Professional Documents
Culture Documents
حسن أمزيل
* كاتــب *
بالمحكمة
التجارية بأكادير
عندما يفصل القاضي في النزاع المعروض عليه و يصدر
حكمه،فإنه قد يصيب في هذا الحكم وقد يخطيء لن
القاضي بشر و البشر ليس معصوما من الخطأ ،ثم إن
الطراف في النزاع أنفسهم قد يرتابون في حكم القاضي
ول يرتاحون إليه لن الشعور بالشك و بعدم الثقة هو شعور
طبيعي لدى من ردت دعواه أو من حكم عليه،يضاف إلى
ذلك أن الحكم الصادر في نزاع قد يمس حقوق أو مصالح
شخص لم يكن طرفا في هذا النزاع،لهذه العتبارات كان
لبد من فسح المجال للمضرور في أن يتظلم من الحكم
الذي أضر به،و بالتالي في أن يطعن لهذا الحكم و يطلب
إبطاله.
كما أن إبطال الحكام ل يكون بدعوى أصلية أو بطريق
الدفع بالبطلن بل بسلوك طريقة من طرق الطعن
القانونية.
و أن مبدأ جعل بطلن الحكام منوط بسلوك طريقة من
طرق الطعن القانونية ل يطبق إل على الحكام الفاصلة في
النزاع.
و يقصد بطرق الطعن الوسائل التي يضعها المشرع في
متناول الطراف في النزاع أو في متناول الغير للتظلم من
حكم أضر بحقوقهم أو بمصالحهم ،و ذلك انتهاء إزالة أو
تخفيف الضرر الذي ألحقه بهم الحكم المطعون فيه.
و طرق الطعن في التشريع المغربي نص على:
** 2
طرق الطعن العادية و هي التي ل يكون فيها الطاعن
ملزما ،حتى يقبل طعنه أن يدلي بسبب معين قانونا بل أن
طعنه يقبل دون تحديد لسباب قبوله ،و الطعن العادي بعد
ذلك يطرح الخصومة من جديد أمام المحكمة التي يحق لها
أن تبحث في الدعوى بكاملها ضمن الشروط نفسها التي
كانت ممنوحة للمحكمة التي أصدرت الحكم المطعون فيه ،و
طرق الطعن العادية هي التعرض و الستئناف.
أما طرق الطعن الغير عادية ،فهي التي ل تقبل إل إذا
أستند الطاعن في طعنه لسبب من السباب التي حددها
القانون على وجه الحصر ،ثم إن المحكمة التي عرض عليها
الطعن تكون سلطتها محصورة في بعض العيوب التي أثارها
الطاعن في طعنه ليس إل و طرق الطعن الغير عادية هي
تعرض الخارج عن الخصومة ،و إعادة النظر ،و الطعن
بالنقض.
و أهمية تصنيف طرق الطعن العادية و الغير عادية
تتجلى في الفوارق الهامة التالية:
أول :طرق الطعن العادية تكون عادة موقفة و معنى ذلك
أن الحكم المطعون فيه بطريق طعن عادي يصبح بمجرد
تقديم الطعن غير قابل للتنفيذ ،ما لم يكن متضمنا التنفيذ
المعجل أو ما لم يكن يحسب طبيعته أو بحكم القانون يقبل
النفاذ المعجل كما في الحكام الصادرة في القضايا
المستعجلة.
أما طرق الطعن الغير عادية فهي ليست موقفة ،و معنى
ذلك أن الحكام التي يطعن فيها بطريق من طرق الطعن
غير العادية تبقى قابلة للتنفيذ رغم الطعن فيها ما لم تقرر
المحكمة المرفوع إليها الطعن ،إيقاف تنفيذها.
كما ل ننسى أن هناك أحكام أو مباديء تخضع لها جميع
طرق الطعن دون استثناء.
أو ل تقبل الطعن في الحوال التي يكون للطاعن فيها
مصلحة.
للطعن أثر نسبي يستفيد منه من باشره و ل يحتج إل
على من بوشر .
** 3
ل يجوز التنازل مسبقا من الطعن إنما يصح التنازل عنه
بعد صدور الحكم.
إن تطبيق طرق الطعن العادية و طرق غير العادية هو
التطبيق السائد في الفقه و هو الذي تبناه المشرع المغربي،
و عليه سنبدأ بالبحث في طرق الطعن العادية فتم نتقل إلى
طرق الطعن الغير العادية.
