫أيضا إل القلب‪ ،‬فا ستوجه ف التح فة أن ت شبيهه كنا ية ظهار‪ ،‬واعت مد ف التح فة والنها ية والغ ن‬
‫والروض وشرحه‪ ،‬حرمة الستمتاع بالظاهر منها كالائض يعن با بي السرة والركبة‪ ،‬ورجح ف‬
‫الفتح والمداد تبعا للمنهاج حرمة الماع فقط‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ي ش)‪ :‬نكح حاملً من الزنا فولدت كاملً كان له أربعة أحوال‪ ،‬إما منتف عن الزوح‬
‫ظاهرا وباطنا من غي ملعنة‪ ،‬وهو الولود لدون ستة أشهر من إمكان الجتماع بعد العقد أو لكثر‬
‫من أربع سني من آخر إمكان الجتماع‪ ،‬وإما لحق به وتثبت له الحكام إرثا وغيه ظاهرا‪ ،‬ويلزمه‬
‫نفيه بأن ولدته لكثر من الستة وأقل من الربع السني‪ ،‬وعلم الزوج أو غلب على ظنه أنه ليس منه‬
‫بأن ل ي طأ ب عد الع قد ول ت ستدخل ماءه‪ ،‬أو ولدت لدون ستة أش هر من وطئه‪ ،‬أو لك ثر من أر بع‬
‫سني منه‪ ،‬أو لكثر من ستة أشهر بعد استبائه لا بيضة وث قرينة بزناها‪ ،‬ويأث حينئذ بترك النفي بل‬
‫هو كبية‪ ،‬وورد أن تركه كفر‪ ،‬وإما لحق به ظاهرا أيضا‪ ،‬لكن ل يلزمه نفيه إذا ظن أنه ليس منه‬
‫بل غلبة‪ ،‬بأن استبأها بعد الوطء وولدت به لكثر من ستة أشهر بعده وث ريبة بزناها‪ ،‬إذ الستباء‬
‫أمارة ظاهرة على أنه ليس منه لكن يندب تركه لن الامل قد تيض‪ ،‬وإما لحق به ويرم نفيه بل‬
‫هو كبية‪ ،‬وورد أنه كفر إن غلب على ظنه أنه منه‪ ،‬أو استوى المران بأن ولدته لستة أشهر فأكثر‬
‫إل أربع سني من وطئه‪ ،‬ول يستبئها بعده أو استبأها وولدت بعده بأقل من الستة‪ ،‬بل يلحقه بكم‬
‫الفراش‪ ،‬كما لو علم زناها واحتمل كون المل منه أو من الزنا‪ ،‬ول عبة بريبة يدها من غي قرينة‪،‬‬
‫فالاصل أن الولود على فراش الزوج لحق به مطلقا إن أمكن كونه منه‪ ،‬ول ينتفي عنه إل باللعان‬
‫والنفي‪ ،‬تارة يب‪ ،‬وتارة يرم‪ ،‬وتارة يوز‪ ،‬ول عبة بإقرار الرأة بالزنا‪ ،‬وإن صدقها الزوج وظهرت‬
‫أماراته‪.‬‬
‫(مسهألة)‪ :‬قذف زوجتهه بالز نا وادعهى أن ال مل ل يس م نه لزمهه الدّ‪ ،‬ول يهبأ إل بعفو ها أو‬
‫باللعان‪ ،‬ويلحقه الولد ويرثه ما ل ينفه حال اللعان‪ ،‬ويلزمه نفيه فورا إن تقق أنه ليس منه‪ ،‬وقد ألقه‬
‫الشرع به كما تقدم‪ ،‬وإذا لعن أو أقرت بالزنا ول ترجع عن إقرارها لزمها الد وهو الرجم للحرة‬
‫الوطوءة ف نكاح صحيح‪ ،‬وإل فجلد مائة وتغريب عام إل مسافة القصر للحرة ونصفهما لن با رق‬
‫ما ل تلعنا أيضا‪.‬‬

‫العدد‬
‫(مسهألة)‪ :‬عدة الطلق بائنا أو رجعيا‪ ،‬والفسهخ ووطهء الشبههة والوفاة للحامهل بوضهع المهل‬
‫النسوب لذي العدة حرة كانت أو أمة‪ ،‬وأما غي الامل فللوفاة بأربعة أشهر وعشر للحرة‪ ،‬ونصفها‬
‫للمة‪ ،‬ولغي الوفاة بثلثة أقراء للحرة‪ ،‬وقرءين لغيها‪ ،‬والقرء طهر بي دمي أي ولو حيضا ونفاسا‪،‬‬
‫ك ما اعتمده ف التح فة والنها ية والدميي والناشري وغي هم‪ ،‬خلفا للنووي ف الرو ضة والفتاوى‬
‫والبغوي وأ ب مر مة وال سن‪ ،‬وحينئذ ف من طل قت ول تر حيضا أ صلً و قد رأت دم النفاس اعتدت‬
‫بالقراء على الوّل العتمد وبالشهر على الثان‪ ،‬أما لو ولدت ول تر دما أصلً فتعتد بالشهر اتفاقا‪،‬‬
‫هذا إن كانتا من ذوات القراء‪ ،‬وإل كصغية وآيسة فثلثة أشهر لرة ونصفها لمة‪.‬‬
‫(مسهألة‪ :‬ك)‪ :‬عدة الفسهخ كعدة الطلق ل الوفاة‪ ،‬وحكهم الفسهوخ نكاحهها حكهم البائن فه‬
‫وجوب السكن واستحباب الحداد‪.‬‬
‫(مسهألة‪ :‬ش)‪ :‬فورقهت غيه حامهل وههي مهن ذوات القراء‪ ،‬فانقطهع حيضهها لعارض يعرف‬
‫كرضاع ومرض وجوع‪ ،‬ل يل لا التزويج بغي ذي العدة قطعا حت يعاودها الدم‪ ،‬فتعتد بالقراء أو‬
‫تبلغ س ّن اليأس فتعتد بالش هر‪ ،‬ول يبال بطول مدة النتظار‪ ،‬كما نقل عن إجاع الصحابة‪ ،‬وأطبق‬
‫عليه التقدمون والتأخرون‪ ،‬وإن انقطع ل لعلة فكذلك على الذهب الديد‪ ،‬وبه قال أبو حنيفة وف‬
‫القدي‪ ،‬وبه قال مالك وأحد‪ ،‬وأفت به جع متأخرون أنا تتربص تسعة أشهر ث تعتد بثلثة أشهر‪،‬‬
‫فإن قضهى بهه شافعهي لرجحانهه عنده أو مسهاواة الديهد أو لضرورة كالحتياج للنفقهة وفيهه أهليهة‬
‫الترجيح نفذ قضاؤه وصح العقد قطعا وإل نقض‪ ،‬ويوز الفتاء لن هو كذلك‪ ،‬مع بيان أنه ليس من‬
‫مذهب الشافعي ليقلد الستفت ذلك اهه‪ ،‬ونوه (ب) وزاد‪ :‬وقضى به سيدنا عمر‪ ،‬واختاره البلقين‪،‬‬
‫وأفت به ابن عبد السلم والبارزي والضرمي وابن شكيل وابن كب وأبو حيش وابن مطي‪ ،‬وكفى‬
‫بؤلء أسوة وقوّة‪ ،‬فالول لن ليس لا ول خاص ول تد حاكما يرى ذلك أن تكم عدلً بشرطه‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ش)‪ :‬تب العدة بوطء الصب والصي اكتفاء بالسبب وهو الوطء‪ ،‬لن اشتغال الرحم‬
‫الذي شر عت العدة ل ستبانته أ مر با طن‪ ،‬فاع تب سببه و هو غي بة الش فة أو قدر ها‪ ،‬ك ما ذلك شأن‬
‫الشرع الشر يف من تعلق ال كم بالو صف العام الظا هر النض بط الذي هو مظن ته‪ ،‬كتعل يق ال سلم‬
‫بكلم ته الظاهرة ولو مع الكراه لن حو حر ب‪ ،‬دون العتقاد الذي به ح صول النجاة‪ ،‬وتعل يق الن قض‬
‫بالل مس والنوم اللذ ين ه ا مظ نة الروج‪ ،‬وتعل يق الق صر بال سفر الذي هو مظ نة الش قة وعك سه‬
‫بالقامة‪ ،‬مع أن الغلب ف هذا الباب التعبد‪ ،‬فمن ث وجبت العدة‪ ،‬وإن تيقن براءة الرحم كأن طالت‬
‫غيبة الزوج كثيا ث فارق فتجب العدة حينئذ‪ .‬والاصل أن العدة أربعة أقسام‪ :‬تعبد مض كعدة من‬
‫تيقن براءة رحها بفراق صب يقطع بأنه ل يولد له‪ ،‬وصبية يقطع بأنا ل تمل‪ ،‬ومن مات زوجها قبل‬
‫الدخول‪ ،‬ومع ن م ض كعدة الا مل‪ ،‬واجتماع المر ين والع ن أغلب‪ ،‬كموطوءة ي كن حبل ها م ن‬
‫يولد لثله‪ ،‬فإن مع ن براءة الر حم أغلب من التع بد بالعدد بالن سبة للزو جة ل ال مة إذا اكت فى في ها‬
‫بيضة أو شهر واجتماعهما‪ ،‬والتعبد أغلب كمعتدة الوفاة الدخول با وأقراؤها تنقضي قبل عدتا‪،‬‬
‫فالعدد الاص أغلب ف التعبد‪.‬‬
‫(م سألة)‪ :‬ي ب الحداد على التو ف عن ها زوج ها‪ ،‬و هو ترك الط يب والد هن كالحرم‪ ،‬فيحرم‬
‫عليها لغي ضرورة أو حاجة ما يرم عليه من الطيب ف الثوب والبدن والطعام ودهن نو الرأس‪ ،‬نعم‬
‫يلزمهها إزالة طيهب عليهها حال الشروع فه العدة‪ ،‬ول كفارة عليهها باسهتعماله بلفهه فيهمها‪ ،‬ولاه‬
‫ا ستعمال ن و أظفار ع ند طهر ها من ن و ح يض واللي و كل صبوغ لزي نة واكتحال ولو ب صب ل‬
‫لرمهد‪ ،‬فتكتحهل ليلً وتسهحه نارا‪ ،‬قاله فه الفتهح‪ .‬ويندب الحداد للبائن وفه قول يبه‪ ،‬وكذا‬
‫للرجعية ما ل تظن عود الزوج لا وخرج با ذكر نو غسل الرأس ولو بسدر وامتشاطه والستحداد‬
‫وقلم الظفار فل يرم وبالزوج غيه فيحرم فوق ثلث مطلقا‪ ،‬وكذا دونا لغي قريب وعال وصال‪،‬‬
‫وي ب على كل معتدة مطلقا ملز مة ال سكن بإجاع الئ مة الرب عة‪ ،‬بل تر كه كبية لقوله تعال‪:‬‬
‫{ول يرجن} كما ف الزواجر‪.‬‬
‫(م سألة)‪ :‬طل قت حرة فاد عت انقضاء عدت ا ق بل م ضي ش هر وتزو جت كا نت كاذ بة بدعوا ها‬
‫فاسقة بتزوجها‪ ،‬إذ أقل إمكان انقضاء عدة الرة ذات القراء غي الامل والتوف عنها زوجها اثنان‬
‫وثلثون يوما‪ ،‬ولظتان إن طلقت ف طهر‪ ،‬وخسة وأربعون ولظة ف حيض‪ ،‬وف المة ستة عشر‬
‫يوما ولظتان إن طلقت ف طهر‪ ،‬فإذا ادعت الرأة النقضاء لمكانه كما ذكرنا صدقت بيمينها‪ ،‬وإن‬
‫اتمت وخالف عادتا الستمرة إذ هي مؤتنة على رحها‪.‬‬
‫(مسألة)‪ :‬فورقت موطوءة وأحست بالمل فمكثت سنة ول تر حيضا‪ ،‬ث تزوّجت آخر فوطئها‬
‫جاهلً بال مل فولدت كاملً‪ ،‬كان النكاح الثان باطلً لوقوعه ف عدة الوّل‪ ،‬وأما الولد فإن أمكن‬
‫كو نه من الول ف قط بأن ولد ته لدون أر بع سني من آ خر إمكان الجتماع‪ ،‬ودون ستة أش هر من‬
‫إمكان اجتماع الثا ن‪ ،‬فللول أو من الثا ن ف قط بأن ع كس ذلك‪ ،‬فللثا ن أو منه ما بأن ولد لدون‬
‫الربع ف الول‪ ،‬وفوق الستة ف الثان عرض على القائف‪ ،‬وهو مكلف حر ذكر عدل مرّب بعرض‬
‫أصناف‪ ،‬فإن ألقه بأحدها لقه‪ ،‬ول ينتفي عنه إل باللعان‪ ،‬وإن ألقه بما أو نفاه عنهما أو تي‪ ،‬أو‬
‫ل يوجد قائف ترك حت يبلغ‪ ،‬فينتسب إل من ييل إليه طبعه‪ ،‬ث إن لق بالول انقضت عدتا بوضع‬
‫ذلك‪ ،‬واعتدت للثان بثلثة أقراء أو بالثان فبالعكس‪ ،‬ولو مات زوجها فاعتدت بالشهر‪ ،‬ث تزوجت‬
‫فظهر با حل وولدته لدون ستة أشهر من نكاح الثان ل يلحقه الولد‪ ،‬ووطؤه شبهة يوجب الهر ل‬
‫الد‪ ،‬ويلحق الول بقيده الذكور وإن أقرت بالزنا‪ ،‬وتعتد للثان بعد الوضع‪.‬‬
‫(ت نبيه)‪ :‬ينب غي بل يتع ي ف هذا الزمان الذي عم ف يه الت ساهل مع ال هل للعال كالقا ضي‪ ،‬إذا‬
‫ح ضر ملس ع قد النكاح أن يب حث ويف تش عن مقتضيات النكاح‪ ،‬كالعدة والبلوغ وكيف ية م يء‬
‫اليض والذن والولية ونوها ما يغلب جهل العامة به‪ ،‬لئل يقعوا ف مثل هذه الخازي‪.‬‬
‫(مسألة)‪ :‬تنقضي عدة الامل بوضعه ولو ميتا أو مضغة‪ ،‬قال القوابل‪ :‬إنا مبدأ خلق آدمي‪ ،‬ولو‬
‫مات ف بطنها واستمر أكثر من أربع سني ل تنقض إل بوضعه أيضا‪ ،‬وإن تضررت وخافت الزنا ول‬
‫تسقط نفقتها‪ ،‬كما لو استمر حيا ف بطنها حيث ثبت وجوده ول يتمل وضع ول وطء‪ ،‬ول يناف‬
‫ذلك قولمه أكثهر مدة المهل أربهع سهني لنهه فه مهول البقاء‪ ،‬حته ل يلحهق الطلق إذا زاد على‬
‫الربع‪ ،‬وكلمنا ف معلومه زيادة على الربع‪ ،‬هذا هو الذي يظهر وهو الق إن شاء ال تعال‪ ،‬قاله‬
‫سم‪ .‬وقال ع ش و هو ظا هر‪ :‬ل كن يب قى الثبوت باذا؟ ل نه ح يث علم أن أك ثر مد ته أر بع سني‪،‬‬
‫وزادت الدة كان الظاهر من ذلك انتفاء المل‪ ،‬وأن ما تده ف بطنها من نو الركة ليس مقتضيا‬
‫لكونه حلً‪ ،‬نعم إن ثبت بقول معصوم كعيسى عليه السلم وجب العمل به اهه‪ .‬ولو شكت حال‬
‫العدة ف ال مل لن حو ث قل وحر كة حرم نكاح ها ح ت تزول الري بة بأمارة قو ية‪ ،‬فلو تزوّ جت ب عد‬
‫انقضاء العدة مهع بقاء الريبهة‪ ،‬ثه بان أن ل حله صهح النكاح‪ ،‬خلفا لهه (م ر) وإن شكهت بعهد‬
‫انقضائها س ّن لا التوقف‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ش)‪ :‬ونوه (ب)‪ :‬تزوج مطلقة غيه ف العدة ل يصح‪ ،‬ث إن وطئها عالا بالفساد فزان‬
‫أو جاهلً فشبهة‪ ،‬فإن وقع بعد قرءين مثلً قطع عدة الطلق لصيورتا فراشا له‪ ،‬فمن ث ل تسب‬
‫مدة افتراشه‪ ،‬بل تتم بقية عدة الطلق بعد تفريق الاكم بينهما‪ ،‬أو اتفاقهما على الفرقة‪ ،‬أو طلقها‬
‫على ظن الصحة‪ ،‬أو موته‪ ،‬فلو تأخر التفريق إل س ّن اليأس أتت عدة الطلق بشهر‪ ،‬وحينئذ تتبعض‬
‫عدة الطلق من القراء والشهر‪ ،‬لنا لا كانت بدلً عن القراء كان الشهر بدلً عن قرء‪ ،‬ث تعتد‬
‫للفاسد بالشهر أيضا‪ ،‬ويفرق بي هذا وما لو حاضت ذات أشهر قبل انقضائها فإنا تستأنف العدة‬
‫بالقراء بأن الش هر بدل‪ ،‬وإن ا أ صالتها ح يث ل ي سبقها ح يض‪ ،‬والقراء أ صل مطلقا والقدرة عل يه‬
‫قبل فراغ البدل‪ ،‬إذا ل يتصل بالقصود تبطله‪ ،‬كرؤية التيمم الاء قبل الشروع ف نو الصلة‪ ،‬بلف‬
‫الع جز عن ال صل ف الثناء مع القدرة على البدل ل يب طل ما مضى م نه‪ ،‬ك من و جد ماء ل يكفيه‬
‫فاستعمله‪ ،‬فإن قدرته على التراب ل تبطل ما مضى‪ ،‬بل يتيمم عن الباقي‪ ،‬فلو قدر على الاء بعد بطل‬
‫تيم مه ل غ سله‪ ،‬ولو وطئت بشب هة معتدة أت ت الول ما ل ت مل للثا ن‪ ،‬وإل اعتدت له ث أت ت‬
‫الول‪ ،‬لن المل ل يقبل التأخي‪ ،‬وللزوج الرجعة قبل الوضع وبعده إل انقضاء عدته‪ ،‬ل ف حال‬
‫فراش واطئها‪ ،‬كما ليس له تديد النكاح قبل الوضع‪ ،‬وليس للزوج الستمتاع بالعتدة عن شبهة ولو‬
‫بنحو نظر بل شهوة‪ ،‬أو منكوحة فاسدا وقد وطئها الول فشرعت ف عدة الثان قبل التفريق لعدم‬
‫تأثر ها ب حض الخال طة بشب هة‪ ،‬ث فرق بينه ما أتت ها ث اعتدت للفا سد‪ ،‬وهذا بلف ما لو وطئت‬
‫بشبهة ف نكاح صحيح وشرعت فيها ث فورقت فتنتقل له إن ل تمل من الشبهة لقوته‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬قال سم‪ :‬قوله منيه الحترم العبة ف الحترام بال خروجه فقط‪ ،‬حت لو خرج منه منّ‬
‫بوجه مترم‪ ،‬كما لو عل زوجته فأخذته أجنبية عالة بأنه من أجنب واستدخلته كان مترما تب به‬
‫الغرة ويلحق أباه‪ ،‬ومثله ما لو ساحقت امرأته الت نزل فيها ماؤه أجنبية فنل ف الجنبية‪ ،‬أو استنجى‬
‫بجر فخرج منه منّ عليه فأخذته امرأة وأدخلت ما عليه فرجها‪.‬‬

‫الستباء‬
‫(مسألة‪ :‬ب)‪ :‬قال الزن وابن شريح وصاحب التقريب‪ :‬ل يب استباء البكر والصغية ومن ل‬
‫تو طأ نظرا للمع ن‪ ،‬قال الرويا ن‪ :‬وأ نا أم يل لذا‪ ،‬قال ال سيوطي‪ :‬و هو الختار عندي ل صحة الديث‬
‫به‪ ،‬ونقله البخاري عن ا بن ع مر اه ه‪ .‬و عن الل يث جوازه م ن ل ت مل مثل ها‪ ،‬ويوز تقل يد هؤلء‬
‫بشرطه الار اهه‪ .‬قلت‪ :‬واليلة عند النفية فيمن ل يطأها بائعها بعد طهرها‪ ،‬أو كانت لمرأة أو‬
‫صب‪ ،‬أو كانت هي صبية‪ ،‬أن يكاتبها مشتريها بألف مثلً‪ ،‬ث تتار الرق وتفسخ فيحل وطؤها حالً‬
‫من غي استباء‪ ،‬اهه من خط العلمة علوي بن أحد الداد‪.‬‬
‫(م سألة)‪ :‬دبر أم ته ومات عت قت بو ته‪ ،‬ولزم ها ال ستباء حينئذ بو ضع ال مل ولو من ز نا إن‬
‫كانت حاملً‪ ،‬وإل فبحيضة إن كانت من ذوات اليض‪ ،‬فإن ل تكن فبشهر هذا إن ل يستبئها قبل‬
‫موته‪ ،‬وإل فل استباء وتتزوّج حالً‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ش)‪ :‬ادعت المة أنا حامل من سيدها‪ ،‬فإن أنكر الوطء صدّق بل يي‪ ،‬وإن أقرّ به‬
‫وادعى الستباء‪ ،‬فإن صدقته أو حلف على أن المل ليس منه ل على سبيل الستباء فقط انتفى عنه‬
‫الولد ما ل تضعه لدون ستة أشهر من الستباء وإل لقه الولد مطلقا‪ ،‬كما لو نكل عن اليمي‪ ،‬ول‬
‫ترد عليهها على الراجهح‪ ،‬ول على الولد لو نكلت أيضا اههه‪ .‬وذكهر نوه ك لكهن قال‪ :‬فإن نكهل‬
‫السيد عن اليمي فوجهان‪ :‬أحدها ورجح أنه يتوقف اللحوق على يينها‪ ،‬فإن نكلت فيمي الولد بعد‬
‫بلوغه اهه‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ش)‪ :‬باع أمته فادعت أنا حامل منه‪ ،‬فإن حاضت بعد وطئه انتفى عنه المل مطلقا‬
‫لنقطاع فرا شه بال يض الذي يدل غالبا على براءة الر حم‪ ،‬فحينئذ ت صي فراشا لشتري ها إن وطىء‪،‬‬
‫فيلحقه المل وتصي به أم ولد ما ل تضعه لدون ستة أشهر من وطئه وإن ل تض بي وطئهما فإن‬
‫ولد ته لدون ال ستة من و طء الثا ن‪ ،‬ودون أر بع سني من و طء الوّل‪ ،‬ل ق الوّل أو بالع كس ل ق‬
‫الثان‪ ،‬أو ما بينهما من الوطأين عرض على القائف‪ ،‬فإن عدم بسافة القصر أو تي أو ألقه بما أو‬
‫نفاه عنهما انتسب بعد بلوغه إل من ييل إليه طبعه‪.‬‬

‫النفقات‬
‫(م سألة‪ :‬ي)‪ :‬ل ت ستحق الزو جة الؤن‪ ،‬ويباح ل ا الف سخ بالع سار‪ ،‬إل إذا ل ترج عن طا عة‬
‫الزوج بنحو خروجها من البيت بغي إذنه‪ ،‬ومنعه من التمتع الائز‪ ،‬وغلق الباب قدامه‪ ،‬وكأن تلزمها‬
‫عدة شبهة وغصب ظال لا‪ ،‬وحبسها مطلقا‪ ،‬وسفرها بل إذن أو لاجتها‪ ،‬ودعواها الطلق كذبا‪،‬‬
‫وترك إجابتها للسفر معه برا أو برا‪ ،‬مع أمن الطريق وغلبة السلمة‪ ،‬وصومها بل إذن فرضا موسعا‪،‬‬
‫ل غي عرفة وعاشوراء‪ ،‬واشتغالا بنحو تعليم بنات يستحي من أخذها بينهن‪ ،‬وتطويلها صلة‬ ‫أو نف ً‬
‫الفرض‪ ،‬والراتبة على أدن الكمال بل إذن‪ ،‬ومنعه من لسها‪ ،‬وتغطية وجهها وتلويته منه وإن مكنته‬
‫من الماع‪ ،‬وعدم تسليم المة نارا‪ ،‬وترك إجابته إل السكن اللئق با وردتا‪ ،‬وإجارتا عينها قبل‬
‫النكاح مع بقاء الدة بعده‪ ،‬وإكراه نو أبيها على خروجها من الطاعة‪ ،‬ول يضر خروجها من البيت‬
‫بإذن الزوج‪ ،‬أو ظن رضاه لريان العرف الدال على رضا أمثاله‪ ،‬هذا إن ل ينهها عنه ول تعلم غيته‬
‫على الروج‪ ،‬كمها ل يضهر الروج لشراف البيهت على الراب أو الوف على نفسهها أو مالاه‪،‬‬
‫وتصدق فيه بقرينة أو لطلب حق‪ ،‬أو تعلم فرض عي أو استفتاء ف واقعة لا إن ل يعلمها ول يسأل‬
‫لا‪ ،‬أو إخراج معي أو ظال أو تدده لا‪ ،‬وتصدق بيمينها فيما ل يعرف إل منها ولو نشزت والزوج‬
‫حاضر يتمتع با ل تسقط الؤن‪ ،‬أو نشزت فغاب أو وهو غائب ث عادت للطاعة‪ ،‬فل بد لعود الؤن‬
‫من إعل مه بعود ها‪ ،‬أو إعلم الا كم‪ ،‬ث الشهاد‪ ،‬هذا إن ل ترج من بي ته‪ ،‬وإل فل بد أيضا من‬
‫مض يّ ز من ميئه أو وكيله ب عد بلوغ ال ب‪ ،‬ول يعذر ف عدم التوك يل‪ ،‬وعلم الا كم مله‪ ،‬وثبوت‬
‫نكاحها وإقامتها بسكنه‪ ،‬وخلفها على الستحقاق‪ ،‬فإن ل يعرف مله بث الاكم عنه‪ ،‬واستحقت‬
‫لعودها مع علم الاكم إن وجد‪ ،‬وإل أشهدت على العود واستحقت‪ ،‬ومت ثبت تكينها بعلم الاكم‬
‫أو ببينة أو إقرار الزوج أو وليه أو حلفها الردودة ل تسقط الؤن‪ ،‬فلو ادعى النشوز صدقت هي‪.‬‬
‫(م سألة)‪ :‬ت صدق الرأة بيمين ها ف عدم النشوز أي ب عد التمك ي‪ ،‬وعدم ت سليم النف قة‪ ،‬ن عم لو‬
‫ادعت نفقة وكسوة ماضية وكذا نفقة اليوم‪ ،‬كفاه ف الواب ل تستحق عل ّي شيئا‪ ،‬قاله ف القلئد‬
‫والتحفة‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ش)‪ :‬خرجت من بيت زوجها على سبيل النشوز‪ ،‬فل بد لعود الؤن من عودها إليه‪،‬‬
‫ول يكفي قولا‪ :‬رجعت عن النشوز فليأت إلّ‪ ،‬ول يكلف الزوج التيان إليها وإن أمكنه‪ ،‬وكانت‬
‫عادة البلد وهي من ذوي القدار‪ ،‬هذا هو الذهب الذي ل ريب فيه كما أفت به القلعي‪ ،‬لكن ينبغي‬
‫التيان إلي ها إذا طل بت م نه ذلك‪ ،‬ل ا يتر تب عل يه من جب القلوب والوفاء ب سن العشرة وال صاحبة‬
‫بالعروف‪ ،‬ل سيما إذا كانت رفيعة القدر يلحقها العار بعودها بنفسها‪ ،‬وحيث ل تعد سقطت مؤنا‬
‫وإن طال مكثها‪ ،‬وترد ما أخذته من نفقة يوم النشوز وكسوة فصله‪ ،‬إذ يلكه الزوج بجرد نشوزها‪،‬‬
‫فتغرم ما تلف عندها بالقصى‪ ،‬وما نقص بأرشه‪ ،‬وما لبسته بأقصى الجر‪ ،‬فإن عادت للطاعة عادت‬
‫مؤن ا للم ستقبل من اليوم والف صل ل الال ك ما قاله الشيخان‪ ،‬وقال ا بن عج يل‪ :‬تعود ل ا ك سوة‬
‫الفصل الاضر بالتوزيع‪ ،‬وير ّد لا ما أخذه من ذلك‪ ،‬ول بأس بالفتيا به للضرار اللحق لا بسقوط‬
‫كسوة كل الفصل بنشوز لظة‪ ،‬بلف نفقة اليوم ل إضرار ف سقوطها‪ ،‬وإن امتنعت من العود إل‬
‫بتسليم الصداق‪ ،‬فإن كان حالً ول تقبض منه شيئا ول يطأها الزوج وقد سلمت له فغي ناشزة‪ ،‬إذ‬
‫لا البس حينئذ‪ ،‬ولو بالروج من منله على العتمد لتقصيها بعدم التسليم‪ ،‬فإن أعسر فلها الفسخ‪،‬‬
‫وإن انتفى شرط أو امتنعت عبثا فناشزة تب على العود ولو بالضرب لنه حق لزمها‪ ،‬كما يب هو‬
‫على ت سليم مهر ها الال إن كان مو سرا‪ ،‬وإن اد عى النشوز فأنكر ته صدقت إن كان ب سبب ظا هر‬
‫كخروج لسهولة البينة‪ ،‬فإن كان بفي كمنع مضاجعة أو أطلق صدق اهه‪ .‬قلت وقوله‪ :‬وإن ادعى‬
‫النشوز ال‪ .‬تقدم ف (ي) تصديقها بعد ثبوت التمكي أي مطلقا‪ ،‬وهو كذلك ف فتاوى ابن حجر‬
‫والتحفة والقلئد كما مر‪ ،‬فليحمل كلمه هنا على ما إذا ل يثبت التمكي وعدمه‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ش)‪ :‬تزوّج امرأة بشرط أن ل يرج ها من ب يت أهل ها ل يلزم الشرط‪ ،‬سواء كان ف‬
‫صلب العقد أم قبله‪ ،‬على الديد والقدي‪ ،‬كمذهب مالك صحة الشرط النافع لا‪ ،‬نعم إن التزم ذلك‬
‫بالنذر لزمه حيث ظهرت فيه القربة‪ ،‬كجب خاطرها أو خاطر أمها مثلً‪ ،‬لن فيه إدخالً للسرور على‬
‫مسلم وهو مطلوب‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ش)‪ :‬خرجت بإذنه أو تيقن رضاه لزيارة الصالي سقطت مؤن ا وقسمها ول إث‪ ،‬أو‬
‫بغيه سقطا وأث ت وعادا للم ستقبل بعود ها‪ ،‬ول سقوط بالعزم على الروج ح ت ترج وإن أث ت‬
‫بالتصميم على العصية‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ش)‪ :‬خافت ف بيت زوجها من سارق أو فاسق‪ ،‬فخرجت أو خرج با وليها أو أمها ل‬
‫يكن نشوزا‪ ،‬وتصدق ف دعوى الوف بيمينها‪ ،‬ويستبد بذلك الول حيث تعذرت مراجعة الزوج‪،‬‬
‫وهذا ما لو كان الزوج يقيم عند ضرّتا القدية أو الادثة بعد سفره أكثر من ثلثة أيام فخرجت هي‬
‫ب سبب ذلك فل يكون نشوزا‪ ،‬إذ الرا جح حر مة الزيادة على الثلث‪ ،‬وإن تفر قن ف البلد‪ ،‬وقول م‪:‬‬
‫لو منعها الزوج حقها كقسم لزم القاضي توفيته مله حيث أمكن‪ ،‬أما إذا كان ف بلد أخرى بيث‬
‫تتاج مراجعته إل مدة فجواز خروجها بسبب ذلك ظاهر‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ج)‪ :‬امرأة من أ هل الدن تزوّج ها ر جل من أ هل البوادي‪ ،‬وشرط عل يه أن تكون ف‬
‫بلدها‪ ،‬فسكن معها زمانا ث طلبها للبادية ف مل غي لئق بأمثالا‪ ،‬لكونه يغشاه الرجال ويتلطون‬
‫بالنساء‪ ،‬ول يكنها التحرز عنهم‪ ،‬ويصل منها البتذال ل يلزمها إجابته‪ ،‬ل للشرط الذكور لفساده‬
‫بل لن إجابتها والال ما ذكر مفسدة أي مفسدة‪ ،‬والشرع مبن على درء الفاسد وجلب الصال‪،‬‬
‫فإذا تعارضتها قدمهت الول‪ ،‬وحينئذ ل تسهقط نفقتهها‪ ،‬فيلزمهه مدان لليسهار وإدام نوه حرف مهن‬
‫الدراهم والكسوة كل سنة شتاء وصيفا‪ ،‬ومؤنة الادمة إن كانت تدم‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ج)‪ :‬مزوّ جة إذا دخلت على زوج ها اعتل ها ض يق وكرب و صياح‪ ،‬وإذا خر جت عن‬
‫داره سكن روعها‪ ،‬ل يلزمها تسليم نفسها للضرر لكن تسقط مؤنا‪ ،‬ول يلزم الزوج الروج من بيته‬
‫إل بيت آخر لو فرض أنه ل يعتلها ما ذكر‪ ،‬فحينئذ يرشدها الاكم إل اللع ول كراهة فيه‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ش)‪ :‬طلبها للسفر معه لزمها مع أمن الطريق والقصد ولو ف البحر اللح حيث غلبت‬
‫السلمة ول يش منه مبيح تيمم‪ ،‬أو مشقة ل تتمل لثلها عادة‪ ،‬فحيث امتنعت مع الوجوب فناشزة‬
‫ي سقط ق سمها ونفقت ها‪ ،‬ل كن ل يقوم عل مه بامتناع ها مقام طل به ل ا‪ ،‬بل ل بد لل سقوط من ت قق‬
‫المتناع‪.‬‬
‫(مسألة)‪ :‬خطب امرأة فأجابت على أن ينفق على بنتها معها إل أن تتزوّج‪ ،‬وأن الرأة تلس ف‬
‫بيتها إل إن رضيت أن تتبعه إل مكانه‪ ،‬فسكن عندها مدة ث طلبها دون بنتها لزمها أن تتبعه‪ ،‬ول‬
‫عبة بالواطأة الذكورة‪ ،‬نعم إن التزم بالنذر أن ل ينقلها عن بيتها إل بفرخها لزمه ذلك كما قاله ابن‬
‫زياد‪ ،‬وتقدم ف ش‪ :‬كما أن نفقة البنت ل تلزمه أيضا إل إن نذرها‪ ،‬وتلزم نفقة الزوجة بالتسليم التام‬
‫ليلً ونارا‪ ،‬ويرم على وليها النع من دخول الزوج بيتها وعدم تسليمها‪ ،‬بل ذلك مسقط لؤنا‪.‬‬
‫(مسهألة‪ :‬ي)‪ :‬طلق امرأتهه ول يعلمهها بهه أثه وبرىء عهن الؤن ظاهرا وباطنا وإن قصهد عدم‬
‫إعلمها‪ ،‬نعم إن كانت رجعية أو حاملً لزمه مؤنا مدة العدّة اهه‪ .‬قلت‪ :‬لكن مر أول الطلق عن‬
‫ابن زياد أنه ل بد من يينه لسقوط الؤن عنه إن ل تصدقه فليحمل ما هنا على ذلك‪.‬‬
‫(مسألة)‪ :‬طلق زوجته رجعيا أو بائنا حاملً لزمه جيع مؤنا غي نو الطيب وآلة التنطيف ما ل‬
‫تكن ناشزة حال الطلق‪ ،‬وإل فل وجوب كالزوجة الناشزة‪ ،‬فلو مات وهي ف العدة استمرت نفقة‬
‫الامل ل الرجعية‪ ،‬بل تنتقل لعدة الوفاة وتنقطع نفقتها وترثه‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ب ش)‪ :‬قولم‪ :‬تب الكسوة لكل فصل شتا ًء وصيفا‪ ،‬مراده حيث كانت العادة جارية‬
‫بذلك‪ ،‬فلو جرت عادة مل أن الكسوة لكل سنة أو أكثر عمل با‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬نظم بعضهم القوق الواجبة للزوجة على زوجها فقال‪:‬‬
‫حقوق النكاح الواجبات لزوجة >< على الزوج بالتمكي سبع لوازم‬
‫طعام وأدم ث سكن وكسوة >< وآلة تنظيف متاع وخادم‬
‫(م سألة)‪ :‬أراد سفرا طويلً‪ ،‬كلف طلق ها أو توك يل من ين فق علي ها من مال حا ضر‪ ،‬قاله ف‬
‫التحفة‪ ،‬وقال (م ر) ف شرح اليضاح‪ :‬هذا فيما بينه وبي ال تعال‪ ،‬أما الاكم فل يبه‬
‫[فائدة]‪ :‬قال ممد بن سراج‪ :‬ول تب القهوة على الزوج مطلقا وإن اعتادوها‪ ،‬لكن ن قل (ع‬
‫ش) عن (م ر) وجوب ا‪ ،‬ونو ها من الفوا كه العتادة لمثال ا‪ ،‬قال‪ :‬ويؤ خذ م نه وجوب ما يعتاد من‬
‫الكعك ف عيد الفطر‪ ،‬واللحم ف عيد الضحى‪ ،‬ول يب عمله عندها إل إن اعتيد ذلك‪ ،‬قال‪ :‬وهل‬
‫يب إعلم الزوجة بعدم وجوب خدمته ما جرت به العادة من الطبخ والكنس ونوها؟ الظاهر نعم‪،‬‬
‫لنا إذا ل تعلم بعدم وجوب ذلك ظنت وجوبه‪ ،‬وأنا ل تستحق الؤنة بتركه‪ ،‬فصارت كأنا مكرهة‬
‫على الفعل‪ ،‬وحينئذ هل تب لا أجرة؟ يتمل ل لتقصيها اهه‪.‬‬
‫(م سألة)‪ :‬امت نع الزوج أو القر يب من ت سليم الؤن الواج بة عل يه أو سافر ول يلف منفقا‪ ،‬جاز‬
‫لزوجته وقريبه أخذها من ماله ولو بغي إذن الاكم‪ ،‬كما أن للم وإن علت أن تأخذ للطفل من مال‬
‫أبيه المتنع أو الغائب أيضا‪ ،‬لكن يتعي الخذ من جنس الواجب فيهما إن وجد‪ ،‬فإن ل يكن له مال‬
‫أنفقت الم من مالا أو اقترضت ورجعت على الطفل‪ ،‬أو على من لزمته نفقة إن أذن القاضي لا ف‬
‫هه‬
‫هد فقده وإل فل رجوع‪ ،‬وإن تعذر الشهاد على الوجه‬ ‫هة الرجوع عنه‬ ‫ذلك‪ ،‬أو أشهدت على نيه‬
‫لندرته‪ ،‬وكالم فيما ذكر بقيده قريب متاج وجد لطفل غاب أبوه أو امتنع‪ ،‬ولب أو جدّ أخذ ما‬
‫و جب له من مال فر عه غ ي الكلف‪ ،‬وله إياره لذلك ل ا يطي قه‪ ،‬ل أم من مال فرع ها‪ ،‬ول ا بن من‬
‫مال أب يه الجنون إل بالا كم‪ ،‬وت ستق ّر نف قة القر يب بفرض القا ضي‪ ،‬وكذا بإذ نه ف ال ستقراض‪،‬‬
‫فت صي دينا ف ذمّة القر يب حينئذ ل بدون هذ ين‪ ،‬بل ت سقط ب ضي الزمان إل نف قة خادم القر يب‬
‫ح يث وج بت لن ا ف مقابلة الد مة‪ ،‬ك ما أن نف قة الزو جة الطي عة ولو زو جة أ صل ت ستقرّ ب ضي‬
‫الزمان دون فرض الا كم اه ه من ف تح الواد‪ .‬وأف ت أح د الرملي في ما إذا فرض الا كم للزو جة‬
‫وأولدها دراهم ف مقابل مؤنتها ومؤنم عند غيبة الزوج‪ ،‬وأذن لا ف إنفاق ذلك عليها وعليهم‪ ،‬وف‬
‫الستدانة عند تعذر الخذ من ماله مع الرجوع عليه‪ ،‬بأن ذلك صحيح للحاجة الداعية إليه والصلحة‬
‫القتضية له‪ ،‬بل يب عليه ذلك عند طلبها‪ ،‬كما لو قدّر الزوج لزوجته نظي كسوتا دراهم فتلزم ما‬
‫داما متراضيي اهه‪..‬‬

‫فسخ النكاح بالعسار‬


‫(م سألة‪ :‬ي)‪ :‬ف ف سخ النكاح خ طر‪ ،‬و قد أدرك نا مشاي نا العلماء وغي هم من أئ مة الد ين ل‬
‫يوضون فيهه‪ ،‬ول يفتحون هذا الباب لكثرة نشوز نسهاء الزمان‪ ،‬وغلبهة الههل على القضاة وقبولمه‬
‫الر شا‪ ،‬ول كن نقول‪ :‬يوز ف سخ الزو جة النكاح من زوج ها ح ضر أو غاب بت سعة شروط‪ :‬إع ساره‬
‫بأقل النفقة‪ ،‬والكسوة‪ ،‬والسكن ل الدم‪ ،‬بأن ل يكن له كسب أصلً‪ ،‬أو ل يفي بذلك‪ ،‬أو ل يد‬
‫من ي ستعمله‪ ،‬أو به مرض ين عه عن الك سب ثلثا‪ :‬أو له ك سب غ ي لئق أ ب أن يتكل فه‪ ،‬أو كان‬
‫ل أو على معسهر أو‬ ‫حراما أو حضهر ههو وغاب ماله مرحلتيه‪ ،‬أو كان عقار أو عرضا أو دينا مؤج ً‬
‫مغصوبا‪ ،‬وتعذر تصيل النفقة من الكل ف ثلثة أيام‪ ،‬وثبوت ذلك عند الاكم بشاهدين أو بعلمه‪،‬‬
‫أو بيمينها الردودة إن ر ّد اليمي‪ ،‬وحلفها مع البينة أنا تستحق النفقة‪ ،‬وأنه ل يترك مالً‪ ،‬وملزمتها‬
‫للم سكن‪ ،‬وعدم نشوز ها‪ ،‬ور فع أمر ها للحا كم‪ ،‬وضر به مهلة ثل ثة أيام لعله يأ ت بالنف قة‪ ،‬أو يظ هر‬
‫للغائب مال أو نو وديعة‪ ،‬وأن يصدر الفسخ بلفظ صحيح بعد وجود ما تقدم‪ ،‬إما من الاكم بعد‬
‫طلبها‪ ،‬أو منها بإذنه بعد الطلب بنحو‪ :‬فسخت نكاح فلن‪ ،‬وأن تكون الرأة مكلفة‪ ،‬فل يفسخ ولّ‬
‫غيها‪ ،‬ولو غاب الزوج وجهل يساره وإعساره لنقطاع خبه‪ ،‬ول يكن له مال برحلتي فلها الفسخ‬
‫أيضا بشرطهه‪ ،‬كمها جزم بهه فه النهايهة وزكريها والزجهد والسهنباطي وابهن زياد و (سهم) الكردي‬
‫وكثيون‪ ،‬وقال ابن حجر وهو متجه مدركا ل نقلً‪ ،‬بل اختار كثيون وأفت به ابن عجيل وابن كب‬
‫وابن الصباغ والرويان أنه لو تعذر تصيل النفقة من الزوج ف ثلثة أيام جاز لا الفسخ حضر الزوج‬
‫أو غاب‪ ،‬وقواه ابهن الصهلح‪ ،‬ورجحهه ابهن زياد والطنبداوي والزجهد وصهاحب الهذب والكافه‬
‫وغي هم‪ ،‬في ما إذا غاب وتعذرت النف قة م نه ولو بن حو شكا ية‪ ،‬قال ( سم)‪ :‬وهذا أول من غي بة ماله‬
‫وحده الجوّز للف سخ‪ ،‬أ ما الف سخ بتضرر ها بطول الغي بة وشهوة الوقاع فل يوز اتفاقا وإن خا فت‬
‫الزنا‪ ،‬فإن فقدت الاكم أو الحكم أو عجزت عن الرفع إليه كأن قال‪ :‬ل أفسخ إل بال وقد علمت‬
‫إعساره وأنا مستحقة للنفقة استقلت بالفسخ للضرورة‪ ،‬كما قاله الغزال وإمامه‪ ،‬ورجحه ف التحفة‬
‫والنهاية وغيها‪ ،‬كما لو عجزت عن بينة العسار وعلمت إعساره ولو بب من وقع ف قلبها صدقه‬
‫فل ها الف سخ أيضا‪ ،‬نقله الليباري عن ا بن زياد بشرط إشهاد ها على الف سخ اه ه‪ .‬وذ كر غالب هذه‬
‫الشروط ف تعذر النفقة بغيبة الزوج ف (ج) وف (ش) أيضا نو ما مر وزاد‪ :‬فحينئذ إذا قضى بالفسخ‬
‫بتعذر النفقة بالغيبة والمتناع شافعي لترجيحه عنده‪ ،‬لكونه من أهله أو لكونه رأى تضرر الرأة نفذ‬
‫ظاهرا وكذا باطنا فل يوز نقضه‪ ،‬ويوز الفتاء والعمل به للضرورة‪ ،‬إذ الشقة تلب التيسي‪ ،‬وليس‬
‫هذا من تتبع الرخص‪ ،‬نعم لو ادعى الزوج بعد أن له مالً بالبلد خفي على بينة العسار‪ ،‬وأن الزوجة‬
‫تعلمه وتقدر عليه وأقام بذلك بينة بان بطلن الفسخ إن تيسر تصيل النفقة منه ل كعقار وعرض‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ش)‪ :‬إذا سلمت المة نفسها للزوج ليلً ونارا فلها جيع الؤن‪ ،‬فإن أعسر فلها بالغة‬
‫عاقلة الفسخ‪ ،‬كما أن لسيدها الفسخ بالهر قبل الوطء وقبض البعض ل بالنفقة‪.‬‬
‫ه كتابهة‬‫(مسهألة‪ :‬ي)‪ :‬ونوه ج ‪ :‬الطريهق فه فسهخ نكاح أمتهه مهن عبده أن يعتقهها أو يكاتبه ا‬
‫صحيحة ث يلكها العبد بنحو نذر وإن فسخت الكتابة بعد‪ ،‬لن النكاح ينفسخ بلك أحد الزوجي‬
‫الخر ولو جزءا منه‪.‬‬

‫نفقة القارب‬
‫(م سألة‪ :‬ج)‪ :‬ل يوز ب يع الولد لحتياج هم للنف قة لر مة ب يع ال ر‪ ،‬فلو باع هم الب أو غيه‬
‫كان ثنهم متعلقا بذمة البائع‪ ،‬وليس لشتريهم عليهم يد‪ ،‬ونفقتهم ف بيت الال ث مياسي السلمي‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ش)‪ :‬ت ب على الفرع الو سر نف قة الوالد الحتاج وك سوته وغيه ا‪ ،‬و هي ما يقوم به‬
‫بدنهه وحاله‪ ،‬ويسهن متأكدا أن يشبعهه‪ ،‬بهل يكره القتصهار على القوام بل عذر‪ ،‬فإن اسهتوى اثنان‬
‫فأكثر ف در جة وزعت على الرؤوس ذكرهم كأنثاهم‪ ،‬وح ّد الي سار أن يفضل عن حاجته‪ ،‬و ما ل‬
‫يستغن مثله عنه كمسكن وملبس وفرش وماء طهارة‪ ،‬وعن حاجة حليلته‪ ،‬وإن تعددت يومه وليلته‬
‫الت تليه‪ ،‬ويباع فيها ملكه كالدين‪ ،‬وتب أيضا نفقة حليلة الوالد وأمته لستمتاع وخدمة إذ يب‬
‫إعفافه وخدمته‪ ،‬وينبغي للولد أن يون ولد أبيه خروجا من خلف من أوجبها‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬قال ابن حجر‪ :‬وأفت بعضهم ف أخ أنفق على أخيه الرشيد وعياله سني وهو ساكت‬
‫ث أراد الرجوع عليه بأنه يرجع أخذا من مسألة النقوط وفيه نظر بل ل وجه له‪ ،‬لعدم العادة بالرجوع‬
‫ف ذلك‪ ،‬وعدم الذن من النفق عليه اهه ع ش‪ .‬وف باعشن‪ :‬وللوالد منع ولده من السفر حت يترك‬
‫له نفقة أو منفقا حيث وجبت مؤنته‪.‬‬

