You are on page 1of 195

‫‪October 15‬‬

‫‪2009‬‬
‫فتاة‬
‫الخطيئة‬
‫رواية من قلب الحقيقة الغائبة عن مجتمعنا ‪...‬انها رواية حقيقية‬
‫كتبتها بطلتها بل عاشتها بنفسها بدموعها بهمها ‪....‬رواية على‬
‫شكل مذكرات استقيتها لكم من بحور النترنت ‪.....‬لعل فيها عبرة‬
‫لمن كان له قلب أو القى السمع وهو شهيد‬
‫سبحان الله مهما كنت مهموم ‪ ..‬او كنت غير راضي عن وضعك ‪..‬‬
‫جرا من حالك‪ ..‬اومتسخطا ‪..‬او ‪ ...‬او ‪....‬‬
‫او متض ّ‬
‫صدقوني بمجرد ان تقرأوا ماسأضعه لكم من يوميات لقيطه‬
‫ستشعر بأنك محظوظ فعل وأنك في نعمه كبييييره لم تكن تشعر‬
‫بها قبل اليوم وستشكر الله عما انت فيه ‪..‬‬
‫فيكفيك انك تنتمي لسره وتنعم بدفء حنانهم ‪..‬ويكفيك انك تنشأ‬
‫في كنف والديك الكرام‪ ..‬ويكفيك بأن ُيكتب لك عائله تنتمي إليها‬
‫في آخر اسمك ‪ ..‬بكل فخر ‪..‬‬

‫معاناة‬‫قن بأنك محسودعلى هذه النعمه بعد ماستقرأه عن ُ‬ ‫وستتي ّ‬


‫هذه " اللقيــطه "‬
‫) التي ستروي لنا بكل جرأه ومصداقيه عن كل مايدور خلف اسوار‬
‫معاناتها‬‫دار الرعاية لليتام بمدينة الرياض ‪ ( ..‬وتروي لنا كيف هي ُ‬
‫وُأمنياتها ‪..‬‬

‫صدقوني لن تتمالكوا دموووعكم عند قراءة الحداث التي مرت‬


‫بها‪...‬وهي تروي مشاعرها المختلطه الكثيره ومعاناتها وأحداثها‬
‫اليوميه‬

‫ولن تتمالكوا دموعكم وهي )تصف مشاعرها تجاه والدتها التي‬


‫رمتها بلشفقه أمام مستشفى الشميسي ( بالرياض ‪ ..‬لتتجرع‬
‫وتجني ثمن خطأ اقترفه والديها لعلقتهم المحرمه بـ "إسم الحب "‬
‫المزيف‪!!..‬‬
‫وتحكي بمراره عن نظرة المجتمع لهم ‪ ..‬والسهام التي تتلقاها في‬
‫قلبها كالطعنات حينما يعيرها أحدهم ببنت الشوارع‪ ..‬او بنت الحرام‬

‫وأتمنى لكم قراءة ممتعــــــه ليومياتها بأسلوبها الرائع ‪...‬‬


‫}}}}}}}}{{{{{{{{‬
‫سأعرض لكم هنا مشكلتي ل أدري إن كانت عاطفية أو‬
‫أسرية أو حتى نفسية‬
‫كل ما أعرفه هو أنني وجدت في هذه الدنيا لعاني‬
‫وأعاني معاناة بل نهاية‬
‫اسمحوا لي أن أكتب لكم مشكلتي التي ستطول فصولها‬
‫ولن يسعني الوقت لكتبها‬
‫لكم دفعة واحدة فأرجوكم أصغوا إلي فقط اسمعوني‬
‫فلربما حين أفضفض لكم أشعر بالرتياح ‪.‬‬

‫مشكلتي هي أنني ل أستطيع أن أنسى الماضي ل‬


‫أستطيع أن أنسى أنني ولدت ووجدت في هذه‬
‫الدنيا رغما عني فلم يفرح أحد بوجودي ولم تقام الولئم‬
‫لي ولم يسمني أحد ربما هذه ليست مشكلة‬
‫لنني ل أذكر ذلك اليوم الذي ولدت فيه ولكن اليوم الذي‬
‫ل أستطيع نسيانه هو حين نادتني أبلة مها‬
‫وهي أخصائيتنا الجتماعية في الدار وقالت لي اآن حان‬
‫الوقت لكي تعرفي من أنت ليتني لم أعرف‬
‫ليتني بقيت أحب أمي وابي وأدعو لهما بالرحمة لقد‬
‫كنت أظن أنني يتيمة لم وأب توفيا في حادث‬
‫كانت ماما في الدار دائما تقول لي إن أمي وأبي ماتا‬
‫في حادث ولم يأتي أحد ووضعوني في الدار لعيش‬
‫مع اخوتي اليتام لكن الخصائية أخبرتني الحقيقة المرة‬
‫ومن هنا تبدأ معاناتي من كلمة أنتي لقيطة‬
‫وكنت ثمرة غلطة والدتك المغرر بها لم يعد يهمني أن‬
‫أعرف المزيد يكفي أن أمي تخلت عني وألقت بي أمام‬
‫مستشفى الشميسي في الرياض‬
‫كما عرفت مؤخرا من إحداهن ليلتقطني بعض المارة‬
‫ولتكون الدار مأواي ‪):‬‬
‫مشلكتي أنني ل أستطيع أن أنسى أنني لقيطة ومن ذلك‬
‫اليوم أخذت تعود بي الذاكرة إلى حياتي في الدار‬
‫حياتي التي سأسردها لكم هنا إن سمحتوا لي ‪...‬‬
‫هنا سأسرد لكم معاناة لقيطة على مشارف الثلثين من‬
‫عمرها ل تستطيع أن تنسى أنها لقيطة‬
‫كل شيء حولها يذكرها أنها لقيطة‬
‫أردت كتابته هنا ليعرف كل من يمر بمشكلة أن هناك‬
‫مشاكل أعظم مشاكل ل يد لنا فيها‬

‫"سأعود وأكمل لكم حياتي من البداية ا "‬


‫‪.........‬‬

‫نحن فئة تعيش في عزلة منعزلين عن المجتمع‬


‫لنا حياة اخرى تختلف عن حياة الخرين أدركت هذا وأنا‬
‫في سن متأخرة‬
‫بعد أن جربت الحياة الخرى خارج أسوار الدار ‪...‬‬
‫كنت أعتقد أن كل الناس بل أب وبل أم كنت أعتقد أن‬
‫الحياة كلها دور كدارنا‬
‫لم اكن أعلم أن هناك أسر لم أعرف مامعنى خالة ول‬
‫عمة ول حتى جدة‬
‫فقط أعرف أن هناك أم وأب انتقل لرحمة الله في حادث‬
‫سيارة لم أكن وحدي من تحمل هذا المعتقد‬
‫بل كل أخوتي في الدار يحملون نفس تفكيري ‪...‬‬
‫في الدار ل ينقصنا شيء لدينا كل شيء حتى الكماليات‬
‫لدينا لكن ينقصنا الجو السري‬
‫كان ينقصني أن يكون لي أم وأب وإخوة وأخوات لقد‬
‫كان لي خمسين أم فكثيرات هن المهات‬
‫اللتي تعاقبن على تربيتي أم تتلوها أم ربما تجاوزن‬
‫الخمسين أم وكل أم لها طريقة أخرى‬
‫وتفكير اخر لقد عشت مراحل كنت فيها مشتتة‬

‫في نفس اليوم الذي عرفت فيه أنني لقيطة‬


‫عرفت فيه أختي هند أن لها أم وأب متزوجين من‬
‫بعضهما البعض‬
‫وأنها كانت هي ثمرة خطيئتهما قبل الزواج وقد تابا إلى‬
‫الله وتزوجا بالحلل‬
‫وبما أن هند ابنتهما قبل الزواج فهي غير شرعية ول‬
‫تنسب لهما ويبدو أنهما‬
‫يريدان أن ينسيا الماضي ويبدآن من جديد لذا لم يفكرا‬
‫بكفالتها وضمها لسرتهم‬
‫لقد أنجبت أمها من أبيها ستة أبناء‬
‫كلهم تحت حضانتهم إل هي شاءت أقدارها أن تعيش في‬
‫الدار ‪...‬‬
‫في ذلك اليوم لم ننم ل أنا ول هند ول بقية أخواتي‬
‫اللتي عرفن حقيقتهن ولكن هند كانت‬
‫أقرب واحدة لي بكينا أنا وهي كثيرا كنت أغبطها لنها‬
‫عرفت من هي أمها ومن هو أبيها‬
‫بل حتى أنا عرفت امها كانت أمها تأتي للر وتأخذها‬
‫زيارة لكن لم نكن نعرف أنها أمها الحقيقية‬
‫فكانت تأتي وتأخذها معها لتقضي عدة أيام في بيتها‬
‫ولكن تعود بها للدار‬
‫خوفا من المجتمع الذي ليعلم أنها ابنتهم حقيقة‬
‫ويظنون أنها تفعل هذا طلبا للجر والثواب‬
‫ويبدو أنها طلبت من الخصائية أن تخبر هند بأنها هي‬
‫أمها الحقيقية كنت أغبط هند لنها‬
‫عرفت من هي أمها بينما أنا أمي مجهولة لنها ألقت بي‬
‫بل رحمة أمام المستشفى ولم تفكر‬
‫أن تعود وتزورني لقد كانت أم هند أفضل من أمي لنها‬
‫حاولت أن تعوضها وتعطيها الحنان‬
‫وتزورها باستمرار وتجلب لها الهدايا واللعاب وتأخذها‬
‫للملهي ولبيتها وتعاملها أحسن معاملة‬
‫بينما أمي لم تعد ولم تسأل عني ول يعرفون من هي ول‬
‫اسمها ول جنسيتها ول أي شيء عنها‬
‫وأما لينا فقد عرفت أيضا أن لها أم حملت سفاحا من‬
‫حبيبها وقضت محكوميتها في السجن وبعد‬
‫أن انتهت من محكوميتها خرجت لتبدأ حياة جديدة ربما‬
‫تابت وربما تزوجت وربما ماتت ل تعلم‬
‫الب أيضا كان معروف لم تعرف اسم أمها ول عنوانها‬
‫لن هذه المور سرية فقط عرفت هويتها‬
‫وعرفت أنها سجلت تنازل عنها وبعد خروجها من السجن‬
‫انتهى كل شيء‬
‫كانت فاطمة ايضا تبكي لنها عرفت حقيقة أمها التي لم‬
‫تفكر فيها ولم تسأل عنها لكني كنت أرى‬
‫أن أمها لديها بعض النسانية لنها على القل سلمت‬
‫نفسها ونالت عقابها وربما عادت إلى الله‬
‫‪.....‬‬

‫والحمدلله على كل حال‬


‫أنا حامدة ربي وفعل الدولة ماقصرت معنا‬
‫نلبس أغلى لبس ونآكل أفضل أكل ونتعالج‬
‫أحسن علج ونسافر ونروح ونجي ونتمشى بكل مكان‬
‫وكل وحدة وواحد منا له حساب خاص وميزانية خاصة‬
‫ومصروف‬
‫خاص لكن مهما كان كل هالشياء ماتعوضنا عن حنان‬
‫الم والب‬
‫والجو السري وأنا درست بمدارس حكومية وكنت أشوف‬
‫بنات وضعهم‬
‫سيء اللي ماعندها فسحة واللي مريولها مقطع واللي‬
‫أمها متوفية‬
‫وزوجة ابوها موريتها الويل لكن مهما كان فقدان الم‬
‫والب والهوية‬
‫شي صعب ومافيه شي يعوضه‬

‫تعود بي الذاكرة إلى أول يوم لي في الروضة‬


‫حياتي ماقبل الروضة ل أتذكرها جيدا فهي تعد حياة‬
‫ضبابية‬
‫بالنسبة لي وبداية ذكرياتي تبدا من مرحلة التمهيدي‬
‫ففي أول‬
‫لي في التمهيدي كنت سعيدة جدا ولم أكن لوحدي بل‬
‫كان معي هند‬
‫وعبير وفاطمة ومريم وأحمد وخالد وعمر وبرفقتنا‬
‫أمنا آمنة ذهبنا بالحافلةإلى الروضة وطوال الطريق‬
‫ونحن نغني‬
‫ونلعب ونشعر بالسعادة لننا سنرى مكانا مختلفا عن‬
‫الدار‬
‫كانت الروضة جميلة وكبيرة بها ألعاب ومعلمات ومقصف‬
‫والهم أن‬
‫معي إخوتي في ذلك اليوم لعبت كثيرا وركضت كثيرا‬
‫وفي نهاية اليوم‬
‫الدراسي خرجنا للشارع لكننا لم نجد الحافلة ول السائق‬
‫ول الم‬
‫وكان بالقرب من الروضة بقالة صغيرة فذهبنا إليها ولم‬
‫يكن معنا‬
‫نقود لننا أصرفنا كل المصروف في مقصف الروضة‬
‫وطبعا كان عمر يجيد‬
‫فن التمثيل فأخذ يقول للبائع نحن أيتام مساكين ماعندنا‬
‫أهل الله يخليك‬
‫عطنا حلوة وبعد عدة أسئلة من البائع الذي كان من‬
‫الجنسية اليمنية‬
‫أشفق علينا وأعطانا بعض الحلوى خرجنا وإذ بأمنا‬
‫تنزل من الحافلة متجهة للمدرسة وحينما رأيناها شعرنا‬
‫بالخوف‬
‫وأسرعنا للحافلة طبعا صعدت معنا وهزئتنا لحد ماقلنا‬
‫بس وسألتنا‬
‫من وين قلوس الحلويات اللي معنا ولما قلنا لها ع‬
‫الحقيقة أخذتها‬
‫مننا ورجعتها للبائع وقالت له إذا جوك مرة ثانية ل‬
‫تعطيهم شي‬
‫هذول كذابين ومتعودين ع الشحادة مع إنه مو ناقصهم‬
‫شي وطبعا رجعنا‬
‫للدار وكملت لنا موشح التهزيء وعاقبتنا وكان أول يوم‬
‫لي بالروضة‬
‫له ذكرى خاصة ومازلت أذكر تهزيئها لنافعل كنانحب‬
‫نشحد ولما نبغى‬
‫نستعطف أحد نقول له إحنا أيتام مساكين مالنا أهل بس‬
‫من علمنا الشحادة‬
‫والكلم هذا تلعمناه منهم هم كل ماراحوا بنا مكان قالوا‬
‫هذا الكلم‬
‫سواء في المطعم أو الملهي أو أي مكان وإحنا حفظناه‬
‫منهم ولما قلناه‬
‫زعلوا ؟؟؟؟؟‬
‫مرت مرحلة التمهيدي على مايرام كلها لعب بلعب‬
‫ومقالب كانت المعلمة تشيد بي دوما من حيث تفوقي‬
‫بينما كان البقية مابين جيد وسيء أدركت فيما بعد أن‬
‫تلك‬
‫نعمة أنعم بها الله علي فأنا على القل متفوقة دراسيا‬
‫ولله الحمد‬
‫وبكامل صحتي ولينقصني شيء وأستطيع العتماد على‬
‫نفسي بعد الله‬
‫بينما كان أغلب إخوتي يعانون من إعاقات إما سمعية‬
‫أوبصرية أو عقلية‬
‫والغلب بهم نقص ذكاء ومازلت أذكر حين قالت لي‬
‫الخصائية احمدي ربك‬
‫فأنت أفضل من غيرك وسبب إعاقات أغلب إخوتك‬
‫وتخلفهم العقلي يعود إلى أن‬
‫أمهاتهم استخدموا عقاير أثاناء الحمل محاولة منهم‬
‫لجهاضه ولكن الله كتب لهم‬
‫الحياة ليعيشوا بتلك العاقات عندها فقط شعرت أنني‬
‫أحمل لمي جميل ذلك‬
‫فهي كما يبدو أنها لم تحاول إجهاضي أو على القل لم‬
‫تستخدم تلك العقاير التي تسبب‬
‫العاقات والتخلف وكان أخي عاصم أيضا متفوق‬
‫فاسمي يتصدر قائمة المتفوقات‬
‫في لوحة شرف الدار بينما يتصدر اسمه قائمة‬
‫المتفوقين في كل سنة ‪....‬‬
‫رغم أننا كنا نتربى في نفس البيئة والجو ونعيش نفس‬
‫الظروف ونأكل من نفس الطعام‬
‫ونلبس مثل بعض إل أننا كنا نختلف ل شكل فقط بل‬
‫حتى تصرفاتنا فكانت ولء انطوائية جدا‬
‫وعمر جريء وشقي وهند هادئة وخجولة وفاطمة جريئة‬
‫وخالد كثير الكذب وأحمد معروف بالسرقة‬
‫وكل واحد منا له شخصية مختلفة عن الخر وتصرفات‬
‫مختلفة أنا بطبعي كنت ومازلت هادئة‬
‫منذ طفولتي وأنا أقض معظم وقتي بالقراءة وكانت‬
‫الدار توفر لنا مكتبة كبيرة تضم قصصا‬
‫ومجلت للطفال قرأت كثيرا منها إن لم أقرأها كلها ‪....‬‬
‫المهم أن مرحلة التمهيدي مرت بسلم وكانت مرحلة‬
‫جميلة لم أتعرض فيها لي مواقف سوى موقف‬
‫أول يوم وبدأت الجازة الصيفية وكانت فترة تهيئة لنا‬
‫كي ندخل المدرسة ‪....‬‬
‫* ملحظة السماء ليست حقيقة حفاظا على سمعة‬
‫الشخصيات الحقيقة فضلت أن تكون السماء‬
‫مستعارة وأعتقد أن أحدهم لو قرأها سيعرف من أكون‬
‫وسيعرف نفسه أيضا من يكون‬
‫فأقول لهم اعذورني أحبتي إن أفصحت عن بعض‬
‫أسراركم لكني لن أذكر خصوصياتكم‬

‫النسبة للزواج أنا شايلة فكرة الزواج من بالي‬


‫ما ابغى أتزوج أصل من بيفرح بزواجي ومن بيزفني‬
‫ومن بيوقف معي وبعدين لمين بشكي ولمين بلجأ بعد‬
‫الله‬
‫ولو صار لي اي مشكلة الدار مجرد ماتتزوج الوحدة‬
‫ينسونها‬
‫وليسألون فيها أنا الحين ببيت أختي المتزوجة لها ثلث‬
‫سنوات متزوجة‬
‫عمر الدار ما سألوها إن كانت مبسوطة أول إن كانت‬
‫محتاجة شي أول طبعا‬
‫مصروف خلص معد لها مصروف لن زوجها يصرف‬
‫عليها وهو كان من عيال الدار ومتوظف وظيفة عادية‬
‫ولهم بيت وحياتهم على مايرام لكن ماتقارن بحياتها في‬
‫الدار لنها كانت تصرف على كيفها‬
‫وعمرها ماحست إنها محتاجة والحين لما أجيها زيارات‬
‫واقعد عندها أحس ناقصها أشياء كثيرة‬
‫حتى هي تقول محتاجة أحد يسمعني يفهمني يحل لي‬
‫مشاكلي لها ثلث سنوات متزوجة وماجالها عيال‬
‫محد فكر من الدار يسألها وإا يشور عليها بمستشفى‬
‫وإل يقترح عليها إنها تتعالج الدار ينتهي دورهم‬
‫بزواجنا أمس كانت تقول لي لو عندي أم كان ساعدتني‬
‫كان راحت معي المستشفى كان سعت‬
‫في علجي كان وكان وكان فعل الهل مايتعوضون أبدا‬
‫مهما كانوا قاسين ومهما كانوا إل إنهم مستحيل‬
‫يتخلون عن عيالهم وحدة أعرفها كانت من بنات الدار‬
‫كبرت وتزوجت وجابت عيال وبيوم من اليام دق جرس‬
‫الباب ولما فتحت الباب لقت مولود صغير بكرتون على‬
‫الباب وأخذته وربته مع عيالها طبعا بعد ما أنهت‬
‫إجراءاته بس سبحان الله القدر عاد نفسه هي بيوم من‬
‫اليام تقول لقوها بكرتون مرمية بمكان وبعد‬
‫مرور سنوات طويلة يتكرر المشهد نفسه لكن الفرق إنه‬
‫هي تربت بالدار والمولود تربى ببيتها ‪....‬‬
‫المهم إنه في الجازة الصيفية كانوا الدار يهيئوننا‬
‫للمدرسة‬
‫وطعا كلعادة حفلت ورحلت وزيارات وأسواق وملهي‬
‫ومنتزهات‬
‫وسباحة ورياضة وألعاب بمنتصف الجازة جاءت زائرة‬
‫للدار وطبعا‬
‫أتت المشرفة وطلبت منا أن نلبس ونترتب ونخرج‬
‫لنسلم عليها‬
‫لم يكن ذلك بمستغرب فمن صغرنا اعتدنا على رؤية‬
‫الكثير من الزائرات‬
‫فعل خرجنا أنا وكل الفتيات اللتي في عمر مقارب‬
‫لعمري جاءت الزائرة وسلمت‬
‫علينا وسألتنا واحدة واحدة عن أسمائنا ثم قدمت الهدايا‬
‫والشوكولته لنا ثم ذهبت وكلمت‬
‫المشرفة وأشرت علي جاءت المشرفة وأمسكتني بيدي‬
‫وأخذتني معها للمكتب والزائرة معنا‬
‫وقالت لي هذي ماما نوف وش رايك تروحين معها‬
‫للبيت ؟؟؟‬
‫طبعا أنا رفضت كنت أحب الدار ول أشعر بالمان إل فيها‬
‫حتى حينما كنا نسافر لبها وجدة والقصيم‬
‫والدمام كنت أشتاق لدارنا كثيرا فقد كنت مرتبطة بها‬
‫ورفضت عرض المشرفة وبدأت بالبكاء تأكيدا‬
‫مني على الرفض القاطع حينها قالت لي خلص روحي‬
‫للسرة وفعل رحت عند ماما آمنة وقلت لها ما أبغى‬
‫أروح مع الم الجديدة أبغاك إنتي ما أبغى أم ثانية ول‬
‫بيت ثاني قالت خلص وليهمك وضمتني لها كانت ماما‬
‫آمنة حنونة جدا وفي نفس الوقت صارمة جدا شخصيتها‬
‫مزيج من المرح والحنان والقوة والصرامة أدين لها‬
‫بالفضل‬
‫في تعليمي الكثير من أبجديات الحياة وفي غرس حب‬
‫القراءة فيني ‪....‬‬
‫المهم مرت عدة أيام وغذ بنفس الزائرة تأتي ومعها‬
‫هدايا ولكن هذه المرة تطلبني أنا وتصر على أن أذهب‬
‫معها‬
‫وبدأت ماما آمنة بإقناعي قلت لها بس أنا ما أبغى‬
‫وبكيت قالت بس جربي وهي ماراح تآخذك للبد يوم‬
‫وبترجعك‬
‫فعل وافقت بعد إصرار من الزائرة ومن ماما آمنة ومن‬
‫الجميع ورحت معها لبيتها كان بيتها كبير عبارة‬
‫عن فيل دورين ومسبح خارجي بغرفة وماكان فيه إل‬
‫هي وزوجها وامرأة عجوز أعتقد أنها والدة زوجها‬
‫وابنة واحدة بنفس عمري وقالت لي أبغاك تكونين أخت‬
‫أروى قلت بس أنا عندي أخوات في الدار‬
‫قالت وهذي بعد بتكون أختك لعبت مع أروى وقضيت‬
‫معها وقت جميل وسبحنا ولما جاء الليل‬
‫ماقدرت أصبر وقعدت أبكي ابغى الدار كنت أتخيل‬
‫سريري وهند وماما آمنة وأسرتي تخيلوا فجأة يجي أحد‬
‫ويآخذكم بهذا العمر ويبغاكم تبدون حياة جديدة وتنسون‬
‫حياتكم الماضية أنا ماقدرت ولنمت وكنت أبكي‬
‫بصوت عالي حاولوا يهدوني ماقدروا وقتها رجعوني‬
‫للدار وكنا بنص الليل وفعل ما حسيت بالراحة والمان‬
‫إل في الدار وقعت أم اروى فترة تجي وتآخذني تبغاني‬
‫أتأقلم على حياتي معهم لكن ماقدرت بعدها غيرتني‬
‫واخذت فاطمة وفعل انسجمت فاطمة معها وراحت ومن‬
‫هذاك اليوم معد شفناها لحد اليوم لكن أسمع‬
‫من المشرفات اللي يسألون عنها إنها تزوجت وأنجبت‬
‫ولد ‪....‬‬
‫ل أدي إن كانت حياتي مع أم اروى ستكون أفضل من‬
‫حياتي في الدار‬
‫ولو عاد بي الزمن لربما اخترت أن أعيش مع أروى ‪....‬‬
‫"يتبع "‬
‫‪...........‬‬

‫دار عليشة هي دار تأهيل خاصة بالمشلولين وبعض‬


‫المشلولين فيها‬
‫أيضا من أبناء الدار الذين ليس لهم أهل وبعد ذلك قاموا‬
‫بافتتاح قسم‬
‫خاص بالفتيات من سن ‪ 14‬ومافوق تقريبا وطبعا كان‬
‫هذا القسم لبنات الدار‬
‫وأخذوا عدة فتيات من دارنا وكنا نقوم بزيارتهم ومازال‬
‫هذا القسم حتى الن‬
‫يستقبل فتيات الدار رغم أنه ل أحد يتمنى الذهاب إليه‬
‫منا لنه فرق بينه وبين دارنا‬
‫وكل اللتي يذهبن رغما عنهن إجباري ل اختياري فالدار‬
‫أفضل بكثير منه ‪....‬‬

‫أما من يعتقد أن للدار فقط لفئة اللقطاء فل بالعكس‬


‫الدار فيها مزيج من الحالت‬
‫وبعضهم ابناء أسر وقبائل معروفة ولكن لنانية الب‬
‫والم تخلوا عنهم والبعض الخر أجبرتهم‬
‫ظروفهم على التخلي عنهم كحالت الوفاة وعدم وجود‬
‫العائل والبعض الخر تم إيداعهم في‬
‫الدار رغما عنهم لعدم صلحية السرة واهمالها كتعرض‬
‫البن للتحرش الجنسي من قبل والديه‬
‫أو للعنف السري ايضا من قبل والديه ومن يتابع معي‬
‫سيعرف قصص الكثير ممن أودعوا‬
‫في تلك الدور ‪....‬‬
‫‪.....................‬‬
‫طبعا في الجازة الصيفية تصبح الدار شبه فارغة‬
‫فمن لديه أسرة صديقة يذهب معها ومن لديه أهل‬
‫حقيقيون يأخذونه‬
‫وكان أغلبنا لديهم أسر صديقة يذهبون معهم إل أنا‬
‫ويوسف م يكن لدينا أسرة صديقة‬
‫لننا كنا لننام خارج الدار ول نتأقلم مع اي أسرة صديقة‬
‫عديدة هي السر التي ذهبت معها‬
‫ولكن ما أن يأتي الليل حتى أبدأ بالبكاء والصراخ إلى أن‬
‫يعودوا بي للدار وكان يوسف يفعل الشيء‬
‫نفسه فكنا لنشعر بالمان إل في الدار ول نحب أن‬
‫يكون لنا منزل آخر سوى الدار ‪...‬‬
‫خالد كان يذهب في كل إجازة مع شقيقاته لوالدهم الذي‬
‫يخرج من المستشى في الجازات ويجتمع‬
‫بأبنائه في منزله وغذا عاد للمستشفى عادوا هم للدار‬
‫طبعا والدتهم كانت من جنسية أخرى وحين مرض‬
‫الب وأودع بالمستشفى تخلت عنهم وسافرت لبلدها‬
‫تاركة خلفها ثلث بنات وولد أكبرهم ل يتجاوز الـ ‪12‬‬
‫من عمره وذهبت لتبدأ حياة جديدة متناسية أنها تركت‬
‫أبناءها بل أم الب لم يكن يستطيع أن يقوم بمسؤوليتهم‬
‫الخوة الكبار كانوا من أم أخرى ورفضوا تربيتهم جاؤوا‬
‫بهم للدار وتركوهم فيها ليتساووا مع من ل أهل لهم‬
‫كنت اتعاطف مع والدهم رحمه الله كثيرا فهو توفي‬
‫فيما بعد في المستشفى لم أكن أعلم المرض الذي‬
‫يعاني منه إن كان نفسي أو جسدي كنت أرى صوره مع‬
‫أبنائه وبناته كانوا يخبروني أن والدهم كان له مكانة‬
‫ذات يوم وكان شخصية معروفة وعندما مرض لم يجد‬
‫أحدا ً حوله ولم تنفعه كل امواله أبنائه الكبار تخلوا عنه‬
‫هم ووالدتهم معللين ذلك بأنه تخلى عن والدتهم حين‬
‫ضحت لجله وتزوج بأخرى قالوا له خلها تنفعك وفعل‬
‫سافرت‬
‫ومانفعته وظل بالمستشفى حتى توفاه الله بعد سنوات‬
‫طويلة ‪...‬‬
‫هناء وأختها أيضا كانوا يقسمون الجازة مابين والدتهم‬
‫ووالدهم فوالديهم على قيد الحياة لكنهما انفصل‬
‫وقررا أن يبدآ من جديد بل أولد الم طالبت بالحضانة‬
‫كثيرا لكن الب في كل مرة كان يرفض ول أدري كيف‬
‫يحسم‬
‫المر لصالحه فل هو اللي أخذهم ورباهم ول هو اللي‬
‫سمح لمهم تربيهم كانوا يقولون إن أمهم تقول إن‬
‫أبوهم‬
‫يبغى يغيضها عشان كذا يبغاهم يتربون في الدار عشان‬
‫تحس بالحسرة واللم والحرمان لنها طلبت الطلق‬
‫منه لم أكن أعرف سبب طلقهم لكن كان يأتيهم‬
‫ويزروهم ويحضر لهم كل مايريدون والم كانت تفعل‬
‫الشيء‬
‫نفسه ‪......‬‬

‫انتهت الجازة الصيفية وعاد إخوتي من أسرهم الحقيقية‬


‫وعادت الحياة للدار مجددا واجتمعنا من جديد ولدى كل‬
‫واحد منا‬
‫العديد من الحداث ‪...‬‬
‫أحضر خالد معه لنا أنا ويوسف أكياس الحلوى‬
‫والمشروبات الغازية‬
‫طبعا الدار كانوا ليسمحون لنا بالكثار من المشروبات‬
‫الغازية وكنا نعشقها ربما لن كل ممنوع مرغوب‬
‫والن بعد أن أصبحت مباحة لي أصبحت أنا ل أحبها‬
‫وامتنعت عنها من تلقاء نفسي ‪...‬‬
‫أمنا آمنة وعدتنا أن ل تخبر أحدا عن المشروبات وقامت‬
‫بإخفائها لنا وكل يوم تعطينا علبة واحدة فقط‬
‫ض سوى ثلثة أيام إل وانتهت تلك المشروبات ‪....‬‬‫ولم تم ِ‬
‫أما هناء فقد أحضرت لنا معها عروستين واحدة لي‬
‫والخرى لهناء ومازلت أحتفظ بها ول أعلم إن كانت‬
‫هناء تحتفظ بعروستها هي أيضا أم ل ؟؟؟؟‬
‫انقضت اليام سريعة حتى جاء أول يوم دراسي وطبعا‬
‫كنا ندرس بمدارس حكومية لكن الدار يقومون‬
‫بتفرقتنا على عدد من المدارس كي ل نكون عصابات‬
‫وأيضا كي ل نتكدس في مدرسة واحدة‬
‫ونسبب الفوضى وكنا أنا وهناء في نفس المدرسة لكن‬
‫لكل واحدة منا فصل مختلف ‪...‬‬
‫وكالعادة ذهبت معنا أمنا حالنا كحال بقية الطفال لكنها‬
‫لم تكن أمنا آمنة بل كانت أمنا نورة‬
‫لنه كعادة الدار يقومون بتغيير الم كل فترة معللين‬
‫ذلك بأنه كي ل ينسجم الطفل مع أم ويعتقد‬
‫أنها أمه الحقيقية وحين تبتعد عنه لسبب ما كانتقالها‬
‫من الدار او استقالتها ل يصاب بالنهيار‬
‫فإحدى البنات تعلقت بأم منذ أن فتحت عينينها وهي‬
‫تراها تعتني بها تعلقت بها كثيرا بل كانت تظنها‬
‫أمها الحقيقية وشاءت القدار أن تنتقل تلك الم لمدينة‬
‫أخرى حينا أصيبت تلك البنت بحالة نفسية‬
‫واستاءت حالتها وأضربت عن الطعام والشراب بل دخلت‬
‫المستشفى ورقدت به عدة ايام وحين أدركوا‬
‫الدار السبب قاموا بابتكار خطتهم الجديدة وهي تغيير‬
‫الم كل فترة كي ل يتعلق الطفل بأم معينة‬
‫وحين فقدانها يصاب بحالة نفسية لقد كان قرارهم أيضا‬
‫سيء فما إن نعتاد على أم معينة ونحبها‬
‫ونتعرف إليها ونتعود على طريقة تربيتها إل أن نفاجأ‬
‫بتغييرها بأم أخرى ونبأ من جديد محاولة التأقلم‬
‫والتعرف‬
‫لقد مروا علي الكثير من المهات ربما يتجاوزن‬
‫الخمسين أما أغلبهن طيبات متسامحات يعاملننا بكل‬
‫محبة‬
‫طبعا يعاقبننا حين نخطيء ويكافئننا حين ننجز أغلب‬
‫شخصياتهم متقاربة من حيث الحنان والمرح والقوة‬
‫والحزم‬
‫لكن يختلفن عن بعضهن في أشياء أخرى كأن تكون‬
‫إحداهن ملتزمة والخرى متوسطة والثالثة متشددة‬
‫والرابعة متحررة لقد عشت كل تلك المراحل فحين‬
‫تأثرت بأمي آمنة أحببت القراءة كثيرا وحافظت على‬
‫الصلة‬
‫من سن مبكرة وهي سن التمهيدي ومن أمي نورة‬
‫أصبحت أكره سماع الغاني واسد أذني كلما جاءت‬
‫أغنية في التلفاز لنها كانت دوما تخبرنا انها محرمة مما‬
‫جعلني أكره سماعها ‪...‬‬
‫عشت فترات التزام فابتعتدت عن كل شيء التلفاز‬
‫والغاني والمسلسلت ولبست عباءة الرأس‬
‫وحافظت على السنن والذكار والقرآن وصيام‬
‫التطوع ‪...‬‬
‫وأيضا عشت فترات أخرى كنت أعشق فيها الغاني‬
‫والرقص الشرقي‬
‫والملبس المودرن ومتابعة الموضة وعباءة الكتف‬
‫والعجاب بالفنانين والممثلت ومتابعة المباريات ‪....‬‬
‫وأدركت فيما بعد أن خير المور أوسطها حاولت أن‬
‫أكون وسطية ل إفراط ولتفريط‬
‫ألبس مايناسبني من الموضة وأبتعد عما ل يليق حتى‬
‫وإن ناسبني‬
‫ألتزم بالواجبات وأبتعد عن المحرمات وأحاول قدر‬
‫المستطاع أن أبتعد عن المور المتشابهات والشبهات‬
‫وهكذا أصبحت شخصيتي الخيرة الناضجة لفتاة أوشكت‬
‫على الثلثين من عمرها‬
‫قرأت الكثير من الكتب في جميع الفنون والمجالت كتب‬
‫نفسية وأدبية وكتب عن تطوير الذات‬
‫وكتب دينية وقصص النبياء وبداية الخلق وتعلمت الكثير‬
‫ورأيت الكثير لكني أدين للدار بفضل‬
‫تعليمي فمنها تعلمت أن الحياة هي أكبر مدرسة نتعلم‬
‫منها ‪....‬‬
‫* ملحظة تعليمي جامعي لمن يقول اكملي تعليمك‬
‫وأطمح للدراسات العليا‬
‫دعواتكم لي أن ييسر الله لي الماجستير ويليها‬
‫الدكتوراه ‪...‬‬

‫النسبة للغرب فمجهول النسب عندهم إنسان عادي جدا‬


‫لكن عندنا هنا يعتبرونه إنسان مجرم وهذا واقع حتى لو‬
‫البعض حاول أنه ينكر‬
‫هذا الواقع إل إننا لمسناه واسأل أي شخص مجهول‬
‫الهوية وراح يقول لك نفس الشيء‬
‫في الدار كان يجون سيدات يبحثون عن بنات من الدار‬
‫ليزوجونهم بأبنائهم فكان أول شيء‬
‫يسألون عنه قبل الدين والخلق وحتى الشكل إذا كان‬
‫لها أهل أو ل وبعضهم من أول ماتجي تقول‬
‫أبغى وحدة لها أهل أما اللي يجون يجورون من بنات‬
‫الدار اللي مالهم أهل هم واحد من اثنين إما ملتزم‬
‫يبغى أجر وإما راعي سوابق يبغى وحدة من دون أهل بل‬
‫حتى فيه سنة من السنوات جات وحدة ملتزمة‬
‫وطلبت إنها تشوف البنات الكبار وفعل طلعوا لها‬
‫مجموعة وأعجبتها وحدة منهم لكن لما عرفت إنها من‬
‫غير‬
‫أهل وكان فيه وحدة ثانية اقل منها تعليما وشكل لكن‬
‫لها أهل وفضلت عليها اللي لها أهل وكان أخوها اللي‬
‫تخطب له قاضي في المحكمة بس شرطه إنه يبغى يتيمة‬
‫لها أهل عشان عياله يدرون إن لهم خوال وأهل ‪....‬‬
‫هذا غير إنه البعض ويمكن الغلب يعتبر اليتيم غير‬
‫اللقيط فيعتقد أن اليتيم ممكن يكسب فيه أجر‬
‫بس اللقيط مافيه اجر حتى صدرت فتوى ابن باز الله‬
‫يرحمه وبين فيها إن اللقيط يتيتم لنه فقد أبويه‬
‫وفيه أجر ومع هذا لحد الن فيه ناس يتوقعون إن اليتيم‬
‫غير اللقيط ولما يجون يكفلون أحد أو يتبرعون عليه‬
‫يفضلون إنه يكون يتيم غير لقيط ‪....‬‬
‫الرسام المشهور دافنشي الذي رسم لوحة الموناليزا‬
‫كان مجهول الهوية وأيضاالفيلسوف الهولندي أرازموس‬
‫والديب الكسندر ديماس البن وكذلك الفنانة صوفيا‬
‫لورن لكن ل أدري إن كانوا مثلنا أم ل‬
‫ل أستطيع أن أحصر عدد المرات التي سمعت فيها كلمة‬
‫ماعليهم شرهة هذول عيال الحرام‬
‫ول كلمة العرق دساس ول كلمة عيال الشوارع لني‬
‫سمعتها مرات كثيييييييييرة حتى من أقرب‬
‫الناس لي سواء في الدار أو خارجه ‪....‬‬

‫في الدار فيه عدد كبير من الفلبينيات مابين مسلمات‬


‫ومسيحيات‬
‫وكانوا يستغربون كثيرا من أن تلقي الم بابنها لنه غير‬
‫شرعي‬
‫المسيحيات كانوا يقولون طيب هو ولدها كيف ترميه بعد‬
‫ماتعبت بحمله وولدته‬
‫وين المومة والرحمة وكانوا يآخذون الموضوع من ناحية‬
‫إنسانية ‪...‬‬
‫أما المسلمات فكانوا يقولون طيب خلص هي ارتكبت‬
‫الحرام فليش ترميه‬
‫طالما إنها وقعت في الحرام المفروض تحتفظ به وتربيه‬
‫وماترميه وكانوا آخذين الموضوع‬
‫من ناحية دينية وإنه خلص هي المفروض تتوب وتربي‬
‫ولدها ‪....‬‬
‫هنا عندنا لما الم ترمي ولدها ماتكون آخذه الموضوع ل‬
‫من ناحية دينية ول إنسانية‬
‫بل تآخذه من ناحية الفضيحة والخوف من الناس‬
‫والمجتمع ونظرة الناس لها‬
‫يعني ل إنسانية كالمسيحيين ول دينينة كالمسلمين ‪....‬‬

‫‪...........‬‬
‫وبالنسبه للسم مايكتبون ل لقب ولغيره حتى لو جات‬
‫أسرة تبغى تآخذ واحد من عيال الدار يبقى‬
‫اسمه زي ماهو ول يحطون له لقب القبيلة اللي بتآخذه‬
‫لنه ممنوع وطبعا حرام شرعا‬
‫التبني ‪.....‬‬
‫فالسم يكون غالبا بالطريقة هذي‬
‫مثال طبعا هذا ‪:‬‬
‫محمد عبد الرحمن خالد عبدالله‬
‫اسم مفرد فمركب فمفرد فمركب فقط أربعة أسماء‬
‫بدون عايلة‬
‫وأحيانا أو نادرا يكون كذا ‪:‬‬
‫عمر محمد عبدالرزاق همام‬
‫واختصار السم يكون همام العمر لكن نطقا و ل يكتب‬
‫الـ التعريف‬
‫الـ التعريف هذه غير مضافة عندنا ‪....‬‬

‫كثيرات وكثيرون أعرفهم مجهولين النسب‬


‫وتبنوهم أسر أو ضموهم لهم كأسر بديلة‬
‫بعضهم أستقر مع السرة وفي أحسن عيشة‬
‫بينما البعض الخر رجعوا للدار وسحبت الدار الحضانة من‬
‫أسرهم البديلة‬
‫حتى على فكرة فيه واحد من دارنا وهو شخصية‬
‫مشهورة لكن الغريب إنه عمره‬
‫ماصرح بهالشيء طبعا هو تبنوه ناس من طفولته لكنه‬
‫مجهول النسب ومع هذا‬
‫مايبغى أحد يعرف وأتوقع قلة فقط هم اللي يعرفون إنه‬
‫مجهول النسب تتوقع ليش ؟؟؟‬
‫لنه عارف إن الناس لما يعرفون حقيقته يغيرون‬
‫نظرتهم لهم حتى لو كان شخصية مشهورة‬
‫وحتى لو أثبت وجوده بتتغير نظرة ثلثة أرباع الناس له‬
‫مابين مشفق ومستحقر ‪...‬‬
‫طفل في المدرسة كان يشتكي من سوء تعامل معلمه‬
‫معه كان المعلم من يوم يدخل‬
‫الفصل وهو يخليه يوفق ويهزئه بدون سبب ويضربه‬
‫بدون سبب طبعا الطفل كان مجهول الهوية‬
‫وكان أحيانا يعاقبه إنه يمسح البلط بلسانه بلط الفصل‬
‫ويستحقره دائما ولما اشتكى للدار‬
‫وحققوا مع المعلم اعترف طبعا بشهادة كل طلب‬
‫الفصل تتوقع وش برر فعله به ؟؟؟‬
‫قال إنه يكره هذي الفئة وإنهم بذرة فساد لنهم إذا‬
‫كبروا مصيرهم يكونون مثل أهلهم‬
‫طبعا اتهموا المعلم بإنه معقد وعنده عقد نفسية ونقل‬
‫نقل تأديبي لمنطقة نائية‬
‫لكن هو الحقيقة إنه مو معقد هو قال رأيه ويمكن مو‬
‫رأيه لوحده وراي ناس غيره كثير خصوصا‬
‫إنه كان من منطقة معينة معروفة بالتعصب إذا فيه‬
‫تفريق بين القبيلي والخضيري توصل للطلق‬
‫في حال زواج قبيلية من خضيري تتوقع مافيه تفريق‬
‫بين العادي واللقيط ؟؟؟؟‬

‫سين سؤال ‪ ....‬هل فكرتي ان تعرفي أمك الحقيقية ؟ أبوك الحقيقي ؟‬


‫هل تعرضتي في الدار ألى تحرشات ؟‬
‫أكيد كانت أمنية إني أعرف أمي الحقيقية وأشوف كيف شكل‬
‫الم اللي تخلت عن بنتها ودي أعرف إذا كانت تشبهني أو ل‬
‫ودايما اقول يارب إنه مايكون بيني وبينها شبه بالشكل ‪,,,‬‬
‫وأعتقد أني لو عرفت أمي حينها سأعرف أبي منها لم أحاول البحث‬
‫عنهم لن ذلك شيء مستحيل لنه محد يعرفها ول فيه أي معلومات‬
‫عنها‬
‫مسجلة بالدار ‪...‬‬
‫لكن هناك العديد من إخوتي في الدار أسماء أمهاتهم موثقة في‬
‫الدار وأحيانا حتى الب‬
‫لنهم قضوا فترة عقوبتهم في السجون والمؤسسات وبعض‬
‫المهات يزورن أبنائهن‬
‫رغم أنهم غير شرعيين في بعض المرات كنت أتمنى أنه لو كان‬
‫اسم أمي موثقا في السجلت‬
‫أو لو كانت تزورني وتبدي أسفها وندمها على مافعلت على القل‬
‫أشعر بوجودها حولي‬
‫وأنها رغم كل الظروف لم تتخلى عني ‪,,,‬‬
‫ربما كانت أمي على قيد الحياة وربما توفاها الله ربما تابت وربما‬
‫لم تتب ولم أكن الضحية الوحيدة‬
‫ولها ابناء وبنات غيري ‪...‬‬
‫لم أفكر في أبي كثيرا ربما لني كنت أحتاج أمي أكثر ولن الم هي‬
‫من تتعب في الحمل‬
‫والولدة وهي من تملك مشاعر المومة كنت أرى أمهات منفصلت‬
‫يأتين لزيارة أبنائهن‬
‫كن يبكين كثيرا لنهن حرموا منهم رغما عنهم بحيث تم إيداعهم من‬
‫قبل الب انتقاما من الم‬
‫أو تخليا من المسؤولية ‪....‬‬
‫بالنسبة للسؤال الثاني فل ولله الحمد أبدا لم أتعرض لي تحرشات‬
‫ول لعنف‬
‫ل أنكر أنه تعرضت للعقاب مرات عديدة وللضرب الذي كان مبرحا‬
‫بعض المرات لكن‬
‫لم يصل لمرحلة العنف واليذاء الجسدي ولم أتعرض أيضا لي‬
‫تحرش ‪...‬‬
‫بعض الطفال تعرضوا للتحرش من خارج الدار في المدارس ومن‬
‫قبل بعض الطلب وأيضا أذكر‬
‫أن أحدهم تعرض للتحرش من قبل حارس الروضة الذي كان من‬
‫الجنسية الهندية ‪....‬‬

‫قصة المدرس حسبي ال عليه رفع ضغطي‬


‫ليش ما يكون في خصوصية بين الدار و المدرسة‬
‫بحيث يكون معرفة حالة الطالب او الطالبة بين الدار و مديرة المدرسة او الوكيلة‬
‫واذا انتشر الخبر بين المدرسات و المدرسين تتم المسألة بخصوص هذا الموضوع‬
‫حتى ل تجي حالت مثل حالة المدرس ويتعرضون للطفال بالهانه وغيرها‬
‫اعتقد انه واضح راح يعرفون من اسم الطالب في الكشف‬

‫الوراق الرسمية التي تقدم للمدرسة وقت التسجيل‬


‫كلها تثبت أن الطفل مجهول الهوية‬
‫وكل المدرسة يعرفون أننا من أبناء الدار ليس من‬
‫أوراقنا فحسب بل من تعدد أشكالنا وألواننا‬
‫فمثل في المدرسة كنا أنا وهناء بالصف الول وطبعا‬
‫كان هنالك خريات في الصفوف الخرى‬
‫وكنا نعتبر إخوة ونأتي مع بعض في نفس الحافلة وكانت‬
‫هناك أم مرافقة يوميا وكل يوم أم معينة‬
‫وكانوا كل المدرسةيعرفون أننا بنات الدار من الحافلة‬
‫ومن الم ومن اختلف أشكالنا ‪....‬‬

‫أول يوم دراسي لنا في المرحلة البتدائية كان له ذكرى خاصة‬


‫من بوابة المدرسة تعلمت أشياء كثيرة كنت أجهلها في الدار‬
‫وتعرفت قليل إلى العالم الخارجي خارج أسوار الدار ‪,,,‬‬
‫خرجنا مجموعات كثيرة من الدار في جميع المراحل الدراسية‬
‫تقريبا‬
‫وكل مجموعة ركبوا حافلة خاصة مع الحاضنة المرافقة طبعا قبل‬
‫الخروج‬
‫للحافلة استيقظنا مبكرين وتناولنا وجبة الفطار وارتدينا ملبس‬
‫المدرسة‬
‫كنا ومازلنا نرتدي أفخم الملبس ونقتني حاجياتنا من أغلى‬
‫الماركات وهذا الشيء قد يخفى‬
‫على البعض فيعتقدون أننا نفتقد للمادة أو نحرم من اقتناء مانريد‬
‫بالعكس الدار توفر لنا كل احتياجتنا‬
‫لينقصنا أي شيء حتى الكماليات متوفرة لدينا ‪,,,,‬‬
‫المهم أننا حين وصلنا للمدرسة نزلنا أنا وهناء لننا كنا بنفس‬
‫المدرسة وأيضا كانت معنا شجون وفاتن‬
‫وريم لكنهم كانوا بمراحل أخرى بينما أنا وهناء في الصف الول‬
‫البتدائي كانت معنا أمنا‬
‫ك كالخريات‬ ‫لم نرتعب من جو المدرسة كنا نضحك ونلعب لم نب ٍ‬
‫ربما لننا سبق والتحقنا بالتمهيدي‬
‫وعشنا بالجو التعليمي أو ربما لن الدار كانت شبيهة بالمدرسة‬
‫فيها فناء وموظفات ومعلمات‬
‫ومديرة فلم تكن تختلف عن المدرسة كثيرا ‪,,,,‬‬
‫مرت أيام الدراسة سريعا وانتهى أسبوع اللعب لنبدأ بالجد‬
‫والحصص الدراسية‬
‫كنت متفوقة دراسيا ولله الحمد خاصة في مادتي القراءة والكتابة‬
‫ولم أكن أحب مادة الرياضيات‬
‫مع أني لم أخفق فيها إل أن ميولي كانت أدبية ‪,,,‬‬
‫تعرفت إلى بنات الفصل كانت تجلس بجانبي أروى ابنة المعلمة‬
‫جواهر كنت أغبطها كثيرا‬
‫فأمها معلمة في مدرستنا بينما كنت أنا بل أم وكانت هند أيضا‬
‫زميلتي في الفصل أمها تعمل‬
‫خالة في المدرسة كنت أرى ابنتها الكبرى التي في الصف السادس‬
‫تتهرب منها وتتوارى خجل حين‬
‫تراها تنظف فناء المدرسة وقت الفسحة بينما كنت أنا أتمنى لو‬
‫أنها كانت أمي ‪,,,‬‬
‫ل أعرف إن كان تفكيري يسبقني عندما كنت في المرحلة البتدائية‬
‫كنت أستوعب الكثير مما يحدث‬
‫حولي وربما كل زميلتي كن يفهمن أشعر أننا نختلف عن الجيل‬
‫الحالي الذي يدرس البتدائية وليفقهون‬
‫أي شيء ‪,,,,‬‬
‫لو أسهبت في الحديث عن المرحلة البتدائية مرحلة مرحلة فلن‬
‫تكفيني الصفحات‬
‫لكني سأختصر الحديث عنها وسأتحدث بصفة عامة عنها ‪,,,‬‬
‫ففي المرحلة البتدائية أدركت أن البشر مختلفون وأنهم اشكال‬
‫وألوان متعددة‬
‫في الدار لم نكن نعرف ذلك أو بمعنى أصح لم نكن نرى الناس‬
‫مختلفون ول ندقق في ذلك ول نلقي له بال‬
‫فاعتدنا على تعدد ألواننا وأشكالنا وليشكل ذلك لدينا أي‬
‫استغراب ‪,,,‬‬
‫لكن في المدرسة كنت أجد تساؤلت من زميلتي فكن يسألنني ‪:‬‬
‫ليش إنتم ماتتشابهون ؟؟؟‬
‫كيف أخوات وما إنتم زي بعض بس ملبسكم مثل بعض لكن ليش‬
‫وحدة بيضاء‬
‫ووحدة سوداء وأمل ليش كأنها اندونيسية ؟؟ وليش هناء كأنها‬
‫تكرونية ؟؟؟‬
‫وليش إنتي بيضاء وأختك سوداء ؟؟؟‬
‫وأمك ليش ماتشبهك ؟؟؟‬
‫لم أكن أملك إجابات على تساؤولتهم ولكني كنت أحتفظ‬
‫بأسئلتهم إلى حين عودتي للدار‬
‫لوجهها إلى أمي سألتها ماما البنات يقولون ليش إنتي بيضاء‬
‫وأمك سوداء ؟؟؟‬
‫قالت لي أمي ‪ :‬لن أبوك كان أبيض وإنتي طالعة على أبوك‬
‫ماطلعتي علي ؟؟؟‬
‫طيب هناء ليش سوداء وأنا بيضاء ؟؟؟‬
‫قالت ‪ :‬لن هناء طالعة علي وإنتي طالعة على أبوك ؟؟؟‬
‫طيب أمل ليش شكلها اندونيسي ؟؟؟‬
‫قالت ‪ :‬خلص مايجوز ياماما هذي خلقة ربي ‪,,,‬‬
‫طبعا كنت أعلم أن أمي وأبي متوفيان وأننا أيتام لكنني كنت اقتنع‬
‫بما تقوله لي ‪,,,,‬‬
‫وفي اليوم التالي أصبح لدي إجابة وأي سؤال يوجه لي أخبرهم‬
‫بأنها خلقة ربي ‪....‬‬
‫حين كبرت قليل أصبحت أفهم أننا مختلفون واسمع تعليقات بعض‬
‫الموظفات والحاضنات‬
‫علينا فكنت أسمعهم وهم يتحدثون عن أصل كل واحد منا من خلل‬
‫شكله ‪....‬‬
‫‪..............‬‬

‫كانوا ينسبون كل واحد وواحد منا إلى أصله الذي يتوقعونه‬


‫بناء على لونه وشكله وتصرفاته فمثل أحدهم يقولون شكله مصري‬
‫من طريقة أكله لما يمسك الدجاة بيدينه الثنتين ويقولون عن هناء‬
‫أكيد‬
‫أمها تكرونية وذلك لسوادها وملمحها الشبيه بهم وأمل كانوا‬
‫يقولون إنها من أصل‬
‫اندونيسي وذلك ملمحها الشرق آسيوية وهيثم كانوا يقولون إنه‬
‫من أم سورية لن عينيه‬
‫كانت زرقاوتان بينما أنا كنت مجهولة الهوية حتى في شكلي‬
‫ولربما كنت مزيج من جنسيتين‬
‫مختلفتين بيضاء البشرة وملمحي لتوحي بأي شيء شعري متموج‬
‫ويميل للون البني عيناي عسليتان‬
‫أو ربما كانوا يقولون تعليقاتهم إن لم أكن موجودة مراعاة‬
‫لمشاعري ‪....‬‬
‫في أحد اليام جاءت ضيفة جديدة للدار وأخبرتنا الم أنها أخت‬
‫جديدة لنا كان عمرها عشر سنوات‬
‫كل واحدة منا أنا وبقية أخواتي كانت تتمنى أن تكون الضيفة‬
‫الجديدة في أسرتها‬
‫كي تتعرف عليها وتحظى بصداقتها وتكون المقربة منها ولسوء‬
‫الحظ لم تكن الضيفة في أسرتنا بل‬
‫كانت في السرة المجاورة لنا وفي ذلك اليوم اجتمعنا حولها أنا‬
‫وبقية أخواتي نستمع لقصتها‬
‫ومن أين جاءت وأين كانت ؟؟؟‬
‫أخبرتنا أنها كانت في أسرة بديلة لم نكن نعلم سبب تخلي أسرتها‬
‫البديلة عنها لكن فيما بعد‬
‫وحين كبرت وسألت عرفت السبب كانت تحدثنا عن أشياء ل نعرفها‬
‫فهي تعرف كل أنواع السيارات وركبت‬
‫أفخم السيارات بينما نحن لنعرف غير حافلة الدار ‪,,,‬‬
‫هي كانت تعرف أغلب دول العالم فمنها سمعنا لول مرة عن‬
‫ملبورن وعن فيينا وعن جزر القمر‬
‫وعن أمستردام وغيرها من الدول ‪,,,‬‬
‫هي كانت تعرف أنواع متعددة من الطعمة لم نعرفها من قبل‬
‫أكلت صينية وهندية وإيراينة‬
‫كانت تملك معلومات كنا نجهلها ‪,,,‬‬
‫مضت أيام عديدة وهي تحدثنا عن حياتها وعن القصر الذي كانت‬
‫تسكن فيه وكانت تجيد اللغة النجليزية‬
‫أكثر من العربية وتحفظ الغاني الغربية تقضي وقتها على اللعاب‬
‫اللكترونية ‪,,,‬‬
‫سألناها طيب ليش تخلين أهلك وتجين عندنا قالت مدري هم‬
‫جابوني‬
‫ك كثيرا ولم تسأل عن أهلها كثيرا‬ ‫الغريب أنها لم تب ِ‬
‫من خلل حياتها أدركنا أنها كانت تعيش مع أسرة غنية جدا ولكنها‬
‫كانت منعزلة عنهم‬
‫فكانت في غرفة مع المربية الفلبينية ل تخالط أبنائهم كثيرا ول‬
‫تخرج معهم كثيرا لذا لم تشعر بفقدانهم‬
‫حين جاءت للدار ‪ ,‬لم تدخل المدرسة من قبل على الرغم من أن‬
‫عمرها عشر سنوات وهذا هو السبب‬
‫الذي جعل الدار يسحبون حضانتها من أسرتها البديلة حيث حرموها‬
‫من المدرسة رغم أن أبنائهم الحقيقيين‬
‫يدرسون في مدارس خاصة وأيضا كانت شبه منعزلة تقضي وقتها‬
‫كله بصحبة المربية‬
‫لم تكن تلبس كما يلبسون ول تعيش بنفس المستوى الذي‬
‫يعيشونه بل فرقوا بينها وبين أبنائهم الحقيقيين‬
‫من حيث اللبس والكل والمدرسة وحتى النزهات واللعاب‬
‫والزيارات ومازلت أتساءل إن لم يكن بمقدورهم‬
‫رعايتها ما الذي دعاهم لتبينها ؟؟؟‬
‫الغريب أنهم طالبوا بإعادة الحضانة لهم لكن الدار رفضوا لنهم ل‬
‫يرديوا أن يضيعوا مستقبلها معهم‬
‫فلم يكن لدى السرة سبب مقنع لفعل كل هذا بها وعاشت تلك‬
‫الخت الجديدة معنا حتى كبرت‬
‫وانتقلت لدار أخرى ولم أعد أراها ‪,,,‬‬

‫لكن اللوم أول وأخيرا يقع على عاتق الدار‬


‫وين دورهم في المتابعة ؟؟؟‬
‫طيب السرة أخذت الطفلة وهي رضيعة والمفروض يكون فيه‬
‫متابعة من الدار‬
‫لكن الدار مقصرة في المتابعة وين كانوا لما كان عمر البنت‬
‫والمفروض إنها تدرس‬
‫ليش ما اكتشفوا إنها مادرست إل يوم صار عمرها ‪ 10‬سنوات ثلث‬
‫سنوات ضاعت‬
‫من عمرها ع الفاضي بتتوقع إنهم وثقوا في السرة لنها أسرة‬
‫معروفة وأمراء‬
‫لكن مو هذا السبب أقصد مو الثقة السبب لنه كان فيه وحدة ثانية‬
‫يوم صار عمرها ‪ 11‬سنة‬
‫اكتشفوا إنها ماتدرس مع إن السرة اللي تبنوها كانوا أسرة‬
‫متوسطة الحال‬
‫وكانت الم تشتغل طقاقة يعني ماكانوا ل أمراء ول أغنياء‬
‫ومع هذا مازالت الدار مقصرة في متابعة البناء لدى السر البديلة‬
‫حتى قبل عدة شهور اكتشفوا حالة جديدة‬
‫لطفل لم يدخل المدرسة وسحبوا حضانته ‪...‬‬
‫‪................................‬‬
‫قبل فترة كانت هناك امرأة كبيرة بالعمر وكانت لقيطة وفي‬
‫محاضرة‬
‫كانت تتحدث عن اليتم وعن فئة اللقطاء وعن عدة أمور بعدين‬
‫تفاجأوا الحضور‬
‫لما قالت بعد ما انتهت من كلمها إنها من هالفئة واستغربوا واللي‬
‫جت بعد المحاضرة‬
‫تسألها وتتأكد واللي ماصدقت واللي تقول ياسبحان الله واللي‬
‫تولول مع إن الحضور‬
‫كان أغلبهم إعلميين وناس مثقفين لكن مدري ليش استغربوا‬
‫وللحين ودي ألقى لي تفسير منطقي‬
‫ومالقيت هل هو إنهم يعتقدون إن هالفئة محصورة‬
‫بعمر المراهقة والطفولة فقط أو إنهم يعتقدون أن هالفئة تجهل‬
‫نفسها وحقيقتها‬
‫أو إنهم يستغربون إنه يكون فيه ناس فاهمين من هالفئة‬
‫مع إنه فيه طيار سعودي لقيط وأطباء وأساتذة جامعيين ومعلمين‬
‫وجامعيين كلهم ينتمون‬
‫لهذه الفئة لكن ماعمرهم قالوا ‪....‬‬
‫على فكرة ترى أنا دخلت الجامعة وتخرجت ومحد يدري من زميلتي‬
‫إني‬
‫من بنات الدار طبعا في الجامعة ماكنا نروح بباص الدار كنا نروح‬
‫بسيارات عادية مع سائقين‬
‫والمرافقة تكون فلبينية مو أم سعودية فمحد كان يدري إني من‬
‫الدار ‪....‬‬
‫يعني احتمال إنكم قابلتوا ناس من الدار سواء في المدرسة أو‬
‫الحياة وماقالوا لكم إنهم من هالفئة‪....‬‬

‫كنت أرى أن العيد في الدار جميل ففي طفولتي كنت أعشق يوم‬
‫العيد‬
‫نستعد للعيد مبكرين نتسوق ونبتاع الملبس واللعاب والحلوى وكل‬
‫مانريد‬
‫ليس في العيد ممنوع فبإمكاننا أن نفرط في أكل الحلوى وشرب‬
‫بالمشروبات الغازية‬
‫والمشاكسة والمشاغبة فنكون مطمئنين أننا لن نعاقب فالعيد‬
‫تسامح والمهات‬
‫يتسامحن كثيرا معنا ويطلقن سراحنا لنفعل مانريد ‪....‬‬
‫نصحو مع ساعات الفجر الولى ونستعد ونلبس ملبس العيد‬
‫الجديدة الدار تخصص ميزانية‬
‫كبيرة للعيد والمهات يتنافسن في تجهيز أبنائهن وكل أم تريد أن‬
‫يكون ابناءها الفضل من ناحية‬
‫الترتيب والشكل وكل أم تبتكر تسريحات جديدة للبنات وتهتم‬
‫بمظهر أبنائها وذلك لسببين‬
‫أول كي تحظى بالمديح من الدارة خاصة أنه يأتي زورا من مراكز‬
‫الشراف والوزارة وكل طفل واجهة لمه‬
‫ثانيا كسبا للثواب والجر والبعض من المهات يحببن أبناء الدار‬
‫ويعاملنهن كأبنائهن لكن قلة‬
‫منهن يأتين فقط للعمل وكل همهن الراتب يعاملن البناء بجفاء‬
‫وحرمان ويعاقبونهم على أتفه السباب‬
‫أذكر أن هنالك أما كانت تعاملنا بقسوة ول أدري لم ل أنكر أننا كنا‬
‫نخطيء ونتخاصم وقد نزعجها لكن كانت‬
‫تبالغ في عقابنا كنا أطفال بحاجة للركض واللعب واللهو وكانت‬
‫تجمعنا أمامها في الغرفة وتشغل التلفزيون‬
‫وتقول ياويل اللي يتحرك من مكانه ما أبغى أسمع نفس ول صوت‬
‫تفرجوا وإنتم ساكتين وتشغل لنا فيديو‬
‫أو فيلم كرتوني ونظل ساعات طوال على هذا الحال ومن يرد منا‬
‫أن يشرب ماء أو يذهب للحمام‬
‫أكرم الله القراء عليه أن يستأذن منها تخيلوا كيف سيكون‬
‫الوضع ؟؟؟؟‬
‫هل يتخيل أحدكم لو أن كان يعيش في بيته كأنه في مدرسة ل‬
‫ل‬
‫يفعل مايحلو له ليتكلم بصوت عا ٍ‬
‫ل ينام متى‬
‫مايشاء كل شيء له وقت محدد ونظام ‪...‬‬
‫أصبحت أكره النظام وعندما كبرت صارت عندي ردة فعل عكسية‬
‫وفعلت كل ماحرمت منه في طفولتي‬
‫أصبحت أسهر لوقت متأخر من الليل كانت أمنية الطفولة سهر‬
‫الليل وكان السهر ممنوع إل أوقات الجازة‬
‫يسمح لنا بالسهر ولكن بحدود وفعلت كل ماحرمت منه في‬
‫طفولتي بل وجه حق ‪...‬‬
‫لكن الحمدلله قليلة تلك الفئة من المهات اللتي يسيئن التعامل‬
‫معنا أذكر أنني مرة كسرت دولب الملبس‬
‫بدون قصد مني وعندما علمت الم ذلك وبختني كثيرا وطلبت مني‬
‫أن ألزم السرير كي أشعر بخطئي‬
‫لكني لم أشعر بالخطأ ولم أخطيء فأنا لم أتعمد كسره المهم‬
‫جلست على السرير ساعات طويلة لوحدي‬
‫وباب الغرفة مقفل أسمع أصواتهم وهم يلعبون ويضحكون ومر‬
‫الوقت طويل ولم يأت أحد ليسأل عني‬
‫وأصبحت ل أسمع لهم صوت حينها قررت أن أناديهم فناديت‬
‫وناديت ولم يجبني أحد صرخت مع الشباك‬
‫أكتشفت أنهم ذهبوا للعب في الحديقة ونسوا أني معاقبة في‬
‫الغرفة الحديقة ليست بعيدة بل في نفس الدار‬
‫وجاءت الم وأخرجتني بعد أن سألتها المراقبة عني أثناء تفقدها‬
‫لهم في الحديقة فتذكرتني الم وجاءت‬
‫واصطحبتني معها للحديقة طلبت مني أن ل أخبر أحدا عن ذلك كي‬
‫ل تتعرض للمساءلة‬
‫فقوانين الدار تمنع الم من معاقبة البناء دون الرجوع للخصائية‬
‫لكن ل أحد يتقيد بتلك القوانين فهي حبر على‬
‫ورق ول يطبقها أحد لم أخبر احدا فكنا نخاف منهم ونخاف عليهم‬
‫أيضا لنه أي أم تثبت إساءتها للبناء تعاقب‬
‫من قبل الدارة إما بتعهد أو لفت نظر أو فصل إن استدعى المر‬
‫ذلك كثيرات المهات اللتي فصلن من أعمالهن‬
‫بسبب شكوى أبناء وبنات الدار عليهم ‪...‬‬
‫‪...................‬‬

