Professional Documents
Culture Documents
تقــديم
بالرغم من أهمية الساس النظري في تكوين الطالب بكليات الحقوق،
فإن ذلك غير كاف ،إذا لم يكن مرفوقا بقدرات فنية في اكتساب المعععارف،
وتقنيات علمية في تفكيك المحتوى ،تبرهن على قدرة الطالب على التحليل
والنقد والمناقشة والتعليق واستخلص الخلصات والستنتاجات.
ومن المؤسف أن الدراسة المنهجية أهملت في كععثير مععن الكليععات ،إذ
يتم العتماد غالبا على اجتهادات خاصة وشخصية ،فععي الععوقت الععذي وصععل
فيه الباحثون إلى قواعد وقوانين وأدوات منهجية.
وهععذا الكتععاب هععو محاولععة فععي هععذا الصععدد ،تععروم تأصععيل الدراسععات
المنهجية ،وإعادة العتبار للجانب العلمي في الدراسات القانونية.
وقد ركزنا في هذه المحاولععة علععى ميععدانين مهميععن :تحليععل النصععوص
القانونية ثم التعليق على القرارات والحكام القضائية.
وغايتنا في ذلك هو تمكين الطععالب مععن الحصععول علععى حععد أدنععى مععن
أدوات التحليل والمناقشة والتعليق بأسلوب بسيط وسهل فععي بععابين :الول
مخصص لمنهجية تحليل النصوص القانونية ،والثععاني لمنهجيععة التعليععق علععى
القرارات والحكععام القضععائية ،وكععل بععاب يضععم تمععارين بعععد أن يتععم تزويععد
الطالب بالمنهجية وبالمراحل اللزم إتباعها.
نتمنععى أن يجععد الطلبععة فععي هععذا الكتععاب مععا ينفعهععم ،فععي دراسععتهم
القانونية ،ويساهم في تمتين تكوينهم المعرفي.
مقدمة عامة
1
منهجية تحليل النصوص والتعليق على القرارات والحكام القضائية
دأب الفقهاء على تصنيف العلوم القانونية إلى صععنفين :القععانون العععام
والقانون الخاص ،وكععل منهمععا يشععمل علععى قععانون داخلععي وقععانون دولععي،
فالقانون الخاص هو مجموعة من القواعد المنظمة للعلقات الععتي ل تكععون
الدولة طرفا فيها بصفتها صاحبة السيادة ،حيث ينظم العلقات بيععن الفععراد
أو بينهم وبيععن الدولععة باعتبارهععا شخصععا عاديععا ل يتمتععع بسععلطة عامععة .أمععا
القانون العام فهو مجموعة من القواعد المنظمععة لعلقععات الدولععة بععالفراد
وبغيرها من الدول ،إذ ينظم العلقات التي تظهر فيها الدولة أو أحد فروعهععا
كسلطة عامة تتمتع بالسيادة والسلطان .ويتفرع إلى قانون عام خععارجي أو
دولي ،ويهم علقة الدولة بغيرها مععن الععدول ،وقععانون عععام داخلععي ،وينظععم
العلقات بين الدولة وفروعها أو بين الدولة ورعاياها ،وأهم أصععنافه القععانون
الدستوري والقانون الداري.
القانون الداري القانون الدستوري
تنظم قواعد مجموعة مجموعة قواعد تحدد:
نشاط السلطة التنفيذية
تنظيم الجهاز الداري في الدولة شكل الدولة
تنظيم العلقة بين الدارة المركزية نظام الحكم
والدارات المحلية :المركزية
السلطات المختلفة في الدولة
واللمركزية
تنظيم العلقة بين الدارة حقوق الفراد وواجباتهم قبل الدولة
وموظفيها
تنظيم أموال الدولة
الفصععل فععي المنازعععات الععتي تقععوم
بين الدارة والفراد
ويعد التشريع المصدر الصععلي للقععانون ويقصععد بععه ،إمععا سععن أو وضععع
القواعد القانونية في صععورة نصععوص مكتوبععة بواسععطة السععلطة المختصععة
)السععلطة التشععريعية( ،أو ذات القاعععدة كالتشععريع الضععريبي والتشععريع
الجنائي...وهو يتميز بالوضوح والسرعة والعموم بالرغم مععن تحكععم سععلطة
عليها في وضعه وعدم تغيره التلقععائي ،إل أن هععذه العيععوب يمكععن تلفيهععا،
وبجانب التشريع نجد عدد من المصادر الخععرى كععالعرف ومبععادئ الشععريعة
السلمية وقواعد الدين ومبادئ القانون الطبيعي وقواعد العدالععة والقضععاء
والفقه.1
2
منهجية تحليل النصوص والتعليق على القرارات والحكام القضائية
3
منهجية تحليل النصوص والتعليق على القرارات والحكام القضائية
القسم الول:
تحليل النصوص القانونية
4
منهجية تحليل النصوص والتعليق على القرارات والحكام القضائية
القسم الول:
تحليل النصوص القانونية
5
منهجية تحليل النصوص والتعليق على القرارات والحكام القضائية
هو الذي يصدر من المشرع نفسه تفسععيرا لقععانون سععابق ترتععب علععى
اختلف تفسيره ضرر بالمعاملت القانونية ،ذلك أن المحاكم قد تختلف في
فهم المعنى الذي قصده المشرع بقعانون معيععن ويععؤدي هعذا الختلف إلععى
تضارب في الحكام بشأن الحالت المتماثلة فعندئذ يكون من حق المشرع
العععذي أصعععدر ذلعععك القعععانون أن يصعععدر قانونعععا آخعععر ،يسعععمى "القعععانون
التفسيري"،لجلء ما غمض وتوضيح ما أشكل مععن التشععريع السععابق وبيععان
مرماه الحقيقي...وتطبق التشريعات المفسرة بأثر رجعععي لكونهععا مكملععة،
ويعني هذا أن للتفسير التشريعي قوة القانون نفسه ومن تم فهو يعد جزءا
مععن التشععريع المفسععر فل يختلععف فععي الحكععم والتطععبيق ول يععترتب علععى
تطبيقه في الحال على كل المنازعععات أي ضععرر بالمعععاملت ول اضععطراب
في الروابط القانونية القائمة ولكونه يصدر من نفس السلطة التي أصدرت
التشريع الصلي ويكون ملزما للقاضي.
الثاني:التفسير القضائيInterprétation: المبحث
jurisprudentielle
هو الذي يقوم به القضاة أثناء تطبيقهم لنصوص القععانون علععى الوقععائع
والحداث والنزاعات المعروضة عليهم عبر القيام بعمل تحليلععي وتفسععيري
للمقتضيات القانونية أو التنظيمية الواجب تطبيقها فهو يتصل بوقائع الحيععاة
العملية ،وبالتالي ل يستطيع القاضي أن يمتنع عن إصدار حكم عليهععا بحجععة
سكوت القععانون أو غموضععه أو عععدم كفععايته ،فععإن فعععل يكععون قععد ارتكععب
جريمة المتناع عن إحقاق الحق أو إقامة العدل أو ما يسمى بجريمة نكران
الععععععدالة
Déni de justiceومن ثم فليس للقضاء أن يفسر القععوانين إل إذا ثععار
نزاع حول الحكم الذي تمليه نصوصها ،فل يقبل من الفراد أن يتقدموا إلععى
المحكمة لمجرد طلب تفسير نص غامض فالمصلحة أساس الدعوى.
وتكمن أهمية التفسير القضائي في تلفي نقص القعانون والعمعل علععى
توسعه وتطوره وجعله متلئما باستمرار مععع مععا يسععتجد فععي المجتمععع مععن
وقائع وأحداث وما يطرأ على مختلف علئق الحياة فيه من تطورات.
والصل أن التفسير القضائي للنصععوص ليععس لععه إل قيمععة نسععبية فععي
نطاق القضية أو النزاع المعروض ،سواء بالنسبة للمحكمة التي أصدرته ،أم
بالنسبة للمحاكم الخرى فتستطيع المحكمة التي فسرت القانون على نحو
معين بمناسبة قضية معينة ،أن تعدل عن هذا التفسعير وتأخعذ بتفسعير آخعر
فععي قضععية أخععرى مماثلععة ،كمععا أن المحععاكم الدنععى درجععة ل تتقيععد بهععذا
التفسير ،بل إن استقرار المحاكم على تفسير معين ل يجعل هععذا التفسععير
ملزما ومخالفعا بعذلك التفسعير التشعريعي العذي يكعون عامعا ومعن سعلطة
مختصععة مععن حيععث الصععفة اللزاميععة فيععه ،لكععن مععع ذلععك يمكععن للتفسععير
القضائي أن يكتسب بعدا عاما ويحدث هععذا بالضععبط حينمععا تتكععرر الحلععول
6
منهجية تحليل النصوص والتعليق على القرارات والحكام القضائية
القضائية وتصبح ممارسة ثابتة من غيعر انقطععاع ،وبهععذا الصعدد يجععب إبععراز
اجتهاد المجلس العلى نظرا لكون قراراته تكتسععب حجيععة وسععلطة خاصععة
راجعة لمكانته على رأس الهرم القضائي.
الفقهيInterprétation Doctrinale : المبحث الثالث :التفسير
هو ما يقوم به فقهاء القانون وأساتذته من إيضعاح وبيععان وتعليعق علعى
نصوص القانون في مؤلفاتهم وأبحاثهم أو في دروسععهم ومحاضععراتهم مععن
آراء وأبحاث ،والتفسععير الفقهععي علععى عكععس التفسععير القضععائي ل يععواجه
حالت واقعية يريد الفقيه أن يعرف حكم القانون فيها ،وإنما يكون بمناسبة
البحث في القواعد القانونية بوجه عام ،ولذلك فإن التفسير الفقهععي يغلععب
عليه الجانب النظري فهو ل يعدو أن يكون مجععرد رأي يصععدر عععن فقيععه أو
رجل مععن رجععالت القععانون قععد يؤخععذ بععه أو يهمععل وذلععك بعكععس التفسععير
القضائي الذي يغلب عليه الطابع العملي.
لكن المهم هو النقاش في حد ذاته ،لنه ينير السععبيل للمشععرع بسععبب
المنهجية العلميععة الععتي يتبعهععا والمجهعود الكععبير الععذي يبععذله فععي الحاطععة
الشاملة بالشياء ،كما ينير السبيل للمحاكم في استجلء المحتويات الدقيقة
للنصوص القانونية.
Interprétation administrative المبحث الرابع :التفسير الداري
بجانب التفسيرات السابقة نجد التفسععير الداري ويتمثععل فععي مجمععوع
الععدوريات والمناشععير والبلغععات والتعليمععات الععتي تصععدرها الدارات العليععا
المختصة إلى موظفيها تفسر فيها أحكام القانون وتبين لهم طرق تطبيقهععا،
علععى أن هععذا النععوع مععن التفسععير ليععس لععه أيععة قععوة إلزاميععة علععى غيععر
الموظفين بحيث تبقى كل تلك التعليمات والدوريات مجرد آراء شخصية ل
تلزم القاضي ول تقيده وهو حر في الخذ بها أو مخالفتها.
الفصل الثاني :حالت اللجوء إلى التفسير
أول ما يلجأ إليه القاضي عندما يعرض عليه النععزاع هععو التشععريع ،فععإذا
وجد النص المطلوب فل محل للتفسير ،عندما يكون الحكم القانوني واضحا
وبينا بشكل صريح ،أما في الحالت التي يكون مشوبا بعيب مادي أو يكتنفه
غموض يجعله ل يفيد بالمعنى بشكل صريح فعندئذ لبد من التفسير ،وهناك
فروضا أربعة يمكن أن يواجهها القاضي وهي :حالة الخطأ المادي أو الخطععأ
المعنععوي فععي النععص ،حالععة الغمععوض والبهععام فععي النععص ،حالععة النقععص
والسكوت في النص ،حالة التناقض أو التعارض بين النصوص.
المبحث الول :حالة الخطأ المادي أو الخطأ
المعنوي في النص
7
منهجية تحليل النصوص والتعليق على القرارات والحكام القضائية
يكون النص مشوبا بخطأ مادي إذا وقع خطأ غير مقصععود فععي ألفععاظه،
كأن يرد به حرف أو لفظ زائد أو تسقط منه سهوا كلمععة بحيععث ل يسععتقيم
معناه إل إذا حذفنا اللفظ الزائد في الحالععة الولععى ،أو أضععفنا الكلمعة الععتي
سقطت سهوا في الحالة الثانية وهذا النععوع مععن العيععوب يعععد مععن أبسععط
الخطاء ول يحتاج إلى تفسير النص ول يثير إصلحه أي خلف.
المبحث الثاني :حالة الغموض والبهام في النص
يكون النص غامضا أو مبهما إذا كان أحععد ألفععاظه أو عبععارة النععص فععي
مجموعها تحتمل أكثر من معنى واحد ،فيه في هذه الحالععة يعمععل القاضععي
على استخلص المعنى المقصود عبر التأمل في عبارات النص عند تطبيقه.
8
منهجية تحليل النصوص والتعليق على القرارات والحكام القضائية
9
منهجية تحليل النصوص والتعليق على القرارات والحكام القضائية
10
منهجية تحليل النصوص والتعليق على القرارات والحكام القضائية
نص يمكن للقاضي أن يلجأ إلى هععذه المصععادر التاريخيععة ليفسععر النصععوص
على ضوئها.
Les travaux المطلـــب الثـــالث:العمـــال التحضـــيرية
préparatoires
ويقصد بها كافة العمال التي سبقت صدور القانون عن السلطة التشععريعية
ومهععدت لععه وقععت صععدوره ،والمتمثلععة فععي مجمععوع الوثععائق والمسععتندات
الرسمية التي تضم المذكرات التوضيحية ومناقشات مجلس النواب وتقارير
لجانه ،فالعودة إلى هذه الوثائق تمكن في كثير مععن الحيععان الوقععوف علععى
المعنععى الحقيقععي للنععص ومقاصععده كمععا أراده واضعععوه وبالتععالي تفسععير
النصوص القانونية على ضوئه.
الباب الثاني:جوانب عملية لتحليل النصوص
القانونية
يضم هذا الباب توجيهات عامة )الفصل الول( وكيفية تحليععل النصععوص
القانونية )الفصل الثاني(.
الفصل الول:تـوجيهات عامة
المبحث الول:حفظ الدرس
ل تكون الطالب الذي يحفظ ميكانيكيا ول يستحضر سؤال لماذا) ،لماذا
هذه القاعدة ،لماذا هذه المؤسسة؟( الذي يضع كل مقال دون أن يرتبه في
المادة ،الذي يعتقععد أنععه يحفععظ عنععدما يقععرأ ،يسععتعمل مصععطلحات دون أن
يعرف معناها ،الذي يدعي أنه يعاني من النسيان.
+الفهم من أجل الحفظ )كل مادة هي كل متماسك(
+حفظ المصطلحات )حفظ عدد كبير من المصطلحات القانونية(
+ترك أثر لكل ما تقرؤه )تصميمات ملفات fichesملخصات(
المطلب الول:أهمية التصميم
كععل كتععب القععانون مرتبععة ومصععنفة إلععى تقسععيمات متعععددة .معرفععة
التصميم تسمح لك بالسيطرة على المععادة وتفعادي التيهععان )تصعميم مدينععة
مثل(.
-1في الدرس:انقل تصميم الستاذ لكي يتسنى لك تتبعه.
-2عند معالجة سؤال ما :ابدأ أول بمعرفة التصميم العععام الععذي يمكنععك
من معرفة محتوى ونوع المادة.
هل يتضمن التصميم تطور تاريخي.
12
منهجية تحليل النصوص والتعليق على القرارات والحكام القضائية
13
منهجية تحليل النصوص والتعليق على القرارات والحكام القضائية
14
منهجية تحليل النصوص والتعليق على القرارات والحكام القضائية
15
منهجية تحليل النصوص والتعليق على القرارات والحكام القضائية
18
منهجية تحليل النصوص والتعليق على القرارات والحكام القضائية
19
منهجية تحليل النصوص والتعليق على القرارات والحكام القضائية
+هل كرس أو على العكس انتقد اجتهاد قضائي سابق أو ممارسععة مععا
أو آداب mœursمعينة.
parallèlement au الفرع الثاني :بالموازاة مع النص
texte
-هل توجد تععدابير تكميليععة ،الععتي يميععل إليهععا النععص أم ل )السععتثناءات
بالخصوص(؟
-هل توجد تدابير أو آراء مماثلة voisines؟
-هل توجد تدابير أو آراء مقارنة comparables؟
+في ميادين أخرى؟
+في الخارج؟
En aval du texte الفرع الثالث:من أسفل النص
* تفسععيرات interprétationsللجتهععاد القضععائي )لنععص تشععريعي فععي
عمومه ،أو أحد بنوده dispositionأو أحد مصطلحاته .(ses termes
أو -هل طبق النص من طرف الجتهاد القضائي ،أو أول interprété
حرف déformé؟ كيف ولماذا؟
أو رأي(. * الراء appréciationsالنقدية )نص – texteبند disposition
أو انتقد من طرف الفقه ،والرأي العام؟ -هل استحسن approuvé
-ما هي في رأيك الفوائد واليجابيات والسلبيات؟ )برر تحديدا رأيك(
*حمولة وتأثيرات )نص ،مادة ،dispositionرأي(
-هل طبق ،هل دخل حيز التنفيذ؟
-هل له تأثيرات incidencesقانونية ،اقتصادية ،سياسية ،اجتماعية؟
-في أي ميدان التأثيرات تكون إيجابية؟ أو سلبية؟
-هل تمت المطالبة بإلغاء abrogationالنص أو تغييره؟
المبحث الثاني:التصميــم
المطلب الول:اتبع تصميم النص
عموما التعليق على النص يتركب حسب تصميم النص نفسه
قواعد الشكل ل تخضع لتوجيهات التحرير القانوني.
-التصميم يمكن أن يعرف جزئيععن حععتى ثلثععة أو أربعععة ،إذا كععان النععص
مقسم إلى ثلثة أو أربعة أجزاء مختلفة) ،خارج ذلك يجب أن تبذلوا مجهودا
للجمع إذا كان ذلك ممكنا(.
20
منهجية تحليل النصوص والتعليق على القرارات والحكام القضائية
21
منهجية تحليل النصوص والتعليق على القرارات والحكام القضائية
-البعاد
-التقسيمات الظاهرة )الفصول -المواد -alinéasأو الفقرات(
-تصميم النص
*العلن عن تصميم التعليق
إذا لم تأخذ التصميم من بنية النص )وهذا دائما محبذ( ،قبل العلن عن
التصميم حددوا الفكار الساسية للنص.
la marche à suivre المبحث الرابع :طريقة يمكن إتباعها
+القععراءة الولععى للنععص بتععأن ،لكععن بسععرعة تكععرس للتعععرف الولععي
أساسا
-طبيعته ومصدره.
-تاريخه )معلومة أساسية(
-موضوعه.
+ادرس أو حدد ذهنيا ،السؤال الذي يتمحور حوله النص ثم اعمل على
موضعته ما أمكن في خضم المادة.
+ارجع إلى النص لتحليله ،وأنت تقرأ اكتب وانقل ،فععي نفععس الععوقت،
على ورقة الوسخ جردا للفكععار ،الطععرق ،السععئلة الععتي تتبععادر إلعى ذهنعك،
تقدم شيئا ما وخذ النص من كععل جععوانبه ،اقععرأه العديععد مععن المععرات حععتى
"تستوعبه" décortiquéوتفهمه.
22
منهجية تحليل النصوص والتعليق على القرارات والحكام القضائية
:القسم الثاني
التعليق على القرارات والحكام
القضائية
23
منهجية تحليل النصوص والتعليق على القرارات والحكام القضائية
القسم الثاني:
التعليق على القرارات والحكام القضائية
تقـديم عـام:
في البداية يلزم تحديد الطار العام للمادة ،ويتم ذلك من خلل تحديععد
الهداف ثم تحديد المفاهيم.
أول :الهداف العامة
تندرج مععادة التعليععق علععى القععرارات القضععائية ،ضععمن وحععدة تطبيقععات
القانون العام )والذي يمكن أن يدخل في إطاره ،تحليل النصوص القانونيععة،
تحليل النوازل.(...
وهي مادة حديثة في إطار الصلح البيداغوجي ،الذي تم تدشععينه مععؤخرا
ومن الهداف التي ترومهععا ،محاولععة تعدارك ذلععك الخلععل الععذي يسععجل فععي
تكوين الطالب بكلية الحقوق بين ما هو نظري وما هو تطبيقي )عملي( ذلك
أن:
+دراسة المبادئ والنظريات العامة للقانون مهما كان المجهود المبععذول
فيها ،تظل غير كافية ،وغير مقنعة إذا لم تكن موازية بتطبيقات عمليععة ،مععن
خلل أحكام المحاكم وقراراتها.
