You are on page 1of 260

‫حواشي‬

‫الشيخ عبد الحميد الشرواني‬


‫والشيخ أحمد بن قاسم العبادي‬

‫على‬
‫تحفة المحتاج بشرح المنهاج‬

‫للمام‬
‫شهاب الدين أحمد ابن حجر الهيتمي‬

‫وضعت حاشية الشرواني في أعلى كل صحيفة‬


‫وحاشية ابن قاسم أدناها مفصول بينهما بخط عرضي‬

‫وبهامشه‬
‫تحفة المحتاج بشرح المنهاج‬

‫الجزء الثاني‬

‫دار الفكر‬
‫للطباعة والنشر والتوزيع‬

‫>ص‪<2 :‬‬

‫كتاب الصلة‬
‫باب صفة الصلة‬
‫أي كيفيتها المشتملة على فرض داخل فسسي ماهيتهسسا ويسسسمى‬
‫ركنا وخارج عنها ويسمى شرطا وهو مسسا قسسارن كسسل معتسسبر سسسواه‬
‫ومقارنة الطهر للستر مثل موجودة حالة الصلة‬

‫>ص‪<3 :‬‬
‫فل ترد خلفا لمن زعمه ويأتي له تعريسسف آخسسر لكسسن ذاك باعتبسسار‬
‫رسمه الظهر وهذا باعتبار خاصته المقصودة منسسه وهسسي مقسسارنته‬
‫لسائر معتبراتها فكأنه المقوم لها‪ ،‬ومر في الستقبال أنه في نحو‬
‫القيام بالصدر ونحو السجود بمعظم البدن وعلسى سسسنة وهسي إمسسا‬
‫تجسسبر بالسسسجود وتسسسمى بعضسسا لنهسسا لمسسا تأكسسدت بسسالجبر أشسسبهت‬
‫البعض الحقيقي وهو الول أو ل تجبر به وتسمى هيئة وقد شبهت‬
‫الصلة بالنسان فالركن كرأسه والشرط كحياته والبعض كعضسسوه‬
‫والهيئة كشعره )أركانها ثلثة عشر( بنسساء علسسى أن الطمأنينسسة فسسي‬
‫محالها الربعة صفة تابعة للركن ويؤيده ما يأتي في بحث التقسسدم‬
‫والتأخر على المام وفي الروضة سبعة عشر بناء على أنهسسا ركسسن‬
‫مسسستقل أي بالنسسسبة للعسسد ل للحكسسم فسسي نحسسو التقسسدم المسسذكور‬
‫فالخلف لفظي كذا أطبقوا عليه وليسسس كسسذلك بسسل هسسو معنسسوي إذ‬
‫من الواضح أنه لو شك فسسي السسسجود فسسي طمأنينسسة العتسسدال مثل‬
‫فإن جعلناها تابعة لم يؤثر شكه كمسسا لسسو شسسك فسسي بعسسض حسسروف‬
‫الفاتحة بعد فراغها أو مقصودة لزمه العود للعتدال فورا كمسسا لسسو‬
‫شك في أصل قراءة الفاتحة بعد الركوع فإنه يعود إليها كما يسسأتي‬
‫فإن قلت المقرر في كلمهم هو الثاني قلت فيبطل قول من قال‬
‫أن الستقلل إنما هو بالنسبة للعد ل للحكم فسسإن قلسست فمسسا وجسسه‬
‫الجمسسع بيسسن جعلهسسا مسسستقلة فسسي مسسسألتنا وتابعسسة فسسي التقسسدم‬
‫والتأخر ؟ قلت‪ :‬يسسوجه ذلسسك بسسأن قاعسسدة البنسساء علسسى اليقيسسن فسسي‬
‫الصلة توجب التسوية بين التابع والمقصود بخلف التقدم والتأخر‬
‫فإنهما منوطان بالمور الحسية التي يظهسسر بهسسا فحسسش المخالفسسة‬
‫والطمأنينة ليست كذلك فتأمله‬

‫>ص‪<4 :‬‬
‫ويفرق بينها وبين بعض حروف الفاتحة بأنه ثم تيقن أصل القراءة‬
‫والصل مضيها على الصسسحة وهنسسا شسسك فسسي أصسسل الطمأنينسسة فل‬
‫أصل يستند إليه وفقسسد الصسسارف شسسرط للعتسسداد بسسالركن والسسولء‬
‫يأتي بيانه والخلف فيه في الثالث عشر قيل وبقياس عد الفاعسسل‬
‫ركنا في نحو الصوم والبيع تكون الجملسسة أربعسسة أو ثمانيسسة عشسسر ا‬
‫هس‪ .‬وقد يجاب بأن جعل الفاعل ركنا في البيع خلف التحقيق فلم‬
‫ينظروا إليه هنا فإن قلت قياس عده شرطا ثسسم عسسده شسسرطا هنسسا‬
‫ولم يقولوا به قلت الشرط ثم غيره هنا كما هو واضح وأما جعلسسه‬
‫ركنا في الصوم فهسسو لن مسساهيته ل وجسسود لهسسا فسسي الخسسارج وإنمسسا‬
‫تتعقسل بتعقسل الفاعسل فجعسل ركنسا لتكسون تابعسة لسه بخلف نحسو‬
‫الصلة توجد خارجا فلم يحتج للنظر لفاعلها أحدها )النية( لما مسسر‬
‫في الوضوء‪ ،‬وقيل إنها شرط لنها قصسسد الفعسسل وهسسو خسسارج عنسسه‬
‫ويجاب بأنه بتمام التكبير يتبين دخوله فيها من أولسسه قيسسل وفسسائدة‬
‫الخلف أنه لو افتتحها مع مقارنة مفسد كخبث فزال قبسسل تمامهسسا‬
‫لم تصح على الركنيسسة بخلف الشسسرطية وفيسسه نظسسر لنسسه إن أريسسد‬
‫بافتتاحها ما يسبق تكبيرة الحرام فهو غير ركسسن ول شسسرط أو مسسا‬
‫يقارنها ضر عليهما‬

‫>ص‪<5 :‬‬
‫لمقارنته لبعض التكبيرة‪) .‬فإن صلى فرضا( أي أراد صلته )وجسسب‬
‫قصد فعله( من حيث كونه صلة ليتميز عن بقية الفعال فل يكفي‬
‫إحضارها في الذهن مع الغفلة عن خصوص الفعل لنه المطلسسوب‬
‫وهي هنا ما عدا النية وإل لزم التسلسل بل ومعهسسا لجسسواز تعلقهسسا‬
‫بنفسها أيضا كالعلم يتعلق بغيسسره مسسع نفسسسه ونظيسسره الشسساة مسسن‬
‫أربعين فإنها تزكي نفسها وغيرها على أن لك أن تمنع ورود أصسسل‬
‫السؤال بأن كل ركن غيرها ل يحتاج لنية له بخصوصه فهي كسسذلك‬
‫وتعلقها بالمجموع من حيث هو مجموع ل يقتضي تعلقها‬

‫>ص‪<6 :‬‬
‫بكل فرد من أجزائه )و( وجب )تعيينه( من ظهسسر أو غيسسره ليتميسسز‬
‫عن غيره فل يكفي نية فرض الوقت قيل الصوب فعلهسسا وتعيينهسسا‬
‫لنه يلزم من إعادة الضمير على فرض إلغاء قوله والصح وجوب‬
‫نية الفرضية لنه بمعناه ا ه وليس بسسسديد إذ ضسسمير تعيينسسه يرجسسع‬
‫للفعل كما هو واضح وضمير فعله يرجع له من حيسسث كسسونه صسسلة‬
‫كما قررته وقرينته قوله والصح إلخ فلم يلزم ما ذكسسر أصسسل علسسى‬
‫أنه لو رجع ضمير فعله‬

‫>ص‪<7 :‬‬
‫للفرض لم يلزمه ذلك أيضا إذ ل يلزم من قصد المضاف للفسسرض‬
‫الذي هو الفعل قصد الفرض بخصوصه وبتسليمه فالنية ل يكتفسسى‬
‫فيها باللوازم‬
‫]تنبيه[‪ :‬ل ينافي اعتبار التعيين هنا ما يأتي أنه قد ينوي القصر‬
‫ويتم والجمعة ويصلي الظهر لن ما هنا باعتبار الذات وصلته غير‬
‫ما نواه ثم باعتبار عارض اقتضاه )والصسسح وجسسوب نيسسة الفرضسسية(‬
‫في مكتوبة ونذر وصلة جنازة كأصلي فرض الظهر مثل أو الظهر‬
‫فرضا والولى أولى للخلف في إجزاء الثانية نظرا إلى أن الظهر‬
‫اسم للزمان وذلك ليتميز عن النفل‬

‫>ص‪<8 :‬‬
‫ومعادة على ما يأتي فيها لتحاكي الصلية ومنسسه يؤخسسذ اعتمسساد مسسا‬
‫في الروضة وأصلها من وجوب نية الفرضية على الصسبي لتحساكي‬
‫الفرض أصالة‪ ،‬ويؤيده وجوب القيام عليه ولسسو نظسسروا لكونهسسا نفل‬
‫في حقه لم يوجبوه فتصويب السسسنوي وغيسسره تصسسويب المجمسسوع‬
‫وغيره عدم وجوبها عليه لذلك يرد بما ذكرته فإن قلت‪ :‬لم اختلف‬
‫المرجحون في وجوب نية الفرضسسية فسسي المعسسادة وصسسلة الصسسبي‬
‫ولم يختلفوا في وجوب القيام فيهما ؟ قلت لن القصسسد المحاكسساة‬
‫وهي بالقيام حسي ظاهر وبالنية قلبي خفي والمحاكاة إنما تظهر‬
‫بالول فوجب دون الثاني فلم تجب على قول )دون الضافة إلسسى‬
‫الله تعالى( فل تجب أي استحضارها في الذهن لنهسسا ل تكسسون أي‬
‫باعتبار الواقع إل له فاندفع ما قيسسل فسسي تصسسوير هسسذا إشسسكال لن‬
‫فعل الفرضية ل يكسون إل للسه فل ينفسك قصسد الفرضسية عسن نيسة‬
‫الضافة إلى الله تعالى ا ه فدعوى عدم النفكاك المذكور ليسسست‬
‫في محلها لكنها تسن خروجا من خلف من أوجبها ليتحقق معنسسى‬
‫الخلص ويسن أيضا نية الستقبال وعدد الركعات لذلك‪.‬‬

‫>ص‪<9 :‬‬
‫)و( الصح )أنه( ل تجب نية الداء ول القضسساء بسسل تسسسن وإن كسسان‬
‫عليه فائتة مماثلة للمؤداة أو المقضية خلفا لما اعتمده الذرعسسي‬
‫بل تنصرف للمؤداة وللسابقة من المقضيات ويفرق بين هذا ومسسا‬
‫يأتي في نحو سنة الظهر والعيد بأنه ل مميز ثم الضسسافة للمتبسسوع‬
‫من حيث كونها قبله أو بعسسده أو السسوقت كعيسسد النحسسر وهنسسا التميسسز‬
‫حاصل بذكر فرض الظهر مثل ويكون الوقوع للسسسابق فلسسم يحتسسج‬
‫لذكر أداء ول قضاء ومما يوضح ذلك أن الول من وضع المشترك‬
‫والثاني من وضع العلم وشتان ما بينهما فتأمله وأنسسه )يصسسح الداء‬
‫بنية القضاء وعكسه( إن عذر بنحو غيم أو قصد المعنى اللغوي إذ‬
‫كل يطلق على الخر لغة وإل لم يصح لتلعبه وأخسسذ البسسارزي مسسن‬
‫هذا أن من مكث بمحل عشرين سنة يصلي الصسسبح لظنسسه دخسسول‬
‫وقته ثم بان خطؤه لم يلزمه إل قضاء واحدة لن صسسلة كسسل يسسوم‬
‫تقع عما قبله إذ ل تشترط نية القضاء ول يعارضه النسسص علسسى أن‬
‫من صلى الظهر بالجتهاد فبانت قبل الوقت‬

‫>ص‪<10 :‬‬
‫لم تقع على فائتة عليه لن محل هذا فيمن أدى بقصسسد أنهسسا السستي‬
‫دخل وقتها والول فيمن أدى بقصد التي عليه مسسن غيسسر أن يقصسسد‬
‫السستي دخسسل وقتهسسا‪) .‬والنفسسل ذو السسوقت( كسسالرواتب )أو السسسبب(‬
‫كالكسوف )كالفرض فيما سبق( من اشتراط قصسسد فعسسل الصسسلة‬
‫وتعيينها إما بما اشتهر به كالتراويح والضحى والوتر سواء الواحدة‬
‫والسسزائد عليهسسا أو بالضسسافة كعيسسد الفطسسر وخسسسوف القمسسر وسسسنة‬
‫الظهر القبلية‬
‫>ص‪<11 :‬‬
‫وإن قدمها أو البعدية وكذا كل ما له راتبة قبليسسة وبعديسسة ول نظسسر‬
‫إلى أن البعدية لسم يسدخل وقتهسا كمسا ل نظسر لسذلك فسي العيسد إذ‬
‫الضحى أو الفطر المحترز عنه لسسم يسسدخل وقتسسه وأيضسسا فسسالقرائن‬
‫الحالية ل تخصص النيات كما مر في الوضوء نعسسم مسسا تنسسدرج فسسي‬
‫غيرها ل يجب تعيينها بالنسسسبة لسسسقوط طلبهسسا بسسل لحيسسازة ثوابهسسا‬
‫كتحية مسجد وسسسنة إحسسرام واسسستخارة ووضسسوء وطسسواف )وفسسي(‬
‫اشتراط )نية النفلية وجهان( قيل تجب كسسالفرض‪ ،‬وقيسسل ل )قلسست‬
‫الصحيح ل تشترط نية النفلية واللسسه أعلسسم( لن النفليسسة لزمسسة لسسه‬
‫بخلف الفرضية للظهر مثل إذ قد تكون معادة ويسن هنا أيضا نية‬
‫الداء والقضسساء والضسسافة إلسسى اللسسه تعسسالى والسسستقبال وعسسدد‬
‫الركعات ويبطل الخطأ فيه عمدا ل سهوا‪ ،‬وكذا الخطأ فسسي اليسسوم‬
‫فسسي القضسساء علسسى مسسا قسساله البغسسوي والمتسسولي لكسسن قضسسية كلم‬
‫الشسسيخين فسسي السستيمم خلفسسه دون الداء لن معرفتسسه بسسالوقت‬
‫المتعين للفعل تلغي خطأه فيه )ويكفي في النفل المطلسسق( وهسسو‬
‫ما ل يتقيد بوقت ول سبب )نية فعل الصسسلة( لنسسه أدنسسى درجاتهسسا‬
‫فإذا قصد فعلها‬

‫>ص‪<12 :‬‬
‫وجب حصوله‪) .‬والنية بالقلب( إجماعا هنا وفسسي سسسائر مسسا تشسسرع‬
‫فيه لنها القصد وهو ل يكون إل به فل يكفي مع غفلتسسه نطلسسق ول‬
‫يضر إذا خسسالف مسسا فسسي القلسسب )وينسسدب النطسسق( بسسالمنوي )قبيسسل‬
‫التكبير( ليساعد اللسان القلب وخروجا من خلف من أوجبسسه وإن‬
‫شذ وقياسا على ما يأتي في الحسسج المنسسدفع بسسه التشسسنيع بسسأنه لسسم‬
‫ينقل‬
‫]تنبيه[‪ :‬قيل له صل ولك دينسسار فصسسلى بقصسسده أو قصسسد دفسسع‬
‫غريم صح ول دينار له ونقل الفخر الرازي إجمسساع المتكلميسسن مسسع‬
‫أن أكسسثرهم مسسن أئمتنسسا علسسى أن مسسن عبسسد أو صسسلى لجسسل خسسوف‬
‫العقاب أو طلب الثواب لم تصح عبادته محمول على مسسن محسسض‬
‫عبادته لذلك وحده‬

‫>ص‪<13 :‬‬
‫لكن النظر حينئذ في بقاء إسلمه‪ ،‬ومما يسسدل علسسى أن هسسذا مسسراد‬
‫المتكلمين أنه محط نظرهسسم لمنافسساته لسسستحقاقه تعسسالى العبسسادة‬
‫من الخلق لذاته أما من لم يمحضها بأن عمل له تعالى مع الطمع‬
‫في ذلسسك وطلبسسه فتصسسح عبسسادته جزمسسا‪ ،‬وإن كسسان الفضسسل تجريسسد‬
‫العبادة عن ذلك وهسذا محمسل قسوله تعسالى }يسدعون ربهسم خوفسا‬
‫وطمعا{ بناء على تفسير يسسدعون بيعبسسدون وإل لسم يسسرد إذ شسسرط‬
‫قبول الدعاء أن يكسسون كسسذلك‪) .‬الثسساني تكسسبيرة الحسسرام( للحسسديث‬
‫الصحيح }تحريمها التكبير وتحليلها التسسسليم{ مسسع قسسوله للمسسسيء‬
‫صلته في الخبر المتفق عليه إذا قمت إلى الصسسلة فكسسبر سسسميت‬
‫بذلك لتحريمها ما كان حلل قبلها وجعلت فاتحة الصلة ليستحضر‬
‫المصلي معناها الدال على عظمته من تهيأ لخدمته حسستى تتسسم لسسه‬
‫الهيبة والخشوع‪ ،‬ومن ثم زيد في تكريرهسسا ليسسدوم لسسه استصسسحاب‬
‫ذينك في جميع صسسلته إذ ل روح ول كمسسال لهسسا بسسدونهما والسسواجب‬
‫فيها ككل قولي إسماع نفسسسه إن صسسح سسسمعه ول لغسسط أو نحسسوه‬
‫)ويتعيسسن علسسى القسسادر( عليهسسا لفسسظ )اللسسه أكسسبر( للتبسساع مسسع خسسبر‬
‫البخاري }صلوا كما رأيتموني أصلي{ أي علمتموني إذ القسسوال ل‬
‫تسسرى فل يكفسسي اللسسه كسسبير ول الرحمسسن أكسسبر ويسسسن جسسزم السسراء‬
‫وإيجابه غلط وحديث }التكبير جزم{ ل أصسسل لسسه وبفسسرض صسسحته‬
‫المراد بسه عسدم مسده كمسا حملسوا عليسه الخسبر الصسحيح }السسلم‬
‫جزم{ على أن الجزم المقابل للرفع اصطلح حادث فكيف تحمل‬
‫عليه اللفاظ الشرعية وعدم تكريرها‬

‫>ص‪<14 :‬‬
‫ويضسسر زيسسادة واو سسساكنة لنسسه يصسسير جمسسع له أو متحركسسة بيسسن‬
‫الكلمتين كمتحركة قبلهما وإنما صح والسلم عليكم على مسسا فسسي‬
‫فتاوى القفال لتقدم ما يمكن العطف عليه ثم ل هنا وكذا كسسل مسسا‬
‫غير المعنى كتشديد الباء وزيادة ألف بعدها بل إن علم معناه كفر‬
‫ول تضر وقفسسة يسسسيرة بيسسن كلمسستيه وهسسي سسسكتة التنفسسس وبحسسث‬
‫الذرعي أنسسه ل يضسسر مسسا زاد عليهسسا لنحسسو عسسي ويسسسن أن ل يصسسل‬
‫همزة الجللة بنحو مأموما ولو كبر مرات ناويا الفتتاح بكل‬

‫>ص‪<15 :‬‬
‫دخل فيها بالوتر وخرج بالشفع لنه لما دخل بالولى خرج بالثانيسسة‬
‫لن نية الفتتاح بها متضمنة لقطع الولى وهكذا فإن لم ينسسو ذلسسك‬
‫ول تخلل مبطل كإعادة لفسظ النيسسة فمسسا بعسد الولسى ذكسسر ل يسسؤثر‬
‫ونظير ذلك إن حلفسست بطلقسسك فسسأنت طسسالق فسسإذا كسسرره طلقسست‬
‫بالثانية وانحلت بها اليميسسن الولسسى وبالرابعسسة وانحلسست بهسسا الثالثسسة‬
‫وبالسادسة وانحلت بها الخامسة وهكذا‪) .‬ول تضسسر زيسسادة ل تمنسسع‬
‫السم( أي اسم التكبير بأن كانت بعده مطلقا أو بين جزأيه وقلت‬
‫وهي من أوصافه تعالى بخلف هو ويا رحمن )كالله( أكبر من كل‬
‫شيء وكالله )الكبر( لنها مفيدة للمبالغسسة فسسي التعظيسسم بإفادتهسسا‬
‫حصر الكبرياء والعظمة بسائر أنواعهما فيه تعالى ومسسع ذلسسك هسسي‬
‫خلف الولى للخلف في إبطالها وقسد يشسكل هسذا بسالبطلن فسي‬
‫الله هو أكبر مع أن هو كأل في الوضع وإفادة الحصر إل أن يفرق‬
‫بأن هو كلمة مستقلة غير تابعة بخلف أل )وكسسذا اللسسه الجليسسل( أو‬
‫عز وجل )أكسسبر فسسي الصسسح( لنهسسا زيسسادة يسسسيرة بخلف الطويلسسة‬
‫كالله ل إله إل هو أكبر كما في التحقيق وبسسه ينسسدفع التمثيسسل لغيسسر‬
‫الضار بهذا مع زيادة الذي وللضار بهذا مع زيادة الملك القدوس‬

‫>ص‪<16 :‬‬
‫)ل أكبر الله( فإنه ل يكفي )على الصسسحيح( لنسسه ل يسسسمى تكسسبيرا‬
‫وبه فارق إجزاء عليكم السسسلم التسسي‪) .‬ومسسن عجسسز( بفتسسح الجيسسم‬
‫أفصح من كسرها عن النطق بالتكبير بالعربية ولسسم يمكنسسه التعلسسم‬
‫في الوقت )ترجم( عنه وجوبا بأي لغة شسساء ول يعسسدل لسسذكر آخسسر‬
‫)ووجب التعلسسم إن قسسدر( عليسسه ولسسو بسسسفر لكسسن إن وجسسد المسسؤن‬
‫المعتبرة في الحج‬

‫>ص‪<17 :‬‬
‫فيما يظهر وإن أمكن الفرق بأن هذا فسسوري لنسسه ل ضسسابط يظهسسر‬
‫هنا إل ما قالوه ثم نعم لو قيل هنا يجسسب المشسسي علسسى مسسن قسسدر‬
‫عليه وإن طال كمن لزمه الحج فورا لم يبعد وذلك لن مسسا ل يتسسم‬
‫الواجب إل به واجب وإنما لم يلزمه السسسفر لتحصسسيل مسساء الطهسسر‬
‫لنه ل يدوم نفعه بخلف التعلم ومن ثم لو قدر عليه آخسسر السسوقت‬
‫لم تجز الصلة بالترجمة أوله بخلفها بالتيمم كما مر ويجب قضاء‬
‫ما صله بالترجمة إن ترك التعلم مع إمكسسانه ووقتسسه مسسن السسسلم‬
‫فيمن طرأ عليه وفي غيره من التمييز على الوجسسه ويجسسري ذلسسك‬
‫في كل واجب قولي وعلسسى أخسسرس يحسسسن تحريسسك لسسسانه علسسى‬
‫مخارج الحسسروف كمسسا بحثسسه الذرعسسي ومسسن تبعسسه فتحريسسك لسسانه‬
‫وشفتيه ولهاته قدر إمكانه لن الميسور ل يسقط بالمعسسسور فسسإن‬
‫عجز عن ذلك نواه بقلبه نظير ما يأتي فيمن عجز عن كل الركان‬
‫أما من ل يحسن ذلك فل يلزمه تحريكه لنسسه عبسسث‪ ،‬وفسسارق الول‬
‫بأنه كناطق انقطع صوته فإنه يتكلم بالقوة وإن لسسم يسسسمع صسسوته‬
‫بخلف هذا فإنه كعاجز عن الفاتحة وبدلها فيقف بقدرها ول يلزمه‬
‫تحريك‪ ،‬فعلم من هسسذا مسسا يصسسرح بسسه كلم المجمسسوع أن التحريسسك‬
‫ليس بدل عن القراءة فإن قلت اكتفى في الجنب بتحريك لسسسانه‬
‫على رأي ولم يذكر شفة ول لهاة وبالشارة على رأي وكل منهمسسا‬
‫ينافي ما تقرر وقلت يفرق بسسأن المسسدار هنسسا علسسى أن الميسسسور ل‬
‫يسقط بالمعسور كما تقرر وثم على القراءة وهسسي فسسي كسسل مسسن‬
‫الناطق والخرس بحسبه‪) .‬ويسسسن( للمسسام الجهسسر بتكسسبير تحرمسسه‬
‫وانتقاله‬

‫>ص‪<18 :‬‬
‫وكذا مبلغ احتيج إليه لكسسن إن نويسسا السسذكر أو السسسماع وإل بطلسست‬
‫وغير المبلغ يكره له ذلك ليسسذائه غيسسره وللمصسسلي مطلقسسا )وضسسع‬
‫يديه( أي كفيه في تكبيره الذي للتحرم إجماعا بل قال ابن خزيمة‬
‫وغيره بوجوب ذلك )حذو( بإعجام السسذال )منكسسبيه( بحيسسث تحسساذي‬
‫أطراف أصابعه أعلى أذنيه وإبهاماه شحمتي أذنيه وراحتاه منكبيه‬
‫للتباع الوارد من طرق صسحيحة متعسددة لكنهسا مختلفسة الظسواهر‬
‫فجمع الشافعي بينهمسسا بمسسا ذكسسر ويسسسن كشسسفهما ونشسسر أصسسابعه‬
‫وتفريقها وسطا )والصح( أن الفضل فسسي وقسست الرفسسع أن يكسسون‬
‫)رفعه مع ابتدائه( أي التكبير للتباع كما فسي الصسسحيحين ول نسدب‬
‫في النتهسساء كمسسا فسسي الروضسسة لكنسسه رجسسح فسسي تحقيقسسه وتنقيحسسه‬
‫ومجموعه ندب انتهائهما معا أيضا واعتمده السنوي وغيره ويسن‬
‫إرسالهما إلى ما تحت صدره‪) .‬ويجب قرن النيسسة بسسالتكبير( كلسسه ل‬
‫توزيعا لجزائها على أجزائه‬

‫>ص‪<19 :‬‬
‫بل ل بسد أن يستحضسسر كسل معتسبر فيهسا ممسا مسر وغيسسره كالقصسسر‬
‫للقاصر وكونه إماما أو مأموما في الجمعة والقسسدوة لمسسأموم فسسي‬
‫غيرها أراد الفضل مع ابتدائه ثم يستمر مستصحبا لذلك كله إلسسى‬
‫الراء‪ ،‬وقيل يجب تقدم ذلسسك علسسى أولسسه بيسسسير )وقيسسل( وصسسححه‬
‫الرافعي في الطلق )يكفي( قرنها )بأوله( لن استصسسحابها دوامسسا‬
‫ل يجب ذكرا ورد بأن النعقاد يحتاط لسسه وفسسي المجمسسوع والتنقيسسح‬
‫المختار ما اختاره المام والغزالي أنه يكفي فيها المقارنة العرفية‬
‫عند العوام بحيث يعد مستحضر للصلة قال المام وغيسسره والول‬
‫بعيد التصور أو مستحيله انتهى ل يقسسال استحضسسار الجمسسل ممكسسن‬
‫في أدنى لحظة كما صرح به المام نفسه لنا نقول ذاك من حيث‬
‫الجمال وما نحن فيه من حيث التفصيل‪ ،‬ولسسذلك صسسوب السسسبكي‬
‫وغيره هذا الختيار وقال ابن الرفعسسة أنسسه الحسسق وغيسسره أنسسه قسسول‬
‫الجمهور والزركشي أنه حسن بسسالغ ل يتجسسه غيسسره والذرعسسي أنسسه‬
‫صحيح والسبكي من لم يقل به وقع في الوسواس المذموم وفي‬
‫نحو الجليل من الله الجليل أكبر تجب مقارنة النيسسة لسسه أيضسسا كمسسا‬
‫يصرح به قولهم ثم يستمر إلى آخره وهو متجه وإن نوزع فيه بأن‬
‫النعقاد ل يتوقف عليه ويرد بأنه إذا زاده صار من جملة ما يتوقف‬
‫عليه وإل لزم إجزاء النية بعد عزوبها وهو بعيد‪.‬‬
‫>ص‪<20 :‬‬
‫)الثالث( من الركسان )القيسام فسي فسرض القسادر( عليسه ولسو فسي‬
‫فرض صبي ومعادة }لقوله صسلى اللسه عليسه وسسسلم لعمسسران بسسن‬
‫الحصين وكانت به بواسير صل قائما فإن لم تستطع فقاعدا فسسإن‬
‫لم تسسستطع فعلسسى جنسسب{ رواه البخسساري زاد النسسسائي }فسسإن لسسم‬
‫تسسستطع فمسسستلقيا }ل يكلسسف اللسسه نفسسسا إل وسسسعها{{ وخسسرج‬
‫بالفرض النفل وسيأتي وبالقادر غيره كراكسسب سسسفينة خسساف نحسسو‬
‫دوران رأس إن قام وكرقيب غزاة أو كمينهم خاف إن قسسام رؤيسسة‬
‫العدو وفساد التدبير لكن تجب العادة هنا لندرته ومن ثم لو كسسان‬
‫خسسوفهم مسسن قصسسد العسسدو لهسسم لسسم تجسسب وفاقسسا للتحقيسسق وخلفسسا‬
‫للمجموع لنه ليس بنادر كما هو واضسسح والتعليسسل بسسأن العسسذر هنسسا‬
‫أعظم فيه نظر إذ العظمية ل دخل لها في العسسادة وعسسدمها كمسسا‬
‫يعلم من مبحثها وكسلس ل يستمسك حدثه إل بسسالقعود ولمريسسض‬
‫أمكنه بل مشسسقة قيسسام لسسو انفسسرد ل إن صسسلى فسسي جماعسسة إل مسسع‬
‫الجلوس في بعضها الصلة معهم مع الجلوس في بعضها وإن كان‬
‫الفضل انفراده ليأتي بهسسا كلهسسا مسسن قيسسام وكسسان وجهسسه أن عسسذره‬
‫اقتضى مسامحته بتحصيل الفضائل فاندفع قول جمع ل يجسسوز لسسه‬
‫ذلك لن القيام آكد من الجماعة‪ .‬ومسسن ثسسم لسسو كسسان قسسرأ الفاتحسسة‬
‫فقط لم يقعد أو والسورة قعد فيها‬

‫>ص‪<21 :‬‬
‫جاز له قراءتها مع القعود وإن كان الفضل تركهسسا وأخسسروا القيسسام‬
‫عن سابقيه مع تقدمه عليهما لنهما ركنان حتى فسسي النفسسل ولنسسه‬
‫قبلهما شرط وركنيته إنما هسسي معهمسسا وبعسسدهما ويسسسن أن يفسسرق‬
‫بين قدميه بشسسبر خلفسسا لقسسول النسسوار بسسأربع أصسسابع فقسسد صسسرحوا‬
‫بالشبر في تفريقهما في السجود )وشرطه( العتماد على قسسدميه‬
‫أو أحدهما كما يعلم مما يأتي و )نصب فقاره( وهو مفاصل الظهر‬
‫لن اسسسم القيسسام ل يوجسسد إل معسسه ول يضسسر اسسستناده لمسسا لسسو زال‬
‫لسقط إل إن كان بحيث يمكنه رفع رجليه لنه الن غير قسسائم بسسل‬
‫معلق نفسه ومن ثم لو أمسك واحسسد منكسسبيه أو تعلسسق بحبسسل فسسي‬
‫الهواء بحيث لم يصر له اعتماد على شسسيء مسسن قسسدميه لسسم تصسسح‬
‫صلته وإن مستا الرض ول يضر قيامه على ظهر قدميه مسسن غيسسر‬
‫عذر خلفا لبعضهم لنه ل ينافي اسم القيام وإنما لم يجسسز نظيسسره‬
‫في السجود لنه ينافي وضع القدمين المأمور به سم‪) .‬فإن وقف‬
‫منحنيا( لمامه أو خلفه بأن يصير إلى أقل الركسسوع أقسسرب تحقيقسسا‬
‫في الولى وتقديرا في الثانيسسة ول يضسسر فسسي ذكسسر هسسذه هنسسا كسسون‬
‫البطلن فيها لعدم الستقبال أيضا لنه الن خارج بمقدم بدنه عن‬
‫القبلة وذلك لنه يجوز اجتماع سببي إبطال على شيء واحد على‬
‫أنه قد ينحصر البطال في زوال القيام بأن يكون في الكعبة وهي‬
‫مسقوفة فاندفع ما للسنوي هنا )أو مائل( ليمينه أو يساره )بحيث‬
‫ل يسمى قائما( عرفا )لم يصح( لسستركه السسواجب بل عسسذر ويقسساس‬
‫بذلك ما لو زال اسم القعود الواجب بأن يصير‬

‫>ص‪<22 :‬‬
‫إلى أقل ركوع القاعد أقرب فيما يظهر‪ ،‬ولو عجز عن النهوض إل‬
‫بمعين لزمه ولو بأجرة مثل طلبها فاضلة عما يعتسسبر فسسي الفطسسرة‬
‫فيما يظهر وقول ابن الرفعسسة لسسو قسسدر أن يقسسوم بعكسساز أو اعتمسساد‬
‫على شيء لم يلزمه ضعيف كما أشسسار إليسسه الذرعسسي أو محمسسول‬
‫على ما قاله الغزي على ملزمة ذلك ليستمر له القيام فل ينسسافي‬
‫الولى لن محلها فيما إذا عجز عن النهسسوض إل بسسالمعين لكنسسه إذا‬
‫قام استقل ا ه والوجه أنه ل فرق فحيسسث أطسساق أصسسل القيسسام أو‬
‫دوامه بالمعين لزمه )فإن لم يطق( انتصابا )وصار كراكع( لكبر أو‬
‫غيسسره )فالصسسحيح أنسسه يقسسف كسسذلك( وجوبسسا لقربسسه مسسن النتصسساب‬
‫)ويزيد( وجوبا )انحناءه لركوعه إن قدر( على الزيادة تمييسسزا بيسسن‬
‫الواجبين وقول المام والغزالي يلزمه القعود لنه ل يسمى قائمسسا‬
‫يسسرده تصسسحيحهما أنسسه لسسو عجسسز عسسن القيسسام علسسى قسسدميه وأمكنسسه‬
‫النهوض على ركبتيه لزمه مع أنه ل يسمى قائما وإن أمكن الفرق‬
‫بأن ذاك انتقل إلى الركوع المنافي للقيام بكسسل وجسسه بخلف هسسذا‬
‫فإن لم يقدر لزمسسه كمسسا هسسو ظسساهر إذا فسسرغ مسسن قسسدر القيسسام أن‬
‫يصرف ما بعده للركوع بطمأنينته ثم للعتسسدال بطمسسأنينته ويخسسص‬
‫قولهم ل يجب قصسسد الركسسن بخصوصسسه بغيسسر هسسذا ونحسسوه وجسسوده‬
‫لتعذر وجود صورة الركن إل بالنية‪) .‬ولو أمكنه القيام دون الركوع‬
‫والسجود( منه‬

‫>ص‪<23 :‬‬
‫لعلة بظهره تمنع النحناء )قسسام( وجوبسسا ولسسو بمعيسسن بسسل وإن كسسان‬
‫مائل على جنب بل وإن كان أقرب إلسسى حسسد الركسسوع فيمسسا يظهسسر‬
‫)وفعلهما بقدر إمكانه( فيحني إمكانه صلبه ثم رقبته ثم رأسه ثسسم‬
‫طرفه لن الميسور ل يسقط بالمعسور ولو أمكنسسه الركسسوع فقسسط‬
‫كرره عنه وعن السجود فإن قدر علسسى زيسسادة علسسى أكملسسه لزمسسه‬
‫جعلها للسجود تمييزا بينهما وخرج بقولي منه من يقدر عليهما لسسو‬
‫قعد فيصلي قاعدا ويتمهما ل قائما ويومئ بهما على مسسا جسسزم بسسه‬
‫بعضهم وعلله بأن اعتناء الشارع بإتمامهمسسا فسسوق اعتنسسائه بالقيسسام‬
‫لسقوطه في صلة النفل دونهما وكذا في صلة الفسسرض فيمسسا لسسو‬
‫كان لو قرأ السسسورة أو صسسلى مسسع الجماعسسة قعسسد فيقعسسد كمسسا مسسر‬
‫تحصيل لفضل السورة والجماعة ول يومئ بذينك لجسسل ذلسسك كمسسا‬
‫مر‪) .‬ولو عجز عن القيام( بأن لحقه به مشقة ظسساهرة أو شسسديدة‬
‫عبارتان المراد منهما واحد وهو أن تكسسون بحيسسث ل تحتمسسل عسسادة‬
‫وإن لم تبح التيمم أخذا من تمثيل المجموع لها بأن تكون كدوران‬
‫رأس راكب السفينة واشتراط إباحته وجه ضعيف‬

‫>ص‪<24 :‬‬
‫كما صرحوا به كالكتفسساء بمجسسرد إذهسساب الخشسسوع )قعسسد( إجماعسسا‬
‫)كيف شسساء( كمسسا اقتضسساه إطلق الخسسبر السسسابق ول ينقسسص ثسسوابه‬
‫لعذره ولو نهض متجشما المشقة لم تجز له القراءة فسسي نهوضسسه‬
‫لنه دون القيام الصائر إليه وقسسول الفسستى ومسسن تبعسسه تجسسزئه لنسسه‬
‫أعلى من القعود الذي هو فرضه يرد بأنه إنما يكون فرضه ما دام‬
‫فيه‪) .‬وافتراشه( ولو امرأة فسسي محسسل قيسسامه فسسي فسسرض أو نفسسل‬
‫)أفضل( من توركه وكذا من )تربعه في الظهر( لنه المعهود فسسي‬
‫غير محل القيام ما عدا التشهد الخير ولنسه السسذي تعقبسسه الحركسة‬
‫وتربعه صلى الله عليه وسلم لبيان الجواز فأفضل بمعنسسى فاضسسل‬
‫وينبغي أنه لو تعارض التربع والتورك قدم السستربع لجريسسان الخلف‬
‫القوي في أفضليته علسسى الفسستراش ولسسم يجسسر ذلسسك فسسي التسسورك‬
‫)ويكره( الجلسسوس مسسادا رجليسسه و )القعسساء( فسسي جسسزء مسسن أجسسزاء‬
‫الصلة للنهي الصحيح عنسسه وفسسسره الجمهسسور )بسسأن يجلسسس علسسى‬
‫وركيه( وهما أصل فخسسذيه وهسسو الليسسان كسسذا قسساله شسسيخنا ويلزمسسه‬
‫اتحاد الورك واللية وليس كسسذلك ففسسي القسساموس الفخسسذ مسسا بيسسن‬
‫الساق والسسورك وهسسو مسا فسوق الفخسسذ وتسورك اعتمسد علسى وركسه‬
‫وتورك فلن الصبي جعله علسسى وركسسه معتمسسدا عليهسسا وتسسورك فسسي‬
‫الصلة وضع الورك على الرجل اليمنى‪ ،‬وهذا منهي عنسسه أو وضسسع‬
‫الليين أو إحداهما على الرض واللية العجيزة أو ما يركب العجسسز‬
‫من شحم ولحم‪ ،‬والعجيزة العجز وهو مؤخر الشيء‪ .‬هسسذا حاصسسل‬
‫ما فيه في محاله وهو صريح في تغاير الورك واللية والفخذ‬

‫>ص‪<25 :‬‬
‫لكنسسه لسسم يسسبين الحسسد الفاصسسل للسسورك عسسن الخريسسن ويبينهمسسا مسسا‬
‫سأذكره في الجراح أن الورك هو المتصل بمحل القعود من اللية‬
‫وهو مجوف وله اتصسسال بسسالجوف العظسسم بخلف الفخسسذ ويصسسدق‬
‫على ذلك المجوف أن أعله يوضسسع عليسسه الصسسبي وأسسسفله يوضسسع‬
‫على الرض فذكر القاموس لهذين مشير لمسسا ذكرتسسه فتسسأمله ومسسا‬
‫ذكره من كراهة وضعه على اليمنى واضح )ناصبا ركبسستيه( زاد أبسسو‬
‫عبيدة مع وضع يديه بالرض ولعل هذا شرط لتسميته إقعاء لغة ل‬
‫شرعا وحكمة كراهته ما فيه من التشبه بالكلب والقردة كما في‬
‫رواية‪ ،‬وقيل أن يضع يديه بسسالرض ويقعسسد علسسى أطسسراف أصسسابعه‪،‬‬
‫وقيل أن يفرش رجليه أي أصسسابعهما بسسأن يلصسسق بطونهسسا بسسالرض‬
‫ويضع ألييه على عقبيه قال في الروضة وهسسذا غلسسط لخسسبر مسسسلم‬
‫}القعاء سنة نبينا صلى الله عليه وسسسلم{ وفسسسره العلمسساء بهسسذا‬
‫وقسسد نسسص فسسي البسسويطي والملء علسسى نسسدبه فسسي الجلسسوس بيسسن‬
‫السجدتين أي وإن كسان الفسستراش أفضسسل منسسه وألحسسق بسسالجلوس‬
‫بينهما كل جلوس قصسسير كجلسسسة السسستراحة )ثسسم ينحنسسي( وجوبسسا‬
‫المصلي فرضا قاعدا )لركوعه( إن قدر )بحيسسث تحساذي جبهتسسه مسا‬
‫قدام ركبتيه( من مصسله هسذا أقسل ركسوعه )والكمسل أن تحساذي(‬
‫جبهته )موضع سسسجوده( وركسسوع القاعسسد فسسي النفسسل كسسذلك وذلسسك‬
‫قياسا على أقل ركوع القائم وأكمله إذ الول يحاذي فيه مسسا أمسسام‬
‫قدميه والثاني يحاذي فيه قريب محل سسسجوده‪ ،‬فمسسن قسسال إنهمسسا‬
‫علسسى وزان ركسسوع القسسائم أراد بالنسسسبة لهسسذا المسسر التقريسسبي ل‬
‫التحديدي‪) .‬فإن عجز عن القعود( بالمعنى السابق )صسسلى لجنبسسه(‬
‫للخبر السابق مستقبل القبلة بوجهه ومقدم بدنه وجوبا كذا قالوه‬
‫وفسسي وجسسوب اسسستقبالها بسسالوجه هنسسا دون القيسسام والقعسسود نظسسر‬
‫وقياسسسهما عسسدم وجسسوبه إذ ل فسسارق بينهمسسا لمكسسان السسستقبال‬
‫بالمقدم دونه وتسميته مع ذلسك مسستقبل فسي الكسل بمقسدم بسدنه‬
‫وبهذا يفرق بينه وبين ما يأتي في رفع المستلقي رأسه ليسسستقبل‬
‫بوجهه بناء على ما أفهمه اقتصار شيخنا فسسي شسسرح السسروض تبعسسا‬
‫لغيره عليه لنه ثم لما لم يمكنه بمقدم بدنه لم يجب بغيسسره لكنسسه‬
‫في شرح منهجه عبر هنا بالوجه ومقدم البدن أيضا والظاهر أنه ل‬
‫تخالف فيحمل الول على ما إذا لم يمكنه الرفع إل بقدر استقبال‬
‫وجهه فقط والثاني علسسى مسسا إذا أمكنسسه أن يسسستقبل بمقسسدم بسسدنه‬
‫أيضا فحينئذ يسقط السسستقبال بسسالوجه لنسسه ل ضسسرورة إليسسه حينئذ‬
‫ويسن كونه على جنبه )اليمن( كسسالميت فسسي اللحسسد ويكسسره كسسونه‬
‫علسسى اليسسسر إن أمكنسسه علسسى اليمسسن )فسسإن عجسسز( عسسن الجنسسب‬
‫بالمعنى السابق ولو بمعرفة نفسه أو بقول طبيب ثقة ولسسو عسسدل‬
‫رواية فيما يظهر له إن صليت مستلقيا أمكن‬

‫>ص‪<26 :‬‬
‫مداواة عينك مثل )فمستلقيا( يصلي علسسى ظهسسره وأخمصسساه إلسسى‬
‫القبلة لخسسبر النسسائي السسسابق ويجسسب أن يضسسع تحسست رأسسسه نحسسو‬
‫مخدة ليستقبل بوجهه القبلة ل السماء إل أن يكون داخسسل الكعبسسة‬
‫وهي مسقوفة أو بأعلها مسسا يصسسح اسسستقباله وفسسي داخلهسسا لسسه أن‬
‫يصلي منكبا على وجهه ولو مع قدرته على الستلقاء فيمسسا يظهسسر‬
‫لستواء الكيفيتين في حقه حينئذ وإن كان الستلقاء أولى‪ .‬ويظهر‬
‫أن قولهم وأخمصاه أو رجله للقبلة كالمختضر لبيسسان الفضسسل فل‬
‫يضسسر إخراجهمسسا عنهمسسا لنسسه ل يمنسسع اسسسم السسستلقاء والسسستقبال‬
‫حاصل بالوجه كما مر فلم يجب بغيره مما لم يعهد السسستقبال بسسه‬
‫نعم إن فرض تعذره بالوجه لم يبعد إيجابه بالرجسسل حينئذ تحصسسيل‬
‫له ببعض البدن ما أمكنه إن أطاق الركوع والسجود أتى بهمسسا وإل‬
‫أومسسأ بهمسسا برأسسسه ويقسسرب جبهتسسه مسسن الرض مسسا أمكنسسه ويجعسسل‬
‫السجود أخفض وظاهر أنه يكفي أدنى زيادة على اليماء بسسالركوع‬
‫وإن قدر على أكثر من ذلك خلفا لما توهمه بعض العبسسارات فسسإن‬
‫عجز أومأ بأجفانه ول يجب هنا على الوجه إيماء أخفض للسسسجود‬
‫بخلفه فيما مر لظهسسور التمييسسز بينهمسسا فسسي اليمسساء بسسالرأس دون‬
‫الطرف فإن عجز كأن أكره على تسسرك كسسل مسسا ذكسسر فسسي السسوقت‬
‫أجرى الفعال على قلبسسه كسسالقوال إذا اعتقسسل لسسسانه وجوبسسا فسسي‬
‫الواجبة وندبا في المندوبة‬

‫>ص‪<27 :‬‬
‫ول إعادة ول تسقط عنه الصلة مسسا دام عقلسسه ثابتسسا أمسسا إذا أكسسره‬
‫على التلبث بفعل مناف للصلة فل يلزمسسه شسسيء مسسا دام الكسسراه‬
‫وإنما لزم المصلوب اليماء لنه لم يمنع من الصلة وهذا منع منها‬
‫مسسع زيسسادة التلبسسس بفعسسل المنسسافي وتلزمسسه العسسادة لنسسدرة عسسذره‬
‫ويحصل هنا بما يأتي في الطلق‪ ،‬كذا أطلقسسه بعضسسهم وقيسساس مسسا‬
‫مر من سقوط نحسسو القيسسام بالمشسسقة السسسابقة أن مسسا هنسسا أوسسسع‬
‫فيحصل بأدون مما هناك‪) .‬وللقادر التنفل( ولو نحسسو عيسسد )قاعسسدا(‬
‫إجماعا ولكسسثرة النوافسسل )وكسسذا مضسسطجعا( والفضسسل كسسونه علسسى‬
‫اليمين )في الصح( لحديث البخاري }صلة القاعسسد علسسى النصسسف‬
‫من صلة القائم وصسسلة النسسائم أي المضسسطجع علسسى النصسسف مسسن‬
‫صلة القاعد{ ومحله في القادر وفي غيسسر نبينسسا صسسلى اللسسه عليسسه‬
‫وسلم إذ من خصائصه أن تطوعه غير قائم كهو قائما لنه مسسأمون‬
‫الكسل ويلزم المضطجع القعود للركوع والسجود أما مستلقيا فل‬
‫يصح مع إمكان الضطجاع وإن تم ركوعه وسجوده لعدم وروده‬

‫>ص‪<28 :‬‬
‫أي والنائم إنما يتبادر منه المضطجع وتردد غير واحد في عشسسرين‬
‫ركعسسة مسسن قعسسود هسسل تسسساوي عشسسرا مسسن قيسسام والسسذي يتجسسه أن‬
‫العشسسرين أفضسسل مسسن حيسسث كسسثرة القسسراءة والتسسسابيح ومحالهسسا‬
‫والعشر أفضل من حيث زيادة القيسسام لنسسه أفضسسل أركسسان الصسسلة‬
‫للحديث الصحيح }أفضل الصلة طول القنسسوت{ ولن ذكسسره وهسسو‬
‫القراءة أفضل من ذكر غيره وكون المصلي أقرب مسسا يكسسون مسسن‬
‫ربه إذا كان ساجدا إنما هو بالنسبة لستجابة الدعاء فيه فل ينافي‬
‫أفضسسلية القيسسام‪ .‬والحاصسسل أن تطسسويله أفضسسل مسسن تكريسسر غيسسره‬
‫كالسجود دون الكلم فيما إذا استوى الزمنان فالزمن المصسسروف‬
‫لطول القيام أفضل من الزمن المصسسروف لتكريسسر السسسجود فسسإن‬
‫قلت ما الفضل من تينك الزيادتين قلت هذا الخبر يقتضي القيسسام‬
‫وخبر }ومن صلى قاعدا فله نصف أجر القائم{ يفهسسم اسسستواءهما‬
‫وكون المنطوق أقوى من المفهوم يرجح الولسسى ل سسسيما والخسسبر‬
‫الثاني طعسسن فسسي سسسنده وادعسسي نسسسخه وفسسي المجمسسوع وإطالسسة‬
‫القيام أفضل مسن تكسثير الركعسات وللمتنفسسل قسسراءة الفاتحسة فسي‬
‫هويه وإن وصل لحد الراكع فيما يظهر لن هذا أقرب للقيسسام مسسن‬
‫الجلوس ومن ثم لزم العجز كمسسا أمسسر نعسسم ينبغسسي أنسسه ل يحسسسب‬
‫ركوعه إل بزيادة انحناء له بعد فراغ قراءته لئل يلزم اتحسساد ركنسسي‬
‫القيسسام والركسسوع ويحتمسسل أنسسه ل يشسسترط ذلسسك بسسل يكفسسي زيسسادة‬
‫طمأنينة بقصده ول بعد في ذلك التحاد أل ترى أن المصلي قاعدا‬
‫نفل يتحد محل تشهده الول وقيامه ويتميزان بذكرهما وكسسون مسسا‬
‫هنا سنة وركنا وما هناك ركنا ليس له كسسبير تسسأثير فسسي الفسسرق ثسسم‬
‫رأيت بعضهم بحث الول وأخذه من قولهم أن التيان بالتحرم في‬
‫حال الركوع أي صورته مناف للفرض ل للنفسسل فسسإذا جسساز تحرمسسه‬
‫في الركوع فقراءته كذلك لكن ينبغي تقييده بمسسا ذكرتسسه وبعضسسهم‬
‫أفتى في قاعد انحنى عن القعود بحيث ل يسمى قاعدا أنسسه يصسسح‬
‫ويزيد انحناء للركوع بحيث ل يبلغ مسجده وهو صريح فيما قيسسدت‬
‫به ما مر واعتراضه‬

‫>ص‪<29 :‬‬
‫بقولهم إن المضطجع يرتفع للركوع كقاعد يرد بسسأنه ل يمكسسن هنسسا‬
‫الركوع مما هو فيه فلزمسسه الرتفسساع إلسسى المرتبسسة السستي قبلسسه ثسسم‬
‫الركسسوع فيهسسا بخلفسسه فسسي مسسسألتنا وبعضسسهم جسسوز لمريسسد سسسجدة‬
‫التلوة في النفل قراءة الفاتحة في هسسويه إلسسى وصسسوله للسسسجود‪.‬‬
‫)الرابع( من الركان )القراءة( للفاتحة في القيام أو بدله لما يأتي‬
‫)ويسن( وقيل يجب )بعد التحسسرم( بفسسرض أو نفسسل مسسا عسسدا صسسلة‬
‫الجنازة ولو على غائب أو قبر على الوجه )دعاء الفتتاح( إل لمن‬
‫أدرك المام في غير القيام‬

‫>ص‪<30 :‬‬
‫ما لم يسلم قبل أن يجلس أو في العتدال وإل لمسسن خساف فسسوت‬
‫بعض الفاتحة لو أتى به وإل إن ضساق السوقت بحيسث يخسرج بعسض‬
‫الصلة عنه لو أتى به والتعوذ مثله في هسسذه الثلثسسة وإل إن شسسرع‬
‫في التعوذ أو القراءة ولو سهوا وورد فيه أدعيسسة كسسثيرة مشسسهورة‬
‫وأفضلها وجهت وجهي أي ذاتي وكنى عنها بالوجه إشسارة إلسى أن‬
‫المصلي ينبغي أن يكون كله وجها مقبل بكليته على الله تعسسالى ل‬
‫يلتفت لغيره بقلبه في لحظة منهسسا وينبغسسي محاولسسة الصسسدق عنسسد‬
‫التلفظ بذلك حذرا من الكذب في مثسسل هسسذا المقسسام للسسذي فطسسر‬
‫السموات والرض أي أبدعهما على غير مثال سبق حنيفا أي مائل‬
‫عن كل الديان والطرائق إلى دين الحق وطريقه وتسسأتي بسسه وبمسسا‬
‫بعده المرأة أيضا على إرادة الشخص‬

‫>ص‪<31 :‬‬
‫ويؤيده أمره صلى الله عليه وسلم لفاطمة بسسأن صسسلتي إلسسخ عنسسد‬
‫شسسهود أضسسحيتها وبسسه يسسرد قسسول السسسنوي القيسساس المشسسركات‬
‫المسلمات وقسسول غيسسره القيسساس حنيفسسة مسسسلمة وهسسو حسسال مسسن‬
‫وجهي قيل ل من ضمير وجهت لئل يلزم تأنيثه ويرد بأنه إذا فرض‬
‫أن المراد الشخص لم يلزم ذلك مسلما ومسسا أنسسا مسسن المشسسركين‬
‫تأكيد لئق بالمقام أن صسسلتي خصسست لنهسسا أفضسسل أعمسسال البسسدن‬
‫ولن الكلم فيهسسا ونسسسكي أي عبسسادتي ومحيسساي وممسساتي للسسه رب‬
‫العالمين ل شريك له وبذلك أمرت وأنا من المسلمين وكان صلى‬
‫الله عليه وسلم تارة يقول هذا وتارة يقول ما فسسي اليسسة لنسه أول‬
‫المسلمين مطلقا ول يجوز لغيره ذكره إل إن قصد لفسسظ اليسسة ول‬
‫يزيسسد المسسام علسسى هسسذا إل إن أم فسسي مسسسجد غيسسر مطسسروق‬
‫بمحصورين رضوا بالتطويل ولم يطرأ غيرهم وإن قل حضوره ول‬
‫تعلق بعينهم حق كأجراء وأرقاء ومتزوجات‪) .‬ثم( بعده إن أتى بسسه‬
‫سن )التعوذ( فثم لندب ترتيبه إذا أرادهما ل لنفي سنية التعوذ لسسو‬
‫أراد القتصار عليه وذلك لليسسة المحمسسول فيهسسا عنسسد أكسسثر العلمسساء‬
‫المر على الندب وقرأت‬

‫>ص‪<32 :‬‬
‫على أردت قراءته أي إذا أردتها فقسسل أعسسوذ بسسالله مسسن الشسسيطان‬
‫الرجيم ومن ثم كان هذا هو أفضل صسسيغه وسسسيأتي فسسي العيسسد أن‬
‫تكبيره بعد الفتتاح وقبل التعوذ‪ ،‬وبحث عدم ندبه لمن يأتي بسسذكر‬
‫بدل الفاتحة مردود بأن الوجسسه خلفسسه لن للنسسائب حكسسم المنسسوب‬
‫عنه ويفوت بالشروع في القراءة‬
‫>ص‪<33 :‬‬
‫ولو سهوا )ويسرهما( ندبا حتى في جهرية كسائر الذكسسار وقضسسية‬
‫كلمهم أنه خارجها يجهر به للفاتحسسة وغيرهسسا‪ ،‬وعليسسه أئمسسة القسسراء‬
‫ومحله كما بحث إن كان ثسم مسن يسسمعه لينصست لئل يفسوته مسن‬
‫المقروء شيء قيل وبهذا يفرق بينه وبين داخلها ويرد عليه المسسام‬
‫في الجهرية فإنه يسر به مع أن المأمومين مأمورون بالنصات له‬
‫فالولى التعليل بالتباع‪ ،‬والوجه أنه خارجها سنة عين ويفرق بينها‬
‫وبيسسن التسسسمية للكليسسن بسسأن القصسسد ثسسم حفسسظ المطعسسوم مسسن‬
‫الشسسيطان وهسسو حاصسسل بالتسسسمية الواحسسدة وهنسسا حفسسظ القسسارئ‬
‫فطلبت من كل بخصوصه وبه يظهر أن التسمية في الوضوء سنة‬
‫عين )ويتعوذ كل ركعة على المذهب( لن في كسسل قسسراءة جديسسدة‬
‫وهو لها ل لفتتاحها ومن ثم سن في قراءة القيام الثاني من كسسل‬
‫من ركعتي صلة الكسوف وإنما لم يعسسده لسسو سسسجد لتلوة لقسسرب‬
‫الفصل وأخذ منه أنه ل يعيد البسملة أيضا وإن كانت السسسنة لمسسن‬
‫ابتدأ من أثناء سورة أي غير بسسراءة كمسسا قسساله الجعسسبري ورد قسسول‬
‫السسسخاوي ل فسسرق أن يبسسسمل وكسسسجود التلوة كسسل مسسا يتعلسسق‬
‫بالقراءة بخلف ما إذا سكت إعراضا أو تكلم بأجنبي‬

‫>ص‪<34 :‬‬
‫وإن قل وألحق بسسذلك إعسسادة السسسواك )والولسسى آكسسد( ممسسا بعسسدها‬
‫للتفاق على ندبه فيها‪) .‬وتتعيسن الفاتحسة كسل( قيسام مسن قيامسات‬
‫الكسوف الربعة وكل )ركعة( كما جاء عن نيف وعشرين صسسحابيا‬
‫وللخسبر المتفسق عليسه }ل صسلة لمسن لسم يقسرأ بفاتحسة الكتساب{‬
‫الظاهر في نفي الحقيقة ل كمالها للخبر الصسحيح كمسا قساله أئمسة‬
‫حفاظ }ل تجزئ صلة ل يقسسرأ الرجسسل فيهسسا بسسأم القسسرآن{‪ ،‬ونفسسي‬
‫الجزاء وإن لم يفد الفساد على الخلف الشهير في الصول‬

‫>ص‪<35 :‬‬
‫لكن محله فيما لم تنف فيه العبادة لنفي بعضها وبفرض عدم هذا‬
‫فالدليل على اسسستعماله فسسي السسواجب الخسسبر الصسسحيح أيضسسا }أنسسه‬
‫صلى اللسسه عليسسه وسسسلم قسسال للمسسسيء فسسي صسسلته إذا اسسستقبلت‬
‫القبلة فكبر ثم اقرأ بأم القرآن ثم اصنع ذلك في كل ركعة{ وصح‬
‫أيضا }أنه صلى الله عليه وسلم كان يقرؤها في كل ركعسة{ ومسر‬
‫خبر }صلوا كما رأيتموني أصلي{ وصح أنه نهى المؤتمين به عسسن‬
‫القراءة خلفه إل بأم القرآن حيث قال }لعلكم تقرءون خلفي قلنا‬
‫نعم قال ل تفعلوا إل بفاتحة الكتسساب فسسإنه ل صسسلة لمسسن لسسم يقسسرأ‬
‫بهسسا{ )إل ركعسسة مسسسبوق( فل تتعيسسن فيهسسا لنهسسا وإن وجبسست عليسسه‬
‫يتحملها المام عنه بشسسرطه كمسسا يسسأتي فل اعسستراض علسسى عبسسارته‬
‫خلفا لمن ظنه زاعما أن ظاهرها عدم وجوبها عليه بالكلية وذلسسك‬
‫لن المتبادر من تعين الشيء عدم قبوله لتحمل قبوله لذلك وقسسد‬
‫يتصور ذلك في كل الصلة لسبقه في الولى وتخلفه عسسن المسسام‬
‫بنحو زحمة أو نسيان أو بطء حركة فلم يقم في كل مما بعدها إل‬
‫والمام راكع‪) .‬والبسملة( آية كاملة )منها( عمل ويكفي فيه الظن‬
‫ل سيما إن قسرب مسن اليقيسن لجمساع الصسحابة علسسى ثبوتهسسا فسسي‬
‫المصحف بخطه مع تحريمهم في تجريسسده عمسسا ليسسس بقسسرآن بسسل‬
‫حتى عن نقطه وشكله وإثبات نحو أسسسماء السسسور والعشسسار فيسسه‬
‫من بدع الحجاج على أنه جعلها بغير خطه ولقوة هسسذا قسسال بعسسض‬
‫الئمة إنها منها يقينا ويؤيده تواترها عند جماعة من قراء السبع‬

‫>ص‪<36 :‬‬
‫وصح من طرق }أنه صلى الله عليه وسلم عدها آيسسة منهسسا{ وأنسسه‬
‫صلى الله عليه وسلم قال }إذا قرأتم الحمسد فسساقرءوا بسسم اللسه‬
‫الرحمن الرحيم إنها أم القرآن وأم الكتاب والسبع المثاني وبسسسم‬
‫الله الرحمن الرحيم إحدى آياتها{ وفيه أصرح رد علسسى مسسن كسسره‬
‫تسميتها أم القرآن ول يكفرنا في البسملة إجماعسسا كمثبتهسسا خلفسسا‬
‫لمن وهم فيهما لما تقرر أن الصسسح أن ثبوتهسسا ظنسسي ل يقينسسي ول‬
‫تكفير بظني ثبوتا ول نفيا بل ول بيقيني لم يصحبه تواتر وإن أجمع‬
‫عليه كإنكار أن لبنت البن السدس مع بنت الصلب‪ ،‬والصسسح أنهسسا‬
‫آية كاملة من أول كل سورة كما صرح بسسه خسسبر مسسسلم فسسي }إنسسا‬
‫أعطيناك{ ول قائل بالفرق ما عدا }براءة{ لنهسسا نزلسست بالسسسيف‬
‫باعتبسسار أكسسثر مقاصسسدها ومسسن ثسسم حرمسست أولهسسا كمسسا هسسو ظسساهر‪.‬‬
‫)وتشديداتها( منها وهسسي أربسسع عشسسرة فتخفيسسف مشسسدد كسسأن قسسرأ‬
‫الرحمن بفك الدغام ول نظر لكون ال لما ظهرت خلفسست الشسسدة‬
‫فلم يحذف شيئا لن ظهورها لحن فلم يمكن قيامه مقامها يبطسسل‬
‫قراءته لنه حرفان أولهما ساكن ل عكسه ولسسو علسسم معنسسى إيسساك‬
‫المخفف وتعمده كفر‬

‫>ص‪<37 :‬‬
‫لنسسه ضسسوء الشسسمس وإل سسسجد للسسسهو‪) .‬و( تجسسب رعايسسة جميسسع‬
‫حروفها فحينئذ )لو أبدل( حاء الحمد لله هاء أو نطق بقاف العرب‬
‫المسسترددة بينهسسا وبيسسن الكسساف والمسسراد بسسالعرب المنسسسوبة إليهسسم‬
‫أخلطهم الذين ل يعتد بهم‪ ،‬ولذا نسبها بعض الئمسة لهسل الغسرب‬
‫وصعيد مصر بطلت إل إن تعذر عليسسه التعلسسم قبسسل خسسروج السسوقت‬
‫واقتضاء كلم جمع بل صريحه الصحة في قسساف العسسرب وإن قسسدر‬
‫ضعيف لما في المجموع أنه إذا نطسسق بسسسين مسسترددة بينهسسا وبيسسن‬
‫الصاد بطلت إن قدر وإل فل ويجري ذلك في سائر أنسسواع البسسدال‬
‫وإن لم يتغير المعنى كالعالمون فحينئذ لو أبسسدل )ضسسادا( منهسسا أي‬
‫أتى بسسدلها )بظسساء( وزعسسم أن البسساء مسسع البسسدال إنمسسا تسسدخل علسسى‬
‫المتروك مردود كما مر مع تحريره في الخطبة )لم تصح( قراءتسسه‬
‫لتلك الكلمة )في الصح( لتغييره النظم والمعنسسى إذ ضسسل بمعنسسى‬
‫غاب وظل يفعل كذا بمعنسسى فعلسسه نهسسارا ول نظسسر لعسسسر التمييسسز‬
‫وقرب المخرج لن الكلم كما تقرر فيمن يمكنه النطق بهسسا ومسسن‬
‫ثم صرحوا بأن الخلف في قادر لسسم يتعمسسد وعسساجز أمكنسسه التعلسسم‬
‫فترك إما عاجز عنه فيجزئه قطعا وقادر عليه متعمد له فل يجزئه‬
‫قطعا بل تبطل صلته إن علم ولو أتى بذال الذين‬

‫>ص‪<38 :‬‬
‫مهملة بطلت قيل على الخلف‪ ،‬وقيل قطعا فزعسسم عسسدم البطلن‬
‫فيها مطلقا لنه ل يغير المعنى ضعيف‬
‫]تنبيه[‪ :‬وقع في عباراتهم فسسي فسسروع هنسسا مسسا يسسوهم التنسسافي‪،‬‬
‫والتحقيق أنه ل إيهام وأنهم إنما أطلقوا في بعضها اتكال علسسى مسسا‬
‫فهم من كلمهم في نظيره وقد بينت ذلك في شسسرح العبسساب بمسسا‬
‫حاصله أنه متى خفف القادر مشددا أو لحسن أو أبسدل حرفسا بسآخر‬
‫ولم يكن البدال قراءة شاذة كإنسا أنطينسساك أو تسرك السسترتيب فسي‬
‫الفاتحة أو السورة فإن غير المعنسسى بسسأن بطسل أصسله أو اسستحال‬
‫إلى معنى آخر ومنه كسر كاف إياك ل ضمها وعلم وتعمسد بطلست‬
‫صلته وإل فقراءته لتلك الكلمة فل يبنى عليها إل إن قصر الفصل‬
‫ويسجد للسهو فيما إذا تغير المعنى بما سها به مثل لن ما أبطسسل‬
‫عمده يسجد لسهوه وأجروا هذا التفصيل في القراءة الشسساذة إذا‬
‫غيرت المعنى‪ ،‬وأطلقوا البطلن بها إذا اشتملت على زيادة حرف‬
‫أو نقصه‬

‫>ص‪<39 :‬‬
‫ويتعين حمله كما أشار إليه بعضهم على أنسسه مسسن عطسسف الخسساص‬
‫على العام فيختص ذلك بمسسا إذا تغيسسر المعنسسى بالزيسسادة أو النقسسص‬
‫ويؤيده حذف المصنف لهمسسا فسسي فتسساويه وتبيسسانه واقتصسساره علسسى‬
‫تغييسسر المعنسسى وأنسسه لسسو نطسسق بحسسرف أجنسسبي لسسم تبطسسل مطلقسسا‬
‫وتصريحهم بذلك التفصيل في تخفيف المشدد مسسع أن فيسسه نقسسص‬
‫حرف ول يقال هذا ليس فيه إل نقص هيئة لن زيادة الحرف فسسي‬
‫الشاذ تشمل ذلك فاندفع الخذ بظسساهر كلمهسسم مسسن البطلن فسسي‬
‫الزيادة والنقص مطلقا وتحرم القراءة بشاذ مطلقسسا قيسسل إجماعسسا‬
‫واعترض وهو ما وراء السبعة‪ ،‬وقيل العشرة وانتصسسر لسسه كسسثيرون‬
‫وتلفيق قراءتين كنصسسب آدم وكلمسسات أو رفعهمسسا وفسسي المجمسسوع‬
‫يسن لمن قرأ بقراءة من السبع أن يتم بها وإل جاز بشسسرط أن ل‬
‫يكون ما قرأه بالثانية مرتبطا بالولى‬

‫>ص‪<40 :‬‬
‫أي لستلزامه هيئة لم يقرأ بها أحد ثم غير المعنى أبطسسل وإل فل‪.‬‬
‫)ويجب ترتيبها( بأن يأتي بها على نظمهسسا المعسسروف للتبسساع ولنسسه‬
‫مناط العجاز ومن ثم وجب ولسسو خسسارج الصسسلة فلسسو بسسدأ بنصسسفها‬
‫الثاني مثل لم يعتد به مطلقا ثم إن سسسها بتسسأخير الول ولسسم يطسسل‬
‫فصل بنى عليه وإن تعمسسد تسسأخيره وقصسسد بسسه التكميسسل خلفسسا لمسسا‬
‫أوهمه كلم الزركشي أنه إذا لم يقصد شيئا كذلك أو طسسال فصسسل‬
‫أي بين فراغه وإرادة تكميله بأن تعمد السكوت لما يأتي أنه سهو‬
‫ل يضر ولو مسسع طسسوله إل أن يفسسرق كمسسا يسسأتي اسسستأنفه لن قصسسد‬
‫التكميل به صارف وبه ينسدفع مسسا أطسسال بسه السسنوي وغيسره فسي‬
‫حسبانه مطلقا ويفرق بين هذا ونظيره فسسي نحسسو الوضسسوء والذان‬
‫والطواف والسعي فإنه يعتد بما أتى به ثانيا في محله مطلقا بسسأن‬
‫هذا لكونه مناط العجاز ويحرم خارج الصلة أيضا يحتاط له أكثر‪،‬‬
‫ولو ترك حرفا مثل متعمدا استأنف قراءة تلك الكلمة إن لم يغيسسر‬
‫المعنى وإل فالصلة أو غير متعمد لم يعتد بما بعده حتى يسسأتي بسسه‬
‫قبل طول الفصل كما علم مما مر‪) .‬و( تجب )موالتها(‬

‫>ص‪<41 :‬‬
‫بأن يفصل بين شيء منها وما بعده بسسأكثر مسسن سسسكتة التنفسسس أو‬
‫العي للتباع مع خبر }صلوا كما رأيتمسسوني أصسسلي{ )فسسإن( فصسسل‬
‫بأكثر من ذلك سهوا أو لتذكر الية‪ ،‬طال كما يأتي لم يضر كما لسسو‬
‫كرر آية منها في محلها ولو لغيسر عسذر كمسا قساله جمسع متقسدمون‬
‫خلفا للسنوي ومن تبعه وعاد إلسسى مسسا قسسرأه قبسسل واسسستمر علسسى‬
‫الوجه قال البغسسوي ولسسو شسسك أثناءهسسا فسسي البسسسملة فأكملهسسا مسسع‬
‫الشك ثم ذكر أنه أتسسى بهسسا لزمسسه إعسسادة مسسا قسسرأه علسسى الشسسك ل‬
‫اسسستئنافها لنسسه لسسم يسسدخل فيهسسا غيرهسسا وقسسال ابسسن سسسريج يجسسب‬
‫استئنافها وهو الوجه لتقصسيره بمسا قسرأه مسع الشسك فصسار كسأنه‬
‫أجنبي وإن )تخلل ذكر( أجنبي ل يتعلق بالصلة كالحمسسد للعطسساس‬
‫والفتح على غير المام بالقصد والقيد اليتين والتسبيح لنحو داخل‬
‫)قطع الموالة( وإن قل لشعاره بالعراض ومن ثم لو كان سهوا‬
‫أو جهل لم يقطعها وإن طال كما حررته في شسسرح العبسساب وقسسال‬
‫جمع يقطعهسسا كمسسا ينقطسسع السسترتيب فيمسسا مسسر ويسسرده فرقهسسم بيسسن‬
‫نسسسيانه ونسسسيان المسسوالة بأنهسسا أسسسهل منسسه لنسسه منسساط العجسساز‬
‫بخلفها‪) .‬فإن تعلق بالصلة كتأمينه لقراءة إمامه وفتحه عليه( إذا‬
‫سكت بقصد القراءة ولو مع الفتح وإل بطلت صلته على المعتمد‬
‫وكسجوده معه لتلوة وكسؤال رحمة أو استعاذة من عسسذاب عنسسد‬
‫قراءة إمامه آيتهما )فل( يقطعها )في الصح(‬

‫>ص‪<42 :‬‬
‫لندب ذلك له لكن يسن له الستئناف خروجسسا مسسن الخلف بخلف‬
‫فتحسسه عليسسه قبسسل سسسكوته لعسسدم نسسدبه حينئذ‪) .‬ويقطسسع( المسسوالة‬
‫)السسسكوت( العمسسد )الطويسسل( عرفسسا وهسسو مسسا يشسسعر مثلسسه بقطسسع‬
‫القراءة بخلفه لعذر كسهو أو جهسسل أو إعيسساء وفسسارق مسسا مسسر فسسي‬
‫الترتيب بأنه لكونه مناط العجساز العتنساء بسه أكسثر )وكسذا يسسير(‬
‫وضبطه المتولي بنحسسو سسسكتة تنفسسس واسسستراحة )قصسسد بسسه قطسسع‬
‫القراءة في الصح( لتأثير الفعل مع النية كنقل الوديع الوديعة بنية‬
‫الخيانة فإنه مضمن وإن لم يضسسمن بأحسسدهما وحسسده وإنمسسا بطلسست‬
‫الصلة بنية قطعها فقط لنها ركن تجب إدامتها حكما والقسسراءة ل‬
‫تفتقر لنية خاصة فلم تؤثر نية قطعهسسا قسسال السسسنوي وقضسسيته أن‬
‫نية القطع ل تؤثر في الركوع وغيره من الركان‪.‬‬
‫]فسسرع[‪ :‬شسسك قبسسل ركسسوعه فسسي أصسسل قسسراءة الفاتحسسة لزمسسه‬
‫قراءتها أو في بعضها فل وقياسه أنه لو شك في جلسسوس التشسسهد‬
‫مثل فسسي السسسجدة الثانيسسة فسسإن كسسان فسسي أصسسل التيسسان بهسسا أو‬
‫بطمأنينتها على ما مر لزمه فعلها أو في بعض أجزائها كوضع اليد‬
‫فل لكن ظاهر إطلقهم في الشك‬

‫>ص‪<43 :‬‬
‫في غير الفاتحة لزوم التيان به مطلقا ووجه بسسأن حروفهسسا كسسثيرة‬
‫فسومح بالشك في بعضها بخلف غيرها‪ ،‬ويرده فرقهم بين الشك‬
‫فيها وفي بعضها بأن الصل في الول عسسدم الفعسسل والظسساهر فسسي‬
‫الثاني مضيها تامة وهذا يأتي في غيرها‪) .‬فإن جهل الفاتحة( كلهسسا‬
‫بأن عجز عنها في السسوقت لنحسسو ضسسيقه أو بلدة أو عسسدم معلسسم أو‬
‫مصحف ولو عارية أو بأجرة مثسسل وجسسدها فاضسسلة عمسسا يعتسسبر فسسي‬
‫الفطرة )فسبع آيات( يأتي بها إن أحسنها‬

‫>ص‪<44 :‬‬
‫لن هذا العدد مرعي فيها بنص قسسوله تعسسالى }ولقسسد آتينسساك سسسبعا‬
‫من المثاني{ فراعيناه في بدلها وإن لم يشتمل على ثنسساء ودعسساء‬
‫وتسن ثامنة لتحصيل السورة ول يجوز لسه أن يسترجم عنهسا لقسوله‬
‫تعالى }إنا أنزلناه قرآنا عربيا{ والعجمي ليس كذلك ومن ثم كان‬
‫التحقيق كما مر امتناع وقوع المعرب فيه وما فيه مما يوهم ذلسسك‬
‫ليس منه بل من توافسسق اللغسسات فيسسه وللتعبسسد بلفسسظ القسسرآن وبسسه‬
‫فارق وجوب الترجمة عن تكبيرة الحرام وغيرها مما ليس بقرآن‬
‫)متوالية( على ترتيب المصحف فسسالتعبير بسسه يفيسسد وجسسوب ترتيبهسسا‬
‫بخلف عكسه فل اعتراض عليه خلفا لمن زعمه )فإن عجز( عنها‬
‫كسسسذلك )فمتفرقسسة قلسست الصسسح المنصسسوص( فسسي الم )جسسواز‬
‫المتفرقسسة( وإن لسسم تفسسد معنسسى منظومسسا كثسسم نظسسر والحسسروف‬
‫المقطعة أوائل السور كمسسا اقتضسساه إطلقهسسم وإن نسسازع فيسسه غيسسر‬
‫واحد لكن يتجه في هذا أنه ل بد أن ينوي به القراءة لنسسه حينئذ ل‬
‫ينصرف للقرآن بمجرد التلفظ به )مع حفظه متوالية والله أعلسسم(‬
‫كما في قضاء رمضان ولحصول المقصود ولو أحسن آيسسة أو أكسسثر‬
‫من الفاتحة أتى به في محله وببدل الباقي من القسسرآن فسسإن كسسان‬
‫الول قدمه على البدل أو الخر قدم البدل عليه أو بينهما قدم‬

‫>ص‪<45 :‬‬
‫من البدل بقدر ما لم يحسنه قبله ثم يسسأتي بمسسا يحسسسنه ثسسم ببسسدل‬
‫الباقي فإن لم يحسسسن بسسدل كسسرر مسسا حفظسسه منهسسا بقسسدرها أو مسسن‬
‫غيرها أتسسى بسسه ثسسم ببسسدل البسساقي مسسن السسذكر إن أحسسسنه وإل كسسرر‬
‫بقدرها أيضا ول عبرة ببعض الية بل خلف ذكره ابن الرفعة لكسسن‬
‫نوزع فيه‪) .‬فإن عجز( عن القرآن )أتى بسسذكر( متنسسوع إلسسى سسسبعة‬
‫أنواع ليقوم كل نوع مكسسان آيسسة ولمسسا فسسي صسسحيح ابسسن حبسسان وإن‬
‫ضعف }أن رجل جاء إلى النبي صسسلى اللسسه عليسسه وسسلم فقسسال يسسا‬
‫رسول الله إني ل أستطيع أتعلم القرآن فعلمني مسسا يجزينسسي مسسن‬
‫القرآن{ وفي لفظ الدارقطني }ما يجزيني في صسسلتي قسسال قسسل‬
‫سبحان الله والحمد لله ول إله إل الله والله أكبر ول حول‬

‫>ص‪<46 :‬‬
‫ول قوة إل بالله{ أشار فيه إلى السبعة بذكر خمسسسة منهسسا ولعلسسه‬
‫لسم يسذكر لسه الخريسن لن الظساهر حفظسه للبسسملة وشسيء مسن‬
‫الدعاء ولما كان الحمد لله بعض آية وهو ل يتعين قراءته على مسسا‬
‫مر لم يجب تعقيبه للبسسسملة أو قسسدرها إن لسسم يحفظهسسا ول يتعيسسن‬
‫لفظ الوارد ويجزئ الدعاء المتعلق بسسالخرة أي سسسبعة أنسسواع منسسه‬
‫وإن حفظ ذكرا غيره فإن لم يعرف ما يتعلسسق بالسسدنيا أجسسزأه‪) .‬ول‬
‫يجسسوز نقسسص حسسروف البسسدل( مسسن قسسرآن أو ذكسسر )عسسن( حسسروف‬
‫)الفاتحة( وهي بالبسسسملة والتشسسديدات مسسائة وخمسسسة وخمسسسون‬
‫حرفا بقراءة ملك ولو بالدغام خلفا لبعضهم لن غايته أنسه يجعسل‬
‫المدغم مشددا وهو حرفان من الفاتحة والبدل‬
‫>ص‪<47 :‬‬
‫]تنبيه[‪ :‬ما ذكر من أن حروفها بدون تشديداتها وبقراءة ملسسك‬
‫بل ألف مائة وأحد وأربعون هو ما جرى عليه السنوي وغيره وهسسو‬
‫مبنسسي علسسى أن مسسا حسسذف رسسسما ل يحسسسب فسسي العسسد وبيسسانه أن‬
‫الحروف الملفوظ بها ولو في حالة كألفات الوصسسل مسسائة وسسسبعة‬
‫وأربعون وقد اتفق أئمة الرسم على حذف ست ألفات ألف اسسسم‬
‫وألف بعد لم الجللة مرتين وبعد ميم الرحمن مرتيسسن وبعسسد عيسسن‬
‫العالمين فالبسساقي مسسا ذكسسره السسسنوي وخسسالفه شسسيخنا فسسي شسسرح‬
‫البهجة الصغير فقال بعد ذكر أنها مائة وأحد وأربعون هذا ما ذكره‬
‫السنوي وغيسسره وتبعتهسسم فسسي الصسسل‪ ،‬والحسسق أنهسسا مسسائة وثمانيسسة‬
‫وثلثون بالبتداء بألفات الوصل ا ه‪ .‬وكأنه نظر إلى أن صراط في‬
‫الموضعين واللف بعد ضاد الضالين محذوفة رسما لكن هذا قسول‬
‫ضعيف والرجح كما قاله الشاطبي صاحب المرسسسوم ثبوتهسسا فسسي‬
‫الولين‪ ،‬والمشهور بل اقتضى كلم بعضهم أنه متفق عليسسه ثبسسوت‬
‫الثالثة وحينئذ اتجه ما ذكره السنوي‪ .‬وقول شسسيخنا بالبتسسداء إلسسى‬
‫آخره ل يختص بالحق الذي ذكره بل يأتي على كلم السنوي أيضا‬
‫نظرا لثبوتها في الرسم‪ ،‬هذا واعتبار الرسم فيما نحن فيه ل وجه‬
‫له لن كلمنا في قراءة أحرف بدل أحرف عجز عنهسسا وذلسسك إنمسسا‬
‫يناط بسسالملفوظ دون المرسسسوم لنهسسم يرسسسمون مسسا ل يتلفسسظ بسسه‬
‫وعكسه لحكم ذكروها على أنها غير مطردة‪ ،‬ولذا قسسالوا خطسسان ل‬
‫يقاس عليهما خط المصحف المسسام وخسسط العروضسسيين فاصسسطلح‬
‫أهل الرسم ل يوافق اللفسسظ المنوطسسة بسسه القسسراءة بسسوجه فسسالحق‬
‫الذي ل محيص عنه اعتبار اللفظ وعليه فهل تعتبر ألفسسات الوصسسل‬
‫نظرا إلى أنه قد يتلفظ بها في حالة البتداء أول لنها محذوفة من‬
‫اللفظ غالبا كل محتمل‪ ،‬والول أوجه فيجب مائة وسبعة وأربعون‬
‫حرفا غير الشدات الربعة عشر فالجملة مائة وأحد وستون حرفسسا‬
‫فإن قلت يلزم علسسى فسسرض الشسسدات كسسذلك عسسد الحسسرف الواحسسد‬
‫مرتين لن لم الرحمن مثل حسبت وحدها والراء حسسسبت وحسسدها‬
‫ثم حسبتا واحدا في الشدة قلت الممتنع حسابه مرتين مسسن جهسسة‬
‫واحدة وما هنا ليس كسسذلك لنهمسسا حسسسبتا أول نظسسرا لصسسل الفسسك‬
‫وثانيا نظسسرا لعسسارض الدغسسام وكمسسا حسسسبت ألفسسات الوصسسل نظسسرا‬
‫لبعض الحالت هكذا هذه فتأمل ذلك فإنه مهم )في الصح( كما ل‬
‫يجوز النقص عن آياتها وإنما أجسسزأ قضسساء يسسوم قصسسير عسسن طويسسل‬
‫لعسر رعاية المماثلة في اليام استشكل قطعهم بوجسسوب السسسبع‬
‫في البدل دون عدد الحروف مع أنها المقصسسودة بسسالثواب ويجسساب‬
‫بأن خصوص كونها سبعا وقعت المنة به كما مسسر بخلف خصسسوص‬
‫عدد حروفها فكسسانت عنسسايتهم بسسذاك أقسسوى وإناطسسة الثسسواب بهسسا ل‬
‫تختص بالفاتحة فخف أمرها‬

‫>ص‪<48 :‬‬
‫ويشترط أن ل يقصد بالذكر غير البدليسسة ولسسو معهسسا فلسسو افتتسسح أو‬
‫تعوذ بقصد السنة والبدل لم يكسسف‪) .‬فسسإن لسسم يحسسسن شسسيئا( مسسن‬
‫قرآن ول غيره وعجز عن التعلم وترجمة الذكر والدعاء‬

‫>ص‪<49 :‬‬
‫نظير ما مر )وقف( وجوبسسا )قسسدر الفاتحسسة( فسسي ظنسسه أي بالنسسسبة‬
‫لزمن قراءتها المعتدلة من غالب أمثاله نظير ما مسسر فيمسسن خلسسق‬
‫بل نحو مرفق أو حشفة وذلك لن القراءة والوقوف بقسسدرها كانسسا‬
‫واجبين فإذا تعذر أحدهما بقي الخر ويلزمه القعود بقسسدر التشسسهد‬
‫الخير ويسن له الوقسسوف بقسسدر السسسورة والقنسسوت والقعسسود بقسسدر‬
‫التشهد الول )ويسن عقسسب الفاتحسسة( لقارئهسسا ولسسو خسسارج الصسسلة‬
‫لكنه فيهسسا آكسسد ومثلهسسا بسسدلها إن تضسسمن دعسساء )آميسسن( مسسع سسسكتة‬
‫لطيفة بينهما تمييزا لها عسسن القسسرآن وحسسسن زيسسادة رب العسسالمين‬
‫وذلك للخبر المتفق عليه }إذا قال المسام غيسر المغضسوب عليهسم‬
‫ول الضالين فقولوا آمين فإنه من وافق قوله قسسول الملئكسسة{ أي‬
‫في الزمن‪ ،‬وقيل الخلص والمراد الملئكة المؤمنون على أدعيسسة‬
‫المصلين والحاضرون لصلتهم غفر لسسه مسسا تقسسدم مسسن ذنبسسه وفسسي‬
‫حديث البيهقي وغيسسره }أن اليهسسود لسسم يحسسسدونا علسسى شسسيء مسسا‬
‫حسدونا على القبلة والجمعة وقولنا خلف المام آمين{‪.‬‬
‫]تنبيه[‪ :‬أفهم قسوله عقسب فسوت التسأمين بسالتلفظ بغيسره ولسو‬
‫سهوا كما في المجموع عن الصحاب وإن قل‪ ،‬نعم ينبغي استثناء‬
‫نحو رب اغفر لي للخبر الحسن }أنه صلى الله عليه وسسسلم قسسال‬
‫عقب الضالين رب اغفر لي آمين{ وأفهسسم أيضسسا فسسوته بالسسسكوت‬
‫أي بعد السكوت المسنون وينبغي أن محله إن طال نظير مسا مسر‬
‫في الموالة وبمسسا قررتسسه يعلسسم السسرد علسسى مسسن قسسال ل يفسسوت إل‬
‫بالشروع في السورة أو الركوع نعم ما أفهمه من فوته‬

‫>ص‪<50 :‬‬
‫بالشروع في الركوع ولو فورا متجه والفصح الشهر أن يأتي بهسسا‬
‫)خفيفة الميم بالمد( وهي اسم فعل بمعنى اسسستجب مبنسسي علسسى‬
‫الفتح ويسكن عند الوقف‪) .‬ويجوز( المالة و )القصر( مع تخفيفها‬
‫وتشسسديدها لنسسه ل يخسسل بسسالمعنى وفيهسسا التشسسديد مسسع المسسد أيضسسا‬
‫ومعناها قاصدين فإن أتى بها وأراد قاصدين إليك وأنت أكرم مسسن‬
‫أن تخيب قاصدا لم تبطل صلته لتضمنه الدعاء أو مجرد قاصدين‬
‫بطلت‪ ،‬وكذا إن لم يرد شيئا كما هو ظسساهر )و( الفضسسل للمسسأموم‬
‫في الجهرية أنه )يؤمن مع تأمين إمامه( ل قبلسسه ول بعسسده ليوافسسق‬
‫تأمين الملئكة كما دل عليه الخسسبر السسسابق وبسسه يعلسسم أن المسسراد‬
‫بسسأمن فسسي روايسسة }إذا أمسسن المسسام فسسأمنوا{ أراد أن يسسؤمن ولن‬
‫التأمين لقراءة إمامه وقد فرغت ل لتأمينه‪ ،‬ومسسن ثسسم اتجسسه أنسسه ل‬
‫يسن للمأموم إل إن سمع قراءة إمامه‬

‫>ص‪<51 :‬‬
‫ويؤيده ما يسسأتي أن المسسأموم ل يسسؤمن لسسدعاء قنسسوت إمسسامه إل إن‬
‫سمعه وليس لنا ما يسن فيه تحري مقارنة المام سوى هذا فسسإن‬
‫لم تتفق له موافقة أمن عقبه ولو أخره عن الزمن المسنون أمن‬
‫قبله ولم ينتظره اعتبارا بالمشروع وقد يشكل عليه ما يسسأتي فسسي‬
‫جهر المام أو إسراره من أن العبرة فيهما بفعله ل بالمشسسروع إل‬
‫أن يجاب بأن السبب للتأمين وهو انقضاء قراءة المام وجسسد فلسسم‬
‫يتوقف علسسى شسسيء آخسسر والسسسبب فسسي قسسراءة المسسأموم للسسسورة‬
‫متوقف على فعل المام فاعتبره وقضية كلمهم أنه ل يسن لغيسسر‬
‫المسسأموم وإن سسسمع قبلسسه لكسسن فسسي البخسساري }إذا أمسسن القسسارئ‬
‫فسسأمنوا{ وعمسسومه يقتضسسي النسسدب فسسي مسسسألتنا وفيسسه نظسسر ا هسس‬
‫)ويجهر به( ندبا في الجهرية المام والمنفرد قطعا والمأموم )في‬
‫الظهر( وإن تركه إمامه لرواية البخاري عن عطاء أن ابن الزبيسسر‬
‫رضي الله عنهما كان يؤمن هو ومن وراءه بالمسجد الحرام حسستى‬
‫أن للمسجد للجة وهي بالفتسسح فالتشسسديد اختلط الصسسوات وصسسح‬
‫عسسن عطسساء أنسسه أدرك مسسائتي صسسحابي بالمسسسجد الحسسرام إذا قسسال‬
‫المام ول الضالين رفعسسوا أصسسواتهم بسسآمين أمسسا السسسرية فيسسسرون‬
‫فيها جميعهم كالقراءة‪) .‬ويسن( في سرية وجهرية لمام ومنفسسرد‬
‫كمسسأموم لسسم يسسسمع )سسسورة بعسسد الفاتحسسة( فسسي غيسسر صسسلة فاقسسد‬
‫الطهورين من الجنب لحرمتها عليه وصلة الجنازة لكراهتهسسا فيهسسا‬
‫وذلسسك للخبسسار الكسسثيرة الصسسحيحة فسسي ذلسسك ولسسم تجسسب للحسسديث‬
‫الصحيح }أم القرآن{ عوض من غيرها وليس غيرهسسا عوضسسا منهسسا‬
‫ويحصل أصل سنتها‬

‫>ص‪<52 :‬‬
‫بآية بل ببعضها إن أفاد على الوجه والفضل ثلث وسسسورة كاملسسة‬
‫أفضل من بعض طويلة وإن طال من حيث التباع السسذي قسسد يربسسو‬
‫ثوابه على زيادة الحروف نظير صلة ظهر يوم النحر للحاج بمنسسى‬
‫دون مسجد مكة في حق من نزل إليه لطواف الفاضة إذ التبسساع‬
‫ثم يربو على زيادة المضاعفة فاندفع ما لكثيرين هنسسا‪ ،‬ثسسم البعسسض‬
‫في التراويح أفضل كما أفتى بسسه ابسسن الصسسلح وعللسسه بسسأن السسسنة‬
‫القيام في جميعها بالقرآن ومثلها نحو سنة الصسسبح لسسورود البعسسض‬
‫فيها أيضا‪ .‬وأفهم قوله بعد الفاتحة أنه لو قدمها عليها لم تحسسسب‬
‫كما لو كرر الفاتحة إل إذا لم يحفظ غيرها علسسى الوجسسه )إل( فسسي‬
‫الركعة )الثالثة( من المغرب وغيرها )والرابعة( من الرباعيسسة ومسسا‬
‫بعد أول تشهد من النوافل )في الظهسسر( لثبسسوته مسسن فعلسسه صسسلى‬
‫الله عليه وسلم ومقابله ثبت في مسلم من فعله صلى الله عليسسه‬
‫وسلم أيضا وقاعدة تقديم المثبت على النافي تؤيده فلذا صسسححه‬
‫أكثر العراقيين واختاره السبكي وعليه يكون أقصسسر مسسن الولييسسن‬
‫لندب تقصير الثانية عن الولى كما صرح بسسه الخسسبر ولن النشسساط‬
‫فسسي الول ومسسا يليسسه أكسسثر وبسسه يتسسوجه مخسسالفتهم لتلسسك القاعسسدة‬
‫وحملهم قراءتها فيهما على بيان الجسسواز لن المعسسروف المسسستمر‬
‫من أحواله صلى الله عليه وسلم رعاية النشسساط أكسسثر مسسن غيسسره‬
‫)قلت فإن سبق بهما( أي بالثالثة والرابعة مسسن صسسلة نفسسسه كمسسا‬
‫يأتي بيانه أو بالوليين الدال عليهما سياقه من صلة إمامه بأن لم‬
‫يدركهما منها معه وإنما أدركه في الثالثة والرابعة منها‬

‫>ص‪<53 :‬‬
‫أو من صلة نفسه بأن أدركهمسسا منهسسا معسسه لكنسسه لسسم يتمكسسن مسسن‬
‫قسسراءة السسسورة فيهمسسا )قرأهسسا فيهمسسا( أي فسسي الثالثسسة والرابعسسة‬
‫بالنسبة للمأموم حيسسن تسسداركهما فسسي الحالسسة الولسسى أو الثانيسسة أو‬
‫بالنسسسبة للمسسام أو الولسسى والثانيسسة بالنسسسبة للمسسأموم وهسسو خلسسف‬
‫المام في الحالة الثانية فيهما إن تمكن لنحو بطسسء قسسراءة المسسام‬
‫ما لم تسقط عنه لكونه مسبوقا فيما أدركه لن المسسام إذا تحمسسل‬
‫عنه الفاتحة فالسسسورة أولسسى )واللسسه أعلسسم( لئل تخلسسو صسسلته مسسن‬
‫السورة بل عذر وإنما قضى السسسورة دون الجهسسر لن السسسنة آخسسر‬
‫الصلة ترك الجهر وليست السنة آخرها ترك السورة بسل ل يسسن‬
‫فعلها وبين العبارتين فرق واضح‪.‬‬
‫]تنبيه[‪ :‬مسسا قسسررت بسسه المتسسن مسسن أن الضسسمير الول والثسساني‬
‫للوليين أو للثالثة والرابعة باعتبارين هو التحقيق السسذي يجمسسع بسسه‬
‫بين كلم الشارحين وغيرهم المتناقض في ذلك‪ ،‬أو أكسسثرهم علسسى‬
‫عود الول للوليين والثاني للخيرتيسسن وزعسسم بعضسسهم أن عودهمسسا‬
‫معا أو الول وحده للخيرتين ممتنع لنه ل يعقسسل سسسبقه بهمسسا مسسع‬
‫إدراك الوليين ل بالنسبة لصلة نفسه ول بالنسبة‬
‫>ص‪<54 :‬‬
‫لصسسلة المسسام يسسرده مسسا قررتسسه مسسن العتبسسارين المسسذكورين وفسسي‬
‫المجموع عن التبصرة متى أمكن المسسسبوق قسسراءة السسسورة فسسي‬
‫أولييه لنحو بطء قراءة المام قرأها المأموم معسسه ول يعيسسدها فسسي‬
‫أخرييه أي وإن لم يقرأها معه ويسسوجه بسسأنه لمسسا تمكسسن فسسترك عسسد‬
‫مقصرا فلم يشرع له تدارك قال عنها ومتى لم يمكنه ذلك قرأهسسا‬
‫في أخرييه‪ ،‬وعلى هذا لو أدرك ثانية رباعية وأمكنته السسسورة فسسي‬
‫أولييه تركها في البسساقي أي لتقصسسيره كمسسا علسسم ممسسا قسسدمته وإن‬
‫تعذرت في ثانيته دون ثالثته قرأها فيها ول يقرؤها فسسي رابعتسسه أي‬
‫بخلف ما إذا لم تمكنه في ثالثته فيقرؤها في رابعتسسه كمسسا أفهمسسه‬
‫كلمه ا ه بل الولى عودهمسسا معسسا للخيرتيسسن لنهمسسا الملفسسوظ بسسه‬
‫القرب الذي يمنع تشتت الضمير ول إشسسكال عليسسه لنسسه إذا أدرك‬
‫ثالثة المام ورابعتسه ولسم يتمكسن فيهمسا مسن السسورة صسار السذي‬
‫أدركه مع المام أولى نفسه والذي فاته معه ثالثة نفسسسه ورابعتسسه‬
‫وحينئذ يصدق على هذه الصورة أنسسه سسسبق بالثالثسسة والرابعسسة مسسن‬
‫صلة نفسه وأنه يقرأ في الثالثة والرابعة حين تسسداركهما ولظهسسور‬
‫هذا سلكه الشارح المحقق واعتراض بعض الشارحين عليسسه علسسم‬
‫رده مما قررته فتسسأمله وخسسرج بفيهمسسا صسسلة المغسسرب فسسإن سسسبق‬
‫بالوليين بالعتبار السابق وتمكن من قراءة سورتهما فسسي الثالثسسة‬
‫قرأهما فيها أخسسذا مسسن قسسولهم لئل تخلسسو عنهمسسا صسسلته أو بسسالولى‬
‫قرأها في الثانية والثالثة كما علم مما مر ويأتي فسسي التمكسسن مسسع‬
‫التفويت هنا ما مر آنفا مسن عسدم التسدارك‪) .‬ول سسورة للمسأموم(‬
‫السسذي يسسسمع المسسام فسسي جهريسسه )بسسل يسسستمع( لصسسحة نهيسسه عسسن‬
‫القراءة خلفه ما عدا الفاتحسسة ومسسن ثسسم كرهسست لسسه‪ ،‬وقيسسل تحسسرم‬
‫واختير إن آذى غيره )فإن بعد( بأن لم يسسسمعها أو سسسمع صسسوتا ل‬
‫يميز حروفه وإن قرب منه لنحو صمم به )أو كانت سرية قرأ في‬
‫الصح( لفقد السماع الذي هو سبب النهسسي وقضسسية المتسسن اعتبسسار‬
‫المشروع فيقرأ في سرية جهر المام فيها ل عكسه وصححه فسسي‬
‫الشرح الصغير لكن الذي في الروضة اقتضاء والمجموع تصسسريحا‬
‫اعتبار فعل المام‪) .‬ويسسسن( للمصسسلي الحاضسسرة ولسسو إمامسسا لكسسن‬
‫بالشروط السابقة‬

‫>ص‪<55 :‬‬
‫في دعساء الفتتساح وإن نسازع فسي اعتبارهسا هنسا الذرعسي )للصسبح‬
‫والظهر طوال( بضم الطاء وكسرها )المفصل( نعم يسن كما في‬
‫الروضة وأصلها وغيرهما نقص الظهر عسسن الصسسبح بسأن يقسسرأ فيهسا‬
‫قريب طواله لما يأتي ولن النشاط فيها أكسسثر )وللعصسسر والعشسساء‬
‫أوسسساطه وللمغسسرب قصسساره( للخسسبر الصسسحيح السسدال علسسى ذلسسك‬
‫وحكمته طول وقت الصبح مع قصسسرها فجسسبرت بالتطويسسل وقصسسر‬
‫وقت المغرب على الخلف فيه وفعلها فجبرت بالتخفيف‪ ،‬والثلثة‬
‫الباقية طويلة وقتا وفعل فجبرت بالتوسط فسسي غيسسر الظهسسر وبمسسا‬
‫مر فيه وفارقهما بأنه لقربسسه مسسن الصسسبح النشسساط فيسسه أكسسثر منسسه‬
‫فيهما وتراخسسى عنسسه لقلسسة النشسساط فيسسه بالنسسسبة لهسسا فهسسو مرتبسسة‬
‫متوسطة بين الصبح وبين العصر والعشاء وطواله مسسن الحجسسرات‬
‫إلى عم فأوساطه إلى الضحى فقصاره إلى الخر على ما اشتهر‪.‬‬
‫)و( يسن )لصبح الجمعة( إذا اتسع السسوقت )السسم تنزيسسل( السسسجدة‬
‫)وفي الثانية هل أتى( بكمالها لثبوته مسسع دوامسسه مسسن فعلسسه صسسلى‬
‫الله عليه وسلم وبه يتضح اندفاع ما قيل الولى تركهما في بعسسض‬
‫الجمع حذرا من اعتقاد العامة وجوبهما وحديث أنه قرأ في جمعسسة‬
‫بسجدة غير الم تنزيل‬

‫>ص‪<56 :‬‬
‫منظسسر فسسي سسسنده ويلسسزم مسسن ذلسسك الحسسذر تسسرك أكسسثر السسسنن‬
‫المشهورة ول قائل به فإن تسسرك السسم فسسي الولسسى أتسسى بهمسسا فسسي‬
‫الثانية أو قرأ هل أتى فسسي الولسسى قسسرأ السسم فسسي الثانيسسة لئل تخلسسو‬
‫صلته عنهما‪ ،‬وكذا في كل صلة سن في أولييها سورتان معينتان‬
‫وظاهر أنه يسن لمن شرع في غيسسر السسسورة المعينسسة ولسسو سسسهوا‬
‫قطعها وقراءة المعينة أما إذا ضاق الوقت عنهما فيأتي بسسسورتين‬
‫قصيرتين على الوجه وقول الفارقي ومن تبعه ببعضهما من تفرد‬
‫كما أشار إليه الذرعي أمسسا المسسسافر فيسسسن لسسه فسسي صسسبحه فسسي‬
‫الجمعة وغيرها الكافرون ثم الخلص لحديث فيه وإن كان ضعيفا‬
‫وورد أيضا }أنه صلى اللسسه عليسسه وسسسلم صسسلى فسسي صسسبح السسسفر‬
‫بالمعوذتين{ وعليه فيصير المسافر مخيرا بيسسن مسسا فسسي الحسسديثين‬
‫بل قضسسية كسسون الحسسديث الثسساني أقسسوى سسسندا وإيثسسارهم التخفيسسف‬
‫للمسافر فسسي سسسائر قراءتسسه أن المعسسوذتين أولسسى ويسسسن بسسالجهر‬
‫بالقراءة لغير المأموم في الصلوات الجهرية المعلوم أكثرهسسا مسسن‬
‫كلمه كركعتي الطواف ليل ووقت صبح وكالعيد‬

‫>ص‪<57 :‬‬
‫ولو قضاء وقولهم العبرة في الجهسر وضسده فسي المقضسية بسوقت‬
‫القضاء محله في غيرها لن الجهر لما سن فيها في محل السرار‬
‫استصحب‪ ،‬نعم المرأة ل تجهسسر إل إن لسسم يسسسمعها أجنسسبي ومثلهسسا‬
‫الخنثى وليكن جهرهما دون جهر الرجل ول يجهر مصسسل ول غيسسره‬
‫إن شسسوش علسسى نحسسو نسسائم أو مصسسل فيكسسره كمسسا فسسي المجمسسوع‬
‫وفتاوى المصنف وبه رد على ابن العماد نقلسسه عنهمسسا الحرمسسة إن‬
‫كان مستمعو القراءة أكثر من المصلين نظرا لزيادة المصلحة ثم‬
‫نظر فيسه وبحسث المنسع مسن الجهسر بحضسرة المصسلي مطلقسا لن‬
‫المسسسجد وقسسف علسسى المصسسلين أي أصسسالة دون الوعسساظ والقسسراء‬
‫ونوافل الليل المطلقة يتوسط فيها بين الجهر والسرار بأن يقسسرأ‬
‫هكذا مرة وهكذا أخرى أو يدعي أن بينهما واسطة بأن يرفسسع عسسن‬
‫إسماع نفسه إلى حد ل يسمعه غيره‬
‫]فرع[‪ :‬تسن سكتة يسسسيرة وضسسبطت بقسسدر سسسبحان اللسسه بيسسن‬
‫التحرم ودعاء الفتتاح وبينه وبين التعوذ وبينه وبين البسملة وبيسسن‬
‫آخر الفاتحة وآمين وبيسسن آميسسن والسسسورة إن قرأهسسا وبيسسن آخرهسسا‬
‫وتكبير الركوع فإن لسسم يقسسرأ سسسورة فسسبين آميسسن والركسسوع ويسسسن‬
‫للمام أن يسكت في الجهريسسة بقسسدر قسسراءة المسسأموم الفاتحسسة إن‬
‫علم أنه يقرؤها في سكتته كما هسسو ظسساهر وأن يشسستغل فسسي هسسذه‬
‫السسسكتة بسسدعاء أو قسسراءة وهسسي أولسسى وحينئذ فيظهسسر أنسسه يراعسسي‬
‫الترتيب والموالة بينها وبين ما يقسسرؤه بعسسدها لن السسسنة القسسراءة‬
‫على ترتيب المصحف وموالته وفارق حرمة تنكيس الي بأنه مسسع‬
‫كون ترتيبها كما هي عليه من فعله صلى الله عليسسه وسسسلم اتفاقسسا‬
‫يزيسسل بعسسض أنسسواع العجسساز بخلفسسه فسسي السسسور ونقسسل البسساقلني‬
‫الجماع على حرمة قراءة آية مسسن كسسل سسسورة لكسسن ظسساهر قسسول‬
‫الحليمسسي خلسسط سسسورة بسسسورة خلف الدب‪ ،‬والسسبيهقي‪ :‬الولسسى‬
‫بالقارئ أن يقرأ على التأليف المنقول يرده وممن صرح بكراهتسسه‬
‫أبو عبيد وبحرمته ابن سيرين ولو تعارض الترتيب وتطويل الولى‬
‫كأن قرأ الخلص فهل يقرأ الفلق نظرا للسسترتيب أو الكسسوثر نظسسرا‬
‫لتطويل الولى ؟ كل محتمل والول أقسسرب‪ ،‬وكسسذا يسسسن لمسسأموم‬
‫فرغ من الفاتحة في الثالثة أو الرابعسة أو مسن التشسهد الول قبسل‬
‫المام‬