‫أكمل لكم عن العيد في طفولتي كنت أشعر أن للعيد‬


‫فرحة كبيرة ونكهة مميزة فكل شيء في العيد يبدو جميل حتى‬
‫الدار‬
‫تبدو جميلة و مختلفة ففي ليلة العيد تزين الدار بالورود واللوان‬
‫المختلفة‬
‫في فجر العيد بعد أن نستيقظ ونتجهز نذهب لصلة العيد في‬
‫المسجد نذهب بجماعات متفرقة‬
‫وكل جماعة يذهبون بحافلة مع مرافقة سعودية لمسجد ونتفرق‬
‫على عدد من المساجد لن عددنا‬
‫كبير ومن الصعب أن نتكدس في مسجد واحد طبعا من سن سبع‬
‫سنوات ومافوق هم من يذهبون‬
‫لداء الصلة في المسجد ‪...‬‬
‫في المسجد كنا نجلس في صف واحد بجانب الم المرافقة وحسب‬
‫شخصية الم نتصرف فإن كانت قديمة‬
‫وقوية فإننا نخاف منها ونجلس هادئين وإن كانت جديدة أو ضعيفة‬
‫شخصية فإننا نفعل مايحلو لنا ونلعب‬
‫ونسبب الفوضى والزعاج بعد الصلة أخرجت بعض السيدات‬
‫حلويات ونقود من حقائبهن وبدأن بتوزيعها‬
‫على الطفال في المسجد وكعادتنا نحن أطفال الدار ذهبنا‬
‫مسرعين إليها نتسابق على الحلوى والريالت‬
‫الدار عودونا أن نأخذ ول نعطي حتى أن أغلبنا أصبحت النانية صفة‬
‫ملزمه له فمنذ صغرنا وهم يعطوننا‬
‫وفاعلي الخير يأتون ليعطوننا والزوار يعطوننا والموظفات يعطوننا‬
‫وفي المدرسة المدرسات والمدرسين‬
‫يشفقون علينا ويعطوننا فاعتدنا على أن نأخذ ممن نعرف وممن ل‬
‫نعرف بل ل مانع أن نطلب ول نعرف‬
‫القناعة أبدا وحين كبرت أدركت أن الدار هم السبب في ذلك فهم‬
‫من عودونا على العطاء لم يعلمونا‬
‫كيف نعطي لم نذهب يوما لزيارة المرضى في المستشفيات‬
‫لنواسيهم ونشاركهم لم نتعود على المشاركة ‪...‬‬
‫المهم بعد أن ركبنا الحافلة وبينما كنا بانتظار السائق جاءت سيدة‬
‫ودخلت الباص وسلمت علينا ثم قالت‬
‫أنتم عيال الدار ؟؟؟ طبعا الحافلة كان مكتوب عليها وزارة الشؤون‬
‫الجتماعية والعنوان بالتحديد فعرفت أننا‬
‫أيتام وأخذت تسألنا واحد واحد كيف حالكم ؟؟؟ هاعساكم مرتاحين‬
‫في الدار ؟؟؟ طيب وش تآكلون‬
‫ووش تشربن عسى يعطونكم أكل زين ؟؟؟ لبسكم حلو دايما‬
‫يلبسونكم وإل بس عشانه عيد ؟؟؟‬
‫هنا طفح كيل الم المرافقة فقالت لها ياخالة الله يهديك هذول‬
‫عايشين أحسن عيشة ويمكن أحسن‬
‫مني ومنك والحكومة ماتقصر معهم أبد فقالت لها السيدة ‪ :‬الله‬
‫يجزاهم ويجزاكم خير هذول أيتام مساكين‬
‫وإنتم مأجورين بعملكم عليهم وانصرفت بعد أن أعطت كل واحد‬
‫منا مبلغ مالي بسيط ‪....‬‬
‫لم تكن تلك أول ول آخر مرة نتعرض لمثل هذه المواقف فكل من‬
‫يعلم أننا من الدار يسألنا نفس السئلة‬
‫ماذا نأكل وماذا نلبس وكيف نعيش وكأننا من كوكب آخر ؟؟؟؟؟‬
‫عدنا للدار وكانت الدار أيضا تحتفل بالعيد معنا فالبالونات والزين‬
‫معلقة في كل مكان والبوفيه مفتوح‬
‫والحلويات والعصائر متوفرة والستريو يصدح بالغاني وبدأ عيدنا‬
‫بدأنا بالرقص واللعب والكل والشرب‬
‫وكالعادة جاء الزوار يعيدون علينا استقبلنا الكثير منهم سواء‬
‫موظفي وموظفات الوزارة والشراف أو حتى‬
‫الزوار الخرين وما إن انقضى ذلك اليوم حتى انتهى العيد معه‬
‫وباقي أيام العيد كنا نقضيها في الرحلت‬
‫والنزهات وأحيانا في الشاليهات والمخيمات والستراحات كان‬
‫العيد جميل ومميزا أيام طفولتي‬
‫بعكس العيد الحالي رغم أنه لم يتغير لكن لم أعد اشعر بتلك‬
‫الفرحة التي كنت اشعر بها وأنا صغيرة‬
‫ربما الطفال فقط هم من يفرحون بالعيد ‪....‬‬

‫كان والد هيفاء يأتي لزيارتها هي وشقيقتها بصفة دائمة‬


‫وفي كل مرة يأتي للدار كان يحضر لهم اللعاب والحلويات‬
‫كنا نسترق النظر له وهو يحضنهم ويلعب معهم وفي كل مرة‬
‫يأخذ موعد من الدار لزيارتهم ويعلمون بمجيئه كانوا يشعرون بالغرور‬
‫يلبسون ويخرجون لستقباله وهم في أبهى حلة بينما نكتفي نحن بمراقبتهم من‬
‫بعيد‬
‫كنت أحسدهم كثيرا على والدهم كان يبدو عليه طيبا وحنونا في ذلك العمر كنت‬
‫أتمنى‬
‫أن يكون لي أب لم أعرف معنى أب في يوم من اليام لكن ترسخت في ذهني‬
‫صورة‬
‫عن الب وهي أنه يأخذ أبناءه للملهي ويحضر لهم اللعاب يعطيهم أشياء تختلف‬
‫عن التي‬
‫معنا فحلوياتهم وألعابهم تختلف عما لدينا رغم أننا نملك الكثير إل أننا كنا نحب‬
‫مايملكه الخرون‬
‫ويذهب بهم لماكن أخرى لم نذهب إليها لم أكن أيضا أعرف معنى جد ول جدة‬
‫مازال هناك‬
‫موقف ل أحب أن أتذكره وهو أنني حينما كنت بالصف الثاني البتدائي كانت‬
‫هناك معلمة جديدة‬
‫ويبدو أنها لم تكن تعرف أني من الدار فكانت هناك أنشودة عن السرة والسرة‬
‫بالنسبة لي الم‬
‫والبناء فقط فلم يكن لدينا ل أب ول من يمثل دور الب فأخذت تسألنا عن‬
‫معنى الجد والجدة‬
‫وكل واحدة تجيبها وعندما جاء الدور عندي لم أعرف بم أجيب قالت لي هل‬
‫عندك جدة ؟؟؟‬
‫قلت ل بس ماما قالت ‪ :‬طيب من تكون الجدة ؟؟؟ قلت مدري قالت‬
‫والجد ؟؟؟ فسكت‬
‫قالت أم الم وش نسميها ؟؟؟ أيضا لم أعرف تعجبت أكثر وأعتقد أنها شكت‬
‫في قواي العقلية‬
‫فقالت ‪ :‬وأخت الب ماذا نسميها ؟؟؟ أيضا لم أعرف ‪ ,‬قالت والخالة من تكون‬
‫؟؟؟‬
‫قلت ماما هنا ضحكن جميع الطالبات علي كن كلهن يتسابقن للجابة عن‬
‫السئلة وكنت‬
‫أنا الوحيدة التي لتعرف بعد الفسحة جاءت المعلمة وهي من أروع المعلمات‬
‫اللتي عرفتهن‬
‫وقالت لي تعالي حبيبتي وعطتني شوكولته وعصير وأخذت تتحدث معي عن‬
‫الدار فيبدو أنها‬
‫شعرت بتأنيب الضمير على إحراجي ويبدو أنها عرفت من بقية المعلمات أنني‬
‫من الدار ‪...‬‬
‫حينما عدت للدار كان الموقف راسخا في ذهني كنت متفوقة ول أحب أن أخفق‬
‫في الجابات‬
‫أصبحت أشعر بالهانة حتى الفتيات الكسولت سخرن مني وكعادتي حين أحتاج‬
‫لحد اتجه‬
‫إلى أمي ذهبت إليها وأخبرتها بماحدث تعاطفت معي كثيرا أخذت تعلمني ماذا‬
‫تعني الجدة‬
‫س ماقالته‬
‫والخالة والعمة والجد والب عرفت كل القارب وحتى يومنا هذا لم أن َ‬
‫لي أمي آنذاك ‪...‬‬
‫لم أسألها عن جدي وجدتي وعمي وعمتي وخالي وخالتي لني كنت أعرف أنهم‬
‫غير‬
‫موجودين فمنذ أن نشأت وأنا أعرف أنهم ميتون لكني سألتها إن كان لها كل‬
‫هؤلء‬
‫أخبرتني أنهم كلهم موجودين باسثناء جدتها التي توفاها الله غبطتها كثيرا في‬
‫نفسي‬
‫قضيت كل يومي وأنا أفكر لو كان كل هؤلء بجواري كيف ستكون حياتي ‪.....‬‬

‫في الدار يوفرون لنا كل شيء رعاية صحية ونفسية‬


‫لينقصنا شيء لكن فقط نفتقد لجو أسري ‪...‬‬
‫بعض الموظفات يسيئن التعامل معنا ولكنهن ولله الحمد فئة قليلة‬
‫وأي موظفة يكتشفون أنها أساءت التعامل يتم عقابها وأحيانا فصلها مباشرة‬
‫يقال إنه قبل سنوات عديدة " ل أتذكر هذه الحادثة لكني سمعت عنها في الدار‬
‫"‬
‫المهم يقال إن إحدى حاضنات الرضع توفي في يدها طفل رضيع وحين تم‬
‫التحقيق قالوا إنه مات‬
‫وهو يرضع يعني مات قضاء وقدر وأثناء شربه الحليب شرق بالحليب فجأة وقعد‬
‫يكح وجاه ضيق‬
‫تنفس ومات قبل ماتنقذه لكن هذه الحادثة لم تمر مرور الكرام فأدخلت‬
‫الفلبينية السجن خوفا‬
‫من أن تكون متعمدة ونالت عقابها كي ل تتجرأ الباقيات ويفعلن فعلها ومنذ ذلك‬
‫اليوم أصبحن أكثر‬
‫حرصا واهتماما بالرضع ‪...‬‬
‫الفلبيينيات يحرصن على الدقة والنظام بحيث لكل شيء وقت فالكل بساعات‬
‫محددة وكميات محددة‬
‫والنوم أيضا وكذلك اللعب يعني يريدون كل شيء نزامي ويتناسون أن النظام‬
‫قاتل وممل فكنا نريد أن نتصرف‬
‫بحرية أكثر وأيضا غير المسلمات منهن كن أحيانا يحملن قسوة وحقد فأتذكر أن‬
‫أحد إخوتي‬
‫اشتكى على إحدى الفلبينيات وقال لحدى الموظفات ‪ :‬يا أبلة ترى ماما ريميلي‬
‫تضربني‬
‫وكانت هي موجودة وتغير وجهها وغضبت انتهت الحادثة والمراقبة لم توبخها ولم‬
‫تقول لها أي‬
‫شيء طبعا من كثر شكوانا صاروا مايصدقون وأحيانا يتغاضون ومايتخذون إجراء‬
‫إل إذا كان‬
‫فيه آثار ضرب أو شهود المهم في منتصف الليل وبينما كنا نائمين جاءت تلك‬
‫الفلبينية وسحبت‬
‫أخي سعد إلى خارج الغرفة وهو نائم وقامت بخنقه وضربه والترفس في بطنه‬
‫ولحسن الحظ‬
‫أن الم كانت مستيقظة في غرفة أخرى وسمعت صوت وحينما جاءت ووجدت‬
‫الفلبينية تضربه‬
‫بعنف حاولت إبعادها إل أن الفلبينية لم تكترث لها وأبعدتها عنها وأخذت تخنق‬
‫سعد صارخت الم‬
‫وجاءت أم ثانية وتم إنقاذ الطفل من يديها وفي اليوم التالي ذهبوا به‬
‫للمستشفى ليجدوا‬
‫نزيف داخلي في الحلق وآثار ضرب وجروح سطحية وتم فصل تلك الفلبينية‬
‫وترحيلها‬
‫طبعا هناك فلبينات غضبن لجلها وحقدن عليه وعلينا وهناك من استنكرن فعلتها‬
‫وحاولن تبرير‬
‫تصرفها بأنها تعاني من ضغوط وأخرى تقول مريضة نفسيا ‪...‬‬
‫وبعضهن حين تعطى لفت نظر أو تعهد من المديرة تغضب وتصب جام غضبها‬
‫علينا‬
‫فتدعو علينا وتضربنا خاصة إذا كنا السبب ففي مرة أثناء تفتيش المراقبات‬
‫وجدوا أن‬
‫إحدى المهات مقصرة من حيث ترتيب الطفال وتنظيفهم فقاموا بإعطائها لفت‬
‫نظر‬
‫حينها جن جنونها وجاءت وهي تسب وتلعن فينا وتقول ‪ :‬أنا مخلية عيالي وقاعدة‬
‫أربي‬
‫وألبس وأأكل فيكم وكل هذا ومو عاجبهم قوموا غيروا ملبسكم وياويل اللي‬
‫أشوفه منكم‬
‫بعد اليوم مو مرتب نفسه ويايول اللي يلبس شي مو متناسق وإل حلو وشنت‬
‫حملة نظافة‬
‫علينا وكانت طوال اليوم متوترة واي تصرق نتصرفه توبخنا عليه واي خطأ‬
‫تعاقبنا وكأنها تنتظر‬
‫منا أن نخطيء لتعاقبنا بشدة ‪....‬‬
‫………‪.‬‬
‫أبكي وأضحك والحالت واحدة ****أطوي عليها فؤادا شفه اللم‬
‫فإن رأيت دموعي وهي ضاحكة***فالقلب من زحمة اللم يبتسم‬
‫في ذلك اليوم كنا نستعد للخروج لحضور حفلة تقيمها لنا إحدى السر المعروفة‬
‫طبعا اعتدنا على تلقي الدعوات وحضور الحفلت التي بمناسبة أو حتى من غير‬
‫مناسبة‬
‫لم نكن نفكر لم يدعوننا ولم يحتفلون بنا فقط كنا نسعد ونفرح بتلك الدعوات‬
‫في طفولتي كانوا حين يريدون معاقبة أحدنا عندما يخطيء‬
‫يحرمونه من حضور أي حفلة نكون مدعوين لها وكان هذا العقاب عقاب نفسي‬
‫مؤلم بالنسبة لنا‬
‫أذكر أنني في مرة حرمت من حضور حفلة وبعد أن كنت مستعدة ومتهيئة لها‬
‫حرمت من حضورها‬
‫في آخر لحظة حين اشتكت الم عند الخصائية وأخبرتها أنني مزقت المجلت‬
‫وطبعا المجلت كانت‬
‫عبارة عن مجلت الشبل وماجد للطفال كنت أحرص على اقتنائها في طفولتي‬
‫ومتابعة أعدادها‬
‫وفي يوم من اليام تخاصمت مع إحدى أخواتي وجاءت الم ووبختني كثيرا‬
‫وقالت إنني مخطئة وأجبرتني‬
‫أن أعتذر لها لم أكن أشعر بأني مخطئة فاتجهت للغرفة وأخرجت المجلت كي‬
‫أقرأها لكني مازلت أشعر‬
‫أني مظلومة وأني لم أخطيء ول أستحق التوبيخ فأمسكت بالمجلت ومزقتها‬
‫وكانت ثلث مجلت جاءت‬
‫الم وضاعفت العقاب علي ضربتني ووبختني أكثر لكني هذه المرة لم أغضب‬
‫رغم ضربها لي لنني شعرت‬
‫أنني فعلت شيئا يستحق العقاب والهم أنني تسببت في غيظها وانتقمت لنفسي‬
‫منها ‪...‬‬
‫فخافت من المساءلة لن تلك المجلت تعتبر عهدة لديها فهي ملك لمكتبة الدار‬
‫وبعد النتهاء منها تعاد‬
‫للمكتبة فخافت من أن تخصم من مرتبها أوتتهم بالهمال فبادرت بالشكوى علي‬
‫لم تذكر لها السبب الذي‬
‫دعاني لتمزيقها فقط قالت إنها دخلت لتجدني أمزق المجلت ولتعرف السبب‬
‫ت‬‫سألتني الخصائية لم فعل ِ‬
‫ل عقاب لك لن‬ ‫ذلك ؟؟؟ لم أعرف بم أجبها فالتزمت الصمت لتقول بصوت عا ٍ‬
‫تذهبي معنا وكررت جملتها المعهودة‬
‫من يخطيء يعاقب بحرمانه من الرحلت والحفلت سامعين ياحلوين كي يأخذوا‬
‫العظة والعبرة مني‬
‫في ذلك اليوم شعرت بحزن فظيع كنت أراهم وهم يتأهبون للخروج والفرحة‬
‫تعلوهم وأشعر بالحسرة على نفسي‬
‫لكني كنت أكابر وأخبرهم أنني ل يهمني إن بقيت أو ذهبت وأخبرتهم أنني‬
‫سأكون سعيدة وأن الفلبينية‬
‫شيري وعدتني بأن تعطيني بيبسي وهو المشروب المفضل لدينا لنه ممنوع‬
‫وكل ممنوع مرغوب ‪....‬‬
‫وبمجرد خروجهم وركوبهم الحافلة بكيت وبكيت كثيرا وكانت شيري تحاول أن‬
‫تهدئني أخبرتني أنها‬
‫ستريني فيلم كرتوني جديد أحضرته للتو ولم يره أحد وأنني سأكون أول واحدة‬
‫تراه كي أحرقه عليهم‬
‫فيما بعد عندما يشاهدوه ويعلموا أنني رأيته قبلهم وأيضا أحضرت لي البطاطس‬
‫والبيبسي ولكني كنت‬
‫أفكر طوال اليوم بهم وبحفلتهم وكيف سيقضون وقتهم فأنا أعلم أن تلك‬
‫الحفلت تكون جميلة‬
‫وأننا نحظى فيها بالرعاية والهتمام وغالبا مايتم تصويرنا فيها ونتلقى الهدايا‬
‫ونلعب ونفعل كل مايحلو‬
‫لنا ‪...‬‬

‫لدي سؤال حساس‬


‫هل راح تسامحي امك اللي انجبتك‬
‫وتخلت عنك بصراحة هل راح تسامحينها‬
‫وشكرا لك‪ ..‬لكي حرية الجابة على السؤال وتركة‬
‫واتمنى لك التوفيق وانا سعيدة جدا بطموحك لنك تملكين طموح رائع قد ل يملكة‬
‫البعض‬
‫اتمنى تحققي طموحك ونشوفك دكتورة‬
‫تحياتي لك‬

‫أمي !!!‬
‫لم أعرف المعنى الحقيقي لتلك الكلمة فحين كنت صغيرة كنت سعيدة جدا‬
‫لن لي أمهات كثر وكنت في المدرسة أفخر أمام صديقاتي لن عندي أمهات‬
‫كثر‬
‫بينما هن ل يملكن سوى أم واحدة ولكن عندما عرفت المعنى الحقيقي للم‬
‫أدركت أن كل أمهاتي لم يمثلن لي الم التي كنت ومازلت افتقدها ولم أشعر‬
‫يوما بوجودها الحقيقي‬
‫أكره أمي لنها تخلت عني ولنها حرمتني من أن يكون لي أسرة‬
‫بل حتى من حنانها وعطفها ‪...‬‬
‫أكره أمي كلما رأيت اما تحضن ابنها وأكرهها أكثر كلما رأيت في المستشفى‬
‫أما تحمل ابنها‬
‫بين يديها وتسرع به للطبيب كي يعالجه خوفا عليه ويزيد كرهي لمي حينما‬
‫تقسو علي أي‬
‫أم في الدار ‪...‬‬
‫أكره أمي لنها تسببت لي بالكثير من اللم النفسي والحرمان ‪...‬‬
‫أكره أمي كلما سمعت صديقاتي في المدرسة يتحدثن عن أمهاتهن ويفخرن بهن‬
‫وكرهت أمي اكثر في حفل تخرجي من الجامعة حين رأيت أمهات صديقاتي‬
‫يفرحن بتخرجهن بينما لم يفرح أحد معي ‪...‬‬
‫أكره أمي حين ل أجد من يشاركني مرضي ول فرحي ولحزني ول يتفهم‬
‫مشاعري‬
‫ويزيد كرهي لها حين أرى أمهات يناضلن ويضحين من أجل أبنائهن ‪...‬‬
‫أكره أمي لني أخشى أن أكون يوما مثلها ‪...‬‬
‫فكرهت أمي كثيرا حين صارحتني صديقتي في المرحلة الثانوية أن أمها ل‬
‫تريدها أن ترافقني‬
‫بعد أن علمت أني من بنات الدار ‪...‬‬
‫أكرهها أكثر حين أرى البعض يشفق علي وحين تقسو الموظفات علينا‬
‫وحين يسخرن مني زميلتي ‪....‬‬
‫وحين نعاقب بل ذنب وحين نحرم من العطف والحنان وحين نفتقد لكل شيء ‪...‬‬
‫أكره أمي ربما لني مثلها بل قلب فهي بل قلب حين تخلت عني وأنا بل قلب‬
‫حين كرهتها ‪...‬‬
‫لكن ل شيء يجعلني أحبها وكل شيء يجعلني أكرهها ‪...‬‬
‫فللسف نعم أنا أكره أمي وفي هذه اللحظة أكرهها أكثر من كل شيء ‪....‬‬
‫*********************************‬
‫أن تكون مجهول الهوية في المجتمع السعودي‬
‫فهذا يعني أنك ل قيمة لك أبدا هذا ماتعلمته من الحياة ‪....‬‬
‫حينما كنت صغيرة كنت أرى الكثير من الموظفات يقومن بعملهن‬
‫على أكمل وجه بعضهن كن ناصحات من حيث التوجيه والتربية السليمة‬
‫وبعضهن فقط يأتين ليعملن ويقبضن رواتب ليهمهن سوى عمل ا لمطلوب‬
‫منهن‬
‫كانوا يقولون عنا أننا أبناء الدولة فكنا نعتقد أننا فعل أبناء الدولة مما جعلنا نعتد‬
‫بأنفسنا كثيرا‬
‫أتذكر في المدرسة قامت أختي هناء بافتعال مشكلة مع إحدى الطالبات تطورت‬
‫لشتباك باليدي‬
‫وطبعا كانت هناء تصرخ بثقة وتقول لها ‪ :‬هيه إنتي ماتعرفين من أنا ؟؟؟‬
‫قالت لها البنت ‪ :‬إل إنتي هناء ؟؟‬
‫قالت هناء ‪ :‬ل أنا بنت الدولة والله بكرة لعلم عليك ماما سارة وتشوفين‬
‫طبعا ماما سارة هي الم الحنون الميرة سارة آل سعود الله أطال عمرها‬
‫مديرة الشراف على الدور‬
‫الجتماعية سابقا فكانت ومازالت الم المعطاء ‪....‬‬
‫أيضا أتذكر أن أحد المعلمين اتصل على الدار يشكو من أحد إخوتي ويقول ‪:‬‬
‫ترى ولدكم أزعجنا كل ماقلنا له شي قال والله لعلم عليكم ماما سارة ‪...‬‬
‫كنا نخوف الكل بماما سارة لن أي شكوى نوصلها لها تقف هي عليها شخصيا‬
‫ول تجعلها تمر مرور الكرام‬
‫وهي التي تعمل فعل لجلنا من قلب تأخذنا معها زيارات لمنزلها لم نطلب منها‬
‫شيئا إل وتعطينا إياه‬
‫لم تقصر معنا أبدا فجزاها الله كل خير ‪....‬‬
‫في طفولتنا كنا نشعر أننا أفضل الناس ففي الدار أخبرونا أننا أبناء الدولة وماما‬
‫سارة لم تقصر معنا يوما‬
‫حين نشتكي من أي معلم أو معلمة تهرع الخصائية للدار قائلة ‪ :‬ترى هذول‬
‫عيال الدولة انتبهوا لهم الله‬
‫يجزاكم خير وأيتام ساعدوهم ونجحوهم والميرة سارة وراهم تسأل عنهم وتهتم‬
‫فيهم ‪...‬‬
‫فترسخ في ذهننا أننا نحظى بمعاملة خاصة لننا أبناء الدولة والكل يعمل لخدمتنا‬
‫‪...‬‬
‫كانت هناك إحدى أخواتي الكبيرات في إحى المرات اختلفت مع إحدى‬
‫الموظفات وبعد أن اشتد النزاع‬
‫قالت أختي للموظفة ‪ :‬ترى إنتي جاية تشتغلين عندنا براتب مو بلش عشان‬
‫تنافخين علينا ‪...‬‬
‫فردت عليها قائلة ‪ :‬ل يكون تدفعين لي راتبي بعد ترى راتبي من الحكومة مو‬
‫منك ‪...‬‬
‫قالت أختي ‪ :‬ل بس الحكومة جابتك تشتغلين عندنا وعطتك راتب يعني حالك‬
‫حال الفلبينيات العاملت‬
‫ومنتي أحسن منهم ‪...‬‬
‫قالت لها الموظفة ‪ :‬ل حبيبتي أنا أحسن منهم ومنك يابنت الشوارع الظاهر إنك‬
‫نسيتي نفسك وقمتي‬
‫تردين علي أنا ع القل بنت أصل وفصل وماني بنت شوارع مثلك ‪....‬‬
‫هنا كبرت السالفة ووصل الموضوع للوزارة وتم فصل الموظفة من عملها‬
‫بسبب الكلمة‬
‫التي تلفظت بها بعد أن تقدمت أختي بشكوى للدارة والشراف والوزارة ‪....‬‬
‫فهذا أيضا كان يشعرنا بأن لنا قيمة وأننا نستطيع فصل الموظفات وكم من‬
‫موظفة فصلناها أو حتى هددنا بفصلها ‪...‬‬
‫كنت أسمعهم وهم يقولون على إيش عيال الدار شايفين أنفسهم هذا وهم كذا‬
‫شايفين أنفسهم‬
‫الله يعز الحكومة اللي حاطة لهم قيمة ‪....‬‬
‫وعندما كبرت عرفت معنى مايقولون فعل لم يكن لنا قيمة سوى عند الحكومة‬
‫والوزارة‬
‫باقي الناس ليس لنا أي قيمة عندهم ‪....‬‬
‫حين عرفت حقيقة أنفسنا ضحكت كثيرا على الفكرة التي كانت تترسخ في‬
‫ذهني أيام طفولتي‬
‫كانت حقيقة نفسي على النقيض تماما عما كنت أتخيل ‪....‬‬

‫أصبحنا حين نعرف أننا مدعوون لحضور مناسبة نلتزم الهدوء ونحاول قدر‬
‫المكان أن لنخطيء كي لنعاقب ونحرم من الرحلت فالحرمان من الرحلت‬
‫كان من أشد العقاب‬
‫النفسي الذي نشعر به ‪...‬‬
‫في طفولتي كنت أعشق تلك الحفلت والمناسبات التي يقميها لنا الخرون‬
‫فبعض العائلت المعروفة‬
‫يقومون بدعوتنا لمزارعهم واستراحاتهم وحتى قصورهم ويقيمون لنا احتفالت‬
‫يريدون بذلك الجر‬
‫لكن عندما كبرت أصبحت أتحاشى تلك الحتفالت كثيرا لنني أصبحت أشعر أن‬
‫تلك السر التي تقيم‬
‫لنا المناسبات ل تبحث عن الجر بقدر ماتبحث عن الشهرة والسمعة فعائلة‬
‫معروفة قامت بدعوتنا‬
‫لمزرعتهم ذهبنا إليها وجدنا أن تلك العائلة دعت الكثير من وجهاء المجتمع‬
‫وأقامت الموائد‬
‫والمشروبات وبالغت في السراف وكنت أشعر أنه من باب التفاخر أمام‬
‫المدعوين وليس لجلنا‬
‫أو لجل الخير فالخير له وجوه كثيرة كان بالمكان كفالة يتيم بالسر من إحدى‬
‫الدور الخيرية‬
‫وكان بالمكان التبرع على المستحقين بتلك الموال ‪...‬‬
‫فحاليا ل أذهب إلى من أشعر أنهم منافقين يراؤون بمايفعلون فأنا أصبحت في‬
‫سن أميز فيه‬
‫بين من يفعل الخير لجل الخير ومن يفعل الخير لجل الغير ‪...‬‬
‫المهم أننا ذهبنا ذلك اليوم لمزرعة عائلة معروفة كانت مزرعة جميلة وكبيرة بها‬
‫كل شيء‬
‫حوش سمك كبير بحجم غرفة وبحيرة للبط وأيضا كان يوجد بها دواجن وأرانب‬
‫وحيوانات عديدة‬
‫وكذلك أنواع متعددة من الشجار والفواكه والنخيل مزرعة كانت بمساحة حي‬
‫من أحياء مدينة الرياض‬
‫فيها بيوت شعر ومسابح ومنزل جميل وطبعا كالعادة كان هناك ضيوف كي‬
‫يرون كرم تلك العائلة وحبها‬
‫للخير حين تدعو أبناء الدار وتستقبلهم بمزرعتها الخاصة ‪...‬‬
‫وحين وصولنا جمعتنا الم وكالعادة انهالت علينا بنفس الوصايا التي توصينا إياها‬
‫في كل مناسبة‬
‫والتي نحفظها عن ظهر قلب لكننا للسف ل نطبقها ‪...‬‬
‫أوصتنا أن لنسبب الفوضى وأن نجلس بأدب وأن لنطلب منهم أن يعطونا بل‬
‫ننتظرهم هم يبادرون بالعطاء‬
‫وأن نشكرهم حين يقدمون لنا أي شيء وأن لنقوم بالهجوم المعتاد على‬
‫المائدة وكأننا نعيش في مجاعة ‪...‬‬
‫للسف لم نتقيد بماطلبته منا ل أعرف لم كنا نرى كل شيء لدى الخرين جميل‬
‫ومختلفا‬
‫حتى لو كنا نملك مثله في الدار هناك طباخات يطهون لنا الطعام وحينما نخرج‬
‫ونرى نفس الطعام في مكان‬
‫آخر نشعر أنه مختلف وألذ وكأننا لول مرة نتذوقه وكان ذلك التصرف يزعج‬
‫أمهاتنا وفي كل مرة نوبخ بسببه‬
‫لعبنا كثيرا ذلك اليوم وفعلنا كل مايحلو لنا لننا نلعم ان الم لن تستطيع ضربنا‬
‫وتوبيخنا أمام الضيوف‬
‫لكن ما إن عدنا إلى الدار إل وبدأ مسلسل التوبيخ لم ولم ولم ؟؟؟‬
‫فصرخت الم علينا كثيرا ذلك اليوم وقالت ‪ :‬أنا وش قايلة لكم ؟؟؟‬
‫ماقلت ما أبغى إزعاج ماتفهمون إنتم ؟؟؟‬
‫وإللزم تفشلونا بأي مكان تروحون له ؟؟؟‬
‫ويوم شفتوا الكل كأنكم مجاعة ومحرومين مع إنكم تآكلون أكثر من غيركم‬
‫وكل شيء عندكم بس مايملى عينكم شي ؟؟؟‬
‫تعودتوا على قلة الدب والشفاحة كأنكم ماعمركم شفتوا خير ؟؟؟‬
‫عيالنا اللي ماشافوا اللي شفتوه إذا رحنا بهم مكان قعدوا متأدبين لحد مانرجع‬
‫وإنتم ماتعرفون الدب ؟؟؟‬
‫الله يآخذ أمهاتكم اللي جابوكم وإحنا ابتلشنا بكم ‪....‬‬
‫اليوم معاقبين مافيه حديقة ول فيديو ول شي انطقوا كذا عشان تعرفون تتأدبون‬
‫مرة ثانية‬
‫وفيه ناس بيكون عقابهم أكثر وهم اللي استهبلوا فلن وفلنة وفلن ‪.....‬الخ‬
‫طبعا ليهمنا كل ماتقوله فالهم أننا فعلنا مايحلو لنا ‪....‬‬

‫منذ طفولتي كنت أذهب كثيرا لمستشفى الشميسي بالرياض‬


‫طبعا هذا المستشفى أعتقد أن أغلب إن لم يكن جميع شهادات ميلد‬
‫أبناء وبنات الدار استخرجت منه فأي طفل في الدار ل بد قبل أن يحضر‬
‫للدار أن يتم عمل فحوصات له في مستشفى الشميسي واستخراج شهادة‬
‫ميلده من هناك‬
‫ففي طفولتي كنت أ‘حب ذلك المستشفى الكبير الذي ليخلو من الزحمة كنت‬
‫أذهب إليه‬
‫حين يكون عندي موعد وأحيانا أتوسل لمي حين تذهب مع أحد إخوتي وأطلب‬
‫منها أن‬
‫تصطحبني معها وغالبا ماتوافق كنت أعشق ذلك المستشفى رغم قدم مبناه‬
‫وتهالكه‬
‫ورغم زحمته إل أنني أحبه فكثيرا مالعبت بين جوانبه وكثيرا ماركضت ودخلت‬
‫غرفه‬
‫وكنت كل مرة أذهب إليه أسلم على الممرضات الفلبينيات وعلى بعض‬
‫الخريات‬
‫من الجنسية المصرية كن يعرفنني من تعدد زياراتي لهن وربما من ملفي عندهم‬
‫‪...‬‬
‫حينما كبرت وعلمت أنني في يوم من اليام كنت ملقاة أمام بوابة ذلك‬
‫المستشفى‬
‫أدركت سر تعلقي به فهو بيتي الول قبل الدار ومنه كانت بداياتي وكانت بداية‬
‫قصتي‬
‫مازلت أتساءل عن مصداقية معلومة قرأتها مرة وهي أن الطفل حين يكون في‬
‫بطن أمه‬
‫يرى دورة حياته كاملة وهذا تفسير أنه يعشق بعض الشياء التي ترتبط به أو‬
‫يشعر مسبقا‬
‫أنه سيتعرض لموقف ومن ثم فعل يحدث ذلك الموقف أو حتى حين يألف بعض‬
‫الشكال ويشعر‬
‫أنه رآهم وعرفهم مسبقا وهذا مايسميه البعض بالحاسة السادسة ‪...‬‬
‫للسف لنستطيع أن نثبت مصداقية تلك النظرية أو المعلومة لكنني أحيانا‬
‫أشعر بمصداقيتها ‪....‬‬
‫فكنت أشعر بألفة لمستشفى الشميسي دون أن أعرف السبب وحين عرفت‬
‫أنهم وجدوني‬
‫هناك أدركت سر تعلقي به ‪...‬‬
‫تغيرت نظرتي له كثيرا ففي كل مرة أذهب إليه أتساءل إن كانت أمي ولدتني‬
‫فيه وحين خرجت‬
‫ألقت بي أمامه وذهبت لتبدأ من جديد بعيدا عنه وعني وعن كل مايذكرها‬
‫بماضيها ‪...‬‬
‫أم أنها جاءت بي من أحد الحياء المتهالكة والقديمة التي تحيط بالمستشفى‬
‫والقريبة منه‬
‫وألقت بي أمامه ثم ذهبت وتوارت بعيدا وتركتني أبدأ حياة جديدة بعيدا عنها‬
‫وأفتقد فيها‬
‫لكل شيء ‪....‬‬
‫ت ربما كلفت أحدا غيرها بوضعي هنا ولم تكلف نفسها‬ ‫أم أنها ربما لم تأ ِ‬
‫بإحضاري ‪...‬‬
‫مرات كثيرة فكرت فيها بأن أذهب لمدير المستشفى وأسأله عن المهات اللتي‬
‫أنجبن إناثا‬
‫في ذلك اليوم " يوم مولدي " ولكني تراجعت بعد أن شعرت أن ميلدي غير‬
‫مؤكد فمن الممكن‬
‫أن يكون قبل المسجل في أوراقي الرسمية بيوم أو يومين أو ربما لم تلدني‬
‫أمي في نفس‬
‫المستشفى ‪...‬‬
‫في الدار سألتهم كثيرا عن التي استلمتني من المستشفى وحملتني بين يديها‬
‫وأحضرتني‬
‫للدار كنت أريد أن أعرف منها أي شيء وأسألها إن كانت سمعت عني أي‬
‫معلومة‬
‫توقع مثل من الممرضات أو أن أحدا رأى من وضعني أو اي معلومة كان لدي‬
‫شغف بمعرفة‬
‫كل تفاصيل مولدي ‪....‬‬
‫بينما الن لم يعد يهمني أن أعرف تلشى ذلك الشغف والهتمام لم أعد أسألهم‬
‫عن أي‬
‫شيء ول أبحث عن أي شيء ‪...‬‬
‫إن كنت تسردين قصتك كي تهوني مصاب الخرين ‪ ،‬فمعك حق لكن ل انسى كلمة ابي‬
‫ال يرحمه ‪:‬فانت حالك افضل من كثير و ابشع من ناس !‬
‫يعني ل تحسبي نفسك اتعس وحدة على وجه الرض ‪ ،‬ان تكوني لقيطة خير من ان‬
‫تكوني وسط عائلة تدفعك للدعارة كي تصرفي عليهم و هناك حالت كثيرة و اخطر من‬
‫هذه ايضا !‬
‫الحمد ل انك تعيشين حياة كريمة و علقتك بربك جيدة كما ارى و ل تهمك نظرة‬
‫المجتمع بل اهتمي بثقافتك و تكوين نفسك و دينك ! و إذا جاءك من ترضين دينه و‬
‫خلقه تزوجيه و بلش فكرة الشفقة او ما لي اهل كلها مفاهيم خاطئة‪...‬‬
‫افتخري بنفسك انك عشت بدون اسرة و وصلت مرتبة لم يصلها من تربى مع‬
‫اسرته !!!‬
‫انظري لحياتك بتفاؤل و ايجابية و يكفيك ان الرسول عليه افضل الصلة و السلم لم‬
‫يعش مع اهله ‪ ،‬عاش يتيم و وحيد ‪.‬‬
‫بالنسبة لفتراضاتك‪ ،‬هناك افتراض لم تذكريه ‪ :‬يمكن امك و ابوك متزوجين و احد‬
‫حب ينتقم منهم عن طريقك ! الغايب حجته معاه و انت ل يمكنك الجزم اانت لقيطة ام‬
‫ل ‪ ،‬ولدت من نكاح او سفاح !‬
‫إذا كان هناك مجال لتبحثي عن امك ‪ ،‬فل تترددي‬
‫ل تحقري نفسك و كما قلت لك اعتزي بنفسك و ثقافتك و يكفيك انك مسلمة‬
‫سامحيني على التطويل و العتاب‬
‫إختك في ال‬

‫إن كل اللي في الدار مايجيبوهم الدار إل بعد أن يتأكدوا إنه مافيه أحد سأل‬
‫عنهم فلنفترض أن‬
‫هناك أحد انتقم من والدي عن طريقي ألم يفكرا ذلكما الوالدان في البحث عني‬
‫وتقديم بلغ‬
‫للشرطة لننا ل نودع قي الدار إل بعد توثيقنا في مراكز الشرطة وتسجيل‬
‫المكان والزمان والتقاط‬
‫صور لنا مما يسهل إيجادنا في حالة البحث عنا ‪....‬‬
‫حاليا لم تعد لدي الرغبة ل في البحث عنهما ول حتى بمعرفتهما ‪...‬‬
‫ربما حالي أفضل من غيري ولكن كل إنسان يرى مصابه عظيم ويبحث عن‬
‫الفضل‬
‫ول أعتقد أن هناك من يعيش في حرمان أسري وعاطفي ويدعي أنه سعيد‬
‫ومسرور‬
‫وأنا حين سردت لكم قصتي ليس لني ساخطة ول ناقمة ولكن أردت التعبير‬
‫فقط عن مشاعري‬
‫عن حياتي عن الشياء التي افتقدتها ومازلت أفتقدها ‪...‬‬
‫أنا عشت في الدار وخارج الدار وأعرف أن هناك من حرموا من الجو السري‬
‫وهناك من حرموا‬
‫من المال وهناك من حرموا من الصحة وهناك من حرموا من أشياء كثيرة ‪...‬‬
‫ففي المدرسة والجامعة رأيت أناس بؤساء‬
‫رأيت أناس حرموا من الحياة الكريمة يبحثون عما يسد رمقهم فقط بينما في‬
‫الدار نتناول‬
‫خمس وجبات يويما مابين خفيفة ورئيسية بإشراف أخصائية تغذية وطباخات‬
‫يعددن أصناف‬
‫متنوعة من الطعام تحتوي على جميع العناصر الغذائية ‪...‬‬
‫رأيت بنات في المدارس كانوا يرتدون ملبس قديمة وحقائب ممزقة وحتى في‬
‫البرد ليجدون‬
‫مايقيهم برد الشتاء بينما في الدار نملك ملبس بل وفائضة لدينا من جميع‬
‫الماركات ‪...‬‬
‫رأيت أناس في الحياة يتفتقدون للمال والساسيات بينما نملك نحن حتى‬
‫الكماليات ‪...‬‬
‫وأنا أحمد الله كثيرا على هذه النعم التي أنعم بها علي هم حاولوا أن يعوضونا‬
‫لكن مهما حاولوا ل أحد يستطيع أن يعوضنا عن حنان الم وعطف الب الذي‬
‫افتقدناه ‪....‬‬
‫لست معترضة ول ساخطة ولكني واقعية جدا ‪...‬‬
‫ول أعتقد أن هناك من يتمنى أن يحصل على الرفاهية وفي المقابل يخسر كل‬
‫شيء‬
‫أسرته ووالديه وحتى نفسه ليعيش بقية حياته مجهول النسب ‪....‬‬
‫______________‬
‫عندما كنت صغيرة كنت أغبط الطفال الذين لهم أمهات يزورونهم‬
‫في المؤسسة وهي المكان المقابل لدار الحداث لدى الشباب‬
‫حيث تقضي فيها المهات عقوبتهن وكان هنالك بعض إخوتي الذين‬
‫لهم أمهات في المؤسسة يذهبون لزيارتهم كل يوم أربعاء يعني يوما كل أسبوع‬
‫فكنت أغبطهم كثيرا حين أراهم يستعدون لزيارة أمهاتهم وحين يعودون من‬
‫الزيارة‬
‫أذهب إليهم لسألهم ماذا فعلوا وماذا رأوا كان يمتلكني الفضول وأود معرفة‬
‫الكثير‬
‫عن تلك الدار التي لم أدخلها يوما كنت أسمع عنها فقط وكان أمنيتي في‬
‫الطفولة‬
‫لو أن كنت أزورها كما يزورها بعض إخوتي ‪...‬‬
‫حينما كبرت أصبحت أشفق على أولئك الطفال الذين يزورن المؤسسة في كل‬
‫أسبوع‬
‫لنهم منذ طفولتهم ارتادوا أماكن السجينات والنزيلت اللتي يقضين عقوبتهن‬
‫فيها‬
‫فطفل عمره سنة وآخر عمره خمس سنوات وأخرى ثلث سنوات وغيرهم‬
‫الكثير‬
‫يذهبون لزيارة أمهاتهم في مكان ملوا زيارته ليقضوا بعض الوقت ثم يعودوا‬
‫للدار مجددا ‪...‬‬
‫في طفولتي كنت أغبط رؤى حين أراها تستعد لزيارة والدتها النزيلة في‬
‫المؤسسة‬
‫كنت أسألها عن شكل المكان وعن شكل أمها هل هي مثل أمهات الدار ؟؟‬
‫وهل دارهم مثل دارنا ؟؟؟‬
‫كانت رؤى تكره الذهاب للمؤسسة ربما ملت من كثرة ذهابها إليها بينما كنت أنا‬
‫أتمنى‬
‫لو أن أكون محلها أو أذهب يوما بدل عنها ‪...‬‬
‫لم تكن تشبع فضولي بإجابتها المقتضبة فكل شيء نعم ول ‪....‬‬
‫مرت أيام لتخرج والدة رؤى من المؤسسة ولتأتي للدار تصطحبها معها وأخيرا‬
‫رأيت‬
‫تلك الم التي كانت رؤى لتتحدث عنها كثيرا ل تذكرها بشيء ل خير ول شر ‪...‬‬
‫ذهبت رؤى وسط دموعنا ونحن نوعها لم تكن أولى ول آخر من نودع ‪...‬‬
‫لقد تألمنا كثيرا من الوداع بل لقد تولدت لدي عقدة من الوداع فكم من أخ‬
‫وأخت‬
‫ودعناهم وكم من أخ وأخت لم نعد نرهم للبد ‪...‬‬
‫بل حتى كم من أم " حاضنة " ودعناها وفي كل مرة نودع فيها أحد سواء من‬
‫الخوة او المهات‬
‫نتألم أكثر لقد كان قدرنا أن نودع كل من نحب وأن نفارق كل من نحب ‪...‬‬
‫رغم كثرة من فارقناهم إل إننا لم نعتد على الفراق بل في كل مرة نشعر‬
‫بازدياد مرارته ‪...‬‬
‫حين كنا صغار كانوا أغلب المهات من الجنسية المصرية والفلبينية خاصة‬
‫لمن هم دون سن الخامسة وطبعا يوجد سعوديات وجنسيات أخرى‬
‫لكن أغلب الحاضنات المتواجدات معنا من الجنسية المصرية والن أصبح الغلب‬
‫هن السعوديات‬
‫إن لم يكن الجميع باستثناء عدد قليل من الجنسيات العربية والفلبينيات طبعا‬
‫ليستطيعون الستغناء‬
‫عنهم بحكم أنهن المربيات للمواليد حيث يرافقنهم طوال الوقت ‪...‬‬
‫حينما نكبر كل واحد منا ينسبونه لمه الفلبينية فأنا كنت ابنت جوسي وهناء ابنة‬
‫ريتا وأمل ابنة ريميلين‬
‫وحنين ابنة إيميلي وخالد وعاصم أبناء شيري وهكذا حتى إن بعضهن يتعمدن‬
‫حين ينادوننا بتعال‬
‫ياولد شيري وتعالي يابنت ريتا لكن ذلك كان مصدر فخر لنا فأنا كنت أحب أمي‬
‫جوسي كثيرا وعلمت فيما‬
‫بعد أنها هي من ربتني منذ ان كنت وليدة حتى عمر الخامسة ثم انتقلت لم‬
‫مصرية ومن بعد عمر‬
‫الخامسة يبدأ تشتتنا حيث ننتقل من أم لم ونفتقد للستقرار ونتشتت بين تعدد‬
‫المهات ‪...‬‬
‫المهم أنني كنت أحب أمي جوسي كثيرا حتى بعد ان انتقلت لم أخرى لم أنسها‬
‫كانت باستمرار‬
‫تأتيني وتحضر لي الحلويات وعندما تذهب للفلبين وتعود تحضر لي الهدايا‬
‫استمرت علقتي بها‬
‫حتى بعد أن كبرت إلى ان غادرت المملكة خروج نهائي قبل عدة أعوام لقد‬
‫شعرت أني حقا افتقدتها‬
‫وتركت فراغ عاطفي كبير لقد عملت مايقارب العشرين سنة أحببتها وأنا صغيرة‬
‫وأحببتها أكثر وأنا كبيرة‬
‫كانت تخبرني أنها جاءت للدار وكنت أنا من أول البناء الذين قامت بتربيتهم‬
‫فمجيئها تزامن مع حضوري‬
‫تقول لم أكن أما آنذاك إل أنني أحسست بالمومة تجاهكم أنتي وبقية أخوتك‬
‫كنت بمثابة الم البكر‬
‫التي تتعلم كيف تهتم بأبنائها ولم يسبق لها التجربة وكانت تحكي لي الكثير من‬
‫المواقف والتجارب ‪...‬‬
‫كنت ومازلت أحبها فكانت حنونة معنا كنت أعرف متى تكون حزينة ومتى تكون‬
‫سعيدة ومتى تشعر باللم‬
‫ومتى تشعر بالفرح أشعر بها كما تشعر هي بي ‪...‬‬
‫كنت أعرف كيف أتفاهم معها أعرف كلمها وتفهم هي كل ما أقول حفظت منها‬
‫كلمات وجمل فلبينية‬
‫عشقت الدوبوه وهي عبارة عن دجاج بالصويا يطبخ بطريقة معينة وأيضا‬
‫عشقت الكاري كاري‬
‫والسي يوان سوان هي طبخات وأكلت فلبينية فمنها تعلمت الكثير من اللغة‬
‫الفلبينيةوالعادات الفلبينية‬
‫كنت أحتفل معها كل سنة بعيد ميلدها وفي عيد ميلدها الخامس والربعون‬
‫تفاجأت بقرار رحيلها‬
‫رحلت لتربي أبنائها الحقيقين جاءت هنا وهي فتاة لم تتزوج تزوجت وأنجبت‬
‫وهي مازالت تربي أبناء‬
‫ليسوا بأبنائها قالت لي الن جاء دور أبنائي لربيهم قلت لها ونحن ألسنا‬
‫أبناءك ؟؟؟‬
‫قالت بلى ولكن أنتم الن كبرتم وأبنائي مازالو بحاجة لي غادرت وودعناها وداع‬
‫مليء بالدموع‬
‫والحزن والسى مرات سنوات على رحيلها وأنا مازلت أفتقدها كثيرا ‪...‬‬

‫اريد ان اسالك عن بعض اللخوات المقيمات بالدار كيف وضعهم وماهو مدى استقبالهم‬
‫للوضع وكيف نفسياتهم‬
‫هل البعض يعاني من اكتئاب هل البعض حاول النتحار اخبرينا عنهم لننا نعلم ان‬
‫اختلف اليمان يتفاوت من شخص لي اخر‬
‫ايضا اخبرينا عن ذالك اليوم الذي اخبرتك بة الخصائية بوضعك وكيف وجودوك‬
‫وماكان ردة فعلك‬
‫ارجو ان ل تهملي استفساري لني احبك بال وادعو لك كثير‬
‫ل ل أعرف أي واحدة حاولت النتحار لمعرفتها بحقيقتها ‪...‬‬
‫ردات الفعل متباينة ومختلفة طبعا البكاء هو ردة الفعل المشتركة‬
‫بين الجميع‬
‫هناك أخصائيات اجتماعيات ونفسيات يحاولن مساعدتنا حتى نتجاوز‬
‫تلك تلك المرحلة بسلم‬
‫ربما البعض احتاج لعلج نفسي أو مهدئات لكن لم تسجل أي حالة‬
‫انتحار أو محاولة انتحار ‪...‬‬
‫كنا نسمع عن حقيقتنا ممن يكبروننا سنا لكن كنا مابين مصدق‬
‫ومكذب وبعد المصارحة‬
‫نعرف الحقيقة المرة ‪...‬‬
‫عن نفسي سأعود لسرد لكم تفاصيل ذلك اليوم ولكن بعد أن أنهي‬
‫الحديث عن مرحلة‬
‫طفولتي ‪....‬‬

‫‪.........................‬‬
‫كانت أمي جوسي فقط أمي في مرحلة طفولتي المبكرة حينما‬
‫كنت وليدة‬
‫لكن كانت موجودة في الدار تعمل وبعد ذلك انتقلت معنا لنفس‬
‫الدار الخرى‬
‫وكنت أراها كثيرا بصفة دائمة حتى غادرت خروج نهائي يعني لم‬
‫تنقطع علقتي بها إل بعد‬
‫أن غادرت للفلبين ‪...‬‬
‫انتقلت لمي الثانية حين كان عمري تقريبا خمس سنوات وطبعا‬
‫كانوا المهات يعملون‬
‫بفترات متعاقبة فواحدة تأتي الصباح وأخرى المساء وهكذا يعني‬
‫كان لي عدة أمهات‬
‫لكن الم الدائمة التي معنا بصفة دائمة كانت من الجنسية المصرية‬
‫وكنا نتأثر بكل أم تتولى حضانتنا‬
‫فكنا نحفظ معها الغاني المصرية ونجيد الرقص الشرقي بل نردد‬
‫كلمات كثيرة باللهجة المصرية‬
‫أذكر أنني في المرحلة التمهيدية أو الصف الول البتدائي كنت‬
‫أردد بعض الكلمات باللهجة المصرية‬
‫في كلمي فحين أريد شيئا أقول عاوزة ‪ ,‬وحين أريد أن أعبر عن‬
‫حدوث مصيبة أو كارثة أقول يامصيبتي‬
‫ويالهوي وغيرها من الكلمات حتى إن زميلتي كن يسألنني إن كنت‬
‫مصرية فأجيبهم بل أنا سعودية‬
‫فيقولن لي ‪ :‬طيب ليش تتكلمين مصري ؟؟؟‬
‫لم يكن كلمي مصري بل كان سعودي مكسر ومزيج من اللهجتين‬
‫السعودية والمصرية مثل بعض‬
‫المتجنسين حاليا ‪....‬‬
‫كثيرات هن المهات اللتي تولين رعايتي منذ طفولتي إلى أن‬
‫كبرت وصرت إلى ما أنا عليه اليوم‬
‫بعضهن كن متسامحات وأخريات نظاميات وأخريات طيبات‬
‫وأخريات قاسيات مررت بكل أنواع المهات‬
‫كنت أناديهن بماما كثيرات هن اللتي كنت اناديهن بهذي الكلمة ‪...‬‬
‫وبعد أن وصلت إلى عمر الثامنة عشر تقريبا توقفت عن لفظ هذه‬
‫الكلمة ولم أعد أنادي بها أحد‬
‫لن أمهاتي اللتي كنت أناديهن بهذه الكلمة لم يعدن موجودات‬
‫فهناك من رحلت وهناك من استقالت‬
‫وهناك من فصلت وهناك من تقاعدت وهناك من انتقلت لمكان آخر‬
‫‪...‬‬
‫وكل المهات الجدد اللتي حضرن للدار لم أعد أناديهن بماما لنهن‬
‫جئن وأنا كبيرة وأدرك انهن لسن‬
‫أمهاتي ول يستطعن أن يكون أمهاتي أصبحت يتيمة من جديد حين‬
‫تخليت عن هذه الكلمة فأغلب المهات‬
‫الجدد في أعمار صغيرة أخجل من أن أناديهن بماما وكبرت وأنا‬
‫مازلت أفتقد هذه الكلمة وحرمت حتى‬
‫من نطقها وافتقدتها كما افتقدت أشياء كثيرة غيرها ‪...‬‬
‫حين كنت صغيرة كنت أسمي أي حاضنة أمي وكنت أنادي جميع‬
‫الحاضنات بماما وكذلك الحال بالنسبة‬
‫لنا جميعا وحين كبرت أصبحن المهات صديقات وزميلت وأخوات‬
‫لنهن في أعمار مقاربة لعمري‬
‫ولربما بعضهن يصغرنني عمرا ‪....‬‬
‫مرت الن عشر سنوات وأنا لم أنطق تلك الكلمة كنت أنظقها وأنا‬
‫يتيمة في طفولتي ومراهقتي‬
‫وحين افتقدتها شعرت أني حقا أصبحت يتيمة من جديد ‪...‬‬

‫اقتباس‪:‬‬

‫متابعه ‪ ..‬لكن فقط لم يعجبني أنك كنت تحتفلين بالعيد الميلد ‪ ..‬لنه ل يجوز وحرام ‪ ...‬فقط هذا تعليقي على‬
‫كلمك السابق‬
‫الم الفلبينية كانت مسيحية لم تكن مسلمة ‪....‬‬
‫وكانت وهي كل الفلبينيات وأعتقد حتى المسلمات منهم يحتفلون‬
‫بأعياد ميلدهم‬
‫كنت أشاركهم وجدانيا فحفلتهم أحيانا يقيمونها في السكن‬
‫الخاص بهم وأحيانا معنا في الدار ‪...‬‬
‫هذا غير إننا كنا نمر بمراحل متشتتة قد لنميز فيها بين الحلل‬
‫والحرام والصح والخطأ‬
‫كل أم لها ديدن معين ونحن نقلد فقط منهن دون أن نميز ‪...‬‬
‫اقتباس‪:‬‬

‫قرئت كل الموضوع ‪ 20‬صفحة‬


‫اغبطك على اسلوبك الرائع وطبعا احس بالسى وبنفس الوقت شعور اخر بالسعادة لما حصلتي عليه من مميزات‬
‫مهما كانت ظروفك‬
‫ل اجد ما اعلق عليه واحيانا خير من التعليق الصمت لحييك واشجعك لتستمري بما تكتبينه‬
‫انت نقلت صورة قليل منا يعرفها عن الدار وبنات الدار‬
‫عندي سؤال‬
‫عرفت ان بعض المشاغل المعروفة بالرياض تستعين ببنات الدار اما كتجميل او ادارة هل هذا صحيح‬
‫وهل تسمح لكم الدار بالعمل بقطاعات اخرى غير حكومية لكن بالستقرار فيها للعمل‬
‫مر علي بعض الزملء من جنسيات سعودية لكن اسمائهم مثل ذكرتي وبعضهم بمراكز مرموقة بحكم الدراسة‬
‫والترقية‬
‫هل يتزوجون من عوائل معروفة‬
‫وهل يقبل بوضعهم الزواج من جنسيات غير سعودية‬
‫)اعني اولد الدار (‬
‫وبالنسبة لكم كبنات هل يوافق على الزواج لكم من جنسيات غير سعودية‬
‫ولللزواج هل ترغم الفتاة على الزواج‬
‫وهل تعطى فرصة للتعرف على خطيبها‬
‫ولو حدث وتطلقت هل تعود للدار‬
‫أشكرك على تواجدك العذب‬
‫ل أعرف فتيات من الدار يعملن في المشاغل ول أعتقد أنه مسموح‬
‫وأظنه ممنوع خاصة أن الدار كل شيء تمنعه ولها قوانين معينة‬
‫تسير عليها ‪...‬‬
‫طبعا تسمح لنا بالعمل في قطاعات أخرى لكن على الغالب‬
‫يفضلون القطاعات الحكومية‬
‫كثيرون من ابناء الدار وبنات الدار وفرت لهم الدولة أعمال في‬
‫قطاعات حكومية حسب‬
‫شهاداتهم ‪...‬‬
‫ت تقصدين أنها تسمح لنا بإنشاء مشاريع خاصة بنا فل أدري‬ ‫إذا كن ِ‬
‫لكن هناك عمر يسمح‬
‫فيه بالتصرف بأموالنا رغم أن أكثر اللي أعرفهم سواء من بنات أو‬
‫أبناء الدار يصرفون أموالهم‬
‫وينفقونها دون الستفادة منها ‪...‬‬
‫بالنسبة للزواج فهناك زواجات تقام بصفة دائمة بين أبناء وبنات‬
‫الدار‬
‫يمنع زواج بنات الدار بغير السعوديين وأحيانا يجون ناس من خارج‬
‫الدار ويخطبون من بنات الدار‬
‫لكن نادرا ولسباب معينة وغالبا ل تنجح تلك الزواجات ‪...‬‬
‫بالنسبة للمطلقات ففعل هناك عدد من المطلقات‬
‫من بنات الدار واللي تتطلق ل يسمح لها بالعودة إلى نفس الدار‬
‫اللي كانت فيها سابقا‬
‫ويودونها دار ثانية أذكر إنه وحدة ودوها دار المسنات ووحدة دار‬
‫الفتيات وهكذا لكن ل تعود‬
‫إلى دارها السابقة غير إن اللي تتطلق مايعاملونها زي يوم كانت‬
‫بنت وتصير أبأس من قبل ‪.....‬الخ‬
‫بالنسبة للزواج من أسر معروفة ففيه فعل لكن مو من اللي في‬
‫الدار يعني تكون فيه أسرة‬
‫بديلة تبنت واحد من أبناء الدار ولما كبر يتزوج عن طريق أسرته‬
‫اللي تبنته وأقاربهم‬
‫ونفس الشيء للبنات اللي في أسر بديلة ‪...‬‬
‫ل يرغمون أحد على الزواج ل الشاب ول الفتاة فمن يرغب بالزواج‬
‫يزوجوه ومن ل يرغب ليجبروه‬
‫أيضا ل يسمحون بالتعارف بين الفتاة والشاب إل بعد عقد القران‬
‫ولكن هناك طبعا النظرة الشرعية و هناك بعض أبناء وبنات الدار‬
‫يفضلون أن يتعرفون‬
‫على بعض من خلل المكالمات بعد الخطوبة قبل الزواج لكن بغير‬
‫علم الدارة ‪....‬‬
‫‪..........................................‬‬
‫ليلى كانت أختي أيام الطفولة والمراهقة منذ أن عرفتها وهي‬
‫تحكي نفس الحكاية‬
‫لكل من تراه سواء موظفات جدد أو حاضنات أو حتى زائرات ‪....‬‬
‫كانت تقول لهم إن لها أما وأبا وإخوة وكلهم انتقلوا لرحمة الله‬
‫في حادث ولم يتبق على قيد‬
‫الحياة إل هي ‪ ,‬حتى نحن كانت تحكي لنا نفس الحكاية كلنا نعرف‬
‫أننا أيتام وأن لنا أم وأب هم‬
‫في السماء انتقلوا لرحمة الله لكن لم يكن لدينا قصص ومعرفة‬
‫بظروف وفاتهم وكل من سألنا عن‬
‫أهلنا نجد جوابا واحدا فقط وهو أنهم في السماء عند الله ‪....‬‬
‫ليلى هي الوحيدة التي كانت لها قصة حتى إنها كانت تحكي لنا‬
‫نفس القصة كل يوم ولكل من تراه‬
‫مرت اليام وكبرنا وليلى مازالت تحكي نفس القصة بنفس‬
‫التفاصيل من حيث السيارة الجيب التي‬
‫كانت تقلهم والخادمة التي ماتت في الحادث وعدد أفراد السرة لم‬
‫تغير شيئا من التفاصيل‬
‫ل أعرف من حكى لها تلك الحياة كل ما أعرفه هو أن ليلى تحكي‬
‫لنا دوما نفس الحكاية ‪....‬‬
‫كانت ليلى تكبرني بسنتين كبرنا أنا وليلى وعرفت ليلى حقيقتها‬
‫وعرفت أنا أن القصة التي كانت‬
‫ترويها لنا لم تكن سوى من نسج خيالها فكانت مثلها مثلنا مجهولة‬
‫النسب ‪....‬‬
‫لكن الغريب أنها حتى حين عرفت حقيقتها لم تقتنع بها ومازالت‬
‫تحكي نفس الحكاية لكل زائرة‬
‫أو موظفة جديدة وبعضهم يصدقنها والبعض الخر يتعجبن حين‬
‫يعلمن أنها تكذب لنها هي من تبادر‬
‫بحكاية قصة دون أن يطلب منها أحد بينما نحن بقية الفتيات لم‬
‫نكن نحكي شيئا عن أنفسنا ‪...‬‬
‫ليلى لم تصدق واقعها وعاشت في قصتها الخيالية التي نسجتها‬
‫لنفسها أو ربما روتها لها إحدى‬
‫الحاضنات في طفولتها وكانت دائما إذا اختلفنا وتشاجرنا تعايرنا‬
‫بماضينا ‪...‬‬
‫ففي إحدى المرات اختلفت هي وريم فرددت جملتها التي دائما‬
‫تردهها قائلة ‪:‬‬
‫اسكتي بس يابنت الشوارع وياللي أهلك رموك في الشارع أصل‬
‫تستاهلين والله إنهم رموك‬
‫شايفة نفسك وإنتي مالك أهل أجل لو لك أهل وش بتسوين ؟؟‬
‫فقالت ريم ‪ :‬شوفوا من يتكلم بس بنت الحسب والنسب اقول بس‬
‫ل تعايرني ول أعايرك الهم‬
‫طايلني وطايلك والحال من بعضه حبيبتي وشوفي عاد وين رموك‬
‫أهلك ؟؟؟‬
‫فردت عليها قائلة‪ :‬ل حبيبتي أنا أهلي ماتوا في حادث مارموني‬
‫مثلكم ‪....‬‬
‫كانت تعامل نفسها على أنها ليست مجهولة الهوية برغم أنها بل‬
‫عائلة ول نسب اسمها كأسمائنا‬
‫إل أنها تأبى أن تصدق واقعها ‪....‬‬
‫مرات سنوات وافترقنا أنا وليلى فأصبحت هي في دار وأنا في دار‬
‫أخرى وأصبحت أراها في بعض‬
‫الحفلت والمناسبات ولم أعد أعلم عنها الكثير حتى قابلتها يوما‬
‫في الجامعة‬

‫فحين دخلت الجامعة كانت المفاجأة أن رأيتها تدرس معي في‬


‫نفس الجامعة وقابلتها صدفة‬
‫عند إحدى بوابات الجامعة فكانت تدرس أدب انجليزي وتسبقني‬
‫بسنتين ‪...‬‬
‫ي‬‫سررت كثيرا برؤيتها ولكن حين وقعت عينها في عيني نظرت إل ّ‬
‫بنظرة لم أعرف معناها ثم أكملت‬
‫مسيرها مع مجموعة من صديقاتها كان يبدو أنهن من الطبقة‬
‫المخملية وأدركت فيما بعد أنهن‬
‫بنات وزراء وأمراء وشخصيات معروفة ‪....‬‬
‫تعجبت كثيرا من تصرفها لقد كنا أخوات نلعب ونأكل ونشرب بل‬
‫ننام في نفس الغرفة فمالذي‬
‫يدعوها لتجاهلي بهذه الطريقة ‪.....‬‬
‫أكملت يومي وأنا أتنقل بين مبنى ومبنى ومن محاضرة لخرى لكن‬
‫التفكير بها مازال يؤرقني‬
‫وفجأة إذ بها تأتي وتسلم علي وكانت لوحدها وأخذتني لنجلس معا‬
‫ونتحدث وقبل أن أسألها‬
‫عن سبب تجاهلها لي صباح اليوم بادرت هي بالحديث وقالت لي ‪:‬‬
‫اسمعي ترى أنا شفتك اليوم‬
‫ويوم طالعتك كنت أبغاك تفهمينها وماتجين تسلمين علي لني مع‬
‫صديقاتي وصديقاتي هذول كلهم‬
‫من عوايل معروفة وناس راقين وأنا خفت تجين وتقولين إني‬
‫أختك وتفضحيني عندهم لنهم مايدرون‬
‫إني من بنات الدار ولو جيتي وعلمتيهم بانفضح وترى محد يدري‬
‫ولو درى أحد بعرف إنه منك‬
‫لني الحين معروفة ولي معجبات وكثير بنات يتمنون يصادقوني‬
‫بس أنا ما أصادق إل اللي أبغى‬
‫ولو دروا إني من الدار بأطيح من عيونهم وبيتشمتون فيني العداء‬
‫وياويلك لو علمتي أحد ‪...‬‬
‫وأنصحك بعد إنك ماتعملين إنك من بنات الدار أصل هنا مو زي‬
‫المدرسة وماراح أحد يعرف من تكونين‬
‫ول وين تعيشين ولفيه باص الشؤون ول غيره عشان يعرفون وإذا‬
‫ماعلمتيهم ماراح يدرون عنك‪...‬‬
‫ثم ودعتني بعد أن أخذت مني عهدا أن ل أخبر أي أحدا في الجامعة‬
‫عن حقيقتها‬
‫وفي اليوم التالي جاءت لتصطحبني معها وعرفتني على صديقاتها‬
‫وحين قدمتني لهن قالت ‪:‬‬
‫أعرفكم على صديقتي أيام الطفولة والمرحلة البتدائية ولم تقل‬
‫أختي حينها أدركت أن ليلى مازالت‬
‫تعيش في نفس الوضع الذي فارقتها عليه لم تتغير ليلى ومازالت‬
‫تنسج لمن تعرفهم قصصا‬
‫من خيالها ل أعرف ماقالته لهم عن حياتها لكن كل ما أعرفه هو‬
‫أنها لم تخبرهم بحقيقتها‬
‫فقط قلة هم من يعرفون حقيقتها ‪.....‬‬
‫أصبحت أتحاشى الجلوس معها وهي صديقاتها كنت أشعر بأني‬
‫غريبة بينهن وبأني أرتدي قناعا‬
‫مزيفا ليناسبني وأتقمص دورا فاشل فلم أكن أعرف كيف أجاريهم‬
‫في أحاديثهم‬
‫وليلى حذرتني من أن أتحدث عن الدار لم يكن هناك ألفة ول حوار‬
‫مشترك فقررت البتعاد عنهم ‪....‬‬
‫لكني فكرت كثيرا بماقالته لي لقد نصحتني أن ل أخبر زميلتي في‬
‫الجامعة بحقيقتي كي ل ينظرن‬
‫إلي نظرة مختلفة فعل ربما هي محقة فيما قالت كانت تتصرف‬
‫بثقة وحولها العديد من الصديقات‬
‫وأخريات كثر كن يتمنين أن يحظين بصداقتها ربما لو علمن‬
‫حقيقتها لتغير المر ‪....‬‬
‫والن وبعد أن مرت سنوات على تخرجي وتخرج ليلى قبلي من‬
‫الجامعة لم أعد أدري‬
‫إن كانت مازالت تتقمص نفس الدور أم أنها رضخت للمر الواقع‬
‫والحقيقة المرة‬
‫هل مازالت تكذب وتعي أنها من عائلة أم أنها اعترفت بأنها مجهولة‬
‫النسب والهوية ‪....‬‬

