Professional Documents
Culture Documents
على
تحفة المحتاج بشرح المنهاج
للمام
شهاب الدين أحمد ابن حجر الهيتمي
وبهامشه
تحفة المحتاج بشرح المنهاج
الجزء الثامن
دار الفكر
للطباعة والنشر والتوزيع
كتاب الطلق
هو لغة حل القيد وشرعا حل قيد النكاح باللفظ التي والصل
فيه الكتاب والسنة ،وإجماع المة بل سائر الملل ،وهو إما واجججب
كطلق مول لم يرد الوطء وحكمين رأياه .أو منججدوب كججأن يعجججز
عن القيام بحقوقها ولو لعدم الميل إليها أو تكون غيججر عفيفججة مججا
لم يخش الفجور بها ومن ثم أمر صلى الله عليه وسلم مججن قججال
له إن زوجتي ل ترد يد لمس أي ل تمنع من يريد الفجور بها على
أحد أقوال في معناه بإمساكها خشججية مججن ذلججك ،ويلحججق بخشججية
الفجور بها حصول مشقة له بفراقها تؤدي إلى مبيججح تيمججم >ص:
<3وكون مقامها عنده أمنع لفجورها فيما يظهججر فيهمججا أو سججيئة
الخلججق أي بحيججث ل يصججبر علججى عشججرتها عججادة فيمججا يظهججر ،وإل
فمججتى توجججد امججرأة غيججر سججيئة الخلججق .وفججي الحججديث }المججرأة
الصالحة في النساء كالغراب العصم{ كناية عن ندرة وجودهججا إذ
العصم ،وهو أبيض الجناحين وقيل الرجلين أو إحججداهما كججذلك أو
يأمره به أحد والديه أي من غير نحو تعنت كما هو شججأن الحمقججى
من الباء والمهات ومع عدم خوف فتنة أو مشججقة بطلقهججا فيمججا
يظهر أو حرام كالبدعي أو مكروه بأن سلم الحال عججن ذلججك كلججه
للخججبر الصججحيح }ليججس شججيء مججن الحلل أبغججض إلججى اللججه مججن
الطلق{ ،وإثبات بغضه تعالى له المقصود منه زيادة التنفيججر عنججه
ل حقيقته لمنافاتها لحله ومن ثم قالوا ليس فيه مباح لكن صججوره
المام بما إذا لم يشتهها أي شججهوة كاملجة لئل ينججافي مججا مججر فججي
عججدم الميججل إليهججا ول تسججمح نفسججه بمؤنتهججا مججن غيججر تمتججع بهججا،
وأركانه زوج وصيغة وقصد على ما يأتي فيججه ومحجل ووليجة عليججه
)يشترط لنفوذه( أي لصحة تنجيزه أو تعليقججه كججونه مججن زوج أمججا
وكيله أو الحاكم في المولي فل يصججح منهمججا تعليقججه ،ويعلججم هججذا
مما قدمه أول الخلع ومما سيذكره أنه ل يصح تعليقه قبل النكججاح
و )التكليف( فل يصججح تعليججق ول تنجيججز مججن نحججو صججبي ومجنججون
ومغمى عليه ونائم لرفع القلم عنهم لكن لو علقه بصفة فوجججدت
وبه نحو جنون وقع ،والختيار فل يقع من مكره كمججا سججيذكره )إل
السكران( ،وهو من زال عقله بمسكر تعديا ،وهو المراد به حيججث
أطلق وسيذكر أن مثله كل مججن زال عقلجه بمججا أثججم بجه مججن نحججو
شراب أو دواء فإنه يقع طلقه مججع عججدم تكليفججه علججى الصججح أي
مخاطبته حال السكر لعدم فهمه الذي هو شججرط التكليججف >ص:
<4ونفوذ تصرفاته له وعليه الدال عليججه إجمججاع الصججحابة رضججي
الله عنهم على مؤاخذته بالقججذف مججن بججاب خطججاب الوضججع ،وهججو
ربط الحكام بالسباب تغليظا عليه ،لتعديه ،وألحق ما له بما عليه
طرد اللباب وبه يندفع ما لبعضهم هنا من إيججراد النججائم والمجنججون
على أن خطاب الوضع قد ل يعمهما ككون القتل سجببا للقصجاص،
والنهي في }ل تقربججوا الصججلة ،وأنتججم سججكارى{ لمججن فججي أوائل
النشأة لبقاء عقله فليس من محل الخلف بخلف من زال عقلججه
سواء أصار زقا مطروحا أم ل ،ومن أطلق عليه التكليججف أراد أنججه
بعججد صججحوه مكلججف بقضججاء مججا فججاته أو أنججه يجججري عليججه أحكججام
المكلفين ،وإل لزم صحة نحو صلته وصومه ،ويعلم مما مر أوائل
الصلة أنه لو اتصل جنون لم يتولد عن السكر به وقع عليه المدة
التي ينتهي إليها السكر غالبا )ويقع( الطلق )بصريحه( ،وهو مججا ل
يحتمججل ظججاهره غيججر الطلق ومججن ثججم وقججع إجماعججا واختلججف
المتأخرون في تالق بالتاء بمعنى طالق والوجه أنججه إن كججان مججن
قوم يبدلون الطاء تاء واطردت لغتهججم بججذلك كججان علججى صججراحته
>ص <5 :وإل فهو كناية ،لن ذلجك البجدال لجه أصجل فجي اللغجة،
ويؤيده إفتاء بعضهم فيمن حلججف ل يأكججل الججبيظ بالظججاء المشججالة
بأنه يحنث بنحو بيض الدجاج إن كان من قوم ينطقججون بالمشججالة
في هذا أو نحوه وليججس مججن هججذا قججول قججوم طلقججة بفتججح اللم ل
أفعل كذا بل هو لغو كما هو ظاهر كطالق ل أفعل كججذا بججل أولججى
بخلف علي طلقة ل أفعجل كجذا فجإن الظجاهر أنجه كنايجة )بل نيججة(
ليقاع الطلق من العارف بمدلول لفظججه فل ينججافيه مججا يججأتي أنججه
يشترط قصد لفظ الطلق لمعنججاه فل يكفججي قصججد حروفججه فقججط
كججأن لقنججه أعجمججي ل يعججرف مججدلوله فقصججد لفظججه فقججط أو مججع
مدلوله عند أهله .وسيعلم مججن كلمججه أن الكججراه يجعججل الصججريح
كناية )وبكنايججة( ،وهججي مججا يحتمججل الطلق وغيججره ،وإن كججان فججي
بعضها أظهجر كمجا قجاله الرافعجي )مجع النيجة( ليقجاعه ومجع قصجد
حروفه أيضا فإن لم ينو لم يقع إجماعجا سجواء الظجاهرة المقجترن
بها قرينججة كججأنت بججائن بينونججة محرمججة ل تحليججن لججي أبججدا وغيرهججا
كلست بزوجتي إل إن وقع في جواب دعوى فإقرار به ،وإنما أفاد
ضم صدقة لتباع لتصدقت صججراحته فججي الوقججف ،لن صججرائحه ل
تنحصر بخلف الطلق ،وأيضججا فبينونججة إلججى آخججره يججأتي فججي غيججر
الطلق كالفسخ بخلف لتباع ل يأتي في غيججر الوقججف وقججد يؤخججذ
من ذلججك مججا بحثججه ابججن الرفعججة أن السججكران ل ينفججذ طلقججه بهججا
لتوقفه على النية وهي مستحيلة منه فمحل نفوذ تصرفه السججابق
إنما هو بالصرائح فقط ،ولك أن تقول شرط الصريح أيضججا >ص:
<6قصد لفظه مطلقا أو لمعناه كما تقججرر ،والسججكران يسججتحيل
عليه قصد ذلك أيضا فكما أوقعوه به ولم ينظروا لذلك فكججذا هججي
وكونها يشترط فيها قصدان وفيه قصد واحد ل يؤثر ،لن الملحظ
أن التغليظ عليه اقتضجى الوقجوع عليجه بالصججريح مجن غيججر قصجد،
وهذا بعينه موجود فيها فاتجه إطلقهم ل مججا بحثججه ،وإن أقججروه إل
أن يجججاب بججأن الصججريح موقججع ظججاهرا بمجججرد لفظججه مججن غيججر
استفصال ول تحقججق قصججد بخلف الكنايججة ل بججد فيهججا مججن تحقججق
القصد فافترقا ،وشرط وقوعه بصريح أو كناية رفع صججوته بحيججث
يسمع نفسه لو كان صحيح السمع ول عججارض ول يقججع بغيججر لفججظ
عند أكثر العلماء ،ورأى مالك رضي الله عنه وقوع النفساني.
)تنبيه( أطلقوا في لست بزوجتي الذي ليست فججي جججواب دعججوى
أنه كناية فشمل إن فعلت كذا فلست بزوجججتي وعليججه فججإن نججوى
معنى فأنت طالق الذي هو إنشاء الطلق عند وجود المعلق عليججه
وقع ،وإل فل ،ويوجه بأن نفي الزوجية في هذا الججتركيب قججد يججراد
به النفي المترتب على النشاء الذي نواه .وقد يراد به نفي بعججض
آثار الزوجية كترك إنفاقها أو وطئها فاحتاج لنية اليقاع ،ومثلججه إن
فعلت كذا ما أنت لججي بزوجججة أو مججا تكججونين لججي زوجججة لحتمججاله
لذينك ،والفجرق أن هجذا اشجتهر فجي إرادة الطلق بحيجث ل تفهجم
العامة منه إل ذلك بخلف الول مجرد دعوى على أن قججائله غفججل
عما يأتي أن الشتهار ليس له دخججل إل علججى الضججعيف التججي ثججم
رأيت البلقيني أفتى في إن شكاني أخوك لسجت لجي بزوججة بجأنه
إن قصد أنها طالق عند حصججول الشججكوى طلقججت أو أنججه يطلقهججا
فإن نوى الفورية ففاتت طلقت ،وإل لم تطلججق إل باليججأس انتهججى
ملخصا .وهو صريح فيما ذكرته أنه كناية وبه كالذي قبله تبين وهم
إفتاء بعضهم في :فما تصلحين لي زوجة بإطلق الحنث والصواب
قول شيخه الفتى إن نوى الطلق طلقت ،وإل فل كلست بزوجتي
نعم نقل عنهما >ص <7 :في ما عاد زوج بنججتي يكججون زوجججا لهججا
أنهما أطلقا الحنججث كمججا أطلقججه الثججاني فججي مججا عججاد تكججونين لججي
بزوجة والذي يتجه أنه كناية ،لن لفظ عاد وقعت زائدة ومججر فججي
هذه بدونها أنها كناية ،وأما زعم أن زيادة عاد توجب الصججراحة فل
يخفى بعده بل شذوذه وعجيب قول الفتى ما عاد يكون زوجا لهججا
معناه إن بقي لها زوجا .انتهججى فتججأمله).وصججريحه الطلق( أي مججا
اشتق منه إجماعا )وكذا( الخلع والمفاداة وما اشججتق منهمججا علججى
ما مر فيهما ،ولو قال خالعتك على مذهب أحمد ووجدت شججروط
الخلع الذي يكون فسججخا بهججا عنججده لججم يكججن ذلججك قرينججة صججارفة
لصراحة الخلع في الطلق عندنا خلفا لمن وهججم فيججه وفججارق مججا
يأتي في أنت طالق ،وهو يحلهججا مججن وثججاق بججابه اسججتعمل اللفججظ
حينئذ في معناه اللغوي فلم يصرفه عن مدلوله بالكلية بخلفه هنا
فهو كأنت طالق طلقا ل يقججع فعلججم أن القرينججة المخالفججة لوضججع
اللفظ لغو كقوله لموطجوءته أنجت طجالق طلقجا بائنجا تملكيجن بجه
نفسك فإنه مع ذلججك يقججع رجعيججا ول نظججر لقججوله بائنججا إلججى آخججره
لمخالفته لموضوع الصيغة من كل وجه على أن قوله على مذهب
أحمد غير قرينة إذ الفسخ والطلق متحججدان فججي أن كل فيججه حججل
قيد العصمة وترتب عدم نحو نقججص العججدد ،وسججقوط المهججر قبججل
الججوطء علججى الفسججخ فقججط ل ينججافي ذلججك ،لنججه أمججر خججارج عججن
المدلول .وكذا )الفراق والسراح( بفتح السين أي ما اشتق منهمجا
)على المشججهور( لشججتهارهما فججي معنججى الطلق وورودهمججا فججي
القرآن مع تكرر الفراق فيه ،وإلحاق ما لم يتكرر بما تكرر وما لم
يرد من المشتقات بما ورد ،لنه بمعناه قججال فججي السججتذكار عججن
ابن خيران ومحل هذين فيمن عرف صراحتهما أما من لم يعججرف
إل الطلق فهو الصريح في حقه فقججط >ص <8 :قججال الذرعججي،
وهو ظاهر ل يتجه غيره إذا علم أن ذلك مما يخفى عليججه .انتهججى.
وهو متجه في نحو أعجمي ل يدري مدلول ذلك ولم يخججالط أهلججه
مدة يظن بها كذبه ،وإل فجهله بالصراحة ل يؤثر فيها لما يججأتي أن
الجهل بالحكم ل يؤثر ،وإن عذر به وذكر الماوردي أن العبرة فججي
الكفار بالصريح والكناية عندهم ل عندنا ،لنا نعتججبر اعتقججادهم فججي
عقودهم فكذا في طلقهم ومحله إن لم يترافعوا إلينا كما مر بمججا
فيه قبيل فصل أسلم وتحته أكججثر مججن أربججع ،وللفججظ الطلق ومججا
اشتق منه أمثلة تأتي نظائرها في البقية )كطلقتك( وطلقججت منججه
بعد أن قيل له طلقهججا ومنهججا بعججد طلقججي نفسججك ،وكطلقججت هنججا
الطلق لزم لي وطالق بعد إن فعلت كذا فزوجتك طججالق ،ويججأتي
قريبا ما يعلم منه الفرق بين هذا ،وأنت واحدة بخلف طالق فقط
أو طلقت فقط ابتداء فإنه ل يقع بججه شججيء ،وإن نواهججا كمججا نقله
عن قطع القفال ،وأقراه أي ،لنه لم يسججبق قرينججة لفظيججة تربججط
الطلق بها )وأنت( طوالق لكنججه صججريح فججي طلقججة واحججدة فقججط
كأنت كل طالق أو نصججف طججالق ،وأنججت )طججالق( ،وإن قججال ثلثججا
على سججائر المججذاهب فيقعججن وفاقججا لبججن الصججباغ وغيججره وخلفججا
للقاضي أبي الطيب ول نظر لكونه ل يقججع علججى سججائر المججذاهب،
لن منها من يمنع وقوع الثلث جملة ،لن قائليه ل يريججدون بججه إل
المبالغة في اليقاع .ومن ثم لو قصد أحد التعليق عليها قبججل منججه
كما يأتي )ومطلقة( بتشديد اللم ومفارقة ومسرحة )ويججا طججالق(
لمن ليس اسمها ذلك كمججا سججيذكره ،ويججا مفارقججة ،ويججا مسججرحة،
وأوقعججت عليججك طلقججة أو الطلق وكججذا وضججعت عليججك طلقججة أو
الطلق على الوجه وعلى الطلق خلفا لكثيرين> .ص <9 :وكذا
قوله :الطلق يلزمني أو طلقك لزم لي أو واجججب علججي ل أفعججل
كذا على المنقول المعتمد كذا أطلقوه كما أطلقوا أن بججالطلق أو
والطلق ل أفعل أو ما فعلت كذا لغو وعللوه بأن الطلق ل يحلف
به لكنهم في نظير ذلك التي فججي النججذر ،وهججو العتججق يلزمنججي أو
والعتق ل أفعل أو ما فعلت كذا ذكروا ما قد يخالف ما هنججا ،وعنججد
تأمل ما يأتي ثم إن العتق ل يحلف به إل عند التعليججق أو اللججتزام
أو نية أحدهما يعلم أنه ل مخالفة فتأمله ول تغتر بمن بحث جريان
ما هناك هنا إذ يلزم عليه أن الطلق يلزمنججي ل أفعججل كججذا يكججون
حكمه كالعتق يلزمني ل أفعل كذا وليس كذلك ،ويفرق بأن العتق
عهد الحلف به كما تقرر >ص <10 :فلم يتعين ،وأجزأت الكفارة
عنه بخلف الطلق لم يعهد الحلف به ،وإنما المعهود فيججه إيقججاعه
منجزا وعند المعلق به فلم يجز عنه غيججره ولججو جمججع بيججن ألفججاظ
الصريح الثلثة بنية التأكيد لم يتكرر وكذا فججي الكنايججة كمججا رجحججه
الزركشي وما في الروضة عن شريح من خلفججه يحمججل علججى مججا
إذا نوى الستئناف أو أطلق.
)فججرع( يقججع مججن كججثير علججي الطلق مججن فرسججي أو سججيفي مثل
وحكمه كما يعلم مما يأتي في قوله مججن وثججاق أنججه ظججاهرا كنايججة
وباطنا صريح ما لم ينو من فرسي قبل فراغ لفظ اليميججن فحينئذ
يكون كناية تتوقف على النية سواء في ذلك العامي وغيره ،وهججذا
أصوب من إفتاء غير واحد بإطلق عدم الوقوع كججأنت طججالق مججن
العمل ،ويرد بأن هذا مقيد بما قلناه أيضا على أن الذرعججي بحججث
فيمن ل تعمل كبنت نبيل أنه يقججع وكججالتعليق بالمحججال ،ويججرد بججأن
شرط التعليق ما ذكرناه من نيته قبل فراغ لفظه فهو مما قلنججاه،
وفي الروضة عن المتولي ،وأقره ما حاصله في أنججت طججالق مججن
وثاق أنه إنما يخرج عن الصريح إلى الكناية في ظاهر الحكججم أمججا
فيما بينه وبين الله تعالى فل بد أن يعزم على التيان بالزيادة قبل
فراغ طالق فحينئذ إن نوى اليقاع بججه وقججع ،وإل فل بخلف مججا إذا
بدت له تلك الزيادة بعد الفراغ فإنه يقع مطلقا وكذلك نية الزيادة
في التججديين ل بججد أن توجججد قبججل فججراغ طججالق أيضججا ،ويججأتي فججي
الستثناء ما يوافق ذلك وفي النوار لو قال نسائي طوالججق ،وأراد
أقاربه لم تطلق زوجاته ،ويتعين حمله على الباطن.
أما في الظاهر فالوجه أنه ل يقبل منه ذلك وكذا يقال في مسائل
كثيرة ذكرها مع ذلك ثم رأيت بعضهم أوله بذلك )ل أنت طلق و(
أنت )الطلق في الصح( >ص <11 :بل هما كنايتان كججإن فعلججت
كذا ففيه طلقك أو فهججو طلقججك كمججا هججو ظججاهر ،لن المصججدر ل
يستعمل في العين إل توسعا وكذا أنت طال ترخيم طالق شججذوذا
من وجججوه واعتمججاد صججراحته مججردود بججأنه يصججلح ترخيمججا لطججالب
وطالع ول مخصص إل النية ،وكججذا أنججت طلقججة أو نصججف طلقجة أو
أنت وطلقججة أو مججع طلقججة أو فيهججا ولجك طلقججة أو الطلق وعليججك
الطلق وعلم مما تقرر ومما مر في صيغة النكاح أن الخطججأ فججي
الصيغة إذا لم يخل بججالمعنى ل يضججر كهججو بججالعراب ومنججه مججا لججو
خاطب زوجته بقوله أنتن أو أنتمججا طججالق ،وأن تقججول لججه طلقنججي
فيقول هي مطلقة فل يقبل إرادة غيرها ،لن تقدم سؤالها يصرف
اللفظ إليها ،ومن ثم لو لم يتقدم لها ذكر رجع لنيته في نحو أنججت
طالق ،وهي غائبة ،وهي طالق ،وهججي حاضججرة قججال البغججوي :ولججو
قال ما كدت أن أطلقك كان إقرارا بالطلق وكأنه إنمججا لججم ينظججر
للقول والمرجح عند كثيرين أن نفي كاد ليس إثباتججا ،لنججه ضججعيف
عنده وفاقا لكثيرين أيضا أو رعاية للعرف فإن أهله يفهمججون منججه
الثبات.
)وترجمة الطلق( ولو ممن أحسن العربية )بالعجميججة( ،وهججي مججا
عدا العربية )صريح على المذهب( لشهرة استعمالها عنججدهم فججي
معناهججا شججهرة العربيججة عنججد أهلهججا أمججا ترجمججة الفججراق والسججراح
فكذلك على ما اقتضاه ظاهر أصله واعتمده الذرعججي ونقججل عججن
جمع الجزم به لكن الذي في أصل الروضة عن المام والرويججاني،
وأقراهما أنها كناية لبعدها عن الستعمال ول ينافي تأثير الشججهرة
هنججا عججدمه فججي أنججت علججي حججرام ،لن مججا هنججا موضججوع للطلق
بخصوصه بخلف ذاك ،وإن اشتهر فيه ول يقبل ظاهرا صرف هذه
الصرائح عجن موضجوعها بنيجة كقجوله أردت إطلقهجا مجن وثجاق أو
مفارقتها للمنزل أو بالسراح التججوجه إليججه أو أردت غيرهججا فسججبق
لساني إليها نعججم إن قججال الول ،وهججو يحلهججا مججن وثججاق أو الثججاني
كالن فارقتك وقد ودعها عنججد سججفره أو الثججالث كاسججرحي عقججب
أمرها بالتكبير لمحل الزراعة علججى مججا بحثججه بعضججهم فيهمججا قبججل
ظاهرا ولو قال طاء ألف لم قاف فهل هو من ترجمججة الطلق أو
كنايججة أو لغججو كججل محتمججل والقججرب الثججاني ،ويفججرق بينججه وبيججن
الترجمة >ص <12 :بأن مفاد كل مججن المججترجم بججه وعنججه واحججد
بخلفه هنا فإن مفاد الحروف المقطعة الحروف المنتظمة ،وهججي
التي بها اليقاع فججاختلف المفججادان فججإن قلججت قضججية هججذا ترجيججح
الثالث قلت لو قيل به لم يبعد لكججن ذلججك اللفججظ الموقججع مفهججوم
مما نطق به فصح قصججد اليقججاع بججه) .وأطلقتججك ،وأنججت مطلقججة(
بسكون الطاء )كناية( لعدم اشججتهاره ،وأفججتى بعضججهم فججي تكريججر
طالق من غير نية ول شرط بأنه لغو فل يقع به شيء حال ول مآل
وقوله :من غير نية غير صحيح ،لن لفججظ طججالق وحججده لغججو ،وإن
نوى أنت واليقاع فكذا مكرره )ولو اشتهر لفظ للطلق كججالحلل(
بالضم بناء على الصح عند البصريين أن السم المحكي في حالة
الرفع حركتجه حركجة حكايجة ل إعجراب فيتقجدر العجراب فيجه فجي
الحالت الثلث فمن قال هنا بالرفع إنما يأتي على مقابججل الصججح
أنها حركة إعراب أو أنه نظر إلججى أن التقججدير هنججا كقولججك الحلل
إلخ فالكاف داخلة علججى قججول محججذوف كمججا هججو شججائع سججائغ )أو
حلل اللججه علججي حججرام( أو أنججت علججي حججرام أو حرمتججك أو علججي
الحرام أو الحرام يلزمني )فصريح فججي الصججح( لغلبججة السججتعمال
وحصول التفاهم )قلت الصح أنه كناية ،والله أعلم( >ص،<13 :
لنه لم يتكرر في القرآن للطلق ول على لسان حملججة الشججريعة،
وأنت حرام كناية اتفاقا كتلك عند مججن لججم تشججتهر عنججدهم والججذي
يتجه على الول معاملة الحالف بعرف بلججده مججا لججم يطججل مقججامه
عند غيرهم ،ويألف عادتهم).وكنايته( أي الطلق ألفاظ كججثيرة بججل
ل تنحصر )كأنت خلية( أي من الزوج فعيلة بمعنججى فاعلججة )بريججة(
أي منه )بتة( أي مقطوعة الوصلة إذ البت القطع وتنكير هججذا لغججة
والشهر أنه ل يستعمل إل معرفا بأل مع قطع الهمججزة) .بتلججة( أي
متروكة النكاح ومنه }نهى عن التبتل{ ومثلها مثلججة مججن مثججل بججه
جدعه )بائن( من البين ،وهو الفرقة ،وإن زاد بعده بينونة ل تحلين
بعججدها إلججي أبججدا كمججا مججر )اعتججدي اسججتبرئي رحمججك( ولججو لغيججر
موطوءة طلقت نفسي )الحقي( بكسججر ثججم فتججح ،ويجججوز عكسججه
)بأهلك( أي ،لني طلقتك )حبلك علججى غاربججك( أي خليججت سججبيلك
كما يخلى البعير بإلقاء زمامه في الصحراء علججى غججاربه ،وهججو مججا
تقدم من الظهر وارتفججع عججن العنججق )ل أنججده( أي أزجججر )سججربك(
بفتح فسكون ،وهو البل وما يرعى من المججال أي تركتججك ل أهتججم
بشأنك أما بكسر فسكون فهو قطيع الظباء وتصح إرادته هنا أيضا
)اغربي( بمهملة فمعجمة أي تباعدي عني )اعزبي( بمعجمة فججراء
أي صججيري غريبججة أجنبيججة منججي )دعينججي( أي اتركينججي )ودعينججي(
بتشديد الدال من الوداع أي ،لني طلقتك )ونحوهججا( مججن كججل مججا
يشججعر بالفرقججة إشججعارا قريبججا كتجججردي تججزودي اخرجججي سجافري
تقنعي تستري بججرئت منججك الزمججي أهلججك ل حاججة لججي فيجك أنجت
وشأنك أنت ولية نفسك وسلم عليك قججول المحشججي أمججا ظججاهرا
إلخ هكذا في النسخ وهي غير ظاهرة فلتحرر> ،ص <14 :وكلججي
واشربي خلفجا لمجن وهجم فيهمجا ،وأوقعجت الطلق فجي قميصجك
وبارك الله لك ل فيك وسيذكر أن أشركتك مع فلنة وقججد طلقججت
منه أو من غيججره ،وأنججا منججك طججالق أو بججائن ونججوى طلقهججا كنايججة
وخرج بنحوها نحو قومي أغناك الله ،ويفرق بينججه وبيججن لعججل اللججه
يسوق إليك الخير بأن هذا أقرب إلى إرادة الطلق به ،لن ترجججي
سوق الخير يسججتعمل فججي ترجججي حصججول زوج ول كججذلك الغنججى،
أحسججن اللججه جججزاءك اغزلججي أي بججالغين المعجمججة بخلف اعزلججي
بالمهملة أي نفسك عني فإن الذي يظهر أنه كنايججة اقعججدي ،وفججي
عنوان الشرف لبن المقري أن قتججل نكاحججك كنايججة ،ووافقججه ابججن
عبد السلم الناشري وخالفه الوجيه الناشري وغيره قال أما قتججل
نكاحك فكناية بل شك .انتهى .وبه يعلم أن الوجه الول إذ ل فرق
مع نية اليقاع بذلك بين المبني للفاعجل والمفعجول ،ويججري ذلجك
في قطع نكاحك وقطعته ،ولو قالت له أنا مطلقة فقال ألف مرة
كان كناية في الطلق والعدد على الوجه فإن نوى الطلق وحججده
وقع أو والعدد وقع ما نواه أخذا من قول الروضة وغيرها في أنت
واحدة أو ثلث أنه كناية ،ومثله ما لو قيل له هل هي طالق فقججال
ثلثا كما يأتي قبيل آخر فصل في هججذا البججاب ،ويفججرق بينججه وبيججن
قوله طالق حيث ل يقع به شيء ،وإن نوى أنت بأنه ل قرينججة هنججا
لفظية علججى تقججديرها والطلق ل يكفججي فيججه محججض النيججة بخلف
مسألتنا فإن وقوع كلمه جوابا يؤيججد صججحة نيتججه بججه مججا ذكججر فلججم
تتمحض النية لليقاع وكطالق ما لو طلقها رجعيا ثججم قججال جعلتهججا
ثلثا فل يقع به شيء ،وإن نوى على المعتمججد لمججا قررتججه ،وقطججع
البغوي بوقوع الثلث إن نواها ينبغي حمله بفججرض اعتمججاده علججى
ما إذا وصلها بلفظ الطلق إذ لو قال أنت طالق ثم قال ثلثا وقججد
فصل بينهما بأكثر من سكتة التنفس والعي لغا فهذا أولججى وعلججى
التصال يحمل إفتاء ابن الصلح بأنه إن قصد بكلمه ثانيا أنججه مججن
تتمة الول وبيان له وقعن كمججا لججو قججال أنججت ثلث ونججوى الطلق
الثلث نعم أطلق شيخنا في فتاويه الوقوع فإنه سئل عمن حلججف
بالطلق أنه ل يفعل كذا ثم بعد ذلك قال ثلثا ثججم فعججل المحلججوف
عليه فأجاب بأنه إن نوى الثلث في تعليقه أو أراد بقوله ثلثججا أنججه
تتمة للتعليق وتفسير له أو نوى به الطلق الثلث وقع الثلث ،وإل
فواحدة .انتهى .فلم يفصل بين طول الفاصل وقصره ،وفيه نظججر
كقوله أو نوى به إلى آخره إذ كيف تججؤثر النيججة بلفججظ مبتججدأ ليججس
بصريح ول كناية إذا لم يقترن به ما يدل عليه والحاصججل أن الججذي
ينبغي اعتماده أنه متى لم يفصل في ثلثا بأكثر مما مر أثر مطلقا
ومتى فصل بذلك ،ولم تنقطع نسبته عنه عرفا كان كالكنايججة فججإن
نوى أنه من تتمة الول وبيان له أثر ،وإل فل ،وإن انقطعت نسبته
عنه عرفا لم يؤثر مطلقا كما لو قال لها ابتداء ثلثا وفارق مجا مجر
في جعلتها ثلثا بأن هذا كلم مستأنف ل يصلح أن يكون من تتمججة
الول فلم يؤثر >ص <15 :مطلقا على ما مر قججال بعضججهم ولججو
قالت له بذلت صداقي على طلقي فقججال طججالق ولججم يججدع إرادة
غيرها طلقت كما أشار إليه الشججيخان قبيججل الطججرف الثججاني فججي
الفعال القائمة مقام اللفظ .انتهججى .وأراد قولهمججا لججو قيججل لمججن
أنكر شيئا امرأتك طالق إن كنت كاذبا فقال طالق وقال ما أردت
طلق امرأتي قبل ،لنه لم يوجد منه إشارة إليها ول تسججمية ،وإن
لم يدع إرادة غيرها طلقت .انتهى وبتأمله يعلم تنافي مفهومي ما
أردت ،وإن لم يدع في حالة الطلق لكن وجججه غيرهمججا مججا قججاله
آخججرا بججأن الظججاهر ترتججب كلمججه علججى كلم القججائل ،ويؤخججذ منججه
الطلق عند الطلق ،وهو متجججه لمجا مججر فججي شججرح كطلقتججك أن
الظاهر المذكور يصير طالق ونحججوه وحججده صججريحا لكججن لضججعفه
قبل الصرف بالنية أخذا مما قاله هنا وبه يلتئم أطججراف كلمهمججا،
ويعلم أنه ل متمسك لذلك القائل فيمجا قجاله ،لن فيجه مجا صجيره
صريحا بخلفه في بذلت إلى آخره فل يقع به شيء كما أفهمه مججا
سبق من إلغاء طالق ما لم يسبقه ما يصح تنزيله عليججه مججن نحججو
إن فعلت كذا فزوجتك طالق ،وأما بذلت إلخ فل يتضججح فيججه ذلججك
فتأمله .ولو قال متى طلقتها فطلقي معلق على إعطائها لي كذا
ثم طلقها وقع ،لنه إذا وقع ل يعلق ،وإل لزم صحة قصججده أنججه إذا
وقع منه لفظ طلق ل يقع مدلوله وليس كذلك نعم إن قصججد فججي
هذه الصورة ذلك التعليق عند اليقججاع قبججل ظججاهرا لعتضججاد ذلججك
القصد بالقرينجة السججابقة) .والعتجاق( أي كججل لفجظ صججريح لجه أو
كناية )كناية طلق وعكسه( أي كل لفججظ للطلق صججريح أو كنايججة
كناية ثم لدللة كل منهما على إزالة ما يملكه نعم أنا منججك حججر أو
أعتقت نفسي لعبد أو أمة أو اعتدي أو استبرئي رحمك لعبد لغججو،
وإن نوى العتق لعدم تصور معناها فيه بخلف نظائرها هنا إذ على
الزوج حججر مجن جهتهجا ،والحاصجل أن الزوجيجة تشجملهما والجرق
يختص بالمملوك وبحث الحسباني في نحو تقنع وتسججتر لعبججد أنججه
غير كناية لبعد مخاطبته به عادة والذرعي في نحو أنججت للججه ،ويججا
مولي ومولتي ل يكون كناية هنا قججال فيحمججل مججا أطلقججوه علججى
الغالب ل أن كل كناية ثم كناية هنا أي كما علم في عكسه >ص:
<16وقجوله :بجانت منجي أو حرمجت علجي كنايجة فجي القجرار بجه
وقوله :لوليها زوجها إقرار بججالطلق أي وبانقضججاء العججدة كمججا هججو
ظاهر ومحله إن لم تكذبه ،وإل لزمتها العدة مؤاخذة لها بإقرارهججا
ولعل سكوتهم عن ذلك لهذا ،ولها تزوجي وله زوجنيها كنايججة فيججه
ومر قبيل التفويض ما له تعلق بهججذا .ولججو قيججل لججه يججا زيججد فقججال
امرأة زيد طالق لججم تطلججق زوجتججه إل إن أرادهججا ،لن المتكلججم ل
يدخل في عموم كلمه كذا في الروضة وفيها في امرأة مججن فججي
السكة طالق ،وهو فيها أنها تطلق ،وإنمججا يجيججء علججى أنججه يججدخل
في عموم كلمه والذي يتجه اعتمججاد مججا ذكججر مججن الحكميججن دون
تعليل الولججى إذ ل عمججوم فيهجا ،لن العلججم ل عمجوم فيججه بججدل ول
شمول بخلف من فإن فيها العموم الشمولي فشملها لفظه فلججم
يحتج لنيتها بخلفه في الولى فاحتاج لنيتها علججى أن لججك أن تمنججع
تخريج ما هنا على تلك القاعدة الصولية كمججا ل يخفججى علججى مججن
تأمل فحوى كلمهم عليها وملحظ الخلف فيها ،وأفتى ابن الصلح
في إن غبت عنها سنة فما أنا لهججا بججزوج بججأنه إقججرار فججي الظججاهر
بزوال الزوجية بعد غيبة السنة فلها بعدها ثججم بعججد انقضججاء عججدتها
تزوج غيره وأبو زرعة في الطلق ثلثا من زوجتي تفعل كججذا بججأنه
إن نوى إيقاعه بتقدير عدم الفعل وقع ،لن اللفظ يحتملجه بتقججدير
كائن أو واقع علي وإل فل وبه يتأيد ما أفتيت به في الطلق منججك
ما تزوجججت عليججك أنججه كنايججة بتقججدير الطلق واقججع علججي منججك إن
تزوجت عليك إذ هذا يحتمله اللفظ احتمال ظججاهرا فهججو نظيججر مججا
قاله أبو زرعة ولو طلبت الطلق فقال اكتبوا لها ثلثا >ص<17 :
فكناية ،ويفرق بينه وبين ما مر في جعلتها ثلثا بججأن ذاك أراد فيججه
جعل الواقع واحججدة ثلثججا ،وهججو متعججذر فلججم يكججن كنايججة مججع ذلججك
بخلف هذا فإن سؤالها قرينة ،وكذا زوجتي الحاضرة طالق ،وهي
غائبة.
)وليججس الطلق كنايججة ظهججار وعكسججه( ،وإن اشججتركا فججي إفججادة
التحريم لمكان استعمال كل في موضوعه فل يخرج عنه للقاعدة
المشهورة أن ما كان صريحا في بابه ووجد نافذا في موضججوعه ل
يكون صريحا ول كناية في غيره وفيها كلم مهم بينتججه فججي شججرح
الرشاد الكبير في باب المساقاة وسيأتي في أنججت طججالق كظهججر
أمي أنه لو نوى بظهر أمي طلقا آخر وقع ،لنه وقع تابعججا فمحججل
ما هنا في لفظ ظهار وقع مستقل )فلو قال لزوجته أنججت( أو نحججو
يججدك )علججي حججرام أو حرمتججك( أو كججالخمر أو الميتججة أو الخنزيججر
)ونوى طلقا( ،وإن تعدد )أو ظهارا حصل( مججا نججواه لقتضججاء كججل
منهما التحريم فجاز أن يكني عنه بالحرام ول ينافي هججذا القاعججدة
المذكورة ،لن إيجابه للكفارة عند الطلق ليس من باب الصججريح
والكناية إذ هما من قبيل دللت اللفاظ ،ومدلول اللفظ تحريمها،
وأما إيجاب الكفارة فحكم رتبه الشارع عليه عند قصد التحريم أو
الطلق لججدللته علججى التحريججم ل عنججد قصججد طلق أو ظهججار إذ ل
كفارة في لفظهما .والحاصججل أن موضججوع لفججظ التحريججم يصججدق
بكل من الثلثة لكنججه عنججد الطلق اشججتهر اسججتعماله فججي تحريججم
الوطء فقط فجعل صريحا فيما اشتهر فيه وكناية فيما لم يشججتهر
فيججه ،ومججا فججي القاعججدة إنمججا هججو فججي اسججتعمال لفججظ فججي غيججر
موضوعه مع صلحيته لموضوعه )أو نواهمججا( أي الطلق والظهججار
معا )تخير وثبججت مججا اختججاره( منهمججا ل همججا لتناقضججهما إذ الطلق
يرفع النكاح ،والظهار يثبته )وقيل طلق( ،لنه أقوى لزالته الملك
)وقيل ظهار( ،لن الصل بقاء النكاح.
)تنبيه( الظاهر أنه ل يكفي الختيار هنا بالنية بل ل بججد مججن اللفججظ
أو نحو الشارة المفهمججة ،لن النيججة هنججا إنمججا تججؤثر عنججد مقارنتهججا
للفظ محتمججل ،وهججي هنججا ليسجت كججذلك إذ ل لفججظ عنججدها بخلف
نيتهما فإنها قارنت أنت حرام ،وإذا قلنا ل بد من اللفظ فهججل فيججه
كناية وصريح أو ل والذي يتجه تصورهما فيه فالول كجعلتججك فججي
العدة فهو كناية فججي اختيججار الطلق والثججاني كاخترتججك للظهججار أو
اخترت الظهار ولو اختار شيئا لم يجز له الرجججوع عنججه إلججى غيججره
كما هو ظاهر لما تقرر أنه ل بد من لفججظ أو نحججوه وحينئذ يقججارنه
وقوع معناه فلم يتصور الرجوع عنه وبه يفرق بين هججذا ومججن رأى
ما شك فيه أهو مني أم مذي ،لن التخيير ثم بالعمججل بأحكججام مججا
اختاره ،ومجججرد العمججل ل يقتضججي المنججع مججن غيججره بعججد إذا وجججد
رجوع عنه إليه ،أما لو نواهما مترتبتين أي بناء على أن نية الكناية
يكفي قرنها بجزء من لفظها فيتخير ،ويثبت ما اختاره أيضججا علججى
ما رجحه ابن المقري لكن القياس ما رجحججه فججي النججوار مججن أن
المنوي أول إن كان الظهججار صججحا معججا أو الطلق ،وهججو بججائن لغججا
الظهججار أو رجعججي وقججف الظهججار فججإن راجججع صججار عججائدا ولزمتججه
الكفارة ،وإل فل فججإن قلججت يؤيججد الول أن الطلق >ص <18 :ل
يقع إل بآخر اللفظ فحينئذ ل فرق بين تقدم الظهار وتججأخره قلججت
ممنوع بل يتبين بآخره وقوع المنويين مرتبين كما أوقعهما وحينئذ
فيتعين الثاني فتأمله .واعترض البلقيني الثاني بججأن الظهججار ليججس
موقوفا بل صحيح ناجز ثم بنى عليه اعتراضا علججى صجحة الرجعجة
وكونها عودا وكونه لغوا وقد علمججت أن مججا ادعججاه مججن تفججرده فل
يعول عليه ول على ما بناه عليه )أو( نوى )تحريججم عينهججا( أو نحججو
فرجها أو وطئها )لم تحرم( لما روى النسائي أن ابن عباس سأله
من قال ذلك فقال كذبت أي ليست زوجتججك عليججك بحججرام ثججم تل
أول سورة التحريم )وعليه( في غير نحو رجعية ومعتدة ومحرمججة
)كفارة يمين( أي مثلها حال ،وإن لم يطأ كما لو قججاله لمتججه أخججذا
من قصة مارية رضي الله عنها النازل فيها ذلك على الشهر عنججد
أهل التفسير كما قاله الججبيهقي وروى النسججائي عججن أنججس رضججي
الله عنه }أن النبي صلى الله عليه وسلم كانت له أمة يطؤها أي،
وهي مارية أم ولده إبراهيم فلججم تججزل بججه عائشججة وحفصججة حججتى
حرمها على نفسه فأنزل الله }لم تحرم ما أحل الله لك{{ اليججة
ومعنى }قججد فججرض اللججه لكججم تحلجة أيمججانكم{ أي أوجججب عليكججم
كفارة كالكفارة التي تجب في اليمان وبحث الذرعي حرمة هججذا
لما فيه من اليذاء والكذب يرده تصججريحهما أول الظهججار بكراهتججه
بل نازع ابن الرفعة فيها بما بينه الزركشي بججأنه صججلى اللججه عليججه
وسلم فعله ،وهو ل يفعل المكروه .ويرد بأنه يفعله لبيججان الجججواز
فل يكون مكروها في حقه لوجوبه عليه وفارق الظهار بأن مطلق
التحريم بجامع الزوجية بخلف تعدد التحريم المشابه لتحريججم الم
فكان كذبا فيه عناد للشرع فمن ثم كججان كججبيرة فضججل عججن كججونه
حراما ،واليلء بأن اليذاء فيه أتججم ،ومججن ثججم ترتججب عليججه الطلق
والرفع للحاكم وغيرهما ولو قال ،لربججع أنتججن علججي حججرام بل نيججة
طلق ول ظهار فكفارة واحدة كما لو كججرره فججي واحججدة ،وأطلججق
>ص <19 :أو بنية التأكججد ،وإن تعججدد المجلججس كججاليمين )وكججذا(
عليه كفارة )إن لم يكن له نيججة فججي الظهججر( ،لن لفججظ التحريججم
ينصرف شرعا ليجاب الكفارة )والثاني( هو )لغو( ،لنه كناية فججي
ذلك وخرج بأنت علي حرام ما لو حذف علججي فججإنه كنايججة هنججا فل
تجب الكفارة فيججه إل بالنيججة )وإن قججاله ،لمتججه ونججوى عتقججا ثبججت(
قطعا ،لنه كناية فيه إذ ل مجججال للطلق والظهججار فيهججا )أو( نججوى
)تحريم عينها أو ل نية( له )فكالزوجة( فيما مر فتلزمه الكفارة ثم
ل كفارة في محرمة أبدا وكذا معتججدة ومزوجججة ومرتججدة ومحرمججة
ومجوسية على الوجه بخلف نحو نفساء وحائض وصججائمة لقججرب
زوال مانعهن ومن ثم لو نوى بتحريمها تحريم وطئها لهذا العارض
لم يلزمه شيء )ولو قججال هججذا الثججوب أو الطعججام أو العبججد حججرام
علي( أو نحجوه )فلغججو( ل شجيء فيججه لتعجذره فيججه بخلف الحليلجة
لمكانه فيها بطلق أو عتق.
)وشرط( تأثير )نية الكناية اقترانها بكجل اللفجظ( ،وهجو أنجت بجائن
كما قاله الرافعي كجماعة واعترض بججأن الصججواب مججا قججاله جمججع
متقدمون أنججه لفججظ الكنايججة كبججائن دون أنججت ،لنهججا صججريحة فججي
الخطاب فل تحتاج لنية ،ويرد بأنها لما لججم تسججتقل بالفججادة كججانت
مع أنت كاللفظ الواحد )وقيل يكفي( اقترانهججا )بججأوله( استصججحابا
لحكمها في باقيه دون آخره ،لن انعطافهججا علججى مججا مضججى بعيججد
ورجحججه كججثيرون واعتمججده السججنوي وغيججره >ص <20 :وزعججم
بعضهم أن الولى سججبق قلجم ورجججح فججي أصججل الروضجة الكتفججاء
بأوله وآخره أي بجزء منججه كمججا هججو ظججاهر ،ويظهججر أن يججأتي هججذا
الخلف في الكناية التي ليست لفظا كالكتابة ولو أتججى بكنايججة ثججم
بعد مضي قدر العدة أوقع ثلثا ثم زعم أنججه نججوى بالكنايججة الطلق
لم يقبل لرفعه الثلث الموجبة للتحليل اللزم لججه ولججو أنكججر نيتهججا
صدق بيمينه وكذا وارثه أنه ل يعلمه نوى فإن نكل حلفججت هججي أو
وارثها أنه نوى ،لن الطلع على نيته ممكن بالقرائن.
)وإشارة ناطق بطلق لغو( ،وإن نواه ،وأفهم بها كججل أحججد )وقيججل
كنايججة( لحصججول الفهججام بهججا كالكتابججة ،ويججرد ،لن تفهيججم النججاطق
إشارته نادر مع أنها غير موضوعة له بخلف الكتابة فإنهججا حججروف
موضوعة للفهام كالعبارة نعم لو قال أنت طججالق ،وهججذه مشججيرا
لزوجة له أخرى طلقت ،لنه ليس فيه إشارة محضة هذا إن نواها
أو أطلق على الوجه ،لن اللفظ ظاهر في ذلك مع احتماله لغيره
احتمال قريبا أي وهذه ليسججت كججذلك وخججرج بججالطلق غيججره فقججد
تكون إشارته كعبارته كهي بالمان وكذا الفتاء ونحوه فلو قيل لججه
أيجوز كذا فأشار برأسه مثل أي نعم جاز العمل به ونقله عنه.
)ويعتد بإشارة أخرس في العقود( كبيع ،وهبة )والحلججول( كطلق
وفسججخ وعتججق والقججارير والججدعاوى وغيرهججا ،وإن أمكنتججه الكتابججة
للضرورة نعم ل تصح بها شهادته ول تبطل بها صلته >ص<21 :
ول يحنث بها مججن حلججف ل يتكلججم ثججم خججرس )فججإن فهججم طلقججه(
وغيره بها )كججل أحججد فصججريحة ،وإن( لججم يفهمهججا أحججد أو )اختججص
بفهمه( أي الطلق منها )فطنون( أي أهل فطنة وذكججاء )فكنايججة(،
وإن انضم إليها قرائن ومر أول الضمان ما قد يخالف ذلك مع مججا
فيه وذلك كما في لفظ الناطق وتعرف نيته فيما إذا أتججى بإشججارة
أو كتابة بإشارة أو كتابة أخرى وكأنهم اغتفروا تعريفه بها مع أنهججا
كناية ول اطلع لنا بها على نيته ذلك للضرورة ،وتعبيري بمججا ذكججر
أعم وأولى من قول المتولي ،ويعتبر فججي الخججرس أن يكتججب مججع
لفظ الطلق إني قصدت الطلق وسيأتي في اللعان أنهججم ألحقججوا
بالخرس من اعتقل لسانه ولججم يججرج بججرؤه وكججذا مججن رجججي بعججد
مضي ثلثة أيام فهل قياسه هنا كذلك أو يفججرق والججذي يتجججه فججي
الول اللحاق بجل الخجرس يشجمله وفجي الثجاني يحتمجل اللحجاق
قياسا ويحتمل الفرق بججأنه إنمججا ألحججق بججه ثججم لحتيججاجه للعججان أو
اضطراره إليه ول كذلك هنا.
)ولو كتب ناطق( أو أخرس )طلقا ،ولم ينوه فلغو( إذ ل لفججظ ول
نية )وإن نواه( ومثله كل عقد وحل وغيرهما مججا عججدا النكججاح ولججم
يتلفظ بما كتبه )فالظهر وقوعه( لفادتها حينئذ ،وإن تلفظ به ولم
ينوه عند التلفظ ول الكتابة ،وقال :إنما قصججدت قججراءة المكتججوب
فقط صدق >ص <22 :بيمينه )فإن كتب إذا بلغججك كتججابي فججأنت
طالق( ونججوى الطلق )فإنمججا تطلججق ببلججوغه( إن كججان فيججه صججيغة
الطلق كهججذه الصججيغة بججأن أمكججن قراءتهججا ،وإن انمحججت ،لنهججا
المقصود الصلي بخلف ما عججداها مججن السججوابق واللواحججق فججإن
انمحججى سججطر الطلق فل و قججوع وقيججل إن قججال كتججابي هججذا أو
الكتاب لم يقع أو كتابي وقع وصححه المصنف في تصحيح التنججبيه
ونقله الروياني عن الصحاب وخرج بكتب ما لو أمر غيججره فكتججب
ونوى هو فل يقع شيء بخلف ما لو أمره بالكتابة أو كنايججة أخججرى
وبالنية فامتثل ونوى ،وبقوله فأنت طالق ما لو كتججب كنايججة كججأنت
خلية فل يقع ،وإن نججوى إذ ل يكججون للكنايججة كنايجة كججذا حكججاه ابججن
الرفعة عن الرافعججي وردوه بججأن الججذي فيججه الجججزم بججالوقوع تبعججا
لجمع متقدمين قال الذرعي ،وهو الصحيح ،لنا إذا اعتبرنا الكتابججة
قدرنا أنه تلفظ بالمكتوب )وإن كتب إذا قرأت كتابي ،وهي قججارئة
فقرأته( أي صجيغة الطلق منجه نظيجر مجا مجر ،وإن لجم تفهمهجا أو
طالعتها وفهمتها ،وإن لم تتلفظ بشيء منها كما نقل المام عليججه
اتفاق علمائنا )طلقت( لوجود المعلق عليه ،ويظهر أنه ل فرق هنا
بين ظن كونها أمية وعدمه ،لن اللفظ ل ينصرف عججن حقيقتججه إل
عند التعججذر ومجججرد ظنججه ل يصججرفه عنهججا) .وإن قججرئ عليهججا فل(
طلق )في الصح( لعدم قراءتها مع إمكانها ،وإنما انعزل القاضججي
في نظير ذلك ،لن العادة في الحكججام أن يقججرأ عليهججم المكججاتيب
فالقصد إعلمه دون قراءته بنفسه بخلف ما هنا ،وأيضا فالعزل ل
يصح تعليقه فتعين إرادة إعلمه بججه بخلف الطلق )وإن لججم تكججن
قارئة فقرئ عليها طلقت( إن علجم حالهجا ،لن القججراءة فججي حججق
المججي محمولججة علججى الطلع >ص <23 :ومنججه يؤخججذ أنهججا لججو
تعلمت وقرأته ،وأن القارئ لو طالعه ،وأخبرهججا بمججا فيججه طلقججت،
لن القصد الطلع وقد وجد فإن لم يعلم لم تطلق إل إن تعلمججت
وقرأته.
)فصل( في تفويض الطلق إليها ومثلججه تفججويض العتججق للقججن
)له تفويض طلقها( يعني المكلفة ل غيرهججا )إليهججا( إجماعججا بنحججو
طلقي نفسك إن شئت ،وبحث أن منه قوله لهججا طلقينججي فقججالت
أنت طالق ثلثا لكنه كناية فإن نوى التفويض إليهججا ،وهججي تطليججق
نفسها طلقت ،وإل فل ثم إن نوى مع التفويض إليها عددا فسيأتي
)وهو تمليك( للطلق )في الجديججد( ،لنججه يتعلججق بغرضججها فسججاوى
غيره من التمليكات )فيشترط لوقججوعه تطليقهججا فججورا( ،وإن أتججى
بنحو متى على المعتمد بأن ل يتخلل فاصل بين تفويضه ،وإيقاعه،
لن التطليق هنا جواب التمليك فكان كقبوله وقبوله فوري ،وهججذا
معنى قولهم ،لن تطليقها نفسها متضمن للقبول وقول الزركشي
عدوله عن شرط قبولها إلى تطليقها يقتضي تعينه ،وهججو مخججالف
لكلم الشرح والروضة حيث قال إن تطليقها يتضمن القبول ،وهججو
يقتضي الكتفاء بقولها قبلت إذا قصدت به التطليق ،وأن حقها أن
تقول حال قبلت طلقت والظاهر اشتراط القبججول علججى الفججور ول
يشترط التطليق على الفور .انتهى .بعيد جججدا بججل الصججواب تعينججه
وكلمهما ل يخالف ذلججك لمججا قررتججه فججي معنججاه أن هججذا التضججمن
أوجب الفورية ل الكتفاء بمجرد القبول ،لنججه ل ينتظججم مججع قججوله
طلقي نفسك ،وإن قصدت به التطليججق >ص <24 :وقججوله :وأن
حقها إلى آخره ينافي ما قبله ل سيما قوله :والظاهر إلججى آخججره،
لن الذي قججاله أول أنججه ل يكفججي قبلججت إل إن نججوت بهججا التطليججق
فكيف يبحث هنا الجمع بينهما أو الكتفاء بقبلججت فججي الفوريججة ثججم
تطلق بعد فالصواب خلف ما قاله في الكل نعم لججو قججال طلقججي
نفسك فقالت كيف يكون تطليقي لنفسي ثم قالت طلقججت وقججع،
لنه فصل يسير قاله القفال وظججاهره أن الفصججل اليسججير ل يضججر
إذا كان غير أجنبي كما مثل به ،وأن الفصل بالجنبي يضر مطلقججا
كسائر العقود وجرى عليه الذرعي وفيه نظججر ،لنججه ليججس محججض
تمليك ول على قواعده فالذي يتجه أنه ل يضر اليسير ولججو أجنبيججا
كالخلع ثم رأيت في الكفاية مججا يؤيججده ،وهججو قججوله :الطلق يقبججل
التعليق فجاز أن يتسامح في تمليكججه بخلف سججائر التمليكججات أي
ومن ثم لو قال ثلثا فوحدت أو عكسه وقعججت واحججدة كمججا يججأتي،
وإن كان قياس البيع أن ل يقع شيء.
)فإن قال( لمطلقة التصججرف ل لغيرهججا نظيججر مججا مججر فججي الخلججع
)طلقي( نفسك )بألف فطلقت بانت ولزمها اللف( ،وإن لم تقججل
بألف كما اقتضاه إطلقه ،ويكون تمليكجا بعجوض كجالبيع ومجا قبلجه
كالهبججة )وفججي قججول توكيججل( كمججا لججو فججوض طلقهججا لجنججبي )فل
يشترط( على هذا القول )فور( في تطليقها )في الصح( نظير ما
مر في الوكالة ولو أتى هنا بمتى جاز التأخير قطعا )وفي اشتراط
قبولها( على هذا القول أيضا )خلف الوكيل( ومججر أن الصججح منججه
أنه ل يشترط القبول مطلقججا بججل عججدم الججرد )وعلججى القججولين لججه
الرجججوع( عججن التفججويض )قبججل تطليقهججا( ،لن كل مججن التمليججك
والتوكيل يجوز لموجبه الرجوع قبل قبوله ،ويزيججد التوكيججل بجججواز
ذلك بعده أيضا فلو طلقت قبججل علمهججا برجججوعه >ص <25 :لججم
ينفذ.
)ولججو قججال إذا جججاء رمضججان فطلقججي( نفسججك )لغججا علججى( قججول
)التمليك( ،لنه ل يصح تعليقه ،ويصح على قججول التوكيججل لمججا مججر
فيه أن التعليق يبطل خصوصججه ل عمججوم الذن فججإن قلججت ظججاهر
قولهم هنا جاز ينافي قولهم في الوكالججة ل يجججوز قلججت نعججم لكججن
مرادهم بجاز هنا نفذ فقط فل ينافي حرمته وبل يجوز ثم أنه يججأثم
به بناء على حرمة تعاطي العقججد الفاسججد فل ينججافي صججحته ومججن
عبر ثم بل يصح مججراده مججن حيججث خصججوص الذن ،وإن صججح مججن
حيث عمومه.
)ولو قال أبيني نفسك فقالت أبنججت ونويججا( أي هججو التفججويض بمججا
قاله ،وهي الطلق بما قالته )وقع( ،لن الكناية مع النية كالصججريح
)وإل( ينويا معججا بججأن لججم ينويججا أو أحججدهما ذلججك )فل( يقججع الطلق
لوقوع كلم غير الناوي لغججوا )ولججو قججال طلقججي( نفسججك )فقججالت
أبنت( نفسي )ونوت أو( قال )أبيني ونوى فقالت طلقت( نفسججي
)وقع( كما لو تبايعا بلفظ صريح من أحدهما وكناية مججع النيججة مججن
آخر وقول مجلي لفججظ الطلق هنججا كنايججة ل يقججع بججه إل مججع النيججة
ضعيف وذكر نفسي فججي ذلججك هججو مججا فججي أصججله والروضججة فججإن
حججذفاها معججا مججن الكنايججة ومثلهججا الصججريح فوجهججان والوجججه بججل
المذهب كما قاله الذرعي أنه يكفي نيتها لنفسها سواء أنججوى هججو
ذلك أم ل ،وأفهم كلمه أنه ل يشترط توافق لفظيهمججا صججريحا ول
كناية إل إن قيد بشيء فيتبع
)ولو قال طلقي( نفسك )ونوى ثلثا فقالت طلقت ونججوتهن( ،وإن
لم تعلم نيته كما هو ظاهر بأن وقع ذلك منها اتفاقججا خلفججا لتقييججد
شارح له بقوله عقب ونوتهن بأن علمت نيتججه الثلث )فثلث( ،لن
اللفججظ يحتمججل العججدد وقججد نويججاه )وإل( ينويججا ذلججك أصججل أو نججواه
أحدهما )فواحججدة( تقججع ل أكججثر )فججي الصججح( ،لن صججريح الطلق
كناية في العدد فاحتاج لنيته منهما نعم فيما إذا لم ينو واحد منهما
ل خلف وكذا إذا نوت هي فقط ولو نوت فيما إذا نوى ثلثا واحدة
أو ثنتين وقع ما نوته اتفاقا ،لنه بعض المأذون فيه وقد ل ترد هذه
الثلثة على عبارته بأن يجعل قوله :وإل نفيا لنية شيء من جهتهججا
كما دل عليه السياق >ص <26 :وضابط ذلك أنهما مججتى تخالفججا
في نية العدد وقع ما توافقا فيه فقط وخرج بقوله ونججوى ثلثججا مججا
لو تلفظ بهن فإنها إذا قالت طلقت ولم تذكر عججددا ول نججوته تقججع
الثلث.
)ولججو قججال ثلثججا فوحججدت( أي قججالت طلقججت نفسججي واحججدة )أو
عكسه( أي وحد فثلثت )فواحدة( تقع فيهمججا لججدخولها فججي الثلث
التي فوضها في الولى ولعدم الذن في الزائد عليهججا فججي الثانيججة
ومن ثم لو قال لرجل طلق زوجتي ،وأطلججق فطلججق الوكيججل ثلثججا
لم يقع إل واحدة ولها في الولى أن تثني وتثلث فججورا راجججع أو ل
وسيأتي في مبحث الناسي قبول قولها فججي الكنايججة لججم أنججو ،وإن
كذبها خلفا للماوردي.
)فصل( في بعض شروط الصيغة والمطلق منها أنججه يشججترط
في الصيغة عند عروض صارفها لما يأتي في النداء ل مطلقججا لمججا
يأتي في الهزل واللعب ونحوه صريحة كانت أو كناية قصد لفظهججا
مججع معنججاه بججأن يقصججد اسججتعماله فيججه وذلججك مسججتلزم لقصججدهما
فحينئذ إذا )مر بلسان نائم( أو زائل عقل بسبب لم يعص بججه ،وإل
فكالسكران فيما مر )طلق لغا( ،وإن أجازه ،وأمضاه بعججد يقظتججه
لرفع القلم عنه حال تلفظه به ولو ادعى أنه حال تلفظه بججه كججان
نائما أو صبيا أي ،وأمكن ومثله مجنون عهد له جنون صدق بيمينه
قاله الروياني ونازعه في الروضججة فججي الولججى أي ،لنججه ل أمججارة
على النوم ،وهو متجه ول يشكل على الخيرين عججدم قبججول قججوله
لم أقصد الطلق والعتق ظاهرا لتلفظه بالصريح مع تيقججن تكليفججه
فلم يمكن رفعه ،وهنا لم يتيقن تكليفه حال تلفظججه فقبججل دعججواه
الصبا أو الجنون بقيده قيججل كججان مسججتغنيا >ص <27 :عججن هججذا
باشتراطه التكليف أول الباب انتهى .ويجججاب بججأن هججذا ومججا بعججده
كالشرح لذلك على أنه يستفاد منججه هنججا فججائدة ،وهججي عججدم تججأثير
قججوله أجزتججه ونحججوه ،لن اللغججو ل ينقلججب بالجججازة غيججر لغججو ول
يستفاد هذا من قوله يشترط لنفوذه التكليف فتأمله) .فلججو سججبق
لسانه بطلق من غير قصد( تأكيد لفهمه من التعبير بالسبق )لغا(
كلغو اليمين ومثلجه تلفظجه بجه حاكيجا وتكريجر الفقيجه للفظجه فجي
تصويره ودرسه )ول يصججدق ظججاهرا( فججي دعججواه سججبق لسججانه أو
غيره مما يمنع الطلق لتعلق حججق الغيججر بججه ولنججه خلف الظججاهر
الغالب من حال العاقل )إل بقرينة( كما يأتي فيمن التججف بلسججانه
حرف بآخر فيصدق ظاهرا فججي السججبق لظهججور صججدقه حينئذ أمججا
باطنا فيصدق مطلقا وكذا لو قججال لهججا طلقتججك ثججم قججال أردت أن
أقول طلبتك ولها قبول قوله هنججا وفججي نظججائره إن ظنججت صججدقه
بأمارة ولمن ظن صدقه أيضا أن ل يشججهد عليججه بججه بخلف مججا إذا
علمه وجعل البلقيني في فتاويه من القرينة ما لججو قججال لهججا أنججت
حرام علي وظن أنها طلقت به ثلثا فقال لها أنت طالق ثلثا ظانا
وقوع الثلث بالعبارة الولى فإنه سئل عن ذلججك فأجججاب بقججوله ل
يقع عليه طلق بما أخبر به بانيا على الظن المذكور انتهى ،ويججأتي
في الكتابة في أعتقتك أو أنت حر عقب الداء المتبين فساده أنججه
ل يعتق به لقرينة أنه إنما رتبه على صحة الداء قالوا ونظير ذلججك
من قيل له طلقت امرأتك فقال نعم طلقتها ثم قال ظننت أن ما
جرى بيننا طلق وقد أفتيت بخلفه >ص <28 :فل يقبججل منججه إل
بقرينة .انتهى.
وفيه تأييد لما قاله البلقيني ،لنه جعججل ظنججه الوقججوع بججأنت حججرام
علي قرينة صارفة للخبار ثانيا عن حقيقته كما جعلوا الداء قرينة
صارفة لنت حر أو أعتقتك عن حقيقتججه ،وإفتججاؤه بمججا رتججب عليججه
كلمه قرينة صارفة له كذلك فإن قلت ينافي ذلك قججول التوسججط
عن ابن رزين حلف بالثلث أنه ل يخرج إل بهججا فججأخبر بججأن عقججده
باطل من أصله فخرج بدونها ثم بانت صحة عقده وقع الثلث ولم
يعذر في ذلك قلت يفرق بأن الخبار ببطلن العقد أمر أجنبي عن
المحلوف عليه فلم يصلح قرينة بخلف ما لو أفتي في المحلججوف
عليه بشيء فأخبر بالثلث على ظن صحة الفتاء فبان عدم صحة
الفتاء فل يقع عليه شيء للقرينة الظاهرة هنا وبتسليم أن الخبار
ببطلن العقد غير أجنبي يتعين حمل ذلك المخججبر علججى أنجه ليججس
ممن يعتمد عند الناس فهذا ل يكون إخباره قرينججة كمجا يجأتي فججي
شرح قول المتن ففعل ناسيا للتعليججق أو مكرهججا عليججه مججع فججروع
أخرى لها تعلق بما هنا فإن قلت ما ذكر من أن القرينة تفيجد إنمجا
يتأتى فيما إذا أخبر مستندا إليها أما إذا أنشأ إيقاعا ظانا أنه ل يقع
فإنه يقع ول يفيده ذلك الظن شيئا كما يعلم مما يججأتي فججي ،وهججو
يظنها أجنبية ومسألة البلقيني من هذا قلت ممنججوع بججل هججي مججن
الول كما يصرح به قول البلقيني بمججا أخججبر بججه بانيججا علججى الظججن
المذكور.
)ولو كان اسمها طالقا وقججال( لهججا )يججا طججالق وقصججد النججداء( لهججا
باسمها )لم تطلججق( للقرينججة الظججاهرة علججى صججدقه ،لنججه صججرفه
بذلك عن معناه مع ظهور القرينة في صدقه )وكذا إن أطلق( بأن
لم يقصد شيئا فل تطلق )فججي الصججح( حمل علججى النججداء لتبججادره
وغلبته ومن ثم لو غيججر اسججمها عنججد النججداء أي بحيججث هجججر الول
طلقت كما لو قصد طلقها ،وإن لم يغيججر قجال الزركشججي وضجبط
المصنف يا طالق بالسكون ليفيد أنه في يججا طججالق بالضججم ل يقججع
>ص <29 :أي مطلقا ،لن بنججاءه علججى الضججم يرشججد إلججى إرادة
العلمية وفججي يججا طالقججا بالنصججب يتعيججن صججرفه إلججى التطليججق أي
مطلقا ،وينبغي في الحالين أن ل يرجع لدعوى خلف ذلك .انتهى.
ورد بأن اللحن ل يؤثر في الوقوع وعدمه كمججا يججأتي والججذي يتجججه
حمل كلمه على نحوي قصد هذه الدقيقة ،والقججن المسججمى حججرا
فيه هذا التفصيل.
)فإن كان اسمها طارقا أو طالبا( أو طالعا )فقال يججا طججالق وقججال
أردت النداء( باسججمها )فججالتف الحججرف( بلسججاني )صججدق( ظججاهرا
لظهور القرينة فإن لم يقل ذلك طلقت وقضيته أنه لو مججات ولججم
يعلم مراده حكم عليه بالطلق عمل بظاهر الصيغة ومنه يؤخذ أن
مثله في هذا كل من تلفظ بصيغة ظاهرة في الوقوع لكنهججا تقبججل
الصرف بالقرينة ،وإن وجدت القرينة ،وهي مسألة حسنة.
)ولو خاطبها بطلق( معلق أو منجز كما شمله كلمهم ومثله أمره
لمن يطلقها كما هو ظاهر ،وإنما أثرت قرائن الهزل فججي القججرار،
لن المعتبر فيه اليقين ولنه إخبار يتأثر بها بخلف الطلق والمججر
به فيهما )هازل أو لعبا( بأن قصد اللفظ دون المعنى وقع ظججاهرا
وباطنجا إجماعجا وللخجبر الصجحيح }ثلث ججدهن ججد وهزلهجن ججد
الطلق والنكاح والرجعة{ وخصت لتأكججد أمججر البضججاع ،وإل فكججل
التصرفات كذلك وفي روايججة }والعتججق{ وخججص لتشججوف الشججارع
إليه ولكون اللعب أعم مطلقا من الهججزل عرفججا إذ الهججزل يختججص
بالكلم عطفه عليه ،وإن رادفه لغة كذا قاله شججارح وجعججل غيججره
بينهما تغايرا ففسر الهزل بأن يقصد اللفظ دون المعنججى واللعججب
>ص <30 :بأن ل يقصد شيئا وفيه نظر إذ قصد اللفظ ل بد منججه
مطلقا بالنسبة للوقوع باطنا ومن ثم قالوا لو قال لها أنت طججالق
وقصد لفظ الطلق دون معناه كما في حال الهزل وقع ولم يججدين
في قوله ما قصدت المعنى )أو ،وهو يظنها أجنبية بأن كججانت فججي
ظلمة أو نكحها له وليه أو وكيله ولم يعلم( أو ناسجيا أن لجه زوججة
كما نقله عن النص ،وأقراه وقال الزركشي ينبغي تخريجججه علججى
حنث الناسي ،وهو متجه )وقع( ظاهرا ل باطنججا كمججا اقتضججاه كلم
الشيخين وجزم به بعضهم لكن نقججل الذرعججي مججا يقتضججي خلفججه
واعتمده وذلك ،لنه خاطب من هججي محججل الطلق ،والعججبرة فججي
العقود ونحوها بما في نفس المر ،وقضية هذا الوقوع باطنا لكججن
عارضه ما عهد من تأثير الجهل في إبطججال البججراء مججن المجهججول
المشابه لهذا نعم في الكافي أن من قال ولم يعلم له زوجججة فججي
البلد إن كان لي في البلججد زوجججة فهججي طججالق وكججانت فججي البلججد
فعلى قولي حنث الناسي قال البلقيني ،وأكثر ما يلمح في الفججرق
بينهما صورة التعليق .انتهى.
ويرد بأنه إن نظر لنه كالناسي فل فرق بين التعليق وغيره فالذي
يتجه أنه يأتي هنا ما يأتي في الجمع بين كلم الشيخين قبيل قوله
أو بفعل غيره ممن يبالي بتعليقه ،ويفرق بين ما هنا وعدم وقوعه
خلفا للمام على من طلججب مججن الحاضججرين أو الحاضججرات شججيئا
فلم يعطججوه فقججال طلقتكججم ثلثججا وامرأتججه فيهججم >ص <31 :ول
يعلمها بأنه هنا لم يقصد بالطلق معناه الشججرعي بججل نحججو معنججاه
اللغوي وقامت القرينة على ذلك فمن ثم لم يوقعوا عليه شيئا.
)ولو لفظ عجمي به( أي الطلق )بالعربية( مثل إذ الحكم يعم كل
من تلفظ به بغير لغته )ولم يعرف معناه لم يقع( كمتلفججظ بكلمججة
كفر ل يعرف معناها ،ويصدق في جهله معناه للقرينة ومن ثم لججو
كان مخالطا ،لهل تلك اللغة بحيججث تقضججي العجادة بعلمجه بجه لجم
يصدق ظاهرا ،ويقع عليه )وقيل إن نوى معناها( عند أهلها )وقع(،
لنه قصد لفظ الطلق لمعناه وردوه بأن المجهول ل يصح قصده.
)ول يقع طلق مكره( بباطل ول ينافيه ما يأتي في التعليق من أن
المعلق بفعله لو فعل مكرها بباطل أو بحق ل حنث خلفججا لجمججع،
لن الكلم هنا فيما يحصل به الكراه على الطلق فاشترط تعججدي
المكره به ليعذر المكره وثم في أن فعل المكره هل هو مقصججود
بالحلف عليه أو ل كالناسي والجاهل والصح الثاني فل يتقيد بحق
ول باطل وبهذا يتجه ما اقتضاه كلم الرافعي من عدم الحنث في
إن أخذت حقك مني فأكرهه السلطان حتى أعطى بنفسه واندفع
قول الزركشي المتجججه خلفججه ،لنججه إكججراه بحججق كطلق المججولي
ووجه اندفاعه أن قوله مني يقتضي أن فعله مقصود بالحلف عليه
كفعل الخذ وقد تقرر أن الفعل المكره عليه غير مقصود بالحلف
عليه أكره بحق أو باطل والمولي ليس مما نحن فيه ،لن الشججرع
أكرهه على الطلق نفسه وما نحن فيه الكججراه علججى خججارج عنججه
جعله الحالف سببا له عند الختيار ل الكجراه لمجا تقجرر أن الفعجل
المطلق يحمل على ذلك وشتان ما بينهما ثم رأيت القاضي صرح
بما ذكرته فقججال إن المحلججوف عليججه هنججا الخججذ باختيججار المعطججي
والمام أقره عليه والزركشي قججال نحججن ل نججرى ذلججك بججل يكفججي
الخذ منه ،وإن لم يعط .انتهى.
ويرد بأن فيما رآه إلغاء لقوله مني الظاهر في أنه ل بججد مجن نجوع
اختيار له في العطاء إذ من أخذ من مكره ل يقال أخذ منه علججى
الطلق >ص <32 :وإنما يقال أكرهه حتى أعطججاه ،ويؤخججذ ممججا
تقرر أن من حلف ل يكلججم فلنججا فججأجبره القاضججي علججى كلمججه ل
يحنث به لكن محله فيما فعله لداعية الكججراه ،وهججو مججا يججزول بججه
الهجر المحرم أما الزائد عليه فيحنث به ،لنه ليججس مكرهججا عليججه
فإن فرض أن القاضي أجبره على كلمه ،وإن زال الهجر قبله لجم
يحنث أيضا لما تقرر أن المكره بباطل ل يحنث فزعم بعضججهم أن
إجبار القاضي إنما ينصرف لما يزول به الهجر المحرم محله حيث
لم ينججص القاضججي علججى خلف ذلججك ،وإن تعججدى بججه وذلججك للخججبر
الصحيح برفع القلم عنججه مججع الخججبر الصجحيح أيضججا }ل طلق فجي
إغلق{ وفسره كثيرون بالكراه كأنه أغلق عليججه البججاب أو انغلججق
عليججه رأيججه ومنعججوا تفسججيره بالغضججب للتفججاق علججى وقججوع طلق
الغضبان قال البيهقي ،وأفتى بججه جمججع مججن الصججحابة ول مخججالف
لهم منهم ومنه كما هو ظاهر ما لو حلف ليطأنها قبل نومه فغلبججه
النوم بحيث لم يستطع رده بشرط أن ل يتمكن منه قبل غلبته له
بوجه ،أما الكراه بحق كطلق زوجتك ،وإل قتلتك بقتلك أبي فيقججع
معه >ص<33 :
وكججذا فججي إكججراه القاضججي للمججولي بشججرطه التججي واستشججكله
الرافعي ،وأجاب عنه ابن الرفعة بما بينته في شرح الرشججاد نعججم
لو أكرهه على طلق زوجة نفسه وقع ،لنججه أبلججغ فججي الذن وكججذا
إذا نوى المكره اليقاع لكنه الن غير مكره كمججا فججي قججوله )فججإن
ظهر قرينة اختيار بأن( هي بمعنى كأن )أكره( علججى طلق إحججدى
امرأتيه مبهما فعين أو معينا فأبهم أو )على ثلث فوحججد أو صججريح
أو تعليججق فكنججى أو نجججز أو علججى( أن يقججول )طلقججت فسججرح أو
بالعكوس( أي على واحدة فثلث أو كناية فصرح أو تنجيز فعلق أو
تسريح فطلججق )وقججع( ،لنجه مختججار لمججا أتججى بجه ،ويظهججر أن نيتججه
استعمال لفظ الطلق في معناه كاف هنا ،وإن لم يقصد اليقججاع،
لن الشرط أن يطلق لداعي الكراه ومن قصد ذلججك غيججر مطلججق
لداعيه بل هو مختار له فما أفهمه قولهم نوى اليقاع >ص<34 :
أن نية غيره ل تؤثر كمجا فجي الكنايجة غيجر مجراد لقجولهم ل بجد أن
يطلق لداعي الكراه من غير أن تظهر منه قرينة اختيار ألبتة.
)تنبيه( الكراه الشرعي كالحسي فلو حلف ليطججأن زوجتججه الليلججة
فوجدها حائضا أو لتصومن غدا فحاضت فيه أو ليبيعن أمتججه اليججوم
فوجدها حبلى منه لم يحنث وكذا لو حلف ليقضين زيدا حقججه فججي
هذا الشهر فعجز عنججه كمججا يججأتي وحكايججة المزنججي الجمججاع علججى
الحنججث هنججا غيججر صججحيحة ،لن الخلف مشججهور كمججا أشججار إليججه
الرافعي أواخر الطلق وتبعه محققو المتأخرين كججالبلقيني وغيججره
فججأفتوا بعججدم الحنججث وبعضججهم أول كلم المزنججي وسججيأتي أواخججر
اليمان وحنث من حلف ليعصين الله وقت كذا فلم يعصه إنما هو
لحلفه على المعصجية قصججدا ومجن ثجم لجو حلجف ل يصجلي الظهجر
فصله حنث والحاصل أنه حيث خص يمينه بالمعصججية أو أتججى بمججا
يعمها قاصدا دخولها أو دلججت عليججه قرينججة كمججا يججأتي فججي مسججألة
مفارقة الغريججم فججإن ظججاهر الخصججام والمشججاحة فيهججا أنججه أراد ل
يفارقه ،وإن أعسر حنث بخلف من أطلق ول قرينة فيحمل علججى
الجائز ،لنه الممكن شرعا ،والسابق إلى الفهم ومنه أن يحلججف ل
يفارقه ظانا يسججاره فبججان إعسججاره فل يحنججث بمفججارقته ولججو أراد
بالوطء ما يعم الحرام حنث بتركه للحيض كما لججو حلججف ل يفعججل
عامدا ،ول ناسيا ول جاهل ول مكرها فيحنث مطلقججا قججال بعضججهم
ولو حلف ل يصلي لغيجر قبلجة فصجلى أربجع ركعجات ،لربجع جهجات
بالجتهاد حنث ول ينظر إلى أن إيجاب الشججرع الصججلة عليججه إلججى
هذه الجهات منزل منزلة الكراه كما تقرر قججال >ص ،<35 :لن
هذا إنما هو في حلف يتضمن الحججث علججى الفعججل ،لجججل الحلججف
كالمسألة المذكورة ومسألتنا الحلف فيها يتضمن منع نفسججه مججن
الفعل ،لجل الحلف ولججم يقولججوا بججأن إيجججاب الشججرع فيججه منججزل
منزلة الكراه بل صرحوا في ل أفارقججك فججأفلس ففججارقه مختججارا
حنث ،وإن كان فراقه له واجبا ولما لم يظهر للسنوي ذلك ادعى
أن كلمهما متناقض .انتهى.
وفي الفرق بين الحث والمنججع نظججر ،لن الشججارع كمججا منعججه مججن
الفعل الذي حث نفسه عليه في الول كذلك ألزمه بالفعججل الججذي
منع نفسه منه في الثاني فهو مكره فيهمججا وقججد يفججرق بججأن الول
فيه إثبات ،وهو ل عموم فيججه فلججم يتنججاول اليميججن جميججع الحججوال
بالنص.
والثاني فيه نفججي ،وهججو للعمججوم ،لن الفعججل كججالنكرة إثباتججا ونفيججا
ففيه الحلف علجى كجل جزئيجة مجن جزئيجات المفارقجة بالمطابقجة
فصار حالفا على المعصية هنا قصدا فحنث كما مججر فججي ليعصججين
الله وبحث بعضهم عدم الوقوع فججي مسججألة القبلججة ،لنججه إن أراد
الفرض فتعليق بمستحيل ،وإل فاجتهاده يصيره جججاهل بججالمحلوف
عليه وليججس كمججا زعججم فججي الولججى ،لن هججذا ليججس مججن التعليججق
بالمسججتحيل الشججرعي فججي شججيء كمججا هججو واضججح ،وأمججا الثججاني
فمحتمل بل متجه ،لن انبهام جهة غير القبلجة عليججه حالجة الصجلة
يصيره جاهل عند التوجه إلى كل جهة بأنها غير القبلة وعلمججه بعججد
ل ينفي جهلججه حالججة الفعججل والعججبرة بهججذا دون مججا بعججد ومججا قبججل
فاندفع ما قيل كل أحد يعلم أن جهة القبلججة واحججدة ل غيججر ووجججه
اندفاعه ما قررته أن العبرة في الجهل إنما هججو بجهججل المحلججوف
عليه عند الفعل ول شك أنه جاهل بعين المحلوف عليه عند ابتداء
التوجه إلى كل جهة ،وجعل الجلل البلقيني من الكراه الشججرعي
إن لم أدخججل الججدار فججأنت طججالق ،وهججي لغيججره أي الججذي ل يعلججم
رضاه ،لنه ممنوع من دخولها شجرعا ،ويجرده أن هجذا حلجف علجى
فعل المعصججية قصججدا فل إكججراه فيججه نظيججر مججا مججر نعججم إن كججان
الفرض أنه ظججن رضججاه بججدخوله ثججم بججان خلفججه ،وأنججه منعججه مججن
الدخول اتجه ما قاله ومر أنه لو قال إن أخذت حقججك منججى فججأنت
طالق فأعطاه بإجبار الحاكم كان إكراها مع رد ما للزركشججي فيججه
بما حاصله أن إجبار الحاكم على فعل المعلق عليجه يمنججع الوقججوع
أي إن لم يكن له مندوحة عنه لقججولهم :لججو حلججف ل يحلججف يمينججا
مغلظة وحلفها حنث لمكان التخلص منها بأداء المججدعى بججه عليججه
ومن ثم قال الزركشي هنا ل بجد أن يججبر علججى العطجاء بنفسجه،
وإل فهو قادر على التوكيل فتركه تقصير فيحنث به قجال عجن ابجن
الصججباغ >ص <36 :فيمججن حلججف بعتججق عبججده المقيججد أن قيججده
عشرة أرطال وحلف أيضا أنه ل يحله هو ول غيججره فشججهد عججدلن
أن القيد خمسة أرطال فحكم بعتقه ثم حلججه فوجججد وزنججه عشججرة
أرطال فل شيء على الشججاهدين ،لن العتججق حصججل بالحججل ،لنججه
حل مختارا لظنه عتقه بالشهادة وقد بان خطججؤه مججع تقصججيره فل
يعججذر بالجهججل إذ كججان مججن حقججه أن ل يحلججه حججتى يحلججه الحججاكم،
ويظهر صدقه .انتهى.
فإن قلت ليس هنا حاكم حكم عليه بحله فليس هذا مما نحن فيه
قلججت ممنججوع ،لن مفهججومه أن الحججاكم لججو حلججه ل حنججث ،لنججه ل
مندوحة حينئذ ومثل حله كما هو ظاهر ما لو ألزم السيد بحله ولم
يجد بدا من امتثال أمره ،ويؤخججذ مججن الحكججم عليججه بالتقصججير مججع
ظنه العتق بالشهادة أنه ل عبرة بجهججل الحكججم كمججا يججأتي بسججطه
آخر الباب ول بالجهل بالمحلوف عليه إذا نسججب فيججه إلججى تقصججير
والمراد بالحلف بعتقه تعليقه عليه لما يأتي في النذر فججي والعتجق
أو العتق يلزمني ل أفعل كذا أنه لغو بشرطه ،وتردد بعضججهم فججي
أنا حيث ألحقنا حكججم الحججاكم بججالكراه هججل يشججترط قججدرته علججى
المحكوم عليه فل أثر له فججي ظججالم ل يمتثلججه والججذي يتجججه أنجه ل
فرق ،لن الفججرض أن المحكججوم عليججه فعججل ذلججك لداعيججة امتثججال
الشرع فل فرق بين قدرة الحاكم على إجباره عليه حسا لو امتنع،
وإن ل وبما تقرر علم صحة ما أفججتى بججه كججثيرون مججن المتججأخرين
ودل عليه كلمهمججا فججي مواضججع أن مججن حلججف ل يججؤدي مججا عليججه
فحكم عليه حاكم بأدائه ل يحنث ،ويأتي في اليمججان مججا لججه تعلججق
بذلك.
)وشججرط( حصججول )الكججراه قججدرة المكججره( بكسججر الججراء )علججى
تحقيق ما( أي مؤذ غير مستحق )هدد( المكره )بججه( عججاجل سججواء
أكججانت قججدرته عليججه )بوليججة أو تغلججب( أو فججرط هجججوم )وعجججز
المكره( بفتح الراء )عن دفعه بهرب أو غيره( كالستغاثة )وظنججه(
بقرينة عادة مثل )أنه إن امتنع حققه( أي فعججل مججا خججوفه بججه إذ ل
يتحقق العجز بدون اجتماع ذلك كله وخججرج بغيججر مسججتحق قججوله:
لمن له عليجه قجود طلقهججا ،وإل اقتصصججت منججك كمجا مجر وبعجاجل
لقتلنك غدا فيقع فيهما ،وإن علم من عادته المطججردة أنججه إذا لججم
يمتثل أمره الن تحقق القتل غججدا كمججا اقتضججاه إطلقهججم ،ويججوجه
بأن بقاءه للغد غيججر مججتيقن فلججم يتحقججق اللجججاء قججال الزركشججي
وشمل إطلقه ما لو خوف آخر بما يحسبه مهلكا أي فبججان خلفججه
وللمام فيه احتمالن من الخلف فيما لو صلوا لسواد ظنوه عدوا
قال في البسيط لعل الوجه عججدم الوقججوع ،لنججه سججاقط الختيججار
>ص <37 :وإن كان ذلك بظن فاسد .انتهججى .فججإن قلججت ينججافيه
قولهم ل عبرة بالظن البين خطؤه قلت ل ينافيه ،لن العججبرة هنججا
بكونه ملجأ ظاهرا ،وهذا كذلك وتلك القاعدة محلها فيما يشججترط
له نية ونحوه دون ما نيط المر فيه بالظاهر كما هنا.
)ويحصل( الكراه )بتخويف بضججرب شججديد( كصججفعة لججذي مججروءة
في المل كما يصرح به قول الدارمي وغيره أن اليسججير فججي حججق
ذي المروءة إكراه )أو حبس( طويل كما في الروضججة وغيرهججا أي
عرفا وبحث الذرعي نظير ما قبله ،وهو أن القليل لججذي المججروءة
إكراه )أو إتلف مال( وقول الروضة ليججس بججإكراه محمججول علججى
قليل كتخويف موسر بأخذ خمسة دراهم كما فججي حليججة الرويججاني
ونقله في الروضججة عججن الماسرجسججي وقججال عججن المججاوردي إنججه
الختيار واختاره جمع متأخرون ،وهذا أولى من تصججويب الذرعججي
وغيره ما فججي المتججن بججإطلقه ،وظججاهر كلمهججم هنججا أنججه ل عججبرة
بالختصاص ،وإن كثر ،ويؤيده أنه ل عبرة هنا بالمال التافه مع أنججه
خير من الختصاص ،وإن كثر ،ويظهر ضبط الموسر المذكور بمن
تقضي العادة بأنه يسمح ببجذل مججا طلجب منجه ول يطلجق ،ويؤيجده
قول كثيرين :إن الكراه بججإتلف المججال يختلججف بججاختلف طبقججات
الناس ،وأحوالهم )ونحوها( من كل ما يؤثر العاقججل القججدام علججى
الطلق دونه كالستخفاف بواجيه بين المل وكالتهديد بقتججل بعججض
معصوم ،وإن عل أو سججفل وكججذا رحججم محججرم علججى أحججد وجهيججن
يظهر ترجيحه ،ويظهر أيضا أنه يلحق بالقتل هنا نحو جرح وفجججور
به بل لو قال له طلق زوجتك ،وإل فجججرت بهججا كججان إكراهججا فيمججا
يظهر أيضا بخلف قول آخر -ولو نحو ولده خلفججا للذرعججي ومججن
تبعه -له طلق ،وإل قتلت نفسي أو كفرت )وقيججل يشججترط قتججل(
لنحو نفسه ،لنه الذي ينسلب به الختيار )وقيججل قتججل أو قطججع أو
ضرب مخججوف( لفضججائها إلججى القتججل )ول تشججترط التوريججة( فججي
الصيغة كأن ينوي بطلقت الخبار كاذبا أو إطلقها من نحو قيججد أو
يقججول عقبهججا >ص <38 :سججرا إن شججاء اللججه تعججالى ومججا أوهمججه
كلمهما على ما زعم أن المشججيئة بججالقلب تنفججع وجججه ضججعيف ول
في المرأة )بأن ينوي غيرهجا( ،لنجه مجججبر علججى اللفججظ فهججو منجه
كالعدم )وقيل إن تركها بل عذر( كغباوة أو دهشة )وقع( لشججعاره
بالختيار ،ومن ثم لزمت المكره على الكفر.
)ومن أثم بمزيل عقله مججن( نحججو )شججراب أو دواء( أو وثبججة )نفججذ
طلقه وتصرفه له وعليه قول وفعل على المججذهب( كمججا مججر فججي
السكران بما فيه واحتاج لهذا لما فيه من العموم ولبيججان مججا فيججه
من الخلف بخلف ما إذا لم يأثم كمكره على شرب خمر وجاهل
بها ،ويصدق بيمينججه فيججه ل فججي جهججل التحريججم إذا لججم يعججذر فيمججا
يظهر وكمتناول دواء يزيل العقل للتداوي أي المنحصججر فيججه فيمججا
يظهر فل يقع طلقه ول ينفذ تصرفه ما دام غير مميججز لمججا يصججدر
منه لرفع القلم عنه ،ويصججدق فججي دعججوى الكججراه علججى مججا نقلججه
الذرعي ثم بحث أنه يستفسر فإن ذكر إكراها معتبرا فججذاك فججإن
أكثر الناس يظن ما ليس بإكراه إكراها والحاصل أن المعتمد فججي
ذلك أنه ل بد قال بعضهم في غير العججارف أي الموافججق للقاضججي
وفيه نظر فإن أهجل المجذهب مختلفجون فيمججا بججه الكججراه اختلفجا
كثيرا فالذي يتجه أنه ل فججرق مججن تفصججيل مججا بججه الكججراه ثججم إن
قامت قرينججة عليججه كحبججس صججدق بيمينججه ،وإل فل بججد مججن البينججة
المفصلة وكذا في زوال العقل يصدق لقرينة مرض واعتياد صرع،
وإل فالبينة ،وله أن يحلف الزوجة أنها ل تعلم ذلك )وفي قججول ل(
ينفذ منججه ذلججك لمججا فججي }خججبر مججاعز أبججك جنججون فقججال ل فقججال
أشربت الخمر فقال ل فقام رجل فاسججتنكهه فلججم يجججد فيججه ريججح
خمر{ أن السكار يسقط القرار وأجيب بأن هججذا فججي حججدود للججه
تعججالى الججتي تججدرأ بالشججبهات وفيججه نظججر إذ ظججاهر كلمهججم نفججوذ
تصرفاته حتى إقراره بالزنا فالولى أن يجاب بأنه ليس في الخججبر
أشربت الخمر متعديا بل يحتمل أنه صلى اللججه عليججه وسججلم جججوز
أن ذلك لسكر به لم يتعججد بججه فسججأله عنججه )وقيججل( ينفججذ تصججرفه
)فيما عليه( فقط كالطلق دون ماله كالنكاح وفججي حججد السججكران
عبارات الصح منها أنه يرجع فيه للعرف بأن يصير بحيججث ل يميججز
علججى أنجه ل يحتججاج لججذلك علججى الول ،لنجه ينفججذ فيمججا لججه وعليججه
مطلقا ،وإن صار ملقى كالزق كما مر) .ولو قال ربعججك أو بعضججك
أو جزؤك( الشائع أو المعين قال المتولي حججتى لججو أشججار لشججعرة
منها بالطلق طلقت )أو كيدك أو شعرك( أو شعرة منك أخذا من
كلم المتججولي المججذكور )أو ظفججرك( أو سججنك أو يججدك ولججو زائدا
)طالق وقع( إجماعا في البعض وكججالعتق فججي البججاقي ،وإن فججرق
نعم لو انفصل نحو أذنهججا أو شججعرة منهججا فأعججادته فثبججت ثججم قججال
أذنك مثل طالق لم يقع نظرا إلى أن الزائل العائد كالذي لججم يعججد
>ص <39 :ولن نحو الذن يجب قطعها كما يأتي في الجراح ثم
الطلق في ذلك يقع على المذكور أول ثم يسري للباقي وقيل هو
من باب التعبير بالبعض عن الكل ففي إن دخلججت فيمينججك طججالق
فقطعت ثم دخلت يقع على الثاني فقط )وكذا دمججك( طججالق يقججع
به الطلق )على المذهب( ،لن بججه قججوام البججدن كرطوبججة البججدن،
وهي غير العرق وكالروح والنفججس بسججكون الفججاء بخلفججه بفتحهججا
كالظل والصحبة والصحة )ل فضلة كريق وعرق( على الصح ،لن
البدن ظرف لهما فل يتعلق بهما حل يتصور قطعججه بججالطلق قيججل
الدم من الفضلت فلم يوجد شرط العطف بل .انتهى.
ويرد بمنع أنه فضلة مطلقا لما مر في تعليله ولو أضججافه للشججحم
طلقت بخلف السمن كما في الروضة ،وإن سوى كثيرون بينهمججا
وصوبه غير واحد ،ويفرق بأن الشحم جرم يتعلق به الحل وعججدمه
والسمن ومثله سائر المعاني كالسمع والبصر معنججى ل يتعلججق بججه
ذلك ،وهذا واضح ل غبار عليه وبه يعلم أن الوجه في حياتك أنه ل
يقع بجه شجيء إل إن قصجد بهجا الجروح بخلف مجا لجو أراد المعنجى
القائم بالحي وكذا إن أطلججق علججى الوجججه وبهججذا يتضججح مججا بحثججه
الجلل البلقيني أن عقلك طالق لغججو ،لن الصججح عنججد المتكلميججن
والفقهاء أنه عرض وليس بجوهر وقضيته أنه ل حنججث فججي الججروح
على القول بأنها عرض ،وهو متجه الحنث في العقل بناء على أنه
جوهر وفيه نظر ،لنه ل يتعلق به حججل مطلقججا فهججو كالسججمع ومججا
ذكر معه )وكججذا منججي( ومنججه الجنيججن )ولبججن فججي الصججح( ،لنهمججا
مهيئان للخروج كالفضلت بخلف الدم.
)ولو قال لمقطوعة يمين يمينك طالق لم يقع( ،وإن التصقت كما
مر نظيره )على المذهب( كما لو قال لهججا ذكججرك طججالق والتعججبير
بالبعض عن الكل السابق ضعفه إنما يتأتى في بعض موجود يعججبر
به عن الباقي وقيده الروياني بما إذا قطعت من الكتججف وقضججيته
أنه إذا بقي منها شيء وقع لكن العرف المطرد أنها متى قطعججت
من الكوع سميت مقطوعة اليمين ،ويدل له " فاقطعوا أيمانهما "
في قراءة شاذة ومع ذلك اكتفوا بقطججع الكججوع لفعلججه صججلى اللججه
عليججه وسججلم لججه وردوا قججول الظاهريججة تقطججع مججن الكتججف ووقججع
لبعضهم أنه أفتى في أنثييك طالق بججالوقوع أخججذا مججن قججول أهججل
التشريح الرحم عصباني له عنججق طويججل فججي أصججله أنثيججان كججذكر
مقلوب والوجه بل الصواب عدم الوقوع أما أول فلتصريحهم بججأنه
ل بد في وجود المعلق به الطلق مججن تيقنججه أي أو الظججن القججوي
بحصوله كما قالوه في التعليق بليلة القدر اسججتنادا لمججا فيهججا مججن
الحاديث الصحيحة وما ذكر أن لها أنثيين لم يعلم ولجم يظجن ظنجا
قويا ذلك إذ لم يرد به خبر معصوم وقججول أهججل التشججريح ل يقبججل
في مثل ذلك ،لن مبناه على الحججدس والتخميججن ،وأمججا ثانيججا فلججو
سلمنا لهم ما قالوه فغايته أنهم رأوا ثم ما هو على صفة النججثيين
فسموهما بذلك والتسمية ليست لهم ،وإنما هي ،لهل اللغة فججإن
تعذروا فأهل العرف العام لقول الشيخين إن الصجحاب إل المجام
والغزالي يقدمون الوضع اللغوي علججى الوضججع العرفججي أي بقيججده
المعلوم مما سأذكره في اليمان ،وأهل اللغة لم يتعرضججوا لتينججك
النثيين فدل على أنه ل وجود لهما عندهم وعلى أنهما ل يسججميان
بأنثيين ول خصيتين ول بيضتين وكذلك أهل العرف ل يعرفون ذلك
فضل عن تسميته بذلك وكذلك أهل الشججرع ل يعرفججون ذلججك ،وإل
لما خصوا وجوب الدية فججي النججثيين بججأنثى الججذكر الصججريح >ص:
<41فججي أن مججا للنججثى مججن صججورتهما ل يسججمى باسججمهما ،وإل
لججوجب فيهمججا نصججف مججا وجججب فججي أنججثى الججذكر علججى القاعججدة
المقججررة فججي ذلججك نعججم إن أراد المعلججق بأنثييججك اصججطلح أهججل
التشريح فل شك في الوقوع ولعل هذا مراد مججن أطلججق الوقججوع،
وإل فكلمه في غاية السقوط كما علم ممججا تقججرر ثججم رأيججت عججن
بعض المتأخرين أنه أفتى بعججدم الوقججوع ،ويتعيججن حملججه علججى مججا
قررته) .ولو قال أنا منك طالق ونججوى تطليقهججا( أي إيقججاع الطلق
عليها )طلقت( ،لن عليه حجججرا مججن جهتهججا إذ ل ينكججح معهججا نحججو
أختها ول أربعا سواها مع ما لها عليه مججن الحقججوق والمججؤن فصججح
حمل إضافة الطلق إليه على حل السبب المقتضججي لهججذا الحجججر
مع النية وقوله :منك وقع في الروضة وغيرها قال السنوي ،وهججو
غير شرط ومن ثم حذفها الدارمي ثم إن اتحدت زوجتججه فواضججح،
وإل فمن قصدها ومر الفرق بين هججذا وقججوله لعبججده أنججا منججك حججر
)وإن لم ينو طلقا( أي إيقاعه )فل( يقع عليه شيء ،لنه بإضججافته
لغير محله خرج عن صراحته فاشترط فيه قصد اليقاع ،لنه صججار
كناية كما تقرر )وكججذا إن لججم ينججو إضججافته إليهججا( ،وإن نججوى أصججل
الطلق أو طلق نفسه خلفا لجمججع ل تطلججق )فججي الصججح( ،لنهججا
المحل دونه ،واللفججظ مضججاف لججه فل بججد مججن نيججة صججارفة تجعججل
الضافة له إضافة لها ولو فوض إليها طلقها فقالت له أنت طالق
فقد مر في فصل التفويض)) .ولو قال أنا منك( مر أنه غير شرط
)بججائن( أو نحوهججا مججن الكنايججات )اشججترط نيججة( أصججل )الطلق(،
وإيقاعه كسائر الكنايات )وفي( نية )الضافة( إليها )الوجهان( في
أنججا منججك طججالق والصججح اشججتراطها قيججل ل حاجججة لهججذه لفهمهججا
بالولى مما قبلها .انتهى.
ويرد بمنع ذلك بل بينهما فرق إذ المنوي هنا أصل الطلق واليقاع
والضججافة وثججم الخيججران فقججط أي نيججة إيقججاع الطلق الملفججوظ،
وإضافته إليها فإن قلت صرح في أصل الروضججة بججأن نيججة اليقججاع
تستلزم نية أصل الطلق فاستويا قلت استواؤهما بهذا التقريججر ل
يمنع حسن التصريح ،فاعلم المفيد لذلك) .ولو قججال أسججتبرئ( أي
أنججا كمججا قججاله الزركشججي واستشججهد لججه بتصججوير الشججرح الصججغير
)رحمججي منججك( أو أنججا معتججد منججك )فلغججو( ،وإن نججوى بججه الطلق
لستحالته في حقه وفي التتمة لو قال لخر طلججق امرأتججي فقججال
له طلقتك ،ونوى وقوعه عليها لم تطلق ،لن النكاح ل تعلق له به
بخلف المرأة مع الزوج .انتهى .وظاهر كلمه أنه ل فججرق بيججن أن
يفوض إليه تلك الصيغة مججع النيججة ،وأن ل وفيججه نظججر >ص<42 :
إذا فوضها إليه ،لن قطع النكاح حينئذ له به تعلق )وقيججل إن نججوى
طلقها وقع( ،لن المعنى أستبرئ الرحم التي كانت لي منك.
)فصل( في بيان محل الطلق والولية عليه )خطججاب الجنبيججة
بطلق وتعليقه( بالرفع ،ويصح جره لكنه يوهم اشججتراط الخطججاب
فيججه وليججس كججذلك علججى أن ذكججر أصججل الخطججاب تصججوير ل غيججر
)بنكججاح( كججإن تزوجتهججا فهججي طججالق )وغيججره( كقججوله ،لجنبيججة إن
دخلت فأنت طالق فتزوجها ثم دخلت )لغججو( إجماعججا فججي المنجججز
وللخبر الصحيح }ل طلق إل بعد نكاح{ وحمله على المنجز يججرده
خبر الدارقطني }يا رسول الله إن أمي عرضججت علججي قرابججة لهجا
فقلت هي طالق إن تزوجتها فقال صلى الله عليه وسلم هل كان
قبل ذلك ملك قلت ل قال ل بأس{ وخججبره أيضججا }سججئل رسججول
الله صلى الله عليه وسلم عن رجل قال يججوم أتججزوج فلنججة فهججي
طالق فقال طلق ما ل يملك{ ولو حكم بصججحة تعليججق ذلججك قبججل
وقوعه حاكم يراه نقض ،لنه إفتاء ل حكم إذ شرطه إجماعججا كمججا
قاله الحنفية وغيرهم وقججوع دعججوى ملزمججة وقبججل الوقججوع دعججوى
ملزمة وقبل الوقوع ل يتصور ذلك نعم نقججل عججن الحنابلججة وبعججض
المالكية عدم اشتراط دعوى كججذلك فعليججه ل ينقججض حكججم بججذلك
صدر ممن يرى ذلك كما هو واضججح وتعليججق العتججق بالملججك باطججل
كذلك.
)والصح صحة تعليق العبد ثالثججة كقججوله إن عتقججت( فججأنت طججالق
ثلثا )أو إن دخلت فأنت طالق ثلثا فيقعن( أي الثلث )إذا عتق أو
دخلججت بعججد عتقججه( ،لنججه ملججك أصججل الطلق فاسججتتبع ولن ملججك
النكاح مفيد لتلك الثلث بشرط الحرية وقججد وجججد ،وأفهججم قججوله:
بعد عتقه أنه لو قارن الججدخول لفججظ العتججق لججم تقججع الثالثججة وقججد
يستشكل بأنهم قالوا في البيع أنه بآخر الصججيغة يتججبين ملكججه مججن
أولها فقياسه هنا أنه بآخر لفظ العتق يتبين وقوعه من أوله وذلك
يستلزم ملكه للثلث من أوله ،وهو مقججارن للججدخول فججي صججورتنا
فليقع فيهما ثم رأيت شيخنا في شرح البهجججة صججرح بججذلك فقججال
إن صار قبل وجود شرطه أو معه عتيقا.
)ويلحق الطلق رجعية( ،لنها في حكم الزوجات هنججا وفججي الرث
وصحة الظهجار واليلء واللعجان ،وهجذه الخمسجة عناهجا الشجافعي
رضي الله عنه بقوله الرجعية زوجة فججي خمججس آيججات مججن كتججاب
الله تعالى )ل مختلعة( لنقطاع عصمتها بالكلية في تلججك الخمججس
وغيرها وخبر }المختلعة >ص <43 :يلحقها الطلق ما دامت في
العدة{ موضوع ووقفه على أبي الدرداء ضعيف.
)ولجججو علقجججه( أي الطلق الصجججادق بثلث ودونهجججا )بجججدخول( مثل
)فبانت( قبل الوطء أو بعده بفسخ أو خلع )ثم نكحها ثم دخلت لم
يقع إن دخلت في البينونة( ،لن اليمين تناولت دخججول واحججدا وقججد
وجد في حالة ل يقع فيها فانحلت ومن ثم لو علججق بكلمججا طرقهججا
الخلف التي لقتضائها التكرار )وكذا إن لم تدخل( فيهججا بججل بعججد
تجديد النكاح فل يقع هنا أيضا )في الظهر( لمتناع أن يريد النكاح
الثاني ،لنه يكون تعليججق طلق قبججل نكججاح فيتعيججن أن يريججد الول
وقد ارتفع )وفي( قول )ثالث يقع إن بانت بدون ثلث( ،لن العائد
في النكاح الثاني ما بقي من الثلث فتعود بصفتها ،وهججي التعليججق
بالفعججل المعلججق عليججه بخلف مججا إذا بججانت بججالثلث ،لن العججائد
طلقات جديدة هذا إذا علق بدخول مطلق أما لججو حلججف بججالطلق
الثلث أنها تدخل الدار مثل في هذا الشهر أو أنه يقضيه أو يعطيه
دينه في شهر كذا ثم أبانها قبل انقضاء الشججهر وبعججد تمكنهججا مججن
الدخول أو تمكنه مما ذكر ثم تزوجهججا ومضججى الشججهر ولججم توجججد
الصفة فأفتى ابن الرفعة أول بالتخلص ووافقه صججاحباه النججور أبججو
الحسن البكري والنجم القمولي .ثم رجع وبين لهما أنه خطأ ،وأن
الصواب أنه ينتظر فإن لم يفعل حججتى مضججى الشججهر تججبين وقججوع
الثلث قبل الخلع وبطلنه ووافقه الباجي وعلله بأنها تمكنججت مججن
فعججل المحلججوف عليججه ولججم تفعججل وبحججث معججه السججبكي محتجججا
للتخلص ،وهو ل يلوي إل على عدمه >ص <44 :وهججم معججذورون
فججي ذلججك فججإن كلم الصججحاب فيججه مججا يشججهد للتخلججص كججإن لججم
تخرجي هذه الليلة من هذه الدار فإنه ينفعه الخلع فيها ،وإن أعججاد
عقججدها ليل وكججذا فججي مسججألة التفججاحتين المججذكورة فججي كلم
الشيخين ونظائرهما ولعدمه كما لجو حلججف لتصججلين الظهجر اليجوم
فحاضت في وقته بعد تمكنها من فعله ولم تفعله أو لتشربن مججاء
هذا الكوز فانصب بعد إمكان شربه أو ليججأكلن ذا غججدا فتلججف فيججه
بعد تمكنه من أكله وحاصججل كلم السججبكي الججذي تجتمججع بججه تلججك
المسائل التي ظاهرها التنافي بعد بحثه مع ابن الرفعة فيما رجججع
إليه وصوبه ومع البججاجي أن الصججيغة إن كججانت ل أفعججل أو إن لججم
أفعل تخلص ،لنها تعليق بالعدم ول يتحقق إل بالخر وقد صججادفها
بائنا وليس لليمين هنا إل جهججة حنججث فقججط ،لنهججا تعلقججت بسججلب
كلي هو العدم في جميع الوقت وبالوجود ل نقول حصججل الججبر بججل
لم يحنث لعدم شرطه.
وكلم الشيخين أواخر الطلق في إن لم تخرجي الليلججة مججن هججذه
الدار ،وإن لم تأكلي هذه التفاحة اليوم نفعه الخلع صريح في أنججه
ينفعه في صورتنا ،لنهججا عيججن صججورتيهما المججذكورتين ،وإن كججانت
لفعلججن ومثلهججا النفججي المشججعر بالزمججان كججإذا لججم أفعججل كججذا لججم
يتخلص ،لن الفعل مقصود منه ،وهو إثبات جزئي ولليمين جهة بر
هي فعله وجهة حنججث بالسججلب الكلججي الججذي هججو نقيضججه والحنججث
يتحقق بمناقضة اليميججن وتفججويت الججبر فججإذا الججتزم ذلججك بججالطلق
وفوته بخلع من جهته حنث لتفويته الججبر باختيججاره وكلم الشججيخين
في لكلن ذا الطعام غججدا صججريح فججي ذلججك انتهججى وزعججم أن كلم
صاحب البيان وغيره يخالف ذلك مردود وقد بسطت ما فججي ذلججك
فججي شججرح الرشججاد الكججبير أول الخلججع بمججا ل مزيججد علججى حسججنه
وتحريره فراجعه >ص <45 :وصوب البلقينججي وتبعججه الزركشججي
ما رجع عنه ابن الرفعة مججن التخلججص مطلقججا وفججرق بيججن مججا هنججا
ولكلججن ذا الطعججام غججدا فتلججف فيججه بعججد تمكنججه مججن أكلججه حنججث
باستحالة البر في هذه ،وهنا لم يسجتحل مجع الخلجع لمكججان فعلجه
بعد الخلع ولنه لم يفوت محل البر بل محججل الطلق فججإذا مضججى
الزمن المجعول ظرفا ولم يفعل المحلوف عليججه لجم يحنججث ،لنججه
صادف بينونتها بالخلع واستدل له بأنه لججو تمكججن مججن الفعججل فججي
حياتها ثم ماتت ل حنث بعد فراغ الشهر لعدم المحلوف عليه ولم
يقل أحد بالحنث قبيل الموت انتهى ،ويرد بأنه يلججزم عليججه تشججتت
النظائر بخلف ما تقرر.
وقوله :لمكان فعله بعد الخلع في غاية البعد ،لن فعله بعد الخلع
مع صحته ل يسمى برا ،لن هذه عصمة أخرى وقججوله :لججم يفججوت
محججل الججبر بججل محججل الطلق ل ينفعججه ،لن تفججويت محججل الطلق
يستلزم تفويت محل البر بل هو عنه كما هو واضح والفرق بين ما
هنججا والمججوت ظججاهر إذ مججع المججوت ل ينسججب لتفججويت ألبتججة ،لن
النفوس جبلت على استبعاد وقته بخلف غيره ولو حلججف بججالثلث
ل يفعججل كججذا ثججم حلججف بهججا >ص <46 :ل يخججالع ول يوكججل فيججه
فخالعها فقيل يقع الثلث وغلط بأنه إذا خالع بانت فل يقع المعلق
بجه وقجول الجمهجور إن الشجرط والججزاء يتقارنجان فجي الزمجن ل
يجري هنا ،لن بينهما هنا ترتبججا زمنيججا ،لن وقججوع الثلث يسججتدعي
تأخر الخلع ووقوعه يستدعي رفعها ولججو كججان لججه زوجججات فحلججف
بججالثلث مججا يفعججل كججذا ولججم ينججو واحججدة ثججم قججال ولججو قبججل فعججل
المحلوف عليه عينت فلنة لهذا الحلف تعينت ولججم يصججح رجججوعه
عنها إلى تعيينه في غيرها وليس لجه قبجل الحنجث ول بعجده توزيجع
العدد ،لن المفهوم من حلفجه إفجادة البينونجة الكجبرى فلجم يملجك
رفعها بذلك.
)ولو طلق( حر )دون ثلث وراجع أو جدد ولججو بعججد زوج( ،وإصججابة
)عادت ببقية الثلث( إجماعا إذا لم يكن زوج ووفاقججا لقججول أكججابر
الصججحابة إذا كججان ولججم يعججرف لهججم مخججالف منهججم واسججتدل لججه
البلقيني بقوله تعالى }فإن طلقها فل تحل له من بعد حججتى تنكججح
زوجا غيره{ ،لنه لم يفرق بين أن تججتزوج آخججر ،ويججدخل بهججا قبججل
الثالثة ،وأن ل فاقتضى ذلك أن ل فرق )وإن ثلث( الطلق ثم جدد
بعد زوج )عادت بثلث( إجماعا وغير الحر فججي الثنججتين كهججو فيمججا
ذكر في الثلث.
)وللعبججد( أي مججن فيججه رق ،وإن قججل )طلقتججان فقججط( ،وإن تججزوج
حججرة ،لنججه المالججك للطلق فنيججط الحكججم بججه ولخججبر الججدارقطني
مرفوعا }طلق العبد ثنتان{ وقد يملججك الثالثججة بججأن يطلججق ذمججي
ثنتين ثم يحارب ثم يسترق فله ردها بل محلل اعتبارا بكججونه حججرا
حال الطلق ولو كججان طلقهججا واحججدة فقججط ثججم نكحهججا بعججد الججرق
عادت له بواحدة فقججط ،لنججه لججم يسججتوف عججدد العبيججد قبججل رقججه
)وللحر ثلث( ،وإن تزوج أمة لما مججر وقججد صججح }أنججه صججلى اللججه
عليه وسلم سئل عن قججوله تعججالى }الطلق مرتججان{ أيججن الثالثججة
فقال أو تسريح بإحسان{.
)ويقع في مرض موته( ولو ثلثججا إجماعججا إل مججا شججذ بججه الشججعبي
)ويتوارثججان( أي مججن طلججق مريضججا والمطلقججة >ص) <47 :فججي
عدة( طلق )رجعججي( إجماعججا )ل بججائن( لنقطججاع الزوجيججة )وفججي
القديم( ونص عليه في الجديججد أيضججا )ترثججه( بشججروط ليججس هججذا
محل ذكرها وبه قال الئمة الثلثججة ،لن ابججن عججوف طلججق امرأتججه
الكلبية في مرض موته فورثها عثمان رضي الله عنهما فصججولحت
من ربع الثمن على ثمانين ألفا قيل دنانير وقيجل دراهجم ،لنجه قجد
قصد حرمانها فعومل بنقيض قصده كما ل يرث القاتل ،وإذا قصجد
به الفرار على الجديد كره نظير ما مر في نحججو بيججع مججال الزكججاة
في أثناء الحول فرارا منها والقيججاس التحريججم لفرقهججم بيججن تججردد
الشافعي هنا وجزمه ثم بنفع الحيلة بأن هذا حق آدمججي معيججن أي
أصججالة فججاحتيط لججه وبقججولي أصججالة انججدفع إيججراد مججا إذا انحصججر
مستحقوها وبأن المريض محجور عليججه فمنججع مججن إسججقاط بعججض
الورثة بخلف المالك ثم.
)فصل( في تعدد الطلق بنية العدد فيه أو ذكججره ،ومججا يتعلججق
بذلك )قال طلقتك أو أنت طالق( أو نحو ذلك من سججائر الصججرائح
)ونوى عددا( ثنتين أو ثلثا )وقع( ما نواه ولججو فججي غيججر موطججوءة،
لن اللفظ لما احتمله بدليل جواز تفسيره به كان كناية فيه فوقججع
قطعا واستشكل بأنه لو نذر العتكججاف ونججوى أيامججا ففججي وجوبهججا
وجهججان قججال الزركشججي وكججأن الفججرق أن الطلق تججدخله الكنايججة
بخلف العتكاف .انتهى.
وليس بشاف بل ليس بصججحيح كمججا هججو ظججاهر والججذي يتجججه فججي
الفرق أن التعدد في اليام خارج عن حقيقة العتكججاف الشججرعية،
لن الشارع لم يربطها بعدد معين بخلف التعدد في الطلق فججإنه
غير خارج عن حقيقته الشرعية فكان المنوي هنا داخل في لفظججه
لحتماله له شرعا بخلفه ثم فإنه خارج عن لفظه والنية وحدها ل
تؤثر في النذر) .وكذا الكناية( إذا نوى بها عددا وقع للخبر الصحيح
}أن ركانة طلججق امرأتججه >ص <48 :ألبتججة ثججم قججال مججا أردت إل
واحدة فحلفه صلى الله عليه وسجلم علججى ذلجك وردهجا إليجه{ دل
على أنه لو أراد ما زاد عليها وقع ،وإل لجم يكجن لسجتحلفه فجائدة
ونية العدد كنية أصل الطلق فيما مر من اقترانها بكججل اللفججظ أو
بعضه.
)فرع( قال أنت طالق ثلثا على سججائر المججذاهب ففيججه خلف مججر
والذي يتجه أنه إن نوى بذلك شدة العناية بالتنجيز وقطججع العلئق
وحسم تأويلت المذاهب في رد الثلث عنها وقع الثلث ،وإن نوى
التعليق بأن قصد إيقاع طلق اتفقججت المججذاهب علججى وقججوعه لججم
تطلق إل إن اتفقت المذاهب المعتد بها على أنها ممن يقع عليهججا
الثلث حالة التلفظ بها ،وإن أطلق فللنظر فيججه مجججال ،والمتبججادر
الغلب من قائلي ذلك قصد المعنى الول فليحمججل الطلق عليججه
ثم رأيت شيخنا جزم بذلك ولو قججال أنتمججا طالقججان ثلثججا ،وأطلججق
وقع على كل طلقتان أو بنية أن كل طججالق ثلثججا أو أن كججل طلقججة
توزع عليهما طلقت كل ثلثا كذا قال بعضهم وخالفه غيججره فقججال
في أنت وضرتك طالق ثلثا ولم تعلججم نيتججه يقججع الثلث علججى كججل
منهما ،لن المفهوم منه ما يفيد الطلق الموجب للبينونة الكبرى.
انتهى.
وفي الجزم بكون هججذا هججو المفهججوم مججن هججذه دون الولججى نظججر
ظاهر بل الوجه أنه محتمل له ولمقابله بناء على أن الجمال بعججد
التفصيل هل ينزل على الكل التفصيلي أو الجمالي.
والوجه هنا الثاني إل إن قامت القرينة الظاهرة علججى الول ،وهنججا
أصل بقاء العصمة يؤيد الثاني فهو كما يأتي في أنت طالق كججألف
فتعين وقوع طلقتين فقججط عنججد الطلق فججي الصججورتين وسججيأتي
لذلك مزيد آخر الفصل وقول الشيخين عجن البوشجنجي فجي أنجت
طججالق ثلثججا إل نصججفا ،وأطلججق يقججع طلقتججان أي إل نصججفهن يؤيججد
الثاني إل أن يفرق على بعد بأن السججتثناء هنججا أفهججم أنججه لججم يججرد
البينونة الكبرى بخلفه في مسألتنا) .ولو قال أنت طججالق واحججدة(
>ص <49 :بالنصب كما بخطه وكذا لججو حججذف طججالق كمجا بحثججه
الزركشي وغيره وكلم الشيخين يدل عليه )ونوى عججددا فواحججدة(
هججي الججتي تقججع دون المنججوي ،لن اللفججظ ل يحتملججه )وقيججل( يقججع
)المنوي( كله مع النصب فججالجر والرفججع والسججكون أولججى ومعنججى
واحدة متوحدة بالعدد المنوي ،وهو المعتمد في أصل الروضة نعم
إن أراد طلقججة ملفقججة مججن أجججزاء ثلث طلقججات أو أراد بواحججدة
التوحد وقعن عليهما )قلت ولو قال( أنججت طججالق واحججدة أو )أنججت
واحدة( بالرفع أو الجر أو السكون )ونوى( بعد نية اليقاع في أنت
واحدة لما مر أنها من الكنايات )عددا فالمنوي( يقع حمل للتوحيججد
على التوحد والتفرد عن الزوج بالعدد المنوي )وقيل( تقع )واحدة
والله أعلم( ،لن لفججظ الواحججدة ل يحتمججل العججدد ولججو قججال ثنججتين
ونوى ثلثا ففي التوشيح يظهر مجيء الخلف فيه هل يقع ما نواه
أو ثنتان .انتهججى .وهججو بعيججد ،لن الواحججدة قججد مججر إمكججان تأويلهججا
بالتوحيد ،وهنا ل يظهر تأويل الثنتين بما يصدق بالثلث ولو قال يججا
مائة أو أنت مائة طالق وقع الثلث لتضججمن ذلججك إنصججافها بإيقججاع
الثلث بخلف أنججت كمججائة طججالق ل يقججع إل واحججدة حمل للتشججبيه
على أصل الطلق دون العدد ،لنججه المججتيقن وبخلف أنججت طججالق
واحدة ألف مرة ،لن ذكر الواحدة ينفي ما بعدها ،وإنما لم يحمججل
هنا على أن المراد بها التوحد حججتى ل ينافيهججا مججا بعججدها ،لن هججذا
خلف المتبادر من لفظها >ص <50 :وإنمججا حملناهججا عليججه فيمججا
مر لقتران نية الثلثة به المخرجة له عن مدلوله فتأمله ولو قججال
طلقتك ثلثين أو طلق فلنة ثلثين ولم ينججو الثلث وقعججت واحججدة
على ما قججاله بعضججهم فججي الثانيججة وقياسججها الولججى ،لنهججا اليقيججن
لحتمال ثلثين جزءا من طلقة وفيه نظر ظاهر بل الوجججه خلفججه
إذ المتبادر الظاهر ثلثين طلقة ول يعضده قول أصل الروضة في
أنت طالق كألف إن نوى عججددا فثلث ،وإل فواحججدة ،لن التشججبيه
فيه محتمل للمرين على السواء فليس واحد منهما متبادرا منه.
ولو قال عدد ألوان الطلق فواحدة أو صجفاته فكجذلك إل إن علجم
أن له صفات من بدعة وسنة ،ول وتوحيد وتثليث وغيرهججا أو عججدد
التراب فواحدة عند جمع بناء على أنه اسم جنس إفرادي أو عججدد
الرمججل فثلث ،لنججه اسججم جنججس جمعججي قججال ابججن العمججاد وكججذا
التراب ،لنه سمع ترابة ولذا قال آخجرون بوقججوع الثلث فيجه وقججد
يجاب بأن هذا لم يشتهر فيه وبه يتأيججد مججا قججاله الولججون ،ويؤيججده
أيضا عدم الوقوع عند جمع في أنت طال بالترخيم ،وإن نواه ،لنه
ل يقع في غير النداء إل ضرورة نادرة فعلمنا أن للنججدرة دخل فججي
عدم الوقوع فأولى في عدم العدد ولو قال أنت طالق علججى عججدد
ريش الجراد لم تطلق على ما زعمه بعضهم محتجججا بججأن التقججدير
طلقا متعددا على عدد كذا وذلك ل وجود لجه فل يقججع وليججس فججي
محله ومما يبطله ما تقرر في أنت طالق بعدد الجتراب فججإنه يقجع،
وإنما الخلف في الواقع ولو سججلم لججه أن التقججدير مججا ذكججره وقججع
الثلث أيضا ،وغاية ما وجه به إنما ينتججج أنججه طلججق أكججثر مججن ثلث
فتؤخذ الثلث ،ويلغو الباقي ومن ثم خالفه غير واحد ،وأطالوا في
الرد عليه بغير ما ذكرته وتعليل عدم الوقوع بأنه ل يعلججم هججل لججه
ريش أو ل يرده قول الروضة في أنت طالق بعدد كل شعرة على
جسد إبليس القياس المختار وقوع طلقة وليس هججذا تعليقججا علججى
صفة فيقال شككنا فيها بل هو تنجيججز طلق وربججط للعججدد بشججيء
شككنا فيه فنوقع أصل الطلق ونلغي العدد فإن الواحججدة ليسججت
بعدد وصوبه الزركشي ونقله عن غير واحد.
ولججو قججال بعججدد ضججراطه وقججع ثلث ،لن لججه ذلججك بالحججديث وفججي
الكافي لو قال بعدد سججمك هججذا الحججوض ،ولججم يعلججم فيججه سججمك
وقعت واحدة >ص <51 :كما في أنججت طججالق وزن درهججم أي أو
ألف درهم ولم ينو عددا ولو قال بعدد شعر فلن وكان مججات مججن
مدة وشك أكان له شعر فججي حيججاته أم ل وقججع ثلث علججى الوجججه
لستحالة خلو النسان عادة عن ثلث شعرات ولو خاصمته زوجته
فأخذ بيده عصا فقال هي طججالق ثلثججا مريججدا العصججا وقعججن وفججي
قبوله باطنا وجهان أصحهما ل ذكره القمولي وغيره ول ينججافيه مججا
رجحه في الروضة فيمن له امرأتججان فقججال مشججيرا إلججى إحججداهما
امرأتي طالق وقال أردت الخرى من طلق الخرى وحججدها ،لنججه
لم يخرج الطلق هنا عن موضوعه بخلفه ثم.
)ولو أراد أن يقول أنت طالق ثلثا فمججاتت( أو ارتججدت أو أسججلمت
قبل الوطء أو أمسك شخص فاه )قبل تمام طججالق( أو معججه )لججم
يقع( لخروجها عن محل الطلق قبججل تمججامه >ص <52 :وظججاهر
أن إمساكه اختيارا قبل النطق بقاف طالق كججذلك )أو( مججات مثل
)بعده قبل( قوله )ثلثا( أو معه كمججا فهججم بججالولى )فثلث( يقعججن
عليه لقصده لهن حين تلفظه بأنت طججالق وقصججدهن حينئذ موقججع
لهن ،وإن لم يتلفظ بهن كما مججر وبججه يعلججم أن الصججورة أنججه نججوى
الثلث عند تلفظه بأنت طالق ،وإنمجا قصجد تحقيجق ذلجك بجالتلفظ
بالثلث فإن لم ينججوهن عنججد أنججت طججالق ،وإنمججا قصججد أنججه إذا تججم
نواهن عنججد التلفججظ بلفظهججن وقعججت واحججدة فقججط ولججو قصججدهن
بمجموع أنت طججالق ثلثججا قججال الذرعججي كالحسججباني فهججذا محججل
الوجه والقوى وقجوع واحجدة ،لن الثلث والحالجة هجذه إنمججا تقججع
بمجموع اللفظ ولجم يتججم )وقيججل( يقججع )واحجدة( لوقججوع ثلثججا بعججد
موتها )وقيل ل شيء( إذ الكلم الواحد ل يتبعض وخرج بقوله أراد
إلى آخره ما لو قاله عازما على القتصار عليه ثججم قججال ثلثججا بعججد
موتها فواحدة.