‫>ص‪<58 :‬‬
‫أن يشتغل بدعاء فيهما أو قراءة فسسي الولسسى وهسسو أولسسى ولسسو لسسم‬
‫يسمع قراءة المام سن له‪ ،‬وكذا فسسي أوليسسي السسسرية أن يسسسكت‬
‫بقدر قراءة المسسام الفاتحسسة إن ظسسن إدراكهسسا قبسسل ركسسوعه وحينئذ‬
‫يشتغل بالدعاء ل غير لكراهة تقسسديم السسسورة علسسى الفاتحسسة قسسال‬
‫في المجموع ويسن وصل البسملة بالحمسسد للمسسام وغيسسره وأن ل‬
‫يقف على أنعمت عليهم لنه ليس بوقف ول منتهى آية عنسسدنا ا ه‪.‬‬
‫فإن وقف على هذا لم تسن له العادة مسسن أول اليسسة ومسسا ذكسسره‬
‫في الول عجيب فقد صح أنه صلى الله عليسسه وسسسلم كسسان يقطسسع‬
‫قراءتسسه آيسسة آيسسة يقسسول }بسسسم اللسسه الرحمسسن الرحيسسم{ ثسسم يقسسف‬
‫}الحمد لله رب العالمين{ ثم يقف }الرحمن الرحيسسم{ ثسسم يقسسف‬
‫ومسسن ثسسم قسسال السسبيهقي والحليمسسي وغيرهمسسا يسسسن الوقسسف علسسى‬
‫رءوس الي وإن تعلقسست بمسسا بعسسدها للتبسساع‪) .‬الخسسامس الركسسوع(‬
‫للكتاب والسسسنة وإجمساع المسة وهسسو لغسة النحنساء وشسسرعا انحنساء‬
‫خاص )وأقله( للقائم )أن ينحني( انحناء خالصا ل مشوبا بانخنسساس‬
‫وإل بطلت )قدر بلوغ راحتيه( أي كفيه )ركبسستيه( لسسو أراد وضسسعهما‬
‫عليهما مع اعتدال خلقته وسلمة يديه وركبتيه لنسسه بسسدون ذلسسك ل‬
‫يسسسمى ركوعسسا فل نظسسر لبلسسوغ راحسستي طويسسل اليسسدين ول أصسسابع‬
‫معتدلهما‬

‫>ص‪<59 :‬‬
‫وإن نظر فيه السنوي ول لعسسدم بلسسوغ راحسستي القصسسير ويجسسب أن‬
‫يكسسون متلبسسسا )بطمأنينسسة( للمسسر بهسسا فسسي الخسسبر المتفسسق عليسسه‪،‬‬
‫وضابطها أن تسكن وتستقر أعضاؤه )بحيسسث ينفصسسل رفعسسه( منسسه‬
‫)عن هويه( بفتح أوله ويجوز ضمه إليه ول يكفي عسسن ذلسسك زيسسادة‬
‫الهوي )و( يلزمه أنه )ل يقصد به( أي الهوي )غيره( أي الركسسوع ل‬
‫أنه يقصده نفسه لن نية الصلة منسحبة عليه‪) .‬فلو هسسوى لتلوة(‬
‫أو قتل نحو حية )فجعله( عند بلوغه حد الركوع )ركوعا لم يكسسف(‬
‫بل يلزمه أن ينتصب ثم يركع لصرفه هويه لغير الواجب فلم يقسسم‬
‫عنه‪ ،‬وكذا سائر الركان ومن ثم لو شرع مصلي فرض في صسسلة‬
‫أخرى سهوا وقرأ ثم تذكر لم يحسب لسه مسا قسرأه إن كسانت تلسك‬
‫نافلة لنه قرأ معتقدا النفلية كذا أطلقه غير واحسد وليسس بصسحيح‬
‫لما يأتي قبيل الثاني عشر‪ ،‬وفي سجود السسسهو واختلف التصسسوير‬
‫هنا وثم ل نظر إليه لتحاد المدرك فيهمسسا بسسل ذاك أولسسى كمسسا هسسو‬
‫ظاهر ولو شسسك وهسسو سسساجد هسسل ركسسع لزمسسه النتصسساب فسسورا ثسسم‬
‫الركوع ول يجوز له القيام راكعا وإنما يحسسسب هسسويه عسسن الركسسوع‬
‫كما في الروضة والمجموع فيما لو تذكر في السجود أنه لم يركع‬
‫ومنازعسسة الزركشسسي كالسسسنوي فيسسه مسسردودة لنسسه صسسرف هسسويه‬
‫المسستحق للركسوع إلسى أجنسبي عنسه فسي الجملسة إذ ل يلسزم مسن‬
‫السجود من قيام وجود هوي الركوع وبه يفسسرق بيسسن هسسذا ومسسا لسسو‬
‫شك غير مأموم بعد تمام ركوعه في الفاتحة فعاد للقيام ثم تذكر‬
‫أنه قرأ فيحسب له انتصابه عن العتدال وما لو قام من السسسجود‬
‫يظسسن أن جلوسسسه للسسستراحة أو التشسسهد الول فبسسان أنسسه بيسسن‬
‫السجدتين أو للتشهد الخير‪.‬وذلك لنه في الكل لم يصرف الركن‬
‫لجنبي عنه فإن القيام فسسي الول والجلسسوس فسسي الخيريسسن واحسسد‬
‫وإنما ظن صفة أخرى لم توجد فلم ينظر لظنه بخلفه في مسألة‬
‫الركوع فإنه بقصده النتقال للسجود لم يتضمن ذلك قصد الركوع‬
‫معه لما تقرر أن النتقال إلى السجود ل يستلزمه وبه يعلم أنه لو‬
‫شك قائما في ركوعه فركع ثم بان أنه هوى من اعتداله لم يلزمه‬
‫العود للقيام بل له الهوي من ركوعه‬

‫>ص‪<60 :‬‬
‫لن هوي الركوع بعض هوي السجود فلم يقصد أجنبيا فتأمل ذلسسك‬
‫كله فإنه مهم وبه يتضح أن قول الزركشي لو هسسوى إمسسامه فظنسسه‬
‫يسجد للتلوة فتسابعه فبسان أنسه ركسع حسسب لسه واغتفسر للمتابعسة‬
‫الواجبة عليه إنما يأتي على نزاعه في مسألة الروضة أما على ما‬
‫فيها فواضح أنه ل يحسب له لنسه قصسسد أجنبيسا كمسسا قررتسه وظسن‬
‫المتابعة الواجبة ل يفيد كظن وجوب السجود في مسألة الروضسسة‬
‫فل بد أن يقوم ثم يركع‪ .‬وكذا قول غيره لسسو هسسوى معسسه ظانسسا أنسسه‬
‫هسسوى للسسسجود الركسسن فبسسان أن هسسويه للركسسوع أجسسزأه هسسويه عسسن‬
‫الركسسوع لوجسسود المتابعسسة الواجبسسة فسسي محلهسسا‪ ،‬بخلف مسسسألة‬
‫الزركشي ل تأتي إل على مقابل ما فسسي الروضسسة أيضسسا كمسسا علسسم‬
‫مما قررته وإشسسارته لفسسرق بيسسن صسسورته وصسسورة الزركشسسي ممسسا‬
‫يتعجب منه بل هما على حد سواء )وأكملسسه( مسسع مسسا مسسر )تسسسوية‬
‫ظهره وعنقه( بأن يمدهما حتى يصيرا كالصفيحة الواحسسدة للتبسساع‬
‫)ونصب ساقيه( وفخذيه إلى الحقو ول يثني ركبتيه لفوات استواء‬
‫الظهر به )وأخذ ركبسستيه بيسسديه( ويفسسرق بينهمسسا كمسسا فسسي السسسجود‬
‫)وتفريق أصابعه( للتباع فيهما تفريقا وسطا )للقبلة( لنها أشرف‬
‫الجهات بأن ل يحرف شيئا منها عن جهتها يمنة أو يسسسرة )و( مسسن‬
‫جملة الكمل أيضا أنه )يكبر في ابتداء هويه( يعنسسي قسسبيله )ويرفسسع‬
‫يديه( كما صح عنه صلى الله عليه وسلم من طسسرق كسسثيرة ونقلسسه‬
‫البخاري عن سبعة عشر صحابيا وغيره عن أضعاف ذلسسك بسسل لسسم‬
‫يصح عن واحد منهم عدم الرفع ومن ثم أوجبه بعض أصحابنا )ك(‬
‫رفعهما في )إحرامه( بسسأن يبسسدأ بسسه وهسسو قسسائم ويسسداه مكشسسوفتان‬
‫وأصابعهما منشورة مفرقة وسطا مسسع ابتسسداء التكسسبير فسسإذا حسساذى‬
‫كفاه منكبيه انحنى مسسادا التكسسبير إلسسى اسسستقراره فسسي الركسسوع لئل‬
‫يخلو جزء من صلته عن ذكر‪ .‬وكذا في سائر النتقالت حتى فسسي‬
‫جلسة الستراحة فيمده على اللف التي بيسسن اللزم والهسساء لكسسن‬
‫بحيث ل يتجاوز سبع ألفات لنتهاء غاية هذا المد من ابتداء‬

‫>ص‪<61 :‬‬
‫رفع رأسه إلى تمام قيامه )و( من جملتسسه أيضسسا أنسسه )يقسسول( بعسسد‬
‫استقراره فيه )سبحان ربي العظيم( وبحمده )ثلثا( للتبسساع وصسسح‬
‫أنه }لما أنزل }فسبح باسم ربك العظيم{ قسال صسلى اللسه عليسه‬
‫وسلم اجعلوها في ركوعكم فلما نزلت }سبح اسم ربك العلى{‬
‫قال اجعلوها في سسسجودكم{ وحكمتسسه أنسسه ورد‪ :‬أقسسرب مسسا يكسسون‬
‫العبد من ربسسه إذا كسسان سسساجدا‪ ،‬فخسسص بسسالعلى أي عسسن الجهسسات‬
‫والمسسسافات لئل يتسسوهم بالقربيسسة ذلسسك‪ ،‬وقيسسل لن العلسسى أفعسسل‬
‫تفضيل وهو أبلغ من العظيم والسسسجود أبلسسغ فسسي التواضسسع فجعسسل‬
‫البلغ للبلغ وأقله فيهما واحدة وأكمله إحدى عشسسرة ودونسسه تسسسع‬
‫فسبع فخمس فثلث فهي أدنى كمسساله كمسسا فسسي روايسسة )ول يزيسسد‬
‫المام( عليها إل بالشروط المسسارة فسسي الفتتسساح )ويزيسسد المنفسسرد(‬
‫ندبا ومثله مأموم طول إمامه )اللهم لك ركعت وبسسك آمنسست ولسسك‬
‫أسسسلمت خشسسع لسسك سسسمعي وبصسسري ومخسسي وعظمسسي وعصسسبي(‬
‫وشسعري وبشسري )ومسا اسستقلت بسه قسدمي( بسالفراد وإل لقسال‪:‬‬
‫قدماي لله رب العالمين لورود ذلك كله وليصدق حينئذ لئل يكسسون‬
‫كاذبا إل أن يريد أنه بصورة الخاشع وإنما وجب للقيسسام والجلسسوس‬
‫الخير ذكر ليتميزا عن صورتهما العادية بخلف الركسسوع والسسسجود‬
‫إذ ل صورة لهما عادة يميزان عنها وألحق بهما العتدال والجلوس‬
‫بين السجدتين لن اكتنافهما بما قبلهما وما بعدهما يخرجهما عسسن‬
‫العادي على أنهمسسا وسسسيلتان ل مقصسسودتان ويسسسن فيسسه كالسسسجود‬
‫سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفسسر لسسي وتكسسره القسسراءة فسسي‬
‫غير القيام للنهي عنها‪) .‬السادس العتدال قائما( أو قاعدا مثل‬

‫>ص‪<62 :‬‬
‫كما كان قبسسل ركسسوعه للحسسديث الصسسحيح }ثسسم ارفسسع حسستى تعتسسدل‬
‫قائما{ ويجب أن يكون فيه )مطمئنسسا( للخسسبر الصسسحيح }ثسسم ارفسسع‬
‫حتى تطمئن قائما{ وفي رواية صحيحة أيضا }فإذا رفعت رأسسسك‬
‫من الركوع فأقم صلبك حتى ترجع العظام إلسسى مفاصسسلها{ وفسسي‬
‫أخرى صحيحة أيضا ل تجزئ صلة الرجل حسستى يقيسسم ظهسسره مسسن‬
‫الركسسوع والسسسجود ويجسسب العتسسدال والجلسسوس بيسسن السسسجدتين‬
‫والطمأنينة فيهما ولو في النفل كما في التحقيق وغيسسره فاقتضسساء‬
‫بعض كتبه عدم وجوب ذينك فضسسل عسسن طمأنينتهمسسا غيسسر مسسراد أو‬
‫ضعيف خلفا لجزم النوار‪ ،‬ومن تبعسسه بسسذلك القتضسساء غفلسسة عسسن‬
‫الصريح المسسذكور فسسي التحقيسسق كمسسا تقسسرر وتعسسبيره بطمأنينسسة ثسسم‬
‫وبمطمئنا هنا تفنسسن كقسسوله فسسي السسسجود ويجسسب أن يطمئن وفسسي‬
‫الجلوس بين السجدتين مطمئنا‪ ،‬نعم لو قيل عسسبر فيسسه كالعتسسدال‬
‫بمطمئنسسا دون الخريسسن إشسسارة لمخالفتهمسسا لهمسسا فسسي الخلف‬
‫المذكور لم يبعد )ول يقصد( بالقيام إليه )غيسسره فلسسو رفسسع( رأسسسه‬
‫)فزعا من شيء لم يكف( نظير ما مر في الركوع فليعد إليسسه ثسسم‬
‫يقوم وخرج بفزعا ما لسسو شسسك راكعسسا فسسي الفاتحسسة فقسسام ليقرأهسسا‬
‫فتذكر أنه قرأها فإنه يجزئه هذا القيام عن العتدال كما مر‪.‬‬
‫]تنسسبيه[‪ :‬ضسسبط شسسارح فزعسسا بفتسسح السسزاي وكسسسرها أي لجسسل‬
‫الفزع أو حالته وفيه نظر بل يتعين الفتح فإن المضر الرفسع لجسل‬
‫الفزع وحده ل الرفع المقارن للفزع مسن غيسر قصسد الرفسع لجلسه‬
‫فتأمله‪) .‬ويسن رفع يسسديه( حسسذو منكسسبيه كمسسا فسسي التحسسرم لصسسحة‬
‫الخبر به )مع ابتداء رفع رأسسسه قسسائل سسسمع اللسسه لمسسن حمسسده( أي‬
‫تقبله منه ويكفي من حمد الله سمعه‬

‫>ص‪<63 :‬‬
‫ويسن للمام والمبلغ الجهسسر بسه لنسسه ذكسسر النتقسسال وإطبسساق أكسسثر‬
‫عوام الشافعية على السسسرار بسسه والجهسسر بربنسسا لسسك الحمسسد جهسسل‬
‫وخبر‪ :‬إذا قال المام سمع الله لمن حمده فقولوا ربنا لك الحمسسد‪.‬‬
‫معناه قولوا ذلك مع ما علمتموه مني من سمع اللسسه لمسسن حمسسده‬
‫}لنه صلى اللسسه عليسسه وسسسلم كسسان يجهسسر بهسسذه ويسسسر بربنسسا لسسك‬
‫الحمد{ وقاعدة التأسسسي تحملهسسم علسسى التيسسان بسسسمع اللسسه لمسسن‬
‫حمده وعدم علمهم بربنا لك الحمد يحملهم على عدم التيسسان بسسه‬
‫فأمرهم به فقط لنه المحتسساج للتنسسبيه عليسه )فسسإذا انتصسسب( قائمسا‬
‫أرسل يديه وما قيل يجعلهما تحت صدره كالقيام يسسأتي قريبسسا رده‬
‫و )قال ربنا( أو اللهم ربنا )لك( أو ولك )الحمد( أو لك الحمد ربنسسا‬
‫أو الحمد لربنا وأفضلها ربنا لسسك الحمسسد عنسسد الشسسيخين لنسسه أكسسثر‬
‫الروايات أو ربنا ولك الحمد كما فسسي الم ووجسسه بتضسسمنه جملسستين‬
‫حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه كما في التحقيق وصح }أنه صلى الله‬
‫عليه وسلم رأى بضعا وثلثين ملكا يستبقون إلى هذه أيهم يكتبهسسا‬
‫أول{ )ملء( بالرفع صفة والنصب حسسال أي مسسالئا بتقسسدير تجسسسمه‬
‫)السسسموات وملسسء الرض وملسسء مسسا شسسئت مسسن شسسيء بعسسد( أي‬
‫بعدهما كالكرسي والعرش وغيرهما مما ل يحيط به إل علسسم علم‬
‫الغيوب ويسن هذا حتى للمسسام مطلقسسا خلفسسا للمجمسسوع أنسسه إنمسسا‬
‫يسن له ربنا لك الحمد فقط )ويزيد المنفرد( وإمام من مر )أهل(‬
‫أي يا أهل ويجوز الرفع بتقدير أنسست )الثنسساء( أي المسسدح )والمجسسد(‬
‫أي العظمة والكرم )أحق( مبتدأ )مسسا قسسال العبسسد وكلنسسا لسسك عبسسد(‬
‫اعتراض والخبر )ل مانع لما أعطيت ول معطي لما منعت ول ينفع‬
‫ذا الجد(‬

‫>ص‪<64 :‬‬
‫بفتح الجيم أي صاحب الغنى أو المال أو الحسسظ أو النسسسب )منسسك‬
‫الجد( أي عندك جده وإنما الذي ينفعسه عنسدك رضساك ورحمتسك ل‬
‫غير وفي رواية حسق بل همسزة كلنسا بل واو فسالخبر مسا قسال العبسد‬
‫وكلنا إلى آخره بدل من ما‪) .‬ويسن( بعد ذكر العتسسدال وهسسو إلسسى‬
‫من شيء بعد خلفا لمسسن قسسال الولسسى أن ل يزيسسد علسسى ربنسسا لسسك‬
‫الحمد ولمن قال الولى أن يأتي بسسذلك السسذكر كلسسه )القنسسوت فسسي‬
‫اعتدال ثانية الصبح( للخبر الصحيح عن أنس }ما زال رسول الله‬
‫صلى الله عليه وسلم يقنت في الفجر حتى فسسارق السسدنيا{ ونقسسل‬
‫السسبيهقي العمسسل بمقتضسساه عسسن الخلفسساء الربعسسة وصسسح مسسن أكسسثر‬
‫الطرق أنه صلى الله عليه وسلم فعله للنازلة بعد الركوع فقسسسنا‬
‫عليه هذا‪ ،‬وجاء بسند حسن أن أبا بكر وعمر وعثمان رضسسي اللسسه‬
‫عنهم كانوا يفعلونه بعد الركوع فلو قنت شسسافعي قبلسسه لسسم يجسسزه‬
‫ويسجد للسهو فإن قلت قياس كلم أئمتنسسا الجمسسع بيسسن الروايسسات‬
‫المتعارضة هنا بحمل مسسا قبسسل علسسى أصسسل السسسنة ومسسا بعسسد علسسى‬
‫كمالها‪ .‬وكذا يقال في نظائر لذلك ل سيما في هذا الباب قلنا إنما‬
‫خرجوا عن ذلك لنهم رأوا مرجحا للثانية وقادحسسا فسسي الولسسى هسسو‬
‫أن أبا هريرة صرح ببعد وأنس تعارض عنسسه حسسديث راوييسسه محمسسد‬
‫وعاصم في القبل والبعد فتساقطا وبقي حديث أبي هريرة الناص‬
‫على البعدية بل معسسارض فأخسسذوا بسسه )وهسسو }اللهسسم اهسسدني فيمسسن‬
‫هديت إلى آخره( أي وعافني فيمن عافيت وتسسولني فيمسسن تسسوليت‬
‫أي معهم{ لندرج في سلكهم أو التقدير واجعلنسسي منسسدرجا فيمسسن‬
‫هديت‪ ،‬وكذا في التيين بعده‬

‫>ص‪<65 :‬‬
‫فهو أبلغ مما لو حذف }وبسارك لسي فيمسا أعطيست وقنسي شسر مسا‬
‫قضيت إنك تقضي ول يقضى عليك إنه ل يذل من واليسست تبسساركت‬
‫ربنا وتعاليت{ رواه جمع هكذا بسند صحيح في قنسسوت السسوتر كمسسا‬
‫في المجموع وقال البيهقي صح أن تعليم هذا الدعاء وقع لقنسسوت‬
‫صلة الصبح ولقنوت الوتر وسيأتي في رواية زيادة فسساء فسسي إنسسك‬
‫وواو فسسي إنسه وزاد العلمساء فيسسه بعسد واليست ول يعسسز مسن عساديت‬
‫وإنكاره مردود بوروده في رواية البيهقي وبقوله تعالى }فإن الله‬
‫عسسدو للكسسافرين{ وبعسسد تعسساليت فلسسك الحمسسد علسسى مسسا قضسسيت‬
‫أستغفرك وأتوب إليك ول بأس بهسسذه الزيسسادة بسسل قسسال جمسسع إنهسسا‬
‫مستحبة لورودها في رواية البيهقي ويسن للمنفرد وإمام من مسسر‬
‫أن يضم لذلك قنوت عمر التي في الوتر وتقسسديم هسسذا عليسسه لنسسه‬
‫الوارد عنه صلى الله عليه وسلم ومن ثسسم لسسو أراد أحسسدهما فقسسط‬
‫اقتصر على هذا ول تتعين كلماته فيجزئ عنها آية تضمنت دعاء أو‬
‫شبهه كآخر البقرة بخلف نحو سورة تبت ول بسسد مسسن قصسسده بهسسا‬
‫لكراهة القراءة في غيسسر القيسسام فاحتيسسج لقصسسد ذلسسك حسستى يخسسرج‬
‫عنها‪) .‬والمام( يسسسن لسه أن يقنسست )بلفسسظ الجمسع( لصسحة الخسبر‬
‫بذلك ول يأتي في المنفرد فتعيسن حملسه علسى المسام للنهسي عسن‬
‫تخصيصه نفسه بالدعاء وأنه إن فعله فقد خانهم سنده حسن‬

‫>ص‪<66 :‬‬
‫وقضيته أن سائر الدعية كذلك ويتعين حمله على ما لم يسسرد عنسسه‬
‫صلى الله عليه وسلم وهو إمام بلفظ الفراد وهسسو كسسثير بسسل قسسال‬
‫بعض الحفاظ إن أدعيته كلها بلفظ الفراد ومن ثم جسسرى بعضسسهم‬
‫على اختصاص الجمع بالقنوت وفرق بأن الكل مسسأمورون بالسسدعاء‬
‫إل فيه فإن المأموم يؤمن فقط‪ ،‬والذي يتجه ويجتمسسع بسسه كلمهسسم‬
‫والخبر أنه حيث اخسسترع دعسسوة كسسره لسسه الفسسراد وهسسذا هسسو محمسسل‬
‫النهي وحيث أتى بمأثور اتبع لفظه )والصسسحيح سسسن الصسسلة علسسى‬
‫رسول الله صلى الله عليه وسلم آخره( لصحته في قنسسوت السسوتر‬
‫الذي علمه النبي صلى الله عليه وسلم للحسسسن بسسن علسسي رضسسي‬
‫الله عنهما مع زيادة فاء في إنك وواو في إنسسه بلفسسظ وصسسلى اللسسه‬
‫على النبي وقيس به قنوت الصبح وخرج بآخره أوله فل يسن فيه‬
‫خلفسسا لمسسن زعمسسه ول نظسسر لكونهسسا تسسسن أول السسدعاء لن هسسذا‬
‫مستثنى رعاية للوارد فيه ويسن أيضا السسسلم وذكسسر الل ويظهسسر‬
‫أن يقاس بهم الصحب لقسسولهم يسسستفاد سسسن الصسسلة عليهسسم مسسن‬
‫سنها على الل لنها إذا سسسنت عليهسسم وفيهسسم مسسن ليسسسوا صسسحابة‬
‫فعلى الصحابة أولى ثم رأيت شارحا صرح بذلك فإن قلت ينسسافيه‬
‫إطباقهم على عدم ذكرها في صلة التشهد قلت يفرق بسسأنهم ثسسم‬
‫اقتصروا على الوارد وهنسسا لسسم يقتصسسروا عليسسه بسسل زادوا ذكسسر الل‬
‫بحثا فقسنا بهم الصحاب لما علمت وكان الفسسرق أن مقابلسسة الل‬
‫بآل إبراهيم في أكثر الروايات ثم تقتضي عسسدم التعسسرض لغيرهسسم‬
‫وهنا ل مقتضى لذلك فإن قلت لم لم يسن ذكر الل فسسي التشسسهد‬
‫الول وما الفرق بينه وبين القنوت قلت يفرق بأن هذا محل دعاء‬
‫فناسب ختمه بالدعاء لهم بخلف ذاك ولو قسسرأ المصسسلي أو سسسمع‬
‫آية فيها اسمه صلى الله عليه وسلم لم تستحب الصلة عليه كمسسا‬
‫أفتى به المصنف ويسن أن ل يطول القنوت فإن طسسوله فسسسيأتي‬
‫قريبا‪) .‬و( الصحيح سن )رفسسع يسسديه( فسسي جميسسع القنسسوت والصسسلة‬
‫والسلم بعده للتباع وسسسنده صسسحيح أو حسسسن وفسسارق نحسسو دعسساء‬
‫الفتتاح والتشهد بأن ليديه وظيفة ثم ل هنا‬

‫>ص‪<67 :‬‬
‫ومنه يعلم رد ما قيل‪ :‬في السنة فسسي العتسسدال جعسسل يسسديه تحسست‬
‫صدره كالقيام وبحث أنه فسسي حسسال رفعهمسسا ينظسسر إليهمسسا لتعسسذره‬
‫حينئذ إلى موضع السجود ومحله إن ألصسسقهما ل إن فرقهمسسا فسسإن‬
‫قلت ما السنة من هذين قلت كل سنة كما دل عليه كلمهسسم فسسي‬
‫الحج ويسن له ككل داع رفع بطن يديه للسسماء إن دعسا بتحصسيل‬
‫شيء وظهرهما إن دعا برفعه )و( الصحيح أنسسه )ل يمسسسح وجهسسه(‬
‫أي الولى تركه إذا لم يسسرد والخسسبر فيسسه واه علسسى أنسسه غيسسر مقيسسد‬
‫بالقنوت أما خارجها فغير مندوب على ما في المجمسسوع ومنسسدوب‬
‫على ما جزم به في التحقيسسق )و( الصسسحيح )أن المسسام يجهسسر بسسه(‬
‫للتباع المبطل لقياسه على بقيسسة أدعيسسة الصسسلة وسسسواء المسسؤداة‬
‫والمقضية أما منفرد ومسسأموم سسسن لسسه فيسسسران بسسه )و( الصسسحيح‬
‫)أنه( إذا جهر به المسسام )يسسؤمن المسسأموم( جهسسرا )للسسدعاء( للتبسساع‬
‫ومنه الصلة على النبي صلى الله عليه وسلم على المعتمد وقول‬
‫شارح يشارك وإن كسسانت دعسساء للخسسبر الصسسحيح }رغسسم أنسسف مسسن‬
‫ذكرت عنده فلم يصل علي{ ترد بأن التسسأمين فسسي معنسسى الصسسلة‬
‫عليه مع أنه الليق بالمأموم لنه تابع للداعي فناسبه التأمين على‬
‫دعائه قياسا على بقية القنوت ول شاهد في الخبر لنسسه فسسي غيسسر‬
‫المصلي )ويقول الثناء( سرا وهو الولى وأوله أنك تقضسسي إلسسخ أو‬
‫يسسكت مسستمعا لمسامه أو يقسول أشسهد ل نحسو صسدقت وبسررت‬
‫لبطلن الصلة به خلفا للغزالي وإن جزم بمسسا قسساله جمسسع‪ ،‬وزعسسم‬
‫أن ندب المشاركة هنا اقتضى المسامحة وأن هذا ل يقاس‬

‫>ص‪<68 :‬‬
‫بإجابة المؤذن بذلك لكراهتها في الصلة ل يصسسح إل لسسو صسسح فسسي‬
‫خبر أنه يقول هذا فحيث لم يصسسح ذلسسك بسسل لسسم يسسرد أبطسسل علسسى‬
‫الصل في الخطاب‪ ،‬هسسذا كلسسه إن كسسان سسسمع )فسسإن لسسم يسسسمعه(‬
‫لسرار المام بسه أو لنحسو بعسد أو صسمم أو سسمع صسوتا ل يفهمسه‬
‫)قنت( سرا كبقية الذكار‪) .‬ويشرع القنوت( أي يسن قال بعضهم‬
‫وليس المراد به هنا ما مر في الصبح لنه لم يرد في النازلة وإنما‬
‫الوارد الدعاء برفعهسسا فهسسو المسسراد هنسسا قسسال ول يجمسسع بينسسه وبيسسن‬
‫الدعاء برفعها لئل يطول العتدال وهسسو مبطسسل ا ه وظسساهر المتسسن‬
‫وغيره خلف ذلك بسسل هسسو صسسريح إذ المعرفسسة إذا أعيسسدت بلفظهسسا‬
‫كانت عين الولى غالبا وقوله وهو مبطل خلف المنقول فقد قال‬
‫القاضي لو طول القنوت المشروع زائدا علسسى العسسادة كسسره وفسسي‬
‫البطلن احتمالن وقطع المتولي وغيره بعسسدمه لن المحسسل محسسل‬
‫الذكر والدعاء وبه مع ما يأتي في القنوت لغير النازلة فسسي فسسرض‬
‫أو نفل يعلم أن تطويل اعتدال الركعة الخيرة بذكر أو دعسساء غيسسر‬
‫مبطل مطلقا لنه لمسا عهسد فسي هسذا المحسل ورود التطويسل فسي‬
‫الجملسسة اسسستثنى مسسن البطلن بتطويسسل القصسسير زائدا علسسى قسسدر‬
‫المشروع فيه بقدر الفاتحة‪ ،‬إذا تقرر هسسذا فالسسذي يتجسسه أنسسه يسسأتي‬
‫بقنوت الصبح ثم يختم بسؤال رفع تلك النازلة له فإن كانت جسسدبا‬
‫دعا ببعض ما ورد في أدعية الستسقاء )في سائر( أي بسساقي مسسن‬
‫السؤر وهو البقية )المكتوبات للنازلة( العامة أو الخاصة التي فسسي‬
‫معنى العامة لعسسود ضسسررها علسسى المسسسلمين علسسى الوجسسه كوبسساء‬
‫وطاعون وقحط وجراد‪ ،‬وكسسذا مطسسر مضسسر بعمسسران أو زرع وفاقسسا‬
‫لمن خصه بالثاني لنه لم يرد في الول إل الدعاء وذلسسك لن رفسسع‬
‫وباء المدينة لم يرد فيه إل السسدعاء ومسسع ذلسسك جعلسسوه مسسن النازلسسة‬
‫وخوف عدو كأسر عالم أو شجاع للحاديث الصحيحة }أنسسه صسسلى‬
‫الله عليه وسلم قنت شهرا يدعو على قاتلي أصحابه القسسراء بسسبئر‬
‫معونة لدفع تمردهسسم{ ل لتسسدارك المقتسسولين لتعسسذره وقيسسس غيسسر‬
‫خوف العدو عليه‪.‬‬

‫>ص‪<69 :‬‬
‫ومحله اعتدال الخيسسرة ويجهسسر بسسه المسسام فسسي السسسرية أيضسسا )ل(‬
‫القنوت فيهن )مطلقا( أي لنازلة وغيرها فل يسن لغيرها بل يكره‬
‫)على المشهور( لعدم وروده لغير النازلة وفسسارقت الصسسبح غيرهسسا‬
‫بشرفها مع اختصاصسسها بالتسسأذين قبسسل السسوقت وبسسالتثويب وبكونهسسا‬
‫أقصرهن فكانت بالزيادة أليق أما غير المكتوبات فالجنسسازة يكسسره‬
‫فيها مطلقا لبنائها على التخفيف والمنسسذورة والنافلسسة السستي تسسسن‬
‫فيها الجماعة وغيرهما ل يسن فيهسسا ثسسم إن قنسست فيهسسا لنازلسسة لسسم‬
‫يكره وإل كره وقول جمع يحرم وتبطل في النازلة ضسسعيف‪ ،‬وكسسذا‬
‫قسسول بعضسسهم تبطسسل إن أطسسال لطلقهسسم كراهسسة القنسسوت فسسي‬
‫الفرائض وغيرها لغير النازلسسة المقتضسسي أنسسه ل فسسرق بيسسن طويلسسة‬
‫وقصيرة‪ ،‬وفي الم ما يصرح بذلك ومن ثم لما ساقه بعضهم قال‬
‫وفيه رد على الريمسي وغيسسره فسي قسولهم إن أطسال القنسسوت فسي‬
‫النافلسة بطلست قطعسا‪) .‬السسابع السسسجود( مرتيسسن فسسي كسسل ركعسة‬
‫للكتسساب والسسسنة وإجمسساع المسسة وكسسرر دون غيسسره لنسسه أبلسسغ فسسي‬
‫التواضع ولنه لما ترقى فقام ثم ركع ثم سجد وأتى بنهاية الخدمة‬
‫أذن له في الجلوس فسجد ثانيا شكرا على استخلصسسه إيسساه ولن‬
‫الشارع لما أمر بالدعاء فيه وأخبر بأنه حقيق بالجابسسة سسسجد ثانيسسا‬
‫شكرا على إجابته تعالى لما طلبه كما هو المعتاد فيمن سأل ملكا‬
‫شيئا فأجابه ذكسسر ذلسسك القفسسال وجعسسل المصسسنف السسسجدتين ركنسسا‬
‫واحدا هو ما صححه فسسي البيسسان‪ ،‬والموافسسق لسسم يسسأت فسسي مبحسسث‬
‫التقدم والتأخر أنهما ركنان وهو مسسا صسسححه فسسي البسسسيط )وأقلسسه‬
‫مباشرة بعض جبهته( وهي مسسا اكتنفسسه الجبينسسان وهمسسا المنحسسدران‬
‫عن جانبيها )مصله( للحديث الصحيح }إذا سجدت فمكسسن جبهتسسك‬
‫من الرض ول تنقر نقرا{ مع حديث }أنهم شكوا إليه صسسلى اللسسه‬
‫عليه وسلم‬

‫>ص‪<70 :‬‬
‫حر الرمضاء في جباههم فلم يزل شكواهم{ فلول وجوب كشسسفها‬
‫لمرهم بسترها وحكمته أن القصد من السسسجود مباشسسرة أشسسرف‬
‫العضاء وهسسو الجبهسسة لمسسواطئ القسسدام ليتسسم الخضسسوع والتواضسسع‬
‫الموجب للقربية السابقة في خبر‪} :‬أقسسرب مسسا يكسسون العبسسد مسسن‬
‫ربه إذا كان ساجدا{ ولذا احتسساج لمقدمسسة تحصسسل لسسه كمسسال ذلسسك‬
‫وهي الركوع فلو سجد علسسى جسسبينه أو أنفسسه أو بعسسض عمسسامته لسسم‬
‫يكسسف أو علسسى شسسعر بجبهتسسه أو ببعضسسها وإن طسسال كمسسا اقتضسساه‬
‫إطلقهم ويفرق بينه وبين ما مر في المسح بسسأنه ثسسم يجعسسل أصسسل‬
‫فاحتيط له بكونه منسوبا بالمحلة قطعا وهنا هو بسساق علسسى تبعيتسسه‬
‫لمنبته إذ السجود عليهمسسا فلسسم يشسسترط فيسسه ذلسسك كفسسى كعصسسابة‬
‫عمتها لنحو جرح يخشى مسسن إزالتهسسا مبيسسح تيمسسم ول إعسسادة إل إن‬
‫كان تحتهسسا نجسسس ل يعفسسى عنسسه‪) .‬فسسإن سسسجد علسسى( محمسسول لسسه‬
‫)متصل به جاز إن لم يتحرك بحركتسسه( كطسسرف عمسسامته لنسسه فسسي‬
‫حكم المنفصل عنه فعد مصلى له حينئذ ولسسذا فسسرع هسسذا علسسى مسسا‬
‫قبله بخلف ما إذا تحرك بها بالفعل ل بالقوة في جزء مسسن صسسلته‬
‫فيما يظهر ثم رأيسست شسسيخنا أفسستى بسسه لنسسه حينئذ كيسسده وإنمسسا لسسم‬
‫يفصلوا كذلك في ملقاته لنجسسس لمنافسساته للتعظيسسم السسذي وجسسب‬
‫اجتناب النجس لجله وهنا العبرة بكون الشيء مستقرا كما أفاده‬
‫خسسبر مكسسن جبهتسسك ول اسسستقرار مسسع التحسسرك ثسسم إن علسسم امتنسساع‬
‫السجود عليه وتعمده بطلت صسلته وإل أعساده‪ ،‬نعسم يجسزئ علسى‬
‫نحو عود‬

‫>ص‪<71 :‬‬
‫أو منسسديل بيسسده ل نحسسو كتفسسه كسسسرير يتحسسرك بحركتسسه لنسسه غيسسر‬
‫محمول له قيل يستثنى سجوده على نحو ورقسسة التصسسقت بجبهتسسه‬
‫وارتفعت معه فإن صلته صحيحة مع أنسسه سسسجد علسسى مسسا يتحسسرك‬
‫بحركته ا هس‪ .‬وليس بصحيح لنهسسا عنسسد ابتسسداء السسسجود عليهسسا غيسسر‬
‫متحركة بحركته وارتفاعها معه إنما يؤثر فيما بعد‪) .‬ول يجب وضع‬
‫يديه( أي بطنهما )وركبتيه( بضم أوله )وقدميه( أي أطراف بطون‬
‫أصابعهما في سجوده )فسسي الظهسسر( لن الجبهسسة هسسي المقصسسودة‬
‫بالوضع كما مر ولنه لو وجب وضع غيرها لسسوجب اليمسساء بسسه عنسسد‬
‫العجز )قلت الظهر وجوبه( على مصله أي حسسال كونهسسا مطمئنسسة‬
‫في آن واحد مع الجبهة فيما يظهر )واللسسه أعلسسم(‪ .‬للخسسبر المتفسسق‬
‫عليه }أمرت أن أسجد على سبعة أعظم وذكر الجبهة{‬

‫>ص‪<72 :‬‬
‫وهذه الستة‪ ،‬نعم ل يجب وضع كلها بل يكفي جزء من كل بطنسسي‬
‫كفيه أو أصابعهما ومن ركبتيه ومن بطنسسي أصسسابع رجليسسه كالجبهسسة‬
‫دون مسسا عسسدا ذلسسك كسسالحرف وأطسسراف الصسسابع وظهرهسسا ويسسسن‬
‫كشفها إل الركبتين فيكره ول يجب التحامل عليهسسا بسسل يسسسن كمسسا‬
‫تصرح به عبارة التحقيق والمجموع والروضة بخلف الجبهسسة لنهسسا‬
‫المقصود العظم كما يجسسب كشسسفها واليمسساء بهسسا أو تقريبهسسا مسسن‬
‫الرض عند تعذر وضعها دون البقية ول يجب وضع النف بل يسسسن‬
‫لقوة الخلف فيه ومن ثم اختير وجوبه لتصريح الحديث به‬
‫]تنسسبيه[‪ :‬لسسم أر لحسسد مسسن أئمتنسسا تحديسسد الركبسسة وعرفهسسا فسسي‬
‫القساموس بأنهسا موصسل مسا بيسن أسسافل أطسراف الفخسذ وأعسالي‬
‫الساق ا ه وصريح مسسا يسسأتي فسسي الثسسامن ومسسا بعسسده أنهسسا مسسن أول‬
‫المنحدر عسسن آخسسر الفخسسذ إلسسى أول أعلسسى السسساق وعليسسه فكسسأنهم‬
‫اعتمدوا في ذلك العرف لبعد تقييد الحكام بحسسدها اللغسسوي لقلتسسه‬
‫جدا إل أن يقال أرادوا بالموصل ما قررناه وهسسو قريسسب ثسسم رأيسست‬
‫الصحاح قال والركبة معروفة فبين أن المسسدار فيهسسا علسسى العسسرف‬
‫والكلم في الشسسرع وهسسو يسسدل علسسى أن القسساموس إن لسسم تحمسسل‬
‫عبارته على ما ذكرناه اعتمد في حده لهسسا بسسذلك عليسسه وكسسثيرا مسسا‬
‫يقع له الخروج عن اللغة إلى غيرها كما يأتي أول التعزير‪) .‬ويجب‬
‫أن يطمئن( فيه للمر بذلك في خبر المسيء صلته )و( أن )ينسسال‬
‫مسسسجده( بفتسسح جيمسسه وكسسسرها أي محسسل سسسجوده )ثقسسل( فاعسسل‬
‫)رأسه( بأن يتحامل عليه بحيث لو كان تحته‬

‫>ص‪<73 :‬‬
‫نحو قطن لنكبس وظهر أثره على يده لو كانت تحته لخسسبر‪ " :‬إذا‬
‫سجدت " السابق وتخصيص هسسذا بالجبهسسة ظسساهر فيمسسا مسسر أنسسه ل‬
‫يجب تمكين غيرها‪) .‬و( يجب )أن ل يهوي لغيره( نظير ما مر فسسي‬
‫الركوع )فلسسو سسسقط( مسسن العتسسدال )لسسوجهه( أي عليسسه قهسسرا لسسم‬
‫يحسب له لنه ل بد من نية أو فعل أي اختياري ولسسم يوجسسد واحسسد‬
‫منهما )وجب العود إلى العتدال( مسسع الطمأنينسسة إن سسسقط قبلهسسا‬
‫ليهوي منه فإن قلت ما وجه هذا التفريع مع أن ما قبله يفهم عدم‬
‫وجوب العود لنه مع السقوط قهرا يصدق عليه أنه لم يهو لغيسسره‬
‫قلت يوجه بأن الهوي للغيسسر المفهسسوم مسسن المتسسن أنسسه ل يعتسسد بسسه‬
‫صادق بمسألة السقوط لنه يصدق عليها أنه وقع هويه للغير وهسسو‬
‫اللجاء وخرج بسقوطه من العتدال ما لو سقط مسسن الهسسوي بسسأن‬
‫هوى ليسجد فسقط فإنه ل يضر لنه لم يصرفه عن مقصوده نعم‬
‫إن سقط على جبهته بقصد العتماد عليها أو لجنبسسه فسسانقلب بنيسسة‬
‫الستقامة فقط ولسسم يقصسسد صسسرفه عسسن السسسجود وإل بطلسست لسسم‬
‫يجزئه السجود فيهما للصسسارف فيعيسسده لكسسن بعسسد أدنسسى رفسسع فسسي‬
‫الولى كما هو ظاهر‪.‬‬

‫>ص‪<74 :‬‬
‫والجلوس في الثانيسة ول يقسم وإل بطلست إن علسم وتعمسد أمسا إذا‬
‫انقلسسب بنيسسة السسسجود أول ل بنيسسة شسسيء أو بنيتسسه ونيسسة السسستقامة‬
‫فيجزئه )وأن ترتفع أسافله( أي عجيزته وما حولها )علسسى أعسساليه(‬
‫إن ارتفع موضع الجبهة وإل فهي مرتفعة‪ ،‬كذا قيل وفيه نظر لنسسه‬
‫قد يستوي ول ترتفع لنخناس أو نحوه )في الصح( للتباع وسنده‬
‫صحيح‪ ،‬نعم من به علة ل يمكنه معها ارتفاع أسافله يسجد إمكانه‬
‫إل أن يمكنه وضع نحو وسادة‬

‫>ص‪<75 :‬‬
‫ويحصسسل التنكيسسس فيجسسب ول ينسسافي هسسذا قسسولهم لسسو عجسسز إل أن‬
‫يسجد بمقدم رأسه أو صدغه وكان به أقرب به للرض وجب لنسسه‬
‫ميسوره ا ه لنه هنا قدر على زيسسادة القسسرب وثسسم المقسسدور عليسسه‬
‫وضع الوسادة ل القرب فلم يلزمه إل مع حصول التنكيس لوجسسود‬
‫حقيقة السجود حينئذ‪ ،‬نعم قد يؤخذ من قولهم المذكور أنه لو لسسم‬
‫يمكنه زيادة النحناء إل بوضع الوسادة لزمه وضعها وهو محتمل‬
‫]تنبيه[‪ :‬اليدان من العالي كما علم مسسن حسسد السسسافل وحينئذ‬
‫فيجب رفعها على اليدين أيضا وأكملسسه( أنسسه )يكسسبر( نسسدبا )لهسسويه(‬
‫للتباع )بل رفع( ليديه رواه البخاري )ويضسسع ركبسستيه( وقسسدميه )ثسسم‬
‫يديه( كما صح عنه صلى الله عليه وسلم )ثم جبهته وأنفه( للتباع‬
‫أيضا ويسسسن وضسسعهما معسسا وكشسسف النسسف )ويقسسول سسسبحان ربسسي‬
‫العلى( وبحمده )ثلثا( كما مر بما فيه في الركسسوع )ويزيسسد( عليسسه‬
‫)المنفرد( وإمام من مر )اللهم لك( قدم الختصاص )سجدت وبك‬
‫آمنت ولك أسلمت سجد وجهي( أي كل بدني وعسسبر عنسسه بسسالوجه‬
‫لنظير ما قدمته في الفتتاح )للذي خلقسسه( أي أوجسسده مسسن العسسدم‬
‫)وصسسوره( علسسى هسسذه الصسسورة البديعسسة العجيبسسة )وشسسق سسسمعه‬
‫وبصره( أي منفذهما بحوله وقوته )تبارك اللسسه أحسسسن الخسسالقين(‬
‫أي في الصورة وأما الخلق الحقيقي فليس إل له تعالى‪.‬‬

‫>ص‪<76 :‬‬
‫)ويضع يديه حذو( أي مقابل )منكبيه( وعبسسارة النهايسسة ويضسسع يسسديه‬
‫على موضعهما فسسي رفعهمسسا انتهسست وفسسي حسسديث التصسسريح بسسذلك‬
‫)وينشر أصابعه مضمومة للقبلة ويفرق ركبتيه( وقدميه قدر شسسبر‬
‫موجها أصابعهما للقبلسسة ويبرزهمسسا مسسن ذيلسسه مكشسسوفتين حيسسث ل‬
‫خف )ويرفع بطنه عن فخسسذيه ومرفقيسسه عسسن جنسسبيه فسسي( متعلسسق‬
‫بيفرق وما بعده )ركوعه وسجوده( للتبسساع المعلسسوم مسسن أحسساديث‬
‫متعددة في كل ذلك إل تفريق الركبتين ورفع البطن عن الفخذين‬
‫في الركوع فقياسا على السجود )وتضم المرأة( ندبا بعضسسها إلسسى‬
‫بعض وتلصسسق بطنهسسا بفخسسذيها فسسي جميسسع الصسسلة لنسسه أسسستر لهسسا‬
‫ولحديث فيه لكنه منقطع )و( مثلها فسسي ذلسسك )الخنسسثى( احتياطسسا‪،‬‬
‫وكذا الذكر العاري ولسسو بخلسسوة علسسى مسسا بحثسسه الذرعسسي‪) .‬الثسسامن‬
‫الجلوس بين سجدتيه مطمئنا(‬

‫>ص‪<77 :‬‬
‫ولو في النفل كما مر للخبر الصحيح فيه }ثسسم ارفسسع حسستى تطمئن‬
‫جالسا{ )ويجب أن ل يقصد برفعه غيسسره( فلسسو رفسسع لنحسسو شسسوكة‬
‫أصابته أعسساد )و( يجسسب )أن ل يطسسوله ول العتسسدال( لنهمسسا شسسرعا‬
‫للفصل ل لذاتيهما فكانا قصيرين فإن طسسول أحسسدهما فسسوق ذكسسره‬
‫المشسسروع فيسسه قسسدر الفاتحسسة فسسي العتسسدال وأقسسل التشسسهد فسسي‬
‫الجلوس عامدا عالما بطلت صلته )وأكملسسه( أنسسه )يكسسبر( بل رفسسع‬
‫ليديه مع رفع رأسه للتباع )ويجلس مفترشا( للتباع )واضعا يديه(‬
‫على فخذيه ندبا فل يضر إدامة وضعهما على الرض إلى السسسجدة‬
‫الثانية اتفاقا خلفا لمن وهم فيه )قريبا من ركبتيه( بحيث تسامت‬
‫أولهمسسا رءوس الصسسابع ول يضسسر أي فسسي أصسسل السسسنة انعطسساف‬
‫رءوسهما على الركبة ونوزع فيه بأنه يخل بتوجيهها للقبلة ويجسساب‬
‫بمنع إخلله بذلك من أصله وإنما يخل بكمساله فلسذا لسم يضسر فسي‬
‫أصل السنة كما ذكرته )وينشر أصابعه( مضمومة للقبلة كمسسا فسسي‬
‫السجود )قائل رب اغفر لي وارحمني واجبرني وارفعني وارزقني‬
‫واهدني وعافني( للتباع في الكل وسنده صسسحيح زاد فسسي الحيسساء‬
‫واعف عنسسي )ثسسم يسسسجد( السسسجدة )الثانيسسة كسسالولى( فسسي القسسل‬
‫والكمل )والمشهور سن جلسة خفيفسسة( ولسسو فسسي نفسسل وإن كسسان‬
‫قويا )بعد السجدة الثانية في كل ركعة يقوم عنهسسا( بسسأن ل يعقبهسسا‬
‫تشهد باعتبار إرادته وإن خسسالف المشسسروع كمسسا أفسستى بسسه البغسسوي‬
‫وذلك للتباع رواه البخاري وكونها لسسم تسسرد فسسي أكسسثر الحسساديث ل‬
‫حجة فيه لعدم ندبها وورود ما يخالف ذلك غريب‬

‫>ص‪<78 :‬‬
‫وتسمى جلسة الستراحة وهي فاصلة ليست من الولسسى ول مسسن‬
‫الثانية وأفهسسم قسسوله خفيفسسة أنسسه ل يجسسوز تطويلهسسا كسسالجلوس بيسسن‬
‫السجدتين بضابطه السابق وهو كذلك على المنقول المعتمد كمسسا‬
‫بينته في شرحي العباب والرشاد وقوله يقسوم عنهسسا أنهسسا ل تسسن‬
‫لقاعد )التاسع والعاشر والحادي عشر التشهد( سمي به من بسساب‬
‫إطلق الجزء وهو الشهادتان على الكسسل )وقعسسوده والصسسلة علسسى‬
‫النبي صلى الله عليه وسلم( بعده كما يأتي وقعودهسسا وسسسيأتي أن‬
‫قعود التسليمة الولى ركسسن أيضسسا )فالتشسسهد وقعسسوده إن عقبهمسسا‬
‫سلم ركنسان( للخسبر الصسحيح المصسرح بسالمر بسه بقسوله }قولسوا‬
‫التحيات لله{ إلخ وبأنه فرض بعد أن لم يكن‬

‫>ص‪<79 :‬‬
‫وإذا ثبت وجسسوبه وجسسب قعسسوده باتفسساق مسسن أوجبسسه )وإل( يعقبهمسسا‬
‫سلم )فسنتان( لجبرهما بالسجود في خبر الصسسحيحين والركسسن ل‬
‫يجبر به )وكيف قعد( في التشهدين وغيرهمسسا كجلسسسة السسستراحة‬
‫وبيسسن السسسجدتين ولمتابعسسة المسسام )جسساز( إجماعسسا‪) .‬ويسسسن فسسي(‬
‫التشسسهد )الول الفسستراش فيجلسسس علسسى كعسسب يسسسراه( بعسسد أن‬
‫يضسسجعها بحيسسث يلسسي ظهرهسسا الرض )وينصسسب يمنسساه( أي قسسدمه‬
‫اليمنى )ويضع أطراف( بطون )أصابعه( منها على الرض متوجهة‬
‫للقبلسسة )وفسسي( التشسسهد )الخسسر( بسسالمعنى التسسي )التسسورك وهسسو‬
‫كالفتراش( في كيفيته المسسذكورة )لكسسن يخسسرج يسسسراه مسسن جهسسة‬
‫يمينه ويلصق وركه بالرض( للتباع رواه البخسساري وخولسسف بينهمسسا‬
‫ليتذكر به أي ركعة هو فيهسا وليعلسسم المسسسبوق أي تشسسهد هسسو فيسه‬
‫ولما كان الول هو هيئة المستوفز سن فيما عدا الخير لنه يعقبه‬
‫حركة وهي عنه أسهل والثاني هيئة المستقر سن في الخيسسر إذ ل‬
‫يعقبه شيء )والصح( أنه )يفسسترش المسسسبوق( فسسي تشسسهد إمسسامه‬
‫الخير )والساهي( في تشهده الخير قبل سجود السهو لنه ليسسس‬
‫آخسسر صسسلتهما ومحلسسه إن نسسوى السسساهي السسسجود أو أطلسسق علسسى‬
‫الوجه والسن له التسسورك )ويضسسع فيهمسسا( أي التشسسهدين )يسسسراه‬
‫على طرف ركبته( اليسسسرى بحيسسث تسسسامت رءوسسسها أول الركبسسة‬
‫)منشورة الصابع( للتباع رواه مسلم )بل ضم( بل يفرجها تفريجا‬
‫وسطا )قلت( الصح الضم والله أعلم‬

‫>ص‪<80 :‬‬
‫لن تفريجها يزيل بعضها كالبهام عن القبلة )ويقبسسض مسسن يمنسساه(‬
‫بعد وضسسعها علسسى فخسسذه اليمسسن عنسسد الركبسسة )الخنصسسر والبنصسسر(‬
‫بكسر أولهما وثالثهما )وكسذا الوسسطى فسسي الظهسر( للتبسساع رواه‬
‫مسلم‪ ،‬وقيل يحلق بين الوسطى والبهام بالتحليق بين رأسسسيهما‪،‬‬
‫وقيسسل بوضسسع أنملسة الوسسسطى بيسسن عقسسدتي البهسسام والخلف فسسي‬
‫الفضل وقدم الول لنه أصسسح ورواتسسه أفقسسه )ويرسسسل المسسسبحة(‬
‫في كل التشهد للتباع وهي بكسر الباء التي تلسسي البهسسام سسسميت‬
‫بذلك لنها يشار بها للتوحيد وتسمى أيضا السبابة لنهسسا يشسسار بهسسا‬
‫عند المخاصمة والسب )ويرفعها( مع إمالتهسسا قليل لئل تخسسرج عسسن‬
‫سمت القبلة )عند( همزة )قسسوله إل اللسسه( للتبسساع ول يضسسعها إلسسى‬
‫آخر التشهد قاصدا بذلك الشارة لكسون المعبسود واحسدا فسي ذاتسه‬
‫وصفاته وأفعاله ليجمسسع فسسي توحيسسده بيسسن اعتقسساده وقسسوله وفعلسسه‬
‫وخصت بذلك لتصالها بنياط القلب فكأنها سبب لحضسسوره وتكسسره‬
‫الشارة بسبابة اليسار‪ .‬وتكره الشارة بسبابة اليسار وإن قطعت‬
‫يمناه لفوات سنة وضعها السابق ومنه يؤخذ أنه ل يسن رفع غيسسر‬
‫السبابة لو فقدت لفوات سنة قبضها السابق ويظهر فيما لو وضع‬
‫اليمنى على غير الركبة أن يشير بسبابتها حينئذ لما هسو واضسسح أن‬
‫كل من الوضع على الفخذ والرفع وغيرهما مما ذكر سنة مسسستقلة‬
‫)ول يحركها( عند رفعها للتباع وصح تحريكها فيحمل للجمع بينهما‬
‫على أن المراد به الرفع ل سيما وفسسي التحريسسك قسسول بسسأنه حسسرام‬
‫مبطل للصلة فمن ثم قلنا بكراهته )والظهسسر ضسسم البهسسام إليهسسا(‬
‫أي المسبحة )كعاقد ثلثة وخمسين( عند متقسسدمي الحسسساب بسسأن‬
‫يجعل رأس البهام عند أسسسفلها علسسى طسسرف راحتهسسا للتبسساع رواه‬
‫مسلم‪ ،‬وقيل بأن يجعلها مقبوضة تحسست المسسسبحة‪ ،‬وقيسسل يرسسسل‬
‫البهسسام أيضسسا مسسع طسسول المسسسبحة‪ ،‬وقيسسل يضسسعها علسسى أصسسبعه‬
‫الوسطى كعاقسسد ثلثسسة وعشسسرين والخلف فسسي الفضسسل ورجحسست‬
‫الولى لنظير ما مر )والصلة على النبي صلى اللسسه عليسسه وسسسلم(‬
‫مع قعودها )فرض في التشهد(‬

‫>ص‪<81 :‬‬
‫يعني بعده فل يجزئ قبله خلفا لجمع )الخيسسر( يعنسسي الواقسسع آخسسر‬
‫الصلة وإن لم يسبقه تشهد آخر كتشهد صسسبح وجمعسسة ومقصسسورة‬
‫وذلك للخبار الصحيحة الدالة على ذلك بل بعضها مصرح بسسه كمسسا‬
‫بسطته في عدة كتب ل سيما شرح العبسساب والسسدر المنضسسود فسسي‬
‫الصلة والسلم على صاحب المقسسام المحمسسود مسسع السسرد الواضسسح‬
‫على من زعم شذوذ الشافعي بإيجابها )والظهر سنها فسسي الول(‬
‫لنها ركن في الخير فسنت كالتشسسهد‪) .‬ول تسسسن( الصسسلة )علسسى‬
‫الل في( التشهد )الول على الصحيح( لبنائه على التخفيسسف ولن‬
‫فيها نقل ركن قولي علسى قسسول وهسو مبطسسل علسى قسول‪ ،‬واخسستير‬
‫مقابله لصحة حديث فيه وآله مر أول الكتسساب‪ ،‬وقيسسل كسسل مسسسلم‬
‫أي في مقام الدعاء ونحوه واختاره في شرح مسلم‬
‫]فرع[‪ :‬وقع هنا للقاضي ومن تبعه أنسسه لسسو شسسك أثنسساء الصسسلة‬
‫في مبطل لطهارته أثر كالشك في النية‪ ،‬والمعتمد أنه ل يؤثر كما‬
‫يأتي في سجود السهو )وتسن( الصسسلة علسسى الل )فسسي( التشسسهد‬
‫)الخير وقيل يجب( للمر بها أيضسسا بسسل قيسسل تجسسب علسسى إبراهيسسم‬
‫لذلك أيضا‪) .‬وأكمل التشهد مشهور( وفيه أحاديث صحيحة بألفاظ‬
‫مختلفة اختار الشافعي منها تشهد ابن عباس لتأخره وقوله }أنسسه‬
‫صلى الله عليه وسلم كان يعلمهم إياه كما يعلمهسسم السسسورة مسسن‬
‫القرآن{ ولزيادة المباركات فيه فهو أوفق بقوله تعالى }تحية من‬
‫عند الله مباركة طيبة{ وهو التحيات أي كل ما يحيا به مسسن الثنسساء‬
‫والمدح بالملك والعظمة وجمعت لن كل ملسسك مسسن ملسسوك السسدنيا‬
‫كسسان لسسه تحيسسة مخصوصسسة فجعسسل ذلسسك كلسسه للسسه تعسسالى بطريسسق‬
‫الستحقاق الذاتي دون غيره المباركات‬

‫>ص‪<82 :‬‬
‫أي الناميسسات الصسسلوات أي الخمسسس‪ ،‬وقيسسل أعسسم الطيبسسات أي‬
‫الصالحات للثناء على الله تعالى وحكمة ترك العسساطف هنسسا مسسرت‬
‫أول الكتاب لله السسسلم أي السسسلمة مسسن الفسسات عليسسك خسسوطب‬
‫إشارة إلى أنه الواسسسطة العظمسسى السسذي ل يمكسسن دخسسول حضسسرة‬
‫القرب إل بدللته وحضوره وإلى أنه أكبر الخلفاء عسسن اللسسه فكسسان‬
‫خطابه كخطابه أيها النبي ورحمة الله وبركاته السلم علينا وعلسسى‬
‫عباد الله الصالحين أي جمع صالح وهو القائم بحقوق الله وحقوق‬
‫عباده من الملئكة ومؤمني النس والجن أشهد أن ل إلسسه إل اللسسه‬
‫وأشهد أن محمدا رسول الله ول يسن أوله بسم الله وبسسالله قيسسل‬
‫والخبر فيه ضعيف واعسترض ول يجسب ترتيبسه بشسرط أن ل يتغيسر‬
‫معناه وإل بطلت صلته إن تعمده‬

‫>ص‪<83 :‬‬
‫وصرح فسسي التتمسسة بوجسسوب مسسوالته وسسسكتوا عليسسه وفيسسه مسسا فيسسه‬
‫)وأقله التحيات لله سلم عليسسك أيهسسا النسسبي ورحمسسة اللسسه وبركسساته‬
‫سلم علينسسا وعلسسى عبسساد اللسه الصسسالحين أشسهد أن ل إلسه إل اللسه‬
‫وأشهد أن محمدا رسول الله( لورود إسقاط المباركات بل صحته‬
‫قال في المجموع ولو ورد إسقاط الصلوات قال غيره والطيبسسات‬
‫وردا بأنه لم يرد إسقاطهما كما صسسرح بسه الرافعسسي وعللسه بأنهمسا‬
‫تابعان للتحيات واسسستفيد مسسن المتسسن أن الفضسسل تعريسسف السسسلم‬
‫وأنسسه ل يجسسوز إبسسدال لفسسظ مسسن هسسذا القسسل ولسسو بمرادفسسه كسسالنبي‬
‫بالرسول وعكسه ومحمد بأحمد أو غيره‪ ،‬وكذا في سلم التحلسسل‪.‬‬
‫ويفرق بينهمسسا وبيسسن مسسا يسسأتي فسسي محمسسد فسسي الصسسلة عليسسه بسسأن‬
‫ألفاظها الواردة كثر اختلف الروايات فيها فدل على عسسدم التعبسسد‬
‫بلفظ محمد فيها ل يقال قياسه أن لفظ الصلة عليه ل يتعين لنسسا‬
‫نقسسول إنمسسا تتعيسسن لمسسا فيهسسا مسسن الخصوصسسية السستي ل توجسسد فسسي‬
‫مرادفها ومسسن ثسسم اختسسص بهسسا النبيسساء صسسلى اللسسه عليهسسم وسسسلم‪،‬‬
‫وقضية كلم النوار أنه يراعى هنا التشديد وعدم البدال وغيرهمسسا‬
‫نظير ما مر في الفاتحسة نعسسم النسسبي فيسسه لغتسسان الهمسسز والتشسسديد‬
‫فيجوز كسسل منهمسسا ل تركهمسسا معسسا لن فيسسه إسسسقاط حسسرف بخلف‬
‫حذف تنوين سلم‬

‫>ص‪<84 :‬‬
‫فإنه مجرد لحن غير مغير للمعنى ويؤخذ مما تقسسرر فسسي التشسسديد‬
‫أنه لو أظهر النون المدغمة في اللزم في أن ل إله أبطسسل لسستركه‬
‫شدة منه نظير ما مر في الرحمن بإظهار أل فزعم عسسدم إبطسساله‬
‫لنه لحن ل يغير المعنى ممنوع لن محل ذلك حيث لسسم يكسسن فيسسه‬
‫ترك حرف والشدة بمنزلة الحرف كما صرحوا به نعم ل يبعد عذر‬
‫الجاهل بذلك لمزيد خفائه ووقسسع لبسسن كبسسن أن فتحسسة لم رسسسول‬
‫الله من عارف متعمد حرام مبطل ومن جاهل حسرام غيسر مبطسل‬
‫إن لم يمكنه التعلم وإل أبطل ا ه‪ .‬وليس في محله لنه ليس فيسسه‬
‫تغيير للمعنى فل حرمة ولو مع العلم والتعمد فضسسل عسسن البطلن‪،‬‬
‫نعم إن نوى العالم الوصفية ولم يضمر خبرا أبطل لفساد المعنسسى‬
‫حينئذ )وقيل يحذف وبركاته( لغناء السسسلم عنسسه )و( قيسسل يحسسذف‬
‫)الصالحين(‬

‫>ص‪<85 :‬‬
‫لغناء إضافة العباد إلسى اللسه عنسسه ويسسرد بصسسحة الخسبر بسسه مسع أن‬
‫المقام مقام إطناب فل ينظر لما ذكر )ويقول( جوازا )وأن محمدا‬
‫رسوله قلت الصح( أنه ل يجوز له أن يقسول ذلسك ول يجسب عليسه‬
‫إعادة لفظ أشهد فيقول )وأن محمدا رسول الله وثبت( ذلك )في‬
‫صحيح مسلم والله أعلم( لكسسن بلفسسظ }محمسسدا عبسسده ورسسسوله{‬
‫فالمراد إسقاط لفظسسة أشسسهد‪ .‬والحاصسسل أنسسه يكفسسي }وأشسسهد أن‬
‫محمدا عبده ورسوله{ رواه الشيخان }وأشهد أن محمدا رسسسول‬
‫الله وأن محمدا عبده ورسوله{ رواهما مسلم ويكفسي أيضسا وأن‬
‫محمسسدا رسسسول اللسسه وإن لسسم يسسرد لنسسه ورد إسسسقاط لفسسظ أشسسهد‬
‫والضافة للظسساهر تقسسوم مقسسام زيسسادة عبسسد ل وأن محمسسدا رسسسوله‬
‫خلفا لما في أصل الروضة أيضا على ما يأتي لنه لم يسسرد وليسسس‬
‫فيه ما يقوم مقام زيادة العبد وزعم الذرعي أن الصواب إجسسزاؤه‬
‫لثبوته في خبر ابن مسعود بلفظ عبده ورسسسوله يسسرد بسسأن هنسسا مسسا‬
‫قام مقام المحذوف وهو لفظ عبسسد ول كسسذلك فسسي ذاك ول ينسسافيه‬
‫أن التعبد غالب على ألفاظ التشهد ومن ثم لسسم يجسسز إبسسدال لفسسظ‬
‫من ألفاظه السابقة بمرادفه كما مر لن تغاير الصيغ السسواردة هنسسا‬
‫اقتضى أن يقاس بها ما في معناها ل غيره فل يقاس وأن محمسسدا‬
‫رسوله على الثابت وهو وأن محمدا عبده ورسوله ويسستردد النظسسر‬
‫في وأشهد أن محمدا رسوله وظاهر المتن وغيسسره إجسسزاؤه ووقسسع‬
‫في الرافعي }أنه صلى الله عليه وسسلم كسان يقسول فسي تشسهده‬
‫وأشهد أني رسول اللسسه{ وردوه بسسأن الصسسح خلفسسه‪ ،‬نعسسم إن أراد‬
‫تشهد الذان صح لنه صلى الله عليه وسسسلم أذن مسسرة فسسي سسسفر‬
‫فقال ذلك‬
‫]تنسسبيه[‪ :‬علسسم ممسسا قررتسسه أن الرافعسسي فسسي المحسسرر وأصسسل‬
‫الروضة على ما تقتضيه عبارته قائل بجسسواز‪ :‬وأن محمسسدا رسسسوله‬
‫فلذا استدرك عليه المصنف بما أفهم منعسسه ووقسسع للشسسارح خلف‬
‫هذا التقرير وهو صحيح في نفسه لكن يلزم عليسسه أن قسسوله قلسست‬
‫إلخ زيادة محضة وكان سببه أنه ثبسست عنسسده أن الرافعسسي ل يقسسول‬
‫بجواز ذلك وهو المنقول عن الشسسرحين والمحسسرر‪) .‬وأقسسل الصسسلة‬
‫على النبي صلى الله عليه وسلم( الواجبة )و( أقسسل الصسسلة علسسى‬
‫)آله( الواجبة على قول والمسنونة على الصح )اللهم صسسل علسسى‬
‫محمد وآله(‬

‫>ص‪<86 :‬‬
‫لحصسسول اسسسمها بسسذلك ويكفسسي الصسسلة علسسى محمسسد إن نسسوى بهسسا‬
‫الدعاء فيما يظهر وصلى الله على محمد أو رسوله أو النسسبي دون‬
‫أحمد ونحو الحاشر ويفارق ما يأتي في الخطبة بأن الصلة يحتاط‬
‫لهسسا أكسسثر فصسسينت عسسن أدنسسى إيهسسام ول يجسسزئ عليسسه هنسسا ول ثسسم‬
‫)والزيادة( على ذلك )إلى( قوله )حميسسد( أي حامسسد لفعسسال خلقسسه‬
‫بإثابتهم عليها أو محمود بأقوالهم وأفعالهم )مجيد( أي ماجسسد وهسسو‬
‫الكامل شرفا وكرما )سنة في( في التشسسهد )الخيسسر( ولسسو للمسسام‬
‫للمر بها في الحاديث الصحيحة فيقول }اللهم صل علسسى محمسسد‬
‫عبدك ورسولك النبي المي وعلى آل محمد وأزواجه وذريتسه كمسا‬
‫صليت على إبراهيم وعلسسى آل إبراهيسسم فسسي العسسالمين إنسسك حميسسد‬
‫مجيد وبارك علسسى محمسسد وعلسسى آل محمسسد وأزواجسسه وذريتسسه كمسسا‬
‫باركت على إبراهيم وعلسى آل إبراهيسم فسي العسالمين إنسك حميسد‬
‫مجيد{ وفي روايات زيادات أخر بينتها مع ما يتعلق بهذه اللفاظ‬
‫>ص‪<87 :‬‬
‫وما قاله العلماء في هسسذا التشسسبيه وأنسسه ل دللسسة فيسسه بسسوجه علسسى‬
‫أفضلية إبراهيسسم علسسى نبينسسا صسسلى اللسسه عليهمسسا وسسسلم فسسي السسدر‬
‫السابق آنفا ونسسازع الذرعسسي فسسي نسسدب هسسذا المسسام غيسسر مسسن مسسر‬
‫لطوله ثم بحث امتناعه لو خرج به وقت الجمعة ونظر في غيرهسسا‬
‫والوجه كما علم مما قدمته في المد أنه متى شرع فيها وقد بقي‬
‫وقت يسعها جاز التيان بذلك وإن خرج الوقت وإل لم يجز‪) .‬وكذا‬
‫الدعاء بعده( أي بعدما ذكر كلسسه سسسنة ولسسو للمسسام للمسسر بسسه فسسي‬
‫الحاديث الصحيحة بل يكره تركه للخلف في وجوب بعضه التسسي‬
‫وأما التشهد الول فيكره فيسسه لبنسسائه علسسى التخفيسسف إل إن فرغسسه‬
‫قبل إمامه فيدعو حينئذ كما مر ويلحق به كل تشهد غير محسوب‬
‫للمأموم‪ ،‬بل هذا داخل في الول لن المراد به غيسسر الخيسسر نظيسسر‬
‫ما مر فسي الخسر وقضسية المتسن وغيسره أنسه ل فسرق بيسن السدعاء‬
‫الخروي والدنيوي وقال جمع أنسسه بسسالول سسسنة وبالثسساني مبسساح أي‬
‫ولو بنحو ارزقنسسي أمسسة صسسفتها كسسذا خلفسسا لمسسن منعسسه أمسسا السسدعاء‬
‫بمحرم فمبطل لها )ومأثوره(‪.‬‬

‫>ص‪<88 :‬‬
‫أي المنقول منه هنا عنه صلى الله عليه وسلم )أفضل( من غيسسره‬
‫لنه صلى الله عليه وسلم المحيط باللئق بكل محل بخلف غيره‬
‫)ومنه اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخسسرت( ل اسسستحالة فيسسه لنسسه‬
‫طلسسب قبسسل الوقسسوع أن يغفسسر إذا وقسسع وإنمسسا المسسستحيل طلسسب‬
‫المغفرة الن لما سيقع )إلى آخره( }وهو ما أسررت وما أعلنسست‬
‫وما أسرفت وما أنت أعلم به مني أنت المقسسدم وأنسست المسسؤخر ل‬
‫إله إل أنت{ رواه مسلم وروي أيضا }إذا فرغ أحدكم من التشسسهد‬
‫الخير فليتعوذ من أربع من عذاب جهنم ومسسن عسسذاب القسسبر ومسسن‬
‫فتنة المحيا والممات ومن فتنة المسسسيح{ أي بالحسساء لنسسه يمسسسح‬
‫الرض كلها إل مكة والمدينة وبالخاء لنه ممسسسوخ العيسسن السسدجال‬
‫أي الكذاب وأوجب هذا بعض العلماء ويندب التعميسسم فسسي السسدعاء‬
‫لخبر المستغفري ما من دعاء أحب إلى الله من قول العبد اللهسسم‬
‫اغفر لمة محمد مغفرة عامة وفي روايسسة }أنسسه صسسلى اللسسه عليسسه‬
‫وسلم سمع رجل يقول اللهم اغفسسر لسسي فقسسال ويحسسك لسسو عممسست‬
‫لستجيب لك وفي أخسرى أنسه ضسسرب منكسب مسسن قسسال اغفسر لسي‬
‫وارحمني ثم قال له عمسسم فسسي دعسسائك فسسإن بيسسن السسدعاء الخسساص‬
‫والعام كمسسا بيسسن السسسماء والرض{ وفسسي ذلسسك رد علسسى مسسن منسسع‬
‫الدعاء بالمغفرة للمسلمين إذ ل يلزم منها ولو عامة عسسدم دخسسول‬
‫بعض النار لصدقها بأن تعم أفراد المسلمين دون مسسا عليهسسم فسسإن‬
‫نوى بعمومها هذا أيضا لو امتنع بل ربما يكون كفسسرا لمخسسالفته مسسا‬
‫علم قطعا ضرورة أنه ل بد من دخول جمع منهم النار‪) .‬ويسن أن‬
‫ل يزيسسد( المسسام فسسي السسدعاء )علسسى قسسدر( أقسسل )التشسسهد و( أقسسل‬
‫)الصلة على النبي صلى الله عليه وسلم( بل الفضسسل أن ينقسسص‬
‫عن ذلك كما في الروضة وغيرها لنه تبع لهما‬

‫>ص‪<89 :‬‬
‫فإن ساواهما كره أمسسا المسسأموم فهسسو تسسابع لمسسامه‪ ،‬وأمسسا المنفسسرد‬
‫فقضية كلم الشيخين أنه كالمام لكن أطسسال المتسسأخرون فسسي أن‬
‫المذهب أنه يطيل ما شاء ما لسسم يخسسف وقسسوعه فسسي سسسهو ومثلسسه‬
‫إمام من مر وظاهر أن محل الخلف فيمسسن لسسم يسسسن لسسه انتظسسار‬
‫نحو داخل‪) .‬ومن عجز عنهما( أي التشهد والصلة )ترجسسم( وجوبسسا‬
‫في السواجب ونسدبا فسي المنسدوب لمسا مسر فسي التحسرم )ويسترجم‬
‫للدعاء( المأثور عنه صلى الله عليه وسلم في محسسل مسسن الصسسلة‬
‫)والذكر المندوب( أي المسسأثور كسسذلك )العسساجز( عسسن النطسسق بهمسسا‬
‫بالعربية كما يترجم عن الواجب لحيازة الفضيلة ويتردد النظر في‬
‫عسساجز قصسسر بسسالتعلم هسسل يسسترجم عسسن المنسسدوب المسسأثور وظسساهر‬
‫كلمهم هنا أنه ل فرق وفيه ما فيه )ول( العاجز عسسن غيسسر المسسأثور‬
‫منهما فل يجوز له أن يخترع غيرهما ويترجم عنه جزما فتبطل بسسه‬
‫صلته ول )القسسادر( علسسى مأثورهمسسا فل يجسسوز لسسه الترجمسسة عنهمسسا‬
‫وتبطل بها صلته )في الصح( إذ ل حاجة إليها حينئذ‬
‫]فرع[‪ :‬ظن مصلي فرض أنه في نفل فكمسسل عليسسه لسسم يسسؤثر‬
‫على المعتمد وفارق ما مر في وضوء الحتياط بأن النية هنا بنيت‬
‫ابتداء على يقيسسن بخلفهسسا ثسسم وليسسس قيسسام النفسسل مقسسام الفسسرض‬
‫منحصرا في التشهد الول وجلسة الستراحة ول ينافي ذلك قسسول‬
‫التنقيسسح ضسسابط مسسا يتسسأدى بسسه الفسسرض بنيسسة النفسسل أن تسسسبق نيسسة‬
‫تشملهما ثم يأتي بشيء من تلك العبادة ينوي به النفسسل ويصسسادف‬
‫بقاء الفرض عليه لن معنى ذلك الشسسمول أن يكسسون ذلسسك النفسسل‬
‫داخل كالفرض في مسسسمى مطلسسق الصسسلة بخلف سسسجود التلوة‬
‫والسهو كما يأتي‪) .‬الثاني عشر السلم( للخسسبر السسسابق وتحليلهسسا‬
‫التسليم ويجب إيقاعه إلى انتهاء ميم عليكم حال القعود‬

‫>ص‪<90 :‬‬
‫أو بدله وصدره للقبلة والمعنى فيه أنه كان مشغول عن الناس ثم‬
‫أقبل عليهم كغائب حضر )وأقله السلم عليكم( لنسسه الثسسابت عنسسه‬
‫صلى الله عليه وسلم فإن قال عليك أو السلم عليكما أو سلمي‬
‫عليكم متعمدا عالما بطلسست أو عليهسسم فل لنسسه دعسساء ومسسر إجسسزاء‬
‫عليكم السلم مع كراهته وتشترط الموالة بيسسن السسسلم وعليكسسم‬
‫وأن ل يزيسد أو ينقسسص مسسا يغيسسر المعنسسى نظيسسر مسا مسر فسسي تكسبير‬
‫التحرم )والصح جواز‪ :‬سلم عليكم( كما يجوز في التشهد‬

‫>ص‪<91 :‬‬
‫ولقيام التنوين مقسسام أل )قلسست الصسسح المنصسسوص ل يجسسزئه( بسسل‬
‫تبطل به صسسلته أي إن علسسم وتعمسسد )واللسسه أعلسسم( لنسسه لسسم ينقسسل‬
‫بخلف سسسلم التشسسهد والتنسسوين ل يقسسوم مقسسام أل فسسي التعريسسف‬
‫والعموم وغيرهما‪ ،‬والواجب مرة واحدة ولو مع عدم التفات فقسسد‬
‫صح }أنه صلى اللسسه عليسسه وسسسلم كسسان يسسسلم مسسرة واحسسدة تلقسساء‬
‫وجهه{ ويتجه جواز السسسلم بكسسسر فسسسكون وبفتحسستين عليكسسم إن‬
‫نوى به السلم لنه يأتي بمعناه وبه فارق ما مر في سسسلمي‪) .‬و(‬
‫الصح )أنه ل تجب نية الخروج( من الصلة كسسائر العبسسادات ولن‬
‫النية تليق بالفعل دون الترك فاندفع قياس المقابسسل وعليسسه يجسسب‬
‫قرنها بأول السلم كما يسن علسسى الل خروجسسا مسسن الخلف فسسإن‬
‫قدمها عليه بطلت عليهما كما لو أخرها عسسن أولسسه علسسى الضسسعيف‬
‫قيل يستثنى على الصح مسألة واحدة تجب فيها نية التحلل وهي‬
‫ما لو أراد متنفل نوى عددا النقص عنه لتيانه في صسسلته بمسسا لسسم‬
‫تشتمل عليه نيته فوجب قصده للتحلل قاله المام ا هس‬

‫>ص‪<92 :‬‬
‫وفيه نظر ومما يدفعه أنه ل يجسسوز لسسه النقسسص إل بنيتسسه إيسساه قبسسل‬
‫فعلسسه وحينئذ تبطسسل علتسسه المسسذكورة لن نيتسسه للنقسسص متضسسمنة‬
‫لسلمه الذي أراده فلم يحتج لنية أخرى ولعل مقالسسة المسسام هسسذه‬
‫مبنية على أنه ل تجب نيسسة النقسسص قبسسل فعلسسه‪) .‬وأكملسسه السسسلم(‬
‫ويسن أن ل يمد لفظه للخبر الصحيح فيسسه )عليكسسم ورحمسسة اللسسه(‬
‫لنه المأثور دون وبركاته إل في الجنازة واعترض بأن فيه أحاديث‬
‫صحيحة )مرتين يمينا( مرة )وشمال( مسسرة ويسسسن الفصسسل بينهمسسا‬
‫)ملتفتا في( المرة )الولى حتى يرى خده اليمن( ل خداه )وفسسي(‬
‫المرة )الثانية( حتى يرى خده )اليسر( ل خداه للحسسديث الصسسحيح‬
‫بذلك وتحرم الثانية إن وجد معها أو قبلها‬

‫>ص‪<93 :‬‬
‫مبطل كحدث وشك في مدة مسح ونية إقامة ووجود عار للسترة‬
‫وخروج وقت جمعة ويسن ابتداؤه فسسي كسسل مسسستقبل وإنهسساؤه مسسع‬
‫تمام التفاته )ناويا المصلي( إمامسسا أو مأمومسسا أو منفسسردا )السسسلم‬
‫على من( التفت إليه ممن )عن يمينه( بالتسليمة الولسسى )و( عسسن‬
‫)يساره( بالتسليمة الثانيسسة )مسن ملئكسسة و( مسسؤمني )إنسسس وجسن(‬
‫للحديث الحسن بذلك قسسال السسسنوي ول شسسك فسسي نسسدب السسسلم‬
‫على المحاذي أيضا فينويه على من خلفه أو وإمامه فسسي المسسأموم‬
‫بأيهما شاء والولى أولى‪) .‬وينوي المام( والمأموم كما علسسم ممسسا‬
‫تقرر واحتاج له لئل يغفل عن المقتدين )السلم( أي ابتداءه )على‬
‫المقتدين( فينويه كل على من عن يمينه بالولى وعلسسى مسسن عسسن‬
‫يساره بالثانية وعلى من خلفه أو إمامه في المسسأموم بأيهمسسا شسساء‬
‫والولى أفضل )وهسسم( أي المقتسسدون يسسسن لهسسم أن ينسسووا )السسرد(‬
‫على بعضهم ممن سلم عليهم و )عليه( أي المام فمن على يمين‬
‫المسلم ينويه عليه بالثانية ومن على يساره ينويه بالولى‬

‫>ص‪<94 :‬‬
‫ومسسن خلفسه وإمسسامه بأيهمسسا شساء والولسسى أفضسسل لخسسبر أبسي داود‬
‫وغيره بذلك واستشكل ما ذكر فيمن على يساره بأن المسسام إنمسسا‬
‫ينويه عليه بالثانية فكيف يرد قبل السلم عليه ورد بأن ذاك مبنسسي‬
‫علسسى الصسسح أن الولسسى للمسسأموم أن يسسؤخر تسسسليمه إلسسى فسسراغ‬
‫تسسسليمتي المسسام‪ ،‬واحتيسساج السسسلم لنيسسة بسسأنه ل معنسسى لهسسا فسسإن‬
‫الخطاب كاف في الصرف إليهم فأي معنى لها والصريح ل يحتسساج‬
‫لنية‪ ،‬ومن ثم لم يحتج لها المسلم خسسارج الصسسلة فسسي أداء السسسنة‬
‫ويجسساب بسسأن المسسسلم خارجهسسا لسسم يوجسسد لسسسلمه صسسارف عسسن‬
‫موضوعه فلم يحتج لها وأما فيها فكسسونه واجبسسا فسسي الخسسروج منهسسا‬
‫صارف عن انصرافه للمقتسسدين بالنسسسبة للسسسنة فاحتيسسج لهسسا لهسسذا‬
‫الصارف وإن كان صريحا إذ هو عند الصارف يشترط فيسسه القصسسد‬
‫وألحقت الثانية بالولى في ذلك لن تبعيتها لهسسا صسارف عسن ذلسك‬
‫أيضا ولسسو كسان عسسن يمينسسه أو يسساره غيسسر مصسسل لسسم يلزمسسه السسرد‬
‫لنصرافه للتحلل دون التأمين المقصود من السسسلم السسواجب رده‬
‫ولن المصلي غير متأهل للخطاب ومن ثم لو سلم عليه لم يلزمه‬
‫الرد بل يسن كمسسا يسسأتي وقياسسسه نسسدبه هنسسا أيضسسا‪) .‬الثسسالث عشسسر‬
‫ترتيب الركان إجماعا( لكن ل مطلقا بل )كما ذكرنا( في عدها‬

‫>ص‪<95 :‬‬
‫المشتمل على قرن النية بالتكبير في القيام والقراءة به والتشهد‬
‫والصلة والسلم بقعودهسسا فعسسده ركنسسا بمعنسسى الجسسزء فيسسه تغليسسب‬
‫وبمعنى الفسرض صسحيح ومسن ثسم صسحح فسي التنقيسح أنسه شسرط‬
‫ودعوى أن بين ما ذكر ترتيبسسه باعتبسسار البتسسداء إذ ل بسسد مسسن تقسسدم‬
‫القيسسام علسسى النيسسة والتكسسبير والقسسراءة والجلسسوس علسسى التشسسهد‬
‫واستحضار النية على التكبير وهو ترتيب حسسسي وشسسرعي ل تفيسسد‬
‫لما مر مما يعلم منه أن ذلك التقديم شرط لحسبان ذلك ل ركسسن‬
‫على أن في بعض ما ذكره نظسسرا ويتعيسسن السسترتيب لحسسسبان كسسثير‬
‫من السسسنن كالفتتسساح ثسسم التعسسوذ والتشسسهد الول ثسسم الصسسلة فيسسه‬
‫وكون السورة بعد الفاتحة وكون الدعاء آخر الصسسلة بعسسد التشسسهد‬
‫والصلة وفي الروضة وأصلها أن الموالة ركن وفسسي التنقيسسح أنهسسا‬
‫شرط وهو المشهور وهسسي عسسدم تطويسسل الركسسن القصسسير أو عسسدم‬
‫طول الفصل إذا سلم في غير محله ناسيا أو عدم طسسوله أو عسسدم‬
‫مضي ركن إذا شك في النية وإل وجب الستئناف )فإن تركه( أي‬
‫الترتيب )عمدا( بتقديم ركن قولي هو السلم أو فعلي‬

‫>ص‪<96 :‬‬
‫)بأن سجد قبل ركوعه( مثل )بطلسست صسسلته( إجماعسسا لتلعبسسه أمسسا‬
‫تقديم القولي غير السلم على فعلي كتشهد على سجود أو قولي‬
‫كصلة على تشهد أخير فل تبطسل الصسلة لكنسسه يمنسسع حسسبان مسسا‬
‫قدمه )وإن سها( بتركه الترتيب )فما( أتى به )بعد المسستروك لغسسو(‬
‫لوقوعه في غير محله‪) .‬فإن تذكر( غيسسر المسسأموم المسستروك )قبسسل‬
‫بلوغ( فعسسل )مثلسسه( مسسن ركعسسة أخسسرى )فعلسسه( بمجسسرد التسسذكر وإل‬
‫بطلت صلته والشك كالتذكر فلو شك راكعا هسسل قسسرأ الفاتحسسة أو‬
‫ساجدا هل ركع أو اعتدل قام فورا وجوبا ول يكفيه في الثانيسسة أن‬
‫يقوم راكعسا‪ ،‬وكسسذا فسسي التسسذكر كمسسا مسسر فمسسا اقتضسساه كلمسسه مسسن‬
‫القتصار على فعل المتروك محله في غير هذه الصسسورة أو قائمسسا‬
‫هل قرأ لم تلزمه القراءة فسورا لنسه لسم ينتقسل عسن محلهسا )وإل(‬
‫يتسسذكر حسستى بلسسغ مثلسسه فسسي ركعسسة أخسسرى )تمسست بسسه( أي بالمثسسل‬
‫المفعول )ركعته( إن كان آخرها كسجدتها الثانية فإن كان وسطها‬
‫أو أولها كالقيام أو القراءة أو الركوع حسب له عن المتروك وأتى‬
‫بما بعده )وتدارك الباقي( من صلته لنه ألغى مسسا بينهمسسا هسسذا إن‬
‫كان المثل من الصلة وإل كسجدة تلوة لم تجزئه‬

‫>ص‪<97 :‬‬
‫وعرف عين المتروك ومحله وإل أخذ بسساليقين وأتسسى بالبسساقي نعسسم‬
‫متى جوز أن المتروك النية أو تكبيرة الحرام بطلسست صسسلته ولسسم‬
‫يشترط هنا طول ول مضي ركن لن هنا تيقن ترك الضسسم لتجسسويز‬
‫ما ذكر وهو أقوى من مجرد الشك فسسي ذلسسك وفسسي تلسسك الحسسوال‬
‫كلها ما عدا المبطسسل منهسسا يسسسجد للسسسهو نعسسم إن كسسان المسستروك‬
‫السلم أتى به ولو بعسسد طسسول الفصسسل ول سسسجود للسسسهو لفسسوات‬
‫محله بالسلم المأتي به‪) .‬فلو تيقن في آخر صلته( أو بعد سلمه‬
‫قبل طول الفصل وتنجسه بغير معفو عنه وإن مشى قليل وتحول‬
‫عن القبلة‪ ،‬وكذا يقال في جميع ما يأتي )ترك سجدة من( الركعة‬
‫)الخيرة سجدها وأعاد تشهده( لما مر )أو من غيرها( أي الخيسسرة‬
‫)لزمه ركعسة( لكمسال الناقصسة بسسجدة ممسا بعسدها وإلغساء باقيهسا‬
‫)وكذا إن شك فيها( أي في كونها مسن الخيسرة أو غيرهسا فيجعلهسا‬
‫من غيرها لتلزمه ركعة لنسسه السسسوأ فهسسو أحسسوط‪) .‬وإن علسسم فسسي‬
‫قيام ثانية ترك سجدة( من الولسسى مثل أو شسسك فيهسسا نظسسر )فسسإن‬
‫كان جلس بعد سجدته( التي فعلها من الولسى )سسجد( فسورا مسن‬
‫قيام واكتفى بذلك الجلوس وإن ظنه للستراحة )وقيل إن جلسسس‬
‫بنيسسة السسستراحة( لظنسسه أنسسه أتسسى بالسسسجدتين جميعسسا )لسسم يكفسسه(‬
‫السجود عن قيام بل ل بد من جلوسه مطمئنا ثم سجوده لقصسسده‬
‫النفل فلم ينب عن الفرض كما ل تقوم سجدة التلوة عن سسسجدة‬
‫الفسسرض وردوه بسسأن تلسسك مسسن الصسسلة لشسسمول نيتهسسا لهسا بطريسسق‬
‫الصالة ل التبع فأجزأت عن الفرض كما يجزئ التشهد الخير وإن‬
‫ظنه الول وهذه ليست مثلها فلم تشملها نيتها أي بطريق الصالة‬
‫المقتضسسية للحسسسبان عسسن بعسسض أجزائهسسا فل ينسسافي شسسمولها لهسسا‬
‫بطريق تبعيتها للقراءة المندوبة فيها حتى ل يجب لهسسا نيسسة اكتفسساء‬
‫بنية الصلة وبذلك يظهر اتجاه قول البغوي لو سسسلم الثانيسسة علسسى‬
‫اعتقاد أنه سلم الولى ثم شك في الولى أو بان أنسسه لسسم يسسسلمها‬
‫لم يحسب سسسلمه عسسن فرضسسه لنسسه أتسسى بسسه علسسى اعتقسساد النفسسل‬
‫فليسجد للسهو ثم يسلم ا ه‪ .‬فوجه عسسدم حسسسبان الثانيسسة أن نيسسة‬
‫الصلة لسسم تشسسملها بطريسسق الصسسالة لوقوعهسسا بعسسد الخسسروج منهسسا‬
‫ولختلفهم في أنها مسسن الصسسلة أو ل وفسسي فسسروع مسسا يقتضسسي كل‬
‫منهمسسا وجمسسع بأنهسسا منهسسا بطريسسق التبسسع ل الصسسالة وحينئذ فهسسي‬
‫كسجدة التلوة وليست كجلسة الستراحة‪ ،‬وبذلك يتجسسه أيضسسا مسسا‬
‫بحث أنه لو نوى نفل مطلقا فتشهد أثناءه بنية أن يقوم بعده إلسسى‬
‫ركعة أو أكثر ثم بدا له أن ل يقوم لم يجزئه ذلك التشهد لنسسه لسسم‬
‫يفعله في محله المتعين له بطريق الصالة )وإل( يكسسن قسسد جلسسس‬
‫)فليجلس مطمئنسسا ثسسم يسسسجد( لن الجلسسوس ركسسن ل رخصسسة فسسي‬
‫تركه )وقيل يسجد فقط( لن الغرض الفصل وقسسد حصسسل بالقيسسام‬
‫وردوه بأن الغرض الفصل بهيئة الجلوس كما ل يقوم القيام مقام‬

‫>ص‪<98 :‬‬
‫جلسسوس التشسسهد‪) .‬وإن علسسم( أو شسسك )فسسي آخسسر رباعيسسة تسسرك‬
‫سجدتين( جهل موضعهما وجسسب ركعتسسان لن السسسوأ تقسسدير تسسرك‬
‫سسسجدة مسسن الولسسى وسسسجدة مسسن الثالثسسة فتنجسسبر الولسسى بالثانيسسة‬
‫والثالثة بالرابعة ويلغو باقيهما )أو( ترك )ثلث جهل موضعها وجب‬
‫ركعتان( كما علم بالولى مما قبله وصوب السنوي ومن تبعه في‬
‫هذه أن السسسوأ لزومهمسسا مسسع سسسجدة وأن الول خيسسال باطسسل لن‬
‫السوأ تقسسدير المسستروك أولسسى الولسسى وثانيسسة الثانيسسة وواحسسدة مسسن‬
‫الرابعة فترك أولى الولى يلغي الجلوس لنسسه لسسم يسسسبقه سسسجود‬
‫فيبقى عليه منها الجلسسوس والسسسجدة الثانيسسة وحينئذ فيتعسسذر قيسسام‬
‫أولى الثانية مقام ثانية الولى لما تقرر أن الفسسرض أنسسه ل جلسسوس‬
‫قبلها يعتد به نعم بعدها جلوس التشهد وهو يقوم مقسسام الجلسسوس‬
‫بين السجدتين فحصل له من الركعسستين ركعسسة إل سسسجدة فتكمسسل‬
‫بواحسسدة مسسن الثالثسسة ويلغسسو باقيهسسا والرابعسسة تسسرك منهسسا سسسجدة‬
‫فيسجدها لتصير هسسي الثانيسسة ويسسأتي بركعسستين ا ه‪ .‬ومسسا ذكسسره هسسو‬
‫الخيال الباطل كما بينسسه النشسسائي وغيسسره كالسسسبكي إذا مسسا ذكسسره‬
‫خلف تصويرهم لحصرهم المتروك حسا وشسسرعا فسسي ثلث وهسسذا‬
‫فيه ترك رابع هو الجلوس واتفاقهم على أن المتروك مسسن الثالثسسة‬
‫واحدة يحيل ما تخيله فإنه عليه لم يأت منها بشيء على أنهم لسسم‬
‫يغفلوا ما ذكره من فسسرض تسسرك الجلسسوس بسسل ذكسسروه فسسي بعسسض‬
‫المثل على طبق ما ذكره بنساء علسسى الصسسح السسابق أن القيسام ل‬
‫يقوم مقام الجلوس وعلى مقابله فالعتراض‬

‫>ص‪<99 :‬‬
‫عليهسسم غفلسسة عسسن كلمهسسم السسذي اسسستفيد منسسه أن مسسا فسسي المتسسن‬
‫مفروض في ترك السجود فقط وما ذكسسره المعترضسسون مفسسروض‬
‫فيمن ترك معه الجلوس شرعا وإن أتى به حسا‪) .‬أو( ترك )أربع(‬
‫جهل موضعها )فسجدة ثم ركعتان( يلزمسسه التيسسان بهمسسا لحتمسسال‬
‫تركه واحدة من الولى وواحسسدة مسسن الرابعسسة وثنسستي الثالثسسة فتتسسم‬
‫الولسسى بالثانيسسة وتبقسسى عليسسه سسسجدة مسسن الرابعسسة فيسسأتي بهسسا ثسسم‬
‫بركعتين أو ترك سجدتي الولى وواحدة مسسن الثانيسسة وواحسسدة مسسن‬
‫الرابعة فالحاصسسل لسسه أيضسسا ركعتسسان إل سسسجدة فسسإن فسسرض تسسرك‬
‫جلوس أيضا وجب سجدتان ثم ركعتان بتقدير تسسرك أولسسى الولسسى‬
‫وثانية الثانية وثنتي الرابعة فحصل له من الثلث ركعسسة ول سسسجود‬
‫في الرابعة وأسوأ منه تقدير ترك ثنتي الثالثسسة بسسدل ثنسستي الرابعسسة‬
‫لنه حينئذ يلزمه ثلث ركعات إذ الولى تنجبر بجلسسسة مسسن الثانيسسة‬
‫وسجدة مسسن الرابعسسة ويبطسسل مسسا عسسدا ذلسسك )أو( تسسرك )خمسسس أو‬
‫ست( جهسسل موضسسعها )فثلث( مسسن الركعسسات يلزمسسه التيسسان بهسسن‬
‫لحتمسسال تسسرك واحسسدة مسسن الولسسى وثنسستي الثانيسسة وثنسستي الثالثسسة‬
‫والسادسة من الولى أو الرابعسسة فتكمسسل الولسسى بالرابعسسة ويبقسسى‬
‫عليه ثلث )أو( ترك )سبع فسسسجدة ثسسم ثلث( أو ثمسسان فسسسجدتان‬
‫ثم ثلث ويتصور ذلك بترك طمأنينسسة أو سسسجود علسسى نحسسو عمامسسة‬
‫وفي كل ذلك يسجد للسهو ولو تذكر ترك سنة أتسسى بهسسا مسسا بقسسي‬
‫محلها بخلف رفع اليدين بعد التكبير والفتتاح بعسسد التعسسوذ لفسسوات‬
‫اسمه به وفارق التيسسان بتكسسبير العيسسد بعسسده ببقسساء اسسسمهن فكسسان‬
‫تقديمهن عليه سنة ل شرطا‪) .‬قلت يسن إدامة نظره(‬

‫>ص‪<100 :‬‬
‫أي المصلي ولو أعمى وإن كان عند الكعبسسة أو فيهسسا )إلسسى موضسسع‬
‫سجوده( في جميع صلته لن ذلك أقسسرب إلسسى الخشسسوع وموضسسع‬
‫سجوده أشرف وأسهل‪ ،‬نعم السنة أن يقصر نظره على مسبحته‬
‫عنسسد رفعهسسا ولسسو مسسستورة فسسي التشسسهد لخسسبر صسسحيح فيسسه وقسسول‬
‫الماوردي والروياني بسن نظر الكعبة وجه ضسسعيف كمسسا ذكسسروه ل‬
‫سسسيما البلقينسسي فسسإنه بسسالغ فسسي تزييفسسه ورده وبحسسث بعضسسهم أن‬
‫المصلي على الجنازة ينظر إليها وكأنه أخسسذه مسسن كلم المسساوردي‬
‫هذا وقد علمت ضعفه فلينظر لمحل سجوده لو سسسجد )قيسسل( أي‬
‫قال العبدري من أصحابنا كبعض التابعين‪) .‬يكسسره تغميسسض عينيسسه(‬
‫لنه فعل اليهسسود وجسساء النهسسي عنسسه لكنسسه مسسن طريسسق ضسسعيف )و(‬
‫الفقه )عندي( أنه )ل يكره إن لم يخف ضررا( يلحقه بسببه إذ لم‬
‫يصح فيه نهي وفيه منع لتفريق الذهن فيكون سببا لحضور القلب‬
‫ووجود الخشوع الذي هو سر الصلة وروحها ومسسن ثسسم أفسستى ابسسن‬
‫عبد السلم بأنه أولى إذا شوش عدمه خشوعه أو حضور قلبه مع‬
‫ربه أما إذا خشي منه ضرر نفسسسه أو غيسسره فيكسسره بسسل يحسسرم إن‬
‫ظن ترتب حصول ضرر عليه ل يحتمل عادة كما هو ظسساهر وقسسول‬
‫الذرعي كان الحسن أن يقول إن لم تكن فيه مصلحة ممنوع‬
‫]تنبيه[‪ :‬قد ينافي‬

‫>ص‪<101 :‬‬
‫سلبه الكراهة ما نقل عن مجموعه أنه يكره ترك سنة مسسن سسسنن‬
‫الصسسلة إل أن يجمسسع بسسأنه أطلسسق الكراهسسة علسسى خلف الولسسى أو‬
‫مراده السنن المتأكدة لنحو جريان خلف فسسي وجوبهسسا كمسسا يسسأتي‬
‫أواخر المبطلت بزيادة‪) .‬و( يسن )الخشوع( في كل صلته بقلبسسه‬
‫بأن ل يحضر فيه غير ما هو فيه وإن تعلق بالخرة وبجسسوارحه بسسأن‬
‫ل يعبث بأحدها وظاهر أن هذا هو مراده لنه سسسيذكر الول بقسسوله‬
‫وفرغ قلب إل أن يجعل ذاك سسببا لسه ولسذا خصسه بحالسة السدخول‬
‫وفي الية المراد كل منهما كما هو ظسساهر أيضسسا وذلسسك لثنسساء اللسسه‬
‫تعالى في كتابه العزيز على فاعليه ولنتفاء ثواب الصسسلة بانتفسسائه‬
‫كما دلت عليه الحاديث الصحيحة ولن لنا وجها اختسساره جمسسع أنسسه‬
‫شسسرط الصسحة لكسسن فسسي البعسض فيكسسره السترسسال مسع حسديث‬
‫النفس والعبث كتسوية ردائه أو عمامته لغير ضرورة مسسن تحصسسل‬
‫سنة أو دفع مضرة‪ ،‬وقيل يحرم ومما يحصل الخشوع استحضسساره‬
‫أنه بين يدي ملك الملوك السسذي يعلسسم السسسر وأخفسسى ينسساجيه وأنسسه‬
‫ربما تجلى عليه بالقهر لعدم قيامه بحق ربوبيته فرد عليه صسسلته‪.‬‬
‫)و( يسن )تدبر القراءة( أي تأمل معانيها أي إجمال ل تفصيل كمسسا‬
‫هو ظاهر لنه يشغله عما هو بصدده قال تعسسالى }ليسسدبروا آيسساته{‬
‫}أفل يتدبرون القرآن{ ولن بسسه يكمسسل مقصسسود الخشسسوع والدب‬
‫وترتيلها وسؤال أو ذكر ما يناسسسب المتلسسو مسسن رحمسسة أو رهبسسة أو‬
‫تنزيه أو استغفار‬

‫>ص‪<102 :‬‬
‫)و( يسن تدبر )الذكر( كالقراءة وقضيته حصسسول ثسسوابه وإن جهسسل‬
‫معناه ونظر فيه السنوي ول يأتي هسسذا فسسي القسسرآن للتعبسسد بلفسسظ‬
‫فأثيب قارئه وإن لم يعرف معناه بخلف الذكر ل بد أن يعرفه ولو‬
‫بوجه )و( يسن )دخول الصلة بنشاط( لنه تعالى ذم تاركيه بقوله‬
‫عز قائل }وإذا قاموا إلى الصلة قاموا كسالى{ والكسسسل الفتسسور‬
‫والتواني )وفراغ قلب( عسن الشسسواغل لنسه أعسون علسسى الخشسسوع‬
‫وفي الخبر }ليس للمؤمن من صلته إل ما عقل{ وبه يتأيسسد قسسول‬
‫مسسن قسسال أن حسسديث النفسسس أي الختيسساري أو السترسسسال مسسع‬
‫الضطراري منه يبطل الثواب وقول القاضي يكره أن يتفكسسر فسسي‬
‫أمر دنيوي أو مسألة فقهية ول ينافيه أن عمر رضي الله عنه كسسان‬
‫يجهز الجيش في صلته لنه مذهب له أو اضطره المر إلسسى ذلسسك‬
‫على أن ابن الرفعة اختار أن التفكر في أمور الخسسرة ل بسسأس بسسه‬
‫إل أن يريد بل بأس عدم الحرمة فيوافق ما مر أول‪) .‬وجعسل يسديه‬
‫تحت صدره( وفوق سرته )آخذا بيمينه يساره( للتباع الثسابت مسن‬
‫مجموع رواية الشيخين وغيرهما والسنة في كيفية الخسسذ كمسسا دل‬
‫عليسسه الخسسبر أن يقبسسض بكسسف يمينسسه كسسوع يسسساره وبعسسض رسسسغها‬
‫وساعدها‬

‫>ص‪<103 :‬‬
‫وقيل يتخير بيسسن بسسسط أصسسابع يمينسسه فسسي عسسرض المفصسسل وبيسسن‬
‫نشسسرها صسسوب السسساعد‪ ،‬وقيسسل يقبسسض كسسوعه بإبهسسامه وكرسسسوعه‬
‫بخنصره ويرسسسل البسساقي صسسوب السسساعد ويظهسسر أن الخلف فسسي‬
‫الفضل وأن أصل السنة يحصل بكل والرسغ المفصل بين الكسسف‬
‫والساعد والكوع العظم الذي يلي إبهسسام اليسسد والكرسسسوع العظسسم‬
‫الذي يلي خنصرها وحكمة ذلك إرشسساد المصسسلي إلسسى حفسسظ قلبسسه‬
‫عن الخواطر لن وضع اليد كذلك يحاذيه‪ ،‬والعادة أن مسسن احتفسسظ‬
‫بشيء أمسكه بيسسده فسسأمر المصسسلي بوضسسع يسسديه كسسذلك علسسى مسسا‬
‫يحاذي قلبه ليتذكر به ما قلنسساه‪) .‬و( يسسسن )السسدعاء فسسي سسسجوده(‬
‫لخسسبر مسسسلم }أقسسرب مسسا يكسسون العبسسد مسسن ربسسه إذا كسسان سسساجدا‬
‫فاجتهدوا في الدعاء{ أي فيه ومأثوره أفضل وهسسو مشسسهور وروى‬
‫ابن ماجه خبر }من لم يسأل الله يغضب عليه{ )وأن يعتمسسد فسسي‬
‫قيامه من السجود والقعسسود( للسسستراحة أو التشسسهد )علسسى( بطسسن‬
‫راحسسة وأصسسابع )يسسديه( موضسسوعتين بسسالرض لنسسه أعسسون وأشسسبه‬
‫بالتواضع مع ثبوته عنه صسسلى اللسسه عليسسه وسسسلم ومسسن قسسال يقسسوم‬
‫كالعاجن بالنون أراد في أصل العتماد ل صفته وإل فهسسو شسساذ ول‬
‫يقدم إحدى رجليه إذا نهض للنهسي عنسه‪) .‬وتطويسل قسراءة الولسى‬
‫على الثانية في الصسسح( لنسسه الثسسابت مسسن فعلسسه صسسلى اللسسه عليسسه‬
‫وسلم بلفظ كان يطول في الركعة الولى ما ل يطول في الثانيسسة‬
‫وتأويله بأنه أحس بداخل يرده كسسأن الظسساهرة فسسي التكسسرار عسسرف‬
‫نعم ما ورد فيه تطويل الثانية يتبع كهل أتاك في الجمعسسة أو العيسسد‬
‫ويسن للمام تطويل الثانية في مسألة الزحام وصلة ذات الرقاع‬
‫التية )والذكر( والدعاء )بعدها( وثبت فيها أحاديث كثيرة بينتها مع‬
‫فروع كثيرة تتعلق بهما‬

‫>ص‪<104 :‬‬
‫في شرح العباب بما لم يوجد مثله في كتب الفقه ويسن السرار‬
‫بهما إل لمام يريد التعليم والفضل للمام إذا سلم أن يقسسوم مسسن‬
‫مصله‬