الفصل الول طرق الطعن العادية:
-1التعرض :
تعريف:
التعرض هو الطريق الذي يسلكه الطاعن عندما يصدر
الحكم بحقه بالصورة الغيابية:
أول -مجال تطبيق التعرض:
ينص الفصل 130من ق.م.م على أن يجوز التعرض على
الغيابية الصادرة عن المحكمة البتدائية إذا لم تكن قابلة
للستئناف.
هذا بالنسبة للحكام و الصادرة من المحاكم البتدائية ،أما
بالنسبة لحكام الغيابية الصادرة من محاكم الستئناف و
القابلة للتعرض فقد نص عليها الفصل 352من ق.م.م و
مع أن القاعدة أن تخضع الحكام الغيابية للتعرض فإن
المشرع اوجد بعض الستثناءات على ذلك منها ما ينص به
الفصل 153من ق.م.م فقرته الثالثة إذ ل يطغن في
الوامر الستعجالية بالتعرض و منها كذلك ما ينص عليه
الفصل 378من نفس القانون حيث ل تقبل التعرض على
القرارات الغيابية الصادرة من المجلس العلى.
ثانيا -إجراءات التعرض:
ينص الفصل 131من ق.م.م ،يقدم التعرض و استدعاء
المدعي ألصلي للحضور بالجلسة طبقا للقواعد المنصوص
عليها في الفصول .31،37،38،39
و ينص الفصل 130من نفس القانون.
يجب تنبيه الطرف في وثيقة التسليم إلى أنه بانقضاء
الجل المذكور يسقط حقه في التعرض.
يتبين من هذين النصين ان التعرض يقدم في شكل مقال
مكتوب موقع عليه من طرف المدعي أو كيله او في صورة
** 4
تصريح يدلي به المدعي شخصيا أمام أحد أعوان كتابة
الضبط الذي يحرر به محضر يوقع عليه المدعي أو يشار
إلى عدم إمكانية التوقيع.
ثالثا -أثار التعرض:
ينص الفصل 132من قانون المسطرة المدنية المعمول
بظهير 10/09/1993على أنه
يوقف التعرض التنفيذ ما لم يؤمر بغير ذلك في الحكم
الغيابي و في هذه الحالة فإذا قدم المحكوم عليه بإيقاف
التنفيذ بثت غرفة المشورة مسبقا في طلب إيقاف التنفيذ
المفصل طبقا لمقتضيات الفصل .147
فأهم اثر يتوقف على تقديم التعرض هو وقف تنفيذ
الحكم الغيابي الصادر من المحكمة التي فصلت في
الموضوع
-2الستئناف
تعريف:
نظام التقاضي في المغرب هو نظام التقاضي على
درجتين و هذا يعني أن أكثر الدعاوى ترفع أول المر إلى
محكمة الدرجة ألولى ،يتم تعرض من طرف الفريق
الخاسر بطريق الستئناف ،على محكمة أعلى تسمى
محكمة الدرجة الثانية و ذلك قصد إصلح الخطأ الذي
ارتكبته محكمة الدرجة الولى.
أول:الحكام القابلة للستئناف:
كل حكم يفصل في الجوهر في القضايا المعروضة على
المحاكم البتدائية ،و التي أوجب القانون صدور الحكم
بصورة غير انتهائية ،يجوز الطعن فيه بطريق الستئناف.
و كذلك يجوز الطعن بطريق الستئناف في الحكام
الصادرة قبل الفصل في الجوهر في القضايا التي ثبت
المحكمة في جوهرها بصورة غير انتهائية شريطة أل يقع
الطعن في مثل هذه الحكام بصورة مستقلة و أوجب
ممارسته مع الطعن في الحكم الفاصل في الجوهر طبقا
للفصل .........
ثانيا :ميعاد الستئناف:
** 5
حدد المشرع ميعاد الطعن في الحكام استئنافيا بمدة 30
يوما مع بعض الستثناءات القاضية بالمحاكم التجارية و
الوامر الستعجالية يبدأ ميعاد الستئناف بالنسبة للحكام
الحضورية أو العادية بمثابة الحضوري من تاريخ تبليغ الحكم
للشخص نفسه أو في موطنه الحقيقي أو المختار.