)تنبيه( قيل ثلثا تمييز ورده المام بجأنه جهججل بالعربيججة ،وإنمججا هجو
صفة لمصدر محذوف أي طلقا ثلثا كضربت زيدا شديدا أي ضربا
شديدا وفي الرد بذلك مبالغة بل هو صحيح عربيججة إذ فيجه تفسججير
للبهام في الجملة قبله ثم رأيتهم صرحوا به كما يأتي فججي شججرح
فلو قالهن لغيرها نعم الحججق أن الثججاني أظهججر والفججرق بيججن هججذا،
وأمثاله واضح مما تقرر) .وإن قال أنججت طججالق أنججت طججالق أنججت
طالق( أو أنت طالق طالق طالق )وتخلججل فصججل( بينهججا بسججكوت
بأن يكون فجوق سججكتة التنفجس والعججي أو كلم منجه أو منهججا مثل،
وإن قل ،وهل يفرق هنا بين الجنججبي وغيججره كججالبيع أو ل ،لن مججا
هنا أضيق بدليل ما تقرر في السكوت فإنه ل يعتبر ثججم بمججا يعتججبر
به هنا بل بالعرف الزيد من ذلك كل محتمل ،والفججرق أوجججه ،لن
ما هنا فيه رفع للصريح فاحتيط لججه أكججثر ثججم رأيججت مججا يججأتي فججي
اتصال الستثناء وفيه التفصيل بين الجنبي وغيججره مججع قججولهم إن
ما هنا أبلغ منه في البيع ثم قولهم أو منها مشكل فإنها قججد تتكلججم
بكلمة زمن سكوته بقدر سكتة التنفس والعي والججذي يتجججه حينئذ
أن هذا ل يضر ،وأن المدار إنما هو على سججكوته أو كلمججه ل غيججر
)فثلث( >ص <53 :يقعن وإن قصد التأكيججد لبعججده مججع الفصججل،
ولنه معه خلف الظاهر ومن ثم لو قصججده ديججن ،نعججم يقبججل منججه
قصد التأكيد والخبججار فججي معلججق بشججيء واحججد كججرره ،وإن طججال
الفصججل بججل لججو أطلججق هنججا ل حنججث أيضججا بخلف مججا إذا قصججد
الستئناف )وإل( يتخلل فصل كذلك )فإن قصد تأكيججدا( للولججى أي
قبججل فراغهججا أخججذا ممججا يججأتي فججي السججتثناء ونحججوه بججالخيرتين
)فواحدة( ،لن التأكيد معهود لغة وشرعا فإن قلت الجملة الثانيججة
إن كانت خبريججة لججزم انتقججاء التأكيججد ،لن شججرطه اتحججاد جنسججهما
والخبرية ضد النشائية أو إنشججائية وقججع ثنتججان قلججت يختججار الول،
ويمنع لزوم ما ذكر ،لن المراد باتحاد الجنس هنا اتحججاده لفظججا إذ
الكلم في التأكيد اللفظججي والجملتججان هنججا خبريتججان لفظججا فاتحججد
الجنججس وصججح قصججد التأكيججد ،وأن يختججار الثججاني ،ويمنججع وقججوع
طلقتين ،لن نية التأكيججد بالثانيججة صججيرت معناهججا هججو عيججن معنججى
الولى فل دللة لها على إيجججاد غيججر الولججى أصججل ،وإل لججزم أن ل
تأكيد فإن قلت يلزم من التأكيد بالمعنى المذكور تحصيل الحاصل
قلت ممنوع ،لن ملحظ التأكيججد اللفظججي التقويججة وبالضججرورة أن
المعنى إذ قصد ثانيا بذلك اللفظ ازداد قوة واعتناء به من اللفججظ
فإفادة الثانية هذا يمنع زعججم أن فيججه تحصججيل الحاصججل ثججم رأيججت
التاج السبكي أجاب باختيججار أنهججا إنشجائية ول يلججزم مججا ذكججر بأنهججا
إنشاء للتأكيد فشاركت الولى في أصججل النشججاء ،وافترقتججا فيمججا
أنشأتاه .انتهى.
وما ذكرته أجود ،وأوضح ومن ثم لم يتأت فيججه النظججر الججذي قيججل
في كلم التججاج كمججا يعججرف بتأمججل ذلججك كلججه )أو اسججتئنافا فثلث(
لظهور اللفظ فيه مع تأكده بالنيججة )وكججذا إن أطلججق فججي الظهججر(
عمل بظاهر اللفظ ،وعجب قول الزركشي هذا مشكل بقججولهم ل
بد من قصد لفظ الطلق لمعناه وبما مر في سبق اللسان ،وفججي
يا طالق لمن اسمها طالق .انتهى.
وهو غفلججة عمججا مججر أنججه ل يشججترط ذلججك القصججد إل عنججد القرينججة
الصارفة كما في الخيرة ،وهنا ل صارف للفظ عن مججدلوله فججأثر،
ويأتي هذا التفصيل كمججا أشججرت إليججه >ص <54 :فيمججا مججر فججي
تكريججر الكنايججة كبججائن وفججي اختلف اللفججظ كججأنت طججالق مفارقججة
مسرحة وكأنت طالق بائن اعتدي وفي التكرير فججوق ثلث مججرات
خلفا لبن عبد السلم ومن تبعه ووفاقا للسنوي قال كما أطلقججه
الصحاب وكلم ابن عبد السلم ليس صريحا في امتناعه أي ،لنه
لم يصرح به إنما قال إن العرب ل تؤكد فوق ثلث قججال السججنوي
وبتسليمه فالخروج عن الممتنع النحوي ل أثر له كما أوضحوه في
القرار وغيره وقد صرح الغزالي فججي فتججاويه بحاصججل مججا ذكرتججه.
انتهى .وللبلقيني قال ول ينبغي أن يتخيل أن الرابعة تقع بها طلقة
لفراغ العدد ،لنه إذا صح التأكيد بمجا يقجع لجول قصجد التأكيجد فلن
يؤكد بما ل يقع عند عججدم قصججد التأكيججد أولججى )وإن قصججد بالثانيججة
تأكيد الولى وبالثالثة استئنافا أو عكس( أي قصد بالثانية اسججتئنافا
وبالثالثة تأكيججد الثانيججة )فثنتججان( عمل بقصججده )أو( قصججد )بالثالثججة
تأكيججد الولججى( أو بالثانيججة اسججتئنافا ،وأطلججق الثالثججة أو بالثالثججة
استئنافا ،وأطلق الثانية )فثلث( يقعن )في الصح( لتخلل الفاصل
بين المؤكد والمؤكد وعمل بقصده وبظاهر اللفظ.
)تنبيه( قد يشكل وقوع الثلث في أنت طالق طالق طالق بما مر
أنه لو قال طالق ونوى أنت أو أنت ونوى طالق ل يقع بججه شججيء،
والوقججوع بالثانيججة والثالثججة هنججا يسججتلزم تقججدير أنججت ،ويججرد بمنججع
الحتياج لهذا التقدير ،لن هذا من بجاب تعجدد الخجبر لشجيء واحجد
لقرينة عدم قصد التأكيد فإن قلت قال الرضجي مجا تعجدد لفظجا ل
معنى ليس من تعدد الخججبر فججي الحقيقججة نحججو زيججد جججائع ،لنهمججا
بمعنى واحد والثاني في الحقيقة تأكيد للول .انتهى.
وعليه فليس هنا تعدد خبر قلت ممنوع والفججرق بيججن مججا هنججا ومججا
قاله الرضي واضح ،لنه مصرح بأن المعنى لم يتعججدد فيمججا ذكججره
وما هنا متعدد المعنى إذ كل من الطلقات الثلث له معنججى مغججاير
لما قبله شرعا ،لن الشججارع حصججر المزيججل للعصججمة فيهججن فكججل
منهن له دخل في إزالتها فكان في الثانية من الزالة ما ليس في
الولى وفي الثالثة ما ليس في الثانيججة وحينئذ فهججو حيججث لججم ينججو
تأكيدا آت بأخبار ثلثة متغايرة عن مبتدأ واحد بخلف ما في مثججال
الرضي فتأمله.
)تنبيه آخر( صريح كلمهم في نحو أنت طالق طالق طالق وأطلق
وقوع الثلث ،وإن فصل بأزيد مججن سججكتة التنفججس والعججي وحينئذ
فهل لهذا الزيد ضابط أو ل لم أر فيه شيئا وظاهر كلمهم الثاني،
وهو مشكل إذ يلزم عليه أن من قال أنت طالق ثم بعد سججنة مثل
قال طالق أنه يقع بالثاني طلقة والذي يتجه ضبط ذلك الزيد بأن
يكون بحيث ينسب الثججاني إلججى الول عرفججا ،وإل لجم يقججع بالثججاني
شيء ،لن أنت الذي هو خبر له كمججا تقججرر انقطعججت نسججبته عنججه
فلم يمكن حمله عليه >ص <55 :والعجب من النحججاة فججي تعججدد
الخبر لشيء واحد أنهم لم يضبطوا ذلك بزمججن أيضججا فلزمهججم مججا
لزم الفقهاء مما ذكر فتأمله.
)وإن قججال أنججت طججالق وطججالق وطججالق صججح قصججد تأكيججد الثججاني
بالثالث( لتساويهما في الصججفة ،وهججل مثلججه قصججد مطلججق التأكيججد
حمل لكلمه على الصورة الصحيحة أو ل ،لنججه صججريح فل يصججرف
بمحتمل كل محتمل )ل الول بالثاني( ول بالثالث فل يصح ظججاهرا
لختصاصه بواو العطف المقتضية للمغايرة ،أما باطنا فيججدين فججإن
لم يقصد شيئا فثلث نظير ما مر وخرج بالعطف بججالواو والعطججف
بغيرها وحده أو معها كثم والفاء فل يفيده قصد التأكيد مطلقا ولو
حلججف ل يججدخلها وكججرره متواليججا أو ل فججإن قصججد تأكيججد الولججى أو
أطلق فطلقة أو السججتئناف فثلث كمججا مججر وكججذا فججي اليميججن إن
تعلقت بحق آدمي كالظهججار واليميججن الغمججوس ل بججالله فل تتكججرر
مطلقا لبناء حقه سبحانه وتعالى علججى المسججامحة ،وهججذه الصججور
في موطوءة ومثلها هنا وفيما يأتي مججن فججي حكمهججا ،وهججي الججتي
دخل فيها ماؤه المحترم )فلو قالهن لغيرها فطلقة بكل حال( تقع
فقط لبينونتها بالولى وفججارق أنججت طججالق >ص <56 :ثلثججا بججأنه
تفسير لمججا أراده بججأنت طججالق فليججس مغججايرا لججه بخلف العطججف
والتكرار.
)ولو قال لهذه( أي غير الموطوءة )إن دخلججت( الججدار مثل )فججأنت
طالق وطالق( أو أنت طالق وطالق إن دخلججت )فججدخلت فثنتججان(
يقعان )في الصح( لوقوعهما معا مقترنتين بالدخول ومججن ثججم لججو
عطف بثم أو الفاء أو قلنا بالضعيف أن الواو للججترتيب لججم يقججع إل
واحدة ولو قجال لهججا أنججت طججالق أحججد عشججر فثلث ،لنهمججا مزجججا
وصارا ككلمة واحدة أو أحدا وعشرين فواحدة للعطف )ولججو قججال
لموطوءة أنت طالق طلقة مع( طلقججة )أو( طلقججة )معهججا طلقججة(
وكمع فوق وتحججت كمججا رجحججه شججراح الحججاوي وغيرهججم )فثنتججان(
يقعان معا وفارق أنت طالق مع حفصة ل تطلق حفصججة لحتمججال
المعية هنا لغيججر الطلق احتمججال قريبججا )وكججذا غيججر موطججوءة فججي
الصح( لما تقرر أنهما يقعان معا كأنت طالق طلقتين.
)ولو قال( أنت طالق )طلقة قبل طلقة أو( طلقججة )بعججدها طلقججة
فثنتان( يقعان مرتبا )فججي موطججوءة( المنجججزة أول ثججم المضججمنة،
ويدين وإن قال أردت أني سأطلقها )وطلقة في غيرهججا( لبينونتهججا
بالولى )فلو قال طلقة بعد طلقة أو قبلها طلقة فكذا( يقججع ثنتججان
في موطوءة مرتبا المضمنة أول ثم المنجزة وقيجل عكسجه وبلغجو
قوله قبلها كأنت طالق أمس يلغو أمس ،ويقجع حجال وواحججدة فجي
غيرها )في الصح( >ص <57 :لمججا مججر نعججم يصججدق بيمينججه فججي
قججوله أردت قبلهججا طلقججة مملوكججة أو ثابتججة أو أوقعهججا زوج غيججري
وعرف علججى مججا يججأتي فججي طججالق أمججس فل يقججع إل واحججدة فججي
موطوءة.
)ولججو قججال( أنججت طججالق )طلقججة فججي طلقججة ،وأراد مججع( طلقججة
)فطلقتان( ولو في غير موطوءة لصلحية اللفججظ لججه قججال تعججالى
}ادخلوا فججي أمججم{ أي معهججم )أو الظججرف أو الحسججاب أو أطلججق
فطلقة( ،لنه مقتضى الولين والقل في الثالث )ولو قججال نصججف
طلقججة فججي طلقججة فطلقججة بكججل حججال( مججن هججذه الحججوال الثلثججة
لوضوح أنه إذا قصد المعية يقع ثنتججان وفججي حاشججية نسججخته بغيججر
خطه نصف طلقة في نصف طلقة توهما من كاتبيها اعججتراض مججا
بخطه دون ما كتبه الموافق للمحرر والشرح وليس كمججا تججوهم إذ
محل هذه أيضا ما لم يقصد المعية ،وإل وقع بهججا ثنتججان كمججا قججاله
الزركشججي تبعججا لشججيخيه السججنوي والبلقينججي ،لن التقججدير نصججف
طلقة مع نصف طلقة فهو كنصف طلقة ونصججف طلقججة لكججن رده
شيخنا في شرح منهجه بأنا ل نسلم أنه لو قججال هججذا المقججدر يقججع
ثنتان ،وإنما وقع في نصف طلقة ونصف طلقججة لتكججرر طلقججة مججع
العطف المقتضي للتغاير بخلف مع فإنها إنما تقتضي المصججاحبة،
وهي صادقة بمصاحبة نصف طلقة لنصفها .انتهى.
وقد يجاب بأن هذا إنما يتجه عنججد الطلق أمججا عنججد قصججد المعيججة
الججتي تفيججد مججا ل تفيججده الظرفيججة ،وإل لججم يكججن لقصججدها فججائدة
فالظاهر المتبادر منه أن كل جزء من طلقججة ،لن تكريججر الطلقججة
المضاف إليها كل منهما ظاهر في تغايرهمججا وقججد مججر فججي شججرح
قوله في القرار ولو قال درهم في عشرة ما يوضججح هججذا ،ويججبين
أن نية المعيجة تفيججد مججا ل يفيججده لفظهجا كمججا صججرحوا بججه ثججم مججع
استشكاله والجواب عنه فراجعه فإنه مهم.
)ولو قال( أنت طججالق )طلقججة فججي طلقججتين وقصججد معيججة فثلث(
يقعن ولو في غير الموطوءة لما مر )أو( قصججد )ظرفججا فواحججدة(،
لنها مقتضاه )أو حسابا وعرفه فثنتان( ،لنهمججا مججوجبه عنججد أهلججه
)فججإن جهلججه وقصججد معنججاه( عنججد أهلججه )فطلقججة( لبطلن قصججد
المجهول )وقيل ثنتان( ،لنهمججا مججوجبه وقججد قصججده )وإن لججم ينججو
شيئا فطلقة( عرفه أو جهلججه ،لنهججا اليقيججن )وفججي قججول ثنتججان إن
عرف حسابا( ،لنه مدلوله وفي ثالث ثلث لتلفظه بهن ولججو قججال
ل أكتب معك في شهادة ولم ينو أنه ل يجتمع خطاهما فججي ورقججة
بر بأن يكتب أول ثم رفيقه ،لن الول ل يسمى حينئذ أنه كتب مع
الثججاني >ص <58 :بخلف العكججس ،ويقججاس بججذلك نظججائره نعججم
يظهر فيما استدامته كابتدائه نحو ل أقعججد معججك أنججه ل فججرق بيججن
تقدم الحالف وتأخره.
)ولو قال( أنت طالق )بعض طلقة( أو نصف طلقة أو ثلثي طلقججة
)فطلقة إجماعا( ،لنه ل يتبعض )أو نصججفي طلقججة فطلقججة( ،لنهججا
مجموعهمججا ورجججح المججام فججي نحججو بعججض أنججه مججن بججاب التعججبير
بالبعض عن الكججل ،وزيججف كججونه مججن بججاب السججراية وقضججية كلم
الرافعي أن هذا نظير مججا مججر فججي يججدك طججالق فيكججون مججن بججاب
السججراية ،وهججو الصججح وتظهججر فججائدة الخلف فججي ثلثججا إل نصججف
طلقة فعلى الثاني يقعن ،وهو الصح ،لن السراية فججي اليقججاع ل
في الرفع تغليبا للتحريم وفي طلقنججي ثلثججا بججألف فطلججق واحججدة
ونصفا يقع ثنتان ،ويستحق ثلججثي اللججف علججى الول ونصججفه علججى
الثاني ،وهو الصح اعتبارا بما أوقعه ل بما سرى عليه كما مججر )إل
أن يريد كل نصف من طلقة( فيقع ثنتان عمل بقصده )والصح أن
قوله( أنت طالق )نصف طلقتين( ولم يرد ذلك يقججع بججه )طلقججة(،
لنها نصفهما وحمله على نصف من كل ويكمل بعيد ،ويفججرق بينججه
وبين ما لو أقر بنصف هذين يكججون مقججرا بنصججف كججل منهمججا بججأن
الشيوع هو المتبادر من العيان ،ويؤيده أنجه لجو قججال علجى نصججف
درهميججن لزمججه درهججم اتفاقججا ولججم يجججر فيججه الخلف هنججا )وثلثججة
أنصاف طلقة( ولم يرد ذلك طلقتان تكميل للنصف الجزائد وحملجه
على كل نصف من طلقة ليقع ثلث أو إلغججاء النصججف الججزائد ،لن
الواحد ل يشتمل على تلك الجزاء فتقججع طلقججة بعيججد ،وإن اعتمججد
البلقيني الثاني )أو نصف طلقة وثلث طلقة طلقتان( لضافته كل
جزء إلى طلقة وعطفه ،وكل منهما يقتضججي التعججاير ومججن ثججم لججو
حذف الجواو وقعجت طلقجة فقجط لضجعف اقتضججاء الضجافة >ص:
<59وحدها للتغاير ولو قال خمسة أنصاف طلقة أو سجبعة أثلث
طلقة فثلث )ولو قال نصف وثلث طلقة فطلقة( لضعف اقتضججاء
العطف وحده للتغاير ومجمججوع الجزأيججن ل يزيججد علججى طلقججة بججل
عدم ذكر طلقة إثر كل جزء دليججل ظججاهر علججى أن المججراد أجججزاء
طلقة واحدة.
)ولو قال ،لربع أوقعت عليكن أو بينكن طلقة أو طلقججتين أو ثلثججا
أو أربعا وقع على كل طلقة( ،لن كل يصيبهما عند التوزيع واحججدة
أو بعضها فتكمل )فإن قصد توزيع كل طلقة عليهن وقع في ثنتين
ثنتان وفي ثلث أو أربججع ثلث( عمل بقصججده بخلف مججا إذا أطلججق
لبعده عن الفهم ولهذا لو قيججل أقسججم هججذه الججدراهم علججى هججؤلء
الربعة ل يفهم منه قسمة كل منها عليهججم قججال أبججو زرعججة وكججأن
بعض أهل العصر أخذ من هذا في أنتما طالقان ثلثا ،وأطلججق أنججه
يقع على كل ثنتججان توزيعججا للثلث عليهمججا والقججرب عنججدي وقججوع
الثلث على كل منهما كما هو مقتضججى اللفججظ إذ هججو مججن الكلججي
التفصيلي فيرجع ثلث لجميعهما ل مجموعهما .انتهى.
وفيه وقفة بل الول هو القرب إلى اللفججظ ،ويعضججده أصججل بقججاء
العصمة فلم يقع إل المحقججق كمججا مججر ،ويؤيججد ذلججك قججوله :فيمججن
حلف أن امرأته ليست بمصر ،وهي بالقاهرة ومصججر تطلججق علججى
كل البلد المعروفة وليست القاهرة منها وعلى القليم كله ،وهججي
منه فإن لم يرد شيئا بني علججى أن حمججل المشججترك علججى معنييججه
احتياط كما نقله البيضاوي أو عموم كما نقله المدي فعلججى الول
ل يقع شيء للشك بخلفه على الثاني لتناول لفظه له )فججإن قججال
أردت بينكن بعضهن لم يقبل ظاهرا في الصح( ،لنه خلف ظاهر
اللفظ من اقتضاء الشركة أما باطنجا فيجدين وعليكجن كجذلك لكجن
جزما على ما فيه ولو أوقع بينهن ثلثا ثم قججال أردت إيقججاع ثنججتين
على هذه وقسمة الخرى على الباقيات قبل.
)ولو طلقها ثم قال لخرى أشركتك معها أو أنت كهي( أو جعلتججك
شججريكتها أو مثلهججا )فجإن نججوى( الطلق بقجوله ذلجك )طلقجت ،وإل
فل( ،لنه كناية ولو طلق هو أو غيره امرأة ثلثججا ثججم قججال لمرأتججه
أشركتك معها >ص <60 :فإن نوى أصل الطلق فواحججدة أو مججع
العدد فطلقتان ،لنه يخصها واحدة ونصف على المعتمججد فججإن زاد
بعد معها في هذا الطلق لواحدة ثم لخججرى طلقججت الثانيججة ثنججتين
والثالثة واحدة نص عليه هذا في التنجيججز فلججو علججق طلق امرأتججه
بدخول مثل ثم قججال ذلججك لخججرى روجججع فججإن قصججد أن الولججى ل
تطلق حتى تدخل الخرى لم يقبل ،لنه رجوع عن التعليق ،وهو ل
يجوز أو تعليق طلق الثانية بدخول الولى أو بدخولها نفسها صججح
إلحاقا للتعليق بالتنجيز )وكذا لو قال آخر ذلك لمرأته( فججإن نججوى
طلقت ،وإل فل ،لنجه كنايجة ولجو قجال أنجت طجالق عشجرا فقجالت
يكفيني ثلث فقال البواقي لضرتك لم يقع على الضرة شيء ،لن
الزيادة على الثلث لغججو كمججا قججاله هنججا نعججم إن نججوى بججه طلقهججا
طلقت ثلثا أخذا مما قدمناه في الكناية.
)فرع( جلس نساؤه الربع صفا فقال الوسطى منكن طججالق وقججع
على الثانية أو الثالثة فيعيججن مججن شججاء منهمججا ،لن المفهججوم مججن
الوسطى التحاد ومن ثم نص في مكاتب عليه أربججع نجججوم فقججال
سججيده ضججعوا عنججه أوسججطها علججى أن الججوارث يتخيججر بيججن الثججاني
والثالث وزعم أن الوسطى من يسججتوي جانباهججا فل وسججطى هنججا
ممنوع ،لن ذاك بالنظر >ص <61 :للحقيقة وما هنا المعتبر فيججه
العرف قال القاضججي فججإن قججال مججن كججان منكججن الوسججطى فهججي
طالق وقع عليهما .انتهى.
وفيه وقفة ،لن قوله من ،وإن شملتهما لكن قججوله فهججي يقتضججي
التوحيد فلتكن كالولى ولعجل مجا قجاله مبنجي علجى الضجعيف فجي
الولججى أنججه يقججع عليهمججا أو متحلقججات فللقاضججي احتمججالن ل يقججع
شيء ،ويقع على واحدة ،ويعينها ،وهو الوجه لما مر أن الوسطى
ل تتناول إل واحدة لكنها هنا مبهمة في الكل إذ كل منهججن تسججمى
وسججطى فليعيججن واحججدة منهججن قججال فججإن قججال مججن كججان منكججن
الوسطى فهي طالق احتمل أن يقع على الكل .انتهى .وهو مبنججي
على ما مر عنه مع التوقف فيه.
)فصل( في الستثناء )يصججح السججتثناء( لوقججوعه فججي القججرآن
والسنة وكلم العرب ،وهو :الخراج بنحو إل كأستثني وأحججط كمججا
مججر فججي القججرار ،وكججذا التعليججق بالمشججيئة وغيرهججا مججن سججائر
التعليقات كما اشتهر شرعا فكل ما يججأتي مججن الشججروط مججا عججدا
الستغراق عام في النوعين )بشرط اتصاله( بالمستثنى منه عرفا
بحيث يعد كلما واحدا ،واحتججج لجه الصججوليون بإجمججاع أهججل اللغجة
وكأنهم لم يعتدوا بخلف ابن عباس فيججه لشججذوذه بفججرض صججحته
عنججه )ول يضججر( فججي التصججال )سججكتة تنفججس وعججي( ونحوهمججا
كعروض سعال وانقطاع صوت ،والسكوت للتذكر كمججا قججاله فججي
اليمان ،ول ينافيه اشتراط قصجده قبجل الفجراغ ،لنجه قجد يقصجده
حال ثم يتذكر العدد الذي يستثنيه >ص <62 :وذلك ،لن ما ذكججر
يسير ل يعد فاصل عرفا بخلف الكلم الجنبي ،وإن قججل ل مججا لججه
به تعلق ،وقد قل أخذا من قججولهم :لججو قججال :أنججت طججالق ثلثججا يججا
زانية إن شاء الله صح الستثناء .فإن قلت ::صرحوا بأن التصججال
هنا أبلغ منه بين إيجاب نحو البيع وقبوله ،والذي تقرر يقتضججي أنجه
مثله قلت ممنوع بل لو سكت ثم عبثا يسيرا عرفا لججم يضججر ،وإن
زاد على سكتة نحو التنفس بخلفه هنا )قلججت ويشججترط أن ينججوي
الستثناء( وألحق به ما في معنججاه كجأنت طججالق بعججد مججوتي ،وهججو
معلوم من قولنا :وكذا التعليق إلى آخره )قبل فججراغ اليميججن فججي
الصح والله أعلم( ،لنه رافع لبعض ما سبق فاحتيج قصده للرفججع
بخلفه بعد فراغ لفظ اليمين إجماعا على ما حكاه غير واحد لكنه
معترض بأن فيه وجها رجحه جمع وحكاه الروياني عججن الصججحاب
أما إذا اقترنت بكله فل خلف فيه أو بأوله فقط أو آخره فقججط أو
أثنائه فقط فيصح كما شمل ذلك كله المتن ،ويظهر أن يججأتي فججي
القتران هنا بأنت من أنت طالق ثلثججا إل واحججدة أو إن دخلججت مججا
مر في اقترانها بأنت من أنت بائن فإن قلت :لم لججم يجججر الخلف
المار في نية الكناية هنا ؟ قلت يمكن الفرق بأن المستثنى صريح
في الرفع فكفى فيه أدنى إشعار به بخلف الكنايججة فإنهججا لضججعف
دللتها على الوقوع تحتاج إلى مؤكد أقوى ،وهو اقتران النية بكججل
اللفظ على ما مر ثججم رأيججت الشججيخين نقل عججن المتججولي وأقججراه
فيمن قال :أنجت طججالق ونجوى إن دخلجت أنجه إن نججوى ذلجك أثنججاء
الكلمة فوجهان كما في نية الكناية انتهى.
وهو يقتضي أن يأتي هنا ما مر في الكناية لكنه يشكل على المتن
فإنه صرح ثم باقتران نيتها بكل اللفظ ،وهنا باكتفاء مقارنججة النيججة
لبعضه ،ول مخلص عججن ذلججك إل بمججا فرقججت بججه ،وإنمججا ألحججق مججا
ذكراه بالكناية ،لن الرفع فيه على القججول بججه بمجججرد النيججة مثلهججا
>ص <63 :بخلف مججا هنججا فتججأمله )ويشججترط( أيضججا أن يعججرف
معناه ولججو بججوجه وأن يتلفججظ بججه بحيججث يسججمع نفسججه إن اعتججدل
سمعه ،ول عارض ،وإل لججم يقبججل وأن ل يجمججع مفججرق ،ول يفججرق
مجتمع في مستثنى أو مستثنى منه أو فيهما لجججل السججتغراق أو
عدمه و )عدم استغراقه( فالمستغرق كثلثا إل ثلثا باطل إجماعججا
فيقع الثلث )ولو قال :أنت طالق ثلثا إل ثنتين وواحججدة فواحججدة(
لما تقرر أنه ل يجمع مفرق لجل الستغراق بل يفرد كججل بحكمججه
كما هو شأن المتعاطفججات ،ومججن ثججم طلقججت غيججر موطججوءة فججي
طالق وطالق واحججدة ،وفججي طلقججتين >ص <64 :ثنججتين وإذا لججم
يجمع المفرق كان المعنى إل ثنتين ل يقعان فتقججع واحججدة فيصججير
قوله وواحدة مستغرقا فيبطل وتقع واحدة )وقيل ثلث( بناء على
الجمع فيكون مستغرقا فيبطل من أصله )أو( أنججت طججالق )ثنججتين
وواحدة إل واحدة فثلث( ،لنه إذا لم يجمع لجل عدم السججتغراق
كانت الواحدة مستثناة من الواحدة ،وهو مسججتغرق فيبطججل ويقججع
الثلث )وقيل ثنتان( بناء على الجمع في المستثنى منه
)تنبيه( من المستغرق كل امرأة لجي طجالق غيجرك ،ول امجرأة لجه
سواها صرح به السبكي وسبقه إليه القفال والقاضي فججي فتججاويه
غير المشهورة لكنه أعني القفال قيده بما إذا لم يقله على سبيل
الشرط ،لنجه حينئذ اسججتثناء ،وهججو مججع السججتغراق ل يصججح فكججأنه
قال :أنت طالق إل أنت ،ومن ثم قال في الروضة عن القفال :لو
قال كل امرأة لي طالق إل عمرة وليس له امرأة سججواها طلقججت
وأطلق السنوي عدم الوقوع ،وقيجده غيجره بمجا إذا كجانت قرينجة،
والذي يتجه ترجيحه أنه يقع ما لم يرد أن غيرك صفة أخججرت مججن
تقديم ،وهو مراد القفال بإرادة الشرط أو تقم قرينة على إرادتهججا
كأن خاطبته بتزوجت علي ؟ فقال :كل إلخ ويوجه ذلك بأن ظاهر
اللفظ الستثناء فأوقعنا به قصد الستثناء أو أطلججق ،لنججه حيججث ل
قصد للصججفة ،ول قرينججة لججم يعججارض ذلججك الظججاهر شججيء ،وقججول
السنوي :الصل بقاء العصمة يرد بأنهم أخذوا بظاهر اللفججظ فججي
مسائل كججثيرة كمججا هججو واضججح مججن كلمهججم ،ولججم يلتفتججوا للصججل
المذكور ومما يؤيد الحمل فيما ذكر على الستثناء لكونه المتبججادر
من هذا اللفظ قول الرضي حمل غير على إل أكججثر مجن العكجس،
وقول الرافعي عن الجمهور في له علي درهم غيججر دانججق بججالرفع
يلزمه خمسة دوانق عنجد الجمهجور ،لنجه السجابق إلجى فهجم أهجل
العرف ،وإن أخطأ في العراب انتهى .وزعم أن في إرادة الصفة
نسخ اللفظ بعد وقوعه كما في أنت طالق غير طالق يرد بأن هذا
ل انتظام فيه بججل يعججد كلمججا مفلتججا عرفججا بخلف :كججل امججرأة لججي
طالق غيججرك ،وإذا كججان منتظمججا عرفججا فججالكلم ل يتججم إل بججآخره،
وقول السججنوي إن الخججوارزمي صججرح فججي صججورة التججأخير بعججدم
الوقوع سهوا فإن الججذي فججي عبججارته تقجديم سججواك علججى طجالق،
وهججي :خطججب امججرأة فججامتنعت ،لنججه مججتزوج فوضججع امرأتججه فججي
المقججابر ثججم قججال :كججل امججرأة لججي >ص <65 :سججوى الججتي فججي
المقابر طالق لم يقع عليه طلق انتهى وهذه أعني :كل امرأة لي
غيججرك طججالق ل نججزاع فججي عججدم الوقججوع فيهججا أي إل أن ينججوي
الستثناء نصب أو ل وفارق غيرك صفة غيرك استثناء بأن الولججى
تفيد السكوت عما بعدها كجاء رجل غيججر زيججد فزيججد لججم يثبججت لججه
مجيء ،ول عدمه والثانية تفيد لما بعدها ضججد مججا قبلهججا ،ول فججرق
في الحالين أعني تقديم غيججر وتأخيرهججا بيججن الجججر وقسججيميه ،لن
اللحن بفرض تأتيه هنا ل يؤثر ،ول بين النحوي وغيره ،ول بين غير
وسوى ،وإذا صرح الخوارزمي في سوى بما مر مع قول جمع إنها
ل تكون صفة فغير المتفق على جواز كونها صفة أولى
)وهو( أي السججتثناء بنحججو إل )مججن نفججي إثبججات وعكسججه( أي مججن
الثبات نفي خلفا لبجي حنيفجة فيهمجا وسجيأتي فجي اليلء قاعجدة
مهمة في نحو ل أطججؤك سججنة إل مججرة ،ول أشججكوه إل مججن حججاكم
الشرع ،ول أبيت إل ليلة حاصلها عججدم الوقججوع فراجججع ذلججك فججإنه
دقيق مهم ،ومنه إن لم يكن في الكيس إل عشججرة دراهججم فججأنت
طالق فلم يكن فيججه شججيء فل تطلججق ،وفججي ل أفعلججه إل إن جججاء
ولدي من سفره فمات ولده قبل مجيئه ثم فعلججه تججردد ،وسججيأتي
في تلك القاعدة أن الثابت بعد الستثناء هججو نقيججض الملفججوظ بججه
قبله ،والذي قبله هنا المتناع مطلقا ،ونقيضه التخيير بعججد مجيججء
الولد بين الفعل وعدمه فإذا انتفى مجيئه بقي المتناع على حاله،
وقضيته حنثه بفعله بعد موته مطلقا ،وأما إفتاء بعضججهم فجي هجذه
بأنه إن كان أعلم ولده باليمين ومات قبل تمكنه من المجيجء لجم
يقع ،وإل وقع فبعيد جدا بل ل وجه له كما هجو ظججاهر بجأدنى تأمججل
>ص <66 :فلو قال ثلثا إل ثنتين إل طلقة فثنتججان( ،لن المعنججى
ثلثا يقعن إل ثنتين ل يقعان إل واحدة تقع )أو( أنت طالق )ثلثا إل
ثلثا ل ثنتين فثنتان( ،لنه لما عقججب المسججتغرق بغيججره خججرج عججن
الستغراق نظرا للقاعدة المذكورة أي ثلثا تقع إل ثلثججا ل تقججع إل
ثنججتين يقعجان )وقيجل ثلث( ،لن المسجتغرق لغججو فيلغجو مجا بعججده
)وقيل طلقة( إلغاء للمستغرق وحده )أو( أنججت طججالق )خمسججا إل
ثلثا فثنتان( اعتبارا للستثناء من الملفجوظ ،لنجه لفجظ فجاتبع فيجه
موجب اللفظ )وقيل ثلث( اعتبارا له بالمملوك فيكون مسججتغرقا
فيبطل )أو( أنت طالق )ثلثا إل نصف طلقججة( أو إل أقلججه ،ول نيججة
له على ما في الستقصجاء )فثلث علجى الصجحيح( تكميل للنصجف
الباقي في المستثنى منه ،ولججم يعكججس ،لن التكميججل إنمججا يكججون
في اليقاع تغليبا للتحريم فإن قال إل نصفا روجع فإن أراد نصججف
طلقة فكذلك أو نصف الثلث أو أطلق فثنتان كما مر أول الفصل
الذي قبل هذا )ولو قال :أنت طالق إن( أو إذا أو مججتى مثل )شججاء
الله( أو أراد أو رضي أو أحب أو اختار أو أنت طالق بمشيئته )أو(
قال :أنت طالق )إن( أو إذا مثل )لم يشأ الله وقصججد >ص<67 :
التعليق( بالمشيئة قبل فراغ اليميججن ،ولججم يفصججل بينهمججا وأسججمع
نفسه كما مر )لم يقع( أما في الول فللخبر الصحيح }مججن حلججف
ثم قال إن شاء الله فقد استثنى{ ،وهو عام للطلق وغيره ،وفي
خبر لبي موسى الصججفهاني }مججن أعتججق أو طلججق واسججتثنى فلججه
ثنيججاه{ وعللججه أصججحابنا المتكلمججون بججأنه يقتضججي مشججيئة جديججدة،
ومشيئته -تعالى -قديمة فهججو كججالتعليق بمشججيئة زيججد ،وقججد كججان
شاء في الماضي ،والفقهاء بججأن مشججيئته تعججالى ل تعلججم لنججا ،وبججه
يفرق بين صحة هذا دون المستغرق ،لن المستغرق يمنع انتظججام
اللفججظ بخلف هججذا وأجججاب الرافعججي عججن الول بأنهججا ،وإن كججانت
قديمة لكنها تتعلق بالحادثات ،وتصير الحادث عنججد حججدوثه مججرادا،
فإن شاء الله تعليق بذلك التعلق المتجدد ثم معنججى إن شججاء اللججه
في أنت طالق ثلثا إن شاء الله أي إن شاء طلقك ثلثا لنصراف
اللفظ لجملة المذكور .وفي أنت طالق إن شججاء اللججه أي طلقججك
الذي علقته ل مطلقججا فحينئذ ل يججرد مججا لججو قججال بعججد أحججد هججذين
التعليقين طلقتك نظرا إلى أن قضية ما علل به الفقهاء وقوعهما،
لنه بطلقه لها علم مشيئته -تعالى -لطلقها ووجه عججدم إيججراده
أنه لم يوجججد الطلق المعلججق عليججه ،وأمججا فججي الثججاني فلسججتحالة
الوقوع بخلف مشيئة الله -تعالى ،وهذا يناسب الول ولن عججدم
المشيئة غير معلوم أيضا ،وهذا يناسب الثاني ل يقججال :يلججزم مججن
عدم الوقوع تحقق عججدم المشججيئة الججذي هججو الشججرط اللزم مججن
تحققه وقوع الطلق ،لنا نقول :لو وقع لنتفججت الصججفة ،إذ ل يقججع
إل بمشيئة الله -تعالى ،وبانتفائها ينتفي المعلق بها وإيضججاحه أنججه
لو وقع لكان بالمشيئة ولو شاء الله وقوعه لنتفججى عججدم مشججيئته
فل يقع لنتفاء المعلق عليه فلزم من وقوعه عدم وقوعه لما بيججن
الشرط والجزاء من التضاد >ص <68 :وخرج بقصد التعليججق مججا
إذا سبق لسانه أو قصججد التججبرك أو أن كججل شججيء بمشججيئة اللججه -
تعالى -أو لم يعلم هل قصد التعليق أو ل ،وكججذا إن أطلججق خلفججا
للسنوي وكون اللفظ للتعليججق ل ينججافي اشججتراط قصججده كمججا أن
الستثناء للخراج واشترط فيه ذلك ولو قال :أنت طججالق إن شججاء
الله ،وإن لم يشأ أو شاء أو لم يشأ أو إن شاء أو إن لم يشججأ فججي
كلم واحد طلقت )وكذا يمنع( التعليججق بالمشججيئة )انعقججاد تعليججق(
كججأنت طججالق إن دخلججت إن شججاء اللججه لعمججوم الخججبر السججابق
وكالتخيير بل أولى )وعتق( تنجيزا وتعليقا )ويمين( كوالله لفعلججن
كذا إن شاء الله )ونذر( كعلي كذا إن شاء الله )وكل تصرف( غير
ما ذكر من كل عقد وحل وإقرار ونية عبادة
)ولججو قججال يججا طججالق إن شججاء اللججه وقججع فججي الصججح( ،لن النججداء
يقتضي تحقق السم أو الصفة حال النداء ،ول يقال في الحاصججل:
إن شاء الله بخلف أنت كذا فإنه قد يستعمل للقرب من الشججيء
كأنت واصل أو صحيح للمتوقع قججرب وصججوله أو شججفائه ،وفججي يججا
طالق أنت طالق ثلثا إن شاء الله وأنت طالق ثلثججا يججا طججالق إن
شاء الله يرجع الستثناء لغير النججداء فيقججع واحججدة قججال القاضججي:
ومحل ذلك كله فيمن ليس اسمها طالقا ،وإل لم يقع شيء أي ما
لم يقصد الطلق )أو( قال )أنت طالق إل أن يشججاء اللججه فل( يقججع
شيء )في الصح( إذ المعنى إل أن يشاء عدم تطليقك ،ول اطلع
لنا على ذلك نظير ما مر وانتصر جمججع للمقابججل بججأنه الججذي عليججه
الجمهور ،لنه أوقعه وجعل الخلص بالمشيئة ،وهي غيججر معلومججة
>ص <69 :فهو كأنت طالق إل أن يشاء زيججد فمججات ،ولججم تعلججم
مشيئته قججال الذرعججي ومحججل الخلف إذا أطلججق فججإن ذكججر شججيئا
اعتمجد قجوله وأفجتى ابجن الصجلح فيمجن قجال ل أفعجل كجذا إل أن
يسبقني القضاء أو القدر ثم فعله وقجال :قصجدت إخجراج مججا قججدر
منه عن اليمين لم يحنث
)فصل شك في( أصل )الطلق( منجز أو معلق هل وقججع منججه
أو ل فل يقججع إجماعججا )أو فججي عججدد( بعججد تحقججق أصججل الوقججوع
)فالقل( ،لنه اليقين )ول يخفى الورع( في الصورتين ،وهو الخججذ
بالسوأ للخبر الصحيح }دع ما يريبك إلى ما ل يريبك{ ففي الول
يراجع أو يجدد إن رغججب ،وإل فلينجججز طلقهججا لتحججل لغيججره يقينججا،
وفي الثاني يأخذ بالكثر فإن كان الثلث لججم ينكحهججا إل بعججد زوج،
فإن أراد عودها له بالثلث أوقعهن عليها ،وفيما إذا شك هل طلق
ثلثا أم لم يطلق أصججل الولججى أن يطلججق ثلثججا لتحججل لغيججره يقينججا
>ص <70 :ولتعود له بعده يقينا وبالثلث
)تنبيه( ذكرهم ثلثا هنا إنما هو ليحصل له مجمججوع الفججوائد الثلث
المذكورة ل لتوقف كل منهججن علججى الثلث فتججأمله )ولججو قججال إن
كان ذا الطائر غرابا فأنت طالق وقال آخججر إن لججم يكنججه( أي هججذا
الطائر غرابا )فامرأتي طالق وجهل( حاله )لم يحكم بطلق أحججد(
منهما ،لن أحدهما لو انفرد بما قاله لم يحكم بطلقججه لجججواز أنججه
غير المعلق عليه فتعليق الخر ل يغير حكمججه )فججإن قالهمججا رجججل
لزوجتيه طلقت إحداهما( يقينا إذ ل واسطة )ولزمه البحججث( عنججه
إن أمكن علمه لنحو علمة يعرفها فيه )والبيججان( للمطلقججة منهمججا
وعبر غير واحد بقوله :والبيان لزوجججتيه أي أن يظهججر لهمججا الحججال
لتعلم المطلقة من غيرها فل تنافي بيججن العبججارتين ،ويلزمججه أيضججا
اجتنابهما إلى بيان الحال أما إذا لم يمكنججه ذلججك فل يلزمججه بحججث،
ول بيان كما بحثه الذرعي وغيره ،وكذا إن كان الطلق رجعيا كما
يأتي ،لن الرجعية زوجة
)تنبيه( يؤخذ من تعبيره بالبيان هنا مع ما يأتي له أن هذا تعييججن ل
بيان أن محل الفرق بينهما إن جمعا ،وإل ججاز اسجتعمال كجل مجن
اللفظين في كل من المحليججن )ولججو طلججق إحججداهما بعينهججا( كججأن
خاطبها به أو نواها عنججد قججوله إحججداكما طججالق )ثججم جهلهججا( بنحججو
نسيان )وقف( وجوبا المر من وطججء وغيججره عنهمججا )حججتى يججذكر(
المطلقة أي يتذكرها ،لن إحداهما حرمججت عليججه يقينججا ،ول مجججال
للجتهاد هنا )ول يطلب ببيان( للمطلقة )إن صدقناه فججي الجهججل(
بهججا ،لن الحججق لهمججا فججإن كججذبناه وبججادرت واحججدة ،وقججالت :أنججا
المطلقة طولب بيمين جازمة أنه لم يطلقها ،ولم يقنع منججه بنحججو
نسيت ،وإن احتمل فإن نكل حلفت وقضي لها ،فإن قالت الخرى
ذلك فكذلك
)ولو قجال لهججا ولجنبيججة( أو أمججة )إحججداكما طججالق ،وقججال قصججدت
الجنبية( أو المة )قبل( قججوله )فججي الصججح( بيمينججه لججتردد اللفججظ
>ص <71 :بينهما فصحت إرادتها واستشكل بما لو أوصى بطبل
من طبوله فإنه ينصرف للصحيح ،ويرد بأنهما على حججد واحججد ،لن
ذاك حيث ل نية له ،وهنا إذا لم تكن له نية ينصرف لزوجته أما إذا
لم يقل ذلك فتطلق زوجته نعم إن كانت الجنبيججة مطلقججة منججه أو
من غيره لم ينصرف لزوجته على ما بحثه السنوي لصدق اللفججظ
عليهما صدقا واحدا مع أصل بقاء الزوجية وكما لو أعتق عبده ثججم
قال له ولعبد له آخر أحدكما حر ل يعتق الخر ،وأما إذا قججال ذلججك
لزوجته ورجل أو دابة فل يقبل قوله قصدت أحد هذين ،لنه ليججس
محل للطلق
)ولو قال( ابتججداء أو بعججد سججؤال طلق )زينججب طججالق( وهججو اسججم
زوجتججه واسججم أجنبيججة )وقججال :قصججدت الجنبيججة فل( يقبججل )علججى
الصحيح( ظاهرا بججل يججدين لحتمججاله ،وإن بعججد إذ السججم العلججم ل
اشتراك ،ول تناول فيه وضعا فججالطلق مججع ذلججك ل يتبججادر إل إلججى
الزوجة بخلف أحد فججإنه يتناولهججا وضججعا تنججاول واحججدا فججأثرت نيججة
الجنبية حينئذ ،وهل يججأتي بحججث السججنوي هنججا فيقبججل منججه تعييججن
زينب التي عرف لها طلق منه أو من غيره أو يفججرق بججأن التبججادر
هنجا لزوجتجه أقجوى فل يجؤثر فيجه ذلجك كجل محتمجل ،وهجل ينفعجه
تصديق الزوجة في مسألة المتن قيجل نعجم والوججه ل ولججو قججال:
زوجتي فاطمة بنت محمد طالق وزوجته زينب بنت محمد طلقت
إلغججاء للخطججأ فججي السججم لقججوله زوجججتي الججذي هججو القججوي بعججدم
الشتراك فيه ويؤيده ما مر من صحة زوجتك بنتي زينب ،وليست
له إل بنت اسمها فاطمة ،لن البنتية ل اشتراك فيها بخلف السم
فإفتاء بعضهم بعدم الوقوع نظرا للخطججأ فججي السججم غيججر صججحيح
نعم قولهم :البنتية ل اشتراك فيها مرادهم به البنتية المضافة إليه
وليس له إل بنت واحدة فل ينججافيه مججا لججو قججال لم زوجتججه :بنتججك
طالق وقصد بنتها الثانية فإنه يقبل أي نظير ما تقرر في إحداكما
)ولو قال لزوجتيه :إحداكما طالق وقصد معينة( منهمججا )طلقججت(،
لن اللفظ صالح لكل منهمججا >ص) <72 :وإل( يقصججد معينججة بججل
أطلق أو قصد مبهمة أو طلقهما معا كما يأتي وصرح به العبادي،
وهو مراد المام بقوله :ل يطلقان )فإحججداهما( يقججع عليهججا الطلق
مع إبهامها )ويلزمه البيان في الحالة الولى والتعيين فججي الثانيججة(
لتعلم المطلقة فيترتب عليها أحكججام الفججراق )ويعججزلن عنججه إلججى
البيان أو التعيين( لختلط المحرمة بالمباحة )وعليه البججدار بهمججا(
أي بالبيان أو التعيين إن طلبتاه أو إحداهما لرفع حبسجه المفارقجة
منهما فإن أخر بل عذر أثم وعزر إن امتنع ،وإن نازع فيه البلقيني
هذا في البائن أما الرجعي فل يجب فيه بيان ،ول تعيين مججا بقيججت
العدة ،لن الرجعية زوجة أما إذا لم يطالباه قججال ابججن الرفعججة فل
وجه ليجججابه ،لنججه حقهمججا وحججق اللججه تعججالى فيججه النعججزال ،وقججد
أوجبناه ،وهو متجه المدرك لكن صريح كلمهم خلفه ويججوجه بججأن
بقاءهما عنده ربما أوقعه في محذور لتشوف نفس كل إلى الخر
نظير ما مر في الصداق في تعليم المطلقة قبججل الججدخول وعليججه
لو استمهل أمهل ثلثة أيام على الوجه )و( عليه )نفقتهما( وسائر
مؤنهما )في الحال( فل يؤخر إلى التعيين أو البيان لحبسهما عنده
حبس الزوجات ،وإن لم يقصر في تججأخير ذلججك ،وإذا بيججن أو عيججن
لم يسترد منهما شيئا وبقولي فل إلى آخره علم الجواب عن قول
شارح لم أفهم ما أراد بالحال
)ويقع الطلق( في قججوله :إحججداكما طججالق )بججاللفظ( >ص<73 :
جزما إن عين ،وعلى الصح إن لم يعين )وقيل :إن لججم يعيججن ف(
ل يقع إل )عنججد التعييججن( وإل لوقججع ل فججي محججل ،ويججرد بمنججع هججذا
التلزم ،وإنما اللزم وقججوعه فججي محججل مبهججم ،وهججو ل يججؤثر ،لنجه
إبهام تعلم عاقبته بالتعيين ،لنه يتججبين بججه أن لفججظ اليقججاع يحمججل
عليه من حينه أل ترى أنه ل يحتاج وقته للفظ إيقاع جديد ،وتعتججبر
العدة من اللفظ أيضا إن قصد معينة ،وإل فمججن التعييججن ،ول بججدع
في تأخر حسبانها عن وقت الحكم بالطلق أل ترى أنها تجب فججي
النكاح الفاسد بالوطء ،ول تحسب إل من التفريق فججإن قلججت :مججا
الفرق بين الوقوع وبينها ؟ قلت يفرق بأن الوقوع ل ينافي البهام
المطلق ،لنه حكم الشرع بخلفها فإنها أمر حسي ،وهججو ل يمكججن
وقوعه مع ذلك البهام ،لن الطلق قبل التعيين لم يتوجه لواحججدة
بخصوصها ،ول في نفس المر )والوطء ليس بيانججا( للججتي قصججدها
قطعا ،لن الطلق ل يقع بالفعل فكذا بيانه فججإن بيججن الطلق فججي
الموطوءة حد فجي البججائن ،ولزمججه المهججر لعجذرها بالجهجل أو فجي
غيرهججا قبججل فججإن ادعججت الموطججوءة أنججه أرادهججا حلججف فججإن نكججل
وحلفت طلقتا ،وعليه المهر ،ول حد للشبهة )ول تعيينا( للموطوءة
للنكجاح لمجا مجر وكمجا ل تحصجل الرجعجة بجالوطء ،ويلزمجه المهجر
للموطجوءة إذا عينهججا للطلق )وقيججل تعييجن( ونقجل عجن الكججثرين
كوطء المبيعة زمن الخيار إجججازة أو فسججخ وكججوطء إحججدى أمججتين
قال لهما :إحداكما حرة وردوه بأن ملك النكججاح ل يحصججل بالفعججل
فل يتدارك به بخلف ملك اليمين
)ولو قال( في الطلق المعين كما أفاده قوله فبيان )مشججيرا إلججى
واحدة هذه المطلقة فبيان( لها أو هذه الزوجة فهجو بيجان لغيرهجا،
لنه إخبار عن إرادته السابقة )أو( قال مشيرا إليهمججا )أردت هججذه
وهذه أو هذه بل هذه( أو هذه مع هذه أو هذه وأشار لواحدة هججذه
وأشار للخرى )حكم بطلقهما( ظاهرا ،لنه أقر بطلق الولى ثججم
بطلق الثانية فيقبل إقراره ل رجوعه بججذكر بججل تغليظجا عليجه أمججا
باطنا فالمطلقة المنوية فإن نواهمججا لججم يطلقججا بججل إحججداهما ،لن
نيتهما بإحداكما ل يعمل بها لعدم احتمججال لفظججه لمججا نججواه فبقججي
على إبهامه حتى يبين >ص <74 :ويفرق بين هججذا ومججا مججر فججي
هذه مع هذه بأن ذاك مجن حيججث الظجاهر فناسججب التغليجظ عليجه،
وهذا من حيث الباطن فعلمنا بقضججية النيججة الموافقججة للفججظ دون
المخالفة له ،وخرج بما ذكر هذه ثم هذه أو فهذه فتطلججق الولججى
فقججط لنفصججال الثانيججة عنهججا ،وهججو مرجججح قججوي فلججم ينظججر معجه
لتضمن كلمه للعتراف بهما أو هذه بعد هججذه أو هججذه قبلهججا هججذه
طلقت الثانيججة فقججط أو قججال :هججذه أو هججذه اسججتمر البهججام ،وأمججا
المبهم فالمطلقة هي الولى مطلقججا ،لنججه إنشججاء اختيججار ل إخبججار
وليس له اختيار أكثر من واحدة
)ولو ماتتججا أو إحججداهما قبججل بيججان وتعييججن( والطلق بججائن )بقيججت
مطججالبته( أي المطلججق بالبيججان أو التعييججن فهججو مصججدر مضججاف
للمفعول ،ويلزمه ذلك فورا )لبيان( حكججم )الرث( ،وإن لججم يججرث
إحداهما بتقدير الزوجية لكونها كتابية اتفاقا فججي البيججان ولنججه قججد
ثبت في إحداهما يقينا فيوقف من مال كل أو الميتججة نصججيب زوج
إن توارثا فإذا بين أو عين لم يرث من مطلقة بائنا بل من الخرى
نعم إن نازعه ورثتها ونكل عن اليمين حلفوا ،ولم يرث
)ولو مات( الزوج قبل البيان أو التعيين سواء ماتتججا قبلججه أم بعججده
أم إحداهما قبله والخرى بعده أو لم تمت واحدة منهما أم مججاتت
إحداهما دون الخرى )فالظهر قبول بيان وارثه( ،لنه إخبار يمكن
وقوف الوارث عليه بخبر أو قرينة )ل( قبول )تعيينه( ،لنججه اختيججار
شهوة فل دخل للوارث فيه هذا ما مشيا عليه هنا ،والذي اقتضججاه
كلمهما في الروضة وأصلها أنججه يقججوم مقججامه فججي التعييججن أيضججا
وفصل القفال فقال إن مات قبلهما لم يعين وارثه ،ولم يبين إذ ل
غرض له في ذلك ،لن ميراث زوجة من ربع أو ثمججن يوقججف بكججل
حال إلى الصلح خلف زوجة أو أكثر أو بعدهما أو بينهما قبل ،لنججه
قد يكون له غرض في تعيين إحداهما للطلق >ص <75 :وفيمججا
إذا كججانت إحججداهما كتابيججة والخججرى والججزوج مسججلمين وأبهمججت
المطلقججة ل إرث )ولججو قججال إن كججان( ذا الطججائر )غرابججا فججامرأتي
طججالق ،وإل( يكججن غرابججا )فعبججدي حججر وجهججل( حججال الطججائر وقججع
إحداهما مبهما وحينئذ )منع منهما( أي مججن اسججتخدامه والتصججرف
فيه ،ومن التمتع بها )إلى البيان( للعلم بزوال ملكه عججن أحججدهما،
وعليه نفقتهما إلى البيان ،ول يؤجره الحاكم وإذا قججال حنثججت فججي
الطلق طلقججت ثججم إن صججدقه فججذاك ،ول يميججن عليججه ،وإن كججذبه
وادعى العتق حلف السيد فإن نكل حلجف العبججد ،وحكجم بعتقجه أو
في العتق عتق ثم إن صدقته فكما مر ،وإن كججذبته ونكججل حلفججت
وحكم بطلقها )فإن مات لم يقبججل بيججان الججوارث علججى المججذهب(
أنها المطلقة حتى يسقط إرثها ،ويرق العبد ،لنه متهم فججي ذلججك،
ومن ثم لو عكس قبل قطعا لضراره بنفسه ونازع فيججه السججنوي
وأطال نقل بما يرده أن من حفججظ ومعنججى بمججا يججرده أن إضججراره
لنفسه هو الغجالب فل نظجر إلجى تصجور أنجه قجد ل يضجره ،وبحجث
البلقيني أخذا من العلة تقييده بما إذا لم يكججن علججى الميججت ديججن،
وإل أقرع نظرا لحق العبد في العتق والميت في الرق ليوفى منه
دينه فإن قلت :لم نظروا هنا إلى التهمججة كمججا ذكججر ،ولججم ينظججروا
إليها في بعض ما شججمله قججوله فججالظهر >ص <76 :قبججول بيججان
وارثه ؟ قلت لنهججا هنججا أظهججر باعتبججار ظهججور نفعججه فججي كججل مججن
الطرفين المتغايرين ،وأيضا فهنججا طريججق يمكججن التوصججل بججه إلججى
الحق ،وهو القرعة فمنع غيره مع التهمة ،ول كذلك ثم )بججل يقججرع
بين العبد والمرأة( رجاء خروج القرعة للعبد لتأثيرهججا فجي العتججق،
وإن لم تؤثر فججي الطلق كمججا تقبججل شججهادة رجججل وامرأتيججن فججي
السجرقة للمجال دون القطجع )فجإن قجرع( أي خرججت القرعجة لجه
)عتق( من رأس المال إن علق في الصحة ،وإل فمن الثلث إذ هو
فائدة القرعة وترث هي إل إذا صدقت على أن الحنث فيها ،وهججي
بائن )أو قرعت لم تطلق( إذ ل مدخل للقرعة فجي الطلق ،وإنمجا
دخلت في العتق للنص لكن الورع أن تترك الرث )والصح أنججه ل
يرق( بفتح فبكسر كما بخطه ،لن القرعة لججم تججؤثر فيمججا خرجججت
عليه ففي غيره أولى فيبقى البهام كما كان ،ول يتصرف الججوارث
فيججه خلفججا للعراقييججن قججال صججاحب المعيججن :ومحججل الخلف فججي
الظاهر أما فجي البججاطن فيملججك التصجرف فيجه قطعجا ،وفجي غيجر
نصيب الزوجة منه أما نصيبها فل يملكه قطعا
)فصجل( فججي بيججان الطلق السجني والبججدعي )الطلق سججني(،
وهو الجائز )وبدعي( ،وهجو الحجرام فل واسجطة بينهمجا علجى أحجد
الصججطلحين المشججهور خلفججه فعليججه طلق الحكميججن إذا رأيججاه
ومول ،أو حججاكم عليججه بعججد مطالبتهججا بججه لوجججوبه حينئذ ،ولججو فججي
الحيض لكن بحثا في المججولي بججأنه الملجججئ لهججا إلججى الطلججب مججع
تمكنه من الفيئة وطلق متحيرة إذ لم يقع فججي طهججر محقججق ،ول
حيججض محقججق ،ومختلعججة فججي نحججو حيججض ومعلججق طلقهججا بصججفة
وجدت فيه كما يأتي وصغيرة وآيسة وغيججر موطججوءة ،ومججن ظهججر
حملها منه بنكاح أو شبهة ل سنة فيه ،ول بدعة )ويحججرم البججدعي(
لضرارها أو إضراره أو الولد به كما يأتي )وهججو ضججربان( أحججدهما
>ص) <77 :طلق( منجز ،وإن سبقه طلق في طهر قبلججه )فججي
حيججض( أو نفججاس ممسوسججة أي موطججوءة ولججو فججي الججدبر أو
مستدخلة ماءه المحترم ،وقد علم ذلك إجماعججا ولخججبر ابججن عمججر
التي ولتضررها بطول العدة ،إذ بقية دمها ل تحسججب منهججا ،ومججن
ثم ل يحرم في حيض حامل عججدتها بالوضجع وبحججث الذرعججي حلجه
في أمة قال لها سيدها إن طلقك الزوج اليوم فأنت حرة فسألت
زوجهججا فيججه لجججل العتججق فطلقهججا ،لن دوام الججرق أضججر بهججا مججن
تطويل العدة ،وقججد ل يسججمح بججه السججيد بعججد أو يمججوت وكججالمنجز
معلق بما يوجد زمن البدعة قطعججا أو يوجججد فيججه باختيججاره بخلف
معلق قبله أو فيه بما ل يعلم وجوده فيه فوجد فيه ل باختيججاره فل
إثم فيه لكن يترتب عليه حكم البججدعي مججن نججدب الرجعججة وغيججره
)وقيل :إن سألته لم يحرم( لرضججاها بالتطويججل والصججح التحريججم،
لنها قد تسأله كاذبة كما هو شأنهن ،ومن ثججم لججو تحققججت رغبتهججا
فيه لم يحرم كما قال )ويجوز خلعها فيه( أي الحيض بعوض منهججا،
لن بذلها المال يشعر باضطرارها للفراق حال ،ومن ثم لم يلحججق
بخلعها خلع الجنبي كمججا قججال )ل( خلججع )أجنججبي فججي الصججح( ،لن
خلعه ل يقتضي اضطرارها إليه
)ولو قال :أنجت طجالق مججع( أو فجي أو عنجد مثل )آخججر حيضجك( أو
قججارن آخججر صججيغة طلقجه آخجره )فسججني فججي الصجح( لسججتعقابه
الشروع في العدة )أو( أنت طالق )مع( ومثلها ما ذكر )آخر طهر(
عينه كما دل عليه قوله )لم يطأهججا فيججه فبججدعي علججى المججذهب(،
لنه ل يستعقب العدة
)و( ثانيهما )طلق في طهر وطئ فيه( ولججو فججي الججدبر بنججاء علججى
إمكان العلوق منه وكالوطء اسججتدخال المنججي المحججترم إن علمججه
نظير ما مر >ص) <78 :مججن قججد تحبججل( لعججدم صججغرها ويأسججها
)ولم يظهر حمل( لقوله صلى الله عليه وسلم في خبر ابججن عمججر
التي قبجل أن يججامع ولنجه قجد يشجتد نجدمه إذا ظهجر حمجل فجإن
النسان قد يسمح بطلق الحائل ل الحامل ،وقد ل يتيسر له ردها
فيتضرر هو والولد ،ومن البدعي أيضا طلق مججن لهججا عليججه قسججم
قبل وفائها أو استرضائها وبحث ابن الرفعة أن سججؤالها هنججا مبيججح
ووافقه الذرعججي بججل بحججث القطججع بججه وتبعججه الزركشججي لتضججمنه
الرضا بإسقاط حقها وليس هنا تطويل عدة ،ومنه أيضا ما لو نكججح
حامل من زنا ووطئها ،لنها ل تشرع في العدة إل بعد الوضع ففيه
تطويل عظيم عليها كذا قاله هنا ومحلججه فيمججن لججم تحججض حججامل
كما هو الغالب أما من تحيض حامل فتنقضي عججدتها بججالقراء كمججا
ذكراه في العدد فل يحرم طلقهججا فججي طهججر لججم يطأهججا فيججه إذ ل
تطويل حينئذ فانججدفع مججا أطججال بججه فججي التوشججيح مججن العججتراض
عليهما ثم فرضهم ذلك فيمن نكحها حامل من زنججا قججد يؤخججذ منججه
أنها لو زنت هي في نكاحه فحملججت جججاز لججه طلقهججا ،وإن طججالت
عدتها لعدم صبر النفججس علججى عشججرتها حينئذ ،وهججو محتمججل بججل
ظاهر ولو وطئت زوجته بشبهة فحملت حرم طلقها حامل مطلقا
لتأخر الشروع في العدة ،وكذا لو لججم تحمججل وشججرعت فججي عججدة
الشبهة ثم طلقها وقدمنا عدة الشبهة على الضعيف
)فلججو وطججئ حائضججا وطهججرت فطلقهججا( مججن غيججر وطئهججا طججاهرا
)فبجدعي فجي الصجح( لحتمجال علوقهجا مجن ذلجك الجوطء ،وبقيجة
الحيججض ممججا دفعتججه الطبيعججة وبمججا تقججرر علججم أن البججدعي علججى
الصطلح الول أن يطلق حامل من زنا ل تحيض أو مججن شججبهة أو
يعلق طلقها بمضي بعض نحو حيض أو بآخر طهججر أو يطلقهججا مججع
آخره أو في نحو حيض قبل آخره أو يطلقها في طهر وطئهججا فيججه
أو يعلق طلقها بمضي بعضه أو وطئها في حيض أو نفاس قبله أو
في نحو حيض قبله ول في نحو حيض طلق مع آخججره أو علججق بججه
والسني طلق موطوءة ونحوها تعتججد بججأقراء تبتججدئها عقبججه >ص:
<79لحيالها أو حملها من زنا ،وهي تحيض وطلقها مع آخججر نحججو
حيض أو في طهر قبل آخره أو علق طلقها بمضي بعضه أو بآخر
نحو حيض ،ولم يطأها في طهر طلقها فيه أو علق طلقها بمضججي
بعضه ،ول وطئها في نحو حيججض طلججق مججع آخججره أو علججق بججآخره
)ويحل خلعها( نظير ما مر في الحائض وقيل يحرم ،لن المنع هنا
لرعاية الولد فلم يؤثر فيه الرضا بخلفه ثججم ويجججاب بججأن الحرمججة
هنا ليست لرعاية الولد وحدها بل العلة مركبة من ذلك مججع نججدمه
وبأخذه العوض تتأكد داعية الفراق ،ويبعد احتمال الندم ،وبه يعلم
أنه ل فرق هنا بين خلع الجنبي وغيره )و( يحل )طلق مججن ظهججر
حملها( لزوال الندم
)تنبيه( وقع تردد في طلق وكيل بدعيا لم ينص لججه عليججه والججوجه
وفاقا لجمع منهم البلقيني وقوعه كما يقع من موكله )ومن طلججق
بدعيا سن له( ما بقججي الحيججض الججذي طلججق فيججه أو الطهججر الججذي
طلق فيه والحيض الذي بعده ل فيما بعد ذلك لنتقالهججا إلججى حالججة
يحل طلقها فيها )الرجعة( ويكججره تركهججا كمججا بحثججه فججي الروضجة
ويؤيده مججا مججر أن الخلف فججي الوجججوب يقججوم مقججام النهججي عججن
الترك كغسل الجمعة ومر في القسم أن من طلق مظلومججة فيججه
ل تلزمه إعادتها للقضاء لها ،وقد يشملها المتن )ثم إن شاء طلججق
بعد طهر( لخبر الصحيحين }أن ابن عمر رضي اللجه عنهمججا طلججق
امرأته حائضا فقال صلى الله عليه وسلم لعمر مره فليراجعها ثم
ليمسكها حتى تطهر ثم تحيض ثم تطهر فججإن شججاء أمسججكها ،وإن
شاء طلقها قبل أن يجامع فتلك العدة التي أمر الله أن تطلق لهججا
النساء{ وألحق بججه الطلق فججي الطهججر ،ولججم تجججب الرجعججة ،لن
المر بالمر بالشيء ليس أمرا بذلك الشيء وليس في فليراجعها
أمر لبن عمر ،لنه تفريع على أمر عمر فالمعنى فليراجعها لجججل
أمرك لكونججك والججده ،واسججتفادة النججدب منججه حينئذ إنمججا هججي مججن
القرينة ،وإذا راجع ارتفع الثم المتعلق بحقها ،لن الرجعة قاطعججة
للضرر من أصله فكانت بمنزلة التوبة ترفججع أصججل المعصججية ،وبججه
فارق دفن البصاق في المسجد فإنه قاطع لدوام ضرره ل لصججله
>ص <80 :لن تلويث المسجد به قد حصل وبهججذا الججذي ذكرتججه
يندفع ما قيل رفع الرجعة للتحريججم كالتوبججة يججدل علججى وجوبهججا إذ
كون الشججيء بمنزلججة الججواجب فججي خصوصججية مججن خصوصججياته ل
يقتضي وججوبه ،وقضجية المتجن حصجول المقصجود بطلقهجا عقجب
الحيض الذي طلقها فيه قبل أن يطأهججا لرتفججاع أضججرار التطويججل،
والخبر أنه يمسكها حتى تطهر ثم تحيججض ثججم تطهججر ليتمكججن مججن
التمتع بها في الطهر الول ثم يطلق في الثاني ولئل يكون القصد
من الرجعجة مججرد الطلق وكمجا ينهجى عجن نكجاح قصجد بجه ذلجك
فكجججذلك الرجعجججة ،ول تنجججافي ،لن الول لبيجججان حصجججول أصجججل
السججتحباب والثججاني لبيججان حصججول كمججاله )ولججو قججال لحججائض(
ممسوسججة أو نفسججاء )أنججت طججالق للبدعججة( أو للحججرج أو طلق
البدعة أو الحرج )وقع في الحال( لوجود الصججفة )أو( أنججت طججالق
)للسنة ف( ل يقع إل )حين تطهر( فيقع عقب انقطاع دمها ما لججم
يطأ فيه فحتى تحيض ثم تطهر )أو( قال )لمن( أي لموطوءة )في
طهر لم تمس فيه( ول في حيض قبله )أنت طالق للسنة وقع في
الحال( لوجود الصفة ومس أجنبي بشبهة حملت منججه كمسججه لمججا
مججر أنججه بججدعي )وإن مسججت( أو اسججتدخلت مججاءه )ف( ل يقججع إل
)حين تطهر بعد حيض( لشروعها حينئذ في حالة السججنة )أو( قججال
لهججا :أنججت طججالق )للبدعججة ف( يقججع )فججي الحججال إن مسججت( أو
استدخلت ماءه )فيه( أو في حيض قبله ،ولم يظهر حملها لوجججود
الصفة )وإل( تمس فيججه ،ول اسججتدخلت مججاءه ،وهججي مججدخول بهججا
)ف( ل يقع إل )حين تحيض( أي بمجرد ظهور دمها ثججم إن انقطججع
قبل أقله بججان أن ل طلق >ص <81 :وذلججك لججدخولها فججي زمججن
البدعة نعم إن وطئها بعد التعليججق فججي ذلججك الطهججر وقججع بتغييججب
الحشفة فيلزمه النزع فورا ،وإل فل حد ،ول مهججر إن كججان الطلق
بائنججا ،لن اسججتدامة الججوطء ليسججت وطئا ،وكججذا لججو وطئهججا غيججره
بشبهة لما مر فيها ،هذا كله فيمججن لهججا سججنة وبدعججة إذ اللم فيهججا
ككل ما يتكرر ،ويتعاقب وينتظر للتأقيت أمججا مججن ل سججنة لهججا ،ول
بدعة فيقع حججال ،لن اللم فيهججا للتعليججل ،وهججو ل يقتضججي حصججول
المعلل به ،ومن ثم وقع حال في أنت طالق لرضا زيد أو قججدومه،
وإن كره أو لم يقججدم )ولججو قججال( ول نيججة لججه )أنججت طججالق طلقججة
حسنة أو أحسن الطلق أو أجملججه( أو أفضججله أو أكملججه أو أعججدله
ونحو ذلك )فك( قوله أنت طالق )للسججنة( فيمججا مججر فل يقججع فججي
حال بدعة ،لن الولى بالمدح ما وافق الشرع أما إذا قججال :أردت
البدعة ونحو حسنة لنحو سوء خلقها فيقبججل إن كججان زمججن بدعججة،
لنه غلظ على نفسججه ل زمججن سججنة بججل يججدين وفججارق إلغججاء نيتججه
الوقوع حال في قوله لذات بدعة طلقا سجنيا ولجذات سجنة طلقجا
بدعيا بأن نيته هنا ل توافق لفظه ،ول بتأويل بعيد أي ،لن السججني
والبدعي لهما حقيقة شرعية فلم يمكن صرفهما عنهججا بهججا فلغججت
لضعفها بخلف نيته فيما نحن فيه فإنهججا تججوافقه ،لن البججدعي قججد
يكون حسنا وكامل مثل لوصف آخر كسوء خلقها )أو( قال لها :ول
نية له أنججت طججالق )طلقججة قبيحججة أو أقبججح الطلق أو أفحشججه( أو
أسمجه ،إذ السمج القبيح ونحو ذلك )فك( قججوله لهججا :أنجت طججالق
)للبدعة( فيما مر ،لن الولى بالذم ما خالف الشرع أما لججو قججال:
وهي في زمن سنة أردت قبحه لنحو حسججن عشججرتها فيقججع حججال،
لنه غلظ على نفسه أو في زمن بدعة أردت أن طلق مثججل هججذه
في السنة أقبح فقصدت وقوعه حال السنة دين
)أو( قال ول نية له لذات سججنة وبدعججة :أنججت طججالق طلقججة >ص:
) <82سججنية بدعيججة أو حسججنة قبيحججة وقججع فججي الحججال( لتضججاد
الوصفين فألغيا ،وبقججي أصججل الطلق وقيججل :لن أحججدهما واقججع ل
محالة فلو قال ذلك لمن ل سنة لها ،ول بدعة وقع على الول حال
دون الثاني أما لو قال :أردت حسنها من حيث الوقت وقبحها من
حيججث العججدد فججإنه ثلث أو عكسججه قبججل ،وإن تججأخر الوقججوع فججي
الولى ،لن ضرر وقوع العدد أكثر من فججائدة تججأخير الوقججوع ،ولججو
قججال :ول نيججة لججه ثلثججا بعضججهن للسججنة وبعضججهن للبدعججة اقتضججى
التشطير فيقع ثنتان حال ،والثالثة في الحالة الخرى فإن أراد غير
ذلك عمل به ما لم يججرد طلقججة حججال وثنججتين فججي المسججتقبل فججإنه
يدين
)ول يحجججرم جمجججع الطلقجججات( الثلث >ص <83 :لن }عجججويمر
العجلني لما لعن امرأته طلقها ثلثججا قبججل أن يخججبره صججلى اللججه
عليه وسلم بحرمتها عليه{ رواه الشججيخان فلججو حججرم لنهججاه عنججه،
لنه أوقعه معتقدا بقاء الزوجية ،ومع اعتقادهججا يحججرم الجمججع عنججد
المخالف ،ومع الحرمة يجب النكار على العالم ،وتعليججم الجاهججل،
ولم يوجدا فدل على أن ل حرمة ،وقججد فعلججه جمججع مججن الصججحابة
وأفتى به آخرون ،وقيل :يحرم ذلك أما وقججوعهن معلقججة كججانت أو
منجزة فل خلف فيه يعتد به ،وقد شنع أئمججة المججذاهب علججى مججن
خالف فيه ،وقالوا :اختاره من المتأخرين من ل يعبأ به فججأفتى بججه
واقتدى به من أضله الله وخذله ،وأما خبر مسلم عن ابججن عبججاس
}كان الطلق الثلث على عهد رسول الله صلى الله عليه وسججلم
وأبي بكر وسنتين من خلفة عمججر واحججدة ثججم قججال قججال عمججر إن
الناس قد استعجلوا ما كانوا فيجه علجى أنجاة فلجو أمضجيناه عليهجم
فأمضججاه عليهججم{ فجججوابه أنججه فيمججن يفججرق اللفججظ فكججانوا أول
يصججدقون فججي إرادة التأكيججد لججديانتهم فلمججا كججثرت الخلط فيهججم
اقتضججت المصججلحة عججدم تصججديقهم وإيقججاع الثلث عليهججم قججال
السبكي كالمصنف هذا أحسن الجوبة انتهى ،وهو عجيب.
فإن صريح مججذهبنا تصججديق مريججد التأكيججد بشججرطه ،وإن بلججغ فججي
الفسججق مججا بلججغ بججل قججال بعججض المحققيججن :أحسججنها أنهججم كججانوا
يعتادونه طلقة ثم في زمن عمر استعجلوا وصججاروا يوقعججونه ثلثججا
فعاملهم بقضيته ،وأوقع الثلث عليهم فهو إخبار عن اختلف عادة
الناس ل عن تغير حكم في مسألة واحدة انتهى ،وأنت خبير بعدم
مطابقته للظاهر المتبججادر مججن كلم عمججر ل سججيما مججع قججول ابججن
عباس الثلث إلى آخره فهو تأويل بعيد ل جواب حسن فضججل عججن
كونه أحسن ،والحسججن عنججدي أن يجججاب بججأن عمججر لمججا استشججار
الناس علم فيه >ص <84 :ناسخا لما وقع قبججل فعمججل بقضججيته،
وذلك الناسخ إما خبر بلغه أو إجمججاع ،وهججو ل يكججون إل عججن نججص،
ومن ثم أطبججق علمججاء المججة عليجه ،وإخبججار ابججن عبججاس لبيججان أن
الناسخ إنما عرف بعد مضي مدة من وفاته صلى الله عليه وسلم
قال السبكي وابتدع بعض أهل زمننا أي ابن تيمية ،ومججن ثججم قججال
العز بن جماعة :إنه ضال مضل فقججال :إن كججان التعليججق بججالطلق
على وجه اليمين لم يجب به إل كفارة يمين ،ولم يقل بججذلك أحججد
من المة ،ومع عدم حرمججة ذلججك هججو خلف الولججى مججن التفريججق
علججى القججراء أو الشججهر ليمكججن تججدارك نججدمه إن وقججع برجعججة أو
تجديد وخرج بقولنا :الثلث ما لو أوقع أربعججا فججإنه يحججرم كمججا هججو
ظاهر كلم ابن الرفعة ومما يصججرح بججه قججول الرويججاني إنججه يعججزر
واعتمده الزركشي وغيره ويوجه بأنه تعاطى نحو عقد فاسد ،وهو
حرام كما مر ونوزع في ذلك بما فيه نظر
)ولو قال :أنت طالق ثلثا( واقتصر عليه )أو ثلثججا للسججنة وفسججر(
في الصورتين )بتفريقها على أقراء لم يقبججل( ظججاهرا ،لنججه خلف
ظاهر لفظه من وقوعهن دفعة في الولججى ،وكججذا فججي الثانيججة إن
كانت طاهرا وإل فحيججن تطهججر ،وعنججدنا ل سججنة فججي التفريججق )إل
ممن يعتقد تحريم الجمع( أي جمع الثلث في قرء واحد كالمالكي
فإذا رفع لشافعي قبله ظاهرا في كل من تينججك الصججورتين خلفججا
لمن خصه بالثانية ،لن ظاهر حاله أنه ل يفعل محرما في معتقده
)الصح أنه( أي من ل يعتقد ذلك )يدين( ،لنه لو وصججل مججا يججدعيه
باللفظ لنتظم ومعنى التديين أن يقججال لهججا حرمججت عليججه ظججاهرا
وليججس لججك مطججاوعته إل إن غلججب علججى ظنججك صججدقه بقرينججة أي
وحينئذ يلزمها تمكينه ،ويحرم عليها النشوز ،ويفرق بينهما القاضي
من غير نظر لتصديقها كما صججححه صججاحب المعيججن وجججرى عليججه
ابن الرفعة وغيره فإن قلت :لو أقرت لرجل بالزوجية فصدقها لم
يفرق بينهما ،وإن كذبها الولي والشهود فهل كان هنا كججذلك قلججت
يفرق بأنا ثم لم نعلم مانعا يستند إليجه فججي التفريجق ،وهنججا علمنججا
مانعا ظاهرا أرادا رفعه بتصادقهما فلم ينظر إليججه ،ولججه ل نمكنججك
منها ،وإن حلت لك فيما بينجك وبيجن اللجه تعجالى إن صجدقت قجال
الرافعي :وهذا معنى قول الشافعي رضي اللججه عنججه لججه الطلججب،
وعليها الهرب ،ولو استوى عندها صدقه وكججذبه كججره لهججا تمكينججه،
وإن ظنت كذبه حرم عليها تمكينه ،ول تتغير هججذه الحججوال بحكججم
قاض بتفريق ،ول بعدمه تعججويل علججى الظججاهر فقججط لمججا يججأتي أن
محل نفوذ حكم الحاكم باطنا إذا وافق ظاهر المر باطنه ،ولها إذا
كذبته أن تنكح بعد العدة من لم يصدق الججزوج ل مججن صججدقه ولججو
بعد الحكم بالفرقة
)ويدين من قال :أنت طججالق ،وقججال :أردت إن دخلججت أو إن شججاء
زيد( >ص <85 :لمججا مججر ،ول يقبججل منججه دعججوى ذلججك ظججاهرا إل
لتحليف خصججمه أنججه مججا يعلججم أنججه قصججد ذلججك كججذا قججاله بعضججهم،
وظاهره أن اليمين لو ردت حلف أنه أراد ذلك ،وقبل منه ظججاهرا،
وفيه نظر ،لن غاية الرد أنججه كججالقرار ،وقججد تقججرر أن تصججديقها ل
نظر إليه ،وخرج به إن شاء اللججه فل يججدين فيججه ،لنججه يرفججع حكججم
اليمين جملة فينججافي لفظهججا مطلقججا ،والنيججة ل تججؤثر حينئذ بخلف
بقية التعليقات فإنها ل ترفعه بل تخصصه بحال دون حججال وألحججق
بالول ما لو قال من أوقع الثلث :كنت طلقت قبججل ذلججك بائنججا أو
رجعيا وانقضت العدة ،لنه يريججد رفججع الثلث مججن أصججلها ،ومججا لججو
أوقع الستثناء من عدد نص كججأربعتكن طوالججق ،وأراد إل فلنججة أو
أنت طالق ثلثا ،وأراد إل واحدة بخلف نسججائي وبالثججاني نيججة مججن
وثاق ،لنه تأويل وصرف للفظ من معنى إلى معنى فلم يكن فيججه
رفع لشيء بعد ثبوته والحاصل أن تفسيره بما يرفججع الطلق مججن
أصله كججأردت طلقججا ل يقججع أو إن شججاء اللججه أو إن لججم يشججأ أو إل
واحدة بعد ثلثا أو إل فلنة بعد أربعتكن لم يججدين ،أو مججا يقيججده أو
يصرفه لمعنى آخر أو يخصصه كأردت إن دخلت أو من وثاق أو إل
فلنة بعد كل امرأة أو نسائي ديججن ،وإنمججا ينفعججه قصججده مججا ذكججر
باطنا إن كان قبل فراغ اليمين فإن حدث بعده لم يفججده كمججا مججر
في الستثناء ولو زعم أنججه أتججى بججه وأسججمع نفسججه ،فججإن صججدقته
فذاك ،وإل حلفت وطلقت كما لو قججال عججدلن حاضججران :إنججه لججم
يأت بها ،لنه نفي محصور ،ول يقبل قولها ،ول قولهما لم نسججمعه
أتى بها بل يقبل قججوله :بيمينججه ،لنججه لججم يكججذب أي أمججا لججو كججذب
صريحا فإنه يحتاج للبينة ،ولو حلف مشيرا لنفيججس مججا قيمججة هججذا
درهم ،وقال نويت بل أكثر صدق ظاهرا كما أفجتى بجه أبجو زرعجة،
لن اللفظ يحتمله ،وإن قامت قرينة على أن مراده بجل أقجل ،لن
النية أقوى من القرينة
)ولو قال :نسائي طوالججق أو كججل امججرأة لججي طججالق ،وقججال أردت
بعضججهن >ص <86 :فالصججحيح أنججه ل يقبججل ظججاهرا( ،لنججه خلف
ظاهر اللفظ من العموم بججل يججدين لحتمججاله )إل بقرينججة بججأن( أي
كأن )خاصججمته وقججالت( لججه )تزوجججت( علججي )فقججال( فججي إنكججاره
المتصل بكلمها أخذا مما يأتي )كل امرأة لي طالق ،وقججال أردت
غيججر المخاصججمة( لظهججور صججدقه حينئذ ،وقيججل :ل يقبججل مطلقججا،
ونقله عن الكثرين ومثل ذلك ما لو أرادت الخروج لمكججان معيججن
فقال :إن خرجت الليلة فججأنت طججالق فخرجججت لغيججره ،وقججال لججم
أقصد إل منعها من ذلك المعيججن فيقبججل ظججاهرا للقرينججة ومججا فججي
الروضة في اليمان أنه لو قيل له :كلم زيدا اليوم فقال :ل كلمته
ونوى اليوم قبل ظاهرا أي للقرينة أيضا وبه يفرق بينه وبين قولها
لو قال ل أدخل دار زيد ،وقال أردت ما يسكنه دون ما يملكججه لججم
يقبل ظاهرا أي لعدم القرينة ومر أنه لو قال :وهو يحلها من وثاق
أنت طالق وقال أردت من وثاق لم يقع عليه شيء للقرينججة وقيججد
المتولي مسألة الروضة بما إذا وصل حلفه بكلم السائل ،وإل لججم
تنفعه النية أي لنه ل قرينة حينئذ ،ويظهر ضججبط الطججول والقصججر
بالعرف ،وأنه هنا أوسع منه بين إيجاب الججبيع وقبججوله ثججم مججا ذكججر
إنما هو في القرينة اللفظية كمججا تججرى ،ومنججه مججا لججو قججال لهججا إن
رأيت من أختي شيئا ،ولم تخبريني بججه فججإنه يحمججل علججى مججوجب
الريبة أما القرينة الحالية >ص <87 :كما إذا دخل على صججديقه،
وهو يتغدى فقال :إن لججم تتغججد معججي فججامرأتي طججالق لججم يقججع إل
باليأس ،وإن اقتضت القرينة أنه يتغججدى معججه الن ذكججره القاضججي
وخالفه البغوي فقيده بما تقتضيه العججادة قيججل :وهججو أفقججه انتهججى
ويأتي قبيل فصل التعليق بالحمججل عججن الروضجة مججا يؤيججده ،وعججن
الصحاب ما يؤيد الول وأنه مستشكل ومما يرجججح الثججاني النججص
في مسألة التغدي على أن الحلف يتقيد بالتغدي معه الن
)فرع( أقر بطلق أو بالثلث ثجم أنكجر أو قجال لجم يكجن إل واحجدة
فإن لم يذكر عذرا لم يقبل ،وإل كظننت وكيلي طلقها فبان خلفه
أو ظننت ما وقع طلقا أو الخلع ثلثججا فججأتيت بخلفججه ،وصججدقته أو
أقام به بينة قبل
)فصججل( فججي تعليججق الطلق بالزمنججة ونحوهججا إذا )قججال :أنجت
طالق في شهر كذا أو( في )غرتججه أو( فججي )أولججه( أو فججي رأسججه
)وقع بأول جزء( ثبت في محل التعليق علججى مججا بحثججه الزركشججي
كونه )منه( وعليه فكان الفرق بينججه وبيججن مججا مججر أول الصججوم أن
العبرة بالبلد المنتقل إليه ل منه أن الحكججم ثججم منججوط بججذاته دون
غيرها فنيط الحكم بمحلها بخلفه هنا فججإنه منججوط بحججل العصججمة،
وهو غير متقيد بمحل فروعي محل التعليق الذي هو السججبب فججي
ذلك الحل ،وذلك لصدق مججا علججق بججه حينئذ حججتى فججي الولججى ،إذ
المعنى فيها إذا جاء شججهر كججذا ومجيئه يتحقججق بمجيججء أول جججزء
منه كما لو علق بدخول دار يقع بحصججوله فججي أولهججا فججإن أراد مججا
بعد ذلك دين )أو( قال :أنت طالق )في نهججاره( أي شججهر كججذا )أو
أول يوم منه فيقع( الطلق )بفجر أول يوم منججه( >ص <88 :لن
الفجر لغة أول النهار ،وأول اليوم وبه يعلم أنه لججو قججال لهججا :أنججت
طالق يوم يقدم زيد فقدم قبيل الغروب بججان طلقهججا مججن الفجججر
على الصح عند الصحاب ،وقياسه أنه لججو قججال مججتى قججدم فججأنت
طالق يوم خميس قبل يوم قدومه فقدم يوم الربعاء بان الوقججوع
من فجر الخميس الذي قبلججه وترتيججب أحكججام الطلق الرجعججي أو
البائن من حينئذ ،ونظيره ما لو قال :أنت طالق قبل موتي بأربعة
أشهر وعشرة أيام فعاش أكثر من ذلك ثججم مججات فيتججبين وقججوعه
من تلك المدة ،ول عججدة عليهججا إن كجان بائنججا أو لججم يعاشججرها ،ول
إرث لها ،وأصل هذا قولهم في :أنت طالق قبل قدوم زيججد بشججهر
يشترط للوقوع قدومه بعد مضي أكثر من شهر من أثناء التعليججق
فحينئذ يتبين وقوعه قبل شهر من قججدومه فتعتججد مججن حينئذ ،لنججه
علق بزمن بينه وبين القدوم شججهر فججاعتبر مججع الكثريججة الصججادقة
بآخر التعليق فأكثر ليقع فيها الطلق ،وقولهمججا :بعججد مضججي شججهر
من وقت التعليق مرادهما بوقت التعليق آخره فيتبين الوقوع مججع
الخر لتقارن الشرط والجزاء في الوجود ،ولو قال إلى شهر وقججع
بعد شهر مؤبدا إل أن يريد تنجيزه وتوقيته فيقججع حججال ومثلججه إلججى
آخر يوم من عمري ،وبه يعلم أنه لو قال :أنت طالق آخر يوم من
عمري طلقت بطلوع فجر يوم مججوته إن مججات نهججارا ،وإل فبفجججر
اليوم السابق على ليلة موته وتقدير ذلججك فججي اليججوم الخيججر مججن
أيام عمري إذ هو من إضافة الصفة للموصوف قال بعضججهم أخججذا
مججن كلم الجلل البلقينججي :ومحججل هججذا إن مججات فججي غيججر يججوم
التعليق أو في ليلة غير الليلة التالية ليوم التعليق
>ص <89 :وإل وقع حال انتهى ،ومججراده أنججه يتججبين وقججوعه مججن
حين التلفظ ،ولو قال آخر يوم لموتي أو من موتي لم يقججع شججيء
لستحالة اليقاع والوقوع بعد الموت ،ولو قال آخر يوم ،ولم يججزد،
ول نية له فالذي أفتيت به أنه ل يقع به شيء لتردده بين آخر يوم
من عمري أو من موتي ،وما تردد بيججن موقججع وعججدمه ،ول مرجججح
لحدهما من تبادر ونحوه يتعين عدم الوقوع به ،لن العصمة ثابتججة
بيقين فل ترفع بمحتمل ،ولو قال :على آخر عرق يموت مني كمججا
اعتادته طائفة فهو كقوله مع موتي فل وقوع به كما يججأتي أو آخججر
جزء من عمري أو من أجزاء عمري وقع قبيل موته أي آخججر جججزء
يليه موته خلفا لمن زعم وقوعه حال فقد صرحوا في أنت طالق
آخر جزء من أجزاء حيضججتك بججأنه سججني لسججتعقابه الشججروع فججي
العدة ،وأجاب الروياني عما يقال :كيف يقع مع أن الوقججوع عقججب
آخر جزء ،وهو وقت الموت بأن حالة الوقوع هي الجججزء الخيججر ل
عقبه لسبق لفظ التعليق هنا فل ضرورة إلى التعقيب بخلفه في:
أنت طالق فإنه إنما يقع عقب اللفظ ل معه لسججتحالته ولججو قججال
قبل أن أضربك أو نحوه مما ل يقطع بوجوده فضربها بان وقججوعه
قال جمع عقب اللفظ ورده شيخنا بأن الموافق لقولهم فجي أنجت
طالق قبل شهر بعده رمضان وقججع آخججر جججزء مججن رجججب وقججوعه
قبيل الضرب باللفظ السابق وقول الشيخين فحينئذ يقججع مسججتندا
إلى حال اللفظ أقرب إلى الول بل ظججاهر فيججه لقولهمججا مسججتندا
إلى حال اللفظ ،ولم يقول إلى اللفججظ >ص <90 :وعليججه يفججرق
بين هذا وما قاس عليه بأن التعليق ثم بأزمنججة متعاقبججة كججل منهججا
محدود الطرفين فتقيد الوقوع بمججا صججدقه فقججط وهنججا بفعججل ،ول
زمن له محدود يمكن التقيد به فتعين الوقوع من حين اللفظ
)أو( أنت طالق )آخره( أي شهر كذا أو انسلخه أو نحو ذلججك )ف(
يقع )بججآخر جججزء مججن الشججهر( لن المفهججوم منججه آخججره الحقيقججي
)وقيل( يقع )بأول النصججف الخججر( منججه ،وهججو أول جججزء منججه ليلجة
سادس عشرة ،لن منه إلى آخره يسمى آخره ،ويرد بمنع ذلك
)ولو قال ليل إذا مضججى يججوم( فججأنت طججالق )ف( تطلججق )بغججروب
شمس غده( إذ به يتحقق مضي يوم )أو( قججاله )نهججارا( بغججد أولججه
)ففي مثججل وقتججه مججن غججده( يقججع الطلق ،لن اليججوم حقيقججة فججي
جميعه متواصل أو متفرقا ،ول ينافيه ما مججر أنججه لججو نججذر اعتكججاف
يوم لم يجز له تفريق ساعاته ،لن النذر موسججع يجججوز إيقججاعه أي
وقججت شججاء والتعليججق محمججول عنججد الطلق علججى أول الزمنججة
المتصلة به اتفاقا ولن الممنججوع منججه ثججم تخلججل زمججن ل اعتكججاف
فيه ،ومن ثم لو دخل فيه أثناء يوم واستمر إلى نظيره من الثاني
أجزأه كما لو قال أثناءه علي أن أعتكججف يومججا مججن هججذا الججوقت،
وهذا هو نظيججر مججا هنججا بجججامع أن كل حصججل الشججروع فيججه عقججب
اليمين أما لو قاله أوله بأن فرض انطباق آخر التعليق علججى أولججه
فتطلق بغججروب شمسجه ،ولججو قججال :أنججت طججالق كججل يججوم طلقججة
طلقت في الحال طلقة ،وأخرى أول الثججاني وأخججرى أول الثججالث،
ولم ينتظر فيهما مضي ما يكمل به ساعات اليوم الول ،لنججه هنججا
لم يعلق بمضي اليوم حتى يعتبر كماله بججل بججاليوم الصججادق بججأوله
ولظهور هذا تعجب من استشكال ابن الرفعة له
)أو( قججال إذا مضججى )اليججوم( فججأنت طججالق )فججإن قججاله نهججارا( أي
أثناءه ،وإن بقي منجه لحظجة )فبغجروب شمسجه( ،لن أل العهديججة
تصرفه إلى الحاضر منه )وإل( يقله نهارا بل ليل )لغا( فل يقججع بججه
شيء إذ ل نهار حتى يحمل على المعهججود والحمججل علججى الجنججس
متعذر لقتضائه التعليق بفراغ أيام الدنيا ،فججإن قلججت >ص<91 :
لم ل يحمل على المجاز لتعذر الحقيقة قلججت :لن شججرط الحمججل
على المجججاز فججي التعججاليق ونحوهججا قصججد المتكلججم لججه ،أو قرينججة
خارجية تعينه ،ولم يوجد واحد منهما هنا وخرج بمضي اليوم قججوله
أنت طالق اليججوم أو الشججهر أو السججنة أو هججذا اليججوم أو الشججهر أو
السنة فإنها تطلججق حججال ولججو ليل سججواء أنصججب أم ل ،لنججه أوقعججه
وسججمى الزمججن بغيججر اسججمه فلغججت التسججمية )وبججه( أي بمججا ذكججر
)يقاس شهر وسنة( في التعريف والتنكير لكن ل يتججأتى هنججا إلغججاء
كمججا هججو معلججوم فيقججع فججي إذا مضججى الشججهر أو السججنة بانقضججاء
باقيهما ،وإن قل فإن أراد الكامل ديججن ،وفججي إذا مضججى شججهر إن
وافق قوله أي آخر قوله أخذا مما مر آنفججا عججن الرويججاني ابتججداءه
بمضيه ،وإن نقص ،وإن لم يوافقه فإن قاله ليل وقع بمضي ثلثين
يوما ،ومن ليلة الحججادي والثلثيججن بقججدر مججا كججان سججبق مججن ليلججة
التعليججق أو نهججارا فكججذلك لكججن مججن اليججوم الحججادي والثلثيججن بعججد
التعليق ومحله إن كججان >ص <92 :فججي غيججر اليججوم الخيججر ،وإل
ومضى بعده شهر هللي كفى نظير ما مججر فججي السججلم ،وفججي إذا
مضت سنة بمضي اثني عشججر شججهرا هلليججة فججإن انكسججر الشججهر
الول حسب أحد عشر شججهرا بالهلججة وكملججت بقيججة الول ثلثيججن
يوما من الثالث عشر ،والسنة للعربية نعم يدين مريد غيرها
)فرع( حلف ل يقيم بمحل كذا شهرا فأقامه مفرقا حنث على مججا
يأتي في اليمان ولججو قججال :أنججت طججالق فججي أول الشججهر الحججرم
طلقت بججأول القعججدة ،لن الصججحيح أنججه أولهججا وقيججل أولهججا ابتججداء
المحرم ذكره السججنوي )أو( قججال )أنججت طججالق أمججس( أو الشججهر
الماضي أو السنة الماضية )وقصد أن يقع في الحال مستندا إليه(
أي أمس أو نحوه )وقع في الحال( ،لنه أوقعه حججال ،وهججو ممكججن
وأسنده لزمن سابق ،وهو غير ممكججن فججألغي ،وكججذا لججو قصججد أن
يقع أمس أو أطلق أو تعذرت مراجعته لنحججو مججوت أو خججرس ،ول
إشارة له مفهمة )وقيل :لغو( نظرا لسناده لغير ممكن ويرد بججأن
الناطة بالممكن أولى أل ترى إلى ما مر فججي لججه علججي ألججف مججن
ثمن خمر أنه يلغى قوله من ثمن خمر ويلزمه اللف )أو قصد أنه
طلق أمس ،وهي الن معتدة( مججن طلق رجعججي أو بججائن )صججدق
بيمينه( لقرينة الضافة إلى أمس ثم إن صدقته فالعدة ممججا ذكججر،
وإن كذبته أو لم تصدقه ،ولم تكذبه فمججن حيججن القججرار )أو( قججال
أردت أني )طلقجت( هجا أمجس )فجي نكجاح آخجر( فبجانت منجي ثجم
جددت نكاحها أو أن زوجا آخر طلقها كججذلك )فججإن عججرف( النكججاح
الخر ،والطلق فيه ولو بإقرارهججا )صججدق بيمينججه( فججي إرادة ذلججك
للقرينة )وإل( يعرف ذلك )فل( يصدق ،ويقع حال لبعد دعججواه هججذا
ما جريا عليه هنا ،وهججو المنقججول عججن الصججحاب وللمججام احتمججال
جرى عليه فججي الروضججة تبعججا لنسججخ أصججلها السججقيمة أنجه يصججدق
لحتماله ،وجزم به بعضهم ولو قال :أنججت طججالق قبججل أن تخلقججي
طلقت حال أو بين الليل والنهار فإن كججان نهججارا فبججالغروب أو ليل
فبالفجر
)تنججبيه( مججا تقججرر فججي أنججت طججالق أمججس مججن الوقججوع حججال عمل
بالممكن ،وهو الوقوع بأنت طالق وإلغاء لما ل يمكجن ،وهجو قجوله
أمس يوافقه الوقوع حال في أنت طالق قبل أن تخلقي إلغاء لمججا
ل يمكن ،وهو قبل أن تخلقي ،وفي أنت طالق ل فججي زمججن إلغججاء
للمحال ،وهو ل في زمن ،وفي أنت طالق بين الليل والنهار علججى
ما بحثه بعضهم مخالفا لمن سبقوه وعلله بأنه ليس لنا زمججن بيججن
الليل والنهار فهو كقوله :ل في زمن ،وقد تقرر حكمه ،وفي أنججت
طالق للبدعة ،ول بدعة لها وللشهر الماضي فيقع فيهما حال إلغاء
للمحال ،وهو ما بعد لم التعليل كذا قاله غير واحد ،وفيه نظر بججل
ملحظ الوقوع هنا حال أن اللم فيما ل ينتظر له وقت للتعليل فهو
كأنت طالق لرضا زيد فإنه يقع ،وإن لم يرض ،وقججد يجججاب بججأنه ل
مانع من أن يعلل بإلغاء المحال أيضا كما أشاروا إليه فججي للشججهر
الماضي ،ومن ثم قاس شيخنا الوقوع حال في أمس على الوقوع
حال فججي للبدعججة ،ول بدعججة لهججا ،ولججم يبججال بمججا أفججادته اللم لمججا
ذكرته ،وفي أنت طالق الن طلقا أثججر فججي الماضججي فيقججع حججال،
ويلغو قوله أثر في الماضي ،لنه محجال ،وفجي أنجت طجالق اليجوم
غدا إلغاء للمحال ،وهو قوله غدا ،وفججي أنججت طججالق طلقججة سججنية
بدعية ،وهي في حال البدعة إلغاء للمحججال ،وهججو اجتماعهمججا مججن
جهة واحدة .وفي أنت طالق الطلقة الرابعة على أحد وجهيججن لججم
أر من رجح منهما شيئا وقيججاس كلم القاضججي >ص <93 :التججي
عدم الوقوع ويلحق بهذه المسائل أنت طججالق أمججس غججدا أو غججدا
أمس من غير إضافة فيقججع صججبيحة الغججد ويلغججو ذكججر أمججس ،لنججه
علقه بالغجد وبجالمس ،ول يمكجن الوقجوع فيهمجا ،ول الوقجوع فجي
أمس فتعين الوقوع في غد لمكججانه ،وحاصججل هججذا إلغججاء المحججال
والخذ بالممكن فهو كما مر في أنت طالق أمججس ،ويخججالف هججذه
الفروع كلها عدم الوقوع أصل نظرا للمحال في أنججت طججالق بعججد
موتي أو معه ،وفي أنت طالق مع انقضاء عدتك ،وفي أنت طالق
طلقة بائنة لمن يملك عليهججا الثلث كمججا قججاله القاضججي أو رجعيججة
لمن ل يملك عليها سوى طلقة أو لغير موطوءة كما قاله القاضي
أيضا قال فججي التهججذيب وهججو المججذهب ،وفججي أنججت طججالق الن أو
اليوم إذا جاء الغد أو إذا دخلت الدار فل تطلججق بمجيججء الغججد ،ول
بدخول الدار ،لنه علقه بمجيء الغد فل يقع قبلججه ،وإذا جججاء الغججد
فقد فات اليجوم أو الن أي فلجم يمكجن إيقجاعه بجوجه ،وفجي أنجت
طالق إن جمعت بيججن الضججدين أو نسججخ رمضججان أو تكلمججت هججذه
الدابة فل يقع نظرا للمحال بأقسامه الثلثة.
والحاصججل منججه أن الطلق وقججع حججال فججي أكججثر الحججدى عشججرة
الولى ،ولم ينظروا فيها للمحال الذي ذكره ،ولم يقع فججي الصججور
الخرى التسع نظرا للمحججال فيهججا ،وفججي الفججرق بيججن تلججك وهججذه
بإبداء معنى أوجب إلغاء المحال في جميع تلك ومعنى آخر أوجب
النظر للمحال في جميع هذه عسر أو تعذر لمن أمعن النظر فججي
مدرك كل من تلججك ،وكججل مججن هججذه فججإن قلججت :هججذا الشججكال ل
يتوجه ،لن هذه >ص <94 :الفروع المبددة بعضها مبني على أن
المحال يمنع الوقوع ،وبعضها علججى أنججه ل يمنعججه ،والشججكال إنمججا
جاء من ذكر المتأخرين لها كما ذكر قلت بل الشكال متوجه ومججا
ذكر ممنوع أل ترى أن الشيخين قائلن بأن التعليق بالمحال يمنججع
الوقوع مع قولهما في أمس ونحججوه بججالوقوع إلغججاء للمحججال فججإن
قلت :يمكن الفرق بججأن المحججال إنمججا يمنججع الوقججوع إن وقججع فججي
التعليق لقولهم قد يكون القصد من التعليق به عدم الوقوع ،وهججو
قضية فرق بعضهم بين أنت طالق اليوم إذا جاء الغد وأنت طججالق
أمس غدا بأن الول فيه لفججظ صججريح فججي التعليججق فمنججع الوقججوع
بخلف الثاني قلت ل يطرد ذلك ،لن أنت طججالق أمججس وقبججل أن
تخلقي ،ول في زمن ونحوها مثل أنت طالق مع موتي أو بعججده أو
مججع انقضججاء عججدتك أو طلقججة بائنججة أو رجعيججة فججي صججورتيهما
السابقتين فهذا تنجيز في الكل ربط بمحال فألغي تارة ،ولججم يلججغ
أخرى.
فإن قلت :عللوا مجع مجوتي ومجع انقضجاء عجدتك بقجولهم لجم يقجع
لمصادفته البينونججة وبجه يفجرق بيجن نحجو هجذين ونحججو أمججس فجإن
وقوعه هنا ل يصادف البينونة قلت ل يطرد ذلك أيضا ،لن قياسججه
أن ل يقع في :قبل أن تخلقججي لمصججادفته عججدم وجودهججا بالكليججة،
وهو أولى بالرعاية من مصادفة البينونة وأيضا فالتعليججل بمصججادفة
البينونة إنما هو بيججان لجوجه المحاليجة ،وهججي ل تنحصجر فجي ذينججك
فليس القصد به إل بيججان وجججه الحالججة ،وإل فججأكثر صججور المحججال
الذي منع الوقوع ليس فيها مصادفة بينونة فإن قلت :البحث بيججن
الصحاب في منع المحال بأقسججامه الثلثججة للوقججوع إنمججا هججو فججي
التعليججق بججه كمججا أطبقججت عليججه عبججاراتهم ،والتعليججق إنمججا يكججون
بمستقبل فألحقنا به كل تنجيز فيه الربط بمستقبل كمع مججوتي أو
بعده أو مع انقضاء عدتك بخلف تنجيز ليس فيه ذلك الربججط بججأن
ربط بماض أو حال أو لم يربط بماض ،ول مستقبل فججإنه ل ينظججر
للمحججال فيججه كججأمس وقبججل أن تخلقججي ،ول فججي زمججن وللشججهر
الماضي وطلقا أثر في الماضي وطلقة سنية بدعية قلججت الفججرق
بذلك ممكن لكن يججرد عليججه اليججوم غججدا حيججث ألغججوا غججدا مججع أنججه
مستقبل ،ويجاب بأن إلغاءه هنججا لمعارضججة ضججده لججه ،وهججو اليججوم
القوى لكونه حاضرا فقدمنا مقتضاه ثم ما قلناه في هججذه الصججور
الولججى الحججدى عشججرة بأسججرها ،وهججو إلغججاء المحججال ،لنهججا غيججر
مستقبلة.
وأما الصور الخرى فالمستقبل منها صريحا بعد موتي فججي ومعججه
ومع انقضاء عدتك والن إذا جاء الغد أو دخلت وغلب التعليق هنججا
على الن ،لنجه أقجوى لمجا تقجرر أن الصجل فجي منجع المحجال أن
يكون معلقا ،وبه فارق ما مر آنفا فججي اليججوم غججدا مججن إلغججاء غججدا
دون اليوم ،وإن جمعت بين الضدين ،وما بعججده نعججم تبقججى طلقججة
بائنة وطلقة رجعية والطلقة الرابعة فهذه ألغي المحججال فيهججا مججع
أنها ليست بمستقبل ،وقد يجاب بأن هذه ألحقت بالمستقبل ،لن
المتبادر منهججا أنججت طججالق طلقججة إن كججانت رجعيججة ،وكججذا البججاقي
المقتضي لبطلن ما وقع به التنججاقض فقججط ،فحينئذ اتجججه الفججرق
بين تلك المسائل الحدى عشرة الولججى والتسججع الخيججرة فتأمججل
ذلك كله فإنه مهم ،ولم يتعرضوا في شججيء منججه لمججا يشججفي ،ول
نبهوا على تخالف في شججيء مججن تلججك الفججروع لغيججره مججع ظهججور
المخالفججة كمججا علمججت فججإن قلججت :أي معنججى أوجججب الفججرق بيججن
المستقبل وغيره قلت العججرف المفهججوم مججن قججولهم :فججي تعليججل
عدم الوقوع بالمحال >ص <95 :لن المعلق قد يقصججد بججالتعليق
به منع الوقوع فعلمنا من هذا أن المستقبل يقصججد بججه ذلججك فججأثر
عدم الوقوع بخلف غير المستقبل ل يقصد أهل العججرف بججه ذلججك
فلم يؤثر في عدم الوقوع
)وأدوات التعليق( كثيرة منها )من كمن دخلت( الدار مججن نسججائي
فهي طالق )وإن( كإن دخلت الججدار فججأنت طججالق أو أنججت طججالق،
وكذا طلقتك بتفصججيله التججي قريبججا ويجججري ذلججك فججي طلقتججك إن
دخلت ومن زعم وقوعه هنا حال ،وفي الولى عند الدخول مطلقا
فقد أخطأ كما قاله البلقيني )وإذا( وألحق بها غير واحد إلى كججإلى
دخلت الدار فأنت طججالق >ص <96 :لطرادهججا فججي عججرف أهججل
اليمن بمعناها )ومتى ومتى ما( بزيادة ما كما مر ومهما وما وإذما
وأيا ما وأين وأينما وحيث وحيثما وكيف وكيفمججا )وكلمججا وأي كججأي
وقت دخلجت( الجدار فجأنت طجالق )ول يقتضجين( أي هجذه الدوات
)فججورا( فججي المعلججق عليججه )إن علججق بإثبججات( أي فيججه أو بمثبججت
كالدخول في إن دخلت )في غير خلع( ،لنها وضعت ل بقيجد دللجة
على فور أو تراخ ،ودللة بعضها في الخلع على الفوريججة كمججا مججر
في إن وإذا ليست من وضع الصيغة بل لقتضاء المعارضة ذلك إذ
القبول فيها يجب اتصاله باليجاب وخرج بالثبات النفي كمجا يجأتي
وبحث فججي مججتى خرجججت شججكوتك تعيججن الفججور بالشججكوى عقججب
خروجها ،لن حلفه ينحل إلى متى خرجت ،ولم أشكك فهو تعليججق
بإثبات ونفججي ومججتى ل تقتضججي الفججور فججي الثبججات وتقتضججيه فججي
النفي انتهى ،وفيه نظر ،ول نسلم انحلله لذلك وضججعا ،ول عرفججا،
وإنمججا التقججدير المطججابق مججتى خرجججت دخججل وقججت الشججكوى أو
أوجدتها ،وحينئذ فل تعرض فيه لنتهائهججا وبفججرض مججا قججاله يجججري
ذلك فيما عدا أن لقتضائه الفور في النفي ،وعلى مججا قلنججاه فقججد
تقوم قرينة خارجية تقتضي الفور فل يبعد العمل بها )إل( إن قججال
)أنت طالق إن شئت( أو إذا شئت فإنه يعتبر الفور فججي المشججيئة
بناء على الصح أنه تمليك بخلف نحو متى شئت وخججرج بخطابهججا
إن شاءت وخطاب غيرها فل فور فيه ،وفي إن شججئت وشججاء زيججد
يعتبر فيها ل فيه )ول( يقتضين )تكررا( للمعلق عليججه بججل إذا وجججد
مرة انحلت اليمين لدللتهن على مجججرد وقججوع الفعججل الججذي فججي
حيزهن ،وإن قيد بالبد كإن خرجت أبدا إل بإذني فأنت طالق ،لن
معناه أي وقت خرجت )إل كلما( فإنها للتكرار وضعا واستعمال
)فرع( قال :أنت طالق إن لم تتزوجي فلنا طلقت حال كما يججأتي
بما فيه أو إن لم تتزوجي فلنا فججأنت طججالق أطلججق جمججع الوقججوع
وقال آخرون فيه دور >ص <97 :فمن ألغاه أوقعه ،ومن صححه
لم يوقعه ،وفي تخصيص الدور بهذه نظر بل يأتي في الولى إذ ل
فرق بينهما من حيث المعنى على أن الذي يتجه أن هذا من بججاب
التعليق بما يئول للمحال الشرعي ،لنه حث على تزوجه المحججال
قبل الطلق ل من الدور فيقع حال نظير الولى فتأمله ،ولو حلججف
ليرسمن عليه لم يتوقف البر على طلب الترسيم عليه من حججاكم
على ما أفتى به بعضهم وقججال غيججره بججل يتوقججف علججى ذلججك ،لن
حقيقة الترسيم تختص بالحاكم ،وأما الترسيم من المشججتكي فهججو
طلبه ،ول يغني مجرد الشكاية للحاكم عن ترسيمه ،وهو أن يوكل
به من يلزمه حتى يججؤمن مججن هربججه قبججل فصججل الخصججومة ،ولججو
حلف بالثلث أن زوج بنتججه مججا عججاد يكججون لهججا زوجججا ،ولججم يطلججق
الزوج عقب حلفه وقعن خلفا لمججن أطلججق وقججوعهن محتجججا بججأن
معناه إن بقي لها زوجا ،لن هذا المعنججى ل ينججافي مججا ذكرتججه بججل
يؤيده ومحل ذلك إن أراد انتفاء نكاحه بججأن يطلقهججا ،وإل فل أخججذا
من قولهم :فججي لسججت بزوجججتي أنججه كنايججة ويجججري ذلججك فججي إن
فعلت كذا ما تصبحين أو تعودين لي بزوجة )ولو قججال( لموطججوءة
كما علم بالولى من كلمه التي في كلما خلفا لمن اعترض عليه
أنت طالق كلمججا حللججت حرمججت وقعججت واحججدة إل إن أراد بتكججرر
الحرمججة تكججرر الطلق فيقججع مججا نججواه أو )إذا طلقتججك أو أوقعججت
طلقك مثل فأنت طالق ثم طلق( ها بنفسه دون وكيلججه مججن غيججر
عججوض بصججريح أو كنايججة >ص) <98 :أو علججق( طلقهججا )بصججفة
فوجججدت فطلقتججان( تقعججان عليهججا إن ملكهمججا واحججدة بججالتطليق
بالتنجيز أو التعليق بصفة وجدت وأخججرى بججالتعليق بججه ،إذ التعليججق
مع وجود الصفة تطليق ،وقد وجدا بعد التعليق الول ،ومن ثم لججو
علق طلقها أول بصفة ،ثم قال :إذا طلقتك فأنت طججالق فوجججدت
الصفة لم يقع المعلججق بججالتطليق كمججا أفهمججه قججوله :ثججم طلججق أو
علق ،لنه لم يحدث بعد تعليق طلقها شيئا ،ولو قال لم أرد بذلك
التعليججق بججل إنججك تطلقيججن بمججا أوقعتججه ديججن أمججا غيججر موطججوءة
وموطججوءة طلقججت بعججوض وطلق الوكيججل فل يقججع بواحججد منهججا
الطلق المعلججق لبينونتهججا فججي الوليججن ولعججدم وجججود طلقججه فججي
الخيرة فلم يقع غير طلق الوكيل وتنحل اليمين بالخلع بناء علججى
الصح أنه طلق ل فسخ )أو( قال )كلما وقع طلقي( عليك فججأنت
طالق )فطلق( هو أو وكيله )فثلث في ممسوسة( ولو في الججدبر
ومسججتدخلة مججاءه المحججترم عنججد وجججود الصججفة ،ول نظججر لحالججة
التعليق لقتضججاء كلمججا التكججرار فتقججع ثانيججة بوقججوع الولججى وثالثججة
بوقوع الثانية فإن لم يعبر بوقججع بججل بججأوقعت أو بطلقتججك طلقججت
ثنتين فقط ل ثالثة ،لن الثانية وقعت ل أنه أوقعهججا )وفججي غيرهججا(
عندما ذكر )طلقة( ،لنها بانت بالولى
)ولججو قججال وتحتججه( نسججوة )أربججع إن طلقججت واحججدة( مججن نسججائي
)فعبد( من عبيدي )حر ،وإن( طلقت )ثنتين فعبججدان( حججران )وإن
طلقت ثلثججا فثلثججة( أحججرار )وإن( طلقججت )أربعججا فأربعججة( أحججرار
)فطلق أربعججا معججا أو مرتبججا عتججق عشججرة( واحججد بججالولى واثنججان
بالثانية وثلثة بالثالثة وأربعة بالرابعة وتعيين المعتقين إليه ،وبحث
ابن النقيب وجوب تمييز من يعتق بججالولى ومججن بعججدها إذا طلججق
مرتبا ليتبعهم كسبهم من حين العتق ولو أبدل الواو بالفاء أو بثججم
لم يعتق فيما إذا طلق معا إل واحدة أو مرتبا إل ثلثة واحد بطلق
الولججى واثنججان بطلق الثالثججة ،لنهججا ثانيججة الولججى ،ول يقججع شججيء
بالثانية ،لنها لم توجد فيها بعججد الولججى صججفة اثنيججن ،ول بالرابعججة،
لنه لم يوجد فيها بعد الثالثة صفة الثلثة ،ول صفة الربعة وسججائر
أدوات التعليق كإن في ذلك إل كلما كمجا قججال )ولججو علججق بكلمججا(
في كل مرة أو في المرتين الولتين ،وتصويرهم بها في الكل إنما
هو لتجري الوجه المقابلة للصحيح أي من جملتهججا عتججق عشججرين
لكن يكفي فيه وجودها في الثلثة الول >ص<99 :
)تنبيه( ما هذه تسمى مصججدرية ظرفيججة ،لنهججا نججابت بصججلتها عججن
ظرف زمان كما ينوب عنه المصدر الصججريح والمعنججى كججل وقججت
فكل من كلما منصوب على الظرفية لضججافتها إلججى مججا هججو قججائم
مقامه ووجه إفادتها التكرار الذي عليه الفقهاء والصوليون النظججر
إلى عموم ما ،لن الظرفية مراد بها العموم وكل أكدته )فخمسججة
عشر( عبدا يعتقون )علججى الصججحيح( ،لن صججفة الواحججدة تكججررت
أربع مرات ،لن كل من الربع واحدة في نفسها وصفة الثنتين لججم
تتكججرر إل مرتيججن ،لن مججا عججد باعتبججار ل يعججد ثانيججا بججذلك العتبججار
فالثانيججة عججدت ثانيججة لنضججمامها للولججى فل تعججد الثالثججة كججذلك
لنضمامها للثانية بخلف الرابعة فإنها ثانيججة بالنسججبة للثالثججة ،ولججم
تعد قبل ذلك كذلك وثلثة وأربعة لم تتكرر ،وبهذا اتضح أن كلما ل
تحتاج إليها إل في الوليين ،لنهما المتكرران فقججط فججإن أتججى بهججا
في الولى فقط أو مع الخيرين فثلثة عشر أو في الثججاني وحججده
أو معهما فاثنا عشر ،ولو قال :إن صليت ركعة فعبججد حججر ،وهكججذا
إلى عشرة عتق خمسة وخمسون ،لنها مجمججوع الحججاد مججن غيججر
تكرار فإن أتى بكلما عتق سبعة وثمججانون ،لنججه تكججرر معججه صججفة
الواحد تسعا وصفة الثنين أربعا في الرابعججة والسادسججة والثامنججة
والعاشرة ،ومجموعها ثمانية ،وصفة الثلثة مرتيججن فججي السادسججة
والتاسعة ومجموعهما ستة وصفة الربعة مرة في الثامنججة وصججفة
الخمسة مرة في العاشرة وما بعد الخمسة ل يمكن تكرره ،ومن
ثم لججم يشججترط كلمججا إل فججي الخمسججة الول ،وجملججة هججذه اثنججان
وثلثون تضم لخمسة وخمسين الواقعة بل تكججرار فججإن قججال ذلججك
بكلما إلى عشرين وصلى عشرين عتق ثلثمائة وتسججعة وثلثججون،
ول يخفى تججوجيهه ممججا تقججرر وحاصججله أن صججفة الواحججدة وجججدت
عشرين والثنين عشججرا والثلثججة سججتا والربعججة خمسججا والخمسججة
أربعا والستة ثلثا والسبعة ثنتين ،وكذا الثمانية والتسعة والعشججرة
وما بعدها ل تكرر فيه فيؤخذ ألفاظ أعداده ويضم مجموعهججا إلججى
ما مر
)ولو علق بنفي فعل فالمذهب أنه إن علق بإن كججإن لججم تججدخلي(
الدار فأنت طالق أو أنت طالق إن لججم تججدخلي )وقججع عنججد اليججأس
من الدخول( >ص <100 :كأن مات أحدهما قبل الدخول فيحكم
بالوقوع قبل الموت أي إذا بقي مججا ل يسججع الججدخول ،ول أثججر هنججا
للجنون ،لن الدخول من المجنون كهو من العاقل ولو أبانهججا بعججد
تمكنها من الدخول واستمرت إلى الموت ،ولججم يتفججق دخججول لججم
يقع طلق قبيل البينونة لنحلل الصفة بججدخولها لججو وجججد هججذا مججا
اقتضاه كلمهما قال السنوي :وهو غلط ،والصواب وقججوعه قبيججل
البينونة كما اقتضاه كلمهما عقب ذلججك ،وصججرح بججه فججي البسججيط
وأيد بالحنث بتلف ما حلف أنه يأكله غدا فتلف فيه قبل أكلججه بعججد
تمكنه منه ،وقد يفرق بأن العود بعد البينونة ممكن هنججا فل يفججوت
البر باختياره بخلفه ثم ،وفي إن لم أطلقك فججأنت طججالق يحصججل
اليأس بموت أحدهما وبنحو جنججونه المتصججل بججالموت فيقججع قبيججل
المججوت ،ونحججو الجنججون حينئذ أي يحنججث ل يبقججى زمججن يمكججن أن
يطلقها فيه بخلف مجرد الجنججون لتوقججع الفاقججة والتطليججق بعججده
وبالفسخ المتصل بالموت أيضا فيقع قبيل الفسخ ،لن الفرض أنه
رجعي فل يقع اليأس قبيله للدور بخلف مجججرد الفسججخ ،لنججه قججد
يجدد نكاحها وينشئ فيه طلقا فتنحل اليميججن ،إذ ل يختججص >ص:
<101ما به البر والحنث هنا بحالة النكاح فإن لم يجدده أو جدد،
ولم يطلق بان وقوعه قبيل الفسخ
)تنبيه( ما تقرر أن من علق بنفي فعل كالدخول فوجججد فججي حججال
الجنون انحلت الصفة حتى ل يقع الطلق قبيل نحو الجنججون لعججدم
اليأس به هو مججا نقله هنججا عججن الغزالججي وأقججراه واعترضججا بأنهمججا
ناقضاه كالغزالي في اليلء نظرا إلى أن المجنون ليس لججه قصججد
صحيح ويرد بأن الوجه اختلف الملحظين ،لن المدار هنا على مججا
به يتحقق اليجأس ومجع نحجو الجنججون لجم يتحقججق حجتى يقججع قجبيله
لمكان فعل المعلق عليه بعده ،ويؤيججده مججا تقججرر أن الججدخول لججو
وجججد ،وهججي بججائن انحلججت اليميججن فل تطلججق قبيججل البينونججة فكمججا
اعتبروا الصفة هنا مع البينونة لجل منع الوقوع قبلها فكججذا يعتججبر
مع نحو الجنون لذلك فتأمله )أو( علق )بغيرها( كإذا وسائر ما مججر
)ف( تطلق )عند مضي زمن يمكن فيه ذلك الفعججل( وفججارقت إن
بأنها لمجرد الشرط من غير إشعار لها بزمججن بخلف البقيججة كججإذا
فإنها ظرف زمججان كمججتى فتنججاولت الوقججات كلهججا فمعنججى إن لججم
تدخلي إن فاتك الدخول ،وفواته باليجأس ،ومعنججى إذا لجم تججدخلي:
أي وقت فاتججك الججدخول فوقججع بمضججي زمججن يمكججن فيججه الججدخول
فتركته بخلف ما إذا لم يمكنها لكراه أو نحوه ويقبل ظاهرا قوله
أردت بإذا معنى إن ل زمنا مخصوصا على ما اقتضاه كلم بعضهم
وعليه فرق بأنه ثم أراد بلفظ معنى لفظ آخر بينهمججا اجتمججاع فججي
الشرطية بخلفه هنا ،وفيه ما فيه وبأن معنى إذا أو غيره كالتقييد
بزمن قريب أو بعيد ،لنه غلظ على نفسه )ولو قال :أنت طججالق(
إذا و )أن( دخلت أو إذا ،وأن )لم تدخلي بفتح( همزة )أن وقع في
الحال( ،لن أن المفتوحة ومثلهجا إذ للتعليجل فجالمعنى للجدخول أو
عدمه فلم يفترق الحال بين وجود الججدخول وعججدمه كمججا مججر فججي
لرضا زيد >ص <102 :هذا في غير التوقيت أما فيججه فل بججد مججن
وجود الشرط كما بحثه الزركشي ،وهو ظاهر ،لن اللم التي هججي
بمعناها للتوقيت كأنت طالق إن جاءت السنة أو البدعة أو للسججنة
أو للبدعججة فل تطلججق إل عنججد وجججود الصججفة )قلججت إل فججي غيججر
نحوي( ،وهو مججن ل يفججرق بيججن إن وأن )فتعليججق فججي الصججح( فل
تطلججق إل إن وجججدت الصججفة )واللججه أعلججم( ،لن الظججاهر قصججده
للتعليق ،ولو قال النحوي :أنت طججالق أن طلقتججك بالفتججح طلقججت
طلقتين واحدة بإقراره وأخرى بإيقاعه بخلف غيججره ل يقججع عليججه
إل واحدة على المعتمد من اضطراب فججي ذلججك كججذا قيججل وليججس
بصحيح بل قياس ما تقرر أنه تعليججق فججإذا طلقهججا وقعججت واحججدة،
وكذا ثانية إن كان الطلق رجعيا ويخالف هذا التفصيل قولهما في
أنت طالق أن شاء الله بالفتح أنه يقع حال حتى من غير النحججوي،
وقججد يفججرق بججأن التعليججل بالمشججيئة يرفججع حكججم اليميججن بالكليججة
فاشججترط تحققججه ،وعنججد الفتججح لججم يتحقججق فوقججع مطلقججا بخلف
التعليق بغيرها فإنه ل يرفع ذلك بل يخصصه كما مر فججاكتفي فيججه
بالقرينة وحاصله أنه احتيط لذاك لقوته ما لم يحتط لهذا لضعفه
)فججرع( ل يصججح تعليجق الطلق المعلججق خلفججا لمججا وقجع -للعلججم -
البلقيني >ص <103 :لوضججوح أن مججا علقججه بالشججرط يتعلججق بججه
وحده فل يقبل شركة فيه ،ومن ثم قال بعض تلمذته :لو حكم به
حاكم لم ينفذ ولو قال إن فعلت كذا طلقتك أو طلقتك إن فعلججت
كذا كان تعليقا ل وعدا فتطلق باليأس من التطليق >ص<104 :
فإن نوى أنها تطلق بنفس الفعل وقع عقبجه أو أنجه يطلقهجا عقبجه
وفعل وقع ،وإل فل نعم يظهججر فججي إن أبرأتنججي طلقتججك مججا جججرى
عليه غير واحد أنه وعد ويفرق بأن مقابلة الطلق بالبراء مججألوف
شائع فحمل لفظه على ما هو المتبججادر منججه ،وهججو الوعججد بخلفججه
في غيره فإن قصد المنع أو الحججث المقصججود مججن الشججرط غالبججا
يصرف اللفجظ إليجه ويمنعجه مجن انصجرافه للوعجد المنجافي لجذلك
غالبا ،ولو قال :إن خرجت حصل الطلق لم يقع به شيء على مججا
أفتى به بعضهم زاعما أنه غير تعليق ،وفيه نظر بل الذي يتجججه أن
محله إن لم ينو به التعليججق ،وإل وقججع بججالخروج بججل لججو قيججل :إنججه
صريح في التعليق باعتبار معناه المتبججادر منججه فل يحتججاج لنيججة لججم
يبعد .ولو قال :علي الطلق إن طلبت الطلق طلقتك فججإن قصججد
تعليق طلقها بطلبها فطلبته فأبى طلقت ،وإن لم يقصد ذلك بججل
إنه يطلقها عقب طلبها فلم يفعل فكذلك أو بعد طلبها لججم تطلججق
إل باليأس ،ولو قال :هي طججالق إن لججم أو إل أن أو بشججرط أن أو
على أن ل تتزوج بفلن طلقججت ولغججا مججا شججرطه ذكججره ابججن أبججي
الصيف والعامري والزرق وغيرهم كعبد الله بن عجيل ونقله عججن
مشايخه وقاسه العامري على أنت طالق على أن ل تحتجبي عني
وغيره على إن لم تصعدي السماء فججأنت طججالق بجججامع اسججتحالة
البر إذ ل يمكنها التزوج به ،وهي زوجة وعنججد اسججتحالته يقججع حججال
وقيل عند اليأس وخالفهم النور الصبحي فأفتى بأنها ل تطلججق إل
بفوات الصفة بموت الزوجة أو المحلوف عليه ،وعن المام أحمججد
بن موسى بن عجيل ما يوافقه فإنه أفتى في أنججت طججالق إن لججم
ترجعي لزوجك الول بأنها ل تطلق رجعت إليه أم ل والول أوجججه
زاد الزرق وعليه متى تزوجت به لزمها للمعلق مهر المثل قياسججا
على ما في البحر.