‫>ص‪<105 :‬‬
‫عقب سلمه إذا لم يكن خلفه نساء فإن لم يرد ذلسسك فالسسسنة لسسه‬
‫أن يجعسسل ولسسو بالمسسسجد النبسسوي علسسى مشسسرفه أفضسسل الصسسلة‬
‫والسلم كما اقتضاه إطلقهم ويؤيده أن الخلفاء الراشسسدين ومسسن‬
‫بعدهم كانوا يصلون بمحرابه صلى اللسسه عليسسه وسسسلم ولسسم يعسسرف‬
‫عن أحد منهم خلف ما عرف منه فبحث اسسستثنائه فيسسه نظسسر وإن‬
‫كان له وجه وجيه ل سيما مع رعايسسة أن سسسلوك الدب أولسسى مسسن‬
‫امتثال المر يمينه للمأمومين ويساره للمحسسراب ولسسو فسسي السسدعاء‬
‫وانصرافه ل ينافي ندب الذكر له عقبهسسا لنسسه يسسأتي بسسه فسسي محلسسه‬
‫الذي ينصرف إليه على أنسسه يؤخسسذ مسسن قسسوله بعسسدها أنسسه ل يفسسوت‬
‫بفعل الراتبة‬

‫>ص‪<106 :‬‬
‫وإنما الفائت بها كماله ل غير‬
‫]تنبيه[‪ :‬كثر الختلف بيسسن المتسسأخرين فيمسسن زاد علسسى السسوارد‬
‫كأن سبح أربعا وثلثين فقال القرافي يكسسره لنسسه سسسوء أدب وأيسسد‬
‫بأنه دواء وهو إذا زيد فيه على قانونه يصير داء وبسسأنه مفتسساح وهسسو‬
‫إذا زيسسد علسسى أسسسنانه ل يفتسسح وقسسال غيسسره يحصسسل لسسه الثسسواب‬
‫المخصوص مع الزيادة ومقتضى كلم الزين العراقي ترجيحه لنسسه‬
‫بالتيان بالصل حصل له ثسسوابه فكيسسف يبطلسسه زيسسادة مسسن جنسسسه‪.‬‬
‫واعتمده ابن العماد بسسل بسسالغ فقسسال ل يحسسل اعتقسساد عسسدم حصسسول‬
‫الثواب لنه قول بل دليسسل يسسرده عمسسوم }مسسن جسساء بالحسسسنة فلسسه‬
‫عشر أمثالها{ ولم يعثر القرافي على سر هذا العسسدد المخصسسوص‬
‫وهسسو تسسسبيح ثلث وثلثيسسن والحمسسد كسسذلك والتكسسبير كسسذلك بزيسسادة‬
‫واحدة تكملة المائة وهو أن أسماءه تعالى تسسسعة وتسسسعون وهسسي‬
‫إما ذاتية كالله أو جللية كالكبير أو جمالية كالمحسن فجعل للول‬
‫التسبيح لنه تنزيه للسسذات وللثسساني التكسسبير وللثسسالث التحميسسد لنسسه‬
‫يستدعي النعم وزيد في الثالثة التكسسبير أو ل إلسسه إل اللسسه وحسسده ل‬
‫شريك له إلخ لنه قيل إن تمام المائة في السماء السم العظم‬
‫وهو داخل في أسماء الجلل وقال بعضهم هسسذا الثسساني أوجسسه نقل‬
‫ونظرا ثم استشكله بما ل إشكال فيه بل فيه الدللة للمدعي وهو‬
‫أنه ورد في روايات النقص عن ذلك العدد والزيادة عليسسه كخمسسس‬
‫وعشرين وإحدى عشرة وعشرة وثلث ومرة وسبعين ومائة فسسي‬
‫التسسسبيح وخمسسس وعشسسرين وإحسسدى عشسسرة وعشسسرة ومسسائة فسسي‬
‫التحميسسد وخمسسس وعشسسرين وإحسسدى عشسسرة وعشسسرة ومسسائة فسسي‬
‫التكبير ومائة وخمس وعشرين وعشرة في التهليل وذلك يستلزم‬
‫عدم التعبد به إل أن يقال التعبد به واقع مع ذلك بأن يأتي بإحسسدى‬
‫الروايات الواردة والكلم إنما هسسو فيمسسا إذا أتسسى بغيسسر السسوارد نعسسم‬
‫يؤخذ مسسن كلم شسسرح مسسسلم أنسسه إذا تعارضسست روايتسسان سسسن لسسه‬
‫الجمع بينهما كختسسم المسسائة بتكسسبيرة أو بل إلسسه إل اللسسه وحسسده إلسسخ‬
‫فيندب أن يختمها بهما احتياطا وعمل بسالوارد ومسسا أمكسسن ونظيسره‬
‫قسسوله فسسي ظلمسست نفسسسي ظلمسسا كسسثيرا فسسي دعسساء التشسسهد روي‬
‫بالموحسسدة والمثلثسسة والولسسى الجمسسع بينهمسسا لسسذلك ورده العسسز بسسن‬
‫جماعة بما رددته عليه في حاشية اليضسساح فسسي بحسسث دعسساء يسسوم‬
‫عرفة ورجح بعضهم أنه إن نوى عنسسد انتهسساء العسسدد السسوارد امتثسسال‬
‫أمر ثم زاد أثيب عليهما وإل فل وأوجه منه تفصسسيل آخسسر وهسسو أنسسه‬
‫إن زاد لنحسسو شسسك عسسذر أو لتعبسسد فل لنسسه حينئذ مسسستدرك علسسى‬
‫الشارع وهو ممتنع‪) .‬وأن ينتقل للنفل( الراتب وغيره )من موضسسع‬
‫فرضه( لتشهد له مواضع السجود وقضيته نسسدب النتقسسال للفسسرض‬
‫مسسن موضسسع نفلسسه المتقسسدم وأنسسه ينتقسسل لكسسل صسسلة يفتتحهسسا مسسن‬
‫المقضيات والنوافل وهو متجه حيث لم يعارضه نحو فضيلة صسسف‬
‫أول أو مشقة خرق صف آخر مثل‬

‫>ص‪<107 :‬‬
‫فإن لم ينتقل فصل بنحو كلم إنسان للنهي في مسلم عن وصسسل‬
‫صلة بصلة إل بعسسد كلم أو خسسروج )وأفضسسله( أي النتقسسال للنفسسل‬
‫يعني الذي ل تسن فيه الجماعة ولو لمن بالكعبة والمسجد حولهسسا‬
‫)إلى بيته( للخبر المتفق عليه }صلوا أيها الناس في بيسسوتكم فسسإن‬
‫أفضل صسلة المسرء فسي بيتسه إل المكتوبسة{ ولن فيسه البعسد عسن‬
‫الرياء وعود بركة الصلة على البيت وأهله كما في حديث ومحلسسه‬
‫إن لم يكن معتكفا ولم يخف بتأخيره للبيت فسسوت وقسست أو تهاونسسا‬
‫وفي غير الضحى وركعتي الطواف والحسسرام بميقسسات بسسه مسسسجد‬
‫ونافلة المبكر للجمعة‪) .‬وإذا صلى وراءهم نساء مكثوا( ندبا )حتى‬
‫ينصسسرفن( للتبسساع ولن الختلط بهسسن مظنسسة الفسسساد وتنصسسرف‬
‫الخنسساثى فسسرادى بعسسدهن وقبسسل الرجسسال )وأن ينصسسرف فسسي جهسسة‬
‫حاجته( أي إن كان له حاجة أي جهسسة كسسانت )وإل( يكسسن لسسه حاجسسة‬
‫في جهة معينة فلينصسسرف )يمينسسه( لنسسدب التيسسامن قسسال السسسنوي‬
‫وينافيه أنه يسن في كل عبادة الذهاب في طريسسق والرجسسوع فسسي‬
‫أخرى ا ه ويجاب بحمله على ما إذا أمكنسسه مسسع التيسسامن أن يرجسسع‬
‫في طريق غير الولسسى وإل راعسسى مصسسلحة العسسود فسسي أخسسرى لن‬
‫الفائدة فيه بشهادة الطريقين لسسه أكسسثر )وتنقضسسي القسسدوة بسسسلم‬
‫المسسام( التسسسليمة الولسسى لخروجسسه بهسسا نعسسم يسسسن للمسسأموم أن‬
‫يؤخرها إلى فراغ إمامه مسن تسسليمته وإذا انقضسست بسالولى صسار‬
‫المسسأموم كسسالمنفرد ‪) .-‬فللمسسأموم أن يشسستغل بسسدعاء ونحسسوه ثسسم‬
‫يسلم( نعم إن سبق وكان جلوسه مع إمامه في غير محل تشهده‬
‫الول لزمه القيام عقب تسليمه فورا وإل بطلت صلته كمسسا يسسأتي‬
‫إن علم وتعمد وظاهر أن محلسسه إن طسسوله كجلسسسة السسستراحة أو‬
‫فيه كره له التطويل ويسن له هنا القيام مكبرا مع رفع يسسديه لنسسه‬
‫سنة في القيام من التشهد الول نعم لو قسسام المسسام منسسه وخلفسسه‬
‫مسبوق ليس في محل تشهده الول فالوجه‬

‫>ص‪<108 :‬‬
‫أنه يرفع تبعا له وفرق بينسه وبيسن تسرك متسسابعته فسي التسسورك بسأن‬
‫حكمة الفتراش مسسن سسسهولة القيسسام عنسسه موجسسودة فيسسه فقسسدمت‬
‫رعايتها على المتابعة بخلفه هنا )ولو اقتصر إمامه علسسى تسسسليمة‬
‫سلم ثنسستين واللسسه أعلسسم( تحصسسيل لفضسسيلتهما لمسسا تقسسرر أنسسه صسسار‬
‫منفردا‪.‬‬
‫باب‬
‫بالتنوين )شروط الصلة( جمع شرط بسكون السسراء وهسسو لغسسة‬
‫تعليسسق أمسسر مسسستقبل بمثلسسه أو إلسسزام الشسسيء والسستزامه وبفتحهسسا‬
‫العلمة واصطلحا ما يلزم من عدمه العدم ول يلسسزم مسسن وجسسوده‬
‫وجود ول عدم لذاته قيل كان الولى تقديم هسسذا علسسى بسساب صسسفة‬
‫الصلة إذ الشرط ما يجب تقسسدمه علسسى الصسسلة واسسستمراره فيهسسا‬
‫ويعبر عنه بأنه ما قارن كل معتسسبر سسسواه بخلف الركسسن ا ه ويسسرد‬
‫بأنه أشسار إلسى أهميسة المقصسود بالسذات علسى المقصسود بطريسق‬
‫الوسيلة‬

‫>ص‪<109 :‬‬
‫وبأنه لما جعل البطلن المشتمل عليها الفصسسل التسسي داخلسسة فسسي‬
‫هذه الترجمة إشارة إلى اتحاد الشرط‪ .‬والمانع هنسسا وهسسو الوصسسف‬
‫الوجودي الظاهر المنضبط المعرف نقيسسض الحكسسم فسسي أنسسه ل بسسد‬
‫من فقد هذا ووجود ذاك ومن ثم جعل انتفاؤه شرطا حقيقسسة عنسسد‬
‫الرافعي وتجوزا عند المصنف ويؤيسسده مسسا يسسأتي أن الشسسروط مسسن‬
‫خطساب الوضسع مسن جميسع حيثياتهسا بخلف الموانسع لفستراق نحسو‬
‫الناسي وغيره هنا لثم حسن تأخيره فإن قلت لم قدموا بحث مسسا‬
‫عدا الستر ولم ينصوا على شرطيته إل هنا ما عدا الستقبال قلت‬
‫نظروا في البحث عسن حقائقهسا إلسى كونهسا وسسائل مقدمسة أمسام‬
‫المقصود وعن شرطيتها إلى كونها تابعة للمقصود وأما نصهم أول‬
‫على شرطية الستقبال فوقع استطرادا وأما تأخيرهم البحث عسسن‬
‫الستر فإشارة إلسسى وجسسوبه لسسذاته تسسارة ومسسن حيسسث كسسونه شسسرطا‬
‫أخرى فلعسسدم اختصاصسسه بالصسسلة لسسم يبحسسث عنسسه مسسع البقيسسة أول‬
‫ولكونه فيها شرطا أدرجوه مع بقية شسسروطها المتكلسسم عليهسسا هنسسا‬
‫إجمال من حيث الشرطية مع ذكر توابعها فتأمله )خمسة( ول يرد‬
‫السلم لن طهارة الحدث تستلزمه ول العلم بالفرضية‬

‫>ص‪<110 :‬‬
‫وبالكيفية بأن يعلم فرضسسيتها مسسع تمييسسز فروضسسها مسسن سسسننها لنسسه‬
‫شسسرط لسسسائر العبسسادات‪ ،‬نعسسم إن اعتقسسد العسسامي أو العسسالم علسسى‬
‫الوجه الكل فرضا صح أو سنة فل أو البعض والبعض صح مسسا لسسم‬
‫يقصد بفرض معين النفلية ول التمييسسز لن معرفسسة دخسسول السسوقت‬
‫تستلزمه أحدها )معرفة( دخول )الوقت( ولو ظنا مع دخوله باطنا‬
‫فلو صلى غير ظان وإن وقعت فيه أو ظانا ولم تقع فيه لم تنعقد‪.‬‬
‫)و( ثانيها )الستقبال( كما مر بيانه مع ما يسسستثنى منسسه )و( ثالثهسسا‬
‫)ستر العورة( عند القدرة وإن كان خاليا في ظلمة للخبر الصحيح‬
‫}ل يقبل الله صلة حائض أي بالغ إل بخمار{ فإن عجسسز بسسالطريق‬
‫السابق في التيمم ومن ثم لزمه هنا سسسؤال نحسسو العاريسسة وقبسسول‬
‫هبة تافهة كطيسسن صسسلى عاريسسا وأتسسم ركسسوعه وسسسجوده وجوبسسا ول‬
‫إعادة عليه فإن وجده فيها اسسستتر بسسه فسسورا وبنسسى حيسسث ل تبطسسل‬
‫كالستدبار ويلزمه أيضا سترها خارج الصلة ولو في الخلسسوة لكسسن‬
‫الواجب فيها سستر سسوأتي الرجسل والمسة ومسا بيسسن سسرة وركبسسة‬
‫الحرة فقط‬

‫>ص‪<111 :‬‬
‫إل لدنى غرض كتبريد وخشية غبار علسسى ثسسوب يجملسسه ويكسسره لسسه‬
‫نظر سوأة نفسه بل حاجة )وعسسورة الرجسسل( ولسسو قنسسا وصسسبيا غيسسر‬
‫مميز )ما بين سرته وركبتيه( لخسسبر بسسه لسسه شسسواهد منهسسا الحسسديث‬
‫الحسن }غط فخسسذك فسسإن الفخسسذ عسسورة{ نعسسم يجسسب سسستر جسسزء‬
‫منهما ليتحقق به ستر العورة )وكذا المسسة( ولسسو مبعضسسة ومكاتبسسة‬
‫وأم ولد عورتها ما ذكر )في الصح( كالرجل بجسسامع أن رأس كسسل‬
‫غير عورة إجماعا )و( عورة )الحرة( ولو غير مميزة والخنثى الحر‬

‫>ص‪<112 :‬‬
‫)ما سوى الوجه والكفين( ظهرهما وبطنهما إلسسى الكسسوعين لقسسوله‬
‫تعالى }ول يبدين زينتهن إل ما ظهر منها{ أي إل السسوجه والكفيسسن‬
‫وللحاجة لكشفهما وإنما حرم نظرهما كسسالزائد علسسى عسسورة المسسة‬
‫لن ذلك مظنة للفتنة وعورتها خارجها في الخلسسوة كمسسا مسسر وعنسسد‬
‫نحو محرم ما بين السرة والركبة وصوتها غير عورة‬
‫]تنبيه[‪ :‬عبر شيخنا بقوله والخنثى رقا وحريسسة كسسالنثى وقسسوله‬
‫رقا غير محتاج إليه لن عورة السسذكر والنسسثى القنيسسن ل تختلسسف إل‬
‫على الضعيف أن عورة النثى أوسع من عورة السسذكر‪) .‬وشسسرطه(‬
‫أي الساتر )ما( الحسن كونها مصدرية )منع إدراك لون البشسسرة(‬
‫وإن لم يمنع حجمها وشرطه أيضا أن يشتمل على المستور لبسسسا‬
‫أو نحوه فل يكفسسي زجسساج ومسساء صسساف وثسسوب رقيسسق لن مقصسسود‬
‫الستر ل يحصل به ول الظلمة لنها ل تسسسمى سسساترا عرفسسا وبهسسذا‬
‫يندفع إيراد أصباغ‬

‫>ص‪<113 :‬‬
‫ل جرم لها فإنها وإن منعسست اللسسون ل تسسسمى سسساترا عرفسسا نظسسرا‬
‫لخفتها الناشئة من عدم وجود جرم لها‪).‬ولو( وهو حريسسر والوجسسه‬
‫أنه ل يلزمه قطسسع زائد علسسى العسسورة إن نقسص بسه المقطسسوع ولسسو‬
‫يسيرا لن الحريسسر يجسسوز لبسسسه لحاجسسة والنقسسص حاجسسة أي حاجسسة‬
‫ونجس تعذر غسله كالعسسدم وفسسارق الحريسسر بسسأن اجتنسساب النجسسس‬
‫شرط لصحة الصلة ول كذلك الحرير وأيضا فهو عنسسد عسسدم غيسسره‬
‫مباح والنجس مبطل ولو عند عدم غيره و )طيسسن( وحسسب وحفسسرة‬
‫رأسهما ضيق بحيث ل يمكن رؤية العورة منسسه بخلف نحسسو خيمسسة‬
‫ضيقة ومثلها فيمسا يظهسسر قميسص جعسسل جيبسسه بسأعلى رأسسه وزره‬
‫عليه لنه حينئذ مثلها في أنه ل يسمى ساترا ويحتمل الفرق بأنهسسا‬
‫ل تعد مشتملة على المستور بخلفه‪ ،‬ثم رأيسست فسسي كلم بعضسسهم‬
‫ما يدل لهذا )وماء كسسدر( أو غلبسست خضسسرته كسسأن صسسلى فيسسه علسسى‬
‫جنسسازة أو باليمسساء أو كسسأن يطيسسق طسسول النغمسساس فيسسه )والصسسح‬
‫وجوب التطين( ومثل ذلك الماء فيما ذكر‪ ،‬وكذا لو أمكنه السجود‬
‫على الشط مع بقاء ستر عسسورته بسسه ول يلزمسسه أن يقسسوم فيسسه ثسسم‬
‫يسجد على الشط‬

‫>ص‪<114 :‬‬
‫إن شق ذلك عليه مشقة شديدة لنه ل يعد ميسورا حينئذ فيصلي‬
‫على الشط عاريا ول يعيد‪ .‬هذا هو الذي يتجه في ذلك وبسسه يجمسسع‬
‫بين إطلق الدارمي عسسدم اللسسزوم وبحسسث بعضسسهم اللسسزوم )علسسى(‬
‫مريد صلة وغيره خلفا لمسسن وهسسم فيسسه )فاقسسد( سسساتر غيسسره مسسن‬
‫)الثوب وغيره( لقدرته به على الستر ومن ثم كفى به مع القسسدرة‬
‫على الثوب )ويجب ستر أعله( أي الساتر أو المصلي بدليل قوله‬
‫عورته التي )وجوانبه( أي الساتر للعورة على التقسسدير الول فهسسو‬
‫عليسسه مصسسدر مضسساف لفسساعله وعلسسى الثسساني لمفعسسوله لكسسن الول‬
‫أحسن لنه النسب بسياق المتن ولحتياج الثاني إلى تقدير أعلى‬
‫عورته أي سائرها فيرجع للول ول مبالة بتوزيع الضمير في أعله‬
‫وعورته لوضوح المراد )ل أسفله( لعسره ومنه يؤخذ أنه لو اتسسسع‬
‫الكم فأرسله بحيث ترى منه عورته لم يصح إذ ل عسر في الستر‬
‫منه وأيضا فهذه رؤية من الجانب وهي تضسسر مطلقسسا )فلسسو( صسسلى‬
‫على عال أو سجد مثل لم تضر رؤية عورته من ذيله أو صلى وقد‬
‫)رئيت عورته( أي كانت بحيث تسرى عسادة )مسسن جسبينه( أي طسوق‬
‫قميصه لسعته )في ركوع أو غيره لم يكف( هسسذا القميسسص للسسستر‬
‫به )فليزره أو يشد وسطه( بفتح السين على ما يأتي في فصل ل‬
‫يتقدم على إمامه حتى تكسسون عسسورته بحيسسث ل تسسرى منسسه ويكفسسي‬
‫ستر لحيته إن منعت رؤيتها منه وذلك للخسسبر الصسسحيح }إنسسا نصسسيد‬
‫أفنصلي في الثوب الواحد قال نعم وازرره ولو بشوكة{‪ .‬فإن لسسم‬
‫يفعل ذلك انعقدت صلته ثم تبطل عند انحنائه بحيث ترى عسسورته‬
‫وفائدة انعقادها دوامها لو ستره وصحة القدوة به قبل بطلنها‬
‫]تنبيه[‪ :‬يجب في يزره ضم الراء على الفصح ليناسسسب السسواو‬
‫المتولدة لفظا من إشسسباع ضسسمة الهسساء المقسسدرة الحسسذف لخفائهسسا‬
‫فكأن الواو وليت الراء‬

‫>ص‪<115 :‬‬
‫وقيل ل يجب لن الواو قد يكون قبلهسسا مسسا ل يناسسسبها ويجسسوز فسسي‬
‫دال يشد الضم اتباعا لعينه والفتسسح للخفسسة قيسسل والكسسسر وقضسسية‬
‫كلم الجاربردي كسسابن الحسساجب اسسستواء الوليسسن وقسسول شسسارح إن‬
‫الفتح أفصح لعله لن نظرهم إلى إيثار الخفية أكسسثر مسسن نظرهسسم‬
‫إلى التباع لنها أنسب بالفصاحة وألصق بالبلغة )ولسسه( بسسل عليسسه‬
‫إذا كان في ساتر عورته خرق لم يجد ما يسده غير يسسده كمسسا هسسو‬
‫ظاهر وفي هذه هل يبقيها في حالة السجود إذا لم يمكسسن وضسسعها‬
‫مع الستر بها لعذره أو يضعها لتوقف صسسحة السسسجود عليهسسا تجسسوز‬
‫كل مسن الكشسف وعسدم وضسسع بعسض العضساء كالجبهسة مسع عسدم‬
‫العادة فيهما‪ .‬وحينئذ فالذي يتجه تخييره إذ ل مرجح‪ ،‬وليسسس هسسذا‬
‫كما مر قريبا في قولنا فيصلي على الشسسط المعلسسوم منسسه أنسسه إذا‬
‫تعارض السجود والستر قدم السجود لن ذاك فيه تعارض أصسسلي‬
‫السجود والستر‪ ،‬وأصل السجود آكد لنه ركن وما هنا تعارض فيه‬
‫وضع عضو مختلف فسسي وجسسوبه وسسستر بعسسض بعضسسو مختلسسف فسسي‬
‫إجزاء الستر به فتعين )سسستر بعضسسها( أي العسسورة )بيسسده( حيسسث ل‬
‫نقض )في الصح( لحصسسول المقصسسود ودعسسوى أن بعضسسه ل يسسستر‬
‫ممنوعة وقارب الستنجاء بيده لحترامها والستياك بأصبعه لنه ل‬
‫يسمى استياكا عرفا ويكفي بيد غيره قطعا وإن جره‬

‫>ص‪<116 :‬‬
‫كما لو سترها بحرير ويلزم المصلي ستر بعض عسسورته بمسسا وجسسده‬
‫وتحصيله قطعا وإنما اختلفوا في تحصيل واستعمال مسساء ل يكفيسسه‬
‫لطهسسره لن القصسسد منسسه رفسسع الحسسدث وفسسي تجزيسسه خلف وهنسسا‬
‫المقصود الستر‪ ،‬وهو يتجزى )فإن وجسسد كسسافي سسسوأتيه( أي قبلسسه‬
‫ودبسسره سسسميا بسسذلك لن كشسسفهما يسسسوء صسساحبهما )تعيسسن لهمسسا(‬
‫لفحشهما وللتفاق على أنهما عسسورة )أو( كسسافي )أحسسدهما فقبلسسه(‬
‫أي الشخص الذكر والنثى والخنثى يتعين ستره لنسسه بسسارز للقبلسسة‬
‫والدبر مستور بالليين غالبا فعلم أنه يجب ذلسسك فسسي غيسسر الصسسلة‬
‫أيضا نظرا لبروزه وأنه يلزم الخنثى ستر قبليه فإن كفسسى أحسسدهما‬
‫فقط فالولى ستر آلسسة ذكسسر بحضسسرة امسسرأة وعكسسسه وعنسسد مثلسسه‬
‫يتحيسسز كمسسا لسسو كسسان وحسسده )وقيسسل دبسسره( لنسسه أفحسسش عنسسد نحسسو‬
‫السسسجود )وقيسسل يتخيسسر( لتعسسارض المعنييسسن‪) .‬و( رابعهسسا )طهسسارة‬
‫الحدث(‬

‫>ص‪<117 :‬‬
‫بأقسامه السابقة بماء أو تراب وجده وإل لم تكن شرطا لمسسا مسسر‬
‫من صحة صسسلة فاقسسد الطهسسورين فسسإن نسسسيه وصسسلى أثيسسب علسسى‬
‫قصده ل على فعلسسه إل مسسا ل يتوقسسف علسسى طهسسره كالسسذكر‪ ،‬وكسسذا‬
‫القراءة إل من نحو جنب على الوجه وإنما لم يسسؤثر النسسسيان هنسسا‬
‫فيما يأتي لن الشروط من باب خطاب الوضع‪ ،‬وهو ل يؤثر فيه‬

‫>ص‪<118 :‬‬
‫ذلك ومن ثم بطلت بنحو سبقه كما قال )فإن سبقه( أي المصلي‬
‫غير السلس ولو فاقد الطهسسورين علسسى المعتمسسد الحسسدث أو أكسسره‬
‫عليه )بطلت( صسسلته لبطلن طهسسره إجماعسسا ولن صسسلة فاقسدهما‬
‫منعقدة )وفي القديم( وقول في الجديد أيضا أنه يتطهر و )يبنسسي(‬
‫وإن كان حدثه أكبر لخبر فيه لكنه ضعيف اتفاقا وخرج بسسسبقه مسسا‬
‫لو نسيه فل تنعقد اتفاقا )ويجريان( أي القولن )في كل منسساقض(‬
‫أي مناف للصلة )عرض( للمصلي فيها )بل تقصير( منسسه )وتعسسذر(‬
‫دفعه عنه )في الحال( كتنجس ثسسوبه السسذي ل يمكنسسه إلقسساؤه فسسورا‬
‫برطب وكأن طير الريح ثوبه لمحل بعيد أي ل يصله إل بفعل كثير‬
‫أخذا مما قالوه في عتق أمة بعد ساترها عنها )فإن أمكسسن( دفعسسه‬
‫حال )بأن كشفه ريح فستر في الحال( أو تنجسسس رداؤه فألقسساه أو‬
‫نفضها عنه‬

‫>ص‪<119 :‬‬
‫حال )لم تبطل( صلته ويغتفسسر هسسذا العسسارض لقلتسسه بخلف مسسا لسسو‬
‫نحاها بنحو كمه أو عود بيده لنه حامل لها حينئذ ول يقاس الحمل‬
‫هنا بحمل الورقة السابق قبيسسل فصسسل قضسساء الحاجسسة لن الحمسسل‬
‫في كل محل محمول على ما يناسبه إذ ما هنا أضيق فأثر فيه مسسا‬
‫ل يؤثر ثم أل ترى أن حمل المماس هنا مبطل وثسم ل يحسرم وقسسد‬
‫مر سر ذلك في مبحث السجود على مسسا ل يتحسسرك بحركتسسه )وإن‬
‫قصر بأن فرغت مدة خف فيهسسا( فاحتسساج لغسسسل رجليسسه )بطلسست(‬
‫قطعا كحدثه مختارا‬

‫>ص‪<120 :‬‬
‫وبحث السبكي أن هذا إذا ظسسن بقسساء المسسدة إلسسى فراغهسسا وإل لسسم‬
‫تنعقد وفيه نظر لنه إذا ظن ذلك لم يقصر فل يتأتى القطع إل أن‬
‫يقال إن غفلته عنها حتى ظن ذلسسك تقصسسير ولنسسه إذا افتتحهسسا مسسع‬
‫علمه بانقضاء المدة فيهسسا يكسسون المبطسسل منتظسسرا‪ ،‬وهسسو ل ينسافي‬
‫النعقساد حسال كمسا مسر فيمسن أحسرم مفتسوح الجيسب فالسذي يتجسه‬
‫انعقادها حتى تصح القدوة به‪) .‬و( خامسها )طهارة النجس( الذي‬
‫ل يعفى عنه )في الثوب( وغيره من كل محمول لسسه وملق لسسذلك‬
‫المحمول )والبدن( ومنه داخل الفم والنف والعين وإنما لم يجسسب‬
‫غسل ذلك في الجنابة لن النجاسة أغلظ )والمكان( الذي يصسسلي‬
‫فيسسه للخسسبر الصسسحيح }فاغسسسلي عنسسك السسدم وصسسلي{ وصسسح خسسبر‬
‫}تنزهوا من البول{ ثبت المر باجتناب النجس‪ ،‬وهو ل يجسسب فسسي‬
‫غير الصلة فتعين فيها والمر بالشيء نهي عن ضده والنهسسي فسسي‬
‫العبادة يقتضي فسادها وقولهم وهو ل يجب في غير الصلة محله‬
‫في غير التضمخ به في البدن فإنه حرام‪ ،‬وكسسذا فسسي الثسسوب علسسى‬
‫تناقض فيه ويستثنى مسسن المكسسان ذرق الطيسسور فيعفسسى عنسسه فيسسه‬
‫أرضه‪ ،‬وكذا فراشه على الوجه إن كان جافا ولم يتعمد ملمسسسته‬
‫ومع ذلك ل يكلسسف تحسسري غيسسر محلسسه ل فسسي الثسسوب مطلقسسا علسسى‬
‫المعتمد )ولو اشتبه طاهر ونجس( كثسسوبين ومحليسسن )اجتهسسد( لمسسا‬
‫مر بتفصيله في الواني قول المحشي قوله‪ :‬بأن ما تطهر به إلسسخ‬
‫وقوله إذا كان ذاكرا للدليل الول إلخ هاتسسان القولتسسان ليسسستا فسسي‬
‫نسخ الشرح التي بأيسسدينا وفسسي هسسامش نسسسخة منهسسا عبسسارة نسسسخ‬
‫الشيخ ابن قاسم ثم مخالفة لما في هذه ونصها عقسسب قسسوله كسسذا‬
‫أطلقوا هنا ويفرق بينه وبين ما مر في المياه بأن ما تطهر بسسه ثسسم‬
‫انعدم فصار عند إرادة التطهيسسر ثانيسسا كسأنه مبتسسدئ طهسسارة جديسسدة‬
‫فلزمه الجتهاد بخلف ما هنا فإن ما ستر به باق بحاله فل محسسوج‬
‫لعادة الجتهاد به نظير ما مر فسسي القبلسسة إذا كسسان ذاكسسرا للسسدليل‬
‫وأما قسول شسسيخنا الظساهر حملسه علسسى الغسسالب إلسسخ‪ .‬ا ه‪ .‬مسا فسي‬
‫الهامش وكذا يقال في قوله انعدم وقوله وإذا اجتهد‪ .‬ا هس‪.‬‬

‫>ص‪<121 :‬‬
‫ومنه أنه يجوز إن قدر على الظاهر بيقين كأن يجد مسسا يغسسسل بسسه‬
‫أحدهما ويجب موسعا بسعة الوقت ومضيقا بضيقه نعم لسسو صسسلى‬
‫فيما ظنه الطاهر منهمسسا ثسسم حضسسر وقسست صسسلة أخسسرى لسسم يجسسب‬
‫تجديده كذا أطلقوه هنا مع تصريحهم في الماءين أنه إذا بقي من‬
‫الول بقيسسة لزمسسه إعسسادة الجتهسساد وكسسأنهم لمحسسوا فسسي الفسسرق أن‬
‫العادة ثم فيها احتياط تام بتقدير مخسسالفته للول لمسسا يلسسزم عليسسه‬
‫من الفساد السابق ثم بخلف ما هنا إذ ل احتياط في العادة فلم‬
‫تجسسب ول فسسساد لسسو خسسالف الجتهسساد الثسساني الول فجسساز الجتهسساد‬
‫ووجب العمل بالثاني‪ .‬وأما قول شيخنا الظاهر حمل ما هنسسا علسسى‬
‫الغالب من أنه يستتر بجميع الثسوب فسسإن سستره بعضسسه كسأن ظسسن‬
‫طهارته بالجتهاد فقطع منه قطعة واسسستتر بهسسا وصسسلى ثسسم احتسساج‬
‫للستر لتلف ما استتر به أول لزمه إعادة الجتهاد نظير ما مر فسسي‬
‫المسساءين وعليسسه فل فسسرق بيسسن المسساءين والثسسوبين إذ همسسا كإنسساءين‬
‫والحاجة للستر كهي للتطهر وساتر العورة كالماء السسذي اسسستعمله‬
‫انتهى‪ .‬ففيه نظر ظاهر لما علمت من اختلف ملحظ البابين على‬
‫أنه يلزم الشيخ أنه لو أكل من بعض الطعام السسذي ظهسسر لسسه حلسسه‬
‫بالجتهاد ثم عاد لكل باقيه لزمه إعسسادة الجتهسساد‪ ،‬وهسسو بعيسسد جسسدا‬
‫فتأمله‪ .‬وظاهر أن محل العمل بالثاني هنا مسسا إذا لسسم يمسسس الول‬
‫رطبا البدن وإل فل نظير ما مر في الماءين ول إعادة مطلقا‬

‫>ص‪<122 :‬‬
‫ولو لم يظهر له شيء صلى عاريا وأعاد )ولو نجس( بفتسسح الجيسسم‬
‫وكسرها )بعض ثوب وبدن( الواو بمعنى أو )وجهسسل( ذلسسك البعسسض‬
‫في جميعه )وجب غسل كله( لتصح الصلة معسسه لن الصسسل بقسساء‬
‫النجاسة ما بقي جزء منه بل غسل وإنما لم ينجس ما مسه لعسسدم‬
‫تيقن محل الصابة وقد مسسر فسسي مسسسألة الهسسرة مسسا يعلسسم منسسه أن‬
‫الشك في النجاسة المعتضد‬

‫>ص‪<123 :‬‬
‫بأصل بقائها يقتضي بقاءه على نجاسته ل تنجيسسسه لمماسسسه عمل‬
‫بأصل بقاء طهره أما إذا انحصر في بعضه كمقسسدمه فل يلزمسسه إل‬
‫غسل المقدم فقط‪) .‬فلو ظن( بالجتهاد أن )طرفسسا( متميسسزا منسسه‬
‫هو النجس كيد وكم )لم يكف غسله على الصحيح( لتعذر الجتهاد‬
‫في العين الواحدة وإن اشتملت على أجسسزاء‪ ،‬ومسسن ثسسم لسسو فصسسل‬
‫الكم عنها جاز له الجتهاد فيهما فإذا ظن أن أحسسدهما هسسو النجسسس‬
‫غسله فقط ويقبل خبر عدل الرواية بالتنجس لثسسوب أو بعضسسه إن‬
‫بينه أو كان فقيها موافقا نظير ما مر ولسسو اشستبه مكسان مسسن نحسسو‬
‫بيت أو بساط فل اجتهاد بل إن ضاق عرفا وجسسب غسسسل كلسسه وإل‬
‫ندب الجتهاد وله الصلة بدونه لكن إلى أن يبقى قدر النجس ولو‬
‫تعذر غسل بعض ثوبه المتنجس وأمكنه لو قطع المتنجسسس لسسستر‬
‫بباقيه ولو لبعض العورة على ما بحثه الزركشسسي لزمسسه قطعسسه إن‬
‫لم ينقصه أكثر من أجرة ثوب مثله يصلي فيه على المعتمد )ولسسو‬
‫غسل نصف( هو مثال )نجس( كثوب )ثم باقيه( بصب الماء عليسسه‬
‫ل في نحو جفنة وإل لم يطهر منه شيء على المعتمد لن طرفسسه‬
‫الخر نجس مماس لماء قليل وارد هو عليه كمسا بينتسه فسي شسرح‬
‫الرشساد وغيسره )فالصسح أنسه إن غسسل مسع بساقيه مجساوره( مسن‬
‫النصف المغسول أو ل )طهر كله وإل( يغسل معه مجاوره أي ول‬
‫انغسسسل )فغيسسر المنتصسسف( بفتسسح الصسساد هسسو السسذي يطهسسر بخلف‬
‫المنتصف لنه رطب ملق لنجس فيغسله وحده ول تسري نجاسة‬
‫الملقي لملقيه خلفا لمن زعمه وإل لتنجس السمن الجامد كلسسه‬
‫بالفأرة الميتة فيه‪ ،‬وهو خلف النص‪.‬‬

‫>ص‪<124 :‬‬
‫)ول تصح صلة ملق( أي مماس )بعض( بدنه أو )لباسه( كعمامته‬
‫)نجاسة( في شيء من صلته )وإن لسسم يتحسسرك بحركتسسه( لنسسسبته‬
‫إليه وخرج بلباسه وما معه نحو سرير علسسى نجسسس فتصسسح صسسلته‬
‫عليه )ول( صلة نحو )قابض طرف شسسيء( كحبسسل أو شسساده بنحسسو‬
‫يده )على نجس( وإن لم يشد به )إن تحسسرك( هسسذا الشسسيء السسذي‬
‫على النجس )بحركته( لحملسه متصسسل بنجسسس وفيسسه الخلف التسي‬
‫أيضا وإن أوهم خلفه قوله )وكذا إن لم يتحرك( بها )فسسي الصسسح(‬
‫لنسبته إليه كالعمامة وفرق المقابل بينهما ممنوع وإن رجحه فسسي‬
‫الصغير واختاره الذرعي ومر أنه لو أمسك لجام دابة وبها نجاسة‬
‫ضر فليتنبه له وخرج بعلى نجس الحبل المشسسدود بطسساهر متصسسل‬
‫بنجس فل يضر إل إن كان ذلك الطاهر ينجر‪ ،‬وهسسو ومسا اتصسل بسه‬
‫من النجس بجره كسفينة صغيرة فسي السبر‪ ،‬والسذي يظهسر اعتبسار‬
‫انجراره بالفعل لو أراده ل بالقوة لنه ل يسمى حامل لسسه إل حينئذ‬
‫وعبروا في النجسسس بالمتصسسل وفسسي الطسساهر بالمشسسدود أي نحسسوه‬
‫لوضوح الفرق بينهما مما تقرر‪ ،‬وهسسو أن محمسسوله ممسساس لنجسسس‬
‫في الول فلم يشترط فيه نحو شده بسسه بخلفسسه فسسي الثسساني فسسإن‬
‫بينه وبين النجاسة واسطة فاشترط ارتباط بين محموله والنجسسس‬
‫ول يحصل ذلك إل بنحو شد طرف الحبل بسسذلك الطسساهر المتصسسل‬
‫بسسالنجس )فلسسو جعلسسه( أي طسسرف مسسا ذكسسر )تحسست رجلسسه( وصسسلى‬
‫)صحت( صلته )مطلقا( تحرك أم ل لنه ليس حامل فأشبه صلته‬
‫على نحو بساط مفسسروش علسسى نجسسس أو بعضسسه السسذي ل يماسسسه‬
‫نجس‪.‬‬

‫>ص‪<125 :‬‬
‫)ول يضر نجس( يجاور محل صسسلته وإن كسسان )يحسساذي صسسدره( أو‬
‫غيره )فسي الركسوع والسسسجود( أو غيرهمسا )علسسى الصسحيح( لعسسدم‬
‫ملقاته له نعم تكره صسسلته بسسإزاء متنجسسس فسسي إحسسدى جهسساته إن‬
‫قرب منه بحيث ينسب إليه ل مطلقا كما هو ظسساهر‪) .‬ولسسو وصسسل(‬
‫معصوم إذ غيره ل يأتي فيه التفصيل التي على الوجسسه لنسسه لمسسا‬
‫أهدر لم يبال بضرره في جنسسب حسسق اللسسه تعسسالى وإن خشسسي منسسه‬
‫فوات نفسه )عظمه( لختللسسه وخشسسية مبيسسح تيمسسم إن لسسم يصسسله‬
‫)بنجس( من العظم ولو مغلظا ومثل ذلك بالولى دهنه بمغلظ أو‬
‫ربطه به )لفقد الطاهر( الصسسالح للوصسسل كسسأن قسسال خسسبير ثقسسة إن‬
‫النجس أو المغلظ أسرع في الجبر‬

‫>ص‪<126 :‬‬
‫أو مع وجوده‪ ،‬وهو من آدمي محسترم )فمعسذور( فسي ذلسسك فتصسح‬
‫صسسلته للضسسرورة ول يلزمسسه نزعسسه وإن وجسسد طسساهرا صسسالحا كمسسا‬
‫أطلقاه وينبغي حمله على ما إذا كان فيه مشسسقة ل تحتمسسل عسسادة‬
‫وإن لم تبح التيمم ول يقاس بما يأتي لعذره هنسسا ل ثسسم )وإل( بسسأن‬
‫وصله بنجس مع وجسسود طسساهر صسسالح ومثلسه مسسا لسسو وصسله بعظسم‬
‫آدمي محترم مع وجود نجس أو طاهر صالح )وجسسب نزعسسه إن لسسم‬
‫يخف ضررا ظاهرا(‪ ،‬وهو ما يبيح التيمم وإن تألم واسسستتر بسساللحم‬
‫فإن امتنع أجبره عليسسه المسسام أو نسسائبه وجوبسسا كسسرد المغصسسوب ول‬
‫تصح صلته قبل نزع النجس لتعديه بحمله مع سهولة إزالته‪ .‬فسسإن‬
‫خاف ذلك‬

‫>ص‪<127 :‬‬
‫ولو نحو شين وبطء برء لم يلزمه نزعه لعذره بل يحرم كمسسا فسسي‬
‫النوار وتصح صلته معه بل إعادة )قيل( يلزمه نزعه )وإن خسساف(‬
‫مبيح تيمم لتعديه )فإن مات( من لزمه النزع قبلسسه )لسسم ينسسزع( أي‬
‫لم يجب نزعه )على الصحيح( لن فيسسه هتكسسا لحرمتسسه أو لسسسقوط‬
‫الصلة المأمور بالنزع لجلها قال الرافعي فيحرم على الول دون‬
‫الثاني وقضية اقتصار المجموع وغيره عليه اعتمسساد عسسدم الحرمسسة‬
‫بل قال بعضهم إنه الولى من البقسساء لكسسن السسذي صسسرح بسسه جمسسع‬
‫ونقله في البيان عن الصحاب حرمته مسسع تعليلهسسم بالثسساني وقيسسل‬
‫يجب نزعه لئل يلقسى اللسه تعسالى حسامل نجاسسة أي فسي القسبر أو‬
‫مطلقسا بنساء علسى مسا قيسل إن العسائد أجسزاء الميست عنسد المسوت‬
‫والمشهور أنه جميع أجزائه الصلية فتعين أن مراده الول ويجري‬
‫ذلك كله فيمن داوى جرحه أو حشاه بنجس أو خسساطه بسسه أو شسسق‬
‫جلده فخرج منه دم كثير ثم بني عليه اللحم لن الدم صار ظسساهرا‬
‫فلم يكف استتاره كما لو قطعسست أذنسسه ثسسم لصسسقت بحسسرارة السسدم‬
‫وفي الوشم وإن فعل به صسسغيرا علسسى الوجسسه وتسسوهم فسسرق إنمسسا‬
‫يتأتى من حيث الثم وعدمه فمتى أمكنه إزالتسسه مسسن غيسسر مشسسقة‬
‫فيما لم يتعد به وخوف مبيح تيمم فيما تعدى به نظير ما مسسر فسسي‬
‫الوصل لزمته ولم تصح صلته وتنجس به ما لقسساه وإل فل فتصسسح‬
‫إمامته ومحل تنجيسه لما لقاه فسسي الحالسة الولسسى مسسا لسسم يكسسس‬
‫اللحم جلدا رقيقا لمنعه حينئذ من مماسة النجس‬

‫>ص‪<128 :‬‬
‫وهو الدم المختلط بنحو النيلة ولو غرز إبرة مثل ببدنه أو انغسسرزت‬
‫فغابت أو وصلت لدم قليل لم يضر أو لدم كثير أو لجوف لم تصح‬
‫الصلة لتصالها بنجسسس‪) .‬ويعفسسى عسسن محسسل اسسستجماره( بسسالحجر‬
‫ونحوه المجزئ في الستنجاء في حق نفسه وإن انتشر بعرق مسسا‬
‫لم يجاوز الصفحة أو الحشفة وأخسسذ مسسن هسسذا أنسسه لسسو مسسس رأس‬
‫الذكر موضعا مبتل من بدنه لم ينجسه وفيه نظر لما مر أن محسسل‬
‫النجو متى طرأ عليه رطب أو جاف‪ ،‬وهو رطب تعين المسساء )ولسسو‬
‫حمل( ميتة ل دم لها سائل‬

‫>ص‪<129 :‬‬
‫في بدنه أو ثوبه وإن لم يقصد كقمل قتله فتعلق جلده بظفسسره أو‬
‫ثوبه فمن أطلق أنه ل بأس بقتله في الصلة يتعيسن أن مسراده مسا‬
‫لم يحمل جلده وكالذباب ولو بمكة زمن البتلء به عقب الموسسسم‬
‫كما شمله كلمهم وصسسرح بسسه جمسسع متسسأخرون وإن أشسسار بعضسسهم‬
‫للعفو لن ما يختص البتلء به بزمن قليل مع إمكان الحتراز عنسسه‬
‫ليس في معنى ما سامحوا به والعفو عسسن نجاسسسة المطسساف أيسسام‬
‫الموسم لن صحته مقصسسورة علسسى محسسل واحسسد فالضسسطرار إليسسه‬
‫أكثر أو )مستجمرا( أو حامله أو بيضا مذرا بسأن أيسسس مسسن مجيسسء‬
‫فرخ منه أو حيوانا بمنفذه نجس ولو معفوا عنه وإن ختمسست عليسسه‬
‫بنحو رصاص في جزء من صلته )بطلت فسسي الصسسح( إذ ل حاجسسة‬
‫لحمل ذلك فيها ومنه يؤخذ أن ما يتخلل خياطسسة الثسسوب مسسن نحسسو‬
‫الصئبان‪ ،‬وهو بيض القمل يعفى عنه وإن فرضت حياته ثم مسسوته‪،‬‬
‫وهو ظاهر لعموم البتلء بسه مسسع مشسسقة فتسسق الخياطسة لخراجسسه‪.‬‬
‫)وطين الشارع(‬

‫>ص‪<130 :‬‬
‫يعني محل المرور ولو غير شارع كما هو ظاهر )المتيقن نجاسته(‬
‫ولو بمغلظ مسسا لسسم تبسسق عينسسه متميسسزة وإن عمسست الطريسسق علسسى‬
‫الوجه خلفا للزركشي لندرة ذلك فل يعم البتلء به وفارق ما مر‬
‫نحو ما ل يدركه طرف وما يأتي في دم الجنبي بأن عموم البتلء‬
‫به هنا أكثر بل يستحيل عادة الخلو هنا عنه بخلفه في تلك الصور‬
‫وكالتيقن إخبار عدل رواية به )يعفى عنه( أي فسسي الثسسوب والبسسدن‬
‫وإن انتشسسر بعسسرق أو نحسسوه ممسسا يحتسساج إليسه نظيسسر مسسا يسسأتي دون‬
‫المكان كما هو ظاهر إذ ل يعم البتلء به فيه )عما يتعذر الحسستراز‬
‫عنه غالبا( بأن ل ينسب صسساحبه لسسسقطة أو قلسسة تحفسسظ وإن كسسثر‬
‫كما اقتضاه قول الشرح الصغير ل يبعد أن يعد اللسسوث فسسي جميسسع‬
‫أسفل الخف وأطرافه قليل بخلف مثله في الثوب والبدن ا ه‪ .‬أي‬
‫أن زيادة المشقة توجب عد ذلك قليل وإن كثر عرفا فما زاد على‬
‫الحاجة هنا هو الضار وما ل فل مسن غيسر نظسسر لكسسثرة ول قلسة وإل‬
‫لعظمت المشقة جدا فمن عبر بالقليل كالروضسسة أراد مسسا ذكرنسساه‬
‫)ويختلف( ذلك )بالوقت وموضعه من الثوب والبدن( فيعفسسى فسسي‬
‫زمن الشسستاء وفسسي السسذيل والرجسسل عمسسا ل يعفسسى عنسسه فسسي زمسسن‬
‫الصيف وفي اليد والكم سواء في ذلك العمى وغيره كما يصسسرح‬
‫به إطلقهم نظرا لما من شسسأنه مسسن غيسسر خصسسوص شسسخص بعينسسه‬
‫ومع العفو عنه ل يجوز تلسسويث نحسسو المسسسجد بشسسيء منسسه وخسسرج‬
‫بالمتيقن نجاسته‬

‫>ص‪<131 :‬‬
‫مظنونهسسا منسسه ومسسن نحسسو ثيسساب خمسسار وقصسساب وكسسافر متسسدين‬
‫باستعمال النجاسسسة وسسسائر مسسا تغلسسب النجاسسسة فسسي نسسوعه فكسسأنه‬
‫طاهر للصل نعم يندب غسل ما قسسرب احتمسسال نجاسسسته وقسسولهم‬
‫من البدع المذمومة غسل الثوب الجديد محمول علسى غيسر ذلسك‪.‬‬
‫)و( يعفى في الثوب والبدن والمكان )عن قليسسل دم السسبراغيث( ل‬
‫جلدها كما مر وفي معناها في كسسل مسسا يسسأتي كسسل مسسا ل نفسسس لسسه‬
‫سائلة )وونيم الذباب( أي ذرقه ومثله قوله‬

‫>ص‪<132 :‬‬
‫وبول الخفسساش ومثلسسه روثسسه رطبهسسا ويابسسسها فسسي الثسسوب والبسسدن‬
‫والمكان على الوجه خلفا لمن خص المكان بالجساف وعمسسم فسسي‬
‫الولين ولو عكس لكان أولى لما مر أن ذرق الطيسسور يعفسسى عنسسه‬
‫فيه دونهما بل بحث العفو عن ونيم برأس كوز يمر عليه ماء قليل‬
‫فل يتنجس بسسه وذلسسك لن ذلسسك كلسسه ممسسا تعسسم بسسه البلسسوى ويشسسق‬
‫الحتراز عنه‪ ،‬وهو مفرد وقيل جمع ذبابة بالباء ل بسسالنون لنسسه لسسم‬
‫يسمع وجمعه ذبان كغربان وأذبة كأغربة )والصسسح( أنسسه )ل يعفسسى‬
‫عن كثيره( لندرته )ول عن قليسسل انتشسسر بعسسرق( لمجسساوزته محلسسه‬
‫)وتعسسرف الكسسثرة( والقلسسة )بالعسسادة الغالبسسة( فيجتهسسد المصسسلي أي‬
‫وجوبا إن تأهل والرجح إلى عارف يجتهد له فيما يظهر نظيسسر مسسا‬
‫مر بتفصيله في القبلسسة‪ ،‬نعسسم ل يرجسسح هنسسا بكسسثرة ول أعلميسسة لن‬
‫الصل القلة فليأخذ به بل ولو قيل يأخذ به ابتداء لكان لسسه معتسسبرا‬
‫الزمان والمكان فما رأى أنه مما يغلب التلطخ به ويعسر الحتراز‬
‫عنه فقليل وإل فكثير ولو شك في شيء أقليل أو كثير فلسسه حكسسم‬
‫القليل هنا وفيما يأتي‪ ،‬ولو تفرق النجس في محال ولو جمع لكثر‬
‫كان له حكم القليل عنسسد المسسام والكسسثير عنسسد المتسسولي والغزالسسي‬
‫وغيرهما ورجحه بعضسسهم )قلست الصسح عنسد المحققيسسن( بسسل فسسي‬
‫المجموع أنه الصح باتفاق الصحاب )العفو مطلقسسا واللسسه أعلسسم(‪.‬‬
‫وإن كثر منتشرا بعرق وإن جاوز البسسدن إلسسى الثسسوب كمسسا اقتضسساه‬
‫إطلقهم ول ينافيه ما يأتي في دم نحو الفصد لن البتلء هنا أكثر‬
‫بل وإن تفاحش وطبق الثوب على المعتمد‪ ،‬نعم محل العفسسو هنسسا‬
‫وفيما مر ويأتي حيث لم يختلط بأجنبي وإل لسسم يعسسف عسسن شسسيء‬
‫منه‬

‫>ص‪<133 :‬‬
‫كذا ذكره كثيرون ومحله في الكسسثير وإل نافسساه مسسا فسسي المجمسسوع‬
‫عن الصحاب في اختلط دم الحيض بالريق في حديث عائشة أنه‬
‫مع ذلك يعفى عنه لقلته كمسا يسسأتي وخسسرج بسالجنبي‪ ،‬وهسو مسسا لسسم‬
‫يحتج لمماسة نحو ماء طهر وشرب وتنشف احتسساجه وبصسساق فسسي‬
‫ثوبه كذلك وماء بلل رأسه من غسل تبرد أو تنظسسف وممسساس آلسسة‬
‫نحو فصاد من ريق أو دهن وسسسائر مسسا احتيسسج إليسسه كمسسا صسسرح بسسه‬
‫شيخنا فسسي الخيسسر وغيسسره فسسي البسساقي قسسال أعنسسي شسسيخنا بخلف‬
‫اختلط دم جرح الرأس عند حلقه ببلل شعره أو بدواء وضع عليسسه‬
‫لندرته فل مشقة في الحتراز عنسسه ا ه‪ .‬وفيسسه نظسسر ومسسا علسسل بسسه‬
‫ممنوع ول ينافي ما تقرر إطلق أبى على تأثير رطوبة البسسدن لنسه‬
‫محمول على ترطبه بغير محتاج إليه بل أطلق بعضهم المسسسامحة‬
‫فسسي الختلط بالمسساء واسسستدل لسسه بنقسسل الصسسبحي عسسن المتسسولي‬
‫والمتأخرين ما يؤيده وحيث كان في ملبوس لم يتعمد إصسسابته لسسه‬
‫وإل كأن قتل قمل في بدنه أو ثوبه فأصسسابه منسسه دم أو حمسسل ثوبسسا‬
‫فيه دم براغيث مثل أو صلى عليه لم يعف إل عن القليل نعم لمسسا‬
‫لبسه زائدا لتجمل أو نحوه حكم بقية ملبوسه على الوجسسه خلفسسا‬
‫لقضية كلم القاضي بالنسبة لنحو الصلة ل لنحو ماء قليل‬

‫>ص‪<134 :‬‬
‫أي لم يحتج لمماسته له فينجس به وإن قل‪) .‬ودم البثرات( بفتسسح‬
‫المثلثسسة جمسسع بسسثرة بسسسكونها وقسسد تفتسسح وهسسي خسسراج صسسغيرة‬
‫)كالبراغيث( فعفا عنه حيث لم يعصسسر مطلقسسا علسسى الصسسح لغلبسسة‬
‫البتلء بها أيضا )وقيل إن عصره فل يعفى عنه( مطلقا لسسستغنائه‬
‫عنه والصسسح أنسه يعفسسى عسسن قليلسه فقسسط كسدم برغسسوث قتلسه لن‬
‫العصر قد يحتاج إليه قال بعضهم ويشترط هنسسا أيضسسا أن ل ينتقسسل‬
‫عن محله وإل لم يعف إل عن قليله أخذا من كلم النسسووي وغيسسره‬
‫وإنما يتجه ذلك في غيسسر محسساذي الجسسرح مسسن الثسسوب أمسسا محسساذيه‬
‫فينبغسسسي أن يلحسسسق بسسسه لضسسسرورة البتلء بكسسسثرة انتقسسساله إليسسسه‪.‬‬
‫)والدماميل والقسسروح وموضسسع الفصسسد والحجامسسة قيسسل كسسالبثرات(‬
‫فيعفى عن دمها قليله وكثيره ما لم يكن بعصره فيعفى عن قليله‬
‫فقسسط )والصسسح( أنسسه )إن كسسان مثلسسه( أي مسسا ذكسسر )يسسدوم غالبسسا‬
‫فكالستحاضة( فيجب الحشو والعصب كما مر فيهسسا ثسسم مسسا خسسرج‬
‫بعد عفي عنه )وإل( بدم مثلسسه غالبسسا )فكسسدم الجنسسبي( يصسسيبه )فل‬
‫يعفى( عن شيء من المشبه والمشبه به‪ ،‬وهذا أولسسى مسسن جعلسسه‬
‫للول وحده أو للثاني وحده كما قال بكل شارح )وقيل يعفى عسسن‬
‫قليله قلت الصح أنهسسا كسسالبثرات( فيمسسا مسسر لنهسسا غيسسر نسسادرة وإذا‬
‫وجدت دامت وتعذر الحتراز عن لطخها وتناقض المصنف في دم‬
‫الفصد والحجامة‪ .‬والمعتمد حمل قسسوله بعسسدم العفسسو علسسى مسسا إذا‬
‫جاوز محله‪ ،‬وهو ما ينسب إليه عادة إلى الثوب أو محسسل آخسسر فل‬
‫يعفى إل عن قليله لنه بفعله وإنما لم ينظر لكونه بفعله عند عدم‬
‫المجاوزة لن الضرورة هنسسا أقسسوى منهسسا فسسي قتسسل نحسسو السسبرغوث‬
‫وعصر نحو البثرة‬

‫>ص‪<135 :‬‬
‫وقضية قول الروضة لو خسسرج مسسن جرحسسه دم متسسدفق ولسسم يلسسوث‬
‫بشرته لم تبطل صلته أنه إذا لوث أبطل أي إن كسسثر كمسسا أفهمسسه‬
‫كلم المتولي وفارق ما تقرر من العفو عسسن كسسثير دم الفصسسد فسسي‬
‫محله بأن الفصد تعم البلسسوى بسسه بخلف تسسدفق الجسسرح أو انفتسساحه‬
‫بعد ربطه وقضيته أن مثله حل ربط الفصد فل يعفى حينئذ إل عن‬
‫قليله ثم رأيت الرافعي والمصنف قال لو افتصد فخرج السسدم ولسسم‬
‫يلوث بشرته أو لوثها أي وهي خارجسسة عسسن محلسسه قليل لسسم تبطسسل‬
‫صلته )وإل ظهر العفو عن قليل دم الجنبي( غير المغلسسظ )واللسسه‬
‫أعلم( لن جنس الدم يتطسسرق إليسه العفسو فيقسع القليسسل منسه فسي‬
‫محل المسامحة وإنما لم يقولوا بالعفو عسسن قليسسل نحسسو البسسول أي‬
‫لغير السلس كما مر مع أن البتلء به أكسسثر لنسسه أقسسذر ولسسه محسسل‬
‫مخصوص فسهل الحتراز عنه بخلف الدم فيهما وبحث الذرعسسي‬
‫العفو عن قليل ذلك ممن حصل له استرخاء لنحو مسسرض وإن لسسم‬
‫يصر سلسا وقيسساس مسسا مسسر العفسسو عسسن القليسسل مسسن الجنسسبي وإن‬
‫حصل بفعله وقيده بعضهم بما إذا لسم يتعمسسد التلطسسخ بسه لعصسسيانه‬
‫حينئذ واستدل بقولهم لو تعمد تلطيخ أسفل الخف بالنجس وجب‬
‫غسله حتى على القديم القائل بالعفو عنه في غيسسر ذلسسك وقسسولهم‬
‫لو حمل ما فيه ذبابة مثل أو من به نجس معفو عنه بطلت صسسلته‬
‫ول دليل له في ذلك لن تلطيخ الخف لم يصسسرحوا فيسسه بخصسسوص‬
‫الدم المتميز على غيره بالمعفو عن جنسه كمسسا تقسسرر وبسسه فسسارق‬
‫حمل الميتة ومن به نجس معفو عنه )والقيح والصسديد( وهسو مساء‬
‫رقيق أو قيح يخالطه دم )كالدم( في جميع ما مر فيه لنه أصلهما‬
‫)وكذا ماء القروح والمتنفط الذي له ريح( أو تغيسسر لسسونه )وكسسذا بل‬
‫ريح( ول تغير لون )في الظهر(‬

‫>ص‪<136 :‬‬
‫كصديد ل ريح له )قلت المذهب طهارته والله أعلم(‬
‫]فسسرع[‪ :‬يعفسسى أيضسسا عسسن دم المنافسسذ كمسسا دل عليسسه كلم‬
‫المجموع فسسي رعسساف المسسام المسسسافر وفسسي أوائل الطهسسارة مسسن‬
‫العفو عن قليل دم الحيض وإن مصعته بريقها أي أذهبته بسسه لقبسسح‬
‫منظره وقد بسسسطت الكلم علسسى ذلسسك فسسي شسسرح العبسساب بمسسا ل‬
‫يستغنى عن مراجعته ومنسسه قسسوله فعلسسم أن العفسسو عسسن قليسسل دم‬
‫جميع المنافذ هو المنقول الذي عليه الصحاب ومحسسل العفسسو عسسن‬
‫قليل دم الفرجين إذا لم يخرج من معدن النجاسة كالمثانة ومحل‬
‫الغائط ول تضر ملقاته لمجراها في نحو الدم الخسسارج مسسن بسساطن‬
‫الذكر لنها ضرورية وفي كلم المجموع المذكور التصسسريح بسسأنه ل‬
‫أثسسر لخلسط السسدم بسسالريق قصسسدا وبسسه يتأيسسد قسسول المتسسولي ل يسسؤثر‬
‫اختلط الدم المعفو عنه برطوبة البدن وأفسستى شسسيخنا بسسأنه ل أثسسر‬
‫للبصاق على الدم المعفو عنه إذا لم ينتشر به وكالسسدم فيمسسا ذكسسر‬
‫القيح والصديد ولو رعف في الصلة ولم يصبه منه إل القليسسل لسسم‬
‫يقطعها وإن كثر نزوله على منفصل عنه فإن كثر ما أصسسابه لزمسسه‬
‫قطعها ولو جمعسسة خلفسسا لمسسن وهسسم فيسسه أو قبلهسسا ودام فسسإن رجسسا‬
‫انقطاعه والوقت متسع انتظره وإل تحفظ كالسسسلس خلفسسا لمسسن‬
‫زعم انتظاره وإن خرج الوقت كما يؤخر لغسل ثوبه النجسسس وإن‬
‫خرج ويفرق بقسسدرة هسسذا علسسى إزالسسة النجسسس مسسن أصسسله فلزمتسسه‬
‫بخلفه في مسألتنا‪) .‬ولو صلى بنجس( ل يعفى عنه بثوبه أو بسسدنه‬
‫أو مكانه )لم يعلمه( عند تحرمها ثم بعد فراغها علم وجسسوده فيهسسا‬
‫)وجب( عليه )القضاء في الجديد( لما مر أن الخطسساب بالشسسروط‬
‫من باب خطسساب الوضسسع فلسسم يسسؤثر فيسسه الجهسسل كطهسسارة الحسسدث‬
‫}وخلعه صلى اللسسه عليسسه وسسسلم لنعليسسه لخبسسار جبريسسل أن فيهمسسا‬
‫قذرا{ ولم يستأنف ليس صريحا في أن ذلك القذر نجس ل يعفى‬
‫عنه لشموله للطاهر وللمعفسسو عنسسه واسسستمراره بعسسد وضسسع سسسلى‬
‫الجزور على ظهره حتى جسساءت فاطمسسة رضسسي اللسسه عنهسسا ونحتسسه‬
‫ليس فيه تصريح بأنه علسسم أنسسه سسسل جسسزور‪ ،‬وهسسو فيهسسا وإنمسسا لسسم‬
‫يستأنفها مع علمه بذلك بعسسد لحتمسسال أنهسسا نافلسسة علسسى أن جمعسسا‬
‫أجابوا بأن اجتناب النجس لسسم يجسسب أول السسسلم )وإن علسسم( بسسه‬
‫قبل الشروع فيها )ثسسم نسسسي( فصسسلى ثسسم تسسذكر )وجسسب( القضسساء‬
‫المراد به هنسسا وفيمسسا مسسر مسسا يشسستمل العسسادة فسسي السسوقت )علسسى‬
‫المذهب( لنسبته بنسيانه إلى نوع تقصير‪ ،‬ولسسو مسسات قبسسل التسسذكر‬
‫فالمرجو من كرم الله تعالى كمسسا أفسستى بسسه البغسسوي وتبعسسوه أن ل‬
‫يؤاخذه لرفعسسه عسسن هسسذه المسسة الخطسسأ و النسسسيان ومسستى احتمسسل‬
‫حدوث النجس بعد الصلة ل قضاء ما لم يكن تيقن وجسسوده قبلهسسا‬
‫وشك في زواله قبلها على الوجه كما لو تيقن الحدث وشسسك فسسي‬
‫الطهر‬

‫>ص‪<137 :‬‬
‫ولو رأى من يريد نحو صلة وبثسسوبه نجسسس غيسسر معفسسو عنسسه لزمسسه‬
‫إعلمه لن المر بالمعروف لزوال المفسدة وإن لم يكن عصسسيان‬
‫كما قاله العز بن عبسسد السسلم‪ ،‬وكسذا يلزمسه تعليسسم مسسن رآه يخسل‬
‫بواجب عبادة في رأي مقلده كفاية إن كان ثم غيره يقوم بسسه وإل‬
‫فعينا نعم إن قوبل ذلك بأجرة لم يلزمه إل بها على المعتمد‬
‫]فرع[‪ :‬أخبره عدل رواية بنحو نجس أو كشسسف عسسورة مبطسسل‬
‫لزمه قبوله أو بنحو كلم مبطل فل كما يدل لسسه كلمهسسم‪ ،‬والفسسرق‬
‫أن فعل نفسه ل يرجع فيه لغيره وينبغي أن محلسسه فيمسسا ل يبطسسل‬
‫سهوه لحتمسسال أن مسسا وقسسع منسسه سسسهو أمسسا هسسو كالفعسسل أو الكلم‬
‫الكثير فينبغي قبوله فيه لنه حينئذ كالنجس‪.‬‬

‫)فصل( في ذكر مبطلت الصلة وسننها ومكروهاتهسسا )تبطسسل(‬


‫الصلة )بالنطق بحرفين( من كلم البشر ولو مسسن منسسسوخ لفظسسه‬
‫أو من حديث قدسي وإن لم يفيدا لكن إن تواليا فيما يظهسر أخسذا‬
‫مما يأتي وذلك لخبر مسلم }إن هذه الصلة ل يصسسلح فيهسا شسيء‬
‫من كلم الناس{ وأقل ما يبنى عليه الكلم لغسسة أي غالبسسا حرفسسان‬
‫إذ هو يقع على المفهم وغيره وتخصيصه بالمفهم اصطلح حسسادث‬
‫وأفتى بعضهم بإبطال زيادة ياء قبل أيها النسسبي فسسي التشسسهد أخسسذا‬
‫بظاهر كلمهم هنا لكنه بعيد لنه ليس أجنبيسسا عسسن السسذكر بسسل يعسسد‬
‫منه ومن ثم أفتى شيخنا بأنه‬

‫>ص‪<138 :‬‬
‫ل بطلن به‬
‫]تنبيه[‪ :‬كان الكلم جائزا في الصلة ثم حرم قيل بمكة وقيسسل‬
‫بالمدينة وبينت ما في ذلك من الضسسطراب مسسع الراجسسح منسسه فسسي‬
‫شرح المشكاة وممن اعتمد أنه بمكة السسسبكي فقسسال أجمسسع أهسسل‬
‫السير والمغازي أنه كان بمكة حين قدم ابن مسعود من الحبشسسة‬
‫كما في صحيح مسلم أي وغيره ا هس ولك أن تقول صح ما يصسسرح‬
‫بكل منهما في البخاري وغيره فيتعين الجمع والذي يتجه فيسسه أنسسه‬
‫حرم مرتين ففي مكة حرم إل لحاجة وفسسي المدينسسة حسسرم مطلقسسا‬
‫وفي بعض طرق البخاري ما يشير إلى ذلك )أو حسسرف مفهسسم( ك‬
‫ف و ق و ع و ل و ط لنه كلم تام لغة وعرفسا وإن أخطسأ بحسذف‬
‫هاء السكت وخرج بالنطق بسسذلك الصسسوت الغيسسر المشسستمل علسسى‬
‫ذلك من أنف أو فم فل بطلن بسسه وإن اقسسترن بسسه همهمسسة شسسفتي‬
‫الخرس ولو لغير حاجة وإن فهم الفطسسن كلمسسه أو قصسسد محاكسساة‬
‫أصوات بعض الحيوانات كما أفتى به البلقيني لكن خالفه بعضسسهم‬
‫قال لتلعبه ويرد بأنه إن قصد بشيء من ذلك اللعب فل تردد في‬
‫البطلن لما يأتي في الفعل القليل وإل فل وجه له وإن تكرر ذلسك‬
‫وفي النوار ل تبطل بالبصق إل إن تكسسرر ثلث مسسرات متواليسسة أي‬
‫مع حركة عضو يبطل تحركه به ثلثا كلحى ل شفة كما هو ظاهر‬
‫]تنبيه[‪ :‬هل يضبط النطق هنا بما مر فسسي نحسسو قسسراءة الجنسسب‬
‫والقراءة في الصلة أو يفرق بأن ما هنا أضيق فيضر سماع حديسسد‬
‫السمع وإن لم يسمع المعتسسدل كسسل محتمسسل والول أقسسرب )وكسسذا‬
‫مدة بعد حرف( غير مفهم تبطل بهما أيضا )في الصح( لنها ألسسف‬
‫أو واو أو ياء فهما حرفان نعسسم ل تبطسسل بإجسسابته صسسلى اللسسه عليسسه‬
‫وسلم‬

‫>ص‪<139 :‬‬
‫في حياته بقسول أو فعسل وإن كسثر وألحسق بسه عيسسى صسلى اللسه‬
‫عليهمسسا وسسسلم إذا نسسزل ولعسسل قسسائله غفسسل عسسن جعلهسسم هسسذا مسسن‬
‫خصائصه صلى الله عليسسه وسسسلم أو رأى أنسسه مسسن خصائصسسه علسسى‬
‫المة ل على بقية النبياء‪ ،‬وهسسو بعيسسد مسسن كلمهسسم وتبطسسل بإجابسسة‬
‫البوين ول تجب في فرض مطلقا بسسل فسسي نفسسل إن تأذيسسا بعسسدمها‬
‫تأذيا ليس بالهين ول تبطل بتلفظسه بالعربيسة لقربسة تسسوقفت علسسى‬
‫اللفظ وحلت عن تعليق وخطاب مضر كنذر وصدقة وعتق ووصية‬
‫لن ذلك حينئذ لكون القربسسة فيسسه أصسسلية مناجسساة للسسه تعسسالى فهسسو‬
‫كالذكر ونوزع فيسسه بمسسا ل يصسسح وزعسسم أن النسسذر فيسسه مناجسساة للسسه‬
‫تعالى دون غيره وهم‬

‫>ص‪<140 :‬‬
‫لنه ل يشترط فيه ذكر لله فنحو نذرت لزيد بسسألف كسسأعتقت فلنسسا‬
‫بل فرق وليس مثله التلفظ بنية نحو الصوم لنهسسا ل تتوقسسف علسسى‬
‫اللفظ فلم يحتج إليه‪).‬والصح أن التنحنح والضحك والبكاء والنين‬
‫والنفخ والسعال والعطاس إن ظهر به( أي بكل مما ذكر )حرفان‬
‫بطلسست وإل فل( جزمسسا لمسسا مسسر )ويعسسذر فسسي يسسسير الكلم( عرفسسا‬
‫كسسالكلمتين والثلث ويظهسسر ضسسبط الكلمسسة هنسسا بسسالعرف بسسدليل‬
‫تعبيرهم ثم بحرف وهنا بكلمة ول تضبط بالكلمسسة عنسسد النحسساة ول‬
‫عند اللغويين )إن سبق لسانه( إليه كالناسي بل أولسسى إذ ل قصسسد‬
‫)أو نسي الصلة( أي أنه فيها كأن سلم لسسه لنسسه صسسلى اللسسه عليسسه‬
‫وسلم }تكلم في قصة ذي اليدين معتقد أنه ليسسس فسسي صسسلة ثسسم‬
‫بنى عليها{ وخرج بالصسسلة نسسسيان تحريمسسه فيهسسا فل يعسسذر بسسه )أو‬
‫جهل تحريمه( أي ما أتى به فيها وإن علسسم تحريسسم جنسسسه‪ .‬وقسسول‬
‫أصل الروضة لو علم أن جنس الكلم محرم ولم يعلم أن ما يأتي‬
‫به محرم فهو معذور بعد ذكره التفصيل‬

‫>ص‪<141 :‬‬
‫بين المعذور وغيسسره فسسي الجهسسل بتحريسسم الكلم يقتضسسي أن الول‬
‫معذور مطلقا‪ ،‬وهو ما وقع في بعض نسخ شرح الروض لكنه فسسي‬
‫بعضها وشرح المنهسسج مصسسرح بسسإجراء التفصسسيل فيسسه أيضسسا والسسذي‬
‫يظهر الجمع بحمل الول على أن يكون ما أتى به مما يجهله أكثر‬
‫العوام فيعسسذر مطلقسسا كمسسا يؤخسسذ ممسسا يسسأتي فسسي مسسسألة التنحنسسح‬
‫المصرح بها في الروضة وغيرها والثاني على أن يكون مما يعرفه‬
‫أكثرهم فل يعذر به إل )إن قرب عهده ! بالسلم( لن معاوية بسسن‬
‫الحكم تكلم جاهل بذلك ومضسسى فسسي صسسلته بحضسسرته صسسلى اللسسه‬
‫عليه وسلم أو نشأ ببادية بعيدة عن عسسالمي ذلسسك وإن لسسم يكونسسوا‬
‫علماء ويظهر ضبط البعد بما ل يجد مؤنسسة يجسسب بسسذلها فسسي الحسسج‬
‫توصله إليه ويحتمل أن مسسا هنسسا أضسسيق لنسسه واجسسب فسسوري أصسسالة‬
‫بخلف الحج وعليه فل يمنع الوجسسوب عليسسه إل المسسر الضسسروري ل‬
‫غير فيلزمه مشي أطاقه وإن بعد ول يكون نحو دين مؤجل عسسذرا‬
‫له ويكلف بيع نحو قنه الذي ل يضطر إليه وبحث الذرعي أن مسسن‬
‫نشأ بيننا ثم أسلم ل يعذر وإن قسسرب إسسسلمه لنسسه ل يخفسسى عليسسه‬
‫أمر ديننا ا ه ويؤخذ من علته أن الكلم في مخالط قضسست العسسادة‬
‫فيه بأنه ل يخفى عليه ذلك وجهل إبطسسال التنحنسسح عسسذر فسسي حسسق‬
‫العوام ويؤخذ منه أن كل ما عذروا بجهله لخفسسائه علسسى غسسالبهم ل‬
‫يؤاخذون به ويؤيسسده تصسسريحهم بسسأن السسواجب عينسسا إنمسسا هسسو تعلسسم‬
‫الظواهر ل غير )ل كثيرة( عرفسا فل يعسذر فيسه فسي الصسور الثلث‬
‫)في الصح( وإن عذر لنه ل يقطع نظم الصلة وهيئتهسسا )و( يعسسذر‬
‫)في التنحنح ونحوه( مما مر معه )للغلبة( عليه‪.‬‬

‫>ص‪<142 :‬‬
‫لكن إن قل عرفا على المعتمد ولو ابتلي شخص بنحو سعال دائم‬
‫بحيث لم يخسل زمسسن مسسن السسوقت يسسسع الصسلة بل سسعال مبطسسل‬
‫فالذي يظهر العفو عنه ول قضاء عليسسه لسسو شسسفي نظيسسر مسسا يسسأتي‬
‫فيمن به حكة ل يصبر معها على عدم الحك بل قضسسية هسسذا العفسسو‬
‫عنه وأنه ل يكلف انتظار الزمسسن السسذي يخلسسو فيسسه عسسن ذلسسك لكسسن‬
‫قضية ما مر فسسي السسسلس أنسسه يكلسسف ذلسسك فيهمسسا‪ ،‬وهسسو محتمسسل‬
‫ويحتمل الفرق بأنه يحتاط للنجس لقبحه ما ل يحتسساط لغيسسره ولسسو‬
‫تنحنح إمامه فبان منه حرفان لم تجب مفارقته لحتمال عذره‪.‬‬
‫نعم إن دلت قرينة حاله على عدم العذر تعينت مفارقته علسسى مسسا‬
‫بحثه السبكي‪ ،‬ولسسو لحسسن إمسسامه فسسي الفاتحسسة لحنسسا يغيسسر المعنسسى‬
‫فالوجه أنه ل تجب مفارقته حال ول عند الركسسوع بسسل لسسه انتظسساره‬
‫لجواز سهوه كما لو قام لخامسة أو سجد قبل ركوعه‬

‫>ص‪<143 :‬‬
‫)و( يعذر في التنحنح فقط أي القليل منه كما هو قيسساس مسسا قبلسسه‬
‫إل أن يفرق ثم رأيت صنيع شيخنا في متن منهجه مصرحا بالفرق‬
‫وقد ينظر فيه بأن التقييد هنا أولى منسسه ثسسم لنسسه ل فعسسل منسسه ثسسم‬
‫بخلفه هنا فإذا قيد ما ل اختيار له فيه فأولى ما له فيه اختيار وإن‬
‫كان إنما فعلسسه لضسسرورة توقسسف السسواجب عليسسه الن إذ غايسسة هسسذه‬
‫الضرورة أنها كضرورة الغلبة بل هذه أقوى لنه ل محيص له عنها‬
‫وتلك له عنها محيص بسكوته حسستى تسسزول لجسسل )تعسسذر القسسراءة(‬
‫الواجبة أو الذكر الواجب بدونه للضرورة )ل( السسذكر المنسسدوب ول‬
‫)الجهر( بالواجب أو غيره إذا توقف على التنحنح فل يعذر له )في‬
‫الصح( لنه لكونه سنة ل ضرورة إلى احتمال التنحنح لجله‪ ،‬نعسسم‬
‫بحث السنوي استثناء الجهر بأذكسسار النتقسسالت عنسسد الحاجسسة إلسسى‬
‫إسماع المأمومين أي بأن تعذرت متابعتهم له إل بسه والوجسه فسي‬
‫صائم نزلت نخامة لحد الظاهر من فمه واحتاج في إخراجها لنحسسو‬
‫حرفين اغتفار ذلك لن قليل الكلم يغتفر فيها لعذار ل يغتفر في‬
‫نظيرها نزول المفطر للجوف وبه يتجه أنه ل فرق‬

‫>ص‪<144 :‬‬
‫بين الفرض والنفل بل يجب في الفرض ول بين الصائم والمفطر‬
‫حذرا مسسن بطلن صسسلته بنزولهسسا لجسسوفه‪) .‬ولسسو أكسسره علسسى( نحسسو‬
‫)الكلم( ولو حرفين فقط فيها )بطلت في الظهر( لنسسدرته فكسسان‬
‫كالكراه على عدم ركن أو شرط وليس منه غصسسب السسسترة لنسسه‬
‫غير نادر وفيه غرض )ولو نطق بنظم القسسرآن( أو بسسذكر آخسسر كمسسا‬
‫شمله كلم أصله )بقصد التفهيم ك( قوله لمن اسسستأذنه فسسي أخسسذ‬
‫شيء أو دخول )}يا يحيى خذ الكتسساب{( ادخلوهسسا بسسسلم وكتنسسبيه‬
‫إمامه أو غيره وكالفتح عليه والتبليغ ولو مسسن المسسام كمسسا اقتضسساه‬
‫إطلقهم بل قسال بعضسسهم إن التبليسسغ بدعسسة منكسسرة باتفساق الئمسة‬
‫الربعة حيث بلسسغ المسسأمومين صسسوت المسسام لن السسسنة فسسي حقسسه‬
‫حينئذ أن يتوله بنفسسسه ومسسراده بكسسونه بدعسسة منكسسرة أنسسه مكسسروه‬
‫خلفا لمن وهم فيه فأخذ منه أنه ل يجوز‪).‬إن قصد معه قراءة لم‬
‫تبطل(‬

‫>ص‪<145 :‬‬
‫لنه مع قصده ل يخرج عن القرآنية بضم غيره إليسسه فهسسو كمسسا لسسو‬
‫قصد القرآن وحسسده )وإل( يقصسسد معسسه قسسراءة بسسأن قصسسد التفهيسسم‬
‫وحده أو لم يقصد التفهيم ول القراءة بأن أطلق واعتراض شمول‬
‫المتن لهذه بأن المقسم قصسد التفهيسم فل يشسمل قصسد القسسراءة‬
‫وحدها ول الطلق يرد بأنه إذا عرف أن قصده مع القراءة ل يضر‬
‫فقصسسدها وحسسدها أولسسى وبسسأن أل تشسسمل نفسسي كسسل مسسن المقسسسم‬
‫والقسم كما تقرر وكسسان هسسذا هسسو ملحسسظ المصسسنف فسسي تصسسريحه‬
‫بشمول المتن للصور الربع )بطلت( أما في الولى فواضسسح وأمسسا‬
‫في الثانية التي شملها المتن كما تقسسرر وصسسرح بهسسا فسسي السسدقائق‬
‫وغيرهسسا وقسسال إنهسسا نفيسسسة ل يسسستغنى عسسن بيانهسسا فلن القرينسسة‬
‫المقارنة لسوق اللفسسظ تصسسرفه إليهسسا فل يكسسون المسسأتي بسسه حينئذ‬
‫قرآنا ول ذكرا بل يكسون بمعنسى مسا دلست عليسه تلسك القرينسة مسن‬
‫الكلمات العادية كسسالله أكسسبر مسسن المبلسسغ فإنهسسا حينئذ بمعنسسى ركسسع‬
‫المام كما يدل عليه تعليل المجموع بقوله لنه يشبه كلم الدمسسي‬
‫فاتضح رد ما لغير واحد هنا وأن الوجه أن ل فسسرق بيسسن أن ينتهسسي‬
‫المام في قراءته لتلك الية وأن ل خلفا لما بحثسسه فسسي المجمسسوع‬
‫ول بين ما يصلح للتخاطب وما ل يصلح له خلفسسا لجمسسع متقسسدمين‬
‫وخسسرج بنظسم القسسرآن مسا لسو أتسسى بكلمسات مفرداتهسسا منسه ك }يسا‬
‫إبراهيم{ سلم كسسن فسسإن وصسسلها بطلسست مطلقسسا وإل فل إن قصسسد‬
‫القرآن وبحث‬

‫>ص‪<146 :‬‬
‫أنه لو قصد مع وصلها بكل كلمة على حيالها أنها قرآن لم تبطل‬
‫]تنبيه[‪ :‬ظاهر كلمهم أن نحو يا يحيى إلخ فيما تقسسرر كالكنايسة‬
‫في احتماله المراد وغيره وحينئذ فيؤخذ من قول المتسن معسه إنسه‬
‫ل بد من مقارنة قصد القراءة مثل لجميع اللفسسظ لكسسن إنمسسا يتجسسه‬
‫ذلك إن قلنا في الكناية بنظيره‪ ،‬أما إذا قلنا فيها بأنه يكفي قرنهسسا‬
‫بأولها أو بأي جزء منها فيحتمل أن يقال به هنا ويحتمل الفرق بأن‬
‫بعض اللفظ ثم الخالي عن مقارنة النية لسسه ل يقتضسسي وقوعسسا ول‬
‫عدمه بخلفه هنا فإنه مبطل فاشترط مقارنة المانع لجميعه حسستى‬
‫ل يقع البطال ببعضه‪ ،‬وهذا أقرب وبه يظهر اتجاه ما اقتضاه قول‬
‫المتن هنا معسسه وحكسسايته الخلف فسسي الكنايسسة فتأمسسل ذلسسك فسسإنهم‬
‫أغفلوه مع كونه مهما أي مهم‪) .‬ول تبطل بالذكر والدعاء( الجسسائز‬
‫لمشروعيتهم ا فيها ومن ثم لسسو أتسسى بهمسسا بالعجميسسة مسسع إحسسسانه‬
‫العربية أو ل مع إحسانه وقد اخترعهما أو بدعاء منظسسوم علسسى مسسا‬
‫قاله ابن عبد السلم أو محرم بطلت وليس منهما قسسال اللسسه كسسذا‬
‫لنه محض إخبسسار ل ثنسساء فيسه بخلف صسدق اللسه ولسسو قسرأ المسام‬
‫}إياك نعبد وإياك نستعين{ فقالها المسسأموم أو قسسال اسسستعنا بسسالله‬
‫بطلت إن لم يقصد تلوة ول دعاء كما قاله في التحقيق والفتاوى‬
‫واعتمده أكثر المتأخرين وإن نازع فيه في المجموع وغيره‪.‬‬

‫>ص‪<147 :‬‬
‫ول ينافيه اللهم إنا نستعينك إياك نعبد في قنوت الوتر إذ ل قرينسسة‬
‫ثم تصرفه إليها بخلفه هنا فاندفع ما للسنوي هنا وقضية ما تقرر‬
‫عن التحقيسسق أنسسه ل أثسسر لقصسسد الثنسساء هنسسا وقسسد يسسوجه بسسأنه خلف‬
‫موضوع اللفظ وفيه نظر لنسسه بتسسسليم ذلسسك لزم لموضسسوعه فهسسو‬
‫مثل كم أحسنت إلي وأسأت فإنه غير مبطل لفسسادته مسسا يسسستلزم‬
‫الثناء أو الدعاء وحينئذ يؤخسذ مسن ذلسك أن المسراد بالسذكر هنسا مسا‬
‫قصد بلفظه أو لزمه القريب الثناء على الله تعالى أخذا ممسسا مسسر‬
‫في نحو النذر والعتق ثم رأيت ما يصرح بذلك‪ ،‬وهسسو إفتسساء الجلل‬
‫البلقيني فيمن سمع }فبرأه الله مما قالوا{ فقال بريء والله من‬
‫ذلسسك بعسسدم البطلن وتبعسسه غيسسره فسسأفتى بسسه فيمسسن سسسمع }ومسسا‬
‫صاحبكم بمجنون{ فقال حاشاه‪ .‬لكن الظسساهر أن هسسذا إنمسسا يسسأتي‬
‫على الضعيف في استعنا بالله لنه مثله بجامع أن في كسسل قرينسسة‬
‫تصرفه إليها وليس منه إفتاء أبي زرعسسة بسسأن صسسدق اللسسه العظيسسم‬
‫عقب سماع قراءة المام ذكر لكنه بدعة أي لنه ل يختص بآية فل‬
‫قرينة وفيه ما فيه )إل أن يخاطب( غير الله تعالى وغير نبيه صلى‬
‫الله عليه وسلم ولو عند سماعه لذكره على الوجه‬

‫>ص‪<148 :‬‬
‫وقياس ما مر بما فيسسه مسن إلحساق عيسسسى بسه إلحساقه بسه كسسائر‬
‫النبياء صلى الله على نبينا وعليهسسم وسسسلم هنسسا سسسواء فسسي الغيسسر‬
‫الملك والشيطان والميسست والجمسساد علسسى المعتمسسد لكسسن اعسسترض‬
‫حمل }قوله صلى الله عليه وسلم في صلته لبليس ألعنك بلعنسسة‬
‫الله{ على أنه كان قبل تحريم الكلم بأنه ل يأتي إل علسسى القسسول‬
‫بأن تحريمه كان بالمدينة لن قوله له ذلسك كسان بهسا وأجيسسب بسسأنه‬
‫يحتمل أنه خصوصية أو أن قسسوله ذلسسك كسسان نفسسسيا ل لفظيسسا كمسسا‬
‫أشسسار إليسسه فسسي المجمسسوع وروعيسسا علسسى خلف الصسسل لطلق أو‬
‫عموم أدلة البطلن ويبعد تقييسسدها أو تخصيصسسها بمحتمسسل )كقسسوله‬
‫لعاطس رحمك الله( لنه من كلم الدميين حينئذ كعليسسك السسسلم‬
‫بخلف رحمه الله وعليه لنه دعاء ويسن لمصسسل عطسسس أو سسسلم‬
‫عليه أن يحمد بحيث يسمع نفسه وأن يرد السلم بالشسسارة باليسسد‬
‫أو بالرأس ثم بعد سلمه منها باللفظ وبحث ندب تشسسميت مصسسل‬
‫عطس وحمد جهرا )ولو سكت( أو نام فيها ممكنا خلفا لمن وهم‬
‫فيه )طويل( في غير ركن قصير في صسسورة السسسكوت العمسسد كمسسا‬
‫هو معلوم من كلمه )بل غرض لم تبطل في الصح( لنه ل يحسسرم‬
‫هيئتها أما اليسير فل يضسر جزمسا‪) .‬ويسسن لمسن نسابه شسيء( فسي‬
‫صسسلته )كتنسسبيه إمسسامه( إذا سسسها )وإذنسسه لسسداخل( أي مريسسد دخسسول‬
‫استأذن فيه )وإنذاره أعمى( أو نحوه كغافل أو غير مميسسز أن يقسسع‬
‫به مهلك أو نحوه )أن يسبح( الذكر المحقق أي يقول سبحان الله‬
‫بقصد الذكر وحده أو مع التنبيه )وتصفق المرأة( والخنثى للحديث‬
‫الصحيح بذلك قيل قضية عبارته‬

‫>ص‪<149 :‬‬
‫سن التنبيه مطلقا مع أنه قد يجب وقد يسن وقسسد يبسساح ا ه‪ .‬ويسسرد‬
‫بأنها ل تقتضي ذلك بل إن السنة في سائر صسسور التنسسبيه التسسسبيح‬
‫للذكر والتصفيق لغيره‪ ،‬وهسسو كسسذلك فلسسو صسسفق وسسسبحت فخلف‬
‫السنة خلفا لمن زعم حصول أصسسلها وأشسسار بالمثلسسة الثلثسسة إلسسى‬
‫أحكام التنبيه فالول لندبه والثاني لباحته والثالث لوجوبه فيلزمسسه‬
‫إن توقف النقاذ عليه بالقول أو الفعل ومع ذلسسك تبطسسل بكثيرهمسسا‬
‫وبحث ندب التسبيح لها بحضرة نساء أو محارم كسسالجهر بسسالقراءة‬
‫وفيه نظر‪ .‬لن أصل القراءة منسسدوب لهسسا بخلف التسسسبيح للتنسسبيه‬
‫وإذا صفقت فالسنة أن يكون )بضرب( بطن‪ ،‬وهو الولى أو ظهسسر‬
‫)اليمين على ظهر اليسار( وهذان أولى من عكسسسهما كمسسا أفسساده‬
‫المتن‪ ،‬وهو ضرب بطن أو ظهر اليسار علسى ظهسسر اليميسسن وبقسي‬
‫صورتان ضرب ظهر اليمين على بطسسن اليسسسار وعكسسسه ول يبعسسد‬
‫أنهما مفضولن بالنسبة لتلك الربع لن المفهوم مسسن صسسنيعهم أن‬
‫تكون اليمين هي العاملسسة وأن كسسون العمسسل ببطسسن كفهسسا كمسسا هسسو‬
‫المألوف أولى ثم كل ما كان أقرب إلسسى هسسذه وأبعسسد عسسن البطسسن‬
‫على البطن الذي هو مكروه يكون أولى مما ليسسس كسسذلك ومحسسل‬
‫ذلك حيث لم تقصد اللعب وإل بطلت ما لم تجهسسل البطلن بسسذلك‬
‫وتعذر وقول جمع في ضرب البطن علسسى البطسسن ل بسسد مسسع قصسسد‬
‫اللعب من علم التحريسسم ينسسافيه تصسسريحهم الشسسامل لسسسائر صسسور‬
‫التصفيق بأن محل عدم بطلن الصلة بالفعل القليل وإن أبيح مسسا‬
‫لم يقصد به اللعب وفي تحريم ضرب البطن خارج الصلة وجهان‬
‫لصحابنا وشرطه أن يقل ول يتوالى نظير ما يأتي في دفسسع المسسار‬
‫واقتضاء بعض العبارات‬

‫>ص‪<150 :‬‬
‫أنه ل يضر مطلقا أشار في الكفاية إلى حملسسه علسسى مسسا إذا كسسانت‬
‫اليد ثابتة والمتحرك إنما هو الصابع فقط‪) .‬ولسو فعسل فسي صسلته‬
‫غيرها( أي غير أفعالها )وإن كان( المفعول )من جنسها( أي جنس‬
‫أفعالها التي هي ركن فيها كزيادة ركوع أو سجود وإن لسسم يطمئن‬
‫فيه ومنه أن ينحني الجالس إلى أن تحاذي جبهته ما أمسسام ركبسستيه‬
‫ولسسو لتحصسسيل تسسوركه أو افتراشسسه المنسسدوب كمسسا هسسو ظسساهر لن‬
‫المبطل ل يغتفر للمندوب ول ينافيه ما يأتي في النحناء لقتل نحو‬
‫الحيسسة لن ذاك لخشسسية ضسسرره صسسار بمنزلسسة الضسسروري وسسسيأتي‬
‫اغتفار الكثير الضروري فالولى هذا ل التي هي سنة كرفع اليدين‬
‫)بطلسست إل أن ينسسسى( أو يجهسسل بسسأن علسسم تحريسسم ذلسسك وتعمسسده‬
‫لتلعبه بها ومن ثم لم يضر فعله وإن تكسسرر لنسسسيان أو لجهسسل إن‬
‫عذر بما مر في الكلم‬

‫>ص‪<151 :‬‬
‫إل في زيادة لجل تدارك فيعذر مطلقا لنها مما تخفى أو لمتابعسسة‬
‫المام بل تجسسب حسستى تبطسسل بسسالتخلف عنسسه بركنيسسن كمسسا اقتضسساه‬
‫إطلقهم فيما إذا اقتدى به في نحو العتدال لكن لسسو سسسبقه حينئذ‬
‫بركن كأن قام من سجدته الثانية والمسسأموم فسسي الجلسسوس بينهمسسا‬
‫تابعه ول يسجد لفوات المتابعة فيما فرغ منه المام وتسسسن فيمسسا‬
‫إذا ركع قبله مثل متعمدا نعم ل يضر تعمد جلوسسسه قليل بسسأن كسسان‬
‫بقسسدر الجلسسوس بيسن السسسجدتين‪ ،‬وهسسو مسا يسسسع ذكسره ودون قسدر‬
‫التشهد بعد هسسويه وقبسسل سسسجوده أو عقسسب سسسجود تلوة أو سسسلم‬
‫إمام في غير محل جلوسه بخلفه قبل الركوع مثل فسساته بمجسسرده‬
‫بل بمجرد خروجه عن حد القيام في الفرض تبطسسل وإن لسسم يقسسم‬
‫كما يأتي في شرح قوله أو في الرابعة سجد ول يضر انحناؤه من‬
‫قيام الفرض وإن بالغ فيه لقتل نحو حيسسة ولسسو سسسجد علسسى شسسيء‬
‫كخشن أو يده فانتقل عنه لغيره بعد رفع رأسه مختارا لسسه فالسسذي‬
‫يتجسسه ترجيحسسه أخسسذا مسسن قسسولهم السسسابق‪ .‬وإن لسسم يطمئن بطلن‬
‫صلته تحامل بثقل رأسسسه أم ل لوجسسود صسسورة سسسجود فسسي الكسسل‪،‬‬
‫وهو تلعب وقسسول بعضسسهم ل تبطسسل بسسسجوده علسسى يسسده لنسسه كل‬
‫سجود فهو كما لو قرب من الرض ثم رفع رأسسسه قليل ثسسم سسسجد‬
‫وذلسسك ل يضسسر لنسسه فعسسل خفيسسف إنمسسا يسسأتي علسسى أحسسد احتمسسالي‬
‫القاضي في المسألة أنه يشترط أن يعتمد على جبهته بثقل رأسه‬
‫وقد تقسسرر أن قسسولهم وإن لسسم يطمئن يسسرد هسسذا الحتمسسال ويرجسسح‬
‫احتماله الخر‪ ،‬وهو البطلن مطلقا والقيسساس المسسذكور ليسسس فسسي‬
‫محله‬

‫>ص‪<152 :‬‬
‫لوجود صورة سجوده في مسألتنا بخلف المشبه به وخرج بقولنسسا‬
‫مختارا ما لو أصسساب جبهتسسه نحسسو شسسوكة فرفسسع فسسإنه ل بطلن بسسل‬
‫يلزمه العود لوجود الصارف كما عرف مما مر ولو هسسوى لسسسجدة‬
‫تلوة فله تركه والعود للقيام وبحث السنوي أنه لو نسي الركسسوع‬
‫فهوى ليسجد ثم تذكره فعاد إليه سجد للسسسهو إن صسسار للسسسجود‬
‫أقرب لنه لو تعمده بطلت صلته وظاهره أنه ل يضر تعمده لذلك‬
‫حيث لسسم يصسسر للسسسجود أقسسرب وإن بلسسغ حسسد الركسسوع ووجسسه بسسأن‬
‫الركوع هنا واجب المصلي وقد أوقعه في محلسسه فلسسم يضسسر قصسسد‬
‫غيره به ومر في مبحث الركوع ما لم يعلم منه أن هذا إنمسسا يسسأتي‬
‫على مقابل ما في الروضة السابق اعتماده وتوجيهه ثم بما يعلسسم‬
‫منه أنه ل نظر مع صسسرفه هسسوي الركسسوع لغيسسره إلسسى وقسسوعه فسسي‬
‫محله وخرج بفعل زيادة قولي غير تكبيرة الحرام والسلم‪) .‬وإل(‬
‫يكن المفعول من جنس أفعالها كضرب ومشي )فتبطسسل( الصسسلة‬
‫)بكثيره( في غير صلة شدة الخوف ونقل السفر وصيال نحو حية‬
‫عليه كأن حرك يده أو رجله مرات لحاجة وذلك لنه يقطع نظمهسسا‬
‫ول تدعو إليه حاجة غالبة غالبا )ل قليله( للحاديث الصسسحيحة فسسي‬
‫ذلك }كحمله صلى الله عليه وسلم أمامة بنت بنتسسه زينسسب رضسسي‬
‫الله تعالى عنهما عند قيسسامه ووضسسعها عنسسد سسسجوده وخلعسه نعليسسه‬
‫وأمر بقتل السودين الحية والعقسسرب{ وإنمسسا أبطسسل قليسسل القسسول‬
‫لنه ل يتعسر الحتراز عنه بخلف الفعل فعفي عنسسه عمسسا ل يخسسل‬
‫بالصلة )والكثرة( والقلة يعرفان )بالعرف( المأخوذ مما ذكر‪.‬‬

‫>ص‪<153 :‬‬
‫في الحاديث ثم فصل العرف بذكر بعض الصور ليقاس به باقيها‪.‬‬
‫فقال )فالخطوتان( وإن اتسعتا حيث ل وثبة )أو الضسسربتان قليسسل(‬
‫عرفا لحديث خلع النعلين نعم لو قصد ثلثا متوالية ثم فعل واحدة‬
‫أو شرع فيها بطلت كما يأتي )والثلث كثير إن توالت( اتفاقسسا وإن‬
‫كانت بقدر خطوة مغتفرة أو بثلثة أعضسساء كتحريسسك يسسديه ورأسسسه‬
‫معا بخلف ما إذا تفرقت بأن عد عرفا انقطسساع الثسساني عسسن الول‬
‫وحد البغوي بأن يكون بينهما قدر ركعسسة غريسسب ضسسعيف كمسسا فسسي‬
‫المجموع ولو شك في فعل أقليل هو أو كثير فكالقليسسل والخطسسوة‬
‫بفتح الخاء المرة وبضمها ما بيسسن القسسدمين وقضسسية تفسسسير الفتسسح‬
‫الشهر هنا بسسالمرة وقسسولهم إن الثسساني ليسسس مسسرادا هنسسا حصسسولها‬
‫بمجرد نقل الرجل لمام أو غيره فإذا نقل الخرى حسسسبت أخسسرى‬
‫وهكذا‪ ،‬وهو محتمل وإن جريت فسسي شسسرح الرشسساد وغيسسره علسسى‬
‫خلفه ومما يؤيد ذلك جعلهم حركة اليدين على التعاقب أو المعية‬
‫مرتيسسن مختلفسستين فكسسذا السسرجلن‪) .‬وتبطسسل بالوثبسسة الفاحشسسة(‬
‫لمنافاتها للصلة لن فيها انحناء بكل البدن وبه يعلسسم أن لنسسا وثبسسة‬
‫غير فاحشة وهي التي ليس فيها ذلسك النحنساء فل تضسر علسى مسا‬
‫أفهمه المتن لكن قسال غيسر واحسد إنهسا ل تكسون إل فاحشسة وإنهسا‬
‫مبطلة مطلقا وألحق بها نحوها كالضربة المفرطة‪.‬‬

‫>ص‪<154 :‬‬
‫)ل( الفعسسل الملحسسق بالقليسسل نحسسو )الحركسسات الخفيفسسة المتواليسسة‬
‫كتحريك أصابعه( مع قرار كفسسه )فسسي سسسبحة أو حسسك فسسي الصسسح(‬
‫ومثلها تحريك نحو جفنه أو شفته أو لسانه أو ذكسسره أو أذنسسه علسسى‬
‫الوجسسه مسسن اضسسطراب فسسي ذلسسك لنهسسا تابعسة لمحالهسسا المسسستقرة‬
‫كالصابع فيما ذكر ولسسذلك بحسسث أن حركسسة اللسسسان إن كسسانت مسسع‬
‫تحويله عن محله أبطل ثلث منها‪ ،‬وهو محتمل أما إذا حركهسسا مسسع‬
‫الكف ثلثا متوالية فإنها مبطلة إل لنحو حكسسة ل يصسسبر معهسسا علسسى‬
‫عدمه بأن يحصل له ما ل يطاق الصبر عليه عسسادة ويؤخسسذ منسسه أن‬
‫من ابتلي بحركة اضطرارية ينشأ عنها عمل كثير سومح فيه ومسسر‬
‫فيمن ابتلي بسعال ما له تعلق بذلك وذهاب اليد وعودها أي علسى‬
‫التوالي كما هو ظاهر مرة واحسسدة‪ ،‬وكسسذا رفعهسسا ثسسم وضسسعها لكسسن‬
‫على محل الحك ومن القليل قتله لنحو قملة لم يحمل جلسسدها ول‬
‫مسه وهسي ميتسة وإن أصسابه قليسل مسسن دمهسا ويحسرم رميهسسا فسي‬
‫المسجد ميتسسة وقتلهسسا فسسي أرضسسه وإن قسسل دمهسسا لن فيسسه قصسسده‬
‫بالمستقذر وأما إلقاؤها أو دفنها فيه حية فظاهر فتسساوى المصسسنف‬
‫حله ويؤيده ما جاء عسسن أبسسي أمامسسة وابسسن مسسسعود ومجاهسسد أنهسسم‬
‫كانوا يتفلون في المسجد ويدفنون القمل في حصاه وظسساهر كلم‬
‫الجواهر تحريمه وبه صسسرح ابسسن يسسونس ويؤيسسده الحسسديث الصسسحيح‬
‫}إذا وجد أحدكم القملسسة فسسي المسسسجد فليصسسرها فسسي ثسسوبه حسستى‬
‫يخرج من المسجد{ والول أوجه مسسدركا لن موتهسسا فيسه وإيسسذاءها‬
‫غير متيقن‬

‫>ص‪<155 :‬‬
‫بل ول غالب ول يقال رميها فيه تعذيب لها لنها تعيش بالتراب مع‬
‫أن فيه مصلحة كدفنها وهي المن من توقسسع إيسسذائها لسسو تركسست بل‬
‫رمي أو بل دفن‪) .‬وسهو الفعسسل( أو الجهسسل بحرمتسسه وإن عسسذر بسسه‬
‫)كعمده( وعلمه )في الصح( فيبطل مع الكثرة أو الفحش لنسسدرته‬
‫فيهسسا ولقطعسسه النظسسم بخلف القسسول ومسسن ثسسم فسسرق بيسسن سسسهوه‬
‫وعمده ومشيه صلى الله عليه وسلم في قصة ذي اليدين يحتمسسل‬
‫التوالي وعدمه فهي واقعة حال فعلية )وتبطسسل بقليسسل الكسسل( أي‬
‫المأكول أي بوصوله للجوف ولو مع إكراه لشدة منافسساته لهسسا مسسع‬
‫ندرته أما المضغ نفسه فل يبطل قليله كبقية الفعال‬
‫]تنبيه[‪ :‬مقتضى تفسير الكل بما ذكر أنه بضم الهمزة فليتنبه‬
‫له‪).‬قلت إل أن يكون ناسيا( للصلة )أو جاهل تحريمه( فيها وعسسذر‬
‫بما مر فل يبطل قطعسسا )واللسسه أعلسسم( بخلف كسسثيره عرفسسا ككسسثير‬
‫الفعل وإنما لم يبطل الصوم لنه ل هيئة تذكر ثم بخلفه هنا فكان‬
‫التقصير هنا أتم وإذا تقرر أن يسير المسسأكول يضسسر تعمسسده ل نحسسو‬
‫نسيانه فل فرق بين أن يكون معه فعل قليل أو ل )فلو كان بفمسسه‬
‫سكرة( فذابت )فبلع( بكسر اللزم )ذوبها( أو أمكنه مجه‪.‬‬

