You are on page 1of 12

‫اللي بنى مصر‬

‫نشره غير دوريه تصدر عن حركه تضامن‬


‫العدد الرابع‬ ‫‪www.tadamonmasr.wordpress.com‬‬ ‫أكتوبر ‪2009‬‬

‫مصـر املتباعــة ‪ 7-6‬إحنـا بتـوع األتوبيس ‪ 3‬حــزب الغـالبــة ‪10‬‬

‫إحنا والبهوات‬
‫‪ :8‬سياحة األغنياء‬
‫وأوجاع أهايل املريس‬

‫‪ :9‬زبالة أوالد الذوات‬

‫واخلنازير‬
‫وزبالة أوالد اإليه‬

‫‪ :5‬عمال أبو السباع‪:‬‬


‫وما نيل املطالب بالتمين!‬
‫المدرسة‪ ،‬وفيه �أجهزة للكشف على حرارة اللي داخل المدرسة‪،‬‬ ‫�أنفلونزا الخنازير جيالكوا ‪ ..‬خبوا عيالكو‪ .‬ده بالظبط‬
‫وفيه ممرضات وفيه وفيه‪ ،‬يعني لو عيل عيي �أكيد هايعرفوا‬ ‫المنطق اللي حكومة البهوات بتاعتنا بتتعامل بيه في موضوع‬ ‫أيام مهمة‬
‫على طول ويعملوا ال إ�جراءات اللازمة عشان ما حدش يتعدي‪.‬‬ ‫�أنفلونزا الخنازير‪ .‬وقف يا جدع كل حاجة و�أجل الدراسة عشان‬
‫ال�حد ‪� 25‬أكتوبر‬
‫أ‬ ‫الجمعة ‪� 9‬أكتوبر‬
‫ده غير طبع ًا إ�ن �أهله هايقدروا يودوه أل�حسن دكتور ويوفروا له‬ ‫أ‬
‫ال�نفلونزا‪ .‬كلام كتير بيتقال ولكن ما حدش عارف الحقيقة فين‪.‬‬ ‫• ندوة «الحقيقة في أ‬ ‫• اجتماع اللجنة التنسيقية‬
‫مس�لة‬
‫الرعاية الضرورية لحد ما يخف‪ .‬بس يا ترى لو عيل من عيالنا‬ ‫هل الموضوع فعل ًا ممكن يتحول لوباء‪ ،‬وهل فصل الشتاء هو‬ ‫للحقوق والحريات العمالية‬
‫الصكوك الشعبية»‬
‫عيي هايكون إ�يه الوضع؟؟ �أعتقد كلنا نقدر نجاوب على السؤال‬ ‫فصل الخطر‪ ،‬و إ�متى نبد�أ نقلق‪ ،‬و إ�متى نتطمن؟ كل دي �أسئلة‬ ‫والنقابية‬
‫‪ 7‬مساء‬
‫ده‪ .‬يعني الموضوع مش موضوع أت�جيل دراسة ولا منع العمرة‪،‬‬ ‫مهمة وكلام مهم نتكلم فيه‪ ،‬لكن أ‬
‫ال�هم هو الحاجات اللي كلنا‬ ‫‪ 10‬صباحا‬
‫نقابة الصحفيين‬
‫ولا غيره‪ .‬الموضوع �أكبر من كده بكتير‪ .‬الموضوع إ�ن البلد‬ ‫عارفينها ومجربينها‪ .‬عارفين إ�ن معندناش رعاية صحية للفقرا‪،‬‬ ‫مركز هشام مبارك للقانون‬
‫دي فيها ناس عايشة ومرتاحة وواخده الخير كله‪ ،‬وحتى لو جت‬ ‫و�إن الغلبان في البلد دي ممكن يموت من دور برد عادي‪ ،‬أل�نه‬ ‫‪ 1‬شارع سوق التوفيقية‬
‫مصيبة ولا وباء بتقدر تعديه‪ .‬وفيه ناس تانية شاربة المر و�أي‬ ‫مش عارف يروح لدكتور ولا ياخد دوا مظبوط ولا ياكل لقمة‬
‫االثلاثاء ‪� 20‬أكتوبر‬ ‫السبت ‪� 17‬أكتوبر‬
‫مصيبة بتحصل هي اللي بتنضر منها‪ .‬م ال آ�خر كده‪ ،‬لو حكومة‬ ‫مغذية‪ .‬عارفين �إن عيالنا عندها �أنيميا وحالتها كرب‪ ،‬و�أي‬
‫• صالون حركة تضامن نصف‬ ‫• مؤتمر الحق في الصحة‬
‫البهوات عاوزة تقاوم �أنفلونزا الخنازير‪ ،‬لازم تعمل حاجات كتير‬ ‫شوية هوا بيعيوهم‪ .‬عارفين إ�ن مدارسنا وجامعتنا ما فيهاش‬
‫الشهري‬ ‫‪ 7‬مساء‬
‫�أوي �أكتر و�أصعب من اللي بتعملها دلوقتي‪ ،‬لازم �أول ًا تدي للناس‬ ‫خرم �إبرة‪ ،‬والمواصلات علب ساردين‪ ،‬يعني �أهم حاجة ممكن‬
‫حقوقها كبني �آدمين‪ ،‬حقهم في أ‬ ‫تساعد على انتشار أ‬ ‫‪ 7‬مساء‬ ‫نقابة الصحفيين‬
‫ال�كل الكويس والشرب النضيف‪،‬‬ ‫ال�نفلونزا موجودة عندنا بدرجة ما حصلتش‪.‬‬ ‫مركز هشام مبارك للقانون‬
‫وبعدين تخيلوا لو لا قدر الله عيل من عيالنا جاتله أ‬ ‫شارع عبد الخالق ثروت‬
‫والسكن ال إ�نساني‪ ،‬والعلاج الصح‪ ،‬وغيره وغيره‪ .‬ساعتها بس‬ ‫ال�نفلونزا‬
‫يمكن يبقى فيه فرصة إ�ن احنا نقاوم �أنفلونزا الخنازير‪.‬‬ ‫هايعرف ازاي‪ .‬في المدارس بتاعت الناس إ�ياها‪ ،‬فيه دكتور في‬

‫واهلل زمان يا عمال الغزل!‬


‫اليومين دول عمال الغزل بيلعبوا دور «الطليعة» لحركة عمال‬
‫وموظفي مصر‪ .‬في طنطا للكتان‪ ،‬غزل شبين‪ ،‬العامرية للغزل‪،‬‬
‫ال�قطان‪� ،‬أبو السباع‪ ،‬العمال مش ساكتين‪ .‬صحيح هم مش‬ ‫حلج أ‬
‫بيكسبوا على طول الخط‪ .‬لكنهم بيحفروا طريق نضال رائع‪.‬‬
‫اللي منكم هيفتح صفحات النشرة دي ويقرا تقارير الاحتجاجات‬
‫هيت�كد إ�ن عمال الغزل لاعبين دور رئيسي في الحركة العمالية‬ ‫أ‬
‫والاجتماعية‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫بالضبط زي �يام ال�ربعينات لما كان عمال الغزل في شبرا وكفر‬
‫الدوار هم القيادة لعمال مصر‪� .‬أيامها كانت �أهم و�أكبر النقابات‬
‫بتتعمل بين عمال الغزل و�أهم و�أكبر النضالات بتحصل وسطيهم‪.‬‬
‫النهاردة زي �إمبارح‪ :‬عمال الغزل في المقدمة‪ ..‬لكنه برضه‬
‫مش زي �إمبارح‪� .‬إمبارح كان فيه تيارات سياسية محلية وعالمية‬
‫بتدعم حركة العمال‪ .‬ده مش حاصل النهاردة‪ .‬لكن رغم كده عمال‬
‫الغزل بيعملوا معجزات‪ :‬بيطرحوا شعارات راقية ضد الخصخصة‬
‫ومع القطاع العام‪ ..‬بينظموا صفوفهم بمليون شكل وشكل‪..‬‬
‫وبيزقوا الحركة لقدام في كل النواحي‪.‬‬
‫عمال الغزل‪ ،‬اللي بيمروا بوقت صعب دلوقت‪ ،‬هيلعبوا‬
‫دور مؤثر في مستقبل نضالنا من �أجل العدل والحرية‪ .‬واجبنا‬
‫ال�شكال‪.‬‬‫نتعلم من حركتهم‪ ،‬ونتفاعل معها‪ ،‬وندعمها بكل أ‬
‫(اقر�أ ص‪ 4 :‬و‪)5‬‬
‫اللي بنى مصر أكتوبر ‪2009‬‬ ‫‪2‬‬
‫نورت يف يوليو وأغسطس‬
‫مواقع ّ‬
‫ال إ�سكندرية للحلويات والشيكولاته «كورونا»‬
‫نجح ‪ 600‬عامل في �إجبار �إدارة الشركة على‬
‫صرف أ‬
‫مكاف�ة ال إ�نتاج السنوية وضم العلاوة‬
‫م�صر‬
‫الاجتماعية �إلى الراتب أال�ساسي‪ .‬بعد �أن نظموا‬ ‫منورة‬ ‫إحنا مين‬
‫اعتصاما في ‪ 26‬يوليو بمشاركة اللجنة النقابية‪.‬‬
‫بلدنا مقسوم حتتين‪ :‬حتة "بتلبس �آخر موضة"‬
‫مصر الدولية للسيراميك‪ -‬سيراميك مصر‬ ‫مياه الشرب والصرف الصحي بالجيزة‬ ‫وحتة "بتسكن عشرة في �أوض��ة"! دي مش صدفة‪،‬‬
‫�أضرب ‪ 1300‬عامل يوم ‪� 4‬أغسطس في قويسنا‬ ‫اعتصم ‪ 400‬عامل يوم ‪� 24‬أغسطس احتجاجا علي‬ ‫ولا حظ‪ ،‬ولا تفاوت قدرات‪� ،‬أو ذكاوة‪� ،‬أو اجتهاد‪..‬‬
‫للمطالبة بصرف العلاوة الاجتماعية أ‬
‫المت�خرة ورفع‬ ‫لمياه‬ ‫القاهرة �ألكبري‬
‫الكبري لمياه‬ ‫بشركة القاهرة‬
‫بالعاملين بشركة‬
‫مساواتهم بالعاملين‬
‫عدم مساوتهم‬ ‫دي سرقة‪ ،‬ونهب‪ ،‬وفساد‪ ،‬واستغلال‪ ،‬وتهليب‪ .‬الفقر‬
‫أال�جور والحوافز‪.‬‬ ‫الشرب والصرف الصحي في منح المناسبات‪ ،‬والتوزيع‬ ‫الدكر سببه الحقيقي هو الثراء الفاحش‪ ،‬والجوع �أصله‬
‫الدلتا الصناعية «�إيديال»‬ ‫وال�رباح‪ ،‬وتثبيت المؤقتين‪.‬‬‫العادل لحافز التحصيل أ‬ ‫التخمة‪ ،‬وكل مظلوم له ظالم بيظلمه‪.‬‬
‫اعتصم ‪ 500‬عامل يوم ‪ 12‬يوليو‪ ،‬للمطالبة باسترداد‬ ‫ال��ن��اس ال��م��ظ��ل��وم��ة ف��ي ال��م��ص��ان��ع والمكاتب‬
‫قطعة �أرض بالنزهة الجديدة‪ ،‬دفعوا ثمنها من رواتبهم‬ ‫والمزارع‪ ..‬في الشركات والهيئات والمصالح‪ ..‬في‬
‫العالمية للصلب «�أنكوستيل» أب�بو رواش‬ ‫لبناء مدينة سكنية‪ ،‬إ�لا �أن شركة �أوليمبيك التي اشترت‬ ‫شركة موانئ دبي العالمية بالعين السخنة‬ ‫المدارس والمعاهد والجامعات‪ ..‬في أ‬
‫ال�حياء والمدن‬
‫اعتصم ‪ 850‬عامل يوم ‪� 24‬أغسطس للمطالبة بـ‪:‬‬ ‫شركة إ�يديال وضعت يدها عليها‪.‬‬ ‫اعتصم ‪ 1200‬عامل يوم ‪ 25‬يوليو للاحتجاج علي‬ ‫والقرى والنجوع‪ ..‬ابتدت تقول للظلم أل�‪ .‬والـ"ل�" بتاعة‬
‫أ‬
‫العلاوة الاجتماعية‪ ،‬منحة عيد العمال‪ ،‬أال�رباح‪،‬‬ ‫محاولة تحرير عقد جديد ينص على �أن تاريخه هو بداية‬ ‫المظلومين مش بس كلام‪ ..‬دي فعل وحركة‪� ..‬إضراب‬
‫زيادة بدل الوجبة الغذائية‪ ،‬توفير وسائل أال�من‬ ‫خدمتهم في الشركة‪ ،‬على الرغم من �أنهم �أمضوا في‬ ‫ومظاهرة واعتصام ووقفة‪ ..‬نقابة ورابطة ولجنة‪.‬‬
‫المعاهد أال�زهرية‬ ‫الشركة مدة خدمة لا تقل عن ‪ 6‬سنوات‪.‬‬ ‫المظاليم صحيوا واتحركوا‪ ..‬الدنيا كده ممكن‬
‫الصناعي‪ ،‬ومستند بمفردات مرتباتهم‪.‬‬
‫بد�أ نحو ‪ 400‬مدرس وعامل اعتصام ًا و إ�ضراب ًا عن‬ ‫تتغير‪ ..‬النظام الظالم ممكن يتهز‪ ..‬اللي استغلونا‬
‫الطعام‪ ،‬يوم ‪ 12‬يوليو استمر ‪� 10‬أيام داخل مستشفى‬ ‫ومصوا دمنا وسرقوا عرقنا ها يلاقوا اللي يقف قدامهم‬
‫الحسين الجامعى‪ ،‬احتجاج ًا على عدم تنفيذ أال�حكام‬ ‫وقدام ظلمهم‪ ..‬ها يلاقوا اللي يحاول يبني دنيا جديدة‬
‫محاجر المنيا‬ ‫القضائية الصادرة لصالحهم أب�حقيتهم فى التعيين‪.‬‬ ‫�أساسها العدل والمساواة والحرية‪.‬‬
‫تظاهر �أكثر من ‪� 5‬آلاف من �أصحاب وعمال المحاجر‬ ‫النشرة دي‪ ،‬و"حركة تضامن" اللي بتط ّلعها‪،‬‬
‫يوم ‪ 15‬يوليو‪ ،‬احتجاجا على قرار المحافظ برفع‬ ‫مؤمنين بالناس وحركة الناس ومقاومة الناس للظلم‬
‫رسوم ال إ�نتاج‪ .‬وتشابك المتظاهرون مع الشرطة‪ ،‬مما‬ ‫والاستغلال‪� .‬إحنا مؤمنين بالمظلومين وكفاحهم‪..‬‬
‫�أدى �إلى وفاة شرطي و�إصابة العشرات من الطرفين‪.‬‬ ‫التاريخ كان دايما بيتقدم على �إيدين �أصحاب الحقوق‬
‫صيادين البحر أ‬
‫ال�حمر‬ ‫لما بيقرروا ي��اخ��دوا حقوقهم ويعدلوا ميزان الدنيا‬
‫اعتصم يوم ‪ 5‬يوليو �أكثر من ‪ 3500‬صياد �أمام‬ ‫المقلوب‪.‬‬
‫جمعية الصيد‪ ،‬احتجاجا على قرار منع الصيد على‬ ‫أ‬
‫النشرة دي هتحاول تنقل صوت �صحاب الحقوق‬
‫سعودي لمطالبهم‪.‬‬ ‫شواطئ الغردقة وسفاجا والقصير لمدة ‪ 3‬شهور‪ ،‬ثم‬ ‫وهما بيناضلوا‪ ..‬هنحاول ننقل �أفكارهم وخططهم‪..‬‬
‫تجاهل المستثمر ال‬
‫والي احتجاجا على‬ ‫طنطا للكتان‬ ‫�أعلن الصيادون في ‪ 8‬يوليو‪ ،‬إ�ضرابا عن الطعام‪.‬‬ ‫مشاريعهم و�أحلامهم‪ ..‬تصوراتهم عن اللي ممكن‬
‫شهر الثالث على الت‬
‫ف رواتبهم منذ عام‪،‬‬ ‫مر �عتصام العمال لل‬
‫يست إ‬
‫يحصل واللي المفروض ما يحصلش‪.‬‬
‫جاجا على عدم صر‬ ‫أ‬
‫ماكينات مرة أ�خرى‪.‬‬
‫المحلة الكبرى احت‬
‫منطقة الصناعية في‬ ‫ع للنسيج والوبريات‬ ‫كمان هنحاول أن�سس ساحة للحوار بين �صحاب‬
‫الخامس ل إ�ضرابهم‪.‬‬ ‫‪ 16‬يوليو أ�وقفوا ال‬
‫ي‬ ‫أ‬ ‫‪ 1000‬عامل في ال‬
‫يو‬
‫أ�بو السبا‬ ‫مصنع السكر بقوص‬ ‫الحقوق دول‪ ..‬منبر ننقل فيه الخبرة والمعلومة‪..‬‬
‫لمدة ساعة في اليوم‬ ‫وف‬ ‫ة‪.‬‬ ‫خر‬ ‫ت�‬ ‫لم‬ ‫ا‬ ‫أ‬
‫لمطالبتهم ب�جورهم‬ ‫ول‬ ‫ي‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫وم‬ ‫ي‬ ‫ل‬
‫لمحلة – المنصورة‬ ‫أ�ضرب عن أالعم ت بطرد ‪ 150‬عامل‬ ‫أ‬
‫اعتصم ‪ 1200‬عامل من ‪ 28‬يوليو لمدة ثلاثة �يام‬ ‫يمكن يتحول مع الوقت لجسر بين كل حركة وكل‬
‫ب الشركة بمكتبه‪.‬‬ ‫م‪ ،‬وقطعوا طريق ا‬ ‫ضافة �لى �خذ �إجراءا‬
‫‪ 150‬عامل �إضرابه‬ ‫إ‬ ‫إ‬ ‫�‬ ‫مناضل‪ ..‬بين السكة الحديد والضرايب العقارية‪..‬‬
‫أ خرى واحتجزوا صاح‬
‫ي للمنصورة مرة �‬ ‫‪ 1‬أ�غسطس جدد ‪0‬‬ ‫احتجاج ًا على تعنت ال إ�دارة‪ .‬وعاودوا الاعتصام‬
‫طعوا الطريق المؤد‬
‫وفي ‪ 12‬سبتمبر ق‬
‫‪2‬‬ ‫ي‬ ‫وف‬
‫في ‪� 18‬أغسطس بعد �أن تم تحويل سبعة من بينهم‬ ‫بين �أصحاب المعاشات وعمال المحلة‪ ..‬بين القاهرة‬
‫عدم صرف العلاوة‬
‫دات احتجاجا على‬ ‫وكفر الدوار‪.‬‬
‫صناعية بالسا‬ ‫وفية للغزل والنسيج‬ ‫للتحقيق بتهمة التحريض على الاعتصام السابق‪.‬‬
‫رابهم الذي استمر يومين بالمنطقة ال أ س استمر عدة أ�يام‪.‬‬ ‫من‬ ‫ال‬ ‫صر‬ ‫م‬ ‫إ�حنا بنعتبر نفسنا ج��زء من الحركة‪ ،‬وعايزين‬
‫با �آخر في ‪� 4‬غسط‬ ‫ض‬
‫علق ‪ 650‬عامل في ‪ 26‬سبتمبر �إ عمال قد نظموا �إضرا‬ ‫نقدم لها حاجة‪ ..‬عشان كده �إحنا عايزين نسمع قراءنا‬
‫والعيدية‪ .‬وكان ال‬
‫لعلاوة الاجتماعية‪.‬‬ ‫اجتماعية والحوافز‬ ‫كويس‪ ..‬عايزينهم يبقوا هما الكتاب وهما الحكام‪..‬‬
‫دم صرف مرتباتهم وا‬ ‫صوف «مينو تكس»‬ ‫ال‬ ‫طارات بال إ�سكندرية‬
‫أ مبنى المحافظة لع‬ ‫ية للبطاطين وغزل ال‬ ‫هندسة لصناعة ال إ�‬ ‫ال��ن��ش��رة دي ملكنا ك��ل��ن��ا‪ ..‬م��ش ملك ن��اس بتدي‬
‫وم ‪ 6‬أ�غسطس �مام‬
‫الصناعية بقويسنا ي‬ ‫وف‬ ‫المن‬ ‫كة‬ ‫شر‬ ‫ال‬ ‫ع‬ ‫يوم ‪ 14‬يوليو بموق‬ ‫النقل وال‬
‫أ صمن يوم ‪ 16‬يوليو‪.‬‬ ‫قة‬ ‫ط‬ ‫من‬ ‫صم ‪ 350‬عامل في ال‬ ‫قر الشركة للعامرية‪،‬‬ ‫ل‬ ‫ام‬ ‫اعتصم ‪ 1600‬ع‬ ‫محاضرات لناس‪ ..‬إ�حنا هنا بنتكلم مع بعض ونوصل‬
‫أ ام أ�خرى بعد �ن اعت‬ ‫اعت‬ ‫اج ًا علي قرار نقل م‬
‫ت �لى �قس‬ ‫حتج‬ ‫�إذا قدرنا لحلول جماعية‪.‬‬
‫ت وصرف الحوافز‪.‬‬
‫ى �لغاء قرار نقلهن من قسم الملايا إ رة على رفع الجزاءا‬ ‫لة‬ ‫ح‬ ‫لم‬ ‫ا‬ ‫زل‬ ‫غ‬ ‫بسموحة ا أ الشركة وتصفيتها‪.‬‬ ‫النشرة دي نشرتنا‪ ..‬ساعدوها �إنها تبقى بيت‬
‫و‪ ٤‬في �إجبار ال إ�دا‬ ‫إ‬ ‫عل‬ ‫لة في �إجبار ال إ�دارة‬ ‫ض‬ ‫تمهيد ًا لبيع �ر‬
‫عمال قسمي غزل ‪٣‬‬
‫عتصام المئات من‬ ‫نجحت ‪ 350‬عام‬
‫التليفونية بالمعصرة‬ ‫كل �أصحاب الحقوق والمكافحين من �أج��ل العدل‬
‫احتجاجا على قرار‬ ‫‪ 17‬أ�غسطس نجح ا‬
‫وليو و‪ 27‬أ�غسطس‬ ‫وفي‬ ‫‪ 80‬عامل احتجاجا‬
‫‪0‬‬ ‫‪ 1‬أ�غسطس حوالي‬
‫المعدات‬ ‫والحرية‪.‬‬
‫يا أ�يام ‪ 19‬و‪ 30‬ي‬ ‫أ�ضرب يوم‬
‫لعلاوة الاجتماعية‪.‬‬
‫العلاوة الدورية وا‬
‫�يتاي البارود والمن‬
‫وزفتى وكفر الزيات و إ‬
‫أ‬
‫النيل لحليج ال�قطان‬
‫ة‪.‬‬ ‫رك‬
‫‪0‬‬
‫ى قرار تصفية الش‬
‫حركة تضامن‬
‫أل�خرى وعدم صرف‬ ‫‪ 3‬عامل من المحلة‬ ‫عل‬
‫�لى فروع الشركة ا‬ ‫اعتصم ‪50‬‬
‫أ ن مجحفة وعقود عمل‬ ‫رة الشركة بنقل العمال إ‬ ‫ى‬ ‫ترولية بالمحلة الكبر‬ ‫مدونة تضامن‪:‬‬
‫يع على استمارات ت�مي‬ ‫�إدا‬ ‫وليو وقفة احتجاجية‬ ‫شركة الغازات الب‬
‫وليو‪ ،‬واستمر يومين‪.‬‬ ‫ت و�جبارهم على التوق‬ ‫ى‬ ‫بر‬ ‫ي‬ ‫‪7‬‬ ‫وم‬ ‫‪tadamonmasr.wordpress.com‬‬
‫ً ن العمل ب أد� في ‪ 28‬ي‬ ‫إ‬ ‫با‬ ‫رت‬ ‫لم‬ ‫التراجع عن تخفيض ا‬ ‫ك‬ ‫ال‬ ‫ساملوتكس» بالمحلة‬ ‫غازات احتجاجا على‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫فن‬ ‫نظم ‪ 400‬عامل و‬
‫عد أ�ن نظموا �إضرابا ع‬ ‫في �جبار ال إ�دارة على‬ ‫«‬ ‫لشركة الدقهلية لل‬
‫أ�كثر من ‪ 10‬سنوات ب‬
‫ملون في المصنع من‬
‫عامل في قسم النسيج إ‬
‫نجح ‪250‬‬ ‫ف العمل بالشركة‪.‬‬ ‫بالشركة التابعة‬ ‫بريد تضامن‪:‬‬
‫غم من أ�ن غالبيتهم يع‬ ‫والتشريد نتيجة توق‬ ‫‪tadamon.egy@gmail.com‬‬
‫مؤقتة‪ ،‬بالر‬ ‫تهديدهم بالطرد‬

‫اها‬
‫غط‬
‫حزر فزر‬ ‫ومع ذلك‪ ..‬يا رب م�صر تك�سب‬ ‫ورد‬
‫لمة‬
‫خدمة للنظام جليلة جدًا زى الخدمة اللى بتقدمها المسلسلات فى رمضان‪،‬‬ ‫مصر بتتقدم يا جماعة‪ ،‬بس طب ًعا‬ ‫ك‬
‫عاملة كتاب مليان‬
‫بتمل� صفحات الجرايد فى مواضيع طويلة حول مين هيلعب‬ ‫الماتش اخباره أ‬ ‫بتتقدم بناس تانية غيرنا‪� ،‬أو بمعنى �أصح لناس‬
‫�ألغاز‬
‫ومين أل�‪ ،‬مين مكسور ومين سليم‪ ،‬خطة الهجوم المتوقعة!! ويوم الماتش‬ ‫تانية غيرنا‪� .‬أغنياء البلد سابولنا المدينة بترابها وزبالتها‬
‫‪ 60‬شهر بـ‪60‬‬
‫الرجل فيه بتخف علشان الناس حوالين التليفزيونات فى البيوت والقهاوى‪،‬‬ ‫وراح��وا مدن على كيفهم حوالينا فى التجمع الخامس والرحاب‬
‫�إنجاز‬ ‫ومدينتى ودريم لاند أ‬
‫وبعد الماتش نلاقى بقى التحليلات والتعليقات‪ ،‬والتقييم و‪..‬و‪ !!..‬طاقات‬ ‫وال�شجار‪..‬وكتير زيها‪ .‬بس يا حرام لما كانوا بيروحوا‬
‫مع إ�ن الشعب خلاص‬
‫معطلة‪ ،‬وجهد رايح على الفاضى‪ ،‬ونشاط اقتصادى هامشى بيستفاد منه‬ ‫الساحل الشمالى مكانوش بيعرفوا يتفرجوا على الكورة علشان مفيش‬
‫جاب جاز‬
‫أ‬ ‫ال�علام و�أصحاب القهاوى‪ ،‬وبالطبع حصيلة التليفزيون م ال إ�علانات‪،‬‬
‫باعة أ‬ ‫استاد هناك‪..‬وطب ًعا ميصحش الناس دى تحس أب�ى حرمان‪ ،‬فبنالهم مبارك‬
‫و�إسرائيل �هي خدت الغاز‬
‫والفلوس اللى يبزودها الراجل صاحب الوصلة‪ ..‬احنا مش ضد الكورة ولا‬ ‫�إستاد برج العرب وافتتحه بنفسه‪ ،‬وكمان جابلهم فيه أك�س العالم للشباب‪..‬‬
‫شوف كام مصنع فيها اتباع؟‬
‫شايفينها شىء ملهوش لازمة‪ ،‬لكننا بندور عليها بشكل مفيد‪ ،‬فى اطار‬ ‫الناس دى لازم تتبسط وتتفرج على الكورة بعيد عن وجع الدماغ بتاع‬
‫ناس مش لاقيين رغيف العيش‬
‫وناس بتصرخ م أ‬ ‫الرياضة اللى نمارسها (مش اللى نتفرج عليها)‪ ،‬الكورة بتاعة زمان اللى‬ ‫الواغش‪ ،‬وعنيهم الوحشة‪ .‬ومن ناحية تانية بالنسبة للغلابة فالكورة ليها‬
‫ال�وجاع‬
‫كانت بتحبب الزمايل فى بعض لما بيتفقوا على ماتش يوم الجمعة‪ ،‬مش‬ ‫أت�ثير السحر ‪..‬بتلمهم اللمة اللى مبيتلموهاش علشان حقهم‪..‬بيصرخوا لما‬
‫وناس بتشرب مية صرف‬
‫الكورة اللى تزعل الناس من بعض‪ ،‬وتستنزف وقت شغلهم فى الكلام فيها‬ ‫الفريق يخسر فيفرغوا الكبت اللى جواهم والظلم اللى حاسين بيه‪..‬بيفرحوا‬
‫وناس بتقبض بالملايين‬
‫ونسيان حقوقهم‪..‬ويا رب مصر برضه تكسب‪.‬‬ ‫بهيستريا لو الفريق كسب أل�ن نفسهم يفرحوا أل�ى حاجه �أو يحسوا أب�ى انتصار‬
‫ومرتبات إ�نصاص و إ�رباع‬
‫دى إ�نجازات حكومة مين؟‬
‫المحرر‬ ‫حتى ولو كان انتصار مش هيستفادوا من وراه حاجه‪ .‬الكورة كمان بتقدم‬
‫محمد النحاس‬
‫‪3‬‬ ‫أكتوبر ‪ 2009‬اللي بنى مصر‬
‫عمال النقل العام يضربون‬