‫الرضاع والضانة‬
‫[فائدة]‪ :‬يرم من الرضاع ما يرم من النسب‪ ،‬ويستثن من ذلك ست صور وهي‪ :‬جواز تزوج‬
‫الشخص جدة ابنه‪ ،‬وأخت ابن أخيه‪ ،‬وأمهات أخيه‪ ،‬وعمه وخاله من الرضاع ل النسب ف الكل‪،‬‬
‫كما تتزوج الرأة أخا ابنها منه أيضا‪ ،‬اهه من خط الشيخ علي بن أب بكر علوي‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬مذهبنها أناه ل ترّم إل خسه رضعات‪ ،‬وقال أبهو حنيفهة ومالك‪ :‬ترم رضعهة واحدة‬
‫فليتنبه لذلك والحتياط ل يفى‪.‬‬
‫(مسألة)‪ :‬أرضعت امرأة طفلة بشرطه‪ ،‬صارت أمها وصار أولد الرضعة التقدمون على الرضاع‬
‫والتأخرون ع نه إخوان تلك الب نت‪ ،‬فلو أتهت الب نت الذكورة بولد صارت الرض عة جد ته‪ ،‬و صار‬
‫أولد ها أخواله وخال ته‪ ،‬ولو أرض عت إحدى زوجات ر جل بلب نه طفلً صارت أ مه والر جل أباه‪،‬‬
‫وأولده منها ومن غيها أخواته‪ ،‬وبقية زوجاته موطوءات أبيه‪.‬‬
‫(مسألة)‪ :‬تزوّج شخص بنتا صغية دون الولي‪ ،‬فأرضعتها أمه رضاعا مرما بشروطه أو أخته‪،‬‬
‫وكذا زوجة أبيه أو ابنه أو أخيه‪ ،‬والال أن اللب لزوجها الذكور ف الثلث الصور‪ ،‬انفسخ نكاحها‬
‫ف الم يع وحر مت عل يه مؤبدا‪ ،‬لن ا صارت مر مة‪ ،‬ك ما لو أرضعت ها زوج ته ال كبية‪ ،‬فينف سخ‬
‫نكاحهمها ويرمان عليهه مؤبدا أيضا‪ ،‬نعهم لو ل يدخهل بالكهبية ل ترم الصهغية مؤبدا‪ ،‬فيجوز له‬
‫نكاح ها ثانيا‪ ،‬إذ ل ترم الربي بة إل بالدخول ولو أرضعت ها أم زوج ته ال كبية أو بنت ها أو أخت ها‪ ،‬أو‬
‫زوجة أب الكبي أو زوجة ابنها بلبنهما‪ ،‬انفسخ أيضا نكاح الصغية والكبية لنما صارتا من يرم‬
‫المع بينهما ف عقد شخص ابتداء‪ ،‬فيفسخ النكاح إذا طرأ عليه انتهاء‪ ،‬ويفرق بي هذا وما لو نكح‬
‫أختا على أخت ها‪ ،‬ح يث ل ينع قد نكاح الثان ية‪ ،‬بأن هذه ل تت مع مع الول أ صلً‪ ،‬لوقوع عقد ها‬
‫فاسدا من أصله‪ ،‬فلم يؤثر ف بطلن الول‪ ،‬بلف الكبية هنا فإنا اجتمعت مع الصغية فبطلتا إذ‬
‫ل مرجح‪ ،‬وله نكاح من شاء منهما فليتنبه لذلك فإنه ما يغفل عنه‪ ،‬وطريق اللص لن أراد أن تصي‬
‫الجنبية له مرما أن يعقد على الصغية‪ ،‬ث بعد أن يطلقها ترضعها أخت زوجته أو زوجة أبيها مثلً‬
‫فتحرم الرضعة‪ ،‬ويل النظر واللوة ب ا بشرطه أن ا صارت أم زوج ته‪ ،‬ولو كان الرضا ب عد فراق ها‪،‬‬
‫كما نص عليه الئمة ف الختصرات فضلً عن البسوطات‪ ،‬وحيث انفسخ نكاحه فيمن ل يدخل با‬
‫ول يكن بفعل ها‪ ،‬كأن دبت إل نائ مة لزم الرضعة نصف م هر م ثل الصغية لزوج ها‪ ،‬ولزم للصغية‬
‫نصف السمى‪ ،‬أو فيمن دخل با لزم الرضعة له مهر الثل‪ ،‬ولزم للمدخول با السمى ولغيها نصفه‬
‫إن ل يكن بفعلها‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ك)‪ :‬أقرت امرأة أنا ارتضعت من فلنة‪ ،‬أو أن فلنا أخوها مثلً من الرضاع‪ ،‬قبلت إن‬
‫أمكن حسا وشرعا‪ ،‬بالنسبة لرمة التناكح بينهما ف حقها فقط‪ ،‬وإن ل تذكر شروط الرضاع‪ ،‬ل‬
‫ف حق أصولا وفروعها إل من صدقها‪ ،‬فيحرم تناكحهما ظاهرا وباطنا إن صدقت وإل فظاهرا‪ ،‬ول‬
‫ف ثبوت الحرم ية من ن ظر و مس‪ ،‬وإن أقرت أن ا أرض عت غي ها قبلت شهادت ا إن ل تطلب أجرة‬
‫على الرضاع‪ ،‬ول تكفي شهادتا وحدها‪ ،‬بل ل بد من عدلي أو رجل وامرأتي أو أربع نسوة هي‬
‫إحداه ا أو إحداه نّ‪ ،‬ول بد أيضا من تف صيل الشهادة بذ كر الزمان والعدد وال سنّ والياة وو صل‬
‫اللب الوف‪ ،‬وحيث ل يثبت لنحو فسق الشهود‪ ،‬ول تصدق الرضعة‪ ،‬كره التناكح كراهة شديدة‬
‫للشبهة‪.‬‬
‫(م سألة)‪ :‬م ل تقد ي الم وأمهات ا وتي ي الم يز ف الضا نة ما ل تن كح من ل حضا نة له فل‬
‫تستحقها النكوحة‪ ،‬ولو من أقارب الطفل من ل حضانة له‪ ،‬كأب الم والال على العتمد‪ ،‬بلف‬
‫من له حضا نة ف الملة وإن ل ي ستحقها الن‪ ،‬قاله ف التح فة والف تح وال سن‪ ،‬ومله أيضا إذا أقام‬
‫الب ونو الم ببلد واحد‪ ،‬أما لو أراد أحدها سفر الاجة كحج وتارة ونزهة‪ ،‬فالقيم أول بالميز‬
‫وغيه حت يعود الخر لطر السفر مع توقع العود‪ ،‬نعم بث الزركشي وغيه أن الم لو كانت هي‬
‫القي مة‪ ،‬وكان ف مقا مه مع ها مف سدة أو ضياع م صلحة‪ ،‬كتعل يم قرآن أو حر فة‪ ،‬و هو ببلد ل يقوم‬
‫غيه مقامه‪ ،‬مكن الب من السفر به ل سيما إن اختاره البن‪ ،‬قاله ف المداد‪ ،‬وخرج بالاجة سفر‬
‫النقلة‪ ،‬ك ما لو كان الب كغيه من الع صبات ببلد آ خر غ ي بلد الزو جة فله ال سفر به ميزا أو غيه‬
‫ولو برا‪ ،‬وتسهقط حضانهة الم حينئذ‪ ،‬مها ل تصهحبه بشرط أمهن الطريهق والقصهد احتياطا لفهظ‬
‫الن سب ولصلحة التعليم والصيانة وسهولة النفاق‪ ،‬ن عم لو كان هناك أ حد العصبات وإن ب عد كان‬
‫أول به‪ ،‬فل ينقله القرب حينئذ‪ ،‬ك ما رج حه ف التح فة والنها ية‪ ،‬ل كن ا سثتن ف المداد والتح فة‬
‫والف تح الب وال د‪ ،‬فاعت مد أن للب نقله وإن كان ال د كغيه مقيما‪ ،‬ولل جد وإن أقام غيه من‬
‫الع صبات‪ ،‬بل ر جح ف المداد أيضا أن سائر الع صبة مثله ما‪ ،‬فللقرب نقله مع وجود الب عد ببلد‬
‫الم‪.‬‬

‫كتاب النايات‬
‫(م سألة)‪ :‬ق تل زوج ته الا مل لز مه القود إن تع مد كغي ها بشرو طه الثل ثة‪ :‬و هي أن ل يكون‬
‫القتول كافرا ول عبدا‪ ،‬والقا تل م سلما أو حرا‪ ،‬ول أ صلً للمقتول‪ ،‬فإن ع فا أ حد ورثت ها أو كان‬
‫في هم فرع للقا تل سقط الق صاص ووج بت الد ية إن ع في علي ها‪ ،‬ول عبة بكون القتول امرأة أو‬
‫صغيا أو دنء النسب والقاتل بضده‪ ،‬نعم شرط القاتل أن يكون مكلفا متارا عامدا ملتزما للحكام‬
‫ل كافرا حربيا‪ ،‬ويب أيضا على عاقلة القاتل وهم قرابته من النسب دية الني‪ ،‬وهي غرة عبد أو‬
‫أمة قيمته خس من البل إن خرج ميتا‪ ،‬فإن ل يرج ل يب شيء‪ ،‬ويب أيضا على القاتل كفارة‬
‫عتق رقبة ث صيام شهرين متتابعي‪ ،‬ويرم عليه المتناع والتعزز عن إقامة الد‪ ،‬نعم إن كان لطلب‬
‫العفو الحمود فينبغي للوارث إسعافه‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ش)‪ :‬طعن رجل وأخرجت شبكة بطنه فبقي يوما وليلة‪ ،‬فجيء له بطبيب يعاله فقال‪:‬‬
‫ل ي كن إدخال الشبكة لكونا يب ست فقطع ها فمات بعد أيام‪ ،‬فإن تع مد مع عل مه بأن الق طع يق تل‬
‫غالبا ومات بالفعلي‪ ،‬أو قطعها بل إذن من الجروح الكامل وول الناقص‪ ،‬فعلى كل من الطاعن ولو‬
‫سهكران تغليظا عليهه‪ ،‬إذ ههو فه حكهم الكلف‪ ،‬والطهبيب كان ماهرا بأن ل يطىء إل نادرا أول‬
‫الق صاص بشر طه‪ ،‬ول عبة بإذن الوارث‪ ،‬وإن ق طع الا هر على و فق معرف ته فمو ته مال على ف عل‬
‫الطاعن‪ ،‬فعليه القصاص فقط‪ ،‬لن الواقع من الطبيب مض معالة‪ ،‬وإن أخطأ الاهر فمات الطعون‬
‫بالفعلي بقول عدلي خبين‪ ،‬فعلى الطاعن هنا وفيما يأت حيث ل قصاص نصف دية مغلظة ف ماله‬
‫لتعمده‪ ،‬وليس على الاهر شيء إن أذن له ف عي ما فعله‪ ،‬فإن قال له‪ :‬داون وأطلق‪ ،‬أو قال الاهر‪:‬‬
‫جهلت القطع وحلف‪ ،‬فعلى عاقلته نصف دية مغلظة مثلثة إن صدقوه وإل فعليه‪ ،‬كما لو قطعها غي‬
‫الاهر ظنا أن ذلك يدي‪ ،‬لنه قصد إنسانا با ل يقتل غالبا ف ظنه‪ ،‬وكما لو ألقاه على حديدة ل‬
‫يعلمها‪ ،‬نعم إن أذن له الجروح ف عي القطع فل ضمان‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ك)‪ :‬يرم التسبب ف إسقاط الني بعد استقراره ف الرحم‪ ،‬بأن صار علقة أو مضغة‬
‫ولو قبل نفخ الروح كما ف التحفة‪ ،‬وقال (م ر)‪ :‬ل يرم إل بعد النفخ‪ ،‬واختلف النقل عن النفية ف‬
‫الواز مطلقا و ف عد مه ب عد ن فخ الروح‪ ،‬و هل هو كبية؟ الحوط أن يقال‪ :‬إن علم الا ن بوجود‬
‫المل بقرائن الحوال وتعمد فعل ما يهض غالبا وقد نفخ فيه الروح ول يقلد القائل بالل فكبية‬
‫وإل فل‪.‬‬
‫(مسألة)‪ :‬ل قصاص على قاتل تارك الصلة والزان الحصن ببينة أو إقراره‪ ،‬ول يرجع عنه إل إن‬
‫كان مثله‪ ،‬كما ف التحفة والنهاية لكن يأث‪ ،‬نعم إن قصد نو وليه بقتله الد ودفع العار لعدم الوال‬
‫أو ت ساهله بالدود ك ما هو العهود فيحت مل جوازه‪ ،‬وعبارة أ ب مر مة ق تل تارك ال صلة أو الزا ن‬
‫الحصهن عمدا تشهيا‪ ،‬فإن كان حيه إقدامهه جاهلً إهداره أثه إثه الجترىء على العاصهي ل إثه‬
‫القاتل‪ ،‬أو عالا فإث الفتيات على المام ل غي‪ ،‬وإن قتل تارك الصلة ف مدة الستتابة أو قبلها أث‬
‫إثا زائدا على الفتيات ويعزر ف الكل‪ ،‬ول قود إل إن كان مثله اهه‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ب)‪ :‬يوز الشلي وهو الف صد العروف عند ظهور الدري بأن يؤخذ شيء من الدرة‬
‫ويو ضع ف مل الفصد ف نو اليد ل ن ل يظهر به أ ثر الدري ولو بن حو صب‪ ،‬ل ا عرف بالتجربة‬
‫ال صحيحة وال ستقراء من ح صول التخف يف بذلك جدا‪ ،‬و قد جوّز العلماء أك ثر من ذلك ف نظ ي‬
‫السألة‪ ،‬وقد علمنا بذلك نن وغالب من عاصرناه من العلماء ومن قبلنا‪ ،‬وأفت بوازه جاعة كابن‬
‫زيادة والعلمة طاهر بن ممد علوي‪ ،‬بل صرح هذا بوجوبه‪.‬‬

‫الدية والقسامة‬
‫(مسألة‪ :‬ش)‪ :‬قال الان الستحق القصاص‪ :‬بعتك هذه العي با تستحق عليّ‪ ،‬ل يصح لن البيع‬
‫مقابلة مال بال‪ ،‬والق صاص أ صالة ل يس بال‪ ،‬ن عم هو كنا ية ف الع فو‪ ،‬فإذا ق صد به التماس الع فو‬
‫بالعي وقبل الستحق أو ول الجنون الفقي ولو صبيا سقط القصاص وملك الستحق العي‪ ،‬كما لو‬
‫قالت‪ :‬بعتهك هذه العيه بطلقهي‪ ،‬إذ كهل منهمها بذل مال فه مقابلة مها اسهتحق عليهه شرعا وههو‬
‫القصاص أو سلطة الزوج‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬لو أشرفت سفينة على الغرق إن ل يطرح متاعها كله أو بعضه وجب طرح ما احتيج‬
‫إل يه‪ ،‬وإن ل يأذن مال كه لنجاة را كب مترم‪ ،‬فإن ل يغلب جاز بإذن الالك‪ ،‬وي ب إلقاء متاع لبقاء‬
‫ذي روح‪ ،‬والدواب لبقاء آدمي ل ق ّن لر‪ ،‬ويضمن ما ألقاه بغي إذن مالكه‪ ،‬وإن قال خوف غرق‬
‫ل على اللقهى فقهط‪ :‬ألق متاعهك وأنها ضامهن له أو ضامنهه ل ضامهن فقهط ضمهن‪ ،‬أو وأنها وهؤلء‬
‫ضامنون‪ ،‬فح صته أي القائل باعتبار الرؤوس ل هم وإن رضوا‪ ،‬ولو قال‪ :‬أ نا و هم ضامنون كل م نا‬
‫على الكمال‪ ،‬أو وأح صله من مال م أو مال لز مه الم يع‪ ،‬ك ما لو با شر اللقاء ب عد قوله‪ :‬أ نا و هم‬
‫ضامنون بإذن الالك اه ه ف تح‪ .‬وأف ت الش يخ زكر يا بأ نه لو كان ش خص له خبة بق طع الظفرة من‬
‫أعي الدواب فقال له آخر‪ :‬اقطع ظفرة عي ثوري فقطعها فعميت ل يضمن اهه‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ش)‪ :‬أعتق العبد جاعة حلوا عنه كل سنة ف ديه نو الطأ ما يمله العتق الواحد وهو‬
‫نصف دينار إن كانوا أغنياء‪ ،‬وربعه إن كانوا متوسطي‪ ،‬يقسم بينهم على قدر حصصهم‪ ،‬خلفا لا‬
‫توهه نسخ العباب‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ش)‪ :‬ج ن أ حد الخوة على ب عض الخر ين خ طأ كان كل الرش على عاقلة الا ن‬
‫الذين هم بقية الخوة غي الجن عليه‪ ،‬فل يلزمه شيء من الرش‪ ،‬إذ لو لزمه لكان له‪ ،‬والشخص ل‬
‫يثبت له ف ذمة نفسه شيء ابتداء ول دواما‪ ،‬كما لو زوج السيد أمته بعبده ل يلزم العبد مهر‪ ،‬إذ لو‬
‫لزم لكان لسيده‪ ،‬والسيد ل يثبت له ف ذمة عبده دين‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ش)‪ :‬دعوى البكر أن شخصا افتضها دعوى جرح‪ ،‬فاليمي فيه ف جانب الدعى عليه‬
‫ككل دعوى‪ ،‬سواء كان لوث كأن وجدا ف خلوة وصاحت حال الكراه أم ل‪ ،‬إذ اليمي ل تكون‬
‫ف جانب الدعي مطلقا إل ف القسامة ف القتل فقط‪ ،‬مع وجود اللوث الغلب للظن اقتصارا على‬
‫الوارد‪ ،‬فحينئذ إن أوجبت الدعوى قصاصا‪ ،‬كأن ادعت امرأة على أخرى أنا أزالت بكارتا عمدا‪،‬‬
‫فل بد من شاهد ين أو مالً بأن كا نت خ طأ أو عمدا من ر جل ك فى في ها ر جل وامرأتان‪ ،‬أو ي ي‬
‫الد عي‪ ،‬أو أر بع ن سوة‪ ،‬إذ ل يطلع على ذلك إل الن ساء غالبا‪ ،‬و صفة الشهادة أن يقول‪ :‬أش هد أن‬
‫فلنا أزال بكارة فل نة عمدا أو شب هة أو خ طأ على و فق الدعوى‪ ،‬ول يشترط تعر ضه ل ا أزيلت به‬
‫البكارة من ذ كر أو نو أ صبع‪ ،‬فإن ل تكن بينة فالقول قول الن كر فيحلف خ سي يينا‪ ،‬لن حلف‬
‫الرح كالنفس وإن قل واجبه‪ ،‬ول تكن ديته مقدرة‪ ،‬فإن نكل حلف الدعي الردودة خسي أيضا‬
‫وثبت الواجب قصاصا أو غيه‪.‬‬

‫أحكام البغاة والمامة العظمى‬


‫(م سألة)‪ :‬لقا ضي الوارج التغلب ح كم قا ضي ال سنة‪ ،‬فح يث ن فذ قضاء قاضي نا بأن ل يالف‬
‫نصا أو إجاعا أو قياسا جليا نفذ قضاء قاضيهم‪ ،‬وحيث ل فل‪ ،‬لن هؤلء ونوهم من فرق البتدعة‬
‫الذ ين ل يكفرون ببدعت هم بغاة لوجود الشروط في هم‪ ،‬وشهادة البغاة مقبولة‪ ،‬وقضاء قاضي هم نا فذ‪،‬‬
‫كما ينفذ قضاء الفاسق ونوه للضرورة‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ك)‪ :‬تنعقد المامة إما ببيعة أهل الل والعقد من العلماء والرؤساء ووجوه الناس الذين‬
‫يتيسر اجتماعهم‪ ،‬أو باستخلف إمام قبله‪ ،‬أو باستيلء ذي الشوكة وإن اختلت فيه الشروط كلها‪،‬‬
‫فحينئذ من اجتم عت ف يه الشروط ال ت ذكرو ها ف المام الع ظم ف هو إمام أع ظم‪ ،‬وإل ف هو متولّ‬
‫بالشوكة‪ ،‬فله حكم المام العظم ف عدم انعزاله بالفسق‪ ،‬فيزوّج بناته وإن ل يكن ل نّ ولّ خاص‬
‫غيه كبنات غيه بالولية العامة وإذا قلنا ل يؤثر الفسق ف حقه فيوكل غيه‪ ،‬لكن يشترط ف وكيله‬
‫وقاضيه ما يشترط ف وكيل غيه‪ ،‬وإل ل تصح توليته‪ ،‬ول تنفذ أحكامه على الراجح‪ ،‬نعم إن وله‬
‫مع علمه بفسقه أو فسق بعد وعلمه المام نفذت للضرورة‪ ،‬وأمراء البلدان يسمعون إماما أعظم لا‬
‫ذكر ف انعقاد المامة‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ي)‪ :‬ل تزول ول ية ال سلطان الذي انعقدت ولي ته ببي عة أو ع هد مت صل ب ن انعقدت‬
‫وليته بزوال شوكته‪ ،‬حت يلع نفسه أو يلع بسبب‪ ،‬أو يأسره الكفار وييأس من خلصه‪ ،‬أما من‬
‫كا نت ولي ته بتغلب أو ع هد مت صل بتغلب كغالب ولة الزمان فنفوذ ولي ته مدة بقاء شوك ته ولو‬
‫ضعيفة ل بعد زوالا‪ ،‬فلو بقيت ف بعض البلد نفذت فيما بقيت فيه فقط‪ ،‬وحيث قلنا بنفوذ وليته‬
‫فهو مقدم على أهل الل والعقد إن كان مسلما‪ ،‬بل ل تنفذ توليتهم نو القضاء من غي إذنه إل إن‬
‫تعذر فتنفذ مدة التعذر‪ ،‬ومعن ذي الشوكة انقياد الناس وطاعتهم وإذعانم لمره‪ ،‬وإن ل يكن عنده‬
‫ما عند السلطان من آلة الرب والند ونوها ما تقع به الرهبة‪ ،‬كرؤساء البلد‪ ،‬ورئيس الماعة‪،‬‬
‫و صاحب الو طة الطاع على و جه العتقاد والحتشام‪ ،‬ف سبب النقياد ل م مق تض ل صحة ن صب‬
‫القضاة والنوّاب وإن ل تكن شوكة‪ ،‬أما ذو الشوكة الكافر‪ ،‬فإن كان منقادا لمر نائب البلد السلم‬
‫خوفا أو وفاء بعههد أو احتشاما‪ ،‬فتوليهة القضاء بإذن ذلك النائب أو الكافهر الذي عههد إليهه توليهة‬
‫القضاء تصهريا أو تلويا‪ ،‬وإن ل يكهن منقادا لمهر النائب فتوليهة القضاء لههل الله والعقهد‪ ،‬ول‬
‫يتو قف على إذن الكا فر إذ هم مأمورون بل عه ول تلزم هم طاع ته‪ ،‬بل ل يوز النقياد له اختيارا‪،‬‬
‫ويلزمههم إقامهة إمام يرجهه‪ ،‬نعهم لو ول الكافهر قاضيا ول يكهن إل طاعتهه للخوف نفذت توليتهه‬
‫للضرورة‪.‬‬

‫الردة‬
‫[فائدة]‪ :‬صرح الئ مة بتكف ي من قال لكا فر جاء لي سلم‪ :‬اذ هب فاغت سل‪ ،‬أي إن كان م ن ل‬
‫ي فى عل يه‪ ،‬بل يلز مه قطع الصلة لذلك قياسا على إنقاذ الغر يق‪ ،‬بل هذا أع ظم لن ف يه إنقاذا من‬
‫اللود ف النار اهه باجوري‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ش)‪ :‬حكم عليه حاكم فتبم فقال استهزاء‪ :‬ليس هذا الشرع بشيء قط كفر‪ ،‬كما لو‬
‫ي شيء هذا الشرع‪ ،‬أو قيل له احضر ملس العلم فقال‪ :‬ما هذا بشيء‪ ،‬أو قال‪ :‬قصعة‬ ‫قال لفتوى‪ :‬أ ّ‬
‫من ثريد خي من العلم‪ ،‬فحينئذ تري عليه أحكام الرتدين من الستتابة وغيها‪ ،‬نعم إن قال‪ :‬ل أرد‬
‫الشرع بل أردت ال كم عل ّي ظنن ته غ ي م ستند إل ج هة تقتض يه عزر تعزيرا بليغا زاجرا لثله عن‬
‫إطلق مثل هذا القول‪ ،‬ومن تأمل أحوال أهل الزمان ل يشك ف استخفافهم بالشرع وحلته وبالفقه‬
‫وخدمته‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ي)‪ :‬حا صل ما ذكره العلماء ف التز يي بزي الكفار أ نه إ ما أن يتز يا بزي هم ميلً إل‬
‫دينهم وقاصدا التشبه بم ف شعائر الكفر‪ ،‬أو يشي معهم إل متعبداتم فيكفر بذلك فيهما‪ ،‬وإما أن‬
‫ل يقصد كذلك بل يقصد التشبه بم ف شعائر العيد أو التوصل إل معاملة جائزة معهم فيأث‪ ،‬وإما أن‬
‫يتفق له من غي قصد فيكره كشد الرداء ف الصلة‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ش)‪ :‬البتد عة ق سمان‪ :‬ق سم يك فر ببدع ته كمنكري علم ال بالزئيات‪ ،‬ومعتقدي قدم‬
‫العال والج سمة‪ ،‬وكال ساعيلية العتقد ين كون الر سالة لعل يّ وعدم براءة عائ شة ومكفري ال صحابة‬
‫رضهي ال عنههم‪ ،‬فهؤلء لمه حكهم الكفار فل تله مناكحتههم ول ذبيحتههم‪ .‬وقسهم ل يكفرون‬
‫كالعتزلة والقدر ية والزيد ية‪ ،‬وفر قة من النابلة اعتقدوا التج سيم ل كن ل يس ك سائر الج ساد فتكره‬
‫مناكحتهم خروجا من خلف من حرمها‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ك)‪ :‬ر جل ألزم المة متابع ته‪ ،‬وادعى الجتهاد الطلق وكفر من خالفه‪ ،‬وا ستحل د مه‬
‫وعرضه‪ ،‬فهذا الدعي قد تعرض لطر عظيم بتكفيه للمسلمي‪ ،‬فقد صح عنه عليه الصلة والسلم‪:‬‬
‫"إذا قال الرجل لخيه يا كافر فقد باء با أحدها"‪ .‬وقال الشيخان وغيها‪" :‬إذا قال لسلم يا كافر‬
‫بل تأويل كفر" لنه سى السلم كفرا‪ ،‬بل قضية كلم الغزال وأب إسحاق وابن دقيق العيد وغيهم‬
‫أنه ل فرق بي أن يؤول أم ل‪ ،‬واستحلله الدم والعرض أقبح لا صح أنه قال‪" :‬أمرت أن أقاتل الناس‬
‫حت يشهدوا أن ل إله إل ال" الديث‪ ،‬فكيف ساغ لذا الرجل استحلل ما ل يل له عليه الصلة‬
‫والسلم وقد قال‪" :‬ما أمرت أن أشق على القلوب"‪ .‬ومن أثبت الشرك والكفر ف الدينة النوّرة بل‬
‫أو ف جزيرة العرب عا مة فإث ه ظا هر وأمره م طر‪ ،‬بل ي شى عل يه الك فر ك ما قدمناه في من ك فر‬
‫مسلما‪ ،‬وإجاع السلمي حجة‪ ،‬قال ال تعال‪{ :‬ويتبع غي سبيل الؤمني نوله ما تول} الية‪ ،‬فعليك‬
‫بالماعة فإنا يأكل الذئب القاصية من الغنم‪ ،‬ومن شذ فهو ف النار‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ك)‪ :‬ج عل الو سائط ب ي الع بد وب ي ر به‪ ،‬فإن صار يدعو هم ك ما يد عو ال ف المور‬
‫ويعتقد تأثيهم ف شيء من دون ال تعال فهو كفر‪ ،‬وإن كان نيته التوسل بم إليه تعال ف قضاء‬
‫مهما ته‪ ،‬مع اعتقاد أن ال هو النا فع الضا ّر الؤ ثر ف المور دون غيه‪ ،‬فالظا هر عدم كفره وإن كان‬
‫فعله قبيحا‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ش)‪ :‬ان مك الا كم ف العا صي وأ كل الر شا ف سق وانعزل ول يك فر إل إن ا ستحل‬
‫ممعا على تري ه معلوما من الد ين بالضرورة‪ ،‬فحينئذ ينف سخ نكا حه ويو قف على انقضاء العدة إن‬
‫كانت‪ ،‬والقول بتكفي أهل الكبائر رأي الوارج وكثي من الظاهرية وليس من شأن أهل السنة‪ ،‬وأما‬
‫قوله تعال‪{ :‬ومهن ل يكهم باه أنزل ال فأولئك ههم الكافرون} فمحمول على كفهر النعمهة أو‬
‫الستحل‪ ،‬وينبغي للمفت أن يتاط ف التكفي ما أمكنه‪ ،‬لن اليان مقق فل يرتفع إل بيقي‪.‬‬

‫الدود والتعزير‬
‫(م سألة‪ :‬ك)‪ :‬ل تتو قف تو بة الزا ن أو القا تل على ت سليم نف سه لل حد وإن ت تم بثبو ته ع ند‬
‫الاكم‪ ،‬بل ل تتوقف حت ف حق الدمي الواجب تسليم نفسه‪ ،‬فإذا ندم صحت توبته ف حق ال‬
‫تعال‪ ،‬وبقيت معصية حق الدمي‪ ،‬وهي ل تقدح ف التوبة بل تقتضي الروج منها‪ ،‬وينبغي لن أتى‬
‫معصية الستر حيث ل يعلم القاضي وإل ندب له تسليم نفسه للحد‪.‬‬
‫(مسألة)‪ :‬ملخصة مع زيادة من الكسي العزيز للشريف ممد بن أحد بن عنقاء ف حديث‪:‬‬
‫الولد للفراش ال‪ ،‬إذا كا نت الرأة فراشا لزوج ها أو سيدها فأ تت بولد من الز نا كان الولد من سوبا‬
‫ل صاحب الفراش ل إل الزا ن‪ ،‬فل يلحقه الولد ول ين سب إليه ظاهرا ول باطنا وإن ا ستلحقه‪ ،‬و من‬
‫ه نا يعلم شدة ما اشت هر أ نه إذا ز ن ش خص بامرأة وأحبل ها تزوّج ها وا ستلحق الولد فور ثه وورّ ثه‬
‫زاعما سترها‪ ،‬وهذا من أشد النكرات الشنيعة الت ل يسع أحدا السكوت عنها‪ ،‬فإنه خرق للشريعة‬
‫ومنابذة لحكامها‪ ،‬ومن ل يزله مع قدرته بنفسه وماله فهو شيطان فاسق ومداهن منافق‪ ،‬وأما فاعله‬
‫فكاد يلع ربقهة السهلم لنهه قهد أعظهم العناد لسهيد النام‪ ،‬مهع مها ترتهب على فعله مهن النكرات‬
‫والفاسد‪ ،‬منها حرمان الورثة وتوريث من ل شيء له مع تليد ذلك ف البطون بعده‪ ،‬ومنها أنه صي‬
‫ولد الزنا باستلحاقه كابنه ف دخوله على مارم الزان‪ ،‬وعدم نقض الوضوء بسهنّ أبدا‪ ،‬ومنها وليته‬
‫وتزويه نساء الزان كبناته وأخواته ومن له عليها ولية من غي مسوغ فيصي نكاحا بل ولّ‪ ،‬فهذه‬
‫أعظم وأشنع‪ ،‬إذ يلد ذلك فيه وف ذريته‪ ،‬ويله فما كفاه أن ارتكب أفحش الكبائر حيث زن حت‬
‫ضم إل ذلك ما هو أ شد حر مة م نه وأف حش شنا عة‪ ،‬وأ يّ ستر و قد جاء شيئا فريا‪ ،‬وأحرم الور ثة‬
‫وأبقاه على كرور اللو ين‪ ،‬و كل من ا ستحل هذا ف هو كا فر مرتدّ خارج عن د ين ال سلم‪ ،‬فيق تل‬
‫وترق جيف ته أو تل قى للكلب‪ ،‬و هو صائر إل لع نة ال وعذا به ال كبي‪ ،‬في جب مؤكدا على ولة‬
‫المور زجر فاعلي ذلك وتنكيلهم أشد التنكيل وعقابم با يروعهم‪ ،‬وقد علم بذلك شدة خطر الزنا‬
‫وأنه من أكب الكبائر‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ي)‪ :‬حلت امرأة وولدت ول تقرّ بالزنا ل يلزمها الد‪ ،‬إذ ل يلزم الد إل ببينة أو إقرار‬
‫أو لعان زوج‪ ،‬أو علم السيد بالنسبة إل قنة‪ ،‬إذ قد توطأ الرأة بشبهة أو وهي نائمة أو سكرانة بعذر‬
‫أو منونة أو مكرهة‪ ،‬أو تستدخل منيا من غي إيلج‪ ،‬ونو ذلك فتحبل منه ول يوجب حدا للشبهة‪،‬‬
‫فعلم أن كل امرأة حلت وأتت بولد إن أمكن لوقه بزوجها لقه ول ينتف عنه إل باللعان‪ ،‬وإن ل‬
‫يكن كأن طالت غيبة الزوج بحل ل يكن اجتماعهما عادة‪ ،‬كان حكم المل كالزنا بالنسبة لعدم‬
‫وجوب العدة وجواز إنكاحها ووطئها‪ ،‬وكالشبهة بالنسبة لدرء الد والقذف واجتناب سوء الظن‪،‬‬
‫نعم إن كانت قليلة الياء والتقوى‪ ،‬كثية اللوة بالجانب والتزين لم وتدث الناس بقذفها‪ ،‬عزرها‬
‫المام با يزجر أمثالا عن هذا الفعل‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬زن كافر ث أسلم حد على العتمد عند (م ر) خلفا لبن حجر والطيب حيث قال‬
‫بسقوطه اهه بج‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬يرم على الشخص سرقة مال غيه على وجه الزج لن فيه ترويعا لقلبه اهه ح ل‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ي)‪ :‬من سبّ أحدا من أ هل الب يت النبوي بن حو يا بان صت ف سق وا ستحق التعز ير‬
‫الشد يد‪ ،‬بل إن أراد بذلك سبّ ج يع قبيلته الشا مل لم يع ب ن هاشم كفر وقتل بكفره‪ ،‬فإن ر جع‬
‫للسلم تتم تعزيره‪ ،‬بل قال أبو حني فة وأحد‪ :‬يتح تم قتله مطلقا وإن تاب‪ ،‬وذلك لنه سبّ ال نب‬
‫واجترأ على منصبه الشريف وهو كفر بالجاع‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ب)‪ :‬لطم رقيق آخر كان التعزير على العبد اللطم ل سيده با يراه الاكم أو الحكم‬
‫من حبس أو ضرب أو إركابه حارا معكوسا ونوه‪ ،‬ول يتوله الظلوم‪ ،‬ول يوز التعزير بأخذ الال‬
‫عندنا‪ ،‬هذا إن ثبت ببينة‪ ،‬وإل فعلى العبد ل سيده أيضا يي النكار حيث ل يقرّ‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ك)‪ :‬ليس إتيان الليلة ف دبرها بزنا ول لواط‪ ،‬بل هو صغية ل يفسق مرتكبه إل إن‬
‫تكرر منه‪ ،‬ول تغلب طاعته معاصيه‪ ،‬ول يعزر عليه إل إن ناه المام‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬قال ف النهاية‪ :‬لو استقل القذوف بالستيفاء للحد ولو بإذن المام ل يقع الوقع‪ ،‬نعم‬
‫لو تعذر عل يه الر فع إل ال سلطان ا ستوفاه إن أم كن مع رعا ية الشروع ولو بالبلد ك ما قاله الذر عي‬
‫اههه‪ .‬وقوله السهلطان أي أو مهن يقوم مقامهه‪ ،‬وخرج بالده التعزيهر فل يسهتوفيه مسهتحقه مطلقا‬
‫لختلفه باختلف الناس إذ ربا يتجاوز الد اهه ع ش‪.‬‬

‫الصيال وإتلف البهائم‬


‫[فائدة]‪ :‬قال ال حب ال طبي ف كتابه التفق يه‪ :‬يوز ق تل عمال الدولة ال ستولي على ظلم العباد‬
‫إلاقا لم بالفواسق ال مس‪ ،‬إذ ضررهم أع ظم منها‪ ،‬ونقل السنوي عن ا بن عبد السلم أنه يوز‬
‫للقادر على قتل الظال كالكاس ونوه من الولة الظلمة أن يقتله بنحو س ّم ليستريح الناس من ظلمه‪،‬‬
‫لنه إذا جاز دفع الصائل ولو على درهم حت بالقتل بشرطه فأول الظال التعدي اهه‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ش)‪ :‬يرم ترو يع ال سلم وغيه ولو على و جه الزاح ل ا ورد من الن هي ع نه اه ه‪ .‬و ف‬
‫الديث السن‪" :‬من كان يؤمن بال واليوم الخر فل يروّعن مسلما" اهه بج‪.‬‬
‫(مسألة)‪ :‬عضت يده خلصها بفك لي فبضرب فم فسلّ يد فعض ففقء عي فقلع لي فعصر‬
‫خصية فشق بطن‪ ،‬فمت انتقل لرتبة مع إمكان أخف منها ضمن نظي ما مر‪ ،‬نعم إن ظن أنه لو رتب‬
‫أفسدها العا ضّ قبل تليصها من فيه فبادر فسلها فندرت أسنانه فهدر لا ف الصحيحي أنه قضى ف‬
‫ذلك بعدم الدية‪ ،‬والعا ضّ الظلوم ف هدر أسنانه كالظال لن العض ل يوز بال‪ ،‬ولو تنازعا ف أنه‬
‫أمكنه الدفع بشيء فعدل لغلظ منه صدق العضوض كما جزم به ف البحر‪ ،‬قال الذرعي‪ :‬وليكن‬
‫الكم كذلك ف كل صائل‪ ،‬نعم لو اختلفا ف أصل الصيال ل يقبل قول نو القائل إل ببينة أو قرينة‬
‫ظاهرة‪ ،‬كدخوله عليه بالسيف مسلولً‪ ،‬وإشرافه على حرمه‪ ،‬قاله ف التحفة والنهاية‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ش)‪ :‬صالت بيمة على زرعه‪ ،‬فأمر آخر بربطها مع أخرى‪ ،‬فكسرتا الخرى بسبب‬
‫الربط‪ ،‬لزم رابطها أرشها ما بي قيمتها صحيحة ومكسورة ل المر‪ ،‬إل إن أكره الأمور‪ ،‬أو أمر غي‬
‫م يز‪ ،‬أو أعجميا يرى وجوب طا عة آمره فعل يه ف قط‪ ،‬وعلى مالك البهي مة ل صاحب الزرع قي مة ما‬
‫أتلف ته إن سرحها ليلً والزرع ف ال صحراء‪ ،‬ول يق صر مال كه بف تح موط إن كان‪ ،‬وكذا نارا و هو‬
‫معهها مهع غيبهة صهاحب الزرع‪ ،‬وإل فل ضمان للعادة الغالبهة‪ ،‬فلو انعكسهت بأن حفهظ الزرع ليلً‬
‫والدابة نارا انعكس الكم‪ ،‬كما لو جرت العادة بفظها فيها ضمن فيهما‪ ،‬وقياسه لو جرت بعدم‬
‫حفظها فيهما ل يضمن‪ ،‬ويضمن بإرسال الدابة ف البلد مطلقا‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬قال ف الف تح ف مب حث متلف البهي مة‪ :‬وخرج ب سرحها ما لو سرحت بنف سها بل‬
‫تقصي‪ ،‬بأن اندم الدار‪ ،‬أو فتح لص الباب‪ ،‬أو قطعت البل الحكم فل يضمن متلفها مطلقا‪.‬‬