‫>ص‪<156 :‬‬
‫فقصر في تركه كما لو كسسانت نزلسست نخامسسة مسسن رأسسسه إلسسى حسسد‬
‫الظاهر من فمه نظير ما يأتي في الصوم ومن ثم اشترط هنسسا أن‬
‫يكسون عامسدا عالمسا بسالتحريم أو قصسر فسي التعلسم فتعسبيره ببلسع‬
‫المشعر بالقصد والتعمد أولى من تعبير أصله بتسسسوغ وتسسذوب أي‬
‫تنزل لجوفه بل فعل ليهامه البطلن ولو مع نحو النسيان )بطلت(‬
‫صلته )في الصح( لما مر‪.‬‬
‫]تنبيه[‪ :‬من المبطل أيضا البقاء في ركن مثل شسسك فسسي فعسسل‬
‫ركن قبله لنه يلزمه العود إليه فورا كما مر وقصد مصسسلي فسسرض‬
‫جالسا بعد سجدته الولى الجلوس للقراءة مع التعمد وإل حسسسب‬
‫جلوسه عما بين السجدتين ولم يؤثر ذلك القصسسد كمسسا هسسو ظسساهر‬
‫مما مر في مبحسسث الركسسوع وقلسسب الفسسرض نفل إل لعسسذر كسسإدراك‬
‫جماعة والشك في نية التحسسرم أو شسسرط لهسسا مسسع مضسسي ركسسن أو‬
‫طول زمن أو مع قصره ولم يعد ما قرأه فيه وخسسرج بالشسك ظسسن‬
‫أنه في غيرها كفرض آخر أو نفل وإن أتمها مع ذلك كما مسسر ونيسسة‬
‫قطعها‪ ،‬ولو مستقبل أو التردد فيه أو تعليقه على شيء ولو محسسال‬
‫عاديسسا كمسسا هسسو ظسساهر لمنافسساته الجسسزم بالنيسسة المشسسترط دوامسسه‬
‫لشتمالها على أفعال متغايرة متواليسسة وهسسي ل تنتظسسم إل بسسه وبسسه‬
‫فارق الوضوء والصوم والعتكاف والنسك ول يضر نية مبطل قبل‬
‫الشروع فيه لنه ل ينافي الجزم بخلف نحو تعليق القطع فمنافي‬
‫النية مؤثر حال ومنسسافي الصسسلة إنمسسا يسسؤثر عنسسد وجسسوده‪) .‬ويسسسن‬
‫للمصلي( أن يتوجه )إلى جدار‬
‫>ص‪<157 :‬‬
‫أو سارية( أي عمود )أو عصا مغروزة( أو هنا وفيمسسا بعسسد للسسترتيب‬
‫وفيما قبل للتخيير لستواء الولين وتراخي الثالث عنهما فلم يسغ‬
‫العدول إليه إل عند العجسسز عنهمسسا‪ ،‬وكسسذا يقسسال فسسي المصسسلي مسسع‬
‫العصا وفي الخط مع المصلي )أو بسط مصلى( بعسسد عجسسزه عمسسا‬
‫ذكر )أو خط( خطا )قبالته( عرضا أو طول‪ ،‬وهو الولى عن يمينسسه‬
‫أو يساره بحيث يسامت بعض بدنه كما هو ظاهر بعسسد العجسسز عسسن‬
‫المصلى فمتى عدل عن مقسسدم لمسسؤخر مسسع سسسهولته ول يشسسترط‬
‫تعذره فيما يظهر كانت سترته كالعدم وإذا استتر كما ذكرناه وإن‬
‫أزالت بنحو ريح أو متعد أثناء صلته لكسسن بالنسسسبة لمسسن علسسم بهسسا‬
‫وقرب من سترته ولو مصلى وخطا لكن العبرة بأعلهما بأن كسسان‬
‫بينها وبين قدميه أي عقبهما أو ما يقسسوم مقامهمسسا ممسسا يسسأتي فسسي‬
‫فصل ل يتقسسدم علسسى إمسسامه فيمسسا يظهسسر ثلثسسة أذرع فأقسسل بسسذراع‬
‫الدمي المعتدل وكان ارتفسساع أحسسد الثلثسسة الول ثلسسثي ذراع بسسذلك‬
‫فأكثر ولم يقصر بوقوفه في نحو مغصوب أو إليه‬

‫>ص‪<158 :‬‬
‫أو في طريق وألحق بها ابن حبان في صسحيحه‪ ،‬وهسو معسدود مسن‬
‫أصحابنا وتبعه غير واحد الصلة في المطاف وقت مرور الناس به‬
‫أو بوقوفه في صف مع فرجة في صف آخر بين يديه لتقصير كسسل‬
‫مسسن وراء تلسسك الفرجسسة بعسسدم سسسدها المفسسوت لفضسسيلة الجماعسسة‬
‫فللداخل خرق الصفوف وإن كثرت حتى يسدها فإن لسسم يقصسسروا‬
‫لنحو جذب منفرد لمن بها ليصف معسسه لسسم يتخسسط لهسسا أو بسسسترته‬
‫بمزوق ينظر إليه أو براحلة نفور أو بامرأة قد يشتغل بها أو برجل‬
‫استقبله بوجهه‪ .‬وإل فهو سسسترة فعلسسم أن كسسل صسسف سسسترة لمسسن‬
‫خلفه إن قرب منه ولو شرع مع عدم السسترة فوضسعت لسه‪ ،‬وهسو‬
‫في الصلة حرم المرور بينه وبينها على ما قاله ابن الستاذ نظسسرا‬
‫لصورتها ل لتقصيره سن له ولغيره الذي ليسسس فسسي الصسسلة ولسسم‬
‫يجب على خلف القياس‬

‫>ص‪<159 :‬‬
‫احتراما للصلة لن وضعها عدم العبث ما أمكسسن وتسسوفر الخشسسوع‬
‫والدفع ولو من الغيسسر قسسد ينسسافيه )دفسسع المسسار( بينسسه وبيسسن سسسترته‬
‫المستوفية للشروط وقد تعدى بمسسروره لكسسونه مكلفسسا )والصسسحيح‬
‫تحريم المرور( بينه وبين سترته )حينئذ( أي حين إذ سن له السسدفع‬
‫وإن لم يجد المار سبيل أما سن الصلة لما ذكر مع تعيين الترتيب‬
‫السسسابق فيسسه للتبسساع فسسي السسسطوانة والعصسسا مسسع خسسبر الحسساكم‬
‫}استتروا في صلتكم ولو بسهم{ وفي رواية صحيحة أيضا }ولسسو‬
‫بدقة شسسعرة{ وخسسبر أبسسي داود }إذا صسسلى أحسسدكم فليجعسسل أمسسام‬
‫وجهه شيئا فإن لم يجد فلينصسسب عصسسا فسسإن لسسم يكسسن معسسه عصسسا‬
‫فليخط خطا ثم ل يضره ما مر أمامه{ أي في كمال صلته‬

‫>ص‪<160 :‬‬
‫إذ مذهبنا أنه ل يبطل الصلة مرور شسسيء للحسساديث فيسسه وقاسسسوا‬
‫المصلي بالخط بالولى لنه أظهر منه في المراد ولذا قسسدم عليسسه‬
‫كما مر‪ .‬وجسسدت تلسسك الشسسروط وإل حسسرم دفعسسه لنسسه لسسم يرتكسسب‬
‫محرما بل خلف الولى‪ ،‬وهسسو مسسراد مسسن عسسبر بالكراهسسة ولسسو فسسي‬
‫محل السجود خلفا للخوارزمي بل ولو قصر المصلي بما مسسر لسسم‬
‫يكره المرور بيسسن يسسديه فللخسسبر الصسسحيح }إذا صسسلى أحسسدكم إلسسى‬
‫شيء يستره من الناس فأراد أحد أن يجتاز بين يديه فليدفعه فإن‬
‫أبى فليقاتله فإنما هو شيطان{ أي معسسه شسسيطان أو هسسو شسسيطان‬
‫النس وأفاد قوله صلى الله عليسسه وسسسلم }فسسإن أبسسى{ أنسسه يلسسزم‬
‫الدافع تحسسري السسسهل فالسسسهل كالصسسائل ول يسسدفعه بفعسسل كسسثير‬
‫متوال وإل بطلت صلته وعليه يحمل قولهم ول يحل المشي إليسسه‬
‫لدفعه وأما حرمة المرور عليسسه حينئذ فللخسسبر الصسسحيح }لسسو يعلسسم‬
‫المار بين يدي المصلي{ أي المستتر بسترة يعتسسد بهسسا كمسسا أفسساده‬
‫الحديث السابق }ماذا عليه من الثم لكان أن يقف أربعين خريفا‬
‫أي سنة{ كما في رواية }خيرا له من أن يمر بيسسن يسسديه{ والخسسبر‬
‫الدال على عدم الحرمة ضعيف ويسن وضع السترة عن يمينسسه أو‬
‫يسسساره ول يسسستقبلها بسسوجهه للنهسسي عنسسه ومسسع ذلسسك هسسي سسسترة‬
‫محترمة كمسسا هسو ظسساهر لن الكراهسسة لمسسر خسسارج ل لسسذات كونهسسا‬
‫سترة‬

‫>ص‪<161 :‬‬
‫]تنبيه[‪ :‬هل العسبرة هنسا فسي حرمسة المسرور المقتضسية للسدفع‬
‫باعتقاد المصلي أو المار أو هما كل محتمل إذ قضية جعلهسسم هسسذا‬
‫من باب النهي عن المنكسسر الثسساني إذ ل ينكسسر إل المجمسسع عليسسه أو‬
‫الذي اعتقد الفاعل تحريمه‪ ،‬وقولهم ما مر في ثم ل يضره ما مسسر‬
‫أمامه الول لن هسسذا حقسسه لصسسونه بسسه عسسن نقسسص صسسلته فليعتسسبر‬
‫اعتقاده‪ ،‬وقولهم لو لم يستتر بسترة معتبرة حرم السسدفع الثسسالث‪،‬‬
‫وهو الذي يتجه لن الذي دل عليه كلمهسسم أن علسسة السسدفع مركبسسة‬
‫من عدم تقصسسير المصسسلي وحرمسسة المسسرور بسسدليل أن المراهسسق ل‬
‫يدفع وإن وجدت السسسترة المعتسسبرة فسسإذا قصسسر المصسسلي بسسأن لسسم‬
‫توجد سترة معتبرة في مذهبه لسسم يسسدفع المسسار وإن اعتقسسد حرمسسة‬
‫المرور كما لو استتر بما لم يعتقد المار الحرمة معها نعم إن ثبت‬
‫أن مقلده ينهاه عن إدخاله النقص على صسسلة مقلسسد غيسسره رعايسسة‬
‫لعتقاده دفعه حينئذ ولو تعارضت السترة والقسسرب مسسن المسسام أو‬
‫الصف الول مثل فما الذي يقدم كل محتمل وظاهر قولهم يقسسدم‬
‫الصف الول في مسجده صلى الله عليسسه وسسسلم وإن كسسان خسسارج‬
‫مسسسجده المختسسص بالمضسساعفة تقسسديم نحسسو الصسسف الول‪) .‬قلسست‬
‫يكره( للمصلي الذكر وغيره ترك شسسيء مسسن سسسنن الصسسلة وفسسي‬
‫عمومه نظر والذي يتجه تخصيصه بما ورد فيه نهسسي أو خلف فسسي‬
‫الوجوب فإنه يفيد كراهة الترك كما صرحوا به في غسل الجمعسسة‬
‫وغيسسره ثسسم رأيسست أن الكراهسسة إنمسسا هسسي عبسسارة المهسسذب فعسسدل‬
‫المصنف عنها في شرحه إلى التعبير ينبغي أن يحسسافظ علسسى كسسل‬
‫مسسا نسسدب إليسسه السسدال علسسى أن مسسراد المهسسذب بالكراهسسة اصسسطلح‬
‫المتقدمين وحينئذ فل إشكال و )اللتفسسات( فسسي جسسزء مسسن صسسلته‬
‫بوجهه يمينا أو شمال وقيل يحرم واختير للخبر الصسسحيح }ل يسسزال‬
‫الله مقبل على العبسسد فسسي مصسسله{ أي برحمتسسه ورضسساه }مسسا لسسم‬
‫يلتفسست فسسإذا التفسست أعسسرض عنسسه{ وصسسح أنسسه اختلس يختلسسسه‬
‫الشيطان من صلة العبد ولو تحول صدره عن القبلة بطلسست كمسسا‬
‫لو قصد به اللعب )ل لحاجسسة( فل يكسسره كمسسا ل يكسسره مجسسرد لمسسح‬
‫العين مطلقا لنه صلى الله عليه وسلم فعل كل منهمسسا كمسسا صسسح‬
‫عنه )ورفع بصسسره إلسسى السسسماء( لخسسبر البخسساري }مسسا بسسال أقسسوام‬
‫يرفعون أبصارهم إلى السماء في صلتهم فاشتد قسسوله فسسي ذلسسك‬
‫حتى قال لينتهن عن ذلك أو لتخطفن أبصارهم{ وصح }أنه صسلى‬
‫الله عليه وسلم كان يرفعه فلما نزل أول سورة المؤمنين طأطسسأ‬
‫رأسه{ ومن ثم كرهت أيضا في مخطط أو إليه أو عليه لنه يخسسل‬
‫بالخشوع أيضا وزعم عدم التأثر به حماقسة فقسد صسح }أنسه صسلى‬
‫الله عليه وسلم مع كماله الذي ل يدانى لما صلى في خميصة لها‬
‫أعلم نزعهسسا وقسسال ألهتنسسي أعلم هسسذه{ وفسسي روايسسة }كسسادت أن‬
‫تفتنني أعلمها{‪) .‬وكف شعره(‬

‫>ص‪<162 :‬‬
‫بنحو عقصه أو رده تحت عمامته )أو ثوبه( بنحسسو تشسسمير لكمسسه أو‬
‫ذيله أو شد وسطه أو غرز عذبته أو دخول فيهسسا‪ ،‬وهسسو كسسذلك وإن‬
‫كان إنما فعله لشسغل أو كسان يصسلي علسى جنسازة للخسبر المتفسق‬
‫عليه }أمرت أن أسجد على سبعة أعظم ول أكف ثوبا ول شعرا{‬
‫وحكمته منع ذلك من السجود معه أي غالبا فل ترد صلة الجنسسازة‬
‫مسسع كسسونه هيئة تنسسافي الخشسسوع والتواضسسع ومسسن ثسسم كسسره كشسسف‬
‫السسرأس أو المنكسسب والضسسطباع ولسسو مسسن فسسوق القميسسص خلفسسا‬
‫لبعضهم لما يأتي في الحج ويسن لمن رآه كذلك ولو مصسسليا آخسسر‬
‫أن يحله حيث ل فتنة‪ ،‬وفي الحيسساء ل يسسرد رداءه إذا سسسقط أي إل‬
‫لعذر ومثله العمامة ونحوها )ووضع يده على فمسسه( لصسسحة النهسسي‬
‫عنه ولمنافاته لهيئة الخشوع وإشارة مفهمة )بل حاجة( يؤخذ مسسن‬
‫ذكره له هنا أن مسسا فسسي معنسساه ممسسا قبلسسه وبعسسده مقيسسد بسسذلك فل‬
‫اعتراض عليه وأيضا فالراجح في القيد المتوسط أنه يرجسسح للكسسل‬
‫وإل كتثاؤب سن له وضعها لصحة الخبر بسسه قسسال شسسارح والظسساهر‬
‫أنسه يضسع اليسسرى لنسه لتنحيسة الذى وفيسه نظسر بسل الظساهر مسا‬
‫أطلقوه من أنه ل فسسرق إذ ليسسس هنسسا أذى حسسسي إذ المسسدار فيمسسا‬
‫يفعل باليمين واليسار‬

‫>ص‪<163 :‬‬
‫عليه وجودا وعدما دون المعنوي على أنها هنا ليسسست لتنحيسسة أذى‬
‫معنوي أيضا بل هي لرد الشيطان كمسسا فسسي الخسسبر إذا رآهسسا علسسى‬
‫الفسسم ل يقربسسه فسسأي أذى نحسساه بهسسا وفسسي الحسسديث }التثسساؤب فسسي‬
‫الصلة والعطاس والبصاق والمخاط مسسن الشسسيطان{ قسسال بعسسض‬
‫الحفسساظ }نهسسى صسسلى اللسسه عليسسه وسسسلم فسسي الصسسلة عسسن مسسسح‬
‫الحصى ومسسسح الجبهسسة مسسن أثسسر السستراب والنفسسخ وتفقيسسع الصسسابع‬
‫وتشبيكها والسدل وتغطية الفم والذن وتغميض العين والتمطي{‬
‫ا هس‪ .‬وجزمه بالنهي عن تغميض العين مسسع كسسونه ضسسعيفا كمسسا مسسر‬
‫يدل على تساهله في جزمه بقوله نهى إلى آخسسره )والقيسسام علسسى‬
‫رجل( بأن يرفع الخرى لنه تكلسسف ينسسافي الخشسسوع نعسسم ل يكسسره‬
‫لحاجة ول العتماد على إحداهما مسسع وضسسع الخسسرى علسسى الرض‪.‬‬
‫)والصلة حاقنا( بالنون أي بالبول )أو حاقبا( بالبسساء أي بالغسسائط أو‬
‫حاذقا أي بالريح للخبر التي ولنه يخل بالخشوع بل قال جمسسع إن‬
‫ذهب به بطلست ويسسن لسه تفريسغ نفسسه قبسل الصسلة وإن فساتت‬
‫الجماعة وليس له الخروج من الفرض إذا طرأ له فيه ول تسسأخيره‬
‫إذا ضاق وقته إل إن ظن بكتمه ضررا يبيسسح لسسه السستيمم فحينئذ لسسه‬
‫حسستى الخسسراج عسسن السسوقت وجسسوز بعضسسهم قطعسسه لمجسسرد فسسوت‬
‫الخشوع به وفيه نظر والعبرة في كراهة ذلك بوجوده عند التحرم‬
‫وينبغي أن يلحق به ما لو عرض له قبل التحرم وعلسسم مسسن عسسادته‬
‫أنه يعود إليه في الصلة )أو بحضرة( بتثليث الحاء )طعام( مأكول‬
‫أو مشسسروب )يتسسوق( بالمثنسساة أي يشسستاق )إليسسه( لخسسبر مسسسلم }ل‬
‫صلة{ أي كاملة }بحضرة طعسسام ول‪ ،‬وهسسو يسسدافعه الخبثسسان{ أي‬
‫البول والغائط وألحق جمع التوقان إليه في غيبته به في حضسسوره‬
‫وقيده ابن دقيق العيد بما إذا قرب حضسسوره لزيسسادة التتسسوق حينئذ‬
‫وقضية التعبير بالتوقان أنه ل يأكل إل ما يكسره إل نحو لين يسسأتي‬
‫عليه دفعة لكن الذي صوبه المصنف‬

‫>ص‪<164 :‬‬
‫أنه يأكل حاجته وحديث }إذا وضع عشاء أحسسدكم وأقيمسست الصسسلة‬
‫فابدءوا به قبل أن تصلوا صلة المغرب{ صريح فيه وحملسسه علسسى‬
‫نحو تمرات يسيرة فيه نظر فإنه بعد القامة وأدنى شسسيء يفوتهسسا‬
‫حينئذ )وأن يبصق( في صلته‪ ،‬وكذا خارجها‪ ،‬وهسسو بالصسساد والسسزاي‬
‫والسين )قبل وجهه( وإن لم يكن مسسن هسسو خارجهسسا مسسستقبل كمسسا‬
‫أطلقه المصنف )أو عن يمينه( ولو في مسجده صسسلى اللسسه عليسسه‬
‫وسلم على ما اقتضاه إطلقهم لكن بحث بعضسسهم اسسستثناءه وقسسد‬
‫يؤيسسد الول أن امتثسسال المسسر خيسسر مسسن سسسلوك الدب علسسى قسسول‬
‫فالنهي أولى لنه يشدد فيه دون المر كما أرشد إليه حسسديث }إذا‬
‫أمرتكسسم بسسأمر فسسأتوا منسسه مسسا اسسستطعتم وإذا نهيتكسسم عسسن شسسيء‬
‫فاجتنبوه{ وذلك لصحة النهي عنهما بل عن يساره أو تحت قسسدمه‬
‫اليسرى أو فسسي ثسسوبه مسسن جهسسة يسسساره‪ ،‬وهسسو أولسسى ول بعسسد فسسي‬
‫مراعاة ملك اليمين دون ملك اليسار إظهارا لشرف الول وقضية‬
‫كلمهم أن الطائف يراعي ملك اليمين دون الكعبة‪ ،‬وهو محتمسسل‪،‬‬
‫نعم إن أمكنه أن يطسسأطئ رأسسسه ويبصسسق ل إلسسى اليميسسن ول إلسسى‬
‫اليسار فهو الولى‪ ،‬وكذا في مسجده صلى الله عليسسه وسسسلم ولسسو‬
‫كان على يساره فقط إنسان بصق عن يمينه إذا لم يمكنه ما ذكر‬
‫كما هو ظاهر سواء من بالمسجد وغيسسره لن البصسساق إنمسسا يحسسرم‬
‫فيه إن بقي جرمه ل إن استهلك في نحسسو مسساء مضمضسسة وأصسساب‬
‫جزءا من أجسسزائه دون هسسوائه سسسواء مسسن بسسه وخسسارجه إذ الملحسسظ‬
‫التقدير‪ ،‬وهو منتف فيه كالفصد في إناء أو على قمامة ولسسو لغيسسر‬
‫حاجة كما اقتضاه إطلقهم وزعم حرمته في هوائه وإن لم يصسسب‬
‫شيئا من أجزائه وأن الفصد مقيد بالحاجة إليه فيه بعيد غير معول‬
‫عليه ويجب إخراج نجس منه فورا عينا على من علم بسسه وإن لسسم‬
‫يتعد به واضعه‬

‫>ص‪<165 :‬‬
‫وإن أرصد لزالته من يقوم بها بمعلوم كما اقتضاه إطلقهم ودون‬
‫تراب لم يدخل في وقفه قيل ودون حصره أي لكسسن يحسسرم عليهسسا‬
‫من جهة تقذيرها كما هو ظاهر وإذا حرم فيسسه ثسسم دفنسسه انقطعسست‬
‫الحرمة من حينئذ ومن ثم أطلق المصسسنف وغيسره وجسوب النكسار‬
‫على فاعله فيه وعلى من دلكها بأسفل نعلسسه المتنجسسس أو القسسذر‬
‫إن خشي تنجيس المسجد أو تقذيره وفي الريسساض المسسراد دفنهسسا‬
‫في ترابه أو رمله بخلف المبلط فدلكها فيه ليس بدفن بل زيسسادة‬
‫في التقذير وبحث بعضهم جسواز السدلك إذا لسم يبسق لسه أثسر ألبتسة‬
‫والمسسراد أن ذلسسك يقطسسع الحرمسسة مسسن حينئذ‪) .‬ووضسسع يسسده علسسى‬
‫خاصرته( لغير حاجة للنهي الصحيح عن الختصار وأصح تفاسسسيره‬
‫ما ذكر وعلته أنه فعل الكفار أو المتكبرين لما صح أنه راحة أهسسل‬
‫النار أو الشيطان لما في شرح مسلم }أن إبليس هبط من الجنة‬
‫كذلك{ ول فرق فيه بين الرجل والمرأة والخنثى وذكر الرجل في‬
‫الخبر للغسسالب )والمبالغسسة فسسي خفسسض السسرأس( عسسن الظهسسر )فسسي‬
‫ركوعه( وكذا خفضه عن أكمل الركوع وإن لم يبالغ كما دل عليسسه‬
‫كلم الشافعي والصحاب والخبر الصحيح }كان صسسلى اللسسه عليسسه‬
‫وسلم إذا ركع لسسم يشسسخص رأسسسه أي لسسم يرفعسسه ولسسم يصسسوبه أي‬
‫يخفضه{‪.‬‬

‫>ص‪<166 :‬‬
‫)و( يكره تنزيهسسا أيضسسا )الصسسلة فسسي الحمسسام( الجديسسد وغيسسره ولسسو‬
‫بمسسسسلخه للخسسسبر الصسسسحيح }الرض كلهسسسا مسسسسجد إل المقسسسبرة‬
‫والحمام{ ولنه محل الشياطين لكشسسف العسسورات بسسه ومثلسسه كسسل‬
‫محسسل معصسسية أو غضسسب كسسأرض ثمسسود أو محسسسر فيمسسا يظهسسر‬
‫)والطريق( في صحراء أو بنيان وقت مرور النسساس بسسه كالمطسساف‬
‫لنه يشغله ومن ثم كسسان اسسستقباله كسسالوقوف بسسه والتعليسسل بغلبسسة‬
‫النجاسسسة فيسسه مسسردود بسسأن المقتضسسي للكراهسسة تحققهسسا فقسسط‪.‬‬
‫)والمزبلة( أي محل الزبل ومثله كل نجاسسسة متيقنسسة لنسسه بفرشسسه‬
‫طاهرا عليها يحاذيها ومر كراهة محاذاتها )والكنيسسسة( وهسسي بفتسسح‬
‫الكاف متعبد اليهود وقيل النصارى والبيعة وهي بكسر الباء متعبد‬
‫النصسسارى وقيسسل اليهسسود ونحوهمسسا مسسن أمسساكن الكفسسر لنهسسا مسسأوى‬
‫الشياطين ويحسرم دخولهسسا علسسى مسن منعسسوه‪ ،‬وكسسذا إن كسان فيهسا‬
‫صورة معظمة كما سسسيأتي )وعطسسن البسسل( ولسسو طسساهرا‪ ،‬وهسسو مسسا‬
‫تنحى إليه إذا شربت ليشسسرب غيرهسسا فسسإذا اجتمعسست سسسيقت منسسه‬
‫للمرعى للخبر الصحيح }صلوا فسسي مرابسسض الغنسسم{ أي مراقسسدها‬
‫والمراد جميع محالها }ول تصلوا في أعطسسان البسسل فإنهسسا خلقسست‬
‫من الشياطين{ وفي رواية }إنها جن خلقت{ وبه علم أن الفسسرق‬
‫أن البل خلقت من الشياطين بل في حديث أن علسسى سسسنام كسسل‬
‫واحد منها شيطانين والصلة تكره في مسسأوى الشسسياطين‪ ،‬والغنسسم‬
‫بركسسة لخسسبر أبسسي داود والسسبيهقي }أنهسسا مسسن دواب الجنسسة{ وأيضسسا‬
‫فالبسسل مسسن شسسأنها أن يشسستد نفارهسسا فتشسسوش الخشسسوع وعليهمسسا‬
‫فالوجه ما قاله جمع ودلت له رواية لكن في سسسندها مجهسسول إن‬
‫نحو البقر كالغنم لكن نظر فيه الزركشي وأنه ل كراهة في عطن‬
‫البل الطاهر حال غيبتها عنه وجميع مباركها ليل أو نهارا كسسالعطن‬
‫لكنه أشد لن نفارها فيه أكثر ومتى كسسان بمحسسل الحيسسوان نجاسسسة‬
‫فل فرق بين البل وغيرها لكسسن الكراهسة فيهسا حينئذ لعلسستين وفسي‬
‫غيرها‬

‫>ص‪<167 :‬‬
‫واحدة )والمقبرة( بتثليث الباء )الطاهرة( لغير النبياء صسسلى اللسسه‬
‫عليهم وسلم بأن لم يتحقق نبشها أو تحقق وفسسرش عليهسسا حسسائل‪.‬‬
‫)والله أعلسسم( للخسسبر السسسابق مسسع خسسبر مسسسلم }ل تتخسسذوا القبسسور‬
‫مساجد{ أي أنهاكم عن ذلك وصح خبر }ل تجلسسسوا علسسى القبسسور‬
‫ول تصلوا إليها{ وعلته محاذاته للنجاسة سواء مسسا تحتسسه أو أمسسامه‬
‫أو بجانبه نسسص عليسسه فسسي الم ومسسن ثسسم لسسم تفسسترق الكراهسسة بيسسن‬
‫المنبوشة بحائل وغيرها ول بيسسن المقسسبرة القديمسسة والجديسسدة بسسأن‬
‫دفن فيها أول ميت بل لو دفن ميت بمسسسجد كسسان كسسذلك وتنتفسسي‬
‫الكراهة حيث ل محاذاة وإن كان فيها لبعد الموتى عنه عرفسسا أمسسا‬
‫مقسسبرة النبيسساء فل تكسسره الصسسلة فيهسسا لنهسسم أحيسساء فسسي قبسسورهم‬
‫يصسسلون فل نجاسسسة والنهسسي عسسن اتخسساذ قبسسورهم مسسساجد فتحسسرم‬
‫الصلة إليها ل ينافي ذلك خلفا لمن زعمسسه لنسسه يعتسسبر هنسسا قصسسد‬
‫استقبالها لتبرك أو نحوه على أن استقبال قبر غيرهم مكروه‬

‫>ص‪<168 :‬‬
‫أيضا كما أفسساده خسسبر }ول تصسسلوا إليهسسا{ فحينئذ الكراهسسة لشسسيئين‬
‫استقبال القبر ومحاذاة النجاسة‪ ،‬وهذا الثسساني منتسسف عسسن النبيسساء‬
‫والول يقتضي الحرمة فيهم بالقيد السسذي ذكرنسساه لنسسه يسسؤدي إلسسى‬
‫الشسسرك وتكسسره أيضسسا علسسى ظهسسر الكعبسسة لنسسه خلف الدب وفسسي‬
‫الوادي الذي نام فيه صلى الله عليه وسلم عن صلة الصبح لنصه‬
‫على أن فيه شيطانا دون غيره مسسن الوديسسة ومحسسل الكراهسسة فسسي‬
‫الكل ما لم يعارضها خشية خروج وقت‪ ،‬وكذا فوات جماعسسة علسسى‬
‫الوجه وإنما لم تقتسسض الفسسساد عنسسدنا بخلف كراهسسة الزمسسان لن‬
‫تعلق الصلة بالوقات أشد لن الشارع جعل لها أوقاتا مخصوصسسة‬
‫ل تصح في غيرها فكان الخلسسل فيهسسا أعظسسم بخلف المكنسسة تصسسح‬
‫في كلها ولو مغصوبا لن النهي فيها كالحرير لمر خارج ينفك عن‬
‫العبادة فلم يقتض فسادها‪.‬‬

‫باب‬
‫بالتنوين في بيان سبب سجود السهو‬
‫>ص‪<169 :‬‬
‫وأحكامه )سجود السهو( التي )سنة( متأكدة ولو فسسي النافلسسة مسسا‬
‫عدا صلة الجنازة كذا قسسالوه وظسساهره أن سسسجدة التلوة والشسسكر‬
‫كالنافلة فإن قلت كيف يجبر الشيء بأكثر منسسه قلسست إن أريسسد بسسه‬
‫أنه جابر للمتروك أو المفعول بمعنى أنسسه نسسائب حسستى يصسسير الول‬
‫كالمفعول والثاني كالعدم فهو قد يكون أكثر كهو لترك كلمسسة مسسن‬
‫القنوت أو زيادة سجدة أو جلسسسة أو أنسسه جسسابر لنفسسس الصسسلة أي‬
‫دافع لنقصها وهو ل يكون إل أقل منها فممنوع إذ الجابر ل ينحصر‬
‫في ذلك أل ترى أن المجامع فسسي يسسوم مسسن رمضسسان إذا لسسم يقسسدر‬
‫على العتق يصوم شهرين وهما أكثر من المجبسسور سسسواء أجعلنسساه‬
‫اليوم أو الشسسهر ل يقسسال الصسسوم بسسدل عسسن العتسسق‪ ،‬لن هسسذا رأي‪،‬‬
‫والصح أن كل من خصلتي الكفارة الخيرتين مستقل ل بدل عمسسا‬
‫قبله وذلك للحاديث التية ولسسم يجسسب‪ ،‬لنسسه لسسم ينسسب عسسن واجسسب‬
‫بخلف جبران الحج وإنما يسن )عند ترك مأمور بسسه( مسسن الصسسلة‬
‫ولو احتمال بأن شك هل فعله أو ل )أو( عند )فعل( شسسيء )منهسسي‬
‫عنه( فيها ولو احتمال فل يرد عليه خلفا لمسسن زعمسسه مسسا لسسو شسسك‬
‫أصلى ثلثا أم أربعا فإن سجوده بفرض عدم الزيادة‬

‫>ص‪<170 :‬‬
‫لتركه التحفظ المأمور به وبفرضها لفعله المنهي عنه فيها فهو لم‬
‫يخرج عنهما )فالول( وهو المأمور به المتروك من حيسسث هسسو )إن‬
‫كان ركنا وجب تداركه( ول يغني عنه سجود السهو لتوقسسف وجسسود‬
‫الماهية عليه )وقد يشرع السسسجود( للسسسهو مسسع تسسداركه )كزيسسادة(‬
‫بالكاف )حصلت بتدارك ركن كما سبق( بيان تلسسك الزيسسادة )فسسي(‬
‫آخر مبحث )الترتيب( وقد ل يشرع كما إذا كان المسستروك السسسلم‬
‫فإذا ذكره أو شك فيه ولم يأت بمبطل أتى به‪ ،‬وإن طسسال الفصسسل‬
‫ول يسسجد لفسسوات محسسل السسسجود أو النيسسة أو التحسسرم فسسإذا ذكسسره‬
‫استأنف الصلة وكذا إن شك فيه بشرطه قيسل قسسوله كزيسسادة إلسسخ‬
‫غير محتاج إليه‪ ،‬لنه معلوم من قوله أو فعسسل منهسسي عنسسه وأجيسسب‬
‫بأن المراد بالمنهي عنه ما ليس من أفعال الصسسلة وهسسذه الزيسسادة‬
‫من أفعالها لكن لم يعتد بها لعدم الترتيب ا ه‪ ،‬وفيه نظسسر لمسسا مسسر‬
‫من شمول كلمه لمسألة الشك فسسالوجه أنسسه إنمسسا ذكسسره إيضسساحا‪.‬‬
‫)أو( كان المتروك )بعضا( مر أول صفة الصلة وجه تسميته بذلك‬
‫)وهو القنوت( السابق فسسي الصسسبح أو وتسسر نصسسف رمضسسان الثسساني‬
‫دون قنوت النازلة‬
‫>ص‪<171 :‬‬
‫أو كلمة منه ومحل عدم تعيسسن كلمساته إذا لسم يشسسرع فيسسه وفسسارق‬
‫بدله بأنه ل حد له )أو قيامه( بأن لم يحسنه فإنه يسسسن لسسه القيسسام‬
‫بقدره زيادة على ذكر العتدال فإذا تركه سجد له وبقسسولي زيسسادة‬
‫إلخ اندفع ما قيل قيامه مشروع لغيره وهو ذكسسر العتسسدال فكيسسف‬
‫يسجد لتركه‪ ،‬ولو اقتدى شسسافعي بحنفسسي فسسي الصسسبح وأمكنسسه أن‬
‫يأتي به ويلحقه في السجدة الولى فعل وإل فل وعلى كل يسسسجد‬
‫للسهو على المنقول المعتمد بعد سلم إمامه‪ ،‬لنه بتركه له لحقه‬
‫سهوه في اعتقاده‬

‫>ص‪<172 :‬‬
‫بخلفه في نحو سنة الصسسبح إذ ل قنسسوت يتسسوجه علسسى المسسام فسسي‬
‫اعتقاد المأموم فلم يحصل منه ما ينزل منزلة السهو )أو التشسسهد‬
‫الول( أي الواجب منه فسسي التشسسهد الخيسسر أو بعضسسه )أو قعسسوده(‬
‫بأن لم يحسنه نظير ما مر في القنسسوت وقيسساس مسسا مسسر فيسسه مسسن‬
‫اشتراط كونه راتبا اشتراط ذلك هنا أيضا فيسسسجد إذا أتسسى بصسسلة‬
‫التسبيح أو راتبة الظهر أربعسسا وتسسرك التشسسهد الول إن قلنسسا بنسسدبه‬
‫حينئذ دون ما إذا صلى أربعا نفل مطلقا بقصد أن يتشهد تشسسهدين‬
‫فاقتصر على الخير ولو سهوا علسسى الوجسسه‪) .‬وكسسذا الصسسلة علسسى‬
‫النبي صلى الله عليه وسلم فيه(‬

‫>ص‪<173 :‬‬
‫أي القنوت أو التشهد الول وقصر رجوعه على الثاني وزعم فرق‬
‫بينهما غير حسسسن‪ ،‬لن العطسسف بسسأو فسسإفراده لسسذلك ل لختصاصسسه‬
‫بالتشهد ووجوبها في التشهد في الجملسة ل يصسلح مانعسا للحاقهسا‬
‫من القنسسوت بهسسا مسسن التشسسهد‪ ،‬لن المقتضسسي للسسسجود ليسسس هسسو‬
‫الوجوب في الجملة لقصوره ولئل يلزم عليه إخسسراج القنسسوت مسسن‬
‫أصله بل كون المتروك من الشعار الظسساهرة المخصوصسسة بمحسسل‬
‫منهسسا اسسستقلل ل تبعسسا كمسسا يسسأتي وهمسسا مسسستويان فسسي ذلسسك )فسسي‬
‫الظهر( ويضم لذلك القيام لها في الول والقعود لهسسا فسسي الثسساني‬
‫إذا لم يحسنها فالبعسساض المسسذكورة والتيسسة اثنسسا عشسسر بسسل أربعسسة‬
‫عشر إن قلنا بندب الصلة علسسى الصسسحاب فسسي القنسسوت )سسسجد(‬
‫اتباعا في ترك التشهد الول وقياسا في الباقي وهو ظاهر إل في‬
‫القنوت وتوابعه فوجهه أنه ذكر لم يشرع خسسارج الصسسلة بسسل فيهسسا‬
‫مستقل بمحل منها غير مقدمسسة ول تسسابع لغيسسره فخسسرج نحسسو دعسساء‬
‫الفتتاح والسورة وتكبيرات العيد والتسبيحات والدعية ولسسو نحسسو‪:‬‬
‫سجد لك وجهي لندبه في سجود التلوة والشكر أيضا وهما ليسسسا‬
‫من الصلة‪) .‬وقيل إن ترك( بعضا من هسسذه البعسساض تركسسا )عمسسدا‬
‫فل( يسجد لتقصيره بتفويت السنة علسسى نفسسسه وردوه بسسأن خلسسل‬
‫العمد أكثر فكسسان إلسسى الجسسبر أحسسوج كالقتسسل العمسسد بالنسسسبة إلسسى‬
‫الكفارة )قلت وكذا الصلة علسسى الل حيسسث سسسنناها واللسسه أعلسسم(‬
‫وذلك في القنوت ومثلها قيامها وفي التشهد الخير ومثلها قعودها‬
‫وصورة السجود لها إن تيقن قبل سلمه وبعد سلم إمامه أو بعسسد‬
‫سلمه وقبل طول الفصل ترك إمامه لها فانسسدفع استشسسكاله بسسأنه‬
‫إن علم تركها قبل سلمه أتى بهسسا أو بعسسده فسسات محسسل السسسجود‪.‬‬
‫)ول تجبر سائر السنن( أي باقيها بالسجود على الصل‬

‫>ص‪<174 :‬‬
‫لنها ليست في معنى الوارد فإن سجد لشيء منها بطلسست صسسلته‬
‫إل أن يسسسهو أو يعسسذر بجهلسسه واستشسسكل بسسأن الجاهسسل ل يعسسرف‬
‫مشروعية سجود السهو ومن عرفه عرف محله أي يقتضيه ويسسرد‬
‫بمنع هذا التلزم‪ ،‬لن الجاهل قد يسمع مشسسروعية سسسجود السسسهو‬
‫قبيل السلم ل غير فيظن عمومه لكل سنة وأولت محله بما ذكر‪،‬‬
‫لنه الذي نحسسن فيسسه وإل لسسم يبسسق للشسسكال وجسسه أصسسل ثسسم رأيسست‬
‫شارحا فهمه على ظاهره وأجاب عنه بما ل يلقي ما نحن فيسسه إذ‬
‫الكلم ليس في سجوده في غير محله وهو قبيل السلم بسسل فسسي‬
‫سجوده فسسي محلسسه لكسسن لنحسسو تسسسبيح الركسسوع فتعيسسن مسسا ذكرتسسه‬
‫)والثاني( أي فعل المنهي عنه من حيث هو )إن لم يبطل عمسسده(‬
‫الصلة )كاللتفات والخطوتين لم يسجد لسهوه( ول لعمسسده غالبسسا‬
‫مسسا يسسأتي مسسن المسستثنيات )وإل( بسسأن أبطسل عمسسده كركعسة زائدة‬
‫)سجد( لسهوه }لنه صلى الله عليه وسسسلم صسسلى الظهسسر خمسسسا‬
‫وسجد للسهو{ متفق عليه هذا )إن لسسم تبطسسل( الصسسلة )بسسسهوه(‬
‫فإن بطلت بسهوه )ككلم كثير( فإنه يبطلها )في الصح( كما مسسر‬
‫لم يسجد‪ ،‬لنه ليس في صلة ففي الصح راجع للمثال ل للحكسسم‪.‬‬
‫واستثني من هذه القاعدة ما لو حسول المتنفسسل دابتسسه عسسن صسسوب‬
‫مقصده سهوا ثم عاد فورا فإنه ل يسجد لسهوه على المعتمد مسسع‬
‫أن عمده مبطل ويفرق بينه وبين سجوده لجموحها وعودهسسا فسسورا‬
‫بأنه هنا مقصر بركسسوبه الجمسسوح أو بعسسدم ضسسبطها بخلف الناسسسي‬
‫فخفف عنه لمشقة السفر‪ ،‬وإن قصر وما لسسو سسسها بسسترك السسسلم‬
‫فإنه ل يسجد لسهوه مع إبطسسال تعمسسده ورد بسسأنه إن تركسسه وفعسسل‬
‫منافيا فهو المبطل وإل فهو سسكوت وهسو غيسر مبطسل‪ ،‬وإن طسال‬
‫وما لو سها بعد سجود السهو فسجد للسهو ساهيا فسسإنه ل يسسسجد‬
‫لهذا السجود مع إبطال عمده )وتطويل الركن القصير( بسسأن يزيسسد‬
‫على قدر ذكر العتدال المشسسروع فيسسه فسسي تلسسك الصسسلة بالنسسسبة‬
‫للوسط المعتدل ل لحال المصلي فيما يظهر قسسدر الفاتحسسة ذاكسسرا‬
‫كان أو ساكتا وعلى قدر ذكر الجلوس بيسسن السسسجدتين المشسسروع‬
‫فيه كذلك قسسدر التشسسهد السسواجب وقسسولي فسسي تلسسك الصسسلة ليسسس‬
‫المراد به من حيث ذاتها بل مسسن حيسسث الحالسسة الراهنسسة فلسسو كسسان‬
‫إماما ل تسن له الذكار التي تسسسن للمنفسسرد اعتسسبر التطويسسل فسسي‬
‫حقه بتقدير كونه منفردا‬

‫>ص‪<175 :‬‬
‫على الول وبالنظر لما يشرع له الن من الذكر على الثسساني وهسسو‬
‫القرب لكلمهم )يبطسل عمسده( الصسلة )فسي الصسح( لنسه مغيسر‬
‫لموضوعه إذ هو غير مقصود فسسي نفسسسه وإنمسسا شسسرع للفصسسل أي‬
‫بين المقدمة والركوع أو شبهها وهو السسسجود الثسساني لمسسا مسسر أنسسه‬
‫شسسكر لمسسا أهسسل لسسه مسسن القسسرب بالسسسجود الول وبيسسن المقصسسود‬
‫بالذات وهو السجود الول فيهما وخرج بقولي المشروع فيسسه إلسسخ‬
‫تطويله بقدر القنوت في محله أو التسبيح فسسي صسسلته أو القسسراءة‬
‫في الكسوف فل يؤثر واختير جواز تطويلهما لصحة الحاديث فيسسه‬
‫ومن ثم كان الكثرون عليه وصححه في التحقيق في موضع وقسسد‬
‫يتمحل للمعتمد بأنها وقائع فعليسة محتملسسة )فيسسسجد لسسسهوه( وإن‬
‫قلنسسا ل يبطسسل عمسسده لسستركه التحفسسظ المسسأمور بسسه علسسى التأكيسسد‪.‬‬
‫)فالعتدال قصير( لما مر أنه للفصل بدليل أنه لم يجب فيسسه ذكسسر‬
‫مع أنه عادي ومسسن ثسسم لمسسا كسسان القيسسام وجلسسوس التشسسهد الخيسسر‬
‫عاديين وجب لهما ذكر صرفا لهما عن العادة بخلف نحسسو الركسسوع‬
‫ووجوب الطمأنينة فيه ليحصل الخشوع والسكينة المطلوبان فسسي‬
‫الصلة )وكذا الجلوس بين السجدتين فسسي الصسسح( لمسسا ذكسسر فسسي‬
‫العتدال حرفا بحرف بل هو أولى‪ ،‬لن ذكره أقصر فإن قلسست مسسا‬
‫وجه اختصسساص الخلف بهسسذا قلسست لن بعسسده جلسسوس طويسسل فسسي‬
‫نفسه يشسسبهه وهسسو جلسسوس التشسسهد أو السسستراحة بنسساء علسسى أنسسه‬
‫طويل فأمكن قياسه عليه والعتسسدال ليسسس بعسسده طويسسل يشسسبهه‪،‬‬
‫هذا وظاهر ما مر عن الكسسثرين أن الخلف فيهمسسا فينسسافي المتسسن‬
‫مع كونه على طبق عبارة المجموع إل أن يجاب بأن جريانه فيهما‬
‫ل يقتضي أنه في الجلوس أقسسوى فسسذاك مسسن حيسسث أصسسل جريسسانه‬
‫فيعمهما‪ ،‬وهذا من حيث قوة الخلف وهو مختص بالثسساني ووجهسسه‬
‫ما تقرر أن بعده طويل يشبهه بخلف العتدال ول ينافي ما تقسسرر‬
‫من أنهما غير‬

‫>ص‪<176 :‬‬
‫مقصودين فل يطولن لما وقع في عبسسارات أنهمسسا مقصسسودان‪ ،‬لن‬
‫معناه أنه ل بد من وجود صورتهما مع عدم الصارف لهما كما مر‪.‬‬
‫)ولو نقل ركنا قوليا( ل يبطل فخرج السلم عليكم وتكبير التحسسرم‬
‫بأن كبر يقصده وحينئذ ل نظر فيسسه خلفسسا للسسسنوي )كفاتحسسة فسسي‬
‫ركوع أو( جلوس )تشهد( آخر أو أول وتقييسسد شسسارح بسسالخر ليسسس‬
‫فسسي محلسسه وكتشسسهد فسسي قيسسام أو سسسجود )لسسم يبطسسل عمسسده فسسي‬
‫الصح( لنه غير مخسسل بصسسورتها بخلف الفعلسسي )ويسسسجد لسسسهوه‬
‫في الصح( لتركه التحفسسظ نظيسسر مسسا مسسر وكسسذا العمسسدة كمسسا فسسي‬
‫المجموع ونقل بعضه ككله إل إذا اقتصر على لفسسظ السسسلم فسسإنه‬
‫من أسماء الله تعالى ما لم ينسو معسه أنسه بعسض سسلم التحلسل أو‬
‫الخروج من الصلة سهوا لكن هذا من القاعدة‪ ،‬لن عمده مبطسسل‬
‫حينئذ )وعلى هذا( الصح )تستثنى هذه الصورة من قولنا( السابق‬
‫)ما ل يبطل عمده ل سجود لسهوه واستثني معها(‬

‫>ص‪<177 :‬‬
‫أيضا ما لو أتى بالقنوت أو بكلمة منه بنيتسسه قبسسل الركسسوع أو بعسسده‬
‫في الوتر في الركوع أو بعده في السسوتر فسسي غيسسر نصسسف رمضسسان‬
‫الثاني فإنه يسجد وما لو قرأ غير الفاتحة في غيسسر القيسسام بخلفسسه‬
‫قبلها‪ ،‬لنه محلها في الجملة‪ ،‬وقياسسسه أنسسه لسسو صسسلى علسسى النسسبي‬
‫صلى الله عليه وسلم قبل التشهد لسسم يسسسجد‪ ،‬لن القعسسود محلهسسا‬
‫في الجملة وما لو نقل ذكرا مختصسسا بمحسسل لغيسسره بنيسسة أنسسه ذلسسك‬
‫الذكر‪ .‬ويؤخذ منه أنه لو بسسسمل أول التشسسهد أو صسسلى علسسى الل‬
‫بنية أنه ذكر التشهد الخير سجد للسهو وعليه يحمسسل كلم شسسيخنا‬
‫في فتاويه‬

‫>ص‪<178 :‬‬
‫وغيرها ومن اعترضه بأنه مبني على ضعيف أن الصلة علسسى الل‬
‫ركن فسسي الخيسسرة فقسسد أبعسسد لمسسا تقسسرر أن نقسسل المنسسدوب كسسذلك‬
‫بشرطه وما لو فرقهم في الخوف أربع فسسرق وصسسلى بكسسل فرقسسة‬
‫ركعة أو فرقتين وصلى بواحدة ثلثا فإنه يسجد لمخالفته بالنتظار‬
‫في غير محله الوارد فيه ونظر فيها بسسأنه يسسسجد لعمسسد ذلسك أيضسسا‬
‫ورد بأن هذه الصور كلها يسجد لعمدها أيضا كصورة المتن وليس‬
‫منها زيادة القاصر أو مصل نفل مطلقا من غير نية سهوا لن عمد‬
‫ذلسسك مبطسسل فهسسو مسسن القاعسسدة‪) .‬ولسسو نسسسي( المسسام أو المنفسسرد‬
‫)التشسسهد الول( وحسسده أو مسسع قعسسوده )فسسذكره بعسسد انتصسسابه( أي‬
‫وصوله لحد يجزئ في القيام )لم يعسسد لسسه( أي يحسسرم عليسسه العسسود‬
‫لحاديث صحيحة فيه ولتلبسه بفرض فعلي فل يقطعه لسنة‪).‬فإن‬
‫عاد( عامدا )عالما بتحريمه بطلت( صلته لزيسسادته قعسسودا بل عسسذر‬
‫وهو مغير لهيئة الصلة بخلف قطع القولي لنفل كالفاتحة للتعسسوذ‬
‫أو الفتتاح فإنه غير محرم نعم ل تبعد كراهته )أو( عاد له )ناسسسيا(‬
‫أنه في صلة أو حرمة عوده ويفرق بينه وبين مسسا مسسر مسسن إبطسسال‬
‫الكلم إذا نسسسي تحريمسسه بسسأن ذاك أشسسهر فنسسسيان حرمتسسه نسسادر‬
‫فأبطل كالكراه عليه ول كذلك هذا )فل( تبطسسل لرفسسع القلسسم عنسسه‬
‫نعم يلزمه القيام فورا عند التذكر )ويسجد للسهو( لبطسسال تعمسسد‬
‫ذلك )أو( عاد له )جاهل( تحريمسسه وإن كسسان مخالطسسا لنسسا‪ ،‬لن هسسذا‬
‫مما يخفى على العوام )فكذا( ل تبطل‬

‫>ص‪<179 :‬‬
‫صلته في الصح لما ذكر ويلزمه القيام فورا عنسسد تعلمسسه ويسسسجد‬
‫للسسسهو وفيمسسا إذا تركسسه المسسام ولسسم يجلسسس للسسستراحة ل يجسسوز‬
‫للمأموم التخلف له ول لبعضه بل ول الجلوس من غير تشهد‪ ،‬لن‬
‫المدار على فحش المخالفة من غير عذر وهي موجودة فيما ذكسسر‬
‫وإل بطلت صلته إن علم وتعمد مسسا لسسم ينسسو مفسسارقته وهسسو فسسراق‬
‫بعذر فيكون أولى فإن جلس لها جاز له التخلسسف‪ ،‬لن الضسسار إنمسسا‬
‫هو إحداث جلسسوس لسسم يفعلسسه المسسام علسسى مسسا يسسأتي قبيسسل فصسسل‬
‫المتابعة‪.‬‬
‫]تنسسبيه[‪ :‬ظسساهر كلمهسسم هنسسا أنسسه حيسسث لسسم يجلسسس المسسام‬
‫للستراحة أبطل جلوس المأموم‪ ،‬وإن قل وفيسسه نظسسر وقسسولهم ل‬
‫يضر تخلف المأموم بقدر جلسة الستراحة‪ ،‬لنه ليس فيه فحسسش‬
‫مخالفة يقتضي أنه ل يضر جلوسه هنا بقدرها‪ ،‬وإن أتى فيه ببعض‬
‫التشهد لعدم فحش المخالفة‪ ،‬ولو انتصسسب معسسه فعسسادله لسسم يعسسد‪،‬‬
‫لنسسه إمسسا متعمسسد فصسسلته باطلسسة أو سسساه أو جاهسسل وهسسو ل تجسسوز‬
‫مسسوافقته بسسل ينتظسسره قائمسسا حمل لعسسوده علسسى السسسهو أو ينسسوي‬
‫مفارقته وهو الولسسى وكسسذا لسسو قسسام مسسن جلوسسسه بيسسن السسسجدتين‬
‫فينتظره في سسسجوده أو يفسسارقه ول يجسسوز لسسه متسسابعته‪ ،‬ولسسو قعسسد‬
‫فانتصب إمامه ثم عاد لزم المأموم القيام فورا‪ ،‬لنسسه تسسوجه عليسسه‬
‫بانتصاب إمامه وفراقه هنا أولى أيضا لوقسسوع الخلف القسسوي فسسي‬
‫جواز النتظار كما يعلم مما يسسأتي فيمسسا لسسو قسسام إمسسامه لخامسسسة‪.‬‬
‫)وللمأموم( إذا انتصسسب وحسسده سسسهوا )العسسود لمتابعسسة إمسسامه فسسي‬
‫الصح( لعذره )قلت الصسسح وجسسوبه واللسسه أعلسسم( لوجسسوب متابعسسة‬
‫المام أما إذا تعمد ذلك فل يلزمه العود‬

‫>ص‪<180 :‬‬
‫بل يسن له كما إذا ركسسع مثل قبسسل إمسسامه‪ ،‬لن لسسه قصسسدا صسسحيحا‬
‫بانتقاله من واجب لمثله فاعتد بفعله وخير بينهما بخلف السسساهي‬
‫فكأنه لم يفعل شيئا وإنما تخيسسر مسسن ركسسع مثل قبسسل إمسسامه سسسهوا‬
‫لعدم فحش المخالفة فيه بخلفه هنا كذا قالوه ويرد عليسسه مسسا لسسو‬
‫سجد وإمامه في العتدال أو قام وإمامه في السجود فإن جريسسان‬
‫ذلك في كل منهمسا السذي زعمسه شسارح مشسكل إذ المخالفسة هنسا‬
‫أفحش منها في التشهد فالذي يتجه تخصيص ذلسسك بركسسوعه قبلسسه‬
‫وهو قائم بسسسجوده قبلسسه وهسسو جسسالس وأن تينسسك الصسسورتين يسسأتي‬
‫فيهما ما مر في التشهد كمسسا اقتضسساه فرقهسسم المسسذكور ثسسم رأيسست‬
‫شارحا استشكل ذلك أيضا ثم فرق بطول النتظار قائما هنسسا إلسسى‬
‫فراغ التشهد بخلفه ثسسم ثسم أبطلسه بمسسا لسو سسجد قبلسه وهسو فسي‬
‫القنوت وبه يتجه ما ذكرته وكأن وجه عدم نسسدبهم العسسود للسسساهي‬
‫ثم إن عدم الفحش لما أسسسقط عنسسه الوجسسوب أسسسقط عنسسه أصسسل‬
‫الطلب لعذره‪ .‬ولو لم يعلم الساهي حتى قام إمامه لم يعسسد قسسال‬
‫البغوي‬

‫>ص‪<181 :‬‬
‫ولم يحسب ما قرأه قبل قيامه كما لو ظن مسبوق سسسلمه فقسسام‬
‫لما عليه فإنه يلغو كل ما فعله قبل سلمه لوقوعه في غير محلسسه‬
‫مع مقارنة قطع القدوة له فكسسان أفحسسش مسسن مجسسرد القيسسام فسسي‬
‫مسألتنا ويفرق بين حسبان قيسسام السسساهي إذا وافقسسه المسسام فيسسه‬
‫وعدم حسبان قراءته بأن القيام لم يقع فسسي غيسسر محلسسه مسسن كسسل‬
‫وجه إذ لو تعمده جاز فلم يلغ من أصله بسسل توقسسف حسسسبانه علسسى‬
‫نيسسة المفارقسسة أو موافقسسة المسسام لسسه فيسسه وأمسسا القسسراءة فشسسرط‬
‫حسبانها وقوعها في قيام محسوب للقارئ وقد تقرر أن قيسسامه ل‬
‫يحسب له إل بعد موافقة المام فيه وبما تقرر يعلم أن من سسسجد‬
‫سهوا أو جهل وإمامه في القنوت ل يعتد له بما فعله‪ ،‬لنه لم يقسسع‬
‫عسسن رؤيسسة فيلزمسسه العسسود للعتسسدال‪ ،‬وإن فسسارق المسسام أخسسذا مسسن‬
‫قولهم لو ظن سلم إمامه فقام ثم علم في قيامه أنسسه لسسم يسسسلم‬
‫لزمه الجلوس ليقوم منه ول يسقط عنه بنية المفارقة إن جازت‪،‬‬
‫لن قيامه وقع لغوا ومن ثم لو أتم جاهل لغسسا مسسا أتسسى بسسه فيعيسسده‬
‫ويسجد للسهو وفيما إذا لم يفارقه إن تسسذكر أو علسسم وإمسسامه فسسي‬
‫القنوت فواضح أنسه يعسود إليسه أو وهسو فسي السسجدة الولسى عساد‬
‫للعتدال أخذا مما تقرر في مسألة المسسسبوق وسسسجد مسسع المسسام‬
‫لما تقرر من إلغاء ما فعله ناسسسيا أو جسساهل أو فيمسسا بعسسدها فالسسذي‬
‫يظهر أنه يتابعه ويأتي بركعة بعد سلم المسسام كمسسا لسسو علسسم تسسرك‬
‫الفاتحة وقد ركسسع مسسع المسسام ول يمكسسن هنسسا مسسن العسسود للعتسسدال‬
‫لفحسسش المخالفسسة حينئذ‪ .‬فسسإن قلسست مسسا ذكرتسسه آخسسرا مسسن عسسوده‬
‫للعتدال يخالفه قولهم حتى قام إمامه لم يعد قلت يفرق بأن مسسا‬
‫نحن فيسسه المخالفسة فيسه أفحسسش فلسسم يعتسسد بفعلسسه مطلقسسا بخلف‬
‫قيامه قبله وهو في التشسسهد فلسسم يلزمسسه العسسود إل حيسسث لسسم يقسسم‬
‫المام‬

‫>ص‪<182 :‬‬
‫ويؤيد ذلك قول الجسسواهر عسسن القاضسسي عسسن العبسسادي لسسو ظسسن أن‬
‫إمامه رفع من السجود فرفع فوجده فيه تخير ويوافقه ما ذكسسروه‬
‫فيمن ركع قبل إمامه سهوا أنه مخير وفرقوا بينه وبين ما مر فسسي‬
‫مسسسألة التشسسهد بفحسسش المخالفسسة‪ ،‬فالحاصسسل أن هسساتين لقلسسة‬
‫المخالفة فيهما إذ ليس فيهمسسا إل مجسسرد تقسسدم مسسع السسستواء فسسي‬
‫القيام أو القعود فخير ومسألة التشهد لما كان فيها ما هو أفحش‬
‫من هذين وجب العود للمام ما لم يقم ومسألة القنوت لمسسا كسسان‬
‫فيها ما هو أفحش من الكل وجسسب العسسود للعتسسدال مطلقسسا وممسسا‬
‫يدل على أن للفحشية تأثيرا أنه في مسألة التشسسهد يسسسقط عنسسه‬
‫العسود بنيسة المفارقسة‪ .‬فكسذا بقيسام المسام ول كسذلك فسي مسسألة‬
‫المسبوق قال القاضي ومما ل خلف فيه قولهم لو رفع رأسه من‬
‫السجدة الولى قبل إمامه ظانسسا أنسسه رفسسع وأتسسى بالثانيسسة ظانسسا أن‬
‫المام فيهسا ثسم بسان أنسه فسي الولسى لسم يحسسب لسه جلوسسه ول‬
‫سجدته الثانية ويتابع المام أي فإن لم يعلم بذلك إل والمام قائم‬
‫أو جالس‬

‫>ص‪<183 :‬‬
‫أتى بركعة بعد سلم المام ا ه‪ ،‬ويوجه إلغاء ما أتى به هنا مع أنسسه‬
‫ليس فيه فحش مخالفسسة بسسأن فيسسه فحشسسا مسسن جهسسة أخسسرى وهسسي‬
‫تقدمه بركن وبعض آخر بخلفه في مسألة الركوع وما قبلها‪) .‬ولو‬
‫تذكر( المام أو المنفرد التشهد الول الذي نسيه أو علم بسسه وقسسد‬
‫تركه جهل )قبل انتصابه( بسسالمعنى السسسابق )عسساد( نسسدبا )للتشسسهد(‬
‫لنسسه لسسم يتلبسسس بفسسرض )ويسسسجد( للسسسهو )إن صسسار إلسسى القيسسام‬
‫أقرب( منسسه إلسسى القعسسود لن مسسا فعلسسه مبطسسل مسسع تعمسسده وعلسسم‬
‫تحريمه بخلف ما إذا كان إلى القعود أقرب أو إليهما على السواء‬
‫لعدم بطلن تعمده بقيده التي وجرى في المجمسوع وغيسره علسى‬
‫ما عليه الكثرون أنه ل يسسسجد مطلقسسا واعتمسسده السسسنوي وغيسسره‬
‫ومع ذلك الوجه الول وعليسسه فالسسسجود للنهسسوض مسسع العسسود‪ ،‬لن‬
‫تعمدهما مبطل كما قال )ولو نهض( مسسن ذكسسر عسسن التشسسهد الول‬
‫)عمدا( أي قاصدا تركه‪ ،‬وهذا قسيم لقوله ولسسو نسسسي )فعسساد( لسسه‬
‫عمدا )بطلت( صسسلته بتعمسسده ذلسسك )إن كسسان إلسسى القيسسام أقسسرب(‬
‫لزيادة ما غير نظمها بخلف مسسا إذا كسسان للقعسسود أقسسرب أو إليهمسسا‬
‫على السواء‪ .‬وهذا مبني على ما قبله فعلى مقابله المسسذكور عسسن‬
‫الكثرين ل بطلن‪ ،‬وإن كان للقيام أقرب‬

‫>ص‪<184 :‬‬
‫لكن بقيده التي ويوجه مع ما فيه بسسأنه مسستى لسسم يبلسسغ القيسسام لسسم‬
‫يتلبس بالفرض فجاز له العود للتشهد‪ ،‬وإن كان قد نوى تركه‬
‫]تنبيه[‪ :‬في المجموع أن محل هسسذا التفصسسيل فسسي البطلن إن‬
‫قصد بالنهوض ترك التشهد ثسسم بسسدا لسسه العسسود إليسسه فعسساد لسسه‪ ،‬لن‬
‫نهوضه حينئذ جائز أما لسسو زاد هسسذا النهسسوض عمسسدا ل لمعنسسى فسسإن‬
‫صلته تبطل بذلك لخلله بنظمها ا ه وبه يعلم مسسا فسسي قسسول غيسسر‬
‫واحد السابق‪ ،‬لن تعمدهما مبطل‪ ،‬لنهسسم إن أرادوا القسسسم الول‬
‫أعني ما إذا قام تاركا للتشهد فالمبطل العود ل غير لمسسا تقسسرر أن‬
‫النهوض جائز أو الثاني أعني ما إذا تعمد زيادة النهسسوض ل لمعنسسى‬
‫أبطل مجرد خروجه عن اسم القعود‪ ،‬وإن كان إليه أقرب لخللسسه‬
‫بالنظم حينئذ فإن قلت يمكن حمل عبارة أولئك على ما إذا نهسسض‬
‫بنية أنه إذا وصل للقرب من القيام عاد قلت بعيد بل الذي ينبغسسي‬
‫في هذه أنه كتعمد النهوض ل لمعنى فيبطل بمجسسرد خروجسسه عسسن‬
‫اسم القعود‪ ،‬ولو ظن مصلي فرض جالسسسا أنسسه تشسسهد فقسسرأ فسسي‬
‫الثالثة لم يعد للتشهد‪ ،‬لن القعود بدل عن القيام فهو كما لو قسسام‬
‫وترك التشهد الول ل يعود بخلف مسسا إذا سسسبقه لسسسانه بسسالقراءة‬
‫وهو ذاكر لن تعمدها كتعمد القيام وسبق اللسان إليها غيسسر معتسسد‬
‫به كذا قالوه‪ .‬وقضيته بل صريحه البطلن هنا في الول ووجهه ما‬
‫تقرر أن هذا القعود بعد تعمد القراءة بدل عن القيام فصار عسسوده‬
‫بعدها للتشهد كعوده للتشهد بعد قيامه عنه فل يشكل ذلسسك بعسسدم‬
‫البطلن بقطعه الفاتحة للفتتاح أو للتشهد في القيام‪) .‬ولو نسي(‬
‫إمام أو منفسسرد )قنوتسسا فسسذكره فسسي سسسجوده لسسم يعسسد لسه( لتلبسسسه‬
‫بفرض فإن عاد عامدا عالما بطلت صلته‬

‫>ص‪<185 :‬‬
‫)أو( ذكسسره )قبلسسه( أي قبسسل تمسسام سسسجوده بسسأن لسسم يكمسسل وضسسع‬
‫العضاء السسسبعة بشسسروطها )عسساد( لعسسدم تلبسسسه بفسسرض )وسسسجد‬
‫للسهو إن بلغ( هويه )حد الراكع( لنه يغير النظسسم حينئذ ومسسن ثسسم‬
‫لو تعمد الوصول إليسسه ثسسم العسسود بطلسست صسسلته بخلف مسسا إذا لسسم‬
‫يبلغه نظير ما مر في التشهد وبه يعلم أن المدار هنا في السجود‬
‫بناء على ما مر عن المنهاج ل على مقابله كمسسا قسساله شسسارح وهسسو‬
‫محتمل‪ ،‬وإن أمكن الفرق على أن يصير أقرب إلى أقسسل الركسسوع‪،‬‬
‫لن هذا هو نظير صيرورة الجالس إلى القرب مسسن القيسسام بجسسامع‬
‫القرب من الركن الذي يلي مسسا هسسو فيسسه فسسي كسسل ثسسم رأيسست ابسسن‬
‫الرفعة صرح بذلك وواضح أنه يأتي هنا نظير ما مر عن المجمسسوع‬
‫في الهوي تاركا للقنوت ول لمعنسسى ومسسا يسسترتب علسسى كسسل منهمسسا‬
‫ويجري في المأموم هنا جميع ما مسسر ثسسم بتفصسسيله حرفسسا بحسسرف‪.‬‬
‫وكذا في غيره الجاهل والناسي ما مر ثم أيضا نعسسم للمسسأموم هنسسا‬
‫التخلف للقنوت ما لسسم يسسسبق بركنيسسن فعلييسسن كمسسا سسسيأتي قبيسسل‬
‫فصل متابعة المسسام‪ ،‬لنسسه أدام مسسا كسسان فيسسه المسسام نظيسسر مسسا إذا‬
‫جلس ثم للستراحة على ما فيه بل وإن لم نقل‬

‫>ص‪<186 :‬‬
‫بذلك‪ ،‬لن استواءهما هنا في العتدال أصلي ل عارض بخلفه ثسسم‬
‫)ولو شك( مصل )في تسسرك بعسسض( مسسن البعسساض السسسابقة معيسسن‬
‫كقنوت )سجد( لن الصل عدم فعله )أو( في )ارتكاب منهي( أي‬
‫منهي عنه يجبر بالسجود )فل( يسجد لن الصل عدم ارتكابه‪ ،‬ولو‬
‫علم سهوا وشك أنه بالول أو بالثاني سجد كمسسا لسسو علمسسه وشسسك‬
‫أمتروكه القنوت أو التشهد بخلف ما لو شك في ترك بعض مبهم‬
‫أو في أنه سها أو ل أو علم ترك مسنون واحتمل كونه بعضا‪ ،‬لنسه‬
‫لم يتيقن مقتضيه مع ضعف البعض المبهم بالبهام‪) .‬ولو سها( بما‬
‫يقتضي السجود )وشك هل سجد( أو ل أو هسل سسجد سسجدتين أو‬
‫واحدة )فليسجد( ثنتين في الولى وواحدة في الثانية‪ ،‬لن الصسسل‬
‫عسسدم سسسجوده‪ ،‬وهسسذا كلسسه جسسرى علسسى القاعسسدة المشسسهورة أن‬
‫المشكوك فيه كالمعدوم والمراد بالشك هنا وفي معظم البواب‬

‫>ص‪<187 :‬‬
‫مطلسسق السستردد )ولسسو شسك أصسسلى ثلثسسا أم أربعسسا أتسسى بركعسة( لن‬
‫الصل عدم فعلها ول يرجع لظنه ول لقول غيره أو فعله‪ ،‬وإن كثر‬
‫وإما لم يبلغوا عسسدد التسسواتر بحيسسث يحصسسل العلسسم الضسسروري بسسأنه‬
‫فعلها‪ ،‬لن العمل بخلف هذا العلم تلعب ومسسن نسسازع فيسسه يحمسسل‬
‫كلمه على أنه وجدت صسسورة تسسواتر ل غسسايته وإل لسسم يبسسق لنزاعسسه‬
‫وجه )وسجد( للسهو لخبر مسلم }إذا شك أحدكم في صلته فلم‬
‫يدر أصلى ثلثا أم أربعا فليطرح الشك وليبن على ما اسستيقن ثسسم‬
‫يسجد سجدتين قبل أن يسلم فإن كسسان صسسلى خمسسسا شسسفعن لسسه‬
‫صلته‪ ،‬وإن كان صلى إتماما لربع كانتا ترغيما للشيطان{ ومعنى‬
‫شفعن له صلته رد السجدتين مسع الجلسوس بينهمسا صسلته للربسع‬
‫لجبرهمسسا خلسسل الزيسسادة كسسالنقص ل أنهسسن صسسيرنها سسستا وخسسبر ذي‬
‫اليدين لم يرجع فيه صلى الله عليه وسلم لخسسبر غيسسره بسسل لعلمسسه‬
‫كما في رواية على أنهم كانوا عدد التواتر وقد قدمنا الرجوع إليسسه‬
‫وأشار الخبر إلى أن سبب السجود هنا السستردد فسسي الزيسسادة‪ ،‬لنهسسا‬
‫إن كانت واقعة فواضسسح وإل فوجسسود السستردد يضسسعف النيسسة ويحسسوج‬
‫للجسسبر ومسسن ثسسم سسسجد‪ ،‬وإن زال تسسردده قبسسل سسسلمه كمسسا قسسال‪.‬‬
‫)والصح أنه يسجد وإن زال شكه قبل سلمه(‬

‫>ص‪<188 :‬‬
‫بأن تذكر أنها رابعة )وكذا حكم( كل )مسسا يصسسليه مسسترددا واحتمسسال‬
‫كونه زائدا( فيسجد لتردده في زيادته‪ ،‬وإن زال شكه قبل سسسلمه‬
‫)ول يسجد لما يجب بكل حال إذا زال شسسكه مثسساله شسسك( مصسسلي‬
‫رباعية )في الثالثة( منها باعتبار ما في نفس المر إذ الفرض أنسسه‬
‫عند الشك جاهل بالثالثة )أثالثة هي أم رابعة فتذكر فيها( أي قبسسل‬
‫القيام للرابعة أنها ثالثة )لم يسجد( إذ ما أتى به مع الشك واجسسب‬
‫بكل تقدير )أو( تذكر بعد تمام القيام بخلفه قبلسسه‪ ،‬وإن صسسار إليسسه‬
‫أقرب على ما جرى عليه ابن العماد وغيره مخالفين للسنوي في‬
‫اعتماده هذا التفصيل‪ ،‬لن تعمد صيرورته إليه ليسسس مبطل وحسسده‬
‫بل مع عوده كذا قالوه وفيه نظر بل ل يصح‪ ،‬لن الذي بينتسسه فسسي‬
‫شسسرح العبسساب أن الهسسوي المخسسرج عسسن حسسد القيسسام فسسي الفسسرض‬
‫والنهوض إليه من نحو التشهد الخير مبطل بمجرده وإن لسسم يعسسد‬
‫ل لكونه زيسسادة مسسن جنسسسها فسسإن شسسرطها أن تكسسون علسسى صسسورة‬
‫الركن بل لبطالها الركن ومن ثسسم صسسرحوا فسسي الفعلسسة الفاحشسسة‬
‫بأنها إنما أبطلت مع قلتها لما فيها من النحنسساء المخسسرج عسسن حسسد‬
‫القيام‪ .‬ومر آنفا عن المجموع التصريح بذلك بقوله أما لو زاد هذا‬
‫النهوض عمدا ل لمعنى فإن صسسلته تبطسسل بسسذلك لخللسسه بنظمهسسا‬
‫فهو صريح في أن تعمد نهوض عن جلوس في محلسسه مخسسرج عسسن‬
‫حده مبطل فينبغي السجود لسهوه‪ ،‬وإن لم يقرب من القيام لمسسا‬
‫مر أن ما أبطل عمده يسجد لسهوه وبفرض التنزل وعدم القسسول‬
‫بهذا فل أقل من السجود إذا صار إلى القيام أقرب‪ ،‬وإن لسسم نقسسل‬
‫بذلك فيما مر من النهسسوض عسسن التشسسهد الول لمسسا مسسر فيسسه عسسن‬
‫المجموع أن الفرض أن نهوضه جسسائز وهنسسا ل يتصسسور جسسواز تعمسسد‬
‫نهوضه ومما يؤيد تفصيل السنوي قول الروضسسة وإن قسسام المسسام‬
‫إلى خامسة ساهيا فنوى المأموم مفسسارقته بعسسد بلسسوغ المسسام فسسي‬
‫ارتفاعه حد الراكعين سجد المسسأموم للسسسهو‪ ،‬وإن نواهسسا قبلسسه فل‬
‫سجود فإن قلت هذا يخالفه ما تقسسرر الموافسسق لصسسريح المجمسسوع‬
‫وغيره أن المدار على مجاوزة اسم القعود وعدمها ل على القرب‬
‫من أقل الركوع والمرادف كما هو ظاهر للقرب مسسن القيسسام فمسسا‬
‫الجمع ؟ قلت ل جمع بل هو تخالف حقيقي إل أن يجاب على بعسسد‬
‫بأنهم سامحوا في حال السهو فلم يجعلوا ذلسسك النهسسوض مقتضسسيا‬
‫للسجود‪ ،‬لنه قد يجوز نظيره كما علم ممسسا مسسر فسسي التشسسهد مسسع‬
‫عدم الفحش فيه ل في حسسال العمسسد لفحشسسه )فسسي الرابعسسة( فسسي‬
‫نفس المر المأتي بها أن ما قبلها ثالثة )سجد( لتردده حال القيام‬
‫إليها في زيادتها المحتملة فقد أتسسى بسسزائد بتقسسدير فسسإن تسسذكر أنهسسا‬
‫خامسة لزمه الجلوس فورا ويتشهد إن لم يكن تشهد‬

‫>ص‪<189 :‬‬
‫وإل لم تلزمه إعادته ثم يسجد للسهو‪ ،‬ولو شك فسسي تشسسهده أهسسو‬
‫الول أو الخر فإن زال شكه فيه لسسم يسسسجد‪ ،‬لنسسه مطلسسوب بكسسل‬
‫تقدير ول نظر إلى تردده في كونه واجبا أو نفل أو بعده وقسسد قسسام‬
‫سجد‪ ،‬لنه فعل زائد بتقدير )ولو شك بعد السلم( الذي ل يحصسل‬
‫بعده عود للصلة )في ترك فرض( غير النية وتكبيرة التحسسرم )لسسم‬
‫يؤثر على المشهور( وإل لعسر وشسسق ولن الظسساهر مضسسيها علسسى‬
‫الصحة وبه يتجه أن الشرط كالركن خلفا لما وقع فسسي المجمسسوع‬
‫فقد صرحوا بأن الشك في الطهارة بعد طواف الفرض ل يؤثر‬

‫>ص‪<190 :‬‬
‫وبجواز دخول الصلة بطهسسر مشسسكوك فيسسه فيمسسا إذا تيقسسن الطهسسر‬
‫وشك هل أحدث فتعين حمل قول المجموع لسسو شسسك بعسسد صسسلته‬
‫هل كان متطهرا أم ل أثر على ما إذا لم يتيقن الطهر قبل ودعوى‬
‫أن الشك في الشرط يستلزم الشك فسسي النعقسساد يردهسسا كلمهسسم‬
‫المذكور‪ ،‬لنهم إذا جوزوا له الدخول فيها مسسع الشسسك كمسسا علمسست‬
‫فأولى أن ل يؤثر طروه على فراغهسسا فعلسسم أنهسسم ل يلتفسسون لهسسذا‬
‫الشك عمل بأصل الستصحاب‪ .‬وأما قوله إن الشسسك بعسسد السسسلم‬
‫في كون إمامه مأموما يوجب العادة فهو ممسسا نحسسن فيسسه‪ ،‬لنسسه ل‬
‫أصسسل هنسسا يستصسسحب فهسسو كمسسا لسسو شسسك بعسسد السسسلم فسسي أصسسل‬
‫الطهارة أو الستقبال أو الستر وإنما وجبت العادة فيما لو توضسسأ‬
‫ثم جدد ثم صلى ثم تيقن ترك مسح من أحد الوضوءين‪ ،‬لنسسه لسسم‬
‫يتيقن صحة وضوئه الول حتى يستصسسحب فالعسسادة هنسسا مسسستندة‬
‫لتيقن ترك ل لشك فليست مما نحن فيه أمسسا سسسلم حصسسل بعسسده‬
‫عود للصلة كما يأتي فيؤثر الشك بعده لتسسبين أنسسه لسسم يخسسرج مسسن‬
‫الصلة والشك في السلم نفسه يوجب التيان به من غير سسسجود‬
‫لفوات محله بالسلم كما مر وفي أنه سلم الولى مسسر فسسي ركسسن‬
‫الترتيب وأما الشك في النية وتكبيرة الحرام فيؤثر على المعتمسسد‬
‫خلفا لمن أطال في عدم الفرق لشكه في أصل النعقاد من غير‬
‫أصل يعتمده ومنه ما لو شك أنوى فرضا أم نفل ل الشك في نيسسة‬
‫القدوة في غير الجمعة وإنما لم يضر الشك بعد فراغ الصوم فسسي‬
‫نيته لمشقة العادة فيه ولنه اغتفر فيها فيه ما لم يغتفر فيها هنسسا‬
‫وأما هو قبل السلم فقد علم مما قبله أنه إن كان في ترك ركسسن‬
‫أتى به إن بقي محله وإل فبركعسسة وسسسجد للسسسهو فيهمسسا لحتمسسال‬
‫الزيادة أو لضعف النية بالتردد في مبطل وبسسه فسسارق مسسا لسسو شسسك‬
‫في قضاء فائتة فإنه يعيدها ول يسسسجد إذ لسسم يقسسع فيهسسا تسسردد فسسي‬
‫مبطل‪ .‬ولو سلم وقد نسي ركنا فأحرم فورا بأخرى لم تنعقد لنه‬
‫في الولى ثم إن ذكر‬

‫>ص‪<191 :‬‬
‫قبل طول فصل بين السسسلم وتيقسن السترك ول نظسسر هنسسا لتحرمسسه‬
‫بالثانية خلفا لمن وهم فيه بنى على الول‪ ،‬وإن تخلل كلم يسسسير‬
‫أو استدبر القبلة أو بعد طسسوله اسسستأنفها لبطلنهسسا بسسه مسسع السسسلم‬
‫بينهما وإذا بنسسى حسسسب لسسه مسسا قسسرأه‪ ،‬وإن كسسانت الثانيسسة نفل فسسي‬
‫اعتقاده ول أثر لكونه قرأ بظن النفل على الوجه كما مر ومن ثم‬
‫لو ظن أنه في صلة أخرى فرض أو نفل فسأتم عليسه لسم يسؤثر ول‬
‫يأتي فيه تفصيل الشك في النية‬

‫>ص‪<192 :‬‬
‫لنه يضعفها بخلف الظن ولذلك ل يعتد بما يقرؤه مع الشك فيهسسا‬
‫لغير المبطل لها وخسسرج بفسسور أمسسا لسسو طسسال الفصسسل بيسسن السسسلم‬
‫وتحرم الثانية فيصح التحرم بها ومن قال هنا بيسسن السسسلم وتيقسسن‬
‫الترك فقد وهم ول يشكل على ما تقرر خلفسسا للزركشسسي أنسسه لسسو‬
‫تشهد في الرابعة ثسسم قسسام لخامسسسة سسسهوا كفسساه بعسسد فراغهسسا أن‬
‫يسلم وإن طال الفصل‪ ،‬لنه هنا في الصلة فلم يضر زيادة ما هو‬
‫من أفعالها سهوا وثم خرج منها بالسلم في ظنه فإذا انضسسم إليسسه‬
‫طول الفصل صار قاطعا لها عما يريسسد إكمالهسسا بسسه‪) .‬وسسسهوه( أي‬
‫المأموم أي مقتضاه من سن السجود له )حال قدوته( ولو حكمية‬
‫كما يأتي أول صلة الخسسوف وكمسسا فسسي المزحسسوم )يحملسسه إمسسامه(‬
‫المتطهر كمسسا يتحمسسل عنسسه الفاتحسسة وغيرهسسا ومسسن ثسسم لسسم يحملسسه‬
‫المحدث وذو الخبسسث الخفسسي لعسسدم صسسلحيته للتحمسسل ولسسذلك لسسو‬
‫أدركه راكعا لسسم يسسدرك الركعسسة وإنمسسا أثيسسب المصسسلي خلفسسه علسسى‬
‫الجماعة لوجود صورتها إذ يغتفسسر فسسي الفضسسائل مسسا ل يغتفسسر فسسي‬
‫غيرها كالتحمل هنا المستدعي لقوة الرابطة وخرج بحسسال القسسدوة‬
‫بعدها وسيأتي قبلها فل يتحملسسه علسسى المعتمسسد وإنمسسا لحقسسه سسسهو‬
‫إمامه قبل اقتدائه به‪ ،‬لنسسه عهسسد تعسسدي الخلسسل مسسن صسسلة المسسام‬
‫لصلة المأموم دون عكسه )فلو ظن سلمه فسلم فبسسان خلفسسه(‬
‫أي خلف ما ظنه )سلم معه( أي بعده )ول سجود( لنه سهو فسسي‬
‫حال القدوة )ولو ذكر( المأموم )في( جلوس )تشسسهده تسسرك ركسسن‬
‫غير( سجدة من الخيرة لما مر فسسي ركسسن السسترتيب وغيسسر السسسلم‬
‫لما مر فيه وغير )النية والتكسسبير( للتحسسرم أو شسسك فيسسه )قسسام بعسسد‬
‫سلم إمامه إلى ركعته( الفائتة بفوات الركن كما علم مما مر ثسسم‬
‫ول يجوز له العود لتداركه لما فيه من ترك المتابعسسة الواجبسسة‪) .‬ول‬
‫يسجد( في التذكر لوقوع سهوه حال‬

‫>ص‪<193 :‬‬
‫القدوة بخلف الشك لفعله بعدها زائدا بتقسسدير ومسسن ثسسم لسسو شسسك‬
‫في إدراك ركسسوع المسسام أو فسسي أنسسه أدرك الصسسلة معسسه كاملسسة أو‬
‫ناقصسسة ركعسسة أتسسى بركعسسة وسسسجد فيهسسا لوجسسود شسسكه المقتضسسي‬
‫للسجود بعد القدوة أيضا أما النية وتكبيرة التحرم فتسسذكر أحسسدهما‬
‫أو الشك فيه أو في شرط مسسن شسسروطه إذا طسسال أو مضسسى معسه‬
‫ركن يبطل الصلة كما مر )وسهوه( أي المأموم )بعد سسسلمه( أي‬
‫المام )ل يحملسسه( المسسام لنقضسساء القسسدوة )فلسسو سسسلم المسسسبوق‬
‫بسلم إمامه( أي بعده ثم تذكره )بنى( إن قصر الفصل )وسسسجد(‬
‫لن سهوه وقع بعد انقضاء القدوة ومحله كما قال البغوي إن أتى‬
‫بعليكم‪ ،‬لن السسسلم مسن أسسمائه تعسالى ومحلسه إن لسم ينسو معسه‬
‫الخروج من الصلة‪ ،‬لنه يبطسسل تعمسسده حينئذ‪ .‬وعليسه يحمسل قسسول‬
‫النوار السلم في غير وقته مبطل وإن لم يتمه أما لو سسسلم معسسه‬
‫فل يسجد كما رجحه ابن الستاذ لوقوع سسسهوه حسسال القسسدوة ولسسه‬
‫احتمال أنه يسجد لنقطاع قدوته بشروعه فيه وفيه نظر لما يأتي‬
‫في الجماعة أنها تدرك فيما لو نواها المسسأموم بعسسد شسسروع المسسام‬
‫في السلم وقبل نطقه بالميم من عليكم فحصسسولها حينئذ صسسريح‬
‫في بقاء القدوة فإن قلت لم حكموا بأنه براء التحرم يتبين دخوله‬
‫في الصلة من حين النطسسق بسسالهمزة كمسسا مسسر ومسسع ذلسسك ل تصسسح‬
‫القدوة به قبل الراء ولم يحكموا هنا بأنه بالميم يتبين خروجه منها‬
‫باللف من السلم حتى ل تصح القدوة به قبل الميم‬

‫>ص‪<194 :‬‬
‫قلت يفرق بأن القول بسسالتبين هنسسا يلزمسسه فسسساد وهسسو أن السسسلم‬
‫ليس من الصلة وذلسسك مخسسالف لصسسرائح الحسساديث وحينئذ يتسسوجه‬
‫قول المخالف أنه يخرج منها بالحدث ونحسسوه وأمسسا القسسول بسالتبين‬
‫ثسسم فل يلزمسسه شسسيء وكسسان مقتضسساه صسسحة القسسدوة لكسسن تركسسوه‬
‫احتياطا للنعقاد )ويلحقه( أي المأموم )سهو إمامه( المتطهر دون‬
‫غيره حال وقوع السهو منه كما يتحمل المام سهوه‪).‬فإن سسسجد(‬
‫إمسسامه )لزمسسه متسسابعته( وإن لسسم يعسسرف أنسسه سسسها وإل بسسأن هسسوى‬
‫للسجدة الثانية كما يعلم مما يأتي في المتابعة‪ ،‬لنسسه حينئذ سسسبقه‬
‫بركنين بطلت إن تعمد نعم إن تيقن غلطه في سجوده لسم يتسابعه‬
‫كأن كتب أو أشار أو تكلم قليل جاهل وعذر أو سلم عقب سجوده‬
‫فرآه هاويا للسجود لبطء حركته أو لم يسجد لجهله به فأخبره أن‬
‫سجوده لترك الجهر أو السورة فل إشكال في تصسسور ذلسسك خلفسسا‬
‫لمن ظنه واستشكال حكمه بأن من ظن سهوا فسجد فبان عدمه‬
‫سجد ثانيا لسهوه بالسجود فبفرض أن المام لم يسسسه فسسسجوده‪،‬‬
‫وإن لم يقتض موافقة المأموم يقتضسسي سسسجوده جسسوابه أن الكلم‬
‫إنما هو في أنه ل يوافقه في هذا السسجود‪ ،‬لنسه غلسط وأمسا كسونه‬
‫يقتضي سجوده للسهو بعد نية المفارقة أو سسسلم المسسام لمسسدرك‬
‫آخر فتلك مسألة أخرى ليس الكلم فيها مسسع وضسسوح حكمهسسا ولسسو‬
‫قام إمامه لزيادة كخامسة سهوا لم يجز متسسابعته ولسسو مسسسبوقا أو‬
‫شاكا في فعل ركعة ول نظر لحتمال أنه ترك ركنا من ركعة‬

‫>ص‪<195 :‬‬
‫لن الفرض أنه علم الحال أو ظنه بسل يفسارقه ويسسلم أو ينتظسره‬
‫على المعتمد‪.‬‬
‫]تنبيه[‪ :‬قضية كلمهم أن سجود السهو بفعل المام له يستقر‬
‫على المأموم ويصير كالركن حتى لو سلم بعد سلم إمامه سسساهيا‬
‫عنه‬

‫>ص‪<196 :‬‬
‫لزمه أن يعود إليه إن قرب الفصل وإل أعاد صسسلته كمسسا لسسو تسسرك‬
‫منها ركنا ول ينافي ذلك ما يأتي أنسسه لسسو لسسم يعلسسم بسسسجود إمسسامه‬
‫للتلوة إل وقد فرغ منه لم يتابعه‪ ،‬لنه ثم فات محلسسه بخلفسسه هنسسا‬
‫وظاهر أن البطلن بسبقه لمامه بسجدة وهوى لخسسرى كسسالتخلف‬
‫بل أولى لن التقدم أفحش )وإل( يسجد المام عمسسدا أو سسسهوا أو‬
‫اعتقادا أنسسه بعسسد السسسلم )فيسسسجد( المسسأموم )علسسى النسسص( جسسبرا‬
‫للخلل الحاصل في صلته من صلة إمامه هسسذا فسسي الموافسسق )و(‬
‫أما )لو اقتدى مسبوق بمن سها بعد اقتدائه وكذا( لو اقتسسدى بمسسن‬
‫سها )قبله في الصسسح( وسسسجد المسسام لسسسهوه )فالصسسحيح( فيهمسسا‬
‫)أنه( أي المسبوق )يسجد معه( للمتابعة فل نظر إلى أن موضسسعه‬
‫إنما هو آخر بخلف الموافق كما يأتي )ثم( يسجد أيضا )فسسي آخسسر‬
‫صلته( لنه محل سجود السهو الذي لحقسسه فل نظسسر إلسسى أنسسه لسسم‬
‫يسه إذ صلته إنما كملسست بسسسبب اقتسسدائه بالمسسام فتطسسرق نقسسص‬
‫صلته إليه كما مر )فإن لم يسسسجد المسسام سسسجد( نسسدبا المسسسبوق‬
‫المقتدي به )آخر صلة نفسه( في الصورتين )على النص( لما مر‬
‫في الموافق ولو اقتصر إمسسامه علسسى سسسجدة سسسجد ثنسستين لكسسن ل‬
‫يفعل الثانية إل بعد سلم إمسسامه لحتمسسال سسسهوه وتسسداركه للثانيسسة‬
‫قبل سلمه ول نظر إلى احتمال عوده لها بعد السلم وقبل طسسول‬
‫الفصل‪ ،‬لن الصل بعد سلمه عدم عوده أو تركه‬

‫>ص‪<197 :‬‬
‫اعتقادا أتى به بعد سلم إمامه وإنما لم يسسؤت بنحسسو تشسسهد أول أو‬
‫سجود تلوة تركه إمامه‪ ،‬لنسسه يقسسع خلل الصسسلة فتختسسل المتابعسسة‬
‫بخلف ما هنا‪ ،‬لنه إنما يأتي به بعد سلم إمامه كما تقرر‪.‬‬
‫]فرع[‪ :‬سسجد المسام بعسسد فسسراغ المسأموم الموافسسق مسسن أقسسل‬
‫التشهد وافقه وجوبا في السجود فإن تخلف تأتى فيه ما مسسر آنفسسا‬
‫وندبا فيما يظهر في السلم خلفا لمسسا اقتضسساه كلم بعضسسهم‪ ،‬لن‬
‫للمأموم التخلف بعد سلم المام أو قبسسل أقلسسه تسسابعه وجوبسسا كمسسا‬
‫اقتضاه كلم الخادم كالبحر ثم يتم تشهده‬

‫>ص‪<198 :‬‬
‫كما لو سجد للتلوة وهو فسي الفاتحسة وعليسه فهسل يعيسد السسجود‬
‫رأيان قضية الخادم نعم ويوجه بأنه قياس ما تقرر فسسي المسسسبوق‬
‫والذي يتجه أنه ل يعيده ويفرق بينه وبين المسبوق بسسأن الجلسسوس‬
‫الخير محل سجود السهو في الجملة كما قالوا في السورة قبسسل‬
‫الفاتحة ل يسجد لنقلها‪ ،‬لن القيام محلها فسسي الجملسسة وبقسسي فسسي‬
‫ذلك مزيد بينته في شرح العباب ثم رأيته في شرح المهذب قطع‬
‫بما رجحته من عدم إعادته‪ .‬وحاصل عبارته في صلة الخوف من‬
‫الفرقسسة الخيسسرة‪ ،‬وإذا قلنسسا يقومسسون عقسسب السسسجود وينتظرهسسم‬
‫بالتشهد فتشهد قبل فراغهسسم فسسأدركوه فسسي آخسسر التشسسهد فسسسجد‬
‫للسسسهو قبسسل تشسسهدهم فهسسل يتسسابعونه فيسسه وجهسسان أحسسدهما ل بسسل‬
‫يتشهدون ثم يسجدون للسهو ثم يسلم والثسساني يسسسجدون‪ ،‬لنهسسم‬
‫تابعون له فعلى هذا هل يعيدونه بعد تشهدهم قسسالوا فيسسه القسسولن‬
‫وينبغي أن يقطع بأنهم ل يعيدونه انتهت فهي موافقة لمسسا رجحتسسه‬
‫أنهم ل يعيدونه ومفيدة أن في وجوب الموافقة له فيه قبل فسسراغ‬
‫المأموم منه وجهين لسسم يرجسسح منهمسسا شسسيئا نعسسم مسسا رجحتسسه مسسن‬
‫الوجوب ظاهر كما ل يخفى مما قررته والقسسولن فسسي كلمسسه همسسا‬
‫القولن في المسبوق يسجد معه ثم آخر صلته وإنما قطسسع بعسسدم‬
‫العادة لوضوح الفسسرق بسسأن المسسسبوق لسسم يسسسجد أول آخسسر صسسلة‬
‫نفسه بخلف هذا لما قررته أن التشهد الخير محل سجود السهو‬
‫في الجملة فتأمل ذلك كله فإنه مهم ولم يره من نقل فيمسسا ذكسسر‬
‫احتمسسالت للرويسساني وغيسسره‪) .‬وسسسجود السسسهو وإن كسسثر( السسسهو‬
‫)سجدتان( بينهما جلسة لقتصاره صلى الله عليسسه وسسسلم عليهمسسا‬
‫في قصة ذي اليدين مع تعدده فيها‪ ،‬لنسسه سسسلم مسسن ثنسستين وتكلسسم‬
‫ومشى والوجه أنه يقع جابرا لكل ما سها به ما لم يخصه ببعضسسه‬
‫واحتمال البطلن الذي قاله الروياني‪ ،‬لنه غيسسر مشسسروع الن يسسرد‬
‫بمنع ما علل به بل هو مشروع لكل على انفراده وإنما غاية المر‬
‫أنها تداخلت فإذا نوى بعضها فقد أتى ببعض المشسسروع بخلف مسسا‬
‫لو اقتصر على سجدة ومن ثم أبطلت‬

‫>ص‪<199 :‬‬
‫الصلة لكن محله إن نوى القتصار عليها ابتداء أما لو عسسرض بعسسد‬
‫فعلهسسا فل يسسؤثر كمسسا هسسو ظسساهر‪ ،‬لنهسسا نفسسل وهسسو ل يصسسير واجبسسا‬
‫بالشروع فيه وكونه يصير زيادة مسسن جنسسس الصسسلة وهسسي مبطلسسة‬
‫محله كما مر إن تعمدها وهنا لسسم يتعمسسدها كمسسا تقسسرر وعلسسى هسسذا‬
‫التفصيل يحمل ما نقل عن ابن الرفعسسة مسسن إطلق البطلن وعسسن‬
‫القفال من إطلق عدمه وهما كالجلسة بينهمسسا )كسسسجود الصسسلة(‬
‫والجلوس بين سجدتيها فسسي واجبسسات الثلثسسة ومنسسدوباتها السسسابقة‬
‫كالذكر فيها‪ ،‬وقيل يقول فيهما سبحان من ل ينسام ول يسسهو وهسو‬
‫لئق بالحال لكن إن سها ل إن تعمد‪ ،‬لن اللئق حينئذ السسستغفار‪،‬‬
‫ولو أخل بشرط من شروط السجدة أو الجلوس‪ .‬فظاهر أنه يأتي‬
‫ما مر في السجدة من أنه إن نوى الخلل بسه قبسل فعلسه أو معسه‬
‫وفعله بطلت صسسلته‪ ،‬وإن طسسرأ لسسه أثنسساء فعلسسه الخلل بسسه فأخسسل‬
‫وتركه فورا لم تبطسسل وعلسسى هسسذا الخيسسر يحمسسل إطلق السسسنوي‬
‫عدم البطلن ونوزع فيه بما يرده ما قررته وقضية التشسسبيه أنسسه ل‬
‫تجب نية سجود السهو وهو قياس عدم وجوب نيسسة سسسجدة التلوة‬
‫لكسسن السسوجه الفسسرق فسسإن سسسببها القسسراءة المطلوبسسة فسسي الصسسلة‬
‫فشملتها نيتها ابتداء من هذه الحيثية‪ ،‬وإن لسسم تشسسملها مسسن حيسسث‬
‫قيامها مقام سجدة الصلة‪ ،‬لنها ليست من أفعالها المطلوبة فيها‬
‫من حيث كونها صلة بل لفروض القراءة فيها التي قد توجد وقسسد‬
‫ل بخلف جلسسسة السسستراحة وأمسسا سسسجود السسسهو فليسسس سسسببه‬
‫مطلوبا فيها وإنما هو منهي عنه فلم تشمله‬

‫>ص‪<200 :‬‬
‫نيتها ابتداء فوجبت أي على المام والمنفرد دون المأموم كما هسسو‬
‫واضح‪ ،‬لن أفعاله تنصرف لمحض المتابعة بل نية منه وقد مر أنسسه‬
‫يلزمه موافقته فيه‪ ،‬وإن لم يعرف سسسهوه فكيسسف تتصسسور نيتسسه لسسه‬
‫حينئذ نيته بأن يقصده عن السهو عنسد شسروعه فيسه وبقسولي عسن‬
‫السهو علم أن معنى النية المثبت وجوبها هنا قصسسد السسسجود عسسن‬
‫خصوص السهو والمنفي وجوبهسسا فسسي سسسجود التلوة قصسسده عنهسسا‬
‫فمطلق قصده يكفي في هذه دون تلك وبهذا يرد على من تسسوهم‬
‫اتحاد النية التي هي مطلق القصسسد فسسي البسسابين فسساعترض الفسسرق‬
‫بينهما بأن الصواب وجوبها فيهما إذ ل يتصسسور العتسسداد بسسسجود بل‬
‫قصد قال وقول ابن الرفعة ل تجب نية سسسجدة التلوة ضسسعيف إل‬
‫أن يريد أنه ل يجب فيها تحرم وليس كما زعم بل هو صسسحيح لمسسا‬
‫تقرر من معناها هنا المفارق لمعناها ثسسم فتأمسسل ذلسسك فسسإنه مهسسم‪،‬‬
‫قيل ول تبطل بالتلفظ بهذه النية وفيه نظر بل ل وجسسه لسسه لنسسه ل‬
‫ضرورة لذلك نظير ما مر في نية نحو الصوم‪) .‬والجديد أن محله(‬
‫أي سجود السهو لزيادة أو نقص أو هما )بين تشسسهده( ومسسا يتبعسسه‬
‫من الصلة على النسسبي صسسلى اللسسه عليسسه وسسسلم وعلسسى آلسسه ومسسن‬
‫الذكار بعدهما )وسلمه( من غير فاصل بينهما لمسسا مسسر فسسي خسسبر‬
‫مسلم }أنه صلى الله عليه وسلم أمر به قبل السلم مسسع الزيسسادة‬
‫لقوله عقبه فإن كان صلى خمسا إلى آخره{ ولقسسول الزهسسري إن‬
‫السجود قبل السلم آخر المرين من فعله صلى الله عليه وسسسلم‬
‫والخلف في الجواز وقيل فسسي الفضسسل وهسسو ضسسعيف‪ ،‬وإن جسسرى‬
‫عليه الماوردي بل نقل اتفاق الفقهاء عليه وقال ابسسن الرفعسسة إنسسه‬
‫الطريقسسة المشسسهورة وسسسيعلم مسسن كلمسسه فسسي الجمعسسة أن مسسن‬
‫استخلف عمن عليه سجود سهو سجد هو والمأمومون آخر صسسلة‬
‫المام ثم يقوم هو لما عليه ويسجد آخر صلة نفسه أيضا ول يرد‪،‬‬
‫لن سجوده هنا لمحض المتابعة كما في المسبوق وظاهر أنسسه لسسو‬
‫سجد للسهو قبل الصلة على الل ثسسم أتسسى بهسسا وبالمسسأثور حصسسل‬
‫أصل سنة سجود السهو ولم تجز له إعادته وقسسد يؤخسسذ مسسن قسسوله‬
‫بين تشهده وسلمه أنه ل سجود للسسسهو فسسي نحسسو سسسجدة التلوة‬
‫لكن مر أن الوجه خلفه فيسسسجد بعسسدها وقبسسل السسسلم سسسجدتين‬
‫ويحمل كلمهم على الغالب وأخسسذ مسن قسولهم بيسسن المفيسسد أنسه ل‬
‫يتخلل بينه وبين السلم شيء أنه لو أعاد التشسهد بطلسست لحسسداثه‬
‫جلوسا لنقطاع جلوس تشهده بسجوده وليس في محله وما علل‬
‫به ممنوع إذ عدم ذلك التخلل إنما هو مندوب ل غير كما صرح بسسه‬
‫الجلل البلقيني وغيره وعلى الجديد‪) .‬فإن سلم عمسدا( بسأن علسم‬
‫حال السلم أن عليسسه سسسجود السسسهو )فسسات( السسسجود وإن قسسرب‬
‫الفصل )في الصح( لقطعه له بسلمه )أو سهوا( أو جهل أنه عليه‬
‫ثم علم فيما يظهر‬

‫>ص‪<201 :‬‬
‫)وطال الفصل( عرفسسا )فسسات فسسي الجديسسد( لتعسسذر البنسساء بسسالطول‬
‫كالمشي على نجاسة وكفعل أو كلم كثير بخلف اسسستدبار القبلسسة‬
‫لسقوطها في نفسسل السسسفر فسسسومح فيهسسا أكسسثر )وإل( بطسسل )فل(‬
‫يفوت على )النص( لعذره ولنسسه صسسلى اللسسه عليسسه وسسسلم }صسسلى‬
‫الظهر خمسا‪ ،‬فقيل له فسجد للسسسهو بعسسد السسسلم{ متفسسق عليسسه‬
‫ومحله حيث لم يطرأ مانع بعد السلم وإل حرم‬

‫>ص‪<202 :‬‬
‫كأن خرج وقسست صسسلة الجمعسسة أو عسسرض مسسوجب التمسسام أو رأى‬
‫متيمم الماء أو انتهت مدة المسح أو أحدث وتطهر علسسى قسسرب أو‬
‫شفي دائم الحدث أو تخرق الخسسف قسسال جمسسع متسسأخرون أو ضسساق‬
‫الوقت وعللوه بإخراجه بعضها عن وقتها وفيه نظر‪ ،‬لن الموافسسق‬
‫لما مر في المد أنه إن شرع وقد بقي من السسوقت مسسا يسسسعها لسسم‬
‫يحرم عليه ذلك لجواز المد له حينئذ وإن خرج الوقت والعسسود مسسد‬
‫وإن لم يبق منه ما يسعها لم يتصور ذلك ثم رأيت بعضسسهم صسسرح‬
‫بذلك فقال زعم أن هذا إخراج بعض الصلة عن وقتها فيحرم غير‬
‫صحيح لجواز مدها حينئذ ا هس‪ .‬ولك أن تقول إنما يتوجه العسستراض‬
‫إن قلنا المراد بيسعها يسع أقل مجزئ من أركانها بالنسسبة لحساله‬
‫عند فعلها أما إذا قلنا بأن ذلسسك بالنسسسبة للحسسد الوسسسط مسسن فعسسل‬
‫نفسه وهو ما جريت عليه في شسسرح العبسساب فيتصسسور أنسسه يسسسعها‬
‫بالنسبة لقل الممكن من فعله ل للحسسد الوسسسط فسسإذا شسسرع فيهسسا‬
‫ولم يبق بالنسبة للثاني اتجسسه مسسا قسسالوه لحرمسسة مسسدها حينئذ فسسإن‬
‫قلت إذا لم يحرم ذلك فهل هو أولى ؟ قلت صرح البغوي بأنه لسسو‬
‫كان لو اقتصر على الركان أدرك‪ ،‬ولو أتى بالسنن خرج بعضها أو‬
‫أتى بالسنن وإن لم تجبر بالسجود قال ويحتمل أنه ل يسسأتي بمسسا ل‬
‫يجبر إن لم يدرك ركعسسة فسسي السسوقت وتنظيسسر السسسنوي فيسسه بسسأنه‬
‫ينبغي أن ل يأتي بها لحرمة إخراج بعض الصلة عن وقتهسسا مسسردود‬
‫والذي يتجه أنه إن شرع وقد بقي ما يسعها فله ذلسسك مطلقسسا وإل‬
‫فل أخذا مما تقرر في المد فإن قلت كيف يسسسن هسسذا مسسع قسسولهم‬
‫المد خلف الولى ؟ قلت يمكسسن الجمسسع بحمسسل هسسذا علسسى مسسا إذا‬
‫أوقع ركعة وذاك على ما إذا لم يوقعها‪) .‬وإذا سجد( أي شرع فسسي‬
‫سجود السهو بسسأن وصسسلت جبهتسسه للرض وكسسذا إن نسسواه علسسى مسسا‬
‫أشعر به قول المام والغزالي وغيرهما وإن عن له أن يسجد تبينا‬
‫أنه لم يخرج من الصلة‬

‫>ص‪<203 :‬‬
‫)صار عائدا إلى الصلة فسسي الصسسح( أي بسسان أنسسه لسسم يخسسرج منهسسا‬
‫لستحالة حقيقة الخروج منها ثم العود إليها وأن سلمه وقسسع لغسسوا‬
‫لعذره بكونه لم يأت به إل لنسسسيانه مسسا عليسسه مسسن السسسهو فيعيسسده‬
‫وجوبسسا وتبطسسل صسسلته بنحسسو حسسدث ويلزمسسه الظهسسر بخسسروج وقسست‬
‫الجمعة والتمام بحسسدوث مسسوجبه‪ ،‬وإذا عسساد المسسام لسسزم المسسأموم‬
‫العود وإل بطلت صلته ما لم يعلم خطأه فيه فيما يظهر أخذا مما‬
‫مر‪ ،‬أو يتعمد السلم لعزمه على عدم فعل السجود له أو يتخلسسف‬
‫ليسجد سواء أسجد قبل عود إمامه أم ل لقطعسسه القسسدوة بتعمسسده‬
‫وبتخلفه لسجوده فيفعله منفردا وفارق هسسذا مسسا لسسو قسسام مسسسبوق‬
‫بعد سلمه فإنه بعوده يلزمه العسسود لمتسسابعته‪ ،‬لن قيسسامه السسواجب‬
‫عليه فلم يتضمن قطع القدوة وتخلفه هنا ليسجد مخير فيه‪ .‬فسسإذا‬
‫اختاره كان اختياره له متضمنا لقطعها‪ ،‬ولو سسسلم إمسسامه الحنفسسي‬
‫مثل قبل أن يسجد ثم سجد لم يتبعه بل يسجد منفردا لفراقه لسسه‬
‫بسلمه في اعتقاده والعبرة به ل باعتقاد المام كما يسسأتي )و( مسسر‬
‫أن سجود السهو وإن تعدد سجدتان‪ ،‬لكنه قد يتعسسدد صسسورة فقسسط‬
‫في صور منها المسبوق وخليفة الساهي وقد مسسر آنفسسا ومنهسسا )لسسو‬
‫سها إمام الجمعة( أو المقصسسورة )وسسسجدوا( للسسسهو )فبسسان( بعسسد‬
‫سسسجود السسسهو )فوتهسسا( أي الجمعسسة أو مسسوجب إتمسسام المقصسسورة‬
‫)أتموا ظهرا وسجدوا( للسهو ثانيا آخر صلتهم‬