وأقره ابن الرفعة أنه لو أوصى بإعتاق أمتججه بشججرط أن ل تججتزوج
عتقت فإن تزوجت صح ،ولزمها قيمتها ،ول يقججال :هججذه مملوكججة،
لن البضع مستحق له أيضا فإذا فججوتته أي بفججوات شججرطه لزمهججا
عوضه ،وهو مهر مثلها انتهى ،وفيه نظر ،والفرق واضح فإنه عهججد
تأثير شروط السيد فيما بعد العتق ك أن تخدم ولده أو فلنا سججنة
بخلف شججروط الججزوج ،وسججره أن العتججق إحسججان فمكججن مججن
اشتراط ما ينفعه بعججده ،ول كججذلك الطلق فتججأمله ،ولججو قججال :إن
كلمت رجل وأطلق شمل المحارم كما نقل عن الصحاب ،وقضية
ما في الروضة في إن رأيت من أختي شيئا ،ولم تخبريني به مججن
أنه يحمل على موجب الريبة أن يحمل ما هنا على الجانب ،ومججن
ثم استشكل الزرق الول بأنه يعلججم بالعججادة أن المججراد الجنججبي،
ولو قال :إن لم أخرج من هذه >ص <105 :البلججدة بججر بوصججوله
لما يجوز القصر فيه ،وإن رجع حال نعم قال القاضججي فججي إن لججم
أخرج من مروروذ ل بد مججن خروجججه مججن جميججع القججرى المضججافة
إليها انتهى ،وكأنه ،لن مروروذ اسم للجميع ،ويقع مججن كججثيرين ل
علي الطلق ما تفعلين كذا وعرفهم أنهم يستعملونه لتأكيد النفي
فل داخلة تقديرا على فعل يفسره الفعججل المججذكور أي ل تفعلينججه
علي الطلق ما تفعلينه فيقع بفعلها له ،وإن لم يقصد ذلك التأكيججد
عمل بمدلول اللفظ في عرفهم
)فصججل( فججي أنججواع مججن التعليججق بالحمججل والججولدة والحيججض
وغيرها إذا )علق( الطلق )بحمل( كإن كنججت حججامل فججأنت طججالق
)فإن كان بها حمل ظاهر( بأن ادعته وصججدقها أو شججهد بججه رجلن
بناء على أنه يعلم ،وهو الصح فل تكفي شهادة النسوة به كما لججو
علق بولدتها فشهدن بها لم تطلق ،وإن ثبت النسب والرث ،لنه
مججن ضججروريات الججولدة بخلف الطلق نعججم قيججاس مججا مججر أول
الصوم أنهن لو شهدن بذلك وحكم به ثم علق به وقججع الطلق ثججم
الصججح عنججدهما أنججه إذا وجججد ذلججك )وقججع( حججال لوجججود الشججرط
واعترضا بأن الكثرين علججى أنججه ينتظججر الوضججع ،لن الحمججل ،وإن
علججم ل يججتيقن ويججرد بججأن للظججن المؤكججد حكججم اليقيججن فججي أكججثر
البواب ،وكون العصمة ثابتة بيقين ل يؤثر في ذلك ،لنهم كثيرا ما
يزيلونها بالظن الذي أقامه الشارع مقججام اليقيججن أل تججرى أنججه لججو
علق بالحيض وقع بمجرد رؤية الدم كما يأتي حتى لججو مجاتت قبجل
مضي يوم وليلة أجريت عليها أحكام الطلق كما اقتضاه كلمهججم،
وإن احتمل كونه دم فساد )وإل( يظهر حمل حججل لججه الججوطء ،لن
الصل عدم الحمل نعم يندب تركه حججتى يسججتبرئها >ص<106 :
بقرء احتياطا )فإن ولدت لدون ستة أشهر( أو لستة أشججهر فقججط
بناء على اعتبار لحظة للعلوق ولحظة للوضع فتكون السججتة حينئذ
ملحقة بما دونها )من التعليق( أي من آخره أخذا مما مر في أنت
طالق قبل قدوم زيد بشهر )بججأن وقججوعه( لتحقيججق وجججود الحمججل
حين التعليق لستحالة حدوثه لما مر أن أقلججه سججتة أشججهر ونججزاع
ابن الرفعة فيه بججأن السججتة معتججبرة لحيججاته ل لكمججاله ،لن الججروح
تنفخ فيه بعد الربعة كما في الخبر مججردود بججأن لفججظ الخججبر }ثججم
يأمر الله الملك فينفخ فيه الروح{ وثم تقتضي تراخي النفججخ عججن
الربعة من غير تعيين مدة لججه فججأنيط بمججا اسججتنبطه الفقهججاء مججن
القرآن أن أقل مدة الحمل ستة أشهر )أو( ولدته )لكثر من أربججع
سججنين( مججن التعليججق وطئت أم ل )أو بينهمججا( أي السججتة والربججع
سنين )ووطئت( بعجد التعليجق أو معجه مجن زوج أو غيجره )وأمكجن
حدوثه به( أي بذلك الوطء بأن كان بينه وبين وضججعه سججتة أشججهر
)فل( طلق فيهما للعلم بعدمه عنججد التعليججق فججي الولججى ولجججواز
حدوثه في الثانية من الوطء مع أصججل بقججاء العصججمة )وإل( توطججأ
بعججد التعليججق أو وطئت وولججدت لججدون سججتة أشججهر مججن الججوطء
)فالصح وقوعه( لتبين الحمل ظاهرا ولهذا ثبت نسبه منه ،وقججول
ابن الرفعة ينبغي الجزم بالوقوع باطنا إذا عرف أنه لم يطأها بعد
الحلف مردود بأنه ظججن أن التعليججق علججى أن الحمججل منججه وليججس
كذلك بل على مطلقة منه أو من غيره كما يقتضيه المتن
)تنبيه( ما ذكرته في السنة مججن إلحاقهججا بمججا دونهججا >ص<107 :
لنه ل بد معها من زيادة لحظة هو ما انتصججر لججه السججنوي وغيججره
أخججذا مججن قججولهم :فججي العججدد ل بججد مججن لحظججة للعلججوق ولحظججة
للموضع وما فسرت به ضمير بينهما المقتضي للحججاق الربججع بمججا
فوقها هو ما اعتمده ابججن الرفعججة والذرعججي والزركشججي وغيرهججم
ووجهوه بأنها إذا أتت به لربع من الحلف تبينججا أنهججا لججم تكججن عنججد
الحلف حامل ،وإل زادت مدة الحمججل علججى أربججع سججنين ،وأمججا مججا
مشى عليه شيخنا هنا فججي شججرح منهجججه مججن إلحججاق السججتة بمججا
فوقها والربع بما دونها فهو ،وإن اقتضاه ظاهر كلم الشيخين هنا
لكن بعضه مبني على ما مر لججه فججي الوصججية ،وقججد مججر رده ،وأن
العبرة في غير الوصية بالغالب فما صرحوا فيججه باللحظججة واضججح،
وما سكتوا عنها فيه يحمل كلمهم على أنهم أرادوها بقرينة ذكرها
في نظير ما سكتوا عنها فيه ،ويوجه النظر للغالب هنججا بججأن مججدار
التعاليق حيث ل لغة منضبطة على العرف ،وأهله إنما يعتبرون ما
يغلب وقوعه دون ما يندر فإن قلت :حكموا فججي تججوأم بينججه وبيججن
الول ستة أشهر بأنه حمل آخر ،ولم يقدروا لحظة ،وهذا يؤيججد مججا
هنا قلت ل يؤيده بل هججو محمجول عليجه لمججا قررتجه علجى أن ابجن
الرفعة استشكله بأن كونه حمل آخر يتوقف على وطء بعججد وضججع
الول فإذا وضعت لستة أشججهر مججن وضججع الول يسججقط منهججا مججا
يسع الوطء فيكون الباقي دون سججتة أشججهر ،وأجججاب عنججه شججيخنا
بججأنه يمكججن تصججويره باسججتدخال المنججي حججال وضججع الول قججال:
وتقييججدهم بججالوطء فججي قججولهم يعتججبر لحظججة للججوطء جججرى علججى
الغالب والمراد الوطء أو استدخال المني الذي هو أولججى بججالحكم
هنا بل يقال يمكن الوطء حالة الوضع انتهى ،وسججأذكر فججي العججدد
ما يرده ،والحاصل أن الذي يتجه أنه ل بد هنا مججن النظججر للغججالب
بالنسججبة للسججتة والربججع وأن مججن أطلججق إلحججاق السججتة أو الربججع
بالدون عدا للحظة منها أو بالفوق لم يعدها منها مججع اعتبارهججا فل
خلف في المعنى ويؤيد مججا ذكرتججه مججن النظججر للغججالب أنهججم لججم
يعتبروا هنا إمكان استدخالها المني ،وإنما فصلوا بين وقوع الوطء
وعدمه بالفعل فاقتضى أنه ل نظر لذلك لندرة الحمل منه جدا
)وإن قال إن كنت حامل بذكر( أو إن كان ببطنججك ذكججر )ف( أنججت
طالق )طلقججة أو( هججي بمعنججى الججواو ،لن الفججرض أنججه جمججع بيججن
التعليقين كما يعلم >ص <108 :من آخججر كلمججه إن كنججت حججامل
بحمل )أنثى( أو إن كان ببطنججك أنججثى )ف( أنججت طججالق )طلقججتين
فولدتهما( أي ذكرا وأنثى ،وإن كان عند التعليججق نطفججة ،ووصججفها
حينئذ بالذكورة أو النوثة صحيح ،لن التخطيط يظهر ما كان كامنا
فججي النطفججة معججا أو مرتبججا وبينهمججا دون سججتة أشججهر )وقججع ثلث(
لتحقق الصفتين كما لو علق بكلمها لرجل وبه لجنبي وبه لطويل
فكلمت من فيه الصججفات الثلث ،وكمججا يججأتي فججي رمانججة ونصججف
رمانة فججإن ولججدت لحججدهما فمججا علججق بججه أو خنججثى فطلقججه حججال
وتوقف الثانية لتضاحه وتنقضي العججدة فججي الكججل بججالولدة ،لنهججا
طلقت باللفظ بخلفه فيما يأتي في إن ولدت ،وعججن ابججن القججاص
لو كان أحدهما خنثى أمججر برجعتهججا واجتنابهججا حججتى يتضججح انتهججى،
ويظهر أن أمره باجتنابها ندب ل واججب ،لن الصجل الحجل وعجدم
وقوع الثلث )أو( قال )إن كججان حملججك( أو مججا فججي بطنججك )ذكججرا
فطلقة أو( بمعنى الواو نظير ما مر )أنثى فطلقتين فولججدتهما لججم
يقع شيء( ،لن الصيغة تقتضي الحصر فججي أحججدهما فمعهمججا لججم
يحصل الشرط ولو تعججدد الججذكر أو النججثى وقججع مججا علججق بججه ،لن
المفهوم من ذلك الحصر في الجنس ل الوحدة ،ولو ولججدت خنججثى
وحده فكما مر أو مع ذكر وبان ذكرا فطلقججة أو أنججثى فل طلق أو
مججع أنججثى وبججان أنججثى فطلقججتين أو ذكججرا فل طلق )أو( قججال )إن
ولدت فأنت طالق( طلقت بولدة ما يثبت به السججتيلد ممججا يججأتي
في بابه بشججرط انفصججال جميعججه فلججو انفصججل بعضججه ومججات أحججد
الزوجين قبل انفصال كله لم يقع شيء وإذا علجق بجذلك )فولجدت
اثنين مرتبا طلقت بججالول وانقضججت عججدتها بالثججاني( إن كججان بيججن
وضعه ووضع الول دون ستة أشهر ،وكذا إن كان مججن حمججل آخججر
بأن وطئها بعد ولدة الول ،وأتت بالثاني لربع سنين فأقل أما لججو
ولدتهما معا فيقع الطلق بأحججدهما ،ول تنقضجي العجدة بججالخر بججل
تشرع فيها من وضعهما )وإن قال كلما ولدت( ولجدا فجأنت طجالق
>ص) <109 :فولججدت ثلثججة مججن حمججل( واحججد مرتججبين )وقججع
بالولين طلقتان( عمل بقضججية كلمججا )وانقضججت( عججدتها )بالثججالث(
لتبين براءة الرحم )ول يقع به ثالثة( أو ولدت اثنين مرتبا فواحججدة
بالول وانقضت عدتها بالثاني ،ول يقع به ثانية )على الصحيح( لمجا
مر أنه ل يقع به إل عند تمام انفصججاله ،وهججو وقججت انقضججاء العججدة
لبراءة الرحم به ،ومقارنة الوقججوع لنقضججائها متعججذر ،إذ ل عصججمة
حينئذ ولهذا لو قال :أنت طالق مع موتي لججم يقججع ولججو قججال لغيججر
موطججوءة إذا طلقتججك فججأنت طججالق فطلقهججا لججم يقججع المعلقججة
لمصادفتها البينونة ولو ولدت أربعة كججذلك طلقججت ثلثججا وانقضججت
عدتها بالرابع أما لو ولدتهم معا فيقع الثلث )وتعتد بجالقراء( فجإن
لم يقل هنا ولدا ونواه فكذلك ،وإل وقعت واحدة فقط )ولججو قججال
لربع( حوامل )كلما( وكذا أي على ما جرى عليه جمع لكن الوجه
اختصاص الحكام التيججة بكلمججا دون غيرهججا ولججو أي >ص<110 :
لنها ،وإن أفادت العموم ل تفيد التكججرار ولججذلك تتمججة فججي شججرح
الرشاد )ولدت واحدة( منكن )فصواحبها طوالججق فولججدن معججا( أو
ثلث معا ثم الرابعة ،وقد بقيت عدتهن إلججى ولدتهججا )طلقججن ثلثججا
ثلثا( ،لن لكل واحدة ثلث صجواحب فيقجع بجولدة كجل علجى مجن
عججداها طلقججة طلقججة ل علججى نفسججها ويعتججددن جميعججا بججالقراء إل
الرابعة فججي الصججورة الثانيججة فبالوضججع وكججرر ثلثججا لئل يتججوهم أنججه
لمجموعهن )أو( ولدن )مرتبا طلقت الرابعة ثلثا( بولدة كججل مججن
الثلث طلقة وانقضت عدتها بولدتهججا )وكججذا الولججى( تطلججق ثلثججا
)إن بقيت عدتها( عند ولدة الرابعججة ،لنججه ولججد بعججدها ثلث ،وهججي
فيها.
والطلق الرجعججي ل ينفججي الصججحبة والزوجيججة إذ لججو حلججف بطلق
نسججائه أو زوجججاته أو طلقهججن دخلججت فيهججن وتعتججد بججالقراء ،ول
تستأنف للطلقة الثانية والثالثة بل تبني على ما مضى مججن عججدتها
)و( طلقججت )الثانيججة طلقججة( بججولدة الولججى )و( طلقججت )الثالثججة
طلقتين( بولدة الولى والثانيججة )وانقضججت عججدتهما بولدتهمججا( فل
يلحقهما طلق من بعدهما ما لم يلدا توأمين ويتأخر ثانيهما لولدة
الرابعة فتطلقان ثلثا ثلثا وسيذكر أن شرط انقضاء العدة بالولججد
لحججوقه بججالزوج )وقيججل ل تطلججق الولججى وتطلججق الباقيججات طلقججة
طلقة( ،لن من علق طلقهن بولتها خرجن عن كججونهن صججواحب
لها ويرد ،وإن قيل عليه الكثرون بمنع ما علججل بججه كمججا مججر )وإن
ولدن ثنتان معا ثم ثنتان معا( وعدة الولين باقية )طلقت الوليان
ثلثا ثلثا( واحد بولدة من معها وثنتان بولدة الخيرتين أما إذا لججم
تبق عدة الوليين لولدة الخيرتين فل يقع على من انقضت عدتها
إل طلقة )وقيل( تطلق كل منهما )طلقة( بناء على >ص<111 :
الضعيف السابق )و( طلقت )الخريججان طلقججتين طلقججتين( بججولدة
الوليين ،ول يقع على كل منهما بولدة مججن معهججا شججيء لنقضججاء
عدتيهما بولدتهما.
وإن ولدن ثنتان مرتبا ثم ثنتججان معججا طلقججت الولججى ثلثججا والثانيججة
طلقة والخريان طلقججتين طلقججتين أو ثنتججان معججا ثججم ثنتججان مرتبججا
طلقت الوليان والرابعة ثلثا ثلثجا والثالثجة طلقجتين أو واحجدة ثجم
ثلثا معا طلقت الولى ثلثا ومن بعدها طلقة طلقة أو واحججدة ثججم
اثنتان معا ثم واحججدة طلقججت الولججى والرابعججة ثلثججا ثلثججا والثانيججة
والثالثة طلقة طلقة وتبين كل منهما بولدتها والتعليق بججالحيض أو
برؤيججة الججدم يقججع الطلق فيججه برؤيججة أو علججم أول دم يطججرأ بعججد
التعليق ويمكن كونه حيضا ثم إن انقطع قبل أقله بان أن ل طلق
ومر أنها لو ماتت بعد رؤيته وقبججل يججوم وليلججة وقججع عمل بالظججاهر
وكالحيض فيما ذكر أنه في التعليججق ل بججد مججن ابتججدائه ،ول تكفججي
استدامته الطهر وسائر الوصاف قجال فججي أصجل الروضجة إل أنجه
سججيأتي فججي كتججاب اليمججان أن اسججتدامة الركججوب واللبججس لبججس
وركوب فليكن كذلك في الطلق انتهى.
وقضيته أنه يأتي هنا التفصيل التي ثججم إن مججا يقججدر بمججدة تكججون
استدامته كابتدائه وما ل فل لكن قضية فرق المتولي بين الركوب
والحيض بأن استدامة الركوب باختيارها بخلف اسججتدامة الحيججض
أنه ل يأتي هنا ذلك التفصيل وأنه ل تكون هنا السججتدامة كالبتججداء
إل في الختياري ل غير وكأن هذا هو مراد البلقيني بقججوله القججوى
في الفرق أن نحو الحيض مجرد تعليق ل حلف فيه أي ،لنه ليججس
باختيارهججا فعملنججا بقضججية أداة التعليججق مججن اقتضججائها إيجججاد فعججل
مسججتأنف والسججتدامة ليسججت كججذلك بخلف نحججو الركججوب فججإن
التعليججق بججه يسججمى حلفججا أي ،لنججه باختيارهججا فججأمكن فيججه الحججث
والمنع فأتى فيه تفصيل الحلف أن استدامته كابتججدائه ،ولججه فججرق
آخر يوافججق إطلق الصججحاب أن السججتدامة هنججا ليسججت كالبتججداء
مطلقا لكن كلم أصل الروضة المذكور يخالف هذا فمن ثججم كججان
الوجه فرقججه الول وألحججق بججذلك مججن حلججف ل يسججافر لبلججد كججذا
فيحنث ظاهرا بمفارقته لعمران بلده قاصدا السفر إليها ثم إن لم
يصل إليها بان أن ل طلق ،وقد يفرق بأن الغججالب فججي الججدم فججي
زمن إمكانه أنه حيض ،ول كذلك السفر علججى أن الججذي يتججه فججي
صورته أنه ل يقع إل عند بلوغ البلد إذ ل يسججمى مسججافرا إليهججا إل
حينئذ بخلفه في مسألتنا فإنه بمضي يوم وليلة يتبين وقوعه مججن
أول الحيض وحينئذ فل جججامع بيججن المسججألتين فججإن علججق بججه فججي
أثنائه لم يقع حتى تطهر ثم يبتججدئها الحيججض فججإن قججال حيضججة لججم
تطلق إل بتمام حيضة آتية بعد التعليق
)وتصدق( المرأة )بيمينهججا فججي حيضججها( ،وإن خججالفت عادتهججا )إذا
علقها( أي طلقها )به( أي الحيججض فججادعته وكججذبها ،لنهججا مؤتمنججة
عليه لكن لتهمتها فيه لنحو كراهة الزوج حلفت وسججيأتي مججا يعلججم
منججه أن هججذا ل يخججالف القاعججدة المشججار إليهججا فيمججا يججأتي >ص:
<112وحاصلها أنه متى علق بوجود شيء يمكججن إقامججة الزوجججة
البينة عليه فججادعته وأنكججر صججدق بيمينججه أو بنفيججه فججادعى وجججوده
وأنكرت فإن لم يتعلق بفعله وفعلها كأن لم يدخل زيد الدار صدق
أيضا لصل بقاء النكججاح ،وإن كججان الصججل عججدم الفعججل كججذا نقلججه
بعضهم عن المصنف وسيأتي عنه تناقض فيه ،وإن تعلق بأحججدهما
فإن لججم يعججرف إل مججن جهججة صججاحبه غالبججا كججالحب والنيججة صججدق
صاحبه بيمينه أي في وجوده وعدمه كما هو ظاهر ،ومنه كما فججي
الكافي أن يعلق بضربه لها فضرب غيرها فأصابها وادعى أنه إنمججا
قصد غيرها فيصدق بيمينه ،لنه أعلم بقصججده بججل ل يمكججن علمججه
من غيره لكن نقل عن البغوي كما يأتي في اليمان بزيججادة أنججه ل
يقبل كما تلزمه الدية ،وإن قال ذلك.
وله احتمال بالقبول ،وهو أقوى مدركا ،ول حجة في لججزوم الديججة،
لن باب الضمان أوسع إذ ل يتوقف على قصججد ،ول اختيججار بخلف
ما هنا قال بعض المتأخرين ويتعين الجزم به عند القرينججة بصججدقه
نظير ما في الروضة وغيرها أنه لو أفتى فقيه عاميججا بطلق فججأقر
به ثم بان خطأ الفقيه لم يؤاخذ بججذلك القججرار للقرينججة فججإنه إنمججا
بناه على ظن الوقوع المعذور به ،وإن عرف مججن خججارج كججإن لججم
أنفق عليك اليوم فسيأتي آخججر هججذا الفصججل ومججتى لزمججه اليميججن
فنكل هو أو وارثه حلفت هي أو وارثهججا وطلقججت ،وفيمججا إذا علججق
بما ل يعلم إل من الغيججر كمحبتججه أو عججدمها فادعججاه الججزوج وأنكججر
الغير حلفت هي ل الغير قال البلقيني وأخطأ من حلفه ،لنه نظير
ما ذكروه فيمن علق طلقها بحيض غيرها أي من حيججث إن الغيججر
ل يحلججف )ل فججي ولدتهججا( فل تصججدق فيهججا إذا علججق طلقهججا بهججا
فادعتها وقججال بججل الولججد مسججتعار )فججي الصججح( كسججائر الصججفات
الظاهرة لسهولة إقامة البينة عليها بخلف الحيض فإن قيامهججا بججه
متعسر إذ الدم المشاهد يحتمل كونه دم استحاضة ،وهو مرادهما
هنا بتعذره فل ينافي قولهما في الشهادات تقبل الشهادة به فججإن
قلت :الذي مر في القاعدة أن ما يمكن إقامة البينة بججه ل يصججدق
مدعيه كالزنا فأي فرق بينججه وبيججن الحيججض فججإن كل يمكججن إقامججة
البينة به مع التعسر بل ربما يقال إنها بالزنا أعسر منهججا بججالحيض،
ومن ثم قيل لم يثبت الزنا قط ببينة قلت :يفرق بأن الحيججض مججع
مشاهدة خروجه من الفرج يشتبه بالستحاضججة مججن كججل وجججه فل
مميز فيه إل القرينة الخفية والزنا مع مشاهدة غيبة الحشججفة فججي
الفرج ل يشتبه بغيره فكانت الشهادة بالحيض أعسر
)ول تصججدق فيججه( أي الحيججض إذا كججان مججن غيرهججا مطلقججا أو مججن
نفسها إذا كان )في تعليق( >ص <113 :طلق )غيرهججا( بججه كججإن
حضت فضجرتك طجالق فججادعته وكججذبها فيصججدق وهججو عمل بأصججل
تصديق المنكر ل هي إذ ل بد من اليمين ،وهي من الغيججر ممتنعججة
وفارق تصديقها من غير يمينهججا فججي نحججو المحبججة بالنسججبة لطلق
غيرها إن حلفت بإمكججان إقامجة البينججة علجى الحيججض فجي الجملجة
بخلف المحبة وسيعلم ممججا يججأتي أنججه لججو حلججف أنهججا فعلججت كججذا
فقالت لم أفعله صدق في دعججواه أنهججا فعلتججه ،وإن قججامت البينججة
بخلف ،لنه إنما حلف على ما في ظنججه فزعججم بعضججهم تصججديقها
بيمينها هنا غير صحيح وزعم أنها نظيرة إن لم تدخلي الدار اليججوم
فإنها تصدق في عدم الدخول ،لن الصل عدمه غير صججحيح أيضججا
لما أشرت إليه من الفرق بين التعليججق المحججض والتنجيججز المبنججي
على الظن على أن ما ذكره إن تصديقها في عدم الدخول سيأتي
آخر الفصل ما ينافيه ،وفججي قواعججد التججاج السججبكي مججا حاصججله ل
أعرف مسطورا في إن علمت كذا فأنت طالق فقالت علمججت إل
بحث أخي بهاء الدين أنها ل تطلق ،لن أحد قيدي العلم المطابقة
الخارجية فلم يقبل قولها فيه لمكان البينجة عليجه فل بجد أن يعلجم
من خارج وقوع ذلك الشيء ا ه ويؤخذ منه أن محله فججي نحججو إن
علمت دخول زيد الدار ل فججي نحججو إن علمججت محبتججه ،لن هججذا ل
يمكن إقامة البينة عليه ،ومن ثم لججو قججال إن أبرأتنججي مججن مهرهججا
فأبرأته ثم ادعى جهلها به وقالت بل أعرفججه صججدقت بيمينهججا أنهججا
تعلم قدره وصفته حال البراءة ولو طلب تجربتها بذكر قدره فلججم
تذكره لحتمال طرو النسيان عليها ويفرق بيججن هججذا وتجربججة قججن
اختلف المعتق وشريكه في صنعة فيه حال العتججاق وقبججل مضججي
زمن يمكن تعلمها فيه بأن نسيان الصنعة ل يمكن في هذا الزمججن
القريب بخلفه في مسألتنا
)ولو قال( لزوجتيه )إن حضتما فأنتما طالقان فزعمتاه( ولو فججورا
بأن ادعتا طروه عقب لفظه فاندفع ما قيل مقتضاه أنهما لو قالتا
فورا حضنا الن أو قبل واستمر قبلتججا وليججس كججذلك ،لن التعليججق
يقتضي حيضا مستأنفا ،وهو يستدعي زمنججا ا ه ووجججه انججدفاعه أن
هذا معلوم من وضع التعليق الصريح في ذلك وذكر الفاء إنما هججو
لفهامها عدم القبول عند التراخي أول وصدقهما طلقتا وبججالتوقف
على تصديقه يعلم أنه استعمل الزعم في حقيقته ،وهو ما لم يقم
عليه دليل ،وإل لم يحتج لتصججديقه )و( إن )كججذبهما صججدق بيمينججه،
ول يقع( طلق واحدة منهما ،لن طلق كججل واحججدة منهمججا معلججق
بشرطين ولو يثبت بقولهما والصل عدم الحيض وبقاء النكاح نعم
إن أقامت كل بينة بحيضها وقع على ما في الشامل ويتعين حمججل
البينة فيه على رجليججن دون النسججوة إذ ل يثبججت بهججن الطلق كمججا
يصرح به ما مر آنفجا فجي الحمجل والجولدة ،ومجن ثجم توقجف ابجن
الرفعة في إطلق >ص <114 :الشامل ورد الذرعي عليججه بججأن
الثججابت بشججهادتهن الحيججض وإذا ثبججت ترتججب عليججه وقججوع الطلق
مردود بأنه لو كان كذلك لما تأتى ما مر في الولدة والحمجل نعجم
يمكن حمل كلم الشامل والذرعي علججى مججا قججدمته ثججم إن ثبججت
الحيض بشهادتهن أول فيحكم به ثم يعلق عليه )وإن كذب واحججدة
طلقت فقط( إذا حلفت لثبوت الشرطين في حقها حيججض ضججرتها
باعترافه وحيضها بحلفها ،ول تطلق المصججدقة إذ لججم يثبججت حيججض
صاحبتها في حقها لتكذيبه
)ولو قال إن أو إذا أو متى طلقتججك فججأنت طججالق قبلججه ثلثججا( فججي
موطججوءة أو غيرهججا أو واحججدة أو ثنججتين فججي غيججر موطججوءة أو إن
طلقت ثلثا فأنت طالق قبله واحدة )فطلقها وقع المنجججز فقججط(،
وهو الثلث في الخيرة ل المعلق إذ لججو وقججع لمنججع وقججوع المنجججز
وإذا لم يقع لم يقع المعلججق لبطلن شججرطه ،وقججد يتخلججف الجججزاء
عن الشرط بأسباب نظير ما مججر فججي أخ أقججر بججابن للميججت يثبججت
نسبه ،ول يرث ولن الطلق تصرف شرعي ل يمكججن نبججذه ونقلججه
ابن يونس عن أكثر النقلجة وأطبجق عليجه علمجاء بغجداد فجي زمجن
الغزالي منهم ابن سريج كما يأتي ،وقد ألفت في النتصار له وأنه
الذي عليه الكثرون خلفا لما زعمه من يأتي كتابججا حججافل سججميته
الدلة المرضية على بطلن الدور في المسججألة السججريجية )وقيججل
ثلث( واختار أئمة كثيرون متقدمون المنجزة وطلقتان من الثلث
المعلقة إذ بوقججوع المنجججزة وجججد شججرط وقججوع الثلث والطلق ل
يزيد عليهن فيقع من المعلق تمججامهن ويلغججو قججوله قبلججه لحصججول
الستحالة به.
وقد مر ما يؤيد هذا تأييدا واضحا فججي أنججت طججالق أمججس مسججتندا
إليججه حيججث قججالوا إنججه اشججتمل علججى ممكججن ومسججتحيل فألغينججا
المستحيل وأخذنا بالممكن ولقوته نقل عججن الئمججة الثلثججة ورجججع
إليه السبكي آخر أمره بعد أن صجنف تصجنيفين فجي نصجرة الجدور
التي )وقيل :ل شيء( يقع من المنجججز ،ول المعلججق للججدور ونقلججه
جماعة عن النص والكثرين وعججدوا منهججم عشججرين إمامججا وعبججارة
الذرعي هو المنسوب للكثرين في الطريقين وعزاه المججام إلججى
المعظم والعمراني إلى الكثرين انتهت قالوا ،وهو مذهب زيد بججن
ثابت ورجحه الغزالي أول ثم ثالثا كما دل عليه قوله كنت نصججرت
صحة الدور على ما عليه معظم الصججحاب ونججص عليججه الشججافعي
ثم قال فلح لنججا تغليججب أدلججة إبطججاله ورأينججا تصججحيحه مججن جملججة
الحور بعد الكور وأقمت على ذلك مدة ثم قال حتى عاد الجتهججاد
إلى الفتوى بتبينه وترجيحه وكججأن قججولهم :إنججه اسججتقر رأيججه علججى
البطال ناشئ عن عدم رؤيتهم لهذا الخير مججن كلمججه واشججتهرت
المسألة بابن سريج ،لنه الذي أظهرها لكن الظاهر أنه رجع عنهججا
لتصججريحه فججي كتججابه الزيججادات >ص <115 :بوقججوع المنجججز ثججم
رأيت الذرعي قال الظاهر أن جوابه اختلف ويؤيد رجججوعه تخطئة
الماوردي مججن نقججل عنججه عججدم وقججع شججيء وقججول القاضججي وابججن
الصباغ أخطأ من نسب إليه تصحيح الدور أطججال السججنوي وغيججره
في تصحيح الدور بما رددته عليهم ثم كيف.
وقد نسب القائل بالدور إلى مخالفة الجماع وإلججى أن القججول بججه
زلة عالم وزلت العلماء ل يجوز تقليدهم فيها ،ومن ثججم قججال ابججن
الرفعة عن شيخة العماد أخطأ القائل بججه خطججأ ظججاهرا والبلقينججي
كابن عبد السلم ينقض الحكم به ،لنه مخالف للقواعد الشججرعية
ولو حكم به حاكم مقلد للشافعي لجم يبلجغ رتبجة الجتهجاد فحكمجه
كالعدم ويؤيده قول السبكي الحكم بخلف الصحيح فججي المججذهب
مندرج في الحكم بخلف ما أنزل الله تعججالى ويججأتي فججي القضججاء
بسط ذلك قال الروياني ومع اختيارنا لججه ل وجججه لتعليمججه للعججوام
وقججال غيججره الججوجه تعليمججه لهججم ،لن الطلق صججار فججي ألسججنتهم
كالطبع ل يمكن النفكاك عنه فكونهم علججى قججول عججالم بججل أئمججة
أولى من الحرام الصرف ويؤيد الول قول ابن عبد السلم التقليد
في عدم الوقوع فسوق وقججال ابججن الصججباغ أخطججأ مججن لججم يوقججع
الطلق خطأ فاحشا وابن الصلح وددت لو محيججت هججذه المسججألة
وابن سريج بريء مما ينسب إليه فيها ،وقد قال بعض المحققيججن
المطلعيججن لججم يوجججد ممججن يقتججدى بججه القججول بصججحة الججدور بعججد
الستمائة إل السججبكي ثججم رجججع ،وإل السججنوي ،وقججوله :إنججه قججول
الكثر منقوض بأن الكثرين علججى وقججوعه ،وقججد قججال الججدارقطني
خرق القائل به الجماع والمنقول عن الشافعي فججي صججحة الججدور
هو في الدور الشرعي أي كالسابق قبيل العارية.
وأما الدور الجعلي فلم يعرج عليه قط انتهججى ويؤيججده قججول جمججع
القائلون بالنص نسبوه إلى كتاب الفصاح وتتبعه بعض المحققيججن
فلم يجده فيه نعم بين الشاشي أن مججن نسججبه إليججه اعتمججد علججى
ظججاهر كلم لججه فججي التعريججض بالخطبججة ومججا أحسججن قججول بعججض
المحققين هذه المسألة وقع التعارض فيها بين المتقدمين وكثرت
التصجانيف مجن الججانبين واسجتدل كجل فريجق علجى مجدعاه بأدلجة
متعددة ثم وقف الشيخان على كل ذلك مججع تحقيقهمججا والعتمججاد
على قولهما في المذهب ومع ذلججك لججم يعججدل عججن القججول بوقججوع
المنجز ثم تلهما علججى ذلججك غججالب المتججأخرين قججال كججثيرون مججن
معتمدي الدور وشرط صحة تقليد القائل به معرفة المقلد لمعنى
الدور قال ابن المقري ،ول أرى حقا إل قول هؤلء فإن كثيرا مججن
المتفقهة ل يعرفون معنى الدور ،ول ما فيه من الغججور فضججل عججن
العوام وعلى صحة الدور فلو أقر بعد الطلق أنججه لججم يصججدر منججه
تعليقه ثم أقام بينة به لم تقبل لتكذيبه لها بإقراره الول
)ولو قال إن ظاهرت منك أو آليت أو لعنججت أو فسججخت( النكججاح
)بعيبك( مثل )فججأنت طججالق قبلججه ثلثججا ثججم وجججد المعلججق بججه( مججن
الظهار وما بعده )ففي صحته( أي المعلق به من الظهار وما بعده
)الخلف( السابق فإن ألغينا الدور صح جميججع ذلججك ،وإل فل )ولججو
قال إن وطئتك( وطئا )مباحا فأنت طالق قبله( ،وإن لم يقل ثلثججا
)ثم وطئ( ولو في نحو حيض ،لن المراد المباح لججذاته فل ينججافيه
الحرمة العارضة >ص <116 :فخرج الوطء في الدبر فل يقع بججه
شيء خلفا للذرعي ،لنه لم يوجد الوطء المباح لذاته وفججارق مجا
يأتي بأن عدم الوقوع هنا لعدم الصفة ،وفيما يأتي للدور )لم يقججع
قطعا( للدور إذ لو وقع لخرج الوطء عججن كججونه مباحججا ،ولججم يقججع،
ولم يأت هنا ذلك الخلف ،لن محله إذا انسد بتصحيح الججدور بججاب
الطلق أو غيره من التصرفات الشرعية وذلك غير موجود هنا
)تنبيه( ليس لقاض الحكم بصحة الدور كما علم ممججا مججر نعججم إن
اعتقد صحته بتقليد قائله وصححناه لم يكن لججه الحكججم بججه إل بعججد
وجود ما يقتضي الوقوع ،وإل كان حكمجا قبجل وقتجه ولجو وججد مجا
يقتضي وقوع طلقة فحكم بإلغائها لم يكن حكمججا بإلغججاء ثانيججة لججو
وقعت فإن تعرض في حكمه لذلك فهو سفه وجهل ليراده الحكم
في غير محله فعلم أنه ل يصح الحكم بصحة الدور مطلقججا بحيججث
لو أوقع طلق بعد لم يقع كذا قاله بعض المحققين ،وإنما يصح إن
حكم بالصحة ل الموجب لما يأتي في القضاء وغيره
)ولو علقه( أي الطلق )بمشججيئتها خطابججا( كججأنت طججالق إن أو إذا
شئت أو إن شئت فأنت طالق )اشترطت( مشيئتها ،وهي مكلفججة
أو سكرانة باللفظ منجججزة ل معلقججة ،ول مؤقتججة أو بالشججارة مججن
خرساء ولو بعد التعليق وظاهر كلمهم تعيججن لفججظ شججئت ويججوجه
بأن نحو أردت ،وإن رادفه إل أن المدار في التعاليق علججى اعتبججار
المعلق عليه دون مرادفه في الحكم ،ومن ثم قال البوشنجي في
إتيانهججا بشججئت بججدل أردت فججي جججواب إن أردت ل يقججع ومخالفججة
النوار له فيها نظر )علجى فجور( بهجا ،وهجو مجلجس التجواجب فجي
العقود نظير ما مر في الخلع >ص <117 :لنه استدعاء لجوابهججا
المنزل منزلة القبول ولنه في معنى تفججويض الطلق إليهججا ،وهججو
تمليك كما مر نعم لو قال متى أو أي وقت مثل شئت لم يشججترط
فججور )أو غيبججة( كزوجججتي طججالق إن شججاءت ،وإن كججانت حاضججرة
سججامعة )أو بمشججيئة أجنججبي( كججإن شججئت فزوجججتي طججالق )فل(
يشترط فور في الجواب )في الصح( لبعد التمليك فججي الول مججع
عدم الخطاب ولعدم التمليك في الثاني نعم إن قال إن شججاء زيججد
لم يشترط فور جزما ولو جمع بينها وبينه فلكل حكمجه )ولجو قجال
المعلججق بمشججيئته( مججن زوجججة أو أجنججبي )شججئت( ولججو سججكرانا أو
)كارها( للطلق )بقلبججه وقججع( الطلق ظججاهرا وباطنججا ،لن القصججد
اللفظ الدال ل في الباطن لخفججائه )وقيججل ل يقججع باطنججا( كمججا لججو
علقه بحيضها فأخبرته كاذبة ورد بأن التعليق هنا على اللفظ ،وقد
وجد ،ومن ثم لو وجدت الرادة دون اللفظ لم يقع إل إن قججال إن
شئت بقلبك قال في المطلب ،ول يجيء هذا الخلف في نحو بيججع
بل رضا ،ول إكراه بل يقطع بعدم حلججه باطنججا لقججوله تعججالى }عججن
تراض منكم{ وحمله الذرعي على نحو بيع لنحو حياء أو رهبة من
المشتري أو رغبة فججي جججاهه بخلف مججا إذا كججره لمحبتججه للمججبيع،
وإنما باعه لضرورة نحو فقر أو ديججن فيحججل باطنججا قطعججا كمججا لججو
أكره عليه بحق ولو علق بمحبتها لججه أو رضججاها عنججه فقججالت ذلججك
كارهة بقلبها لم تطلق كما بحثه في النججوار أي باطنججا ،وهججذا بنججاء
على ما هو الحق عند أهل السنة أن المشيئة والرادة غير الرضججا
والمحبة
)ول يقع( الطلق )بمشيئة صبي و( ل )صبية( ،لن عبارتهما ملغاة
في التصرفات كالمجنون )وقيل يقع ب( مشيئة )مميججز( ،لن لهججا
منه دخل في اختياره لبويه ويرد بوضوح الفرق إذ ما هنا تمليك أو
يشبهه ومحل الخلف إن لم يقججل إن قلججت :شججئت >ص<118 :
وإل وقع بمشيئته ،لنه بتعليقه بالقول صججرف لفججظ المشججيئة عججن
مقتضاه من كونه تصرفا يقتضججي الملججك أو شججبهه هججذا هججو الججذي
يتجه في تعليله ،وأما تعليله بأن المعلق عليه حينئذ محض تلفظججه
بالمشيئة فهو إن لم يرد به ذلك مشكل ،لنجه ،وإن لجم يقجل ذلجك
المعلق عليه مجرد تلفظه بها لما مر أنه ل يعتبر غيره )ول رجججوع
له قبل المشيئة( نظرا إلى أنه تعليق ظججاهرا ،وإن تضججمن تمليكججا
كما ل يرجع في التعليق بالعطاء ،وإن تضمن معاوضة
)ولو قال :أنت طالق ثلثا إل أن يشاء زيد طلقة فشججاء طلقججة( أو
أكثر )لم تطلق( ،لنه استثناء من أصل الطلق كأنت طالق إل أن
يدخل زيد الدار فإن لم يشأ شيئا في حياته وقع الثلث قبيل نحججو
مججوته )وقيججل يقججع طلقججة( إذ التقججدير إل أن يشججاء واحججدة فتقججع
فالخراج من وقوع الثلث دون أصل الطلق وتقبل ظاهرا إرادتججه
هذا ،لنه غلظ على نفسه كما لو قال أردت بالستثناء عدم وقججوع
طلقة إذا شاءها فتقع طلقتان ويججأتي قريبججا حكججم مججا لججو مججات أو
شك في نحو مشيئته
)ولو علق( الزوج الطلق )بفعله( كدخوله الججدار ،وقججد قصجد حججث
نفسه أو منعها بخلف ما إذا أطلق أو قصد التعليق بمجرد صججورة
الفعل فإنه يقع مطلقا كما اقتضاه كلم ابجن رزيجن )ففعلجه ناسجيا
للتعليججق أو مكرهججا( عليججه بباطججل أو بحججق كمججا قججاله الشججيخان
وغيرهما خلفا للزركشي وغيججره كمججا مججر بمججا فيججه أو جججاهل بججأنه
المعلق عليه ،ومنه كما يأتي في التعليق بفعل الغير أن تخبر مججن
حلف زوجها أنها ل تخرج إل بإذنه بأنه أذن لها ،وإن بان كذبه كمججا
قاله البلقيني وبه ينظر في قول ولده الجلل لو حلف ل يأكل كذا
فأخبر بموت زوجته فأكله فبان كذبه حنث لتقصيره ،ومنه أيضا ما
أفتى به بعضهم فيمن خرجت ناسية فظنت انحلل اليميججن >ص:
<119أو أنها ل تتناول إل المججرة الولججى فخرجججت ثانيججا وعجيججب
تفرقة بعضهم بين هذين الظنين نعم ل بد مججن قرينججة علججى ظنهججا
لما يأتي فالحاصل أنه متى استند ظنهججا إلججى أمججر تعججذر معججه لججم
يحنث أو إلى مجرد ظن الحكم حنث وكلمهما آخججر العتججق فيمججن
حلف بعتق مقيد أن في قيده عشرة أرطال دال على هذا الخيججر
كما قدمته في مبحث الكراه ل بحكمججه إذ ل أثججر لججه خلفججا لجمججع
وهموا فيه فقد قال غير واحد نص الئمة أنه ل أثر للجهل بالحكم.
قال جمع محققون وعليه يدل كلم الشيخين فججي الكتابججة وغيرهججا
وبه تندفع منازعة بعضهم لهم في ذلججك بكلم الذرعججي ولغيججره ل
يدل له إل إن اعتمد على من قال له ليس هذا هو المحلوف عليه
أو على من يظنه فقيها وعبر شيخنا بكونه يعتمد ويرجع إليججه فججي
المشكلت ،وفيه نظر وذلك كأن علق بشيء فقججال لججه أو أخججبره
عنه من وقع في قلبه صدقه ل يقع بفعلك له ففعله معتمججدا علججى
ذلك فل يقع به عليه شيء ،لنه الن صار جاهل بأنه المعلق عليججه
مع عذره ظاهرا وألحق بذلك بعضهم ما لو ظن صحة عقد فحلف
عليها ،ولم يكن كذلك ،وإن لم يفته أحججد بججذلك وفججرق بينججه وبيججن
حنث رافضي حلف أن عليا أفضل من أبي بكر رضي اللججه عنهمججا
ومعججتزلي حلججف أن الشججر مججن العبججد بججأن هججذين مججن العقججائد
المطلوب فيها القطع فلم يعذر المخطئ فيها مع إجماع من يعتججد
بإجماعهم علججى خطئه بخلف مسججألتنا ،وقججد يقججال ل يحتججاج لهججذا
اللحاق ،لن هذا ليس مما نحن فيه كما يعلم مما يأتي على الثججر
فيمن حلف على ما في ظنه وما قجاله فجي الرافضجي والمعجتزلي
ليس على إطلق لما يأتي فيهمججا قريبججا )لججم تطلججق فججي الظهججر(
للخبر الصججحيح }إن اللجه وضججع عججن أمججتي الخطججأ والنسججيان ومججا
اسججتكرهوا عليججه{ أي ل يؤاخججذهم بأحكججام هججذه إل مججا دل عليججه
الدليل كضمان قيم المتلفات وأفتى جمع من أئمتنا بالمقابل.
وقال ابن المنذر إنه مشهور مذهب الشافعي وعليه أكثر العلماء،
ومن ثم توقف جمع مججن قججدماء الصججحاب عججن الفتججاء فججي ذلججك
وتبعهم ابن الرفعة في آخر عمججره ،ول فججرق >ص <120 :علججى
الول بين الحلف بالله وبالطلق على المنقججول المعتمججد ،ول بيججن
أن ينسى في المستقبل فيفعل المحلوف عليه أو ينسججى فيحلججف
على ما لم يفعله أنه فعله أو بالعكس كأن حلف على نفي شججيء
وقع جاهل به أو ناسيا له ،وإن قصججد أن المججر كججذلك فججي الواقججع
بحسب اعتقاده كما بسطته في الفتاوى خلفا لكثيرين ،وإن ألججف
غير واحد فيه والحاصل أن المعتمد الججذي يلججتئم بججه أطججراف كلم
الشيخين الظاهر التنافي أن من حلف على أن الشيء الفلني لم
يكن أو كان أو سيكون أو إن لم أكن فعلت أو إن لم يكن فعججل أو
في الدار ظنا منه أنه كذلك أو اعتقادا لجهله به أو نسججيانه لججه ثججم
تبين أنه على خلف ما ظنه أو اعتقده فإن قصد بحلفججه أن المججر
كذلك في ظنه أو اعتقاده أو فيما انتهججى إليججه علمججه أي لججم يعلججم
خلفه فل حنث ،لنه إنما ربط حلفه بظنه أو اعتقاده ،وهو صججادق
فيه ،وإن لم يقصججد شججيئا فكججذلك علججى الصججح حمل للفججظ علججى
حقيقته ،وهي إدراك وقوع النسبة أو عدمه بحسب ما في ذهنه ل
بحسب ما في نفس المر للخججبر المججذكور ،وقججد صججرح الشججيخان
وغيرهما بعدم حنث الجاهل والناسي في مواضع منها قولهما فججي
اليمان إن اليمين تنعقد على الماضي كالمسججتقبل وإنججه إن جهججل
ففي الحنث قولن كمن حلف ل يفعل كذا ففعله ناسيا.
وهذا ظاهر في عدم الحنث خلفا لمن نازع فيه بججأنه ل يلججزم مججن
إجراء الخلف التحاد في الترجيح ،لنججا لججم نججدع اللججزوم والظججاهر
كاف في ذلك ،ومنهجا قولهمجا لجو حلجف شجافعي أن مجذهبه أصجح
المذاهب وعكس الحنفججي لججم يحنججث واحججد منهمججا ،لن كل حلججف
على غلبة ظنه المعذور فيه أي لعدم قاطع هنا ،ول ما يقرب منججه
وبه يفرق بين هذا وما يأتي قريبا فججي مسججألة الفاتحججة فججإن أدلججة
قراءتهججا فججي الصججلة لمججا قججاربت القطججع نزلججت منزلججة القطعججي
فألحقت بما قبلها ،ومنها قول الروضة لو جلس مع جماعججة فقججام
ولبججس خججف غيججره فقججالت لججه امرأتججه اسججتبدلت بخفججك فحلججف
بالطلق أنه لم يفعل ذلك وكان خرج بعد الجميججع ،ولججم يعلججم أنججه
أخذ بدله لججم يحنجث وأول بعضجهم هججذه العبجارة بمجا ل ينفججع ،وإن
قصد أن المر كذلك في نفس المر >ص <121 :بأن يقصججد بججه
ما يقصد بالتعليق عليه حنث كما يقع الطلق المعلق بوجود صججفة
وقول السنوي وغيره بعدم الوقوع في قصده إن المر كذلك في
نفس المر أخذا من كلمهما أي في بعض الصور يحمل علججى مججا
إذا قصد ذلك ل بالحيثية الججتي ذكرتهججا بججأن قصججد أنججه فججي الواقججع
كذلك بحسب اعتقاده إذ مع تلك الحيثية ل وجه لعججدم الوقججوع إذا
بان أن ما في نفس المر خلف ما علق عليه وعلى هججذه الحالججة
يصح حمل كلم الشيخين في مواضججع كقولهمججا لججو حلججف أن هججذا
الذهب هو الذي أخذه من فلن فشهد عدلن أنه ليس هججو حنججث،
وإن كانت شهادة نفي ،لنه محصور.
وحمل السنوي له على المتعمد وتبعه غيره مراده به القاصد لمججا
ذكر به بدليل قوله نفسه ،وإنما قيججدناه بججذلك ليخججرج الجاهججل فل
يحنث ،لن من حلف على شججيء يعتقججده إيججاه ،وهججو غيججره يكججون
جججاهل والجاهججل ل يحنججث كمججا ذكججراه فججي اليمججان فتفطججن لججه
واستحضره فإنه كججثير الوقججوع فججي الفتججاوى ،وقججد ذهل عنججه فججي
مسائل ،وإن تفطنا له في مسائل أخججرى ا ه فقججوله يعتقججده إيججاه
يفهم ما قدمته أن مججن قصججد التعليججق علججى مججا فججي نفججس المججر
يحنث كما تقرر وكقولهما لو حلف ل يفعل كججذا فشججهد عججدلن أي
أخبراه بأنه فعله وصدقهما لزمه الخذ بقولهما وبحمله علجى ذلجك
أيضا سقط قول السنوي ،وإن قيل إنه الحق هذا إنما يججأتي علججى
الضعيف أنججه يقججع طلق الناسججي ا ه وإذا حملنججاه علججى مججا قلنججاه
وأخبره مججن صججدقه فقيججاس نظججائره السججابقة فججي نحججو الشججفعة
ورمضان أنه يلزمه الخذ بقوله ولو فاسقا وقياس هذين أيضا أنججه
ل يحتاج في إخبار العدلين إلى تصديق فليحمل وصدقهما السابق
على ما إذا عارضهما قرينة قوية تكذبهما وكقولهما لو قال السني
إذا لم يكن الخير والشر من اللججه تعججالى أو إن لججم يكججن أبججو بكججر
أفضججل مججن علججي رضججي اللججه عنهمججا فججامرأتي طججالق وعكججس
المعتزلي أو الرافضي حنثا ،وكذا لو حلف شافعي أن من لم يقرأ
الفاتحة في الصلة لم يسقط فرضه وعكسه الحنفي فيحنث.
والخلف في هججذه المسججائل بيججن المتقججدمين والمتججأخرين طويججل
والمعتمد منه ما قررتججه وفججارق مججا تقججرر مججن عججدم الوقججوع مججن
خاطب زوجته بطلق ظانا أنها أجنبيججة ،لنجه هنجا لمجا ربطجه بظنجه
كان معلقجا لجه علجى مجا يجهجل وججوده ،وقججد تقجرر أن مججن فعججل
المحلوف عليه جاهل بكونه المعلق به لم يحنججث ،لنججه لججم يججوقعه
في محله أصل ،وأمججا ثججم فججأوقعه فججي محلججه وقرنججه بظججن كونهججا
أجنبية المخالف للواقع والغيجر المعجارض لمجا نججزه وأوقعجه فلجم
يدفعه ويؤخذ من هذا مع ما تقرر في إن لم أكن فعلت وما بعججده
أنه لو غيرت هيئة زوجته فقيل له هذه زوجتك فججأنكر ثججم قججال إن
كانت زوجتي فهي طالق ظانا أنها غيرها لم تطلق ،لن هذا ليججس
تعليقا محضا >ص <122 :وإنما هو تحقيق خججبر ،وهججو ينججاط بمججا
في الظن كما مر ومما يصرح به قول التوسط لو قال إن لم يكن
فلن سرق مالي فججامرأتي طججالق ،وهججو ل يعججرف أنججه سججرقه لججم
تطلق ا ه ومراده أنه ظن ذلك ولو علق بفعله ،وإن نسي أو أكره
أو قال ل أفعله عامدا ،ول غير عامد حنث مطلقا اتفاقا وألحق بججه
ما لو قال ل أفعل بطريق من الطرق أو بأنه ل ينسى فنسججي لججم
يحنث ،لنه لم ينس بل نسي كما في الحديث
)تنبيه مهم( محل قبول دعوى نحو النسيان ما لم يسبق منه إنكار
أصل الحلف أو الفعل أما إذا أنكججره فشججهد الشججهود عليججه بججه ثججم
ادعى نسيانا أو نحوه لم يقبل كما بحثه الذرعججي وتبعججوه وأفججتيت
به مرارا للتناقض في دعواه فألغيت وحكم لقضية ما شججهدوا بججه،
وإن ثبت الكراه ببينة فيما يظهر ،لنجه مكججذب لهججا بمججا قجاله أو ل
بخلف ما إذا أقر بذلك فيقبل دعواه لنحو النسيان لعدم التنججاقض
ومر أن الكراه ل يثبت إل ببينة مفصججلة )أو( علججق )بفعججل غيججره(
مججن زوجججة أو غيرهججا )ممججن يبججالي بتعليقججه( بججأن تقضججي العججادة
والمروءة بأنه ل يخالفه ويبر يمينه لنحو حياء أو صججداقة أو حسججن
خلق قال في التوشيح فلو نزل به عظيم قرية فحلف أن ل يرحل
حتى يضيفه فهو مثال لما ذكر )وعلم( ذلك الغير )به( أي بتعليقججه
يعني وقصد إعلمه به ويعبر عنه بقصججد منعججه مججن الفعججل فمججراد
المتن يعلم ذلك العلم والمقصجود منجه ،وهجو المتنجاع مجن الفعجل
>ص <123 :المقصود من التعليججق ويقبججل قججوله لججم أعلججم ،وإن
تحقق علمه لكن طال الزمن بحيث قرب نسيانه لذلك كمججا أفججتى
به بعضهم )فكذلك( ل يحنث بفعله ناسيا للتعليق أو المعلق بججه أو
مكرها عليه .ومنه أن يعلق بانتقال زوجته مججن بيججت أبيهججا فيحكججم
القاضججي عليججه أو عليهججا بججه ،وإن كججان هججو المججدعي كمججا اقتضججاه
إطلقهم وليس من تفويت البر بالختيار كما هو ظاهر ،لن الحكم
ليس إليه ويقاس بذلك نظججائره أو جججاهل بججالتعليق أو المعلججق بججه
ويظهر أن معرفة كونه ممن يبالي به يتوقف على بينة ،ول يكتفى
فيه بقول الزوج إل إن كان فيه ما يضره على ما يأتي ،ول المعلق
بفعله لسهولة علمه من غيره كالكراه بخلف دعججواه النسججيان أو
الجهل فإنه يقبججل ،وإن كججذبه الججزوج كمججا لججو فججوض إليهججا الطلق
بكناية فأتت بها وقالت لم أنو وكججذبها ل تطلججق كمججا اقتضججاه كلم
الشيخين وتابعيهما وقال الماوردي تطلججق بججاعترافه ،وهججو وجيججه،
وإن رد بأن شرط القرار أن يكون بما يمكججن المقججر أن يعلججم بججه
وعلمه بالنية أو بالتذكر والتعمد متعذر فلججم يقتججض تكججذيبه وقججوع
الطلق عليه وغاية ما فيه أنا شاكون فججي الوقججوع والشججك فيججه ل
أثر له وظاهر أن محل الخلف في مجرد تكذيبه لها أما لو ادعججت
عليه بنفقتها مثل فقال ل تلزمني ،لنججك نججويت فل بججد مججن حلفهججا
فإن نكلت فحلف طلقت اتفاقا ،لن نكولها قرينة مسججوغة لحلفججه
فكان كإقرارها ويجري هذا كما هو ظاهر فيما لو علق بكججل مججا ل
يعلم إل منها كمحبتها له وادعاها فأنكرت.
ومن دعوى الجهل بالمحلوف عليه أن تريد الخروج لمحججل معيججن
فيحلف أنهججا ل تخججرج فتخججرج ثججم تججدعي أنججه لججم يحلججف إل علججى
الخروج لذلك المحل وأنها لم تخرج إليججه فل حنججث لقيججام القرينججة
على صدقها في اعتقادهججا المججذكور >ص <124 :وهججو مسججتلزم
لجهلها بالمحلوف عليه وحينئذ فل نظر هنا إلى تكذيب الججزوج لهججا
أيضا قال الجلل البلقيني ولو صدقه الججزوج فججي دعججوى النسججيان
وكذبته حلف الزوج ل المعلق بفعله ويؤيده قول والججده ،وإن كججان
مخالفا لترجيح الشيخين في اليمججان فججي إن خرجججت بغيججر إذنججي
التي قبيل الفصل في إن خرجت بغير إذن أبيججك فخرجججت فقججال
الزوج بجإذنه وأنكججر حلجف الججزوج ل الب ،وإن وافقتججه ولجو ادعججى
النسيان ثججم العلججم لججم يعمججل بمججا قججاله ثانيججا )وإل( بججأن لججم يبججال
بتعليقه كسلطان أو حجيج علق بقدومه علم أو ل قصد إعلمججه أو
ل أو بالى به ،ولم يعلم ،وقد قصد إعلمه لكججن هججذه غيججر مججرادة،
لن المنقول المعتمد فيها عدم الوقوع كما يأتي نعم إن أريد بعلم
غايته فقط ،وهو قصد العلم لم تججرد عليججه هججذه علججى أن قرينججة
قوله قطعا تخرجها إذ من تأمل سياقه علججم أن فيهججا الخلف وأن
الراجح عدم الحنث أو بالى به ،ولم يقصد إعلمه لحثججه أو لمنعججه،
وإن علم به )فيقع قطعججا( ولججو مججع نحججو النسججيان أو الكججراه ،لن
الحلف لم يتعلق به حينئذ غرض حججث ،ول منججع ،وإنمججا هججو منججوط
بوجود صورة الفعل.
نعم لو علق بقدوم زيد ،وهو عاقل فجن ثم قدم لم يقع كمججا فججي
الكفاية عن الطبري وظججاهره أنججه ل فججرق بيججن أن يبججالي زيججد بججه
ويقصد إعلمه وأن ل ،وفيه نظر لما مر في شرح قوله وقججع عنججد
اليأس من الدخول أن الدخول من المجنون كهجو مججن العاقججل ثججم
رأيتهم صرحوا بأنه لو علق بتكليمها زيدا فكلمته ناسية أو مكرهججة
أو مجنونة لم يحنث >ص <125 :قال القاضي إل إن علق بذلك،
وهي مجنونة ،وهذا صريح في أن الصحاب قججائلون بعججدم الفججرق
وإن كلم القاضي والطبري مقالججة مخالفججة لكلمهججم وعليهججا فقججد
يفرق بينه وبين ما قبله بأن من شأن فعججل مججن طججرأ جنججونه بعججد
الحلف أنه ل يقصد بالحلف أصل فلم يتنججاوله اليميججن بخلف فعججل
نحو الناسي ،ول يرد على المتن عججدم الوقججوع فججي نحججو طفججل أو
بهيمة أو مجنون علق بفعلهم فأكرهوا عليه ،لن الشارع لما ألغى
فعل هؤلء وانضم إليه الكراه أخرجججه عججن أن ينسججب إليهججم وبججه
فارق الوقوع مع الكراه فيما ذكر آنفججا وبمججا أولججت بججه المتججن أن
المراد بالعلم هو غايته المذكورة وأن سياقه يخججرج تلججك الصججورة
اندفع استشكال جمع له بأنه يقتضي القطع بالوقوع فيها مع كونه
جاهل فكيف يقع بفعله قطعجا دون الناسججي أو المكججره أو الجاهججل
بالمحلوف عليه مع أنجه أولججى بالعجذر منجه لسججبق علمججه علجى أن
السجنوي نقجل عججن الجمهججور أن فيججه القجولين أظهرهمجا ل حنجث
ولقوة الشكال حمل السبكي المتن على ما عدا هذه.
واستدل بعبارة الروضة وتبعه غيره فقال ويستثنى من المنهاج ما
إذا قصججد إعلم المبججالي ،ولججم يعلججم فل يحنججث كمججا اقتضججاه كلم
الروضة وأصلها أي ونقله الزركشي عججن الجمهججور ولوضججوح هججذا
الستثناء من سججياقه أو لتأويججل عبججارته أطججال المحققججون فججي رد
العتراض عليه كالبلقيني وولججده الجلل وأبججي زرعججة لكنججه فصججل
فيه تفصيل في فتاويه في بعضه نظر ،وأمججا حمججل المتججن ليوافججق
العججتراض علججى أن المججراد ،وإل يحصججل علججم ،ول مبججالة >ص:
<126فالقطع بالوقوع مرتججب علججى انتفائهمججا معججا دون أحججدهما
فمردود بقطعهم به فيما إذا لججم يبججال بججه وعلججم ولججو أطلججق فلججم
يقصد حثا ،ول منعا ،ول تعليقا محضا بل أخرجه مخرج اليمين وقع
عند ابن الصلح وجرى عليه جمع ،وإن رده تلميذه ابن رزيججن بججأن
الصحاب أطلقوا فيها القولين ومختار كثيرين منهم الرافعي عدم
الوقوع ووجهه بأن الغالب ممن يحلججف علججى فعججل مسججتقبل مججن
مبال أنجه يقصججد حثجه أو منعجه فلججم يقجع مجع نحجو النسججيان إل أن
يصرفه بقصد وجود صورة الفعل.
وكان الفرق بين هذا وما مر عنه في فعل نفسه أنه ل غالب فججي
فعل نفسه بل التعليق فيهججا خججارج مخججرج اليميججن المجججردة فججأثر
مطلقا إل إن تحقق قصده لحث نفسه أو منعها بخلف فعل الغير
فإن الغالب فيه ما مر فلم يؤثر التعليق إل مع تحقق صججرفه عججن
ذلك بأن يقصد به مجرد صورة الفعل ،وفيه مججا فيججه وإذا لججم يقججع
بفعل نحو الناسججي ل تنحججل بججه اليميججن كمججا قججاله فججي موضججعين
واعتمده البلقيني وغيره ،وإن اقتضى كلمهما فججي ثججالث النحلل
واعتمده السنوي وعلى الول يفرق بين هذا وانحللهججا فججي شججك
معلق القضاء بالهلل فيه فججأخر فبججان أنججه الليلججة الماضججية بتعججذر
الحنث في هذه بعد فل فائدة لبقججاء اليميججن بخلفججه فججي مسججألتنا
ويؤخذ من عدم انحللها بما أكره عليه أن من حلف ل يكلم غيججره
فأجبره القاضي على كلمه فكلمه لم يحنث بما يججزول بججه الهجججر
المحرم ،وهو مرة في كل ثلثة أيام ،لن هذه هججي المكججره عليهججا
بخلف الزائد عليها في الثلث فإن الكراه ل يتناوله لمججا تقججرر أن
القصد بالكراه هنا إنما هو إزالة الهججر المحجرم ل غيجر ومجر فجي
مبحث الكراه ما له تعلق بهذا قال بعججض شججراح البخججاري ،وإنمججا
يحرم هجر أكثر من الثلث إن واجهه ،ولم يكلمه حتى بالسلم أما
لو لم يواجهه فل حرمة ،وإن مكث سنين ،وهو ظاهر.
ول تنحل أيضا في نحو إن خرجت لبسة الحريججر فخرجججت لبسججة
غيره ثم خرجت لبسة له فيحنث ،لن الخرجة الولى لججم يتناولهججا
اليمين أصل إذ التعليق فيها ليس له إل جهة حنججث ،وهججي الخججروج
المقيد بلبجس الحريجر فمجتى وججد حنجث وخروجهجا غيجر لبسجة ل
يسمى جهة بر لما تقرر أن اليمين لججم تتنججاوله بخلف إن خرجججت
بغير إذني فخرجت بإذنه ثم بغير إذنججه ل حنججث ،لن لهججا جهججة بججر،
وهي الولى وجهة حنث ،وهججي الثانيججة فتنججاولت كل منهمججا وأيضججا
فالولى هي مقصود الحلججف فتناولهججا فانحججل بهججا ،ول كججذلك فججي
لبسة حرير فتأمله وأفتى السبكي فيمن حلف ليعطيججن زيججدا كججل
يوم كذا فلم يعطجه يومججا بانحللهججا بحنثججه هججذا فججإذا راجعهججا ،ولججم
يعطه شيئا لم تطلق وغيره بأنه لو حلف ل يسافر معه فسافر أي
وحججده ثججم سججافر معججه حنججث لعججدم النحلل أي كمججا فججي مسججألة
الحرير ،وفي الروضة حلف ل يرد الناشزة أحججد فججأكترت ورجعججت
مججع المكججاري لججم تطلججق ،لنججه صججحبها ،ولججم يردهججا وانحلججت فلججو
خرجت فردها الزوج أو غيججره لججم يحنججث إذ ليججس فججي اللفججظ مججا
يقتضي تكرارا وتنحل أيضا في إن رأيت الهلل وصرح بالمعاينة )(
قوله :وقوله :لحق إلخ لعل ذلك ثابت في نسخته ا ه.
>ص <127 :أو فسر بها وقبلناه فمضى ثلث ليال فلم يره فيهججا
من أول شهر يسججتقبله ،وفججي إن دخلججت إن كلمججت فججأنت طججالق
يشترط تقديم الخير فإن عكست أو وجدا معا لم تطلق وانحلججت
اليمين فلو كلمته بعد ذلك ثم دخلت لم يحنث ،لن اليميججن تنعقججد
على المرة الولى هذا ما نقله عن المتججولي وأقججراه واعترضججهما
السنوي وغيره بأن المحلوف عليججه إنمججا هججو دخججول سججبقه كلم،
ولم يوجد إل بعضه ،وهو الكلم فاليمين باقية حتى لججو دخلججت لججم
يحنث ،وفي أنت طالق قبل قدوم زيد بشهر فقدم قبل أكججثر مججن
شهر من أثناء التعليق لم تطلق وانحلت حتى لو قدم زيد بعد بأن
سافر ثم قدم ،وقججد مضججى أكججثر مججن شججهر لججم تطلججق ،وفججي إن
دخلت أو كلمت فأنت طالق تطلق بأحججدهما ،وكججذا إن قججدم أنججت
طالق على الشرط وانحلت يمينه فيهما فل يقججع بالصججفة الخججرى
شيء ،وفي إن تركججت طلقججك فججأنت طججالق يقججع إذا لججم يطلقهججا
فورا ،وكذا إن سكت عنه بخلف إن لم أترك أو إن لججم أطلججق فل
فور فإن طلق فورا انحلت يميجن الجترك فل تقجع أخجرى ،لنجه لجم
يترك طلقها بخلف يمين السكوت فتقع أخرى بسججكوته وانحلججت
يمينه وفرق ابن العماد أخذا من كلم المججاوردي بججأنه فججي الولججى
علق على الترك ،ولججم يوجججد ،وفججي الثانيججة علججى السججكوت ،وقججد
وجد ،لنه يصدق عليه أن يقال سكت عن طلقها ،وإن لم يسكت
أول ،ول يصح أن يقججال تججرك طلقهججا إذا لججم يججتركه أو ل ا ه وفيججه
نظر ،لن ما علل به من الصدق أو عدمه إن أريد به الصججدق لغججة
فظاهر أن اللغة ليست كذلك أو شرعا فكذلك أو عرفا فججإن أريججد
عرف خاص فليبين أو عام ففيه ما فيججه ،وإنمججا أطلججت فججي جمججع
هذه المسائل المتعلقة بالنحلل ،لنه مبحث مشكل ،لن كلمهججم
فيه غامض فاحتيج إلى جمع متفرقات كلمهم فيه
)فرع( علق الطلق بصفة ثم وجدت واستمر معاشرا لزوجتججه ثججم
مات لم ترث منه كما أفتى به بعضهم لوقوع الطلق عليها بظاهر
وجود الصجفة ،ول نظجر لحتمجال نحجو نسججيان ،لنجه مججانع للوقجوع
والصل عدم المانع ولنا نشك الن فججي اسججتحقاقها للرث لصججل
عدمه فل نظر مع ذلججك لصججل بقججاء العصججمة ويوافججق ذلججك إفتججاء
بعضهم أخذا من كلم الجلل البلقينججي فيمججن حلججف ل يججدخل زيججد
الدار فدخل وشك أهو مبال أو ناس وهل قصد الحالف منعججه أو ل
بأنه يحنث بالدخول ،وإن لم يعلم حال الججداخل وخججالف فججي ذلججك
بعضهم فأفتى فيمن حلف ليقضين حقه يججوم كججذا فمضججى اليججوم،
ولم يقضه ثم مات ،ولم يدر حاله بأنه ل يحنث لحتمال نسججيانه أو
إعساره والعصمة محققة فل ترفع بالشك وكان أصل قوله تطلق
بأحدهما في نسخة لم تطلق وكتب عليها هججذا ظججاهر إن قججال إن
دخلت وكلمت بالواو ل بأو فليحرر ا ه من بعض الهججوامش >ص:
<128هذا التخالف نشأ من تناقض الشيخين في أنججت طججالق إل
أن يقدم زيد ثم مات زيد وشججك هججل قججدم أو ل فجريججا هنججا علججى
عدم الوقوع للشك في الصفة الموجبة للطلق.
وفي اليمان على الوقججوع ،وهججو الججذي عليججه الكججثرون وبججه يعلججم
صججحة الفتججاء الول والثججاني وأن الثججالث مبنججي علججى مججا عليججه
القلون ،وفي الروضة في أنت طالق أمججس ذكججر أحججوال منوطججة
بإرادته بعضها يقع وبعضها ل ثم قال فإن مات ،ولم يفسججر حنججث،
وفي إن لم أصطد هذا الطائر اليوم فأصطاد طائرا وشك أهو هججو
أو ل حنث ورجح أيضا في إن لم يدخل أو إن لم يشأ اليوم وجهججل
دخوله أو مشيئته أنه ل حنث ومنازعة السججنوي وغيججره فيججه ردهجا
الذرعي بأنه الموافق للنص ولك أن تقول ل تخالف في الحقيقة،
لن المعلق عليه تارة يوجد ويشك في مقارنججة مججانع لججه لججم يججدل
عليه اللفظ كالنسيان ،وهذا ل أثججر للشججك فيججه ،لن الصججل عججدم
المانع ومجرد احتمال وجوده ل أثر له إذ ل بججد مججن تحققججه ،ومنججه
المسائل المذكورة قبل ما فججي الروضججة وتججارة يشججك فججي وجججود
أصل المعلق عليه ،وهذا ل وقوع فيه على المعتمد خلفا لما عليه
الكثرون إذ ل بد من تحقيقه ،ومنه مججا فججي الروضججة فججي مسججألة
الطججائر ومججا معهججا وعلججى هججذا يحمججل اختلف كلمهججم ويتججبين أن
المعتمد الفتاء الول والثاني دون الثالث فتأمججل ذلججك فججإنه مهججم
فإن قلت :يرد على ذلك ما تقرر في مسألة الشك فججي المشججيئة
والدخول فإنه شك في وجود المانع ،وقد عملوا به علججى المعتمججد
المذكور.
قلت قد أشرت إلى الجواب عن هججذا بقججولي أو ل لججم يججدل عليججه
اللفظ وسره أنه معلق عليه حينئذ ،وقد شككنا في وجججود الصججفة
المعلق عليها كما في الروضة فأثر ذلك ،وإن كججان وجودهججا مانعججا
فإن قلت :وقع في كلم غير واحد التسججوية فججي إل أن يقججدم زيججد
بين ما إذا شك في أصل قدومه ،وهو الذي فججي الروضججة وغيرهججا
وما إذا علم قدومه وشك هل قدم حيا أو ميتا فل حنث هنججا أيضججا،
وهذا مشكل بما لو شك هل قدم ناسيا أو ذاكججرا فججإنه يحنججث هنججا
كما يقتضيه الفتاءان الولن قلت ل إشكال بل هما هنا سواء في
أنه ل حنث للشك في وجود الصفة المعلججق عليهججا ،وهججي القججدوم
الخالي عن الموانع ،وأما الفتاءان >ص <129 :المذكوران فإنما
محلهما في مانع لم يتعرض له فججي اللفججظ بججوجه كمججا علججم ممججا
قدمته هذا ويشكل على المعتمد المذكور قولهما في اليمان فججي
والله لدخلن إل أن يشاء زيد وشك في مشيئته أنه يحنث واختلف
المتأخرون فمنهم من عد هذا مع قولهما هنا ل حنث تناقضا وهججم
الكثرون ،ومنهم من فرق بين البابين كابن المقري فإنه فرق بما
حاصله أن الحنث هنا يجؤدي إلججى رفجع النكجاح بالشججك بخلفجه ثجم
واعترضه غير واحد بجأن الحنجث ثجم يججؤدي أيضججا إلجى رفججع بججراءة
الذمججة بالشججك وأجججاب عنججه شججيخنا بججأن النكججاح جعلججي والججبراءة
شرعي والجعلي أقوى من الشرعي كما صججرحوا بججه فججي الرهججن
ووجه قوته أن ما يلزم النسان به نفسه أقوى مما يلزمه به غيره
فلكون النكاح أقوى لم يؤثر الشك فيه بخلف الججبراءة ،ول ينججافي
الفتاءين الولين كما هو ظاهر قبججول دعججوى الججزوج لججو كججان حيججا
النسيان أو نحوه.
وكذا وفاء الدين لكن بالنسبة لعدم الوقوع ل لسقوط الججدين عنججه
بذلك أخذا من إفتاء القاضي لكن خالفه ابن الصلح بأنه لججو علججق
بعدم النفاق عليها ثم ادعاه قبل لعدم وقججوع الطلق ،لن الصججل
بقاء العصمة ل لسقاط نفقتهججا ،لن الصججل بقاؤهججا واعججترض مججا
قاله القاضي بترجيح الشيخين فجي اليمجان فجي إن خرججت بغيجر
إذني فخرجت وادعى الذن وأنكرته أنها تصدق ونقل البغوي عججن
القاضي أنه أجاب به مججرة ،لن الصججل عججدم الذن قججال الذرعججي
هذا ما تضمنه كلم كثيرين أو الكثرين ،وقد كنت ملت إلججى قججول
ابججن كججج يصججدق هججو ثججم تججوقفت فيججه لفسججاد الزمججان واعتمججده
الزركشي أيضا ويؤيده ما مر أن كل ما يمكن إقامة البينة عليججه ل
يصدق مدعيه والذن والنفاق مما يمكن إقامة البينججة عليهمججا ،ول
يشكل عليه ما مر في مسائل الشك ،لنججه ل منججازع ثججم وبفرضججه
فنزاعه مستند لمجرد حزر وتخمين من غير أن يسججتند لصججل ،ول
ظاهر فلم يعول عليه بخلفه فيمججا ذكججر فانججدفع مججا لبعضججهم هنججا
وبذلك كله تتأيد مخالفة ابن الصلح للقاضي وقياس ذلججك أنججه لججو
علق بلعنها لوالديه ثم ادعى أنها لعنتهما أي :ولم نقل بما مر آنفججا
عن الماوردي في شرح فكججذلك فججأنكرت صججدقت لمكججان إقامججة
البينة على اللعن وقول بعضهم تصدق هي بالنسبة لعججدم العقوبججة
ل للوقوع إنما يتأتى على ما مر عن القاضججي .وقججد علججم مججا فيججه
نعم قد يؤيده قول الشيخين عن البوشنجي وأقراه لو قججال :أنججت
طالق للسنة ثم ادعى الوطء في هذا الطهر ليمتنججع الوقججوع حججال
وادعت عدمه صدق ،وقد يجاب بججأن الججوطء تتعسججر إقامججة البينججة
عليه فصدق فيجه لقجوة أصجل بقجاء العصجمة هنجا ثجم رأيجت بعجض
المتأخرين أجاب بذلك حيث قال ذكر الصحاب في إن لججم أطججأك
الليلة أن القول قوله فجي الجوطء لعسجر إقامجة البينجة عليجه قجال
غيره وتصديق مججدعي الججوطء ل يتعججدى إلججى غيججره مججن الخفيججات
فالراجح تصديقها في غيره ممججا يتعلججق بفعججل أحججدهما وبججه جججزم
المتججولي وغيججره ا ه وتفرقججة بعضججهم بيججن كججون الفعججل الظججاهر
المعلق عليه من أحد الزوجين وكججونه مججن غيرهمججا >ص<130 :
ليست بصحيحة ،لن الملحظ كما تقرر إمكان البينة وعدمه ،وهججو
ل يختلف بذلك
)فصل( فجي الشجارة إلجى العجدد وأنجواع مجن التعليجق )قجال(
لزوجته )أنت طالق وأشار بإصبعين أو ثلث لم يقع عدد( أكثر من
واحججدة )إل بنيججة( لججه عنججد قججوله طججالق ،ول تكفججي الشججارة ،لن
الطلق ل يتعدد إل بلفظ أو نية ،لنه ممججا ل يججؤدى بغيججر اللفججاظ،
ومن ثم لو وجد لفظ أثرت الشارة كما قال )فإن قال مججع ذلججك(
القول المقترن بالشارة )هكذا طلقت في إصبعين طلقتين ،وفي
ثلث ثلثججا( ،ول يقبججل فججي إرادة واحججدة بججل يججدين ،لن الشججارة
بالصابع مع قول ذلك في العدد بمنزلة النية كما في خججبر الشججهر
هكججذا إلججى آخججره هججذا إن أشججار إشججارة مفهمججة للثنججتين أو الثلث
لعتيادهججا فججي مطلججق الكلم فاحتججاجت لقرينججة تخصصججها بأنهججا
للطلق وخرج بمع ذلك أنت هكذا فل يقع به شيء ،وإن نواه إذ ل
إشعار للفظ بطلق وبه فارق أنت ثلثا )فإن قال أردت بالشارة(
فججي صججورة الثلث )المقبوضججتين صججدق بيمينججه( >ص<131 :
لحتمال اللفظ له فيقع ثنتان فقججط )ولججو قججال عبججد( لزوجتججه )إذا
مات سيدي فأنت طالق طلقتين وقال سيده( لججه )إذا مججت فججأنت
حر فعتق به( أي بموت سيده بأن خرج من ثلثججه أو أجججاز الججوارث
أو قال إذا جاء الغد فأنت طالق طلقتين وقال سيده إذا جاء الغججد
فأنت حر )فالصح أنها ل تحججرم( عليججه الحرمجة المحتاججة لمحلججل
)بل له الرجعة( في العدة )وتجديججد( بعججدها ولججو )قبججل زوج( ،لن
الطلقتين والعتق وقعا معا بججالموت أو بمجيججء الغججد فغلججب حكججم
الحرية لتشوف الشارع لها وكما تصح الوصية لمدبره ومسججتولدته
مع أن استحقاقهما يقارن العتق فجعل كالمتقججدم عليججه أمججا عتججق
بعضه فيقع معججه ثنتججان ويحتججاج لمحججل ،لن المبعججض كججالقن فججي
العدد وخرج بإذا مات سيدي مججا لججو علقهججا بججآخر جججزء مججن حيججاة
السيد فيحتاج لمحلل لوقوعهما في الرق
)ولو نادى إحدى زوجتيه فأجابته الخرى فقججال أنججت طججالق ،وهججو
يظنهججا المنججاداة لججم تطلججق المنججاداة( ،لنججه لججم يخاطبهججا حقيقججة
)وتطلق المجيبة في الصح( ،لنها المخاطبة به حقيقججة ،ول عججبرة
بظن بان خطؤه وخججرج بيظنهججا المنججاداة الججذي هججو محججل الخلف
علمه أو ظنه أن المجيبة غير المناداة فإن قصدها طلقت فقط أو
المناداة طلقتا فإن قال لم أقصد المجيبة دين ولو قال طلقتججك أو
أنت طالق وقجال إنمجا خجاطبت يجدي أو شججيئا فيهججا مثل لجم يقبججل
ظججاهرا بججل ،ول يججدين كمججا قججاله المججاوردي والشاشججي واعتمججده
القمولي وغيره كما مر وبه يرد ترجيججح بعضججهم أنججه يججدين وإفتججاء
كثيرين يمنية وغيرهم بأنه إذا أشار إلى أصبعه أو شيء آخججر حججال
تلفظه بالطلق وقال أردت ما أشرت إليه وصدقته علججى الشججارة
أو قامت بها بينة قبل وكأنهم لم يروا تعججبير المججاوردي والشاشججي
بقولهما وأشار بإصبعه ثم قال أردت بها الصججبع دون الزوجججة لججم
يدن في الصح ،وأمججا تصججديق الزوجججة أو قيججام بينججة بالشججارة فل
يفيد ،لن ملحظ التديين احتمال اللفظ للمنوي ،وهو هنا ل يحتمله
لتصريحهم بأنه لو قال لزوجتججه ودابججة إحججداكما طججالق وقججع علججى
الزوجة ،ول يقبل دعواه إرادة الدابججة ،لنهججا ل تصججلح محل للطلق
بخلفها مع أجنبية كما مر فهذا تصريح منهم بعدم القبول هنا ،لن
ما أشار إليه ل يصلح محل للطلق وأفججتى أبججو زرعجة فيمجن واطجأ
الشهود بأنه يسمي حمارته باسم امرأته وأنه إذا ذكر اسمها يريججد
الحمارة ففعل >ص <132 :بأنه يقع ظاهرا ل باطنججا ومججا ذكرتججه
يرده كما هو ظاهر
)ولو علججق بأكججل رمانججة وعلججق بنصججف( كججإن أكلججت رمانججة فججأنت
طججالق ،وإن أكلججت نصججف رمانججة فججأنت طججالق )فججأكلت رمانججة
فطلقتان( لوجججود الصججفتين فججإن علججق بكلمججا فثلث ،لنهججا أكلججت
رمانة مرة ونصفا مرتين ولو قال رمانة فأكلت نصفي رمانتين لم
يقع شيء ،لنهما ل يسميان رمانة وكون النكججرة إذا أعيججدت غيججرا
ليس بمطرد كما مججر فججي القججرار علججى أن المغلججب هنججا العججرف
الشهر من اللغة أو هذا ونصفه وربعه فأكلته وقججع ثلث أو نصججفه
فثنتان ،وأما قول الصيمري في هذه فثلث فبعيد جدا وأشججار فججي
البيان إلى بنائه على أن إن تقتضي التكرار أي :ول نعلم قائل به
)والحلف بالطلق( وغيره إذا علق الطلق به )ما تعلججق بججه حججث(
على فعل )أو منع( منه لنفسه أو لغيره أو لهمججا )أو تحقيججق خججبر(
ذكره الحالف أو غيره ليصدق فيه ،لن الحلف بججالله تعججالى الججذي
الحلف بالطلق فرعججه يشججتمل علججى ذلججك )فججإذا قججال إن حلفججت
بطلق فأنت طججالق ثججم قججال إن لججم تخرجججي( مثججال للول )أو إن
خرجت( مثال للثاني )أو إن لم يكن المر كما قلت (:مثال للثالث
)فأنت طالق وقع المعلق بالحف( فججي الحججال ،لنججه حلججف )ويقججع
الخران( كانت موطوءة و )وجدت صفته( وبقيت العدة كما عللججه
بأصججله >ص <133 :وحججذفه لوضججوحه )ولججو قججال( بعججد تعليقججه
بالحلف )إذا طلعت الشمس أو جججاء الحجججاج فجأنت طججالق( ،ولجم
يقع بينهما تنازع في ذلك )لججم يقججع المعلججق بججالحلف( لخلججوه عججن
أقسامه الثلثة بل هو تعليق محض بصفة فيقع بها إن وجدت ،وإل
فل
)ولو قيل له استخبارا أطلقتها( أي زوجتك )فقال نعم( أو مرادفها
كجير وأجل وإي بكسر الهمزة ويظهر أن بلى هنججا كججذلك لمججا مججر
في القرار أن الفرق بينهمججا لغججوي ل شججرعي )فججإقرار بججه( ،لنججه
صريح إقرار فإن كذب فهي زوجته باطنا )فإن قججال أردت( طلقججا
)ماضججيا وراجعججت فيججه صججدق بيمينججه( لحتمججال مججا يججدعيه وخججرج
براجعت جددت وحكمه كمجا مججر فجي أنججت طججالق أمجس وفسججره
بذلك )فإن قيل( له )ذلك التماسا( أي طلبا منججه )لنشججاء( ليقججاع
طلق ،ومنه كما هو ظاهر لو قيل له ،وقد تنازعا في فعله لشججيء
الطلق يلزمك ما فعلت كذا )فقال نعم( أو نحوهججا )فصججريح( فججي
اليقاع حال )وقيل كناية( ،لن نعم ليست من صرائح الطلق ويرد
بأنها ،وإن كانت ليست صريحة فيه لكنها حاكيججة لمججا قبلهججا اللزم
منججه إفادتهججا فججي مثججل هججذا المقججام أن المعنججى نعججم طلقتهججا
ولصراحتها في الحكاية تنزلت على قصد السائل فكججانت صججريحة
في القرار تارة ،وفي النشاء أخرى تبعا لقصده وبهذا يتضح قول
القاضي وقطع به البغوي واقتضى كلم الروضة ترجيحه.
ومن ثم جزم به غير واحد من مختصريها لو قيل له إن فعلت كذا
فزوجتك طالق فقال نعم لم يكن شيئا وبه أفتى البلقيني وغيججره،
لنه ليس هنا استخبار >ص <134 :ول إنشاء حتى ينزل عليه بل
تعليق ونعم ل تؤدي معناه فاندفع قول البغججوي مججرة أخجرى يجججب
أن يكون على الوجهين فيمن قيل له أطلقت زوجتججك فقججال نعججم
وكأن ابن رزين اغتر بكلمه هذا فأفتى بالوقوع وليججس كمججا قججال،
وإن سججبقه إليججه المتججولي وتبعججه فيججه بعججض المتججأخرين وبحججث
الزركشي أنه لو جهججل حججال السججؤال هنججا حمججل علججى السججتخبار
وخرج بنعم ما لو أشار بنحو رأسه فإنه ل عبرة به من ناطق على
الوجه لما مر أول الفصل وما لججو قججال طلقججت فججإنه كنايججة علججى
الوجه أيضا ويفرق بينه وبين طلقججت بعججد نحججو طلقججي نفسججك أو
طلقها بأنه ثم امتثال لما سججبقه الصججريح فججي اللججزام فل احتمججال
فيه بخلفه هنا فإنه وقع جوابا لما ل إلزام فيه فكججان كنايججة >ص:
<135وما لو قال كان بعض ذلك فإنه لغججو أيضججا لحتمججال سججبق
تعليق أو وعججد يئول إليججه أو قججال أعلججم أن المججر علججى مججا تقججول
فكذلك كما نقله وأقججراه ،لنججه أمججره أن يعلججم ،ولججم يحصججل هججذا
العلم.
ولو أوقع ما ل يوقع شيئا أو ل يوقججع إل واحججدة كججأنت علججي حججرام
فظنه ثلثا فأقر بها بناء على ذلك الظن قبل منججه دعججوى ذلججك إن
كان ممن يخفى عليه ويجري ذلك فيما لو علقها بفعججل ل يقججع بججه
مججع الجهججل أو النسججيان فججأقر بهججا ظانججا وقوعهججا ،وفيمججا لججو فعججل
المحلوف عليه ناسيا فظن الوقوع ففعله عامدا فل يقع بججه لظنججه
زوال التعليق مع شهادة قرينة النسيان له بصدقه في هججذا الظججن
فهو أولى من جاهل بالمعلق عليه مع علمه ببقاء اليمين كما مججر،
وإنما لم يقبل من قال :أنت بائن ثم أوقع الثلث بعد زمن تنقضي
به العدة ثججم قججال نججويت بالكنايججة الطلق فهججي بججائن حالججة إيقججاع
الثلث ،لنه هنا متهم برفعه الثلث الموجبة للتحليل اللزم له ولجو
قيل له قل هي طالق فقال ثلثا فججالوجه أنججه إن نججوى بججه الطلق
الثلث وأنه مبني على مقدر ،وهو هي طالق وقعججن ،وإل لججم يقججع
شيء ومثله ما لو قيل له سرحها فقال سبعين ولو قال لمن فججي
عصمته طلقتك ثلثا يوم كذا فبان أنها ذلك اليججوم بججائن منججه وقججع
عليه الثلث وحكم بغلطه في التاريخ ذكره أبو زرعة
)فصل( في أنواع أخرى مججن التعليججق )علججق( بمسججتحيل عقل
كإن أحييت ميتا أي أوجدت الججروح فيججه مججع مججوته أو شججرعا كججإن
نسخ صوم رمضان أو عادة كإن صعدت السماء لم يقع في الحال
شيء فاليمين منعقدة فيحنث بها المعلق على الحلف ويججأتي فججي
والله ل أصعد السماء أنها ل تنعقد لكن ل لما هنججا بججل ،لن امتنججاع
الحنث ل يخل بتعظيم اسججم اللججه ،ومججن ثججم انعقججدت فججي لقتلججن
فلنا ،وهو ميت مع تعليقها بمستحيل ،لن امتناع البر يهتك حرمججة
الثم فيحوج إلى التكفير أو بنحو دخوله فحمل ساكتا قججادرا علججى
المتناع وأدخل >ص <136 :لججم يحنججث ،وكججذا إذا علججق بجمججاعه
فعلججت عليججه ،ولججم يتحججرك ،ول أثججر لسججتدامتهما ،لنهججا ليسججت
كالبتداء كما يأتي أو بإعطاء كذا بعد شهر مثل فإن كان بلفججظ إذا
اقتضى الفور عقب الشهر أو إن لم يحنث إل باليججأس وكججان وجججه
هذا مع مخالفته لظاهر ما مر في الدوات أن الثبات فيججه بمعنججى
النفي فمعنى إذا مضى الشهر أعطيتججك كججذا إذا لججم أعطكججه عنججد
مضيه ،وهذا للفور كما مر فكذا ما بمعناه ،وفيه ما فيه أو ل يقيججم
بكذا مدة كذا لم يحنث إل بإقامة ذلك متواليا ،لنه المتبادر عرفا
أو )بأكل رغيف >ص <137 :أو رمانة( كإن أكلت هذا الرغيف أو
هذه الرمانة أو رغيفا أو رمانة )فبقي( بعد أكلها المعلق به )لبابة(
ل يدق مدركها كما أشار إليه كلم أصله بأن يسمي قطعة خبز )أو
حبة لم يقع( ،لنه لم يأكل الكل حقيقة أمججا مججا دق مججدركه بججأن ل
يكون له وقع فل أثر له في بججر ،ول حنججث نظججرا للعججرف المطججرد
وأجرى تفصيل اللبابة فيما إذا بقي بعض حبة في الثانية
)ولو أكل( أي الزوججان )تمجرا وخلطجا نواهمجا فقجال( لهجا )إن لجم
تميزي نواك( من نواي )فأنت طالق فجعلت كل نججواة وحججدها لججم
يقع( لحصول التمييز بذلك لغة ل عرفا )إل أن يقصد تعيينججا( لنججواه
من نواها فل يحصل بذلك فيقع كما اقتضاه المتن واعتمده شججارح
وقال الذرعي وغيره يحتمججل أن يكججون مججن التعليججق بالمسججتحيل
عادة لتعذره والذي يتجه أنه إن أمكججن التمييججز عججادة فميججزت لججم
يقع ،وإل وقع ،وإن لم يمكن عادة فهو تعليق بمستحيل
)ولو كان بفمها تمرة فعلق ببلعها ثم برميها ثم بإمساكها فبججادرت
مع فراغه بأكل بعججض( ،وإن اقتصججرت عليججه )ورمججي بعججض( ،وإن
اقتصرت عليه )لم يقع( ،لن أكل البعججض أو رمججي البعججض مغججاير
لكل من الثلثة وقضية المتن >ص <138 :الحنث بأكججل جميعهججا
وأن البتلع أكل مطلقا ،وهو ما اعتمده شارح لكنه معججترض بججأن
الفرض أنه ذكر التمرة وأكلها مضغ يزيل اسججمها فلججم تبلججع تمججرة
والذي يتجه في ذلك أنه حيث انتفى المضغ كان البتلع غير الكل
كما يأتي وحيث وجد المضغ كان عينه مججا لججم يججزل بالمضججغ اسججم
المحلوف عليه ،وفي عكسه بأن علق بالكل فابتلعت ل حنث كما
قاله عن المتولي هنا واعتمداه ونسجب للكجثرين لكجن جريجا فجي
مواضع على الحنث وخرج ببادرت ما لو أمسكتها لحظججة فتطلججق،
ومن ثم كان الشرط تأخر يمين المساك فيحنججث إن توسججطت أو
تقدمت ومع تأخرها ل فرق بين العطف بالواو وثم فذكرها تصوير
)ولو اتهمها بسرقة فقججال إن لججم تصججدقيني فججأنت طججالق فقججالت
سرقت ما( نافية )سرقت لم تطلججق( لصججدقها فججي أحججدهما يقينججا
فإن قال إن لم تعلميني بالصدق لم تتخلص بذلك
)ولو قال إن لم تخبريني بعججدد حججب هججذه الرمانججة قبججل كسججرها(
فأنت طالق )فالخلص( من الحنث يحصل بطريقة هي )أن تذكر(
من الواحد إلى ما يعلجم أنهججا ل تزيججد عليجه أو )عجددا يعلجم أنهجا ل
تنقص عنه( عادة )ثم تزيد واحدا واحدا حتى تبلغ مججا يعلججم أنهججا ل
تزيد عليه( عادة ليججدخل عججددها فججي جملججة مججا أخججبرته بعينججه ،ول
ينافيه قولهم :ل يعتبر في الخبر صدق فلو قال إن أخبرتني بقدوم
زيد فأخبرته به كاذبة طلقت قال البلقيني ،لن ما وقججع معججدودا و
مفعول كرمي حجر ل بد فيه مججن الخبججار بججالواقع بخلف محتمججل
الوقوع وعدمه كالقدوم ولن المفهوم من الخبججار بالعججدد التلفججظ
بذكر العدد الذي فججي الرمانججة >ص <139 :ول يحصججل إل بججذلك
ولو قال إن لم تعد حبها تعينت الطريقة الولى على أحججد وجهيججن
يظهر أثر ترجيحه ويفرق بأنه هنا نص على عدد كل حبة حبة على
حيالها بخلفه ثم )والصورتان( فججي السججرقة والرمانججة )فيمججن لججم
يقصد تعريفججا( أي تعيينججا فججإن )قصججده لججم يتخلججص بججذلك ،لنججه ل
يحصل( به ولو وضع شيئا وسها عنه ثم قال لهججا ،ول علججم لهججا بججه
إن لم تعطنيه فأنت طالق ثلثججا ثججم تججذكر موضججعه فججرآه فيججه لججم
تطلق بل ل تنعقد يمينه ،لنججه بججان أنججه حلججف علججى مسججتحيل هججو
إعطاؤها ما لجم تأخجذه ،ولجم تعلجم محلجه فهجو كل أصجعد السجماء
بجامع أنه في هذه منع نفسه مما ل يمكنه فعله وهنا حث على ما
ل يمكن فعله
)ولو قال لثلث( من زوجاته )من لم تحبرني بعدد ركعات فرائض
اليوم والليلة( فهي طالق )فقالت واحججدة سججبع عشججرة( أي غالبججا
)وأخرى خمس عشرة أي يججوم الجمعججة وثالثججة إحججدى عشججرة أي
لمسافر لم يقع( علجى واحججدة منهججن طلق لصججدق الكجل نعججم إن
قصد تعيينا لم يتخلص بذلك
)ولو قال :أنت طالق إلى حين أو زمان( أو حقب بسجكون القجاف
أو عصر )أو بعد حيججن( أو نحججوه )طلقججت بمضججي لحظججة( ،لن كل
من هججذه يقججع علججى الطويججل والقصججير وإلججى بمعنججى بعججد وفججارق
قولهم :في اليمان في لقضين حقك إلى حين لم يحنججث بلحظججة
فأكثر بل قبيل الموت بأن الطلق تعليق فتعلججق بججأول مججا يسججمى
حينا إذ المدار فججي التعججاليق علججى وجججود مججا يصججدق عليججه لفظهجا
ولقضين وعد ،وهو ل يختص بزمن فنظر فيه لليأس وقضججيته أنججه
لو حلف بالطلق ليقضينه حقه إلى حين لم تطلق إل باليأس
)ولو علق برؤية زيد أو لمسه( ويظهججر أن مثلججه هنججا المججس ،وإن
فارقه في نقض الوضوء لطراد العججرف هنججا باتحادهمججا )أو قججذفه
تناوله حيا( مستيقظا >ص <140 :أو نائما )وميتا( فيحنث برؤيججة
شيء من بدنه متصل بجه غيجر نحججو الشجعر نظيجر مجا يجأتي ل مجع
إكراه عليها ولججو فجي مجاء صجاف أو مججن وراء زجججاج شججفاف دون
خياله في نحو مرآة وبلمس شيء من بدنه ل مع إكراه عليججه مججن
غيججر حججائل ل نحججو شججعر وظفججر وسججن سججواء الججرائي والمججرئي
واللمس والملموس العاقل وغيره ولججو لمسججه المعلججق عليججه لججم
يؤثر ،وإنما استويا في نقض الوضوء ،لن المدار هنججا علججى لمججس
من المحلوف عليه ويشترط مع رؤية شيء من بدنه صججدق رؤيججة
كله عرفا بخلف ما لو أخرج يده مثل من كوة فرأتها فل حنث ولو
قججال لعميججاء إن رأيججت فهججو تعليججق بمسججتحيل حمل لججرأي علججى
المتبججادر منهججا >ص) <141 :بخلف ضججربه( فججإنه ل يتنججاول إل
الحي ،لن القصد منه اليلم ،ومن ثم صججححا هنججا اشججتراط كججونه
مؤلما لكن خالفاه في اليمان وصوبه السنوي إذ المدار علججى مججا
في شأنه وسيأتي ثم إن منه مججا لججو حججذفها بشججيء فأصججابها ولججو
علججق بتقبيججل زوجتججه اختججص بالحيججة بخلف أمججه ،لن القصججد ثججم
الشهوة وهنا الكرامة
)ولو خاطبته بمكروه كيا سفيه أو يا خسيس( أو يججا حقججرة )فقججال
إن كنت كذا فأنت طالق إن أراد مكافأتها بإسماع مججا تكججره( مججن
الطلق لكونها أغاظته بالشتم )طلقت( حال )وإن لم يكن سججفه(،
ول خسة ،ول حقرة إذ المعنى إذا كنججت كججذلك فججي زعمججك فججأنت
طالق )أو( أراد )التعليق اعتبرت الصفة( كسائر التعليقججات )وكججذا
إن لم يقصد( مكافأة ،ول تعليقا )في الصح( مراعاة لقضية لفظه
إذ المرعي فججي التعليقججات الوضججع اللغججوي ل العججرف إل إذا قججوي
واطرد لما يأتي في اليمان وكان بعضهم أخذ من هذا أن التعليججق
بغسجل الثيجاب ل يحصجل الجبر فيجه إل بغسجلها >ص <142 :بعجد
استحقاقها الغسل من الوسخ أي ،لنه العرف في ذلك وكالوسججخ
النجاسة كما هو ظاهر وتردد أبججو زرعججة فججي التعليججق بججأن بنتججه ل
تجيئه فجاءت لبابه فلم تجتمع به ثم مال إلى عدم الحنث حيث ل
نية ،لنها لم تجئ بالفعل إل لبابه ومجيئهججا لبججابه بالقصججد ل يججؤثر.
قجال والجورع الحنجث ،لنجه قجد يقجال ججاءه ،ولجم يجتمجع بجه قجال
ومدلول ل يعمل عنده لغة عمله بحضوره وعرفجا أن يكجون أجيجرا
له فإن أراد أحدهما فواضججح ،وإل بنججي علججى أن المغلججب اللغججة أو
العرف عنججد تعارضججهما والكججثرون يغلبججون اللغججة واشججتهر تغليججب
العرف في اليمان ،ول يخفى الورع انتهى ويتجه أخذا مما قررتججه
مججن تغليججب العججرف إذا قججوي واطججرد تغليبججه هنججا لطججراده قججالوا
والخياطة اسم لمجموع غرز البرة وجذبها بمحل واحد فلو جججذبها
ثم غرزها في محل آخر لم يكن خياطة ورجح فججي إن نزلججت عججن
حضانة ولججدي نججزول شججرعيا أنججه ل حنججث مطلقججا ،لنججه بإعراضججها
وإسقاطها لحقها يستحقها شرعا ل بنزولها مع أن حقها ل يسججقط
بذلك إذ لها العود لخذه قهرا عليه ولو حذف قججوله نججزول شججرعيا
فهل هو كذلك نظرا للوضع الشرعي ،وإن لم يذكره أو ينظر إلججى
اللغة والعرف المقتضيين لتسمية قولها نزلت به نزول للنظر فيججه
مجال ،وكذا حيث تنافى الوضع الشججرعي وغيججره وظججاهر كلمهججم
أنججه ل يحنججث بفاسججد نحججو صججلة تقججديم الشججرعي مطلقججا فمحججل
الخلف في تقديم اللغوي أو العرفي إنما هو فيمججا ليججس للشججارع
فيه عرف )والسفه مناف إطلق التصرف( ،وهو ما يوجب الحجججر
مما مر في بابه ونازع فيه الذرعججي بججأن العججرف عججم بججأنه بججذاءة
اللسان ونطقه بما يستحيا منه سيما إن دلت القرينة عليه ككججونه
خاطبهججا ببججذاءة فقججالت لججه يججا سججفيه مشججيرة لمججا صججدر منججه.
)والخسيس قيججل مججن بججاع دينججه بججدنياه( بججأن تركججه باشججتغاله بهججا
)ويشججبه أن يقججال هججو مججن يتعججاطى غيججر لئق بججه بخل( ،لن ذلججك
قضية العرف ل زهدا أو تواضعا أو طرحا للتكلف وأخس الخسججاء
من باع دينه بدنيا غيره >ص <143 :والحقججرة عرفججا ذاتججا ضججئيل
الشكل فاحش القصر ووضعا الفقير الفاسق ذكره أبججو زرعججة ثججم
قججال وبلغنججي أن النسججاء ل يججردن بججه إل قليججل النفقججة ،ول عججبرة
بعرفهن تقديما للعرف العام عليه ،وفي أصل الروضة عن التتمججة
والبخيل من ل يؤدي الزكاة ،ول يقري >ص <144 :الضيف فيمججا
قبل انتهججى وقضججيته أنججه لججو اقتصججر علججى أحججدهما لججم يكججن بخيل
واعترض بأن العرف يقتضي الثاني فقط ويرد بمنججع ذلججك وقضججية
كلم الروض أن كل منهما بخيل قال شيخنا ،وهو ظاهر انتهى قيل
والكلم في غير عرف الشرع أما فيججه فهججو مججن يمنججع مججال لزمججه
بذله انتهى ،وفيه نظر ظاهر بل ل يصح ،لن صريح كلمهم أن من
يؤدي ذينك لو امتنع من أداء دين لزمججه فججورا ل يسججمى بخيل وإن
ضبطه بما مر إنما هو بالنسبة للعرف العام لعدم وجود ضابط لججه
لغة ،ول شرعا ،وهو واضح
)فروع( أكثرها ل نقل فيه بعينه ،وإنما حكمه مججأخوذ مججن كلمهججم
علق بغيبته مدة معينة بل نفقة ،ول منفق احتيججج فججي إثبججات ذلججك
جميعه إلى بينة تشهد به حتى تركها بل نفقة ،ول منفق ،لنه نفججي
يحيط به العلم كالشهادة بالعسار وأنه ل مججال لججه وبججأنه ل وارث
له ولو قال ل أكلم زيججدا ،ول عمججرا فكلمهمججا ولججو متفرقيججن وقججع
عليه طلقتان كما في اليمان ل عادة ل خلفا لما في الخججادم مججن
أنه يمين واحدة ،لنه مفرع على ضعيف كما يأتي ثم ولو قججال إن
فعلت كذا ،وإن فعلت كذا بمحججل كججذا ،وإن فعلججت كججذا فججامرأتي
طالق ،ول نية له ففي رجوع قيد الوسط إلى مججا قبلججه ومججا بعججده
تردد والمرجح كما مر فججي الوقججف رجججوعه ،لن الصججل اشججتراك
المتعاطفات فججي المتعلقججات ولنهججا متججأخرة عججن الول ومتقدمججة
على الثاني وهما يرجعان للكل من غير تردد ،ومن ثم أفتى بعجض
شراح الوسيط في إن كلمججت زيججدا اليججوم وعمججرا بشججمول اليججوم
لهما أو إن امتنعت من الحججاكم ل حنججث بججالهرب ،لن المتنججاع أن
يطلب فيمتنع أو متى مضججى يججوم كججذا مثل ،ولججم أوف فلنججا دينججه
فأعسر لم يحنججث لكججن بشججرط العسججار مججن حيججن التعليججق إلججى
مضججي المججدة .ويؤيججده قججوله الكججافي إن لججم تصججل اليججوم الظهججر
فحاضت في وقته إن كان قبل مضي مججا يمكججن فيججه الفججرض لججم
تطلججق ،وإل طلقججت >ص <145 :وقيججد ذلججك شججيخنا بمججا إذا لججم
يغلب على ظنه عدم يساره وقت الوفججاء ،وإل حنججث ،لنججه تعليججق
بمحض الصججفة ا ه وفيججه نظججر ،لن المججور المسججتقبلة يبعججد فيهججا
التحقق وما قرب منه غالبا فليس تعليقا بذلك ،ول يخالف ما تقرر
إفتاء ابن رزين في إن لم أوفجك حقججك يججوم كججذا فأعسججر بالوفججاء
فأحال به أنه إن قصد بالوفاء العطاء حنث أو البراءة مججن الججدين
على أي وجه كان فل ،لنججه وجججه ضججعيف ،وإن نقلججه جمججع ،لنهججم
صرحوا أو أشاروا لما يرده ،وإنما حنث من حلف ل يفارق غريمججه
حتى يستوفي حقه منه بمفججارقته لججه ،وإن وجبججت لمججا يججأتي فججي
اليمان ويظهر أن المراد بالعسار هنا ما مر في الفلس ويحتمججل
أن يكون ما هنا أضيق فل يترك له هنا جميع ما يترك له ثم ،وإنمججا
يترك له الضروري ل الحاجي ،ول أثر لقدرته على بعججض الججدين إذ
ل يتعلق به بر ،ول حنث ونقل المزني الجماع على حنججث العججاجز
مؤول بما إذا قصد الحالف شمول اليمين لحالة العجز دون مججا إذا
لم يقصد ذلك لما دل عليه تفاريع الئمة في اعتبججار المكججان فججي
الحنث فقد قالوا لو حلف ليقضينه غدا فأبرئ أو عجز لججم يحنججث،
لن التمكججن شججرط لسججتقرار الحقججوق الشججرعية وبحججث الجلل
البلقيني وسبقه إليه ابن البزري أنه ل يحنث لو سججافر الغريججم أي
قبل تمكنه من وفائه قال غيره.
وهو الظاهر لفوته بغير اختياره ،وإن أمكنججه بالقاضججي ،لن حملججه
عليه مجججاز والحمججل علججى الحقيقججة أولججى قججال بعججض المتججأخرين
وحيججث قلنججا العسججار كججالكراه فادعججاه فالراجججح قبججوله ا ه وفججي
إطلقه نظر لما مر أنه ل يقبل دعججواه الكججراه إل بقرينججة كحبججس
فكذا هنا ويؤيده قولهم :في التفليس ل يقبل قوله فيججه إل إذا لججم
يعهد له مال ولو تعارضت بينتا تعليق وتنجيججز قججدمت الولججى ،لن
معها زيادة علم بسماع التعليق ومحله كما هو ظاهر إن لم يمكججن
العمل بهما ولو قال كل زوجة في عصمتي طالق دخلت الرجعية،
وإن ظن أنها ليست في عصمته كمججا لججو طلججق زوجتججه ظانججا أنهججا
أجنبية ،وإنما قبل فيما مر في كل زوجججة لججي طججالق وقججال أردت
غير المخاصمة ،لنه ثم أخرجها بالنية مع وجود القرينججة المصججدقة
ولو قال متى وقع طلقججي عليهججا كجان معلقججا بكججذا فهججو لغججو ،لن
الواقع ل يعلق أول وصلته عشرة أشججرفية ،ول نيججة لججه تعينججت فل
يجزئ غير الذهب الشرفي لما مر فججي القججرار والججبيع ولججو علججق
على ضرب زوجته بغير ذنب فشتمته فضربها لججم يحنججث إن ثبججت
ذلك ،وإل صدقت على ما مر فتحلف ومر أنه لو حنث ذو زوجججات
لم ينو إحداهن والطلق ثلث عينه في واحدة ،ول يجوز له توزيعه
لمنافاته لما وقع عليه مججن البينونججة الكججبرى ،ولججه أن يعينهججن فججي
ميتة وبائنة بعد التعليق ،لن العبرة بججوقته ل بججوقت وجججود الصججفة
على المعتمد.