‫الهاد وفروض الكفاية‬


‫(مسألة‪ :‬ي)‪ :‬اختلف العلماء ف ترك ال مر بالعروف والنهي عن الن كر‪ ،‬فقال أح د‪ :‬إنه كفر‪،‬‬
‫وقال بعض أئمتنا‪ :‬إنه كبية‪ ،‬وفصل بعضهم فقال‪ :‬إن كان ترك العروف وفعل النكر كبية فالترك‬
‫حينئذ كبية وإل فصغية‪ ،‬فعليه من رأى تارك صلة فلم يأمره‪ ،‬أو زانيا فلم ينهه‪ ،‬فقد ارتكب كبية‬
‫اتفاقا‪ ،‬ومن رأى مستعمل الرير والنقدين استعمالً مرما فلم ينهه فقد ارتكب كبية عند من يرى‬
‫أنه كبية وهو ابن حجر ف الزواجر و ع ش‪ ،‬وصغية عند من يراه كذلك وهو العتمد ف التحفة ف‬
‫باب الردة‪ ،‬ورجحه الناوي ول يقيد حرمة لبس الرير بالداومة على كل القولي‪ ،‬لكن إذا قلنا إنه‬
‫صغية فإنا يفسق مستعمله‪ ،‬وتارك النهي إن داوم عليه مداومة زادت بنفسها‪ ،‬أو مع صغائر أخرى‬
‫على نوافل طاعاته‪ ،‬وليس لعامي يهل حكم ما رآه أن ينكره حت يعلم من فاعله أنه حال ارتكابه‬
‫ح ت يعلم أ نه م مع عل يه أو ف اعتقاد الفا عل‪ ،‬ول لعال أن ين كر متلفا ف يه ح ت يعلم من فاعله أ نه‬
‫حال ارتكابه معتقد تريه لحتمال أنه قلد من يرى حله أو جهل حرمته‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ج)‪ :‬ونوه ي‪ :‬ال مر بالعروف والن هي عن الن كر ق طب الد ين‪ ،‬ف من قام به من أ يّ‬
‫السلمي وجب على غيه إعانته ونصرته‪ ،‬ول يوز لحد التقاعد عن ذلك والتغافل عنه وإن علم أنه‬
‫ل يف يد‪ ،‬وله أركان‪ :‬الوّل الحت سب وشرطه ال سلم والتمي يز‪ ،‬ويشترط لوجوبه التكل يف‪ ،‬فيش مل‬
‫الر والعبد‪ ،‬والغن والفقي‪ ،‬والقوي والضعيف‪ ،‬والدنء والشريف‪ ،‬والكبي والصغي‪ ،‬ول ينقل عن‬
‫أحد أن الصغي ل ينكر على الكبي وأنه إساءة أدب معه‪ ،‬بل ذلك عادة أهل الكتاب‪ ،‬نعم شرط قوم‬
‫كونه عدلً‪ ،‬ورده آخرون‪ ،‬وفصل بعضهم بي أن يعلم قبول كلمه أو تكون السبة باليد فيلزمه وإل‬
‫فل وهو الق‪ ،‬ول يشترط إذن السلطان‪ .‬الثان‪ :‬ما فيه السبة وهو كل منكر ولو صغية مشاهد ف‬
‫الال الا ضر‪ ،‬ظا هر للمحت سب بغ ي ت سس معلوم‪ ،‬كو نه منكرا ع ند فاعله‪ ،‬فل ح سبة للحاد ف‬
‫معصية انقضت‪ ،‬نعم يوز لن علم بقرينة الال أنه عازم على العصية وعظه‪ ،‬ول يوز التجسس إل‬
‫إن ظهرت العصية‪ ،‬كأصوات الزامي من وراء اليطان‪ ،‬ول لشافعي على حنفي ف شربه النبيذ‪ ،‬ول‬
‫لن في على شاف عي ف أ كل ال ضب مثلً‪ .‬الثالث‪ :‬الحت سب عل يه ويك في ف ذلك كو نه إن سانا ولو‬
‫صبيا ومنونا‪ .‬الرابع‪ :‬نفس الحتساب وله درجات‪ :‬التعريف‪ ،‬ث الوعظ بالكلم اللطيف‪ ،‬ث السب‬
‫والتعن يف‪ ،‬ث ال نع بالق هر‪ ،‬والولن يعمان سائر ال سلمي‪ ،‬والخيان م صوصان بولة المور‪ ،‬زاد‬
‫ج‪ :‬وينبغي كون الرشد عالا ورعا وحسن اللق‪ ،‬إذ با تندفع النكرات وتصي السبة من القربات‪،‬‬
‫وإل ل يق بل م نه‪ ،‬بل رب ا تكون ال سبة منكرة لجاوزة حدّ الشرع‪ ،‬ولي كن الحت سب صال الن ية‪،‬‬
‫قاصدا بذلك إعلء كلمة ال تعال‪ ،‬وليوطن نفسه على الصب‪ ،‬ويثق بالثواب من ال تعال‪.‬‬
‫إذا علمت ذلك فتقول‪ :‬حكم أهل الرف والصناع وال سوقة ف اختلط هم الرجال بالنساء مع‬
‫حرفهم‪ ،‬وف السواق والطرق مع كشف الوجوه وبعض البدان من النساء‪ ،‬من النكرات الألوفة ف‬
‫العادة على العت مد عند النووي‪ ،‬وغيه‪ ،‬فحينئذ ي ب على الوال أو من صوبه إنكارها ب سب الرا تب‬
‫التقدمة‪ ،‬فيعرّف أو ًل بأن ذلك حرام ل يوز فعله بكلم لطيف إن أجدى‪ ،‬ث بالسب والتعنيف نو‪:‬‬
‫يا جاهل يا فاسق‪ ،‬وليتوعده بالعقوبة ث يعاقبه بالضرب‪ ،‬ول يبلغ به جدا‪ ،‬فل يبلغ ال ّر أربعي سوطا‬
‫والول عشرة‪ ،‬وإن أراد التعزير بالبس وذلك حيث كانت العاقبة لترك واجب كترك التعلم يبس‬
‫ح ت يتعلم‪ ،‬وإل فل يز يد على ستة أش هر‪ ،‬والو سط ش هر‪ ،‬وال قل ثل ثة أيام‪ ،‬ويت هد ما ب ي ذلك‬
‫حسب النكر‪ ،‬ويعاقب كلً با يليق به‪ ،‬فيكفي التهديد لذوي اليئة‪ ،‬ويغتفر له الرة والرتان لديث‪:‬‬
‫"أقيلوا ذوي اليئات" ال‪ ،‬الراد بم ف هذا الزمان من غلبت طاعاته سيئاته‪ ،‬فإن ل يد عزر ف مكان‬
‫لئق به بيث ل يعي به‪ ،‬فإن أصر عزر بالشهار‪ ،‬وأما غي ذوي اليئة فيعزر بالضرب غي البح أو‬
‫البس‪ ،‬والول أول بنس النهيات‪ ،‬والثان لترك الأمورات‪ ،‬ويقطع مادة ذلك أن يأمر الوال النساء‬
‫بسهتر جيهع بدننه‪ ،‬ول يكلفهن النهع مهن الروج إذ يؤدي إل إضرار‪ ،‬ويعزم على الرجال بترك‬
‫الختلط بنّه ل سهيما فه اللوة‪ ،‬وعلى الوال وجوبا حله الناس على إقامهة المعهة والماعهة ف‬
‫الكتوبات‪ ،‬إذ ها من أعظم شعائر الدين‪ ،‬ول يأث من تلف عن الماعة إن قام الشعار بغيه إل من‬
‫حيث مالفة أمر الوال‪ ،‬فيعاقب بسب ما يقتضيه حاله‪ ،‬وعليه أيضا حل أهل الرف ونوهم على‬
‫تعلم ما ل بد من فروض الصلة‪ ،‬إذ أكثر هم ل يسنونا ول يعرفون ما تصح به و ما ل‪ ،‬ويلزم هم‬
‫بذلك بأجرة من هم ل ن يعلم هم إن ل يو جد م تبع‪ ،‬إذ هي أ هم أركان ال سلم‪ ،‬ول فرق ب ي من‬
‫ي صلي ول ي سن و من يترك ها‪ ،‬ول يكلفون حضور مالس الذ كر والتذك ي إذا عرفوا الوا جب‪ ،‬من‬
‫كل مأمور به أو من هي ع نه من أركان ال سلم وغي ها‪ ،‬ف كم من وا جب تارك يه‪ ،‬وحرام مرت كبيه‪،‬‬
‫كالسرقة والربا الذي فشا‪ ،‬وتسلط به العاملون على الضعفاء والساكي‪ ،‬وهل أقبح من هذا الذنب‬
‫وأشدّ منه؟ وكالتحاكم إل الطاغوت ف المور الت تنوبم وتعرض لم من غي إنكار ول حياء من‬
‫ال تعال ول مهن عباده‪ ،‬وهذا أمهر معلوم‪ ،‬ول يقدر أحهد على إنكاره‪ ،‬ول شهك أن هذا كفهر بال‬
‫تعال وبشريعته‪ ،‬وكقطع بعض الورثة عن إرثه‪ ،‬وأكل الوقاف ووضعها ف غي موضعها‪ ،‬فيجب‬
‫على الوال خا صة و كل قادر عا مة منابذت م ح ت يرجعوا إل ح كم ال تعال‪ ،‬ومعلوم أن من جرد‬
‫نف سه لهاد هؤلء‪ ،‬وا ستعان بال‪ ،‬وأخلص له الن ية‪ ،‬ف هو من صور وله العاق بة‪ ،‬ك ما ف غ ي آ ية من‬
‫الكتاب العز يز‪ ،‬فإن ترك من هو قادر على ذلك جهاد هم تعرض لنول العقو بة به وب م‪ ،‬ك ما هو‬
‫مشاهد من تسلط الكفر على أهل السلم‪ ،‬وتسلط الظلمة‪ ،‬بسبب عدم التناهي بينهم‪ ،‬وعلى الوال‬
‫أيضا تفقد العامة وكل من ل يشتغل بالعلم‪ ،‬حكمه حكم العامة ف دينه‪ ،‬بل هو واحد منهم‪ ،‬وإن‬
‫كان له ن سب شر يف وب يت رف يع‪ ،‬ورب ا ي ظن هذا بنف سه أ نه دا خل ف الا صة‪ ،‬متعلق بش يء من‬
‫الوليات‪ ،‬وههو يبهط خبهط عشواء‪ ،‬ويظلم العباد والبلد جهلً أو تاهلً‪ ،‬وجزاؤه على ال تعال‪،‬‬
‫فالواجب على الول افتقاد هؤلء‪ ،‬والبحث عن مباشرتم وكيفية معاملتهم‪ ،‬ومن يتولون عليه‪ ،‬بل لو‬
‫كان التول على ذلك مهن أههل العلم فل بهد مهن تفقده والنظهر فيمها ههو مسهؤول عليهه‪ ،‬إذ ليهس‬
‫معصهوما‪ ،‬ل سهيما إذا خالفهه غيه مهن أههل العلم فالقه مهع أحدهاه‪ ،‬فليجهع إل سهؤال العلماء‬
‫الظاهرين بالولية الشائع عنهم ترك الدنيا‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬قال ابن حجر ف الوهر النظم ف زيارة القب العظم‪ :‬تنبيه يتعي على من كان بسجد‬
‫رسول ال و من ببلده الشريف أن يزيل ما أمكنه من منكر يراه ل سيما ما فيه ترك الدب معه ما‬
‫يؤدي إل مذور‪ ،‬فإن من علمات الح بة غية ال حب‪ ،‬وأقوى الناس ديا نة أعظم هم غية‪ ،‬و ما خل‬
‫عن الغية أ حد إل للوّه عن الح بة وامتلئه بالخال فة‪ ،‬فيخ شى عل يه الرمان والقطي عة وال سران‪،‬‬
‫أعاذنا ال من ذلك بنه وكرمه آمي اهه‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ك)‪ :‬من القوق الواجبة شرعا على كل غن وحده من ملك زيادة على كفاية سنة له‬
‫ولمونه ستر عورة العاري وما يقي بدنه من مبيح تيمم‪ ،‬وإطعام الائع‪ ،‬وفك أسي مسلم‪ ،‬وكذا ذمي‬
‫بتفصيله‪ ،‬وعمارة سور بلد‪ ،‬وكفاية القائمي بفظها‪ ،‬والقيام بشأن نازلة نزلت بالسلمي وغي ذلك‪،‬‬
‫إن ل تندفع بنحو زكاة ونذر وكفارة ووقف ووصية وسهم الصال من بيت الال لعدم شيء فيه أو‬
‫منع متوليه ولو ظلما‪ ،‬فإذا قصر الغنياء عن تلك القوق بذه القيود جازه للسلطان الخذ منهم عند‬
‫وجود القتضى وصرفه ف مصارفه‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬نظم زين الدين العراقي مسقطات رد السلم فقال‪:‬‬
‫سلمك مكروه على من ستسمع >< وف غي ما أبدى يسنّ ويشرع‬
‫مصلّ وتال ذاكر ومدّث >< خطيب ومن يصغي إليهم ويسمع‬
‫مكرر فقه جالس لقضائه >< ولعب شطرنج عسى هو يرجع‬
‫ودع كافرا أيضا ومكشوف عورة >< ومن هو ف حال التغوط أشنع‬
‫ودع آكلً إل إذا كنت جائعا >< وتعلم منه أنه ليس ينع‬
‫وقال آخر ف الحوال الكروه فيها السلم‪:‬‬
‫ردّ السلم واجب إل على >< من ف صلة أو بأكل شغل‬
‫أو شرب أو قراءة أو أدعية >< أو ذكر أو ف خطبة أو تلبية‬
‫أو ف قضاء حاجة النسان >< أو ف إقامة أو الذان‬
‫أو سلم الطفل أو السكران >< أو شابة يشى با افتتان‬
‫أو فاسق أو ناعس أو نائم >< أو حالة الماع أو ماكم‬
‫أو كان ف المام أو منونا >< فهي اثنتان قبلها عشرونا‬
‫[فائدة]‪ :‬أف ت الش يخ زكر يا بندب ال سلم على الشت غل بالوضوء ووجوب الرد عل يه ف مت صر‬
‫النوار‪ ،‬ويصح السلم بالعجمية إن فهمها الخاطب وإن قدر على العربية‪ ،‬ويب الواب‪ ،‬ومن ل‬
‫يستقيم نطقه يسلم كيف أمكنه‪ ،‬ويرم على أهل الذمة ويندب عند الفارقة ويب به الرد‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ب)‪ :‬ل يندب السلم على نو الصلي‪ ،‬ول على نائم انتبه بي حاضرين‪ ،‬ول منه عليهم‬
‫أيضا‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬ي سن إر سال ال سلم إل الغائب‪ ،‬وي ب به الرد فورا بالل فظ ف الر سول‪ ،‬وبالكتا بة‬
‫بالكتاب‪ ،‬ويسن الرد على البلغ فيقول‪ :‬وعليه وعليك السلم‪ ،‬والظاهر أنه لو قدم وعليك ل يكف‬
‫ويتمل خلفه اهه إمداد‪ .‬وف التحفة فيقول‪ :‬وعليك وعليه السلم‪ ،‬وقوله بالكتابة ف الكتاب ظاهر‬
‫عبارة التحفة الكتفاء باللفظ أو الكتابة ف ذلك اهه‪.‬‬
‫(فرع)‪ :‬إذا أر سل ال سلم مع غيه إل آ خر‪ ،‬فإن قال‪ :‬سلم ل على فلن‪ ،‬فقال الر سول‪ :‬فلن‬
‫يقول‪ :‬السلم عليك أو السلم عليك من فلن وجب الرد‪ ،‬وحاصل ذلك أنه ل بد ف العتداد به‬
‫لوجوب الرد من صيغة من الر سل أو الر سول‪ ،‬فلو قال الر سل‪ :‬سلم ل على فلن‪ ،‬فقال الر سول‬
‫لفلن‪ :‬زيد يسلم عليك‪ ،‬فل اعتداد به ول يب به الرد‪ ،‬نقله (م ر) عن والده‪ ،‬وهل يب استفصاله‬
‫ل له على إتيا نه‬
‫أم ل؟ ون قل الح شي عن (م ر) أ نه ي ب الرد على من قال‪ :‬فلن ي سلم عل يك ح ً‬
‫بصهيغة سهلم شرعيهة‪ ،‬ومله عدم الوجوب إذا علم أنهه ل يأت باه‪ ،‬ويلزم الرسهول البلغ وله رد‬
‫التح مل بضرة الر سل ل غيب ته إذ ل يع قل حينئذ‪ ،‬ن عم لو جاءه ف كتاب‪ :‬سلم ل على فلن‪ ،‬فله‬
‫رده فورا لنه ل يصل منه تمل اهه سم اهه جل‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ش)‪ :‬ل يب قتال الكفار حيث ل يتعي بدخول بلد السلم إل بشرط أن ل يكون له‬
‫عذر‪ ،‬وأن يضر الصف‪ ،‬وأن ل يزيد العدوّ على الضعف زيادة مؤثرة كمائة شجاع بضعفها وواحد‬
‫بلفها بضد الشجعان‪ ،‬فل أثر لزيادة الواحد والثني من العدو حينئذ‪ ،‬ومن العذر فقد آلة الرب‪،‬‬
‫فل يلزمه الثبات ف الصف فضلً عن غيه‪ ،‬ويعتب ف اللة بيث تصل با مقاومة العدوّ عرفا‪ ،‬فل‬
‫أ ثر للح جر مع من ير مي بالبندق‪ ،‬ويوز الرب ق بل الت صافّ مطلقا‪ ،‬ولو فرض ق هر الكفار ل ن ل‬
‫يلك من أمره شيئا فمعذور‪ ،‬فإن أمك نه الد فع حرم ال ستسلم‪ ،‬إل إن تو قع من ال سر ال سلمة ولو‬
‫بالفداء‪ ،‬ول يفه نوه زنها بهه فههو أول مهن القتال بل فائدة‪ ،‬وأول منهه الرب وإن فرض أن معهه‬
‫سلحا‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ش)‪ :‬أسلم السي الكافر عصم دمه‪ ،‬وإن اختار المام قتله قبل السلم إجاعا‪ ،‬كما أن‬
‫رجوع الزان عن إقراره بعد حكم الاكم برجه يسقطه لا ف الحاديث الصحيحة التواترة‪ ،‬إذ هي‬
‫نص ف أن قتال الكا فر وقتله ملغيان بوجود إ سلمه حربيا أو مرتدا‪ ،‬ولو بقذف نبّ على العت مد‪،‬‬
‫على أن اختيار المام قتله إنا هو بإياده‪ ،‬فمن ث ل يتاج إل لفظ كالنّ‪ ،‬بلف السترقاق والفداء‪،‬‬
‫فتح صل أن إ سلم ال سي ل أ ثر له ف اختيار م نّ أو ر قّ أو فداء قبله‪ ،‬بل يتع ي ذلك الختار‪ ،‬وأن‬
‫إسلمه يلغي اختيار قتله فقط‪.‬‬

‫المان والدنة والزية‬


‫(مسألة‪ :‬ي)‪ :‬كل مل قدر مسلم ساكن به على المتناع من الربيي ف زمن من الزمان يصي‬
‫دار إسلم‪ ،‬تري عليه أحكامه ف ذلك الزمان وما بعده‪ ،‬وإن انقطع امتناع السلمي باستيلء الكفار‬
‫عليههم ومنعههم مهن دخوله وإخراجههم منهه‪ ،‬وحينئذ فتسهميته دار حرب صهورة ل حكما‪ ،‬فعلم أن‬
‫أرض بتاوي بل وغالب أرض جاوة دار إسلم لستيلء السلمي عليها سابقا قبل الكفار‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ك)‪ :‬إقامة السلمي بدار الكفر على أربعة أقسام‪ :‬إما لزمة بأن قدروا على المتناع من‬
‫الكفر والعتزال عنهم ول يرجوا نصرة السلمي‪ ،‬لن موضعهم دار إسلم‪ ،‬فإذا هاجروا صارت دار‬
‫حرب‪ ،‬أو مندوبة بأن أمكنهم إظهار دينهم ورجي ظهور السلم هناك‪ ،‬أو مكروهة بأن أمكنهم ول‬
‫يرجوا ذلك‪ ،‬أو حرام بأن ل يكنهم إظهار دينهم‪ ،‬فحينئذ إذا كان ف إظهار الدين وأحكام السلمي‬
‫من حدود وغيها هلك البلد وقتل السلمي بسبب أنه يتعاطاه الوال الكافر ول يفو ضه إل حكم‬
‫السلم‪ ،‬حرمت القامة عندهم ووجبت الجرة إل لعاجز ل يقدر عليها فيعذر‪ ،‬بل لو ل يأمن منهم‬
‫ف حاله وماله إل بإعطائهم شيئا كل سنة كالزية عكس القضية جاز العطاء للضرورة‪ ،‬بل وجب‬
‫إن خيف ضرر على السلمي‪ ،‬ومن ظلمه كافر بأخذ شيء منه قهرا جاز له أخذ قدر ظلمته من ماله‬
‫على التفصيل ف مسألة الظفر‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ج ك)‪ :‬استدان من أهل الرب بعد أن دخل بلدهم بأمانم استقرّ بذمته ولزمه رده ولو‬
‫بأجرة‪ ،‬كما ترم حينئذ سرقتهم واغتيالم‪ ،‬كأسي أطلقوه بشرط أمنه على نفسه‪ ،‬بل أول بلف ما‬
‫لو أق ّر بغيه أمان أو دخهل متفيا‪ ،‬فمها يأخذه بأي نوع سهرقة أو اختلسها أو غيهاه يكون غنيمهة‬
‫ممسة‪ ،‬زاد ج‪ :‬ومثل دين الكافر البتدع كرافضي بل هذا مسلم ل يشترط فيه المان‪ ،‬بل ل يوز‬
‫أخذ مال هذا باليلة والغتيال والسرقة‪ ،‬لن الصحيح أن أهل البدع كالجسمة مسلمون‪ ،‬وقبلتنا من‬
‫أمّها ل يكفر‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ك)‪ :‬أطلق السلطان عقد المان حل على أربعة أشهر‪ ،‬فلو زاد عليها فإن كان مع امرأة‬
‫وخن ثى صح مطلقا‪ ،‬أو مع ذ كر صح في ها وب طل ف الزائد‪ ،‬ن عم إن كان ب نا ض عف جازت الزيادة‬
‫بنظر المام إل عشر سني ل فوقها‪ ،‬وإن دعت إليه حاجة وحيث انتفى العقد بلغ الأمن‪ ،‬ول يز‬
‫اغتيالمه وإرقاقههم قبهل ذلك‪ ،‬إذ حكهم فاسهد العقود كصهحيحها‪ ،‬ولو دخهل الكفار بلدنها لتجارة‬
‫وأقاموا سني وعلم ال سلطان و سكت فلم ينه هم ول أمر هم لك نه ن ى عن ظلم هم وقتل هم‪ ،‬فالذي‬
‫يظهر أنه حيث دخلوا معتمدين على العادة الطردة من منع السلطان من أخذ أموالم وقتل نفوسهم‬
‫وظنوا أن ذلك عقد مأمن صحيح ل يز اغتيالم ولو بسبب دين عليهم‪ ،‬بل يب تبليغهم الأمن‪ ،‬وإن‬
‫انتفى شرط من ذلك جاز الغتيال والرقاق مطلقا‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ك)‪ :‬يوز عقد الزية مع اليهود والنصارى والجوس‪ ،‬ومن تسك بدينهم قبل نسخه‪،‬‬
‫ومن أحد أبويه كتاب‪ ،‬ومن زعم أنه من تعقد له الزية‪ ،‬ل الوثن والفلسفي والعطل ونوهم فل‬
‫يقبل منهم إل السلم أو السيف‪ ،‬فلو عقدها المام لم فعقد فاسد يلزم به كل سنة دينار‪ ،‬إذ هو‬
‫أقل ها على كل ذ كر بالغ كع قد الز ية الفا سد‪ ،‬بلف ما لو ب طل كأن عقد ها الحاد فل يلزم به‬
‫شيء‪ ،‬وحكم هؤلء الكفار حكم الؤمني ل يوز التعرض لم حت يبلغوا الأمن‪ ،‬وما أخذ منهم فله‬
‫ح كم الف يء‪ ،‬فل من أع طي منه شيئا قبوله إن كان م ن يستحق من الفيء وإل فل‪ ،‬ومذهب النفية‬
‫تعقد لكل مشرك كالوثن بشرط كونه عجميا‪ ،‬وقال مالك‪ :‬مطلقا إل من قريش خاصة فل تعقد لم‬
‫فليقلدها المام لكن يصرفها على مذهبهما‪.‬‬

‫الصيد والذبائح‬
‫(مسألة‪ :‬ب)‪ :‬القنيص العروف بضرموت من أكب البدع النكرات والدواهي الخزيات‬
‫لكو نه خارجا عن مطلوبات الشرع‪ ،‬ول ي كن ف ز من سيد الر سلي وال صحابة والتابع ي صلى ال‬
‫عل يه وعلي هم أجع ي و من بعد هم من الئ مة‪ ،‬ول ير جع إل أ ساس ول ي ب على قياس‪ ،‬بل من‬
‫تسويلت الرجيم وتويسات ذي الفعل الذميم‪ ،‬والعقل الغي الستقيم‪ ،‬لن من عاداتم أنه إذا امتنع‬
‫علي هم قتل الصيد قالوا ب كم ذي‪ ،‬فيذبون رأس غ نم على الطوع يعن العود الذي ت سك به الشبكة‬
‫تطهيا للقنيص من كل شك ووسواس‪ ،‬فالذبح على هذه الصفة ل يعجل قتل ما ل يضر أجله‪ ،‬إذ‬
‫ال جل كالرزق وال سعادة والشقاوة له ح ّد وو قت مقدر ك ما قال تعال‪{ :‬ل كل أ جل كتاب} و ف‬
‫الديث‪" :‬فرغ ال من أربع من اللق وال جل والرزق واللق" ث الذبح على مثل هذه الالة يتنوّع‬
‫إل ثلثة أمور‪ :‬إما أن يقصد به التقرب إل ربه ول يشرك معه أحدا من اللق طامعا ف رضاه وقربه‬
‫وهذا حسن ل بأس به‪ .‬وإما أن يقصد به التقرب لغي ال تعال كما يتقرب إليه معظما له كتعظيم‬
‫ال كالذ بح الذكور بتقد ير كو نه شيئا يتقرب إل يه ويعوّل ف زوال الذ ي عل يه فهذا ك فر والذبي حة‬
‫ميتة‪ .‬وإما أن ل يقصد ذا ول ذا بل يذبه على نو الطوع معتقدا أن ذلك الذبح على تلك الكيفية‬
‫مز يل للما نع الذكور من غ ي اعتقاد أ مر آ خر‪ ،‬فهذا ل يس بك فر ولك نه حرام‪ ،‬والذبوح مي تة أيضا‪،‬‬
‫وهذا هو الذي يظ هر من حال العوا مّ‪ ،‬ك ما عرف بال ستقراء من أفعال م‪ ،‬ك ما ح قق هذه ال صور‬
‫الثلث أبو مرمة فيمن يذبح للجن‪ ،‬هذا بلف ما يذبح للكعبة أو للرسل لكونا بيت ال أو لكونم‬
‫رسل ال‪ ،‬وكذا للعال أو للسلطان أو للعروس استبشارا بقدومهم أو رضا غضبان فهو جائز من هذا‬
‫الوجه‪.‬‬
‫[خات ة]‪ :‬اعلم أن هذا القن يص قد صار ف قطر نا و سيلة لقبائح كثية وفضائح شهية‪ ،‬ولو ل‬
‫يكن ف ذلك إل ما ذكر من الذبح لكان كافيا ف الضلل‪ ،‬فكيف مع ما ينضم إليه من التفاحش ف‬
‫القوال والفعال‪ ،‬وتضييهع الفرائض والموال‪ ،‬واختلط النسهاء بالرجال‪ ،‬فههل يرضهى بثهل هذه‬
‫الخازي عا قل؟ و مع هذا يرون هذه الفعال من ال سنات ل من المور الحرمات‪ ،‬ول كن ك ما ف‬
‫الديث‪" :‬بدأ الدين غريبا" ال‪ ،‬وما ذاك إل من موت الدين واستيلء الظلمة الفاسقي‪ ،‬حت ل يرى‬
‫من ينكر على ذي فعل فعله لوف من البيات أو جهل أو مداهنة ف اليان نسأل ال العافية‪.‬‬
‫(مسألة)‪ :‬يرم رمي الصيد بالبندق العروف الن‪ ،‬نعم إن علم حاذق أنه يصيب نو جناح كبي‬
‫فيثب ته ف قط احت مل ال ل اه ه ت فة‪ ،‬ولو أبان عضوا من حيوان نادّ ل ي ل إل إن كان برح مذ فف‬
‫أي مهلك بسرعة‪ ،‬فإن كلً من البعض البان والباقي حلل‪ ،‬كما لو رمى صيدا فأبان منه بالراحة‬
‫الذف فة عضوا أو قدّه ن صفي اه ه إ سعاد وت فة ونا ية‪ ،‬قال‪ :‬ولو أبا نه بغ ي مذ فف ول يقدر على‬
‫ل اهه‪.‬‬‫الصيد حت مات حل دون العضو وقيل ح ّ‬
‫[فائدة]‪ :‬اعتمد ف التحفة حل الذبيحة‪ ،‬فيما إذا رفع يده لنحو اضطرابا أو انفلتت شفرته فردها‬
‫فورا فيهما‪ ،‬وكذا لو ذبح بشفرة كالة فقطع بعض الواجب ث أدركه آخر فأته بسكي أخرى قبل‬
‫رفع الوّل‪ ،‬سواء أوجدت الياة الستقرة عند شروع الثان أم ل اهه‪ .‬ومثله ع ش‪ .‬ولو جرح ذئب‬
‫شاة فقطع بعض حلقومها وبقيت حياة مستقرة فذبت ف موضع الرح وأتها حلت‪ ،‬قاله أبو مرمة‬
‫اهه قلئد‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ك)‪ :‬تعرف الياة الستقرة بأمارة كحركة شديدة بعد القطع‪ ،‬أو الرح‪ ،‬أو تفجر الدم‬
‫أو تدفقه‪ ،‬أو صوت اللق‪ ،‬أو بقاء الدم على قوامه وطبيعته‪ ،‬وتكفي الول وحدها‪ ،‬وما يغلب على‬
‫الظن إبقاؤها من الخيات فإن شك فكعدمها قاله ف التحفة‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬ل يسنّ قطع ما وراء الودجي لكن لو قطع الرأس كفى وإن حرم للتعذيب‪ ،‬والعتمد‬
‫عند (م ر) و (ع ش) الكراهة‪ ،‬قال‪ :‬ولو شك هل مات الني بذكاة أمه أو ل؟ فالظاهر عدم حله‪،‬‬
‫وقال الشوبري‪ :‬يل لنا السبب ف حله والصل عدم الانع اهه‪.‬‬
‫[فرع]‪ :‬يرم ذبهح اليوان غيه الأكول ولو لراحتهه كالمار الزمهن مثلً‪ ،‬ولو اضطهر شخهص‬
‫لكل ما ل يل أكله فهل يب ذبه لنه يزيل العفونات القرب ل لنه ل يزيد على قتله؟ نعم هو‬
‫أول لنه أسهل لروج الروح اهه ع ش‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ش)‪ :‬الزرع النا بت ف الرض ل يلو أن تكون سنابله م ا يعرض ع نه غالبا ك سنابل‬
‫الصادين‪ ،‬والعرض مطلق التصرف وهو الكلف الر الرشيد‪ ،‬فهذا يزول اللك عنه بالعراض على‬
‫ال صح ف الرو ضة‪ ،‬فتكون غل ته حينئذ ملك صاحب الرض‪ ،‬أي من له ال يد علي ها من مالك أو‬
‫مستأجر أو مستعي أو غيهم‪ ،‬كموقوف عليه وموصى له بالنفعة ومنذور له با‪ ،‬أو ما ل يعرض عنه‬
‫غالبا لكثر ته أو لعدم شيو عه ف تلك ال هة‪ ،‬ف هو باق على ملك صاحب البذر قطعا‪ ،‬ك ما لو كان‬
‫الحجور عل يه مطلقا‪ ،‬فلو ادعى صاحب الرض العراض فأنكر مالك البذر صدق بيمينه‪ ،‬ث إن ل‬
‫تكن لصاحب البذر يد على الرض فلصاحبها قطعه مانا لنه ل يأذن فيه‪ ،‬كما لو انتشرت أغصان‬
‫شجرة ف هواء ملكه فيجب على إزالتها وتسوية الرض بل أجرة مدة التسوية لعدم تعديه‪ ،‬فإن رضي‬
‫صاحب الرض ببقائه فالغلة لالك البذر‪ ،‬وإن كا نت ال يد حال نبا ته بإجارة ولو فا سدة أو إعارة أو‬
‫مابرة ولو با ستصحاب ما كان عل يه ق بل فالبذر والادث م نه له‪ ،‬ولو علم حدوث الزرع م ا يزول‬
‫ع نه اللك بالعراض وم ا ل ول يتم يز كان مشتركا ب ي مال كي البذر والرض‪ ،‬فل ي ستقل أحده ا‬
‫ب طعام أو مائع على‬‫بالتصرف بل إذن الخر لعدم تقق ملكه‪ ،‬وهذا كما لو اختلط حامهما أو انص ّ‬
‫مثله‪ ،‬فيبيع أحدها من صاحبه بشرط القطع‪ ،‬أو يبيعا من ثالث بشرطه العروف‪ ،‬ولو اختلفا ف أن‬
‫البذر ي سي يزول ع نه اللك بالعراض أم كث ي راج عا عدل ي خبيين من كم يأ ت هذا الزرع من‬
‫الب‪ ،‬وليس هذا من الرص الغي التأت ف الزرع‪ ،‬بل أمر مشاهد لن له أدن خبة‪.‬‬

‫الضحية والعقيقة والعتية‬


‫[فائدة]‪ :‬عن ا بن عباس ر ضي ال عنه ما‪" :‬أ نه يك في ف الضح ية إرا قة الدم ولو من دجا جة‬
‫وأوز" كما قاله اليدان‪ ،‬وكان شيخنا يأمر الفقي بتقليده ويقيس على الضحية العقيقة‪ ،‬ويقول لن‬
‫ولد له مولود‪ :‬عق بالديكة على مذهب ابن عباس اهه باجوري‪.‬‬
‫(م سألة)‪ :‬مذ هب الشاف عي ول نعلم له مالفا عدم جواز التضح ية بالشاة عن أك ثر من وا حد‪،‬‬
‫لكنها سنة كفاية عندنا‪ ،‬بعن سقوط الطلب عن أهل البيت بفعل واحد ل حصول الثواب‪ ،‬بل هي‬
‫سنة ل كل أ حد‪ ،‬والراد بأ هل الب يت من تلز مه نفق ته ك ما ف النها ية‪ ،‬ن عم قال الط يب و (م ر)‬
‫وغيه ا‪ :‬لو أشرك غيه ف ثواب أضحي ته كأن قال‪ :‬ع ن و عن فلن أو عن أ هل بي ت جاز وح صل‬
‫الثواب للجميع‪ ،‬قال ع ش‪ :‬ولو بعد التضحية با عن نفسه‪ ،‬لكن قيد ف التحفة جواز الشراك ف‬
‫الثواب باليت قياسا على التصدق عنه‪ ،‬قال بلف ال يّ ولو ذبح شاة ونوى با الضحية والعقيقة‬
‫أجزأه عنهما قاله (م ر) وقال ابن حجر‪ :‬ل تتداخلن‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬يك في إخبار البائع ب سن الضح ية إن ولدت عنده‪ ،‬وإل في جع لظنون أ هل ال بة ولو‬
‫اشترى سبع بدنة للضحية‪ ،‬ث إن مالك الباقي وقفه فل سبيل إل ذبها‪ ،‬بل لو ل يقفه ل يب على‬
‫الذبح ول على البيع للناذر اهه فتاوى بامرمة‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ب)‪ :‬ظا هر كلم هم أن من قال‪ :‬هذه أضح ية أو هي أضح ية أو هدي تعي نت وزال‬
‫ملكه عنها‪ ،‬ول يتصرف إل بذبها ف الوقت وتفرقتها‪ ،‬ول عبة بنيته خلف ذلك لنه صريح‪ ،‬قال‬
‫الذرعي‪ :‬كلمهم ظاهر ف أنه إنشاء وهو بالقرار أشبه‪ ،‬واستحسنه ف القلئد قال‪ :‬ومنه يؤخذ أنه‬
‫إن أراد أ ن أر يد التضح ية ب ا تطوعا ك ما هو عرف الناس الطرد في ما يأخذو نه لذلك ح ل على ما‬
‫أراد‪ ،‬وقد أفت البلقين والراغي بأنا ل تصي منذورة بقوله‪ :‬هذه أضحيت بإضافتها إليه‪ ،‬ومثله‪ :‬هذه‬
‫عقيقة فلن‪ ،‬واستشكل ذلك ف التحفة ث ردّه‪ ،‬والقلب إل ما قاله الذرعي أميل‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ب)‪ :‬اعت مد ا بن ح جر ف الف تح عدم جواز التضح ية بالا مل وإن زاد به الل حم ل نه‬
‫عيب‪ ،‬واعتمد أبو مرمة جوازه إن ل يؤثر المل نقصا ف لمها‪ ،‬ومال إليه ف القلئد قال‪ :‬والظاهر‬
‫النع بظهور النقص وإن ل يفش‪ ،‬وبه أخذ السمهودي وهو وجيه‪.‬‬
‫(م سألة)‪ :‬قال أ بو حني فة‪ :‬توز التضح ية بالقطو عة الذن إن ق طع أ قل من الثلث‪ ،‬بل قال أ بو‬
‫يو سف‪ :‬أ قل من الن صف‪ ،‬قال البغوي‪ :‬وكان القا ضي ح سي يف ت به لتعذر وجود صحيحة الذن‪،‬‬
‫قال الذرعي ف شرح النهاج‪ :‬نعم يتنبه لدقيقة وهي أن أبا حنيفة قائل بعدم جواز التضحية آخر يوم‬
‫ف أيام التشر يق‪ ،‬ف من أراد تقليده ف القطو عة الذن فليلتزم مذه به ف هذا ك سائر شروط التقل يد‬
‫التقدمة‪.‬‬
‫(مسألة)‪ :‬يب التصدق ف الضحية التطوّع با با ينطلق عليه السم من اللحم‪ ،‬فل يزي نو‬
‫شحم وكبد وكرش وجلد‪ ،‬وللفقي التصرف ف الأخوذ ولو بنحو بيع السلم للكه ما يعطاه‪ ،‬بلف‬
‫الغن فليس له نو البيع بل له التصرف ف الهدي له بنحو أكل وتصدق وضيافة ولو لغن‪ ،‬لن غايته‬
‫أنهه كالضحهي نفسهه‪ ،‬قاله فه التحفهة والنهايهة‪ ،‬وجوّز (م ر) أن يكون الراد بالغنه مهن ترم عليهه‬
‫الزكاة‪ ،‬قال باعشهن‪ :‬والقول بأنمه أي الغنياء يتصهرفون فيهه باه شاءوا ضعيهف وإن أطالوا فه‬
‫الستدلل له‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬قال ف التحفة ف مبحث العقيقة‪ :‬نعم ما يهدى هنا لغن يلكه ملكا تاما ويتصرف فيه‬
‫با شاء وبث فيها كالفتح حصول سنة العقيقة قبل انفصال الولد لكن بعد نفخ الروح اهه حاشية‬
‫الكردي‪ .‬وسن طبخ العقيقة ولو منذورة بلو‪ ،‬نعم رجلها اليمن من أصل الفخذ تعطاها القابلة نيئة‬
‫اهه تفة وشوبري‪ .‬وبث الزركشي كالذرعي أنه يتصدق بلحم النذورة نيئا‪ ،‬ونظر فيه ف شرح‬
‫الروض‪ ،‬وبث بعض علمائنا من الولياء عدم كراهة تكسي عظام العقيقة تفاؤلً بأن الولود يكسر‬
‫عظام أهل الشرك والبدعة‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬قال ا بن ح جر ومثله ش ق‪ :‬ل ت ستحب العقي قة كالت سمية عن ال سقط إل إن نف خت‬
‫فيه الروح‪ ،‬إذ من ل تنفخ فيه ل يبعث ول ينتفع به ف الخرة اهه‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬قال ف التحفة‪ :‬العتية بفتح الهملة وكسر الفوقية وهي ما يذبح ف العشر الول من‬
‫رجهب‪ ،‬والفرع بفتهح الفاء الهملة والراي وبالعيه وههو مها يذبهح أوّل نتاج البهيمهة رجاء بركتهها‬
‫مندوبتان لن الق صد التقرب إل ال تعال بالت صدق بلحمه ما‪ ،‬فل يث بت ل ما أحكام الضح ية ك ما‬
‫هو ظا هر اه ه‪ .‬وأف ت أح د الشه يد بأف ضل بأن الذ بح أوّل ر جب سنة مأثورة‪ ،‬و نص على ندب ا‬
‫الشافعي وغيه‪ ،‬ووقت ذبها العشر الول وتسمى الرجبية والعتية اهه‪.‬‬

‫الطعمة‬
‫(مسألة‪ :‬ك)‪ :‬قال ف التحفة‪ :‬حيوان البحر ما يعيش فيه بأن يكون عيشه خارجه عيش مذبوح‬
‫أو ع يش حي ل يدوم اه ه‪ .‬والذي يظ هر أن مراده بعدم دوام حيا ته‪ ،‬إ ما لن تكون حيا ته ف الب‬
‫كحياته ف البحر بيث لو زادت ف البحر على حياته ف الب يصدق عليه أنه ل تدم حياته ف الب‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬روي عهن سهيدنا عمهر رضهي ال عنهه أن جرادة وقعهت بيه يديهه فإذا مكتوب على‬
‫جناحها بالعبانية‪" :‬نن جند ال الكب ولنا تسع وتسعون بيضة ولو تت الائة لكلنا الدنيا وما فيها"‬
‫اهه حياة اليوان‪ .‬وأفت ابن حجر بواز إحراق الراد لكله كأكله حيا اهه‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ش)‪ :‬ركز أعوادا ف جانب البحر و ترك منها قدر الباب ليدخل الصيد‪ ،‬وجعل عليه‬
‫شب كة ملك ال صيد الدا خل ذلك الو ضع بشرط أن ل يكون ل حد على الكان يد بن حو سده‪ ،‬وأن‬
‫يكون ضيقا ب يث ي سهل أ خذ الوت م نه وإل فمتح جر يكون أ حق به من غيه‪ ،‬وهذا ك ما يلك‬
‫الصيد ببطلن عدوه أو طيانه أو إلائه لضيق ل ينفلت منه ولو مغصوبا‪ ،‬وكذا واسع إن كان ملكه‬
‫ول يكن مرما‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ك)‪ :‬روى أبو داود "أنه نى عن قتل أربع من الدواب‪ :‬النملة والنحلة والدهد والصرد"‬
‫والعروف ح ل الن هي على الن مل ال كبي ال سليمان الطو يل الذي يكون ف الراب فيحرم قتله على‬
‫العتمد‪ ،‬إذ الصل ف النهي التحري‪ ،‬وخروجه عنه ف بعض الواضع إنا هو بدليل يقتضيه‪ ،‬أما النمل‬
‫الصغي السمى بالذر فيجوز بل يندب قتله بغي الحراق لنه مؤذ‪ ،‬فلو فرض أن الكبي دخل البيوت‬
‫وآذى جاز قتله اه ه‪ .‬قلت‪ :‬ون قل العمودي ف ح سن النجوى عن شي خه ا بن ح جر أ نه إذا ك ثر‬
‫الؤذي من الشرات ول يندفع إل بإحراقه جاز اهه‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬ن قل عن ا بن عباس ر ضي ال عنه ما أن ف كل رما نة ح بة من رمان ال نة‪ ،‬ون قل‬
‫الدميي أنهه إذا عدت الشرفات الته على حلق الرمانهة‪ ،‬فإن كانهت زوجا فعدد حهب الرمانهة زوج‬
‫وعدد رمان الشجرة كذلك‪ ،‬وإن كان فردا فه ما فرد اه ه ق ل‪ .‬وورد ف حد يث إ سناده قوي أن‬
‫الباذنان لاه أكهل له‪ .‬وقال المام ممهد الباقهر‪ :‬الباذنان شجرتنها أههل البيهت‪ ،‬أي موافهق لطبائعنها‬
‫ومزاج نا‪ ،‬اه ه من الغرر ف منا قب ب ن علوي‪ .‬ورد ع نه عل يه ال صلة وال سلم‪" :‬تفكهوا بالبط يخ‬
‫وعضوه فإن ماءه رح ة وحلو ته حلوة ال نة‪ ،‬ف من أ كل لق مة م نه ك تب ال له سبعي ألف ح سنة‬
‫وما عنه سبعي ألف سيئة ورفع له سبعي ألف درجة" اهه من كتاب البكة للحبيشي‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬قال ف التحفة‪ :‬وينبغي للنسان أن يتحرى ف مؤنة نفسه ومونه ما أمكنه‪ ،‬فإن عجز‬
‫ف في مؤ نة نف سه‪ ،‬ول ترم معاملة من أك ثر ماله حرام ول ال كل م نه‪ ،‬وتردد البغوي ف شاة غذ يت‬
‫برام‪ ،‬ورجح ابن عبد السلم والغزال عدم الرمة وإن غذيت عشر سني لل ذاتا وإنا حرم لق‬
‫الغي اهه‪ .‬ولو مسخ آدمي بقرة‪ .‬قال الطحاوي‪ :‬حلّ أكله‪ ،‬وقضية مذهبنا خلفه‪ ،‬ونقل عن الزجد‬
‫حرمته عملً بالصل اهه شوبري‪.‬‬
‫(مسألة)‪ :‬شجرة تقطع ف بعض الهات‪ ،‬فيطلى عليها أبوال البل وأرواثها ث تغلى ف طشت‬
‫حت تنضج ث يزال ما عليها من أثر النجاسة وتؤكل‪ ،‬فإن غسلت حت ل يبق على ظاهرها شيء من‬
‫وصف النجاسة ول تضر بعقل ول بدن حل أكلها‪ ،‬وإن تشربت النجاسة كما لو نقع حب أو أغلي‬
‫لم ف بول فيكفي غسل ظاهرها فقط‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ش)‪ :‬يرم تناول البنج القيب وهو نبت يو جد ببال مكة قليله وكثيه لن جنس ذلك‬
‫يدر‪ ،‬أ ما الفيون والشي شة والع نب والزعفران وجوزة الط يب فيحرم الكث ي من ذلك ب يث يدر‬
‫غالب الناس منه غالبا‪ ،‬وإن فرض أن هذا الشخص ل يدره ذلك القدر بلف القليل من ذلك‪ ،‬ومن‬
‫قال إن الوزة ل تدر ف هو جا هل أو متجا هل‪ ،‬وأ ما الوز الذكور ف باب الر با مقرونا باللوز ف هو‬
‫ب يشبه ف طعمه اللوز له دهن كاللوز‪.‬‬‫القعقع يكسر فيوجد وسطه أربع زوايا فيها ل ّ‬
‫(مسألة‪ :‬ك)‪ :‬قال‪ :‬ل يرد ف التنباك حديث عنه ول أثر عن أحد من السلف‪ ،‬وكل ما يروى فيه‬
‫ل وحرمة‪ ،‬وألفت فيه‬ ‫من ذلك ل أصل له‪ ،‬بل مكذوب لدوثه بعد اللف‪ ،‬واختلف العلماء فيه ح ً‬
‫التآل يف‪ ،‬وأطال كل ف ال ستدلل لدعاه‪ ،‬واللف ف يه وا قع ب ي متأخري الئ مة الرب عة‪ ،‬والذي‬
‫يظ هر أ نه إن عرض له ما ير مه بالن سبة ل ن يضره ف عقله أو بد نه فحرام‪ ،‬ك ما يرم الع سل على‬
‫الحرور والطي لن يضره‪ ،‬وقد يعرض له ما يبيحه بل يصيه مسنونا‪ ،‬كما إذا استعمل للتداوي بقول‬
‫ثقة أو تربة نفسه بأنه دواء للعلة الت شرب لا‪ ،‬كالتداوي بالنجاسة غي صرف المر‪ ،‬وحيث خل‬
‫عن تلك العوارض فهو مكروه‪ ،‬إذ اللف القوي ف الرمة يفيد الكراهة‪.‬‬
‫ل أو‬‫(مسألة)‪ :‬التنباك معروف من أقبح اللل إذ فيه إذهاب الال والال‪ ،‬ول يتار استعماله أك ً‬
‫سعوطا أو شربا لدخا نه ذو مروءة من الرجال‪ ،‬و قد أف ت بتحري ه أئ مة من أ هل الكمال كالق طب‬
‫سيدنا ع بد ال الداد والعل مة أح د الدوان‪ ،‬ك ما ذكره الق طب أح د بن ع مر بن سيط عنه ما‬
‫وغيهم من أمثالم‪ ،‬بل أطال ف الزجر عنه البيب المام السي ابن الشيخ أب بكر بن سال وقال‪:‬‬
‫أخشى على من ل يتب عنه قبل موته أن يوت على سوء الاتة والعياذ بال تعال‪ .‬وقد أشبع الفصل‬
‫فيه بالنقل العلمة عبد ال باسودان ف فيض السرار وشرح الطبة وذكر من ألف ف تريه كالقليوب‬
‫وابن علن وأورد فيه حديثا‪ ،‬وقال الساوي ف تثبيت الفؤاد من كلم القطب الداد أقول‪ :‬ورأيت‬
‫معزوا لتف سي الق نع ال كبي قال ال نب ‪ " :‬يا أ با هريرة يأ ت أقوام ف آ خر الزمان يداومون هذا الدخان‬
‫وهم يقولون نن من أمة ممد وليسوا من أمت ول أقول لم أمة لكنهم من السوام" قال أبو هريرة‪:‬‬
‫وسألته ‪ :‬كيف نبت؟ قال‪" :‬إنه نبت من بول إبليس‪ ،‬فهل يستوي اليان ف قلب من يشرب بول‬
‫الشيطان؟ ول عن من غر سها ونقل ها وباع ها" ‪ .‬قال عل يه ال صلة وال سلم‪" :‬يدخل هم ال النار وإن ا‬
‫شجرة خبي ثة" اه ه ملخ صا اه ه‪ .‬ورأ يت ب ط العل مة أح د بن ح سن الداد على ت ثبيت الفؤاد‪:‬‬
‫سعت بعض الحبي قال‪ :‬إن والدي يشرب النت خفية وكان متعلقا ببعض أكابر آل أب علوي‪ ،‬فلما‬
‫ف فلن التقدم إل ف التنباك فهو يؤذين وأران ف قبه‬ ‫مات رأيته فسألته‪ :‬ما فعل ال بك؟ قال‪ :‬شفع ّ‬
‫ثقبا ي يء م نه الدخان يؤذ يه وقال له‪ :‬إن شفا عة الولياء منو عة ف شرب التنباك‪ .‬وقال ل بعض هم‪:‬‬
‫رأ يت والدي وكان صالا لك نه كان ين شق التنباك‪ ،‬فرأي ته ب عد مو ته قال‪ :‬إن النا شق للتنباك عل يه‬
‫ن صف إ ث الشارب فالذر م نه اه ه‪ .‬وقال الول الكا شف للشر يف ع بد العز يز الدباغ‪ :‬أج ع أ هل‬
‫الديوان من الولياء على حرمة هذا النت ال‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬قال السيوطي ف الشباه والنظائر‪ :‬قال بعضهم مراتب الكل خس‪ :‬ضرورة‪ ،‬وحاجة‪،‬‬
‫ومنفعهة‪ ،‬وزينهة‪ ،‬وفضول‪ .‬فالضرورة بلوغهه إل حدّ إذا ل يتناول المنوع هلك أو قارب وهذا يبيهح‬
‫تناول الرام‪ .‬والاجة كالائع الذي لو ل يد ما يأكله ل يهلك غي أنه يكون ف جهد ومشقة وهذا‬
‫ل يبيهح الرام‪ .‬والزينهة والنفعهة كالشتههي اللوى والسهكر والثوب النسهوج بالريهر والكتان‪.‬‬
‫والفضول كالتوسع بأكل الرام والشبهات‪.‬‬

‫اليان‬
‫(مسألة‪ :‬ك)‪ :‬اللف بغي ال تعال ل يكون كفرا إل إن قصد الالف تعظيم ذلك الغي كتعظيم‬
‫ال تعال‪ ،‬وعل يه ح ل خب‪ " :‬من حلف بغ ي ال تعال ف قد أشرك" وح يث ل يق صد ذلك فالعت مد‬
‫الكراهة‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ك) حلف ل ي سكن أرض فلن فزال مل كه عن ها أو بعض ها ل ي نث ب سكناها حينئذ‪،‬‬
‫إل أن ير يد أ يّ أرض جرى عل يه مل كه أو أشار إلي ها ف اللف فيح نث بالشارة ما ل يرد ما دام‬
‫ملكه فل ينث بعد زواله أيضا‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ك)‪ :‬حلف ل يدخل مكان كذا وقد قصد منع نفسه فدخله ناسيا فظن أنه حنث بذلك‬
‫فدخله عامدا ثانيا وثالثا ل ينهث بدخوله الذكور اعتمادا على النهث بدخوله الوّل ناسهيا مطلقا‬
‫عند (م ر) وقال ابن حجر‪ :‬ل بد من وجود قرينة‪ ،‬وهذا كما ل ينث لو فعله جاهلً أنه العلق عليه‬
‫أو مكرها ولو ب ق ل كن ل تن حل اليم ي على العت مد‪ ،‬ن عم إن ق صد التعل يق بجرد الف عل وكذا إن‬
‫أطلق خلفا له (م ر) حنث بالدخول مطلقا‪.‬‬
‫(مسهألة‪ :‬ش)‪ :‬حلف ل يكلم أباه أو غيه‪ ،‬فإن كان القصهد ردعهه عهن نوه العصهية وارتكاب‬
‫مف سق جاز‪ ،‬بل قال القر طب‪ :‬إن ال جر ل جل الع صية والبد عة وا جب أي متأ كد ا ستصحابه ح ت‬
‫يتوب‪ ،‬وإذا جاز مكافحة نو الب بكسر العود الحرم‪ ،‬وإراقة السكر‪ ،‬ور ّد الغصوب‪ ،‬فترك مكالته‬
‫أول‪ ،‬وإن كان لغ ي ذلك فيحرم فوق ثلث ل دون ا مطلقا‪ ،‬ن عم ن قل عن ا بن العماد حر مة ه جر‬
‫الوالد ولو دون ثلث ووجهه ظاهر‪ ،‬وإذا حرم الجر لزمه النث بالتكليم ويكفر‪ ،‬فلو أكرهه قاض‬
‫على التكليم ل ينث با به الكراه‪ ،‬كما لو أكره على كلم غيه الذي ليس بواجب فل حنث أيضا‬
‫ل نه إكراه ببا طل ل كن اليم ي بال ا‪ ،‬فلو زاد على ما أكره عل يه ح نث‪ ،‬ول يوز التحك يم ف ذلك‬
‫خلفا لا توهه عبارة التحفة‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬حلف ل يلبس شيئا حنث بلبس الات لنه يسمى لبسا ف العرف اهه ع ش‪ .‬وقال‬
‫الفش ن‪ :‬وج عل صاحب الكا ف من ل غو اليم ي ما إذا د خل على صاحبه فأراد أن يقوم له فقال‪ :‬ل‬
‫وال وهو ما عمت به البلوى اهه‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬حلف ل يرج إل بإذنهه‪ ،‬فأذن له بيهث ل يسهمعه ل ينهث بروجهه وإن ظهن عدمهه‬
‫اعتبارا ب ا ف ن فس ال مر اه ه ف تح‪ ،‬وف يه تت مة الغداء والعشاء أن يأ كل فوق ن صف الش بع‪ ،‬وو قت‬
‫الوّل من الفجر إل الزوال‪ ،‬والثان من الزوال إل نصف الليل‪ ،‬ث منه إل الفجر سحورا‪ ،‬والغدوة‬
‫من الف جر إل ال ستواء‪ ،‬والضحوة من زوال و قت الكرا هة ب عد الطلوع إل ال ستواء‪ ،‬وال صباح من‬
‫طلوعها إل الرتفاع‪.‬‬