‫>ص‪<204 :‬‬
‫لبيان أن الول ليس بآخر الصلة وأنه وقع لغسسوا )ولسسو ظسسن سسسهوا‬
‫فسجد فبان عدمه( أي السهو )سجد في الصح( لزيادته السسسجود‬
‫الول المبطل تعمده‪ ،‬ولسسو سسسجد للسسسهو ثسسم سسسها بنحسسو كلم لسسم‬
‫يسسسجد ثانيسسا‪ ،‬لنسسه ل يسسأمن وقسسوع مثلسسه فربمسسا تسلسسسل أو سسسجد‬
‫لمقتض في ظنه فبان أن المقتضي غيره لم يعده لنجبسسار الخلسسل‬
‫ول عبرة بالظن البين خطؤه‪.‬‬

‫باب‪ :‬في سجود التلوة والشكر‬


‫وقدم سجود السهو لختصاصه بالصلة ثم التلوة‪ ،‬لنسسه يوجسسد‬
‫فيها وخارجها وأخر الشسسكر لحرمتسسه فيهسسا )تسسسن سسسجدات( بفتسسح‬
‫الجيم )التلوة( للجماع على طلبها ولسسم تجسسب عنسسدنا‪ ،‬لنسسه صسسلى‬
‫الله عليه وسلم }تركها في سجدة والنجم{ متفق عليه وصح عن‬
‫ابن عمر رضي الله عنسه التصسريح بعسسدم وجوبهسسا علسى المنسسبر ول‬
‫يقوم الركسسوع مقامهسسا كسسذا عسسبروا بسسه وظسساهره جسسوازه وهسسو بعيسسد‬
‫والقياس حرمته وقول الخطابي يقوم شاذ ول اقتضاء فيه للجسسواز‬
‫عند غيره كما هو ظاهر )وهسسن فسسي الجديسسد أربسسع عشسسرة( سسسجدة‬
‫)منها سجدتا( سورة )الحج( لما جاء عن عمرو بن العسساص رضسسي‬
‫الله تعالى عنه بسند حسن وإسلمه إنما كان بالمدينة قبيسسل فتسسح‬
‫مكة }أقرأني رسول الله صلى اللسسه عليسسه وسسسلم خمسسس عشسسرة‬
‫سجدة في القرآن منها ثلث في المفصل وفسسي الحسسج سسسجدتان{‬
‫وروى مسلم عن أبي هريرة وإسلمه سسسنة سسسبع }أنسسه سسسجد مسسع‬
‫النبي صلى الله عليه وسلم في النشقاق واقرأ بسم ربك{ وخبر‬
‫ابن عباس }لم يسجد رسسسول اللسسه صسسلى اللسسه عليسسه وسسسلم فسسي‬
‫شيء من المفصل منذ تحول إلى المدينة{ ناف وضعيف على أن‬
‫الترك إنما ينافي الوجوب ومحالهسسا معروفسسة نعسسم الصسسح أن آخسسر‬
‫آيتها في النحل }يؤمرون{ وقيل }يستكبرون{‬

‫>ص‪<205 :‬‬
‫وفي النمل }العظيم{ وقيل }تعلنون{ وانتصسسر لسسه الذرعسسي ورد‬
‫قول المجموع إنه باطل وفي ص }وأناب{‪ ،‬وقيسسل }مسسآب{ وفسسي‬
‫فصلت }يسأمون{ وقيل }تعبدون{ وفي النشقاق }يسجدون{‪،‬‬
‫وقيل آخرها‪.‬‬
‫]تنبيه[‪ :‬إن قيل لم اختصت هذه الربع عشرة بالسجود عندها‬
‫مع ذكر السجود والمر به له صلى الله عليه وسلم في آيات أخسسر‬
‫كآخر الحجر وهل أتى قلنا لن تلك فيهسسا مسسدح السسساجدين صسسريحا‬
‫وذم غيرهم تلويحا أو عكسه فشرع لنا السجود حينئذ لغنم المسسدح‬
‫تارة والسلمة من الذم أخرى‪ ،‬وأما ما عداها فليس فيه ذلسسك بسسل‬
‫نحو أمره صلى الله عليه وسلم مجردا عن غيره‪ ،‬وهذا ل دخل لنا‬
‫فيه فلم يطلب منا سسجود عنسده فتسأمله سسبرا وفهمسا يتضسح لسك‬
‫ذلك‪ .‬وأما }يتلون آيات الله آناء الليل وهم يسجدون{ فهسسو ليسسس‬
‫مما نحن فيه‪ ،‬لنه مجرد ذكر فضيلة لمن آمسسن مسسن أهسسل الكتسساب‬
‫)ل( سجدة )ص( وقد تكتب ثلثة حسسروف إل فسسي المصسسحف فإنهسسا‬
‫ليست سسسجدة تلوة وإن كسسان خلف ظسساهر حسسديث عمسسرو )فإنهسسا‬
‫سجدة شكر( لله تعالى للخبر الصسسحيح سسسجدها داود توبسسة ونحسسن‬
‫نسجدها شكرا أي على قبوله توبة نبيه داود صلى الله علسسى نبينسسا‬
‫وعليه وسلم‬

‫>ص‪<206 :‬‬
‫مسسن خلف الولسسى السسذي ارتكبسسه غيسسر لئق بعلسسى كمسساله لعصسسمته‬
‫كسائر النبياء صلى الله عليهم وسلم عسسن وصسسمة السسذنب مطلقسسا‬
‫خلفا لما وقع في كثير من التفاسير مما كان الواجب تركه لعسسدم‬
‫صحته بل لو صح وجسسب تسسأويله لثبسسوت عصسسمتهم ووجسسوب اعتقسساد‬
‫نزاهتهم عن ذلك السفساف الذي ل يقسع مسن أقسل صسالحي هسذه‬
‫المة فكيف بمن اصطفاهم الله لنبوته وأهلهسسم لرسسسالته وجعلهسسم‬
‫الواسطة بينه وبين خليقته فإن قلت ما وجه تخصسسيص داود بسسذلك‬
‫مع وقوع نظيره لدم وأيوب وغيرهما‪ .‬قلت وجهه والله أعلسسم أنسسه‬
‫لم يحك عن غيره أنه لقي مما ارتكبسسه مسسن الحسسزن والبكسساء حسستى‬
‫نبت العشب من دموعه والقلق المزعج ما لقيسسه إل مسسا جسساء عسسن‬
‫آدم لكنه مشوب بالحزن على فراق الجنة فجوزي بأمر هذه المة‬
‫بمعرفة قدره وعلى قربه وأنه أنعم الله عليه نعمة تستوجب دوام‬
‫الشكر من العالم إلى قيام الساعة وأيضا فمسسا وقسسع لسسه أن تسسوبته‬
‫من إضماره أن وزيره إن قتل تزوج بزوجته المقتضي للعتب عليه‬
‫بإرسال الملكين له يختصسسمان عنسسده حسستى ظسسن أنسسه قسسد فتسسن أي‬
‫لعظم ذلك الضمار الذي هو خلف الفضل فتاب منه مشسسابه لمسسا‬
‫وقع لنبينا صلى الله عليه وسلم في قصة زينب المقتضسسي للعتسسب‬
‫عليه بقوله تعالى له }وتخفي في نفسك{ اليسسة لمسسا اسسستويا فسسي‬
‫سبب العتب ثم تعويضهما عنه غاية الرضا كان ذكر قصة داود وما‬
‫آلت إليه من علي النعمة مذكرا لقصة نبينا وما آلت إليه ممسسا هسسو‬
‫أرفع وأجل فاقتضى ذلك دوام الشكر بإظهار السسسجود لسسه فتسسأمله‬
‫واستفيد من قسسوله شسسكر أنسسه ينسسويه بهسسا ول ينسسافيه قسسولهم سسسببها‬
‫التلوة‪ ،‬لنها سبب لتذكر قبول تلك التوبة أي ولجل هذا لم ينظسسر‬
‫هنا لما يأتي في سسسجود الشسسكر مسسن هجسسوم النعمسسة وغيسسره فهسسي‬
‫متوسسسطة بيسسن سسسجدة محسسض التلوة وسسسجدة محسسض الشسسكر‬
‫)تستحب في غير الصلة( للخسسبر الصسسحيح }أنسسه صسسلى اللسسه عليسسه‬
‫وسلم قرأها على المنبر ونزل فسجد وسجد الناس معه{‪ .‬ويسسأتي‬
‫في الحج أنها ل تفعل في الطواف‪ ،‬لنسسه يشسسبه الصسسلة المحرمسسة‬
‫هي فيها فلم تطلب فيما يشبهها وإنما لم تحسسرم فيسسه مثلهسسا‪ ،‬لنسسه‬
‫ليسسس ملحقسسا بهسسا فسسي كسسل أحكامهسسا )وتحسسرم فيهسسا( وتبطسسل )فسسي‬
‫الصح( كسائر سجود الشكر وإن ضم لقصد الشسسكر قصسسد التلوة‬
‫كما هو ظاهر لنه إذا اجتمع المبطل وغيره غلب المبطل‬

‫>ص‪<207 :‬‬
‫ويفرق بين هذا وقصد التفهيم والقراءة أو الذكر بأن قصد التفهيم‬
‫ثم عارض للفظ فلسسم يقسسو علسسى البطلن إل إذا لسسم ينضسسم لسسه مسسا‬
‫يضاده مما هو موافق لمقتضى اللفظ بخلف السسسجدة هنسسا فإنهسسا‬
‫من حيث هسسي ل تختسسص بتلوة ول شسسكر فسسأثر قصسسد المبطسسل بهسسا‬
‫وإنما تبطل إن تعمد وعلم التحريسسم وإل فل ويسسسجد للسسسهو‪ ،‬ولسسو‬
‫سجدها إمامه الذي يراها لم تجز له متابعته بل له أن ينتظره وأن‬
‫يفارقه فإن قلت ينافيه ما يأتي أن العبرة باعتقاد المأموم قلت ل‬
‫منافاة لن محله فيما ل يرى المأموم جنسه في الصلة ومسسن ثسسم‬
‫قالوا يجوز القتداء بحنفي يرى القصر فسسي إقامسسة ل نراهسسا نحسسن‪،‬‬
‫لن جنس القصر جائز عندنا وبهذا اتضح ما في الروضة من عسسدم‬
‫وجوب المفارقة وأما قولها إنسسه ل يسسسجد للسسسهو‪ ،‬لن المسسأموم ل‬
‫يسجد لسهو نفسه‪ .‬فمعناه أنه لو سلم أن هذا سهو نظرا إلى أنه‬
‫انتظر من ليس في صلة فسسي عقيسسدته لسسول مسسا قررتسسه كسسان غيسسر‬
‫مقتض للسجود‪ ،‬لن المام تحمله نعم يسجد لسسسجود إمسسامه كمسسا‬
‫علم مما قالوه فسسي تسسرك إمسسامه الحنفسسي للقنسسوت‪ ،‬لنسسه لمسسا أتسسى‬
‫بمبطل في اعتقاد المأموم واغتفر لما مسسر كسسان بمنزلسسة السسساهي‬
‫وتعليسسل الروضسسة المسسذكور مشسسير لهسسذا فل اعسستراض عليهسسا خلفسسا‬
‫للسنوي وغيره فتأمله )ويسن( السجود‬

‫>ص‪<208 :‬‬
‫)للقارئ( ولو صبيا وامرأة ومحدثا تطهر عن قرب وخطيبا أمكنه‬

‫>ص‪<209 :‬‬
‫بل كلفة على منبره وأسفله إن قرب الفصل )والمسسستمع( لجميسسع‬
‫آيسسة السسسجدة مسسن قسسراءة مشسسروعة كقسسراءة مميسسز وملسسك وجنسسي‬
‫ومحدث وكافر أي رجي إسلمه كما هسسو ظسساهر وامسسرأة كمسسا فسسي‬
‫المجمسسوع‪ .‬قيسسل لن اسسستماع القسسرآن مشسسروع لسسذاته واقسستران‬
‫الحرمة به إنما هو لعروض الشسسهوة وقسسد ينسسافيه قسسولهم ل سسسجود‬
‫للقراءة في غير قيام الصلة لكراهتها ول لقراءة الجنسسب لحرمتهسسا‬
‫فالوجه التعليل بأن المدار كما علم من كلمهم على حل القسسراءة‬
‫والسماع أي عدم كراهتهما بخلفهسا برفسع صسوت بحضسرة أجسانب‬
‫وبخلفه مع خشية فتنسسة أو تلسسذذ بسسه فيمسسا يظهسسر وقسسد يجسساب بسسأن‬
‫الكراهة والحرمسسة فسسي ذينسسك لسسذات كونهسسا قسسراءة بخلف مسسا فسسي‬
‫المرأة مطلقسسا فسسإن حرمتهسسا كالسسسماع لعسسارض دون جنسسب وسسساه‬
‫ونائم وسكران‪ ،‬وإن لم يتعد كمجنون وطير ومن بخلء ونحوه من‬
‫كل من كرهت قراءته من حيث كونها قراءة فيما يظهر ومسسا فسسي‬
‫التبيان في السكران يتعين حمله على سكران له نوع تمييز وفسسي‬
‫الجنب يتعين حمله أيضا على جنب حلت له القراءة لكن يخدشسسه‬
‫ما يأتي في نحو المفسر‪ ،‬لن في كل صارفا‪ ،‬ولسسو قسسرأ آيتهسسا فسسي‬
‫صلة الجنازة لم يسجد لها عقب سلمه لنها قراءة غير مشروعة‬
‫والوجه في مستمع لها قبل صلته التحيسسة أنسسه يسسسجد ثسسم يصسسلي‬
‫التحية لنه جلوس قصير لعذر وهو ل يفوتها‪.‬‬
‫]تنبيه[‪ :‬مقتضى قولهم لجميع آية السجدة إلسسى آخسسره أنسسه لسسو‬
‫استمع الية من قسسارئين كسسل لنصسسفها مثل سسسجد اعتبسسارا بالسسسماع‬
‫دون المسموع منه ويحتمل المنع‪ ،‬لنه بالنظر لكل علسسى انفسسراده‬
‫لم يوجد السبب في حقه والصل عدم التلفيق وتصوير المجمسسوع‬
‫قد يقتضيه وهو الذي يتجه ثم رأيت أصحابنا ذكروا فيما إذا تركسسب‬
‫السبب من متعدد أن الحكم هل يضاف للخير أو للمجموع فروعا‬
‫بعضها يقتضي الول كما لو‬

‫>ص‪<210 :‬‬
‫رمى إلى صيد فلم يزمنه ورمى إليه آخر فأزمنه ففي مسسن يملسسك‬
‫الصيد منهما وجهان أصحهما أنه للثاني لكون الزمان عقب فعله‪،‬‬
‫وقيل لهما إذ لول فعل الول لم يحصل الزمان‪ ،‬ولسسو ملسسك عليهسسا‬
‫طلقة واحدة فقالت له إن طلقتني ثلثسسا فلسسك ألسسف فطلقهسسا تلسسك‬
‫الطلقة استحق اللف لسناد البينونسة لهسا‪ ،‬وقيسل ثلثهسا‪ ،‬لنسسه لسول‬
‫تقدم ثنتين قبلها لم يحصل وكل من هذين الفرعين وما شسسابههما‬
‫يؤيد أو يصرح بمسسا ذكرتسسه فسسي مسسسألتنا إذ إضسافة الحكسسم لسسسماع‬
‫الثاني الذي هو قياس ما ذكروه فسسي هسسذين يمنسسع اعتبسسار السسسماع‬
‫الول ويسسوجب اشسستراط سسسماع جميسسع اليسسة مسسن شسسخص واحسسد‪.‬‬
‫ويوافقه قولهم أيضسسا علسسة الحكسسم إذا زالسست وخلفتهسسا علسسة أخسسرى‬
‫أضيف للثانية ويلزم من إضافته هنسسا للسسسماع الثسساني وحسسده عسسدم‬
‫السجود كمسا تقسرر ويسأتي أول السسبيع مسسا لسه تعلسسق بسذكر القاعسدة‬
‫الولى وغيرها ومقتضى تعليلهم عدم السسجود فسي نحسو السساهي‬
‫بعدم القصد اشتراط قصد القراءة في الذاكر وليسسس مسسرادا فيمسسا‬
‫يظهر وإنما الشرط عدم الصارف وقولهم ل يكسسون القسسرآن قرآنسسا‬
‫إل بالقصد محله عند وجود قرينة صارفة له عسسن موضسسوعه ويؤيسسد‬
‫ذلك ما في المجموع من عدم نسسدبها للمفسسسر أي لنسسه وجسسد منسسه‬
‫صارف للقراءة عن موضوعها ومثله المستدل كما هو ظاهر قسسال‬
‫السبكي اتفق القراء على أن التلميذ إذا قرأ على الشيخ ل يسجد‬
‫فإن صح ما قالوه فحديث زيد في الصحيحين }أنه قرأ على النبي‬
‫صلى الله عليه وسلم سورة والنجم فلم يسسسجد{ حجسسة لهسسم ا ه‪،‬‬
‫وفيه نظر ظاهر بل ل حجة لهسسم فيسسه أصسسل‪ ،‬لن الضسسمير فسسي لسسم‬
‫يسجد للنبي صلى الله عليه وسلم كما يصرح به }قول زيد قرأت‬
‫على النبي صلى الله عليه وسلم فلم يسجد{ وسسسببه بيسسان جسسواز‬
‫ترك السجود كما صرح به أئمتنا فترك زيد للسجود إنما هو لتركه‬
‫صلى الله عليه وسلم له ودعوى العكس المنقسسول عسسن أبسسي داود‬
‫عجيبة فإن قال القراء إن التلميذ ل يسسسجد إذا لسسم يسسسجد الشسسيخ‬
‫كذلك قلنا ل حجة فيسسه أيضسسا‪ ،‬لن تسسرك زيسسد يحتمسسل أنسسه لتجسسويزه‬
‫النسخ فل حجة فيسسه للسسترك مطلقسسا والحاصسسل أن السسذي دل عليسسه‬
‫كلم أئمتنا أنه يسن لكل من الشيخ والتلميذ وأن ترك أحدهما لسسه‬
‫ل يقتضي ترك الخر له )ويتأكد له بسجود القسسارئ( للتفسساق علسسى‬
‫طلبها منه حينئذ وجريان وجه بعدمه إذا لم يسجد‪ .‬وإذا سجد معه‬
‫فالولى أن ل يقتدي به )قلسست ويسسسن للسسسامع( لجميسسع اليسسة مسسن‬
‫قراءة مشروعة كما ذكر وهو غير قاصد السماع ويتأكد له بسجود‬
‫القارئ لكن دون تأكسسدها للمسسستمع )واللسسه أعلسسم( لمسسا صسسح }أنسسه‬
‫صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في غير صلة فيسجد ويسسسجدون‬
‫معه حتى ما يجد بعضهم موضعا لجبهته{‪ ،‬ولو قسسرأ آيسسة سسسجدة أو‬
‫سورتها خلفا لمن زعم بينهما فرقا في الصلة أو الوقت المكروه‬
‫أو اقتدى بالمام في صبح الجمعة لغرض السجود فقط‬
‫>ص‪<211 :‬‬
‫أو سجد المصلي لغير سجدة إمامه كما يعلم ممسسا سسسيذكره حسسرم‬
‫وبطلت صلته إن علم وتعمد‪ ،‬وكلم التبيان ل يخسسالف ذلسسك خلفسسا‬
‫لمن وهم فيه‪ ،‬لن الصلة منهي عن زيادة سجود فيهسسا إل لسسسبب‬
‫كما أن الوقت المكروه منهي عن الصلة فيه إل لسبب فسسالقراءة‬
‫فيها بقصد السجود فقسسط كتعسساطي السسسبب باختيسساره فيسسه ليفعسسل‬
‫الصلة كدخول المسجد بقصد التحية فقط فاعترض البلقيني ذلك‬
‫بأن السسسنة الثابتسسة قسسراءة }السسم تنزيسسل{ السسسجدة فسسي أول صسسبح‬
‫الجمعة وذلك يقتضي قراءة السجدة ليسسسجد مسسردود كمسسا بسسسطه‬
‫أبو زرعة وغيره بأن القصد هنسسا اتبسساع سسسنة القسسراءة المخصوصسسة‬
‫والسجود لها وذلك غير ما مر من تجريد قصد السجود فقط وإنما‬
‫لم يؤثر قصده فقط خارج الصسسلة والسسوقت المكسسروه‪ ،‬لنسسه قصسسد‬
‫عبادة ل مانع منها هنا بخلفه ثم وينبغي أن محل الحرمة فيما مسسر‬
‫في الفرض‪ ،‬لن النفل يجوز قطعه إل أن يقال السجود فيها بذلك‬
‫القصد تلبس بعبادة فاسدة فيحرم حتى في النفل كما أنسه يبطلسسه‬
‫وخرج بالسامع غيره‪ .‬وإن علم برؤية السسجود وزعسسم دخسسوله فسي‬
‫}وإذا قرئ عليهم القرآن ل يسجدون{ يرد بأنه ل يطلق عليه أنسسه‬
‫قرئ عليه إل إن سمعه وصح عن جمع صسسحابة رضسسي اللسسه عنهسسم‬
‫السجدة على مسسن اسسستمع أي سسسمع‪) .‬فسسإن قسسرأ فسسي الصسسلة( أي‬
‫قيامها أو بدله ولو قبل الفاتحسسة‪ ،‬لنسسه محلهسسا فسسي الجملسسة )سسسجد‬
‫المام والمنفرد( الواو بمعنى أو بدليل إفراده الضسسمير فسسي قسسوله‬
‫لقراءته‬

‫>ص‪<212 :‬‬
‫وآثرها لنها في التقسيم كما هنا أجود من أو أي كل منهما فحينئذ‬
‫تنازعه كل من قرأ وسجد وجاز إعمال أحسسدهما مسسن غيسسر محسسذور‬
‫فيه وجوز عدم التنازع بجعل فاعل قرأ مستترا فيه على حد }ثسسم‬
‫بدا لهم{ أي بدو أي فإن قرأ قارئ إلى آخره )لقراءتسسه فقسسط( أي‬
‫كل لقراءة نفسه دون غيره نعم استثنى المام من قسسرأ بسسدل عسسن‬
‫الفاتحة لعجزه عنهسسا آيسسة سسسجدة‪ .‬قسسال فل يسسسن لسسه السسسجود لئل‬
‫يقطع القيام المفروض واعتمده التاج السبكي ووجهه بأن ما ل بد‬
‫منه ل يترك إل لما ل بد منه ا ه وفيهما نظر‪ ،‬لن ذلك إنمسسا يتسسأتى‬
‫في القطع لجنبي أما هو لما هو من مصالح ما هو فيه فل محذور‬
‫فيسسه علسسى أنسسه لسسذلك ل يسسسمى قطعسسا كمسسا هسسو واضسسح )و( سسسجد‬
‫)المأموم لسجدة إمامه( فقط فتبطل بسجوده لقراءة غير إمسسامه‬
‫مطلقا ولقراءة إمامه إذا لم يسجد ومن ثم كسسره للمسسأموم قسسراءة‬
‫آية سجدة‬

‫>ص‪<213 :‬‬
‫ومنه يؤخذ أن المأموم في صبح الجمعة إذا لم يسمع ل يسسسن لسسه‬
‫قراءة سورتها وقراءته لما عدا آيتها يلزمه الخلل بسنة المسسوالة‬
‫)فإن سجد إمامه فتخلف( عنه )أو انعكس( الحال بسسأن سسسجد هسسو‬
‫دون إمامه )بطلت صلته( لما فيه من المخالفة الفاحشة‪ ،‬ولو لم‬
‫يعد إل بعد رفعه رأسه من السجود انتظره أو قبله هوى فإذا رفع‬
‫قبل سجوده رفع معه ول يسجد إل أن يفارقه وهو فراق بعسسذر ول‬
‫يكره لمام قراءة آية سجدة مطلقسسا لكسسن يسسسن لسسه فسسي السسسرية‬
‫تأخير‬

‫>ص‪<214 :‬‬
‫السجود إلى فراغه لئل يشوش علسسى المسسأمومين بسسل بحسسث نسسدب‬
‫تأخيره في الجهرية أيضا مسسع الجوامسسع العظسسام‪ ،‬لنسسه يخلسسط علسسى‬
‫المأمومين واعترض الول بما صح }أنسسه صسسلى اللسسه عليسسه وسسسلم‬
‫سجد في الظهسر للتلوة{ ويجساب بسأنه كسان يسسمعهم اليسة فيهسا‬
‫أحيانا فلعله أسمعهم آيتها مسسع قلتهسسم فسسأمن عليهسسم التشسسويش أو‬
‫قصد بيان جواز ذلك‪ ،‬ولو تركه المام سسسن للمسسأموم بعسسد السسسلم‬
‫إن قصر الفصل لما يسسأتي مسسن فواتهسسا بطسسوله ولسسو لعسسذر‪ ،‬لنهسسا ل‬
‫تقضسسى علسسى المعتمسسد‪) .‬ومسسن سسسجد( أي أراد أن يسسسجد )خسسارج‬
‫الصسسلة نسسوى( سسسجود التلوة وإن لسسم يعيسسن آيتهسسا لحسسديث }إنمسسا‬
‫العمال بالنيسسات{ ويسسسن لسسه التلفسسظ بالنيسسة )وكسسبر للحسسرام( بهسسا‬
‫كالصلة ولخبر فيه لكنه ضعيف )رافعا يديه( كرفعسسه السسسابق فسسي‬
‫تكبيرة الحرام ول يسن له أن يقوم ليكبر من قيام‪ ،‬لنسسه لسسم يسسرد‬
‫)ثم( كبر )للهوي( للسجود )بل رفع( ليديه فإن اقتصر على تكبيرة‬
‫بطلت ما لم ينو التحرم فقط نظيسسر مسسا يسسأتي )ثسسم سسسجد( واحسسدة‬
‫)كسجود الصلة( في واجباته ومندوباته )ورفع رأسه( من السجود‬
‫)مكبرا و( جلس ثم )سلم( كسلم الصلة في واجبسساته ومنسسدوباته‬
‫)وتكبيرة الحرام شرط( فيها )على الصحيح( أي ل بد منهسسا‪ ،‬لنهسسا‬
‫كالنية ركن )وكذا السلم( ل بد منه فيها )في الظهر( قياسا على‬
‫التحرم ول يسن تشهد وقضية كلم بعضسسهم أن الجلسسوس للسسسلم‬
‫ركن وهو بعيد‪ ،‬لنه ل يجب لتشهد النافلة وسسسلمها بسسل يجسسوز مسسع‬
‫الضسسطجاع فهسسذه أولسسى نعسسم هسسو سسسنة )ويشسسترط( لهسسا )شسسروط‬
‫الصلة( والكف عن مفسداتها السابقة‪ ،‬لنهسسا وإن لسسم تكسسن صسسلة‬
‫حقيقة ملحقة بها وقراءة أو سسسماع جميسسع آياتهسسا فسسإن سسسجد قبسسل‬
‫انتهائها بحرف فسدت لعدم دخول وقتها وأن ل يطول فصل عرفا‬
‫بين آخر الية والسجود كما يعلم مما يأتي ويسن‪ .‬ويكره فيها كسسل‬
‫ما يسن ويكره في غيرها مما يتصسسور مجيئه هنسسا كمسسا هسسو ظسساهر‪.‬‬
‫)ومن سجد( أي أراد السجود )فيها( أي الصلة )كبر للهوي( إليهسسا‬
‫)وللرفع( منها لما صح }أنه صلى الله عليه وسلم كسسان يكسسبر فسسي‬
‫كل خفض ورفع في الصسلة{ ويلزمسه أن ينتصسب منهسا قائمسا ثسم‬
‫يركع‪ ،‬لن الهوي من القيام واجب ولو قرأ آيتها فركع‬

‫>ص‪<215 :‬‬
‫بأن بلغ أقل الركوع ثم بدا له السسسجود لسسم يجسسز لفسسوات محلسسه أو‬
‫فسجد ثم بدا لسه العسود قبسل إكمالهسا جساز‪ ،‬لنهسا نفسل فلسم يلسزم‬
‫بالشروع ولو هوى للسجود فلما بلغ حد الركوع صرفه له لم يكفه‬
‫عنه كما مر والذي يتجه أنه ل يسسسجد منسسه لهسسا‪ ،‬لنسسه بنيسسة الركسسوع‬
‫لزمه القيام كما علم مما مر في الركوع نعسسم إذا عسساد للقيسسام لسسه‬
‫الهوي منه للسجود كما هسسو ظسساهر )ول يرفسسع يسسديه( فيهمسسا لعسسدم‬
‫وروده )قلت ول يجلس( ندبا بعدها )للستراحة والله أعلم( لعسسدم‬
‫وروده أيضا ول يجب لها نية كما حكى ابسسن الرفعسسة التفسساق عليسسه‬
‫ومر توجيهه في سجود السهو وأنه ل ينافي قولهم لم تشملها نية‬
‫الصلة )ويقول( فيها فسسي الصسسلة وخارجهسسا }سسسجد وجهسسي للسسذي‬
‫خلقه وصسسوره وشسسق سسسمعه وبصسسره بحسسوله وقسسوته فتبسسارك اللسسه‬
‫أحسسسن الخسسالقين{ رواه جمسسع بسسسند صسسحيح إل وصسسوره فرواهسسا‬
‫البيهقي‪ ،‬وهذا أفضل مسا يقسال فيهسسا وإن ورد غيسره والسسدعاء فيهسسا‬
‫بمناسب سياق آيتها حسن‪) .‬ولو كرر آية( فيها سجدة تلوة خسسارج‬
‫الصلة أي أتى بها مرتين )في مجلسين سجد لكل( عقبهسسا لتجسسدد‬
‫السبب بعد توفية الول مقتضاه فإن لم يسجد للمرة الولى كفاه‬
‫عنهما سجدة جزما كذا أطلقه شارح ومحله إن قصر الفصل بيسسن‬
‫الولى والسجود كما هو ظاهر وقضسسية تعسسبيرهم بكفسساه أنسسه يجسسوز‬
‫تعددها وهو نظير ما يأتي فيمن طاف أسابيع ثم كسسرر صسسلواتها إل‬
‫أن يفرق بأن سنة الطواف لما اغتفر فيها التسسأخير الكسسثير سسسومح‬
‫فيها بما لم يسامح به هنا )وكسسذا المجلسسس فسسي الصسسح( لمسسا ذكسسر‬
‫)وركعة كمجلس( وإن طسسالت )وركعتسسان كمجلسسسين( وإن قصسسرتا‬
‫نظرا للسم فإذا كررها في ركعة سسسجد لكسسل فسسي الصسسح أو فسسي‬
‫ركعتين فكذلك بل خلف‬

‫>ص‪<216 :‬‬
‫على التعدد فظاهر أنه يأتي بالثانية عقب الولى وهكسسذا مسسن غيسسر‬
‫قيام وإل فيظهر البطلن‪ ،‬لنه زيادة صورة ركن مسسن غيسسر مسسوجب‬
‫)فإن( قرأ الية أو سمعها و )لم يسجد وطال الفصسسل( عرفسسا بيسسن‬
‫آخرها والسجود )لم يسسسجد( وإن عسسذر بالتسسأخير‪ ،‬لنهسسا مسسن توابسسع‬
‫القسسراءة مسسع أنسسه ل مسسدخل للقضسساء فيهسسا‪ ،‬لنهسسا لسسسبب عسسارض‬
‫كالكسوف فإن لم يطل أتى بها‪ ،‬وإن كان محسسدثا بسسأن تطهسسر عسسن‬
‫قرب كما مر‪) .‬وسجدة الشكر ل تدخل الصلة( لن سببها ل تعلق‬
‫له بها فإن فعلها فيها عامدا عالما بطلسست صسسلته )و( إنمسسا )تسسسن‬
‫لهجوم نعمة( له أو لنحو ولسسده أو لعمسسوم المسسلمين ظساهرة مسسن‬
‫حيث ل يحتسب‪ ،‬وإن توقعها قبل كولد أو وظيفسسة دينيسسة إن تأهسسل‬
‫لها وطلب منه قبولها فيما يظهر أو مال أو جاه أو نصر على عسسدو‬
‫أو قدوم غائب أو شفاء مريض بشرط حل المسسال ومسسا بعسسده كمسسا‬
‫هو واضح وليس الهجوم مغنيا عن القيدين بعده ول تمثيلهم بالولد‬
‫منافيا للخير خلفا لزاعميهما‪ ،‬لن المراد بهجوم الشسسيء مفاجسسأة‬
‫وقسسوعه الصسسادق بالظسساهر ومسسا ل ينسسسب عسسادة لتسسسببه وضسسدهما‬
‫وبالظهور أن يكون له وقع عرفا وبالخير أن ل ينسب وقوعه فسسي‬
‫العسسادة لتسسسببه والولسسد‪ ،‬وإن تسسسبب فيسسه لكنسسه كسسذلك )أو( هجسسوم‬
‫)اندفاع نقمة( عنه أو عمن ذكر ظاهرة من حيث ل يحتسب كذلك‬
‫كنجسساة ممسسا الغسسالب وقسسوع نحسسو الهلك فيسسه كهسسدم وغسسرق للخسسبر‬
‫الصحيح }أنه صلى الله عليه وسلم كان إذا جاءه أمر يسر به خسسر‬
‫ساجدا{ ورواه في دفع النقمة ابسسن حبسسان وخسسرج بسسالهجوم فيهمسسا‬
‫استمرارهما كالسلم والعافية‪ ،‬لنسسه يسسؤدي إلسسى اسسستغراق العمسسر‬
‫في السجود‪ .‬كذا قيل وقد يعكر عليه قولهم فسسي مواضسسع ل نظسسر‬
‫لذلك‪ ،‬لنا ل نأمره به إل إذا لم يعارضه مسسا هسسو أهسسم منسسه فسسالوجه‬
‫التعليل بأن ذلك لم يرد له نظير بخلف الهجوم بقيديه المذكورين‬
‫بالظهور ما ل وقع له كحدوث درهم لفقير واندفاع وما ل وقع‬

‫>ص‪<217 :‬‬
‫ليسسذائه عسسادة لسسو أصسسابه وأمسسا إخسسراج الباطنسسة كالمعرفسسة وسسستر‬
‫المساوئ ففيه نظر ظسساهر‪ ،‬لنهمسسا مسسن أجسسل النعسسم فالسسذي يتجسسه‬
‫السجود لحدوثهما وبالخير مسسا يحصسسل عقسسب أسسسبابه عسسادة كربسسح‬
‫متعارف لتاجر ويسن إظهار السجود لذلك إل إن تجددت له ثسسروة‬
‫أو جاه أو ولد مثل بحضسسرة مسسن ليسسس لسسه ذلسسك وعلسسم بالحسسال لئل‬
‫ينكسسسر قلبسسه‪ .‬ولسسو ضسسم للسسسجود صسسدقة أو صسسلة كسسان أولسسى أو‬
‫أقامهمسسا مقسسامه فحسسسن وقسسول الخسسوارزمي ل يغنيسسان عنسسه أي ل‬
‫يحصلن الكمل )أو رؤيسسة مبتلسسى( فسسي عقلسسه أو بسسدنه شسسكر اللسسه‬
‫سبحانه على سلمته منه لخبر الحاكم }أنه صلى الله عليه وسلم‬
‫سجد لرؤية زمن{ وفي خبر مرسل }أنه سجد لرؤية رجل ناقص‬
‫خلق ضعيف حركة بالغ قصر{‪ ،‬وقيل مبتلسسى وقيسسل مختلسسط عقسسل‬
‫ويسن لمن رأى مبتلى أن يقول }الحمسسد للسسه السسذي عافسساني ومسسا‬
‫ابتلني وفضلني على كثير من خلقه تفضيل{ لخبر الترمذي }مسسن‬
‫قال ذلك عوفي من ذلك البلء مسسا عسساش{ )أو( رؤيسسة )عسساص( أي‬
‫كافر أو فاسق متجاهر قسسال الذرعسسي أو مسسستتر مصسسر ولسسو علسسى‬
‫صغيرة‬

‫>ص‪<218 :‬‬
‫لن مصيبة الدين أشد وإنما يسجد لرؤية المبتلى السليم من بلئه‬
‫وإن كسان مبتلسسى ببلء آخسسر فيمسا يظهسسر وكسسذا يقسسال فسي العاصسي‬
‫والمراد برؤية أحدهما العلم بوجوده أو ظنه بنحو سماع كلمسسه ول‬
‫يلزم تكرر السجود إلى ما ل نهاية فيمن هو ساكن بإزائه مثل‪ ،‬لنا‬
‫ل نأمره به كذلك إل إذا لسسم يوجسسد مسسا هسسو أهسسم منسسه يقسسدم عليسسه‪.‬‬
‫)ويظهرها( أي سجدة الشكر ندبا لهجوم نعمة أو اندفاع نقمسسة مسسا‬
‫لم يكن بحضسرة مسن يتضسرر بسذلك كمسا مسر ويظهرهسا نسدبا أيضسا‬
‫)للعاصي( الذي ل يترتب على إظهارها له مفسدة تعييرا لسسه لعلسسه‬
‫يتوب )ل للمبتلى( غير الفاسق لئل ينكسر قلبه فسسإن أسسسر الولسسى‬
‫وأظهر هذه فالذي يظهر فوات الكمال ثم والكراهة هنسسا‪ ،‬لن فيسسه‬
‫نوع إيذاء كما صرح به تعليلهم المذكور أما فاسسسق كمقطسسوع فسسي‬
‫سسسرقة لسسم يتسسب يقينسسا أو ظنسسا لقيسسام القسسرائن بسسذلك فيمسسا يظهسسر‬
‫فيظهرها لسسه وصسسرحوا بسسه مسسع أن الظهسسار فسسي الحقيقسسة للفسسسق‬
‫المستمر لئل يتوهم أن بليته دافعة لذلك ومن ثسسم لسسو كسسانت بليتسسه‬
‫لم تنشأ عن فسقه أظهرها له أيضا على الوجه لكن يبين له أنهسسا‬
‫لفسقه لئل يتسسوهم أنهسسا لبليتسسه فينكسسسر قلبسسه‪) .‬وهسسي( أي سسسجدة‬
‫الشسسكر )كسسسجدة التلوة( المفعولسسة خسسارج الصسسلة فسسي كيفيتهسسا‬
‫وواجباتها ومندوباتها )والصسسح جوازهمسسا علسسى الراحلسسة للمسسسافر(‬
‫باليمسساء‪ ،‬لنهمسسا نفسسل فسسسومح فيهمسسا وإن أذهسسب اليمسساء أظهسسر‬
‫أركانهما مسسن تمكيسسن الجبهسسة بخلف الجنسسازة وجوازهمسسا للماشسسي‬
‫المسافر ل خلف فيه لفوات تعليسسل المقابسسل السسذي أشسسرت لسسرده‬
‫بقولي وإن أذهب اليماء إلى آخره )فإن سجد( متمكنا في مرقسسد‬
‫أو )لتلوة صلة جاز عليها( باليماء )قطعسسا( تبعسسا للنافلسسة ول يسسأتي‬
‫هذا في سجدة الشكر لما مر أنها ل تدخل الصلة‬
‫]تنبيه[‪ :‬تفوت هذه بطول الفصل عرفا بينها وبين سببها نظير‬
‫ما مر في سجدة التلوة‬
‫>ص‪<219 :‬‬
‫)باب( بالتنوين في صلة النفل‬
‫هو‪ ،‬والسنة‪ ،‬والتطوع‪ ،‬والحسن‪ ،‬والمرغب فيه‪ ،‬والمسسستحب‪،‬‬
‫والمندوب‪ ،‬والولى ما رجح الشارع فعله علسسى تركسسه مسسع جسسوازه‪،‬‬
‫فهي كلها مترادفة خلفا للقاضي وثواب الفسسرض يفضسسله بسسسبعين‬
‫درجة كما في حديث صححه ابن خزيمة قال الزركشي‪ ،‬والظسساهر‬
‫أنه لم يرد بالسبعين الحصر وزعم أن المندوب قد يفضسسله كسسإبراء‬
‫المعسر وإنظاره وابتداء السلم ورده مسسردود بسسأن سسسبب الفضسسل‬
‫فسسي هسسذين اشسستمال المنسسدوب علسسى مصسسلحة السسواجب وزيسسادة إذ‬
‫بالبراء زال النظار وبالبتداء حصل أمن أكسسثر ممسسا فسسي الجسسواب‪،‬‬
‫وشرع لتكميل نقص الفرائض بل وليقوم في الخرة ل الدنيا أيضا‬
‫‪ -‬خلفا لبعض السلف ‪ -‬مقام ما ترك منها لعذر كنسيان كما نسسص‬
‫عليسسه وعليسسه يحمسسل الخسسبر الصسسحيح أن فريضسسة الصسسلة‪ ،‬والزكسساة‬
‫وغيرهما إذا لم تتم تكمسسل بسسالتطوع وأولسسه السسبيهقي بسسأن المكمسسل‬
‫بسسالتطوع هسسو مسسا نقسسص مسسن سسسننها المطلوبسسة فيهسسا أي فل يقسسوم‬
‫التطوع مقام الفرض مطلقا وجمع مرة أخسسرى بينسسه وبيسسن حسسديث‬
‫}ل تقبل نافلة المصلي حتى يؤدي الفريضة{ بحمل هسسذا إن صسسح‬
‫علسسى نافلسسة هسسي بعسسض الفسسرض‪ ،‬لن صسسحتها مشسسروطة بصسسحته‪،‬‬
‫والول على نافلة خارجة عن الفرض وظاهره حسبان النفل عسسن‬
‫فرض ل يصح فينافي فيما مسسا قسسدمه ويؤيسسد تسسأويله الول الحسسديث‬
‫الصحيح }صلة لم يتمها زيد عليها من سبحتها حتى تتسسم{ فجعسسل‬
‫التتميم من السبحة أي النافلة لفريضة صليت ناقصسسة ل لمتروكسسة‬
‫من أصلها وظاهر كلم الغزالي الحتسسساب مطلقسسا أو جسسرى عليسسه‬
‫ابن العربي وغيره لحديث أحمد الظاهر في ذلك‬

‫>ص‪<220 :‬‬
‫وأفضسسل عبسسادات البسسدن بعسسد الشسسهادتين الصسسلة ففرضسسها أفضسسل‬
‫الفروض ونفلها أفضل النوافل ول يرد طلب العلم وحفظ القرآن‪،‬‬
‫لنهما من فروض الكفايات ويليها الصوم فالحج فالزكاة علسسى مسسا‬
‫جزم به بعضهم وقيسسل أفضسلها الزكساة وقيسل الصسسوم وقيسسل الحسج‬
‫وقيسسل غيسسر ذلسسك‪ ،‬والخلف فسسي الكثسسار مسسن واحسسد أي عرفسسا مسسع‬
‫القتصار على الكد من الخر وإل فصوم يوم أفضسل مسن ركعستين‬
‫وقس على ذلك‪ ،‬نعم العمل القلبي لعدم تصور الرياء فيه أفضسسل‬
‫من غيره قال الحليمسسي ثبسست بالكتسساب والسسسنة أن كسسل عمسسل لسسم‬
‫يعمل لمجرد التقرب به إلى الله تعالى لم يثسسب عليسسه وإن سسسقط‬
‫بالفرض منه الوجوب ومراده السالم من الرياء‪ ،‬وأمسسا مسسا صسساحبه‬
‫غيره كالحج بقصده وقصد التجارة فله ثواب بقدر قصسسده العبسسادة‬
‫كما نص عليه‪ ،‬لن ما قرنه بها غير منسساف لهسسا بخلف الريسساء كمسسا‬
‫أشرت لذلك فسسي بسساب الوضسسوء وأطلسست الكلم فيسسه فسسي حاشسسية‬
‫إيضاح المناسسسك‪) .‬صسسلة النفسسل قسسسمان قسسسم ل يسسسن جماعسسة(‬
‫تمييز محول عن نائب الفاعل ل حسسال لفسسساد المعنسسى إذ مقتضسساه‬
‫نفي سنيته حال الجماعة ل النفسسراد وهسسو فاسسسد بسسل هسسو مسسسنون‬
‫فيهما‪ ،‬والجائز بل كراهة هو وقوع الجماعة فيه )فمنه الرواتب مع‬
‫الفرائض( وهي السسسنن التابعسسة لهسسا )وهسسي ركعتسسان قبسسل الصسسبح(‬
‫ويسن تخفيفهما للتباع وأن يقرأ فيهما بآيتي البقرة وآل عمران‬

‫>ص‪<221 :‬‬
‫أو بالكافرون والخلص وأن يضسسطجع‪ ،‬والولسسى كسسونه علسسى شسسقه‬
‫اليمن بعدهما وكأن من حكمه أنه يتذكر بذلك ضجعة القسسبر حسستى‬
‫يستفرغ وسعه في العمال الصسسالحة ويتهيسسأ لسسذلك‪ ،‬فسسإن لسسم يسسرد‬
‫ذلك فصل بينهما أو تحول ويأتي هذا في المقضية وفيمسسا لسسو أخسسر‬
‫سسسنة الصسسبح عنهسسا كمسسا هسسو ظسساهر )وركعتسسان قبسسل الظهسسر وكسسذا(‬
‫ركعتسسان )بعسسدها و( ركعتسسان )بعسسد المغسسرب( وفسسي الكفايسسة يسسسن‬
‫تطويلهما حتى ينصرف أهل المسجد رواه أبو داود لكن قضية مسسا‬
‫في الروضة من أنه يندب فيهما الكافرون والخلص خلفسسه إل أن‬
‫يحمل على أنه بيان لصل السنة وذلك لكمالها ويسن هذان أيضسسا‬
‫في سائر السنن التي لم ترد لها قراءة مخصوصة كمسسا بحسسث )و(‬
‫ركعتان )بعد العشسساء( ولسسو للحسساج بمزدلفسسة‪ ،‬وإنمسسا سسسن لسسه تسسرك‬
‫النفل المطلق ليستريح ويتهيأ لما بين يديه مسسن العمسسال الشسساقة‬
‫يوم النحر وذلك للتبسساع فسسي الكسسل )وقيسسل ل راتبسسة للعشسساء(‪ ،‬لن‬
‫الركعتين بعدها يجوز‬

‫>ص‪<222 :‬‬
‫أن يكونا من صلة الليل ويرده }أنه صلى اللسسه عليسسه وسسسلم كسسان‬
‫يؤخر صلة الليل ويفتتحهسسا بركعسستين خفيفسستين ثسسم يطولهسا{ فسسدل‬
‫ذلك على أن تينك ليستا منها ويؤخذ من قوله التي‪ ،‬وإنما الخلف‬
‫إلى آخره أن هذا الوجه إنما ينفسسي التأكسسد ل أصسسل السسسنة ومعنسسى‬
‫تعليله بما ذكر أنه إذا جاز كونها من صلة الليل انتفسست المواظبسسة‬
‫المقتضية للتأكيد )وقيل }‪ :‬أربع قبل الظهر(‪ ،‬لنه صلى الله عليسسه‬
‫وسلم كان ل يدعها{ رواه البخسساري‪) .‬وقيسسل وأربسسع بعسسدها( للخسسبر‬
‫الصحيح }من حافظ على أربع ركعسسات قبسسل الظهسسر وأربسسع بعسسدها‬
‫حرمه الله تعالى على النسسار{ )وقيسسل‪ :‬وأربسسع قبسسل العصسسر( للخسسبر‬
‫الحسن }أنه صلى الله عليه وسلم كان يصلي قبلها أربعسسا يفصسسل‬
‫بينهن بالتسليم{ وصح }رحم الله امرأ صلى قبسسل العصسسر أربعسسا{‬
‫)والجميع سسسنة( راتبسسة قطعسسا لسسورود ذلسسك فسسي الخبسسار الصسسحيحة‬
‫)وإنما الخلف في الراتب المؤكد( من حيث التأكسسد فعلسسى الخيسسر‬
‫الكل مؤكد وعلى الول الراجح المؤكسسد تلسسك العشسسر ل غيسسر‪ ،‬لنسسه‬
‫صلى الله عليه وسلم واظب عليها أكثر من الثمانية الباقية وكسسان‬
‫في الخبرين السابقين فسسي أربسسع الظهسسر وأربسسع العصسسر ل تقتضسسي‬
‫تكرارا على الصسسح عنسسد محققسسي الصسسوليين ومبسسادرته منهسسا أمسسر‬
‫عرفي ل وضعي لكن هسسذا إنمسسا يظهسسر فسسي الثانيسسة ل الولسسى‪ ،‬لن‬
‫التأكيد ل يؤخسسذ فيهسسا مسسن كسسان بسسل مسسن ل يسسدع إل أن يجسساب بسسأنه‬
‫للغلب بدليل }أنه ترك بعديسة الظهسسر لشستغاله بوفسد قسسدم عليسه‬
‫وقضاها بعد العصر{‪ ،‬ولو اقتصسسر علسسى ركعسستين قبسسل الظهسسر مثل‬
‫ولم ينو المؤكسسد ول غيسسره انصسسرف للمؤكسسد كمسسا هسسو ظسساهر‪ ،‬لنسسه‬
‫المتبادر‪ ،‬والطلب‬

‫>ص‪<223 :‬‬
‫فيه أقوى )وقيل( من السنن )ركعتان خفيفتان قبل المغرب( لمسسا‬
‫يأتي )قلت همسا سسنة( غيسر مؤكسدة )علسى الصسحيح ففسي صسحيح‬
‫البخاري المر بهما( لكن بلفظ }صسسلوا قبسسل صسسلة المغسسرب قسسال‬
‫في الثالثة لمن شاء{ كراهية أن يتخسذها النساس سسنة أي طريقسة‬
‫لزمة فليس المسسراد فسسي سسسنتيهما بسسالمعنى السسذي نحسسن فيسسه‪ ،‬لن‬
‫ثبوت ذلك مدلول صلوا أول الحسسديث ل سسسيما وقسسد صسسح أن كبسسار‬
‫الصحابة رضي الله عنهسسم كسسانوا يبتسسدرون السسسواري لهمسسا إذا أذن‬
‫المغسسرب حسستى أن الرجسسل الغريسسب ليسسدخل المسسسجد فيحسسسب أن‬
‫الصلة قد صليت من كثرة مسسن يصسليهما‪ ،‬والمسسراد صسلوا ركعسستين‬
‫كما صرحت بسسه روايسسة أبسسي داود }صسسلوا قبسسل المغسسرب ركعسستين{‬
‫وقول ابن عمر ما رأيت أحدا يصليهما على عهد رسول الله صلى‬
‫الله عليه وسلم نفي غير محصسسور وزعسسم أنسسه محصسسور عجيسسب إذ‬
‫من المعلوم أن كثيرا من الزمنة في عهده صلى الله عليه وسلم‬
‫لم يحضره ابن عمر ول أحاط بمسسا وقسسع فيسسه علسسى أنسسه لسسو فسسرض‬
‫الحصر فالمثبت معه زيادة علم فليقدم كمسسا قسسدموا روايسسة مثبسست‬
‫صلته صلى الله عليه وسسسلم فسسي الكعبسسة علسسى روايسسة نافيهسسا مسسع‬
‫اتفاقهما على أنهما كانا معه فيهسسا وبفسسرض التسسساقط يبقسسى معنسسا‬
‫صسسلوا قبسسل المغسسرب ركعسستين إذ ل معسسارض لسسه‪ ،‬والخسسبر الصسسحيح‬
‫السابق }بين كل أذانيسسن أي أذان وإقامسسة صسسلة{ إذ هسسو يشسسملها‬
‫نصا ومن ثم أخذوا منه ندب ركعتين قبل العشساء‪ .‬ويسسن فعلهمسا‬
‫بعد إجابة المؤذن‪ ،‬فإن تعارضت هي وفضيلة التحرم لسراع‬
‫>ص‪<224 :‬‬
‫المام بالفرض عقب الذان أخرهما إلى ما بعده ول يقدمهما على‬
‫الجابة على الوجسسه‪) .‬وبعسسد الجمعسسة أربسسع( للمسسر بهسسا فسسي الخسسبر‬
‫الصحيح ثنتان منها مؤكدتان )وقبلها ما قبل الظهر والله أعلم( أي‬
‫أربع منها ثنتان مؤكدتان فهي كسسالظهر فسسي المؤكسسد وغيسسره قبلهسسا‬
‫وبعدها كما صرح به في التحقيق خلفا لما قد يتوهم مسسن العبسسارة‬
‫من مخالفتها الظهر في سننها المتأخرة وكان عسسذره أنسسه لسسم يسسرد‬
‫النص الصحيح المشتهر إل على هذه فقط ومن ثم قال جمسسع‪ :‬إن‬
‫ما يصلى قبلها بدعسة لكنسه غيسر سسديد للخسبر السسابق }بيسن كسل‬
‫أذانين صلة{ ولخبر ابن ماجه }أنه صسلى اللسه عليسه وسسلم قسال‬
‫لسليك لما جاء وهو يخطسسب أصسسليت قبسسل أن تجيسسء قسسال ل قسسال‬
‫فصل ركعتين وتجوز فيهمسسا{ وقسسوله }أصسسليت{ إلسسى آخسسره يمنسسع‬
‫حمله على تحية المسجد أي وحدها حسستى ل ينسسافي السسستدلل بسسه‬
‫لندبها للداخل حال الخطبة فينويها مع سنة الجمعة القبلية إن لسسم‬
‫يكن صلها قبسل وينسوي بالقبليسة سسنة الجمعسة كالبعديسة ول نظسر‬
‫لحتمال أن ل تقع إذ الفرض أنه ظسسن وقوعهسسا‪ ،‬فسسإن لسسم تقسسع لسسم‬
‫تكف عن سنة الظهر على الوجه‪ .‬وقال بعضهم تكفي كمسسا يجسسوز‬
‫بناء الظهر عليها ويرد بأنه وجد ثم بعضها فأمكن البناء عليسسه وهنسسا‬
‫لم يوجد شيء منها فلم يمكن البناء وخسسرج بظسسن وقوعهسسا الشسسك‬
‫فيه فل يأتي بشيء حتى يتبين الحال خلفا لمسسن قسسال ينسسوي سسسنة‬
‫الوقت ولمن قال ينوي سنة الظهر‪) .‬ومنه(‬

‫>ص‪<225 :‬‬
‫أي ما ل يسن جماعة )الوتر( بفتح السسواو وكسسسرها للخسسبر المتفسسق‬
‫عليه }هل علسسي غيرهسسا قسسال إل أن تطسسوع{ وتسسسميته واجبسسا فسسي‬
‫حديث كتسمية غسل الجمعة كذلك فالمراد به مزيد التأكيسسد ولسسذا‬
‫كان أفضل ما ل يسن له جماعة وما اقتضاه المتن مسن أنسه ليسس‬
‫من الرواتب صحيح خلفا لمن اعترضه‪ ،‬لنها تطلق تارة علسسى مسسا‬
‫يتبع الفرائض فل يدخل ومن ثم لو نوى به سنة العشاء أو راتبتهسسا‬
‫لسسم يصسسح وتسسارة علسسى السسسنن المؤقتسسة فيسسدخل وجريسسا عليسسه فسسي‬
‫مواضع‪ ،‬ولو صلى ما عدا ركعة الوتر فالظاهر أنه يثسساب علسسى مسسا‬
‫أتى به ثواب كونه مسسن السسوتر‪ ،‬لنسسه يطلسسق علسسى مجمسسوع الحسسدى‬
‫عشرة وكذا من أتى ببعض التراويح وليس هسسذا كمسسن أتسى ببعسض‬
‫الكفارة خلفا لمن زعمه‪ ،‬لن خصلة من خصالها ليس لها أبعسساض‬
‫متمايزة بنيات متعددة يجوز القتصار علسسى بعضسسها بخلف مسسا هنسسا‬
‫علسسى أنسسه ل جسسامع بينهمسسا كمسسا هسسو واضسسح‪) .‬وأقلسسه ركعسسة( للخسسبر‬
‫الصحيح }من أحب أن يوتر بركعسسة واحسسدة فليفعسسل{ وصسسح }أنسسه‬
‫صلى الله عليه وسلم أوتر بواحدة{ وبه اعترض قول أبي الطيب‬
‫يكره اليتار بها ويجاب بأن مراده أن القتصار عليها خلف الولسسى‬
‫لمخالفته لكثر أحواله صلى الله عليسسه وسسسلم ل أنهسسا فسسي نفسسسها‬
‫مكروهة ول خلف الولى ول ينافيه الخبر‪ ،‬لنه لبيان حصول أصل‬
‫السنة بها )وأكثره إحدى عشرة( ركعسسة للخسسبر المتفسسق عليسسه عسسن‬
‫عائشة وهي أعلم بحاله من غيرها }ما كان رسول الله صلى الله‬
‫عليه وسلم يزيد في رمضسسان ول فسسي غيسسره علسسى إحسسدى عشسسرة‬
‫ركعة{ وأدنى الكمال ثلث للخبر الصحيح }كان صسسلى اللسسه عليسسه‬
‫وسلم يوتر بثلث{ الحديث وأكمل منه خمس‬

‫>ص‪<226 :‬‬
‫فسبع فتسع )وقيل ثلث عشسسرة( لمسسا صسسح عسسن أم سسسلمة }كسسان‬
‫صلى الله عليه وسلم يوتر بثلث عشرة{ وأوله الولون علسسى مسسا‬
‫فيه بحمله ليوافق ما مر الصح منه على أنهسسا حسسسبت منهسسا سسسنة‬
‫العشاء ورواية خمس عشرة حسب منها ذلك وافتتاح السسوتر وهسسو‬
‫ركعتان خفيفتان فلو زاد على الحدى عشرة بنية السسوتر لسسم يصسسح‬
‫الكل في الوصل ول الحرام الخيسسر فسسي الفصسسل إن علسسم وتعمسسد‬
‫وإل صحت نفل مطلقا ولو أحرم بالوتر ولم ينو عددا صح واقتصسسر‬
‫على ما شاء منه على الوجه وكأن بحسسث بعضسسهم إلحسساقه بالنفسسل‬
‫المطلق في أن له إذا نوى عددا أن يزيد وينقص توهمه مسسن ذلسسك‬
‫وهو غلط صريح‪.‬‬
‫وقوله‪ :‬إن في كلم الغزالي عن الفوراني ما يؤخذ منه ذلك وهسسم‬
‫أيضا كما يعلم من البسيط ويجري ذلك فيمن أحرم بسسسنة الظهسسر‬
‫الربع بنية الوصل فل يجوز له الفصل بأن يسلم من ركعتين‪ ،‬وإن‬
‫نواه قبل النقص خلفا لمن وهم فيه أيضا )ولمسسن زاد علسسى ركعسسة‬
‫الفصل( بين كل ركعسستين بالسسسلم للتبسساع التسسي وللخسسبر الصسسحيح‬
‫}كان صلى الله عليه وسلم يفصل بين الشفع والسسوتر بالتسسسليم{‬
‫)وهو أفضل( من الوصل التي إن ساواه عددا‪ ،‬لن أحسساديثه أكسسثر‬
‫كما في المجموع منها الخبر المتفق عليه }كان صسسلى اللسسه عليسسه‬
‫وسلم يصلي فيما بين أن يفرغ من صلة العشاء إلى الفجر إحدى‬
‫عشرة ركعة يسلم من كل بركعتين ويوتر بواحدة{‬

‫>ص‪<227 :‬‬
‫ولنسسه أكسسثر عمل‪ ،‬والمسسانع لسسه المسسوجب للوصسسل مخسسالف للسسسنة‬
‫الصحيحة فل يراعى خلفه ومسن ثسم كسره بعسض أصسحابنا الوصسل‬
‫وقال غير واحد منهم‪ :‬إنه مفسد للصلة للنهي الصحيح عن تشبيه‬
‫صلة السوتر بسسالمغرب وحينئذ فل يمكسن وقسسوع السسوتر متفقسسا علسى‬
‫صحته أصسسل )و( لسسه )الوصسسل بتشسسهد أو تشسسهدين فسسي( الركعسستين‬
‫)الخيرتين( لثبوت كل منهما في مسلم عن فعله صلى الله عليسسه‬
‫وسلم‪ .‬والول أفضل ويمتنع أكثر من تشهدين وفعل أولهمسسا قبسسل‬
‫الخيرتين‪ ،‬لن ذلك لم يرد ويظهسسر أن محسسل إبطسساله المصسسرح بسسه‬
‫في كلمهم إن كان فيه تطويل جلسة السسستراحة كمسسا يسسأتي آخسسر‬
‫الباب‪ ،‬ويسن في الولى قراءة سبح وفي الثانية الكسسافرون وفسسي‬
‫الثالثة الخلص‪ ،‬والمعوذتين للتباع وقضيته أن ذلك إنما يسسسن إن‬
‫أوتر بثلث‪ ،‬لنه إنما ورد فيهن ولو أوتر بأكثر فهل يسن ذلك فسسي‬
‫الثلثة الخيرة فصل أو وصل محل نظر ثم رأيسست البلقينسسي قسسال‪:‬‬
‫إنه متى أوتر بثلث مفصولة عما قبلها كثمان أو ست أو أربع قسسرأ‬
‫ذلك في الثلثة الخيرة ومن أوتر بأكثر من ثلث موصولة لم يقرأ‬
‫ذلك في الثلثة أي لئل يلزم خلو ما قبلهسسا عسسن سسسورة أو تطويلهسسا‬
‫على ما قبلها أو القراءة على غير ترتيسسب المصسسحف أو علسى غيسر‬
‫تواليه وكل ذلك خلف السنة‪ .‬ا ه‪ .‬نعم يمكن أن يقرأ فيما لو أوتر‬
‫بخمس مثل المطففين والنشقاق في الولى‪ ،‬والسسبروج والطسسارق‬
‫في الثانية وحينئذ ل يلزم شيء من ذلك‪ ،‬وأن يقول بعد الوتر ثلثا‬
‫سبحان الملك القدوس ثم اللهم إني أعسوذ برضساك مسن سسخطك‬
‫وبمعافاتك من عقوبتك‬

‫>ص‪<228 :‬‬
‫وبك منك ل أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك‪.‬‬
‫]تنبيه[‪ :‬قضية كلم بعضهم أنسسه ل تحصسسل فضسسيلة السسوتر إل إن‬
‫صلى أخيرته وهو متجه إن أراد كمال الفضيلة ل أصلها كما قدمته‬
‫آنفا )ووقته( أي الوتر )بين صلة العشسساء( ولسسو بعسسد المغسسرب فسسي‬
‫جمع التقديم )وطلوع الفجر( للخبر الصحيح بذلك‪ ،‬ووقت اختيسساره‬
‫إلى ثلث الليل في حق من ل يريد تهجسسدا أو لسسم يعتسسد السسستيقاظ‬
‫آخر الليل ولو خرج الوقت جاز له قضاؤه قبل العشسساء كسسالرواتب‬
‫البعدية على ما رجحسسه بعضسسهم قصسسرا للتبعيسسة علسسى السسوقت وهسسو‬
‫كالتحكم بسسل هسسي موجسسودة خسسارجه أيضسسا إذ القضسساء يحكسسي الداء‬
‫فسسالوجه أنسه ل يجسسوز تقسسديم شسسيء مسسن ذلسسك علسسى الفسسرض فسسي‬
‫القضاء كالداء ثم رأيت ابن عجيل رجح هذا أيضا‪ ،‬وبحسسث بعضسسهم‬
‫أنه لو أخر القبلية إلى ما بعد الفرض جاز لسسه جمعهسسا مسسع البعديسسة‬
‫بسلم واحد وفرق بين هذا وامتناع نظيره في العيدين بأن الصلة‬
‫ثم يصير نصسسفها قضسساء ونصسسفها أداء ول نظيسسر لسسه وبأنهسسا أشسسبهت‬
‫الفرض بطلب الجماعة فيها فل تغير عما ورد فيها كالتراويسسح ومسسا‬
‫بحثه أول فيه نظسسر ظسساهر لختلف النيسسة فلعسسل بحثسسه مبنسسي علسسى‬
‫الضعيف أنه ل تجسسب نيسسة القبليسسة والبعديسسة علسسى أن الوصسسل كمسسا‬
‫يفهمه كلمهم يختص بأبعاض صلة واحدة‬

‫>ص‪<229 :‬‬
‫وليست القبلية‪ ،‬والبعديسسة كسسذلك لختلفهمسسا وقتسسا وغيسسره‪) .‬وقيسسل‬
‫شرط( جواز )اليتار بركعة سبق نفل بعد العشسساء( ولسسو مسسن غيسسر‬
‫سنتها لتقع هي موترة لذلك النفل وردوه بسسأنه يكفسسي كونهسسا وتسسرا‬
‫في نفسسسها أو مسسوترة لمسسا قبلهسسا ولسسو فرضسسا )ويسسسن( لمسسن وثسسق‬
‫بيقظته وأراد صلة بعد نومه )جعله( كله )آخر صسسلة الليسسل( السستي‬
‫يصليها بعد نومه ولم يحتج إليه‪ ،‬لنها حيث أطلقت انصرفت لذلك‬
‫من راتبة وتراويح أو تهجد للمر به في الخبر المتفق عليسسه وذلسسك‬
‫للتباع وبه يحصل فضل التهجد لما بينهما من العموم والخصسسوص‬
‫الوجهي إذ يجتمعان في صلة بعد النوم بنيسسة السسوتر وينفسسرد السسوتر‬
‫بصلته قبل النوم‪ ،‬والتهجد بصلة بعده من غير نية الوتر فما وقسسع‬
‫لهما هنا من صدقه عليه ل ينافي قولهما في النكاح إنه غيره على‬
‫أن القصد هنا مجرد التسمية وثسم بيسان أن التهجسسد السواجب عليسسه‬
‫صلى الله عليه وسلم أول ل يكفسسي عنسسه السسوتر وأن السسذي اختلسسف‬
‫في نسخ وجوبه عنه ما عسدا السوتر وخسرج بكلسه بعضسه فل يصسليه‬
‫جماعة إثر تراويح قبل النسوم ثسم بساقيه بعسده‪ ،‬فسإن أراد الجماعسة‬
‫معهم فيه نوى نفل مطلقسسا‪) .‬فسسإن أوتسسر ثسسم تهجسسد( أو عكسسس لسسم‬
‫يتهجد أصل )لسسم يعسسده( أي لسم ينسسدب أي يشسسرع لسسه إعسسادته‪ ،‬فسسإن‬
‫أعاده بنية الوتر فالقياس بطلنه من العالم بالنهي التي وإل وقسسع‬
‫له نفل مطلقا وذلك للخبر الصحيح }ل وتران في ليلسة{ ول يكسسره‬
‫تهجد ول غيره بعد وتر‬

‫>ص‪<230 :‬‬
‫لكن ينبغي تأخيره عنه ولو أوتر ثم أراد صسسلة أخرهسسا قليل )وقيسسل‬
‫يشفعه بركعة( أي يصلي ركعة حتى يصير وتره شفعا )ثم يعيسسده(‬
‫ليقع الوتر آخر صلته كما كان يفعله جمع من الصحابة رضي اللسسه‬
‫عنهم ويسمى نقض الوتر لكن فسي الحيسساء أنسه صسح النهسسي عنسسه‪.‬‬
‫)ويندب القنوت آخر وتسسره( أي آخسسر مسسا يقسسع وتسسرا فشسسمل اليتسسار‬
‫بركعة كما هو ظاهر خلفا لمن أوردها عليسه )فسي النصسف الثساني‬
‫من رمضان(‪ ،‬لن أبي بن كعب فعل ذلسسك لمسسا جمسسع عمسسر النسساس‬
‫عليه في التراويح رواه أبسسو داود )وقيسسل( يسسسن فسسي أخيسسرة السسوتر‬
‫)كل السنة( واختير لظاهر الخبر الصسسحيح عسسن الحسسسن بسسن علسسي‬
‫رضي الله عنهمسسا }علمنسسي رسسسول اللسسه صسسلى اللسسه عليسسه وسسسلم‬
‫كلمات أقولهن في الوتر أي قنسسوته اللهسسم اهسسدني فيمسسن هسسديت{‬
‫إلى آخر ما مر في قنوت الصبح وعلى الول يكسسره ذلسسك وقضسسيته‬
‫أن تطويله ل يبطل ومر ثم ما يوافقه وبه‬

‫>ص‪<231 :‬‬
‫يرد قول شيخنا هنا ولعل محله إذا لم يطسسل بسسه العتسسدال أو كسسان‬
‫سهوا نعم في النسوار مسا قسد يسوافقه )وهسو كقنسوت الصسبح( فسي‬
‫لفظه ومحله‪ ،‬والجهر به ورفع اليدين فيه وغير ذلسسك ممسسا مسسر ثسسم‬
‫)ويقول( ندبا )قبله اللهم إنا نستعينك ونستغفرك إلى آخره( وهسسو‬
‫مشهور قيل ويزيد فيه آخر البقرة وردوه بكراهة القراءة في غير‬
‫القيام )قلت الصح( أنه يقول ذلك )بعده(‪ ،‬لن قنوت الصبح ثابت‬
‫عن النبي صلى الله عليه وسلم في السسوتر‪ ،‬والخسسر لسسم يسسأت عنسسه‬
‫صلى الله عليه وسلم فيه شيء‪ ،‬وإنما اخسسترعه عمسسر رضسسي اللسسه‬
‫عنسسه وتبعسسوه فكسسان تقسسديمه أولسسى‪ ،‬وإنمسسا يجمسسع بينهمسسا إمسسام‬
‫المحصورين بشروطه السابقة وإل اقتصر على قنوت الصسسبح‪) .‬و(‬
‫الصح )أن الجماعة تندب في الوتر( إذا فعل فسسي رمضسسان سسسواء‬
‫أفعل عقب التراويح أم بعسسدها أم مسسن غيسسر فعلهسسا وسسسواء أفعلسست‬
‫التراويسسح )جماعسسة( أم ل )واللسسه أعلسسم( لنقسسل الخلسسف ذلسسك عسسن‬
‫السلف نعم من له تهجد ل يسسوتر معهسسم بسسل يسسؤخر وتسسره لمسسا بعسسد‬
‫تهجده أما وتر غير رمضان فل يسن له جماعة كغيره‪) .‬ومنسسه( أي‬
‫ما ل يسن له جماعسسة )الضسسحى( للخبسسار الصسسحيحة الكسسثيرة فيهسسا‬
‫ومن نفاها إنما أراد بحسب علمه )وأقلها ركعتان( لخسسبر البخسساري‬
‫عن أبي هريرة }أنه صلى اللسسه عليسسه وسسسلم أوصسساه بهمسسا وأنسسه ل‬
‫يدعهما{ وأدنى كمالها أربع لما صح }كان صلى الله عليسسه وسسسلم‬
‫يصلي الضحى أربعا ويزيد مسسا شسساء فسسست فثمسسان{ قسسال بعضسسهم‬
‫ويسن فيها قراءة }‪ ،‬والشمس{‪ ،‬و }والضحى{ لحديث فيه رواه‬
‫البيهقي‪ .‬ا ه‪ .‬ولم يبين أنه يقرؤهما فيما إذا زاد على ركعتين فسسي‬
‫كل ركعتين من ركعاتها أو في الوليين فقسسط وعليسسه فمسسا عسسداهما‬
‫يقرأ فيه الكافرون والخلص كما علم‬

‫>ص‪<232 :‬‬
‫مما مر‪) .‬وأكثرها ثنتا عشرة ركعسسة( لخسسبر فيسسه ضسسعيف ومسسن ثسسم‬
‫صحح في المجموع‪ ،‬والتحقيق ما عليه الكثرون أن أكثرهسسا ثمسسان‬
‫وينبغي حمله ليوافق عبارة الروضة على أنها أفضسسلها‪ ،‬لنهسسا أكسسثر‬
‫ما صح عنه صلى الله عليه وسلم‪ ،‬وإن كان أكثرها ذلسسك لسسوروده‪،‬‬
‫والضعيف يعمل به في مثل ذلك حسستى تصسسح نيسسة الضسسحى بسسالزائد‬
‫على الثمان‪ ،‬والفضل السلم من كل ركعتين وكذا في الرواتسسب‪،‬‬
‫وإنما امتنع جمع أربع في التراويح‪ ،‬لنها أشسبهت الفسرائض بطلسب‬
‫الجماعة فيهسسا ول يسسرد السسوتر فسسإنه‪ ،‬وإن جسساز جمسسع أربسسع منسسه مثل‬
‫بتسسسليمة مسسع شسسبهه كسسذلك لكنسسه ورد الوصسسل فسسي جنسسسه بخلف‬
‫التراويح ووقتهسا مسن ارتفساع الشسمس كرمسح كمسا فسي التحقيسق‪،‬‬
‫والمجموع كالشرحين‪ .‬وقول الروضة عن الصسسحاب مسسن الطلسسوع‬
‫قال الذرعي غريب أو سبق قلم إلى الزوال وهو مسسراد مسسن عسسبر‬
‫بالستواء ووقتها المختار إذا مضى ربع النهار ليكون فسسي كسسل ربسسع‬
‫منه صلة وللخبر الصحيح‬

‫>ص‪<233 :‬‬
‫}صلة الوابين حين ترمض الفصسسال{ أي بفتسسح الميسم تسبرك مسسن‬
‫شدة الحر في أخفافها‬
‫]تنبيه[‪ :‬ما ذكر مسسن أن الثمسسان أفضسسل مسسن الثنسستي عشسسرة ل‬
‫ينافي قاعدة أن كلما كسسثر وشسسق كسسان أفضسسل لخسسبر مسسسلم }أنسسه‬
‫صلى الله عليه وسلم قال لعائشة أجرك علسسى قسسدر نصسسبك وفسسي‬
‫رواية نفقتك{‪ ،‬لنها أغلبية لتصريحهم بسسأن العمسسل القليسسل يفضسسل‬
‫العمل الكسسثير فسسي صسسور‪ ،‬كالقصسسر أفضسسل مسسن التمسسام بشسسرطه‪،‬‬
‫وكالوتر بثلث أفضل منه بخمسسس أو سسسبع أو تسسسع علسسى مسسا قسساله‬
‫الغزالي لكنه مردود‪ ،‬وكالصلة مرة في جماعة أفضل منها خمسا‬
‫وعشرين مسرة وحسده كسسذا ذكسسره الزركشسي ول يصسح‪ ،‬لن إعسادة‬
‫الصلة مع النفراد لغير وقوع خلل في صسسحتها ل تجسسوز فل تنعقسسد‬
‫كما يأتي‪ ،‬وكركعة الوتر أفضل من ركعتي الفجر وتهجد الليل وإن‬
‫كثر ذكره في المطلب قال ولعل سبب ذلك انسحاب حكمها على‬
‫ما تقدمها أي كونها تصير وظائف يومه وليلته وترا }واللسسه تعسسالى‬
‫وتر يحب الوتر{‪ .‬وتخفيف ركعتي الفجر أفضل من تطويلهما بغير‬
‫السسوارد‪ ،‬وركعسستي العيسسد أفضسسل مسسن ركعسستي الكسسسوف بكيفيتهمسسا‬
‫الكاملة‪ ،‬لن العيد لتوقيته أشبه الفرض مع شرف وقته‪ ،‬وكوصسسل‬
‫المضمضة والستنشاق أفضل مسسن فصسسلهما وبقيسست صسسور أخسسرى‬
‫ولك أن تقول ل يرد شيء من ذلك على القاعسسدة‪ ،‬لن هسسذه كلهسسا‬
‫لم تحصل الفضلية فيها من حيسسث عسسدم أشسسقيتها بسسل مسسن حيثيسسة‬
‫أخرى اقترنت بها كالتبسساع السسذي يربسسوا ثسسوابه علسسى ثسسواب الكسسثرة‬
‫والمشقة فتأمله لتعلم ما في كلم الزركشي وغيره وأن المجتهسسد‬
‫قد يرى من المصالح المحتفة بالقليل ما يفضله على الكثير ومسسن‬
‫ثم قال الشافعي رضي الله عنه استكثار قيمة الضحية أحب إلسسي‬
‫من استكثار عددها‪ ،‬والعتق بالعكس‪ ،‬لن القصد ثم طيسسب اللحسسم‬
‫وهنا تخليص الرقبة ول ينافيه حسسديث }خيسسر الرقسساب أنفسسسها عنسسد‬
‫أهلها وأغلها ثمنا{ لمكان حمله بل تعينه على من أراد القتصسسار‬
‫على واحدة ونظيسسر ذلسسك قاعسسدة أن العمسسل المتعسسدي أفضسسل مسسن‬
‫القاصر فهي أغلبية‪ ،‬لن القاصر قد يكون أفضل كاليمسسان أفضسسل‬
‫مسسن نحسسو الجهسساد‪ .‬واختسسار ابسسن عبسسد السسسلم كالحيسساء أن فضسسل‬
‫الطاعات على قدر المصالح الناشئة عنها كتصسسدق بخيسسل بسسدرهم‪،‬‬
‫فإنه أفضل من قيامه ليلة وصومه أياما )و( منه )تحيسسة المسسسجد(‬
‫الخالص‬

‫>ص‪<234 :‬‬
‫غيسسر المسسسجد الحسسرام لسسداخله علسسى طهسسر أو حسسدث وتوضسسأ قبسسل‬
‫جلوسه ولو مدرسا ينتظر كما في مقدمة شرح المهذب وعبسسارته‪،‬‬
‫وإذا وصل مجلس الدرس صلى ركعتين‪ ،‬فسسإن كسسان مسسسجدا تأكسسد‬
‫الحث على الصلة انتهسست ولسسم يستحضسسره الزركشسسي فنقسسل عسسن‬
‫بعض مشايخه خلفه أو زحفا أو حبوا‪ ،‬وإن لم يرد الجلوس خلفسسا‬
‫للشيخ نصر للخسسبر المتفسسق عليسسه }إذا دخسسل أحسسدكم المسسسجد فل‬
‫يجلس حتى يصلي ركعتين{ وقوله }فل يجلس{ للغالب إذ العلسسة‬
‫تعظيم المسجد ولذا كره تركها من غير عذر نعسسم إن قسسرب قيسسام‬
‫مكتوبة جمعة أو غيرها وقد شرعت جماعتها‪ ،‬وإن كان قسسد صسسلها‬
‫جماعة أو فرادى على الوجه وخشسسي لسسو اشسستغل بالتحيسسة فسسوات‬
‫فضيلة التحرم انتظره قائما ودخلت التحية‪ ،‬فإن صسسلها أو جلسسس‬
‫كره وكذا تكره لخطيب دخل وقت الخطبة متمكنا منها خلفا لمن‬
‫نسسازع فيسسه ولمريسسد طسسواف دخسسل المسسسجد متمكنسسا منسسه لحصسسولها‬
‫بركعتيه‪ ،‬فإن اختسسل شسسرط مسسن هسسذين سسسنت لسه قسسال المحسساملي‬
‫ولمن خشي فوت سنة راتبة وأيسسد بسسأنه يسسؤخر طسسواف القسسدوم إذا‬
‫خشي فوت سنة مؤكدة )وهي ركعتان( للحديث أي أفضلها ذلك‬

‫>ص‪<235 :‬‬
‫فتجوز الزيادة عليهما بتسليمة وإل لم تنعقد الثانية إل لنحو جاهسسل‬
‫فتنعقد نفل مطلقا )وتحصل بفسسرض أو نفسسل آخسسر(‪ ،‬وإن لسسم ينوهسسا‬
‫معه‪ ،‬لنه لم يهتك حرمسسة المسسسجد المقصسسودة أي يسسسقط طلبهسسا‬
‫بذلك أما حصول ثوابها فسسالوجه تسسوقفه علسسى النيسسة لحسسديث }إنمسسا‬
‫العمال بالنيات{ وزعم أن الشارع أقام فعل غيرهسسا مقسسام فعلهسسا‬
‫فيحصل وإن لم تنو بعيد‪ ،‬وإن قيل‪ :‬إن كلم المجموع يقتضيه ولسو‬
‫نوى عدمها لم يحصل شيء من ذلك اتفاقسسا كمسسا هسسو ظسساهر أخسسذا‬
‫مما بحثه بعضهم في سنة الطواف‪ .‬وإنما ضرت نية ظهسسر وسسسنته‬
‫مثل‪ ،‬لنها مقصودة لذاتها بخلف التحية )ل ركعسسة( فل تحصسسل بهسسا‬
‫)على الصحيح( للحسسديث )قلسست وكسسذا الجنسسازة وسسسجدة التلوة و(‬
‫سجدة )الشكر( فل تحصل بهذه ول ببعضها على الصحيح للحديث‬
‫أيضا )وتتكرر( التحية أي طلبهسا )بتكسرر السدخول علسى قسرب فسي‬
‫الصح والله أعلم( لتجدد السسسبب ويسسسقط نسسدبها بتعمسسد الجلسسوس‬
‫ولو للوضسوء لمسن دخسل محسدثا علسى الوجسه لتقصسيره مسع عسدم‬
‫احتياجه للجلوس وبه فارق ما يأتي في العطشان وبطوله مطلقسسا‬
‫ل بقصره مع نحسسو سسسهو أو جهسسل ول بقيسسام‪ ،‬وإن طسسال أو أعسسرض‬
‫عنها كما هو ظاهر فيصليها ولسسه علسسى الوجسسه إذا نواهسسا قائمسسا أن‬
‫يجلس ويتمها‪ ،‬لن المحذور الجلوس في غيسسر الصسسلة‪ .‬ولسسو دخسسل‬
‫عطشانا لم تفت بشربه جالسا على الوجه‪ ،‬لنه لعذر ومسسر نسسدب‬
‫تقديم سجدة التلوة عليهسسا‪ ،‬لنهسسا آكسسد منهسسا للخلف الشسسهير فسسي‬
‫وجوبها‬

‫>ص‪<236 :‬‬
‫وأنها ل تفوت بها‪ ،‬لنسسه جلسسوس قصسسير لعسسذر ومسسن ثسسم لسسم يتعيسسن‬
‫الحرام بها من قيام خلفا للسنوي وهنا آراء بعيسسدة غيسسر مسسا ذكسسر‬
‫فاحسسذرها‪ ،‬ويسستردد النظسسر فسسي أن فواتهسسا فسسي حسسق ذي الحبسسو أو‬
‫الزحف بماذا ولو قيل ل تفوت إل بالضطجاع‪ ،‬لنه رتبة أدون مسسن‬
‫الجلوس كما أن الجلوس أدون من القيام فكما فاتت بهسسذا فسساتت‬
‫بذاك لم يبعد‪ ،‬وكسسذا يسستردد فسسي حسسق المضسسطجع أو المسسستلقي أو‬
‫المحمول إذا دخل كذلك ويكره للمحدث دخوله ليجلس فيه‪ ،‬فسسإن‬
‫فعل أو دخل غيره ولم يتمكن منها قال أربع مسسرات سسسبحان اللسسه‬
‫والحمد للسه ول إلسه إل اللسه واللسسه أكسسبر‪ ،‬لنهسسا الطيبسسات الباقيسسات‬
‫الصالحات وصلة الحيوانات والجمادات‪.‬‬
‫)ويدخل وقت الرواتب( اللتي )قبل الفرض بدخول وقت الفسسرض‬
‫و( يسسدخل وقسست اللتسسي )بعسسده بفعلسسه( كسسالوتر )ويخسسرج النوعسسان(‬
‫اللذان قبل الفرض وبعده )بخروج وقت الفرض(‪ ،‬لنهما تابعان له‬
‫نعم يفوت وقت اختيار القبلية بفعله‪ ،‬وإذا لم يصله تكسسون البعديسسة‬
‫قضسساء لسسم يسسدخل وقسست أدائه ويظهسسر أن قسسوله الفسسرض يتنسساول‬
‫المجموعة تقديما‬

‫>ص‪<237 :‬‬
‫فتكون راتبتها أداء‪ ،‬وإن فعلها في وقسست الثانيسسة‪ ،‬لن الجمسسع صسسير‬
‫الوقتين كالوقت الواحد كما يصرح به كلمهم وبحث بعضهم فوت‬
‫سنة الوضوء بالعراض قال بخلف نحو الضحى‪ ،‬وإن اقتصر على‬
‫بعضها في الوقت بقصد العسراض عسن باقيهسا فيسسن لسه قضساؤه‬
‫وبعضهم بالحدث وبعضهم بطول الفصل عرفا وهذا أوجه ويدل له‬
‫قول الروضة ويسسستحب لمسسن توضسسأ أن يصسلي عقبسسه وقولهسسا فسسي‬
‫بحسسث السسوقت المكسسروه ومنسسه ركعتسسان عقسسب الوضسسوء وإطلق‬
‫الشيخين أن من توضأ في الوقت المكروه يصلي ركعسستين يحمسسل‬
‫على ما إذا قصر الزمن خلفا لمن عكس فحمل الول على نسسدب‬
‫المبادرة وهذا على امتداد الوقت مسسا بقيسست الطهسسارة‪ ،‬لن القصسسد‬
‫بهسسا صسسيانتها عسسن التعطيسسل‪) .‬ولسسو فسسات النفسسل المسسؤقت( كالعيسسد‪،‬‬
‫والضحى‪ ،‬والرواتب )نسسدب قضسساؤه( أبسسدا )فسسي الظهسسر( لحسساديث‬
‫صحيحة في ذلك }كقضائه صلى الله عليه وسلم سنة الصبح فسسي‬
‫قصة الوادي بعد طلوع الشمس وسنة الظهر البعدية بعسسد العصسسر‬
‫لما اشتغل عنها بالوفد{ وفي خبر حسن }مسسن نسسام عسسن وتسسره أو‬
‫نسيه فليصل إذا ذكره{ وخسسرج بسسالمؤقت ذو السسسبب كالكسسسوف‪،‬‬
‫والستسقاء‪ ،‬والتحية فل مدخل للقضاء فيه‪ ،‬والصلة بعسسد السسسقيا‬
‫شكر عليه ل قضاء نعم لو قطع نفل مطلقا سن قضاؤه ولسسو فسساته‬
‫ورده أي من النفل المطلق ندب له قضاؤه جزما قسساله الذرعسسي‪.‬‬
‫ومما ل يسسسن جماعسسة ركعتسسان عقسسب الشسراق بعسد خسروج وقسست‬
‫الكراهة‬

‫>ص‪<238 :‬‬
‫وهي غير الضحى ووقع في عوارف المعارف للمام السسسهروردي‬
‫أن من جلس بعد الصبح يذكر الله إلى طلوع الشسسمس وارتفاعهسسا‬
‫كرمح يصلي بعد ذلك ركعتين بنية الستعاذة بالله مسسن شسسر يسسومه‬
‫وليلته ثم ركعتين بنية الستخارة لكل عمل يعمله في يومه وليلته‬
‫قال‪ :‬وهسسذه تكسسون بمعنسسى السسدعاء علسسى الطلق وإل فالسسستخارة‬
‫التي وردت بها الخبار هي التي يفعلها أمام كسسل أمسسر يريسسده‪ .‬ا ه‪.‬‬
‫وهذا عجيب منه مع إمامته في الفقه أيضا وكيف راج عليه صسسحة‬
‫وحسسل صسسلة بنيسسة مخترعسسة لسسم يسسرد لهسسا أصسسل فسسي السسسنة ومسسن‬
‫استحضر كلمهم في رد صلوات ذكرت في أيام السبوع علم أنسسه‬
‫ل تجسسوز ول تصسسح هسسذه الصسسلوات بتلسسك النيسسات السستي استحسسسنها‬
‫الصوفية من غير أن يرد لها أصل في السنة نعم إن نسسوى مطلسسق‬
‫الصلة ثم دعا بعدها بما يتضمن نحو استعاذة أو استخارة مطلقسسة‬
‫لم يكن بذلك بسسأس‪ ،‬وعنسسد إرادة سسسفر بمنزلسسه وكلمسسا نسسزل وعنسسد‬
‫قدومه بالمسجد وبعد الوضوء‪ ،‬والخروج من الحمام وعنسسد القتسسل‬
‫وعند دخول بيته‪ ،‬والخروج منه وعند الحاجسسة وعنسسد التوبسسة وصسسلة‬
‫الوابين عشرون ركعة‬

‫>ص‪<239 :‬‬
‫بين المغسسرب والعشسساء ومسسر تسسسمية الضسسحى بسسذلك أيضسسا وصسسلة‬
‫الزوال أربع عقبه وصسسلة التسسسبيح كسسل وقسست وإل فيسسوم وليلسسة أو‬
‫أحدهما وإل فأسسسبوع وإل فشسسهر وإل فسسسنة وإل فسسالعمر وحسسديثها‬
‫حسن لكثرة طرقه ووهم من زعم وضسسعه وفيسسه ثسسواب ل يتنسساهى‬
‫ومن ثم قال بعض المحققين ل يسمع بعظيسسم فضسسلها ويتركهسسا إل‬
‫متهاون بالدين‪ ،‬والطعن في ندبها بسسأن فيهسسا تغييسسرا لنظسسم الصسسلة‬
‫إنما يتأتى علسسى ضسسعف حسسديثها‪ .‬فسسإذا ارتقسسى إلسسى درجسسة الحسسسن‬
‫أثبتها‪ ،‬وإن كان فيها ذلك على أنسسه ممنسسوع بسسأن النفسسل يجسسوز فيسسه‬
‫القيام‪ ،‬والقعود وفيه نظر‪ ،‬فإن فيهسسا تطويسسل نحسسو العتسسدال وهسسو‬
‫مبطل لول الحسسديث‪ ،‬وهسسي أربسسع بتسسسليمة أو تسسسليمتين فسسي كسسل‬
‫ركعة خمسة وسبعون سسسبحان اللسه‪ ،‬والحمسسد للسه ول إلسه إل اللسه‬
‫والله أكبر وزيد هنا وفيما مر في التحية ول حول ول قوة إل بسسالله‬
‫العلي العظيسسم خمسسسة عشسسر بعسسد القسسراءة وعشسسر فسسي كسسل مسسن‬
‫الركسسوع‪ ،‬والعتسسدال‪ ،‬والسسسجود‪ ،‬والجلسسوس‪ ،‬والسسسجود وجلسسسة‬
‫الستراحة أو التشهد ويكبر عند ابتسسدائها دون القيسسام منهسسا ويجسسوز‬
‫جعسسل الخمسسسة عشسسر قبسسل القسسراءة وحينئذ تكسسون عشسسر جلسسسة‬
‫الستراحة بعد القراءة قال البغوي ولسسو تسسرك تسسسبيح الركسسوع لسسم‬
‫يجز العود إليه ول فعلها في العتدال بل يأتي بها في السجود‪.‬‬
‫]تنبيه[‪ :‬هل يتخير في جلسة التشهد بين كون التسبيح قبله أو‬
‫بعده كهو في القيسسام أو ل يكسسون إل قبلسسه كمسسا يصسسرح بسسه كلمهسسم‬
‫ويفرق بأنه إذا جعلسسه قبسسل الفاتحسسة يمكنسسه نقسسل مسسا فسسي الجلسسسة‬
‫الخيرة بخلفه هنا كل محتمل‪ ،‬والقرب الول‪ ،‬والصلة المعروفة‬
‫ليلة الرغائب ونصف شعبان بدعة قبيحسسة وحسسديثها موضسسوع وبيسسن‬
‫ابن عبد السلم وابسسن الصسسلح مكاتبسسات وإفتسساءات متناقضسسة فيهسسا‬
‫بينتها مع ما يتعلق بها في كتاب مستقل سسسميته اليضسساح والبيسسان‬
‫لما جاء في ليلتي الرغسائب والنصسسف مسن شسعبان‪) .‬وقسسم( مسن‬
‫النفل )يسن جماعة كالعيد‪ ،‬والكسوف‪ ،‬والستسقاء( لما يأتي في‬
‫أبوابها وأفضلها العيدان النحر فالفطر وعكسسسه ابسسن عبسسد السسسلم‬
‫ومن تبعه أخذا من تفضيلهم تكبير الفطر للنص عليه‬

‫>ص‪<240 :‬‬
‫ويجسسسساب بسسسسأنه ل تلزم‪ ،‬فالكسسسسسوفان الكسسسسسوف فالخسسسسسوف‬
‫فالستسقاء فالوتر فغيره مما مر كمسسا قسسال )وهسسو أفضسسل ممسسا ل‬
‫يسن جماعة(‪ ،‬لن مطلوبيتها فيهسسا تسسدل علسسى تأكسسدها ومشسسابهتها‬
‫للفرائض‪ ،‬والمراد تفضيل الجنس على الجنس من غير نظر لعدد‬
‫)لكن الصح تفضيل الراتبة( للفرائض )علسسى التراويسسح( لمسسواظبته‬
‫صلى الله عليه وسلم على تلك دون هذه‪ ،‬فإنه صسسلها ثلث ليسسال‬
‫فلما كثر الناس في الثالثة حتى غسسص بهسسم المسسسجد تركهسسا خوفسسا‬
‫من أن تفسسرض عليهسسم ونفسسي الزيسسادة ليلسسة السسسراء نفسسي لفسسرض‬
‫متكرر مثلها فلم يناف خشية فرض هذه‪) .‬و( الصح )أن الجماعسسة‬
‫تسن في التراويح( للتباع أول وأجمسسع عليسسه الصسسحابة رضسسي اللسسه‬
‫عنهم أو أكثرهم فأصل مشروعيتها مجمع عليه وهسسي عنسسدنا لغيسسر‬
‫أهل المدينة عشرون ركعة كما أطبقوا عليها في زمن عمر رضي‬
‫الله عنه لما اقتضى نظره السديد جمع النسساس علسسى إمسسام واحسسد‬
‫فوافقوه‬

‫>ص‪<241 :‬‬
‫وكانوا يوترون عقبها بثلث‪ ،‬وسر العشرين أن الرواتسسب المؤكسسدة‬
‫غير رمضان عشر فضوعفت فيه‪ ،‬لنه وقسست جسسد وتشسسمير‪ ،‬ولهسسم‬
‫فقط لشرفهم بجواره صلى الله عليه وسلم سسست وثلثسسون جسسبرا‬
‫لهم بزيادة ستة عشر في مقابلة طواف أهسسل مكسسة أربعسسة أسسسباع‬
‫بين كل ترويحة من العشرين سبع‪ ،‬وابتداء حدوث ذلك كان أواخر‬
‫القرن الول ثم اشتهر ولم ينكر فكان بمنزلسسة الجمسساع السسسكوتي‬
‫ولما كان فيه ما فيه قال الشافعي رضي الله عنه العشرون لهسسم‬
‫أحب إلي وقال الحليمي عشرون مع القراءة فيهسسا بمسسا يقسسرأ فسسي‬
‫ست وثلثين أفضل‪ ،‬لن طول القيام أفضسسل مسسن كسسثرة الركعسسات‬
‫ويجب التسليم من كل ركعتين كما مر‪ ،‬فإن زاد جاهل صارت نفل‬
‫مطلقسسا‪ ،‬وأن ينسسوي التراويسسح أو قيسسام رمضسسان‪ ،‬ووقتهسسا كسسالوتر‬
‫وسميت تراويح‪ ،‬لنهم لطول قيسسامهم كسسانوا يسسستريحون بعسسد كسسل‬
‫تسليمتين )فرع( ما اعتيد من زيادة الوقود عند ختمها جائز‬

‫>ص‪<242 :‬‬
‫إن كان فيه نفع وإل حرم ما ل نفع فيه كما فيه نفع وهو من مسسال‬
‫محجور أو وقف لم يشترطه واقفه ولم تطرد العادة به في زمنسسه‬
‫وعلمها‪.‬‬
‫]تنبيه[‪ :‬علم مما مسر وغيسره أن الفضسل عيسد النحسر فسالفطر‬
‫فالكسوف فالخسوف فالستسقاء فالوتر فركعتا الفجسسر وعكسسسه‬
‫القديم وأطيل فسي السسستدلل لسه ويسسرده قسوة الخلف فسسي السسوتر‬
‫وكلما كان أقوى كانت مراعاته آكد وقسسد قسسال بعسسض المحققيسسن ل‬
‫يترك الراجح عند معتقده لمراعاة مرجوح من مسسذهبه أو غيسسره إل‬
‫إن قوي مدركه بأن يقف الذهن عنده ل بأن تنهض حجته ولم يسسؤد‬
‫لخرق إجمسساع وأمكسسن الجمسسع بينسسه وبيسسن مسسذهبه‪ .‬فبقيسسة الرواتسسب‬
‫وبحث تفاوت فضلها بتفاوت متبوعها ويرد بأن العصسسر أفضسسلها ول‬
‫مؤكد لها‪ ،‬والمغسسرب أدونهسسا ولهسسا مؤكسسد‪ ،‬والمؤكسسد أفضسسل فجعلسسه‬
‫للمفضول ونفيه عن الفاضل أوضسسح دليسسل علسسى رد ذلسسك البحسسث‪،‬‬
‫فالتراويح فالضحى فمسسا تعلسسق بفعسسل كسسسنة طسسواف للخلف فسسي‬
‫وجوبها وتأخرهسا إلسى هنسا مسع قسوة الخلف فسي وجوبهسا مشسكل‪،‬‬
‫فتحية لتحقق سببها‪ ،‬فإحرام لحتمال أن ل يقسسع سسسببها كسسذا قيسسل‪،‬‬
‫فسنة وضوء‪ ،‬فما تعلسق بغيسر سسبب منسه كسسنة السزوال‪ ،‬فالنفسل‬
‫المطلق وبعضهم أخر سنة الوضوء عسسن سسسنة السسزوال‪) .‬ول حصسسر‬
‫للنفل المطلق( وهو ما ل يتقيسسد بسسوقت ول سسسبب للخسسبر الصسسحيح‬
‫}الصلة خير موضوع فمن شاء أكثر منها أو أقل{ فلسسه صسسلة مسسا‬
‫شاء ولو من غير نية عدد‬

‫>ص‪<243 :‬‬
‫ولو ركعسة بتشسهد بل كراهسة )‪ ،‬فسإن أحسرم بسأكثر مسن ركعسة فلسه‬
‫التشسسهد فسسي كسسل ركعسستين( كالرباعيسسة وفسسي كسسل ثلث وكسسل أربسسع‬
‫وهكذا‪ ،‬لن ذلك معهود في الفرائض فسسي الجملسسة بسسل )وفسسي كسسل‬
‫ركعة( لحل التطوع بها )قلت الصحيح منعه فسسي كسسل ركعسسة واللسسه‬
‫أعلم(‪ ،‬لنه لم يعهد له نظير أصل وظاهر كلمهم امتناعه في كسسل‬
‫ركعة‪ ،‬وإن لم يطول جلسة الستراحة وهو مشكل‪ ،‬لنه لو تشسسهد‬
‫فسسي المكتوبسسة الرباعيسسة مثل فسسي كسسل ركعسسة ولسسم يطسسول جلسسسة‬
‫الستراحة لم يضر كما هو ظاهر فإما أن يحمل ما هنا على ما إذا‬
‫طول بالتشسسهد جلسسسة السسستراحة لمسسا مسسر أن تطويلهسسا مبطسسل أو‬
‫يفرق بأن كيفية الفرض لحداث مسسا لسسم يعهسسد فيهسسا بخلف النفسسل‬
‫ويأتي هذا فيما مر في منع أكثر من تشهدين في الوتر الموصسسول‬
‫وله جمع عدد كثير بتشهد آخره وحينئذ يقرأ السورة في الكل وإل‬
‫ففيما قبل التشهد الول كما مر‪) .‬وإذا نسسوى عسسددا( ومنسسه الركعسسة‬
‫عند الفقهاء‪ ،‬وإن كان الواحد غير عدد عند أكثر الحساب )فله أن‬
‫يزيد( عليه في غيسسر مسسا مسسر فسسي مسستيمم رأى المسساء أثنسساءه )و( أن‬
‫)ينقص( عنه إن كان أكثر من ركعة )بشسسرط تغييسسر النيسسة قبلهمسسا(‬
‫أي الزيادة‪ ،‬والنقص لمسسا تقسسرر أنسسه ل حصسسر لسسه )وإل( يغيسسر النيسسة‬
‫قبلهما وتعمد ذلك )فتبطسسل( الصسسلة بسسذلك‪ ،‬لن السسذي أحسسدثه لسسم‬
‫تشمله نيته‬

‫>ص‪<244 :‬‬
‫أما إذا سها فيعود لما نوى ويسجد للسهو )فلو نوى ركعتين فقسسام‬
‫إلى ثالثة سهوا( ثسسم تسسذكر )فالصسسح أنسسه يقعسسد( وجوبسسا )ثسسم يقسسوم‬
‫للزيادة إن شاء( ها ثم يسجد للسهو آخر صلته‪ ،‬لن تعمسسد قيسسامه‬
‫للثالثة مبطل‪ ،‬وإن لم يشأ قعد ثم تشهد ثم سجد للسهو ثم سلم‬
‫وظاهر كلمهم هنا أنه إذا أراد الزيادة بعد تذكره ولم يصر للقيسسام‬
‫أقرب أنه يلزمه العود للقعود لعدم العتداد بحركته هسسو فل يجسسوز‬
‫له البناء عليها وعليه يفرق بين هذا‪ ،‬والتفصيل السابق في سجود‬
‫السهو بين كونه للقيام أقرب وإن ل‪ ،‬بسسأن الملحسسظ ثسسم مسسا يبطسسل‬
‫تعمده حتى يحتاج لجبره وهنا عدم العتداد بحركته حسستى ل يجسسوز‬
‫له البناء عليها وبينه وبين ما لو سقط لجنبه السابق فسسي السسسجود‬
‫بأنه ثم لم يفعل زيادة بخلفه هنسا‪) .‬قلست‪ :‬نفسل الليسل( أي النفسسل‬
‫المطلسسق فيسسه )أفضسسل( مسسن النفسسل المطلسسق نهسسارا لخسسبر مسسسلم‬
‫}أفضل الصلة بعد الفريضة صسسلة الليسسل{ وحملسسوه علسسى النفسسل‬
‫المطلق لما مر في غيره وروي أيضسسا }أن كسسل ليلسسة فيهسسا سسساعة‬
‫إجابة{ )وأوسطه أفضل( من طرفيه إذا قسمه أثلثسسا‪ ،‬لن الغفلسسة‬
‫فيه أتم والعبادة فيه أثقل‪ ،‬وأفضل منه السدس الرابع‪ ،‬والخامس‬
‫للخبر المتفق عليه }أحب الصلة إلى الله تعالى صسسلة داود كسسان‬
‫ينام نصف الليل ويقوم ثلثه وينام سدسه{ )ثسسم آخسسره( أي نصسسفه‬
‫الخر إن قسمه نصفين أو ثلثه الخر إن قسمه أثلثسسا أفضسسل مسسن‬
‫أوله لقلة المعاصي فيه غالبا وللحديث الصحيح }ينزل ربنا تبسسارك‬
‫وتعالى إلى سماء الدنيا في كل ليلة حين يبقى ثلث الليسسل الخيسسر‬
‫فيقول مسن يسدعوني فأسستجيب لسه ومسن يسسألني فسسأعطيه ومسسن‬
‫يستغفرني فأغفر له{ ومعنى ينزل ربنا ينزل أمسسره كمسسا أولسسه بسسه‬
‫الخلف وبعسسض أكسسابر السسسلف ول التفسسات إلسسى مسسا شسسنع بسسه علسسى‬
‫المؤولين بعض من عدم التوفيق ومن ثم قال ابن جماعة في ابن‬
‫تيمية رأسهم إنه عبد أضله اللسه وخسذله نسسسأل اللسه دوام العافيسة‬
‫من ذلك بمنه وكرمه )و( الفضل للمتنفل ليل أو نهارا‬

‫>ص‪<245 :‬‬
‫)أن يسلم من كل ركعتين( بسسأن ينويهمسسا ابتسسداء أو يقتصسسر عليهمسسا‬
‫فيما إذا أطلق أو نوى أكثر منهما بشرط تغيير النية لكن في هسسذه‬
‫تسسردد إذ ل يبعسسد أن يقسسال بقسساؤه علسسى منسسويه أولسسى وذلسسك للخسسبر‬
‫المتفق عليه }صلة الليل مثنسسى مثنسسى{ وفسسي روايسسة صسسحيحة }‪،‬‬
‫والنهار{‪) .‬ويسن التهجد( إجماعا وهسسو التنفسسل ليل بعسسد نسسوم‪ ،‬مسسن‬
‫هجد سهر أو نام وتهجد أزال النوم بتكلف كسسأثم وتسسأثم أي تحفسسظ‬
‫عن الثم ويسن للمتهجد نوم القيلولة وهو قبيل السسزوال‪ ،‬لنسسه لسسه‬
‫كالسحور للصائم وفيه حديث ضعيف‪) .‬ويكره قيام( أي سهر )كل‬
‫الليل( ولو في عبادة )دائما( للنهي عنه فسسي الخسسبر المتفسسق عليسسه‬
‫ولنه يضر كما أشار إليه الحديث أي من شأنه ذلك ومن ثسسم كسسره‬
‫قيام مضسسر ولسسو فسسي بعسسض الليسسل وبحسسث المحسسب الطسسبري عسسدم‬
‫كراهته لمن يعلم من نفسه عدم الضرر أصل قسسال الذرعسسي وهسسو‬
‫حسن بالغ كيف وقد عد ذلك مسن منساقب أئمسة‪ .‬ا ه‪ .‬ويجساب بسأن‬
‫أولئك مجتهسسدون ل سسسيما وقسسد أسسسعفهم الزمسسان والخسسوان وهسسذا‬
‫مفقود اليوم فلم يتجه إل الكراهة مطلقسسا لغلبسسة الضسسرر أو الفتنسسة‬
‫بذلك وخرج بكل إلى آخره قيام ليال كاملة‪ ،‬لنه صلى اللسسه عليسسه‬
‫وسلم كان يفعل ذلك في العشسر الخيسر مسن رمضسان‪ ،‬وإنمسا لسم‬
‫يكره صوم الدهر بقيده التي‪ ،‬لنسسه يسسستوفي فسسي الليسسل مسسا فسساته‬
‫وهنا ل يمكنه نوم النهار لتعطل ضسسرورياته الدينيسسة‪ ،‬والدنيويسسة )و(‬
‫يكره )تخصيص ليلة الجمعة بقيام(‬