‫___________________________________‬

‫حين أفتح الموضوع وأبدأ في الكتابة أشعر أحيانا أن المواقف‬


‫والقصص تتزاحم في ذاكرتي‬
‫فل أعرف من أين أبدأ رغم أني كنت افكر أن ابدأ من طفولتي‬
‫حتى أصل لحياتي الحالية‬
‫لكن في كل مرة ابدأ فيها الكتابة أبدأ من أي موقف أو حادثة تتبادر‬
‫لذهني وأكتبها لكم مباشرة‬
‫وهذا هو ما أستطيع أن أعلل به قصوري في الكتابة وعذري في‬
‫بعض الخطاء النحوية واللغوية أو حتى الملئية التي أقع فيها‬
‫وذلك لني أكتب مباشرة ع الكيبورد وبعد ذلك حين أجد بعض‬
‫الخطاء‬
‫قد ل أستطيع تعديلها بسبب ذهاب أيقونة التعديل وأحيانا أخرى‬
‫استدرك أخطائي وأعدلها ‪....‬‬
‫**************************************************‬
‫***********‬
‫في طفولتي كنا مغرمين باليس كريم وفي الدار يعدون لنا أحيانا‬
‫بسكويت اليس كريم‬
‫لكننا كنا نفضل النوع الخر الذي ل يتوفر في الدار وهو اليس‬
‫الكريم المتعدد اللوان والنكهات‬
‫برتقال و ليمون وفراولة وبيببسي وكان هذا النوع غير متوفر في‬
‫مطبخ الدار ويتم منع بيعه في‬
‫مقصف الدار لذا كنا نحصل عليه عن طريق المهات فنطلب منهن‬
‫إحضاره لنا وأحيانا نعطيهن‬
‫من مصروفنا كي يحضرنه لنا وكنا نتلذذ به كثيرا وفي إحدى المرات‬
‫قالت لنا إحدى المهات‬
‫إنتم تحبون هذا اليس كريم صح ؟؟؟ قلنا له ‪ :‬إيه نحبه مرة ول‬
‫نشبع منه ‪...‬‬
‫قالت ‪ :‬طيب تبغون يصير عندكم منه كثيييييييييير ‪ ....‬فأجبنا‬
‫بحماس ‪ :‬إيه نبغى‬
‫قالت خلص خذوا أعواد اليس كريم وروحوا أزرعوها في الحديقة‬
‫بعدين يطلع لكم‬
‫شجرة آيس كريم كبيرة وكل يوم تآكلون منها ببلش ‪...‬‬
‫سألناها ‪ :‬وينبت ويصير ثلج زي هذا اللي معنا ‪...‬‬
‫قالت ‪ :‬إيه إنتم جربوا وبتشوفون بس لزم كل يوم تسقونه بالموية‬
‫وتهتمون فيه ‪...‬‬
‫وكنا أي شيء تقوله الم لنا نشعر أنه حقيقي ونصدقه مباشرة‬
‫حتى لو كان ل يصدق ‪...‬‬
‫ولما قالت لنا كذا ماصدقنا خبر وكل واحد زرع له كم عود آيس‬
‫كريم وطبعا أنا من ذكائي زرعت خمسة‬
‫أعواد مختلفة أبغى آيس كريم برتقال وليمون وفراولة وبيبسي‬
‫ومانجو خخخخخخخخخخ‬
‫وكل يوم كنا نسقيها ننتظرها أن تكبر وتصبح شجرة آيس كريم‬
‫وبعد عدة أيام تخاصمنا أنا وعمر‬
‫فقام بتخريب الحوض الذي زرعت فيه آيس كريماتي كي يغيظني‬
‫وينتقم مني خاصة أنني‬
‫كنت أناديه يامصاصه " لنه يمص أصبعه " وبعد أن خرب حوضي‬
‫ذهبت مباشرة للم وأنا أبكي‬
‫وأشتكي على عمر عندها وكانت هناك مجموعة من المهات‬
‫مجتمعات لتناول وجبة العصر‬
‫والقهوة مع بعضهن وحين رأتني أبكي سألتني عن السبب فقلت‬
‫لها ‪ :‬عمر خرب حوضي اللي‬
‫زرعت فيه آيس كريم في الحديقة وما إن أكملت جملتي إل‬
‫والصرخات والضحكات تنطلق من‬
‫المهات واللي تقول ‪ :‬وش تقولين ؟؟؟ عمركم شفتوا آيس كريم‬
‫ينزرع ؟؟؟ ياسبحان الله عيال‬
‫الدار هذا هم مايفهمون كأن مالهم عقول مايدرون وين ربي‬
‫حاطهم ؟؟؟‬
‫فقالت لهم أمي ‪ :‬إيه بس عشان تشوفون الذكاء الخارق اللي في‬
‫عيالي وتحسدوني عليهم ‪....‬‬
‫فقالت أخرى ‪ :‬والله إنتم ياعيال الدار هذا اللي فالحين فيه‬
‫التخريب والمشاكل أنا أشوف لو إنهم‬
‫يطلقونكم على إسرائيل والله لتحررونها بيوم أو يومين بالكثير‬
‫ومايمر أسبوعين إل ومافيها‬
‫ول إسرائيلي بتهججونهم كلهم خخخخخخخخخخخخخخ‬
‫طبعا دائما كانوا ومازالوا يتهموننا بالمشاكسة والمشاغبة لكن‬
‫شيء بديهي أن نحدث كل تلك‬
‫الجلبة والفوضى لننا مجموعة كبيرة من الولد والبنات وفي‬
‫أعمار متقاربة فكنا عدة أسر في نفس‬
‫المبنى وكل أسرة تضم عشرة من الطفال وأحيانا ثمانية حسب‬
‫الوضع ومن الطبيعي أن نحدث‬
‫ضوضاء خاصة حين نلعب ونتخاصم ‪....‬‬

‫__________________‬
‫اقتباس‪:‬‬

‫اسلوبك رائع بالكتابة ومشوق وتلقائي‬


‫متابعة لك واتمنى لك التوفيق‬

‫لموضوع بنات الدا روالعمل انا متاكدة يا اختي انه فيه بنات من الدار يعملن ببعض المشاغل النسائية المعروفة‬
‫يمكن يكونون متزوجات او مطلقات بمعنى ان سلطة الدار انتهت عليهن‬

‫لكن لصدقك القول كنت اظن سابقا ان بنات الدار يعني مجهولين النسب تفاجات من كلمك ان فيهم ييتميات او‬
‫ابنائ مطلقين او خلفات عائلية او حتى معلومين النسب تخلوا عنهم اسرهم‬

‫وسئلت اناس اعرفهم لهم بالمجال الجتماعي وبعضهم اكد على كلمك ان الدولة ترعى بنات الدار خصوصا الي‬
‫برعاية الميرة سارة من عنيتي بالضبط سارة بنت خالد او سارة الفيصل‬

‫لكن اتذكر بوقت دراستي مرت علينا بنت من الدار حبوبة واجتماعية لطيفة وكنا نشتبه انها تناولت عقاقير‬
‫بجرعة زائدة سببت لها نوبات صرع والسؤال من وين حصلت لها هذه العقاقير فاخبرنا الدكتور انه كثير من‬
‫الحالت تاتي من بنات الدار من اهمال المهات )المربيات (اللتي ياخذن ملبس اطفال الدار واكلكم لتعطيه‬
‫لطفالها وتهمل الطفال ويمكن تعطيهم ادوية مخدرة لترتاح منهم وكانت معها فلبينية‬

‫البنت كانت حبوبة بشكل مو طبيعي ولطيفة وتحب تلعب غير الطفال الي تعودنا انهم يبكون لو قرب منهم‬
‫غريب‬
‫واخبرنا الدكتور ان هذا عادة طباع الطفال من الدار يحبون الغرباء ويرغبون بالتواصل لنهم محرومين من‬
‫الحنان‬

‫هل الكلم هذا حقيقي‬


‫أنا أقصد الميرة سارة بنت محمد آل سعود كانت مديرة الشراف‬
‫الجتماعي سابقا وكانت ومازالت‬
‫ترعى جميع دور المملكة وخاصة جميع دور الرياض فمدينةالرياض‬
‫تحوي عددا من الدور ‪....‬‬
‫وأعتقد لول الله ثم وجودها لم نحظ بكل تلك الرعاية فالبعض‬
‫يتفانى ويخلص في عمله ليس‬
‫لجلنا بل لجل الميرة سارة وتقف هي شخصيا على أي شكوى‬
‫تصلها منا كما أنها سنويا‬
‫تحتفل معنا بالعيد وتتناول الفطار معنا علة نفس المائدة في شهر‬
‫رمضان‬
‫كما أنها خصصت خط مباشر لستقبال مكالماتنا وحتى شكوانا‬
‫مباشرةوتستقبلنا دوما في قصرها‪....‬‬

‫أما بالنسبة للمشاغل فل أدري إن كان ذلك موجود بدور أخرى لكن‬
‫الدور التي أقمت فيها‬
‫ل أذكر أن من بناتها من يعملن بالمشاغل حتى إن الدور تمنع‬
‫خروجنا لوقات متأخرة ولوحدنا‬
‫فل أدري ربما هن متزوجات وهنا ليس للدار أي سلطة عليهن‬
‫وربما مطلقات لن المطلقات ليسوا‬
‫معنا ول أعرف الكثير عن وضعهن وربما تحت رعاية أسر‬
‫صديقة ‪.....‬‬

‫بالنسبة لمن يقيمون في الدار فل ليسوا كلهم مجهولين الهوية‬


‫وهناك من لهم أهل وهناك من هم‬
‫من قبائل معروفة وهناك أيضا يأتون مجموعة من الخوة بعد أن‬
‫يتخلوا عنهم اهلهم وبعض الباء‬
‫انتقاما من الم بعد الطلق يحضر أبنائه للدار وأذكر أن هناك أم‬
‫كانت تطالب بحضانة أبنائها لكن الب‬
‫رفض ول أعرف حيثيات القضية لكن كل ما أعرفه هو أن البناء‬
‫مازالوا في الدار ‪....‬‬

‫بالنسبة لتعامل المهات ففعل هناك منهن من تعمل بإخلص وهناك‬


‫من ل تخلص‬
‫فمنهن من تتعامل معنا بحب وحنان وعطف ومنهن من تتعامل‬
‫معنا بقسوة وصرامة‬
‫لكن من ناحية الطعام واللبس فهناك مراقبات أعلى من المهات‬
‫يقمن بالمراقبة وأي أم يثبت تقصيرها‬
‫يتم لفت نظرها وإن تكرر التقصير يتم فصلها لكن من ناحية‬
‫الهمال فأحيانا تحدث حالت إهمال‬
‫وسبق وذكرت الفلبينية التي نست إعطاء الطفل إبرة النسولين‬
‫وهو مريض سكر وأخرى مات طفل‬
‫بين يديها وهي ترضعه وأخرى تركت طفل يذهب للمدرسة وحرارته‬
‫مرتفعة مما أدى لتشجنه‬
‫وقصص كثيرة ربما سأسردها لحقا لكن كل أم أو موظفة يثبت‬
‫تقصيرها تعاقب ‪...‬‬

‫كان هناك مجموعة من المهات غير السعوديات من جنسيات عربية‬


‫يأخذن من ملبسنا و‬
‫ألعابنا وجزمنا وحتى شامبوهاتنا وجميع أغراضنا ويسافرن بها‬
‫لبلدهن بل بعضهن كن يأخذن‬
‫من المصروف اليومي المخصص لنا ففي سن الطفولة المبكرة‬
‫المصروف يكون بيد الم وكن يأخذن‬
‫منه وحالت سرقة كثيرة بعضها اكتشفوها وبعضها لم تكتشف رغم‬
‫أن الدار تقوم بتفتيشهم قبل‬
‫السفر إل أن بعضهن قبل التفتيش بعدة أيام ينقلنها ويخبئنها‬
‫خارج الدار ‪....‬‬

‫بالنسبة لطفال الدار فمن كثر مامروا موظفات وزوار وضيوف‬


‫ومتدربات وأمهات اعتادوا على ذلك‬
‫فأصبحوا اجتماعيين ولو تذهبين لزيارة دار الحضانة ستجدين أن‬
‫الطفال بمجرد وصولك لهم‬
‫يتجمعون حولك ويمدون إيديهم للسلم عليك وكأنهم يعروفونك من‬
‫زمن وهكذا أيضا كنا نحن في‬
‫طفولتنا لننا اعتدنا أن نرى ونسلم على من نعرف ومن‬
‫لنعرف ‪....‬‬

‫بالنسبة للدوية التي تعطى لهم فهناك مجموعة يأخذون علج‬


‫النشاط الزائد‬
‫وأحيانا تحدث أخطاء من الممرضات بحيث تزيد الجرعة وتسبب‬
‫مضاعفات‬
‫ودائما يأتون ممرضات ويعملن ممرضات ثم يكتشفون أنهن قد‬
‫زورن شهاداتهن‬
‫وهناك أيضا حالت تخلف وأمراض وصرع وغيره وحينما كبرت‬
‫علمت السبب في ذلك‬
‫وهو أن الم حين تكون حامل تتتناول بعض الدوية بغرض إجهاضه‬
‫مما تسبب له المراض‬
‫والبعض الخر تأثرا بحالة الم النفسية فترة الحمل أو نقص وسوء‬
‫تغذيتها وهذا ما أخبرتني به‬
‫الطبيبة حين سألتها عن السباب قبل مدة ‪....‬‬
‫اقتباس‪:‬‬

‫متابعتك حبيبتي‬
‫عندي استفسار‬

‫كيف في الجامعة ما يعرفون حقيقتكم ‪ ....‬اسمائكم في الكشوفات تتغير وال كيف؟‬


‫ل السماء ماتتغير بس في الجامعة ماكان أحد يعرفنا غير عن‬
‫المدرسة ففي المدرسة‬
‫كنا نذهب لها بباص الدار والمرافقات معنا أمهات سعوديات وكنا‬
‫مجموعة في كل مدرسة‬
‫وكل اللي في المدرسة يدرون إننا بنات الدار عكس الجامعة ل‬
‫نذهب لها بالباص ول جماعة‬
‫ول معنا أمهات سعوديات ومافيه سبب يخلي البنات يعرفون إننا‬
‫من الدار إل في حالة إننا‬
‫صرحنا لهم وقت السجيل أكيد الموظفات اللي ع التسجيل عرفوا‬
‫لكن الباقين مايدرون ‪...‬‬
‫اقتباس‪:‬‬

‫طيب حبيبتي بسألك‬


‫الن دخولكم الجامعه كيف يكون‬
‫هل يحاولن يسهلون لكم‬
‫او كل بنت ونسبتها ومعدلها في الثانوي‬
‫ولو حبت تدرس دورات او دبلوم خاص يعني بفلوس هل الدار ممكن يتكفلون بهالشي‬
‫وشكرا على ايضاح الكثير مما كنا نجهله‬
‫الغلب على حسب النسبة وأنا دخلت بنسبتي في الثانوي كانت‬
‫مرتفعة نوعا ما‬
‫لكن لو كان فيه وحدة نسبتها ماتأهلها وهي عندها استعداد وطموح‬
‫ولديها القدرة على المواصلة‬
‫في هذه الحالة يتم تسهيل دخولها للجامعة ‪....‬‬
‫والدورات والدبلومات متاحة وعلى نفقة الدولة وأيضا كثير كانوا‬
‫يدرسون بمدارس أهلية‬
‫بعضها تصل قيمتها لعشرين ألف في السنة وعلى حساب‬
‫الدولة ‪....‬‬
‫اقتباس‪:‬‬

‫اعتقد إنك لو عملتي في مجال الشئون الجتماعية بتحققين نجاح باهر لنك عارفة الوضع من الداخل‪ ..‬ومن‬
‫قرائتي لك عندك القدرة إنك ترصدين الخطاء في أطفال الدار وفي الموظفين‬
‫لكن تخيلي إنك تبغين تتوظفين فيقترحون عليك أهلك إنك تجلسين‬
‫بالبيت ويعطونك راتب وإنتي بالبيت‬
‫ويقولون لك اشتغلي بالبيت وراقبي أخوانك وهذي وظيفتك أكيد‬
‫بترفضين خاصة لما تكوني لست بحاجة‬
‫للمال والهدف من الوظيفة بالنسبك لك ليس مادي بل من أجل‬
‫التعرف على عالم آخر ومجتمع آخر ‪...‬‬
‫اقتباس‪:‬‬

‫الحق عمرك ‪ 28‬زي ما فهمت ليه توك ما جربتي الشغل؟‬


‫ل أدري لم تتوفر الوظيفة المناسبة لي بعد عرضت علي وظائف‬
‫في نطاق الدار ورفضتها ‪...‬‬
‫توظيفنا ليس يالسهولة التي يتوقعها البعض فالشباب فقط هم‬
‫من توفر لهم الوظائف الملئمة لنهم يبدؤون‬
‫حياتهم خارج الدار من عمر الـ ‪ 18‬سنة لكن البنات بما إنهم على‬
‫طول في الدار فمافيه اهتمام بتوظيفهم خاصة‬
‫إنه لهم مصروف شهري هذا غير إني في بداية تخرجي كان الوضع‬
‫عادي وماكنت مهتمة بالوظيفة‬
‫لكن الحين قررت ياوظيفة يادراسة بإذن الله ‪...‬‬
‫اقتباس‪:‬‬

‫عمرك سافرتي خارج السعودية‬


‫ويسمحون لكم بالسفر‬
‫ل لم يسبق لي السفر خارج السعودية فقط يسمح لنا بالتنقل بين‬
‫مدن المملكة مع الدار طبعا‬
‫وفي كل إجازة صيف تقام عدة معسكرات في عدة مدن ونقسم‬
‫لمجموعات وكل مجموعة تسافر لمدينة‬
‫معينة والمدن هي الشرقية وأبها وجدة ومكة والطائف لمدة‬
‫أسبوعين ‪...‬‬
‫فيه بعض إخوتي سافروا للخارج مع أسر صديقة وقت الجازة فقط‬
‫ثم يعودو للدار مع بدء الدراسة ‪...‬‬
‫اقتباس‪:‬‬

‫هذا اللي اقوله‬


‫افضل حل لشخص مجهول النسب انه يسافر بلد يقيم النسان حسب شخصه هو وليس حسب امور قد لتكون لها‬
‫علقة به‬
‫اتذكر سمعت عن رجل عربي مسيحي وعنده عيال وزوجة واحوله ممتازة‬
‫كان يعيش في المانيا او امريكا مجهول الب وكانوا يسمونه بأسم امه يعني مثل )يوسف سارة (‬
‫السفر للشباب ربما أمر سهل لكن نحن يمنع سفرنا للخارج لوحدنا‬
‫حتى في البعثات الدراسية‬
‫يجب توفر محرم ‪ ....‬لكن يسمح لنا بالسفر داخل الوطن ومع الدار‬
‫فقط ‪...‬‬
‫اقتباس‪:‬‬

‫السلم عليك اختاه‬

‫احيطك علما انني قرأتك قصتك كاملة اليوم فرجعت بي الذاكرة الي الماضي البعيد في شيئين اولهما الطريقة التي‬
‫وضعتك امك بها امام المستشفي فل تحزني اختاه فان امك على القل كانت لها رأفة بك بعض الشي و اعلمي ان‬
‫تصرفها كان من نابع المومة ففي اول عام لي في المدينة التي كنت ادرس بها الجامعة كانت هناك حادثة هزت‬
‫البلدة لن اهل المدينة من الشكل المحافظ كانت هناك فتاه ل اريد ان انعتها باللقيطة و ل اريدك ان تعنعتي نفسك‬
‫به اختاه فانت متلنا ولدت من اب و ام ‪ ,‬كانت قتاة مجهولة الوالدين عندما وضعتها امهاعند باب المستشفي كان‬
‫الفراق بينهما و بعد دور الرعاية تكفلت بها امرة عجوز و قامت بتربيتها على الخلق و الدين المهم جاء اليوم‬
‫قررت البنت ان تتزوج و كانت محبوبة من الجميع بالرغم من حساسية المجتمع لنها فرضت نفسها بالخلق و‬
‫الدين عند العرس لحظو اقارب و جيران البنت تواجد امراة غريبة في العرس لم تكف عن البكاء في بادئ المر‬
‫ظنوا انها من اقارب العريس لكن بعد مغادرتها عرفوا انها ليست من العائلة و عند نهاية العرس كانت المفاجأة‬
‫انها حضرت و هي وزوجها الحالي بعد اعترفت له بماضي يزيد عن ‪ 25‬سنة عن ابنتها ليحضرها بنفسه لترى‬
‫ابنتها و تطلب السماح منها و كان اللقاء ‪.‬‬

‫اما الذكرى التانية التي ابكتني و ابكت ‪ 30‬مليون جزائري فكانت عن شاب تقدم لحصة في التليفزيون بطلب منه‬
‫لمعرفة هوية ابويه فكان له العديد من المتابعين اولهم جدتي التي لم ارها يوما تبكي في الصلة متل ذاك اليوم‬
‫تدعو ال ان يفرج كربه و تحل مشاكله المهم بعد ‪ 3‬سنين كان اللقاء و كان العرس في جميع السر المتعاطفة‬

‫اعرف اني اطلت عليك و لكن من وراء حديثي عبرة اولها انني ابكيتيني عندما قلت عبارات الكره لمك ال اني‬
‫اقول لك ان تجعلي لها عذر لن المجتمع ل يرحم و انها لو كان بيدها لفعلت نفس فعلت ام البنت الذي حكيت لك‬
‫عنها و العبرة التانية هي ان ل تنظري الى مجتمع نظرة سوداوية لنه ل تزال هناك فئة من الناس لديها قلوب و‬
‫عندها ضمير و ان كان السواد العظم منهم يبحث عن اي عذر ليستحقر فيه الخرين و لكن عليك ان تنظري‬
‫فقط للغد المشرق الذي ينتظرك فانت و الحمد ل علمات رضى الله بادية عليك من صبر و تباث وايمان و تقافة‬
‫ما شاء ال ‪.‬‬
‫لكن المجتمع ليس عذر لن هناك أمهات رفضن التنازل عن أبنائهن‬
‫وحين أنهين محكوميتهن بالمؤسسة‬
‫وخرجن رفضن أن يتنازلن عن أبنائهن ‪...‬‬
‫أيضا هناك أم كانت تأتي للدار تزور ابنتها غير الشرعية وفي يوم‬
‫زواجها كانت تقف بجانبها‬
‫زفتها لعريسها لم تتخلى عنها بحجة المجتمع ومازالت تتواصل‬
‫معها حتى يومنا هذا ‪...‬‬
‫أشكرك اختي على التواجد وأنا أكثر فخرا بتواجدك وردوك ‪...‬‬

‫‪.........‬‬
‫في ذلك اليوم استيقظنا على صراخ أحد الطفال‬
‫ل وعندما ذهبت لستطلع المر‬ ‫كان يصرخ بصوت عا ٍ‬
‫وجدته ضيف جديد وعلمت أنه جاء من أسرة بديلة لكنه لم يكن يريد‬
‫المجيء‬
‫فكان يبكي ويبكي بصوت عال ورفض الكل وليجعل أحديقترب منه‬
‫حاولوا المهات‬
‫والمراقبات أن يسكتوه ويحضنوه لكنه كان يرفض جميع‬
‫المحاولت ‪...‬‬
‫أحضروا له اللعاب والحلوى وبقية الطفال في عمره لكن كل تلك‬
‫المحاولت لم تنفع معه ‪...‬‬
‫بل ظل طوال اليوم يبكي ويرفض الكل وبالمقابل كان والده‬
‫يتصل على الدار ويبكي مطالبا‬
‫باسترداده وكان يدعو على من تسبب بفراق ابنه عنه بعدم التوفيق‬
‫‪....‬‬
‫طبعا لم يكن والده الحقيقي بل كان والده الذي رباه وتبناه منذ أن‬
‫كان حديث الولدة حيث كان الب‬
‫متزوج من سنوات طويلة لكنه لم يرزق بالطفال فتوجه للدار‬
‫وتبنى طفل حديث الولدة ورباه حتى اليوم‬
‫الذي سحبت فيه الحضانة منه وكان عمر الطفل آنذاك عشر سنوات‬
‫‪...‬‬
‫والسبب في سحب الحضانة أن الم البديلة توفيت وانتقلت لرحمة‬
‫الله مما جعل الدار يسحبون الحضانة‬
‫من الب بحجة عدم استيفائه للشروط ولنه لن يكون قادرا على‬
‫تربيته وأن الطفل بحاجة لم فأحضر للدار‬
‫رغما عن الب والطفل مع أن الب لم يكن مقصرا معه ولكن أيضا‬
‫كان وضعه الجتماعي أقل من متوسط‬
‫وهنا الدار تحب السيطرة ولو كان الب ذا منصب أو وضع مالي‬
‫ممتاز لختلف المر لن هناك من أبناء الدار‬
‫من يقيمون في أسر غير مستوفية للشروط ولكن نظرا لوضعها‬
‫أومركزها الجتماعي يتم التغاضي عن تلك‬
‫الشروط بينما هذا الب المسكين الذي كان يحب الطفل ويعامله‬
‫بكل طيبة لم يسمح له بحضانة الطفل‬
‫حاول كثيرا أن يسترد حضانته ولكن دون جدوى كان يكلمه بالهاتف‬
‫فيبكي ويبكي الطفل معه ‪...‬‬
‫كان وضعهم مأساوي جدا ويدمي القلب قال الب إذن سأذهب‬
‫وأنتقل للسكن مع أخي المتزوج‬
‫كي تقوم زوجة أخي برعاية الطفل وتحل محل أمه لكن الدار لم‬
‫يوافقوا على تلك الفكرة باعتبار أن‬
‫منزل أخيه غير ملئم ومزدحم بالطفال ولن يحظ بالرعاية الجيدة‬
‫هناك زعما منهم أن الدار رعايتها أفضل‬
‫رغم أن الجو الاسري هو الهم فلن يموت من الجوع لنه على‬
‫القل مصروفه الشهري الذي يعطى‬
‫للسرة البديلة كاف للغذاء وهو مبلغ ‪ 2000‬أو ‪... 1500‬‬
‫مرت اليام وبعد مدة بدأ البن بالتأقلم وذلك بعد أن أخضع لتهيئة‬
‫نفسية وأصبحت زيارات الب أقل من قبل‬
‫ثم انقطع فترة عن الزيارة دون أن نعرف السبب وفوجئوا الدار‬
‫بفي أحد اليام‬
‫بقدوم أخيه للدار يخبرهم أن والد الطفل في المستشفى‬
‫وأنه يريد أن يرى ابنه فعل تمت زيارة البن لوالده في المستشفى‬
‫ومرت شهور وهو يزوره‬
‫بعدها توفاه الله وأسأل الله ان يرحمه ويسكنه فسيح جناته ‪...‬‬
‫كنت أشفق كثيرا على ذلك الب وحتى يومنا هذا لم أستطع نسيانه‬
‫مازلت أذكره كان يمثل نموذجا رائعا‬
‫للب وحتى يومنا هذا مازلت أتعجب من موقف الدار منه كنت أرى‬
‫أنه يستحق الحضانة بجدارة لنه يملك‬
‫مشاعر البوة التي لن يعوضوها الدار له ‪...‬‬
‫مازلت أسأل العديد من المهات عن سبب منع الدار لحضانته‬
‫ظننت أن هنالك سببا أقوى يستدعي سحب‬
‫الحضانة منه لكن الجميع أكد لي أن السبب وفاة الزوجة ‪...‬‬
‫اكتشفت أن النسان الضعيف والفقير في هذه الحياة ليستطيع أن‬
‫يدافع عن نفسه ول حتى عن أبسط حقوقه‬
‫فهناك أسر ل تستوفي الشروط ولكن الدار تسمح لها بالحضانة إما‬
‫بسبب الواسطة أوالمركز الجتماعي‬
‫رغم أن بعضهم يريد أن يتبنى فقط من أجل أن يكبر في عيون‬
‫الخرين بل بعضهم يهملون البناء الذين‬
‫يكفلونهم ‪......‬‬
‫فعل هناك أشياء تبدو غريبة والنسان الضعيف في هذه الحياة‬
‫مهضوم حقه ‪.....‬‬
‫اقتباس‪:‬‬

‫من فترة يا اختي قرات قصة مشابهة‬


‫عن اسرة تكفلت ببنت مجهولة النسب وهم سمر والبنت فاتحة البشرة وسحبت من العائلة رغم بكائها وبكاء امها‬
‫واخوانها ووالدها‬
‫ورغم تفوق الفتاة الدراسي والحالة المعيشية الجيدة التي تنعم بها وسط والدين تكفل بها والظاهر انها صارت‬
‫حلل على الرجل بحكم الرضاعة من محارمه‬
‫وكان اللقاء مع الم البديلة تقول ان البنت كانت خير عليهم‬
‫بالول ماكانت تنجب وبعد مجي البينت ربي رزقها ثلث اطفال ذكور‬
‫وكانت للبنت غرفة مستقلة والعاب‬

‫لكن دار الرعاية الظاهر ببريدة اذا مو غلطانة ما همهم هذا سحبوها بحجة عدم التكافؤ انها بيضاء وهم سمر‬
‫إيوه صح حتى ع اللون ممنوع بس من البداية المفروض يمنعون‬
‫لنه دايما يجون ناس ويختارون مثل ولد أو بنت والدار ترفض لنه‬
‫مو بلونهم‬
‫ويقولون إنه زمان كان مسموح ويمكن بعد النظام صاروا يسحبون‬
‫الحضانة من السر اللي‬
‫ماينطبق عليها شرط اللون ‪...‬‬
‫لكن فيه أطفال يسحبونهم من أسرهم البديلة عشان أسباب تافهة‬
‫مع إنه لو فكروا‬
‫فيها يلقون إنه من مصلحة البن البقاء مع السرة البديلة وحجتهم‬
‫عدم استيفاء الشروط‬
‫مع إنه فيه أسر ماتستوفي الشروط وبنفس الوقت تكفل أيتام‬
‫يعني النظام مايطبقونه‬
‫على الكل ويطبقونه متى مابغوا ‪...‬‬
‫اقتباس‪:‬‬

‫بالنسبة لموضوع الهجرة للخارج ‪ ...‬اذا ان الموضوع يروق للخت‬

‫تقدر تتلكم مع الجهات المختصة وتشرح لهم الوضع وتشوف ردهم‬

‫او اذا تقدر تخاطب السفارة المريكية او الكندية وتشرح لهم الوضع وانها ترغب في الحصول على جرين كارد‬
‫امريكا‪ /‬برنامج مقيم دائم كندا‬
‫او حتى بعض السفارات الوربية مثل بريطانيا او المانيا وميزة هذه الدول ان في البداية ان هناك ممكن تسهيلت‬
‫اي ممكن يعاملونك مثل لجئة او شيء من ذلك على ماتلقين عمل وايضا هناك قابلية انك تندمجين في المجتمع‬
‫اذا كان عندك تقبل لذلك‬

‫وفي دول الهجرة لها سهلة لكن احوالها المعيشية تعبانة‬

‫وفي خيار ثاني‬


‫جايز انه يكون اسهل خصوصا اذا انك ماتقدرين تتأقلمين مع الحياة في الخارج التي لتخلو من الصعوبة‬
‫تقدرين تهاجرين الى دولة خليجية وتشتغلين بمؤهلك اذا كان هناك فرصة عمل لك‬
‫تقدرين تعيشين هناك وماحد حولك وتاخذين راحتك ولتقولين لحد انك مجهولة نسب‬
‫وافضل خيار لك المارات‬
‫ماعمري فكرت في الهجرة للخارج‬
‫أحس الوحدة صعبة والحياة خارج الوطن صعبة حتى العتماد على‬
‫النفس صعب‬
‫الدار عودونا على إننا نعتمد عليهم في كل شيء ‪....‬‬
‫وأتوقع بل أجزم إنه ممنوع أذكر كان فيه وحدة قبل مدة بسيطة‬
‫يعني كم شهر‬
‫أجنبية ولدت هنا بالرياض مولود غير شرعي طبعا وكانت تبغى‬
‫تسافر به لكن الدار‬
‫رفضوا بشدة مع إنه مولود وبيروح مع أمه ورفضوا بحجة إنه ولد‬
‫على الراضي‬
‫السعودية ول يسمح له العيش خارجها وكثير نفس الشيء يرفضون‬
‫إنهم يسافرون‬
‫مع أمهاتهم فكيف بيخلون غيرهم يسافرون لوحدهم ‪....‬‬
‫اقتباس‪:‬‬

‫هل في سن معين يسحبون الحضانه منهم؟‬


‫ل مافيه سن لسحب الحضانة وعادي يعيشون معاها لحد مايتزوجون‬
‫اقتباس‪:‬‬

‫هل فيه شروط لللحضانه؟‬


‫ايه فيه شروط لزم يكونون أم وأب ونفس اللون ومايكونون كبار‬
‫بالعمر يعني مثل الم ماتكون فوق الخمسين‬
‫وجاية تآخذ مولود وتزور الخصائية البيت اللي يعيشون فيه وتشوف‬
‫وضعهم وظروفهم ‪ ...‬لكن مايعطونها‬
‫الولد والبنت إل بعد ماينتهون من البحث ويستوفون الشروط‬
‫فمدام هم حاليا بحضانتها دليل إنهم مستوفين‬
‫للشروط وإن شاء الله يتمون معها على طول ‪.....‬‬
‫اقتباس‪:‬‬

‫انا قلت لك كذا لني تصورت انك تعانين من وحدة اوشيء من ذلك فقلت ‪ :‬هي وحدة هنا ولهناك‬
‫لكن هناك الوضع مختلف طبعا مثل ماتعرفين‬
‫ومافي شك ان العتماد على النفس صعب في بلد غير بلد الواحد ويكون بلد مايعرف عنه شيء‬
‫على فكرة عندي أنا فوبيا من العالم الخارجي ومن يوم كنت طفلة‬
‫وأنا أكره العيش خارج أسوار الدار وكنت أرفض السر البديلة‬
‫وحتى السر الصديقة بس أروح لهم وقت النهار وبالليل ما أنام إل‬
‫في الدار‬
‫ولحد الن ما أحس بالستقرار والراحة إل في الدار ‪...‬‬
‫وأذكر إني يوم كنت صغيرة لما تجي أسرة صديقة وتختارني‬
‫يآخذوني معهم وبالنهار‬
‫عادي أتأقلم وأول مايجي الظلم ويبدأ الليل أقعد أبكي ومرة‬
‫حاولوا فيني وعييت ما أسكت‬
‫آخر شي رجعوني للدار والم قعدت تهاوشني تقول راجعة لنا‬
‫الساعة وحدة كان صبرتي‬
‫لين بكرة الصبح في الخير معد صرت أروح لسر صديقة فقط‬
‫المهات اللي معانا في الدار هم اللي‬
‫كنت أنام ببيوتهم إذا أخذوني معهم لنهم أمهاتي في الدار وأحس‬
‫بالمان معهم‬
‫لكن غيرهم ل مستحيل أنام عندهم ‪.....‬‬
‫______________________________‬
‫كالعادة ضيف جديد وما أكثرهم ضيوف الدار لكن الغريب أن الضيف‬
‫هذه المرة‬
‫لم يكن لوحده بل كانت معه والدته ‪...‬‬
‫كان طفل صغر عمره ليتجاوز العدة أشهر ومعه والدته كان غير‬
‫شرعي ووالدته‬
‫أدخلت المؤسسة لتقضي محكوميتها خرجت بعد عدة أشهر وفي‬
‫اليوم الذي تم فيه‬
‫الفراج عنها حضر والدها ليستلمها ويصطحبها معه وبينما تم إنهاء‬
‫الجراءات اللزمة‬
‫تفاجأ الجميع أنها ترفض التنازل عن ابنها غير الشرعي ‪...‬‬
‫حاول الب إقناعها لكنه لم يستطيع ول أحد يتسطيع إجبارها على‬
‫التنازل والدار ل تستلم‬
‫الطفل إل بعد تنازل الم عنه وهي ترفض التنازل عنه لنه ابنها‬
‫حتى وإن كان ثمرة خطأ‬
‫ارتكبته ترفض أن تتنازل عنه وقالت ابني وسأربيه ولن يربيه أحدا‬
‫غيري لن أودعه بملجأ‬
‫واستمتع بحياتي وسأتحمل نتيجة خطأي وسأتحمل نظرات المجتمع‬
‫القاسية لي وإن كنتم‬
‫تخشون العار فالعار وقع والكل عرف بمصيبتي ولن أعالج الخطأ‬
‫بخطأ ‪...‬‬
‫أنا تبت وسأصلح خطأي وسأربي ابني ‪....‬‬
‫رفض الب استلمها هي وابنها خيرها بينه وبين ابنها ‪ ,‬وضعها بين‬
‫نارين إما أن تترك ابنها‬
‫لتعود معه وتبدأ حياة جديدة وإما أن تبقى بجوار ابنها وتفقد‬
‫أسرتها ‪...‬‬
‫لم تفكر طويل وقالت ابني ولن أتخلى عنه ووضعت والدها أما‬
‫خياراتها هي وقالت إما نذهب‬
‫معك أنا وابني أو لن أذهب بمفردي ‪...‬‬
‫اشتد النقاش لم يستطع أحدهما أن يقنع الخر وفي النهاية رفض‬
‫الب استلم ابنته ذهب‬
‫وتركها هي وابنها في المؤسسة ‪....‬‬
‫طبعا هنا تدخلت وزارة الشؤون الجتماعية فتكفلت بالبنت وبابنها‬
‫وأودعتهم معا في دارنا‬
‫كانت لها غرفة مستقلة مع ابنها ووفرت لها الدار عمل في نفس‬
‫دارنا ‪...‬‬
‫فأصبحت تعمل وتنفق على نفسها وعلى ابنها وتعتني به كثيرا‬
‫والدار توفر لها كل احتياجاتها‬
‫هي وابنها مرت اليام وأصبحت تلك الفتاة صديقة وأخت وأم لكل‬
‫من في الدار أسرت الجميع‬
‫بطيبة قلبها كانت خلوقة جدا والتزمت وتقربت إلى الله كثيرا ‪...‬‬
‫كنا نراها تصلي وتدعي وتتضرع إلى الله ليل ونهارا يبدو أنها تابت‬
‫وندمت على كل مافعلت‬
‫مرت اليام وسمعتها كانت رائعة في الدار وبعد مدة تقدم إليها‬
‫رجل يقال إنه على دين‬
‫وخلق سمع بقصتها من قريبة له تعمل في الدار وتقدم لخطبتها‬
‫ووافقت على الزواج منه‬
‫بشرط أن تربي ابنها وأن يقبل بذلك وافق على شرطها تزوجت‬
‫وانتقلت معه لبيتهم‬
‫ومنذ ذلك اليوم لم أرها وانقطعت أخبارها عنا ‪....‬‬

‫قوانين الدار تمنع المهات من معاقبة الطفال حتى وإن أخطأوا‬


‫الام ليس لها صلحية العقاب‬
‫ودورها أن تبلغ الخصائية والخصائية بدورها تقوم بمعاقبة الطفل‬
‫حسب لئحة النظمة ‪...‬‬
‫لكن مع ذلك ل أحد يتقيد بالنظام وكل أم تعاقب أطفالها وكن‬
‫يتذمرن كثيرا من تلك النظمة ويردن‬
‫أن يكن لهن صلحية في عقاب الطفال ويعتبرن ذلك نوع من‬
‫التربية والتأديب ول أعتقد أن هناك أي أم‬
‫لم تعاقب أطفالها في الدار بعضهن كن يقولن أنهن يعاملن أبناء‬
‫الدار كأبنائهن ويعاقبونهم كعقابهم لبنائهم‬
‫وبعضهن لم يكن لديهن أبناء ومع ذلك يقولن لو كان لديهن أبناء‬
‫فسيربينهن كتربيتهن لنا ‪.....‬‬
‫وكل أم لها طريقة معينة في العقاب بعضهن كنا نخشى منهن كثير‬
‫س جدا‬‫وعقابهم كان قا ٍ‬
‫ضرب وحبس وحرمان من كل مانحب ويزداد العقاب حسب الخطأ‬
‫الذي اقترفناه ‪...‬‬
‫كنا أحيانا نشعر أننا لم نخطيء ول نستحق العقاب ومع ذلك نعاقب‬
‫وفي نفس الوقت نخشى أن نبلغ‬
‫عن تلك المهات ونخشى أيضا عليهن من الفصل فكم أم فصلت‬
‫بسبب علم الدارة عن عقابها للطفال ‪...‬‬
‫كانت هنالك أما تعاملنا وكأننا في مدرسة ولسنا في بيوتنا تريد منا‬
‫الجلوس بانتظام والكل بانتظام‬
‫والستئذان عند الذهاب لي غرفة لتريدنا أن نلعب ولنصدر أي‬
‫إزعاج ل تريدنا أن نضحك بصوت عال‬
‫ول نتحرك كثيرا تطلب منا الجلوس بصفوف منتظمة أمام التلفاز‬
‫وحين تدخل المراقبة وتسألها عن سر‬
‫انتظامنا وهدوئنا غير المعتاد عند بقية المهات تجيبها بأننا لعبنا‬
‫حتى شبعنا وتعبنا ثم طلبنا منها‬
‫أن نتفرج على التليفزيون كانت تكذب أمامنا ونسمع كذبتها على‬
‫المراقبات ونصمت ولكن حين نكذب نحن‬
‫تعاقبنا وتقول لنا ‪ :‬حسبي الله عليكم يا الكذابين تبغون ربي‬
‫يحطكم في نار جهنم ‪...‬‬
‫ماتدرون إن الكذب حرام ؟؟؟؟ وإن الكذاب يروح النار ؟؟؟‬
‫مرات كثيرة كنت أتمنى أن أخبرها باننا تعلمنا الكذب منها ‪...‬وددت‬
‫لو أسألها لم تكذب على المراقبات خافت من الدارة ولم تخف من‬
‫عقاب الله ول النار وتطلب منا أن نخاف ‪...‬‬
‫تلك هي المشكلة الزلية التي كنا ومازلنا نعاني منها وهي تناقض‬
‫المهات وأيضا اختلفهن واختلف‬
‫طريقة تربيتهن لنا فإحداهن تعطينا قدر من الحرية والخرى‬
‫تمارس الكبت علينا وأخرى قاسية وأخرى حنونة‬
‫وهكذا ‪.....‬‬
‫في إحدى المرات وفي المدرسة في حصة القراءة كانت المعلمة‬
‫تطلب منا أن نكتب على السبورة كلمات‬
‫إملئية ومن تخطيء منها نصحح لها خطأها وحين جاء دوري‬
‫وخرجت على السبورة وكتبت الكلمات التي‬
‫طلبتها مني انتبهت المعلمة إلى علمة على أصابعي بسبب ضرب‬
‫إحدى المهات على ظاهر كفي‬
‫بملعقة الطعام فنادتني وسألتني عن السبب وحين أخبرتها قالت‬
‫قولي لتلك الم المعلمة تقول لك‬
‫" فاما اليتيم فل تقهر " فحفظت الية وحين عدت للدار ذهبت‬
‫لمي وأخبرتها بماقالته لي المعلمة‬
‫لم اكن أعلم أن ذلك سيغضبها فهنا ثارت علي وجن جنونها‬
‫وأخبرتني عن السبب فأخبرتها أني ل أعرف‬
‫م طلبت مني ذلك خصوصا أنني كنت في‬ ‫وفعل لم أكن أعرف ل َ‬
‫الصف الول ولم أربط بين حادثة يدي والية‬
‫وبعد عدة استجوابات علمت أني أخبرت المعلمة أنها ضربتني‬
‫وغضبت جدا وطبعا كعادتهم حين يخطيء‬
‫أحدنا يخاطبوننا بصيغة الجمع وربما لن الشر يعم فقالت لي ‪:‬‬
‫ياناكرين المعروف ياعيال الدار هذا إنتم بس تحبون تتشكون‬
‫وتسوون أنفسكم مساكين ومظلومين‬
‫كباركم وصغاركم مثل بعض ‪ ,‬الجميل والمعروف تنسونه هذا إحنا‬
‫كل يوم نهتم فيكم ونوكل ونشرب ونلبس‬
‫ونروش ونمشط وندلع وماتروحون وتعلمون بس يوم نطقكم على‬
‫طول تروحون تعملون ‪,,‬‬
‫تحبون الفتنة والمشاكل كم مرة أقول لكم الفتنة أشد من‬
‫القتل ‪.....‬‬
‫رايحة وفاضحتنا عند البلة ومعلمة علي عشان ضربتك الحين‬
‫تحسبنا بس مجمعينكم بغرفة ونضرب فيكم‬
‫ليل ونهار على بالها إنكم مظلومين ومعذبين ماتدري إنه محد يقدر‬
‫يسوي لكم شي ‪.......‬الخ‬
‫واستمرت في تهزيئي ونص الكلم اللي قالته حافظينه من كثر‬
‫مانسمعه حاولت أفهمها إني مافتنت عليها‬
‫لكن مو راضية تصدقني سكت وخليتها تكمل تهزيئها ‪...‬‬

‫‪.......................‬‬
‫المهات أيضا بعضهن كن مظلومات عندما كنت صغيرة كنت أعتقد‬
‫أن كل المهات قويات ومتسلطات وليخافون من شيء ول يهمهم‬
‫أي شيء‬
‫كنت أرسم صورة لهن وأعتقد أنهن أقوى من كل شيء ‪...‬‬
‫كنا نحبهم ول أعتقد أن أحدنا يكره أي أم ربتنا حتى ولو كانت‬
‫قاسية بعض الشيء‬
‫فكل المهات التي عرفتهن رغم تعددهن واختلفهن إل أنني‬
‫أحببتهن فكل واحدة منهن‬
‫حتى وإن كانت قاسية نجد في قلبها حنان وفي بعض المواقف‬
‫يتضح لنا أنهن فعل يحببننا ‪....‬‬
‫عندما كبرت أدركت أن أغلب تلك المهات كن مظلومات ومسكينات‬
‫بل ضعيفات وكل واحدة منهن‬
‫تحمل هما بداخلها ‪....‬‬
‫هناك منهن من تعمل لجل أن تنفق على أبنائها الذين تخلى عنهم‬
‫والدهم بعد طلقها‬
‫وأخرى تنفق على أمها وإخوتها بعد وفاة والدهم ‪ ,‬فكل واحدة‬
‫منهن كان لها قصة مع الكفاح والسى‬
‫وكن يجدن من وظيفتهن مايسد رمقهن ‪ ,‬كلهن كن يحرصن على‬
‫الوظيفة أكثر من كل شيء‬
‫فوظيفة حاضنة لتتطلب واسطة ول شهادة ول أي شيء كبقية‬
‫الوظائف وأي واحدة بإمكانها أن تكون‬
‫أما في الدار حتى وإن كانت أمية لتجيد القراءة والكتابة ‪...‬‬
‫واكتشفت أن أغلب المهات خاصة اللتي ليمكلن شهادات كن‬
‫يتحملن الكثير من أجل الحاجة‬
‫فلول حاجتهن لتلك الرواتب الزهيدة لما بقين في الدار كثيرات‬
‫منهن كنت أسمعهن يندبن حظهن‬
‫ويسألن الله أن يرزقهم بوظائف تغنيهم عن رواتب الدار الزهيدة‬
‫والتي يصاحبها الكثير من الهانة ‪...‬‬
‫في صغري كنت أعتقد أن الم شيء مبجل وأنه يجب احترامها‬
‫وتقديرها لنها تربي وتعلم وتنشيء أجيال‬
‫كنت أراهن أمهات حتى وإن قسون على القل تحملن الكثير منا‬
‫وقمن بتربيتنا بعد أن تخلوا أمهاتنا عنا ‪...‬‬
‫كنت ومازلت أنظر لهم نظرة احترام أتغاضى عن توافه أخطائهن‬
‫فهن في النهاية بشر يصيبون ويخطئون‬
‫وعندما كبرت أدركت أن تلك المهات ليجدن التقدير الذي كنت أنه‬
‫لهن بل الدارة وبقية الموظفات العلى‬
‫شأنا منهن والمعلمات والخصائيات يعاملهن بكل ازدراء ويكلفنهن‬
‫بمايستطعن وماليستطعن ‪...‬‬
‫مرات كثيرة كنت اقف في صفهن ومازلت أقف معهن كثيرا ليس‬
‫تحيزا لهن ولكن لنني فعل أرى كم هن يتكبدن‬
‫الكثير ساعات عمل طويلة ومهمام لتنهتي وأي تقصي تعاقب‬
‫عليه ليسمح لها بالراحة ول النوم ولحتى‬
‫السترخاء ربما يعتقدون أنهن آلة أو ربما لنهم يعلمون مدى حاجة‬
‫تلك المهات للرواتب فيتعدون الثقال عليهم‬
‫لنهم متأكدين أنهن لن يرحلن ‪....‬‬
‫أحيانا ينعكس سلبا علينا كل ذلك الزدراء والساءة التي تلقاها تلك‬
‫الم من الدارة والضغوط السرية‬
‫التي تعاني منها وضغوط العمل التي لتنتهي تجعل بعضهن ينفعلن‬
‫عند أدنى سبب ‪...‬‬
‫أمهات كثر تم فصلهن ربما بعضهن يستحقون الفصل ولكن بعضهن‬
‫الخر كن مظلومات كم أم رأيتها وهي‬
‫تبكي ولتعرف ماذا تفعل ومن أين وكيف ستنفق على أسرتها ‪...‬‬
‫وكم أم أخذت تذل نفسها للدارة وتتوسل إليهم ان يعيدوها للعمل‬
‫فيعيدوها بشروطهم هم وبعد أن يذلوها‬
‫ظلمت وعانت وبكت وتألمت ‪....‬‬ ‫وكم أم ُ‬
‫لقد أدركت أن المساكين والفقراء في هذه الحياة مظلومين جدا‬
‫وأن هناك أناس‬
‫تجبرهم ظروفهم على تحمل الذل من أجل توفير لقمة العيش‬
‫وهناك أناس يستغلون ضعف وفقر هؤلء‬
‫ليستغلوهم ويكلفوهم بمايفوق طاقتهم ‪...‬‬
‫‪.....................‬‬
‫كالعادة ضيفة جديدة نستقبلها في الدار ففي ظهيرة أحد اليام‬
‫جاءت طفلة للدار ل يتجاوز عمرها ثمان سنوات وكانت بزي‬
‫المدرسة‬
‫شعرها قصير جدا ليتجاوز أذنيها ومريولها قديم وحالتها رثة جدا‬
‫وكالعادة أدركت‬
‫أنها ضحية جديدة لكنها هذه المرة لم تكن ضحية‬
‫أسرة بديلة أهملت في تربيتها بل كانت ضحية عنف أسري توفيت‬
‫والدتها‬
‫وهي رضيعة تولت رعايتها زوجة والدها كانت أمورها على مايرام‬
‫طبعا والدتها‬
‫كانت الزوجة الثانية وزوجة أبيها هي الولى ولديها عدد من البناء‬
‫المهم أن شذى كانت تعيش في كنف والدها وزوجته وقبل سنة من‬
‫حضورها‬
‫إلينا توفي والدها في حادث سير هنا تبدلت معاملة زوجة الب التي‬
‫أصبحت‬
‫تصب جام غضبها على هذه الطفلة التي لم يكن لها ذنب سوى أنها‬
‫يتيمة‬
‫بل أب وبل أم فالموت انتزعهما منها لتتيتم في طفولتها‬
‫وتفقدهما وهي في عمر كانت فيه في أمس الحاجة لهما ‪....‬‬
‫ل أدري إن كان لها خالت وقريبات وأين هم عنها ؟؟؟‬
‫لم أعرف الكثير عنها لنها لم تمكث لدينا سوى ثلثة أيام ثم‬
‫انتقلت‬
‫إلى دار أخرى أتذكر أنها كانت تحدثنا‬
‫عن قسوة زوجة أبيها كانت تحرمها من اللبس فمريولها وحقيبتها‬
‫وجزمتها‬
‫كلها كانت من والدها اشتراها له حين كان على قيد الحياة‬
‫وحين كانت هي بالصف الول في الجازة توفي والدها وبدأ‬
‫مسلسل تعذيب‬
‫زوجة أبيها لها وفي نهاية السنة الدراسية لحظت المعلمات‬
‫تغييرات على الطالبة‬
‫وحتى مستواها الدراسي تأثر وشرود ذهني وعند استفسارهم من‬
‫الطفلة‬
‫ومعرفة ظروفها رأوا بعض آثار التعذيب على جسدها‬
‫قدموا بلغ واتصلوا بالدار التي استلمت الفتاة وفتحت ملف لها ‪...‬‬
‫وكانت زوجة أبيها تحرمها من مصروف المدرسة ومن تناول‬
‫الوجبات‬
‫معهم على نفس المائدة ومن الجلوس واللعب مع إخوتها ‪...‬‬
‫ول أعتقد أن تلك الزوجة نالت عقوبتها بل تركت كما ترك الكثير‬
‫غيرها‬
‫ممن يمارسون العنف على الطفال ‪...‬‬
‫سجلت على أنها قضية عنف أسري وكالعادة سحبت الحضانة‬
‫من زوجة الب وأودعت الفتاة في الدار وانتقلت لدار أخرى رأيتها‬
‫بعد مرور‬
‫سنة في أحد احتفالت الدور كانت مختلفة عن السابق‬
‫شعرها مرتب ولبسها أيضا منسق أصبحت من المتفوقات‬
‫بدأت حياة أخرى من الدار ربما سيأتي اليوم‬
‫الذي تعود فيه لسرتها وأشقائها ‪....‬‬
‫لم تكن شذى آخر ضحايا العنف السري بل بعدها بفترة قصيرة‬
‫جاءتنا ضحية أخرى‬
‫ولكنها كانت مختلفة تماما عن شذى ‪....‬‬
‫‪..................‬‬
‫كل اليام في الدار تبدو متشابهة فمن ل يعرف الدار فقط يغمض‬
‫عينيه‬
‫ويتخيل أنه في مستشفى أو مدرسة كبيرة نوعا ما لنها‬
‫أقرب ماتكون لهما وهي بعيدة كل البعد عن المنازل والبيوت‬
‫الخرى ‪ ,‬ومنذ‬
‫صغرنا ونحن نعيش في نظام كل شيء له وقت مخصص فالطعام‬
‫له وقت‬
‫ومشاهدة التلفاز وقت واللعب وقت والنوم وقت اعتدنا على تلقي‬
‫الوامر ولم‬
‫نعتد على تنفيذها كانت الدار بمثابة المدرسة والمدرسة بمثابة‬
‫الدار‬
‫ففي الدار قد نلتزم ببعض النظمة خوفا من العقاب بينما في‬
‫المدرسة‬
‫لنخاف من شيء ولنلتزم بشيء فكنت أرى أخواتي وهن يتقافزن‬
‫هنا‬
‫وهناك ويرفعن أصواتهن على المعلمات ويخرجن من الحصص بل‬
‫استئذان‬
‫ويتمردن كثيرا في تصرفاتهن ففي المدرسة يفرغن الذي يتعرضن‬
‫له في الدار‬
‫وفي يوم جديد ل يختلف عن بقية اليام انضمت إلينا أخت جديدة‬
‫اسمها سلوى‬
‫كان عمرها ثمان سنوات وتدرس بالصف الثاني البتدائي جاءت‬
‫إلينا بعد‬
‫أيام قليلة من شذى وأيضا عن طريق المدرسة حيث اتصلت‬
‫المدرسة على الدار‬
‫تفيدهم بوجود ابنة من بنات الدار تتعرض لعنف أسري شديد من‬
‫قبل أسرتها‬
‫كانت أم ليلى فتاة لتتجاوز الثامنة عشر من عمرها مراهقة وقعت‬
‫في حب شاب آخر‬
‫مراهقا على مايبدو وبعدها أنجبت ابنتها سلوى وهي غير شرعية‬
‫وتم القبض عليهما‬
‫وبعد أن خرجت من المؤسسة تزوجت بمن تحب ل أدري إن كان‬
‫زواجهما عن رغبة أم بعد‬
‫ضغوط تعرضا لها المهم أنهما جاءا للدار بعد زواجهما وطالبا‬
‫بحضانة‬
‫ابنتهما سلوى وأبديا ندمهما على الماضي وأقرا بخطئهما وبعد أن‬
‫شعر المسؤولون‬
‫أنهما سيصححان غلطتهما قرروا أن يسلماهما ابنتهما وفعل‬
‫استلماها‬
‫ول أدري إن كانت هناك متابعة لها لنه عادة يكون هناك متاعبة من‬
‫الدار للسر‬
‫التي تحتضن أبناء الدار ولكن ل أدري عن سلوى بالضبط ولكن حين‬
‫كانت سلوى‬
‫في الصف الثاني اتصلت المدرسة على الدار وأفادتها بأن‬
‫سلوىتتعرض لعنف أسري‬
‫وبعد التحقيق في الموضوع اكتشفوا أن أم سلوى كانت تمارس‬
‫أنواع متعددة من العنف‬
‫على ابنتها سلوى ووجدوا فيها عدة حروق في رأسها وأذنيها‬
‫وبقية أجزاء جسدها‬
‫" يتبع "‬
‫‪...........................‬‬
‫أكمل لكم قصة سلوى حيث وجدوا فيها عدة حروق وآثار تعذيب‬
‫وكانت والدتها هي من تمارس‬
‫العنف عليها فكانت تجعلها تنام في الفناء على غطاء خزان الماء‬
‫مما جعل وجهها يحترق‬
‫من شدة حرارة الشمس وقت الظهيرة وكانت تضربها وتحرقها‬
‫بالنار في يديها ورأسها‬
‫حتى أذنها كانت محترقة ‪ ,‬والغريب أن سلوى وحدها من كانت‬
‫تتعرض للعنف من بين بقية‬
‫إخوتها فكانت هي الكبرى بينهم ويليها أربعة من البناء لم يتعرضوا‬
‫للعنف فلتت والدة سلوى‬
‫من العقاب كغيرها والكل كان يتساءل عن السبب الذي دفعها‬
‫لتعذيب ابنتها فكنت أسمع‬
‫البعض يتهمها بالمرض النفسي والبعض الخر يعلل ذلك بأن ابنتها‬
‫تذكرها بغلطتها مماجعلها‬
‫تكرهها وتقسو عليها وتعذبها وبعضهم اتهمها بأنها كانت تريد قتلها‬
‫كي ترتاح منها لنها تعتبرها‬
‫بصمة عار على جبينها ‪ ,‬والجميع كان يدلي بدلوه ولم نكن نعرف‬
‫السبب الحقيقي لتصرفها‬
‫سحبت الحضانة منها وأذكر أنها بعد سحب الحضانة منها بايام جاءت‬
‫مطالبة باسترداد‬
‫الحضانة وقامت الخصائية بتوبيخها وطردها أمامنا قائلة لها ‪ :‬إنتي‬
‫ماتستاهلين إنك تكونين أم‬
‫وبأي وجه جاية بعد اللي سويتيه والحضانة مستحيل ترجع لك‬
‫واطلعي برا ‪.....‬‬
‫حتى سلوى لم تكن تعرف سبب تعذيبها على يد والدتها إل أنها‬
‫كانت تصرح أن والدها لم يكن له‬
‫اي دور في تعذيبها ولكنه كان يقف موقفا سلبيا كموقف المتفرج‬
‫وربما المشجع تقول إنه لم يكن‬
‫يضربها ول حتى يوبخها ربما لن أمها كانت تقوم بدرها ودروه على‬
‫أكمل وجه فلم تحن الفرصة له‬
‫كي يمارس دوره هو الخر وربما لم يكن راضيا ولكنه كان ضعيف‬
‫الشخصية وربما كان محرضا لكن سلوى‬
‫كانت تبرئه دوما وتقول إنه لم يضربها قط ولكن كان يعلم بكل‬
‫ماتتعرض له ‪ ,‬بقيت سلوى حديث الدار‬
‫لسابيع وربما لشهور والكل نصب نفسه محلل نفسيا لما تعرضت‬
‫له والكل أدلى بدلوه حتى إنهم بدأوا‬
‫يستعيدون قصة قديمة مشابهة لها وهي قصة أم أيضا حملت‬
‫سفاحا وبعد أن أنجبت فتاة وضعتها في الدار‬
‫وكانوا يقولون إن ابنتها كانت على قدر من الجمال وكانت محبوبة‬
‫من جميع الحاضنات وفوجئوا في أحد‬
‫اليام بقدوم والدتها بعد أن تزوجت قادمة لتطلب حضانة ابنتها لم‬
‫تمانع الدار ورحبوا بذلك خاصة في ظل‬
‫موافقة الطرفين وقدومهما بأنفسهما وفعل اصطحبا الطفلة‬
‫وكانت تبلغ من العمر ثلث سنوات فاصطحباها‬
‫وسط دموع إخوتها وحاضنات وموظفات الدار على فراقها مع‬
‫أمنياتهم لها بحياة سعيدة خارج الدار‬
‫إل أنهم فوجئوا وبعد ثلثة ايام فقط من رحيلها بنبأ وفاتها وبعد‬
‫التحقيق اتضح أن الم ألقت بها من أعلى‬
‫السلم في المنزلمن الدور الثاني لتسقط على الرض وتلقى حينها‬
‫والكل بكى عليها وتساءل لم تفعل‬
‫ذلك أمها هل كانت تود أن تخفي للبد آثار فضيحة شعرت أنها‬
‫ستلحقها طوال حياتها ؟؟؟‬
‫ايسهل عليها قتل إنسان بل ذنب ؟؟؟؟ هل زوجها هو من كان‬
‫يحرضها ؟؟؟ هل وهل وهل كلها أسئلة‬
‫بل أجوبة ماتت ومات معها السر وأكملت والدتها حياتها حتى وإن‬
‫نالت العقاب الدنيوي بقي لها عقاب آخر‬
‫عقاب رباني لم يحكم عليها بالقصاص لنها غيرت أقوالها مرات‬
‫عديدة ولم توجه لها تهمة القتل العمد لنها‬
‫أم ول أدري بم حكم عليها ول أذكرها لكني فقط سمعت بها‬
‫ومازلت أسمع عنها ‪....‬‬
‫كانوا يشبهونها بوالدة سلوى إل أن تلك حكمت على طفلتها‬
‫بالموت السريع بينما والدة سلوى حكمت على‬
‫طفلتها بالموت البطيء ‪......‬‬
‫مرت أيام عديدة وسلوى كانت تزداد عنفا تضرب هذا وذاك حتى‬
‫الرضع لم يسلموا من عنفها والخصائيات‬
‫كن يفسرن عنفها على الطفال سببا للعنف الذي تعرضت له‬
‫وقالوا سيتلشى مع الوقت والعلج إل أنها كانت تزداد عنفا وكانت‬
‫تخضع لعلح نفسي عند طبيبة وأيضا تخضع لجلسات أخرى عند‬
‫الخصائيات‬
‫ومع كل ذلك لم نكن نرى اي تحسن حتى إنها أصبحت مكروهة من‬
‫جميع‬
‫أبناء وبنات الدار وحتى من الحاضنات لم تجد من يحتويها ولم تعط‬
‫أحدا فرصة‬
‫لحتوائها وبعد مدة ازداد عنفها حتى إنها بدأت بتكسير البواب‬
‫والثاث‬
‫معللة ذلك بأنها تريد أمها وأبيها وإخوتها وفعل تم السماح لها‬
‫بزيارتهم‬
‫لعل سلوكها يتحسن وأصبحت تزورهم ويزورونها في الدار ومرت‬
‫اليام وكبرت‬
‫سلوى ومازالت هي نفسها سلوى المليئة بالعنف والعقد تكره كل‬
‫من حولها‬
‫تعيش بعزلة ل تثق بأحد تسب وتشتم وتصرخ على كل أتفه‬
‫السباب‬
‫وأصبح الكل يتحاشاهها حتى انطوت على نفسها تماما ‪.....‬‬
‫يتبع‪..‬‬
‫‪................................................‬‬
‫زوجان انفصل عن بعضهما وفاجأنا ذات صباح بإحضار أبنائهم للدار‬
‫كانوا أربعة أبناء أصغرهم ل يتجاوز السنة وأكبرهم في السابعة من‬
‫عمره‬
‫ثلث بنات وولد ضحى بهم أبويهم بل لم يكتفيا بالنفصال وإنما‬
‫أيضا قرروا أن يضعوا‬
‫أبنائهم في الدار ليعيشوا أيتام وأبويهم على قيد الحياة ‪.‬‬
‫غريبون اولئك الباء والمهات الذين حين ينفصلون يسارعون‬
‫بأبنائهم ليلقوا بهم في عالم مجهول‬
‫وكأنهم كانوا ينتظرون تلك الفرصة كي يتخلصوا من مسؤولية‬
‫تربيتهم ‪,‬أيعقل أن تموت مشاعر البوة والمومة‬
‫بهذه السهولة ‪ ,‬مرت أيام والبناء لم يتأقلموا بعد مع وضعهم‬
‫الجديد في الدار بكاء متواصل‬
‫وشبه إضراب عن الطعام واللعب والكلم وكنت أرى المهات وهن‬
‫يتحدثن عن الشبه الكبير في الملمح‬
‫والشكل واللون بين البن الكبر وبين رائد أحد أبناء الدار مجهولي‬
‫الهوية فالجمييع كان يلحظ ذلك الشبه‬
‫فعل كنا نردد يخلق من الشبه أربعين وهذا هو الدليل أمامنا طفلين‬
‫ل يربط بينهما شيء سوى الشبه الكبير‬
‫حتى إن رائد لحظ ذلك الشبه وكان يقول لنا إن أحمد يشبهني‬
‫كثيرا فرائد كان في التاسعة من عمره‬
‫بينما أحمد في السابعة من عمره ‪ ,‬وفي يوم من اليام جاءت والدة‬
‫أحمد لتزوره وفي طريقها‬
‫لزيارة ابنها أحمد رأت رائد واقتربت منه وسألته عن اسمه وعمره‬
‫وأخذت تتأمله طويل وهنا لم تتمالك نفسها‬
‫فضمته إلى صدرها وقالت أنت ابني ‪ ,‬أنت ابني وأخذت تبكي‬
‫بصوت عال وهي تضمه وتجمعنا حولها ونحن لندرك‬
‫مايحدث حتى جاءت إحدى الخصائيات واصطحبت والدة أحمد معها‬
‫لمعرفة المر منها وهنا كانت العجوبة‬
‫فوالدة أحمد هي نفسها والدة رائد لقد اعترفت أنها كانت على‬
‫علقة بوالد أبنائها قبل الزواج وبعد أن حملت‬
‫بابنها رائد قررت التخلص منه كي ل يتسبب لها بالفضيحة بموافقة‬
‫وتأييد من والده وفعل تخلصا منه وأودع‬
‫في الدار بينما بدأت والدته ووالده حياتهما الجديدة بعد أن دفنا‬
‫الماضي الذي قررا أن يظل مدفونا للبد‬
‫وأن لينبشانه ‪....‬‬
‫‪.............................‬‬