+الدراسة النظرية تعتمععد السععتيعاب والحفععظ ،وهععو مععا يتطلععب إمععداد
الطالب بالقدرة على التحليععل والكتابععة المبسععطة ،بأسععلوب قععانوني يعتمععد
الععتركيز والمناقشععة والتسلسععل المنطقععي للفكععار ،وتععدعيمها بالحجععج
والبراهين ،وهو ما ل يتأتى إل من خلل دراسة أحكام المحاكم وقراراتها.
ثانيا:الهداف الخاصة:
تتحقععق هععذه الهععداف عنععدما نتمكععن مععن قععراءة القععرار قععراءة جيععدة،
واسععتيعابه وتقععديمه بكيفيععة مختصععرة وواضععحة ،ثععم التعليععق عليععه بشععكل
صحيح ،وهو ما يساعدنا في النهاية على إثراء ثقافتنا وإعانتنععا علععى حععل مععا
قد يعترضنا من حالت عملية وتطبيقية.
الباب الول:السس المفاهيمية )النظرية( للقرار
والحكم القضائي
الفصل الول :تحديد المفاهيم
يلحظ أن هناك مفاهيم عامة مرتبطة بالجتهاد القضععائي عمومععا وأخععرى
تخص القرار القضائي ،وضرورة تمييزه عما يشابهه أو يتداخل معععه ،وهنععاك
مفاهيم تهم القرار نفسه أي مكونات القرار.
24
منهجية تحليل النصوص والتعليق على القرارات والحكام القضائية
-الطماوي :الوجيز في القانون الداري دراسة مقارنة دار الفكر العربي .1992ص12 : 1
25
منهجية تحليل النصوص والتعليق على القرارات والحكام القضائية
والمحاكم البتدائية) 1هذه يمكن لها كذلك أن تصدر أحكاما تمهيديععة لصععدور
الحكم النهائي ،كما يمكن لها أن تتخذ بعض القععرارات المؤقتععة والحتياطيععة
أثناء المحاكمة( ،ويخعرج ععن هعذا الوصعف الحكعام الصعادرة ععن محعاكم
الستئناف وأحكام المجلس العلى التي تحمل لفظ القرار كما جاءت بععذلك
المسطرة المدنيععة ،وكععذلك المحععاكم الداريععة فهععي تصععدر أحكامععا وأوامععر
كذلك.2
وهكعذا فعإذا كعان المشعرع )معن خلل المسعطرة المدنيعة( 3قعد حسعم
الخلف بين الحكام والقرارات باعتماد معيار الجهة الصادر عنها 4فإن تمييععز
الحكام والقرارات عن الوامر القضائية ل يعتد بالجهة بقدر مععا يعتععد ببعععض
المعطيات الموضوعية مثل :أن العمال التي يقوم بها القاضععي تععدخل كلهععا
في وظيفته القضائية ما لعم ينععص علععى منعهععا ،بعكعس الوامععر الولئيعة فل
يختص بها إل على وجععه السععتثناء وبنععص خععاص )الفصععول 155-149-148
ق.م.م( ثم إن الوامر تصدر دون إلزامية العتداد ببعض المبععادئ الساسععية
التي بدونها يتعرض الحكم /القرار للنقض كعلنية الجلسععات وحريععة الععدفاع.
ثم إنه ل يلزم تعليل الوامععر بعكععس الحكععام والقععرارات الععتي يععترتب عععن
نقصععان التعليععل أو عععدمه بطلنهععا ،5ثععم إنععه يجععوز الطعععن فععي الحكععام
-حسب الفصل 17من الظهير المتعلق بتنظيم محاكم الجماعات والمقاطعات بتاريخ 15يوليععوز 2
.1974
-الفصل 50ق.م.م 1
- البناء التنظيمي القضائي للمحاكم يلحظ بشأنه أن الحكام تصدر في الدرجععة الععدنيا وتسععتأنف
لتصدر بشأنها قرارات.
هناك بعض القععرارات القضععائية الععتي تصععدر دون خصععومة ،ويختععص بهععا رؤسععاء المحععاكم البتدائيععة
وحدهم أو أقدم القضاة ،ويطلق عليها الوامر المبنية على الطلععب والمعاينععات )الفصععل 148مععن
ق.م.م( والوامر الستعجالية )الفصل 149ق.م.م( أو يختص بها الرئيععس وحععده كمسععطرة المععر
بالداء )الفصل 155من ق.م.م(.
-المادتين 5و 19من قانون 41-90المحدث للمحاكم الدارية. 2
-تستعمل المادة 364من ق.م.ج مصطلح المقرر للدللة على كععل حكععم أو قععرار أو أمععر صععادر 3
عن هيئة قضائية وهي واجبة التحرير والتعليل والنطق بها في جلسة علنية ما لم تنص على خلف
ذلك مقتضيات خاصة.
-وهو حسم غير بات ،إذ نلحظ استعمال للمصطلحين معا )الحكم/القرار( على أساس أنهما يحمل 4
نفس المعنى الواسع ،كما يشير لذلك الفصل 2ق م م "ل يحق للمحكمععة المتنععاع عععن الحكععم أو
إصدار قرار ،ويجب البعت بحكعم فعي كعل قضعية رفععت إلعى المحكمعة" .كمعا يسعتعمل "الحكعم"
بالنسبة للمحاكم البتدائية دائما وقرارات بالنسبة لمحاكم السععتئناف "تحمععل القععرارات )قععرارات
محاكم الستئناف( نفس العنوان الذي تحمله أحكام المحاكم البتدائية" الفصععل 345ق م م .غيععر
أن عدم الحسم في مصطلح القرار أو الحكععم بالنسععبة لمحععاكم السععتئناف وارد كمععا يسععتنتج مععن
الفصل 359ق م م "يجب أن تكون طلبات )نقض الحكام المعروضة على المجلس العلى مبنيععة
على أحد السباب التية)."....:والحكام المعروضة هنا هي الصادرة عن المحاكم البتدائية ومحاكم
الستئناف(.
أما عندما يتعلق المر بالمجلس العلى فالمر محسوم باستعمال وصف القرار
-تستثنى حالة رفض الطلب بالنسبة للمععر بععالداء " ..إذا ظهععر خلف ذلععك ،رفععض الطلععب بععأمر 5
26
منهجية تحليل النصوص والتعليق على القرارات والحكام القضائية
-الطيب برادة ":إصدار الحكم المدني وصياغته الفنية في ضوء الفقه والقضاء" منشورات جمعية 1
27
منهجية تحليل النصوص والتعليق على القرارات والحكام القضائية
نقتصر على ما هو مرتبط بالقانون العععام والععذي يحظععى بنصععيب وافععر مععن
التعليق وهي أحكام المحاكم الداريععة وقععرارات الغرفععة الداريععة بععالمجلس
العلى.
وهو ما يعني استبعاد القرارات التي تحل النزاع ولكنها ل تنععدرج ضععمن
العمال القضائية وإنما ضعمن العمععال الداريعة وإن كعانت لهعا طبيعععة حععل
الخصومة ،أو تدبير سير الخصومة ،مثال ذلك:
+القرارات الصادرة ععن المحعاكم بتنظيعم سعير الخصعومة وإجعراءات
الثبات كالقرار بتأجيل الععدعوى أو ضععم دعععويين أو قفععل بععاب المرافعععة أو
حجز القضعية أو تعييعن خعبير أو الحالعة علعى التحقيق 1أو الذن العذي يمنعح
للوصي للتصرف في أمعوال القاصعر 2أو القعرارات العتي تصعدر ععن رئيعس
المحكمععة ولكععن فععي مجععال التسععيير الداري للمحكمععة )مثل فععي علقتععه
بالموظفين.(...
وإذا كانت بعض العمال ل تعتبر قضائية بموضوعها ولو أنها تصدر مععن
داخل المحاكم )أنظر أعله( فمن باب أولى أن تستبعد بعض العمععال الععتي
تهدف حل النزاع ولكنها تصععدر عععن هيئة لععم يحسععم فععي صععفتها القضععائية،
وبالتالي تطرح مسألة وصععفها بععالحكم /القععرار وكععذا بإمكانيععة الطعععن فيهععا
)مثععال قععرارات الهيئات المهنيععة ،هيئة الصععيادلة المحععامين ،الطبععاء ،أمنععاء
الحرف وغيرها(.
+ويستبعد بشكل أكثر القرارات الدارية وكذا قرارات الهيئات الداريععة
المستقلة ،حيث تعمل الدارة من تلقاء نفسها على تسيير المرافععق العامععة
بما لها من سلطة ملزمة وكذا العمال التشريعية التي تحمععل فععي جوهرهععا
صفات القرار لمعا لهعا معن صعفة العموميعة والشعمولية واللعزام ،غيعر أنهعا
مجردة ول تحمل طابع حل الخصععومة بيععن أطععراف معينيععن بععذواتهم ،فهععي
تشمل قوانين عندما تصدر من سلطة تشريعية في المجال التشريعي.
وعلى العموم فإن القرارات القضائية هي "مجمل الحكععام والقععرارات
والوامر الصادرة عن المحاكم وهي مشكلة تشكيل صععحيحا ،وذلععك للفصععل
في النزاع المعروض عليها عن طريق دعععوى تبعععا للمقتضععيات والجععراءات
المحددة قانونا".
ويستبعد مععن خلل ذلععك العمععال غيععر القضععائية سععواء بععالنظر للجهععة
مصدرة القرار أو بالنظر لعدم استيفائها للبيانععات والمعطيععات الموضععوعية،
من قبيل أحكام المحكمين وقرارات الهيئات شععبه القضععائية ليبقععى أمامنععا
-الطيب برادة نفس المرجع -ص66 : 1
-عبد الله حداد ":القضاء الداري المغربي على ضوء القانون المحدث للمحاكم الدارية ص.44 : 2
- يطرح هنا مشكلة التحكيم وما يصدر عن هيئة المحكمين مععن أحكععام ،والغععالب اعتبارهععا هيئات
اتفاقيععة والحكععام الصععادرة عنهععا ل يسععتلزم احترامهععا البيانععات أحكععام المحععاكم )باسععم السععيادة
المغربية مثل ،وحضور النيابععة العامععة ،وعلنيععة الجلسععات وتبععادل المسععتندات ومرافعععة المحععامين
وغيرها( وكذا ل يمكن استئنافها كل هذا يعطيها طبيعة خاصة ،وإن كان قععانون المسععطرة المدنيععة
28
منهجية تحليل النصوص والتعليق على القرارات والحكام القضائية
29
منهجية تحليل النصوص والتعليق على القرارات والحكام القضائية
30
منهجية تحليل النصوص والتعليق على القرارات والحكام القضائية
-قرار المجلس العلى عدد 147بتاريخ 28يناير 1969مجلة قضاء المجلس العلى عدد .10 1
31
منهجية تحليل النصوص والتعليق على القرارات والحكام القضائية
- قد يحدث أن يثبت القاضي واقعة لععم تحععدث أو حععدثت ولكععن ليععس مععن الشععخص الععذي تععراه
المحكمة وإنما من غيره ،أو قد يستفاد من الوقائع عنصر الستعجال مععع أنععه غيععر وارد...وهععذا مععا
يعرض هذه الحكام للنقض بسبب إهمال حقيقة الوقائع "...وإن الحكم المستأنف عنععدما اسععتجاب
لطلب إيقاف التنفيذ دون ثبوت حالة الستعجال ،لم يجعل لما قضى به أساسا من القانون"
قرار المجلس العلى غرفة إدارية رقم 823بتاريخ 13/11/2003منشععور بالععدليل العملععي للجتهععاد
القضائي م.م.إ.م.ت ج الولى ص.318 :
- 1مثال تكييف الدعوى المعروضة بأنها عقد بيع وليس وعدا بالبيع أو العكس مثل ،أو تكييف العقععد
على أنه عقد إداري أو عادي أو كونه عقد تسيير حر لمحطة توزيع الوقععود مثل وليععس عقععد كععراء،
وبالتالي يدخل في نطاق الفصل 8من قانون " ،41/90باعتباره عقدا إداريا أحد طرفيععه مؤسسععة
عامة للدولة وموضوعه اقتناء أجهزة لسيرها فلم يكن الحكم المستأنف على صععواب عنععدما اعتععبر
المنازعة تتعلق بعقد خاص" ،قرار المجلس العلى الغرفة الداريععة-بتاريععخ 11/12/2003منشععور
بالدليل العملي للجتهاد القضائي ص.388 :
32
منهجية تحليل النصوص والتعليق على القرارات والحكام القضائية
ثم بعد ذلك يستمر القاضي في القيام بمجهععود فكععري وذهنععي لختيععار
المنتج والمهم منها في إطار التصور القععانوني والقضععائي للحععل ومععن خلل
النصوص القانونية ،ثم بعد ذلك يلجأ إلى توضيح ذلك من خلل التعليل.
المبحث الثاني:التعليل
وهو الشق الثاني في الحكم ومكععون أساسععي وضععروري مععن مكونععاته
يأتي كصلة بين الوقائع والمنطوق )النتيجة/الحل(.
المطلب الول:مفهوم التعليل وأهميته
والتعليععل إذن هععو عمليععة )فعععل( البحععث عععن العلععة )العلععل( والسععبب
)السباب( التي كانت وراء صدور الحكم بهذه النتيجة دون تلك ،وهي تكععون
أسبابا واقعية وقانونية وبالتالي فهو محععدد أساسععي مععن محععددات المنطععق
في القانون والواقع ويؤشر على إلمام القاضي ونبععاهته وقععوته فععي القنععاع
بأن حكمه عادل وموقفه محايد.
ذلك أن القاضي إذا كان ملزما بإعطاء حل لكل نازلععة معروضععة عليععه،
فإن ذلك ل يعني أي حل ،بل الحععل الععذي يتأسععس علععى أدلععة واضععحة بعععد
الطلع الجيد على الوقائع والقوانين الواجبععة التطععبيق وهععو حععل ل يتضععمن
ثغرات أو تناقضات وهو الحل كععذلك الععذي يععرد علععى الععدفوعات الجوهريععة
للطراف سواء من خلل الوقائع أو النصوص القانونية.
وعادة ما تكون أسباب أو علل الحكم مسبوقة بعبارة "حيععث أن ،"...أو
"بما أن ،"..أو "بناء على ،"...وعندما ينتهي سردها ومناقشتها ،تختم بعبععارة
"لهذه السباب" ،التي يليها مباشرة منطوق الحكم.
يتضح أن القاضي عندما يطلع علععى الوقععائع ،فععإنه يكععون تصععورا عامععا
للحل يدرك فيه من هو الطرف الخاسر والطرف المحق ،وقبل أن يعلن لنععا
ذلععك )مععن خلل منطععوق الحكععم(.فععإنه ملععزم بتقععديم السععباب والععدوافع
الواقعية والقانونية والدلة التي اعتمد عليهععا للوصعول لتلععك النتيجععة .1وهعذا
يؤكععد أهميععة التعليععل .فععي إقنععاع الخصععوم ،وخدمععة العدالععة ،وإثععراء الفكععر
القانوني من خلل مناقشة الدفوعات والوقائع والنصوص.
كما أن أهمية التعليل تكمن كذلك في كونه يبين لنا إلى أي حععد :اطلععع
القاضي على الملفات والمرافعات ،وهل استخلص الوقائع منهععا وهععل رتععب
الدلة بحسب قوتها ،بصفة عامة هل اطلع وفهم وأدرك ما يحيععط بالععدعوى،
وهل توقف في تكييفها واقعيا وقانونيا؟
وكل خلل أو تناقض فعي كعل هعذا بإمكعانه أن يزععزع ثقعة الخصعوم أو
أحدهم فيستأنف الحكم ،ويقوم المجلس العلى بالرقابة على ذلك وهععو قععد
- 1قضى المجلس العلى بأن الحكم "يجب أن يتضمن السباب التي تبرره وأن يجيب على الطعون
المقدمة في مستنتجات صحيحة وإل تعرض للنقض".
قرار عدد 74الصادر في 20دجنبر 1967مجلة قضاء المجلس العلى عدد 7ص .13
33
منهجية تحليل النصوص والتعليق على القرارات والحكام القضائية
ينقض الحكعم إن أكعد أن الحكعم فعل يععتريه نقعص أو خلعل أو تنعاقض فعي
التعليل ،وعمل المجلععس العلععى هععذا يسععاهم فععي إرسععاء أحكععام المحععاكم
المتنوععة والمتععددة علععى أسعس وقواعععد ومبععادئ موحععدة وسععليمة مهمععا
اختلف الطراف وهو ما يضمن حياد المحكمة وعدالععة أحكامهععا ويععدفع إلععى
تطبيق حسن وسليم للقانون.
لذلك فالتعليل هو معن النظعام الععام أي أنعه ضعرورة قانونيععة منطقيعة
طبيعية ،1وعليه يجب أن تكون الحكام دائما معللععة حسععب ق.م.م )ف (50
بععل حععتى أحكععام المحكميععن )ف 315ق.م.م( وإن كععانت الوامععر وبعععض
الجععراءات المؤقتععة )وقععف التنفيععذ ،الغرامععة التهديديععة ،النفقععة (..ل يلععزم
تعليلهععا فععإن الوامععر السععتعجالية هععي أحكععام تعلععل )مثععال إذا معا اعتععبرت
المحكمة عنصر الستعجال متوفرا ولم تبرر ذلك(..
والمطلوب في التعليل أن يكون منطقيا ،ل يتنععاقض مععع المنطععوق وأن
تكون العلل كافية وشافية ،وأن تكون الصععياغة واضععحة ومتناسععقة ول يلععزم
أن تكععون مستفيضععة أو أن تععرد علععى جميععع القععوال والدلععة الععتي يقععدمها
الخصوم ومناقشتها إن رأت أنها غيععر ذات فععائدة ،وليععس علععى القاضععي أن
يكرر التعليل الذي جععاءت بععه محكمععة أدنععى فععي الجععانب الععذي تؤيععده فيععه
)اعتماد عبارات الختصار من قبيل بعد تبني أسباب القضاة الولين ،أو تبنععي
)الولين( الحكم المستأنف طبق شععكله ومحتويععاته ،أو تأييععد الحكععم بجميععع
مقتضياته..الخ( .وهو غير ملزم كععذلك بإعطععاء تععبرير مفصععل عععن السععباب
التي دفعته مثل إلى اعتماد هذه الحجة بدل تلك أو ترجيح شهادة أو خبرة أو
قرينة على أخرى ،فهذا ما يععدخل فععي تقععدير القضععاة ول يراقبهععا المجلععس
العلى إل إذا لمس فيها مبالغة أثرت في انسععجام الحكععم وبنععائه المنطقععي
وتعليله الكافي.
فالتعليل هو مكمن قوة الحكم إن كان منطقيا وسليما ،وهو سبب معن
أسباب نقضه وهشاشته إن كان منعدما أو منطويا على عيب من العيوب.
ذلك أنه يقع أن يتبين للطراف بعد النطق بالحكم وإطلعهععم عليعه أنعه
ينطععوي علععى عيععب متعلععق بالتعليععل فيتقععدمون باسععتئناف أو طلععب نقععض
للمجلس العلى ،ويقوم هذا الخير بدور مهم فععي مراقبععة التعليععل وبالتعالي
تصحيح الحكم )بتصحيح التعليععل أو تتميمععه بشععرط أن تكععون نتيجععة الحكععم
صحيحة قانونيا والوقععائع تامععة( أو نقضععه إن لععم يتفععق المجلععس مععع نتيجععة
الحكم وكان السبب هو التعليل المنعدم أو الخاطئ.
وجرت العادة في الصياغة على استعمال عبارة ":عععدم ارتكععاز الحكععم
على أساس قانوني "..في الحالتين معا ،أي سواء تعلق المر بعيععب انعععدام
التعليل أو وجود تعليل ولكنععه نععاقص أو خععاطئ ناتععج عععن خععرق القععانون أو
-يعتبر التعليل لزما سواء بالنظر لما جاء به القوانين المسطرية أو قرارات المجلععس العلععى أو 1
34
منهجية تحليل النصوص والتعليق على القرارات والحكام القضائية
35
منهجية تحليل النصوص والتعليق على القرارات والحكام القضائية
..."- 1لكن حيث إن انعدام التعليل الذي قصده المشرع في الفصععل 375ق م م واعتععبره الفصععل
379من نفس القانون موجبا لعادة النظر هو انعدام التعليل الكلي أي عدم الجععواب بععالمرة عععن
وسيلة أو دفع له تأثير علععى مسععار النععزاع والحالععة أن الطععاعن ل يتمسععك بانعععدام التعليععل ولكععن
يقتصر على مناقشة العلل التي ارتكز عليها القرار المطعععون فيععه الععذي أورد ."...قععرار المجلععس
العلى -غرفة إدارية بتاريخ 27/12/2001
"لكن حيث إنه وإن كان الفصل 375ق م م يجيز الطعن بإعادة النظر إن لم تكن قرارات المجلس
العلى معللة فإن ما يعنيه هو الحالة التي لم يعلل فيها القرار بالمرة أو لععم يجععب علععى وسععيلة أو
جزء منه"...