‫إحنا بتوع األتوبيس‬


‫�صوتنا الطالع‬
‫الحركة فين؟‬

‫يا عمال م�صر ‪...‬‬ ‫يوم ‪� 18‬أغسطس اللي فات كان يوم مهم جداً‬
‫في حياة �أكثر من ‪� 10‬آلاف عامل من عمال هيئة‬
‫اخلطوة اجلاية �إيه؟‬ ‫النقل العام اللي قرروا �إنهم يتحركوا ضد الظلم اللي‬
‫بيتعرضوا له‪ ،‬ويبد�أوا �إضراب عن العمل‪ .‬العمال‬
‫حركة العمال في الفترة اللي فاتت كسبت معارك‬ ‫اللي بد�أوا ال إ�ضراب كانوا شغالين في ‪ 11‬جراج‪،‬‬
‫وخسرت معارك‪ .‬لكن في المجمل ممكن نقول إ�ن السنين‬ ‫تاني يوم انضم لهم �آلاف تانية من العمال‪.‬‬
‫الثلاثة اللي فاتوا كانوا نقلة‪ ،‬أل�نه أل�ول مرة من سنين‬ ‫ال إ�ضراب ليه؟‬
‫طويلة يحصل العدد الكبير ده من الاحتجاجات‪ .‬مش بس‬ ‫طبع ًا لما �آلاف العمال يقرروا إ�نهم يتحركوا فده‬
‫كده‪ ،‬لكن كمان دخل دايرة الاحتجاجات مواقع مهمة زي‬ ‫بالت�كيد له �أسباب قوية جداً‪ ،‬وفي حالة عمال النقل‬‫أ‬
‫غزل المحلة والسكة الحديد والنقل العام‪ .‬ول� أ��ول مرة‬ ‫ال�سباب كانت واضحة جداً‪ ،‬وممكن نلخصها‬ ‫العام أ‬
‫ينضم الموظفين للمحتجين زي ما شفنا في الضرائب‬ ‫في مشاكل الغرامات ومخالفات المرور اللي �أمناء‬
‫العقارية وغيرها‪.‬‬ ‫الشرطة بيحرروها ضدهم بشكل جزافي‪.‬‬
‫الملاحظة المهمة إ�ن ال��م��وج��ة الضخمة دي من‬ ‫يعني لما نعرف �إنه سعيد شعبان‪ ،‬سواق في‬
‫الاحتجاجات زي ما قدرت تحقق انتصارات كبيرة‪ ،‬إ�لا �أنها‬ ‫الهيئة‪ ،‬اكتشف عليه مخالفات مرورية قيمتها ‪14‬‬
‫واجهت برضه صعوبات كبيرة‪ .‬مهم �إننا نناقش �إمتى الحركة‬
‫�ألف جنيه نقدر نفهم حالة الغضب الشديد اللي‬
‫بتقدر تحقق انتصارات و�إمتى بتواجه مشاكل؟ و�إزاي نقدر‬
‫خلت عمال النقل العام يبد�أوا إ�ضرابهم‪ .‬سواق تاني‬
‫تتغلب على المشاكل عشان الحركة تاخد خطوة لقدام؟‬
‫صلاح فرج‪ ،‬فيه موافقة رئيس الوزراء على عدد‬ ‫هو نبهان محمد نبهان اكتشف إ�ن عليه ‪ 17‬مخالفة‬
‫نقابة أونطة!‬
‫ال�خيرة من التحركات العمالية �أجبرت‬ ‫قوة الموجة أ‬
‫من مطالب العمال وهي كما جاء في المنشور‪:‬‬ ‫مرورية قيمتها ‪� 11‬ألف جنيه‪ ،‬وبالرجوع لجداول‬
‫الدولة على اتخاذ قرار في البداية بعدم مواجهتها بالعنف‪،‬‬
‫‪ :1‬مساواة السائقين والمحصلين العاملين‬ ‫التشغيل ف��ي الشركة لقى إ�ن ك��ل المخالفات‬
‫وده كان سبب لقوة الحركة‪ .‬بس ده مش معناه �إن الدولة‬ ‫المفروض �إنه في حالة زي حالة عمال النقل‬
‫اتهزمت‪ .‬سلوكها كان سياسة كر وفر‪ ،‬يعني لما الموجة‬
‫بالهيئة في صرف حافز تحسين الخدمة بواقع ‪120‬‬ ‫�إتحررت بعد انتهاء وردية شغله و�أن كلها محررة‬
‫كانت عالية قررت ما تواجهاش بعنف أل�نها في ظروف ما‬ ‫جنيه شهري ًا‪ ،‬على �ألا تقل �أيام العمل الفعلية عن‬ ‫العام‪ ،‬النقابة تلعب دور في تجميعهم وتنظيمهم‬ ‫باسم �أمين شرطة واحد وهو معتز السيد مصطفى‪،‬‬
‫‪ 20‬يوم عمل فعلي (وقد كانت في السابق ‪ 27‬يوم‬ ‫عشان يحققوا مطالبهم ويحسنوا �أوضاعهم‪ ،‬بس‬
‫تسمحلهاش بمعركة خسايرها حتكون كبيرة‪.‬‬ ‫يعني الموضوع ظلم في ظلم‪ ،‬وخراب بيوت بالنسبة‬
‫عمل فعلى)‪ ،‬كما وافق على صرف حافز تحسين‬ ‫طبع ًا كالعادة النقابة ما عملتش كده‪ .‬علي فتوح‪،‬‬
‫لكن الحقيقة �إن الموجة ما فضلتش عالية على طول‪.‬‬ ‫للسواقين‪.‬‬
‫سائق في الهيئة‪� ،‬إتكلم معانا عن مشاكل العمال‬
‫ال�عمال يواجهوها بخبث‪ .‬كانت‬ ‫وبد�أت الدولة و�أصحاب أ‬ ‫الخدمة لباقي العاملين بواقع ‪ 65‬يوم ًا بنفس‬ ‫مش بس كده‪ ،‬ده فيه كمان سوء معاملة رئيس‬
‫الكثيرة مع النقابة العامة‪« :،‬النقابة العامة لا تقوم‬
‫البداية في ‪� 6‬أبريل ‪ ،2008‬وكلنا شفنا المجزرة اللي‬ ‫الشروط‪.‬‬
‫أب�ي دور فيه مصلحة للعمال ولكنها كانت بتساعد‬
‫ال إ�دارة المركزية لشمال القاهرة المهندس محمد كامل‬
‫أ‬
‫‪ :2‬قيام الهيئة بدراسة رفع مكاف�ة عائد ال إ�يراد‬ ‫إ�للي فصل �أكثر من ‪ 184‬عامل من ساعة ما مسك‬
‫عملتها الدولة في مدينة المحلة وال إ�رهاب اللي اتعرض‬ ‫وال�من على فض �إضرابنا برغم اعترافها‬ ‫الحكومة أ‬
‫ال�من مصنع غزل‬ ‫له العمال لمنع �إضرابهم‪ .‬ومؤخرا دخل أ‬ ‫للسائقين والمحصلين بنسبة تصل �إلى ‪.%8‬‬ ‫أ‬
‫بحقوق العمال وهذا ما �علنه أ‬ ‫منصبه قبل ثلاثة شهور‪.‬‬
‫ال�ستاذ الجبالي‬
‫شبين ل إ�جبار العمال على تشغيل المكن بعد إ�علانهم‬ ‫‪ :3‬تقوم الهيئة بسداد المخالفات المرورية‬ ‫محمد الجبالي رئيس النقابة حيث انه اعترف �نأ‬ ‫إ�حنا كمان لازم نتكلم عن طبيعة شغل العاملين‬
‫ال إ�ضراب تضامنا مع زمايلهم المضربين عن الطعام بسبب‬ ‫المحررة ضد السائقين بحيث لا يتحمل السائق من‬ ‫مطالب العمال مشروعة فى حديث له مع مجلة‬ ‫في الهيئة إ�للي مليان مخاطر ورغ��م ك��ده مش‬
‫ال�من في كسر ال إ�ضراب‪.‬‬ ‫فصلهم‪ .‬وبالفعل نجح أ‬ ‫هذه المخالفات سوى المخالفات الجسيمة والمتعمدة‬ ‫�أكتوبر الصادرة بتاريخ أ‬ ‫بياخدوا بدل مخاطر‪ .‬السواقين اتكلموا معانا عن‬
‫ال�حد ‪.»2009 / 9 / 6‬‬
‫ورغم �أح��داث المحلة وشبين‪� ،‬إلا �ن الدولة مش‬
‫أ‬ ‫(مثل السير عكس الاتجاه وكسر ال إ�شارة)‪ .‬ومن‬ ‫وبسبب الدور السيء للنقابة لازم العمال يفكروا‬ ‫تعرضهم للخطر كل يوم أل�نهم بيمشوا في الشوارع‬
‫مقررة تستخدم العنف بشكل واسع أل�ن ظروفها هباب‪.‬‬ ‫المقرر �أن تنظر الهيئة في المخالفات الحالية من‬ ‫إ�زاي ينظموا نفسهم بطريقة تانية عشان يقدروا‬ ‫ومعرضين للحوادث وطول النهار يشموا سولار‪.‬‬
‫فاتبعت سياسة «القوة الناعمة» لقمع الحركة‪ .‬ده ظهر‬ ‫خلال اللجنة المشكلة بقرار من محافظ القاهرة‪.‬‬ ‫يضغطوا عشان ياخدوا حقوقهم ويضغطوا على‬ ‫من ناحية تانية عدم وجود قطع غيار للسيارات‬
‫في حملة الاضطهاد والنقل لقيادات الاحتجاجات‪ .‬كمان‬ ‫‪ :4‬اتخاذ ال إ�جراءات اللازمة لتقرير بدل عدوى‬ ‫ال إ�دارة عشان تنفذ وعودها‪.‬‬ ‫في المخازن بيؤدي لتعطلها وبيضطر السواق �إنه‬
‫بد�أت الدولة تتبع سياسة زق النقابات الصفرا لركوب‬ ‫للعاملين على شبكة الخطوط بالتنسيق مع وزارتي‬ ‫يخرج بالسيارة وه��ي عطلانة علشان يثبت �إنه‬
‫الاحتجاجات زي ما شفنا في إ�ضراب طنطا للكتان‪.‬‬ ‫طلع بيها‪ ،‬وده بيتسبب في الحوادث‪ .‬يقول �أحد‬
‫حفلة على شرف «سيادة الرئيس»‬
‫الصحة والمالية‪.‬‬
‫ال�عمال كان السبب‬ ‫طيب! هل هجوم الدولة و�أصحاب أ‬
‫‪ :5‬تكليف الهيئة باتخاذ كل ما يلزم نحو تدعيم‬ ‫السائقين «الميكانيكي بياخد قطع غيار من عربية‬
‫الوحيد لضعف الموجة؟ ر�أينا أل�‪ .‬كان فيه �أسباب تانية من‬ ‫�أسطول هيئة النقل العام بسيارات جديدة وتوفير‬
‫جوة الحركة‪ .‬فرغم اتساعها من شمال مصر لجنوبها ومن‬ ‫في �أكتوبر ‪ 1976‬بعد يوم من فوز السادات‬ ‫علشان يصلح غيرها‪ ،‬فيه عربيات بقالها تلت سنين‬
‫قطع الغيار المطلوبة لصيانة السيارات الحالية‪.‬‬ ‫بالتزكية في الانتخابات الرئاسية نظم الحزب‬ ‫بس وعطلانة»‪.‬‬
‫شرقها لغربها إ�لا �أنها كانت متفتتة‪ ،‬يعني عمال كل مصنع‬ ‫الكلام ده كلام كويس‪ ،‬بس ممكن جداً يبقى‬ ‫الحاكم احتفال بالحدث التاريخي‪ ،‬لكن عمال‬ ‫المشاكل �إللي بيواجهها عمال النقل العام‬
‫�أو موقع بيحاربوا لوحدهم على مطالبهم الخاصة و�أول‬ ‫زي كلام الليل مدهون بزبدة يطلع عليه النهار‬ ‫الهيئة العامة للنقل العام احتفلوا بطريقتهم‬ ‫مش بس في الشغل لكن كمان في الخدمات‬
‫ما يحققوا مطالبهم‪ ،‬يقفلوا عليهم باب مصنعهم‪ .‬فاكرين‬
‫�إن الموضوع انتهى و�إنهم خدوا حقوقهم أ‬ ‫يسيح‪ ،‬والطريقة الوحيدة �إنه ميبقاش كده �إن عمال‬ ‫الخاصة من خلال مندوبين لهم قدموا المطالب‬ ‫�إللي المفروض �إن الهيئة تقدمها لهم زي الخدمات‬
‫لل�بد‪ ،‬ناسيين‬
‫النقل العام يعتبروا إ�ضرابهم ده مجرد بداية لمشوار‬ ‫ال آ�تية‪:‬‬ ‫الصحية‪.‬‬
‫إ�ن ال إ�دارة حتعمل كل اللي تقدر عليه عشان حركتهم ما‬
‫ينتهي أب�نهم يحققوا كل مطالبهم‪.‬‬ ‫‪ -1‬حل النقابة‪.‬‬ ‫العاملين �إتكلموا معانا عن المهازل �إللي‬
‫تتكررش‪ ،‬أل�ن �أي إ�دارة هدفها كسر شوكة العمال‪.‬‬
‫المهم �إنه من غير ما يخلق العمال القوة اللي تقدر‬
‫العمال كلهم عارفين إ�ن المطالب دي ما‬ ‫‪ -2‬تحديد ساعات العمل بسبع ساعات في‬ ‫بتحصل لهم في مستشفيات الهيئة‪ ،‬أف�ي مريض‬
‫ال�عمال وقوة القمع‬ ‫تعادل قوة الاستغلال بتاعة �أصحاب أ‬ ‫اتحققتش من فراغ‪ ،‬وما هياش منحة من إ�دارة‬ ‫اليوم‪.‬‬ ‫بيروح المستشفى بياخذ نفس الدوا مهما اختلفت‬
‫بتاعة الدولة‪ ،‬حيفضلوا يلفوا في نفس الدايرة‪ .‬إ�ضراب‬ ‫الهيئة‪ ،‬أل� دي اتحققت من خلال تكاتف العمال‬ ‫‪ -3‬علاوة غلاء معيشة ‪.%40‬‬ ‫ال� أ��م��راض‪ .‬واح��د من العاملين حكى لنا قصته‬
‫ثم مكسب مؤقت (�أو هزيمة) ثم اضطهاد ثم اضراب‪،‬‬ ‫واتحادهم على �أهداف موحدة‪ .‬وعلى الرغم من‬ ‫ال�جازات (‪ 56‬يوم سنويا)‬ ‫‪ -4‬بدل أ‬ ‫«�أخويا كان عامل في الهيئة ومات بسبب الدوا‬
‫ال��دور التقليدي بتاع أ‬ ‫أ‬
‫وهكذا‪ .‬القوة دي موجودة بس متفرقة‪ ،‬القوة دي هي‬ ‫ال�من اللي بيضيق على‬ ‫‪ -5‬عشرة �يام بدل عيد الفطر‪.‬‬ ‫الغلط ده»‪ .‬و قال �آخر «كان عندي خراج من سنة‪،‬‬
‫العمال عشان يفضوا ال إ�ضراب‪� ،‬إلا �إن قوة العمال‬ ‫ال�توبيسات من‬ ‫‪ -6‬حماية سائقي وكمسارية أ‬ ‫الدكتور جاب �إتنين ومسكوني وفتحلي الخراج‬
‫العمال على بعض‪ ،‬متجمعين متوحدين بيكافحوا سوا‪،‬‬
‫وهما واثقين إ�ن كفاحهم المشترك طوق النجاة لهم كلهم‬ ‫و�إضرابهم ضغطت على الهيئة وفي خلال يومين‬ ‫اعتداءات الركاب‪.‬‬ ‫من غير بنج‪ ،‬ده كله علشان يوفر البنج وياخده‬
‫وفرقتهم موت لهم كلهم‪ .‬ليه ما نتجمعش كلنا تحت �أي‬ ‫بس �إضطرت �إنها تستجيب لمطالبهم‪ .‬بس العمال‬ ‫‪ -7‬دفع غرامات المخالفات المرورية‪.‬‬ ‫عيادته»‪.‬‬
‫شكل �أو �أشكال واحدة‪ ،‬لجنة �أو رابطة �أو جمعية �أو �أي‬ ‫لازم ما يوقفوش عند المطالب اللي اتحققت‬ ‫‪ -8‬تحسين الخدمات الصحية والعلاجية‪.‬‬ ‫ويا ريت بعد ده كله لما العامل بيطلع معاش‬
‫حاجة‪ ،‬المهم يكون العمال في العنابر مقتنعين أب�هميتها‬ ‫إ�و اللي لسه الهيئة بتبحثها‪ ،‬أل� ده لازم إ�نهم‬ ‫رفضت ال إ�دارة المطالب دي‪ ،‬أف�علن العمال‬ ‫بيرتاح‪ ،‬أل� ده الهم بيفضل وراه وراه‪ .‬ده أل�ن السادة‬
‫بجد وعندهم استعداد يدافعوا عنها‪.‬‬ ‫يكافحوا عشان يحققوا باقي مطالبهم‪ .‬وعشان‬ ‫ال إ�ضراب تاني يوم وفشلت كل جهود ال إ�دارة‬ ‫ال�فاضل في هيئة النقل العام بيخصموا أ‬
‫الت�مينات‬ ‫أ‬
‫أ‬
‫طبعا العملية دي كانت ممكن تبقى �سهل لما الموجة‬ ‫ده يحصل فهما محتاجين ينسقوا بشكل كويس‬ ‫وال�من‪ ،‬سواء بتلبية بعض المطالب �أو التهديد‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫من العاملين لكن مش بيوردوها لهيئة الت�مينات‪،‬‬
‫ال�من المركزي‬ ‫لكسر ال إ�ضراب‪ .‬هاجمت قوات أ‬
‫كانت عالية وقوية‪ ،‬أل�ن مراكز القوة في الحركة زي غزل‬ ‫بينهم وبين بعض خاصة �إنهم متوزعين في‬ ‫بتت�خر بعد خروجهم‪،‬‬ ‫وبالتالي معاشات العاملين أ‬
‫وال�سمنت والضرائب العقارية‪ ،‬كانت ممكن تلعب‬ ‫المحلة أ‬ ‫جراجات مختلفة‪ .‬وهنا لازم نؤكد على �أهمية‬ ‫العمال المضربين‪ ،‬باستخدام الغاز المسيل‬
‫زي واحد من العمال إ�سمه فرج خرج على المعاش‬
‫أ‬ ‫للدموع‪ ،‬ورد العمال باستخدام خراطيم المياه‪.‬‬
‫دور راس الحربة ل إ�نجاز المهمة دي‪ .‬لكن بعد ال�زمات‬ ‫المحافظة على وحدة العمال أل�ن أ‬
‫ال�من وال إ�دارة‬ ‫شارك سكان منطقة أ‬ ‫من خمس شهور ولحد دلوقتي ما ب��د�أش يقبضه‬
‫ال�مر حيكون صعب لكن مش مستحيل‪� .‬أكبر دليل على‬ ‫أ‬ ‫ال�ميرية عمال الجراج‬ ‫بسبب عدم دفع أ‬
‫ها يحاولوا طبع ًا �إنهم يفتتوا حركتهم ويخوفوهم‬ ‫الت�مينات‪.‬‬
‫وواجهوا ق��وات الشرطة بالحجارة‪ ،‬وفضل‬
‫كده �إضراب النقل العام اللي استمر ساعات بعد استجابة‬ ‫من خلال الفصل والنقل �إلى مواقع �أخرى ولكن‬ ‫وابتدا المشوار‪:‬‬
‫الهيئة لبعض مطالب السواقين‪ .‬الفرصة لسه متاحة قدامنا‬ ‫العمال مضربين لحد ما استجابت الحكومة‬ ‫العمال �أنهوا �إضرابهم مساء يوم أ‬
‫�إذا وجدهم �إيد واحدة فمش هايقدروا يقفوا في‬ ‫لمطالبهم‪ ،‬ومن ضمنها المطلب أ‬ ‫ال�ربعاء ‪19‬‬
‫عشان حركة العمال تقوي جبهتها وتكسب �أكتر‪.‬‬ ‫ال�ول بحل‬
‫طريقهم �أو يفسدوا حركتهم‪.‬‬ ‫مجلس النقابة‪.‬‬ ‫‪ ، 2009 / 8 /‬بعد ما وصلهم منشور موقع من‬
‫هيثم جبر‬ ‫محمد ناجى‬ ‫رئيس مجلس �إدارة هيئة النقل العام المهندس‬
‫اللي بنى مصر أكتوبر ‪2009‬‬ ‫‪4‬‬

‫طنطا للكتان‪:‬‬ ‫بالطول‬

‫وإيه كمان يا أبطال الكتان؟‬


‫وبعد المفاوضات المضنية على طلبات العمال حوالي‬ ‫بعد م��رور ‪ 70‬ي��وم على �إض��راب عمال طنطا‬
‫سنتين‪ ،‬وبعد �أن تمنت الحكومة �أن تجلس مع المستثمر‬ ‫للكتان‪ ،‬اتحاد العمال والنقابة العامة للغزل والنسيج‬
‫فقط للتفاوض على طلباتكم‪ ،‬يجئ هنا دور العمال‬ ‫�أرادوا �أن يقهروا هذا ال إ�ضراب المشرف‪ ،‬فقرروا �إنهم‬
‫المعهود والمشهود لهم بالصمود والتحدي‪ .‬العمال‬ ‫يعلقوا ال إ�ضراب‪ ،‬برعاية وزيرة القوى العاملة‪ .‬لكن‬
‫رسالتهم واضحة للحكومة ولل إ�دارة والمستثمر أب�نه‬ ‫كلمة العمال كانت �أقوى منهم‪ .‬العمال المضربين‬
‫لا تنازل عن حقوق العمال ولا يمكن العمل مع هذه‬ ‫قطعوا الطريق الرئيسي بين طنطا وزفتى �إللي بيمر‬
‫الادارة المتعنتة التى وجهت للحكومة رسالة واضحة‬ ‫من �أمام الشركة مباشرة لمدة ‪ 6‬ساعات متواصلة‬
‫مفادها �أنهم لن يحققوا �أى مطالب للعمال‪ .‬وقد جاء‬ ‫ال�من لمنع هذه الخطوة‪ .‬وبعد كده‬ ‫رغم محاولات أ‬
‫صوت العمال عاليا ليسمع الحكومة �أن هناك عمال فى‬ ‫نظم العمال وقفة احتجاجية �أمام وزارة القوى العاملة‬
‫شركة طنطا للكتان لن يرضخوا للمستثمر �أو الحكومة‬ ‫من الساعة الثامنة صباحا حتى الساعة السادسة‬
‫و�أن كلمتهم هى التى ستحسم الموقف‪.‬‬ ‫مساء‪ ،‬ولكن لا حياة لمن تنادي‪ .‬فما كان من العمال‬
‫هناك مفاوضات ال آ�ن بين الحكومة والمستثمر‬ ‫�إلا �أن يتوجهوا في اليوم التالي �إلى مجلس الوزراء‬
‫بعد �أن قامت الحكومة باستدعائه رسميا عن طريق‬ ‫لكى يسمعوا الحكومة كلها صوتهم �إللي اتنبح بحثا‬
‫السفارة السعودية فى القاهرة‪.‬‬ ‫اتنين قبل كده‪.‬‬ ‫ال�هم هنا‬‫واقف �أمام الشركة من ثلاثة شهور‪ .‬السؤال أ‬ ‫عن حقوقهم الضائعة من قبل مستثمر سعودى و�إدارة‬
‫العمال كمان قررو تشكيل لجنة للطعن على عقد‬ ‫لكن برضه رد العمال كان ق��وي‪ ،‬حيث قاموا‬ ‫هو‪ :‬من سيقوم بالتحقيق مع العمال‪� ،‬إذا كانت �إدارة‬ ‫ظالمة‪ .‬جاء الرد سريعا معلنا انتصار العمال أب�ن‬
‫البيع الخاص بالشركة وسيشترك فيها جهات عديدة‬ ‫بالوقوف �أمام محافظة الغربية مرتين خلال خمسة‬ ‫الشركة مش موجودة �أصل ًا فى الشركة؟ بناء عليه‬ ‫�أعلنت النقابة العامة موافقتها على تمديد ال إ�ضراب‬
‫ودي ها تكون الخطوة الجاية للعمال‪ ،‬بال إ�ضافة‬ ‫�أي��ام وفطروا (في شهر رمضان) في الشارع �أمام‬ ‫العمال رفضوا التحقيق‪ ،‬وما فيش عامل واحد راح‪.‬‬ ‫ورعايته وصرف رواتب العمال‪.‬‬
‫بالطبع لل إ�ضراب المستمر لحد الانتصار وتحقيق كل‬ ‫المحافظة ووزعوا المطويات على �أهالى طنطا عشان‬ ‫رد ال إ�دارة كان مزيد من التعنت ففصلت �أكثر من ‪40‬‬ ‫وبعد مرور ‪ 90‬يوم ًا على بدء ال إ�ضراب زادت‬
‫المطالب‪.‬‬ ‫يفضحوا الحكومة والمستثمر �أمام الر�أى العام‪.‬‬ ‫وك�نها بتقول للحكومة إ�نتى بتتفاوضى على ‪9‬‬ ‫عامل أ‬ ‫ال إ�دارة في تعنتها واستفزازها للعمال‪ ،‬فبتعتت �أكتر من‬
‫جمال عثمان‬ ‫وبعد ما وصل ال إ�ضراب لحوالي ‪ 120‬يوم (‪4‬‬ ‫مفصولين إ�حنا فصلنا لك ‪ 40‬تانيين‪ .‬كمان ال إ�دارة‬ ‫‪ 150‬تحقيق للعمال واتهمتهم باثارة الشغب‪ .‬والغريب‬
‫نقابي بطنطا للكتان والزيوت‬ ‫�أشهر ) ‪ ،‬وبعد التعنت الرهيب من ال إ�دارة والمستثمر‪،‬‬ ‫فصلت باقى �أعضاء اللجنة النقابية بعد ما فصلت‬ ‫ال�من نفسه ما اتهمش العمال بالتهمة دي رغم �أنه‬‫�إن أ‬