‫>ص‪<246 :‬‬
‫أي صسسلة للنهسسي عنسسه فسسي خسسبر مسسسلم وأخسسذ منسسه كسسالمتن زوال‬
‫الكراهة بضم ليلة قبلها أو بعدها نظير مسسا يسسأتي فسسي صسسوم يومهسسا‬
‫وعدم كراهة تخصسسيص ليلسسة غيرهسسا وتوقسسف فيسسه الذرعسسي وأبسسدى‬
‫احتمال بكراهته أيضا‪ ،‬لنه بدعة‪) .‬و( يكره )ترك تهجسد اعتسساده( بل‬
‫ضرورة )والله أعلم( }لقوله صلى الله عليه وسلم لعبد اللسسه بسسن‬
‫عمرو بن العاص ل تكسسن مثسسل فلن كسسان يقسسوم الليسسل ثسسم تركسسه{‬
‫ويسن بل يتأكد أن ل يخل بصلة في الليل بعد النوم ولسسو ركعسستين‬
‫لعظم فضل ذلك بل ورد فيه ما ينبغسسي لمسسن أحسساط بسه أن ل يسسألو‬
‫جهسسدا فسسي المثسسابرة عليسسه مسسا أمكنسسه وأن يكسسثر فيسسه مسسن السسدعاء‬
‫والستغفار ونصفه الخير آكد وأفضسله عنسد السسحر لقسوله تعسالى‬
‫}والمسسستغفرين بالسسسحار{ }وبالسسسحار هسسم يسسستغفرون{ وأن‬
‫يوقظ من يطمع في تهجده حيث ل ضرر‬

‫كتاب‬
‫كأن حكمة الترجمة به دون جميع مسسا ذكسسر فسسي كتسساب الصسسلة‬
‫إلى الجنائز أن الجماعة صفة زائدة علسسى ماهيسسة الصسسلة وليسسست‬
‫فعل حتى تكون مسسن جنسسسها فكسسانت كالجنبيسسة مسسن هسسذه الحيثيسسة‬
‫فأفردها بكتاب ول كالجنبيسسة مسسن حيسسث إنهسسا صسسفة تابعسسة للصسسلة‬
‫فوسطها بين أبوابهسسا ولمسسا كسسانت صسسلة الجنسسازة مغسسايرة لمطلسسق‬
‫الصلة مغسسايرة ظسساهرة أفردهسسا بكتسساب متسسأخر عسسن جميسسع أبسسواب‬
‫الصسسلة نظسسرا لتلسسك المغسسايرة )صسسلة الجماعسسة( هسسي مشسسروعة‬
‫بالكتاب‪ ،‬لنه تعالى أمر بها في الخوف فسسي سسسورة النسسساء ففسسي‬
‫المن أولى‪ ،‬والسنة للخبار التية وغيرها وشسسرعت بالمدينسسة دون‬
‫مكة لقهر الصحابة بها وإجماع المة‪.‬‬
‫وأقلها‬

‫>ص‪<247 :‬‬
‫هنا إمام ومأموم كما يفيسسده قسسوله ومسسا كسسثر جمعسسه أفضسسل لخسسبر‬
‫صحيح به )هي في الفرائض( أي المكتوبسسات فسسأل للعهسسد السسذكري‬
‫في قوله أول كتاب الصلة المكتوبات خمس فساوى قسسول أصسسله‬
‫في الخمس واندفع العتراض عليه )غير( بالنصب حال أو اسسستثناء‬
‫ويمتنع الجسسر‪ ،‬لنهسسا ل تعسسرف بالضسسافة إل إن وقعسست بيسسن ضسسدين‬
‫)الجمعة( لما يسأتي أنهسا فيهسا فسرض عيسن وشسرط صسحتها اتفاقسا‬
‫)سنة مؤكدة( للخسسبر المتفسسق عليسسه }صسسلة الجماعسسة أفضسسل مسسن‬
‫صسسلة الفسسذ أي بالمعجمسسة بسسسبع وعشسسرين درجسسة{‪ ،‬والفضسسلية‬
‫تقتضي الندبية فقط ول تعارض هذه روايسسة }خمسسس وعشسسرين{‪،‬‬
‫لن القاعدة في باب الفضائل الخذ بأكثرها ثوابا‪ ،‬لنه صسسلى اللسسه‬
‫عليه وسلم كان يخبر بالقليسسل أول ثسسم بسسالكثير زيسسادة فسسي النعمسسة‬
‫عليه وعلى أمته وحكمة السبع والعشرين أن فيها فوائد تزيد على‬
‫صلة الفذ بنحو ذلك كما بينته في شرح العباب وخسسرج بسسالفرائض‬
‫بالمعنى المذكور المنذورة فل تشرع فيها لختصاصها بأنهسسا شسسعار‬
‫المكتوبة كالذان فبناء مجلي لهذا على أنسسه يسسلك بالنسسذر مسسسلك‬
‫واجب الشرع أو جائزه غلطوه فيه‪ ،‬والكلم فسسي منسسذورة ل تسسسن‬
‫الجماعة فيها قبل وإل كالعيد‬

‫>ص‪<248 :‬‬
‫فهي تسن فيها ل للنذر وفيما لسسم تنسسذر الجماعسسة فيهسسا وإل وجبسست‬
‫الجماعة فيهسا بالنسذر والنافلسة ومسر مشسروعيتها فسي بعضسها دون‬
‫بعض‪) .‬وقيل( هي )فرض كفاية للرجال( البالغين العقلء الحسسرار‬
‫المستورين المقيمين في المؤداة فقط للخسسبر الصسسحيح }مسسا مسسن‬
‫ثلثة في قرية ول بدو ل تقام فيهم الجماعة وفي رواية الصلة إل‬
‫استحوذ{ أي غلب عليهم الشيطان فعليك بالجماعة‪ ،‬فإنمسسا يأكسسل‬
‫الذئب من الغنم القاصسسية‪ ،‬وإذا تقسسرر أنهسسا فسسرض كفايسسة )فتجسسب(‬
‫ليسقط الحرج عن الباقين وإقامتها في كسسل مسسؤداة مسسن الخمسسس‬
‫بجماعة ذكور أحرار بالغين على الوجسسه ثسسم رأيسست شسسارحا رجحسسه‬
‫أيضا وعليه فيفرق بين هذا وسقوط فرض صلة الجنسسازة بالصسسبي‬
‫بأن القصد ثم الدعاء وهو منه أقرب للجابة وسقوط فرض إحيسساء‬
‫الكعبة بنحو الصبيان والرقاء على ما فيه بسسأن القصسسد ثسسم حضسسور‬
‫جمع من المسلمين في تلك المواضسسع حسستى تنتفسسي عنهسسم وصسسمة‬
‫إهمالها وهذا حاصل بالناقصين أيضا وهنا إظهار الشعار التي وهو‬
‫يستدعي كمال القائمين به‬

‫>ص‪<249 :‬‬
‫في محل القامة أي الذي تنعقد فيه الجمعة لو وجبت فل يعتد بها‬
‫خارجه بحيث ل يظهر بها الشسسعار عرفسسا فيسسه فيمسسا يظهسسر‪ .‬وتعسسدد‬
‫محالها )بحيث يظهسسر( بهسسا )الشسسعار( فسسي ذلسسك المحسسل الباديسسة أو‬
‫غيرها وضبط بأن يكون مريسسدها لسسو سسسمع إقامتهسسا وتطهسسر أمكنسسه‬
‫إدراكها وفيه ضيق‪ ،‬والظاهر أن المر أوسع من ذلسسك وأنسسه يكفسسي‬
‫أن يكون كل من أهل محلها لو قصد من منزله محل مسسن محالهسسا‬
‫ل يشق عليه مشقة ظاهرة فعلم أنه يكفي )في القرية( الصغيرة‬
‫أي التي فيها نحو ثلثين رجل إقامتها بمحسسل واحسسد وأن الكسسبيرة ل‬
‫بد من تعددها فيها كما تقسرر وظساهر تمسثيلهم للصسغيرة بمسا فيهسا‬
‫ثلثون ولما بعده بما يأتي أن المدار في الصغر والكسسبر علسسى قلسسة‬
‫الجماعة وكثرتهم ل على اتساع الخطسسة وضسسيقها وقسسد يستشسسكل‪،‬‬
‫لن المدار على دفع مشقة الحضسسور وهسسو يقتضسسي النظسسر للثسساني‬
‫وقد يوجه الول بأن سبب المشقة إنما نشأ من تفسسرق مسسساكنهم‬
‫فلم ينظر لمشقتهم واكتفي بمحسسل واحسسد فسسي حقهسسم‪ ،‬وإن كسسانت‬
‫قريتهم بقدر بلد كسسبيرة خطسسة‪ ،‬ولسسو عسسددها بعسسض المقيميسسن دون‬
‫جمهورهم وظهر بهم الشعار كفى‪ ،‬ولو قل عدد سكان القريسسة أي‬
‫بحيث لو أظهروا الجماعة لسسم يظهسسر بهسسم شسسعار قسسال المسسام لسسم‬
‫تلزمهم وسكت عليه في الروضة لكنه عبر بقوله عقبسسه هسسذا كلم‬
‫المام واختار في المجموع خلفه وهو الوجه لخبر }ما من ثلثة{‬
‫المذكور ولن الشعار أمر نسسسبي فهسو فسسي كسسل محسل يحسسسبه ول‬
‫يكفي فعلها في السبيوت وقيسل يكفسسي وينبغسسي حملسه علسى مسا إذا‬
‫فتحت أبوابها بحيث صارت ل يحتشم كبير ول صسسغير مسسن دخولهسسا‬
‫ومن ثم كان الذي يتجه الكتفاء بإقامتهسسا فسسي السسسواق إن كسسانت‬
‫كذلك وإل فل‪ ،‬لن لكثر الناس مروآت تأبى دخول بيسسوت النسساس‪،‬‬
‫والسواق‪.‬‬
‫]تنبيه[‪ :‬الشعار بفتح أوله وكسره لغة العلمة‪ ،‬والمراد به هنسسا‬
‫كما هو ظسساهر أجسسل علمسسات اليمسسان وهسسي الصسسلة بظهسسور أجسسل‬
‫صفاتها الظاهرة وهي الجماعة‬

‫>ص‪<250 :‬‬
‫)فإن( لم يظهر الشعار كما تقرر بسسأن )امتنعسسوا كلهسسم( أو بعضسسهم‬
‫كأهل محلة من قرية كبيرة ولم يظهر الشعار إل بهم )قوتلوا( أي‬
‫قاتل الممتنعيسسن المسسام أو نسسائبه لظهسسار هسسذه الشسسعيرة العظيمسسة‬
‫وعلسسى أنهسسا سسسنة ل يقسساتلون ويظهسسر أنسسه ل يجسسوز لسسه أن يفجسسأهم‬
‫بالقتال بمجرد الترك كما يومئ إليه قوله امتنعوا بل حتى يأمرهم‬
‫فيمتنعوا من غير تأويل أحد مما يأتي في ترك الصلة نفسسسها )ول‬
‫يتأكد الندب للنساء تأكده للرجال( بناء على أنهسسا سسسنة لهسسم )فسسي‬
‫الصح( لخشية المفسدة فيهن مع كثرة المشقة فيكره تركها لهم‬
‫ل لهن )قلت الصح المنصسسوص أنهسسا( إذا وجسسدت جميسسع الشسسروط‬
‫السابقة )فرض كفاية( للخبر السابق‪ ،‬وذكر }أفضل{ فسسي الخسسبر‬
‫قبله محمسسول علسسى مسسن صسسلى منفسسردا لقيسسام غيسسره بهسسا أو لعسسذر‬
‫كمرض أما إذا اختل شرط مما مر فل تجسسب وإن تمحسسض الرقسساء‬
‫في بلد‪ ،‬وعجيب تردد شسسارح فسسي هسسذه مسسع قسسولهم‪ :‬إن الرقسساء ل‬
‫يتوجه إليهم فسسرض الجماعسسة بسسل قسسد تسسسن وقسسد ل تسسسن لمسسرأة‬
‫وخنثى ولمميز نعم يلزم وليه أمره بها ليتعودها إذا كمل‬

‫>ص‪<251 :‬‬
‫ولمن فيه رق ولعراة عمسسي أو فسسي ظلمسسة وإل فهسسي لهسسم مباحسسة‬
‫ولسافرين وظاهر النص المقتضي لوجوبها عليهسسم محمسسول علسسى‬
‫نحو عاص بسفره ولمصلين مقضسسية اتحسسدت )وقيسسل( هسسي فسسرض‬
‫)عيسسن واللسسه أعلسسم( للخسسبر المتفسسق عليسسه }لقسسد هممسست أن آمسسر‬
‫بالصلة فتقام ثم آمر رجل فيصلي بالناس ثم أنطلق معي برجسسال‬
‫معهم حزم من حطب إلى قوم ل يشهدون الصلة فأحرق عليهسسم‬
‫بيوتهم بالنار{ وأجسسابوا عنسسه بسسأنه وارد فسسي قسسوم منسسافقين بقرينسسة‬
‫السياق وهمه بالحراق كان قبل تحريم المثلة )و( الجماعسسة )فسسي‬
‫المسجد لغير المرأة(‪ ،‬والخنثى من ذكر ولسسو صسسبيا )أفضسسل( منهسسا‬
‫خارجه للخبر المتفق عليه }أفضل الصلة صلة المرء في بيته إل‬
‫المكتوبة{ أي فهي في المسجد أفضل نعم إن وجسسدت فسسي بيتهسسا‬
‫فقط فهو أفضل وكذا لو كانت فيه أكثر منها في المسجد على ما‬
‫اعتمده الذرعي وغيره‬

‫>ص‪<252 :‬‬
‫والوجسسه خلفسسه لعتنسساء الشسسارع بإحيسساء المسسساجد أكسسثر وبحسسث‬
‫السنوي والذرعي أن ذهابه للمسجد لو فوتها على أهل بيته كسسان‬
‫إقامتها معهم أفضل قيل وفيه نظر‪ .‬ا ه‪ .‬وكأن وجهه أن فيه إيثارا‬
‫بقربه مع إمكان تحصيلها لهم بأن يعيدها معهم ويرد بسسأن الفسسرض‬
‫فواتها لو ذهسسب للمسسسجد وأن جمسساعته ل تتعطسسل بغيبتسسه وذلسسك ل‬
‫إيثار فيه‪ ،‬لن حصولها لهم بسببه ربما عادل فضلها فسسي المسسسجد‬
‫أو زاد عليسسه فهسسو كمسسساعدة المجسسرور مسسن الصسسف أمسسا المسسرأة‬
‫فجماعتهسسا فسسي بيتهسسا أفضسسل للخسسبر الصسسحيح }ل تمنعسسوا نسسساءكم‬
‫المساجد وبيوتهن خير لهن{‪ ،‬فإن قلت إذا كسسانت خيسسرا لهسسن فمسسا‬
‫وجه النهي عن منعهن المستلزم لذلك الخير قلت أما النهسسي فهسسو‬
‫للتنزيه كما يصرح به سسسياق هسذا الحسديث ثسم السسوجه حملسه علسى‬
‫زمنسسه صسسلى اللسسه عليسسه وسسسلم أو علسسى غيسسر المشسستهيات إذا كسسن‬
‫مبتذلت‪ ،‬والمعنى أنهن‪ ،‬وإن أريد بهن ذلك ونهى عن منعهن‪ ،‬لن‬
‫في المسجد لهن خيرا فبيوتهن مع ذلك خير لهن‪ ،‬لنهسسا أبعسسد عسسن‬
‫التهمة التي قد تحصل من الخروج ل سيما إن اشسستهيت أو تزينسست‬
‫ومن ثم كره لها حضور جماعة المسجد إن كانت تشتهى ولو فسسي‬
‫ثياب رثة أو ل تشتهى وبها شيء من الزينة أو الطيسسب وللمسسام أو‬
‫نائبه منعهن حينئذ كما أن له منع من أكل ذا ريح كريه مسسن دخسول‬
‫المسجد ويحرم عليهن بغير إذن ولي أو حليل أو سيد أو هما فسسي‬
‫أمة متزوجة‬

‫>ص‪<253 :‬‬
‫ومع خشية فتنة منها أو عليها وللذن لها في الخروج حكمة ومثلها‬
‫في كل ذلك الخنثى وبحث إلحاق المرد الجميل بها في ذلك أيضا‬
‫وفي إطلقه نظر‪.‬‬
‫]تنبيه[‪ :‬تكره إقامسسة جماعسسة بمسسسجد غيسسر مطسسروق لسسه إمسسام‬
‫راتب بغير إذنه قبله أو معه أو بعده‪ ،‬ولو غاب الراتب انتظسسر نسسدبا‬
‫ثم إن أرادوا فضل أول الوقت أم غيره‪ ،‬وإن لسسم يريسسدوا ذلسسك لسسم‬
‫يؤم غيره إل إن خافوا فوت الوقت كله ومحل ذلك حيسسث ل فتنسسة‬
‫وإل صلوا فرادى مطلقا‪ .‬والجماعة في الجمعة ثم في صبحها ثسسم‬
‫في الصبح ثم في العشاء ثم العصسسر أفضسسل ول ينسسافيه أن العصسسر‬
‫الوسطى‪ ،‬لن المشقة في ذينك أعظم ويظهر تقديم الظهر على‬
‫المغرب أفضلية وجماعة‪) .‬وما كثر جمعه( من المساجد أو غيرهسسا‬
‫)أفضل( للخبر الصحيح }وما كان أكثر فهو أحب إلى الله تعسسالى{‬
‫نعم الجماعة في المسسساجد الثلثسسة أفضسسل منهسسا فسسي غيرهسسا‪ ،‬وإن‬
‫قلت بل قال المتولي إن النفراد فيهسسا أفضسسل مسسن الجماعسسة فسسي‬
‫غيرها لكن الوجه خلفه )إل لبدعة إمامه( التي ل تقتضي تكفيسسره‬
‫كرافضي أو فسقه ولو بمجرد التهمة أي التي فيها نسسوع قسسوة كمسسا‬
‫هو واضح‬

‫>ص‪<254 :‬‬
‫أو غيرهمسسا ممسسا يقتضسسي كراهسسة القتسسداء بسسه فالقسسل جماعسسة بسسل‬
‫النفراد أفضسسل وكسسذا لسسو كسسان ل يعتقسسد وجسسوب بعسسض الركسسان أو‬
‫الشروط‪ ،‬وإن أتى بها‪ ،‬لنه يقصد بها النفليسسة وهسسو مبطسسل عنسسدنا‪،‬‬
‫ومن ثم أبطل القتسسداء بسسه مطلقسسا بعسسض أصسسحابنا وجسسوزه الكسسثر‬
‫رعايسسة لمصسسلحة الجماعسسة واكتفسساء بوجسسود صسسورتها وإل لسسم يصسسح‬
‫اقتداء بمخسسالف وتعطلسست الجماعسسات‪ ،‬ولسسو تعسسذرت إل خلسسف مسسن‬
‫يكره القتداء به لسسم تنتسسف الكراهسسة كمسسا شسسمله كلمهسسم ول نظسسر‬
‫لدامة تعطلها لسقوط فرضها حينئذ‪ .‬وبما تقرر علم ضعف اختيار‬
‫السبكي ومن تبعه أن الصلة خلف هؤلء ومنهم المخسسالف أفضسسل‬
‫من النفراد‪ ،‬فإن قلت ما وجه الكراهة التي ذكرتها في المخسسالف‬
‫قلت ما يعلم مما يأتي في مبحث الوقف أن كل ما وقسع الختلف‬
‫في البطال به من حيث الجماعة يقتضي الكراهة من تلك الحيثية‬
‫)أو( كون القليلة بمسجد متيقن حل أرضسسه ومسسال بسسانيه أو إمسسامه‬
‫يبادر بالصسسلة أول السسوقت أو يطيسسل القسسراءة حسستى يسسدرك بطيسسء‬
‫القراءة الفاتحة‪ ،‬والكثيرة بغير ذلك أو )تعطسسل مسسسجد قريسسب( أو‬
‫بعيد‬

‫>ص‪<255 :‬‬
‫عن الجماعة فيسسه )لغيبتسسه( عنسسه لكسسونه إمسسامه أو يحضسسره النسساس‬
‫بحضوره فقليل الجمع في ذلك أفضل من كثيره بل بحسسث شسسارح‬
‫أن النفراد بالمتعطل عن الصلة فيه لغيبتسسه أفضسسل لكسسن الوجسسه‬
‫خلفه‪ ،‬وأما اعتماد شارح التقييد بالقريب‪ ،‬لن له حق الجوار وهو‬
‫مدعو منه فمردود بأنه مدعو من البعيد أيضا وحق الجوار يعارضه‬
‫خبر مسلم }أعظم الناس في الصلة أجرا أبعدهم إليها ممشسسى{‬
‫ولو تعارض الخشوع والجماعة فهي أولى كما أطبقوا عليسسه حيسسث‬
‫قالوا‪ :‬إن فرض الكفاية أفضسسل مسسن السسسنة وأيضسسا فسسالخلف فسسي‬
‫كونها فرض عيسسن وكونهسسا شسسرطا لصسسحة الصسسلة أقسسوى منسسه فسسي‬
‫شرطية الخشوع وإفتاء ابن عبسسد السسسلم بسسأنه أولسسى مطلقسسا إنمسسا‬
‫يأتي على أنها سنة وكذا إفتاء الغزالي بأنه إذا كسسان الجمسسع يمنعسسه‬
‫الخشسسوع فسسي أكسسثر صسسلته فسسالنفراد أولسسى علسسى أنسسه بعيسسد‪ ،‬لن‬
‫القائلين بشرطيته مع شسسذوذهم إنمسسا يقولسسون بهسسا فسسي جسسزء مسسن‬
‫الصلة ل في كلها‪ ،‬فإن قلت تقديمها ينافي ما يسسأتي مسسن تقسسديمه‬
‫في ذي جوع أو عطش‪ .‬قلت ل ينافيه‪ ،‬لن ما هنا مفروض فيمسسن‬
‫يتوهم فواته بها من حيسسث إيثسساره العزلسسة فسسأمر بهسسا قهسسرا لنفسسسه‬
‫المتخيلة ما قد يكون سببا لستيلء الشيطان عليها كمسسا دل عليسسه‬
‫الخبر السابق }إنما يأكل الذئب مسسن الغنسسم القاصسسية{‪ ،‬وأمسسا ذاك‬
‫فمانعه ظاهر فقدم‪ ،‬لنسسه يعسسد عسسذرا كمدافعسسة الحسسدث ثسسم رأيسست‬
‫للغزالي إفتاء آخر يصرح بما ذكرته متأخرا عن ذلك الفتاء فيمسسن‬
‫لزم الرياضسسة فسسي الخلسسوة حسستى صسسارت طسساعته تتفسسرق عليسسه‬
‫بالجتماع بسأنه رجسل مغسرور إذ مسا يحصسل لسه فسي الجماعسة مسن‬
‫الفسسوائد أعظسسم مسسن خشسسوعه وأطسسال فسسي ذلسسك‪) .‬وإدراك تكسسبيرة‬
‫الحرام( مع المام )فضيلة( مأمور بها لكونها صسسفوة الصسسلة كمسسا‬
‫في حديث البزار ولن ملزمها أربعين يوما يكتب له بها براءة من‬
‫النار وبراءة من النفسساق كمسسا فسسي حسسديث ضسعيف )وإنمسسا تحصسسل(‬
‫بحضور تكبيرة المام و )بالشتغال بالتحرم عقسسب تحسسرم إمسسامه(‪،‬‬
‫فإن لم يحضرها أو تراخى فسساتته نعسسم يغتفسسر لسسه وسوسسسة خفيفسسة‬
‫واستشكل بعدم اغتفارهم الوسوسة في التخلف عن المام بتمام‬
‫ركنين فعليين ويرد بأنها حينئذ ل تكون إل ظاهرة فل تنافي وفسسرق‬
‫بأشياء غير ذلك فيها نظر )وقيل( تحصل )بسسإدراك بعسسض القيسسام(‪،‬‬
‫لنه محل التحرم )وقيل( تحصل بإدراك )أول ركسسوع( أي بسسالركوع‬
‫الول‪ ،‬لن‬
‫>ص‪<256 :‬‬
‫حكمه حكم قيامها ومحلهما إن لم يحضر إحرام المسسام وإل فسساتته‬
‫عليهما أيضا‪) .‬والصحيح إدراك الجماعسسة( فسسي غيسسر الجمعسسة ومنسسه‬
‫فيما يظهر مدرك ما بعد ركوعها الثاني فيحصل له فضل الجماعة‬
‫في ظهره‪ ،‬لنه أدرك بعضها في جماعة )ما لم يسسسلم( المسسام أي‬
‫ينطق بالميم من عليكم‪ ،‬لنه ل يخرج إل به على ما مر فيه أواخر‬
‫سسسجود السسسهو فمسستى أدركسسه قبلسسه أدركهسسا‪ ،‬وإن لسسم يجلسسس معسسه‬
‫لدراكه معه ما يعتد له به من النية وتكبيرة الحرام وللتفاق على‬
‫جواز القتداء حينئذ فلو لم يحصلها به لبطل الصلة‪ ،‬لنه زيادة بل‬
‫فائدة‪ ،‬أما الجمعة فل تدرك إل بركعة كما يأتي وشمل كلمسسه مسسن‬
‫أدرك جزءا من أولها ثم فسسارق بعسسذر أو خسسرج المسسام بنحسسو حسسدث‬
‫ومعنى إدراكها بذلك أنه يكتب له أصل ثوابها‪ ،‬وأمسسا كمسساله‪ ،‬فإنمسسا‬
‫يحصل بإدراك جميعها مع المام ومسسن ثسسم قسسالوا لسسو أمكنسسه إدراك‬
‫بعض جماعة ورجا جماعة أخرى >ص‪ <257 :‬فالفضل انتظارها‬
‫ليحصسسل لسسه كمسسال فضسسيلتها تامسسة ويظهسسر أن محلسسه مسسا لسسم تفسست‬
‫بانتظارهم فضيلة أول السسوقت أو وقسست الختيسسار سسسواء فسسي ذلسسك‬
‫الرجاء واليقين ول ينافيه ما مر في منفرد رجسسا الجماعسسة لوضسسوح‬
‫الفرق بينهما وأفتى بعضهم بأنه لو قصسسدها فلسسم يسسدركها كتسب لسه‬
‫أجرها لحديث فيه وهو ظاهر دليل ل نقل‪) .‬وليخفسسف المسسام( نسسدبا‬
‫)مع فعل البعاض‪ ،‬والهيئات( أي بقية السنن وجميسسع مسسا يسسأتي بسسه‬
‫مسسن واجسسب ومنسسدوب بحيسسث ل يقتصسسر علسسى القسسل ول يسسستوفي‬
‫الكمل وإل كره بل يأتي بأدنى الكمال كما مر ثسسم للخسسبر المتفسسق‬
‫عليه }إذا أم أحدكم الناس فليخفف‪ ،‬فإن فيهم الصسسغير‪ ،‬والكسسبير‪،‬‬
‫والضعيف‪ ،‬والمريض وذا الحاجة‪ ،‬وإذا صلى أحدكم لنفسه فليطل‬
‫ما شاء{ )إل أن يرضى( الجميسسع )بتطسسويله( بسساللفظ ل بالسسسكوت‬
‫فيما يظهسسر وهسسم )محصسسورون( بمسسسجد غيسسر مطسسروق لسسم يطسسرأ‬
‫غيرهم ول يتعلق بعينهم حق كإجراء عين على عمل نسساجز وأرقسساء‬
‫ومتزوجات كما مر فيندب له التطويل كما في المجموع عن جمع‬
‫واعتمده جمع متأخرون وعليه تحمل الخبار الصحيحة في تطويله‬
‫صلى الله عليه وسلم أحيانا أما إذا انتفى شرط ممسسا ذكسسر فيكسسره‬
‫له التطويل‪ ،‬وإن أذن ذو الحسسق السسسابق فسسي الجماعسسة‪ ،‬لن الذن‬
‫فيها ل يستلزم الذن في التطويل فاحتيج للنسسص عليسسه نعسسم أفسستى‬
‫ابن الصلح فيما إذا لم يرض واحد أو اثنان أو نحوهمسسا لعسسذر بسسأنه‬
‫يراعى في نحو مرة ل أكثر رعاية لحق الراضين لئل يفوت حقهسسم‬
‫بواحد أي مثل وفي المجموع أنه حسن متعين‬
‫>ص‪<258 :‬‬
‫واعترضه الذرعي كالسبكي بأنه صلى اللسسه عليسسه وسسسلم }خفسسف‬
‫لبكاء الصبي وشدد النكير على معاذ في تطويله ولسسم يستفصسسل{‬
‫وبأن مفسدة تنفير غير الراضي ل تسسساوي مصسسلحته وأجيسسب بسسأن‬
‫قصتي بكاء الصبي ومعاذ ل كثرة فيهما وفيه نظر‪) .‬ويكره( للمام‬
‫)التطويل(‪ ،‬وإن كان )ليلحق( ه )آخرون( لضراره بالحاضرين مسسع‬
‫تقصير المتأخرين بعدم المبادرة‪ ،‬وإن كان المسجد بمحل عادتهم‬
‫يأتونه أفواجا واعترض بأن في أحاديث صسسحيحة }أنسسه صسسلى اللسسه‬
‫عليه وسسسلم كسان يطيسسل الولسسى ليسسدركها النسساس{ قيسسل فلتسسستثن‬
‫الولى من إطلقهم ما لم يبالغ في تطويلها‪ .‬ا ه‪ .‬والذي دل عليسسه‬
‫كلمهم ندب تطويلها على الثانيسسة لكسسن ل بهسسذا القصسسد بسسل لكسسون‬
‫النشاط فيها أكثر والوسوسسة أقسسل‪ ،‬ومسن صسرح بسأن مسن حكمسة‬
‫تطويل المام أن يدركها قاصد الجماعة‬

‫>ص‪<259 :‬‬
‫مسسراده أن هسسذا مسسن فوائدهسسا ل أنسسه يقصسسد تطويلهسسا لسسذلك وقسسول‬
‫الراوي }كي يدركها الناس{ تعبير عما فهمه ل عن أنه صلى اللسسه‬
‫عليه وسسسلم قصسسد ذلسسك فسسالحق مسسا قسسالوه قيسسل إنمسسا جزمسسوا هنسسا‬
‫بالكراهة وحكوا الخلف في المسألة عقبها‪ ،‬لن تلك فيمسسن دخسسل‬
‫وعرف به المام بخلف هذه‪ .‬ا هس‪ .‬وهسسو بعيسسد إذ معرفتسسه إن أريسسد‬
‫بها معرفة ذاته تقتضي زيادة الكراهة ومن ثم كان الكثرون عليها‬
‫فيما يأتي‪ ،‬لن فيه تشريكا ولو قصسسد بسسه التسسودد إليسسه كسسان حرامسسا‬
‫على ما يأتي أو الحساس بدخوله لم يكن ذلك بمجرده كافيا فسسي‬
‫الفرق فسسالوجه الفسسرق بسسأن السسداخل ثسسم تأكسسد حقسسه بلحسسوقه فيمسسا‬
‫يتوقف انتظاره فيه على إدراك الركعة أو الجماعة فعذر بانتظاره‬
‫بخلفه هنا )ولسسو أحسس( المسسام إذ الخلف‪ ،‬والتفصسسيل التسي إنمسا‬
‫يأتي فيه‪ ،‬وأما منفرد أحس بداخل يريد القتداء بسسه فينتظسسره ولسسو‬
‫مع نحو تطويل إذ ليس ثم من يتضرر بتطويله ويؤخذ منه أن إمام‬
‫الراضين بشروطهم المذكورة كذلك وهو متجه نعسسم ل بسسد هنسسا أن‬
‫يسوي بينهم في النتظار لله أيضا )في الركسسوع( السسذي تسسدرك بسسه‬
‫الركعة )أو التشهد الخير بداخل( إلى محل الصسسلة يريسسد القتسسداء‬
‫به لم يكره انتظاره في الظهر لعذره بإدراكه الركعة أو الجماعة‬

‫>ص‪<260 :‬‬
‫وخرج بفرضه الكلم في انتظاره في الصسسلة انتظسساره قبلهسسا بسسأن‬
‫أقيمسست‪ ،‬فسسإن النتظسسار حينئذ يحسسرم اتفاقسسا كمسسا حكسساه المسساوردي‬
‫والمام وأقره ابن الرفعة وغيره لكنهما عسسبرا بلسسم يحسسل وظسساهره‬
‫ذلك إل أنه يشكل‪ ،‬لنهم بسبيل من الصلة بدونه على أنسسه يمكسسن‬
‫حمسسل لسسم يحسسل علسسى نفسسي الحسسل المسسستوي الطرفيسسن ثسسم رأيسست‬
‫بعضهم صرح بالكراهة وهو يؤيد ما ذكرته‪ .‬هذا )إن لم يبسسالغ فيسسه(‬
‫أي النتظار وإل بأن كان لو وزع على جميع أفعسسال الصسسلة لظهسسر‬
‫له أثر محسوس في كل على انفراده كره ولو لحق آخر في ذلك‬
‫الركوع أو ركوع آخر وانتظاره وحده ل مبالغة فيسسه بسسل مسسع ضسسمه‬
‫للول كره أيضا عند المام )ولم يفرق( بضم الراء )بين الداخلين(‬
‫بانتظسسار بعضسسهم لنحسسو ملزمسسة أو ديسسن أو صسسداقة دون بعسسض بسسل‬
‫يسوي بينهم في النتظار لله تعالى بنفع الدمي‪ ،‬فإن ميز بعضسسهم‬
‫ولو لنحو علم أو شرف وأبوة أو انتظرهم كلهم ل للسسه بسسل للتسسودد‬
‫إليهم كره وقال الفوراني يحرم للتودد وفي الكفايسسة تفريعسسا علسسى‬
‫الستحباب التي إن قصد بانتظاره غير وجه الله تعسسالى بسسأن كسسان‬
‫يميز في انتظاره بيسسن داخسسل وداخسسل لسسم يصسسح قسسول واحسسدا لكسسن‬
‫اعترضه ابن العماد بأنه سبق قلم من لم يستحب إلسسى لسسم يصسسح‪،‬‬
‫لنه حكى بعد في البطلن قولين وخرج بداخل من أحس به قبسسل‬
‫شروعه في الدخول فل ينتظره‪ ،‬لنه إلسسى الن لسسم يثبسست لسسه حسسق‬
‫وبه يندفع استشكاله بأن العلة إن كسانت التطويسسل انتقسض بخسسارج‬
‫قريب مع صغر المسجد وداخل بعيسسد مسسع سسسعته‪) .‬قلسست المسسذهب‬
‫استحباب انتظاره( لكن بالشسسروط السسسابقة‪ ،‬وإن لسسم تغسسن صسسلة‬
‫المأمومين عن القضاء على الوجه أو كانوا غيسسر محصسسورين نعسسم‬
‫علسسم ممسسا مسسر أن المحصسسورين الراضسسين ل يتسسأتى فيهسسم شسسرط‬
‫التطويل )والله أعلم( لخبر أبي داود }كان صلى الله عليه وسسسلم‬
‫ينتظر ما دام يسمع وقع نعل{ ولنه إعانة علسسى خيسسر مسسن إدراكسسه‬
‫الركعة‬

‫>ص‪<261 :‬‬
‫أو الجماعة‪ ،‬نعم إن كان الداخل يعتاد البطء وتأخير الحسسرام إلسسى‬
‫الركوع سن عدمه زجرا له أو خشي خروج الوقت بانتظاره حسسرم‬
‫في الجمعة وكذا في غيرها إن كان شرع وقسسد بقسسي مسسا ل يسسسعها‬
‫لمتناع المد حينئذ كما مر أو كان ل يعتقد إدراك الركعسسة بسسالركوع‬
‫أو الجماعسسة بالتشسسهد كسسره كالنتظسسار فسسي غيرهمسسا‪ ،‬لن مصسسلحة‬
‫النتظار للمأموم ول مصلحة لسسه هنسسا كمسسا لسسو أدركسسه فسسي الركسسوع‬
‫الثاني من صلة الكسوف‪) .‬ول ينتظسسر فسسي غيرهمسسا( أي الركسسوع‪،‬‬
‫والتشهد الخير فيكره لعسسدم فسسائدته نعسسم يسسسن انتظسسار الموافسسق‬
‫المتخلف لتمام الفاتحة في السجدة الخيرة لفوات ركعته بقيامه‬
‫منها قبل ركوعه كما يأتي وبحسسث الزركشسسي سسسن انتظسسار بطيسسء‬
‫القسسراءة أو النهضسسة‪ ،‬فيسسه نظسسر والسسذي يتجسسه أنسسه إن ترتسسب علسسى‬
‫انتظارهما إدراك سن بشرطه وإل فل‪.‬‬
‫]تنبيه[‪ :‬ما قررته من كراهة النتظسسار عنسسد اختلل شسسرط مسسن‬
‫شروطه السسسابقة حسستى علسسى تصسسحيح المتسسن النسسدب هسسو مسسا فسسي‬
‫التحقيق‪ ،‬والمجموع كما بينته في شرح العباب فقول الشارح إنسسه‬
‫مباح ل مكروه مردود ولو رأى مصل نحو حريق خفف وهل يلزمه‬
‫القطع وجهان والذي يتجه أنه يلزمه لنقاذ حيسسوان محسسترم ويجسسوز‬
‫له لنقاذ نحسسو مسسال كسسذلك‪) .‬ويسسسن للمصسسلي( فرضسسا مسسؤدى غيسسر‬
‫المنذورة لما مر فيها وغير صلة الخسسوف أو شسسدته علسسى الوجسسه‪،‬‬
‫لنه احتمل المبطل فيها للحاجة فل يكرر وغير صلة الجنازة نعسسم‬
‫لو أعادها‬

‫>ص‪<262 :‬‬
‫صحت ووقعت نفل كمسسا فسسي المجمسسوع وكسسأن وجسسه خروجهسسا عسسن‬
‫نظائرها أن العادة إذا لم تطلب ل تنعقد التوسعة في حصول نفع‬
‫الميت لحتياجه له أكثر من غيره ولو مقصورة أعادها تامة سسسفرا‬
‫أو بعد إقسسامته وزعسسم أنسسه يعيسسدها بعسسد القامسسة مقصسسورة مسسع مسسن‬
‫يقصسسر‪ ،‬لنهسسا حاكيسسة للولسسى بعيسسد ونظيسسره إعسسادة الكسسسوف بعسسد‬
‫النجلء‪ ،‬ومغربا على الجديد‪ ،‬لن وقتها عليه يسع تكرارها مرتيسسن‬
‫بل أكثر كما علم مما مر فيه‪ ،‬وجمعة حيسسث سسافر لبلسسد أخسسرى أو‬
‫جاز تعددها ونوزع فيه بمسسا ل يصسسح وفرضسسا يجسسب قضسساؤه كمقيسسم‬
‫تيمم وظهر معذور في الجمعة على الوجه خلفا للذرعي فيهمسسا‪.‬‬
‫وإنما يتجه ما ذكسسره فسسي الولسسى إن قلنسسا بمنسسع النفسسل لسسه‪ ،‬لنسسه ل‬
‫ضرورة به إليه‬

‫>ص‪<263 :‬‬
‫أما إذا قلنا له النفسسل توسسعة فسسي تحصسسيل الثسسواب فل وجسسه لمنسسع‬
‫العادة بل يتعين ندبها لذلك أو نفل تسن فيسسه الجماعسسة ككسسسوف‬
‫كما نص عليه ووتر رمضان )وحده وكذا جماعة فسسي الصسسح(‪ ،‬وإن‬
‫كانت أكثر وأفضل ظسساهر مسسن الثانيسسة )إعادتهسسا( قيسسل المسسراد هنسسا‬
‫معناها اللغوي ل الصولي أي بناء على أنها عندهم ما فعسسل لخلسسل‬
‫في الولى من فقد ركن أو شرط أما إذا قلنا إنها مسسا فعسسل لخلسسل‬
‫أو عذر كالثواب فتصح إرادة معناهسسا الصسسولي إذ هسسو حينئذ فعلهسسا‬
‫ثانيا رجاء الثواب )مع جماعة يدركها( زيادة إيضاح أو المراد يدرك‬
‫فضلها فتخسسرج الجماعسسة المكروهسسة كمسسا يسسأتي ويسسدخل مسسن أدرك‬
‫ركعة من الجمعة المعسسادة ل أقسسل إذ ل تنعقسسد جمعسسة ودونهسسا فسسي‬
‫غيرها‬
‫>ص‪<264 :‬‬
‫من آخرها وهو ظاهر وكذا من أولهسسا‪ ،‬وإن فسسارق لغيسسر عسسذر فيمسسا‬
‫يظهر ثم رأيت الزركشي صرح بذلك فقال لو أعاد الصبح والعصر‬
‫في جماعة ثم أخسسرج نفسسه منهسا بغيسر عسسذر احتمسل البطلن هنسسا‬
‫ليقاعه نافلة في وقت الكراهة‪ .‬والقرب الصحة‪ ،‬لن الحرام بها‬
‫صحيح وهي صلة ذات سبب فل يسسؤثر النفسسراد فسسي إبطالهسسا‪ ،‬لن‬
‫النفراد وقع في الدوام‪ .‬ا ه‪ .‬أو مع واحسسد مسسرة كمسسا نسسص عليسسه ل‬
‫أزيد منها في الوقت كما فسسي المجمسسوع ولسسم يسسره مسسن نقلسسه عسسن‬
‫المتأخرين ل خارجه أي بأن يقع تحرمها فيه ولو وقع باقيها خارجه‬
‫فيما يظهر ويؤيده قولهم لو أحرم بالعمرة آخر جزء مسسن رمضسسان‬
‫ووقع باقيها فسسي شسسوال كسسانت كالواقعسسة كلهسسا فسسي رمضسسان ثوابسسا‬
‫وغيره ثم رأيت شيخنا بعد أن ذكسسر أن الكسسثرين علسسى أن العسسادة‬
‫قسسسم مسسن الداء أخسسص منسسه وأن البيضسساوي فسسي منهسساجه وتبعسسه‬
‫التفتازاني على أنها قسيم له قسسال ويؤخسسذ مسسن كونهسسا قسسسما مسسن‬
‫الداء أي وهو الصواب أنها تطلب وتكون إعسسادة اصسسطلحية علسسى‬
‫الصحيح‪ ،‬وإن لم يبق من الوقت ما يسع ركعة‪ .‬ا هس‪ .‬وهسسو موافسسق‬
‫لما ذكرته إل أنسسه ل يوافسسق كلم الصسسوليين فسسي تعريسسف الداء ول‬
‫كلم الفقهاء من اشتراط ركعسسة‪ ،‬وإنمسسا السسذي يوافسسق الول بحسسث‬
‫اشتراط وقوعها كلها في الوقت لكنه مسسع ذلسسك بعيسسد‪ ،‬لن المسسدار‬
‫في الفسسروع الفقهيسسة علسسى مسسا يوافسسق كلم الفقهسساء ل الصسسوليين‬
‫فالذي يتجه الن اشسستراط ركعسسة‪ ،‬وإن كسسان ظسساهر كلم المجمسسوع‬
‫يؤيد اشتراط الكل‬

‫>ص‪<265 :‬‬
‫ولو وقت الكراهة إماما كان أو مأموما في الولى أو الثانية للخبر‬
‫الصحيح }أنه صلى الله عليه وسسسلم لمسسا سسلم مسسن صسسلة الصسسبح‬
‫بمسجد الخيف رأى رجلين لسسم يصسسليا فسسسألهما فقسسال صسسلينا فسسي‬
‫رحالنا فقسسال إذا صسسليتما فسسي رحالكمسسا ثسسم أتيتمسسا مسسسجد جماعسسة‬
‫فصسسلياها معهسسم‪ ،‬فإنهسسا لكمسسا نافلسسة{ وصسسليتما يصسسدق بسسالنفراد‪،‬‬
‫والجماعة وخسسبر }مسسن صسسلى وحسسده ثسسم أدرك جماعسسة فليصسسل إل‬
‫الفجر‪ ،‬والعصر{ أعسسل بسسالوقف ورد بسسأن ثقسسة وصسسله ويجسساب بسسأن‬
‫المصرح بالجواز في الوقتين أصح منه وهسسو الخسسبر الول‪ ،‬والخسسبر‬
‫الخر وهو }أن رجل دخل بعد صلة العصر فقال صلى اللسسه عليسسه‬
‫وسلم من يتصدق على هذا فيصلي معه فصلى معه رجسسل أي أبسسو‬
‫بكر رضي الله عنه{ كما في سنن السسبيهقي فيسسه نسسدب صسسلة مسسن‬
‫صلى مع الداخل وندب شفاعة من لم يرد الصسسلة معسسه إلسسى مسسن‬
‫يصلي معه وأن المسجد المطروق ل تكره فيه جماعة بعد جماعة‬
‫كذا في المجموع وفيه نظسر إذ الجماعسسة الثانيسة هنسسا بسسإذن المسام‬
‫وأن أقل الجماعة إمام ومأموم وجوز شارح العادة أكثر من مرة‬
‫وقال إنه مقتضى كلمهم‪ ،‬وإن التقييسسد بسسالمرة لسسم يعتمسسده سسسوى‬
‫الذرعي والزركشي‪ .‬ا هس‪ .‬ويرده ما مر أنه المنصوص وأشار إليسسه‬
‫المام وقال لم ينقل فعلها أكسثر مسسن مسرة واعتمسسده آخسرون غيسسر‬
‫ذينك فبطل ما ذكره وحينئذ يندفع بحيث إنها إنما تسسسن إذا حضسسر‬
‫في الثانية من لم يحضسسر فسسي الولسسى وإل لسسزم اسسستغراق السسوقت‬
‫ووجه اندفاعه أنه ل استغراق إذ ل تندب العسسادة إل مسسرة وإل لسسم‬
‫تنعقسسد كالعسسادة منفسسردا أي إل لعسسذر كسسأن وقسسع خلف فسسي صسسحة‬
‫الولى فيما يظهر ثم رأيت كلم القاضي صريحا فيه وهو لسسو ذكسسر‬
‫في مؤداه أن عليه فائتة أتم ثم صسلى الفائتسة ثسم أعساد الحاضسرة‬
‫خروجا من الخلف‪.‬وكأن شيخنا اعتمد هذا البحث حيث قال فيمن‬
‫صليا فريضة منفردين الظاهر أنه ل يسن لحدهما القتداء بسسالخر‬
‫فسسي إعادتهسسا فل تسسسن العسسادة‪ ،‬وإن شسسمله كلم المنهسساج وغيسسره‬
‫لقولهم إنما تسن العادة‬

‫>ص‪<266 :‬‬
‫لغير من النفراد له أفضل‪ .‬ا هس‪ .‬وبما قررته يعلم أن قوله لقولهم‬
‫إلى آخره فيه نظر ظاهر‪ ،‬لن قولهم المسسذكور ل شسساهد فيسسه لمسسا‬
‫ذكره أصل لمنع أن النفراد هنا أفضل بل الفضل القتداء حيث ل‬
‫مانع‪ ،‬وإنما شاهده ذلك البحث لكن مع قطع النظر عسسن الملزمسسة‬
‫التي ذكرها‪ ،‬وبحث جمع اشسستراط نيسسة المامسسة قسسال بعضسسهم فسسي‬
‫الصبح والعصر وقال أكثرهم بل مطلقا وهو الوجه‪ ،‬لن المام إذا‬
‫لم ينوها تكون صلته فرادى وهي ل تنعقد كمسسا تقسسرر‪ ،‬فسسإن قلسست‬
‫قال فسسي المجمسسوع المشسسهور مسسن مسسذهبنا أنسسه ل يشسسترط لصسسحة‬
‫الجماعة نية المامة وقضيته أن صلته جماعة لكسسن ل ثسسواب فيهسسا‬
‫وبه يرد أنها انعقدت له فسسرادى‪ .‬قلسست يتعيسسن تأويسسل عبسسارته بأنهسسا‬
‫جماعة بالنسبة للمأمومين دونه وإل لنعقدت الجمعة حينئذ اكتفاء‬
‫بصورة الجماعة أل ترى أن الجماعة المكروهة لنحو فسق المسسام‬
‫يكتفى بها لصحة صلة الجمعة مع كونها شرطا لصسسحتها كمسسا أنهسسا‬
‫هنا كذلك قال الذرعي ما حاصله إنما تسسسن العسسادة مسسع المنفسسرد‬
‫إن كسسان ممسسن ل يكسسره القتسسداء بسسه ويحسسسن أن يقسسال إن كسسانت‬
‫الكراهة لفسقه أو بدعته لم يعدها معه وإل أعادها‪ ،‬ووجهه ظسساهر‬
‫ثم تردد فيما لو رأى منفردا صسسلى مسسع قسسرب قيسسام الجماعسسة هسسل‬
‫يصسسلي معسسه‪ ،‬وإن لسسم يعسسذر أو إن عسسذر أو ينتظسسر إقامتهسسا‪ .‬ا هسسس‪.‬‬
‫والوجه‬
‫>ص‪<267 :‬‬
‫أنه ل فرق بين الفسق والبدعة وغيرهما‪ ،‬لن العلة وهسسي حرمسسان‬
‫الفضيلة موجودة في الكل إذ كل مكروه من حيث الجماعة يمنسسع‬
‫فضلها‪ ،‬وإن كانت الصلة جماعة صورة يسقط بها فرض الكفايسسة‬
‫بل ويكتفى بها في الجمعة مع أنها شرط فيها‪ ،‬والوجه فيما تسسردد‬
‫فيه أنه حيث لم يكن المسجد مطروقا وله إمام راتب لم يسسأذن ل‬
‫يصلي معه مطلقا لكراهة إقامة الجماعة فيه بغير إذن إمسسامه وإل‬
‫صلى معه وبحث الزركشي كالذرعي أن محسسل سسسن العسسادة مسسع‬
‫جماعة إذا كانوا بغير مسجد تكره إقامسسة الجماعسسة فيسسه ثانيسسا وهسسو‬
‫يؤيد ما رجحته ويظهر أن محل ندبها مع المنفرد إن اعتقد جوازها‬
‫أو ندبها وإل لم تنعقد‪ ،‬لنه ل فائدة لها تعود عليه وبحث أيضا أنهسسا‬
‫ل تسن إذا كان النفراد أفضل وأنه لسسو أعادهسسا نحسسو العسسراة‪ .‬فسسإن‬
‫سنت لهم الجماعة فواضح وإل لم تنعقد قسسال الذرعسسي ول خفسساء‬
‫أن محل سنها ما لم يعارضها ما هو أهم منها وإل فقد تحسسرم وقسسد‬
‫تكره وقد تكون خلف الولى‪ .‬ا ه‪ .‬ول ينسسافي مسسا تقسسرر مسسن عسسدم‬
‫النعقاد لمسسن لسسم تشسسرع لسسه الجماعسسة‪ ،‬لن الحرمسسة ومقابلهسسا هنسسا‬
‫لمعنى خارج فل ينافي مشروعية الجماعة وفضلها‪.‬‬
‫]تنبيه[‪ :‬وقع في شرحي للرشسساد‪ ،‬والعبسساب مسسع الشسسارة فسسي‬
‫الثاني إلى التوقف في ذلك النظر لكلم المتأخرين الدال على أن‬
‫سبب ندب العادة لمن صلى منفردا وجسسود فضسسل الجماعسسة تسسارة‬
‫وصورتها أخرى ولمن صلى جماعة رجاء كون الفضل فسسي الثانيسسة‬
‫ولو دون الولى لما في الخبر المتفق عليه }أن معاذا كان يصسسلي‬
‫مع النبي صلى الله عليه وسسسلم ثسسم يسسذهب ويصسسلي بأصسسحابه مسسع‬
‫كون الجماعة الولى أكمسسل وأتسسم{ فبنيسست علسسى ذلسسك حمسسل تلسسك‬
‫البحاث السابقة‬

‫>ص‪<268 :‬‬
‫على الثاني‪ ،‬لنه الذي ترتبط إعادته برجاء الثواب دون الول‪ ،‬لن‬
‫القصد وجود صورة الجماعة في فرضسسه ليخسسرج عسسن نقسسص عسسدم‬
‫الجماعة فيه ويؤيد الكتفاء بالصورة فسسي هسسذا اكتفسساؤهم بهسسا فسسي‬
‫الجمعة كما مر إذ لو صليت في جماعة مكروهة انعقدت مع كون‬
‫الجماعة شرطا لصحتها كالمعادة فإذا اكتفي ثم بصورتها فهنا في‬
‫المنفرد أولى ثم نظرت كلم المجموع‪ ،‬والروضة وغيرهما فرأيتسسه‬
‫ظاهرا في أن سبب العادة في القسمين حصول الفضيلة وعبارة‬
‫الروضة كالمهذب وأقره في شرحه ويستحب لمن صسسلى إذا رأى‬
‫من يصلي تلك الفريضة وحده أن يصليها معه لتحصسسل لسسه فضسسيلة‬
‫الجماعة وعبارة الكفاية وتسن العسسادة أيضسسا مسسع مسسن رآه يصسسلي‬
‫منفردا ليحصل للثاني فضيلة الجماعة بالتفاق لورود الخبر بسسذلك‬
‫أي السابق وهو }مسسن يتصسسدق علسسى هسسذا{‪ .‬وإذا تقسسرر أن ملحسسظ‬
‫نسسدب العسسادة رجسساء الثسسواب مطلقسسا اتجهسست تلسسك البحسساث السستي‬
‫حاصلها أنه ل تندب العادة بل ل تجوز للمنفرد وغيره إل إذا كانت‬
‫الجماعة التي يعيد معها فيها ثواب من حيث الجماعسسة لكسسن يؤخسسذ‬
‫مما مر عن الزركشي في مسألة المفارقسسة أن العسسبرة فسسي ذلسسك‬
‫بتحرمها‪ ،‬وإن انتفى الثسسواب بعسسد ذلسسك مسسن حيسسث الجماعسسة لنحسسو‬
‫انفراد عن الصف أو مقارنة أفعال المام‪ ،‬فإن قلت لم اشسسترطوا‬
‫هنا ذلك واكتفوا في الجمعة بصورة الجماعة وإن كرهت مع كونها‬
‫شرطا لصحة كل منهما قلت يفرق بأن الفرض هنا قسسد وقسسع فلسسم‬
‫يكن للتيان بالثاني مسوغ إل رجاء الثواب وإل كسسان كسسالعبث وثسسم‬
‫الفرض منوطة صسسحته بوقسسوعه فسسي جماعسسة فوسسسع للنسساس فيهسسا‬
‫بالكتفسساء بصسسورتها إذ لسسو كلفسسوا بجماعسسة فيهسسا ثسسواب لشسسق ذلسسك‬
‫عليهم‪ ،‬فإن قلت بحث بعضسسهم فسسي المنفسسرد نسسدب العسسادة معسسه‪،‬‬
‫والقتداء به‪ ،‬وإن كره‪ ،‬لن الكراهة تختص بالمصلي معه لتقصيره‬
‫بالقتداء به ومع ذلك يكتب له ثواب العانة فالكراهة لمر خسسارج‪.‬‬
‫ا هس‪ .‬قلت هذا البحث يوافق ما قدمته عسسن الشسسرحين السسسابقين‪،‬‬
‫وأما ما هنا فالمدار فيه على ثواب عند التحرم في صلة المنفسسرد‬
‫من حيث الجماعة وفي هذه ل يحصل ذلك خلفا لهذا الباحث ومر‬
‫في التيمم أنه لو صلى به ولم يرج الماء ثسسم وجسسده لسسم تسسسن لسسه‬
‫إعادتها واعترض بما صح }أنه صلى الله عليه وسلم قال لمسافر‬
‫تيمسسم وصسسلى أجزأتسسك صسسلتك وأصسسبت السسسنة وقسسال للسسذي أعسساد‬
‫بالوضوء لك الجر مرتين{ ول يؤخذ من الول عدم نسسدب إعادتهسسا‬
‫مع جماعة خلفا لمن زعمسسه‪ ،‬لن ذاك فسسي إعادتهسسا منفسسردا لجسسل‬
‫الماء‪ ،‬وأما إعادتها مسسع الجماعسسة فل نسسزاع فيسسه‪ ،‬لن المسستيمم فسسي‬
‫العادة جماعة كالمتوضئ‪) .‬وفرضه الولى( المغنية عن القضاء‬

‫>ص‪<269 :‬‬
‫وغيرها بناء على ما مر من ندب إعادتها )في الجديد( للخبر الول‬
‫ولسقوط الطلب بها‪) .‬والصح أنه ينسسوي بالثانيسسة الفسسرض( صسسورة‬
‫حتى ل يكون نفل مبتدأ أو ما هو فرض على المكلف فسسي الجملسسة‬
‫ل عليه هو‪ ،‬لنه إنما أعادها لينال ثواب الجماعة في فرضه‪ ،‬وإنمسسا‬
‫يناله إن نسسوى الفسسرض و‪ ،‬لن حقيقسسة العسسادة إيجسساد الشسسيء ثانيسسا‬
‫بصفته الولى وبهذا مع اشتراطهم في الوضوء المجسسدد أنسسه ل بسسد‬
‫فيه من نية مجزئة في الوضوء الول يتجه ما هنا دون ما اعتمسسده‬
‫في الروضة‪ ،‬والمجموع أنه يكفي نية الظهر مثل على أنه اعترض‬
‫أيضا بأنه اختيار للمام وليس وجها فضل عن كونه معتمدا أمسسا إذا‬
‫نوى حقيقة الفرض فتبطل صلته لتلعبه ولو بان فساد الولى لم‬
‫تجزئه الثانيسة علسى المنقسول المعتمسد عنسد المصسنف فسي رءوس‬
‫المسائل وكثيرين وقال الغزالي تجسسزئه وتبعسسه ابسسن العمسساد وتبعسسه‬
‫شيخنا في شرح منهجه غافلين عن بنائه له على رأيه أن الفسسرض‬
‫أحدهما كذا قيل وفيه نظر بسسل السسوجه البطلن علسسى القسسولين أمسسا‬
‫على الثاني فواضح‪ ،‬لنه صرفها عن ذلك‬

‫>ص‪<270 :‬‬
‫بنية غير الفرض وكذا على الول‪ ،‬لنه ينوي به غير حقيقته وتأييسسد‬
‫الجسسزاء بغسسسل اللمعسسة فسسي الوضسسوء للتثليسسث وإقامسسة جلسسسة‬
‫الستراحة مقام الجلوس بين السجدتين ليس في محلسسه‪ ،‬لن مسسا‬
‫هنا في فعل مستأنف فهو كانغسسسال اللمعسسة فسسي وضسسوء التجديسسد‬
‫وقد قالوا بعدم إجزائه‪ ،‬لن نيته لم تتوجه لرفع الحدث أصل فهسسذا‬
‫هسسو نظيسسر مسسسألتنا‪ .‬وأمسسا غسسسلها للتثليسسث‪ ،‬فإنمسسا أجسسزأ‪ ،‬لن نيتسسه‬
‫اقتضت أن ل يكون ثانية ول ثالثة إل بعسسد تمسسام الولسسى ول جلسسسة‬
‫استراحة إل بعد جلسسوس بيسسن السسسجدتين فنيتسسه متضسسمنة حسسسبان‬
‫هذين‪ ،‬وأما نيته في الولى هنسسا فلسسم يتعسسرض لفعسسل الثانيسسة بسسوجه‬
‫وجودا ول عدما فأثر فيها ما قارنها ممسسا منسسع وقوعهسسا فرضسسا كمسسا‬
‫تقرر نعم يؤخذ من كلمهم في غسل اللمعة للنسيان أنه لو نسي‬
‫هنا فعل الولى فصلى مع جماعسسة ثسسم بسسان فسسساد الولسسى أجزأتسسه‬
‫الثانية لجزمه بنيتها حينئذ )تنبيه( يجب فيها القيام كما مسسر ويحسسرم‬
‫القطع‪ ،‬لنهم أثبتسسوا لهسسا أحكسسام الفسسرض لكونهسسا علسسى صسسورته ول‬
‫ينافيه جواز جمعها مع الصلية بتيمم واحد ويفرق بسسأن النظسسر هنسسا‬
‫لحيثية الفرض وثم لصسسورته لمسسا تقسسرر أنهسسا علسسى صسسورة الصسسلية‬
‫فروعي فيها ما يتعلق بالصورة وهو النية والقيسسام وعسسدم الخسسروج‬
‫ونحوها ل مطلقا فتأمله‪) .‬ول رخصة في تركها( أي الجماعة )وإن‬
‫قلنا( إنها )سسسنة( لتأكسسدها )إل لعسسذر( للخسسبر الصسسحيح }مسسن سسسمع‬
‫النداء فلم يأته فل صلة له أي كاملة إل من عذر{ قيل السنة في‬
‫تركها رخصة مطلقا فكيسسف ذلسسك وجسسوابه أخسسذا مسسن المجمسسوع أن‬
‫المراد ل رخصة تقتضي منع الحرمة على الفرض‪ ،‬والكراهة علسسى‬
‫السنة إل لعذر ومن ثم فسسرع علسسى السسسنة أن تاركهسسا يقاتسسل علسسى‬
‫وجه وترد شهادته وتجب بأمر المام إل مع عذر )عام كمطر(‬

‫>ص‪<271 :‬‬
‫وثلج يبل ثوبه وبرد ليل أو نهارا إن تأذى بذلك للخبر الصحيح }أنه‬
‫صلى الله عليه وسلم أمر بالصلة في الرحال يوم مطسسر لسسم يبسسل‬
‫أسفل النعسسال{ أمسسا إذا لسسم يتسسأذ بسسذلك لخفتسسه أو كسسن ولسسم يخسسش‬
‫تقطيسسرا مسسن سسسقوفه علسسى مسسا قسساله القاضسسي‪ ،‬لن الغسسالب فيسسه‬
‫النجاسة فل يكون عذرا )أو ريح عاصف( أي شديد )أو ريح بارد أو‬
‫ظلمة شديدة بالليل( أو وقت الصبح لخبر بسسذلك ولعظسسم مشسسقتها‬
‫فيه دون النهار‪) .‬وكذا وحل( بفتح الحساء ويجسوز إسسكانها )شسديد(‬
‫بأن لم يأمن معه التلوث أو الزلسسق )علسسى الصسسحيح( ليل أو نهسسارا‪،‬‬
‫لنه أشق مسسن المطسسر وحسسذف فسسي التحقيسسق‪ ،‬والمجمسسوع التقييسسد‬
‫بالشديد واعتمسسده الذرعسسي )أو خسساص كمسسرض( مشسسقته كمشسسقة‬
‫المشي في المطر‪ ،‬وإن لم يسقط القيام في الفرض للتباع رواه‬
‫البخساري )وحسر( مسن غيسر سسموم )وبسرد شسديدين( بليسل أو نهسار‬
‫كالمطر بل أولى لكن الذي في الروضسسة وكسسذا أصسسلها أول كلمسسه‬
‫تقييد الحر بوقت الظهر أي‪ ،‬وإن وجد ظل يمشي فيه‬

‫>ص‪<272 :‬‬
‫وبه فارق مسألة البراد‪ ،‬وأما حر نشسسأ مسسن السسسموم وهسسي الريسسح‬
‫الحارة فهو عذر ليل ونهارا حتى على ما فيهمسسا ول فسسرق هنسسا بيسسن‬
‫من ألفهما أو ل‪ ،‬لن المدار على ما به التسسأذي والمشسسقة وصسسوب‬
‫عد الروضة وغيرها لهما من العام ويجاب بأن الشسسدة قسسد تختسسص‬
‫بالمصلي باعتبار طبعه فيصح عدهما من الخسساص أيضسسا ثسسم رأيسست‬
‫شارحا أشار لذلك )وجسسوع وعطسسش ظسساهرين( أي شسسديدين لكسسن‬
‫بحضرة مأكول أو مشروب وكذا إن قسرب حضسوره وعسبر آخسرون‬
‫بالتوقان إليه ول تنافي‪ ،‬لن المراد به شدة الشسسوق ل أصسسله وهسسو‬
‫مساو لشدة أحد ذينك وقول جمع متسسأخرين شسسدة أحسسدهما كافيسسة‬
‫وإن لم يحضر ذلك رد أي إن أرادوا ول قرب حضوره بأنه مخالف‬
‫للخبار كخبر }إذا حضر العشاء وأقيمت الصلة فابدءوا بالعشاء{‬
‫وخبر }ل صلة بحضرة طعسسام{ ولنصسسوص الشسسافعي وأصسسحابه‪ .‬ا‬
‫هسسس‪ .‬والسسذي يتجسسه حمسسل مسسا قسساله أولئك علسسى مسسا إذا اختسسل أصسسل‬
‫خشوعه لشدة جوعه أو عطشه‪ ،‬لنه حينئذ كمدافعسسة الحسسدث بسسل‬
‫هو أولى من المطر ونحوه مما مسسر‪ ،‬لن مشسسقة هسسذا أشسسد ولنهسسا‬
‫تلزمه في الصلة بخلف تلك وحمل كلم الصسسحاب علسسى مسسا إذا‬
‫لم يختل خشوعه إل بحضرة ذلك أو قرب حضوره فيبدأ بأكل لقم‬
‫يكسر بها حدة جوعه إل أن يكون مما يستوفى دفعة كلبسسن ويؤيسسد‬
‫ما ذكرته كراهة الصلة في كل حسسال يسسسوء فيسسه خلقسسه وشسسدتهما‬
‫تسيء الخلق كما صرحوا به‪ ،‬وكل ما اقتضى كراهة الصسسلة عسسذر‬
‫هنا ومن ثم عسسد بعضسسهم مسسن العسسذار هنسسا كسسل وصسسف كسسره معسسه‬
‫القضسساء كشسسدة الغضسسب‪ ،‬والحاصسسل أنسسه مسستى لسسم تطلسسب الصسسلة‬
‫فالجماعة أولى )ومدافعة حدث(‬
‫>ص‪<273 :‬‬
‫بول أو غائط أو ريح لم يمكنه تفريغ نفسسسه‪ ،‬والتطهسسر قبسسل فسسوت‬
‫الجماعة لكراهة الصلة حينئذ ومحل ما ذكسسر فسسي هسسذه الثلثسسة إن‬
‫اتسع الوقت بحيث لو قدمها أدرك الصلة كاملة فيه وإل حرم مسسا‬
‫لم يخش من ترك أحدها مبيح تيمم وإل قسسدمه‪ .‬وإن خسسرج السسوقت‬
‫كما هو ظاهر )وخوف ظالم( مضاف لمفعوله )على( معصوم من‬
‫عرض أو )نفس أو مال( أو اختصاص فيما يظهر له أو لغيره‪ ،‬وإن‬
‫لم يلزمه الذب عنه فيما يظهر أيضا خلفا لمن قيد به وذكر ظالم‬
‫تمثيل فقط‪ ،‬وإن خرج به ما يأتي إذ الخوف على نحسسو خسسبزه فسسي‬
‫تنور عذر أيضا هذا إن لم يقصسسد بسسذلك إسسسقاط الجماعسسة وإل لسسم‬
‫يعذر ومع ذلك لو خشي تلفه سقطت عنه كمسسا هسسو ظسساهر للنهسسي‬
‫عن إضاعة المال وكذا في أكل الكريه بقصد السقاط فيأثم بعدم‬
‫حضور الجمعة لوجوبه عليه حينئذ ولو مع الريح المنتن لكن يسسسن‬
‫له السعي في إزالته إن أمكن ول فرق عند عدم قصسسد ذلسسك بيسسن‬
‫علمه بنضجه قبل فوت الجماعة وعدمه علسسى الوجسسه بشسسرط أن‬
‫يحتاج إليه وأن يخشى تلفه لو لم يخبزه أما خوف غير ظالم كذي‬
‫حق عليه واجب فورا فيلزمه الحضور وتوفيته وكخوفه علسسى نحسسو‬
‫خبزه خوفه عدم إنبات بسسذره أو ضسسعفه أو أكسسل نحسسو جسسراد لسسه أو‬
‫فوت نحو مغصوب لو اشتغل عنه بالجماعسة ويظهسر فسي تحصسيل‬
‫تملك مال أنه عذر إن احتاج إليه حال وإل فل )و( خوف )ملزمسسة(‬
‫أو حبس )غريم أو معسر(‬

‫>ص‪<274 :‬‬
‫مصدر مضاف لفساعله فل ينسون غريسم‪ ،‬لنسه حينئذ السدائن‪ .‬ومثلسه‬
‫وكيلسه أو لمفعسسوله فينسسون‪ ،‬لنسه حينئذ المسدين هسسذا إن عجسز عسسن‬
‫إثبات إعساره أو عسر عليه وإل بأن كان له به بينة وهنسساك حسساكم‬
‫يقبلها قبل الحبس وإل فكالعدم كما بحث أو كسسان ممسسا يقبسسل فيسسه‬
‫دعوى العسار بيمينه كصداق ودين إتلف فل عذر )وعقوبة( تقبل‬
‫العفو كقود وحد قذف وتعزير لله تعالى أو لدمي و )يرجى تركها(‬
‫ولو على بعد ولو بمسسال )إن تغيسسب أيامسسا( يعنسسي زمنسسا يسسسكن فيسسه‬
‫غضب المستحق بخلف نحو حد الزنا إذا بلغ المام وإل كان تغيبه‬
‫عن الشهود عذرا حتى ل يرفعوه على ما ذكره شارح وبخلف مسسا‬
‫علم مسسن مسسستحقه بقسسرائن أحسسواله أنسسه ل يعفسسو عنسسه‪ ،‬وإنمسسا جسساز‬
‫التغيب مع تضمنه منع حق يلزمه تسليمه فورا‪ ،‬لنه وسيلة للعفسسو‬
‫المندوب إليه ونظيره جواز تأخير الغاصب الرد الواجب عليه فورا‬
‫إلى الشهاد لعذر ه بعدم تصديقه في دعوى الرد )وعري( بأن لم‬
‫يجد ما تختل مروءته بتركه مسسن اللبساس‪ ،‬لن عليسه مشسسقة بستركه‬
‫)وتأهب لسفر( مباح )مع رفقة ترحل( قبسسل صسسلة الجماعسسة‪ .‬ولسسو‬
‫تخلف لها لسسستوحش للمشسسقة فسسي تخلفسسه حينئذ )وأكسسل ذي ريسسح‬
‫كريه( لمن يظهر منه ريحه كثوم وبصل وكراث‬

‫>ص‪<275 :‬‬
‫وفجل لم تسهل معالجته ولو مطبوخا بقي ريحه المؤذي‪ ،‬وإن قل‬
‫على الوجه خلفا لمن قسسال يغتفسسر ريحسسه لقلتسسه ويؤيسسد مسسا ذكرتسسه‬
‫حذفه تقييد أصله بنيء وذلك لمره صسسلى اللسسه عليسسه وسسسلم فسسي‬
‫الخبر الصحيح }من أكسسل شسسيئا مسسن ذلسسك أن يجلسسس بسسبيته وأن ل‬
‫يدخل المسجد ليذائه الملئكة{ ومن ثم كره لكل ذلك ولو لعسسذر‬
‫فيما يظهر الجتماع بالناس وكذا دخوله المسسسجد بل ضسسرورة ولسسو‬
‫خاليا إل إن أكله لعذر فيما يظهر‪ ،‬والفرق واضح قيل ويكسسره أكسسل‬
‫ذلك إل لعذر‪ .‬اهس‪ .‬وفي شرح الروض نعم هذا أي الكل متكئا ومسسا‬
‫قبله أي أكل المنتن مكروهان في حقه كما في حق أمته صرح به‬
‫الصل‪ .‬ا هس‪ .‬ولم أر التصريح بكراهته للمة فسسي الروضسسة وأصسسلها‬
‫فلعل صرح به راجع للمشبه فقط ثم فسي إطلق كراهسة أكلسه لنسا‬
‫نظر ولو قيدت بما إذا أكله وفي عزمه الجتماع بالناس أو دخسسول‬
‫المسجد لم يبعد ثم رأيت نسخة معتمدة من شرح الروض مفيدة‬
‫أن الشيخ تنبه لما ذكرته وعبارتها صرح به صسساحب النسسوار مقيسسدا‬
‫بالنيء انتهت وألحق به‬

‫>ص‪<276 :‬‬
‫كل ذي ريح كريه من بدنه أو مماسة وهسسو متجسسه‪ ،‬وإن نسسوزع فيسسه‬
‫ومن ثم منع نحو أبرص وأجذم من مخالطة الناس وينفسسق عليهسسم‬
‫من بيت المال أي فمياسيرنا فيما يظهسسر أمسسا مسسا تسسسهل معسسالجته‬
‫فليس بعذر فيلزمه الحضور في الجمعة ويسن السعي في إزالتسسه‬
‫فعلسسم أن شسسرط إسسسقاط الجماعسسة والجمعسسة أن ل يقصسسد بسسأكله‬
‫السقاط كما مر‪ ،‬وإن تعسر إزالته )وحضور قريب( أو نحو صديق‬
‫أو مملوك أو مسسولى أو أسسستاذ )محتضسسر( أي حضسسره المسسوت‪ .‬وإن‬
‫كان له متعهسسد‪ ،‬لنسسه يشسسق عليسسه فراقسسه فيتشسسوش خشسسوعه )أو(‬
‫حضور قريب أو أجنبي )مريض بل متعهد( لسسه أو لسسه متعهسسد شسسغل‬
‫بنحسسو شسسراء الدويسسة‪ ،‬لن حفظسسه أهسسم مسسن الجماعسسة )أو( حضسسور‬
‫قريب أو نحوه ممن مر له متعهد لكسسن )يسسأنس بسسه( أي بالحاضسسر‪،‬‬
‫لن تأنيسه أهم ومن أعذارها أيضا نحو زلزلة وغلبة نعاس وسمن‬
‫مفرط لخبر صحيح فيه وليالي زفاف في المغرب والعشاء‬
‫>ص‪<277 :‬‬
‫وسعي في استرداد مال يرجو حصوله وعمى حيث لم يجسسد قسسائدا‬
‫بأجرة مثل وجدها فاضلة عما يعتبر في الفطسسرة ول أثسسر لحسسسانه‬
‫المشي بالعصا إذ قد تحدث وهدة يقع فيها‪.‬‬
‫]تنبيه[‪ :‬هذه العذار تمنع الثم أو الكراهة كمسسا مسسر ول تحصسسل‬
‫فضيلة الجماعة كمسسا فسسي المجمسسوع واختسسار غيسسره مسسا عليسسه جمسسع‬
‫متقدمون من حصولها إن قصسسدها لسسول العسسذر والسسسبكي حصسسولها‬
‫لمن كان يلزمها لخبر البخاري الصريح فيه وأوجه منهما حصسسولها‬
‫لمسسن جمسسع المريسسن الملزمسسة وقصسسدها لسسول العسسذر‪ ،‬والحسساديث‬
‫بمجموعها ل تدل على حصسسولها فسسي غيسسر هسسذين وقسسد يجسساب بسسأن‬
‫الحاصل له حينئذ أجر محاك لجر الملزم الفاعسسل لهسسا وهسسذا غيسسر‬
‫أجر خصوص الجماعة فل خلف في الحقيقة بين المجموع وغيره‬
‫فتأمله ثم هي إنما تمنع ذلك فيمن لم يتأت له إقامة الجماعة في‬
‫بيته وإل لم يسقط الطلب عنسسه لكراهسسة النفسسراد لسسه‪ ،‬وإن حصسسل‬
‫الشعار بغيره‪.‬‬

‫)فصل(‪ :‬في صفات الئمسسة ومتعلقاتهسسا )ليصسسح اقتسسداؤه بمسسن‬


‫يعلسسم بطلن صسسلته( لعلمسسه بنحسسو حسسدثه لتلعبسسه )أو يعتقسسده( أي‬
‫البطلن كأن يظنه ظنا غالبا مسسستندا للجتهسساد فسسي نحسسو الطهسسارة‬
‫)كمجتهدين اختلفا(‬

‫>ص‪<278 :‬‬
‫اجتهادا )في القبلة( ولسسو بالتيسسامن‪ ،‬والتياسسسر‪ ،‬وإن اتحسسدت الجهسسة‬
‫)أو( في )إناءين( لماء طاهر ونجس بأن أدى اجتهاد كسسل لغيسسر مسسا‬
‫أدى إليه اجتهاد الخر فصلى كل لجهسسة أو توضسسأ مسسن إنسساء فليسسس‬
‫لحدهما القتداء بالخر لعتقاده بطلن صلته )فإن تعدد الطسساهر(‬
‫من النية كالمثال التي ولم يظن من حسسال غيسسره شسسيئا )فالصسسح‬
‫الصسسحة( فسسي اقتسسداء بعضسسهم ببعسسض )مسسا لسسم يتعيسسن إنسساء المسسام‬
‫للنجاسة( لما يسسأتي ويؤخسسذ منسسه كراهسسة القتسسداء هنسسا للخلف فسسي‬
‫بطلنه وأنه ل ثواب في الجماعة لما يأتي فسسي بحسسث الموقسسف أن‬
‫كل مكروه من حيث الجماعة يمنسسع فضسسلها )فسسإن ظسسن( بالجتهسساد‬
‫)طهارة إناء غيره( كإنائه )اقتدى به قطعسسا( إذ ل تسسردد أو نجاسسسته‬
‫امتنع قطعا‪) .‬ولو اشتبه خمسة( من النية )فيها( إناء )نجس على‬
‫خمسة( من الناس واجتهسسد كسسل واحسسد )فظسسن كسسل طهسسارة إنسسائه(‬
‫الضافة للختصاص من حيث الجتهاد ل للملك إذ ل يشترط فيمسسا‬
‫يجتهد فيه أن يكون ملكه كما مر ثم رأيت أكثر النسخ إناء وحينئذ‬
‫ل إشكال )فتوضأ به( ولم يظن شيئا من أحوال الربعة )وأم كسسل(‬
‫منهم البساقين )فسسي صسسلة( مسن الخمسس مبتسسدئين بالصسبح )ففسسي‬
‫الصسسح( السسسابق آنفسسا )يعيسسدون العشسساء(‪ ،‬لن النجاسسسة تعينسست‬
‫بزعمهم في إناء إمامها‪ ،‬فإن قلت ما وجه اعتبسسار التعيسسن بسسالزعم‬
‫هنا مع أن المدار إنما هو علسسى علسسم المبطسسل المعيسسن ولسسم يوجسسد‬
‫بخلف المبهم لما مر من صسسحة صسسلة أو أربسسع صسسلوات بالجتهسساد‬
‫إلى أربع جهسسات قلسست لمسسا كسسان الصسسل فسسي فعسسل المكلسسف وهسسو‬
‫اقتداؤه بهم هنا صونه عن البطال ما أمكن اضطررنا لجسسل ذلسسك‬
‫إلى اعتباره وهو لختيسساره لسسه بالتشسسهي يسسستلزم اعسسترافه ببطلن‬
‫صلة الخير فآخذناه به‪ ،‬وأما ثم فكل اجتهاد وقسسع صسسحيحا فلزمسسه‬
‫العمل بقضيته ولسسم يبسسال بوقسسوع مبطسسل مبهسسم )إل إمامهسسا فيعيسسد‬
‫المغرب( لصحة ما قبلها بزعمه وهو متطهسسر بزعمسسه فسسي العشسساء‬
‫فتعين إمام المغرب للنجاسة‪ ،‬والضابط أن كل يعيسسد مسسا ائتسسم فيسسه‬
‫آخرا ولو كان في الخمسة نجسان صحت صسسلة كسسل خلسسف اثنيسسن‬
‫فقط ولو سمع صوت حدث أو شمه بين خمسة وتناكروه وأم كل‬
‫في صلة‬

‫>ص‪<279 :‬‬
‫فكما ذكر )تنبيه( يؤخسسذ ممسسا تقسسرر مسسن لسسزوم العسسادة أنسسه يحسسرم‬
‫عليهم فعل العشاء وعلى المام فعل المغرب لما تقرر من تعيسسن‬
‫النجاسة في كل‪ ،‬فإن قلت إنما يتعين بالفعل لهما ل قبلهما قلسست‬
‫ممنوع بل المعين هو فعل ما قبلهما ل غير كما هو صريح كلمهم‪.‬‬
‫)و( شمل قوله يعتقده العتقاد الجسسازم لسسدليل نشسسأ عسسن الجتهسساد‬
‫في الفروع فعليه )لو اقتدى شافعي بحنفي( مثل أتى بمبطل فسسي‬
‫اعتقادنا أو اعتقاده كأن )مس فرجه أو افتصد فالصح الصحة في‬
‫الفصد دون المس اعتبارا( فيهما )بنية المقتدي( أي اعتقاده‪ ،‬لنه‬
‫محدث عنده بالمس دون الفصد وبحث جمسسع أن محلسسه إذا نسسسيه‬
‫لتكون نيته للصلة جازمة في اعتقاده‬

‫>ص‪<280 :‬‬
‫بخلف ما إذا علمه‪ ،‬لنه متلعب عندنا أيضا لعلمنا بأنه لسسم يجسسزم‬
‫بالنية ويرد بأن هذا لو كان فسسرض المسسسألة لسسم يسسأت مسسا علسسل بسسه‬
‫مقابل الصح عدم صحتها خلف المفتصد مسسن اعتبسسار نيسسة المسسام‪،‬‬
‫لنه متلعب فل تقع منه صحيحة فلم يتصور جزم المسسأموم بالنيسسة‬
‫فالخلف إنما هو عند علمه حال النية بفصده‪ ،‬فإن قلت فما وجسسه‬
‫صحة القتداء به حينئذ وهو متلعب عنسسدنا كمسسا تقسسرر قلسست كسسونه‬
‫متلعبا عندنا ممنوع إذ غاية أمره أنه حال النية عالم بمبطل عنده‬
‫وعلمه به مؤثر في جزمه عنده‬
‫>ص‪<281 :‬‬
‫ل عندنا فتأمله وأيضا فالمدار هنا على وجود صورة صلة صسحيحة‬
‫عندنا وإل لسسم يصسسح القتسسداء بمخسسالف مطلقسسا‪ ،‬لنسسه معتقسسد لعسسدم‬
‫وجوب بعض الركان وهذا مبطل عندنا فاقتضت الحاجة للجماعسسة‬
‫اغتفار اعتقاده مبطل عندنا وإتيانه بمبطل عنده‪ ،‬وإن تعمده‪ .‬ولسسو‬
‫شك شافعي في إتيان المخالف بالواجبات عند المأموم لسسم يسسؤثر‬
‫في صحة القتداء به تحسينا للظن به في توقي الخلف ومر فسسي‬
‫سجدة ص أن المبطل الذي يغتفر جنسه في الصلة ل يضر إتيان‬
‫المخالف به وكذا ل يضر إخلله بواجب إن كان ذا ولية‬

‫>ص‪<282 :‬‬
‫خوفا من الفتنة فيقتدي به الشافعي ول إعادة عليسسه وكسسأنهم إنمسسا‬
‫لم يوجبوا عليه موافقته في الفعال مع عدم نية القتداء به لعسر‬
‫ذلك وإل فهو محصل لسدفع الفتنسسة ولصسسحة صسلة الشسسافعي يقينسا‬
‫ويشكل على ذلك ما يأتي أنه ل تصح الجمعة المسبوقة‪ ،‬وإن كان‬
‫السسسلطان معهسسا الصسسادق بكسسونه إمامهسسا إذ قيسساس مسسا هنسسا صسسحة‬
‫اقتدائهم به خوف الفتنة بل هي ثم أشد ويجسساب بسسأنه عهسسد إيقسساع‬
‫غير الجمعة مع اختلل بعض شروطها لعسسذر ولسسم يعهسسد ذلسسك فسسي‬
‫الجمعة بعد تقدم جمعة أخسسرى‪ ،‬فسسإن اضسسطروا للصسسلة معسه نسسووا‬
‫ركعتين نافلة‬
‫]تنبيه[‪ :‬رجح مقابل الصح جماعة من أكابر أئمتنا بل ألف فيه‬
‫مجلي ونقل عن الكثرين لكن نوزع فيسه واختسساره جمسسع محققسسون‬
‫متأخرون وعلى المذهب فرق ابن عبد السلم بين مسسا هنسسا وعسسدم‬
‫صسسحة اقتسسداء أحسسد مجتهسسدين فسسي المسساء أو القبلسسة إذا اختلسسف‬
‫اجتهادهما بالخر بأن المنع مطلقا هنا يؤدي إلى تعطيسسل الجماعسسة‬
‫المطلسوب تكثيرهسا بخلفسه فسي ذينسك لنسدرتهما‪ ،‬فسإن قلست يؤيسد‬
‫المقابل المذكور ما هو معلوم أن مسسن قلسسد تقليسسدا صسسحيحا كسسانت‬
‫صلته صحيحة حتى عند مخالفه قلست معنسسى كونهسسا صسحيحة عنسد‬
‫المخالف أنها تبرئ فاعلها عن المطالبة بها ونحو ذلك ل أنا نربسسط‬
‫صلتنا بها‪ ،‬لن هذا تخلفسه مفسسسدة أخسسرى هسسي اعتقادنسسا أنسه غيسسر‬
‫جازم بالنية بالنسبة إلينسسا فمنعنسسا الربسسط لسسذلك ل لعتقادنسسا بطلن‬
‫صلته بالنسبة لعتقاده فالحاصل أنهسسا مسسن حيسسث ربطنسسا بهسسا غيسسر‬
‫صالحة لذلك ومن حيث إبراؤهسسا لذمسسة فاعلهسسا صسالحة لسسه ظسساهرا‬
‫فيهما وأما باطنا فكل من صلتنا وصسسلته يحتمسسل الصسسحة وغيرهسسا‬
‫لن الحق أن المصيب في الفروع واحد لكسسن علسسى كسسل مقلسسد أن‬
‫يعتقد بناء على أنه يجب تقليسسد الرجسسح عنسسده أن مسسا قسساله مقلسسده‬
‫أقرب إلى موافقة ما في نفس المر مما قاله غيسسره مسسع احتمسسال‬
‫مصادفة قول غيره لما فيه فتأمله‪) .‬ول تصح قدوة بمقتسسد( بغيسسره‬
‫إجماعا ولو احتمال ولو بعد السلم‬

‫>ص‪<283 :‬‬
‫كما مر في سجود السهو‪ ،‬وإن بان إماما وذلك لسسستحالة اجتمسساع‬
‫كونه تابعا متبوعا ول أثسر عنسد الستردد للجتهساد فيمسا يظهسر خلفسا‬
‫للزركشي لن شرطه أن يكون للعلمة فيه مجسسال ول مجسسال لهسسا‬
‫هنا‪ ،‬لن مدار المأموميسسة علسسى النيسسة ل غيسسر وهسسي ل يطلسسع عليهسسا‬
‫وخرج بمقتد ما لو انقطعت القدوة كأن سلم المام فقام مسبوق‬
‫فاقتدى به آخر أو مسبوقون فاقتدى بعضهم ببعض فتصح في غير‬
‫الجمعة في الثانية على المعتمد لكن مع الكراهة )ول بمن تلزمسسه‬
‫إعادة(‪ ،‬وإن اقتدى به مثله )كمقيم تيمم( لنقص صلته‪.‬‬

‫>ص‪<284 :‬‬
‫)ول( قدوة )قارئ بسسأمي فسسي الجديسسد(‪ ،‬وإن لسسم يمكنسسه التعلسسم ول‬
‫علم بحاله‪ ،‬لنه ل يصح لتحمل القراءة عنسسه لسسو أدركسسه راكعسسا مثل‬
‫ومن شأن المام التحمل ويصح اقتداؤه بمسسن يجسسوز كسسونه أميسسا إل‬
‫إذا لم يجهر في جهرية فتلزمه مفارقته‬

‫>ص‪<285 :‬‬
‫فإن استمر جهل حتى سلم لزمته العادة ما لم يبن أنه قارئ‪.‬‬
‫]تنبيه[‪ :‬لزوم المفارقة هنا يشكل عليسسه مسسا مسسر أن إمسسامه لسسو‬
‫لحن مغيرا في الفاتحة لم تلزمه مفسسارقته لحتمسسال نسسسيانه وهسسذا‬
‫موجود هنا وقد يجاب بحمل ذلك على ما إذا لم يجسسوز كسسونه أميسسا‬
‫وإل لزمتسسه كمسسا هنسسا‪ ،‬لن عسسدم جهسسره أو لحنسسه يقسسوي كسسونه أميسسا‬
‫وقضيته أنه متى تردد في مانع اقتداء وقامت قرينة ظسساهرة علسسى‬
‫وجوده لزمته المفارقة ومر عن السبكي ما يؤيده )وهو من يخسسل‬
‫بحرف أو تشديدة من الفاتحة( بسسأن لسسم يحسسسنه وهسسو نسسسبة لمسسه‬
‫حال ولدته وحقيقته لغة من ل يكتب ومن يحسن سسسبع آيسسات مسسع‬
‫من ل يحسن إل الذكر وحافظ نصف الفاتحة الول بحافظ نصسسفها‬
‫الثاني مثل كقارئ مع أمسسي )ومنسسه أرت( بالمثنسساة )يسسدغم( بإبسسدال‬
‫)في غير موضعه( أي الدغام المفهوم من يسسدغم فل يضسسر إدغسسام‬
‫فقط كتشديد لم أو كاف مالك )وألثغ( بالمثلثة )يبسسدل حرفسسا( أي‬
‫يأتي بغيره بدله كراء بغين وسين بثاء نعم ل تضر لثغة يسيرة بأن‬
‫لم تمنع أصسسل مخرجسسه‪ ،‬وإن كسسان غيسسر صسساف‪) .‬وتصسسح( ولسسو فسسي‬
‫الجمعة بتفصيله التي فيها‬
‫>ص‪<286 :‬‬
‫قدوة أمي وأخرس )بمثله( بالنسبة للمعجسسوز عنسسه‪ ،‬وإن لسسم يكسسن‬
‫مثله في البدال كمسسا إذا عجسسزا عسسن السسراء وأبسسدلها أحسسدهما غينسسا‪،‬‬
‫والخر لما بخلف عاجز عن راء بعاجز عن سين‪ ،‬وإن اتفقسسا فسسي‬
‫البسسدل لحسسسان أحسسدهما مسسا لسسم يحسسسنه الخسسر‪) .‬وتكسسره( القسسدوة‬
‫)بالتمتسسام( وهسسو مسسن يكسسرر التسساء‪ ،‬والقيسساس التأتسساء )والفأفسساء(‬
‫بهمزتين‪ ،‬والمد وهو من يكرر الفاء والواو أي وهو من يكرر الواو‬
‫وكذا سائر الحروف لزيادته ونفسسرة الطبسسع عسسن سسسماعه ومسسن ثسسم‬
‫كرهسست لسسه المامسسة وصسسحت لعسسذره مسسع إتيسسانه بأصسسل الحسسرف‬
‫)واللحن( لحنا ل يغير المعنى كفتح دال نعبد وكسسسر بائهسسا ونونهسسا‬
‫لبقاء المعنى‪ ،‬وإن أثم بتعمد ذلك )فإن( لحسسن لحنسسا )غيسسر معنسسى(‬
‫ولو في غير الفاتحة وكاللحن هنا البدال لكنه ل يشترط فيه تغيير‬
‫المعنى كما مر )كأنعمت بضم أو كسر( أو أبطله كالمتقين وحذفه‬
‫من أصله لفهمه بسسالولى‪) .‬أبطسسل صسسلة مسسن أمكنسسه التعلسسم( ولسسم‬
‫يتعلم‪ ،‬لنه ليس بقرآن‬

‫>ص‪<287 :‬‬
‫نعم إن ضاق الوقت صلى لحرمته ويظهر أنه ل يأتي بتلك الكلمة‪،‬‬
‫لنها غير قرآن قطعا فلسسم تتوقسسف صسسحة الصسسلة حينئذ عليهسسا بسسل‬
‫تعمدها ولو من مثل هذا مبطل وأعاد لتقصسسيره وحسسذف هسسذا مسسن‬
‫أصله‪ ،‬لنه معلوم ول يجوز القتسسداء بسسه فسسي الحسسالين )فسسإن عجسسز‬
‫لسانه أو لم يمض زمن إمكان تعلمه( من حين إسلمه فيمن طرأ‬
‫إسلمه ومن التمييز في غيره على الوجه كمسسا مسسر‪ ،‬لن الركسسان‪،‬‬
‫والشروط ل فرق في اعتبارها بين البسسالغ وغيسسره )فسسإن كسسان فسسي‬
‫الفاتحة( أو بدلها ولو الذكر كما هسسو ظسساهر )فكسسأمي( ومسسر حكمسسه‬
‫)وإل( بأن كان في غيرها وغير بدلها )فتصح صسسلته‪ ،‬والقسسدوة بسسه(‬
‫وكذا إن جهل التحريم وعذر أو نسي أنه لحن أو في صسسلة فعلسسم‬
‫أن صلته ل تبطل بسسالتغيير فسسي غيسسر الفاتحسسة أو بسسدلها إل إذا قسسدر‬
‫وعلم وتعمد‪ ،‬لنه حينئذ كلم أجنبي وشرط إبطاله ذلك بخلف ما‬
‫في الفاتحة أو بدلها‪ ،‬فإنه ركن وهو ل يسقط بنحو جهل أو نسيان‬
‫نعم لو تفطن للصواب قبل السلم بنى ولم تبطسسل صسسلته وحيسسث‬
‫بطلت صلته هنا يبطل القتسداء بسه لكسن للعسالم بحساله كمسا قساله‬
‫الماوردي ويفرق بينه وبيسسن مسسا يسسأتي فسي المسسي بسأن هسسذا يعسسسر‬
‫الطلع على حاله قبل القتداء به واختار السبكي ما اقتضاه قول‬
‫المام ليس لهذا قراءة غير الفاتحة‪ ،‬لنه يتكلم بما ليس بقرآن بل‬
‫ضرورة من البطلن مطلقا )ول تصح قدوة رجل(‬
‫>ص‪<288 :‬‬
‫أي ذكر ولو صبيا )ول خنسثى( مشسكل )بسامرأة ول خنسثى( مشسكل‬
‫إجماعا في الرجل بالمرأة إل مسن شسسذ كسالمزني ولحتمسسال أنوثسسة‬
‫المام وذكورة المأموم فسسي خنسسثى بخنسسثى وذكسسورة المسسأموم فسسي‬
‫خنثى بامرأة وأنوثة المام في رجل بخنثى أما قدوة امرأة بسسامرأة‬
‫أو خنثى أو رجل وخنسسثى برجسسل ورجسسل برجسسل فصسسحيحة فالصسسور‬
‫تسع ويكره اقتداء رجل بخنثى اتضسسحت ذكسسورته وخنسسثى اتضسسحت‬
‫أنسسوثته بسسامرأة ومحلسسه إن اتضسسح بظنسسي كقسسوله للشسسك‪) .‬وتصسسح(‬
‫القدوة )للمتوضئ بالمتيمم( الذي ل يلزمسسه قضسساء لكمسسال صسسلته‬
‫)و( للمتوضسسئ )بماسسسح الخسسف وللقسسائم بالقاعسسد‪ ،‬والمضسسطجع(‪،‬‬
‫والمستلقي ولو موميا ولحدهم بالخر لسسذلك وللتبسساع فسسي الثسساني‬
‫قبل موته صلى الله عليه وسلم بيوم أو يسسومين وهسسو ناسسسخ لخسسبر‬
‫}وإذا صلى جالسا فصلوا جلوسا أجمعون{ وزعم أنه ل يلزم مسسن‬
‫نسخ وجوب القعود وجوب القيام يرد بأن القيام هو الصل‪ ،‬وإنمسسا‬
‫وجسسب القعسسود لمتابعسسة المسسام فحيسسن إذ نسسسخ ذلسسك زال اعتبسسار‬
‫المتابعة فلزم وجوب القيام‪ ،‬لنه الصل )والكامل( أي البالغ الحر‬
‫)بالصبي( المميز ولسسو فسسي فسسرض لخسسبر البخسساري }أن عمسسرو بسسن‬
‫سلمة بكسر اللم كان يؤم قومه على عهد رسول الله صلى اللسسه‬
‫عليه وسلم وهو ابن ست أو سبع{ نعم البالغ ولو مفضسسول أو قنسسا‬
‫أولى منه للخلف في صحة القتسسداء بسسه ومسسن ثسسم كسسره كمسسا فسسي‬
‫البويطي )والعبد( ولو صبيا لما صح أن عائشة كسسان يؤمهسسا عبسسدها‬
‫ذكوان نعم الحر أولى منه إل إن تميز بنحو فقه كما يسسأتي‪ ،‬والحسسر‬
‫في صلة الجنازة أولى مطلقا‪ ،‬لن دعاءه أقرب للجابة‬

‫>ص‪<289 :‬‬
‫وتكره إمامسسة القلسسف ولسسو بالغسسا كمسسا فسسي روضسسة شسسريح وغيرهسسا‬
‫)والعمى‪ ،‬والبصير سواء على النص( إذا اتحدا حرية أو رقسسا مثل‪،‬‬
‫لن العمى أخشع‪ ،‬والبصير عن الخبث أحفظ نعم صرح جمع بأن‬
‫البصير أولى من أعمى مبتذل ورد بأن العمى في عكسسسه كسسذلك‬
‫واخسستير ترجيسسح البصسسير مطلقسسا‪ ،‬لن الخبسسث مفسسسد بخلف تسسرك‬
‫الخشوع أما إذا اختلفا فحر أعمى أولى مسن قسن بصسير‪) .‬والصسح‬
‫صحة قدوة( نحو )السليم بالسلس( أي سلس البول ونحوه ممسسن‬
‫ل تلزمه إعسسادة )‪ ،‬والطساهر بالمستحاضسة غيسر المتحيسرة( لكمسال‬
‫صلتهما أيضا‪ ،‬وكونها للضرورة ل ينافي كمالها وإل لوجبت إعادتها‬
‫أما قدوة مثلهمسا بهمسا فصسحيحة جزمسا‪ ،‬وأمسسا المتحيسسرة فل يصسسح‬
‫القتداء ولو لمثلها بها لوجوب العادة عليها )ولو بان إمسسامه( بعسسد‬
‫الصلة على خلف ظنه )امرأة( أو خنسثى )أو كسافرا معلنسا( كفسره‬
‫كذمي )قيل أو( بان كافرا )مخفيا( كفره كزنديق )وجبت العسسادة(‬
‫لتقصيره بترك البحث لظهور أمارة المبطل مسسن النوثسسة‪ ،‬والكفسسر‬
‫وانتشار أمر الخنثى غالبا بخلفسسه فسسي المخفسسي ويقبسسل قسسوله فسسي‬
‫كفره على ما نص عليه في الم قيل ولسسوله لكسسان القسسرب عسسدم‬
‫قبوله إل بعد إسسسلمه‪ .‬ا ه‪ .‬وفيسه نظسسر بسسل القسسرب قبسسوله مسسا لسسم‬
‫يسلم ثم يقتدي به ثم يقول له بعد الفراغ لم أكن أسلمت حقيقة‬
‫أو ارتددت‬

‫>ص‪<290 :‬‬
‫لكفره بذلك فل يقبل خبره بخلفه في غير ذلك لقبول أخباره عن‬
‫فعل نفسه ويصح القتداء بمجهول السلم ما لم يبسسن خلفسسه ولسسو‬
‫بقوله‪ ،‬لن إقدامه علسى الصسلة دليسل ظساهر علسى إسسلمه وفسي‬
‫المجموع لو بان أن إمامه لم يكبر للحرام بطلت صسسلته‪ ،‬لنهسسا ل‬
‫تخفى غالبا أو كبر ولم ينسسو فل‪ .‬ا هسسس‪ .‬قسسال الحنسساطي وغيسسره ولسسو‬
‫أحرم بإحرامه ثم كبر ثانيا بنية ثانية سرا بحيث لم يسمع المأموم‬
‫لم يضر في صحة القتداء‪ ،‬وإن بطلت صسسلة المسسام أي‪ ،‬لن هسسذا‬
‫مما يخفى ول أمارة عليه‬

‫>ص‪<291 :‬‬
‫)ل( إن بان إمامه محدثا أو )جنبا أو ذا نجاسة خفيسة( فسي ثسوبه أو‬
‫ملقيه أو بدنه ولو في جمعة إن زاد على الربعين كمسسا يسسأتي إذ ل‬
‫أمارة عليها فل تقصير ومن ثم لو علم ذلك ثم نسسسيه واقتسسدى بسسه‬
‫ولم يحتمل تطهره لزمته العسسادة أمسسا إذا بسسان ذا نجاسسسة طسساهرة‬
‫فتلزمه العادة لتقصسسيره ورجسسح المصسسنف فسسي كتسسب أن ل إعسسادة‬
‫مطلقا‬

‫>ص‪<292 :‬‬
‫‪ ،‬والوجه في ضبط الظاهرة أن تكون بحيسسث لسسو تأملهسسا المسسأموم‬
‫رآها فل فرق بين من يصلي إمامه قائمسسا وجالسسسا ولسسو قسسام رآهسسا‬
‫المأموم وفرق الروياني بين من لم يرها لبعده أو اشتغاله بصسلته‬
‫فيعيد ومن لم يرها لكونها بعمامته ويمكنه رؤيتها إذا قسسام فجلسسس‬
‫عجزا فلم يمكنه رؤيتها فل يعيد لعذره واعترض بأنه يلزمه الفرق‬
‫بين البصير‪ ،‬والعمى يفصل فيه بين أن يكون بفرض زوال عمسساه‬
‫بحيث لو تأملها رآها وأن ل وفيه نظسسر بسسل السسذي يتجسسه فيسسه أنسسه ل‬
‫تلزمه إعادة لعدم تقصيره بوجه فلم ينظر للحيثية المذكورة فيسسه‪،‬‬
‫فإن قلت فما وجه الرد على الروياني حينئذ قلت وجهه مسسا أفسساده‬
‫كلمهم أن المدار هنا علسى مسا فيسه تقصسير وعسدمه وبوجسود تلسك‬
‫الحيثية يوجد التقصير نظير ما مر فسسي نجسسس يتحسسرك بحركتسسه أن‬
‫المدار علسسى الحركسسة بسسالقوة بخلفسسه فسسي السسسجود علسسى متحسسرك‬
‫بحركته لفحش النجاسة وما هنا نجاسسسة فكسسان إلحاقهسسا بهسسا أولسسى‬
‫)قلت الصسسح المنصسسوص وقسسول الجمهسسور‪ :‬إن مخفسسي الكفسسر هنسسا‬
‫كمعلنه والله أعلم( لعدم أهلية الكافر للصلة بوجه بخلف غيسسره‪.‬‬
‫)والمي كالمرأة في الصح( بجامع النقص‪ ،‬فإن بان ذلك أو شيء‬
‫مما مر غير نحو الحدث والخبسسث أثنسساء الصسسلة اسسستأنف أو بعسسدها‬
‫أعاد‬

‫>ص‪<293 :‬‬
‫بخلف ما لو بان حدثه أو خبثه أثناءها‪ ،‬فإنه يلزمه مفارقته ويبني‪،‬‬
‫والفرق أن الوقوف على نحو قراءته أسهل منه على طهره‪ ،‬لنه‪،‬‬
‫وإن شسسوهد فحسسدوث الحسسدث بعسسده قريسسب بخلف القسسراءة )ولسسو‬
‫اقتدى( رجل )بخنثى( في ظنه )فبان رجل( أو خنثى بسسامرأة فبسسان‬
‫أنثى أو خنثى بخنثى فبانا مستويين مثل )لسسم يسسسقط القضسساء فسسي‬
‫الظهر( لعدم انعقاد صلته لعدم جزم نيته وخرج بقولنا فسسي ظنسسه‬
‫ما لو كان خنثى في الواقع بأن كان اشتباه حاله موجودا حينئذ‬

‫>ص‪<294 :‬‬
‫لكن ظنه رجل ثم بان خنسسثى بعسسد الصسسلة ثسسم اتضسسح بالسسذكورة فل‬
‫تلزمه إعادة على الوجه للجزم بالنية بخلف مسسا لسسو صسسلى خنسسثى‬
‫خلف امرأة ظانا أنهسسا رجسسل ثسسم تسسبين أنوثسسة الخنسسثى كمسسا صسسححه‬
‫الروياني‪ ،‬لن للمرأة علمسسات ظسساهرة غالبسسا تعسسرف بهسسا فهسسو هنسسا‬
‫مقصسسر‪ ،‬وإن جسسزم بالنيسسة‪) .‬والعسسدل( ولسسو قنسسا مفضسسول )أولسسى(‬
‫بالمامسسة )مسسن الفاسسسق( ولسسو حسسرا فاضسسل إذ ل وثسسوق بسسه فسسي‬
‫المحافظة على الشسسروط ولخسسبر الحسساكم وغيسسره }إن سسسركم أن‬
‫تقبل صلتكم فليؤمكم خياركم‪ ،‬فسسإنهم وفسسدكم فيمسسا بينكسسم وبيسسن‬
‫ربكم{ وفي مرسل }صلوا خلف كل بر وفاجر{ ويعضده ما صسسح‬
‫أن ابن عمر رضي الله عنهما كان يصلي خلف الحجاج وكفسسى بسسه‬
‫فاسقا وتكره خلفه وهي خلف مبتسسدع لسسم يكفسسر ببسسدعته أشسسد لن‬
‫اعتقاده ل يفارقه وتكره إمامة من يكرهه أكثر القوم‬

‫>ص‪<295 :‬‬
‫لمذموم فيه شرعي غير نحو ما ذكرته لسسورود تغليظسسات فيسسه فسسي‬
‫السنة حتى أخذ منها بعضسسهم أن ذلسسك كسسبيرة ل الئتمسسام بسسه قسسال‬
‫الماوردي ويحرم على المام نصب الفاسق إماما للصسسلوات‪ ،‬لنسسه‬
‫مأمور بمراعاة المصالح وليسسس منهسسا أن يوقسسع النسساس فسسي صسسلة‬
‫مكروهة‪ .‬ا ه‪ .‬ويؤخذ منه حرمة نصسسب كسسل مسسن كسسره القتسسداء بسسه‬
‫وناظر المسجد ونائب المام كهو في تحريم ذلك كما هسسو ظسساهر‪.‬‬
‫)والصح أن الفقه( في الصلة وما يتعلق بها‪ ،‬وإن لم يحفظ غيسسر‬
‫الفاتحة )أولى من القرأ( غير الفقه‪ ،‬وإن حفظ كسسل القسسرآن‪ ،‬لن‬
‫الحاجة للفقه أهم لعدم انحصار حوادث الصسسلة ولنسسه صسسلى اللسسه‬
‫عليه وسلم }قدم أبا بكر على من هم أقرأ منسسه{ لخسسبر البخسساري‬
‫}لم يجمع القرآن في حياته صلى الله عليه وسلم إل أربعة أنصار‬
‫خزرجيون زيد بن ثابت وأبي بن كعسسب ومعسساذ بسسن جبسسل وأبسسو زيسسد‬
‫رضي الله عنهم{ وخبر‪ :‬أحقهسسم بالمامسسة أقرؤهسسم محمسسول علسسى‬
‫عرفهم الغالب أن القرأ أفقه لنهم كانوا يضمون للحفسسظ معرفسسة‬
‫فقه الية وعلومها نعم يتساوى قن فقيه وحر غير فقيسسه كمسسا فسسي‬
‫المجموع وينبغسسي حملسسه علسسى قسسن أفقسسه وحسسر فقيسسه‪ ،‬لن مقابلسسة‬
‫الحرية بزيادة الفقه غير بعيدة بخلف مقابلتها بأصسسل الفقسسه فهسسو‬
‫أولى منها لتوقف صحة الصلة عليه دونها ثم رأيت السبكي أشسار‬
‫لذلك )و( الصح أن الفقه أولسى مسن )الورع(‪ ،‬لن حاجسة الصسلة‬
‫إلى الفقسسه أهسسم كمسسا مسسر ويقسسدم القسسرأ علسسى الورع والوجسسه أن‬
‫المراد بالقرأ الصح قراءة‪ ،‬فإن استويا فسسي ذلسسك فسسالكثر قسسراءة‬
‫وبحث السنوي أن التميز بقراءة السبع أو بعضها من ذلسسك وتسسردد‬
‫في قراءة مشتملة على لحن ل يغير المعنى ويتجه أنه ل عبرة بها‬
‫وبحث أيضا تقديم الزهسسد علسسى الورع‪ ،‬لنسسه أعلسسى منسسه إذ الزهسسد‬
‫تجنب فضل الحلل‪ ،‬والورع تجنب الشبه‬