‫النذر‬
‫[فائدة]‪ :‬قال ف النهاية‪ :‬والصح أنه يعن النذر ف اللجج مكروه وعليه يمل إطلق الجموع‪،‬‬
‫وغيه قال‪ :‬ل صحة الن هي ع نه‪ ،‬و ف ال تبر عدم الكرا هة ل نه قر بة سواء العلق وغيه إذ هو و سيلة‬
‫لطاعة اهه‪ ،‬ومثلها التحفة قال‪ :‬ومن ث أثيب عليه ثواب الواجب اهه‪.‬‬

‫شروط النذر وما ألق با‬


‫(م سألة)‪ :‬شرط النذر السلم والختيار وإطلق التصرف إن كان بال معي‪ ،‬فيصح نذر سفيه‬
‫عبادة‪ ،‬وكذا بال ف الذمة كما ف النهاية‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ب) نذرت امرأة لولدي ها بم يع ما تل كه وتمل ل ا بنفقت ها مدة حيات ا‪ ،‬فإن كا نت‬
‫حال النذر مكت سبة قو ية على الك سب أو ت صب على الضا قة جائزة الت صرف صح نذر ها‪ ،‬وإل ل‬
‫يصح بالميع‪ ،‬وإن تمل الولدان بالنفقة وإذ صح النذر بشرطه‪ ،‬فلو مات أحد البني ل يلزم وارثه‬
‫شيء لنه ل يلتزم شيئا ف عي ماله وقد خربت ذمته بالوت‪.‬‬
‫(مسألة)‪ :‬خطبت فعضلها وليها إل أن تنذر له بكذا فنذرت فالنذر باطل اهه بامرمة‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ب) تواطأ هو وزوجته على أن تنذر له بميع ما ان ّر لا من الرث ف أبيها وينذر لا‬
‫ف قبل ذلك بثلثائة قرش‪ ،‬فإن صدر النذران منهما حالة الختيار ونفوذ التصرف والعلم بعن النذر‬
‫ولو من وجه كأن يعلما أنه نوع عطية صحا‪ ،‬وإن كان النذور به مهو ًل وغائبا وغيه مقدور عليه‬
‫ل ما التزمه لتنجيزه‪ ،‬وليس لحدها الرجوع عنه ول إبطاله‪.‬‬ ‫ويلزم ك ّ‬
‫(م سألة)‪ :‬اد عت أ نه نذر ل ا بناقت ي فأن كر صدق بيمي نه‪ ،‬ن عم إن أقا مت بي نة ولو شاهدا ويينا‬
‫ثبت‪ ،‬كما لو نكل عن اليمي فحلفت الردودة ول تكن إقامة البينة من الناذر بعدم النذر لن ذلك‬
‫نفي غي مصور كما هو ظاهر‪ ،‬فحينئذ ييء التعارض هنا‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬نذر أن ل يقرأ إل متطهرا ل ينعقهد نذره‪ ،‬إذ معناه عدم القراءة إذا كان مدثا وليهس‬
‫ذلك قربهة‪ ،‬وبتقد ير انعقاده ههو ل يلتزم القراءة إذا كان متطهرا‪ ،‬فقراءتهه مهع الدث ل تفوّت شيئا‬
‫التزم فعله حت يستقر ف ذمته‪ ،‬فحينئذ يشرع له سجود التلوة ولن سعه اهه ع ش‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ش)‪ :‬نذر صوم سنة مطلقة‪ ،‬كلله عليّ صوم سنة سنّ له الشروع ف صومها عقب النذر‬
‫وتتابعها‪ ،‬وتكفيه هللية حيث تابعها أو فرقها بالشهر‪ ،‬وإل كمل كل منكسر بأن ابتدأ أثناءه ثلثي‬
‫كشوّال والجة وإن ابتدأ من أوّلما‪ ،‬ويقضي رمضان بشهر هللّ أو ثلثي يوما‪ ،‬وخسة أيام عن‬
‫العيدين وأيام التشريق‪ ،‬أو معينة كسنة خس وتسعي‪ ،‬أو سنة من أوّل شهر كذا أو من الغد ل يب‬
‫قضاء رمضان واليام الم سة‪ ،‬فإن نذر التتابع فيهما وكذا إن نواه على ما ف الرشاد والعباب لزمه‬
‫وانقطع با ينقطع به صوم الكفارة‪ ،‬لكن ل يلزمها قضاء أيام اليض مطلقا ف الظهر أو هذه السنة‬
‫أو ال سنة كفاه باقي ها إل الحرم‪ ،‬أو ال سنة ال ت يقدم في ها ز يد فقدم ق بل ف جر أوّل يوم من الحرم أو‬
‫بعده وقد بيت النيّة بظن قدومه صامها أو أثناءها أو آخرها‪ ،‬لزمه قضاء يوم القدوم وصوم ما بعده‬
‫إل آخرها‪ ،‬وف قضاء ما سبق منها اللف الشهور‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ب)‪ :‬رأت أن أخواتا غرقوا فقالت‪ :‬إن سلم أخوا ت فلله عل يّ صوم سنة كاملة لزمها‬
‫صوم ثلثائة وستي يوما ولو متفرقة ف سني‪ ،‬ول يزئها الطعام ما دامت قادرة على الصوم‪ ،‬ول‬
‫ينعها الزوج حينئذ اهه‪ .‬قلت وقوله‪ :‬ول ينعها الزوج ف الرشاد وله منعها من صوم نذر مضيق أو‬
‫موسع تأمل‪.‬‬
‫(مسهألة‪ :‬ب)‪ :‬نذر أن يبنه مسهجدا بحهل كذا صهح نذره‪ ،‬ول يزئه البناء فه غيه مها عينهه‬
‫لختلف الغراض باختلف الحالّ كما أفت به ابن حجر وغيه‪.‬‬
‫(مسألة)‪ :‬وكله جاعة يشتري لم طعاما من بلدة فلقي با آخر معه طعام‪ ،‬فتوافقا على أن ينذر‬
‫له بائة جزلة مهن الطعام‪ ،‬وينذر له الوكيهل بائة قرش بذمتهه ثه تناذرا‪ ،‬كذلك صهح النذران ولزم‬
‫الوكيل تسليم الائة من ماله وكان الطعام ملكه‪ ،‬نعم لو نذر له بائة معينة من دراهم موكليه ل يصح‬
‫نذره إذا ل يأمروه بالنذر‪ ،‬بهل وإن أمروه بذلك لعدم صهحة التوكيهل فيهه‪ ،‬كمها ل يصهح شرط‬
‫العاوضهة‪ ،‬كنذرت لك بشرط أن تنذر‪ ،‬أو على أن تنذر ل بكذا‪ ،‬أو فه مقابلة نذرك بكذا‪ ،‬إذ النذر‬
‫ل يقبل العوض إل من ال تعال‪ ،‬كما قاله ابن حجر وأبو مرمة‪ ،‬ولو قال‪ :‬نذرت لك بذا البعي ف‬
‫قبيل الناقة وقصد العاوضة ل يصح أيضا‪.‬‬
‫(مسهألة‪ :‬ب)‪ :‬تواطهأ اثنان على أن يشتري أحدهاه مهن الخهر طعاما بدراههم مؤجلة وينذر له‬
‫بن جر‪ ،‬فإذا أدى ث ن الطعام ت مل له ال خر بع هد ال أن ير ّد له الن جر بنذر‪ ،‬ث ح صل منه ما ذلك‬
‫يصيغة صحيحة وقع من الشراء والنذر الذكورين صحيح يلزم العمل بقتضاه‪ ،‬فمت حل الجل لزم‬
‫الشتري تسهليم الثمهن‪ ،‬ويلك البائع النجهر ملكا تاما‪ ،‬وينبغهي له الوفاء بالعههد الذي تمله للناذر‪،‬‬
‫و هو ر ّد الن جر ب عد ت سليم الث من‪ ،‬فيده بتجد يد ملك بنذر أو ه بة ونوه ا‪ ،‬ث لو اد عى ثالث أن‬
‫الن جر الذكور قد نذر له به صاحبه ق بل هذا النذر بل غة مهر ية حا صلها‪ :‬نذرت لك بالن جر قب يل‬
‫خ سة قروش إل أن ي يء ال سنبوق وت صادقوا على ذلك‪ ،‬فهذا النذر با طل من وجه ي‪ :‬أحده ا أن‬
‫ال صيغة صيغة معاو ضة أو شبه ها و هي تنا ف مقت ضى النذر‪ ،‬إذ هو ي صان عن ذلك ل نه التزام قر بة‪،‬‬
‫فاقترا نه ب صيغة العاو ضة ير جه عن مقتضاه فيل غى‪ .‬ثانيه ما‪ :‬أن قوله قب يل خ سة قروش ال يقت ضي‬
‫توفيت النذر إل ميء السنبوق‪ ،‬وهذا أيضا يناف النذر بالعي لنا مت زالت عن ملك الناذر ل تعد‬
‫إليه إل بتمليك جديد‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ب)‪ :‬تواطأ هو ومقرضه على أن يقترض منه دراهم وينذر له بكذا ف ذمته عن كل سنة‬
‫مها دام الديهن‪ ،‬فأفته جاعهة بالصهحة وخالفههم آخرون قالوا‪ :‬لن النذر حينئذ شهبيه بالعاوضهة‪،‬‬
‫والطائفتان متكافئتان والحتياط ل يفى‪ ،‬واستوجه ابن حجر ف الفتاوى بأنه إن أتى بذا النذر على‬
‫قصد الوفاء با تواطآ عليه ل يصح نذره‪ ،‬لن كل ما لو صرّح به أب طل إذا أض مر كره‪ ،‬وحينئذ ل‬
‫فرق بي كون الدائن فقيا والداين حا ًل وأن ل‪ ،‬وإن قصد القربة والهداء إل القرض كل سنة من‬
‫غي أن يعله ف مقابلة مواطأة ول غيها صح النذر وإن أطلق‪ ،‬فالذي يفهمه كلمهم الصحة اهه‪.‬‬
‫ل ونذر ب عد لزوم الب يع للبائع بكذا وكذا ترا كل سنة ما دام ال بيع ل ينف سخ‬ ‫وعبارة ش‪ :‬اشترى ن ً‬
‫صح النذر‪ ،‬ول يبطل بوت الناذر ول النذور وله على العتمد كما لو نذر القترض بنفعة أرضه مدة‬
‫بقاء الد ين‪ ،‬ن عم إن ق صد بنذره التو صل إل الر با ب طل ك ما قاله شيخ نا ا بن ح جر‪ ،‬ل إن جعله ف‬
‫مقابلة ر بح القرض أو اندفاع الطال بة بل أو أطلق على الو جه اه ه‪ .‬قلت وقال أ بو مر مة‪ :‬نذر له‬
‫بدينار كل شهر ما دام دينه بذمته‪ ،‬فمات أحدها انقطع بالنسبة لغي شهرموته لن النذر يلزم بأوّله‪،‬‬
‫نعم لو نذر له بثمر بستانه عشر سني ل ينقطع بوته‪ .‬لو قال‪ :‬مال صدقة إن ل يكن المر كذا فبان‬
‫خلف قوله خي بي التصدق باله وبي كفارة يي اهه‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ش)‪ :‬با عه أرضا ونذر له ب عد لزوم الب يع بكذا إن خرج ال بيع م ستحقا ل ي صح النذر‪،‬‬
‫كما أفت به الغزال وأقرّه ف الروضة‪ ،‬ث إن خرج بعض البيع مستحقا رجع به من الثمن على بائعه‬
‫وخ ي ف البا قي إن ج هل‪ ،‬ولز مه أجرة ال ثل نقدا إن زرع الرض ل ستحقها‪ ،‬إذ النا فع متقومة وق يم‬
‫التلفات النقد‪ ،‬وإن كانت العادة أنم ل يؤجرون الرض إل مشاركة‪ ،‬كما أفت به ابن عجيل وإن‬
‫خالف بعضهم‪ ،‬فإن تناذرا صح النذر‪ ،‬وإن قال البادىء‪ :‬إن نذرت ل بتاعك نذرت لك بتاعي‪ ،‬ولو‬
‫خرج بعض النذور به أو كله مستحقا بطل فيه وصح ف الباقي‪ ،‬ول خيار ول رجوع لحدها على‬
‫الخر‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ي)‪ :‬باع أرضا ث نذر ب ا للمشتري‪ ،‬فإن صح الب يع بأن عر فا حدود ها الرب عة‪ ،‬فإن‬
‫كان ف زمن اليار انفسخ البيع وصح النذر فيلزمه رد الثمن‪ ،‬أو بعد زمن اليار لغي النذر‪ ،‬وإن ل‬
‫يصح البيع صح النذر مطلقا لصحته بالجهول علم الناذر بطلن البيع أم ل‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ش)‪ :‬ونوه ك ‪ :‬اشترى دارا ونذر لبائ عه أن يف سخ للب يع أو يقبله إن أتاه ب ثل عو ضه‪،‬‬
‫فإن و قع ذلك ف صلب الع قد أو ز من اليار بطل يع ن الب يع والنذر للن هي عن ب يع وشرط‪ ،‬ولن‬
‫الواقع ف زمن اليار كالواقع ف صلبه أو بعده صحا ولزمه إما القالة أو الفسخ وإن ل يقيد الناذر‬
‫ميهء البائع بكونهه نادما تغليبا للصهل وههو الندم‪ ،‬هذا إن ندم البائع وكان الشتري يبه إحضار‬
‫عوضهه لن ذلك نذر تهبر‪ ،‬فإن ل يبه ذلك كان نذر لاج‪ ،‬وينبغهي الكتفاء بنذر القالة‪ ،‬وإن‬
‫ا ستوت رغ بة البائع ف إحضار الث من وعد مه‪ ،‬فلو ت صرف الشتري ف يه طلب القالة مطلقا أو بعد ها‬
‫ول يندم البائع باعترا فه أو بقري نة كحقارة ال بيع ف ج نب الث من‪ ،‬أو كان النذر لاجا صح ت صرفه‬
‫وبطل النذر ما ل يعد إل ملك الشتري‪ ،‬ويصي بالتصرف ف نذر اللجاج متارا للكفارة‪ ،‬وهذا كما‬
‫لو قال‪ :‬إن شفى ال مريضي فعلي عتق هذا العبد ث باعه قبل الشفاء‪ ،‬وإن تصرف بعد طلب القالة‬
‫الندوبة ل يصح تصرفه لنه بالطلب الذكور تعي عليه الوفاء با‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬اشترى سهلعة ونذر لبائعهها بالقالة مته جاءه نادما‪ ،‬ثه مات البائع قبهل طلب القالة‬
‫فليس لوارثه طلبها حينئذ لتعليق القالة بجيء البائع نادما ل وارثه‪ ،‬اهه فتاوى أحد البيشي‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ي)‪ :‬قال لدائ نه‪ :‬نذرت لك بعبدي وانقط عت عن ج يع الدعاوى ال ت ل عل يك إن ل‬
‫أو فك الد ين‪ ،‬فإن قيده بدة كش هر أو حلول أ جل أو نواه لز مه ع ند انقضاء الش هر أو اللول‪ ،‬وإن‬
‫أطلق ل يلزمه إل باليأس من الوفاء وهو بقاء الدين قبل موت أحدها بزمن ل يسع الوفاء‪ ،‬ث إذا لزم‬
‫النذر ف ال صورتي ف هو نذر لاج ي ي ب ي الوفاء به وكفارة ي ي إن ق صد حث نف سه على الوفاء‬
‫ومنعها من تركه‪ ،‬فإن قال رغبة ف تركه وبقاء الدين بذمته فنذر تبر يلزمه عند وجود العلق عليه‪،‬‬
‫ول يسقط عنه شيء من الدين‪ ،‬وقوله‪ :‬وانقطعت ال كلم لغو فله الدعوى با فيه دعوى‪.‬‬
‫(مسهألة)‪ :‬تناذرا بعيا بعشرة رؤوس غنهم ثه قال صهاحبها‪ :‬نذرت بائة إن تبهث البعيه يعنه‬
‫ا ستحق للغ ي‪ ،‬فقال‪ :‬نذرت صح ال كل‪ ،‬وكان الخ ي نذر لاج في ما يظ هر‪ ،‬ك ما أف ت به ع بد ال‬
‫بلحاج‪ ،‬وهو ظاهر كلم النهاية حيث قال ف مبحث نذر اللجاج‪ :‬والال أن الفرق بي نذر اللجاج‬
‫وال تبر أن الوّل ف يه تعل يق برغوب ع نه‪ ،‬والثا ن برغوب ف يه‪ ،‬و من ث ض بط بأن يعلق ب ا يق صد‬
‫حصوله اهه‪ .‬نعم نقل الشيخان عن الغزال فيما إذا نذر للمشتري بكذا إن خرج البيع مستحقا بأن‬
‫ذلك ل غو‪ ،‬قاله ف فتاوى ا بن ح جر‪ ،‬وأف ت ا بن مزروع بلزوم ما التز مه‪ ،‬لن ذلك نذر معلق على‬
‫شرط‪ ،‬فتحصل أن ف السألة ثلثة آراء‪ ،‬وإذا قلنا إنه نذر لاج فيلزمه عند وجود الصفة وهو تبث‬
‫البع ي‪ ،‬إ ما كفارة ي ي أو الوفاء ب ا التز مه و هو الائة ويف سرها ب ا أراد‪ ،‬فإن اد عى النذور له أ نه أراد‬
‫معينا كالدراهم حلف أنه ل يردها‪ ،‬وإذا التزم العسر نذرا بقي بذمته‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬نذر أ نه إن رز قه ال تعال ولدا ساه بكذا هل ينع قد نذره؟ والظا هر أ نه إن نذر ب ا‬
‫تستحب التسمية به كمحمد وأحد أو عبد ال انعقد نذره‪ ،‬وأنه حيث ساه با عينه ب ّر وإن ل يشتهر‬
‫ذلك السم وهجر اهه ع ش ‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ش)‪ :‬ادعى الناذر أو وارثه اشتمال النذر على مبطل سعت دعواه‪ ،‬وإن كان بعد قبول‬
‫وقبض النذور له وثبوته لدى الاكم‪ ،‬فإن أقاما بينة أو أقر الدعي عليه أو نكل فحلف الردودة بعد‬
‫نكوله ح كم ببطل نه‪ ،‬وإن حلف الد عى عل يه ن في العلم بالب طل أو ن كل ول يلف الد عي الردودة‬
‫فالنذر باق باله‪.‬‬

‫الصيغة‬
‫(مسألة‪ :‬ش)‪ :‬قوله‪ :‬ألز مت ذم ت‪ ،‬أو يلزم ن‪ ،‬أو لزم ل‪ ،‬أو ألزمت نفسي‪ ،‬أو أوجبت علي ها‪،‬‬
‫صيغ نذر كما قاله القاضي ملي وأقره ف العباب وغيه‪ ،‬كما أن نذرت لك صريح نذر خلفا للرداد‬
‫فيهما‪ ،‬وف التحفة أن أنذرت من العامي صريح‪.‬‬
‫(مسألة)‪ :‬العتمد أن نذر من صرائح النذر‪ ،‬ول فرق بي نذر لك أو عليك‪ ،‬والول لن أراد أن‬
‫ينذر لغيه بال أن يقول‪ :‬ل علي أن أعط يك كذا‪ ،‬أو هذا‪ ،‬أو أت صدق عل يك به‪ ،‬قاله ا بن ح جر ف‬
‫فتاويه‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ش)‪ :‬تساوما ف بيع غائب ث قال كل منهما لصاحبه‪ :‬ألقن ف مكان كذا‪ ،‬فإن ل ألقك‬
‫سلمت لك أجرة سيك لذلك الحل ل يلزمه شيء لنه وعد‪ ،‬نعم إن التزم ذلك بنذر صحيح نو‪:‬‬
‫إن جئت إل مل كذا فلم تلقن فلله عل يّ أن أتصدّق عليك بكذا صح لنه قربة‪ ،‬إذ الائي إل ذلك‬
‫الحل إذا ل يد صاحبه تلحقه مشقة وخسارة‪ ،‬فالتصدّق عليه حينئذ مندوب‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ي)‪ :‬قال‪ :‬إن شفا ن ال من مر ضي فأ نا أر يد أن أت صدّق أو ت صدّقت بدرا هم‪ ،‬وإن‬
‫قد مت من سفري أو زرت فلنا الول فأ نا أذ بح أو ذب ت شاة‪ ،‬فإن نوى بم يع ذلك النذر صح‬
‫ولزمه ما التزمه لن ذلك كناية فيه‪ ،‬لكن ل بد ف الذبح من ذكر مصرف مباح فيه قربة أو نية ذلك‬
‫وإل ل ينعقد‪ ،‬أما ما نذره من التصدّق فيصرف للفقراء والساكي عند الطلق‪.‬‬
‫(مسألة)‪ :‬تواطأ اثنان على أن ينذر أحدها لخيه بناقته‪ ،‬وينذر له الخر بناقته وعشرة قروش‪ ،‬ث‬
‫قال الوّل للثان‪ :‬نذرت ل الناقة والعشرة القروش؟ فقال‪ :‬نذرت‪ ،‬وقال هو‪ :‬وأنا نذرت‪ ،‬لزم الوّل‬
‫ما نذر به وتواطأ عليه‪ ،‬وكذا الثان إل إن ادّعى أن ل أرد بذلك شيئا فيصدق بيمينه‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬سئل الش يخ زكر يا ع ما يفعله بعض هم من قوله‪ :‬إن ح صل ل الش يء الفل ن فلك يا‬
‫سيدي كذا فهل يلزمه؟ فأجاب‪ :‬بأنه ل يلزمه شيء بذلك إذ ليس فيه صيغة نذر اهه‬
‫(مسألة‪ :‬ش)‪ :‬تلفظ عامي بنحو نذر أو وقف أو طلق‪ ،‬ث ادّعى أنه ل يعرف معناه أصلً‪ ،‬فهذا‬
‫مدّع أنه ل يقصد لفظ نو النذر بروفه‪ ،‬فينظر أيكن ذلك لكونه أعجميا أو بغي لغته وليس مالطا‬
‫للعلماء‪ ،‬فيصدق حينئذ بيمينه ويلغى أثر لفظه أم ل‪ ،‬بأن عرف له معن ولو حكما من أحكامه حت‬
‫ي صح ق صد لف ظه وإن ج هل بق ية معان يه ول ي صدق‪ ،‬لن الل فظ إذا صح ا ستتبع آثاره وإن جهل ها‬
‫التلفظ‪ ،‬وعلى الوّل يمل كلم ابن عبد السلم‪ ،‬وعلى الثان كلم الزركشي اهه‪ .‬قلت‪ :‬وافقه ف‬
‫التحفة‪.‬‬

‫النذور له‬
‫(مسألة‪ :‬ش)‪ :‬النذر للنبّ إن قصد به تليكه لغي لكونه ليت إجراء على النبياء عليهم الصلة‬
‫وال سلم أحكام الو تى ف الدن يا‪ ،‬وإن كانوا أحياء ي صلون وي صومون ويجون وتري علي هم أعمال‬
‫البّ‪ ،‬وإن أراد الصرف ف مصال الجرة الشريفة أو تليك الدام صح وعمل بقصده‪ ،‬وإن ل يقصد‬
‫شيئا ع مل بالعرف والعادة الطردة حال الن ظر‪ ،‬لن ذلك منلة الشرط ف يه كالو قف‪ ،‬فإذا كان عادة‬
‫أهل بلدة أن رجلً من أهل البيت يأتيهم لقبض نذور النب فكأن الناذر نذر لذلك الرجل‪ ،‬وإن جهل‬
‫مراد الناذر‪ ،‬ول هناك عرف مطرد‪ ،‬فالقياس صهرفه لصهال السهلمي‪ ،‬فيدفعهه للوال العدل إن كان‪،‬‬
‫وإل صرفه من هو تت يده للمصال اله ّم فاله مّ‪ ،‬حت ف بناء مسجد إن ل يكن أهم منه اهه‪.‬‬
‫وعبارة (ك) النذر للول إن كان بقصد تليكه لغي‪ ،‬وإل اتبع فيه العادة الارية ف ذلك الحل إن انتفع‬
‫به ح ّي أو م يت من ال صرف ف عمار ته‪ ،‬وإعطاء القاطن ي عنده‪ ،‬وال صرف ف م صاله‪ ،‬ول يتق يد‬
‫بورثته وأقاربه‪ ،‬ومن العلوم أن الناذرين للمشايخ والولياء ل يقصدون تليكهم لعلمهم بوفاتم‪ ،‬وإنا‬
‫يتصهدقون عنههم أو يعطون خدامههم‪ ،‬فههو حينئذ قربهة‪ ،‬لن النذر عندنها ل ينعقهد إل فه القرب‬
‫والندوبات الت ليست بواجبة‪.‬‬
‫(مسألة)‪ :‬أفت بصحة النذر القيد بالشراف ممد بن زياد‪ ،‬وفرق بينه وبي النذر الطلق‪ ،‬ووافقه‬
‫إبراه يم باغر يب ال كي وجا عة من العلماء التقدّم ي والتأخر ين‪ .‬وعبارة (ي) النذر للشراف أ هل‬
‫البيت النبوي صحيح بل خلف‪ ،‬وأما ما يوجد ف بعض الصنفات من أن النذر ل يصح لم فليس‬
‫على إطلقه لن النذر ثلثة أقسام‪ :‬الوّل الطلق وهو كل نذر ل يقيده الناذر بصفة ول بعي كقوله‪:‬‬
‫ل عل يّ أن أتصدّق بألف‪ .‬الثان‪ :‬القيد بصفة الفقر أو السكنة كلله عل يّ ألف للفقراء أو أتصدّق با‬
‫على مساكي بلد كذا‪ ،‬فهذان القسمان ل يصح صرفهما لبن هاشم والطلب على العتمد عند ابن‬
‫حجر والطيب و (م ر) وغيهم‪ ،‬وها الراد بقولم كالزكاة كل واجب كنذر وكفارة ودماء نسك‪،‬‬
‫وقال كثيون بواز صرف هذ ين الق سمي لفقرائ هم‪ .‬الثالث‪ :‬الق يد بب ن ها شم والطلب فهذا ي صح‬
‫لم بل خلف عندنا‪ ،‬فمت قيد الناذر بأهل البيت بلفظه أو قصده أو اطرد العرف بالصرف لم صح‬
‫النذر‪ ،‬سواء كان القيد خاصا ذاتيا كفلن وبن فلن‪ ،‬أو صفاتيا كعلماء بلد كذا وهم منهم‪ ،‬ودليل‬
‫صحة النذر الذكور على هذا التف صيل من عشرة وجوه‪ :‬كون صلتهم قر بة غ ي فرض عي ن‪ ،‬و كل‬
‫قر بة كذلك ت ب بالنذر بل خلف‪ ،‬وأن من العلوم ل ن له أد ن م سكة أن كل ما خص الشارع‬
‫صرفه بأهل الزكاة كالنذر الطلق والقيد بالفقراء حرام على أهل البيت كغيهم من ل تل له الزكاة‬
‫كغ ن وذ مي‪ ،‬و من تلزم الناذر نفق ته ون و ال سجد ومالً كالق يد بغ ي الفقراء جائز ل ن ق يد به ما ل‬
‫يكن معصية‪ ،‬فحينئذ يلّ لهل البيت ومن بعدهم ما قيد بم منه‪ ،‬فقولم كالزكاة كل واجب أي‬
‫خصه الشارع بأهل الزكاة‪ ،‬ل كالنذر الخصوص بم فل بد من هذا القيد‪ ،‬وإنا تركوه لفهمه من‬
‫كلم هم وعل مه با فعلوه هنا من كون القيد بو صف يب أن يؤتى به بذلك الو صف‪ ،‬إذ يلزم من‬
‫ترك ذلك القيد فساد كبي‪ ،‬وأن كلمهم هذا ليس ف حكم انعقاد النذر‪ ،‬بل ف حكم نذر قد انعقد‬
‫وصح‪ ،‬وف النذر الطلق فهم من كلمهم التعميم حت ف القيد مطلقا كه (ع ش) وغيه فهو فهم‬
‫فا سد‪ ،‬وانتقال من عدم جواز ال صرف ل هل الب يت من نذر قد انع قد إل أن النذر ل ينع قد ل م‪،‬‬
‫وشتان ما بينهما‪ ،‬وأن النذر القيد بوصف غي مطلوب يصح التيان به بذلك الوصف‪ ،‬وإن خالف‬
‫ح كم وا جب الشرع كالنذر للغ ن والذ مي ك ما مر‪ ،‬وكنذر التضح ية أو الت صدّق بع يب‪ ،‬وكشرط‬
‫الناذر خروجه من صلة وصوم واعتكاف لاجة‪ ،‬وصرفه ما نذر التصدّق به لاجته إن احتاجه‪ ،‬وأن‬
‫القيهد بوصهف مطلوب يبه التيان بهه بذلك الوصهف اتفاقا‪ ،‬وإن خالف واجهب الشرع كنذر‬
‫التصدّق على العلماء والرحام ونوها‪ ،‬فتقييد النذر بأهل البيت إن ل يكن من الطلوبات فليكن من‬
‫ث عليها ال قّ ج ّل وعل ورسوله‬‫الائزات‪ ،‬فكيف يعود التقييد بم الذي هو ف معن الصلة الت ح ّ‬
‫على النذر بالبطال؟ ما هذا إل هوس وخبط‪ ،‬وما ف اليعاب‪ :‬لو نذر التصدق وأطلق ل يز صرفه‬
‫لغ ن وكا فر‪ ،‬وإن نذر ل هل الذ مة لز مه على الو جه‪ ،‬ول يناف يه عدم جواز و ضع النذور في هم لن‬
‫ذلك ف مطلق النذر اهه‪ .‬وما ف حاشية العجم للشيخ قش ف حديث الصدقة على الل قال‪ :‬وأما‬
‫النذر فإن كان على مع ي فيجوز‪ ،‬كأن نذر لشر يف ف قد ا ستحقه بو جب القر بة‪ ،‬وأ ما إذا نذر على‬
‫الطلق كأن نذر أن يتصدق فإنه يري به مرى الواجب فل يعطى الل منه كما يؤخذ من كلم‬
‫(م ر) اهه‪ ،‬فتأمل ذلك تعلم يقينا أن القاعدة الذكورة صرية ف حرمة النذر الطلق فقط‪ ،‬وأن كل‬
‫عبارة صرحت بتحري النذر عليهم مرادهم به النذر الطلق‪ ،‬وما ف فتاوى ابن حجر وأب مرمة وابن‬
‫زياد وغيهم من السائل الكثية ف صحة النذر للنب عليه الصلة والسلم والشيخ الفلن الشريف‪،‬‬
‫وما ف القاعدة الشهورة أن إعمال كلم الكلف ما وجد له ممل صحيح أول من إعماله‪ ،‬وأنا قد‬
‫وقعت نذور ل تصى لهل البيت ورفعت إل الكام الورعي فحكموا بصحتها كما هو مشهور ف‬
‫سيهم‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ب)‪ :‬نذر أو أو صى لولده الوجود ين و من سيوجد‪ ،‬فالعت مد الذي يُف هم من كلم‬
‫التحفة ف الوصية الصحة للمعدوم تبعا للموجود‪ ،‬وحكم النذر حكم الوصية‪ ،‬واعتمد أبو مرمة أنا‬
‫نتو قف فيه ما‪ ،‬فإن حدث له أولد تبي ال صحة ف ق سط الوجود ين ف قط‪ ،‬وإل كان النذر والو صية‬
‫باطلي‪ ،‬وعليه ل يتنع تصرف الناذر وورثة الوصي ف العي النذورة أو الوصي با‪ ،‬لنا ل نتحقق‬
‫الستحقاق‪ ،‬ث إن تبي الستحقاق بطل التصرف ف القدر الذي تبي استحقاقه اهه‪ .‬قلت‪ :‬وأفت‬
‫ع بد ال بن أح د مر مة وا بن الط يب الناشري وأ بو زر عة بالبطلن مطلقا‪ ،‬وأف ت ا بن جعان وم مد‬
‫بلعفيهف بالصهحة فه نصهفه قال‪ :‬وهذا الذي ينبغهي اعتماده والفتوى عليهه‪ ،‬ل سهيما وقهد مال إل‬
‫ترجي حه ابهن ح جر ف فتاويهه وواف قه (م ر) جازما به وعبهد ال بلحاج فضهل اههه فتاوى م مد‬
‫باسودان‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ب)‪ :‬اختلفوا فيمن نذر لبعض أولده دون بعض‪ ،‬فقال الفت والرداد وابن زياد والقماط‬
‫ل ي صح إذ شرط النذر القر بة وهذا مكروه‪ ،‬ك ما صوبه النووي ف تنق يح الو سيط‪ ،‬ن عم إن خ صص‬
‫لفضيلة زائدة يقتضي ها التفض يل كذي حا جة وف ضل صح‪ ،‬ور جح ا بن ح جر وأ بو مر مة ويو سف‬
‫القري الصحة مطلقا قالوا‪ :‬إذ الكراهة لمر خارج كصوم الدهر اهه‪ .‬قلت‪ :‬وهذا كما ترى فيمن‬
‫خص ب عض أولده‪ ،‬أ ما لو نذر لب عض الور ثة دون ب عض مع اختلف ال هة ك من نذر لولده دون‬
‫أبو يه أو زو جه في صح باتفاق الما عة ولو بق صد الرمان خلفا للقماط‪ ،‬ن عم ل يلو عن كرا هة‬
‫خصوصا إذ ظهر منه قصد الرمان بل الرمة باطنا فتنبه‪ ،‬وعبارة (ش) نذرت لخوتا بميع ما جره‬
‫الرث إلي ها من أبي ها من صامت ونا طق صح النذر‪ ،‬وإن صرحت بأن ذلك بق صد حرمان وارثها‪،‬‬
‫ل كن ف صل ف (ي) فقال‪ :‬نذر أو أو صى لب عض أولده ال صغار وزوج ته ف مقا بل ما أع طى بق ية‬
‫الولد و ما سقط عنده للزو جة فللمنذور ل م ف أر بع حالت‪ :‬در جة الورع ي الذ ين غلب علي هم‬
‫الوف وهو التنه عنه بالكلية وعدم أخذه وإن طابت به الصدور‪ .‬ودرجة العدول الخيار التاركي‬
‫للعار‪ ،‬وهو أن يمعوا الورثة ويعلموهم بأن الناذر فعل هذا ف مقابلة ما معكم من العطايا وما انتفع‬
‫به من مال الزو جة‪ ،‬فإن طا بت نفو سهم وإل ق سموه تر كة ودر جة من غلب علي هم حب الفان ية‬
‫وقصرت همهم‪ ،‬لكن بقيت معهم مروءة وهو الصلح على البعض وإبطال البعض‪ .‬ودرجة السفلة‬
‫المقاء الراذل الحبي جع الطام ولو برم الروءة والصام‪ ،‬وهو أن يطلبوا حكم الظاهر ويعرضوا‬
‫على السرائر والضمائر‪ ،‬نعم إن علمت الزوجة تقيقا أن لا عند الزوج شيئا فلها الدعوى به‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬يعرف ق صد الرمان ك ما قاله ا بن زياد ف النذر القرائن الدالة على ق صد الرمان‪ ،‬أو‬
‫إقرار الدعى عليه أو نكوله وحلف الدّعي‪ ،‬وحينئذ يأت خلف العلماء‪ ،‬والوجه تيي الفت والقاضي‬
‫ي القول ي ك ما قاله الب صري‪ ،‬وعندنا أننا نف ت بالتخي ي ونق ضي با رأيناه راجحا بال صلحة‬
‫اعتماد أ ّ‬
‫والتوسط بالصلح فيما ياذبه الختلف أصوب اهه فتاوى الشيخ عبد ال بن أب بكر الطيب‪.‬‬

‫النذور به‬
‫(م سألة)‪ :‬ي صح النذر بالجهول والعدوم والغائب‪ ،‬فلو نذر بار ية بذم ته فإن ث بت ولو بشا هد‬
‫ويي أنه وصفها بصفة وجبت بتلك الصفة‪ ،‬وإل حلف أنه ل يصفها ولزمه جارية ما‪ ،‬كما أن وارثه‬
‫يلف على نفي العلم بذلك‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ب)‪ :‬ي صح النذر بالد ين ولو ل سجد فيمل كه النذور له‪ ،‬ما عدا قدر الزكاة على تعدد‬
‫السني الاضية إن وجبت فيه ول يزكه الدائن‪ ،‬فحينئذ مت قبض الناذر شيئا منه لزمه إعطاؤه النذور‬
‫له ب عد إخراج قدر زكا ته‪ ،‬و يبأ الد ين بت سليمه للمنذور له كنائب ال سجد‪ ،‬هذا إن كان نذر تبر‬
‫كنذر لاج ل يتر الناذر كفارة اليمي ويأث الدين بالماطلة حيث ل عذر بنحو إعسار‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ش)‪ :‬باع ربع نصيبه من أبيه ث نذر بنصف ما ورثه من الب‪ ،‬فهذه من ذوات الصر‬
‫والشاعة‪ ،‬والصح فيها وف نظائرها الصر فيما يلكه‪ ،‬فيحصر النصف النذور به ف الثلثة الرباع‬
‫الباقية‪ ،‬فحينئذ يكون النذور به ثلثي الباقي بعد الربع البيع وهو نصف الميع‪ ،‬كما لو ملك نصف‬
‫ع بد فقال ل خر‪ :‬بع تك ن صف هذا الع بد فين صرف إل ن صفه الملوك ب كل الث من‪ ،‬ور جح البغوي‬
‫الشا عة وم ل اللف ح يث ل يق صد أحده ا وإل ع مل بق صده اتفاقا اه ه‪ .‬قلت‪ :‬وظاهره أ نه‬
‫يصدق بيمينه فيما قصده لو تنازعا‪ ،‬ووافقه ف التحفة قال‪ :‬وألقوا به البة والقرار والوصية‪ ،‬ورجح‬
‫ابن زياد الشاعة‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ش)‪ :‬يصح النذر بالرهون إن علق بصفة وجدت بعد انفكاكه أو معه وإل فل‪.‬‬
‫(مسألة)‪ :‬ليس للوالد الرجوع ف النذور به النجز لولده على العتمد ولو طفلً تت حجره وإن‬
‫ل يقبضه الولد‪ ،‬بلف البة والعطية فيجوز الرجوع فيه ما مطلقا‪ ،‬ما ل يزل ملك الولد عنهما وإن‬
‫عاد إليه‪ ،‬وبلف النذر العلق ففيه اللف الت‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ي)‪ :‬نذر لب عض بنا ته باللي الذي عنده‪ ،‬ولبق ية الولد ب ا م عه من الن قد نذرا معلقا‬
‫بقبل مرض موته بثلثة أيام إن مات برض‪ ،‬وبساعة إن مات فجأة‪ ،‬صح النذران وتناول ما كان من‬
‫النقهد بلك الناذر يوم النذر ل مها حدث بعده‪ ،‬إل إن أراد دخول الوجود والادث‪ ،‬فإن ل يرده أو‬
‫جهل قصده ل يدخل وفارق الوصية ف أن اعتبار الال فيها بال الوت لنه وقت اللزوم فيهما اهه‪.‬‬
‫قلت‪ :‬وقوله يوم النذر أي حال التعليق ل حال وجود الصفة العلق عليها‪ ،‬يعن الثلثة اليام واللحظة‬
‫قبل الوت فليعلم‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ب)‪ :‬له أخوان لبيه وابن أخ‪ ،‬فنذر لبن الخ بثل نصيب أحد عميه نذرا معلقا بقبل‬
‫مرض موته بثلثة أيام إن مات من مرض‪ ،‬وبساعة إن مات فجأة‪ ،‬فمات أحد العمي قبل الناذر‪ ،‬ث‬
‫مات الناذر عن زو جة وأخ‪ ،‬فأف ت بعض هم بأن النذور له ي ستحق ن صف البا قي ب عد فرض الزو جة‪،‬‬
‫فتكون السألة حينئذ من ثانية‪ :‬اثنان للزوجة‪ ،‬وثلثة للخ الوجود‪ ،‬وثلثة لبن الخ وأفت آخر بأن‬
‫ال عبة بال الوت‪ ،‬فيأ خذ النذور له م ثل ال ي‪ ،‬فتكون م سألتهم من سبعة‪ :‬للزو جة وا حد‪ ،‬وللخ‬
‫ثلثة‪ ،‬ولبن الخ ثلثة‪ .‬وأفت ثالث بأنه يستحق مثل نصف أحد الخوين الي واليت بتقدير حياته‪،‬‬
‫إذ العبة بال النذر ل حال الوت‪ ،‬فتكون السألة من ستة عشر‪ ،‬ووجه رجوعها لا ذكر أن أصلها‬
‫من أربعة‪ :‬للزوجة سهم وللعمي ثلثة‪ ،‬وللمنذور له سهم ونصف إذ هو مثل نصيب أحد العمي‪،‬‬
‫فإذا أخرج ته ب قي من التر كة سهمان ونصف فح صل الك سر على ج يع الرؤوس‪ ،‬فتضرب ف أ صل‬
‫ال سألة تبلغ ستة ع شر‪ :‬للزو جة أرب عة‪ ،‬ول كل وا حد من العم ي والنذور له أرب عة‪ ،‬فيأ خذ النذور له‬
‫أربعة من رأس الال‪ ،‬تبقى اثنا عشر تركة‪ ،‬للزوجة ثلثة والباقي للعم الوجود‪ ،‬والذي يظهر لنا أن‬
‫العتمد بل الصواب هو هذا الخي كما ل يفى على الفقيه‪ ،‬وفارقت هذه السألة نظيها من الوصية‬
‫ف بعض الحكام لا فرقوا به بي النذر والوصية ف جل منها اللتزام ف النذر حالً بلفها فإنه نيط‬
‫اللتزام في ها بالوت‪ ،‬ومن ها توقف ها على الجازة في ما إذا كا نت لوارث أو زاد على الثلث مطلقا ول‬
‫كذلك‪ ،‬و هو من ها صحتها بالوجود والعدوم والطا هر والن جس‪ ،‬ول كذلك هو ف ب عض ال صور‪.‬‬
‫ومن ها أن العتبار بالال بيوم الوت ف الو صية على الرا جح ح ت يعرف قدر الثلث‪ ،‬فيش مل كل ما‬
‫حدث بي الوصية والوت‪ ،‬ول كذلك النذر فإنه إنا يعتب ما كان موجودا حال النذر فحسب‪ ،‬ولو‬
‫فه النذر العلق باه قبهل مرض الوت فل يتناول مها حدث بعده‪ ،‬وإذ قهد فرقوا فه البابيه فيمها ههو‬
‫القصود فيهما وهو الال ففي التوابع أول‪ ،‬ول فرق بي أن يأت الناذر كالوصي بلفظ مثل كما هنا‪،‬‬
‫أو بذفها فيقول بنصيب ال‪ ،‬ول يشترط إرث العمي ول أحدها بالفعل‪ ،‬بل الشرط عدم الانع من‬
‫نو كفر ورقّ‪ ،‬نعم لو ادعى النذور له أن الناذر أراد بنصيب أحد العمي حال الوت ل النذر سعت‬
‫دعواه لتحل يف ال عم على ن في العلم اه ه‪ ،‬وخال فه (ي ج) فقال‪ :‬ل شك ف هذا النذر أ نه ن صيب‬
‫معدوم مهول ل تعلم جزئي ته ول كمي ته إل بوت الناذر‪ ،‬ب صريح كلم التح فة والقلئد وفتاوى أ ب‬
‫مرمهة لنهه شبههه بعدوم‪ ،‬إذ ل نصهيب للوارث مها دام مورثهه حيا‪ ،‬وإذا كان معدوما حال النذر‬
‫فالنذور به معدوم‪ ،‬ك ما لو نذر لز يد ب ثل ما تأخذه الدولة‪ ،‬فل ت كن معر فة اللتزم إل ب عد أخذ ته‬
‫الدولة م نه شيئا‪ ،‬فإذا أخذه لز مه مثله للمنذور له‪ ،‬فم ت مات الناذر أو أ خذ الدولة و جب النذور به‬
‫لوجود الصفة‪ ،‬زاد ي‪ :‬وإذ قد تبي أن هذا النذر من النذر بالعدوم الجهول الذي ل يوجد ول يعلم‬
‫إل بوت الناذر وا ستحقاق أ حد أخو يه ن صيبا من ترك ته‪ ،‬وأن م قا سوه على الو صية قيا سا أولويا‪،‬‬
‫تققت أن القسمة واعتبار العدد هنا كما ف الوصية‪ ،‬فحينئذ تكون السألة من سبعة‪ :‬للزوجة سهم‪،‬‬
‫وللخ ثل ثة‪ ،‬ول بن الخ ثل ثة‪ ،‬إذ بوت الناذر و جد حق ورث ته وه ا زو جة وأخ وم سألتهما من‬
‫أربعة‪ ،‬ويزاد مثل ما للخ للمنذور له‪ ،‬فمن جعل السألة من ثانية مع عدم اعتبار الخ اليت وجعل‬
‫للزوجة الربع فقد أخطأ ف عدم إدخال النقص عليها‪ ،‬لا صرح به الفقهاء أنه إذا كان النذر أو الوصية‬
‫بنصهيب وارث ف صحح م سألة الوارث ث ان ظر ما خرج للوارث الش به بنصهيبه فيزاد مثهل سههامه‬
‫للموصى أو النذور له‪ ،‬فيلزم من ذلك إدخال النقص على جيع الورثة‪ ،‬كما أن من اعتب الخ اليت‬
‫وجعل السألة من ستة عشر فقد أخطأ أيضا من وجهي‪ :‬اعتباره الخ الذكور لا حققناه من عدم‬
‫العتبار‪ ،‬وجعله الق سمة من ستة ع شر إذا ل ق في ها لو قدر نا حياة ال يت أن ا تكون من أ حد ع شر‬
‫أصلها أربعة‪ ،‬واحد للزوجة وثلثة للخرين منكسرة عليهما‪ ،‬تضرب اثنان ف أصلها بثمانية‪ ،‬اثنان‬
‫للزوج وستة حصة الخرين للخ الوجود‪ ،‬ويزاد ثلثة كحصة أحدها للمنذور له‪ ،‬ول خلف ف أن‬
‫النذر يرج مهن رأس الال ول يتاج إل إجازة إذ ههو منجهز‪ ،‬غيه أن القدار غيه معلوم‪ ،‬وأنهه إناه‬
‫يتناول ما كان من الال حال النذر ل حال الوت عكس الوصية‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ب ك)‪ :‬اختلف العلماء ف جواز الت صرف ف النذر العلق ب صفة ق بل وجود ها‪ ،‬فجوّزه‬
‫الشيخ زكريا وتبعه (م ر) وأبو مرمة‪ ،‬ووافقهم ابن حجر ف اليعاب‪ ،‬وموضعي من التحفة‪ ،‬وموضع‬
‫من الفتح‪ ،‬وف أحد جوابيه وأبو يزيد‪ ،‬وقال ف القلئد وهو الظاهر‪ :‬وأفت به ابن عجيل وعبد ال‬
‫بلحاج والف ت والردّاد‪ ،‬ويقوي ذلك بطلنه بوت الناذر ق بل وجودها‪ ،‬وم ن أف ت بنع الت صرف عبد‬
‫ال بن أح د مر مة وا بن عب سي وا بن زياد وا بن ح جر ف ب عض الفتاوى‪ ،‬وع بد ال بن أ ب ب كر‬
‫الطيب ونقله عن التحفة اهه‪ .‬قلت‪ :‬وعبارة التحفة‪ :‬ولو علق النذر بصفة كإشفاء فهل يصح نو‬
‫بيعه قبل وجودها؟ اختلف فيه التأخرون‪ ،‬والوجه كما علم ما مر أوائل الباب عدم الصحة‪ ،‬نعم إن‬
‫بان عدم الشفاء كأن مات تبي صحة البيع‪ ،‬وبذا يمع بي كلمهم اهه ملخصا‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ب)‪ :‬ويبطل النذر العلق بوت النذور له قبل وجود الصفة‪ ،‬فلو قال لولده‪ :‬إن ختمت‬
‫القرآن نذرت لك بكذا لشيء معلوم أو ف الذمة‪ ،‬اشترط أن يتم الولد ف حياة الب‪.‬‬
‫(م سألة ش)‪ :‬نذر بنفعة نف سه لكا فر ل ي صح مطلقا وكذا لفا سق‪ ،‬ب ا ت صل به مال طة وإيناس‬
‫لعدم القربة فيهما بلفه با ل تصل با‪ ،‬كما يصح لغيها مطلقا لترغيب الشارح ف قضاء حاجات‬
‫السلم‪ ،‬بل إن اتصف النذور له بالنفعة الذكورة بنحو علم مع الصيانة‪ ،‬أو زهد أو شرف‪ ،‬كان نفعه‬
‫بنحو الدمة من أعظم القرب‪ ،‬وقد كان جرير البجلي يدم أنسا ف الصغر مع كونه أصغر سنا منه‬
‫رضي ال عنهما‪ ،‬نعم إن نذر الفاضل كذي علم وزهادة خدمة ذي دنيا ل يصح صيانة للعلم كما ل‬
‫يفى‪ ،‬وحيث صح النذر فإن قيده بزمن معلوم تقيد به‪ ،‬وإن أطلق بأن قال‪ :‬نذرت بدمت أو بنفعت‬
‫تأبد‪ ،‬ويتناول كل خدمة تكون قربة بيث لو نذرها بعينها صح نذره‪ ،‬نعم يستثن كل وقت ل يب‬
‫على الجي العمل فيه‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ش)‪ :‬نذر أو أوصى بنفعة عي لشخص مدة حياته‪ ،‬كان ذلك مرد إباحة لزمت بالنذر‬
‫أو الوت مع القبول ل تليكا‪ ،‬فل يس له إجارت ا وإعارت ا‪ ،‬ك ما لو نذر له أن ي سكن الدار أو يد مه‬
‫العبهد‪ ،‬وكذا باسهتخدامه على العتمهد‪ ،‬فإذا مات النذور له عادت للناذر‪ ،‬فوارثهه كالوصهية بذلك‪،‬‬
‫بلف النذر بالنفعة والدمة والسكن والركوب مع الطلق أو التقييد بدة معلومة‪ ،‬فيملكه النذور‬
‫له ويؤجر ويعي ويوصي به ويورث عنه‪ ،‬وأما النذر والوصية بعي الشخص مدة معلومة كسنة فلغو‪،‬‬
‫لن تأقيت العيان فاسد ومفسد‪ ،‬بلف تأقيتها بدة حياته فتصح ويلكها النذور له أبدا كالعمرى‬
‫والرقب للحديث الصحيح فيهما اهه‪ .‬وعبارة ب ‪ :‬نذر له بشيء أو وهبه مع القباض‪ ،‬على أنه إن‬
‫مات قبله رجهع له صهح بشرطهه وملك النذور له أو التههب مؤبدا ولُغهي الشرط كمها فه العمرى‬
‫والر قب‪ ،‬في صح عقده ا ل شرطه ما‪ ،‬ك ما أف ت به ا بن ح جر في ما لو أو صى ل خر بش يء وقال‪ :‬إن‬
‫مات قبل البلوغ عاد لوارثي‪ ،‬وكما لو نذر له بكذا مدة حياته فيتأبد كما ف التحفة‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬نذر بقطعة أرض مفو فة بأمل كه صح على الو جه‪ ،‬وللمنذور له الرور ف أي جانب‬
‫ما ل يتصل بلكه أو شاع‪ ،‬فليس له الرور ف ملك الناذر حينئذ فيما يظهر‪ ،‬اهه فتاوى ابن حجر‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ش)‪ :‬نذر له ببطن سيل سابغ ينتفع به ف أرضه‪ ،‬فالتبادر من ذلك أنه ما يزرع أو يغرس‬
‫ف ب سبب جفاف رطوب ته فينل عل يه ذلك ح يث ل يرد غيه‪،‬‬ ‫على ال سيل فين بت وين مو نوّ مثله وي ّ‬
‫لن نوّه بسهبب سهيل آخهر‪ ،‬ولوله لكان قهد جفهّ‪ ،‬ل يشمله النذر بهل مدة النذر الجهولة انتههت‬
‫ل بالنسبة‬
‫بالفاف القدور ويعرف بالعادة‪ ،‬فلو اعتاد نو العطب بقاءه على ذلك السيل أربع سني مث ً‬
‫ه بعدهها ل يشمله النذر لكنهه مغروس بقه‪ ،‬إذ ليهس فيهه تقصهي مهن النذور له‪،‬‬ ‫إل تلك الرض فم ا‬
‫فحينئذ ل يكلف مال كه القلع‪ ،‬بل يتخ ي مالك الرض ب ي القلع بالرش والبقاء بالجرة والتمل يك‬
‫بالقيمة‪ ،‬وأما الزرع كالذرة فيتعي إبقاؤه إل الصاد أو القطع بل أجرة‪.‬‬