‫اعترفت والدة أحمد أن رائد ابنهاصدقها البعض بينما البعض الخر‬


‫كذبها ولكنها أخبرتهم عن يوم مولده وتفاصيل تخليها عنه ‪ ,‬وحين‬
‫تمت مراجعة ملفه وجدوا أن جميع ماذكرته صحيحا وقاموا بفتح‬
‫ملفه من جديد وللتأكد تم إجراء فحص الدي إن أي وظهرت النتيجة‬
‫التي تفيد بأن رائد فعل ابنها ‪ ,‬سنوات طويلة قضاها رائد في الدار‬
‫وهو يعدنا إخوته ويعتقد كما كنا نعتقد أن والديه في السماء ولكن‬
‫فجأة وجد له أما وأبا وإخوة ‪ ,‬الم أخبرت طليقها عن ابنها رائد‬
‫وأنها وجدته في الدار فجاء في اليوم التالي ليزوره ‪ ,‬والخصائية‬
‫بدأت تمهد الموضوع لرائد وتخبره بأن له أسرة كلنا ذهلنا بل‬
‫غبطناه كثيرا وكنا كلما نرى زائرة قادمة نعتقد أنها ستكون أما‬
‫حقيقية لحدنا كأم رائد التي كانت تزور أبناءها فاكتشفت أن رائد‬
‫ابنها الذي تخلت عنه قبل تسع سنوات وأصبحت تزوره باستمرار‬
‫ووالده أيضا يزوره وبعد مدة عادت والدته إلى والده وقدما للدار‬
‫ليصطحبا أبناءهما عدا رائد تركاه في الدار حينها تألم رائد كثيرا‬
‫لفراق إخوته ولنهم سيذهبون مع والديهم بينما سيبقى هو في‬
‫الدار كان يتساءل عن السبب الذي دفعهما للتخلي عنه في باديء‬
‫المر والسبب الذي يدفعهما للتخلي عنه الن ‪ ,‬لم نكن نملك الجابة‬
‫فكنا مثله لنعرف السبب ‪ ,‬تغير رائد كثيرا فبعد تفوقه الدراسي‬
‫تدهور مستواه مما استدعى المدرسة أن تتصل بالدار وتسأل عن‬
‫سبب تراجعه الدراسي وكذلك سلوكه تغير جدا فأصبح متمردا ‪,‬‬
‫وعدوانيا يضرب بل سبب ويشتم بل سبب ويبكي بل سبب ‪ ,‬ظهور‬
‫والديه في حياته أثر عليه كثيرا وللسف تأثيرا سلبيا وكعادة الدار‬
‫الحل الذي يلجأون إليه في مثل هذه الحالت هو العلج النفسي ‪,‬‬
‫أصبح يتناول علجا ويخضع لجلسات ومع ذاك لم تتحسن حالته بل‬
‫ازدادت سوءا في الفترة الخيرة كثرت مشاكله والمهات عجزن‬
‫عن السيطرة عليه ووالديه اختفيا فجأة كما ظهرا فجأة ومنذ أن‬
‫عادا لبعضهما وأخذا أبناءهما من الدار لم يعودا لزيارة رائد ليتهما‬
‫لم يعترفا به وليته عاش دون أن يعرفهما كان سعيدا قبل أن‬
‫يتعرف عليهما وأصبح تعيسا بعد معرفته بهما ل أدري لم فعل كل‬
‫ذلك به ‪ ,‬وبعد مدة انتقل رائد لدار البنين وانقطعت أخباره عنا ولم‬
‫نعد نعرف شيئا عنه ‪....‬‬

‫…………‪.‬‬
‫> يوم اخباري باني لقيطه <‬

‫حين أصبحت في السادسة عشر من عمري تقريبا استدعتني‬


‫الخصائية الجتماعية في مكتبها لتصارحني عن وضعي وظروف مولدي ‪,‬‬
‫طبعا لم تكن مفاجأ لي أنني بل هوية لنني كنت أعرف ذلك مسبقا‬
‫من أخواتي الكبر مني سنا ‪ ,‬فكان لي أخوات بأعمار متفاوتة‬
‫وكلهن كن يخبرننا بأننا بل أهل وأن أهلنا لم يتوفوا بل ربما مازالوا‬
‫على قيد الحياة لكننا حين كنا صغارا لم نكن نفهم ما يقولون أو ربما لم ن‬
‫كن نستوعب جيدا وفيما بعد أدركنا أننا بل أهل ‪ ,‬وبرغم أنني كنت أعرف‬
‫حقيقة نفسي إل أن مصارحة الخصائية لي كانت جدا مؤلمة‬
‫رغم أنها حاولت أن تجعلني أتجاوز تلك اللحظة وذلك الموقف إل أنني لن‬
‫أنسى أبدا ذلك اليوم ‪ ,‬حين نعرف شيئا ونخفيه عن أنفسنا أو نتجاهله‬
‫أو نكذبه لنعطي أمل لنفسنا نعيش بهدوء دون أن نعطي ذلك الشيء‬
‫أو الموضوع أي أهمية ولكن بمجرد أن يأتي من يصارحنا ويؤكد لنا الحقيقة‬
‫التي كنا نتجاهلها يكون وقع الحقيقة أمر وأشد صعوبة وألما‬
‫كانت قد مهدت لي الموضوع مسبقا ثم طلبت مني اللحاق بها‬
‫في مكتبها وحين دخلت غرفتها التي اعتدت دخولها شعرت بأنني‬
‫لول مرة أدخلها كنت متشوقة لما تقول وخائفة ومضطربة مزيج‬
‫من المشاعر كنت أشعر بها جلست أمامها وبدأت تحدثني عن القضاء‬
‫والقدر وعن الحياة والناس وظروف البشر وأن هناك من يعيش بل أهل‬
‫وبل مأوى وبل هدف بينما نحن كوننا مسلمين فإننا نعيش لهدف أسمى‬
‫من كل شيء لننا على يقين أن هذه الحياة بالنسبة لنا دار عبور‬
‫لخرة نعيمها ل يزول ‪ ,‬نتقبل القضاء والقدر ونصبر لننا نعلم أن الله‬
‫سيعوضنا عن كل ما أصابنا من شر فالمؤمن أمره كله خير ‪ ,‬والصابرون‬
‫بشرهم الله بالثواب والجر ‪ ,‬أخبرتني أن هناك من فقد عائلته‬
‫وبيته وأصبح بل مأوى وبل أهل فكم في الزلزل والحروب من تيتم‬
‫وكم في الدنيا من مريض مبتلى بمرض ل دواء له يقضي حياته‬
‫بين أهله لكنه ل يشعر بالسعادة لنه افتقد نعمة أخرى فنعم‬
‫الله عديدة إن فقدنا إحداها ستظل لدينا أخرى غيرها نحمد الله‬
‫عليها المهم أنها بعد تلك المقدمة الطويلة دخلت إلى الموضوع وأخبرتني‬
‫أنني بنت الدار وأنني بل أهل وأن الدار هي بيتي وأبناءه هم أخوتي وموظفاته‬
‫هم أهلي فإن حرمني الله أسرتي الحقيقية فإنه بدلني عنها بأسرة الدار‬
‫والحكومة تولينا كل الرعاية والهتمام وأن هناك من يتمنون أن يعيشوا معنا‬
‫ويحظوا بما نحظى به من حب ورعاية واهتمام ‪ ,‬لقد حاولت أن تواسيني‬
‫كثيرا لكنني كنت اشعر أنني في عالم آخر فالدنيا حولي ليست هي الدنيا‬
‫‪,‬فكل شي حولي كان ضبابي ‪ ,‬أنفاسي أصبحت تتسارع ونبضات قلبي تزداد‬
‫سرعة فالمكان ليس المكان والوقت لم أعد أشعر به كأنني في حلم بل كابوس‬
‫حتى إنني أصبحت ل أسمع ماتقوله أو ربما لم أعد أعلم ماتقول موقف حقيقة‬
‫أعجز عن وصفه ‪......‬‬
‫فراق المهات وفراق الخوة والخوات كلها أمور رغم أنها صادفتنا‬
‫كثيرا‬
‫إل أننا لم نتأقلم معها ففي كل مرة ترحل فيه أم أو أخ أو أخت‬
‫نشعر بأننا فقدنا‬
‫جزءا منا ويظل الشعور بالكتئاب هو الملزم لنا لعدة أيام وربما‬
‫أسابيع لقد كان قدرنا‬
‫أن نعيش ألم فراق مرات عديدة ‪ ,‬وأن نتشتت بين المهات‬
‫والخوات ليس بزواجهن فحسب‬
‫بل حتى في انتقالهن لدور أخرى رغما عنا وعنهن ‪.....‬‬

‫****************************************‬
‫طبعا بعد أن صارحتني الخصائية بظروف مولدي شعرت باليأس ‪,‬‬
‫أشفقت على نفسي‬
‫كثيرا وللمعلومية الخصائية ل تذكر لنا التفاصيل فهي لم تخبرني‬
‫بالمكان الذي وجودني فيه‬
‫لن تلك معلومات سرية لكننا نعرفها من بعض الحاضنات‬
‫والموظفات اللتي يذكرن اليوم الذي‬
‫قدمنا فيه وأين وجودنا فنعرفها منهن ‪ ,‬لكن الخصائية فقط تخبرنا‬
‫أننا بل أهل وأنهم وجودنا‬
‫في مدينة الرياض ول تذكر بقية التفاصيل ‪ ,‬يقال إنهم في فترات‬
‫سابقة ل أذكرها كانوا يخبرونهم‬
‫بجميع التفاصيل وأن أحد البناء أخبروه باسم والدته لأنها كانت في‬
‫المؤسسة وأنه ذهب وقتلها‬
‫ل أدري عن صحة تلك القصة لكن كثيرات كن يؤكدنها لنا ويروينها ‪,‬‬
‫ولكن الوضع الحالي الذي أعرفه‬
‫هو أننا ل نعرف كل التفاصيل حتى إن بعض البناء يعرفون أسماء‬
‫أمهاتهم وأباءهم ول يخبروهم بهم‬
‫هذا بالنسبة لغير الشرعيين خاصة إذا كانت الم قد وقعت على‬
‫تنازل عن ابنها او ابنتها ففي هذه الحالة‬
‫ل يخبرون البن أو البنة باسم أمه وأبيه ‪ ,‬المهم أنني من‬
‫الخصائية تاكدت لي الحقيقة التي كنت أحيانا‬
‫أكذبها بيني وبين نفسي وأتمنى أن تكون غير ذلك ‪ ,‬وهند أيضا‬
‫كانت مثلي وعرفت من أخصائية أخرى‬
‫حقيقتها في نفس الوقت الذي عرفت فيه حقيقتي لننا كنا في‬
‫أعمار متقاربة ‪ ,‬أخبرتني إحدى المهات‬
‫التي تذكر يوم قدومي للدار أنهم وجدوني أمام مستشفى‬
‫الشميسي بالرياض ‪,‬وأنهم ل يعلمون أي شيء‬
‫آخر فأحد الموظفين بالمستشفى هو من وجدني أثناء خروجه من‬
‫مناوبته الليلية وبلغ عن وجودي ‪ ,‬بينما‬
‫هند يذكرن المهات أنها جاءت للدار من المؤسسة حيث ولدتها أمها‬
‫وهي تقضي عقوبتها في المؤسسة‬
‫وتخلت عنها بعد أن أنهت عقوبتها حيث وقعت تنازل عنها ويذكرن‬
‫المهات أنهن كن يذهبن بهند لزيارة‬
‫والدتها وكانت تشبهها كثيرا ‪ ,‬لكنها لم تزورها سوى مرات معدودة‬
‫ثم صدر الحكم بالفراج عنها ووقعت‬
‫التنازل وغادرت المؤسسة وانقطعت أخبارها ‪ ,‬وريم يقولون‬
‫المهات أنها جاءت للدار وهي في عمر الثلث‬
‫سنوات حيث وجودها في المطار وكانت تعرف اسمها لذا بقي كما‬
‫هو ولم يتغير ‪ ,‬فالمهات يذكرن قدومنا‬
‫وأنا أذكر قدوم بعض إخوتي للدار فأذكر أن طفل وجدوه أمام‬
‫الدار ‪ ,‬وآخران توأمان أحضروهما من المؤسسة‬
‫وآخر وجدوه في منطقة صحراوية فعثروا عليه أمن الطرق‬
‫وأحضروه للدار ‪.......‬‬

‫اقتباس‪:‬‬

‫سؤال سؤال حفظك ال ‪...‬‬

‫بالنسبه للعقوبة التي تقضيها الم المعاقبه ‪ ...‬هل هي عقوبة الزناء ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟‬
‫عم عقوبة الزنا والعلقة غير الشرعية ‪.....‬‬
‫اقتباس‪:‬‬

‫اايوا عقوبة المؤسسه مو هيا عقووبة الزنا وتكون الرجم حتى الموت ول كيف؟‬
‫ل العقوبة السجن والجلد فقط لنهم فتيات غير متزوجات ‪ ,‬وحتى‬
‫المتزوجات لم يعد يطبق عليهم الرجم‬
‫ويكتفون بسجنهم فقط ‪..‬‬
‫اقتباس‪:‬‬

‫اول ال يعينكم جميعا ‪ ///‬وان شاء ال كل شي بأجره‬


‫حابه اسأل كم سؤال‬
‫انا الن مطلقه ‪ ,,‬بس مفكره من زمان اني اذا تزوجت ان شاء ال وحملت اجيب لي طفل من الدار وارضعه‬
‫السؤال ‪ ///‬لو لسمح ال صار طلق بعدين وانا معي الطفل ياخذونه مني الدار ثانيه !!!‬
‫وفيه شي انا متخوفه منه لو كفلت يتيم" ان شاء ال " اللي هو الوقت اللي اعلمه فيه اني مو امه الحقيقه ‪ //‬هل‬
‫الدار يتكفلون بالشي هذا !! وال يتركونه على السره البديله ؟؟‬
‫سؤال ثاني ‪ ///‬ممكن اتوظف بالدار وانا معي شهادة ثانويه بس ‪ ,,,‬ولكن بدون مبيت !!‬
‫قولي امين ال يوفقك ويرزقك ما تتمنين ويعوضك ال بما حرمتي منه في الدنيا بالدار الخره ‪ //‬وال يرزقني‬
‫تربية يتيم ياااااااااااااااااااااااااااااارب ‪///‬‬
‫بالنسبة لكفالة ابن من الدار فيمكنك ذلك بكل‬
‫سهولة ‪ ,‬وبالنسبة لما يحدث بعد الطلق‬
‫فل أدري بالضبط ‪ ,‬ولكن يتم أحيانا سحب البناء‬
‫من السر البديلة إذا اختلت الشروط ويختلف‬
‫الوضع من أسرة لسرة ‪ ,‬مصارحة البن بالحقيقية‬
‫ل أدري على من تقع إذا كان في أسرة بديلة‬
‫لوكن هناك تواصل بين الخصائيات وبين السر‬
‫البديلة ‪.....‬‬
‫الوظيفة في الدار بإمكانك التقدم لي دار في‬
‫المدينة التي تقيمين بها‬
‫وتقدمين لهم أوراقك وتخبرينهم عن أنك تريدين‬
‫وظيفة صباحية وليست لك القدرة على الميبت‬
‫فكثير من الموظفات يداومن فقط النهار‬
‫وأخريات يخترن الليل وبعضهن مناوبات‬
‫وهكذا ‪.....‬‬
‫اقتباس‪:‬‬

‫كيف كان توزيعكم في الدار ؟ اقصد موزعين بحسب العمر او مخلطوين كبار وصغار ؟؟‬
‫التوزيع يتم كأسر فالسرة تضم أولد بنات صغار وكبار مثل السرة‬
‫مكونة من ستة بنتان بعمر متقارب ‪20_18‬‬
‫وولدين صغيرين ‪ 3 -4‬وبنتين صغيرتين ‪... 5-9‬‬

‫أسرة أخرى مكونة من بنت بعمر ‪ 16‬وثلثة أولد بعمر ‪ 6-5-4‬وبنت‬


‫بعمر ‪ 9‬وأخرى بعمر ‪11‬‬

‫الطفال حديثي الولدة حتى عمر ثلث سنوات لهم أسر مخصصة‬
‫لوحدهم ‪...‬‬

‫الولد من سن ست سنوات ومافوق لهم أسر مخصصة لوحدهم‬


‫دون بنات ‪....‬‬

‫أحيانا يتم وضع البنات مافوق عمر ‪ 16‬في أسر مخصصة وأحيانا‬
‫يتم دمجهن ‪....‬‬

‫هناك دور مخصصة للبنين من سن سبع سنوات ومافوق وهناك دور‬


‫مخصصة للفتيات من سن ‪ 14‬ومافوق‬
‫وهناك دور مختلطة بنات وأولد البنات في مختلف العمار والولد‬
‫حتى عشر سنوات فقط ‪....‬‬
‫> حالنا في شهر رمضان في الدار <‬

‫بالنسبة لرمضان في الدار فهو من أجمل شهور السنة‬


‫ففيه كسر للروتين والنظام الذي اعتدنا عليه ‪ ,‬هذا غير الجو‬
‫الروحاني للشهر الفضيل‬
‫في طفولتي المبكرة كان رمضان يأتي في فصل الصيف وكان‬
‫النهار طويل جدا وكنا نصوم نصف النهار‬
‫ونتدرج حتى نصوم الشهر كامل ‪ ,‬كنا نتنافس على الصيام ونلقى‬
‫تشجيعا من المهات عدا البعض يمنعون‬
‫من الصيام لنهم يتناولون أدوية ول يمكنهم الصيام ‪ ,‬وقبل الذان‬
‫نتحلق حول السفرة منتظرين آذان المغرب‬
‫وتكون على السفرة أطباق السمبوسة والكنافة والبسبوسة‬
‫والفطائر والشوربة والفيمتو مشروبنا المفضل‬
‫وعصير البرتقال ‪ ,‬وكل يوم يتم تغيير بعض الصناف واستبدالها‬
‫بأخرى كأن تستبدل البسبوسة باللقيمات‬
‫والكنافة بالشعيرية والفطائر بالبيتزا وهكذا ‪ ,‬هنالك طباخات‬
‫يجهزن الفطار لنا وبإمكاننا أن نطلب مسبقا‬
‫أي طبق نريده ويتم تحضيره لنا ‪ ,‬بينما الطباق بصفة عامة وتجهيز‬
‫الفطار يتم من قبل الطباخات وأخصائية‬
‫التغذية ‪ ,‬بعد الفطار كنا نجتمع حول التلفزيون نتفرج على البرامج‬
‫التي تتابعها الم وبعض المهات يتركون‬
‫لنا حرية اختيار البرامج ‪ ,‬في طفولتي كانت هنالك أم قاسية جدا‬
‫وفي شهر رمضان حين كنا نجتمع حول‬
‫المائدة تقوم هي بإمساك الطباق وتوزيعها بطريقة مهينة جدا‬
‫عادة يتم تخصيص أطباق صغيرة نضع فيها‬
‫مانريد من الطباق الكبيرة ولكن تلك الم لم تكن تعطينا الطباق‬
‫الصغيرة فكانت تمسك الطبق الكبير‬
‫مثل للسمبوسة وتقوم برمي حبات متفرقة من السمبوسة أمام كل‬
‫واحد منا وترميها لنا على السفرة‬
‫وهكذا تفعل ببقية الطباق وتجعلنا نجمع مارمته لنا على السفرة‬
‫ونأكله‬
‫وهي تدعي علينا وتقول " كلوا والله إنكم ماتستاهلون حتى إن‬
‫الواحد يعطيكم ‪....‬الخ "‬
‫ثم رأتها أم أخرى ووبختها وهددتها بأنها ستخبر عليها الدارة إن لم‬
‫تغير أسلوبها معنا‬
‫وقالت لها " حتى ولو كانوا مسوين شي غلط أو مزعلينك مايجوز‬
‫ترمين لهم الكل ع السفرة كأنهم‬
‫مو من الناس حرام عليك ع القل احتسبي الجر عند الله وتذكري‬
‫إنهم صايمين وإذا ماتبغين توزعين لهم‬
‫الفطور خلص أنا بوزع بدالك ‪....‬الخ " وبعدها غيرت أسلوبها ‪....‬‬
‫صلة التراويح كنا نصليها أحيانا في المسجد وأحيانا في الدار‬
‫حسب الظروف وتوفر المرافقات والسائقين‬
‫وكان هنالك جامع قريب من الدار كنا نذهب إليه أحيانا ونصلي فيه‬
‫الولد كانوا يذهبون مع الخصائي‬
‫ويصلون معه في المسجد صلة العشاء والتراويح بينما بقية‬
‫الفروض يصلونها في الدار جماعة‬
‫في بعض الليالي كنا نذهب للسوق ونتسوق ونشتري ملبس العيد‬
‫وألعاب العيد وأحيانا إذا كانت‬
‫الخصائية ستحصل على إجازتها في رمضان تقوم بتجهيز كل ما‬
‫يتعلق بالعيد قبل شهر رمضان‬
‫في بعض ليالي رمضان نفطر خارج الدار إما في مطاعم أوفي‬
‫بيوت بعض السر التي تقيم لنا مائدة‬
‫الفطار أو في مزارع واستراحات أسر تدعونا للفطار ‪.....‬‬
‫لم نكن نسهر ليل رمضان كامل بل كنا نخلد للنوم الساعة الواحدة‬
‫ليل ونستيقظ للسحور ثم نعود للنوم‬
‫وأيام المدرسة كنا ننام من الساعة ‪ 12‬ليل ‪....‬‬

‫مرت السنوات وكبرنا ولم تكبر معنا أحلمنا ‪ ,‬ربما لم نكن نحلم أو‬
‫أننا كنا‬
‫نشعر أنه ليس من حقنا أن نحلم لكن ريهام كانت تحلم وتعيش في‬
‫عالم‬
‫آخر اختارته لنفسها فكانت تحمل فكرا نيرا وعلى قدر من الثقافة‬
‫والجمال‬
‫‪,‬خلوقة ومرحة تأسر من حولها بعذوبة حديثها وأسلوبها لكنها لم‬
‫تكن تجد‬
‫في الدار من يفهمها ويتوافق تفكيره مع تفكيرها ‪ ,‬فاتجهت للنت‬
‫تقضي‬
‫معظم وقتها عليه تتصفح المنتديات والصحف والمواقع تقرأ هنا‬
‫وتشارك هنا‬
‫كانت تحكم عقلها لم يكن قلبها يسيرها فهي تعلم أن النت عالم‬
‫مجهول‬
‫يحمل الكثير من القنعة المزيفة صادفت كثيرا من أولئك‬
‫المتطفلين ومن المتسللين‬
‫الذين حاولوا ن يوقعوها في حبالهم إل أنها كانت أكبر من أن تكون‬
‫ضحية فهي‬
‫رأت في الدار ضحايا الحب وثمراته فكم طفل وطفلة وربما هي‬
‫أحدهم كانوا ثمرات‬
‫حب شيطاني جمع بين شاب وفتاة ونتج عنه طفل أودع في الدار‬
‫وظل طوال‬
‫حياته بل أهل وبل مأوى وبل هوية كانت ريهام تحكم إغلق حبها‬
‫وتعجب‬
‫من أولئك الذين يحبون في زمن مات فيه الحب ويودون بأنفسهم‬
‫للتهلكة‬
‫ول يستفيدون شيئا سوى العذاب ومزيد من اللم والحسرة ولكن‬
‫النسان‬
‫مهما اعتلى بتفكيره وظن أنه السمى قد يضعف في لحظة ربما‬
‫نحن مسيرون‬
‫ل مخيرون فهناك أشياء قد تتعارض مع قيمنا ومبادئنا نرفضها‬
‫بشدة لكننا‬
‫فجأة نجد أنفسنا نقع فيها بل مقدمات فعل الحياة غريبة ‪ ,‬لم تكن‬
‫ريهام‬
‫تعتقد أنها ستكون يوما ضحية للحب ذلك العمى الذي يقوده‬
‫الجنون‬
‫الحب الذي طالما سخرت منه واستعلت عليه كانت تحكم إغلق‬
‫قلبها‬
‫ولكن فجأة تسلل لحياتها من يقتحم قلبها بل مقدمات إنه خالد‬
‫الذي التقت‬
‫به في عالم النت ذلك العالم المجهول المليء بالغث والسمين لقد‬
‫كانت تشعر‬
‫بأن هنالك تقاربا بينها وبينه وتشعر بانجذاب له هنالك شيئا يجذبها‬
‫له‬
‫شيئا خفيا ل تعلم ما هو يدفعها للتفكير به ‪ ,‬أصبحت تلتقيه في‬
‫النت‬
‫بكثرة وتقضي معه أوقاتا طويلة كانت تتحدث معه في كل شيء‬
‫في الخبار العامة والسياسة والدب والثقافة وحتى في الرياضة ‪.‬‬
‫‪ ,‬حدثته كثيرا عن نفسها وعن طموحاتها وأحلمها وحدثها هو أيضا‬
‫عن نفسه‬
‫وأهله وعن حياته وعمله وكل شيء أصبحت تعرف عنه كل شيء‬
‫وكان‬
‫يعرف عنها كل شيء أهذا هو تلقي الرواح ؟؟؟ أفعل الرواح‬
‫تلتقي وتتآلف‬
‫نعم إن الرواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها‬
‫اختلف ‪...‬‬
‫مرت أشهر عديدة وريهام علقتها مستمرة بخالد بل أصبحت أكثر‬
‫توطدا‬
‫كل شيء أصبح يعرفه خالد عنها فيعرف ما تحب وما تكره وما‬
‫تفضل من الطعام‬
‫ومن اللوان ومن الماكن والكتب بل حتى إنهما أصبحا يقرآن‬
‫نفس الكتب ويحملن‬
‫نفس الهتمامات ونفس الفكر ‪ ,‬شيء واحد لم يعرفه خالد عن‬
‫ريهام ولم تخبره‬
‫هي به فهو ل يعرف أنها مجهولة الهوية بل أهل بينما هو من قبيلة‬
‫عريقة تقدس‬
‫العادات والتقاليد ‪ ,‬لم تكن ريهام تفكر بالمستقبل فقط كانت تفكر‬
‫بحاضرها وحاضرها‬
‫كان سعيدا معه فلول مرة تشعر ريهام بأنها تمتلك سعادة الدنيا‬
‫كلها وجميع‬
‫من حولها أصبح يلحظ تبدلها فوجود خالد في حياتها غيرها كثيرا‬
‫وجعلها أكثر بشاشة وتفاؤل ومرحا حتى إن وجهها بدأ يشع فرحا‬
‫وازدادت جمال وعذوبة‬
‫مرات عديدة حاول خالد أن يعرف من ريهام شيئا عن أسرتها‬
‫وأهلها لكنها كانت تجيبه بسؤال‬
‫أيهما أهم لديك أنا أم عائلتي ؟فكان يجيبها مباشرة طبعا أنت الهم‬
‫ول شيء‬
‫سواك مهم ‪ ,‬لتخبره أنها أيضا هي ليهمها من يكون لنها تحبه كما‬
‫هو خالدا‬
‫باسمه وبروحه وبقلبه ولوحده دون شيء ‪ ,‬استمرت علقتهما لمدة‬
‫تجاوزت‬
‫الثلث سنوات وهنا بدأت المور تأخذ مجرى آخر حيث صارحها خالد‬
‫أنه‬
‫يريد الزواج بها هنا امتزجت مشاعر ريهام ولم تعد تعرف ما تفعل‬
‫هل‬
‫تفرح لن الشخص الذي عشقته سيتقدم لخطبتها ؟؟ أم تحزن لنها‬
‫أخفت عنه‬
‫حقيقتها وجعلته يتعلق بها طيلة هذه السنوات ؟؟ أم تخاف من ردة‬
‫فعله ؟؟‬
‫‪..........‬‬
‫صمتت طويل أمام خبره الذي نزل عليها كالصاعقة نعم الحب له‬
‫نهاية‬
‫واحدة وهي الزواج وحب بل زواج ليس حبا بل خداعا وزيفا ووهما‬
‫لكن أيعقل أن يتزوجها وهي لقيطة وإن قبل هو هل سيقبل أهله‬
‫بها أسئلة كثيرة كانت تدور في ذهنها لم تكن تجد لها أي إجابات‬
‫وفي الخير قررت أن تصارحه ‪ ,‬فقالت له هل ستتقدم لي وأنت ل‬
‫تعلم‬
‫من أكون أم أنه ل يهمك ذلك بشيء ؟ أل يهمك وضعي الجتماعي‬
‫ت بقلبك وثقافتك وعقلك‬ ‫وعائلتي و‪....‬الخ فقال ل ل يهمني إل أن ِ‬
‫فأنا‬
‫ت لكنه لم يكن يخطر بباله أنها مجهولة‬ ‫ت وأريدك كما أن ِ‬
‫أحبك كما أن ِ‬
‫الهوية فربما لم يكن يهمه مستواها الجتماعي وغيره من المور‬
‫التي يعدها البعض من أقصى اهتماماته ‪ ,‬هنا تشجعت ريهام‬
‫وقالت حسنا بإمكانك أن تتقدم لخطبتي عن طريق الدار التي‬
‫أقيم فيها وبإمكان أهلك الحضور لرؤيتي فأنا أقيم في دار الرعاية‬
‫الجتماعية لنني لقيطة بل أهل وبل هوية عشت وتربيت‬
‫وتعلمت في هذه الدار لم أعرف يوما معنى الب ول الم‬
‫ول السرة افتقدت للجو السري وللحنان وللحب وللعطف‬
‫ووجودك عوضني عن الحرمان العاطفي الذي كنت أعيشه‬
‫هل ستقبل بي بعد أن عرفت وضعي أم أنك ستغير رأيك ؟؟؟‬
‫صعق خالد لما قالته له ريهام في البداية لم يصدق وظن‬
‫أنها تمزح أو تريد اختباره ولكن بعد أن تأكد من صدقها صعق‬
‫كثيرا واندهش وتساءل هل حقا أنت لقيطة ول تعرفين شيئا‬
‫عن أهلك ‪,‬ثم أخبرها أنه لن يتخلى عنها وأنه ازداد إعجابا‬
‫بها فالشخص هو من يصنع نفسه وأخبرها أنه ل يستطيع‬
‫العيش بدونها فهي أصبحت جزءا ل يتجزأ منه ول طعم ول‬
‫قيمة للحياة بل وجودها فيها معه قررا أن يتوجا حبهما بالرتباط‬
‫فأصبحا يتحدثان عن حياتهما المستقبلية خططا لكل شيء‬
‫لبيت المستقبل ولحياتهم المستقبلية بل حتى لسماء أبنائهم‬
‫وبناتهم ولثاث منزلهم ولزواجهم ولكل شيء ‪.....‬‬
‫و طلب منها أن تمهله بعض الوقت ليفاتح أهله في الموضوع ‪,‬‬
‫مرت اليام وخالد يحاول إقناع أهله بها لكنهم رفضوا وبشدة‬
‫فقبيلتهم تنبذ من يتزوج بفتاة ل تنتمي لقبيلة فكيف به يتزوج‬
‫من فتاة بل أهل ستكون فضيحة لهم وستكون سيرتهم على كل‬
‫لسان وسيتشتمت بهم الشامتون ويسخط الساخطون لم يكن‬
‫أمام خالد سوى مصارحتها برفض أهله حينها أدركت ريهام أنها‬
‫تدفع ضريبة جريمة لم يكن لها ذنب فيها ‪ ,‬وسألها إن كانت‬
‫تملك حل أجابته بثقة نعم الحل هو أن نفترق يكفينا أن‬
‫نبني من الحلم قصورا ويكفينا ألما وجراحا سألها وهل تقدرين‬
‫على الفراق ؟ قالت نعم حتى وإن كنت ل أقدر سأقدر بإذن الله‬
‫يكفي ما ضاع من عمرنا من سنوات وإلى متى ستظل علقتنا بل‬
‫نهاية ‪ ,‬يكفينا تلعبا بقلوبنا وبمشاعرنا ويكفينا ما مضى من أيام‬
‫قضيناها معا فأهلك وضعوا النهاية وهم من قرروا مصيرنا وبقي‬
‫علينا التنفيذ فقط ‪,‬حاول خالد أن يثنيها عن قرارها وحينها‬
‫قالت له ‪ :‬هل تملك حل ؟؟ هل تستطيع الوقوف بوجه أهلك ؟؟‬
‫هل ستدافع عن حبنا أمامهم وأمام قبيلتك والمجتمع؟؟ هل حقا‬
‫أنت مقتنع بي ولن تخجل يوما من أن تكون والدة أبنائك مجهولة‬
‫الهوية ؟؟؟ زواجنا سيترتب عليه أشياء كثيرة ويجب أن نعي‬
‫ذلك جيدا ‪ ,‬ربما كان حبنا غلطة في زمن ل يرحم ‪ ,‬وربما تسرعنا‬
‫حين قررنا الزواج ‪ ,‬صمت خالد حينها أدركت ريهام أن زواجهم‬
‫سيكون أمرا مستحيل وقررت قطع علقتها به وفعل بدأت بقطع‬
‫علقتها معه أرسلت له آخر رسالة قالت فيها ‪ :‬انتهى كل شيء‬
‫بيننا ‪ ,‬وحاولت أن تبتعد عن كل شيء يذكرها به ‪,‬أصبحت تعيش‬
‫في عذاب وألم نفسي ‪ ,‬لم يكن يشعر بها أحد ما أقسى الفراق‬
‫وما أقسى أن يقرر الخرون مصيرنا ‪,‬أمسكت بورقة وقلم وكتبت ‪:‬‬
‫فأمسكت بقلم وورقة وكتبت ‪:‬‬
‫لماذا تسللت إلى حياتي ؟؟‬
‫لماذا ضعفت أمامك ؟؟‬
‫أتراني حقا ل أستطيع نسيانك ؟؟؟‬
‫أأنت مثلي تعاني وتعاني ؟؟؟‬
‫ض في حياتك ؟؟؟‬ ‫أم أنك ما ٍ‬
‫كادت أن ترسلها له في لحظة ضعف لكنها تذكرت عزمها على‬
‫الفراق‬
‫فقررت المضي في طريق الفراق رغم أنها تشعر بعذاب نفسي‬
‫قاس‬
‫لقد كانت تراه ماثل أمامها في كل شيء ‪ ,‬في يقظتها وفي‬
‫نومها ‪,‬‬
‫في أحلمها وفي واقعها ‪ ,‬لم تكن تستطع التخلص من حبه و ذكراه‬
‫لقد كانت تتساءل عن سبب ذلك كما كان يتساءل فاروق جويدة‬
‫حين قال ‪:‬‬
‫لماذا أراك على كل شيء بقايا بقايا‬
‫إذا جاءنى الليل ألقاك طيفا‬
‫وينساب عطرك بين الحنايا‬
‫لماذا أراك على كل وجه‬
‫فأجرى إليك وتأبى خطايا‬
‫وكم كنت أهرب كي ل أراك‬
‫فألقاك نبضا سرى في دمايا‬
‫فكيف النجوم هوت في التراب‬
‫وكيف العبير غدا كالشظايا‬
‫عيونك كانت لعمرى صلة‬
‫فكيف الصلة غدت كالخطايا‬
‫‪..........................‬‬

‫أكمل لكم قصة ريهام‬


‫المهم أنه في تلك الفترة التي فارقت فيها ريهام خالد كانت الدار‬
‫تعيش حالة‬
‫استنفار بسبب الستعداد لزواج وعد إحدى بنات الدار من همام أحد‬
‫ابناء الدار‬
‫فالكل كان مشغول إما بنفسه وتجهيزاته أو مع وعد وتجهيزاتها أو‬
‫في التجهيزات للحفل‬
‫الدارة كانت تسعى لنجاح الحفل كي تحظى بالثناء والتقدير من‬
‫مسؤولي الوزارة ومراكز الشراف‬
‫بينما نحن كنا نسعى لنجاح حفل زفاف وعد كي تشعر بالسعادة‬
‫كوننا حاولنا تقديم شيء لها‬
‫فوعد كان لها شعبية كبيرة بالدار الكل كان يحبها ويتمنى لها‬
‫السعادة فهي رائعة خلقا وتعامل‬
‫ولم يكن همام يقل عنها فهو أيضا كان في طفولتنا يعيش معنا‬
‫في نفس الدار وكان لنا معه ذكريات‬
‫كثيرة والكل كان يحبه ‪ ,‬مرت اليام ببطء على ريهام لنها كانت‬
‫تحاول جاهدة أن تخفي ألمها عمن حولها‬
‫وأن تشارك وعد فرحتها واستعدادتها ‪ ,‬في يوم الزفاف كان كل‬
‫شيء مثلما خطط له سابقا‬
‫الحلويات والفطائر والعصائر والشوكولته من أفخم وأرقى‬
‫المحلت ‪ ,‬عشاء البوفيه تم تأكيد حجزه‬
‫أيضا من أرقى المطاعم ‪ ,‬القاعة جميلة فهي خمس نجوم إضافة‬
‫إل أن الكوشة قد صصمت على‬
‫طراز حديث تغطيها الورود الطبيعية الموزعة أيضا على الطاولت ‪,‬‬
‫وعد كانت عند الكوافيرة تتزين‬
‫استعدادا ليلة عمرها ‪ ,‬ونحن في الدار أيضا قد أحضرنا عددا من‬
‫الكوافيرات ليقمن بتزيينا في الدار‬
‫والكل بدأ يستعد والفتيات يتنافسن فيما بينهن فكل واحدة منهن‬
‫تود أن تكون مميزة وتحظى بالعجاب‬
‫عادت وعد من الكوافيرة متجهة للقاعة وذهبنا نحن أيضا للقاعة ‪,‬‬
‫جاءت المطربة وهي من المطربات‬
‫المشهورات وبدأت تغني وبدأ الحفل والرقص والفرح ينتشر في‬
‫أرجاء القاعة ‪ ,‬ومن ل يعرف زواجات‬
‫أبناء وبنات الدار فهي حفلت جميلة ومنظمة ويتم تجهيز كل شيء‬
‫فيها مسبقا لكنها تخلو من شيء‬
‫مهم وهو الهل فالعريس بل أهل والعروس كذلك بل أهل نجتمع‬
‫نحن حول العروس ‪ ,‬بينما يجتمع‬
‫أبناء الدار حول العريس ‪ ,‬وفي الزفة حين تنزف العروس فهي‬
‫تنزف لوحدها مع عريسها وكلنا نلزم الجلوس‬
‫والحجاب لن العريس غير محرم لنا ‪ ,‬يجلسان على الكوشة فقط‬
‫الطفال هم من يتقدمون للسلم عليهم‬
‫بينما الموظفات ونحن البنات الكبيرات ل نستطيع السلم إل بعد‬
‫انصراف العريس ‪ ,‬زواج رغم أنه يحمل‬
‫الفرح والغناء والبخور ورائحة القهوة وكل التجهيزات اللزمة إل‬
‫أنه يحمل جوا كئيبا ‪ ,‬الكآبة تكمن في أننا‬
‫في تلك اللحظة بالذات نشعر بالحزن أكثر من أي لحظة أخرى ‪,‬‬
‫منظر العروس بل أم وأهل وأخوات يبدو‬
‫محزنا ‪ ,‬والعريس كذلك مثلها ‪ ,‬لحظات وبدأ البكاء لينقلب الزواج‬
‫من فرح وغناء إلى دموع فراق وبكاء‬
‫فوعد ستكون هذه الليلة آخر ليلة نراها فيها لنها ستنتقل لمدينة‬
‫أخرى تقيم فيها فزوجها يعمل‬
‫في مدينة أخرى وستنتقل معه ‪ ,‬كنا نودعها ونحن ل نعلم إن كانت‬
‫ستعود لنراها وتزورنا أم أنها‬
‫ستنسانا وتبدأ حياة جديدة ‪ ,‬تزوجت وعد وعدنا للدار ونحن نشعر‬
‫باللم لفراقها والفرح لزواجها‬
‫مشاعر متناقضة لكننا كنا فعل نشعر بها ‪ ,‬ريهام كان حالها أسوأ‬
‫لنها كانت تقيم مع وعد في نفس‬
‫الغرفة فحين عادت لتنام ورأت سرير وعد فارغ شعرت باللم‬
‫والحزن رغم أنها لم تفق من صدمتها الولى‬
‫وفراقها لخالد ‪ ,‬كانت الغرفة موحشة بل وعد والحياة مملة بل‬
‫خالد ‪ ,‬كل شيء يدعو للكآبة واللم‬
‫والحزن ‪.‬‬
‫‪............................‬‬

‫وبعد زواج وعد حين كانت ريهام في قمة ألمها النفسي تقدم لها‬
‫شاب من أبناء الدار لم يكن‬
‫يعيبه أي شيء يكفي أنه يشبهها في كل شيء وضعه كوضعها‬
‫تربى في نفس المكان الذي تربت فيه وعاش في نفس الظروف‬
‫واليتم واللم‬
‫والحسرة لم يكمل تعليمه وتوظف بشهادته الكفاءة في قطاع‬
‫حكومي ووظيفة‬
‫وفرتها له الدار لم تعط نفسها الفرصة للتفكير ووافقت مباشرة‬
‫كي تنسى‬
‫حزنها وفشل حبها السابق وبعد الخطوبة أصبحت تحدثه بالهاتف‬
‫محاولة‬
‫التعرف عليه أكثر ولكنها اكتشفت أنه بعيد كل البعد عنها لم يكن‬
‫لديه أي‬
‫اهتمامات وحين أخبرته بأنها تعشق القراءة وتهوى الكتابة وقرأت‬
‫عليه بعضا‬
‫من خواطرها أخبرها أنه يرى كل تلك الشياء تفاهات ومضيعة‬
‫للوقت‬
‫حينها تذكرت خالد وهو يشيد بكتاباتها وبقلمها الذي تنبأ له يوما أن‬
‫يكون قلما لمعا ‪ ,‬وهاهو خطيبها معتصم يسخر من كتاباتها ويقتل‬
‫مواهبها‬
‫أصبحت ريهام تقارن بين معتصم وخالد في كل شيء بل أصبحت‬
‫ترى كل‬
‫عيوب معتصم لكنها لم تكن ترى عيوبا في خالد هل حقا الحب‬
‫أعمى فكان‬
‫يعميها عن عيوبه أم أنه كان حقا بل عيوب ؟؟ يوم عن يوم وهي‬
‫تكتشف‬
‫عيوبا جديدة في معتصم تنفرها منه فهو بل ثقافة وبل عاطفة‬
‫كانت تحاول‬
‫أن تخلق حوارا بينهما لكنها لم تكن تجد شيئا مشتركا يجمع بينهما‬
‫حقا غريبة هي الدنيا فمعتصم الذي عاش وتربى معها في نفس‬
‫المكان‬
‫والذي من المفترض أن يكون بينهما تقارب أبعد ما يكون عنها بينما‬
‫خالد‬
‫الذي التقته صدفة والذي عاش في بيئة مختلفة تماما عنها كانت‬
‫تشعر‬
‫بأنه قريبا كل القرب منها إنها الرواح حين تتآلف والقلوب حين‬
‫تعشق‬
‫بعضها والعقول حين تلتقي فل شيء يستطيع أن يقف في‬
‫طريقها‬
‫أين هم أولئك الذين يدعون أن نجاح العلقات يجب أن يكون مرهونا‬
‫بالبيئة‬
‫وبالمستوى الجتماعي والثقافي والتعليمي ؟؟؟‬
‫كانت ريهام على يقين بأن الحب والرتياح كلها أمور ل يد لنا فيها‬
‫فهي لم يكن‬
‫بيدها أن تحب خالد ولم يكن بيدها أن تنفر من معتصم ‪ ,‬حين‬
‫اقترب عقد‬
‫قران ريهام بمعتصم قررت التراجع وطلبت مهلة أخرى للتفكير‬
‫لقد أدركت أنها تهرب من عذاب إلى عذاب آخر فهروبها من‬
‫عشقها‬
‫لخالد سيوقعها في فشل آخر وسيكون أكثر قسوة لنها ستؤذي‬
‫مشاعر معتصم بل ذنب سوى حبه لها ورغبته في بناء أسرة معها‬
‫لكم‬
‫حدثها عن أمنيته بأن يرزقه الله بأبناء ويربيهم تربية صالحة ‪ ,‬لقد‬
‫عاهدها أن‬
‫ل يتخلى عن أبنائه كما تخلى أهله عنه وسيفعل كل شيء لجلهم‬
‫أصبحت تشعر بتأنيب الضمير فكيف تستمر في علقة‬
‫تجزم بفشلها فأساس الزواج الرتياح وهي لم تشعر يوما بارتياحها‬
‫لمعتصم ربما الحب وهم اختلقناه لنبرر به فشل علقاتنا‬
‫فالزواج يبنى على الطمأنينة والسكن ل الحب والعشق‬
‫ولكن النظرة الشرعية أبيحت كي تقرب بين الخاطبين أو تقطع‬
‫الطريق‬
‫من بدايته إن لم يكن هناك ارتياح وهي لم تشعر له بالرتياح‬
‫ل من النظرة ول من المكالمات حاولت كثيرا أن تنسى الماضي‬
‫وحب خالد‬
‫وتبدأ مع معتصم حياة جديدة كانت مترددة ومحتارة كثيرا هل تكمل‬
‫طريقها وتوافق على‬
‫زواجها من معتصم أم ترفضه ؟؟؟؟ ما أعجب الحياة توقعنا في‬
‫خيارات صعبة لم يكن هناك‬
‫من يفكر معها أو يرشدها ففكرت واتخذت قرارها بنفسها ‪......‬‬

‫حاولت كثيرا أن تنسى الماضي وحب خالد وتبدأ و معتصم حياة‬


‫جديدة لكنها‬
‫لم تستطع وهنا أخبرتهم قرارها النهائي والذي قررته قبل عقد‬
‫القران بعدة‬
‫أيام تفاجأ الجميع من رفضها خاصة في ظل عدم وجود مبررات‬
‫وتألم معتصم‬
‫كثيرا ‪ ,‬حاول أن يعرف منها سبب رفضها إل أنها لم تكن تعرف‬
‫السبب‬
‫أو ربما كانت تشعر أن سبب رفضها غير منطقي فآثرت الصمت‬
‫والرفض‬
‫دون ذكر السبب ‪ ,‬وبعد عدة محاولت منه لقناعها بالموافقة أو‬
‫على القل‬
‫إعطائه فرصة ومصارحته بالسبب لقد كان يبدي لها رغبته في‬
‫التغيير‬
‫من أجلها إذا كانت تريده أن يتغير وكان يخبرها أنه سيفعل من‬
‫أجلها‬
‫كل شيء ولكنها رفضت كل محاولته لقد كانت تشعر بتأنيب‬
‫الضمير‬
‫وبأنها تخدعه وبأنه ل يستحقها وبعد أن يأس من محاولته‬
‫ووجد منها الصدود والجفاء أرسل لها رسالة قصيرة‬
‫قال فيها ‪ " :‬شكرا لقد تلعبتي بمشاعري " لم ترد على رسالته‬
‫وآثرت الصمت كي ل تفتح جروحا أخرى قالت بينها وبين نفسها‬
‫سيعلم بعد حين أنني لم أظلمه ربما سيجد غيري تعوضه عن‬
‫كل ما افتقده فأنا لم أكن أستحقه إنها مشيئة الله والله أعلم‬
‫بحالنا‬
‫وبما يصلح لنا وهو الرحمن الرحيم الرحم بنا من أنفسنا ‪....‬‬
‫مرت اليام والشهور وتزوج معتصم بفتاة أخرى من فتيات الدار‬
‫كانت مقاربة‬
‫له كثيرا فمستوى تعليمها لم يكن أعلى منه بكثير ولم يكن لديها‬
‫أي‬
‫اهتمامات وكان أقصى طموحها أن تبني مملكة خاصة بها وأطفال‬
‫نفس المنية‬
‫التي كان يتمناها معتصم والتي جمعت بينهما وتزوجا لجلها وهاهم‬
‫الن‬
‫وبعد أن مرت أربع سنوات حققا أمنيتهما ورزقا بطفلتين ولكن‬
‫الغريب‬
‫أن معتصم سمى ابنته ريهام ول أدري لم ‪,‬أكان حقا يحبها ويريد أن‬
‫يخلد‬
‫اسمها ‪ ,‬أم أنه سمى ابنته عليها كي تعرف أنه نسي ما كان بينهما‬
‫ويعدها كأخته ‪ ,‬وكانت حياتهما تسير على ما يرام لقد وجد من‬
‫تشاركه‬
‫حياته وتحقق له أمنياته ‪ ,‬بينما ظلت ريهام كما هي تعيش حياتها‬
‫في هدوء‬
‫تام وقررت أن ل تخوض في أي علقة عاطفية أخرى وأن ل تسلم‬
‫قلبها‬
‫لشاب آخر ‪ ,‬قررت أن تبتعد عن الحب فهي كرهت الحب والرجال‬
‫والمجتمع الظالم بأكمله ‪ ,‬عادت لهتماماتها مجددا تقرأ الكتب‬
‫وتكتب‬
‫بعض الخواطر ‪ ,‬تخرج في بعض الرحلت تتنقل هنا وهناك تتفقد‬
‫أخواتها‬
‫في الدار وتسأل عنهم وتهتم بمن حولها كانت كما هي لم تتغير‬
‫كثيرا‬
‫إل أنها أصبحت أقل مرحا من قبل لم تعد ضحكتها تسبقها كما‬
‫كانت من قبل ‪....‬‬
‫" يتبع "‬
‫اقتباس‪:‬‬

‫كنت اتوقع انها ما توافق بسبب الفرق في المستوى العلمي‬


‫لني حسيت انو ريهام انسانه متعلمه ‪ ...‬فكيف توافق على واحد معه الكفائه‬
‫بس شي عجيب‬
‫ليه مايرغمونهم على اكمال دراستهم الدنيا الن مافيها ال الشهادة ‪...‬؟؟‬
‫مو الدار ولي امر للطالب ‪ ...‬الصلح والفضل له التسلح بالعلم حتى يعرف المجتمع قدر هذا النسان‬
‫اما تركه على هواه فهو ليس في مصلحت النسان‬
‫احنا متابعينك ‪..‬‬
‫فعل هي ماوافقت عليه ‪.....‬‬
‫مو لختلف المستوى التعليمي فقط وأيضا للختلف الجذري وعدم‬
‫الرتياح‬
‫بالنسبة للدراسة الدار تحاول جاهدة إلى أن يكمل الجميع تعليمه‬
‫ومن ل ينجح‬
‫في المدارس الحكومية يتم وضعه في مدارس أهلية هذا غير‬
‫المدرسين اللي مخصصتهم‬
‫الدار يعطون دروس تقوية كل يوم ولجميع المواد ولجميع الطلب‬
‫والطالبات لكن مع هذا كثير سواء من أبناء‬
‫أو بنات الدار ل يكملون تعليمهم والغلب يتوقفون عند الثانوي‬
‫ويعضهم عند الكفاءة‬
‫أو يتعثرون لسنوات طويلة فيصير عمره عشرين مثل‬
‫وهو توه باصف الول الثاني فيرفض يكمل تعليمه ويفصل ويطلب‬
‫أنه يتوظف في هذي‬
‫الحالة مافيه قدام الدار إل الرضوخ لرغباته وتوظيفه أي وظيفة‬
‫حتى لو كانت سيكورتي ‪...‬‬

‫__________________‬
‫اقتباس‪:‬‬

‫ياقلبي على ريهام هذي خلص المفروض تنسى الوضع ‪ ...‬وبعدين اختيارك للسماء روعه‬
‫ريهام وخالد >>>> وربي احسهم مناسبين لبعض ‪..‬‬
‫وعد وهمام >>>> وكمان مناسبين لبعض‬
‫وال يا امل اتبنى فكرة الرواية الواقعيه ‪...‬وابدي في كتابتها بشكل جاد ‪ ..‬حاولي تركزي على اكثر القصص‬
‫تأثيرًا ‪ ..‬وكذلك يكون هذا الموضوع مرجع لك في كتابة القصة بروية ‪ ...‬صراحه اسلوبك روعه ‪ ...‬وهو اسلوب‬
‫قصصي رائع‪ ..‬ماتدري يمكن بعد سنه يكتبو عليه‬
‫من اكثر الكتب مبيعًا ‪...‬‬
‫متاابعين ياغالية‬
‫فعل أنا بديت بإعادة صياغتها وكتابتها ع الوورد لني فكرت أوثق‬
‫الحداث والقصص الواقعية‬
‫وأوثق الحياة في الدار فقلت ع القل لو ماتستحق النشر أحتفظ‬
‫فيها‬
‫لنفسي و تكون مرجع لكل اللي مايعرفون حياة الدار‬
‫وأول شيء راح أهديها لكم جميعا ‪....‬‬
‫بالنسببة للسماء فبصراحة هذا أكثر شي يحيرني لني أدور اسم‬
‫على وزن السم‬
‫الحقيقي للشخصية على أساس ما أنساه بعدين زي لما وحدة‬
‫سألت عن ليلى إذا تزوجت‬
‫أو ل قعدت أفكر من ليلى لن اسمها الحقيقي طبعا مو ليلى‬
‫فعشان كذا أحاول أختار‬
‫اسم مشابه للسم الحقيقي عشان يسهل علي تذكره فيما بعد ‪( :‬‬

‫وفاة أمنا الكبرى ام الجميع صدمه لكل من في الدار <‬


‫كانت هنالك إحدى الحاضنات في الدار كبيرة في السن فهي أم‬
‫لغلب أبناء وبنات الدار ‪ ,‬كثيرون من هم تربوا على يديها ‪ ,‬كانت‬
‫تتذكر‬
‫تفاصيل قدومنا للدار كلنا ‪ ,‬فهي كانت من أوائل المهات اللتي‬
‫توظفن في الدار‬
‫كان تعيينها قبل أكثر من أربعين سنة مع بداية إنشاء إحدى الدور ‪,‬‬
‫كلنا كنا نناديها بماما‬
‫سواء كبار أو صغار ‪ ,‬وكل الذين تزوجوا كانت هي أمهم وكانت هي‬
‫من تسعى لتزويجهم وأغلب‬
‫أبناء الدار كانوا يجعلونها هي من تختار لهم ويستشريونها فيمن‬
‫تناسبهم ‪ ,‬كلنا كنا نحبها‬
‫وحين أصبحت في الستين من عمرها أحيلت للتقاعد الوظيفي‬
‫لكنها لم تتقاعد من قلوبنا‬
‫ول من تواصلها فكانت تزورنا باستمرار ‪ ,‬وتتصل وتكلمنا وتسأل‬
‫عنا واحدة واحدة حتى أبناء الدار‬
‫الشباب يتواصلون معها ويزورونها في بيتها ‪ ,‬والمتزوجات كذلك‬
‫بينما تأتي لزيارتنا نحن في الدار‬
‫وتشاركنا في أفراحنا وكل مناسباتنا ‪ ,‬في أحد اليام تفاجئنا‬
‫بدخولها المستشفى على إثر جلطة‬
‫تعرضت لها ‪ ,‬ذهبنا لزيارتها وكانت ترقد في العناية المركزة ويمنع‬
‫زيارتها فكنا نراها فقط من بعيد‬
‫من خلل النافذة الزجاجية راقدة مستسلمة كأنها ميتة‬
‫والسلك تحيط بها من كل جانب ‪ ,‬وحالتها يرثى لها ‪ ,‬بكينا عليها‬
‫كثيرا وتأثرنا بحالتها‬
‫فكنا ندعو لها بالشفاء ونسأل الله في كل حين أن يشفيها‬
‫ويلبسها ثوب الصحة والعافية‬
‫مرت أيام وحالتها لم تتحسن بل ربما تزداد سوءا وبعد أسبوعين‬
‫جاءنا خبر وفاتها‬
‫انتقلت لرحمة الله ‪ ,‬والكل يبكيها ‪ ,‬انتقلت لرحمة الله والكل يرثيها‬
‫‪ ,‬والكل يذكرها بخير‬
‫ويدعي لها بالرحمة والغفران ‪...‬‬
‫ورغم مرور عدة سنوات على وفاتها إل أننا مازلنا وندعو لها ‪.....‬‬
‫رحمك الله أمي فاطمة وأسكنك فسيح جناته ‪....‬‬

‫____________________________________________‬

‫>طفل تعلقت به وأخذوه مني في وسط بكائي <‬

‫قبل عدة سنوات جاء للدار مولود صغير جميل وجذاب وبه براءة‬
‫طاغية‬
‫ورغم أننا اعتدنا على رؤية المواليد إل أن فيصل منذ أن رأيته أول‬
‫يوم‬
‫أحببته جدا ‪ ,‬ربما لني أول من حملته من الدار حيث كنت متجهة‬
‫للخروج من الدار وصادفت‬
‫الممرضة وهي تدخل به للدار قادمة من المستشفى بعد أن أنهى‬
‫الفحوصات‬
‫وكانت أمه قد تنازلت عنه في المؤسسة ‪ ,‬أو ربما لن فيه شيء‬
‫يجذب ل أدري‬
‫إن كنت رأيت فيه طفولتي تخيلت أنني كنت أشبهه حينما كنت‬
‫بعمره‬
‫المهم أنني أحببته كثيرا وشعرت تجاهه بالحب والعطف والحنان‬
‫ومشاعر‬
‫كثيرة فأصبحت كل يوم أذهب إليه وأقضي أغلب يومي معه إما في‬
‫أسرته‬
‫أو أحضره لسرتي حتى إن كل من أراده ل يبحث عنه فيعرف أنه‬
‫موجود‬
‫عندي ‪,‬وحين أخرج إلى أي مكان اصطحبه معي وأصبحت ل أفارقه‬
‫أبدا‬
‫ومرت اليام وكبر فيصل وأول مانطق من الكلمات كانت كلمة ماما‬
‫وأصبح يناديني ماما ‪ ,‬وحينما أصبح عمره ثلث سنوات جاءت‬
‫للدار أسرة بديلة كي تتولى حضانته ولم يخبروني‬
‫بذلك وتمت الجراءات دون علمي وبعد أن انتهوا من كل شيء‬
‫صارحتني‬
‫إحدى الخصائيات بأن فيصل سيرحل ويذهب مع أسرة بديلة هنا‬
‫رفضت‬
‫بشدة وعارضت قلت لها ‪" :‬فيصل ل ‪ ,,,‬فيصل ل خليهم يدورون‬
‫غيره‬
‫ماكثر الله من عيال الدار إل فيصل ل يآخذونه ‪ ,‬قالت لي لكنهم‬
‫ارتاحوا ل‬
‫فيصل ويريدونه هو كنت أرفض بشدة كيف سيغادرنا فيصل وكيف‬
‫ستصبح‬
‫الحياة بدونه والدار بدونه " إن ذهب إلى أسرة بديلة هذا‬
‫يعني أنني لن أراه مجددا ‪,‬ثلث سنوات وفيصل يكبر فيها أمام‬
‫عيني‬
‫ثلث سنوات وأنا أرقبه وهو يتحرك ويضحك ويلعب ويحبو ويمشي‬
‫ويتكلم‬
‫لم أكن أتخيل رحيله ‪....‬ربما كانت أنانية مني أن أحرمه من أن‬
‫يعيش وسط‬
‫أسرة بديلة تعوضه عن فقدان أسرته ‪ ,‬لكني كنت أحبه‬
‫وكنت أعلم أن رفضي لرحيله لن يغير شيئا فهو سيرحل رغما عني‬

‫الجميع كان يقول لي افرحي له لنه سيعوض الكثير مما يفتقده‬


‫في الدار‬
‫سيكون له أبا واحدا وأما واحدة وسيكون له حياة أجمل‬
‫من حياة الدار ‪ ,‬لكنني لم أفرح ولم أشعر بالفرح بل كنت مكتئبة‬
‫جدا لرحيله‬
‫بعضهم اتهمني بالناينة فقالوا لو كنتي تحبينه حبا حقيقيا لتمنيتي‬
‫له الخير‬
‫والحياة السعيدة ‪ ,‬هل يضمنون أن يكون سعيدا مع أسرته الجديدة‬
‫كم أولئك الذين تم سحب حضانتهم من السر البديلة لهمالهم‬
‫وتقصيرهم ؟؟؟‬
‫هل حقا حياته معهم ستكون أفضل من حياته معنا ؟؟؟‬
‫رحل فيصل وبعد رحيله قررت أن ل أتعلق بأي طفل جديد خوفا من‬
‫أن يرحل‬
‫ويجر معه في رحيله بعض من أشلء قلبي ‪ ,‬ويخلف لي المزيد من‬
‫اللم ‪....‬‬
‫رحل فيصل ولم أره منذ يوم رحيله إل مرة واحدة وهي بعد أسبوع‬
‫من رحيله‬
‫حين عاد بصحبة أمه الجديدة التي جاءت لتأخذ بقايا أغراضه‬
‫وملبسه وألعابه ‪.....‬‬
‫رحل فيصل وكان يوم رحيله يوما من أسوأ اليام التي مررت‬
‫بها ‪....‬‬

‫اقتباس‪:‬‬

‫طيب والسم هم يختارونه له ؟ أو هل فيه ناس مخصصين للسماء؟ وكيف يتم تسميتهم؟؟؟‬
‫نعم يختارون له اسم رباعي يعني اسمه واسم والده وجده ووالد‬
‫جده ‪...‬‬
‫لكن هناك بعضهم يأتون للدار ولهم أسماء فل يتم تغييرها ولكن‬
‫فقط يتم وضع اسم للب‬
‫والجد ووالد الجد ليصبح اسمه رباعيا ‪ ,‬فأذكر أنهم وجدوا طفلة‬
‫ضائعة في السوق وتم تقديم‬
‫ببلغ بمركز الشرطة والبحث عن أهلها لمدة أسبوعين متواصلة في‬
‫السوق وفي مراكز الشرطة‬
‫ت أحد ليستلمها ولم يسأل عنها أحد ولم‬ ‫القريبة من السوق ولم يأ ِ‬
‫ق مراكز الشرطة بلغ‬‫تتل َ‬
‫عن فقدان ابنة لهم بنفس المواصفات والعمر وبعد ذلك أحضروها‬
‫للدار وتم استخراج إثبات هوية‬
‫لها كان عمرها أربع سنوات وتعرف اسمها ولم يتم تغييره ‪....‬‬

‫اقتباس‪:‬‬

‫اختي الطاهره امل‬

‫ادعو لك بالصبر و الثبات فلقد اختارك ال لهذه المهمه الدنيوية الصعبه‪ ،‬فاثبتي و استعيني بالصبر و الصلة و‬
‫ل تقنطي من روح ال‪ .‬فهذه الحياة زائلة فانيه لحضاتها قصيره و ان بدت لنا لقلة صبرنا طويله‪ .‬ارجوك ان ل‬
‫تستسلمي ل تخضعي ل تنكسري‪ .‬فانت باذن ال منصوره و ستكون مكافأتك من ال كبيره و رائعه ان صبرتي و‬
‫تحملتي و لم تستسلمي‪.‬‬

‫لكنني في الحقيقة اعجز عن فهم حكم الشرع في منع نسب المولود لبويه ان كانا يعرفا يقينا انه لهما خصوصا‬
‫اذا كانا قد تزوجا بعد ذلك‪ .‬لماذا يمنع الشرع ذلك؟ لماذا؟ هل يجيبني من احد؟؟؟؟؟‬
‫ذهب جمهور أهل العلم إلى أن ولد الزنا ل يلحق بأبيه ول ينسب‬
‫إليه‪ ،‬لدلة منها‪ :‬ما ورد في قضائه صلى الله عليه وسلم في‬
‫َ‬
‫عى‬ ‫ذي ي ُدْ َ‬ ‫ه ال ّ ِ‬ ‫عدَ أِبي ِ‬ ‫ق بَ ْ‬ ‫ح َ‬ ‫ست ُل ْ ِ‬ ‫قا ْ‬ ‫ٍ‬ ‫ست َل ْ َ‬
‫ح‬ ‫م ْ‬ ‫ل ُ‬ ‫نك ّ‬ ‫استحقاق ولد الزنا‪ " :‬أ ّ‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫ها‬ ‫صاب َ َ‬ ‫مأ َ‬ ‫و َ‬‫ها ي َ ْ‬ ‫مل ِك ُ َ‬ ‫ة يَ ْ‬ ‫م ٍ‬ ‫نأ َ‬ ‫م ْ‬ ‫ن ِ‬ ‫كا َ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫ل َ‬ ‫نك ّ‬ ‫ضى أ ّ‬ ‫ق َ‬ ‫ف َ‬ ‫ه َ‬ ‫وَرث َت ُ ُ‬ ‫عاهُ َ‬ ‫ه ادّ َ‬ ‫لَ ُ‬
‫يء ٌ‬‫ش ْ‬ ‫ث َ‬ ‫ميَرا ٍ‬ ‫ن ال ِ‬ ‫م َ‬ ‫ه ِ‬ ‫قب ْل َ ُ‬ ‫م َ‬ ‫س َ‬ ‫ق ِ‬ ‫ما ُ‬ ‫م ّ‬ ‫ه ِ‬ ‫س لَ ُ‬ ‫ول َي ْ َ‬ ‫ه َ‬ ‫ق ُ‬ ‫ح َ‬ ‫ست َل ْ َ‬ ‫نا ْ‬ ‫م ْ‬ ‫ق بِ َ‬ ‫ح َ‬ ‫قد ْ ل َ ِ‬ ‫ف َ‬ ‫َ‬
‫ه‬ ‫َ‬ ‫قإ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫م َ‬ ‫م يُ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ن أُبو ُ‬ ‫ذا كا َ‬ ‫ح ُ‬ ‫ول ي َل َ‬ ‫ه َ‬ ‫صيب ُ ُ‬ ‫ه نَ ِ‬ ‫فل ُ‬ ‫س ْ‬ ‫ق َ‬ ‫ثل ْ‬ ‫ميَرا ِ‬ ‫ن ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ما أدَْرك ِ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬
‫ها‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ال ّ‬
‫هَر ب ِ َ‬‫عا َ‬ ‫ة َ‬ ‫حّر ٍ‬ ‫و ُ‬ ‫ْ‬ ‫أ‬ ‫ها‬ ‫َ‬ ‫ك‬ ‫ِ‬ ‫ل‬ ‫م‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ي‬ ‫م‬ ‫ْ‬ ‫ل‬ ‫ة‬‫ٍ‬ ‫م‬
‫َ‬ ‫أ‬ ‫ن‬ ‫ْ‬ ‫م‬
‫ِ‬ ‫ن‬ ‫َ‬ ‫كا‬ ‫ن‬ ‫ْ‬ ‫إ‬
‫َ ِ‬ ‫و‬ ‫ُ‬ ‫ه‬ ‫ر‬
‫َ‬ ‫ك‬ ‫ْ‬ ‫ن‬ ‫أ‬ ‫ه‬‫ُ‬ ‫ل‬ ‫عى‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫د‬‫ُ‬ ‫ي‬ ‫ذي‬ ‫ِ‬
‫ول َ ٌ‬
‫د‬ ‫و َ‬‫ه َ‬‫ف ُ‬ ‫عاهُ َ‬ ‫و ادّ َ‬ ‫ه َ‬ ‫ه ُ‬ ‫عى ل َ ُ‬ ‫ذي ي ُدْ َ‬ ‫ن ال ّ ِ‬ ‫كا َ‬ ‫ن َ‬ ‫وإ ِ ْ‬ ‫ث َ‬ ‫ر ُ‬ ‫ول َ ي َ ِ‬ ‫ه َ‬ ‫ق بِ ِ‬ ‫ح ُ‬ ‫ه ل َ ي َل ْ َ‬ ‫فإ ِن ّ ُ‬ ‫َ‬
‫ة"‪ .‬رواه أحمد وأبوداود وابن ماجه‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫م ٍ‬ ‫وأ َ‬ ‫نأ ْ‬ ‫ة كا َ‬ ‫حّر ٍ‬ ‫ن ُ‬ ‫م ْ‬ ‫ة ِ‬ ‫زن ْي َ ٌ‬ ‫ِ‬
‫والدارمي‪.‬‬
‫ومذهب الجمهور هو الراجح ‪-‬إن شاء الله ‪ -‬وعليه فإذا تزوج الرجل‬
‫بمن حملت منه سفاحا ً فإن ولدها هذا ينسب إلى أمه وأهلها‪ ،‬أما‬
‫زوجها فيكون هذا الولد له ربيبًا‪ ،‬وتثبت له أحكام الربيب فقط‪.‬‬
‫والله أعلم‬
‫المصدر ‪ :‬إسلم ويب ‪ ,‬مركز الفتاوى‬
‫نسخت لكم هذه الفتوى التي وجدتها في إسلم ويب‬
‫اقتباس‪:‬‬

‫‪ -:1‬هل فيه تحديد للمهور عندكم ؟؟‬


‫عم كل فتاة حين تتزوج يقدم لها ستين ألف ريال كمهر لزواجها‬
‫‪,‬هذا في حال إذا كان الخاطب‬
‫من أبناء الدار حيث يقدم له نفس المبلغ ستين ألف ريال كمعونة‬
‫للزواج وهي ستين ألف ريال‬
‫كي تستعد بها للزواج ‪ ,‬طبعا تقدم لهم من وزارة الشؤون‬
‫الجتماعية‬
‫غير أنها تأخذ معها كل أغراضها من الدار كالجهزة الخاصة فيها‬
‫تلفزيونات‪,‬‬
‫ومسجلت واستريوهات والدي في دي ‪ ,‬وكل مايخصها ‪ ,‬أما لو كان‬
‫الخاطب من غير أبناء الدار‬
‫فل علم لي بالمهر ‪..‬‬
‫اقتباس‪:‬‬