قرار المجلس العلى غرفة تجارية )القسم الول( بتاريخ 26/09/2001وهذه القرارات تععوحي بععأن
المجلس العلى يتشدد في مراقبة انعدام التعليععل بالنسععبة للمحععاكم الععدنيا ويقلععص مععن مفهععومه
عندما يخصه المر هو وهذا ما أثار بعض التعاليق.
أنظر":مفهوم انعدام التعليل كسبب لعععادة النظععر فععي قععرارات المجلععس العلععى المدنيععة" تعليععق
الستاذ أبو مسلم الحطاب بجريدة التحاد الشتراكي 21يونيو .2004
- 2الطيب برادة .مرجع سابق ص.108 :
- 3مثال ما جاء به قرار المجلس العلععى بتاريععخ ..." 27/6/1996وأن المحكمععة عنععدما اعتععبرت أن
تصععرف الضععحية كععان هععو السععبب الوحيععد فععي الحععادث دون أن تنععاقش حالععة ووضعععية السععلك
الكهربائيععة مصععدر الصععدمة الععتي نتععج عنهععا ذاك الحععادث يكععون قرارهععا نععاقص التعليععل المععوازي
لنعدامه"
قرار منشور بمجلة قضاء المجلس العلى-عدد خاص بالقضاء الداري -رقم .1998-51
36
منهجية تحليل النصوص والتعليق على القرارات والحكام القضائية
قبل أن تحمل الطالبة مسؤوليته قيامها بكععراء المحععل للغيععر وأن المحكمععة
بعدم قيامها بذلك تكون قد عللعت قرارهعا تعليل فاسعدا وخرقعت مقتضعيات
الفصل 414من ق.ل.ع الذي ينععص علععى أنععه ل يجععوز تجععزئة القععرار ضععد
صاحبه إذا كان هذا القرار هو الحجة الوحيدة عليه".1
د-أن تكون السباب غير حقيقية
ويكون إذا كانت السباب مخالفة لما هععو ثععابت بععالوراق أو الععدفوع أي
مطالب الخصوم.
ه-تناقض السباب
كما لو قبلت المحكمة تعدخل خصععم بمحكمععة أول درجععة ثعم بععد ذلعك
رفضت دعواه أو أن المنطوق لم يأت مطابقا معع السعباب أو أن المنطعوق
نفسه به أجزاء وبعضها يناقض بعضا )هنا يمكن طلععب إعععادة النظععر حسععب
الفصل 402ق.م.م(.
و-الخطأ في السناد:
كما لو ركزت المحكمة حكمها على خطأ الطفل دون أن تنتبه إلى أنهععا
ذكرت أن سنه خمس سنوات وهو عديم التمييز حسب الفصل 77ق.ل.ع
ز-الغلط في التعليل
كما لععو ادعععى طععرف أنععه يملععك عقععارا وبالتععالي ل يمكنععه أداء الكععراء
وحكمت له المحكمة بذلك وبعلة ذلك دون أن تنتبه إلى أن نسبة الملك هذه
غلط.
ح-الخطأ في فهم الواقع
فالمحكمة تقوم بمجهود ذهني للطلع على الوقائع واستخلص المنتجة
منها ،ولها سلطة تقديرية في ذلععك ،غيععر أن عليهععا توضععيحها حععتى يسععتطيع
المجلس العلى الوقوف على الخطأ في فهم الواقع ،كأن تصدر حكمععا ضععد
مؤسسة عمومية دون أن تتحقق من أن هذه المؤسسة لععم يعععد لهععا وجععود
في ذلك التاريخ مما يجعل الحكم ضد من ل صفة له.2
ط-الخطأ في تطبيق القانون
ويقصععد بععه القععانون بمعنععاه الواسععع )معاهععدات دوليععة ،قواعععد الفقععه
السلمي ،مبادئه (...والخطأ في تطبيق القانون هععو أن يعمععد القاضععي إلععى
تطبيق نص قانوني على واقعععة ظنععا منععه أنهععا هععي المطلوبععة فععي حيععن أن
غيرها هو السليم كأن يعمد إلى تطبيق قواعد الفقععه السععلمي علععى عقععار
محفظ ،في حين كان يلزم تطبيق قواعععد التحفيععظ العقععاري أو العكععس ،أو
أن ترفض المحكمة تطبيق نص قانوني وهي تعتقد أنه لم يعععد العمععل جاريعا
- 1قرار المجلس العلى عدد 3بتاريخ 5يناير 1980مجموعععة قععرارات المجلععس العلععى المدنيععة
لسنة .82-66
أورده الستاذ ،الطيب برادة -مرجع سابق ص140 :
-قرار المجلس العلى -الغرفة الدارية -عدد 755بتاريععخ 11/7/2002منشععور بالععدليل العملععي 2
37
منهجية تحليل النصوص والتعليق على القرارات والحكام القضائية
به ،أو أن تطبيق روح النص علععى غيععر المقصععود مععن المشععرع ،كععأن تفهععم
الجنبي من نصوص عقد البيع هو المواطن من دولة أخرى أو أن تفهم خطعأ
أن المادة 23من القانون المحدث للمحاكم الدارية عند نصه على شكليات
التظلم الداري يتطرق إلى مضمون يحتوي على طلبات محددة.1
ويتضح إذن أن هذه الحالت ليست حصعرية ول محعددة بنعص تشعريعي
وإنما يعود الفضععل للقضععاء ،وبالضععبط المجلععس العلععى الععذي يعمععل علععى
مراقبة التعليل )في القانون أساسا والواقع استثناء( ،2وبالتالي تعداد حععالت
عيوب التعليل ،من عدمها.
وبعد تطرقنا للجزء الول من الحكم الذي هو الوقائع ثم التعليععل كجععزء
ثان يبقى الشق الحاسم وهو منطوق الحكم /القرار.
المبحث الثالث:منطوق الحكم
بعد إطلع القاضي على الوقائع ،يحضر الحل في ذهن القاضي ولكن ل
ينطق به إل بعد أن يؤسس له بالحجج والدلة من خلل التعليل.
لذلك فععالمنطوق يكععون مسععبوقا بعبععارة لهععذه السععباب..أو مععن أجلععه
...حكمت المحكمة...في الشكل بقبول أو رفض الطلب في الموضوع...
أما إذا تعلق المر بالمجلس العلى فإنه يستعمل عبارة قضى المجلس
العلى...
والمعلوم أنه يجب على القاضي أن يقرر حل لكل نزاع معروض عليععه
وإل عزل بشروط حسعب النظعام الساسعي للقضعاء 3وتوبعع بإنكعار العدالعة
ويقول الفقهاء بأنه":ل يجوز للقاضي تعطيل الحكععم بعععد وجععود شععرائطه إل
في ثلث :الريبة ولرجاء الصلح .وإذا استمهل المدعي".
ويكون المنطوق مختصرا ول يرجع للتفاصيل أو التعليععل ويقتصععر علععى
إعلن الحل للنععزاع المعععروض بنععاء علععى إدعععاءات الطععراف ،وفيععه تعععرف
حقعععوق الخصعععوم والرابعععح والخاسعععر للعععدعوى وتبععععات ذلعععك .ومنطعععوق
الحكم/القرار يعمل علععى حععل النععزاع بالحسععم فععي شععكله وموضععوعه بيععن
الخصععوم ،وتبعععاته وآثععاره القانونيععة ،كالمصععاريف )ل تععدخل فيهععا أتعععاب
المحامي فععي المغععرب عكععس بعععض الععدول كمصععر مثل( علععى مععن خسععر
الدعوى أو مبلغ التعويض.
- 1قرار المجلس العلى –الغرفة الدارية -عدد 40بتاريخ 15/4/99منشور بالدليل العملي للجتهاد
القضائي م م ا م ت ج Iص .94
- 2هناك من يعتبر الغرفة الدارية بالمجلس العلى محكمة قانون وموضوع كذلك قياسا على كونها
درجة استئناف )المادة 45من قانون 41/90المحععدث للمحععاكم الداريععة( تتمتععع بمععا يخععول لهععذا
الصنف من درجات المحاكم في مجال قضاء الموضوع )الفصععل 353ق م م( .أنظععر زهيععر برحععو
"تداخل الختصاص بين محكمة الموضوع ومحكمة القانون لععدى قضععاء الغرفععة الداريععة بععالمجلس
العلى" ط Iأبريل .2002
- 3الفصل 63من ظهير 11نوفمبر 1974بمثابة النظام الساسي للقضاة.
38
منهجية تحليل النصوص والتعليق على القرارات والحكام القضائية
ول يشترط في منطوق الحكم أن يشير إلى الصفة التي صدر بهععا هععل
هو ابتدائي ،نهائي حضوري أو غيابي.1
والحكم واجب التنفيذ إن كان نهائيا ،أو مشمول بالنفاذ المعجععل أمععا إذا
كان غير ذلك فإنه ل ينفذ إل إذا فات موعد الطعن فيه.
وعندما يصدر القاضي الحكم تكون مهمتععه قععد انتهععت لحععل النععزاع ول
يعود للنظر إل إذا تعلق المر بخطعأ معادي ل يسعتلزم الطععن أو طلعب معن
المحكمة التفسير أو التأويل.
وهذه بعض الصيغ التي نجدها في منطوق الحكام )الداريععة والمجلععس
العلى خاصة(:
-1في الشكل :بقبول الدعوى أو عدم قبول الععدعوى )إن كععان هنععاك
عيب مسطري أو إجرائي واجب(.
-2في الموضوع :بإلغاء القععرار المطعععون فيععه )المععدعي محععق فععي
دعواه(
تأييد الحكم المستأنف
- 1يعتبر الحكم حضوريا إذا حضر المعني أول جلسة من جلسات الدعوى )تكفي جلسات المناقشة
دون حاجة لحضور جلسة النطق بالحكم( وسواء حضر المعنععي بعععد اسععتدعائه أو بععدونها ويوصععف
الحكم بكونه بمثابة حضوري إذا تم استدعاء المعني بصورة قانونية ولم يحضر رغم توصله شخصيا
بالستدعاء ولم يقدم أي مبرر قانوني منعه من الحضور ويشترط أن يكون الحكم الصادر هنا مما
يقبل الستئناف أما إذا كان يقبل الطعععن فيوصععف بكععونه غيابيععا ،أمععا وصععف الحكععم بكععونه غيابيععا
فيحدث إضافة إلى الحالة الخيرة المشار إليها عندما ل يحضععر المعنععي إمععا بسععبب عععدم توصععله
بالستدعاء أو لم يتوصل به شخصيا وذلك رغم استدعائه طبقععا للقععانون للحضععور )الفصععلين 47و
48من ق م م(
- 2مثال الحكم الصادر عن المحكمة الدارية بفاس عدد 579/2003غ بتاريخ .5/11/2003
لهذه السباب،
إن المحكمة الدارية وهي تقضعي علينعا ابتعدائيا وحضعوريا فعي شعق الطلعب المتعلعق بعالطعن فعي
انتخاب الرئيس وكاتب المجلس بعدم قبول هذا الطعن شكل.
39
منهجية تحليل النصوص والتعليق على القرارات والحكام القضائية
وفي شق الطلب المتعلق بالطعن في انتخاب مقرر الميزانية بقبول هذا الشععق مععن الطلععب شععكل.
وفي الموضوع :بإلغاء انتخاب مقرر الميزانية للمجلس الجماعي للجماعة القرويععة مزكيتععام إقليععم
تازة ،ويبلغ هذا الحكم للطرفين وللسيد عامل إقليم تازة.
بهذا صدر الحكم في اليوم والشهر والسنة أعله وتلي بالجلسة العلنية المنعقدة بالمحكمععة الداريععة
بفاس.
40
منهجية تحليل النصوص والتعليق على القرارات والحكام القضائية
41
منهجية تحليل النصوص والتعليق على القرارات والحكام القضائية
في بداية التجربة نجد التعليق على القرار ،إما مععن الصعععوبة بمكععان أو
من السهولة بمكان ،ولكن ل نجد ما نضيف إليه.
فالحالة الولى يأتي المشكل من كوننا:
+لنزال نجد صعوبة في فهم محتوى القرار ،لنه يتضمن مصطلحات ل
نعرفها ول نستطيع فكها لن قاموسنا القانوني مازال ضعيفا.
+لزلنععا لععم نتمكععن بعععد مععن ضععبط السععاس النظععري )المحاضععرات،
المؤلفات (...المرتبطة بموضوع القرار.
والحالة الثانية عندما يبدو القرار سهل ولكن لم نستطع أن نتوصل إلععى
نتيجة ما أو خلصاتنا ضعيفة وهذا آت من كوننا:
+لم نقععم إل بإعععادة كتابععة القععرار بأسععلوب آخععر دون القيععام بمجهععود
تحليلي وإضافة أشياء أخرى ومقابلة القرار مع الساس النظري.
+أو أننا ننساق وراء الساس النظري المرتبط بالقرار دون ربط.
+أننا أخطأنا في النطلقة لفهم المشكل القانوني.
العتاد اللزم لمواجهة القرار؟
في مواجهة قرار علينا ،أن نتسلح بما يلي:
أول :قاععدة معن المعلومعات والمععارف القانونيععة المرتبطععة بموضعوع
القرار وهذه نجدها في الكتب والمحاضرات.
ثانيا :منهجية واضحة وهذه ليست نموذجية ول تكتسب إل ععبر التجربعة
والحتكاك بالقرارات ول تحفظ وإن كانت هناك نماذج توجيهية فقط.
ثالثا:أفكار خاصعة تنعبئ ععن قععدرة المعلعق علعى التحليعل والمناقشععة،
والربععط المتواصععل بيععن القاعععدة المعرفيععة والمشععكل القععانوني المطععروح
بالقرار وهذه الفكار شخصعية وهعي مجهعود خعاص يتفعاوت بيعن الشعخاص
وحسب الخبرة والتجربة.
بعععد إثععارة هععاتين الملحظععتين المنهجيععتين المهمععتين ،يجععدر بنععا الن
النتقال إلى تفصيل المرحلتين الساس في التعليق علععى حكععم/قععرار .همععا
مرحلتي التحضير ثم التعليق.
الفصل الول:مرحلة التحضير
بعد قراءة الحكم /القرار يسمح لنا ذلك باسععتخراج العناصععر الساسععية
التي يمكن تضمينها في بطاقععة الحكععم ،ولكععي يكععون العمععل متكععامل يلععزم
استجماع المعطيات الخرى المحيطة بالحكم/القرار:
المبحث الول :استجماع العناصر الساسية
للحكم/القرار
42
منهجية تحليل النصوص والتعليق على القرارات والحكام القضائية
43
منهجية تحليل النصوص والتعليق على القرارات والحكام القضائية
44
منهجية تحليل النصوص والتعليق على القرارات والحكام القضائية
نسععخ المقطععع المهععم بععالحكم والععذي مععن شععأنه أن يجيععب علععى السععؤال
والسئلة المطروحة.
المطلب السادس:الخلصة
ويمكن أن نخصصها للشارة إلى ما إذا كان الحكم حكمععا عاديععا ،لععم
يأت بجديد وإنما اقتصر فقط على تطبيق نص قععانوني ،أم أنععه حكععم مجععدد
شكل تحول في مسار القضاء ومؤشرا على اجتهاد جديد.
المبحث الثاني:استجماع المعطيات المحيطة
بالحكم/القرار
وهي مرحلة الدراسة المعمقة للنقطععة القانونيععة أو المسععألة القانونيععة
التي عالجها القرار وهنا نستعين بالمقرر ،وتعاليق سععابقة والبحععاث وغيرهععا
مععع ضععبط الحععالت.إنهععا معطيععات قانونيععة محضععة أو اجتماعيععة شععاملة إذ
يستحسن استحضار الدعامات القانونية الععتي ستسععاهم فععي إغنععاء النقععاش
حول الحكم سواء من خلل:
45
منهجية تحليل النصوص والتعليق على القرارات والحكام القضائية
46
منهجية تحليل النصوص والتعليق على القرارات والحكام القضائية
*في محكمة درجة أولى فالمشكل يظهر من خلل مقابلععة وجهععة نظععر
ودفوعات الخصوم.
*في محكمععة درجععة أعلععى )اسععتئناف القععرار( بيععن القععرار المسععتأنف
)المطعون فيه( ووسائل النقض أو الستئناف.
+النطلق مععن الخععاص إلععى العععام ،أي أن القععانون هععو قواعععد عامععة
ومجردة ،والقاضععي يطبقععه علععى حالععة خاصععة أشخاصععها حاضععرون ومهمععة
المعلق هو إعععادة الحالععة الخاصععة لتقعيععدها نظريععا أي العععودة بهععا للقععانون
لنعرف ماذا يقول إن كان هناك نص واضح ينظمها.
فمثل نعطي لكل شخص )طرف في الدعوى( الوصف القانوني لععه مثل
عوض فلنة نقول الزوجة أو المطلقة ،أو نقول الموظف المسععتخدم الدارة
وهذا يسهل العودة ليجاد الحل في القانون.
المطلب الثاني:الورقة الثانية
وتخصص لتحليل الحل الذي جاء به القرار )المنطوق+التعليععل( .وهععذا
هو الشععق الهععم ويمكععن إعععادة كتابععة المنطععوق كمععا ورد فععي القععرار بيععن
مزدوجتين مع النتباه إلى أن المنطوق:
يحععل النععزاع بيععن شخصععين أو أكععثر ولععذلك فهععو يعتععبر أحععدهما رابحععا
للدعوى والخر خاسرها .ثم إن المنطوق في القرار يحل مشكل قانونيععا ،أو
حتى عدة مشععاكل .لععذلك فععالمنطوق قععد يكععون واحععدا أو مكونععا مععن عععدة
أجزاء.
المطلب الثالث:الورقة الثالثة
تخصععص لتحليععل التعليععل .لمععاذا اتخععذت المحكمععة هععذا المنحععى فععي
التعليل دون غيره؟ هذا هو السؤال الذي يجب طرحه دائما في هععذا الطععار
والكيد أن محكمة الدرجة الولى تعطي آراء حول المشكل )طبعععا لهععا قععوة
الشيء المقضي به( لكن محاكم النقض )المجلس العلى( تكرس مبادئ أو
قواعد وغالبا ما تكون قراراته قليلة.
فعلععى المعلععق إذن أن يبحعث عععن علععل محعاكم الدرجعة الولععى وهععي
موضوع التحليل ،وعن القواعد أو المبادئ المستخلصة من قععرارات محععاكم
النقض وهي موضوع تحليل وتعليق طبعا.
المبحث الثاني:مناقشة دللة وأهمية القرار:
كل قرار يظهر )حتى على مسععتوى علععم السياسععة( حسععم بقععرار بيععن
اختيارات عدة ،بمعنى اختيار مبني على أساس ،أي يمكن تعليله فلماذا مثل
-يختار القاضي هذا الحل دون غيره؟
-وما هي تبعات هذا الحل دون غيره؟
47
منهجية تحليل النصوص والتعليق على القرارات والحكام القضائية
48
منهجية تحليل النصوص والتعليق على القرارات والحكام القضائية
- 1يعتبر حكم بلنكو Blancoوكادو Cadotوترييه Terrierوحكم باك دلوكععا Bac D’Elocaوغيرهععا ذات
أهمية تحتفظ بها ذاكرة المهتمين بالحقل القانوني في جانبه الداري ،ولكعل منهعا ظعروف ومعطيعات
خاصة ساهمت في بلورة المرتكزات الساسية لقانون إداري مستقل بمواده وقضائه.
49
منهجية تحليل النصوص والتعليق على القرارات والحكام القضائية
50
منهجية تحليل النصوص والتعليق على القرارات والحكام القضائية
ج-خلصة
ليست ضرورية دائما ،وعموما يجب أن تكون مركععزة الهععدف منهععا هععو
التذكير باختصار بوزن القرار وقيمة ما جععاء بععه .وكععذا بععالموقع الععذي يحتلععه
وسط قرارات أخرى ،ومدى اتفاقه أو اختلفه مع أحكام معن نفعس المجعال
صادرة عن محاكم أخرى أو من المجلس العلى.
القرار/الحكم:
منطوق القرار •
الحل الذي أعطي للمشكل القانوني.
تطبيق نص واضح
تأويل خاص لنص موجود
إعلن الطرف الرابح للدعوى والخاسر لها
51
منهجية تحليل النصوص والتعليق على القرارات والحكام القضائية
-القتصادي
-الجتماعي
-الخلقي...الخ.
تقييــم دور القــرار/الحكــم فــي تطــور •
)مســـيرة( الجتهـــاد القضـــائي فـــي إطـــار النقطـــة
المطروحة ) طبعا إذا كان له وزن(.
-إذا كان القرار جديدا في مادته هل:
سيصمد ويتم اعتماده؟
سيدرج ضمن الجتهاد القضائي )يختلف المر بين المحععاكم
الدنيا والمجلس العلى مثل(.
-إذا كان القرار غير جديد فهل لعب دورا مهما في الماضي؟ إذ نعود
لهميته ودللته التاريخية.