‫باب القضاء‬
‫[فائدة]‪ :‬حكم العرف والعادة حكم منكر ومعارضة لحكام ال ورسوله‪ ،‬وهو من بقايا الاهلية‬
‫ف كفرهم با جاء به نبينا ممد عليه الصلة والسلم بإبطاله‪ ،‬فمن استحله من السلمي مع العلم‬
‫بتحريهه حكهم بكفره وارتداده‪ ،‬واسهتحق اللود فه النار نعوذ بال مهن ذلك اههه فتاوى بامرمهة‪.‬‬
‫ومنها يب أن تكون الحكام كلها بوجه الشرع الشريف‪ ،‬وأما أحكام السياسة فما هي إل ظنون‬
‫وأوهام‪ ،‬فكهم فيهها مهن مأخوذ بغيه جنايهة وذلك حرام‪ ،‬وأمها أحكام العادة والعرف فقهد مرّ كفهر‬
‫مستحله‪ ،‬ولو كان ف موضع من يعرف الشرع ل يز له أن يكم أو يفت بغي مقتضاه‪ ،‬فلو طلب أن‬
‫يضر عند حاكم يكم بغي الشرع ل يز له الضور هناك بل يأث بضوره اهه‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ب)‪ :‬تولية القضاء أي الكم بي الناس فرض كفاية‪ ،‬يعن قبوله من متعددين صالي‬
‫من المام أو مأذونه أو من أهل الل والعقد أو بعضهم برضا الباقي عند فقد المام بإياب‪ ،‬كوليتك‬
‫أو قلدتك القضاء‪ ،‬وقبول لفظا فورا ف الاضر‪ ،‬وعند بلوغ الب ف غيه‪ ،‬نعم اكتفى بعضهم بعدم‬
‫الردّ‪ ،‬ول يوز إخلء مسهافة العدوى عهن قاض اههه‪ .‬وعبارة ي‪ :‬إذا ل يكهن للبلد سهلطان ول ذو‬
‫شوكهة نافهذ التصهرف‪ ،‬لزم أههل الله والعقهد أن يولوا القضاء صهالا له حسهب الزمان والكان‪،‬‬
‫ويلزم هم الجتماع على من يولو نه‪ ،‬فلو خالف بعض هم فإن اناز الولون با نب نفذت توليت هم ف‬
‫جانب هم ف قط تفريقا لل صفة إل نفذت ف ال كل‪ ،‬إذ الراد بأ هل ال ل والع قد من يتي سر اجتماع هم‪،‬‬
‫فالمتنهع حينئذ ل يتيسهر اجتماعهه فل يقدح فه التوليهة‪ ،‬ول يشترط كون الوليه الذكوريهن نافذي‬
‫التصرف‪ ،‬بل ول بصفات العدالة حيث ل يكن ذلك‪ ،‬بلف ما لو صدرت التولية من سلطان أو‬
‫ذي شو كة‪ ،‬فل بد أن يكون نا فذ الت صرف و من اجتماع أرباب الشو كة في ما لو تعددت‪ ،‬وإل ل‬
‫ت صح إل إن ا ستقل بعض هم بانب فت صح ف جان به ف قط‪ ،‬والفرق أن من شأن ذوي الشو كة قلتهم‬
‫في سهل اجتماع هم بلف غي هم‪ ،‬ويشترط الياب ف التول ية ل القبول على الرا جح وي ستفيد ما‬
‫خص به‪ ،‬نعم إن قال‪ :‬وليتك قضاء بلد كذا استفاد جيع ما يصلح للقاضي فيها‪ ،‬ووليتك كعادة من‬
‫قبلك استفاد جيع ما صحت التولية فيه لن قبله‪ ،‬ول يكفي قول الول هذا القاضي أو فلن القاضي‬
‫وإن نوى به التولية اهه‪ .‬قلت‪ :‬وقوله ل القبول خلف ما مر عن ب‪ ،‬وقوله‪ :‬وإل نفذت ف الكل‬
‫ال خالفه أيضا ب ش وعبارتما نصب نفسه للحكم بي الناس من غي تولية‪ ،‬أو ولء أهل البلد من‬
‫غ ي إذن المام مع وجوده‪ ،‬أو قال له ذو الشوكة‪ :‬توسط ب ي الناس مردا عن نية التولية أو با ول‬
‫يقبل بناء على اشتراط القبول ل يصح كونه قاضيا‪ ،‬كما لو قلده بعض أهل البلد بغي رضا الباقي‪،‬‬
‫نعم إن قلده أحد جانب البلد صح ف حقهم فقط‪ ،‬وإن توسط برضا الصمي كان مكما وحكمه‬
‫معروف‪ ،‬أو بغي رضاها فحكمه باطل‪ ،‬وقال الرويان‪ :‬يفسق‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ش)‪ :‬مل ولية الاكم ما عي له وني عن الكم خارجه‪ ،‬فيحكم بحل ل يقصر فيه‬
‫ال سافر‪ ،‬فإن أطلق التول ية كا قض بو ضع أو ف مو ضع أو م ل أو ج هة كذا د خل الع ي‪ ،‬و ما دلت‬
‫القرينة العرفية على إرادته من بساتي ومزارع وقرى حول ذلك الحل دون ما تدل عليه القرينة‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ي)‪ :‬الذي يظهر أن اليصاء بالقضاء من قاض لخر ل ينفذ ول تنعقد به ولية القضاء‪،‬‬
‫ل ا صرحوا به من أن جهات تول ية القضاء إن ا ن صب المام الع ظم أو ذي الشو كة أو أ هل ال ل‬
‫والعقد فقط‪ ،‬بل إن ل يأذن له من وله ف اليصاء ل يصح جزما‪ ،‬إذ ل يعهد ف الشريعة أن من ول‬
‫أمرا بتولية غيه أن يول غيه بإذن موليه إل المام العظم‪ ،‬فما ف النوار والعباب من قياس القاضي‬
‫عل يه ضع يف‪ ،‬إذ من صب الما مة أعلى وأقوى من من صبه ل ستقلله‪ ،‬ولذا ل ينعزل بالف سق‪ ،‬وتن فذ‬
‫أحكا مه ولو متغلبا‪ ،‬ويوز له ال ستخلف مطلقا‪ ،‬ول ينعزل نوا به بو ته بلف القا ضي ف ال كل‬
‫اه ه‪ .‬قلت‪ :‬وقوله بلف القاضي ال ن عم ف عزل نوابه تف صيل يعلم من كلم التحفة وهو أنه إن‬
‫قال‪ :‬استخلف عن ل ينعزل بعزله وإن قال عنك أو أطلق انعزل اهه‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ب)‪ :‬ونوه ي‪ :‬شرط القاضي كونه أهلً للشهادة متهدا عارفا بأحكام الكتاب والسنة‬
‫والقياس‪ ،‬ول سان العرب ل غة ونوا و صرفا وبل غة‪ ،‬وأقوال العلماء‪ ،‬ن عم قال ا بن ال صلح‪ :‬اجتماع‬
‫ذلك كله إن ا هو شرط للمجت هد الطلق الذي يف ت ف ج يع أبواب الف قه‪ ،‬أ ما مقلد ل يعدو مذ هب‬
‫إمام خاص فليس عليه غي معرفة قواعد إمامه‪ ،‬ولياع فيها ما يراعي الطلق‪ ،‬ول يوز له العدول عن‬
‫نص إمامه‪ ،‬فإن ول السلطان ولو كافرا أو ذو الشوكة شخصا غي أهل للقضاء كمقلد جاهل وعبد‬
‫وامرأة وفا سق ل كن مع عل مه بف سقه في ما يظ هر‪ ،‬قاله ا بن ح جر وجزم بعدم الفرق نفذت تولي ته‬
‫للضرورة إن وافق الصواب‪ ،‬وإن كان ث متهد عدل على العتمد لئل تتعطل مصال العباد‪ ،‬أما لو ل‬
‫ي كن ث صال بأن تعذر أو تع سر نفذت تول ية القلد والفا سق قطعا ولو من غ ي ذي الشو كة‪ ،‬ل كن‬
‫يتعي تقدي المثل فالمثل‪ ،‬ول ينعزلن حينئذ بزوال الشوكة اهه‪ .‬زاد ب ‪ :‬ويلزم قاضي الضرورة‬
‫و هو من ف قد ف يه ب عض الشروط بيان م ستنده ف سائر أحكا مه إن ل ي نع مول يه من بيا نه‪ ،‬ومثله‬
‫الحكم بالول فل ينفذ قولما‪ ،‬حكمنا بكذا من غي بيان لضعف ول يتهما‪.‬‬
‫(مسهألة؛ ش)‪ :‬القضاة النصهوبون مهن ولة الشوكهة إن تأهلوا للقضاء فذاك وإل نفهذ حكمههم‬
‫للضرورة ولو فسقة‪ ،‬نعم يب على ذي الشوكة مراعاة القل فسقا عند عمومه كنظيه من الشهود‪،‬‬
‫وحينئذ فإن ح كم بو جب الكتاب وال سنة والجاع ف هو عاص من ح يث ف قد ب عض الشروط و هو‬
‫العدالة‪ ،‬وإن ا ل ينظروا إل يه من ح يث تنف يذ الحكام للضرورة و هو تعط يل الحكام‪ ،‬وإن ح كم ب ا‬
‫ينقض فيه قضاء القاضي فل شك ف عدم نفوذه وزيادة فسقه‪ ،‬ل سيما إن أكل الرشوة وانمك ف‬
‫الظال‪ ،‬ول يكفر إل إن استحل ممعا على تريه معلوما من الدين بالضرورة‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ي ش)‪ :‬تعارض ف القضاء فقيه فاسق وعامي دين‪ ،‬فإن كان فسق الفقيه لق ال تعال‬
‫اته تقديه‪ ،‬أو بنحو الظلم والرشا فالدين أول ويراجع العلماء‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ك)‪ :‬تشترط العدالة ف نائب الاكم كما تشترط فيه وف نو الوصي وينعزلون بالفسق‪،‬‬
‫وإن ل يعزلوا لزوال الهلية لكن مله عند تيسر غيهم‪ ،‬فلو عدمت العدالة تعي تقدي أقلهم فسقا‪،‬‬
‫إذ ل سبيل لعل الناس فوضى‪ ،‬وبث ف التحفة ف قاض فاسق وله ذو شوكة مع علمه بفسقه أنه‬
‫ل يؤثر إل طروّ مفسق أقبح لن موليه قد ل يرضى به‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ي)‪ :‬إذا صحت ول ية الا كم ل ي ز عزله إل لظهور خلل‪ ،‬ككثرة الشكوى م نه‪ ،‬أو‬
‫ظن ضع فه‪ ،‬أو زوال هيب ته من القلوب‪ ،‬أو ل صلحة كوجود أف ضل م نه‪ ،‬وكذا م ساويه ودو نه‪ ،‬و ف‬
‫توليته تسكي فتنة أو جع كلمة‪ ،‬فيجوز حينئذ للمام كذي الشوكة وأهل ال ّل والعقد عزله‪ ،‬فإن ل‬
‫ي كن خلل ول م صلحة حرم ون فذ من المام وذي الشو كة ل من أ هل اللّ والع قد‪ ،‬لن ما أب يح‬
‫لضرورة يقدّر بقدرهها‪ ،‬ول يوز العتراض على القاضهي بكهم أو فتوى إن حكهم بالعتمهد أو باه‬
‫رجحوا القضاء به‪ ،‬بل يب منع العترض الاهل غي التأهل للقضاء‪ ،‬والفتوى عن الوض ف مسائل‬
‫العلم‪ ،‬وتعزيره إن ل يتنع‪ ،‬وإشهار أمره‪ ،‬فإن صدر العتراض عن متأهل ل يعزر لنه ل يقل ذلك إل‬
‫لشبهة قامت عنده‪ ،‬نعم إن عرف الوال عناده ولدده وأنه ل مطلب له إل إبطال الحكام الشرعية بل‬
‫شبههة زجره عهن ذلك بعهد مراجعهة العلماء الورعيه‪ ،‬لن كلم هذا العال كقيام بينتيه‪ ،‬فالكهم‬
‫بتجهيله من غي شهادة بذلك غلط‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ك)‪ :‬طلب للح كم بي نه وب ي آ خر فامت نع أ ث ول يك فر ل كن يعزره الا كم‪ ،‬ون قل ف‬
‫التح فة أ نه ل ي ب الضور إل بطلب الا كم ل ال صم إل إن قال‪ :‬ل عل يك كذا فاح ضر‪ ،‬ل إن‬
‫قال‪ :‬بين وبينك خصومة‪ ،‬قال‪ :‬وله وجه ول إن وكل غيه فل يب الضورحينئذ‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ش)‪ :‬امتنع القاضي من ساع دعوى ثابتة أو سع‪ ،‬ول يطلب من الدعى عليه الروج‬
‫منها من غي عذر أث‪ ،‬ول يكم بفسق لحتمال أن له عذرا وإن ل يبينه‪ ،‬وإذا امتنع عن الكم بعد‬
‫وجود مقتضيه بل عذر دخل ف حيز كات العلم الوعود باللام إذ هو من كتم الفتوى‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬يرم على القا ضي تلق ي الدّ عي الدعوى والد عى عل يه القرار والنكار‪ ،‬وتر يه على‬
‫اليمي‪ ،‬والشاهد على الشهادة‪ ،‬ومنعه منها وتشكيكه فيها‪ ،‬وتعليمه كيفية الشهادة لقوّة التهمة‪ ،‬فإن‬
‫فعل اعتد بذلك‪ ،‬قاله ف النهاية‪ ،‬وبث ف التحفة أن مله ف شاهد مشهور بالورع والديانة وإل ل‬
‫يعتد بشهادته حينئذ‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ش)‪ :‬اشترى حانوتا وأقام حجة بي يدي القاضي وسجل له با‪ ،‬ث ادعى آخر أنه ملكه‬
‫وأن البائع باع ما ل يلكه‪ ،‬وأتى بالشتري إل القاضي الذكور‪ ،‬فأظهر للقاضي السجل الذي بطه‬
‫فمز قه وقال‪ :‬هذا با طل‪ ،‬فإقدام القا ضي على تز يق ال ط حرام‪ ،‬ويلز مه غرم قيم ته إن كان له قي مة‪،‬‬
‫وإن رأى مها يوجهب التعزيهر على الشتري‪ ،‬إذ ل يوز عندنها بإتلف الال على العتمهد‪ ،‬ولو أخذه‬
‫القاضي منه وأعطاه الدعي من غي حجة‪ ،‬فإن أقرّ بأنه انتزعه ظلما فهو آث بذلك‪ ،‬ويشى عليه سوء‬
‫الات ة‪ ،‬ول ي ل لدع يه أخذه‪ ،‬وإن قال‪ :‬أ نا أعلم أ نه له و قد حك مت بعل مي فل يس لشتر يه اعتراض‬
‫عليه‪ ،‬ول يرجع بثمنه على البائع لدعواه أن القاضي ظلمه‪ ،‬والظلوم ل يرجع على غي ظاله‪ ،‬بلف‬
‫ما لو أخذه الد عي م نه ببي نة في جع‪ ،‬ول تق بل دعوى الور ومتاب عة الوى على القا ضي ل نه نائب‬
‫الشرع‪ ،‬نعم له بعد عزله إقامة بينة عليه تشهد أنه حكم بصحة البيع الذكور عند قاض آخر أو مكم‬
‫بشرط رضاها بكم الحكم إل فراغه‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ي)‪ :‬أرزاق القضاة كغيهم من القائمي بالصال العامة من بيت الال‪ ،‬يعطى كل منهم‬
‫قدر كفايته اللئقة من غي تبذير‪ ،‬فإن ل يكن أو استولت عليه يد عادية ألزم بذلك مياسي السلمي‪،‬‬
‫و هم من عنده زيادة على كفا ية سنة‪ ،‬ول يوز أ خذ ش يء من التداعي ي‪ ،‬أو م ن يل فه أو يع قد له‬
‫النكاح‪ ،‬قال ال سبكي‪ :‬ف ما و قع لبعض هم من ال خذ شاذ مردود متأوّل ب صورة نادرة بشروط ت سعة‪،‬‬
‫ومعلوم أنه ل يوز العمل بالشاذ‪.‬‬

‫وجوب الكم بالراجح ونقض الكم وانعزال الاكم وحكم الطوط‬


‫(مسألة‪ :‬ب)‪ :‬ليس للقاضي أو الفت العدول عن نص إمامه‪ ،‬فينقض حكم كل من خالف إمامه‪،‬‬
‫وألق به ف التحفة حكم غي متبحر‪ ،‬بلف العتمد عند أهل مذهبه‪ ،‬ونقل ابن الصلح الجاع‬
‫على أنه ل يوز الكم بلف الراجح ف الذهب‪ ،‬واعتمده التأخرون كابن حجر و (م ر) وابن زياد‬
‫والطيب والزجد وأب مرمة وأب قشي والشخر وغيهم‪ ،‬وصرّح به السبكي بل جعله من الكم‬
‫بغي ما أنزل ال تعال‪ ،‬لنه أوجب على الجتهدين أن يأخذوا بالراجح‪ ،‬وأوجب على غيهم تقليدهم‬
‫فيما يب عليهم العمل به‪ ،‬نص على ذلك ف التحفة والنهاية والغن‪ ،‬ومعلوم أن الذهب نقل يب‬
‫أن يتطوّق به أعناق القلد ين ح ت ل يرجوا ع نه‪ ،‬وإن اتض حت مدارك الخالف ي‪ ،‬وحينئذ ل يوز‬
‫لاكم ول مفت العدول عن مرجح الشيخي النووي والرافعي ما ل يمع من بعدهم على أنه سهو‬
‫وأتى به‪ ،‬بل ل يوز العدول عن مرجح ابن حجر و (م ر) بل عن التحفة والنهاية‪ ،‬وإن خالف بقية‬
‫كتبهما‪ ،‬كما نقل الكردي عن نص شيخه الشيخ سعيد سنبل‪ ،‬ونقل أيضا عن السيد العلمة عبد‬
‫الرح ن بلفق يه‪ ،‬أ نه إذا اختلف ا بن ح جر و (م ر) وغيه ا من أمثال ما فالقادر على الن ظر والترج يح‬
‫يلز مه ذلك‪ ،‬وأ ما غيه فيأ خذ بالكثرة‪ ،‬إل إن كانوا يرجعون إل أ صل وا حد ويتخ ي ب ي التقارب ي‪،‬‬
‫قال‪ :‬فتأمل قوله وغيها ال‪ ،‬وكيف ل يوز الفتاء بكلم الشيخ زكريا والطيب اهه‪ .‬وذكر نوه‬
‫ف (ي) وزاد‪ :‬فالق أن غي التأهل كقضاة الزمان يتخي بي هؤلء وكابن زياد وأب مرمة والزجد‬
‫وأضرابم بشرط مانبة الوى والطمع‪ ،‬والول بالفت أن ينظر‪ ،‬فإن كان السائل من القوياء الخذين‬
‫بالعزائم أفتاه بالشد‪ ،‬وإن كان من الضعفاء فبالعكس‪ ،‬ويقال مثله ف القاضي ما ل يشرط عليه لفظا‬
‫أو عرفا القضاء بقول معي منهم‪ ،‬وتعارضهم ف البحوث كتعارضهم ف النقول‪ ،‬نعم الغالب أن أهل‬
‫مصر يعتمدون كلم (م ر) وغيهم من سائر البلد كلم ابن حجر‪ ،‬وحينئذ إن كان حكم الاكم‬
‫وقع بالعتمد واجتمعت فيه الشروط ارتفع اللف ظاهرا إجاعا وباطنا على العتمد كما ف التحفة‬
‫والنها ية‪ ،‬وكذا بالرجوح الذي ر جح التأخرون القضاء به للضرورة‪ ،‬كول ية الفا سق‪ ،‬وكون الر شد‬
‫صلح الدنيا فقط‪ ،‬وقبول شهادة المثل فالمثل لعموم الفسق ف الثلث‪ ،‬فل ينقض قضاؤه بشرطه‪،‬‬
‫ويرتفع فيها اللف أيضا كما قاله أبو مرمة والشخر وغيها‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ي)‪ :‬ح كم حا كم من أ هل الذا هب الرب عة ب كم مذه به‪ ،‬والال أ نه مالف لذه به‬
‫الحكوم له أو عليهه نفهذ ظاهرا‪ ،‬وكذا باطنا إن كان ظاههر المهر كباطنهه‪ ،‬ولو فه مله اختلف‬
‫الجتهدين على العت مد‪ ،‬ولزم الع مل بقتضاه مطلقا‪ ،‬و صار ال مر متفقا عليه‪ ،‬ومن ث حل للشافعي‬
‫طلب الكم من النفي بشفعة الوار وإن ل يقلد أبا حنيفة‪ ،‬لن من عقيدة الشافعي أن النفوذ باطنا‬
‫يستلزم الل‪ ،‬وجاز لقاض شافعي إمضاء ما أني إليه من أحكام مالفيه‪.‬‬
‫(مسهألة‪ :‬ج)‪ :‬صهيغة بيهع كتبهها الاكهم وصهورتا‪ :‬باعهت فلنهة كذا حال كوناه رشيدة على‬
‫أولدها بعد صحة رشادتا شرعا‪ ،‬فاستمرت يد الشتري على البيع‪ ،‬وشهد شاهدان بأن القاضي ثبت‬
‫عنده ذلك‪ ،‬فعلى الاكهم الثانه الشهود عنده بذلك الكهم بهه‪ ،‬وإن ل يسهم الاكهم الوّل شهود‬
‫رشادة الم‪ ،‬ول ي قل ث بت لد يّ رشادت ا‪ ،‬هذا إن كان عدلً عارفا بشروط ال كم والثبوت ل غالب‬
‫قضاة الزمان‪ ،‬وإذا لزم ال كم بذلك ل تث بت دعوى الولد عدم رشادة الم‪ ،‬بل ول إقرار ها بذلك‬
‫لكم الاكم با‪ ،‬والقاضي ف هذا الزمان ليس عليه إل الكم بظواهر المور‪ ،‬وخصوصا إذا انضم‬
‫إل ذلك قرائن الحوال‪ ،‬كعدالة الشتري وترجه عن الرام‪ ،‬وشرائه بضرة القاضي‪ ،‬والكم بصحة‬
‫الرشادة‪ ،‬وشهادة الشهود بذلك فل ريبة حينئذ‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ش)‪ :‬ح كم الا كم ف م سألة ذات عول بعد مه ن قض حك مه‪ ،‬أي أظ هر هو وغيه‬
‫وجوبا إبطاله‪ ،‬إذ ليس بصحيح حت ينقض‪ ،‬لا صرح أئمتنا أنه ل يوز العمل أي فضلً عن القضاء‬
‫والفتاء‪ ،‬بلف ما رجحه الئمة الربعة‪ ،‬بل نقل ابن الصلح الجاع على ذلك‪ ،‬وقد اتفق الربعة‬
‫وغيهم على ثبوت العول‪ ،‬وحكي منعه عن ابن عباس‪ ،‬وف غي الكدرية عن زيد رضي ال عنهم‪،‬‬
‫مع أن الذي استقر عل يه رأي جهور التأخر ين أن القاضي القلد لو ح كم برجوح مذهبه فضلً عن‬
‫الارج ع نه ن قض‪ ،‬ك ما قاله صاحب العباب وال سبكي‪ ،‬بل جعله من ال كم بغ ي ما أنزل ال تعال‬
‫ي ستحق فاعله أن يكون أ حد القاضي ي الالك ي التوعد ين بالنار ف الد يث ال صحيح‪ ،‬ولو ح كم‬
‫بصحة الوصية للوارث من غي إجارة‪ ،‬فإن كان يرى ذلك كزيدي وله ذو شوكة نفذ وإل فل‪ ،‬نعم‬
‫لو فرض أن نو القاضي له أهلية الترجيح ورأى ترجيح غي الراجح ف مذهبه بدليل جيد جاز ونفذ‬
‫حكمه به ل بالشاذ منه مطلقا وإن ترجح عنده‪ ،‬وقال ابن الصلح‪ :‬ل يوز لحد ف هذا الزمان أن‬
‫ي كم بغ ي مذه به وإن ل يرج عن الذا هب الرب عة‪ ،‬فإن ف عل ن قض لف قد الجتهاد ف أ هل هذا‬
‫الزمان‪ ،‬وهذا ف زمنه‪ ،‬فما ظنك بذا الزمان الذي ل يقم أهله بق التقليد فضلً عن الجتهاد‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ج)‪ :‬أع تق عبدا ووعده بار ية أو ثن ها‪ ،‬فل ما د خل ب عض البنادر طلب العت يق الار ية‪،‬‬
‫فاشترى العتق جارية وأعطاه إياها‪ ،‬فبقيت بيد العتيق يتصرف فيها حت مات السيد عن ابن‪ ،‬ومات‬
‫البن عن ورثة‪ ،‬ث مات العتيق‪ ،‬فادعى ورثة البن على وارث العتيق أن الارية تركة السيد‪ ،‬وادعى‬
‫وارث العتيق أنا تركة مورثه‪ ،‬وأقام شاهدين عند الاكم با ذكر‪ ،‬فقال الاكم للشاهدين‪ :‬أتشهدان‬
‫بأن السيد تلفظ بصيغة نذر أو هبة حال العطاء؟ فقال‪ ،‬ل‪ .‬فقال‪ :‬هي تركة السيد‪ ،‬فحكمه بذلك‬
‫باطل من ثلثة أوجه‪ :‬أوّلا أن الكم ل تتقدمه دعوى صحيحة‪ ،‬إذ شرطها ذكر النتقال إليهم‪ ،‬فل‬
‫بد ه نا من الت صريح ف الدعوى بأن ال سيد مات وخلف ها تر كة ومات اب نه وخلف ها تر كة أيضا وإل‬
‫صارت الدعوى لغي هم فل ت سمع‪ .‬ثاني ها‪ :‬الظا هر أن م ستند القا ضي قول الشاهد ين‪ :‬ل نش هد أن‬
‫السيد تلفظ بصيغة نذر ونوه‪ ،‬وهو شهادة على نفي غي مصور وهي غي مقبولة‪ .‬ثالثها‪ :‬أن القاضي‬
‫عكس قالب الكم‪ ،‬فجعل البينة على صاحب اليد وهو الداخل‪ ،‬والصل ف حقه اليمي‪ ،‬فل يعدل‬
‫عن ها ما دا مت كاف ية‪ ،‬وإن ا البي نة على الد عي و هو الارج‪ ،‬بل لو تعار ضت البينتان ل ت سمع بي نة‬
‫الدا خل إل ب عد بي نة الارج‪ ،‬والظا هر ف هذه الار ية أن ا ملك العت يق ووار ثه‪ ،‬ودعوى ور ثة ال سيد‬
‫ل وأن‬ ‫عدم انتقال ملك مورثهم خلف الظاهر فل تسمع‪ ،‬نعم لو ادعوا أن العتيق غصب الارية مث ً‬
‫مورثهم مات وهي تركة سعت‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬قال الش يخ ممد با سودان‪ :‬وق فت على ح كم صدر من ب عض القضاة ف مال مشترك‬
‫بي أخوين شائع ذائع حكم به لحدها فأبطلته ونقضته لمور‪ :‬الوّل إجاله الكم من غي شروطه‬
‫العتبة‪ ،‬وقد نص ف التحفة والنهاية على صحة إجال الاكم إل إن كان ثقة وأتى به الن‪ .‬الثان‪:‬‬
‫حكمه بأن الدعي ل يستحق ما ادعى به‪ ،‬فهذا من الغلط الفاحش الذي ل يتعقل‪ ،‬فحقه أن يقول ل‬
‫يث بت ما اد عى به‪ .‬الثالث‪ :‬أن اليم ي ال ت حلف ها الد عى عل يه ل ت كن بطلب ال صم فل يعت ّد ب ا‬
‫حينئذ‪ ،‬لن شرط ها طلب ال صم وتليف القاضي والوالة ومطابقة النكار‪ .‬الرابع‪ :‬توره ف تعليله‬
‫ف رد شهادة الرقيي بقرب السافة مع أن الدعي حاضر لديه‪ ،‬فمن حقه أن يلفه يي التكملة بعد‬
‫شهادة شاهده ال صيل الا ضر لد يه‪ ،‬وتعليله رد شهادة ال صيل بكو نه ل يعرف الشهود به و هو ل‬
‫يشترط معرفته للمشهود به كما صرحوا به‪ .‬الامس‪ :‬صدور الكم بغي حضور الصم‪ ،‬وهذا ما‬
‫يل بالكم ويبطله‪ ،‬لنه من شروط الكم كما صرح به ف التحفة اهه‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ب)‪ :‬ادعى قطعة أرض من بئر ملك للمدعى عليه مرتبة يده عليها من القطعة الذكورة‬
‫فأنكره‪ ،‬ث اتفقا بضرة رجل يدعي العرفة أنه مت أتى الدعي بعدلي أن يقبلهما‪ ،‬ث أتى الدعي بط‬
‫من ر جل ذ كر ف يه أن القط عة لي ست من البئر الذكورة ول أعلم ل ن هي‪ ،‬فتناز عا ث ح ضر الر جل‬
‫التو سط وقال‪ :‬قد ش هد عندي فلن لراث فا سق بترك ال صلة وغي ها وهذا ال ط مقبول‪ ،‬وف صل‬
‫بينهما بإعطاء القطعة لدعيها ففعله هذا قبيح بطل من أربعة أوجه وهي‪ :‬أنه ل يصح حكم فضول‬
‫من غي تكيم لفظا وقبول‪ ،‬وأن الشهادة بالط من غي حضور الشاهد باطلة‪ ،‬بل لو شهد هنا با‬
‫ذكره ف خطه ل يكف‪ ،‬لنه ل يثبت للمدعي حقا ف الرض‪ ،‬وأن شهادة الفاسق غي مقبولة‪ ،‬وإن‬
‫قلنا بالختار من قبول شهادة المثل فالمثل عند عموم الفسق‪ ،‬إذ ليس هذا من الماثل‪ ،‬وأنه ل بد‬
‫لصحتها وصحة الكم با من حضور الصم الغي التعزز والتواري‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ش)‪ :‬ل يثبت بالط إقرار ولو فرض أنه خط القر‪ ،‬أو قاض موثوق به على الرجح ف‬
‫الذهب‪ ،‬فلو حكم قاض بالط ف نو دين نقض حكمه‪ ،‬لن جواز اعتماد الط قول شاذ‪ ،‬فحينئذ‬
‫للمدين الرجوع على الدعي وكذا على القاضي‪ ،‬وإن كان الدعي موسرا حاضرا بالبلد‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ك) ل يتج بقوائم الق سامة المهورة بهر القا ضي حيث ل تش هد ب ا فيها بينة‪ ،‬بل ل‬
‫يوز الع مل ب ا لن فس كاتب ها أو شا هد أو قاض إذا ل يتذ كر الواق عة بتف صيلها‪ ،‬و به يعلم أن فائدة‬
‫كتا بة ن و ال جج والقوائم والتم سكات إن ا هو لتكون سببا لتذ كر ما في ها بالتف صيل‪ ،‬ح ت يوز‬
‫الكم والشهادة عليه ل غي اهه‪ .‬وعبارة س ‪ :‬ليس للقاضي أن يقبل الشهادة أو يكم بجرد خط‬
‫من غي بينة مطلقا عن التفصيل‪ ،‬بكونه خطه أو خط موثوق به أم ل‪ ،‬احتياطا للحكم الذي فيه إلزام‬
‫ال صم مع احتمال التزو ير‪ ،‬هذا مذ هب الشاف عي الذي عل يه جهور أ صحابه‪ ،‬ول نا و جه أ نه يوز‬
‫للحاكم إذا رأى خطه بشيء أن يعتمده إذا وثق بطه ول تداخله ريبة‪ ،‬وأشار الصطخري إل قبول‬
‫الط من حاكم إل حاكم آخر من غي بينة‪ ،‬وقال ابن أب ليلى وأبو يوسف‪ :‬يوز أن يكم بطه إذا‬
‫عرف صحته وإن ل يتذ كر‪ ،‬قال الاوردي و هو عرف القضاة عند نا‪ :‬ول بأس بترج يح الو جه القائل‬
‫باعتماد خطهه إذا كان مفوظا عنده ول تداخله ريبهة‪ ،‬ومثهل خطهه على هذا الوجهه خهط غيه‪ ،‬لن‬
‫الدار على كونه ظن ذلك ظنا قويا مؤكدا‪ ،‬فمت وجد أنيط الكم به من غي فرق بي خطه وخط‬
‫غيه‪ ،‬ومذ هب النابلة جواز الشهادة ب طه إذا و ثق به وإن ل يتذ كر الواق عة‪ .‬وح كي عن ال سن‬
‫وسوار القاضي وعبد ال العنبي أن للقاضي إذاكان يعرف خط الكاتب وختمه له أن يقبله‪ ،‬وحكاه‬
‫ف الهذب عن أب ثور والصطخري وأب يوسف‪ ،‬وإحدى الروايتي عن مالك‪ ،‬وقال ف الادم‪ :‬وقد‬
‫ع مت البلوى بال كم ب صحة ال ط من غ ي ذ كر تفا صيله‪ ،‬فإن كان عن تقل يد الذ هب الشاف عي‬
‫فممنوع اهه‪ ،‬وسبيل الحتياط ل يفى اهه‪ ،‬وعبارة ي‪ :‬ل يوز لاكم أن يكم بجرد الط وإن‬
‫جوّز نا اللف عل يه بشر طه‪ ،‬ك ما عل يه الشيخان ورج حه التأخرون‪ ،‬إذ ل يس ذلك ب جة شرع ية إذ‬
‫القاضي ل يكم إل حيث يشهد‪ ،‬والصل ف الشهادة اعتماد اليقي أو الظن القوي القريب من العلم‬
‫الشار إليه بالظن الؤكد‪ ،‬بلف اللف يكتفى فيه بجرد الظن على العتمد‪ ،‬والفرق أن بابما أضيق‬
‫مهن باب اللف وخطرهاه أعظهم‪ ،‬مهع قوله عليهه الصهلة والسهلم‪" :‬على مثلهها" يعنه الشمهس‪،‬‬
‫"فاشهد"‪ ،‬فعلم بذلك أن القاضي أو الشاهد لو رأى خطه وفيه حكمه أو شهادته ل يوز له أن يكم‬
‫أو يشهد معتمدا عليه‪ ،‬وإن كان مفوظا عنده حفظا تاما مقطوعا أنه ل يكن تزويره أو شيء منه‪،‬‬
‫بل وإن قطع بذلك حت يتذكر الواقعة لضعف دللته‪ ،‬ومثل خطه خط غيه الجرّد عن القرائن الفيدة‬
‫للعلم أو الظن القريب‪ ،‬وما نقل عن المام مالك من جواز الشهادة والكم بالط فشاذ‪ ،‬بل قد ثبت‬
‫رجوعه عنه‪ ،‬نعم مرّ ف الصوم عن باجال جواز اعتماد خط الاكم الثقة الذي ل يعرف توّره ف‬
‫قبول شهادة الفاسق‪ ،‬قال‪ :‬وهو الذي انشرح به الصدر بالصادقة وعليه العمل لنتفاء التهمة‪.‬‬
‫الكم بالصحة والكم بالوجب‬
‫(م سألة‪ :‬ب ش)‪ :‬الفرق ب ي ال كم بال صحة وال كم بالو جب‪ ،‬احتياج الوّل إل ثبوت اللك‬
‫واليد إل ف القرار فثبوت اليد فقط‪ ،‬ول يتاج إليهما الثان‪ ،‬فحينئذ الوّل يتضمن الثان ول عكس‪،‬‬
‫فالا صل أن ال كم إ ما أن يرد على ن فس ال سألة الختلف في ها مطاب قة‪ ،‬فل يس لا كم يرى خل فه‬
‫نق ضه إجاعا‪ ،‬ك ما لو ح كم شاف عي ل ن تزوّج امرأة ب عد أن قال ل ا‪ :‬إن نكح تك فأ نت طالق ثلثا‬
‫ببطلن التعليق‪ ،‬فليس لنفي الكم بصحته‪ ،‬ووقوع الطلق بوجود الصفة‪ ،‬وإما أن يرد عليها تضمنا‬
‫كحكمهة بعهد نكاح ذلك العلق بوجبهه‪ ،‬فكذلك أيضا على العتمهد‪ ،‬بناء على أن الكهم بالوجهب‬
‫كال كم بال صحة ف تناول الثار الختلف في ها‪ ،‬إذ ال كم بالو جب صحيح‪ ،‬ومعناه ال صحة م صونا‬
‫عن النقض‪ ،‬كالكم بالصحة لكنه دونه ف الرتبة‪ ،‬فظهر أن الكم بالصحة الت هي الطلوبة بالذات‬
‫ح كم بالطلوب مطابقة‪ ،‬وأن الكم بالو جب حكم ب ا التزاما والطاب قة أقوى‪ ،‬فحينئذ إذا ل يو جد‬
‫الشرط الع تب ف ال صحة و هو ثبوت اللك وال يد امت نع ال كم بال صحة وجاز بالو جب‪ ،‬وإن و جد‬
‫أوجب الكم با لكونه أحوط‪ ،‬زاد (ب)‪ :‬والاصل أن الكم بالصحة يتضمن الكم بالوجب ول‬
‫ع كس‪ ،‬وذلك لن الكم بالو جب ي ستدعي أهلية التصرف‪ ،‬و صحة صيغته أي من حيث ذات ا ل‬
‫خصوص هذه الصيغة‪ ،‬وكل منه ما رافع للخلف‪ ،‬ويزيد ال كم بال صحة على ذلك كون التصرف‬
‫صادرا ف مله‪ :‬أي يكون حكما بصحة هذه الصيغة بصوصها‪ ،‬مثل من وقف على نفسه وح كم‬
‫بوجبه حنفي كان حكما منه‪ ،‬بأن الواقف أهل للتصرف وأن صيغة وقفه صحيحة‪ ،‬فل يكم بإبطالا‬
‫من يرى البطال كشافعي‪ ،‬وليس حكما بصحة وقفه على نفسه أي بصحة هذه الصيغة بصوصها‪،‬‬
‫وال كم بال صحة ح كم بذلك‪ ،‬فل من يرى البطال نق ضه فتأ مل‪ .‬وقال القليو ب‪ :‬ال كم بالو جب‬
‫يستلزم الصحة‪ ،‬ويتناول الثار الوجودة والتابعة‪ ،‬والكم بالصحة يتناول الوجودة فقط‪ ،‬لكنه أقوى‬
‫من حيث استلزامه اللك‪ ،‬وأما الثار الترتبة‪ ،‬فإن اتفق عليها فواضح وإل فشرط صحة الكم با‪،‬‬
‫ومنع الخالف من نقضها أن يكون قد دخل وقتها‪ ،‬كما لو حكم حنفي بوجب التدبي‪ ،‬ومن موجبه‬
‫منع بيعه عنده‪ ،‬فليس لشافعي رفع إليه الذن ف بيعه‪ ،‬فإن ل يدخل وقتها حي الكم فهو إفتاء ل‬
‫حكم منه‪ ،‬كما لو علق طلق أجنبية على نكاحه لا وحكم حنفي بوجبه‪ ،‬فإذا عقد با ذلك العلق‬
‫كان للشافعهي الكهم باسهتمرار النكاح‪ ،‬لن وقوع الطلق على سهبب ل يوجهد حال النكاح‪ ،‬قاله‬
‫العرا قي‪ ،‬و ف شرح شيخ نا خل فه‪ ،‬و قد ي ستوي ال كم بال صحة والو جب‪ ،‬ك ما لو ح كم حن في‬
‫بالنكاح بل ول أو بشفعة الوار‪ ،‬أو الوقف على النفس‪ ،‬أو شافعي بإجارة الزء الشائع من نو دار‪،‬‬
‫و قد يفترقان كم سألة التدب ي‪ ،‬فللشاف عي ال كم ب صحة بي عه إن ح كم الن في بال صحة ل بالو جب‪،‬‬
‫وكما لو حكم شافعي ببيع دار لا جاز‪ ،‬فللحنفي الكم بالوجب لنه للستمرار والدوام‪ ،‬وما لو‬
‫حكهم مالكهي ف القرض فيمتنهع على الشاف عي أن ي كم بالرجوع ف عي نه إن ح كم بالو جب ل‬
‫بالصحة اهه‪ ،‬وإذا أراد القاضي أن ل ينسب إليه ف الواقعة شيئا قال‪ :‬حكمت با تقتضيه البينة‪ ،‬فيه‪،‬‬
‫إن صحيحا فصحيح‪ ،‬وإن فاسدا ففاسد‪.‬‬