‫>ص‪<296 :‬‬
‫خوفسسا مسسن اللسسه تعسسالى فهسسو زيسسادة علسسى العدالسسة بالعفسسة وحسسسن‬
‫السيرة ولو تميز المفضول من هؤلء الثلثة ببلوغ أو إتمام عدالسسة‬
‫أو معرفة نسب كان أولى‪) .‬ويقدم الفقه‪ ،‬والقرأ( أي كل منهمسسا‬
‫وكذا الورع )علسسى السسسن‪ ،‬والنسسسيب( فعلسسى أحسسدهما أولسسى‪ ،‬لن‬
‫فضيلة كل من الوليسسن لهسسا تعلسسق تسسام بصسسحة الصسسلة أو كمسسا لهسسا‬
‫بخلف الخيريسسن )والجديسسد تقسسديم السسسن( فسسي السسسلم )علسسى‬
‫النسسسيب(‪ ،‬لن فضسسيلة الول فسسي ذاتسسه‪ ،‬والثسساني فسسي آبسسائه إذ هسسو‬
‫المنسوب لمن يعتبر في الكفاءة كالعرب بتفصيلهم وكالعلمسساء أو‬
‫الصلحاء ول عبرة بسن في غير السلم فيقدم شاب أسلم أمسسس‬
‫على شيخ أسلم اليوم نعم بحث المحب الطبري أنهمسسا لسسو أسسسلما‬
‫معا واستويا في الصفات قدم السن لعمسسوم خسسبر مسسسلم بتقسسديم‬
‫السن ومن أسلم بنفسه أولى ممن أسسسلم بالتبعيسسة‪ ،‬لن فضسسيلته‬
‫في ذاته نعم إن كان بلوغ التابع قبل إسلم المستقل قدم التسسابع‪،‬‬
‫لنه أقسسدم إسسسلما حينئذ‪ ،‬وخسسبر }وليسسؤمكم أكسسبركم{ كسسان لجمسسع‬
‫متقاربين في الفقه كما في مسلم وفي رواية فسسي العلسسم وتعتسسبر‬
‫الهجرة أيضا فيقدم أفقه فأقرأ فأورع فأقدم هجرة بالنسبة لبسسائه‬
‫إلى رسول الله صلى الله عليه وسسسلم وبالنسسسبة لنفسسسه إلسسى دار‬
‫السلم فأسن فأنسب فعلسسم أن المنتسسسب للقسسدم هجسسرة مقسسدم‬
‫على المنتسب لقريش مثل‪ ،‬وإن ذكسسر النسسسب ل يغنسسي عسسن ذكسسر‬
‫القدم هجرة‪) .‬فإن اسسستويا( فسسي الصسسفات المسسذكورة فسسي المتسسن‬
‫وغيره كالهجرة )فنظافة( الذكر بأن‬

‫>ص‪<297 :‬‬
‫لم يسم أي ممن لم يعلم منه عداوته بنقص يسقط العدالسسة فيمسسا‬
‫يظهر ثم نظافة )الثوب‪ ،‬والبدن( مسسن الوسسساخ )وحسسسن الصسسوت‬
‫وطيب الصنعة( بأن يكون كسبه فاضل كتجارة وزراعسسة )ونحوهسسا(‬
‫من الفضائل يقدم بكل منها علسسى مقسسابله لفضسسائه إلسسى اسسستمالة‬
‫القلسسوب وكسسثرة الجمسسع ومسسن ثسسم قسسدم علسسى الوجسسه مسسن تنسساقض‬
‫للمصنف عند الستواء في جميسسع مسسا مسسر آنفسسا الحسسسن ذكسسرا ثسسم‬
‫النظف ثوبا فوجها فبدنا فصنعة ثم الحسن صسسوتا فصسسورة‪ ،‬فسسإن‬
‫استويا وتشاحا أقرع هذا كله حيث ل إمسسام راتسسب أو أسسسقط حقسسه‬
‫للولى وإل قدم الراتسسب علسسى الكسسل وهسسو مسسن وله النسساظر وليسسة‬
‫صحيحة بأن لسم يكسسره القتسداء بسه أخسذا ممسسا مسسر عسن المساوردي‬
‫المقتضي عدم الصحة‪ ،‬لن الحرمة فيه من حيسسث التوليسسة أو كسسان‬
‫بشرط الواقف )ومستحق المنفعة(‬

‫>ص‪<298 :‬‬
‫يعني من جاز لسسه النتفسساع بمحسسل كمسسا أشسسارت إليسسه عبسسارة أصسسله‬
‫)بملسسك( لسسه )ونحسسوه( كإجسسارة وإعسسارة ووقسسف وإذن سسسيد )أولسسى(‬
‫بالمامة فيمسسا يسسسكنه بحسسق مسسن غيسسره‪ ،‬وإن تميسسز بسسسائر مسسا مسسر‬
‫فيؤمهم إن كان أهل ولو نحو فاسق على ما اقتضاه إطلقهم بنسساء‬
‫على ما هو المتبادر أن المراد بالهل من تصح إمامته‪ ،‬وإن كرهت‬
‫)فسسإن لسسم يكسسن( المسسستحق للمنفعسسة حقيقسسة وهسسو مسسن عسسدا نحسسو‬
‫المستعير إذ ل تجسسوز النابسة إل لمسن لسه العسسارة والمسسستعير مسن‬
‫المالك ل يعير وكذا القن المسسذكور حضسسر المعيسسر والسسسيد أو غابسسا‬
‫خلفا لتقييد شارح المتناع بحضرة المعير وبما تقرر علسسم أن فسسي‬
‫كلمسسه نسسوع اسسستخدام )أهل( للمامسسة كمسسا مسر كسامرأة للرجسسال أو‬
‫للصلة كالكسافر‪ ،‬وإن تميسز بسسائر مسا مسر )فلسه( إن كسان رشسيدا‬
‫)التقديم( لهل يؤمهم أي ينسدب لسه ذلسك لخسسبر مسسلم }ل يسسؤمن‬
‫الرجل الرجل في سلطانه{ وفي رواية لبسسي داود }فسسي بيتسسه ول‬
‫في سلطانه{ أما المحجور عليسسه إذا دخلسسوا بيتسسه لمصسسلحته وكسسان‬
‫زمنها بقدر زمن الجماعة‪ ،‬فسسإن أذن وليسسه لواحسسد تقسسدم وإل صسسلوا‬
‫فرادى قاله الماوردي والصيمري ونظر فيه القمولي‬

‫>ص‪<299 :‬‬
‫وكأنه لمح أن هذا ليس حقا ماليا حتى ينوب الولي عنه فيسسه وهسسو‬
‫ممنوع‪ ،‬لن سببه الملك فهو من توابع حقوقه وللسسولي دخسسل فيهسسا‬
‫)ويقدم( السيد )على عبسسده السسساكن( بملسسك السسسيد وهسسو واضسسح‪،‬‬
‫لنهما ملكه أو بملك غيره‪ ،‬لن السيد هو المسسستعير فسسي الحقيقسسة‬
‫)ل( علسسى )مكسساتبه فسسي ملكسسه( أي المكسساتب يعنسسي فيمسسا اسسستحق‬
‫منفعته ولو بنحو إجارة وإعارة من غير السيد بدليل كلمه السابق‬
‫فل يقدم سيده عليه‪ ،‬لنه أجنسسبي منسسه ويؤخسسذ منسسه بسسالولى أنسسه ل‬
‫يقدم على قنه البعض فيمسسا ملكسسه ببعضسسه الحسسر‪) .‬والصسسح تقسسديم‬
‫المكتري( ومقرر نحو الناظر )على المكري(‪ ،‬والمقرر نظرا لملك‬
‫المنفعسسة وقيسسد شسسارح المكسسري بالمالسسك وهسسو مسسوهم إل أن يسسراد‬
‫المالك للمنفعة ومع ذلك هو موهم أيضا إذ ل يكسسرى إل مالسسك لهسسا‬
‫فهسسو لبيسسان الواقسسع ل للحسستراز )والمعيسسر علسسى المسسستعير( لملكسسه‬
‫الرقبة‪ ،‬والمنفعة واختار السسسبكي تقسسديم المسسستعير لشسسمول فسسي‬
‫بيته المار في الخبر له وإل لزم تقديم نحو المسسؤجر أيضسسا ويجسساب‬
‫عنه بأن الضافة للملك أو للختصاص وكلهمسا متحقسق فسسي ملسك‬
‫المنفعة فدخل المستأجر وخرج المستعير‪ ،‬لنه غير مالك لها‬

‫>ص‪<300 :‬‬
‫)والوالي في محل وليته أولى من الفقه والمالك( إل إذا أذن في‬
‫الصلة في ملكه‪ ،‬وإن لم يأذن في الجماعة بخلف ما إذا لم يكن‬
‫فيهم وال ل تقام الجماعة في ملكه إل بإذنه فيها لئل يلسسزم تقسسدم‬
‫غيره بغير إذنه وهو ممتنع وظاهر أن محل الول إن لم يسسزد زمسسن‬
‫الجماعة وإل احتيج لذنه فيها وعلم مسسن كلمسسه تقسسدمه علسسى غيسسر‬
‫ذينك بالولى‪ ،‬وذلك للخبر السابق ويقدم من السسولة العسسم وليسسة‬
‫وهو أولى من الراتب إن شملت وليتسسه المامسسة بخلف ولة نحسسو‬
‫الشرطة على الوجه ولو ولى المام أو نسسائبه الراتسسب قسسدم علسسى‬
‫والي البلد وقاضيه على الوجه أيضا بل يظهسسر تقسسديمه علسسى مسسن‬
‫عدا المام العظم من الولة‪.‬‬

‫)فصسسسل(‪ :‬فسسسي بعسسض شسسسروط القسسسدوة وكسسسثير مسسسن آدابهسسسا‬


‫ومكروهاتها )ل يتقدم( المأموم )على إمامه فسسي الموقسسف( يعنسسي‬
‫المكان ل بقيد الوقوف أو التقييد بسسه للغسسالب‪ ،‬لن ذلسسك لسسم ينقسسل‬
‫)فإن تقدم(‬

‫>ص‪<301 :‬‬
‫القائم أو غيره عليه يقينا في غير صلة شدة الخسسوف وفاقسسا لبسسن‬
‫أبي عصرون )بطلت( إن كان فسسي البتسسداء أو الثنسساء وتسسسمية مسسا‬
‫في البتداء بطلنا تغليب وإل فهي لم تنعقد )في الجديد(‪ ،‬لن هذا‬
‫أفحش من المخالفة في الفعال المبطلة لمسسا يسسأتي أمسسا لسسو شسسك‬
‫في التقدم عليه فل تبطل‪ ،‬وإن جاء من إمسسامه‪ ،‬لن الصسسل عسسدم‬
‫المبطل فقدم على أصل بقاء التقدم )ول تضسسر مسسساواته( للمسسام‬
‫لعدم المخالفة لكنها مكروهسسة مفوتسسة لفضسسيلة الجماعسسة أي فيمسسا‬
‫ساوى فيه ل مطلقا‪ ،‬وإن اعتد بصورتها في الجمعة وغيرهسسا حسستى‬
‫يسقط فرضها فل تنافي خلفا لمن ظنه وكذا يقال كما يصرح بسسه‬
‫كلمهم ل سيما كلم المجموع في كل مكروه من حيسسث الجماعسسة‬
‫كمخالفة السنن التية في هسذا الفصسل‪ ،‬واللسذين بعسده المطلوبسة‬
‫من حيث الجماعة‪.‬‬
‫]تنبيه[‪ :‬من الواضح مما مر أن من أدرك التحسسرم قبسسل سسسلم‬
‫المام حصل فضيلة الجماعة‪ ،‬وهي السبع والعشسسرون لكنهسسا دون‬
‫مسسن حصسسلها مسسن أولهسسا بسسل أو فسسي أثنائهسسا قيسسل ذلسسك أن المسسراد‬
‫بالفضيلة الفائتة هنا فيما إذا ساواه في البعض السبعة والعشرون‬
‫في ذلك الجزء وما عداه ممسسا لسسم يسسساوه فيسسه يحصسسل لسسه السسسبع‬
‫والعشرون لكنها متفاوتة كما تقرر وكذا يقال في كل مكسسروه هنسسا‬
‫أمكن تبعيضه‪) .‬ويندب تخلفه( عنه )قليل( بأن تتسسأخر أصسسابعه عسسن‬
‫عقب إمامه فيما يظهر‪ ،‬لنه الدب نعم قسسد تسسسن المسسساواة كمسسا‬
‫يأتي في العراة‪ ،‬والتأخر الكثير‬

‫>ص‪<302 :‬‬
‫كمسسا فسسي امسسرأة خلسسف رجسسل )والعتبسسار( فسسي التقسسدم والتسسأخر‪،‬‬
‫والمساواة في القيام وكذا الركوع كما هو ظاهر )بسسالعقب( السسذي‬
‫اعتمد عليه‪ ،‬وإن اعتمد على المتأخرة أيضا كما هو قياس نظائره‬
‫خلفا للبغوي وهو ما يصيب الرض من مسسؤخر القسسدم دون أصسسابع‬
‫الرجسسل‪ ،‬لن فحسش التقسسدم إنمسسا يظهسر بسه فل أثسسر لتقسسدم أصسابع‬
‫المأموم مع تأخر عقبسسه بخلف عكسسسه ول للتقسسدم ببعسسض العقسسب‬
‫المعتمد على جميعه إن تصور فيما يظهر ترجيحه من خلف حكاه‬
‫ابسسن الرفعسسة عسسن القاضسسي وعلسسل الصسسحة بأنهسسا مخالفسسة ل تظهسسر‬
‫فأشبهت المخالفة اليسيرة فسسي الفعسسال وبسسه يفسسرق بيسسن مسسا هنسسا‬
‫وضسسرر التقسسدم ببعسسض نحسسو الجنسسب فيمسسا يسسأتي لن تلسسك مخالفسسة‬
‫فاحشسسة كمسسا هسسو ظسساهر وفسسي القعسسود بالليسسة ولسسو راكبسسا وفسسي‬
‫الضطجاع بسسالجنب أي جميعسسه وهسسو مسسا تحسست عظسسم الكتسسف إلسسى‬
‫الخاصرة فيما يظهر وفي الستلقاء بالعقب إن اعتمد عليسسه أيضسسا‬
‫وإل فآخر ما اعتمد عليه فيما يظهر ثسسم رأيسست الذرعسسي قسسال هنسسا‬
‫يحتمسسل أن العسسبرة برأسسسه ويحتمسسل غيسسر ذلسسك ومسسا ذكرتسسه أوفسسق‬
‫بكلمهم كما هو واضح سواء في كل مما ذكر اتحسسدا قيامسسا مثل أو‬
‫ل‪ ،‬ومحل ما ذكر في العقب وما بعده إن اعتمد عليه فسسإن اعتمسسد‬
‫على غيره وحده كأصابع القائم وركبة القاعد اعتبر ما اعتمد عليه‬
‫على الوجه حتى لو صلى قائما معتمدا على خشبتين تحت إبطيه‬
‫فصارت رجله معلقتين في الهسسواء أو مماسسستين للرض مسسن غيسسر‬
‫اعتماد بأن لم يمكنه غير هذه الهيئة اعتبرت الخشبتان فيما يظهر‬
‫ويتردد النظر في مصلوب اقتدى بغيسسره‪ ،‬لنسسه ل اعتمسساد لسسه علسسى‬
‫شيء إل أن يقال‬

‫>ص‪<303 :‬‬
‫اعتماده في الحقيقة علسسى منكسسبيه‪ ،‬لنهمسسا الحسساملن لسسه فليعتسسبرا‬
‫وكان هذا هو ملحظ السنوي فسسي اعتبارهمسسا فيمسسن تعلسسق بحبسسل‪،‬‬
‫ورده ببطلن صلته إنما هو من حيثيسسة أخسسرى هسسي أن هسسذه الهيئة‬
‫يوجب اختيارها عدم انعقاد الصلة كما علم ممسسا مسسر فسسي مبحسسث‬
‫القيام ولم أر لهم كلما في الساجد ويظهسسر اعتبسسار أصسسابع قسسدميه‬
‫إن اعتمد عليها أيضا وإل فآخر مسسا اعتمسسد عليسسه نظيسسر مسسا مسسر ثسسم‬
‫رأيت بعضهم بحث اعتبار أصابعه ويتعيسسن حملسسه علسسى مسسا ذكرتسسه‪.‬‬
‫)ويستديرون( أي المأمومون ندبا إن صلوا )في المسسسجد الحسسرام‬
‫حول الكعبة( كما فعله ابن الزبير رضي الله عنهما وأجمعوا عليسسه‬
‫ويوجه بأن فيه إظهارا لتمييزها وتعظيمها وتسوية بيسسن الكسسل فسسي‬
‫توجههم إليها وبسسه يتجسسه إطلقهسسم ذلسسك الشسسامل لكسسثرة الجماعسسة‬
‫وقلتهم خلفا لمن قيد الندب بكثرتهم ويندب أن يقف المام خلف‬
‫المقام للتباع ومعلوم مما مر في الستقبال أنسسه لسسو وقسسف صسسف‬
‫طويل في أخريات المسجد الحسسرام صسسح بقيسسده السسسابق ثسسم )ول‬
‫يضر كونه أقرب إلى الكعبة في غير جهة المام فسي الصسسح( إذ ل‬
‫يظهر بذلك مخالفة فاحشة بخلفه من في جهته ويؤخسسذ مسسن هسسذا‬
‫الخلف القوي‬

‫>ص‪<304 :‬‬
‫أن هذه القربية مكروهة مفوتة لفضيلة الجماعة وهو محتمل بسسل‬
‫متجه كالنفراد عن الصف بسسل أولسسى‪ ،‬لن الخلف المسسذهبي أحسسق‬
‫بالمراعاة من غيره ولسسو تسسوجه أحسسدهما للركسسن فكسسل مسسن جسسانبيه‬
‫جهته‪) .‬وكذا لو وقفا في الكعبة واختلفت جهتاهما( بأن كان وجهه‬
‫لسسوجهه أو ظهسسره لظهسسره أو وجسسه أو ظهسسر أحسسدهما لجنسسب الخسسر‬
‫فتصح‪ ،‬وإن تقدم عليه حينئذ بخلف ما إذا كان وجه المسسام لظهسسر‬
‫المأموم كما أفهمه المتن لتقدمه عليسسه مسسع اتحسساد جهتهمسسا فسسإيراد‬
‫هذه عليه في غير محله وشمل كلمهم فسسي هسسذه مسسا لسسو اسسستقبل‬
‫سقفها وكان المأموم أرفسع مسن المسام لصسدق تقسدمه عليسه فسي‬
‫جهته حينئذ إذ الظاهر أن تصويرهم بكون ظهر المأموم إلى وجسسه‬
‫المسسام ليسسس للتقييسسد بسسل المسسراد أن يكسسون مسسستقبلهما واحسسدا‪،‬‬
‫والمأموم إليه أقرب‪ ،‬وإن لم يصسسدق أن ظهسسره لسسوجهه ولسسو كسسان‬
‫بعض مقدمه لجهة المام وبعضه لغيرها وتقدم ضسسر علسسى الوجسسه‬
‫تغليبا للمبطل أما لو كان الذي فيها المام فل حجر على المسسأموم‬
‫أو المسسأموم امتنسسع تسسوجهه لجهسسة إمسسامه لتقسسدمه عليسسه فسسي جهتسسه‬
‫)ويقف( عبر به هنا وفيما يأتي للغالب أيضا )الذكر( ولو صسسبيا لسسم‬
‫يحضره غيره )عن يمينه( وإل‬

‫>ص‪<305 :‬‬
‫سن للمام تحويله للتباع )فإن حضر آخر أحرم عن يساره(‪ ،‬فسسإن‬
‫لم يكن بيساره محل أحرم خلفه ثم تأخر إليه من هو على اليمين‬
‫)ثم( بعد إحرامه ل قبلسسه )يتقسسدم المسسام أو يتسسأخران( فسسي القيسسام‬
‫وألحق به الركوع )وهو( أي تأخرهمسسا )أفضسسل( للتبسساع أيضسسا ولن‬
‫المام متبوع فل يناسبه النتقال هسسذا إن سسسهل كسسل منهمسسا لسسسعة‬
‫المكسان وإل تعيسن مسا سسهل منهمسا تحصسيل للسسنة أمسا فسي غيسر‬
‫القيام‪ ،‬والركوع فل تقدم ول تأخر‬

‫>ص‪<306 :‬‬
‫لعسره حتى يقوموا )ولو حضسسر( ابتسسداء معسسا أو مرتبسسا )رجلن( أو‬
‫صبيان )أو رجل وصبي صفا( أي قامسسا صسسفا )خلفسسه( للتبسساع أيضسسا‬
‫)وكذا لو حضر امرأة أو نسوة( فقط فتقف هي أو هن خلفه‪ ،‬وإن‬
‫كن محارمه للتباع أيضا أو ذكر وامرأة فهو عن يمينه وهي خلسسف‬
‫الذكر أو ذكران بالغان أو بالغ وصبي وامرأة أو خنثى فهمسسا خلفسسه‬
‫وهي أو الخنثى خلفهما للتباع أو ذكر وخنسسثى وأنسسثى وقسسف السسذكر‬
‫عن يمينه‪ ،‬والخنثى خلفهما‪ ،‬والنثى خلسسف الخنسسثى )ويقسسف خلفسسه‬
‫الرجال( ولو أرقاء كما هو ظاهر )ثم( إن تم صفهم وقسسف خلفهسسم‬
‫)الصبيان(‪ ،‬وإن كسسانوا أفضسسل خلفسسا للسسدارمي ومسسن تبعسسه ويسستردد‬
‫النظر في الفسساق‪ ،‬والصسبيان‪ ،‬وظسساهر تعسسبيرهم بالرجسسال تقسسديم‬
‫الفساق أما إذا لم يتم فيكمل بالصبيان لما يأتي أنهم من الجنسسس‬
‫ثم الخناثى‪ ،‬وإن لم يكمل صف من قبلهم )ثم النساء(‬
‫>ص‪<307 :‬‬
‫كذلك لخبر مسلم }ليليني أي بتشسسديد النسسون بعسسد اليسساء وبحسسذفها‬
‫وتخفيف النون منكم أولو الحلم‪ ،‬والنهى أي البالغون العقلء ثسسم‬
‫الذين يلونهم ثلثا{ ول يؤخر صبيان لبالغين لتحاد جنسسسهم بخلف‬
‫من عداهم لختلفه ويسن أن ل يزيد ما بين كسسل صسسفين‪ ،‬والول‪،‬‬
‫والمام على ثلثة أذرع ومتى كان‬

‫>ص‪<308 :‬‬
‫بين صفين أكسسثر مسسن ثلثسسة أذرع كسسره للسسداخلين أن يصسسطفوا مسسع‬
‫المتأخرين‪ ،‬فإن فعلوا لم يحصلوا فضيلة الجماعة أخذا مسسن قسسول‬
‫القاضي لو كان بين المام ومن خلفسسه أكسسثر مسسن ثلثسسة أذرع فقسسد‬
‫ضسسيعوا حقسسوقهم فللسسداخلين الصسسطفاف بينهمسسا وإل كسسره لهسسم و‬
‫أفضل صفوف الرجال أولها ثم ما يليه وهكسسذا وأفضسسل كسسل صسسف‬
‫يمينه وقول جمع من بالثاني أو اليسار يسمع المام ويرى أفعسساله‬
‫أفضل ممن بالول أو اليمين‪ ،‬لن الفضيلة المتعلقة بذات العبسسادة‬
‫أفضل من المتعلقة بمكانها مسسردود بسسأن فسسي الول‪ ،‬واليميسسن مسسن‬
‫صلة الله تعالى وملئكته على أهلهما كمسسا صسسح مسسا يفسسوق سسسماع‬
‫القراءة وغيره وكذا في الول من تسسوفير الخشسسوع مسسا ليسسس فسسي‬
‫الثسساني لشسستغالهم بمسسن أمسسامهم‪ ،‬والخشسسوع روح الصسسلة فيفسسوق‬
‫سماع القراءة وغيره أيضا فما فيه يتعلق بذات العبادة أيضسسا وقسسد‬
‫رجحوا الصف الول على من بالروضة الكريمة‪ ،‬وإن قلنسسا بالصسسح‬
‫أن المضاعفة تختص بمسجده صسسلى اللسسه عليسسه وسسسلم‪ ،‬والصسسف‬
‫الول هو ما يلي المام‪ ،‬وإن تخلله منسسبر أو نحسسوه وهسسو بالمسسسجد‬
‫الحرام‬

‫>ص‪<309 :‬‬
‫من بحاشية المطاف فمن أمامهم ولم يكن أقرب إلى الكعبة من‬
‫المام في غير جهته‬

‫>ص‪<310 :‬‬
‫لما مر دون من يليهم ول عبرة بتقدم من بسسسطح المسسسجد علسسى‬
‫من بأرضه كما هو ظاهر لكراهة الرتفاع حتى فسسي المسسسجد كمسسا‬
‫يأتي ولندرة ذلك فلم يرد من النصوص )وتقف إمامتهن( أنثه قال‬
‫الرازي‪ ،‬لنه قياسي كما أن رجلة تأنيث رجل وقسسال القونسسوي بسسل‬
‫المقيس حذف التاء إذ لفظ إمام ليسسس صسسفة قياسسسية بسسل صسسيغة‬
‫مصدر أطلقت على الفاعل فاستوى المذكر والمؤنث فيها وعليسسه‬
‫فسأتى بالتساء لئل يسوهم أن إمسامهن السذكر كسذلك )وسسطهن( نسدبا‬
‫لثبوت ذلك من فعل عائشسسة وأم سسسلمة رضسسي اللسسه عنهمسسا‪ ،‬فسسإن‬
‫أمهن خنثى تقدم كالذكر‪ ،‬والسين هنا ساكنة ل غير في قول وفي‬
‫آخر السكون أفصسسح مسسن الفتسسح ككسسل مسسا هسسو بمعنسسى بيسسن بخلف‬
‫وسط الدار مثل الفصح فتحه ويجوز إسكانه‪ ،‬والول ظرف وهسسذا‬
‫اسم وإمام عراة فيهسسم بصسسير ول ظلمسسة كسسذلك وإل تقسسدم عليهسسم‬
‫ومخالفة جميع ما ذكر مكروهة مفوتة لفضيلة الجماعسسة كمسسا مسسر‪.‬‬
‫)ويكره وقوف المأموم فردا( عن صف من جنسه للنهي الصسسحيح‬
‫عنه ودل على عدم البطلن عسسدم أمسسره صسسلى اللسسه عليسسه وسسسلم‬
‫لفساعله بالعسادة فسأمره بهسا فسي روايسة للنسدب علسى أن تحسسين‬
‫الترمذي لهذا وتصحيح ابن حبان له معترض بقسسول ابسسن عبسسد السسبر‬
‫أنه مضطرب والبيهقي أنه ضعيف ولهذا قال الشافعي رضي اللسسه‬
‫عنه لو ثبت قلسست بسسه ويؤخسسذ مسسن قسسولهم هنسسا‪ :‬إن المسسر بالعسسادة‬
‫للندب أن كل صسسلة وقسسع خلف أي غيسسر شسساذ فسسي صسسحتها تسسسن‬
‫إعادتها‬

‫>ص‪<311 :‬‬
‫ولو وحده كما مر )بل يدخل الصف إن وجسسد سسسعة( بفتسسح السسسين‬
‫فيه بأن كان لو دخل فيه وسعه أي من غير إلحسساق مشسسقة لغيسسره‬
‫كما هو ظاهر‪ ،‬وإن لم تكن فيه فرجة ولو كان بينه وبيسسن مسسا فيسسه‬
‫فرجة أو سعة كما في المجموع واقتضسساء ظسساهر التحقيسسق خلفسسه‬
‫غيسسر مسسراد‪ ،‬وإن وجسسه بسسأنه ل تقصسسير منهسسم فسسي السسسعة بخلف‬
‫الفرجة‪ ،‬لن تسوية الصفوف بأن ل يكون في كل منهسسا فرجسسة ول‬
‫سعة متأكدة الندب هنا فيكره تركهسسا كمسسا علسسم ممسسا مسسر صسسفوف‬
‫كثيرة خرقها كلها ليدخل تلك الفرجة أو السعة لتقصيرهم بتركهسسا‬
‫لكراهة الصلة لكل مسسن تسسأخر عسسن صسسفها وبهسسذا كالسسذي مسسر عسسن‬
‫القاضي يعلم ضعف ما قيسسل مسسن عسسدم فسسوت الفضسسيلة هنسسا علسسى‬
‫المتأخرين نعم إن كان تأخرهم لعذر كوقت الحر بالمسجد الحرام‬
‫فل كراهة ول تقصير كما هو ظاهر وتقييد السنوي بصسسفين ونقلسسه‬
‫عن كثيرين ردوه بأنه التبسسس عليسسه بمسسسألة التخطسسي مسسع وضسسوح‬
‫الفسسرق‪ ،‬لنهسسم إلسسى الن لسسم يسسدخلوا فسسي الصسسلة فلسسم يتحقسسق‬
‫تقصيرهم ويؤخذ من تعليلهم بالتقصير أنه لو عرضسست فرجسسة بعسسد‬
‫كمال الصف في أثناء الصلة لم يخسسرق إليهسسا وهسسو محتمسسل )وإل(‬
‫يجد سعة )فليجر( ندبا لخسسبر يعمسسل بسسه فسسي الفضسسائل وهسسو }أيهسسا‬
‫المصلي هل دخلت في الصف أو جررت رجل من الصسسف فيصسسلي‬
‫معك أعد صلتك{ ويؤخذ من فرضهم ذلك فيمسسن لسسم يجسسد فرجسسة‬
‫حرمته على من وجدها لتفويته الفضيلة على الغير مسسن غيسسر عسسذر‬
‫)شخصا( منه حرا ل قنا لدخوله في ضمانه بوضع يده عليه‬

‫>ص‪<312 :‬‬
‫يعلم منه بقرائن أحواله أنه يظنسسه )بعسسد الحسسرام( ل قبلسسه فيحسسرم‬
‫عليه كما في الكفاية وإن نوزع فيه بل في أصل كون الجذب بعسسد‬
‫الحرام بأنه إذا أحرم منفردا ل تنعقد صلته عند المخسسالفين وفيسسه‬
‫نظر‪ ،‬فإن الفرض أنه لم يجد فرجسسة فسسي الصسسف فل تقصسسير منسسه‬
‫يقتضي بطلن صلته عندهم وذلك لضسسراره لسسه بتصسسييره منفسسردا‬
‫ويؤخذ منه حرمته أيضا فيما لو لم يكن في الصف الذي يجر منسسه‬
‫إل اثنان فيحرم جر أحدهما إليسسه لنسسه يصسسير الخسسر منفسسردا بفعسسل‬
‫أحدثه يعود نفعسسه إليسسه وضسسرره علسسى غيسسره وهنسسا فيمسسا إذا أمكنسسه‬
‫الخرق ليصطف مع المام خسسرق ولسسه إن وسسسعهما مكسسانه جرهمسسا‬
‫إليه )وليساعده المجرور( ندبا‪ ،‬لن فيه إعانة على بر مسسع حصسسول‬
‫ثواب صفة له‪ ،‬لنه لم يخسسرج منسسه إل لعسسذر )ويشسسترط علمسسه( أي‬
‫المسسأموم وأراد بسسالعلم مسسا يشسسمل الظسسن بسسدليل قسسوله أو مبلغسسا‬
‫)بانتقالت المام( ليتمكسسن مسسن متسسابعته )بسسأن( أي كسسأن )يسسراه أو(‬
‫يرى )بعض صف( من المقتدين به أو واحسسدا منهسسم‪ ،‬وإن لسسم يكسسن‬
‫في صف )أو يسمعه أو( يسمع )مبلغا( بشرط كونه ثقة كما قسساله‬
‫جمسسع متقسسدمون ومتسسأخرون أي عسسدل روايسسة‪ ،‬لن غيسسره ل يقبسسل‬
‫إخباره نعم مر قبول إخبار الفاسق عن فعل نفسه فيمكن القسسول‬
‫بنظيره هنا في المام إل أن يفرق بأن ذاك إخبار عن فعل نفسسسه‬
‫صريحا بخلف هذا‬

‫>ص‪<313 :‬‬
‫ويأتي جواز اعتماده إن وقع في قلبه صدقه فيأتي نظيره هنا وأما‬
‫قسسول المجمسسوع يكفسسي إخبسسار الصسسبي فيمسسا طريقسسه المشسساهدة‬
‫كالغروب فضسعيف‪ ،‬وإن نقلسه عسن الجمهسور واعتمسده غيسر واحسد‬
‫فعليه ل يشترط كون نحو المبلغ ثقة ولنحو أعمسسى اعتمسساد حركسسة‬
‫من بجانبه إن كان ثقة على ما تقرر ولسسو ذهسسب المبلسسغ فسسي أثنسساء‬
‫الصلة لزمه نية المفارقة أي ما لم يرج عوده قبل مضي ما يسسسع‬
‫ركنين في ظنه فيما يظهسسر‪) .‬وإذا جمعهمسسا مسسسجد( ومنسسه جسسداره‬
‫ورحبته وهي ما حجر عليه لجله‪ ،‬وإن كسسان بينهمسسا طريسسق مسسا لسسم‬
‫يتيقن حدوثها بعده وأنها غير مسجد‪ ،‬ومنارته التي بابها فيه أو في‬
‫رحبته ل حريمه وهو مسسا يهيسسأ للقسساء نحسسو قمسسامته )صسسح القتسسداء(‬
‫إجماعا )وإن بعدت المسافة وحالت البنيسسة( السستي فيسسه المتنافسسذة‬
‫البواب إليه‬
‫>ص‪<314 :‬‬
‫أو إلى سطحه كما أفهمسسه كلم الشسسيخين خلفسسا لمسسا يسسوهمه كلم‬
‫النوار فلو كان بوسطه بيت ل باب له إليه‪ ،‬وإنمسا ينسزل إليسه مسسن‬
‫سطحه كفى‪ ،‬وإن توقف فيه شارح وسواء أغلقت تلك البواب أم‬
‫ل بخلف ما إذا سسسمرت علسسى مسسا وقسسع فسسي عبسسارات لكسسن ظسساهر‬
‫المتن وغيره أنه ل فرق وجرى عليه شيخنا في فتاويه فقسسال فسسي‬
‫مسجد سدت مقصورته وبقي نصفين لم ينفذ أحدهما إلسسى الخسسر‬
‫أنه يصح اقتداء من في أحدهما بمن في الخر‪ ،‬لنسسه يعسسد مسسسجدا‬
‫واحسسدا قبسسل السسسد وبعسسده‪ .‬ا ه‪ .‬ولسسك أن تقسسول إن فتسسح لكسسل مسسن‬
‫النصفين باب مستقل ولم يمكن التوصل من أحسسدهما إلسسى الخسسر‬
‫فسسالوجه أن كل مسسستقل حينئذ عرفسسا وإل فل وعليسسه يحمسسل كلم‬
‫الشيخ وسيأتي فيما إذا حال بين جانبي المسسسجد نحسسو طريسسق مسسا‬
‫يؤيد ما ذكرته فتأمله‪ ،‬والمساجد المتلصقة المتنافذة البواب كما‬
‫ذكر كمسجد واحد‪ ،‬وإن انفرد كل بإمام وجماعة نعم التسمير هنا‬
‫ينبغسسي أن يكسسون مانعسسا قطعسسا ويشسسترط أن ل يحسسول بيسسن جسسانبي‬
‫المسجد أو بينه وبين رحبته أو بين المساجد نهسسر أو طريسسق قسسديم‬
‫بأن سسبقا وجسسوده أو وجودهسسا إذ ل يعسسدان مجتمعيسن حينئذ بمحسسل‬
‫واحد فيكونان كالمسجد وغيره وسيأتي‪) .‬ولو كانسسا بفضسساء( كسسبيت‬
‫واسع وكما لو وقسسف أحسسدهما بسسسطح‪ ،‬والخسسر بسسسطح‪ ،‬وإن حسسال‬
‫بينهما شارع ونحوه )شرط أن ل يزيد ما بينهما على ثلثمائة ذراع(‬

‫>ص‪<315 :‬‬
‫بذراع اليد المعتدلة‪ ،‬لن العرف يعدهما مجتمعين في هذا دون ما‬
‫زاد عليه )تقريبسسا( لعسسدم ضسسابط لسسه مسسن الشسسارع )وقيسسل تحديسسدا(‬
‫وغلط فعلى الول ل تضر زيادة غير متفاحشة كثلثة أذرع ونحوها‬
‫وما قاربها واستشكل بأنهم على التقريب فسسي القلسستين لسسم يغتفسسر‬
‫وإل نقص رطلين فما الفرق مسسع أن الزيسسادة كسسالنقص وقسسد يفسسرق‬
‫بأن الوزن أضبط من الذراع فضايقوا ثم أكثر لنه الليق بسسه علسسى‬
‫أن الملحظ مختلف إذ هو ثم تأثر الماء بالواقع فيسسه وعسسدمه وهنسسا‬
‫عد أهل العرف لهمسسا مجتمعيسسن أو غيسسر مجتمعيسسن فل جسسامع بيسسن‬
‫المسسسألتين‪) .‬فسسإن تلحسسق( أي وقسسف خلسسف المسسام )شخصسسان أو‬
‫صسسفان( مترتبسسان وراءه أو عسسن يمينسسه أو عسسن يسسساره )اعتسسبرت‬
‫المسافة( المذكورة )بين( الشخص أو الصف )الخير و( الصف أو‬
‫الشخص )الول(‪ ،‬فإن تعددت الشخاص أو الصفوف اعتبرت بيسسن‬
‫كل شخصين أو صفين‪ ،‬وإن بلغ مسسا بيسسن الخيسسر‪ ،‬والمسسام فراسسسخ‬
‫بشرط أن يمكنه متابعته )وسواء( فيمسسا ذكسسر )الفضسساء المملسسوك‪،‬‬
‫والوقف(‪ ،‬والموات )والمبعض( السسذي بعضسسه ملسسك وبعضسسه وقسسف‬
‫ومثلسسه مسسا بعضسسه ملسسك أو وقسسف وبعضسسه مسسوات سسسواء فسسي ذلسسك‬
‫المسقف كله وبعضه وقيل يشترط في المملوك التصال كالبنيسسة‬
‫)ول يضر( في الحيلولة بين المام‪ ،‬والمأموم )الشارع المطسسروق(‬
‫أي بالفعل فاندفع اعتراضه بأن كل شارع مطروق أو المراد كسسثير‬
‫الطروق‪ ،‬لنه محل الخلف على مسسا ادعسساه السسسنوي ورد بحكايسسة‬
‫ابن الرفعة للخلف مع عدم الطروق فيما لو وقسسف بسسسطح بيتسسه‪،‬‬
‫والمام بسطح المسجد وبينهما هواء فعسسن الزجسساج الصسسحة وعسسن‬
‫غيره المنع أي‪ ،‬والصح الول كما مر )والنهر المحوج إلى سباحة(‬
‫بكسر السين أي عوم )على الصحيح( فيهما‪ ،‬لن ذلك ل يعد حسسائل‬
‫عرفا كما لو كانا في سفينتين مكشوفتين في البحر )فإن كانا في‬
‫بناءين كصحن وصفة أو( صحن أو صفة‬

‫>ص‪<316 :‬‬
‫و )بيت( مسسن مكسسان واحسسد كمدرسسسة مشسستملة علسسى ذلسسك أو مسسن‬
‫مكانين وقد حاذى السفل العلى إن كانا على ما يأتي )فطريقان‬
‫أصسسحهما إن كسسان بنسساء المسسأموم( أي مسسوقفه )يمينسسا( للمسسام )أو‬
‫شسسمال( لسسه )وجسسب اتصسسال صسسف مسسن أحسسد البنسساءين بسسالخر( لن‬
‫اختلف البنية يوجب الفتراق فاشترط التصسسال ليحصسسل الربسسط‪،‬‬
‫والمراد بهسذا التصسال أن يتصسل منكسب آخسر واقسف ببنساء المسام‬
‫بمنكب آخر واقف ببناء المأموم وما عدا هذين من أهل البناءين ل‬
‫يضر بعدهم عنهما بثلثمائة ذراع فأقل ول يكفي عسسن ذلسسك وقسسوف‬
‫واحد طرفه بهذا البناء وطرفه بهذا البناء‪ ،‬لنه ل يسسسمى صسسفا فل‬
‫اتصال )ول تضر فرجة( بين المتصلين المذكورين )ل تسع واقفسسا(‬
‫أو تسعه ول يمكنه الوقوف فيها )في الصح( لتحسساد الصسسف معهسسا‬
‫عرفا‪) .‬وإن كان الواقف( خلف بناء المام فالصحيح صحة القسسدوة‬
‫بشرط أن ل يكسسون بيسسن الصسسفين المصسسلي أحسسدهما ببنسساء المسسام‪،‬‬
‫والخر ببناء المأموم أي بين آخر واقف ببنسساء المسسام وأول واقسسف‬
‫ببنسساء المسسأموم )أكسسثر مسسن ثلثسسة أذرع( تقريبسسا‪ ،‬لن الثلثسسة ل تخسسل‬
‫بالتصال العرفي في الخلف بخلف ما زاد عليها )والطريق الثاني‬
‫ل يشترط إل القرب( في سائر الحوال السسسابقة بسسأن ل يزيسسد مسسا‬
‫بينهما على ثلثمسسائة ذراع )كالفضسساء( أي قياسسسا عليسسه‪ ،‬لن المسسدار‬
‫على العرف وهو ل يختلف فمنشأ الخلف العرف كما هسسو ظسساهر‪،‬‬
‫وإنما يكتفي بالقرب على هذا )إن لم يكن حسسائل( بسسأن كسسان يسسرى‬
‫المام أو بعض المقتدين به ويمكنه الذهاب إليه لسسو أراده بوجسسوده‬
‫مع الستقبال من غير ازورار ول انعطسساف بقيسسده التسسي فسسي أبسسي‬
‫قبيس )أو حال( بينهما حائل فيه )باب نافذ( وقف مقابله واحسسد أو‬
‫أكثر يراه المقتدي ويمكنه الذهاب إليه كما ذكرنسساه وهسسذا الواقسسف‬
‫بإزاء المنفذ كالمام بالنسبة لمن خلفه فل يتقدموا عليه‬

‫>ص‪<317 :‬‬
‫بالحرام‪ ،‬والموقف فيضر أحدهما دون التقدم بالفعال‪ ،‬لنه ليس‬
‫بإمام حقيقة‬

‫>ص‪<318 :‬‬
‫ومن ثم اتجه جواز كونه امرأة‪ ،‬وإن كان من خلفه رجال ول يضسسر‬
‫زوال هذه الرابطة أثناء الصسسلة فيتمونهسسا خلسسف المسسام إن علمسسوا‬
‫بانتقالته‪ ،‬لنه يغتفسسر فسسي السسدوام مسسا ل يغتفسسر فسسي البتسسداء وبمسسا‬
‫قررته في حال الدال عليسسه مقسسابلته بقسسوله التسسي أو جسسدار انسسدفع‬
‫اعتراضه بأن النافذ ليس بحائل ثم رأيت شسسارحا ذكسسر ذلسسك أيضسسا‬
‫أخذا من إشارة الشارح إليه‪) .‬فإن حال ما( أي بناء )يمنع المسسرور‬
‫ل الرؤيسسة( كالشسسباك‪ ،‬والبسساب المسسردود )فوجهسسان( أصسسحهما فسسي‬
‫المجموع وغيره البطلن وقوله التي‪ ،‬والشباك يفهم ذلك فلذا لم‬
‫يصرح هنا بتصحيحه وبحث السنوي أن هذا في غير شباك بجسسدار‬
‫المسجد وإل كالمدارس التي بجدار المساجد الثلثة صحت صسسلة‬
‫الواقف فيها‪ ،‬لن جدار المسجد منسه‪ ،‬والحيلولسة فيسه ل تضسر رده‬
‫جمع‪ ،‬وإن انتصر له آخرون بأن شرط البنية فسسي المسسسجد تنافسسذ‬
‫أبوابهسسا علسسى مسسا مسسر فغايسسة جسسدار المسسسجد أن يكسسون كبنسساء فيسسه‬
‫فالصواب أنه ل بد من وجود باب‬

‫>ص‪<319 :‬‬
‫أو خوخة فيه يستطرق منه إليه من غير أن يزور كما مر في غيسسر‬
‫المسسسجد ويظهسسر أن المسسدار علسسى السسستطراق العسسادي )أو( حسسال‬
‫)جدار( ومنسه أن يقسف فسي صسفة شسرقية أو غربيسة مسن مدرسسة‬
‫بحيث ل يرى الواقف في أحدهما المام م ول أحدا خلفسسه أو بسساب‬
‫مغلق ابتداء )بطلت( القدوة أي لم تنعقسسد )باتفسساق الطريقيسسن( أو‬
‫دواما وعلم بانتقالت المام ولم يكسسن بفعلسسه ول أمكنسسه فتحسسه لسسم‬
‫يضر على الوجه‪ ،‬لن حكم الدوام أقوى مع عسسدم نسسسبته لتقصسسير‬
‫بعدم إحكام فتحسسه أول إذ تكليفسسه بسسذلك مسسع مشسسقته وعسسدم دليسسل‬
‫يصرح به بعيد )قلت الطريق الثاني أصح(‪ ،‬لن المشسساهدة قاضسسية‬
‫بأن العرف يوافقها و ادعاء أولئك موافقة ما قسسالوه للعسسرف لعلسسه‬
‫باعتبار عرفهم الخاص وهو ل نظر إليه إذا عارضسسه العسسرف العسسام‬
‫)والله أعلسسم‪ ،‬وإذا صسسح اقتسسداؤه فسسي بنسساء( آخسسر غيسسر بنسساء المسسام‬
‫للتصال على الولى أو مطلقا على الثانية )صح اقتداء من خلفسسه‪،‬‬
‫وإن حال جدار( أو جدر )بينه وبين المام( اكتفاء بهذا الرابط ومر‬
‫أنه لمن خلفه كالمام في التقدم عليه موقفا وإحراما نعم ل يضر‬
‫بطلن صلته في الثناء لن الدوام )أقوى نظير ما مر فسسي البسساب‬
‫و( من تفاريع الطريقة الولى خلفا لجمع أنه‪) .‬لو وقف فسسي علسسو‬
‫وإمامه في سفل أو عكسه شرط محاذاة بعض بدنه بعسسض بسسدنه(‬
‫بأن يكسسون بحيسسث يحسساذي رأس السسسفل قسسدم العلسسى مسسع فسسرض‬
‫اعتدال قامة السسسفل أمسسا علسسى الثانيسسة المعتمسسدة فل يشسسترط إل‬
‫القرب نعم إن كانا بمسجد أو فضاء صح مطلقا باتفاقهمسسا )تنسسبيه(‬
‫فرع أبو زرعة على اعتبار المحاذاة‬

‫>ص‪<320 :‬‬
‫أنه لو قصر فلم يحاذ ولو قدر معتدل حاذى صح وهسسو ظسساهر وأنسسه‬
‫لو طال فحاذى ولو قدر معتدل لم يحاذ لم يصح وتبعه شيخنا وقد‬
‫يستشكل بأنه إذا اكتفى بالمحاذاة التقديرية فيما مسسر فهسسذه السستي‬
‫بالفعل أولى إل أن يقال المدار فسسي هسسذه الطريقسسة علسسى القسسرب‬
‫العرفسسي وهسسو ل يوجسسد إل بالمحسساذاة مسسع العتسسدال ل مسسع الطسسول‬
‫ونظيره أن من جاوز سمعه العادة ل يعتبر سماعه لنسسداء الجمعسسة‬
‫بغير بلسسده فل يلزمسسه بتقسسدير أنسسه لسسو اعتسسدل لسسم يسسسمع‪ ،‬وإن مسسن‬
‫وصلت راحتاه لركبتيه لطولهما ولو اعتدلتا لسسم تصسسل لسسم يكسسف‪ .‬و‬
‫)لو وقف في مسسوات( أو شسسارع )وإمسسامه فسسي مسسسجد( اتصسسل بسسه‬
‫الموات أو الشارع أو عكسه )فإن لم يحل شيء( مما مسسر بينهمسسا‬
‫)فالشسسرط التقسسارب( بسسأن ل يزيسسد مسسا بينهمسسا علسسى ثلثمسسائة ذراع‬
‫واعترض قوله لم يحل شيء بأنه لو كان بجدار المسجد باب ولم‬
‫يقف بحذائه أحد لم تصح القدوة ويرد بأن هذا فيه حائل كما علسسم‬
‫من كلمه فل يرد عليه )معتبرا( ذلك التقارب )من آخر المسسسجد(‬
‫أي طرفه الذي يلي من هو خارجه‪ ،‬لنه لما بنسسي للصسسلة لسسم يعسسد‬
‫فاصل )وقيل من آخر صسسف(‪ ،‬فسسإن لسسم يكسسن فيسسه إل المسسام فمسسن‬
‫موقفه ومحله إن لسسم تخسسرج الصسسفوف عنسسه وإل فمسسن آخسسر صسسف‬
‫قطعا )وإن حال جدار أو بسساب مغلسسق منسسع( لعسسدم التصسسال )وكسسذا‬
‫الباب المردود(‪ ،‬وإن لم يغلق خلفا للمام )والشباك فسسي الصسسح(‬
‫لمنع الول المشاهدة‪ ،‬والثاني الستطراق وبما تقسسرر علسسم صسسحة‬
‫صلة الواقف على أبي قبيس بمن في المسجد وهو ما نص عليسسه‬
‫ونصه على عدم الصحة محمول على البعد أو على مسسا إذا حسسدثت‬
‫أبنية بحيث ل يصل إلى بناء المام لو توجه إليه من جهة إمامه إل‬
‫بازورار أو انعطاف بسسأن يكسسون بحيسسث لسسو ذهسسب إلسسى المسسام مسسن‬
‫مصله ل يلتفت عن جهة القبلة‬
‫>ص‪<321 :‬‬
‫بحيث يبقى ظهره إليها‪) .‬قلت يكره ارتفاع المأموم علسسى إمسسامه(‬
‫إذا أمكن وقوفهما بمستو )و عكسه(‪ ،‬وإن كانا فسسي المسسجد كمسا‬
‫نص عليه ومن ثم أطلقه الشسسيخان كالصسسحاب ولسسم ينظسسروا إلسسى‬
‫نصه الخر بخلفه‪ ،‬لن الملحظ أن رابطة التبسساع تقتضسسي اسسستواء‬
‫الموقف وهسذا جسار فسي المسسجد وغيسره وعنسد ظهسور تكسبر مسن‬
‫المرتفع وعدمه خلفا لمن نظر لذلك وذلك للنهي عن الثاني رواه‬
‫أبسسو داود‪ ،‬والحسساكم وقياسسسا للول عليسسه وظسساهر أن المسسدار علسسى‬
‫ارتفاع يظهر حسا‪ ،‬وإن قل ثم رأيت عن الشيخ أبي حامد أن قلة‬
‫الرتفاع ل تؤثر وينبغي حمله علسسى مسسا ذكرتسسه )إل لحاجسسة( تتعلسسق‬
‫بالصلة كتبليغ توقسسف إسسسماع المسسأمومين عليسسه وكتعليمهسسم صسسفة‬
‫الصلة )فيستحب( الرتفاع لما فيه من مصلحة الصسسلة‪ ،‬فسسإن لسسم‬
‫تتعلق بها ولم يجد إل موضعا عاليا أبيح وفي الكفاية عن القاضسسي‬
‫أنه إذا كان ل بد من ارتفاع أحدهما فليكسسن المسسام واعسسترض بسسأنه‬
‫محل النهي فليكن المأموم‪ ،‬لنه مقيسسس ويجسساب بسسأن علسة النهسسي‬
‫من مخالفة الدب مع المتبوع أتم في المقيس فكان إيثسسار المسسام‬
‫بالعلو أولى )ول يقوم( مريد القدوة‬

‫>ص‪<322 :‬‬
‫ولو شيخا أي ل يسن له قيسسام إن كسسان جالسسسا‪ ،‬وجلسسوس إن كسسان‬
‫مضطجعا وتوجه إن أراد أن يصسسلي علسسى الحالسسة السستي هسسو عليهسسا‬
‫)حتى يفسسرغ المسسؤذن( يعنسسي المقيسسم ولسسو المسسام فإيثسساره للغسسالب‬
‫فحسب )من القامة( جميعها‪ ،‬لنه وقت الدخول في الصلة وهسسو‬
‫قبله مشغول بالجابة ول ينافيه الخبر الصحيح }إذا أقيمت الصلة‬
‫فل تقوموا حتى تروني قد خرجت{‪ ،‬لنه صسسلى اللسسه عليسسه وسسسلم‬
‫كان يخرج عقب القامة ولو كان بطيء النهضة بحيث لو أخر إلى‬
‫فراغها فاتته فضيلة التحسسرم مسسع المسسام قسسام فسسي وقسست يعلسسم بسسه‬
‫إدراكه للتحرم ومر نسدب القامسة مسن قيسام فيسسسن قيسام المقيسسم‬
‫قبلها والولى للداخل عندها أو وقد قربت أن يستمر قائما لكراهة‬
‫الجلوس من غير صسسلة‪ ،‬والنفسسل حينئذ كمسسا قسسال )ول يبتسسدئ نفل(‬
‫ومثله الطواف كما هو ظاهر )بعد شروعه( أي المقيسسم )فيهسسا( أي‬
‫القامة وكذا عند قرب شسسروعه فيهسسا أي يكسسره لمسسن أراد الصسسلة‬
‫معهم ذلك كراهسسة تنزيسسه للخسسبر الصسسحيح }إذا أقيمسست الصسسلة فل‬
‫صلة إل المكتوبة{ ويؤخذ مما تقرر أن من ابتسسدئت القامسسة وهسسو‬
‫قائم ل يسن له الجلوس ثم القيام‪ ،‬لنه يشغله عن كمسسال الجابسسة‬
‫فهو كقيام الجالس المذكور في المتن )فإن كسسان فيسسه( أي النفسسل‬
‫حال القامة )أتمه( ندبا سواء الراتبسسة‪ ،‬والمطلقسسة إذا نسسوى عسسددا‪،‬‬
‫فإن لم ينسسوه اتجسسه القتصسسار علسسى ركعسستين )إن لسسم يخسسش فسسوت‬
‫الجماعة والله أعلم( لحرازه الفضيلتين ويتجه في نافلسسة مطلقسسة‬
‫القتصار على ركعتين أخذا مما يأتي في الفسسرض‪ ،‬فسسإن كسسان فسسي‬
‫راتبة كأكثر الوتر فهسسل يسسسن قبلهسسا نافلسسة مطلقسسة ويقتصسسر علسسى‬
‫ركعتين‬

‫>ص‪<323 :‬‬
‫أخذا من ذلك أيضا أو يفرق بأن الفرض جنسسس مغسساير للنفسسل مسسن‬
‫كل وجسسه وأمكسسن القلسسب إليسسه ويسسأتي فيسسه التفصسسيل التسسي بخلف‬
‫الراتبة والمطلقة‪ ،‬فلم يبق إل النظر لفوت الجماعسة وعسدمه كمسا‬
‫تقرر كل محتمل والثاني أقسسرب إلسسى كلمهسسم‪ ،‬فسسإن خشسسي فوتهسسا‬
‫وهي مشروعة له إن أتمه بأن يسلم المام قبل فراغه منه قطعه‬
‫ودخل فيها ما لم يغلب على ظنه وجود جماعة أخرى فيتمسسه كمسسا‬
‫أفهمه المتسسن بجعسسل أل فسسي الجماعسسة للجنسسس‪ ،‬والكلم فسسي غيسسر‬
‫الجمعة أمسسا فيهسسا فيجسسب قطعسسه لدراكهسسا بسسإدراك ركوعهسسا الثسساني‬
‫وخرج بالنفل الفرض‪ ،‬فإذا كان فسسي تلسك الحاضسرة وقسسام لثالثتهسسا‬
‫أتمها ندبا أي إن لم يخش فوت الجماعة كما هو ظاهر ممسسا يسسأتي‬
‫وقبل القيام لها يقلبها نفل‬

‫>ص‪<324 :‬‬
‫ويقتصر على ركعتين ما لم يخش فوت الجماعسسة لسسو صسسلهما وإل‬
‫ندب له قطعها ولو خشي فسسوت السسوقت إن قطسسع أو قلسسب حسسرم‪،‬‬
‫وإن كان في فائتة حرم قلبها نفل وقطعها‪ ،‬لن تلك الجماعة غيسسر‬
‫مشروعة فيهسسا ويجسسب قلبهسسا نفل إن خشسسي فسسوت الحاضسسرة كمسسا‬
‫أفهمه قول المجموع سلم من ركعتين ليشتغل بالحاضرة وظسساهر‬
‫أن له بعسسد قلبهسسا نفل قطعهسسا بسسل ينبغسسي وجسسوبه ابتسسداء إذا توقسسف‬
‫الدراك عليه‪ .‬والحاصل أنه إن أمكنه القلب إلسسى ركعسستين وإدراك‬
‫الحاضرة بعد السلم منهما وجب وعليه يحمل قول القاضي الذي‬
‫أقره عليه في المجموع أنه يحرم قطعها وإل بأن كان القلب إلسسى‬
‫ركعتين يفوت الحاضرة وجب القطع وعليه يحمل ما قدمته أوائل‬
‫الصلة تبعا لشيخنا وغيره أنه يجب قطعها‪.‬‬

‫)فصسسل(‪ :‬فسسي بعسسض شسسروط القسسدوة أيضسسا )شسسرط( انعقسساد‬


‫)القدوة( ابتداء كما أفاده ما سيذكره أنه لو نواها في الثنسساء جسساز‬
‫فل اعتراض عليسسه خلفسسا لمسسن وهسسم فيسسه )أن ينسسوي المسسأموم مسسع‬
‫التكبير( للتحرم‬
‫>ص‪<325 :‬‬
‫)القتداء أو الجماعسسة( أو الئتمسسام أو كسسونه مأمومسسا أو مؤتمسسا‪ ،‬لن‬
‫المتابعة عمل فافتقرت للنية ول يضر كون الجماعة تصلح للمسسام‬
‫أيضا‪ ،‬لن اللفظ المطلق ينزل على المعهود الشسسرعي فهسسي مسسن‬
‫المام غيرها من المأموم فنزلت في كسسل علسسى مسسا يليسسق بسسه وبسسه‬
‫يعلم أن قول جمع ل يكفي نية نحو القسسدوة أو الجماعسسة بسسل ل بسسد‬
‫أن يستحضر القتداء بالحاضر ضعيف وإل لم يأت إشكال الرافعي‬
‫المذكور في الجماعة‪ ،‬والجواب عنه بما تقرر أن اللفسسظ المطلسسق‬
‫إلى آخره‪ ،‬فإن قلت مسسر أن القسسرائن الخارجيسسة ل عمسسل لهسسا فسسي‬
‫النيات قلت النية هنا وقعت تابعة‪ ،‬لنها غير شرط للنعقسساد ولنهسسا‬
‫محصلة لصفة تابعة فاغتفر فيها ما لم يغتفر في غيرها ثسسم رأيسست‬
‫بعض المحققين صرح بما ذكرته من أخذ ضعف ما ذكره‬

‫>ص‪<326 :‬‬
‫أولئك من إشكال الرافعي وجوابه ثم قال فكل منهما صسسريح فسسي‬
‫أن نية القتداء بوضعها الشرعي ربط صلة المأموم بصلة المسسام‬
‫الحاضر فل يحتاج لنية ذلك فتعبير كثيرين بأنه يكفسسي نيسسة القتسسداء‬
‫بالمام الحاضر مرادهم نية ما يدل علسسى ذلسسك وقسسد تقسسرر أن نيسسة‬
‫القتداء بمجردها موضوعة لذلك شرعا وخرج بمع التكبير تأخرهسسا‬
‫عنه فتنعقد له فرادى ثم إن تابع فسيأتي )والجمعسسة كغيرهسسا( فسسي‬
‫اشتراط النية المذكورة )على الصحيح(‪ ،‬وإن افترقسسا فسسي أن فقسسد‬
‫نية القدرة مع تحرمها يمنع انعقادهسا بخلف غيرهسا وكسون صسحتها‬
‫متوقفة على الجماعة ل يغني عن وجوب نية الجماعسسة فيهسسا ومسسر‬
‫في المعادة ما يعلم منه وجسسوب نيسسة القتسسداء عنسسد تحرمهسسا فهسسي‬
‫كالجمعة‪) .‬فلو تسسرك هسسذه النيسسة( أو شسسك فيهسسا فسسي غيسسر الجمعسسة‬
‫)وتابع( مصليا )في الفعال( أو في فعل واحد كسسأن هسسوى للركسسوع‬
‫متابعا له‪ ،‬وإن لم يطمئن كما هو ظاهر أو في السسسلم بسسأن قصسسد‬
‫ذلك من غير اقتداء به وطال عرفا‬

‫>ص‪<327 :‬‬
‫انتظاره له )بطلت صلته على الصحيح(‪ ،‬لنه متلعسسب‪ ،‬فسسإن وقسسع‬
‫ذلك منه اتفاقا ل قصدا أو انتظسسره يسسسيرا أو كسسثيرا بل متابعسسة لسسم‬
‫تبطل جزما وما اقتضاه قول العزيز وغيره أن الشك هنا كهو فسسي‬
‫أصل النية من البطلن بانتظار طويل‪ ،‬وإن لسسم يتسسابع وبيسسسير مسسع‬
‫المتابعسسة غيسسر مسسراد بسسدليل قسسول الشسسيخين أنسسه فسسي حسسال شسسكه‬
‫كالمنفرد ومن ثم أثر شكه فسسي الجمعسسة إن طسسال زمنسسه‪ ،‬وإن لسسم‬
‫يتابع أو مضى معه ركن‪ ،‬لن الجماعة فيها شرط فهو كالشك في‬
‫أصل النية ويؤخذ منه أنه يؤثر الشك فيهسسا بعسسد السسسلم فتسسستثنى‬
‫من إطلقهم أنه هنا بعده ل يؤثر‪ ،‬لنه ل ينافي النعقسساد ثسسم رأيسست‬
‫بعضهم استثناها واستدل بكلم للزركشي وابن العمسساد‪) .‬ول يجسسب‬
‫تعيين المام( باسمه أو وصفه كالحاضر أو الشارة إليه بل يكفسسي‬
‫نية القتداء ولو بأن يقول لنحو التباس للمام بغيره‬

‫>ص‪<328 :‬‬
‫نويت القدوة بالمام منهم‪ ،‬لن مقصسسود الجماعسسة ل يختلسسف قسسال‬
‫المام بل الولى عدم تعيينه )فإن عينه( باسمه )وأخطأ( فيه بسسأن‬
‫نوى القتداء بزيد واعتقد أو ظن أنسسه المسسام فبسسان عمسسرا )بطلسست‬
‫صلته( إن وقع ذلك في الثناء وإل لم تنعقسسد‪ ،‬وإن لسسم يتسسابع علسسى‬
‫المنقول ونظر فيه السبكي ومن تبعه بمسسا رده عليهسسم الزركشسسي‬
‫وغيره من أن فساد النية مبطسسل أو مسسانع مسسن النعقسساد كمسسا يسسأتي‬
‫فيمن قارنه في التحرم ووجه فسادها ربطها بمن لم ينو القتسسداء‬
‫به كما في عبارة أي وهو عمرو أو بمن ليس في صسسلة كمسسا فسسي‬
‫أخرى أي مطلقا أو في صلة ل تصلح للربط بها وهو زيد فسسالمراد‬
‫بسسالربط فسسي الولسسى الصسسوري وفسسي الثانيسسة المنسسوي وخسسرج بعينسسه‬
‫باسمه إلى آخره ما لو علق بقلبه القسسدوة بالشسسخص سسسواء أعسسبر‬
‫فيه عن ذلك بمن في المحراب أو بزيد هذا أو الحاضر أم عكسسسه‬
‫أم بهذا الحاضسسر أم بهسسذا أم بالحاضسسر وهسسو يظنسسه أو يعتقسسده زيسسدا‬
‫فبان عمرا فيصح على المنقول المرجح في الروضسسة‪ ،‬والمجمسسوع‬
‫وغيرهما‪ ،‬وإن أطسسال جمسسع فسسي رده وفسسرق ابسسن السسستاذ بسسأنه ثسسم‬
‫تصور في ذهنه معينا اسمه زيد وظن أو اعتقد أنسسه المسسام فظهسسر‬
‫أنه غيره فلم يصسسح للعلسستين المسسذكورتين المعلسسوم منهمسسا أنسسه لسسم‬
‫يجزم بإمامة ذلك الغير‬

‫>ص‪<329 :‬‬
‫وهنا جزم في كل تلك الصور بإمامة مسسن علسسق اقتسسداءه بشخصسسه‬
‫وقصده بعينه لكنه أخطأ في الحكم عليه اعتقادا أو ظنا بأن اسمه‬
‫زيد وهو أعني الخطأ في ذلك ل يؤثر‪ ،‬لنسسه وقسسع فسسي أمسسر تسسابع ل‬
‫مقصود فهو لم يقع في الشسسخص لعسسدم تسسأتيه حينئذ فيسسه بسسل فسسي‬
‫الظن ول عبرة بالظن البين خطؤه وبهذا يتضح قسسول ابسسن العمسساد‬
‫محل ما صححه النووي من أنه متى علق القسسدوة بالحاضسسر السسذي‬
‫يصلي لم يضر اعتقاد كونه زيسسدا مسسن غيسسر ربسسط باسسسمه إن علسسق‬
‫القدوة بشخصه وإل بأن نوى القسسدوة بالحاضسسر ولسسم يخطسسر ببسساله‬
‫الشخص فل يصح كما نقله المام عسسن الئمسسة‪ ،‬لن الحاضسسر صسسفة‬
‫لزيد الذي ظنسه وأخطسأ فيسه ويلزمسه مسن الخطسأ فسي الموصسوف‬
‫الخطأ في الصفة أي فبان أنه اقتدى بغير الحاضر وبما تقسسرر مسسن‬
‫أن القدوة بالحاضر ل تستلزم تعليق القدوة بالشخص ومسسن فسسرق‬
‫ابسسن السسستاذ السسسابق ينسسدفع استشسسكال المسسام تصسسور كسسونه نيسسة‬
‫القتداء بزيد الذي هو الربط السابق يوجد مع غفلته عن حضسسوره‬
‫لستلزام ذلك القتداء بمن ل يعرف وجوده ويبعد صدور ذلك مسسن‬
‫عاقل وقول ابن المقري الستشكال هسسو الحسسق ثسسم أجسساب بمسسا ل‬
‫يلقيه مردود ول ينافي ما مر في زيسسد هسسذا تخريسسج المسسام وغيسسره‬
‫الصحة فيه على أن اسم الشارة فيه بسسدل وهسسو فسسي نيسسة الطسسرح‬
‫فكأنه قال خلف هذا وعدمها على أنه عطف بيان فهو عبسسارة عسسن‬
‫زيد وزيد لم يوجد‪ ،‬لن هسسذا إنمسسا هسسو لبيسسان مسسدرك الخلف‪ ،‬وأمسسا‬
‫الحكم على المعتمد فهو ما قدمته ومن ثم استوى زيد هسسذا وهسسذا‬
‫زيد في أنسه إن وجسد الربسط بالشسخص صسح وإل فل‪ ،‬وأمسا النظسر‬
‫للبدل وعطف البيان‪ ،‬فإنما يتأتى عند عدم ذلك الربط‬

‫>ص‪<330 :‬‬
‫والمراد بهما هنا معناهما‪ ،‬لن البحث فسسي النيسسة القلبيسسة ومسسن ثسسم‬
‫قالوا ل يتخرج الخلف هنا في بعت هذه الفرس فبانت بغلسسة‪ ،‬لن‬
‫للعبارة المعارضة للشارة مسسدخل ثسسم ل هنسسا‪ ،‬ولسسو تعسسارض الربسسط‬
‫بالشخص وبالسم كخلف هذا إن كان زيدا لم يصح كما هو ظسساهر‬
‫ممسسا تقسسرر‪ ،‬لن الربسسط بالشسسخص حينئذ أبطلسسه التعليسسق المسسذكور‬
‫وبحث بعضهم صحتها بيده مثل‪ ،‬لن المقتدي بالبعض مقتد بالكسسل‬
‫أي‪ ،‬لن الربط ل يتبعض وبعضهم بطلنها‪ ،‬لنه متلعب ويرد بمنسسع‬
‫ما علسسل بسسه علسسى الطلق ومسسع ذلسسك هسسو الوجسسه ل لمسسا علسسل بسسه‬
‫فحسب بل‪ ،‬لن الربسسط إنمسسا يتحقسسق إن ربسسط فعلسسه بفعلسسه وهسسذا‬
‫مفهوم من القتداء به ل بنحو يده أو رأسه أو نصفه الشائع إل إن‬
‫نوى أنه عبر بالبعض عن الكسسل وتخريسسج هسسذا علسسى قاعسسدة أن مسسا‬
‫يقبل التعليق كطلق وعتق تصح إضافته إلسسى بعسسض محلسسه ومسسا ل‬
‫كنكاح ورجعة ل يصح فيه ذلك‪ ،‬والمامة من الثاني فيه نظسسر‪ ،‬لن‬
‫القاعدة في المور المعنوية الملحوظ فيها السسسراية وعسسدمها ومسسا‬
‫نحن فيه ليس كذلك لن المنوي هنا المتابعة وهسسي أمسسر حسسسي ل‬
‫يتصور فيه تجزؤ بوجه ول يتحقق إل إن ربط بالفعل كما تقرر وبه‬
‫فارق ما هنا ما يأتي في الكفالة من الفسسرق بيسسن نحسسو اليسسد ونحسسو‬
‫الرأس )ول يشترط للمام(‬

‫>ص‪<331 :‬‬
‫في صحة القتداء به في غيسسر الجمعسسة )نيسسة المامسسة( أو الجماعسسة‬
‫لستقلله بخلف المأموم‪ ،‬فإنه تابع أمسسا فسسي الجمعسسة فتلزمسسه إن‬
‫لزمته نية المامة مع التحرم‪ ،‬وإن زاد على الربعين وإل لم تنعقد‬
‫له‪ ،‬فإن لم تلزمه وأحرم بها وهو زائد عليهم اشترطت أيضا‪ ،‬وإن‬
‫أحرم بغيرها فل ومر أنسسه فسسي العسسادة تلزمسسه نيسسة المامسسة فتكسسون‬
‫حينئذ كالجمعة )وتستحب( له )نية المامة( خروجا من خلف مسسن‬
‫أوجبها ولينال فضل الجماعة‬

‫>ص‪<332 :‬‬
‫ووقتها عند التحرم وما قيل أنها ل تصح معه لنسه حينئذ غيسر إمسام‬
‫قال الذرعي غريب ويبطله وجوبها على المام فسسي الجمعسسة عنسسد‬
‫التحرم وإل لم تنعقد له‪ ،‬فإن لم ينسسو ولسسو لعسسدم علمسسه بالمقتسسدين‬
‫جاوزا الفضل دونه‪ ،‬وإن نواها فسسي الثنسساء حصسسل لسسه الفضسسل مسسن‬
‫حينئذ )فإن أخطأ( المام )في تعيين تابعه( في غيسسر الجمعسسة كسسأن‬
‫نوى المامة بزيد فبان عمرا )لسسم يضسسر(‪ ،‬لن خطسسأه فسسي النيسسة ل‬
‫يزيسسد علسسى تركهسسا وهسسو جسسائز لسسه بخلف نيتسسه فسسي الجمعسسة ونيسسة‬
‫المأموم‪) .‬و( من شروط القدوة توافق نظم صلتيهما في الفعال‬
‫الظسساهرة فحينئذ )تصسسح قسسدوة المسسؤدي بالقاضسسي‪ ،‬والمفسسترض‬
‫بالمنتفل وفي الظهر بالعصر وبالعكوس( أي بعكس كل مما ذكسسر‬
‫نظرا لتفاق الفعل في الصلتين‪ ،‬وإن تخالفت النية‪ ،‬والنفراد هنسسا‬
‫أفضسسل وعسسبر بعضسسهم بسسأولى خروجسسا مسسن الخلف وقضسسيته أنسسه ل‬
‫فضيلة للجماعة نظير ما مر في فصل الموقف‬

‫>ص‪<333 :‬‬
‫ورد بقولهم التي النتظار أفضل إذ لو كانت الجماعة مكروهة لسم‬
‫يقولوا ذلك ونقل الذرعسسي أن النتظسسار ممتنسسع أو مكسسروه ضسسعيف‬
‫على أن الخلف في هذا القتداء ضعيف جسسدا فلسسم يقتسسض تفسويت‬
‫فضسيلة الجماعسة‪ ،‬وإن كسان النفسراد أفضسل وقسد نقسل المساوردي‬
‫إجماع الصحابة على صحة الفرض خلف النفسسل وصسسح }أن معسساذا‬
‫كان يصلي مع النبي صلى الله عليسسه وسسسلم ثسسم بقسسومه{ هسسي لسسه‬
‫تطوع ولهم مكتوبة والصسسح صسسحة الفسسرض خلسسف صسسلة التسسسبيح‬
‫وينتظسسره فسسي السسسجود إذا طسسول العتسسدال أو الجلسسوس بيسسن‬
‫السجدتين وفي القيام إذا طول جلسة الستراحة وبه يعلم أنه لسسو‬
‫اقتدى شافعي بمثله فقرأ إمامه الفاتحة وركع واعتسسدل ثسسم شسسرع‬
‫في الفاتحة مثل أنه ل يتبعه بل ينتظره ساجدا وبه صرح القاضسسي‬
‫واقتضاه كلم البغوي واستوضحه الزركشي‪ ،‬وأما ما اقتضسساه كلم‬
‫القفال أن له انتظاره في العتدال ويحتمل تطويل الركن القصير‬
‫في ذلك فبعيد‪ ،‬وإن مال إليه شيخنا فخيره بين المرين وذلك لن‬
‫تطويسسل القصسسير مبطسسل‪ ،‬والسسسبق بالنتقسسال للركسسن غيسسر مبطسسل‬
‫فروعي ذلك لحظسره مسع عسدم محسوج للتطويسل‪ ،‬فسإن قلست هسل‬
‫يفترق الحال بين أن يعود المام إلى القيام ناسسسيا أو لتسسذكره أنسسه‬
‫ترك الفاتحة‪ ،‬والفرق أنه فسسي الول لسسم يسسسبقه إل بالنتقسسال كمسسا‬
‫ذكر بخلفه في الثاني‪ ،‬فإنه لما بان أنه إلى الن فسسي القيسام كسان‬
‫انتقال المأموم إلى السجود سبقا له بركنين وبعض الثالث أو هما‬
‫سسسواء قلسست همسسا سسسواء ويبطسسل ذلسسك الفسسرق إن شسسرط البطلن‬
‫بالتقدم كالتأخر علم المأموم بمنعسسه وتعمسسده لسسه حالسسة فعلسسه لمسسا‬
‫تقدم به وهنا لم يوجد من المأموم حال الركوع‪ ،‬والعتسسدال واحسسد‬
‫من هذين فلم يكن لهما دخل في البطال ولم يحسبا من التقسسدم‬
‫المبطل فلزم أنه لم يسبقه إل بالنتقال إلى السجود عسساد للقيسسام‬
‫ناسيا أم متعمدا )وكذا الظهر بالصبح‪ ،‬والمغسسرب( ونحوهمسسا )وهسسو‬
‫كالمسسسبوق( فسسإذا سسسلم قسسام وأتسسم )ول تضسسر متابعسسة المسسام فسسي‬
‫القنوت( في الصبح )والجلوس الخيسسر فسسي المغسسرب( كالمسسسبوق‬
‫بل هي أفضل من فراقه‬

‫>ص‪<334 :‬‬
‫وإن لسسزم عليهسسا تطويسسل اعتسسداله بسسالقنوت وجلسسسة السسستراحة‬
‫بالتشهد‪ ،‬لنه لجل المتابعة وهو ل يضر ويشكل عليه مسسا مسسر فسسي‬
‫صلة التسبيح الظاهر في وجوبه إل أن يفرق بسسأن هيئة تلسسك غيسسر‬
‫معهودة ومن ثم قيل بعدم مشروعيتها بخلف ما هنا )ولسسه فراقسسه‬
‫إذا اشتغل بهما( وهو فراق بعذر فل يفوت به فضيلة الجماعة كما‬
‫قاله جمع متأخرون وأجروا ذلك في كل مفارقسسة خيسسر بينهسسا وبيسسن‬
‫النتظار )وتجوز الصبح خلف الظهر في الظهر( كعكسه وكذا كل‬
‫صلة أقصر من صسسلة المسسام لتفسساق نظسسم الصسسلتين )فسسإذا قسسام(‬
‫المام )للثالثة إن شاء فارقه( بالنية )وسلم(‪ ،‬لن صلته قد تمسست‬
‫وهو فراق بعسسذر )وإن شسساء انتظسسره ليسسسلم معسسه قلسست انتظسساره(‬
‫ليسلم معه )أفضل والله أعلم( ليقسسع سسسلمه مسسع الجماعسسة وعنسسد‬
‫النتظار يتشهد كما قاله المام ثم يطيل الدعاء علسسى الوجسسه مسن‬
‫تردد فيه للذرعي فإن قلت تشهده قبلسه ينسسافيه مسسا يسسأتي أن فسي‬
‫تقدمه عليه بركن قولي قول بعسسدم العتسسداد بسسه قلسست الظسساهر أن‬
‫محل ذلك في متابع للمام‪ ،‬لنسسه السسذي تظهسسر فيسسه المخالفسسة أمسسا‬
‫متخلف عنه قصدا فل يتسسأتى فيسسه ذلسسك القسسول إذ ل مخالفسسة حينئذ‬
‫وخرج بفرضه الكلم في الصبح والمغرب خلف الظهر‪ ،‬فسسإذا قسسام‬
‫للرابعة امتنع على المأموم انتظسساره‪ ،‬وإن جلسسس للسسستراحة كمسسا‬
‫يصسسرح بسسه كلم الشسسيخين وغيرهمسسا خلفسسا لمسسن جسسوزه إذا جلسسس‬
‫للستراحة كما بينته في شرح العباب‬
‫>ص‪<335 :‬‬
‫وذلك لنه يحدث به جلوسا مع تشسسهد لسسم يفعلسسه المسسام فيفحسسش‬
‫التخلسسف حينئذ فتبطسسل صسسلته إن علسسم وتعمسسد ول أثسسر لجلسسسة‬
‫الستراحة هنسسا ول لجلوسسسه للتشسسهد مسسن غيسسر تشسسهد فسسي الصسسبح‬
‫بالظهر‪ ،‬لن جلسة الستراحة تطويلها مبطل فما استدامه غير ما‬
‫فعله المام بكل وجه فلم ينظر لفعل المام ولن جلوسه من غير‬
‫تشهد كل جلوس‪ ،‬لنه تابع له فلم يعتد بسسه بسسدونه وعلسسم مسسن هسسذا‬
‫بالولى أنه لو ترك إمامه الجلوس‪ ،‬والتشسسهد لزمسسه مفسسارقته‪ ،‬لن‬
‫المخالفة حينئذ أفحش فليسسس التعسسبير بسسالجلوس‪ ،‬والتشسسهد جريسسا‬
‫على الغالب بل فائدتهما بيان عدم فحش المخالفة عند وجودهمسسا‬
‫باستمراره فيما كان فيسسه المسسام ويصسسح اقتسسداء مسسن فسسي التشسسهد‬
‫بالقائم ول تجوز له متابعته بسل ينتظسره إلسسى أن يسسلم معسسه وهسو‬
‫أفضل وله مفارقته وهو فراق بعذر ول نظسسر هنسسا إلسسى أنسسه أحسسدث‬
‫جلوسا لم يفعله المام‪ ،‬لن المحسذور إحسداثه بعسد نيسة القتسداء ل‬
‫دوامه كما هنا )وإن أمكنه القنوت في الثانية(‬

‫>ص‪<336 :‬‬
‫بسسأن وقسسف إمسسامه يسسسيرا )قنسست( نسسدبا تحصسسيل للسسسنة مسسع عسسدم‬
‫المخالفة )وإل( يمكنه )تركه( ندبا خوفا من التخلف المبطسسل قسسال‬
‫السنوي والقياس أنه يسجد للسهو‪ .‬ا ه‪ .‬وكأنه لسسم ينظسسر لتحمسسل‬
‫المام‪ ،‬لن صلته ليس فيها قنوت وفيه نظير ثم رأيت غيره جزم‬
‫بعدم السجود وهو القياس )ولسسه فراقسسه( بالنيسسة )ليقنسست( تحصسسيل‬
‫للسنة وهو فراق بعذر فل يكره ولو لم يفارق وقنت بطلت صلته‬
‫بهوي إمامه إلى السجود كما لو تخلف للتشهد الول كذا أفتى بسسه‬
‫القفال‪ ،‬والمعتمد عند الشيخين أنه ل بأس بتخلفه له إذا‬

‫>ص‪<337 :‬‬
‫لحقه في السجدة الولى وفارق التشهد الول بأنهما هنسسا اشسستركا‬
‫في العتدال فلم ينفرد به المأموم وثم انفرد بسسالجلوس ومسسن ثسسم‬
‫لو جلس المام ثم للستراحة لم يضر التخلف له على ما اقتضسساه‬
‫هسسذا الفسسرق ومقتضسسى مسسا قسسدمته آنفسسا أنسسه يضسسر ثسسم ظسساهر قسسول‬
‫الشيخين وغيرهما هنا إذا لحقسه فسي السسجدة الولسسى أنسه لسسو لسم‬
‫يلحقه فيها بطلت صلته لكسسن ينسسافيه إطلقهسسم التسسي أن التخلسسف‬
‫بركن بل بركنين ولو طويلين ل يبطل‪ ،‬فإن قلت هسسذا فيسسه فحسسش‬
‫مخالفسسة وقسسد قسسالوا لسسو خسسالفه فسسي سسسنة فعل أو تركسسا وفحشسست‬
‫المخالفة كسجود التلوة‪ ،‬والتشهد الول بطلت صسسلته‪ ،‬والتخلسسف‬
‫للقنوت من هذا قلت لو كان من هسسذا لتعيسسن اعتمسساد كلم القفسسال‬
‫وقياسه على التشهد الول وقد تقسسرر أنسسه غيسسر معتمسسد فتعيسسن أن‬
‫التخلف للقنوت ليس من ذلك ويفرق بأن المتخلف لنحسسو التشسسهد‬
‫الول أحدث سنة يطول زمنها ولم يفعلهسسا المسسام أصسسل ففحشسست‬
‫المخالفة وأما تطويله للقنوت فليس فيه إحداث شيء لسسم يفعلسسه‬
‫المام فلم تفحش المخالفة إل بالتخلف بتمام ركنين فعلييسسن كمسسا‬
‫أطلقسسوه‪ ،‬والحاصسسل أن الفحسسش فسسي التخلسسف للسسسنة غيسسره فسسي‬
‫التخلف بالركن‪ ،‬وإن الفرق أن إحسسداث مسسا لسسم يفعلسسه المسسام مسسع‬
‫طول زمنه فحسش فسي ذاتسه فلسم يحتسج لضسم شسيء إليسه بخلف‬
‫مجرد تطويل ما فعله المام‪ ،‬فإنه مجرد صفة تابعسسة فلسسم يحصسسل‬
‫الفحش به بل بانضسسمام تسسوالي ركنيسسن تسسامين إليسسه فتسسأمله وحينئذ‬
‫فقولهم هنا إذا لحقه فسسي السسسجدة الولسسى قيسسد لعسسدم الكراهسسة ل‬
‫للبطلن حسستى يهسسوي للسسسجدة الثانيسسة وعلسسى هسسذا يحمسسل قسسول‬
‫الزركشي المعروف للصحاب أن التخلسف للقنسسوت مبطسل بسسدليل‬
‫قوله في محل آخر وقد حكي الخلف في ذلك ل خلف بل القول‬
‫بالبطلن مصور بمسسا إذا فحشسست المخالفسسة أي بسسأن تسسأخر بركنيسسن‬
‫وليس كلم الرافعي فيه بدليل قوله إذا لحقه على القسسرب‪) .‬فسسإن‬
‫اختلف فعلهما كمكتوبة وكسوف أو جنازة( قال البلقيني وسسسجدة‬
‫تلوة أو شكر‬

‫>ص‪<338 :‬‬
‫)لسسم يصسسح( القتسسداء فيهمسسا )علسسى الصسسحيح( لتعسسذر المتابعسسة مسسع‬
‫المخالفة في النظم‪ ،‬وزعم الصسسحة فسسي القيسسام الول منهمسسا إذ ل‬
‫مخالفة فيه ثم يفارقه يسسرد بسسأن الربسسط مسسع تخلسسف النظسسم متعسسذر‬
‫فمنع النعقاد وبه فارق النعقاد فسسي ثسسوب تسسرى منسسه عسسورته عنسسد‬
‫الركوع وفسسي ثسساني قيسسام ركعسسة الكسسسوف الثانيسسة وآخسسر تكسسبيرات‬
‫الجنازة لنقضاء تخالف النظم ومثلهما ما بعد السجود فيمسسا قسساله‬
‫البلقيني أما لو صلى الكسوف كسسسنة الصسسبح فيصسسح القتسسداء بهسسا‬
‫وعلم من كلمه في سجودي السسسهو‪ ،‬والتلوة‪ .‬أنسسه يشسسترط أيضسسا‬
‫لصحة القتداء به موافقة المام في سنن تفحسسش المخالفسسة فيهسسا‬
‫فعل وتركا كسجدة تلوة وسجود سهو وتشهد أول وفي قيام منه‪،‬‬
‫وإن لم يفرغ من سجوده إل والمام قائم عنه بعدما أتى به‪ ،‬فسسإن‬
‫خالف عامدا عالما بطلت صلته نعم ل يضر تخلف لتمسسامه بقيسسده‬
‫التي في شرح قوله‪ ،‬فإن لم يكن عذر‬

‫>ص‪<339 :‬‬
‫بخلف نحو جلسة الستراحة‬
‫)فصل(‪ :‬في بعض شروط القدوة أيضا )تجسسب متابعسسة المسسام‬
‫في أفعال الصلة( لخبر الصحيحين }إنما جعل المام ليؤتم به فل‬
‫تختلفوا عليه‪ ،‬فإذا كسسبر فكسسبروا‪ ،‬وإذا ركسسع فسساركعوا{ ويؤخسسذ مسسن‬
‫قوله في أفعال الصلة أن المام لسسو تسسرك فرضسسا لسسم يتسسابعه فسسي‬
‫تركسسه‪ ،‬لنسسه إن تعمسسد أبطسسل وإل لسسم يعتسسد بفعلسسه وتسسسمية السسترك‬
‫لتضسسمنه الكسسف فعل اصسسطلح أصسسولي ثسسم المتابعسسة الواجبسسة إنمسسا‬
‫تحصل )بأن( يتأخر جميع تحرمه عن جميسسع تحرمسسه وأن ل يسسسبقه‬
‫بركنين وكذا بركن لكن ل بطلن ول يتأخر بهما أو بأكثر مسسن ثلثسسة‬
‫طويلة ول يخالفه في سنة تفحش المخالفة فيها وهسسذا كلسسه يعلسسم‬
‫من مجموع كلمه‪ ،‬وأما المندوبة فتحصل بأن )يتأخر ابتداء فعلسسه(‬
‫أي المأموم )عن ابتدائه( أي فعل المام‬

‫>ص‪<340 :‬‬
‫)ويتقدم( انتهاء فعل المام )علسى فراغسه( أي المسأموم )منسه( أي‬
‫من فعله وأكمل من هذا أن يتأخر ابتداء فعل المأموم عسسن جميسسع‬
‫حركة المام فل يشرع حتى يصل المام لحقيقة المنتقل إليه ودل‬
‫على أن هذا تفسير لكمال المتابعة كما تقرر ل بقيد وجوبها قسسوله‬
‫)فإن قارنه( في الفعال كما دل عليه السياق فالسسستثناء منقطسسع‬
‫وعدم ضرر المقارنة في القسسوال معلسسوم بسسالولى‪ ،‬لنهسسا أخسسف أو‬
‫والقوال ولو السلم كما دل عليه حذف المعمول المفيد للعمسسوم‬
‫والستثناء التي إذ الصل فيه التصال )لم يضر( لنتظسسام القسسدوة‬
‫مع ذلك نعم تكره المقارنة وتفوت بهسسا فيمسسا وجسسدت فيسسه فضسسيلة‬
‫الجماعة كما مر مبسوطا في فصل ل يتقسسدم علسسى إمسسامه ويصسسح‬
‫أن يكون ذلك تفسيرا للواجبة أيضا‬

‫>ص‪<341 :‬‬
‫بأن يراد بالتأخر والتقدم المفهسسومين مسسن عبسسارته المبطسسل منهمسسا‬
‫الدال عليه كلمه بعد ول ترد عليه حينئذ المقارنة فسسي التحسسرم ول‬
‫التخلف بالسنة السابقة للعلم بهما من كلمه وخرج بالفعال على‬
‫الول القوال‪ ،‬فإنهسسا ل تجسسب المتابعسسة فيهسسا بسسل تسسسن إل تكسسبيرة‬
‫الحرام قيل إيجابه المتابعة إن أراد به في الفرض‪ ،‬والنفل وردت‬
‫جلسة الستراحة أو فسسي الفسسرض فقسسط ورد التشسسهد الول‪ .‬ا هسسس‪.‬‬
‫وليس بسديد لما مسسر قبيسل الفصسسل أن السذي دل عليسه كلمسه أن‬
‫المسسراد الول لكسسن ل مطلقسسا فسسي النفسسل بسسل فيمسسا تفحسسش فيسسه‬
‫المخالفة وجلسسة السستراحة ليسست كسسذلك )إل تكسبيرة الحسسرام(‬
‫فتضر المقارنة فيها إذا نوى القتداء مع تحرمه ولو بأن شسسك هسسل‬
‫قارنه فيها أو ل وكذا التقدم ببعضها على فراغسسه منهسسا إذ ل تنعقسسد‬
‫صلته حتى يتأخر جميع تكبيرته عن جميع تكبيرة المسسام يقينسسا لن‬
‫القتداء به قبل ذلك اقتداء‬

‫>ص‪<342 :‬‬
‫بمن ليس في صلة إذ ل يتبين دخوله فيها إل بتمام التكبير وإيسسراد‬
‫ما بعسسد كسسذا عليسسه ينسسدفع بحمسسل المقارنسسة علسسى مسسا يشسسملها فسسي‬
‫البغض‪ ،‬والكل ولو ظن أو اعتقد تأخر جميسع تكسبيرته صسح مسا لسم‬
‫يبن خلفه وإفتاء البغوي بأنه لو كبر فبان إمامه لم يكسسبر انعقسسدت‬
‫له منفردا ضعيف‪ ،‬وإن اعتمده شارح والذي صرح به غيره أنهسسا ل‬
‫تنعقد‪ ،‬وإن اعتقسسد تقسسدم تحسسرم المسسام وهسسو السسذي دل عليسسه نسسص‬
‫البويطي وكلم الروضة ولو زال شكه في ذلك عن قرب لم يضسسر‬
‫كالشك في أصل النية‪) .‬وإن تخلف بركن( فعلى قصسسير أو طويسسل‬
‫)بأن فرغ المام منه( سواء أوصل للركن الذي بعده أم كان فيمسسا‬
‫بينهما )وهسو( أي المسأموم )فيمسا( أي ركسن )قبلسه لسم تبطسل فسي‬
‫الصح(‪ ،‬وإن علم وتعمد للخبر الصحيح }ل تبسسادروني بسسالركوع ول‬
‫بالسجود فهمسسا أسسسبقكم بسسه إذا ركعسست تسسدركوني بسسه إذا رفعسست{‬
‫وأفهم قوله فرغ أنه متى أدركه قبل فراغه منه لم تبطسسل قطعسسا‪،‬‬
‫فإن قلت علم من هذا أن المأموم لو طول العتدال بما ل يبطلسسه‬
‫حتى سجد المام وجلس بين السجدتين ثسسم لحقسسه ل يضسسر وحينئذ‬
‫يشكل عليه ما لو سجد المام للتلوة وفرغ منه‪ ،‬والمأموم قسسائم‪،‬‬
‫فإن صلته تبطل‪ ،‬وإن لحقسسه قلسست الفسسرق أن سسسجدة التلوة لمسسا‬
‫كانت توجد خارج الصسسلة أيضسسا كسسانت كالفعسسل الجنسسبي ففحشسست‬
‫المخالفة بها بخلف إدامة بعض أجزاء الصلة‪ ،‬فسسإنه ل يفحسسش إل‬
‫إن تعدد )أو( تخلف )بركنين( فعليين متواليين )بسسأن فسسرغ( المسسام‬
‫)منهما وهو فيما قبلهما( بأن ابتدأ المام الهوي للسجود يعني زال‬
‫عن حد القيام فيما يظهسسر وإل بسسأن كسسان أقسسرب للقيسسام مسسن أقسسل‬
‫الركوع فهو إلى الن في القيام فل يضر بل قولهم هوى للسسسجود‬
‫بفهم ذلك فقولي في شرح الرشسساد‪ ،‬وإن كسسان للقيسسام أقسسرب أي‬
‫منه إلى السجود أو أكمل الركوع )فإن لم يكن عسسذر( بسسأن تخلسسف‬
‫لقراءة الفاتحة وقد تعمد تركها حتى ركع المام أو لسسسنة كقسسراءة‬
‫السورة ومثله ما لو تخلف لجلسسسة السسستراحة أو لتمسسام التشسسهد‬
‫الول إذا قام إمامه وهو في أثنسسائه لتقصسسيره بهسسذا الجلسسوس لغيسسر‬
‫المطلوب منه‬

‫>ص‪<343 :‬‬
‫وقول كثيرين إن تخلفه لتمام التشهد مطلوب فيكسسون كسسالموافق‬
‫المعذور‬
‫>ص‪<344 :‬‬
‫ممنسسوع كقسسول بعضسسهم إنسسه كالمسسسبوق ثسسم رأيسست شسسيخنا وغيسسره‬
‫صرحوا بما ذكرته ومر آنفا في تخلفه للقنوت ما يوافق هذا علسسى‬
‫أن ذاك مستديم لواجب هو العتدال فلم يتخلف لفعلسسي مسسسنون‬
‫بخلف هذا )بطلت( صلته لفحش المخالفسسة )وإن كسسان( أي وجسسد‬
‫عذر )بأن أسرع( المام )قراءته( والمأموم بطيء القسسراءة لعجسسز‬
‫خلقي ل لوسوسة أو انتظر سكتة المام ليقرأ فيها الفاتحة فركسسع‬
‫عقبهسسا علسسى الوجسسه أو سسسها عنهسسا حسستى ركسسع المسسام ولسسم تقيسسد‬
‫الوسوسة هنا بالظاهرة وإن قيدت بها فسسي إدراك فضسسيلة التحسسرم‬
‫لتأتي التفصيل ثم ل هنا إذ التخلف لها إلسسى تمسسام ركنيسسن يسسستلزم‬
‫ظهورهسسا أمسسا مسسن تخلسسف لوسوسسسة فل يسسسقط عنسسه شسسيء منهسسا‬
‫كمتعمد تركها وينبغي في وسوسة صارت كالخلقيسة بحيسث يقطسع‬
‫كل من رآه بأنه ل يمكنه تركها أن يأتي فيه ما في بطيء الحركسسة‬
‫وما بعد قولي ومثله فله التخلف لكمالها إلى قسسرب فسسراغ المسسام‬
‫من الركن الثاني فحينئذ يلزمه لبطلن صلته بشروع المام فيمسسا‬
‫بعده نية المفارقسة إن بقسي عليسه شسسيء منهسا لكمسساله وبحسسث أن‬
‫محل اغتفار ركنين فقط للموسوس إذا اسسستمرت الوسوسسسة بعسسد‬
‫ركوع المام‪ ،‬فإن تركها بعده اغتفر التخلف لكمالها ما لم يسسسبق‬
‫بأكثر من ثلثة طويلة‪ ،‬لنه ل تقصير منه الن وفيه نظر بل الوجه‬
‫أنه ل فرق لن تفويت إكمالها قبل ركوع المام نشأ مسسن تقصسسيره‬
‫بترديد الكلمات من غير بطء خلقي في لسانه سواء‬

‫>ص‪<345 :‬‬
‫أنشأ ذلك من تقصيره في التعلم أم من شكه في إتمام الحسسروف‬
‫فل يفيده تركه بعد ركوع المام رفع ذلك التقصير وألحق بمنتظسسر‬
‫سكتة المام والساهي عنها من نام متمكنا في تشهده الول فلسسم‬
‫يتنبه إل‪ ،‬والمام راكع وقد ينظر فيسسه بسسالفرق بينهمسسا بسسأن كل مسسن‬
‫ذينك أدرك من القيام ما يسعها بخلف النسسائم فسسالوجه أنسسه كمسسن‬
‫تخلف لزحمة أو بطء حركسسة وقسسد أفسستى جمسسع فيمسسن سسسمع تكسسبير‬
‫الرفع من سجدة الركعة الثانيسسة فجلسسس للتشسسهد ظانسسا أن المسسام‬
‫يتشهد‪ ،‬فسسإذا هسسو فسسي الثالثسسة فكسسبر للركسسوع فظنسسه لقيامهسسا فقسسام‬
‫فوجده راكعا بأنه يركع معه ويتحمسسل عنسسه الفاتحسسة لعسسذره أي مسسع‬
‫عدم إدراكه القيام وبه يسسرد إفتسساء آخريسسن بسسأنه كالناسسسي للقسسراءة‬
‫ومن ثم لو نسي القتداء في السجود مثل ثم ذكره فلم يقسسم عسسن‬
‫سجدته إل‪ ،‬والمام راكع‬
‫>ص‪<346 :‬‬
‫ركع معه كالمسبوق ففرقهسسم بيسسن هساتين الصسسورتين صسسريح فيمسسا‬
‫ذكرته من الفرق بين من يدرك قيسسام المسسام وبيسسن مسسن ل يسسدركه‬
‫)وركع قبل إتمام المسسأموم الفاتحسسة فقيسسل يتبعسسه وتسسسقط البقيسسة(‬
‫لعذره كالمسبوق )والصحيح( أنه )يتمها( وجوبا وليس كالمسبوق‪،‬‬
‫لنه أدرك محلها )ويسعى خلفه( على ترتيب صلة نفسه )مسسا لسسم‬
‫يسبق بأكثر من ثلثة أركان مقصودة( لسسذاتها )وهسسي الطويلسسة( فل‬
‫يحسسب منهسا العتسدال ول الجلسوس بيسن السسجدتين لنهمسا‪ ،‬وإن‬
‫قصدا لكن ل لذاتهما بل لغيرهما كما مر في سجود السهو ول بسسد‬
‫في السبق بالكثر المذكور أن ينتهي المام إلى الرابسسع أو مسسا هسسو‬
‫على صورته فمتى قام مسن السسجود مثل ففسرغ المسأموم فساتحته‬
‫قبسسل تلبسسس المسسام بالقيسسام‪ ،‬وإن تقسسدمه جلسسسة السسستراحة أو‬
‫بالجلوس ولو للتشهد الول كما اقتضاه كلمهم فيهما ويفرق بسسأن‬
‫تلك قصيرة يبطل تطويلها فسساغتفرت بخلف التشسسهد الول سسسعى‬
‫على ترتيب نفسه أو بعد تلبسه فكما قال )فإن سبق بسسأكثر( ممسسا‬
‫ذكر بأن انتهى إلى الرابع‬

‫>ص‪<347 :‬‬
‫كأن ركع‪ ،‬والمأموم في العتدال أو قام أو قعسسد وهسسو فسسي القيسسام‬
‫)فقيل يفسسارقه( بالنيسسة وجوبسسا لتعسسذر الموافقسسة )‪ ،‬والصسسح( أنسسه ل‬
‫تلزمه مفارقته بل )يتبعه( وجوبا إن لم ينو مفارقته )فيما هو فيه(‬
‫لفحش المخالفة في سعيه على ترتيب نفسه ومن ثم أبطسسل مسسن‬
‫عامد عالم‪ ،‬وإذا تبعه فركع وهو إلى الن لسسم يتسسم الفاتحسسة تخلسسف‬
‫لكمالها ما لم يسبق بالكثر أيضا )ثم يتدارك( ما فاته )بعد سسسلم‬
‫المام( كالمسبوق )ولو لم يتم( المسسأموم )الفاتحسة لشسغله بسسدعاء‬
‫الفتتاح( مثل وقد ركع إمامه )فمعذور( كبطيسسء القسسراءة فحكمسسه‬
‫ما مر وظاهر كلمهم هنا عذره‪ ،‬وإن لسسم ينسسدب لسسه دعسساء الفتتسساح‬
‫بأن ظن أنه ل يدرك الفاتحة لو اشتغل به وحينئذ يشسسكل بمسسا مسسر‬
‫في نحو تارك الفاتحة متعمدا إل أن يفرق بأن لسه هنسا نسوع شسبهة‬
‫لشتغاله بصسسورة سسسنة بخلفسسه فيمسسا مسسر وأيضسسا فسسالتخلف لتمسسام‬
‫التشهد أفحش منه هنا وبما يسسأتي فسسي المسسسبوق أن سسسبب عسسدم‬
‫عذره كونه اشتغل بالسنة عن الفرض إل أن يفرق بأن المسسسبوق‬
‫يتحمل عنسسه المسسام فسساحتيط لسسه بسسأن ل يكسسون صسسرف شسسيئا لغيسسر‬
‫الفرض والموافق ل يتحمل عنسسه فعسسذر للتخلسسف لكمسسال الفاتحسسة‪،‬‬
‫وإن قصر بصرفه بعض الزمسسن لغيرهسسا لن تقصسسيره باعتبسسار ظنسسه‬
‫دون الواقع‪ ،‬والحاصل من كلمهم أننا بالنسبة للعذر وعدمه نسسدير‬
‫المر على الواقع وبالنسبة لنسسدب التيسسان بنحسسو التعسسوذ للمسسسبوق‬
‫ندير المر على ظنه‬

‫>ص‪<348 :‬‬
‫)هذا كله في( المأموم )الموافق( وهو من أدرك من قيسسام المسسام‬
‫زمنا يسع الفاتحة بالنسبة إلى القراءة المعتدلة ل لقسسراءة المسسام‬
‫ول لقراءة نفسه على الوجه كما بينته في شسسرح الرشسساد وغيسسره‬
‫وقول شارح هو مسسن أحسسرم مسسع المسسام غيسسر صسسحيح‪ ،‬فسسإن أحكسسام‬
‫الموافق والمسبوق تأتي في كسسل الركعسسات أل تسسرى أن السسساعي‬
‫على ترتيب نفسه ونحوه كبطيء النهضة إذا فرغ من سعيه علسسى‬
‫ترتيب نفسه‪ ،‬فإن أدرك مع المام زمنا يسع الفاتحة فموافق وإل‬
‫فمسبوق ولو شك أهو مسبوق أو موافق لزمه الحتياط فيتخلسسف‬
‫لتمسام الفاتحسة ول يسسدرك الركعسة علسى الوجسه مسن تنساقض فيسسه‬
‫للمتأخرين‪ ،‬لنه تعارض في حقه أصلن عدم إدراكها وعدم تحمل‬
‫المام عنه فألزمنسساه إتمامهسسا رعايسسة للثسساني وفسساتته الركعسسة بعسسدم‬
‫إدراك ركوعها رعاية للول احتياطا فيهما وقضية كلم بعضسسهم أن‬
‫محل هذا إن لم يحسسرم عقسسب إحسسرام المسسام أو عقسسب قيسسامه مسسن‬
‫ركعتسسه وإل لسسم يسسؤثر شسسكه وهسسو إنمسسا يسسأتي علسسى أن العسسبرة فسسي‬
‫الموافق بإدراك قدر الفاتحة مسسن قسسراءة المسسام والمعتمسسد خلفسسه‬
‫كما تقرر‪) .‬فأما مسبوق ركع المام في فاتحته فالصح أنه إن لسسم‬
‫يشتغل بالفتتاح‪ ،‬والتعسسوذ( بسسأن قسسرأ عقسسب تحرمسسه )تسسرك قراءتسسه‬
‫وركع(‪ ،‬وإن كان بطيء القراءة فل يلزمه غير ما أدركه هنا بخلف‬
‫ما مر في الموافق لن ما هنا رخصة فناسبها رعايسسة حسساله ل غيسسر‬
‫بخلف الموافق‬

‫>ص‪<349 :‬‬
‫)وهو( بركوعه معه أو قبل قيامه عن أقل الركوع )مدرك للركعة(‬
‫بشرطه التي‪ ،‬لنه لم يدرك غير ما قرأه فيتحمل المسسام عنسسه مسسا‬
‫بقي كما يتحمل عنه الكل لو أدركسسه راكعسسا أو ركسسع عقسسب تحرمسسه‬
‫)وإل( بأن اشتغل بهما أو بأحدهما أو لم يشتغل بشيء بأن سكت‬
‫زمنا بعد تحرمه وقبل قراءته وهو عالم بأن واجبه الفاتحسسة )لزمسسه‬
‫قراءة( من الفاتحة سواء أعلم أنه يدرك المام قبل سجوده أم ل‬
‫على الوجه )بقدره( أي ما أتى به أي بقدر حروفه فسي ظنسه كمسسا‬
‫هو ظاهر أو بقدر زمن ما سكته لتقصيره في الجملة بالعدول من‬
‫الفرض إلى غيره‬
‫وإن كان قد أمر بالفتتاح‪ ،‬والتعوذ لظنه الدراك فركع على خلف‬
‫ظنه وعن المعظم يركع وتسقط عنه البقية واختير بل رجحه جمع‬
‫متأخرون وأطالوا في السسستدلل لسسه‪ ،‬وإن كلم الشسسيخين يقتضسسيه‬
‫وعلى الول متى ركع قبل وفاء مسسا لزمسسه بطلسست صسسلته إن علسسم‬
‫وتعمد كما هو ظاهر وإل لم يعتد بما فعله ومتى ركع المسسام وهسسو‬
‫متخلف لما لزمه وقام مسسن الركسسوع فسساتته الركعسسة بنسساء علسسى أنسسه‬
‫متخلف بغير عذر ومن عبر بعذره‬