53
منهجية تحليل النصوص والتعليق على القرارات والحكام القضائية
بعض النصوص
القانونية
54
منهجية تحليل النصوص والتعليق على القرارات والحكام القضائية
-ج.ر عدد 4420 :بتاريخ 26جمادى الولى 10) 1417أكتوبر .(1996 1
55
منهجية تحليل النصوص والتعليق على القرارات والحكام القضائية
البــــــــــــــــــــاب الول
أحكــام عامة
المبادئ الساسية
الفصــل الول :نظععام الحكععم بععالمغرب نظععام ملكيععة دسععتورية
ديمقراطية واجتماعية.
الفصل الثاني :السيادة للمععة تمارسععها مباشععرة بالسععتفتاء وبصععفة
غير مباشرة بواسطة المؤسسات الدستورية.
الفصل الثالث :الحزاب السياسية والمنظمات النقابيععة والجماعععات
المحلية والغرف المهنية تساهم في تنظيم المواطنين وتمثليهم.
ونظام الحزب الوحيد نظام غير مشروع.
الفصل الرابع :القانون هو أسمى تعبير عن إرادة المة ،ويجب علععى
الجميع المتثال له ،وليس للقانون أثر رجعي.
الفصل الخامس :جميع المغاربة سواء أمام القانون.
الفصل السادس :السلم ديععن الدولععة ،والدولععة تضععمن لكععل واحععد
حرية ممارسة شؤونه الدينية.
الفصل السابع :علم المملكة هو اللواء الحمر الععذي يتوسععطه نجععم
أخضر خماسي الفروع.
شعار المملكة :الله-الوطن-الملك.
الفصــل الثــامن :الرجععل والمععرأة متسععاويان فععي التمتععع بععالحقوق
السياسة.
لكل مواطن ذكرا كان أو أنثى الحق في أن يكععون ناخبععا إذا كععان بالغععا
سن الرشد ومتمتعا بحقوقه المدنية والسياسية.
الفصل التاسع :يضمن الدستور لجميع المواطنين:
-حرية التجول وحرية الستقرار بجميع أرجاء المملكة؛
-حرية الرأي وحرية التعبير بجميع أشكاله وحرية الجتماع؛
-حريععة تأسععيس الجمعيععات وحريععة النخععراط فععي أيععة منظمععة نقابيععة
وسياسية حسب اختيارهم.
ول يمكن أن يوضع حد لممارسة هذه الحريات إل بمقتضى القانون.
الفصل العاشر :ل يلقى القبععض علععى أحععد ول يعتقععل ول يعععاقب إل
في الحوال وحسب الجراءات المنصوص عليها في القانون.
المنععزل ل تنتهععك حرمتععه ول تفععتيش ول تحقيععق إل طبععق الشععروط
والجراءات المنصوص عليها في القانون.
56
منهجية تحليل النصوص والتعليق على القرارات والحكام القضائية
58
منهجية تحليل النصوص والتعليق على القرارات والحكام القضائية
59
منهجية تحليل النصوص والتعليق على القرارات والحكام القضائية
المستشارين ونظام انتخابهم وعدد العضاء الععذين تنتخبهععم كععل هيئة ناخبععة
وتوزيع المقاعد علععى مختلععف جهععات المملكععة وشععروط القابليععة للنتخععاب
وحععالت التنععافي وطريقععة إجععراء القرعععة المشععار إليهععا أعله وتنظيععم
المنازعات النتخابية.
ينتخب رئيس مجلس المستشععارين وأعضععاء مكتبععه فععي مسععتهل دورة
أكتوبر عند كل تجديد لثلث المجلس ،ويكون انتخععاب أعضععاء المكتععب علععى
أساس التمثيل النسبي لكل فريق.
عند تنصيب مجلس المستشععارين لول مععرة بعععد حععل المجلععس الععذي
سبقه ينتخب رئيسه وأعضاء مكتبه في أول دورة تلي انتخععاب المجلععس ثععم
يجدد انتخاب الرئيس وأعضاء المكتب في مستهل دورة أكتععوبر عنععد تجديععد
ثلث المجلس.
الفصل التاسع والثلثون :ل يمكععن متابعععة أي عضععو مععن أعضععاء
البرلمععان ول البحععث عنععه ول إلقععاء القبععض عليععه ول اعتقععاله ول محععاكمته
بمناسبة إبدائه لرأي أو قيامه بتصويت خلل مزاولته لمهامه ماعععدا إذا كععان
الرأي المعبر عنه يجادل في النظام الملكي أو الدين السلمي أو يتضمن ما
يخل بالحترام الواجب للملك.
ول يمكن في أثنععاء دورات البرلمععان متابعععة أي عضععو مععن أعضععائه ول
إلقاء القبض عليه من أجل جناية أو جنحة غير ما سععبقت الشععارة إليععه فععي
الفقرة الولى من هذا الفصل إل بإذن من المجلس الذي ينتمي إليه ما لععم
يكن العضو في حالة تلبس بالجريمة.
ول يمكن خارج مدة دورات البرلمان إلقاء القبععض علععى أي عضععو مععن
أعضائه إل بإذن من مكتب المجلس الععذي هععو عضععو فيععه ماعععدا فععي حالععة
التلبس بالجريمة أو متابعة مأذون فيها أو صدور حكم نهائي بالعقاب.
يوقف اعتقال عضو من أعضاء البرلمان أو متابعته إذا صدر طلب بذلك
من المجلس الذي هو عضو فيه ماعدا في حالة التلبس بالجريمة أو متابعععة
مأذون فيها أو صدور حكم نهائي بالعقاب.
الفصل الربعون :يعقد البرلمان جلساته في أثناء دورتين في السنة
ويرأس الملك افتتاح الدورة الولى التي تبتدئ يوم الجمعة الثانية من شععهر
أكتوبر وتفتتح الدورة الثانية يوم الجمعة الثانية من شهر أبريل.
إذا استمرت جلسات البرلمان ثلثة أشهر على القل في كل دورة جاز
ختم الدورة بمقتضى مرسوم.
الفصل الحادي والربعون :يمكن جمع البرلمان في دورة استثنائية
إما بطلب من الغلبية المطلقة لعضاء أحد المجلسين وإما بمرسوم.
تعقععد دورة البرلمععان السععتثنائية علععى أسععاس جععدول أعمععال محععدد،
وعندما تتععم المناقشععة فععي المسععائل الععتي يتضععمنها جععدول العمععال تختععم
الدورة بمرسوم.
60
منهجية تحليل النصوص والتعليق على القرارات والحكام القضائية
61
منهجية تحليل النصوص والتعليق على القرارات والحكام القضائية
62
منهجية تحليل النصوص والتعليق على القرارات والحكام القضائية
63
منهجية تحليل النصوص والتعليق على القرارات والحكام القضائية
65
منهجية تحليل النصوص والتعليق على القرارات والحكام القضائية
66
منهجية تحليل النصوص والتعليق على القرارات والحكام القضائية
إذا وقعت موافقة مجلس النواب علععى ملتمععس الرقابععة فل يقبععل بعععد
ذلك تقديم أي ملتمس رقابة أمامه طيلة سنة.
الفصل السابع والسبعون:لمجلس المستشععارين أن يصععوت علععى
ملتمس توجيه تنبيه للحكومة أو على ملتمس رقابة ضدها.
ل يكون ملتمس توجيه التنبيه للحكومة مقبول إل إذا وقعععه علععى القععل
ثلععث أعضععاء مجلععس المستشععارين ،ول تتععم الموافقععة عليععه إل بالغلبيععة
المطلقة للعضاء الذين يتألف منهم هذا المجلس ،ول يقع التصععويت إل بعععد
مضي ثلثة أيام كاملة على إيداع الملتمس.
يبعث رئيس مجلس المستشارين على الفور بنععص التنععبيه إلععى الععوزير
الول ،وتتاح لهذا الخير مهلة ستة أيام ليععرض أمعام مجلععس المستشعارين
موقف الحكومة من السباب التي أدت إلى توجيه التنبيه إليها.
يتلو إلقاء التصريح الحكومي نقاش ل يعقبه تصويت.
ل يكون ملتمس الرقابة مقبول أمام مجلس المستشععارين إل إذا وقعععه
على القل ثلث أعضععائه ،ول تتععم الموافقععة عليععه إل بأغلبيععة ثلععثي العضععاء
الذين يتألف منهم ،ول يقع التصععويت إل بعععد مضععي ثلثععة أيععام كاملععة علععى
إيداع الملتمس.
تؤدي الموافقة على ملتمس الرقابععة إلععى اسععتقالة الحكومععة اسععتقالة
جماعية.
إذا وافق مجلس المستشارين على ملتمس رقابععة فل يقبععل بعععد ذلععك
تقديم أي ملتمس رقابة أمامه طيلة سنة.
البـــــــــــــــــــــاب السادس
المـجلس الدستـوري
الفصل الثامن والسبعون :يحدث مجلس دستوري
الفصل التاسع والسبعون :يتععألف المجلععس الدسععتوري مععن سععتة
أعضاء يعينهم الملك لمععدة تسععع سععنوات ،وسععتة أعضععاء يعيععن ثلثععة منهععم
رئيس مجلس النواب وثلثة رئيس مجلس المستشععارين لنفععس المععدة بعععد
استشارة الفععرق ويتععم كععل ثلث سععنوات تجديععد ثلععث كععل فئة مععن أعضععاء
المجلس الدستوري.
يختار الملك رئيس المجلس الدستوري من بين العضاء الذين يعنيهم.
مهمة رئيس وأعضاء المجلس الدستوري غير قابلة للتجديد.
الفصل الثمانون :يحدد قانون تنظيمي قواعد تنظيم وسير المجلس
الدستوري والجراءات المتبعة أمععامه خصوصععا مععا يتعلععق بالجععال المقععررة
لعرض مختلف النزاعات عليه.
ويحدد أيضا الوظائف التي ل يجوز الجمع بينها وبيععن عضععوية المجلععس
الدستوري ،وطريقة إجراء التجديدين الولين لثلثي أعضائه ،وإجراءات تعيين
من يحل محل أعضائه الذين استحال عليهم القيام بمهععامهم أو اسععتقالوا أو
توفوا أثناء مدة عضويتهم.
67
منهجية تحليل النصوص والتعليق على القرارات والحكام القضائية
68
منهجية تحليل النصوص والتعليق على القرارات والحكام القضائية
البـــــــــــــــاب العاشر
المجلس العلى للحسابات
الفصل السادس والتسعون :يتععولى المجلععس العلععى للحسععابات
ممارسة الرقابة العليا على تنفيذ القوانين المالية.
ويتحقق من سلمة العمليات المتعلقععة بمععداخيل ومصععروفات الجهععزة
الخاضعععة لرقععابته بمقتضععى القععانون ،ويقيععم كيفيععة قيامهععا بتععدبير شععؤونها
ويععاقب عنعد القتضعاء علععى كعل إخلل بالقواععد السعارية علعى العمليعات
المذكورة.
69
منهجية تحليل النصوص والتعليق على القرارات والحكام القضائية
70
منهجية تحليل النصوص والتعليق على القرارات والحكام القضائية
71
منهجية تحليل النصوص والتعليق على القرارات والحكام القضائية
الفصل الثاني
في الجراءات المتبعة أمام المحاكم الدارية
المادة 3
ترفع القضايا إلى المحكمة الدارية بمقال مكتوب يوقعه محام مسععجل فععي
جدول هيئة من هيئات المحامين بالمغرب ويتضمن ،ما لم ينص علععى خلف
ذلك ،البيانععات والمعلومععات المنصععوص عليهععا فععي الفصععل 32مععن قععانون
المسطرة المدنية.
ويسلم كاتب ضبط المحكمة الدارية وصل بإيداع المقال يتكععون معن نسعخة
منه يوضع عليها خاتم كتابة الضبط وتاريخ اليداع مع بيان الوثائق المرفقة.
يجوز لرئيس المحكمة الدارية أن يمنح المساعدة القضائية طبقا للمسطرة
المعمول بها في هذا المجال.
المادة 4
بعد تسجيل مقال الدعوى يحيل رئيس المحكمة الدارية الملف حال إلععى
قاض مقرر يقوم بتعيينه و إلى المفوض الملكي للدفاع عن القعانون والحععق
المشار إليه في المادة 2أعله.
72
منهجية تحليل النصوص والتعليق على القرارات والحكام القضائية
ويطبق الفصععل 329و الفصععل 333و مععا يليععه إلععى الفصععل 336مععن
قانون المسطرة المدنية على الجععراءات الععتي يقععوم بهععا القاضععي المقععرر
وتمارس المحكمة الدارية ورئيسها والقاضي المقرر الختصاصات المسععندة
بالفصول النفة الذكر على الترتيب إلععى محكمععة السععتئناف ورئيسععها الول
والمستشار المقرر بها.
المادة 5
تعقد المحاكم الدارية جلساتها وتصدر أحكامها علنيعة وهعي متركبعة معن
ثلثة قضاة يساعدهم كاتب ضبط ،ويتولى رئاسععة الجلسععة رئيععس المحكمعة
الداريععة أو قععاض تعينععه للقيععام بععذلك الجمعيععة العموميععة السععنوية لقضععاة
المحكمة الدارية.
ويجب أن يحضر الجلسة المفوض الملكي للدفاع عن القانون والحق.
و يعرض المفععوض الملكععي للععدفاع عععن القععانون والحععق آراءه المكتوبععة
والشفهية على هيئة الحكععم بكامععل السععتقلل سععواء فيمععا يتعلععق بظععروف
الوقائع أو القواعد القانونية المطبقة عليها .ويعبر عن ذلععك فععي كععل قضععية
بالجلسععة العامععة ،ويحععق للطععراف أخععذ نسععخة مععن مسععتنتجات المفععوض
الملكي للدفاع عن القانون والحق بقصد الطلع.
ول يشععارك المفععوض الملكععي للععدفاع عععن القععانون والحععق فععي إصععدار
الحكم.
المادة 6
فيما يخص تجريح القضاة ،فإن الختصاصات الععتي يسععندها البععاب الخععامس
من الجزء الخامس من قانون المسععطرة المدنيععة إلععى محكمععة السععتيئناف
ورئيسها الول ورؤسعاء المحعاكم البتدائيعة تمارسعها علعى العترتيب ،عنعدما
يتعلععق المععر بقضععاة المحععاكم الداريععة ،الغرفععة الداريععة للمجلععس العلععى
ورئيسها و رئيس المحكمة الدارية.
المادة 7
تطبق أمام المحاكم الدارية القواعد المقررة في قانون المسطرة المدنيععة
ما لم ينص قانون على خلف ذلك.
الباب الثاني
في اختصاص المحاكم الدارية
الفصل الول
في الختصاص النوعي
73
منهجية تحليل النصوص والتعليق على القرارات والحكام القضائية
المادة 8
تختص المحاكم الدارية ،مع مراعاة أحكام المادتين 9و 11من هذا القانون،
بالبت ابتدائيا في طلبععات إلغععاء قععرارات السععلطات الداريععة بسععبب تجععاوز
السلطة وفي النزاعات المتعلقععة بععالعقود الداريععة و دعععاوي التعععويض عععن
الضرار الععتي تسععببها أعمععال ونشععاطات أشععخاص القععانون العععام ،مععا عععدا
الضرار التي تسببها في الطريق العام مركبات أيا كان نوعها يملكها شخص
من أشخاص القانون العام.
وتختص المحاكم الدارية كذلك بععالنظر فععي النزاعععات الناشععئة عععن تطععبيق
النصعععوص التشعععريعية و التنظيميعععة المتعلقعععة بالمعاشعععات ومنعععح الوفعععاة
المستحقة للعاملين في مرافععق الدولععة والجماعععات المحليععة والمؤسسععات
العامة وموظفي إدارة مجلس النواب و موظفي إدارة مجلس المستشارين
وعن تطبيق النصوص التشريعية والتنظيمية المتعلقة بالنتخابات والضععرائب
ونزع الملكية لجل المنفعة العامة،و بالبت في الععدعاوي المتعلقععة بتحصععيل
الديون المستحقة للخزينععة العامععة والنزاعععات المتعلقععة بالوضعععية الفرديععة
للموظفين والعاملين في مرافق الدولة والجماعععات المحليععة والمؤسسععات
العامة ،وذلك كله وفق الشروط المنصوص عليها في هذا القانون.
وتختععص المحععاكم الداريععة أيضععا بفحععص شععرعية القععرارات الداريععة وفععق
الشروط المنصوص عليها في المادة 44من هذا القانون.
المادة 9
استثناء من أحكععام المععادة السععابقة يظععل المجلععس العلععى مختصععا بععالبت
ابتدائيا و انتهائيا في طلبات اللغاء بسبب تجاوز السلطة المتعلقة ب :
-المقررات التنظيمية والفردية الصادرة عن الوزير الولى،
-قرارات السلطات الدارية الععتي يتعععدى نطععاق تنفيععذها دائرة الختصععاص
المحلي لمحكمة إدارية.
74
منهجية تحليل النصوص والتعليق على القرارات والحكام القضائية
الفصل الثاني
-في الختصاص المحلي
المادة 10
تطبق أمام المحاكم الدارية قواعد الختصاص المحلي المنصععوص عليهععا
في الفصل 27وما يليه إلى الفصل 30من قانون المسطرة المدنية ،ما لم
ينص على خلف ذلك في هذا القانون أو نصوص أخرى خاصة.
واسععتثناء مععن ذلععك ،ترفععع طلبععات اللغععاء بسععبب تجععاوز السععلطة إلععى
المحكمة الدارية التي يوجد موطن طالب اللغاء داخععل دائرة اختصاصععها أو
التي صدر القرار بدائرة اختصاصها.
المادة 11
تختص محكمة الرباط الدارية بالنظر فععي النزاعععات المتعلقععة بالوضعععية
الفردية للشخاص المعينين بظهير شريف أو مرسععوم وبالنزاعععات الراجعععة
إلى اختصاص المحاكم الدارية التي تنشأ خارج دوائر اختصععاص جميععع هععذه
المحاكم.
الفصل الثالث
أحكام مشتركة
المادة 12
تعتععبر القواعععد المتعلقععة بالختصععاص النععوعي مععن قبيععل النظععام العععام،
وللطراف أن يدفعوا بعدم الختصاص النوعي في جميععع مراحععل إجععراءات
الدعوى ،وعلى الجهة القضائية المعروضة عليها أن تثيره تلقائيا.
المادة 13
إذا أثير دفع بعدم الختصاص النوعي أمام جهععة قضععائية عاديععة أو إداريععة
وجب عليها أن تبت فيه بحكم مستقل ول يجوز لها أن تضمه إلى الموضوع.
وللطراف أن يسععتأنفوا الحكععم المتعلععق بالختصععاص النععوعي أيععا كععانت
الجهة القضائية الصادرة عنها أمام المجلس العلى الععذي يجععب عليععه أن
يبت في المر داخل أجل ثلثين يوما يبتدئ من تسععلم كتابععة الضععبط بععه
لملف الستيئناف.
المادة 14
تطبق أحكام الفقرات الربع الولى من الفصل 16و أحكععام الفصععل 17
من قععانون المسععطرة المدنيععة علععى الععدفوع بعععدم الختصععاص المحلععي
المثارة أمام المحاكم الدارية.
المادة 15
تكون المحكمة الدارية المرفوعة إليها دعوى تدخل في دائرة اختصاصععها
المحلي مختصة أيضا بالنظر في جميع الطلبات التابعععة لهععا أو المرتبطععة
بها وجميع الدفوعات التي تدخل قانونا في الختصععاص المحلععي لمحكمععة
إدارية أخرى.
75
منهجية تحليل النصوص والتعليق على القرارات والحكام القضائية
المادة 16
إذا رفعت إلى محكمة إدارية دعوى يكون لها ارتباط بععدعوى تععدخل فععي
اختصععاص المجلععس العلععى ابتععدائيا و انتهائيععا أو فععي اختصععاص محكمععة
الرباط الدارية عمل بأحكام المادتين 9و 11أعله ،يجب عليهععا أن تحكععم
تلقائيا أو بطلب أحد الطراف بعدم اختصاصها وتحيل الملف بأسععره إلععى
المجلس العلى أو محكمة الرباط الدارية ،ويترتب على هذه الحالة رفع
الدعوى الصلية والدعوى المرتبطة بها بقوة القانون إلى الجهة القضععائية
المحال إليها الملف.
المادة 17
يكون المجلس العلى المرفوعة إليه دعوى تدخل في اختصاصععه ابتععدائيا
و انتهائيا مختصا أيضا بالنظر في جميع الطلبات التابعععة لهععا أو المرتبطععة
بها وجميع الدفوعات التي تدخل ابتدائيا في اختصاص المحاكم الدارية.
المادة 18
استثناء من أحكام الفقرة الولى من الفصععل 15مععن قععانون المسععطرة
المدنية تكون المحكمة العادية المرفوعة إليهععا الععدعوى الصععلية مختصععة
أيضا بالبت في كل دعوى فرعيععة تهععدف إلععى الحكععم علععى شععخص مععن
أشخاص القانون العام بأنه مدين للمدعى.