‫القضاء على الغائب ونوه وحكم أمواله‬


‫(م سألة)‪ :‬ل ت سمع دعوى ول بي نة‪ ،‬ول ين فذ ح كم على غائب بالبلد ولو ب عد الدعوى بضور‬
‫الغائب و هو م ن يتأ تى حضوره ك من ب سافة عدوى ف ما دون ا‪ ،‬و هي ال ت ير جع الارج إلي ها ب عد‬
‫الفجر إل موضعه أوّل الليل‪ ،‬يعن ما ينتهي إليه سفر الناس غالبا‪ ،‬بل ل بدّ من إحضاره لئل يشتبه‬
‫على الشهود أو ليدفع عن نفسه إن شاء‪ ،‬ولنه ربا يق ّر فيغن عن البينة والنظر فيها‪ ،‬أو يتنع الشهود‬
‫إن كانوا كذبة حياء أو خوفا‪ ،‬نعم إن اضطرّ الشهود إل السفر فورا ول يتيسر إحضار الدعى عليه‬
‫جاز ساع البينة ف غيبته للضرورة‪ ،‬وإن أمكن أن يشهد على شهادته‪ ،‬كما لو قام بالشاهد عذر منعه‬
‫من الداء فيسل الاكم من يشهد على شهادته أو يسمعها هو مل عدم ساع البينة كما ذكر‪ ،‬إن ل‬
‫يتغلب أو يتوار الد عى عل يه ولو لزع مه جور الا كم‪ ،‬وإل فت سمع وي كم ب عد ثبوت ذلك‪ ،‬وإن ل‬
‫يلفه يي الستظهار على العتمد تغليظا عليه وإل لمتنع الناس كلهم‪ ،‬فإن ل يكن للمدعي بينة جعل‬
‫الخر ف حكم الناكل‪ ،‬فيحلف الدعي يي الرد ث يكم له‪ ،‬لكن ل بدّ من تقدي النداء بأنه إن ل‬
‫يضر جعل ناكلً‪ ،‬قاله ف التحفة‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ش)‪ :‬ح كم حن في على غائب ل ين فذ‪ ،‬وإذا ورد على حن في أبطله‪ ،‬إذ ل ين فذ القضاء‬
‫على الغائب عند هم ما ل ي كن القا ضي له أهل ية الترج يح‪ ،‬ول يشرط عل يه التزام مذه به فل ين قض‬
‫حينئذ‪ ،‬وإن ورد على شافعي دعاها إل الصلح‪ ،‬فإن ل يتيسر فإل الدعوى ليسمع البينة فيحكم‪ ،‬فإن‬
‫ل يتمكن أخب الدعي بأن حكم النفي هذا غي صحيح لنه خلف معتقده‪ ،‬وقياس الذهب إمضاؤه‬
‫من النفي‪ ،‬لن حكم الاكم ف مسائل اللف يرفعه ويصي ممعا عليه‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ك)‪ :‬إذا غاب الد ين إل م سافة العدوى‪ ،‬و هي ال ت ل ير جع من ها الارج إلي ها ب عد‬
‫طلوع الف جر إل أوائل الل يل‪ ،‬سعت الدعوى عل يه ك ما لو كان حاضرا ولو بالبلد وتوارى أو تغلب‬
‫فلم ي ضر ملس ال كم فيح كم علي هم ب عد ثو بت ذلك بعل مه إن كان يعلم ذلك‪ ،‬وإل فبينته ولو‬
‫شاهدا ويينا مع يي الستظهار مطلقا عند (م ر) واستثن ف التحفة التواري والتعزز تغليظا عليهما‪،‬‬
‫ث يقضيه من ماله إن كان له ث مال‪ ،‬وإل فإن كان سأله الناء إل قاضي بلد الغائب وجب‪ ،‬فينهي‬
‫إليه ساع البينة ليحكم له با‪ ،‬ث يستوف له الق‪ ،‬أو ينهي حكمه إن حكم ليستوف الق‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ش)‪ :‬مات وعليه دين وله مال بحمل ولية القاضي ووارثه فوق مسافة العدوى‪ ،‬فلذي‬
‫الدين الدعوى عند الاكم بأن مورث فلن الغائب مات ول عليه كذا‪ ،‬ويقيم البينة بذلك‪ ،‬فيسمعها‬
‫الاكم سواء نصب مسحرا ينكر علم الوارث أم ل‪ ،‬إذ ليس نصبه شرطا‪ ،‬ث يلفه يي الستظهار‬
‫وجوبا بأ نه ل ي ستوف دي نه ول أبرأه م نه ث يوف يه من التر كة‪ ،‬ولوارث على حج ته يوم ي ضر‪ ،‬فإن‬
‫كان الوارث حاضرا أو بسافة عدوى بحل ولية الاكم فالدعوى حقيقة‪ ،‬إنا هي على اليت‪ ،‬لكن‬
‫ل ت سمع ل ف و جه الوارث الكا مل وول غيه فيز يد لصحة الدعوى مع ما مر‪ ،‬وأنه يع ن الوارث‬
‫ح صل ف يده من التر كة ما ي في بدي ن أو بع ضه و يبينه‪ ،‬وأ نه يعلم الد ين ويق يم بي نة الال‪ ،‬ويل فه‬
‫الاكم يي الستظهار إن طلبها الوارث‪ ،‬فإن جهلها عرفه الاكم بأن له اليمي‪ ،‬فإن سكت حكم‬
‫بالبي نة‪ ،‬ول أ ثر لطلب ها ب عد ال كم ح ت لو غاب الد عي حينئذ وو كل بقضاء الد ين‪ ،‬فل يس للوارث‬
‫المتناع لطلب اليم ي ل سقوطها‪ ،‬بلف ما لو غاب ق بل أن ي صرح الوارث بال سقاط‪ ،‬فله المتناع‬
‫حته يلف‪ ،‬وليهس هذا كغائب‪ ،‬وكّل حاضرا إذا ل تتوجهه إليهه اليميه‪ ،‬بلف هذا فإن اليميه‬
‫توجهت إليه قبل غيبته‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ش)‪ :‬أرادت إثبات طلق زوج ها الغائب ل ت سمع دعوا ها ول بينت ها‪ ،‬لن من شرط‬
‫الدعوى كوناه ملزمهة‪ ،‬ودعواهها على غائب ل يريهد معاشرتاه‪ ،‬واللوة باه ل إلزام فيهها‪ ،‬بهل وإن‬
‫صهرحت بأناه تاف أن يتعرض لاه على الصهح كدعوى البراء مهن غائب‪ ،‬نعهم اليلة فه إثبات‬
‫طلقها من زوجها الغائب أن تواطىء رجلً على أن يتزوّجها‪ ،‬وتطلب من القاضي أن يزوّجها منه‪،‬‬
‫وتد عي طلق زوج ها الوّل وتثب ته‪ ،‬فيح كم ل ا بأن ا مطلقة منه ب عد تليف ها ي ي ال ستظهار فيث بت‬
‫الطلق‪ ،‬وإن بدا للمواطىء أن ل يتزوّجها بعد‪ ،‬لنبناء ذلك الكم على دعوى وشهادة صحيحتي‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ش)‪ :‬أقرّ شخص عند موته بأن جيع ما بيد رقيقه ف السفر ملكه أي الرقيق‪ ،‬وليس له‬
‫ف يه حق وأش هد على ذلك‪ ،‬فأراد القرّ له إثبات ذلك لدى الا كم لي سجل له به ل ت سمع دعواه ف‬
‫الصهح‪ ،‬إذ ل إلزام فيهها‪ ،‬كدعوى البراء أو الطلق أو الكراه فه القرار على غائب‪ ،‬نعهم له أن‬
‫يتال فينصب مسخرا يدعي دينا اليت‪ ،‬وأن له على فلن أي القرّ له كذا‪ ،‬أو ف يده أعيان‪ ،‬ويطلب‬
‫من القاضي خلص دينه ما ف يد القرّ له‪ ،‬فيدعي أن ما بيده ملكه‪ ،‬وأن ل دين للميت عليه‪ ،‬وأنه أقرّ‬
‫قبيل موته با ذكره ويقيم البينة‪ ،‬فيحكم له بصحة القرار‪ ،‬ث للوارث تليفه إن أقرّ اليت عن حقيقة‪،‬‬
‫ك ما أن لدّ عي البراء والكراه ن صب م سخر بالوالة عل يه من ال بىء أو ال قر له‪ ،‬فيث بت البراء‬
‫والكراه ويكم له به‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ش)‪ :‬إذا ث بت على الغائب أو الفلس د ين‪ ،‬فإن كان ف ماله جن سه أوفاه الا كم م نه‪،‬‬
‫وإل باع ماله بنظر الصلحة كالوكيل‪ ،‬وله البيع من أهل الدين ومعاوضتهم حيث جازت بأن ل يكن‬
‫دين سلم‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ش)‪ :‬يوز للحا كم ب يع مال الغائب إذا طالت غيب ته ول ت كن مراجع ته‪ ،‬هذا إن كان‬
‫حيوانا خيف نقصه أو كثرت نفقته‪ ،‬وتعي البيع طريقا لذلك‪ ،‬وإل فإجارته أول‪ ،‬كغي حيوان خيف‬
‫تلفه أو تلف معظمه بشرط أن يبيعه حالً من نقد البلد إن أمكن‪ ،‬وإل فنسيئة من موسر أمي‪ ،‬ويرتن‬
‫ما يفي بالثمن إن ل يف تلف الرهن وإل تركه‪ ،‬إذ قد يرفعه لنفي يرى سقوط الدين بتلف الرهن‪،‬‬
‫وأن يقصر الجل ما أمكن‪ ،‬قال بعضهم‪ :‬وأن يشهد‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ش)‪ :‬الا صل ف ق بض الا كم د ين الغائب‪ ،‬أن الد ين إن كان له غرض سوى براءة‬
‫ذمته‪ ،‬كمكاتب يريد العتق‪ ،‬وراهن يريد فك الرهون‪ ،‬ووارث يريد فك التركة‪ ،‬وضامن يريد فك‬
‫ضما نه‪ ،‬وشف يع ير يد ت سلم الش قص‪ ،‬و جب على الا كم ق بض الد ين وإل ل ي ز له قب ضه‪ ،‬لن‬
‫ال صلح للغائب الذي صيته الغيبة كالحجور ف مراعاة مصلحته ترك الدين ف ذمة القرّ الليء‪ ،‬إذ‬
‫هو خي من صورته أمانة بيد الاكم‪ ،‬وخرج بما الاحد والعسر‪ ،‬فيلزمه الخذ منهما قطعا‪ ،‬وحيث‬
‫جوز قبض الاكم فليودعه عند ثقة يرتضيه ول يتركه عنده للتهمة‪ ،‬وهذا ف القاضي الثقة‪ .‬أما غيه‬
‫فل يوز إقباضه‪ ،‬ول يبأ بذلك الدين‪ ،‬ول يصل مقصوده من فك رهن ونوه‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ش)‪ :‬غاب شخص غيبة طويلة ول يعلم موته ول يكم به‪ ،‬وخيف الستيلء على نو‬
‫أرضهه مهن ظال ل يكهن لوارثهه بفرض موتهه الدعوى على الظال‪ ،‬إذ ليهس مالكا ول نائبا عنهه وإن‬
‫احتمل موته‪ ،‬لن الصل بقاء الياة‪ ،‬ول يقاس بخاصمة الستأجر والرتن إذ لما حق النفعة‪ ،‬فإذا‬
‫ثبت موته طالب وارثه الغاصب بالعي وأقصى أجره‪ ،‬ويكفي قول البينة كانت ملك مورثه ول نعلم‬
‫له مزيلً‪ ،‬ن عم إن علم قا ضي ذاك ال حل ملك الغائب م نع ال ستول علي ها‪ ،‬وله تأجي ها مع مراعاة‬
‫مصلحة الغائب كيل تضيع النافع‪ ،‬لنا نعلم أنه يرضى بفظ ماله‪ ،‬فإن ل يعلمه جاز له على العتمد‬
‫أن ينصب من يدعي له على الغاصب ويسمع البينة‪.‬‬

‫القسمة‬
‫(مسألة‪ :‬ي)‪ :‬قسمة الشترك إما إفراز وهو ما كان مستوي الجزاء صورة وقيمة مثليا كان أو‬
‫متقوما‪ ،‬أو تعديل وهو متلفهما صورة أو قيمة أو ها معا‪ ،‬أو ر ّد وهو ما احتاج مع الختلف إل‬
‫رد مال أجنب‪ ،‬ويب ف الوليي إن وجد النفع القصود من القسوم لطالبها فقط ل عكسه‪ ،‬كما ل‬
‫يب ف الخية مطلقا‪ ،‬وحينئذ لو اقتسما أرضا نصفي ث بان الغلط بزيادة أحد النصيبي بنحو الرّبع‬
‫ف الذرع‪ ،‬فإن كان القسمة إفرازا بأن جعل ف مقابلة القطعة أخرى تساويها صورة وقيمة‪ ،‬ث ظهر‬
‫خلف ذلك‪ ،‬أجبهم الاكم أم ل‪ .‬أو تعديلً مبا عليها بشرطه وامتنع أحدها فحكم عليه الاكم‬
‫بالجابة فعدلت با يساويها ف القيمة‪ ،‬ث بان أنا تزيد على عديلتها عند القسمة‪ ،‬بان بطلن القسمة‬
‫ف الصورتي‪ ،‬لكن ف تينك القطعتي فقط ل ف كل الال‪ ،‬سواء ذكر ذرعها عند القسمة أم ل‪ ،‬وإن‬
‫كانت تعديلً ول يلزمهم با الا كم‪ ،‬بل اتفقا اختيارا على الق سمة أو ردا مطلقا ف صحيحة‪ ،‬ث إن‬
‫ذكر ذرعها عند القسمة ثبت اليار لن حصل عليه النقص منهما‪ ،‬وإن ل يذكر الذرع عندها فل‬
‫خيار‪ ،‬وإن كثر التفاوت إذ ها بيع‪ ،‬ول يؤثر فيه الغلط على الصح‪ ،‬وثبوت النقص إما بإقرارها أو‬
‫بعدلي أو علم القاضي أو اليمي الردودة‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬الظ هر أن ق سمة الشتبهات إفراز ل مد خل للرّ با في ها ل ب يع‪ ،‬ويدل له أ نه قرر ق سمة‬
‫اللحم رطبا‪ ،‬ومن ذلك قسمة الرطب والعنب على الشجر أو ف الرض كيلً‪ ،‬ول يضر تعلق الزكاة‬
‫ب ا فيز كي كل ح صته‪ ،‬وكذا ف البوب‪ ،‬ول يتو قف جلّ ح قه وت صرفه ف يه على إخراج ال خر ما‬
‫عليه‪ ،‬اهه فتاوى بامرمة‪ ،‬ووافقه البكري ف جواز قسمة اللحم‪ ،‬وخالفه ابن حجر فقال‪ :‬ل توز‬
‫قسمته إل وزنا بعد نزع ما ينع معرفة النصباء وإن اعتيد قسمته جزافا‪ ،‬واتفق الخيان على عدم‬
‫صحة قسمة الشويّ مطلقا‪ ،‬اهه اختصار الرعى الخضر لبن قاضي‪.‬‬
‫(م سألة)‪ :‬ل توز ق سمة الو قف من اللك إل إن كا نت إفرازا‪ ،‬وإن كان في ها رد من أرباب‬
‫الوقهف‪ ،‬بلف مها لو كان بيعا فتمت نع مطلقا‪ ،‬ك ما لو كان في ها رد من الالك‪ ،‬ك ما ف التحفهة‬
‫والنها ية‪ ،‬ن عم ن قل ف القلئد اختيار الواز مطلقا عن الب حر قال‪ :‬لتدا عي بقاء الشيوع إل الراب‪،‬‬
‫واختاره ف اللية وابن الصلح والروضة للضرورة‪ ،‬وقال ف العباب‪ :‬وحيث جازت أي القسمة أجب‬
‫صاحب الو قف بطلب الالك ول ع كس‪ ،‬وتلزم ف حق التقا سي ل با قي البطون‪ ،‬وتت نع ق سمة‬
‫الوقف بي أهله وإن كانت إفرازا‪ ،‬فإن جرت وحكم با من يراه ل ينقض اهه‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ج)‪ :‬اقتسم الورثة وحجة السلم باقية بذمة اليت بأن استطاع ف حياته‪ ،‬فإن كانت‬
‫القسمة إفرازا صحت‪ ،‬ث تباع النصباء وتصرف ف الجة إن ل يوف الورثة من غيها‪ ،‬وإن كانت‬
‫تعديلً أو ردا ف هي ب يع‪ ،‬فيفرق ب ي أن يعلموا وجوب ال جة فتب طل أو ل فت صح إن أخرجو ها وإل‬
‫نقضت‪ ،‬وهذا كدين ظهر بعدها‪ ،‬كما أفت به أبو مرمة‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ك)‪ :‬ع ي بئر ب ي شخ صي‪ ،‬طلب أحده ا ق سمتها أ جب ال خر إن أم كن بأن و سعت‬
‫وأمكن أن يبن فيها فتجعل بئرين‪ ،‬لكل واحدة بياض يقف فيه الستقي ويلقي فيه ما يرج منها‪ ،‬كما‬
‫تثبت الشفعة ف ذلك وإل فل‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ش)‪ :‬الشترك على جهة الشيوع كل جزء منه مشترك بي أهله بسب الستحقاق‪ ،‬ل‬
‫ي كن اخت صاص أ حد الشركاء م نه بش يء ح ت ت قع ق سمة صحيحة تتاز ب ا الن صباء بأن يقا سم‬
‫الشر يك أو يغ يب فيقا سم الا كم ب عد طلب ها‪ ،‬ن عم أف ت القفال بأ نه لو امت نع من ق سمة التما ثل‬
‫فللشر يك أ خذ ح صته بل قاض‪ ،‬وق يل يوز النفراد بالق سمة ف التشابات مطلقا‪ ،‬فعل يه يوز لبق ية‬
‫الشركاء إذا خافوا أ خذ متغلب ح صة شريك هم ق بل الق سمة تقل يد هذا القول لئل يتبعه ما الشر يك‬
‫ب صته‪ ،‬ل كن لو رفعه ما إل قاض شاف عي لز مه ال كم بالرا جح من بطلن تلك الق سمة‪ ،‬ولو طلب‬
‫أحد الشريكي القسمة لزم الخر إجابته بشروطها العروفة‪ ،‬فإن ل يتمع ل يلزمه وينتفعان مهايأة أو‬
‫يؤجران العقار ويقتسمان أجرته‪.‬‬
‫(مسألة)‪ :‬طلب أحد الشريكي قسمة الرض الشتركة‪ ،‬وأن تكون حصته بانب أرضه الاصة‬
‫أ خب ال خر‪ ،‬ك ما قاله ا بن ح جر و (م ر) والطيب تبعا للبكري‪ ،‬وقال أبو مرمة‪ :‬ل ي ب الشريك‬
‫س الدار الشترك‪.‬‬‫على إعطاء الصة الناسبة لشريكه‪ ،‬وفرق بينها وبي أ ّ‬
‫(مسألة‪ :‬ي)‪ :‬القسمة إن وقعت على وفق الشرع‪ ،‬كما لو اختلف ف مال الزوجي فقسم على‬
‫التف صيل ال ت ف الدعوى من تقد ي البي نة ث ال يد ث من حلف ث جعله أن صافا ع ند عدم ما ذ كر‬
‫فصهحيحة‪ ،‬وإن وقعهت على خلف الشرع بغيه تراض بهل بقههر أو حكهم حاكهم فباطلة إفرازا أو‬
‫تعديلً أو ردا‪ ،‬لن ا مقهور علي ها فل ر ضا‪ ،‬والق هر الشر عي كال سي‪ ،‬وهذا ك ما لو وق عت بتراض‬
‫منه ما مع جهله ما أو أحده ا بال ق الذي له‪ ،‬لن ا إن كا نت إفرازا فشرط ها الر ضا بالتفاوت‪ ،‬وإذا‬
‫كان أحدهاه يعتقهد أن حقهه الثلث ل غيه وله أكثهر شرعا فههو ل يرض بالتفاوت‪ ،‬إذ رضاه بأخهذ‬
‫ال خر شيئا من ح قه ما يكون إل ب عد عل مه بأ نه ي ستحقه‪ ،‬وإن كا نت تعديلً أو ردا فكذلك أيضا‬
‫لن ما ب يع وشر طه العلم بقدر ال بيع‪ ،‬و قد أف ت أ بو مر مة بعدم صحة الب يع في ما لو باع الور ثة أو‬
‫بعضهم التركة قبل معرفة ما يص كلّ حال البيع وإن أمكنهم معرفتها بعد‪ ،‬وإن وقعت بتراضيهم‬
‫ول يكن فيهما مجور مع علمهما بالكم لكن اختارا خلفه صحت ف غي الربوي مطلقا‪ ،‬وفيه إن‬
‫كانت القسمة إفرازا‪ ،‬لن الربا إنا يتصوّر جريانه ف العقود دون غيها كما ف التحفة‪ ،‬وإن كان ث‬
‫مجور‪ ،‬فإن حصل له جيع حقه صحت وإل فل‪.‬‬

‫الشهادات‬
‫(م سألة‪ :‬ش)‪ :‬ل خفاء أن كتمان الشهادة بل عذر كبية ووعيد ها شد يد وههي ق سمان‪ :‬إ ما‬
‫شهادة حسبة فيجب على متحملها أداؤها فورا إذا ترتب على تأخيها مفسدة‪ ،‬بل إن تأخر بل عذر‬
‫ف سق وخرج عن أهل ية الشهادة‪ ،‬إذ من رأى رجلً وامرأة متمع ي على ظا هر الزوج ية وعلم طلق‬
‫ذلك الر جل ل ا‪ ،‬أو رأى ت صرفات مشتري أرض وعلم وقفيت ها و ما ب ا من البائع ل ا ق بل الب يع ولو‬
‫بإقرار الزوج والبائع بذلك فلم يبادر بالشهادة ف قد ف سق بكتمان الشهادة‪ ،‬وترك إزالة الن كر بل سانه‬
‫الذي هو مقدوره‪ ،‬وردت شهاد ته لعترا فه بالف سق على نف سه‪ ،‬والشا هد م ت اعترف بالرح ق بل‬
‫الكم ردت شهادته وإن ل يفسر ما هو مروح به‪ ،‬نعم يعذر ف التأخي بنحو نسيان وجهل‪ ،‬وينبغي‬
‫للحاكم أن يستفصل عاصيا مشهورا بالعدالة‪ ،‬إذ ربا ظن ما ليس بفسق مفسقا‪ ،‬فإن ل يقر ل يكم‬
‫بفسقه بجرد التأخي‪ ،‬لحتمال أن له عذرا كنسيان أو جهل‪ ،‬بل ل يسأل عن سبب التأخي حيث ل‬
‫ير تب الا كم ف يه‪ ،‬وأ ما شهادة غ ي ح سبة فإن كان من له الشهادة بتح مل الشا هد فل حرج ف‬
‫التأخي إل طلب ذي الق بل ف البادرة با‪ ،‬وهذا ممل ذمه ف الديث الصحيح‪ ،‬وإن ل يكن عالا‬
‫فعلى التحمل إعلمه ليتمكن من طلبه للشهادة ف وقتها‪ ،‬وهو أو شهادة السبة ممل حديث‪" :‬خي‬
‫الشهود من أدى شهادته قبل أن يسألا" عملً بالروايتي‪.‬‬

‫شروط الشاهد‬
‫(مسألة)‪ :‬من شروط الشاهد التيقظ وضبط ألفاظ الشهود عليه بروفها من غي زيادة ول نقص‪،‬‬
‫ول توز الشهادة بالعن‪ ،‬ول تقاس بالرواية لضيقها‪ ،‬ولن الدار هنا على عقيدة الاكم ل الشاهد‪،‬‬
‫فقد يذف أو يغي ما ل يؤثر عند نفسه ويؤثر عند الاكم‪ ،‬نعم يوز التعبي بأحد الرديفي عن الخر‬
‫ح يث ل إبام‪ ،‬قاله ف التح فة والنها ية‪ .‬قال ع ش‪ :‬قوله بالع ن أي فلو كا نت صيغة الب يع مثلً من‬
‫البائع بعهت‪ ،‬ومهن الشتري اشتريهت فل يعتهد بالشهادة إل إذا قال‪ :‬أشههد أن البائع قال‪ :‬بعهت‪،‬‬
‫والشتري قال‪ :‬اشتر يت‪ ،‬بلف ما لو قال‪ :‬أش هد أن هذا الشتري هذا من هذا فل يك في فتن به له‬
‫فإنه يغلط فيه كثيا اهه‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ي)‪ :‬يشترط ف الشاهد برؤية اللل وغيها لدى الاكم السلم‪ ،‬والتكليف والرية‬
‫والرشد والنطق والبصر والعدالة والذكورة والروءة وهي ترك ما يزري بفاعله عرفا‪ ،‬يتلف باختلف‬
‫الشخاص والحوال والما كن والفعال‪ ،‬ف من الخ ّل ب ا إدا مة ترك ت سبيحات ال صلة وترك الو تر‬
‫والرواتب‪ ،‬وإدامة تأخي الصلة عن أول وقتها‪ ،‬ونتف إبط وأنف‪ ،‬ومد رجل بضرة الناس‪ ،‬وتكرر‬
‫نتف لية عبثا وغيها‪ ،‬والعدالة ترك جيع الكبائر وغلبة الطاعات للصغائر‪ ،‬فمن ارتكب كبية وهي‬
‫كل جري ة تؤذن بقلة اكتراث مرتكب ها بالد ين وقلة الديا نة ف هو فا سق غل بت طاعا ته معا صيه أم ل‪،‬‬
‫و من أ صر على صغية أو صغائر داوم علي ها أم ل‪ ،‬أو أك ثر من ال صغائر ولو من غ ي إ صرار‪ ،‬فإن‬
‫غلبت طاعاته معاصيه بالنسبة لتعدد صور الطاعات والعا صي فعدل‪ ،‬وإن غلبت العاصي أو استويا‬
‫ففاسق اهه‪ .‬وعبارة ب‪ :‬وبالملة فقد تعذرت العدالة ف زماننا‪ ،‬لن الفسق قد عم العباد والبلد‪،‬‬
‫كما قاله المام الغزال والغزي‪ ،‬فلينظر النصف ف نفسه وبلده بل ف قطره‪ ،‬هل يد أحدا من أهل‬
‫ع صره ل يرت كب كبية أ صلً ول ي صر على صغية؟ فلو ل ي كن من الكبائر إل الوقي عة ف العلماء‬
‫بنحو غيبة أو نيمة أو سعاية عند ظال أو الستماع إليها والرضا با الت صارت كالفاكهة ف مالس‬
‫الاصة والعامة من غي أن يروا به بأسا لكفى با مفسقا‪ ،‬وإن غلبت طاعاته للجاع على أنا كبية‪،‬‬
‫ه الصهغائر فل تد خل تته ال صر‪ ،‬ولو ل ي كن منهها إل‬ ‫وكال كب وال سد والرياء والعجهب‪ ،‬وأم ا‬
‫الصرار على نظر الجنبيات ومصافحتهن واللوة بن‪ ،‬ومالسة الفساق إيناسا لم الألوف لكفى‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ك)‪ :‬كل من ارت كب كبية ف هو فا سق ل ي صح م نه ما تتو قف صحته على العدالة‪،‬‬
‫كول ية ع قد النكاح والقضاء والشهادة‪ ،‬و من الكبائر ترك تعلم ما تتو قف عل يه صحة ما هو فرض‬
‫عل يه من ال سائل الظاهرة ل الف ية‪ ،‬إذ العوام ل يكلفون بعرفت ها وإل ت ساوى العلماء والهال‪ ،‬فإن‬
‫أتى بسائر ما تتوقف عليه صحة العبادة‪ ،‬رجح ابن حجر أنه غي كبية لصحة عبادته مع ترك تعلمه‪،‬‬
‫وما أفت به الشيخ زكريا من عدم قبول شهادة من ل يعرف نو الركان والشروط يمل على ما إذا‬
‫ل يعلم ذلك ويلّ به اه ه‪ .‬وعبارة ب ي ش‪ :‬إذا حكمنا بف سق الش خص ردت شهادته ف النكاح‬
‫وغيه‪ ،‬ن عم أف ت بعض هم بقبول شهادة الفا سق ع ند عموم الف سق‪ ،‬واختاره المام الغزال والذر عي‬
‫وا بن عط يف دفعا للحرج الشد يد ف تعط يل الحكام‪ ،‬ل كن يلزم القا ضي تقد ي الم ثل فالم ثل‪،‬‬
‫والبحث عن حال الشهادة‪ ،‬وتقدي من فسقه أخف أو أقل على غيه‪ ،‬زاد ش‪ :‬ويوز تقليد هؤلء ف‬
‫ذلك للمشقهة بالشرط الذكور‪ ،‬على أن أبها حنيفهة قال‪ :‬ينفهذ حكهم الاكهم بشهادة الفاسهق إذا ل‬
‫يرّب عل يه الكذب‪ ،‬فيجوز تقليده أيضا ع ند شدة الضرورة‪ ،‬بل جوّز النكاح بر جل وامرأت ي‪ ،‬ك ما‬
‫جوّزه هو وأبو ثور بشهادة الفاسقي‪ ،‬وهو رواية عن أحد‪ ،‬ولو اطلع الاكم على فسق الشاهد باطنا‬
‫ل يع مل به‪ ،‬إذ هو مأمور بال كم بالظا هر‪ ،‬لن اللام ل يس ب جة ع ند المهور‪ ،‬وزاد ب‪ :‬ويوز‬
‫تقل يد الذكور ين‪ ،‬بل هو التع ي ف هذا الزمان لف قد العدالة ل كن بالن سبة للضروريات كالنك حة‪،‬‬
‫بلف ن و الهلة فل ضرورة في ها‪ ،‬وقضاة الزمان ل يراعون هذا الشرط‪ ،‬بل يقبلون شهادة الفا سق‬
‫مطلقا‪ ،‬فحينئذ ل يترتب عليها حكم اتفاقا‪ ،‬ومن هنا تعلم تتم معرفة فن الفلك على أهله ل بالنظر‬
‫إل أصهله‪ ،‬بهل لاه يترتهب على شرب نله وعلله‪ ،‬وزاد ي‪ :‬ومله وجوب تري المثهل فالمثهل فه‬
‫الشهادة الختيار ية كالنكاح‪ ،‬و مع هذا فل نا قول أ نه ل تشترط العدالة ف يه مطلقا‪ ،‬وإذا تأملت عقود‬
‫أكثر أهل الزمان وجدتا ل تصح إل على هذا القول‪ ،‬أما الضطرارية كالغصب والسرقة فالشرط فيه‬
‫أن يكون معروفا بال صدق غ ي مشهور بالكذب‪ ،‬في جب على الا كم كمال الب حث‪ ،‬فإذا غلب على‬
‫قلبه صدقه قبله‪ ،‬ولو ل نقل بذا لتعطلت القوق‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬ل يأث من شهد لبعضه أو على عدوّه أو مع فسقه با يعلمه ول الشهود له أيضا‪ ،‬كما‬
‫اختاره ابن عبد السلم‪ ،‬لنه ل يمل الاكم على باطل بل على إيصال حق إل مستحقه اهه إمداد‪.‬‬
‫وتردد ف الفتح الجمع عليه ث اختار الواز إن كان لنقاذ نو بضع أو عضو‪.‬‬
‫(مسألة)‪ :‬تقبل شهادة أحد الزوجي للخر‪ ،‬وعليه كغيها من القرابة غي الصول والفروع وإن‬
‫بعدوا‪ ،‬فل تقبل شهادتم للمشهود عليه ف غي النكاح‪ ،‬وتوز منهم على الصل والفرع‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ي)‪ :‬ضابط التشبه الحرم من تشبه الرجال بالنساء وعكسه ما ذكروه ف الفتح والتحفة‬
‫والمداد وشهن الغارة‪ ،‬وتبعهه الرملي فه النهايهة ههو أن يتزيها أحدهاه باه يتهص بالخهر‪ ،‬أو يغلب‬
‫اختصاصه به ف ذلك الحل الذي ها فيه‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ك)‪ :‬التصفيق باليد وضرب الدف والرقص وضرب الصنج ف حال الذكر ليس بطلوب‬
‫ل سهيما حال القراءة‪ ،‬إل إن غلبهه الال وخرج عهن الختيار فل لوم عليهه‪ ،‬ونقهل ابهن حجهر عهن‬
‫الطرطوشي ما حاصله‪ :‬أن مذهب السادة الصوفية أن الرقص وضرب الدف والشبابة بطالة وضللة‪،‬‬
‫و ما ال سلم إل كتاب ال تعال و سنة ر سوله ‪ ،‬وأ ما الر قص والتوا جد فأوّل من أحد ثه أ صحاب‬
‫السامري حي اتذ لم العجل فقاموا يرقصون ويتواجدون‪ ،‬وإنا كان ملس رسول ال مع أصحابه‬
‫كأن على رؤو سهم الط ي من الوقار‪ ،‬فينب غي لل سلطان ونوا به أن ينعو هم من الضور ف ال ساجد‬
‫وغيها‪ ،‬ول يل لحد يؤمن بال واليوم الخر أن يضر معهم أو يعينهم على باطلهم‪ ،‬هذا مذهب‬
‫الشاف عي ومالك وأ ب حنيفة وغي هم من أئ مة ال سلمي اه ه‪ .‬و ما ذكره من الت صفيق ما بعده ف قد‬
‫اختلف ف تريه‪ ،‬أما التصفيق باليد خارج الصلة من الرجل فقال (م ر) برمته حيث كان للهو أو‬
‫قصد به التشبه بالنساء‪ ،‬ومال ابن حجر إل كراهته ولو بقصد اللعب‪ ،‬وأما الضرب بالدف فصرح‬
‫ابن حجر بأن العتمد حله بل كراهة ف عرس وختان وغيها وتركه أفضل‪ ،‬وأما الرقص بل تكسر‬
‫وتث نّ فالذي اعتمده ا بن ح جر أ نه مكروه ون قل عن ب عض أ صحابنا حرم ته إن أك ثر م نه أ ما ما هو‬
‫بتك سر وتث نّ فحرام مطلقا ح ت على الن ساء‪ ،‬ك ما صرح به ف كف الرعاع‪ ،‬وأ ما ضرب ال شب‬
‫بعضه على بعض ف قد ن قل سم حرم ته كالضرب بالصفافتي وه ا قطعتا صفر تضرب إحداه ا على‬
‫الخرى وي سمى ال صنج‪ ،‬وأف ت ا بن ح جر بر مة ضرب القلم على ال صين وضرب قط عة م نه على‬
‫الخرى‪ ،‬وبالملة فكل ذلك إما حرام أو مكروه أو خلف الول‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ش)‪ :‬ساومه رجل ف بضاعة وهو يعلم ماطلته فقال له‪ :‬قد بعتها ول يبق عندي شيء‪،‬‬
‫فل يس من الكذب الحرم كج حد ن و الود يع الما نة خوفا علي ها من ظال‪ ،‬بل قد ي ب وينب غي أن‬
‫يورّي بأن يقصد با عندي شيء أي حضرن إذ ف العاريض مندوحة كما ف الديث‪ ،‬ول إث عليه‬
‫ف هذا الكذب الصوري‪ ،‬ول يستحق إث اليانة الواردة ف الديث‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ك)‪ :‬للتوبة ثلثة شروط‪ :‬الندم على الفعل‪ ،‬والقلع ف الال‪ ،‬والعزم على عدم العود‪،‬‬
‫ويز يد حق العباد برد الظال إلي هم‪ ،‬فيلز مه تك ي ال ستحق من العقو بة أو ا ستحلله إل أن ل ي كن‬
‫ذكره لدائه إل مفاسد ل يكن تداركها‪ ،‬كزناه بليلته فتبقى الظلمة بعنقه فيجبها بالسنات‪ ،‬كما‬
‫يب مظلمة اليت والغائب بذلك‪ ،‬وأما حقوق ال تعال كالزنا وشرب المر فالول ف ذلك التوبة‬
‫والستر على نفسه‪ ،‬بل وإنكار فعل ذلك بالشروط الذكورة اهه‪ .‬وعبارة ي‪ :‬زن بامرأة مزوجة أو‬
‫اغتابا أو لط بشخص اشترط ف توبته إعلم الزوج بالزنا واللواط وبا اغتابا به وإحلله‪ ،‬واستحلل‬
‫أقارب الزن با أو اللوط به‪ ،‬إذ ل شك ف أن الزنا وللواط إلاق عار وأ يّ عار بالقارب‪ ،‬وتلطيخ‬
‫لفراش الزوج‪ ،‬فوجب استحلل الميع‪ ،‬نعم إن خشي فتنة كما هو الغالب تضرع إل ال تعال ف‬
‫أن يرضيهم وأكثر لم من الدعاء‪ ،‬ول وجه للستحلل حينئذ‪ ،‬ول يكفي الستحلل من غي تبيي‪،‬‬
‫وقيل يبأ مع البام‪ ،‬ورجحه ف الروضة‪ ،‬ووافقه الليمي وغيه‪ ،‬ويتعي ذلك عند خشية الضرر كما‬
‫قاله ف الحياء‪.‬‬

‫شروط الشهادة وشهادة السبة‬


‫(م سألة‪ :‬ب)‪ :‬ونوه ك‪ :‬ل يس للشا هد ت مل الشهادة بال ط وإن اعترف به الشهود عل يه ح ت‬
‫يقرأ عليه الكتاب أو يقول‪ :‬أنا عال با فيه ول يكفي هذا خطي وما فيه وصيت مثلً‪ .‬زاد ك‪ :‬وقال‬
‫الروزي‪ :‬يكفي الشهاد عليه مبهما اهه‪ .‬وف ش‪ :‬ولنا وجه أنه يوز للشاهد إذا رأى خطه بشيء‬
‫أن يعتمده إذا وثهق بهه ول تدخله ريبهة‪ ،‬وههو مذههب النابلة قالوا‪ :‬وإن ل يتذكهر الواقعهة‪ ،‬قال‬
‫الاوردي‪ :‬ول بأس بترجيحهه إذا كان الطه مفوظا عنده ومثله خهط غيه‪ ،‬إذ الدار على كونهه ظنا‬
‫مؤكدا‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ش)‪ :‬أقام الد عي بي نة بأن الع ي ال ت اشترا ها الد عى عل يه من فلن مل كه‪ ،‬ول يذ كر‬
‫الشاهد أن مستنده تصرفه فيها ول علمه القاضي قبلت‪ ،‬بلف ما لو صرح الشاهد باستناد شهادته‬
‫ل ا ذ كر أو عل مه القا ضي‪ ،‬وأول منه بطلن ا بأن مورث الد عي ك ما يشركه إياها أي يعامله عليها‬
‫بالخابرة أو يأذن له ف عمارتا لعدم تصريه باللك‪ ،‬إذ الخابر والعي يتمل أن يكونا مالكي النفعة‬
‫فقط‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ك) يكفي ف الشهادة قول الشاهد‪ :‬أشهد أن هذا مال فلن الن‪ ،‬وإن كان مستندا ف‬
‫شهادته لالة سابقة كما هو مقرر‪ ،‬نعم لو شهد بلك أمس ول يتعرض للحال ل يكف حت يقول‪:‬‬
‫ول يزل ملكهه‪ ،‬أو ل أعلم له مزيلً‪ ،‬وقهد تسهمع الشهادة مهع اسهتناد اللك إل زمهن سهابق‪ ،‬وإن ل‬
‫يتعرّض للملك حالً‪ ،‬كأن شهدت بينة بإقرار الدعى عليه أمس باللك للمدعي فيستدام حكم القرار‬
‫وإن ل ت ضر باللك حالً‪ ،‬إذ لوله لبطلت فائدة القار ير‪ ،‬أو أن ا أر ضه زرع ها‪ ،‬أو داب ته نت جت ف‬
‫مل كه‪ ،‬أو هذا الغزل من قط نه‪ ،‬أو الط ي من بي ضه أ مس‪ ،‬أو بأن هذا مل كه أ مس اشتراه من الد عى‬
‫عليه‪ ،‬أو أقرّ له به‪ ،‬أو ورثه أمس‪ ،‬إل آخر ما أطال به ف التحفة‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬ي ب على شهود النكاح ض بط التار يخ بال ساعات واللحظات‪ ،‬ول يك في بيوم الم عة‬
‫مثلً‪ ،‬بل ل بد أن يزيد عليه بعد طلوع الشمس بلحظة مثلً‪ ،‬لن النكاح يتعلق به إلاق الولد بستة‬
‫أشهر ولظتي من حي العقد‪ ،‬فعليهم ضبط التاريخ لذلك اهه سم‪.‬‬
‫(مسهألة‪ :‬ش)‪ :‬ادعهى على آخهر أنهه وقعهت يده على قدر معلوم مهن الذههب السهبوك‪ ،‬وأقام‬
‫شاهديهن شهدا أن الدعهى عليهه وقعهت يده على دارههم قدر هذا البلغ‪ ،‬ل تقبهل الشهادة لباينتهها‬
‫الدعوى‪ ،‬نعهم إن رجعها فشهدا على وفهق الدعوى قبلت‪ ،‬كمها أفتهبهه القفال فيمها لو شههد أحهد‬
‫الشاهدين بالبيع والخر بالقرار به ل تلفق‪ ،‬فإن رجع أحدها وشهد با شهد به الخر قبل‪ ،‬إذ يوز‬
‫أن يضر المرين سواء كان رجوعه ف ذلك لجلس أو ف ملس آخر‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ج) إذا شهد العدلن على من عرفا نسبها واسها وهي منتقبة قبلت شهادتما وصحت‬
‫وجاز التحمل‪ ،‬بل ل يوز لما كشف نقابا حينئذ‪ ،‬ومل عدم جواز التحمل على النتقبة حيث كان‬
‫العتماد على صوتا فقط‪ ،‬وله العتماد على قول عدل‪ :‬إن هذه فلنة وإن ل يعرف نسبها‪ ،‬والفتوى‬
‫والعمل على ذلك‪.‬‬
‫(مسهألة‪ :‬ي)‪ :‬شرط شهادة السهتفاضة فه نوه النسهب جزم الشاههد ل نوه أسهع الثقات أو‬
‫استفاض عند الناس إل إن ذكره لقوّة الب‪ ،‬فلو كانت امرأة تنسب إل رجل يقال له عقيل‪ ،‬ورجل‬
‫ينسب إل أخيه أحد‪ ،‬فإن شهد اثنان بأن أحد شقيق عقيل شقيق له غيه من ذكور أخوته العقبي‬
‫ذكرا ودرجا‪ ،‬نسب الرأة إل عقيل والذكر إل أحد وجزما بالشهادة كما ذكر‪ ،‬كان وليها القرب‬
‫من ذرية أحد الذكور‪ ،‬ويوز للشاهد الزم بالشهادة‪ ،‬وإن كان مستنده السماع والستفاضة‪ ،‬لكن‬
‫إن سع من جع يؤمن تواطؤهم على الكذب وحصل الظن القوي بصدقهم ول يعارض الشهود به ما‬
‫هو أقوى كإنكار النسوب إليه ول ي سمع طعن أ حد في ما شهد به‪ ،‬ن عم إن دلت قري نة على كذب‬
‫الطاعهن ل يؤثهر طعنهه‪ ،‬وإذا جزم الشاههد باه توز بهه الشهادة بالتسهامع ل يلجئه الاكهم إل بيان‬
‫مستنده إل إن كان عاميا فيلزمه سؤاله لهله بشروطها اهه‪ .‬وف ش عن العمران‪ :‬أنه ل عبة ببينة‬
‫النسب ما ل تذكر كيفية الدلء إل النتسب إليه‪ ،‬فل يكتفي بكونه قريبه فقط‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ي)‪ :‬ضابط شهادة السبة كل حق ل تعال‪ ،‬أو كل حق مؤكد ل يتأثر برضا الدمي‪،‬‬
‫كما قاله ف التحفة والنهاية‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ش)‪ :‬باعا أرضا ث شهدت بينة حسبة بإقرار البائعي بوقفيتها منذ أزمنة حكم ببطلن‬
‫الب يع‪ ،‬وإن ل يبادر الشهود ب عد علمه ما بالب يع‪ ،‬إذ رب ا كان تأخيه ا لعذر‪ ،‬فحينئذ ير جع الشتري‬
‫بثم نه على البائع ث ترك ته‪ ،‬ويلز مه أجرة ال ثل مدة ب سطه على الرض‪ ،‬بلف ما لو اعترف الشهود‬
‫بالتأخي بل عذر‪ ،‬فل ينفذ حكم الاكم بالبطلن بل ينقض‪ ،‬إذ هم حينئذ فسقة ما ل ير هو جواز‬
‫شهادة الفا سق‪ ،‬ك ما أن م ل قبول هذه الشهادة أيضا إن شهدا بإقرار البائع ي الذكور ين بأن ا و قف‬
‫ف قط‪ ،‬وكذا و قف فلن ول ت ستند للستفاضة‪ ،‬إذ ل بد ف هذه من ساع لفظ الوا قف ورؤي ته‪ ،‬ل‬
‫ل و هم هم‪ ،‬فل يث بت بات ي الو قف‪ ،‬ولو ات فق أن شهود‬ ‫بأن ا و قف علي نا أو على آل بالاف مث ً‬
‫الوقف وجدوا شهودا أيضا ف بعض مساطي اللك بتلك الرض ل يقدح ف شهادتما بالوقفية حت‬
‫يقرّا با هو مناقض للشهادة فيقدح حينئذ‪ ،‬ما ل يرجعا فيشهدا بالوقف معتذرين ف شهادتما بالبيع‬
‫بنحو نسيان‪ ،‬كما أن من اشترى شيئا من ذلك الال ل تقبل شهادته بالوقف ما ل يعتذر بذلك أيضا‬
‫لعترافه باللك فيه لبائعه‪ ،‬لن إقدامه على العقد متضمن للعتراف باجتماع شرائطه‪ ،‬وكما أن من‬
‫أمه من الوقوف عليهم ل تقبل شهادته بذلك أيضا للتهمة‪ ،‬بلف نو أخته لضعف التهمة‪ ،‬كمن‬
‫شهد بال لورثه ولو مريضا‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ش)‪ :‬شهادة ال سبة نوعان‪ :‬متم حض حق ل تعال كالز نا ح يث ل ت سغ الدعوى به‪،‬‬
‫فالشهادة بهه ل تكون إل حسهبة لناه غيه مسهبوقة بدعوى وطلب مهن مدّع‪ ،‬بهل شهادة الشاههد‬
‫احت سابا‪ ،‬إي طلبا للثواب وح ية لد ين ال تعال‪ ،‬فل يؤ ثر في ها ر ضا أ حد‪ ،‬وغ ي متم حض كالز نا‬
‫حيث ادعاه القاذف والطلق‪ ،‬فإن سبقت الشهادة الدعوى كان حسبة‪ ،‬وإن تأخرت وطلبها الدعي‬
‫فغ ي ح سبة‪ ،‬ف من ث لو شهدت أ مّ برضاع ب ي بنت ها و من تز ّو جت به أو ابنان بأن أمه ما أرض عت‬
‫زوجها‪ ،‬أو شهد على امرأة بأنا زوجة ابنه قبلت الشهادة حيث سبقت الدعوى لكونا حينئذ حسبة‪،‬‬
‫فإن سبقتها الدعوى والطلب من البنت ف الول والم ف الثانية والبن ف الثالثة ل تسمع لروجها‬
‫عن السبة حينئذ‪.‬‬

‫الشهادة على الشهادة ورجوع الشاهد‬


‫(مسألة‪ :‬ش)‪ :‬شهادة الفرعي عن الصل الذي استرعاها مكوم بصحتها حت يظهر قادح‪ ،‬لكن‬
‫إن كان معهما شاهد آخر أصل فل بد من تأخر شهادتما عن استشهاده‪ ،‬كمن وجد ماء ل يكفيه‬
‫فل يتيمهم حته يسهتعمله‪ ،‬وشرط قبول شهادة الفرع الذي تمهل شهادة غيه عدم حضور الشاههد‬
‫الصل‪ ،‬سواء من تمل عنه وغيه‪ ،‬لن شهادة الصل أقوى من شهادة الفرع من حيث ثبوث الق‬
‫وقلة اللل‪ ،‬وهذا بلف الروا ية لن باب ا أو سع‪ ،‬والوكالة ح يث يت صرف الوك يل لضور الو كل‪،‬‬
‫لنه ربا يعجز عن تصيل مقصوده‪ ،‬ول ترجيح بشهادة الصل عند تعارض البينتي وإن صدق عليها‬
‫بأنا أقوى‪ ،‬إذ كل ثبت بجة شرعية نظي ما لو كان متوضىء ومتيمم ل يلزمه القضاء يصح القتداء‬
‫اهه بكل منهما مع أن طهارة التوضىء أقوى‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ش)‪ :‬ش هد الشا هد بلف الدعوى ل ت سمع‪ ،‬فإن شهد ب عد ذلك على وقف ها سعت‪،‬‬
‫ول يكون ما صدر م نه قادحا ف يه‪ ،‬وي صل رجوع الشا هد عن شهاد ته برج عت عن شهاد ت أو‬
‫صرفت نفسي عنها أو شهادت باطلة ل أبطلتها أو فسختها أو رددتا‪ ،‬إل إن أراد بأبطلتها مثلً أنا‬
‫باطلة ف نف سها‪ ،‬وقض ية كلم هم أن إنكار أ صل الشهادة كقوله ل أش هد بذلك أو ل أعل مه ل يس‬
‫برجوع‪ ،‬كإنكار البيع والزوجية والطلق وهبة الفرع‪ ،‬إذ يمل على نسيان أو عذر أو مض كذب‪.‬‬