‫باسيلي ملا باع!‬ ‫وقفة‬


‫ال�دوية من فروع الشركة‬‫صدر قرار مفاجئ بنقل جميع أ‬
‫إ�لى المقر الرئيسى‪ .‬وتم بالفعل نقل جميع أ‬
‫ال�دوية وسلم‬
‫اتنقل للشركة الجديد ها تتحتسب مدة خدمته من وقت‬
‫ال�ولى‪ ،‬أل�ن اللي حصل هو مجرد تغيير‬‫شغله في الشركة أ‬
‫يوم ‪ 6‬سبتمبر اللي فات �أضرب ‪ 1000‬عامل و إ�داري‬
‫ال�دوية في فرع ال إ�سكندرية‬‫في شركة �آم��ون لتوزيع أ‬ ‫مصر‪-‬إيران‬
‫السواقين سياراتهم للمسئول في القاهرة تاني يوم‪.‬‬ ‫في المسميات‪.‬‬ ‫بسبب نقلهم لشركة المتحدة أ‬
‫لل�دوية‪ ،‬بال إ�ضافة للضغط‬
‫أ‬ ‫�أض��رب �أكثر من ‪1500‬عامل في مصنع غزل‬
‫المفاج�ة لما �أعلن الدكتور رامي رياض‪ ،‬مدير‬
‫أ‬ ‫وكانت‬ ‫لكن الموظفين فوجئوا �ول الشهر اللي فات �إن‬ ‫اللي بيحصل على كتير من ال إ�داريين علشان يستقيلوا‪.‬‬
‫ال إ�دارة ها تخلي الفروع كلها‪ ،‬وها ياخدوا مستحقاتهم‬ ‫�أص��ل المشكلة حكاه لينا واح��د من ال إ�داريين‪،‬‬ ‫منيا القمح (�أحد فرعي شركة مصر �إيران للغزل) عن‬
‫عام الشركة‪ ،‬عن تصفية فروع الشركة ونقل جميع العمال‬
‫للشركة المتحدة لتوزيع أ‬ ‫عن سنين الخدمة في الشركة الجديدة بس‪ ،‬و�أنه فيه جزء‬ ‫«المشكلة بد�أت لما عرض الدكتور ثروت باسيلي‪ ،‬مدير‬ ‫العمل‪ ،‬احتجاجا على عدم صرف راتب شهر سبتمبر‬
‫ال�دوية كل واحد حسب بلده‬
‫لل�دوية بمرتبات تقل عن‬‫منهم هايتنقل للشركة المتحدة أ‬ ‫لل�دوية‪ ،‬الشركة للبيع في شهر يونيو‬ ‫عام شركة �آمون أ‬ ‫كذلك ‪ 20‬يوم منحة العيد �أسوة بفرع السويس‪.‬‬
‫ومنطقة سكنه من غير ما يوافقوا‪.‬‬
‫ده غير �إنه صرف شهرين عن كل سنة خدمة من تاريخ‬ ‫‪� 3‬أضعاف مستحقاتهم‪ .‬وده كان السبب اللي خلا العمال‬ ‫‪ ، 2006‬وبالفعل الصفقة تمت في شهر ديسمبر من‬ ‫العمال طالبت كمان بمطالب تانية منها رفع‬
‫يعلنوا ال إ�ضراب‪.‬‬ ‫نفس السنة‪� .‬أما عقد البيع فشهد عليه رئيس الوزراء‬ ‫بدل قيمة الوجبة من جنيه إ�لى ‪ 9‬جنيه �أسوة بباقي‬
‫العقد الجديد في ‪ 2007/2/1‬وتجاهل مدة الخدمة الطويلة‬
‫اللي قبل كده للعمال القدام في شركة �آمون أ‬ ‫المشكلة هنا �إن باسيلي لما باع شركة �آمون بعت‬ ‫وعدد من ال��وزراء‪ ،‬وكان حجم الصفقة حوالي ‪ 3‬مليار‬ ‫الشركات‪ ،‬وصرف العلاوة الاجتماعية‪.‬‬
‫لل�دوية‪.‬‬
‫فاكسات يطلب من الموظفين التوقيع على �إقرارات‬ ‫جنيه‪ ،‬مع �إن ميزانية الشركة وقت أت�سيسها كانت ‪15‬‬ ‫و�أضاف العمال‪ :‬إ�ن فيه منشور إ�تعلق قبل عيد‬
‫العمال �أك��دوا �إن النقل للشركة المتحدة لتوزيع‬
‫ب إ�براء ذمة الشركة من كل المستحقات المالية‪ ،‬ومعاها‬ ‫مليون جنيه بس‪ .‬والدكتور ثروت باسيلي �إتعهد وقتها �أن‬ ‫الفطر أب�يام قلية يفيد بصرف ‪� 10‬أيام منحة العيد‬
‫ال� أ��دوي��ة هو انتقال مرحلي لمدة شهر �أو �أكثر وبعدها‬
‫فاكسات �أشبه بتهديد للعمال اللي مش هايمضوا على‬ ‫مستحقات العمال ها تتصرف بالكامل»‪.‬‬ ‫لفرع الشركة بمنيا القمح‪ 15 ،‬يوم‪ ،‬لفرع الشركة‬
‫هايستغنوا عنهم‪.‬‬
‫ال�وراق أب�نهم مش هايتنقلوا للشركة الجديدة‪.‬‬
‫أ‬ ‫الغريب �أنه تم �إشهار شركة جديدة وهي �آمون للتوزيع‬ ‫بالسويس �إلا �إن عمال السويس رفضوا ‪ 15‬يوم فما كان‬
‫لكن العمال قالوا كمان إ�نهم هايضربوا تاني لو حسوا‬ ‫وزي ما الموظفين قالوا لنا‪ ،‬هما وافقوا على التوقيع‬ ‫ال�فرع واستعانت بنفس العمال‪ .‬باسيلي �إتعهد‬ ‫في نفس أ‬ ‫من ال إ�دارة �إلا �أنها قامت بصرف ‪ 20‬يوم للسويس‬
‫إ�ن ده هايحصل‪ .‬الحقيقة إ�ن العمال لازم يبد�أوا يجمعوا‬ ‫على ق��رارات �إب��راء الذمة وكمان على عقد عمل جديد‬ ‫للعمال بصرف كل المستحقات عن سنين شغلهم في‬ ‫ولم تقم بصرف �أية مبالغ لفرع الشرقية‪.‬‬
‫نفسهم من دلوقتي ويبد�أوا هما الهجوم أل�ن الضغط عليهم‬ ‫غير محدد المدة لبعض العاملين القدامى‪ ،‬وبعقود جديد‬ ‫لل�دوية و�أن خدمتهم في الشركة الجديدة هي امتداد‬
‫�آمون أ‬ ‫و�أعلن العمال �أنهم مستمرون في �إضرابهم عن‬
‫جاي جاي‪.‬‬ ‫ال�مور مشيت بعد كده‬ ‫محددة المدة لباقي العاملين‪ .‬أ‬ ‫لل�دوية دون �أي انفصال‪،‬‬
‫لمدة خدمتهم السابقة في �آمون أ‬ ‫العمل �إلى �أن تتحقق جميع مطالبهم المشروعة‪.‬‬
‫سهام شوادة‬ ‫بشكل طبيعي لحد يوم ‪� 31‬أغسطس اللي فات‪ ،‬لما‬ ‫لل�دوية وبعدين‬‫بمعنى �إن اللي اشتغل في شركة �آمون أ‬

‫يف ‪..mcv‬‬ ‫عمال العامرية للغزل‪ :‬مش هنتنازل أبدا!‬


‫قرر سائقو النقل الجماعي التابعون لشركة‬ ‫يخفض العمالة �إلى �أربع �آلاف عامل‪ .‬وعشان يعوض خسائر الشركة بيجبر العمال المثبتين �إنهم‬ ‫شركة العامرية للغزل والنسيج شركة مساهمة مصرية‪ ،‬وهي واحدة من شركات بنك مصر‪.‬‬
‫غبور أ‬ ‫يسيبوا الشغل وبيطرد العمال المعينين بعقد مؤقت‪ ،‬لدرجة �إنه نقل عمال من الشركة عايشيين‬ ‫الشركة موجودة على مساحة كبيرة من أ‬
‫ال�راضي بطريق البتروكيماويات بالعامرية ال إ�سكندرية‪،‬‬
‫لل�توبيسات بال إ�سكندرية‪ ،‬والمعروفة باسم‬
‫في ال إ�سكندرية والبحيرة لمعارض الشركة في القاهرة‪ ،‬ومن القاهرة لل إ�سكندرية‪ .‬إ�دارة الشركة‬ ‫أ‬
‫فيها ثلاث مصانع غزل وثلاث مصانع نسيج و�ربع مصانع ملابس جاهزة ومفروشات‪ ،‬ومصنع‬
‫‪ mcv‬مقاضاة رئيس مجلس إ�دارة الشركة وذلك‬ ‫كمان بطلت تشتري قطع غيار لتجديد الماكينات‪ ،‬وده بيخليها تنتج �أقمشة معيوبة‪ ،‬وبيحملوا ده‬
‫احتجاجا على نقل العديد من السائقين إ�لى فروع‬ ‫تجهيز وتبييض‪.‬‬
‫على العمال وبيخصموا من رواتبهم وبيحرموهم من صرف الحوافز‪ ،‬كمان بيستوردوا �أقطان سيئة‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫آ‬
‫عدد العمالة في الشركة كان ‪� 8‬لاف عامل‪ ،‬بينقلهم �سطول �توبيسات لمقر الشركة من‬
‫الشركة بالمحافظات المختلفة‪.‬‬ ‫مش بتحقق ال إ�نتاج المطلوب‪ ،‬وتكون النتيجة الخصم من الحافز‪.‬‬
‫�أماكن إ�قامتهم في ال إ�سكندرية والبحيرة‪.‬‬
‫محمد خميس �أحد السائقين قال‪ :‬إ�ن الهيئة‬ ‫عمال العامرية ما سكتوش �أدام اللي بيحصل ده‪ ،‬أل� دول �أضربوا �كتر من مرة وقدروا بالفعل‬
‫أ‬
‫يحققوا بعض مطالبهم‪ ،‬لكن لسه فيه مطالب ما اتحققتش رغم الوعود الكتيرة من وزيرة القوى‬ ‫كان ضمن �أملاك الشركة �أراضي شاسعة خارج �أسوارها لا يوجد بها مصانع منتجة وتعتبر‬
‫نقلت ‪ 17‬سائق إ�ل��ى ف��رع الشركة بمنيا القمح‬
‫العاملة والاتحاد العام للعمال‪ ،‬والنقابة العامة للغزل والنسيج‪ ،‬والمطالب دي هي‪:‬‬ ‫ال�صول‪ ،‬وكان عليها فوائد ديون للبنك‪ ،‬ومع ذلك كانت الشركة واحدة من �أفضل شركات‬ ‫ضمن أ‬
‫بالشرقية‪ 5 ،‬إ�لى �أجا دقهلية ‪ 10 ،‬إ�لى فرع الشركة‬ ‫‪ :1‬عزل رئيس الشركة وتكليف رئيس تاني بداله يقدر ينهض بالشركة علشان ترجع زي ما‬ ‫الغزل والنسيج من ناحية ال إ�نتاج والجودة‪ ،‬وده خلاها متميزة من حيث البيع المحلي والتصدير‪.‬‬
‫بالعبور بالقاهرة‪ ،‬وده علشان يزهقونا ويطفشونا‬ ‫كانت قبل كده‪.‬‬ ‫كانت الشركة بتتمتع بسمعة عالية ممتازة في الداخل والخارج‪ ،‬لحد ما �أصبح محمد إ�لهامي‬
‫من الشركة‪ ،‬ونقدم استقالتنا وكمان هما صرفوا لنا‬ ‫‪ :2‬صرف بدل وجبة مش �أقل من ‪ 90‬جنيه بدل ‪ 30‬جنيه‪.‬‬ ‫عبد المنعم شعبان‪ ،‬رئيس مجلس إ�دارة وده بتكليف من إ�دارة البنك منذ عشرة سنوات‪ ،‬وكانت‬
‫ال�ساسي‪.‬‬‫‪ :3‬ضم كل العلاوات الخاصة للمرتب أ‬
‫نصف المرتب بس علشان يخربوا بيوتنا‪.‬‬ ‫‪ :4‬صرف بدل طبيعة عمل مش �أقل من ‪ %35‬من المرتب أ‬ ‫النتيجة تراجع رهيب في البيع‪.‬‬
‫و�أض��اف مصطفى محمود موسى إ�ن ال إ�دارة‬ ‫ال�ساسي‪.‬‬
‫ال�جر أ‬
‫‪ :5‬صرف بدل وردية ‪ %30‬على أ‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫ماكينات الغزل والتجهيز في المصنع �إتباعت ب�بخس ال�ثمان للقطاع الخاص‪ ،‬رغم �نها‬
‫ال�ساسي‪.‬‬
‫مرضيتش تصرف له مرتبه علشان مراته بتشتغل‬ ‫أ‬
‫عمال العامرية يقدروا طبع ًا يحققوا المطالب ديه‪ ،‬ل�نهم جربوا يتحركوا قبل كده وعرفوا إ�ن‬ ‫ال�قل‪ .‬كمان تم توقيف �أكثر من ثلاثمائة ماكينة نسيج‬
‫كانت تصلح للعمل ‪ 20‬سنة �أخرى على أ‬
‫في مكتب العمل « هانوفيل»‪ ،‬والمكتب ده عمل‬ ‫ده هو الطريق الوحيد لتحقيق المطالب‪.‬‬ ‫وتكهينها رغم صلاحيتها‪ ،‬واشتروا بدالها ماكينات غزل ونسيج وتجهيز صيني عديمة الصلاحية‪.‬‬
‫وت�جير �أتوبيسات من القطاع الخاص‪ .‬العمال‬ ‫ده غير بيع �أكثر من ‪ %90‬من �أتوبيسات الشركة‪ ،‬أ‬
‫محاضر ضد ال إ�دارة لتعسفهم مع السائقين ‪.‬‬ ‫عامل من شركة مصر العامرية‬ ‫ال�خير أب�نها بقت زي المقابر‪ ،‬وده خلا رئيس الشركة يتفنن في‬‫وصفوا المصانع في منشورهم أ‬
‫وذكر السائقون �أنهم قاموا بتحرير محضر رقم‬ ‫للغزل والنسيج‬ ‫�كراه العمال على تقديم استقالات معاش مبكر‪ ،‬دون �أي تعويض من الشركة‪ .‬وفي النهاية قدر �نهأ‬
‫إ‬
‫‪5‬‬ ‫أكتوبر ‪ 2009‬اللي بنى مصر‬

‫والعر�ض‬ ‫أبو السباع‪:‬‬


‫العالم حلو‬

‫العمال يقطعون طريق‬


‫الأجور‬
‫يا ترى �إحنا الفقراء فيه حاجة بنمتلكها من‬
‫حطام الدنيا دي؟ ما تتسرعوش وتقولوا لا‪.‬‬
‫املنصورة وحيبسون صاحب الشركة‬
‫�أيوه إ�حنا بنمتلك حاجة‪ :‬جهدنا وعرقنا‪ .‬إ�حنا‬
‫لا بنمتلك �أراض��ي ولا عمارات ولا شركات‪.‬‬ ‫م��رة تانية اعتصم �أكثر من ‪ 500‬عامل في‬
‫وال�جر‬‫إ�حنا بس بنمتلك طاقتنا على الشغل‪ .‬أ‬ ‫مصانع �أب��و السباع بالمحلة الكبرى �أم��ام مجلس‬
‫هو المقابل اللي بناخده على مجهودنا‪ .‬كل‬ ‫المدينة بسبب عدم صرف مرتباتهم من ‪� 5‬أغسطس‬
‫�أول شهر – وبعد ما نتعب ساعات ورا مكنة �أو‬ ‫اللي فات‪ ،‬العمال صعدوا الموقف وقطعوا الطريق‬
‫على مكتب �أو في الشوارع – بناخد �أجرنا اللي‬ ‫للمنصورة‪ ،‬وكمان منعوا صاحب المصنع �إسماعيل‬
‫بنعيش عليه شهر كامل‪.‬‬ ‫�أبو السباع من الخروج من مكتبه‪ ،‬ومنعوا خروجه‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫ال�جر ما بيكفيش‪� .‬نا ما �قصدش �جور‬ ‫طبعا أ‬ ‫فاضطر إ�نه يصرف لهم مدتين من إ�جمالى ثلاث مدد‬
‫البهوات‪� .‬أنا �قصد �جورنا إ�حنا اللي عايشين في‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫مت�خرة (يقبض العمال كل إ�سبوعين)‪.‬‬ ‫أ‬
‫الشوارع الفقيرة وال��ح��ارات‪ .‬لكن في المقابل‬ ‫«اللي عاوز يشتغل يشتغل واللي مش عاوز في‬
‫البهوات بيقبضوا �آلافات‪� .‬أما �أصحاب الشركات‬ ‫ستين داهية»‪ ،‬دي كانت الجملة اللي قالها إ�سماعيل‬
‫فعندهم اللي يك ّفي شعب بحاله ويفيض‪.‬‬ ‫ومش بيتحسب �أجرها رغم �أن القانون بينص على‬ ‫صناعي‪ ،‬زي ما قال لنا واحد منهم «ما عندناش‬ ‫�أب��و السباع للعمال لما طلبوا ص��رف مستحقاتهم‬
‫أ‬
‫نس�له هو‪ :‬ليه – على ر�ي‬ ‫السؤال اللي لازم أ‬ ‫ال�سبوعية مدفوعة أ‬ ‫حساب �أيام الراحات أ‬ ‫حاجة اسمها �أمن صناعي‪ ،‬لما بيعرفوا �أنه بتوع أ‬ ‫المت�خرة‪ ،‬وده اضطرهم �إنهم يبد�أوا الاعتصام‪ ،‬زي ما‬
‫أ‬
‫ال�جر‪.‬‬ ‫ال�من‬
‫الشاعر – «هما بياكلوا حمام وفراخ و�إحنا الفول‬ ‫واحدة من العاملات كلمتنا عن مشاكلها‪ ،‬فقالت‬ ‫الصناعي جايين بيوزعوا علينا بلاطي وكمامات‪،‬‬ ‫قال لنا محمد عطية‪ ،‬العامل في المصنع‪.‬‬
‫أ‬
‫د ّوخنا وداخ؟» ليه الفروق الرهيبة دي في الدخول؟‬ ‫«�أنا بشتغل بقالي ‪ 3‬شهور‪ ،‬ومرتبي في المدة ‪200‬‬ ‫وبمجرد ما يخرجوا بياخدوهم تاني‪ ،‬كمان لما بتوع‬ ‫محمد فتحي‪ ،‬عامل تاني‪ ،‬قال لنا �إن مدير ال�من‬
‫يا ترى عشان هما يستحقوا ملايين و�إحنا نستحق‬ ‫جنيه‪ ،‬باشتغل من ‪ 7‬الصبح لحد ‪ 7‬بالليل‪ ،‬بنروح‬ ‫مت�من‬‫الت�مينات بييجوا‪ ،‬بيخرجوا العمال اللي مش أ‬ ‫أ‬ ‫استدعى عدد من العمال لتهديدهم بعدم الخروج من‬
‫ملاليم؟‬ ‫مش قادرين‪ ،‬ما نقدرشي نقضي حاجة أل�هالينا‪ ،‬في‬ ‫الت�مينات يرجعوا‪،‬‬ ‫عليهم ب��ره‪ ،‬ولما يمشوا بتوع أ‬ ‫المصنع واتهمهم بالتخريب في الممتلكات العامة‬
‫ما اعتقدش إ�ن فيه واحد عاقل هيصدق حكاية‬ ‫المدتين اللي فاتوا غبت ‪� 3‬أيام علشان �أبويا كان عيان‬ ‫وبيقولوا طالما ما حدش بيشتكي خلاص‪ ،‬ما العمال‬ ‫و إ�نه هايعتقلهم لو ما نفذوش كلامه‪.‬‬
‫إ�ن فيه حد موهبته �أو مجهوده بيخليه يستحق‬ ‫وكنت برعاه قبضت ‪ 280‬جنيه يعني خصموا في الـ‪3‬‬ ‫خايفة لو اشتكت تترفد‪ ،‬طيب نعمل ايه»؟!‬ ‫ورغم إ�ن وزارة القوى العاملة صرفت ‪ 25‬مليون‬
‫ياخد �ألف مرة قد حد تاني‪ .‬السبب الحقيقي هو‬ ‫�أيام ‪ 120‬جنيه‪ ،‬طيب ده يرضي مين‪ ،‬وحتي القبض‬ ‫العمال �أكدوا �إنهم محرومين من جميع حقوقهم‬ ‫جنيه دعم للمصنع‪ ،‬إ�لا إ�ن �أبو السباع رفض وطالب‬
‫الاستغلال‪� .‬أيوه الاستغلال‪ .‬وده أل�ن أ‬ ‫بصرف ‪ 50‬مليون جنيه قيمة الدعم الكامل‪ ،‬وهدد �أبو‬
‫ال�جر بيتحدد‬ ‫مش بنقبضه �أنا ببقى قاعدة مش عارفة �أعمل �أيه ولا‬ ‫القانونية‪ ،‬مثل ًا هما بيشتغلوا ‪ 12‬ساعة كاملة يومي ًا‪،‬‬
‫عن طريق سوق العمل وسلطة صاحب العمل‪.‬‬ ‫�أجيب الدواء أل�بويا منين‪ ،‬طيب �أعمل �إيه قولولي �أنا‬ ‫وبيشتغلوا �أيام الجمع «الراحات الاسبوعية» أب�جر‬ ‫السباع العمال �إنه ها يحرق المصنع ويحرق قلوبهم‬
‫والاتنين ما عندهمش عدل ولا رحمة‪ .‬الاتنين‬ ‫مش عارفة»؟‬ ‫�إضافى يوم ونصف‪ ،‬وده عكس القانون‪ .‬كمان العمال‬ ‫أل�نه لا يلزمه العمال ولا الحكومة‪.‬‬
‫بيخدموا مصالح �أقلية‪.‬‬ ‫سهام شوادة‬ ‫بيتخصم منهم من حافز الغياب لو غابوا يوم الجمعة‪،‬‬ ‫العمال بيشتكوا ك��م��ان م��ن ع��دم وج���ود �أمن‬
‫عشان كده اللي بيحصل في مصر اليومين دول‬

‫غزل شبني‪ :‬محلة للدفاع عن املفصولني‬


‫هو �أعظم و�أشرف حاجة ممكن تشوفها �أي بلد‪� .‬أنا‬
‫�أقصد إ�ن الفقراء‪ ،‬اللي بياخدوا �أجور هزيلة‪ ،‬ابتدوا‬
‫يقولوا لا للاستغلال‪ ..‬ابتدوا يناضلوا عشان‬
‫�أجورهم تزيد‪.‬‬ ‫وبد�أت تحول بعضهم للتحقيق وتساومهم بين الفصل‬ ‫عبد العزيز بخاطره وفصلته مع �أربعة من عمال الشركة‪.‬‬ ‫كلنا سمعنا عن �إض��راب عمال غ��زل شبين اللي‬
‫ال�جور‪ ،‬خصوصا لما‬ ‫النضال عشان زي��ادة أ‬
‫والاستقالة‪ .‬لكن العمال مصرين ما يفرطوش في حقهم‪.‬‬ ‫العمال دول �أضربوا عن الطعام في مستشفى شبين‬ ‫إ�دارة الشركة نقلتهم من شبين الكوم لفرع الشركة في‬
‫زاد وانتشر وبقى بيحصل في قطاعات كتيرة‪ ،‬هو‬ ‫العمال فكروا �إنهم يعملوا حملة للدفاع عن المفصولين‬ ‫الكوم العام لمدة ‪� 6‬أيام‪،‬‬ ‫ال إ�سكندرية بدون ما تديهم بدل سكن ولا بدل انتقال‪،‬‬
‫نضال من �أجل �إعادة توزيع الدخل‪ .‬يعني زي ما‬ ‫مش بس في شركة عزل شبين‪ ،‬أل� كمان المفصولين‬ ‫والمستشفى رفضت تعملهم محضر‪ ،‬وبعد الضغط‬ ‫وفضلوا صابرين على الوضع السيء ده علشان لقمة‬
‫يكون الفقرا كده – من غير ما يتفقوا مع بعض –‬ ‫في باقي شركات الغزل والنسيج‪ ،‬على أ‬
‫ال�قل دلوقتي‪،‬‬ ‫على العمال قدموا استقالتهم واتنازلوا عن الدعوى‬ ‫العيش‪ ،‬لكن إ�دارة الشركة ما اكتفتش بس بكده‪ ،‬أل�‬
‫قرروا يطالبوا ب إ�ن حصتهم من ثروة البلد تزيد ل إ�نهم‬ ‫علشان �أي حد يتفصل يلاقي زملائه بتساعده وواقفة‬ ‫القانونية اللي كانوا رافعينها ضد الشركة‪ ،‬ما عدا‬ ‫قررت تنكل بالعمال دول علشان يكونوا عبرة لزملائهم‪.‬‬
‫حاسين إ�ن حصتهم الحالية تافهة بالرغم من إ�نهم‬ ‫جنبه وبتدعمه‪ .‬وكمان علشان توصل للشركات دي �إن‬ ‫العامل سمير القزاز‪� ،‬إللي �أصر على موقفه واستمرار‬ ‫�أول حاجة فكرت ال إ�دارة �إنها تعملها هي �إنها تساوم‬
‫هما اللي بيعرقوا وبينتجوا‪.‬‬ ‫السلاح اللي كانت بتستخدمه ضد العمال وهو الفصل‬ ‫الدعوى ضد الشركة لحد ما يرجع شغله‪.‬‬ ‫العمال �إما �إنهم يقدموا استقالاتهم وياخدوا مستحقاتهم‬
‫بتس�ل‪ :‬طيب طالما عمال غزل شبين‬ ‫فيه ناس أ‬ ‫مش ها يجيب نتيجة معاهم وها يفضلوا صامدين تجاه‬ ‫كمان ال إ�دارة بد�أت تدي عدد من العمال �أجازة‬ ‫�أو إ�نهم يتفصلوا من الشركة‪.‬‬
‫بيقولوا عايزين �أجرهم يزيد‪ ،‬وفي نفس الوقت‬ ‫الضغط بتاع ال إ�دارات‪..‬‬ ‫�إجبارية زي العامل فاضل عبد الفضيل‪ ،‬وبعد كده‬ ‫لكن العمال رفضوا التنازل عن لقمة عيشهم وقوت‬
‫موظفو الضرائب العقارية بيطلبوا طلب شبيه‪،‬‬ ‫فاضل عبد الفضيل‬ ‫ترجعه الشغل بدون علمه علشان يعتبروه منقطع عن‬ ‫عيالهم‪ ،‬و�أص��روا �إنهم لازم يدافعوا عن حقهم حتي لو‬
‫وفي نفس الوقت �أساتذة الجامعة بيقولوا عايزين‬ ‫عامل بغزل شبين‬ ‫العمل ويفصلوه‪.‬‬ ‫دفعوا حياتهم تمن ده‪ .‬إ�دارة الشركة لفقت قضية للعامل‬
‫زيادة‪ ،‬ليه دول ودول ودول ما يوحدوش حركتهم‬