المادة 19
يختععص رئيععس المحكمععة الداريععة أو مععن ينيبععه عنععه بصععفته قاضععيا
للمستعجلت والوامر القضائية بالنظر في الطلبات الوقتية والتحفظية.
الباب الثالث
في طلبات اللغاء بسبب تجاوز السلطة
المرفوعة إلى المحاكم الدارية
المادة 20
كل قرار إداري صدر من جهة غير مختصة أو لعيب في شكله أو لنحراف
في السلطة أو لنعدام التعليل أو لمخالفة القانون ،يشكل تجاوزا في
استعمال السلطة ،يحق للمتضرر الطعن فيه أمام الجهة القضائية
الدارية المختصة.
المادة 21
يجب أن يكون طلب اللغاء بسبب تجاوز السلطة مصحوبا بنسخة من
القرار الداري المطلوب إلغاؤه ،وإذا سبقه تقديم تظلم إداري يتعين أن
يصحب طلب اللغاء بنسخة من القرار الصادر برفض التظلم أو بنسخة
من وثيقة تشهد بإيداع التظلم إن كان رفضه ضمنيا.
المادة 22
يعفى طلب اللغاء بسبب تجاوز السلطة من أداء الرسم القضائي.
المادة 23
76
منهجية تحليل النصوص والتعليق على القرارات والحكام القضائية
الباب الرابع
في الطعون المرفوعة إلى المحاكم الدارية
فيما يتعلق بالنتخابات
77
منهجية تحليل النصوص والتعليق على القرارات والحكام القضائية
المادة 26
تختص المحاكم الدارية :
-1بالنظر ،بدل من المحاكم البتدائية ،في الطعون المنصوص عليها في
:
الظهير الشريف رقم 1 .59 .161بتاريخ 27مععن صععفر ) 1379فاتععح
سبتمبر (1959المتعلق بانتخاب مجالس الجماعات الحضرية والقرويععة،
وتحل نتيجة لذلك عبارة "المحكمة الداريعة " وعبعارة "رئيعس المحكمعة
الدارية" محععل عبععارة "المحكمععة البتدائيععة" وعبععارة " رئيععس المحكمععة
البتدائية " في الفصول ) 13الفقرة الثالثععة( و ) 17الفقععرة السادسععة( و
) 19الفقرة الخيرة( و ) 30الفقرة الثانية(و 39- 37- 35- 34 –33من
الظهير الشريف المذكور،
الظهير الشريف رقم 1. 63. 273بتاريخ 22من ربيع الخر 12) 1383
سبتمبر (1963المتعلععق بتنظيععم العمععالت والقععاليم ومجالسععها ،وتحععل
نتيجة لذلك عبارة "المحكمة الدارية " و عبارة " رئيس المحكمة الدارية
"محل عبععارة" المحكمععة البتدائيععة" و"رئيععس المحكمععة البتدائيععة " فععي
الفصععول 29- 28- 27- 22- 21 -10و 30مععن الظهيععر الشععريف
المذكور،
الظهير الشريف رقم 1. 62. 281الصادر في 24مععن جمععادى الولععى
24) 1382أكتوبر ( 1962بتحديد النظععام الساسععي للغععرف الفلحيععة،
وتحل لذلك عبارة "المحكمة الدارية " وعبارة "رئيس المحكمععة الداريععة
" محل عبارة "المحكمة البتدائية " وعبارة "رئيس المحكمععة البتدائيععة "
فععي الفصععول 33-31 -30-29 -25 -11و 35مععن الظهيععر الشععريف
المذكور،
الظهير الشريف رقم 1. 63. 194الصادر في 5صفر 28) 1383يونيو
(1963بتحديد النظام الساسي لغرف الصععناعة التقليديعة ،وتحععل نتيجعة
لذلك عبارة "المحكمة الدارية " وعبارة "رئيس المحكمة الدارية" محععل
عبارة "المحكمععة البتدائيععة "وعبععارة "رئيععس المحكمععة البتدائيععة " فععي
الفصول )البند (2و ) 25الفقرة الثانية( و 33- 31- 30- 29و 34من
الظهير الشريف المذكور،
الظهير الشريف المعتبر بمثابة قععانون رقععم 1. 77. 42الصععادر فععي 7
صفر 28) 1397يونيو ( 1977بتحديد النظام الساسي للغرف التجارية
و الصناعية ،وتحل نتيجة لذلك عبارة " المحكمة الدارية "وعبارة " رئيس
المحكمععة الداريععة " محععل عبععارة "المحكمععة البتدائيععة"وعبععارة "رئيععس
المحكمة البتدائية" في الفصول ) 17الفقرة السادسة ( و ) 27الفقععرة
الخيرة ( – 34 33-32و 38-36من الظهير الشريف المذكور ،
-2بالنظر في النزاعات الناشئة بمناسبة انتخاب ممثلععي المععوظفين فععي
اللجان الدارية الثنائية التمثيل المنصوص عليها في الظهير الشريف رقم
1. 58. 008بتاريخ 4شعبان 24) 1377فبراير ( 1958المعتبر بمثابة
78
منهجية تحليل النصوص والتعليق على القرارات والحكام القضائية
الباب الخامس
اختصاص المحاكم الدارية فيما يتعلق بالضرائب
وتحصيل الديون المستحقة للخزينة و الديون التي في
حكمها
المادة 28
تنسخ الفقرة الثانية من الفصل 4مععن الظهيععر الشععريف بتاريععخ 24مععن
ربيععع الخععر 22) 1343نوفمععبر ( 1924المتعلععق بتحصععيل الععديون
المستحقة لدولة وتحل محلها الحكام التالية:
)الفصل )4الفقرة الثانية( -.للملزم بالضريبة إذا لم يقبل القععرار المشععار
إليه أعله أن يقوم ،خلل أجل 30يوما يبتععدئ مععن تاريععخ تبليغععه القععرار،
بعرض النزاع على المحكمة الدارية الععتي يوجععد داخععل دائرة اختصاصععها
المكان المسععتحقة الضععريبة فيععه ،ويكععون حكععم المحكمععة الداريععة قععابل
للستئناف أمام المجلس العلى".
المادة 29
تنسخ أحكام الفصل 24من الظهير الشريف بتاريععخ 24مععن ربيععع الخععر
22) 1343نوفمبر ( 1924المتعلق بتحصيل الديون المستحقة للدولععة
وتحل محلها الحكام التالية:
"الفصل ) 24الفقرة الثانية ( " -.تبت في النزاعات الناشععئة عععن تطععبيق
ظهيرنا الشريف هذا المحكمة الدارية التي يوجد داخععل دائرة اختصاصععها
المكان الذي يجب أن يتم فيه تحصيل الدين المستحق للدولة".
المادة 30
تنسخ أحكام الفصل 69من الظهير الشريف الصعادر فععي 20معن جمععادى
الولى 21) 1354أغسطس ( 1935بتنظيم المتابعات لتحصيل الضرائب
المباشرة والرسوم المعتبرة في حكمها وغير ذلك معن الععديون الععتي يقعوم
بتحصيلها مأمورو الخزينة العامة وتحل محلها الحكام التالية :
" الفصل -.69تختص بالنظر في النزاعات الناشععئة عععن تطععبيق ظهيرنععا
الشععريف هععذا المحكمععة الداريععة الواقععع فععي دائرة اختصاصععها المكععان
المستحقة الضريبة أوالديون فيه".
المادة 31
79
منهجية تحليل النصوص والتعليق على القرارات والحكام القضائية
المادة 33
ترفع إلى المحاكم الدارية النزاعات التي تختص السلطة القضائية بععالبت
فيها بمقتضى:
المادة 46مععن القععانون رقععم 30 .85المتعلععق بالضععريبة علععى القيمععة
المضافة الصادر بتنفيذه الظهير الشريف رقم 1 .85 .347بتاريخ 7ربيع
الخر 20) 1406ديسمبر ،(1985
المععادة 41مععن القععانون رقععم 24 .86المحدثععة بمععوجبه ضععريبة علععى
الشركات الصادر بتنفيذه الظهير الشريف رقم 1 .86 .239بتاريععخ 28
من ربيع الخر 31) 1407ديسمبر .( 1986
المادة 107من القانون رقععم 17 .89المتعلععق بالضععريبة العامععة علععى
الدخل الصادر بتنفيذه الظهير الشريف رقم 1 .89 .116بتاريخ 21من
ربيع الخر 21 ) 1410نوفمبر ،( 1989
الفصول 13المكرر و 38و 50و 51و 52من الكتاب الول من المرسوم
رقم 2 .58 .1151الصادر في 12جمادى الخرة 24) 1378ديسمبر
( 1958بتدوين النصوص المتعلقة بالتسجيل والدمغة.
المادة 34
تختص المحكمة الدارية الواقع في دائرة اختصاصها العقار المفروضة عليه
الضريبة بععالنظر فععي الطعععون المتعلقععة بقععرارات لجنععة التحكيععم المحدثععة
بالمادة 20من القانون رقم 37 .89المتعلق بالضريبة الحضرية ،الصععادر
بتنفيذه الظهير الشععريف رقععم 1 .89 .228بتاريععخ فاتععح جمععادى الخععرة
30 ) 1410ديسمبر .( 1989
المادة 35
تختص المحكمة الدارية الواقع في دائرة اختصاصععها مقععر لجنععة العمالععة أو
القليم بالنظر في الطعون المتعلقة بقرارات هذه اللجنععة المحدثععة بالمععادة
14من القعانون رقعم 30 .89المتعلعق بالضعرائب المسعتحقة للجماععات
المحلية وهيئاتها ،الصادر بتنفيذه الظهير الشريف رقم 1 .89 .187بتاريخ
21من ربيع الخر 21) 1410نوفمبر .( 1989
80
منهجية تحليل النصوص والتعليق على القرارات والحكام القضائية
المادة 36
تقدم الطعون المنصعوص عليهعا فعي هعذا البعاب ويبعت فيهعا بعالجراءات
المقررة في النصوص المتعلقة بالضرائب والرسوم و الديون المعنية.
الباب السادس
اختصاص المحاكم الدارية فيما يتعلق بنزع الملكية
من أجل المنفعة العامة و الحتلل المؤقت
المادة 37
ينقل إلى المحاكم الدارية اختصاص المحععاكم البتدائيععة فيمععا يتعلععق بتلقععي
وثائق إجراءات نزع الملكيععة مععن أجععل المنفعععة العامععة و الحتلل المععؤقت
المنصوص عليها في القانون رقم 7 .81الصادر بتنفيععذه الظهيععر الشععريف
رقم 1 .82 .254بتاريخ 11من رجب 6) 1402ماي (1982وكذلك فيما
يخص النظر في النزاعات الناشئة عن تطبيق القانون المذكور.
ونتيجععة لععذلك ،تحععل عبععارة "المحكمععة الداريععة " وكتابععة ضععبط المحكمععة
الدارية "و "رئيس المحكمة الدارية " محل عبارة " المحكمة البتدائية " و"
قاضي نزع الملكية" و "كتابة ضبط المحكمة البتدائية " و "رئيس المحكمععة
البتدائية" في الفصول ) 12الفقرة الثالثة(و ) 18الفقرتان الولى والثانيععة (
و 19و ) 20البند (3و ) 42 -28-24 -23 -21الفقرة الثانية ( و -45 -43
64 -56 -55 -47من القانون رقم 7 .81المشار إليه أعله
المادة 38
تطبق أمام المحاكم الدارية فعي قضعايا نعزع الملكيعة القواععد الجرائيعة
المنصوص عليهععا فععي القعانون المشععار إليععه أعله رقععم 7 .81ويتعولى
اختصاصات قاضي المستعجلت رئيس المحكمة الدارية أو القاضي الذي
ينيبه لهذه الغاية.
المادة 39
تنسخ أحكام الفصل 33من القانون المشار إليه أعله رقم 7 .81وتحل
محلها الحكام التالية :
"الفصل -.33يرفع الستئناف المنصعوص عليععه فععي الفقععرة الثالثععة مععن
الفصععل السععابق إلععى المجلععس العلععى بوصععفه الجهععة القضععائية الععتي
تستأنف أمامها أحكام المحاكم الدارية ويجب أن يقدم إلععى كتابععة ضععبط
المحكمة الدارية داخل أجل 30يوما معن تبليعغ الحكعم ،ول يعترتب عليعه
وقف التنفيذ".
المادة 40
تنسخ أحكام الفصل 62من القانون المشار إليه أعله رقم 7 .81وتحل
محلها الحكام التالية :
الفصل -.62إذا لم يقبل المعنيون بععالمر التفععاق المنصععوص عليععه فععي
الفصل السابق تطلب الدارة مععن المحكمععة الداريععة تقععدير زائد القيمععة
81
منهجية تحليل النصوص والتعليق على القرارات والحكام القضائية
المادة 43
يقدم إلى محكمة الرباط الدارية الطعن القضائي المنصععوص عليععه فععي
الفصل 57من الظهير الشريف المشار إليه أعله المعتبر بمثابععة قععانون
رقم 1 .77 .216بتاريخ 20من شوال 4) 1397أكتوبر .(1977
الباب الثامن
في فحص شرعية القرارات الدارية
المادة 44
إذا كان الحكم في قضية معروضة على محكمة عادية غير زجرية يتوقععف
على تقدير شرعية قععرار إداري وكععان النععزاع فععي شععرعية القععرار جععديا،
يجب علعى المحكمعة المثعار ذلععك أمامهعا أن تؤجعل الحكععم فعي القضعية
وتحيل تقدير شرعية القرار الداري محل النزاع إلى المحكمة الداريععة أو
إلى المجلس العلى بحسب اختصاص كل من هاتين الجهتين القضائيتين
كما هو محدد في المادتين 8و 9أعله ،ويترتب على الحالة رفع المسألة
العارضة بقوة القانون إلى الجهة القضائية المحال إليها البت فيها.
للجهات القضائية الزجرية كامععل الوليععة لتقععدير شععرعية أي قععرار إداري
وقعع التمسعك بعه أمامهعا سعواء باعتبعاره أساسعا للمتابععة أو سعيلة معن
وسائل الدفاع.
83
منهجية تحليل النصوص والتعليق على القرارات والحكام القضائية
الباب التاسع
في استئناف أحكام المحاكم الدارية
أمام المجلس العلى
المادة 45
تستأنف أحكام المحاكم الدارية أمام المجلس العلى )الغرفععة الداريععة(
ويجب أن يقععدم السععتئناف وفععق الجععراءات وداخععل الجععال المنصععوص
عليها في الفصل 134وما يليه إلى الفصععل 139مععن قععانون المسععطرة
المدنية.
المادة 46
يمععارس المجلععس العلععى عنععدما ينظععر فععي أحكععام المحععاكم الداريععة
المسععتأنفة لععديه كامععل الختصاصععات المخولععة لمحععاكم السععتئناف عمل
بأحكام الفصععل 329ومععايليه إلععى الفصععل 336مععن قععانون المسععطرة
المدنية ،ويزاول رئيعس الغرفعة الداريعة بعالمجلس و المستشعار المقعرر
المعيععن مععن قبلععه الصععلحيات الموكولععة بالفصععول المععذكورة أعله إلععى
الرئيس الول لمحكمة الستئناف والمستشار المقرر بها.
المادة 47
تطبق أحكام الفصل 141والفصععل 354ومععا يليععه إلععى الفصععل 356
من قانون المسععطرة المدنيععة أمععام المجلععس العلععى عنععدما ينظععر فععي
أحكام المحاكم الدارية المستأنفة لديه.
المادة 48
تعفععى السععتئنافات المرفوعععة إلععى المجلععس العلععى بمقتضععى هععذا
القععانون مععن أداء الرسععم القضععائي ويمكععن أن يقععدمها محععامون غيععر
مقبولين للتقاضي أمام المجلس العلى.
البـاب العاشر
أحـكــام متنــوعـة
المادة 49
يتم التنفيذ بواسطة كتابة ضبط المحكمععة الداريععة الععتي أصععدرت الحكععم
ويمكن للمجلس العلى أن يعهد بتنفيذ قراراته إلى محكمة إدارية.
المادة 50
تنسخ الفقرة الثانية من الفصل 25من قانون المسععطرة المدنيععة وتحععل
محلها الحكام التالية:
84
منهجية تحليل النصوص والتعليق على القرارات والحكام القضائية
85
منهجية تحليل النصوص والتعليق على القرارات والحكام القضائية
اختصـاصات العامل
ظهير شــريف بمثابــة قــانون رقــم 1.75.168بتاريــخ 25ضــفر
1
15) 1397فبراير ( 1977يتعلق باختصاصات العامل
][...
بناء على الدستور ولسيما الفصلين 89و 102منه،
الفصل 1
العامل هو الممثل لجللتنا الشريفة في العمالة أو القليم الذي يمارس فيععه
مهامه.
الفصل 2
يعتبر العامل بمثابة مندوب حكومة جللتنا الشععريفة فععي العمالععة أو القليععم
الذي يمارس فيه مهامه .ويسهر على الظهائر الشريفة والقوانين والنظمععة
وعلى تنفيذ قرارات و توجيهات الحكومة في العمالة أو القليم.
ويتخذ العامل في نطاق ممارسععة المهععام المشععار إليهععا فععي المقطععع الول
وضمن حدود اختصاصاته التععدابير ذات الصععبغة التنظيميععة أو الفرديععة طبقععا
للقوانين و النظمة المعمول بها.
الفصل 3
يكلف العامل بالمحافظة علععى النظععام فععي العمالعة أو القليععم .و يجعوز لعه
استعمال القوات المسععاعدة وقععوات الشععرطة والسععتعانة بالععدرك الملكععي
والقوات المسلحة الملكية طبق الشروط المحددة في القانون.
ويشععرف بالخصععوص تحععت سععلطة وزيععر الداخليععة علععى أعمععال رؤسععاء
المقاطعات الحضرية والقروية )الباشا والقائد(.
الفصل 4
يقوم العامل بتنفيذ مقررات مجالس العمالت والقاليم.ويراقب الجماعععات
المحلية في حدود اختصاصاته.
2
الفصل 5
يقوم العامععل ،تحعت سععلطة العوزراء المختصعين ،بتنسعيق أعمعال المصعالح
الخارجية للدارات المدنية التابعة للدولة والمؤسسات العامة التي ل يتجععاوز
مجال عملها نطاق العمالة أو القليم.
وبهذه الصفة ،يتععولى النهععوض بأعمععال المصععالح والمؤسسععات المععذكورة
ومراقبتها وتتبعها قصد السهر على تنفيذ القرارات الصادرة عن الوزراء.
ويرفع إلى الوزراء المعنيين بالمر بيانا عن شروط تنفيذ ما يصدرونه مععن
توجيهات وتعليمات.
و يخبر العامل بالعمال التي تقوم بها المصالح الخارجية .ولهذه الغايععة تبلععغ
إليه نسخة من برامج العمل والتوجيهات الواردة من الوزراء المعنيين بالمر
ومن التقارير و البيانات العامة الموجهة إليهم.
86
منهجية تحليل النصوص والتعليق على القرارات والحكام القضائية
1
الفصل 5المكرر
تحدث لدى العامل وتحت رئاسته لجنة تقنية تابعة للعمالة أو القاليم تتععألف
من الكاتب العام للعمالة أو القليم ومن رؤساء المصالح الخارجيعة للدارات
المركزية التابعة للدولة ومديري المؤسسات العامة.
ويجوز للعامل أن يدعو لحضور أعمال اللجنة المذكورة كل شخص من ذوي
الهلية وتجتمع اللجنة بدعوة من العامل مرة في الشهر على القل .وتحععدد
اختصاصات اللجنة المذكورة بنص تنظيمي.
الفصل 6
يراقب العامععل تحععت سععلطة الععوزراء المختصععين النشععاط العععام لمععوظفي
وأعوان المصالح الخارجية للدارات المدنية التابعة للدولة المزاولين عملهععم
في العمالة أو القليم .ويسهر داخل حدود اختصاصاته الترابيععة علععى حسععن
تسيير المصالح العمومية وكل مؤسسة أخرى تسععتفيد مععن إعانععة الدولععة أو
الجماعات المحلية.
ويجععب أن يطلععع سععلفا علععى كععل انتقععال يهععم رؤسععاء المصععالح الخارجيععة
للدارات المدنية التابعة للدولة ومساعديهم المباشرين.
كما يجب أن يوجه سعنويا إلععى العوزير المختعص نظععرة ععن سعلوك رؤسعاء
مصععالح الدارات المدنيععة ومسععاعديهم المباشععرين العععاملين بالعمالععة أو
القليم.
وبصععرف النظععر عععن الختصاصععات المخولععة للسععلطة المعهععود إليهععا بحععق
التأديب يجوز للعامل أن يمععارس مهمععة التوقيععف عععن العمععل المسععند إلععى
السلطة المذكورة بموجب الفصل 73من الظهير الشريف رقم -58 -008
1الصادر في 4شعبان 24) 1377فبراير (1958بمثابة النظام الساسي
العام للوظيفة العمومية وذلك في الحالت وطبق الشروط المنصوص عليها
في الفصل المذكور ويخبر الوزير المختص على الفور بتدبير التوقيف الععذي
اتخذه.