و إذا كان الحكم غيابيا فيبدأ المعاد من تاريخ انتهاء ميعاد
التعرض.
ثالثا :تقديم الستئناف:
يقدم الستئناف بمقال تراعى فيه القواعد المقررة في
قانون المسطرة المدنية.
رابعا :منع الطلبات الجديدة في الستئناف:
من المباديء المسلم بها أن الطلبات الجديدة ل تقبل
في الستئناف و قد تصت المسطرة على هذا المبدأ في
المادة .143
ل يمكن تقديم أي طلب جديد أثناء النظر في الستئناف
باستثناء طلب المقاصة أوكون الطلب الجديد ل يعدو أن
يكون دفاعا من الطلب الصلي.
ل يعد طلبا جديدا الطلب المترتب مباشرة من الطلب
الصلي و الذي ترمي إلى نفس الغايات رغم أنه أسس
على أسباب أو علل مختلفة.
خامسا :إجراءات التحقيق المسطرية أمام محكمة
الستئناف:
تخضع إجراءات التحقيق المسطرية أمام محكمة
الستئناف للقواعد المنصوص عليها في قانون المسطرة
المدنية.
سادسا :أثار الستئناف:
للستئناف أثران أثر موقف و اثر ناشر.
الثر الول :الستئناف يوقف التنفيذ.
يوقف الستئناف تنفيذ الحكم المطعون فيه .
الثر الثاني :ينشر الدعوى أمام المرجع الستئنافي.
إن المحكمة التي تنظر في الستئناف هي محكمة أساس
و تتمتع بجميع السلطات التي تتمتع بها محكمة الدرحة
الولى من حيث أن من حقها التدقيق في وقائع الدعوى و
** 6
في المستندات كما أن من حقها القيام بسائر ما تراه
ضروريا من إجراءات التحقيق.
سابعا :الستئناف الفرعي او الستئناف التبعي:
قد يحصل أن تستجيب محكمة الدرجة الولى لقسم من
الطلبات التي تقدم بها أحد الخصوم فتحكم بها و ترد باقي
الطلبات ،و كثيرا ما يقنع الخصم بما حكمت له به المحكمة
ليتخلص من النزاع والمخاصمة اعتقادا منه أن خصمه
يرضى كذلك بالحكم فيترك ميعاد الستئناف بنقضي دون
أن يستأنف الحكم وإذا خاب أمله و اخطا ظنه و تقدم
الخصم باستئناف الحكم و عاد بذلك للمنازعة ،فإن القانون
يجيز عندئد للخصم الخر ان يستأنف الحكم نفسه استئنافا
فرعيا أو استئنافا تبعيا.
الحكام الخاصة التي يتميز بها الستئناف التبعي:
(1ل يخضع الستئناف التبعي للشروط الشكلية المتطلبة
لقبول الستئناف الصلي.
(2ل يخضع الستئناف التبعي لميعاد الستئناف الصلي.
(3يجوز تقديم الستئناف التبعي من قبل المستأنف عليه
و لو كان هو الذي طلب تبليغ الحكم بدون تحفظ.
(4ان الستئناف التبعي ممنوح للمستأنف عليه وحده.
(5ليسمح الستئناف التبعي إل على المستأنف الصلي
دون غيره.
الفصل الثاني :طرق الطعن الغير عادية:
طرق الطعن غير العادية هي تعرض خارج عن الخصومة
و إعادة النظر،و الطعن بالنقض.
تعرض الخارج عن الخصومة:
تعريف:
تعرض الخارج عن الخصومة هو طريق غير عادي للطعن
في الحكام وضعه القانون في متناول كل شخص لم يكن
طرفا و ل ممثل في الدعوى يستطيع بمقتضاه أن يرفع اثر
الحكم الصادر فيها إذا كان الحكم المذكور يمس بحقوقه أو
يضر بمصالحه ،فتعرض الخارج عن الخصومة هو إذن طعن
تقتصر ممارسته على الشخاص الذين لم يكونوا طرفا او
ممثلين في الدعوى التي صدر فيها الحكم المشكوك منه.
** 7
أول :الحكام القابلة للطعن بطريق تعرض الخارج
عن الخصومة:
ان تعرض الخارج عن الخصومة يرد على جميع الحكام
الفاصلة في نزاع سواء كانت هذه الحكام صادرة بالدرجة
الخيرة ام بالدرجة البتدائية حتى يمكن التعرض عليها رغم
قابليتها بالستئناف.