‫احلكاية باينة لألعمى!‬ ‫السواقني معرتضني‬


‫لل�جور لكل‬ ‫ال�دنى أ‬‫ويقولوا عايزين زيادة في الحد أ‬
‫عمال وموظفي مصر؟‬
‫طبعا ده �أم��ل جميل‪ :‬ب��دل م��ا المظلومين‬
‫يناضلوا نضالات منعزلة عن بعضها‪ ،‬يتفقوا مع‬
‫اللي بتواجه عمال شركة الحلج‪ ،‬فيه مشاكل كثيرة‬ ‫بعد ق��رار نقل ‪ 40‬عامل من ف��رع المنيا في‬ ‫‪ 65‬ح بتاريخ ‪ 16‬سبتمبر ‪ 2009‬ل إ�ثبات حالة بدفع‬
‫بعض ويتوحدوا فتزيد قوتهم‪ .‬لكن ليس كل ما‬
‫ال�جور اللي ما صرفوهاش من شهر‬ ‫�أهمها مشكلة أ‬ ‫شركة النيل لحليج أ‬
‫ال�قطان لفروع الشركة في إ�يتاي‬ ‫دفتر التوقيعات حيث �أن ال إ�دارة قد امتنعت مسبقا‬
‫يتمناه المرء يدركه‪ .‬الواقع في مصر النهاردة‬
‫يوليو‪ ،‬وكمان العلاوات والحوافز وشهور المناسبات‬ ‫البارود وزفتى‪ ،‬وبعد الضغط على العمال‪ ،‬وبعد‬ ‫عن السماح للعمال بالتوقيع على كشوف الحضور‬
‫بيقول إ�ن العمال والموظفين لسة ما وصلوش في‬ ‫أ‬
‫ال�رباح‪.‬‬ ‫المفاوضات مع وزارة القوى العاملة وبين العمال‬ ‫والانصراف لتحرير محضر ضد العمال بالغياب‪،‬‬
‫ثقتهم بنفسهم ووعيهم لدرجة إ�نهم يتنظموا على‬
‫صاحب الشركة ضرب بعرض الحائط الاتفاقية‬ ‫وصاحب الشركة‪ ،‬وافق العمال على النقل وبد�أوا‬ ‫فما كان من العمال إ�لا �أن قاموا بتحرير محضر‬
‫امتداد البلد كلها في حركة واحدة‪.‬‬ ‫ترتيب حياتهم على هذا أ‬
‫أ‬ ‫اللي وقعها مع العمال والقوى العاملة ونقابة الغزل‬ ‫ال�ساس‪.‬‬ ‫ل إ�ثبات الحالة‪.‬‬
‫عشان كده لازم نصبر‪ .‬لو الواحد نط ب�حلامه‬
‫والنسيج في مايو اللي فات بعد اعتصام �أكثر من‬ ‫لكن هدف عبد العليم الصيفي �أبعد من كده‪،‬‬ ‫و�أشار العمال �ن ال إ�دارة استخدمت سياسة فرق‬
‫أ‬
‫�أبعد كتير من الواقع هتتكسر رقبته‪ .‬ولو حد‬
‫معجبوش إ�ن كل مصنع يتحرك لوحده وصمم إ�ن‬ ‫‪ 200‬ع��ام��ل ممثلين لكل ال��ف��روع �أم���ام مجلس‬ ‫هدفه تصفية الشركة كلها وخصوصا مصنع المنيا‬ ‫تسد عن طريق إ�عطاء بعض السائقين رواتبهم كاملة‬
‫والبعض أ‬
‫الحركة تبقى بتعم كل المصانع‪ ،‬اللي بيطلبه مش‬ ‫الشعب‪.‬‬ ‫�أكبر المصانع و�أهمها فبد�أ في حملة فصل للعمال‬ ‫ال�خر نصف الراتب‪.‬‬
‫أ‬ ‫بد�أها بـ‪ 5‬من العمال المنقولين‪.‬‬ ‫واتهم العمال �أحمد مرجان مدير ال إ�دارة بتهديد‬
‫هيتحقق‪ ،‬وممكن لو �أصر عليه العمال يعتبروه‬ ‫الحكاية باينة لل�عمى‪ ،‬الوزارة والنقابة والمستثمر‬
‫واقفين مع بعض ضد العمال‪ ،‬أل�ن مصالحهم واحدة‪،‬‬ ‫قرارات الصيفي خلت عمال المصانع كلها في‬ ‫العمال أب�نهم إ�ذا لم يقوموا بتقديم استقالاتهم المدون‬
‫مش حاسس بيهم وبيطلب حاجات متخصهمش‪.‬‬
‫حالة غليان أل�نهم حاسين إ�ن الدور جاي عليهم‪ ،‬ومن‬ ‫فيها صرف جميع مستحقاتهم سيقوم بتلفيق العديد‬
‫عشان كده لازم و إ�حنا بنبشر أب�حلامنا تبقى‬ ‫العمال كمان في كل الفروع عندهم مصلحة واحدة‪،‬‬
‫رجلينا على أ‬ ‫إ�نهم يقفوا مع بعض يد واح��دة ضد ظلم المستثمر‬ ‫خبرتهم عارفين كويس �إن حقهم مش بيجي �إلا من‬ ‫من القضايا لهم وتشريد ذويهم‪.‬‬
‫ال�رض‪ .‬السلمة اللي هنطلع عليها‬ ‫أ‬
‫اللي عايز يصفي الشركة ويشرد العمال عشان يبيعها‬ ‫يضا بتنظيم اعتصام مفتوح �مام‬ ‫وهدد العمال �أ ً‬
‫لبكره هي نضالات النهاردة اللي بيعتبرها البعض‬ ‫خلال وقفتهم‪ ،‬عشان كده بيفكروا في سلسلة من‬
‫�أرض‪.‬‬ ‫وزارة النقل بالقاهرة في حالة عدم إ�نصاف القضاء‬
‫معزولة‪� .‬أوعوا تقللوا من قيمة �أي نضال صغير‪..‬‬ ‫الاحتجاجات لوقف الهجوم عليهم واسترجاع حقوقهم‬
‫لهم‪.‬‬
‫أل�نه في الحقيقة هو جسرنا لنضال بكره الكبير‪.‬‬ ‫داليا موسى‬ ‫المنهوبة‪ .‬لكن قضية الفصل مش المشكلة الوحيدة‬
‫اللي بنى مصر أكتوبر ‪2009‬‬ ‫‪6‬‬

‫بالتف�صيل مصر املتباعة‪ ..‬مش هاتقدر تغمض‬


‫‪ 7‬مشاهد من عامل بيتخصخص‬ ‫قاوموا تصحوا!‬
‫المعركة ضد الخصخصة طويلة وباسلة ومليانة بالعرق والكفاح‪ ..‬ابتدت قبل حتى ما‬
‫‏‪ 1,026‬‏جنيها بخلاف رسم الدمغة وضريبة المبيعات وتكاليف‬ ‫‪ .1‬توت حاوي‪ ..‬حاوي توت‬ ‫العمال يسمعوا كلمة «خصخصة»‪ .‬في سنة ‪ 94‬وقف عمال كفر الدوار وقفة رائعة ضد‬
‫�أعلن حزب الحكومة في سبتمبر ‪‬ 2008‬عن برنامج جديد‪ ،‬السولار والزيت وخلافه ليصل �إجمالي تكلفة ال��ري للفدان‬ ‫�إجراءات ال إ�دارة ل إ�عادة هيكلة الشركة تمهيدا للخصخصة‪ .‬اعتصام كفر الدوار ‪ 94‬عمر ما‬
‫‬ظريف‪‬ ،‬ودمه خفيف‪ ،‬بسيط وسهل‪ ..‬وما تفهمش منه حاجة ‪1,300‬‏ جنيه‏‏‪.‬‬ ‫التاريخ هينساه أل�نه بالدم – بعد ما اتقتل ‪ 3‬عمال على إ�يدين زبانية الشرطة – منع عمال‬
‫خالص!‬ ‫الغزل الدولة من �إنها تقرب من الشركات الكبيرة وتبيعها‪ ..‬في بعض الحالات لغاية دلوقتي‬
‫‪ .3‬المية هتتباع‪ ..‬عقبال الهوا‬ ‫أ‬
‫فبعد شهرين من ال�زمة المالية العالمية قام الحزب الحاكم‬ ‫زي حالة كفر الدوار والمحلة‪.‬‬
‫لا يتوقف النظام عن ترديد شعار «لا مساس بمياه الشرب»‪،‬‬ ‫ال�صول المملوكة للدولة» يتضمن توزيع‬ ‫ب إ�علان مشروع لـ»�إدارة أ‬ ‫ممكن نشوف عشرات ال إ�ضرابات اللي حصلت في شركات زي كوكا كولا وبيبسي‬
‫ملكية ‪ 153‬شركة قطاع �أعمال عام في صورة صكوك تعطى ولكن الواقع يؤكد شعار �آخر هو «قرب خصخصة المياه»!‬ ‫وعمر �أفندي بعد ما اتباعت على �إنها نضالات واعية ضد الخصخصة‪ ..‬ل إ�ن العمال بقم‬
‫ال�مر دراسة �أجرتها المجالس القومية المتخصصة‬‫مهد لهذا أ‬ ‫مجانا للمواطنين الذين تزيد �أعمارهم عن ‪ 21‬عاما‪.‬‬ ‫واضحين تماما في رفضهم لما �أحدثته الخصخصة وبقم بيقولوا بالفم المليان �إن السبب هو‬
‫أ‬
‫طب ما الموضوع سهل �أهوه! كل مواطن يبقى بيمتلك حتة ر�ت ضرورة وجود شركات متعددة لمياه الشرب والصرف الصحي‬ ‫الخصخصة‪ .‬وبقت الحالة إ�ن شركات تانية ما اتخصخصتش رافضة البيع ومش عايزة تخوض‬
‫بهدف خلق جو من التنافس‪ .‬التنافس على إ�يه؟ أ‬
‫ال�رباح طبعا!‬ ‫تجربة ال إ�فقار‪.‬‬
‫من البلد ونخلص!‬
‫لكن بالذات تجربة غزل شبين‪ ،‬وبدرجة �أكبر طنطا للكتان‪ ،‬ليها خصوصية‪ .‬الناس دول‬
‫بد�أت �أولى الخطوات عام ‪ 1994‬اللي شهد صدور قرار‬ ‫الطريف �إن الحكومة بتقول �إن الهدف من المشروع «توسيع‬ ‫بيعملوا حاجة مهمة لكل عمال مصر‪ .‬في طنطا للكتان العمال أل�ول مرة بيطالبوا بشكل‬
‫نطاق الملكية»‪ ..‬طب هو فيه ملكية �أوسع من الملكية العامة؟ لرئيس الجمهورية باعتماد مبد�أ الهيئات الاقتصادية بدلا من‬
‫واضح بالعودة للقطاع العام‪ .‬دي خطوة جبارة وليها معنى رمزي يمكن هيقدره ناس كتير‬
‫وكان فين موضوع «التوسيع» ده لما كانت الشركات بتتباع الهيئات العامة‪.‬‬ ‫ال�يام‪ .‬المغزى هو إ�ن الخصخصة‪ ،‬وبشكل ما فيهوش لبس‪ ،‬بد�أت تفقد كل جاذبيتها‪،‬‬ ‫مع أ‬
‫وكانت النقلة الثانية عام ‪ 2004‬بصدور قرار رئيس الجمهورية‬ ‫واحدة بعد التانية لمستثمر رئيسي؟‬ ‫وعصر سيطرة سياسة السوق الحر على عقول الناس ابتدا ينحسر‪ ..‬شعار «عايزين العدل‬
‫�أمال الهدف الحقيقي من المشروع ال ُمكن ده إ�يه؟ الهدف ب إ�نشاء الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي‪.‬‬ ‫والمجانية والملكية العامة» ابتدا يعلى في مواجهة شعار «الخصخصة وحرية السوق‬
‫وفي العام التالي مباشرة صدر قرار وزير ال إ�سكان رقم ‪14‬‬ ‫يبع الشركات اللي برنامج الخصخصة بتاع الحكومة معرفش‬ ‫والليبرالية الجديدة»‪ ..‬ده يوم عيد لينا كلنا‪.‬‬
‫ال�ولى منه على �أن «غرض الشركة هو القيام‬‫يخصخصها‪ .‬في سنة ‪ 1991‬صدر القانون رقم ‪ 203‬اللي قنن الذي نصت المادة أ‬ ‫لاحظوا �إن اللي غيروا الوضع‪ ،‬اللي خلوا الخصخصة تبان على حقيقتها‪ ،‬واللي حاربوها‬
‫بيع شركات القطاع العام‪ .‬لكن بعد ‪ 18‬سنة نجحت الحكومة بتنقية وتحلية ونقل وتوزيع وبيع مياه الشرب»‪ ،‬وكانت دي المرة‬ ‫ال�رض‪ ،‬هما العمال‪ ..‬مش بالكلام‪ ..‬أل� بالنضال والتضحيات‪ .‬عشان كده الخصخصة‬ ‫على أ‬
‫ال�ولي اللي ترد فيها كلمة «بيع المياه» في القوانين المصرية‪.‬‬‫أ‬ ‫أ‬
‫مش هتقف من خلال قانون في البرلمان �و قرار رئاسي‪ ..‬الخصخصة هتقف ب إ�ضراب لعمال‬
‫فقط في بيع ‪ 161‬شركة من �إجمالي ‪ 314‬؟ وبالتالي المشروع‬
‫وبعد إ�نشاء الشركة القابضة ‏‏تضاعف سعر متر المياه من‬ ‫ده عبارة عن استذكاء من الحكومة عشان تلبسنا العمة وتبيع‬ ‫مصر يقول لا للنهب ورجالته‪.‬‬
‫‏‪12‬‏ �إلي‏‪23‬‏ قرشا‪ .‬لكن المياه هنا مش استثناء‪ .‬فقد انعكست‬ ‫الباقي! �إزاي؟‬ ‫طيب و إ�حنا عايزين إ�يه في المقابل؟ إ�حنا لازم نبقى واضحين ونقول إ�ن إ�حنا مش عايزين‬
‫الصورة هتبقى إ�ن كل واحد فينا ماشي بالصك بتاعه وبيحاول سياسات الليبرالية الجديدة علي �أسعار الكهرباء والتليفونات‬ ‫نرجع للقطاع العام الفاسد والبايظ بتاع زمان‪ .‬عايزين نرجع لقطاع عام من نوع تاني‪ ..‬يتسم‬
‫فعلا بالكفاءة والنزاهة والفاعلية‪ .‬الطريقة لتحقيق أ‬
‫المس�لة وتحولت الفواتير لبعبع حقيقي‪ ،‬و�أطلقت يد القطاع الخاص في‬ ‫أ‬ ‫يبيعه‪ ..‬يقوم يشتري الصكوك شوية رجال �أعمال وتبقى‬
‫ال�هداف دي هي‪ :‬الرقابة الشعبية‪ .‬يعني‬
‫فل الفل‪ .‬محمود محيي الدين بيقول إ�ن المواطن المصري‪ ،‬مهما النظافة والمواصلات والطرق وكل حاجة‪.‬‬ ‫مش بس يبقى فيه قطاع عام‪ ..‬أل�‪ ..‬القطاع العام يبقى تحت رقابة و إ�شراف العمال والشعب‬
‫كله‪ .‬اللي يسرقنا نقطع رقبته‪ ..‬مش بالكلام‪ ..‬أل� بالفعل‪ ..‬ل إ�ن السلطة دي عندنا‪.‬‬
‫كان فقره ومستوى تعليمه‪ ،‬يتمتع بالحصافة ومش عاوزين حد‬ ‫تعالوا نحارب عشان ناخد حقنا ده‪ .‬بس إ�حنا عارفين إ�ن ده هدف بعيد‪ .‬صحيح ابتدت‬
‫‪ .4‬التعليم كالماء والهواء‪ ..‬ربنا يستر!‬ ‫يحجر عليه‪ .‬بس الحقيقة �إن احتفاظ واحد فقير بصك قيمته‬ ‫تباشيره تلوح على �إيدين طنطا للكتان‪ .‬لكن السكة لسة بعيدة‪ .‬والصبر مطلوب‪ .‬لكن مع العمل‬
‫في مصر ‪ 38305‬مدرسة منها ‪ 5118‬مدرسة خاصة ولغات‬ ‫‪ 400‬جنيه‪� ،‬أملا في حصوله على عائد ‪ 30‬جنيه في السنة‪،‬‬ ‫الجاد‪ .‬كل انتصار في �إضراب جزئي خطوة‪ .‬كل شعار بيشتم الخصخصة في اعتصام خطوة‪..‬‬
‫يعتبر تصرف غاية في الغباء‪ ،‬خصوصا �إذا كان محتاج كل قرش تمثل ‪ %13.4‬من ال إ�جمالي يدرس بها ‪ 1.3‬مليون تلميذ يمثلون‬ ‫كل طلب بالعودة للقطاع العام خطوة‪ ..‬كل تحرك ضد خصخصة شركة خطوة‪ ..‬وكل تكاتف بين‬
‫‪ %8.2‬من إ�جمالي عدد التلاميذ‪ .‬وهناك المدارس التجريبية‬ ‫علشان يستمر في الحياة!‬ ‫ال�لف ميل بيبتدي بخطوة‪.‬‬‫شوية مصانع على مطالب ضد الخصخصة خطوة‪ .‬وطريق أ‬
‫التي يبلغ عددها ‪ 1097‬مدرسة تمثل ‪ %2.9‬من المدارس‬
‫الحكومية وي��درس بها ‪� 283‬أل��ف تلميذ يمثلون ‪ %1.9‬من‬
‫تعلم النهب بدون معلم‬
‫‪ .2‬الجمعية بقت بنك يا ولاد‬
‫مع �أن تاريخ إ�نشاء �أول شركة تعاونية زراعية يرجع لعام تلاميذ المدارس الحكومية‪.‬‬

‫عمر أفندي‪ :‬صفقة القرن‬


‫طبعا هناك غياب للعدالة بين المدارس الحكومية والخاصة‬ ‫‪ ،1910‬إ�لا �أن الوزن الذي حظيت به التعاونيات الزراعية يرجع‬
‫أ‬
‫إ�لى سياسات النظام الناصري‪� .‬أيامها زاد عدد الجمعيات التعاونية واللغات‪ ،‬سواء من حيث كثافة الفصول �و مدي توافر معلمين‬
‫حتى شمل جميع القرى وبلغ ‪ 6334‬جمعية تضم جميع الحائزين المؤهلين‪ ،‬كذلك بين الحضر والريف بل بين أ‬
‫ال�حياء الراقية‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫تانيين تم تطفيشهم‪ ،‬لتنخفض العمالة‬ ‫عندما ت��م التفكير ف��ي بيع عمر‬
‫وال�حياء الشعبية‪.‬‬
‫أ‬
‫لل�راضي الزراعية الذين يبلغ عددهم ‪ 5.7‬مليون حائز يشكلون‬ ‫من ‪ 6‬إ�لى ‪� 3‬آلاف عامل‪.‬‬ ‫�أفندي قامت لجنة رسمية بتقييم الصفقة‬
‫تفاوت �كبر هتلاقيه في نوع تاني من التعليم‪ ،‬هو التعليم‬ ‫حوالى‪ %57‬من السكان‪ .‬كما يبلغ حجم �أعمال التعاونيات‬ ‫تقرير لجنة الخطة والموازنة بمجلس‬ ‫بمليار و‪ 139‬مليون جنيه‪� ،‬إضافة �إلى‬
‫أ‬
‫ال إ�نترناشونال‪ .‬تلاميذ المدارس دي بيدرسوا مقررات �جنبية‪،‬‬ ‫الزراعية ‪ 25‬مليار جنيه‪.‬‬ ‫الشعب وصف بيع عمر �أفندي بصفقة‬ ‫‪ 150‬مليون جنيه للاسم التجاري‪ .‬لكن‬
‫ولكن مع التحول نحو الاقتصاد الحر انهارت المؤسسات وبيعلمهم مدرسين �أجانب‪ ،‬وبياخدوا شهادات �أجنبية‪ .‬ولو‬ ‫القرن وقال �إنها هتحقق عائدا سنويا قيمته‬ ‫محمود محيي الدين وزي��ر الاستثمار‬
‫التعاونية‪ ،‬خاصة بعد �أن استولت السلطات على �أموالها وحولتها عاوز تاخد درس حقيقي في الصراع الطبقي‪ ،‬عدي على �أي‬ ‫‪ 122‬مليون جنيه من حصيلة ضريبة‬ ‫معجبوش الكلام واعتمد تقييم تاني‬
‫لبنك التنمية والائتمان الزراعي التي �أ أ‬
‫نش�ته بالقانون رقم ‪ 117‬لجنة امتحان لشهادة عامة‪ ،‬وشوف اللي بيحصل لما التلاميذ‬ ‫المبيعات اللي هتتضاعف نتيجة ال إ�دارة‬ ‫�أرخص بكتير! وهو ما رفضه المهندس‬
‫«�أول��اد البلد» بيتقابلوا مع «العيال ال إ�نترناشيونال» ربما‬ ‫لسنة ‪.1976‬‬ ‫الرشيدة للقنبيط‪ .‬حتى �إن هادي فهمي‬ ‫يحيى حسين عضو لجنة التقييم وتقدم‬
‫أ‬
‫و�أصبح بنك التنمية والائتمان بفوائده المركبة سيفا علي رقاب ل�ول و�خر مرة في حياتهم‪ ..‬بيبقوا شعبين وعالمين مختلفين‬
‫آ‬ ‫قال �إن الحكومة مازالت تحتفظ بـ‪%10‬‬ ‫ببلاغ للنائب العام يتهم فيه محيى الدين‬
‫الفلاحين بعد �أن تحول إ�لي وكر للسمسرة والتربح علي حساب بيتقابلوا‪.‬‬ ‫من الشركة و إ�ن �أرباحها عن هذه الحصة‬ ‫ورئيس الشركة القابضة للتجارة بتسهيل‬
‫لل�سف ولاد الكلب الشعب مستقبلهم في التعليم ضنك‪.‬‬ ‫أ‬ ‫ال�صحاب الحقيقيين لر�أس ماله من الفلاحين‪ .‬وتراكمت مديونية‬ ‫أ‬ ‫بعد الخصخصة ستتجاوز �أرباح الشركة‬ ‫الاستيلاء على المال العام‪.‬‬
‫فوفقا لحامد عمار‪ :‬الدعوة �إلى «تحرير التعليم» على شاكلة‬ ‫الفلاحين للبنك حتى وصلت �إلي �أكثر من ‪ 5‬مليار جنيه‪.‬‬ ‫بالكامل عندما كانت قطاع عام!‬ ‫أ‬
‫بعد البلاغ ت��م بيع عمر �فندي‬
‫أ‬
‫م�ساة الفلاحين عند هذا‪ .‬فالاتجاه لخصخصة تحرير الاقتصاد ستحرم �كثر من ‪ %70‬من السكان من إ�لحاق‬ ‫ولن تتوقف أ‬ ‫وبعد سنة �أعلن عن �أول ميزانية‬ ‫ال�عمال‬ ‫لشركة �أنوال التي يملكها رجل أ‬
‫أ‬
‫مياه ال��ري يجري علي ق��دم وس��اق‪ .‬سيتكلف الفدان الواحد �بنائهم بالجامعات!‬ ‫للشركة‪ :‬طلعت خسرانة ‪ 380‬مليون‬ ‫السعودي جميل القنبيط بـ‪ 590‬مليون‬
‫جنيه‪ ..‬قوم القنبيط قال للحكومة عاوز‬ ‫جنيه‪ ،‬من ضمنها ‪ 50‬مليون جنيه‬
‫‪ 38‬مليون جنيه نصيبكم في الخسارة‬ ‫كان المفروض �إن القنبيط هيخصصها‬

‫وآدي النتيجة بدون‬


‫كشركاء بـ‪ !%10‬السنة اللي بعدها خسر‬ ‫لتحقيق رغبات خروج ‪1200‬‬
‫‪ 130‬مليون جنيه‪ ،‬ودهن المحلات وش‬ ‫ع��ام��ل م��ؤق��ت للمعاش‬
‫دوكو بـ‪ 200‬مليون جنيه‪ ،‬واقترض من‬ ‫ال��م��ب��ك��ر الاختياري‪.‬‬
‫مؤسسة التمويل الدولي ‪ 240‬مليون‬ ‫ل��ك��ن ال��ل��ي ح��ص��ل �إن‬
‫ال�ولى كانت تقدر أ‬
‫ال�صول‬ ‫و‪ 655‬مليون جنيه‪ .‬دي فضيحة‪ .‬فالتقييمات أ‬ ‫• تدمير قاعدة صناعية اتبنت في �أكتر من ‪ 50‬سنة وتحويلها‬
‫جنيه اتحسب عليها فوايد ‪ 12‬مليون‬ ‫العمال دول ما‬
‫بـ‪ 200‬مليار جنيه‪ .‬الفرق ده يا ترى راح فين؟‬ ‫إ�لى �أراضي وعقارات بعد تخريد المصانع وتشريد العمال (مثال شركة‬
‫• تم صرف هذه الحصيلة وفقا لتقرير الجهاز المركزي في ثلاث‬ ‫المراجل البخارية والقاهرة للزيوت والصابون)‪.‬‬ ‫ج��ن��ي��ه‪ ..‬يبقى ال��ح��ك��وم��ة عليها كام‬ ‫خ���دوش غير‬
‫اتجاهات‪ 3.5 :‬مليار في إ�عادة هيكلة للشركات التي لم تبع لتجهيزها‬ ‫• المصانع التي لم يتم تخريدها‪،‬تحولت إ�لى احتكارات �أجنبية مثل‬ ‫للقنبيط؟ حوالي ‪ 130‬مليون جنيه‪ .‬طبعا‬ ‫شيكات من‬
‫للبيع‪� ،‬أكتر من ‪ 2‬مليار ل إ�خراج العاملين على المعاش المبكر‪ 17 ،‬مليار‬ ‫ال�سمنت) �أو مصرية (حديد الدخيلة)‪.‬‬ ‫(مصانع أ‬ ‫الحكومة ما دفعتش‪ ،‬قام القنبيط راقعها‬ ‫غير رصيد‪،‬‬
‫دخلت الموازنة العامة للدولة (تقريبا نفس قيمة رخصة المحمول)‪ .‬همغ‬ ‫• وفقا لتقرير الجهاز المركزي للمحاسبات ‪ 2007‬تم بيع ‪161‬‬ ‫دعوى تحكيم‪ ،‬هيتحكم فيها الشهر ده‪..‬‬ ‫علاوة على‬
‫بيقولوا إ�نه اتبنى بيها طريق الصعيد وكوبري قليوب ومحطة مجاري‪.‬‬ ‫شركة بيع كلي ( إ�ضافة إ�لى عشرات عمليات البيع الجزئي) بـ‪ 23‬مليار‬ ‫تعيش وتاخد غيرها!‬ ‫�ألفين عامل‬
‫‪7‬‬ ‫أكتوبر ‪ 2009‬اللي بنى مصر‬