ولو حلف أنه ل يطلق غريمه فهرب وأمكنه اتباعه حنججث إذ معنججى
ل أطلقه ل أخلي سبيله كججذا قيججل ،وفيججه وقفججة بججل المتبججادر مججن
أطلقججه أباشججر إطلقججه بججأن أخرجججه مججن الحبججس أو آذن لججه فججي
الخجروج أو فجي ذهجابه عنجي ولجو قجال إن خرججت مجع أمجي إلجى
الحمام فخرجت أو ل ففي فتججاوى المصججنف إن قصججد منعهججا مججن
الجتماع معها في الحمام >ص <146 :طلقججت ،وإل فل ويقججاس
به نظائره ويأتي أوائل اليمان حكم ما لججو حلججف ل يأكججل طعججامه
فأضافه
كتاب الرجعة
هي بفتح الراء ويجوز كسرها قيل بل هو الكثر لغة المرة من
الرجوع وشرعا رد مطلقة لججم تبججن إلججى النكججاح بالشججروط التيججة
والصل فيها الكتاب والسنة وإجماع المة وأركانهججا محججل وصججيغة
ومرتجع )شرط المرتجع أهلية النكاح( ،لنها كإنشائه فل تصح مججن
مكره للحديث السابق ومرتد ،لن مقصودها الحل والججردة تنججافيه
)بنفسه( فل تصح من صبي ومجنون لنقصهما وتصح مججن سججكران
وسفيه وعبد ولو بغير إذن ولي وسيد تغليبا لكونها استدامة وذكججر
الصبي وقع فججي الججدقائق واستشججكل بججأنه ل يتصججور وقججوع طلق
عليه ويجاب بما إذا حكم حنبلي بصحة طلقه على أنه ل يلزم من
نفججي الشججيء بل إمكججانه كمججا مججر أوائل الشججفعة >ص<147 :
فالستشكال غفلة عن ذلك ،وإنما صججحت رجعججة محججرم ومطلججق
أمة معه حرة ،لن كل أهل للنكاح بنفسه في الجملججة ،وإنمججا منججع
منه مانع عرض له ،ولم تصح كما يأتي رجعة مطلق إحدى زوجتيه
مبهما ومثله على أحد وجهين مججا لججو كججانت معينججة ثججم نسججيها مججع
أهليته للنكاح لوجود مانع لججذلك هججو البهججام وأثججر هنججا دون وقججوع
الطلق ،لنه مبني على الغلبجة والسججراية بخلف الرجعججة نعجم لجو
شك في طلق فراجع احتياطا فبان وقججوعه أجزأتججه تلججك الرجعججة
اعتبارا بما في نفس المججر كمججا يججأتي )ولججو طلججق( الججزوج )فجججن
فللولي الرجعة على الصحيح حيث له ابتداء النكججاح( بججأن احتججاجه
كما مر ،لن الصح صحة التوكيل في الرجعججة واعترضججت حكججايته
للخلف بأن هذا بحث للرافعي ويرد بأن من حفظ حجة على مججن
لم يحفظ )وتحصل( الرجعة بالصريح والكناية ولو بغير العربية مع
القدرة عليها فمن الصريح أن يأتي )براجعتك ورجعتك وارتجعتك(
أي بواحججد منهججا لشججيوعها وورودهججا ،وكججذا مججا اشججتق منهججا كججأنت
مراجعة أو مرتجعة كما في التتمة ،ول يشترط إضافتها إليه بنحججو
إلي أو إلى نكاحي لكنه مندوب بل إليهججا كفلنجة أو لضجميرها كمجا
ذكججره أو بالشجارة كهججذه فمجججرد راجعججت لغججو )والصججح أن الججرد
والمساك( >ص <148 :وما اشتق منهما )صججريحان( لورودهمججا
فجي القجرآن والول فجي السجنة أيضجا ،ومجن ثجم كجان أشجهر مجن
المساك بل صوب السججنوي أنججه كنايججة كمججا نججص عليججه وتنحصججر
صرائحها فيما ذكر )وأن التزويج والنكاح كنايتان( لعججدم شججهرتهما
فججي الرجعججة سججواء أتججى بأحججدهما وحججده كتزوجتججك أو مججع قبججول
بصججورة العقججد )وليقججل رددتهججا إلججي أو إلججى نكججاحي( حججتى يكججون
صريحا ،لن الرد وحده المتبادر منه إلى الفهججم ضججد القبججول فقججد
يفهم منه الرد إلى أهلها بسبب الفراق فاشترط ذلك في صراحته
خلفا لجمع لينتفي ذلك الحتمال وبه فججارق عججدم الشججتراط فججي
رجعتك مثل وقضية كلم الروضة وأصلها أن المساك كججذلك لكججن
جزم البغوي كما نقله بعد عنه وأقراه بندب ذلك فيه
)والجديد أنه ل يشترط( لصحة الرجعة )الشهاد( عليها بنججاء علججى
الصح أنهججا فججي حكججم السججتدامة ،ومججن ثججم لججم تحتججج لججولي ،ول
لرضاها بججل ينججدب لقججوله تعججالى }فججإذا بلغجن أجلهججن{ أي قجاربن
بلوغه }فأمسكوهن بمعروف أو فارقوهن بمعروف وأشهدوا ذوي
عدل منكججم{ وصججرفه عججن الوجججوب إجمججاعهم علججى عججدمه عنججد
الطلق فكذا المساك ويسن الشهاد أيضا علججى القججرار بهججا فججي
العججدة علججى الوجججه خججوف النكججار وإذا لججم يجججب الشججهاد عليهججا
)فتصح بكناية( مع النية كاخترت رجعتك ،لنه يستقل بها كججالطلق
وزعم الذرعي وغيره أن المذهب عدم صحتها بها مطلقججا ويظهججر
أن منها أنججت رجعججة كججأنت طلق )ول تقبججل تعليقججا( كراجعتججك إن
شئت ولو بفتح إن من غير نحوي ،وإن قلنا إنها اسججتدامة كاختيججار
من أسلم على أكثر مججن أربججع ،ول توقيتججا كراجعتججك شججهرا >ص:
<149واستفيد من المتن عدم صحة رجعة مبهمة كما لججو طلججق
إحدى زوجتيه ثم قال راجعت المطلقة ،لن ما ل يقبججل التعليججق ل
يقبل البهام )ول تحصل بفعل كوطء( ،وإن قصد بججه الرجعججة ،لن
ابتداء النكاح ل يحصل بالفعل وبه فارق حصجول الجججازة والفسجخ
به في زمن الخيار ،لن الملك يحصل به كالسججبي قيججل يججرد عليججه
إشارة الخرس المفهمة والكتابججة فإنهججا تحصججل بهمججا مججع كونهمججا
فعل ويججرد بأنهمججا ألحقججا بججالقول فججي كونهمججا كنججايتين أو الولججى
صريحة ،وكذا وطء أو تمتع كافر اعتقدوه رجعة وترافعججوا إلينججا أو
أسلموا فنقرهم عليججه كمججا نقرهججم فججي العقججد الفاسججد بججل أولججى
)وتختص الرجعة بموطوءة( ولو في الدبر ومثلها مسججتدخلة مججاءه
المحترم على المعتمججد إذ ل عججدة علججى غيرهججا والرجعججة شججرطها
العدة ،ول يشترط على المعتمد تحقق وقوع الطلق عند الرجعججة
فلو شك فيه فراجع ثم بان وقوعه صججحت كمججا لججو زوج أمججة أبيججه
ظانججا حيججاته فبججان ميتججا )طلقججت( بخلف المفسججوخة ،لنهججا إنمججا
أنيطت في القرآن بالطلق ولن الفسخ لدفع الضرر فل يليججق بججه
ثبججوت الرجعججة والطلق المقججر بججه أو الثججابت بالبينججة يحمججل علججى
الرجعي ما لم يعلججم خلفججه )بل عججوض( بخلف المطلقججة بعججوض،
لنهججا ملكججت نفسججها بمججا بججذلته )لججم يسججتوف عججدد طلقهججا( فججإن
استوفى لم تحل إل بمحلل )باقية في العدة( فتمتنع بعدها ويتردد
النظر فيما لو قارنت الرجعة انقضاء العدة وصريح قولهم :لو قال
لها أنت طالق مع انقضاء عدتك لم يقع عدم صججحة الرجعججة حينئذ
ثججم رأيتججه مصججرحا بججه وذلججك لقججوله تعججالى }فبلغججن أجلهججن فل
تعضلوهن أن ينكحن أزواجهن{ فلو بقيت الرجعة بعججد العججدة لمججا
أبيح النكاح والمراد عدة الطلق فلو وطئها فيها لم يراجع إل فيمججا
بقججي منهججا كمججا يججذكره ويلحججق بهججا مججا قبلهججا فلججو وطئت بشججبهة
فحملت ثم طلقها حلت له الرجعة في عدة الحمل السابقة علججى
عدة الطلق كما رجحه البلقيني ل ما بعد مضي صججورتها فيمججا إذا
خالطها فإنه بعد ذلك تمتنع رجعتها ،وإن لم تنقض عججدتها حقيقججة،
ومن ثم لحقها الطلق )محل لحل( أي قابلججة لن تحججل للمراجججع،
وهذا لكونه أعم يغني عن لم يستوف عدد طلقها فججذكره إيضججاح
)ل( مطلقججة أسججلمت فراجعهججا فججي كفججره ،وإن أسججلم بعججد ،ول
)مرتدة( أسلمت بعد ،لن مقصود الرجعة الحل وتخلف الججزوج أو
ردتها تنافيه >ص <150 :وصحت رجعة المحرمججة لفادتهججا نوعججا
من الحل كالنظر والخلوة )وإذا ادعت انقضاء عدة أشهر( لكونهججا
آيسة أو لم تحض أصل )وأنكر صدق بيمينه( لرجوع اختلفهما إلى
وقت الطلق ،وهو يقبل قوله في أصله فكذا في وقته إذ من قبل
في شججيء قبججل فججي صججفته ،وإنمججا صججدقت بيمينهججا فججي العكججس
كطلقتك في رمضان فقالت بججل فججي شججوال ،لنهججا غلظججت علججى
نفسها بتطويل العدة عليها نعم تقبججل هججي بالنسججبة لبقججاء النفقججة
قيل فالولى التعليل بججأن الصججل عججدم الطلق فججي الزمججن الججذي
يدعيه ودوام استحقاق النفقة ويقبل هو بالنسبة لحججل نحججو أختهججا
ولو مات فقالت انقضت في حيججاته لزمهججا عججدة الوفججاة ،ول ترثججه
وقيده القفال بالرجعي وأخذ منه الذرعي قبولها فججي البججائن ولججو
ماتت فقججال وارثهججا انقضججت وأنكججر المطلججق ليرثهججا فالججذي يتجججه
تصديق المطلق في الشهر والوارث فيما عداها كمججا فججي الحيججاة
ولن الججوارث يقججوم مقججام المججورث إل فججي نحججو حقججوق العججرض
كالحسد والغيبة وعلى مججا فصججلته يحمججل إطلق بعضججهم تصججديقه
وبعضهم تصديق الوارث )أو وضع حمل لمدة إمكججان ،وهججي ممججن
تحيض ل آيسة( وصججغيرة كمججا بأصججله وحججذفها إذ ل يتججأتى اختلف
معها )فالصح تصديقها بيمين( بالنسبة لنقضججاء العججدة فقججط دون
نحو نسب واستيلد ،لنها مؤتمنة على مججا فججي رحمهججا أمججا إذا لججم
يمكججن >ص <151 :فسججيأتي ،وأمججا اليسجة والصججغيرة فإنهمججا ل
يحبلن ،وكذا من لم تحض ،ول ينافيه إمكان حبلها ،لنه نادر )ولججو
ادعت ولدة ولد تام( فججي الصججورة النسججانية )فإمكججانه( أي أقلججه
)ستة أشهر( عددية ل هللية كما بحثه البلقيني أخذا مما يأتي في
المائة والعشرين )ولحظتان( واحدة للوطء وواحدة للوضع ،وكججذا
في كل ما يأتي )من وقت( إمكان اجتماع الزوجين بعججد )النكججاح(
لثبوت النسب بالمكان وكان أقله ذلك لما استنبطه العلماء اتباعا
لعلي كرم الله وجهجه مجن قجوله تعجالى }وحملجه وفصجاله ثلثجون
شهرا{ مع قوله }وفصاله في عامين{ )أو( ولدة )سججقط مصججور
فمائة وعشرون يوما( عبروا بها دون أربعة أشهر ،لن العبرة هنججا
بالعججدد دون الهلججة )ولحظتججان( ممججا ذكججر لخججبر الصججحيحين }إن
أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوما ثم يكون علقة مثججل
ذلك ثم يكون مضغة مثل ذلك ثم يرسل الملك فينفخ فيه الروح{
وقدم على خبر مسلم الذي فيه }إذا مر بالنطفة اثنتججان وأربعججون
ليلة بعث الله إليها ملكا فصورها{ ،لنه أصججح وجمججع ابججن السججتاذ
بأن بعثه في الربعين الثانية للتصوير وبعججد الربعيججن الثالثججة لنفججخ
الروح فقط قيل ،وهو حسن لكن يلزم عليه أن ل دللة في الخججبر
ا ه ويجاب بأن ابتداء التصوير من أوائل الربعين الثانية ثم يستمر
يظهر شيئا فشيئا إلى تمججام الثالثججة فحينئذ يرسججل الملججك لتمججامه
وللنفخ أو المر يختلف بججاختلف الشججخاص وأخججذوا بججالكثر ،لنججه
المججتيقن وحينئذ فالدللججة فججي الخججبر باقيججة علججى كججل مججن هججذين
الجوابين ثم رأيت الرافعي وآخرين صرحوا بأن الولد يتصججور فججي
ثمججانين وحمججل علججى مبججادئ التصججوير ،ول ينججافي مججا ذكرتججه ،لن
الثمانين مبادئ ظهججوره وتشججكله والربعججة الشججهر تمججام كمججا لججه
وابتداء الربعين الثانية مبادئ تخطيطه الخفججي )أو( ولدة )مضججغة
بل صورة( ظاهرة )فثمانون يوما ولحظتان( مما ذكر للخججبر الول
ويشترط هنا شهادة القوابل أنها أصل آدمي ،وإل لم تنقض بها
)أو( ادعت )انقضاء أقراء فإن كانت حرة وطلقت في طهر فأقججل
المكان اثنان وثلثون يوما ولحظتان( بأن تطلق قبيل آخر طهرها
فهذا قرء ثم تحيض القل ثم تطهر القل فهذا قرء ثان ثم تحيججض
وتطهر كذلك فهذا ثالث ثججم تطعججن فججي الحيججض لججتيقن النقضججاء
فليست هذه اللحظة من العدة فل تصح الرجعججة فيهججا ،وكججذا فججي
كل ما يأتي هذا فجي غيجر مبتججدأة أمججا هجي إذا طلقجت ثجم ابتججدأها
الحيججض فل تحسججب ،لن القججرء الطهججر المحتججوش بججدمين فأقججل
>ص <152 :المكان في حقها ثمانية وأربعون يوما ولحظة ،لنه
يزاد على ذلك قدر أقل الحيض والطهر الولين وتسججقط اللحظججة
الولى )أو( طلقت )في حيض( أو نفججاس )فسججبعة وأربعججون يومججا
ولحظة( بأن تطلق آخر حيضها أو نفاسها ثم تطهر وتحيض أقلهما
ثم تطهر وتحيض كذلك ثم تطهر القل ثم تطعن في الحيض كمججا
مر ،ول يحتاج هنا للحظة الولى ،لنها ليست من العدة )أو( كانت
)أمة( أي فيها رق ،وإن قل )وطلقت في طهر فسججتة عشججر يومججا
ولحظتان( بأن تطلق قبيل آخر طهرها فهذا قرء ثم تحيض وتطهر
أقله فهذا ثان ثم تطعن كما مر هذا فججي غيججر مبتججدأة أمججا مبتججدأة
فأقله اثنان وثلثون يوما ثم لحظة لما مر )أو( طلقت )في حيض(
أو نفاس )فأحد وثلثون( يوما )ولحظة( بأن تطلق آخجر حيضجها أو
نفاسها ثم تطهر وتحيض القججل ثججم تطهججر القججل ثججم تطعججن فججي
الحيض ولو لم يعلم هل طلقت في الحيض أو الطهر حمججل علججى
الحيض كما صوبه الزركشي خلفججا للمججاوردي ،لنججه الحججوط ولن
الصل بقاء العدة )وتصدق( الحرة والمة في حيضها )إن( أمكججن،
وفي عدمه لتجب نفقتهجا وسجكناها ،وإن تمجادت لسجن اليجأس إن
)لم تخالف( فيما ادعته )عادة( لها )دائرة( ،وهجو ظجاهر )وكجذا إن
خججالفت( هججا )فججي الصججح( ،لن العججادة قججد تتغيججر ،وهججي مؤتمنججة
وتحلججف إن كججذبها فججإن نكلججت حلججف وراجعهججا وأطججال جمججع فججي
النتصار لمقابل الصح نقل وتوجيها ونقل عن الروياني وأقراه أنها
لو قالت انقضت عدتي وجب سؤالها عن كيفيججة طهرهججا وحيضججها
وتحليفها عند التهمة لكثرة الفساد ولو ادعت لدون المكججان ردت
ثم تصدق عند المكان ،وإن استمرت على دعواها الولى
)ولو وطئ( الزوج )رجعيته( بالهاء كما في خطه ،وهي غير حامججل
ولو مع تعمده وعلمه )واستأنفت القراء( أو الشهر وآثججر القججراء
لغلبتها )من وقججت( الفججراغ مججن )الججوطء( >ص <153 :كمججا هججو
الواجب عليها )راجع فيما كأن بقي( فإن وطئ بعججد قججرء أو شججهر
فله الرجعة فججي قرأيججن أو شججهرين دون مججا زاد ولججو حملججت مججن
وطئه دخل فيه ما بقي من عدة الطلق وانقضت عججدتها بالوضججع،
وله الرجعة إليه كما سيذكره في العدد فل يرد عليه هنا علججى أنججه
ل استئناف فهي خارجة بقوله واستأنفت أما وطء الحامل منه فل
استئناف فيه
)تنبيه( الظاهر أن المراد بفراغ الوطء هنا تمام النزع ويفرق بينججه
وبين ما مر في مقارنة ابتداء النزع لطلوع الفجر فإنه ل يضر بأن
المدار ثم على ما يسمى جماعا وحالة النزع ل تسماه وهنججا علججى
مظنة العلوق وما دام من الحشفة شيء في الفرج المظنة باقيججة
فاشججترط تمججام نزعهججا )ويحججرم السججتمتاع بهججا( أي الرجعيججة ولججو
بمجججرد النظججر ،لن النكججاح يججبيحه فيحرمججه الطلق ،لنججه ضججده
وتسججميته بعل فججي اليججة ل تسججتلزمه ،لن نحججو المظججاهر وزوج
الحائض والمعتدة عن شبهة بعل ،ول تحل له )فإن وطئ فل حد(،
وإن اعتقد حرمته للخلف الشهير في إباحته وحصول الرجعججة بججه
)ول يعزر( على الججوطء وغيججره حججتى النظججر )إل معتقججد تحريمججه(
بخلف معتقد حله والجاهل بتحريمه وذلك لقججدامه علججى معصججية
عنده وقول الزركشي ل ينكر إل مجمع عليه سهو بججل ينكججر أيضججا
ما اعتقد الفاعل تحريمه كما صرحوا به نعم فيه إشكال من جهججة
أخرى ،لنهم صرحوا بأن العبرة بعقيدة الحججاكم ل الخصججم فحينئذ
الحنفي ل يعزر الشججافعي فيججه ،وإن اعتقججد تحريمججه ،لن الحنفججي
يرى حله والشافعي يعزر الحنفي إذا رفع له ،وإن اعتقد حله عمل
بالقاعدة فكيف مع ذلك يصح المتن بججإطلقه فليقيججد بمججا إذا رفججع
لمعتقد تحريمه أيضا )ويجب( عليه لهججا بججوطئه )مهججر مثججل إن لججم
يراجع( >ص <154 :للشبهة ،ول يتكرر بتكججرر الججوطء كمججا علججم
مما مر قبيل التشطير لتحاد الشبهة )وكذا( يجججب لهججا )إن راجججع
على المذهب( ،لن الرجعة ل ترفع أثر الطلق وبججه فججارق مججا لججو
أسلم أحدهما ثم وطئها ثم أسلم المتخلف ،لن السلم يرفع أثججر
التخلف ل يقال الرجعية زوجة فإيجاب مهججر ثججان يسججتلزم إيجججاب
عقد النكاح لمهرين وأنه محال ،لنا نقول ليسججت زوجججة مججن كججل
وجه لتزلزل العقد بالطلق فكان موجبه الشبهة ل العقد
)ويصح إيلء وظهار( منهججا )وطلق( لهججا ولججو بمججال فلججو قججال ولججه
مطلقة رجعية وغير مطلقة كل زوجة لي طالق طلقججت الرجعيججة،
وكذا لو قال كل امرأة في عصمتي كما قدمته أخذا من إطلقهججم
أن الرجعية زوجة في لحوق الطلق لها ،وأما قول بعضهم في إن
وضعت وأنججت علججى عصججمتي فلججم تضججع إل ،وهججي رجعيججة أنهججا ل
تطلق ،لنها ليست على عصمته فل ينافي ما قلناه لنقضاء عدتها
بوضعها فإن أراد أنها ل تطلق ،وإن وضعت ما ل تنقضي به عججدتها
فبعيد من كلمهم إل أن يحمل على أنه أراد العصمة الحقيقية ،ول
أثر لما يتبادر إلى الفهام في ذلك ،لن المتبادر إليهججا أنهججا ليسججت
بزوجججة ولججم ينظججروا لججذلك فكججذا فججي مسججألتنا )ولعججان( منهججا
)ويتوارثان( أي الزوج والرجعية كما قدمه ،لن الرجعية زوجة في
هذه الحكام الخمسة بنص القرآن كما مر عن الشافعي وسججيأتي
أنه ل يثبت حكم الظهار واليلء إل بعد بالرجعة
)وإذا ادعى والعدة منقضية( جملة حالية )رجعة فيها فأنكرت فإن
اتفقججا علججى وقججت النقضججاء كيججوم الجمعججة وقججال راجعتججك يججوم
الخميس( مثل )فقالت بل السججبت( مثل )صججدقت بيمينهججا( أنهججا ل
تعلم أنه راجعها فيه لتفاقهما على وقجت النقضججاء والصججل عججدم
الرجعة قبله )أو( اتفقا )على وقت الرجعة( كيوم الجمعة )وقججالت
انقضت الخميس وقال بل( انقضت )السبت صدق بيمينه( أنها مججا
انقضت يوم الخميس لتفاقهما على وقت الرجعججة والصججل عججدم
انقضاء العدة قبله )فإن تنازعا فججي السججبق بل اتفججاق( علججى أحججد
ذينججك )فالصججح ترجيججح سججبق الججدعوى( لسججتقرار الحكججم بقججول
السابق )فإن ادعت النقضاء( أول )ثم ادعى رجعججة قبلججه صججدقت
بيمينها( أن عدتها انقضت قبل الرجعة ،لنهججا لمججا سججبقت بادعججائه
وجب أن تصدق لقبول قولها فيه من حيججث هججو فوقججع قججوله لغججوا
>ص) <155 :أو ادعاها قبل انقضاء( للعدة )فقالت( بججتراخ عنججه
بل إنما راجعت )بعده صدق( بيمينه أنه راجعها قبل انقضائها ،لنه
لما سبق بادعائها وجب تصديقه ،لنه يملكها فصحت ظاهرا فوقع
قولها بعد ذلك لغوا ومثل ذلك مجا لجو علجم الجترتيب دون السجابق
منهما فيحلف هو أيضججا ،لن الصججل بقججاء العججدة قججال ابججن عجيججل
والمراد سججبق الججدعوى عنججد الحججاكم وقججال إسججماعيل الحضججرمي
يظهر من كلمهم أنهم ل يريدونه ورجحه الزركشي فقال الظججاهر
أن مرادهم أعم من ذلك وتبعه أبو زرعة وغيججره هججذا كلججه إذا لججم
تنكح ،وإل فإن أقام بينة بالرجعة قبل النقضاء فهججي زوجتججه ،وإن
وطئهججا الثججاني ولهججا عليججه بججوطئه مهججر مثججل فججإن لججم يقمهججا فلججه
تحليفها ،وإن لم يقبل إقرارها لججه علججى الثججاني ،ول تسججمع دعججواه
عليه على الوجه ،لن الزوجججة مججن حيججث هججي زوجججة ولججو أمججة ل
تدخل تحت اليد ،وفيما إذا أقرت أو نكلججت فحلججف تغججرم لججه مهججر
المثل ،لنها أحالت بإذنها في نكاح الثاني أو بتمكينها له بيجن الول
وبين حقه ولو ادعى على مزوجة أنها زوجته فقالت كنت زوجتججك
>ص <156 :فطلقتني جعلت زوجة له لقرارها لججه كججذا أطلقججاه
وأطال الذرعي في رده نقل وتوجيهججا ثججم حملججه علججى مججا إذا لججم
تعترف للثاني ،ول مكنته ،ول أذنت في نكاحه
)قلت :فإن ادعيا معا( بأن قالت انقضت عدتي مع قججوله راجعتججك
أو قالته عقب قوله كما نقله الرافعي عن جمع وأقرهم )صجدقت(
بيمينها )والله أعلججم( ،لن النقضججاء يتعسججر الشججهاد عليججه بخلف
الرجعة ولو قال ل نعلم سبقا ،ول معية فالصل بقاء العدة ووليججة
الرجعة ،ول يشكل ما مر بقولهم فيما لو ولججدت وطلقهججا واختلفججا
في السابق أنهما إن اتفقا على وقت أحججدهما فججالعكس ممججا مججر
فججإذا اتفقججا علججى وقججت الججولدة صججدق أو الطلق صججدقت >ص:
<157وذلك لتحججاد الحكميججن بالعمججل بالصججل فيهمججا ،وإن كججان
المصدق في أحدهما غيره في الخر ،وإن لم يتفقججا حلججف الججزوج
لتفاقهما هنا على انحلل العصمة قبل انقضاء العدة وثم لم يتفقا
عليه قبل الولدة فقوي جانب الزوج )ومتى ادعاها والعدة باقيججة(
جملة حالية أيضا )صدق( لقدرته على إنشائها أما بعد العدة ،وقججد
أنكرتها من أصلها فهي المصدقة إجماعا وظاهر المتن أنه ل يمين
عليه مطلقا لكن قال الماوردي إن تعلق به حججق لهججا كججأن وطئهججا
قبل إقراره بالرجعة ل بد من يمينججه وأطلججق غيججره أنججه ل بججد مججن
حلفه والذي يتجه بنججاء حلفججه علججى أن إقججراره هججل يجعججل إنشججاء
للرجعة ،وهو ما صوبه السنوي ونقله عن نص الم أو ل بل يبقججى
على حقيقته ،وهو ما صرح به المام واعتمد الذرعي وأطال فيججه
فعلى الول ل وجه لحلفه وعلى الثاني ل بد منه
)ومتى أنكرتها وصدقت ثم اعترفت( بهججا لججه قبججل أن تنكججح )قبججل
اعترافها( ،لنها جحدت حقا له ثم اعترفت به وفارق ما لو ادعججت
أنها بنت زيد أو أخته من رضاع ثم رجعت وكذبت نفسججها ل يقبججل
منها بادعائها هنا تأبيد الحرمة فكان أقوى وبأن الرضاع يتعلق بهججا
فالظاهر أنها ل تقر به إل عن تثبجت وتحقجق بخلف الرجعجة فإنهجا
قد ل تشعر بها ثم تشعر وبججأن النفججي قججد يستصججحب فيججه العججدم
الصلي بخلف الثبات ل يصدر إل عن تثبت وبصيرة غالبججا فججامتنع
الرجوع عنه كسائر القارير قاله المام وبنى عليه أنهججا لججو ادعججت
أنه طلقها فأنكر ونكل عن اليمين فحلفججت ثججم كججذبت نفسججها لججم
تقبججل ،وإن أمكججن لسججتناد قولهججا الول إلججى إثبججات ولتأكججد المججر
بالججدعوى عنجد الحججاكم ولججو طلججق فقجال واحججدة وقجالت ثلث ثججم
صدقته قبلت كما نص عليه وجزم به في النوار ورجحججه السججبكي
كمججا يججأتي عججن ولججده فججترثه ،لنهججا ل يثبججت الطلق بقولهججا فقبججل
رجوعها ولنها ل تبطججل بججه حقججا لغيرهججا وبهججذا مججع مججا يججأتي ومججع
اتفاقهم على أنها لججو ادعججت انقضججاء عججدتها قبججل أن يراجعهججا ثججم
رجعت قبلت يتضح رد قول النوار لو ادعت الطلق فأنكر وحلججف
ثم أكذبت نفسها لم تقبل.
قال البلقيني ولو ادعت أن زوجها طلقها ثلثا ثم رجعت فقل مججن
ذكرها والرجح قبول رجوعها ،لن المرأة قد تنسب ذلججك لزوجهججا
من غيججر تحقججق انتهججى >ص <158 :ويؤيججده مججا مججر ويججأتي عججن
السبكي ويفرق بين هذا وعدم قبول رجوعها فيما مر عججن المججام
يتأكد الحكم فيه بالججدعوى والحلججف ،وعججن رضججاع أقججرت بججه بججأنه
يحتاط للتحريم المؤبد ما ل يحتاط لغيججره وبأنهججا قججد تنسججب ذلججك
لزوجها من غير تحقق بخلف الرضاع ل تقر بججه إل عججن تحقججق أو
ظن قوي فاندفع ما قيل القياس منع قبولها على أن بعضهم بحث
أنها لو أقرت برضاع ثم ادعت أنججه دون الخمججس أو بعججد الحججولين
وقالت ظننته محرما قبلجت وأفجتى ولجده الجلل فجي رججل تجزوج
امججرأة بوليججة أبيهججا وشججاهدين بإذنهججا لججه فججأنكرت الذن فججأثبت
القاضي النكاح وأمرها بالتمكين فامتنعت ثم مات الزوج فرجعججت
بأن لها بعد الرجوع المطالبججة بججالمهر والرث ،وفججي قواعججد التججاج
السبكي عن النص أنه لو أقر بطلق رجعي وادعججت أنججه ثلث ثججم
صدقته وأكذبت نفسها قبلت فإذا مات ورثتججه كمججا قججاله أبججي فججي
فتاويه ،ول نظر لعترافها بالثلث ،لن الشارع ألغاه بل قججال أبججي
في فتاويه أيضا لو خالعها فادعت أنهججا ثالثججة ثججم رجعججت وزوجججت
منه بغير محلل فالقرب ثبوت الزوجية والرث انتهى.
ويوافقه قول أبي زرعة في فتاويه ذكرت أنه طلقها ثلثا فأنكر ثم
أبانها لم يجز إذ نها في العود إليه بل محلججل إل إن أكججذبت نفسججها
قبل الذن كما لو ادعت التحليل فكذبها ثم أراد العقد عليهججا ل بججد
أن يصدقها ا ه ويظهر أنه ل يحتاج للتلفظ بالتكذيب ثم والتصديق
هنا بل يكتفى في الظاهر بالذن ثم والعقد هنا لتضمنهما للتكذيب
والتصديق ومر في النكاح أنه لججو قججال هججذه زوجججتي فججأنكرت ثججم
مات فرجعت ورثته
)وإذا طلق دون ثلث وقال وطئت فلججي الرجعججة وأنكججرت( وطججأه
)صدقت بيميجن( أنجه مججا وطئهججا ،ول رجعجة لجه ،ول نفقججة لهجا ،ول
سكنى ،لن الصل عدم الوطء ،وإنما قبل دعوى عنين ومولى لججه
لثبوت النكاح ،وهي تريد تزيله بدعواها والصل عججدم مزيلججه وهنججا
قد تحقق الطلق ،وهو يدعي مثبت الرجعة قبججل الطلق والصججل
عججدمه وبججه فججارق مججا مججر قبيججل فصججل قججال :أنججت طججالق وأشججار
بإصبعين وليس له نكاح أختها ،ول أربع سواها مؤاخذة له بججإقراره
)وهججو مقججر لهججا بججالمهر فججإن قبضججته فل رجججوع لججه( ،لنججه مقججر
باسججتحقاقها لجميعججه )وإل( تكججن قبضججته )فل تطججالبه إل بنصججف(
لقرارها أنها ل تستحق غيره فلو أخذته ثم أقرت بوطئه لججم تأخججذ
النصف الخر إل بإقرار ثان منه هذا في صداق دين أما عين امتنع
مججن قبججول نصججفها فيلججزم بقبججوله أو إبرائهججا منججه أي تمليكججه لهججا
بطريقه بأن يتلطف القاضي به نظير ما مر في الوكالة فإن صمم
فيظهر أن القاضي يقسمها فيعطيها نصفها ويوقف النصف الخججر
تحت يده إلى الصلح أو البيان
كتاب اليلء
مصججدر آلججى أي حلججف )هججو( لغججة الحلججف وكججان طلقججا فججي
الجاهلية فغير الشرع حكمه وخصه بأنه )حلف زوج يصججح طلقججه(
بالله أو صفة له كما يأتي في اليمان >ص <159 :أو بمججا ألحججق
بججذلك ممججا يججأتي )ليمتنعججن مججن وطئهججا( أي الزوجججة ولججو رجعيججة
ومتحيرة لحتمال الشفاء ومحرمججة لحتمججال التحلججل لنحججو حصججر
وصغيرة بشرطها التي سواء أقجال فجي الفجرج أم أطلجق وسجواء
أقيد بالوطء الحلل أم سكت عن ذلك )مطلقا( بأن لم يقيد بمدة
وكذا إن قال أبدا أو حتى أموت أنا أو زيد أو تموتي ول يرد عليججه،
لنه لستبعاده كالزائد على الربعة ولو قال ل أطأ ثججم قججال أردت
شهرا مثل دين )أو فوق أربعججة أشججهر( ولججو بلحظججة لقججوله تعججالى
}للذين يؤلون من نسائهم{ الية وفججائدة كججونه موليججا فججي زيججادة
اللحظجة مججع تعججذر الطلججب فيهججا لنحلل اليلء بمضججيها إثمججه إثججم
المولي بإيذائها وإياسها من الوطء المدة المذكورة فخرج بججالزوج
حلف سيد أو أجنبي فهو محججض يميججن كمججا يججأتي وبيصججبح طلقججه
الشججامل للسججكران والعبججد والكججافر والمريججض بشججرطه التججي
وللمعلق في السريجية بناء على صحة الدور فيهججا لصججحة طلقججه
في الجملة الصبي والمجنججون والمكججره وبليمتنعججن الججذي ل يقججال
عادة إل فيما يقدر عليججه العججاجز عججن الججوطء بنحججو جججب أو شججلل
>ص <160 :أو رتججق أو صججغر فيهججا بقيججده التججي فل إيلء إذ ل
إيذاء.
وبهذا الذي قررتججه انججدفع إيججراد هججذا علججى المتججن بججأنه غيججر مججانع
لدخول هذا فيه على أنه سيصرح بذلك وبوطئها حلفججه علججى تججرك
التمتع بغيره وبقي الفرج إلى آخره حلفه على المتناع من وطئهججا
في الدبر أو الحيض أو الحرام فهو محججض يميججن والرجججح فججي ل
أجامعك إل في نحو الحيض أو حيض أو نهججار رمضججان أو المسجججد
أنه إيلء وبمطلقا وما بعده الربعة فأقل ،لن المججرأة تصججبر علججى
الزوج أربعة أشهر ثججم يفججي صججبرها أو يقججل وعلججم مججن كلمججه أن
أركانه ستة :محلوف به وعليه ومدة وصججيغة وزوجججان وأن كل لججه
شروط ل بد منها )والجديد أنه( أي اليلء )ل يختص بالحلف بججالله
تعالى وصفاته بل لو علق به( أي الججوطء )طلقججا أو عتقججا أو قججال
إن وطئتك فلله علي صلة أو صوم أو حج أو عتججق( ممججا ل ينحججل
إل بعججد أربعججة أشججهر )كججان موليججا( >ص <161 :لن ذلججك كلججه
يسمى يمينا لتناولها لغة الحلف بالله تعالى وبغيره فشججملته اليججة
والغفران فيها لما اشتمل عليه اليلء من الثم كما مر ل للحنججث،
لنه واجب وإن كان الحلف بالله ولنه يمتنع من الوطء خشججية أن
يلزمه ما الججتزمه كججالممتنع منججه فججي الحلججف بججالله تعججالى خشججية
الكفارة وكالحلف الظهار كأنت علي كظهججر أمججي سججنة فججإنه إيلء
كما يأتي أما إذا انحل قبلها كأن وطئتك فعلي صوم هذا الشهر أو
شهر كذا وهو ينقضي قبل أربعة أشهر من اليمين فل إيلء.
)ولو حلف أجنبي( لجنبية أو سيد لمته )عليه( أي الججوطء كججوالله
ل أطؤك )فيمين محضججة( أي ل إيلء فيهججا فيلزمججه قبججل النكججاح أو
بعده كفارة بوطئها )فإن نكحها فل إيلء( يحكم به عليه فل تضرب
المدة وإن بقي من مدة عينهججا فجوق أربعجة أشججهر وتججأذت لنتفججاء
الضرار حين الحلف لختصاصه بالزوج بنص من نسائهم )ولو آلى
من رتقاء أو قرناء أو آلى مجبوب( لم يبق له قدر الحشفة ومثلججه
أشل كما مر )لم يصح( هذا اليلء )على المذهب( إذ ل إيذاء منججه
حينئذ بخلف الخصي والعاجز لمرض أو عنة والعاجزة لنحو مرض
أو صغر يمكن معه وطؤها في مدة قدرها وقد بقي منها أكثر مججن
أربعة أشهر ،لن الوطء مرجو ومن طرأ نحو جبه بعد اليلء فججإنه
ل يبطل ومر صحة اليلء من الرجعية ،وإن حججرم وطؤهججا لمكججانه
برجعتها.
)ولو قال والله ل وطئتك أربعة أشهر فإذا مضت فوالله ل وطئتك
أربعة أشهر وهكذا( مرتين أو )مرارا( متصججلة )فليججس بمججول فججي
الصح( لنحلل كل بمضي الربعة فتتعذر المطالبة نعججم يججأثم إثججم
مطلق اليذاء دون خصوص إثم اليلء >ص <162 :بل بحث أنججه
فوقه ،لن هذا ل يرتفع بالوطء وفيه نظر للخلف في أصل تأثيمه
وخرج بقوله فوالله مجا لجو حجذفه بجأن قجال فل وطئتجك فهجو إيلء
قطعا ،لنها يميججن واحججدة اشججتملت علججى أكججثر مججن أربعججة أشججهر
وبمتصلة ما لو فصل كل عن الخرى أي بأن تكلم بأجنبي وإن قل
أو سكت بأكثر مججن سججكتة تنفججس وعججي فيمججا يظهججر فليججس إيلء
قطعا )ولو قال والله ل وطئتك خمسة أشهر فإذا مضت فججوالله ل
وطئتك سنة( بالنون كما في الروضة وأصججلها وبالفوقيججة أي سججتة
أشهر كما في أصله قيل وهو الولى انتهى.
وفيه نظر بل الولى الول لما في الثاني من اليهام الذي خل عنه
أصله بذكره المضاف إليه )فإيلءان لكل( منهما )حكمه( فتطججالبه
بموجب الول في الخامس ل فيما بعده لنحللهجا بمضجيه وانعقجاد
مدة الثانية فيطالب بذلك بعد مضي أربعة أشهر وخرج بقوله فإذا
مضت ما لو أسقطه كأن قال والله ل أجامعك خمسججة أشججهر ثججم
قال والله ل أجامعك سنة فإنهما يتداخلن لتداخل مدتيهما وانحلتا
بوطء واحد وبقوله فوالله ما لو حذفه فيكون إيلء واحدا
)ولو قيد( يمينه على المتناع من الوطء )بمستبعد الحصول فججي(
الشهر )الربعة( عادة )كنزول عيسى صلى الله عليه وسلم( قبل
خروج الدجال وكخروج الججدجال أو يججأجوج ومججأجوج )فمججول( ،لن
الظاهر تأخره عن الربعة فتتضرر هي بقطع الرجاء وعلججم بججه أن
محقق المتناع كطلوع السماء كذلك بججالولى .أمججا لججو قيججدها بعججد
خروج الدجال بنزوله فل يكون إيلء ومحله كما بحثه أبو زرعججة إن
كان ثاني أيامه أو أولها ولم يبق منه مع بججاقي أيججامه الربعيججن مججا
يكمل أربعة أشهر باعتبججار اليججام المعهججودة إذ يججومه الول كسججنة
حقيقة والثاني كشهر والثالث كجمعجة كجذلك وبقيتهجا كأيامنجا كمجا
صح عنه صلى الله عليه وسلم مع أمججره بججأن الول ل يكفججي فيججه
صلة يوم وبأنهم يقدرون له وقيس بججه الثججاني والثججالث وبالصججلة
غيرها فيقدر فيها أقدار العبادات والجال وغيرهمججا كمججا مججر أوائل
الصلة.
)وإن ظججن حصججوله( أي المقيججد بججه )قبلهججا( أي الربعججة كمجيججء
المطر في الشتاء >ص) <163 :فل( يكون إيلء بل محض يميججن
ومحققه كجفاف الثوب أولى فلذا حذفه وإن كان في أصله )وكذا
لو شك( في حصول المقيد به قبججل الربعججة أو بعججدها كمرضججه أو
مرض زيد أو قدومه مججن محتمججل الوصججول منججه قبججل الربعججة فل
يكون إيلء )فجي الصجح( حجال ول بعجد مضجي الربعجة قبجل وججود
المعلق به ،لنه لم يتحقق منه قصد اليذاء أو ل أما لو لم يحتمججل
وصوله منه لبعد مسافته بحيث ل تقطع في أربعة أشهر فهو مول
نعم إن ادعى ظن قربها حلف ولم يكن موليا بل حالفا.
)ولفظه( المفيد لججه وإشججارة الخججرس بججه )صججريح وكنايججة( ومنهججا
الكتابة كغيره )فمن صريحه تغييب( حشججفة أو )ذكججر( أي حشججفته
إذ هججي المججرادة منججه بخلف مججا لججو أراد كلججه لحصججول مقصججودها
بتغييب الحشفة مع عدم الحنث )بفججرج ووطججء وجمججاع( ونيججك أي
مججادة " ن ي ك " وكججذا البقيججة )وافتضججاض بكججر( غيججر غججوراء
لشيوعها نعججم يججدين إن أراد بالجمججاع الجتمججاع وبججالوطء الججدوس
بالقدم وبالفتضاض غير الوطء ،ومحله إن لم يقل بذكري وإل لججم
يدين في واحد منها كالنيك مطلقا أما الغوراء إذا علم حالهججا قبججل
الحلف فالحلف على عدم افتضاضها غير إيلء علججى مججا قججاله ابججن
الرفعة لحصول مقصججودها بججالوطء مججع بقججاء البكججارة ،قججال إل أن
يقال الفيئة في حق البكر تخالفها في حق الثيب كما يفهمه إيججراد
القاضي والنص انتهى ،وهذا هو المعتمجد لمجا يجأتي أنجه ل بجد فجي
الفيئة في البكر من زوال بكارتهججا ولججو غججوراء نظيججر مججا مججر فججي
التحليجججل وإن أمكجججن الفجججرق )والجديجججد أن ملمسجججة ومباضجججعة
ومباشججرة وإتيانججا وغشججيانا وقربانججا( بكسججر أولججه ويجججوز ضججمه
)ونحوها( كإفضاء ومس )كنايات( لستعمالها في غير الوطء أيضا
مع عدم اشتهارها فيه حتى المس وإن تكججرر فجي القججرآن بمعنجى
الججوطء) .ولججو قججال إن وطئتججك فعبججدي حججر فججزال ملكججه( >ص:
<164بججبيع لزم مججن جهتججه أو بغيججره )عنججه زال اليلء( وإن عججاد
لملكه لعدم ترتب شيء على وطئه )ولو قججال إن وطئتججك فعبججدي
حر عن ظهاري وكان( قد )ظاهر( وعاد )فمججول( ،لنججه وإن لزمججه
العتق عنجه فتعجيلجه وربطجه بمعيججن زيجادة التزمهججا بجالوطء علججى
موجب الظهار وإن وقع عنه لو وطئ فججي المججدة أو بعججدها فكججان
كالتزام أصل العتق )وإل( يكن قد ظاهر )فل ظهار ول إيلء باطنا(
لكذبه )ويحكم بهما ظاهرا( لقراره بالظهار فيحكم بإيلئه وبوقوع
العتق عن الظهار.
)ولو قال( إن وطئتك فعبدي حر )عن ظهاري إن ظججاهرت فليججس
بمول حتى يظاهر( ،لنه ل يلزمه شيء بالوطء قبل الظهار لتعلق
العتق به مع الوطء فإذا ظاهر صار موليا وحينئذ يعتق بالوطء في
مدة اليلء وبعدها لوجود المعلججق بججه لكججن ل عججن الظهججار اتفاقججا
لسبق لفظ التعليق له والعتججق إنمججا يقججع عنججه بلفججظ يوجججد بعججده
وبحث فيه الرافعي بأنه ينبغي مراجعتججه ويعمججل بمقتضججى إرادتججه
أخذا من قولهم في الطلق لو علقه بشرطين بل عطف فإن قدم
الجزاء عليهما أو أخره عنهما اعتبر في حصول المعلججق بججه وجججود
الشرط الثاني قبل الول وإن توسط بينهمججا كمججا هنججا روجججع فججإن
أراد أنه إذا حصجل الثججاني تعلجق بججالول لججم يعتجق العبجد إن تقجدم
الوطء أو أنججه إذا حصججل الول تعلججق بالثججاني >ص <165 :عتججق
انتهى وألحق السبكي بتقديم الثاني على الول فيما قاله الرافعي
مقارنته له وسكت الرافعي عما لججو تعججذرت مراجعتججه أو قججال مججا
أردت شيئا ،ورجح غيره أنه ل إيلء مطلقا ونوزع فيججه بججأن قيججاس
ما فسر به قوله تعالى }قل يا أيها الذين هادوا إن زعمتججم{ اليججة
من أن الشرط الول شرط لجملة الثاني وجزائه أن يكججون موليججا
إن وطئ ثم ظاهر.
ويؤيد ذلك أن هذا هو الذي صرحوا به في الطلق فججإن قلججت هججل
يمكججن >ص <166 :تججوجيه مججا جججرى عليججه الصججحاب هنججا ولججم
يجعلوه من تلك القاعدة التي قرروها في الطلق كمججا يصججرح بججه
كلمهم قلت نعم يمكن إذ نظير ما هنا ثم إن دخلججت الججدار فججأنت
طالق إن كلمت زيدا ،والفرق بينه وبين ما هنججا غيججر خفججي إذ كججل
مججن الججدخول والكلم مثل وقججع شججرطا للطلق محتمل للتقججدم
والتأخر وليس بين الشججرطين ربججط ول مناسججبة شججرعيان يقضججى
بهما على ما أفهمه اللفظ فرجع لرادته وقيل عند عدمها أو تعججذر
معرفتها ل طلق إل إن تقدم الول ،لن الصل بقاء العصمة وأمججا
هنا فبين الشرطين الوطء والظهار ذلك فقضي بهما علججى اللفججظ
وبيانه أن الوطء هنا لما تعلق به العتججق صججار كالظهججار فججي تعلججق
العتق به أيضا فكان بينهما ارتباط ومناسبة شرعيان فصار بمنزلة
شرط واحججد ولججم يعججول علججى إرادتججه ول عججدمها اكتفججاء بالقرينججة
الشرعية المقتضية لذلك ،وأيضا فقوله إن ظاهرت ،ليججس شججرطا
لمطلق وقوع العتق بل لكونه عنججه ظججاهرا فحسججب واليلء ليججس
مشروطا بوقوع العتق عن الظهار لتعذره بل بمطلق وقوعه فلججم
يتحد الجزاء ويتعدد الشرط حتى يكون من القاعدة وأيضا فجاليلء
ليس جزاء مذكورا في اللفظ وإنما هو حكم شرعي مرتججب علججى
وقوع مثل هذه الصيغة.
وفرق بين الجزاء اللفظي والجزاء الحكمججي إذ الول يتعلججق بكججل
من الشرطين على حدته فنظرنا لما بينهمججا وحكمنججا بمججا تقتضججيه
اللغججة أو العججرف بخلف الثججاني إذ اليلء يتعلججق بكججل مججن أجججزاء
جملة الشرطين وجزائهما فلم ينظججر لمججا بيججن أجزائهججا بتقججدم ول
تأخر فاتضح ما ذكر وهو أنه ل تتأتى فيه تلك القاعدة أصل فتأمله.
)أو( قال )إن وطئتججك فضججرتك طججالق فمججول( >ص <167 :مججن
المخاطبة ،لن طلق الضرة الواقع بججوطء المخاطبججة يضججره قججال
الزركشي ومثله إن وطئتججك فعلججي طلق ضججرتك أو طلقججك بنججاء
على ما جريا عليه في المدة أن فيه كفارة يمين لكنهما جريججا هنجا
على أنه ل يجب به شيء فحينئذ ل إيلء انتهججى )فججإن وطججئ( فججي
المدة أو بعدها )طلقت الضرة( لوجججود الصججفة )وزال اليلء( إذ ل
شيء عليه بوطئها بعد.
)والظهر أنه لو قججال لربججع واللججه ل أجججامعكن فليججس بمججول فججي
الحال( ،لنه ل يحنث إل بججوطء الكججل إذ المعنججى ل أطججأ جميعكججن
كما لو حلف ل يكلم هؤلء ،وفارقت ما بعدها بججأن هججذه مججن بججاب
سلب العموم وتلك من باب عموم السلب كما يججأتي )فججإن جججامع
ثلثججا( منهججن ولججو بعججد البينونججة أو فججي الججدبر ،لن اليميججن يشججمل
الحلل والحرام )فمول من الرابعة( لحنثه حينئذ بوطئها )فلو مات
بعضهن قبل وطء زال اليلء( لتحقق امتناع الحنث إذ الوطء إنمججا
يقع على ما في الحياة أما بعججد وطئهججا وقبججل وطججء الخريججات فل
يزول )ولو قال( لهن والله )ل أجامع( واحدة منكن ولم يرد واحدة
معينة أو مبهمة بأن أراد الكل أو أطلق كان موليا مججن كججل منهججن
حمل له على عموم السلب فإن النكرة في سياق النفججي للعمججوم
فيحنث بوطء واحدة ويرتفع اليلء عن الباقيات.
أما إذا أراد واحدة فيختص بهججا ويعينهججا أو يبينهججا أو ل أجججامع )كججل
واحدة منكن فمجول مجن كجل واحججدة( منهجن علججى حجدتها لعمجوم
السلب لوطئهن بخلف ل أطؤكن فإنه لسججلب العمججوم أي ل يعججم
وطئي لكن فإذا وطئ واحدة حنث وزال اليلء في حججق الباقيججات
كما نقله عن تصحيح الكثرين وقال المام ل يزول >ص<168 :
كما هو قضية الحكم بتخصيص كل باليلء وهو ظاهر المعنى ولججذا
بحث الرافعي أنه إن أراد تخصيص كل باليلء لججم ينحججل وإل كججان
كل أجامعكن فل يحنث إل بوطء جميعهن وأجاب عنه البلقيني بمجا
ل يدفعه ،ومن ثم أيده غيره بقول المحققين تججأخر المسججور بكججل
عن النفي يفيد سججلب العمججوم ل عمججوم السججلب ومججن ثججم كججانت
تسوية الصحاب بين صورة المتن ول أطأ واحدة مشججكلة وأجيججب
بأن ما قاله المحققون أكثري ل كلي بدليل قوله تعججالى }إن اللججه
ل يحب كل مختال فخور{ وفيججه نظججر ،لن هججذا إنمججا حمججل علججى
النادر بشهادة المعنى ول كذلك هنججا فحملججه عليججه بعيججد جججدا وقججد
يوجه تصحيح الكثرين بأنهم إنما حكمججوا بججإيلئه مججن كلهججن ابتججداء
فقججط ،لن اللفججظ ظججاهر فيججه سججواء أقلنججا أن عمججومه بججدلي أم
شمولي.
وأما إذا وطئ إحججداهن فل يحكججم بججالعموم الشججمولي حينئذ حججتى
تتعدد الكفارة ،لنه يعارضه أصل براءة الذمة منها بوطء مججن بعججد
الولججى وسججاعد هججذا الصججل تججردد اللفججظ بيججن العمججوم البججدلي
والشمولي وإن كان ظاهرا في الشمولي فلم تجب كفارة أخججرى
بالشك ويلزم من عدم وجوبهججا ارتفججاع اليلء ول نظججر لنيججة الكججل
فججي الولججى ول للفججظ كججل فججي الثانيججة ،لن الكفججارة حكججم رتبججه
الشارع فلم يتعدد ل بما يقتضي تعدد الحنث نصا ولججم يوجججد ذلججك
هنا.
)ولو قال( والله )ل أجامعك( سججنة أو )إلججى سججنة(> .ص<169 :
وأراد سنة كاملججة أو أطلججق أخججذا ممججا مججر فججي الطلق )إل مججرة(
وأطلق )فليس بمول في الحال في الظهر( ،لنه ل حنججث بججوطئه
مرة لستثنائها أو السنة فججإن بقججي منهججا عنججد الحلججف مججدة اليلء
فإيلء وإل فل )فإن وطئ وبقي منها( أي السنة )أكججثر مججن أربعججة
أشهر فمول( من يومئذ لحنثه به حينئذ فيمتنع منه أو أربعة فأقججل
فحالف فقججط ،وإن لججم يطججأ حججتى مضججت السججنة انحججل اليلء ول
كفارة عليه ول نظر لقتضاء اللفجظ وطجأه مجرة ،لن القصجد منجع
الزيادة عليها ل إيجادها قيل هذا مخالف لما مر أن السججتثناء مججن
النفي إثبات ورد بأنه ل يخالفه ،لنه ليس المجراد بكجونه إثباتجا أنجه
إثبات لنقيض الملفوظ بل المراد أنججه إثبججات لنقيججض مججا دل عليججه
الملفوظ به وحينئذ فهو موافق للقاعدة المذكورة ،لنججه فججي هججذا
المثال وهو المستقبل منع نفسه من الوطء وأخرج المججرة فعلججى
الضعيف أن الثابت بعد السججتثناء نقيججض الملفججوظ بججه قبلججه وهججو
الوطء إذا لم يطأ المرة يحنث .وعلى الصح أن الثابت نقيججض مججا
دل عليه لفظججه وهججو المتنججاع ينتفججي المتنججاع فججي المججرة ويثبججت
التخيير فيها ويجري ذلك في كل حلف على مستقبل بخلفه علججى
ماض أو حاضر ففي ل وطئت إل مرة يحنث إذا لم يكن قد وطئها
جزما لنتفاء توجبه التخيير لعدم إمكانه فلما لم يحتمججل السججتثناء
إل وقوعه خارجا حنث إذا لم يكن كذلك ولهذا جزموا في ليس له
علي إل مائة بلزومها ولم يخرجوه على هذا الخلف قال البلقينججي
وقياس ما ذكر أن من حلف ل يشكو غريمه إل من حججاكم الشججرع
لم يحنث بترك شكواه مطلقا ،لن قصده نفي الشكوى مججن غيججر
حاكم الشرع ل إيجادها عنده وتبعه أبو زرعة فقال فيمن قيججل لججه
بت عندي فقجال ل أبيجت عنجدك إل هجذه الليلجة ،ميلجي إلجى عجدم
الوقوع بترك المبيت عنده ،لن معناه عرفججا ليججس إثبججات المججبيت
بل إن وجد يكون ليلة فقججط ثججم اسججتدل بإفتججاء شججيخه والقاعججدة
المذكورين وبين التاج السبكي تلججك القاعججدة بججأن ل آكججل إل هججذا
يتضمن قضيتين المتناع من أكل غيره ومقابله وهو عجدم المتنجاع
منه فمعنى الول أمنع نفسي غيره وأخرج هذا من المنع فيصججدق
بالقدام عليه وتركه ومعنججى الثججاني أمنعهججا غيججره وأحملهججا عليججه.
والصح الول وإنما لم يأت هذا في ليس له إل مائة ،لنه ل مقابل
لنفيها إل ثبوتها إذ ل واسطة بينهما ثم نازع فيمججا مججر مججن جريججان
ذلك في كل مستقبل بأنه قد ل يتأتى في بعض المسججتقبلت نحججو
ل يقوم غدا إل زيد إذ ل بد من قيامه غججدا لكججن إن كججانت الجملججة
خبرية وإل لم يتعين قيامه بل يبقى التخيير كما مر فججإذن مججا ذكججر
ليس مججن عمججوم المسججتقبلت بججل مججن خصججوص الحججث أو المنججع
انتهى> .ص<170 :
)فصل( في أحكام اليلء مججن ضججرب مججدة ومججا يتفججرع عليهججا
)يمهل( وجوبا المولي بل مطالبة )أربعة أشهر( رفقا به وللية ولو
قنا أو قنة ،لن المجدة شجرعت لمجر جبلجي هجو قلجة صجبرها فلجم
تختلف بحرية ورق كمدة حيض وعنة وتحسب المججدة )مججن( حيججن
)اليلء( ،لنججه مججول مججن وقججتئذ ولججو )بل قججاض( لثبوتهججا بججالنص
والجماع وبه فارقت نحو مدة العنة نعم فججي إن جامعتججك فعبججدي
حر قبل جماعي بشهر ل تحسب المدة من اليلء بججل بعججد مضججي
الشهر ،لنه لججو وطججئ قبلججه لججم يعتججق )و( تحسججب )فججي رجعيججة(
ومرتدة حال اليلء )من الرجعة( أو زوال الردة كججزوال الصججغر أو
المرض كما يأتي ل من اليمين ،لن بذلك يحل الوطء في الوليججن
ويمكن في الخير أما لججو آلججى ثججم طلججق رجعيججا أو وطئت بشججبهة
فتنقطع المدة أو تبطل لحرمة وطئها >ص <171 :وتستأنف من
الرجعة أو انقضججاء العججدة إن بقججي مججن مججدة اليميججن فججوق أربعججة
أشهر ،لن الضرار إنما يحصل بالمتناع المتوالي أربعة أشهر في
نكاح سليم) .ولو ارتد أحدهما( قبل دخول انفسخ النكاح كمججا مججر
أو )بعد دخول في المدة( أو بعدها )انقطعت( لحرمة وطئها حينئذ
)فإذا أسلم( المرتد منهما في العدة )اسججتؤنفت( المججدة لمججا ذكججر
المعلوم منه أن محله إذا كانت اليمين علججى المتنججاع مججن الججوطء
مطلقا أو بقي من مدة اليمين ما يزيد علججى أربعججة أشججهر وإل فل
معنى للستئناف).وما منع الوطء ولم يخل بنكاح إن وجد فيه( أي
الزوج )لم يمنع( المدة سواء المانع الشرعي )كصججوم وإحججرام و(
الحسي كحبس و )مرض وجنون( ،لنها ممكنة والمانع منه مع أنه
المقصر باليلء) .أو( وجد )فيها( أي الزوجججة )وهججو حسججي كصججغر
ومرض( يمنع من إيلج الحشججفة فججي صججورة صججحة اليلء معهمججا
السابقة ونشوز )منع( المدة فل يبتدئ بها حتى تزول )وإن حدث(
نحو مرضها المانع من ذلك أو نشوزها >ص <172 :وكذا مانعهججا
الشرعي غيججر نحججو الحيججض كتلبسججها بفججرض كصججوم )فججي( أثنججاء
)المدة قطعها( ،لنه لم يمتنع من الوطء لجل اليمين بججل لتعججذره
)فإذا زال( وقد بقي فججوق أربعججة أشججهر مججن اليميججن )اسججتؤنفت(
المدة لما مر )وقيل تبنى( لبقاء النكاح هنا وخرج بفي المدة طرو
ذلك بعدها فل يمنعها بل يطالب بالفيئة بعد زوالها لوجود المضارة
في المدة على التوالي مع بقاء النكاح على سججلمته وبهججذا يفججرق
بين ما هنا وما مر في الردة أو الرجعة )أو( وجد فيها هو )شرعي
كحيض( أو نفججاس كمججا قججاله ،وإن أطججال جمججع فججي رده )وصججوم
ونفل( أو اعتكافه )فل( يمنع المدة ول يقطعها لو حدث فيهججا ،لن
الحيض ل يخلو عنه شهر غالبا فلو منع لمتنع ضججرب المججدة غالبججا
وألحق به النفاس طردا للباب ،لنه من جنسججه ومشججارك لججه فججي
أكثر أحكامه ولنه متمكن من وطئهججا مججع نحججو صججوم النفججل فججإن
قلت لم لم ينظروا هنا إلى كونه يهاب الوطء معه ومن ثججم حججرم
عليهججا وهججو حاضججر بل إذنججه كمججا مججر قلجت ،لن المججدار هنججا علججى
التمكن وعدمه فلم ينظر لكونه يهاب القدام بخلفه ثم.
)ويمنع( المدة ويقطعها صوم أو اعتكاف )فرض( وإحرام ل يجججوز
له تحليلها منه )في الصح( لعدم تمكنه معه مججن الججوطء وقضججيته
أن الصوم الموسع زمنه من نحو قضاء أو نججذر أو كفججارة ل يمنججع،
لنه كالنفججل فججي تمكنججه معججه مججن الججوطء وهججو ظججاهر ثججم رأيججت
الزركشي بحثه )فإن وطئ في المدة انحلت( اليمين وفات اليلء
كما هو ظاهر )وإل( يطأ فيها وقد انقضت ول مانع بها )فلهججا( دون
وليها وسيدها بل توقف حتى تكمل ببلوغ أو عقل )مطججالبته( ،وإن
كان حلفه بالطلق )بأن يفيء( أي يرجع إلججى الججوطء الججذي امتنججع
منه باليلء من فاء إذا رجع )أو يطلججق( إن لججم يفججئ لظججاهر اليججة
وليس لها تعيين أحدهما كمججا فججي الروضجة وصجوبه السجنوي فجي
تصحيحه وإن ضعفه في مهماته وتبعه الزركشججي وغيججره فصججوبوا
ما قاله الرافعي أنها تطالبه بالفيئة أول ثم بالطلق ،لن نفسه قد
ل تطاوعه على الوطء ولنه ل يجبر على الطلق إل بعججد المتنججاع
من الوطء >ص <173 :واليمين بالطلق ل تمنع حل اليلج لكن
يجب النزع فورا )ولو تركت حقها فلها المطالبة بعججده( أي الججترك
إن بقيت المدة ،لن الضرر هنجا يتججدد كالعسجار بالنفقججة بخلفجه
في العنة والعيب والعسار بالمهر ،لنه خصلة واحدة.
)وتحصل الفيئة( بفتح الفججاء وكسججرها )بتغييججب حشججفة( أو قججدرها
من مقطوعها )بقبل( مع زوال بكججارة بكججر ولججو غججوراء وإن حججرم
الوطء أو كان بفعلها فقط وإن لم تنحل به اليميججن ،لنججه لججم يطججأ
وذلك ،لن مقصود الوطء إنما يحصججل بججذلك بخلفججه فججي دبججر فل
تحصل به فيئة لكن تنحل اليمين وتسقط المطالبة لحنثه بججه فججإن
أريد عدم حصول الفيئة به مججع بقججاء اليلء تعيججن تصججويره بمججا إذا
حلف ل يطؤها في قبلها وبما إذا حلف ولم يقيد لكنه فعل مكرهججا
أو ناسيا لليمين فإنها ل تنحل به.
)ول مطالبججة( بفيئة ول طلق )إن كججان بهججا مججانع وطججء كحيججض(
ونفججاس وإحججرام وصججوم فججرض >ص <174 :بقيججده السججابق أو
اعتكافه )ومرض( ل يمكن معه الوطء ،لن المطالبججة إنمججا تكججون
بمستحق وهي ل تستحق الوطء لتعجذره مجن جهتهجا وتعججب فجي
الوسيط من منع الحيض للطلب مع عدم قطعه المدة ويجاب بأن
منعه لحرمة الوطء معه وهو ظاهر وعدم قطعه للمصلحة وإل لم
تحسب مدة غالبا كما مر قيل قججولهم طلق المججولي فججي الحيججض
غير بدعي يشكل بعدم مطججالبته بجه ورد بفرضجه فيمججا إذا طجولب
زمن الطهر بالفيئة فترك مع تمكنه ثم حاضججت فيطججالب بججالطلق
حينئذ )وإن كان فيه مانع طبيعي كمرض( يضججر معججه الججوطء ولججو
بنحو بطء برء )طولب( بالفيئة بلسانه )بأن يقول إذا( أو إن أو لججو
فيما يظهججر خلفججا لمججا يقتضججيه كلم ابججن الرفعججة واختلق معناهججا
وضعا ل يؤثر فيما نحن فيه كما هو واضججح )قججدرت فئت( ،لن بججه
يندفع إيذاؤه لها بالحلف بلسانه ويزيد ندبا وندمت على ما فعلججت
ثم إذا لم يفئ طالبته بالطلق ويتردد النظر فيمججا إذا طججرأ الجججب
بعد اليلء وسقط خيارها والذي يتجه أنه يطالب بالطلق وحده إذ
ل فائدة تترقب هنا قطعا ثم رأيت ابن الرفعة ذكر ما يقتضي أنججه
يقنع منه بقوله لو قدرت فثبت وفيه نظر ظاهر ،لن ذلججك ل آخججر
له )أو شرعي كإحرام( لم يقرب تحلله منه وصوم فججرض مضججيق
أو موسججع ولججم يسججتمهل إلججى الليججل وظهججار ولججم يسججتمهل إلججى
الكفججارة بغيججر الصججوم )فالمججذهب أنججه يطججالب بطلق( عينججا ،لن
المانع منججه ل بفيئة معججه ول وحججدها >ص <175 :لحرمتهججا عليججه
وإنما طولب من غصب دجاجة ولؤلؤة فابتلعتها بالترديد بأن يقججال
له إن ذبحتها غرمتها وإل غرمت اللؤلؤة ،لن البتلع المججانع ليججس
منه وهنا المانع من الزوج أما إذا قرب التحلل ويظهر ضججبطه بمججا
يأتي عن غير البغوي أو اسججتمهل فججي الصججوم إلججى الليججل أو فججي
الكفارة إلى العتق أو الطعام فإنه يمهل وقدر البغوي الخير بيوم
ونصف وقدره غيره بثلثة وهججو الوجججه )فججإن عصججى بججوطء( فججي
القبججل أو فججي الججدبر وقججد أطلججق المتنججاع مججن الججوطء )سججقطت
المطالبة( وانحلت اليمين وتأثم بتمكينججه قطعججا إن عمهمججا المججانع
كطلق رجعي أو خصها كحيض وكذا إن خصججه علججى الصججح ،لنججه
إعانة على معصية.
)وإن أبى( بعد ترافعهما إلججى القاضججي فل يكفججي ثبججوت إبججائه مججع
غيبته عن مجلسه إل إذا تعججذر إحضججاره لتججواريه أو تعججززه )الفيئة
والطلق فالظهر أن القاضي يطلق عليججه( بسججؤالها )طلقججة( وإن
بانت بها لعدم دخججول أو اسججتيفاء ثلث بججأن يقججول أوقعججت عليهججا
طلقة عنه أو طلقتها عنه أو أنت طالق عنججه فججإن حججذف عنججه لججم
يقع شيء وذلك ،لنه ل سججبيل لججدوام إضججرارها ول لجبججاره علججى
الفيئة مع قبول الطلق للنيابججة فنججاب الحججاكم عنججه >ص<176 :
كما يزوج عن العاضل وخرج بطلقة ما زاد عليها فل يقججع كمججا لججو
بان أنه طلق أو فاء فإن بانا معا وقعا لمكانهما بخلف بيججع غججائب
بانت مقارنته لبيع الحاكم عنه لتعذر تصحيحهما فقدم القججوى )و(
الظهر )أنه ل يمهل( للفيئة بالفعل فيمججا إذا اسججتمهل لهججا )ثلثججة(
من اليججام لزيججادة إضججرارها أمججا للفيئة باللسججان فل يمهججل قطعججا
كالزيادة على الثلث وأما ما دونها فيمهل له لكن بقدر مججا ينتهججي
فيه مانعه كوقت الفطر للصائم والشبع للجججائع والخفججة للممتلججئ
وقدر بيوم فأقل )و( الظهر )أنه إذا وطئ بعججد مطالبججة( أو قبلهججا
بججالولى )لزمججه كفججارة يميججن( إن كججان حلفججه بججالله تعججالى لحنثججه
والمغفرة والرحمة في الية لمجا عصجى بجه مجن اليلء فل ينفيجان
الكفارة المستقر وجوبها في كل حنججث أمججا إذا حلججف بججالتزام مججا
يلزم فإن كان بقربة تخيير بين ما التزمه وكفارة يميججن أو بتعليججق
نحو طلق وقع بوجود الصفة> .ص<177 :
كتاب الظهار
سمي به لتشجبيه الزوججة بظهجر نحجو الم وخجص ،لنجه محجل
الركوب والمرأة مركوب الزوج ومن ثججم سججمي المركججوب ظهججرا
وكان طلقا في الجاهلية قيل وأول السلم وقيل لججم يكججن طلقججا
من كل وجه بججل لتبقججى معلقججة ل ذات زوج ول خليججة تنكججح غيججره
فنقل الشرع حكمه إلى تحريمها بعد العججود ولججزوم الكفججارة وهججو
حرام بل كبيرة ،لن فيه إقداما على إحالة حكم الله وتبديله وهذا
أحظر من كثير من الكبائر إذ قضيته الكفر لول خلو العتقججاد عججن
ذلك واحتمال التشبيه لذلك وغيره ومججن ثججم سججماه تعججالى منكججرا
من القول وزورا فججي اليججة أول المجادلججة وسججببها كججثرة مراجعججة
المظاهر منها لرسول الله صججلى اللججه عليججه وسججلم لمججا قججال لهججا
حرمت عليججه وكججرره وإنمججا كججره أنججت علججي حججرام ،لن الزوجيججة
ومطلق الحرمة يجتمعان بخلفها مع التحريم المشابه لتحريم نحو
الم ومن ثم وجب هنا الكفارة العظمى وثم كفارة يميججن وأركججانه
مظججاهر ومظججاهر منهججا ومشججبه بججه وصججيغة )يصججح مججن كججل زوج
مكلف( مختار دون أجنبي وإن نكح بعججد وصججبي ومجنججون ومكججره
لما مر في الطلق نعم لو علقه بصفة فوجججدت وهججو مجنججون مثل
>ص <178 :حصل )ولو( هو )ذمي( وحربي لعموم اليججة وكججونه
ليس من أهل الكفارة الذي نظر إليه الخصم ومججن ثججم نبججه عليججه
ممنوع بإطلقه إذ فيها شائبة الغرامات ويتصججور عتقججه بنحججو إرث
لمسججلم )وخصججي( ونحججو ممسججوح وإنمججا لججم يصججح إيلؤه كمججن
الرتقاء ،لن الجماع مقصود ثم ل هنا ،وعبججد وإن لججم يتصججور منججه
العتق لمكججان تكفيججره بالصججوم )وظهججار سججكران( تعججدى بسججكره
)كطلقه( فيصح منه وإن صار كالزق.
)وصريحه( أي الظهار )أن يقججول( أو يشججير الخججرس الججذي يفهججم
إشارته كل أحد )لزوجتججه( ولججو رجعيججة قنججة غيججر مكلفججة ل يمكججن
وطؤها )أنت علي أو مني أو( لي أو إلى أو )معي أو عندي كظهججر
أمي( ،لن علي ،وألحق بها ما ذكر المعهججود فججي الجاهليججة )وكججذا
أنت كظهر أمي صريح على الصحيح( كمججا أن أنججت طججالق صججريح
وإن لججم يقججل منججي لتبججادره للججذهن )وقججوله جسججمك أو بججدنك أو
نفسك( أو جملتك )كبدن أمججي أو جسججمها( أو نفسججها )أو جملتهججا
صريح( وإن لم يقل علي لشتمال كل من ذلك على الظهججر )وإن
ظهر أن قوله( أنت )كيدها أو بطنها أو صججدرها( ونحوهججا مججن كججل
عضو ل يذكر للكرامة )ظهار( ،لنه عضججو يحججرم التلججذذ بججه فكججان
كالظهر )وكذا( العضو الذي يججذكر للكرامججة )كعينهججا( أو رأسججها أو
روحها ومثله أنت كأمي أو مثل أمي لكن ل مطلقا بل )إن قصججد(
به )ظهارا( أي معناه وهو التشبيه بتحريم نحو الم ،لنججه نججوى مججا
يحتمله اللفظ )وإن قصد كرامة فل( يكون ظهارا لججذلك )وكججذا إن
أطلججق فججي الصججح( لحتمججاله الكرامججة وغلججب ،لن الصججل عججدم
الحرمججة والكفججارة >ص <179 :وقججوله )رأسججك أو ظهججرك( أو
جججزؤك )أو يججدك( أو فرجججك أو شججعرك أو نحوهججا مججن العضججاء
الطاهرة بخلف الباطنة كالكبد والقلججب فل يكججون ذكرهججا ظهججارا،
لنها ل يمكن التمتع بها حتى توصف بالحرمة )علججي كظهججر أمججي(
أو يدها مثل )ظهار في الظهر( وإن لم يقل علي كما مججر ويظهججر
أنه يلحق بججالظهر كججل عضججو ظججاهر ل بججاطن نظيججر مججا ذكججر فججي
المشبه ،فإن قلت ينافيه ما مر في الروح مججن التفصججيل مججع أنهججا
كالعضججو البججاطن بنججاء علججى الصججح أنهججا جسججم سججار فججي البججدن
كسريان ماء الورد في الورد قلت ل ينافيه ،لن المججدار هنججا علججى
العججرف والججروح تججذكر فيججه تججارة للكرامججة وتججارة لغيرهججا فججوجب
التفصيل السابق فيها بخلف سججائر العضججاء الباطنججة نعججم يقججوى
التردد في القلب والذي يتجه فيه أنه كالروح ،لنه إنما يذكر مرادا
به ما يراد بها ل خصوص الجسم الصنوبري.
)والتشبيه بالجدة( لب أو أم وإن بعدت )ظهار( ،لنها تسججمى أمججا
)والمذهب طرده( أي هذا الحكم )في كججل محججرم( شججبه بججه مججن
نسب أو رضاع أو مصاهرة )لم يطججرأ( علججى المظججاهر )تحريمهججا(
كأخته نسبا ومرضعة أمه أو أبيججه وأمهججا وزوجججة أبيججه الججتي نكحهججا
قبل ولدته بجامع التحريم المؤبد ابتداء.
)ل مرضعة( له )وزوجة ابن( له ،لنهمججا لمججا حلتججا لججه وفججي وقججت
احتمججل إرادتججه )ولججو شججبه( زوجتججه )بأجنبيججة( تعديججة شججبه بالبججاء
مسموعة خلفا لمججن أنكججره )ومطلقججة وأخججت زوجججة وبججأب( مثل
)وملعنة فلغو( أما غير الخيرين فلما مججر وأمججا الب فليججس محل
للسجججتمتاع وتأبيجججد حرمجججة الملعنجججة لقطيعتهجججا >ص <180 :ل
لوصلتها عكس المحرم ومن ثم كان مثلها مجوسية ومرتدة وكججذا
أمهات المؤمنين رضي الله عنهن ،لن حرمتهن لشرفه صلى الله
عليه وسلم ولو قال أنت علي حرام كما حرمت أمي فالوجه أنججه
كناية طلق أو ظهار فإن نوى أنهججا كظهججر أو نحججو بطججن أمججه فججي
التحريم فمظاهر وإل فل.
)ويصججح( تججوقيته كججأنت كظهججر أمججي يومججا أو سججنة كمججا يججأتي و
)تعليقججه( ،لنججه لقتضججائه التحريججم كججالطلق والكفججارة كججاليمين
وكلهما يصح تعليقه )كقوله إن( دخلججت فججأنت علججي كظهججر أمججي
فدخلت ولو في حال جنونه أو نسيانه لكن ل عججود حججتى يمسججكها
عقب إفاقته أو تذكره وعلمه بوجججود الصججفة قججدر إمكججان طلقهججا
ولم يطلقها وكقوله إن لم أدخلها فأنت علي كظهر أمي ثججم مججات
وفي هذه يتصور الظهار ل العود ،لنه بمججوته يتججبين الظهججار قججبيله
وحينئذ يستحيل العود وكقججوله إن )ظججاهرت مججن زوجججتي الخججرى
فأنت علي كظهر أمي فظاهر( منهججا )صججار مظججاهرا منهمججا( عمل
بمقتضى التنجيز والتعليق وقضية كلمهم انعقاد الظهججار وإن كججان
المعلق بفعله ناسيا أو جاهل وهججو ممججن يبججالي بتعليقججه وبججه قججال
المتولي وعلله بوجود الشجرط انتهجى وعليجه فيفجرق بيجن مجا هنجا
ونظيره السابق في الطلق بأنه ثم عهد بل غلب الحلف به علججى
الحث أو المنع فحمل لفظه عليه صججرفا لججه عججن موضججوعه لهججذه
القرينة وفصجل بيجن أن يكججون المحلجوف عليجه ممججن يقصجد حثججه
ومنعه وغيره وهنا لم يعهد ذلك فنزل اللفظ علجى موضجوعه وهجو
وجود الجزاء بوجود الشرط مطلقججا) .ولججو قججال إن ظججاهرت مججن
فلنة( ولم يقيد بشيء فأنت علي كظهر أمي )وفلنة( أي والحال
أنها )أجنبية فخاطبها بظهار لم يصججر مظججاهرا مججن زوجتججه( لعججدم
صحته من الجنبيجة )إل أن يريجد اللفجظ( أي التعليجق علجى مججرد
تلفظججه >ص <181 :بججذلك فيصججير مظججاهرا مججن زوجتججه لوجججود
المعلق عليه )فلو نكحها( أي الجنبية )وظاهر منها( بعد نكاحه لها
ولم يحتج لهذا ،لن مجا قبلجه دال عليجه )صجار مظجاهرا( مجن تلجك
لوجود الصفة حينئذ )ولججو قججال( إن ظججاهرت )مججن فلنججة الجنبيججة
فكذلك( يكون مظاهرا من تلك إن نكح هذه ثم ظاهر منهججا ول فل
إل أن يريججد اللفججظ وذكججر الجنبيججة للتعريججف ل للشججرط إذ وصججف
المعرفة ل يفيد تخصيصا بل توضيحا أو نحججوه )وقيججل( بججل ذكرهججا
للشججرط والتخصججيص فحينئذ )ل يصججير مظججاهرا( مججن تلججك )وإن
نكحهججا( أي الجنبيججة )وظججاهر منهججا( لخروجهججا عججن كونهججا أجنبيججة
ويوافقه عدم الحنث في نحو ل أكلم ذا الصبي فكلمه شجيخا لكجن
فرق الول بأن حمله هنا على الشرط يصيره تعليقا بمحال ويبعججد
حمل اللفظ عليه مع احتماله لغيره بخلفه في اليمين) .ولججو قججال
إن ظاهرت منها وهي أجنبية( فأنت علي كظهججر أمججي )فلغججو( فل
شيء به مطلقا إل إن أراد اللفظ وظاهر منها وهي أجنبية وذلججك،
لن إتيججانه بالجملججة الحاليججة نججص فججي الشججرطية فكججان تعليقججا
بمستحيل كإن بعت الخمر فججأنت كظهججر أمججي ولججم يقصججد مجججرد
صورة البيع كما هو ظاهر ثم باعها.
)ولو قال أنججت طججالق كظهججر أمججي ولججم ينججو بججه( شججيئا )أو نججوى(
بجميعه )الطلق أو الظهار أو هما أو( نوى )الظهار بأنت طالق و(
نوى )الطلق بكظهر أمي( أو نوى بكل منهما علججى حججدته الطلق
أو نواهما أو غيرهما بأنت طالق ونوى بكظهر أمي طلقا أو أطلق
هذا ونوى بالول شيئا مما ذكر أو أطلق الول ونوى بالثججاني شججيئا
مما ذكر غير الظهار أو نوى بهما أو بكل منهما أو بالثججاني غيرهمججا
أو كان الطلق بائنا )طلقت( لتيججانه بصججريح لفججظ الطلق وهججو ل
يقبل الصرف )ول ظهار( أما عند بينونتها فواضح وأما عند عججدمها
فلن لفظ الظهار لكونه لججم يججذكر قبلججه أنججت وفصججل بينججه وبينهججا
)بطالق( وقع تابعا غير مستقل ولم ينوه بلفظججه ولفظججه ل يصججلح
للطلق كعكسه كما مر نعم محل عدم وقججوع طلقججة ثانيججة بججه إذا
نججوى >ص <182 :بججه الطلق وهججي رجعيججة أمججا إذا نججوى ذلججك
الطلق الذي أوقعه أو أطلق أما إذا نوى به طلقا آخججر غيججر الول
فيقع على الوجه ،لنه لمججا خججرج عججن كججونه صججريحا فججي الظهججار
بوقوعه تابعا صح أن يكججون كنايججة فججي الطلق )أو( نججوى )الطلق
بأنت طالق( أو لم ينو به شيئا أو نوى به الظهار أو غيره )و( نججوى
)الظهار( وحده أو مع الطلق )بالباقي( أو نوى بكل منهما الظهار
ولو مع الطلق )طلقت( لوجود لفظه الصريح )وحصل الظهججار إن
كان( الطلق )طلق رجعة( لصحته من الرجعية مع صلحية كظهر
أمي لن تكون كناية فيه بتقدير )أنت( قبله لوجود قصده به وكأنه
قال أنت طالق أنت كظهر أمي أما إذا كججان بائنججا فل ظهججار لعججدم
صحته من البائن>.ص<183 :
)فصل( فيما يترتب على الظهار من حرمة نحو وطججء ولججزوم
كفججارة وغيججر ذلججك يجججب )علججى المظججاهر كفججارة إذا عججاد( لليججة
السابقة فموجبها المججران أعنججي العججود والظهججار كمججا هججو قيججاس
كفججارة اليميججن وإن كججان ظججاهر المتججن الججوجه الثججاني أن موجبهججا
الظهار فقط والعود إنما هو شرط فيه ول ينافي ذلك وجوبها فورا
مع أن أحد سببيها وهججو العججود غيججر معصججية ،لنججه إذا اجتمججع حلل
وحرام ولم يمكن تميز أحدهما عن الخر غلب الحرام وبججه ينججدفع
ما للسبكي هنا )وهو( أي العود في غير مؤقت وفججي غيججر رجعيججة
لما يأتي فيهما )أن يمسكها( على الزوجيججة ولججو جهل ونحججوه كمججا
هو ظاهر )بعججد( فججراغ )ظهججاره( ولججو مكججررا للتأكيججد وبعججد علمججه
بوجود الصفة في المعلق وإن نسي أو جن عند وجودهججا كمججا مججر
وكأنهم إنما لم ينظروا لمكان الطلق بدل التأكيد ،لنججه لمصججلحة
تقوية الحكم فكان غير أجنبي عن الصججيغة )زمججن إمكججان فرقججة(،
لن تشبيهها بالمحرم يقتضي فراقها فبعدم فعله صار عججائدا فيمججا
قال إذ العود للقول نحو قال قول ثم عججاد فيججه وعججاد لججه مخججالفته
ونقضه وهو قريب من عاد فلن في هبته وقال فججي القججديم مججرة
كمالك وأحمد هو العزم علججى >ص <184 :الججوطء ،لن ثججم فججي
الية للتراخي ومرة كأبي حنيفة هو الوطء ،لنا أن الية لمججا نزلججت
وأمر صلى الله عليه وسلم المظاهر بالكفارة لم يسأله هل وطئ
أو عزم على الججوطء والصججل عججدم ذلججك والوقججائع القوليججة كهججذه
يعممها الحتمال وإنهججا ناصججة علججى وجججوب الكفججارة قبججل الججوطء
فيكون العود سابقا عليه.
)تنبيه( الظاهر أن مرادهم إمكان الفرقة شرعا فل عود فججي نحججو
حائض إل بالمساك بعد انقطجاع دمهجا ويؤيجده مجا مجر أن الكجراه
الشرعي كالحسي.
)فلو اتصل به( أي لفظ الظهار )فرقة بموت( لحدهما )أو فسججخ(
منججه أو منهججا أو انفسججاخ بنحججو ردة قبججل وطججء )أو طلق بججائن أو
رجعي ولم يراجع أو جن( أو أغمي عليججه عقججب اللفججظ )فل عججود(
للفرقة أو تعذرها فل كفججارة ومحلججه إن لججم يمسججكها بعججد الفاقججة
وصور في الوسيط الطلق بأن يقول أنت علي كظهججر أمججي أنججت
طالق ونازع فيه ابن الرفعة بإمكان حذف أنجت فليكجن عجائدا بجه،
لن زمن طالق أقل من زمن أنت طالق ويجاب بنظير مججا قججدمته
في تعليل اغتفججارهم تكريججر لفججظ الظهججار للتأكيججد بججل هججذا أولججى
بالغتفار من ذلك ،لن أنت كظهججر أمججي طججالق فيججه قلقججة وركججة
بخلف عججدم التكريججر ويججأتي أنججه ل يججؤثر تطويججل كلمججات اللعججان
وقاسوه على ما لجو قجال عقجب ظهجاره أنجت يجا فلنجة بنجت فلن
الفلنججي وأطججال فججي اسججمها ونسججبها طججالق لججم يكججن عججائدا وبججه
كقولهم لو قال لها عقب الظهار أنت طالق على ألججف فلججم تقبججل
فقال عقبه أنت طالق بل عوض لم يكن عائدا وكذا يججا زانيججة أنججت
طالق يتضح رد ما قاله ابن الرفعة >ص) <185 :وكذا لججو( كججان
قنا أو كانت قنة فعقب الظهججار ملكتججه أو )ملكهججا( اختيججارا بقبججول
نحو وصية أو شراء من غير سوم وتقدير بمججن ،لنججه لججم يمسججكها
على النكاح ول يؤثر إرثها قطعا ويؤثر قبججول هبتهججا لتوقفهججا علججى
القبض ولو تقديرا بأن كانت بيده )أو لعنهججا( عقججب الظهججار )فججي
الصح( لشتغاله بموجب الفراق وإن طالت كلمات اللعان لما مر
)بشرط سبق القذف( والرفع للقاضي )ظهاره في الصح( بخلف
ما لو ظاهر فقججذف أو رفججع للقاضججي فلعججن فججإنه عججائد لسججهولة
الفراق بغير ذلك.
)ولو راجع( مججن ظججاهر منهججا رجعيججة أو مججن طلقهججا رجعيججا عقججب
الظهججار )أو ارتججد متصججل( بالظهججار وهججي موطججوءة )ثججم أسججلم
فالمذهب( بعد التفاق على عود أحكام الظهار )أنه عائد بالرجعة(
وإن طلقها عقبها )ل بإسلم بل( إنما يعود بإمساكها )بعججده( زمنججا
يسع الفرقة والفرق أن مقصججود الرجعججة اسججتباحة الججوطء ل غيججر
ومقصود السلم العود للدين الحق والستباحة أمر يترتب عليه.
)ول تسقط الكفارة بعد العود بفرقة( لستقرارها بالمساك قبلهججا
)ويحرم قبل التكفير( بعتق أو غيره )وطء( للنججص عليججه فججي غيججر
الطعام وقياسا فيه على أن الخبر الحسن وهو }قوله صلى اللججه
عليججه وسججلم للمظججاهر ل تقربهججا حججتى تكفججر{ يشججمله ولزيججادة
التغليظ عليه نعم الظهار المججؤقت إذا انقضججت مججدته ولججم يطججأ ل
يحرم الوطء لرتفاعه بانقضججائها ومججن ثججم لجو وطجئ فيهججا لزمججت
الكفججارة وحججرم عليججه الججوطء حججتى تنقضججي أو يكفججر واعججترض
البلقيني حله بعد مضي المدة وقبل التكفير بجأن اليجة نزلججت فججي
ظهار مؤقت كما ذكره المدي وغيره ويرد بأن الذي في الحاديث
نزولها في غيجر المجؤقت )وكجذا( يحجرم )لمجس ونحجوه( مجن كجل
مباشججرة ل نظججر )بشججهوة فججي الظهججر( لفضججائه للججوطء )قلججت
الظهججر الجججواز واللججه أعلججم( ،لن الحرمججة ليسججت لمعنججى يخججل
بالنكاح أشبه الحيض ومن ثم حرم فيما بين السرة والركبة ما مر
في الحائض خلفا لما توهمه عبارته.
)ويصح الظهججار المججؤقت( للخججبر الصججحيح }أنججه صججلى اللججه عليججه
وسلم أمر من ظاهر مؤقتا ثججم وطججئ فججي المججدة بججالتكفير{ وإذا
صححناه كان )مؤقتا( كما التزمه وتغليبا لشبه اليمين )وقيججل بججل(
يكون )مؤبدا( غليظا عليه وتغليبا لشججبه الطلق )وفججي قججول( هججو
)لغو( من أصله وإن أثم به ،لنه لما وقتججه كججان كالتشججبيه بمججن ل
تحرم تأبيدا ويرده الخججبر المججذكور إن قلججت لججم غلبججوا هنججا شجائبة
اليمين ل شائبة الطلق كما تقرر وعكسوا ذلك فيما لو قججال أنججت
علي كظهر أمي ثم قال لخججرى أشججركتك معهججا فججإنه يصججح علججى
الصح قلت يفرق بأن صيغة الظهار أقرب إلى صيغة الطلق مججن
حيث إفادة التحريم فألحقت بها فججي قبولهججا للتشججريك فيهججا وأمججا
حكم الظهار >ص <186 :من وجوب الكفارة فهو مشابه لليمين
دون الطلق فججألحق المججؤقت علججى القججول بصججحته بججاليمين فججي
حكمه المرتب عليججه مججن التججأقيت كججاليمين دون التأبيججد كججالطلق
وسيأتي في توجيه الجديد والقديم ما هو صريح فيه فتأمله.
)فعلى الول( أي صحته مؤقتا )الصح أن عوده( أي العود فيججه )ل
يحصل بإمساك بل بوطء( مشتمل على تغييب الحشفة أو قججدرها
من مقطوعها )في المدة( للخبر المذكور ولن الحل منتظر بعدها
فالمسججاك يحتمججل كججونه لنتظججاره أو للججوطء فيهججا فلججم يتحقججق
المساك لجل الوطء إل بالوطء فيها فكججان هججو المحصججل للعججود
وقيل يتبين به من الظهجار فيحججل علجى الول كجإن وطئتججك فجأنت
طالق ل الثاني كإن وطئتك فأنت طالق قبله أما الوطء بعججدها فل
عود به لرتفاعه بها كما مر فعلم تميزه بتوقججف العججود فيججه علججى
الوطء ويحله أول وبحرمته كالمباشرة بعد إلججى التكفيججر أو مضججي
المدة كما مر وفي أنججت علججي كظهججر أمججي خمسججة أشججهر يكججون
مظاهرا مؤقتا وموليا لمتناعه من وطئها فوق أربعججة أشججهر ،لنججه
متى وطئ في المدة لزمه كفارة الظهار لحصول العود ول يلزمه
كفارة يمين على الوجه إذ ل يمين هنا وادعاء تنزيل ذلك منزلتهججا
حتى في لزوم الكفارة بعيد وإن جزم به غير واحد.
)ويجب النزع بمغيب الحشفة( أي عنده كما في إن وطئتك فججأنت
طالق وبحث البلقينججي صججحة تقييججد الظهججار بالمكججان كججالوقت فل
يعججود إل بججالوطء فيججه وحينئذ تحججرم حججتى يكفججر نظيججر المججؤقت
واعترضه أبو زرعة بأنه إنما يأتي على الضججعيف فججي أنججت طججالق
في الدار >ص <187 :أما على الصح أنه يقججع حججال فليكججن هججذا
مؤبدا أيضا انتهى ويرد بأنه إنما يججأتي علججى الضججعيف أن المججؤقت
مؤبججد كججالطلق أمججا علججى الصججح أنججه مججؤقت كججاليمين ل الطلق
فالوجه ما بحثه البلقيني على أن الصح في أنت طالق في الججدار
أنه ل يقع إل بدخولها وكلم البلقيني واضح ل اعتراض عليه.
)ولو قال لربع أنتن علي كظهر أمي فمظاهر منهن( تغليبججا لشججبه
الطلق )فإن أمسكهن فأربع كفارات( لوجود الظهججار والعججود فججي
حق كل منهن أو أمسك بعضهن وجبت فيه فقججط )وفججي القججديم(
عليه )كفارة( واحدة فقط لتحاد لفظه وتغليبا لشبه اليميججن )ولججو
ظاهر منهن( ظهارا مطلقا )بأربع كلمات متوالية فعائد من الثلث
الول( لعوده في كل بظهار مججا بعججدها فججإن فججارق الرابعججة عقججب
ظهاره لزمه ثلث كفارات وإل فأربع قيل احترز بمتواليججة عمججا إذا
تفاصلت المرات وقصد بكل مرة ظهارا أو أطلق فكل مرة ظهججار
مستقل له كفارة انتهى وفيه نظججر إذ المتواليججة كججذلك كمججا تقججرر
فالظاهر أن ذكر التوالي لمجرد التصوير أو ليعلم به غيره بالولى
وقوله وقصد إلى آخره يوهم صحة قصد التأكيد هنا وليس كذلك.
)ولو كرر( لفظ ظهار مطلق )في امرأة متصل( كل لفظ بما بعده
)وقصد تأكيدا فظهججار واحججد( كججالطلق فيلزمججه كفججارة واحججدة إن
أمسكها عقب آخر مرة أما مع تفاصيلها بفوق سكتة تنفس وعججي
فل يفيد قصد التأكيد ولو قصد بججالبعض تأكيججدا وبججالبعض اسججتئنافا
أعطي كل حكمه )أو( قصد )استئنافا( ولججو فججي إن دخلججت فججأنت
علي كظهر أمي وكرره )فالظهر التعدد( كججالطلق ل اليميججن لمججا
مر أن المرجججح فججي الظهججار شججبه الطلق فججي نحججو الصججيغة وإن
أطلججق فكججالول وفججارق الطلق بججأنه محصججور مملججوك فالظججاهر
استيفاؤه بخلف الظهار )و( الظهر )أنه بالمرة الثانية عججائد فججي(
الظهار )الول( ،لن اشتغاله بها إمساك أما المؤقت فل تعدد فيججه
مطلقا لعدم العود فيه قبل الوطء فهو كتكرير يميججن علججى شججيء
واحد> .ص<188 :
كتاب الكفارة
من الكفر وهو الستر لسترها الججذنب بمحجوه أو تخفيججف إثمجه
بناء على أنها زواجر كالحدود والتعازير أو جوابر للخلل ورجح ابججن
عبد السلم الثاني ،لنها عبججادة لفتقارهججا للنيججة أي فهججي كسجججود
السهو فإن قلت المقرر في الدفن لكفارة البصق أنه يقطججع دوام
الثم وهنا الكفارة على الثاني ل تقطع دوامه وإنمججا تخفججف بعججض
إثمه قلت يفرق بأن الدفن مزيل لعين ما بججه المعصججية فلججم يبججق
بعده شججيء يججدوم إثمججه بخلف الكفججارة هنججا فإنهججا ليسججت كججذلك
فتأمله وعلى الول الممحو هو حق الله من حيججث هججو حقججه وأمججا
بالنظر لنحو الفاسق بموجبها فل بد فيه من التوبة نظير نحو الحد
)يشترط نيتها( بأن ينوي العتاق مثل عنها ل الواجب عليه وإن لم
يكن عليه غيره لشموله النذر نعم إن نججوى أداء الججواجب بالظهججار
مثل كفى وذلك ،لنها للتطهيجر كالزكجاة نعججم هجي فجي كجافر كفجر
بالعتاق >ص <189 :للتمييز كما فججي قضججاء الججديون ل الصججوم،
لنه ل يصح منه ،لنه عبادة بدنية ول ينتقججل عنججه للطعججام لقججدرته
عليه بالسلم فإن عجز أطعم ونوى للتمييججز أيضججا ويتصججور ملكججه
للمسلم بنحو إرث أو إسلم قنه أو يقول لمسلم أعتججق قنججك عججن
كفارتي فيجيب.
فإن لم يمكنه شيء من ذلك وهو مظاهر موسر منع مججن الججوطء
لقدرته على ملكه بأن يسلم فيشتريه وأفاد قوله نيتها أنه ل يجب
التعرض للفرضية ،لنها ل تكون إل فرضججا وأنججه ل تجججب مقارنتهججا
لنحو العتججق وهججو مججا نقلججه فججي المجمججوع عججن النججص والصججحاب
وصوبه ووجهه بأنه يجوز فيها النيابة فاحتيج لتقديم النية كمججا فججي
الزكاة بخلف الصلة لكن رجح في الروضة كأصججلها أنهمججا سججواء
وعلججى الول إذا قججدمها يجججب قرنهججا بنحججو عججزل المججال كمججا فججي
الزكاة ويكفججي قرنهججا بججالتعليق عليهمججا كمججا هججو ظججاهر ولججو علججم
وجوب عتق عليه وشك أهو عن نذر أو كفارة ظهار أو قتل أجججزأه
بنية الواجب عليه للضرورة ولنه لو قال عن كذا أو كججذا أو اجتهججد
وعين أحدها لم يجزئ عنه وإن بان أنه الواجب كما هججو ظججاهر )ل
تعيينها( عن ظهججار مثل ،لنهججا فججي معظججم >ص <190 :خصججالها
نازعة إلى الغرامات فاكتفي فيها بأصل النية فلو أعتق مججن عليججه
كفارتا قتل وظهار رقبتين بنيججة كفججارة ولججم يعيججن أجججزأ عنهمججا أو
رقبة كذلك أجججزأ عججن إحججداهما مبهمججا ولججه صججرفه إلججى إحججداهما
ويتعين فل يتمكن من صرفه إلى الخججرى كمججا لججو أدى مججن عليججه
ديون بعضها مبهما فإن له تعيين بعضها للداء نعم لو نوى غيججر مججا
عليه غلطا لم يجزئه وإنما صح في نظيره في الحججدث ،لنججه نججوى
رفع المانع الشامل لما عليه ول كذلك هنا.
)وخصال كفارة الظهار( ثلث )عتججق رقبججة( فصججوم فإطعججام كمججا
يفيده سياقه التي وعلم من كلمه أن مثلهججا فججي الخصججال الثلث
كفارة وقاع رمضان وفي الولين كفارة القتل وفي الولى كفججارة
مخيرة أراد العتق عنها وإنما يجزئ عنها عتق رقبججة )مؤمنججة( ولججو
تبعا لصججل أو دار أو سججاب حمل للمطلججق فججي آيججة الظهججار علججى
المقيد في آية القتل بجامع عدم الذن في السبب )بل عيب يخججل
بالعمججل والكسججب( إخلل بينججا ،لن القصججد تكميججل حججاله ليتفججرغ
لوظججائف الحججرار وذلججك متوقججف علججى اسججتقلله بكفايججة نفسججه
والكسب إما من عطف الرديف ومججن ثججم حججذفه فججي الروضججة أو
العم وهو ظاهر أو المغاير بججأن يججراد بالمخججل بالعمججل مججا ينقججص
الذات وبالمخل بالكسب ما ينقص نحو العقل.
)فيجزئ صغير( ولو عقب ولدته لرجاء كبره كبرء المججرض بخلف
الهرم ويسن بججالغ خروجججا مججن خلف إيجججابه وفججارق الغججرة بأنهججا
عوض وحق آدمي فاحتيط لهججا علججى أنهججا الخيججار والصججغير كججذلك
ليس منه).وأقرع( ل نبات برأسه لججداء )وأعججرج يمكنججه( مججن غيججر
مشقة ل تحتمل عادة كما هو ظاهر )تباع المشي( لقلججة تأثيرهمججا
في العمل بخلف ما ل يمكنه ذلك وحكي عن خطججه حججذف الججواو
ليفيد إجزاء أحدهما بالولى )وأعجور( لججذلك ،نعجم إن ضجعف نظججر
سليمته وأخل بالعمل إخلل بينا لم يجزئه )وأصم( وأخججرس يفهججم
إشارة غيره ويفهم غيره إشارته بما يحتاج إليه ومن اقتصججر علججى
أحدهما اكتفى بتلزمهما غالبا ويشترط فيمن ولد أخججرس إسججلمه
تبعا أو بإشارته المفهمة وإن لم يصل خلفججا لمججن اشججترط صججلته
وإل لم يجزئ عتقه )وأخشم( أي فاقد الشم.
)وفاقججد أنفججه وأذنيججه وأصججابع رجليججه( جميعهججا وأسججنانه وعنيججن
ومجبوب ورتقاء وقرناء وأبرص ومجذوم وضججعيف بطججش ومججن ل
يحسن صنعة وفاسق وولد زنا وأحمق وهو من يضع الشججيء فججي
غير محله مع علمه بقبحه >ص <191 :وآبججق ومغصججوب وغججائب
علمت حياتهم أو بانت وإن جهلججت حالججة العتججق )ل زمججن( وجنيججن
وإن انفصل لدون ستة أشهر من العتاق ،لنججه وإن أعطججي حكججم
المعلوم ل يعطى حكم الحي لما يأتي في الغرة )ول فاقججد رجججل(
أو يد وأشل أحججدهما لضججرار ذلججك بعملججه إضججرارا بينججا )أو( فاقججد
)خنصر وبنصر من يد( لذلك بخلف فقججد أحججدهما أو فقججدهما مججن
يدين )أو( فاقد )أنملتين مجن غيرهمجا( وهجو البهجام أو السجبابة أو
الوسطى وخصهما ،لن فقدهما من خنصججر أو بنصججر ل يضججر كمججا
علم بالولى مما قبلججه فعلججم مسججاواة عبججارته لقججول أصججله وفقججد
أنملتين من أصبع كفقدهما خلفا لمججن اعترضججه فججإن قلججت أصججله
يفهم ضرر فقدهما من كل مججن الخنصججر والبنصججر معججا والمتججن ل
يفهم ذلك بل خلفه قلججت ممنججوع بججل يفهمججه ،لنججه علججم منججه أن
النملتين في الثلثة كالصبع فقياسججه أنهمججا فيهمججا كالصججبع أيضججا
)قلت أو أنملججة إبهججام واللججه أعلججم( لتعطججل منفعتهججا حينئذ بخلف
أنملة من غيرها ولو العليا من أصججابعه الربججع نعججم يظهججر أن غيججر
البهججام لججو فقججد أنملتججه العليججا ضججر قطججع أنملججة منججه ،لنججه حينئذ
كالبهام) .ول هرم عاجز( عن الكسب صفة كاشججفة ويحتمججل أنججه
للحتراز عما إذا كان يحسن مع الهرم صجنعة تكفيجه فيججزئ وهجو
قريب وقضيته أنه لو قدر العمى مثل على صنعة تكفيه أجزأ وهو
محتمل ولك أن تعتمد ظججاهر كلمهججم أن مججن صججرحوا فيججه بعججدم
إجزائه ل نظر فيه لقدرته على العمل كما أن من صرحوا بإجزائه
ل نظر فيه لعدم قدرته على العمل حال ويوجه ذلك بججأنهم نظججروا
في القسمين للغالب وما ذكر نادر فلم يعولججوا عليججه) .و( ل )مججن
أكثر وقتجه مجنجون( فيجه تججوز بالخبجار بمجنجون عجن أكجثر وقتجه
والصل ول من هو في أكثر وقته مجنون وذلك لما ذكر وقد يؤخذ
منه أنه لو كان في زمن إفاقته القل يعمل ما يكفيه زمن الجنون
الكثر أجزأ وهو محتمل ويحتمل خلفه بخلف ما إذا لم يكن أكججثر
وقته كذلك بأن قججل زمججن جنججونه عججن زمججن إفجاقته أو اسججتويا أي
والفاقة في النهار وإل لم يجججزئ كمججا بحثججه الذرعججي ،لن غججالب
الكسب إنما يتيسر نهارا ويؤخذ منه أنه لو كان يتيسر له ليل أجزأ
وأن من يبصر وقتا دون وقت كالمجنون في تفصيله المذكور وهو
متجه وبقاء نحو خبل بعد الفاقة يمنججع العمججل فججي حكججم الجنججون
>ص <192 :وإنما لم يل النكاح من استوى زمن جنونه وإفاقته،
لنه ل يحتاج لطول نظر واختبار ليعرف الكفاء وهو ل يحصل مججع
التساوي بخلف الكفاية المقصودة هنا كذا قيل وبتأمل ما مر فيه
يعلم أنه ل جامع بينججه وبيججن مججا هنججا وخججرج بججالجنون الغمججاء ،لن
زواله مرجو وبه صرح الماوردي لكن توقف غيره فيما لو اطردت
العادة بتكرره فججي أكججثر الوقججات) .و( ل )مريججض ل يرجججى( عنججد
العتق برء مرضه كفالج وسل ول من قدم للقتل بخلف من تحتم
قتله في المحاربة أي قبل الرفع للمام أما إذا رجي برؤه فيجججزئ
وإن اتصل به الموت لجواز أن يكججون لهجججوم علججة بججل لججو تحقججق
موته بذلك المرض أجزأ في الصح نظرا للغالب وهو الحيججاة مججن
ذلك المججرض )فججإن بججرئ( مججن ل يرجججى بججرؤه بعججد إعتججاقه )بججان
الجزاء في الصح( لخطأ الظن وبه يفرق بين هذا ومججا مججر قبيججل
فصل تجب الزكاة على الفور وعن والد الروياني ،لنه ل ظججن ثججم
أخلف مع أن الصل عدم النصاب ثم والصل أي الغالب هنا الججبرء
بخلف ما لو أعتق أعمى فأبصر لتحقق يأس إبصاره فكان محض
نعمة جديدة ورجح جمع المقابل لعدم الجزم بالنية مع عدم رجججاء
البرء ويجاب بمنع تأثير ذلك في النية ،لنه جازم بالعتاق وإنما هو
متردد في أنه هل يستمر مرضه فيحتاج إلججى إعتججاق ثججان أو ل فل
ومثل ذلك ل يؤثر في الجزم بالنية كما ل يخفججى وبهججذا إن تججأملته
يظهر لك أن ما تقرر هنا فججي العمججى ل ينججافي قججولهم لججو ذهججب
بصره بجناية فأخذ ديته ثم عججاد اسججتردت ،لن العمججى المحقججق ل
يزول ووجه عدم المنافاة أن المججدار هنججا علججى مججا ينججافي الجججزم
بالنية والعمى ينافيه نظرا لحقيقته المتبادرة مججن حصججول صججورته
فلم يجزئ العمى مطلقا >ص <193 :وثم على ما يمكن عججادة
عوده ومآل وبالزوال بججان أنججه غيججر عمججى فججوجب السججترداد) .ول
يجزئ شراء( أو تملك )قريججب( أصججل أو فججرع )بنيججة كفججارة( ،لن
عتقه مستحق بغير جهة الكفارة فهو كدفع نفقته الواجبة إليه بنية
الكفججارة) .ول( عتججق فهججو المعطججوف علججى شججراء وحججذف إقامججة
للمضاف إليه مقام المضاف ل همججا علججى قريججب لفسججاد المعنججى
المراد ويجوز رفعهما عطفا علججى شججراء ول إشججكال فيججه وتوقججف
صحة المعنججى علججى تقججدير عتججق ل يمنججع ذلججك )أم ولججد و( ل )ذي
كتابة صحيحة( قبل تعجيججزه ومشججروط عتقججه فججي شججرائه لججذلك.
)ويجزئ( ذو كتابة فاسججدة و )مججدبر ومعلججق( عتقججه )بصججفة( غيججر
التدبير لصحة تصرفه فيججه ومحلججه إن نجججز عتقججه عججن الكفججارة أو
علقه بصفة تسبق الولججى بخلف مججا إذا علقججه بججالولى كمججا قججال
)فإن أراد( بعد التعليق بصفة )جعججل العتججق المعلججق كفججارة( كججأن
قال إن دخلت هذه فأنت حر ثججم قججال إن دخلتهججا فججأنت حججر عججن
كفججارتي عتججق بالججدخول و )لججم يجججزئ( عتقججه عججن الكفججارة ،لنججه
اسججتحق العتججق بججالتعليق الول )ولججه تعليججق عتججق( مجججزئ حججال
التعليق عن )الكفارة بصفة( كإن دخلججت فججأنت حججر عججن كفججارتي
فإذا دخل عتق عنها إذ ل مانع أما غير المجزئ ككافر علججق عتقججه
عنها بإسلمه فيعتق إذا أسلم ل عنها) .و( لججه )إعتججاق عبججديه عججن
كفارتيه( ككفارة قتل وكفارة ظهار وإن صرح بالتشقيص بأن قال
أعتقت )عن كل( منهما )نصججف ذا( العبججد >ص) <194 :ونصججف
ذا( العبد الخر لتخليص رقبة كل عن الرق ويقع العتق موزعا كما
ذكره فإذا ظهر أحدهما معيبا لم يجزئ واحد منهما فإن لم يذكره
فل تشقيص) .ولو أعتق معسر نصفين( له من عبدين )عن كفارة
فالصح الجزاء إن كان باقيهما( أو بججاقي أحججدهما كمججا اسججتظهره
الزركشي وغيره إن توقف فيه الذرعي )حرا( لحصول الستقلل
المقصود ولو في أحدهما بخلف ما إذا كان باقيهمججا لغيججره لعججدم
السراية عليه فلم يحصل مقصود العتججق مججن التخلججص مججن الججرق
وأما الموسر ولو بباقي أحدهما كما علم مما قبله فيجزئ إن نوى
عتق الكل عنها ،لنه للسراية عليه كأنه باشر عتججق الجميججع وهججل
يشترط هنا علمه بأنه يسري عليججه ينبنججي علججى مججا لججو أعتججق قنججا
لجنبي فبان أنه لمورثه الميت قبل إعتاقه فهل يجزئ هنا اعتبججارا
بما في نفس المر أو ل لعدم الجزم بالنية ،لنها لم تستند لشججيء
أصججل بخلف عتججق غججائب ومريججض ،كججل محتمججل والثججاني أقججرب
ويؤيده أن العبرة في العبادات بما في نفس المر وظن المكلف.
)ولو أعتق( قنا عن كفارته )بعوض( على القن أو أجنبي كأعتقتججك
عنها بألف عليك وكأعتقه عنها بألف علي )لم يجججزئ عججن كفججارة(
لعدم تجرد العتق لها ومججن ثججم اسججتحق العججوض علججى الملتمججس.
ولما ذكروا حكم العتاق عن الكفارة بعوض استطردوا ذكر حكمه
في غيرها وتبعهم كأصله فقال )والعتاق بمال كطلق به( فيكججون
معاوضججة فيهججا شججوب تعليججق مججن المالججك وشججوب جعالججة مججن
الملتمس ويجب الفور في الجواب وإل عتججق علججى المالججك مجانججا
)فلو قال( لغيره )أعتق أم ولدك على ألف( ولم يقل عنججي سججواء
أقال عنك أو أطلججق )فججأعتق( هجا فججورا )نفججذ( عتقججه )ولزمججه( أي
الملتمس )العوض( ،لنه اقتداء من جهته كاختلع الجنججبي أمججا إذا
قال عني فأعتقها عنه فتعتق ول عججوض لسججتحالته >ص<195 :
بخلف طلق زوجتك عني ،لنججه ل يتخيججل فيججه انتقججال شججيء إليججه
)وكذا لو قال أعتق عبدك على كذا( ولججم يقججل عنججي سججواء أقججال
عنك أم أطلق )فأعتق( فورا فينفذ العتق جزما ويسججتحق المالججك
اللف )في الصح( ،لنه منه اقتججداء كججأم الولججد )فججإن قججال أعتقججه
عني على كذا( أو أطعم ستين مسججكينا سججتين مججدا عنججي بكججذا أو
اكس عشرة كذا عني بكذا كما في الكججافي فيهمججا )ففعججل( فججورا
)عتق عن الطالب( وأجزأه عن كفارة عليه نواهججا بججه لتضججمن مججا
ذكر للبيع لتوقف العتق عنه على ملكه له فكججأنه قججال بعنيججه بكججذا
وأعتقه عني فقال بعتك وأعتقته عنك )وعليججه العججوض( المسججمى
إن ملكه وإل فقيمة العبد كالخلع فإن قال مجانا لم يلزمججه شججيء
بخلف ما إذا سكتا عن العوض فإن المعتمد >ص <196 :أنه إن
قال عن كفارتي أو عني وعليه عتق ولم يقصد المعتق العتق عنه
يلزمه قيمته كما لو قال له اقض ديني وإل فل ،نعم لججو قججال ذلججك
لمالك بعضه عتق عنججه بججالعوض ول يجججزئه عنهججا ،لنججه بملكججه لججه
استحق العتق بالقرابة )والصح أنه( أي الطالب )يملكه( أي القن
المطلوب إعتاقه )عقب لفظ العتاق( الواقع بعد الستدعاء ،لنججه
الناقل للملك )ثم( عقب ذلك )يعتق عليه( أي الطالب في زمنيججن
لطيفيججن متصججلين بلفججظ العتججاق لسججتدعاء عتقججه عنججه ذلججك إذ
الشرط يترتب على المشروط لكن صحح في الروضة في موضع
أنه معه.
)ومن( لزمته كفارة مرتبة وهو رشيد أو غيره على ما مر في بابه
وقد )ملك عبدا( أي قنا )أو ثمنه( أي ما يساويه من نقد أو عججرض
)فاضل( كل منهما )عن كفاية نفسه وعياله( الذين تلزمه مججؤنتهم
)نفقة وكسوة وسكنى وأثاثا( كآنية وفرش )ل بد منه( وعججن دينججه
ولو مججؤجل )لزمججه العتججق( لقججوله تعججالى }فمججن لججم يجججد فصججيام
شهرين{ وهذا واجد ويأتي في نحججو كتججب الفقيججه وخيججل الجنججدي
وآلة المحترف وثياب التجمل هنا ما مر في قسججم الصججدقات أمججا
إذا لم يفضل القن أو ثمنه عما ذكر لحتياجه لخدمته لمنصب يأبى
خدمته بنفسه أو ضججخامة كججذلك بحيججث يحصججل لججه بعتقججه مشججقة
شججديدة ل تحتمججل عججادة ول أثججر لفججوات رفاهيججة أو لمججرض بججه أو
بممونه فل عتججق عليججه ،لنججه فاقججده شججرعا كمججن وجججد مججاء وهججو
يحتاجه لعطش ويشججترط فضججل ذلججك عججن كفايججة مججا ذكججر العمججر
الغالب على المنقول المعتمد وما وقع في الروضة هنا من اعتبججار
سنة مبني على الضعيف السابق في قسم الصججدقات فقججد صججرح
فيها بأن من يحل له أخذ الزكاة والكفارة فقير يكفر بالصوم وبأن
من له رأس مال لو بيع صار مسكينا كفر بالصججوم كمججا قججال) .ول
يجب بيع ضيعة( أي أرض )ورأس مال ل يفضل دخلهما( وهو غلججة
الولى وربح الثاني ومثلهما الماشججية >ص <197 :ونحوهججا )عججن
كفايته( بحيث لو باعهمججا صججار مسججكينا ،لن المسججكنة أقججوى مججن
مفارقة المألوف أما إذا فضل أو بعضه فيباع الفاضل قطعججا )ول(
بيع )مسججكن وعبججد( أي قججن )نفيسججين( بججأن يجججد بثمججن المسججكن
مسكنا يكفيه وقنا يعتقه وبثمن القن قنا يخدمه وقنا يعتقه )ألفهما
في الصح( بحيث يشق عليججه مفارقتهمججا مشججقة ل تحتمججل عججادة
فيمججا يظهججر لمشججقة مفارقججة المججألوف نعججم إن اتسججع المسججكن
المألوف بحيث يكفيه بعضه وباقيه يحصل رقبججة لزمججه تحصججيلهما
أمججا لججو لججم يألفهمججا فيلزمججه بيعهمججا وتحصججيل قججن يعتقججه قطعججا
واحتياجه المة للوطء كهو للخدمة
)ول( يجب )شراء( لرقبة )بغبن( أي زيججادة علججى ثمججن مثلهججا وإن
قلت نظيججر مججا مججر فججي شججراء المججاء والفججرق بينهمججا بتكججرر ذاك
ضعيف قال الذرعي وغيره نقل عججن المججاوردي واعتمججدوه وعلججى
الول ل يجوز العدول للصوم بل يلزمه الصججبر إلججى الوجججود بثمججن
المثل وكذا لو غاب ما له فيكلف الصبر إلى وصوله أيضا ول نظججر
إلى تضررهما بفوات التمتع مدة الصبر ،لنه الذي ورط نفسه فيه
ا ه .ولك أن تستشكل ذلك بما مر في نظيره من دم التمتججع ومججا
في معناه أن له العدول للصوم وإن أيسر ببلده إل أن يفججرق بججأن
ذاك وقع تابعا لما هو مكلف به فلم يتمحض منه توريط نفسه فيه
بخلف هذا فتغلظ فيه أكثر ثم رأيتهججم فرقججوا بيججن اعتبججار موضججع
الذبح في نحو دم التمتع وفي الكفارة العدم مطلقا بأن فججي بججدل
الدم تأقيتا بكججونه فججي الحججج ول تججأقيت فيهججا وبججأنه يختججص ذبحججه
بالحرم بخلفها وهذا صريح فيما ذكرته من الفجرق ول يلزمجه كمجا
في الكافي شراء أمة بارعة الحسججن تبججاع بججالوزن لخروجهججا عججن
أبناء الزمان ا ه وفيه نظر ،لنها حيججث بيعججت بثمججن مثلهججا فاضججلة
عما ذكر ل عذر له في الترك وقد ذكر الذرعي في نحججو المحفججة
في الحج نظير ذلك ورددته عليه في الحاشية وغيرها.
)وأظهججر القججوال اعتبججار اليسججار( الججذي يلججزم بججه العتججاق >ص:
) <198بوقت الداء( للكفارة ،لنها عبادة لها بدل من غير جنسها
كوضوء وتيمم وقيجام صجلة وقعودهجا فجاعتبر وقجت أدائهجا وغلجب
الثاني شائبة العقوبة فاعتبر وقت الوجوب كمججا لججو زنججى قججن ثججم
عتق فإنه يحد حد القن والثججالث الغلجظ مجن الوججوب إلجى الداء
والرابع الغلظ منهما وأعرض عما بينهما.
)فإن عجز( المظاهر مثل )عن عتججق( بججأن لججم يجججد الرقبججة وقججت
الداء ول ما يصرفه فيها فاضل عما ذكر أو وجدها لكنه قتلهججا مثل
أو كان عبدا إذ ل يكفججر إل بالصججوم ،لنججه ل يملججك وليججس لسججيده
تحليله هنا وإن أضره الصوم لتضرره بدوام تحريججم الججوطء بخلف
نحو كفارة القتل )صام( وله حينئذ تكلف العتق خلفججا لمججا تججوهمه
عبارته على ما زعمه الزركشي )شهرين متتابعين( للية ولججو بججان
بعد صومهما أن له مال ورثه ولم يكن عالما بججه لججم يعتججد بصججومه
على الوجه اعتبارا بما فججي نفججس المججر ويعتججبران )بججالهلل( وإن
نقصا ،لنه المعتبر شرعا ويجب تبييت نيججة الصججوم كججل ليلججة كمججا
علم مما مجر فججي الصججوم وأن تكجون تلجك النيججة واقعجة بعجد فقججد
الرقبة ل قبلها وأن تكون ملتبسة )بنية كفارة( فججي كججل ليلججة كمججا
علم مما مر وإن لم يعين جهتها فلو صام أربعة أشهر بنيتها وعليه
كفارتا قتل وظهار ولم يعين أجزأته عنهما ما لم يجعججل الول عججن
واحدة والثاني عن أخرى وهكذا لفوات التتججابع وبججه فججارق نظيججره
السابق في العيدين.
)ول يشترط نية التتابع في الصح( ،لنه شجرط وهجو ل تججب نيتجه
كالستقبال في الصلة واستفيد مججن متتججابعين مججا بأصججله أنججه لججو
ابتدأهما عالما طرو ما يقطعه كيوم النحر أي أو جاهل فيما يظهججر
لم يعتد بما أتى به ولكن يقع له نفل أي فججي صججورة الجهججل الججتي
ذكرتها ل العلم الذي ذكروه ،ولن نيته لصججوم الكفججارة مججع علمججه
بطرو ما يبطله تلعب فهو كالحرام بالظهر قبل وقتها مججع العلججم
بذلك فإن قلت ظاهر كلمهم صحة نيته بججل وجوبهججا فججي رمضججان
وإن علم بخبر معصوم >ص <199 :موته أثناء يوم وهذا كانعقاد
صلة من علم انقضاء مدة الخف فيها يؤيد ما أطلقوه هنا قلججت ل
يؤيده ،لن الموت ليس رافعا للتكليف قبلججه فالنيججة مججع العلججم بججه
جازمة كالنقضاء المذكور بخلف تخلل يوم النحر مثل هنا نعججم إن
قيل بوجوب التبييت مع علمها بخبره بطرو نحو حيض أثنججاء اليججوم
أيد ذلك بل شك.
)فإن بدأ في أثناء شهر حسب الشهر بعده بالهلل( لتمامه )وأتججم
الول مججن الثججالث ثلثيججن( لتعججذر اعتبججار الهلل فيججه بتلفقججه مججن
شهرين )ويزول التتابع بفوات يوم( من الشهرين ولو آخرهمججا )بل
عذر( كأن نسي النية لنسبته لنوع تقصير )وكذا( بعذر يمكججن معججه
الصوم كسفر مبيح للفطر وخوف حامل أو مرضججع و )مججرض فججي
الجديد( لمكان الصوم مع ذلك في الجملة فهو كفطر من أجهججده
الصوم )ل( بفوات يوم فأكثر في كفججارة القتججل إذ كلمججه يفيججد أن
غير كفارة الظهار مثلها >ص <200 :فيما ذكر ويتصور أيضا فججي
كفارة الظهار بأن تصوم امججرأة عججن مظججاهر ميججت قريججب لهججا أو
بإذن قريبه أو بوصيته )بحيض( ممن لججم تعتججد انقطججاعه شججهرين،
لنه ل يخلو منه شهر غالبا وتكليفها الصبر لسن اليأس خطججر أمججا
إذا اعتادت ذلك فشرعت في وقت يتخلله الحيججض فججإنه ل يجججزئ
لكن يشكل عليه إلحاقهم النفاس بالحيض إل أن يفرق بأن العادة
في مجيء الحيض أضبط منها في مجيء النفججاس )وكججذا جنججون(
فات به يوم فأكثر ل يضر في التتابع )علججى المججذهب( إذ ل اختيججار
له فيه نعم إن تقطع جاء فيه تفصيل الحيض ويؤخذ من العلة أنججه
لو اختاره بشرب دواء يجنن ليل انقطع وهو مقيس وهل استعجال
الحيججض بججدواء كججذلك أو يفججرق كججل محتمججل والفججرق أقججرب ،لن
الحيض يعهد كثيرا تقدمه وتأخره عن وقته فلم تمكن نسبة مجيئه
لختيارها كما في الجنون الذي ل يجترتب عرفججا فجي مثجل ذلججك إل
على فعلها ومثله الغماء المبطل للصوم وقبل كججالمرض وانتصججر
له الذرعي وأطال.
)فإن عجز عن الصوم( أو تتابعه )بهرم أو مرض( عطف عام على
خاص على ما قيل وإنما يتجه بناء على تسمية الهرم مرضججا وهججو
ما صرح به الطباء ومقتضى كلم الفقهاء وأهل العرف أن الهججرم
قد ل يسمى مرضا )قال الكثرون ول يرجى زواله( وقال القلججون
كالمام ومن تبعه وصححه في الروضة يعتبر دوامه في ظنه مججدة
شهرين بالعادة الغالبة في مثله أو بقول الطبججاء ويظهججر الكتفججاء
بقول عدل منهم )أو لحقه بالصوم( أو تتابعه )مشججقة شجديدة( أي
ل تحتمل عادة وإن لم تبح التيمم فيما يظهر ويؤيججده تمججثيلهم لهججا
بالشبق ،نعم غلبة الجوع ليست عذرا >ص <201 :ابتداء لفقججده
حينئذ فيلزمه الشروع في الصججوم فججإذا عجججز عنججه أفطججر وانتقججل
للطعام بخلف الشبق لوجوده عند الشججروع إذ هججو شججدة الغلمججة
وإنما لم يكن عذرا في صججوم رمضججان ،لنججه ل بججدل لججه )أو خججاف
زيادة مرض كفر( في غيججر القتججل لمججا يججأتي )بإطعججام( أي تمليججك
وآثر الول ،لنه لفظ القرآن فحسب إذ ل يجزئ حقيقة إطعامهم.
وقياس الزكاة الكتفاء بالدفع وإن لم يوجد لفظ تمليك ،واقتضججاء
الروضة اشتراطه استبعده الذرعي على أنها ل تقتضي ذلك ،لنها
مفروضة في صورة خاصججة كمججا يعججرف بتأملهججا )سججتين مسججكينا(
للية ل أقل حتى لو دفع لواحد ستين مدا في ستين يوما لججم يجججز
بخلف ما لو جمع الستين ووضع الطعام بين أيديهم وقال ملكتكم
هذا وإن لم يقل بالسوية فقبلوه ولهم في هذه القسمة بالتفججاوت
بخلف ما لو قال خذوه ونوى الكفارة فإنه إنما يجججزئه إن أخججذوه
بالسوية وإل لم يجزئ إل من أخجذ مجدا ل دونجه ويفجرق بيجن هجذه
وتلك بأن المملك ثم القبول الواقع به التساوي قبل الخذ وهنججا ل
مملك إل الخذ فاشترط التساوي فيه )أو فقيرا( ،لنه أسججوأ حججال
أو البعض فقراء والبعض مسججاكين ول أثججر لقججدرته علججى صججوم أو
عتق بعججد الطعججام ولججو لمججد كمججا لججو شججرع فججي صججوم يججوم مججن
الشهرين فقجدر علجى العتجق )ل كجافرا( ول مجن تلزمجه مجؤنته ول
مكفيا بنفقة غيره ول قنججا ولجو للغيجر إل بججإذنه وهجو مسججتحق ،لن
الدفع له حقيقججة )ول هاشججميا ومطلبيججا( ونحججوهم كالزكججاة بجججامع
التطهير )ستين مدا( لكل واحد مد ،لنه صح في رواية وصججح فججي
أخججرى سججتون صججاعا وهججي محمولججة علججى بيججان الجججواز الصججادق
بالندب لتعذر النسخ فتعين الجمع بما ذكر.
وإنما يجزئ الخراج هنا )مما( أي من طعججام )يكججون فطججرة( بججأن
يكون من غالب قوت محل المكفر في غالب السنة كججالقط ولججو
للبلدي فل يجزئ نحو دقيق مما مر ثم ،نعم اللبن يجزئ ثم ل هنججا
على ما وقع للمصنف فججي تصججحيح التنججبيه لكججن المعتمججد ل فججرق
ويظهر أن المججراد بججالمكفر هنججا المخججاطب بالكفججارة ل مججأذونه أو
وليه ليوافق ما مر ثم إن العبرة ببلد المؤدى عنه ل المججؤدي فججإن
عجز عن الجميع استقرت في ذمته فإذا قججدر علججى خصججلة فعلهججا
كما يعلم مما قدمه في الصوم ول أثر للقدرة على بعض عتججق أو
صوم بخلف بعض الطعام ولو بعض مد إذ ل بدل له فيخرجججه ثججم
الباقي إذا أيسر> .ص<202 :
كتاب اللعان
هو لغة مصدر أو جمع لعن البعاد وشرعا كلمات تأتي جعلججت
حجة لمن اضطر لقذف من لطخ فراشه وألحق العار به أو لنفججي
ولد عنه سميت بججذلك لشججتمالها علججى إبعججاد الكججاذب منهمججا عججن
الرحمة وإبعاد كل عن الخر وجعلت في جانب المججدعي مججع إنهججا
أيمان على الصح رخصة لعسر البينة بزناها وصيانة للنساب عججن
الختلط ولم يخججتر لفججظ الغضججب المججذكور معججه فججي اليججة ،لنججه
المقدم فيها كالواقع ولنه قد ينفججرد لعججانه عججن لعانهججا ول عكججس
وأصله قبل الجماع أوائل سورة النور مع الحاديث الصحيحة فيججه
ولكونه حجة ضرورية لدفع الحد أو لنفي الولد كما علججم ممججا مججر
توقف على أنه )يسبقه قذف( بمعجمججة أو نفججي ولججد ،لنججه تعججالى
ذكره بعد القذف وهذا أعنججي القججذف مججن حيججث هججو لغججة الرمججي
وشرعا الرمي بالزنا تعييرا ولم يذكره في الترجمة ،لنه وسيلة ل
مقصود كما تقرر ثم رأيت الزركشي أجاب بنحججو ذلججك )وصججريحه
الزنا كقوله( في معرض >ص <203 :التعييججر )لرجججل أو امججرأة(
أو خنثى )زنيت( بفتح التاء في الكل )أو زنيت( بكسرها في الكججل
)أو( قججوله لحججدهما )يججا زانججي أو يججا زانيججة( لتكججرر ذلججك وشججهرته
واللحن بتذكير المؤنث وعكسه غير مؤثر فيججه بخلف مججا ل يفهججم
منه تعيير ول يقصد به بأن قطع بكذبه كقججوله ذلججك لبنججت سججنة أو
شهد عليه به نصاب أو جرحه به لترد شهادته أو قال مشهود عليه
خصمي يعلم زنا شاهده أو أخبرني أنه زان فليحلف أنججه ل يعلمججه
فل يكون قذفا نعم يعزر في الولى لليذاء وإذنه في القذف يرفع
حده ل إثمه ،نعم إن ظنججه مبيحججا وعججذر بجهلججه فل إثججم ول تعزيججر
فيما يظهر.
)فججرع( قججال لثنيججن زنججى أحججدكما أو لثلثججة قججال الزركشججي لججم
يتعرضوا له ويظهر أنججه قججاذف لواحججد ولكججل أن يججدعي عليججه أنججه
أراده على قياس ما لو قال لحججد هججؤلء الثلثججة علججي ألججف يصججح
القرار ولكل منهم أن يدعي ويفصل الخصومة ا ه وهو ظاهر نعم
لو ادعى اثنان وحلف لهما انحصر الحق للثالث فيحد له مججن غيججر
يمين على أحد احتمالين قججدمته أوائل القججرار فججي مسججألته الججتي
قاس عليها.
)والرمي بإيلج حشفة( أو قدرها مججن فاقججدها )فججي فججرج( أو بمججا
ركب من ن ي ك )مع وصفه( أي اليلج أو النيك )بتحريم( سججواء
أقاله لرجل أم غيره كأولجت في فرج محرم أو أولج فججي فرجججك
أو علوت على رجل فدخل ذكره في فرجك مع ذكر التحريججم )أو(
الرمي بإيلجهججا فججي )دبججر( لججذكر أو خنججثى وإن لججم يججذكر تحريمججا
)صريحان( أي كل منهما صججريح ،لن ذلججك ل يقبججل تججأويل واحتيججج
لوصف الول بالتحريم أي لذاته >ص <204 :احترازا من تحريججم
نحو الحائض فيصججدق فججي إرادتججه بيمينججه ،لن إيلج الحشججفة فججي
الفرج قد يحل وقد ل بخلفها في الدبر فإنه ل يحل بحال ومن ثم
صوب ابن الرفعة وغيره أنه ل بد أن ينضم للوصججف بججالتحريم مججا
يقتضي الزنا وما يججوافقه تقييججد البغججوي وغيججره لطججت أو لط بججك
فلن بالختيار قيل ويأتي مثله في صججورة الرمججي بالزنججا ول يغنججي
عنه قيد التحريم ،لن الكراه ل يبيح الزنا وقد يقججال ل حاجججة إليججه
فإنه وإن لم يحل ل يوصف بالتحريم كوطء الشبهة ا ه وفيه نظججر
والذي يتجه أن نحججو الزنججا واللججواط ل يحتججاج للوصججف بتحريججم ول
اختيار ول عدم شبهة ،لن موضوعه يفهم ذلك ويؤيده ما يأتي في
زنيت بك وفي يا لججوطي بخلف نحججو النيججك ،وإيلج الحشججفة فججي
الفرج ل بد فيه من الثلثة أما الرمي بإيلجها في دبر امججرأة خليجة
فهججي كالججذكر أو مزوجججة فينبغججي اشججتراط وصججفه بنحججو اللياطججة
ليخرج وطء الزوج فيه فإن الظاهر أن الرمجي بجه غيجر قججذف بججل
فيه التعزير ،لنه ل يسمى زنا ول لياطة كما هو واضح وعلججى هججذا
التفصيل يحمل إطلق من قال ل فرق فججي قججوله أو دبججر بيججن أن
يخاطب به رجل أو امرأة كأولجت في دبر أو أولججج فججي دبججرك ا ه
ويقبل على الوجه قوله بيمينه أردت بإيلجه في الدبر إيلجه فججي
دبر زوجته كما علججم ممججا قررتججه فيعججزر ويججا لججوطي صججريح وكججذا
مخنث على ما أفتى بججه ابججن عبججد السججلم للعججرف >ص<205 :
وذكر ابن القطان فجي بغجاء وقحبجة أنهمجا كنايتججان ومقتضججى كلم
الروضة آخر الطلق أن الثاني صريح وبه أفججتى ابججن عبججد السججلم
للعرف أيضا.
)وزنأت( بالهمز وكذا بألف بل همز على أحد وجهين )فججي الجبججل(
أو في بيت وله درج )كناية( ،لنه معنى الصعود فيه فإن لججم يكججن
له درج فصريح )وكذا زنأت( بالهمز )فقط( أي من غير ذكججر جبججل
ول غيره كناية )في الصح( ،لن ظججاهره الصججعود )وزنيججت( باليججاء
)في الجبل صريح فججي الصججح( لظهججوره فيججه وذكججر الجبججل لبيججان
محله فل يصرفه عن ظاهره وإنابة الياء عن الهمججز خلف الصججل
ويا زانية في الجبل في الروضة عن النص أنه كناية وعليججه يفججرق
بأن النداء يسججتعمل كججذلك كججثيرا فججي الصججعود بخلف زنيججت فيججه
بالياء.
)وقوله( للرجل )يا فاجر يا فاسق( يا خبيث )ولها( أي المججرأة )يججا
خبيثة( يا فجاجرة يجا فاسجقة )وأنجت تحجبين الخلجوة ،ولقرشجي( أو
عربججي )يججا نبطججي( وعكسججه والنبججاط قججوم ينزلججون البطججائح بيججن
العراقين سموا بذلك لستنباطهم أي إخراجهججم المججاء مججن الرض
)ولزوجته لم أجدك عذراء( بالمعجمة أي بكرا ولجنبية لججم يجججدك
زوجك أو لم أجدك عذراء ولم يتقدم لواحدة منهما افتضاض مباح
ولحداهما وجدت معك رجل وقوله لمن قذف زوجته صدقت على
الوجججه )كنايججة( لحتمالهججا القججذف وغيججره وهججو فججي الثالثججة لم
المخاطب إذ نسبه لغير من ينسججب إليججه ويحتمججل أن يريججد أنججه ل
يشبههم خلقا وخلقا أما إذا تقدم لها ذلك فليس كناية.