و يقبل أيضا تعرض الخارج عن الخصومة ضد الحكام
الصادرة بإعطاء الحكام الجنبية صيغة التنفيذ في المغرب.
أما بالنسبة للحكام الصادرة من القضاء المستعجل فإن
المر مختلف فيه و لكن الرأي الراجع في الفقه و الجتهاد
يميل إلى القول بجواز التعرض على هذه الحكام،و ل سيما
ان الحكام المذكورة تقبل التنفيذ المعجل حكما،و قد يحصل
أن يمس بحقوق الغير.
أما بالنسبة للحكام الصادرة في غرفة المشورة فمن
رأي البعض أنها على إطلقها تقبل تعرض الخارج عن
الخصومة.
ثانيا :ميعاد تقديم تعرض الخارج عن الخصومة:
لم يشترط المشرع تقديم تعرض الخارج عن الخصومة
ضمن مدة معينة ،وعليه يبقى للغير ذي المصلحة التعرض
على الحكم الذي أضر به في أي وقت شاء ما لم يكن صدر
عنه ما يفيد صراحة أو ضمنا إقراره للحكم و القبول مما
قضى به.
ثالثا :تقديم تعرض الخارج عن الخصومة:
يقدم تعرض الخارج عن الخصومة بمقال افتتاحي تراعى
فيه القواعد الخاصة بمقالت افتتاح الدعوى إل أن هناك
شرطا إضافيا يجب توافره بقبول تعرض الخارج عن
الخصومة و هو أن يصحب هذا التعرض بتوصيل يثبت إيداع
المتعرض في كتابة الضبط المحكمة مبلغا يساوي الحد
القصى للغرامة التي يمكن الحكم بها على من يرفض
تعرضه.
رابعا :اثر تقديم تعرض الخارج عن الخصومة و أثر
الحكم الصادر نتيجة هذا التعرض:
** 8
ل يترتب عن تقديم تعرض الخارج عن الخصومة أي أثر
موقف بالنسبة للحكم المتعرض عليه فهذا الحكم يبقى قابل
للتنفيذ ما لم تقرر المحكمة الناظرة في التعرض خلف ذلك
بناء على طلب المتعرض.
أما بالنسبة للحكم الصادر نتيجة التعرض فالثار تختلف
حسبما يخفق المتعرض في تعرضه و يرد طعنه أو يظهر أن
المتعرض كان محقا في ادعاءاته و يقبل تعرضه.
(1فماذا اخفق المتعرض عن تعرضه وردت المحكمة هذا
التعرض بقي الحكم المتعرض عليه قائما منتجا سائر أثاره و
أضحى له قوة الشيء المقضي به إزاء المتعرض نفسه.
(2إذا ظهر الغير محقا في تعرضه فإن المحكمة تعدل
الحكم المتعرض عليه في حدود ما يمس حقوق هذا الغير.
(3لبد من الشارة إلى أن الحكم الصادر نتيجة تعرض
الخارج عن الخصومة يقبل طرق الطعن وفقا للقواعد
العامة.
إعادة النظر:
تعريف:
إعادة النظر طريق طعن غير عادي يستطيع أحد الخصوم
في الدعوى أن يسلكه في حالت معينة للطعن في الحكام
النتهائية غير القابلة للتعرض أو الستئناف و ذلك أمام نفس
المحكمة التي أصدرت الحكم المطعون فيه ابتغاء رجوع هذه
المحكمة عنه و القيام بالتحقيق في القضية من جديد تلفيا
لخطأ غير مقصود كان يشوب الحكم المطلوب إعادة النظر
فيه.
أول :الحكام التي تقبل الطعن بإعادة النظر:
إن الحكام التي يمكن أن تكون موضوع طلب إعادة
النظر على الحكام التي ل تقبل الطعن بالتعرض أو
الستئناف.
ثانيا:حالت الطعن بإعادة النظر:
إن المشرع المغربي أجاز إعادة النظر في الحالت
التالية:
(1إذا بت القاضي فيما لم يطلب منه أو حكم بأكثر من
طلب أو إذا أغفل البت في إحدى الطلبات.
** 9
(2إذا وقع تدليس أثناء تحقيق الدعوى.