‫الدعوى والبينات‬
‫[فائدة]‪ :‬نظم بعضهم شروط الدعوى فقال‪:‬‬
‫لكل دعوى شروط ستة جعت >< تفصيلها مع إلزام وتعيي‬
‫إن ل تناقضها دعوى تغايرها >< تكليف كل ونفي الرب للدين‬
‫اهه باجوري‪.‬‬
‫(مسألة)‪ :‬حاصل مسألة الظفر أن يكون لشخص عند غيه عي أو دين‪ ،‬فإن استحق عينا بلك‬
‫أو بنحو إجارة أو وقف أو وصية بنفعة أو بولية‪ ،‬كأن غصبت عي لوليه وقدر على أخذها فله ف‬
‫هذه الصور أخذها مستقلً به إن ل يف ضررا ولو على غيه‪ ،‬وإن ل تكن يد من هي عنده عادية‬
‫كأن اشترى مغ صوبا ل يعل مه‪ ،‬و ف ن و الجارة التعل قة بالع ي يأ خذ الع ي لي ستوف النف عة من ها‪،‬‬
‫والتعلقة بالذمة يأخذ قيمة النفعة‪ ،‬ويقتصر على ما يتيقن أنه قيمة تلك النفعة‪ ،‬فإن خاف من الخذ‬
‫الذكور مفسدة وجب الرفع إل القاضي وإن استحق عند غيه دينا‪ ،‬فإن كان الدين مقرا باذ ًل طالبه‬
‫به‪ ،‬ول يل له أخذ شيء‪ ،‬بل يلزمه رده ويضمنه إن تلف‪ ،‬ما ل يوجد شرط التقاص أو مقرا متنعا‬
‫أو منكرا ول بينة للظافر‪ ،‬وكذا إن كان له بينة ف الصح أخذ جنس حقه من ماله ظفرا‪ ،‬وكذا غي‬
‫جنس حقه ولو أمة إن فقد النس للضرورة‪ ،‬نعم يتعي أخذ النقد إن أمكن‪ ،‬ولو كان الدين مجورا‬
‫عليه بفلس أو ميتا عليه دين ل يأخذ إل قدر حقه بالضاربة إن علمها وإل احتاط‪ ،‬ومل أخذ الال‬
‫الذكور إن كان الغري مصدقا أنه ملكه وإل ل يز أخذه‪ ،‬ولو ادعى الأخوذ منه على الظافر أنه أخذ‬
‫من ماله كذا جاز جحده واللف عليه‪ ،‬وينوي أنه ل يأخذ من ماله الذي ل يستحق الخذ منه‪ ،‬وإذا‬
‫جوز نا ال خذ ظفرا فله بنف سه ل بوكيله‪ ،‬إل لع جز ك سر باب ون قب جدار للمد ين ليتو صل لل خذ‬
‫ول ضمان كالصائل‪ ،‬نعم يتنع الكسر ف غي متعد لنحو صغر وف غائب معذور وإن جاز الخذ‪ ،‬ث‬
‫إن كان الأخوذ من جنس حقه وصفته ملكه بنفس الخذ‪ ،‬أو من غي جنسه أو أرفع منه صفة باعه‬
‫ولو بأذونه ل لنفسه ومجوره بإذن الاكم إن تيسر‪ ،‬بأن علمه الاكم أو أمكنه إقامة بينة بل مشقة‬
‫ومؤنة فيهما‪ ،‬واشترى جنس حقه وملكه وهو أعن الأخوذ من النس أو غيه‪ ،‬مضمون على الخذ‬
‫بجرد أخذه بأقصى قيمة‪ ،‬ول يأخذ فوق حقه إن أمكن القتصار على قدر حقه‪ ،‬فإن ل يكن جاز‬
‫ول يضمن الزائد‪ ،‬ويقتصر على ب يع قدر حقه إن أمكن أيضا‪ ،‬ويرد الزائد لالكه‪ ،‬ولو ل يكنه أخذ‬
‫مال الغر ي جاز له أ خذ مال غر ي بالشرط الذكور و هو جحده أو امتنا عه أو ماطل ته‪ ،‬ل كن يلز مه‬
‫إعلم غريه بالخذ حت ل يأخذ ثانيا‪ ،‬ول يلزمه إعلم غري الغري‪ ،‬إذ ل فائدة فيه إل إن خشي أن‬
‫الغر ي يأ خذ م نه ظلما‪ ،‬وله إقا مة شهود بد ين قدر برىء م نه ول يعلموه على د ين آ خر‪ ،‬ك ما يوز‬
‫ج حد من جحده إذا كان على الا حد م ثل ما له عل يه أو أك ثر فيح صل التقا صّ‪ ،‬وإن ل تو جد‬
‫شروطه للضرورة‪ ،‬فإن نقص ماله جحد بقدر حقه‪ ،‬اهه ملخصا من التحفة والنهاية‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ش)‪ :‬شرط الدعوى كون ا ملز مة‪ ،‬فلو اد عى بيتا ب يد آ خر أ نه كان لور ثه وأ نه وار ثه‬
‫وأقام بينة كذلك ل تصح‪ ،‬إذ ل يلزم من كونه لورثه بقاء ملكه إل الوت حت يورث عنه‪ ،‬فل بد‬
‫لصحتها أن يقول‪ :‬إن هذا البيت ملكي ورثته من فلن‪ ،‬وخصمي ينعن منه‪ ،‬ويقيم البينة على وفق‬
‫مقاله‪ ،‬فيحكم له به ما ل يقم ذو اليد بينة باللك وإل رجحت‪ ،‬فلو قال الدعي‪ :‬كان لورثي إل أن‬
‫مات وتركه مياثا ول وارث له سواي وأقام بينة بذلك صرحت بأنا من أهل البة الباطنة حكم به‬
‫على النص‪ ،‬فإن ل يقل ذلك ول يعلم الاكم انصار الرث ف الدعي ل يكم به حت يثبته فينع‬
‫من ذي اليد‪ ،‬ول يلزم البينة ذكر اليد وسببها‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ش)‪ :‬شرط الدعوى كون ا معلو مة إل ف م سائل معرو فة‪ ،‬فلو اد عى ح صة مهولة ف‬
‫ب يت ل ت سمع‪ ،‬فإن عين ها كر بع سعت على من بيده الب يت و هو مشتر يه الخ ي في ما إذا تعددت‬
‫ملكه‪ ،‬ول يقدح ف الدعوى إقرار الدعي بأن الصة مرهونة عند غي الشتري‪ ،‬وإن كانت اليد فيه‬
‫للمرتن لو فرض ثبوته فهو مي بي أن يقول‪ :‬ويلزمك تسليمها إلّ‪ ،‬وبي قوله‪ :‬إن ل ف هذا البيت‬
‫كذا‪ ،‬كأن رهنها مورثي من فلن‪ ،‬ويدك عليها عادية فيلزمك ردها إلّ‪ ،‬فتسمع دعواه لن يد الرتن‬
‫كيده‪ ،‬فإذا شهدت بي نة ب ا ادعاه ح كم له ب ا وبأن ا مرهو نة م ن أ قر له إن ل يكذ به‪ ،‬وحينئذ ير جع‬
‫الشتري على البائع ب ا خص تلك ال صة من الث من إن أجاز‪ ،‬وبكله إن ف سخ لتفر يق ال صفقة‪ ،‬فإن‬
‫ادعهى الصهة الذكورة على البائع‪ ،‬فإن كذبهه وحلف فذاك‪ ،‬وإن صهدقه أو نكهل فحلف الدعهي‬
‫الردودة‪ ،‬فإن كان ق بل لزوم الب يع ب طل في ها و سقط مقابله من الث من وخ ي الشتري أو بعده غرم‬
‫للمدعي قيمة الصة‪ ،‬وإن ل يقبض الثمن من الشتري على العتمد‪ ،‬ول يقبل إقراره ف حق الشتري‪،‬‬
‫لن إقرار الشخص غي مقبول فيما يضر غيه ف تصرف سابق‪ ،‬وإن أقر البائع الذكور برهنها يعن‬
‫الصة لغي الدعي‪ ،‬فإن قال‪ :‬كانت مرهونة ففكت فلغو‪ ،‬أو عند فلن بائة لُغي إقراره بالرهن إن ل‬
‫يصدقه الرتن‪ ،‬ولزمته الائة للمقر له إن ل يكذبه ما ل يثبت أداءها ببينة أو باعتراف القر له أو نكوله‬
‫عن اليمي البت‪ ،‬ونكول وارثه من نفي العلم‪ ،‬وحلف هو الردودة أو بشيء لزمه تفسيه با يكن أن‬
‫يرهن فيه وإن قل‪ ،‬ول يقدح إقرار البائع بالرهن كما تقرر ف صحة بيع البيت ما ل يدع أن له دينا‪،‬‬
‫وأن تلك الصة مرهونة عنده بالدين رهنا سابقا على البيع ويثبت بذلك‪ ،‬أو يقر له الشتري أو ينكل‬
‫فيحلف هو الردودة‪ ،‬ول رجوع للمشتري حينئذ لنف ساخ الب يع أ ثر إقراره‪ ،‬فل يو جب له حقا على‬
‫غيه‪ ،‬فلو ادعى الشتري إذن الرتن ف البيع حينئذ‪ ،‬فإن ثبت بجة وإل حلف أنه ل يأذن‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ش)‪ :‬اشترى بيتا من آخر وقبضه‪ ،‬فادعى ثالث على الشتري أنه ملكه أو ملك مورثه‬
‫إل أن مات ول يعلم له مزيلً‪ ،‬وأقام بينة كذلك حكم له به‪ ،‬ورجع الشتري على بائعه بثمنه‪ ،‬كما‬
‫لو أقر له الشتري أو نكل فحلف الدعي الردودة‪ ،‬لكن ل رجوع للمشتري على البائع حينئذ لقراره‬
‫الصريح أو النل منلته وهو يي الرد‪ ،‬نعم إن أقر البائع بتعديه بالبيع رجع عليه‪.‬‬
‫(مسهألة‪ :‬ش)‪ :‬دعوى ملك العيه البيعهة بعهد قبض ها ل يكون إل على مشتري ها ل بائعهها‪ ،‬ول‬
‫ت سمع دعوى الع ي على البائع‪ ،‬ن عم لو أ قر ب ا للمد عي حينئذ غرم قيمت ها وإن ل يقب ضه‪ ،‬فلو صال‬
‫البائع على بعض ها مع النكار ل ي صح ولو بضرة قاض‪ ،‬بل أو مع القرار ل ا مر أ نه ل أ ثر لقراره‬
‫بالن سبة ل ا‪ ،‬فلو ا ستول الد عي على ش يء من ها ب حض ال صلح و جب رد عه‪ ،‬فإن عا ند عزر‪ ،‬وكذا‬
‫القا ضي‪ ،‬قال المام مالك‪ :‬القا ضي أ حق من أدب‪ ،‬قال ذلك ف قضاة زما نه ف صدر ال سلم ف ما‬
‫ظنك الن‪.‬‬
‫(م سألة ش)‪ :‬ل يشترط ف دعوى النقد الغشوش ذكر قيمته بناء على ال صح من جواز العاملة‬
‫به‪ ،‬بل لو ادعى مائة كبي من البقش الزبيدية مثلً قبلت دعواه وبينته‪ ،‬ث إن كانت موجودة فليس له‬
‫سواها‪ ،‬وإل فله قيمتها وقت الطلب‪ ،‬فإن اتفقا عليها وإل حلف الغارم‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ش)‪ :‬ادعى أرضا غائبة ل تيز إل بالدود‪ ،‬فل بد من ذكر حدودها الربعة‪ ،‬نعم إن‬
‫تيزت ببعضها كفى ذكره فقط‪ ،‬إذ شرط الدعوى كونا معلومة ملزمة غي مناقضة‪ ،‬فلو تردّد ف حد‬
‫ما ل تتميز إل به ف دعوى واحدة كقوله‪ :‬يدها من جهة كذا إما زيد وإما عمرو ل يصح‪ ،‬بلف‬
‫ما إذا تيزت بغيه فل ي ضر التردد ف يه‪ ،‬إذ لو ل يذكره ل ي ضر للعلم ب ا دو نه‪ ،‬ولو غلط ف يه ب ا ل‬
‫تتم يز إل به أيضا كقوله‪ :‬يد ها من ج هة كذا ز يد‪ ،‬و هي من تلك ال هة ل يد ها إل عمرو‪ ،‬فل‬
‫نقول الدعوى غ ي صحيحة‪ ،‬ل كن لو قال الد عى عل يه‪ :‬ل يلزم ن ت سليم هذه الرض كان صادقا‬
‫وبل فه بارّا‪ ،‬ث لو ر جع الد عي واد عى تلك الرض وحد ها على ال صواب سعت دعواه لن ا غ ي‬
‫الول‪ ،‬كما لو ادعى على زيد بعشرة مكسرة فأنكر وحلف‪ ،‬ث ادعى عشرة صحيحة‪ ،‬فإن رجع قبل‬
‫انقضاء الول وي ي الد عى عل يه كقوله‪ :‬يد ها قبليا ز يد‪ ،‬ث قال‪ :‬يد ها قبليا عمرو ل ي ضر أيضا‪،‬‬
‫وإن كانت قبل مضي زمن يكن انتقال اللك فيه‪ ،‬أو ذكره منفصلً ف ملسي فيما يظهر لحتمال‬
‫سبق لسانه‪ ،‬ولن ذكر الدود ليس مقصودا‪ ،‬بل لو كانت مشهورة كفي عن تديدها‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ش)‪ :‬ادعى شخص ف أرض معلومة بالسم والدود أنه ابتاع من مورث الدعى عليه‬
‫عشرة معاود مشاعا من ها ب مس عشرة أوق ية‪ ،‬وأقرض مالك ها خ س عشرة أوق ية‪ ،‬وارت ن باه ف‬
‫الرض خسهة عشهر معاود مشاعا أيضا‪ ،‬سهعت دعواه لصهحة بيهع الشاع ورهنهه الدالّ على كونهه‬
‫معلوما‪ ،‬ول يلزمه تعيي مل البيع والرهن لعدم تصوره مع دعواه الشاعة‪ ،‬بل يكفي تعيي الرض‪،‬‬
‫وحينئذ إن أقام بينهة أو أقهر له الوارث أو نكهل فحلف الردودة ثبهت‪ ،‬وإن حلف الوارث على نفهي‬
‫العلم فل‪ ،‬ومن باب أول لو حلف على البتّ‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬ادعى على من ذبح بعيه أنه دبه حال حياته‪ ،‬وادعى الذابح موته‪ ،‬صدق مدعي الياة‬
‫كما أفت به ابن حجر وأبو مرمة‪ ،‬خلفا لبايزيد اهه من خط باوزير‪.‬‬
‫(مسهألة‪ :‬ش)‪ :‬سهئل عهن أرض فقال‪ :‬كان مورثهي باسهطا عليهها ول أعلم ترتيهب يده بلك أو‬
‫غيه‪ ،‬ث ادّ عى أن ا ملك مور ثه إل أن مات وخلف ها له سعت دعواه بشرط ها‪ ،‬ول يقدح في ها قوله‬
‫السابق‪ ،‬إذ يتمل نسيانه أو جهله‪ ،‬بلف ما لو قال قبل‪ :‬ل تكن ملك مورثي أو هي ملك فلن ث‬
‫ادعاها لورثه‪ ،‬فل تسمع دعواه إذ من أقرّ قبل الدعوى بشيء ووخذ بإقراره ف الستقبل استصحابا‬
‫حت يقول‪ :‬هي ملكي انتقلت إلّ من الدعى عليه بنحو شراء كهبة‪ ،‬بلف ما لو انتزعت منه عي‬
‫بكم ث ادعى با على النتزع‪ ،‬فتسمع دعواه وتقدّم بينته على بينته‪ ،‬لنا بينة داخل لكون اليد كانت‬
‫له‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ب ش)‪ :‬أحيا قطعة من أرض وترتبت يده عليها سني‪ ،‬ث ادعى آخر جيع الرض‪ ،‬وأن‬
‫الحيي بسط على بعضها من غي مسوّغ‪ ،‬فإن أقام بينة مؤرخة الحياء بأن الرض ومنها الدعي ملكه‬
‫ورث ها من آبائه مثلً ولي ست مواتا‪ ،‬بل ل ا آثار عمارة وأن يده مترت بة علي ها بل منازع‪ ،‬أو أ قر له‬
‫الد عى عل يه أو رد اليم ي فحلف هو الردودة‪ ،‬تبي أن يد الح يي عاد ية ل كن ل إ ث عل يه لعذره‪،‬‬
‫ويلز مه قلع ما فيها أو تبقيته بأجرة إن رضي الدعي‪ ،‬ولزمه إيضا أق صى ال جر مدة ب سطه‪ ،‬ن عم إن‬
‫أثبت الدعي بينة مطلقة ل يستحق أجرة على الحيي‪ ،‬لن حكم الاكم بالبينة الطلقة ل ينعطف على‬
‫ما مضى‪ ،‬بل إن كان للمحيي فيها عمل كزبر وحرث زادت به قيمتها شاركه فيها بنسبة ما زادت‬
‫به القيمة على الصح‪ ،‬ولو ثبت أنا موات ملكها الحيي لترتب يده عليها‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ج)‪ :‬أرض موات ف سفح ج بل على أ صلها من اشتباك ال صى بع ضه بعضا ل تع مر‬
‫بالرث قطعا وبغيه ظنا‪ ،‬وأسفل منها أرض معمورة وقف على مسجد‪ ،‬فأحيا ذلك الوات شخص‪،‬‬
‫ث ب عد مدّة اد عى ق يم ال سجد الذكور أن ا من أرض الو قف الحددة بال بل الكتو بة بطوط النظار‬
‫العتبين‪ ،‬سعت دعواه بشرط أن ل يذكر مستنده وهو الطوط الذكورة‪ ،‬وعمل الاكم با يقتضيه‬
‫اجتهاده من الكم بالشهادة أو القرائن القوية العوّل عليها‪ ،‬ويوز العمل على خط الوقفة ف الدود‬
‫إذا اعت ضد برجحات كال يد وع مل النظار‪ ،‬ما ل تعارض ذلك قري نة أقوى من ها بضده‪ ،‬كأن تو جد‬
‫سقاية أو بئر حادثة ف ذلك السفح موقوفة أيضا فيتساقطان ويبقى الوات على أصل الباحة‪ ،‬ل يقال‬
‫إن ن و ال سقاية وض عت تعديا ل نه خلف الظا هر‪ ،‬أو أ نه ا ستؤجر ل ا الرض لن الو قف ل يو قف‬
‫ثانيا‪ ،‬ولعل ما ذكر من التحديد بالبل أنه لدخول بعض البقاع العمورة إل البل ف غي هذا الوضع‬
‫الحيا‪ ،‬إذ قد يتساهل ف كتابة الصيغ‪ ،‬فإذا ل يتيقن عمارة الرض حكم بأنا موات‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ب)‪ :‬ل ي كم للمد عي با ادعاه إل بعد ثبوت البينة وتعديل ها‪ ،‬فلو ادعى غيبتها بعث‬
‫الا كم إل قا ضي تلك ال هة ي ستشهد الشهود وين هي شهادت م بشرط‪ ،‬أو ب عث هو أو الد عي من‬
‫يش هد على شهادت م‪ ،‬فيش هد ب ا عنده أخذا من قول م‪ :‬إذا قام بالشا هد عذر ما نع من الداء جاز‬
‫للحا كم أن ير سل من يش هد على شهاد ته‪ ،‬ولو طلب الد عى عل يه المهال ب عد ال كم ليأ ت بدا فع‬
‫أمهل ثلثا‪ ،‬لكن بكفيل ث بالترسيم من جهة الدولة إن خيف هربه ومكن من السفر ليحضر الدافع‬
‫إن ل تزد الدة على الثلث‪.‬‬

‫اللف‬
‫(م سألة)‪ :‬طلب الد عي من الدّ عى عل يه ي ي النكار م كن من ها وإن كا نت بين ته حاضرة‪ ،‬إذ‬
‫القصود من تلك اليمي الرجاء من طلبت منه أن يقر بالدعى فيسلم الدعي من إقامة البينة‪ ،‬وإل فهي‬
‫ل تل حراما ول عكسه‪ ،‬بل العبة با ف نفس المر‪ ،‬وللمدعي إقامة البينة بعد حلف خصمه فتسمع‬
‫حينئذ‪ ،‬وإن قال قبل‪ :‬ل بينة ل‪ ،‬وهذا بلف اليمي الردودة‪ ،‬وهي الت يلفها الدعي بعد عرضها‬
‫على الصم ونكوله عنها فإنا كالقرار‪ ،‬فل تنفع بعدها إقامة البينة من الدعى عليه بأداء أو إبراء أو‬
‫غيها لن ف جانبه اليمي‪ ،‬فإذا ردها على الدّعي فكأنه أقر له با ادعاه فافهم‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬اشترى مائعا وأحضر ظرفه فصب فيه الائع فوجد فيه فأرة فادعى كل أنا كانت ف‬
‫ظرف الخر صدق البائع‪ ،‬سواء قال الشتري‪ :‬كانت فيه عند البيع أم أطلق اهه عماد الرضا‪.‬‬
‫(مسألة)‪ :‬قال لزوجته الريضة‪ :‬أنا بريء من الهر‪ ،‬فقالت‪ :‬نعم صح البراء‪ ،‬نعم إن ادعت هي‬
‫أو وارثها أن البراء وقع وهي غائبة الس‪ ،‬فإن ثبتت بينة بذلك لُغي‪ ،‬وإل فإن عرف لا غيبة قبل‬
‫صدقت بيمين ها وإل حلف هو وبرىء‪ ،‬ل كن إن ما تت من ذلك الرض كان حك مه ح كم الو صية‬
‫للوارث إن ورثها‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬لز يد درا هم بذ مة عمرو فت سلمها بضرة أناس‪ ،‬ث جاء ب عد مدة ببعض ها زيوفا‪ ،‬فقال‬
‫عمرو‪ :‬لي ست من دراه ي ول يش هد الاضرون بش يء صدق ز يد بيمي نه‪ ،‬فإن ن كل حلف عمرو‬
‫وبرىء اهه فتاوى بامرمة‪ ،‬وقد مرّ مثله ف ج ف القرض‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬من خط السيد العلمة قاضي تري علوي بن سيعا‪ :‬إذ ادعى ناظر وقف على آخر عينا‬
‫وقعت تت يده من الوقف‪ ،‬فأنكر الدعى عليه وتوجهت عليه يي النكار فردها على الناظر فهل‬
‫يلف الناظر أم ل؟ الواب صرح العلماء ف باب الدعوى بأن الناظر ل يلف‪ ،‬بل يبس الدعى عليه‬
‫حت يلف أو يقر اهه‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ج)‪ :‬مات عن أم وبني ث ماتت الم‪ ،‬فادعى البنون أنا أوصت لم بنصيبها ف أبيهم‪،‬‬
‫فإن أقاموا بينة وإل حلف وارثه على نفي العلم‪.‬‬
‫(مسهألة‪ :‬ش)‪ :‬قال لورثتهه‪ :‬اعتمدوا مها وجدتوه بطهي فه دفتري فيمها ل وعليهّ‪ ،‬فمها وجده‬
‫الوارث بط مورثه ما له‪ ،‬ول يتمل أنه قد أوفاه فله الطالبة به‪ ،‬واللف مع شاهد أو اليمي الردودة‬
‫اعتمادا على ال ط الذي غلب على ظ نه عدم تزويره‪ ،‬و ما وجده م ا عل يه و جب عل يه اعتماد ما ل‬
‫يت مل أنه أوفاه ب عد ذلك‪ ،‬سواء كان مموعا ب حل أو متفرقا‪ ،‬إذ الدار إن ا هو على غلبة ال ظن أ نه‬
‫خط مورثه‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ك)‪ :‬كل من أ خذ عينا بإذن صاحبها ل صلحته ي صدّق ف دعوى التلف‪ ،‬والر ّد على‬
‫مالك ها كلً وبعضا بيمي نه‪ ،‬وذلك كود يع ووك يل ومقارض ولو فا سدا‪ ،‬وكذا مرت ن وم ستأجر ف‬
‫التلف ل الردّ‪ ،‬إذ هاه أخذا لغرض أنفسههما كالسهتعي والغاصهب‪ ،‬وخرج بالالك دعوى الرد على‬
‫وارثه‪ ،‬فل يصدّق إل ببينة كدعوى وارث المي الرد على الالك لنما ل يأتناه على ذلك‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ب)‪ :‬ادعى على زوجة اليت أن الصوغة الت بيدها ملك مورثه‪ ،‬فأقرت بالبعض وأنه‬
‫ملكها إياه بنحو نذر وسكت عن الباقي‪ ،‬فإن أقامت بينة بالنذر با يثبت به النال وإل صدق الوارث‬
‫بيمينه بنفي العلم وكان تركة‪ ،‬كما تصدق هي فيما ل تقر به بيمينها على البت أنه ملكها‪ ،‬إذ اليد‬
‫دل يل اللك ما ل ي قم الوارث بي نة أ نه عار ية أو أما نة لور ثه‪ ،‬ولو ا ستعار م صاغا فبا عه‪ ،‬فإن أث بت‬
‫صاحبه أ نه مل كه أو أ قر له الشتري‪ ،‬وحلف الد عي أ نه ل يأذن ف بي عه سلم ور جع الشتري على‬
‫البائع‪ ،‬ول عبة بإقرار البائع بالعار ية أو الغ صب‪ ،‬إذ ل يؤ خذ الش خص بإقرار غيه‪ ،‬ول نه رب ا كان‬
‫حيلة ومكرا‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ي)‪ :‬ونوه ك‪ :‬وضعت الزوجة يدها على شيء من أموال اليت وادعت أنه لا‪ ،‬وادعى‬
‫الوارث أ نه تر كة‪ ،‬أو اختلف الزوجان ق بل الفر قة أو بعد ها ف الذي بيده ا‪ ،‬فإن أ قر له صاحبه ب ا‬
‫ادعاه‪ ،‬أو أقام هو بينة بقتضى ما ادعاه حكم له با‪ ،‬فإن ل تكن أو تعارضتا صدق ذو اليد بيمينه‪،‬‬
‫فإن نكل حلف الخر الردودة وأخذه‪ ،‬فإن نكل ترك لذي اليد‪ ،‬فإن ل تكن يد أو كانت لما حلف‬
‫كل منهما للخر وقسم بينهما نصفي‪ ،‬إذ ل مرجح كما لو نكل معا‪ ،‬وإن حلف أحدها فقط قضي‬
‫له‪ ،‬ث إن حلف البادىء على نفي استحقاق صاحبه النصف فعليه اليمي الردودة بعد نكول الخر‪،‬‬
‫وإن امتنع البدوء وحلف الثان كفته يي واحدة‪ ،‬تمع نفيا وإثباتا‪ ،‬ووارث كل كهو‪ ،‬زاد ك‪ :‬وإن‬
‫صلح لحدها فقط قضى له به حيث ل بينة‪ ،‬ومرد وضع الزوجة يدها بعد الوت ل يؤثر إذا ل تكن‬
‫لا يد سابقة اهه‪ .‬قلت‪ :‬وافقه ابن حجر ف التحفة وخالفه ف فتاويه‪.‬‬

‫تعارض البينات‬
‫(مسألة‪ :‬ش)‪ :‬اشترى بيتا فادعى آخر أنه ملكه وأقام بينة حكم له به‪ ،‬نعم إن أقام الشتري بينة‬
‫بأنه اشتراه من البائع وهو مالك له حالة الب يع قدمت ما ل تقل بينة الدعي‪ :‬نشهد بأن البيت كان‬
‫مل كه وال يد له وإن ا غ صبه البائع مثلً‪ ،‬وإل قد مت ل نه ث بت بشهادت ا أ نه صاحب ال يد‪ ،‬وأن يد‬
‫الخريهن عاديهة‪ ،‬وهذا إن شهدت بينهة الدعهي باللك‪ ،‬فإن شهدت باليهد فل أثهر لاه إذ قهد تكون‬
‫باستحقاق وقد ل‪ ،‬بل لو أقر الدعي عليه بأنه كان ف يد الدعي ل يؤاخذ‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ش)‪ :‬اد عى دا بة ف يد ش خص أن ا مل كه ضا عت عل يه يوم كذا‪ ،‬فاد عى ذو ال يد بأن‬
‫الدابة الت ضاعت على الدعي ماتت‪ ،‬فإن كانت دعوى الارج أن هذه دابت فقط وأقام بينة حكم‬
‫له با ما ل يقم الداخل وهو ذو اليد بينة باللك فتقدم لعتضادها باليد‪ ،‬نعم إن شهدت بينة الارج‬
‫باللك وأن يد الداخل غصب قدمت أيضا‪ ،‬ول تعارضهما بينة الدعى عليه بوت الدابة‪ ،‬إذ الدعاة‬
‫معي نة‪ ،‬وإن كا نت دعواه وبين ته أن هذه داب ت ال ت ضا عت عل ّي يوم كذا ول ت ضع ل دا بة غي ها‪،‬‬
‫فلذي اليهد دعوى علمهه بوتاه وتليفهه على نفهي العلم‪ ،‬فإن أق ّر أو نكهل فحلف الردودة سهقطت‬
‫الدعوى‪ ،‬كما لو أقام بينة بوتا‪ ،‬لو رجع الارج فادعى أنا ملكه فقط سعت على التفصيل التقدّم‬
‫لنا ل تناقض الول‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ش)‪ :‬ادعى دابة بيد آخر أنا ملكه ضاعت عليه منذ سنة وأقام بينة‪ ،‬فأقام ذو اليد بينة‬
‫بأنا ف يده منذ سنتي‪ ،‬قدمت الول إذ الشهادة باليد ل أثر لا‪ ،‬لنا قد تكون باللك وبغيه‪ ،‬نعم‬
‫يثبت با كونه ذا يد حت إذا شهدت له باللك تلك البينة أو غيها قدمت على الشهادة بجرد اللك‪،‬‬
‫وعارضت الشهادة باللك واليد حيث ل تشهد إحدى البينتي بأن يد الصم يد غصب‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ش)‪ :‬مت أثبت الداخل بينة باللك وأن يده ثابتة عليها بق‪ ،‬فأثبت الارج فانتقالا إليه‬
‫بنحو شراء من الداخل أو مورثه‪ ،‬أو من انتقلت إليه من الداخل أو بأنا ملكه‪ ،‬وأن الداخل غصبها‬
‫أو استعارها أو استأجرها أو استودعها قدمت بينته على الصح‪ ،‬لن معها زيادة علم وإن ل تشهد‬
‫للخارج باللك‪ ،‬بل تكون يد الداخل يد غصب فقط قدمت بينة الداخل‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ش)‪ :‬اد عى على آ خر أن له عينا مرهو نة عنده بد ين‪ ،‬فإن قال‪ :‬هذه مل كي رهنت ها ف‬
‫كذا عل يّ أو على مور ثي فمدّع للع ي ومق ّر على نف سه بالد ين‪ ،‬فإن أجا به ال خر بأن الع ي مل كي‬
‫وليس ل عليك شيء بطل القرار للتكذيب‪ ،‬وإن قال‪ :‬ل عليك هذا الدين أو سكت صحّ القرار‪،‬‬
‫وإن ل ي قل عل يّ أو على مور ثي‪ ،‬فل يس صريح إقرار لواز ملك الرهون لغ ي الرا هن كالعار‪ ،‬وأ ما‬
‫العي فمن أقام بينة فاللك له‪ ،‬ول يثبت رهنها لتكذيب الدعى عليه‪ ،‬فإن أقام بينتي قدمت بينة ذي‬
‫اليد لعترافهما بأن اليد له‪ ،‬لكن ل تسمع بينته إل بعد بينة مدعي اللك لقوة جانبه باليد واليمي‪،‬‬
‫ومدعي اللك خارج والبينة ف جانبه‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ش)‪ :‬ادعى كل من اثني أنه أقرب إل اليت قضي لن أقام البينة‪ ،‬فإن أقاما بينتي فللبينة‬
‫كيفية القرب‪ ،‬بل أفت العمران وغيه أنه ل عبة ببينة النسب ما ل تذكر كيفية الدلء‪ ،‬فإن بينتا معا‬
‫أو أطلقتا فكما لو ل يقيما بينة‪ ،‬لكل الدعوى على الخر أنه يعلم كونه أقرب‪ ،‬فإن حلف كل على‬
‫نفي العلم أو نكل ول يلفا الردودة أو حلفاها فكتعارض البينتي فيتساقطان إذ ل مرجح‪ ،‬وإن نكل‬
‫أحدها فحلف الخر الردودة ثبت كونه أقرب‪ ،‬وعند عدم الرجح يقسم بينهما نصفي‪ ،‬ول عبة‬
‫بيد أحدها الباسطة بعد الوت للعلم بأن مستندها دعواه القربية‪.‬‬
‫(مسهألة‪ :‬ش)‪ :‬ادّعهت امرأة على ميهت النكاح‪ ،‬فإن كانهت لجهل الصهداق كفاهها أن تقول‪:‬‬
‫تزوّجنه وصهداقي إل الن عليهه أو لجهل الرث‪ ،‬فل بهد أن تزيهد‪ :‬ومات وأنها زوجتهه مثلً‪ ،‬فإذا‬
‫شهدت لا بينة على وفق الدعوى ثبتت الزوجية والرث‪ ،‬فإن أثبت الوارث طلقها منجزا أو مغلقا‬
‫ب صفة وجدت ق بل الوت قد مت على بي نة النكاح‪ ،‬ول يكون تأخ ي الشهود الشهادة مف سقا إذ قد‬
‫يكون لعذر‪ ،‬أو أن الصهفة العلق عليهها وجدت قبيهل الوت‪ ،‬فإن أقهر قبهل الكهم بعدم العذر ردّت‬
‫شهادت ما‪ ،‬ن عم ل ا الدعوى على الوارث تعل مه بف سق الشهود بتأخ ي الشهادة بل عذر‪ ،‬فإن حلف‬
‫على نفي العلم وإل حلفت بتا واستحقت‪.‬‬
‫(م سألة)‪ :‬إذا تعارضت البينتان رجح من تيز منهما بقوة جانبه‪ ،‬ومنه أن تكون شهادة أحده ا‬
‫بنقل اللك والخرى باستصحابه‪ ،‬فتقدم الناقلة لزيادة علمها‪ ،‬وإنا يعتقد بنقل معي لسببه من شراء‬
‫أو ه بة‪ ،‬فإن ل يتع ي كأن قالت‪ :‬انت قل إل يه ب سبب صحيح ل ي كف على خلف ف يه ف ال صل‪،‬‬
‫فالنقل كقتل ادّعاه وارث ميت وأقام به بينة فتقدم على بينة موت بفراش‪ ،‬وكبينة شراء على بينة ملك‬
‫مطلق‪ ،‬وبي نة مرض أو جرح أو جنون أو سفه أو إكراه أو إقراء أو ي سار أو ر قّ أو ع تق‪ ،‬كل هذه‬
‫على ضدها‪ ،‬ث بيده ويد مقره وإن زالت بينة خارج‪ ،‬ث شاهدان على واحد ويي‪ ،‬ث بسبق تاريخ‬
‫وبنتاج‪ ،‬ث بإضافة‪ ،‬ث سقطتا كمطلقة ومؤرخة اهه فتح‪.‬‬

‫العتق والتدبي‬
‫(مسألة)‪ :‬إذا أعتق السيد عبده‪ ،‬أو مات سيد أم الولد أو الدبر‪ ،‬أو جددت الصفة ف العلق عتقه‬
‫ب ا‪ ،‬أو أدى الكا تب النجوم صار كل م ن ذ كر حرّا تري عل يه أحكام الحرار‪ ،‬ويتول ما يتوله‬
‫الحرار من الوليات والشهادات وغيها‪ ،‬وولؤه لن حصل منه نو العتق‪ ،‬كما لو كانت أمة حرة‬
‫أصلية أو عتيقة أو غرّ حر أو عبد برية أمة فتزوّجها‪ ،‬فينعقد الولد حرا ف الثلث لكن ل ولء على‬
‫الخيين‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ب)‪ :‬أعتق عبده البق ليأسه من رجوعه أو لتسقط عنه فطرته‪ ،‬أثيب عليه لكن دون‬
‫ثواب غيه‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ب)‪ :‬قال لمته وبناتا‪ :‬أنتّ حرائر وعليكن خدمة البيت حت يتزوّجن بنات نفذ العتق‬
‫مطلقا‪ ،‬وأما الدمة فإن أراد بذلك إلزامهن با بعن أعتقكن على خدمة البيت وصدقنه أو بعضهن ف‬
‫ق صده ر جع هو ووار ثه بقي مة ال صدقة من هن علي ها لقتران عت قه بعوض فا سد و هو الد مة للج هل‬
‫بدتا فيجع للقيمة اهه‪ .‬وف أخرى له‪ :‬لو قال عبدي معتوق وعليه قوت ولدي حت يبلغ‪ ،‬فإن قبل‬
‫العبد فورا عتق ولزمه قيمته لنه علقه بعوض مهول‪ ،‬كما لو أعتقه على أن يدمه أو يدم ولده‪.‬‬
‫(م سألة)‪ :‬مر ضت امرأة ول ا عب يد فقالت‪ :‬مرادي ع تق الع بد ث برئت‪ ،‬وإذا سئلت عن العب يد‬
‫تقول‪ :‬بغيت أعتقهم بعد مغوية عين‪ ،‬وربا قالت‪ :‬قد هم معتقون‪ ،‬فهذه اللفاظ تقتضي عتقهم بعد‬
‫الوت‪ ،‬فيكون كناية كما قاله أبو مرمة فيمن قال‪ :‬آب لفلن كذا أنه كناية وصية‪ ،‬فإن علمت نيتها‬
‫وإل صدق الوارث بيمينه أنه ل يعلمه‪ ،‬نعم قولا قد هم معتقون إقرار‪ ،‬فيحتمل أنا نزت عتقهم‪،‬‬
‫وأنا أرادت التدبي فتصدق فيما أرادته‪ ،‬ويظهر تصديق وارثها أيضا للقرينة وهو جهلها بالعن‪ ،‬وإذا‬
‫ثبت النجز كان من رأس الال وإل فمن الثلث‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ب)‪ :‬وهبت امرأة لبنتها أمة‪ ،‬ث ماتت البنت فصارت المة الذكورة بالقسمة لبنها‪ ،‬ث‬
‫ماتت الدة فأظهرت المة كتاب عتق من الدة عند موتا وعليه شاب القاضي‪ ،‬فقال رجل للبن‪:‬‬
‫ما قولك إن جدتك أعتقت هذه المة؟ فأجابه بقوله‪ :‬ل أغي ما فعلته جدت‪ ،‬فعتق الدة الذكورة ل‬
‫يدل إذ هي فضولية‪ ،‬وقول البن ل أغي ما فعلته جدت ليس إقرار بعتق المة‪ ،‬فل تصي به عتيقة بل‬
‫ول كنا ية ف يه لبعده عن ها‪ ،‬إذ الكنا ية كل ل فظ ي صلح لتخل ية الرق يق بن ية الع تق‪ ،‬كألفاظ الطلق‬
‫والبراء وكياسيدي‪ ،‬وغاية هذا أن ينوي بل أغ ي ال أي من العتق إن صح شرعا و قد عل مت عدم‬
‫صحته‪ ،‬بل لو تلفظ بصريح العتق على ظن صحة عتق الدة ل يؤاخذ به‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ب)‪ :‬مر يض قال لعبده‪ :‬إن بل غن بنا ت وتز ّو جن فأ نت ح ّر ب عد ذلك‪ ،‬والال أن الع بد‬
‫رأس ماله‪ ،‬فإن علم له ل فظ أو ن ية بإرادة تعل يق الع تق ببلوغ البنات وتزويه نّ‪ ،‬سواء وجدا ف حياة‬
‫العتهق أم ل كان تعليقا بصهفة معلقهة‪ ،‬والذي أفتهبهه أو قضام آخرا ونقهل عهن المام برق صهحة‬
‫الوصية عملً بإرادته‪ ،‬وعليه فينفذ العتق بعد بلوغ البنات وتزويهن ف ثلث العبد إن ل تز الورثة‬
‫بشرطه‪ ،‬وإن ل يعلم لفظ ول نية بذلك فاستقرب أبو قضام الصحة أيضا‪ ،‬ويؤيده قاعدة إعمال كلم‬
‫الكلف أول من إهاله‪ ،‬ولتشوّف الشارع للعتق‪ ،‬وكلم التحفة كالضطرب وبتأمله ييل إل الصحة‪،‬‬
‫وأما إذا علم له لفظ أو نية بإرادة تعليق العتق بوته بشرط بلوغ البنات وتزويهن‪ ،‬أي إذا بلغن بنات‬
‫وتزوّجن فأنت حر بعد موت فل يعتق إل إن وجد ما ذكر قبل الوت‪ ،‬كما لو قال لعبده‪ :‬إذا قرأت‬
‫القرآن ومت فأنت حرّ‪ ،‬فل بد من قراءة كل القرآن قبل موت السيد وإل فل عتق‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ك)‪ :‬قال‪ :‬عبدي م ي إن أراد الع تق أو أراد الرق‪ ،‬فأراد الع بد الع تق‪ ،‬فالذي يظ هر أ نه‬
‫يعتهق بإرادتهه ذلك مهن الثلث‪ ،‬لن الراجهح صهحة تعليهق الوصهية بشرط فه الياة أو بعهد الوت‪،‬‬
‫كأوصيت له بكذا إن تزوّج بنت‪ ،‬أو إن رجع من سفره‪ ،‬أو إن شاء زيد‪.‬‬
‫(مسألة)‪ :‬أعتق شريك حصته ف مشترك سرى إل باقيه وعتق كله إن أيسر به ولو مدينا‪ ،‬كما‬
‫لو أع تق جزء عبده في سري إل باق يه‪ ،‬ن عم لو و كل بإعتاق الع بد كله فأع تق الوك يل جزءا شائعا ل‬
‫معينا عتق ذلك الزء فقط اهه شرح النهج‪ .‬قال بج‪ :‬ولضعف تصرف الوكيل لكونه غي مالك ل‬
‫ي قو على ال سراية‪ ،‬وهذا إذا كان الوك يل أج نبيا‪ ،‬فإن كان شريكا ع تق ما أعت قه عن موكله و سرى‬
‫عليه الباقي اهه ومثله التحفة‪.‬‬
‫(مسألة)‪ :‬دبر بعض عبده أو ما يلكه من الشترك عتق بوته ول يسر إل الباقي وإن خلف تركة‬
‫لنه الن معسر‪ ،‬وقد انتقلت التركة إل الورثة‪ ،‬ث إن كان الزء الدبّر معينا كنصفه عتق‪ ،‬أو مبهما‬
‫كبع ضه عي نه الوارث‪ ،‬وإن دبر ن و يده ل ي صح‪ ،‬ن عم لو قال‪ :‬إن مت فيدك حرة‪ ،‬فمات ع تق كله‪،‬‬
‫لن هذا شبه العتق النجز من حيث لزومه بالوت‪.‬‬
‫(مسألة)‪ :‬قال لعبده‪ :‬إذا مت أو إذا دخلت الدار أو مت فأنت حر‪ ،‬صار مدبرا ف ال صورتي‪،‬‬
‫يع تق ب عد مو ته من الثلث بشرط أن يد خل ق بل الوت‪ ،‬وإن قال‪ :‬إذا مت ث دخلت الدار أو م ضى‬
‫شهر فأنت حر‪ ،‬أو علقه بصفة أخرى فليس بتدبي‪ ،‬بل تعليق عتق بصفة فقط‪ ،‬فحينئذ يعتق من رأس‬
‫الال إن جل التعليق ف الصحة‪ ،‬ولو قال لعبدها‪ :‬إذا متنا فأنت حر فل يعتق إل بوتما‪ ،‬ث إن ماتا‬
‫معا فهو مدبر‪ ،‬وإن ترب فنصيب التقدم معلق بصفة‪ ،‬ونصيب التأخر مدبر للقاعدة‪ ،‬أن من علق عتقه‬
‫بوت سيده أو به وبصفة قبله له حكم الدبر‪ ،‬ومت علق به وبصفة بعده له حكم العلق عتقه بصفة‪،‬‬
‫وللوارث كسب العبد بعد الوت‪ ،‬وقبل وجود الصفة من الدخول ومضي أشهر وموت الشريك لكن‬
‫ليس له التصرف فيه‪ ،‬وكذا الوصي على العتمد‪ ،‬قاله ف القناع وحواشيه ونوه ف التحفة‪.‬‬
‫(م سألة)‪ :‬أعت قت امرأة جار ية وأولد ها‪ ،‬كان ولؤ هم وإن سفلوا للمعت قة ث ع صبتها الذكور‪،‬‬
‫فيقدم البن ث ابنه ث الب إل آخر العصبات‪ ،‬نعم يؤخر الد هنا عن الخ وابن الخ‪ ،‬فإن فقدوا‬
‫فمعتق أب الارية فعصبته ث معتق جدها ث أمها كذلك‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ي)‪ :‬ل ولء للسيد على أولد عبده الحكوم بريتهم‪ ،‬ث إن كانوا من حرة الصل فل‬
‫ولء عليهم لحد‪ ،‬أو من عتيقة فولؤهم من إرث ونكاح لوال الم بشرط أن يس أباهم الرق وأن‬
‫ل يسهم الرق‪ ،‬هذا إن ل يعتق الب بعد‪ ،‬وإل ان ّر الولء أي انتقل لعتقه ول يعد لوال الم أبدا‪.‬‬

‫أمهات الولد‬
‫(م سألة‪ :‬ك)‪ :‬مات السيد فاد عت أم ته أن ا حا مل م نه‪ ،‬فإن كا نت فراشا بأن ث بت وطؤه ل ا أو‬
‫دخول مائه الحترم بإقراره أو بينتهة‪ ،‬وولدت لدون أر بع سهني من وطئه تهبي عتقهها بو ته‪ ،‬فتملك‬
‫أكسابا من حينئذ وخرج بذلك مرد ملكه لا‪ ،‬فل يلحق به ولد إجاعا وإن خل با وأمكن كونه‬
‫منه‪.‬‬
‫(مسألة)‪ :‬من وطىء أمته ولو حراما لكونا مزوجة مثلً‪ ،‬فأتت بولد ولو متخططا صارت أم ولد‬
‫وعت قت بو ته كأولد ها الادث ي ب عد ال ستيلد من غ ي ال سيد‪ ،‬وإن كان أبو هم رقيقا‪ ،‬ول ينق طع‬
‫نكاح ال مة بو طء سيدها‪ ،‬ن عم يرم على الزوج وطؤ ها ما دا مت حاملً‪ ،‬ويأ ث ال سيد بوطئه ال مة‬
‫الزوّجة بل يعزر كهي إن ل تعذر‪ ،‬وطريق خلص المة من زوجها الرقيق أن يعتقها السيد ث تفسخ‬
‫النكاح حالً بعد علمها‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ج)‪ :‬وطىء أمته ث زوجها فولدت بنتا وزعمت أنا من السيد‪ ،‬ل تتوجه عليه دعوى‬
‫إل إن ولدت لدون ستة أشهر من إمكان الجتماع بالزوج‪ ،‬وحينئذ فإن أقر بالوطء وعدم الستباء‬
‫لق ته وثب تت أم ية الولد‪ ،‬وإن أن كر الو طء أو اد عى ال ستباء بعده صدق بيمي نه و صار الولد رقيقا‬
‫مهول النسب‪ ،‬أما لو ولدته لكثر من ستة أشهر ودون أربع سني من إمكان الجتماع بعد العقد‬
‫فيلحق الزوج مطلقا‪ ،‬ول يل نفيه بعد أن وطئها إل إن علم زناها فيجوز بطريق اللعان بشرطه‪ ،‬وأما‬
‫إقرارها بالولد من السيد فل يترتب عليه حكم لتهمتها ف دعواها أمية الولد اهه‪ .‬وعبارة ي‪ :‬وطىء‬
‫أمته الزوجة أث إثا عظيما وعزر‪ ،‬ث لو ولدت بعد وطئها فإن أمكن كونه من السيد وحده لقه‪ ،‬أو‬
‫من الزوج وحده فكذلك‪ ،‬كما لو أمكن كونه منهما‪ ،‬نعم إن ثبت وطء السيد لا ببينة‪ ،‬أو بتصديق‬
‫الولد بعد تكليفه‪ ،‬أو بتصادق السيد والزوجي عرض على القائف ولق بن ألقه به‪ ،‬وحيث لق‬
‫السيد فهو نسيب والمة أم ولد‪ ،‬أو ل يلحقه عتق الولد وصارت أمه أم ولد أيضا مؤاخذة له بإقراره‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ي)‪ :‬وطء المة الشتركة من الكبائر‪ ،‬لكن ل حد به ف الظهر‪ ،‬بل يعزر ويثبت به‬
‫الستيلد ف نصيب الواطىء‪ ،‬كنسب الولد وحريته وحصول السراية فيه‪ ،‬حت ف نصيب الشريك‬
‫فيلزمه قيمته حال العلوق‪ ،‬وإن كان موسرا وإل ثبتت الثلثة ف نصيبه فقط‪ ،‬نعم يلزمه حصة شريكه‬
‫من ال هر مطلقا‪ ،‬فلو وطىء مشتر كة أخرى أ خت هذه ال مة ق بل خروج الول عن مل كه ث بت ما‬
‫ذكر‪ ،‬غي أنه زاد معصية أخرى بمعه بي أختي ف الوطء اهه‪ .‬قلت‪ :‬يتأمل هذا الكلم لعل فيه‬
‫نقصها أو غلطا مهن الناسهخ‪ ،‬فإن فيهه بعهض مالفهة لكلمههم الذي نهص عليهه فه النهاج والرشاد‬
‫وشروحهما والعباب وغيها‪ ،‬أن من أولد أمة له فيها شرك وإن قل سرى إيلده إل نصيب شريكه‬
‫إن كان موسرا‪ ،‬ويغرم حصة الشريك من القيمة ومهر الثل ل قيمة الولد‪ ،‬فإن كان موسرا فعكسه‬
‫أي فتلزمه حصة الشريك من قيمة الولد والهر‪ ،‬وتصي مستولدة ف حصته فقط‪ ،‬وينعقد الولد حرا ف‬
‫ال صورتي ك ما ف العباد‪ ،‬والفرق ب ي اليلد ح يث ي سري ف الولد ولو من الع سر‪ ،‬وب ي ع تق‬
‫الشريك حيث ل يسري إل إن أيسر بصة شريكه قوة الشبهة‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬قال ف النها ية‪ :‬ولو أ جر ال سيد أم الولد مدة ث مات ف أثناء الدة عت قت وانف سخت‬
‫الجارة كالعلق عتقه والدبر‪ ،‬بلف ما لو أجر عبده ث أعتقه‪ ،‬فإن الصح عدم النفساخ‪ ،‬والفرق‬
‫تقدم سهبب العتهق بالوت أو الصهفة على الجارة بلف العتاق‪ ،‬ولذا لو سهبق نوه السهتئجار‬
‫الستيلد ث مات السيد ل ينفسخ لتقدم سبب استحقاق النفعة على سبب العتق اهه حاشية المل‪.‬‬