‫‪ -:2‬منهو ولي امركم اللي بيوافق على تزويجكم ؟؟‬


‫الدار هي ولية المر ‪ ,‬والخطبة تتم عن طريق الدار وغالبا بحضور‬
‫والدة الخاطب للدارة‬
‫اقتباس‪:‬‬

‫‪ -:3‬هل فيه شروط على طالب الزواج ‪ ،‬يجب ان يلبيها ‪ ،‬من ن‬


‫ناحية وضعه المادي او الجتماعي او الوظيفي ؟؟‬
‫ربما لست متاكدة من هذه النقطة ولكن أتذكر إحدى أخواتي تم‬
‫رفض خاطب تقدم لها‬
‫أكثر من مرة بحجة أن وضعه المادي ل يسمح له بتكوين أسرة ول‬
‫يتلئم‬
‫مع الفتاة رغم موافقتها عليه و رغم أنه من أبناء الدار وكان مصر‬
‫على زواجه بالفتاة التي يعرفها منذ طفولته ‪ ,‬وفي الخير وبعد عدة‬
‫سنوات تم تغيير‬
‫وظيفة الشاب وتزويجه بالفتاة لنه كان يعمل سيكورتي وأصبح‬
‫موظف حكومي فيما بعد ‪...‬‬
‫اقتباس‪:‬‬

‫‪ -:4‬بعد الزواج ‪ ،‬هل هناك متابعة لحياتكم من قبل مسئولي الدار ؟؟‬
‫ل ل يوجد متابعة رسمية ‪ ,‬لكن يوجد تواصل بين المتزوجة وأخواتها‬
‫في الدار وحاضناتها‬
‫لكن لو حدث مايستدعي التدخل تتدخل الدار بناء على طلب الفتاة‬
‫أو الشاب ‪....‬‬
‫اقتباس‪:‬‬

‫‪ -:5‬الرواتب اللي تستلموها في الدار ‪ ،‬هل تتوقف بعد الزواج لكونكم اصبحتم تحت رعاية الزوج ؟؟‬
‫أظن تتوقف فل يبقى لها سوى رصيدها في البنك ‪...‬‬
‫اقتباس‪:‬‬

‫وحده من اقاربي تعمل اخصائية تغذيه في الدار و جونا عن طريقها بنتين من الدار للبيت وحده لقيطه ووحده‬
‫يتيمه واهلها معروفين بنت غنيه جدا عمها رماها لن معها سكر ولزم تلزمها ممرضه وتحجج انه يخاف عليها‬
‫ويبي ممرضه ترعاها طيب هو غني يقدر يوفر لها عالقل من مال ابوها لكن رماها في الدار طيب مثل هالحالت‬
‫شلون الدار ترضى تستقبلها وال اي احد يجي الدار يدخل حتى لو هالشخص رافض الدخول ‪..‬‬
‫وبصراحه يا امول البنات كانوا عسولت لبعد حد ويوم خرجوا بكوا وبكيت معهم من جد شي يقطع القلب ‪..‬‬
‫اسأل ال أن يعوضكم في الدنيا والخره وان يرزقك الزوج الصالح اللي يسعد قلبك ‪..‬‬
‫إيوه في الدار بنات لهم أهل ويكونون الم والب مثل منفصلين‬
‫ووحدة كان لها أب وأمها متوفية ‪ ,‬أو أمها متزوجة ‪,‬أو غير سعودية‬
‫وسافرت لبلدها‬
‫يعني الدار تقبل من يتخلى أهلهم عن حضانتهم‬
‫فمثل لو رفضت الدار استقبالهم هل ستضمن أنهم سيتربون جيدا‬
‫ويدخلون مدارس‬
‫ويتعلمون ‪ ,‬أتوقع رفضهم سيسبب مشاكل أخرى وانحرافات وغيره‬
‫‪,‬لنهم ماجابوهم‬
‫للدار إل وهم ناوين يخلون مسؤوليتهم ومافيه حل غير قبولهم في‬
‫الدار ‪....‬‬
‫اقتباس‪:‬‬

‫أختي العزيزه ‪ :‬أسال ال تبارك وتعالى أن يعوضك سعادة بالدنيا ونعيما لينقطع بالخره وإعلمي أن ماأصابك لم‬
‫يكن ليخطئك ومااخطأك لم يكن ليصيبك والدنيا دار إبتلى ولينجوا من البتلء احد والرسول عليه الصلة والسلم‬
‫أبتلي أشد البلء ولم يثنيه ذلك عن القيام بتبليغ الرساله والدعوه الى ال على عظم المصائب التى نالته من هذه‬
‫الدنيا ‪ 0‬أختى العزيزه لدى إستفسار عن أبناء الدور وبالتحديد الجوانب المشرفه والجميله للفتيان والفتيات ولم‬
‫تتطرقي لها وهي على سبيل المثال من تخرج من البناء طبيبا اوطبيبه أومهندسا لمعا أوخطيبا مفوها اومتكلما‬
‫بليغا ‪ 0000‬الخ ممن له حظورا مميزا وتفخر به الدار والوطن أرجوا أن تحدثينا عن هذه الجوانب وأخيرا اعتقد‬
‫ان ريهام صاحبة القصه هي انتي اليس كذلك ‪ 00‬وأشكرك جزيل الشكر على هذا الموضوع وإنني متابع لكي من‬
‫أول يم كتبتي موضوعك‬
‫سبق وأن ذكرت لكم إنه كثير من أبناء الدار نجحوا في حياتهم لكن‬
‫أعتقد أن أغلب‬
‫من نجحوا وأصبحوا في مراكز مرموقة ‪,‬أخفوا حقيقتهم وقلة فقط‬
‫هم من يعلمون أنهم من أبناء‬
‫الدار ‪,‬ويقال إنه في فترة من الفترات هناك وزير دولة من‬
‫مجهولي الهوية وأيضا أنا أعرف‬
‫اشخاص مشاهير وأعتقد أنكم تعرفونهم جيدا كانوا من أبناء الدور‬
‫لكني لم أسمع‬
‫أو أقرأ لهم أي تصريح صرحوا فيه بأنهم من أبناء الدار لذا حفاظا‬
‫على خصوصيتهم ل أود‬
‫الحديث عنهم لنني بمجرد حديثي عنهم ستعرفونهم‬
‫هناك طيار وطبيب ومهندس ومعلم وكثر وكذلك بنات الدار‬
‫هناك معلمات وممرضات وطبيبات ومتعلمات كثر ‪.....‬‬
‫اقتباس‪:‬‬

‫يا امل‬
‫ماشاء ال تبارك ال‬
‫اشوف الكثيرين يسجلون عشانك‬
‫احنا لنا سنين في المنتدى نتمنى تكون اول مشاركة بعد التسجيل تكون في مواضيعنا‬
‫وانتي من اول موضوع اشوفهم يشاركون عندك لول مره‬
‫صرتي مثل الحمام الجلب ‪ ،‬زادو عدد المسجلين في المنتدى بسببك‬
‫انا حاسدك يا امل‬
‫يسعدك ربي‬
‫ههههههههههههههههههه‬
‫أجل على كذا بآخذ لي نسبة على كل واحد يسجل عشاني‬
‫خخخخخخخخخخخ‬
‫أو بطالب بتغيير العضوية يحطوني كبار شخصيات بس انتبه ل‬
‫تصكني عين وامسك الخشب‬
‫كان فيه زمان أم مصرية عندنا وكانت كل شي تجيبه تقعد تقول لنا‬
‫خمسة وخميسة‬
‫وامسكوا الخشب وتمسكنا الطاولت الخشب تقول عشان الحسد‬
‫والمشكلة مدري على وشو يعني والله ماعندها شيء تنحسد عليه‬
‫بعدها بمدة صاورا حتى الفلبينيات يقولون ممكن هدا سوي عين‬
‫أو ممكن هدا سوي حسوده وتعلموا من الدار خخخخخخخخخخخخخ‬
‫اقتباس‪:‬‬

‫ال يجزاك خير يا أختي الغالية على استجابتك لقراءة مشكلتي‬

‫يا غالية أبوي كذا قاسي و ظالم من يوم احنا صغار و امي ل تحل‬

‫و ل تربط شخصيتها ضعيفة قدامه‬

‫أبوي للسف ما يحس فيني و ل في معاناتي‬

‫شفتي كيف يا غالية أحيانا وجود الهل نقمة‬

‫ال يوفقني و اياك و المسلمين لما يحبه و يرضاه‬


‫وياك يارب‬
‫بس حتى عدم وجود الهل نقمة فتخيلي بدون أهل‬
‫وتكون الم البديلة " الحاضنة " قاسية هذا طبعا غير إنه‬
‫كل شوي بتتغير الم وتروح أم وتجي أم و يكون لك خمسين أم‬
‫وكل أم مختلفة عن الثانية وماتعرفين كيف تتعاملين معها‬
‫يعني الحياة بتكون أسوأ مما تتوقعين‬
‫‪....‬‬
‫في الدار من ينجح في المدرسة يكافأ ومن يرسب‬
‫لعاقب عقابا معنويا‬
‫فيحرم من السفر ومن أغلب الرحلت ومن هدية النجاح‬
‫وهي غالبا عبارة عن مبلغ‬
‫مادي ليقل عن ألف ريال وأحيانا ألفي ريال نشتري بها‬
‫مانريد ‪....‬‬
‫في إحدى مراحل طفولتي كانت أمي مصرية الجنسية‬
‫وهي ماما انتصار‬
‫وحين ننجح كانت تذهب معنا للسوق لنشتري مانريد‬
‫وغالبا كنا نشتري ألعابا‬
‫ما أن نصل للدار حتى نبدأباللعب بها والذي ينتهي‬
‫بتكسيرها ‪ ,‬وكانت دائما توبخنا لهذا‬
‫السبب قائلة لنا ‪ :‬ياخرابي إيه اللي بتعملوه ده دنتوا‬
‫مابتعرفوش تقدروا‬
‫قيمة النعمة اللي إنتوا فيها حرام عليكم دي بشوية‬
‫وشويات‬
‫تقوموا تكسروها كدا طب دا فيه ناس ماحيلتهموش‬
‫حاجة وبيتمنوا نص اللي عندكم ‪....‬الخ‬
‫المهم أنها كانت طيبة معنا و تحب تلعب معنا وكان في‬
‫أسرتنا بلكونة كنا في الدور الثاني‬
‫على ارتفاع مترين تقريبا وكنا نحب نجلس ونلعب فيها‬
‫معها وفي إحدى المرات‬
‫كانت ماما انتصار تقف على حافة البكلونة وتقول ‪:‬‬
‫عاوزيني أطيح ياولد‬
‫ونحن نصرخ بصوت واحد ل ل ‪ ,‬وهي تضحك وتعيد نفس‬
‫الجملة ‪ :‬عاوزيني أطيح ياولد‬
‫وفجأة وإذ بها تسقط من تلك البلكونة حقيقة لمزحا ‪,‬‬
‫وحين نظرنا وجدناها مستلقية‬
‫على الرض هنا أخذنا نصرخ ونبكي وكنت أنا أجري في‬
‫أرجاء الدار وأقول ماما انتصار‬
‫ماتت ‪ ,‬ماما انتصار ماتت ‪ ,‬وتجمعن الحاضنات حولها ‪,‬‬
‫وكانت ضخمة جدا حتى إن أحدا‬
‫لم يستطع حملها ‪ ,‬واتصلوا على السعاف ونقلوها‬
‫للمستشفى وأتضح أنها أصيبت‬
‫بكسور في بعض فقرات العمود الفقري ‪ ,‬ورضوض‬
‫عديدة ‪ ,‬وكسر في اليد اليمنى‬
‫وإصابات في الرأس ‪,‬وكنا نذهب لزيارتها وهي تبكي‬
‫وتدعي على نفسها‬
‫وتقول ‪ :‬دنا بستاهل اللي جرى لي ‪,‬ربنا يآخدني ‪......‬الخ‬
‫هنا وكعادة الدار تنازلت عن خدماتها وبعد شهرين أو‬
‫ثلثة أشهر سافرت خروج نهائي لمصر‬
‫حيث رفضوا في الدار أن يعيدوها لوظيفتها وقالوا‬
‫نخشى أن يقلدك البناء في تصرفاتك الحمقاء‬
‫واتهموها بأنها مخطئة حين مزحت تلك المزحة التي‬
‫كادت تقضي عليها ‪,‬‬
‫والتي كانت كفيلة لتخلي الدار عنها وهي طريحة‬
‫الفراش غادرت لبلدها‬
‫بعد أن استعادت صحتها ولم نعد نعرف عنها شيئا ‪ ,‬لله‬
‫درك ياماما انتصار‬
‫وأطال الله في عمرك ‪....‬‬

‫وعد التي حدثتكم عن زواجها لم تكن هي الوحيدة التي‬


‫تزوجت‬
‫وغادرتنا كثيرات تزوجن غيرها بعضهن لم يفارقننا‬
‫ومازلنا نتواصل‬
‫معهن حتى يومنا هذا فكثيرات من أخواتي المتزوجات‬
‫يأتين لزيارتنا‬
‫ونذهب لزيارتهن ‪ ,‬حتى وعد مازالت تزورنا وتتواصل‬
‫معنا رغم أنها في بداية‬
‫زواجها كانت تقيم في مدينة أخرى ‪ ,‬لكنها كانت تزورنا‬
‫في الجازات وتتواصل‬
‫معنا بالمكالمات ‪ ,‬وقبل مدة انتقل عمل زوجها للرياض‬
‫وأصبح تواصلنا أكثر‬
‫نزورها وتزورنا تشاركنا في العيد والحتفالت وكل‬
‫المناسبات‬
‫وهي ولله الحمد تعيش في صفاء ول يكدر صفو حياتها‬
‫إل شيء‬
‫واحد وهو عدم إنجابها ورغم مرور عدة سنوات على‬
‫زواجها إل أنها لم ترزق بأطفال ‪....‬‬
‫لكن بعض من أخواتي منذ زواجهن انقطعن عن زيارتنا‬
‫وانعدم التواصل‬
‫بيننا ربما يردن أن ينسين أنهن كن من الدار ‪ ,‬خاصة‬
‫اللتي كان لهن‬
‫أسر صديقة فبعد زواجهن يكون أكثر تواصلهن مع‬
‫أسرهن‬
‫البديلة فتشبه العلقة بينهم وبيننا شبه مقطوعة ‪...‬‬
‫سحر من قبل زواجها وهي تردد بأنها إن خرجت من‬
‫الدار فلن تعود إليها‬
‫طبعا هي كانت معنا في الدار وكان لها أسرة صديقة منذ‬
‫طفولتها‬
‫يتواصلون معها ويكلمونها بالهاتف وحتى في أيام‬
‫تجهيزاتها لزواجها‬
‫طبعا هي تزوجت بأحد أبناء الدار لكنهم كانوا يقفون‬
‫معها ويساعدونها‬
‫في التجهيزات وفي إعداد الحفل‬
‫ويوم زواجها لم تدعو جميع بنات الدار بل اختارت عدد‬
‫معين سواء‬
‫من البنات أو الحاضنات أو الموظفات وقالت إن أمها "‬
‫في السرة الصديقة "‬
‫ستدعو عدد كبير من قريباتها وجاراتها وزميلتها لذا هي‬
‫ل تريد‬
‫أن يكون الحضور كبير من الدار كي يكون الحفل أكثر‬
‫تنظيما ‪ ,‬لم أذهب‬
‫لزواجها رغم أنها دعتني إليه لكني رفضت الذهاب وأنا‬
‫أرى بعض إخوتي‬
‫الصغار يبكون ويريدون الحضور ‪ ,‬لم أذهب لنني كنت‬
‫أراها‬
‫تهتم بمدعوات أمها من خارج الدار ولني شعرت بأنها‬
‫دعتنا فقط‬
‫من باب تأدية الجواب ولم يكن يهمها حضورنا بل ربما‬
‫كانت تتمنى أن ل نحضر‬
‫ذهب عدد بسيط من الدار وحضروا الزواج ‪ ,‬تزوجت سحر‬
‫وتركت الدار ولم تعد إليها ‪ ,‬فصدقت حين قالت إن‬
‫خرجت من الدار لن‬
‫أعود إليها أبدا ‪...‬خرجت سحر من الدار ولم تسأل عن‬
‫أحد منذ زواجها‬
‫رغم مرور أكثر من سنتين ‪....‬‬
‫كنت على يقين أن سحر ل تشعر بالرتباط للمكان الذي‬
‫عاشت‬
‫وتربت فيه ول تكن مشاعر لخوتها الذين شاركوها‬
‫طفولتها وحياتها في الدار‬
‫وفي كل شيء ‪ ,‬كنت ومازلت أشعر أنه ليس بإمكاني‬
‫تجاهل حياتي في الدار‬
‫حتى لو قدر لي الخروج منها يوما ما ل أستطيع نسيانها‬
‫ول نكرانها‬
‫ول شطبها من حياتي لنها جزءا مني‬
‫كيف بإمكاننا أن نعيش بل ماض وبل ذكريات وكيف‬
‫ستكون حياتنا دونها ‪....‬‬
‫كنت ومازلت وسأظل أفخر بكوني نشأت وتربيت في‬
‫الدار‬
‫ولن أتخلى يوما عنها أو أخجل منها ‪....‬‬

‫……‬

‫أحب أن أوضح نقطة مهمة‬


‫وهي أن كل مجهول هوية لقيط‬
‫ولكن ليس كل لقيط مجهول الهوية ‪,,,,‬‬
‫يعني فيه لقطاء لكن معروفين أمهاتهم‬
‫وأحيانا حتى الب معروف وعادة يجيبونهم‬
‫من المؤسسة بحيث تكون الم بالمؤسسة‬
‫تقضي عقوبتها ‪ ,‬وغالبا يتنازلن عن أبنائهن‬
‫يعني هذي صورة ثانية لتخلي الم عن طفلها بدون مبرر‬
‫‪....‬‬
‫ولحد يقول إنها ما أخطأت وإل نالت عقابها لن العقاب‬
‫اللي نالته‬
‫أقل بكثير مما تستحق ‪....‬‬
‫الشيء الثاني إنه حتى مجهولي الهوية اللي مانقدر‬
‫نحصرهم بالعدد‬
‫أغلبهم تخلوا أمهاتهم عنهم يعد أن ألقوا بهم أمام‬
‫مستشفى‬
‫أو مسجد أو أرض صحراوية يعني مافيه مبرر يخلينا‬
‫نلتمس لهم العذر‬
‫فلنفترض إنه فيه حالة اختطاف ‪ ,‬اختطف فيها البن‬
‫وألقي به في أي مكان عام‬
‫انتقاما من الهل ‪ ,‬أين الهل ‪ ,‬ألم يبحثوا عن ابنهم أقل‬
‫مايستطيعون فعله‬
‫تقديم بلغ بمركز الشرطة ‪ ,‬والطفال ل يتم وضعهم‬
‫في الدار إل بعد التأكد‬
‫من جميع مراكز الشرطة بعدم وجود بلغات بفقدانهم ‪,‬‬
‫طيب لو قلنا في حالة‬
‫من الحالت إنه الهل كانوا جاهلين ومابلغوا ول دوروا‬
‫ورضوا بالقضاء والقدر‬
‫ستكون هذه حالة استثنائية ‪ ,‬واحد باللف لنقل واحد‬
‫بالمية ‪ ,‬والبقية هل كلهم‬
‫حالت اختطاف ‪ ,‬أم أن أهلهم أجبروا على التخلي‬
‫عنهم ؟ أم أنهم تخلوا برضاهم ؟؟؟‬
‫______________________________‬

‫أحضروا لنا في أحد اليام مولود جديد رضيع‬


‫وكانت أمه في المؤسسة ‪ ,‬يقال إنها صغيرة في العمر‬
‫لتتجاوز الرابعة عشر من عمرها وكانت تذهب لبقالة‬
‫مجاورة لمنزلهم تشتري منها‬
‫والبائع كان من جنسية عربية فاستغلها وأغراها‬
‫بالحلويات وأقام معها علقة بينما أهلها‬
‫لم ينتبهوا لها إل فيما بعد ‪ ,‬ولم يشكوا يوما فيها نظرا‬
‫لصغر سنها ‪ ,‬المهم بعد أن حملت‬
‫وأن عرفت السرة بالمر قدموا بلغ وتم حجز الفتاة في‬
‫المؤسسة ول أدري عن البائع‬
‫إن كان نال عقابه أم رحل قبل أن يعاقب وبعد ذلك‬
‫تنازلت الفتاة عن ابنها وكان معنا في الدار‬
‫إلى أن أنتقل فيما بعد لدار أخرى خاصة بالبنين كان‬
‫شقيا جدا وكثير الحركة والزعاج‬
‫حتى إن اسمه أصبح دائما يرتبط بالمشاكل فأي مشكلة‬
‫تحدث تتجه أصابع التهام نحوه مباشرة‬
‫وأي شيء نجده مكسور أو ضائع نعرف أنه هو وراء‬
‫كسره أو فقدانه ‪....‬‬
‫حين ننجح كانوا يقيمون لنا حفلت نجاح إما بالدار أو‬
‫باستراحة وكنا نحب تلك الحفلت بل ربما‬
‫نجتهد وننجح لجلها ‪ ,‬طبعا تلك الحفلت يحضرها جميع‬
‫أبناء وبنات الدار حتى من رسب يحضر تلك‬
‫الحفلة ‪ ,‬إحدى أخواتي كانت دائما ترسب بل في إحدى‬
‫المراحل الدراسية رسبت وعادت السنة‬
‫ثلث مرات وكانت هي أكثر من يفرح بتلك الحفلت حتى‬
‫في رسوبها فهي أول من يستعد للحفلة‬
‫في الحفل تبقى طيلة الليل بجانب الستريو وتختار‬
‫الغاني التي تريدها وترقص طوال الليل و ل تعطي‬
‫أحدا فرصة في اختيار مايريد من أغاني ‪,‬فكانت تتفاعل‬
‫مع حفلت النجاح وتعشقها ‪...‬‬
‫كان الكل يتهمها بالكسل والبلدة لنها كثيرة الرسوب‬
‫ويزعمون أنها لن تكمل الدراسة‬
‫ويقولون لها " لو جبتي الثانوي نعمة " والن بعد مرور‬
‫سنوات نجحت والتحقت بالجامعة تخصص لغة انجليزية‬
‫بكلية اللغات والترجمة وقابلتها قبل فترة وسألتها عن‬
‫أمور الدراسة وأجابتني بأنها تسير على مايرام‬
‫فهي اختارت التخصص الذي تعشقه ‪ ,‬فمنذ طفولتها‬
‫وهي تجيد اللغة النجليزية وكأنها لغتها الم‬
‫بل حتى كانت تجيد اللغة الفلبينية تحدثا ‪,‬أما النجليزية‬
‫فهي تجيدها تحدثا وكتابة ‪....‬‬
‫__________________________________‬
‫اقتباس‪:‬‬

‫أتذكر بعملي واجهت نساء متزوجات زواج شرعي من رجال ليرغبون بهم‬
‫من ولدتها لطفلها ترفض رؤية الطفل والتخلص منه رغم انه طفل شرعي بحكم رباط الزوجية‬

‫ول اعلم ماهو مصير الطفل ل حقا‬

‫ولحدى المطلقات كان طليقها يهددها بعد زواجها بان يرمي ابنائها بالدار رغم انها موظفة بوظيفة كبيرة‬
‫وميسورة واسرتها ميسورة‬
‫ول اعلم ان نفذ تهديده او ل‬

‫بالنسبة لوضعكم ونقاش الدبلوماسي حوله ولهذا ذكرت لك امثلتي‬

‫الن وانت ناضجة ل يمكنك ال ان تتسامحي‬

‫انت ل تعرفي ماهي ظروف والدتك‬


‫وكثيرات ايضا‬

‫مثل من امها شغالة او بمهنة متواضعة او بدون مهنة وغلطت مع رجل سيء سواء من جنسيتها او من جنسية‬
‫متواضعة لن يستطيع تحمل مسؤوليتها بما ذكرتيها بقائها بالدار وحملها للجنسية السعودية افضل لها من‬
‫وضعها مع والديها‬

‫طبعا هذا مو مبرر ابدا لي والدين ان يتخلوا عن اطفالهم‬

‫لكن ماتعرفي اش كانت ظروفهم‬

‫ماتعرفي ان الم هذه يمكن حماية لطفلها تتخلى عنه احسن من ان يكون مصيره القتل بين اخوانها واهلها‬
‫وعشيرتها‬

‫يمكن الم هذه اصل غير طبيعية واعتدي عليها ومانتج من رحمها ليس نتاج نزوة شيطانية بقدر ماهو استغلل‬
‫لوضعها الصحي والعقلي‬

‫انت انسانة ناضجة واخواتك اللتي اختلقن قصص ليعشن بوضع هم من يختاروه لم المهن ابدا‬
‫نحن ل نختار واقعنا ول والدينا ولكننا قد نتدخل برسم خطوط المستقبل‬

‫من يتخلى عنه والداه بعد الزواج فهو شرعي وعندنا‬


‫بالدار كثير تخلوا أهلهم‬
‫عنهم لكنهم شرعيين يحتفظون باسم الب والعائلة ول‬
‫يعتبرون مجهولي الهوية أو لقطاء‬
‫لنهم معلومي الهوية وفقط أيتام ‪ ,‬كان عندنا مجموعة‬
‫أخوات أبوهم طلق أم ثنتين منهم‬
‫والثالثة أمها متوفية ‪ ,‬وولد من زوجته الثالثة ‪ ,‬يعني‬
‫عياله اللي كانوا عندنا كانوا من كذا زوجة‬
‫وحدة من زوجاته جات تطالب بحضانة بناتها ورفض‬
‫أبوهم وكان يزورهم ومتزوج ثنتين أظن‬
‫وعياله وش كثرهم ومتى ما طلق جاب له مجموعة‬
‫ورماهم عندنا بالدار ومدري ليش كانوا‬
‫مخلينه كذا يقال إنه عرض عليه بيت مجانا يجمع فيه‬
‫عياله ويربيهم ورفض ‪ ,‬مدري كيف كان‬
‫ومازال عايش ومبسوط وهو مايدري عن عياله ‪....‬‬

‫_____________‬
‫حينما كنت بالصف الول البتدائي شاركت في الحفل‬
‫الختامي للمدرسة‬
‫كنت الولى على الفصل والثالثة على الصف طبعا أولى‬
‫كانوا ستة فصول تقريبا‬
‫وكنت مشاركة في الحفلة النهائية حيث أنشدت أنشودة‬
‫مازلت أحفظ كلماتها‬
‫حتى يومنا هذا وهي أنشودة عن الم أنا ومجموعة من‬
‫زميلتي‬
‫أمي أمي أحلى نغم يجري عذاب بفمي ودمي أنا أهواه‬
‫وأردده بالحب الغالي أنشده ‪....‬الخ‬
‫حين وقفنا على المسرح لننشدها كنت أنشد لنفسي ‪,‬‬
‫زميلتي أمهاتهن كن حاضرات‬
‫إل أنا حتى أمي الحاضنة لم تستطع حضور ذلك الحفل ‪,‬‬
‫وكانت إحدى الخصائيات قد‬
‫حضرت عوضا عنها ‪ ,‬كنت أنشد أمي وأرى أمهات‬
‫زميلتي وهن يلوحن بإيديهن لبناتهن‬
‫بينما لم يلوح لي أحد ‪ ,‬في نهاية الحفل تم توزيع‬
‫الشهادات على المتفوقات وحصلت‬
‫على شهادة تفوق مازلت أحتفظ بها حتى الن وما إن‬
‫انتهى الحفل حتى أسرعت كل واحدة‬
‫من زميلتي بشهادتها لمها وكل أم أمسكت بشهادة‬
‫ابنتها وحضنتها وكانت سعيدة بتفوقها‬
‫إل أنا لم أجد من يمسك بشهادتي ول من يفرح لجلي‬
‫كنت أتجول بشهادتي في فناء المدرسة‬
‫وكأنني أتسول بها باحثة عمن يفرح بها معي ويبدو أن‬
‫الخصائية أشفقت علي فنادتني‬
‫لترى شهادة تفوقي وتشجعني ببعض الكلمات ‪ ,‬وتعدني‬
‫بأن تكافئني ‪.....‬‬

‫______‬

‫بليلة برد وبرق ورعد *** من خوفي بكت عيني‬


‫ول أحد يحس فينــي *** أنا من لي أنا ويني‬
‫يايمه ليه تركتينــي *** بل حس يدفينـــي‬
‫يادنيا وينهـا أمي؟؟ *** ليه يايمه تعافيـني؟؟‬
‫أنا ولدك أنا أنتي *** أنا ياكيف تنسيني ؟؟‬

‫يهون عليك يايمه *** بل أسم تخلينـــــي !!‬


‫أحس ببرد يايمه *** أبي صدرك يدفينــي‬
‫أبد ماهانت دموعك *** يوم أنك بكيتيـــني‬
‫يايمه أسألك أنتــي = الى يومك تحبينـــي‬
‫يهون عليك يايمــه ‪ ***..‬بثوب العار تكسينــي‬
‫يهون عليك هالعالم = لقيط الدار يسمينــي‬

‫يايمه سامحك ربـي = على مر جرعتينــــي‬


‫يايمه أنتي مو أمي = أنا أمي ما تخلينـــي‬
‫كل يومي أنا بدعي = لباس الصبر يكسينــي‬
‫وأنا مؤمنه برب الكون = خلقني مايخلينــــي‬

‫في طفولتي كما ذكرت لكم سابقا أننا أو ع القل أنني‬


‫كنت أتصور أن الم‬
‫وهي الحاضنة التي تتولى رعايتنا في الدار أنها قوية جدا‬
‫ول تخاف من شيء‬
‫وكنت أظن أنها تملك قوة ل يملكها أحدا غيرها ‪ ,‬فهي‬
‫في نظري كانت الم والب‬
‫تتولى رعايتنا وتعاقبنا وتكافئنا ‪ ,‬كنا نحبها ونحترمها‬
‫ونخاف منها ونكن لها مشاعر كثيرة‬
‫لكننا ل نكرهها ول أعتقد أن أي من أخواتي وإخوتي قد‬
‫كرهوا أي أم مهما كانت قاسية‬
‫ومهما كان عقابها لنا ‪ ,‬لنه مهما بلغت القسوة فيها‬
‫تتضح لنا جوانب أخرى من شخصيتها‬
‫في مواقف أخرى فهي على ألقل تربينا بينما تخلت‬
‫أمهاتنا عن تربيتنا ‪ ,‬تسهر لجلنا إذا مرضنا‬
‫تحضر حفلت نجاحنا وحفلت المدرسة ونادرا ماتتغيب‬
‫عنها لسبب ما ‪ ,‬حتى في العيد فتلك‬
‫الم تقضي العيد معنا وننعم بوجودها معنا بينما يحرم‬
‫أبناؤها الحقيقيون منها في يوم من أهم‬
‫أيام السنة في يوم ل يتكرر كثيرا ‪ ,‬فل أعتقد أن أما‬
‫أخرى ستفعل مايفعله أمهاتنا في الدار‬
‫في طفولتي كانت كل أم في الدار هي أمي ‪ ,‬فأمهات‬
‫الدار كثر وموزعات على أسر عديدة‬
‫لكننا اعتدنا أن أي أم في الدار هي أم لجميع أبناء وبنات‬
‫الدار فنناديها بماما بغض النظر‬
‫عن عمرها وعن جنسيتها وعن أي شيء آخر ‪ ,‬وحينما‬
‫كبرت تغيرت مفاهيم كثيرة لدي‬
‫فأصبحت أخجل من اقول ماما لي أم خاصة إذا كانت‬
‫في عمر مقارب لعمري وأعتقد أنني منذ‬
‫سنوات عديدة لم أنادي أي حاضنة بماما إل أمهاتي‬
‫القديمات اللتي أعرفهن من طفولتي‬
‫وأراهن في بعض المناسبات ‪ ,‬أيضا اكتشفت أن تلك الم‬
‫التي كنت أعتقد أنها قوية ومتسلطة‬
‫ول تخاف من أحد والكل يخاف منها ويحترمها ليست إل‬
‫إنسانة بسيطة ضعيفة جدا ‪ ,‬تعمل‬
‫لساعات طويلة من أجل ظروفها ‪ ,‬وأن هناك من يستغل‬
‫حاجتها ليكلفها بما تقوى ومال تقوى‬
‫ضغوط عديدة تتعرض لها تلك الم ‪ ,‬ظروف أسرية و‬
‫ظروف عمل صعبة ومهام كثيرة يجب‬
‫أن تنجزها على أكمل وجه ‪ ,‬وأي خطأ تقع فيه قد‬
‫يعرضها للفصل ‪ ,‬تعامل سيء يلقينه من بعض‬
‫الموظفات كم مرة رأيت أم وهي تبكي بحرقة ‪ ,,,‬كم‬
‫مرة رأيتهن وهن يندبن حظهن‬
‫كم مرة رأيت أم وهي تتوسل للدارة أن ل يتم فصلها‬
‫من العمل لنها تعيل أسرتها أو أبناءها‬
‫الذين تخلى عنهم والدهم ‪ ,‬فأصبحت ومازلت أشفق‬
‫كثيرا على تلك المهات بعد أن كنت أخافهن‬
‫في أحد اليام فوجئنا برحيل أم لم تعد تستطبع تتحمل‬
‫الضغوط كان رحيلها مفاجئا‬
‫بكينا لجلها كثيرا ‪ ,‬توسلنا لها أن تعود ليس لجل الدار‬
‫بل لجلنا ‪ ,‬رفضت ورحلت كما رحل‬
‫الكثير غيرها ‪ ,‬أم كانت تبكي لنها زوجها سيأخذ أبناءها‬
‫منها إن طلبت منه أن يصرف عليهم‬
‫فخيرها بين أن تربيهم وتتحمل تربيتهم والنفاق عليهم‬
‫أو تتركهم له ليتولى هو تربيتهم‬
‫رفضت بشدة فهم كل ماتبقى لها في هذه الحياة‬
‫البائسة التي تحياها ‪ ,‬جاءت لتعمل في الدار‬
‫من أجلهم فتحملت الكثير لجلهم كم هو محظوظين‬
‫أبناءها لن لهم أما تكافح وتحارب لجلهم ‪....‬‬
‫تحملت ضغوط العمل وساعاته الطويلة وأوامر ل تنتهي‬
‫كانت تربي أبناء الدار وتربي أبناءها‬
‫تعلم أبناء الدار وتعلم أبناءها ‪ ,‬بل ربما أعطتنا أكثر مما‬
‫أعطت أبناءها ومع هذا لم تحظى بشيء‬
‫ضاع عمرها وهي تعمل وتعمل مقابل مبلغ زهيد قد ل‬
‫يفي بمتطلبات أبنائها لكنه بالطبع‬
‫أفضل من ل شيء ‪ ,,,‬كانوا بعض الموظفات يترصدن‬
‫أخطاء المهات ويفتشن عن عيوبهن‬
‫ويتتبعن زلتهن ل أدري لم أليست الم بشر قد تخطيء‬
‫وتصيب ؟؟؟‬
‫أليست بشر لها طاقة ل تستطيع أن تتحمل فوقها والله‬
‫جل جلله ل يكلف نفسا فوق وسعها‬
‫فكيف بنا نكلف بعضنا بما يفوق طاقتنا ولنضع اعتبارا‬
‫لهم ؟؟؟‬
‫لله در كل أم عملت ومازالت تعمل في الدار وهي غير‬
‫مرسمة في العمل لنهن فعل مكافحات‬
‫وتحملن الكثير ‪....‬‬
‫اقتباس‪:‬‬

‫اقتباس‪:‬‬

‫وانا متأكد انه جاتكم امهات ظلموكم وافترو فيكم بعيد عن الرقابه‬
‫فيه بعض المور مافيه سماح ‪ ،‬مثل حالتكم وحالة ذوي الحتياجات الخاصة‬
‫انا اطلعت على حالة المساجين في دار الملحظة بجده ‪ ،‬والدار مخصص للشباب اللي اعمارهم دون الـ ‪16‬‬
‫يعني سجن لهم ‪ ،‬وفي المقابل تربيه وتهذيب‬
‫كانت حالتهم تصعب على الكافر ‪ ،‬مسلمينهم لمجموعه من احدى الدول العربية عشان يعتنون فيهم‬
‫هذي المجموعه مكونه من اداري وطباخ وحلق وعامل نظافة وكلهم من نفس الجنسية‬
‫ولن مافيه رقابه عليهم ‪ ،‬افترو فيهم ‪ ،‬الضرب والتلطيش شغال ليل نهار‬
‫واليوم اللي يكون فيه زيارة من عدد من المسئولين ‪ ،‬يلبسونهم احسن الثياب ويعطونهم ايسكريم ويطبخون لهم‬
‫احلى طبخ ‪ ،‬عشان اذا وصلو الزوار يلقون كل شيء ) على سنقة عشرة (‬
‫وبعد ما يطلعون الزوار ‪ ،‬يرجع الرهاب والظلم والتعذيب ‪ ،‬وياويله اللي يتكلم ويشتكي ‪ ،‬يذوق الوان العذاب‬
‫مضاعف‬
‫يسعدك ربي‬
‫رائع جدا ماذكرت‬
‫وفعل أنا ل أنكر أنه كان هناك أمهات ل يستحقون أن‬
‫يكونوا أمهات وسبق وقلت لكم عن الم‬
‫اللي برمضان تمسك صينية السمبوسة وترمي على كل‬
‫واحد حبتين ع السفرة وتمسك صينية‬
‫اللقيمات وتسوي نفس الشي بكل الفطور وترمي الكل‬
‫علينا بطريقة مهينة‬
‫ما كأننا أوادم مثلها وصايمين بعد وأم تحبسنا طول‬
‫اليوم وأحيانا تنسى إنه حبستنا‬
‫وأم لما تبغى تعاقبنا تحرمنا من الوجبة سواء أساسية أو‬
‫وجبة العصر‬
‫وأنا ما أتكلم عن هؤلء المهات لنهم أساسا مايعتبرون‬
‫أمهات والحمدلله وجودهم في الدار مايطول‬
‫شهور بالكثير ويفصلونهم ‪ ,‬وبرضه كان فيه أمهات‬
‫فلبينيات سيئات في تعاملهم معنا‬
‫لدرجة إنه وحدة منهم خنقت واحد وبغى يموت بين‬
‫يدينها على سبب تافه وثاني يوم سفروها لبلدها‬
‫ومنعوا دخلوها ‪ ,‬وكان فيه أم من جنسية عربية أيضا‬
‫تسيء تعاملنا وأحيانا تآخذ من أغراضنا وترسل‬
‫لعيالها ‪ ,‬يعني أمهات كثر مروا علينا منهم السئية ومنهم‬
‫الطيبة السيئات بقاؤهم في الدار مايطول‬
‫مع إنه أحيانا مايدرون عنهم إل بعد مايرتكبون مصيبة‬
‫كآثار ضرب يلقونها بالبن أو يدخلون عليها‬
‫فجأة ويشوفونها وهي تعامل البناء بقسوة وضرب‬
‫وإهانات بدون سبب ‪...‬‬
‫لكن أنا كنت أقصد المهات الخريات اللي بصفة عامة‬
‫تكون طيبة وتهتم فينا ونحبها ولما تغلط‬
‫غلط بسيط ماله علقة فين كأن تأخذ لها غفوة مثل‬
‫ويدخلون ويلقونها غافية على طول محضر‬
‫وتهزيء ليش تنامين ممنوع طيب هي ‪ 12‬ساعة متواصلة‬
‫وهي تشتغل حرام لو غفت‬
‫شوي ومو من زينها من غفوة قاعدة بنصنا وغافية يعني‬
‫ماراح يجيها نوم عميق وسط الزعاج ‪...‬‬
‫يعني أحيانا يكتبون الم محضر وتعهد على سبب ماله‬
‫علقة فينا أو إهمالها بالعكس تكون‬
‫الم من أفضل المهات وبس عشان مخالفة بسيطة‬
‫يقومون الدنيا عليها ‪...‬‬

‫اقتباس‪:‬‬

‫عقليتك وفهمك وثقافتك وادراكك ووعيك ‪ ,,‬هل هي نادره بين ابناء وبنات الدار ؟؟‬

‫اغلب من عاشوا معك كما ذكرتي في النهايه يا يكون متأزم نفسيا او مهو متقبل المجتمع او انطوائي او عديم‬
‫الثقه بنفسه ‪..‬‬

‫ول اقصد الهانه ‪ ,,‬لكن هل هذا الواقع ؟؟‬

‫بعيدا عن القلوب ‪ ,,‬ادرك تماما ان قلوبهم بيضاء وفيهم خير كثيرا ‪ ,,‬لكن قسوة الزمن تجبر الشخص ان يتأخذ‬
‫موقف دفاعيا لكل من يحاول أن يتقرب له ‪..‬‬

‫واعلم تماما ان طباعهم واخلقهم نتيجة مجتمع ظالم ‪ ,,‬ولكن يضل الصالح صالحا والطالح سيء ‪,,‬‬

‫انا ل الومهم لكي ل أفهم خطأ ‪ ,,‬لكن أود أن تتكلمي بصراحه وبوجه عام عن أخلقهم الظاهره‬
‫هل أكون حذرا بكلماتي عندما أقابل احد ابناء الدار ‪,,‬‬
‫كيف أتعامل معه إن كان هو غير متقبلني لقناعه في نفسه أني غير متقبله هو ‪.‬‬
‫وليش الواقع ل بالعكس أنا تكلمت عن واقع عن الدار‬
‫لكن هل تعتقد إن واقع المجتمع يختلف عن واقع الدار‬
‫كثيرا‬
‫يعني مافيه معقدين ؟؟ ول فيه منطوين ؟؟ ولفيه‬
‫قاسين ؟؟ ول فيه مجرمين ؟؟؟‬
‫واقع الدار ل يختلف عن واقع الحياة صح رائد عاش‬
‫معقد لن أبوه وأمه طلعوا فجأة واختفوا فجأة‬
‫وصح إن وحدة من البنات نسيت وش كنت مسميتها‬
‫المهم طلعت معقدة وناقمة على المجتمع‬
‫لنها كانت تتعرض لعنف أسري من أمها كونها غير‬
‫شرعية بينما بقية إخوتها الشرعيين لم يتعرضوا‬
‫للعنف اللي تعرضت ‪ ,‬وصح ليلى كانت عايشة بعالم‬
‫وهمي وتكذب وتقول إنه لها أهل رغم‬
‫إنها مجهولة الهوية وأحس إنها كانت تتقمص شخصية‬
‫عايشة بهاحتى في الجامعة ‪ ,‬وصح كان‬
‫فيه عدوانيين ومنطوين ولكن كان فيه بالمقابل ناس‬
‫واعين وغير معقدين ومتعلمين وبعضهم تزوجوا‬
‫وكونوا أسر واندمجوا في المجتمع ‪,,,,‬‬
‫لكن حتى المجتمع اللي إنتم عايشين فيه أكيد فيه ناس‬
‫معقدين وناس مضطربين نفسيا رغم إنهم‬
‫عاشوا بين أهلهم ووسط أسرة ‪...‬‬
‫حتى في تعالمنا مع الناس يختلف من شخص لخر‬
‫ونفس الشي في الدار مو كلنا زي بعض‬
‫حتى المهات والموظفات كانوا مختلفات وكل أم لها‬
‫طريقة معينة في التعامل وكنا نعاملها‬
‫حسب شخصيتها وطريقتها ‪ ,‬يعني كون إن الواحد عشانه‬
‫من ابناء الدار بيكون له طريقة معينة‬
‫في التعامل فل بالعكس مافيه فرق بين أبناء الدار‬
‫والبناء العاديين ‪....‬‬

‫*****************************‬
‫في طفولتي كنا نحب لعبة مازالت مجودة ومازلت أحبها‬
‫حتى يومنا هذا وهي لعبة‬
‫إنسان وجماد ونبات و‪.....‬الخ ‪ ,‬لكننا كنا نفضل أن نلعبها‬
‫مع الم وليس على الورق‬
‫فنجتمع حول الم وتمسك الم بورقة وقلم تسجل فيها‬
‫أسماءنا وتبدأ بالسئلة فتطلب‬
‫منا مثل اسم جماد بحرف الميم وأول من ُيجيب تضع له‬
‫درجة في الورقة حتى ننتهي‬
‫من اللعبة ثم تبدأ بجمع الدرجات ‪ ,‬وغالبا ماننهي اللعبة‬
‫بخلفات لن عبدالله دايما كان يعترض‬
‫على من أجاب ويدعي أنه هو أول من أجاب وحين يتقدم‬
‫عليه أحدا يغضب كان أنانيا جدا‬
‫ول يهمه سوى نفسه ‪ ,‬المنافسة غالبا كانت بيني وبينه‬
‫بينما البقية اثنان منهم تربية فكرية‬
‫وواحد ل يجيد اللغة العربية ‪ ,‬وكنا دائما نضحك على‬
‫إجابتهم فأحمد وسعد تربية فكرية‬
‫ويشاركوننا اللعبة طبعا ولكن حينما تقول الم اسم‬
‫إنسان يبدأ بحرف الكاف يأتون بالكلمة‬
‫دون تفكير مسبق فيقول أحمد كلب بينما كلب حيوان ل‬
‫إنسان وهكذا سعد مثله بل أسوأ‬
‫حال منه لنه أحيانا يأتي بكلمات بعيدة عن الحرف فحين‬
‫تطلب الم اسم مدينة تبدأ بحرف‬
‫الكاف يقول مكة لن فيها كاف رغم أنها ل تبدأ به ‪ ,‬أما‬
‫معاذ فهو ل يجيد العربية لنه‬
‫كان قادما من أسرة بديلة ول يعرف الحروف العربية‬
‫وكلمه كان مكسرا ‪ ,‬فمرة من المرات‬
‫قالت الم اسم إنسان بحرف الهاء فأجاب بسرعة قائل‬
‫هنان = حنان ‪ ,‬ومرة قالت اسم‬
‫حيوان بحرف الهاء فقال هصان = حصان ‪ ,‬وكان هنالك‬
‫خالد لكنه صغيرا ول يعرف اللعبة‬
‫فالمنافسة غالبا بيني وبين عبدالله وننهي اللعبة بخلف‬
‫على من يستحق الفوز أو من سبق‬
‫الخر في الجابة ‪ ,‬عبدالله كان بطبعه أناني جدا وكان‬
‫يغضب حين يتفوق عليه أحد لم يكن‬
‫يملك روح المنافسة وتكون ردة فعله حين يخسر قوية‬
‫فيبكي وأحيانا يمزق ورقة الدرجات‬
‫ويعترض كثيرا ‪ ,‬وكان يحب المحافظة على أدواته وألعابه‬
‫فتتكدس عنده القلم واللوان واللعاب‬
‫بينما كنا نحن نكسرها في أول يوم نستلمها فيه‬
‫والقلم نذهب بها المدرسة ونعود من دونها‬
‫وكان هو الوحيد المحافظ حتى إنه أصبح المثالي في‬
‫محافظته على كل مايخصه من أقلم وكتب‬
‫وألعاب وملبس وأدوات أخرى ‪ ,‬بل كان يحرم نفسه من‬
‫اللعب بألعابه وأول مايستلمها يذهب‬
‫ويخبئها في دولبه ول يلعب بها ويشاركنا اللعب بألعابنا‬
‫وإن رفضنا يكتفي بمشاهدتنا ونحن نلعب‬
‫ونادرا مايخرج لعبة من ألعابه ويلعب بها وإن حصل‬
‫يرجعها مباشرة بعد ماينتهي منها ويخبئها‬
‫حتى الحلويات كان يخبئها ليام عديدة حتى توشك على‬
‫انتهاء صلحيتها وتأمره الم إما‬
‫بأكلها أو مقاسمتنا إياها أو رميها لنتهاء صلحيتها ‪ ,‬كان‬
‫ل يحب أن يشاركه أحدا في حلوياته‬
‫ول ألعابه ول أقلمه بينما هو يحب أن يشاركنا في كل‬
‫شيء ‪ ,‬في إحدى المرات حين طلبت‬
‫منه قلما رفض وحين طلبت منه الم أن يعطيني القلم‬
‫على أن أعيده وافق وقال بشرط إذا أضاعته‬
‫تدفع لي خمسة ريالت بينما كانت قيمة القلم ل تتجاوز‬
‫النصف ريال ‪....‬‬
‫قبل ذهابه لدار البنين وبينما كان يستعد للذهاب ويجهز‬
‫أغراضه كان هو الوحيد من الذين خرجوا‬
‫بالكراتين والكياس والشنط العديدة وكانت أغراضه‬
‫أكثر من أغراض كل الذين خرجوا معه‬
‫بل رأيته خرج بألعاب لها سنوات عنده رحل لدار البنين‬
‫وكبر ول أدري إن كان كما هو محافظا‬
‫وأناينا ومنافسا أم أنه تغير ‪.....‬‬

‫__________________‬
‫في الدار هناك مجموعة من ذوي الحتياجات الخاصة‬
‫سواء بنات أو أولد‬
‫طبعا اللي إعاقتهم قوية كالشلل أو التخلف العقلي‬
‫الشديد‬
‫يتم وضعهم في دور التأهيل ‪ ,‬وأما التخلف البسيط‬
‫فعادة يكونون معنا مدموجين‬
‫في الدور العادية ‪ ,‬فيكونون شكليا عاديين وأشكالهم جدا‬
‫عادية ل يختلفون عن الطبيعيين‬
‫من ناحية الشكل ‪ ,‬ويميزون كل شيء ويعرفون أسماءنا‬
‫وأسماء المهات وأسماء الشياء‬
‫ويعرفون الؤقام والحروف ‪ ,‬يعني تخلفهم يكون بنسبة‬
‫طفيفة والبعض منهم غير ملحوظة نسبة تخلفه‬
‫وقد يعتقد الخرون أنه سليم عقليا لنه يتحدث بطلقة‬
‫ويفهم كل مايقال له ‪ ,‬ولكن يلحقونهم بمدارس‬
‫التربية الفكرية لنهم أحيانا ل يتم قبولهم في المدارس‬
‫العادية نظرا لن لن نسبة ذكائهم أقل من العاديين‬
‫وبعضهم يكون ملحوظ عليه التخلف البسيط من حيث‬
‫الكلم وبطء الستيعاب وحين يسئل عن شيء‬
‫يجيب عن شيء آخر ‪ ,‬أحد أبناء التربية الفكرية كان مرحا‬
‫جدا وذكي نوعا ما فأي شيء يتم فقدانه في الدار‬
‫يحضره كان لديه حاسة سادسة يعرف بها أماكن‬
‫المفقودات حتى إن البعض اتهمه أنه هو من يخفي‬
‫الشياء‬
‫لذا يستطيع العثور عليها بسرعة فائقة ‪ ,‬وتم اختباره‬
‫ووضع كمين له بحيث خبأت إحدى البنات الكبيرات‬
‫حقيبتها في مكان ما ثم طلبت منه أن يبحث عنها معها‬
‫وفعل ماهي إل دقائق وقد عثر عليها‬
‫وتمت تبرئته من تهمة سرقة الشياء وإخفائها ‪ ,‬وكان‬
‫ذكيا جدا يحفظ جميع أرقام السر ربما أكثر‬
‫من خمس عشرة تحويلة وكل تحويلة مكونة من ثلثة‬
‫أرقام فأي أسرة نود معرفة رقمها نسأله عنها ليعطينا‬
‫الرقم مباشرة ‪,‬ويحفظ جميع الناشيد وموهبته‬
‫الساسية في الحياة الرقص وأعتقد أن تلك الموهبة‬
‫موهبة الرقص هي موهبة مشتركة لجميع أبناء وبنات‬
‫الدار ‪....‬‬
‫وكان يحفظ جميع الرقام والحروف ‪ ,‬ومع ذلك كان‬
‫يعاني من تخلف بسيط أو ربما كان فئة بينية‬
‫بين العاديين والمتخلفين ‪ ,‬لذا كان دائما من أوائل‬
‫المتفوقين في مدرسته ‪ ,‬وأحد أبناء التربية الفكرية‬
‫كان يحب ملبس البنات والشباصات وألوان الشفاه‬
‫والماكياج والحذية البناتية فكان دائما يتسلل‬
‫لدواليب الغرف الخاصة بالبنات ويسرق من ملبسهن‬
‫ويلبسها ‪ ,‬منذ أن كان عمره أربع سنوات وهو لديه‬
‫ميول أنثوي يحب كل شيء خاص بالبنات ‪ ,‬وخاصة الكعب‬
‫العالي وأصبح ل يمشي في الدار إل بكعب‬
‫وحين يمنع من تلك الشياء يبدأ بالبكاء والصراخ وأحيانا‬
‫تكسير الثاث واستمر على ميوله النثوية حتى كبر‬
‫وانتقل لدار البنين ‪ ,‬وكان يكذب بدرجة غير طبيعية حتى‬
‫إنه في الفترة الخيرة أصبح ل أحد يصدقه‬
‫ففي إحدى المرات في المدرسة أصر على أن الكرسي‬
‫في المدرسة هو ملك له وقد أحضره معه‬
‫من الدار ‪ ,‬وحاولت المعلمات ثنيه عن أخذه معه وحاولت‬
‫الم التي جاءت لصطحابه إل أنه رفض‬
‫وأخذ يبكي ويقسم أن الكرسي له ولم يخرج من‬
‫المدرسة إل والكرسي معه ‪ ,‬وهكذا دائما كل شيء‬
‫يريده يحلف أنه له ويصر على أنه ملكه ‪ ,‬ومرات كثيرة‬
‫حين يغضب من أي أم أو ابن يذهب ويشتكي‬
‫للمديرة ويدعي أنها ضربته في البداية كان يتم تصديقه‬
‫وبعد ذلك أصبحوا يكذبونه حتى أنني في إحدى‬
‫المرات رأيت أحد الولد يضربه بشدة ومع ذلك لم‬
‫يصدقه أحد حين اشتكى ‪....‬‬
‫اقتباس‪:‬‬

‫طيب اللي فهمتو انو الدار مسهله لكم كل شي ‪...‬‬


‫فما يعبرو واسطه لكم ‪ .‬يعني خطاب من الدار حول حالتك فربما يقبلوا في الجامعه‬
‫سؤال اخر‬
‫بالنسبه لكي لو تبي تشتري ملبس وتسوي ستايل جديد وتتابعي الموضه زي مايقولوا‬
‫مين يعطيك فلوس ؟؟؟‬
‫هل يعطوك اللي تبي‬
‫ول لكي مبلغ معين في السنه او كيف تشتري ؟؟ انا اقصد الن انتى بعمرك هذا مو عمر الطفوله ؟؟‬
‫ل ل يوجد لنا تسهيلت أو استثناءات حتى فيه بعض بنات‬
‫الدار مادخلوا الجامعة‬
‫لنه نسبهم ماتؤهلهم لدخول الجامعة ول لنا أي أفضلية‬
‫من ناحية القبول أو التوظيف‬
‫الشباب هم فقط اللي تسعى الدور لتوظيفهم ولكن‬
‫حسب شهاداتهم يعني واحد شهادته‬
‫كفاءة ممكن يحطونه سيكورتي ‪....‬‬
‫بالنسبة للشراء فنحن من نشتري ونختار ملبسنا ونذهب‬
‫للسواق الكبيرة والماركات المعروفة‬
‫ونشتري اللي يعجبنا ومحد يفرض علينا شيء ل من‬
‫ناحية السعر ول الختيار ‪...‬‬
‫ممكن نزلة وحدة للسوق نصرف فيها ‪ 4000‬ريال وممكن‬
‫نصرف أقل بكثير يعني حسب‬
‫الحتياجات والشراء ‪....‬‬
‫كل وحدة لها مبلغ شهري غير المبالغ الخرى المخصصة‬
‫لملبس العياد والمناسبات والحفلت ‪....‬‬
‫‪..........‬‬

‫التربية ليست كل شيء فهناك ربما عوامل وراثية‬


‫وعوامل أخرى نفسية لها أثر بالغ‬
‫في تكوين الشخصيات والسلوك العام ‪ ,‬ففي الدار كنا‬
‫نعيش في نفس المكان وأحيانا‬
‫في نفس السرة تحت رعاية أم واحدة ونتناول نفس‬
‫الطعام ونلبس نفس الملبس‬
‫ونخرج لنفس الماكن وندرس في نفس المدارس ومع‬
‫هذا يختلف سلوكنا وتختلف شخصياتنا‬
‫فهناك من يتصف بالنانية وهناك من يتصف باليثار ‪,‬‬
‫هناك من يتصف بالكذب وهناك من يتصف بالصدق‬
‫هناك من يحافظ على الصلة بل يبادر بها دون أن يجبره‬
‫أحد وهناك من ل يصلي إل بعد أن يؤمر بها‬
‫هناك من يسرق وهناك من يتصف بالمانة وأي شيء‬
‫يجده ل يفكر بأخذه ويعطيه المسؤولين‪....‬‬
‫كان هنالك عدد من الطلب في مدرسة واحدة أحدهم‬
‫معروف بالسرقة والخر معروف بالمانة‬
‫في يوم من اليام الطالب المين وجد قلما على الرض‬
‫فأسرع به إلى مدير المدرسة وكرمه وأعطاه وسام‬
‫المانة وعلق ذلك الوسام في الدار والطالب المعروف‬
‫بالسرقة كان شديد الغيرة وحين رأى كل ذلك‬
‫الحتفاء بالطالب المين قرر أن يكون مثله ‪ ,‬وفي اليوم‬
‫التالي ذهب للمدرسة وأعطى المدير ريالين‬
‫وقال وجدتها في فناء المدرسة ل أذكر إن كان قد حصل‬
‫على وسام المانة أم ل لكن أذكر أن الم اكتشفت‬
‫أن الريالين التي أعطاها للمدير هي من مصروفه الخاص‬
‫وأنه كذب وادعى أنه وجدها ساقطة في الفناء فقط كي‬
‫يحظى على الوسام ‪....‬‬
‫المهم أن طباع وصفات وسلوك أبناء وبنات الدور تختلف‬
‫من شخص لخر مما يدل بل يؤكد أنه ليست التربية‬
‫هي وحدها من تحدد شخصياتنا وسلوكنا ‪....‬‬
‫وزارة الشؤون الجتماعية ومراكز الشراف الجتماعي‬
‫تسعى لن تحقق لنا الفضل فهي تخصص ميزانية كبيرة‬
‫جدا للدور وتوفر العلج والغذاء الصحي تحت إشراف‬
‫أخصائيات تغذية وتوفر الملبس من جميع الماركات وكل‬
‫شيء‬
‫وأعتقد أنها تبذل كل مابوسعها لكن برغم كل ماتبذله‬
‫يبقى هنالك فراغا ل يمكن ملؤه وهو الفراغ العاطفي‬
‫والسري والحتياج النفسي الذي ل تستطيع توفيره ‪,‬‬
‫رغم أن المهات يظلون معنا لساعات طويل تصل لـ ‪12‬‬
‫ساعة في اليوم وبالتناوب ورغم أنها تقسمنا لسر لكن‬
‫مهما كان يبقى هناك شيئا ل يمكن تعويضه‬
‫وفراغا ل يمكن سده ‪ ,‬فأحيانا ما إن نتعلق بالم ونشعر‬
‫لها بالرتياح إل ونفاجأ بقرار نقلها أو تغيير أسرتها‬
‫أو حتى فصلها ‪ ,‬وأحيانا ل نجد بيننا وبين الم التي‬
‫تتولى رعايتنا أي شعور أو محبة ‪....‬‬

‫‪.................... ..................................................‬‬
‫‪....‬‬

‫إحدى المهات كانت تعاملنا بقسوة وجفاء وتضربنا حين‬


‫نخطيء رغم أن الضرب‬
‫ممنوع وأيضا يمنع أن تعاقب الم البناء من تلقاء نفسها‬
‫دون الرجوع للخصائية‬
‫التي بدورها تحدد حجم المشكلة ونوع العقاب ‪ ,‬والضرب‬
‫ل يدخل من ضمن العقاب‬
‫ومع هذا ل أحد يتقيد بالنظمة ‪ ,‬المهم أن تلك الام‬
‫اشتهرت بالقسوة والقوة حتى إن الدارة‬
‫أصبحوا يشكون فيها لكنهم لم يجدوا ضدها أي دليل‬
‫وحاولوا استدراجنا ليعرفوا إن كانت تضربنا‬
‫أو ل ولكننا لم نخبرهم بذلك خوفا منها وخوفا عليها‬
‫أيضا فهي حين تعلم بأننا أخبرناهم عن ضربها لنا‬
‫ربما تضاعف الضرب وتسوء أكثر وأيضا ربما يتم فصلها‬
‫ونحن ل نود فصلها وكانت في مرات كثيرة تسألنا‬
‫قائلة " تبغون تعلمون علي إني أضربكم ؟؟تبغونهم‬
‫يفصلوني ؟؟ ويصير ماعندكم أم ؟؟؟ ونجيبها نحن ل ل‬
‫لذا لم نخبر الدارة عن ضربها لنا ‪ ,‬وحاولوا بشتى الطرق‬
‫أن يمسكوا ضدها أي دليل ولم يستطيعوا‬
‫فكانوا يباغتونها في الدخول فجأة لعلهم يجدونها تضرب‬
‫أحدنا وللسف في كل مرة يدخلون فيها‬
‫فجأة يجدونها إما تلعب معنا أو تأكل معنا أو تشاهد‬
‫التلفزيون معنا ‪ ,‬وفي أحد اليام غضب أحد إخوتي‬
‫منها لنها ضربته حين كسر البجورة وجعلته ينام مبكرا‬
‫عقابا له وفي اليوم التالي وحين عدنا من المدرسة‬
‫انطلق مسرعا للدارة وقال لهم ماما ضربتني بقوة‬
‫بالعقال واشتكى عليها‪ ,‬وسألوه الدارة‬
‫من رآها وهي تضربك فقال كل إخوتي وطبعا للتأكد من‬
‫المر قاموا باستدعائنا جميعا وسألونا إن كانت ضربته‬
‫أم ل وعن سبب الضرب وكلنا أنكرنا أنها ضربته وقلنا لم‬
‫تضربه ولم نراها وهي تضربه ‪ ,‬وهنا إحدى الخصائيات‬
‫طفح كيلها من تلك الم التي لم تستطع أن تجد دليل‬
‫يدينها ‪ ,‬كانت الم ذكية جدا تعرف كيف تكسبنا‬
‫وتعرف كيف تحمي نفسها ول تعطي أحدا الفرصة للنيل‬
‫منها مرت سنوات والم في الدار‬
‫والخصائيات والمراقبات والدارة يسعون للبحث عن‬
‫دليل يدينها ‪ ,‬بعد عدة سنوات استقالت تلك الم‬
‫برغبتها وفرح الكل باستقالتها وبعد استقالتها أفشى‬
‫كثير من أبنائها السرار التي احتفظوا بها طويل‬
‫اعترفوا للدارة والخصائيات أن تلك الم كانت تعاملهم‬
‫بقسوة وتضربهم دون رحمة وذكروا أنواع العقوبات‬
‫التي تعرضوا لها ‪ ,‬لكن متى بعد فوات الوان ‪...‬‬
‫نشروا كل تلك السرار بعد أن رحلت الم ل أدري إن‬
‫كانت خيانة منهم أم ل ؟؟؟‬
‫لكن كل تلك العترافات لم تفدهم لنها جاءت متأخرة‬
‫جدا ‪ ,‬زاد حنق الخصائيات فهم ل يملكون‬
‫صلحية مطاردتها خارج الدار وعقابها ول يستطيعون‬
‫فعل شيء سوى توبيخنا لننا التزمنا الصمت‬
‫حين كان باستطاعتهم اتخاذ الجراء المناسب ‪ ,‬واشتكينا‬
‫حين لم يكن باستطاعتهم فعل شيء ‪....‬‬

‫‪.....................................‬‬
‫اقتباس‪:‬‬

‫بالنسبه للشباب في الدار هل لهم سيارات خاصه ‪ ..‬ول باقي على الروحه مع السواق وكذا ؟؟‬
‫ومين يشتري لهم سيارة لو يبغوا سيارة ؟؟‬

‫ولو ان الشاب طلع صايع يعنى تفحيط ومعاكسات شو العقاب اللي يواجهه في الدار ؟؟‬

‫ياريت تكلمينا عن ناس نجحوا في الدار ‪ ..‬ولو في شخصيات بارزه في المجتمع اذا تقدري تصرحي فيها يكون‬
‫احسن‬