(3إذا بني الحكم على مستندات اعترف أو صرح بانها
مزورة بعد صدور حكم.
(4إذا اكتشف بعد الحكم وثائق حاسمة كانت محتكرة
لدى الطرف الخر.
(5إذا وجد تناقض عند إجراء نفس الحكم.
(6إذا قضت نفس المحكمة بين نفس الطراف و استنادا
لنفس الوسائل بحكمين انتهائيين ومتناقضين.
(7إذا لم يقع الدفاع بصفة صحيحة على حقوق إدارات
عمومية أو حقوق قاصرين.
ثالثا :ميعاد الطعن بإعادة النظر:
ان أجل الطعن بإعادة النظر ثلثون يوما ابتداء من تاريخ
تبليغ الحكم المطعون فيه.
ميعاد الطعن بإعادة النظر محدد إذن مبدئيا بثلثين يوما و
لكن هناك حالت يطرأ توجب تمديد هذا الميعاد أو توقفه عن
السيران.
أول :ميعاد الطعن يضاعف ثلث مرات و يصبح تسعين
يوما في حالة إذا ما كان الطراف ليس لهم موطن و ل محل
إقامة بالمغرب.
ثانيا :ميعاد الطعن يوقف عن السير في حال وفاة ذي
المصلحة.
ميعاد الطعن يتوقف عن السير إذا وقع تغيير في أهلية
ذي مصلحة.
رابعا :تقديم طلب إعادة النظر:
تقدم طلب إعادة النظر بمقال تراعى فيه القواعد العامة
المتعلقة بمقالت افتتاح الدعوى.
خامسا :اثر تقديم طلب إعادة النظر:
طلب إعادة النظر ل يترتب عليه أي أثر يوقف للحكم
المطعون فيه أي أن طلب إعادة النظر ل يوقف تنفيذ
الحكم.
سادسا :أثر الحكم الفاصل في طلب إعادة النظر:
** 10
إن الحكم الفاصل في طلب إعادة النظر تختلف أثاره
حسبما يخفف طالب النظر و يرد طلبه،و يتبين انه محق في
ادعائه و يقبل طلبه.
أول :إذا اخفق طالب إعادة النظر و ردت المحكمة طلبه
حكمت عليه بالمصاريف و بالغرامة.
ثانيا :إما إذا أظهر طالب إعادة النظر محقا في ادعائه
فإن المحكمة تبطل الحكم المطعون فيه.
الطعن بالحكم الحاصل في طلب إعادة النظر:
إن الحكم الفاصل في طلب إعادة النظر يقبل التعرض
إذا صدر بالصورة الغيابية لما يقبل الطعن بالنقض إذا كان
مشوبا بعيب من العيوب التي تبرر هذا الطعن.
(3النقض:
تعريفه :الطعن بالنقض هو طريق غير عادي يهدف
عرض الحكم المطعون فيه على المجلس العلى قصد نقضه
لمخالفته أحكام القانون.
و المجلس العلى ل يشكل درجة ثالثة من درجات
المحاكم بحيث يجوز طرح النزاع في جوهره أمامه ،بل ان
سلطة هذا المجلس تقتصر مبدئيا على البحث في موافقة
الحكم المطعون فيه للصول و القانون أو خروجه على
المباديء و النصوص القانونية.
أول :الحكام القابلة للطعن بالنقض:
إن الحكام التي تقبل الطعن بالنقض هي الحكام التالية:
(1الحكام الصادرة عن المحاكم الستئنافية بوصفها
مرجعا استئنافيا.
(2الحكام الصادرة عن محاكم الستئناف بالدرجة الولى
و النتهائية فالحكام التي تصدرها محاكم الستئناف بعد
الطعن في انتخاب مجلس نقابة المحامين.
(3الحكام الصادرة ابتدائيا و انتهائيا من المحاكم
البتدائية اما الحكام الصادرة عن حكام الجماعات و
المقاطعات فلالطعن حثما بالنقض لن المشرع اعتبر هذه
الحكام غير قابلة لي طعن عادي كان أو استثنائيا.
ثانيا :ميعاد الطعن بالنقض:
** 11
ميعاد الطعن بالنقض بثلثين يوما من يوم تبليغ الحكم
المطعون فيه إلى الشخص نفسه أو في موطنه لحقيقي.