ول تطبععق مقتضععيات هععذا الفصععل علععى مععوظفي المحععاكم العععاملين فععي
العمالة والقليم.
الفصل 7
يمكن طبقا للشروط المنصوص عليها في الفصل 64من المرسوم الملكي
رقم 333-66الصادر في 10محرم 21) 1387أبريل (1967بسععن نظععام
عام للمحاسبة العمومية أن يعين العمععال آمريععن مسععاعدين بععدفع النفقععات
مععن العتمععادات المدرجععة فععي حسععاب المععوال الخصوصععية رقععم36-05:
الحامععل عنععوان "المععوال الخصوصععية للتنميععة الجهويععة " ويعينععون آمريععن
مساعدين بدفع نفقات الستثمار من اعتمادات الميزانية المتعلقة بالعمليات
الخاصععة بالعمالععة أو القليععم والمدرجععة فععي لئحععة يحععددها وزيععر الماليععة
87
منهجية تحليل النصوص والتعليق على القرارات والحكام القضائية
88
منهجية تحليل النصوص والتعليق على القرارات والحكام القضائية
إن تدابير تطبيق ظهيرنا الشريف هععذا المعتععبر بمثابععة قععانون والععذي ينشععر
بالجريدة الرسمية تحدد باقتراح من وزير الداخلية.
اللتركيز الداري
مرسوم رقم 2-93-625صادر في 4جمادى الولى 20) 1414
1
أكتوبر ( 1993في شأن اللتركيز الداري
الوزير الول،
بناء على الدستور ول سيما الفصلين 60و 96منه،
وبعد الطلع على الظهير الشريف المعتععبر بمثابععة قععانون رقععم 1-75-168
بتاريععخ 25مععن صععفر 15) 1397فععبراير (1977المتعلععق باختصاصععات
العامل ،كما وقع تغييره وتتميمه.
وعلى الظهير الشريف رقم 1-57-068الصادر في 9رمضععان 10) 1376
أبريل (1957بتفويض إمضاء الوزراء وكتععاب الدولععة ونععواب كتععاب الدولععة،
كما وقع تتميمه.
وعلى المرسعوم الملكعي رقعم 330-66الصعادر فعي 10محعرم 21)1387
أبريل (1967بسن نظام عام للمحاسبة العامة.
وبعد دراسة المشروع في المجلس الوزاري المجتمع في 18من ربيع الخر
5) 1414أكتوبر ،(1993
يرسم مايلي:
المادة الولى
يحدد توزيع الختصاصات والوسائل علععى المصععالح المركزيععة والخارجيععة
للدارات العامة وفقا لحكام هذا المرسوم.
المادة الثانية
تقوم الدارات المركزية على المستوى الععوطني وتحععت سععلطة الععوزراء،
بمهمة تخطيط العمال الداخلة في نطععاق اختصاصععاتها وتوجيههععا وتنظيمهععا
وإدارتهععا ومراقبتهععا وذلععك مععع مراعععاة أحكععام النصععوص المتعلقععة بتحديععد
اختصاصات وتنظيم الوزارات.
وبهذه الصفة تناط بها المهام التالية :
إعداد سياسة الحكومة المتعلقة بقطاعات النشاط التابعة لها، -
إعداد مشاريع النصوص التشريعية والتنظيمية، -
التنظيم العام للمصالح التابعة للدولة، -
89
منهجية تحليل النصوص والتعليق على القرارات والحكام القضائية
90
منهجية تحليل النصوص والتعليق على القرارات والحكام القضائية
91
منهجية تحليل النصوص والتعليق على القرارات والحكام القضائية
92
منهجية تحليل النصوص والتعليق على القرارات والحكام القضائية
المسؤولية الدارية
تطور القانون الداري
حكم بلنكو Arêt Blanco
تعـليق شخصي
محكمة التنازع 8فبراير 1873
ملحوظة :ننشر الحيثيات والمنطوق فقط
"من حيث أن محل الدعوى المقامة من السيد بلنكو ضععد مععدير إقليععم
لجيروند )ممثل للدولة( هو تقريععر مسععؤولية الدولععة مععدنيا ،تطبيقععا للمععواد
1382و 1383و 1384مععن التقنييععن المععدني ،عععن الضععرر الناشععئ عععن
الجرح الذي أصيبت به ابنته بفعل العمال الذين تستخدمهم إدارة التبغ.
ومن حيث أن المسؤولية التي يمكن أن تقع على الدولععة عععن الضععرار
التي تسببها للفراد أفعال الشخاص الذين تستخدمهم في المرفق العععام ل
يمكن أن تحكمها المبادئ التي وضعها التقنيين المدني لتنظيم الروابط بيععن
الفراد بعضهم وبعض.
وأن هععذه المسععؤولية ليسععت عامععة ول مطلقععة ،بععل إن لهععا قواعععدها
الخاصة التي تتغير تبعععا لحاجيععات المرفععق ولضععرورة التوفيععق بيععن حقععوق
الدولة والحقوق الخاصة.
وأنه بذلك وطبقا للقععوانين المشععار إليهععا أعله ،يكععون القضععاء الداري
وحده مختصا بنظرها."...
أول :بطاقة الحكم
-1الوقائع
يتوفر إقليم لجروند على معمل للتبغ يضم بنايتين يفصل بينهما طريق،
حدث أن صدمت عربة تابعة للمصنع ابنععة السععيد بلنكععو فرفععع هععذا الخيععر
دعوى مطالبا بتعويض أمام المحكمععة العاديععة ،لكععن عامععل إقليععم لجرونععد
الذي اعتبر طرفا في الدعوى اعتبر أن محكمة القضاء العادي ليسععت هععي
المختصععة بععل القضععاء الداري )أي مجلععس الدولععة( فرفععع المععر لمحكمععة
التنازع للفصل في المر.
-2المسطرة :الحكم صدر عن محكمة التنازع والتي أحدثت بمقتضععى
دستور ) 1848الفصل 89منه( وأعيد تأسيسها فععي 24مععاي 1872وهععي
تتشكل من 9أعضاء ) 3يمثلون زملءهم بالمجلس العلى و 3من محكمععة
النقض و 2ينتخبهم العضاء الستة أعله والرئيس وهو وزير العدل(.
-3المشكل القانوني )النقط القانونية(
93
منهجية تحليل النصوص والتعليق على القرارات والحكام القضائية
"من لععه مععن جهععتي القضععاء الداري والعععادي الختصععاص العععام بنظععر
دعاوى التعويض ضد الدولة" ] هذه هي عبارة مفوض الحكومة دافيد[.
-ما هو المعيار المعتمد إذن؟
وما هو القانون الواجب التطبيق؟
هععل للمسععؤولية الداريععة )مسععؤولية الدولععة( إذن طبيعععة متميععزة عععن
المسؤولية العادية؟
-4منطوق الحكم) :بماذا قضت محكمة التنازع؟(
قضت باختصاص السلطة الدارية )أي لصالح عامل لجرونععد أي إعععادة
القضية لمجلس الدولة = اختصاص القضععاء الداري وذلععك نظععرا للسععباب
التالية.
-5التعليل
"إن المسؤولية التي يمكن أن تقع على الدولة عن الضرار التي تسببها
للفراد أفعال الشخاص الذين تستخدمهم فععي المرفععق العععام ل يمكععن أن
تحكمها المبادئ التي وضعها التقنين المععدني لتنظيععم الروابععط بيععن الفععراد
بعضهم وبعض".
-إن هذه المسؤولية ليست عامة ول مطلقة
-إن هذه المسععؤولية لهععا قواعععدها الخاصععة الععتي تتغيععر تبعععا لحاجيععات
المرفق وضرورة التوفيق بين حقوق الدولة والحقوق الخاصة.
-6الخلصة
كان لهذا الحكم حظ كععبير إذ اعتععبر حجععر الزاويععة فععي القضععاء الداري
والقانون الداري ،وارتبط بمعيار المرفق العام في تحديد الجهة الدارية.
ثانيا:التعليق على حكم بلنكو
لم تكن الحدود الفاصلة بين القضاء الداري والعادي واضععحة لنهععا لععم
تحسم قانونيا ،مما ترك للقضاء مساحة مهمة للجتهاد ،وقد تجلى ذلك مععن
خلل جملة معن القعرارات والحكعام يعدخل ضعمنها حكعم بلنكعو ،وتتلخعص
وقائعه في كون عربة تابعة لمعمل تبغ تابع لقليم لجروند قد صععدمت ابنععة
السععيد بلنكععو ،هععذا الخيععر رفععع دعععوى المطالبععة بتعععويض أمععام المحععاكم
العادية ،غير أن عامل إقليم لجروند اعتبر المنازعة ل يستسيغ رفعهععا أمععام
القضععاء العععادي بععل أمععام القضععاء الداري ،وهععو معا كععان محععل تنععازع فععي
الختصاص أوكل أمر البت فيه لمحكمة التنازع ،العتي كعان عليهعا أن تجيعب
على نقطة قانونية مهمععة هععي مععن لععه جهععتي القضععاء ،الداري أم العععادي،
الختصاص بنظر دعاوى التعويض ضد الدولة؟.
94
منهجية تحليل النصوص والتعليق على القرارات والحكام القضائية
95
منهجية تحليل النصوص والتعليق على القرارات والحكام القضائية
وهذه جععرأة القاضععي إذ رفععض تطععبيق فصععل واضععح وصععريح رغععم أن
المصنع هو شععبه منشععأة صععناعية خاصععة والخطععأ ارتكبععه مسععتخدم وليععس
موظف...
-2لماذا هذا التخلي عن تطبيق القانون؟
لن محكمة التنازع رأت هنا )استنادا إلى تقرير مفوض الحكومة دافيد(
أن هذا النزاع يجععب أن يعععرض علععى القضععاء الداري فععي شععخص مجلععس
الدولة(.
لن الدارة هنعا طعرف فعي العلقعة ،رغعم أنهعا لعم تسعتعمل امتيعازات
السلطة العامة هنا )مصنع التبغ يقوم بنشععاط صععناعي يشععبه الخععواص( ،إل
أنه يؤدي خدمة عامة ،أي مرفق عام .وهنا أول مبععدأ وهععو إعطععاء الولويععة
والهمية لمعيار المرفععق العععام وحاجععاته لتطععبيق قواعععد متميععزة )القععانون
الداري( عن قواعد عادية )القانون الخاص( ،التي تطبق على النزاعات بين
الفراد بعضهم بعض.
وهذا المبدأ سبق أن نبه إليه حكم مجلس الدولة فععي قضععية روتشععليد
.1855
والمرفق العام هنا يؤخذ بمداه العام ،أي كان المرفق وطنيععا أو محليععا،
كما جاء في اجتهادات قضائية في قضايا:
Terrier 6+فبراير 1903
Feutry+ 29فبراير 1908
Thérond+ 4مارس 1910
إذن كل علقة يكععون أحععد طرفيهععا مرفععق عععام تعععرض نزاعاتهععا أمععام
القضاء الداري )معيار المرفق العام(.
إذن ما هو القانون المطبق؟
يجب تطبيق قواعد مستقلة غير مألوفة في القانون الخاص ،ونعني بهععا
قواعد القانون الداري ،وهي قواعد غير مكتوبة وغير محددة وبالتالي يجععب
التعامععل مععع كععل حالععة علععى حععدة" ،فمسععؤولية الدولععة ليسععت عامععة ول
مطلقة" وإنما لها إطارها وحدودها الذي يرتبط بتوازن بين حاجيات المرفق
والحقوق الخاصة ،وهذا منطقي في وقت لم يكن فيه قبول مساءلة الدولة
سهل.
إذن يتم ربط الختصاص بالقانون الواجب التطبيق والعكس كذلك ،كععل
علقة طرفها مرفق عام تعتبر نزاعات يخضععع للقععانون الداري ،وكععل نععزاع
يخضع للقانون الداري يجب عرضه أمععام المحكمععة المختصععة بتطععبيق هععذا
الصنف من القواعد.
96
منهجية تحليل النصوص والتعليق على القرارات والحكام القضائية
كععل علقععة أحععد طرفيهععا مرفععق عععام هععي نععزاع يعععرض أمععام القضععاء
الداري ،وكل نزاع يعرض على القضاء الداري يجب أن تطبق بشأنه قواعد
متميزة عن قواعد القانون الخاص وهي القانون الداري.
يتم إقرار مسؤولية الدولة عندما يكون أحد طرفي النععزاع إدارة تعمععل
على تسيير مرفق عام ،حتى ولو لععم تسععتعمل امتيععازات السععلطة العامععة،
ومع ذلك فليععس كععل مععرة يحضععر فيهععا المرفععق العععام كطععرف يتععم إثععارة
مسؤولية الداري إنها ليست ل عامة ول مطلقة.
ما بعد حكم بلنكو
هل صمدت مبادئ حكم بلنكو؟
إذن يجب وضع المبادئ التي جاء بها في المحك
+المبدأ الول:
-1تعتبر الدولععة مسعؤولة ععن الضععرار الععتي تلحقهعا بعالفراد العربعات
المملوكة للدولة.
هنا تدخل المشععرع بقععانون 31دجنععبر " 1957يختععص القضععاء العععادي
بالنظر في التعويض عععن الضععرار أيععا كععان نوعهععا الناشععئة عععن مركبععة أيععا
كانت" ،عدا تلك التي تلحق الدومين العام )والمركبة هنا تعني عبارة بععاخرة
كاسحة جليد ،طائرة ،قارب(...
وهذا حتى بالنسبة للمادة 8من قانون 40/91بالمغرب(.
-2فيما يتعلق بالختصاص هععل معيععار المرفععق العععام كأسععاس لخضععوع
النزاع للقضععاء الداري ،وبالتععالي تطععبيق القععانون الداري؟ معيععار المرفععق
العععام ليععس مطلععق ،إذ لععم يعععد القضععاء يسععتعد معععايير أخععرى كممارسععة
السلطة العامة وطبيعة المرفق العام نفسه ،فالمرافق التجارية والصععناعية
التي تدار بأسلوب القععانون الخععاص أصععبحت كععثيرة بعععد الحععرب العالميععة،
والمبادئ الشتراكية )مرافق اجتماعية( ،وبالتالي اختععار القضععاء اسععتبعادها
نسبيا خصوصا مع حكم محكمة التنازع نفسها في قضية BAC D’ELOKA
22يناير 1921وهنا قررت محكمة التنازع أن القضاء المدني هععو المختععص
بنظععر المنازعععة المطروحععة بععالرغم مععن أنهععا تتعلععق بمرفععق عععام لنقععل
الشخاص بين ضفتي نهر مستعمرة ساحل العاج ،ودليلها في ذلعك أنعه وإن
كان المرفق العام حاضرا فليس أي مرفق عام ،بل هو الذي تسععتعمل فععي
تسييره كذلك امتيازات السلطة العامة ،ول يتعلق بمرفق ذو طبيعة تجاريععة
أو صععناعية يععدار بأسععلوب القععانون الخععاص ،ول يختلععف عععن المشععروعات
الخاصة ،وظهرت بوادر هذا التوجه مع حكم مجلس الدولة في قضية شركة
كرانيععت الفععوج Granits des Vosgesمععع بلديععة مدينععة ليععل لتوريععد حجععر
الكرانيت قصد تبليط أرصفة الشوارع ،لكنها تأخرت عععن الموعععد ،فععوقعت
عليها البلدية غرامة تأخيرية ،فطعنت الشركة أمام مجلس الدولععة ،غيععر أن
97
منهجية تحليل النصوص والتعليق على القرارات والحكام القضائية
هذا الخير قضى بعدم اختصاصه معلل حكمه بعدم وجود شععروط اسععتثنائية
في العقد رغم أن العقد أبرم لصالح البلديععة )مرفععق عععام( والدولععة طععرف
فيه.
فالمرفق العام بمعناه العضوي غير كاف ،ومع ذلك فهععو أساسععي وهععو
ما يتجلى في التوجه القضائي والذي حافظ على بعض لمعععان حكععم بلنكععو
إلى اليوم.
الضراب في أحكام القضاء الداري المغربي
المجلس العلى-الغرفة الدارية -حكم عدد 135
بتاريخ 17أبريل 1961قضية الحيحي محمد ضد وزير
التربية الوطنية.
نظرا للطعن المقدم في 8شتنبر 1960باسم السععيد محمععد الحيحععي
معلععم بععأزرو ،بواسععطة السععتاذ لععوران المحععامي المقبععول أمععام المجلععس
العلى والرامي به إلى إبطال قرار وزير التربية الوطنية والشبيبة والرياضة
الصادر بتاريخ 28مارس 1960بتوقيف الطاعن ابتداء مععن 25مععن نفععس
الشهر وبدون راتب من منصبه في قسم الشبيبة والرياضة بالرباط ،وكذلك
إبطال قرار نفس الوزير الصادر في 15أبريل 1960بفسخ عقدة الطاعن
لخطأ شنيع ،بعد غيابه يوم 25مارس 1960مؤيدا إثباتا لععدعواه مععن جهععة
أن قرار التوقيف مشععوب بالرجعيععة وأنععه لكععونه مصععحوبا بتوقيععف الراتععب
يتسم بصفة جععزاء وأن الخطععأ المنسععوب إليععه وهععو الضععراب عععن العمععل
بكيفية مدبرة يوم 25مارس 1960كان عاما بالنسبة للف العوان وكععان
من الواجب أن يقع موضوع جزاء واحد وذلك بعد أخذ رأي مصالح الوظيفععة
العمومية ،وأن الجزاء المتخذ تستلهمه في الحقيقة بعواعث سياسعية ،ومعن
جهة أخرى فإن فسخ عقدته قد وقع بدون مراعاة أية ضمانة تأديبيععة ،وأن
هذا العقد مشوب في جععوهره بنفععس العيععب الععذي يشععوب قععرار التوقيععف
اعتبارا لصفته العنصرية.
ونظرا للقراريععن المطعععون فيهمععا ونظععرا للوثععائق الععتي ينتععج منهععا أن
بتاريخ 14ماي 1960كان قد وجه السيد الحيحي محمد إلى وزيععر التربيععة
طعنا استعطافيا ضد القرارين السالفي الذكر وأنه لم يقععع الجععواب عليهمععا
في ظرف ثلثة أشهر.
ونظرا للملحظات المقدمة بتاريخ 19دجنععبر 1960مععن طععرف وزيععر
التربية الوطنية والشبيبة والرياضة جوابا على تبليغه بععالطعن والععتي يرمععي
بها الوزير المذكور إلى رفضه لكونه في رأيه غير مقبول وغير مرتكز علععى
أساس لنه من جهة :طبقا لعقد توظيفه يتوفر الطاعن للدفاع عععن حقععوقه
على طعن مواز أمام المحاكم العادية ومععن جهععة أخععرى أن قععرار التوقيععف
وقع تبليغه للمعنى في 19مارس ،1960وأنه بالتالي غيععر رجعععي ويرتكععز
98
منهجية تحليل النصوص والتعليق على القرارات والحكام القضائية
99
منهجية تحليل النصوص والتعليق على القرارات والحكام القضائية
بقصد البطال لتجععاوز السععلطة وفقععا للفصععل الول مععن ظهيععر 27شععتنبر
1957المتعلق بالمجلس العلى.
وحيث أن وزير التربية الوطنية والشبيبة والرياضة ،استنادا إلى الفصععل
11من العقد السالف الذكر ،الذي ينص علععى أن كععل نععزاع فععي تطععبيق أو
تفسير العقد يرفع أمام المحكمة المختصة يعععارض قبععول الطعععن لمكانيععة
استعمال الموازي المنصوص عليه في الفصل الرابع عشر ) (1من الظهيععر
المتعلق بالمجلس العلى ،حيث يتععوفر الطععاعن للععدفاع عععن حقععوقه علععى
طعن عاد عن طريق القضاء الكامل.
لكن حيث أنه حسب الفصل الثامن من الظهيععر الصععادر بععه 12غشععت
1913كما غيره ظهير فاتح شععتنبر 1928تختععص دون سععواها فععي المععادة
الدارية المحععاكم المؤسسععة عمل بالفصععل الول مععن الظهيريععن السععالفي
الذكر ،وأن الختصاص المحدد لهعا يقتصعر علعى صعفقات الدولعة ،الشعغال
العمومية ،تعويض الدارة عن الضرر الذي ترتكبه ضععد شععخص .ثلثععة أنععواع
من النزاعات ول تدخل فيه النزاعات المتعلقة بالحقوق واللتزامات الناتجة
عن عقود الوظيفة العمومية ،وأخيرا إذا كان لهذه المحععاكم أن تصععرح بععأن
الدارات العمومية مدينعة فععإن الفصععل المععذكور يمنععع عليهعا أن تنظعر فععي
الدعاوى الراميععة إلععى إبطععال أحععد أعمالهععا ،وفععي هععذه الشععروط ل يتععوفر
الطاعن على أي طعن عاد عن طريق القضاء الكامل لثبععات دعععواه ،الععتي
يرمي فقط إلى إبطال قرارات الوزير المرة بتوقيفه،ثم بطرده من عملععه،
وبالتالي أن المجلس العلى هو المحكمة المختصة بالدرجة الولى والثانيععة
للنظر في طلبه.