‫ل طب او هندسه او شريعه او او او‬


‫ولو ماحتصرحي بأسمهم ياريت تذكري تخصصاتهم زي مث ً‬

‫فيه اسئلة كثيره عن الشباب اتمنى اسئلها ياريت ينفتح صدرك لنا ‪..‬؟؟‬
‫بالنسبة للشباب فعندهم سيارات لكن ماعندي خلفية ل‬
‫عن أسعارها ول موديلتها‬
‫وأتوقع هم اللي يختارونها بس يكون مخصص لهم سعر‬
‫محدد مايتجاوزونه هذا توقع مني‬
‫لكن ل أعلم الكثير عنهم خاصة أنهم بعيدين عنا ‪,,,,‬‬
‫وبالنسبة للي نجحوا كثير ين وأغلبهم محد يعرف إنهم‬
‫كانوا من أبناء الدور وبعضهم كانوا متربين‬
‫في أسر بديلة والناس يعتقدون أنهم ينتمون للسر التي‬
‫تربوا معها ‪...‬‬
‫فيه شخصيات معروفة لكن ما اقدر أذكر أسماؤهم‬
‫وطالما هم ماصرحوا فمو من حقي أصرح بأسمائهم‬
‫لنه هذا شيء يعد من خصوصياتهم ومو من حقي‬
‫أقوله ‪,,,,‬‬
‫المهن اللي وصلوا لها شباب الدار ‪ :‬طيار و معلم و‬
‫مهندس وطبيب وفيه طبعا من لم يكملوا تعليمهم‬
‫ويقال وهذا ل اذكره لكني أسمع به فقط إنه كان هناك‬
‫وزير سابق من ابناء الدور‬
‫لكني لست متأكدة ول أعرفه ‪,,,,,‬‬
‫‪............................‬‬
‫كان هنالك موقفا تعرضت له كثيرا في مراحل عديدة من‬
‫حياتي‬
‫ومازال إخوتي يتعرضون لنفس هذا الموقف حتى وقتنا‬
‫الحالي‬
‫كنت أظن أن الفرق بيني وبين إخوتي الصغار حاليا كان‬
‫كفيل بتغيير‬
‫المفاهيم لدى الناس خاصة أن العالم تقدم ومازال‬
‫يتقدم بينما نحن مازلنا‬
‫نفكر بنفس تفكيرنا قبل عشرين سنة ‪,,,‬‬
‫أول مرة تعرضت لذلك الموقف حين كنت بالصف‬
‫الخامس إبتدائي حيث كانت‬
‫إحدى زميلتي تجلس بجانبي في الفصل وكنا نجلس مع‬
‫بعضنا في وقت الفسحة‬
‫ونهاية الدوام ونلعب مع بعضنا وفجأة في أحد اليام‬
‫قالت لي ‪ :‬ماما ماتبغاني أمشي معاك‬
‫قلت ليش ؟؟؟ قالت مدري بس هي تقول مايصلح أمشي‬
‫معك ‪....‬‬
‫كنت أجهل السبب وفي الدار أخبرت أمي بماقالته لي‬
‫صديقتي لم يكن يخطر ببالي‬
‫أن السبب هو كوني من أبناء الدار ‪ ,‬ويبدو أن أمي‬
‫أدركت السبب لكنها لم تود إخباري‬
‫فقالت ل يهم سيكون عندك صديقات غيرها ‪ ,‬وهناء معك‬
‫في المدرسة بل في نفس المرحلة‬
‫وهي أختك وصديقتك ‪ ,‬وسمعتها وهي تخبر إحدى‬
‫المهات عن صديقتي وكانتا تتناقشان‬
‫عن أولئك الناس الذين يعتقدون أننا نملك فكرا آخرا‬
‫مختلفا أو أن النحراف هو طبيعتنا التي جبلنا‬
‫عليها ربما لن العرق دساس وربما لن البعض فعل‬
‫انحرف وأكد تلك النظرية ‪....‬‬
‫كانت تقول الم بالعكس عيالنا أحسن من عيالهم حتى‬
‫شوفيهم مايعرفون اللفاظ الوقحة‬
‫إل إذا درسوا وسمعوها من المدارس ‪ ,‬فعل في الدار كنا‬
‫ل نسمع أي لفظ خادش للحياء‬
‫أو كما نقول قلة أدب ‪,‬بينما في المدرسة كنا نسمع تلك‬
‫اللفاظ حتى من أولئك البنات اللتي‬
‫أمهاتهن يحذرنهن من أن يرافقننا ويجلسن معنا ‪....‬‬
‫فبعض المهات ما أن تعلم أن زميلة ابنتها في الفصل‬
‫من بنات الدار إل وتهرع للمدرسة طالبة منهم‬
‫أن يبعدوا ابنتها عن ابنة الدار لنها ل تود أن تكون‬
‫صديقة ابنتها من بنات الدار‬
‫أذكر أن إحدى المهات طالبت بنقل بنتها من الكرسي‬
‫الذي بجانب إحدى بنات الدار خوفا على‬
‫ابنتها من ذلك الكائن الحي الذي ل ُيعرف من أين أتى‬
‫ول أي فكر يحمل ‪ ,‬بعدها بمدة حمدت‬
‫الله أن الم أبعدت ابنتها عن أختي لن ابنتها كانت‬
‫منحرفة سلوكيا وأخلقيا فتعجبت كثيرا‬
‫فإن كانت تلك الم حريصة على ابنتها أين هي عنها ؟؟؟‬
‫أدركت فيما بعد أن الغلب يتحاشانا دون سبب مقنع ‪,‬‬
‫تكرر الموقف مرات كثيرة وفي مراحل أخرى‬
‫ومازال يتكرر فتأكدت أن العقول المتحجرة مازالت‬
‫ه ولن تنقرض ‪....‬‬ ‫موجودة ولم تنت ِ‬
‫في الجامعة قلة فقط من كن يعرفن أنني من بنات‬
‫الدار فقررت أن ل أخبر أحدا بحقيقتي‬
‫ليس من حق أحد أن يعرف من أكون ويعاملني بناء على‬
‫ذلك ‪ ,‬فليلى حين كانت تدعي أنها‬
‫من عائلة غنية ومرفهة كانوا البنات يلتفون حولها‬
‫ويعاملونها بكل احترام ‪ ,,,‬لم أرغب أن أكون كليلى‬
‫وأعيش في عالم وهمي‪ ,‬ولكني أيضا لم أرغب أن‬
‫أخبرهم بحقيقتي‬
‫التي كنت أجزم أنها ستغير من معاملتهم ونظرتهم لي‬
‫سواء سلبا أو إيجابا وذلك لنني كنت أريدهم‬
‫أن يعاملوني كإنسانة بناء على تصرفاتي وعلى مايرونه‬
‫فيني وليس بناء على أي شيء آخر ‪...‬‬
‫مشكلتنا أننا نعامل الخرين بناء على عاطفتنا ومشاعرنا‬
‫التي تسيرنا ففي الدار أرى‬
‫بعضهن يفرقن في التعامل مع الفلبينيات ليس بناء على‬
‫المخلصة وغير المخلصة في العمل‬
‫بل بناء على المسلمة وغير المسلمة فنجدهم يبالغون‬
‫في طيبة تعاملهم مع المسلمة‬
‫ويتساهلون معها كثيرا حتى وإن أخطأت بينما يعاملون‬
‫المسيحية بقسوة ول يتساهلون‬
‫معها حتى وإن كانت مريضة ‪ ,‬كنت ومازلت أردد أن‬
‫الدين المعاملة فإن هم رأوا معاملتنا‬
‫لهم بهذه القسوة سيكرهون ذلك الدين الذي شوهه‬
‫البعض منا بسوء فهمه له ‪....‬‬
‫كان هنالك فلبينية عاملة نظافة مسيحية أصيبت بكدمة‬
‫في إحدى قدميها وتورمت وطبعا لم تع َ‬
‫ط‬
‫إجازة ول راحة ول حتى خفف عنها العمل وحين حاول‬
‫البعض أن يساعدها قالوا هي مسيحية‬
‫وتبغونا نرحمها ؟؟؟؟ أليس ديننا دين الرحمة فأين‬
‫الرحمة إذن ؟؟؟‬
‫بينما حين تكون المريضة مسلمة نجدهم يتغاضون عنها‬
‫قائلين حرام هذي مسلمة ع القل ‪....‬‬
‫حتى إنه فيما بعد بعض الفلبينيات ادعين دخولهن في‬
‫السلم فقط من أجل أن يحظين بتلك‬
‫المعاملة ‪ ,‬وأذكر فلبينية قالت سوف أسلم وأسلمت‬
‫وطبعا الكل غير تعامله معها وبعد مدة‬
‫سافرت لتخبرنا صديقتها أنها لم تسلم بل كانت تكذب‬
‫وأنها عادت للفلبين لتتزوج من حبيبها‬
‫المسيحي وأنها لترغب في السلم ‪......‬‬
‫اقتباس‪:‬‬

‫أحيانا تكتبي عن نفسك وبنات الدار كأنكم من كوكب آخر و المجتمع يرفضكم !!! ) وماألومك (‬

‫مع أنه يالغاليه ‪..‬‬


‫ماتوافقيني ‪ ,‬أن منكم من قد ليشعر بك ول يعييي حجم ألمك وإن شاركك المسمى ‪..‬‬
‫أل توافقيني أنك لم تنسجمي مع الكل وليس الكل قد ينسجم معك منهم ‪..‬‬

‫وأن منهم فئات في ) المشاعر والحاسيس أو انعدامها ( كما في الكفه الخرى من المجتمع ‪..‬‬

‫إن كان منا ‪ ,‬الناني ومن ليشعر أو يستشعر بألم من حوله ‪ ...‬فمنا أيضا الذي يستشعر ويشعر بألمك ويتألم‬
‫للمك وأمثالك زادوا أم نقصوا بلء عنك ‪...‬‬

‫إذا أنت قد صدقتي في قول ‪ :‬أن طرفنا غريب عنكم ويريد أن يتغرب منكم‬
‫ألم تكوني أنت قد بادلتيه المثل وصنعتي ذلك وخشيتي من مجتمعك الخر‬
‫واستوحشتي منه وقد لتثقي به أنه قد يحبك ويحب أخواتك لذاتكم ووجودكم !!‬
‫فتريه إما أنه يجامل أو يشفق عليكم !!‬

‫أليس منا ‪ ..‬من يرتبط احساسه بكم ‪ ,‬وليحمل أبدا مشاعر مجتمعه الجوفاء ‪ ..‬؟‬

‫غاليتي ‪..‬‬

‫كلمة‪ ,,,,‬لقيط ‪,,,,‬‬


‫عندي ‪..‬‬
‫لتعني شفقه ورحمة وإن كانت من ديننا ‪..‬‬
‫لكن تعني قلب ينبض واحساس يتحرك ‪..‬‬

‫أحيانا أشعر أنهم عالمي وتغربت عنه ‪..‬‬

‫كيف ؟‬
‫لم ؟‬
‫لأدري ‪..‬‬
‫فعل رائع جدا ماذكرتيه‬
‫صحيح أننا لسنا من كوكب آخر لكننا بالنسبة للعالم‬
‫الخارجي أقصد العالم‬
‫الذي خارج أسوار الدار نعتبر شيء مجهول وأعتقد‬
‫سنوات عديدة كنا نعيش ونموت‬
‫دون أن يعلم أحد بنا بل ربما مازلنا كذلك ‪ ,‬في سنوات‬
‫سابقة كنا جزء مغيب تماما‬
‫عن العالم الخارجي فكانت حتى مدارسنا داخل الدار ‪,‬‬
‫فنعيش وننام وندرس ونأكل في نفس‬
‫المكان الذي وجدنا فيه أنفسنا منذ أن ولدنا إلى أن‬
‫نموت ‪...‬‬
‫وأعتقد كان أغلب الناس ل يعرفون شيئا عنا ‪ ,‬وبعد أن‬
‫تم دمجنا في المجتمع أصبح البعض‬
‫لحظي البعض وليس الكل لن الدمج كان محصورا بعدد‬
‫قليل من المدارس المهم أنه أصبح‬
‫البعض يعرفنا أو يسمع بنا ‪ ,‬ولكن ماذا يعرفون عنا ؟؟؟‬
‫يعرفون أننا مجموعة من البناء نعيش مع بعضنا في‬
‫مكان معين هذا كل مايعرفونه‬
‫بل كان البعض يعامل اللقيط معاملة مختلفة وبعضهم‬
‫كان يظن أن الكفالة فقط لليتيم وليس‬
‫اللقيط والصدقة فقط على اليتيم وليس اللقيط والجر‬
‫فقط في اليتيم وليس اللقيط حتى صدرت‬
‫فتوى للشيخ ابن باز رحمه الله أفتى فيها أن اللقيط يعد‬
‫يتيما ‪...‬‬
‫أرأيتي كيف كان الناس ينظرون إلينا ؟؟؟ بل حتى بعد‬
‫الفتوى لم تتغير نظرة الناس لنا ‪....‬‬
‫ربما مشكلتنا أننا تسيرنا العاطفة أكثر من العقل ‪....‬‬
‫أنا أدرك أن البشر يختلفون ‪ ,‬فكما نحن في الدار نختلف‬
‫ل بد‬
‫أن من خارج الدار أيضا يختلفون ‪....‬‬
‫بل ربما السرة الواحدة يختلف أبناؤها عن بعضهم ‪...‬‬
‫اقتباس‪:‬‬

‫اختي الشخص اذ شااف حال غيره تهوون عليه حاله‬


‫لن انا عندي الكثير بس ليس لدي الجرااهـ لاطرح لكم انا عاانيت الكثير بحيااتي وماالعالم باالحال غير رب‬
‫العالمين‬
‫وصدقيني احنا مثل غيرنا بهذي الدنيا ويمكن ازين لن المصاائب كثيره ‪,,,,‬‬
‫وفي قصص الواحد ليمكن يستوعبها معتقد انها مستوحااهـ من الخيال‪ ,,,‬لن هذا الشخص لم يعش في هذه‬
‫الحيااه‬
‫ومعتقد باان الجميع يعيش مثله اختي عيشي حياتي وصدقيني الزين خليك كذا على المهات اللي ربنك لن من‬
‫تترك‬
‫بنتها فليس باام وانا اااقولها لكي صدقيني ليسى باام انا برغم اني عشت مع الوالد بس الى الاان لاعرف اامي‬
‫ول‬
‫اساسا افكر اني اعرفها لانها كمان رااحت وخلتني والى الان لاعرفهاااا ولا اتشرف بمعرفتهاااا‬
‫وهذا ما أنا أراه وأشعر به فأي أم تلقي بابنها للمصير‬
‫المجهول هي ليست أم‬
‫ربما أم بالسم لكنها تتجرد من كل مشاعر المومة ‪,‬‬
‫وقلت مرارا أن المهات اللتي‬
‫قمن برتبيتي رغم تعددهن واختلفهن من حيث المعاملة‬
‫والقسوة إل أنهن كن أكثر شفقة‬
‫بنا من أمهاتنا على القل هن يربين أبناء ليسوا‬
‫بأبنائهن ‪...‬‬
‫اقتباس‪:‬‬

‫ياستي ما شفتي شيء‬


‫العنصرية تضرب اطنابها في كل ناحية وفي كل اتجاه‬
‫وهذا امر عربي خالص واختراع يستحقون عليه براءة اختراع‬
‫زمان يا امل ايام الخلفاء‬
‫كان ابن الخليفه ) اذا كانت امه جارية او فارسية ( يحرم من الخلفه حتى لو كان اكبر البناء‬
‫واذا حصل وما لقو احد يحكم غيره ‪ ،‬يعطونه الخلفه وفي المقابل يكون موضع استهزاء وتندر‬
‫ما انكر ان فيه تغيير في هذا الموضوع حاليًا ‪ ،‬ولكنه تغير بطيء جدًا‬
‫يسعدك ربي‬
‫أبو القاسم الشابي يقول ‪:‬‬
‫إذا الشعب يوما أردا الحياة *****فل بد أن يستجيب‬
‫القدر‬
‫قد تظنون أن البيت ليس له صلة بالموضوع لكن هناك‬
‫صلة حتى وإن كانت خفية‬
‫فمتى ما أردنا التغيير بإمكاننا ذلك ‪....‬‬
‫___________________________________________‬

‫رواد الدارمن مجهولي الهوية لم يكونوا فقط حديثي‬


‫الولدة بل حتى من الممكن أن يتخلى الهل‬
‫عن ابنهم وهو في يمشي ويتكلم كأن يكون في عمر‬
‫ثلث سنوات أو خمس سنوات‬
‫وفي أحد اليام جاءت للدار فتاة عمرها أربع سنوات‬
‫تتكلم وتعرف اسمها وجدوها في أحد أسواق‬
‫مدينة الرياض ‪ ,‬وكالعادة تم البلغ عن فقدانها مر‬
‫أسبوع ولم يسأل أحد عنها ‪ ,‬بعد ذلك‬
‫تم بدء الجراءات لدخالها الدار واستخراج شهادة ميلد‬
‫لها ‪ ,‬كانت تعرف اسمها واسم أمها‬
‫وأبيها لم يتم تغيير اسمها فبقي كما هو ‪ ,‬كبرت ودرست‬
‫ولم يسأل أحد عنها ‪....‬‬
‫لم تكن هي وحدها من جاءت للدار في عمر كبيرة فأيضا‬
‫فتاة أخرى أحضرت من المطار بعد‬
‫أن وجدوها ضائعة هناك ولم يسأل أحد عنهاوكانت تعرف‬
‫اسمها واسم أهلها ‪....‬‬
‫في أول يوم جاءت للدار فيه كانت تبكي بشدة وترفض‬
‫الكل والشرب واللعب وتقول أريد بابا‬
‫كانت تتحدث عن أبيها أكثر من أمها وكل يوم تسأل عنه‬
‫وظلت لفترة طويلة تسأل عنه‬
‫كنت أتعجب كثيرا من أولئك الذين يتخلون عن أبنائهم‬
‫بعد مرور خمس سنوات أو أربع سنوات‬
‫ولطالما تساءلت عن السبب فإن كانوا ل يرغبون بهم‬
‫مالذي دعاهم للحتفاظ بهم طيلة هذه‬
‫السنوات ؟؟؟؟ ولكن علمت فيما بعد أن أغلبهم‬
‫يحتفظون بهم بطريقة غير شرعية‬
‫فل شهادة ميلد لهم ول يمكنهم إلحاقهم بالمدارس‬
‫فيتخلون عنهم كي تستخرج لهم الدار‬
‫شهادات ميلد وغيره ‪....‬الخ‬
‫ل أدري إن كان ذلك التفسير منطقيا أم ل وإن كان‬
‫هنالك تفسيرا آخر لكن الغريب أنه مازلنا‬
‫حتى يومنا هذا نستقبل في الدار أبناء في عمر أربع أو‬
‫خمس سنوات وجدوهم إما بالسوق‬
‫أو الحديقة أو المطار ‪....‬الخ‬
‫‪......‬‬
‫يبدو أنني أثقلت عليكم بالمواقف المؤلمة والمحزنة‬
‫لذا سأذكر لكم موقفا طريفا نوعا ما ‪.....‬‬
‫قبل عدة سنوات كان هنالك زواج إحدى أخواتي في الدار وطبعا‬
‫كان الكل يستعد‬
‫للزواج وكنا نذهب للسوق ونشتري والعروس أيضا كانت كل يوم‬
‫تقريبا تذهب للسوق‬
‫كي تشتري مايلزمها وقبل ايام من زواجها تم نقل كل ما يخصها‬
‫من أغراض لبيتها الجديد‬
‫وكانت أحلم وهي إحدى أخواتي الصغيرات عمرها إحدى عشرة‬
‫سنة ترقب الوضع ومتحمسة‬
‫جدا للزواج وفي يوم الزواج كانت طيلة الوقت ترقص وفي الزفة‬
‫كانت تقف بجوار العروسة ‪,,,,‬‬
‫وبعد انتهاء الزواج أصبحت أحلم ل حديث لها سوى الزواج وكل يوم‬
‫تسألنا متى ستتزوج ؟؟؟‬
‫وكانت كل يوم تتخيل نفسها عروسة ‪ ,‬مرة تزف نفسها في الصالة‬
‫ومرة تضع على رأسها‬
‫غطاء السرير وتتخيل أنه طرحة العروس ‪ ,‬وهكذا ثم تطورت الحالة‬
‫فأصبحت كل يوم تقول للم‬
‫" ماما يالله زوجوني أبغى أتزوج " والم كانت تخبرها أنها صغيرة‬
‫وأنها إذا كبرت ستتزوج ولكن ل حياة لمن تنادي حتى ملت الم منها‬
‫ومن جملتها التي كل يوم تكررها " زوجوني ‪ ,‬ومتى بتزوج "‬
‫وحين طفح كيل الم قالت لها ‪ :‬إذا تبغين تتزوجين مو أنا اللي‬
‫أزوجك ‪,‬قالت ‪ :‬أجل مين ؟‬
‫قالت لها الم ‪ :‬المديرة هي اللي تزوجكم إذا تبغين تتزوجين روحي‬
‫لها بكرة خليها تزوجك وتفكنا منك‬
‫وثاني يوم ما إن عادت من المدرسة حتى انطلقت للمديرة مسرعة‬
‫خوفا من أن ينتهي دوام المديرة‬
‫قبل أن تقابلها ‪ ,‬ودخلت على المديرة وقالت لها ‪ :‬أبلة ‪ ....‬أبغى‬
‫أتزوج متى بتزوجيني ؟؟؟؟‬
‫ما إن سمعتها المديرة تقول هذه الجملة حتى قالت لها ‪ :‬عيب عيب‬
‫يابنتي وش ذا الكلم‬
‫إنتي توك صغيرة ‪ ,‬وعيب تقولين كذا الحين اجتهدي في دراستك‬
‫وانجحي واكبري ويصير خير ‪....‬‬
‫طبعا سألتها عن السبب الذي دعاها للتفكير في الزواج فقالت تريد‬
‫أن يكون لها حفل كحفلة العروس‬
‫وتلبس ثوبا كثوب العروس ‪ ,‬وزفة ‪ ,‬وتشتري أغراض كمشتريات‬
‫العروس ‪....‬‬
‫كان تفكيرها طفوليا فهي ل تعرف من الزواج سوى اسمه ‪...‬‬
‫أخبرتها المديرة أن الزواج مسؤولية ‪ ,‬وأنها مازالت صغيرة ‪....‬‬
‫مرت اليام وكبرت أحلم وهي الن في الخامسة عشر من عمرها‬
‫لم تعد تتحدث عن رغبتها في الزواج‬
‫وأصبحت خجولة ‪ ,‬ومازلنا نتذكر موقفها ونضحك وكل فترة نذكرها‬
‫به ونضحك عليها ‪ ,‬أصبحت في تلك الفترة أضحوكة الدار خاصة بعد‬
‫أن ذهبت للمديرة تطلب منها تزويجها ‪.....‬‬
‫انتهت‬

‫**************************************‬

‫كانت هنالك أم في الدار في أسرة أخرى ليست أسرتي لها سنوات‬


‫طويلة‬
‫في العمل أكثر من إحدى عشرة سنة ‪ ,‬وكان من ضمن البناء‬
‫الذين تحضنهم‬
‫بنت اسمها رنا منذ أن كان عمرها أربع سنوات وهي لدى نفس الم‬
‫الحاضنة‬
‫وفي نفس السرة وكانت تحب تلك الم ودائما تدافع عنها ول‬
‫تسمح لحد أن يتحدث عنها‬
‫بسوء وحتى حين تخطيء تلك الم كانت تبحث لها عن المبررات‬
‫وكانت قريبة جدا من تلك‬
‫الم وتحب أن تساعدها في الهتمام بالسرة وبقية البناء وتجلس‬
‫معها طوال الوقت‬
‫وتشرب القهوة معها وتخبرها بكل شيء وحين تكون الم في إجازة‬
‫ما إن تعود إل وتبدأ‬
‫بسرد كل ماحدث في الدار أثناء غيابها وكان الكل يعلم مدى تعلق‬
‫رنا بتلك الم فهي أول‬
‫أم لها بعد أن انتقلت من قسم الرضع إلى قسم السر ‪ ,‬ومن حسن‬
‫حظ رنا أن التغييرات‬
‫التي كانت تحدث في الدار كل فترة لم تشمل الم ولم تتغير من‬
‫أسرتها لسنوات عديدة‬
‫فسياسة الدار التي مازلت ل أفهمها تفوم على مبدأ التغيير ‪ ,‬كل‬
‫فترة يتم تغيير المهات‬
‫والتبديل بين السر يقال كي ل يرتبطون البناء بأم ويعتقدون أنها‬
‫أمهم الحقيقية‬
‫مما ينعكس على نفسياتهم سلبا في حال انتقال تلك الم لدار‬
‫أخرى أوحتى استقالتها ‪....‬‬
‫أذكر أن هناك أم كنا نحبها كثيرا وكانت طيبة جدا وفجأة رحلت دون‬
‫أن تمهد لنا رحيلها‬
‫حتى إننا لم نصدق خبر استقالتها إل بعد أن أكدت لنا المديرة أنها‬
‫استقالت وبكى عليها‬
‫الكثير وبعضهم اعترضوا على رحيلها فرفضوا الجلوس في السرة‬
‫وظلوا طوال الوقت في‬
‫الممرات ‪ ,‬وفي فترة من الفترات قامت الدار بعمل بعض‬
‫التغييرات في السر فقاموا بالتبديل‬
‫بين المهات والسر ومن ضمن المهات اللتي قمن بتبديلهن أم‬
‫لطفل متأخر عقليا‬
‫وكانت الام تعرف كيف تتعامل مع ذلك البن حيث كان ابنها منذ‬
‫عدة سنوات وحين تم تغييرها‬
‫جاؤا بأم أخرى كانت لترغب بتلك السرة ول بالبن فكانت ل تعرف‬
‫كيف تعامله فانتكس‬
‫وأصبح طيلة الوقت يبكي ول يأكل وإن أكل بدأ بالستفراغ ‪ ,‬والتبول‬
‫على ملبسه ليل‬
‫وعرض على أخصائية نفسية وتم إعطاؤه بعض الدوية ومع مرور‬
‫الوقت بدأ بالتحسن بل ربما‬
‫بالتأقلم مع الم والوضع الجديد ‪ ,‬وما إن تأقلم إل وتم تغيير المهات‬
‫من جديد ولحسن حظه أن‬
‫الم التي انتقلت لسرته هي نفس أمه القديمة حيث قالوا سنعيد له‬
‫أمه لنه حين كان‬
‫معهالنه كان أفضل من الن وفعل أعادوها له وأصبح أفضل من‬
‫قبل ‪....‬‬
‫المهم أن رنا حين أصبح عمرها خمس عشرة سنة حدث خلف بين‬
‫أمها الحاضنة والخصائية‬
‫وأصبحت الخصائية تنتظر الفرصة المناسبة للنتقام من تلك الم ‪,‬‬
‫وجاءتها الفرصة في أحد‬
‫اليام حيث كان هنالك تغيير للمهات فقام بنقلها ليس من السرة‬
‫فحسب بل من الدار كلها‬
‫لدار أخرى وهنا جن جنون رنا وعارضت نقلها ‪ ,‬وأيضا الم حاولت‬
‫بشتى الطرق البقاء في الدار‬
‫لكن لم يسمع لهما أحد وتم نقل الم رغما عنها وعن رنا وعن‬
‫الجميع ‪ ,‬وكالعادة انتكست رنا‬
‫أذكر أنها ظلت ليام تبكي وترفض الطعام والشراب وكل من يأتي‬
‫ليواسيها بالكلم المعهود‬
‫الذي اعتدنا على تكراره وسماعه وهو أن الدنيا هكذا تجمع وتفرق‬
‫وأنها ليست الوحيدة التي‬
‫افتقدت أمها وكلنا سبق وتعرضنا لما تعرضت له إل أنها لم تكن‬
‫تقتنع بما نقول ‪ ,‬فكانت تظن‬
‫أنها الوحيدة التي تتألم والوحيدة التي افتقدت أمها ‪.‬وكانت تقول‬
‫هي أمي التي ربتني‬
‫طيلة السنوات الماضية وهي أمي التي لن يعوض مكانها أحد وهي‬
‫أمي‬
‫التي ل أستطيع نسيانها ‪....‬‬
‫الكل يدعي في الدار أنه يعمل لجلنا وأن مصلحة ابناء الدار فوق‬
‫كل اعتبار وفوق كل المصالح‬
‫إل أننا كنا نرى خلف ذلك بل كنا نرى الكل يسعى لمصلحته‬
‫فالخصائية حين نقلت أم رنا نقلتها‬
‫لتكون عظة وعبرة لكل أم تختلف معها ولم يكن قرارها لمصلحة‬
‫البناء بل أعتقد أنها لم تكن تفكر‬
‫بمصلحتهم ‪....‬‬
‫_____________________________‬
‫تسألوني الحلم أفلس بائع الحلم‬
‫ماذا أبيع لكم !‬
‫وصوتي ضاع وأختنق الكلم‬
‫ما زلت أصرخ في الشوارع‬
‫أوهم الموات أني لم أمت كالناس ‪..‬‬
‫لم أصبح وراء الصمت شيئا ً من حطام‬
‫مازلت كالمجنون‬
‫أحمل بعض أحلمي وأمضي في الزحام‬

‫***‬
‫حلم‬‫ل تسألوني ال ُ‬
‫أفلس بائع الحلم ‪..‬‬
‫فالرض خاوية ‪..‬‬
‫وار‬
‫وكل حدائق الحلم يأكلها الب َ َ‬
‫ماذا أبيع لكم ‪ ..‬؟‬
‫وكل سنابل الحلم في عيني دمار‬
‫ماذا أبيع لكم ؟‬
‫وأيامي انتظار ‪ ........‬في انتظار‬

‫…اقتباس‪:‬‬

‫لفت نظري هالكلم واستوقفني شلون يوخذ اطفال من امهم لن ابوهم قطم مايبي يكفلهم ويؤخذون جبرا من‬
‫امهم ليش انها ماتقدر تكفلهم ومايعطونها مساعدات وهي امه والسر الصديقه يساعدونها في اكفال يتيم‬
‫عجبي لهالتصرف‬
‫والله مدري لكن اللي أنا متأكدة منه إن السر‬
‫البديلة تتلقى معونات من الوزارة بسبب البن اللي‬
‫تكفله غير إن كسوته وأدواته‬
‫المدرسية على حساب الوزارة أيضا لكن الم إذا طالبت‬
‫بحضانة أبنائها ما أدري‬
‫إذا لها معونة أو ل ول أدري إذا يسمح لها حتى لو رفض‬
‫طليقها أو إنه يجب موافقته ‪....‬‬
‫كان فيه واحد له أولد وبنات كثيرين عندنا من كذا زوجة‬
‫ويقال إن الوزاة عرضت عليه‬
‫إنها تعطيه بيت وتصرف على عياله بس بشرط انه‬
‫يجمعهم ويعيش معهم ويربيهم ورفض ‪....‬‬
‫فيمكن الم والب يرفضون ويبغون يتخلون عن‬
‫المسؤولية ‪....‬‬
‫اقتباس‪:‬‬

‫حمانا ال واياكم من الوقوع في الخطيئه ‪ ,‬ول تتهوروا ياشباب ‪ ,‬تراكم اذا اجتمعتم بالبنات في مكان مغلق‬
‫ماراح يخلونكم البنات في حالكم وبتلقون انفسكم وقعتم بدون ماتدرون ‪...‬‬
‫اختي مفقودة الهويه ‪ ,‬ماهو شعورك تجاه زميلتك بنات الدار الي يخوضون علقات مع شباب الن ؟‬
‫ول اريد ان اسألك عن نفسك لكن ‪ ,‬هل الحب حرام ؟ اذا تجنبنا الخطيئه ‪...‬‬
‫هناك شاب ليريد ان يجاهر مارس الزنا مع فتاة مرارًا وتكرارًا وهما حريصين على تجنب الحمل ‪ ,‬ماهي‬
‫نصيحتك لهما ؟‬
‫المشكلة يا أخي الكريم ليست في الحب ولكن فيمن‬
‫يمتهن الحب‬
‫وأغلب إن لم يكن الكل في مجتمعنا ل يعرف معنى‬
‫الحب‬
‫ويعتقدون أن أي علقة بين اثنين هي علقة حب حتى‬
‫وإن كانت علقة شيطانية‬
‫هناك فرق بين الحب وهو المشاعر العاطفية النزيهة‬
‫وبين الجنس ‪....‬‬
‫الكل يخلط بين الحب والجنس وبعضهم يعتقد أن الجنس‬
‫مكمل للحب ‪...‬‬
‫أنا ل أرى أن الحب حرام خاصة إذا كان حبا بريئا عفويا‬
‫وليس فيه لقاء ول متعة شيطانية‬
‫والحب له نهاية واحدة وهي الزواج بينما بقية العلقات‬
‫ليست بحب وإنما بإشباع رغبات ‪...‬‬
‫الرسول صلى الله عليه وسلم قال ] لم ير للمتحابين‬
‫مثل النكاح [ ‪ ) .‬حديث صحيح ( ‪.‬‬
‫يعني الحب موجود وله نهاية واحدة فقط وبقية العلقات‬
‫التي نزعم أنها حب وتبدأ بلقاء‬
‫وتنتهي بفراق بالطبع ليست حب ‪.....‬‬
‫كل البنات اللتي أعرفهن وكان لهن علقات حب ومع‬
‫أبناء الدور‬
‫و كانت علقتهم فقط عاطفية وبهدف الزواج الشرعي‬
‫ول أعرف واحدة التقت بمن تحب أو اختلت به في أي‬
‫مكان‬
‫أو أقامت معه علقة محرمة ‪....‬‬
‫اقتباس‪:‬‬

‫رجعت وقريت كثير من الردود ‪...‬‬


‫وقريت ايش ينقال على امها ‪ ,‬وال ان امها ضحيه ‪ ,‬موب ضحيه حب لننا كلنا نمارس الحب وانا اول واحد ما‬
‫امسك نفسي عنه ‪...‬‬
‫لكننا ضحيه نظام وبلد يسجن البنت الي تحب ‪ ,‬ويسجن الب ‪ ,‬ويرفض العتراف بالبن الى البد او نسبته‬
‫لحد ‪...‬‬
‫وال شفت في الغرب اب وام يرفضون يتزوجون لن الزواج مزاج خاص ‪ ,‬بس يسكنون مع بعض ويربون‬
‫اطفالهم ‪....‬‬
‫حتى لو ان النظام مايسمح ‪ ,‬بس خلص اذا فيه اطفال نسمح للم والب بالمساكنه والعيش مع بعض عشان‬
‫الطفال ‪...‬‬
‫حتى لو حرام ‪ ,‬بس الي يصير للطفال حرام اكثر !‬
‫ل تقارن بين المجتمع الغربي والمجتمع العربي‬
‫والحمدلله على نعمة السلم‬
‫السلم كفل لنا كافة الحقوق وهو صالح في كل مكان‬
‫وزمان‬
‫ولكن المشكلة فينا نحن لننا لنعرف من السلم سوى‬
‫اسمه وحتى الذين‬
‫يعرفونه جيدا ل يطبقونه إل من رحم ربي ‪....‬‬
‫والم ليست ضحية ياخي ربي ميزنا عن الحيوان بعقل‬
‫ليش مانحكم هالعقل‬
‫صحيح فيه عاطفة وغريزة لكننا لسنا كالحيوانات لننا‬
‫نستطيع تحكيمها بالعقل ‪....‬‬
‫يعني اللي يبغى الحرام ل يروح يسوي الحرام ويقعد‬
‫يتبكبك ويقول ليش وليش ؟؟؟‬
‫اللي عنده خوف من الله أول و إحساس بالمسؤولية ثانيا‬
‫لن يسلك الحرام ومن البداية‬
‫إما سيختار الزواج أو يقطع العلقة أما يستمر في علقة‬
‫محرمة ويجيب عيال وضحايا‬
‫ويقول ليش مانسبوهم لي ؟؟؟؟؟‬
‫طيب يبغى عياله ينسبون له المفروض من البداية‬
‫يجيبهم بالحلل‬
‫وعموما اختلفوا العلماء وفيه مذاهب تجيز نسبهم‬
‫لبائهم ‪....‬‬
‫اقتباس‪:‬‬
‫طيب وسؤال آخر واعتذر عنه ‪...‬‬

‫هل صحيح ان اغلب من يأتيكم من اللقطاء من ) سود البشره ( ذكور واناث ؟‬


‫ل مو الغلب بالعكس كل الشكال تجينا فيه الشكل‬
‫السيوي متوفر‬
‫وفيه كل الشكال بعضهم مجهولين الهوية والجنسية و‬
‫بعضهم سعوديين‬
‫يعني معروفين الم والب وبعضهم قبائل وتكون الم‬
‫في المؤسسة وفيه سود كثير ‪.....‬‬
‫لكن عادة اللي بشراتهم بيضاء يجون أسر بديلة‬
‫ويكفلونهم ويآخذونهم معاهم للبد‬
‫بينما السود محد يتبناهم إل فيما ندر فتلقيهم صاروا‬
‫هم النسبة الغالبة ‪.....‬‬
‫اقتباس‪:‬‬

‫وال مافي اعتراض على الدين ‪ ...‬بس هذا هو الدين؟؟‬


‫لحظي انهم هم الي اعتدو عليهم وخربوا حياتهم ‪....‬‬
‫اثنين في خلوه غير شرعيه ‪ ,‬مثل الصحابي والصحابيه الي زنوا لوحدهم ول احد راح يقبض عليهم ‪ ,‬بعدين‬
‫ندموا واعترفوا من وحدهم ‪....‬‬
‫ال يهديك اختي ‪ ,‬انتي باجابتك الخيره تجبرين الشباب والبنات انهم يرمون اطفالهم بالطريقه الي قلتي عليها ‪,‬‬
‫ويمكن يصير لهم شي لسمح ال قبل ما تدرون عنهم ‪...‬‬
‫صدقيني هم لو كان بيدهم شي ‪ ,‬ماكان سووا كذا ‪ ,‬بس عارفين ان مستقبل الطفل منتهي منتهي ‪ ,‬وراح ينهي‬
‫مستقبلهم كمان ‪ ,‬فيضطرون انهم يحطون اطفالهم بالطريقه هذي ‪....‬‬
‫لزم يصير في طريقه للستر عليهم ‪...‬‬
‫في اثنين غلطوا ول يقدرون يتزوجون ‪ ,‬والمجتمع يبغا يعدمهم ‪ ,‬ينتحرون ؟‬
‫لزم يلجأون لكذا او تتغير قوانين المجتمع والحكومه البدوية الي مالها علقه بالدين ‪....‬‬
‫والله يا أخوي أنا ما أجبرت أحد على شيء واللي يرمون‬
‫عيالهم موجودين‬
‫في كل زمان ومكان سواء تكلمنا عنهم أو ل وسواء‬
‫صدقنا أو كذبنا وكوني تكلمت عنهم‬
‫ل يعني تأييدهم ولكن ليش نتستر عليهم وليش نكذب‬
‫ونقول مافيه‬
‫أحد يرمي عياله ومجتمعنا نزيه ومحافظ ياخي ترى ‪%60‬‬
‫سعوديين‬
‫والباقي احتمال أجانب ‪.....‬‬
‫هذا أنا ضحية واحدة من بين ألوف الضحايا ولست‬
‫الوحيدة‬
‫وللسف ل أملك إحصائية دقيقة ولكن بصفة يومية يتم‬
‫العثور على أكثر من لقيط‬
‫وقد تكون كل ‪ 12‬سنة ‪......‬‬
‫كم دار لليتام موجودة عندنا وكم يتيم فيها ونسبة‬
‫اللقطاء تقريبا ‪%80‬‬
‫وإذا تتكلم عن القوانين والشرع فأنا ل علم لدي ولست‬
‫مفتية كي أحلل وأحرم‬
‫ولست من وضع النظمة كي أدافع عنها وتأييدي أو‬
‫رفضي لن يغير شيئا ‪....‬‬
‫واللي يبغى يتوب يتوب وباب التوبة مفتوح ويتزوج من‬
‫اللي غلط معها ويربي عياله منها‬
‫هذا إذا كانت توبته صادقة لوجه الله أما الخوف من‬
‫المجتمع لن يفيده أي شيء ‪....‬‬

‫اقتباس‪:‬‬

‫كلمينا عن وضعك الن ‪ ...‬بدون اولد ‪..‬‬


‫الن الن وانتى كبيرة ‪..‬‬
‫هل في الدار بنات كبار مثلك ‪ ...‬من اخذت درجت الدكتواره ‪ ..‬او الطب ‪ ..‬هل تعود لنفس الدار ‪...‬؟؟ ام انها تنقل‬
‫لدار اخرى‬
‫ل تداوم في عملها وبعدين ترجع لنفس الدار ؟؟؟‬ ‫يعنى انها مث ً‬
‫هل انتى غرفتك مستقلة لكي وحدك ‪ ..‬ول لزم يكون معك احد بالغرفة ‪ ..‬وكم عددهم ؟؟‬
‫كلمتنيا مره عن تلك اللي راحت للمديرة وقالت لها زوجيني‬
‫قلتي انو الن عمرها ‪ 15‬سنه وساكنه معكم‬
‫هل يعنى ان الدار عباره عن خليط من كافة العمار ‪ 7‬و ‪ 5‬و ‪ 9‬و ‪ 10‬و ‪20‬و ‪ 30‬سنه‬
‫ام ان كل فئه لوحدهاااا؟؟‬
‫سؤال اخير‬
‫هل الطفال الصغار العيال ‪ 4‬و ‪5‬و و ‪6‬و ‪7‬و و ‪ 9‬سنوات‬
‫يستطعون التنقل من قسم الولد للبنات ‪ ..‬؟؟؟؟؟؟؟؟‬

‫أي كل وحدة مهما كانت درجتها العلمية ومهما كانت نوع‬


‫وظيفتها تروح عملها وترجع للدار‬
‫إذا كانت غير متزوجة بمعنى إن مافيه دور خاصة للي‬
‫شهاداتهم عالية تقسيمات الدور‬
‫حسب العمار فقط يعني فيه دور للصغار وأخرى للكبار‬
‫وأخرى مختلطة صغار وكبار‬
‫دور للبنات وأخرى للولد وأخرى مختلطة أولد وبنات‬
‫لكن الولد أقل من ‪ 10‬سنوات‬
‫فيه بعضنا لهم غرف مستقلة والبعض الخر ل كل ثنتين‬
‫أو ثلث بغرفة الساس إنه كل كذا وحدة‬
‫بغرفة بس اللي تطلب غرفة خاصة يعطونها غرفة‬
‫لها ‪...‬‬
‫أما الولد فأصل إذا كانوا أقل من ‪ 11‬أو ‪ 10‬سنوات‬
‫يكونون تحت رعاية وإدارة موظفات يعني‬
‫بدور نسائية وفيه دور مختلطة أولد وبنات وفيه دور‬
‫أخرى خاصة للبنين بإدارة نسائية‬
‫أما الولد فوق الـ ‪ 12‬سنة فهم في دار التربية للولد‬
‫وتحت إدارة موظفين ورجال ‪....‬‬
‫__________________________________________________‬

‫في الدار الفتيات الكبيرات يتحملن المسؤولية من تلقاء‬


‫أنفسهن طبعا‬
‫ويتولين مهمة تربية الصغر سنا منهن وبعضهن يتولين‬
‫مهمة الدفاع عن أمهاتهن‬
‫ففي إحدى السر كان هناك فتاة كبيرة وفتاة أخرى‬
‫صغيرة وأم وثلثة أولد صغار طبعا‬
‫وغضبت الم من الطفلة الصغيرة ووبختها وقامت‬
‫الطفلة برفع صوتها على الم هنا هبت‬
‫الفتاة الكبيرة للدفاع عن الم وقامت بضرب الصغيرة‬
‫وشدها من شعرها حتى إن يديها‬
‫امتلت من شعرها ورفستها برجلها ولم تتوقف عن‬
‫ضربها إل بعد أن تدخلت الم وأمرتها بالتوقف‬
‫وأيضا كان هنالك أختين شقييقتين في الدار إحداهما‬
‫في عمر الـ ‪ 17‬سنة والخرى ‪ 13‬سنة‬
‫وفي إحدى المرات حين تلفظت الشقيقة الصغرى على‬
‫الم قامت الكبيرة بضربها حتى تدخلن‬
‫المهات وأنقذنها من بين يديها ‪.....‬‬
‫أيضا المهات كن يتخذن من أبناء وبنات الدار وسيلة‬
‫للحصول على مايريدون ففي طفولتي‬
‫كنت أتذكر المهات يحرضننا على أن نطلب من‬
‫الخصائيات الذهاب إلى أماكن معينة‬
‫أو شراء طعام معين أو إحضار أشياء معينة لنا وكنانطلب‬
‫من الخصائيات ذلك وفعل ينفذن لنا مانريد ‪....‬‬
‫و حين كنا صغارا كانوا هم من يختارون لنا الملبس‬
‫وأدوات المدرسة وكل حاجياتنا ولم نكن نختار ما نريد ‪,‬‬
‫في طفولتي كنت أرى‬
‫مع زميلتي في المدرسة أشياء أخرى غير التي امتلكها‬
‫وحينما‬
‫اسألهن من أين اشتروها يخبرنني بأنها من المكتبة‬
‫وأحيانا يخبرنني‬
‫اسم المكتبة التي اشتروا منها وطبعا ل فائدة من‬
‫معرفتي‬
‫لنني لم أكن أذهب للمكتبة ولم أكن أختر ما أريد فكنا‬
‫نستلم كل‬
‫شيء من الدارة ومازال هكذا النظام رغم أن الذهاب‬
‫للمكتبات وشراء‬
‫أدوات المدرسة له وقع خاص وكنا نمتلك نفس نوع‬
‫القلم ونفس‬
‫الدفاتر ونفس الحقائب والكراسات واللوان وكل شيء‬
‫وكان لذلك‬
‫ميزة واحدة وهي أن من يحضر من المدرسة شيئا‬
‫مختلفا يتم كشفه‬
‫مباشرة والتحقيق معه ليعرف إن كان قد سرقها أو كيف‬
‫حصل عليها‬
‫كان عاصم دائما يحضر لنا أقلما بأشكال جميلة ومختلفة‬
‫وحين‬
‫تكتشف ذلك الم يحلف ويقسم أن زميله أهداها عليه ‪,‬‬
‫وفي إحدى المرات رأيت مع زميلتي مقلمة جميلة‬
‫وبقيت‬
‫لمدة أسبوع أجمع من مصروفي حتى جمعت عشرة‬
‫ريالت وأعطيتها‬
‫زميلتي لتشتري لي مقلمة كمقلمتها ورجعت للدار وأنا‬
‫مسرورة‬
‫كي أريها إخوتي لنهم ل يمتلكون مثلها ول يوجد في‬
‫الدار‬
‫مثلها وحين رأوها ذهب أحد إخوتي‬
‫ليخبر أمي أنني أحضرت مقلمة من المدرسة وجاءت الم‬
‫وبدأت مسلسل التحقيق معي وأخبرتها بأنني‬
‫جمعت المبلغ وأعطيته زميلتي لتشتريها لي وقامت الم‬
‫بمصادرة‬
‫المقلمة إلى حين التأكد من صدق ما أقول‬
‫وفي اليوم التالي أعادتها لي بعد أن سألت زميلتي‬
‫وتأكدت منها ‪ ,‬حين كبرنا أصبحنا نختار مانريد‬
‫كنا نلبس مايريدون وأصبحنا نلبس مانريد ‪ ,‬كنا نأكل‬
‫مايريدون أصبحنا نأكل مانريد‬
‫كانوا يشترون لنا مانريد فأصبحنا نشتري مانريد‬
‫نحن ‪.....‬‬

‫_________________________________‬
‫بس على طاري العقوق والبر كان عندنا أم في الدار‬
‫قبل مدة قليلة‬
‫وكانت تداوم نهار فقط طوال أيام السبوع وإجازتها‬
‫يوم واحد وهي يوم الجمعة‬
‫وتقول ماتبغى دوام ليل مع إنه المفروض أسبوع نهار‬
‫وأسبوع ليل واللي عادة دوامه‬
‫أسهل لن الكل نايم ومافيه شغل زي النهار ‪ ,‬لكن‬
‫عشان أمها كبيرة وماتقدر تتركها الليل‬
‫وكانت تعطيها العلج وتنتبه لها وكل خمس دقايق تتصل‬
‫عليها تتطمن فهي أصغر وحدة وهي‬
‫الوحيدة اللي مع أمها وباقي أخوانها متزوجين وعايشين‬
‫بعيد عنهم ‪...‬‬
‫بعد مدة تعبت أمها وتضاعف مرضها ودخلت المستشفى‬
‫فقامت بنتها اللي كانت تشتغل حاضنة‬
‫قدمت استقالتها واستقالت عشان أمها وكانوا فيه‬
‫حاضنات ينصحونها إنها ماتستقيل واللي تقول‬
‫خذي إجازة مؤقتة وبعدين ارجعي لكن هي رفضت‬
‫وقالت أمي محتاجتني الحين وما أقدر أتركها‬
‫وماينفع آخذ إجازة مؤقتة لنها هي كبيرة وحتى لو خفت‬
‫محتاجة أحد يقعدمعها على طول‬
‫المهم استقالت عشان أمها وماشاء الله عليها كانت بارة‬
‫جدا بوالدتها الله يزيدها ‪....‬‬
‫________________________________‬
‫بالنسبة لكيفية تبني طفل من الدار فأعتقد الجراءات‬
‫سهلة جدا‬
‫ل أعرفها بالضبط لكنها ميسرة بل والدار تصرف مبلغ‬
‫شهري لكل أسرة تكفل طفل‬
‫وذلك تحفيزا على كفالتهم كما تتكفل بكسوته وأدوات‬
‫مدرسته ‪....‬‬
‫وايضا بالمكان الكفالة غير الدائمة وهي السر الصديقة‬
‫التي تاخذ الطفل لبعض اليام‬
‫فقط كنهاية السبوع أو الجازات وغيره ‪....‬‬
‫___________________________________‬
‫كانت وجدان تحب ناصر منذ الطفولة‬
‫برغم أننا كنا في عمر طفولي ول نعرف معنى الحب أو‬
‫العجاب‬
‫إل أن وجدان وناصر كانا منجذبين لبعضهما وبينهما‬
‫ارتباط عاطفي‬
‫وبرغم أننا كنا نتعامل مع بعضن البعض كإخوة وننظر‬
‫لبعضنا على أننا‬
‫إخوة إل أن وجدان لم تكن ترى ناصر كما نراه ولم يكن‬
‫هو أيضا‬
‫يراها كما يرانا ‪...‬‬
‫ربما كانت تحبه وتشعر أنه ليس بأخيها لنه جاء للدار‬
‫وهو في عمر الخمس‬
‫سنوات فأصبحت تشعر بأنه غريب عنها فقد جاء للدار‬
‫من دار أخرى‬
‫في مدينة أخرى فجاء لدارنا لنه كان لديه بعض‬
‫المراجعات في أحد المستشفيات‬
‫ونظرا لكثرة مواعيده في تلك الفترة قرروا إبقاءه في‬
‫الدار معنا كي يسهل عليه‬
‫الذهاب للمستشفى وظل معنا حتى انتقل لدار البنين ‪...‬‬
‫كنا في فترة العصر وبعد النتهاء من استذكار دروسنا‬
‫نتجه للحديقة كي نلعب فيها‬
‫حتى غروب الشمس وطبعا كنا ننتظر وقت اللعب في‬
‫الحديقة بفارغ الصبر‬
‫وما إن يأتي الوقت حتى ننطلق مسرعين للحديقة عدا‬
‫وجدان التي كانت‬
‫تقف أمام المرآة طويل وأحيانا أمام الدولب لتختار‬
‫ملبس جديدة‬
‫وأحيانا تتوسل للم أن تضع لها أحمر الشفاه أو أن تعيد‬
‫لها تسريح شعرها‬
‫بطريقة مبتكرة وتخترع لها تسريحة مختلفة عنا لتبدو‬
‫مميزة ‪....‬‬
‫وما أن تصل لبوابة الحديقة إل وتجد ناصر ينتظرها أمام‬
‫الباب فهو دائما‬
‫يسبقها ويستقبلها ول يلعب أو يدخل الحديقة حتى تأتي‬
‫معه ‪...‬‬
‫وكنا نلعب في الحديقة ألعابا جماعية وأحيانا كرة قدم‬
‫وأي لعبة نلعبها يصران‬
‫فيها ناصر ووجدان على أن يكونا في فريق واحد أو‬
‫مجموعة واحدة ‪....‬‬
‫وحين يختلف أحد مع وجدان فيضربها أو يشتمها يهرع‬
‫ناصر للدفاع عنها‬
‫سواء كانت هي على حق أو حتى مخطئة فهو ل يسمح‬
‫لحد مهما كان‬
‫أن يعتدي عليها بالكلم أو الضرب ‪....‬‬
‫مرت اليام وحان وقت الفراق ‪ ,‬الفراق ذلك الكابوس‬
‫الذي يداهمنا في أي‬
‫وقت والذي تجرعنا جميعا مرارته وتألمنا منه ‪...‬‬
‫كان الكل في الدار يعرف مدى ارتباط وجدان وناصر‬
‫ببعضمها ومدى حبهما‬
‫البريء والعفوي والذي كان تحت رقابة وأعين‬
‫المهات ‪....‬‬
‫فحين أصبح ناصر في الـ ‪ 11‬أو ‪ 12‬من عمره بدأ يستعد‬
‫للنتقال لدار‬
‫البنين ‪ ,‬كانت وجدان تبكي في كل وقت وكل لحظة عليه‬
‫‪ ,‬تبكي حين‬
‫تراه يرتب حقائبه وتبكي حين ترى الحزن يكسو ملمحه‬
‫لنه سيغادرنا‬
‫وتبكي حين يعاهدها بأنه لن ينساها ولن يتخلى عنها‬
‫فقال لها في يوم رحيله‬
‫سأعود حين أكبر واصطحبك معي لنعيش في بيت لوحدنا‬
‫‪....‬‬
‫مايقارب الست سنوات قضتها وجدان بقرب ناصر تلعب‬
‫معه ‪ ,‬تختلف معه‬
‫تضحك معه وتبكي معه ‪ ,‬ست سنوات وهي تراه كل يوم‬
‫بل كل وقت‬
‫وفجأة يختفي من حياتها وللبد وقد ل تراه لخر يوم في‬
‫حياتها ‪....‬‬
‫رحل ناصر وهو متألم وبقيت وجدان وهي أيضا تتألم‬
‫وأعتقد أن لسان‬
‫حالهما كان يقول كما يقول فاروق جويدة واعذروني إن‬
‫كنت دوما أستشهد‬
‫بقصائد فاروق جويدة لكنني من المعجبين بقصائده‬
‫والتي أشعر أنها‬
‫غالبا تعبر عما بداخلنا بصدق ‪....‬‬
‫لو أننا لم نفترق‬
‫لو أننا ‪...‬لم نفترق‬
‫لبقيت نجما في سمائك ساريا‬
‫وتركت عمرى في لهيبك يحترق‬
‫لو أننى سافرت في قمم السحاب‬
‫وعدت نهرا في ربوعك ينطلق‬
‫لكنها الحلم تنثرنا سرابا في المدى‬
‫وتظل سرا‪ ..‬في الجوانح يختنق‬
‫‪. ..................................................‬‬
‫لو أننا ‪ ..‬لم نفترق‬
‫كانت خطانا في ذهول تبتعد‬
‫وتشدنا أشواقنا‬
‫فنعود نمسك بالطريق المرتعد‬
‫تلقي بنا اللحظات‬
‫في صخب الزحام كأننا‬
‫جسد تناثر في جسد‬
‫جسدان في جسد نسير ‪ ..‬وحولنا‬
‫كانت وجوه الناس تجرى كالرياح‬
‫فل نرى منهم احد‬
‫‪............................................‬‬
‫مازلت اذكر عندما جاء الرحيل‬
‫وصاح في عينى الرق‬
‫وتعثرت أنفاسنا بين الضلوع‬
‫وعاد يشطرنا القلق‬
‫ورأيت عمرى في يديك‬
‫رياح صيف عابث‬
‫ورماد أحلم ‪ ..‬وشيئا من ورق‬
‫هذا أنا‪...‬‬
‫عمرى ورق‬
‫حلمى ورق‬
‫طفل صغير في جحيم الموج‬
‫حاصره الغرق‬
‫ضوء طريد في عيون الفق‬
‫يطويه الشفق‬
‫نجم أضاء الكون يوما ‪ ...‬واحترق‬
‫‪........ ..................................................‬‬
‫ل تسألي العين الحزينة‬
‫كيف أدمتها المقل؟!‬
‫ل تسألي النجم البعيد‬
‫بأي سر قد أفل؟!‬
‫مهما توارى الحلم في عيني‬
‫وأرقني الجل‬
‫مازلت ألمح في رماد العمر‬
‫شيئا من أمل‬
‫فغدا ستنبت في جبين الفق‬
‫نجمات جديدة‬
‫وغدا ستورق في ليالي الحزن‬
‫أيام سعيدة‬
‫وغدا أراك على المدى‬
‫شمسا تضئ ظلم أيامي‬
‫وان كانت بعيده‬
‫لو أننا لم نفترق‬
‫حملتك في ضجر الشوارع فرحتي‬
‫والخوف يلقيني على الطرقات‬
‫تتمايل الحلم بين عيوننا‬
‫وتغيب في صمت اللقا نبضاتي‬
‫والليل سكير يعانق كأسه‬
‫ويطوف منتشيا على الحانات‬
‫والضوء يسكب في العيون بريقه‬
‫ويهيم في خجل على الشرفات‬

‫ماكنت اعرف والرحيل يشدنا‬


‫أنى اودع مهجتي وحياتي‬
‫ماكان خوفي من وداع قد مضى‬
‫بل كان خوفي من فراق آت‬
‫لم يبقى شئ منذ كان وداعنا‬
‫غير الجراح تئن في كلماتي‬
‫لو أننا ‪..‬لم نفترق‬

‫" يتبع "‬

‫أعود لكمل لكم قصة وجدان وناصر‬

‫انتقل ناصر لدار البنين وكان عمره ‪ 11‬أو ‪ 12‬سنة‬


‫وكانت وجدان بنفس عمره‬
‫تقريبا ‪ ,‬وبعد انتقاله للدار الخرى بقيت وجدان حزينة‬
‫عليه لعدة أيام‬
‫وأضربت عن الكل واللعب وكل شيء تقريبا ‪....‬‬
‫وانقطعت أخبار ناصر لعدة أشهر تقريبا وبعد عدة أشهر‬
‫كان هنالك‬
‫حفلة لليوم العربي لليتيم في إحدى الدور وكان هنالك‬
‫العديد من أبناء‬
‫وبنات الدور الخرى ومن ضمن الحضور كان هنالك أولد‬
‫في دار أخرى‬
‫لكنهم يرون ناصرا في بعض الحفلت وكان قد حمل‬
‫أحدهم رسالة لوجدان‬
‫وكانت تلك أول رسالة تصل وجدان منه منذ خروجه من‬
‫الدار ‪...‬‬
‫كانت فرحة وجدان ل توصف بتلك الرسالة فلم تترك‬
‫أحدا وإل وأطلعته عليها‬
‫وبشرت الجميع عنه ‪....‬‬
‫في الرسالة كتب لها أنه لم ينساها ولن ينساها وأنه باق‬
‫على العهد وأنه‬
‫بخير ولم يتأقلم بعد مع الدار الجديدة وأن مايصبره عليها‬
‫هو وجود أحد إخوته‬
‫السابقين والكبر سنا منه وكان صديقا مقربا له ‪....‬‬
‫ومنذ ذلك اليوم اصبح بينهما تواصل عن طريق الرسائل‬
‫وكانت من فترة إلى فترة‬
‫يعني أحيانا تمر عدة أشهر دون تواصل ‪.....‬‬
‫بعد عدة سنوات وبعد أن أصبح لديهما جوالت أصبحت‬
‫واصلهما عن طريق الجوال‬
‫وطبعا بدون علم الدارة لكن بعلم أغلب أخواتها وبعض‬
‫المهات ‪....‬‬
‫مستوى ناصر الدراسي كان ضعيفا وكان يعيد أغلب‬
‫سنوات الدراسة ولم يستطع‬
‫إكمال دراسته وتوقف عند المرحلة المتوسطة بينما كان‬
‫مستوى وجدان من جيد‬
‫إلى جيد جدا فكانت تنجح دون تفوق ولكن ايضا لم تتأخر‬
‫دراسيا مرت السنوات‬
‫وتخرجت وجدان من الثانوي بتقدير جيد ولم تلتحق‬
‫بالجامعة لنها أصل لم تكن‬
‫راغبة في إكمال دراستها ولن نسبتها أيضا لم تكن‬
‫تؤهلها لدخول الجامعة‬
‫بينما ناصر اكتفى بشهادة الكفاءة التي لم يستطع بها‬
‫أن يجد وظيفة دخلها جيد‬
‫فعمل سيكورتي على أحد مباني الدور الجتماعية براتب‬
‫زهيد جدا لن الدار‬
‫توفر وظائف حسب المؤهلت العلمية ومؤهله لم يجد به‬
‫وظيفة سوى سيكورتي‬
‫في تلك الفترة بحيث لم يستطع أن يحصل على أفضل‬
‫منها ‪...‬‬
‫كان يفكر بالرتباط الجدي والزواج من وجدان ولكن‬
‫كيف سيرتبط بها بهذا الراتب‬
‫الزهيد وكيف سيستطيع تحمل المسؤولية عن بيت وحياة‬
‫مستقلة خاصة أن من يبدأ‬
‫حياته خارج الدار تتخلى الدار عن رعايته وعليه أن يتحمل‬
‫المسؤولية لوحده‬
‫قد يجد مساعدة للمهر والزواج وتكاليف الحفلة وبعض‬
‫أثاث المنزل لكن ل تتحمل الدار‬
‫دفع اليجار أو المصروف الشهري وكان يحدث وجدان‬
‫أوقاتا كثيرة ويخبرها بأنه يتمنى‬
‫أن يرتبط بها ويعيش معها كل حياته وعمره المتبقي‬
‫وكانت هي تبادله نفس الشعور‬
‫وتخبره بأنها راضية به كما هو بشهادته وبمستواه‬
‫ووضعه الجتماعي ووظيفته ‪....‬‬

‫" يتبع "‬


‫المهم أن ناصر قرر التقدم لوجدان بطريقة رسمية‬
‫وتقدم لها‬
‫وطبعا تم رفضه لن وظيفته ل تكفي لفتح بيت‬
‫و‪......‬الخ‬
‫وهنا ازدادت المسألة تعقيدا حتى إنه تم رفضه دون أخذ‬
‫رأي صاحبة الشأن أو حتى سؤالها عن رأيها ‪...‬‬
‫ربما كانوا ل يعلمون بالعلقة العاطفية التي تربط بين‬
‫ناصر ووجدان‬
‫ولكن تم رفضه لسباب مادية طبعا ‪....‬‬
‫اتصل ناصر بوجدان وأخبرها بأنهم رفضوا زواجه منها‬
‫لن راتبه قليل‬
‫وليؤهله لفتح بيت وبدء حياة جديدة مستقلة ‪...‬‬
‫تأثرت وجدان كثيرا ولم تكن مقتنعة بسبب الرفض خاصة‬
‫أنها لم تكن‬
‫تفكر في الجانب المادي ولنها كانت تعرف مسبقا راتبه‬
‫ووضعه‬
‫وكل تلك المور لم تكن مهمة بالنسبة لها ‪....‬‬
‫أخبرها ناصر بأنه لن يتخلى عنها وبأنه سيتقدم مرة‬
‫أخرى لها‬
‫ولكن عليها هي أيضا أن تفعل شيئا لجله وأن ل تقف‬
‫مكتوفة اليدي‬
‫خاصة أن الحياة حياتها وليس من حق أحد أن يتخذ‬
‫القرارات عنها ‪...‬‬
‫تقدم لها مرة أخرى وأيضا تم رفضه مرة أخرى وقالوا له‬
‫طالما أنت سيكورتي‬
‫فمن المستحيل أن تتزوجها وكيف ستستطيع أن توفر‬
‫لها نفس المستوى‬
‫الذي تعيشه في الدار وكيف تستطيع أن توفر لها‬
‫الكماليات بل حتى الساسيات و‪......‬الخ‬
‫وازدادت المور تعقيدا ولكنه ظل مصرا على الزواج منها‬
‫بعد مدة تقدم خاطب آخر لوجدان وكان وضعه المادي‬
‫أفضل بكثير من ناصر‬
‫وقد أتى من مدينة أخرى المهم أن الدارة وافقوا‬
‫عليه ‪...‬‬
‫لكن وجدان رفضت وكانت قد قررت أن ترفض كل‬
‫الخاطبين وأن لتتزوج إل بناصر‬
‫كان ناصر على علم بالخاطب الجديد وهنا طلب من‬
‫وجدان أن تتخذ موقفا حاسما‬
‫إما أن تفعل شيئا أوأنهما فعل يرضخا للمر الواقع و‬
‫يفترقا ‪....‬‬
‫فطلب منها أن تذهب للمديرة وتصارحها برغبتها بالزواج‬
‫منه وتخبرها بأنها‬
‫تريده وراضية به وبظروفه ‪....‬‬
‫ترددت وجدان كثيرا خاصة أن الموقف محرج وأنها ل‬
‫تدري كيف ستكون ردة فعل الدارة‬
‫ولكن تحت إصرار ناصر والضغوط قررت الذهاب للمديرة‬
‫ومصارحتها بالموضوع خاصة أنه ذلك‬
‫هو الحل الوحيد والمل المتبقي لهما ‪....‬‬
‫فعل اتجهت للمديرة في صباح أحد اليام وقالت لها ليش‬
‫ترفضون ناصر وأنا أبغاه وأنا‬
‫موافقة على ظروفه ‪...........‬الخ‬
‫فقالت لها المديرة للسف الموضوع ليس بيدي وقرار‬
‫الرفض لم يكن قراري وإنما كان‬
‫من مصادر عليا وأنا ل أملك القرار والموافقة إل بعد‬
‫موافقتهم وقرارهم ‪....‬‬
‫هنا ازدادت حيرة وجدان وناصر ولم تعد تدري ماذا تفعل‬
‫ومرت أيام وأسابيع وأشهر‬
‫وهما يفكران في حل وأخيرا طلبت وجدان من المديرة‬
‫أن توضح الصورة للمسؤولين‬
‫وأن تخبرهم بموافقتها ورغبتها في الزواج منه بعد أن‬
‫تقدم لها طبعا للمرة الخامسة‬
‫ربما وفعل تم نقل الموضوع وتمت الموافقة بعد تغيير‬
‫وظيفته وإيجاد وظيفة أخرى حكومية‬
‫وأيضا في إحدى الدور لكن كانت وظيفته الجديدة‬
‫مراقب براتب أكثر من قبل وبأمان‬
‫وظيفي ‪.....‬‬
‫تزوجت وجدان من ناصر قبل عدة أشهر فقط وبعد قصة‬
‫حب بدأت من الطفولة وبعد رفض لزواجهما‬
‫استمر ثلث سنوات أو أربع سنوات متتالية ‪ ,‬تزوجت بعد‬
‫معاناة ‪...‬‬
‫وبعد أن أصيبت بمرض مزمن وبعد أن عانت‬
‫الكثير ‪............‬‬
‫تزوجت قبل عدة أشهر فقط وهاهي الن عروسة في‬
‫منزلها هنا في نفس المدينة وقد‬
‫زارتنا مرتين بعد زواجها وكانت سعيدة جدا وأسأل الله‬
‫أن يديم السعادة عليها ‪……....‬‬

‫في المرحلة الجامعية كنت أدرس في جامعة الملك‬


‫سعود‬
‫تخصص لغة عربية كلية الداب وكانت معي في نفس‬
‫الكلية‬
‫إحدى أخواتي سبق وحدثتكم عنها وهي ليلى أتمنى أن ل‬
‫أكون أخطأت في السم‬
‫طبعا هو ليس اسمها الحقيقي لكن السم الذي أطلقته‬
‫عليها في القصة ‪...‬‬
‫و هي التي كانت تؤلف قصة منذ أن كنا صغارا وتقول إن‬
‫أهلها ماتوا بحادث ‪......‬الخ‬
‫طبعا كانت معي بنفس الجامعة ونفس الكلية لكن‬
‫تخصصها أدب انجليزي وكانت‬
‫تسبقني بسنتين وأيضا كان معنا أخت أخرى تدرس بكلية‬
‫العلوم الطبية وهي قريبة من الجامعة‬
‫وكنت أراها دائما في الجامعة وخاصة في المكتبة تصور‬
‫مذكرات وملزم أو يكون عندها محاضرات‬
‫في الجامعة ‪ ,‬وكانت هنالك أيضا إحدى بنات الدار لكنها‬
‫ليست بأختنا فهي في دار أخرى‬
‫ولم تتربى معنا بل كنا نراها فقط في الحفلت ‪....‬‬
‫وكان هنالك أيضا رندة وكانت تقيم لدى أسرة معروفة‬
‫جدا ولها مكانة اجتماعية لكنها‬
‫كانت معنا في الدار ولم تنتقل للسرة إل في مرحلة‬
‫متأخرة عادة الفتيات في سن كبيرة‬
‫ل يسلمون لسر بديلة ولكن رندة كانت حالة خاصة لنها‬
‫انتقلت لسرة معروفة وكانت طيلة‬
‫الفترة السابقة من حياتها تذهب إليهم كزيارة فقط‬
‫واسرة صديقة وفي الصف الثالث الثانوي‬
‫انتقلت للعيش معهم بصفة دائمة أعتقد بناء على‬
‫طلبها ‪....‬‬
‫وخاصة أنها كانت تحب دائما أن تعيش دور الفتاة‬
‫المرفهة وتشعر أنها تنتمي للطبقات الراقية‬
‫ربما تأثرا بأسرتها الصديقة لننا كنا أخوات وتتعامل معنا‬
‫بكل أخوة وتواضع لكن حين تتعامل‬
‫مع أناس خارج الدار أو زميلت الدراسة والجامعة تتعامل‬
‫معهم بشخصية أخرى وتبدو كأنها‬
‫فتاة أخرى غير التي نعرفها فهي في الدار طيبة‬
‫ومتواضعة ومرحة أما خارج الدار فهي تبدو‬
‫متكلفة ومن ل يعرفها جيدا يأخذ عنها انطباع أنها متكبرة‬
‫ومتغطرسة وما إلى ذلك ‪....‬‬
‫المهم أنها حين انتقلت لسرتها الصديقة لم تتغير معنا‬
‫وكانت ومازالت تأتي كل فترة لزيارتنا‬
‫وفي الجامعة كنت أراها وأجلس معها في أوقات الفراغ‬
‫ولكنها طبعا كانت تكذب على صديقاتها‬
‫وتدعي أنها ابنة السرة التي تنتمي إليها ولنها ل تحمل‬
‫نفس اللقب كانت تقول إنها‬
‫ابنتهم من جهة الم ‪....‬‬
‫وكانت هي وليلى على اختلف فل تلتقيا ول تتحدثا في‬
‫أي شيء وربما لم يكن بينهما‬
‫سوى السلم وطبعا رغم اختلفهما إل أن كل واحدة‬
‫منهما كانت تحافظ على أسرار‬
‫الخرى ولم تخبر أي واحدة منهما أن الخرى من الدار‬
‫فكانتا تحترما خصوصيات بعضهما ‪....‬‬
‫كل واحدة منهن كان لها قروب ومجموعة من الصديقات‬
‫وكنت أنا أيضا مثلهن لي صديقات‬
‫مختلفات عنهن كل واحدة منهن لم تكن تخبر صديقاتها‬
‫أنها من الدار وكنت أنا أيضا مثلهن ‪...‬‬
‫لم أكن أرغب أن يعرف أحدا أنني من الدار كل صديقاتي‬
‫كانوا يتحدثون عن أهلهن‬
‫واسرهن وأخواتهن وأنا كنت أتحدث عن عدد معين من‬
‫إخوتي فهم كثر ول أستطيع الحديث‬
‫عنهم كلهم ‪...‬‬
‫لم أتحدث يوما عن أبي أمامهن وكل أحاديثي كانت تدور‬
‫حول الم والخوة الذين معي‬
‫في نفس السرة وفي أحد اليام حين سألتني إحدى‬
‫زميلتي عن ابي أخبرتها أنه توفي‬
‫منذ أن كنت طفلة وأنني ل أعرفه ‪ ,‬سألتني إن كنت‬
‫أملك له صورة فأجبتها بل‬
‫قالت حتى في كرت العائلة لم تري صورته ؟؟؟؟؟‬
‫تلعثمت كثيرا لم أكن أملك صورة ول أدري إن كان هنالك‬
‫صورا أم ل لم أكن أملك‬
‫اي معلومات عن كرت العائلة أجبتها بل فصمتت وبدلت‬
‫الموضوع بموضوع آخر‬
‫لنها ربما شعرت بحرجي وبعدم إسهابي في‬
‫الموضوع ‪....‬‬
‫كنت أرى رندة وليلى وبنات أخريات من الدور وكنا نسلم‬
‫على بعضنا ونتحدث‬
‫مع بعضنا لكنا لم نكن نتحدث عن الدار كنا نتعامل مع‬
‫بعضنا كصديقات وليس كأخوات‬
‫لم يلحظ أحد أننا تربينا ونشأنا سويا أو حتى أننا ننتمي‬
‫لنفس المكان ل شيء يربط‬
‫بيننا كل وحدة لها تخصص وكل واحدة لها شخصية‬
‫مختلفة في المراحل الدراسية كنا‬
‫نرتدي نفس الملبس والحقائب والجزم وحتى‬
‫اكسسوارات الشعر لكن في الجامعة‬
‫كانت كل واحدة ترتدي شيئا مختلفا ل يوجد شيء‬
‫مشترك بيننا ‪...‬‬