ثالثا :السباب الموجبة للنقض قد حددها المشرع في
الفصل من قانون المسطرة على الوجه التالي:
-خرق القانون الداخلي.
-خرق قاعدة مسطرية أضر الطراف.
-عدم الختصاص
-النقض في استعمال السلطة
-عدم ارتكاز الحكم على أساس قانوني أو انعدام
التعليل.
رابعا :الجراءات المسطرية أمام المجلس العلى:
(1يرجع طلب النقض بمقال خطي يوقع عليه أحد المحامين
المقيدين بجدول إحدى نقابات المحامين بالمغرب شرط أن
يكون مقبول للترافع لدى المجلس العلى.
(2تقديم مقال طلب النقض:
يقدم مقال طلب النقض لكتابة المحكمة التي أصدرت الحكم
المطعون فيه.
(3يقوم الرئيس الول بمجرد تقديم طلب النقض بتسليم
الملف إلى رئيس الغرفة المختصة.
خامسا :الجراءات لدى القاضي المقرر:
أ :في المذكرة التفصيلية:
إذا كان طالب النقض ق احتفظ في مقاله بحق تقديم مذكرة
تفصيلية،تعين عليه الدلء بهذه المذكرة خلل ثلثين يوما من
تاريخ تقديم المقال.
ب :المذكرة الجوابية:
يجب على الخصوم أن يقدموا مذكرات جوابهم مع الوثائق
التي يعتزمون الستدلل بها في ظرف ثلثين يوما من تاريخ
التبليغ.
سادسا :في الجراءات المستعجلة:
يتم تخفيض الجال المعطاة للخصوم من أجل تقديم
مذكراتهم و للنيابة العامة من أجل تقديم مستنتجاتها إلى
النصف فيما يخص الطعون المرفوعة ضد هذه الحكام التية:
** 12
أول :الحكام الصادرة في قضايا النفقة أو قضايا الحوال
الشخصية أو قضايا الحبسية.
ثانيا :الحكام الصادرة في اللتزامات و القضايا الجتماعية.
ثالثا :الحكام الصادرة في الموضوع ضمن مسطرة القضاء
الستعجالي.
سابعا :جدول الجلسات:
يصدر رئيس الغرفة جدول كل جلسة من الجلسات و إذا
كانت القضية تستدعي البت من طرف عدة غرف مجتمعة
فإن الرئيس الول هو الذي يحدد الجدول.
تشكيل الهيئة القضائية للفصل في طلب النقض:
ل يكون الحكم صحيحا إل إذا كانت الغرفة مؤلفة من خمسة
قضاة كما تكون جلسات المجلس العلى علنية ما لم يقدر
المجلس عقدها بصورة سرية.
يصدر المجلس العلى أحكامه في جلسة علنية باسم جللة
الملك.
ثامنا :اثر الطعن بالنقض:
لقد أيد المشرع المغربي قاعدة عدم ترتيب أي أثر
موقف على الطعن بالنقض أي أن رفع الدعوى إلى المجلس
العلى لتوقف التنفيذ إل في حالت معينة عددها المشرع
على سبيل الحصر.
و من بين الحالت الستثنائية التي يترتب فيها على
الطعن بالنقض وقف تنفيذ الحكم المطعون فيه فهي في
الحقل المدني الحالت التالية:
قضايا الحوال الشخصية.
دعوى الزور المتفرعة من دعوى مدنية.
القضايا الخاصة بالتحفيظ العقاري.
تاسعا :و تجدر الشارة إلى أن القرارات الصادرة عن
المجلس العلى تنتج بعض الثار غير أن هذه الثار تختلف
بحسب طبيعة القرار ،هل يرفض الطعن أو ينقض الحكم
المطعون فيه .
ففي الحالة الولى التي يتم فيها الطعن رفض الطعن يصبح
الحكم المطعون فيه حائزا لقوة الشيء المقضي فيه .
** 13
أما في حالة نقض الحكم المطعون فيه فإن آثار قرار النقض
يختلف بحسب ما إذا كان النقض كليا أو جزئيا .
فإذا كان النقض كليا فإن أثره ل ينحصر في السباب المبني
عليها الطعن و إنما يتعدى ذلك ليطال باقي أجزاء الحكم
المرتبط به.
أما إذا كان جزئيا فإن أثره ل ينسحب إل على السباب التي
أقيم عليها الطعن.