فيما يتعلق بمشروعية التوقيف
حيث أن وزير التربية والشبيبة والرياضة أصععدر فععي 28مععارس 1960
قرارا بتوقيف الطاعن عن وظيفته بدون راتعب ابتععداء معن 25معارس معن
نفس السنة ،لمشاركته في حركة إضراب جماعي عن العمل طيلة يوم 25
من الشهر المذكور ،وأن الطاعن يؤاخذ بالخص على هذا القععرار كععونه لععم
يسععبقه اتخععاذ رأي المصععالح المكلفععة بالوظيفععة العموميععة ،لكععن حيععث أن
السلطة التي تمارس الرقابة الرئاسية يمكنهععا حععتى فععي عععدم وجععود نععص
توقيف كل عون خالف بكيفية شنيعة التزاماته المهنية ،وذلك بكيفية مؤقتععة
وفي صالح العمل وعلوة أنه ل يوجد في القانون من يفرض على السععلطة
المختصة استشارة المصالح المكلفة بالوظيفة العمومية قبل قرار من هععذا
النوع كيفما كانت الظروف التي تعلله.
ول يقبععل طلععب اللغععاء المععوجه ضععد المقععررات الداريععة إذا كععان فععي
استطاعة من يعنيهعم المعر المطالبعة بحقعوقهم لعدى المحعاكم ،وحيعث أن
الطاعن يثير من جهة أخرى عدم مشعروعية وبطلن الفصعل الخعامس معن
مرسوم 5فبراير ،1958الذي يشير إليه الوزير في قراره بتوقف الطاعن،
100
منهجية تحليل النصوص والتعليق على القرارات والحكام القضائية
وإنه طبقا للفصل السابق الذكر " كل توقف عن العمل بصفة مععدبرة وكععل
عمل جماعي أدى عدم النقياد بصفة بينة يمكن المعاقبععة عنععه علوة علععى
الضمانات التأديبية".
وحيث أن الواقع أن هذه المقتضععيات ل يمكععن ربطهععا بتععدابير التنفيععذ الععتي
حسب الفصل الثاني من ظهير 16يوليوز 1957المتعلق بالنقابات المهنية،
يجب اتخاذها بمرسوم لتحديد شععروط ممارسععة الحععق النقععابي مععن طععرف
الموظفين وأنها بالعكس ترتكز علععى السععلطة التنظيميععة المسععندة لرئيععس
الوزارة طبقععا لمقتضععيات ظهيععر 6ينععاير 1956فيرمععان 31أكتععوبر 1912
التي تسند لرئيس الوزارة مسؤولية الدارة العامة للبلد تحت سعلطة جللععة
الملك ،المر الععذي يبيععح لععه اتخععاذ التععدابير الضععرورية لضععمان حسععن سععير
مختلف المرافق العمومية.
وحيث من جهة أخععرى أن الفصععل الخععامس مععن المرسععوم السععالف الععذكر
الذي يستبعد الضمانات التأديبية فععي حالععة الضععراب المععدبر عععن العمععل ل
يمكن اعتباره ملغى بصفة ضمنية ،ذلك أن ظهير 24فبراير 1958المتعلععق
بالوظيفة العمومية ل ينص على أية حالة تعفى فيها الدارة من إتباع الجراء
التأديبي الواجب قبل إصدار أي جزاء ،وأن الضععراب جماعيععا عععن العمععل ل
يتركب العوان العموميون فقط خطأ شخصععيا شععنيعا بععل يبعععدون أنفسععهم
عن تطلق تطبيق المقتضععيات القانونيععة المتعلقععة بالوظيفععة العموميععة تلععك
المقتضيات التي أصدرت لضمان حقوق يقابلها اللعتزام بالممارسعة الفعليعة
والمستمرة للوظيفة ،باستثناء التغيبات المبررة ،وإنه إذا فرضنا أن الطععاعن
رغم كونه عونا تعاقديا له مصلحة فععي أن يطععن فععي مشعروعية المرسعوم
السالف الذكر لكونه مأشععورا عليععه فععي القععرار المطعععون فيععه ،فععإن هععذه
المشروعية ل جدال فيها.
وحيث من جهة أخرى كذلك أنععه إذا دعععى الطععاعن أن حععذف الراتععب الععذي
يصحب بكيفية رجعية التوقيف عن العمل يكتسي صععفة الجععزاء ،فل أسععاس
لهذه الدعاء لن الطاعن اعترف بنفسه أنه تسلم راتبه إلى نهاية 30أبريععل
،1960أي بعد توقيفه ،وحتى بتاريخ القرار الصععادر بطععرده ،وأنععه ينتععج مععن
كل ما تقدم أن ما يدعيه الطاعن ضد قرار توقيفه عن العمل ل يرتكز علععى
أساس فيما يتعلق بمشروعية الطرد.
لكن حيث أن الطاعن عون تعاقدي ل يمكنه طلب الستفادة من الضععمانات
التأديبية المنصوص عليهما فععي الظهيععر المتعلععق بالوظيفععة العموميععة الععتي
تطبق إل على الموظفين الرسميين في وظيفة قارة من أطر الدولة.
وحيث أن الفصل السابع من عقد توظيفه ينص على أن في حالة خطأ شنيع
يفسععخ الععوزير العقععد بععدون إعلن سععابق ،وأن صععفة الخطععأ الععذي ارتكبععه
الطاعن يبرر تطبيق هذه القاعدة ،من جهة أخرى أن قرار التوقيععف المتخععذ
سابقا إزاء الطاعن قد أخبره بما يؤخذ عليععه ،وبالتععالي يعتععبر الطععاعن كععأنه
تمتع بالضمانة المطبقة في عدم وجود كل إجراء تأديبي آخععر والععتي تقضععي
101
منهجية تحليل النصوص والتعليق على القرارات والحكام القضائية
لهذه السباب
يرفض طعن السيد محمد الحيحي
الرئيس الول :السيد الحياني
المستشار المقرر السيد فانيو
المدعى العام :السيد زروق.
102
منهجية تحليل النصوص والتعليق على القرارات والحكام القضائية
1
التعـليق للستاذ أحمد البخاري
يثير هذا الحكم مشكلة قانونيععة علععى جععانب مععن الهميععة ،وهععي مععدى
مشروعية حق الضراب ،بالنسبة لباقي النقط القانونية مثععل طبيعععة العقععد
والمعيار والختصاص وغيرها يعتبر موقفه مجرد تأكيد لقضائه السابق.
وسنتناول التعليق على هذا الحكم من خلل الخطة التية:
أول :القضاء السابق.
ثانيا :تقييم موقف المجلس العلى في هذا الحكم.
ثالثا :القضاء اللحق.
أول :القضاء السابق :نظرا لعععدم عثورنععا علععى أحكععام سععابقة فععي
الموضوع فقد فضلنا إلقاء نظرة عن القضاء المقارن ،خاصة وأنه يتضح من
خلل حيثياته أن المجلس العلععى تععأثر بععالموقف السععابق لمجلععس الدولععة
الفرنسي بخصوص عدم مشروعية حق الضراب ،هذا المبععدأ الععذي وضعععه
في حكم Winkel 7غشت ) 1909مجموعة أحكام مجلس الدولة الفرنسي
ص ،(826 :فقد جاء في حيثياته أن المععوظفين بمشععاركتهم فععي الضععراب
"لم يرتكبوا فقط خطأ فرديا ،وإنما وضعوا أنفسهم بهععذا العمععل الجمععاعي،
خارج نطاق القوانين واللوائح الصععادرة بقصععد ضععمان ممارسععتهم للحقععوق
التي تتولد بالنسبة لهم عن عقد القانون العام الذي يربطهم بالدارة" إل أن
مجلس الدولة غير موقفه في الموضوع ،أول باعتبععاره فععي حكععم لحععق أن
المععوظفين العمععوميين ل يوجععدون فععي مراكععز تعاقديععة وإنمععا فععي مراكععز
تنظيمية ولئحية ،فجععاء فععي حيثيععات حكععم :النسععة مينععار الصععادر فععي 22
أكتوبر ) 1937المجموعة ص (834 :أن الموظفين بإضععرابهم "لععم يرتكبععوا
فقط خطأ فرديا وإنما وضعوا أنفسهم وبعمل جماعي خععارج نطععاق تطععبيق
القوانين واللوائح الصادرة بقصد ضمان ممارسععتهم للحقععوق المقععررة لهععم
في مواجهة السلطة العامة".
ثم أقر مشروعية الضراب في حكم 2 Dehaeneالصادر في 7 :يوليععوز
1950جاء في حيثياته ...":إن دستور 1946إذ يقععرر فعي ديبعاجته أن حعق
الضراب يمارس في إطار القععوانين الععتي تنظمععه فععإن الجمعيععة العموميععة
قصدت من ذلك دعوة المشرع إلى القيام بالتوفيق الضععروري بيععن الععدفاع
عن المصالح المهنية الذي يمثل الضععراب أحععد وسععائله ،وتععأمين المصععلحة
العامة التي قد يترتب علعى الضععراب المسعاس بهعا ،وإنععه فععي غيععاب هععذا
التنظيم التشريعي فإن العععتراف بحععق الضععراب ل يعنععي اسععتبعاد القيععود
التي يتعين أن ترد على هذا الحق ،شأنه أي حق آخر ،بقصععد منععع التعسععف
- 1أنظر أحمد البخاري وأمين جبران "اجتهادات المجلس العلععى )الغرفعة الداريععة("-الطبعععة الولعى
1996ص.177:
2
-LONG (M) WELL (P) et BRAIBAN (G) DEL VOLVE (P) et GENEVOIS (B) les grands arrêts
de la jurisprudence administrative Sirey ; Paris 1990, 9e édition ; collection droit public, p : 437.
103
منهجية تحليل النصوص والتعليق على القرارات والحكام القضائية
104
منهجية تحليل النصوص والتعليق على القرارات والحكام القضائية
105
منهجية تحليل النصوص والتعليق على القرارات والحكام القضائية
106
منهجية تحليل النصوص والتعليق على القرارات والحكام القضائية
قسم الخبار ) 18مارس Hublin 1956مشار إليه أعله( ثععم قبععل فععرض
وزير العلم حدا أدنى من العمل في التلفزة في حالة الضراب )حكم13 :
يوليوز ،1968النقابععة الموحععدة للتقنييععن ،O.R.T.F :المجموعععة ،(III-444
في الوقت الذي ألغى فيه في قرار بإلزام العاملين في التلفزة ببععث فيلععم
من الساعة 20و 30د إلى الساعة 22و 30د فععي حالععة الضععراب .إل أنععه
منذ 1972أصبح تحديد الحد الدنى من العمل في الذاعة والتلفعزة محعددا
بقانون وباللوائح الصادرة تطبيقا له ،يختص المجلس الدستوري بنظر مععدى
مطابقة النصوص التي وضعها المشععرع للدسععتور ،ويختععص مجلععس الدولععة
بالفصل في مشروعية النصوص التنظيميععة )حكععم 20ينععاير 1975النقابععة
الوطنية للذاعة والتلفزة المجموعة ص.(37 :
-6ل يمكععن توقيععع العقوبععات التأديبيععة بسععبب الضععراب إل بعععد إطلع
المعني بالمر على ملفه ) 8فبراير Pagneux ،1952المجموعة ص.(93 :
-7ليس من حععق المضععربين احتلل المععاكن الداريععة "العتصععام" )11
فبراير ،le grand ،1966المجموعة ص.(110 :
-8ليس من حق الموظف العععام المضععرب الحصععول علععى التعويضععات
عن فترة التوقف لعدم وجود الممارسة الفعلية للعمععل ) 21أبريععل ،1950
نقابعععة الععععوان التقنييعععن للبحريعععة العسعععكرية لوران المجموععععة ص:
...(225بالنسبة لقطاع التعليم ،نظرا للظروف الخاصة الععتي يعملععون فيهععا
يعتبرون مضربين عن العمل عنععدما يعلنععون تضعامنهم مععع حركععة الضععراب
حتى ولو لععم تكععن لععديهم دروس وسععاعات عمععل أثنععاء الضععراب ) 6مععاي
Delage et Tinel 1988المجموعة ،ص.(183 :
-9ل يقتصر تطبيق المبادئ التي وضعها حكم Deheaneعلى المععوظفين
وأعوان الدولة ،ولكععن يشععمل أيضععا العععاملين لععدى الجماعععات المحليععة )9
يوليوز Pouzenc ،1965المجموعة :ص ،(421 :والعاملين في المؤسسات
العمومية مثل :مطار باريس ) 20أبريل 1977نقابة الطععر والعععاملين فععي
مطععار بععاريس C.G.Cالمجموعععة ،ص (175 :والعععاملين فععي المرافععق
العمومية الصناعية والتجارية كيفما كان نظامها القععانوني )نقععض 27 ،ينععاير
(...D-481-1965 ،1965
وإذا كععان مجلععس الدولععة بعععد حكععم Dehaene :يبععدو أكععثر ليبراليععة
بخصوص الحقععوق المعععترف بهععا للموظععف المضععرب ،فععإنه يقبععل بالنسععبة
للحكومة ممارسة مجموعة من السلطات لفشال إضراب ما أو للحععد مععن
نتائجه:
-1اللتجاء إلى التسخير أو الستدعاء ،مع حضورها لرقابة القاضي.
-2قبل مجلس الدولة تشغيل عمال لفترة محددة لتنفيذ العمل الداري
واستمراره أو إدماج موظفين عموميين مؤقتين )الغرف مجتمعة 18 ،ينععاير
1980نقابة :المجموعة ص (31 :ول يمكن اللجوء إلى العمععل المععؤقت إل
107
منهجية تحليل النصوص والتعليق على القرارات والحكام القضائية
إذا كان من المستحيل –بشكل أو بآخر -إدمععاج عمععال لهععم علقععة مباشععرة
بالدارة."...
ثالثا :القضاء اللحق :كان أملنا أن يسععاير المجلععس العلععى التطععورات
التي عرفها المجتمع المدني المغربي ،ويكون ليبراليا غير أن قضاءه اللحق
جاء مخيبععا لنععا ،فقععد أكععد نفععس تععوجهه السععابق فععي تحريععم حععق إضععراب
الموظععف العععام معلل حكمععه بمقتضععيات مرسععوم 5فععبراير ،1958الععتي
استند عليها الععوزير الول لصععدار منشععور )رقععم /319د بتاريععخ 17 :أبريععل
(1979يتضمن تطبيق التدابير التيععة فععي حالععة عععدم احععترام مععا ورد فععي
مرسوم 5فبراير :1958
أ-الحرمان مععن الجععرة المطابقععة لمععدة النقطععاع عععن العمععل بصععرف
النظر عن العقوبات المقررة في النصوص التنظيمية المعمول بهععا ،ويكععون
على رؤساء الدارات في هذه الحالعة أن يبلغعوا علعى الفعور إلعى المصعالح
المختصة بوزارة المالية مباشرة قائمة المععوظفين والعععوان الععذين يخلععون
بالواجب المذكور.
ب-إن الموظفين والعوان الذين ثبت أنهم حرضععوا عمععدا بأيععة وسععيلة
من الوسائل على النقطاع عن العمل ،يجب حذفهم من الطر عععن طريععق
العزل مع المنع من التوظيف بالتقييد في سجل التأديب المركزي.
وقد علق الستاذ عبد القادر باينة على هععذا الحكععم )نععداء إدريععس ضععد
وزير البريد والمواصلت السلكية واللسلكية بتاريخ 25مايو .(1984
واعتبر منشور الوزير الول المذكور غير شرعي وكل قرار يرتكز عليععه
بالتالي غير شرعي ،والفصل 5من مرسوم 5فبراير 1958غير شععرعي"
)مقالة المنشور في جريدة التحاد الشتراكي عععدد ،3024 :بتاريععخ الثنيععن
18نونبر ،1991ص.(2 :
ورغم هذا الموقف الذي يعكس نكععوص القضععاء عععن النهععوض بمهمتععه
كسلطة مستقلة داخل جهاز الدولة مهمتها حماية حقوق الفراد وحريععاتهم،
فإن المتغيرات الحالية التي يعرفها المغرب في الظرفية الراهنة ،يجععب أن
ل تبقى دون أثر على القضاء ،خاصة وأن الخطاب الرسمي قد تغير بشععكل
ملحوظ ،فوسائل ،العلم المرئية والمسموعة تعطي نسبا وإحصائيات عععن
نجاح الضراب في القطاعات العمومية في كل مععرة ،فضععل عععن أن بعععض
المسؤولين أصبحوا يسلمون بمشروعية الحقوق والحريععات الععتي يمارسععها
الموظفون العموميون ونورد فقرة من كلم السيد ووزيععر التربيععة الوطنيععة
خلل لقائه يوم الربعاء 4دجنبر 1991مع المكتب الوطني للنقابة الوطنية
للتعليععم العععالي ،المكتععب التنفيععذي للجامعععة الحععرة للتعليععم )ا.ع.ش.م(
والمكتب الوطني للنقابة الوطنية للتعليم )ك.د.ش(.
108
منهجية تحليل النصوص والتعليق على القرارات والحكام القضائية
109
منهجية تحليل النصوص والتعليق على القرارات والحكام القضائية
110
منهجية تحليل النصوص والتعليق على القرارات والحكام القضائية
111
منهجية تحليل النصوص والتعليق على القرارات والحكام القضائية
هذا التوقف من تأثير على سير المرفق .وعليععه فععإن الضععراب المبععاغت أو
الطارئ يعتبر غير مشروع) ،قرار مجلس الدولة الفرنسي الصادر بتاريخ 31
أكتععوبر 1984فععي قضععية الفدراليععة الوطنيععة للنقابععات الحععرة للبريععد
والمواصلت ،كما أنه يجب أن يستهدف الضراب تحقيق مكاسععب مهنيععة أو
الدفاع عنها ،وبمفهععوم المخالفععة فععإن الضععراب السياسععي ل ينععدرج ضععمن
الضراب المشروع )قرار مجلس الدولة الفرنسي الصادر بتاريخ 18فععبراير
1951في قضية (BERNOTإضافة إلى ذلك فإن ممارسععة الضعراب يجععب
أن يكون بناء على التوجيه من نقابععة ذات تمثيليععة ومشععكلة تشععكيل قانونيععا
)قععرار مجلععس الدولععة الفرنسععي الصععادر فععي 21/07/1972فععي قضععية
الفدرالية النقابية المسيحية للعاملين بالبريد والمواصلت ( كما أنه يجععب أن
يكون الضراب محددا في الزمان ،أما الضراب المفتوح فل يكتسععي طابعععا
شرعيا لما له من تأثير خطير علععى سععير المرفععق العمععومي ،وعمومععا فععإن
الضععراب ل ينبغععي أن يمععارس بشععكل تعسععفي أو يسععتغل فععي إطععار
المساومات السياسية.
وحيث أنه إذا كععانت المععادة الخامسععة مععن مرسععوم 15رجععب 1377
موافععق 5فععبراير 1985المتعلععق بممارسععة العمععل النقععابي مععن طععرف
المععوظفين ،تنععص علععى ":أن كععل توقععف مععدبر عععن العمععل ،بالنسععبة لكععل
الموظفين ،وكل عمل جماعي يؤدي إلى عععدم النقيععاد بكيفيععة بينععة يمكععن
المعاقبة عليععه خععارج الضععمانات التأديبيععة" ،فععإن مقتضععيات هععدا المرسععوم
والتي تتضمن منعا مطلقا لحق الضراب ،تعتبر غير منسجمة مععع المقتضععى
الدستوري الوارد لحقا ،والذي أكععدته الدسععاتير المغربيععة المتعاقبععة ،لععذالك
فإن هذا المنع المطلق يسقط لعدم انسجامه مع مقتضيات الدستور.
وحيث أنه تأسيسا على ما ذكر ،وبالرجوع إلى معطيععات النازلععة يتععبين
أن الضعععراب العععذي قعععام بعععه المعععدعى رفقعععة بعععاقي المعلميعععن بتاريعععخ
01/03/2000قد احترمت بشأنه مسطرة الشعار كما هو ثابت من نسععخة
البرقية )صععورة شمسععية( الموجهععة إلععى النععائب القليمععي للععوزارة التربيععة
الوطنية بالراشدية ،كما جاء في مقال الطعععن ،وهعو شععيء لععم تنفععه الجهعة
المعدعى عليهعا .وأن هعذا الضعراب كعان ليعوم واحعد ،ولعم يكتسعي طابععا
سياسيا ،ولم تدل الجهة المدعى عليها بما يناقض ذلك .لععذلك تكععون واقعععة
الضراب المعتمدة من قبل الدارة للقععول بتقصععير الطععاعن فععي ممارسععته
واجباته المهنية غير صالحة لبناء عقوبة النذار على أساسها .ممععا حصععله أن
القرار المطعون فيه يعتبر موسوما بعدم الشرعية لهدم تأسيسه على سبب
مشروع ومن تم يتعين الحكم بإلغائه.