‫__________________‬
‫اقتباس‪:‬‬

‫يعلم ال انني عندما قرات قصتك تأثرت كثيرا‬


‫وتمنيت ان اتقابل معك وان احضر للدارمن اجل ان اراك‬
‫طبعا كغيري من الخوة والخوات سجلت من اجل ان اقول لك‬
‫كلمة واحدة ال وهي ل درك على هذه الشجاعة ومااروع اسلوبك ‪......‬‬
‫جمعنا ال واياك في دار القرار وابعدنا واياك عن كل سوء ومكروه‬
‫ول يضيق صدرك البلوي كثيرة في هالدنيا ‪....‬‬
‫مرة جارنا رحمه ال في عام ‪1419‬هـ استيقظ كعادته ليصلي‬
‫بالمسجد صلة الفجر لن منزلة على طرف المباني في مدينتنا‬
‫وعندما فتح الباب فا اذا بسيارة كابرس لون اخضر تمشي من امام بابه‬
‫بسرعة هائلة استغرب واتجة لسيارته فا اذا بكفراتها فارغة الهواء‬
‫نظر يمنة ويسرة فا اذا بطفلة صغيرة بصندوق سيارته لم يتجاوز عمرها الساعات‬
‫اخذها بردائها الذي معها واتا بها الى زوجته واذا ب ‪ 500‬ريال معها‬
‫فا الصباح سلموها للشرطة وصار تحقيق على هذا الرجل بسبب هذه الطفلة‬
‫التي وجدها‬
‫ومرة واحد وولده بيصلون الظهر عند شجرة وجدوا كرتون به طفلة عليها اسورة‬
‫مستشفى مكتوب اسم الم عليها بلغوا الشرطة واخذت الطفلة منهم‬
‫ومرة نزل ناس من صالونين )سوبر(حريم كثار في مسجد قريب لمنزلنا‬
‫اصوات وفتحوا الموية وصجة ولجة وكان هناك صبية يلعبون امام هذا المسجد‬
‫فسمعوا صوت طفلة تصيح من بعدهم ووجدوها مرمية على الرض !!!!!!!!!!‬
‫ال يحمينا وجميع المسلمين‬
‫أذكر مرة جات عجوز ومعها مولود تقول لقته قدام بيتها‬
‫ومرة لقوا مولود قدام الدار ومرة جابوا لنا توأم يمكن‬
‫من مستشفى‬
‫وكثيييييييييييييير وأعتقد الناس صاروا يرمون عيالهم‬
‫باي مكان‬
‫وكل مكان وبالسواق والمطارات والحدائق وقصور‬
‫الفراح‬
‫وحتى الفنادق ‪.......‬‬
‫اقتباس‪:‬‬

‫اتذكر انا بالمتوسط كنت احب اسوي بحوث عن قضايا اجتماعيه‬


‫وكان وقتها مجلة سيدتي حاطين عن اطفال بمكب النفايات اتذكر شدني الموضوع‬
‫وقمت اجمع صور واطبع واضبط واجيب معلومات ليين ماسويتها مجله وريتها اهلي مره انبسطو انو كذا قالولي‬
‫اوريها المعلمه >> بحكم انها القدوه والتشجيع والدفع القوي بيجي منها اكثر‬
‫لما وريتها واشرحلها وانا متحمسه شافتها قالت اعوذ بال وش هالمجله وتشققها وترميها بالزباله>> مدرسه‬
‫خاصه بعد ماجاملت‬
‫انا رجعت البيت دموعي اربع اربع للحين الموقف راسخ‬

‫في ناس للحين متخلفين وعايشين بقمة التخلف في نظرتهم للفئات هذي ال يحفظهم‬
‫فعل المتخلفين موجودين في كل وقت ويمكن سبق‬
‫وقلت لكم عن المعلم اللي كان‬
‫يهين واحد من أبناء الدار في المدرسةويعاقبه بدون‬
‫سبب وفي مرة من المرات أجبره إنه‬
‫يلحس بلط الفصل بلسانه وبعدين لما اكتشفوه الدار‬
‫ورفعوا عليه قضية وحققوا معه قال‬
‫إنه يكره هالفئة و‪ ............‬الخ‬
‫اقتباس‪:‬‬

‫ياقلبي ياللي عليها اسوارة‬


‫سبحان ال حنان الم مايضيع ‪ ..‬وال مستحيل تنسى‬
‫يظل البن ابنهااا‬
‫يعنى هي رمتهاااا وبنفس الوقت خااايفه عليهاا‬
‫او اللي حاطه عليها ‪ 500‬ريال‬
‫بالفعل الناس تخاف من الفضيحه‬
‫ال ل يبلنا ويعوض كل مبتلى ‪..‬‬
‫والله مو الكل عنده إنسانية يمكن اللي يرمونهم كذا‬
‫عندهم شوية إنسانية‬
‫لكن فيه مرة من المرات امن الطرق لقوا مولود مرمي‬
‫بأرض صحراوية‬
‫بعيدة عن الناس وعلى طريق سفر وأصل اللي لفت لهم‬
‫النتباه إنه كان فيه عنده مجموعة‬
‫من الكلب ولما نوروا عليه السيارة طلع مولود على قيد‬
‫الحياة وأخذوه وودوه المستشفى‬
‫وجلس فترة بالعناية المركزة لن الكلب نهشته وقطعت‬
‫أجزاء منه بس مامات وعاش ومازال‬
‫على قيد الحياة حتى هذه اللحظة لكنه متخلف عقليا‬
‫وفيه بعد تشوهات من الكلب اللي‬
‫نهشته يعني هم كانوا يبغونه يموت بس ربي عطاه عمر‬
‫سبحان الله ‪......‬‬
‫اقتباس‪:‬‬

‫كذلك كان للفتيات نصيبهن من البرامج فقد زرنا مره دار الفتيات لكن راينا العجب العجاب فكل فتاة لها اسلوبها‬
‫وطريقتها ومنطقها وتفكيرها هناك الهادئه وهناك المنطويه وهناك الجريئة وهناك من لم تقبل بوجودنا بينهن‬
‫ايضا لكن كان يغلب عليهن النشاط والحركه والثقه ايضا‬
‫احببتهن واحببت التواصل معهن كثيرا ال انه شاء ال وانتهى كل هذا لسبب اتوقف عن ذكره‬
‫حَرمنا من أمهات‬ ‫ل أدري إن كان هو نفس السبب الذي َ‬
‫كثر أحببناهم‬
‫ومن معلمات ومن موظفات كثر تعلقنا بهم ‪....‬‬
‫فأي أم أو موظفة أو معلمة تستقيل من العمل أو تنتقل‬
‫لعمل آخر‬
‫تمنع الدار زيارتها لنا وتمنع تواصلنا معها ‪....‬‬
‫حتى لو كانت تلك الم أو الموظفة أو المعلمة من أكفأ‬
‫وأفضل الموظفات‬
‫فهناك أم أمضت معنا في الدار خمسة عشر سنة منذ كنا‬
‫صغارا ونحن نعرفها‬
‫ونحبها وبعد خمسة عشر سنة استقالت وحين طلبت‬
‫زيارتنا رفضوا أن تزورنا‬
‫وحين أرادت مهاتفتنا بالجوال أيضا رفضوا ول أدري‬
‫ماسبب الرفض ؟؟؟؟؟؟‬
‫لكن أي موظفة تنتقل من الدار أو تغادرها ل يسمح لها‬
‫بزيارتها مجددا‬
‫أو العودة إليها أو حتى زيارة البناء فيها وتقوم الدار‬
‫بقطع تواصلنا معهم ‪...‬‬
‫هذا أيضا سبب آخر لعزلتنا تواصلنا فقط محصور بمن‬
‫يعملون معنا في الدار‬
‫وببعض الزوار الذين يجب أن يحصلوا على إذن مسبق‬
‫للزيارة ‪.....‬‬
‫______________________________________________‬
‫في أحد اليام جاءت للدار أخصائية جديدة‬
‫هي لم تكن جديدة على المهنة لنها كانت تعمل في دار‬
‫للمسنات‬
‫لكنها جديدة على دارنا ولم يسبق لها العمل في دور‬
‫اليتام ‪....‬‬
‫طبعا طبيعة العمل في دار المسنات تختلف عن طبيعة‬
‫العمل في دور التربية‬
‫فالمسنات ليس لهن متطلبات كثيرة مثلنا ول يخرجن‬
‫كثيرا ول يتسوقن كثيرا‬
‫وعادة لهن نظام معين يسرن عليه بينما نحن كنا نذهب‬
‫للسوق كثيرا‬
‫ونذهب للمنتزهات والملهي والستراحات وأماكن‬
‫ترفيهية كثيرة ‪...‬‬
‫ففي بداية عملها لدينا لم تتأقلم كثيرا وكانت دوما تتهم‬
‫بالتقصير‬
‫ولم تعتد على كثرة الطلبات والزعاج حتى إن الكل‬
‫أصبح يتحدث عنها‬
‫وعن تقصيرها و‪.....‬الخ‬
‫بعد عدة أشهر قررت أن تغير تلك الفكرة التي ترسخت‬
‫في أذهان الجميع عنها‬
‫فأرادت أن تحسن صورتها أمام الجميع وبالخص أمام‬
‫الدارة ‪...‬‬
‫وجاءت في أحد اليام وعزلت البنات اللتي يعانين من‬
‫البدانة وقررت أن تقوم بعمل‬
‫رياضة لهن وأن يقلل الطعام المقدم لهن ومن ضمن‬
‫البدينات اثنتان من أسرتي هن‬
‫سهام و أحلم وكانتا تعشقان الطعام وفي الوجبات كنا‬
‫كلنا نكتفي بطبق واحد‬
‫بينما هما أول من يجلس على الطاولة وآخر من يقوم‬
‫بعد أن تنهيا كل الطعام ‪...‬‬
‫وحين أرادت الخصائية أن تخفف وزنيهما طلبت منهما‬
‫أن يتناول فقط طبقا واحدا‬
‫وأن يكتفيا بملعقة كبيرة من الرز وطبق سلطة وقطعة‬
‫دجاج أو سمك أو لحم صغيرة‬
‫وقررت أن تستبدل لهما وجبة العصر بسلطة فواكه أو‬
‫بسكويت شاهي مع شاهي بدون سكر ‪...‬‬
‫وابتدأت معاناة البدينات معها فكانت كل عصر تطلب‬
‫منهن أن يمشين‬
‫في الممرات لمدة ساعتين متواصلة وطبعا تحمسهن‬
‫بأنهن سيصبحن رشيقات‬
‫إذا تقيدن بما تقوله وفي البداية كانت تشرف بنفسها‬
‫على طعامهن وعليهن أثناء المشي‬
‫وبعد مرور عدة أيام أصبحت ل تراقبهن مما جعلهن‬
‫يتراجعن عن حلمهن بالرشاقة‬
‫وأصبحن يأكلن خلسة وبعضهن يطلبن من السائق أن‬
‫يجضر لهن أكياسا من‬
‫البطاطس وكراتين عصائر ويخفينها في غرفهن‬
‫ويأكلنها والعصر يمشين قليل‬
‫في الممرات إذا كانت موجودة وإن لم تكن موجودة فهن‬
‫يجلسن أمام التلفاز‬
‫ويأخذن راحتهن في الكل والشرب ويتكاسلن في أداء‬
‫الرياضة ‪...‬‬
‫المهم أن تلك الخصائية كانت متحمسة جدا وبعد مرور‬
‫شهر جاءت لترى النتائج‬
‫وقالت يالله وروني كيف صرتوا متأكدة إنكم نحفتوا‬
‫لنكم ماقصرتوا وسويتوا كل اللي قلت لكم عليه‬
‫>>>>>>> طبعا هم ماسووا شي لكن هي كل‬
‫ماسألتهم قالوا إننا نسوي رياضة ومخففين أكل‬
‫وجلست تتفحصهم وقالت ماشاء الله مرة نحفتوا‬
‫وطلعتوا وش زينكم ؟؟؟؟؟؟‬
‫وإحنا نطالع وندقق وين نحفوا ووين صاروا وش زينهم‬
‫وهم زي ماهم على حالهم خخخخخخخخخخخخخخ‬
‫وتحمست جدا وقالت تعالوا معي عند الممرضة نشوف‬
‫كل وحدة كم نزلت كيلو‬
‫وطبعا هن ل يرغبن في الذهاب معها خاصة أن أوزانهن‬
‫لم تتغير بل ربما زادت‬
‫ولكنها أصرت عليهم واصطحبتهم معها وهنا كانت‬
‫الصاعقة حيث انصدمت من النتيجة‬
‫حين رأت أن أوزانهن م تتغير وإحداهن زاد وزنها كيلو‬
‫وأخرى نصف كيلو والبقيات كما هن‬
‫ربما واحدة فقط فقدت قليل من وزنها ‪....‬‬
‫وحقيقة تحطمت تلك الخصائية خاصة بعد أن علم‬
‫الجميع ببرنامج التخسيس‬
‫الذي كانت تعده للبدينات والكل كان مترقب للنتجية‬
‫وحين عرفت السبب وعرفت أن الفتيات‬
‫كن يستغفلنها ول يتقيدن بالوجبات التي حددتها لهن ول‬
‫بالرياضة تحطمت كثيرا ويئست منهن ‪...‬‬
‫اقتباس‪:‬‬

‫هل فيه عقاب بالضرب في نظام الدار ؟؟‬


‫ما اعني الضرب الشخصي ‪ ،‬مثل لو زعلت واحده من المهات او العاملت تحقد عليكم وتضربكم‬
‫انا اعني في النظام نفسه هل يوجد عقاب بالضرب‬
‫اذا كان الجواب نعم ‪ ،‬من صلحية مين ؟ هل المديرة ام المشرفة ام الم‬
‫واذا كان الجواب ل ‪ ،‬وش انواع العقاب البديلة للضرب ؟ مع انك قلتي اكثر من مره انهم يعاقبونكم بمنعكم من‬
‫الزيارات‬
‫ولكن نبي تفصيل ال يعافيكي‬
‫يسعدك ربي‬
‫نعم هناك عقاب بالضرب لكن بحدود وعلى مخالفات‬
‫معينة‬
‫وليس على كل شيء ‪...‬‬
‫مثل ترك الصلة عشر جلدات اممممممم السرقة‬
‫والهروب‬
‫من الدار يعني فقط على المخالفات الكبيرة‬
‫و الوزارة محددة فيها نوعيات المخالفات والعقاب‬
‫المحدد لكل مخالفة‬
‫والصلحية فقط لبعض الخصائيات وبحدود ضيقة جدا ‪...‬‬
‫لكن طبعا مايتقيدون بها فتلقي الكل يضرب المراقبات‬
‫والمهات يضربون‬
‫حتى فيه أم ضربت ولد وكسرت يده ‪.....‬‬
‫وفيه أنواع أخرى للعقاب كالحرمان من الرحلت‬
‫والنزهات‬
‫ومن الشياء المفضلة مثل الطفال يحرمون من اللعب‬
‫والحديقة‬
‫والتلفزيون والكبار يحرمون مثل من الجوال أو الكمبيوتر‬
‫أو الخروج من الدار ‪.....‬الخ‬
‫وكالحبس النفرادي بحيث توضع من تخطيء في غرفة‬
‫لوحدها‬
‫وتأكل وتشرب لوحدها وتحرم من التلفزيون ووسائل‬
‫الترفيه ومن الجلوس مع السرة‬
‫وحسب غلطها تقعد فيها أحيانا يوم وأحيانا ثلثة أيام أو‬
‫أكثر ‪...‬‬
‫تقريبا هذي هي أبرز أنواع العقوبات ‪....‬‬
‫اقتباس‪:‬‬

‫ودي ان اسألك ‪ ,‬كيف نقدر نبني الحب في مجتمع يمنع التواصل بين الرجل والمرأه ؟‬

‫كيف ممكن احب اذا ماكان بالتعارف في السوق واماكن الختلط والتقرب من الفتيات ) الي ودهم بي ( ؟‬

‫هل المكالمات الهاتفيه برأيك مشروعه اذا ماكان المقصد منها ممارسة الجنس ‪ ,‬بس الكلم العاطفي ؟‬
‫وماهو رأيك في اجتماعهم اذا كان في مكان مستحيل يصير بينهم جنس ‪ ,‬مثل المطاعم والكوفي شوب ؟‬
‫المشكلة ليست في الحب ولكن في مجتمعنا الذي ل‬
‫يفهم الحب‬
‫حتى إن الغلب أصبح يبحث عن الحب وهو ل يعرف‬
‫معناه والبعض أصبح يخلط بين الحب والجنس‬
‫والبعض الخر يبحث عن أي علقة خاصة إذا كان يعاني‬
‫من فراغ عاطفي‬
‫أومشاكل فيحاول الهروب من واقعه ‪.....‬‬
‫هل تعتقد أننا في زمن قيس وليلى أو عنترة وعبلة‬
‫أو جميل وبثينة يا أخي ذلك الزمن ولى ولن يعود ول‬
‫أعتقد أنه يوجد حب عذري في زمننا ‪...‬‬
‫وأغلب العلقات التي يتوهم أصحابها أنهم يحبون ليست‬
‫حبا وبإمكانك أن تقرأ هنا‬
‫في قسم المشاكل العاطفية وستعرف كيف أن الناس ل‬
‫يعرفون الحب الحقيقي وللسف‬
‫يخلطون بينه وبين بقية العلقات ‪......‬‬
‫فمثل قرأت مشكلة لواحدة بأنها تحب واحد وتخيل أن‬
‫هذا الواحد كا يحب صديقتها وقطع علقته‬
‫بصديقتها وحبها هي هل تعتقد أن هذا حب ؟؟؟؟؟‬
‫حسيت إن قلبه باص مو قلب حب وحدة‬
‫وبعدها بكم شهر حب وحدة ثانية ويمكن فيه مليون‬
‫غيرها ‪....‬‬
‫وحدة ثانية تقول حبت واحد واكتشفت إنه يخونها ووحدة‬
‫فاهمة إن الحب لعات ولقاءات‬
‫وضمضمة وتبويس ‪.....‬الخ‬
‫شوف كم مشكلة عاطفية بالقسم وأغلبها عن الحب‬
‫وكل وحدة متوهمة إنها تحب وبالنهاية‬
‫يطلع مو حب حتى وحدة تقول كانت تموت بواحد‬
‫وماتتخيل تعيش بدونه بعدين قطعت علقتها‬
‫معهاو انتهى كل شي بينهم وبكل بساة انتهى الحب ‪.....‬‬
‫عمري ماقريت مشكلة وحسيت إن اللي يحبون بعض حب‬
‫صادق أوضحوا أو قدموا شي عشان حبهم‬
‫فتلقى وحدة تقول حبينا بعض خمس سنين وبالنهاية‬
‫افترقوا لن اللي يحبها ما تقدم لها‬
‫طيب لو كان صادق كان تقد لها حب بدون نهاية مو حب‬
‫لكن نقدر نسميه وهم الحب ‪...‬‬
‫اي حب صادق بيكون له نهاية وحدة وهي الزواج حتى‬
‫الرسول قال لم ير للمتحابين‬
‫مثل النكاح ‪....‬‬
‫بإمكانك تلقي نظرة وتشوف كم مشكلة عاطفية عن‬
‫الحب وبتكتشف إنه ول وحدة‬
‫تدل على حب صادق وبتكتشف إن الناس فاهمين الحب‬
‫غلط ‪......‬‬
‫‪.................‬‬
‫في طفولتنا كنا نتمنى أن ندخل المطبخ ونطبخ ونرى‬
‫الطباخات كيف يعدون الطعام‬
‫ولطالما تمنينا أن يسمح لنا بدخوله وكان المكان‬
‫المفضل لنا هو الوقوف أمام باب المطبخ‬
‫وطبعا ل يسمح لنا بدخول المطبخ ففي الدار مطبخ واحد‬
‫كبير المساحة مليء بالفران‬
‫وبه عدد من الطباخات وكانوا يمنعون دخلونا للمطبخ‬
‫خوفا علينا من الخطار سواء‬
‫الدوات الحادة أو حتى نيران الفران وكنا أحيانا نذهب‬
‫خلسة للمطبخ دون علم المهات‬
‫كي نتفرج عليه فكل شيء فيه كان يبدو لنا جميل حتى‬
‫القدور والصحون والباريق كلها‬
‫نراها جميلة في المطبخ رغم أنها هي نفسها التي‬
‫يحضرون لنا الطعام فيها إلى أسرنا‬
‫أذكر أنه في إحدى المرات ذهب أحد إخوتي للمطبخ‬
‫وكان يعاني من تأخر عقلي بسيط‬
‫وفي المطبخ حين رأته إحدى الطباخات طلبت منه‬
‫الخروج من المطبخ إل أنه كان عنيدا جدا‬
‫فرفض الخروج حينها قامت الطباخة بالتصال على الم‬
‫من نفس تلفون المطبخ اتصلت‬
‫على أسرة الم وحين رآها تحادث أمه وتخبرها بأنه يعبث‬
‫في المطبخ قام بالهروب مباشرة‬
‫وخرجت الم من أسرتها بحثا عنه ووجدته في أحد‬
‫الممرات وقامت بتوبيخه وبتفتيشه فلم تجد‬
‫معه اي شيء وأحضرته للسرة بعدها بمدة اتصلت‬
‫الفلبينية على الم تخبرها أنها قد فقدت سكينة‬
‫من المطبخ وأنها تخشى أن تكون مع البن وأخبرتها الم‬
‫أنها قامت بتفتيشه ولم تجد معه شيئا‬
‫ولكنها ستسأله وتتأكد وسألته فأنكر أنه رآها أو أخذها‬
‫وانتهى المر ونسيت الم الموضوع ولم تسأل‬
‫الطباخة عن السكين مرة أخرى وبعد مرور عدة أيام جاء‬
‫أحد البناء يبكي ويده مقطوعة والدم‬
‫يسيل منها وحين سألته الم عمن تسبب في ذلك أخبرها‬
‫بأنه هو نفس البن الذي كان في المطبخ‬
‫هنا تأكدت الم أنه قد سرق السكين من المطبخ ‪.....‬‬

‫المهم أن الم حين رأت يد أحد إخوتي مقطوعة وحين‬


‫أخبرها أن سعد هو من قطع يده بالسكين‬
‫تأكدت أن السكين مع سعد وحين تحققت من المر‬
‫اكتشفت أن سعد أخذ السكين من المطبخ‬
‫في نفس ذلك اليوم ولكنه لم يحضرها معه للسرة بل‬
‫خبأها في مكان وبعد مدة أخرجها ليقطع بها‬
‫يد أحد الخوة حين اختلف معه على لعبة عوقب سعد‬
‫وعوقبت الم وعوقبت الطباخات وكل من كان‬
‫له دور وتسبب في الهمال ناله نصيبه من العقاب ‪....‬‬
‫كان المطبخ مكانا محظورا يمنع دخوله سواء للبنات أو‬
‫الولد‬
‫وأيضا يمنع احتفاظنا بأي أدوات حادة كالمقصات‬
‫والمشارط وغيرها ‪....‬‬
‫مرت اليام وكبرنا وفي فترة من الفترات قرروا تعليم‬
‫الفتيات الطبخ وإدخالهن للمطبخ وتحقيق أمنيتنا التي‬
‫تمنيناها في الطفولة ولكن حين أتيحت لنا فرصة دخول‬
‫المطبخ لم تكن لدينا تلك الرغبة ول الحماس‬
‫ربما حين كان يمنع دخولنا له كنا نرغب به فكل ممنوع‬
‫مرغوب ‪...‬‬
‫فعل بدأنا الدخول للمطبخ في تلك الفترة وبدأنا نتعلم‬
‫بعض الشياء البسيطة فكنا نجهل كل شيء حول‬
‫المطبخ ول نعرف حتى أساسيات الطبخ وبدأنا نتعلم‬
‫بعض الساسيات وبعض الطبخات والكلت ‪...‬‬
‫مواقف كثيرة صادفتنا البعض منا كن متحمسات جدا‬
‫والبعض الخر اتضح أنهن يملكن موهبة الطبخ‬
‫وتنسيق السفرة ولكن لم تتح لهن الفرصة وحين أتيحيت‬
‫لهن أبدعن في إعداد الطعمة ‪....‬‬

‫__________________‬

‫***************************************‬

‫في يوم من اليام جاء أب للدار ومعه ابنيه وقال خذوا‬


‫هؤلء فهم ليسوا أبنائي‬
‫البناء كانوا مسجلين باسم الب وزوجته وليس هناك‬
‫مايدعو للتشكيك فيهم ‪...‬‬
‫كان الب لتوه قد خرج من السجن وله سوابق وقضايا‬
‫وقال إنه يتهم زوجته ويشكك‬
‫في أبنائه لنه حين خرج من السجن وجد زوجته حامل‬
‫رغم أنه لم يحصل بينهما أي لقاء‬
‫منذ سجنه قبل سنتين مما يدل على أن البن الذي‬
‫حملت به ليس ابنه‬
‫وبالتأكيد أن هؤلء أيضا ليسوا أبنائه وأنه ل يريدهم ‪....‬‬
‫استقبلت الدار البنين أحدهما عمره سنتين ونصف‬
‫والخر خمس سنوات وأودعت الم‬
‫في المؤسسة لنها كانت أقل من ثلثين سنة ‪....‬‬
‫ل أدري إن كانت الم ضحية أو زوجها هو الضحية لكن‬
‫حتما البناء هم من كانوا الضحية‬
‫بعد تلك الفترة جيء بطفلة عمرها خمس سنوات كانت‬
‫الهيئة قد قبضت على والدتها‬
‫في حفلة مختلطة ووكر فساد خمور ورقص وحفلة‬
‫ماجنة ‪ ,‬طفلة جميلة جدا تربت ونشأت‬
‫في حفلت الفساد ل أدري ما الذي كان يدعوها‬
‫لصطحاب طفلتها معها لماكن الرذيلة‬
‫والفساد حين أحضروا لنا الطفلة كانت تبكي وتقول إنها‬
‫تريد أمها تلك الم‬
‫التي تجردت من المومةوالتي تفتقد إلى التربية فكيف‬
‫بها ستربي طفلتها‬
‫بعد عدة أيام أردنا الذهاب لحفلة وكانت الطفلة تسأل‬
‫أين سنذهب وهل سنذهب لنرقص ؟؟؟‬
‫كانت هوايتها الرقص وكل مكان نذهب إليه تعتقد أنه‬
‫للرقص والحفلت مرت اليام وبعد‬
‫شهرين خرجت الم واصطحبت ابنتها معها ول أدري إن‬
‫كانت تابت أم ل ‪....‬‬
‫المهم أن الطفلين بقيا معنا في الدار بل طال‬
‫بقاؤهما ‪......‬‬

‫**************************************************‬
‫وبعد التحقيق مع الم اتضح أن ابنها الذي تحمله في‬
‫أحشائها‬
‫ليس بشرعي وفعل ليس ابن الزوج وقد حملت به أثناء‬
‫ماكان زوجها في السجن وكان ادعاء الزوج‬
‫صادقا لكنها أصرت على أن البنين الخرين الكبر سنا‬
‫هما من زوجها ولكن الزوج شكك فيهما وقال أخشى أن‬
‫ل‬
‫يكونا ابني وكان فحص الدي إن أي هوالحاسم‬
‫حيث اتضح فعل أن البنين هما للزوج ولكن الزوج حتى‬
‫بعدما تأكد‬
‫أن البنين له لم يأت ويصطحبهما معه وتركهما في الدار‬
‫وبعد عدة اشهر ولدت الم بمولودها الخير وهو غير‬
‫شرعي وأحضر‬
‫للدار عندنا وأعتقد أنها سجلت تنازل عنه لكني لست‬
‫متاكدة من ذلك‬
‫خاصة أنها مازالت تقضي عقوبتها وربما بعد إنهاء‬
‫العقوبة تأخذه معها ‪....‬‬
‫وكان يأتي والدهما فقط لزيارت ابنيه ويحضر معه أحيانا‬
‫والدته وكانا يذهبان هما‬
‫كل أربعاء لزيارة والدتهما في المؤسسة وكان قد حكم‬
‫على الم بالسجن‬
‫لكثر من عشر سنوات و كان البن الكبر يسأل كل يوم‬
‫عن يوم الربعاء ومتى سيأتي الربعاء وكم بقي يوما من‬
‫أجل الذهاب لوالداته‬
‫في المؤسسة وبعد عدة أشهر أصبح ل يسأل عن أمه ول‬
‫عن وقت زيارتها‬
‫وبعد مدة أصبح يرفض زيارتها ول يذهب إل بعد عدة‬
‫محاولت بينما كان الصغر سنا‬
‫ل يعرف شيئا ول يقل اي شيء ول يعترض على اي‬
‫شيء‬
‫بعد مدة أخبرت الجدة الخصائيات بأنها ترغب في حضانة‬
‫الطفلين وتريد‬
‫أن تخرجهما من الدار وأن تحضرهما للعيش معها ورحبن‬
‫الخصائيات بهذه المبادرة‬
‫خاصة أنه ل جدوى من بقائهما في الدار وأنه ليس لهما‬
‫ذنب فيما فعلته والدتهما‬
‫فوالدهما بتركه لهما في الدار كأنه يعاقبهما على ذنب‬
‫لك يرتكباه ‪...‬‬
‫بعد مدة أصبحت الجدة تتهرب وتتأخر عن زيارتهما كذلك‬
‫الوالد أصبح يقلل من زيارته لهما‬
‫والطفلن انسجما في الدار ولم يعودا يسأل ل عن‬
‫والدتهما ول والدهما ول حتى جدتهما‬
‫مرت اليام وكبر البنين الول دخل التمهيدي ونجح‬
‫بتفوق وبعدها دخل المدرسة‬
‫والثاني أيضا كبر ومرت اليام وانتقل لدار أخرى ولم أعد‬
‫أعرف الكثير عنهما‬
‫لكن إلى وقت قريب مازال في الدار ولم يأت الب‬
‫لصطحابهما ول الجدة ولم تنه‬
‫الم عقوبتها ومازال ابنها غير الشرعي موجودا فكان‬
‫الخوين الشرعيين يدركان‬
‫أنهما أخوين ويدافعان عن بعضهما ويقيما في نفس‬
‫السرة ويناما في نفس الغرفة‬
‫بينما البن غير الشرعي يقيم في أسرة أخرى ‪.....‬‬

‫اقتباس‪:‬‬

‫من بدايه طرحك للموضوع وأنا متابعه بصــمت ‪ ..‬متعجبه ومتألمه من كل حرف كتبتيه ‪ ..‬صح نسمع بمشاكل‬
‫وبلوي كثيرهـ لكن مثل الي قريته هنا ‪ ,,‬فوال ماشفت ‪ ..‬في كل قصة تطرحينها تجي‬
‫فبالي قريبه لي ‪ ..‬كفلت بنت من الدار وربتها وكنت طوووووول عمري افتكرها بنتها إل يوم كبرت وفهمت‬
‫المور وعرفت إنها مو بنتها انصدمت صدمه ‪..‬وبكيت وماادري ليه بكيت‪ ..‬بنت قمه بالخلق والدب تنحب من‬
‫القلب ‪..‬‬

‫اذا تكفلت بطفل أو طفله مثل‪ ..‬هل يحق لها العيش معي طول العمر ؟ ول في فترهـ معينه لبد ترجع فيها‬
‫للدار ؟ وأذا لسمح ال) توفيت( هل يحق لهلي أخذ الطفله وتربيتها ؟ مع العلم ‪ ..‬إن أختي )مثل( رضعتها‬
‫وأصبحت أنا خالتها أو أخت زوجي رضعتها وأصبح زوجي خالها ‪....‬‬

‫ال يوفقك ويكتب لك السعادهـ الدائمه‬


‫شدي حيلك وعاذرينك عالتأخير ‪..‬‬
‫ركزي بدراستك عسى ال يوفقك يارب‬
‫ولحقـه علينا إن شاءال ‪...‬‬
‫بالنسبة للطفلة فأكيد بإمكانك حضانة أي طفلة‬
‫تختارينها من الدار يعني تروحين للدار‬
‫وتطلبين حضانة طفلة كأسرة بديلة طبعا يعني للبد وهم‬
‫يعرضون عليك البنات في السن اللي‬
‫تبغينه وتختارين منهم اللي ترتاحين لها أو تنجذبين لها‬
‫وطبعا مصروفها ع الحكومة حتى لو كانت‬
‫تحت حضانتك الدار تصرف لها راتب شهري سواء بنت أو‬
‫ولد وأتوقع ألفين ريال شهريا ‪...‬‬
‫وتكون معاك للبد ولحد ماتتزوج وماتتدخل الدار إل في‬
‫حالة تعرضها للعنف أو الهمال لكن ماتتدخل‬
‫ل بترتبيها ول بدراستها ول حتى بزواجها فكونك إنتي‬
‫الم خلص تكونين إنتي المسؤولة عنها مسؤولية‬
‫تامة وفي حالة وفاتك ل سمح الله بإمكان أهلك إنهم‬
‫يربونها أو أخواتك وإذا كانوا غير قادرين‬
‫على تربيتها بإمكانهم إرجاعها للدار ‪....‬‬
‫وفكرة الرضاعة حلوة دايما يسوونها فلما يآخذون ولد‬
‫يخلون أخت الم هي اللي ترضعه عشان تصير‬
‫الم الحاضنة خالته ويكون محرم لها ولما يآخذون بنت‬
‫يخلون أخت الزوج أو زوجة أخوه هي اللي‬
‫ترضعها عشان يصير الزوج خالها أو عمها ويكون محرم‬
‫لها ‪...‬‬
‫اقتباس‪:‬‬

‫ك وبصيرتك بنور اليمان والصلح‪...‬‬ ‫ك ال الصحة والعافية وأنار طريق ِ‬ ‫رزق ِ‬


‫سؤالي هــــو ؟‬
‫بالنسبة للذي يسكن في مدينة ليس فيها دار لليتام ‪ ..‬وحاب انة يكفل طفل كفالة دائمــة ‪..‬‬
‫هل الدار تسمح لة بهذي الكفالة وال بترفض ؟؟؟ >> مع ان المدينة تبعد حوالي ‪ 500‬كيلو عن الرياض‬
‫اموووولة اتمني تتاكدين من هالشي لن الوالدة اللة يحفضها قرأت موضوعك وحابة تكفل طفل من الدار كفالة‬
‫دائمة ‪.‬‬

‫وربي يسعدكـ ويفرحك بقبولك في اختباراتك >> ونشوفك مخلصة الدكتوراة‬

‫تقديري لك‬
‫هل بك وحياك الله‬
‫بالنسبة لسؤالك فعادي إنكم تكفلون طفل من أي دار‬
‫قريبة منكم‬
‫أذكر كان عندنا ولد كفلوه ناس مقيمين بمحافظة يعني‬
‫هم عايشين‬
‫بمحافظة من محافظات الرياض وجوا لدارنا وكفلوا ولد‬
‫كفالة دائمة طبعا يعني أسرة بديلة ‪...‬‬
‫حتى الحين فيه وحدة أسرتها الصديقة بس مو البديلة‬
‫في الخرج وكل فترة يجون‬
‫ويآخذونها معاهم يعني مايمنع النظام هالشيء ‪...‬‬
‫ولكن لطمئنك أكثر سأتأكد غدا إن شاء الله من إحدى‬
‫الخصائيات الجتماعيات‬
‫وأرد لك خبر مؤكد بإذن الله ‪....‬‬
‫‪.................. ..................................................‬‬
‫اقترب العيد ولم يتبق سوى القليل‬
‫يمكنني التنبؤ مبكرا لما سيحدث في العيد‬
‫حقيقة ل أعلم إن كان العيد في الدار مثل العيد خارج‬
‫الدار‬
‫لكن المؤكد أن عيد الدار لهذه السنة هو نفسه عيد الدار‬
‫قبل عشرين سنة ل شيء جديد سوى اختلف بعض‬
‫التفاصيل‬
‫ربما يستبدل عصير البرتقال بالمانجو وشوكولتة باتشي‬
‫بشكولتة أوبرا‬
‫ربما تضاف بعض أصناف الطعام وتختفي بعض الصناف‬
‫الخرى ‪...‬‬
‫لكن الدار ستكون هي نفس الدار مع استبدال حلتها‬
‫بحلة جديدة‬
‫فستزين جدارنها ببعض الزينات وسترص الكراسي‬
‫والطاولت الخاصة بالبوفيه ‪...‬‬
‫قد تأتي بعض الميرات لزيارتنا صباح العيد وأيضا بعض‬
‫موظفات الشراف ككل سنة‬
‫وينصرفون لزيارة دار أخرى ‪...‬‬
‫من تنام في آخر الليل ستستيقظ مبكرا من فجر العيد‬
‫ومن ل تنام ستظل نهار العيد‬
‫بل نوم وستذهب مجموعة لداء صلة العيد خاصة من‬
‫تستحق الذهاب ومن ل يوجد‬
‫عليها أي ملحظة أو شكوى من الموظفات وبالنسبة لي‬
‫قد أذهب وقد ل أذهب ‪....‬‬
‫بعد الصلة سنبدأ بالتجهيزات واللبس و‪.....‬الخ وبعد‬
‫النتهاء سنجتمع في الصالة‬
‫الكبيرة أو في قاعة الحفلت ‪ ,‬سيكون معنا بعض‬
‫الموظفات والمراقبات والخصائيات‬
‫حتى وقت الجازة الرسيمة الدار ل تخلو من الموظفات‬
‫فغدا أول يوم في الجازة‬
‫وستستمع بعض الموظفات بإجازتهن بينما بعضهن‬
‫الخريات سيأتين للدوام سواء‬
‫راضيات أو مجبرات ‪....‬‬
‫من تكون مناوبتهن في أول يوم من أيام العيد يأتين‬
‫للدار عابسات والبعض الخر محبطات‬
‫وبعضهن ل يرتدين ملبس العيد لنهن يدخرنها لعيدهن‬
‫خارج الدار وبعضهن مجاملة‬
‫لنا يدعين أنهن مسرورات ويشاركننا فرحة العيد لكنني‬
‫ل أعتقد أن العيد معنا‬
‫أفضل منه مع أسرهن ‪....‬‬
‫سنجتمع في الصالة وسنجلس نستقبل الزائرات وهن‬
‫نفسهن اللتي يزرننا‬
‫كل سنة اعتدنا على وجودهن معنا وحين تتغيب إحداهن‬
‫عن الحضور نفتقدها كثيرا ‪...‬‬
‫بعد حضورهن وانصرافهن السريع ينتهي النظام الذي‬
‫كان يقيدنا في طريقة جلوسنا‬
‫وأكلنا وكلمنا وحتى ضحكنا ونعود لطبيعتنا ونفعل‬
‫مايحلو لنا وهواة الرقص حتما‬
‫سيشغلون الستريو ويرقصن والبعض سيكتفي‬
‫بالمشاهدة فقط ‪...‬‬
‫في طفولتي كنت أعشق العيد ربما لنه لم يكن هنالك‬
‫شيئا ممنوعا‬
‫وربما كانت تغريني الحلويات واللعاب والهدايا وضوضاء‬
‫العيد ‪...‬‬
‫لكن حاليا لم تعد تلك الشياء تغريني ولم يعد للعيد ذلك‬
‫المذاق الذي كنت أتذوقه‬
‫في طفولتي ‪....‬‬
‫اقتباس‪:‬‬

‫انا كنت حسأل عن اول يوم في العيد كيف حيكون ‪...‬‬


‫توقعت انه ستكون منافسات وسباقات وافراح وخرجاات ‪..‬‬
‫لم اتوقع ان العيد سيكون في نفس الدارر ‪...‬‬
‫يعنى اقل شي ‪ ..‬يكون هناك مهرجان كبير في كل دار ‪..‬‬
‫متااابعين‬
‫ل صباح العيد يكون في الدار وفيه زائرات من مركز‬
‫الشراف ونجتمع بالصالة الكبيرة أو بقاعة الحفلت‬
‫حلويات وعصيرات وبوفيه مفتوح ويزينون الدار‬
‫وإذا بنسوي جو نشغل الستريو ونرقص بس‬
‫باقي أيام العيد طبعا كلها رحلت وطلعات‬
‫نروح لستراحات أو شاليهات أو نجتمع مع الدور الثانية‬
‫ونروح لمنتزهات أو مخيمات وملهي ‪....‬الخ‬
‫المهم يكونون مسوين لنا جدول وكل يوم نروح لمكان‬
‫لمدة أسبوع تقريبا بعدين تبدأ استعدادات الدوام ‪...‬‬
‫اقتباس‪:‬‬

‫كل عام وانتي بخير امل وكل عام ومن دخل متصفحك بخير‬

‫اللحين امل ماتطلعون برى الدار يوم العيد يعني ماينظمون لكم طلعه جماعيه او انتي ليش ماتجتمعين مع‬
‫صديقاتك اللى برى الدار او اللي طلعوا من الدار وتسون لكم جو ‪..‬؟او تقابلينهم فى اي مكان تتفقوا عليه ؟‬
‫وإنت بخير يارب‬
‫إل نطلع في العيد بس مو صباح العيد‬
‫أحيانا نطلع في الليل وأحيانا نطلع اليوم الثاني‬
‫والثالث ‪....‬الخ‬
‫وأحيانا نجتمع مع باقي الدور في استراحة أو في دار‬
‫ثانية ‪...‬‬
‫طبعا لما ابغى اروح مكان لزم إذن مسبق من الدارة‬
‫ومو مسموح أروح‬
‫لكل مكان أو أي مكان فيه أماكن يسمحون لنا نروح لها‬
‫وأماكن ل‬
‫وموأي وقت نطلع يعني فيه أنظمة معينة بعدين وين‬
‫نروح حتى المتزوجات‬
‫اللي برى الدار بعضهم يجون يعيدون معنا يقولون أحسن‬
‫من إنهم يعيدون بلحالهم‬
‫وفيه كذا وحدة تجيب عيالها وتجي تعيد معنا في الدار ‪...‬‬
‫اقتباس‪:‬‬

‫من البدايه اتابعك واقول متى ارد ولكن ردي هالمره غير كل العضاء‬
‫تدرين ليش لن ))))))))))))))))) في بيتنا يتيم (((((((((((((((((((((يال‬
‫بقول قصتي بعد اذنك بأختصاااااااااااااااااااااااار‬
‫بالبدايه انا وحيدة امي وابوي وعندي اخوان من ابوي ابوي كبير بالسن وامي صغيره‬
‫وسبحان ال امي ماعاد جابت عيال من بعـــــــــــــــــــــــــــــدي‬
‫سبحااااااااااانال مره من المراااااااات >>>>> اخلصي بس‬
‫كنا قاعدين نطالع مسلسل اللقيطه‬
‫فجأه دمعت عيني والتفت على امي وقلتلها يمه وشرايك نربي يتيم ونكسب ثواب من رب العالمين‬
‫قالت ل ل ل وين انا ودي بس وش بيقولون الناس >>>>>> للسف هذي اغلبية السعوديين اللي مازالو‬
‫يعيشون‬
‫بالجهـــــــــــل‬
‫بعد اقناع مني دام سنتين وانا الح بالموضوع قالت امي بتستخير واشوف المهم امي استاخرت والحمدل‬
‫ارتاحت للموضوع بتضحكون على سالفتي انا وامي صدق كنا مانعرف شي‬
‫فيه بدائري الشرقي بالشفا برياض مكتوب لوحه اسمها ))))) الجمعيه الخيريه لليتام ((((((((‬
‫وهذي للتبرعات قلت لمي يمه هذا مكان اليتام وبسرعه قلنا للسواق وقف جعلك الغبى >>>> الغبى من عندي‬
‫لنه بالحيل غبي‬
‫نزلنا انا وامي ودخلنا مكتب وحده في ال امي دخلت بالموضوع دغري قالت ودي اتبنى يتيم >>>>>> وكم‬
‫مره اقول لمي يايمه لتقولين نتبنى يتيم حرااااااااااااااااااام بس مسيكينه ماتدري‬
‫ابتسمت الحرمه وقالت هذا مو عدنا هينا هدنا التبرعات بس‬
‫المهم مدري وين قالت روح لمكان بحي عليشــــــــه >>>>>>> افيد اللي يبي يربي يتيم ماذكرت الماكن‬
‫ال للفائده‬
‫المهم امي راحت ول مليون مره وانا رحت معاها مره سبحان ال حماااااااااااااااسي اللي كان من سنتين اشد‬
‫الحمااس بدا يتلشى ليش ؟؟؟؟؟؟؟‬
‫لن مواعيدهم الزفت قهرونا قسم بال استغرب ياامووووول وشلون تقولين بسهوله السر البديله وال طفشونا‬
‫كل يوم موعد كل يوم مكان‬
‫الجراءت اللي يسووونها كثيره وبعضها وربي مالها داعي ام الحاله‬
‫طبعًا جو شاف البيت حرمتين ال يقطع ابليسهم يتفلسفون والحمدل بيتنا متواضع وابوي ول الحمد‬
‫متقااااااااااااعد بس راتبه ماشاءل اخاف اقوله وتجيكم سكته هع هع المهم يعني حالتنا الماديه كويسه‬
‫‪100/100‬‬
‫وبعدين اخذوا الموافقه مني ومن اخوي اللي من امي عايش عند جدتي نسيت اذكره وابوي ومني‬
‫واخذوا تحليل كامل وللدم يشفون فينا امراض واتوقع هذا افضل اجراء سووه‬
‫وقعدو شهور‬
‫وشهر ورء شهر ورء شهر‬
‫وسنه ورء سنه‬
‫بعد سنتين بالتماااااااااااااااااااااااام تم بحمد ال اقبال اجمل طفل شفته واغلى انسان بدنيتي الى الن‬
‫واحلى شي صادفتـــــــــــــــــه ))))))) طلولي (((((((((((( طبعا سألو امي عن لو ن البشره‬
‫قالت امي ابيض او وسط عادي بس مايكون شاذ لونه عنا‬
‫تخيلو لهدرجه بهالسنتين فقدنا المل امي كل فتره تدق عليهم بس يقولون ماجانا اولد وهم من جنبها‬
‫وحده تقولنا لزم واسطه عشان يستعجلون بالمر وفعل جبنا واسطه ال يجزاه كل خير‬
‫واستعجلو بالمر‬
‫كنت بوقتها اول جامعه السمستر الثاني‬
‫المهم جيت للبيت الظهر‬
‫سألت ابوي عن امي قال راحت لمشوار سبحان ال مدري ليه حسيتها رايحه للدار‬
‫نغزني قلبي قلت ماراح انام ال اذا جت ودقيت عليها قالت بعد شوي بجي وانا بمشوار‬
‫زاد اصراري على انتظارها وانا فيني النووووووووووووم مره‬
‫وامي كل الوقت ذاك تروح مع خالي ال يسعده هو وقف معها بالبدايه للنهايه ملتزم ومتحمس للموضوع‬
‫دخلت امي البيت وبيده بيبي ملفوف بمهاد انا من بعيد ساكته وكأن جلطه برجلي جت‬
‫امي تقولي يا‪ ......‬اسمي طبعا جبته هذا من الدار ركضت عند امي وانا اصيح مابعد شفت شكله‬
‫واصيح واخذه من امي واصيح واضمه لصدري وانا مابعد شفت وجهه وصحت وحالتي حاله‬
‫المهم قعدت ايام وايام وهو ماينزل من حضني اسمه طلل‬
‫يجنن ياناس بسم ال‬
‫عليه‬
‫وكبر طلل وكبرت المشاكل من حولنا يعني عمره الحين ‪ 2‬سنه‬
‫بس من كبرال يهديه وهو صااااير شقي لابعد حد وابوي مايتحمله‬
‫وصار ابوي يقول انا ماابيه وانا اصيح وامي تقول اطلع من البيت انا وياه‬
‫ومشاكلنا ماتنتهي‬
‫ااااااخ بس دخلتكم بمشاكل بيتنا وانا كنت ابيكم تفرحون معي بوجود طلولي بحياتي‬
‫مليت من السئله الللي من جبناه وهي تنعاد مليون مره وش اسمه‬
‫؟؟؟؟؟‬
‫وش عائلته ؟؟؟؟؟؟‬
‫اهو لقيط اويتيم ؟؟؟؟؟؟؟‬
‫كيف خلوه اهله ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟‬
‫شكله مو سعودي هذا ابيض وحلو ملمحه ياسوري يامصري‬
‫وانا انهبل واكتم عبراتي جو عيوني ودمعاتي اللي اوشك على النهيار‬
‫تخيلي يااموله مانروح مكان ال يسألونا هالسؤال ‪ 100‬الف مره‬
‫مليت مليت مررررررررررررره رديت على مرت خالي قال يؤ ماخذينا لقيط ليش ماختو يتيم قلت انا‬
‫اللقيط مثل اليتيم كلهم فاقدين اهلهم وهو ش ذنبه طيب‬
‫وانا معصبه ارد عليها فسكتت وانثبرت‬
‫سبحااااااااااان ال ميزه بطلولي اي مكان نروحه منتزهات اماكن عامه اي شي ال الناس يحبونه‬
‫وهم مايدرون انه يتيم مافيه احد ال يضمه ويحبه مرررررررررررررررره مررره لدرجه يعني‬
‫تلفت النظار مره وحده قالت في منتزه ياربيه ذا الولد حبيته حب مو طبيعي شي شدني له قالتلها‬
‫يمكن عشانه يتيم ماتمالكت نفسها وضمته ومسحت على راسه وبكت‬
‫مواقف كثيره بس مابي ازودها‬
‫ابوي يقهرني لدرجه انه ماعاد يتقبل طلل ابد ابدا ابدا ومايسميه ال اللقيط وانا انقهر وارد على ابوي عشانه‬
‫ااااااخ بس ماودي اكتب معاناتي‬
‫مميزة الهويـــــــــــه اتمنى مااكون خربت موضوعتس ولكن حبيت افيد بهالمشاركه بما اني من السر البديله‬
‫زواجي قرب بشهر ‪ 10‬وال ماراح افقد بهالدنيا غير طلل وبس‬
‫بسألك سؤال معلييش‬
‫اليتيم متى الولد طبعا له الحقيه انه يطلع من السره البديله ويبدء بتكوين نفسه ؟‬
‫نسيت اقول ك بخصوص شهادة الميلد واوراقه ماطلع اله اليام ومصروفه ماصروفه له ال بعد سنه ونص‬
‫مدري ليه ؟؟؟؟؟؟‬
‫عندي سؤال انا مستغربه من الشرفات مايسألون عنه وفعل انتي قلتي كذا تخيلي ماسالو عنه المرتين مره‬
‫بالبدايه والمره‬
‫الثانيه يوم امي قالتلهم ليش ماتسألون عنه ؟؟؟؟؟؟؟‬
‫انا ودي اذا تزوجت اصير اسره صديقه بس مدري وين اروح بالظبط تكفين ارشديني ولك مني دعوه بأذن ال‬
‫احس انه بخلوني سنه هم نقلو مركزهم حق الطفال الصغار بحي النفل الجديد صح اروح لهذا او وشلون‬
‫وش يطلبون مني ااو اوراق او شنو‬
‫وهل اذا قلت انا من السره البديله ممكن يحطوني من الولويه للسر الصديقه‬
‫بصراااااااااااااحه ياامل انا احب اليتام من كنت صغير ه وانا احب اكتب عنهم‬
‫احب هالفئه وافخر بأن اخوي طلل هو بعد لقيط لنه هو من يصنع لنفسه هويه بمستقبله وطموحااااااااااته‬
‫وشغله‬
‫اشكرك امتعتينا بأسلوبك الرائع ووجودك الروع‬

‫هل خيتووووو‬
‫طبعا إنتي من الرياض والدار اللي أخذتوا منها أخوك في‬
‫عليشة‬
‫دار الحضانة الجتماعية فيها مواليد كثير وانتقلت للنفل‬
‫قبل سنتين وحاليا‬
‫انتقلت للدرعية الجديدة قريب من جامعة الملك سعود‬
‫للولد ‪ ,‬وبعد فترة‬
‫بتنتقل لمبنى جديد قريب من الفيصلية اممممممممم‬
‫وهي برضه فيها أسر صديقة‬
‫يعني تروحين لها نفسها أو تروحين للفلل اللي في‬
‫الربوة لنها جزء من دار الحضانة‬
‫يعني فرع ثاني لها بس ماني متأكدة إذا فيها مواليد أو ل‬
‫اممممممممممم كثير‬
‫سنتين والله غريبة بس فعل ترى بالواسطة فيه أطفال‬
‫يوميا يجون وأغلبهم محجوزين‬
‫من قبل مايجون وفيه موظفات أول مايشوفون مولود‬
‫جديد وشكله حلو على طول‬
‫يحجزونهم لناس من أقاربهم امممممممم مدري عن‬
‫الجراءات بالضبط بس والله فيه ناس‬
‫مايطولون مرة يعني كم شهر مو بالسنوات ‪ ,‬وطبعا هم‬
‫يعطون كل أسرة طفل حسب‬
‫لونهم يعني مايعطون ولد أسود لسرة بيضاء أو العكس‬
‫لزم يكونون من نفس الدرجة أو درجة‬
‫مقاربة بس مو شاذ عنهم امممممممم طلل كم عمره‬
‫يوم أخذتوه وهذا اسمه الحقيقي‬
‫اللي من الدا >>>>> أكيد إني أعرفه بس ذكريني‬
‫شكله وعمره يوم أخذتوه بالضبط ‪....‬‬
‫عاد الزيارة فعل محد يزورهم فيه مشرفات المفروض‬
‫يزورونهم باستمرار بس مايزورونهم إل نادرا‬
‫واكتشفوا كذا حالة إهمال في أسر بديلة ومع هذا ما‬
‫تغير شي حتى قبل كم شهر سحبوا‬
‫حضانة ولد من أسرة معروفة وفيه بنت بعد عند طقاقة‬
‫تتربى ويقولون الطقاقة مادرستها ول‬
‫دخلتها المدرسة بس معلمتها تكنس وتنظف وكارفتها‬
‫في البيت امممممممممم أما متى يعتمد‬
‫على نفسه فمدري والله متى بالضبط لكن أتوقع فوق‬
‫‪ 18‬سنة يبدون يسكنونهم بشقق ويعطونهم‬
‫سيارات ويدخلونهم الجامعة واللي يرفض يكمل دراسته‬
‫يدورون له شغل ويبدون شوي شوي يستقلون‬
‫بس ال ستقلل التام عن الدار ومساعداتها يكون بعد‬
‫الزواج لن الدار تدفع المهر وتساعد في‬
‫البيت وتكاليف الزواج والقاعة و‪....‬الخ‬
‫عاد إذا بغيتي تروحين عشان تصيرين أسرة صديقة‬
‫قولي لي عشان أعطيك وصف الدار الجديدة‬
‫وأرقامهم >>>> عشان سواقكم الغبي مايضيعكم‬
‫خخخخخخخخخخخ‬
‫اممممممممممممم وأي سؤال أو استفسار أنا جاهزة‬
‫وبالتوفيق لك يارب في زواجك‬
‫وحياتك القادمة ‪....‬‬
‫___________________‬
‫تدري وش اللي يجرح القلب جرحين‬
‫‪..................‬ويمد حبـل الحـزن فيـك ويشـدة‬

‫انك تناظر طفل مـن غيـر ابويـن‬


‫‪.................‬يمشي ودمعـة سايـل فـوق خـدة‬

‫منظر صعيب ويقسم القلـب قسميـن‬


‫‪................‬ل قـام يمسـح دمعـة بكـف يـدة‬

‫يمش ول يدري طريقة علـى ويـن‬


‫‪...............‬لين التعب من كثـر مـا تـاه هـدة‬

‫اثقل حـروف يشيلهـا فيـة حرفيـن‬


‫‪...............‬ل أب يـدريـبـة ول أم تـــردة‬

‫في خطوته رحلـة ودمعـة وسكيـن‬


‫‪................‬وحـظ توسـد بالمراسـي مـخـدة‬

‫جيت اسألـة بالله قللـي ولـد ميـن‬


‫‪...............‬وبغي يجاوب وختنـق صـوت ردة‬

‫أنـا يتيـم ومـا لدربـي عنـاويـن‬


‫‪...............‬وجزر الحزن فينـي يسـاوي لمـدة‬
‫وطعم الطفولة ما عرفته لهـا لحيـن‬
‫‪.............‬وثوب السعادة صـرت مانيـب قـدة‬

‫ابكي إلى من شفت غيـري سعيديـن‬


‫‪................‬ليـن البكـا فينـي يوصـل لحـدة‬

‫واقفي ورحت امسح دموعي من العين‬


‫‪...............‬وعيني تناظـر دمعتـه فـوق خـدة‬

‫وهذا اللي يجـرح القلـب جرحيـن‬


‫‪..............‬ويمد حبل الحـزن غصـب ويشـدة‬

‫اقتباس‪:‬‬

‫غاليتي ‪..‬‬

‫بغيت أعرف بالتفصيل عمل الخصائية والم والمراقبة ماهو بالضبط وماذا لهم وعليهم ‪..‬‬

‫ومالفرق بينهم ‪ ..‬؟؟‬

‫أنتظرك تردين بالسلمه يارب‬


‫هلبك لجلك‬
‫من ناحية الترتيب الوظيفي من القل للعلى ‪ :‬الم ثم‬
‫المراقبة ثم الخصائية سواء نفسية‬
‫أو اجتماعية ‪....‬‬
‫الم في حالة ترقيتها إن كانت موظفة حكومية تصبح‬
‫مراقبة أما المراقبة ل يتم تغيير مسماها‬
‫إل في حالت نادرة كأن يكون تخصصها خدمة اجتماعية‬
‫أو علم نفس أو دراسات إسلمية بحيث‬
‫تصبح باحثة اجتماعية ‪...‬‬
‫الخصائية هي العلى بحيث تصبح مستقبل مديرة دار‬
‫وكذلك تصعد لمراكز‬
‫الشراف الجتماعي ‪....‬‬
‫من حيث المهام الوظيفية ‪:‬‬
‫الم ‪ :‬مسؤولة عن تربية البناء تجلس معهم طول الوقت‬
‫أقصد طوال وقت دوامها‬
‫مسؤولة أيضا عن تربيتهم وتوجيههم متابعتهم في أداء‬
‫الصلة وتناول الطعام ومشاهدة‬
‫التلفاز واللعب والمذاكرة ‪...‬‬
‫المراقبة ‪ :‬تراقب المهات والسر بحيث ل يكون هناك‬
‫تقصير وربما أعمال مكتبية أخرى‬
‫وتكون حلقة الوصل بين السواقين والدار بحيث من‬
‫ترغب في الخروج تقوم المراقبة‬
‫بالتصال بالسواقين وتجهيز السيارة ‪....‬‬
‫الخصائية ‪ :‬متابعة المدارس وحل المشاكل سواء‬
‫مشاكل الدراسة أو مشاكل الخلفات‬
‫التي تحدث في الدار وكذلك تنظيم الرحلت وأيضا متابعة‬
‫إجراءات السر البديلة والصديقة ‪...‬‬
‫اقتباس‪:‬‬

‫شلونك خيتو امل كل سنه وانتي طيبه ياعيوني‬

‫تتذكرين قصة الطفله وعد للي قلتها لك !!‬

‫تخيلي امها تروح للدار وتطلب انها تكون اسره صديقه لوعد ومديرة الدار تقول مين يقول ان عندنا بالدار‬
‫نسوي اسر صديقه هذا كذب وجميع الدور مايسووون اسر صديقه ومررره رافضين انها ترجع لمها وال البنت‬
‫قطعت قلبي‬

‫والمهات كلللهن تشاديات مافيه ول سعوديه ال اللي يشتغلن ع المكاتب مادري وش بالظبط طبيعة عملهن بس‬
‫المهات اللي مع الطفال كلهن تشاديات وحبشيات بال كيف يستامنون عليهم وال شي يقطع القلب‬
‫حمدلله تمام وإنت طيبة إن شاء الله‬
‫اممممممممم وين الدار طيب ؟؟؟‬
‫أكيد مو في الرياض صح ؟؟؟ ماعمري شفت أمهات‬
‫تشاديات وحبشيات عندنا‬
‫بعدين كيف يعني موظفينهم متجنسين مثل وإل‬
‫مستقدمينهم ؟؟ وإل جايين للحج‬
‫والعمرة ومتخلفين ومقيمين بطريقة غير نظامية ؟؟‬
‫شكل الدار يا بمكة يا جدة صح‬
‫بس حتى غريبة كانوا يجون عندنا معسكرات من كل‬
‫الدور سواء غرب وشرق وجنوب‬
‫ماعمري شفت أمهات حبشيات يؤ أجل كيف يتعلمون‬
‫عربي لما كنا صغار كنا نتكلم عربي‬
‫مكسر لن الحاضنات فلبينيات مثل كلمة مازاول الصغار‬
‫يرددونها أنا ماتبين‬
‫يعني أنا ما أبغى خخخخخخخخخخ بعدها نقلب مصري لنه‬
‫في فترة‬
‫الروضة و التمهيدي غالبا الم تكون مصرية عشان تقدر‬
‫تذاكر لنا بعدين تتكون اللهجة السعودية‬
‫من بعد المدرسة بس حاليا ‪ %95‬سعوديات حتى للرضع‬
‫مع فلبينيات طبعا لن الفلبينيات‬
‫‪ 24‬ساعة دوامهم و ‪ %5‬مصريات ‪....‬‬
‫السر الصديقة موجودة وعندي نشرات عن السر‬
‫الصديقة والبديلة بس مو عارفة كيف أنزلها‬
‫لني ماعندي سكانر وإل كان وريتك هذا بالنسبة لدور‬
‫الرياض الحكومية تبع وزراة الشؤون‬
‫الجتماعية ‪ ,‬بس يمكن هي في دار أهلية ترى ما أدري‬
‫عن نظام الدور الهلية والجمعيات‬
‫الخيرية زي إنسان ‪ ,‬لكن أتوقع نظام الدور الحكومية‬
‫موحد وإذا هي في الرياض فمية بالمية‬
‫النظام مطبق وياكثر اللي يروحون لسر صديقة إذا‬
‫ممكن أعرف الدار وين وحكومية أو ل ؟؟‬
‫وليش رافضين طيب ترى لو تجيب واسطة على طول‬
‫بيرجعونها لها‬
‫اقتباس‪:‬‬

‫السلم عليكم ورحمة ال وبركاته ‪...‬‬

‫هل يسمح لك انك تروحين مع اسر صديقه او لحد عمر معين بعدها يمنع الذهاب مع السر الصديقه ‪..‬‬

‫لما تكون هناك رحلة عائلة مثل سفر داخل المملكه او خارجها هل يسمح لك مرافقة العائله الصديقه وانتي بهذا‬
‫العمر ؟‬
‫وعليكم السلم ورحمة الله وبركاته‬
‫ل حاليا ل يسمح ‪ ,‬السر الصديقة غالبا للعمار الصغيرة‬
‫إلى ‪ 12‬سنة تقريبا‬
‫وبعضهم يستمرون أسرتها الصديقة معها حتى لو كبرت‬
‫والسفر مسموح مع السرة‬
‫الصديقة سواء داخل أو خارج المملكة ‪...‬‬
‫اقتباس‪:‬‬

‫وال العظيم اني دائما ارى الطفال في المستشفيات حين اذهب للولده‬

‫وأسأل عنهم فتقول الممرضه مافي اب مافي ام‬

‫فيدور في ذهني قصص وخيالت عن الم والب وانسى مصير هذا الطفل‬

‫انسى انه بني ادم له حياه وعمر وبيعيش وبيكتب‬

‫قصه ما راح انساها ماحييت غيرت نظرتي الن‬

‫المفروض انه اول ما نشوف طفل نسأل كيف بيعيش كيف بيكبر كيف راح يكون مصيره‬

‫بقدر ماهي سكين صفحاتك تذبح فينا قلوبنا وتشل تفكيرنا‬

‫بقدر ماهي رساله الى كل فاجر وفاجره‬

‫ساعه لذه تترك وراها عمر بيعيشه انسان‬

‫يااربي عفوك ما املك لك ال دعوه صادقه قد تجد طريها الى رب السماء قيقبلها ال‬

‫ال يوفقك ويحرسك ويعوض عليك بكل يوم شفتيه‬

‫اللهم امين‬
‫هل ومرحبا‬
‫إيه على طاري المستشفيات مرة تقول لنا حاضنة إنه‬
‫فيه وحدة من المواليد‬
‫اللي راحت تستلمها من المستشفى سألت الممرضات‬
‫عن أمها قالوا لها‬
‫إنها جت أمها ومعها وحدة ثانية وهي بحالة ولدة وتصرخ‬
‫وتبكي بصوت عالي‬
‫تقول طبعا لزم نطلب إثبات وماندخلها المستشفى إل‬
‫بإثبات ويوم طلبنا إثباتها‬
‫قامت تصيح وأمها أو اللي معها تبكي وتقول حرام‬
‫عليكم دخلوها أول وشوفوها وبعدين‬
‫بجيب لكم الثبات المهم تقول أربكونا ودخلناها وولدناها‬
‫وفيه كذا حالة ولدة غيرها‬
‫وفجأة لقيناها مختفية ومخليه المولود وطبعا ماعرفوها‬
‫لنها من غير إثبات ولنها بمستشفى‬
‫أهلي ولدت مو حكومي وعادة الهلية مايدققون زي‬
‫الحكومية يعني ماشاء الله بعضهم قواة‬
‫عين يجون يولدون ويهربون حتى الحساب الظاهر‬
‫مادفعته ‪...‬‬
‫اقتباس‪:‬‬