)فإن أنكر( متكلم بكناية في هذا الباب )إرادة قذف صدق بيمينه(
أنه ما أراد قذفه ،لنه أعرف بمججراده ويعججزر لليججذاء وإن لججم يججرد
سبا ول ذما >ص <206 :لن لفظججه يججوهم ول يجججوز لججه الحلججف
كاذبججا دفعججا للحججد لكججن بحججث الذرعججي جججواز التوريججة وإن حلفججه
الحاكم إذا علم زناه قال بل يقرب إيجابها إذا علم أنه يحد وتبطل
عدالته وروايته وما تحمله من الشهادات.
)وقوله( لخر )يا ابن الحلل وأما أنا فلست بججزان ونحججوه( كججأمي
ليست بزانية وأنا لست بلئط ول ملوط بي )تعريض ليس بقججذف
وإن نواه( ،لن اللفظ إذا لججم يشججعر بججالمنوي لججم تججؤثر النيججة فيججه
وفهم ذلك منه هنا إنما هو بقرائن الحوال وهججي ملغججاة لحتمالهججا
وتعارضها ومن ثججم لججم يلحقججوا التعريججض بالخطبججة بصججريحها وإن
توفرت القرائن على ذلك وبه يرد انتصججار جمججع لقطججع العراقييججن
بأن ذلك كناية وبما تقرر علم الفرق بين الثلثججة هنججا وهججو أن كججل
لفظ يقصد به القذف إن لم يحتمل غيججره فصججريح وإل فججإن فهججم
منه القذف بوضعه فكناية وإل فتعريض كذا قاله شيخنا في شججرح
منهجه وفي جعله قصد القذف به مقسججما للثلثججة إيهججام اشججتراط
ذلك في الصريح وأن الكناية يفهم من وضعها القذف دائمججا وإنهججا
والتعريض يقصد بهما ذلك دائما وليس كذلك في الكججل فالحسججن
الفرق بأن ما لم يحتمل غير ما وضع له من القذف وحججده صججريح
ومجا احتمجل وضجعا القجذف وغيجره كنايجة ومجا اسجتعمل فجي غيجر
موضوع له من القذف بالكلية وإنما يفهم المقصود منججه بججالقرائن
تعريض.
)وقججوله( لرجججل أو امججرأة زوجججة أو أجنبيججة وقولهججا لرجججل زوج أو
أجنبي )زنيت بججك( ولججم يعهججد بينهمججا زوجيججة مسججتمرة مججن حيججن
صغره إلى حين قوله ذلك )إقرار بزنا( على نفسه لسناده الفعججل
لججه ومحلججه إن قججال أردت الزنججا الشججرعي ،لن الصججح اشججتراط
التفصيل في القرار )وقذف( للمقول له لقججوله بججك وخججالف فيججه
المام لحتمال كججون المخججاطب مكرهججا أو نائمججا وقججد يجججاب بججأن
المتبادر من لفظه أنه يشاركه في الزنا >ص <207 :وهججو ينفججي
احتمال ذلك ويفرق بينه وبين ما أيجد بجه الرافعججي البحجث بعجد أن
قواه وتبعه الزركشي من قولهم أن زنيت مع فلن قذف لها دونه
بأن الباء في بك تقتضي اللية المشعرة بأن لمججدخولها تججأثيرا مججع
الفاعل في إيجاد الفعل ككتبجت بجالقلم بخلف المعيجة فإنهجا إنمجا
تقتضي مجرد المصججاحبة وهججي ل تشججعر بججذلك فتججأمله ثججم رأيججت
الغزالي أجاب عن البحث وتبعه ابن عبد السججلم بججأن إطلق هججذا
اللفظ يحصل به اليذاء التام لتبادر الفهجم منجه إلججى صججدوره عججن
طواعيته وإن احتمل غيره ولذا حد بلفظ الزنا مع احتماله زنا نحو
العين وهو صريح فيما أجبت به وليججس فيججه تعججرض للفججرق الججذي
ذكرته.
)ولو قال لزوجته يا زانية( أو أنت زانية )فقالت( في جوابه )زنيت
بججك أو أنججت أزنججى منججي فقججاذف( لصججراحة لفظججه فيججه )وكانيججة(
لحتمال قولها الول لم أفعل كما لم تفعل وهججذا مسججتعمل عرفججا
ويحتمل أن تريد إثبات زناها فتكون مقرة به وقاذفججة لججه فيسججقط
بإقرارها حد القذف عنه ويعزر والثاني ما وطئني غيججرك ووطججؤك
مباح فإن كنت زانية فأنت أزنى منججي لنججي ممكنججة وأنججت فاعججل،
ولكون هذا المعنى محتمل منه لم يكن ذلك منها إقرارا بالزنا وإن
استشكله البلقينججي ويحتمججل أن تريججد إثبججات الزنججا فتكججون قاذفججة
فقط والمعنى أنت زان وزناك أكثر مما نسبتني إليه وتصججدق فججي
إرادة شيء مما ذكر بيمينها )فلو قججالت( فججي جججوابه وكججذا ابتججداء
)زنيت بك وأنت أزنى مني فمقرة( بالزنا على نفسها )وقاذفة( له
كما هو صريح لفظها ويسقط بإقرارهججا حججد القججذف عنججه ويقججاس
بذلك قولها لزوجها يا زاني فقال زنيت بك أو أنت أزنى مني فهي
قاذفة صريحا وهو كذلك >ص <208 :أو زنيت أو أنت أزنى مني
فمقر وقاذف ويجري نحو ذلك في أجنبي أو أجنبية قال ذلك علججى
ما مال إليه الشيخان بعججد أن نقل عججن البغججوي أنهججا مقججرة لتججأتي
الحتمال السابق في زنيت بك هنا ولحتمال أن يريججد أنججت أهججدى
إلى الزنا مني وقول واحد لخر ابتداء أنت أزنى مني أو مججن فلن
ولم يقل وهو زان ول ثبت زناه وعلمه ليججس بقججذف إل أن يريججده
وليس بججإقرار بججه ،لن النججاس فججي تشججاتمهم ل يتقيججدون بالوضججع
الصلي على أن أفعل قد يجيء لغير الشتراك وقججوله أنججت أزنججى
الناس أو أهل بغداد مثل غير قذف إل إن قال من زنججاتهم أو أراده
ول فرق في كل ذلك بين أن يعلم المخاطب حججال قججوله ذلججك أن
المخاطب زوج أو غيره كما اقتضاه إطلقهم خلفا للجويني.
)وقوله( لواضح )زنى فرجك أو ذكرك( أو قبلك أو دبججرك ولخنججثى
زنى ذكرك وفرجك بخلف ما لو اقتصر على أحججدهما فججإنه كنايججة
)قذف( لذكره آلة الوطء أو محله وكذا زنيت في قبلججك لمججرأة ل
رجل فإنه كناية ،لن زناه بقبلها ل فيه ويؤخذ منه أنه لججو قججال لهججا
زنيت بقبلك كان كناية إل أن يفرق بأن زناها قد يكون بقبلهججا بججأن
تكون هي الفاعلة لطلوعها عليه) .والمذهب أن قوله( زنى )يججدك
أو عينك( أو رجلك )ولولججده( >ص <209 :أي كججل مججن لججه ولدة
عليه وإن سفل كما هجو ظجاهر أنجت ولججد زنججا كجان قاذفججا لمجه أو
)لسججت منججي أو لسججت ابنججي( أو لخيججه لسججت أخججي كمججا بحثججه
الزركشي )كناية( لحتماله وفي الخبر الصجحيح إطلق الزنجا علجى
نظر العين ونحوه ومن ثم لو قال زنت يدي ونحوه لم يكججن مقججرا
بالزنا قطعا ويؤخذ من هذا القطع وحكاية الخلف فجي زنجت يججدك
صحة قول القمولي لو قال زنى بججدنك فصججريح أو زنججى بججدني لججم
يكن إقرارا بالزنا انتهى ويوجه بأنه يحتاط لحد الزنا لكونه حقا لله
ما ل يحتاط لحد القذف لكونه حق آدمي ومن ثم سقط بججالرجوع
ذاك ل هذا فل نظر في كلم القمولي خلفا لمن زعمه.
)و( أن قوله )لولد غيره لست ابججن فلن صججريح( فججي قججذف أمججه
وفججارق الب بججأنه يحتججاج لزجججر ولججده وتججأديبه بنحججو ذلججك فقججرب
احتمال كلمه له بخلف الجنبي وكان وجه جعلهم له صريحا فججي
قذف أمه مع احتمال لفظججه لكججونه مججن وطججء شججبهة نججدرة وطججء
الشبهة فلم يحمل اللفظ عليه بل على ما يتبججادر منججه وهججو كججونه
من زنا وبهذا يقرب ما أفهمه إطلقهم أنه لو فسر كلمه بججذلك ل
يقبل وخرج بقوله لست ابن فلن قججوله لقرشججي مثل لسججت مججن
قريش فججإنه كنايججة كمججا قججاله وإن نوزعججا فيججه )إل( إذا قججال ذلججك
)لمنفي( نسجبه )بلعجان( فجي حجال انتفجائه فل يكجون صجريحا فجي
قذف أمه لحتمال إرادته لست ابن الملعن شرعا بججل هججو كنايججة
فيستفسر فإن أراد القذف حد وإل حلف وعزر لليذاء أما إذا قال
له بعد استلحاقه فيكون صريحا في قذفها فيحججد مججا لججم يججدع أنججه
أراد لم يكن ابنه حال النفي ويحلف عليه وقياس ما مر أنججه يعججزر
ثم رأيتهم صرحوا به) .ويحد قاذف محصن( لية }والججذين يرمججون
المحصنات{ >ص <210 :نعم بحث الزركشي أنه لو قذفه فعفا
عنه ثم قذفه ثانيا لم يجب غير التعزير ويؤيده أنه لو حد ثم قججذف
ثانيا عزر لظهور كذبه بالحد والعفو كالحد )ويعزر غيره( أي قاذف
غير المحصن لليذاء سواء في ذلجك الجزوج وغيجره مجا لجم يجدفعه
الزوج بلعانه كما يأتي )والمحصججن مكلججف( أي بججالغ عاقججل ومثلججه
السكران )حر مسلم عفيف عن وطججء يحججد بججه( وعججن وطججء دبججر
حليلته وإن لم يحد به ،لن الحصان المشروط فججي اليججة الكمججال
وأضداد ما ذكر نقص وجعل الكافر محصنا في حد الزنا ،لنه إهانة
له ول يرد قذف مرتد ومجنون وقن بزنا إضافة إلى حججال إسججلمه
أو إفاقته أو حريته بأن أسلم ثم اختار المام رقه ،لن سبب حججده
إضافته الزنا إلى حالة الكمال.
)وتبطل العفة( المعتبرة في الحصان )بوطء( يوجب الحد وبوطء
)محرم( بنسب أو رضاع أو مصاهرة )مملوكة( له )على المذهب(
إذا علم التحريم لدللته علججى قلججة مبججالته وإن لججم يحججد بججه ،لنججه
لشبهة الملك )ل( بوطء )زوجة( أو أمة )في عججدة شججبهة( أو نحججو
إحرام ،لن التحريم لعججارض يججزول )و( ل بججوطء )أمججة ولججده و( ل
بوطء )منكوحته( أي الواطئ )بل ولججي( أو بل شججهود قلججد القججائل
بحله أو ل )في الصح( لقججوة الشججبهة فيهمججا نعججم بحججث الذرعججي
اسججتثناء مسججتولدة البججن لحرمتهججا علججى أبيججه أبججدا >ص<211 :
وصوابه موطوءة البن ولعله مراده على أن هذا معلوم من قججوله
بوطء محرم.
)ولو زنى مقذوف( قبل حد قاذفه ولو بعد الحكم به بججل ولججو بعججد
الشروع في الحد كما هو ظاهر )سقط الحد( عن قاذفه ولو بغيججر
ذلك الزنا ،لن زناه هذا يدل على سبق مثله لجريان العادة اللهية
بأن العبد ل يهتك في أول مججرة كمججا قججاله عمججر رضججي اللججه عنججه
ورعايتها هنا ل يلحق بها ما لو حكم بشججهادته فزنججى فججورا حججتى ل
ينتقض الحكم وإن قلنا هذا الزنا يججدل علججى زنججا سججابق منججه قبججل
الحكم ويفرق بأن الحججد يسججقط بالشججبهة بخلف الحكججم )أو ارتججد
فل( يسقط الحد ،لن الردة ل تشججعر بسججبق أخججرى ،لنهججا عقيججدة
وهي تظهر غالبا )ومن زنى( أو فعل ما يبطل عفته كوطء حليلتججه
في دبرها )مرة( وهو مكلف )ثم( تاب و )صجلح( حججاله حججتى صججار
أتقى الناس )لم يعد محصنا( أبدا ،لن العرض إذا انثلم لججم تنسججد
ثلمته فل نظر إلى أن }التائب من الذنب كمججن ل ذنججب لججه{ ولججو
قذف فججي مجلججس القاضججي لزمججه إعلم المقججذوف ليسججتوفيه إن
شاء وفارق إقراره عنده بمال للغير بأنه ل يتوقف استيفاؤه عليججه
بخلف الحججد ومحججل لججزوم العلم للقاضججي أي عينججا إذا لججم يكججن
عنده من يقبل إخباره وإل كان كفاية كما هو ظاهر.
)وحد القذف( وتعزيججره إذا لججم يعججف عنججه المججورث )يججورث( ولججو
للمام عمن ل وارث لججه خججاص كسججائر الحقججوق )ويسججقط( حججده
وتعزيره )بعفو( عن كله ولو بمال لكن ل يثبت المال فلو عفا عن
بعض الحد لم يسقط شيء منه ول يخالف سقوط التعزير بججالعفو
ما في بابه >ص <212 :أن للمام اسججتيفاءه ،لن السججاقط حججق
الدمي والذي يستوفيه المام حق الله تعالى للمصلحة ويسججتوفي
سيد قن مقذوف مات تعزيره وإن لم يرثه )والصح أنه( إذا مججات
المقذوف الحر )يرثه كل الورثة( حججتى الزوجيججن كالقصججاص نعججم
قججذف الميججت ل يرثججه الججزوج أو الزوجججة علججى أحججد وجهيججن رجججح
لنقطاع الوصلة بينهما وفيه نظر لتصريحهم ببقاء آثار النكججاح بعججد
الموت )و( الصح )أنه لو عفا بعضهم( عن حقه من الحججد أو كججان
غير مكلججف )فللبججاقي( منهججم وإن قججل نصججيبه )كلججه( أي اسججتيفاء
جميعججه كمجا أن لحججدهم طلجب اسجتيفائه وإن لجم يجرض غيججره أو
غاب ،لنه لدفع العار اللزم للواحد كالجمع مع أنه ل بججدل لججه وبججه
فارق القصاص فإن ثبوت بدله يمنع من التفويت فيه ويفججرق بيججن
هذا ونحو الغيبة فإنه ل يورث ومن ثم لم يكف تحليل الوارث منه
بأن ملحظ ما هنا العار وهججو يشجمل الجوارث أيضجا فكججان لجه فيجه
دخل بخلف نحو الغيبة فإنه محض إيذاء يختص بالميت فل يتعججدى
أثره للوارث.
)فصل( في بيان حكم قذف الزوج ونفي الولججد >ص<213 :
جوازا أو وجوبا )له( أي الزوج )قذف زوجة( له )علججم زناهججا( بججأن
رآه وهي في نكاحه كما يعلججم ممججا يججأتي آخججر البججاب والولججى لججه
تطليقها سترا عليها ما لم يترتب على فراقه لها مفسدة لها أو له
أو لجنبي فيما يظهر )أو ظنه ظنا مؤكدا( لحتياجه حينئذ للنتقججام
منها لتلطيخها فراشه والبينة قد ل تساعده )كشياع زناها بزيد مع
قرينة بأن( بمعنى كأن )رآهما في خلوة( وكأن شاع زناها مطلقججا
ثم رأى رجل خارجا من عندها قال الماوردي فججي وقججت الريبججة أو
رآها خارجة من عند رجل أي وثم ريبة أيضا ويحتمل الفرق وعلى
الول فأدنى ريبة فيها كاف بخلفه فإنه قد يدخل لنحججو سججرقة أو
إرادة إكراه أو إلحاق عار ول كذلك هي وكإخبار عدل رواية أو من
اعتقد صججدقه لججه عججن معاينججة بزناهججا وليججس عججدوا لهججا ول لججه ول
للزاني قال بعضهم وقد بين كيفية الزنا لئل يظن ما ليس بزنا زنججا
وكإقرارهججا لججه بججه واعتقججد صججدقها ،أمججا مجججرد الشججيوع فل يجججوز
اعتماده ،لنه قد ينشأ عن خبر عدو أو طامع بسوء لم يظفر وكذا
مجرد القرينة ،لنه ربما دخل عليها لخوف أو نحو سرقة.
)ولو أتت( أو حملت )بولد علم أنه ليس منه( أو ظنه ظنججا مؤكججدا
وأمكججن كججونه منججه ظججاهرا لمججا سججيذكره )لزمججه نفيججه( وإل لكججان
بسكوته مستلحقا لمن ليس منه وهو ممتنع كمجا يحجرم نفججي مججن
هو منه لما يأتي ولعظيم التغليظ على فاعل ذلك وقبيح ما يترتب
عليهما من المفاسد كانا من أقبح الكبائر بل أطلق عليهمججا الكفججر
في الحاديث الصحيحة وإن أول بالمستحل أو بأنهما سججبب لججه أو
بكفر النعمة >ص <214 :ثم إن علم زناهججا أو ظنججه ظنججا مؤكججدا
قذفها ولعن لنفيه وجوبا فيهمججا وإل اقتصججر علججى النفججي باللعججان
لجواز كونه من شبهة أو زوج سابق وشمل المتججن وغيججره مججا لججو
أتت بولد علم أنه ليس منه ولكنججه خفيججة بحيججث ل يلحججق بججه فججي
الحكم لكن الوجججه قججول ابججن عبججد السججلم الولججى لجه السججتر أي
وكلمهم إنما هججو حيججث ترتججب علججى عججدم النفججي لحججوقه بججه كمججا
اقتضاه تعليلهم المذكور.
)وإنما يعلم( أنه ليس منه )إذا لم يطأ( فججي القبججل ول اسججتدخلت
ماءه المحترم أصل )أو( وطئ أو استدخلت ماءه المحججترم ولكججن
)ولدته لدون ستة أشهر( من الوطء ولو لكثر منها من العقججد )أو
فوق أربع سنين( من الوطء للعلم حينئذ بأنه مججن مججاء غيججره ولججو
علم زناها في طهر لم يطأ فيه وأتت بولد يمكججن كججونه مججن ذلججك
الزنا لزمه قذفها ونفيه وصرح جمع بأن نحو رؤيته معها في خلججوة
في ذلك الطهر مع شيوع زناها به يلزمه ذلك أيضا ويؤيده ما يأتي
عجن الروضجة )فلجو ولجدته لمجا بينهمجا( أي دون السجنة ومجا فجوق
الربعجة مججن الججوطء وكججأنهم إنمججا لججم يعتججبروا هنججا لحظججة الججوطء
والوضججع احتياطججا للنسججب لمكججان اللحججاق مججع عججدمهما )ولججم
يستبرئ( ها )بحيضة( بعد وطئه أو استبرأها بها وكان بين الججولدة
والستبراء أقل من ستة أشججهر )حججرم النفججي( للولججد ،لنججه لحججق
بفراشججه ول عججبرة بريبججة يجججدها وفججي خججبر أبججي داود والنسججائي
وغيرهما }أيما رجل جحد ولده وهو ينظر إليججه احتجججب اللججه منججه
يوم القيامة وفضحه على رءوس الخلئق{ )وإن ولدته لفوق ستة
أشهر من الستبراء( بحيضة أي من ابتداء الحيض كما ذكره جمع،
لنه الدال على الججبراءة )حججل النفججي فججي الصججح( ،لن السججتبراء
أمارة ظاهرة على أنه ليس منه نعم يسن له عججدمه ،لن الحامججل
قد تحيض ومحله إن كان هناك تهمة زنا وإل لم يجز قطعا وصحح
في الروضة أنه إن رأى بعد الستبراء قرينة بزناها مما مججر لزمججه
نفيججه لغلبججة الظججن بججأنه ليججس منججه حينئذ وإل لججم يجججز واعتمججده
السججنوي وغيججره وقججوله مججن السججتبراء تبججع فيججه الرافعججي >ص:
<215وصحح فججي الروضججة أيضججا اعتبارهججا مججن حيججن الزنججا بعججد
الستبراء ،لنه مستند اللعان فعليججه إذا ولججدت لججدون سججتة أشججهر
منه ولكثر من دونها من الستبراء تبينا أنججه ليججس مججن ذلجك الزنججا
فيصججير وجججوده كعججدمه فل يجججوز النفججي رعايججة للفججراش ووجججه
البلقيني المتن بمنع تيقن ذلك لحتمال سبق زناه بهججا خفيججة قبججل
الزنا الذي رآه.
)ولو وطججئ وعججزل حججرم( النفججي )علججى الصججحيح( ،لن المججاء قججد
يسبقه ول يشعر به ولو كان يطأ فيما دون الفرج بحيججث ل يمكججن
وصول المججاء إليججه لججم يلحقججه أو فججي الججدبر تنججاقض فيججه كلمهمججا
والرجح أنه ل يلحقه أيضا وليس من الظن علمججه مججن نفسججه أنججه
عقيم على الوجه خلفا لقول الروياني يلزمه نفيه باللعان أي بعد
قذفها وذلك ،لنا نجد كثيرين يكاد أن يجزم بعقمهم ثم يحبلون.
)ولو علم زناها واحتمل كون الولد منه ومجن الزنجا( علجى السجواء
بأن ولدته لسججتة أشججهر فججأكثر مججن وطئه ومججن الزنججا ول اسججتبراء
)حرم النفي( لتقاوم الحتمالين }والولجد للفجراش{ والنجص علججى
الحل يحمل على ما إذا كان احتماله من الزنا أغلب لوجود قرينججة
تؤكد ظن وقوعه )وكذا( يحرم )القذف واللعان علججى الصججحيح( إذ
ل ضرورة إليهما للحوق الولد بججه والفججراق ممكججن بججالطلق ولنججه
يتضرر بإثبات زناها لنطلق اللسنة فيه وقيل يحلن انتقامججا منهججا
وأطال جمججع فججي تصججويبه ويججرده مججا تقججرر إذ كيججف يحتمججل ذلججك
الضرر العظيم لمجرد غرض انتقام وكالزنا فيما ذكر وطء الشبهة
)فصل( في كيفية اللعان وشروطه وثمراته )اللعان قججوله( أي
الزوج )أربع مرات أشهد بالله أني لمن الصادقين فيما رميت بججه(
زوجتي )هذه( إن حضججرت )مججن الزنججا( إن قججذفها بالزنججا وإل قججال
فيما رميتها به من إصابة غيري لها على فراشي وأن الولد منججه ل
مني ول تلعن هي هنا إذ ل حد عليها بلعانه ولو ثبت قججذف أنكججره
قال فيما ثبت من قذفي إياها بالزنججا >ص <216 :وذلججك لليججات
أول سورة النور وكررت لتأكد المر ولنها منه بمنزلة أربع شججهود
ليقام عليها بها الحد ولذا سججميت شججهادات ،وأمججا الخامسججة فهججي
مؤكدة لمفادها ،نعم المغلب في تلك الكلمات مشججابهتها لليمججان
كما يأتي ومن ثم لو كذب لزمه كفارة يمين والوجه أنهجا ل تتعجدد
بعددها ،لن المحلوف عليه واحججد والمقصججود مججن تكررهججا محججض
التأكيد ل غير )فإن غججابت( عججن المجلججس أو البلججد لعججذر أو غيججره
)سماها ورفع نسبها( أو ذكر وصفها )بما يميزها( عن غيرهججا دفعججا
للشتباه ويكفي قوله زوجججتي إذا عرفهججا الحججاكم ولججم يكججن تحتججه
غيرها )}والخامسة أن لعنججة اللججه عليججه إن كججان مججن الكججاذبين{(
عدل عن علي وكنت تفاؤل )فيما رماها به من الزنا .وإن كججان لججه
ولد ينفيه ذكره في الكلمات(
الخمس كلها لينتفي عنه ل ليصججح لعججانه ومججن ثججم لججو أغفلججه فججي
واحدة صح لعانه بالنسبة لصججحة لعانهججا بعججده وإن وجبججت إعججادته
لنفي الولد )فقال( في كل واحدة منها )وأن الولد الذي ولدته( إن
غاب )أو هذا الولد( إن حضر )من( زوج أو شبهة أو من )زنا ليس
منجي( وذكجر ليجس منجي تأكيجد كمجا فجي أصجل الروضجة والشجرح
الصججغير حمل للزنججا علججى حقيقتججه وقججال الكججثرون شججرط وهججو
مقتضججى المتججن واعتمججده الذرعججي لحتمججال أن يعتقججد أن وطججء
الشبهة زنا ويؤخذ منه أن محله فيمن يمكن أن يشتبه عليججه ذلججك
ول يكفي القتصار على ليس مني لحتماله عدم شبهه له )وتقول
هي( بعده لوجوب تأخر لعانها كما سيذكره )أشهد بجالله أنجه لمجن
الكاذبين فيما رماني به( >ص <217 :وتشير إليججه إن حضججر وإل
ميزته نظير ما مر )من الزنا( إن رماها به ول تحتججاج لججذكر الولججد،
لنجه ل يتعلججق بجه فججي لعانهجا حكججم )}والخامسجة أن غضجب اللجه
عليها{( عدل عن علي لما مر وذكره رماها ،ثم ورماني هنا تفنججن
ل غير )إن كان من الصادقين فيه( أي فيمججا رمججاني بججه مججن الزنججا
وخججص الغضججب بهججا ،لن جريمججة زناهججا أقبججح مججن جريمججة قججذفه
والغضب وهو النتقام بالعذاب أغلظ من اللعن الذي هو البعد عن
الرحمة
)ولو بدل لفظ( الله بغيره كالرحمن أو لفظ )شججهادة بحلججف( مججر
في الخطبة حكم إدخال الباء في حيز بججدل فراجعججه لتعلججم بججه رد
العتراض عليه )ونحوه( كأقسم أو أحلف بالله )أو( لفججظ )غضججب
بلعن وعكسه( بأن ذكر لفظ الغضب وهي لفججظ اللعججن )أو ذكججرا(
أي اللعن والغضب )قبل تمام الشهادات لم يصح في الصح( ،لن
المرعي هنا اللفظ ونظم القرآن
)ويشترط فيه( أي فججي صججحة اللعججان )أمججر القاضججي( أو نججائبه أو
المحكم أو السيد إذا لعن بين أمتججه وعبججده بججه ولججو كججان اللعججان
لنفي الولد الغير المكلف فقط امتنع التحكيم ،لن للولد حقججا فججي
النسب فلم يسقط برضاهما )و( معنججى أمججره بججه أنججه )يلقججن( كل
منهما ويجوز بناؤه للمفعول )كلماته( فيقول له قل كذا ،وكذا إلى
آخره فمججا أتججى بججه قبججل التلقيججن لغججو إذ اليميججن ل يعتججد بهججا قبججل
اسججتحلفه والشججهادة ل تججؤدى عنججده إل بججإذنه ويشججترط مججوالة
الكلمات الخمس >ص <218 :ل لعانيهما ويظهر اعتبار المججوالة
هنا بما مر في الفاتحة ومن ثم لم يضر الفصججل هنججا بمججا هججو مججن
مصالح اللعان ول يثبت شججيء مججن أحكججام اللعججان إل بعججد تمامهججا
)وأن يتأخر لعانها عن لعانه( ،لن لعانهججا لججدرء الحججد عنهججا وهججو ل
يجب قبل لعانه ويلعن من اعتقججل لسججانه بعججد القججذف ولججم يججرج
برؤه أو رجججي ومضججت ثلثججة أيججام ولججم ينطججق و )أخججرس( منهمججا
ويقذف )بإشارة مفهمة وكتابة( أو يجمججع بينهمججا كسججائر تصججرفاته
ولن المغلب فيه شججائبة اليميججن ل الشججهادة وبفججرض تغليبهججا هججو
مضطر إليها هنا ل ثم ،لن الناطقين يقومون بها قيل النص أنها ل
تلعن بها ،لنها غير مضطرة إليها ومن علته يؤخججذ أن محججل ذلججك
قبل لعججان الججزوج ل بعججده لضججطرارها حينئذ إلججى درء الحججد عنهججا
فيكرر الشارة أو الكتابة خمسة أو يشججير للبعجض ويكتجب البعجض
أما إذا لم تكن له إشججارة مفهمججة فل يصججح لتعججذر معرفججة مججراده
)ويصح( اللعان والقذف )بالعجمية( أي ما عدا العربية من اللغججات
إن راعججى ترجمججة اللعججن والغضججب وإن عججرف العربيججة كججاليمين
والشهادة )وفيمن عرف العربية وجه( أنججه ل يصججح لعججانه بغيرهججا،
لنها الواردة وانتصر له جمججع ويسججن حضججور أربعججة يعرفججون تلججك
اللغة ويجب مترجمان لقاض جهلها )ويغلظ( ولجو فجي كجافر علجى
الوجه )بزمان >ص <219 :وهو بعد( فعل )عصر( أي يججوم كججان
إن لم يتيسججر التججأخير للجمعججة ،لن اليميججن الفججاجرة حينئذ أغلججظ
عقوبة كما دل عليه خبر الصحيحين فإن تيسر التأخير فبعد عصججر
)جمعججة( ،لن يومهججا أشججرف السججبوع وسججاعة الجابججة فيهججا بعججد
عصرها كما في رواية صحيحة وإن كان الشججهر أنهججا زمججن يسججير
من أول الخطبججة إلججى آخججر الصججلة لخججبر بججه أصججح )ومكججان وهججو
أشرف بلده( أي اللعان ،لن في تلك تأثيرا في الزجر عن اليميججن
الكاذبة وعبارته مسججاوية لعبججارة أصججله " أشججرف مواضججع البلججد "
)فبمكججة( يكججون اللعججان )بيججن الركججن( الججذي فيججه الحجججر السججود
)والمقام( أي مقام إبراهيم صلى الله على نبينا وعليه وسلم وهو
المسمى بالحطيم لحطم الذنوب فيججه ولججم يكججن بججالحجر مججع أنجه
أفضل لكونه من البيت صونا له عن ذلك وإن حلف عمر فيه قاله
الماوردي )و( في )المدينة( يكججون )عنججد المنججبر( ممججا يلججي القججبر
المكرم على مشرفه أفضل الصلة وأفضججل السججلم ،لنججه روضججة
من رياض الجنة وللخبر الصحيح }ل يحلف عند هذا المنبر عبد ول
أمة يمينا آثمة ولو على سواك رطب إل وجبججت لججه النججار{ ،وفججي
رواية صحيحة }على منبري هذا يمينا آثمة تبوأ مقعده من النججار{
ومن ثم صحح في أصل الروضة صججعوده ويصججح رد عبججارة المتججن
إليه بجعل عند بمعنى على )و( في )بيججت المقججدس( يكججون )عنججد
الصخرة( ،لنها قبلة النبيججاء ،وفججي خججبر أنهججا مججن الجنججة )و( فججي
)غيرها( أي الماكن الثلثة يكون )عند منبر الجامع( أي عليه ،لنججه
أشرفه وزعم أن صعوده ل يليق بها ممنججوع ل سججيما مججع مججا رواه
الججبيهقي وإن ضججعفه }أنججه صججلى اللججه عليججه وسججلم لعججن بيججن
العجلنججي وامرأتججه عليججه{ )و( تلعججن )حججائض( ونفسججاء مسججلمة
ومسلم به جنابة ولم يمهل للغسل أو نجس يلوث المسجد )بباب
المسجد( بعد خروج القاضي مثل إليه لحرمة مكث كل من أولئك
فيه ولو رأى تججأخيره لججزوال المججانع فل بججأس أمججا ذميججة حججائض أو
نفساء أمن تلويثها وذمي جنب فيجوز تمكينهججا مججن الملعنججة فججي
المسجججد إل المسجججد الحججرام )و( يلعججن )ذمججي( أي كتججابي ولججو
معاهدا أو مسجتأمنا )فجي بيعجة( للنصجارى بكسجر البجاء )وكنيسجة(
لليهججود ،لنهججم يعظمونهججا كتعظيمنججا لمسججاجدنا )وكججذا بيججت نججار
مجوسي في الصح( لججذلك ويحضججر نحججو القاضججي والجمججع التججي
بمحالهم تلك لما مر إل ما به صور معظمة لحرمة دخججوله مطلقججا
كغيججره بل إذنهججم وتلعججن كججافرة تحججت مسججلم فيمججا ذكججر ل فججي
المسجد إل إن رضي به )ل بيت أصنام وثني( دخل دارنا بهدنججة أو
أمان وترافعوا إلينجا فل يلعجن فيجه بجل فجي مجلجس الحجاكم إذ ل
أصل له في الحرمة واعتقادهم لوضوح فسججاده غيججر مرعججي ولن
دخوله معصية ولو بإذنهم ول تغليظ فججي حججق مججن ل يتججدين بججدين
>ص <220 :كدهري وزنججديق بججل يحلججف إن لزمتججه يميججن بججالله
الذي خلقه ورزقه ويعتبر الزمن بما يعتقدون تعظيمججه )و( حضججور
)جمع من العيان( والصلحاء للتباع ولن فيه ردعا للكاذب )وأقله
أربعة( لثبوت الزنا بهم ومن ثم اعتججبر كججونهم مججن أهججل الشججهادة
ومعرفتهججم لغججة المتلعنيججن )والتغليظججات سججنة ل فججرض علججى
المذهب( كما في سائر اليمان
)ويسن للقاضي( ولو بنائبه )وعظهما( بالتخويف مججن عقججاب اللججه
للتباع ويقرأ عليهما آية آل عمران }إن الذين يشترون بعهد الله{
وخبر }وحسججابكما علججى اللججه اللججه يعلججم أن أحججدكما كججاذب فهججل
منكما من تائب{ )ويبالغ( في التخويف )عند الخامسة( لعله يرجع
لخبر أبي داود }أنه صلى الله عليه وسلم أمججر رجل أن يضججع يججده
على فيه عند الخامسة وقال إنها موجبة{ ويسن فعججل ذلججك بهمججا
ويأتي واضع يده على الفم من ورائه )وأن يتلعنا قائمين( وبحيث
يرى كل صاحبه للتباع ولن القيام أبلغ في الزجججر وقججائمين حججال
من كل من فاعلي تلعنا أي كل قائمججا أو مججن مجموعهمججا وعلججى
كل هو ل يقتضي ما هو السنة مججن جلججوس كججل عنججد لعججان الخججر
بخلف }فإني أدخلتهمججا طججاهرتين{ فججإنه إن كججان مججن المجمججوع
اشترط عند دخول كل كونهما طججاهرتين أو مججن كججل لججم يشججترط
فليس ما هنا نظير ذاك خلفا لمن زعمه فتأمله ويقعد كججل وقججت
لعان الخر
)وشرطه( أي الملعن أو اللعان ليصح ما تضمنه قوله )زوج( ولججو
باعتبججار مججا كججان أو الصججورة ليججدخل مججا يججأتي فججي البججائن ونحججو
المنكوحة فاسدا فل يصح من غيره كما دلت عليه الية ولن غيره
ل يحتججاج إليججه لمججا مججر أنججه حجججة ضججرورية >ص) <221 :يصججح
طلقه( كسكران وذمي وفاسججق تغليبججا لشججبه اليميججن دون مكججره
وغير مكلف ول لعان في قذفه وإن كمل بعد ويعزر عليه
)ولو ارتد( الزوج )بعد وطء( أو استدخال ماء )فقذف وأسلم فججي
العدة لعن( لدوام النكاح )ولو لعن( في الردة )ثججم أسججلم فيهججا(
أي العدة )صح( لتبين وقوعه فججي صججلب النكججاح )أو أصججر( مرتججدا
إلى انقضائها )صادف( اللعان )بينونة( لتبين انقطاع النكاح بججالردة
فإن كان هناك ولد نفاه بلعانه نفذ وإل بججان فسججاده وحججد للقججذف
وأفهم قوله فقذف وقوعه في الجردة ،فلجو قجذف قبلهجا صجح وإن
أصر كما يصح ممن أبانها بعد قذفها
)ويتعلججق بلعججانه( أي الججزوج وإن كججذب أي بفراغججه منججه ول نظججر
للعانها )فرقة( أي فرقة انفساخ )وحرمة( ظاهرا وباطنا )مؤبججدة(
فل تحججل لججه بعججد بنكججاح ول ملججك لخججبر الشججيخين }ل سججبيل لججك
عليها{ ،وفي رواية للبيهقي }المتلعنان ل يجتمعججان أبججدا{ وكججأن
هذا هو مستند جزم بعضهم بأنها ل تعود إليججه ول فججي الجنججة )وإن
أكذب( الملعن )نفسه( فل يفيده عود حل ،لنه حقه بل عود حججد
ونسججب ،لنهمججا حججق عليججه >ص <222 :وتجججويز رفججع نفسججه أي
أكذبه نفسججه بعيججد ،لن المججراد هنججا بالكججذاب نسججبة الكججذب إليججه
ظاهرا لتترتب عليه أحكامه وذلك ل يظهر إسججناده للنفججس وحينئذ
فليس هذا نظير ما حدثت بججه أنفسججها المجججوز فيججه المججران ،لن
التحديث يصح نسججبة إيقججاعه إلججى النسججان وإلججى نفسججه كمججا هججو
واضح )وسقوط الحد( أو التعزير الواجب لها عليه والفسق )عنه(
بسججبب قججذفها لليججة ،وكججذا قججذف الزانججي إن سججماه فججي لعججانه
)ووجوب حد زناها( المضاف لحالة النكاح إن لم تلتعن ولججو ذميججة
وإن لم ترض بحكمنا ،لنهم بعد الترافع إلينا ل يعتججبر رضججاهم أمججا
الذي قبل النكاح فسيأتي
)وانتفاء نسب نفاه بلعانه( أي فيه لخبر الصحيحين بذلك وسقوط
حصانتها في حقه فقط إن لم تلتعن أو التعنت وقذفها بذلك الزنججا
أو أطلق ،لن اللعان في حقه كالبينة وحل نحججو أختهججا والتشججطير
قبل الوطء )وإنما يحتاج إلى نفي( ولد )ممكججن( كججونه )منججه فججإن
تعذر( لحوقه به )بأن ولدته( وهو غير تام لدون ما مر في الرجعججة
أو وهو تام )لستة أشهر( فأقل )من العقد( لنتفاء لحظتي الججوطء
والوضع )أو( لكثر ولكن )طلق في مجلسججه( أي العقججد )أو نكججح(
صغيرا أو ممسوحا أو )وهو بالمشرق وهي بالمغرب( ولججم يمججض
زمن يمكن فيه اجتماعهما ول وصججول مججائه إليهججا كمججا هججو ظججاهر
عادة >ص <223 :فل نظر لوصول ممكججن كرامججة كمججا مججر )لججم
يلحقه( لستحالة كونه منه فلم يحتج فججي انتفججائه عنججه إلججى لعججان
)وله نفيه( أي الممكن لحوقه به واستلحاقه )ميتا( لبقاء نسبه بعد
موته وتسقط مؤنة تجهيز الول عنه ويججرث الثججاني ول يصججح نفججي
من استلحقه ول ينتفي عنه من ولد على فراشه وأمكن كونه منه
إل باللعججان ول أثججر لقججول الم حملججت بججه مججن وطججء شججبهة أو
استدخال منججي غيججر الججزوج وإن صججدقها الججزوج ،لن الحججق للولججد
والشججارع أنججاط لحججوقه بججالفراش حججتى يوجججد اللعججان بشججروطه
)والنفي على الفور في الجديججد( ،لنججه شججرع لججدفع الضججرر فكججان
كالرد بالعيب والخذ بالشفعة فيأتي الحاكم ويعلمججه بانتفججائه عنججه
ويعذر في الجهل بالنفي أو الفوريججة فيصججدق فيججه بيمينججه إن كججان
عاميججا لخفججائه علججى العججوام وإن خججالطوا العلمججاء وخججرج بججالنفي
اللعان فل يجب فيه فور )ويعذر( في تأخير النفي )لعذر( مما مججر
في أعذار الجمعة نعم يلزمه إرسال من يعلجم الحجاكم فجإن عججز
فالشججهاد وإل بطججل حقججه كغججائب أخججر السججير لغيججر عججذر >ص:
<224أو سار أو تأخر لعذر ولم يشهد والتعبير بأعذار الجمعة هو
ما قاله شارح ومقتضى تشبيههم لما هنا بججالرد بججالعيب والشججفعة
أن المعتبر أعذارهما وهو ظاهر إن كانت أضججيق لكنججا وجججدنا مججن
أعذارهما إرادة دخول الحمام ولو للتنظيججف كمججا شججمله إطلقهججم
والظاهر أن هذا ليس عذرا في الجمعة ومن أعذارهما أكجل كريجه
ويبعد كونه عذرا هنا وإن قلنا إنه عذر في الشهادة على الشججهادة
كما يأتي في بابها فالوجه اعتبار الضججيق مججن تلججك العججذار )ولججه
نفي حمل( كما صح أن هلل بججن أميججة لعججن عججن الحمججل )و( لججه
)انتظار وضعه( ليعلم كونه ولدا إذ مججا يظججن حمل قججد يكججون نحججو
ريح ل لرجاء موته بعد علمه ليكفي اللعان فل يعذر به بججل يلحقججه
لتقصيره )ومن أخر( النفي )وقال جهلت الولدة صدق بيمينه إن(
أمكن عادة كأن )كان غائبا( ،لن الظججاهر يشججهد لججه ومججن ثججم لججو
استفاضت ولدتهججا لججم يصججدق )وكججذا( يصججدق مججدعي الجهججل بهججا
)الحاضر( إن ادعى ذلك )في مدة يمكججن جهلججه( بججه )فيهججا( عججادة
كأن بعججد محلججه عنهججا ولججم يسججتفض عنججده لحتمججال صججدقه حينئذ
بخلف مججا إذا انتفججى ذلججك ،لن جهلججه بججه إذن خلف الظجاهر ولججو
أخبره عدل رواية لم يقبل منه قوله :لم أصججدقه وإل قبججل بيمينججه
)ولو قيل له( وهو متوجه للحاكم ،أو وقد سقط عنججه التججوجه إليججه
لعذر به )متعت بولدك أو جعله الله لك ولدا صالحا فقال آميججن أو
نعم( ولم يكن له ولد آخر يشتبه بججه ويججدعي إرادتججه )تعججذر نفيججه(
ولحقه لتضمن ذلك منججه رضججاه بججه )وإن قججال( فججي أحججد الحججالين
السججابقين )جججزاك اللججه خيججرا أو بججارك عليججك فل( يتعججذر النفججي
لحتمال أنه قصد مجرد مقابلة الدعاء )ولججه اللعججان( لججدفع حججد أو
نفججي ولججد )مججع إمكججان( إقامججة )بينججة بزناهججا( ،لن كل حجججة تامججة
وظاهر الية المشترط لتعذر البينة صد عنه الجمججاع وكججأن نججاقله
لججم يعتججد بججالخلف فيججه لشججذوذه علججى أن شججرط حجيججة مفهججوم
المخالفة أن ل يكون القيججد خججرج علججى سججبب وسججبب اليججة كججان
الزوج فيه فاقدا للبينة )ولها( اللعان >ص <225 :بججل يلزمهججا إن
صججدقت كمججا قججاله ابججن عبججد السججلم وصججوبوه )لججدفع حججد الزنججا(
المتوجه عليها بلعانه ل بالبينة ،لنججه حجججة ضججعيفة فل يقاومهججا ول
فائدة للعانها غير هذا
)فصل له اللعان لنفي ولد( بل يلزمه إذا علججم أنججه ليججس منججه
كما مر بتفصججيله )وإن عفججت عججن الحججد وزوال النكججاح( بطلق أو
غيره ولو أقام بينة بزناها لحاجته إليه بل هي آكد من حاجته لجدفع
الحد )وله( اللعان بل يلزمه إن صدق كما قججاله ابججن عبججد السججلم
)لدفع حد القذف( إن طلبتججه هججي أو الزانججي )وإن زال النكججاح ول
ولد( إظهارا لصدقه ومبالغة في النتقام منها )ول( دفع )تعزيججره(
لكونها ذميججة مثل ،وقججد طلبتججه )إل تعزيججر تججأديب( لصججدقه ظججاهرا
كقذف من ثبت زناها ببينة أو إقرار أو لعانه مع امتناعها منججه ،لن
اللعان لظهار الصدق وهو ظاهر فل معنى له أو لكذبه الضججروري
)كقذف طفلة ل توطأ( أي ل يمكن وطؤها وكقججذف كججبيرة >ص:
<226نحو قرناء أو بوطء نحو ممسوح فل يلعججن لسججقاطه وإن
بلغت وطججالبته إذ ل عججار يلحقهججا بججه للعلججم بكججذبه فل يمكججن مججن
الحلف على صدقه وإنما زجر حتى ل يعججود لليججذاء والخججوض فججي
الباطل ومن ثم يستوفيه القاضي للطفلة بخلف الكبيرة ل بد من
طلبها ومحل ما ذكر في نحو القرناء حيث لم يرد وطء دبرهججا وإل
فهو من الول وما عدا هذين أعني ما علم صدقه أو كذبه يقال له
تعزير التكذيب لما فيه من إظهار كذبه بقيججام العقوبججة عليججه وهججو
من جملة المستثنى منججه ول يسججتوفى إل بطلججب المقججذوف )ولججو
عفت عن الحد( أو التعزير )أو أقام بينة بزناها( أو إقرارها بججه )أو
صدقته( فيه )ول ولد( ول حمل ينفيه )أو سكتت عن طلب الحججد(
بل عفو )أو جنت بعد قذفه( ول ولد ول حمل أيضا )فل لعان( فججي
المسائل الخمس ما دام السكوت أو الجنون في الخيرتيججن )فججي
الصح( إذ ل حاجة إليه في الكل سيما الثانية والثالثة لثبوت قججوله
بحجة أقوى من اللعان أما مع ولججد أو حمججل ينفيججه فيلعججن جزمججا
وإذا لزمه حد بقذف مجنونة بزنا أضافه لحال إفاقتها أو تعزير بما
لم يضججفه أو بقججذف صججغير انتظججر طلبهمججا بعججد كمالهمججا ول تحججد
مجنونة بلعانه حتى تفيججق وتمتنججع مججن اللعججان )ولججو أبانهججا( >ص:
<227بواحدة أو أكججثر )أو مججاتت ،ثججم قججذفها( فججإن قججذفها )بزنججا
مطلق أو مضاف إلى ما( أي زمن )بعد النكججاح لعججن( للنفججي )إن
كان( هناك )ولد( أو حمل على المعتمد )يلحقه( ظاهرا وأراد نفيه
في لعانه للحاجة إليه حينئذ كما في صججلب النكججاح وحينئذ يسججقط
عنه حد قذفه لها ويلزمها به حد الزنا إن أضافه للنكاح ولم تلعجن
هي كالزوجة >ص <228 :بخلف ما إذا انتفى الولججد عنججه فيحججد
ول لعان )فإن أضاف( الزنا الذي رماها به )إلى ما( أي زمن )قبل
نكاحه( أو بعد بينونتها )فل لعان( جائز إن لم يكن ولد ويحد لعججدم
احتياجه لقججذفها حينئذ كالجنبيججة ) ،وكججذا( ل لعججان )إن كججان( ولججد
)في الصح( لتقصيره بالسناد لما قبل النكاح ورجح فججي الصججغير
المقابل واعتمده السنوي ،لنه الذي عليجه الكجثرون ،وقججد يعتقججد
أن الولد من ذلك الزنا )لكن له( بل يلزمه إن علجم زناهججا أو ظنجه
كما علم مما مر )إنشاء قذف( مطلق أو مضاف لمججا بعججد النكججاح
بناء على أنه ل يلعن )ويلعن( حينئذ لنفي النسب للضرورة فججإن
أبى حد
)ول يصح نفي أحد توأمين( وإن ولججدتهما مرتبججا مججا لججم يكججن بيججن
ولدتهما ستة أشهر لجريان العادة اللهية بعججدم اجتمججاع ولججد فججي
الرحم من ماء رجل وولججد مججن مججاء آخججر ،لن الرحججم إذا اشججتمل
على مني فيه قوة الحبال انسد فمه عليه صونا له من نحو هججواء
فل يقبل منيا آخر فلم يتبعضا لحوقا ول انتفججاء فججإن نفججى أحججدهما
واستلحق الخر أو سكت عن نفيه أو نفاهما ،ثم استلحق أحججدهما
لحقاه وغلبوا الستلحاق على النفي لقوته بصحته بعد النفججي دون
النفي بعده احتياطا للنسب ما أمكججن ومججن ثججم لحقججه ولججد أمكججن
كونه منه بغير استلحاق ولم ينتف عنه عند إمكان كونه من غيججره
إل بالنفي أما إذا كان بين وضعيهما ستة أشججهر علججى مججا مججر فججي
تعليججق الطلق بالحمججل فهمججا حملن كمججا سججيذكره فيصججح نفججي
أحدهما فقط >ص<229 :
كتاب العدد
جمع عدة من العدد لشتمالها على عدد أقراء أو أشججهر غالبججا
وهي شرعا مدة تربص المرأة لتعرف براءة رحمها من الحمججل أو
للتعبد وهو اصطلحا ما ل يعقل معناه عبادة كان أو غيرهججا وقججول
الزركشي ل يقال فيها تعبد ،لنهججا ليسججت مججن العبججادات المحضججة
عجيب أو لتفجعها على زوج مات وأخججرت إلججى هنججا لترتبهججا غالبججا
على الطلق واللعان وألحق اليلء والظهار بججالطلق ،لنهمججا كانججا
طلقا وللطلق تعلق بهما والصل فيها الكتججاب والسججنة والجمججاع
وهي من حيث الجملة معلومة من الدين بالضرورة كما هو ظاهر،
وقولهم ل يكفر جاحدها ،لنها غير ضرورية ينبغي حمله على بعض
تفاصججيلها وشججرعت أصججالة صججونا للنسججب عججن الختلط وكججررت
القراء الملحق بها الشهر مججع حصججول الججبراءة بواحججد اسججتظهارا
واكتفي بها مع أنها ل تفيد تيقن البراءة ،لن الحامل تحيججض ،لنججه
نادر
وهو الصحيح حيث أطلق )ضربان الول يتعلق بفرقججة( زوج )حججي
بطلق و( في نسخ أو وهي أوضح )فسخ( بنحججو عيججب أو انفسججاخ
بنحو لعان ،لنه في معنى الطلق >ص <230 :المنصوص عليه.
وخرج بالنكاح الزنا فل عدة فيه اتفاقا ووطججء الشججبهة فججإنه ليججس
ضربين بل ليس فيه إل ما في فرقة الحي وهو كل ما لججم يججوجب
حدا على الواطئ وإن أوجبججه علججى الموطججوءة كججوطء مجنججون أو
مراهق أو مكره كاملة ولو زنا منها فتلزمها العدة لحترام الماء
)وإنما تجب( أي عدة النكاح المذكور
فالحصر صحيح خلفا لمن وهججم فيججه فقججال قضججيته حصججر الججوطء
فيما ذكر قبله من فرقة الزوج ول ينحصر فإن الوطء فججي النكججاح
الفاسد ووطء الشبهة موجب لها ا ه ووجه الوهم أن الحصر إنمججا
هو لوجوبها بنحو الوطء بالنسبة للنكاح الصحيح وهذا ل يججرد عليججه
شيء على أن تعبيره بحصر الوطء إلى آخره ل يناسب الصطلح
وهو أن المحصور هو الول والمحصور فيه هو الخير )بعججد وطججء(
بذكر متصل ولو في دبر من نحو صججبي تهيججأ للججوطء وخصججي وإن
كججان الججذكر أشججل علججى الوجججه أمججا قبلججه فل عججدة لليججة كزوجججة
مجبوب لججم تسججتدخل منيججه >ص <231 :وممسججوح مطلقججا إذ ل
يلحقه الولد )أو( بعد )اسجتدخال منيجه( أي الجزوج المحجترم وقجت
إنزاله واستدخاله ولو مني مجبوب ،لنه أقرب للعلوق مججن مجججرد
إيلج قطع فيه بعدم النزال وقول الطباء الهواء يفسده فل يتأتى
منه ولد ظن ل ينافي المكان.
ومن ثم لحق به النسب أيضا أمججا غيججر المحججترم عنججد إنزالججه بججأن
أنزله من زنا فاستدخلته زوجته وهل يلحججق بججه مججا اسججتنزله بيججده
لحرمته أو ل للختلف في إباحته كججل محتمججل والقججرب الول فل
عدة فيه ول نسب يلحق به واستدخالها مني من تظنه زوجها فيججه
عدة ونسججب كججوطء الشججبهة كججذا قججاله والتشججبيه بججوطء الشججبهة
الظججاهر فججي أنججه نججزل مججن صججاحبه ل علججى وجججه سججفاح يججدفع
استشكاله بججأن العججبرة فيهمججا بظنججه ل ظنهججا ومججر فججي محرمججات
النكاح بسط الكلم في ذلك وتجب عدة الفراق بعججد الججوطء )وإن
تيقججن بججراءة الرحججم( لكججونه علججق الطلق بهججا فوجججدت أو لكججون
الواطئ طفل أو الموطوءة طفلة لعموم مفهوم قوله تعالى }من
قبججل أن تمسججوهن{ وتعججويل علججى اليلج لظهججوره دون المنججي
المسبب عنه العلوق لخفائه فأعرض الشرع عنججه واكتفججى بسججببه
وهو الوطء أو دخول المني كما أعججرض عججن المشججقة فججي >ص:
<232السججفر واكتفججى بججه ،لنججه مظنتهججا وبججه ينججدفع اعتمججاد
الزركشي أن ابن سنة مثل ل يعتد بوطئه ،وكذا صججغيرة ل تحتمججل
الوطء )ل بخلوة( مجردة عن وطء أو اسججتدخال منججي ومججر بيانهججا
في الصداق فل عدة فيها )في الجديد( للمفهوم المذكور وما جججاء
عن عمر وعلي رضي الله عنهما من وجوبها منقطع
عدة الحرة ذات القراء
)وعدة حرة ذات أقراء( وإن اختلفت وتطاول ما بينها )ثلثججة( مججن
القراء وإن استجلبتها بدواء للية ،وكذا لو كانت حامل مججن زنججا إذ
حمل الزنا ل حرمة له ولو جهل حججال الحمججل ولججم يمكججن لحججوقه
بالزوج حمل على أنه مججن زنججا كمججا نقله وأقججراه أمججا إذا أتججت بججه
للمكان منه فيلحقججه كمججا اقتضججاه إطلقهججم وصججرح بججه البلقينججي
وغيره ولم ينتف عنه إل باللعان ولو أقرت أنها من ذوات القججراء،
ثم كذبت نفسججها وزعمججت أنهججا مججن ذوات الشججهر لججم تقبججل ،لن
قولها الول يتضمن أن عدتها ل تنقضي بالشهر فل يقبل رجوعهججا
عنه بخلف ما لو قالت ل أحيض زمن الرضاع ،ثم أكججذبت نفسججها
وقججالت أحيججض زمنججه فيقبججل كمججا جججزم بججه بعضججهم ،لن الثججاني
متضججمن لججدعواها الحيججض فججي زمججن إمكججانه وهججي مقبولججة وإن
خالفت عادتها ولو التحقت حرة ذمية بججدار الحججرب ،ثججم اسججترقت
كملت عدة الحرة )والقرء( بضم أوله وفتحججه وهججو أكججثر مشججترك
بين الحيض والطهر كما حكي عليه إجمججاع اللغججويين لكججن المججراد
هنا )الطهر( >ص <233 :المحتوش بدمين كما قاله جماعة مججن
الصحابة رضي الله عنهم إذ القرء الجمججع وهججو فججي زمججن الطهججر
أظهر واستعمال قرأ بمعنى غاب نادر
)فإن طلقت طاهرا( ،وقد بقي من الطهر لحظة )انقضت بالطعن
في حيضة ثالثة( لطلق القرء على أقججل لحظججة مججن الطهججر وإن
وطئ فيه ولن إطلق الثلثة على اثنين وبعض الثججالث سججائغ كمججا
في }الحج أشهر معلومات{ أما إذا لم يبق منه ذلك كأنت طججالق
آخر طهرك فل بد من ثلثة أقراء كوامل )أو( طلقت )حائضججا وإن
لم يبق من زمن الحيض شيء ف( تنقضي عججدتها بججالطعن )فججي(
حيضة )رابعة( إذ ما بقي من الحيججض ل يحسججب قججرءا قطعججا ،لن
الطهر الخير إنما يتبين كماله بالشروع فيما يعقبججه وهججو الحيضججة
الرابعة )وفي قول يشترط يوم وليلة( بعد الطعن في الثالثجة فجي
الولى والرابعة في الثانيججة إذ ل يتحقججق كججونه دم حيججض إل بججذلك
وعلى هذا فهمجا ليسجا مجن العجدة كزمجن الطعجن علجى الول بجل
ليتبين بهما كمالها فل يصح فيهما رجعججة وينكججح نحججو أختهججا وقيججل
منها )وهل يحسب طهر من لم تحض( أصججل )قججرءا( أو ل يحسجب
)قولن بناء على أن القرء( هل هو )انتقال من طهججر إلججى حيججض(
فيحسب )أم( الفصح أو على كلم فيه مبسوط مججر فججي الوصججية
بجامع أن الستفهام هنا لطلب التصديق كهو ثم )طهججر محتججوش(
بفتججح الججواو )بججدمين( حيضججين أو نفاسججين أو حيججض ونفججاس فل
يحسب )والثاني( من المبنججي عليججه )أظهججر( فيكججون الظهججر فججي
المبني عدم حسبانه قرءا فإذا حاضت بعججده لججم تنقججض عججدتها إل
بالطعن في الرابعة كمن طلقججت فججي الحيججض وذلججك لمججا مججر أن
القرء الجمع والدم زمن الطهر يتجمع فجي الرحجم وزمجن الحيجض
يتجمع بعضه ويسترسل بعضه إلى أن يندفع الكل وهنا ل جمججع ول
ضم ول يعارض هذا الترجيح ترجيحهم وقوع الطلق حججال فيمججا إذا
قال لمن لم تحض قط أنت طالق في كل قرء طلقججة ،لن القججرء
اسم للطهر فوقع الطلق لصدق السم ،وأما الحتواش هنا فإنمججا
هو شرط لنقضاء العدة ليغلب ظن البراءة
عدة المستحاضة
)وعدة( حرة أو أمة )مستحاضة( غير متحيرة
)بأقرائها المردودة( هي )إليها( حيضا وطهرا فترد معتججادة لعادتهججا
فيهما ومميزة لتمييزهججا كججذلك ومبتججدأة ليججوم وليلججة فججي الحيججض
وتسع وعشرين في الطهر >ص <234 :فعدتها تسعون يوما من
ابتداء الدم لشتماله كل شهر على حيضة وطهر غالبا
عدة الحرة المتحيرة
)و( عدة حرة )متحيرة بثلثة أشججهر( هلليججة نعججم إن وقججع الفججراق
أثناء شهر فإن بقي منه أكثر من خمسة عشر يومججا حسججب قججرءا
لشججتماله علججى طهججر ل محالججة فتعتججد بعججده بهلليججن وإل ألغججي
واعتدت من انقضائه بثلثة أهلة )في الحججال( لشججتمال كججل شججهر
على ما ذكر وصبرها لسن اليأس فيه مشججقة عظيمججة وبججه فججارق
الحتياط في العبادة إذ ل تعظججم مشججقته )وقيججل( عججدتها بالنسججبة
لحلها للزواج ل لرجعة وسكنى ثلثة أشهر )بعد اليأس( ،لنها قبله
متوقعة للحيض المتيقن هججذا كلججه إن لججم تحفججظ قججدر دورهججا وإل
اعتدت بثلثة أدوار بلغت الثلثة الشهر أو ل ولو شججكت فججي قججدر
دورها لكن قالت أعلم أنه ل يزيد على سنة جعلججت السججنة دورهججا
على المعتمد في المجموع خلفا لمن اعتمد الثلثججة المججذكورة إل
أن تعلم من عادتها ما يقتضججي زيججادة أو نقصججا أمججا >ص<235 :
من فيها رق فتعتد بشهرين على الوجه بناء على أن الشججهر غيججر
متأصلة في حقها هذا إن طلقت أول الشهر وإل بججأن بقججي أكججثره
فبباقيه والثاني أو دون أكثره فبشهرين بعد تلك البقية
عدة أم ولد ومكاتبة ومن فيها رق
)و( عججدة أمججة حججتى )أم ولججد ومكاتبججة ومججن فيهججا رق( وإن قججل
)بقرأيججن( ،لن القججن علججى نصججف مججا للحججر وكمججل القججرء لتعججذر
تنصيفه وليس هذا من المور الجبلية التي يتساويان فيهججا ،لن مججا
زاد على القرء هنا لزيادة الحتياط والستظهار وهي مطلوبة فججي
الحرة أكثر فخصت بثلثة نعم لو تزوج لقيطجة ،ثججم أقججرت بججالرق،
ثم طلقها اعتدت عدة حرة لحقه أو مات عنهججا اعتججدت عججدة أمججة
لحججق اللججه تعججالى )وإن عتقججت( أمججة بسججائر أحوالهججا )فججي عججدة
رجعية( ،وفججي نسججخ رجعججة وهججي أوضججح ،لن إضججافة العججدة إلججى
الرجعية توهم أن الرجعية غيرها )كملت عدة حججرة فججي الظهججر(،
لن الرجعية زوجة في أكججثر الحكججام فكأنهججا عتقججت قبججل الطلق
)أو( في عدة )بينونة( أو وفاة )ف( لتكمل عدة )أمة في الظهر(،
لن البائن والتي في حكمها كالجنبية أما لو عتقت مع العدة كججأن
علق طلقها وعتقها بشيء واحد فتعتد عدة حرة قطعا
)تنبيه( العبرة فججي كونهججا حججرة أو أمججة بظججن الججواطئ ل بمججا فججي
الواقع حتى لو وطئ أمة غيره يظنها زوجته الحججرة اعتججدت بثلثججة
أقراء أو حرة يظنهججا أمتججه اعتججدت بقججرء أو زوجتججه المججة اعتججدت
بقرأين ،لن العدة حقه فنيطت بظنه هذا ما قاله وهو ظججاهر وإن
اعترض بأن المنقول خلفه ولججو وطججئ أمتججه يظججن أنججه يزنججي بهججا
اعتدت بقرء ولحقه الولد ول أثر لظنه هنججا لفسججاده ومججن ثججم لججم
يحد كما يأتي لعدم تحقق المفسدة >ص <236 :بججل ول يعججاقب
في الخرة عقاب الزانججي بججل دونججه كمججا ذكججره ابججن عبججد السججلم
وغيره نعم يفسق بذلك كما قاله ابن الصلح ،وكذا كل فعل قججدم
عليه يظنه معصية فإذا هو غيرها
)و( عدة )حرة لم تحض( لصججغرها أو لعلجة أو جبلجة منعتهججا رؤيججة
الدم أصل أو ولدت ولم تجر دمجا )أو يئسججت( مججن الحيججض بعجد أن
رأته )بثلثة أشهر( بالهلة للية هججذا إن انطبججق الفججراق علججى أول
الشهر كأن علق الطلق به أو بانسلخ ما قبله )فججإن طلقججت فججي
أثنججاء شججهر فبعججده هللن ويكمججل( الول )المنكسججر( وإن نقججص
)ثلثين( يوما من الرابع وفارق ما مر في المتحيججرة بججأن التكميججل
ثم ل يحصل الغججرض وهججو تيقججن الطهججر بخلفججه هنججا ،لن الشججهر
متأصلة في حق هذه )فإن حاضت فيها( أي أثناء الشججهر )وجبججت
القراء( إجماعا ،لنها الصل ولم يتم البدل ول يحسججب مججا مضججى
للولى بأقسامها قرءا كما مر وخرج بفيها بعدها فل يججؤثر الحيججض
فيه بالنسبة للولى بأقسامها بخلف اليسة كما يأتي
عدة المة التي لم تحض
)و( عدة )أمججة( يعنججي مججن فيهججا رق لججم تحججض أو يئسججت )بشججهر
ونصف( لمكان التبعيججض هنججا بخلف القججرء إذ ل يظهججر نصججفه إل
بظهور كله فوجب انتظار عود الدم )وفججي قججول عججدتها شججهران(،
لنهما بدل القرأين )وفي قول( عدتها )ثلثة( من الشججهر ورجحججه
جمع لعموم الية
عدة المجنونة
)فرع( أطلق في الروضة أن المجنونة تعتد بالشهر ويتعين حملججه
على مججا إذا انبهججم زمججن حيضججها ولججم يعججرف إذ غايتهججا أنهججا حينئذ
كالمتحيرة أما إذا عرف حيضها فتعتد به
)ومن انقطع دمهججا لعلجة( تعججرف )كرضججاع ومججرض( وإن لجم يججرج
برؤه على الوجه خلفا لما اعتمده الزركشي )تصبر حتى تحيض(
فتعتد بالقراء )أو( حججتى )تيججأس ف( تعتججد )بالشججهر( وإن طججالت
المدة وطال ضررها بالنتظار ،لن عثمججان رضججي اللججه عنججه حكججم
بذلك في المرضع رواه الجبيهقي >ص <237 :بجل قجال الججويني
هو كالجماع من الصحابة رضي اللجه عنهجم )أو( انقطججع )ل لعلجة(
تعرف )فكذا( تصبر لسن اليأس إن لم تحض )في الجديججد( ،لنهججا
لرجائها العود كالولى ولهججذه ومججن لججم تحججض أصججل وإن لججم تبلججغ
خمس عشجر سجنة اسجتعجال الحيجض بجدواء وزعجم أن اسجتعجال
التكليف ممنوع ليس في محله كما هو ظاهر )وفي القججديم( وهججو
مذهب مالك وأحمد )تتربص تسعة أشهر( ،ثججم تعتججد بثلثججة أشججهر
ليعرف فراغ الرحم إذ هي غالب مدة الحمل وانتصر له الشافعي
بأن عمر قضى به بين المهاجرين والنصار رضي اللججه عنهججم ولججم
ينكر عليه ومن ثم اختاره البلقيني وقيل ثلثة مججن التسججعة عججدتها
وبه أفتى البارزي )وفي قول( قججديم أيضججا تججتربص )أربججع سججنين(،
لنها أكثر مدة الحمل فتتيقن براءة الرحم )ثم( إن لم يظهر حمل
)تعتد بالشهر( كما تعتد بالقراء المعلق طلقها بالولدة مع تيقججن
براءة رحمها
)فعلى الجديد لو حاضت بعد اليأس فججي الشججهر( الثلثججة )وجبججت
القراء( ،لنها الصل ولم يتم البدل ويحسب ما مضى قرءا قطعججا
لحتواشه بدمين )أو( حاضت )بعدها( أي :الشهر الثلثججة )فججأقوال
أظهرهججا إن نكحججت( زوجججا آخججر )فل شججيء( عليهججا ،لن عججدتها
انقضت ظاهرا ول ريبة مع تعلق حق الزوج بها )وإل( تكن نكحججت
)فالقراء( تجب عليها ،لنه بان أنها غير آيسة وأنهججا ممججن يحضججن
مع عدم تعلق حق بها ويؤخذ من قولهم التي ويعتبر بعد ذلك بهججا
غيرها أن هذا التفصيل يجري في غيرهججا فججإذا صججار أعلججى اليججأس
في حق امرأة سبعين مثل ،ثم بلغ ذلك غيرهجا ممجن اعتجددن بعجد
سن اليأس الذي هو اثنان وستون بالشهر فإن كان ذلجك قبجل أن
ينكحن أعدن العدة بالشهر بعد السججبعين وبججان أن العججدة الولججى
وقعت في غير محلها لقولهم ،لنه بان أنها غيججر آيسججة إلججى آخججره
أي لمججا علججم أن جميججع النسججاء بعججد بلججوغ الخججبر صججرن كججالمرأة
الواحدة في إعطائهن حكم ذات الدم كما ذكججر أو بعججد أن ينكحججن
صح نكاحهن ولم يحكم عليهن بهذا الذي ثبججت لنظيججر قججولهم ،لن
عدتها انقضت إلخ نعم يتردد النظر هنججا فججي أن العججبرة فججي بلججوغ
ذلك لهن >ص <238 :بزمن انقطاع دم التي رأت حتى ينظر أن
النكاح وقع قبله أم بعده أو بزمن بلوغ الخبر ،كل محتمل وقيججاس
تقريبهم الخلف هنا به فيما لو باع مال أبيه ظانا حياته فبان موته
الول اعتبارا بمججا فججي نفججس المججر ،وفججي أن العججبرة فججي البلججوغ
بثبوت أن المرئي حيض وأنه في زمن سنها فيه كججذا وأنججه انقطججع
لزمن كذا أو يكفي إخبار التي رأت بذلك كلججه ،كججل محتمججل أيضججا
والذي يتجججه الول أخججذا مججن قججولهم فججي الطلق المعلججق بحيججض
الضرة أنه ل يقبل قول المعلق بحيضججها فججي حججق غيرهججا لمكججان
إقامة البينة على الحيض كما مر فكذا هنا ل يقبل قولها فججي حججق
غيرها لهذا المكان نعم يظهر أن من صدقها يقبل قولها في حقججه
بالنسبة لما يتعلق بها دون زوجها ونحوه فتأمل ذلك كله فإنه مهم
ولم أر من نبه على شيء منه
)والمعتجبر( فجي اليجأس علجى الجديجد )يجأس عشجيرتها( أي نسجاء
أقاربها من البوين القرب إليهججا فججالقرب لتقججاربهن طبعججا وخلقججا
وبه فارق اعتبار نساء العصبة في مهر المثل ،لنه لشرف النسب
وخسته ويعتبر أقلهن عادة وقيججل أكججثرهن ورجحججه فججي المطلججب
ومن ل قريبة لهججا تعتججبر بمججا فججي قججوله )وفججي قججوله( يججأس )كججل
النساء( في كل الزمنة باعتبار ما يبلغنججا خججبره ويعججرف )قلججت ذا
القول أظهر والله أعلم( ،لن مبنى العدة علججى الحتيججاط وطلججب
اليقين وحددوه باعتبار ما بلغهم باثنتين وستين سنة ،وفيججه أقججوال
أخججر أقصججاها خمججس وثمججانون وأدناهججا خمسججون وتفصججيل طججرو
الحيض المذكور يجري نظيره في المة أيضا
)تنبيه( رأت بعد سن اليأس دمججا وأمكججن كججونه حيضججا صججار أعلججى
اليأس زمن انقطاعه الذي ل عود بعده ويعتبر بعد ذلك بهججا غيرهججا
كذا قالوه هنا ،وفيه إشكال مر مع جوابه أول الحيجض وهجل يقبجل
قول المرأة أنها بلغت سن اليأس حتى تعتد بالشهر أو ل بججد مججن
بينة به جزم بعضهم بججالول فقججال تحلججف علججى ذلججك ،وفيججه نظججر
وقيججاس قججولهم ل يقبججل قججول النسججان أنججه بلججغ بالسججن إل ببينججة
لتيسرها أي غالبا أن هذا كذلك وإن أمكن أن يتكلف فججرق بينهمججا
إذ الشارع جعلها أمينة في جنس العدة دون البلوغ بالسججن >ص:
<239
)فصل عدة الحامل( الحججرة والمججة عججن فججراق حججي أو ميججت
)بوضعه( أي الحمل للية )بشرط نسبته إلى ذي العججدة( مججن زوج
أو واطئ بشبهة )ولو احتمال كمنفي بلعان( وهجو حمججل ،لن نفيجه
عنه غير قطعي لحتمال كذبه ومن ثم لو اسججتلحقه لحقججه أمججا إذا
لم يمكن كونه منه كصبي لججم يبلججغ تسججع سججنين وممسججوح ذكججره
وأنثياه مطلقججا أو ذكججره فقججط ولججم يمكججن أن تسججتدخل منيججه وإل
لحقه وإن لم يثبت الستدخال وعلججى هججذا التفصججيل يحمججل بحججث
البلقيني اللحوق وغيره عدمه ومولود لدون ستة أشهر من العقججد
فل تنقضججي بججه )و( بشججرط )انفصججال كلججه( فل أثججر >ص<240 :
لخروج بعضه واحتاج لهذا مع قوله أول بوضعه الصريح فججي وضججع
كله لحتماله للشرطية ومجرد التصوير وزعم أنه ل يقجال وضجعت
إل إذا انفصل كله مردود )حتى تأتي تججوأمين( ،لنهمجا حمججل واحجد
كما مر واعلم أن التوم بل همز اسم لمجموع الولدين فججأكثر فججي
بطن واحد من جميع الحيوان ويهمججز كرجججل تججوأم وامججرأة توأمججة
مفرد وتثنيته توأمان كما في المتن واعتراضه بأنه ل تثنية له وهججم
لما علمت من الفرق بين التوم بل همز والتوأم بججالهمز وأن تثنيججة
المتن إنمججا هججي للمهمججوز ل غيججر )ومججتى تخلججل دون سججتة أشججهر
فتوأمان( أو ستة فل بل همجا حملن وإلحجاق الغزالجي السجتة بمجا
دونها غلطه فيه الرافعي ولججك أن تقججول ل غلججط ،لنججه ل بججد مججن
لحظة للوطء أو الستدخال عقب وضع الول حتى يكون منه هججذا
الحمل الثاني وذلك يستدعي سججتة أشججهر ولحظججة فحيججث انتفججت
اللحظة لزم نقص السججتة ويلججزم مججن نقصججها لحججوق الثججاني بججذي
العدة وتوقف انقضائها عليجه فجإن قلجت يمكجن مقارنجة الججوطء أو
الستدخال للوضع فل يحتاج لتقججدير تلججك اللحظججة قلججت هججذا فججي
غاية الندور مع أنججه يلججزم عليججه انتفججاء الثججاني عججن ذي العججدة مججع
إمكان كونه منه المصحوب بالغالب كما علمت فلم يجز نفيه عنه
مراعاة لذلك المر النادر إذ النسب يحتاط له ويكتفى فيه بمجججرد
المكان فتأمله ليندفع به ما وقع هنا لشارح وغيره فيلحججق الثججاني
بذي العدة ،لنه يكتفى فججي اللحججاق بمجججرد المكججان ويلججزم مججن
لحوقه به توقف انقضاء العدة على وضعه
>ص) <241 :وتنقضي( العجدة )بميجت( لطلق اليجة )ل علقجة(،
لنها تسمى دمجا ل حمل ول يعلجم كونهجا أصجل آدمجي )و( تنقضجي
)بمضغة فيها صورة آدمي خفيججة( علججى غيججر القوابججل )أخججبر بهججا(
بطريق الجزم أهل الخبرة ومنهججم )القوابججل( ،لنهججا حينئذ تسججمى
حمل وعبروا بأخبر ،لنه يشترط لفظ شهادة إل إذا وجدت دعججوى
عنججد قججاض أو محكججم وإذا اكتفججي فججي الخبججار بالنسججبة للبججاطن
فليكتف بقابلة كما هو ظاهر أخججذا مججن قججولهم لمججن غججاب زوجهججا
فأخبرها عدل بموته أن تتزوج باطنا )فإن لم يكن( فيهججا )صججورة(
خفية )و( لكن )قلن( أي القوابل مثل ل مع تردد )هي أصل آدمي(
ولو بقيت تخلقت )انقضت( العدة بوضعها أيضججا )علججى المججذهب(
لتيقن براءة الرحم بها كالدم بل أولى وإنما لم يعتد بها في الغرة
وأمية الولد ،لن مدارهما على ما يسمى ولدا
)فرع( اختلفوا في التسبب لسقاط ما لم يصل لحججد نفججخ الججروح
فيه وهو مائة وعشرون يوما والذي يتجه وفاقا لبن العماد وغيججره
الحرمة ول يشكل عليه جججواز العججزل لوضججوح الفججرق بينهمججا بججأن
المني حال نزوله محض جماد لم يتهيججأ للحيججاة بججوجه بخلفججه بعججد
اسججتقراره فججي الرحججم وأخججذه فججي مبججادئ التخلججق ويعججرف ذلججك
بالمارات ،وفججي حججديث مسجلم }أنججه يكججون بعججد اثنججتين وأربعيججن
ليلة{ أي ابتداؤه كما مر في الرجعة ويحججرم اسججتعمال مججا يقطججع
الحبل من أصله كما صرح به كثيرون وهو ظججاهر )ولججو ظهججر فججي
عدة أقراء أو أشهر( أو بعدها )حمل للزوج اعتدت بوضججعه( ،لنججه
أقوى بدللته على الجبراءة قطعجا )ولججو ارتجابت( أي شجكت >ص:
<242في أنها حامل لوجود نحو ثقل أو حركججة )فيهججا( أي العججدة
بأقراء أو أشهر )لم تنكح( آخر بعد القراء أو الشهر )حججتى تججزول
الريبة( بأمارة قوية على عدم الحمل ويرجع فيها للقوابججل وذلججك،
لن العدة قد لزمتها بيقين فل تخججرج عنهججا إل بيقيججن فججإن نكحججت
مرتابة فباطل كذا عبرا به قال السنوي والمراد باطل ظاهرا فإن
بان عدم الحمل فالقياس الصحة كما لو باع مال أبيه ظانججا حيججاته
فبان ميتا انتهى وكون القياس ذلك واضججح كمججا قججدمته مججع زيججادة
فروع وبيان في بحث أركان النكاح ومما يصجرح بجه مججا يججأتي فججي
زوجة المفقود المبطججل لكججون المججانع فيهججا وهججو النكججاح المحقججق
الذي الصل بقاؤه أقوى الفرق بأن الشك هنا في حججل المنكوحججة
وبأن العدة لزمتها هنا ظاهرا وذلك ،لن كل من هججذين غفلججة عمججا
ذكروه فيها من النظر لما في نفججس المججر مججع الشججك فججي حلهججا
وقوة النكاح المجانع لججذلك ظججاهرا )أو( ارتججابت )بعججدها( أي العججدة
)وبعججد نكججاح( لخججر )اسججتمر( النكججاح لوقججوعه صججحيحا ظججاهرا فل
يبطل إل بيقين )إل أن تلد لدون ستة أشججهر مججن( إمكججان العلججوق
بعد )عقده( فل يستمر لتحقق المبطل حينئذ فيحكم ببطلنه وبأن
الولد للول إن أمكن كونه منه أمجا إذا ولجدت لسجتة أشجهر فجأكثر
فالولد للثاني ،لن فراشه ناجز ونكاحه قد صح ظاهرا فلججم ينظججر
لمكانه من الول لئل يبطل ما صح بمجججرد الحتمججال وهججل يعتججبر
هنا لحظة يحتمل ل احتياطا للنسب الناجز لمكانه وكالثججاني فيمججا
ذكر وطء الشبهة بعد العدة فيلحقه الولد إذا أمكن منه وإن أمكن
من الول أيضا لنقطججاع النكججاح والعججدة عنججه ظججاهرا )أو( ارتججابت
)بعججدها قبججل نكججاح فلتصججبر( نججدبا وإل كججره وقيججل وجوبججا )لججزوال
الريبججة( احتياطججا >ص) <243 :فججإن نكحججت( ولججم تصججبر لججذلك
)فالمذهب عدم إبطاله( أي النكاح )فججي الحججال( ،لنججا لججم نتحقججق
المبطل )فإن علم مقتضججيه( أي البطلن بججأن ولججدت لججدون سججتة
أشهر مما مر )أبطلناه( أي حكمنججا ببطلنججه لتججبين فسججاده وإل فل
ولو راجعها وقت الريبة وقفت الرجعة فإن بان حمججل صججحت وإل
فل
)ولو أبانهججا( أي زوجتججه بخلججع أو ثلث ولججم ينججف الحمججل )فولججدت
لربع سنين( فأقل ولم تتزوج بغيره أو تزوجت بغيججره ولججم يمكججن
كون الولد من الثاني )لحقججه( وبججان وجججوب سججكناها ونفقتهججا وإن
أقرت بانقضاء العدة لقيام المكان إذ أكثر مدة الحمل أربع سنين
بالسججتقراء وابتججداؤها مججن وقججت إمكججان الججوطء قبججل الفججراق
فإطلقهم أنه من الطلق محمول على ما إذا قارنه الوطء بتنجيججز
أو تعليق والحاصل أن الربع مججتى حسججب منهججا لحظججة الججوطء أو
لحظة الوضع كان لها حكم ما دونها ومتى زاد عليها كان لها حكججم
ما فوقها ولم ينظروا هنا لغلبة الفساد على النسججاء ،لن الفججراش
قرينة ظاهرة ولم يتحقق انقطاعه مع الحتياط للنساب بالكتفججاء
فيها بالمكان )أو( ولدت )لكثر( مججن أربججع سججنين ممججا ذكججر )فل(
يلحقه لعدم المكان وذكرت تتميما للتقسيم فل تكرار في تقدمها
في اللعان
)ولو طلق( ها )رجعيا( فأتت بولد لربع سنين لحقه وبججان وجججوب
نفقتها وسكناها أو لكثر فل وحذف هذا لعلمه ممججا قبلججه بججالولى،
لنه إذا ثبت ذلك في البائن ففي الرجعية التي هي زوجة في أكثر
الحكام أولى و )حسبت المدة من الطلق( إن قججارنه الججوطء وإل
فمن إمكان الوطء قبله وحججذف هججذا مججن البججائن لعلمججه ممججا هنججا
بججالولى لنججه إذا حسججب مججن الطلق مججع أنهججا فججي حكججم الزوجججة
فالبائن أولى ومن ثم وقع خلف في الرجعية فقط كما قال )وفي
قول( ابتداؤها )من انصرام العدة( ،لنهججا كالمنكوحججة وبمجا قررتججه
في عبارته يعلجم زيجف مجا اعجترض بجه عليهجا وأنهجا مجن محاسجن
عباراته البليغة لما اشججتملت عليججه مججن الحججذف مججن الول لدللججة
الثججاني عليججه ومججن الثججاني لدللججة الول عليججه >ص <244 :وأن
هاتين الدللتين من دللة الفحججوى الججتي هججي مجن أقججوى الجدللت
فتأمله فإن قلت في الرجعية وجه أنه يلحقه من غير تقججدير مججدة
فمن أين يؤخذ من المتن رد هذا قلت من قوله المدة بأل العهدية
المصرحة بأن الربع تعتبر فيها أيضا )ولو نكحت بعججد العججدة( آخججر
أو وطئت بشبهة )فولدت لدون سججتة أشججهر( مججن إمكججان العلججوق
بعد العقد ومن وطء الشبهة )فكأنها لم تنكح( ولججم توطججأ ويكججون
الولد للول إن كان لربع سنين فأقل من طلقججه أو إمكججان وطئه
قبله نظير ما مججر لنحصججار المكججان فيججه )وإن كججان( وضججع الولججد
)لستة( من الشهر مما ذكججر )فالولججد للثججاني( لقيججام فراشججه وإن
أمكن كونه من الول )ولو نكحت( آخر )في العدة( نكاحا )فاسدا(
وهو جاهل بالعدة أو بالتحريم وعذر لنحججو بعججده عججن العلمججاء وإل
فهو زان ل نظر إليه مطلقا وكالنكججاح الفاسججد فجي تفصججيله التججي
وطء الشبهة )فولدت للمكان من الول( وحده بججأن ولججدته لربججع
سنين فأقل مما مر ولدون سججتة أشججهر مججن وطججء الثججاني )لحقججه
وانقضت عدتها بوضعه ،ثم تعتد( ثانيجا )للثجاني( ،لن وطجأه شجبهة
)أو( ولدت )للمكان من الثاني( وحده بأن ولججدته لكججثر مججن أربججع
سنين من إمكان العلوق قبل فراق الول ولستة أشهر فأكثر مججن
وطء الثاني )لحقه( وإن كان طلق الول رجعيا على أحججد قججولين
لم يرجحا منهما شيئا لكن الذي اعتمده البلقيني ونقلججه عججن نججص
الم أنه إذا كان طلقه رجعيا يعرض على القججائف كمججا فججي قججوله
)أو( أتجت بجه للمكجان )منهمجا( بجأن كجان لربجع سجنين مجن الول
ولستة أشهر فجأكثر مجن الثجاني )عجرض علجى قجائف فجإن ألحقجه
بأحدهما فكالمكان منه فقط( ،وقد علم حكمه أو بهمججا أو توقججف
أو فقد كأن كان بمسافة القصر انتظر بلوغ الولد وانتسابه بنفسه
أما إذا لم يمكن من واحد منهما كأن كججان لججدون سججتة مججن وطججء
الثاني وفوق أربع من نحججو طلق الول >ص <245 :فهججو منفججي
عنهما وخرج بفاسدا نكاح الكفججار إذا اعتقججدوا صججحته فججإذا أمكججن
منهما فهو للثاني بل قائف
)فصجل( فججي تججداخل العجدتين إذا )لزمهجا( ف )عججدتا شججخص(
واحد )من جنس( واحد )بأن( بمعنى كان )طلق ،ثم وطئ( رجعية
أو بائنا )في عدة( غير حمل من )أقراء أو أشهر( ولججم تحبججل مججن
وطئه )جاهل( بأنها المطلقة أو بتحريم وطء المعتججدة وعججذر لنحججو
بعده عن العلماء )أو عالما( بذلك )في رجعيججة( ل بججائن ،لنججه زان
)تداخلتا( أي عدتا الطلق والوطء )فتبتدئ عدة( بججأقراء أو أشججهر
)من( فراغ )الوطء ويدخل فيها بقيججة عججدة الطلق( وهججذه البقيججة
واقعة عن الجهتين ،فله الرجعة في الرجعي فيها إجماعا على مججا
حكاه العبادي دون ما بعدها )فإن( كانتا مججن جنسججين كججان )كججانت
إحداهما حمل والخرى أقججراء( كججأن حبلججت مججن وطئه فججي العججدة
بالقراء أو طلقها حامل ،ثم وطئها قبل الوضع وهي ممججن تحيججض
حامل )تداخلتا في الصح( أي دخلت القججراء فججي الحمججل وإن لججم
تتججم القججراء قبججل الوضججع علججى المعتمججد خلفججا لمججا يججوهمه كلم
الروضة وإن اغتر به غير واحد مججن الشججراح وغيرهججم ،لن كلمهججا
مفرع على ضعيف كما بينه النسائي وغيره لتحاد صاحبهما مع أن
العلم باشتغال الرحم منع العتداد بهججا لنتفججاء فائدتهججا مججن كونهججا
مظنة للدللة على البراءة )فينقضيان بوضعه( ويكون واقعا عنهما
)و( من ثم جاز له أنه )يراجع قبله( في الرجعي وإن كججان الحمججل
من الوطء الذي في العدة ل بعده مطلقا )وقيججل إن كججان الحمججل
من الوطء فل( يراجع لوقوعه عنه فقط ويرده ما تقرر )أو( لزمها
عدتان )لشخصين بججأن( أي كججان )كججانت فججي عججدة زوج أو( وطججء
)شبهة فوطئت( من آخر )بشججبهة أو نكججاح فاسججد( عطججف أخججص،
لنه من جملة الشبهة ووجهه خفججاء كججونه منهججا >ص) <246 :أو
كانت زوجة معتدة عن شبهة فطلقت فل تداخل( لتعدد المستحق
بل تعتد لكل منهما عدة كاملة كما جاء عن علي وغيره ول يعرف
لهما مخالف من الصحابة وما نقل عن ابججن مسججعود ممججا يخججالف
ذلك لم يثبججت نعججم إن كانجا حربييججن فأسجلمت مججع الثججاني أو أمنججا
فترافعا إلينا لغت على المعتمججد بقيججة عججدة الول وتكفيهججا واحججدة
من حين وطء الثاني لضعف حق الحربي وإن نججازع فيججه البلقينججي
)فإن كان( أي وجد )حمل( من أحدهما )قدمت عججدته( وإن تججأخر،
لنها ل تقبل التأخير ففيما إذا كان من المطلق ،ثم وطئت بشججبهة
تنقضي عدة الطلق بوضججعه ،ثججم بعججد مضججي زمججن النفججاس تعتججد
بالقراء للشبهة ولجه الرجعججة قبجل الوضجع ل وقججت وطجء الشججبهة
بعقد أو غيره أي ل في حال بقججاء فججراش واطئهججا بججإن لججم يفججرق
بينهما ،وكذا فيما يأتي وسيعلم مما يأتي أن نيته عدم العججود إليهججا
كالتفريق وذلك ،لنها خرجت بصيرورتها فراشا للواطئ عن عججدة
المطلق واستشكله البلقينججي بججأن هججذا ل يزيججد علججى مججا يججأتي أن
حمل وطء الشبهة ل يمنع الرجعة ويجاب بمنع ما ذكججره بججل يزيججد
عليججه إذ مجججرد وجججود الحمججل أثججر عججن السججتفراش ول شججك أن
المؤثر أقوى فلم يلزم مججن منعججه للرجعججة منججع أثججره لهججا لضججعفه
بالنسبة إليه ،وفي عكس ذلك تنقضججي عججدة الشججبهة بوضجعه ،ثججم
تعتد أو تكمل للطلق وله الرجعة قبججل وضججع وبعججده إلججى انقضججاء
عججدته ل تجديججد قبججل وضججع علججى المعتمججد >ص <247 :وفججارق
الرجعة بأنه ابتداء نكاح فلججم يصججح فججي عججدة الغيججر وهججي شججبيهة
باستدامة النكاح فاحتمل وقوعها في عججدة الغيججر وظججاهر كلمهججم
أن له التجديد بعد الوضع في زمن النفاس مع أنه مججن غيججر عججدته
ويوجه بأن المحذور كونها في عدة الغير ،وقد انتفى ذلك
)وإل( يكن حمل )فإن سبق الطلق( وطء الشججبهة )أتمججت عججدته(
لسبقها )ثم( عقب عدة الطلق )استأنفت( العدة )الخججرى( الججتي
للشبهة )وله( استئناف غير مقيد بما قبله من عججدم حمججل وسججبق
طلق )الرجعة في عدته( ل وقت وطء الشبهة نظير ما مر )فججإذا
راجع( وثم حمججل أول )انقطعججت( عججدة الطلق )وشججرعت( عقججب
الرجعة حيث ل حمل منه وإل فعقب زمن النفاس وله التمتججع بهججا
قبل شروعها )في عدة الشبهة( بأن تسججتأنفها إن سججبقت الطلق
وتتمها إن سبقته )ول يستمتع بها( أي الموطوءة بشبهة مطلقا ما
دامت في عدة الشبهة حمل كانت أو غيره )حججتى تقضججيها( بوضججع
أو غيره لختلل النكاح بتعلق حق الغير بها ومنه يؤخججذ أنججه يحججرم
عليججه نظرهججا ولججو بل شججهوة والخلججوة بهججا)وإن سججبقت الشججبهة(
الطلق )قدمت عجدة الطلق( ،لنهجا أقجوى باسجتنادها لعقجد ججائز
)وقيل( تقججدم عججدة )الشججبهة( لسججبقها ،وفججي وطججء بنكججاح فاسججد
ووطء بشبهة أخرى ول حمل يقدم السبق مججن التفريججق بالنسججبة
للنكاح ومن الوطء بالنسبة للشبهة
)فصل( في حكججم معاشججرة المفججارق للمعتججدة )عاشججرها( أي
المفارقة بطلق أو فسججخ معاشججرة )ك( معاشججرة )زوج( لزوجتججه
بأن كان يختلي بها ويتمكن منها ولو في بعججض الزمججن )بل وطججء(
>ص <248 :أو معه والتقييد بعده إنما هو لجريان الوجججه التيججة
كما يفهمه عللها )في عدة( غير حمل من )أقراء أو أشهر فأوجه(
ثلثة أولها تنقضي مطلقا ثانيهججا ل مطلقججا ثالثهججا وهججو )أصججحها إن
كانت بائنا انقضت( عدتها مع ذلك إذ ل شبهة لفراشه ومن ثم لججو
وجدت بأن جهل ذلك وعذر لم تنقججض كالرجعيججة فججي قججوله )وإل(
تكن بائنا )فل( تنقضي لكن إذا زالججت المعاشججرة بججأن نججوى أنججه ل
يعود إليها فما دام ناويها فهي باقيججة فيمججا يظهججر كملججت علججى مججا
مضى وذلك لشججبهة الفجراش كمججا لجو نكحهجا ججاهل فجي العججدة ل
يحسب زمن استفراشه عنها بل تنقطع من حين الخلوة ول يبطل
بها ما مضى فتبني عليه إذا زالججت ول تحسججب الوقججات المتخللججة
بين الخلوات )و( في هذه )ل رجعة( له عليها )بعد( مضي )القراء
أو الشججهر( وإن لججم تنقججض عججدتها )قلججت ويلحقهججا الطلق إلججى
انقضاء العدة( احتياطا فيهما وتغليظا عليه لتقصيره وبه يندفع مججا
أطال به جمع هنا وقضية تعبيرهم ببقاء العدة بقاء التوارث بينهمججا
وإن تردد فيه الزركشي وغيره ومؤنتها عليه إلى انقضججائها وعليججه
يفرق بينهما وبين الرجعة بأنهم غلبوا فيها كونها ابتججداء نكججاح فججي
مسائل فاحتيط لها بامتناعها عند مضي صورة العججدة بخلف نحججو
التوارث والنفقة فإنها محض آثار مترتبججة علججى النكججاح الول فلججم
تنقطع بمضي مجرد صورة العدة لكن الذي رجحه البلقيني أنججه ل
مؤنة لها وجزم به غيره >ص <249 :فقججال ل تججوارث بينهمججا ول
يصح إيلء منها ول ظهار ول لعان ول مؤنة لها ويجب لها السكنى،
لنها بائن إل في الطلق ول يحد بوطئها انتهى
)ولو عاشرها أجنبي( فيها بغير شججبهة ول وطججء كمعاشججرة الججزوج
)انقضت( العدة )والله أعلم( لعدم الشبهة أما إذا عاشرها بشججبهة
كأن كان سيدها فهو كمعاشرة الرجعية ،وأمججا إذا عاشججرها بججوطء
فإن كان زنا لم يؤثر أو بشبهة فهو كما في قججوله التججي ولججو نكججح
معتدة إلى آخججره وخججرج بججأقراء أو أشججهر عججدة الحمججل فتنقضججي
بوضعه مطلقا لتعذر قطعها
)ولو نكح معتدة( لغيججره )بظججن الصججحة ووطججئ انقطعججت( عججدتها
)من حين وطئ( لحصول الفراش بوطئه بخلف ما إذا لم يطأ فل
تنقطججع وإن عاشججرها لنتفججاء الفججراش إذ مجججرد العقججد الفاسججد ل
حرمة له )وفي قول أو وجه( وهو الثبججت ومججن ثججم جججزم بجه فججي
الروضة تنقطع )من( حين )العقد( لعراضها به عججن الولججى )ولججو
راجع حائل ،ثم طلججق( هججا )اسججتأنفت( العججدة وإن لججم يطأهججا بعججد
الرجعة لعودها بها للنكاح الذي وطئت فيه )وفجي القجديم( وحكججى
جديدا )تبني إن لم يطأ( ها بعد الرجعججة وخججرج براجججع ،ثججم طلججق
طلقه الرجعية في عدتها فإنها تبني على العدة الولى )أو( راجججع
)حامل ،ثم طلججق( هججا )فبالوضججع( تنقضججي عججدتها وإن وطججئ بعججد
الرجعة لطلق اليججة )فلججو وضججعت( بعججد الرجعججة )ثججم طلججق( هججا
)استأنفت( عدة وإن لم يطأ بعد الرجعة لما مر أنها بها عادت لما
وطئت فيه )وقيل إن لم يطأ( ها )بعد الوضججع( ول قبلججه )فل عججدة
ولو خالع موطوءة ،ثم نكحها( في العدة )ثججم وط( ئهججا )ثججم طلججق
استأنفت( عدة لجل الوطء )ودخل فيها البقية( من العدة الولججى
ولو فرض بقية شيء منها وإل فهي قد ارتفعت من أصلها بالنكاح
والوطء بعده ومن ثم لو لم يوجد وطء بنججت علججى مججا سججبق مججن
الولى وأكملتها ول عدة لهذا الطلق ،لنه قبل الوطء
)فصل( في الضرب الثاني من الضربين السابقين أول البججاب
>ص <250 :وهو عدة الوفاة واكتفى عن التصججريح بججه وبوجججوبه
اتكال على شججهرة ذلججك ووضججوحه ،وفججي المفقججود ،وفججي الحججداد
)عدة حرة حائل( أو حامل بحمل ل يلحق ذا العدة كما يعلججم ممججا
سيذكره )لوفاة( لزوج )وإن لم توطأ( لصججغر أو غيججره وإن كججانت
ذات أقراء )أربعججة أشججهر وعشججرة أيجام بلياليهججا( للكتججاب والسججنة
والجماع إل فججي اليججوم العاشججر نظججر إلججى أن عشججرا إنمججا يكججون
للمؤنث وهو الليالي ل غير وردوه بأنه يستعمل فيهما وحذف التاء
إنما هو لتغليب الليالي أي لسبقها ولن القصججد بهججا التفجججع وكججأن
حكمة هذا العدد ما مر أن النساء ل يصبرن عجن الجزوج أكججثر مجن
أربعة أشهر فجعلت مدة تفجعهن وزيججدت العشججر اسججتظهارا ،ثججم
رأيججت شجرح مسجلم ذكجر أن حكمججة ذلججك أن الربعجة بهجا يتحجرك
الحمل وتنفخ الروح وذلك يستدعي ظهججور حمججل إن كججان وتعتججبر
الربعة بالهلة ما لم يمججت أثنججاء شججهر ،وقججد بقججي منججه أكججثر مججن
عشرة أيام فحينئذ ثلثة بالهلة وتكمل من الرابع ما يكمل أربعين
يوما ولو جهلت الهلة حسبتها كاملة
)و( عدة )أمة( حائل أو حامل بمن ل يلحقه أي مججن فيهججا رق قججل
أو كثر بأي صفة كانت )نصفها( وهو شهران هلليان بقيده السابق
وخمسة أيام بلياليها على النصف نظير ما مر فجي الثلثججة الشججهر
وبحث الزركشي وغيججره >ص <251 :أن قيججاس مججا مججر أنججه لججو
ظنها زوجته الحرة لزمها أربعة أشهر وعشر ويرد بأن عدة الوفاة
ل تتوقف على الوطء فلم يؤثر فيها الظججن عنججده وبججه يفججرق بيججن
هذا وما مر
)وإن مات عن رجعية انتقلت إلججى( عججدة )وفججاة( وسججقطت بقيججة
عججدة الطلق فتحججد وتسججقط نفقتهججا )أو( عججن )بججائن( كمفسججوخ
نكاحها كأن اشترى زوجته ،ثم مات عقب الشراء )فل( تنتقججل بججل
تكمل عججدة الطلق أو الفسججخ ،لنهججا ليسججت زوجججة فل تحججد ولهججا
النفقة إن كانت حامل
)فرع( قال الزركشي علق الطلق بموته ومات فالظاهر أنها تعتد
عدة الوفاة وإن أوقعنا الطلق قبيل الموت ول ترث احتياطججا فججي
الموضعين انتهى ،وفيه نظر >ص <252 :والذي مر أنججه ل طلق
هنججا فتعتججد عججدة الوفججاة وتججرث )و( عججدة )حامججل بوضججعه( لليججة
)بشرطه السابق( وهو انفصججال كلججه وإمكججان نسججبته للميججت ولججو
احتمال )فلو مات صجبي( ل يمكجن إنزالجه )عجن حامجل فبالشجهر(
عدتها للقطع بانتفاء الحمل عنججه ) ،وكججذا ممسججوح( ذكججره وأنثيججاه
مات عججن حامججل فعججدتها بالشججهر ل بالحمججل )إذ ل يلحقججه( الولججد
)على المذهب( لتعذر إنزاله بفقد أنثييه ولنه لم يعهد لمثله ولدة
)ويلحق( الولد )مجبوبا بقي أنثياه( ،وقججد أمكججن اسججتدخالها لمنيججه
وإن لم يثبت كما مر لبقاء أوعية المنججي )فتعتججد( زوجتججه )بججه( أي
بوضججعه >ص <253 :لوفججاته ) ،وكججذا مسججلول( خصججيتاه )بقججي
ذكره( فيلحقه الولد وتعتد زوجته )به( أي بوضعه )على المذهب(،
لنه قد يبالغ في اليلج فينزل مججاء رقيقججا وكججون الخصججية اليمنججى
للمني واليسرى للشجعر لعلجه إن صججح أغلجبي وإل فقجد رأينججا مججن
ليس له إل يسرى وله مني كثير وشعر كججذلك )ولججو طلججق إحججدى
امرأتيه( كإحداكما طالق ونوى معينة منهما أو لم ينو شيئا )ومات
قبل بيان( للمعينة )أو تعيين( للمبهمة )فإن كان لججم يطججأ( واحججدة
منهما أو وطئ واحدة فقط وهي ذات أشهر مطلقا أو ذات أقججراء
في طلق رجعي كما يعلم مما سيذكره )اعتدتا لوفاة( احتياطججا إذ
كل منهما يحتمل أنهججا فججورقت بطلق فل يجججب شججيء علججى غيججر
الموطججوءة أو مججوت فتجججب عججدته ) ،وكججذا إن وطججئ( كل منهمججا
)وهمججا ذواتججا أشججهر( والطلق بججائن أو رجعججي )أو( ذواتججا )أقججراء
والطلق رجعي( فتعتد كل عدة الوفججاة وإن احتمججل خلفهججا ،لنهججا
الحوط هنا أيضا على أن الرجعية تنتقل لعدة الوفاة كما مر )فإن
كان( الطلق في ذواتي القراء )بائنججا( ،وقججد وطئهمججا أو إحججداهما
)اعتدت كججل واحججدة( منهمججا فججي الولججى والموطججوءة منهمججا فججي
الثانية )بأكثر من عدة وفاة وثلثججة مججن أقرائهججا( لوجججوب أحججدهما
عليها يقينا ،وقججد اشججتبه فججوجب الحججوط وهججو الكججثر كمججن لزمججه
إحدى صلتين وشجك فجي عينهجا يلزمجه أن يجأتي بهمجا وتعتجد غيجر
الموطوءة في الثانية لوفاة )وعججدة الوفججاة( ابتججداؤها )مججن( حيججن
)الموت والقراء( ابتداؤها )مججن( حيجن )الطلق( ول نظججر إلجى أن
عدة المبهمة من التعيين ،لنه لما أيس منه لمججوته اعتججبر السججبب
الججذي هججو الطلق ،فلججو مضججى قبججل المججوت قججرءان مثل اعتججدت
بالكثر من القرء الباقي وعدة الوفاة
)ومن غاب( بسفر أو غيره )وانقطع خبره ليس لزوجته نكاح حتى
يتيقن( أي يظن بحجة كاستفاضة وحكم بموته )موته أو طلقه( أو
نحوهما كردته قبل الوطء أو بعده بشرطه ،ثججم تعتججد ،لن الصججل
بقاء الحياة والنكاح مع ثبوته بيقين فلم يزل إل به أو بما ألحق بججه
ولن ماله ل يورث وأم ولده ل تعتق فكذا زوجته نعججم لججو أخبرهججا
عدل ولو عدل رواية بأحدهما حل لها باطنا أن تنكح غيره ول تقججر
عليه ظاهرا خلفا لبعضهم ويقاس بذلك فقد الزوجة بالنسبة لنحو
أختها أو خامسة إذا لم يججرد طلقهججا )وفججي القججديم >ص<254 :
تتربص أربع سنين( قيل من حين فقده والصججح مججن حيججن ضججرب
القاضي فل يعتد بما مضججى قبلججه )ثججم تعتججد لوفججاة وتنكججح( بعججدها
اتباعا لقضاء عمر رضي الله عنه بذلك واعتبرت الربع ،لنها أكججثر
مدة الحمل )فلو حكم بالقديم قاض نقض( حكمججه )علججى الجديججد
في الصح( لمخالفته القياس الجلي ،لنه جعلججه ميتججا فججي النكججاح
دون قسمة المال الذي هو دون النكاح في طلب الحتيججاط ووجججه
عدم النقججض التججي فججي القضججاء عنججدي أظهججر لوضججوح الفججرق إذ
المال ل ضرر على الوارث بتأخير قسمته ولو فقيججرا ،لن وجججوده
ل يمنعه من تحصيل غيره بكسب أو اقتراض مثل فضججرره يمكنججه
دفعه بخلف الزوجة فإنها ل تقدر على دفع ضرر فقد الزوج بوجه
فجاز فيها ذلك دفعا لعظججم الضججرر الججذي ل يمكججن تججداركه ،وفججي
نفوذ القضاء به وجهان صحح السنوي نفوذه ظاهرا وباطنا كسائر
المختلف فيه ويظهر أن هذا إنما يتأتى على عدم النقض أما علججى
النقض فل ينفذ مطلقا لقول السججبكي وغيججره يمتنججع التقليججد فيمججا
ينقض
)ولو نكحت بعد التربص والعدة( تصوير إذ المدار في الصحة على
نكاحها بعد العدة )فبججان( الججزوج )ميتججا( قبججل نكاحهججا بقججدر العججدة
)صح( النكاح )على الجديججد( أيضججا )فججي الصججح( اعتبججارا بمججا فججي
نفس المر كما مججر آنفججا بمججا فيججه أمججا إذا بججان حيججا فهججي لججه وإن
تزوجت بغيره وحكم به حاكم لكن ل يتمتع بها حججتى تعتججد للثججاني،
لن وطأه بشبهة
)ويجب الحداد على معتدة وفاة( بأي وصف كانت للخججبر المتفججق
عليه }ل يحل لمرأة تؤمن بالله واليوم الخر أن تحججد علججى ميججت
فوق ثلث >ص <255 :إل علجى زوج أربعجة أشجهر وعشجرا{ أي
فإنه يحل لها الحداد عليه هذه المدة أي يجججب ،لن مججا جججاز بعججد
امتنججاعه وجججب وللجمججاع علججى إرادتجه إل مججا حكججي عججن الحسججن
البصري وذكر اليمججان للغججالب أو ،لنججه أبعججث علججى المتثججال وإل
فمن لها أمان يلزمها ذلك أيضا ويلزم الولي أمر موليته به وعججدل
عن قول غيره المتوفى عنها ليشمل حامل من شبهة حالة الموت
فل يلزمها إحداد حالة الحمل الواقع عججن الشججبهة بججل بعججد وضججعه
ولو أحبلها بشبهة ،ثم تزوجها ،ثم مات اعتدت بالوضع عنهما على
أحد وجهين رجح ول يرد على المتن ،لنه يصدق على ما بقجي أنجه
عدة وفججاة فلزمهججا الحججداد فيهججا وإن شججاركتها الشججبهة )ل( علججى
)رجعية( لبقجاء معظججم أحكجام النكججاح لهجا وعليهججا بججل قججال بعجض
الصحاب الولى أن تتزين بما يدعوه لرجعتها وبفرض صججحته وإل
فالمنقول عن الشافعي ندب الحداد لهجا فمحلجه إن رججت عججوده
بالتزين ولم يتوهم أنه لفرحها بطلقه )ويستحب( الحداد )لبججائن(
بخلججع أو ثلث أو فسججخ لئل يفضججي تزينهججا لفسججادها )وفججي قججول
يجب( عليها كالمتوفى عنها وفرق الول بأنها مجفوة بالفراق فلم
يناسب حالها وجوبه بخلف تلك قيل قضججية الخججبر تحريمججه عليهججا
ولم يقولوا به انتهى وليس قضيته ذلك كما هججو واضججح مججن جعججل
المقسم الحداد على الميت
)وهو( أي الحداد من أحد ويقال فيججه الحججداد مججن حججد لغججة المنججع
ويروى بالجيم وهججو القطججع واصججطلحا هنججا )تججرك لبججس مصججبوغ(
>ص <256 :بما يقصد )لزينة وإن خشججن( للنهججي الصججحيح عنججه
كالكتحجججال والتطيجججب والختضجججاب والتحلجججي وذكجججر المعصجججفر
والمصبوغ بالمغرة بفتح أوله في رواية من باب ذكر بعججض أفججراد
العام على أنه لبيان أن الصبغ ل بد أن يكون لزينججة )وقيججل يحججل(
لبس )ما صبغ غزله ،ثم نسج( للذن في ثوب العصجب فجي روايجة
وهو بفتح فسكون للمهملججتين نججوع مججن الججبرود يصججبغ ،ثججم ينسججج
وأجيب بأنه نهي عنه في أخججرى فتعارضججتا والمعنججى يرجججح أنججه ل
فرق بل هذا أبلغ في الزينة إذ ل يصبغ أول إل رفيع الثيججاب )ويبججاح
غير مصبوغ( لم يحدث فيه زينة كنقش )من قطن وصوف وكتان(
على اختلف ألوانها الخلقية وإن نعمت ) ،وكذا إبريسم( لم يصججبغ
ولم يحدث فيه ذلك أي حرير )في الصح( لعدم حدوث زينججة فيججه
وإن صقل وبرق ويوجه بأن الغالب فيه أنه ل يقصد لزينججة النسججاء
وبه يرد ما أطال به الذرعي وغيره من أن كثيرا من نحججو الحمججر
والصفر الخلقي يربو لصفاء صقله وشجدة بريقجه علجى كجثير مجن
المصبوغ )و( يباح )مصبوغ ل يقصد لزينة( أصل بججل لنحججو احتمججال
وسججخ أو مصججيبة كأسججود ومججا يقججرب منججه كالمشججبع مججن الخضججر
وكحلي وما يقرب منه كالمشبع مججن الزرق ول يجرد علججى عبجارته
مصبوغ تردد بين الزينة وغيرها كالخضر والزرق ،لن فيه تفصججيل
هو أنه إن كان براقا صافي اللون حرم وعبارته الولى قد تشمله،
لن الغججالب فيججه حينئذ أنججه يقصججد للزينججة وإل فل وعبججارته هججذه
تشمله ،لنه ل يقصد به زينجة حينئذ )ويحججرم( طججراز مركجب علجى
الثوب ل منسوج معه إل إن كثر أي بججأن عججد الثججوب بسججببه ثججوب
زينة فيما يظهر و )حلي ذهب وفضة( ولو نحو خاتم وقرط للنهججي
عنه ومنه مموه بأحدهما أو مشججبهه إن سججتره بحيججث ل يعججرف إل
بتأمل ويفرق بين هذا وما مر فججي الوانججي بججأن المججدار هنججا علججى
مجرد الزينة وثم على العين مع الخيلء ،وكججذا نحججو نحججاس >ص:
<257وودع وعاج وذبل إن كانت من قوم يتحلون بججه نعججم يحججل
لبسججه ليل فقججط مججع الكراهججة إل لحاجججة كججإحرازه وفججارق حرمججة
اللبس والتطيب ليل بأنهما يحركان الشهوة غالبا ول كذلك الحلججي
) ،وكذا( يحرم )لؤلؤ( ونحوه من الجواهر الججتي يتحلججى بهججا ومنهججا
العقيق )في الصح( لظهور الزينة فيها
)و( يحججرم لغيججر حاجججة كمجا يججأتي )طيججب( ابتججداء واسججتدامة فججإذا
طرأت العدة عليججه لزمهججا إزالتججه للنهججي عنججه ويفججرق بينهججا وبيججن
نظيره في المحرم بأنه ثم من سنن الحرام ول كججذلك هنججا وبججأنه
يشدد عليها هنا أكثر بدليل حرمة نحو الحناء والمعصفر عليهجا هنجا
ل ثم )في بدن( نعم رخص صلى الله عليه وسلم لها أن تتبع لنحو
حيض قليل قسجط أو أظفجار نججوعين مججن البخججور للحاججة وألحجق
السنوي بها في ذلك المحرمجة وخجالفه الزركشجي والوججه الول
)وثوب وطعججام و( فججي )كحججل( والضججابط أن كججل مججا حججرم علججى
المحرم من الطيب والدهن لنحو الرأس واللحية حرم هنا لكججن ل
فدية لعدم النص وليس للقياس فيها مدخل وكججل مججا حججل لججه ثججم
حل هنا
)و( يحرم )اكتحال بإثمد( ولو غير مطيب وإن كانت سوداء للنهججي
عنه وهو السججود ومثلججه نصججا الصججفر وهججو الصججبر بفتججح أو كسججر
فسكون وبفتح فكسججر ولججو علججى بيضججاء ل البيججض كالتوتيججاء إذ ل
زينججة فيججه )إل لحاجججة كرمججد( فتجعلججه ليل وتمسججحه نهججارا إل إن
أضرها مسحه ،لنه }صلى الله عليه وسججلم رأى صججبرا بعينججي أم
سلمة وهي محدة على أبي سلمة فزجرها فأجججابت بججأنه ل طيججب
فيه فأجابهججا بججأنه يزيججد حسجن الجوجه ،ثججم قجال فل تجعليجه إل ليل
وامسحيه نهججارا{ واعججترض بججأن فججي إسججناده مجهججول وبججأنه صججح
النهي عنه وإن خشيت المرأة انفقججاء عينهججا ورد بججأن المججراد وإن
انفقأت في زعمك فإني أعلم أنها ل تنفقئ >ص <258 :وبحججث
أنها لو احتاجت للدهن أي أو الطيب جاز أيضا ،وقد يشمله المتججن
ويظهر ضبط الحاجة هنا ،وفي الكحل سواء ما في الليججل والنهججار
وإن اقتضى بعض العبارات أنه يكتفى في الليل بالحاجة ويشترط
في النهار الضرورة بخشية مبيح تيمم وحيث زالت وجججب مسججحه
أو غسله فورا كالمحرم كما هو ظاهر
)و( يحرم )اسفيذاج( بمعجمة وهو من رصججاص يحسججن بجه الججوجه
)ودمام( بضم أو كسر المهملة وهو الحمرة الججتي يججورد بهججا الخججد
)و( تسويد أو تصغير الحاجب وتطريججف الصججابع و )خضججاب حنججاء
ونحوه( كورس لما يظهر أي في المهنة غالبا فيمججا يظهججر وتجعيججد
صدغ وتصفيف طرة ،لن ذلك كله للزينة )تنبيه( ما نصوا على أنه
زينة لو اطرد في محل أنه ليس زينججة هججل يعتججبر هججذا أو ل محججل
نظر وظاهر كلمهم الثاني ،لنه ل عججبرة بعججرف حججادث ول خججاص
مع عرف أصلي أو عام ول ينافيه ما مر في نحو النحاس والججودع،
لن ذلك لم ينصوا فيه علجى شجيء لجتردد نظرهجم فيجه ومجر فجي
أعمججال المسججاقاة مججا يؤيججد ذلججك )ويحججل تجميججل فججراش وأثججاث(
بمثلثتين وهو متاع البيت بأن تزين بيتها بججأنواع الملبججس والوانججي
ونحوهما ،لن الحداد خاص بالبدن ومن ثم حل لها الجلوس علججى
الحريججر قججال ابججن الرفعججة ل اللتحججاف بججه ،لنججه كججاللبس قججال
الزركشي إل ليل كالحلي ويرده الفرق السابق بين الحلي واللبس
)و( يحل )تنظيف بغسل نحو رأس وقلم( لظفار وإزالة شعر نحو
عانة )وإزالججة وسججخ( بسججدر أو نحججوه ،لن ذلججك ليججس مججن الزينججة
المجرادة هنجا وهجي الجتي تجدعو للجوطء فل ينجافي عجدهم لجه فجي
الجمعة من الزينة )قلت ويحل امتشاط( من غير ترجيل ول دهججن
وحمججام >ص) <259 :إن لججم يكججن( فيججه )خججروج محججرم( لعججدم
الزينة
)ولو تركت الحداد( الواجب كل المدة أو بعضها )عصت( الكاملججة
العالمججة بوجججوبه وولججي غيرهججا )وانقضججت العججدة كمججا لججو فججارقت
المسكن( اللزم لها ملزمته فإنها أو وليها تعصي وتنقضججي العججدة
بمضي المدة )ولو بلغتها الوفاة( أو الطلق )بعججد المججدة( أي مججدة
العدة )كانت منقضية( بمضججي مججدتها )ولهججا( أي المججرأة المزوجججة
وغيرها )إحداد على غير زوج( من قريب وسيد ،وكذا أجنبي حيججث
ل ريبة فيما يظهر ،ثم رأيت شارحين تخالفوا فيه وما فصلته أوجه
كما ل يخفى وظاهر أن الزوج لو منعها مما ينقص به تمتعججه حججرم
عليها فعله )ثلثة أيام( فأقل )وتحرم الزيادة( عليها إن قصدت بها
الحداد )والله أعلم( لمفهوم الخبر السابق ولن فيها إظهار عججدم
الرضا بالقضاء ولم يجز ذلك في المعتدة لحبسها علججى المقصججود
من العدة وبحث المام أن للرجل التحزن مججدة الثلثججة ورده ابججن
الرفعة بأن ذلك إنما شرع للنساء لنقص عقلهججن المقتضججي لعججدم
الصبر مع أن الشرع ألزمهن بالحداد دون الرجال وبفججرض صججحة
كلم المام فمحله في تحزن بغير تغيير ملبوس ونحججوه وإل حججرم
عليه كما مر في الجنائز
)فصل( في سكنى المعتدة )تجب سكنى لمعتججدة طلق ولججو(
هي )بائن( بخلع أو ثلث إلى انقضاء عججدتها ولججو حججائل بججأي صججفة
كانت وإن تراضيا على عججدمها لليججة )إل ناشججزة( حججال الفججراق أو
أثناء العدة فل سكنى لها حتى تعود للطاعة كصلب النكججاح ،وفججي
مدة النشوز يرجع عليها مؤجر المسكن بأجرته وقياسه أنه >ص:
<260لو كان ملك الزوج رجع هو عليها بذلك ومثلهججا كججل مججن ل
نفقجة لهجا حالجة النكجاح كصجغيرة ل تحتمجل وطئا ويتصجور وججوب
العدة عليها باستدخال الماء وأمة ل نفقة لها نعم للججزوج أو وارثججه
إجبار من ل نفقة لها على ملزمة المسكن تحصججينا لمججائه ويؤخججذ
منه أن محله فيمن يمكن حملها إل أن يقال التعبير بذلك للغلججب
لذكره في المتوفى عنها كما يأتي وهو غير معتججبر فيهججا اتفاقججا ول
يمكن من ذلك في المة إل بعد فراغ خدمتها
)و( تجب أيضججا )لمعتججدة وفججاة( حيججث وجججدت تركججة فتقججدم علججى
الديون المرسلة في الذمة )في الظهر( للخبر الصججحيح بججه وإنمججا
لم تجب نفقتها كالبائن غير الحامججل ،لنهججا للسججلطنة ،وقججد فججاتت
والسكنى لصون مائه وهو موجود ويسن للسلطان حيججث ل تركججة
ول متبرع إسكانها مججن بيججت المججال كججذا أطلقججوه ولججو قيججل يجججب
كوفاء دينه بل أولججى ،لن هنججا حقججا للججه أيضججا لججم يبعججد ولججو غججاب
المطلق ول مسكن له اكترى الحاكم مسكنا من ماله إن كان وإل
اقترض أو أذن لهججا أن تقججترض عليجه أو تكججتري مججن مالهججا وحينئذ
ترجع فججإن فعلتججه بل إذن لججم ترجججع إل إن عجججزت عججن اسججتئذانه
وقصدت الرجوع وأشهدت على ذلك ولو مضججت العججدة أو بعضججها
ولم تطالب بالسكنى لم تصر دينا في الذمة بخلف النفقججة ،لنهججا
معاوضة ولو تبرع وارث بإسكانها لزمها الجابة ومثله المام فيمججا
يظهججر أو أجنججبي ول ريبججة >ص <261 :فكججذلك علججى المعتمججد
وفارق وفاء الدين بأن هنا حقا لله تعالى فلزم القبول لجله علججى
أن حفظ النساب يحتاط له أكثر ول نظر للمنة ،لنها ليست عليها
بل على الميت
)و( لمعتدة )فسخ( أو انفساخ غيجر نحججو ناشججزة ولججو حججائل )علججى
المذهب( من تناقض لهما فيه كججالطلق بخلف معتججدة عججن وطججء
شبهة كنكاح فاسد وأم ولد ولججو حججاملين نعججم يجججب علججى الولججى
ملزمة المسكن لحق الله تعالى وهل يلحق بها الثانية محل نظججر
)وتسكن( وجوبا )في مسكن كانت فيه عند الفرقة( بججإذن الججزوج
إن لق بها حينئذ وأمكججن بقاؤهججا فيججه لسججتحقاقه منفعتججه أمججا إذا
فورقت وهي بمسكن لم يأذن فيه فسيأتي
)وليس لزوج وغيره إخراجهججا( ولججو رجعيججة كمججا أطلقججه الجمهججور
ونججص عليججه فججي الم واعتمججده المججام وجمججع متججأخرون بججل قججال
الذرعي خلفه شاذ لكججن العراقيججون علججى أن لججه إسججكانها حيججث
شاء ،لنها كالزوجة وجزم به المصنف في نكته واعتمده السنوي
وغيره )ول لها خروج( وإن رضي به الزوج فيمنعها الحججاكم وجوبججا
لحق الله تعالى )قلت ولها الخججروج فججي عججدة وفججاة ،وكججذا بججائن(
بفسخ أو طلق )في النهار لشججراء طعججام و( بيججع أو شججراء )غججزل
ونحوه( كقطن ولنحو احتطججاب إن لججم تجججد مججن يقججوم لهججا بججذلك
ونحو إقامة حد على برزة ل مخدرة فيأتيها الحاكم أو نائبه لقامته
كالتحليف وذلجك لخجبر مسجلم }أنجه صجلى اللجه عليججه وسجلم أذن
لمطلقججة ثلثججا أن تخججرج لجججذاذ نخلهججا{ وقيججس بججه غيججره قججال
الشافعي رضي الله عنه ونخل النصار قريب مججن دورهججم ويؤخججذ
منه تقييد نحو السوق والمحتطجب بجالقريب مججن البلججد المنسججوب
إليها وإل فيظهر أنها ل تخججرج إليججه إل لضجرورة ول تكفجي الحاججة
ومحله إن أمنججت >ص <262 :والججواو فججي كلمججه بمعنججى أو أمججا
الرجعية فل تخججرج إل بججإذنه أو لضججرورة ،لن عليججه القيججام بجميججع
مؤنها كالزوجة ومثلها بائن حامل وقيدها السججبكي وغيججره بمججا إذا
خرجت للنفقة ،لنها مكفية بخلف خروجها لنحججو شججراء قطججن أو
طعام ،وقد أعطيت النفقة دراهم ول يأتي هججذا فججي الرجعيججة لمججا
تقرر أنها في حكم الزوجة أما الليل ولججو أولججه خلفججا لبعضججهم فل
تخرج فيه مطلقا لذلك ،لنه مظنة الفساد إل إذا لججم يمكنهججا ذلججك
نهارا أي وأمنت كما بحثه أبو زرعة
)وكججذا( لهججا الخججروج )ليل إلججى دار جججارة( بشججرط أن تججأمن علججى
نفسها يقينججا ويظهججر أن المججراد بالجججار هنججا الملصججق أو ملصججقة
ونحججوه ل مججا مججر فججي الوصججية )لغججزل وحججديث ونحوهمججا( لكججن
)بشرط( أن يكون زمن ذلك بقدر العادة وأن ل يكون عنججدها مججن
يحدثها ويؤنسها على الوجه و )أن ترجع وتججبيت فججي بيتهججا( لذنججه
صلى الله عليه وسلم في ذلك كما في خبر مرسل اعتضججد بقججول
ابن عمر رضي الله عنهما بما يوافقه
)وتنتقل( جوازا )من المسكن لخوف( على نفسججها أو نحججو ولججدها
أو مال ولو لغيرها كوديعة وإن قل أو اختصاص كذلك فيمججا يظهججر
)من( نحو )هدم أو غرق( أو سارق )أو( لخوف )على نفسججها( مججا
دامت فيه من ريبة للضرورة وظاهر أنه يجب النتقال حيث ظنت
فتنة كخججوف علججى نحججو بضججع ومججن ذلججك أن ينتجججع قججوم البدويججة
وتخشى من التخلف كما يأتي )أو تأذت بالجيران( أذى شججديدا أي
ل يحتمل عادة فيما يظهر )أو هم( تججأذوا )بهججا أذى شججديدا( >ص:
<263كججذلك )واللججه أعلججم( للضججرورة أيضججا وروى مسججلم }أن
فاطمة بنت قيس كانت تبذو على أحمائها فنقلها صلى اللججه عليججه
وسلم عنهم إلججى بيججت ابججن أم مكتججوم{ ول يعارضججه روايججة نقلهججا
لخوف مكانها لحتمال تكرر الواقعة وبفرض اتحادها فاقتصار كججل
راو على أحدهما لبيان الكتفاء به وحده فجي العجذر فعلجم أن مجن
الجيران الحماء وهم أقارب الزوج نعججم إن كججانوا فججي دارهججا وإن
اتسعت فيما يظهر خلفا لمن قيد بضيقها نقلوا هججم ل هججي لعججدم
الحاجة ل البوان وإن اشتد الشقاق بينهم ،لنه ل يطول غالبا
)تنبيه( يتعين حمل المتن على ما إذا كان تأذيهم بأمر لم تتعد هي
به وإل أجبرت علججى تركججه ولججم يحججل لهججا النتقججال حينئذ كمججا هججو
ظاهر ولها النقلة أيضا بل يلزمها كما هجو ظجاهر إذا فجورقت بجدار
الحرب ولم تأمن بإقامتها ثم على نحو بضعها أو دينها وأمنت فججي
الطريق ،وكذا إن كان خوفها أقل فيما يظهر ويجب تغريبهججا للزنججا
إل إذا بقي من العدة نحو ثلثة أيام فقط علجى مجا بحثجه الذرعجي
فيؤخر تغريبها لنقضائها >ص <264 :وإذا رجع المعير أو انقضت
مدة الجارة كما يأتي أو كان عليها ما يلزمها أداؤه فججورا وانحصججر
فيها وحيث انتقلت وجب القتصار على أقرب مسكن صججالح إلججى
ما كانت فيه على ما يأتي وليججس لهججا خججروج لنحججو اسججتنماء مججال
وتعجيل حجة السلم وإن كانت بمكة علججى مججا اقتضججاه إطلقهججم
)ولو انتقلت( ببدنها إذ ل عبرة بالمتعججة )إلججى مسججكن( فججي البلججد
)بإذن الزوج فوجبت العدة( بمججوت أو طلق )قبججل وصججولها إليججه(
وبعد مفارقة الول )اعتدت( وجوبا )فيه( أي الثاني وإن كان أبعججد
إليها من الول أو رجعت إليججه لخججذ متججاع )علججى النججص( فججي الم
لعراضها عن الول بحق قبل الفراق أما بعد وصججولها إليججه فتعتججد
فيه قطعا )أو( انتقلت إليججه )بغيججر إذن( مججن الججزوج )ففججي الول(
يلزمها العتداد وإن لم تجب العدة إل بعد وصولها للثاني لعصيانها
بذلك نعم إن أذن لها الزوج بعد وصولها إليه في المقججام بججه كججان
كالنقلة بإذنه ) ،وكذا( تعتد في الول )لو أذن( لها في النقلججة منججه
)ثم وجبت( العدة )قبل الخروج( منه ،لنه الذي وجبت فيه العججدة
)ولو أذن( لها )في النتقال إلى بلججد فججك( الذن لهججا فججي النتقججال
من مسكن إلى )مسججكن( فيججأتي هنججا ذلججك التفصججيل ومنججه تعيججن
الول إن وجبت قبل مفارقة بنيان بلده أي بإن لم تصل لمججا يبججاح
القصر فيه وإل فالثاني )أو( أذن لها )في سفر حج( ولججو نفل )أو(،
وفي نسخ بالواو والولى أظهر )تجارة( أو غيرهما مججن كججل سججفر
مباح ولو سفر نزهة وزيارة )ثم وجبت( العدة )في الطريق ،فلهججا
الرجوع( إلى مسكنها وهو الولى )و( لهججا )المضججي( إلججى غرضججها
لمشقة الرجوع مشقة ظاهرة وهي معتدة مضت أو عججادت )فججإن
مضت( وبلغت المقصد قبل انقضاء العدة أو وجبت بعججد أن بلغتججه
فقوله في الطريق قيد للتخيير الذي ذكره ل لقوله )أقججامت( فيججه
)لقضاء حاجتها( إن كانت وإل فثلثة أيججام كاملججة إن لججم يقججدر لهججا
مدة وإل فما قدره )ثم( عقب فراغ إقامتها الجائزة )يجب( عليهججا
)الرجوع( فورا إن أمنت على نفسها ومالها ووجدت رفقة
>ص <265 :ولو قبل ثلثة أيام في الولى كما في الروضججة وإن
نازع فيه جمع )لتعتد البقية فججي المسججكن( الججذي فججورقت فيججه أو
بقربججه إذ يلزمهججا الرجججوع فججورا وإن علمججت انقضججاء البقيججة قبججل
وصججولها إليججه وخججرج بفججي الطريججق مججا لججو وجبججت قبججل مفارقججة
العمران فيلزمها العود ولو أذن لها في النقلججة لمسججكن آخججر فججي
البلد وقدر لها مدة فانتقلت ،ثم لزمتها العججدة أقججامت بججه مقججدره
كذا قيل وقياس ما تقرر أنها تعتد فيه ول يجوز لهججا الرجججوع للول
كما يصرح به كلمهم ولججو سججافرت معججه لحججاجته ففارقهججا لزمهججا
العود نعم لها إقامة ثلثة أيججام كاملججة بمحججل الفرقججة ،لن سججفرها
كان تابعا لسفره ،وقد فات فأمهلت ذلجك ل أكجثر منجه ،لنجه مجدة
تججأهب المسججافر غالبججا )ولججو خرجججت إلججى غيججر الججدار( أو البلججد
)المألوفة( لمسكنها )فطلق وقال ما أذنت فججي الخججروج( وقججالت
بل أذنت )صدق بيمينه( أنه لم يأذن ووارثه أنه لم يعلم أن مججورثه
أذن ،لن الصل عدم الذن فترجع فورا بعد حلفججه للمألوفججة )ولججو
قالت( له )نقلتني( أي أذنججت لججي فججي النقلججة فججي هججذه الججدار فل
يلزمني الرجوع )فقال بل أذنت( في الخروج إليهججا لكججن )لحاجججة(
أو ل لنقلة فيلزمك الرجوع )صدق( بيمينه أيضا أنه لججم يججأذن فججي
النقلة )على المذهب( ،لنه أعلم بقصججده ولججو وقججع هججذا الختلف
بينها وبين الججوارث صججدقت بيمينهججا ،لنهججا أعججرف منججه بمججا جججرى
ولترجح جانبها بوجودها في الثاني مع كجون الجوارث أجنبيجا عنهمجا
فضعف عن الزوج وتصدق هي أيضججا لججو اتفقججا علججى لفججظ النقلججة
واختلفا هل ضم إليه ذكر نحو نزهة أو شهر فججأنكرت هججذا الضججم،
لن الصل عدمه
>ص) <266 :ومنججزل بدويججة وبيتهججا مججن( نحججو )شججعر كمنججزل
حضرية( فيما ذكر من وجوب ملزمته في العدة نعم لهججا النتقججال
مع حيها إن انتقلوا كلهم للضرورة ولهجا مفججارقتهم للقامججة بقريججة
في الطريق ،لنها أليق بها وبه فارقت الحضججرية السججابقة فججإنه ل
يجوز لها ذلججك بججل يتعيججن عليهججا إمججا العججود للمسججكن أو الوصججول
للمقصد فإن ارتحل
>ص <267 :بعضهم وهو غير أهلها ،وفي المقيمين قوة أو منعة
أقامت وإل فل أو أهلها تخيرت غيججر رجعيججة اختججار الججزوج إقامتهججا
لمشقة مفارقة الهل مع خطر البادية في الجملة وبه يفججرق بيججن
أهلها وأهل الحضرية ول عججبرة بالرتحججال مججع نيججة العججود أو قربججه
عرفا على الوجججه إل إن خججافت لججو أقججامت )وإذا كججان المسججكن(
مستحقا )له( ولم يتعلق به حق للغير )ويليق بها تعين( مكثها فيججه
إل لعذر مما مر أما إذا تعلق به حق كرهججن ،وقججد بيججع فججي الججدين
لتعذر وفائه من غيره ولم يرض مشتريه بإقامتها فيه بأجرة المثل
فتنتقل منه أما ما ل يليق بها فل تكلفه كالزوجة خلفا لمن فرق
)ول يصح بيعه( أي المسجكن المجذكور لعججدم انضججباط المجدة نعجم
يظهر صحة بيعه لها أخججذا مججن نظيججره السججابق فججي الموصججى لجه
بالمنفعة مججدة مجهولججة )إل فججي عججدة ذات أشججهر ف( بيعججه حينئذ
)ك( بيع )مستأجر( فيجري فيه خلفه والصح صحته فججإن حاضججت
في أثنائها وانتقلت إلى القراء لم ينفسخ فيخير المشتري )وقيل(
بيعججه فججي عججدة الشججهر )باطججل( قطعججا ول يجججري فيججه خلف
المستأجر ،لنها قد تمججوت فججي المججدة فججترجع المنفعججة للبججائع أي
على أحد وجهين مر في بيع المستأجر إذا انفسخت الجارة وذلك
غرر بخلف المستأجر يموت فججإن المنفعججة لججورثته ويججرد بججأنه لججو
فرض أن فيه غررا يكون متوقعا ل محققججا ومسججتقبل ل حججال ومججا
هججو كججذلك ل يججؤثر )أو( فججورقت وهججي بمسججكن وكججان )مسججتعارا
لزمتها فيه( وامتنع نقلها )فإن رجع المعير( فججي عججاريته لججه )ولججم
يججرض بججأجرة( لمثلججه أو طججرأ عليججه نحججو جنججون أو سججفه أو زال
اسججتحقاقه لمنفعتججه لنحججو انقضججاء إجججارة )نقلججت( منججه وجوبججا
للضرورة >ص <268 :فإن رضي بها لزمه بذلها وامتنع خروجهججا
ولو لملكه الملصق له كما شمله كلمهم وبحث في المطلب أنججه
لو أعاره لسكنى معتدة عالما بذلك لزمت العارية لحق الله تعالى
كما تلزم في نحو دفن ميت لكن فرق الروياني بيججن لزومهججا فججي
نحو العارة للبناء وعدمه هنا بأنه ل مشقة ول ضرورة في انتقالها
هنا لو رجع بخلف نحو الهدم ثم فكذا يقال هنا والوجه أن المعير
الراجع لو رضي بسكناها بعد انتقالها لمعار أو مستأجر لم يلزمهججا
العود للول ،لنهججا ل تججأمن رجججوعه بعججد )وكججذا مسججتأجر انقضججت
مدته( فلتنقل منه إن لم يجججدد المالججك إجججارة بججأجرة المثججل )أو(
لزمتها العدة وهي بمسكن مستحق )لها استمرت( فيه وجوبججا إن
لم تطلب النقلجة لغيجره وإل فججوازا )و( إذا اختجارت القامجة فيجه
)طلبت الجرة( منه أو من تركتججه إن شججاءت ،لن السججكنى عليججه
فإن مضت مدة قبل طلبها سقطت كما لو سكن معها في منزلها
بإذنها وهي في عصمته على النص وبه أفتى ابججن الصججلح ووجهججه
بأن الذن المطلق عن ذكر العوض ينزل على العارة والباحة أي
مع كونه تابعا لها في السكنى ومن ثم بحججث شججارح أن محلججه إن
لم تتميز أمتعته بمحججل منهجا وإل لزمتجه أجرتججه مجا لجم تصججرح لجه
بالباحة
)فإن كان مسكن النكاح( المملوك لججه الججذي لزمتهججا العججدة وهججي
فيه )نفيسا( ل يليق بها ) ،فله النقل( لها منه )إلججى( مسججكن آخججر
)لئق بها( ،لن ذاك النفيس غير واجب عليه ويتحرى أقرب صالح
إليه ندبا على ما قاله الذرعي إنججه الحججق ووجوبججا كمججا هججو ظججاهر
كلمهم وأيد بأنه قيججاس نقججل الزكججاة >ص <269 :وتقليل لزمججن
الخججروج مججا أمكججن )أو( كججان )خسيسججا( غيججر لئق بهججا ) ،فلهججا
المتناع( ،لنه دون حقهججا )وليججس لججه مسججاكنتها ول مججداخلتها( أي
دخول محل هي فيه وإن لم يكن على جهججة المسججاكنة مججع انتفججاء
نحو المحرم التي فيحرم عليه ذلك ولججو أعمججى وإن كججان الطلق
رجعيا ورضيت ،لن ذلك يجر للخلوة المحرمة بها ومن ثم يلزمهججا
منعه إن قدرت عليه والكلم هنا فيمججا إذا لججم يججزد مسججكنها علججى
مسكن مثلها لمججا سججيذكره فججي الججدار والحجججرة والعلججو والسججفل
)فإن كان في الدار( التي ليس فيها إل مسكن واحد لكنها متسعة
لهما بحيث ل يطلع أحدهما على الخر أخذا مما يأتي )محرم لهججا(
بصير )مميز( بأن كان ممن يحتشم ويمنع وجوده وقوع خلججوة بهججا
باعتبار العادة الغالبة فيما يظهجر مجن كلمهجم وبجه يجمجع بيجن مجا
أوهمته عبارة المتن والروضة من التناقض فججي ذلججك ،لن المججدار
على مظنة عدم الخلوة ول تحصل إل حينئذ )ذكر( أو أنثى وحججذفه
للعلم به من زوجته وأمتجه بجالولى )أو( محجرم )لجه( مميجز بصجير
)أنثى أو زوجة( أخرى )كذلك أو أمة أو امرأة أجنبية( كججذلك وكججل
منهن ثقة يحتشمها بحيث يمنججع وجودهججا وقججوع فاحشججة بحضججرتها
وكالجنبية ممسوح أو عبدها بشرط التمييز والبصر والعدالة.