‫رجال اخلصخصة‬
‫عاطف صدقي‪ :‬أ‬
‫«ال�ول»‬
‫ض عينيك!‬
‫تولى رئاسة الوزراء في الفترة بين عامي ‪� 1986‬إلى ‪ 1996‬قادما من جهاز‬
‫المحاسبات‪.‬‬
‫قاد المفاوضات في �آخ��ر الثمانينيات مع صندوق النقد الدولي ل إ�عادة‬
‫جدولة الديون الخارجية مقابل تنفيذ تغييرات «مهمة» في الاقتصاد المصري‪.‬‬
‫وبعد فشل المفاوضات دي‪ ،‬دخل النظام مفاوضات �أخرى‪ ،‬ناجحة‪ ،‬في مطلع‬
‫التسعينيات‪� ،‬أثمرت‪ ،‬بعد حرب الخليج و إ�سقاط نصف ديون مصر‪ ،‬عن برنامج‬ ‫‪ .5‬قبل ما تعيا‪ ..‬شوف المرض جوة الحزمة ولا‬
‫التكيف الهيكلي‪.‬‬
‫براها‬
‫عاطف صدقي هو مهندس برنامج «التكيف الهيكلي» اللي اتحددت ملامحه‬ ‫يقدم أ‬
‫الت�مين الصحي الاجتماعي في مصر خدماته من خلال‬
‫باتفاقيات مع الصندوق والبنك الدولي في ‪.1991‬‬
‫الحكومة ب��د�أت التحول ف��ورا‪� :‬إلغاء الرقابة السعرية‪ ،‬تحرير التجارة‬ ‫‪ 40‬مستشفي و‪� 10‬أل��اف سرير أل�كثر من ‪ 37‬مليون شخص‬
‫الخارجية‪ ،‬تعويم �أسعار الصرف والفائدة‪ ،‬فتح الباب �أمام تحويل أ‬
‫ال�موال للخارج‬ ‫بميزانية تبلغ ‪ 2‬مليار جنيه سنويا‪ .‬وبدراسة التكلفة اللازمة للرعاية‬
‫بدون قيود‪ ،‬تخفيض الدعم‪ ،‬رفع �أسعار الطاقة (تم رفع سعر البنزين بنسبة ‪27.3‬‬ ‫الصحية في مصر توصل باحثون �إلى �أنه من الممكن الوصول �إلى‬
‫‪ %‬والكهرباء بـ‪ % 39‬والغاز بـ‪.)%58‬‬ ‫ومارينا هي جوهرة الساحل الشمالي اللي اتباع بالكامل‬ ‫خدمة صحية متميزة بتكلفة ‪ 12‬مليار جنيه‪ ،‬نحو ‪ 180‬جنيها‬
‫و�أصبحت الخصخصة «حجر الزاوية» في النظام الاقتصادي الجديد‪ .‬ووقف‬ ‫لل�غنياء من �إسكندرية لمرسى مطروح‪ ،‬فاتحرم علينا البحر‪.‬‬ ‫أ‬ ‫لكل مواطن‪ ،‬من خلال نظام أت�ميني غير هادف للربح‪.‬‬
‫مبارك في احتفالات عيد العمال في مايو ‪ 1991‬ليعلن �أن «الحكومة سوف‬ ‫كانت البداية مع مراقيا‪ .‬ساعتها كان حسب الله الكفراوي‬ ‫ورغم ذلك‪ ،‬وبحجة وجود مشكلات في التمويل‪ ،‬حيث بلغت‬
‫تتبني الخصخصة كسياسة رسمية بهدف خلق اقتصاد �أكثر حرية»‪.‬‬ ‫وزيرا للتعمير‪ .‬وكانت الوزارة نفسها حائرة‪ .‬وزارة ولدت لتعمير‬ ‫الت�مين الصحي في العام الماضي ‪ 2.2‬مليار بنسبة‬ ‫مصاريف أ‬
‫�إلا �أن الممارسات الفعلية بد�أت بعد هذا التاريخ‪.‬‬ ‫مدن قناة السويس بعد الحرب‪ .‬وبعد ما خلصت المهمة بد�أت‬ ‫عجز تساوي ‪ ،%10‬تقترح الحكومة فصل التمويل عن الخدمة‪،‬‬
‫البحث عن دور تقوم به فقالت هنعمر الساحل الشمالي! وبد�أ‬ ‫بمعنى التعاقد مع مؤسسات القطاع الخاص لتقديم الخدمة التي‬
‫كمال الجنزوري‪« :‬القطر السريع»‬ ‫تنفيذ المشروع في ‪ ،1980‬واتنسى موضوع التعمير‪ ،‬وتم توزيع‬ ‫كانت تؤديها هي بنفسها‪ .‬بتعبير �آخر ف إ�ن الحكومة تنوي خصخصة‬
‫كانت بداية برنامج الخصخصة بطيئة‪ ،‬لكن تقدم حصل في ‪.1996‬‬
‫شاليهات القرية على الكبار والمشاهير‪ .‬وبعد مراقيا تحولت‬ ‫الت�مين الصحي‪ .‬بل يبدو �أنها تنوي �أيضا بيع المستشفيات‬ ‫أ‬
‫بد�أت السنة بتصريح مبارك بـ«ضرورة ال إ�سراع ببرنامج الخصخصة»‪ .‬وعلى‬ ‫وزارة التعمير لمقاول لبيع أ‬ ‫العامة‪ .‬فكيف سيستطيع القطاع الخاص تقديم الخدمة إ�ذا كان‬
‫طول تولى الجنزوري رئاسة الحكومة في عصر تخلت فيه الدولة عن التخطيط‪.‬‬ ‫ال�رض والكباين والشاليهات‪ .‬وانتقلت‬
‫العدوى من مراقيا لمرابيلا ثم �إلى مارينا‪.‬‬ ‫يملك فقط في الوقت الحالي ‪ %16‬من �أسرة المستشفيات في‬
‫وبعد شهر واحد تم ال إ�علان عن برنامج «جريء» لخصخصة حوالي ‪ 75‬شركة‪.‬‬
‫وتبع ذلك موافقة مجلس الوزراء على خطة �أكثر «جر�أة» �أعدها وزير قطاع‬ ‫تمتد مارينا بطول ‪ ١٤‬كيلو‪� ،‬أي �نها �كبر من شاطئ‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫مصر �إلا �إذا كانت هناك نية لخصخصة المؤسسات العلاجية‬
‫ال�عمال العام و�أعلنت في فبراير ‪ 1996‬وموافقة مجلس الوزراء على العديد‬ ‫أ‬ ‫ال إ�سكندرية‪ ،‬ولها سبعة �أبواب‪ ،‬وفي مارينا ‪ 3‬تمت خصخصة‬ ‫التابعة لوزارة الصحة؟‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫المشكلة الحقيقية �نه بتحويل الت�مين الصحي الاجتماعي‬
‫من القرارات التي تهدف لتنشيط عملية الخصخصة وخاصة فيما يتعلق بتنشيط‬ ‫الخصخصة ب إ�نشاء بورتو مارينا‪ ،‬اللي فيه مرسى لليخوت‬
‫البورصة المصرية و�إجراءات السماح للاستثمار أ‬
‫ال�جنبي وقوانين البنوك‪.‬‬ ‫وممشى عالمي‪ .‬وفي مارينا كمان لا يطل على البحر �إلا قصور‬ ‫�إل��ى أت�مين تجارى ستتضاعف �أسعار العلاج‪ .‬فعملية تغيير‬
‫لسان الوزراء‪� .‬أما باقي الملاك فلا �أمل لهم في رؤية البحر �إلا‬ ‫الت�مين الصحي ‪� 20‬ألف جنيه‬ ‫المفاصل اللي كانت بتتكلف في أ‬
‫عدد الشركات التي تم خصخصتها من ‪1995/91‬‬ ‫بالاشتراك في الشواطئ الخاصة‪ ..‬يا حرام صحيح غلابة!‬ ‫لا تقل تكلفتها في القطاع الخاص عن ‪� 75‬ألف جنيه‪ .‬ف إ�ذا‬
‫مقارنة بالتي تم خصخصتها من ‪ 1996‬حتى ‪1999‬‬ ‫عرفنا �أنه في ظل النظام الجديد سيتحمل المستفيد نسبة ستصل‬
‫‪ .7‬يحدث في ال إ�سكندرية‪ ..‬ويحدث في الضبعة‬ ‫إ�لى ثلث قيمة العلاج‪ ،‬يعني في هذه الحالة ‪� 25‬ألف جنيه‪،‬‬
‫ال إ�جمالي‬ ‫‪ 1999‬‬ ‫‪ 1999‬‬ ‫‪ 1997‬‬ ‫‪ 1996‬‬ ‫‪ 1995 / 91‬‬ ‫يبقى نسبة المريض في المستقبل هتكون �أكبر من القيمة الكلية‬
‫ما يحدث في ال إ�سكندرية لم يكن يخطر ببال �أحد‏‪ .‬بيتقال‬
‫‪111‬‬ ‫‪ 13‬‬ ‫‪ 21‬‬ ‫‪2 6‬‬ ‫‪ 28‬‬ ‫‪ 23‬‬ ‫�إن المدينة شهدت طفرة في التطوير‪ .‬يمكن ده حقيقي لو ناوي‬ ‫للعلاج في الوقت الحالي!‬
‫أ‬
‫الت�مين الصحي التجاري مش هيشمل كل ال�مراض‪،‬‬ ‫كمان أ‬
‫‪%100‬‬ ‫‪ %11.8 %18.9 %23.4 %25.2‬‬ ‫‪ %20.7‬‬ ‫تتمشى على الكورنيش وتتصور على كوبري ستانلي‪ .‬لكن‬
‫بعد كده هتلاقي إ�ن حلم التصييف تحول إ�لى كابوس أب�مر قانون‬ ‫ولكن حزمة محددة فقط منها هيحددها وزير الصحة‪ .‬فممكن‬
‫عاطف عبيد‪« :‬عميد البياعين»‬ ‫السو ‏ق اللي حرم البسطاء من الجلوس على رمال الشاطئ‪.‬‬ ‫مثلا �أن يقرر الوزير رفع الغسيل الكلوي من حزمة الخدمات‬
‫بالت�كيد صاحب �أكبر عدد من الصفقات المثيرة للجدل‪:‬‬ ‫عاطف عبيد هو أ‬
‫دخ��ول شاطئ شعبي مثل ستانلي �أصبح يكلف الواحد‬ ‫المقدمة‪ ،‬وبعد ‪ 6‬شهور يرفع قسطرة القلب‪ ،‬وبعد سنة يلغي‬
‫لل�جانب‪ ،‬وهو ما تسبب في أ‬ ‫ال�سمنت أ‬‫هو اللي باع شركات أ‬
‫نش�ة الاحتكارات‬ ‫‪ 20‬جنيه‪ ،‬غير فلوس أت�جير الشمسية والكراسي والمشروب‬ ‫جراحات المفاصل‪ ..‬لكن نتمنى �إنه ميلغيش الصداع‪.‬‬
‫في تلك الصناعة ال إ�ستراتيجية ورفع أ‬
‫ال�سعار بصورة مبالغ فيها‪.‬‬ ‫ال إ�جباري‪ .‬عشان كده �أصبح من المعتاد رؤية المصطافين وهم‬
‫وهو اللي باع بنك ال إ�سكندرية لمجموعة سان باولو ال إ�يطالية‪ ،‬اللي‬ ‫يقضون يومهم علي الرصيف المقابل للشاطئ بملابس البحر‬ ‫‪ .6‬الكومباوند‪ -‬مارينا‪ ..‬رايح جاي‬
‫اندمجت فيما بعد مع بنك �إسرائيلي‪ ،‬دون �أن تملك الحكومة الحق‬ ‫لل�غنياء‪ ،‬وشقق‬‫طول عمر السكن في مصر طبقات‪ :‬قصور أ‬
‫ينظرون �إليه بحسرة!‬
‫في منعه �أو مساءلته‪ ،‬لعدم وجود ما يمنع ذلك في عقد البيع‪،‬‬ ‫لمحدودي الدخل‪ ،‬وعشش للمعدمين‪ .‬لكن التناقض ده كان‬
‫ف إ�ذا كان هذا حال ال إ�سكندرية‪ ،‬ف إ�ن ما يحدث في الضبعة‬
‫هو برضه اللي فتح الباب على البحري �أم��ام تمليك العرب‬
‫لل�راضي والعقارات‪ ،‬كما تقرر السماح لغير المصريين بتملك أ‬‫أ‬ ‫بالت�كيد جنون مطبق‪ .‬فرغم �أن الحزب الوطني هو الذي‬ ‫ال آ�ن هو أ‬ ‫موجود في مساحة مفتوحة واحدة‪ .‬طبعا ما كانش �أي هلفوت مننا‬
‫ال�راضي‬ ‫يقدر يدخل القصور‪ ،‬لكن كان يقدر على أ‬
‫من دون قيد في المناطق السياحية والمجتمعات الجديدة‪.‬‬ ‫�أعلن عن إ�عادة إ�حياء البرنامج النووي‪ ،‬إ�لا �أن الحزب �أصبح فيما‬ ‫ال�قل يتمشى قدامها!‬
‫يبدو غير قادر على الوقوف ضد مطامع رجال �أعماله‪.‬‬ ‫لكن من شوية سنين الموقف اتغير‪ .‬أ‬
‫ال�غنياء قرروا �إنهم ما‬
‫فهو اللي باع لوجيه سياج ربع مليون متر ناحية طابا على امتداد‬ ‫يعيشوش معانا في نفس الحتة ويروحوا �أماكن تحيطها أ‬
‫ثمانية كيلو متر بسعر المتر ‪ 150‬قرشا‪ ،‬وهي الصفقة اللي انتهت بحكم‬ ‫ال�عمال إ�براهيم كامل نجح في الحصول‬ ‫الحكاية إ�ن رجل أ‬ ‫ال�سوار‬
‫دولي يطالب الحكومة بدفع ‪ 750‬مليون جنيه تعويضا لسياج‪ ،‬لقيامها بسحب‬ ‫على ‪ 64‬مليون متر مربع لم يدفع مقابلها سوى ‪ 2‬مليون جنيه‬ ‫والسيكيوريتي ودخولها بعيد عن شنب �أي واحد فينا غير لو كان‬
‫ال� أ��رض منه‪ ،‬بعد �أن توفرت معلومات عن قيامه بالدخول في مشاركة مع‬ ‫ل إ�نشاء مطار وخدمات ترفيهية بطول الساحل الشمالي‪ .‬الغريب‬ ‫بيخدم جواها‪ ..‬الكومباوند!‬
‫مستثمرين �إسرائيليين للقيام بمشروعات عليها‪.‬‬ ‫�أن عقد �إنشاء المطار �أعطاه الحق بضم �أرض محطة الضبعة‬ ‫الكومباوند عبارة عن مدينة متكاملة تضم عددا من الفيلات‬
‫ال�راضي التي منحها‬ ‫الصفقة ديه ما كانتش استثناء‪ ،‬فقد وصل مجموع أ‬ ‫النووية التي تمتلئ ال آ�ن بيافطات «قرية غزالة»‪.‬‬ ‫والقصور والعمارات بتصميمات موحدة حفاظا علي الشكل‬
‫عاطف عبيد للمستثمرين بسعر للمتر لا يتجاوز الجنيه الواحد‪ ،‬مع �إلزام الحكومة‬ ‫عشان كده �إبراهيم كامل رافض مشروع الضبعة‪ .‬مش مهم‪.‬‬ ‫الجمالي تحيطها مساحات خضراء وبحيرات صناعية‪ .‬ولكل‬
‫ب إ�دخال المرافق والخدمات‪ ،‬من كهرباء ومياه شرب وصرف صحي‪� ،‬إلى نحو ‪37‬‬ ‫المهم هو �إنه و�أصحابه �أقوياء للحد‪ ،‬و�إن الدولة فاسدة للحد‪،‬‬ ‫كومباوند مدارسه ونواديه كذلك المولات والمطاعم و�أماكن‬
‫مليون متر مربع بمنطقة السويس وحدها‪ .‬و‪ 52‬مليون متر مربع على شواطئ‬ ‫اللي بيخلي مشروع نووي (مش مشروع مسمط) يتعطل عشان‬ ‫الترفيه من الملاهي لملاعب الجولف حتى لا يضطر سكانه‬
‫الغردقة سفاجا‪.‬‬ ‫مش متناسب مع مصالح واحد من اللي بيشفطوا خير البلد‪ .‬وسلم‬ ‫للخروج �إلا للضرورة‪ ،‬لما يكونوا مثلا هيروحوا مارينا في الويك‬
‫لي على العدالة الاجتماعية‪.‬‬ ‫�إند‪.‬‬
‫�أحمد نظيف‪« :‬الخصخصة كمبد�أ»‬
‫في سنة ‪ 2004‬حصل تغيير مهم في الحكومة بتولى �أحمد نظيف رئاسة‬

‫ن كالم وال فشخرة!‬


‫ال�عمال‪ .‬دي الحكومة اللي باعت عمر �أفندي‪،‬‬ ‫الوزراء‪ .‬دي حكومة رجال أ‬
‫وحطت الراجل بتاع صندوق النقد الدولي – يوسف بطرس غالي – في‬
‫ال�خيرة‪ ،‬وخلت كل‬ ‫وزارة المالية‪ ،‬و إ�دت خصخصة الاتصالات الدفعة أ‬
‫راجل �أعمال مصاحب اللي في السلطة يبقى مسيطر على قطاع من‬
‫الاقتصاد‪.‬‬ ‫لل�من المركزي و�أدوات تعذيب؟‬
‫بناء ‪ 21‬سجن جديد وشراء عربات أ‬ ‫وده طبعا لو صح يبقى مصيبة‪ .‬ل� إ�ن ما حدش في الدنيا يقول �إني‬
‫أ‬
‫الخصخصة في عهد نظيف ومحيي الدين وغالي بقت مبد�‪ .‬حتى برنامج‬ ‫• �أما �أكبر المصايب فهي تشريد مليون عامل محترف‪ ،‬يملكون‬ ‫�أبيع مصانع يعمل بها عمال فاتحة بيوت وبتنتج سلع علشان �أبني بيها‬
‫البيت بيتك في التليفزيون بتاع الحكومة بقى ملك واحد راجل �أعمال! التعليم‬ ‫خبرة صناعية وهندسية متراكمة عمرها ‪ 50‬سنة‪ ،‬خرج نصهم للمعاش‬ ‫مشاريع خدمية‪� .‬أمال الجمارك والضرايب بيتعمل بيها �إيه؟‬
‫• المصيبة أ‬
‫كمان بقى فيه قانون جودة بيخصخص طريقة التقييم والاختيار والتعليم‪� .‬أما‬ ‫المبكر بتعويضات زهيدة‪ ،‬وتم تطفيش النص التاني بواسطة الملاك‬ ‫ال�كبر إ�ن ده كذب وكلام مش علمي ل إ�ن الفلوس اللي‬
‫الصحة وال إ�سكان والمية والمجاري وكل حاجة‪ ،‬فهي واقفة في الطابور في‬ ‫الجدد‪ .‬ووفقا لدراسة للمعهد القومي للتخطيط ‪ %86‬ممن خرجوا على‬ ‫بتدخل الموازمة العامة ما بتتلونش علشان حد يعرف هي اتصرفت على �إيه‬
‫ال�خيرة عشان تبقى عزبة ومرتع بلا ضابط ولا رابط لشوية‬ ‫انتظار اللمسات أ‬ ‫المعاش المبكر انضموا لطابور البطالة‪.‬‬ ‫بالظبط‪ .‬فلو ده كان صحيح ليه ما نقولش �إن ‪ 40‬مليون جنيه من حصيلة‬
‫رجال �أعمال بتحبهم الدولة �كتر من عينيها‪.‬‬
‫أ‬ ‫الملف إ�عداد‪ :‬جيهان شعبان‬ ‫الخصخصة تم بها بناء جراج رمسيس وهدمه؟ ولا اتصرفت بالكامل في‬
‫اللي بنى مصر أكتوبر ‪2009‬‬ ‫‪8‬‬