‫{خاتة الكتاب}‪ :‬ف فوائد شت وفضائل القرآن العظيم‬


‫(م سألة‪ :‬ك)‪ :‬ش خص أمك نه ح فظ القرأن العظ يم‪ ،‬وخاف هو ومعل مه تضيي عه ون سيانه الن هي‬
‫عنهه‪ ،‬فالذي يظههر أن الول التعلم والتعليهم‪ ،‬والسهتعانة بال تعال على التوفيهق للمنههج السهتقيم‪،‬‬
‫وليس هذا من قاعدة درء الفاسد‪ ،‬إذ الفسدة هنا غي مققة بل متوهة‪ ،‬وثواب حفظ القرآن مقق‪،‬‬
‫والي الحقق ل يترك لفسدة متوهة‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬ما ابتدعه الجاج نقط الصحف وشكله لكنهما سنة‪ .‬واعلم أن الذي ابتدعه الجاج‬
‫بالنسبة لساء السور إنا هو الثبات فقط أي إثباتا ف الصحف‪ ،‬وأما أساء السور فهو بتوقيف من‬
‫ال نب ‪ ،‬وترتيب ها وترت يب اليات كل من هذه الثل ثة بتوق يف م نه عل يه ال سلم‪ ،‬أ خبه جب يل عل يه‬
‫السلم بأنا هكذا ف اللوح الحفوظ‪ .‬وأما عدد اليات فليس بتوقيف ولذا اختلفوا فيه اهه بج على‬
‫القناع‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬قال المام الشعران ف زبد العلوم‪ :‬وكان ابن عباس رضي ال عنهما يقول‪ :‬ما أنزل ال‬
‫تعال كتابا إل بالعربية إذ هي أوسع اللغات‪ ،‬ولكن جبيل عليه السلم يترجم لكل نب بلسانه‪ ،‬وليس‬
‫ف القرآن إل لغة العرب‪ ،‬وربا وافقت اللغة منه غي لغة العرب‪ ،‬والصل عرب ل يالطه شيء‪ ،‬ث‬
‫اعلم أنه ل يبلغنا عن الرسول ول عن الصحابة ما يتعاطاه الفراء الن من قراءة كل آية بميع ما فيها‬
‫من اللغات ث ينتقل منها إل الخرى‪ ،‬لن القصود العظم من إنزال الكتب اللية التعاظ والعمل‬
‫ب ا وإل فأي ثرة ل ن يقرأ بال د والمالة والتفخ يم والترق يق وغي ها و هو غا فل القلب عن ال تعال‬
‫اهه‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬قال إبراهيهم الوّاص‪ :‬دواء القلوب خسهة أشياء‪ :‬قراءة القرآن بالتدبر‪ ،‬وإخلء البطهن‪،‬‬
‫وقيام الليل‪ ،‬والتضرّع عند السحر‪ ،‬ومالسة الصالي اهه أذكار النووي‪ .‬وسويداء القلب هي نقطة‬
‫سوداء منية كسواد باطن العي اهه شرح دعاء أب حربة‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬يكره الحتباء حال قراءة القرآن ومالس العلم‪ ،‬إذ العلة إما جلب النوم أو أنه هيئة تناف‬
‫الشوع وه ا موجودان ه نا كم ستمع الط بة بل أول‪ ،‬ن عم إن علم من نف سه أن الحتباء يز يد ف‬
‫نشاطه فل بأس به حينئذ اهه فتاوى ابن زياد‪ .‬وقال الشوبري‪،‬‬
‫[فرع]‪ :‬يطلق القرآن على أرب عة أمور‪ :‬على النقوش و هو الراد بقول م‪ :‬يرم على الحدث ح ل‬
‫الصحف‪ .‬وعلى اللفظ وهو الراد بقولم ف الغسل‪ :‬وتل أذكاره ل بقصد قرآن‪ .‬وعلى العن القائم‬
‫بالن فس و هو الراد بقول م ف الما عة‪ :‬ويقدم الف قه على القرأ‪ .‬وعلى القائم بذات ال ق سبحانه‬
‫وتعال‪ ،‬وكل الطلقات صحيحة اهه‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬شخص يقرأ القرآن من غي إحسان بل يل به إعرابا وأحكاما ل يسم قرآنا‪ ،‬فل يرم‬
‫على النب قراءته كذلك‪ ،‬ولو حلف بنحو الطلق بأنه ل يقرأ ل ينث‪ ،‬بل قال شيخنا اليمن بذلك‬
‫فيمن ل يتغن بالقرآن اهه فتاوى ممد خليل ملخصا‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬قال الثعل ب ف تف سيه‪ :‬ج يع آيات القرآن ستة آلف و ستمائة و ستون آ ية‪ ،‬ألف آ ية‬
‫أمر‪ ،‬وألف ني‪ ،‬وألف وعد‪ ،‬وألف وعيد‪ ،‬وألف قصص‪ ،‬وألف أمثال‪ ،‬وخسمائة تل وترم‪ ،‬ومائة‬
‫تسبيح وتليل‪ ،‬وستون ناسخ ومنسوخ‪ .‬وعدد حروفه ألف ألف وأربعة وعشرون ألفا‪ ،‬للقارىء بكل‬
‫حرف حريرة فه النهة‪ ،‬ويبه على القارىء أن يشرك فه القراءة اللسهان بتصهحيح الروف بنحهو‬
‫الترت يل‪ ،‬والع قل بتف سي العا ن‪ ،‬والقلب بالتعاظ والنزجار اه ه‪( .‬م سألة‪ :‬ب)‪ :‬اختلف العلماء ف‬
‫س ّن الب سملة ل ن قرأ من أثناء سورة‪ ،‬وع مل سلفنا و من أدركناه من الفقهاء ل يب سلمون إل أوّل‬
‫السورة فقط وهو الوفق‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬قال البيشي ف كتاب البكة‪ :‬من قرأ يس أربع مرات ل يفرق بينها بكلم ف موضع‬
‫نظيف خال‪ ،‬ث قال ثلثا‪ :‬سبحان النفس عن كل مديون‪ ،‬سبحان الفرّج عن كل مزون‪ ،‬سبحان‬
‫من أمره ب ي الكاف والنون‪ ،‬سبحان من إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون‪ ،‬يا مفرّج الموم‪ ،‬يا‬
‫ح ّي يا قيوم‪ ،‬ص ّل على سيدنا ممد وآله وافعل ل كذا وكذا‪ ،‬قضيت حاجته مرب اهه‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ك)‪ :‬إذا أطل قت العوّذات كالواردة ع ند النوم ف هي سورة الخلص‪ ،‬و قل أعوذ برب‬
‫الفلق‪ ،‬وقل أعوذ برب الناس‪ ،‬كما صرّح به الئمة‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ك)‪ :‬قول ابن عطاء ال‪ :‬من قرأ قل هو ال أحد مائة مرة كان له من الجر كلما قال‬
‫قل هو ال أحد ثواب سنة‪ ،‬يتمل أنه ثواب سنة صيامها وقيامها لورود التصريح به ف بعض الشياء‪،‬‬
‫فيكون من باب حل الطلق ف كلم ابن عطاء على القيد‪ ،‬ويتمل أن مراده غي ذلك‪ ،‬لكن مثل هذا‬
‫يتو قف القول به على التوق يف من الشارع صلوات ال و سلمه عل يه ولو ب سند ضع يف‪ ،‬إذ ل مال‬
‫للرأي فيه‪ ،‬والكشف ل يتج به ل سيما ف مثل هذا الشأن‪ ،‬وأما خب الصحيحي وغيها أن قل هو‬
‫ال أ حد تعدل ثلث القرآن‪ ،‬وعدّه ال سيوطي من الحاد يث التواترة‪ ،‬ف قد اختلف العلماء ف معناه‪،‬‬
‫فحمله بعضههم على أن الثلث باعتبار معانه القرآن‪ ،‬إذ ههي أحكام وأخبار وتوحيهد‪ ،‬والخلص‬
‫مشتملة على الخ ي فتكون ثلثا بذا العتبار‪ ،‬وق يل‪ :‬من ع مل ب ا تضمن ته من الخلص والتوح يد‬
‫كان كمن قرأ ثلث القرآن‪ ،‬ومنهم من حله على ثواب قراءتا مثل ثواب من قرأ ثلثا‪ ،‬ويؤيده حديث‬
‫من قرأ قل هو ال أحد فكأنا قرأ ثلث القرآن‪ ،‬وقيل‪ :‬تعدل ثلثه من غي مضاعفة‪ ،‬ونقله ف التحفة‬
‫عن الئمة‪.‬‬

‫فوائد تتعلق بالديث والسية النبوية والصحابة رضوان ا ل عليهم أجعي‬


‫[ت نبيه]‪ :‬ال ثر يطلق على الروي‪ ،‬سواء كان عن ر سول ال أو عن ال صحابة‪ ،‬قال النووي‪ :‬هذا‬
‫هو الذهب الختار الذي قاله الحدثون وغيهم‪ ،‬واصطلح عليه السلف وجاهي اللف‪ ،‬وقال الفقهاء‬
‫الراسانيون‪ :‬الثر ما يضاف إل الصحاب موقوفا عليه اهه بج على القناع‪ .‬ومن منظومة الريري‬
‫ف علم الديث قوله‪:‬‬
‫واختصروا أخبنا خطا أنا >< واختصروا حدثنا ثنا ونا‬
‫وتكتب الاء لتحويل السند >< مهملة والكثر العجام رد‬
‫وبعد ما يسوق السناد إل >< مصنف يعود عاطفا عل ى‬
‫ذلك السناد يقول وبه >< أتى السناد على دانيه‬
‫[فائدة]‪ :‬قال ا بن ح جر ف شرح الربع ي‪ :‬إذا قال ال صنف حدث نا ف هو ل ا سع من الش يخ‪ ،‬أو‬
‫أخبنا فهو لا قرأه عليه‪ ،‬أو أنبأنا فلما أجازه فيه اهه‪ .‬وقال ابن الصلح‪ :‬خسة من غريب الديث‬
‫وهي "إن السماء بر‪ ،‬وإن برنا هذا من بزقة حوت‪ ،‬وإنه ف نقرة إبام ملك‪ ،‬وإن شعيبا عليه السلم‬
‫عاش ثلثة آلف سنة‪ ،‬وإن ف غنمه اثن عشر ألف كلب‪ ،‬وإن ال أحيا أبوي النب"‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ش)‪ :‬أطبق الصنفون على عدم مبايعة سعد بن عبادة النصاري الصحاب سيد الزرج‬
‫ساداتنا لب بكر وعمر رضوان ال عن الميع‪ ،‬وأنه سار إل الشام ومات سنة ‪ 15‬أو سنة ‪ 16‬أو‬
‫سهنة ‪ ،11‬ول خلف أنهه وجهد مقتولً‪ ،‬ول شهك أن سهعدا ل يقول إن أحدا أول بالمارة مهن‬
‫ال صديق‪ ،‬بل شا هد بيع ته له قوله له‪ :‬أن تم المراء ون ن الوزراء‪ ،‬ف تبأ حينئذ من دعوى المارة‪ ،‬أقرّ‬
‫بأنا وقعت ف ملها فليحمل كلمهم على عدم بيعته بصوص أخذ اليد ل بعموم القرار‪ ،‬وهذا هو‬
‫الذي يليق بثل سعد ول يظ ّن به سواه‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬خ سة من ال صحابة رضوان ال علي هم ل م ش به به صلوات ال و سلمه عل يه نظم هم‬
‫بعضهم بقوله‪:‬‬
‫لمسة شبه الختار من مضر >< يا حسن ماخوّلوا من شبهه السن‬
‫لعفر وابن عم الصطفى قثم >< وسائب وأب سفيان والسن‬
‫اهه‪ .‬شرح لمية العجم‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬قال العلماء‪ :‬ينبغي لكل مؤمن أن يعرف أولده ‪ ،‬وقد نظم ذلك بعضهم فقال‪:‬‬
‫أولد طه قاسم فزينب >< رقية ذات المال الباسه‬
‫فأم كلثوم ففاطمه فعبد >< ال إبراهيم وهو الاته‬
‫ولبعضهم فيمن حفظ أكثر من ألف حديث من أصحابه عليه الصلة والسلم‪:‬‬
‫سبعة من الصحب فوق اللف قد نقلوا >< عن النب رسول ال خي مضر‬
‫أبو هريرة سعد جابر أنس >< صديقه وابن عباس كذا ابن عمر‬
‫[فائدة]‪ :‬ولد سيدنا عل يّ بن أب طالب كرم ال وجهه ليلة عشر ف رجب الرام وثلثون سنة‬
‫من عام الفيل‪ .‬من كتب ذلك دخل النة‪ ،‬قاله العلمة أحد بن زيد البيشي اهه‪.‬‬

‫فضائل أهل البيت النبوي نفع ال بم‬


‫[فائدة]‪ :‬ق يد الناوي ب ضم ال يم ف شرح الا مع حديث‪" :‬آل كل مؤمن تقي ب ن هو من ب ن‬
‫هاشم وبن الطلب" وهو معن صحيح‪ ،‬وله وجه وشواهد من الخبار الشهورة الأثورة ف حث أهل‬
‫البيت على تقيق نسب التقوى اهه‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬نقل السيوطي عن شيخه العراقي أن الهدي ولد سنة ‪ ،255‬قال‪ :‬ووافقه الشيخ علي‬
‫الوّاص‪ ،‬فيكون عمره فه وقتنها سهنة ‪ 358703‬سهنوات اههه‪ .‬وذكهر أحده الرملي أن الهدي‬
‫موجود‪ ،‬وكذلك الشعران اهه من خط البيب علوي بن أحد الداد‪ ،‬وعلى هذا يكون عمره ف‬
‫سنة ‪ 13011046‬سنة‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ي)‪ :‬صلة أ هل الب يت النبوي الحر مة علي هم ال صدقة قر بة م ستحبة بالجاع كمودت م‬
‫ومبت هم لقوله تعال‪ { :‬قل ل أ سألكم عل يه أجرا إل الودة ف القر ب} وقوله عل يه ال صلة وال سلم‪:‬‬
‫"أذكركم ال ف أهل بيت ثلثا" وقوله‪" :‬من أراد التوسل إلّ وأن يكون له عندي يد أشفع له با يوم‬
‫القيا مة فلي صل أ هل بي ت ويد خل ال سرور علي هم" ‪ .‬وقول ال صديق ر ضي ال ع نه على ال نب‪ :‬ارقبوا‬
‫ممدا ف أهل بيته‪ ،‬وقوله لم‪ :‬لن أصلكم أحبّ إلّ من أن أصل قرابت‪.‬‬
‫(م سألة‪ :‬ب)‪ :‬ع مل سلفنا و ساداتنا الشراف آل أ ب علوي ح جة‪ ،‬وك فى ب م ل ن اقتدى ب م‬
‫واقتص آثارهم قدوة‪ ،‬وكيف ل وقد طبق الرض ذكرهم وملئت الدنيا من تراجهم وجيل صبهم‪،‬‬
‫قال المام أحد بن عبد ال بلحاج فضل‪ :‬فحصت عن الشراف ف الفاق وسألت عنهم الواردين‬
‫إل الرم ي فو صفوا ل وعرفو ن أخبار هم‪ ،‬فلم أ جد على ال ستقامة وطرق الكتاب وال سنة كب ن‬
‫علوي السنيي الضرميي‪ .‬ونقل العلمة ممد برق عن شيخه العارف بال ممد باجرفيل أن أهل‬
‫الب يت أف ضل الناس‪ ،‬وآل أ ب علوي أف ضل أ هل الب يت لتباع هم ال سنة‪ ،‬ول ا اشت هر عن هم من العلم‬
‫والعبادة وحسن الخلق والكرم والتقوى بالتفاق‪ ،‬وقد قال قطب الرشاد السيد عبد ال الداد‪ :‬ما‬
‫أح سن ف هذا الزمان من طري قة آل أ ب علوي‪ ،‬و قد أ قر ل م بذلك أ هل الي من مع بدعت هم‪ ،‬وأ هل‬
‫الرمي مع شرفهم‪ ،‬وهي طريقة نبوية‪ ،‬ول يستمد بعضهم إل من بعض‪ ،‬فإن حصل لم مدد من‬
‫غي هم ف هو بوا سطة أ حد من هم‪ ،‬و هم الن و ف كل زمان ل ي صون كثرة‪ ،‬قال ال سيد المام ز ين‬
‫العابدين العيدروس‪ :‬أحصوا قبائل ب ن علوي فبلغوا مائة وخسا وعشر ين قبيلة وغالب هم بضرموت‪،‬‬
‫وقد عد من فيها منهم سنة ‪ 1203‬فبلغوا نو عشرة آلف اهه‪ .‬قلت‪ :‬وعن بآل أب علوي ذرية‬
‫سيدنا علوي بن عب يد ال بن أح د بن عي سى‪ ،‬لن هذا العرف الاص اشت هر ب م ل كلّ ذر ية أم ي‬
‫الؤمني علي كرم ال وجهه فافهم‪.‬‬
‫(م سألة)‪ :‬هل تقب يل أيدي ال سادة الشراف سنة أو مباح أو مكروه؟ وقال ف فتح الع ي‪ :‬وا فق‬
‫النووي بكراهة النناء وتقبيل نو يد أو رجل ل سيما لنحو غن لديث‪" :‬من تواضع لغن ذهب‬
‫ثلثا دينه" ‪ .‬ويندب ذلك لنحو صلح أو علم أو شرف‪ ،‬لن أبا عبيدة قبل يد عمر رضي ال عنهما‬
‫اهه‪ ،‬ونوه ف فتاوى ابن حجر‪ .‬وقال ف الشرع الرو يّ ف مناقب بن علوي‪ :‬يسن عند الشافعي‬
‫تقب يل ن و يد الزا هد والشر يف والعال وال كبي ف ال سنّ والط فل الذي ل يشت هي ولو لغ ي شف قة‬
‫ورح ة‪ ،‬وو جه صاحب قدم من سفر ل ا روى الترمذي أن يهودي ي قبل يد ال نب ورجله ول ين كر‬
‫عليهما‪ .‬وروى ابن حبان أن كعبا قبل يديه وركبتيه عليه الصلة والسلم لا نزلت توبته‪ .‬وف حديث‬
‫وفد عبد القيس أنم قبلوا يده‪ ،‬والعراب الذي أمره أن يدعو الشجرة‪ ،‬وغي ذلك من الطرق وأن زيد‬
‫بن ثابت قبل يد ابن عباس وقال‪ :‬هكذا أمرنا أن نفعل بأهل بيت نبينا‪ .‬وقال الافظ العراقي‪ :‬وتقبيل‬
‫الماكن الشريفة على قصد التبك وأيدي الصالي وأرجلهم حسن ممود باعتبار القصد والنية اهه‪.‬‬
‫فعلم بذلك أن ما اندرج عليه السلف الصال من الشايخ العلماء الامعي بي علمي الظاهر والباطن‬
‫والولياء والصلحاء قاطبة من تقبيلهم أيدي الشراف بن علوي‪ ،‬خصوصا من بي سائر الناس ولو‬
‫ي بغي سلفه هو الق الواضح والطريق الستقيم لا ف كل واحد من ذرية سيدتنا‬ ‫لاهل وطفل ومتز ّ‬
‫فاطمة الزهراء رضي ال عنها جزء من بضعة النب ‪ ،‬وإن كثرت الوسائط كما نص عليه العلماء‪ ،‬ولا‬
‫قيل‪ :‬إن شم عرفهم يذهَب بالذام‪.‬‬

‫التوسل بأهل الفضل والردّ على أهل البدع وحكم خوارق العادة‬
‫(مسألة‪ :‬ج)‪ :‬التوسل بالنبياء والولياء ف حياتم وبعد وفاتم مباح شرعا‪ ،‬كما وردت به السنة‬
‫الصحيحة‪ ،‬كحديث آدم عليه السلم حي عصى‪ ،‬وحديث من اشتكى عينيه‪ ،‬وأحاديث الشفاعة‪،‬‬
‫والذي تلقيناه عن مشاينا وهم عن مشايهم وهلم جرا‪ ،‬أن ذلك جائز ثابت ف أقطار البلد وكفى‬
‫بم أسوة‪ ،‬وهم الناقلون لنا الشريعة‪ ،‬وما عرفنا إل بتعليمهم لنا‪ ،‬فلو قدّرنا أن التقدمي كفروا كما‬
‫يزعمه هؤلء الغبياء لبطلت الشريعة الحمدية‪ ،‬وقول الشخص الؤمن يا فلن عند وقوعه ف شدة‬
‫داخل ف التوسل بالدعوّ إل ال تعال وصرف النداء إليه ماز ل حقيقة‪ ،‬والعن يا فلن أتوسل بك‬
‫إل ر ب أن يق يل عثر ت أو ير ّد غائ ب مثلً‪ ،‬فال سؤول ف القي قة هو ال تعال‪ ،‬وإن ا أطلق ال ستعانة‬
‫بالنب أو الول مازا‪ ،‬والعلقة بينهما أن قصد الشخص التوسل بنحو النب صار كالسبب‪ ،‬وإطلقه‬
‫على ال سبب جائز شرعا وعرفا وارد ف القرآن وال سنة‪ ،‬ك ما هو مقرّر ف علم العا ن والبيان‪ ،‬ن عم‬
‫ينبغي تنبيه العوام على ألفاظ تصدر منهم تدل على القدح ف توحيدهم‪ ،‬فيجب إرشادهم وإعلمهم‬
‫بأن ل نافهع ول ضارّ إل ال تعال‪ ،‬ل يلك غيه لنفسهه ضرّا ول نفعا إل بإرادة ال تعال‪ ،‬قال تعال‬
‫لنهبيه عليهه الصهلة والسهلم‪{ :‬قهل إنه ل أملك لكهم ضرّا ول رشدا} اههه‪ .‬قلت‪ :‬وقال بعهض‬
‫الحققي‪ :‬ول يظهر ل أن حكمة توسل عمر بالعباس رضي ال عنهما دون النب هي مشروعية جواز‬
‫التو سل بغيه عل يه ال سلم‪ ،‬وذلك لن التو سل به أ مر معلوم م قق عند هم‪ ،‬فلو تو سل بال نب عل يه‬
‫السلم لخذ منه عدم جواز التوسل بغيه ل تعال‪ .‬وعبارة ك‪ :‬وأما التوسل بالنبياء والصالي فهو‬
‫أمر مبوب ثابت ف الحاديث الصحيحة وقد أطبقوا على طلبه‪ ،‬بل ثبت التوسل بالعمال الصالة‬
‫وهي أعراض فبالذوات أول‪ ،‬أما جعل الوسائط بي العبد وبي ربه‪ ،‬فإن كان يدعوهم كما يدعو ال‬
‫تعال ف المور ويعتقد تأثيهم ف شيء من دون ال فهو كفر‪ ،‬وإن كان مراده التوسل بم إل ال‬
‫تعال ف قضاء مهما ته مع اعتقاده أن ال هو النا فع الضارّ الؤ ثر ف المور فالظا هر عدم كفره وإن‬
‫كان فعله قبيحا‪.‬‬
‫[فائدة]‪ :‬سئل السيد عمر البصري عن قول الشخص‪ :‬شيء ل يا فلن ال‪ ،‬فأجاب‪ :‬قول العامة‬
‫يا فلن شيء ل غي عربية لكنها من مولدات أهل العرف‪ ،‬ول يفظ لحد من الئمة ن صّ ف النهي‬
‫عنهها‪ ،‬وليهس الراد باه فه إطلقههم شيئا يسهتدعي مفسهدة الرام أو الكروه‪ ،‬لنمه إناه يذكروناه‬
‫استمدادا أو تعظيما لن يسنون فيه الظن اهه‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ي)‪ :‬من القواعد الجمع عليها عند أهل السنة أن من نطق بالشهادتي حكم بإسلمه‬
‫وعصم دمه وماله‪ ،‬ول يكشف حاله‪ ،‬ول يسأل عن معن ما تلفظ به‪ .‬ومنها أن اليان النجي من‬
‫اللود ف النار التصديق بالوحدانية والرسالة‪ ،‬فمن مات معتقدا ذلك ول يدر غيه من تفاصيل الدين‬
‫فناج من اللود ف النار‪ ،‬وإن شعر بشيء من الجمع عليه وبلغه بالتواتر لزمه باعتقاده إن قدر على‬
‫تعقله‪ .‬ومن ها من ح كم بإيانه ل يك فر إل إذا تكلم أو اعت قد أو ف عل ما فيه تكذيب لل نب ف شيء‬
‫م مع عل يه ضرورة‪ ،‬وقدر على تعقله‪ ،‬أو ن في ال ستسلم ل ور سوله‪ ،‬كال ستخفاف به أو بالقرآن‪.‬‬
‫ومنها أن الاهل والخطىء من هذه المة ل يكفر بعد دخوله ف السلم با صدر منه من الكفرات‬
‫حت تتبي له الجة الت يكفر جاحدها وهي الت ل تبقى له شبهة يعذر با‪ .‬ومنها أن السلم إذا صدر‬
‫منه مكفر ل يعرف معناه أو يعرفه‪ ،‬ودلت القرائن على عدم إرادته أوشك ل يكفر‪ .‬ومنها ل ينكر إل‬
‫ما أجع عليه أو اعتقده الفاعل وعلم منه أنه معتقد حرمته حال فعله‪ ،‬فمن عرف هذا القواعد كف‬
‫ل سانه عن تكف ي ال سلمي‪ ،‬وأح سن ال ظن ب م‪ ،‬وح ل أقوال م وأفعال م الحتملة على الف عل ال سن‪.‬‬
‫خصوصا الفعل الذي ثبت أن أهل العلم والصلح والولية كالقطب الداد فعلوه وقالوه‪ ،‬وف كتبهم‬
‫وأشعارهم دوّنوه‪ ،‬فليعتقد أنه صواب ل شك فيه ول ارتياب‪ ،‬وإن جهله بدليله لقصوره وجهله‪ ،‬ل‬
‫لغل بة الال على الول وغي به عقله‪ ،‬ولي سع العوام ما و سع ذلك العال‪ ،‬ف من علم ما ذكر نا وف هم ما‬
‫أشرنا وأراد ال حفظه عن سبيل البتداع‪ ،‬كف لسانه وقلمه عن كل من نطق بالشهادتي‪ ،‬ول يكفر‬
‫أحدا من أ هل القبلة‪ ،‬و من أراد ال غواي ته أطلق ها بذلك وطالع ك تب من أهواه هواه نعوذ بال من‬
‫ذلك‪.‬‬
‫(مسألة‪ :‬ي)‪ :‬العمل بيا حسي ف جهة الند وجاوه الفعول يوم عاشوراء أو قبله أو بعده بدعة‬
‫مذمومهة شديدة التحريه‪ ،‬وفاعلوه فسهاق وضلل‪ ،‬متشبهون بالرافضهة والناصهبة‪ ،‬إذ الفاعلون لذلك‬
‫قسمان‪ :‬قسم ينوحوون ويندبون ويظهرون الزن والزع بتغيي لباس أو ترك لبس معتاد‪ ،‬فهم عصاة‬
‫بذلك لرمة هذه الشياء‪ ،‬بل بعضها من الكبائر وفاعلها فاسق‪ ،‬وورد إن اليت ليعذب ببكاء أهله‪،‬‬
‫وأنه يتأذى من ذلك‪ ،‬فانظر لؤلء الهال المقى يريدون تعظيم السي سبط رسول ال با يتأذى‬
‫به‪ ،‬ويكون خصمهم به عند ال تعال‪ ،‬بل الذي ينبغي لن ذكر مصاب السي رضي ال عنه ذلك‬
‫اليوم أن يشتغل بالسترجاع‪ ،‬امتثا ًل للمر‪ ،‬وإحرازا للجر‪ ،‬وما أصيب به السبط يوم عاشوراء إنا‬
‫هو الشهادة الدالة على مزيد حظوته ورفعة درجته عند ربه‪ ،‬وقسم يلعبون ويفرحون ويتخذونه عيدا‬
‫وقصدهم إظهار الفرح والسرور بقتل السي‪ ،‬فهم بذلك أشدّ عصيانا وإثا‪ ،‬بل فعلهم هذا من أكب‬
‫الكبائر ب عد الشرك‪ ،‬إذ ق تل الن فس أ كب الكبائر ب عد الشرك‪ ،‬فك يف بق تل سيد الؤمن ي ريا نة سيد‬
‫الكوني ؟ والفرح بالعصية وإظهار السرور با شديد التحري‪ ،‬ومرتبته كالعصية ف الث‪ ،‬بل جاء عن‬
‫المام أحد أنه كفر‪ ،‬وقد اتفق أهل السنة أن بغض السي والفرح بصابه كبية يشى منها سوء‬
‫الاتةه‪ ،‬ولن الفرج بذلك يؤذي جدّه عليهه الصهلة والسهلم وعليا والسهني والزهراء رضوان ال‬
‫عليهم‪ ،‬وقد قال تعال‪{ :‬إن الذين يؤذون ال ورسوله لعنهم ال} الية‪ .‬وورد‪" :‬اشت ّد غضب ال لن‬
‫آذان ف عترت" ‪ .‬وورد أيضا‪" :‬من أحب أن ينسأ له ف أجله وأن يتع با خوّله ال تعال فليخلفن ف‬
‫أهلي خلفة حسنة‪ ،‬فمن ل يلفن فيهم بتر عمره وورد عليّ يوم القيامة مسودّا وجهه" ‪ ،‬فعلم أن‬
‫إنفاق الال على العاملي لذه الخازي شديد التحري وأخذه من أكل أموال الناس بالباطل‪.‬‬
‫(مسألة)‪ :‬قال العلمة الجتهد الشيخ علي بن أب بكر بن السقاف علوي نفع ال به ف كتابه‬
‫معارج الداية‪ .‬فصل‪ :‬واحذر يا أخي من البدع وأهلها‪ ،‬وانبذها واهجر أهلها‪ ،‬وأعرض عن مالسة‬
‫أربابا‪ ،‬واعلم أن أصول البدع ف الصول كما ذكره العلماء يرجع إل سبعة‪ ،‬الوّل‪ :‬العتزلة القائلون‬
‫بأن العباد خالقهو أعمالمه‪ ،‬وينفون الرؤيهة ويوجبون الثواب والعقاب وههم عشرون فرقهة‪ .‬والثانه‪:‬‬
‫الشي عة الفر طة ف حب سيدنا عل يّ كرم ال وج هه‪ ،‬و هم اثنان وعشرون فر قة‪ .‬والثالث‪ :‬الوارج‬
‫الفرطة ف بغض عل يّ رضي ال عنه الكفرة له ولن أذنب ذنبا كبيا‪ ،‬وهم عشرون فرقة‪ .‬والرابع‪:‬‬
‫الرجئة القائلة بأنه ل يضر مع اليان معصية ول ينفع مع الكفر طاعة‪ ،‬وهم خس فرق‪ .‬والامس‪:‬‬
‫النجار ية الواف قة ل هل ال سنة ف خلق الفعال‪ ،‬وللمعتزلة ف ن في ال صفات وحدوث الكلم‪ ،‬و هم‬
‫ثلث فرق‪ .‬ال سادس‪ :‬الب ية القائلة ب سلب الختيار عن العباد‪ ،‬و هم فر قة واحدة‪ .‬ال سابع‪ :‬الشب هة‬
‫الذين يشبهون الق باللق ف السمية واللول‪ ،‬وهم فرقة واحدة أيضا‪ .‬فتلك اثنان وسبعون كلهم‬
‫ف النار‪ ،‬والفرقة الناجية هم أهل السنة البيضاء الحمدية والطريقة النقية‪ ،‬ولا ظاهر يسمى بالشريعة‪،‬‬
‫شر عة للعا مة‪ ،‬وبا طن ر سم بالطري قة منهاجا للخا صة‪ ،‬وخل صة خ صت بالقي قة معراجا ل خص‬
‫الاصة‪ ،‬فالوّل نصيب البدان للخدمة‪ ،‬والثان نصيب القلوب من العلم والعرفة والكمة‪ ،‬والثالث‬
‫نصيب الرواح من الشاهدة والرؤية اهه‪.‬‬
‫(مسهألة‪ :‬ي)‪ :‬خوارق العادة على أربعهة أقسهام‪ :‬العجزة القرونهة بدعوى النبوة العجوز عهن‬
‫معارضتها‪ ،‬الاصلة بغي اكتساب وتعلم‪ ،‬والكرامة وهي ما تظهر على يد كامل التابعة لنبيه من غي‬
‫تعلم ومباشرة أعمال م صوصة‪ ،‬وتنق سم إل ما هو إرهاص و هو ما يظ هر على يد ال نب ق بل دعوى‬
‫النبوّة‪ ،‬وما هو معونة وهو ما يظهر على يد الؤمن الذي ل يفسق ول يغتر به‪ ،‬والستدراج وهو ما‬
‫يظ هر على يد الفا سق الغترّ‪ ،‬وال سحر و هو ما ي صل بتعلم ومباشرة سبب على يد فا سق أو كا فر‬
‫كالشعوذة‪ ،‬وههي خفهة اليهد بالعمال‪ ،‬وحله اليات ولدغهها له‪ ،‬واللعهب بالنار مهن غيه تأثيه‪،‬‬
‫والطلسهم والتعزيات الحرمهة واسهتخدام الان وغ ي ذلك‪ ،‬إذا عرفهت ذلك علمهت أن ما يتعاطاه‬
‫الذين يضربون صدورهم بدبوس أو سكي‪ ،‬أو يطعنون أعينهم‪ ،‬أو يملون النار أو يأكلونا‪ ،‬وينتمون‬
‫إل سيدي أحد الرفاعي‪ ،‬أو سيدي أحد بن علوان أو غيها من الولياء‪ ،‬أنم إن كانوا مستقيمي‬
‫على الشريعة‪ ،‬فائمي بالوامر‪ ،‬تاركي للمناهي‪ ،‬عالي بالفرض العين من العلم عاملي به‪ ،‬ل يتعلموا‬
‫السبب الحصل لذا العمل‪ ،‬فهو من حيز الكرامة وإل فهو من حيز السحر‪ ،‬إذ الجاع منعقد على‬
‫أن الكرامة ل تظهر على يد فاسق‪ ،‬وأنا ل تصل بتعلم أقوال وأعمال‪ ،‬وأن ما يظهر على يد الفاسق‬
‫من الوارق من ال سحر الحرّم تعل مه وتعليمه وفعله‪ ،‬ويب ز جر فاعله ومدعيه‪ ،‬وم ت حكمنا بأنه‬
‫سهحر وضلل حرم التفرج عليهه‪ ،‬إذ القاعدة أن التفرج على الرام حرام‪ ،‬كدخول مله الصهور‬
‫الحرمة‪ ،‬وحرم الال الأخوذ عليه‪ ،‬والفرق بي معجزة النبياء وكرامة الولياء‪ ،‬وبي نو السحر‪ ،‬أن‬
‫ال سحر والطل سمات وال سيمياء وج يع هذه المور ل يس في ها ش يء من خوارق العادة‪ ،‬بل جرت‬
‫بترتيهب مسهببات على أسهباب‪ ،‬غيه أن تلك السهباب ل تصهل لكثيه مهن الناس‪ ،‬بلف العجزة‬
‫والكرامة فليس ل ما سبيل ف العادة‪ ،‬وإن ال سحر متص ب ن ع مل له‪ ،‬ح ت إن أهل هذه الرف إذا‬
‫طلب منهم اللوك مثلً صنعتها طلبوا منهم أن يكتب لم أساء من يضر ذلك الجلس فيصنعون ذلك‬
‫إن سي ل م‪ ،‬فلو ح ضر آ خر ل ير شيئا‪ ،‬وأن قرائن الحوال الفيدة للعلم القط عي الحت فة بال نبياء‬
‫والولياء من الف ضل والشرف وح سن اللق وال صدق والياء والز هد والفتوّة وترك الرذائل وكمال‬
‫العلم وصلح العمل وغيها‪ ،‬والساحر على الضد من ذلك‪.‬‬
‫مسائل منثورة ف الفلك وغيه‬
‫(م سألة‪ :‬ك)‪ :‬إرم ذات العماد و ما يذ كر في ها من الخبار والزخارف غ ي ثاب تة ع ند الحقق ي‬
‫والفسرين‪ ،‬بل هي منقولة عن بن إسرائيل‪ ،‬ول بد فيها من توقيف عن معصوم‪ ،‬نعم نقل السيوطي‬
‫ف الدر النثور عن ا بن عباس ر ضي ال عنه ما أن الرم الالك وذات العماد أي طول م‪ ،‬ويقال‪ :‬إرم‬
‫قبيلة من عاد‪ ،‬وروي‪ :‬أن النب ذكر إرم ذات العماد فقال‪" :‬كان الرجل يأت بالصخرة فيحملها على‬
‫حيه أراد فيهلكهه"‪( .‬مسهألة‪ :‬ب)‪ :‬حضرموت ملف مهن ماليهف اليمهن‬ ‫كاهله فيلقيهها على أي ّ‬
‫السهفل‪ ،‬والخلف القطعهة مهن القليهم‪ ،‬مشتملة على بلدان ومدن وقرى كثية مشهورة باليه‬
‫والصلح‪ ،‬وأعظم مدنا تري وشبام‪ ،‬وحدّها من جهة الساحل عي بامعبد وبروم والشحر ونواحيها‬
‫إل حد أرض الهرة الفاصل بينه وبي أرض الظن التميمي على مقابلة الكان السمى بديعوت وهو‬
‫الذي يمل الشقاص عليه‪ ،‬ومن جردان ونواحيها إل تري وقب هود عليه السلم وما وراء ذلك إل‬
‫أرض مهرة‪ ،‬فل تدخهل ظفار وكذا مهرة إل مها حاذى أرض الظنه غربه أرض مهرة‪ .‬واختلف فه‬
‫تسميتها بضرموت فقيل‪ :‬إن صالا عليه السلم لا هلك قومه سافر بن معه من الؤمني‪ ،‬فلما انتهى‬
‫إليه مات فقيل حضرموت‪ .‬وقال البد‪ :‬إن حضرموت لقب عامر جد اليمانية‪ ،‬كان ل يضر حربا‬
‫إل ك ثر ف يه الق تل‪ .‬وذ كر الغ سان أن حضرموت بن سبأ ال صغر‪ ،‬ف من ولده الارث وفوه و سيبان‬
‫وربيعة وتري وشبام وسبأ‪ ،‬وأكثر قبائل حضرموت حي من ولد سبأ الصغر إل قحطان‪ .‬وقال المام‬
‫ع بد الرح ن شراح يل‪ :‬حضرموت ب ضم ال يم ت مع أود ية كثية‪ ،‬و قد اخ تص بذا ال سم وادي ا بن‬
‫راشد‪ ،‬طوله نو ثلث مراحل من العقاد إل قب النب هود عليه وعلى نبينا أفضل الصلة والسلم‪.‬‬
‫(مسهألة‪ :‬ب)‪ :‬طول مدينهة تريه الته ههي أعظهم بلدة وأشهرهها بضرموت حرسهها ال تعال أحهد‬
‫وسبعون درجة وخس دقائق أو ثلثون دقيقة من البحر الحيط الغرب أو من الزائر الالدات فيه‪،‬‬
‫ه ع شر درج‪ ،‬وعرض ها خ س عشرة درجهة وثلثون دقيقهة‪ ،‬ومطلع ها ومطلع دو عن واحهد‬ ‫وبينهم ا‬
‫بالنسهبة للهلة والقبلة إل بتفاوت يسهي ل بأس بهه‪ ،‬ويبه تعلم علم الفلك بهل تتحتهم معرفتهه‪ ،‬لاه‬
‫يترتب عليه من معرفة القبلة‪ ،‬وما يتعلق بالهلة كالصوم‪ ،‬سيما ف هذا الزمان لهل الكام وتساهلهم‬
‫وتوّر هم‪ ،‬فإن م يقبلون شهادة من ل يق بل بال‪[ .‬فائدة]‪ :‬إذا نزل الق مر ليلة را بع عشرة أو خا مس‬
‫عشرة إحدى هذه النازل ال ست خ سف‪ ،‬وإذا نزلت ها الش مس الثا من والعشر ين أو التا سع والعشر ين‬
‫كسفت‪ ،‬وهي هذه النظومة ف قوله‪:‬‬
‫نوم السما عدة ستة >< على النيين جيعا سطي‬
‫مقدّم جبهة مع بلدة >< وسعد بلع والزبانا بطي‬
‫وإذا أردت معر فة الق مر ف أي منلة هو فاح سب ما م ضى من الش هر وزد عل يه ستة ع شر‪،‬‬
‫واحسب من غالب الفجر‪ ،‬وهو النلة الت أنت فيها من الثمان والعشرين العروفة‪ ،‬فحيث انتهى بك‬
‫العدد فالقمهر فه تلك النلة‪ ،‬وإن شئت زدت يوميه فقهط وعددت مهن طالع الفجهر وههو رقيهب‬
‫الغارب‪ .‬وإذا أردت أن تعرف الش مس ف أي منلة هي فردّ على ما م ضى من منلة الشبا مي ال ت‬
‫أ نت في ها ثان ية أيام‪ ،‬ف ما اجت مع فالش مس ف رق يب تلك النلة ول ا ف يه م ثل تلك اليام‪ .‬مثاله‪ :‬إذا‬
‫كنت ف الادي عشر من العواء مثلً وزدت عليه ثانية أيام صار تسعة عشر يوما‪ ،‬فانتهى بك إل‬
‫ستة ف ال سماك‪ ،‬ورق يب ال سماك الوت فتقول‪ :‬الش مس اليوم ف الوت ول ا ف يه ستة أيام‪ ،‬وإن‬
‫شئت قلت سهت درج اههه نصهب الشرك للعمودي مهع زيادة‪( .‬مسهألة‪ :‬ب)‪ :‬إذا أردت أن تعرف‬
‫أول يوم من النازل الشبام ية يد خل ف كم يوم ف أ حد البوج الشم سية الث ن ع شر على مقت ضى‬
‫ترير العلمة طاهر بن ممد علوي‪ ،‬فاستخرجه من هذين البيتي‪ ،‬فالرمز أوّله بعد ذكر النلة صريا‬
‫لع ّد اليام ال ت م ضت من البوج‪ ،‬وآ خر حرف من الكل مة عل مة البج‪ ،‬وه ا‪[ :‬فائدة]‪ :‬من تقر ير‬
‫سيدي العلمة عبد ال بن أب بكر عيديد قال‪ :‬ولنحو ثلثة أيام ف الصرفة يعتدل الليل والنهار ف‬
‫جيع الهات يعن الضرمية وما قاربا‪ ،‬ث يأخذ النهار ف الزيادة والليل ف النقص إل خسة أيام ف‬
‫الشولة‪ ،‬فينتهي طول النهار إل نو ثلث عشرة ساعة إل أربع دقائق‪ ،‬وينتهي قصر الليل إل إحدى‬
‫عشرة ساعة وأر بع دقائق‪ ،‬ث يأ خذ الل يل ف الزيادة والنهار ف الن قص إل ثانية أيام ف الفرغ القدم‬
‫فيعتدل الليل والنهار‪ ،‬ث يأخذ الليل ف الزيادة والنهار ف النقص إل ستة أيام ف القعة‪ ،‬فينتهي طول‬
‫الل يل إل ثلث عشرة ساعة إل أر بع دقائق‪ ،‬وق صر النهار إل إحدى عشرة ساعة وأر بع دقائق‪ ،‬ث‬
‫يبتدىء النهار ف الزيادة والليل ف النقص إل ثلثة أيام ف الصرفة‪ ،‬فيعتدل الليل والنهار‪ ،‬وهكذا إل‬
‫أن تقوم الساعة اهه‪(.‬مسألة‪ :‬ب)‪ :‬قاعدة الكبس ف حساب الشبامي يكون ف كل أربع سني يزيد‬
‫يوم ف نم القعة‪ ،‬كما أن أيامها دائما ‪ 14‬فتكون ف الكبيسة ‪ ،15‬لكن بعد سبع كبائس يتخلف‬
‫الكبس سنة فيكون حينئذ بعد خس سني للتفاوت بي الشمسية والقمرية‪ ،‬إذ كل ‪ 32‬سنة شسية‬
‫‪ 33‬سنة قمر ية‪ .‬و قد ذ كر العل مة طا هر بن م مد علوي بيتا ي مع ال سني‪ ،‬و كل حرف مع جم‬
‫كبيسة‪ ،‬وكل مهمل بسيطة‪ ،‬وإذا كمل عاد لا قبله وهو‪:‬‬
‫ل واهب حكم شكور قدوس >< باسط قادر قاهر فعال‬
‫وابتداؤه من حرف اللم أوّله سنة ‪ 1259‬فتكون سنة ‪ 1260‬كبيسة لكونا على الياء بعده‬
‫وهكذا اهه‪ .‬قلت‪ :‬ويكون ف سنتنا هذه سنة ‪ 1251‬سنة تصنيف هذا الجموع على الشي من‬
‫شكور وهي كبيسة اهه وال أعلم وأحكم‪.‬‬
‫و قد تّ ب مد ال ما ي سر ال تعال ج عه ف هذه العجالة‪ ،‬من صاف رح يق تلك الفتاويات‪،‬‬
‫والفوائد الستجادات الارّ ذكرها أوّله‪ ،‬والمد ل أوّلً وآخرا وله النة دائما‪ ،‬ربنا تقبل منا إنك أنت‬
‫السميع العليم‪ ،‬واجع لنا بي الصواب والثواب‪ ،‬وصل ال وسلم على خي خلقه سيدنا ممد وآله‬
‫و صحبه وتابع يه وتابعي هم إل يوم الد ين‪ ،‬عدد ذ كر الذاكر ين و سهو الغافل ي‪ ،‬صلة و سلما تع مّ‬
‫بركتهما سائر العباد الؤمني آمي‪.‬‬
‫(تنبيه) إعلم أن هذا الختصار العجيب والسلوب الغريب الذي حوى زبدة وحاصل ومضمون‬
‫هؤلء الكتب السبعة‪ :‬أعن فتاوى السيد عبد ال حسي بافقيه‪ ،‬وفتاوى السيد عبد ال بن عمر بن‬
‫يي‪ ،‬وفتاوى السيد علوي بن سقاف الفري‪ ،‬وفتاوى الشيخ ممد بن أب بكر الشخري‪ .‬وفتاوى‬
‫الشيخ ممد بن سليمان الكردي نفع ال بالميع‪ ،‬وما ف سفينة جامعه‪ ،‬وما سئل عنه جامعه أيضا‬
‫من السائل ول تكن منصوصة ف تلك الفتاويات‪.‬‬
‫قد جاء ب مد ال ومعون ته على غا ية الخت صار والض بط‪ ،‬وت سهيل العبارة‪ ،‬وتنا سب ال سائل‪،‬‬
‫وتداخل القيود‪ ،‬وحذف التطويل والتكرير‪ ،‬وغالبا الدليل والتعليل مع التيان بميع ما تضمنته تلك‬
‫الكتب‪ ،‬حت غالبا القيل مع إمعان النظر فيما تقتضيه العبارات حسب ما فهمه الامع وبلغه ذهنه من‬
‫غ ي تق صي‪ .‬جعله ال خال صا مل صا‪ ،‬وع مّ به ن فع النام آم ي‪ ،‬و صلى ال على سيدنا م مد وآله‬
‫وصحبه عدد معلوماته ومداد كلماته‪ ،‬والمد ل رب العالي‪.‬‬

You might also like