‫أذكر مرة عندما كنا نتلقى محاضرة من الدكتور الساسي بن حليمة في القانون المدني ولهذا الدكتور دورا كبير‬
‫في صدور قانون ‪ 2003‬الذي يعطي الحق للمراة اللتي انجبت بطريقة غير شرعية في ان تسند لقبها العائلي‬
‫للطفل ‪.‬و اذ واحد من الطلبة تكلم بتهكم وقال ما اهمية اللقب فاجابه الستاذ وقال له لنك لم تشعر بقيمة اللقب‬
‫لنك عندما تلعب في الصغر مع الطفال اول شي يسالونك من هو ابوك ابن من انت سكتنا كلنا لننا لم نكن نعطي‬
‫اهمية لمسالة اللقب لكن الحمد ال ان تونس اول دولة عربية حاولت حل هذا المشكل وكذلك في صورة الحمل‬
‫الغير الشرعي يمكن للم ان تقوم بقضية لسناد لقب للطفل في صورة وجود اب ويسند اللقب للطفل بعد التحليل‬
‫الجيني غصبا عن الب ويتحمل الب نفقة البن الغير شرعي ال شي واحد انه ل يرث والده وهذا شي جميل رغم‬
‫معارضة الكثيرين لنهم قالو هذا القانون يفتح الباب امام العلقات المحرمة اي العلقات الطبيعية خارج مؤسسة‬
‫الزواج ولكن انا شخصيا اعتبر ان هذا القانون هو بمثابة الثورة‬
‫فعل ثورة وبالعكس روعة القانون هذا‬
‫وماراح يفتح باب لشيء لن الشيء هذا موجود عندنا‬
‫وطالما هو موجود فخلص لزم ندور له حل ‪ ,‬وبالعكس‬
‫إذا الشاب عرف‬
‫إنه راح يكون ملزم فيه راح يحاسب على تصرفاته لكن‬
‫الحين الوضع سايب كل من جاب‬
‫له ولد ورماه أخذته الحكومة تصرف عليه وتربيه وهو‬
‫عايش حياته مرتاح وممكن يجيب له عشرة أولد‬
‫وماحس فيهم وفيه مذاهب تجيز النسب لبيه إذا كان‬
‫متأكد من ذلك والدي إن أي‬
‫هو اللي راح يأكد هالشيء وجميل جدا ‪...‬‬
‫اقتباس‪:‬‬

‫اختي من كثر ما شفتي بحياتك وسمعتي احس انك صرتي‬

‫ناضجه وفاهمه كل شي قبل عمرك‬

‫حسبك ال على من ظلمك‬

‫من دون مبالغه احس انك اتفكري بعقلك وخليتي قلبك على جنب‬

‫خليتيني من ‪ 5‬العصر الى ‪ 9‬الليل وانا اقرا موضوعك غصب عني اتجريني للصفحه اللي بعدها‬

‫امل سؤال عندي بسالك ولك حريه الجابه‬

‫شنو امل تبي في الحياه الحين ومحتاجته ضروري‬


‫وما تقدر اتعيش ال لما يتحقق غير طبعا انك محتاجه ام لن خلص الحين انتي محتاجه اتصيرين ام‬

‫وراح زمن ان يكون عندك ام‬


‫من أي ناحية يعني وش نوع الحتياج المقصود‬
‫امممممممم حاليا مو ناقصني شيء ولله الحمد أبدا‬
‫ولني محتاجة شي والحمدلله على كل حال ‪...‬‬
‫اقتباس‪:‬‬

‫أخيتي ‪:‬‬
‫تعليقي على قصتك سأنثره على شكل نقاط ‪:‬‬
‫*مع أني أكره مواقع الزواج كرها ل مثيل له ؛ إل أني لم أتمالك نفسي من التسجيل لختصر عدد صفحات قصتك‬
‫من ‪ 100‬صفحة إلى ‪ 38‬صفحة ؛ فأنا تابعت قصتك في احدى المواقع ‪ ،‬ثم تعبت الخت الناقلة ورغبت في النوم‬
‫؛ فقلت دام عندي قوقل ؛ فما ليا وماللنتظار ! فاستعنت به‪ ،‬وفي لحظات ساقني لهذا الموقع !‬
‫* اسلوبك جيد ‪ ،‬وواقعية القصة أضافت له الكثير ‪ ،‬ولننسى أن كثيرا منا لم يقرأ من قبل قصة واقعية تطرقت‬
‫للدور ‪.‬‬
‫خطاك ‪ ،‬وفرج همك وغمك ‪ ،‬وجعل لك من كل ضيقة فرجا ‪.‬‬ ‫* أعانك ال ‪ ،‬وسدد ُ‬
‫* كما قال الكثير قبلي ‪ :‬الذنب ليس ذنبك فكفكفي الهم ‪.‬‬
‫ت‪.‬‬‫ت = كنتي والصواب ‪ :‬كن ِ‬ ‫* أخطاء إملئية شائعة منتشرة في الشبكة ؛ أنتي والصواب ‪:‬أن ِ‬
‫* إن أردت كتابتها كقصة ؛ فاحرصي على ابعاد الكلمات العامية ؛ لتخرج قصتك في أبهى حللها ‪.‬‬
‫* الوسطية هي اتباع الدين الحق ؛ باتباع أوامره ‪ ،‬واجتناب نواهيه ‪ ،‬وليس بالتساهل في المعاصي واستحللها‬
‫) مهما ضعفنا أمام المعاصي؛ لكن من الخطأ أن نحللها !(‬
‫ت موضوعا ضد هذه النظرة من ناحية عدم حاجتكم‬ ‫ل كتب ِ‬
‫* أظنك ُتبغضي نظرة الشفقة ‪ .‬إن كان ظني صحيح ؛ ه ّ‬
‫لها ‪ ،‬وأنها ُتؤلمكم أكثر مما ُتسِعدكم ‪.‬‬
‫* عمرك في الشبكة ُيقارب عمري لكن لمانع من التذكير ؛ فستجدين أقنعة عديدة منها قناع العطف والتأثر‬
‫والمثالية تخفي خلفها وجوها غير بريئة ؛ فانتبهي ‪.‬‬
‫* لماذا ليوضع لبناء الدور ألقاب وهمية لتجنب الحراجات مستقبل ؛ مثل من اسمه " عبدال يوسف سامي "‬
‫ُيضاف له لقب " السامي" نسبة لسمه الخير فيصير اسمه " عبدال يوسف سامي السامي؟‬
‫* سبحان ال ‪ ،‬بالدار قصص وعبر وما أبلغ من قصة اللتي تابت وأحسنت التوبة ‪،‬فرزقها ال زوجا لم يبخل‬
‫عليها بحظانة طفلها الذي أنجبته بسبب خطيئتها ‪ ،‬أسأل ال لها دوام التوفيق ‪.‬‬
‫* لست أنت وحدك من تحسي بفقدان بريق العيد ؛ بل الكثير والكثير ‪ ،‬وعندك المواقع فاسألي من شئت ‪ ،‬فبريق‬
‫العيد الجميل رحل مع رحيل الطفولة ‪.‬‬
‫*ربما تكون لي عودة ‪ ،‬وأسأل ال أن يرزقك السعادة ‪.‬‬
‫*كل التحايا ل ِ‬
‫ك‬
‫أهل بك‬
‫وأشكرك على حضورك وتسجيلك لجلي ‪...‬‬
‫بالنسبة للخطاء فسبق واعتذرت عن أخطائي غير‬
‫المقصودة‬
‫فكنت أكتب الموضوع ع الكيبورد دون تنسيق متسبق ول‬
‫حتى ترتيب وتسلسل للفكار‬
‫فقط كنت أحاول استرجاع الحداث كون أن كل ماذكرته‬
‫واقعيا وبطبعي ل أحب أن أعيد‬
‫قراءة ما أكتب إل في حالت نادرة كالتنقيح من الخطاء‬
‫ولكني هنا كنت أكتب الرد وأرسله‬
‫مباشرة دون مراجعة وفي بعض المرات حين أعود لقرأ‬
‫ماكتبت أكتشف أن هناك أخطاء‬
‫مطبعية وإملئية بل وحتى أحيانا أجدني وقعت في‬
‫اللحن فرفعت منصوبا أو جررت مرفوعا‬
‫واعتذرت عن هذه النقطة كثيرا ‪...‬‬
‫أما السلوب فأنا هنا لم أكتب الموضوع بأسلوب أدبي‬
‫ولو كتبتها على شكل قصة‬
‫أويوميات أو مذكرات أو حتى رواية بأسلوب أدبي لما‬
‫وضعتها هنا ولفضلت وضعها‬
‫في أقسام أدبية كي أجد نقادا وقراءا لها ‪ ,‬تخصصي لغة‬
‫عربية وأعرف جيدا‬
‫عناصر القصة والرواية ومتطلباتها لكني حين بدأت‬
‫بطرح الموضوع كنت فقط أضع‬
‫أمامي هدفا واحدا وهو أن أوصل ما أود إيصاله بوضوح‬
‫وسلسة لم أكن أركز‬
‫على الجانب الدبي وبالحرى لم يكن يمهني رغم أني‬
‫أملك بعض الكتابات الدبية‬
‫والخواطر والقصص القصيرة وحتى إن بعض كتاباتي‬
‫انتشرت بعدة أسماء مستعارة ليس لي صلة‬
‫بها ووجدتها في عدة منتديات لم يسبق لي التسجيل‬
‫فيها ‪...‬‬
‫وبعدما انتهيت من كتابتها هنا بدأت بكتابتها بأسلوب آخر‬
‫مختلف ‪ ,‬بأسلوب أدبي‬
‫كي أوثق الحداث بأسلوب أكثر متعة و قد أهديها لكم‬
‫هنا بعد النتهاء منها ‪...‬‬
‫وأشكرك على حرصك وفعل أعرف أننا هنا كلنا نتحدث‬
‫من خلف أقنعة ل نعرف بعضنا‬
‫فقط كتابات من خلف الشاشات والخير مازال موجودا‬
‫والشر كذلك مازال باقيا‬
‫ولكنني لست جديدة على الشبكة العنكبوتية ولست من‬
‫هواة التعارف ول محبي‬
‫صداقات النت وسأكون حريصة بإذن الله ‪...‬‬
‫حقا مداخلتك أسعدتني كثيرا وأشكرك على التواجد‬
‫ك ‪...‬‬
‫وبانتظارك وكلي آذان صاغية ل ِ‬
‫اقتباس‪:‬‬

‫شكرا لك أخيتي على لطف ردك ‪ ،‬وهل عندك خلفية عن اقتراحي في مشاركتي السابقة عن اللقاب الوهمية ؟‬
‫وأيضا ‪:‬‬
‫*لو البنت توظفت ثم أرادت أن تستقر لوحدها وتنفصل عن الدار ؛ فهل لها ذلك ؟‬
‫* هل يرغبكم الدار على أخذ الدورات ؟‬
‫هل‬
‫بالنسبة لللقاب ففيه أعرف ناس أضافوا الـ لسم الجد‬
‫فيعني مثل اسم جده خالد يصير الخالد لكن ما أدري إذا‬
‫كانت في أوراقهم‬
‫الرسيمة أو مجرد استخدام غير رسمي ‪...‬‬
‫السؤال الثاني ل ماتستقر الفتاة بحياتها خارج الدار‬
‫طالما هي فتاة تبفى في الدار‬
‫فقط إذا تزوجت تخرج من الدار ول يسمح لها بالخروج‬
‫أو الستقرار طالما لم تتزوج‬
‫وحتى المطلقات أغلبهم بعد الطلق يرجعون للدار‬
‫ومايعيشون وحدهم ‪...‬‬
‫اقتباس‪:‬‬

‫حتى لو كان عمرها فوق الثلثين ؟‬


‫والمطلقات رجوعهن بإرادتهن أم بغير إرادتهن ؟‬
‫* في الجامعة ؛ هل أخبرت أحد من صديقاتك الخاصات بوضعك ؟ وإن كانت الجابة نعم ؛ فماهي ردت فعلهن ؟‬
‫* إن أردت تجميعها كقصة ‪ ،‬وأردت إضافة السئلة المهمة معها ؛ فليتك تضعيها في نهاية القصة ‪.‬‬
‫شكرا سلفا وربما سنعود ‪.‬‬
‫حتى لو فوق الثلثين وحتى لو فوق الخمسين مايسمح‬
‫لها تطلع وتعيش لوحدها‬
‫الدار تعد بمثابة ولي المر للفتاة ول يسمح لها بالخروج‬
‫منها إل فقط للزواج‬
‫حتى البعثات ل يسمح لها إل إذا كانت متزوجة عشان‬
‫يكون معها محرم‬
‫المطلقات غالبا يرجعون للدار لكن ما أدري إذا كان‬
‫برغبة منهم أو ل يمكن‬
‫مايلقون مكان يروحون له غير الدار أو يمكن الدار تمثل‬
‫المان بالنسبة لهم‬
‫لكن لما تكون مطلقة وفوق الثلثين أتوقع يودونها لدار‬
‫المسنات وماترجع للدار‬
‫اللي طلعت منها مدري ليش بالضبط بس دار المسنات‬
‫فيها مطلقات وأعمارهم‬
‫في الثلثينات ‪....‬‬
‫في الجامعة ثنتين بس اللي يعرفون وضعي مدري‬
‫بالضبط وش ردة فعلهم‬
‫استغربوا في البداية بس ول أدري وش كانت نظرتهم‬
‫بالتحديد أنا قلت لهم ول‬
‫حاولت أعرف وش أثر الخبر عليهم ول سألتهم عن شيء‬
‫وبعدها صار الوضع عادي ‪....‬‬
‫لكن كانت علقتنا مستمرة حتى التخرج وماحسيت إنه‬
‫تغير شي ومصارحتي‬
‫لهم ما أثرت على علقتنا ول غيرت أي شيء ‪...‬‬
‫إيه أنا حاليا بس أجمع القصة وأعيد كتابتها من غير‬
‫الردود والمشاركات فقط تسلسل‬
‫للقصص والحداث وفي النهاية راح أخصص جزء للسئلة‬
‫والجوية لكن ماراح يكون في‬
‫ثنايا القصة عشان مايقطع تسلسلها ول يؤثر على‬
‫السرد وراح أخصص له جزء بعد نهاية‬
‫القصة ‪...‬‬
‫عفوا وحياك بأي وقت ‪...‬‬

‫اقتباس‪:‬‬

‫أسعد ال صباحك‬
‫من موقع الساحة الحرة أوجه لك التحيه و شوق العضاء لما تنقله لنا الخت‬
‫" روووز "‬
‫من أسطرك التي سكنت قلوبنا و نقلتنا إلى واقع آخر كنا بعيدين عنه‬
‫حتى أن الموضوع وصل بقرآءاته إلى ما بعد السبعة عشر الف‬
‫قصه جميله و اسلوب قصصي رائع عشنا معه واقع فئة ل ذنب لها سوى نظرة المجتمع التي ل ترحم ‪ .‬لك كل‬
‫الشكر على إصطحابك لنا في هذه الرحله إلى حيث تسكن تلك الفئه فكم كنا بحاجة لمن يذكرنا بمن حولنا ‪.‬‬
‫بحثت حتى وجدت صاحبة القلم المبدع ) التي نكن لها كل إحترام و تقدير ( ل لسبب أو آخر و لكن حتى أقدم لك‬
‫شكري و اسجل إعجابي بما كتبت و أسأل ال أن ل يحرمك الجر فكم من طفل من هذه الفئه‬
‫سيحظى بأسرة بعد هذه السطر التي رويت ‪.‬‬
‫تقبلي خالص تحيتي‬
‫حياك الله أخي ‪............‬‬
‫أشكرك وأشكر الخت روز التي أوصلت لكم موضوعي‬
‫حقيقة لم أكن أتوقع أن يكون للموضع صدى يذكر‬
‫وحين بدأت بكتابته لم أكن أعتقد أنني سأغير شيئا‬
‫ولكن الحمدلله وجدت تفاعل أكثر مما توقعت بكثير‬
‫كثيرون كانوا يجهلون أن هناك أسر صديقة وأسر بديلة‬
‫بشروط ميسرة وكثيرون أبدوا رغبتهم في أن يكونوا‬
‫أسر صديقة‬
‫أو حتى بديلة ليتام الدور ‪...‬‬
‫كنت أتوقع أن عالم الدور عالم مجهول بالنسبة للكثير‬
‫وفعل كان كذلك‬
‫بل أكثر مما توقعت ‪ ,‬حاولت أن أعطي صورة عن الدور‬
‫وعمن يقطنون فيها‬
‫وأتمنى أن أكون قد وفقت في ذلك‬
‫وأكرر شكري لك ‪....‬‬
‫اقتباس‪:‬‬

‫اسعد ال اوقاتكي بالخيرات‬

‫عندي اقتراح اختـاهـ ‪!!...‬‬

‫بما انكي رأيتي ان قصتكي واسلوبك قد سحر الكثيرين ما رأيك بأن تكتبيها كـ قصه او روايه وتطرحيها‬

‫بالمكتبات مع حفظ الحقوق لكي ‪ ،،‬خصوصا اني بدأت بالخوف من سرقة القصة ونسبها إلى‬

‫احد الكتاب ههههه عاد كتابنا فيهم من الذمه الشئ الكثير‬

‫ومنهـا قد تكونين وصلتي الى عدد كبير من شريحة المجتمع واوصلتي الفكرهـ عن الدار‬

‫وفقك ال ورعاكي‬

‫دمتي بود‬
‫كنت أفكر إني أكتبها كقصة أو رواية أو حتى كمذكرات‬
‫من باب توثيق القصص يعني في الدار أتوقع كان فيه‬
‫قصص‬
‫كثيرة ويمكن أكثر مأساوية بس لن ما أحد يوثقها ول‬
‫أحد يهتم فيها‬
‫لحد ما يموتون أصحابها و تموت معهم قصصهم‬
‫وأسرارهم‬
‫فكم مولولد ولد وعاش وتربى بالدار وكبر ومات ومع‬
‫هذا محد درى‬
‫ل عن يوم مولده ول يوم وفاته يعني يوم مولد مجهول‬
‫الهوية زي يوم وفاته‬
‫كلها غير مهمة ول لها اثر على أحد ل أحد يفرح به يوم‬
‫يولد ول أحد يبيكه‬
‫يوم يموت ‪....‬‬
‫اقتباس‪:‬‬

‫في مثل هذه الحالة قد يعرف والد الطفل فهل ينسب له أم يسمى كجميع أبناء الدار ؟‬

‫ملحظة ‪ :‬جهازي له اسبوع مفتوح وما طفيته وهو على نفس موضوعك علشاء ل أضيع الصفحه اللي وصلت‬
‫لها كل ما سمح وقتي بالمرور والقراءة‬
‫كثيرون في الدار أمهاتهم معروفات وأحيانا حتى الب‬
‫يكون قد ضى عقوبته هو والم وسجلت أسماؤهم‬
‫لكن ل ينسبون لهم أبدا ممكن في الملف السري للبن‬
‫يكون مكتوب اسمها لكن إذا الم كانت مسجلة‬
‫تنازل عن ابنها فمستحيل يعرفونه عليها فقط يكتفون‬
‫بإخباره أنها قضت عقوبتها وتنازلت عنه ‪...‬‬
‫يعني لو كان الب معروف وكذلك الم لكن البن غير‬
‫شرعي فل ينسب إليهما ول يعطى لقبهما ول حتى‬
‫اسم الب ‪ ,‬فقط قد يكون السم موثق في ملف‬
‫البن ‪...‬‬
‫أما الجهاز فاقترح إنه يتطفى عشان أخاف إذا خرب‬
‫أحس بتأنيب الضمير ههههههههههه‬
‫اقتباس‪:‬‬

‫السلم عليكم ورحمة ال‬


‫كيفك اختي رائعه هي قصتك نقلتينا الى الى ماخلف اسوار الدور خاصه البنات رائع ايضا تحليلك لكثير من‬
‫المواقف‬
‫حابه اسئلك كم سؤال‬
‫ريهام اللي حبت خالد تزوجت ول لسا من باب الفضول‬
‫هل تقدم احد لخطبتك وتفكري بالزواج‬
‫لو عاد بك الزمان الى الوراء هل تفضلي العيش مع عائله بديله رغم ان العيش بالدار ذا مستوى جيد‬
‫سدد ال خطاك ورعاك ورضى عنك وفرج همك وهمي بعصر هالجمعه قولي امين‬
‫هل حياك‬
‫طبعا كل فترة يكون فيه تنسيق بين الدور وزواجات‬
‫لشباب وبنات الدور من جميع‬
‫أنحاء المملكة وقد يأتي شاب من دور جدة ويتزوج من‬
‫بنات دور الدمام وواحد من الدمام‬
‫يتزوج من بنات الرياض وهكذا يعني يكون فيه تنسيق‬
‫بين الدور ‪...‬‬
‫حاليا ل مافيه أي مشروع زواج إذا جيت بتزوج بعزمكم‬
‫كلكم‬
‫أما السرة البديلة فما أدري بصراحة وش راح يكون‬
‫الفضل أحيانا أقول يمكن الحياة‬
‫في أسرة بديلة أفضل كونها حياة حقيقية وأحيانا أقول‬
‫مو كل السر البديلة جيدة‬
‫ففيه وحدة بنت كانت عند أسر بديلة وراحت مديرة‬
‫مدرستها تطالب بإعادتها للدار‬
‫وفعل المديرة اتصلت ع الدار وفتحوا تحقيق ورجعوا‬
‫البنت للدار يعني فيه تجاوزات‬
‫في بعض السر البديلة عنف ‪ ,‬إهمال ‪ ,‬وحدة أخذتها‬
‫طقاقة تربيها ول دخلتها المدرسة‬
‫وواحد أخذوه ناس بعمر ولدهم عشان يكون مرافق‬
‫لولدهم يمشي وراه وين ماراح‬
‫ممكن حالت نادرة هذي الحالت لكن موجودة والواحد‬
‫مايدري وين الخيرة ‪...‬‬
‫اقتباس‪:‬‬

‫مشاهدة المشاركة‬
‫أختنا الغاليه أمل‬
‫أكثر العضاء و القراء يرغب في زيارة الدار‬
‫أتمنى تدينا فكره عن الزيارات ما هو مرغوب و ما هو ممنوع‬
‫أفضل الوقات التي برأيك لها مردود إيجابي و شيء يبقى في ذاكرة الطفال ؟‬
‫الشياء التي يحبها ساكني الدار و تبعث على سرورهم ؟‬
‫هل فكرة إصطحاب الطفال و الخوه فكره صائبه ؟‬
‫أتمنى أن تجد تساؤلتي حيزا من وقتك و دمتي بود‬
‫فيه زوار طبعا يجون يزورون الدار وفيه أحيانا مجموعة‬
‫معلمات من مدرسة‬
‫يتفقون يسوون برنامج ترفيهي ومسابقات وغيره‬
‫ويجون وينفذون برنامجهم بالدار‬
‫وفيه مجموعة معلمين اتفقوا مع أخصائي الولد على‬
‫زيارة وزاروا الدار بحضور الخصائي‬
‫وبعدين اتفقوا معاه على رحلة ‪ ,‬مجموعة أقارب سووا‬
‫عزيمة في استراحة وبعضهم‬
‫في مزارعهم يعزموننا ‪ ,‬وبعضهم يسوون برامج ترفيهية‬
‫في الدار عندنا ومسابقات‬
‫يعني فيه أشياء كثير حلوة ‪...‬‬
‫فكرة السر الصديقة هي من أنجح الفكار تقريبا بحيث‬
‫إن السرة اللي تكون صديقة‬
‫ماراح تكون مسؤولة عن الولد مسؤولية تامة ول راح‬
‫يقيم معها إقامة دائمة ل فقط‬
‫في فترات معينة ومتى ماسمحت ظروف السرة على‬
‫اصطحابه معها يأتون‬
‫ويصطحبونه أحيانا يوم في السبوع كيوم الخميس‬
‫وأحيانا يوم في الشهر وأحيانا‬
‫فقط في الجازات الصيفية يعني يآخذونه ويرجعونه ‪...‬‬
‫وفكرة اصطحاب الطفال فكرة صائبة جدا إن كنت تقصد‬
‫بها السر الصديقة‬
‫وحتى إن كنت تقصد دعوتهم فقط في مكان ما خارج‬
‫الدار أيضا فكرة جميلة جدا ‪...‬‬
‫اقتباس‪:‬‬

‫اختي الكريمه‬
‫خطوه رائعه وجريئه منك‬
‫بالفعل غيرت نظرتنا عن اولد الدار‬
‫وتاكدي انك رسمتى صوره ايجابيه عن الدار‬
‫كان المجتمع يتخوف منهم لنه يجهلهم‬
‫والنسان عدو مايجهل‬
‫اما بعد موضوعك فاكاد اجزم ان كل من قراءه تغيرت نظرته عن هذخه الفئه واخذ يرسم عنه في باله صوره‬
‫ايجابيه‬
‫قبل فتره عمل برنامج على القناه لرياضيه عن ابناء الدار‬
‫وتحدث فيه شباب من الدار عن معاناتهم عن تقبلهم للمجتمع وعادات‬
‫وعن تقبل المجتمع لهم‬
‫وقالوا بعد خروجنا واندماجنا مع المجتمع وانفصالنا عن الدار‬
‫وجدنا صعوبه في التاقلم مع المجتمع‬
‫فنحن نجهل العديد من العادات والتقاليد واللتي يحترمها المجتمع وينتقص من يجهل بها‬
‫فهل هذا دليل على خلل في اعداد الدار لهم‬
‫خاصه للولد اللذين ليجدون اسر بديله او صديقه تحتويهم‬
‫وهل انتي بعد دخولك الجامعه وخالطتي الطالبات بشكل اكبر‬
‫لحظتي ان هناك خلل في اعدادكم لتقبل المجتمع والندماج معه‬
‫اوانتي قلتي ان احد الطالبات سالتك عن كرت العائله وصوره لوالدك‬
‫وانك انحرجتي ولم تجدي اجابه او انك جهلتي ماتعني بكرت العائله‬
‫اتمنى لك كل التوفيق‬
‫سجلت في المنتدى لجلك واتمنى ان تقبلي دعوة الخوان‬
‫لك في الساحه الحره‬
‫أهل بك‬
‫وبإذن الله ساقبل دعوتكم الجميلة ‪( :‬‬
‫بالنسبة لصعوبة الندماج فهو جدا شيء طبيعي‬
‫حتى في اندماجنا في السر البديلة أو الصديقة‬
‫مثال بسيط العلقات الجتماعية ونوع العلقة هذا شيء‬
‫مجهول‬
‫عند الغلب يعني مين العم والخال والجد والجار‬
‫والصديق والخ ‪....‬الخ‬
‫ممكن المر أكثر صعوبة بالنسبة للولد خاصة إنهم في‬
‫دور الشباب أكثر حزما‬
‫بينما نحن نختلط بالمهات والموظفات ونجلس معاهم‬
‫ونشاركهم أحاديثهم‬
‫فصرنا نعرف من العم ومن الخال ومن الجار ‪....‬الخ لكن‬
‫لو تروح لولد أو بنت عايش‬
‫في الدار وتسأله مستحيل راح يجاويك صح و ‪ %90‬ماراح‬
‫يعرف كنا نشوف موظفتين‬
‫زميلتين مع بعض نعتقد أنهم أختين حتى لو أشكالهم‬
‫والوانهم مختلفة ‪....‬‬
‫أشياء كثيرة مانعرفها ول نسمع بها في الدار ولما‬
‫نشوفها خارج الدار نستغرب منها‬
‫حتى كان فيه أنواع من المأكولت الشعبية تونا نتعرف‬
‫عليها قريب قبل كم سنة ‪....‬‬
‫كرت العائلة ‪ ,‬بطاقة الحوال ‪ ,‬شهادة الميلد وبقية‬
‫الوراق الرسمية ماندري وش هي ‪...‬‬
‫الب طبعا الب هذا مانعرفه ول نعرف وش دوره في‬
‫الحياة لنه مايوجد أبدا فالم موجود‬
‫أم بديلة لكن الب مافيه أب بديل ‪....‬‬
‫العادات والتقاليدحدث ولحرج ماعندي أمثلة بس عموما‬
‫الحياة في الدار أشبه بالحياة‬
‫في عالم منعزل مجهول يعني الواحد يطلع من الدار‬
‫يجهل كثير لنه في الدار‬
‫رحلتنا مع بعض وطلعاتنا مع بعض وأكلنا مع بعض‬
‫ومانشوف غير بعض ‪...‬‬
‫كثيرين ماقدروا ينسجمون مع المجتمع حتى لو الوحدة‬
‫تزوجت وتعرفت على جارتها مثل‬
‫ماتعرف كيف تتواصل معها حتى أوقات الزيارة ماتعرفها‬
‫ففيه بنات متزوجات وتواصلهم فقط‬
‫مع الدار وفي العيد كثير من المتزوجين يجون يقضون‬
‫عيدهم معنا البنات مع البنات والشباب‬
‫يروحون لقسم الشباب ‪....‬‬
‫ت ثماره ولم يكن له‬ ‫اندماج المدارس والجامعات لم يؤ ِ‬
‫أثر لنه أحيانا يقتصرون أبناء الدار‬
‫في المدرسة على معرفتهم ببعض ومايكونون صداقات‬
‫مع الطلب والطالبات ففي كل مدرسة‬
‫مجموعة من أبناء الدار وغالبا يكونون مع بعض ول‬
‫يندمجون كثير مع الطلب ‪...‬‬
‫الندماج في الجامعة على كبر غير مفيد بتاتا فالواحد‬
‫يحس بالغربة ويفضل العزلة‬
‫والنطواء ‪...‬‬
‫قلة من نجحوا في تكوين علقات ناجحة وقوية واندمجوا‬
‫في المجتمع وأغلبهم ممن كان‬
‫لهم أسر صديقة ومن خلل أسرهم الصديقة استطاعوا‬
‫الندماج في المجتمع ‪...‬‬
‫أكرر شكري لك ودمت بكل خير ‪...‬‬
‫اقتباس‪:‬‬

‫بخصوص ماذكرته انه في حالة اعتراف الب بابنه او بابنته فانه ليعتبر شرعيًا‬

‫ول يسجل رسميًا ‪..‬‬

‫مارأيك بخصوص القضية التي أثيرت في مصر ‪..‬‬

‫قضية الفيشاوي والتي رفعتها الفتاة التي أجرمت معه ‪...‬‬

‫واستطاعت ان تثبت نسب ابنتها رغم أنف والدها ‪...‬‬


‫؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟‬
‫وهذا اللي المفروض يصير أنا سمعت إنه بمصر حتى‬
‫تونس ودول عربية تنسب البن للب إذا ثبت‬
‫إنه والده وسمعت إنه فيه مذاهب تجيز هذا الشي ‪ ,‬لكن‬
‫هنا ل ماينسب البن لوالده حتى لو تأكدوا‬
‫بالدي إن ويمكن قد قلت لكم قصة الولد اللي أمه وأبوه‬
‫تزوجوا ورجعوا بعد عشر السنين تطلقوا ولقوا ولدهم‬
‫وتأكدوا إنه لدهم بعدين تركوه ول أحد ألزمهم ل بكافلته‬
‫ول بالنفقة عليه وأيضا كان فيه بنت نفس‬
‫قصة الولد ولها أم وأب متزوجين من بعض لكن هي غير‬
‫شرعية ومازالت في الدار ‪ ,‬وأصل حتى الم عندنا‬
‫تتهرب من ابنها ول تبغى تنسبه ل لها ول لبوه بمجرد‬
‫ماتولده تتخلص منه بأي طريقة وبعضهم تكون الم‬
‫في المؤسسة وتولد وتتنازل عنه برغبتها يعني خلل‬
‫عمري كله وحدة بس أذكرها هي اللي طالبت‬
‫بولدها ورفضت تتنازل عنه ‪...‬‬
‫اقتباس‪:‬‬

‫السلم عليكم الخوة والخوات في المنتدى‬


‫واخص بالسلم صاحبة الموضوع وكل من قرأ الرد الول‬
‫سجلت في المنتدى بعد عرض قصتك في منتدى اخر شهير‬
‫لحظت وصفك لنا بالعالم الخر او العالم الخارجي حسستيني اني من كوكب اخر وتذكرت فيلم الظياع ‪lost‬‬
‫والخرون مين فينا الحسن ال اعلم‬
‫بس قرأت قصة لخت لنا عنونت لعضويتها في المنتدى باسم من انا على هذا الرابط ويبدوا انه حالكم افضل‬
‫بكثير من حالها زادكم ال نعمة وسرورا واعانها الخت من انا على ماهي فيه‬
‫من يساعدني ؟ أبي أعرف مين أمي الحقيقية ‪.‬‬
‫قبل عدة سنوات كان فيه اتاصال بيني وبين دار الرعاية في المنطقة الشرقية بحكم عملي هنا على انه ممكن‬
‫اكون اسرة صديقة لحد اليتام وانهم يحتاجون عائلت لدمج اليتام في المجتمع انا طبعا اخذت راي الهل وابدوا‬
‫موافقة ورغبة ايضا وقلت لهم انا عندي بنتين وكانت اعمارهم وقتها في السبع سنوات تقريبا ماعندي مانع‬
‫يكون معاهم بنت في نفس العمر الى هنا مافيه مشكلة كل المشاكل اتت بعد كذا‬
‫سوو معاي تحقيق ثلث ايام عن مقر العمل والبيت والراتب ولاقارب ووووووو ومن موظفة الى اخرى ومن‬
‫هاتف الى اخر وكشف على البيت وعلى نفسية الزوج وعلى نفسية الزوجة المهم في الخير قلت لهم ترى وال‬
‫انتوا اللي متصلين وانا تعبت من المشاوير يعني خلصوا اموركم ول ريحوني ومن بعدها ماكلمتني المشرفة لهم‬
‫شروط تعجيزية مادري غيروها ول لسى وانا اعذرهم لكن انا حسيت انه متطلباتهم كثيرة مره وقتي مايسمح‬
‫اسويها عموما ماقدر ال‬
‫ياليت يكون فيه توعية اكثر من الدار عن اليتام اللي فيه ياليت يكون فيه برامج اكثر افادة من خلل قرأتي‬
‫لقصتك فيها شياء كثيرة ممكن يعدلونها‬
‫قبل الختام فيه كم تعليق في المنتدى اللي اطلعت على قصتك فيه احببت ان اضيفها لفائدتها‬
‫الول‬
‫من الكاتب ملف أخضر علقي‬
‫لن استرسل كثيرًا في الحديث عن حال صاحبة القصة‬
‫ولكن أعجبني السرد القصصي لمأساتها وجمال اللغة وسلسة اللفاظ‬
‫أتمنى منك التواصل معها وتشجيعها لكتابة قصتها من اللف للياء وطباعتها في كتاب‬
‫فقصتها بل شك تستحق القراءة‬
‫اقترح عليها تسمية كتابها‬
‫" أبناء الخطيـئة "‬
‫لك الخيار في طباعتها لكن انا اؤيد القتراح‬
‫الثاني من الكاتب ‪ -‬دهيمان ‪-‬‬
‫نحن نعيش في مجتمع قاسي جدًا‬
‫يعني مثل أختنا اليتيمه واللي في الدار هم مجهولون تمامًا بالنسبة لنا ل نعرف عنهم أي شيء ‪ ...‬كيف وضعهم‬
‫و وضع معيشتهم‬
‫حتى ما سبق وشفنا أي دعوات لزيارتهم والهتمام فيهم‬
‫يعني المفروض أنهم يدمجون في المجتمع بشكل أفضل من الوضع اللي هم عليه حاليًا ‪..‬‬
‫ويكون فيه تهيئة للمجتمع عن كيفية التعامل الصحيح معهم‬
‫لنهم يحتاجون معاملة تليق بالوضع النفسي اللي يعيشونه‬
‫الهتمام فيهم من الناحية المادية شي طيب ‪ ..‬ولكن يتم تجاهل تهيئتهم نفسيًا للمرحله المقبله هذي المشكله‬
‫البعض يقول لقطاء أو ينتقد الهتمام أو الزيارات ‪ ..‬هالطفال ما أختارو هالشي لنفسهم ‪ ..‬هالشي أنفرض‬
‫عليهم‬
‫أتمنى اللي عنده معلومات أكثر عن إستضافة أطفال الدار ‪ ..‬واللي سبق له تجربه مع الستضافة او الزيارات‬
‫للدار يعطينا أي معلومات‬
‫أشكرك أختي " رووز " تعرفنا بهالمذكرات على أمور نجهلها‬
‫وفقك ال ورعاك‬
‫اخوك ف‬
‫حياك أخوي‬
‫بالنسبة للدور اللي في مدينة الرياض فأنا أشوف أنهم‬
‫جدا متعاونين‬
‫وطبعا هو حسب الخصائية فيه أخصائيات يماطلون‬
‫ويأجلون ولينجزون عملهم بسرعة‬
‫وفيه أخصائيات ينهون أمورهم بسرعة بدون تعقيدات ‪,‬‬
‫وكثير أعرفهم لهم أسر صديقة‬
‫حتى إن بعضهم يأتون من الخرج ومن محافظات مجاورة‬
‫لكن ل أدري عن بقية الدور في بقية‬
‫المناطق والمدن الخرى ‪...‬‬
‫فعل من الناحية المادية فالدار ل تقصر أبدا ول أذكر إن‬
‫أحد طلب شيء وتم رفضه‬
‫حتى لو كان كماليا ‪ ,‬وبعض الطفال عندنا يقتنون ألعاب‬
‫ثمنها غالي يعني اللعبة الوحدة‬
‫بألف ريال وكم يوم ويخربها ويطالب بإصلحها أو ببديل‬
‫عنها ‪....‬الخ‬
‫أيضا الرعاية الصحية فيه ممرضات أربعة وعشرين ساعة‬
‫متواجدات ومتابعة لمرضى السكري‬
‫والضغط والقلب والربو وتنظيم دقيق للدواء ومواعيد‬
‫للمستشفيات ‪...‬‬
‫من ناحية اللبس والتغذية كلها متوفرة بمستوى ممتاز‬
‫والغذاء تحت إشراف أخصائية تغذية‬
‫وأكل مخصص لمرضى السكر والضغط ووجبات منظمة‬
‫وصحية ‪....‬الخ‬
‫الشيء اللي ينقص الدور هو الرعاية النفسية والتشتت‬
‫بين المهات وأساليبهم‬
‫يعني أم متشددة دينيا وأخرى متوسطة وأخرى غير‬
‫مبالية وهكذا ‪....‬‬
‫العزلة صحيح فيه رحلت لكن لوحدنا وحفلت لوحدنا‬
‫وزواجاتنا لوحدنا وسنويا نحتفل‬
‫باليوم العربي لليتيم وأيضا لوحدنا يعني عزلة داخل‬
‫وخارج الدار ‪...‬‬
‫اقتباس‪:‬‬

‫كل الشكر لك‬


‫على قبول الدعوه‬
‫اختي الكريمه ردك هذا يجعلني اكثر قناعه‬
‫ان افضل مكان لك للعمل هو الدار‬
‫اتمنى ان تحاولي انتي ومجموعه من اخواتك تغيير طرق تربية الدار‬
‫انتي في اثناء سرد مذكراتك ذكرتي ان المدارس كانت داخل الدار‬
‫لكن بعد فتره تغيرت واصبح الطلب يدرسون في المدارس العامه‬
‫وهذي خطوه جيده‬
‫واكيد سبب التغير حتى يستطيع الطالب ان يتعرف على المجتمع الخارجي اكثر وحتى لينصدم عندما يدخل‬
‫الجامعه ويختلط مع المجتمع‬
‫وانا متاكد ان الطلب اللي درسوا في المدارس العامه كانوا اكثر حظا ممن درس في مدارس الدار‬
‫والن الواجب عليك انتي واخوانك‬
‫ان تنقلي للمسؤلين الصعوبات اللتي تواجهنها في المجتمع والندماج معه‬
‫وان تقترحن طرق اافضل‬
‫مثل تقترحن ان تذهبن للمارس بدون باص الدار اذا كان هذا افضل‬
‫تقترحون ان يتعامل الدار مع الخصائيات في المدارس‬
‫للدمج طلب الدار مع غيرهم‬
‫ومحاولة تكوين صداقات‬
‫وافكار كثيره‬
‫انتم الدرى فيها اكيد انتي تعرضتي لصعوبات في المراحل الدراسيه وفي الجامعه وحتى خارج الدار‬
‫من اخواتك واخوانك المتزوجين‬
‫ولبد ان يبحثوا عن السبب في هذا الخلل‬
‫وطرق تلفيه‬
‫وبعدين من سردك للمذكرات يتضح ان اكثر شخص تتاثرون فيه واثر في شخصياتكم‬
‫هن المهات والحاضنات‬
‫وبالرغم من هذا قلتي ان هناك امهات اميات وليعرفن القراءه والكتابه‬
‫و دور الخصائيات قليل جدا‬
‫بالتالي‬
‫لبد من العتناء بامهات الدار من قبل المسؤلين‬
‫وعمل لهن دورات تساعدهن‬
‫حتى لو اظطرت انها تاخذكن معها لمنزلها او حضور الجتماعات العائليه والزواجات ان امكن‬
‫وان تكون علقتهن معكن اقوى واكبر من الجلوس والمراقبه فقط‬
‫المهات دورهن مهم جدا وطريقة التصحيح تبداء من عندهن‬
‫طبعا انتي الدرى بالدار وانظمته‬
‫كل ماقصده ان تبحثي انتي واخوتك واخوانك‬
‫عن الشياء اللتي تجعلكم اكثر مقدره على الندماج مع المجتمع‬
‫ومعرفته عن قرب اكثر‬
‫وتعرضونها على المسؤلين‬
‫واكيد انهم بياخذونها بجديه ونتي تلحظين ان انظمة الدار تغيرت على مر السنين‬
‫والكيد انهم يبحثون عن الفضل‬
‫وانتم اكثر من يصف لهم الحال‬
‫والقدر على طلب التغير‬
‫الرجاء منك ومن اخوانك ان يطوروا في الدار وفي طرق تربيته‬
‫وان تحاولوا ان تكون الجيال اللي بعدكم اكثر خبره منكم‬
‫ولتكن رسالتك في الدكتورا ان شاء ال‬
‫عن الدار ومشاكل اللتي تعوق ابناءه وطرق حلها‬
‫اختى الكريمه‬
‫بارك ال فيك‬
‫فعل فيه أمهات يآخذون معهم أولد وبنات ويآخذونهم‬
‫بسهولة كونها موظفة في الدار‬
‫مايحتاج إنها تقدم طلب أسرة صديقة وكل مرة تآخذ‬
‫مجموعة بس مو كثير لنه تعب‬
‫عليهم يكفي في الدار دوام طويل ‪ 12‬ساعة وأحيانا ‪24‬‬
‫ساعة تبغى تروح بيتها ترتاح‬
‫الدمج في المدارس موجود لكن كل مدرسة مثل يسجلون‬
‫فيها أربعة أولد بصف أولى‬
‫طبعا هالربعة يصيرون مع بعض في المدرسة ويروحون‬
‫ويجون مع بعض وحتى بالفسحة‬
‫يقعدون مع بعض ويصيرون مع بعض ومايندمجون كثير‬
‫مع باقي الطلب ‪....‬‬
‫المهات مستوياتهم التعليمية متفاوتة فيه ثانوي وجامعة‬
‫وكفاءة ودبلوم وفيه أميات مادخلوا‬
‫المدرسة لن الم دورها تربية ومتابعة البناء فمو‬
‫ضروري إنها تكون متعلمة لكن تقام دورات‬
‫لهم كل فترة وكل أم تلقاها ع القل حضرت عشر‬
‫محاضرات وخمس دورات في التربية ‪..‬‬
‫اقتباس‪:‬‬

‫يا اختي‬
‫لست اقول لك هذه الكلم فقط علشان اني سمعت قصتك ل وال فكلنا اخوه في ال وفي الساعرف هذا الكلم ال‬
‫في تاللم‬
‫يا اختي انا لم اعرف العم او الخال ل وال لم اعرف هذا الكلمتين اللمن صرت في ثاني ابتدائي‬
‫قصتي وقصتك متشابه مع اختلف بسيط وهي الهل يال كم اقول لك كم وكم وكم اذيت منهم وكم تعذبت وضربت‬
‫ومنعهم عن الطعام عني وحبسي وفي غرفه لحالي باليام او حتي باشهور وحتىكم مره حا ولت النتحار بسببهم‬
‫يال ل اريد ان ازيد من المك واحزانك فانت اخت لي اخاف عليك كما اخاف على امي التي فقدتها من يوم‬
‫وعمري ‪ 8‬سنين او ابي الذي مااااااات ولم اره ولم اعرف بوفاته ال بعد ‪ 15‬يوووووم ‪........‬‬
‫لقد علمتني الحياه اشياء لم تكن لعرفها ال لني يتيمه‬
‫يا اختي اكتشفت ان اليتيم ليس يتيم الم والب‬
‫لااااااااااااااااا‬
‫اليتيم هو من قضى عمره وهو حزين و يضرب اخماس في اسداس‬
‫يا اختي ال لم يخلقنا عبثا وكل واحد مكتوبه عمره وهو في بطن امه‬
‫يا اختى ال لم يخلقنا عبثا‬
‫ال لم يخلقنا عبثا‬
‫وكما قلتي في احد كتباتك الطفل لمن يولد تنولد معاه قصه تنتهي بموته‬
‫يا اختي لماذا ل تكون قصتنا قصه فيها كفاح وعزيمه‬
‫يا اختي ضعي في قلبك ان ال اللي خلقك وهو اللي رح يتكفل فيكم وما دام ما لك ام واب لك رب العباد هو ابوك‬
‫وامك‬
‫يا اختي شفتي الطفال المعاقين كيف ؟؟؟؟‬
‫احمدي ال على انك كامله وليس بك نقصان ‪.....‬‬
‫يا اختي الرسوووول كان يتيم متى مات ابوه ؟؟؟‬
‫وهو لسه في بطن امه‬
‫امه ماتت وهو صغيييير‬
‫كيف كانت قصته وكيف انتهت؟؟؟‬
‫جاوبيني ارجوكي‬
‫هل كان لديه المال ؟؟‬
‫هل كان يكتب او حتى يقرا؟؟‬
‫هل كان لديه وسائل الترفيه التي لدينا في هذا الزمااااان؟؟‬
‫وكيف كانت نهايه قصته ؟؟ انا ساجيب عن اخر سؤال‬
‫كانت كلها كفاح في كفاح ولم يياس من رحمت ال‬
‫وصارت سيرته العطره على كل لسان الى هذا اليوم ‪ 1430‬سنه تخيلي لم تموت قصته ليش ؟؟‬
‫ارجووووووووووك خلي في قلبك المل‬
‫ونصيحه سامحي امك لست اجبرك ل بل اطلبها منك طلب‬
‫هي ستقابل ربها وهو سياخذ حقك منها بس هل ممكن انت تقابلي ال وانت في قلبك الضغينه ‪..‬‬
‫تلمسي لها العذر في اشياء كثيره ممكن تحصل لكن لك الخيار فهذا قلبك ملك انت انت ؟؟؟‬
‫بس باذكرك ان ال رح يخليك من العافيين عن الناس اعرف يا اختي ان اللي سوته امك صعب صعب وذقت‬
‫مرراته وكأسه العلقم دعيني اقول لك انني حتى انا نفس الشي بس امي نسبتني الى اب اخر يا ريت لم اعررفه‬
‫بس هذا اللي صار ‪ ....‬وانا الن مريضه بالسرطان وقاعده اتعالج بس اعرف اللي قاعدين يخبوه عني الطباء‬
‫يعطوني العلج بس لكي ل اياس بس انا عارفه باليصير ‪ .....‬قريت التقرير وعرفت انه منتشر في رئتي وانا‬
‫امووووووت الموت البطيء‬
‫بس يا اختي لم اياس من رحمت ال وعارفه ان ال اللي كتب لي هذا اللي يصير والحمد ل على اللي كتبه‪...‬‬
‫يا اختي ها انا اشهدك واشهد كل من يقرى رسالتي التي اكتبها لك ‪.....‬‬
‫اني سامحت امي‬
‫اني سامحت ابوي الحقيقي اللي اغتصب امي‬
‫وسامحت ابوي اللي منسوبه له‬
‫وسسامحت اخواني من ابوي‬
‫وسامحت وخواتي من ابوي‬
‫وسامحت كل من اذاني او تكلم علي الى يوم يبعثووووووووووووووووون ‪.....‬‬
‫اعرف يا اختي ان الدنيا ما تصفى لحد من البشر ل ول حد‬
‫احمدي ال على اللي انت فيه‬
‫وسامحي وسامحي نفسك انت ما لك ذنب ابد ابد‬
‫سامحي امك ان المسامح كريم‬
‫اعرف الن انك تسالين كم عمري وال وال وال عمري‬
‫‪ 20‬سنه وكتب ال اني اموت قريب وكتب ال ان عمري ما يتجاوز ‪ 8000‬يوم‬
‫احمدي ال على اللي انت فيه وال يوفقك دنيا واخره‬
‫قصتك مؤلمة جدا‬
‫أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك ‪...‬‬
‫فعل لما الواحد يفكر إن الحياة زائلة وإن الموت مصيرنا‬
‫كلنا يحس إنه من السخافة‬
‫إنه يقضيها في الندم على شي افتقده وإل بكره ناس‬
‫ماعرفهم ‪...‬‬
‫لكن في النهاية إحنا بشر تحركنا عواطفنا ومشاعرنا‬
‫ونتأثر باي موقف‬
‫يمر علينا ‪...‬‬
‫الله يشفيك ويوفقك ويسعدك والعمر بيد الله وحده ‪...‬‬
‫وياليت تدخلين كل فترة تطمنيني عليك ‪...‬‬
‫اقتباس‪:‬‬

‫ممكن يا الغاليه تقولي لي كيف الوحده اذا تبغى تشتغل في الدار وش بتسوي وايش اللي يطلبوه منها وايش‬
‫المؤهلت واذا قبلوها ايش يطلبو منها ؟؟؟‬
‫هل وغل‬
‫اممممممممم فيه وظايف كثير يعني حسب التخصص‬
‫وش تخصصهم بالضبط وأنا أقول لك وش‬
‫ينفع فيه وظائف عقود وبنود وشركة وأما اللي على‬
‫مراتب من الديوان ‪ ,‬والبنود من الوزارة‬
‫فيه وظائف إداريات ومشرفات ومشرفات نشاط‬
‫ومعلمات تقوية وأخصائيات نفسيات واجتماعيات‬
‫وحاضنات الحاضنة مو ضروري شهادة أما معلمات‬
‫التقوية يقبلون أغلب التخصصات رياضيات وانجليزي‬
‫وكيمياء وفيزياء وأحياء وعربي ودراسات إسلمية ‪,‬‬
‫الخصائيات النفسيات تخصص علم نفس‬
‫والجتماعيات علم اجتماع ‪ ,‬مشرفة النشاط أي تخصص‬
‫والمشرفات والمراقبات ثانوي أوجامعة‬
‫أي تخصص ‪...‬‬
‫اقتباس‪:‬‬

‫السلم عليكم ورحمة ال وبركاته‬


‫ك أختنا امل‬
‫تحية إجلل وإكبار ل ِ‬

‫دمعة عيناي ‪ ,‬ذرفت الدموع‬


‫ك إنه ليس لجل القصة التي قرأتها وانا اليوم لم أخرج من مكتبتي من بعد صلة العصر‬ ‫قد تستغربين إن قلت ل ِ‬
‫إلى الن الساعة الثانية عشرة والنصف إّل لداء الصلوات وأعود حيث كنت أقرأ هذه القصة وهذا السرد الممتع‬
‫المضحك والمحزن المفرح والمبكي ‪....‬‬
‫نعم عزيزتي وال دمعت عيناي وبكى قلبي أجشهت روحي‬
‫قرأت قصتك فرجعت بي ذاكرتي إلى الوراء ‪...‬‬
‫رجعت بي الذاكرة إلى تلك السنين الماتعة التي عشتها في فترة من حياتي ‪....‬‬
‫عشت تلك اليام بروحي وقضيتها بوجداني حين كنت فيها ‪ ....‬راعيًا ومربيًا ومؤدبًا ‪....‬‬
‫بكيت وبكيت ول زالت العبرة تخنقني ‪ ,‬ول زالت الدمعة تجري في محجر العين ‪....‬‬
‫ل أخفيك أني مررت بوقائع وحين قرأت سردك القصصي تذكرت تلك الوقائع ‪....‬‬
‫واقعة ل استطيع نسيانها مهما حييت ‪ ,‬أحكيها ل ِ‬
‫ك‬
‫قبل أن أنتقل من عملي الذي كنت أمارسه ‪ ,‬حيث كنت معلمًا في إحدى المدارس الثانوية بمدينة الرياض ‪ ,‬ولم‬
‫أكمل سنة في هذه المدرسة حتى تم ترشيحي لمنصب قيادي في الدارة ول زلت فيه وقد حرمني متعت التدريس‬
‫ومخالطة الطلب ‪...‬‬
‫المهم أثناء ممارستي للتدريس في تلك المرحلة كان في بعض فصولها العديد من طلب دار الرعاية ‪ ,‬كان أغلب‬
‫الزملء من المعلمين ل يتعاملون معهم بالصورة الصحيحة ول بالشكل المطلوب ‪.....‬‬
‫كنت في غالب الحوال أقف إلى جوارهم وأساندهم عند الزملء وعند إدارة المدرسة ‪ ,‬بل ل أخفي عليك ) ولو لم‬
‫أكن مجهول الهوية هنا لما ذكرته ( أقول بل صرت أدفع لهم وربما أشتري لهم ‪ ,‬بل يصل المر إلى التوسط‬
‫لعادة الختبار لهم ‪ ,‬بل يوم من اليام أرتكب أحدهم جريمة في حق المدرسة وبعض طلبها ووقفت معه ‪...‬‬
‫وكنت أإرى هذا هدية مني وكنت أراه فضل من ال علي أن اوجد هذه الفئة لنساعدها فيكتب ال لنا ولهم‬
‫الجر ‪....‬‬
‫المهم مرت اليام ‪ .....‬وتتابعت السابيع ‪ ...‬وإذا بذلك الطالب يقول لي في الفصل وكان في الصف الثالث ثانوي‬
‫وقد تغيرت أحواله بشكل ممتاز ‪ ....‬وإذا به يقول لي أريد أستاذي بعد الحصة على انفراد هل ممكن ؟‬
‫قلت له على الرحب والسعة وأن أردت الن ‪ .‬قال ‪ :‬ل ‪ ,‬بعد الحصة ‪.‬‬
‫تصوري أختي بعد الحصة ‪ ,‬ماذا كان يريد ؟‬
‫ل أخفيك ‪ ,‬احترت وكان أقصى حدود تفكيري أن يريد مساعدة أو أمر من المور التي تعقدت بالنسبة ويريد‬
‫شفاعتي ‪....‬‬
‫لدرجة أني أصبحث في المدرسة يسمونني ) أبو الدار ( !!!!!‬
‫المهم انتهت الحصة وخرج الطالب معي ‪ ,‬وقفت بالممر ‪ ,‬وقلت له ‪ ,‬ماذا لديك ) بالعامي ‪ :‬وش تبي وش عندك‬
‫اليوم ‪ ,‬عسى المور خير ؟ (‬
‫ضحك وقال ‪ .,‬ل المور خير بس أبي أتكلم معك في موضوع خاص وشخصي وحساس !!!!!‬
‫ل أخفيك ‪ ,‬زادت شكوكي ‪ ,‬وساورني قلق ‪...‬‬
‫ليس إّل أني أخشى أن يكون وقع في مصيبة ‪ ,‬ل نستطيع التدخل فيها ‪....‬‬
‫ذهبت معه إلى غرفة خاصة بي في المدرسة وكنت استخدمها للتدريس العملي ‪...‬‬
‫وجلست وجئت بكوبين من الشاي ‪...‬‬
‫تفضل يا صالح ماذا لديك ؟‬
‫تنفس وبكى ‪!!!!...‬‬
‫بكى بكاًء مرًا بكاء لم استطع حياله إّل أن ألزم الصمت وتركته حتى فّرغ كل ما في جوفه من الزفرات ‪......‬‬
‫ك أنني شرقت ببعض دموعي وما بكيت إّل لبكاءه ‪.......‬‬ ‫ل أخفي ِ‬
‫لما هدأ روعه وجفف دموعه ‪ ,‬بعد ما يقارب النصف ساعة ‪ ,‬قلت له ياصالح ‪ :‬أمرك غريب وش صاير لك ؟‬
‫هل أحد ضايقك ؟‪.‬‬
‫قال ‪ :‬ل ‪ ,‬وليت أحد ضايقني !!!‬
‫قلت أحد تعدى عليك بشيء ؟‬
‫قال ‪ :‬ل‬
‫قلت أجل ماذا ؟‬
‫قال ‪ :‬أبيكي منك !!!!‬
‫قلت مني انا ؟‬
‫قال ‪ :‬نعم !!!‬
‫أصبت بالدهشة واسترجعت شريط المدرسة لم أجد أنني أخطأت عليه بشيء !!!‬
‫قلت أخي صالح ‪ :‬أنا إذا أخطأت في حقك ‪ ,‬فأنا على استعداد أن أعتذر منك ‪.‬‬
‫وقمت أبرر أن النسان قد يصدر منه تصرف ما وهو ل يشعر ووووو‬
‫فقال ‪ :‬ليتك أخطأت في حقي !!!!‬
‫زادت الحيرة‬
‫قلت يا أخي وضح ماذا تقصد ؟‬
‫قال ‪ :‬استاذي الكريم ‪ ,‬أنت الوحيد في هذه المدرسة اللي أحبه وأحس إنه يحبني ‪ ,‬كل المدرسة يكرهونني وأنت‬
‫الوحيد الذي تقف معي ‪...‬‬
‫استاذي ‪ :‬تعرف إنني بل أب وبل أم !!!!!‬
‫ولي طلب هل تسمح لي أن أدعوك أمام الطلب والمعلمين وأقول لك يا أبي ‪.....‬‬
‫انفجر باكيًا‬
‫وانفجرت معه بكاًء‬
‫وال وتال وبال أنني أكتب الن ول استطيع أن أرى الشاشة بشكل واضح من دموعي‬
‫هنا يجب أن أتوقف‬
‫فعل قصة مؤثرة‬
‫وحتى أنا والله دمعت عيني عند قراءة القصة‬
‫بما أنك سبق وتعرفت على مجموعة من أبناء الدار فحتما‬
‫ستعرف‬
‫إنه ينقصهم الكثير ‪ ,‬فينقصهم الحتواء ‪ ,‬والتوجيه وحتى‬
‫التربية‬
‫مشاكلهم أغلبها نفسية ‪ ,‬دائما نفس الجملة نسمعها‬
‫عيال الدار مايفهمون‬
‫ومو متربين ‪ ,‬مع إنهم يفهمون ومافيه أحد مايفهم لكن‬
‫طالما الواحد مايجد التوجيه‬
‫ول الحتواء ول التربية الصحيحة فأكيد ماراح يتعلمها من‬
‫نفسه ‪...‬‬
‫فيه بعض أبناء الدار عدوانيين ومشاغبين وبعضهم يحبون‬
‫يفتعلون المشاكل‬
‫لكن المفروض ل يلمون لنهم فعل ضحايا لهلهم اللي‬
‫تخلوا عنهم وللمجتمع اللي‬
‫ماتقبلهم وللتشتت اللي عاشوه من تغيير المهات في‬
‫الدار ومن كل الظروف المحيطة بهم‬
‫كان فيه بنات الكل يقول مافيه أمل منهم ول راح‬
‫يفهمون ول يعقلون ول ول ‪....‬الخ‬
‫وبعدين جت حاضنة جدا طيبة وحنونة ومتفاهمة‬
‫واستطاعت أن تغير البنات للفضل‬
‫لدرجة إن الدار صاروا أي بنت يحسون إنها محتاجة‬
‫لتوجيه يحطونها بأسرتها ‪...‬‬
‫كثير كانوا في طفولتهم رائعين وبعدما كبروا تغيروا‬
‫وأصيبوا بانتكاسة لنهم لم يجدوا‬
‫من يوجههم ول من يحتويهم ‪ ,‬كثير كانوا متفوقين‬
‫وفجأة أصبحوا في عداد المتأخرين دراسيا‬
‫كثير تغيروا بعضهم للسوأ وبعضهم للحسن لكن ماهي‬
‫السباب وماهي الحلول ؟؟‬
‫التركيز على الناحية التربوية والنفسية في الدار ضئيل‬
‫جدا ‪...‬‬
‫أشكرك على مداخلتك الجميلة وألف شكر لك ‪...‬‬

‫في الدار وفي الجانب المظلم من الدار تتضح صورة‬


‫أخرى‬
‫وهي صورة بشعة لمجتمعنا ربما هي حالت فردية ونادرة‬
‫لكنها للسف موجودة ‪ ,‬فهناك ابن غير شرعي اتضح‬
‫فيما بعد‬
‫أن والده هو هو عمه شقيق والده فأقام علقة مع زوجة‬
‫أخيه‬
‫الذي أستأمنه على بيته وعرضه لينجب منها ويستغفل‬
‫أخاه‬
‫ويخونه ويخون قبل ذلك كله ربه ونفسه والزوجة أيضا ل‬
‫تستحق‬
‫أن تكون أما أو زوجة ‪....‬‬
‫ابن غير شرعي ووالده هو خاله شقيق والدته ‪ ,‬يعاني هو‬
‫وشقيقته‬
‫من تخلف عقلي ‪ ,‬عانت والدتهم كثيرا من تربيتهم‬
‫ورعايتهم ولهم أيضا‬
‫شقيق آخر متخلف عقليا وبعد مدة اكتشفت أن ابنتها‬
‫المتخلفة حامل‬
‫وهي ل تتجاوز الربعة عشر عاما من عمرها وأنها حامل‬
‫من شقيقها المتخلف‬
‫أدركت أنه ابتلء من الله بحثوا عن الستر فاعل خير‬
‫تطوع بالزواج من ابنتهم‬
‫وبعد أن أنجبت أحضروا ابنها للدار ‪....‬‬
‫ابن غير شرعي والوالد هو والد الفتاة ومازالت قضيتهم‬
‫معلقة في المحاكم‬
‫حتى هذه اللحظة الوالد يرفض أنه اعتدى على ابنته‬
‫ويتهمها بانهامكيدة منها‬
‫ومن والدتها غير السعودية التي طلقها وتريد النتقام‬
‫منه ‪ ,‬البنت تصر على أن والد‬
‫طفلها الذي تحمله في أحشائها هو والدها ‪ ,‬وكعادة‬
‫محاكمنا تمر الشهور دون صدور‬
‫حكم ولكن تحليل الي إن دي سيثبت الحقيقة ومازال‬
‫الب‬
‫خلف القضبان والفتاة في المؤسسة ‪ ,‬الكل يشهد‬
‫لوالدها بالصلح وبأنه يحافظ‬
‫على الصلة جماعة في المسجد وكل جماعة المسجد‬
‫شهدوا له بالصلح‬
‫لم يكن له اي سوابق جنائية ل يسكر ول حتى يدخن‬
‫يعمل بوظيفة محترمة‬
‫يحبه الجيران ويحترمه الخرون ‪ ,‬وفجأة ترفع عليه ابنته‬
‫قضية وتتهمه فيها‬
‫بأنه اعتدى عليها وبأنه هو والد الطفل الذي تحمله في‬
‫أحشائها‬
‫ل أحد يستطيع توقع شيء والتحاليل هي وحدها من‬
‫ستكشف الحقيقة ‪...‬‬
‫في كلتي الحالتين فالحقيقة مرة وإن كانت الفتاة كاذبة‬
‫فأين ستفر من عقاب الله‬
‫وكيف تتهم والدها ظلما ؟؟ وكيف تجرؤ على إدخال‬
‫والدها السجن ؟؟ وتفضحه بين الخلق ؟؟‬
‫وإن كان الوالد مذنبا فل حول ول قوة إل بالله ‪....‬‬
‫هذه فقط نبذة عن قصص أخرى تبدو أكثر ألما ‪....‬‬

‫قد تظنون أني سجلت لطرح لكم مشكلتي لكني حقيقة‬


‫لم أسجل لهذا السبب‬
‫كنت أقرأ مشاكل الناس ولم أفكر يوما بالرد عليها ليس‬
‫لنها ل تستحق أن نحلها‬
‫وليس لنني ل أملك حل أو وجهة نظر لكن لنني كنت‬
‫أقرأ ردود الخرين بتمعن‬
‫أدركت أن هناك من يرد عليها فقط لجل الرد وهناك من‬
‫يكذب ما ل يعجبه منها‬
‫دون أدلة تثبت أن صاحب المشكلة يكذب وهناك من يلوم‬
‫صاحب الموضوع على خطأه‬
‫ويخوفه من عقاب الله حتى وإن كان صاحب الموضوع‬
‫قد تاب وندم وهناك من يتحدث بعقلنية‬
‫وحلول منطقية وواقعية والغلب من يتحدث بمثالية‬
‫وحلول ل تلئم الواقع‬
‫أدركت أن هناك من ل يشعر بمشاكل الخرين وهناك من‬
‫يسخر من مشاكل الخرين‬
‫وهناك من يتعاطف معهم ‪ ,‬هناك من يفكرون بعقل‬
‫وآخرين بعاطفة ‪,‬‬
‫وآخرين يفكرون كما يفكر المجتمع وحتى في ردودهم‬
‫يخافون من نظرة المجتمع وكأن المجتمع‬
‫يعرفهم رغم أنهم بأسماء مستعارة ل نعرف عنهم‬
‫شيئا ‪ ,‬وآخرين يختلفون لمجرد‬
‫الختلف فتجدهم في كل موضوع يختلفون مع هذا وذاك‬
‫وهناك من يفيدون غيرهم بآرائهم‬
‫تعجبني حلولهم وأساليبهم الراقية في الرد ‪ ,‬مشاكل‬
‫كثيرة قرأتها وصدقتها رغم‬
‫أن الكثير كذبها ليس لنني ساذجة وأصدق كل مايقال‬
‫لكن لنني أعرف قصصا أبشع منها‬
‫حقيقة وادرك أن ما قرأته واقعا وحقيقة سواء كان‬
‫الكاتب هو صاحب المشكلة أو حتى يكذب‬
‫إل أن قصته كقصص أخرى موجودة في مجتمعنا ‪....‬‬
‫المهم أنني فكرت بطرح قصتي ولن أقول مشكلتي‬
‫لنها ليست مشكلة ربما هي قضية ولكنها أيضا‬
‫ليست قضيتي وحدي بل قضية كل مجهولي الهوية‬
‫الذين كان من الممكن أن يكونوا بهوية وجزء فعال في‬
‫المجتمع لول المجتمع‬
‫والظروف ولكن للسف جزء بسيط من تلك الفئة وقلة‬
‫أقل ممانطمح إليه‬
‫استطاعت أن تنجح وتثبت وجودها في المجتمع بينما‬
‫البعض مازال يتخبط والبعض‬
‫الخر مازال يتنقل من فشل لفشل آخر وجزء متوسط‬
‫منهم فشل في تكوين أسرة ‪...‬‬
‫مفقود الهوية ل يعني أنه بل أهل فهو له أهل حاله كحال‬
‫غيره لكن ظروف مولده‬
‫جعلت منه بل هوية في مجتمع ل يعترف بوجوده ‪ ,‬فكل‬
‫مفقود هوية كان له أب وأم‬
‫ربما ينتميان لقبيلة أو عائلة معروفة لكنهما تخليا عنه‬
‫لنه لم يكن شرعيا أو لي‬
‫سبب آخر كان ‪....‬‬
‫إلى هنا وسأتوقف وسأكتفي بماذكرت لكم لسباب‬
‫شخصية‬
‫ليس لن قصص الدار انتهت فهي ل تنتهي إل بنهاية‬
‫مفقودي الهوية‬
‫وفي صباح كل يوم تشرق الشمس لتعلن قدوم مولود‬
‫جديد‬
‫وكل مولود له قصة تولد معه لتموت أيضا معه ‪...‬‬
‫أشكركم جميعا على متابعتكم وإصغائكم وأسأل الله أن‬
‫يوفقكم‬
‫لكل الخير وأن يحقق لكم كل ماتتمنونه ‪...‬‬
‫أشكر كل من كان متابعا وكل من كان له مشاركات و‬
‫مداخلت وكل من سأل عني‬
‫وكل من هنأني وكل من دعا لي وكل من قرأ قصتي‬
‫وكل من تواجد هنا ‪...‬‬
‫فشكرا شكرا شكرا لكم جميعا ‪....‬‬

You might also like