‫حكاية‬ ‫حكايات‬
‫من املري�س‬ ‫من زمن فات‬

‫آه على الوطن‪..‬‬ ‫كيفية حتديد احلد الأدنى للأجور‬

‫م اللي بيحكموا الوطن‬


‫من تراث شيخ النقابيين المصريين‬
‫هو محمد يوسف �أحمد النجار‪ ،‬وشهرته المدّ رك‪ .‬ولد فى‬
‫‪ 1902/2/7‬بقسم الخليفة (حي عمالي)‪ .‬بد�أ حياته العملية‬
‫عاملا في مكتبة‪� ،‬إلى �أن انتخب رئيسا لنقابة عمال المحلات‬
‫التجارية بالقاهرة‪.‬‬
‫كان له دور بارز في تحقيق استقلالية الحركة النقابية‪.‬‬
‫فكان �أحد قادة مظاهرة العمال الضخمة في القاهرة لهذا‬
‫الوحيدة التي يملكها من �أج��ل بناء وح��دة للمنفعة‬ ‫ال�خضر‬‫قريب‪� ،‬أغبياء وفاسدون‪ ،‬يريدون شريطنا أ‬ ‫في فبراير الماضي صدر القرار القاتل رقم ‪264‬‬ ‫الغرض يوم ‪ .1938/5/8‬وك��ان على ر�أس �أول فوج من‬
‫العامة وقد فعلها �أيضً ا من قبله جدي‪ ،‬ولم يطلبا‬ ‫الضيق أب�ي ثمن‪ ،‬رغم �أن الظهير الصحراوي المتسع‬ ‫لسنة ‪ 2007‬بانتزاع �أراضينا وبيوتنا للمنفعة العامة‪،‬‬ ‫العمال �أضرب عن الطعام في ‪ .1939/6/12‬وكان المتحدث‬
‫تعويضً ا‪.‬‬ ‫لبلدتنا على بعد عشرة دقائق بالسيارة وربما �أقل‪،‬‬ ‫�أي منفعة عامة؟ لا ن��درى! لو كانت منفعة تسعد‬ ‫الرسمي باسم العمال المطالبين ب إ�صدار التشريعات العمالية‪.‬‬
‫ولم يعدل العمال عن ال إ�ضراب إ�لا بعد إ�طلاعهم على جدول‬
‫�أحلام الطفولة على ضفة المريس ستتحول كابوس ًا‬ ‫بضع كيلومترات‪ ،‬وتجد سهولا تصلح لمنتجعات‬ ‫ملايين المصريين كالسد العالي لضحينا ووافقنا‬ ‫�أعمال مجلس النواب وبه مشروع القانون‪.‬‬
‫على يد سمير ف��رج‪ ..‬و�أق��ول لهم وللجميع‪ ،‬قريتنا‬ ‫وف��ن��ادق سياحية‪ ،‬تصلح لمشروعات نهضة تعمر‬ ‫وهجرنا �أرضنا كي ينعم �أهلونا بالحياة‪ ،‬لكنهم �أتوا‬ ‫ساهم في أت�سيس وتحرير جريدة «المدينة» لسان حال‬
‫المريس ليست ضد التطور‪ ،‬ليست ضد الحداثة‪� ،‬إنها‬ ‫الصحراء ولا أت�كل �أراضينا الزراعية الضئيلة التي لم‬ ‫سالبين أل�رضنا بحجة تنفيذ مشروع سياحي ومراسي‬ ‫الطبقة العاملة فى ‪ 1944‬وكذلك في تحرير و إ�دارة مجلة‬
‫ضد الطمس القهري لهويتها كقرية مصرية صعيدية‪،‬‬ ‫يتبق منها إ�لا �أقل القليل‪.‬‬ ‫مراكب سياحية وهى حجة تتيح لهم ‪-‬بقرار وافق عليه‬ ‫«الضمير» ‪ .1946/45‬اتهم بسبب مقالاته فيها بتحريض‬
‫إ�نها ضد غياب العقل وضد العشوائية‪ ،‬ضد البيزنس‬ ‫حاولت التخلص من مشاعري كمتضرر من هذا‬ ‫رئيس الوزراء نظيف في ‪ 7‬فبراير ‪ -2007‬الاستيلاء‬ ‫العمال على الر�أسماليين‪ ،‬والفلاحين على ال إ�قطاعيين‪ ،‬وسجن‬
‫القائم على سفح دماء الغلابة وقطع �أرزاقهم ومعايشهم‬ ‫وس�لت نفسي كمرشد سياحي‬ ‫الطغيان على قريتي‪ ،‬أ‬ ‫على ‪ 550‬فدان ًا من �أجود الاراضى الزراعية و�أكثرها‬ ‫من ‪ 1946/1/2‬إ�لى ‪ 1946/6/30‬إ�لى �أن بر�أه القضاء‪.‬‬
‫ونهب �أراضيهم‪ ،‬ورميهم مشردين في �أماكن لا تليق‬ ‫يعمل في هذه السوق ويدرك نبض السائح من واقع‬ ‫خصوبة على ال إ�طلاق في صعيد مصر‪ ،‬وتحديداً بقرية‬ ‫انتخب في ‪ 1945/8/30‬مندوبا لنقابات عمال مصر‬
‫بهم كبشر وكمصريين �أصحاب حضارة‪ ،‬المريس ضد‬ ‫تعامله المباشر واليومي معه‪ ،‬هل من المهم بناء‬ ‫المريس مركز ارمنت محافظة قنا اللي انضمت حديثا‬ ‫إ�لى مؤتمر النقابات العالمي بباريس‪ ،‬وحضر المؤتمر على‬
‫نفقة العمال‪ .‬انتخبه المؤتمر ممثلا لعمال مصر في المجلس‬
‫ال�جداد‪ ،‬وضد حجب النيل وقتله وتدمير‬ ‫خيانة �أمانة أ‬ ‫الفنادق الثمانية عشر العملاقة هاهنا‪� ..‬ألم يتعلموا‬ ‫خصيصا لتنفيذ‬‫ً‬ ‫ال�على لمدينة أ‬
‫ال�قصر‬ ‫لولاية المجلس أ‬
‫العام ل إ�تحاد النقابات العالمي‪.‬‬
‫خصوبة �أرضنا وما تبقى من ثروتنا الزراعية ‪500 .‬‬ ‫ال�قصر؟ �ألم يدركوا بعد �أن‬
‫بعد مما فعلوه بساحل أ‬ ‫ال�راضي‬ ‫سي�كل تلك أ‬‫هذا المشروع القاتل‪ ،‬الذي أ‬
‫�أدار واشترك في أت�سيس مكتب المحاسبة النقابي الذي‬
‫فدان ويزيد ستضيع من �أجل عمل فنادق تجاورها‪،‬‬ ‫أ‬
‫ال�مر يقتضى التريث والتخطيط العقلاني؟ �ليس هناك‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫ال�عمى �إزالة �كثر من‬ ‫وسيتم بموجب حكم �إعدامه أ‬ ‫تطور �إلى مكتب أ‬
‫ال�عمال النقابية ل إ�رشاد النقابات في كافة‬
‫ومن �أجل توسع سياحي �أهوج و�أعمى فهذا ضرب من‬ ‫من يقدم خريطة واعية لاستخدامات الاراضى لتطوير‬ ‫ال�ولى ليضر بوجود ما لا‬ ‫‪ 2000‬بيت في المرحلة أ‬ ‫المجالات‪ .‬وقد �أصدر هذا المكتب مؤلفات نقابية عديدة تباع‬
‫الجنون لا يقبله إ�نسان‪ ،‬وخصوصا والظهير الصحراوي‬ ‫تلك المدينة و�أطرافها خلال خمسين عاما قادمة دون‬ ‫يقل عن ‪ 8000‬نسمة مجبراً إ�ياهم على المغادرة دون‬ ‫النسخة بقرش �أو قرشين‪.‬‬
‫الذي صدعونا بتعميره موجود‪.‬‬ ‫�أن نخاطر بتجريف مزيد من �أراضينا ودون �أن نضر‬ ‫ال�رض قسراً �أو‬ ‫سبب قومي وجيه لتهجير �أصحاب أ‬ ‫كذلك قام العمال بترشيح المدرك في انتخابات مجلس‬
‫�إنني �أنادى كل المهتمين بحقوق المصريين وكل‬ ‫بالنيل وشواطئه؟ ثم ناقضت نفسي وتساءلت �أي ضرر‬ ‫حتى تعويض عادل يسلوهم عما فقدوا‪ .‬صدر القرار‬ ‫النواب ‪ 1950‬عن دائرة شبرا الخيمة‪ ،‬وتكفل العمال بجميع‬
‫شريف في هذه البلد �أن يمد يده لمنع هذا العبث‪،‬‬ ‫سيلحق بالسياحة إ�ذا تم بناء ثمانية عشر فندقا في‬ ‫ال�قصر‬ ‫غير المبرر بناء على طلب رئيس مجلس مدينة أ‬ ‫النفقات‪.‬‬
‫اهتفوا معى فى كل مكان وعبر كل وسيلة‪ ،‬يا حكومة‬ ‫بلدنا المريس ونفذ هذا الميناء العملاق الذي يلخص‬ ‫اللواء سمير فرج من خلال مشاريع غير مبررة وغير‬ ‫اعتقل ع��دة م���رات وس��ج��ن بسبب نشاطه النقابي‬
‫مفهومة وعلى حساب الغلابة �أصحاب أ‬ ‫والسياسي الوطني والشيوعي �أعوام ‪ .48/46‬وفى اعتقالات‬
‫ليس من المعقول ل إ�رضاء قلة قليلة من المستثمرين‬ ‫حجة المنفعة العامة التي قال بها القرار‪ .‬ولكنى‬ ‫ال�رض‪.‬‬ ‫‪ 1959‬تعرض لتعذيب غير إ�نساني في �أوردي ليمان �أبو زعبل‬
‫ال�هالى البسطاء‪ ،‬وكما يقول‬ ‫تشريد ال� أ��ل��اف من أ‬ ‫وجدت منطقنى يحدثنى أب�ن مصر الحضارة ليست‬ ‫الموضوع �أكثر أم�سوية مما قد يتخيله البعض‪،‬‬ ‫تسبب في �إصابته بعد ال إ�فراج عنه بعجز كامل عن الحركة‬
‫الروائى محمد عبد العال ابن المريس «لا استثمار‬ ‫ال�جانب‬‫اث�را وحسب‪ ..‬ضيوفنا أ‬ ‫تاريخ وحسب ليست أ‬ ‫تمسكا عاطف ًيا بمسقط الر�أس و�أرض‬
‫ً‬ ‫إ�نه ليس مجرد‬ ‫والنطق وال إ�دراك‪.‬‬
‫يقوم على قهر»‪ .‬اقيموا المراسى دون تدمير للنيل‬ ‫أي�تون باحثين عن المختلف‪� ..‬أنهم يعشقون الحضارة‬ ‫أ‬
‫الجدود ‪-‬وهو حق �وجب بالاستمساك به مهما كانت‬ ‫ارتبط بالفكر ال إ�شتراكي العلمي منذ �أواخر ثلاثينيات‬
‫وشواطئه‪ ..‬القانون الحالى يلزمكم بذلك‪ ،‬ولتعلموا‬ ‫المصرية ويعرفونها �أحيانا �أكثر منا‪ .‬لا يهتمون كثيرا‬ ‫المصاعب‪ -‬لكن الحكاية �أكبر من هذا‪� ،‬إنه بيزنس‬ ‫القرن العشرين‪ .‬وك��ان عضوا في منظمة طليعة العمال‬
‫ان جريمة تشريد ال آ�لاف وطردهم من ارض اجدادهم‬ ‫مثل �أغبياء البيزنس لدينا بملاعب الجولف‪ ،‬فذلك‬ ‫معجون بعفن الفساد وقسوة الاستبداد يطل بر�أسه‬ ‫الشيوعية منذ إ�نشائها عام ‪ ،1946‬ثم فى حزب ‪ 8‬يناير‬
‫وتدمير �أكثر من ‪500‬فدان‪ ..‬لن تنسى‪.‬‬ ‫لل�قصر‪ ،‬من تراه ذلك الغبي‬‫مما لا يعنيهم حين أي�تون أ‬ ‫الشيطانية في المريس وفى بقاع كثيرة في بلدنا‪.‬‬ ‫‪ 1958‬الشيوعي‪.‬‬
‫الذي سيضيع وقته للعب مباراة جولف تاركا رؤية هذا‬ ‫فها هو الزمن يعود للوراء‪ ..‬إ�ن الحكاية في المريس‬ ‫انتقل �إلى جوار ربه فى يوم السبت ‪ 1977/8/13‬و�أقيمت‬
‫ال�ربعين بمقر الاتحاد العام لنقابات عمال مصر‪.‬‬ ‫ليلة أ‬
‫الشاعر‪ /‬ناصر النوبي منصور‬ ‫الكم اللانهائي من ال آ�ثار البديعة ؟!‬ ‫هي جزء من هوجة ع��ودة الاستغلال الارستقراطي‬ ‫أ‬
‫من تراث هذا المناضل كما �ورده عم طه سعد عثمان‬
‫مؤسس جميزة‬ ‫أ‬
‫الصعيد في مصر هو حصن ال�مان‪ ،‬هو الذي‬ ‫للسيطرة على �أراضى المصريين البسطاء‪ .‬وستنهب‬ ‫فى كتابه «من تاريخ شيخ النقابيين المصريين محمد يوسف‬
‫للتضامن مع قرية المريس‬ ‫يحفظ العادات‪ ،‬هو الذي يحتفظ حتى �ألان بثوابته‬ ‫�أراضي عائلتنا التي ورثناها عن جدودنا ورعيناها‪.‬‬ ‫المدرك»‪:‬‬
‫بالرغم ما يحدث من تغيرات‪ ،‬لا �أقصد على المستوى‬ ‫ال�رض جاءوا أب�موالهم الملوثة الرخيصة وبطش‬ ‫ديدان أ‬ ‫أ‬
‫�إنه فى مسيرة الطبقة العاملة الطويلة لتحديد حد �دنى‬
‫‪http://www.facebook.com/nasser.‬‬ ‫أ‬
‫الشكلي‪ ،‬فالصعيد ليس جلابية ب��ارت��ى‪ ،‬تعجب‬ ‫الحكومة التابعة لهم ليبنوا شيئا هزليا يسمونه توسع‬ ‫لل�جور‪ ،‬طالب المدرك بالاحتكام �إلى ما حددته وزارة الشئون‬
‫‪elnubi?ref=profile#/photo.php?p‬‬
‫‪id=2831061&o=all&op=1&view‬‬ ‫السواح‪ .‬الصعيد مش فلكلور‪� .‬إنه عالم يشدك نحو‬ ‫سياحي على حساب �أوطاننا ومعايشنا وروحنا‪ .‬في‬ ‫أ‬
‫الاجتماعية فى قرارها الملحق بال�مر العسكري رقم ‪469‬‬
‫‪=all&subj=139119165802&aid=-‬‬ ‫التاريخ‪ ،‬أي�خذك بناسه ومشهديته الحميمة لعمق‬ ‫العالم كله تجد الفنادق غير ملتصقة بمناطق ال آ�ثار‪،‬‬ ‫الصادر في فبراير ‪ 1944‬الذي حدد الوجبات الغذائية اليومية‬
‫‪1&id=546925823&oid=139119165802‬‬ ‫إ�نساني بعيد‪..‬‬ ‫ال�ثرى‪ ،‬ولا بيئته‪ ،‬لكنهم هاهنا‬ ‫ولا تجرح المشهد أ‬ ‫لعمال قنا و�أسوان �أيام وباء الملاريا‪:‬‬
‫أ‬ ‫ال إ�فطار‪ 300 :‬جرام خبز بلدي‪ 3 ،‬بيضة مسلوقة‪150 ،‬‬
‫‪http://www.facebook.com/‬‬ ‫نحن صعايدة‪ ،‬لا نبخل بال�رض �إن احتاجها‬ ‫يعتدون على كل غالى‪ ،‬يريدون اليوم بناء الفنادق في‬
‫‪nasser.elnubi?ref=profile#/photo.ph‬‬ ‫ال��وط��ن‪ ،‬لم نبخل بالدماء أ‬ ‫حرم النيل‪ ،‬وفى حرم ال آ�ثار والقلاع التاريخية وغداً‬ ‫جرام عسل �أسود‪ 60 ،‬جرام طحينة‪ ،‬سلاطة مكونة من ‪150‬‬
‫بال�مس‪ ،‬فهل سنبخل‬ ‫جرام خضار‪ 10 ،‬جرام ملح وربع فلفل �أو بهارات ونصف‬
‫‪p?pid=2831062&o=all&op=1&vie‬‬
‫‪w=all&subj=139119165802&aid=-‬‬ ‫بالتراب اليوم من �أجل صالح الوطن؟ هذا د�بنا‪ ،‬ولا‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫سي�تون لبناء فندق في حرم الكرنك‪ ،‬و إ�ن غداً لناظره‬ ‫جرام ليمون‪.‬‬
‫زلت �أذكر كيف �أن �أبى الشيخ النوبي قد تبرع أ‬
‫بال�رض‬ ‫ال��غ��ذاء‪ 300 :‬ج��رام خبز‪ 125 ،‬ج��رام لحم بقري �وأ‬
‫‪1&id=546925823&oid=139119165802‬‬
‫جاموسي‪ 200 ،‬جرام خضار‪ 30 ،‬جرام طماطم‪ 150 ،‬جرام‬
‫�أرز‪ 30 ،‬جرام مرجلين �أو مسلى �أو زيت‪ 45 ،‬جرام بصل‪،‬‬
‫أخبار تضامن‬ ‫‪ 2‬جرام ثوم‪ 2 ،‬جرام كسبرة‪ 15 ،‬جرام ملح‪ ،‬ربع جرام فلفل‬
‫�أو بهارات �أو سلطة خضراء‪ ،‬مكونة من ‪ 150‬جرام خضار‪5،‬‬
‫بيان تضامن‪:‬‬ ‫المدونة‪:‬‬ ‫جرام زيت‪ ،‬نصف جرام ليمون‪.‬‬
‫* �أصدرت حركة تضامن بيانا دعما لعمال شركة غزل شبين ضد تحالف‬ ‫نشرت مدونة تضامن عريضة جمع توقيعات بعنوان‪�:‬إحنا معاكو‬ ‫العشاء‪ 300 :‬جرام خبز بلدي‪ 50 ،‬جرام جبن �أو ‪200‬‬
‫الادارة أ‬
‫وال�من‪.‬‬ ‫من �أجل عودة عمال الغزل والنسيج المفصولين والموقوفين والمنقولين إ�لى‬ ‫جرام لبن فرز ولبن خض‪ 125 ،‬جرام بسلة �أو حمص‪20 ،‬‬
‫جرام زيت‪ 30 ،‬جرام طماطم‪ 45 ،‬جرام بصل‪ 2 ،‬جرام ثوم‪،‬‬
‫النضالات‪:‬‬ ‫�أعمالهم‪ ،‬وهي جزء من حملة للتضامن مع عمال الغزل والنسيج فى مطالبتهم‬ ‫‪ 15‬جرام ملح‪ ،‬ربع جرام فلفل �أو بهارات‪ 150 ،‬جرام خضار‬
‫* قامت تضامن بعدد من ال��زي��ارات التضامنية لعمال طنطا للكتان‬ ‫بحقوقهم‪.‬‬ ‫للسلطة‪.‬‬
‫كما نشرت عن ‪:‬‬ ‫أ‬
‫يقول المدّ رك‪� :‬إذا تغاضينا عن متوسط حجم ال�سرة‬
‫المعتصمين فى مقرشركتهم‪ ،‬وقد نظموا افطارهم التضامني يوم ‪ ٩/٤‬حضره‬
‫�أيض ًا ممثليين عن اللجنة التحضرية للعمال‪ ،‬لجنة التضامن مع عمال طنطا‬ ‫أ‬
‫* تجديد اعتصام عمال النيل لحلج ال�قطان‪.‬‬ ‫ال�سرة ‪� 3‬أفراد‪ ،‬ثم �أضفنا‬ ‫المصرية‪ ،‬خمسة �أفراد‪ ،‬واعتبرنا أ‬
‫إ�يجار السكن والكساء والنظافة وال إ�نارة والعلاج ومطالب‬
‫للكتان‪ ،‬صيادين البرلس‪ ،‬النائب حمدين صباحي‪ ،‬عمال غزل شبين‪ ،‬عمال حلج‬ ‫* اعتصام ‪ 1500‬عامل بشركة “�أبو السباع” بالمحلة‪.‬‬ ‫ال�دنى أ‬ ‫ال�خرى‪ ،‬ينبغي �أن يكون الحد أ‬ ‫الحياة الضرورية أ‬
‫لل�جر‬
‫ال�قطان‪ ،‬القيادي كمال �أبو عيطه وممثلين عن الضرائب العقارية‪.‬‬ ‫أ‬ ‫* رؤية حول طنطا للكتان وال إ�دارة الذاتية‪.‬‬ ‫أ‬
‫اليومي ‪ 45‬قرشا‪ .‬ويطالب المدرك بعدم ثبات الحد ال�دنى‬
‫* كما زارت مجموعة تضامن عمال غزل شبين‪ ،‬وزارت �أيضً ا المضربيين عن الطعام‬ ‫* إ�ضراب ‪ 1000‬موظف و إ�داري وعامل في شركة �آمون لتوزيع‪.‬‬ ‫لل�جر‪ ،‬و�أن يحدد من حين أل�خر طبقا لحركة �أسعار المواد‬ ‫أ‬
‫في المستشفى منهم‪ ،‬كما قامت بزيارة لمصنع �أبو السباع بالمحلة وعماله المعتصمين‪.‬‬ ‫أ‬
‫* إ�ضراب ‪ 1000‬موظف و إ�داري وعامل في شركة �آمون لتوزيع ال�دوية‪.‬‬ ‫المعيشية المتسارعة الصعود‪.‬‬
‫* كسر عمال غزل شبين المضربين عن الطعام �إضرابهم في مقابل تسوية‬ ‫�أحبائي العمال‪ ،‬يا سفينة ال إ�نقاذ‪ ،‬اعملوا بوصية هذا‬
‫الصالون ‪:‬‬ ‫المناضل‪ ،‬وح���ددوا قيمة م��ف��ردات الوجبات سابقة الذكر‬
‫* �أصبح لصالون تضامن ميعاد ثابت مر ًة في الشهر �أيام الثلاثاء‪.‬‬ ‫مستحقاتهم وتقديم استقالاتهم‪.‬‬ ‫بال�سعار الحالية‪ ،‬و�أضيفوا �إلى مجملها احتياجات الحياة‬ ‫أ‬
‫* الصالون قبل السابق كان عن ايران و�أزمة الانتخابات أ‬
‫ال�خيرة وردود‬ ‫* المركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية يزور عمال غزل‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫ال�خرى‪ ،‬ولا ترضوا ب�قل من ذلك حدا �دنى لل�جور‪.‬‬ ‫أ‬
‫الفعل و�أين نحن منها‪ ،‬بينما كان السابق حول موضوع حزب الغلابة‪.‬‬ ‫شبين المضربين عن الطعام احتجاجا على فصلهم تعسفيا‪.‬‬
‫خالد حمزة‬
‫‪9‬‬ ‫أكتوبر ‪ 2009‬اللي بنى مصر‬

‫حكايات‬ ‫وحكاية‬
‫عن زمن جاي‬ ‫من حوارينا‬

‫زبالة أوالد الذوات‪..‬‬


‫�أيام االنتفا�ضة والثورة‬
‫"ق�صة م�سل�سلة" (‪)4‬‬

‫وزبالة أوالد اإليه!!‬


‫وقفنا المرة اللي فاتت عند وقفة فلاحين مصر‬
‫قدام «قانون ‪ 96‬لسنة ‪ .»1992‬نكمل الحكاية‪..‬‬
‫م��ن �أح��ش��اء ال��ري��ف المصري وح��رك��ة رجاله‬
‫ال�رض‬ ‫ونسائه من �أجل ال� أ��رض‪ ،‬التقت معا بنت أ‬
‫وبنت المصنع‪ ..‬بنت المدينة والحي الشعبي‪..‬‬
‫وبنت القرية‪ .‬جيش جرار من النساء «�أجمل و�ألطف‬ ‫المقالب اللي كانت موجودة فى �أرض‬ ‫من �أسبوعين طلعت علينا‬
‫الكائنات» ب��د�أ ييجي في حركة نسائية واحدة‪،‬‬ ‫اللواء والتى �أزيلت مع �أزم��ة �أنفلونزا‬ ‫الجرايد بحملة كبيرة حوالين‬
‫ك�مل اتحاد نسائي‬ ‫تشكلت حركة «م��س��اواة « أ‬ ‫الخنازير أ‬
‫ال�خيرة‪.‬‬ ‫«كارثة الزبالة» بعد امتناع‬
‫حقيقي يرفع شعارات‪:‬‬ ‫الحقيقة ورا ك��ل ده �إن شركات‬ ‫شركات النظافة «العالمية» عن‬
‫* معا من �أجل المساواة‪ ..‬معا من �جل تحرير‬
‫أ‬
‫النصب دي �أجبرت المواطنين على دفع‬
‫المر�أة والرجل‬ ‫تنظيف الشوارع لخلافات بينها‬
‫فلوس قد كده على فواتير الكهرباء‪،‬‬ ‫وبين المحافظة‪ .‬اللي يهمنا إ�ن‬
‫* لن يتحرر الرجال‪� ..‬إلا �إذا تحررت النساء‬
‫* لا لعبودية العمل المنزلي‬ ‫وبعدين شغلت عندها عمالة مصرية‬ ‫الزبالة طول عمرها موجودة في‬
‫أ‬ ‫بتراب الفلوس وفي ظروف استعباد‪،‬‬ ‫أ‬
‫ال�حياء والمناطق الشعبية‪..‬‬
‫* العمل المنزلي هو عمل غير مدفوع ال�جر‬
‫* لا لتعدد الزوجات‬ ‫وب��ع��دي��ن م��ا عملتش ن��ص ال��ل��ي كان‬ ‫عايشة مع الناس زي المية‬
‫* هن مودة ورحم ًة لكم‬ ‫بيتعمل قبل كده على �إيدين الزبالين‬ ‫والهوا – الفاسدين طبعا‪ .‬طيب‬
‫* رجالة من غير جواز‪ ..‬شبابيك من غير إ�زاز‬ ‫الصغيرين‪ .‬فالوساخة اللي كان ارتفاعها‬ ‫إ�يه اللي حصل؟ الجديد انه‬
‫* البنت زى الولد‪ ..‬ويا نساء العالم اتحدوا‬ ‫شبر بقى عشر �أشبار‪ ..‬ولسه‪.‬‬ ‫بعد « إ�ضراب» شركات النظافة‬
‫لقد كانت السنوات من عام ‪� 2007‬إلى عام‬ ‫ما بيقول �إعلان الضرايب العقارية بتاع‬ ‫محل حلويات وك��ل ي��وم بشم الريحة‬ ‫المحافظة طبعا لما الوضع باظ‪،‬‬ ‫اتراكمت الزبالة في شوراع‬
‫‪ 2015‬هي �أجمل سنوات العمر‪ ..‬لقد كانت سنوات‬ ‫ال�حياء اللي مش (�أ) دي‬ ‫الحكومة‪ .‬أ‬ ‫الزفت دى؟ �إنتوا شايفين التراب قد‬ ‫واب��ت��دى «علية ال��ق��وم» يشتكوا في‬ ‫أ‬
‫ال�غنياء في القاهرة والجيزة‪،‬‬
‫النهوض‪..‬‬ ‫هي �أحياء غالبية سكان مصر‪ ،‬وهي‬ ‫�إيه؟»‬ ‫الجرايد‪ ،‬وبعدين عمرو �أديب طلع يقول‬ ‫فقامت الدنيا ولسه ما قعدتش‬
‫�أصعب ش��يء �ن��ك تعيش في الحياة ويبقى‬‫أ‬ ‫مبتوصلهاش معظم ال��خ��دم��ات زي‬ ‫س�لنا عم محمد وسكان تانيين‬ ‫أ‬ ‫لازم الحكومة تر ّوح لو ما حلتش مشكلة‬ ‫أل�ن المنظر مش عاجب السادة‬
‫حلمك مسروق منك‪ ..‬بتحس �إن �أنت مش �أنت‪..‬‬ ‫الكهرباء والصرف الصحي‪ ..‬ده حتى‬ ‫فى المنطقة‪ :‬هي الزبالة دى بتتشال‬ ‫الزبالة في �أسبوع‪ ،‬بنقول المحافظة‬ ‫أ‬
‫ال�غنياء‪.‬‬
‫لكن لما تحس �إن حلمك عايش‪ ..‬و�إنك بتبنيه يوم‬ ‫ساعات مبتوصلهاش المية‪.‬‬ ‫كل يوم ولا أل�؟ كان فيه كلام كتير‪.‬‬ ‫ات��رع��ب��ت واب��ت��دت تشتم الر�أسمالية‬
‫ورا التاني‪ ..‬بتبنيه وسط الدفا والوفاء‪ ..‬بتبنيه مع‬ ‫ال�مثلة الواضحة على هذه‬ ‫من أ‬ ‫فيه اللي قال «الزبالة مبتتشالش �إلا‬ ‫المتوحشة اللي بتمثلها الشركة‪ .‬طيب‬ ‫الشركة ال إ�يطالية‬
‫الناس اللي حلمهم نفس حلمك‪ ..‬تحس إ�نك طاير‬ ‫أ‬
‫ال�حياء منطقة �رض عزيز عزت اللي‬ ‫أ‬ ‫ال�عياد والمناسبات بس»‪ .‬حد‬ ‫�أي��ام أ‬ ‫كان فين ده كله قبل كده؟ اقر�أ العقد‬ ‫ناس كتير بتقول إ�ن سبب أ‬
‫ال�زمة‪،‬‬
‫في السماء‪ ..‬طاير من غير �أجنحة‪ ..‬مفيش خوف‬ ‫�أسر كاملة بتعيش فيها فى �وضة واحدة‬
‫أ‬
‫جواك‪ ..‬مفيش كراهية‪ ..‬كل يوم بتمشى خطوة‪..‬‬
‫تاني قال �إنهم «بييجوا ياخدوها كل‬ ‫اللي بين الشركة والمحافظة و�إنت‬ ‫وال� أ��زم��ة هنا معناها تراكم الزبالة‬
‫المجارى فيها واصلة للركب‪ ،‬زي ما‬ ‫يوم‪ ،‬بس من مكان واحد فى المنطقة‪،‬‬ ‫تت�كد �إن كان فيه حاجات كتير تحت‬ ‫أ‬ ‫في أ‬
‫والقمر بيقرب‪.‬‬ ‫ال�حياء الغنية‪ ،‬هو إ�ن الحكومة‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫فساد المحليات واصل للركب‪ .‬عيال‬ ‫وبكده الزبالة بتتكوم فى الميدان‬ ‫الترابيزة‪ .‬مثلا الغرامة على الشركة لو‬ ‫الغبية دبحت الخنازير اللي كانت‬
‫فى السنين الحلوة دى اتجوزنا �نا و�مكم‪...‬‬ ‫سكان عزيز عزت بيموتوا من أ‬
‫اتجوزت نسمة‪� ..‬أجمل نسمة ترد ال��روح‪ .‬كانت‬ ‫ال�مراض‬ ‫وم��ب��ي��خ��دوه��اش م��ن ك��ل ال��ش��وارع‬ ‫تقاعست‪� ،‬أو حتى ماشتغلتش خالص‪،‬‬ ‫بتاكل الزبالة‪ .‬ده صحيح إ�ل��ى حد‬
‫�أحلى و�أجمل �أيام‪..‬‬ ‫وال��ح��ش��رات‪ ،‬والمشكلة �إن��ه��م كانوا‬ ‫وفج�ة تدخل �أحمد سنس‬ ‫أ‬ ‫الجانبية»‪.‬‬ ‫لا تزيد عن ‪ ،%4‬وده معناه �إن الشركة‬ ‫ما‪ .‬لكن الموضوع �أكبر من كده‪.‬‬
‫على فكرة يا «�أسماء» �أنا كنت ناوي اسميكى‬ ‫جايين يقعدوا في المنطقة دي ك إ�سكان‬ ‫(عامل فى مطعم كبابجي بالمنطقة)‬ ‫ها يخشلها ملايين من الفواتير اللي‬ ‫الموضوع ليه علاقة بسبوبة بيع‬
‫«نقابة»‪ ،‬و»�أحمد» كنت ناوى �أسميه «اتحاد»‪،‬‬ ‫مؤقت أل�ن بيوتهم وقعت وبقالهم �أكتر‬ ‫وس�لنا‪« :‬لو المنطقة دى‬ ‫في الحوار أ‬ ‫بتتدفع من المنبع‪ ،‬فتروح تدفع الغرامة‬ ‫القاهرة والجيزة زي ال إ�قطاعيات‬
‫و»ش��روق» كنت هسميها «م��س��اواة»‪ ،‬و»صفاء»‬ ‫من عشر سنين قاعدين هناك من غير‬ ‫فيها مستشار ولا حاجة كانت الزبالة‬ ‫التافهة‪ ،‬وتضرب النهيبة في جيبها‪.‬‬ ‫لشركات ر�أسمالية كبيرة متخصصة‬
‫كنتى هتكونى «ع���دل»‪ ..‬لكن �أمكم هي اللي‬ ‫يس�ل فيهم‪.‬‬‫ما حد أ‬ ‫دى هتفضل موجودة؟ ولا يعنى علشان‬ ‫في النهب والنصب‪ .‬مزيج الفساد في‬
‫ال�سماء الجميلة دى‪�« :‬أسماء و�أحمد‬ ‫سمتكوا أ‬ ‫المشكلة �إن الزبالة المصرية دى كنز‬ ‫�إحنا على قدنا وملناش ضهر نتسند‬ ‫زبالة وزبالة‬ ‫ال إ�دارة المحلية والنهب في الشركات‬
‫وشروق وصفاء»‪.‬‬ ‫كبير بس ماحدش مهتم به‪ .‬حيث تنتج‬ ‫عليه محدش معبرنا؟!»‬ ‫يعني باختصار الشركة والمحافظة‬ ‫ال إ�يطالية والفرنسية وال إ�سبانية‬
‫�أبوكم كان هيطير بالنقابة المستقلة واتحاد‬ ‫القاهرة وحدها يوميا ‪� 15‬ألف طن زبالة‪.‬‬ ‫ويضيف عم محمد «�إحنا اشتكينا‬ ‫اتوالسوا على المواطنين‪ .‬ودي مشكلة‬ ‫�أدى إ�لى المهزلة الحاصلة‪ ،‬واللي‬
‫العمال وال��ع��دل والحرية وال��م��س��اواة ‪� ..‬أمكم‬ ‫وكمان سعر طن الزبالة عندنا بيوصل‬ ‫ال�رض وعملنا البدع بس محدش‬ ‫لطوب أ‬ ‫لما انفجرت حس بيها الناس الشيك في‬ ‫خلت الشوارع الوسخة �أصلا بقت‬
‫انقذتكم‪ ..‬الستات كلهم حكمة وجمال‪ ..‬الحب‬ ‫�إلى ‪ 6000‬جنيه‪ .‬وطبعا السعر بيختلف‬ ‫بيعبرنا‪ .‬كانوا بيقولولنا �إحنا بنشيل الزبالة‬ ‫المهندسين والزمالك‪ .‬لكن من ناحية‬
‫أ‬ ‫عبارة عن مقالب زبالة بطول البلد‬
‫وال���ش��واك‪..‬‬ ‫الجميل يتخلق وس��ط ال��م��ع��ارك‬ ‫حسب المكونات المتباينة من منطقة‬ ‫بس �إن��ت��وا بترجعوا تملوا الصناديق»‪.‬‬ ‫تانية‪ ،‬فيه �أحياء تانية غرقانة في الزبالة‬
‫لكن الشيء أ‬ ‫وعرضها‪.‬‬
‫ال�جمل في السنوات بين‪2007‬‬ ‫ل� أ��خ��رى حسب المستوى الاجتماعي‬ ‫(شفتوا الحلاوة‪ ،‬المشكلة هي �إن الناس‬ ‫– ودي أ‬ ‫أ‬
‫لحد ‪� 2015‬إن العالم كله كان بيتغير‪ .‬أ‬ ‫ال�حياء اللي عايش فيها الملايين‬ ‫طيب إ�ي��ه سبب ال���زم��ة؟ السبب‬
‫ال�زمة‬ ‫من �أبناء مصر الكادحين‪ .‬أ‬
‫والاقتصادي للمنطقة التي يتم رفع الزبالة‬ ‫بتملا الصناديق!)‬ ‫ال�حياء دي‬ ‫إ�ن «اللصين اختلفوا فظهر المسروق»‬
‫الاقتصادية العالمية خلقت حالة نهوض على‬
‫منها‪.‬‬ ‫وتدخل خالد عبده (العامل فى‬ ‫بتتعامل زي ما تكون مش موجودة في‬ ‫زي ما بيقول المثل‪ .‬الشركة اختلفت‬
‫مستوى العالم كله‪ ..‬ال إ�ضرابات وحركة الناس‬
‫من �أسفل شملت تقريبا كل بلاد العالم‪� .‬إضرابات‬ ‫طيب �إذا كانت الزبالة غالية‪ ،‬ليه ما‬ ‫الملاهي) «�إح��ن��ا بندفع زب��ال��ة على‬ ‫مصر �أصلا‪ .‬تعالوا بينا نسمع ونشوف‬ ‫ال�مر‪ .‬من‬ ‫مع المحافظة‪ .‬وبانت لبة أ‬
‫يومية ف��ي فرنسا وال��ي��ون��ان و�أم��ري��ك��ا وانجلترا‬ ‫بيهتموش بيها ويبيعوها‪ ،‬حتى بمنطق‬ ‫ف���ات���ورة ال��ك��ه��رب��اء ق��د ك���ده وبرضه‬ ‫الناس العايشة في الوضع اللا �آدمي ده‬ ‫ناحية �أولى المحافظة بتقول إ�ن الشركة‬
‫و�ألمانيا والصين وتايلاند وجورجيا وروسيا‪.‬العالم‬ ‫الربح الر�أسمالي؟ الحقيقة �إنهم بيعملوا‬ ‫محدش بيشيلها‪ ..‬وكمان �إحنا بنحط‬ ‫بتقول �إيه وبتفكر �إزاي‪.‬‬ ‫ال إ�يطالية تقاعست عن تنفيذ شروط‬
‫كله بيموج بالثورة‪ .‬وفى عالم الاتصالات فيه‬ ‫كده وبيتنافسوا على كده وبيقطعوا بعض‬ ‫الزبالة فى الصناديق المخصصة فى‬ ‫«ال��زب��ال��ة دي م��وج��ودة م��ن يوم‬ ‫العقد وكراسة الشروط الخاصة بجمع‬
‫�أسهل كان كل خبر بيوصل بسرعة البرق من بلد‬ ‫كمان‪ .‬لكن هم كمان بيرموا الباقي‪،‬‬ ‫الشارع»‪ .‬ويضيف «�إنت شايف الزبالة‬ ‫ماتعملت صفط»‪ ..‬جملة بد�أ بها عم‬ ‫القمامة‪.‬‬
‫للتانى‪.‬‬ ‫اللي مالوش لزمة �أو تصريفة‪ ،‬قدام‬ ‫قد �إيه جنب العيال اللى بيلعبوا وممكن‬ ‫محمد قاسم (صاحب محل حلويات‬ ‫ال��ش��رك��ة ف��ي المقابل بتقول إ�ن‬
‫والعالم فعلا بقى قرية صغيرة‪ .‬بقينا ننظم‬ ‫بيوتنا‪ .‬أ‬
‫وال�هم �إن زبالة الفقرا‪ ،‬الزبالة‬ ‫تنق ّلهم �أمراض كتير؟ الحي والمحافظة‬ ‫بمنطقة صفط اللبن) كلامه وهو بيشاور‬ ‫�أسباب عدم جمع القمامة هي إ�ن كمية‬
‫مظاهرات على مستوى العالم زى �أي��ام حرب‬ ‫ال�ورديحي المتمصمصة‪ ،‬مالهاش عازة‬ ‫أ‬ ‫مبيعملوش �أى حاجة غير �إنهم بييجوا‬ ‫على تل زبالة قدام المحل بتاعه وسط‬ ‫الزبالة الموجودة حاليا �أكبر من الكمية‬
‫ال��ع��راق‪ ..‬مظاهرات و�إض��راب��ات على مستوى‬ ‫عند الناس دي‪.‬‬ ‫يعملولنا محاضر مخالفات‪ .‬كل يوم‬ ‫الشارع الرئيسي للمنطقة‪ .‬عم محمد‬ ‫المتفق عليها سابقا‪ ،‬و إ�ن المحافظة‬
‫ال��ق��ارات‪ .‬ك��ل شهر ك��ان فيه مظاهرة تضامن‬ ‫يعني باختصار زبالة الفقرا‪ ،‬زيها‬ ‫يجيلنا واح��د ياخد منا فلوس‪ .‬يعنى‬ ‫قال �إن الناس بقى متصورة �إن الزبالة‬ ‫�أجبرتها على التعامل مع الزبالين القدام‬
‫عالمية‪ .‬شعار «يا عمال العالم اتحدوا» بقت كل‬ ‫زي الفقرا نفسهم‪ ،‬مضطهدة وضايع‬ ‫هما شاطرين بس ياخدوا حقوقهم منا‬ ‫موجودة حتى من قبل وجود الحي نفسه‪،‬‬ ‫صعب على الشركة السيطرة على‬ ‫مما ّ‬
‫الناس واعية لقيمته و�أهميته‪ .‬رسائل التضامن‬ ‫حقها‪ .‬يمكن عشان كده الطريقة الوحيدة‬ ‫ومبيدوناش �أى حاجة‪».‬‬ ‫وده أل�ن الزبالة موجودة بكميات كبيرة‬ ‫الزبالين بسبب ع��دم تعاقدها معهم‪،‬‬
‫من بلد لبلد بقت زى رغيف العيش‪ .‬لقد صار‬ ‫�إن شوارع الفقر في مصر تبقى نظيفة‪،‬‬ ‫الحقيقة �إن �إح��ن��ا ل��و دققنا في‬ ‫جدا وفي كل مكان‪ :‬زى وسط الشارع‬ ‫كمان الزبالين بيقوموا بفرز الزبالة قبل‬
‫التضامن خبزنا اليومي على مستوى العالم‪ .‬لكن‬
‫�إن اللي يحكم البلد دي ناس بتعبر عن‬ ‫ال��م��وض��وع‪� ،‬أو حتى ل��و مدققناش‪،‬‬ ‫الرئيسي و�أمام مدرسة طه حسين و�أمام‬ ‫توريدها للشركة مما يمنع الشركة من‬
‫كان كل اللى بيحصل تقريبا مقدمات للي جاى‪.‬‬ ‫مستشفى بولاق العام‪ ،‬أ‬
‫الفقرا وتدافع عن مصالحهم‪.‬‬ ‫يعني لو بس بصينا حوالينا هنلاقى �إن‬
‫كنا حاسين بيه كويس �أوى‪ ..‬لكن كنا خايفين‬ ‫وال�غرب من‬ ‫تنفيذ مشروع التدوير‪ ،‬كمان الزبالين‬
‫على المستقبل‪ ..‬خايفين نتسرق مره تانية‪.‬‬ ‫حتى الزبالة ي��ا جماعة محتاجة‬ ‫مش الزبالة بس هى اللى فيها خيار‬ ‫كده وجودها �أمام الوحدة المحلية نفسها‬ ‫بيقوموا �أثناء فرز القمامة أب�خذ المواد‬
‫نكمل الحكاية‪..‬‬ ‫وف قعدتنا الجاية ّ‬ ‫ثورة! تصورا!‬ ‫وفاقوس‪ ،‬أل� ده فيه خدمات كتير جدا‬ ‫من سنين طويلة‪ ،‬ورغم كده لم يتحرك‬ ‫الصلبة المفيدة فى عملية التدوير وترك‬
‫محمد ناجي‬ ‫بتفتقدها �أغلب �أحياء مصر‪ ،‬وخصوصا‬ ‫�أحد لتغيير هذا الوضع الصعب‪.‬‬ ‫المواد العضوية فى الشارع أل�ن المقلب‬
‫كمال خليل‬ ‫عال شهبة‬ ‫الاحياء اللى مبتعتبرش منطقة (�أ) زى‬ ‫�أضاف عم محمد‪�« :‬إزاى �أنا فى‬ ‫الصحى بشبرامنت بعيد على عكس‬
‫اللي بنى مصر أكتوبر ‪2009‬‬ ‫‪10‬‬