ويظهر أنه يلحق بالبصير في كل ممن ذكر أعمى له فطنججة يمتنججع
معها وقججوع ريبججة بججل هججو أقججوى مججن المميججز السججابق )جججاز( مججع
الكراهة كل من مساكنتها إن وسعتهما الدار والوجب انتقاله عنها
ومداخلتها إن كانت ثقة للمن من المحججذور وحينئذ بخلف مججا إذا
انتفى شرط ممججا ذكججر وإنمججا حلججت خلججوة رجججل بججامرأتين ثقججتين
يحتشمهما بخلف عكسه ،لنه يبعد وقوع فاحشة بججامرأة متصججفة
بذلك مع حضور مثلهججا ول كججذلك الرجججل ومنججه يؤخججذ أنججه ل تحججل
خلوة رجل بمرد يحججرم نظرهججم مطلقججا بججل ول أمججرد بمثلججه وهججو
متجه ول تجوز خلوة رجل بغير ثقججات وإن كججثرن ،وفججي التوسججط
عن القفال لو دخلت امرأة المسجد على رجل لم تكن خلوة ،لنه
يدخله كل أحد انتهججى وإنمججا يتجججه ذلججك فججي مسجججد مطججروق ول
ينقطججع طججارقوه عججادة ومثلججه فججي ذلججك الطريججق أو غيججره >ص:
<270المطروق كذلك بخلف ما ليس مطروقا كذلك.
فإن قلت ظاهر هذا أنه ل تحرم خلوة رجال بججامرأة قلججت ممنججوع
وإنما قضيته أن الرجال إن أحججالت العججادة تواطججؤهم علججى وقججوع
فاحشة بها بحضرتهم كججانت خلججوة جججائزة وإل فل ،ثججم رأيججت فججي
شججرح مسججلم التصججريح بججه حيججث قججال تحججل خلججوة جماعججة يبعججد
تواطؤهم على الفاحشة لنحو صلح أو مروءة بججامرأة لكنججه حكججاه
في المجموع حكاية الوجه الضعيفة ورأيججت بعضججهم اعتمججد الول
وقيده بما إذا قطع بانتفاء الريبة من جانبه وجانبها
)ولو كان في الدار حجرة فسججكنها أحججدهما والخججر الخججرى فججإن
اتحدت المرافق كمطبخ ومستراح( وبئر وبالوعة وسطح ومصججعد
وممر والواو بمعنججى أو إذ يكفججي اتحججاد بعضججها فيمججا يظهججر وهججل
العبرة في اتحاد الممجر بججأول الججدار فيضججر اتحججاد دهليزهجا لتحجاد
الممر فيه أو بالباب الذي بعد الججدهليز دونججه ،لنججه بمنزلججة صججحن
سكة غير نافذة أو يفرق بين كون الجدهليز ينتفعجن بجه بمجا يتعلجق
بالسكنى فيضر اتحاده حينئذ وبين أن ل يكون كججذلك لكججونه معججدا
للججزوج ورحججاله فل يضججر كججل محتمججل والثججالث أقربهججا )اشججترط
محرم( أو نحوه ممن ذكجر وخجالف فجي ذلجك القاضجي والرويججاني
فحرما المساكنة مع اتحادها ولو مع المحرم وأطال الذرعججي فججي
النتصار له إذ ل سبيل إلى ملزمته لها في كل حركة وبانتفاء ذلك
وجدت مظنة الخلوة المحرمة وخرج بفرضه الكلم فججي حجرتيججن
ما لو لم يكن في الدار إل بيت وصفف فججإنه ل يجججوز أن يسججاكنها
ولو مع محرم ،لنها ل تتميججز مججن المسججكن بموضججع نعججم إن بنججي
بينهما حائل وبقي لها ما يليق بها سكنا جاز )وإل( يتحد شيء منها
)فل( يشترط نحو محرم إذ ل خلوة )و( لكن )ينبغي( أي يجب )أن
يغلق( قال القاضي أبو الطيب والماوردي ويسمر )ما بينهمججا مججن
باب( وأولى من إغلقه سده )وأن ل يكون ممر أحججدهما( يمججر بججه
)على الخر( حذرا من وقوع خلوة )وسججفل وعلججو كججدار وحجججرة(
فيما ذكر فيهما والولى أن تكون في العلو حتى ل يمكنججه الطلع
عليها
باب الستبراء
هو بالمد لغة طلب البراءة وشرعا تربص بمججن فيهججا رق مججدة
عند وجود سبب مما يججأتي للعلججم بججبراءة رحمهججا أو للتعبججد سججمي
بذلك لتقديره بأقل ما يدل على البراءة كما سمي مججا مججر بالعججدة
لشججتماله علججى العججدد ولتشججاركهما فججي أصججل الججبراءة ذيلججت بججه
والصل فيه ما يججأتي مججن الخبججار وغيججره )يجججب( السججتبراء لحججل
التمتع بالفعل >ص <271 :لما يأتي في ملك مزوجة ومعتججدة أو
التزويج كما يعلم مما سججيذكره )بسجببين( باعتبجار الصجل فيجه فل
يرد عليه وجوبه بغيرهما كأن وطئ أمة غيره ظانا أنها أمتججه فججإنه
يلزمها قرء واحد لنها فججي نفسججها مملوكجة والشججبهة شججبهة ملججك
اليمين )أحدهما ملك أمة( أي حدوثه وهو باعتبار الصل أيضججا وإل
فالمدار على حدوث حل التمتع مما يخل بالملك فل يججرد مججا يججأتي
في شراء زوجته كما أن التعبير في السبب الثاني بزوال الفراش
كذلك وإل فالمدار على طلب التزويج ودل على ذلك مجا سجيذكره
في نحو المكاتبة والمرتججدة وتزويججج موطججوءته )بشججراء أو إرث أو
هبة( مع قبض )أو سبي( بشرطه مججن القسججمة أو اختيججار التملججك
كما سيعلم مما سيذكره في السير فل اعتراض عليه )أو رد بعيب
أو تحالف أو إقالة( ولو قبل القبجض أو غيجر ذلجك مجن كجل مملجك
كقبول وصية ورجوع مقرض وبائع مفلس ووالد في هبتججه لفرعججه
وكذا أمة قراض انفسخ واسججتقل بهججا المالججك وأمججة تجججارة أخججرج
زكاتها وقلنا بالصح >ص <272 :أن المستحق شججريك بججالواجب
بقدر قيمتججه فججي غيججر الجنججس لتجججدد الملججك والحججل فيهمججا قججاله
البلقيني )وسواء( في وجوب السججتبراء فيمججا ذكججر بالنسججبة لحججل
التمتع )بكر( وآيسة )ومن استبرأها البائع قبل الججبيع ومنتقلججة مججن
صبي وامرأة وغيرها( لعموم ما صججح مججن قججوله صججلى اللججه عليججه
وسلم في سبايا أوطاس }أل ل توطججأ حامججل حججتى تضججع ول غيججر
ذات حمل حتى تحيض حيضة{ وقيججس بالمسججبية غيرهججا الشججامل
للبكر والمستبرأة وغيرهما بجامع حدوث الملك وبمن تحيجض مجن
ل تحيض في اعتبار قدر الحيض والطهر غالبا وهو شهر
)ويجججب( السججتبراء )فججي( أمتججه إذا زوجهججا فطلقهججا زوجهججا قبججل
الوطء وفي )مكاتبة( كتابججة صججحيحة وأمتهججا إذا انفسججخت كتابتهججا
بسبب مما يأتي في بابها كأن )عجزت( وأمة مكاتب كججذلك عجججز
لعود حل الستمتاع فيها كالمزوجججة وحججدوثه فججي المججة بقسججميها
ومن ثم لم تؤثر الفاسدة )وكذا مرتدة( أسججلمت >ص <273 :أو
سيد مرتد أسلم فيجب الستبراء عليها وعلى أمتججه )فججي الصججح(
لعود حل الستمتاع أيضا )ل( في )من( أي أمججة لججه حججدث لهججا مججا
حرمها عليه من صوم ونحجوه لذنجه فيجه ثجم )حلجت مجن صجوم أو
اعتكاف وإحججرام( ونحججو حيججض ورهججن لن حرمتهججا بججذلك ل تخججل
بالملك بخلف نحو الكتابة )وفي الحرام وججه( أنجه كجالردة لتأكجد
التحريم فيه ويرد بوضوح الفججرق أمججا لجو اشججترى نحجو محرمجة أو
صائمة أو معتكفة واجبججا بججإذن سججيدها فل بججد مججن اسججتبرائها بعججد
زوال مانعها كما يعلم مما يأتي.
)ولججو اشججترى( حججر )زوجتججه( المججة فانفسججخ نكاحهججا )اسججتحب(
الستبراء ليتميز ولد الملك المنعقد حرا عن ولد النكاح المنعقججدة
قنا ثم يعتق فل يكججافئ حججرة أصججلية ول تصججبر بججه أمججة مسججتولدة
)وقيججل يجججب( لتجججدد الملججك وردوه بججأن ل فججائدة فيججه إذ العلججة
الصحيحة فيه حدوث حل التمتع ولو يوجد هنا ومججن ثججم لججو طلججق
زوجته القنة رجعيا ثم اشتراها في العدة وجب لحدوث حل التمتع
ومر أنه ل يحل وطؤها في زمن الخيار لنه ل يدري أيطججأ بالملججك
أو بالزوجية وخرج بالحر المكاتب إذا اشترى زوجته ففي الكفايججة
عن النص ليس له وطؤها بالملججك لضججعف ملكججه ومججن ثججم امتنججع
تسريه ولو بإذن السيد )ولججو ملججك( أمججة )مزوجججة أو معتججدة( مججن
الغير لنكاح أو وطء شبهة وعلم بذلك أو جهله وأجججاز )لججم يجججب(
استبراؤها حال لنها مشغولة بحججق الغيججر )فججإن زال( أي الزوجيججة
والعدة المفهومان مما ذكر ولذا ثنى الضمير وإن عطججف بججأو لمججا
هو ظاهر أنه ل يلزم >ص <274 :من اتحججاد الراجججع للمعطججوف
بها اتحاد الراجع لما فهم من المعطوف بها وذلك بأن طلقت قبل
وطء أو بعججده وانقضججت العججدة أو انقضججت عججدة الشججبهة )وجججب(
الستبراء )في الظهر( لحدوث الحل ،واكتفاء المقابل بعدة الغيججر
ينتقض بمطلقة قبل وطء ومن ثم خص جمع القولين بججالموطوءة
ولو ملك معتدة منه وجب قطعا إذ ل شيء يكفي عنه هنا
)الثاني زوال فراش( له )عججن أمججة موطججوءة( غيججر مسججتولدة )أو
مستولدة بعتق( معلق أو منجز قبل موت السيد )أو موت السيد(
>ص <275 :كزوال فراش الحرة الموطوءة فيجب قرء أو شهر
كما صح عن ابن عمججر ول مخججالف لججه أمججا عتيقججة قبججل وطججء فل
استبراء عليها قطعا )ولججو مضججت مججدة اسججتبراء علججى مسججتولدة(
ليسججت مزوجججة ول معتججدة )ثججم أعتقهججا( سججيدها )أو مججات( عنهججا
)وجب( عليها الستبراء )في الصججح( كمججا تلججزم العججدة مججن زوال
نكاحهججا وإن مضججى أمثالهججا قبججل زوالججه )قلججت ولججو اسججتبرأ أمججة
موطوءة( له غير مستولدة )فأعتقهججا لججم يجججب( إعججادة السججتبراء
)وتتزوج في الحال( والفججرق بينهججا وبيججن المسججتولدة ظججاهر )إذ ل
تشبه( هذه )منكوحة( بخلف تلك لثبججوت حججق الحريججة لهججا فكججان
فراشها أشبه بفراش الحرة المنكوحة )والله أعلم(
ويحججرم( ول ينعقججد )تزويججج أمججة موطججوءة( أي وطئهججا مالكهججا
)ومستولدة قبل( مضي )الستبراء( بما يأتي )لئل يختلط الماءان(
وإنما حل بيعها قبله مطلقججا لن القصججد مججن الشججراء ملججك العيججن
والوطء قد يقع وقد ل بخلف النكاح ل يقصد به إل الوطء أما من
لم يطأها مالكها فإن لم توطأ >ص <276 :زوجها من شججاء وإن
وطئها غيره زوجها للواطئ وكذا لغيره إن كان الماء غيججر محججترم
أو مضت مدة الستبراء منه
)ولو أعتق مستولدته( يعني موطوءته )فله نكاحها بل استبراء في
الصح( كما يجوز أن ينكح المعتدة منه إذ ل اختلط هنججا ومججن ثججم
لو اشترى أمة فزوجها لبائعهججا الججذي لججم يطأهججا غيججره لججم يلزمججه
استبراء كما لو أعتقها فأراد بائعها أن يتزوجهججا وخججرج بموطججوءته
ومثلها من لم توطأ أو وطئت زنا أو استبرأها من انتقلت منه إليه
مججن وطئهججا غيججره وطئا غيججر محججرم فل يحججل لججه تزوجهججا قبججل
استبرائها وإن أعتقها
)ولو أعتقها أو مات( عن مستولدة أو مدبرة عتقت بمججوته )وهججي
مزوجة( أو معتدة عن زوج فيهمججا )فل اسججتبراء( عليهججا لنهججا غيججر
فراش للسجيد ولن السجتبراء لحجل مجا مجر وهجي مشجغولة بحجق
الزوج بخلفها في عدة وطء الشبهة لنها لم تصر به فراشججا لغيججر
السيد )وهجو( أي السجتبراء فجي حجق ذات القجراء يحصجل )بقجرء
وهو( هنا )حيضة كاملة في الجديد( >ص <277 :للخججبر السججابق
ول حائل حتى تحيض حيضة فل يكفججي بقيتهججا الججتي وجججد السججبب
كالشراء في أثنائها وفارق العدة حيث تعين الطهر واكتفى ببقيتججه
بتكرر القراء الدال تخلل الحيض بينها على الججبراءة وهنججا ل تكججرر
فتعين الحيض الكامل الدال عليها ولو وطئها في الحيججض فحبلججت
منه فإن كججان قبججل مضججي أقججل الحيججض انقطججع السججتبراء وبقججي
التحريم إلى الوضع كما لو حبلججت مججن وطئه وهججي طججاهر أو بعججد
أقله كفججى فججي السججتبراء لمضججي حيججض كامججل لهججا قبججل الحمججل
)وذات أشهر( كصغيرة وآيسة )بشهر( لنه ل يخلو في حق غيرهججا
عن حيض وطهر غالبا )وفي قول بثلثة( من الشهر لن البراءة ل
تعرف بدونها )وحامل مسبية أو زال عنها فراش سيد بوضعه( أي
الحمل كالعدة )وإن ملكت بشراء( وهي حامل مججن زوج أو وطججء
شبهة )فقد سبق أن ل استبراء في الحال( وأنججه يجججب بعججد زوال
النكاح أو العدة فليس هو هنا بالوضع )قلت يحصل الستبراء( في
حق ذات القراء )بوضع حمل زنا( ل تحيض معه وإن حدث الحمل
بعد الشراء وقبل مضي محصل استبراء أخذا من كلم غيججر واحججد
وهو متجه )في الصح والله أعلم( لطلق الخبر وللبراءة وإنما لم
تنقض به العدة لختصاصها بمزيد تأكيد ومن ثم وجب فيها التكرار
وأما ذات أشهر فيحصل بشهر مع حمل الزنا كما بحثه الزركشججي
كالذرعي قياسا علججى مججا جزمججوا بججه فججي العججدة لن حمججل الزنججا
كالعدم
)ولو مضى زمن استبراء بعد الملك قبل القبججض حسججب أن ملججك
بإرث( لقوة الملك به ولذا صح بيعه قبل قبضه وذكر لججه الذرعججي
تعليل آخر مع التبري منه ومع مججا يؤخججذ منججه >ص <278 :فقججال
في توسطه قالوا لن الملك بالرث مقبوض حكما وإن لم يحصل
حسججا وهججذا إذا كججانت مقبوضججة للمججورث حيججث يعتججبر قبضججه فججي
الستبراء أما لو ابتاعها ثم مات قبل قبضها لم يعتد باسججتبرائها إل
بعد أن يقبضها الوارث كما في بيع المورث قبجل قبضجه نبجه عليجه
ابن الرفعججة وهججو واضججح انتهججى وإنمججا يتجججه وضججوحه بعججد تسججليم
التعليل الذي تبرأ منه ومن ثم تبع ابن الرفعة المتأخرون لكنه مججع
ذلك مشكل لن البيع الضعف إذا اعتد بالستبراء فيه قبل القبض
فالرث القوى أولى وكان الذرعي أشار إلى بنججائه علججى ضججعيف
بقوله حيث يعتبر قبضه في الستبراء لكن ينافيه قوله أما إلخ مججع
قوله أنه واضح إل أن يقال إنه واضح على القول في الججبيع أنججه ل
يكتفي فيه بالستبراء قبل القبض وقد يقال فججي جججواب الشججكال
صججرحوا بججأن الرث ل خلف فججي العتججداد بالسججتبراء فيججه قبججل
القبججض بخلف نحججو الججبيع فججإن فيججه خلفججا الصججح منججه العتججداد
وأشاروا للفرق بما حاصله أن المملوك بالرث مقبوض حكما فهو
أقوى من نحو البيع ولذا صح التصرف فيه قبل قبضججه ويلججزم مججن
هذه القوة المقتضية لصحة التصرف كون المورث في نحججو الججبيع
قبضه قبل موته وإل فكان ل ملك بخلف نحو البيع الملك فيه تججام
بالعقد لكنه ضعيف فجرى الخلف فيه فالصججح نظججرا إلججى تمججامه
والضعيف إلى ضججعفه وأمججا الرث فالملججك بججه مبنججي علججى تقججدير
قبضه ول يوجد إل إذا كان مورثه قبضه إن ملكه بنحو بيججع فتججأمله
فإنه دقيق )وكذا شراء( ونحوه من المعاوضات )في الصح( حيث
ل خيار لتمام الملك بججه ولزومججه ومججن ثججم لججم يحسججب فججي زمججن
الخيار ولو للمشتري لضعف ملكه )ل هبة( فل يحسب قبل القبض
لتوقف الملك فيها عليه كمججا قججدمه فل مبججالة بإيهججام عبججارته هنججا
حصوله قبله ومثلها غنيمة لم تقبض أي بناء على أن الملك فيها ل
يحصل إل بالقسمة كما هو ظاهر ويحسب في الوصية بعد قبولهججا
ولو قبل القبض للملك الكامل فيها بالقبول
>ص) <279 :ولججو اشججترى مجوسججية( أو نحججو وثنيججة أو مرتججدة
)فحاضت( مثل )ثم( بعد فراغ الحيض أو في أثنججائه ومثلججه الشججهر
في ذات الشهر وكذا الوضع كما صججرحا بججه )أسججلمت لججم يكججف(
حيضها أو نحوه في الستبراء لنه لم يستعقب الحل ومججن ثججم لججو
اشترى عبد مأذون أمة وعليه دين لججم يعتججد بججه قبججل سججقوطه فل
يحل لسيده وطؤها حينئذ قال المحججاملي عججن الصججحاب وضججابط
ذلك إن كل استبراء ل يتعلق به استباحة الوطء ل يعتججد بججه انتهججى
ومنه ما لو اشترى محرمة فحاضت ثم تحللت أو صغيرة ل تحتمل
الوطء فإطاقته بعد مضي شهر على ما قاله الجرجاني في الثانية
ثم رأيت الزركشي قال إنه بعيد جدا نعم يعتد باستبراء المرهونججة
قبل النفكاك كما يميل إليه كلمهما وجزم به ابن المقري ويفججرق
بينها وبين ما قبلها بججأنه يحججل وطؤهججا بججإذن المرتهججن فهججي محججل
للستمتاع بخلف غيرها حتى مشججتراة المججأذون لن لججه حقججا فججي
الحجر وهو ل يعتد بإذنه وبهذا ينجدفع مجا للذرعجي ومجن تبعجه هنجا
فإن قلت هي تباح له بإذن العبد والغرماء فساوت المرهونة قلت
الذن هنججا أنججدر لختلف جهججة تعلججق العبججد والغرمججاء بخلفججه فججي
المرهونة وفارقت أمة المأذون أمة مشتر حجر عليه بفلججس فججإنه
يعتد باستبرائها قبل زوال الحجر لضعف التعلججق فججي هججذه لكججونه
يتعلق بالذمة أيضا بخلف تلك لنحصار تعلق الغرماء بمججا فججي يججد
المأذون ل غير
)ويحرم الستمتاع( ولو بنحو نظر بشهوة ومس )بالمسججتبرأة( أي
قبل مضي ما به السججتبراء لدائه إلججى الججوطء المحججرم ولحتمججال
أنها حامل بحججر >ص <280 :فل يصججح نحججو بيعهججا نعججم يحججل لججه
الخلوة بها ول يحال بينه وبينها لن الشرع جعل الستبراء مفوضججا
لمانته وبه فارق وجوب الحالة بين الزوج والزوجة المعتججدة عججن
شججبهة كججذا أطلقججوه وفيججه إذا كججان السججيد مشججهورا بالزنججا وعججدم
المسكة وهي جميلة نظر ظاهر )إل مسبية فيحل غير وطججء( لنججه
صلى الله عليه وسلم لم يحرم منها غيره مع غلبة امتججداد العيججن
واليدي إلى مس الماء سيما الحسان ولن ابن عمر رضججي اللججه
عنهما قبل أمة وقعت في سهمه لما نظر عنقها كإبريق فضة فلم
يتمالك الصبر عن تقبيلها والنججاس ينظرونججه ولججم ينكججر عليججه أحججد
رواه البيهقي وفارقت غيرها بتيقن ملكها ولو حامل فلم يجر فيهججا
الحتمال السابق وحرم وطؤها صيانة لمائه أن يختلط بماء حربي
ل لحرمته ولم يلتفتججوا لحتمججال ظهججور كونهججا أم ولججد لمسججلم فل
يملكها السابي لندوره وأخذ الماوردي وغيره من ذلك أن كل مججن
ل يمكن حملها المانع لملكها لصيرورتها به أم ولد كصججبية وحامججل
من زنا وآيسة ومشتراة مزوجة فطلقهججا زوجهججا تكججون كالمسججبية
في حل التمتع بها بما عدا الوطء )وقيل ل( يحل التمتع بالمسججبية
أيضا وانتصر له جمع
)وإذا قالت( مستبرأة )حضت صدقت( لنه ل يعلججم إل مججن جهتهججا
بل يمين لنها لو نكلت لججم يقججدر السججيد علججى الحلججف علججى عججدم
الحيض وإذا صدقناها فكذبها فهل يحل له وطؤها قياسججا علججى مججا
لو ادعت التحليل فكذبها بل أولى أول ويفججرق محججل نظججر والول
أوجه )ولو منعت السيد( من تمتع بها )فقال( أنت حلل لججي لنججك
)أخبرتني بتمام الستبراء صدق( >ص <281 :بيمينه وأبيحت لججه
ظاهرا لما تقججرر أن السججتبراء مفججوض لمججانته ومججع ذلججك يلزمهججا
المتناع منججه مججا أمكججن مججا دامججت تتحقججق بقججاء شججيء مججن زمججن
الستبراء ولو قال حضت فجأنكرت صجدقت علجى مجا قجاله المجام
ومن تبعه وعلله بأنه ل يعلم إل منهججا وهججو جججرى علججى مججا مشججى
عليه الشيخان في موضع والمعتمد ما جريا عليه في موضججع آخججر
أنه يعلم من غيرها فعليه يحتمل تصديقه كما فججي دعججواه إخبارهججا
له به بجامع أن الصل عدم كل ويحتمل الفرق بأن الحيض يعسججر
اطلعه عليه وإن أمكن فصدقت بخلف الخبار وهذا أقرب.
)ول تصير أمة فراشا( لسيدها )إل بوطء( منه في قبلها أو دخججول
مججائه المحججترم فيججه ويعلججم ذلججك بججإقراره أو ببينججة وبججه يعلججم أن
المجبوب متى ثبت دخول مائه المحترم لحقه الولججد وإل فل وهججذا
أوجه ممن أطلق لحوقه أو عدمه فتأمله وخرج بذلك مجرد ملكججه
لها فل يلحقه به ولد إجماعججا وإن خل بهججا وأمكججن كججونه منججه لنججه
ليس مقصوده الوطء بخلف النكاح كما مر أما الوطء فججي الججدبر
فل لحوق به على المعتمد من تناقض لهما كمججا مججر وإذا تقججرر أن
الوطء يصيرها فراشا )فإذا ولدت للمكان من وطئه( أو استدخال
منيه ولدا )لحقه( وإن سكت عن استلحاقه لنججه صججلى اللججه عليججه
وسلم }ألحق الولد بزمعة بمجرد الفراش أي بعد علمه بججالوطء{
بوحي أو إخبار لما مر من الجماع
)ولو أقججر بججوطء ونفججى الولججد وادعججى اسججتبراء( بحيضججة مثل بعججد
الوطء وقبل الوضع بستة أشهر فأكثر >ص <282 :وحلف علججى
ذلك وإن وافقته المة على الستبراء على الوجه لجل حق الولد
)لم يلحقه( الولد )على المذهب( لن عمججر وزيججد بججن ثججابت وابججن
عباس رضي الله عنهججم نفججوا أولد جججوار لهججم بججذلك ولن الججوطء
سبب ظاهر والستبراء كذلك فتعارضا وبقي أصل المكان وهججو ل
يكتفى به هنا بخلف النكاح كما مججر أمججا لججو أتججت بججه لججدون سججتة
أشججهر مججن السججتبراء فيلحقججه ويلغججو السججتبراء ووقججع فججي أصججل
الروضة هنا أن له نفيه باللعان وردوه بأنه سهو لما فيججه فججي بججابه
وفي العزيز هنا وجمع المتججن بيججن نفججي الولججد ودعججوى السججتبراء
تصوير أو قيد للخلف ففي الروضة إذا علم أنه ليس منه له نفيججه
باليمين وإن لم يدع الستبراء فإن نكل فوجهان أحدهما ورجح أنه
متوقف اللحوق على يمينها فججإن نكلججت فيميججن الولججد بعججد بلججوغه
وقضية عبارتها أن اقتصاره على دعوى الستبراء كججاف فججي نفيججه
عنه إذا حلف عليه )فإن أنكرت الستبراء( وقد ادعججت عليججه أميججة
الولد )حلف( ويكفججي فججي حلفججه )أن الولججد ليججس منججه( ول يجججب
تعرضه للستبراء ول يجزيه القتصار عليه لن المقصود هججو الول
وفيه إشكال أجبت عنه في شججرح الرشججاد )وقيججل يجججب تعرضججه
>ص <283 :للستبراء( ليثبت بذلك دعواه )ولو ادعججت اسججتيلدا
فأنكر أصل الوطء وهناك ولد لم( يلحقه لعدم ثبوت الفراش ولم
)يحلف( هو )على الصحيح( إذ ل ولية لها على الولججد حججتى تنججوب
عنه في الدعوى ولم يسبق منه إقججرار بمججا يقتضججي اللحججوق وبججه
فارق حلفه فيما مر لقراره ثم بالوطء أما إذا لم يكن ثم ولججد فل
يحلف جزما كما قاله لكن قال ابن الرفعة لكن ينبغي حلفه جزما
إذا عرضت على البيع لن دعواها حينئذ تنصرف إلى حريتها ل إلى
ولدها ويرد بمنع قوله ل إلى إلخ بججل النصججراف يتمحججض لججه إذ ل
سبب للحرية غيره وأيضا هو حاضر والحرية منتظججرة والنصججراف
للحاضر أقوى فتعين )ولو قال من( أتت موطججوءته بولججد )وطئت(
ها )وعزلت( عنها )لحقه( الولد )في الصح( لن المججاء قججد يسججبق
من غير إحساس به
كتاب الرضاع
هو بفتح أوله وكسره وقججد تبججدل ضججاده تججاء لغججة اسججم لمججص
الثدي وشرب لبنه وشرعا اسم لحصول لبن امججرأة >ص<284 :
أو ما حصل منه في جوف طفل بشروط تأتي وهي مع مججا يتفججرع
عليها المقصود بالباب وأما مطلق التحريم به فقد مر في باب مججا
يحرم من النكاح والصل فيه الكتاب والسنة وإجماع المة وسبب
تحريمه أن اللبججن جججزء المرضججعة وقججد صججار مججن أجججزاء الرضججيع
فأشبه منيها في النسب ولقصوره عنه لم يثبججت لججه مججن أحكججامه
سوى المحرمية دون نحججو إرث وعتججق وسججقوط قججود ورد شججهادة
وفي وجه ذكر هنا مع أنجه قججد يقججال النسجب بجه ذكججره عقججب مججا
يحرم من النكاح غموض وقد يقال فيه إن الرضاع والعججدة بينهمججا
تشابه في تحريم النكاح فجعججل عقبهججا ل عقججب تلججك لن ذاك لججم
يذكر فيه إل الذوات المحرمججة النسججب بمحلججه مججن ذكججر شججروط
التحريم
وأركانه رضيع ولبن ومرضع )إنمججا يثبججت( الرضججاع المحججرم )بلبججن
امرأة( ل رجل لن لبنه ل يصلح للغذاء نعم يكره له ولفرعه نكججاح
من ارتضعت منه للخلف فيه ول خنثى إل إن بان أنججثى ول بهيمججة
فيما لو ارتضع منها ذكر وأنثى لنه ل يصججلح لغججذاء الولججد صججلحية
لبن الدمية ولن الخوة ل تثبت بدون المومة أو البوة وإن أمكن
ثبوت المومة دون البوة وعكسججه كمججا يججأتي آدميججة كمججا عججبر بججه
الشافعي رضي الله عنه فل يثبت بلبن جنية لنه تلو النسب لخججبر
}يحرم من الرضججاع مججا يحججرم مججن النسججب{ واللججه تعججالى قطججع
النسب بين الجن والنس قاله الزركشي وقضيته أنججه مبنججي علججى
الصح من حرمة تناكحهما أما على ما عليه جمع من حلججه فيحججرم
وهو متجه )حية( حياة مسججتقرة ل مججن حركتهججا حركججة مججذبوح ول
ميتة خلفا للئمة الثلثة كما ل تثبت حرمة المصاهرة بوطئها ولنه
منفصججل مججن جثججة >ص <285 :منفكججة عججن الحججل والحرمججة
كالبهيمة وبه اندفع قولهم اللبن ل يمججوت فل عججبرة بظرفججه كلبججن
حية في سقاء نجس نعم يكره كراهة شديدة كما هو ظاهر لقججوة
الخلف فيه )بلغت تسع سنين( قمرية تقريبا بالمعنى السابق في
الحيض ولو بكرا خلية دون من لم تبلغ ذلك لنها ل تحتمل الججولدة
واللبن المحرم فرعها )ولو حلبت( لبنها المحرم وهججو الخججامس أو
خمججس دفعججات أو حلبججه غيرهججا أو نججزل منهججا بل حلججب ثججم مججاتت
)فأوجر( طفل مرة في الولججى وخمججس مججرات فججي الثانيججة )بعججد
موتها حرم( بالتشديد هنا وفيما بعد )فججي الصججح( لنفصججاله منهججا
وهي غير منفكة عن الحل والحرمة )ولججو جبججن أو نججزع منججه زبججد(
وأطعم الطفل ذلك الجبن أو الزبججد أو سججقاه المنججزوع منججه الزبججد
)حرم( لحصول التغذي
)تنبيه( قضية هذا الصنيع الذي تبعت فيججه غيججري حيججث عمججم فججي
المطعوم وخصص المسقي بما نزع زبده أن المنزوع منججه الجبججن
وهجو المسجمى علجى السجنة العامجة بالمصجل لنجه يشجبه المصجل
الحقيقي وهو ماء القط بعد غليججانه وعصججره علججى أحججد تفسججيريه
في الربا ل يحرم هنا ويوجه بأنه انسلخ عنججه اسججم اللبججن وصججفاته
بالكلية بخلف المنزوع منه الزبد لبقائهما فيه وعجيب أن الروضة
وفروعها وغيرهن فيما علمت لم يتعرضججوا للمنججزوع منججه زبججد ول
جبن ول يقاس ما هنججا بمججا فججي الفطججرة والربججا لختلف الملحججظ
فيهن كما هو واضح )ولو خلط( اللبجن )بمجائع( أو جامجد )حجرم إن
غلب( بفتججح أولججه المججائع بججأن ظهججر لججونه أو طعمججه أو ريحججه وإن
شرب البعض لنه المؤثر حينئذ )فججإن غلججب( بضججم أولججه بججأن زال
طعمه ولونه وريحه حسا وتقديرا بالشججد فيمججا يججأتي والحججال أنججه
يمكن أن يأتي منه خمججس دفعججات كمججا نقله وأقججراء لكججن حكججى
الرويججاني عججن النججص خلفججه >ص <286 :وأن القطججرة وحججدها
مؤثرة إذا وصل إليه في خمس دفعججات مججا وقعججت فيججه )وشججرب
الكل( على خمس دفعات أو كججان هججو الخامسججة )قيججل أو البعججض
حرم في الظهر( لن اللبن في شججرب الكججل وصججل لجججوفه يقينججا
فحصل التغذي المقصود وبه فارق عججدم تججأثير نجاسججة اسججتهلكت
في ماء كثير لنتفاء استقذارها حينئذ وعجدم حجد بخمجر اسجتهلكت
في غيرها لنتفاء الشدة المطربة وعدم فديججة بطعججام فيججه طيججب
استهلك لزوال التطيب وعدم تأثير البعض هنا لعدم تحقق وصججول
اللبن للجوف ومن ثم لو تحققه بأن تحقق انتشاره فيما شججربه أو
بقي أقل من قدر اللبن حججرم ولججو زايلججت اللبججن المخججالط لغيججره
أوصافه اعتبر بما له لون قججوي يسججتولي علججى الخليججط كمججا قججاله
جمع متقدمون ويظهر اعتبار أقوى ما يناسب لون اللبن أو طعمه
أو ريحه أخذا مما مر أول الطهججارة فججي التغيججر التقججديري بالشججد
فاقتصارهم هنا على اللون كججأنه مثججال ولججو اختلججط لبججن امرأتيججن
ثبتت أمومة غالبة اللبن وكذا مغلوبته
>ص <287 :بالشرط السابق
)تنججبيه( صججريح قججولهم هنججا يمكججن أن يججأتي منججه خمججس دفعججات
الموافق لما في أصل الروضة أنه يشججترط أن يكججون اللبججن قججدرا
يمكن أن يسججقى منججه خمججس دفعججات لججو انفججرد عججن الخليججط أن
مسألة الخلججط ل يشججترط فججي اللبججن فيهججا تعججدد انفصججاله بججل لججو
انفصل دفعة وأمكن أن يسقى منه خمس لو انفججرد عججن الخليججط
حرم ووجه صراحته في ذلك أنه لو كان الفرض أنه انفصل خمس
دفعات بالفعل لججم يتججأت الخلف فججي اشججتراط المكججان المججذكور
فتعين أن الفرض أنججه انفصججل دفعججة واحججدة وحينئذ فقيججل يكفججي
مطلقا والصح أنه ل بد مجن ذلجك المكجان وعليجه فينجافيه قجولهم
التي ولو حلب منها دفعة وأوجججره خمسججا إلججخ إذ صججريحه أنجه إذا
انفصل في مسججألة الخلججط دفعججة فهججو مججرة أمكججن أن يججأتي منججه
خمججس أم ل وحينئذ فأمججا أن يقججال اشججتراط إمكججان الخمججس
والكتفاء بهن مع اتحاد النفصال طريقججة مخالفججة للمججذهب التججي
لهما أنه ل بد من التعدد في الطرفيججن النفصججال واليججار وسججكتا
عليها هنا للعلم بضعفها مما سيذكر أنه كالصحاب وهذا بعيد جججدا
لتطابق مختصري الروضة وسائر من بعدها فيما علمججت علججى مججا
فيها في المحلين وأما أن يفرق بأن الصرف ل صارف عن اعتبججار
التعدد فيه في الطرفيجن الحقيقييجن بخلف المختلجط بغيجره فجإن
اجتماع الغير معه أوجب له حكما آخر هو إمكان التعدد بعد الخلط
لحالة النفصال لن طرو الخلط عليججه ألغججى النظججر إليججه وأوجبججه
للحالة الطارئة لقوتها فالحاصل أن التعدد يعتبر في الطرفين في
المسألتين لكن هذا اكتفي بإمكانه حالة الخلط لنه القججوى وتلججك
تعين اعتباره حالة النفصال لنه ل معارض له فتججأمله فججإنه دقيججق
مهم )ويحرم إيجار( وهججو صججب اللبججن فججي الحلججق قهججرا لحصججول
التغذي به ومن ثم اشترط وصوله للمعدة ولو من جائفة ل مسام
فلو تقايأه قبل وصولها يقينا لم يحججرم )وكججذا إسججعاط( بججأن صججب
اللبن في النف حتى وصل للدماغ )على المذهب( لذلك )ل حقنة
في الظهر( لنها لسهال ما انعقد في المعاء فلم يكن فيهججا تغججذ
ومنها صبه في نحو أذن أو قبل
شروط الرضاع
)وشرطه( أي الرضاع المحرم أي ما ل بد فيه منه فل ينافي
>ص <288 :عده فيما مر ركنا )رضجيع حجي( حيجاة مسجتقرة فل
أثر لوصوله لجوف من حركته حركة مذبوح وميت اتفاقججا لمنافججاة
التغذي )لجم يبلجغ( فجي ابتجداء الخامسجة )سجنتين( بالهلجة مجا لجم
ينكسر أول شهر فيكمل ثلثيجن مجن الشجهر الخجامس والعشجرين
فإن بلغهما يقينا ابتداء الخامسجة ويحسجبان مجن تمججام انفصججاله ل
من أثنائه وإن رضع وطال زمن النفصال وإن نازع فيججه الذرعججي
فل تحريم لخبر الجدارقطني والجبيهقي }ل رضجاع إل مجا كجان فجي
الحولين{ وحسن الترمذي خبر }ل رضاع إل ما فتق المعاء وكان
قبل الحولين{ وخبر مسلم }في سالم الذي أرضعته زوجة مججوله
أبي حذيفججة وهججو رجججل ليحججل لججه نظرهججا بججإذنه صججلى اللججه عليججه
وسلم{ خاص به أو منسوخ كما قاله أمهات المؤمنين رضي اللججه
عنهن أو في أثنائها حرم )وخمس رضعات( أو أكلت من نحو خبز
أو عجن به
>ص <289 :أو البعض من هذا والبعض من هذا لخبر مسلم عن
عائشة رضججي اللججه عنهججا بججذلك والقججراءة الشججاذة يحتججج بهججا فججي
الحكام كخبر الواحد على المعتمد وحكمججة الخمججس أن الحججواس
التي هي سبب الدراك كججذلك وقججدم مفهججوم خججبر الخمججس علججى
مفهججوم خججبر مسججلم أيضججا }ل تحججرم الرضججعة ول الرضججعتان{
لعتضاده بالصل وهو عدم التحريم ل يقال هججذا احتجججاج بمفهججوم
العدد وهو غير حجججة عنججد الكججثرين لنججا نقججول محججل الخلف فيججه
حيث ل قرينة على اعتباره وهنا قرينة عليه وهو ذكر نسخ العشججر
بالخمس وإل لم يبق لذكرها فائدة )وضبطهن بالعرف( إذ لم يججرد
لهن ضبط لغة ول شرعا وتوقف الذرعي مع ذلك وما فججي الخججبر
أن }الرضاع ما أنبت اللحم وأنشر العظم{ في قولهم لججو طججارت
قطرة إلى فيه فنزلت جوفه أو أسعط قطرة عججد رضججعة ويجججاب
بأن المراد بما في الخبر أن من شأنه ذلك وبأنه ل بعد أن يسججمي
العرف ذلججك رضججعة باعتبججار القججل )فلججو قطججع( الرضججيع الرضججاع
)إعراضا( عن الثدي أو قطعته عليه المرضعة ثم عججاد إليججه فيهمججا
ولو فورا )تعدد( الرضاع وإن لم يصل للجوف منه في كل مرة إل
قطرة )أو( قطعه )للهو( أو نحججو تنفججس أو ازدراد مججا اجتمججع منججه
في فمه أو قطعته المرضعة لشجغل خفيججف )وعججاد فججي الحججال أو
تحول( أو حولته )من ثدي إلى ثدي( آخججر لهججا أو نججام خفيفججا )فل(
تعدد عمل بالعرف فججي كججل ذلججك بقججي الثججدي بفمججه أم ل أمججا إذا
تحول أو حول لثدي غيرها فيتعدد وأما إذا نام أو التهى طويل فإن
بقي الثدي بفمه لم يتعدد وإل تعدد ويعتججبر التعججدد فججي أكججل نحججو
الجبن بنظير ما تقرر في اللبن أخذا مججن قججولهم هنججا عقججب ذلججك
يعتبر ما نحن فيه بمرات الكججل فلججو حلججف ل يأكججل فججي اليججوم إل
مرة اعتبر التعدد فيه بمثل هذا فلو أكل لقمة ثم أعرض واشججتغل
بشغل طويل ثم عاد وأكل حنث أي لن هذا العراض مججع الطججول
صير الثانية مرة أخرى فكذا يقال هنا ولو أطججال الكججل فهججو مججرة
واحدة وإن صحبه حديث أو انتقال من طعام لخججر أو قيججام ليججأتي
ببدل ما نفذ فمرة أي وإن طال الزمن
>ص <290 :في الخيرة كما يصرح بججه اشججتراطهم فججي الولججى
العراض والطول المقتضى أن أحدهما ل يضر لكن ينججافي اعتبججار
الطول هنا مع العراض قججولهم السججابق ولججو فججورا فيمكججن أنهججم
جروا في مسألة اليمين على الضعيف هنججا أن العججراض وحججده ل
يضر ويحتمل أنهم رأوا العرف مختلفا فيهما وفيه نظر ظججاهر وإن
كان هو القرب إلى كلمهم فإنهم ذكروا الخلف في المفرع دون
المفرع عليه فيبعد جزمهم في المفرع عليه بما يخالف الصح في
المفرع ويؤيد الول في ذكرهججم فججي إعراضججه عججدم الفججرق وفججي
إعراض المرضعة عدم الشغل الخفيف وهججذا صججريح فججي اختلف
العرف فيهما وحينئذ فليس ببعيد اختلفه فيمجا ذكجر وقولنجا ليجأتي
ببدل ما نفذ حذفه بعضهم وله وجه لكن القرب إلججى كلمهججم أنججه
قيد )ولو حلججب منهججا دفعججة وأوجججره خمسججا أو عكسججه( أي حلججب
خمسا وأوجره دفعة )فرضعة( اعتبارا بحالة النفصال مججن الثججدي
في الولى ووصوله للجوف في الثانية )وفي قول( ذلك )خمججس(
فيهما تنزيل في الولى للناء منزلة الثدي ونظرا في الثانية لحالججة
انفصاله من الضرع وقوله منها قيد للخلف فلو حلب مججن خمججس
في إناء وأوجره طفل دفعة أو خمسا حسب من كل رضعة) .ولججو
شك هججل( رضججع )خمسججا أم( الفصججح أو )أقججل أو هججل رضججع فججي
الحولين أم بعد فل تحريم( لن الصل عدمه ول يخفى الججورع هنججا
وحيث وقع الشك للكراهة حينئذ كما هو ظججاهر مججا مججر أنججه حيججث
وجد خلف يعتد به في التحريم وجدت الكراهة ومعلججوم أنهججا هنججا
أغلظ لن الحتياط هنا ينفي الريبة فججي البضججاع المختصججة بمزيججد
احتياط ثم في المحارم المختصججة باحتيججاط أعلججى فتججأمله )وفججي(
الصججورة )الثانيججة قججول أو وجججه( فججي التحريججم لن الصججل بقججاء
الحولين )و( بالرضاع المستوفي للشروط )تصير المرضججعة أمججه(
أي الرضيع )والذي منه اللبن وتسري الحرمة( مججن الرضججيع )إلججى
أولده( أي الرضيع نسجبا أو رضجاعا وإن سجفلوا ووهجم مجن جعلجه
لذي اللبن >ص <291 :لن المتن سيذكره وذلك للخبر السججابق
}يحرم من الرضاع ما يحرم من النسججب{ وخججرج بجأولده أصججوله
وحواشججيه فل تسججري الحرمججة منججه إليهمججا فلهججم نكججاح المرضججعة
وبناتها ولذي اللبن نكاح أم الطفل وأخته وإنما سرت الحرمة منه
إلججى أصججول المرضججعة وذي اللبججن وفروعهمججا وحواشججيهما نسججبا
ورضججاعا كمججا سججيذكره لن لبججن المرضججعة كججالجزء مججن أصججولها
فسرى التحريم به إليهم مع الحواشي بخلفه في أصججول الرضججيع
وحواشيه )ولو كان لرجل خمججس مسججتولدات أو أربججع نسججوة وأم
ولد( ولبنهن له )فرضع طفل من كل رضعة صار ابنه في الصججح(
لن لبن الكل منه ول تصرن أمهاته رضاعا )فيحرمججن عليججه لنهججن
موطوءات أبيججه( ل لمججومتهن لججه لنتفججاء اسججتقلل كججل بإرضججاعه
الخمس )ولو كان بدل المستولدات بنات أو أخوات( أو أم وأخججت
وبنت وجدة وزوجة له فرضع الطفل من كججل رضججعة )فل حرمججة(
لهن عليه )في الصح( وإل لصار جد الم أو خال مججع عججدم أمومججة
وهو محال بخلفه فيما مر لنه ل تلزم بين البوة والمومة لثبوت
البوة فقط فيما ذكججر والمومججة فقججط فيمججا إذا أرضججعت خليججة أو
مرضع من زنا )وآباء المرضعة من نسب أو رضاع أجداد للرضججيع(
وفروعه فإذا كان أنثى حرم عليهم نكاحها )وأمهاتها( من نسب أو
رضاع )جداته( فإذا كان ذكججرا حججرم عليهججم نكججاحه )وأولدهججا مججن
نسب أو رضاع إخججوته وأخججواته وإخوتهججا وأخواتهججا( مججن نسججب أو
رضججاع )أخججواله وخججالته وأبججو ذي اللبججن جججده وأخججوه عمججه وكججذا
البججاقي( فأمهججاته جججدات الرضججيع وأولده إخججوة الرضججيع وأخججواته
)واللبن لمن نسب إليه ولد نزل( اللبن )به( أي بسببه )بنكاح( فيه
دخول أو استدخال مني محترم أو بملك يمين فيه ذلك أيضججا كمججا
أفاده ما قدمه فججي المسججتولدة )أو وطججء شججبهة( لثبججوت النسججب
بذلك والرضاع تلوه )ل زنا( لنه ل حرمة له نعم يكره له نكاح من
ارتضعت من لبنه أما حيث ل دخول بأن لحقه ولد بمجرد المكججان
فل تثبت الحرمة بين الرضيع وأبي الولد كما قاله ابن القاص قججال
البلقينججي وهججو قضججية كلم الصججحاب وقججال غيججره إن ظججاهر كلم
الجمهور يخالفه وخرج بقوله نزل به ما نزل قبل حملهججا منججه ولججو
بعججد وطئهججا فل ينسججب إليججه ول تثبججت بججه أبججوته كمججا قججاله جمججع
متقدمون )ولو نفاه(
>ص <292 :أي الزوج الولد النازل به اللبن )بلعان انتفى اللبججن
عنه( لما تقرر أنه تابع للنسجب ومججن ثجم لججو اسجتلحقه بعجد لحقجه
الرضيع )ولو وطئت منكوحة بشبهة أو وطئ اثنان( امرأة )بشججبهة
فولدت( بعد وطئها ولدا )فججاللبن( النججازل بججه )لمججن لحقججه الولججد(
منهما )بقائف( لمكججانه منهمججا )أو غيججره( كانحصججار المكججان فيججه
وكانتساب الولد أو فرعه بعد موته إليه بعد كماله لفقد القائف أو
غيره ويجججب ذلججك فيجججبر عليججه حفظججا للنسججب مججن الضججياع ولججو
انتسب بعض فروعه لواحد وبعضهم لخر دام الشكال فإن مججاتوا
أو لم يكن له ولججد انتسججب الرضججيع إن شججاء >ص <293 :وقيججل
ذلك ل يحل له بنت أحدهما ونحوها )ول تنقطع نسبة اللبن( لججزوج
نزل بسبب علوق زوجته منه )عن زوج مات أو طلججق وإن طججالت
المدة( فكل مرتضع بلبنها قبل ولدتها نسيبا من غيججره يكججون ابنججا
له كما قال )أو انقطع( اللبن )وعاد( ولو بعججد عشججر سججنين لعججدم
حدوث ما يقطع نسبته عن الول إذ الكلم فيمججن لججم تنكججح غيججره
ول وطئت بشبهة أو ملك )فإن نكحت آخر( أو وطئت بأحججد ذينججك
)وولدت منه فاللبن بعد( تمام )الولدة( بأن تم انفصال الولد )له(
أي الثاني )وقبلها( أو معها )للول إن لم يججدخل وقججت ظهججور لبججن
حمل الثاني وكذا إن دخججل( وقتجه وزاد بسجبب الحمججل لنجه ليجس
غذاء للحمل فلم يصلح قاطعا له عن ولد الول ويقججال أقججل مججدة
يحدث فيها للحامل أربعون يوما )وفي قول( هو فيمججا بعججد دخججول
وقت ذلك )للثاني( إن انقطع مدة طويلة ثججم عججاد إلحاقججا للحمججل
بالولدة )وفججي قججول( هججو )لهمججا( لتعججارض مرجحيهمججا واحججترزت
بقولي نسيبا عما حدث بولد الزنا فإن الذي يظهر أنه ل تنقطع بججه
نسبة اللبن للول لنه ل احترام للزنا ثم رأيت ابن أبي الججدم ذكججر
ذلك لكن بعد قوله ل يبعد انقطاعه به والزركشي ضعف ما ذكججره
من عدم النقطاع واستدل بأنها إذا أرضعت بلبن الزنججا طفل صججار
أخا لولد الزنا وواضح أنججه ل دليججل فججي ذلججك لن أخججوة الم تثبججت
لولد الزنا لثبوت نسبه مججن الم فكججذا الرضججاع وليججس الكلم فججي
ذلك وإنما هو في قرابة الب وهي ل تثبت لولد الزنا فكذا الرضاع
ثم رأيت عبارة الروضة مصرحة بانقطاع نسبته عن الزوج ويججوجه
بأن اللبن الن للزنا يقينا غايته أن الشارع قطع نسبته للزاني كما
أن الولدة قطعت نسبته للول إذ ل يمكن نسبته إليه بعججدها فنتججج
أنه ل أب لهذا الرضيع وإن ثبت الرضاع من جهة الم
)فصل( في حكم الرضاع الطارئ على النكاح تحريمججا وغرمججا
)تحته صغيرة فأرضعتها( من تحرم عليه بنتها كججأن أرضججعتها )أمججه
أو أخته( أو زوجة أصله أو فرعه أو أخيه >ص <294 :بلبنهم من
نسب أو رضاع )أو زوجة أخرى( له موطوءة )انفسخ نكجاحه( مجن
الصغيرة لنها صججارت محرمججة عليججه أبججدا وكججذا مججن الكججبيرة فججي
الخيرة لنها صارت أم زوجتججه وخججرج بججالموطوءة غيرهججا فتحججرم
المرضعة فقط إن كان الرضاع بغير لبنججه كمججا يججأتي )وللصججغيرة(
عليه )نصف مهرها( المسمى إن صح وإل فنصف مهر مثلهججا لنهججا
فورقت قبل الوطء ل بسببها )وله( إن كان حرا وإل فلسججيده وإن
كان الفوات إنما هو على الزوج )على المرضعة( المختارة إن لججم
يأذن لها ولم تكن مملوكة له أو كانت مكاتبته )نصججف مهججر مثججل(
وإن لزمها الرضاع لتعينها لن غرامة المتلف ل تتأثر بذلك ولزمها
النصف اعتبارا لما يجججب لججه بمججا يجججب عليججه أي فججي الجملججة فل
ينافي أن نصف مهر المثل اللزم قد يزيججد علججى نصججف المسججمى
أما المكرهة فيلزمها ذلك لكن ل بطرق السجتقرار علجى المعتمجد
وإنما هي طريق والقرار على مكرهها ولو حلبت لبنهججا ثججم أمججرت
أجنبيا يسقيه لها كان طريقا والقرار عليها علججى مججا فججي المعتمججد
ونظر فيه الذرعي إذا كان المأمور مميزا ل يرى تحتم طاعتها أي
>ص <295 :والذي يتجه في المميزات الغرم عليه فقط وفيمن
يرى تحتم الطاعة أنه عليها فقط )وفي قول( له عليهججا )كلججه( أي
مهر المثل لنه قيمة البضع الذي فوتته وعلى الول فارقت شهود
طلق رجعوا فإنهم يغرمججون الكججل بججأنهم أحججالوا بينججه وبيججن حقججه
الباقي بزعمه فكانوا كغاصب حال بين المالك وحقه وأما الفرقججة
هنا فحقيقة بمنزلة التلف فلم تغرم المرضعة إل ما أتلفته وهو مججا
غرمه فقط).ولو رضعت( رضاعا محرما )من نائمة( أو مسججتيقظة
ساكتة كما في الروضة وجعله كالصحاب .التمكيججن مججن الرضججاع
إرضججاعا إنمججا هججو بالنسججبة للتحريججم ل الغججرم وإنمججا عججد سججكوت
المحرم على الحلق كفعله لن الشعر في يده أمانججة فلزمججه دفججع
متلفاته ول كذلك هنا )فل غرم عليها( لنها لم تصنع شيئا )ول مهر
للمرتضعة( لن النفساخ بفعلها وهو مسقطا له قبل الدخول ولججه
في مالها مهر مثل الكبيرة المنفسخ نكاحها أو نصفه لنهججا أتلفججت
عليه بضعها وضمان التلف ل يتوقف على تمييز )ولججو كججان تحتججه
كبيرة وصغيرة فأرضعت أم الكبيرة الصغيرة انفسخت الصججغيرة(
لنها صارت أخت الكبيرة )وكذا الكبيرة في الظهر( لذلك ويفججرق
بينه وبين ما لو نكح أختا على أختها بأن هذه لم تجتمع مع الولججى
أصل لوقوع عقدها فاسدا من أصله فلجم يجؤثر فجي بطلن الولجى
بخلف الكبيرة هنا فإنها اجتمعت مع الصغيرة فبطلتججا إذ ل مرجججح
)وله نكاح من شاء منهما( من غير جمع لنهما أختان )وحكم مهججر
الصغيرة( عليججه )وتغريمججه( أي الججزوج )المرضججعة مججا سججبق( أول
الفصل )وكذا الكبيرة إن لم تكن موطوءة( حكمها مججا سججبق فججي
الصججغيرة فلهججا عليججه نصججف المسججمى الصججحيح وإل فنصججف مهججر
المثل ولججه علججى أمهججا المرضججعة نصججف مهججر المثججل )فججإن كججانت
موطوءة فله على( الم )المرضعة( بشروطها السابقة )مهر مثججل
في الظهر( كما لزمه لبنتها جميججع المسججمى إن صججح وإل فجميججع
مهر المثل ويأتي أنهم لو شهدوا بطلق بعد وطء ثم رجعوا غرموا
مهر المثل وهو يرد دعوى المقابل أنه بالججدخول اسججتوفى منفعتججه
فل يغرم له بدله أما لو كججانت الكججبيرة الموطججوءة هججي المفسججدة
لنكاحها بإرضاعها الصغيرة فل يرجع عليهججا بمهرهججا >ص<296 :
لئل يخلو نكاحها من الوطء عن مهر وهو من خصائص نبينججا صججلى
اللججه عليججه وسججلم )ولججو أرضججعت بنججت الكججبيرة الصججغيرة حرمججت
الكبيرة أبدا( لنها جدة زوجتججه )وكججذا الصججغيرة( فتحججرم أبججدا )إن
كانت الكبيرة موطوءة( لنها ربيبة بخلف ما إذا لم تكن موطججوءة
لن بنت الزوجة ل تحرم إل بالدخول وحكججم الغججرم هنججا مججا سججبق
أيضا وتركه لوضوحه مما ذكره
)ولججو كججانت تحتججه صججغيرة فطلقهججا فأرضججعتها امججرأة صججارت أم
امرأته( فتحرم عليه أبدا إلحاقا للطارئ بالمقججارن كمججا هججو شججأن
التحريم المؤبد )ولو نكحت مطلقته صغيرا وأرضعته بلبنه حرمججت
على المطلق والصغير أبدا( لنها زوجة ابن المطلججق وأم الصججغير
وزوجة أبيه )ولو زوج أم ولده عبده الصغير( بناء علججى المرجججوح
أنه يزوجه إجبججارا أو حكجم بجه حججاكم يجراه )فأرضجعته لبججن السجيد
حرمت عليه( لنها أمه وموطوءة أبيه )وعلى السججيد( لنهججا زوجججة
ابنه وخرج بلبنه لبن غيره فإن النكججاح وإن انفسججخ لكونهججا أمججه ل
تحججرم علججى السججيد لنتفججاء سججبب التحريججم عليججه المججذكور) .ولججو
أرضعت موطوءته المة صججغيرة تحتججه بلبنججه أو لبججن غيججره حرمتججا
عليه( أبدا لن المة أم زوجته ،والصغيرة بنته إن رضعت لبنججه وإل
فبنت موطججوءته )ولججو كججان تحتججه صججغيرة وكججبيرة فأرضججعتها( أي
الكبيرة الصغيرة )انفسججختا( لنهججا بنتهجا فججامتنع جمعهمجا وسججبقت
هذه أول الفصل لبيان الغرم وسبقت هنا لبيان التحريم )وحرمججت
الكبيرة أبدا( لنها أم زوجته )وكذا الصغيرة إن كان الرضاع بلبنه(
لنها بنته )وإل( يكن بلبنه بل بلبججن غيججره )فربيبججة( فل تحججل إل إن
دخججل بججالكبيرة )ولججو كججان تحتججه كججبيرة وثلث صججغائر فأرضججعتهن
حرمت( عليه )أبدا( لنها أم زوجاته )وكججذا الصججغائر إن أرضججعتهن
بلبنه أو لبن غيره( معا أو مرتبا )وهججي( فججي الرضججاع بلبججن غيججره
)موطججوءة( لنهججن بنججاته أو بنججات موطججوءته )وإل( تكججن موطججوءة
واللبن للغير )فججإن أرضججعتهن معججا( ويتصججور )بإيجججارهن( الرضججعة
)الخامسة( في وقت واحد أو بأن تلقم اثنين ثدييها وتججؤجر الثالثججة
لبنهججا المحلججوب )انفسججخن( لجتمججاعهن مججع أمهججن ولصججيرورتهن
أخوات )ول يحرمن مؤبدا( إذ لم يطأ أمهن فله نكاح كل مججن غيججر
جمججع فججي نكججاح )أو( أرضججعتهن )مرتبججا لججم يحرمججن( كمججا ذكججر
)وتنفسججخ الولججى( بإرضججاعها لجتماعهججا مججع الم فججي النكججاح ول
تنفسخ الثانية
>ص <297 :بمجرد إرضاعها إذ ل موجب له )والثالثة( بإرضاعها
لجتماعها مججع أختهججا الثانيججة الباقيججة فججي نكججاحه )وتنفسججخ الثانيججة
بإرضاع الثالثة( لنهما صارتا أخججتين معججا فأشججبه مججا إذا أرضججعتهما
معا )وفي قول ل ينفسخ( نكاح الثانية بل يختص النفساخ بالثالثججة
لن الجمع ثم بإرضاعها فاختص الفساد بها كما لو نكح أختججا علججى
أخت تبطل الثانية فقط ويرده ما قدمته من الفججرق ولججو أرضججعت
ثنتين معا ثم الثالثة انفسخ من عداها لوقوع إرضاعها بعججد انججدفاع
نكججاح أمهججا وأختيهججا أو واحججدة ثججم ثنججتين معججا انفسججخ نكججاح الكججل
لجتمججاع الم والبنججت وصججيرورة الخيرتيججن أخججتين معججا )ويجججري
القولن فيمن تحته صغيرتان أرضعتهما أجنبية( ولو بعججد طلقهمججا
الرجعي )مرتبا أينفسخان( وهو الظهر لما مر ول يحرمججان مؤبججدا
)أم الثانية( فقط فإن أرضعتهما معا انفسختا قطعججا لنهمججا صججارتا
أختين معا والمرضعة تحرم مؤبدا قطعا لنها أم زوجته
)فصل( في القرار والشهادة بالرضججاع والختلف فيججه )قججال(
رجل )هند بنتي أو أختي برضاع أو قالت( امرأة )هو أخي( أو ابني
من رضاع وأمكن ذلججك حسججا وشججرعا كمججا علججم مججن كلمججه آخججر
القرار )حرم تناكحهما( أبدا مؤاخذة للمقر بإقراره ظاهرا وباطنججا
إن صدق المقر وإل فظاهرا فقط وإن لم يذكر الشروط كالشاهد
بالقرار به لن المقر يحتاط لنفسه فل يقر إل عججن تحقيججق سججواء
الفقيه وغيره ويظهجر أنجه ل تثبجت الحرمجة علجى غيجر المقجر مجن
فروعججه وأصججوله مثل إل إن صججدقه أخججذا ممججا مججر أول محرمججات
النكاح فيمن استلحق زوجة ولده بل أولى وحينئذ يأتي هنا ما مججر
ثم إنه وطلق بعد القرار أو أخججذ بججه مطلقججا فل تحججل لججه بعججد ثججم
رأيت الزركشججي قججال اسججتفدنا مججن قججوله حججرم تناكحهمججا تججأثيره
بالنسبة للتحريم خاصة لنه الصل في البضاع أمججا المحرميججة فل
تثبت عمل بالحتياط في كليهما ولم أره منقول انتهججى ومججا ذكججره
من ثبوت التحريم على المقر دون محرميته واضح وهو
>ص <298 :غير ما ذكرته لكنه يؤيد قولي بل أولى لن القججرار
المثبت للمحرمية أيضا إذا لم يؤاخذ به غيججر المصججدق فججي بطلن
حقه الناجز فأولى ما ل يثبتها) .ولو قال زوجان( أي باعتبار صورة
الحال )بيننا رضاع محرم فججرق بينهمججا( عمل بقولهمججا وإن قضججت
العججادة بجهلهمججا بشججروط الرضججاع المحججرم كمججا شججمله إطلقهججم
ويوجه بأنه قد يستند في قوله ذلك إلى عارف أخبره به
)تنبيه( قضية صنيع المتن أن القججرار قبججل النكججاح ل يشججترط فيججه
تقييد الرضاع بكونه محرما بخلفه بعده ولجه وججه لتأكجده وقضجية
عبارة بعضهم أنه ل بد منه فيهمججا وبعضججهم أنججه ل يشججترط فيهمججا
وهججو الججذي يتجججه حمل للرضججاع المطلججق علججى المحججرم )وسججقط
المسمى( لتبين فساد النكاح )ووجب مهر مثل إن وطئ( للشججبهة
ومن ثم لو مكنته عالمة مختارة لججم يجججب لهججا شججيء لنهججا زانيججة
)وإن ادعى( الزوج )رضاعا( محرما )فججأنكرت( الزوجججة )انفسججخ(
لقراره )ولها المسمى( إن صح وإل فمهر المثججل )إن وطججئ وإل(
يطأ )فنصفه( لن الفرقة منه ول يقبججل قججوله عليهججا فيججه نعججم لججه
تحليفها قبل وطء وكجذا بعجده إن زاد المسجمى علجى مهجر المثجل
فإن نكلت حلف ولزمه مهر المثل بعد الججوطء ولججم يلزمججه شججيء
قبله هذا في غير مفوضة رشججيدة أمججا هججي فليججس لهججا إل المتعججة
علججى مججا حكججي عججن نججص الم )وإن ادعتججه( أي الزوجججة الرضججاع
المحرم )فأنكر( ه الزوج )صدق بيمينه إن زوجت( منججه )برضججاها(
به بججأن عينتججه فججي إذنهججا لتضججمنه إقرارهججا بحلهججا لججه )وإل( تججزوج
برضاها بل إجبار أو أذنت من غير تعييججن زوج )فالصججح تصججديقها(
بيمينها >ص <299 :ما لم تمكنه من وطئها مختارة لحتمججال مججا
تدعيه ولم يسبق منها ما يناقضه فأشبه ما لو ذكرتججه قبججل النكججاح
ويظهر أن تمكينهجا فجي نحجو ظلمجة مانعجة مجن رؤيتجه كل تمكيجن
وإقرار أمة برضاع بينها وبين سيدها قبل أن تمكنه أو وبين من لم
يملكها محرم كالزوجججة )و( لهججا )مهججر مثججل إن وطججئ( ولججم تكججن
عالمة مختارة حينئذ وإل فزانية كما مر ل المسمى لقرارها بأنهججا
ل تستحق نعم إن كانت قبضته لم تسترده لزعمه أنه لهججا والججورع
تطليق مججدعيته لتحججل لغيججره يقينججا بفججرض كججذبها )وإل( يطججأ )فل
شيء لها( لتبين فساده )ويحلف منكر رضججاع( منهمججا )علججى نفججي
علمه( به لنه ينفي فعل الغير وفعله في الرتضاع لغو نعم اليمين
المردودة تكون على البت لنها مثبتة )و( يحلف )مدعيه على بت(
لنه يثبت فعل الغير )ويثبت( الرضاع
>ص) <300 :بشججهادة رجليججن( وإن تعمججد النظججر لثججديها لغيججر
الشهادة وتكرر منهما لنه صغيرة وإدمانها ل يضر بقيده التي أول
الشهادات )أو رجل وامرأتين وبججأربع نسججوة( لنهججن يطلعججن عليججه
غالبا كالولدة ومن ثم لو كان النزاع في الشججرب مججن ظججرف لججم
يقبلن لن الرجال يطلعون عليه غالبا نعم يقبلججن فججي أن مججا فججي
الظججرف لبججن فلنججة لن الرجججال ل يطلعججون علججى الحلججب غالبججا
)والقرار به شرطه( أي شرط ثبوته )رجلن( لطلع الرجال عليه
غالبا ول يشترط فيه تفصيل المقجر ولجو عاميججا لن المقجر يحتججاط
لنفسه فل يقججر إل عججن تحقيججق وبججه فججارق مججا يججأتي فججي الشججاهد
)وتقبل شهادة المرضعة( مع غيرها )إن لم تطلب أجرة( عليه وإل
لم تقبل لنها حينئذ متهمججة )ول ذكججرت فعلهججا( بججأن قججالت بينهمججا
رضاع محرم وذكرت شروطه) .وكذا( تقبل )إن ذكرت( ه )فقالت
أرضعته( أو أرضعتها وذكرت شروطه )في الصح( إذ ل تهمججة مججع
أن فعلها غير مقصود بالثبات إذ العبرة بوصججول اللبججن لجججوفه ول
نظر إلججى إثبججات المحرميججة لنجه غججرض تجافه ل يقصججد كمججا تقبجل
الشهادة بعتججق أو طلق وإن اسججتفاد بهججا الشججاهد حججل المنكوحججة
بخلف شهادة المرأة بولدتها لظهور التهمججة بجرهججا لنفسججها حججق
النفقة والرث وسقوط القود )والصح أنه ل يكفي( قججول الشججاهد
بالرضاع )بينهما رضاع محرم بل يجب ذكر وقججت وعججدد( كخمججس
رضعات متفرقات في الحياة بعججد التسججع وقبججل الحججولين لختلف
>ص <301 :العلماء في ذلك نعم إن كججان الشججاهد فقيهججا يوثججق
بمعرفتججه وفقهججه موافقججا للقاضججي المقلججد فججي شججروط التحريججم
وحقيقة الرضعة اكتفى منه بإطلق كونه محرما على ما يأتي بمججا
فيه في الشهادات ومع ذكر الشروط ل يحتاج لقوله محرم خلفججا
لما قد يوهمه المتن )ووصول اللبن جججوفه( فججي كججل رضججعة كمججا
يجب ذكر اليلج في الزنا) .ويعرف ذلك( أي وصوله للجججوف وإن
لم يشججاهد )بمشججاهدة حلججب( بفتججح لمججه كمججا بخطججه وهججو اللبججن
المحلوب أو بسكونها كما قاله غيره قيل وهو المتجه انتهججى وفيججه
نظججر للعلججم المججراد مججن قججوله عقبججه )وإيجججار وازدراد أو قججرائن
كالتقام ثدي ومصه وحركة حلقججه بتجججرع وازدراد بعججد علمججه أنهججا
لبون( أي أن في ثديها حالججة الرضججاع أو قججبيله لبنججا لن مشججاهدة
هذه قد تفيد اليقين أو الظن القوي ول يججذكرها فججي الشججهادة بججل
يجزم بها اعتمادا عليهججا أمججا إذا لججم يعلججم أنهججا ذات لبججن حينئذ فل
تحل له الشهادة لن الصل عدم اللبن
كتاب النفقات
وما يذكر معها وأخججرت إلججى هنججا لوجوبهججا فججي النكججاح وبعججده
وجمعت لتعدد أسبابها التية النكاح والقرابججة والملججك وأورد عليهججا
أسباب أخر ول ترد لن بعضها خاص وبعضها ضججعيف مججن النفججاق
وهججو الخججراج ول يسججتعمل إل فججي الخججبر كمججا مججر والصججل فيهججا
الكتاب والسنة والجماع وبججدأ بنفقججة الزوجججة لنهججا أقججوى لكونهججا
>ص <302 :معاوضة في مقابلة التمكين من التمتججع ول تسججقط
بمضي الزمان فقال )علججى موسججر( حججر كلجه )لزوجتججه( ولججو أمججة
وكافرة ومريضة )كل يججوم( بليلتججه المتججأخرة عنججه أي مججن طلججوع
فجره ول ينافيه ما يأتي عن السنوي فيما لو حصل التمكيججن عنججد
الغروب لن المراد منه كما هو ظاهر أنه يجب لها قسط ما بقججي
من غروب تلك الليلة إلى الفجر دون مججا مضججى مججن الفجججر إلججى
الغجروب ثجم تسجتقر بعجد ذلجك مجن الفججر دائمجا .ومجا يجأتي عجن
البلقيني أنه ل يجججب القسججط مطلقججا ضججعيف وإن كججان فججي كلم
الزركشي ما قد يوافقه )مدا طعججام ومعسججر( ومنججه كسججوب وإن
قدر زمن كسبه على مال واسع ،ومكاتب وإن أيسر لضعف ملكه
وكذا مبعض على المعتمد لنقصه وإنما جعل موسرا فججي الكفججارة
بالنسبة لوجوب الطعام لن مبناها على التغليججظ أي ولن النظججر
للعسار فيها يسقطها من أصلها ول كذلك هنا وفي نفقة القريججب
احتياطا له لشدة لصوقه وصلة لرحمه )مد ومتوسط مد ونصججف(
ولو لرفيعة أما أصل التفاوت فلقوله تعالى }لينفق ذو سججعة مججن
سعته{ وأما ذلك التقججدير فبالقيججاس علججى الكفججارة بجججامع أن كل
مال يجب بالشرع ويستقر في الذمة وأكججثر مججا وجججب فيهججا لكججل
مسكين مدان ككفارة نحو الحلق في النسك وأقججل مججا وجججب لججه
مد في كفارة نحو اليمين والظهار وهو يكتفي به الزهيد وينتفع به
الرغيب فلزم الموسر الكثر والمعسر القل والمتوسط ما بينهمججا
وإنما لم يعتبر شرف المرأة وضده لنها ل تعير بججذلك ول الكفايججة
كنفقة القريب لنها تجب للمريضة والشبعانة نعم الظاهر خبر هند
}خذي ما يكفيك وولدك بالمعروف{ أنها مقدرة بالكفاية واختججاره
جمع من جهة الدليل وبسطوا القول فيججه وقججد يجججاب عججن الخججبر
بأنه لم يقدرها فيه بالكفاية فقط بل بها بحسب المعججروف وحينئذ
فما ذكروه .وهو المعروف المستقر كما هو ظاهر ولججو فتججح بججاب
الكفاية للنساء الواجب من غير تقدير لوقوع التنججازع ل إلججى غايججة
فتعين ذلك التقدير اللئق بالعرف الشاهد له تصرف الشارع كمججا
تقرر فاتضح ما قالوه واندفع قول الذرعي ل أعرف لمامنا رضي
الله عنه سلفا في التقدير بالمداد ولول الدب لقلت الصواب إنها
بالمعروف تأسيا واتباعا ومما يرد عليه أيضا أنها في مقابلة وهججي
تقضي التقدير فتعين وأمججا تعيججن الحججب فلنهججا أخججذت شججبها مججن
الكفارة من حيث كون كل منهما في مقابججل وتفججاوتوا فججي القججدر
لنا وجدنا ذوي النسك متفاوتين فيه فألحقنا ما هنا بذلك في أصل
التقدير وإذا ثبت أصله تعين استنباط معنى يججوجب التفججاوت وهججو
ما تقرر فتأمله )والمد(
>ص <303 :والصججل فججي اعتبججاره الكيججل وإنمججا ذكججروا الججوزن
استظهارا أو إذا وافق الكيل كما مر ثم الوزن اختلفوا فيججه فقججال
الرافعي إنه )مائة وثلثة وسبعون درهما وثلث درهم( بناء على ما
مر عنه في رطل بغداد) .قلت الصح مائة وأحد وسبعون( درهمججا
)وثلثة أسباع( درهم )والله أعلم( بنجاء علجى الصجح السجابق فيجه
)ومسكين الزكاة( المار ضابطه في باب قسم الصدقات )معسر(
قيل هجي عبجارة مقلوبجة وصجوابها والمعسجر هجو مسجكين الزكجاة
انتهى وليس في محله ومما يبطل حصججره مججا مججر أن ذا الكسججب
الواسع معسر هنا وليس مسكين زكاة فتعين ما عبر به المتن لئل
يرد عليه ذلك ثم السياق قاض بأن المراد معسر هنججا وكججان وجججه
الفرق بينهما في متسع الكسب العمل بجالعرف فجي البجابين فجإن
أصحاب الكتساب الواسعة ل يعطون زكاة أصل ويعدون معسرين
لعدم مال بأيديهم )ومن فوقه( في التوسع بأن كان له مججا يكفيججه
من المال ل الكسب )إن كان لججو كلججف مججدين( كججل يججوم لزوجتججه
)رجججع مسججكينا فمتوسججط وإل( يرجججع مسججكينا لججو كلججف ذلججك
)فموسر(
>ص <304 :ويختلججف ذلججك بججالرخص والغلء زاد فججي المطلججب
وقلة العيال وكثرتها حتى أن الشخص الواحججد قججد يلزمججه لزوجتججه
نفقة موسر ول يلزمه لو تعددت إل نفقة متوسط أو معسججر لكججن
اسججتبعده الذرعججي وغيججره واعججترض هججذا الضججابط بمججا فيججه نظججر
فاعلمه.
)والواجب غالب قججوت البلججد( أي محججل الزوجججة مججن بججر أو غيججره
كأقط كالفطرة وإن لم يلق بها ول ألغته إذ لها إبداله )قلججت فججإن
اختلف( غالبا قوت محلها أو أصل قججوته بججأن لججم يكججن فيججه غججالب
)وجب لئق به( أي بيساره أو ضده ول عبرة بما يتناوله توسيعا أو
بخل مثل )ويعتبر اليسار وغيره( من التوسججط والعسججار )وطلججوع
الفجر( إن كانت ممكنة حينئذ )والله أعلم( لنها تحتاج إلى طحنججه
وعجنه وخبزه ويلزمه الداء عقب طلوعه إن قدر بل مشججقة لكنججه
ل يخاصم فإن شق عليه فله التججأخير كالعججادة أمججا الممكنججة بعججده
فيعتبر حاله عقب التمكين ويأتي أن من أراد سفرا يكلف طلقهججا
أو توكيججل مججن ينفججق عليهججا مججن مججال حاضججر )و( الججواجب )عليججه
تمليكها( يعني أن يدفع إليها إن كججانت كاملججة وإل فلوليهججا أو سججيد
غير المكاتبة ولو مع سكوت الدافع والخججذ )حبججا( سججليما إن كججان
واجبه كالكفارة ولنه أكمل في النفع فتتصرف فيه كيف شاءت ل
خبزا أو دقيقا مثل )وكذا( عليه بنفسه أو نججائبه وإن اعتججادت تججولي
ذلك بنفسها على الوجه
>ص) <305 :طحنه( وعجنه )وخبزه في الصح( وإن أطال جمع
فججي استشججكاله وترجيججح مقججابله لنهججا فججي حبسججه وبهججذا فججارقت
الكفارة حتى لو باعته أو أكلته حبا استحقت مجؤن ذلجك كمجا مجال
إليه الغزالي وميل الرافعي إلى خلفه .ويججوجه الول بججأنه بطلججوع
الفجر تلزمه تلك المؤن فلم تسقط بمججا فعلتججه وكججذا عليججه مؤنججة
اللحم وما يطبخ به أي وإن أكلته نيئا أخذا مما ذكر
)ولو طلب أحدهما بدل الحب( مثل مججن نحججو دقيججق أو قيمججة بججأن
طلبته هي أو بذله هو فذكر الطلججب فيججه للتغليججب أو لكججونه بججذله
متضمنا لطلبه منها قبول ما بذله )لم يجبر الممتنع( لنججه اعتيججاض
وشرطه التراضي )فإن اعتاضت( عن واجبها نقججدا أو عرضججا مججن
الزوج أو غيره بناء على الصح أنه يجوز بيع الدين لغير مججن عليججه
)جاز في الصح( كالقرض بجامع استقرار كججل فججي الذمججة لمعيججن
فخرج بالستقرار المسلم فيه والنفقججة المسججتقبلة كمججا جزمججا بججه
ونقله غيرهما عن الصحاب لنها معرضة للسقوط وقضيته جريان
ذلك في نفقة اليوم قبل مضيه لما يأتي أنها لو نشزت فيه أو في
ليلته التية سقطت نفقته وبحث جواز أخججذه اسججتيفاء لن لهججا أن
ترضى بغيره ما لها عند المشاحة ل اعتياضا فيه نظر ظاهر بججل ل
يصح لن الفرض أنها إلججى الن لججم تسججتقر فججأي شججيء تسججتوفيه
حينئذ فما علل به الستيفاء ل ينتجه كما هو ظاهر وإنمججا جججاز لهججا
التصرف فيما قبضته وإن احتمل سقوطه
>ص <306 :لن ذلك ل يمنعه نظير ما مججر فججي الجججرة وغيرهججا
وبالمعين الكفارات وما فججي الكفايججة مججن تصججحيح العتيججاض عججن
المستقبلة ضعيف وإن سبقه إلى نحوه ابن كج وغيججره حيججث قججال
للقاضي أن يفرض لها دراهم عن الخججبز والدم وتوابعهمججا وصججرح
الشججيخان بجججواز العتيججاض عججن الصججداق إذا كججان دينججا فمججا وقججع
للزركشي هنا من بحثه امتناعه أخذا من فتاوى ابن الصلح وقوله
لم يتعرضوا له وهم ويجب قبض ما تعوضته عن نفقة وغيرهججا لئل
يصير بيع ديججن بججدين كججذا نقججل عججن الزبيلججي ويتعيججن حملججه علججى
الربوي أما غيره فيكفي تعيينججه فججي المجلججس كمججا مججر فججي بججاب
المبيع قبل قبضه )إل خبزا ودقيقا( ونحوهما فل يجوز أن تتعوضججه
عججن الحججب الموافججق لججه جنسججا )علججى المججذهب( لنججه ربججا ونقججل
الذرعججي مقججابله عججن كججثيرين ثججم حمججل الول علججى مججا إذا وقججع
اعتياض بعقد والثاني على مججا إذا كججان مجججرد اسججتيفاء قججال وهججو
المختار وعليه العمل قديما وحججديثا ويؤيججده قججولهم) .ولججو أكلججت(
مختججارة عنججده )معججه كالعججادة( أو وحججدها أو أرسججل إليهججا الطعجام
فأكلته بحضرته أو غيبته بل قال شارح أو أضافها رجل إكرامججا لججه
)سقطت نفقتها( إن أكلت قدر الكفاية وإل رجعت
>ص <307 :بالتفاوت كما رجحه الزركشي وقطع به ابن العماد
قال وتصدق هي في قدر ما أكلته لن الصل عججدم قبضججها للججزائد
)في الصح( لطباق الناس عليه في زمنه صلى الله عليججه وسججلم
وبعده ولم ينقل خلفه ول أنه صلى الله عليه وسلم بيججن أن لهججن
الرجوع ول قضاه من تركججة مججن مججات وقضججية كلم الرافعججي أنججه
على المقابل ل يرجع عليها قججال البلقينججي ولججم يقججل بججه أحججد بججل
يتحاسبان ويؤدي كل ما عليه قيل للشافعي الحكم برضاها بالكل
معه لنه ليس فيه حكم بنفقة مستقبلة ومن ثم جججاز لهججا الرجججوع
عنه انتهى وفيه نظر إذ ل مسوغ ول فائدة لهذا الحكم فهو بالعبث
أشبه نعم إن كان هناك مخالف يمنعججه ذلججك الحكججم اتجججه تنفيججذه
لذلك )قلت إل أن تكون( قنة أو )غير رشيدة( لصججغر أو جنججون أو
سفه وقد حجر عليها بججأن اسججتمر سججفهها المقججارن للبلججوغ وطججرأ
حجر عليها وإل لم يحتج لذن الولي )ولجم يججأذن( سججيدها المطلجق
التصرف وإل فوليه أو )وليها( في أكلها معه فل تسقط قطعا لنججه
متبرع )والله أعلم( واستشكل بإطبججاق السججلف السججابق إذ ليججس
فيه استفصال ويرد بأن غايته أنه كالوقججائع الفعليججة وهججي تسججقط
بالحتمالت فاندفع أخذ البلقيني بقضيته من سقوطها بأكلها معججه
مطلقا واكتفى بججإذن الججولي مججع أن قبججض غيججر المكلفججة لغججو لن
الزوج بإذنه يصير كالوكيل في النفاق عليها وظججاهر أن محلججه إن
كان لها فيه حظ وإل لم يعتد بإذنه فيرجع عليه بما هججو مقججدر لهججا
ولو قالت له قصججدت بإطعججامي التججبرع فنفقججتي باقيججة فقججال بججل
قصدت النفقة صدق بل يمين علجى مجا فجي الستقصجاء والقيجاس
وجوبها
)ويجب( لها )أدم غالب البلد(
>ص <308 :أي محل الزوجة نظير ما مر في القججوت ومججن ثججم
يأتي هنا ما مر في اختلف الغججالب ولججم يعتججبر مججا يتنججاوله الججزوج
)كزيت( بدأ به لخبر أحمد والترمججذي وغيرهمججا كالحججاكم وصججححه
على شرطهما كلوا الزيججت وأدهنججوا بججه فججإنه مججن شجججرة مباركجة
وفي لفظ فإنه طيب مبارك وفي آخر فإنه مبارك )وسججمن وجبججن
وتمر( وخل لنه من المعاشرة بالمعروف المأمور بهججا إذ الطعججام
ل ينساغ غالبا إل به ويظهر أن الواو هنا لبيان أنججواع الدم فل يججرد
عليه أنه يوهم وحججوب الجمججع بيججن المججذكورات علججى أنججه ل يبعججد
وجوبه إذا اعتيد كما هو قياس كلمهم التججي وبحججث الذرعججي أنججه
إذا كان القوت نحو لحم أو لبن اكتفي به في حق من يعتاد افتياته
وحده ويجب لها أيضا المشروب كما أفهمه قوله التججي آلت أكججل
وشرب وبحث الزركشي وغيره أنججه يقججدر بالكفايججة وأنججه إمتججاع ل
تمليك فيسقط بمضي المدة وكان وجهه أنه ل تمكن معرفة قدره
بالنسبة لها ول للخارج فاستحال وجوبه بمضي الزمان ويلزم مججن
عدمه به كونه إمتاعا ل تمليكا ومنه يؤخذ أن مججاء طهرهججا أو ثمنججه
على ما يأتي اللزم له تمليك لنه يمكن تقديره كالكسوة.
)ويختلف( الدم )بالفصول( الربعة فيجججب فججي كججل فصججل >ص:
<309ما يعتاده الناس فيه حتى الفواكه فيكفي عججن الدم علججى
ما اقتضاه كلمهما وبحث الذرعي الرجوع فيه للعرف وأنججه يجججب
من الدم ما يليق بالقوت بخلف نحو خل لمن قوتها التمججر وجبججن
لمن قوتها القط )ويقجدره( كجاللحم التجي )قجاض باجتهجاده( عنجد
تنازعهما إذ ل توقيف فيه )ويفاوت( فيه قدرا وجنسا )بيججن موسججر
وغيره( فيفرض ما يليق بحاله وبالمد أو المدين أو المججد والنصججف
وتقدير الشافعي بمكيلة سمن أو زيت حملوه على التقريب وهي
أوقية قال جمع أي حجازية وهي أربعججون درهمججا ل بغداديججة وهججي
نحو اثني عشر لنها ل تغنججي عنهججا شججيئا ونججص علججى الججدهن لنججه
أكمل الدم وأخفه مؤنة ولو تبرمت بجنس أدم فرض لها لم يبدل
لرشيدة إذ لها إبداله بغيره وصرفه للقوت وعكسه وقيل له منعها
من إبدال الشرف بالخس ويتعين ترجيحججه إن أدى ذلججك البججدال
إلى نقص تمتعه بها كما يؤخذ مما يججأتي آخججر الفصججل ويعلججم ممججا
ذكر أن له منعها من ترك التأدم بالولى أما غير رشيدة ليججس لهججا
من يقوم بإبداله فيبدله لها الزوج وبحججث الذرعججي أنججه يجججب لهججا
سراج أول الليل في البنيان ولها أن تصرفه لغيججر السججراج والججذي
يتجه إناطة ذلك بعرف محلها )و( يجب لهجا )لحججم( ويقججدره قججاض
عند تنازعهما باجتهاده معتبرا في قدره وجنسججه وزمنججه مججا )يليججق
بيساره وإعساره( وتوسججطه )كعججادة البلججد( أي محججل الججزوج فججي
أكله ونوعه وقججدره وزمنججه كمججا هججو ظججاهر ول يتقججدر بشججيء إذ ل
توقيف فيه وتقديره في النججص برطججل أي بغججدادي علججى المعسججر
في كل أسبوع أي ويوم الجمعة أولى لنججه أولججى بالتوسججيع جججرى
على عادة أهل مصر لعججزة اللحججم عنججدهم يججومئذ ومججن ثججم تعتججبر
عادة أهل القرى من عدم تناولهم له إل نادرا ،أو عادة أهل المدن
رخصا وغلء >ص <310 :وقربه البغوي بقوله :على موسججر كججل
يوم رطل .ومتوسججط كججل يججومين أو ثلثججة ،ومعسججر كججل أسججبوع.
وقول جمع ل يزاد على ما مر عن النص لن فيه كفاية لمججن يقنججع
ضعيف وبحث الشيخان عدم وجوب أدم يوم اللحم ولهما احتمججال
بوجوبه على الموسر إذا أوجبنا عليه اللحم كل يوم ليكون أحدهما
غداء والخر عشاء واعتمد الذرعججي وغيججره الول وأيجد بخججبر ابجن
ماجه }سيد أدم أهل الججدنيا والخججرة اللحججم{ فسججماه أدمججا )ولججو
كانت تأكل الخبز وحده وجب الدم( ولم ينظر لعادتها لما مججر أنججه
من المعاشرة بالمعروف) .وكسوة( بضم أوله وكسججره معطججوف
على أدم أو على جملة ما مر أول الباب أي وعلججى زوج بأقسججامه
الثلثججة كسججوة والول أولججى وذلججك لقججوله تعججالى }وكسججوتهن
بالمعروف{ ولنه صلى الله عليه وسلم عدها من حقوق الزوجيججة
ولن البدن ل يقوم بدونها كالقوت ومججن ثججم مججع كججون اسججتمتاعه
بكججل البججدن لججم يكججف فيهججا مججا يقججع عليججه السججم إجماعججا بخلف
الكفارة بل ل بد أن تكون بحيث )تكفيها( بفتح أوله بحسججب بججدنها
ويظهر أنه ل عبرة باعتياد أهل بلد تقصيرها كثيججاب الرجججال وأنهججا
لو طلبت تطويلها ذراعا كما في خججبر أم سججلمة أي وابتججداؤه مججن
نصف ساقها أجيبت وإن لم يعتده أهل بلججدها لمججا فيججه مججن زائدة
الستر لها التي حث عليها الشارع ولمشاهدة كفاية البدن المانعججة
مججن وقججوع التنججازع فيهججا فلججم يحتججج إلججى تقججديرها بخلف النفقججة
ويختلف عددها باختلف محل الزوجة بججردا وحججرا ومججن ثججم >ص:
<311لو اعتادوا ثوبا للنوم وجب كما ججزم بجه بعضجهم وجودتهججا
وضججدها بيسججاره وضججده )فيجججب قميججص وسججراويل( أو مججا يقججوم
مقامه بالنسبة لعادة محلها )وخمججار( للججرأس أو مججا يقججوم مقججامه
كججذلك )ومكعججب( بضججم ففتججح أو بكسججر فسججكون ففتججح أو نحججوه
يداس فيه إل إذا لم يعتادوه.
وهذه في كل من فصلي الشتاء والصيف )ويزيد في الشتاء( على
ذلك في المحججل البججارد )جبججة( محشججوة أو نحوهججا فججأكثر بحسججب
الحاجة )وجنسها( أي الكسوة )قطن( لنه لباس أهججل الججدين ومججا
زاد عليه ترفه ورعونة فعلى موسر لينه ومعسر خشنه ،ومتوسط
متوسطه )فإن جرت عادة البلد( أي المحل الذي هي فيه )لمثله(
مع مثلها فكل منهما معتبر هنا )بكتان أو حرير وجب( مفاوتججا فججي
مراتب ذلك الجنس بين الموسر وضديه كمججا تقججرر )فججي الصججح(
عمل بالعادة المحكمة في مثل ذلك وأطال الذرعي في النتصججار
للثاني وأنه المذهب ولو اعتيجد بمحجل ليجس نجوع واحجد ولجو أدمجا
كفى أو لبس ثياب رفيعججة ل تسججتر البشججرة أعطيججت مججن صججفيق
يقرب منها ويجب توابع ذلك مججن نحججو تكججة سججراويل وكوفيججة وزر
نحو قميص أو جبة أو ظاهر أن أجرة الخياط وخيطه عليه ل عليها
نظير ما مججر فججي نحججو الطحججن )ويجججب مججا تقعججد عليججه( ويختلججف
باختلف حال الججزوج )كزليججة( علججى متوسججط شججتاء وصججيفا وهججي
بكسججر الججزاي وتشجديد اليجاء مضججرب صجغير وقيججل بسججاط كججذلك
وكطنفسة بساط صغير ثخيججن لججه وبججرة كججبيرة وقيججل كسججاء فججي
الشتاء ونطع في الصيف على موسججر قججال ويشججبه أن يكونججا بعججد
بسط زلية أو حصير فإنهما ل يبسطان وحدهما )أو لبد( شججتاء )أو
حصير( صيفا على فقير لقتضاء العرف ذلك.
)وكذا( على كل منهم مع التفاوت بينهم نظير ما تقرر في فججراش
النهار )فراش للنوم( غير فراش النهار )في الصح( لججذلك فيجججب
مضربة لينة أو قطيفة وهججي دثججار مخمججل وقججول البيججان هججذا فججي
امججرأة الموسججر أمججا زوجججة غيججره فيكفيهججا فججراش النهججار ضججعيف
واعججترض صججنيعهما هججذا بججأن الموجججود >ص <312 :فججي كتججب
الطريقين عكسه من حكاية الخلف فيما قبججل كججذا والجججزم فيمججا
بعده )ومخدة( بكسر أوله )و( يجب لها مع ذلك )لحاف( أو كسججاء
)فجي الشجتاء( يعنجي وقجت الجبرد ولجو فجي غيجر الشجتاء ومجا فجي
الروضة من الوجوب في الشججتاء مطلقججا والتقييججد بالمحججل البججارد
في غيره يحمل على الغالب فل ينافي ما تقججرر خلفججا لمججن ظنججه
أما في غير وقت البرد ولججو وقججت الشججتاء ولججو فججي البلد الحججارة
فيجب لها رداء أو نحوه إن كججانوا ممججن يعتججادون فيججه غطججاء غيججر
لباسهم أو يناموا عرايا كما هججو السججنة ول يجججب تجديججد هججذا كلججه
كالجبة إل في وقت تجديده عادة
)و( يجب لها أيضا )آلة تنظف( لبدنها وثيابها ويرجع في قججدر ذلججك
ووقته للعادة )كمشط( قال القفال وخلل وبججه يعلججم أن السججواك
كذلك بالولى )ودهن( كزيت ولو مطيبا اعتيد ولو لكل البدن )وما
يغسل به الرأس( عادة مججن سججدر أو نحججوه )ومرتججك( بفتججح أولججه
وكسره )ونحوه( كاسفيذاج وتوتيا وراسخت )لدفع صججنان( إن لججم
يندفع بنحو رماد لتأذيها ببقائه )ل كحل وخضججاب ومججا يزيججن( بفتججح
أوله غير ما ذكر كطيب وعطر لنه لزيججادة التلججذذ فهججو حقججه فججإن
أراده هيأه ولزمها استعماله ونقل الماوردي أنجه صجلى اللجه عليجه
وسلم }لعن المرأة السلتاء أي التي ل تختضب والمرهاء أي التي
ل تكتحل{ من المره بفتحتين أي البياض ثم حمله على من فعلت
ذلك حتى يكرهها ويفارقها وفي رواية ذكرها غيججره }إنججي لبغججض
المرأة السلتاء والمرهاء{ والكلم في المزوجة لكراهججة الخضججاب
أو حرمته لغيرها على ما مر فيه في باب الحرام
)تنبيه( ليس لحامل بائن ومججن غججاب زوجهججا إل مججا يزيججل الشججعث
والوسخ على المذهب )ودواء مرض وأجرة طبيب وحاجم( وفاصد
وخججائن لنهججا لحفججظ الصججل )ولهججا طعججام أيججام المججرض وأدمهججا(
وكسوتها وآلة تنظفها وتصرفه للدواء أو غيره لنها محبوسة عليججه
)والصح >ص <313 :وجوب أجججرة حمججام( لمججن اعتججادته أي ول
ريبة فيه بوجه كما هو ظاهر وحينئذ تدخله كل جمعة أو شججهر مثل
مرة أو أكثر )بحسب العادة( المطججردة فججي أمثالهججا للحاجججة إليججه
حينئذ وتقييد بعضهم بمرة في الشهر خججرج مخججرج التمثيججل وهججذا
بناء على جواز دخوله وإن كره وهججو المعتمججد وقججال جمججع :يحججرم
دخوله إل لضرورة حاقة للخبار الصحيحة المصرحة بمنعه وأطججال
الذرعي في النتصار له وخصه بما إذا شاركها غيرها فيه دون مججا
إذا أخلى لها )وثمن مججاء غسججل( مججا تسججبب عنججه لنحججو ملعبججة أو
)جماع( منه )ونفاس( منه يعني ولدة ولو بل بلل لن الحاجة إليججه
من قبله وبه يعلم أنه ل يلزمه إل ماء الفرض ل السنة
)تنبيه( ظاهر قوله ثمججن أنججه الججواجب ل المججاء وإن حصججلته بججدون
ثمن كما يجب لها القوت وغيره وإن حصل لها تبرعا وأنهما ما لججو
تنازعا فدفع لهجا مجاء وطلبجت ثمنجه أجيبجت وفيجه نظجر ثجم رأيجت
شارحا قال الواجب الماء أو ثمنه وقضججيته أن الخججبرة إليججه دونهججا
وهو محتمل )ل حيض( وإن وطئ فيه أو بعد انقطاعه فيما يظهججر
)واحتلم( وألحق به اسججتدخالها لججذكره وهججو نججائم إذ ل صججنع منججه
كغسل زناها ولو مكرهة وولدتها من وطء شبهة فماء هذه عليهججا
دون الواطئ وفارق الجزوج بجأن لجه أحكامجا تخصجه فل يقجاس بجه
غيره أل ترى أنه تلزمه الكفارة دونها في جماع رمضججان والنسججك
ومنه يؤخذ رد قول الزركشي فيمن أكره امرأة على الزنا القياس
أنه يلزمه مججاء غسجلها كمهرهجا ول تججداخل لنجه مججن غيججر الجنجس
بخلف أرش البكارة انتهى ووجه رده أن واطئ الشبهة قد يكججون
متعديا ومع ذلك لم يلزموه بماء فكذا الزانججي ويفججرق بيججن المهججر
والماء بأن المهر في مقابلة مججا تمتججع بججه فلزمججه ول كججذلك المججاء
>ص <314 :ويلزمه أيضا ماء وضججوء وجججب لتسججببه فيججه وحججده
بخلف ما وجب لغير ذلك كأن تلمسا معا فيما يظهر وماء غسججل
مججا تنجججس مججن بججدنها وثيابهججا وإن لججم يكججن بتسججببه كمججا اقتضججاه
إطلقهم كماء نظافتها بل أولى
)ولها( عليه أيضا )آلت أكججل وشججرب( بتثليججث أولججه أو هججو بالفتججح
مصججدر وكججل مججن الخريججن اسججم ذكججره فججي القججاموس فاقتصججار
الزركشي على الضبط بالفتح وقوله وبه قيد حديث أيام منى أيام
أكل وشرب إنما يأتي علججى الثججاني )وطبججخ كقججدر وقصججعة( بفتججح
القاف ومغرفة )وكوز وجرة ونحوها( كإجانة تغسل فيها ثيابها لن
المعيشة ل تتم بدون ذلك ومثله كما بحثه الذرعي إبريق الوضججوء
ومنارة السراج إن اعتيدت ويرجع في جنس ذلك للعادة كالنحاس
للشريفة والخزف لغيرها ويفاوت فيه بين الموسججر وضججديه نظيججر
ما مر.
)و( لها عليه أيضا )مسكن( تأمن فيه لو خججرج عنهججا علججى نفسججها
ومالها وإن قجل للحاجججة بجل الضجرورة إليجه وكالمعتجدة بجل أولجى
)يليق بها( عادة لنها ل تملك إبداله لنه امتناع بخلف ما مججر فججي
النفقة والكسوة لنها تملكهما وإبججدالهما فججاعتبرا بججه ل بهججا وتججردد
في المطلب في بدوية أراد قروي سكناها في القرية هل يسججكنها
بيت شعر أو حجرة واسعة لن أعظم أغراضها السعة والذي يتجه
النظر للعادة المطردة فججي أمثالهججا إذا سججكنوا القججرى ولججو سججكن
معها في منزلها بإذنها أو لمتناعها من النقلججة معججه أو فججي منججزل
نحو أبيها بإذنه أو منعه من النقلة لم تلزمه أجرة لن الذن العري
عن ذكر العوض ينزل على العارة والباحة >ص <315 :بخلفججه
مع السكوت كما مر مع زيادة قبيل السججتبراء )ول يشججترط كججونه
ملكه( لحصول المقصججود بغيججره كمعججار).وعليججه لمججن ل يليججق بهججا
خدمة نفسها( بأن كانت حرة ومثلها تخدم عادة في بيت أبيها مثل
بخلف من ل تخدم فيه وإن حصججل لهججا شججرف مججن زوج أو غيججره
يعتاد لجله إخدامها لن المور الطارئة ل عبرة بها وظاهر قججولهم
ومثلها إلخ أنه ل تعتبر الخدمة في بيت أبيها بالفعل فلو كان مثلها
يخدم عادة في بيت أبيه فتركه الب بخل أو لطرو إعسار أو ربيت
في بيت غير أبيها ولم تخدم أصل وجب إخدامها بخلف من ليججس
مثلها كذلك وإن خدمت فل يجججب إخججدامها وهججو محتمججل ويحتمججل
الضبط بوقوع الخدمة بالفعل في بيت مربيهججا والول أقججرب إلججى
كلمهججم كمججا عرفججت )إخججدامها( ولججو بدويججة لنججه مججن المعاشججرة
بالمعروف بوحدة ل أكثر مطلقا إل إن مرضت واحتاجت لكثر من
واحدة فيجب قدر الحاجة وله منع من ل تخدم من إدخججال واحججدة
ومن تخدم وليست مريضة من إدخال أكثر من واحدة داره سججواء
أكن ملكها أم بأجرة والزوجة مطلقا من زيارة أبويها وإن احتضججرا
وشججهود جنازتهمججا ومنعهمججا مججن دخولهمججا لهججا كولججدها مججن غيججره
وتعيين الخادم ابتداء إليه فله إخدامها )بحرة( ولو متبرعة.
وقول ابن الرفعة لها المتناع من المتبرعة للمنججة يججرد بججأن المنججة
عليه ل عليها لن الفرض أنها إنما تبرعت عليه ل عليها )أو أمة له
أو مستأجرة( أو صبي غير مراهق أو بنحججو محججرم لهججا أو مملججوك
وكذا كل من يحل نظججره مججن الجججانبين كممسججوح ل ذميججة وشججيخ
هججرم قججال الزركشججي وهججذا فججي الخدمججة الباطنججة أمججا الظججاهرة
فيتولها الرجال والنساء من الحرار والمماليك )أو بالنفججاق علججى
مججن صججحبتها مججن حججرة أو أمججة لخدمججة( >ص <316 :لحصججول
المقصججود بجميججع ذلججك وبحججث الذرعججي منججع إخججدام زوجججة ذميججة
بمسلمة حججرة أو أمججة لمججا فيججه مججن الذلل وأن لهججا أن تمتنججع إذا
أخدمها أحد أصولها كما لو أراد أن يتولى خدمتها بنفسه ولججو فججي
نحو طبخ وكنس لنها تستحيي منه غالبججا وتتعيججر بججه وفججي المججراد
بإخدامها الواجب خلف والمعتمد منه أنه ليس على خادمها إل ما
يخصها وتحتاج إليه كحمله الماء للمسججتحم والشججرب وصججبه علججى
بدنها وغسل خرق الحيض والطبخ لكلها بخلف نحو الطبججخ لكلججه
وغسل ثيابه فإنه عليه فلججه أن يفعلججه بنفسججه ولججه منعهججا مججن أن
تتولى خدمة نفسها لتفوز بمؤنة الخادم لنهججا تصججير بججذلك مبتذلججة
وخرج بقولنا ابتداء ما إذا أخدمها من ألفتها أو حملت مألوفة معها
فليس له إبدالها من غير ريبججة أو خيانججة ويصججدق هججو بيمينججه فيمججا
يظهر.
)تنبيه( سبق في الجارة ويأتي آخر اليمان مججا يعلججم منججه اختلف
الخدمة باختلف البواب لناطججة كججل بعججرف يخصججه )وسججواء فججي
هذا( أي الخدام بشرطه )موسججر ومعسججر وعبججد( كسججائر المججؤن
واختيار كثيرين عدم وجوبه على المعسججر مسججتدلين بججأنه }صججلى
الله عليه وسلم لم يوجب لفاطمة علججى علججي رضججي اللجه عنهمججا
خادما لعساره{ يرد بججأنه لججم يثبججت أنهمججا تنازعججا فججي ذلججك فلججم
يوجبه وأما مجرد عدم إيجابه من غير تنججازع فهججو لمججا طبججع عليججه
صلى الله عليه وسلم من المسامحة بحقوقه وحقججوق أهلججه علججى
أنها واقعة حال محتملة فل دليل فيها )فإن أخججدمها بحججرة أو أمججة
بأجرة فليس عليه غيرها( أي الجرة )أو بأمته أنفق عليها بالملججك
أو بمن صحبتها( ولو أمتها )لزمه نفقتها( ل تكرار فيه مع قوله أول
أو بالنفاق إلخ لن ذاك لبيان أقسام واجب الخججدام وهججذا البيججان
أنه إذا اختار أحد تلك القسام مججا الججذي يلزمججه فقججول شججارح إنججه
مكرر استرواح )وجنس طعامها( أي التي صججحبتها )جنججس طعججام
الزوجة( لكن يكون أدون منه نوعا لنه المعروف )وهو( مججن جهججة
المقدار )مد على معسر( إذ النفججس ل تقججوم بججدونه غالبججا) .وكججذا
متوسط( عليه مد )في الصحيح( كالمعسر وكان وجه إلحاقهم لججه
به هنا ل في الزوجة أن مدار نفقة الخادم على سججد الضججرورة ول
المواسججاة والمتوسججط ليججس مججن أهلهججا فسججاوى المعسججر بخلف
الموسججر )وموسججر مججد وثلججث( ووجهججه أن نفقججة الخادمججة علججى
المتوسط ثلثا نفقة المخدومة عليه فجعل الموسر كججذلك إذ المججد
والثلث ثلثا المدين )ولها( أي التي صججحبتها )كسججوة تليججق بحالهججا(
فتكون >ص <317 :دون كسوة المخدومة جنسا ونوعا كقميججص
ونحو جبة شتاء كالعادة وكججذا مقنعججة وملحفججة وخججف لحججرة وأمججة
شتاء وصيفا وقطعة ونحججو قبججع لججذكر وإنمججا وجبججت لهججا الملحفججة
لحتياجها للخروج بخلف المخدومة وما تجلس عليه كحصير صيفا
وقطعة لبلد شتاء ومخدة وما تتغطى به ليل شججتاء ككسججاء ل نحججو
سراويل )وكذا( لها )أدم على الصججحيح( لن العيججش ل يتججم بججدونه
كجنس أدم المخدومة ودونه نوعججا وقججدره بحسججب الطعججام وفججي
وجوب اللحم لها وجهان والذي يتجه ترجيحججه منهمججا اعتبججار عججادة
البلد )ل آلة تنظف( فل تجب لها لن اللئق بحالها عدمه لئل تمتججد
إليها العين.
)فإن كثر وسخ وتأذت( النججثى وذكججرت لنهججا الغلججب وإل فالججذكر
كذلك )بقمل وجب أن ترفه( بأن تعطى ما يزيل ذلك )ومن تخدم
نفسها في العادة إن احتاجت إلى خدمججة لمججرض أو زمانججة وجججب
إخدامها( ولججو أمججة بواحججدة فججأكثر كمججا مججر للضججرورة )ول إخججدام
لرقيقة( أي من فيها رق وإن قل في حال صحتها ولو جميلججة لنججه
ل يليق بها )وفي الجميلة وجه( لجريان العادة بجه وقججد يمنجع ذلجك
بأنه غير مطرد وإن وجد فهو لعججروض سججبب محبججة ونحوهججا فلججم
ينظر إليه
)فرع( قال ابن الصلح له نقل زوجته من الحضر إلى الباديججة وإن
كان عيشها خشنا لن لها عليه نفقة مقدرة أي ل تزيججد ول تنقججص
وأما خشونة عيش البادية فيمكنها الخروج عنججه بالبججدال كمججا مججر
قال وليس له أن يسد عليها الطاقات في مسججكنها ولججه أن يغلججق
عليها الباب إذا خاف ضررا يلحق في فتحه وليججس لججه منعهججا مججن
نحو غزل وخياطة في منزله ا ه وما ذكره آخرا يتعين حمله علججى
غير زمن الستمتاع الذي يريده وعلى ما إذا لم تتقذر به وفي سد
الطاقات يحمل على طاقات ل ريبة في فتحها وإل فله السججد بججل
يجب عليه كما أفتى به ابن عبججد السججلم فججي طاقججات تججرى منهججا
الجانب أي وعلججم منهججا تعمججد رؤيتهججم لنججه مججن بججاب النهججي عججن
المنكر.
)ويجب في المسكن إمتاع( إجماعا واعترض ولنه لمجرد النتفاع
فأشبه الخادم المعلوم مما قدمه فيه أنه >ص <318 :كذلك )و(
في )ما يستهلك كطعام( لهجا أو لخادمهججا المملوكجة لهجا أو الحججرة
)تمليك( للحرة ولسيد المة بمجرد الدفع من غيجر لفجظ كمجا فجي
الكفارة )و( ينبني على كججونه تمليكججا أن الحججرة وسججيد المججة كججل
منهما )يتصرف فيه( بما شاء من بيع وغيره ولجل هذا مع غججرض
التقسيم وطئا له بما قبله وإن علم من قوله السابق تمليكها حبججا
)فلو قترت( أي ضيقت على نفسها في طعام أو غيره ومثلها فججي
هذا سيد المة كما هو ظاهر )بما يضرها( ولو بججأن ينفججره عنهججا أو
بما يضر خادمها )منعها( لحق التمتع )وما دام نفعه ككسوة( ومنها
الفرش فل يرد عليه )وظروف طعام( لهججا ومنججه المججاء )ومشججط(
ومججا فججي معنججاه مججن آلت التنظيججف )تمليججك( كالطعججام بجججامع
الستهلك واستقللها بأخذه >ص <319 :فيشججترط كونهججا ملكججه
وتتصرف فيها بمججا شججاءت إل أن تقججتر ولهججا منعججه مججن اسججتعمال
شيء من ذلك وكذا كل ما يكون تمليكا )وقيل إمتاع( فيكفي نحو
مستعار ول تتصرف هي بغير ما أذن لها كالسكن والخادم.