المنطـوق
لهذه السباب
إن المحكمة الدارية وهي تقضي علنيا ابتدائيا حضوريا في حععق المععدعى
وبمثابة حضوري في حق المدعى عليهم تحكم بما يلي :
(1في الشكل :بقبول الطلب
112
منهجية تحليل النصوص والتعليق على القرارات والحكام القضائية
113
منهجية تحليل النصوص والتعليق على القرارات والحكام القضائية
1
تعليق على حكم إدارية مكناس في نازلة محمد شيبان
د.محمد العرج
تقـــديم
صدر عن المحكمة الدارية بمكناس حكم رقععم -63/2001/3غ ،بتاريععخ
12/7/2002في موضوع الضراب في المرافق العامة.2
ويثير هذا الحكم انتباه الباحثين لسباب متعددة يمكن حصر أبرزها فيما
يلي:
أول :يمكن تصنيف هذا الحكم الصادر عن المحكمععة الداريععة بمكنععاس
ضمن أحكام المبادئ ،بالنظر لهميته ،كونه يمثل ،فععي اعتقععادي ،أول حكععم
صادر عن القاضععي الداري المغربععي فععي الموضععوع منععذ إحععداث المحععاكم
الدارية.
ثانيا:يمكن إدراج هذا الحكععم ضععمن الحكععام الطلئعيععة الصععادرة عععن
القاضي الداري المغربي فععي مسعععى التوفيععق بيععن الحفععاظ علععى حقععوق
وحريات الفراد من جهة ،وضمان سير المرافق العامة بانتظام واطراد من
جهة أخرى.
ثالثا :يعبر هذا الحكم عن مظهر من مظاهر الوظائف العريقة لحكععام
القاضي التي تجعععل العدالععة أمععام القععانون شعععارا لهععا ،وباعتبععار كععذلك أن
فلسفة القضاء الداري ،تفرض تجاوز نطاق المبادئ المعروفة في القععانون
الخاص كمبدأ التزام القاضي الحياد ،وهي مبادئ ل يمكن التمسععك بهععا فععي
دعوى اللغاء.
رابعا :يترجم هذا الحكم جرأة قاضي المحاكم الدارية في مجال ملععء
بعض الثغرات القانونية أي فععي انتظععار صععدور قععانون تنظيمععي ينظععم حععق
الضراب في المرافق العامة.
وللتعليق على هذا الحكم القيم لبد من إعععادة اسععتعراض أهععم وقععائعه
ومنطوقه.
وقائع الحكم
يتعلق الحكم بطعن قدم من طرف معلم بمجموعة مدارس آيععت يحيععا
والصغير ،دائرة الريش ،عمالة الراشدية ،يطعن بمقتضاه في القرار الصادر
عن وزير التربية الوطنية والقاضععي بإحععالته علععى المجلععس التععأديبي الععذي
أصدر في حقه عقوبة النذار لمشاركته في إضراب يوم .01/03/2001
- 1تعليق منشور في المجلة المغربية للمنازعات القانونية عدد .2 :السنة .2004ص.91:
- أستاذ بكلية الحقوق-فاس.
- 2نص الحكم منشور فععي هععذا العععدد مععن المجلععة ،معأخوذ ععن المجلععة المغربيععة للدارة المحليعة
والتنمية ،عدد ،42يناير-فبراير ،2002ص ص ،172-170 :وهو منشور أيضا بجريدة "العلم" عععدد
19344بتاريخ 15يونيو 2003صفحة "قضايا ومحاكم".
114
منهجية تحليل النصوص والتعليق على القرارات والحكام القضائية
منطوق الحكم
قضى الحكم ابتدائيا وحضوريا في حق المععدعي وبمثابععة حضععوري فععي
حق المدعى عليها ،في الموضوع :بإلغاء القععرار الصععادر عععن وزيععر التربيععة
الوطنية بتاريخ 18أبريل ،2001القاضي باتخاذ عقوبة النذار فععي مواجهععة
المدعي.
التعليق
تععثير مسععألة الضععراب فععي المرافععق العامععة بععالمغرب جععدل كععبيرا
ومستديما ،ويعزى ذلعك بالسعاس إلعى وجعود نصعوص قانونيعة مبهمعة فعي
الموضوع من جهة ،وإلى حرص العععاملين بععالمرافق العامععة علععى ممارسععة
هذا الحق في عدة مناسععبات مععن جهععة ثانيععة ،وإلععى غيععاب أحكععام القضععاء
الداري فععي الموضععوع مععن جهععة ثالثععة ،باسععتثناء قراريععن للغرفععة الداريععة
بالمجلس العلى سيتم استعراضها.
-1غمــوض وإبهــام مقتضــيات تنظيــم حــق الضــراب فــي
التشريع الداري المغربي
"الضععراب هععو اتفععاق مجموعععة مععن المععوظفين والمسععتخدمين علععى
المتناع عن العمل لفترة مؤقتة قصد إبراز استيائهم من أمعر معا أو تحقيعق
بعض المطالب المتعلقة بظروف العمل والحياة بصفة عامة".
ويعد الضراب من أخطر ما يهدد سير المرفق العععام بانتظععام واطععراد،
مما حدا بالمشرع وبالقاضي الداري إلى تحريمه وأحيانا تقييعده فععي نطعاق
المرافععق العامععة أو إلععى تنظيمععه بشععكل يكفععل حقععوق العععاملين وحقععوق
المنتفعين من خدمات المرافق العامة ،خاصة وأن تلك المرافق تعمععل فععي
ظروف احتكارية.
فإذا كانت بعض التشريعات قد عملت على التوفيق ولو نسبيا بين مبدأ
الستمرارية وحق الضراب ،فإن الكععثير مععن الغمععوض لزال يعععتري بعععض
التشريعات الخععرى فععي هععذا المجععال؛ وهععذا هععو الحععال بالنسععبة للتشععريع
الداري المغربي في انتظار صدور قانون تنظيمي ينظمه.
ومن المفيععد عععرض التطععور الععذي صععور التفاعععل والتوفيععق بيععن مبععدأ
استمرارية المرافق العامععة وممارسععة حععق الضععراب .فقبععل دسععتور عععام
1962كععان الضععراب محرمععا بمقتضععى الفصععل الخععامس مععن مرسععوم 2
فبراير 1958الذي نص على":أن كل توقف عن العمل بصفة مدبرة ،وكععل
عمل جماعي أدى إلى عدم النقياد بصفة بينة يمكععن المعاقبععة عليععه خععارج
الضمانات التأديبية".1
-مرسوم 1958-22المنظم للمارسة الحق النقابي ،الجريدة الرسمية عدد .1958-2372 1
115
منهجية تحليل النصوص والتعليق على القرارات والحكام القضائية
وهذا النص القانوني هو الذي استندت إليه الغرفععة الداريععة فععي قضععية
الحيحي محمد ضد وزير التربية الوطنية بتاريععخ 17/04/1961والععذي جععاء
فيه:
"وحيث وأنه من جهععة أخععرى ،فععإن الفصععل 2مععن المرسععوم السععالف
الذكر الععذي يسععتبعد الضععمانات التأديبيععة فععي حالععة الضععراب المععدبر عععن
العمل ،ل يمكن اعتباره ملغى ضمنيا لكون ظهير 24فبراير 1958المتعلق
بالوظيفة العمومية واللحق له ،ل ينص على أية حالة تعفى فيها الدارة من
إتباع الجراء التأديبي الواجب قبل إصدار أي جزاء في الواقع أن الموظفين
العموميين عند إضرابهم عن العمل جماعيا ل يرتكبون فقععط خطععأ شخصععيا
شععنيعا ،بععل يضعععون أنفسععهم خععارج نطععاق تطععبيق المقتضععيات القانونيععة
المتعلقة بالوظيفة العمومية ،تلك المقتضععيات الععتي تضععمن حقوقععا يقابلهععا
اللععتزام بالممارسععة الفعليععة والمسععتمرة للوظيفععة باسععتثناء التغيبععات
المبررة".1
ومع صدور دستور 1962والدساتير اللحقة فقد نص الفصل 14علععى
أن "حق الضراب مضمون ،وسيبين قانون تنظيمععي الشععروط والجععراءات
التي يمكن معها ممارسة ذلك الحق" .وقد أثار هذا النععص خلفععا حععول مععن
يتمتع بهذا الحق الدستوري.
فهناك رأي قال بأن النص الدسععتوري يقتصععر علععى العمععال المسععموح
لهم بمزاولته قبل صععدور الدسععتور ،وبالتععالي اسععتثناء جميععع العععاملين فععي
المرافق العامععة الععذين يحكمهععم الفصععل الخععامس مععن مرسععوم 2فععبراير
.1958والملحععظ أن الدارة تشععبثت بهععذا الععرأي لنععه ملئم لسععتمرارية
المرفق العام ،ولن نزاعات الموظفين مع الدارة يجععب أن تسععوى بطععرق
وأساليب أخرى.2
إل أن هذا الرأي اصطدم بعدة عراقيل قانونية منها:
-مخالفة مبدأ تدرج القواعد القانونية :ذلك أن هذا الععرأي يمنععح الفصععل
الخامس من المرسوم قيمة تساوي قيمة الفصععل 14مععن الدسععتور ،علمععا
بأن ذلك الفصل ل يمكن اعتباره تدبيرا تنظيميا في غياب القانون التنظيمي
المنصوص عليه في الدستور نظرا لما يترتب عليععه مععن منععع عععام ومطلععق
لممارسة حق الضراب.
-مخالفة مبدأ التخصيص لنص عام :من جهة أولى فإن المرسوم سععابق
من الناحية الزمنية لصدور الدسععتور ،ومععن جهععة ثانيععة كععان لبععد مععن سععند
قانوني لعتباره كذلك.
-حكععم ععدد 135بتاريععخ .17/04/1961الحيحععي محمعد ضعد وزيععر التربيععة الوطنيععة والرياضععة، 1
المجموعة 1961ص ،56راجع تعليق أحمد البخاري وأمينة جععبران :اجتهععادات المجلععس العلععى،
الغرفة الدارية ،الطبعة الولى ،1996 ،المنشورات الجامعية المغاربية ،ص.180.
-أنظر محمد البديوي ،الضراب ،رسالة لنيل دبلوم الدراسات العليا ،كلية الحقوق ،الرباط1975 ، 2
ص.70.
116
منهجية تحليل النصوص والتعليق على القرارات والحكام القضائية
-أنظر ف 15.من ظهير 1مارس ،1963وف 35.من المرسوم الملكي بتاريخ ،2/2/1967وف. 1
13من ظهير شريف بمثابععة قععانون رقععم 1-74-467بتاريععخ ،11/11/1974وف 37 .مععن ظهيععر
.08/11/1979
-أنظر القرار رقم 406بتاريخ ،25/05/1984ملف رقم .94048 2
117
منهجية تحليل النصوص والتعليق على القرارات والحكام القضائية
118
منهجية تحليل النصوص والتعليق على القرارات والحكام القضائية
119
منهجية تحليل النصوص والتعليق على القرارات والحكام القضائية
الوقائـع
بناء على عريضة الطعن الموضوعة بكتابة ضبط هععذه المحكمععة بتاريعخ
24/6/1998الععتي يعععرض فيهععا المععدعون أنهععم ارتععأوا تكععوين جمعيععة
للمتقاعععدين بجهععة تانسععيفت فععي إطععار ظهيععر 15/11/1958المتعلععق
120
منهجية تحليل النصوص والتعليق على القرارات والحكام القضائية
بتأسيس الجمعيات فقاموا بعقد الجمع العام التأسيسععي الععذي صععودق فيععه
على القانون الساسي للجمعية وبإيداع التصريح لدى السيدين وكيل الملك
ووالي ولية مراكش ،غير أن السيد القائد قرر رفض الترخيص لهم بتكععوين
مكتب يسهر على تسيير الجمعية معتمدا السباب التية:
-1عععدم احععترامهم مقتضععيات الفصععل الثععالث مععن الظهيععر المتعلععق
بالتجمعات العمومية :غير أن هذا الفصععل ل ينطبععق علععى نازلععة الحععال لن
مقتضياته تسري على كععل اجتمععاع عمععومي ،والجتمععاع المععراد عقععده مععن
طرفهم ل يعتبر اجتماعا عموميا لنععه مخصععص لفئة معينععة مععن المععواطنين
وهي فئة المتقاعدين وغير مباح للعموم.
-2تكوين الجمعية من مختلف فئات المتقاعدين أمر غيععر قععانوني :غيععر
أنه ل يوجد أي نععص قععانوني يمنععع تكععوين جمعيععات مععن فئات مختلفععة مععن
المتقاعدين من جهة ،ومن جهة ثانية فإن الظهائر التي أوردها السيد القععائد
في قراره ل علقة لها بموضوع الجمعية المراد تأسيسععها لن هععذه الخيععرة
ذات موضععوع تعععاوني ومعنععوي صععرف ول تعععارض بيععن تكوينهععا مععن فئات
مختلفة وبين ما تنص عليه هذه الظهائر.
ويلتمسعون لجلعه الحكعم بإلغعاء مقعرر السعيد القعائد المعذكور لتجعاوز
السععلطة واعتبععار قععرار المحكمععة بمثابععة اعععتراف بالجمعيععة المغربيععة
للمتقاعدين-جهة تانسيفت.
وبناء على مذكرة جواب الوكيل القضائي بصفته هذه ونيابععة عععن بععاقي
المطلوبين في الطعن التي يدفع فيها شكل بعدم القبول ،وذلععك لن رفععض
الترخيص بتكوين مكتب يسهر على تسيير الجمعية مععا هععو إل إجععراء مععادي
تنفيععذي لمقتضععيات قانونيععة منصععوص عليهععا بععالفقرة الخيععرة مععن المععادة
الخامسة 10/4/1973المتمم بموجبه ظهيععر 15/11/1958بتنظيععم الحععق
في تأسيس الجمعيات .والعمال المادية غيععر داخلععة فععي اختصععاص قضععاء
اللغاء ،أما في الموضعوع فععإن رد السعلطة المحليعة مشعروع وذلععك لكععون
العضاء المؤسسين للجمعيععة لععم يحععترموا مقتضععيات الفصععل الثععالث مععن
ظهيععر ،15/11/1958إذ أن أعضععاء اللجنععة التحضععيرية للجمعيععة عقععدوا
اجتماعا عاما تأسيسا دون أن يكون مسبوقا بتصريح لدى السلطة المحليععة،
ولكون العضاء المؤسسين للجمعية لم يحترموا مقتضععيات الفقععرة الولععى
مععن المععادة الخامسععة مععن نفععس الظهيععر ،لنهععم اكتفععوا بإرسععال الملععف
التأسيسي للجمعية إلى والي جهة مراكش.
وبناء على مذكرة جواب السيدين الععوالي والقععائد الععتي جععاء فيهععا بععأن
تأسعععيس الجمعيعععة مخعععالف لمقتضعععيات الفصعععل الثعععالث معععن ظهيعععر
،15/11/1958لعدم تقديم طلب إلى السلطة المحلية .ومععن جهععة أخععرى
لن بعض أعضععاء الجمعيععة كععانوا يمارسععون مهععام عسععكرية،وبالتععالي فععإن
انضمامهم إلى الجمعية المععذكورة يشععكل خرقععا للقواعععد المتعلقععة برجععال
121
منهجية تحليل النصوص والتعليق على القرارات والحكام القضائية
122
منهجية تحليل النصوص والتعليق على القرارات والحكام القضائية
123
منهجية تحليل النصوص والتعليق على القرارات والحكام القضائية
124
منهجية تحليل النصوص والتعليق على القرارات والحكام القضائية
125
منهجية تحليل النصوص والتعليق على القرارات والحكام القضائية
126
منهجية تحليل النصوص والتعليق على القرارات والحكام القضائية
127
منهجية تحليل النصوص والتعليق على القرارات والحكام القضائية
128
منهجية تحليل النصوص والتعليق على القرارات والحكام القضائية
129
منهجية تحليل النصوص والتعليق على القرارات والحكام القضائية
هذه البذلة عندما يدافع في قضية شخصية له ،أو حينمععا يععؤدي شععهادة عععن
وقائع خارجة عن نطاق المهنة".
وحيث والحالة هذه ،فإن صفة المحامي تزول عن الطاعن في هذه النازلة،
مادام طرفا بما في ذلك طلب إيقاف التنفيذ ،الشيء الذي يعتبر معه طلبه
غير مقبول شكل .تابعا للطلب الصلي.
وحيث إن خاسر الدعوى يتحمل صائرها.
المنطوق
وتطبيقععا للقععانون رقععم 90/41المحععدث للمحععاكم الداريععة ولسععيما
المواد 3إلى 5و 7و 8و 10و 15و 20و 21و 24منه والفصل 37مععن قععانون
المحاماة رقم 1-93-162والفصل 124من ق.م.م وما يليه.
لهذه السباب
فإن المحكمة الدارية وهي تقضي علنيععا ابتععدائيا حضعوريا بعععدم قبعول
الدعوى مع إبقاء الصائر على الطاعن.
بهذا صدر الحكم في اليوم والشهر والسنة أعله.
130
منهجية تحليل النصوص والتعليق على القرارات والحكام القضائية
131
منهجية تحليل النصوص والتعليق على القرارات والحكام القضائية
132
منهجية تحليل النصوص والتعليق على القرارات والحكام القضائية
133
منهجية تحليل النصوص والتعليق على القرارات والحكام القضائية
الفهــــــرس
القسم الول :تحليل النصوص القانونية4........................................
الباب الول :جوانب نظرية لتحليل النصوص القانونية 5.....
الفصل الول :الجهات المكلفة بتفسير القاعدة القانونية 5
المبحث الول :التفسير التشريعي 5.........................................
المبحث الثاني :التفسير القضائي 6..........................................
المبحث الثالث :التفسير الفقهي 6...........................................
المبحث الرابع :التفسير الداري7.............................................
الفصل الثاني :حالت اللجوء إلى التفسير 7.......................
المبحث الول :حالة الخطأ المادي أو الخطأ المعنوي في النص 7.....
المبحث الثاني :حالة الغموض والبهام في النص 7.......................
المبحث الثالث :حالة النقض والسكوت في النص 8......................
المبحث الرابع :حالة التناقض والتعارض بين النصوص 8.................
الفصل الثالث :مدارس التفسير 8......................................
المبحث الول :مدرسة الشرح على المتون 8.............................
المبحث الثاني :المدرسة التاريخية 9........................................
المبحث الثالث :المدرسة العلمية أو البحث العلمي الحر 9.............
الفصل الرابع :وسائل التفسير 10.......................................
المبحث الول :طرق التفسير الداخلية 10....................................
المطلب الول :الستنتاج بالقياس 10......................................
المطلب الثاني :الستنتاج من باب أولي 10..............................
المطلب الثالث :الستنتاج بمفهوم المخالفة 10.........................
المبحث الثاني :طرق التسيير الخارجية 11...................................
المطلب الول :حكمة القانون وغايته 11..................................
المطلب الثاني :المصادر أو السوابق التاريخية11.......................
المطلب الثالث :العمال التحضيرية 11...................................
الباب الثاني :جوانب عملية لتحليل النصوص القانونية 11.....
الفصل الول :توجيهات عامة 11..........................................
المبحث الول :حفظ الدرس 11................................................
المطلب الول :أهمية التصميم 12..........................................
المطلب الثاني :ترتيب التصميم 12........................................
المبحث الثاني :أهمية المصطلح القانوني 12................................
المطلب الول:التصنيفات 13................................................
المطلب الثاني :دراسة الجتهاد القضائي 13.............................
المبحث الثالث :قراءة الدروس 13............................................
المبحث الرابع :تلخيص الدروس14............................................
الفصل الثاني :كيفية تحليل النصوص القانونية 14............
134
منهجية تحليل النصوص والتعليق على القرارات والحكام القضائية
135
منهجية تحليل النصوص والتعليق على القرارات والحكام القضائية
136
منهجية تحليل النصوص والتعليق على القرارات والحكام القضائية
.......................................................................................................................................-6بععععع
ض القرارات والحكام القضائية86.........................................
.......................................................................................................................................-7حكعع
م بلنكو ) تعليق شخصي ( 87..............................................
.......................................................................................................................................-8قععرا
ر الحيحي ) تعليق الستاذ .أحمد البخاري (92............................
.......................................................................................................................................-9حكعع
م شيبان )تعليق الستاذ .محمد العرج(................................
101
- 10أحكام وقرارات قصد التمرن على التعليق ..........................
109
137
جامعة محمد الخامس /حامعة عبد المالك السعدي
كلية العلوم القانونية
والقتصادية والجتماعية
الطبعة الولى
السنة الجامعية
2006 - 2005
138