‫هشام أبو زيد‪:‬‬ ‫املو�ضوع‬

‫إحنا مش عايزين حزب زي التانيني‪ ..‬إحنا عايزين حركة اجتماعية من أسفل‬


‫ده مهم‬

‫ال�خرى‪� ،‬أقصد �أنه يكون حركة اجتماعية‬ ‫ال�حزاب أ‬‫أ‬ ‫أ‬


‫مس�لة تنظيم الطبقة العاملة‪ ،‬يتم مناقشتها‬
‫واسعة من تحت‪ ،‬تضغط من اجل تحقيق العدل‪،‬‬ ‫اليومين دول على نطاق واسع بين العمال‪،‬‬
‫حركة يشارك فيها كل من يتعرض للظلم �أيا كانت‬ ‫بعد م اتضح ان النضال بالقطاعى نتائجه‬
‫طائفته‪ .‬وهنا �أحب �أن �أقول �إن العمال المسيحيين‬ ‫مش داي ًما بتكون مرضية‪ ،‬واحيانًا بتفشل‪.‬‬
‫في طنطا للكتان كانوا شركاء يدًا بيد مع المسلمين‬ ‫المس�لة دى كانت موضوع «صالون‬ ‫أ‬
‫في كل التحركات التي قام بها عمال المصنع‪.‬‬ ‫تضامن» اللى فات‪ ،‬وكان الحضور العمالى‬
‫‪ -‬مضى على �إضراب طنطا للكتان حوالي ‪4‬‬ ‫فى الصالون متحمس جدًا لضرورة الفكرة‪،‬‬
‫بش�ن مستقبل ال إ�ضراب‪،‬‬ ‫شهور‪ ،‬ما هي رؤيتكم أ‬ ‫ومنهم «هشام �أبوزيد» فنى الكهرباء بشركة‬
‫وه��ل فكرتهم في ط��رق لتوسيع الحركة لتشمل‬ ‫طنطا للكتان‪ ،‬من مده تزيد عن‪19‬سنة‪ ،‬وهو‬
‫مصانع النسيج أ‬
‫ال�خرى؟‬ ‫�أيضً ا نقابى منتخب منذ عام ‪ ،2006‬وقد‬
‫نرى �أن ذلك صعب في الفترة الحالية‪ .‬أل�ن‬ ‫كان قبل ذلك عض ًوا فى مجلس صندوق‬
‫الحركة في شركة غزل شبين تتعرض لهجوم من‬ ‫التكافل منذ عام ‪ ،1999‬ووقف قدام الظلم‬
‫ال إ�دارة‪ ،‬والمحلة تم �أجهاضها‪ ،‬والعامرية في منطقة‬ ‫اللى كان بيحصل فى الصندوق‪ ،‬وساهم فى‬
‫بعيدة عنا‪ .‬وبالنسبة لمستقبل ال إ�ضراب‪ ،‬فسوف‬ ‫عمل تعديلات به‪ ،‬ومن هنا بد�أ بقوة نشاطه‬
‫نعود �إلى التحرك في القاهرة‪� ،‬أمام مجلس الوزراء‪،‬‬ ‫النقابى �إلى ان تم فصله‪« .‬اللى بنى مصر»‬
‫�إذا لم يتم تعيين مفوض للشركة وتنفيذ أ‬
‫ال�حكام‬ ‫التقت هشام �أبو زيد وكان معه هذا الحوار‪..‬‬
‫التي حصلنا عليها بخصوص �إعادة المفصولين‪.‬‬ ‫‪ -‬لماذا تم فصلك من النقابة؟‬
‫‪ -‬بشكل شخصي‪ ،‬ما الاستفادة التي حصلت‬ ‫كان ذلك في �إضراب سنة ‪ ،2008‬وهو كان‬
‫عليها من تجربة الشهور أ‬
‫ال�خيرة؟‬ ‫ثالث �إضراب نقوم به في طنطا للكتان‪ .‬ال إ�ضراب‬
‫أ‬
‫اتعلمت �أشياء كثيرة‪� .‬أولا ً‪� ،‬إن الحل لا أي�تي‬ ‫ال�ول كان في ‪ ،2006‬والثاني كان في ‪.2007‬‬
‫من �أي مسئول أل�ن الناس �أصحاب الكراسي لن‬ ‫بعد انتهاء �إضراب عام ‪ 2008‬بـ ‪� 4‬أيام‪ ،‬صدر قرار‬
‫ول�مين الصندوق‪.‬‬‫فصل لي‪ ،‬أ‬
‫يعملوا شيئًا لحل مشكلات العمال‪ .‬العمال هم‬
‫الذين يستطيعون تحقيق مطالبهم و�إجبار المسئولين‬ ‫‪ -‬من �أين جاء مطلب �إعادة الشركة �إلى القطاع‬
‫على تنفيذها‪ .‬ثان ًيا‪� ،‬إنه يوجد ناس بيهتموا بمساندة‬ ‫العام؟‬
‫العمال في الحصول على حقوق‪ .‬هؤلاء الناس غير‬ ‫بسبب سوء المعاملة التي تعرضنا لها خلال‬
‫ظاهرين في مصر‪ ،‬لكنهم موجودون‪ .‬الشيء الثالث‬ ‫‪ 3‬سنوات‪ ،‬منذ خصخصة الشركة‪ .‬أل�نه بعد �أن‬
‫�إن حسن النية في التعامل مع �إدارات الشركات‬ ‫تم بيع الشركة �إلى المستثمر‪ ،‬كانت ال إ�دارة ترفض‬
‫خط�‪ ،‬ولابد من الحذر عند التعامل‬ ‫والنقابة يعد أً‬ ‫�إعطائنا �أي حقوق‪ ،‬وكنا نضطر لعمل �إضراب‪� ،‬أو‬
‫معهم‪.‬‬ ‫ال�قل التهديد بال إ�ضراب حتى يعطونا �أبسط‬ ‫على أ‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫الحقوق مثل العلاوة الدورية‪ .‬في ال إ�ضراب أ‬
‫ال�خير‬
‫‪� -‬خي ًرا‪ ،‬ما هو موقف �سرتك من الدور النضالي‬
‫الذي تقوم به؟‬ ‫قرر العمال رفض التعامل مع �أي مستثمر‪ ،‬سواء‬
‫�أما الغلبان هو كل من يعمل أب�جر ويطالب بحقه‪.‬‬ ‫يدافع عنهم؟‬ ‫كان المستثمر الموجود حال ًيا �أو �أي مستثمر �آخر‪،‬‬
‫�أنا عندي ولد واحد «محمد» عمره ‪ 11‬سنة‪،‬‬
‫وكانت الفكرة إ�ن قوة الجماهير هي التي تستطيع �أن‬ ‫الفكرة جاءت من الظروف التي مررنا بها في‬
‫وزوج��ت��ي رب��ة منزل‪ ،‬وهما ر�أيهما �أن��ي لابد �أن‬ ‫الـ ‪ 3‬سنوات أ‬
‫وكان البديل الطبيعي هو الرجوع �إلى القطاع العام‪.‬‬
‫تضغط حتى تحقق مصالحها‪.‬‬ ‫ال�خيرة‪ .‬نحن قابلنا شخصيات عامة‬ ‫وكل العمال في الشركة وقعوا على مطلب الرجوع‬
‫استكمل المشوار حتى �آخذ حقي وحق زملائي في‬ ‫أ‬
‫‪ -‬ما هو البرنامج الذي يمكن �ن يطرحه الحزب؟‬ ‫كثيرة‪ ،‬ووجدنا �أن الشخصيات العامة كلها بتهتم‬ ‫�إلى القطاع العام‪.‬‬
‫المصنع‪.‬‬
‫ال�ساسية في‬‫العدل والمساواة هي الفكرة أ‬ ‫بالكراسي‪ ،‬ولا �أحد منهم يهتم بالناس‪ .‬وبيكون‬ ‫‪ -‬تكلمت ف��ي ص��ال��ون تضامن ع��ن «حزب‬
‫غادة طنطاوي‬ ‫برنامج الحزب‪ .‬لكني لا �أقصد حزب له برنامج مثل‬ ‫الاهتمام بالقاعدة الشعبية فقط وقت الانتخابات‪.‬‬ ‫الغلابة»‪ ،‬من هم الغلابة‪ ،‬وما �أهمية وجود حزب‬

‫الدرس األول‪ :‬التنظيم مث التنظيم مث التنظيم‪..‬‬


‫القاعديين – يعني العمال العاديين في العنابر والمواقع – يبقوا‬ ‫العمال بيكتشفوا الحقيقة دي وسط النضال‪ .‬ممكن العمال في‬ ‫صاحب العمل قوته في إ�نه وراه نظام اجتماعي كامل بيديله‬
‫السلطة العليا والقيادة الحقيقة لكل حركة‪.‬‬ ‫الحياة اليومية العادية يبقوا مش حاسين أب�همية التنظيم‪ .‬لكن لما‬ ‫السلطة والقوة إ�نه يعمل ما بداله‪ .‬مثلا لما بيقرر يرفد عامل‪،‬‬
‫ده السبب في إ�ن �أي مناضل حقيقي لازم يهتم ب إ�ن تنظيم العمال‬ ‫بيحصل إ�ضراب عفوي ويطول‪ ،‬بيبتدوا يحسوا ب إ�ن لازم تكون فيه‬ ‫القانون بيديله تعظيم سلام‪ .‬وحتى لو القانون قاله أل�‪ ،‬بيروح يجيب‬
‫يبقى قاعدي‪ ..‬من تحت لفوق‪ ..‬وتحت إ�شراف العمال في العنابر‬ ‫لجنة إ�عاشة ولجنة تفاوض الخ‪ .‬وكمان بيحسوا إ�ن اللجان دي لازم‬ ‫محامي كبير يخ ّرجه زي الشعرة من العجينة‪ .‬وحتى لو كان القانون‬
‫والمواقع‪.‬‬ ‫تكون تحت إ�شرافهم ومنتخبة لحسن تبيعهم لصاحب الشغل‪.‬‬ ‫بيحط قيود على صاحب العمل‪ ،‬بتبقى قيود حنينة من نوع «كخ»‬
‫أ‬
‫تنظيم العمال بشكل قاعدي مش دايما بيبقى ممكن �و سهل‪.‬‬ ‫ده بالضبط هو التنظيم العمالي‪ .‬الفكرة اللي بتقول إ�ن النقابة هي‬ ‫و»هضربك بالشاليموه»‪.‬‬
‫�أحيانا حركة العمال بتبقى في النازل وما بيكونش فيه فرصة �أصلا‬ ‫ال�صل لجنة إ�ضراب صح جدا‪ .‬العمال في ال إ�ضراب بينظموا‬ ‫في أ‬ ‫طيب في المقابل‪ :‬إ�يه هو مصدر قوة العمال؟ هل مثلا الفلوس‬
‫لتنظيمهم‪ .‬و�أحيانا بتبقى الفرصة موجودة‪ ،‬لكن مش �أنواع التنظيم‬ ‫نفسهم تحت ضغط الاحتياج للتنظيم‪ .‬وبعدين بعد ال إ�ضراب بيقرروا‬ ‫الكتيرة اللي معاهم؟ ولا لا مؤاخذة �أصحابهم اللي في مراكز عليا؟‬
‫بتبقى ممكنة ساعتها‪ .‬القيادة العمالية الصح هي اللي بتدرس‬ ‫يحافظوا على اللجنة دي عشان هتكون مفيدة ليهم بعدين‪.‬‬ ‫ولا إ�يه بالضبط؟‬
‫الظروف وتقرر الشكل الصح في الوقت الصح‪ .‬لكن في كل وقت‬ ‫المشكلة الحقيقية هي إ�ن الحاجات اللي بتتعمل عشان تخدم‬ ‫العمال قوتهم ليها مصدر واحد بس‪ :‬كترتهم‪ .‬عامل واحد في‬
‫– وبغض النظر عن الشكل وهل بيضم مصنع ولا قطاع ولا بلد‬ ‫العمال ساعات بتنقلب ضدهم‪ .‬يعني مثلا تتعمل لجنة إ�ضراب وبعد‬ ‫مصنع فيه �ألف عامل ما يساويس حاجة؟ لكن ‪ 900‬عامل في نفس‬
‫كامل – المعيار هو قاعدية التنظيم ‪ ،‬بمعنى إ�ن العمال العاديين‬ ‫سنة �أو سنتين‪ ،‬لما تبقى لجنة دايمة (يعني نقابة)‪ ،‬بيبتدي اللي‬ ‫المصنع ممكن يهدوا الدنيا؟ ليه؟ ل إ�ن عامل واحد لو و ّقف المكنة‬
‫تكون عندهم القدرة والحق والطريقة إ�نهم يحاسبوا القيادة ويطيحوا‬ ‫ماسكينها يفسدوا وينقلبوا على العمال‪.‬‬ ‫اللي شغال عليها هيترفد وييجي غيره‪ .‬لكن لو ‪ 900‬وقفوا المكن‬
‫بيها لو ما عبرتش عنهم‪.‬‬ ‫الخطر ده بيزيد في ظروف معينة‪ .‬مثلا لما تبقى اللجنة دي مش‬ ‫يبقى المصنع وقف وصاحب المصنع اتخرب بيته‪.‬‬
‫أ‬
‫إ�حنا محتاجين نفكر إ�يه �شكال التنظيم العمالي الممكنة والصح‬ ‫منتخبة‪� .‬أو لما تبقى المدة بين انتخابات والتانية طويلة‪� .‬أو لما‬ ‫ده في حالة مصنع واحد‪ .‬ما بالك بقى لو عمال بلد بحالها وقفوا‬
‫في مصر النهاردة‪ .‬التفكير ده لازم يكون جماعي‪ .‬مش شخص‬ ‫يبقى اللي فيها بياخدوا امتيازات كتيرة‪� .‬أو لما يبقى المنتخبين‬ ‫المكن؟ ساعتها البلد كلها هتقف والعمال هيحسوا قد إ�يه هما‬
‫واحد‪ ،‬ولا حتى جماعة محددة‪ ،‬يفكروا لوحديهم وياخدوا قرار‪.‬‬ ‫ليهم حق التفرغ وده الشيء اللي بيخليهم يبعدوا عن الحياة اليومية‬ ‫�أقوياء‪.‬‬
‫أل�‪ ..‬يتفتح سجال حي في �أوساط العمال وقياداتهم والمناضلين‬ ‫للعمال‪� ،‬أو لما يبقى العمال ملهمش حق ال إ�شراف على اللجنة‬ ‫مش ممكن العمال ينجحوا في توقيف مصنع �أو قطاع صناعي �أو‬
‫والنشطاء‪ .‬ومن خلال السجال ونقل الخبرة‪ ،‬تتولد الاستراتيجية‬ ‫وتغييرها‪� ،‬أو لما اللجنة مش خاضعة لقوة العمال من �أسفل‪.‬‬ ‫بلد بحالها من غير تنظيم‪ ..‬من غير ما يبقى فيه تخطيط واتصال‬
‫تامر وجيه‬ ‫الصح‪.‬‬ ‫كلمة السر هنا في الحقيقة هي «القاعدية»‪ ..‬هي إ�ن العمال‬ ‫وقيادة‪ ..‬من غير ما يبقوا متفقين وحاطين تصور‪.‬‬
‫‪11‬‬ ‫أكتوبر ‪ 2009‬اللي بنى مصر‬