والفرق ما مر أنها تستقل بهذين بخلف نحو الكسوة واخججتير هججذا
في نحو فرش ولحاف وظاهر أنها على الول تملكه بمجرد الججدفع
والخذ من غير لفظ وإن كان زائدا على ما يجب لها لكججن الصججفة
دون الجنس فيقججع عججن الججواجب بمجججرد إعطججائه مججن غيججر قصججد
صارف عنه وقبضها لن الصججفة الججزائدة وقعججت تابعججة فلججم تحتججج
للفظ بخلف الجنججس فل تملكججه إل بلفججظ لنجه قججد يعيرهججا قصججدا
لتجملها به ثم يسترجعه منها ومن ثم لججو قصججد بججه الهديججة ملكتججه
بمجرد القبض إذ ل يشترط فيهججا بعججث ول إكججرام وتعججبيرهم بهمججا
للغالب وحينئذ فكسوتها الواجبة لها باقية في ذمتججه وفججي الكججافي
لو اشترى حليا وديباجا لزوجته وزينها به ل يصير ملكهججا لهججا بججذلك
ولو اختلفت هي والزوج في الهداء والعاريجة صججدق ومثلجه وارثجه
كما يعلم مما مر آخر العارية والقراض وفي الكافي أيضا لججو زوج
بنته بجهاز لم تملكه إل بإيجاب وقبول والقول قوله أنه لم يملكهججا
ويؤخذ مما تقرر أن ما يعطيه الزوج صلحة أو صججباحية كمجا اعتيججد
ببعض البلد ل تملكه إل بلفظ أو قصد إهداء وإفتاء غير واحد بججأنه
لو أعطاها مصروفا للعرس ودفعا لصباحية فنشزت استرد الجميع
غير صحيح إذ التقييد بالنشوز ل يتججأتى فججي الصججباحية لمججا قررتججه
فيها كالمصلحة لنه إن تلفظ بالهججداء أو قصججده ملكتججه مججن غيججر
جهة الزوجية وإل فهو ملكه وأما مصروف العرس فليججس بججواجب
فإذا صرفته بإذنه ضاع عليه وأما الدفع أي المهججر فججإن كججان قبججل
دخول استرده وإل فل لتقرره به فل يسترد بالنشوز
>ص) <320 :وتعطججى الكسججوة أول شججتاء( لتكججون عججن فصججلها
وفصل الربيع )و( أول )صيف( لتكون عنه وعن الخريججف هججذا وإن
وافق أول وجوبها أول فصل الشتاء وإل أعطيت وقت وجوبها ثججم
جددت بعد كل سججتة أشججهر مججن ذلججك نعججم مججا يبقججى سججنة فججأكثر
كفرش وبسط وجبة يعتججبر فججي تجديججدها العججادة الغالبججة كمججا مججر
)فإن تلفت( الكسوة )فيه( أي أثناء الفصججل )بل تقصججير لججم تبججدل
إن قلنا تمليك( كنفقة تلفت فججي يججدها وبل تقصججير أي منهججا ليججس
قيدا لما بعده بل عدم البدال مع التقصير أولى بججل لمقججابله وهججو
المتاع >ص <321 :أما منه فهو قيد لما بعده ومن ثم صرح ابن
الرفعة بأنها لو بليت أثناء الفصل لسخافتها أبدلها لتقصيره )فججإن(
نشزت أثناء الفصل سقطت فإن عادت للطاعججة كججان أول فصججل
الكسوة ابتداء عودها ول حساب لما قبل النشوز من ذلك الفصججل
لنه بمنزلة يوم النشوز وإن )ماتت( أو مات )فيه لم ترد( إن قلنججا
تمليك وأفهم )تججرد( أنهججا قبضججتها فججإن وقججع مججوت أو فججراق قبججل
قبضها وجب لها من قيمة الكسوة ما يقابل زمن العصمة على ما
بحثه ابن الرفعة ونقل عن الصيمري لكن أفتى المصنف بوجوبهججا
كلها وإن ماتت أول الفصل وسبقه إلى نحججوه الرويججاني واعتمججده
جمع متأخرون منهم الذرعي والبلقينججي وأطججال فججي النتصججار لججه
قال ول يهول عليه بأنها كيججف تجججب كلهججا بعججد مضججي لحظججة مججن
الفصل لن ذلك جعل وقتا لليجاب فلم يفججترق الحججال بيججن قليججل
الزمان وطويله أي ومن ثم ملكتها بالقبض وجاز لها التصرف فيها
بل لو أعطاها كسوة أو نفقة مدة مستقبلة جججاز وملكججت بججالقبض
لتعجيل الزكاة ويسترد أن حصل مانع وفي القيججاس علججى تعجيججل
الزكاة نظر لن له سببين دخل وقججت أحججدهما ومججن ثججم لججم يجججز
لسنتين وليس هنا إل سبب واحد هججو أول اليججوم أو الفصججل إل أن
يقال النكاح هو السبب الول فحينئذ يجوز التعجيل مطلقا )ولو لم
يكس( ها أو ينفقها )مدة( هي ممكنة فيها )ف( الكسججوة والنفقججة
لجميع ما مضى من تلك المدة )دين( لها عليه إن قلنا تمليك لنهجا
استحقت ذلك في ذمته
)فرع( ادعت نفقة أو كسوة ماضية كفى فججي الجججواب ل تسججتحق
على شيئا وكذا نفقة اليججوم إل إن عججرف التمكيججن علججى مججا بحثججه
بعضهم وفيه نظر بل الوجه أنه يكفي وإن عرف ذلججك لن نشججوز
لحظة يسقط نفقة جميعججه كمججا يججأتي وتصججدق بيمينهججا فججي عججدم
النشوز وعدم قبض النفقة
)فصججل( فججي مججوجب المججؤن ومسججقطاتها )الجديججد أنهججا( أي:
المؤن السابقة من نحو نفقة وكسوة )تجب( يومججا بيججوم أو فصججل
بفصل ،أو كل وقت اعتيد فيه التجديد ،أو دائما بالنسججبة للمسججكن
والخادم على ما مر )بالتمكين( التام ومنه أن تقول >ص<322 :
مكلفججة ،أو سججكرانة ،أو ولججي غيرهمججا مججتى دفعججت المهججر الحججال
سلمت قال بعضججهم :بشججرط ملزمتهججا لمسججكنه وفيججه نظججر ،لن
حبسها لنفسها الجائز لها يشمل امتناعها مججن مسججكنه أيضججا ،لنجه
المقصر ،وذلك ،لنها في مقابلته ،ويثبت بججإقراره وبشججهادة البينججة
به ،أو بأنها في غيبته باذلة للطاعة ملزمججة للمسججكن ،ونحججو ذلججك
ولها مطالبته بها إن أراد سفرا طويل كما قاله الدارمي والبغججوي:
ول غرابة فيه خلفا لبي زرعة فيلزم القاضي إجابتها لذلك ويفرق
بينها وبين من له دين مؤجل فإنه ل منع له ،وإن كان يحججل عقججب
الخروج بأن الدائن ليس في حبس المدين ،وهججو المقصججر برضججاه
بذمته ،ول كذلك الزوجة فيهما إذ ل تقصير منها ،وهي فججي حبسججه
فلو مكناه من السفر الطويل بل نفقججة ول منفججق لدى ذلججك إلججى
إضرارها بما ل يطاق الصججبر عليججه ل سججيما الفقيججرة الججتي ل تجججد
منفقا فاقتضت الضرورة إلزامججه ببقججاء كفايتهججا عنججد مججن يثججق بججه
لينفق عليها يوما فيوما وكبقاء مال لذلك دينججه علججى موسججر مقججر
باذل وجهة ظاهرة اطججردت العججادة باسججتمرارها فيمججا يظهججر فججي
الكل ،ومثلها بعضه الذي يلزمه إنفاقه فيلزمه أن يترك له ما ذكر،
أو قطع السبب بفراقها ،وخرج بالتام ما لو مكنتججه ليل فقججط مثل،
أو في دار مخصوصججة مثل فل نفقججة لهججا وبحججث السججنوي أنججه لججو
حصججل التمكيججن وقججت الغججروب فالقيججاس وجوبهججا بججالغروب قججال
شيخنا عقبه والظاهر أن مراده وجوبها بالقسط فلججو حصججل ذلججك
وقت الظهر فينبغي وجوبها كذلك من حينئذ انتهى.
السطر الحالي أطول من المسموح ،وقد تم تصحيحه بقطعه هنا
الطول المسموح هو ج 4094ج
السطر الحالي أطول من المسموح ،وقد تم تصحيحه بقطعه هنا
الطول المسموح هو ج 4094ج
ورججح البلقينجي أنجه ل يججب القسجط مطلقجا ويجتردد النظجر فجي
المراد بالقسط هل هو باعتبار توزيعها على الزمن كله أعني مججن
الفجر إلى الفجر فتحسب حصة ما مكنته مججن ذلججك ،وتعطاهججا ،أو
علججى اليججوم فقججط ،أو علججى وقججتي الغججداء والعشججاء كججل محتمججل
والقرب الول بل قول السنوي فالقياس وجوبها بالغروب صريح
فيه إذ الظاهر أن مراده وجوبها به بالقسط ل مطلقججا كمججا أفججاده
الشيخ ،فإن قلت :ينافي ذلججك قججولهم تسججقط نفقججة اليججوم بليلتججه
بنشوز لحظججة ،ول تججوزع علججى زمججاني الطاعججة والنشججوز ،لنهججا ل
تتجزأ ومن ثم سلمت دفعة ،ولم تفرق غدوة وعشية قلت :يفججرق
بأنه تخلل هنا مسقط فلججم يمكججن التوزيججع معججه لتعججديها بججه غالبججا
بخلفه ثججم فججإنه ل مسججقط فججوجب توزيعهججا علججى زمججن التمكيججن
وعدمه إذ ل تعدي هنا أصل فإن قلت قياس ذلك أنها لو منعته من
التمكيججن بل عججذر ،ثججم سججلمت أثنججاء اليججوم مثل لججم تججوزع >ص:
<323قلت القياس ذلك ،وسيأتي عججن الذرعججي مججا يؤيججده قججال
البلقيني :ومقتضى كلم الرافعججي فججي الفسججخ بالعسججار أن ليلججة
اليوم في النفقات هي الججتي بعججده ،وسججببه أن عشججاء النججاس قججد
يكون بعد الغجروب ،وقججد يكججون قبلجه فلتكجن ليججالي النفقجة تابعجة
ليامهججا )ل العقججد( بخلف المهججر ،لن جملتهججا فججي مججدة العقججد
مجهولة ،والعقد ل يوجب مال مجهول ولنها تخالف المهر ،والعقججد
ل يوجب عوضين مختلفين )فإن( )اختلفججا فيججه( أي :التمكيججن بججأن
ادعته فأنكره )صدق( بيمينه ،لن الصل عدمه ومن ثججم لججو اتفقججا
عليه ،وادعى سقوطه بنشوزها فأنكرت صدقت ،لن الصل حينئذ
بقاؤه )فإن لم تعرض عليه( مجن جهجة نفسججها ،أو وليهجا )مجدة فل
نفقة( لها )فيها( أي :تلك المدة ،وإن لججم يطالبهججا لعججدم التمكيججن،
وقضيته أنه ل فرق بيججن علمهججا بالنكججاح ،وعججدمه فلججو عقججد وليهججا
إجبارا وهي رشيدة ولم تعلم فتركت العرض مدة ،ثجم علمجت لجم
تجب لها مؤنججة تلجك المججدة وفيجه نظججر ،لنهجا الن معجذورة بعججدم
العلم ،وهو مقصر بعدم الطلب ،وقد يجاب بججأن المججؤن إنمججا هججي
في مقابلة التمكين فمتى وجد وجججدت ،ومججتى انتفججى انتفججت ،ول
نظر لذلك التقصير أل ترى أنه لو طلقهججا بائنججا ،ولججم تعلججم إل بعججد
مدة لم تلزمه مؤنججة تلججك المججدة ،وإن قصججر بعججدم إعلمهججا ،وقججد
سئلت عمن طلق ناشزة ،ثم راجعهججا ولججم يعلمهججا بالرجعججة فهججل
يلزمه مؤنتها قبل العلم ،وقياس ما تقرر عدم اللزوم سججواء أقلنججا
الرجعة ابتداء أم استدامة ،لنها إن كانت ابتداء فقد علم أنه ل بججد
من التمكين ،لن الجهل بالنكججاح غيججر عججذر ،أو اسججتدامة فواضججح،
لنهججا بالرجعججة عججادت للنكججاح الججذي كججانت ل تسججتحق فيججه مؤنججة
فيستصحب عليها حكمه فإن قلجت :يجأتي قريبجا أن كجون المتنجاع
منه يجعله كالمتسلم لها وهذا ينافي ما تقرر قلت :ل ينافيه ،لنهججا
ثم عرضت نفسها عليه فامتنع فعدت ممكنة ،ول كذلك هنا فإنه ل
عرض منها أصججل فل تمكيججن )وإن عرضججت( كججذلك عليججه إن كججان
مكلفججا وإل فعلجى وليججه بجأن أرسجلت لجه غيجر المحججورة أو ولججي
المحجججورة أنججي ممكنججة ،أو ممكججن )وجبججت( النفقججة ،والكسججوة
ونحوهما )من بلججوغ الخججبر( لججه ،لنججه المقصججر حينئذ )فججإن غججاب(
الزوج عن بلدها ابتداء ،أو بعد تمكينها ،ثم نشوزها كمججا يججأتي ،ثججم
أرادت عرض نفسها لتجب مؤنتها رفعت المر للحججاكم ،وأظهججرت
له التسليم وحينئذ )كتب الحججاكم( وجوبججا كمججا هججو ظججاهر )لحججاكم
بلده( إن عرف )ليعلمه( بالحججال >ص) <324 :فيجيججء( لهججا )أو
يوكل( من يتسلمها له أو يحملها إليه ،وتجججب مؤنتهججا مججن وصججول
نفسه ،أو وكيله )فإن لم يفعل( ذاك مع قدرته عليه )ومضى( بعججد
أن بلغه ذلك )زمن( إمكان )وصوله( إليها )فرضججها القاضججي( فججي
ماله من حين إمكان وصججوله وجعججل كالمتسججلم لهججا ،لن المتنججاع
منه ،أما إذا لم يعرف فليكتب لحكججام البلد الججتي تردهججا القوافججل
عادة من تلك البلد ليطلب ،وينادي باسمه فججإن لججم يظهججر فججرض
الحاكم نفقتها الواجبة على المعسر ما لججم يعلججم أنججه بخلفججه فججي
ماله الحاضر ،وجزم بعضهم بأن له فرض الدراهم ومر أول الباب
ما يرده >ص <325 :وأخذ منهججا كفيل بمججا تأخججذه منججه لحتمججال
عدم استحقاقها فإن لم يكن له مال حاضر احتمججل أن يقججال :إنججه
يفترض عليه ،أو يأذن لها في القتراض ،وأما إذا منعه من السير،
أو التوكيججل عججذر فل يفججرض عليججه شججيئا لعججدم تقصججيره ،ورجججح
الذرعي ،وغيره قول المام يكتفى بعلمه مججن غيججر جهججة الحججاكم،
ولو بإخبار مقبول الرواية )والمعتبر في مجنونججة ومراهقججة( قيججل:
الحسن ومعصر ،لن المراهقة وصف مختص بججالغلم يقججال :غلم
مراهق ،وجارية معصر ومر ما فيه في النكاح )عرض ولي( لهججا ل
هي،
السطر الحالي أطول من المسموح ،وقد تم تصحيحه بقطعه هنا
الطول المسموح هو ج 4094ج
لنه المخاطب بذلك نعم لججو تسججلم المعصججر بعججد عرضججها نفسججها
عليه ،ونقلها لمنزله لزمه نفقتها ،وبحث الذرعي أن نقلها لمنزلججه
غير شرط بل الشرط التسججليم التججام ويظهججر أن عرضججها نفسججها
عليه غير شرط أيضا بل متى تسلمها ،ولو كرها عليها وعلى وليها
لزمججه مؤنتهججا ،وكججذا تجججب بتسججليم بالغججة نفسججها لججزوج مراهججق
فتسلمها ،وإن لم يأذن وليه ،لن له يدا عليها بخلف نحو مبيع له.
)وتسقط( المؤن كلها )بنشوز( منها إجماعا أي :خروج عن طاعججة
الزوج ،وإن لم تأثم كصغيرة ومجنونججة ،ومكرهججة ،وإن قججدر علججى
ردهججا للطاعججة فججترك أي :إلحاقججا بججذلك بالجنايججة قيججل :المججراد
بالسججقوط منججع الوجججوب ل حقيقتججه إذ ل يكججون إل بعججد الوجججوب
انتهى ،وليس على إطلقه بل المراد به هنا حقيقته إذ لججو نشججزت
أثناء يوم ،أو ليل سججقطت نفقتججه الواجبججة بفجججره ،أو أثنججاء فصججل
سقطت كسوته الواجبة بأوله ،ويعلم من ذلجك سججقوطها لمجا بعججد
يوم ،وفصل النشوز بالولى ،ولو جهججل سججقوطها بالنشججوز فججأنفق
رجع عليها >ص <326 :إن كان ممن يخفى عليججه ذلججك كمججا هججو
قياس نظائره ،وإنما لم يرجع من أنفق في نكاح ،أو شراء فاسد،
وإن جهل ذلك ،لنججه شججرع فججي عقججدهما علججى أن يضججمن المججؤن
بوضع اليد ،ول كذلك هنا ويحصججل )ولججو( بحبسججها ظلمججا ،أو بحججق
وإن كان الحججابس وهججو الججزوج إل إن كججانت معسججرة وعلججم علججى
الوجه ،ثم رأيت أبا زرعة أفتى بذلك.
فإن قلت :ما ذكر في حبس الزوج لها مشججكل ،لنججه إذا كججان هججو
الحابس يمكنه التمتع بها فيه ،أو بإخراجها منه إلى محل لئق ،ثججم
يعيدها إليه قلت :كل من هذين فيه مشججقة عليججه فلججم يعججد قججادرا
عليها أما في الول فواضح ،وأما في الثاني فلنه إذا فعل بها ذلك
لم يؤثر فيها الحبس فلم يفده شيئا ،فإن قلت :ما الفرق بين هذا
وما يأتي أنه لو طلبها للسفر معه فأقرت بدين فمنعهججا المقججر لججه
منه بقيت نفقتها قلت :الفرق أنه ثم ما لم يسافر يعد متمكنا منها
بل مشقة فالمتناع إنما هو منه بخلفججه فيمججا هنججا ،وتعيججن السججفر
عليه نادر ل يعول عليه ،أو باعتدادها لججوطء شججبهة ،أو بغصججبها ،أو
)بمنع( الزوجة للزوج من نحو )لمس( ،أو نظر بتغطيججة وجههججا ،أو
تولية عنه ،وإن مكنته من الجمججاع )بل عججذر( ،لنججه حقججه كججالوطء
بخلفه بعذر كأن كججان بفرجهججا قرحججة ،وعلمججت أنججه مججتى لمسججها
واقعها )وعبالة زوج( بفتح العين أي :كججبر ذكججره بحيججث ل تحتملججه
)أو مرض( بها )يضر معه الوطء( ،أو نحو حيض )عججذر( فججي عججدم
التمكين من الوطء فتستحق المؤن ،وتثبت عبالته بأربع نسوة.
فإن لم يكن معرفتها إل بنظرهن إليهما مكشوفي الفرجيججن حججال
انتشار عضوه جاز ليشهدن ،وليس لهججا امتنججاع مججن زفججاف لعبالججة
بخلف المرض لتوقع شفائه )والخروج من بيتججه( أي :مججن المحججل
الذي رضي بإقامتها فيه ،ولو ببيتها أو بيت أبيها كما هو ظاهر ،ولو
لعبادة ،وإن كان غائبا بتفصيله التججي >ص) <327 :بل إذن( منججه
ول ظن رضاه عصججيان و )نشججوز( إذ لججه عليهججا حججق الحبججس فججي
مقابلججة المججؤن ،وأخججذ الذرعججي ،وغيججره مججن كلم المججام أن لهججا
اعتماد العرف الدال على رضا أمثاله لمثل الخججروج الججذي تريججده،
وهو محتمل ما لم يعلم منه غيججرة تقطعججه عججن أمثججاله فججي ذلججك،
ومن الذن قوله :إن لم تخرجي ضربتك فل يسقط به حقها ما لم
يطلبها للرجوع فتمتنع كما أفتى بججه بعضججهم ،ويتعيججن حملججه علججى
امتناعهججا عبثججا ل خوفججا مججن ضججربه الججذي توعججدها بججه إل إن أمنهججا
ووثقت بصدقه فيمججا يظهججر )إل أن يشججرف( الججبيت أي :أو بعضججه
الذي يخشى منه كما هو ظاهر )على انهججدام( وهججل يكفججي قولهججا
خشيت انهدامه ،أو ل بد من قرينة تدل عليه عادة ؟ كججل محتمججل
والثاني أقرب ،أو تخاف على نفسها ،أو مالها كما هججو ظججاهر مججن
فاسق ،أو سارق.
ويظهر أن الختصاص الذي له وقع كذلك ،أو تحتاج للخروج لقاض
لطلب حقها ،أو الخروج لتعلم ،أو استفتاء لججم يغنهججا الججزوج الثقججة
أي :أو نحو محرمها كما هو ظاهر عنججه ،ويظهججر أنهججا لججو احتججاجت
للخروج لذلك وخشي عليها منه فتنججة والججزوج غيججر ثقججة ،أو امتنججع
من أن يعلمها ،أو يسأل لها أجبره القاضي على أحد المرين ،ولو
بأن يخرج معها أو يستأجر من يسأل لها ،أو يخرجها معير المنزل،
أو متعد ظلما ،أو يهددها بضرب ممتنع فتخرج خوفا منه فخروجها
حينئذ غير نشوز للعذر فتستحق النفقة ما لم يطلبهججا لمنججزل لئق
فتمتنع ويظهر تصديقها في عذر ادعته إن كان مما ل يعلم إل منها
كالخوف مما ذكر ،وإل احتاجت إلى إثباته ،وقد يشكل ما ذكر هنججا
من إخراج المتعدي لها بحبسها ظلما إل أن يفرق بأن نحو الحبس
مانع عرفا بخلف مجرد إخراجها من منزلهججا ،ومججن النشججوز أيضججا
امتناعها من السفر معه ،ولو لغير نقلة كما هو ظاهر لكن بشرط
أمججن الطريججق والمقصججد ،وأن ل يكججون السججفر فججي البحججر الملججح
>ص <328 :إل إن غلبت فيه السججلمة ،ولججم يخججش مججن ركججوبه
ضررا يبيح التيمم ،أو يشق مشقة ل تحتمل عادة.
وعلى هذا التفصيل الذي ذكججره البلقينججي ،واعتمججده غيججره يحمججل
إطلق جمع منهم القفال وابججن الصججلح المنججع ،وجججرى عليججه فججي
النوار وكذا السججنوي بججل زاد أنججه يحججرم إركابهججا ،ولججو بالغججة ولججو
طلبهججا للسججفر فججأقرت بججدين عليهججا ليمنعهججا الججدائن منججه بطلججب
حبسها ،أو التوكل بها فالقياس صحة القرار ظاهرا لكن يظهر أن
للزوج تحليف المقر له أن القرار عن حقيقججة ،ثججم رأيججت شججريحا
الرويججاني صججرح بصججحة القججرار ،واعتمججده الذرعججي وغيججره قججال
الذرعي :لكن لو أقام بينة بأنها أقرت فرارا من السججفر فوجهججان
وقبججوله بعيججد إل إن تججوفرت القججرائن بحيججث تقججارب القطججع فهججو
محتمل ،وقد يعرفونه بإقرارها ،أو بججإقرار الغريججم انتهججى .وتخطئة
التاج الفزاري ما ذكره شريح بأن حججق الججزوج ل يسججقط بإقرارهججا
غير صحيحة ،لن القرار إخبار عن حق سابق فالمججدار فيججه علججى
الظواهر ل غير كيف وإقرار المفلس بعد الحجر بدين قبله صججحيح
مع ظهور المواطأة فيه غالبا ،ولم ينظروا إليها ،ثم رأيتني ذكججرت
ذلك أواخر التفليس بزيادة فراجعه.
وإقرارها بإجارة عين سابقة على النكاح كهو بالدين ولو كججان لهججا
عليه مهر فلها المتناع من السفر معه حتى يوفيها كما أفاده قول
القفال في فتاويه إذا دفع لمرأته صداقها فليس لها المتنججاع مججن
السفر معه والقاضي في فتاويه للولي حمل موليته من بلد الزوج
إلى بلده حتى يقبض مهرها قال الزركشي وابن العمججاد :وقياسججه
أن لبالغة زوجها الحاكم ولم يعطها الزوج مهرها السفر لبلدها مع
محرم لكن توقف الذرعي فيما قاله القاضي فهججذه أولججى والججذي
يتجه في دينها عليه الحال المهر وغيره أنه عذر في امتناعهججا مججن
السفر ،لنه إذا جاز لها منعه منه فأولى منعه مججن إجبارهججا عليججه،
ويلحق المعسر بالموسر في ذلك فيما يظهججر فأمججا سججفر الججولي،
وسفرها المذكوران فالوجه امتناعهما إل في مهر جججاز لهججا حبججس
نفسها لتقبضه.
)وسججفرها بججإذنه معججه( ولججو لحاجتهججا ،أو حاجججة أجنججبي )أو( بججإذنه
وحدها )لحاجته( ولو مججع حاجججة غيججره علججى مججا يججأتي )ل يسججقط(
مؤنها ،،لنها ممكنة وهو المفوت لحقه في الثانيججة ،وخججرج بقججوله:
بإذنه سفرها معه بدونه لكن صححا وجوبها هنا أيضججا ،لنهججا تحججت
حكمه ،وإن أثمت ،وبحث الذرعي أن محله إن لججم يمنعهججا >ص:
<329وإل فناشزة قال البلقيني :وهو التحقيق لكنه قيده بقججوله:
ولم يقدر على ردها والظاهر أنه مجرد تصوير لما مر أنججه ل فججرق
بين قججدرته علججى ردهججا لطججاعته وإن ل )و( سججفرها )لحاجتهججا( ،أو
حاجة أجنججبي بججإذنه ل معججه )يسججقط( مؤنهججا )فججي الظهججر( لعججدم
التمكين أما بإذنه لحاجتهما فمقتضى قولهم في إن خرجججت لغيججر
الحمام فأنت طالق فخرجت له ،ولغيره لم تطلق عدم السججقوط،
وقولهم :لججو ارتججدا معججا ل متعججة لهججا السججقوط واعتمججده البلقينججي
وغيره ،ونص الم والمختصر ظاهر فيه وفي الجواهر وغيرها عججن
الماوردي وأقروه لو امتنعت من النقلة معه لم تجب النفقة إل إن
كان يتمتع بها في زمن المتناع فتجب ،ويصير تمنعه بها عفوا عن
النقلة حينئذ انتهى ،وقضيته جريان ذلك فججي سججائر صججور النشججوز
وهو محتمل ،ونوزع فيه بما ل يجدي ومججا مججر فججي مسججافرة معججه
بغير إذنه من وجوب نفقتها لتمكينهججا ،وإن أثمججت بعصججيانه صججريح
فيه ،وظاهر كلم الماوردي أنها ل تجب إل زمن التمتع دون غيججره
نعم يكفي في وجوب نفقة اليوم تمتججع لحظججة منججه بعججد النشججوز،
وكذا الليل.
)ولو( )نشزت( كأن خرجت من بيته )فغاب فأطاعت( فججي غيبتججه
بنحو عودهججا لججبيته )لججم تجججب( مؤنهججا مججا دام غائبججا )فججي الصججح(
لخروجها عن قبضته فل بد من تجديد تسليم ،وتسلم ،ول يحصلن
مع الغيبة ،وبه فارق نشوزها بالردة فججإنه يججزول بإسججلمها مطلقججا
لزوال المسقط ،وأخذ منه الذرعي أنها لججو نشججزت فججي المنججزل،
ولم تخرج منه كأن منعته نفسها فغججاب عنهججا ثججم عججادت للطاعججة
عادت نفقتها من غير قاض وهو كذلك على الصح قججال :وحاصججل
ذلك الفرق بين النشوز الجلي والنشوز الخفججي انتهججى .ويتجججه أن
مراده بعودهججا للطاعججة إرسججال إعلمججه بججذلك بخلف نظيججره فججي
النشوز الجلي وإنما قلنا ذلك ،لن عودها للطاعة مججن غيججر علمججه
بعيد كما هو ظاهر وهل >ص <330 :إشهادها عنججد غيبتججه وعججدم
حججاكم كججإعلمه ؟ فيججه نظججر وقيججاس مججا مججر فججي نظججائره نعججم
)وطريقها( في عود الستحقاق )أن يكتب الحاكم كما سججبق( فججي
ابتداء التسليم فإذا علم وعاد ،أو أرسل من يتسلمها أو ترك ذلججك
لغير عذر عاد الستحقاق.
)فرع( التمست زوجة غججائب مججن القاضججي أن يفججرض لهججا فرضججا
عليه اشترط ثبوت النكججاح ،وإقامتهججا فججي مسججكنه ،وحلفهججا علججى
استحقاق النفقة وأنها لم تقبض منه نفقة مستقبلة فحينئذ يفرض
لها عليه نفقة معسر حيث لم يثبججت أنججه غيججره ،ويظهججر أن محججل
ذلك إن كان له مال حاضر بالبلد تريججد الخججذ منججه ،وإل فل فججائدة
للفججرض إل أن يقججال :لججه فججائدة هججي منججع المخججالف مججن الحكججم
بسقوطها بمضي الزمان ،وأيضا فيحتمل ظهور مال له بعد فتأخججذ
منه من غير احتياج لرفع إليه )ولو( )خرجت( ل على وجه النشججوز
)في غيبته( عن البلد بل إذنه )لزيارة( لقريججب ل أجنججبي أو أجنبيججة
على الوجه ،وقضية التعبير هنا بالقريب وبالهل الواقججع فججي كلم
الشارح وتبعه شيخنا في شرح منهجججه أنجه ل فجرق بيجن المحجرم،
وغيره لكن قضججية تعججبير الزركشججي بالمحججارم ،وتبعججه فججي شججرح
الروض تقييده بججالمحرم وهججو متجججه )ونحوهججا( كعيججادة لمججن ذكججر
بشرط أن ل يكون في ذلك ريبة بججوجه فيمججا يظهججر )لججم تسججقط(
مؤنها بذلك ،لنه ل يعد نشوزا عرفا وظاهر أن محل ذلججك مججا لججم
يمنعها من الخروج قبل سفره أو يرسل لها بججالمنع )والظهججر أن(
)ل نفقة( ول مؤنة )لصججغيرة( ل تحتمججل الججوطء ،وإن سججلمت لججه،
لن تعذر وطئها لمعنى فيها ،وليست أهل للتمتع بغيره وبه فارقت
المريضة ،ونحو الرتقاء )و( الظهر )أنهججا تجججب لكججبيرة( أي :لمججن
يمكن وطؤها ،وإن لم تبلغ كما هو ظججاهر )علججى صججغير( ل يمكججن
وطؤه إذا عرضت على وليه ،لن المانع من جهته.
)وإحرامها بحج ،أو عمرة( ،أو مطلقا )بل إذن( منججه >ص<331 :
)نشوز( )إن لم يملك تحليلها( على قول في الفججرض ،لن المججانع
منهججا ومججع كججونه نشججوزا ليججس تعججاطيه حرامججا عليهججا لخطججر أمججر
النسك ،وبه فارق مججا يججأتي فججي الصججوم )وإن ملججك( تحليلهججا بججأن
أحرمت ولو بفرض على المعتمد )فل( يكون إحرامها نشوزا فلهججا
المؤن ،لنها في قبضته وهو قادر علججى تحليلهججا والتمتججع بهججا فججإذا
ترك فقد فوت على نفسه فإن قلجت :هجذا يشجكل بمججا يجأتي فجي
الصوم أنه يهاب إفساد العبادة قلت يفرق بأن الصوم يتكججرر فلججو
أمرناه بالفساد لتكرر منه وفي ذلك ما يهيب بخلف الحرام ،لنه
نادر فل تقوى مهابته وأيضا فالزمن ثم قريب فتقوى الهيبججة حينئذ
بخلفه هنا غالبا )حتى تخرج فمسججافرة لحاجتهججا( فجإن كجان معهججا
اسججتحقت ،وإل فل تعججم مججن أفسججد حجهججا الججذي أذن فيججه بجمججاع
يلزمهججا الحججرام بقضججائه فججورا والخججروج لججه ،ولججو بل إذنججه وحينئذ
يلزمه مؤنها بل ،والخروج معهججا )أو( أحرمججت )بججإذن( منججه )ففججي
الصح لها نفقة ما لم تخرج( ،لنها في قبضته وفوات التمتججع نشججأ
من إذنه فإن خرجت فكما تقرر ،ولو آجرت عينها قبل النكججاح لججم
يتخير ،ويقدم حق المستأجر لكن ل مؤنة لها مدة ذلك كذا أطلقججه
شارح هنا وفيما مر آنفا وهو مشكل ،لن قضية ما مججر أن نفقتهججا
ل تسقط مدة الجارة ،وهذا بخلفه ،وقججد يجججاب بتقججدير أن المججر
كذلك عندهم بحمل هذا علججى مججا إذا ثبججت بالبينججة ،وذاك بججالقرار
والفرق أن القرار أقججوى فججأثر وجججوب النفقججة بخلف البينججة هججذا
والذي يتجه ترجيحه أنه ل مؤنة لها مججدة الجججارة مطلقججا ،ويفججرق
بينه وبين القرار بالدين بأنه ل حائل ،ثججم بينهججا وبيججن الججزوج ،لنججه
يمكنه ترك السفر والتمتع بها كمججا مججر ،وأمججا هنججا فيججد المسججتأجر
حائلججة فمنعججت النفقججة ثججم رأيججت أن المنقججول الججذي سججكتا عليججه
سقوط نفقتها هنا ،وإن مكنه المستأجر منها لنه وعد ل يلججزم مججع
ما فيه من المنة ،ولم يتعرضججوا للفججرق بيججن القججرار والبينججة وهججو
صريح فيما ذكرته ،ورأيت شيخنا فرق بينججه وبيججن عججدم سججقوطها
بنذرها الصوم ،أو العتكاف المعين قبل النكاح بعين ما فرقت بججه
وهو أن هنا يدا حائلة بخلف تينك.
)ويمنعها( إن شاء )صوم( أو نحو صججلة أو اعتكججاف )نفججل( ابتججداء
وانتهاء ولو قبل الغروب لن حقه مقدم عليه لوجججوبه عليهججا ،وإن
لم يرد التمتع بها على الوججه ،لنجه قججد يطججرأ لجه إرادتججه فيججدها
صائمة فيتضرر )فإن أبت( وصجامت ،أو أتمجت >ص <332 :غيججر
نحو عرفة وعاشوراء ،أو صلت غير راتبججة )فناشججزة فججي الظهججر(
فتسقط جميججع مجؤن مججا صجامته لمتناعهججا مججن التمكيججن الججواجب
عليها ،ول نظر إلى تمكنه مججن وطئهججا ،ولججو مججع الصججوم ،لنججه قججد
يهاب إفساد العبادة فيتضرر ،ومن ثم حرم صججومها نفل ،أو فرضججا
موسعا وهو حاضر من غير إذنججه ،أو علججم رضججاه وظججاهر امتنججاعه
مطلقا إن أضرها ،أو ولدها الذي ترضعه ،وأخذ أبو زرعة مججن هججذا
التعليل أنها لو اشتغلت فججي بيتججه بعمججل ،ولججم يمنعججه الحيججاء مججن
تبطيلها عنه كخياطة بقيت نفقتها.
وإن أمرها بتركه فامتنعت إذ ل مانع من تمتعججه بهججا أي وقججت أراد
بخلف نحو تعليم صغار ،لنه يستحي عادة من أخذها مججن بينهججن،
وقضاء وطره منها فإذا لم تنته بنهيه فهي ناشزة ،أما نحججو عرفججة
وعاشججوراء فلهججا فعلهمججا بغيججر إذنججه كرواتججب الصججلة بخلف نحججو
الثنين ،والخميس وبه يخص الخبر الحسن }ل تصوم المرأة يومججا
سوى شهر رمضان وزوجها شججاهد إل بججإذنه{ ولججو نكحهججا صججائمة
تطوعا لم يجبرها على الفطر لكن الوجه سقوط مؤنهججا )والصججح
إن قضاء ل يتضيق( لكون الفطار بعججذر مججع اتسججاع الزمججن ،وقججد
تشمل عبارته قضاء الصلة فيفصل فيه بين التضييق وغيججره وهججو
الوجه )كنفل فيمنعها( منه قبل الشروع فيه وبعده من غير إذنججه،
لنه متراخ وحقججه فججوري ،بخلف مججا تضججيق للتعججدي بإفطججاره ،أو
لضيق زمنه بأن لم يبق من شعبان إل مججا يسججعه فل يمنعهججا منججه،
ونفقتها واجبة لكنه مشكل في صورة التعدي ،لن المانع نشأ عن
تقصيرها ،وله منعها من صوم نذر مطلق كمعين نذرته في نكججاحه
بل إذنه وصوم كفارة ولو من إتمامه ،وإن شرعت فيه قبججل منعججه
على الوجه ،ويؤخذ مما ذكر في المتعديججة بالفطججار أن المتعديججة
بسبب الكفارة ل يمنعها ،وتستحق النفقة.
وأفتى البرهان الفزاري في مسافرين برمضان بأنه ل يمنعها مججن
صومه قال الذرعججي ،وتبعججه الزركشججي :وهججو متجججه إن لججم يكججن
الفطججر أفضججل انتهججى قيججل وهججو أوجججه ممججا نقججل عججن المججاوردي
المخالف لذلك انتهججى .ويؤيججده قججولهم) :و( الصججح >ص<333 :
)أنه ل منع من تعجيل مكتوبة أول الوقت( لحيازة فضججيلته ،وأخججذ
منه الزركشي وغيره أن له المنع إذا كان التججأخير أفضججل ،وبحججث
الذرعججي أن لججه المنججع مججن تطويججل زائد بججل تقتصججر علججى أكمججل
السنن ،والداب وفارق ما مر في الحرام بطول مججدته )و( ل مججن
)سنن راتبة( ولو أول وقتها لتأكدها مع قلة زمنها ومن ثم جاز لججه
منعها من تطويلها بأن زادت على أقل مجزئ فيما يظهر ،ويحتمل
اعتبار أدنى الكمال ،لنهم راعوا هنا فضججيلة أول الججوقت فل تبعججد
رعاية هذا أيضا ومر أول محرمات النكاح أن العبرة في المسججائل
المختلف فيها بعقيدته ل بعقيدتها.
)ويجب( إجماعا )لرجعية( حرة ،أو أمة ولو حائل )المؤن( السججابق
وجوبها للزوجة لبقاء حبس الزوج وسلطنته نعم لججو قججال :طلقججت
بعد الولدة فلي الرجعججة ،وقججالت بججل قبلهججا فل رجعججة لججك صججدق
بيمينه في بقجاء العجدة ،وثبجوت الرجعجة ول مجؤن لهجا ،لنهجا تنكجر
استحقاقها ،وأخذ منه أنها ل تجب لها ،وإن راجعها ،وكذا لو ادعت
طلقا بائنا فأنكره فل مججؤن لهججا كمججا قججاله الرافعججي وجعلججه أصججل
مقيسا عليه ،ويظهر أن محله كالذي قبله ما لم تصججدقه )إل مججؤن
تنظف( لنتفاء موجبها من غججرض التمتججع )فلججو( )ظنججت( الرجعيججة
)حامل فأنفق( عليها )فبانت حائل( )استرجع( منها )ما دفعججه( لهججا
)بعد عدتها( ،لنه بان أن ل شيء عليججه بعججدها ،وتصججدق فججي قججدر
أقرائها ،وإن خالفت عادتها ،وتحلف إن كذبها فإن لم تججذكر شججيئا،
وعرف لها عادة متفقة عمل بها ،أو مختلفة فالقل >ص<334 :
وإل فثلثة أشهر ،ولو وقع عليه طلق باطنا ولججم يعلججم بججه فججأنفق
مدة ،ثم علم لم يرجع بما أنفقه على الوجه كمججا لججو أنفججق علججى
من نكحها فاسدا بجامع أنها فيهما محبوسة عنده ،وإن لم يستمتع
بها كما اقتضاه إطلقهم ،ومحل رجججوع مججن أنفججق بظججن الوجججوب
حيث ل حبس منه.
)والحائل البججائن بخلججع( أو فسججخ ،أو انفسججاخ بمقججارن ،أو عججارض
خلفا لمن وهم فيه )أو ثلث ل نفقة( لهججا )ول كسججوة( لهججا قطعججا
للخبر المتفق عليه بذلك ولنتفاء سلطنته عليها وإنمججا وجبججت لهججا
السججكنى لنهججا لتحصججين المججاء الججذي ل يفججترق بوجججود الزوجيججة،
وعدمها )ويجبججان( كالخججادم والدم )لحامججل( بججائن ليجة }وإن كججن
أولت حمل{ ولنه كالمستمتع برحمها لشتغاله بمائه نعججم البججائن
بفسججخ ،أو انفسججاخ بمقججارن للعقججد كعيججب ،أو غججرور ل نفقججة لهججا
مطلقا علججى مججا قججاله فججي الخيججار ،لنججه رفججع للعقججد مججن أصججله،
والوجوب إنما هو )لها( لكججن سججبب الحمججل ،لنهججا تلججزم المعسججر
وتتقدر ،وتسقط بالنشوز كإبائها عن أن تسكن فيما عينه لها وهججو
لئق ،أو خروجها منه لغير عذر ول تسججقط بمضججي الزمججان >ص:
<335ول بموته أثناءها لنه يغتفججر فججي الججدوام مججا ل يغتفججر فججي
البتداء والقول في تأخر الولدة قول مدعيه )وفي قججول للحمججل(
لتوقف الوجوب عليه )فعلى الول ل يجب لحامججل عججن شججبهة ،أو
نكاح فاسد( إذ ل نفقة لها حالة الزوجية فبعدها أولججى )قلججت( )ول
نفقة( ول مؤنة )لمعتدة وفاة( ومنهججا أن يمججوت الججزوج وهججي فججي
عدة طلق رجعججي )وإن كججانت حججامل واللججه أعلججم( لصججحة الخججبر
بذلك.
)ونفقة العدة( ومؤنتها كمؤنة زوجة في جميججع مججا مججر فيهججا فهججي
)مقدرة كزمن النكاح( ،لنها من لواحقه )وقيل تجب الكفاية( بناء
على أنها للحمل )ول يجب دفعها( لهجا )قبججل ظهجور حمجل( سججواء
أجعلناها لها أم له لعدم تحقججق سججبب الوجججوب نعججم اعججتراف ذي
العدة بوجوده كظهوره مؤاخذة له بججإقراره )فججإذا ظهججر( الحمججل،
ولو بقول أربع نسوة )وجب( دفعها لمججا مضججى مججن حيججن العلججوق
فتأخذه ولما بقي )يوما بيوم( إذ لو تأخرت للوضع تضررت )وقيججل
حتى تضع( للشك فيه وردوه بأن الصح أن الحمل يعلم ،ولو قبججل
ستة أشهر )ول تسقط بمضي الزمججان علججى المججذهب( ،وإن قلنججا
إنها للحمل ،لنها المنتفعة بها.
)فرع( حكم حنفي لبائن بنفقة العدة ،وقرر لها في مقابلتها قججدرا،
ثم ظهر بها حمل فلها إن لم يتناول حكمججه الكسججوة عنججده الرفججع
لشافعي ليحكم لها بها ،وأفتى أبو زرعة في شججافعي حكججم لبججائن
حائل أنه ل نفقة لها بأن حكمه إنما يتناول يوم الدعوى ومججا قبلججه
دون ما بعججده ،لنججه لججم يججدخل وقتججه ،ومججر عنججه نظيججر ذلججك آخججر
الوقوف مججع المنازعججة فيججه ،ومحلججه إن حكججم بمججوجب البينونججة ل
بالسقوط ،لنه إنما يتناول ما وجب بخلف الموجب.
)فصل( في حكم العسار بمججؤن الزوجججة إذا )أعسججر( الججزوج
)بها( أي :النفقججة )فججإن صججبرت( زوجتججه ولججم تمتعججه تمتعججا مباحججا
)صارت( كسائر المؤن ما عدا المسججكن لمججا مججر أنججه أمتججاع )دينججا
عليه( ،وإن لججم يفرضججها قججاض ،لنهججا فججي مقابلججة التمكيججن )وإل(
تصير ابتداء أو انتهاء >ص <336 :بأن صبرت ،ثم أرادت الفسججخ
كما سيعلم من كلمه )فلها الفسخ( بالطريق التي )على الظهر(
لخبر الدارقطني والججبيهقي فججي الرجججل ل يجججد شججيئا ينفججق علججى
امرأته يفرق بينهما ،وقضى به عمر رضي الله عنججه ،ولججم يخججالفه
أحد من الصحابة وقال ابن المسيب :إنه من السنة وهو أولى من
الفسخ بنحو العنة ،ول فسخ بالعجز عن نفقة ماضية ،أو عن نفقة
الخادم نعم تثبت في ذمته قال الذرعي بحثا :إل مججن تخججدم لنحججو
مججرض فإنهججا فججي ذلججك كججالقريب )والصججح( أنججه )ل فسججخ بمنججع
موسججر( ،أو متوسججط كمججا يفهمججه قججوله التججي :وإنمججا إلججى آخججره
)حضججر ،أو غججاب( >ص <337 :لتمكنهججا منججه ولججو غائبججا كمججا لججه
بالحاكم فإن فرض عجزه عنه فنججادر ،واختججار كججثيرون فججي غججائب
تعججذر تحصججيلها منججه الفسججخ ،وقججواه ابججن الصججلح قججال :كتعججذرها
بالعسار والفرق بأن العسار عيب فرق ضعيف انتهى .والمعتمججد
ما في المتن ومن ثم صرح في الم بأنه ل فسخ مججا دام موسججرا،
وإن انقطع خبره وتعذر استيفاء النفقة مججن مججاله والمججذهب نقججل
كما قاله الذرعي فجججزم شججيخنا فججي شججرح منهجججه بالفسججخ فججي
منقطع خبر ل مال لججه حاضججر مخججالف للمنقججول كمججا علمججت ،ول
فسخ بغيبة من جهل حاله يسارا أو إعسارا بل لو شهدت بينة أنججه
غججاب معسججرا فل فسججخ مججا لججم تشججهد بإعسججاره الن ،وإن علججم
استنادها للستصحاب ،أو ذكرته تقوية ل شكا كما يأتي.
)ولو( )حضر وغاب ماله( ولم ينفق عليها بنحو استدانة )فإن كان(
مججاله )بمسججافة القصججر( فججأكثر مججن محلججه )فلهججا الفسججخ( >ص:
<338ول يلزمها الصبر للضرر ،ويفرق بينه ،وبين المعسر التججي
بأن هذا من شجأنه القجدرة لتيسجر اقتراضجه فلجم يناسجبه المهجال
بخلف المعسر ،ومجن ثجم بحجث الذرعجي أنجه لجو قججال :أحضججره،
وأمكنه في مدة المهال التية أمهججل )وإل( بججأن كججان علججى دونهججا
)فل( فسججخ ،لنججه فججي حكججم الحاضججر )ويججؤمر بالحضججار( عججاجل،
وقضية كلمهم أنه لو تعذر إحضاره هنججا للخججوف لججم يفسججخ ،وهججو
محتمل لندرة ذلك.
)ولو تبرع رجل( ليس أصججل للججزوج )بهججا( عنججه ،وسججلمها لهججا )لججم
يلزمها القبول( بل لها الفسججخ لمججا فيججه مججن المنججة ،ومججن ثججم لججو
سلمها المتبرع له ،وهو سلمها لها لزمها القبول لنتفاء المنة ،أمججا
إذا كججان المتججبرع أبججا الججزوج ،أو جججده وهججو تحججت حجججره فيلزمهججا
القبول لدخوله في ملك الزوج تقججديرا ،وبحججث الذرعججي أن مثلججه
ولد الزوج وسيده قال :ول شك فيجه إذا أعسجر الب وتجبرع ولجده
الذي يلزمه إعفافه ،أو ل يلزمه ذلك أيضا في الوجه وفيمججا بحثججه
في الولد الذي ل يلزمه العفججاف نظججر ظججاهر ،وكججذا فججي السججيد
لنتفاء علتهم التي نظروا إليها من ملك الزوج إل أن يوجه ما قاله
في السيد بأن علقته بقنه أتججم مججن علقججة الولججد بوالججده )وقججدرته
على الكسب( الحلل اللئق ،وكججذا غيججره إذا أراد تحمججل المشججقة
بمباشرته فيمججا يظهججر )كالمججال( لنججدفاع الضججرورة بججه فلججو كججان
يكتسب في يوم ما يفي بثلثة ،ثم يبطل ثلثة ،ثم يكتسب ما يفي
بها فل فسخ إذ ل تشججق السججتدانة حينئذ فصججار كالموسججر ،ومثلججه
نحو نساج ينسج في السبوع ثوبا تفي أجرته بنفقة السبوع ،ومن
تجمع له أجرة السبوع فججي يججوم منججه وهججي تفججي بنفقججة جميعججه،
وليس المراد أن نجعلها أسبوعا بل نفقة بل المراد أنججه فججي حكججم
واجد نفقتها >ص <339 :وينفق مما استدانه لمكان القضاء.
وكذا قالوه وبه يعلججم أنججا مججع كوننججا نمكنهججا مججن مطججالبته ونججأمره
بالستدانة ،والنفاق ل تفسخ عليه لو امتنع لما تقرر أنه في حكججم
موسر امتنججع ،ويؤيججده قججولهم :امتنججاع القججادر علججى الكسججب عنججه
كامتناع الموسر فل فسخ به ،ول أثر لعجججزه إن رجججي بججرؤه قبججل
مضي ثلثة أيام ،وخرج بالحلل الحرام فل أثر لقججدرته عليججه فلهججا
الفسخ ،و أما قول الماوردي والروياني :الكسب بنحو بيججع الخمججر
كالعدم وبنحو صجنعة آلجة لهجو محرمجة لجه أججرة المثجل فل فسجخ
لزوجته ،وكذا ما يعطاه منجم وكاهن ،لنه عججن طيججب نفججس فهججو
كالهبة فردوه بأن الوجه أنه ل أجرة لصانع محرم لطبججاقهم علججى
أنه ل أجرة لصانع آنية النقد ونحوها ،وما يعطاه نحو المنجججم إنمججا
يعطاه أجرة ل هبة فل وجه لمججا قججاله )وإنمججا تفسججخ بعجججزه عججن
نفقججة معسججر( ،لن الضججرر إنمججا يتحقججق حينئذ ول يشججكل عليججه
قولهم :لو حلف ل يتغججدى ،أو ل يتعشججى حنججث بججأكله زيججادة يقينججا
على نصف عادته أي :حين أكلججه فيمججا إذا اختلفججت بججاختلف نحججو
زمن ،أو مكان وذلك ،لن المدار ثم على العرف وهو يصدق عليه
حينئذ أنه تغدى ،أو تعشى ،وهنا على مججا تقججوم بججه البينججة وهججي ل
تقوم بأقل من مد ولو لم يجد إل نصججف مججد غججداء ونصججفه عشججاء
>ص <340 :فل فسخ.
)والعسار بالكسوة( ،أو ببعضها الضروري كقميججص وخمججار وجبججة
شتاء بخلف نحو سراويل ،ومخدة ،وفرش ،وأوان )كهججو بالنفقججة(
بججججامع أن البجججدن ل يبقجججى بجججدونهما )وكجججذا( العسجججار )بجججالدم
والمسججكن( كهججو بالنفقججة )فججي الصججح( لتعججذر الصججبر علججى دوام
فقدهما )قلت الصح المنع فجي الدم واللجه أعلجم( ،لنجه تجابع مجع
سججهولة قيججام البججدن بججدونه بخلف نحججو المسججكن ،وإمكججانه بنحججو
مسجد كإمكان تحصيل القوت بالسؤال.
)وفي( )إعساره بالمهر( الدين الواجب الحجال ابتجداء وإنمجا يججب
في المفوضة ما دام لججم يطججأ بججالفرض كمججا مججر )أقججوال أظهرهججا
تفسخ( إن لم تقبض منججه شججيئا )قبججل وطججء( للعجججز عججن تسججليم
العججوض مججع بقججاء المعججوض بحججاله ،وخيارهججا حينئذ عقججب الرفججع
للقاضي فوري فيسقط بتأخيره بل عذر كجهل كمججا هججو ظججاهر )ل
بعده( لتلف المعوض به ،وصيرورة العوض دينا له في الذمة قججال
بعضججهم :إل أن يسججلمها لججه الججولي وهججي صججغيرة لغيججر مصججلحة
فتحبججس بججه نفسججها بمجججرد بلوغهججا فلهججا الفسججخ حينئذ ،ولججو بعججد
الوطء ،لن وجوده هنا كعدمه ،أما إذا قبضت بعضه فل فسججخ لهججا
على ما أفتى به ابن الصلح ،واعتمده السنوي ،وكججذا الزركشججي،
وأطال فيه وفارق جواز الفسخ بججالفلس بعججد قبججض بعججض الثمججن
بإمكججان التشججريك فيججه دون البضججع وقججال البججارزي كججالجوري لهججا
الفسخ هنا أيضا قال الذرعي :وهو الوجه نقل ومعنى وأطال فيه
)ول فسخ( بإعسار مهر ،أو نحو نفقة >ص) <341 :حججتى( ترفججع
للقاضي ،أو المحكم و )يثبت( بججإقراره ،أو ببينججة )عنججد قججاض( ،أو
محكم )إعساره فيفسخه( بنفسه ،أو نائبه )أو يأذن لها فيه( ،لنججه
مجتهد فيه كالعنة فل ينفججذ منهججا قبججل ذلججك ظججاهرا ول باطنججا ،ول
تحسب عدتها إل من الفسخ فجإن فقجد قجاض ومحكججم بمحلهجا ،أو
عجزت عن الرفع إليه كأن قال :ل أفسخ حتى تعطينججي مججال كمججا
هو ظاهر استقلت بالفسخ للضرورة ،وينفذ ظاهرا وكذا باطنا كما
هو ظاهر خلفججا لمججن قيججد بجالول ،لن الفسججخ مبنججي علججى أصجل
صحيح ،وهو مستلزم للنفوذ باطنا.
ثم رأيت غير واحد جزموا بججذلك )ثججم( بعججد تحقججق العسججار )فججي
قول ينجز( بالبنججاء للفاعججل ،أو المفعججول )الفسججخ( لتحقججق سججببه
)والظهر إمهاله ثلثة أيججام( ،وإن لججم يسججتمهل ،لنهججا مججدة قريبججة
يتوقع فيها القدرة بقججرض أو غيججره )ولهججا الفسججخ صججبيحة الرابججع(
بنفقته بل مهلة لتحقق العسججار )إل أن يسججلم نفقتججه( أي :الرابججع
فل تفسخ بما مضى ،لنه صار دينا ومن ثم لججو اتفقججا علججى جعلهججا
عما مضى لم تفسخ كما رجحه ابن الرفعة ،لن القدرة على نفقة
الرابع ،وإن جعله عن غيره مبطلة للمهلة ،ولو أعسر بعد أن سلم
نفقة الرابع >ص <342 :بنفقة الخامس بنت علججى المججدة ،ولججم
تستأنفها.
وظججاهر قججولهم :بنفقججة الخججامس أنججه لججو أعسججر بنفقججة السججادس
اسججتأنفتها وهججو محتمججل ،ويحتمججل أنججه إذا تخللججت ثلثججة وجججب
الستئناف ،أو أقل فل )ولو مضى يومججان بل نفقججة وأنفججق الثججالث
وعجز الرابع بنت( على اليومين لتضررها بالستئناف فتصبر يومججا
آخر ،ثم تفسخ فيمججا يليججه )وقيججل تسججتأنف( الثلثججة لججزوال العجججز
الول ،ورده المام بأنه قججد يتخججذ ذلججك عججادة فيججؤدي إلججى عظيججم
ضررها )ولها( ولججو غنيججة )الخججروج زمجن المهلجة( نهجارا )لتحصججيل
النفقة( بنحو كسججب ،وإن أمكنهججا فججي بيتججه أو سججؤال ،وليججس لججه
منعها ،لن حبسه لها إنما هو في مقابلة إنفاقه عليها نعم يتجه أن
محله إن لم يكن في خروجها ريبة ثبتت هي ،أو قرائنها وإل منعها
فإن اضطرت مكنها أو خرج معهججا )وعليهججا الرجججوع( لججبيته )ليل(،
لنه وقت اليواء دون العمل ولها منفعة من التمتع بهججا كمججا قججاله
البغوي ورجحه في الروضة.
وقال الروياني :ليس لها المنع وحمل الذرعي ،وغيره الول علججى
النهار ،والثاني على الليل وبه صرح في الحاوي وتبعه ابن الرفعججة
وإذا قلنا لها المنع ولو ليل سجقطت عجن ذمتجه نفقجة زمجن المنجع،
وقياسه أنه ل نفقة لها زمن خروجها للكسب.
)فرع( حضر المفسوخ نكاحه وادعى أن له بالبلد مال وخفي على
بينة العسار لم يكفه حتى يقيم بينججة بججذلك ،وبأنهججا تعلمججه وتقججدر
عليه فحينئذ يبطل الفسخ قاله الغزالي ،وفي الحتياج إلججى قيججامه
البينة بعلمها وقدرتها نظر ظاهر ،لنه بان ببينة الوجود أنه موسججر
وهو ل يفسخ عليه ،وإن تعذر تحصيل النفقة منججه كمججا مججر ،وأخججذ
بعضهم من كلم الشيخين أنججه ل عججبرة بعقججار أو عججرض ل يتيسججر
بيعه
)ولو( )رضيت بإعساره( بالنفقة أبدا )أو نكحتججه عالمججة بإعسججاره(
بذلك )فلها الفسججخ بعججده( ،لن الضججرر يتجججدد كججل يججوم ،ورضججاها
بذلك وعد نعم تسقط به المطالبة بنفقة يومه وتمهججل بعججده ثلثججة
أيام ،لنه يبطل ما مضى من المهلة.
)ولججو( )رضججيت بإعسججاره بججالمهر( ،أو نكحتججه عالمججة بججذلك )فل(
تفسججخ بعججده ،لن الضججرر ل يتجججدد وكرضججاها بججه إمسججاكها عججن
المحاكمة بعد مطالبتها بالمهر ل قبلها ،لنها تؤخرها لتوقججع يسججار.
>ص) <343 :ول فسججخ لججولي( امججرأة حججتى )صججغيرة ومجنونججة
بإعسار بمهر ونفقة( ،لن الخيار منوط بالشججهوة فل يفججوض لغيججر
مسججتحقه فنفقتهمججا فججي مالهمججا إن كججان وإل فعلججى مججن تلزمججه
مؤنتهما قبل النكاح ،وإن كانت دينا على الزوج ،والسفيهة البالغججة
كالرشيدة هنججا) .ولججو أعسججر زوج أمججة( لججم يلججزم سججيدها إعفججافه
)بالنفقة( أو نحوها مما مر الفسججخ بججه )فلهججا الفسججخ( وإن رضججي
السيد ،لن حق قبضها لها ومن ثم لو سلمها لها من ماله لم تجبر
على ما قاله شارح .لكن نججص فججي الم علججى إجبارهججا أي :لنججه ل
منة عليها فيه ،وخرج بالنفقة المهر فالفسخ به له ،لنه المستحق
لقبضه >ص <344 :نعججم المبعضججة ل بججد مججن الفسججخ فيهججا مججن
موافقتها هي والسيد كما اعتمده الذرعي أي :بأن يفسخا معا ،أو
يوكل أحدهما الخر كما هو ظاهر ،وقول شارح أنها كالقنة ضعيف
)فإن رضيت فل فسخ للسيد في الصح( ،لنه إنمججا يتلقججى النفقججة
عنها )وله أن يلجئها( أي :المكلفة إذ ل ينفذ من غيرها )إليججه( أي:
الفسخ )بأن ل ينفق عليها( ول يمونها )ويقججول( لهججا )افسججخي ،أو
جوعي( دفعا للضرر عنه وتردد شارح فججي المكاتبججة والججذي يتجججه
أنها كالقنة فيما ذكججر إل فججي إلجججاء السججيد لهججا ،ولججو أعسججر سججيد
مستولدة عن نفقتها قال أبو زيد :أجبر على عتقها ،أو تزويجها.
)فصججل( فججي مججؤن القججارب )يلزمججه( أي :الفججرع الحججر ،أو
المبعض الذكر والنججثى )نفقججة( أي :مؤنججة حججتى نحججو دواء وأجججرة
طبيب )الوالد( المعصوم الحججر وقنججه المحتججاج لججه وزوجتججه >ص:
<345إن وجججب إعفججافه ،أو المبعججض بالنسججبة لبعضججه الحججر ل
المكججاتب )وإن عل( ولججو أنججثى غيججر وارثججة إجماعججا ولقججوله تعججالى
}وصاحبهما في الدنيا معروفا{ لخبر الصحيح }أن أطيب مججا أكججل
الرجل من كسبه وولججده مججن كسججبه{ )و( يلججزم الصججل الحججر ،أو
المبعض الذكر والنججثى مؤنججة )الولججد( المعصججوم الحججر ،أو بعججض،
كذلك )وإن سفل( ولو أنثى كذلك لقوله تعالى }وعلججى المولججود{
الية ومعنى وعلى الوارث مثججل ذلججك الججذي أخججذ منججه أبججو حنيفججة
رضي الله عنه وجوب نفقة المحارم أي :في عججدم المضججارة كمججا
قيده ابن عباس رضي الله عنهما وهججو أعلججم بججالقرآن مججن غيججره،
وقوله }فججإن أرضججعن لكججم فججآتوهن أجججورهن{ فججإذا لزمججه أجججرة
الرضاع فكفايته ألزم ومن ثم أجمعوا على ذلك في طفل ل مججال
له وألحق به بالغ عاجز كذلك }لقوله صلى الله عليه وسججلم لهنججد
خذي ما يكفيك وولدك بالمعروف{) .وإن اختلف دينهمججا( بشججرط
عصججمة المنفججق عليججه كمججا مججر ل نحججو مرتججد وحربججي كمججا بحثججه
الزركشي ،وغيره وهو ظاهر ،لنها مواساة وهما ليسججا مججن أهلهججا
وهل يلحق بهما نحو زان محججض بجججامع الهججدار ،أو يفججرق بأنهمججا
قادران على عصمة نفسيهما ؟ فكججان المججانع منهمججا بخلفججه فججإن
توبته ل تعصمه ،ويسن له الستر على نفسه ،وكججذا للشججهود علججى
ما يأتي فكان من أهل المواساة لعدم مججانع قججائم بججه يقججدر علججى
إسقاطه كل محتمل ،والثاني أوجه ول يعارضه ما مر فججي الججتيمم
أنه ل يجب بل ل يجوز صرف الماء لشربه بل يتطهججر صججاحبه بججه،
وإن هلك الخر عطشا وذلججك لختلف ملحظججي مججا هنججا وثججم ،لن
ملحظ ذاك تعلق حق الطهر بعين الماء بمجرد دخول الوقت حتى
ل يصح تصرفه فيه فلم يقبل الصرف عنه بسبب ضعيف ،وأما هنا
فالتعلق منوط وصف القرابة وحينئذ يجب النظر إلى من قججام بججه
وصف ينافيها من كل وجه وهو الحرابة ،أو الردة منع النفاق عليه
لمنعه سببه بالكلية بخلف من لم يقم به وصف كججذلك وهججو نحججو
الزاني المحصن ،لنه ل تقصججير منججه الن فلججم يوجججد فيججه وصججف
رافع لمقتضى أصل القرابة فاستصحبنا حكمها فيه .وذلك لعموم
الدلججة وكججالعتق ورد الشججهادة بخلف الرث فججإنه مبنججي علججى
المناصرة وهي مفقودة حينئذ ،وهل يشترط اتحججاد محججل المنفججق
والمنفق عليه ،أو ل ؟ حتى لججو أراد المنفججق عليججه سججفرا ،أو كججان
مقيما بمحل بعيد عن المنفق لزمه إرسال كفايته له مع مججن يثججق
به لينفق عليه ؟ كجل محتمجل والثجاني أوججه إذ هجو >ص<346 :
القرب إلى عموم كلمهم ،ثم رأيت ما يأتي فججي منفقيججن اسججتويا
وغاب أحدهما وهججو يؤيججد مججا ذكرتججه ،وإنمججا تجججب )بشججرط يسججار
المنفق( ،لنها مواساة ونفقة الزوجة معاوضة ،ويصدق كمججا علججم
مما مر في الفلس في إعساره بيمينه ما لججم يكججذبه ظججاهر حججاله
فل بد له من بينة تشهد له بجه )بفاضججل عججن قججوته وقججوت عيججاله(
زوجته وخادمها وأم ولده ،وعن سائر مؤنهم وخججص القججوت ،لنججه
الهم ل عن دينه لمجا مجر فجي الفلجس وذلجك لخجبر مسجلم }ابجدأ
بنفسك فتصدق عليها فإن فضججل شججيء فلهلججك فججإن فضججل عججن
أهلك شيء فلذي قرابتك{ وبعمومه يتقوى ما مر عن أبي حنيفججة
إل أن يجاب بأنه يستنبط من النججص معنججى يخصصججه )فججي يججومه(
وليلته التي تليه غججداء ،وعشججاء ولججو لججم يكفججه الفاضججل لججم يجججب
غيره.
)ويباع فيها( أي :كفاية القريب )ما( فضل عن اليججوم والليلججة ممججا
)يباع في الدين( من عقار وغيره كالمسكن ،والخادم ،والمركوب،
ولو احتاجها ،لنها مقدمة على وفائه فبيع فيها ما يباع فيه بججالولى
فاندفع ما قيل :كيف يباع مسكنه لكججتراء مسججكن لصججله ،ويبقججى
هو بل مسكن مع خبر }ابججدأ بنفسججك{ علججى أن الخججبر إنمججا يججأتي
فيما إذا لم يبق معه بعد بيع مسكنه إل ما يكفي أجرة مسججكنه ،أو
مسكن والده وحينئذ المقدم مسكنه فذكر الخججبر تأييججدا للشججكال
وهم ،فعلم أنه بعد بيع مسكنه في كل يوم وليلة لو لججم يفضججل إل
ما يكفي أجرة مسكن أحججدهما قججدم مسججكنه وأنججه ل يعتججبر مججؤنه
وأجرة مسكن بعضه إل إذا فضل عجن مججؤنه ومجؤن عيججاله وأججرة
مسكنهم يوما وليلة ما يصرفه لمؤنة بعضه ،ومنها مسكنه وكيفيججة
بيع العقار لها كما صححه المصججنف فججي نظيججره مججن نفقججة العبججد
وصوبه الذرعي وألحق غير العقار به في ذلك أنججه يسججتقرض لهججا
أن يجتمع ما يسهل بيعه فيباع فإن تعذر بيع البعض ،ولم يوجد من
يشتري إل الكل بيع الكججل ،أمججا مججا ل يبججاع فيججه مججا مججر فججي بججاب
الفلس فل يباع فيها بل يترك له ولممونه )ويلججزم كسججوبا كسججبها(
أي :المؤن ولججو لحليلجة الصججل كجالدم والسججكنى والخججدام حيججث
وجب أي :أقل ما يكفي منها علججى الوجججه )فجي الصجح( إن حججل،
ولق به ،وإن لم تجر عادته به ،لن القدرة بالكسب كهججي بالمججال
في تحريم الزكاة وغيره ،وإنما لم يلزمه لوفاء دين لم يعصي بججه،
لنه على التراخي ،وهذه فورية ولقلججة هججذه ،وانضججباطها بخلفججه،
ومن ثم لو صارت دينا بفرض قاض لججم يلزمججه الكتسججاب لهججا ول
يجب لجلها سؤال زكججاة >ص <347 :ول قبججول هبججة فججإن فعججل
وفضل منه شججيء عمججا مججر أنفججق عليججه منججه) .ول تجججب( المججؤن
)لمالك كفايته ول( لشخص )مكتسبها( لسججتغنائه فججإن قججدر علججى
كسب ولم يكتسججب كلفججه إن كججان حلل لئقججا بججه وإل فل )وتجججب
لفقير غير مكتسب إن كان زمنا( ،أو أعمى ،أو مريضا )أو صججغيرا
أو مجنونا( لعجججزه عججن كفايجة نفسجه ،ومججن ثججم لجو أطجاق صجغير
الكسب ،أو تعلمه ،ولق به جاز للولي أن يحمله عليه وينفق عليه
منججه فججإن امتنججع ،أو هججرب لججزم الججولي إنفججاقه )وإل( يكججن غيججر
المكتسججب كججذلك )فججأقوال :أحسججنها :تجججب( للصججل والفججرع ول
يكلفان الكسب لحرمتهما ،وثانيها :ل تجججب ،لنججه غنججي )والثججالث(
تجب )لصل( فل يكلف كسبا )ل فرع( بل يكلججف الكسججب نعججم ل
تكلف الم أو البنت الججتزوج ،لن حبججس النكججاح ل غايججة لجه بخلف
سائر الكساب ،وبتزوجها تسججقط نفقتهججا بالعقججد وإن كججان الججزوج
معسرا ما لم تفسخ لتعذر إيجاب نفقتين كذا قيل ،وفيه نظر ،لن
نفقتها على الججزوج إنمججا تجججب بججالتمكين كمججا مججر فكججان القيججاس
اعتباره إل أن يقال :إنها بقدرتها عليه مفوتة لحقها وعليججه فمحلججه
في مكلفة فغيرها ل بد من التمكين وإل لم تسقط عن الب فيما
يظهر )قلت الثالث أظهر والله أعلججم( لتأكججد حرمججة الصججل ،ولن
تكليفججه الكسججب مججع كججبر سججنه ليججس مججن المعاشججرة بججالمعروف
المأمور بها ،ومحل ذلك إن لم يشتغل بمال الولد ومصججالحه ،وإل
وجبت نفقته جزما ،وبحث الذرعججي وجوبهججا لفججرع كججبير لججم تجججر
عادته بالكسب ،أو شغله عنه اشججتغال بججالعلم أخججذا ممججا مججر فججي
قسم الصدقات انتهى .وهو محتمججل ويحتمججل الفججرق بججأن الزكججاة
مواساة >ص <348 :خارجة منه على كل تقدير فصرفت لهذين
لنهما من جنججس مججن يواسججي منهججا ،والنفججاق واجججب فل بججد مججن
تحقق إيجابه وهو في الفرع العجز ل غير كمججا يصججرح بججه كلمهججم
وإذ ألزم كل منهما الكتساب لمؤن أصججله فمججؤن نفسججه المقدمججة
على أصله أولى
)وهي الكفاية( لخبر }خذي ما يكفيك وولدك بججالمعروف{ فيجججب
أن يعطيه كسوة وسكنى تليججق بحججاله ،وقوتججا ،وأدمججا يليججق بسججنه
كمؤنة الرضاع حججولين ،ورغبتججه وزهججادته بحيججث يتمكججن معججه مججن
التردد كالعادة ويدفع عنه ألجم الججوع لتمجام الشجبع أي :المبالغجة
فيه .وأمججا إشججباعه فججواجب كمججا فججي البانججة وغيرهججا وأن يخججدمه
ويداويه إن احتاج ،وأن يبدل مججا تلججف بيججده ،وكججذا إن أتلفججه لكججن
الرشججيد يضججمنه إذا أيسججر ول نظججر لمشججقة تكججرر البججدال بتكججرر
التلف لتقصيره بالدفع له إذ يمكنه أن ينفقه من غير تسليم ،وما
يضطر لتسليمه كالكسوة ويمكنه أن يوكل به من يراقبججه ويمنعججه
من إتلفها.
)وتسقط( مؤن القريب التي لم يججأذن المنفججق لحججد فججي صججرفها
عنه لقريبه )بفواتهججا( بمضججي الزمججن ،وإن تعججدى المنفججق بججالمنع،
لنها وجبت لدفع الحاجة الناجزة مواساة ،وقد زالت بخلف نفقججة
الزوجة نعم لو نفاه ،ثم اسججتلحقه رجعججت أمججه أي :مثل عليججه بهججا
ويوجه بأن مزيد تقصيره بالنفي الججذي بججان بطلنججه برجججوعه عنججه
أوجب عقوبته بإيجاب ما فوته به فلذا خرجت هذه عججن نظائرهججا،
وكذا نفقة الحمل ،وإن جعلججت لجه ل تسجقط بمضججي الزمججان ،لن
الحامل لما كانت هي المنتفعة بها التحقت بنفقتها
)ول تصير دينا( لما ذكججر )إل بفججرض قججاض( >ص <349 :بالفجاء،
وإن لم يأذن لمن ينفججق عليججه فيكفججي قججوله :فرضججت ،أو قججدرت
لفلن على فلن كل يوم كذا لكن يشترط أن يثبججت عنججده احتيججاج
الفرع ،وغنى الصل )أو إذنه( ولو للممون إن تأهل )في اقتراض(
بالقاف ،وإن تأخر القتراض عن الذن كما اقتضاه إطلقهججم ،وإن
نازع فيه السبكي وبحث أنها ل تصير دينا إل بعججد القججتراض قيججل:
فعليه الستثناء في المتن لفظي ،لدخوله فججي ملججك المسججتقرض
فالواجب قضاء دينه ل النفقة انتهى ويرد بمنع ذلججك بججل هججو عليججه
حقيقي ،لن المستقرض صار كأنه نائبه فالدين إنما هو فجي ذمتجه
وإنما تصير دينا بأحد هذين إن كان )لغيبة( للمنفق )أو منع( صججدر
منججه فحينئذ تصججير دينججا لتأكججدها بفرضججه ،أو إذنججه ،ونججازع كججثيرون
الشيخين في ذلك وأطالوا بمججا رددتججه عليهججم فججي شججرح الرشججاد
فراجعه فإنه مهم ،وزعم بعضهم حمل كلمهم على مججا إذا قججدرها
وأذن لخر في أن ينفق على القريب ما قدره.
فإذا أنفججق صججارت حينئذ دينججا قججال ،وهججذا غيججر مسججألة القججتراض
انتهى ،وليس كمججا قججال :بججل هججو نججوع مججن القججتراض ،لن إنفججاق
مأذونه إنما يقجع قرضجا لمجن القاضجي نجاب عنجه وهجو الغجائب ،أو
الممتنع فصدق عليه أن القاضي أذن في القتراض وهي المسألة
الثانيججة فكيججف تحمججل الولججى علججى بعججض ماصججدقات الثانيججة مججع
مغايرة الشيخين بينهما وعلم من كلمه صججيرورتها دينججا بججاقتراض
القاضي ،أو نججائبه بججالولى ،ولججو فقججد القاضججي وغججاب المنفججق ،أو
امتنع ول مال للولد ،أو تعذر النفاق مججن مججاله حججال فاستقرضججت
الم وأنفقت ،أو أنفقت من مالها ولو غير وصججية رجعججت عليججه إن
أشهدت وقصدت الرجوع ول ترد هذه علججى حصججره ،لنججه إضججافي
أي :ل يصير دينا مججع وجججود القاضججي إل بفرضججه إلججخ ،وإل فل ،ول
يكفي قصده وحده عند تعذر الشهاد لمججا مججر آخججر المسججاقاة مججع
آخر الجارة ويظهججر أن هججذا ل يختججص بهججا بججل مثلهججا كججل منفججق،
والتقييججد بفقججد القاضججي هججو قيججاس نظججائره السججابقة فججي هججرب
الجمال وغيره.
وجرى عليه السنوي وغيره هنا فقججول ابججن الرفعججة :يكفججي قصججد
الرجوع والشهاد >ص <350 :ولججو مججع وجججود القاضججي ضججعيف،
وإن أطال فيه وتبعه البلقيني وغيججره ،ويظهججر أن طلججب القاضججي
مال على الذن ،أو القتراض يصيره كالمفقود وأطلق بعضججهم أن
لم الطفل النفاق عليه من مججاله ،ويتعيججن فرضججه فيمججا إذا غججاب
وليه ول قاضي تستأذنه ومثلها غيرها كما مر أواخر الحجر
)وعليها( أي :الم )إرضاع ولدها اللبأ( بالهمز والقصر وهو ما ينزل
بعد الولدة ويرجع في مدته لهل الخبرة وقيل :يقججدر بثلثججة أيججام
وقيل :بسبعة وذلك ،لن النفس ل تعيش بدونه غالبا ومع ذلك لهججا
طلب الجرة عليه إن كان لمثله أجرة كما يجب إطعججام المضججطر
بالبدل )ثم بعده( أي :إرضاعه اللبأ )إن لم يوجد إل هججي أو أجنبيججة
وجب إرضاعه( على من وجدت إبقاء له ،ولها طلب الجرة ممججن
تلزمه مؤنته )وإن وجدتا لم تجبر الم( خليججة كججانت ،أو فججي نكججاح
أبيه ،وإن لق بها إرضاعه لقوله تعججالى }وإن تعاسججرتم فسترضججع
لججه أخججرى{ )فججإن رغبججت( فججي إرضججاعه ولججو بججأجرة مثججل )وهججي
منكوحة أبيه( أي :الطفل )فله منعها في الصح( ليكمل تمتعه بهججا
)قلت الصح ليس له منعها ،وصححه الكججثرون واللججه أعلججم( ،لن
فيه إضرارا بالولد لمزيد شفقتها به وصلح لبنها له فججاغتفر لجججل
ذلك نقص تمتعه بها إن فرض ،لن فوات كمججاله ل يشججوش أصججل
العشرة كما هو ظاهر على أن غججالب النججاس يججؤثر فقججده تقججديما
لمصلحة ولده فلم يعتبر النادر في ذلجك ،واعجترض هججذا التصججحيح
بما ل يلقيه فاحذره.
أما غير منكوحته بأن كانت خلية فإن تبرعت مكنت منه قطعا وإل
فكما في قوله) :فإن اتفقا( على أن الم ترضججعه )وطلبججت أجججرة
مثل( له وقلنججا بالصججح أن للججزوج اسججتئجار زوجتججه لرضججاع ولججده
لتضمنه رضاه بترك التمتججع ،وفججرض الكلم فججي الزوجججة للشججارة
إلى هذا الخلف في استئجارها وإل فحكم الخلية كذلك فاندفع ما
قيججل :تخصججيص الزوجججة مججع ذكججر أصججله لغيرهججا أيضججا ل وجججه لججه
)أجيبت( وكانت أحق به لوفور شفقتها ،ثم إن لم ينقص إرضججاعها
تمتعه استحقت النفقة أيضا ،وإل فل كما لو سافرت لحاجتها بإذنه
كذا قاله واعترضهما الذرعي بأن ذاك فيمججا إذا لججم يصججحبها فججي
سفرها ،وإل فلها النفقة وهو هنا مصاحبها فلتستحقها ،ويفرق بأن
من شأن الرضاع أن يشوش التمتججع غالبججا فججإن وجججد ذلججك بحيججث
فات به كمال التمكين سقطت ،وإل فل فلم ينظروا هنا للمصاحبة
وخرج بطلبها ما لججو أرضجعته سجاكتة فل أججرة لهججا ،لنهجا متبرعجة
بخلف ما إذا طلبت فإنها من حين الطلب تسججتحق الجججرة >ص:
<351وإن لم تجججب لمججا طلبتججه )أو( طلبججت )فوقهججا( أي :أجججرة
المثل )فل( تلزمه الجابة لتضرره )وكذا( ل تلزمججه الجابججة هنججا إل
في الحضججانة الثابتججة للم كمججا بحثججه أبججو زرعججة )إن( رضججيت الم
بأجرة المثل ،أو بأقل كما هو ظاهر و )تجبرعت أجنبيجة ،أو رضجيت
بأقل( مما طلبته الم )في الظهر( لضراره ببذل ما طلبته حينئذ،
ومحله إن استمرأ الولد لبن الجنبية ،وإل أجيبججت الم وإن طلبججت
أجرة المثل حذرا من إضجرار الرضجيع ،وبحجث الذرعججي أن محلجه
أيضا في ولد حر ،وزوجة حرة ففي ولججد رقيججق ،وأم حججرة للججزوج
منعها كما لو كان الولد من غيره ،وفي رقيقة وولد حججر ،أو رقيججق
قد يقال :من وافقه السججيد منهمججا أجيججب ويحتمججل خلفججه انتهججى.
)ومن استوى فرعاه( قربا ،أو بعدا ،وارثا ،أو عججدمه )أنفقججا( عليججه
سواء ،وإن تفاوتا يسارا ،أو كان أحدهما غنيا بمال والخر بكسججب
لسججتوائهما فججي المججوجب وهججو القرابججة فججإن غججاب أحججدهما دفججع
الحاكم حصته من ماله ،وإل اقترض عليه فإن لم يقدر أمججر الخججر
بالنفاق بنية الرجوع ،ويظهر أنه ل يلزمه أن يتعرض في أمره لججه
إليها ،وإن مجرد أمره كاف فيه ما لم ينو التبرع )وإل( يستويا في
ذلك بأن كان أحدهما أقرب والخججر وارثججا )فالصججح أقربهمججا( هججو
الذي ينفقه ولو أنثى غير وارثة لن القرابة هي الموجبة كما تقججرر
فكانت القربية أولى بالعتبججار مججن الرث )فججإن اسججتوى( قربهمججا
كبنت ابن وابن بنت )ف( العتبار )بالرث في الصح( لقوته حينئذ
)و( الوجه )الثاني( المقابل للصججح أول العتبججار )بججالرث( فينفقججه
الججوارث ،وإن كججان غيججره أقججرب )ثججم القججرب( إن اسججتويا إرثججا
)والوارثجججان( المسجججتويان >ص <352 :قربجججا الجججواجب عليهمجججا
التموين كابن وبنت هل )يستويان( فيه )أم تججوزع( المججؤن عليهمججا
)بحسبه( أي :الرث )وجهان( لم يرجحا منهمججا شججيئا ،وجججزم فججي
النوار بالثاني وهو نظير ما رجحه المصنف ،وغيره فيمن له أبوان
وقلنا :إن مؤنته عليهما لكن منعه الزركشي ،ورجججح الول ،ونقججل
تصحيحه عن جمع ورجحججه أيضججا ابججن المقججري وغيججره) .ومججن لججه
أبججوان( أي :أب ،وإن عل وأم )ف( نفقتججه )علججى الب( ولججو بالغججا
استصحابا لمججا كججان فججي صججغره ولعمججوم خججبر هنججد )وقيججل( هججي
)عليهما لبججالغ( عاقججل لسججتوائهما فيججه بخلف الصججغير والمجنججون
لتميز الب بالولية عليهما )أو( اجتمع )أجداد وجججدات( لعججاجز )إن
أدلى بعضهم ببعض فالقرب( هو الذي ينفقه لدلء البعد به )وإل(
يدل بعضهم ببعض )ف( العتبار )بالقرب( فينفقججه القججرب منهججم
)وقيججل( العتبججار بوصججف )الرث( كمججا مججر فججي الفججروع )وقيججل(
العتبار )بولية المال( أي :بالجهة الججتي تفيججدها ،وإن وجججد مانعهججا
كالفسق ،لنها تشعر بتفويض التربية إليه.
كتاب الجراح
جمع جراحة >ص <375 :غلبججت ،لنهججا أكججثر طججرق الزهججوق
وأعم منها الجناية ولذا آثرها غيره لشمولها القتججل بنحججو سججحر أو
سم أو مثقججل وجمعهججا لختلف أنواعهججا التيججة وأكججبر الكبجائر بعججد
الكفر القتل ظلما وبالقود أو العفو ل تبقججى مطالبججة أخرويججة ومججا
أفهمه بعض العبارات من بقائها محمول على بقاء حق الله تعالى
فإنه ل يسقط إل بتوبة صحيحة ومجرد التمكين من القججود ل يفيججد
إل إن انضم إليه ندم من حيث المعصية وعزم أن ل عججود والقتججل
ل يقطع الجل خلفا للمعتزلججة )الفعججل( للجنججس فلججذا أخججبر عنججه
بثلثة ويدخل فيه هنججا القججول كشججهادة الججزور ،لنججه فعججل اللسججان
)المزهق( كالفصل لكنه ل مفهوم له ،لنه يججأتي لججه تقسججيم غيججره
لذلك أيضا )ثلثة( لمفهوم الخبر الصحيح }إل أن فججي قتيججل عمججد
الخطأ -قتيل السوط والعصججا -مججائة مجن البجل{ الحججديث وصججح
أيضا }أل إن دية الخطأ شبه العمد ما كجان بالسجوط والعصجا فيججه
مائة من البججل{ >ص) <376 :عمججد وخطججأ وشججبه عمججد( أخججره
عنهما لخذه شبها من كل منهما ويأتي حد كل.
)ول قصاص إل في العمد( التي إجماعا بخلف الخطأ لية }ومججن
قتل مؤمنا خطأ{ وشججبه العمججد للخججبرين المججذكورين )وهججو قصججد
الفعل و( عين )الشخص( يعني النسان إذ لو قصد شخصججا يظنججه
نخلة فبان إنسانا كان خطأ كما يأتي )بما يقتججل غالبججا( فقتلججه هججذا
حد للعمد من حيث هو فإن أريد بقيد إيجابه للقود زيد فيججه ظلمججا
من حيث التلف لخراج القتل بحججق أو شججبهة كمججن أمججره قججاض
بقتل بان خطؤه في سببه مججن غيججر تقصججير كتججبين رق شججاهد بججه
وكمججن رمججى لمهججدر أو غيججر مكججافئ فعصججم أو كافججأ قبججل إصججابة
وكوكيل قتل فبان انعزاله أو عفو موكله وإيراد هذه الصججور عليججه
غفلة >ص <377 :عما قررته والظلم ل مججن حيججث التلف كججأن
استحق حز رقبته فقده نصفين وغالبا إن رجع لللة لججم يججرد غججرز
البرة الموجب للقود ،لنه سيذكره على أنه بقيد كونه فججي مقتججل
أو مع دوام اللم يقتل غالبا أو للفعل لججم يججرد قطججع أنملججة سججرت
للنفس ،لنه مع السراية يقتل غالبا فاندفع ما لبعضهم هنا.
ومال ابن العماد فيمن أشار لنسان بسكين تخويفا لججه فسججقطت
عليه من غير قصد إلى أنه عمد موجب للقود فيججه نظججر ،لنججه لججم
يقصد عينه باللة قطعا فالوجه أنه غير عمد )جارح( بججدل مججن مججا
الواقعة على أعم منهما كتجويع وسحر وخصاء ،لنهما الغلب مججع
الرد بالثاني على أبي حنيفة رضي اللججه تعججالى عنججه مججع قججوله لججو
قتله بعمود حديد قتل )أو مثقل( للخججبر الصججحيح }أن يهوديججا رض
رأس جارية بين حجرين فأمر صلى الله عليه وسلم بججرض رأسججه
كذلك{ ورعاية المماثلة وعدم إيجابه شيئا فيها يردان إن زعم أنه
قتله لنقضه العهججد ودخججل فججي قولنججا عيججن الشججخص رميججه لجمججع
بقصد إصابة أي واحد منهم بخلفه بقصد إصججابة واحججد فرقججا بيججن
العام والمطلق إذ الحكم في الول علججى كججل فججرد فججرد مطابقججة
وفي الثاني على الماهية مججع قطججع النظججر عججن ذلججك )فججإن فقججد(
قصججدهما أو )قصججد أحججدهما( أي الفعججل وعيججن النسججان )بججأن(
تستعمل غالبا لحصر ما قبلها فيما بعدها وكثيرا ما تسججتعمل مثججل
كان كما هنا )وقع عليججه( أي الشججخص المججراد بججه النسججان >ص:
<378كما مر )فمات( وهذا مثال للمحذوف أو للمذكور على مججا
يأتي )أو رمى شجرة( مثل أو آدميا )فأصابه( أي غيججر مججن قصججده
فمات أو رمى شخصا ظنججه شجججرة فبججان إنسججانا ومججات )فخطججأ(
وهذا مثال لفقد قصد الشخص دون الفعل ويصح جعجل الول مجن
هذا أيضا على بعد نظرا إلى أن الوقوع لما كججان منسججوبا بججالواقع
صدق عليجه الفعجل المقسجم للثلثجة وأنجه قصجده وعكسجه محججال
وتصويره بضربه بظهر سيف فأخطأ لحده فهججو لججم يقصججد الفعججل
بالحد يرد بأن المراد بالفعل الجنس وهو موجود هنا وبما لو هدده
ظالم فمات به فالذي قصده به الكلم وهو غير الفعججل الواقججع بججه
يرد أيضا بأن مثل هذا الكلم قد يهلك عادة
)تنبيه( سججيعلم مججن كلمججه أن مججن الخطججأ أن يتعمججد رمججي مهججدر
فيعصم قبل الصابة تنزيل لطرو العصمة منزلة طججرو إصججابة مججن
لم يقصده )وإن قصدهما( أي الفعججل والشججخص أي النسججان وإن
لم يقصد عينه )بما ل يقتل غالبا فشبه عمد( ويسججمى خطججأ عمججد
وعمد خطأ وخطأ شبه عمججد سججواء أقتججل كججثيرا أم نججادرا كضججربة
يمكن عادة إحالة الهلك عليها بخلفها بنحو قلم أو مع خفتها جججدا
وكثرة الثياب فهدر
)تنبيه( وقع لشيخنا في المنهج وشرحه ما يصججرح باشججتراط قصججد
عين الشخص هنا أيضا وهو عجيب لتصججحيحه فججي الروضججة قبيججل
الديات أن قصد العين ل يشترط في العمد فأولى شبهه لكن هججذا
ضعيف والمعتمد كما قاله السنوي وغيره وبه جزم الشيخان فججي
الكلم على المنجنيق أنه إن وجد قصد العين فعمد وإل كان قصججد
غير معين كأحد الجماعة فشبه عمد >ص) <379 :ومنه الضرب
بسوط أو عصا( خفيفين لم يوال ولم يكن بمقتججل ول كججان البججدن
نضوا ول اقترن بنحو حر أو صغر وإل فعمد كما لو خنقججه فضججعف
وتألم حتى مات لصدق حده عليه وكالتوالي ما لو فرق وبقي ألججم
كل إلى ما بعده نعم إن أبيح له أوله فقد اختلط شبه العمد به فل
قود ولك أن تقول ل يرد على طرده تعزير ونحوه فإنه إنمججا جعججل
خطأ مع صدق الحد عليه لن تججويز القججدام لجه ألغجى قصججده ول
على عكسه قول شاهدين رجعا لم نعلم أنه يقتل بقولنا فإنه إنمججا
جعل شبه عمد مججع قصججد الفعججل والشججخص بمججا يقتججل غالبججا ،لن
خفاء ذلك عليهما مع عذرهما به صيره غير قاتل غالبا وإذا تقررت
الحدود الثلثة) .فلو غججرز إبججرة( ببججدن نحججوهم أو نضججو وصججغير أو
كبير وهي مسمومة أي بما يقتل غالبا أخذا مججن اشججتراطهم ذلججك
في سقيه له ويحتمججل الفججرق ،لن غوصججها مججع السججم يججؤثر مججا ل
يؤثره الشرب ولو بغير مقتل أو )بمقتل( بفتح التاء كججدماغ وعيججن
وحلق وخاصرة وإحليل ومثانة وعجان وهو ما بين الخصية والججدبر
)فعمد( وإن لم يكججن معججه ألججم ول ورم لصججدق حججده عليججه نظججرا
لخطر المحل وشدة تججأثره )وكججذا( يكججون عمججدا غرزهججا )بغيرهججا(
كألية وورك )إن تورم( ليس بقيد كما صرح هججو بججه )وتججألم( تألمججا
شديدا دام به )حتى مات( لذلك )فإن لم يظهر أثر( بأن لم يشججتد
اللم أو اشتد ثججم زال )ومججات فججي الحججال( >ص <380 :أو بعججد
زمن يسير أي عرفا فيمججا يظهججر )فشججبه عمججد( كالضججرب بسججوط
خفيف )وقيل عمد( كجرح صججغير ويججرد بوضججوح الفججرق )وقيججل ل
شيء( من قود ول دية إحالة للموت علججى سججبب آخججر ويججرد بججأنه
تحكم إذ ليس ما ل وجود له أولى ممججا لججه وجججود وإن خججف )ولججو
غرزها فيما ل يؤلم كجلججدة عقججب( فمججات )فل شججيء بحججال( ،لن
الموت عقبه موافقة قدر وخرج بما ل يؤلم ما لو بالغ في إدخالهججا
فإنه عمد وإبانة فلقة لحم خفيفة وسقي سم يقتل كججثيرا ل غالبججا
كغرزها بغير مقتل وقياس ما مر أن ما يقتل نادرا كذلك
)ولو( منعه سد محل الفصد أو دخن عليه فمات أو )حبسججه( كججأن
أغلق بابا عليه )ومنعه الطعججام والشججراب( أو أحججدهما )والطلججب(
لذلك أو عراه )حتى مات( جوعا أو عطشججا أو بججردا )فججإن مضججت
مدة( من ابتداء منعه أو إعرائه )يموت مثلججه فيهججا غالبججا جوعججا أو
عطشا( أو بردا ويختلججف بججاختلف حججال المحبججوس والزمججن قججوة
وحرا وضدهما وحد الطباء الجججوع المهلججك غالبججا بججاثنين وسججبعين
ساعة متصلة واعترضهم الروياني بمواصلة ابن الزبير رضي اللججه
تعالى عنهما خمسججة عشججر يومججا ويججرد بججأن هججذا نججادر ومججن حيججز
الكرامة على أن التدريج في التقليل يؤدي لصبر نحججو ذلججك كججثيرا
والججذي يظهججر أنججه ل عججبرة بججذلك ولججو بالنسججبة لمججن اعتججاد ذلججك
التقليل ،لن العبرة في ذلك بما من شأنه القتل غالبججا فججإن قلججت
مر اعتبار نحو النضو قلت يفرق بأن كججل نضججو كججذلك وليججس كججل
معتاد للتقليل يصبر على جوع ما يقتل غالبا كما هو واضح )فعمد(
إحالة للهلك على هذا السبب الظاهر وخججرج بحبسججه مججا لججو أخججذ
بمفازة قوته أو لبسه أو ماءه.
وإن علم أنه يموت وبمنعه ما لو امتنع من تناول ما عنده وعلم به
خوفا أو حزنا أو مججن طعججام خججوف >ص <381 :عطججش أو مججن
طلب ذلك أي ،وقد جججوز أنججه يجججاب فيمججا يظهججر فل قججود بججل ول
ضمان في الحر ،لنه لم يحدث فيه صججنعا فججي الول وهججو القاتججل
لنفسه في البقية قال الفوراني وكذا لو أمكنه الهرب بل مخاطرة
فتركه )وإل( تمضي تلججك المججدة ومججات بججالجوع مثل ل بنحججو هججدم
)فإن لم يكن به جوع وعطش( أي أو عطش لقوله )سابق( علججى
حبسه )فشبه عمد( وعلم من كلمه السابق أنه ل بججد مججن مضججي
مدة يمكن عجادة إحالجة الهلك عليهجا فإيهجام عمجوم وإل هنجا غيجر
مراد )وإن كان( به )بعض جوع وعطش( الواو بمعنى أو كمججا مججر
سابقا )وعلم الحابس الحال فعمجد( لشجمول حجده السجابق لجه إذ
الفرض أن مجموع المدتين بلغ المدة القاتلة وأنه مات بذلك كمججا
علم من المتن )وإل( يعلم الحال )فل( يكون عمدا )في الظهججر(،
لنه لم يقصد إهلكه ول أتى بمهلك بل شججبهه فيجججب نصججف ديتججه
لحصول الهلك بالمرين وفارق مريضا ضربه ضربا يقتله فقط مع
جهله بحاله فإنه عمججد مججع كجون الهلك حصججل بالضجرب بواسجطة
المرض فكأنه حصل بهما بأن الثججاني هنججا مججن جنججس الول فصججح
بناؤه عليه ونسبة الهلك إليهما بخلفه ثم فإنه من غير جنسه فلم
يصلح كونه متمما له ،وإنما هو قاطع لثره فتمحضت نسبة الهلك
إليه.
)ويجب القصاص بالسبب( كالمباشرة وهي ما أثر التلججف وحصججله
وهو ما أثره فقط ومنه منع نحو الطعججام السججابق والشججرط مججا ل
ول إنما حصل التأثير عنده بغيره المتوقف تأثيره عليه كالحفر مججع
الججتردي فججإن المفججوت هججو التخطججي صججوب الججبئر والمحصججل هججو
التردي فيها المتوقف على الحفر ومن ثم لم >ص <382 :يجججب
به قود مطلقا وسيعلم من كلمججه أن السججبب قججد يغلبهججا وعكسججه
وأنهما قد يعتججدلن ثججم السججبب إمججا حسججي كججالكراه وإمججا عرفججي
كتقديم الطعام المسموم إلى الضيف وإما شرعي كشهادة الزور
)فلو شهدا( على آخر )بقصاص( أي موجبه في نفس أو طرف أو
بردة أو سرقة )فقتل( أو قطع بأمر الحاكم بشهادتهما )ثم رجعججا(
عنهججا ومثلهمججا المزكيججان والقاضججي )وقججال تعمججدنا الكججذب( فيهججا
وعلمنججا أنججه يقتججل بهججا أو قججال كججل تعمججدت أو زاد ول أعلججم حججال
صاحبي )لزمهما القصاص( فإن عفي عنه فدية مغلظججة لتسججببهما
إلى إهلكه بما يقتل غالبا وموجبه مركب من الرجوع والتعمد مججع
العلم ل الكذب ومن ثم لججو شججوهد المشججهود بقتلججه حيججا لججم يقتل
لحتمال غلطهما ولو قال أحدهما تعمدت أنا وصاحبي وقال الخر
أخطأت أو أخطأنا أو تعمدت وأخطأ صاحبي قتل الول فقط ،لنه
المقر بموجب القود وحده فإن قال لم نعلم أنه يقتل بهججا قبججل إن
أمكن لنحو قرب إسلمهما قججال البلقينججي أو قججال لجم نعلججم قبججول
شهادتنا لمقتض لردها فينا ،وإنما الحاكم قصر لقبولها ووجبت دية
شبه العمد في مالهم إن لم تصدقهم العاقلة
)تنججبيه( ظججاهر كلمهججم أنججه ل بججد مججن قولهمججا وعلمنججا أنججه يقتججل
بشهادتنا وإن كانا عالمين عدلين ويوجه بأنهما مع عججدم ذكججره قجد
يعججذران فججاحتيط للقججود باشججتراط ذكرهمججا لججذلك )إل أن يعججترف
الولي بعلمه( عند القتل كما في المحرر )بكذبهما( في شججهادتهما
فل قود عليهمججا بججل هججو أو الديججة المغلظججة عليججه وحججده لنقطججاع
تسببهما وإلجائهما بعلمه فصارا شججرطا >ص <383 :كالممسججك
مع القاتل واعترافه بعلمه بعد القتججل ل أثججر لججه فيقتلن واعججتراف
القاضي بعلمه بكذبهما حين الحكم أو القتججل مججوجب لقتلججه أيضججا
رجعا أم ل ومحل ذلك كله ما لم يعججترف وارث القاتججل بججأن قتلججه
حق ولو رجع الولي والشهود فسيأتي في الشهادات) .ولججو ضججيف
بمسموم( يعلم أنه يقتل غالبا غير مميز )صججبيا( كججان )أو مجنونججا(
أو أعجميججا يعتقججد وجججوب طاعججة المججر فججأكله )فمججات وجججب
القصاص( ،لنه ألجأه إلى ذلك سواء أقال هججو مسججموم أم ل كججذا
عبر به كججثيرون مججع فججرض أكججثرهم الكلم فججي غيججر المميججز وهججو
عجيب إذ ل يتعقل مخاطبة غير المميز بنحو ذلججك ول يتججوهم أحججد
فيه فرقا بيججن القججول وعججدمه فلججذا قججال الشججارح بالكليججة ،لنججه ل
معنى لوجوده بحضرة غير المميز فتججأمله ولججك أن تجعججل العنايججة
في كلم الشارح بالنسبة للمميججز الصججادق بججه الصججبي وتمنججع أنججه
يطرد فيها أن ما بعدها أولى بالحكم ممججا قبلهججا بججل قججد ينعكججس،
وقد يستويان كما في قوله تعالى }فلججن يقبججل مججن أحججدهم ملججء
الرض ذهبا ولو افتدى به{ ولما نظججر الكشججاف إلججى الغججالب أول
الية بما أكثر المحشون على كلمه وغيرهم الكلم فيه ردا وجوابا
فراجعه .نعم عندي في الية جواب هو أن بججاذل المججال قججد يبججذله
كرها ،وقد يبذله اختيارا وهذا قد يبذله ساكتا ،وقججد يبججذله مصججرحا
بأنه فداء عن نفسه المذعنة بالخطأ والتقصير فإذا لم يقبججل ذلججك
البذل مججن هججذا فممججن قبلججه أولججى فهججي حينئذ مججن الغججالب ،أمججا
المميز فكذلك على منقول الشيخين لكن بحثهما ومنقول غيرهما
وانتصر لهما جمع متأخرون أنه كما في قوله )أو بالغججا عججاقل ولججم
يعلم حال الطعام( فأكله فمات )فديججة( لشججبه العمججد كمججا بأصججله
فهو أبين تجب هنا لتغريره ل قود لتناوله له باختيججاره )وفججي قججول
قصاص( لتغريره كالكراه ويجاب بأن في الكراه إلجججاء دون هججذا
}وقتله صلى الله عليه وسلم >ص <384 :لليهودية التي سججمته
بخيبر لما مات بشر رضي الله عنه{ ل دليل فيه لنهججا لججم تقججدمه
بل أرسلت به إليهم فقطججع فعججل الرسججول فعلهججا كالممسججك مججع
القاتل وبفرض أنه لم يقطعه فعدم رعاية المماثلة هنا بخلفها مع
اليهودي السابق قرينة لكون قتله لها لنقضها العهد بذلك على مججا
يأتي آخر الجزية ل للقود وتأخيره لموت بشججر بعججد العفججو لتحقججق
عظيجم الجنايجة الجتي ل يليجق بهجا العفجو حينئذ ل ليقتلهجا إذا مجات
والحاصل أنها واقعة حال فعلية محتملة فل دليل فيها )وفي قججول
ل شيء( تغليبا للمباشرة ويجاب بأن محل تغليبهججا حيججث اضججمحل
ما معها كالممسك مع القاتل ول كذلك هنا أما إذا علم فهدر ،لنججه
المهلك لنفسه ولو قدم إليه المسموم مع جملة أطعمججة ،فقضججية
كلم المام أنه كما لو كان وحده وهو متجه لوجججود التغريججر حيججث
جرت العادة بمد يده إليه سواء النفيججس وغيججره وهججذا أوجججه مججن
ترددات للذرعي فيه وكالتضييف ما لو ناوله إياه أو أمره بأكله.
)ولو دس سما( بتثليث أوله )في طعام شخص( مميز أو بالغ على
ما مر )الغالب أكلججه منججه فججأكله جججاهل( بالحججال )فعلججى القججوال(
فعليه دية شبه عمججد >ص <385 :علججى الظهججر لمججا مججر وخججرج
بذلك مججا ل يغلججب أكلججه منججه وطعججام نفسججه إذا دسججه فيججه فججأكله
صديقه والكل العالم فهدر إذ ل تغرير ويفرق بينه وبيججن مججا يججأتي
في السيل النادر بأن ثم فعل منه في بدنه وهو كتفه أو إلقاؤه لججه
الذي يقصد به القتل ول كذلك الدس هنا ولو أكره جاهل ولو بالغججا
على تناول سجم يقتججل غالبججا قتججل وإن ادعججى الجهججل بكججونه قججاتل
بخلف ما لو ادعى الجهل بكونه سما وأمكن فإنه يصدق أو عالما
فل كما لو أكرهه على قتل نفسه.
)ولو ترك المجروح علج جرح مهلك فمات وجبت القصاص( ،لن
البرء ل يوثق به وإن عالج ومن ثم لو ترك عصب الفصد المجنججي
عليه به كان هو القاتل لنفسه وسيأتي قبيل مبحججث الختججان حكججم
تولد الهلك من فعل الطبيب.
)ولو ألقاه( أي المميز القادر علججى الحركججة كمججا هججو ظججاهر )فججي
ماء( راكد أو جججار ومججن قيججد بججالول أراد التمثيججل )ل يعججد مغرقججا(
بسكون غينه )كمنبسط( يمكنججه الخلص منججه عججادة )فمكججث فيججه
مضطجعا( مثل مختارا لذلك )حتى هلجك فهججدر( ل ضججمان فيججه ول
كفارة لنه المهلك لنفسه ومن ثم وجبت الكفارة في تركتججه ،أمججا
إذا لم يقصر بذلك لكججونه ألقججاه مكتوفججا مثل فعمججد )أو( فججي مججاء
)مغرق ل يخلص منه( عادة كلجة وقججت هيجانهججا فعمججد مطلقججا أو
)إل بسباحة( بكسر أوله أي عوم )فججإن لججم يحسججنها أو كججان( مججع
كونه يحسنها )مكتوفججا أو زمنججا( أو ضججعيفا فهلججك )فعمججد( لصججدق
حده عليه حينئذ )وإن منعه منها( وهو يحسنها )عارض( بعد اللقاء
)كريح وموج( فمات )فشبه عمد( أو قبلججه فعمججد ،لن إلقججاءه مججع
عدم تمكنه منه مهلك غالبججا )وإن أمكنتججه فتركهججا( خوفججا أو عنججادا
)فل دية( ول كفارة )في الظهر( ،لنججه المهلججك لنفسججه إذ الصججل
عدم الدهشة ومن ثم لزمته الكفججارة )أو( ألقججاه )فججي نججار يمكنججه
الخلص( منهججا )فمكججث ففججي( وجججوب )الديججة القججولن( >ص:
<386أظهرهما ل )ول قصاص في الصورتين( الماء والنار )وفي
النار( وكذا الماء ومن ثم اسججتويا فججي جميججع التفاصججيل المجذكورة
)وجه( بوجججوبه كمججا لججو أمكنججه دواء جرحججه ويججرد بوضججوح الفججرق
للوثوق هنا لثم أما إذا لم يمكنه الخلص لعظمهججا أو نحججو زمججانته
فيجب القود ولو قال الملقي كان يمكنججه التخلججص فججأنكر الججوارث
صدق ،لن الظاهر معه والماء والنار مثال ولو ألقاه مكتوفا أو بججه
مانع عن الحركة بالساحل فججزاد المججاء وأغرقججه فججإن كججان بمحججل
تعلم زيادته فيه غالبا فعمد أو نادرا فشبهه أو ل تتوقججع زيججادة فيججه
فاتفق سيل فخطأ.
)ولو أمسكه( أي الحر ولو للقتججل )فقتلججه آخججر أو حفججر بئرا( ولججو
عدوانا )فرداه فيها آخر( وهي تقتل غالبا )أو ألقاه من شاهق( أي
مكان عال )فتلقاه آخججر( بسجيف )فقججده( بجه نصجفين )فالقصجاص
علجى القاتجل والمجردي والقجاد( الهجل )فقجط( أي دون الممسجك
والحافر والملقي لحديث }في الممسك{ صوب البيهقي إرسججاله
وصحح ابن القطان إسناده ولقطع فعلججه أثججر فعججل الول وإن لججم
يتصور قود على الحافر لكن عليهم الثججم والتعزيججر بججل والضججمان
في القن وقراره على القاتل.
أما غير الهجل كمجنجون أو سجبع ضجار فل قطجع منجه ،لنجه كاللجة
فعلى الول القود >ص <387 :كما لججو ألقججاه بججبئر أسججفلها ضججار
من سبع أو حية أو مجنون ،وإنما قطعه الحربي ،لنججه ل يصججلح أن
يكون آلة لغيره مطلقا بخلف أولئك فإنهم مججع الضججراوة يكونججون
آلة ل مع عدمها قيل :يرد على المتن تقديم صبي لهججدف فأصججابه
سهم رام فيقتل المقدم ل الرامي ويرد بمنع ما ذكره بل إن كججان
التقديم قبل الرمي وعلمه الرامي فهو مما نحن فيه ،لن الضمان
على الرامي فقط أو بعده فهو ممججا نحججن فيججه أيضججا لن المقججدم
حينئذ هو المباشر للقتل.
)ولو ألقاه في ماء مغرق( ل يمكنه التخلص منه فقده ملتزم قتججل
فقط لقطعه أثر اللقاء أو حربي فل قود على الملقي لما مر آنفا
أو )فالتقمه حوت( قبل وصوله للماء أو بعده ولم يفرقوا بين علم
ضراوته وعدمها ،لنه إذا التقججم فإنمججا يلتقججم بطبعججه فل يكججون إل
ضاريا )وجب القصاص في الظهججر( وإن جهلججه ،لن اللقججاء حينئذ
يغلب عنه الهلك فل نظر للمهلك كما لو ألقاه ببئر فيهججا سججكاكين
منصوبة ل يعلمها بخلف ما لو دفعه دفعا خفيفا فوقع على سكين
ل يعلمها فعليه دية شبه عمد وفيما إذا اقتص من الملقججي فقججذف
الحوت من ابتلعه حيا ل يمنع وقوع القصاص موقعه كما قد يؤخججذ
من كلمهم فيما لو قلع من مثغور فقلعت سنه ثم عججادت تلججك إل
أن يفرق بأن العائد هنا عين الملقى وثم بدل المقلوع وشججتان مججا
بينهما >ص <388 :وحينئذ يحتمل وجوب ديججة المقتججول كمججا لججو
شهدت بينة بموجب قود فقتل ثم بان المشهود بقتلججه حيججا بجججامع
أنه في كل قتل بحجة شججرعية ثججم بججان خلفهججا إل أن يفججرق بججأن
المقتول هنا ل تقصير منه ألبتة وفي مسألتنا فعله الذي قصججد بججه
هو السبب في قتله فناسججب إهججداره ثججم رأيججت بعججض المحققيججن
بحث هذا وقاسه على ما لو قتل مسلما ظنه كافرا بشرطه التي
أي فإن هذا كما أهدر نفسه بفعله ما أوجب قتله فكججذلك الملقججي
في مسألتنا )أو غير مغرق( فإن أمكنه الخلص منججه ولججو بسججباحة
فالتقمه )فل( قود بل دية شبه عمد ما لم يعلم أن به حوتججا يلتقججم
ولم يتوان الملقى مع قدرته حتى التقمه وإل فهدر كما هججو ظججاهر
مما مر وإل فالقود كما لو ألقمه إياه مطلقا
)تنبيه( فصلوا هنا بين علمججه بحججوت يلتقججم وعججدمه وأطلقججوا فججي
اللقاء في نحو المغرق وقالوا فيمن ضرب من جهل مرضه ضربا
يقتل المريض فقط أنه عمد وكان الفججرق أن المهلججك فججي نفسججه
وهو الخيران ونحوهما يعد فاعله قاتل بمججا يقتججل غالبججا وإن جهججل
بخلف المهلك في حالة دون أخرى ل يعد كذلك إل إن علججم ومججر
في علم الجوع السابق ويأتي قبيججل ول يقتججل شججريك مخطججئ مججا
يؤيد ذلك فإن قلت يأتي في قوله وإن قتل السم وعلم حاله وفي
شججرحه مججا يخججالف ذلججك قلججت ممنججوع ،لن ذاك فيججه بنججاء فعججل
النسان على فعل غيره فاشترك علمه به فهو نظيججر مججا مججر فججي
مسألة التجويع بخلف ما هنا.
)ولو أكرهه على( قطع أو )قتل( لشخص بغير حق كاقتل هذا وإل
قتلتك فقتله )فعليه( أي المكره بالكسر ولو إماما أو متغلبججا ومنججه
آمر خيف مججن سججطوته لعتيججاده فعججل مججا يحصججل بججه الكججراه لججو
خولف فأمره كالكراه )القصاص( وإن كان المكججره نحججو مخطججئ
ول نظججر إلججى أنججه متسججبب والمكججره مباشججر ول إلججى أن شججريك
المخطئ ل قود عليه لنه معه كاللة إذ الكراه يولد داعيججة القتججل
في المكره غالبا فيججدفع عججن نفسججه ويقصججد بججه الهلك غالبججا ول
يحصل الكراه هنا إل بضرب شديد >ص <389 :فما فوقه لججه ل
لنحو ولده )وكذا على المكره( بالفتح مججا لججم يكججن أعجميججا يعتقججد
وجوب طاعة كججل آمججر أو مججأمور المججام أو زعيججم بغججاة لججم يعلججم
ظلمه بأمره بالقتل )في الظهر( ليثججاره نفسججه بالبقججاء وإن كججان
كاللة فهو كمضطر قتل غيره ليأكله ولعدم تقصير المجنججي عليججه
ول خلف في إثمه كالمكره على الزنا وإن سقط الحججد عنججه ،لن
حق الله تعالى يسقط بالشبهة وتباح به بقية المعاصججي وبججالولين
يخص عموم وما استكرهوا عليه وقيد البغوي وجججوب القججود عليججه
بما إذا لم يظن أن الكراه يبيح القدام وإل لم يقتل جزمججا وأقججره
جمع ،لن القصاص يسججقط بالشججبهة ويتعيججن حملججه بعججد تسججليمه
على ما إذا أمكن خفاء ذلك عليه.
)فإن وجبت دية( لنحو خطججأ أو عججدم مكافججأة أو عفججو وهججي علججى
المتعمد مغلظة في ماله وعلى غيره مخففة على عاقلته )وزعت
عليهما( نصفين كالشريكين في القتل نعججم إن كججان المججأمور غيججر
مميز أو أعجميا اختصججت بججالمر >ص <390 :وإن كججان المججأمور
قنه فل يتعلق برقبته شيء بل له التصرف فيه وإن أسر ،لنه آلججة
محضة )فإن كافأه أحدهما فقط( كأن أكره حر قنا أو عكسه على
قتل قن )فالقصاص عليه( أي المكافئ منهمججا وهججو المججأمور فججي
الولى والمر في الثانية وللولي تخصيص أحد المكافئين بالقتل أو
أخذ حصته من الدية )ولو أكره بججالغ( عاقججل مكججافئ )مراهقججا( أو
صبيا أو مجنونا أو عكسه على قتل ففعله )فعلى البججالغ( المججذكور
)القصاص إن قلنا عمد الصبي( والمجنون )عمد وهججو الظهججر( إن
كان لهما فهم وإل لم يقتل كشريك المخطئ كذا قيل وليس فججي
محله ،لنه ضعيف إذ المعتمد أن شريك المخطججئ هنججا يقتججل كمججا
مر ويأتي فالوجه توجيهه بأن هذا مع عدم التمييجز ل يقصجد للليجة
لستواء الكراه وعدمه فيه فتمحض فعله لنفسه بخلف المخطئ
المذكور في نحو قولهم ،لن شريك المخطئ يقتل هنا كما مر.
)ولو أكره على رمي شججاخص علججم المكججره( بالكسججر )أنججه رجججل
وظنججه المكججره( بالفتججح )صججيدا فرمججاه( فمججات )فالصججح وجججوب
القصججاص علججى المكججره( بالكسججر وإن كججان شججريك مخطججئ لن
خطأه نتيجة إكراهه فجعل معججه كاللججة إذ لججم يوجججد منججه ارتكججاب
حرمة ول قصد فعل ممتنع يخرجه عن اللية وعلى عاقلة المكججره
بالفتح دية مخففة وإن جعل آلة ،لنه لم يتمحض لللية
)أو( أكره )على رمي صيد( فججي ظنهمججا )فأصججاب رجل فمججات فل
قصاص على أحد( منهمججا ،لنهمججا مخطئان فعلججى عاقلتهمججا الديججة
نصفين
)أو( أكره )على صججعود شجججرة( ومثلهججا ممججا يزلججق غالبججا )فزلججق
ومات فشبه عمد( فتجب الدية على عاقلته إذ ل يقصد بججه القتججل
غالبا فإن قصد لكونها تزلق غالبا ويؤدي ذلججك للهلك غالبججا فعمججد
>ص <391 :وإن لم تزلججق غالبججا فخطججأ )وقيججل( هججو )عمججد( إن
أزلقت غالبججا مطلقججا وفججارق هججذا المكججره علججى قتججل نفسججه بججأن
متعاطي قتل نفسه ل تجوز معه السلمة بخلف صججعود الشجججرة
مطلقا.
)أو( أكره مميزا ولو العجمي السابق )علججى قتججل نفسجه( كاقتججل
نفسك وإل قتلتك فقتلهججا )فل قصججاص فججي الظهججر( ول ديججة كمججا
اعتمججده المتججأخرون ول كفججارة إذ مججا جججرى ليججس بججإكراه حقيقججة
لتحاد المأمور به والمخوف به فكأنه اختار القتل وقضججيته أنججه لججو
أكره بما يتضمن تعذيبا شديدا كإحراق أو تمثيل إن لم يقتل نفسه
كان إكراها وجرى عليه الزاز ومججال إليججه الرافعججي ولججه وجججه وإن
رده البلقيني أما غير المميز فعلى مكرهججه القججود لنتفججاء اختيججاره
وبه فارق العجمي لنه ل يجوز وجوب المتثججال فججي حججق نفسججه،
وأما غير النفس كاقطع يججدك وإل قتلتججك فهججو إكججراه ،لن قطعهججا
يرجى معه الحياة) .ولو قال( حججر لحججر أو قججن اقتلنججي أو )اقتلنججي
وإل قتلتك فقتله( المقول لججه )فالمججذهب( أنججه )ل قصججاص( عليججه
للذن له في القتل وإن فسق بامتثاله والقود يثبت للمورث ابتداء
كالديججة ولهججذا أخرجججت منهججا ديججونه ووصججاياه )و( مججن ثججم كججان
)الظهر( أنه )ل دية( عليه لن المورث أسججقطها أيضججا بججإذنه نعججم
تلزمه الكفارة والذن في القطع يهدره وسرايته كما يأتي أمججا لججو
قال ذلك قن فل يسقط الضمان بل القود فقط) .ولو قججال( اقتججل
)زيدا أو عمرا( وإل قتلتججك )فليججس بججإكراه( فيقتججل المججأمور بمججن
قتله منهما لختياره له وعلى المر الثم فقط.
)فرع( أنهشه نحو عقجرب أو حيجة يقتجل غالبججا أو حججث غيججر مميجز
كأعجمي يعتقد وجوب طاعة آمره علججى قتججل آخججر أو نفسججه فججي
غير العجمي أو ألقى عليه سبعا ضاريا يقتل غالبا أو عكسججه فججي
مضيق ل يمكنه التخلص منه أو أغراه به فيه قتججل بججه لصججدق حججد
العمد عليه أو حية فل >ص <392 :مطلقا ،لنها تنفر بطبعها من
الدمي حتى في المضيق والسبع يثب عليه فيه دون المتسع نعججم
إن كان السبع المغرى في المتسع ضججاريا شججديد العججدو ول يتججأتى
الهرب منه وجب القود على المعتمد ولو ربط ببابه أو دهليزه نحو
كلب عقور ودعا ضيفا فافترسه هدر كما يأتي قبيججل السججير ،لنججه
يفترس باختياره ول إلجاء من الداعي وبه فارق ما لججو غطججى بئرا
بممر غير مميز بخصوصه ودعاه لمحل الغالب أنه يمر عليها فأتاه
فوقع فيها ومات فججإنه يقتججل بججه ،لنججه تغريججر وإلجججاء يفضججي إلججى
الهلك في شخص معين فأشبه الكراه بخلف ما لو غطاهججا ليقججع
بها من يمر من غير تعيين فإنه ل يقتججل إذ ل تتحقججق العمديججة مججع
عدم التعين كما مر أما المميز ففيه دية شبه العمد
)فصل( في اجتماع مباشرين إذا )وجد من شخصين معججا( أي
حال كونهما مقترنين في زمن الجناية بأن تقارنا في الصججابة كمججا
هو ظاهر ومحل قول ابن مالك مخالفا لثعلب وغيججره أنهججا ل تججدل
على التحاد في الوقت كجميعججا حيججث ل قرينججة )فعلن مزهقججان(
للروح )مذففان( بالمهملة والمعجمة أي مسججرعان للقتججل )كحججز(
للرقبة )وقد( للجثة )أو ل( أي غيججر مججذففين )كقطججع عضججوين( أو
جرحيججن أو جججرح مججن واحججد ومججائة مثل مججن آخججر فمججات منهمججا
)فقاتلن( فيقتلن >ص <393 :إذ رب جرح له نكاية باطنججا أكججثر
من جروح فإن ذفف أحدهما فقط فهو القاتل فل يقتل الخججر وإن
شككنا في تذفيف جرحه ،لن الصل عدمه والقود ل يجب بالشك
مع سقوطه بالشبهة وبه فارق نظير ذلججك التججي فججي الصججيد فججإن
النصف يوقف فإن بان المر أو اصطلحا وإل قسم بينهما
)تنبيه( هل على مقارن المججذفف أرش جرحججه أو قججوده لسججتقرار
الحياة عند أول الصابة أو ل لعدم اسججتقرارها عنججد تمججام الصججابة
كل محتمل ،وقد تنافى في ذلك مفهججوم قججولهم إن تقججدم الجججرح
على التججذفيف ضججمن أو تجأخر فل والججذي يتجججه الول) .وإن أنهججاه
رجل( أي أوصله جان )إلى حركة مذبوح بأن لم يبق( فيه إدراك و
)إبصار ونطق وحركة اختيار( قيل الولججى اختياريججات ،وإنمججا يتجججه
إن علم تنوين الولين فججي كلم المصججنف وإل حملنججاه علججى عججدم
تنوينهما تقديرا للضافة فيهما )ثجم جنجى آخججر فجالول قاتججل( لنجه
الذي صيره لحالة الموت ومن ثججم أعطججي حكججم المججوات مطلقججا
)ويعزر الثاني( لهتكه حرمة ميت وأفهم التقييد بالختيار أنه ل أثججر
لبقاء الضطرار فهو معه في حكم الموات ومنه ما لججو قججد بطنججه
وخرج بعض أحشائه عن محله خروجا يقطع بموته معججه فججإنه وإن
تكلم بمنتظم كطلب من وقع له ذلك مججاء فشجربه ثججم قجال هكججذا
يفعل بالجيران ليججس عججن رويججة واختيججار فلججم يمنججع الحكججم عليججه
بالموت بخلف ما لو بقيت أحشاؤه كلهججا بمحلهججا فججإنه فججي حكججم
الحياء ،لنه قد يعيش مع ذلك كما هو مشججاهد حججتى فيمججن خججرق
بعض أمعائه ،لن بعض المهرة فعل فيه ما كان سببا للحيججاة مججدة
بعد ذلك وعبارة النوار لو قطع حلقومه أو مججريئه أو أخججرج بعججض
أحشائه وقطع بموته ل محالججة وصججريحها أن مجججرد إخججراج بعججض
الحشاء قد تبقى معه الحياة على أن قوله وقطع بموته ل محالججة
يرد عليه ما يأتي في باب الصيد والذبائح أنه مع استقرار الحياة ل
أثججر للقطججع بمججوته بعججد ،وظججاهر أن مججا هنججا كججذلك إذ الظججاهر أن
تفاصيل بقاء الحياة المستقرة وعدمه ثم يججأتي هنججا ويرجججع فيمججن
شك >ص <394 :في وصوله لها إلى عدلين خبيرين )وإن جنججى
الثاني قبل النهاء إليها فإن ذفف كحججز بعججد جججرح فالثججاني قاتججل(
لقطعه أثر الول وإن علم أنججه قاتججل بعججد نحججو يججوم )وعلججى الول
قصاص العضو أو مال بحسب الحججال( مججن عمججد وضججده ول نظججر
لسريان الجرح لستقرار الحيججاة عنججده )وإل( يججذفف الثججاني أيضججا
ومات بهما كأن قطع واحد من الكوع وآخر من المرفق أو أجافاه
)فقاتلن( لوجود السراية منهما وهذا غير قوله السججابق أو ل إلججى
آخره ،لن ذلك في المعية وهذا في الترتيب.
)ولو قتل مريضا فججي النججزع( وهججو الوصججول لخججر رمججق )وعيشججه
عيش مذبوح وجب( بقتله )القصاص( ،لنججه قججد يعيججش مججع أنججه ل
سبب يحال الهلك عليه ثم تخالفهما إنما هو بالنسبة لنحو الجنايججة
عليه ومصير المال للورثة أما القوال كالسلم والردة والتصججرف
فهما سواء في عدم صحتها منهما
)فرع( اندملت الجراحة واستمرت الحمججى حججتى مججات فججإن قججال
عدل طب إنها من الجرح فالقود وإل فل ضمان
)فصل( في شروط القججود .ووطججأ لهججا بمسججائل يسججتفاد منهججا
بعض شروط أخرى كما ل يخفى على المتأمججل إذا )قتججل( مسججلم
)مسلما ظن كفره( يعني حرابته أو شك فيها أي هل هو حربي أو
ذمي فججذكره الظججن تصججوير أو أراد بججه مطلججق الججتردد أو الشججارة
لخلف )بججدار الحججرب( كججأن كججان عليججه زي الكفججار أو رآه يعظججم
آلهتهم وإثبات إسلمه مع هذين ،لن الصح أن التزيي بزيهججم غيججر
ردة مطلقا ،وكذا تعظيم آلهتهم في دار الحرب لحتمال إكججراه أو
نحوه فإن قلت الرافعي يجعل الول ردة مع ذكره لججه هنججا كججذلك
قلت إما جرى هنا علججى مقالججة غيججره أو قصججد مجججرد التصججوير أو
محل كلمه في غير دار الحرب >ص <395 :لما تقرر في الثاني
بل أولى أو قتله في صفهم ولو بدارنا ولم يعججرف مكججانه وإن لججم
يظن كفره )فل قصاص( لوضوح عذره )وكذا ل دية( علججم أن فججي
دارهم مسلما أم ل عين شخصا أم ل عهججد حرابججة مججن عينججه أم ل
كما يججأتي )فججي الظهججر( ،لنججه أسججقط حرمججة نفسججه وثبوتهججا مججع
الشبهة محله في غير ذلك نعم تجب الكفججارة قطعجا ،لنجه مسجلم
باطنا ول جناية منه تقتضججي إهججداره مطلقججا وخججرج بظججن حرابتججه
الصادق بعهدها وعدمه كما تقرر ما لو انتفججى ظنهججا وعهججدها فججإن
عهد أو ظن إسلمه ولو بدارهم أو شك فيه وكججان بججدارنا فيلزمججه
القود لتقصيره أو بدارهم أو بصفهم فهدر لما مججر ،أمججا إذا عججرف
مكانه بدارنا فكقتله بها في غير صفهم حتى إذا قصد قتلججه قصججدا
معينا له كما علم مما مر قتل به أو قتل غيره فأصابه لزمهم ديججة
مخففة وبقولنا مسلم ذمي لم نستعن به فيقتل به
)أو( قتل مسلما ظن كفره سواء حرابته وردته وغيرهما كأن رأى
عليججه زيهججم أو رآه يعظججم آلهتهججم )بججدار السججلم( >ص<396 :
وليس في صف الحربيين )وجبا( أي القود والدية على البدل كمججا
يأتي ،لن الظاهر من حال من بدارنا العصمة وإن كان على زيهم
)وفي القصاص قول( أنه ل يجججب إن رآه بزيهججم مثل ،لنججه أبطججل
حرمته بظهوره بزيهم أو بتعظيمه للهتهم بل الدية ،لنه كججان مججن
حقه في دارنا التثبيت أمججا مجججرد ظججن الكفججر فيجججب معججه القججود
قطعا
)أو( قتل )من عهده مرتدا أو ذميا( يعنججي كججافرا غيججر حربججي ولججو
بدارهم )أو عبدا أو ظنه قاتل أبيجه فبججان خلفجه( أي أنجه أسجلم أو
عتق أو لم يقتل أباه )فالمججذهب وجججوب القصججاص( عليججه لوجججود
مقتضيه وجهله وعهججده وظنججه ل يبيججح لججه ضججربا ول قتل ولججو فججي
المرتد ،لن قتله للمججام وفججارق مججا مججر فججي الحربججي بججأنه يخلججي
بالمهادنة والمرتد ل يخلي فتخليته دليل على عججدم ردتججه ،أمججا لججو
عهده حربيا فقتله بدارنا فإنه يقتل به على ما جرى عليه الشججارح
لكن جرى شيخنا في شرح المنهج كغيره على أنججه ل قججود ويججوجه
بعذره باستصحاب كفججره المججتيقن فهججو كمججا لججو قتلججه بججدارنا فججي
صفهم ويفرق بينه وبين ظن كفره بدارنا كأن رآه على زيهججم بججأن
هذه القرينة أضعف من تينك كمججا هججو ظججاهر ومحججل الخلف فججي
القود كما تقرر أما الدية فالوجه وجوبها وفي نسخ شججرح الججروض
هنججا اختلف وإشججكال للمتأمججل ولججو قتججل مسججلما تججترس بججه
المشركون >ص <397 :بدارهم فججإن علججم إسججلمه لزمتججه ديتججه
وإل فل.