‫دراما الشهر الكرمي‬ ‫تفانني‬

‫أرندلية‪ ..‬وصعايدة وحمامني‪ ..‬وليلى مراد و‪ ...‬أشياء أخرى!‬


‫انتهى الشهر الكريم و�أنا لسة بحاول �أعرف كام مسلسل‬
‫حل الفزورة‬ ‫فاتني‪ .‬فيه مسلسلات فاتتنى أل�نها ضاعت وس��ط زحمة‬
‫مسلسلات �أكتر‪ ،‬ومسلسلات تانية دورت عليها لحد ما لقيتها‬
‫حكومة‬ ‫وهى في الحلقة الـ‪.15‬‬
‫نظيف‬ ‫�أكتر الانتقادات كانت حول كتر المسلسلات‪ .‬بس �نا شايف‬
‫أ‬
‫في ده شيء كويس‪ .‬فخلف كاميرات تصوير المسلسلات �آلاف‬
‫العمال‪� :‬أسطوات ديكور‪ ،‬عمال �إضاءة‪ ،‬فنيين كهربا‪ ،‬مساعدين‬
‫ال�ساسي بيعتمد على كثرة‬ ‫فنانين‪..‬الخ‪ .‬ودول مصدر رزقهم أ‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫ال�عمال الدرامية‪ .‬وبعيدا عن ملايين فناني الصف ال�ول‪ ،‬بتكون‬
‫فيه فرصة للوجوه الجديدة �إنها تقدم نفسها للناس باعتبار �إن‬
‫الدخول لعالم الفيديو �أسهل بكتير من الذل اللي بيشوفوه وهما‬
‫بيدوروا على فرصه سينمائية‪.‬‬
‫الحصري ع المصري‬
‫التليفزيون المصري السنادى قرر يدلع الناس وميحرمهمش‬
‫ال�رضي!‬‫من حاجة‪ .‬فاشترى حق عرض كل المسلسلات للبث أ‬
‫طبعا كلام ميدخلش الدماغ! مهو التليفزيون المصري تابع لنظام‬
‫بت�كل الناس خضار مسقى مجارى‪ ،‬ووزارة‬ ‫فيه وزارة زراعه أ‬
‫صحة بتسمح �إن الناس تموت قدام المستشفيات‪ ،‬ووزارة داخلية‬
‫شايفة �إن الشعب والقانون في خدمة ضابط الشرطة‪ ،‬وخد من ده‬
‫كتير‪� !..‬أمال اشمعنى وزارة ال إ�علام؟‬
‫بال�ساس في الكعكة بسكر اللي اسمها‬ ‫طبعا الحدوتة أ‬
‫ال إ�علانات‪ ..‬بيزنس يعنى‪ .‬البيزنس ده بيدفع تمنه المتفرج من‬
‫وقته وطاقته‪ .‬التليفزيون بقى بيشتغل فى دماغ الناس شطف‪.‬‬
‫مرة يحولهم لزجاجات بيبسي‪ ،‬ومرة لكائنات تليفونية لمجرد‬
‫و�أغنية حنان ماضي فى «علشان مليش غيرك‪ ،‬وموسيقى تتر‬ ‫و إ�ن من المعروف إ�ن فيه كتير من المونولوجات في مكتبة‬ ‫خلى �أداؤه مش مبلوع‪.‬‬ ‫وهم إ�ن سعر المكالمة رخص‪ ،‬ومرة يشحت عليهم عيني عينك‪،‬‬
‫«حرب الجواسيس»‪ ،‬وكمان �أغنية على الحجار في «الرحايا»‪.‬‬ ‫«المصري �أبو حصري» اتسجل عليها ماتشات كرة قدم‪.‬‬ ‫لكن على الناحية التانيه‪� ،‬أقصد في مسلسل «الرحايا»‪،‬‬ ‫مع تحذيرنا كل ‪ 5‬دقايق �إحنا وعبد القوى من لخبطة الدفاتر‪.‬‬
‫البرامج‬ ‫نيجى للفضيحة اللي بجد‪« :‬ليلى م��راد» اللي عجزت‬ ‫نور كان أ‬
‫مفاج�ة! ما هو ده نور الشريف‪ ..‬ظاهرة فنية هتفضل‬ ‫ملايين نور والفخراني‬
‫طبعا مكانش ينفع �أتكلم عن المسلسلات كلها لضيق‬ ‫ال�لقاب عن التعبير عن جمالها ورقتها وعذوبة فنها‪ ..‬يقوم‬ ‫أ‬ ‫محل جدل‪ .‬نور تعامل مع دوره فى «الرحايا» بشكل سلس‬ ‫�أكتر من ‪ 10‬سنين ورا بعض بنشوف نور الشريف ويحيى‬
‫المساحة‪ ،‬رغم استحسان ناس كتير لمسلسلات زى «قانون‬ ‫يكتب المسلسل بتاعها مجدي صابر صاحب «للعدالة وجوه‬ ‫جدا وبلا �أى تكلف وق ّرب من طبيعة الراجل الصعيدي‪ .‬كمان‬ ‫الفخراني في مسلسلات رمضان‪ .‬الملايين حلوة برضه‪.‬‬
‫المراغي» و»تاجر السعادة» للخالدين‪ ،‬صالح والصاوي‪.‬‬ ‫كثيرة» وغيره كتير من �أسو�أ ما كتب للدراما‪ .‬علاوة على ممثلة‬ ‫ميتنسيش إ�ن المسلسل كان مكتوب حلو و�أحداثه مترابطة‬ ‫يحيى الفخراني فنان محبوب ودمه خفيف على المصريين‬
‫بس كان لازم يتفضل حاجة �أقول فيها شيء صغير عن برامج‬ ‫مجهولة جاءت تؤدى دور ليلى مراد فعملت شادية‪ .‬مغالطات‬ ‫وخطوط سير الشخصيات محكمة‪ ،‬وك��ان �أداء لطفي لبيب‬ ‫من زمان‪ .‬يكفى إ�نه يضحك ضحكته المميزة علشان الناس‬
‫التليفزيون في رمضان‪.‬‬ ‫المسلسل كتير وعنصريته غريبة‪ ،‬ولم يستر عليه شوية سوى‬ ‫وسوسن بدر تحفة‪.‬‬ ‫لل�سف الفخرانى محللش لقمة عيشه السنة‬ ‫تضحك وراه‪ .‬بس أ‬
‫قدم لنا التليفزيون المصري برامج جديدة‪ ،‬حصرية برضه‪،‬‬ ‫حرفية المخرج السوري محمد زهير رجب‪.‬‬ ‫سبوبة السير الذاتية‬ ‫ال�رندلى» كان عبارة عن شوية وشوش طلع‬ ‫دي‪ .‬دوره فى «ابن أ‬
‫منها «القبيحة» �أقصد «الجريئة» لمخرجة الغرائز �إيناس‬ ‫تميز سوري كالعادة‬ ‫حرك مسلسل �أم كلثوم اللي اتعرض من حوالي عشر سنين‬ ‫بيها قبل كده فى �أعمال سابقة‪ .‬وكل اللي عمله إ�نه طلعها من‬
‫الدغيدي اللى اتفضلت مشكورة بتسميعنا فضايحها كاملة بلا‬ ‫لسة السوريين محتفظين بتميزهم‪ ،‬ولسة مديونين لهم‬ ‫مجموعة كبيرة من المنتجين لتقديم سير ذاتية لشخصيات زى‬ ‫جرابه ورماها علينا من غير تعديل‪ .‬فلا منه خلاني �أتعلق بيه زى‬
‫حذف‪ .‬كمان برنامج عمر الشريف اللي شفنا الفنان الكبير فيه‬ ‫بالفضل في �إنقاذ مسلسلات اتصرف عليها ملايين‪ .‬فالسير‬ ‫عبد الحليم و�أسمهان والملك فاروق‪ .‬قواعد اللعبة اتعرفت‪.‬‬ ‫«سيد �أوبرا» في «�أوبرا عايدة»‪ ،‬ولا منه راوغني بظرف زى ما‬
‫وهو بيتريق على مكتسبات عصر كان المصريين فيه بيلاقوا‬ ‫الذاتية �أصبح شبه مؤكد تميز المخرج السوري فى �إخراجها‬ ‫يتم ال إ�علان عن سيرة ذاتية بتتكتب‪ ،‬يقوم الورثة رافعين قضية‬ ‫عمل في «لما التعلب فات»‪.‬‬
‫ياكلوا على أ‬
‫ال�قل‪.‬‬ ‫للاهتمام الدقيق بالديكور وال إ�كسسوار ومراعاة العناصر البصرية‬ ‫وقف عرض يخسروها‪ ،‬والشهر الفضيل ييجي والناس مستنية‬ ‫�أما نور الشريف صاحب شعار»القرش ثم القرش»‪ ،‬فكان‬
‫وكان من �أهم البرامج اللي معرفش المصري يجيبها برنامج‬ ‫لطبيعة المواضيع‪ .‬ده بال إ�ضافة لتميز الممثلين السوريين فى‬ ‫المسلسل اللى دعايته جابت نتيجة من قبل مينكتب‪ .‬السنة دى‬ ‫كان مخلص جدا لشعاره السنة دى‪ :‬عمل مسلسلين! نور بقاله‬
‫«الكابوس» اللي كان فعلا حصري على «موجة كوميدي»‬ ‫عدة مسلسلات زى «هدوء نسبى» و»حرب الجواسيس» اللى‬ ‫كان فيه عملين بيتناولوا السيرة الذاتية لمشاهير هما « إ�سماعيل‬ ‫كام سنة محفوظ للناس‪ .‬فهو حاجة من اتنين‪ :‬مصلح اجتماعي‪،‬‬
‫واللي كان فيه سيد �أبو حفيظة بيرسم البسمة على وشوشنا‬ ‫قال فيه باسم ياخور أب�دائه �إن ظابط الموساد مش لازم على‬ ‫ياسين» و»ليلى مراد»‪ .‬بالطبع اللي هيشتغل على السيرتين دول‬ ‫�أو مليونير مزواج‪ .‬وفي كل مساحة من الاثنين بيلاقي ناسه‪.‬‬
‫بذكاوة‪ .‬لكن مبوخش البرنامج �أد ظهور مفيد فوزي بيستظرف‬ ‫وب�تب و�أخنف‪ ،‬تمام زى ما عمل الدور �أحمد‬‫طول يبقى قصير أ‬ ‫من غير ميذاكرهم كويس �أوي هيلبس فى حيطة‪ .‬وقد كان‪.‬‬ ‫ال��م��ص��ل��ح ال��اج��ت��م��اع��ي ال��س��ن��ادى ك���ان ف���ى مسلسل‬
‫ال�طرش‪ .‬مفيد وصف‬ ‫فى جملة كررها كتير عن الموسيقار فريد أ‬ ‫صيام‪.‬‬ ‫لم يوفق �أشرف عبدالباقى في إ�نه يورينا إ�سماعيل ياسين‬ ‫«متخافوش»‪ .‬بس المسلسل ِوسع قوى من كل اللي اشتغل‬
‫فريد أ‬
‫بال�هبل‪ .‬ده قرفنا لكن لم يدهشنا‪ .‬فمعروف من زمان �إن‬ ‫التترات خففت عننا‬ ‫بشخصيته اللى سمعنا عنها فى الحقيقة‪ .‬كان بيمثل �إسماعيل‬ ‫فيه‪ .‬فهو على مستوى الكتابة متناقض ومليان اصطمبات‪� .‬أما‬
‫أ‬
‫النملة كلت عيالها‪ .‬وكل عام و�نتم بخير‪.‬‬ ‫من الملفت للنظر السنادى �أن فيه مسلسلات كتير كان‬ ‫ياسين زى ما كان إ�سماعيل بيمثل‪ .‬لكن لا ينكر للمسلسل إ�نه‬ ‫على مستوى �أداء نور فكانت الكارثة‪ .‬نور كان صوته عالي‬
‫محمد عاطف‬ ‫التتر بتاعها جميل �أوي‪ :‬زى �أغنية نانسي في «ابن أ‬
‫ال�رندلى»‪،‬‬ ‫سمعنا مونولوجات �إسماعيل الخفيفة اللى متتعوضش‪ ،‬خاصة‬ ‫بمناسبة ومن غير‪ ،‬ومبطلش تشويح ب إ�يده وتبريق بعنيه بشكل‬

‫و�أبصر إ�يه‪.‬‬
‫مشاهد‬
‫الصابونة حتة بسبوسة‪ ،‬ومع البسبوسة فلاية‪ ،‬وهكذا‪ ،‬شيء‬
‫لزوم الشيء‪.‬‬
‫فندم‪ .‬هات من وش القفص‪.‬‬
‫ينهي المكالمة ثم يجري اتصالا‬
‫�آخر‪.‬‬
‫�سوبر ماركت الرئا�سة‬ ‫‪( -‬تنفرج �أساريره ويقول)‪� :‬هو‬
‫أ‬
‫ده الكلام!‬
‫‪ :1‬قصر الرئاسة‬
‫مبارك في اجتماع المجموعة الاقتصادية‪.‬‬
‫‪ :5‬قصر صاحب كارفور‬ ‫‪ -‬الريس‪ :‬مش كده يا جماعة‪� .‬إحنا ف رمضان‪ .‬اتفضحنا‪ .‬فيه‬
‫قصر منيف في ‪� 6‬أكتوبر‪ ..‬صاحب كارفور يقف مبتسما وحوله عدد‬ ‫‪ -‬إ�دي��ن��ي يابني مكتب مدير إ�دارة العلاقات‬ ‫‪ -‬يغلق سماعة التليفون ويلتفت لمساعديه‪ :‬يا جماعة‬
‫�إعلان بيط ّلعوا فيه الفقرا من تحت أال�رض‪.‬‬
‫من رجال أال�عمال‪.‬‬ ‫العامة‪.‬‬ ‫الريس عايز يعمل جولة شعبية‪ .‬نفسه يشوف الشعب‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫‪� -‬آلو‪� ..‬هلا بمعاليك‪.‬‬ ‫حقه‪ .‬لكن ده طبعا مش ممكن كده علطول‪ .‬الشعب‬ ‫‪ -‬غالي‪ :‬اطمن يا ريس‪ .‬البلد ماشية تمام‪ .‬وموضوع الفقرا‬
‫‪ -‬صاحب كارفور‪ :‬يا جماعة ده توفيق من ربنا‪ .‬عشان �قولكم �إن‬ ‫أ‬ ‫موجود في كل بلد‪ .‬وبعدين ده كلام ناس شيوعيين‪.‬‬
‫اللي يصبر ينول‪� .‬أكبر حملة إ�علانية مكنتش هتحقق نص اللي‬ ‫‪( -‬يستمع ويقول)‪ :‬تسلملي سعادتك‪� ..‬نا كنت‬ ‫كله حرامية وبلطجية‪ .‬عشان كده رئيس الوزرا طلع‬
‫ع��اوز خدمة صغننة‪ ..‬محتاج ‪ 10‬كومبارس‬ ‫بفكرة ُمكن‪ .‬قالك سيبك من الشعب اللي‬ ‫‪ -‬الريس‪ :‬إ�حنا دافنينه سوا‪ .‬زي الفل إ�يه ونيلة إ�ي��ه؟ الناس‬
‫اتحقق بفضل ربنا والريس‪.‬‬ ‫في الدويقة وشبرا الخيمة أ‬ ‫كفرانة‪ .‬شوية تضبيط لحسن تفلت‪.‬‬
‫متكلم‪ ..‬هيمثلوا دور الشعب مع الريس‪.‬‬ ‫وال�ماكن البيئة‬
‫‪ -‬رجل �أعمال‪ :‬بقولك إ�يه يا باشا‪ .‬حقك دلوقتي تتوسع‪ .‬إ�نت‬ ‫‪ -‬نظيف‪� :‬أنا عندي فكرة‪ .‬فاكر سعادتك لما كنت بتنزل للشعب‪.‬‬
‫‪( -‬يستمع ويقول)‪ :‬فل يا باشا‪.‬‬ ‫دي وخلينا نطلع طلعة عالشعب اللي في‬
‫دلوقتي بقيت صاحب سوبر ماركت الرئاسة ويحق لك تفتح فرع‬
‫المعادي وجاردن سيتي‪ ..‬إ�حنا نخش على‬ ‫�أيام البدل السفاري �أم كم‪ .‬طيب إ�يه ر�أيك ننزل النهاردة نطمن‬
‫على كل ناصية‪.‬‬ ‫‪ :4‬كارفور‬ ‫عالشعب؟‬
‫كارفور المعادي‪ .‬واللي هناك برضه حتة‬
‫‪ -‬صاحب كارفور‪ :‬خلوني �أقلبها في دماغي وبعدين نشوف‬ ‫الرئيس يدخل كارفور المعادي ومعه كبار رجال‬
‫من الشعب‪.‬‬ ‫‪ -‬الريس (وقد التمعت عيناه)‪ :‬والله فكرة‪ ..‬خلوا العادلي‬
‫هنعمل �إيه‪� .‬أنا دلوقتي الحاجة اللي بفكر فيها �إني �أعمل �إعلان‬ ‫الدولة‪ ..‬المخبرين مبثوثين داخل السوبر ماركت‬
‫شكر للريس ف كل الجرايد‪:‬‬ ‫والمواطنين‪/‬الممثلين يتفحصون البضاعة‪.‬‬ ‫‪ :3‬مكتب مدير �أمن القاهرة‬ ‫يضبطلنا جولة وسط الشعب‪.‬‬
‫آ‬ ‫أ‬ ‫(يس�ل الريس رشيد)‪� :‬ألا قولي يا رشيد‪ ..‬المحل الحلو ده‬ ‫‪ -‬أ‬ ‫‪ -‬مدير أال�من (لنفسه)‪ :‬الله يخرب بيت اليوم اللي خلاني فيه‬ ‫‪ :2‬مكتب العادلي‬
‫«فلان الفلاني صاحب محلات كارفور يقدم �سمى �يات الشكر‬
‫فيه منه كتير؟‬ ‫مدير �أمن‪.‬‬ ‫العادلي يجلس على مكتبه متوترا بينما يحادث رئيس الوزراء‬
‫للسيد رئيس الجمهورية لتشريفه بالزيارة‬ ‫تليفونيا‪ .‬حول مكتبه يجلس قيادات الشرطة‪.‬‬
‫‪ -‬رشيد‪ :‬يا ريس البلد كلها متحزمة سوبر ماركتات‪ ..‬عندك‬ ‫يجري اتصالا هاتفيا‪.‬‬
‫ويهنئ الشعب على شهر رمضان المعظم‬
‫فيه بتاع عشرين كارفور وخمسين مترو وخمسة هايبر‪ ..‬غير‬ ‫‪ -‬صباح الفل يا باشا‪� ..‬أنا مدير �أمن القاهرة‪ ..‬كنا محتاجين‬ ‫‪ -‬العادلي‪ :‬معاليك ده كلام مينفعش‪ .‬يعني �إي��ه في ظرف‬
‫ويعلن عن عروض جديدة بمناسبة عيد الفطر المبارك»‪.‬‬
‫�أبو ذكري والمحمل‪.‬‬ ‫سعادتك توردلنا حسبة ‪ 300‬جندي �أمن مركزي شكلهم نضيف‬ ‫ساعتين نضبط للريس جولة شعبية؟ هو الشعب ده مش مليان‬
‫يضحك بقوة فيهتز كرشه الضخم‪ ..‬الكاميرا تتسع فتظهر لقطة‬
‫‪ -‬الريس‪ :‬شغل البقالين بتاع زمان ده �أنا عايزه يتنسف‪ ..‬الناس‬ ‫وعلى سنجة عشرة‪.‬‬ ‫حاقدين وموتورين؟ هو إ�نت مش فاكر لما مرة الريس ّطلع إ�يده‬
‫بانورامية للقصر‪ ..‬بينما تتعالى �أص��وات ضحكات �أصدقائه رجل‬ ‫نفسها تعيش زي �أمريكا‪.‬‬ ‫‪ -‬يستمع ثم يتحدث‪� :‬أنا عارف �إنه صعب �إنك تلاقي جندي �أمن‬ ‫من الشباك في بورسعيد حصله �إيه؟‬
‫أال�عمال‪.‬‬ ‫‪-‬رشيد‪ :‬تمام يا ريس‪ ..‬صح‪ ..‬عمر سعادتك شفت بقال بيعمل‬ ‫مركزي يوحد ربنا معندوش �أنيميا‪ .‬لكن مش كتير على سعادتك‬ ‫‪ -‬العادلي (يستمع ثم يقول)‪ :‬يا فندم الريس نفسه بيكلمني كل‬
‫نهاية‬ ‫عروض؟ السوبر ماركت بقى هارينا عروض‪ ..‬يعني تاخد مع‬ ‫تلاقي من النص مليون نفر اللي عندك بتاع ‪ُ 200‬سلام‪ .‬نقيهم يا‬ ‫يوم يتطمن على �إجراءات أ‬
‫الت�مين‪ .‬تقوم تقولي الشعب والالتحام‬
‫اللي بنى مصر‬
‫أنا اللى جوه جنينة شجر‬
‫وحق اللى خلق الصباح والمساء‬ ‫ال�سفلت حجر‬ ‫و�أنا اللى ع أ‬
‫للم الذكاوة اللى تحت الغباء‬ ‫أ‬
‫شىء‪..‬فج�ة انفجر‬ ‫كان ف ّيه‬
‫و�أعبى الشجاعة فى كوز الولاء‬ ‫شىء قالوا اسمه الكبرياء‬
‫أ‬
‫وح�قوله لاء‬ ‫لا للنفاق‪..‬لا للرياء‬
‫أ‬
‫وح�قوله اسمع يا نفر‬ ‫�أنا وزعيمكو مش �أسوياء‬
‫أ‬
‫ح�كمل بقية حياتى ملاك‬ ‫ومش معنى ان سيادته الزعيم‬
‫ولو حيعادونى السادة‪..‬الغجر‬ ‫يسحبنى سحب البهيم للبهيم‬
‫ال�سفلت‪...‬شجر‬ ‫أ‬
‫وح�بقى على أ‬ ‫وينده عليا بصوته الرخيم‬
‫ويقولى اسجد فى ذل ورجاء‬
‫طارق قطب‬ ‫وحق اللى خلى السحاب‬
‫رقم اإليداع‪18253:‬‬ ‫السعر جنيه واحد‬ ‫أكتوبر ‪2009‬‬
‫فى السماء‬

‫دوال مين؟‬
‫�أنه من حق صاحب العمل نقل العامل أل�ي مكان‪.‬‬
‫ونتيجة لل إ�جراءات التعسفية التي تعرض لها العمال من قبل ال إ�دارة‬ ‫فا�ضل رف�ض تقدمي ا�ستقالته‬ ‫فاضل عبد الفضيل عامل بشركة �أندراما للغزل (غزل شبين سابقا)‬
‫متزوج ويعول‪ ،‬حاصل علي دبلوم صناعي ويعمل في الشركة من ‪ 26‬سنة‪،‬‬
‫قرر خمسة من العمال ال إ�ضراب عن الطعام والاعتصام بمقر مستشفي شبين‬
‫التعليمي وعند إ�بلاغ اللجنة النقابية ب إ�ضراب العمال عن الطعام قالت �أنها‬ ‫فاتهموه بتخريب ال�شركة‬ ‫كان �أح��د القيادات العمالية في الشركة وقت �إض��راب ‪ 2007‬للمطالبة‬
‫بالمكاف�ة السنوية المدرجة في عقد بيع الشركة للمستثمر الهندي‪ ،‬ولكن‬ ‫أ‬
‫ستساند العمال وستدعم �إضرابهم‪.‬‬ ‫فاضل و�أربعة من قيادات العمال وذلك عن طريق إ�نهاء عقود اثنين منهم‬ ‫المستثمر لم يعترف بهذا البند في العقد وح��اول التلاعب في معدلات‬
‫وعند الذهاب لعمل محضر ببداية ال إ�ضراب قام عضو اللجنة النقابية‬ ‫ووقفهم عن العمل ونقل فاضل واثنين من العمال تعسفي ًا �إلي مخازن الشركة‬ ‫التشغيل واستهلاك الخامات ل إ�ثبات �أن الشركة تخسر وادعاء عدم �أحقية‬
‫بترك العمال ثم بد�أ التفاوض مع العمال المضربين على الاستقالة من الشركة‬ ‫في ال إ�سكندرية‪ .‬ويحكي لنا فاضل عن �إجبار الشركة للعمال المنقولين �إلي‬ ‫المكاف�ة‪ ،‬علي الرغم من �أن الشركة تحقق فائض في ال إ�نتاج‪،‬‬
‫أ‬ ‫العمال في‬
‫في مقابل تعويضهم‪ ،‬وبالفعل قدم العمال الخمس استقالاتهم تحت أت�ثير‬ ‫ال إ�سكندرية على تحمل نفقات السكن دون صرف بدل سكن لهم ولا بدل‬ ‫أ‬
‫وقد تعهد مدير ال�من ‪ -‬بعد تدخله ل إ�نهاء ال إ�ضراب ‪ -‬بتنفيذ مطالب العمال‬
‫الضغط‪ ،‬ولكن فاضل رفض تقديم استقالته وقال «�أن الاستقالة مرفوضة‬ ‫انتقال ولا بدل سفر‪ ،‬فضل ًا عن خفض المرتبات بنسبة ‪ ،%50‬وذلك عن‬ ‫ال�من وتم‬ ‫وعندما طلب منه فاضل �أمر كتابي بذلك تم احتجازه في مديرية أ‬
‫مس�لة كرامة ومبد�أ وبعدين انا بشتغل في الشركة من وانا عمري‬ ‫عشان دي أ‬ ‫ال�ساسي‪ ،‬وهكذا �أصبح راتب فاضل‬ ‫طريق إ�لغاء ثلاث علاوات من الراتب أ‬ ‫التحقيق معه واتهامه بتحريض العمال علي ال إ�ضراب‪ ،‬ورغم كل المعوقات‬
‫أ‬
‫‪ 14‬سنة مش ممكن �سيبها النهارده»‪.‬‬ ‫أ‬
‫المكاف�ة والتي‬ ‫نجح ال إ�ضراب‪ ،‬وقام فاضل والعمال بصرف القسط أ‬
‫ال�ول من‬
‫‪ 600‬جنيه بعدما كان ‪ 1200‬جنيه رغم احتياجه لزيادة راتبه بسبب مسئوليته‬
‫وقد �أرسل بعد ذلك مدير الشئون القانونية بالشركة لفاضل للتحقيق معه‬ ‫وال�خر في شبين الكوم‪ ،‬وقد تعرض العمال‬ ‫عن بيتين �أحدهما في ال إ�سكندرية أ‬ ‫تم تقسيمها �إلي ثلاثة �أقساط‪.‬‬
‫واتهامه أب�نه المحرض للعمال علي ال إ�ضراب في‪ 2007‬و ‪ 2008‬واتهامه‬ ‫المنقولين للاضطهاد من قبل �إدارة الشركة والتفريق في المعاملة بينهم‬ ‫وقام المستثمر الهندي بعد ذلك في ‪ 2008/3/5‬وقت صرف القسط‬
‫�أيض ًا بالقيام أب�عمال تخريبية في الشركة واستمر التحقيق لمدة ثلاث ساعات‪،‬‬ ‫وبين زملاءهم في مكتب الشركة بال إ�سكندرية ومضايقتهم ب إ�لزامهم بمواعيد‬ ‫بت�جير بلطجية لحرق الشركة‪ ،‬وتهجموا علي العمال وحاولوا‬ ‫للمكاف�ة أ‬
‫أ‬ ‫الثاني‬
‫والمفاج�ة هنا �أن مدير الشئون القانونية قد اعترف �أثناء التحقيق مع فاضل‬
‫أ‬ ‫الحضور والانصراف التي تطبق علي العمال في مقر الشركة بغزل شبين علي‬ ‫الاعتداء عليهم‪ ،‬ولكن العمال تصدوا لهم وقاموا بحراسة الشركة‪ ،‬وقد تم‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫أب�ن التهم الموجهة له باطلة وملفقة و�ن المطلوب منه �ن يقنعه بالاستقالة‪.‬‬ ‫الرغم من �أنهم ليسوا منتدبين لمكتب ال إ�سكندرية بل هم منقولين نقل ًا نهائيا‬ ‫تصفية الموقف عن طريق تدخل وزيرة القوي العاملة‪ ،‬التي قامت بدفع شيك‬
‫ولكن فاضل مع باقي زملاءه يرفضون الاستقالة تاركين حقوقهم‬ ‫له وبالتالي فمن حقهم الالتزام بمواعيد العمل في مكتب ال إ�سكندرية‪ ،‬وعند‬ ‫بـ‪ 30‬مليون جنية للعمال وتدخلت اللجنة النقابية ووعدت العمال بحل جميع‬
‫للمستثمر الهندي‪.‬‬ ‫لجوء فاضل وزملاءه المنقولين �إلي اللجنة النقابية اتضح �أن رئيس اللجنة‬ ‫مشاكل الشركة‪.‬‬
‫نيهال حسن‬ ‫قد وقع علي قرار النقل‪ ،‬وكان رده على شكوى العمال من النقل التعسفي‬ ‫أ‬
‫ولكن سرعان ما بد�ت �إدارة الشركة في اتخاذ �إجراءات تعسفية ضد‬

You might also like