)ولو ضرب( من لم يبح لججه الضججرب )مريضججا جهججل مرضججه ضججربا
يقتل المريض( دون الصحيح غالبا )وجب القصاص( عليه لتقصيره
فإن عفى على الدية فكلها على الضارب وإن فججرض أن للمججرض
دخل في القتل )وقيل ل( يجب عليه ،لن ما أتى به غير مهلك في
ظنه ويرد بأنه ل عبرة بظنه مع تحريم الضرب عليه ومججن ثججم لججم
يلزم نحو مؤدب ظن أنه صحيح وطبيب سقاه دواء على مججا يججأتي
لظنه أنه محتاج إليه إل ديته أي دية شبه العمد كما هو ظاهر ولججو
علم بمرضه أو كان ضربه يقتل الصحيح أيضا وجب القود قطعا.
واعلم أن للقود شروطا في القتل قد مرت وفي القاتججل وسججتأتي
وفي القتيل كما قال )ويشترط لوجوب القصججاص( بججل والضججمان
من أصله على تفصيل فيه )في القتيل إسلم( مع عدم نحو صيال
وقطع طريق للخبر الصحيح }فإذا قالوهججا عصججموا منججي دمججاءهم
وأموالهم إل بحقها{ )أو أمجان( يحقجن دمجه بعقجد ذمجة أو عهجد أو
أمججان مجججرد ولججو مججن الحججاد أو ضججرب رق ،لنججه بججه يصججير مججال
للمسلمين ومالهم في أمان لعصمته حينئذ ويشترط للقججود وجججود
العصمة التي هي حقن الدم من أول أجزاء الجنايججة كججالرمي إلججى
الزهوق كما يأتي )فيهدر( بالنسبة لكل أحد الصائل إذا تعين قتلججه
في دفع شره و )الحربججي( ولججو نحججو امججرأة وصججبي لقججوله تعججالى
}فاقتلوا المشركين حيث وجججدتموهم{ )والمرتججد( إل علججى مثلججه
كما يأتي للخبر الصحيح }من بدل دينه فاقتلوه{ ويفرق بينه وبين
الحربي بأنه ملتزم فعصم على مثله ول كذلك الحربي
)ومن( مبتدأ )عليججه قصججاص كغيجره( فجي العصججمة فجي حجق غيجر
المستحق فيقتل قاتله
وقاطع الطريق المتحتم قتله وتارك الصلة ونحوهمججا مهججدرون إل
على مثلهم كما أشار إليه بقوله >ص) <398 :والزاني المحصن
إن قتله ذمي( والمججراد بججه غيججر الحربججي أو مرتججد )قتججل بججه( إذ ل
تسليط لهما على المسلم ول حق لهمجا فجي الجواجب عليجه وأخجذ
منججه البلقينججي أن الزانججي الججذمي المحصججن إذا قتلججه ذمججي ولججو
مجوسيا ليس زانيجا محصجنا ول وجججب قتلجه بنحججو قطججع طريجق ل
يقتل به ويؤخذ منه أيضا أن محل عدم قتل المسلم المعصوم بججه
إن قصد بقتله استيفاء الواجب عليه أو أطلق بخلف مججا إذا قصججد
عدم ذلك ،لنه صرف فعله عن الواجب ويحتمل الخججذ بججإطلقهم
ويوجه بأن دمه لما كان هدرا لججم يججؤثر فيججه الصججارف )أو مسججلم(
ليس زانيا محصنا )فل( يقتل به )في الصح( لهداره ،وإنمججا يعججزر
لفتياته على المام سواء أثبت زناه ببينة أم بإقراره بشججرط أن ل
يرجع عنه وإل قتل به أي إن علم برجوعه فيما يظهر مما مر فيما
لو عهده حربيا ثم رأيت في ذلك وجهين بل ترجيح ول ريب أن مججا
ذكرته أوجههما ولو قتله قبل أمر الحاكم بقتلججه ثججم رجججع الشججهود
وقالوا تعمدنا الكذب قتل به دونهم كما بحثه البلقيني وهو متجججه،
لنه لم يثبت زناه ومجرد الشهادة غير مبيح للقدام ولو رآه يزنججي
وعلم إحصانه فقتله لججم يقتججل بججه قطعججا لكنججه ل يقبججل منججه ذلججك
بالنسبة للحكام الظاهرة إل ببينججة أو يميججن مججردودة مججن الججوارث
وكذا >ص <399 :في سائر نظائره قيل ول يعججزر للفتيججات هنججا
إن قتله قبل انفصاله عن نحو حليلته ،ويججوجه بججأن هججذا يولججد فيججه
حميججة تلجئه لقتلججه فعججذر فيججه وخججرج بقججولي ليججس زانيججا محصججنا
الزاني المحصن فيقتل به مججا لججم يججأمره المججام بقتلجه ويظهججر أن
يلحق بالزاني المحصن في ذلك كججل مهججدر كتججارك صججلة وقججاطع
طريججق بشججرطه فالحاصججل أن المهججدر معصججوم علججى مثلججه فججي
الهدار وإن اختلفا في سججببه ويججد السججارق مهججدرة إل علججى مثلججه
سواء المسروق منه وغيره.
)و( يشترط لوجوبه )في القاتل( شروط منهججا التكليججف ومحصججله
)بلوغ وعقل( فل يقتل صبي ومجنون حججال القتججل وإن كلججف عنججد
مقدمته كالرمي أو عقبه كما حررته بمججا فيججه فججي شججرح الرشججاد
الصغير وذلك للحججديث الصججحيح }رفججع القلججم عججن ثلثججة{ ولعججدم
تكليفهما )والمججذهب وجججوبه علججى السججكران( وكججل متعججد بمزيججل
عقلججه لتعججديه فل نظججر لسججتتار عقلججه ،لنججه مججن ربججط الحكججام
بالسباب أما غير المتعدي كأن أكره على شرب مسكر أو شججرب
ما ظنه دواء أو ماء فإذا هو مسكر فل قود عليه لعذره )ولججو قججال
كنت يوم القتل( أي وقته )صبيا أو مجنونا صدق بيمينججه إن أمكججن
الصبا( فيه )وعهد الجنون( قبله ولو متقطعججا لصجل بقائهمجا حينئذ
بخلف ما إذا انتفى المكان والعهجد ،ولجو اتفقجا علججى زوال عقلجه
وادعى الجنون والولي السكر صدق القاتل بيمينه ومثلججه كمججا هججو
ظاهر ما لو قال زال بما لم أتعد به وقال الولي بل بما تعديت بججه
)ولو قال أنا صبي الن( وأمكن )فل قصاص ول يحلف( أنججه صججبي
كما سيذكره أيضا في دعججوى الججدم والقسججامة ،لن تحليفججه علججى
ذلك يثبت صباه والصججبي ل يحلججف ففججي تحليفججه إبطججال تحليفججه،
وإنما حلف كافر أنبت وأريد قتله فادعى أنججه اسججتعجل بججدواء وإن
تضمن حلفه إثبات صباه لوججود أمجارة البلجوغ فلجم يجترك بمججرد
دعواه ل يقال قضيته أنججه لججو أنبججت هنججا وجججب تحليفججه لنججا نقججول
النبات مقتض للقتل ثم ل هنا كما مر في الحجججر) .و( منهججا عججدم
الحرابججة فحينئذ )ل قصججاص علججى حربججي( وإن عصججم بعججد لعججدم
التزامه ولما تواتر عنه صلى الله عليه وسججلم وعججن أصججحابه مججن
عدم القادة ممن أسلم كوحشي قاتججل حمججزة رضججي اللججه عنهمججا
)ويجب( القود )على المعصججوم( بأمججان أو هدنججة أو ذمججة للججتزامه
أحكامنا ولو من بعض الوجوه )والمرتد( وإن كان مهدرا لذلك نعم
لو ارتدت طائفة لهم قججوة وأتلفججوا مججال أو نفسججا ثججم أسججلموا لججم
يضمنوا على الصح المنصوص.
)و( منها )مكافأة( >ص <400 :بالهمز أي مساواة من المقتججول
لقاتله حال الجناية بججأن ل يفضججل قججتيله حينئذ بإسججلم أو أمججان أو
حرية تامة أو أصالة أو سيادة )فل يقتل مسجلم( ولجو مهجدرا بنحجو
زنا )بذمي( يعني بغيره ليشمل من لم تبلغه الدعوة فإنه وإن كان
كالمسلم في الخرة ليججس كهججو فججي الججدنيا لخججبر البخججاري }أل ل
يقتل مسلم بكافر{ وتخصيصه بغير الذمي ل دليل له وقوله عقبه
}ول ذو عهد في عهده{ من قبيل عطف الجملججة عنججد المحققيججن
أي ل يقتل المعاهد مدة بقاء عهده فل دليل فيه للمخججالف وعلججى
فرض احتياجه للتقدير فججالمراد أنججه ل يقتججل بحربججي اسججتثناء مججن
المفهوم وهو قتل الكافر بالكافر فل تخصججيص فيججه >ص<401 :
على أنه ل يجوز التخصججيص بمضججمر ولنجه ل يقتججص منججه بججه فججي
الطرف فالنفس أولى ولنه ل يقتججل بالمسججتأمن إجماعججا والعججبرة
في قنين وحر وقن بهما إسلم وضده دون السججيد )ويقتججل ذمججي(
وذو أمججان )بججه( أي المسججلم )وبججذمي( وذي أمججان )وإن اختلفججت
ملتهما( كيهودي ونصراني ومعاهد ومستأمن ،لن الكفر كلججه ملججة
واحدة )فلو أسلم القاتججل لججم يسججقط القصججاص( لتكافئهمججا حالججة
الجناية فل نظر لما حدث بعدها ومن ثم لو زنى قججن أو قججذف ثججم
عتق لم يحد إل حد القن وعليه حمل الخبر المرسل إن صح }أنججه
صلى الله عليه وسلم قتل يوم خيبر مسلما بكافر وقال أنججا أكججرم
من وفى بذمته{.
)ولو جرح ذمي( أو ذو أمان )ذميا( أو ذا أمان )وأسلم الجججارح ثججم
مات المجروح( على كفره )فكذا( ل يسقط القصاص في الطرف
قطعا ول في النفس )في الصح( للتكججافؤ حججال الجججرح المفضججي
للهلك واعتبر ،لنه حال الفعل الداخل تحت الختيار ومججن ثججم لججو
جرح ثم جن ثم مات المجروح قتل المجنون )وفي الصورتين إنما
يقتص المام بطلب الوارث( ول يفوضه له لئل يسلط كججافر علججى
مسلم ومن ثم لو أسلم فوضه إليه.
)والظهر قتل مرتد( وإن أسلم )بذمي( وذي أمان لنه حالة القتل
وهي المعتبرة كما مر دونهما إذ ل يقر بحجال وبقجاء جهجة السجلم
فيه يقتضي التغليظ عليه وامتناع بيعه أو تزويجها لكافر نظرا لمججا
هو من جملة التغليظ عليه ،لنججا لججو صججححناه للكججافر فججوت علينججا
مطالبته بالسلم بإرساله لدار الحرب أو بإغرائه على بقائه علججى
ما هو عليه باطنا فاندفع تأييد مقابل الظهر هنججا بهججذين الفرعيججن
أعني امتناع بيعه ونكاحهججا لكججافر )وبمرتججد( لمسججاواته لججه ويقججدم
قتله قودا على قتله بالردة حتى لو عفى عنه على مججال قتججل بهججا
وأخذ من تركته نعم عصمة المرتد علججى مثلججه إنمججا هججي بالنسججبة
للقججود فقججط فلججو عفججى عنججه لججم تجججب ديججة )ل ذمججي( فل يقتججل
)بمرتد( ،لنه أشرف منه بتقريره بالجزية.
)ول يقتل حر بمن فيه رق( وإن قل >ص <402 :علججى أي وجججه
كان لنتفاء المكافججأة ولخججبر الججدارقطني والججبيهقي }ل يقتججل حججر
بعبد{ وللجماع على أنه ل يقطع طرفه بطرفه وخججبر }مججن قتججل
عبده قتلناه ومن جدع أنفججه جججدعناه ومججن خصججاه خصججيناه{ غيججر
ثابت أو منسوخ بخبر }أنه صلى الله عليجه وسجلم عجزر مجن قتجل
عبده ولم يقتله{ أو محمول على ما إذا قتله بعد عتقه لئل يتججوهم
منع سبق الرق له فيه ولو قتل مسلم مججن يشججك فججي إسججلمه أو
حر من يشك في حريته فل قود ول ينافيه وجوبه في اللقيط قبججل
بلوغه ،لنه لما علم التقاطه أجججرى عليججه حكججم الججدار بخلف هججذا
ذكره البلقيني وقضية كلم غيره أن محل هذا إذا كان بغيججر دارنججا
وإل ساوى اللقيط) .ويقتل قجن ومجدبر ومكجاتب وأم ولجد بعضجهم
ببعض( لتساويهم في الرق وقرب بعضججهم للحريججة ل يفيججد لمججوته
قنا نعم ل يقتل مكاتب بقنه وإن سججاواه رقججا أو كججان أصججله علججى
المعتمد لتميزه عليه بسيادته له والفضائل ل يقابل بعضها ببعججض.
)ولو قتل عبد عبدا ثم عتججق القاتججل أو جججرح عبججد عبججدا ثججم عتججق
الجارح بين الجرح والموت فكحدوث السلم( للقاتل والجارح فل
يسقط القود في الصح لما مر
)ومن بعضه حر لو قتل مثله ل قصاص( عليه زادت حريججة القاتججل
أو ل ،لنه ما من جزء حرية إل ومعججه جججزء رق شججائعا فلججزم قتججل
جزء حرية بجزء رق ،ولذلك لو وجججب فيمججن نصججفه رقيججق نصججف
الدية ونصف القيمة ل نقول نصف الدية في مججال القاتججل ونصججف
القيمة في رقبته بل الذي في ماله ربع كل وفججي رقبتججه ربججع كججل
ونظيره بيع شججقص وسججيف بقججن وثججوب واسججتووا قيمججة ل يجعججل
الشقص أو السيف مقابل للقن أو الثوب بل المقابل لكل النصججف
من كل وبما تقرر يعلم ما صرح به أبو زرعة وغيره أن من نصججفه
قن لو قطع يد نفسه لزمه لسيده ثمن قيمتججه ،لن يججده مضججمونة
بربع الدية وربججع القيمججة يسججقط ربججع الديججة المقابججل للحريججة ،لن
النسان ل يجب له على نفسه شيء وربع القيمججة المقابججل للججرق
كأنه جنى عليه حر وعبد للسيد يسقط ما يقابججل عبججد السججيد ،لن
النسان ل يجب له على عبده غير المكاتب مال ويبقى مججا يقابججل
فعل الحر وهو ثمن القيمججة فيأخججذ مججن مججاله الن أو حججتى يوسججر
فإفتاء صاحب العباب بأنه يضمن ربع قيمتججه لمالججك نصججفه ويهججدر
ربع الدية الواجبة له كما لو قطعججه أجنججبي وهججم لمججا نقججرر >ص:
<403ثم رأيت عنه أنه رجع عججن هججذا وقججرر كلم شججيخه الفججتى
المخالف له فإنه سئل عما إذا أبق المبعض مدة لمثلها أجرة فهل
لمالك بعضه مطالبته بمنفعة ملكه في مدة الباق فأجاب ليس له
ذلك.
فإن قلت قياس ما تقرر أول أن لسججيده ربججع الجججرة قلججت يفججرق
بأنه بالقطع في مسألتنا استولى على ملك السججيد وأتلفججه فغججرم،
وأما هنا فإباقه ل يعتد به مستوليا على ملك السيد فلم يضمن بججه
شيئا )وقيل إن لم تزد حرية القاتل( بأن ساوت أو نقصت )وجب(
القود بناء على القول بالحصر ل الشاعة وهو ضعيف أيضججا وذلججك
للمساواة في الولى ولزيادة فضججل المقتججول فججي الثانيججة وهججو ل
يججؤثر ،لن المفضججول يقتججل بالفاضججل أي مطلقججا ول عكججس إن
انحصر الفضل فيما مر ويأتي بخلفه بنحججو علججم ونسججب وصججلح،
لن هذه أوصاف طردية لم يعول الشارع عليهججا قيججل الخلف هنججا
قوي فل يحسن التعبير بقيل انتهججى وهججو عجيججب مججع مججا مججر فججي
الخطبة أنه لم يلتزم بيان مرتبة الخلف في قيججل وقججوله ثجم فهججو
وجه ضعيف أي حكما ل مدركا لججذي الكلم فيججه )ول قصججاص بيججن
عبد مسججلم وحججر ذمججي( المججراد مطلججق القججن والكججافر بججأن قتججل
أحدهما الخر لما مر أن المسلم ل يقتل بالكججافر ول الحججر بججالقن
وفضيلة كل ل تجبر نقيصججته لئل يلججزم مقابلججة الفضججيلة بالنقيصججة
نظير ما تقرر آنفا) .ول( قصاص )بقتل ولججد( ذكججرا وأنججثى للقاتججل
الذكر والنثى )وإن سفل( الفرع للخبر الصحيح }ل يقاد للبن من
أبيه{ وفجي روايجة }ل يقجاد الوالجد بالولجد{ ولنجه كجان سجببا فجي
وجوده فل يكون هو سببا في عدمه ولو قتل ولده المنفي قتل بجه
إن أصر على نفيه ل إن رجع عنه على المعتمد كما لو سرق ماله
أو شهد له على ما مر ويأتي.
)ول( قصاص يثبت )لججه( أي الفججرع علججى أصججله كججأن قتججل قنججه أو
عتيقه أو زوجه أو أمه ،لنه إذا لم يقتل بقتلججه فقتججل مججن لججه فيججه
حق أولى فعلم أن الجاني أو فرعججه مججتى ملججك جججزءا مججن القججود
سقط ومججا اقتضججاه سججياقه مججن أن الولججد ل يكججافئ والججده متجججه
لتميزه عليه بفضيلة الصالة فزعم الغزالي أنه مكججافئ لججه كعمججه
وتأييد ابججن الرفعججة لججه بخججبر }المسججلمون تتكافججأ دمججاؤهم{ بعيججد
لنتفاء الصالة بينججه وبيججن عمججه ولن المكافججأة فججي الخججبر >ص:
<404غيرها هنا وإل لزم أن السلم ل يعتبر معه مكافأة بوصف
مما مر) .ويقتل بوالديه( بكسر الدال مع المكافجأة إجماعجا فبقيجة
المحارم الذي بأصله أولى إذ ل تميز نعم لو اشججترى مكججاتب أبججاه
ثم قتله لم يقتل به كما مر لشبهة السيدية )ولججو تججداعيا مجهججول(
نسبه )فقتله أحدهما فإن ألحقه القائف( بالقاتل فل قود عليه لمججا
مر أو ألحقه )بالخر( الذي لم يقتل )اقتص( هو لثبججوت أبججوته مججن
القاتل رجع عن الستلحاق أم ل )وإل( يلحقه بججه )فل( يقتججص هججو
بل غيره إن ألحق به وادعاه وإل وقف فبناؤه للفاعل المفهججم مججا
ذكر أولى منه للمفعول الموهم أنه إذا لم يلحقه بالخر ل قصججاص
أصل وليس كذلك ول يقبل رجوع مستلحقيه لئل يبطل حقججه ،لنججه
صار ابنا لحدهما بدعواهما ولو قتله ثم رجع أحججدهما ،وقججد تعججذر
اللحاق والنتسججاب قتججل بججه أو ألحججق بأحججدهما قتججل الخججر ،لنججه
شريك الب ولو لحق القاتججل بقججائف أو انتسججاب منججه بعججد بلججوغه
فأقام الخر بينة بأنه ابنه قتل الول به ،لن البينة أقوى منهما ولو
كان الفراش لكل منهما لم يكف رجوع أحدهما في لحوقه بالخر،
لن الفراش ل يرتفع بالرجوع.
)ولو قتل أحججد أخججوين( >ص <405 :شججقيقين حججائزين )الب و(
قتل )الخر الم معا( ولججو احتمججال بججأن لججم يججتيقن سججبق والمعيججة
والترتيب بزهوق الججروح )فلكججل قصججاص( علججى الخججر ،لنججه قتججل
مورثه مع امتناع التوارث بينهما ومن ثم لججم يفججرق هنججا بيججن بقججاء
الزوجيججة وعججدمه فججإن عفججا أحججدهما فللمعفججو عنججه قتججل العججافي
)ويقدم( أحدهما للقصاص عند التنازع )بقرعة( إذ ل مزية لحدهما
على الخر مع كونهما مقتولين ومن ثججم لججو طلججب أحججدهما فقججط
أجيب ول قرعة وبحث البلقينججي أنججه ل قرعججة أيضججا فيمججا إذا كجان
موت كل بسراية قطع عضو فلكل طلب قطع عضججو الخججر حالججة
قطع عضوه أي لمكان المعية هنا بخلفها في القتججل ثججم إن ماتججا
سراية ولو مرتبا وقع قصاصا ول فيما لججو قتلهمججا معججا فججي قطججع
الطريق فللمام قتلهما معا وإن لم يطلب منه ذلك تغليبججا لشججائبة
الحججد ولهمججا التوكيججل قبججل القرعججة فيقججرع بيججن الججوكيلين وبقتججل
أحدهما ينعزل وكيله ،لن الوكيجل ينعججزل بمججوت مججوكله ومججن ثججم
كان الوجه أنهما لو قتلهما معا لم يقع الموقع لتبين انعججزال كججل
بموت موكله فعلى كل من الوكيلين ديججة مغلظججة نظيججر مججا يججأتي
فيما لو اقتص بعد عفو موكله أو عزله له.
)فججإن اقتججص بهججا( أي القرعججة )أو مبججادرا( >ص <406 :قبلهججا
)فلوارث المقتص منه قتل المقتص إن لم نورث قاتل بحق( وهججو
المعتمد لبقاء القصاص عليه ولم ينتقججل لججه منججه شججيء )وكججذا إن
قتل مرتبا( وعلمت عين السابق )ول زوجيججة( بيججن البججوين فلكججل
منهما القود على الخر ويبدأ بالقاتل الول و إيهام المتججن القججراع
هنا أيضا غير مراد خلفا للبلقينججي إل فججي قطججع الطريججق فللمججام
قتلهما معا نظير ما مر ول يصح توكيله أعني الول ،لن الخر إنما
يقتل بعده وبقتله تبطل الوكالة ول ينافيه أنه لو بادر وكيلججه وقتججل
لم يلزمه شيء ،لنججه لمطلججق الذن ول يلججزم منججه صججحة الوكالججة
فاندفع ما للروياني هنا )وإل( بأن كان بينهما زوجية )فعلى الثججاني
فقط( القصاص دون الول لنججه ورث مججن لججه عليججه بعججض القججود
ففيما إذا قتل واحد أباه ثم الخر أمه ل قود على قاتججل الب ،لن
قوده ثبت لمه وأخيه فإذا قتلها الخججر انتقججل مججا كججان لهججا لقاتججل
الب ،لنه الذي يرثها وهججو ثمججن دمججه فسججقط عنججه الكججل ،لنججه ل
يتبعض وعليه في ماله لورثة أخيه سبعة أثمان الدية أو واحد أمججه
ثم الخر أباه يقتل قاتل الب فقط لما ذكر.
قال البلقيني ومحل هذا حيث ل مانع كالدور حتى لو تزوج بأمهمججا
في مرض موته ثم قتلهما مرتبا فلكل القود على الخر مع وجود
الزوجية ثم إن كان المقتول أول هو فلكججل القججود علججى الخججر أي
لنتفاء إرثها منه أو هي اختص بالثاني أي لرثه منهججا قججال فليتنبججه
لذلك فإنه من النفائس انتهى واعججترض عليججه بججأن مججا ذكججره مججن
التصوير ل دور فيه ويرد بأنه وكل المر فججي تمججام التصججوير علججى
الشهرة فقد مر أول الفرائض أن ممججا يمنججع الرث بالزوجيججة مججن
جانب الزوجة ما لو أعتق أمته في مرض موته وتججزوج بهججا للججدور
فليحمل كلمه هذا على أن التي تزوجها في مرض موته هي أمته
التي أعتقها في المرض ثم طال به حتى أولدها ولدين فعاشا إلى
أن بلغا ثم قتلهما وحينئذ فالحكم الذي ذكره واضججح أمججا إذا علججم
السججبق وجهلججت عيججن السججابق فججالوجه الوقججف إلججى التججبين ،لن
الحكم على أحدهما حينئذ بقود أو عدمه تحكججم هججذا إن رجججي وإل
فظاهر أنه ل طريق سوى الصلح.
)ويقتل الجمع بواحد( كأن جرحوه جراحات لها دخل فججي الزهججوق
وإن فحججش بعضججها أو تفججاوتوا >ص <407 :فججي عججددها وإن لجم
يتواطئوا أو ضربوه ضربات وكل قاتلججة لججو انفججردت أو غيججر قاتلججة
وتواطؤا كما سيذكره ،لن عمر رضججي اللججه عنججه قتججل خمسججة أو
سبعة قتلوا رجل غيلة أي خديعة بموضججع خججال وقججال لججو تمججال أي
اجتمع عليه أهل صنعاء لقتلتهم به جميعا ولم ينكر عليججه ذلججك مججع
شهرته فصار إجماعا قيل خصهم لكون القاتل منهم أما من ليججس
لجرحه أو ضربه دخل في الزهوق بقول أهل الخبرة فل يعتبر.
)وللولي العفو عن بعضهم علججى حصججته مججن الديججة باعتبججار( عججدد
)الججرءوس( دون الجراحججات فججي صججورتها لعججدم انضججباط نكاياتهججا
وباعتبار عججدد الضججربات فججي صججورتها الولججى كمججا صججرح بججه فججي
الروضة وإن اعترض بأن الصججواب فيهججا القطججع باعتبججار الججرءوس
كالجراحات وكذا يعتبر عدد الضربات في صورتها الثانية وفججارقت
الضربات الجراحات بأن تلك تلقججي ظججاهر البججدن فل يعظججم فيهججا
التفاوت بخلف هذه ،ولو ضرب واحد ما ل يقتججل غالبججا كسججوطين
وآخر ما يقتل كخمسين وألم الول باق ول مواطججأة فججالول شججبه
عمد ففيه حصة ضربه من ديججة شججبه العمججد والثججاني عمججد فعليججه
حصة ضربه من دية العمججد فججإن تقججدمت الخمسججون قتل إن علججم
الثاني وإل فل قججود بججل علججى الول حصججة ضججربه مججن ديججة العمججد
والثاني حصته من دية شبهه ،وإنما قتل مججن ضججرب مريضججا جهججل
مرضه لما مر في مبحث الحبس.
)ول يقتل( متعمد هو )شريك مخطججئ( ولججو حكمججا كغيججر المكلججف
الذي ل تمييز له كما يججأتي وألحججق بججه فججي تصججحيح التنججبيه الحيججة
والسبع ومحله كما في الم إن لججم يقتل غالبججا وإل فكشججريك نحججو
الب )و( شريك صاحب )شبه العمد( ،لن الزهوق حصججل بفعليججن
أحدهما يوجبه والخر ينفيه فغلب المسقط لوجججوب الشججبهة فججي
فعل المتعمد وعليهما الدية على الول نصف ديججة العمججد والثججاني
نصف دية الخطأ أو شبه العمد
)ويقتل شريك الب( في قتل ولده )وعبد شججارك حججرا فججي عبججد(
وحر شارك حرا >ص <408 :جرح عبدا فعتق بشججرط أن يكججون
فعل المشارك بعد عتقه ثم مات بسرايتهما )وذمي شارك مسلما
في ذمي وكذا شريك حربي( في قتل مسلم أو ذمي )و( قاطع يد
مثل هو شريك )قاطع( أخرى )قصاصا أو حججدا( فسججرى القطعججان
إليه تقدم المهدر أو تأخر )و( جارح لمن جرح نفسه قبله أو بعججده
وكجرحه لنفسججه أمججره مججن ل يميججز بجرحهججا كمججا هججو ظججاهر مججن
قولهم إنه آلة محضة لمره فهججو )شججريك النفججس( فججي قتلهججا )و(
جججارح )دافججع الصججائل( علججى محججترم )فججي الظهججر( ،لن كل مججن
الفعليججن فججي جميججع الصججور وقججع عمججدا ،وإنمججا انتفججى القججود عججن
أحدهما لمعنى آخر خججارج عججن الفعججل فلججم يقتججض سججقوطه عججن
الخر تقججدم أو تججأخر وكججون فعججل الشججريك فيمججا بعججد كججذا مهججدرا
بالكليججة ل يقتضججي شججبهة فججي فعججل الخججر أصججل فليججس مسججاويا
لشريك المخطئ فضل عن كونه أولى منججه الججذي ادعججاه المقابججل
وشريك صبي أو مجنججون لهمججا نججوع تمييججز كشججريك المتعمججد أو ل
تمييز لهما كشريك المخطئ كما عرف مما مر.
)ولو جرحه جرحين عمدا وخطججأ( أو وشججبه عمججد )ومججات بهمججا أو
جرح( جرحا مضمونا وجرحججا غيججر مضججمون كججأن جججرح )حربيججا أو
مرتدا ثم أسلم( المجروح )وجرحه ثانيا فمات( بهمججا )لججم يقتججل(،
لن الفعلين منه فإذا كان أحدهما مسقطا للقود لكونه نحججو خطججأ
أو مهدرا إثر شبهة في فعلجه ففجي الولجى عليجه مجع قجود الججرح
الول إن أوجبه نصف دية مغلظة ونصف دية مخففة وفيما بعججدها
عليه مججوجب الجججرح الواقججع فججي حججال العصججمة مججن قججود أو ديججة
مغلظة وتعدد الجارح فيما ذكججر كججذلك إل إن قطججع >ص<409 :
المتعمد طرفه فيقطع طرفه فقط.
)ولو داوى جرحه بسم مذفف( أي قاتججل سججريعا )فل قصجاص( ول
دية )على جارحه( في النفس ،لنه قاتل نفسه وإن لم يعلم حججال
السم بل في الجرح إن أوجبه وإل فالمال )وإن لججم يقتججل( السججم
الذي داواه به )غالبا( أو لم يعلم حاله وإن قتل غالبا )فشبه عمد(
فعله فل قود على جارحه في النفس أيضا بججل عليججه نصججف الديججة
المغلظة مع ما أوجبه الجرح )وإن قتل( السم )غالبججا وعلججم حججاله
ف( الجارح )شريك جارح نفسه( فعليه القود فججي الظهججر )وقيججل
هو شريك مخطئ( ،لن النسان ل يقصد قتل نفس وخرج بقججوله
داوى جرحه ما لو داواه آخر غير الجارح فججإن كججان بمججوح وعلمججه
قتل الثاني أو بما يقتل غالبا وعلم حاله ومات بهما قتل وإل فديججة
شبه العمد وفي فتاوى ابن الصلح فيمن جاء لمرأة لتداوي عينججه
فججأكحلته فججذهبت عينججه إن ثبججت ذهججاب عينججه بمججداواتها ضججمنتها
عاقلتها فبيت المال فهي ومحله إن لم يأذن لها في مداواته بهججذا
الدواء المعين ،لن إذنه في مطلججق المججداواة ل يتنججاول مججا يكججون
سببا في إتلفه وإل لم تضمن كمججا لججو قطججع سججلعة مكلججف بججإذنه
انتهى وبه يعلم أنه متى لم ينص المريض على دواء معين ضججمنته
عاقلة الطبيب فبيت المال فهو ومتى نججص علججى ذلججك كججان هججدرا
وسيأتي قبيل مبحث الختججان فججي ذلججك مججا يتعيججن مراجعتججه ومججن
الدواء ما لو خاط المجروح جرحه لكنه إن خاط في لحم حي وهو
يقتل غالبا فالقود فإن آل المر للمال >ص <410 :فنصف الدية
وإن خاطه ولي للمصلحة فل قجود عليجه كمجا رجحججه المصجنف ول
على الجججارح علججى مججا جججزم بججه بعضججهم ورد بججأن كلم الشججيخين
يقتضي وجوبه عليه والكي كالخياطة
)ولو ضربوه بسياط فقتلوه وضرب كل واحد غير قاتل( لججو انفججرد
)ففي القصاص عليهم أوجه أصحها يجب إن تواطئوا( أي توافقججوا
على ضربه وكان ضرب كل منهم له دخل في الزهوق ،وإنمججا لججم
يشترط ذلك في الجراحات والضربات المهلك كل منها لو انفججرد،
لنها قاتلة في نفسها ويقصد بها الهلك مطلقا والضرب الخفيججف
ل يظهر فيه قصججد الهلك إل بججالموالة مججن واحججد والتواطججؤ مججن
جمع.
كتاب الديات
ذكرهججا عقججب القججود لمججا مججر أنهججا بججدل عنججه وجمعهججا باعتبججار
أنواعها التية ،وهاء الدية وهي شرعا مال وجب علججى حججر بجنايججة
في نفس أو غيرها ،عوض عن فائها ،لنها مججن الججودي ،وهججو دفججع
الديججة والصججل فيهججا الكتججاب والسججنة والجمججاع )فججي قتججل الحججر
المسلم( الذكر المعصوم غير الجنين إذا صدر من حر )مائة بعير(
إجماعا سواء أوجبت بالعفو ،أو ابتداء كقتل نحو الوالد أما الرقيق
والذمي والمججرأة والجنيججن فسججيأتي مججا فيهججم >ص <452 :نعججم
الدية ل تختلف بالفضائل بخلف قيمة القن ويوجه ذلججك بججأن تلججك
حددها الشارع اعتناء بها لشرف الجزيججة ،ولججم ينظججر لعيججان مججن
تجب فيه وإل لساوت الرق وهذه لم يحددها فنيطت بالعيان ومججا
يناسب كل منها وأما المهدر كججزان محصججن وتججارك صججلة وقججاطع
طريق وصائل فل دية فيهم وأما إذا كان القاتل قنججا لغيججر القتيججل،
أو مكاتبا ،ولو له فالواجب أقل المرين من قيمة القن والدية كما
يأتي ،أو مبعضا وبعضه القن ملججك لغيججر القتيججل فججالواجب مقابججل
الحرية من الدية والججرق مججن أقججل المريججن أمججا القججن للقتيججل فل
يتعلق به شيء ،لن السيد ل يجب له على قنه شججيء )مثلثججة( أي
ثلثة أقسام فل نظر لتفاوتها عددا )في العمد ثلثون حقة وثلثون
جذعة( ومر تفسيرهما في الزكاة )وأربعججون خلفججة( بفتججح فكسججر
وبالفاء )أي حججامل( لخججبر الترمججذي بججذلك فهججي مغلظججة مججن هججذا
الججوجه ومججن كونهججا علججى الجججاني دون عججاقلته وحالججة ل مؤجلججة.
)ومخمسة فجي الخطجأ عشجرون بنجت مخجاض وكجذا بنجات لبجون(
عشرون )وبنو لبون( كذلك ومر تفسيرها ثم أيضا )وحقججاق( إنججاث
كذلك )وجذاع( إناث كججذلك خلفججا لمججا تججوهمه العبججارة إذ الحقججاق
تشملهما والجذاع تختص بالذكور ،لنه جمججع جججذع ل جذعججة خلفججا
لما يوهمه كلم شارح وذلك لحديث رواه جمع لكنه معلججول وفيججه
أن الواجب عشرون ابن مخاض بدل بني اللبون واختير ،لنه أقججل
ما قيل وهذه مخففة مججن ثلثججة أوجججه تخميسججها وتأجيلهججا وكونهججا
على العاقلة )فإن قتل خطأ( حال كون القاتججل ،أو المقتججول ،ولججو
ذميا على الوجه وفاقا للبغوي وكونه ل يقججر علججى القامججة فيججه ل
ينافي ذلك لن ملحظ التغليظ حرمة الحرم مع عصمة المقتول ل
غير ومن ثم ردوا على من استثنى الجنين بأنه مخالف للنص )في
حرم مكة(
وإن خرج المجروح فيه منه ومات خارجه بخلف عكسه نظير مججا
مر في صيد الحججرم ومججن ثججم يتجأتى هنجا كجل مججا ذكججروه ثجم كمجا
اقتضججاه كلم الروضججة >ص <453 :فلججو رمججى مججن بعضججه فججي
الحل ،ولم يعتمججد عليججه وحججده وبعضججه فججي الحججرم أو مججن الحججل
إنسانا فيجه فمجر السججهم فجي هجواء الحجرم غلظجا )أو( قتججل )فجي
الشهر الحرم ذي القعدة وذي الحجة( بفتح القججاف وكسججر الحججاء
على الفصح فيهما )والمحرم( خصوه بالتعريف إشعارا بكونه أول
السججنة كججذا قيججل والظججاهر أن أل فيججه للمججح الصججفة ل للتعريججف
فالمراد وخصوه بأل وبالمحرم مع تحريم القتال في جميعها ،لنججه
أفضلها فالتحريم فيه أغلظ وقيل ،لن الله تعالى حرم الجنججة فيججه
على إبليس )ورجب( قيل لم يعذب الله فيججه أمججة ورد بججأن جمعججا
ذكروا أن قوم نوح أغرقوا فيه ومنهججم مججن عججدها مججن سججنة فبججدأ
بالمحرم والول أشهر بل صوبه المصنف في شرح مسلم لتظافر
الحاديث الصحيحة به فلو نذر صومها بدأ بالقعدة
وقياس ما تقرر في الحرم اعتبجار الججرح فيهجا ،وإن وقجع المجوت
خارجها بخلف عكسه وهجو متججه ،وإن لجم أر مجن صجرح بجه )أو(
قتل )محرما ذا رحم( كججأم وأخججت )فمثلثججة( كمججا فعلججه جمججع مججن
الصحابة رضي الله تعالى عنهجم وأقرهجم البجاقون ولعظجم حرمجة
الثلثججة زجججر عنهججا بججالتغليظ مججن هججذا الججوجه فقججط بخلف حججرم
المدينة والحرام ورمضان ،وإن كججان أفضججل مججن الحججرم ومحججرم
الرضاع والمصاهرة وبقية الرحام كبني العم ،لن المدار في ذلك
على التوقيف مع تراخجي حرمجة غيجر رمضجان ويفهجم مجن سجياق
المتن أن المراد محرم ذو رحم >ص <454 :من حيث المحرمية
فل يرد عليه بنت عم هي أم زوجة ،أو أخت رضاع وخججرج بالخطججأ
ضداه فل يزيد واجبهما بهذه الثلثة اكتفاء بما فيهمججا مججن التغليججظ
ويأتي التغليظ بما ذكر والتخفيف في غير النفس الكاملججة كنفججس
المجججرأة والجججذمي والمجوسجججي والجنيجججن والطجججراف والمعجججاني
والجراحات بحسابها بخلف نفس القن )والخطأ ،وإن تثلث( لحججد
هذه السباب أي ديته )فعلى العاقلة( أتججى بالفجاء رعايجة لمجا فججي
المبتدأ من العموم المشابه للشرط )مؤجلججة( لمججا يججأتي فغلظججت
من وجه واحد وخففت من وجهين كدية شبه العمججد )والعمججد( أي
ديته )على الجاني معجلة( ،لنها قياس بدل المتلفات.
)وشبه العمد( أي ديته )مثلثة على العاقلة مؤجلة( لمججا يججأتي فهججو
لخذه شبها من العمد والخطأ ملحق بكل منهما مججن وججه ويجججوز
في معجلة ومؤجلة الرفع خججبرا والنصججب حججال )ول يقبججل معيججب(
بعيب البيع السابق بيانه فيججه )و( منججه )مريججض( فهججو مججن عطججف
الخاص على العام وإن كانت إبل الجاني كلها كججذلك ،لن الشججارع
أطلقها فاقتضت السلمة ولتعلقهججا بالذمججة وبنائهججا لكونهججا محججض
حق آدمي على المضايقة فارقت ما مججر فججي الزكججاة )إل برضججاه(
أي المستحق الهل للتبرع ،لن الحججق لجه )ويثبججت حمجل الخلفجة(
عند إنكار المستحق له )بأهل خججبرة( أي عججدلين منهججم فججإن كججان
التنججازع فيججه بعججد موتهججا عنججد المسججتحق وقججد أخججذها بقولهمججا ،أو
تصديقه شق جوفها فإن بان عدم الحمل غرمها وأخذ بدلها خلفة،
ولو قال الدافع أسقطت عندك فإن لم يمججض زمججن يحتملججه ردت
عليه وإل فإن أخذت منه بقول الدافع صدق المسججتحق بيمينججه ،أو
خبيرين صدق الدافع.
)والصح إجزاؤها قبل خمس سنين( لصدق السم عليهججا وإن نججدر
فيجبر المستحق على قبولها )ومن لزمتججه( الديججة مججن العاقلججة أو
الجاني )وله إبل فمنها( أي نوعها إن اتحد وإل فججالغلب فل تجججب
عينها تؤخذ ل من غالب إبل محله )وقيل( يتعيجن )مججن غجالب إبججل
بلده( ،أو قبيلته إذا كانت إبله من غير ذلك ،لنها بججدل متلججف هججذا
ما جريا عليه هنا وعليه كثيرون ،أو الكثرون والججذي فججي الروضججة
كأصلها تخييره بين إبلججه أي إن كججانت سججليمة وغججالب إبججل محلججه
>ص <455 :فلججه الخججراج منججه ،وإن خججالف نججوع إبلججه ويجججبر
المستحق على قبوله فججإن كججانت إبلججه معيبججة تعيججن الغججالب ورده
الزركشججي وغيججره بججأن نججص الم تعيججن نوعهججا سججليما وقطججع بججه
الماوردي )وإل( يكن لججه إبججل )فغججالب( بججالجر )إبججل بلججدة( لبلججدي
ويصح بالضمير أي الحضججري )أو قبيلججة بججدوي( ،لنهججا بججدل متلججف
وظاهر كلمهم وجوبها من الغالب ،وإن لزمت بيت المال الججذي ل
إبل فيه فيمن ل عاقلة له سواه وعليججه فيلججزم المججام دفعهججا مججن
غالب إبل الناس من غير اعتبار محل مخصوص ،لن الججذي لزمججه
ذلك هو جهة السلم التي ل تختص بمحل وبهذا الذي ذكرته يندفع
بحث البلقيني تعيججن القيمججة لتعججذر الغلججب حينئذ ،لن اعتبججار بلججد
بعينها تحكم ووجه اندفاعه أنه ل تعذر ،ول تحكم فيما ذكرتججه كمججا
هو واضح ،ولو لم يغلب في محله نوع تخير في دفع ما شاء منهججا
)وإل( يكن في البلد ،أو القبيلة إبل بصفة الجزاء )فأقرب( بججالجر
)بلد( ،أو قبججائل إلججى محججل المججؤدي ويلزمججه النقججل إن قربججت
المسججافة وسججهل نقلهججا فججإن بعججدت وعظمججت المؤنججة فججي نقلهججا
فالقيمة
فإن استوى في القرب محال واختلف إبلهججا تخيججر الججدافع وضججبط
بعضججهم البعججد بمسججافة القصججر وضججبطه المججام بججأن تزيججد مؤنججة
إحضارها على قيمتها فججي موضججع العججزة كججذا نقله قججال البلقينججي
وإجججراؤه علججى ظججاهره متعججذر فتعيججن إدخججال البججاء علججى مؤنججة
ليستقيم المعنى ،ولو اختلف محال العاقلججة أخججذ واجججب كججل مججن
غالب محله ،وإن كان فيه تشقيص ،لنها هكذا وجبججت ومججر قبيججل
فصل الشجاج فيمن لزمه أقل المرين ما يعلم منججه أنججه ل تتعيججن
البل بل إن كان القل القيمة فالنقد ،أو الرش تخير الججدافع بيججن
النقد والبل )ول يعدل( عما وجب من البل )إلى نوع( ،ولو أعلججى
على المعتمد عنججدهما إل بججتراض مججن الججدافع والمسججتحق كسججائر
أبدال المتلفات )و( ل إلى )قيمججة إل بججتراض( منهمججا أيضججا كججذلك
ومحله إن علما قدر الواجب وصفته وسنه
وقولهم ل يصح الصلح عن إبل الدية محله إن جهل واحد مما ذكر
كما أفججاده تعليلهججم لججه بجهالججة صججفتها وكلمهمججا هنججا وفججي غيججره
محمول على هذا التفصيل )ولو عدمت( البججل مججن المحججل الججذي
يجب تحصيلها منه حسا ،أو شرعا بأن وجدت فيها بأكثر من ثمججن
مثلهججا )فالقججديم( الججواجب فججي النفججس الكاملججة )ألججف دينججار( أي
مثقال ذهبا )أو اثنا عشر ألف درهججم( فضججة لحججديث صججحيح فيججه،
وهو دال على تعين الذهب على أهله والفضة على أهلها ،وهو مججا
عليه الجمهور >ص <456 :ول تغليججظ هنججا علججى الصججح وقضججية
المتن أن القديم إنمججا يقججول ذلججك عنججد الفقججد ،وهججو كججذلك خلفججا
لبعض الئمة )والجديد قيمتها( أي البل بالغة ما بلغت يوم وجوب
التسليم لحججديث فيججه أيضججا رواه أبججو داود والنسججائي وابججن مججاجه
ولنها بججدل متلججف فتعينججت قيمتهججا عنججد إعوازهججا )بنقججد بلججده( أي
بغالب نقججد محججل الفقججد الججواجب تحصججيلها منججه لججو كججان بججه إبججل
بصفات الواجب من التغليظ وغيره يوم وجوب التسليم فإن غلب
فيه نقدان تخير الدافع ويجاب مستحق صبر إلى وجودها
)وإن وجد بعض( من الواجب )أخذ( الموجود )وقيمة الباقي( مججن
الغالب كما تقرر )والمجرأة( الحجرة )والخنجثى( المشجكل )كنصجف
رجل نفسا وجرحا( وأطرافا إجماعا في نفس المرأة وقياسا فججي
غيرها ولن أحكام الخنثى مبنية على اليقين ويستثنى من أطرافه
الحلمة فإن فيها أقججل المريججن مججن ديججة المججرأة والحكومججة وكججذا
مذاكيره وشفراه على تفصيل مبسوط فيه في الروضة وغيرها
)ويهودي ونصراني( له أمان وتحل منججاكحته )ثلججث( ديججة )مسججلم(
نفسا وغيرها لقضاء عمر وعثمان رضي الله تعالى عنهما به ،ولججم
ينكر مع انتشاره فكان إجماعا قوله فينبغي لكن هكذا في النسججخ
فليحجرر .ا ه مجن هجامش الصجل >ص <457 :وفيجه تأويجل أورد
الماوردي أنه على النصف أما مجن ل أمجان لجه فهجدر وأمجا مجن ل
تحل منججاكحته فججديته كديججة مجوسججي )ومجوسججي( لججه أمججان )ثلثججا
عشر( وثلث خمس إنما هججو أنسججب فججي اصججطلح أهججل الحسجاب
ليثارهم الخصر ل الفقهاء فل اعتراض ديججة )مسججلم( وهججي سججتة
أبعرة وثلثان لقضاء عمر به أيضا كمججا ذكججر ولن للججذمي بالنسججبة
للمجوسججي خمججس فضججائل كتججاب وديججن كججان حقججا وحججل ذبيحتججه
ومناكحته وتقريره بالجزية وليس للمجوسي منها إل آخرها فكججان
فيه خمس ديته وهذه أخس الججديات )وكججذا وثنججي( أي عابججد وثججن،
وهو الصنم من حجر وغيره وقيل من غيره فقط وكججذا عابججد نحججو
شمس وزنديق وغيرهم ممن )له أمان( منججا لنحججو دخججوله رسججول
كالمجوسي ودية نساء كججل وخناثججاهم علججى النصججف مججن رجججالهم
ويراعى هنا التغليججظ وضججده كمججا مججر والمتولججد بيججن كتججابي ونحججو
مجوسي يلحق بالكتابي أبا كججان ،أو أمججا واستشججكل بمججا مججر فججي
الخنثى من اعتباره أنثى ،لنه المتيقن ويجاب بججأنه ل مججوجب فيججه
يقينا بوجه يلحقه بالرجل وهنا فيه مججوجب يقينججا يلحقججه بالشججرف
ول نظر لما فيه مما يلحقه بالخس ،لن الول أقوى بكججون الولججد
يلحق أشرف أبويه غالبا )والمذهب أن من لم تبلغججه دعججوة( نبينججا
صلى الله عليه وسججلم إلججى )السججلم إن تمسججك بججدين لججم يبججدل
فدية( نفسه وغيرها دية )دينه( الذي هو نصججرانية ،أو تمجججس مثل
من ثلث ديججة ،أو ثلججث خمسججها ،لنججه بججذلك ثبججت لججه نججوع عصججمة
فألحق بالمؤمن من أهل دينه )وإل( يتمسك بدين كججذلك ،أو جهججل
دينه أو واجبه ،أو شك هججل بلغتججه دعججوة نججبي ،أو ل >ص<458 :
على الوجه فيهما ،لن الصل العصمة إذ }كل مولججود يولججد علججى
الفطججرة{ فقججول الذرعججي الشججبه بالمججذهب فججي الخيججرة عججدم
الضمان مردود )فكمجوسي( ففيه دية مجوسي.
)فصل( في الججديات الواجبججة فيمججا دون النفججس مججن الجججروح
والعضاء والمعاني .تجب )في موضحة الرأس( ومنججه هنججا ل فججي
نحو الوضوء العظم الذي خلف أواخر الذن متصل بهجا ومجا انحجدر
عن آخر الرأس إلى الرقبة )والوجه( ومنه هنا ل ثم أيضا ما تحججت
المقبل من اللحيين وكان الفرق بيججن مجا هنجا وثججم أن المججدار هنججا
على الخطر ،أو الشرف كما يفهمه الفرق التي فججي شججرح قججوله
كجرح سائر البدن مع ما هو مقرر أن الرأس والججوجه أشججرف مججا
في البدن وما جاوز الخطر أو الشريف مثلججه وثججم علججى مججا رأس
وعل وعلى ما تقع به المواجهة وليس مجاورهما كججذلك )لحججر( أي
من حر )مسلم( ذكر معصجوم غيجر جنيجن )خمسجة أبعجرة( إن لجم
توجب قودا ،أو عفي عنه على الرش وفي غيره بحسابه وضابطه
أن في موضحة كل وهاشججمته بل إيضججاح ومنقلتججه بججدونهما نصججف
عشر ديته واقتصر علججى الول ،لن الحججديث الصججحيح فيججه >ص:
<459وغيره يعلم بالقياس عليه أمججا غيججر الججوجه والججرأس ففججي
موضججحته الحكومججة فقججط) .و( فججي )هاشججمة مججع إيضججاح( ،ولججو
بسججراية ،أو نحوهججا كججأن هشججم بل إيضججاح فاحتيججج للشججق لخججراج
العظم ،أو تقويمه ،ومنازعججة البلقينججي فيججه غيججر متجهججة )عشججرة(
رواه البيهقي والدارقطني عن زيد بن ثابت ،وهو ل يكججون إل عججن
توقيجججف )و( فجججي هاشجججمة )دونجججه( أي اليضجججاح )خمسجججة( ،لن
للموضحة من العشرة خمسة فتعين الباقي للهاشمة ،ولو وصلت
هاشمة الوجنة الفم ،أو موضحة قصبة النف النف لزمججه حكومججة
أيضا )وقيل حكومة( ،لنه كسر عظم بل إيضججاح )و( فججي )منقلججة(
مسبوقة بهما )خمسة عشر( إجماعا )و( في )مأمومة ثلث الدية(
لخبر صحيح به ومثلها الدامغة فل يزاد لها حكومة خلفا للماوردي
ويفرق بينها وبين ما في خرق المعاء في الجائفة بججأن ذاك زيججادة
على ما يحصل به مسمى الجائفة فججوجب لهججا مججا يقابلهججا وهنججا ل
زيادة على مسمى الدامغة حتى يجب له شيء ،ول عبرة بزيججادته
على مسمى المأمومة لنفرادها مججع اسججتلزامها لهججا باسججم خججاص
بخلفها ثم )ولو أوضح( واحد )فهشم آخر( في محله ولو متراخيا،
أو عكسه )ونقل ثالث وأم رابع( والمجني عليه كامل )فعلججى كججل
من الثلثة خمسة( إن لججم تججوجب الموضججحة قججودا ،أو عفججي عنججه
على الرش )و( على )الرابع تمام الثلث( ،وهو ثمانية عشر بعيججرا
وثلث ،ولو دمغ خامس فججإن ذفججف لزمججه ديججة النفججس وإل وجبججت
ديتها أخماسا عليهم بالسوية وزال النظر لتلك الجراحات.
)والشجاج قبل الموضججحة( السججابق تفصججيلها )إن عرفججت نسججبتها
منها( بأن تكون ثم موضحة فيقاس عمق الباضعة مثل فيوجد ثلث
عمق الموضحة )وجب قسط من أرشها( بالنسبة كثلثججه فججي هججذا
المثال وما شك فيه يعمل فيه باليقين >ص <460 :والصح فججي
الروضة أنه يعتبر مع ذلك الحكومججة ويجججب أكثرهمججا فججإن اسججتويا
تخير واعتبار الحكومة أولى ،لنها الصججل فيمججا ل مقججدر لججه )وإل(
تعرف نسبتها منها )فحكومججة ل تبلججغ أرش موضججحة كجججرح سججائر
البدن( ،ولو بنحو إيضاح وهشم وغيرهما ففيه حكومة فقججط ،لنججه
لم يرد هنا توقيف ولن ما في الرأس والججوجه أشججد خوفججا وشججينا
فميز نعم يستثنى من ذلك الجائفة كما قال.
)وفي جائفة ثلث دية( لصاحبها لخبر صحيح فيه )وهي جججرح( ولججو
بغير حديد )ينفججذ إلججى جججوف( بججاطن محيججل للغججذاء ،أو الججدواء أو
طريق للمحيل )كبطن وصدر وثغرة نحر( ويتردد النظر فيما نججزل
عن مخرج الحاء المهملة إلى هذه الثغججرة هججل هججو مججن الطريججق،
لنهم عدوه جوفا في نحو الصججوم أو ل لختلف الجججوف هنججا وثججم
كل محتمل والقياس الثاني ،لنه كباطن الحليل ثم رأيت الروضة
ذكرت أن الواصل إلى الحلق جائفة وإلى الثغرة كذلك وهو يرجح
الول وعليه يفرق بينه وبين باطن الذكر بججأن هججذا طريججق حسججي
للجوف ،ول كذلك ذاك )وجبين( عدل إليه عن قججول أصججله جنججبين
أي تثنية جنب للعلم بهما مما ذكر معهما بخلفججه فججإن كججون نفججوذ
جرحه لباطن الدماغ جائفة مما يخفججى وزعججم أن هججذه فججي حكججم
الجائفة ول تسمى جائفة ممنوع وكون شجاج الججرأس ليججس فيهججا
جائفة مخصوص بتصججريحهم هنججا أن الواصججل لجججوف الججدماغ مججن
الجبين جائفة )وخاصرة( وورك كما بأصله ومثانة وعجان وهججو مججا
بين الخصية والدبر أي كداخلها وكذا لو أدخل دبره شيئا فخرق به
حاجزا في الباطن كما يأتي ،ولو نفججذت فججي بطججن وخرجججت مججن
محل آخر فجائفتان قيل وتججرد علججى المتججن ،لن الثانيججة خارجججة ل
واصلة للجوف وليس في محله ،لن المتججن لجم يعججبر بواصججلة بججل
بنافججذة وهججي تسججمى نافججذة بججل واصججلة كمججا ل يخفججى علججى أنججه
سيصرح بذلك قريبا فججإن خرقججت جائفججة نحججو البطججن المعججاء ،أو
لذعت كبدا ،أو طحال ،أو كسرت جائفة الجنججب الضججلع ففيهججا مججع
ذلك حكومة بخلف ما لو كان كسرها له لنفوذها منه على الوجه
لتحاد المحل.
وخرج بالباطن المذكور داخل فم وأنف وعين وفخججذ وذكججر وكججان
الفرق بين داخل الورك >ص <461 :وهو المتصل بمحل القعججود
من اللية وداخل الفخذ وهو أعججالي الججورك أن الول مجججوف ولججه
اتصال بالجوف العظم كما صرحت به عبججارة المحججرر كالروضججة،
ول كذلك الثاني.
)ول يختلف أرش موضحة بكبرهججا( وصججغرها ول ببروزهججا وخفائهججا
ول بشينها وعدمه ،لن المدار على اسمها )ولو أوضججح موضججعين(
وفي نسخة موضحتين والولى أولى )بينهما( حاجز هو )لحم وجلد
قيل ،أو( بينهما )أحدهما فموضحتان( ما لم يتآكل الحاجز ،أو يزله
الجججاني أو يخرقججه فججي البججاطن دون الظججاهر علججى الوجججه قبججل
الندمال ،وإن كانتا عمدا والزالة خطججأ كمجا رجحججه فجي الروضجة،
وإن اعترض ،لنه قد يغتفر فججي الججدوام مججا ل يغتفججر فججي البتججداء
وذلججك لختلف محججل الجنايججة فيمججا إذا وجججدا دون مججا إذا وجججد
أحدهما ،لنها أتت على الموضع كله فل نظر للصورة الججذي لمحججه
الضعيف وتتعدد الموضحات بتعججدد مججا ذكججر ،وإن زادت علججى ديججة
النفس على الصح.
)ولو انقسمت موضحته عمدا وخطأ( ،أو وشبه عمججد )أو شججملت(
بكسر الميم أفصح من فتحهججا )رأسججا ووجهججا فموضججحتان( >ص:
<462لختلف الحكم ،أو المحل بخلف شمولها وجها وجبهججة أو
رأسا وقفا فواحدة لكن مع حكومة في الخيججرة )وقيججل موضججحة(
لتحاد الصورة ولن الججرأس والججوجه محججل لليضججاح فهمججا كمحججل
واحد ) ،ولو وسع موضحته( ،وإن لم يتحد عمدا مثل نظير مججا مججر
عن الروضة )فواحدة على الصحيح( كما لو أتى بهججا ابتججداء كججذلك
)أو( وسعها )غيره فثنتججان( مطلقججا ،لن فعلججه ل يبنججى علججى فعججل
غيره ونقل عن خطه جر غير عطفا علججى الضججمير المضججاف إليججه
موضحة ونصبها على حججذف مضججاف هججو موضججحة وفيهمججا تكلججف
ظاهر )والجائفة كموضججحة فججي التعججدد( المججذكور وعججدمه صججورة
وحكما ومحل وفاعل وغيججر ذلججك فلججو أجججافه بمحليججن بينهمججا لحججم
وجلد وانقسمت عمدا وخطججأ فجائفتججان مججا لججم يرفججع الحججاجز ،أو
يتآكل قبل الندمال نعججم ل يججب ديججة جائفجة علججى موسججع جائفجة
غيره إل إن كان من الظاهر والباطن >ص <463 :وإل فحكومة،
ولو قطع ظاهرا في جانب وباطنا فججي آخججر وكمل جائفججة فأرشججها
وإل فقسطه بأن ينظججر فججي ثخانججة اللحججم والجلججد ويقسججط علججى
المقطوع من الجانبين كذا ذكراه وقد يشكل إيجاب الحكومججة أول
والقسط آخرا ويفرق بأن الجائفة مركبة من خرق اللحججم والجلججد
معا غالبا وهنججا وجججد قطججع فججي كججل فججوزع لوجججود مججا يحصججل بججه
مسماها بخلفه ثجم فجإنه لجم يوججد إل أحجدهما ،وهجو ل يمكجن أن
يحصل به مسماها فتعينت الحكومة وهل يقال بهذا التفصججيل فججي
الموضحة أو يفرق بأن ما قبلها له أسماء مخصوصة كما مر ففيججه
الحكومة ،أو الكثر على الخلف السابق وما هنا ليس كذلك ،ولججو
أدخل دبره ما خرق به حاجزا في الباطن كان جائفة علججى الججوجه
الذي اقتضاه ما مر في الموضحة أن خرق الباطن معتد بججه حججتى
يرجع الموضحتين إلى موضحة واحدة وبهذا يندفع ما لبعضهم هنججا
فتأمله.
)ولو نفذت من بطن وخرجت من ظهر فجائفتان في الصح( كمججا
قضى به أبو بكر رضي الله عنججه اعتبججارا للخارجججة بالداخلججة )ولججو
أوصججل جججوفه سججنانا لججه طرفججان( يعنججي طعنججه بججه فوصججل جججوفه
والحاجز بينهما سليم )فثنتان( فإن خرجججا مججن ظهججره فججأربع كمججا
علم ذلك كله من قوله كموضحة في التعدد.
)ول يسججقط الرش بالتحججام موضججحة وجائفججة( ،لنججه فججي مقابلججة
الجزء الفججائت واللججم الحاصججل ول قججود وأرش بعججود لسججان ،لنججه
محض نعمة جديدة والتصاق أذن بعد إبانة جميعها ويجب قلعها أي
حيث لم يخش مبيججح تيمججم كمججا هججو ظججاهر بخلف معلقججة بجلججدة
التصقت وذلك ،لن الدم وإن قل لمججا انفصججل معهججا ثججم عججاد بعججد
انفصالها عن البدن بالكلية بل حاجة لمحله الذي صار ظاهرا علجى
وجه يدوم ،ولم يلحق بالمعفو عنه في غير ذلك ،لن هججذا أفحججش
بخلف عود المعاني ،لن به يتبين >ص <464 :أن ل خلل
)تنبيه( سبق أن للمعلق بجلدة حكم المبان حتى يجب فيه القججود،
أو كمال الدية ول ينافيه ما تقرر فججي الذن المعلقجة بجلججدة ،لنهججا
بالنسبة لعدم وجوب إزالتها ل غير ،لنها لم تصر أجنبية عن البدن
بالكلية أما بالنسبة للقود ،أو الدية فل شججيء فيهجا بخلف التصججاق
ما بقي منها غير الجلدة فإنه يوجب حكومة على الول وقججودا ،أو
دية على الثاني ،والسن كالذن فيما تقرر نعم لججو قلعهججا فتعلقججت
بعرق ثم أعادهججا وثبتججت وجججب فيهججا حكومججة ل ديججة لعججدم إبانتهججا
ويفرق بينها وبين الذن المعلقة بجلدة فإن فيهججا الديججة كمججا تقججرر
بأن عرق السن من أجزائها التي بها نباتهججا فلججم يتحقججق انفصججالها
بخلف الجلججدة >ص) <465 :والمججذهب أن فججي( قطججع ،أو قلججع
)الذنين دية( كدية نفس المجني عليه وكذا فججي كججل مججا يججأتي )ل
حكومة( لخججبر فيجه )و( فججي )بعجض( ويصجح رفعجه منهمجا ،أو مججن
أحدهما )بقسطه( ففي واحدة نصف دية وفي بعضها بنسبته إليهججا
بالمساحة )ولو أيبسها( بالجنايجة )فديجة( فيهمجا لبطججال منفعتهمجا
المقصودة من دفع الهوام لزوال الحساس )وفججي قججول حكومججة(
لبقاء جمع الصوت ومنع دخول الماء وهمججا مقصججودان أيضججا ويججرد
بأن الولى أقوى وآكد فكانججا بالنسججبة إليهججا كالتججابعين )ولججو قطججع
يابستين( ،وإن كان يبسهما أصليا )فحكومججة( كقطججع يججد شججلء ،أو
جفن ،أو أنججف استحشججف ،ول ينججافيه مججا مججر مججن قطججع صججحيحة
بيابسة ،لن ملحظ القود التماثل وهمججا متمججاثلن كمججا مججر )وفججي
قول دية( لزالة تينك المنفعتين العظيمتين ،ولو أوضججح مججع قطججع
الذن وجبت دية موضحة أيضا إذ ل يتبع مقدر مقدر عضو آخر.
)وفي( إزالة جرم )كل عين( صججحيحة )نصججف ديججة( إجماعججا لخججبر
صحيح فيه )ولو( هي )عين( أخفججش أو أعشججى ،أو )أحججول( ،وهججو
من بعينه خلل دون بصره )وأعمش( وهو مججن يسججيل دمعججه غالبججا
مع ضعف بصره )وأعور( ،وهو فاقد ضوء إحدى عينيه لبقاء أصججل
المنفعة في الكل وقيل في عيججن العججور كججل الديججة ،لن سججليمته
التي عطلها بمنزلة عيني غيره قيل قضية كلم المتججن أن العججوراء
فيها دية وأنه يصح أن يقال في العور في كل عين له نصججف ديججة
مع أنه ليس له إل عين واحججدة انتهججى ،ويججرد بمنججع ذلججك ،لنججه لججم
يقل ،ولو لعور بل ،ولو عين أعور والمتبادر من هججذه السججليمة ل
غير وبأن الغاية ليست غاية لكل عين بل لعيججن فقججط كمججا قررتججه
فتأمله و )كذا من بعينه بياض( على ناظرهججا ،أو غيججره )ل ينقججص(
هو بفتح ثم ضم مخففا علججى الفصججح كمججا مججر )الضججوء( مفعججول
ففيها نصف الدية )فإن نقص( وانضبط النقص بالنسججبة للصججحيحة
)فقسط( منجه يججب فيهججا )فججإن لججم ينضجبط( النقججص )فحكومججة(
>ص <466 :وفارقت عين العمش بأن بياض هذه نقص الضججوء
الخلقي ،ول كذلك تلك ومن ثم لو تولد العمش من آفججة أو جنايججة
لم تكمل فيها الدية كما قاله جمع وينافيه في الفة مججا يججأتي فججي
الكلم فتأمله.
)وفي( قطع ،أو إيباس )كل جفن( استؤصل قطعه وليتنبه له فإنه
قد يتقلص مع بقاء بعضه حتى يشبه المستأصل )ربع دية( لما فيه
من الجمال والمنفعة التامة وانقسمت على الربعة ،لن ما وجججب
في المتعدد من جنس ينقسم علجى أفجراده )ولجو( كجان )لعمجى(
وتندرج فيها حكومة الهداب ،لنها تابعة لها.
)وفي( قطع أو إشلل )مججارن( وهججو مججا لن مججن النججف ويشججتمل
على طرفين وحاجز )دية( لخبر صحيح فيه ،ولو قطع معه القصبة
دخلت حكومتها في ديتججه ،لنهججا تابعججة بخلف الموضججحة الحاصججلة
مججن قطججع الذنيججن وفججي تعججويجه حكومججة كتعويججج الرقبججة أو نحججو
تسويد الوجه )وفي كل من طرفيه والحاجز ثلث( من الديججة ،لمججا
مر فججي الجفججان )وقيججل فججي الحججاجز حكومججة وفيهمججا ديججة( ،لن
الجمال والمنفعة فيهما دونه ويرد بالمنع كما هو واضح.
)وفي( قطع أو إشلل )كل شفة( وهي كما في بعض نسخ المتججن
في عرض الوجه إلى الشدقين وفججي طججوله إلججى مججا يسججتر اللثججة
)نصف( من الدية لخبر فيججه فججإن كججانت مثقوبججة نقججص منهججا قججدر
حكومة وفي بعضها بقسطه كسائر الجرام.
)و( في )لسان( ناطق )ولو للكن وأرت وألثغ وطفججل( ،وإن فقججد
ذوقه على المعتمد لذهاب النطق الذي فيه الدية ،وإن فقد الذوق
كما يأتي سواء أقلنا الذوق فيه أم في الحلق وأما جزم المججاوردي
وصاحب المهذب بأن فيه الحكومة فضججعيف علججى أنججه يججأتي عججن
الماوردي ما يناقض ذلك )دية( لخججبر صججحيح فيججه )وقبججل شججرط(
الوجوب في لسان )الطفل( ظهور أثر نطق بتحريكه لبكاء ومججص
>ص <467 :وإل فحكومة لعججدم تيقججن سججلمته والصججح ل فججرق
أخذا بظاهر السلمة كما تجب في يده ورجله ،وإن فقججد البطججش
حال ومن ثم لججو بلججغ أوان النطججق ،أو التحريججك ،ولججم يظهججر أثججره
تعينت الحكومة وكذا لو ولد أصم فقطججع لسججانه الججذي ظهججر منججه
أمارة النطق لليججأس منججه ،لنججه إنمججا ينطججق بمججا يسججمعه )و( فججي
لسان )لخرس( أصالة ،أو لعارض )حكومة( لذهاب أعظم منافعه
نعم إن ذهب بقطعه الذوق وجبت الدية أي إن قلنا إن الذوق فججي
جرمه وإل فحكومة له أيضا فيما يظهر إذ ل اسججتتباع حينئذ ويججأتي
في الكلم وغيره ما يفهم ذلججك ومججا أفهمججه كلم المججاوردي الججذي
نقله عنه ابن الرفعة من وجوب الحكومة فقط نظرا لفقججد الكلم
الذي هو جل منافعه ضعيف ومناقض لقوله هججو وغيججره لججو أذهججب
الكلم والذوق لزمه ديتان ولجزمه السججابق آنفججا بالحكومججة نظججرا
لفقد الذوق دون فقد الكلم.
)و( في )كل سن( أصلية تامة مثغورة نصف عشر دية صججاحبها أو
قيمته ففي كل سن كذلك )لذكر حر مسلم خمسة أبعرة( ولنججثى
نصف ذلك ولذمي ثلثه ولقن نصف عشر قيمته لخبر فيه نعججم إن
كانت إحدى ثنيتيه أقصججر مججن الخججرى ،أو ثنيتججه مثججل ربججاعيته ،أو
أقصر نقص من الخمس ما يليجق بنقصجها إذ الغجالب طججول الثنيجة
على الرباعية ،ولو انتهى صغر السججن فلججم تصججلح للمضججغ تعينججت
فيها الحكومة كمججا لججو غيججر لججون سججن ،أو فلقهججا وبقيججت منفعتهججا
والسنان العليا متصلة بعظم الرأس فإذا قلع مع بعضها شيئا منججه
فحكومة أيضا إذ ل تبعية )سواء كسججر الظججاهر منهججا دون السججنخ(
بمهملة مكسججورة فنججون فمعجمججة ،وهججو أصججلها المسججتتر بججاللحم
والمراد بالظاهر البادي خلقة فلو ظهر بعض السنخ لعارض كملت
الدية في الول )أو قلعهججا بجه( معججا مججن أصجلها ،لنجه تجابع فأشجبه
الكف مع الصابع أما لو كسر الظججاهر ثججم قلججع السججنخ ،ولججو قبججل
الندمال فتجب فيه حكومة كما لو اختلف قالعهما ويظهر أن يأتي
هذا في قصبة النف وغيرها من التوابع السابقة والتية ،ولو قلعها
إل عرقا فعادت فنبتت لم يلزمه إل حكومة كما مر قال الماوردي
وكقلعها ما لو أذهبت الجناية جميع منافعها ويصججدق فيججه المجنججي
عليه إذ ل يعرف إل منه انتهى
قيل وتصوير ذهاب الجميع بعيد لبقاء منفعة الجمال وحبس الريق
والظجاهر أن مجراد قجائله النججزاع فججي تصجوير ذهججاب الكججل ل فجي
الحكم لو فرض ذهاب الكججل ونظيججر تصججديق المجنججي عليججه فيمججا
ذكره ما لو جنى اثنان على سن فاختلف هو والثججاني فججي البججاقي
منها حال جنايته >ص <468 :فيصدق المجني عليه بيمينه )وفي
سن زائدة حكومة( والمراد بها الشججاغية الججتي بأصججله وهججي الججتي
تخالف بنيتها بنيججة السججنان ل الججتي مججن ذهججب فججإن فيهججا التعزيججر
فقط ،ول الزائدة على الغالب في الفطججرة ،وهججو اثنججان وثلثججون،
لن الرجح فيها حيججث كججانت علججى سججنن البقيججة وجججوب الرش ل
الحكومة بل قولهم التي فبحسابه يشمل ذلك
)وحركة السن( المتولدة من نحو مرض ،أو كججبر )إن قلججت( ،ولججم
تنقججص منفعتهججا )فكصججحيحة( فججي وجججوب القججود ،أو الديججة لبقججاء
الجمال والمنفعة )وإن بطلت المنفعة( يعني منفعة المضغ لشججدة
الحركججة مثل كمججا دل عليججه السججياق إذ الكلم كمججا تججرى فججي أن
الحركة قليلة ،أو شديدة وذلك إنما يتعلق بالمضغ فقط دون بقيججة
المنافع إذ ل يتصور إبطالهججا كلهججا علججى مججا مججر )فحكومججة( فقججط
للشين الحاصل بزوال المنفعة )أو نقصججت( بججأن بقججي فيهججا أصججل
منفعة المضغ
)فالصح كصحيحة( فيجب القججود ،أو الديججة كمججا يجججب مججع ضججعف
البطش والمشي أما المتولدة من جناية ثم سقطت ففيها الرش
لكججن ل يكمججل إن ضججمنت تلججك الجنايججة لئل يتضججاعف الغججرم فججي
الشيء الواحججد ،أو عججادت كمججا كججانت ففيهججا الحكومججة أو نقصججت
فقضية كلم الشيخين لججزوم الرش فعليججه لججو قلعهججا آخججر لزمتججه
حكومججة دون حكومججة الججتي تحركججت بهججرم أو مجرض ،لن النقجص
الذي فيهجا قجد غرمجه الججاني الول بخلفجه فجي الهجرم والمجرض
ومشى في النوار على القول الخر أن على الول حكومة وعلججى
الثاني أرشا ،وهو الوجه مدركا لما تقرر أن الناقصة بنحججو مججرض
في قلعها الرش بجامع بقاء المنفعججة المقصججودة فججي كججل منهمججا
ووجوب حكومة >ص <469 :في تلك دون هذه ل يمنججع القيججاس
كما هو ظاهر )ولو قلع سن صغير( أو كبير وذكر الصججغير للغججالب
)لم يثغر فلم تعد( وقت العود )وبان فساد المنبت( بقول خججبيرين
أي أو بوصوله لسن يقطع فيه عادة بفساده إل أن يججدعي أنججه مججا
دام حيا فالرجاء باق وفيه ما فيججه )وجججب الرش( كسججن المثغججور
فإن عادت فل شيء إل إن بقي شين
)والظهر أنه لو مات قبل البيان( للحال )فل شيء( لصججل بججراءة
الذمة مع أن الظاهر العود لو بقي نعم لججه حكومججة كمججا لججو مججات
قبل تمام نباتها
)و( الظهر )أنه لو قلع سن مثغور فعادت ل يسججقط الرش( ،لن
العججود نعمججة جديججدة )ولججو قلعججت السججنان( كلهججا )فبحسججابه( أي
المقلوع ففيها حيث كانت كالغججالب اثنيججن وثلثيججن ،مججائة وسججتون
بعيرا )وفي قول ل تزيد على دية إن اتحد جان وجنايججة( كالصججابع
ويجاب بأن الدية ثم نيطت بالجملة وهنا لم تنط إل بكل سن على
حيالها فتعين الحسججاب وبهججذا يججوجه مججا مججر مججن زيججادة الحسججاب
بزيادة السججنان علججى أن ترجيججح صججاحب النججوار أن فججي الججزائدة
حكومة بعيد ،لنها إذا انقسمت على أربعين مثل فأي ثمانيججة منهججا
يحكم عليها بالزيادة حتى تفرد بحكومات ومما يؤيد الول مججا مججر
في الموضحة من تعدد الرش بتعججددها ،وإن زادت علججى ديججة بججل
ديات وليس وجهه إل ما تقرر مججن إناطججة الحكججم فيهججا بججالفراد ل
الجملججة كمججا هنججا )و( فججي )كججل لحججي( >ص <470 :بفتججح اللزم
)نصف دية( كالذنين )ول يدخل أرش السجنان( الجتي عليهجا وهجي
السفلى أثغرت أم ل )في دية اللحيين في الصججح( لسججتقلل كججل
بنفع وبدل واسم خاص وبه فارق الكف مع الصابع ولزوال منبججت
غير المثغرة بالكلية.
)و( في )كل يد نصف دية( لخبر بججه فججي أبججي داود )إن قطججع مججن
كف( يعني من كوع كما بأصله )فإن قطع فججوقه فحكومججة أيضججا(،
لنه ليس بتابع إذ ل يشمله اسججم اليججد هنججا بخلف مججا بعججد الكججوع
لشمول اسم اليد له هذا إن اتحد القاطع وإل فعلججى الثججاني ،وهججو
القاطع ما عدا الصابع حكومة )و( في قطع ،أو إشلل )كل أصبع(
عشججر ديججة صججاحبها موزعججا علججى أنججامله الثلثججة إل البهججام فعلججى
أنملتيه ،ولجو زادت النامجل علجى العجدد الغجالب مجع التسجاوي ،أو
نقصت قسط الواجب عليها وكذا الصابع كما صرح به شججارح هنججا
ويؤيده قولهم لو انقسمت أصابعه إلى ست متسججاوية قججوة وعمل
وأخبر أهل الخبرة بأنها أصلية فلها حكم الصلية
فقول الماوردي إنما لم يقسموا ديججة الصججابع عليهججا إذا زادت ،أو
نقصت كما في النامل بل أوجبوا في الصبع الزائدة حكومجة ،لن
الزائدة من الصابع متميزة ومن النامل غير متميزة فيه نظر بججل
هما فيه على حد سواء ،لنه نفسه كالصحاب شرط فججي النامججل
>ص <471 :التساوي فساوت الصابع فججي أن فججي الججزائد منهججا
حكومة وغيره جزءا من الدية وإذا تقرر أن فججي كججل أصججبع عشججر
دية صاحبه ففي أصبع الذكر الحر المسلم )عشججرة أبعججرة و( فججي
كل )أنملة( له )ثلث العشر و( في )أنملة إبهام( له )نصججفها( عمل
بالتقسيط التي )والرجلن كاليدين( في كل ما ذكر حججتى النامججل
كما قالوه وذلك للخبر الصحيح بججه ولججو تعججددت اليججد فججإن علمججت
الججزائدة لنحججو قصججر فججاحش ففيهججا الحكومججة وإل تعججرف الججزائدة
لستوائهما في سائر ما يأتي أو للتعارض التي فهمججا كيججد واحججدة
ففيهما القود أو الديججة ،لنهمججا فججي الولججى أصججليتان وفججي الثانيججة
مشججتبهتان ول مرجججح فأعطيتججا حكججم الصججليتين وتجججب مججع كججل
حكومججة لزيججادة الصججورة وتعججرف الصججلية ببطججش أو قججوته ،وإن
انحرفت عن سمت الكف أو نقصت أصججبعا وباعتججدال فالمنحرفججة
الججزائدة إل إن زاد بطشججها فهججي الصججلية فججإن تميججزت إحججداهما
باعتججدال والخججرى بزيججادة أصججبع فل تمييججز فججإن اسججتوتا بطشججا
ونقصت إحداهما وانحرفت الخرى فالمنحرفة الصلية كما رجحججه
الزركشي ،أو زاد جرم إحداهما فهي الصلية كما قججاله المججاوردي
وفججي أصججبع ،أو أنملججة زائدة وتعججرف بنحججو انحججراف عججن سججمت
الصلية كما تقرر حكومة ويأتي آخر السرقة ما له تعلق بذلك.
)و( في قطع ،أو إشججلل )حلمتيهججا( أي المججرأة )ديتهججا( ففججي كججل
منهما وهي رأس الثدي نصف دية لتوقف منفعة الرضججاع عليهمججا
وتججدخل حكومججة بقيتججه فيهججا )و( فججي )حلمججتيه( أي الرجججل ومثلججه
الخنثى على تفصيل مرت الشارة إليه )حكومة( ،لنه ليججس فيهججا
غير الجمال ول تدخل فيهججا الثنججدوة مججن غيججر المهججزول وهججي مججا
حواليها من اللحم ،لنهمججا عضججوان بخلف بقيججة ثججدي المججرأة مججع
حلمتها.
)تنبيه( قال الرويججاني ليججس للرجججل ثججدي وإنمججا قطعججة لحججم فججي
صدره انتهى وهذا قول في اللغة والثججاني أنججه يسججمى ثججديا أيضججا،
وعبججارة القججاموس خججاص بججالمرأة ،أو عججام وعججرف الحلمججة بأنهججا
الثؤلول في وسط الثدي >ص <472 :ويؤخذ من تقييده الحلمججة
بالثدي أن القائل بججأن الرجججل ل ثججدي لججه يقججول بججأنه ل حلمججة لججه
)وفي قول دية( كالمرأة )وفي النثيين دية وكذا ذكججر( غيججر أشججل
ففيه قطعا وإشلل الدية للخبر الصجحيح فيهمججا )ولججو( كجان الجذكر
)لصغير وشيخ وعنين( لكماله في نفسججه )وحشججفة كججذكر( ففيهججا
وحدها دية ،لن اللذة المقصججودة منججه بهججا وحججدها )وبعضججها( فيججه
)بقسطه منها( لكمال الدية فيها فقسطت على أبعاضها
)وقيل من الذكر( ،لنججه الصججل فججإن اختججل بقطججع بعضججها مجججرى
البول وجب الكثر من قسط الدية وحكومة فساد المجرى )وكججذا
حكم( بعض )مارن وحلمة( ففي بعض كججل قسججطه منهمججا ل مججن
القصبة والثدي )وفي الليين( من الرجل وغيره وهما محل القعود
)الدية( لعظم نفعهما وفي بعض أحدهما قسججطه مججن النصججف إن
عرف وإل فحكومة )وكججذا شججفراها( أي حرفججا فرجهججا المنطبقججان
عليه فيهما قطعا وإشلل الدية وفي كل نصفها )وكذا سججلخ جلججد(
لم ينبت بدله فيه دية المسلوخ منه فإن نبت استردت ،لنه ليججس
محض نعمة جديدة لجريان العادة في نحو الجلد واللحم بذلك ،ول
يعارضه قولهم إن عود فلقة مججن اللسججان ل يسججقط واجبهججا ،لنججه
نعمة جديدة وذلك ،لن اللسججان ليججس جلججدا ،ول لحمججا بججل جنججس
آخر ،لنه مركب من أعصاب ونحوها نعم قججد ينججافي ذلججك قججولهم
سججائر الجسججام ل يسججقط واجبهججا بعودهججا ،لنججه نعمججة جديججدة إل
الفضاء وسن غير المثغور قلت ل ينافيه ،لن نحو الجلد هنا يلججتئم
كثيرا فهو كالفضاء بخلف غيره ويججتردد النظججر فججي عججود اللييججن
وبعضهما والوجه أنه ل عبرة كما شمله كلمهم المججذكور وقيججاس
ما مر في سن غيججر المثغججور أنججه إن بقججي شججين بعججد عججود الجلججد
وجبت حكومججة وإل فل )إن بقججي فيججه حيججاة مسججتقرة( ،وهججو نججادر
وليس منه تمزع الجلد بحرارة )و( مات بسججبب آخججر غيججر السججلخ
بأن )حز غير السالخ رقبته( بعد السلخ ،أو مات بنحو هدم ،أو حججز
السجججالخ واختلفجججت الجنايتجججان عمجججدا وغيجججره >ص <473 :وإل
فالواجب دية النفس وتجججب الديججة أيضججا بقطججع اللحميججن النججاتئين
بجنب سلسلة الظهر كالليين وفي كسر عضو ،أو ترقججوة حكومججة
ويحط من دية العضو ونحوه بعض جرم لججه مقججدر وواجججب جنايججة
غيره.
)فرع( في مججوجب إزالججة المنججافع وهججي ثلثججة عشججر )فججي( إزالججة
)العقل( الغريزي والمراد به هنا العلم بالمدركات الضرورية الججذي
به التكليف بنحو لطمة )دية( كالتي في نفس المجني عليججه وكججذا
في سائر ما مر ويججأتي إجماعججا ل القججود للختلف فججي محلجه وإن
كان الصح عندنا كأكثر أهل العلم أنه في القلججب لليججة وإنمججا زال
بفساد الدماغ لنقطاع مدده الصالح الواصل إليه من القلججب فلججم
ينشأ زواله حقيقة إل من فساد القلب أما المكتسججب وهججو مججا بججه
حسن التصرف والحلق ففيجه حكومججة ل تبلجغ ديجة الغريججزي وكججذا
بعض الول إن لم ينضبط فإن انضبط بالزمن أو بمقابلة المنتظججم
بغيره فالقسط ،ولو توقع عوده وقدر له خبيران مدة يعيش إليهججا
غالبا انتظر فججإن مججات قبججل العجود وجبجت الديججة كمجا فجي البصججر
والسمع )فإن زال بجرح له أرش( مقججدر كالموضججحة )أو حكومججة
وجبا( أي الدية والرش ،أو الحكومة كما لو أوضحه فذهب سججمعه
)وفي قول يججدخل القججل فججي الكججثر( كججأرش الموضججحة وكججذا إن
تساويا كأرش اليدين كما ل يجمع بين واجب الجناية على الحدقججة
وواجب الضوء ويجاب باتحاد المحل هنا يقينا بخلف ما نحججن فيججه
)ولو ادعي( بالبناء للمفعججول لعججدم صججحة الججدعوى مججن المجنججون
وإنما تسمع من وليججه أو للفاعججل وحججذف للعلجم بجه إذ مججن >ص:
<474الواضح أن المجنون ل يصح ذلك منه بل مججن وليججه فزعججم
تعين الول وأن الثاني خطأ هو الخطأ )زواله( لم تسمع دعججواه إل
إن كان مثل تلك الجناية مما يزيده عادة وإل حمججل علججى التفججاق
كالموت من ضربة بقلم خفيف وإذا سمعت دعواه وأنكججر الجججاني
اختبر المجني عليه في غفلته إلى أن يغلب على الظن صدقه ،أو
كذبه )فإن لم ينتظم( بالبينة ،أو بعلم القاضججي )قججوله وفعلججه فججي
خلواته فله دية( لقيام القرينة الظججاهرة علججى صججدقه )بل يميججن(،
لنها تثبت جنونه والمجنون ل يحلف نعم إن كان يجن وقتا ويفيججق
وقتا حلف زمججن إفججاقته ،وإن انتظمججا فل ديججة لظججن كججذبه وحلججف
الجاني لحتمججال أنهمججا صججدرا اتفاقججا ،أو عججادة وتججرد ديتججه كسججائر
المعاني بعوده وخرج بزواله نقصججه فيحلججف مججدعيه إذ ل يعلججم إل
منه.
)وفي( إبطال )السمع دية( إجماعججا ولنججه أشججرف الحججواس حججتى
من البصر عند أكثر الفقهاء ،لنه المدرك للشرع الذي به التكليف
وكفى بهذا تميزا ولن المعرفة بججه مججن سججائر الجهججات وفججي كججل
الحوال والبصر يتوقف على جهة المقابلة وتوسط شعاع أو ضياء
وزعججم المتكلميججن أشججرفيته علججى السججمع بقصججر إدراكججه علججى
الصوات وذلك يدرك الجسججام واللججوان والهيئات يججرد بججأن كججثرة
هذه التعلقات فوائدها دنيوية ل معول عليها ،ولججذا تجججد مججن خلججق
أصججم كججالحجر الملقججى ،وإن تمتججع فججي نفسججه بمتعلقججات بصججره
والعمى فججي غايججة الكمججال الفهمججي والعلججم الججذوقي ،وإن نقججص
تمتعه الدنيوي )و( في إزالته )من أذن نصف( من الدية ل لتعججدده
بل ،لن ضججبط النقجص بالمنفججذ أولجى وأقججرب منجه بغيجره )وقيجل
قسط النقص( من الدية ورد بأن السججمع واحججد كمججا تقججرر بخلف
البصر فإنه متعدد بتعججدد الحدقجة جزمجا ومحججل وجججوب الديججة هنججا
حيث لم يشهد خبيران ببقائه في مقره ولكججن ارتتججق داخججل الذن
وإل فحكومة دون الدية >ص <475 :إن لججم يججرج فتقججه وإل بججأن
رجي في مدة يعيش إليها غالبا كما في نظائره ،وإن أمكن الفرق
بججأنه زال فججي تلججك ل هججذه فل شججيء )ولججو أزال أذنيججه وسججمعه
فديتان( ،لنه ليس في جرم الذنين بل فجي مقرهمجا مجن الجرأس
كما مر )ولو ادعى( المجني عليججه )زوالججه و( أنكججر الجججاني اختججبر
بنحو صوت مزعج مهول متضمن للتهديد فججي غفلتججه حججتى يعلججم
صدقه ،أو كذبه
)فإن انزعج لصياح( أو نحو رعججد )فججي نججوم وغفلججة فكججاذب( ظنججا
بمقتضى هذه القرينة ولكن يحتمل الموافقة فلججذا يحلججف الجججاني
أنه باق ،ول يكفيه أنه لم يزل من جنايتي ،لن التنججازع فججي ذهججابه
وبقائه ل في ذهابه بجنايته أو جناية غيره واليمججان ل يكتفججي فيهججا
باللوازم )وإل( ينزعج )حلف( لحتمال تجلجده ،ول بجد مجن تعرضجه
في حلفه لذهاب سمعه من جناية هذا )وأخذ ديججة( وينتظججر عججوده
إن شهد به خبيران بعد مججدة يظججن أنججه يعيججش إليهججا وكججذا البصججر
ونحوه كمججا مججر )وإن نقججص( السججمع مججن الذنيججن )فقسججطه( أي
النقص من الدية )إن عرف( قدره منه ،أو من غيره بأن عرف ،أو
قال إنه كان يسمع من كذا فصار يسججمع مججن نصججفه ويحلججف فججي
قججوله ذلججك ،لنججه ل يعججرف إل منججه )وإل( يعججرف قججدر النسججبة
)فحكومججة( تجججب فيججه )باجتهججاد قججاض( لتعججذر الرش ،ول تسججمع
دعوى النقص هنا وفي جميججع مججا يججأتي إل إن عيججن المججدعي قججدر
النقص وطريقه أن يعين المتيقن نعم لو ذكر قدرا فدل المتحججان
على أكثر منه فيظهر أنه ل يجب له إل ما ذكره ما لم يجدد دعوى
في الثاني ويطلبه )وقيل يعتبر سجمع قرنججه( بفتججح فسججكون ،وهججو
من سنه كسنه ،لنججه أقججرب )فججي صججحته ويضججبط التفججاوت( بيججن
سمعيهما ويؤخذ بنسبته من الديججة ويججرد بججأن النضججباط فججي ذلججك
بعيد فلم يعول عليه )وإن نقص( السمع )مججن أذن سججدت وضججبط
منتهججى سججماع الخججرى >ص <476 :ثججم عكججس ووجججب قسججط
التفاوت( مجن الديجة فجإن كجان بيجن مسجافتي السجامعة والخجرى
النصف فله ربع الديججة ،لنججه أذهججب ربججع سججمعه فججإن لججم ينضججبط
فحكومة كما علم مما مر.
)وفي( إبطال )ضوء كل عين( ،ولو عين أخفججش ،وهججو مججن يبصججر
ليل فقط وأعشى ،وهو من يبصر نهارا فقط لما مر أن من بعينججه
بياض ل ينقص الضوء يكمل فيها الدية )نصف دية( كالسمع
)تنبيه( لو أعشاه بأن جنججى عليججه فصججار يبصججر نهججارا فقججط لزمججه
نصف دية توزيعا على إبصاره بها نهارا وليل ،وإن أخفشه بأن صار
يبصر ليل فقط لزمته حكومة على ما في الروض وأقره شججارحه،
وهو مشكل بما قبله إل أن يفرق بأن عدم البصار ليل يججدل علججى
نقص حقيقي في الضوء إذ ل معارض له حينئذ بخلف عدمه نهارا
فإنه ل يدل على ذلك بل على ضعف قوة ضوئه علججى أن تعججارض
ضوء النهار فلم تجب فيه إل حكومة )فلو فقأها( بالجناية المذهبججة
للضوء )لم تزد( لها حكومة ،لن الضجوء فجي جرمهجا )وإن ادعجى(
المجني عليه )زواله( وأنكر الجاني )سئل( أول )أهل الخبرة( هنججا،
ول يمين إل في السمع إذ ل طريق لهم فيه وهنا لهم طريججق فيججه
بقلب حدقته إلى الشمس مثل فيعرفون هل فيها قججوة الضججوء ،أو
ل فإن قلت مر أنه يعول على إخبججارهم ببقججاء السججمع فججي مقججره
وعلى تقدير مدة لعوده وذلك ظاهر في أن لهم طريقا فيججه قلججت
ل يلزم من أن لهم طريقا إلى بقائه الدال عليه نوع مججن الدراك،
أو عوده بعد زواله الدال عليه المتحان أن لهم طريقا إلججى زوالججه
بالكلية إذ ل علمججة عليججه غيججر المتحججان فعمججل بججه دون سججؤالهم
بخلف البصر يعرف زواله بسججؤالهم وبالمتحججان بججل الول أقججوى
ومن ثم قال )أو يمتحن( بعد فقد خججبيرين منهججم ،أو تججوقفهم عججن
الحكم بشيء )بتقريب( نحججو )عقججرب ،أو حديججدة مججن عينججه بغتججة
وينظججر هججل ينزعججج( فيحلججف الجججاني لظهججور كججذب خصججمه ،أو ل
فيحلف الخصم لظهور صدقه وحمل أو على التنويججع الججذي ذكرتججه
هو المعتمد الذي ذكره البلقيني وغيره بل قال الذرعججي المججذهب
تعين سؤالهم ا ه .وذلك لضججعف المتحجان إذ يعلجو البصججر أغشججية
تمنع انتشار الضوء مع وجوده فتعين أنه ل يرجع إليه إل بعد تعججذر
أهل الخبرة ومن ثم ضعف في الشرح الصغير ما في المتججن تبعججا
للمتولي أن الخبرة للحاكم
)وإن نقص فكالسمع( ففي نقص البصر من العينين معا إن عرف
بأن كان يرى لحد فصار يججرى لنصججفه قسججطه وإل فحكومججة ومججن
عين >ص <477 :تعصب هججي ويوقججف شججخص فججي محججل يججراه
ويؤمر بالتباعججد حججتى يقججول ل أراه فتعججرف المسججافة ثججم تعصججب
الصحيحة وتطلق العليلة ويججؤمر بججأن يقججرب راجعججا إلججى أن يججراه
فيضبط ما بيججن المسججافتين ويجججب قسججطه مججن الديججة ولججو اتهججم
بزيادة الصحيحة ونقص العليلة امتحن في الصججحيحة بتغييججر ثيججاب
ذلججك الشججخص وبالنتقججال لبقيججة الجهججات فججإن تسججاوت الغايججات
فصادق وإل فل ويججأتي نحججو ذلججك فججي السججمع وغيججره لكنهججم فججي
السمع صوروه بأن يجلس بمحل ويؤمر برفع صججوته مججن مسججافة
بعيدة عنه بحيث ل يسججمعه ثججم يقججرب منججه شججيئا فشججيئا إلججى أن
يقول سمعته فيعلم وهذا يخجالف مجا مجر فجي تصجوير البصجر مجن
أمره بالتباعد أول في محل يججراه فيحتمججل أن ذلججك تصججوير فقججط
ويحتمل أنه تقييد ويفرق بأن البصر يحصججل لججه عنججد البعججد تفججرق
وانتشار فل يتيقن أول رؤية حينئذ فججأمر فيججه بججالقرب أول لتججتيقن
الرؤية ويزول احتمال التفرق بخلف السججمع فججإنه إذا حصججل فيججه
طنين ثججم أمججر بالتباعججد فيستصججحب ذلججك الطنيججن القججار فيججه فل
ينضبط منتهاه يقينججا بخلف مججا إذا قججرع السججمع أول وضججبط فججإنه
يتيقن منتهاه فعملوا في كل منهما بالحوط فيه فتأمله.
)وفي الشم دية علججى الصججحيح( كالسججمع ففججي إذهججابه مججن أحججد
المنخرين نصف دية ،ولو نقججص فقسججطه إن أمكججن وإل فحكومججة
ويأتي في الرتتاق هنا ما مر في السمع ،ولو ادعى زوالججه امتحججن
فإن هش أو عبس حلف الجاني وإل حلف هو ،ول يسججأل الخججبراء
هنا لما مر في السمع.
)وفي( إبطال )الكلم دية( كما عليه أكثر أهل العلم ويأتي هنا في
المتحان وانتظار العود ما مر وفي إحجداث عجلجة ،أو نحجو تمتمجة
حكومة ،وهو من اللسان كالبطش من اليد فل تجب زيججادة لقطججع
اللسان وكون مقطوعه قد يتكلم نادر جدا فل يعول عليه نعم يججرد
على التشبيه أن في قطع اليججد الججتي ذهججب بطشججها الديججة بخلف
اللسان الذي ذهب كلمه وقد يفرق بأنه ل جمججال فججي هججذا حججتى
تجب في مقابلته بخلف تلك فوجبت لجمالها كأذن مشلولة خلقة
)وفي بعض الحروف بقسطه( إن بقي له كلم مفهججم وإل فالديججة
لججزوال منفعججة الكلم )و( الحججروف >ص) <478 :المججوزع عليهججا
ثمانية وعشرون حرفا في لغة العرب( فلكل حرف ربع سبع الدية
وأسقطوا " ل " لتركبها مججن اللججف واللم واعتبججار المججاوردي لهججا
والنحاة لللف والهمزة ضعيف
أما الول فلما ذكر وأما الثاني فلن اللف تطلججق علججى أعججم مججن
الهمزة واللف الساكنة وبه صرح سيبويه فاسججتغنوا بججالهمزة عججن
اللينة لندراجها فيها وتوزع في لغة غيججر العججرب إذا كججان المجنججي
عليه منهم على حروفها قلت أو كثرت كأحججد وعشججرين فججي لغججة
وأحد وثلثين في أخرى ولو تكلم بهاتين وزع على أكثرهما )وقيججل
ل توزع على الشفهية( وهي الباء والفاء والميم والواو )والحلقية(
وهججي الهمججزة والهججاء والعيججن والغيججن والحججاء والخججاء بججل علججى
اللسانية ،لنها التي بها النطججق ورد بمنججع ذلججك بججل كمججال النطججق
مركب من جميعها ففي بعض كل من تينك قسطه من الديجة ولجو
أذهب حرفا له >ص <479 :فعاد له حرف لم يكن يحسنه وجب
للذاهب قسطه من الحروف التي يحسنها قبل الجناية )ولو عجججز
عن بعضها خلقة ،أو بآفة سججماوية( ولججه كلم مفهججم فجنججى عليججه
فذهب كلمه )فدية( لوجود نطقه وضعفه ل يمنع كمال الدية فيججه
كضعف البطش والبصر )وقيججل( فيججه )قسججط( مججن الديججة وفججارق
ضعف نحو البطش بأنه ل يقدر غالبا والنطق يتقدر بالحروف ويرد
بأنه حيث بقي كلم مفهججم بقججي مقصججود الكلم فلججم يحتججج لججذلك
التقدير ) ،أو( عجز عن بعضججها )بجنايججة فالمججذهب ل يكمججل( فيهججا
)دية( لئل يتضاعف الغرم فيما أبطله الجاني الول وقضججيته أنججه ل
أثر لجناية الحربي ،وهو متجه ،وإن قال الذرعي ل أحسججبه كججذلك
ويتردد النظر في السيد هل يلحق بالحربي ،لنه غير ضامن لقنججه،
أو يفرق بأنه ملتزم وإنما منع من تغريمه مانع ،ول كذلك الحربججي
كل محتمل ،والتعليل المذكور يرجح الول )ولو قطع نصف لسانه
فذهب ربع( أحرف )كلمه ،أو عكججس فنصججف ديججة( اعتبججارا بججأكثر
المرين المضمون كل منهما بالدية ،لنه لو انفرد لكان ذلك واجبه
فدخل فيه القل ومججن ثججم اتجججه دخججول المسججاوي فيمججا إذا قطججع
النصف فذهب النصف ولو قطع بعض لسانه فذهب كلمه وجبججت
الدية ،لنها إذا وجبججت بججذهابه بل قطججع فمججع قطججع أولججى ،أو فلججم
يججذهب شججيء مججن كلمججه وجبججت الحكومججة إذ لججو وجججب القسججط
لوجبت الدية الكاملة فججي لسججان الخججرس وقيججل القسججط وعليججه
كثيرون.
)وفي( إبطال )الصوت دية( إن بقيت قوة اللسان بحالها لخبر فيه
وتأويله بأن المراد بالصوت فيه الكلم يحتاج دليل وزعم البلقينججي
أن ذلك يكاد أن يكون خرقججا للجمججاع ل يلتفججت إليججه )فججإن أبطججل
معه حركة لسانه فعجز عن التقطيع والترديججد فججديتان( لسججتقلل
كل منهما بدية لو انفججرد )وقيججل ديججة( وانتصججر لججترجيحه الذرعججي
وغيره >ص <480 :وفارق إذهججاب النطججق بالجنايججة علججى سججمع
صبي فتعطل لذلك نطقه ،لنه بواسطة سماعه وتدرجه فيججه بججأن
اللسان هنا سليم ،ولم تقع عليه جناية أصل بخلف إبطججال حركتججه
المذكورة.
)وفججي( إبطججال )الججذوق ديججة( كالسججمع ويمتحججن إن أنكججر الجججاني
بالشياء الحادة والمرة وغيرها حتى يظن صدقه وكججذبه نظيججر مججا
مر ،ولو أبطل معه نطقه أو حركة لسانه السابقة فديتان على مججا
قاله جمع متقدمون ونقله الرافعي في موضع عن المتولي وأقره
لكنه إنما يتأتى على الضعيف أن الذوق في طججرف الحلججق ل فججي
اللسان ،لنه قد يبقى مع قطعه حيث لم يستأصل قطع عصبه أما
علججى المشججهور وبججه جججزم الرافعججي فججي موضججع أنججه فججي طججرف
اللسان فل تجب إل دية واحدة للسان كما لو قطعه فذهب نطقه،
لنه منه كالبطش من اليد كما مر ومن ثم كان الوجه فيمن قطع
الشفتين فزالت الميم والباء أنه ل يجب لهما أرش ،لنهمججا منهمججا
كججالبطش مججن اليججد أيضججا )وتججدرك بججه حلوة وحموضججة ومججرارة
وملوحة وعذوبة( ،ولم ينظججر والزيججادة بعججض الطبججاء ثلثججة عليهججا
لججدخولها فيهججا كالحرافججة مججع المججرارة والعفوصججة مججع الحموضججة
)وتوزع( الديججة )عليهججن( ففججي كججل خمسججها )فججإن نقججص( إدراكججه
الطعوم على كمالها )فحكومة( إن لم يتقدر وإل فقسطه )وتجججب
الدية في( إبطال )المضغ( بأن يجني على أسنانه فتنحججدر وتبطججل
صلحيتها للمضغ ،أو بأن يتصلب مغرس اللحيين فتمتنججع حركتهمججا
مجيئا وذهابا ،لنججه المنفعججة العظمججى للسججنان وفيهججا الديججة فكججذا
منفعتها كالبصر مع العين والبطش مع اليد فإن نقص فحكومة.
)وفي( إبطال )قوة إمناء بكسر صلب( لفوات المقصججود العظججم
وهو النسل واعترضه البلقيني بأنه ل يلزم من إذهاب قججوة إنزالججه
إذهاب نفسه ،لن طريقه قد ينسد مججع بقججائه فهججو كارتتججاق محججل
السمع ويجاب بمنع نفي التلزم الذي ذكججره وبفرضججه يفججرق بيججن
هذا والسمع بأنه للطفه يمكن انسداد طريقه ثم عوده ،ول كججذلك
المني ،لنه لكثافته إذا سدت طريقه يفسد ويستحيل إلى الخلط
الرديئة فل يتوقع عوده ،ول صلحه أصجل فلجو قطجع أنجثييه فجذهب
منيه لزمه ديتان.
>ص) <481 :و( في إبطال )قججوة حبججل( مججن المججرأة ،أو إحبججال
من الرجل لفوات النسل أيضا وقيده الذرعججي بمججا إذا لججم يظهججر
للطباء أنه عقيم وفيه وقفة )و( في )ذهاب( لذة )جماع( ،ولو مع
بقاء المني وسلمة الصلب والذكر ،لنججه مججن المنججافع المقصججودة
ومثله إذهاب لذة الطعام ،أو سد مسلكه ففججي كججل ديججة ويصججدق
المجني عليه في ذهاب كل منهما ما عدا الخيرة كمججا هججو ظججاهر
بيمينه ،لنه ل يعرف إل منه ما لم يقل الخججبراء إن مثججل جنججايته ل
تذهب ذلك.
)وفي إفضائها( أي المرأة )من الزوج و( كججذا مججن )غيججره( بججوطء
شبهة ،أو زنا أو أصبع ،أو خشبة )دية( لها وخججرج بإفضججائها إفضججاء
الخنثى ففيه حكومة )وهو( أي الفضاء )رفع مججا بيججن مججدخل ذكججر
ودبر( فيصير سججبيل الجمججاع والغججائط واحججدا لفججوات المنفعججة بججه
بالكلية فإن لم يستمسك الغائط فحكومججة أيضججا )وقيججل( رفججع مججا
بين مدخل )ذكر و( مخرج )بول( وهو ضعيف ،وإن جزمججا بججه فججي
محل آخر فعلى الول في هذا حكومة وعلى الثاني بالعكس وقال
الماوردي بل عليه تجب الدية في الول بالولى فإن لم يستمسك
البول فحكومة أيضا فإن أزالهما فدية ،وحكومججة وصججحح المتججولي
أن في كل دية ،لنه يخل بالتمتع ،ولو التحم وعاد لما كان فل ديججة
بل حكومة وفارق التحام الجائفة بججأن المججدار هنججاك علججى السججم
وهنا على فوات المقصود وبالعود لم يفت )فإن لم يمكن الوطء(
من الزوج للزوجة )إل بإفضاء( لكبر آلته أو ضججيق فرجهججا )فليججس
للزوج( الوطء ،ول لها تمكينه لفضائه إلى محرم )ومن ل يستحق
افتضاضها( أي البكر بالفاء والقاف )فإن أزال البكارة بغيججر ذكججر(
كأصبع ،أو خشبة )فأرشها( يلزمججه ،وهججو الحكومججة التيججة نعججم إن
أزالتها بكر وجب القود )أو بذكر لشبهة( منها كظنهجا كجونه حليلهجا
)أو مكرهة( ،أو نحو مجنونة )فمهر مثل( يجب لها حال كونها )ثيبا
وأرش البكارة( يلزمه لها ،وهو الحكومة ،ولججم تججدخل فججي المهججر،
لنه لستيفاء منفعة البضع وهي لزالجة تلجك الجلجدة فهمجا جهتجان
>ص <482 :مختلفتان أما لو كان بزنججا وهججي حججرة مطاوعججة فل
شيء ،أو أمة فل مهر إذ ل مهججر لبغججي بججل حكومججة ،لنهججا لفججوات
جزء من بدنها وهو للسججيد )وقيججل مهججر بكججر( ،لن القصججد التمتججع
وتلججك الجلججدة تججذهب ضججمنا ويججرده مججا تقججرر مججن أنهمججا جهتججان
مختلفتان ومر آخر خيار الججبيع مججا لجه تعلججق بهججذا )ومسججتحقه( أي
الفتضاض ،وهو الزوج )ل شيء عليه( وإن أزاله بغير الجذكر ،لنجه
مأذون له فجي اسججتيفائه ،وإن أخطجأ فججي طريقجه )وقيجل إن أزال
بغير ذكر فأرش( ،لنه لما عجدل عمجا أذن لجه صجار كجأجنبي ويجرد
بمنع ذلك كما هو واضح.
)وفي( إبطال )البطش( بججأن ضججرب يججديه فزالججت قججوة بطشججهما
)دية( ،لنه من المنافع المقصودة )وكذا المشي( في إبطاله بنحو
كسر الصلب مع سججلمة الرجليججن ديججة لججذلك وإنمججا يؤخججذان بعججد
انججدمال إذ لججو عججادا لججم يجججب إل حكومججة إن بقججي شججين )و( فججي
)نقصهما( يعني في نقص كل على حدته )حكومة( بحسب النقص
قلة وكثرة نعم إن عرفت نسججبته وجججب قسججطه مججن الديججة )ولججو
كسر صلبه فججذهب مشججيه وجمججاعه( أي لججذته )أو( فججذهب مشججيه
)ومنيه فديتان( لستقلل كل بدية لججو انفججرد مججع اختلف محليهمججا
وفي قطع رجليه وذكره حينئذ ديتان أيضججا ،لنهمججا صججحيحان ومججع
سلمة الرجلين ،أو الذكر ل حكومججة لكسججر الصججلب ،لن لججه دخل
في إيجاب الدية ومع إشججللهما تجججب ،لن الديججة للشججلل فججأفرد
حينئذ بحكومججة )وقيججل ديججة( >ص <483 :بنججاء علججى أن الصججلب
محل المشي لبتدائه منه ويرد بمنع ذلك كما هو مشاهد.
)فرع( في اجتماع جنايات مما مر على شخص واحد والديات فججي
النسان تبلغ سبعا وعشرين بل أكثر كما يعلم مما مر المندفع بججه
ما لبعضهم هنا ،إذا )أزال( جان )أطرافججا( كجأذنين ويججدين ورجليججن
)ولطائف( كعقل وسمع وشم )تقتضي ديات فمججات سججراية( مججن
جميعها كمجا بأصجله وأومجأ إليججه بالفجاء فل اعجتراض عليججه )فديجة(
واحدة تلزمججه ،لن الجنايججة صججارت نفسججا وخججرج بجميعهججا مججا لججو
اندمل بعضجها فل يجدخل واجبجه فجي ديجة النفجس )وكجذا لجو حجزه
الجاني قبل اندماله( ل تجب إل دية واحدة إن اتحد الجججز والفعججل
الول عمججدا ،أو غيججره )فججي الصججح( لوجججوب ديججة النفججس قبججل
اسججتقرار ديججات غيرهججا فتججدخل فيهججا كالسججراية إذ ل تسججتقر إل
باندمالها ومن ثم لو حزه بعد الندمال وجبت ديججات غيرهججا قطعججا
)فإن حزه( الجاني قبل الندمال )عمدا والجنايججة( بإزالججة مججا ذكججر
)خطججأ( ،أو شجبه عمجد )أو عكسججه( بجأن حجز خطجأ ،أو شجبه عمججد
والجناية عمد وكذا لو حز خطأ والجناية شججبه عمججد و عكسججه )فل
تداخل في الصح( بججل يجججب كججل مججن واجججب النفججس والطججراف
لختلفهما حينئذ باختلف حكمهما )ولو حز( رقبتججه قبججل النججدمال
)غيره( أي غير الجاني تلك الجنايات ،أو مات بالسججقوط مججن نحججو
سطح كما أفتى به البلقيني وفرق بينججه وبيججن مججا مججر مججن اعتبججار
التبرع في المرض المخوف مججن الثلجث لجو مججات بهجا بججأن التجبرع
صدر عند الخوف من الموت فاسججتمر حكمججه )تعججددت( الجنايججات
فل تداخل ،لن فعل النسان ل يبنى على فعل غيججره وفججارق هججذا
قطع أعضاء حيوان مات بسرايتها ،أو بقتله حيث تجب قيمته يججوم
موته ول يندرج فيها ما وجب في أعضائه بأنه مضمون بما نقججص،
وهججو يختلججف بالكمججال وضججده والدمججي مضججمون بمقججدر ،وهججو ل
يختلف بذلك مع أن الغالب على ضمانه التعبد.
)فصل( في الجناية التي ل تقدير لرشججها وفججي الجنايججة علججى
الرقيق وتأخيره إلى هنا أولى مججن تقججديم الغزالججي لجه أول البججاب
)تجب الحكومة فيما( أي جرح >ص <484 :أو نحوه أوجب مججال
من كل ما )ل مقدر فيه( من الديجة ،ول تعجرف نسجبته مجن مقجدر
وإل بأن كان بقربه موضجحة ،أو جائفجة وجججب الكججثر مجن قسججطه
وحكومة على المعتمد كما مر وسميت حكومة لتوقف اسجتقرارها
على حكم الحاكم أي أو المحكم فيما يظهر ومن ثم لو اجتهد فيه
غيره لم يسججتقر )وهججي جججزء( مججن عيججن الديججة )نسججبته إلججى ديججة
النفس( ،لنها الصل )وقيل إلى عضو الجناية( ،لنججه أقججرب ويججرد
بأنه ل عبرة بالقرب مع وجود ما هو الصل المعول عليه في ذلججك
وغيره ومحل الخلف في عضو له مقدر وإل كصدر وفخذ اعتبرت
من دية النفس قطعا )نسبة( أي مثل نسبة )نقصها( أي مججا نقججص
بالجناية )من قيمته( إليها )لو كان رقيقا بصفاته( التي هو عليها إذ
الحر ل قيمة له فتعين فرضه قنا مع رعاية صفاته حتى يعلم قججدر
الواجب في تلك الجناية فإذا كانت قيمته بدونها عشرة وبها تسعة
وجب عشر الدية والتقويم بالنقد ويجوز بالبل لكن في الحر ففي
الحكومججة فججي القججن الججواجب النقججد قطعججا وتجججب الحكومججة فججي
الشعور ،وإن لم يكن فيهجا جمجال لكجن بشجرط فسجاد منبتهجا وإل
فالتعزير ،ول قود في نتفها ،لنه ل ينضبط وقد ل تعتبر النسبة كما
لو قطع أنملة لها طرف زائد فإنه يجب دية أنملة وحكومة للزائدة
باجتهاد القاضي ،ول تعتبر النسبة لعدم إمكانها
واستشكله الرافعي بأنه يجوز أن يقجوم ولجه الجزائد بل أصجلية ثجم
يقوم دونهججا كمججا فعججل فججي السججن الججزائدة أو تعتججبر بأصججلية كمججا
اعتججبرت لحيججة المججرأة بلحيججة الرجججل ولحيتهججا كالعضججاء الججزائدة
ولحيته كالعضججاء الصججلية .ا ه وقيججس بالنملججة فيمججا ذكججر نحوهججا
كالصبع ولك أن تجيب بججأن زائدة النملججة أو الصججبع ل عمججل لهججا
غالبججا ،ول جمججال فيهججا ،وإن فججرض >ص <485 :فقججد الصججلية
بخلف السن الزائدة فإنه كثيرا ما يكون فيهجا جمجال بجل ومنفعجة
كما يأتي وبأن جنس اللحية فيها جمال فاعتبر فججي لحيججة المججرأة،
ول كذلك زائدة النملة ،أو الصبع
)فإن كانت( الحكومة )لطرف( مثل وخص بالذكر ،لنه الغالب )له
مقدر( ،أو تابع لمقدر أي لجل الجناية عليججه )اشججترط أن ل تبلججغ(
الحكومة )مقدرة( لئل تكون الجناية عليه مججع بقججائه مضججمونة بمججا
يضمن به العضو نفسه فتنقص حكومة جرح أنملة عن ديتها وجرح
الصججبع بطججوله عججن ديتججه وقطججع كججف بل أصججابع وجججرح بطنهججا أو
ظهرها عن دية الخمس ل بعضها وجرح البطن عن جائفججة وجججرح
الرأس عن أرش موضحة فإن بلغه نقص سمحاق ونقص متلحمة
نقص كل منهما عنه ونقص السمحاق عججن المتلحمججة لئل يسججتويا
مججع تفاوتهمججا )فججإن بلغتججه( أي الحكومججة مقججدر ذلججك العضججو ،أو
متبوعه )نقص القاضي شيئا( منه )باجتهاده( أكثر من أقل متمول
على الوجه ،لن أقله ل يلتفت إليه لوقوع التغابن والمسامحة بججه
عادة وذلك لئل يلزم المحذور السابق.
)أو( كانت الجناية بمحل )ل تقدير فيججه( ،ول تججابع لمقججدر كمججا مججر
)كفخذ( وكتججف وظهججر وعضججد وسجاعد )ف( الشججرط )أن ل تبلججغ(
الحكومة )دية نفس( في الولى ،أو متبوعه في الثانية ،وإن بلغت
الولى دية عضججو مقججدر ،أو زادت >ص <486 :فججإن بلغجت ذلجك
نقص القاضي منه كما مر )و( إنما )يقوم( المجني عليججه لمعرفججة
الحكومة )بعد اندماله( أي انجدمال جرحجه ،لن الجنايجة قبلجه وقجد
تسري إلى النفس ،أو إلى ما فيه مقدر فيكون هو واجب الجنايججة
)فإن لم يبق( بعد الندمال )نقص( في الجمال ،ول فججي المنفعججة،
ول تأثرت به القيمة )اعتبر أقججرب نقججص( فيججه مججن حججالت نقججص
قيمته )إلى( وقت )الندمال( لئل تحبط الجناية )وقيل يقدره قاض
باجتهاده( ويوجب شيئا حذرا من إهدار الجناية )وقيل ل غرم( كما
لو تألم بضربة ثم زال اللم ،ولو لم يظهججر نقججص إل حججال سججيلن
الدم اعتبرت القيمة حينئذ فإن لم تؤثر الجناية نقصا حينئذ أوجججب
فيه القاضي شيئا باجتهاده على الوجه وإنمججا لججم يجججب فججي نحججو
اللطمة شيء ،لن جنسها ل يقتضي نقصا أصل قيل قضججية المتججن
أنه لو لم يكن هناك نقص أصل كلحية امرأة أزيلججت وفسججد منبتهججا
وسن زائدة ل شيء فيه وليس كذلك بل تقدر لحيتهججا كلحيججة عبججد
كبير لتزين بها ويقدر في السن وله سن زائدة نابتة فوق السنان
وليس خلفها أصلية ثم يقوم مقلوعها ليظهر التفاوت ،لن الزائدة
تسد الفرجة ويحصل بها نوع جمجال ويجججاب بمنجع أن قضججية ذلجك
نظرا للجنس الذي قدمته فججي جججواب إشججكال الرافعججي )والجججرح
المقدر( أرشجه )كموضججحة يتبعججه الشججين( ومججر بيججانه فججي الججتيمم
)حججواليه( إن كججان بمحججل اليضججاح فل يفججرد بحكومججة ،لنججه لججو
استوعب جميع محله باليضاح لم يلزمه إل أرش موضحة نعججم إن
تعدى شينها للقفا مثل أفرد وكججذا لججو أوضججح جججبينه فججأزال حججاجبه
فعليه الكثر مججن أرش موضججحة حكومججة الشججين وإزالججة الحججاجب
وكالموضججحة المتلحمججة نظججرا إلججى أن أرشججها مقججدر بالنسججبة
للموضحة وإنما يتضح بناء على ما مر أنه يجججب فيهججا قضججية هججذه
النسبة فعلى المعتمد أن الواجب فيهججا الكججثر يظهججر أن يقججال إن
كان الكثر النسججبة فهججي كالموضججحة أو الحكومججة فل وعلججى هججذا
التفصيل يحمل قوله )وما ل يتقججدر( أرشججه )يقججدر( الشججين حججوله
)بحكومججة فججي الصججح( لضججعف الحكومججة عججن السججتتباع >ص:
<487بخلف الدية وقضجية إفجراد الشجين بحكومجة غيجر حكومجة
الجرح بل من ضرورياته إذ ل يتأتى بغير ما تذكره أنه يقدر سججليما
بالكلية ثم جريحا بدون الشين ويجب ما بينهما من التفاوت فهججذه
حكومة للجرح ثم يقدر جريحا بل شين ثم جريحا بشين ويجب مججا
بينهما من التفاوت ،وهذه حكومة للشين وفائدة إيجاب حكومججتين
كذلك أنه لو عفي عججن إحججداهما بقيججت الخججرى وأنججه يجججوز بلججوغ
مجموعهما للديججة ،لن الججذي يجججب نقصججه عنهججا كججل منهمججا علججى
انفراد ل مجموعهما فل إشججكال فججي ذلججك حكمججا ،ول تصججويرا )و(
يجب )في نفس الرقيق( المتلف ولو مكاتبججا وأم ولججد وجعلججه أثججر
بحث الحكومة لشتراكهما في التقدير ولذا قال الئمة القن أصججل
الحر في الحكومة والحر أصل القن فيما يتقدر منه )قيمته( بالغججة
ما بلغت كسججائر المججوال المتلفججة )وفججي غيرهججا( أي النفججس مججن
الطراف واللطائف ولم يكن تحت يد عادية ول مبيعا قبججل قبضججه
لما مر فيهما )ما نقججص مججن قيمتججه( سججليما )إن لججم يتقججدر( ذلججك
الغير )في الحر( نعم نقل البلقيني عن المتولي أنه لججو كججان أكججثر
من متبوعه ،أو مثلججه لججم يجججب كلججه بججل يججوجب القاضججي حكومججة
باجتهاده لئل يلزم المحذور السابق قججال وهججذا تفصججيل ل بججد منججه
وإطلق من أطلق محمول عليه وفيه نظر ظاهر ،لن النظججر فججي
القن أصالة إلى نقص القيمة حججتى فججي المقججدر علججى قججول فلججم
ينظروا في غيره لتبعية ،ولم يلججزم عليجه ذلجك الفسججاد الججذي فججي
الحر فتأمله )وإل( بججأن يقججدر فججي الحججر كموضججحة وقطججع طججرف
)فنسججبته( أي مثلهججا مججن الديججة )مججن قيمتججه( ففججي يججده نصججفها
وموضحته نصف عشرها )وفي قججول ل يججب( هنجا )إل مجا نقجص(
أيضا ،لنه مال فأشبه البهيمة.
)ولو قطع ذكره وأنثياه ففي الظهججر( تجججب )قيمتججان( كمججا تجججب
فيهما من الحر ديتان نعم لو جنى عليه اثنان وقيمتججه ألججف وقطججع
كل منهما يدا ،وجناية الثاني قبل اندمال الولى >ص <488 :ثججم
انججدملت لججزم الثججاني مائتججان وخمسججون نصججف مججا لججزم الول ل
أربعمائة لو صار بالقطع الول يساوي ثمانمائة ،لن الجناية الولى
لم تستقر وقد أوجبنا فيها نصف القيمة فكأن الول انتقص نصفها
وبه اندفع قول البلقيني أن هذا ل يظهر وجهه )والثججاني يجججب مججا
نقص( من قيمتججه لمججا مججر )فججإن لججم ينقججص( علججى الضججعيف )فل
شيء( وخرج بالرقيق المبعججض ففججي مقججدره بالنسججبة مججن الديججة
والقيمة ففي يد من نصفه حر ربع ديته وربع قيمتججه وفججي أصججبعه
نصف عشر ديته ونصف عشر قيمته ذكججره المججاوردي ،ولججم يججبين
حكم غير المقدر فيحتمل أن يقال نقدره ابتداء كله رقيقا ،لن بججه
تحصل معرفة الحكومة والنقص فججإذا كججان النقججص عشججر القيمججة
مثل وجب فيمن نصفه حر نصف عشر الدية ونصف عشر القيمججة
وأن يقال يفججرد كججل جججزء بحكمججه فيقججدر نصججفه الحججر قنججا وحججده
ونوجب ما يقابل نصف الجناية من الدية ويقوم نصفه القن وحججده
ونوجب نصف ما نقصته الجناية منه وهذا أقعد بل وأولى إذ تقويم
كل وحججده يسججتلزم اعتبججار قيمججة النصججف وتقججويم الكججل يسججتلزم
اعتبار نصف القيمة والول أقل فهو المحقق.
)تم الجزء الثامن ويليه الجزء التاسع وأوله باب موجبات الدية(