‫>ص‪<350 :‬‬
‫فعبارته مؤولة ثم إذا فسسرغ قبسسل هسسوي المسسام للسسسجود وافقسسه ول‬
‫يركع وإل بطلت إن علم وتعمد وكذا حيسث فساته الركسوع‪ ،‬وإن لسم‬
‫يفرغ وقد أراد المام الهوي للسجود فقد تعارض في حقه وجسسوب‬
‫وفاء ما لزمه وبطلن صلته بهوي المسسام للسسسجود لمسسا تقسسرر أنسسه‬
‫متخلف بغير عذر فل مخلص له عن هذين إل نية المفارقة فتتعين‬
‫عليه حذرا من بطلن صلته عند عدمها بكل تقدير ويشسسهد لسسه مسسا‬
‫مر في متعمد ترك الفاتحة وبطيسسء الوسوسسسة ثسسم رأيسست شسسيخنا‬
‫أطلق نقل عن التحقيق واعتمسسده أنسسه يلزمسسه متسسابعته فسسي الهسسوي‬
‫حينئذ ويمكسسن تسسوجيهه بسسأنه لمسسا لزمتسسه المتابعسسة قبسسل المعاوضسسة‬
‫استصحب وجوبها وسقط موجب تقصيره من التخلف لقراءة قدر‬
‫ما لحقه فغلب واجب المتابعة فعليه إن صح ل تلزمه مفارقته أما‬
‫إذا جهل أن واجبه ذلك فهو بتخلفه لما لزمسسه متخلسسف بعسسذر قسساله‬
‫القاضي‬

‫>ص‪<351 :‬‬
‫)ول يشتغل المسبوق بسنة بعد التحرم( أي ل يسن لسسه الشسستغال‬
‫بها )بل بالفاتحة(‪ ،‬لنها الهم ويسرع فيها ليدركها )إل( منقطع إن‬
‫أريد بالمسبوق من مر باعتبار ظنه ومتصل إن أريد به مسسن سسسبق‬
‫بأول القيام لكنه يقتضي أن من لم يسبق بسسه يشسستغل بهسسا مطلقسسا‬
‫والظاهر خلفه وأنه ل فرق بين من أدرك أول القيام وأثنسساءه فسسي‬
‫التفصيل المذكور وحينئذ فسسالتعبير بالمسسأموم أولسسى )أن يعلسسم( أي‬
‫يظن لعتياد المام التطويل )إدراكها( مع ما يأتي به فيأتي به ندبا‬
‫بخلف ما إذا جهل حاله أو ظن منه السراع وأنسسه ل يسسدركها معسسه‬
‫فيبدأ بالفاتحة‪) .‬ولو علم المأموم في ركوعه( أي بعد وجسسود أقلسسه‬
‫)أنه ترك الفاتحة أو شك( في فعلهسسا )لسسم يعسسد إليهسسا( أي لمحلهسسا‪،‬‬
‫فإن فعل بطلت صلته إن علم وتعمد لفسسوات محلهسسا )بسسل يصسسلي‬
‫ركعة بعد سلم المام( تداركا لما فسساته كالمسسسبوق )فلسسو علسسم أو‬
‫شك( في فعلها )وقد ركع المام ولم يركع هو( أي لسسم يوجسسد منسسه‬
‫أقل الركوع‪ ،‬وإن هوى له )قرأها( بعد عوده للقيام فيمسسا إذا هسسوى‬
‫لبقاء محلها )وهو متخلف بعسسذر( فيسسأتي فيسسه حكمسسه السسسابق مسسن‬
‫التخلف لتمامها بشرطه ويؤخذ منه أنسسا حيسسث قلنسا بعسوده للركسسن‬
‫كان متخلفا بعذر فيأتي به ويسعى على نظم نفسه ما لسسم يسسسبق‬
‫بأكثر من ثلثة طويلة‬

‫>ص‪<352 :‬‬
‫وإل وافسسق المسسام وأتسسى بركعسسة بعسسد سسسلمه )وقيسسل يركسسع( لجسسل‬
‫المتابعة )ويتدارك بعد سلم المام( ما فاته وافهم قوله وقد ركسسع‬
‫المام أنه لو ركع قبله ثسسم شسسك لزمسسه العسسود ويسسوجه بسسأن ركسسوعه‬
‫هناك يسن أو يجوز لسسه تركسسه‪ ،‬والعسسود للمسسام فكسسان ذلسسك بمنزلسسة‬
‫شكه قبل أن يركع بالكلية ويأتي ذلك في كل ركن علسسم المسسأموم‬
‫تركه أو شك فيه بعد تلبسه بركن بعده يقينا أي وكان في التخلف‬
‫له فحش مخالفة كما يعلم من المثل التية فيوافق المسسام ويسسأتي‬
‫بدله بركعة بعد سلم إمامه فعلم أنه لو قسسام إمسسامه فقسسط فشسسك‬
‫هل سجد معه سجد كما نقله القاضي عن الئمة لنه تخلف يسير‬
‫مع كونه لم يتلبس بعده بركن يقينا‪ ،‬لن أحد طرفي شكه يقتضي‬
‫أنه في الجلوس بين السجدتين ومثله ما لو شك بعسسد رفسسع إمسسامه‬
‫من الركوع في أنه ركسسع معسسه أو ل فيركسسع لسسذلك أي كسسون تخلفسسه‬
‫يسيرا مع أن أحد طرفي شكه يقتضي أنه بسساق فسسي القيسسام السسذي‬
‫قبل الركوع بخلف ما لو قام هو أي مع إمامه أو قبله فيما يظهسسر‬
‫ثم شك فسسي السسسجود فل يعسسود إليسسه لفحسسش المخالفسسة مسسع تيقسسن‬
‫التلبس بركن بعده وهو القيام ومثله لو شك وهو ساجد معسسه هسسل‬
‫ركع معه أو ل فل يركع لذلك وظاهر ذلك أنه لو شك وهسسو جسسالس‬
‫للستراحة أو ناهض للقيام في السجود عاد لسسه‪ ،‬وإن كسسان المسسام‬
‫في القيام‪ ،‬لنه لم يتلبس إلى الن بركن بعده ولو كان شكه فسسي‬
‫السجود‬

‫>ص‪<353 :‬‬
‫في الركعة الخيرة فهل جلوسه للتشهد الخير كقيامه فيمسسا ذكسسر‬
‫بجامع أنه تلبس في كل بركن أو يفرق بأنه في صورة القيسسام قسسد‬
‫تلبس بركن يقينا مع فحش المخالفة بالعود لبعد مسسا بيسسن القيسسام‪،‬‬
‫والسجود بخلفه في صورة الجلوس‪ ،‬فإنه لم يتلبسسس بركسسن يقينسسا‬
‫لما تقرر أن أحد طرفي شكه يقتضي أنه إلسسى الن فسسي الجلسسوس‬
‫بين السجدتين مع عدم فحش المخالفة لقرب مسسا بيسسن الجلسسوس‪،‬‬
‫والسجود ويؤيده صورة الركوع‪ ،‬فإن هذين موجودان فيهسسا لقسسرب‬
‫ما بين القيام والركوع ولن أحد طرفي شكه يقتضي أنه إلى الن‬
‫في القيام فلم يتلبس بركن يقينا وهذا أقسسرب ول يخسسالفه مسسا فسسي‬
‫المتن في الفاتحة‪ ،‬لنه بسسالركوع تلبسسس بركسسن أي بصسسورته إذ هسسو‬
‫المراد في الضابط المذكور على كل من طرفي الشك أي سسسواء‬
‫أفرض أنه قرأها أم ل‪ ،‬فإن قلت عدم العود هنا يدفع ما تقرر مسسن‬
‫التقييسسد بفحسسش المخالفسة قلست ل يسسدفعه‪ ،‬لن محسسل التقييسد فسي‬
‫ركنين فعليين‪ ،‬لنهما اللذان يظهر فيهما فحش المخالفسسة وعسسدمه‬
‫بخلف القولي والفعلي ومن ثم لم يعولوا على السسسبق أو التسسأخر‬
‫بالقولي مطلقا‪) .‬ولو سبق إمامه بالتحرم لسسم تنعقسسد( صسسلته كمسسا‬
‫علم بالولى مما مر في مقارنته له فيهسسا وذكسسره هنسسا تسسوطئة لمسسا‬
‫بعده )أو بالفاتحة أو التشهد( بأن فسسرغ مسسن أحسسدهما قبسسل شسسروع‬
‫المام فيه )لم يضره ويجزئه( لتيانه به في محله من غيسسر فحسسش‬
‫مخالفة )وقيل تجب إعادته( مع فعل المام أو بعده وهسسو الولسسى‪،‬‬
‫فإن لم يعده بطلسست‪ ،‬لن فعلسسه مسسترتب علسسى فعلسسه فل يعتسسد بمسسا‬
‫سبقه به ويسن مراعسساة هسسذا الخلف بسسل يسسسن هكسسذا بالمحشسسي‬
‫وليس في الشرح ولعله نسخة وقعت له‪ .‬ا هس‪ .‬مصححه‬

‫>ص‪<354 :‬‬
‫ولو في أولي السرية تأخير جميع فاتحته عن فاتحة المام إن ظن‬
‫أنه يقرأ السورة‪ ،‬فإن قلسست لسسم قسسدمتم رعايسسة هسسذا الخلف علسسى‬
‫خلف البطلن بتكريسسر القسسولي قلسست‪ ،‬لن هسسذا الخلف أقسسوى‪،‬‬
‫والقاعدة أخذا من كلمهم أنسسه إذا تعسسارض خلفسسان قسسدم أقواهمسسا‬
‫وهذا كذلك‪ ،‬لن حديث }فل تختلفوا عليه{ يؤيده وتكريسسر القسسولي‬
‫ل نعلم له حديثا يؤيده ثم رأيت النوار قال فسسي التقسسدم بقسسولي ل‬
‫تسن إعادته للخسسروج مسسن الخلف لوقسسوعه فسسي الخلف ا ه‪ .‬ومسسا‬
‫ذكرته أوجه مدركا وفيه كالتتمسسة لسسو علسم أن إمسامه يقتصسر علسسى‬
‫الفاتحة لزمه أن يقرأ الفاتحة مع قراءته‪ .‬ا هسسس‪ .‬وفسسي قسسوله لزمسسه‬
‫نظر ظاهر إل أن يكون مراده أنه مسستى أراد البقسساء علسسى متسسابعته‬
‫وعلم من نفسه أنه بعد ركسسوعه ل يمكنسسه قراءتهسسا إل وقسسد سسسبقه‬
‫بأكثر من ركنين يتحتم عليه قراءتها معه‪ ،‬لنه لو سكت عنهسسا إلسسى‬
‫أن ركع يكون متخلفا بغير عذر لتقصيره بخلف نحو منتظر سكتة‬
‫المام لنه لم يعلم من حال المام شيئا فعلم أن محل ندب تأخير‬
‫فاتحته إن رجا أن إمامه يسكت بعد الفاتحة قسسدرا يسسسعها أو يقسسرأ‬
‫سسسورة تسسسعها وأن محسسل نسسدب سسسكوت المسسام إذا لسسم يعلسسم أن‬
‫المأموم قرأها معه أو ل يسسرى قراءتهسسا‪) .‬ولسسو تقسسدم( علسسى إمسسامه‬
‫)بفعل كركوع وسجود‪ ،‬فإن كان( ذلك )بركنين( فعلييسسن متسسواليين‬
‫)بطلت( صلته إن تعمد وعلم التحريم لفحش المخالفة‪ ،‬فإن سها‬
‫أو جهل لم يضر ل يعتد له بهما‪ ،‬فإذا لم يعد للتيان بهما مع المام‬
‫سهوا أو جهل أتى بعد سلم إمامه بركعة‬
‫>ص‪<355 :‬‬
‫وإل أعادها وصورة التقدم بهما أن يركع ويعتدل ثم يهوي للسجود‬
‫مثل‪ ،‬والمام قائم أو أن يركع قبل المام فلما أراد المام أن يركع‬
‫رفع فلما أراد أن يرفع سجد فلم يجتمع معه في الركسسوع ول فسسي‬
‫العتدال وفارق ما مر في التخلف بسسأن التقسسدم أفحسسش ومسسن ثسسم‬
‫حرم بركن إن علم وتعمد بخلف التخلف بسسه‪ ،‬فسسإنه مكسسروه ومسسن‬
‫تقدم بركن سن له العود إن تعمد وإل تخير )وإل( بأن تقدم بركسن‬
‫فعلي أو بركنين قوليين أو قولي وفعلي كالفاتحسسة‪ ،‬والركسسوع )فل(‬
‫تبطل‪ ،‬وإن علم وتعمد لقلة المخالفة )وقيل تبطل بركن( تام مسسع‬
‫العلسسم‪ ،‬والتعمسسد لفحسسش التقسسدم بخلف التسسأخر والكلم فسسي غيسسر‬
‫التقسدم بالسسلم أي بسالميم آخسر الولسى فهسو بسه مبطسل ويفهمسه‬
‫بالولى ما يأتي أنه لو تعمسسد المسسسبوق القيسسام قبسسل سسسلم إمسسامه‬
‫بطلت وقول النوار أن هذا مبني علسسى ضسسعيف أن التقسسدم بركسسن‬
‫مبطل غير صسسحيح نقل ومعنسسى‪ ،‬فسسإذا أبطسسل القيسسام لمسسا فيسسه مسسن‬
‫المخالفة الفاحشة فالسلم أولى‪ ،‬لنه أفحش‪.‬‬

‫>ص‪<356 :‬‬
‫)فصل(‪ :‬في زوال القدوة وإيجادها وإدراك المسسسبوق للركعسسة‬
‫وأول صلته وما يتبع ذلك إذا )خرج المسسام مسسن صسسلته( بحسسدث أو‬
‫غيره )انقطعت القدوة( به لزوال الرابطسسة فيسسسجد لسسسهو نفسسسه‬
‫ويقتدي بغيره وغيره به ويظهر أنها تنقطع أيضا بتأخر المسسام عسسن‬
‫المأموم لكنه بالنسبة لمن تأخر عنه ل لمن لم يتأخر عنه‪ ،‬وإنها ل‬
‫تنقطع بنية المام قطعها‪ ،‬لنها ل تتوقف على نيته فلم تسسؤثر فيهسسا‬
‫ويؤخذ منسسه النقطسساع حيسسث لزمتسسه كالجمعسسة وسسسيعلم ممسسا يسسأتي‬
‫انقطاعها أيضا بنية المام القتداء بغيره )فإن لسسم يخسسرج وقطعهسسا‬
‫المأموم( بأن نوى المفارقة )جاز( مسسع الكراهسسة المفوتسسة لفضسسيلة‬
‫الجماعة حيث ل عذر‪ ،‬لن ما ل يتعين فعله ل يتعين بالشروع فيسسه‬
‫ولو فرض كفاية إل فسسي الجهسساد وصسسلة الجنسسازة‪ ،‬والنسسسك )وفسسي‬
‫قول( قديم )ل يجوز( القطع )إل بعسسذر(‪ ،‬لنسسه إبطسسال للعمسسل وقسسد‬
‫قال تعالى }ول تبطلوا أعمالكم{‬

‫>ص‪<357 :‬‬
‫فإن فعل بطلت صلته‪ ،‬والمراد به كما قاله المام ما )يرخص في‬
‫ترك الجماعة( ابتداء‪ ،‬فإنه يجوز قطعهسسا‪ ،‬لن الفرقسسة الولسسى فسسي‬
‫ذات الرقاع فارقت النبي صلى الله عليه وسلم بعد ما صلى بهسسم‬
‫ركعة )ومن العذر( الملحق بذلك ويؤخذ من إلحاقه بالمرخص في‬
‫الثناء إلحاقه به في ترك الجماعة ابتداء وهو متجه‪ ،‬وتخيسسل فسسرق‬
‫بينهما بعيد بل ربما يقسسال ذاك أولسسى )تطويسسل المسسام( القسسراءة أو‬
‫غيرها كما هو ظاهر وتعبيرهم بالقراءة لعله للغالب لكن ل مطلقا‬
‫بل بالنسبة لمن ل يصبر لضعف أو شسسغل ولسسو خفيفسسا بسسأن يسسذهب‬
‫خشوعه فيما يظهر وظاهر كلمهم أنسسه مسسع ذلسسك ل فسسرق بيسسن أن‬
‫يكونوا محصورين رضوا بتطويله بمسجد غير مطروق‪ ،‬وأن ل وهو‬
‫متجه لما صح أن بعض المؤتمين بمعاذ قطع القدوة لتطويله بهسسم‬
‫ولم ينكر عليه صلى الله عليه وسلم وروايسسة مسسسلم أنسسه اسسستأنف‬
‫معارضة برواية أحمد أنه بنى على أن الولى شاذة وبفرض عسسدم‬
‫شذوذها فهي حجة أيضا‬

‫>ص‪<358 :‬‬
‫لنه إذا جاز إبطال الصلة لعذر فالجماعة أولسسى وفسسي القصسسة مسسا‬
‫يدل للتعدد فيحتمل أنهما شخصان‪ ،‬وأنه شسسخص واحسسد مسسرة بنسسى‬
‫ومرة استأنف ثم قطعه للصلة مشكل إل أن يجاب بسسأنه ظسسن أن‬
‫التطويل مجوز للقطع واستدللهم بهذه القصة للمفارقة بغير عذر‬
‫عجيب مع ما في الخبر أن الرجل شكا العمل في حرثه المسسوجب‬
‫لضعفه عن احتمال التطويل فاندفع ما قيل ليس فيها غيسسر مجسسرد‬
‫التطويل وهو غير عسسذر نعسسم إن قلنسسا بأنهمسسا شخصسسان وثبسست فسسي‬
‫رواية شكاية مجرد التطويل اتضح ما قالوه )وتركه سنة مقصسودة‬
‫كتشسسهد( أولسسى وقنسسوت وكسسذا سسسورة إذ السسذي يظهسسر فسسي ضسسبط‬
‫المقصسسودة أنهسسا مسسا جسسبرت بسسسجود السسسهو أو قسسوي الخلف فسسي‬
‫وجوبها أو وردت الدلة بعظيسسم فضسسلها وقسسد تجسسب المفارقسسة كسسأن‬
‫عسسرض مبطسسل لصسسلة إمسسامه وقسسد علمسسه فيلزمسسه نيتهسسا فسسورا وإل‬
‫بطلت‪ ،‬وإن لم يتابعه اتفاقا كما في المجموع ويوجه بأن المتابعة‬
‫الصورية موجودة فل بد من قطعها وهو متوقف على نيتسسه وحينئذ‬
‫فلو استدبر المام أو تأخر عن المأموم اتجه عسسدم وجوبهسسا لسسزوال‬
‫الصورة‪ .‬ولو أحرم منفردا ثم نوى القدوة في خلل صلته‬

‫>ص‪<359 :‬‬
‫جاز( فل تبطل صلته به )في الظهر( مع الكراهة المفوتة لفضيلة‬
‫الجماعة وذلك لما }فعله الصديق رضي الله عنه لمسسا جسساء صسسلى‬
‫الله عليه وسلم وهو إمام فتأخر واقتدى به{ إذ المسسام فسسي حكسسم‬
‫المنفرد وصح }أنه صلى الله عليه وسلم أحرم بهم ثم تسسذكر فسسي‬
‫صلته أنه جنب فذهب فاغتسل ثم جاء وأحرم بهم{ ومعلوم أنهم‬
‫أنشئوا نية اقتداء به‪ ،‬لن صلتهم هنا لم ترتبط بصلة إمام بخلف‬
‫ما يأتي قريبا وهل العذر هنا كما فسسي صسسورة الخسسبر وكسسأن اقتسسدى‬
‫ليتحمسسل عنسسه الفاتحسسة فيسسدرك الصسسلة كاملسسة فسسي السسوقت مسسانع‬
‫للكراهة نظير ما مر أو يفرق بأنه مع العذر‬

‫>ص‪<360 :‬‬
‫ثم ل خلف فيه بخلفه هنا على ما اقتضاه كلمهم محل نظر وهو‬
‫إلى الثاني أميل‪ .‬قال الجلل البلقيني لم يتعرضسسوا للمسسام إذا أراد‬
‫أن يقتدي بآخر ويعرض عن المامسسة وهسسذه }وقعست للصسسديق مسسع‬
‫النبي صلى الله عليه وسسسلم لمسسا ذهسسب للصسسلح بيسسن جماعسسة مسسن‬
‫النصار وفي مرض موته ثم جاء وهسسو فسسي الصسسلة فسسأخرج نفسسسه‬
‫من المامة واقتدى بالنبي صلى الله عليه وسلم‪ ،‬والصحابة رضي‬
‫الله عنهم أخرجوا أنفسهم عن القتداء بسسه واقتسسدوا بسسالنبي صسسلى‬
‫الله عليه وسلم{ وقضية استدللهم بالول للظهر كمسسا مسسر جسسواز‬
‫ذلك بسسل التفسساق عليسسه والثسساني ظسساهر ا هسسس‪ .‬ملخصسسا واسسستظهاره‬
‫للثاني فيه نظر بل ل يصح أما أول ففسي الصسحيحين }أن أبسا بكسر‬
‫استخلف النبي صلى الله عليه وسلم{ وعند الستخلف ل يحتسساج‬
‫المأموم لنية بل لسسو خسسرج المسسام مسسن الصسسلة أي أو المامسسة كمسسا‬
‫صرح به قولهم إذا جاز الستخلف مسسع عسسدم بطلن صسسلة المسسام‬
‫فمع بطلنها أولى ثم قدم هو أو بعض المأمومين أو تقسسدم أجنسسبي‬
‫ولو غير مقتسسد بسسه بشسسرطه لسسم يحتسساجوا لنيسسة بالخليفسسة كمسسا يسسأتي‬
‫فاندفع قول الجلل‪ ،‬والصحابة أخرجوا أنفسهم إلخ ووجه اندفاعه‬
‫أن الجماعة باقيسسة فسسي حقهسسم لكسسن رابطسسة الول زالسست وخلفتهسسا‬
‫رابطة الثاني من غير استئناف نيسسة منهسسم‪ ،‬وأمسسا ثانيسسا فقسسد صسسرح‬
‫القفال بأن المسسام لسسو اقتسسدى بسسآخر سسسقط اقتسسداؤهم بسه وصسساروا‬
‫منفردين ولهم القتداء بالمام الثاني الذي اقتدى به المام لقصسسة‬
‫الصديق فقوله صاروا منفردين‬

‫>ص‪<361 :‬‬
‫وإن كسسان ضسسعيفا كمسسا علسسم ممسسا تقسسرر يسسرد قسسول الجلل أخرجسسوا‬
‫أنفسهم عن القتداء به‪ ،‬وأما قوله واقتدوا بالنبي صلى الله عليسسه‬
‫وسلم أي تسسابعوه لمسسا تقسسرر أنهسسم ل يحتسساجون لنيسسة فصسسحيح كمسسا‬
‫صرحت به رواية الصحيحين‪ ،‬والحاصسسل أن أبسسا بكسسر أخسسرج نفسسسه‬
‫عسسن المامسسة بتسسأخره عنسسه صسسلى اللسسه عليسسه وسسسلم الثسسابت فسسي‬
‫الصحيحين ثم نوى القتداء به صلى اللسسه عليسسه وسسسلم‪ ،‬والصسسحابة‬
‫بتقدمه صلى الله عليه وسلم بعد اسسستخلف أبسسي بكسسر لسسه صسساروا‬
‫مقتدين به‪ ،‬وإن لم ينووا ذلك ومعنى رواية والناس يقتسسدون بسسأبي‬
‫بكسسر أنسسه كسسان يسسسمعهم تكسسبيره صسسلى اللسسه عليسسه وسسسلم لمتنسساع‬
‫القتداء بالمأموم اتفاقا‪.‬‬
‫]تنبيه[‪ :‬في المجموع في روايات قليلة ذكرها البيهقي وغيسسره‬
‫}أن النبي صلى الله عليه وسلم في مرض وفاته صلى خلف أبي‬
‫بكر{ وأجسساب الشسسافعي والصسسحاب عنهسسا إن صسسحت بأنهسسا كسسانت‬
‫مرتين مرة كان صلى الله عليه وسلم مأموما ومرة كان إمامسسا‪ .‬ا‬
‫ه‪ .‬وقد يجمع بأنه أول اقتدى بأبي بكر ثم تأخر أبو بكر واقتدى بسسه‬
‫ولعل الجمع بهذا أقرب لتصريحهم بأنه صلى الله عليه وسسسلم لسسم‬
‫يصل وراء أحد من أمته إل وراء عبد الرحمن بن عوف فسسي تبسسوك‬
‫)وإن كان فسسي ركعسسة أخسسرى( غيسسر ركعسسة المسسام متقسسدما عليسسه أو‬
‫متأخرا عنه إذ ل يترتب عليه محذور‪ ،‬لنه يلغي نظم صسسلة نفسسسه‬
‫ويتبعه كما قال )ثم( بعد اقتدائه به )يتبعسسه( وجوبسسا )قائمسسا كسسان أو‬
‫قاعدا( مثل رعاية لحق القتداء‬

‫>ص‪<362 :‬‬
‫ومر في فصل نية القدوة أنه لو اقتدى به في تشهده انتظسسره ول‬
‫يتابعه )فإن فرغ المسسام أول فهسسو كمسسسبوق( فيقسسوم ويتسسم صسسلته‬
‫وحينئذ يجوز القتداء به ولو في الجمعسسة واقتسسداؤه بغيسسره إل فيهسسا‬
‫)أو( فرغ )هو( أي المأموم أول )فإن شاء فارقه( بالنية وسسسلم ول‬
‫كراهة‪ ،‬لنه فسسراق لعسسذر )وإن شسساء انتظسسره( بقيسسده السسسابق فسسي‬
‫فصل نية القدوة )ليسلم معه( وهو الفضل )وما أدركه المسبوق(‬
‫مع المام مما يعتد لسسه بسسه ل كالعتسسدال ومسسا بعسسده‪ ،‬فسسإنه لمحسسض‬
‫المتابعة فل يكون من محل الخلف )فأول صلته( وما يفعلسسه بعسسد‬
‫سلم المام فآخر صلته للخبر المتفق عليه }فما أدركتسسم فصسسلوا‬
‫وما فاتكم فأتموا{‪ ،‬والتمام يستلزم سبق ابتداء‪.‬‬

‫>ص‪<363 :‬‬
‫فخبر مسلم }واقض ما سبقك{ يحمل القضاء فيه علسسى المعنسسى‬
‫اللغوي‪ ،‬لنه مجاز مشهور على أنه يتعيسسن ذلسسك لسسستحالة حقيقسسة‬
‫القضاء الشرعية هنا )فيعيد في الباقي( من الصبح مثل مسسن أدرك‬
‫ثانيتها معه التي هي أولى المأموم وقنت معه فيها كما هو السسسنة‬
‫كما مر وأفاده قوله يعيد )القنوت(‪ ،‬لن محله آخر الصسسلة وفعلسسه‬
‫قبله مع المام لمحض المتابعة‪) .‬ولو أدرك ركعة من المغرب( مع‬
‫المام )تشهد في ثانيته( إذ هي محسسل تشسسهده الول وتشسسهده مسسع‬
‫المام في أولسسي نفسسسه لمحسسض المتابعسسة وهسسذا إجمسساع منسسا ومسسن‬
‫المخالف وهو حجة لنا على أن ما يدركه معه أول صلته ومسسر أنسسه‬
‫لو أدركه في أخيرتي رباعية مثل‪ ،‬فإن أمكنه فيهما قراءة السورة‬
‫معه قرأ وإل قرأهما من غير جهر‪ ،‬لنه صفة ل تقضى في أخيرتي‬
‫نفسه تداركا لهما لعذره‪) .‬وإن أدركه( أي المأموم المسسام )راكعسسا‬
‫أدرك الركعة( أي ما فاته من قيامهسا وقراءتهسا‪ ،‬وإن قصسسر بتسسأخير‬
‫تحرمه ل لعذر حتى ركع للخبر الصحيح بذلك وبه علم أنه ل يسسسن‬
‫الخسسروج مسسن خلف جمسسع مسسن أصسسحابنا وغيرهسسم أنسسه ل يسسدركها‬
‫لمخالفتهم لسنة صحيحة فقول الذرعي الحتيسساط تسسوقى ذلسسك إل‬
‫أن يضيق الوقت أو تكون ثانية الجمعة يرد بمسسا ذكرتسسه ولسسو ضسساق‬
‫الوقت وأمكنه إدراك ركعة بسإدراك ركوعهسا مسع مسن يتحمسل عنسه‬
‫الفاتحة لزمه القتداء به كما هو ظاهر )قلت( إنما يدركها )بشرط‬
‫أن( يكون ذلك الركوع محسوبا له كما يفيسسده كلمسسه فسسي الجمعسسة‬
‫بأن ل يكون محدثا عنده فل يضر طرو حدثه‬

‫>ص‪<364 :‬‬
‫بعد إدراك المأموم له معه ول في ركوع زائد سها به وسنذكر في‬
‫الكسوف أن ركوع صلته الثاني ل يدرك به الركعة أيضا لنه‪ ،‬وإن‬
‫حسب له بمنزلة العتدال وأن )يطمئن( بالفعل ل بالمكسسان يقينسسا‬
‫)قبل ارتفاع المام عن أقل الركوع والله أعلسسم(‪) .‬ولسسو شسسك فسسي‬
‫إدراك حد الجزاء( بأن شك هل اطمسسأن قبسسل ارتفسساع المسسام عسسن‬
‫أقل الركوع )لم تحسب ركعته في الظهسسر( وكسسذا إن ظسسن إدراك‬
‫ذلك بل أو غلب على ظنه‪ ،‬لن هذا رخصة وهي ل بسسد مسسن تحقسسق‬
‫سببها فلم ينظر لصل بقاء المام فيه ويسجد الشاك للسهو‪ ،‬لنه‬
‫شاك بعد سلم المام في عدد ركعاته فلم يتحمله عنه )ويكبر(‬

‫>ص‪<365 :‬‬
‫المسبوق )للحرام ثم للركوع( ومثله هنا وفيما يأتي مريد سسسجدة‬
‫تلوة خارج الصلة لنه تعارض في حقسسه قرينتسسا الفتتسساح‪ ،‬والهسسوي‬
‫لختلفهما وحينئذ ل يحتاج لنية إحرام بالولى إذ ل تعارض ويظهسسر‬
‫أن محله إن عزم عند التحرم على أن يكبر للركوع أيضسسا أمسسا لسسو‬
‫كبر للتحرم غافل عن ذلك ثم طرأ له التكبير للركوع فكسسبر لسسه فل‬
‫تفيده هذه التكبيرة الثانية شيئا بل يأتي في الولى التفصيل التي‬
‫)فإن نواهما( أي الحرام‪ ،‬والركوع )بتكبيرة( واحدة اقتصسسر عليهسسا‬
‫)لم تنعقد( صلته )على الصسحيح(‪ ،‬لنسه شسرك بيسن فسرض وسسنة‬
‫مقصودة فأشبه نية الظهر وسنته ل الظهر والتحية )وقيل تنعقسسد(‬
‫لسسه )نفل( كمسسا لسسو أخسسرج خمسسسة دراهسسم مثل ونسسوى بهسسا الفسسرض‬
‫والتطوع‪ ،‬فإنها تقع لسسه تطوعسسا وعلسسى الول يفسسرق بسسأن النيسسة ثسسم‬
‫يغتفر فيها ما ل يغتفر هنا وأيضا فالنفل ثم ل يحتاج لنية فلم يسسؤثر‬
‫فيه فساد النية بالتشريك وهنا ل ينعقد إل بنيته فأثر فيسسه اقترانهسسا‬
‫بمفسد وهو التشريك المذكور ولعل هسسذا هسسو ملحسسظ مسسن قسسال ل‬
‫جامع معتبر بين المسألتين )وإن( نسسوى بهسسا التحسسرم فقسسط وأتمهسسا‬
‫وهو إلى القيام مثل أقرب منه إلى أقسسل الركسسوع انعقسسدت صسسلته‪،‬‬
‫وإن )لم ينو( بهسسا )شسسيئا لسسم تنعقسسد( صسسلته )علسسى الصسسحيح(‪ ،‬لن‬
‫قرينة الفتتاح تصسرفها إليسه وقرينسة الهسوي تصسرفها إليسه فاحتيسج‬
‫لقصد صارف عنهما وهسسو نيسة التحسسرم فقسسط لتعارضسهما وبسه يسرد‬
‫استشكال السنوي له بأن قصد الركن ل يشترط‪ ،‬لن محله حيث‬
‫ل صارف وهنا صارف كما علمت وعلم من‬

‫>ص‪<366 :‬‬
‫كلمه ما بأصله أن نية الركوع فقسسط كسسذلك إذ ل تحسسرم وكسسذا نيسسة‬
‫أحدهما مبهما للتعارض هنا أيضا ويزاد سادسة وهسسي مسسا لسسو شسسك‬
‫أنوى بها التحسسرم وحسسده أو ل إذ الظسساهر فسسي هسسذه البطلن أيضسسا‪.‬‬
‫)ولو أدركه( أي المام )في اعتداله( مثل )فما بعسسده انتقسسل معسسه(‬
‫وجوبا نعم يظهر فيما لو أحرم وهو فسسي جلسسسة السسستراحة أنسسه ل‬
‫يلزمه موافقته فيها أخذا مما مر أن المخالفسسة فيهسسا غيسسر فاحشسسة‬
‫ومر في شرح ولو فعل في صلته غيرها ما يتعلق بما هنا فراجعه‬
‫)مكبرا( ندبا‪ ،‬وإن لم يحسب له موافقة له في تكسسبيره )‪ ،‬والصسسح‬
‫أنه يوافقه( ندبا أيضا )في( أذكار ما أدركه معسسه‪ ،‬وإن لسسم يحسسسب‬
‫له كالتحميد‪ ،‬والدعاء )والتشهد‪ ،‬والتسبيحات( وقيل تجب موافقته‬
‫في التشهد الخير وغلط وقيل تجب فسسي القنسسوت والتشسسهد الول‬
‫واعترض ندب الموافقة في التشهد بسسأن فيسسه تكريسسر ركسسن قسسولي‬
‫وفي إبطاله خلف ويرد بشذوذه أو منع جريانه هنسسا‪ ،‬لنسسه لصسسورة‬
‫المتابعة وبه يتجه موافقته فسسي الصسسلة حسستى علسسى الل ولسسو فسسي‬
‫تشهد المأموم الول ول نظر لعدم ندبها فيه لما تقسسرر أن ملحسسظ‬
‫الموافقة رعاية المتابعة ل حال المأموم‪.‬‬
‫)و( الصح )أن من أدركه( أي المام فيما ل يحسب له كأن أدركه‬
‫)في سجدة( أولى أو ثانية مثل )لم يكسسبر للنتقسسال إليهسسا( لنسسه لسسم‬
‫يتابعه في ذلك ول هسو محسسوب لسه بخلف الركسوع وأفهسم قسوله‬
‫إليها ما قدمه أنه يكسسبر بعسسد ذلسسك إذا انتقسسل معسسه مسسن السسسجود أو‬
‫غيره موافقة له وخرج بسسأولى أو ثانيسسة مسسا لسسو أدركسسه فسسي سسسجدة‬
‫التلوة‪.‬‬

‫>ص‪<367 :‬‬
‫قال الذرعي فالذي ينقدح أنه يكبر للمتابعسسة‪ ،‬فإنهسسا محسسسوبة لسسه‬
‫قسسال‪ :‬وأمسسا سسسجدتا السسسهو فينقسسدح فسسي التكسسبير لهمسسا خلف مسسن‬
‫الخلف في أنه يعيسسدهما آخسسر صسسلته أو ل إن قلنسسا لكسسبر وإل فل ا‬
‫ه‪.‬وفي كون التلوة محسوبة له نظر ظاهر إذ من الواضح أنه إنما‬
‫يفعلها للمتابعة فحينئذ الذي يتجه أنسسه ل يكسسبر للنتقسسال إليهسسا )وإذا‬
‫سسسلم المسسام قسسام( يعنسسي انتقسسل ليشسسمل المصسسلي غيسسر قسسائم‬
‫)المسبوق مكبرا إن كان( جلوسه مع المام )موضع جلوسسسه( لسسو‬
‫انفرد كأن أدركه في ثالثة رباعية أو ثانية ثلثية وأفهم كلمه أنه ل‬
‫يقوم قبل سلم المام‪ ،‬فإن تعمده بل نية مفارقة أبطسسل والمسسراد‬
‫هنا كما علم مما مر في سجود السهو عن المجموع مفارقسسة حسسد‬
‫القعود‪ ،‬وإن سها أو جهل لم يعتد بجميع ما أتى به حتى يجلس ثم‬
‫يقوم بعد سلم المام ومتى علم ولسسم يجلسسس بطلسست صسسلته وبسسه‬
‫فارق من قسسام عسسن إمسسامه فسسي التشسسهد الول عامسسدا‪ ،‬فسسإنه يعتسسد‬
‫بقراءته قبل قيام المام‪ ،‬لنه ل يلزمه العود له وكذا الناسي على‬
‫خلف ما مر في المتن )وإل( يكسسن محسسل جلوسسسه لسسو انفسسرد كسسأن‬
‫أدركه في ثانية أو رابعة رباعية أو ثالثة ثلثية )فل( يكبر عند قيامه‬
‫أو بدله )في الصح(‪ ،‬لنه ليس محل تكسسبيره وليسسس فيسسه موافقسسة‬
‫المسسام ومسسر أن الفضسسل للمسسسبوق أن ل يقسسوم إل بعسسد تسسسليمتي‬
‫المام ويجوز بعد الولى‪ ،‬فإن مكث في محل جلوسه لو انفرد لم‬
‫يضر‪ ،‬وإن طال أو في غيره‬

‫>ص‪<368 :‬‬
‫بطلت صلته إن علم وتعمد لوجوب القيام عليسسه فسسورا وإل سسسجد‬
‫للسهو ويظهر أن المخل بالفورية هنا هو ما يزيد على قدر جلسسسة‬
‫الستراحة وقد مر أن تطويلها المبطل يقدر بما يقسسدر بسسه تطويسسل‬
‫الجلوس بين السجدتين وذلك لن قدرها عدوه تطويل غير فاحش‬
‫وكذا يقال في كل محل قالوا فيه يجسسب علسسى المسسأموم القيسسام أو‬
‫نحوه فورا فضبط الفورية يتعين بما ذكرته ثم رأيته في المجمسسوع‬
‫صرح بذلك وعبارته وإن لم يكن في اشتغال المسسأموم بهسسا تخلسسف‬
‫فاحش بأن ترك المام جلسة الستراحة أتسسى بهسسا المسسأموم‪ .‬قسسال‬
‫أصحابنا‪ ،‬لن المخالفة فيها يسيرة قالوا ولهذا لسسو زاد قسسدرها فسسي‬
‫غير موضعه لم تبطل صلته انتهت فتأمسسل قسسوله‪ :‬زاد قسسدرها فسسي‬
‫غير موضعه‪ ،‬فإنه صريح في أن كل ما وجب الفسسور فسسي النتقسسال‬
‫عنه إلى غيره فتخلف بقدر جلسة الستراحة ل يضر لنه الن قسسد‬
‫زاد قسسدر جلسسسة السسستراحة فسسي غيسسر محلسسه وقسسد علمسست أنهسسم‬
‫مصرحون بأن زيادة قدرها ل تضر‪.‬‬

‫)باب( كيفية )صلة المسافر(‬


‫من حيث السفر وهي القصر ويتبعه الكلم فسسي قصسسر فسسوائت‬
‫الحضسسر‪ ،‬والجمسسع ويتبعسسه الجمسسع بسسالمطر فانسسدفع اعتراضسسه بسسأن‬
‫الترجمة ناقصة على أن المعيب النقص عما فيها ل الزيادة عليسسه‪،‬‬
‫والصسسل فسسي القصسسر قبسسل الجمسساع آيسسة النسسساء ونصسسوص السسسنة‬
‫المصرحة بجوازه عند المن أيضا )إنما تقصر( مكتوبة‬

‫>ص‪<369 :‬‬
‫ل نحو منذورة )رباعية( ل صسسبح ومغسسرب إجماعسسا نعسسم حكسسي عسسن‬
‫بعض أصحابنا جواز قصر الصبح في الخوف إلى ركعسسة وفسسي خسسبر‬
‫مسلم }إن الصلة فرضت في الخوف ركعة{ وحملسسوه علسسى أنسسه‬
‫يصليها فيه مع المام وينفرد بأخرى وعمم ابن عبسساس ومسسن تبعسسه‬
‫القصر إلى ركعة في الخوف في الصسسبح وغيرهسسا لعمسسوم الحسسديث‬
‫المذكور )مؤداة( وفائتة السفر التية ملحقة بها فل ينافي الحصسسر‬
‫أو أنه إضافي )في السفر الطويل( اتفاقا في المن وعلى الظهر‬
‫في الخوف )المباح( أي الجائز في ظنسسه كمسسن أرسسسل بكتسساب لسسم‬
‫يعلم فيه معصية كما هو ظاهر سواء الواجب‪ ،‬والمندوب‪ ،‬والمباح‬
‫والمكروه ومنه أن يسافر وحسسده ل سسسيما فسسي الليسسل لخسسبر أحمسسد‬
‫وغيره }كره صسلى اللسه عليسه وسسلم الوحسدة فسي السسفر ولعسن‬
‫راكب الفلة وحسسده{ أي إن ظسسن ضسسررا يلحقسسه وقسسال‪} :‬الراكسسب‬
‫شيطان‪ ،‬والراكبان شيطانان والثلثسسة ركسسب{ فيكسسره أيضسسا اثنسسان‬
‫فقط لكن الكراهة هنا أخف وصح خبر }لو يعلم النسساس مسسا أعلسسم‬
‫في الوحدة ما سار راكب بليل وحده{ والوجه أن من أنس بسسالله‬
‫بحيث صار يأنس بالوحدة كأنس غيره بالرفقة عدم الكراهسسة كمسسا‬
‫لو دعت للنفراد حاجة والبعد عن الرفقسسة حيسسث ل يلحقسسه غسسوثهم‬
‫كالوحدة كما هو ظاهر )ل فائتة الحضسسر( ولسسو احتمسسال ومثلسسه فسسي‬
‫جميع ما يأتي سفر ل يجوز فيسسه القصسسر فل يقصسسرها‪ ،‬وإن قضسساها‬
‫في السفر إجماعا إل من شذ ولنها ثبتت في ذمته تامة‬

‫>ص‪<370 :‬‬
‫ولو سافر وقد بقي من الوقت ما ل يسعها‪ ،‬فإن قلنا‪ :‬إنهسسا قضسساء‬
‫لسسم تقصسسر وإل قصسسر‪) .‬ولسسو قضسسى فائتسسة السسسفر( المبيسسح للقصسسر‬
‫)فالظهر قصره في السفر( السسذي فسساتته فيسسه أو سسسفر آخسسر يبيسسح‬
‫القصر‪ ،‬وإن تخللت بينهما إقامة طويلة لوجود سسسبب القصسسر فسسي‬
‫قضائها كأدائها وبه فارق عدم قضاء الجمعة جمعسسة ومسسا ذكسسر فسسي‬
‫السسسفر الخسسر ل يسسرد عليسسه‪ ،‬وإن قلنسسا بالمشسسهور أن المعرفسسة إذا‬
‫أعيدت تكون عين الولى‪ ،‬لن قوله دون الحضر يبين أنسسه ل فسسرق‬
‫ومحل تلك القاعدة على نزاع فيها حيسسث ل قرينسسة تصسسرف الثانيسسة‬
‫لغير الولى أو ما هو أعم منها )دون الحضر( ونحسسوه لفقسسد سسسبب‬
‫القصر حال فعلها ودعسسوى أنسسه ل يلزمسسه فسسي القضسساء إل مسسا كسسان‬
‫يلزمه فسسي الداء ممنوعسسة‪) .‬ومسسن سسسافر مسسن بلسسدة فسسأول سسسفره‬
‫مجاوزة سورها( المختص بها‪ ،‬وإن تعدد إن كسسان لهسسا سسسور كسسذلك‬
‫ولو في جهة مقصده فقط لكن إن بقيت تسميته سورا‬

‫>ص‪<371 :‬‬
‫لن ما في داخله ولو خرابا ومزارع محسوب من موضسع القامسة‪،‬‬
‫والخنسسدق كالسسسور وبعضسسه كبعضسسه‪ ،‬وإن لسسم يكسسن فيسسه مسساء علسسى‬
‫الوجه ويظهر أنه ل عبرة به مع وجود السور وألحق الذرعسسي بسسه‬
‫قرية أنشئت بجانب جبل يشسسترط فيمسسن سسافر فسسي صسسوبه قطسسع‬
‫ارتفاعه إن اعتدل وإل فما نسب إليها منسسه عرفسسا ويلحسسق بالسسسور‬
‫أيضا تحويط أهل القرى عليها بالتراب أو نحسسوه )فسسإن كسسان وراءه‬
‫عمارة اشترط مجاوزتها في الصح(‪ ،‬لنها تابعة لداخله فيثبت لهسسا‬
‫حكمه وأطال الذرعي في النتصار له )قلسست الصسسح( السسذي عليسسه‬
‫الجمهور أنها )ل تشترط والله أعلم(‪ ،‬لنها ل تعد من البلد ودعوى‬
‫التبعية ل تفيد هنا‪ ،‬لن المدار فيه على محسسل القامسسة ذاتسسا ل تبعسسا‬
‫على أن التبعية هنا ممنوعة أل ترى إلى قول الشيخ أبسسي حامسسد ل‬
‫يجوز لمن في البلد أن يدفع زكاته لمن هو خارج السور لنه نقسسل‬
‫للزكاة ول ينافيه ما يأتي أنه لو اتصل بناء قرية بسسأخرى اشسسترطت‬
‫مجاوزتهما لنهم جعلوا السسسور فاصسسل بينهمسسا ومنسسه يؤخسسذ أن مسسن‬
‫بالعمران الذي وراء السور لو أراد أن يسافر من جهة السسسور لسسم‬
‫تشترط مجاوزة السور‪ ،‬لنه مع خارجه كبلدة منفصلة عن أخسسرى‬
‫ول إطلق المصنف فيمن سافر قبل فجر رمضان اعتبار العمران‪،‬‬
‫لنه محمول على ما هنا مسسن التفصسسيل بيسسن وجسسود سسسور وعسسدمه‪،‬‬
‫والفرق بأنه ثم لم يأت ببدل بخلفه هنا يرد بأنه ثم يأتي بالقضسساء‬
‫وكفى به بدل‪ ،‬فإن أريد في الوقت فالركعتسسان هنسسا لسسم يسسأت لهمسسا‬
‫ببدل فيه أيضا فاستويا )فإن لم يكن( لها )سور(‬

‫>ص‪<372 :‬‬
‫مطلقا أو صوب سفره أو كان لهسسا سسسور غيسسر مختسسص بهسسا كقسسرى‬
‫متفاصلة جمعها سور )فأوله مجاوزة العمران(‪ ،‬وإن تخلله خسسراب‬
‫ليس به أصول أبنية أو نهر‪ ،‬وإن كبر أو ميدان‪ ،‬لنه محسسل القامسسة‬
‫ومنه المقابر المتصلة به ومطسرح الرمساد وملعسب الصسبيان ونحسو‬
‫ذلك على ما بحثه الذرعي وبينت ما فيه فسسي شسسرح العبسساب‪ ،‬وإن‬
‫كلم صاحب المعتمد والسبكي مصرح بخلفه‪ ،‬والفسسرق بينهسسا هنسسا‬
‫وفي الحلة التية واضح )ل الخراب( الذي بعده إن اتخذوه مسسزارع‬
‫أو هجسسروه بسسالتحويط علسسى العسسامر أو ذهبسست أصسسول أبنيتسسه وإل‬
‫اشسسترطت مجسساوزته )و( ل )البسسساتين(‪ ،‬والمسسزارع كمسسا فهمسست‬
‫بالولى‪ ،‬وإن حوطت واتصلت بالبلد لنها لم تتخذ للسكنى نعم إن‬
‫كان فيها أبنية تسكن في بعسسض أيسسام السسسنة اشسسترطت مجاوزتهسسا‬
‫على ما جزمسسا بسسه لكنسسه اسسستظهر فسسي المجمسسوع عسسدم الشسستراط‬
‫واعتمسسده السسسنوي وغيسسره )والقريسسة كبلسسدة( فسسي جميسسع مسسا ذكسسر‬
‫والقريتسسان إن اتصسسلتا عرفسسا كقريسسة‪ ،‬وإن اختلفتسسا اسسسما وإل كفسسى‬
‫مجاوزة قرية المسافر وقول الماوردي أن النفصال بسسذراع كسساف‬
‫في إطلقه نظر والوجه مسسا ذكرتسه مسسن اعتبسسار العسسرف ثسسم رأيسست‬
‫الذرعي وغيره اعتمدوه )وأول سفر ساكن الخيام مجاوزة الحلة(‬

‫>ص‪<373 :‬‬
‫فقط وهي بكسر الحاء بيسسوت مجتمعسسة أو متفرقسسة بحيسسث يجتمسسع‬
‫أهلها للسمر في ناد واحد ويسسستعير بعضسسهم مسسن بعسسض ويشسسترط‬
‫مجاوزة مرافقها كمطرح رماد وملعب صبيان ونسساد ومعسساطن إبسسل‬
‫وكذا ماء وحطب اختصا بها وقد يشمل اسم الحلة جميع هسسذه فل‬
‫ترد عليه وذلك أن هسسذه كلهسسا‪ ،‬وإن اتسسعت معسسدودة مسسن مواضسسع‬
‫إقامتهم هذا إن كانت بمستو‪ ،‬فإن كانت بواد وسسسافر فسسي عرضسسه‬
‫وهي بجميع العرض أو بربوة أو وهدة اشترطت مجسساوزة العسسرض‬
‫ومحسسل الهبسسوط ومحسسل الصسسعود إن اعتسسدلت هسسذه الثلثسسة‪ ،‬فسسإن‬
‫أفرطت سعتها أو كانت‬

‫>ص‪<374 :‬‬
‫ببعض العرض اكتفي بمجسساوزة الحلسسة ومرافقهسسا أي السستي تنسسسب‬
‫إليه عرفا كما هو ظاهر ويفرق بينها وبين الحلة في المستوى بأنه‬
‫ل مميز ثم بخلفه هنا والنازل وحده بمحل من البادية بفراقه ومسسا‬
‫ينسب إليه عرفا فيما يظهر وهذا محمسسل مسسا بحسسث فيسسه أن رحلسسه‬
‫كالحلة فيما تقرر ولو اتصل البلد أي السسذي ل سسسور لسسه مسسن جهسسة‬
‫البحر كما هو ظاهر لوضوح الفرق بين العمران‪ ،‬والسور بسسساحل‬
‫البحسسر اشسسترط جسسري السسسفينة أو زورقهسسا‪ ،‬وإن كسسان فسسي هسسواء‬
‫العمران كما اقتضاه إطلقهم‪.‬‬

‫>ص‪<375 :‬‬
‫وينتهي السفر ببلوغ ما شرط مجاوزته ابتداء مما مر سسسواء أكسسان‬
‫ذلك أول دخول إليه أم ل بأن رجع من سفره إليه كما قسسال‪) .‬وإذا‬
‫رجع( المسافر المستقل من مسافة قصسسر إلسسى وطنسسه مطلقسسا أو‬
‫إلى غيره بنية القامة )انتهسسى سسسفره ببلسسوغه مسسا شسسرط مجسساوزته‬
‫ابتداء( من سور أو غيره‪ ،‬وإن لم يسسدخله‪ ،‬لن السسسفر علسسى خلف‬
‫الصسسل بخلف القامسسة فاشسسترط فسسي قطعهسسا الخسسروج ل بمجسسرد‬
‫رجوعه وخرج برجع نية الرجوع وسيأتي الكلم فيها وبمن مسسسافة‬
‫قصر ما لو رجع من دونها‬

‫>ص‪<376 :‬‬
‫لحاجة وهي وطنه فيصير مقيما بابتداء رجوعه خلفا لمسسن نسسازعوا‬
‫فيه أو غير وطنه فيترخص‪ ،‬وإن دخلهسسا ولسسو كسسان قسسد أقسسام بهسسا أو‬
‫للقامة فينقطع بمجرد رجوعه مطلقا‪) .‬ولو نسسوى( المسسسافر وهسسو‬
‫مستقل )إقامة( مسسدة مطلقسسة أو )أربعسسة أيسسام( بلياليهسسا )بموضسسع(‬
‫عينه قبل وصوله )انقطع سفره بوصوله(‪ ،‬وإن لم يصسسلح للقامسسة‬
‫أو نواها عند وصوله أو بعده وهو ماكث انقطع سفره بالنية أو مسسا‬
‫دون الربعة لم يؤثر أو أقامها بل نية انقطع سفره بتمامها أو نوى‬
‫إقامة وهو سائر لم يؤثر وأصل ذلك أنه تعالى أباح القصر بشسسرط‬
‫الضسسرب فسسي الرض أي السسسفر وبينسست السسسنة أن إقامسسة مسسا دون‬
‫الربعة ل يؤثر }‪ ،‬فإنه صلى الله عليه وسلم أباح للمهسساجر إقامسسة‬
‫ثلثة أيام بمكة مع حرمسسة المقسسام بهسسا عليسسه وألحسسق بإقامتهسسا نيسسة‬
‫إقامتها{ وشمل بوصوله ما لو خرج ناويا مرحلتين ثم عسسن لسسه أن‬
‫يقيم ببلد قريب منه فله القصر ما لم يصله لنعقاد سبب الرخصة‬
‫في حقه فلم ينقطع‬

‫>ص‪<377 :‬‬
‫إل بعد وصول ما غير إليه‪.‬‬
‫]تنبيه[‪ :‬يقع لكثير من الحجاج أنهم يدخلون مكة قبل الوقوف‬
‫بنحو يوم ناوين القامة بمكة بعد رجسسوعهم مسسن منسسى أربعسسة أيسسام‬
‫فسسأكثر فهسسل ينقطسسع سسسفرهم بمجسسرد وصسسولهم لمكسسة نظسسرا لنيسسة‬
‫القامة بها ولو في الثناء أو يستمر سفرهم إلى عودهم إليها مسسن‬
‫منى لنه من جملة مقصسسدهم فلسسم تسسؤثر نيتهسسم القامسسة القصسسيرة‬
‫قبلسسه ول الطويلسسة إل عنسسد الشسسروع فيهسسا وهسسي إنمسسا تكسسون بعسسد‬
‫رجسسوعهم مسسن منسى ووصسولهم مكسسة للنظسر فيسه مجسسال وكلمهسم‬
‫محتمل‪ ،‬والثاني أقرب‪) .‬ول يحسسسب منهسسا يومسسا( أو ليلتسسا )دخسسوله‬
‫وخروجه على الصسسحيح(‪ ،‬لن فيهمسسا الحسسط‪ ،‬والترحسسال وهمسسا مسسن‬
‫أشغال السفر المقتضي للترخص وبه فسسارق حسسسبانهما فسسي مسسدة‬
‫مسح الخف‪ ،‬وقول الداركي لو دخل ليل لسسم يحسسسب اليسسوم السسذي‬
‫يليها ضعيف أما غير المستقل كزوجة وقن فل أثر لنيته المخالفسسة‬
‫لنية متبوعه‪) .‬ولو أقام ببلد( مثل )بنية أن يرحل إذا حصلت حاجسسة‬
‫يتوقعها كل وقت( يعني قبل مضي أربعة أيام صحاح بسسدليل قسسوله‬
‫بعد ولو علم بقاءها إلى آخره ومن ذلك انتظسسار الريسسح لمسسسافري‬
‫البحر وخروج الرفقة لمن يرد السفر معهم إن خرجوا وإل فوحده‬
‫)قصسسر( يعنسسي ترخسسص إذ المنقسسول المعتمسسد أن لسسه سسسائر رخسسص‬
‫السفر ول يستثنى سقوط الفرض بالتيمم‪ ،‬لن مداره علسسى غلبسسة‬
‫الماء وفقده ول صلة النافلة لغير القبلة‪ ،‬لنه منوط بالسسسير وهسسو‬
‫مفقود هنا )ثمانية عشر يوما(‬

‫>ص‪<378 :‬‬
‫كاملة غير يومي الدخول‪ ،‬والخسروج لنسه صسلى اللسه عليسه وسسلم‬
‫}أقامهسسا بعسسد فتسسح مكسسة لحسسرب هسسوازن يقصسسر الصسسلة{ حسسسنه‬
‫الترمذي ولم ينظر لبن جدعان أحد رواتسسه‪ ،‬وإن ضسسعفه الجمهسسور‬
‫لن له شواهد تجبره وصحت رواية عشرين وتسعة عشر وسسسبعة‬
‫عشر ويجمع بحمل عشسسرين علسسى عسسد يسسومي السسدخول‪ ،‬والخسسروج‬
‫وتسعة عشسسر علسسى عسسد أحسسدهما وسسسبعة عشسسر أو خمسسسة عشسسر‬
‫بتقدير صحتها على أنه بحسب علم الراوي وغيره زاد عليه فقسسدم‬
‫)وقيل أربعة( ل أزيد عليها أي ول مساويها بل ل بد من نقص عنها‬
‫لن نية إقامتها تمنسسع السسترخص فإقامتهسسا أولسسى )وفسسي قسسول أبسسدا(‬
‫وحكي الجماع عليه‪ ،‬لن الظاهر أنه لو دامت الحاجة لدام القصر‬
‫)وقيل الخلف( فيمسسا فسسوق الربعسسة )فسسي خسسائف القتسسال ل التسساجر‬
‫ونحوه( فل يقصر أن فيما فوقها إذ السسوارد إنمسسا كسسان فسسي القتسسال‬
‫والمقاتل أحوج للسسترخص وأجيسسب بسسأن المرخسسص إنمسسا هسسو وصسسف‬
‫السفر‪ ،‬والمقاتل وغيره فيه سواء )ولو علم بقاءها( أي حسساجته أو‬
‫أكره وعلم بقاء إكراهه كما هو ظاهر ومن بحث جواز الترخص له‬
‫مطلقا فقد أبعد أو سها )مدة طويلة( بأن زادت علسسى أربعسسة أيسسام‬
‫صحاح )فل قصر( أي ل ترخص له بقصر ول غيره )على المذهب(‬
‫لبعسسده عسن هيئة المسسافرين وإجسراء الخلف فسسي غيسر المحسسارب‬
‫الذي اقتضاه المتن غلطا كمسا فسي الروضسة فتعيسن رجسوع ضسمير‬
‫علم لخائف القتال‬

‫)فصل( في شروط القصر وتوابعها‬

‫>ص‪<379 :‬‬
‫قوله وهسسي ثمانيسسة أحسسدها سسسفر طويسسل و )طويسسل السسسفر ثمانيسسة‬
‫وأربعون ميل( ذهابا فقط تحديسسدا ولسسو ظنسسا لقسسولهم لسسو شسسك فسسي‬
‫المسافة اجتهد وفارقت المسافة بين المام والمأموم بأن القصر‬
‫علسسى خلف الصسسل فسساحتيط لسسه‪ ،‬والقلسستين بسسأنه لسسم يسسرد بيسسان‬
‫للمنصوص عليه فيهما من الصحابة بخلف ما هنا )هاشمية( نسبة‬
‫للعباسيين ل لهاشم جدهم كما وقع للرافعي وأربعسسون ميل أمويسسة‬
‫إذ كل خمسة من هذه ستة من تلك وذلك لما صح أن ابنسسي عمسسر‬
‫وعباس رضي الله عنهم كانا يقصران ويفطران في أربعة بسسرد ول‬
‫يعرف لهما مخالف ومثله ل يكون إل عن توقيف بل جاء ذلك فسسي‬
‫حسسديث مرفسسوع صسسححه ابسسن خزيمسسة‪ ،‬والبريسسد أربعسسة فراسسسخ‪،‬‬
‫والفرسخ ثلثة أميال‪ ،‬والميل أربعسسة آلف خطسسوة والخطسسوة ثلثسسة‬
‫أقدام فهو ستة آلف ذراع كذا قالوه هنا‬

‫>ص‪<380 :‬‬
‫واعترض بسسأن السسذي صسسححه ابسسن عبسسد السسبر وهسسو ثلثسسة آلف ذراع‬
‫وخمسمائة هو الموافق لما ذكروه في تحديد ما بيسسن مكسسة ومنسسى‬
‫وهي ومزدلفة وهي وعرفة ومكة والتنعيم‪ ،‬والمدينسسة وقبسساء وأحسسد‬
‫بالميال‪ .‬ا هس‪ .‬ويرد بأن الظاهر أنهسسم فسسي تلسسك المسسسافات قلسسدوا‬
‫المحددين لها من غير اختبارها لبعدها عن ديارهم علسسى أن بعسسض‬
‫المحددين اختلفوا في ذلسسك وغيسسره اختلفسسا كسسثيرا كمسسا بينتسسه فسسي‬
‫حاشية إيضسساح المصسسنف وحينئذ فل يعسسارض ذلسسك مسسا حسسددوه هنسسا‬
‫واختبروه ل سيما وقول مثل ابن عبسساس وابسسن عمسسر وغيرهمسسا أن‬
‫كل من جدة والطائف وعسفان علسسى مرحلسستين مسسن مكسسة صسسريح‬
‫فيما ذكروه هنا نعم قد يعارض ذكر الطائف قولهم فسسي قسسرن أنسسه‬
‫على مرحلتين أيضا مع كونه أقرب إلى مكة بنحسسو ثلثسسة أميسسال أو‬
‫أربعة وقد يجاب بأن المراد بالطسسائف هسسو مسسا قسسرب إليسسه فشسسمل‬
‫قرن )قلسست وهسسو مرحلتسسان بسسسير الثقسسال( ودبيسسب القسسدام علسسى‬
‫العادة وهما يومان أو ليلتان أو يوم وليلة معتدلن أو يوم بليلته أو‬
‫عكسه‪ ،‬وإن لم يعتدل كمسسا أفهمسسه كلم السسسنوي ومسسن تبعسسه وبسسه‬
‫يعلم أن المراد بالمعتدلين أن يكونا بقدر زمسسن اليسسوم بليلتسسه وهسسو‬
‫ثلثمائة وستون درجة مع النزول المعتاد لنحو السسستراحة والكسسل‪،‬‬
‫والصلة فيعتبر زمن ذلك‪ ،‬وإن لم يوجسسد كمسسا هسسو ظسساهر )والبحسسر‬
‫كالبر( في اشتراط المسافة المذكورة‪) .‬فلو قطع الميال فيه في‬
‫ساعة( لشدة الهواء )قصر والله أعلم( كمسسا لسسو قطعهسسا فسسي السسبر‬
‫في بعض يوم على مركوب جواد وكان وجه هذا التفريسسع بيسسان أن‬
‫اعتبار قطع هذه المسافة في زمن قليسسل فسسي البحسسر ل يسسؤثر فسسي‬
‫لحوقه بالبر في اعتبارها مطلقا فاندفع ما قد يقال ليست العسسبرة‬
‫بقطع المسافة حسستى يحتسساج لسسذكر ذلسسك بسسل بقصسسد موضسسع عليهسسا‬
‫لقصره بمجرد ذلك قبل قطع شيء منها‪) .‬و( ثانيها علسسم مقصسسده‬
‫فحينئذ )يشترط قصد موضع(‬

‫>ص‪<381 :‬‬
‫معلوم ولو غير )معين( وقد يراد بالمعين المعلوم فل اعتراض )أو‬
‫ل( ليعلم أنه طويل فيقصر فيه نعم لو سافر متبوع بتسسابعه كأسسسير‬
‫وقسسن وزوجسسة وجيسسش ول يعسسرف مقصسسده قصسسر بعسسد المرحلسستين‬
‫لتحقق طول سسسفره وقسسد يسسدخل فسسي عبسسارته مسسا لسسو قصسسد كسسافر‬
‫مرحلتين ثم أسلم أثناءهما‪ ،‬فإنه يقصر فيما بقسسي لقصسسده أول مسسا‬
‫يجوز له القصر فيه لو تأهل للصلة وبه يفرق بين هذا وعاص تاب‬
‫في الثناء‪ ،‬لنه لم يتأهل للترخص مع تأهله للصلة فلم يحسب له‬
‫ما قطعه قبل التوبة )فل قصر للهائم( وهو من ل يدري أين يتوجه‬
‫سلك طريقا أم ل وهذا يسمى راكب التعاسيف أي الطرق المائلة‬
‫التي يضل سالكها من تعسف مال أو عسسسفه تعسسسيفا أتعبسسه )وإن‬
‫طال تردده( وبلغ مسافة القصر‪ ،‬لنه عابث فل يليق بسسه السسترخص‬
‫وسيعلم مما يأتي أن بعض أفراده حرام فلسسذا ذكسسره بعضسسهم هنسسا‬
‫وبعضهم ثم فمسسا أوهمسسه كلم بعضسسهم أنسسه عسساص بسسسفره مطلقسسا‬
‫ممنوع‬

‫>ص‪<382 :‬‬
‫ومما يرده قولهم التي لو قصد مرحلتين قصر فيهمسسا )ول طسسالب‬
‫غريم و( ول طالب )آبق( عقد سفره بنية أنه )يرجع مسستى وجسسده(‬
‫أي مطلوبه منهما )ول يعلم موضعه(‪ ،‬وإن طسسال سسسفره‪ ،‬لنسسه لسسم‬
‫يعسسزم علسسى سسسفر طويسسل ومسسن ثسسم لسسو علسسم أنسسه ل يلقسساه إل بعسسد‬
‫مرحلتين قصر فيهما‪ .‬قال الزركشي ل فيمسسا زاد عليهمسسا إذ ليسسس‬
‫له مقصد معلوم حينئذ‪ .‬ا هس‪ .‬وظاهر أنهمسسا مثسسال فلسسو علسسم أنسسه ل‬
‫يجسسده قبسسل عشسر مراحسل قصسر فسسي العشسسر فقسسط وقسول أصسله‬
‫ويشترط أن يكون قاصدا لقطعه أي الطويل فسسي البتسسداء يشسسمل‬
‫هذا‪ ،‬والهائم إذا قصد سفر مرحلتين أو أكثر فيقصر فيما قصده ل‬
‫فيما زاد عليه أما إذا طرأ له ذلك العزم بعد قصد محسسل معيسسن أو‬
‫ل ومجاوزة العمران فل يسسؤثر كمسسا مسسر فسسي شسسرح قسسوله بوصسسوله‬
‫فيترخص إلسسى أن يجسسده )ولسسو كسسان لمقصسسده( بكسسسر الصسساد كمسسا‬
‫بخطه )طريقان( طريق )طويل( أي مرحلتان )و( طريق )قصسسير(‬
‫أي دونهما )فسلك الطويل لغرض‬

‫>ص‪<383 :‬‬
‫كسهولة أو أمسن( أو زيسادة‪ ،‬وإن قصسد مسع ذلسك اسستباحة القصسر‬
‫وكذا لمجرد تنزه علسسى الوجسه‪ ،‬لنسسه غسسرض مقصسسود إذ هسسو إزالسة‬
‫الكدورة النفسية برؤية مستحسن يشسسغلها بسسه عنهسسا ومسسن ثسسم لسسو‬
‫سافر لجلسسه قصسسر أيضسسا بخلف مجسسرد رؤيسسة البلد ابتسسداء أو عنسسد‬
‫العدول لنه غرض فاسد‪ ،‬ولزوم التنزه ل نظر إليه علسسى أنسسه غيسسر‬
‫مطرد )قصر( لوجود الشرط )وإل( يكن له غرض صحيح وكسسذا إن‬
‫كان غرضه القصر فقط كما بأصله وكلمه قد يشمله )فل( يقصسسر‬
‫)في الظهر( لنه طوله على نفسسسه مسسن غيسسر غسسرض فأشسسبه مسسن‬
‫سسسلك قصسسيرا وطسسوله علسسى نفسسسه بسسالتردد فيسسه حسستى بلسسغ قسسدر‬
‫مرحلسستين ومنسسه يؤخسسذ أن الكلم فسسي متعمسسد ذلسسك بخلف نحسسو‬
‫الغالط‪ ،‬والجاهل بالقرب‪ ،‬فإن الوجه قصرهما‪ ،‬وإن لم يكن لهما‬
‫غرض في سلوكه أما لو كانا طسسويلين‪ ،‬فسسإنه يقصسسر مطلقسسا قطعسسا‬
‫ونظسسر فيمسسا إذا سسسلك الطسسول لغسسرض القصسسر فقسسط بسسأن إتعسساب‬
‫النفس بل غرض حسسرام ويجسساب بسسأن الحرمسسة هنسسا بتسسسليمها لمسسر‬
‫خارج فلم تؤثر في القصر لبقاء أصل السفر على إباحته‪.‬‬
‫]تنبيه[‪ :‬ما تقرر من أن ما لسسه طريقسسان طويسسل وقصسسير تعتسسبر‬
‫الطريق المسلوكة قد ينافيه قولهم في نحسسو قسسرن الميقسسات أنهسسا‬
‫على مرحلتين من مكة مع أن لهسسا طريقيسسن طسسويل وقصسسيرا وقسسد‬
‫يجاب بأن الكلم ثم في بقعة معينة هل يعد ساكنها مسسن حاضسسري‬
‫الحرم أو مكة وحيث كان بينهما مرحلتان ولو من إحدى الطرق ل‬
‫يعد من حاضري ذلك وهنا على مشسقة سسير مرحلستين ول يعسرف‬
‫ذلك إل بالطريق المسلوكة وأيضا فالقصيرة ثم وعرة جسسدا فعسسدم‬
‫اعتبارهم لها ثم لعله لسذلك ومسن ذلسك يؤخسذ أنسه لسو كسان لمحسل‬
‫طريقان إلى بلد القاضي أحدهما مسسسافة العسسدوي‪ ،‬والخسسر دونهسسا‬
‫اعتبر البعد إل أن يفرق بأن الصل منع الحكم على الغسسائب حسستى‬
‫يتحقسسق بعسسد محلسسه مسسن كسسل وجسسه‪) .‬ولسسو تبسسع العبسسد أو الزوجسسة أو‬
‫الجندي( أو السير )مالك أمره(‬

‫>ص‪<384 :‬‬
‫وهو السيد‪ ،‬والزوج‪ ،‬والمير والسر )فسسي السسسفر ول يعسسرف( كسسل‬
‫منهم )مقصده فل قصر( قبل مرحلتين لفقد الشسسرط بسسل بعسسدهما‬
‫كما مر وكذا قبلهما إن علموا أن سسسفره يبلغهمسسا لوجسسود الشسسرط‬
‫نعم من نوى منهم الهرب إن وجد فرصة أو الرجوع إن زال مانعه‬
‫لم يترخص إل بعدهما على الوجه‪ ،‬لنه حينئذ وجد سسسبب ترخصسسه‬
‫يقينا فلم يؤثر فيه قصده قطعسسه قبسسل وجسسوده بخلفسسه قبلهمسسا لسسم‬
‫يوجسسد ذلسسك ول تحقسسق نيسسة متبسسوعه فسسأثرت نيتسسه للقسساطع لضسسعف‬
‫السبب حينئذ وبهذا اتضح الفرق بين ما هنا وما مر قبيل ولو أقسسام‬
‫ببلسسد‪ ،‬لن هنسساك نيسستين متعارضسستين فتعيسسن تقسسديم مقتضسسى نيسسة‬
‫المتبوع‪ ،‬لنها أقوى وهنا نية التابع وفعل المتبوع فل تعارض وعنسسد‬
‫عدمه ينظر لقوة السبب وضعفه كما تقرر والوجه أيضا أن رؤيسسة‬
‫قصر المتبوع العالم بشروط القصر بمجرد مفارقته لمحلسسه كعلسسم‬
‫مقصده بخلف إعداده عدة كثيرة ل تكون إل لسفر طويسسل عسسادة‬
‫فيما يظهر خلفا للذرعي‪ ،‬لن هسسذا ل يسسوجب تيقسسن سسسفر طويسسل‬
‫لحتماله مع ذلك لنية القامسسة بمفسسازة قريبسسة زمنسسا طسسويل أمسسا إذا‬
‫عرف مقصد متبوعه وأنه على مرحلتين فيقصسسر وإن امتنسسع علسسى‬
‫متبوعه القصر فيما يظهر من كلمهم )فلو نسسووا مسسسافة القصسسر(‬
‫وحدهم دون متبوعهم‬

‫>ص‪<385 :‬‬
‫أو جهلوا حاله )قصر الجندي دونهما(‪ ،‬لنسه ليسس تحست يسد الميسر‬
‫وقهره بخلفهما كالسير وبه يعلم أن الكلم هنا في جندي متطوع‬
‫بالسفر مع أمير الجيش فهو مالك أمسسره باعتبسسار تطسسوعه بالسسسفر‬
‫معه مفوضا أمره إليه وليس تحت قهسسره باعتبسسار أن لسسه مفسسارقته‬
‫وليس للمير إجباره على السفر معسسه فل تنسسافي بيسسن قسسولهم أول‬
‫مالك أمره والتعليل بأنه ليس تحت قهره فانسسدفع مسسا لشسسارح هنسسا‬
‫أما جندي مثبت في الديوان فل أثر لنيته وكذا جميع الجيش لنهم‬
‫تحت يسد الميسر وقهسره إذ لسه إجبسارهم لنهسم كسالجراء تحست يسد‬
‫المستأجر وبه يعلم أن أجير العين تابع لمستأجره‬

‫>ص‪<386 :‬‬
‫كالزوجة لزوجها )ولو قصد سفرا طويل فسار ثم نوى( المسسستقل‬
‫)رجوعا( أو تردد فيه إلى وطنه مطلقسسا أو إلسسى غيسسره لغيسسر حاجسسة‬
‫)انقطع( سفره بمجرد نيته إن كان نسسازل ل سسسائرا لجهسسة مقصسسده‬
‫لما مر أن نية القامة مع السير ل تؤثر فنيسسة الرجسسوع معسسه كسسذلك‬
‫ويدل لهذا القيد قوله )فإن سار( لمقصده الول أو لغيره ولو لمسسا‬
‫خرج منه )فسفر جديد( فل يترخص إل إن قصد مرحلسستين وفسسارق‬
‫محله نظير ما مر أما إذا نسسواه إلسسى غيسسر وطنسسه لحاجسسة فل ينتهسسي‬
‫سسسفره بسسذلك‪) .‬و( ثالثهسسا جسسواز سسسفره بالنسسسبة للقصسسر وسسسائر‬
‫الرخص إل التيمم‪ ،‬فإنه يلزمه لكن مع إعادة ما صله به كمسسا مسسر‬
‫فحينئذ )ل يترخص العاصي بسفره كآبق وناشزة(‬

‫>ص‪<387 :‬‬
‫ومسافر بل إذن أصل يجب استئذانه ومسافر عليه دين حال قادر‬
‫عليسسه مسسن غيسسر إذن دائنسسه لن الرخسسص ل تنسساط بالمعاصسسي أمسسا‬
‫العاصي في سفره وهو من يقصد سسسفرا مباحسسا فيعسسرض لسسه فيسسه‬
‫معصية فيرتكبها فيترخص‪ ،‬لن سبب ترخصه مبسساح قبلهسسا وبعسسدها‬
‫ومن سفر المعصية أن يتعب نفسه ودابته بالركض من غير غرض‬
‫أو يسافر لمجرد رؤية البلد‪ ،‬والنظر إليهسسا كمسسا نقله وأقسسراه‪ ،‬وإن‬
‫قسال مجلسي فسي الول ظساهر كلم الصسحاب الحسل وفسي الثساني‬
‫المذهب أنه مباح )فلو أنشأ( سسسفرا )مباحسسا ثسسم جعلسسه معصسسية فل‬
‫ترخص( له من حين الجعل )في الصح( كما لو أنشأ السفر بقصد‬
‫المعصية‪ ،‬فإن تاب قصر جزما كما في قوله )ولسسو أنشسسأه عاصسسيا(‬
‫به )ثم تاب( توبة صحيحة )فمنشأ السفر مسسن حيسسن التوبسسة(‪ ،‬فسسإن‬
‫كان بين محلها ومقصسسده مرحلتسسان قصسسر وإل فل ومسسا ل يشسسترط‬
‫للترخص طوله كأكل الميتة يستبيحه من حين التوبة مطلقا وخرج‬
‫بصحيحة ما لو عصى بسفره يوم الجمعة ثم تاب‪ ،‬فإنه ل يسسترخص‬
‫من حين توبته بل حتى تفوت الجمعة‬

‫>ص‪<388 :‬‬
‫)و( رابعها عدم اقتدائه بمتم و )لو( احتمال فمسستى )اقتسسدى بمتسسم(‬
‫ولو مسافرا )لحظة( ولو دون تكبيرة الحرام كما مر قبيسسل الذان‬
‫مع الفرق كأن أدركه في آخسر صسسلته ولسسو مسسن صسسبح أو جمعسة أو‬
‫مغرب أو نحو عيد أو راتبة وزعم أن هذه الصلوات ل تسمى تامة‬
‫وأنها ترد على المتن غير صسسحيح )لزمسسه التمسسام(‪ ،‬لن ذلسسك سسسنة‬
‫أبي القاسم محمد صلى الله عليه وسلم كما صح عن ابن عبسساس‬
‫قيل تأخير لحظة عن متم يسسوهم أنسسه لسسو لسسزم المسسام التمسسام بعسسد‬
‫فراق المأموم له لزمه التمام وليس كذلك ا ه‪ ،‬واليهام ل يختص‬
‫بذلك بل يأتي‪ ،‬وإن قدمه على أنه بعيسد إذ متسم اسسم فاعسل وهسو‬
‫حقيقة في حال التلبسسس فيفيسسد أن التمسسام حالسسة القتسسداء فل يسسرد‬
‫ذلك رأسا‪) .‬ولو رعف( بتثليث عينه وأفصحها الفتسح وهسو مثسال إذ‬
‫المدار على بطلن الصلة )المام المسافر( القاصر )واسسستخلف(‬
‫لبطلن صلته برعافه لكثرته كمسسا علسسم ممسسا قسسدمته فسسي شسسروط‬
‫الصلة )متما( ولو غير مقتد به )أتم المقتدون( المسسسافرون‪ ،‬وإن‬
‫لم ينووا القتداء به‪ ،‬لنهم بمجرد السسستخلف صسساروا مقتسسدين بسسه‬
‫حكما ومن ثم لحقهم سهوه وتحمل سهوهم نعسسم إن نسسووا فراقسسه‬
‫حين أحسوا بأول رعافه أو حدثه قبل تمام استخلفه قصسسروا كمسسا‬
‫لو لم يستخلفه هو ول المسأمومون أو اسسستخلف قاصسسرا )وكسسذا لسسو‬
‫عاد المام واقتدى به( يلزمه التمام لقتدائه بمتسم فسي جسسزء مسسن‬
‫صلته )ولو لزم التمام مقتديا ففسدت( بعد ذلك )صلته أو صسسلة‬
‫إمامه أو بان إمامه محدثا( ومنه الجنب أو ذا نجاسة خفية كما هو‬
‫ظاهر لما مر أن الصلة خلف كسسل صسسحيحة وجماعسسة )أتسسم(‪ ،‬لنهسسا‬
‫صلة لزمه إتمامهسسا فلسسم يجسسز لسسه قصسسرها كفائتسسة الحضسسر وخسسرج‬
‫بفسدت إلخ ما لو بان عدم انعقادها‬

‫>ص‪<389 :‬‬
‫لغير الحدث‪ ،‬والخبث الخفي فله قصسسرها )ولسسو اقتسسدى بمسسن ظنسسه‬
‫مسافرا( فنوى القصر الظاهر من حال المسافر أنه ينسسويه )فبسسان‬
‫مقيما( يعني متما ولو مسافرا )أو بمن جهل سفره( بأن شك فيه‬
‫أو لم يعلسسم مسسن حسساله شسسيئا فنسسوى القصسسر أيضسسا )أتسسم(‪ ،‬وإن بسسان‬
‫مسسسافرا قاصسسرا لتقصسسيره بشسسروعه مسسترددا فيمسسا يسسسهل كشسسفه‬
‫لظهور شعار المسافر غالبا وخرج بمقيما ما لو بان مقيما محسسدثا‪،‬‬
‫فإن بانت القامسسة أول وجسسب التمسسام كمسسا لسسو اقتسسدى بمسسن علمسسه‬
‫مقيما فبان حدثه أو الحدث أول أو بانسسا معسسا فل إذ ل قسسدوة باطنسسا‬
‫لحدثه وفي الظاهر ظنه مسافرا وبه فارق ما مر في قوله أو بان‬
‫إمامه محدثا ومن ثم لو اقتدى بمن ظن سفره ثسم أحسدث المسام‬
‫وظن مع عروض حدثه أنه نوى القصر ثم بان مقيما قصر أي‪ ،‬لن‬
‫ظنه نية القصر عند عروض حسسدثه منسسع النظسسر إلسسى كسسون الصسسلة‬
‫خلف المحدث جماعة أما لو صحت القدوة بأن اقتسسدى بمسسن ظنسسه‬
‫مسافرا ثم أحدث ولم يظن ذلك ثسسم بسسان مقيمسسا‪ ،‬فسسإنه يتسسم‪ ،‬وإن‬
‫علم حدثه أو ل‬

‫>ص‪<390 :‬‬
‫وإنما صحت الجمعة مع تبين حسسدث إمامهسسا السسزائد علسسى الربعيسسن‬
‫اكتفاء فيها بصورة الجماعة بل حقيقتها لقسسولهم إن الصسسلة خلفسسه‬
‫جماعة كاملة كما مر ولم يكتف بذلك في إدراك المسبوق الركعة‬
‫خلسسف المحسسدث‪ ،‬لن تحملسسه عنسسه رخصسسة والمحسسدث ل يصسسلح لسسه‬
‫فاندفع ما للسنوي هنا‪.‬‬
‫]تنبيه[‪ :‬كلمهم المذكور في اقتدائه بمسسن علمسسه مقيمسسا فبسسان‬
‫حدثه مصرح بأنه نوى القصر وإل لم يحتاجوا لقولهم لزمه التمام‬
‫وحينئذ فيشكل انعقاد صلته بهذه النية لنها تلعب لكنهم أشسساروا‬
‫للجواب بأن المسافر من أهل القصر بخلف مقيم نواه وإيضسساحه‬
‫أنه‪ ،‬وإن علم إتمام المام يتصور مع ذلك قصره بسسأن يتسسبين عسسدم‬
‫انعقاد صلته بغير نحو الحدث فيقصر حينئذ فإفادته نية القصر ول‬
‫كذلك المقيم )ولو علمه( أو ظنه بل كثيرا مسسا يريسسدون بسسالعلم مسسا‬
‫يشمل الظن )مسافرا وشك( أي تردد )في نيته( القصسر لكسونه ل‬
‫يوجبه فجزم هو بنية القصر )قصر( إذا بسسان قاصسسرا‪ ،‬لنسسه الظسساهر‬
‫من حاله ول تقصير )ولو شك فيها( أي نيسسة إمسسامه )فقسسال( معلقسسا‬
‫عليها في نيته )إن قصر قصسسرت وإل( يقصسسر )أتممسست قصسسر فسسي‬
‫الصح( إن قصر‪ ،‬لنه صرح بما في نفس المر مسسن تعلسسق الحكسسم‬
‫بصلة إمامه‪ ،‬وإن جزم فلم يضره ذلك ولو فسسسدت صسسلة المسسام‬
‫وجب الخذ بقوله في نيته ولو فاسقا أخذا من قولهم يقبل إخباره‬
‫عسسن فعسسل نفسسسه‪ ،‬فسسإن جهسسل حسساله وجسسب التمسسام احتياطسسا‪) .‬و(‬
‫خامسها نية القصر أو ما في معناه كصسسلة السسسفر أو الظهسسر مثل‬
‫ركعتين‪ ،‬وإن لم ينو ترخصا‪ ،‬وإنما اتفقوا على أنه )يشترط للقصر‬
‫نيسسة(‪ ،‬لنسسه خلف الصسسل فاحتسساج لصسسارف عنسسه بخلف التمسسام‬
‫ويشسسترط وجسسود نيتسسه )فسسي الحسسرام( كسسسائر النيسسات بخلف نيسسة‬
‫القتداء‪ ،‬لنه ل بدع في طرو الجماعة على النفسسراد كعكسسسه إذ ل‬
‫أصل هنا يرجع إليه بخلف القصسسر ل يمكسسن طسسروه علسسى التمسسام‪،‬‬
‫لنه الصل كما تقرر‪) .‬و( سادسها )التحسسرز عسسن منافيهسسا( أي نيسسة‬
‫القصر )دواما( أي في دوام الصلة بأن ل يتردد في التمسام فضسل‬
‫عن‬

‫>ص‪<391 :‬‬
‫الجزم به كما قال )ولو( عبارة أصله فلسسو قيسسل وهسسي أحسسسن‪ ،‬لن‬
‫هذا بيان للتحرز ورد بأنه لما ضم للمحترز ما ليس منه وهو قسسوله‬
‫أو قام إيثارا للختصار لم يحسن التفريع )أحسسرم قاصسسرا ثسسم تسسردد‬
‫في أنه يقصر أم يتم أو( أحرم ثم شك )في أنه نوى القصسسر( أو ل‬
‫قيل هذا تركيب غيسسر مسسستقيم لنسسه قسسسيم لمسسن أحسسرم قاصسسرا ل‬
‫قسم منه ا ه ويرد بأن كونه قاصرا في أحد الحتمالين المشكوك‬
‫فيهما سوغ جعله قسما )أو قام( عطف على أحرم )إمسسامه لثالثسسة‬
‫فشك( أي تردد )هل هو متم أم( يأتي في الوصية ما في العطسسف‬
‫بأم في حيز هو مبسوطا )ساه أتم( وإن بان أنه ساه للسستردد فسسي‬
‫الولى المفهوم منها الجزم به السسذي بأصسسله بسسالولى ولن الصسسل‬
‫في الثانية عدم النية‪ ،‬وتذكرها عن قرب ل يفيد هنسسا لمضسسي جسسزء‬
‫من صلته على التمام‪ ،‬لن صلته منعقدة وبه فسسارق نظيسسره فسسي‬
‫الشك في أصل النية‪ ،‬لن زمنه غيسسر محسسسوب‪ ،‬وإنمسسا عفسسي عنسسه‬
‫لكثرة وقوعه مع زواله عن قرب غالبا وللزوم التمسسام علسسى أحسسد‬
‫احتمالين في الثالثة كالثانيسة وفسارق مسا مسر فسسي الشسك فسي نيسة‬
‫المام المسافر ابتداء بسسأن ثسسم قرينسسة علسسى القصسسر وهنسسا القرينسسة‬
‫ظاهرة في التمام وهو قيامه للثالثسسة ومسسن ثسسم لسسو أوجسسب إمسسامه‬
‫القصر كحنفي بعد ثلث مراحل لم يلزمه إتمام حمل لقيامه علسسى‬
‫السهو )ولو قسسام القاصسسر لثالثسسة عمسسدا بل مسسوجب للتمسسام بطلسست‬
‫صلته( كما لو قام المتم لخامسة )وإن كسسان( قيسسامه لهسسا )سسسهوا(‬
‫فتذكر أو جهل فعلم )عاد( وجوبا )وسجد له( أي لهسسذا السسسهو‪ ،‬لن‬
‫عمده مبطل وكذا لو صار للقيام أقرب لما مر في سجود السسسهو‬
‫بل‪ ،‬وإن لم يصر إليه أقرب لمسسا مسسر ثسسم عسسن المجمسسوع أن تعمسسد‬
‫الخروج عن حد الجلوس مبطسسل )وسسسلم‪ ،‬فسسإن أراد( حيسسن تسسذكره‬
‫)أن يتم عاد( وجوبا للجلوس )ثم نهض متما( أي ناويا التمسسام لن‬
‫نهوضه ألغى لسهوه فوجبت إعسسادته‪ .‬وسسسابعها دوام السسسفر فسسي‬
‫جميع صلته كما قال )ويشترط( للقصر أيضا )كونه( أي الناوي له‬
‫)مسافرا‬
‫>ص‪<392 :‬‬
‫في جميع صلته فلو نوى القامة( المنافية للترخص )فيها( أو شك‬
‫في نيتها )أو بلغت سفينته( فيها )دار إقسسامته( أو شسسك هسسل بلغتهسسا‬
‫)أتم( لسسزوال تحقسسق سسسبب الرخصسسة‪ .‬وثامنهسسا كسسونه عالمسسا بجسسواز‬
‫القصر‪ ،‬فإن قصر جاهل به لم تصح صلته لتلعبه )والقصر أفضل‬
‫من التمام على المشسسهور إذا بلسسغ( السسسفر المبيسسح للقصسسر )ثلث‬
‫مراحل( وإل فالتمام أفضل خروجا من إيجاب أبي حنيفسسة القصسسر‬
‫في الول‪ ،‬والتمام في الثاني نعم الفضل لمسسن وجسسد فسسي نفسسسه‬
‫كراهة القصر أو شك فيه أو كان ممن يقتسسدى بسسه بحضسسرة النسساس‬
‫القصر مطلقا بل يكره له التمام وكذا لسسدائم حسسدث لسسو قصسسر خل‬
‫زمن صلته عن جريانه كما بحثه الذرعي أما لو كان لو قصسسر خل‬
‫زمن وضوئه وصلته عنه فيجب القصر كما هو ظاهر ولملح معسسه‬
‫أهله التمام مطلقا لنه وطنه وخروجا من منسسع أحمسسد القصسسر لسسه‬
‫وكذا من ل وطن له وأدام السفر برا وقدم على خلف أبي حنيفة‬
‫لعتضاده بالصل ومثل ذلك كل قصر اختلف في جسسوازه كسسالواقع‬
‫في الثمانية عشر يوما فالفضل التمام لسسذلك وقسسد يجسسب القصسسر‬
‫كأن أخر الظهر ليجمع تأخيرا إلى أن لم يبق من وقسست القصسسر إل‬
‫ما يسع أربع ركعات فيلزمه قصر الظهر ليسدرك العصسسر ثسسم قصسسر‬
‫العصر لتقع كلها في الوقت كذا بحثسسه السسسنوي وغيسسره أخسسذا مسسن‬
‫قول ابن الرفعة لو ضاق الوقت وأرهقه الحدث بحيث لو قصر مع‬
‫مدافعته أدركها في الوقت من غير ضسسرر ولسسو أحسسدث وتوضسسأ لسسم‬
‫يدركها فيه لزمسسه القصسسر وبسسه يعلسسم أنسسه مسستى ضسساق السسوقت عسسن‬
‫التمام وجب القصر وأنسسه لسسو ضسساق وقسست الولسسى عسسن الطهسسارة‪،‬‬
‫والقصر لزمه نية تأخيرها‬

‫>ص‪<393 :‬‬
‫إلى الثانية لقدرته علسسى إيقاعهسسا بسسه أداء )والصسسوم( فسسي رمضسسان‬
‫ويلحق به كما هو ظاهر كسسل صسسوم واجسسب بنحسسو نسسذر أو قضسساء أو‬
‫كفارة ثم رأيت الزركشي نقل عنهم أن هذا التفصسسيل يجسسري فسسي‬
‫الواجب وغيره لمسسسافر سسسفر قصسسر )أفضسسل مسسن الفطسسر إن لسسم‬
‫يتضرر به( تعجيل لبراءة ذمته ولنه الكثر مسسن أحسسواله صسسلى اللسسه‬
‫عليه وسلم‪ ،‬فإن تضرر به لنحو ألم يشق احتمسساله عسسادة فسسالفطر‬
‫أفضل لخسسبر الصسسحيحين }أنسسه صسسلى اللسسه عليسسه وسسسلم رأى رجل‬
‫صائما في السفر قد ظلل عليه فقال ليس مسسن السسبر أن تصسسوموا‬
‫في السسفر{ أمسا إذا خشسي منسه نحسو تلسف منفعسة عضسو فيجسب‬
‫الفطر فمن صسسام عصسسى وأجسسزأه ولسسو خشسسي ضسسعفا مسسآل ل حسسال‬
‫فالفضل الفطر في سفر حج أو غزو وهو أفضل مطلقا لمن شك‬
‫فيه أو وجد في نفسسسه كراهسسة السسترخص أو كسسان ممسسن يقتسسدى بسسه‬
‫بحضرة الناس وكذا سائر الرخص‪.‬‬

‫)فصل(‪ :‬في الجمع بيسسن الصسسلتين )يجسسوز الجمسسع بيسسن الظهسسر‬


‫والعصر تقديما( في وقت الولى لغير المتحيرة لن شسسرطه ظسسن‬
‫صحة الولى كما يأتي وهو منتف فيها وألحق بهسسا كسسل مسسن تلزمسسه‬
‫العادة وفيه نظر ظاهر‪ ،‬لن الولى مع ذلك صحيحة فل مانع‬

‫>ص‪<394 :‬‬
‫وكالظهر الجمعة في هذا‪ ،‬خلفا لمن نازع فيه )وتأخيرا( في وقت‬
‫الثانية )و( بين )المغرب والعشاء كذلك( أي تقسديما وتسأخيرا )فسي‬
‫السفر الطويسسل( المجسسوز للقصسسر للتبسساع الثسسابت فسسي الصسسحيحين‬
‫وغيرهما في جمعسسي التسسأخير والتقسسديم‪ ،‬فيمتنسسع جمسسع العصسسر مسسع‬
‫المغرب والعشاء مع الصبح وهي مع الظهر اقتصسسارا علسسى السسوارد‬
‫)وكذا القصير في قول( اختير كالتنفل على الراحلة وأشار بيجسسوز‬
‫إلسى أن الفضسل تسرك الجمسع خروجسا مسن خلف مسن منعسه وقسد‬
‫يشسسكل بقسسولهم الخلف إذا خسسالف سسسنة صسسحيحة ل يراعسسى إل أن‬
‫يقال إن تأويلهم لها له نوع تماسك في جمع التأخير وطعنهم فسسي‬
‫صحتها في جمع التقديم محتمل مع اعتضسسادهم بالصسسل فروعسسي‪،‬‬
‫نعم الجمسسع بعرفسة ومزدلفسة مجمسع عليسه فيسسسن‪ ،‬ولسو للسسفر ل‬
‫للنسك وكذا بغيرهما لمن شك فيه أو وجد فسسي نفسسسه كراهتسسه أو‬
‫كان ممن يقتدى به ولمن لو جمسسع اقسسترنت صسسلته بكمسسال‪ ،‬كخلسسو‬
‫عن جريان حدث سلس وعري وانفسسراد وكسسإدراك عرفسسة أو أسسسير‬
‫بل قد تجب في هذين )فإن كان سائرا وقت الولى( وأراد الجمسسع‬
‫وعدم مراعاة خلف أبسسي حنيفسسة )فتأخيرهسسا أفضسسل وإل فعكسسسه(‬
‫للتباع ولنه الرفق‪ ،‬وإن كان سائرا أو نازل وقتهما فالتقديم أولى‬
‫فيما يظهر‪ ،‬ثم رأيت شيخنا أشار إليه وقد يشمله قول المتسسن وإل‬
‫إن أراد بسسسائرا وقسست الولسسى دون الثانيسسة أي واليسسسر وقتهمسسا أو‬
‫سار وقتهما أو وقت الثانية دون الولى لن فيه المسارعة لسسبراءة‬
‫الذمة وبقولي وأراد الجمع إلخ‬

‫>ص‪<395 :‬‬
‫اندفع ما يقال‪ ،‬مسسر أن تسسرك الجمسسع أفضسسل أي فهسسو مبسساح فكيسسف‬
‫يكون أفضل فيما ذكر ومر أن اقتران الجمع بكمال يرجحسسه فكسسذا‬
‫هنا إذا اقترن أحد الجمعين به بأن غلب ذلسسك علسسى ظنسسه كمسسا هسسو‬
‫ظاهر يرجح على الخسسر سسسواء أكسسان سسسائرا أم نسسازل‪) .‬وشسسروط(‬
‫جمع )التقديم ثلثة( بل أربعة أحدها )البداءة بسسالولى( لن السسوقت‬
‫لها والثانية تبع لها والتسسابع ل يتقسسدم علسسى متبسسوعه )فلسسو صسسلهما(‬
‫مبتدئا بالثانية فهي باطلسسة ولسسه الجمسسع أو بسسالولى )فبسسان فسسسادها‬
‫فسدت الثانية( أي لم تقع عن فرضه لفوات الشرط أمسسا وقوعهسسا‬
‫له نفل مطلقسسا فل ريسسب فيسسه لعسسذره كمسسا لسسو أحسسرم بسسالظهر قبسسل‬
‫الوقت جاهل بالوقت )و( ثانيها )نيسسة الجمسسع( لتتميسسز عسسن تقسسديمها‬
‫سهوا أو عبثا )ومحلها( الصسسلي ومسسن ثسسم كسسان هسسو الفضسسل )أول‬
‫الولى( كسائر المنويات فل يكفي تقديمها عليه اتفاقا )ويجوز في‬
‫أثنائها(‬

‫>ص‪<396 :‬‬
‫ومع تحللها‪ ،‬ولو بعد نية فعله‪ ،‬ثم تركه لبقاء وقتهسسا أو بعسسد سسسير‪،،‬‬
‫ولو بغير اختياره على الوجه‪ ،‬وإن انعقسسدت الصسسلة فسسي الحضسسر‪،‬‬
‫ويفرق بين هذا وما يأتي في المطر بأن الجمع بالسفر أقوى منسسه‬
‫بالمطر )في الظهر( لنه ضم الثانية للولى فما لم تفسسرغ الولسسى‬
‫فوقت ذلك الضم باق وإنما امتنسع ذلسك فسي القصسر لمضسي جسزء‬
‫على التمام وبعده يستحيل القصر كمسسا مسسر‪ ،‬ولسسو نسسوى تركسسه بعسسد‬
‫التحلل‪ ،‬ولو في أثناء الثانية‪ ،‬ثم أراده‪ ،‬ولو فورا لم يجز كما بينتسسه‬
‫في شرح العباب‬

‫>ص‪<397 :‬‬
‫ومنه أن وقت النية انقضسسى فلسسم يفسسد العسسود إليهسسا شسسيئا وإل لسسزم‬
‫إجزاؤها بعد تحلل الولى وبه يفرق بين هذا والردة إذ القطع فيهسسا‬
‫ضمني وهنا صريح ويغتفر في الضمني مسسا ل يغتفسسر فسسي الصسسريح‬
‫)و( ثالثها )الموالة بأن ل يطول بينهما فصل( لنسسه المسسأثور ولهسسذا‬
‫تركت الرواتب بينهما وكيفية صلتها أن يصلي سنة الظهر القبلية‪،‬‬
‫ثم الفرضين‪ ،‬ثم سنة الظهر البعدية‪ ،‬ثسسم سسسنة العصسسر وكسسذا فسسي‬
‫جمع العشاءين وخلف ذلك جائز‪ .‬نعم ل يجوز تقديم راتبة الثانيسسة‬
‫قبلهما في جمع التقديم ول تقديم بعدية الولى قبلها مطلقسسا كمسسا‬
‫علم مما مر )فإن طال( الفصل بينهما )ولو بعذر( كجنسسون )وجسسب‬
‫تأخير الثانيسسة إلسسى وقتهسسا( لسسزوال رابطسسة الجمسسع )ول يضسسر فصسسل‬
‫يسير(‪ ،‬ولو بنحو جنون وكذا ردة أو تردد في أنه نسوى الجمسع فسي‬
‫الولى إذا تذكرها على قرب على الوجسسه فيهمسسا لنسسه صسسلى اللسسه‬
‫عليه وسلم أمر بالقامة بينهما‪ ،‬وإنما أثرت الردة في نيسسة الصسسوم‬
‫قبسسل الفجسسر علسسى الراجسسح‪ ،‬لنهسسا لعسسدم اتصسسالها بسسالمنوي ضسسعيفة‬
‫فأثرت فيها الردة بخلفها هنا ول تجب هنا إعادة النيسسة بعسسدها لمسسا‬
‫مر ويفرق بينها هنا وأثناء الوضسسوء بسسأن وقسست النيسسة ثسسم بسساق كمسسا‬
‫يشهد له جواز تفريق النية على العضسساء بخلفسسه هنسسا وأيضسسا فمسسا‬
‫بعدها‪ ،‬ثم تتوقف عليه صحة ما قبلها فاحتاج ما بعدها لنية جديسسدة‬
‫وهنا الولسسى ل تتوقسسف علسسى فعسسل الثانيسسة فلسسم يحتسسج لنيسسة أخسسرى‬
‫)ويعرف طوله( وقصره )بالعرف(‪ ،‬لنه لسسم يسسرد لسسه ضسسابط ومسسن‬
‫الطويل قدر صلة ركعتين‪ ،‬ولو بأخف ممكن كما اقتضاه إطلقهم‬
‫)وللمتيمم( بين الصلتين )الجمع‬

‫>ص‪<398 :‬‬
‫على الصحيح ول يضسسر تخلسسل طلسسب خفيسسف( بسسأن كسسان دون قسسدر‬
‫ركعتين كما علم كالقامة بل أولى لنه شسسرط دونهسسا )ولسسو جمسسع(‬
‫تقديما )ثم علم( بعد فراغهما أو في أثناء الثانية وقد طال الفصل‬
‫بين سلم الولى والتذكر )تسسرك ركسسن مسسن الولسسى بطلتسسا( الولسسى‬
‫لترك الركن وتعذر التدارك بطول الفصل والثانية بالمعنى السابق‬
‫لبطلن شرطها من صحة الولى وذكر هذه أول لبيان الترتيب‪ ،‬ثم‬
‫هنا لبيان الموالة وتوطئة لقوله )ويعيدهما جامعا( إن شاء تقسسديما‬
‫عند سعة الوقت أو تأخيرا لنه لم يصل‪ ،‬أما إذا لم يطل فيلغو مسسا‬
‫أتى به من الثانية ويبني على الولى وخرج بالعلم الشك في غيسسر‬
‫النية والتحرم فل يؤثر بعسسد فسسراغ الولسسى كمسسا علسسم ممسسا مسسر فسسي‬
‫سجود السهو )أو( علمه )من الثانية( بعد فراغها )فسسإن لسسم يطسسل(‬
‫فصل عرفا بين سلمها وتذكرها )تداركه( وصحتا )وإل( بسسأن طسسال‬
‫)فباطلة( لتعذر التسسدارك )ول جمسسع( لطسوله فيعيسدها لوقتهسسا )ولسسو‬
‫جهل( فلم يدر من أيهما هو )أعادهما لوقتيهما( رعاية للسوأ فسسي‬
‫إعادتهما وهو تركه من الولسسى وفسسي منسسع الجمسسع وهسسو تركسسه مسسن‬
‫الثانية فيطول الفصل بها وبالولى المعسسادة بعسسدها‪ .‬نعسسم لسسه جمسسع‬
‫التأخير إذ ل مانع له على كل تقدير ورابعها دوام سفره إلى عقسسد‬
‫الثانية كما سيذكره بقوله‪ ،‬ولو جمع تقسسديما فصسسار إلسسخ )وإذا أخسسر‬
‫الولى( إلى وقت الثانية‬

‫>ص‪<399 :‬‬
‫)لم يجب الترتيب و( ل )الموالة( بينهمسسا )و( ل )نيسسة الجمسسع( فسسي‬
‫الولى )على الصحيح(‪ ،‬لن الوقت هنا للثانية والولى هسي التابعسة‬
‫فلم يحتج لشيء من تلك الثلثة‪ ،‬لنها إنمسسا اعتسسبرت‪ ،‬ثسسم لتتحقسسق‬
‫التبعية لعدم صلحية الوقت للثانية نعم تسن هسسذه الثلثسسة هنسسا )و(‬
‫الذي )يجب( هنا شيئان أحدهما دوام سفره إلى تمامها وسيذكره‬
‫وثانيهما )كون التأخير بنية الجمع( في وقت الولسسى ل قبلسسه خلفسسا‬
‫فالحتمال فيه لوالد الروياني ونية الصوم خارجة عسن القيساس فل‬
‫يقاس عليها وذلك لتتميز عسسن التسسأخير المحسسرم ويؤخسسذ مسسن قسسوله‬
‫الجمع أنه ل بد من نية إيقاعها في وقت الثانية فلو نوى التأخير ل‬
‫غير عصى وصارت الولى قضاء )وإل( ينو أصل أو نوى وقسسد بقسسي‬
‫من وقت الولى‬

‫>ص‪<400 :‬‬
‫مسسا ل يسسسعها )فيعصسسي(‪ ،‬لن التسسأخير إنمسسا جسساز عسسن أول السسوقت‬
‫بشسسرط العسسزم علسسى الفعسسل فكسسان انتفسساء العسسزم كانتفسساء الفعسسل‬
‫ووجوده كوجوده )و( فيما إذا ترك النيسسة مسسن أصسسلها أو نسسوى وقسسد‬
‫بقي من الوقت ما ل يسع ركعة )تكون قضاء( لما تقرر أن العسسزم‬
‫كالفعل وبعدم ركعة في الوقت تكون قضاء فكذا بعدم العزم قبل‬
‫ما يسع ركعة تكون قضاء وما ذكرته من أن شرط عدم العصسسيان‬
‫وجود النية وقد بقي ما يسسسع الصسسلة وشسسرط الداء وجودهسسا وقسسد‬
‫بقي ما يسع ركعة هو المعتمد وبه يجمع بين ما وقع للمصنف من‬
‫التناقض في ذلك‪.‬‬

‫>ص‪<401 :‬‬
‫)ولو جمع( أي أراد الجمع )تقديما( بأن صلى الولى بنيتسسه )فصسسار‬
‫بين الصلتين( أو قبل فراغ الولى كما بأصله وعسسدل عنسسه ليهسسامه‬
‫وفهمه مما ذكر )مقيما( بنحو نية إقامة أو شك فيها )بطل الجمع(‬
‫لزوال سببه فيسسؤخر الثانيسسة لوقتهسسا والولسسى صسسحيحة )و( إذا صسسار‬
‫مقيما )في الثانية و( مثلها إذا صار مقيما )بعدها ل يبطسسل( الجمسسع‬
‫)في الصح( اكتفسساء بسساقتران العسسذر بسسأول الثانيسسة صسسيانة لهسسا عسسن‬
‫البطلن بعد النعقسساد‪ ،‬وإنمسسا منعست القامسسة أثناءهسا القصسسر‪ ،‬لنهسسا‬
‫تنافيه بخلف جنسسس الجمسسع لجسسوازه بسسالمطر وإذا تقسسرر هسسذا فسسي‬
‫أثنائها فبعد فراغها أولى‪ ،‬ومن ثسسم كسسان الخلف فيسسه أضسسعف )أو(‬
‫جمع )تأخيرا فأقام بعد فراغهمسسا لسسم يسؤثر( اتفاقسسا كجمسع التقسسديم‬
‫وأولى )و( إقامته )قبله( أي فراغهما‪ ،‬ولو فسي أثنساء الثانيسة خلفسا‬
‫لما في المجموع )يجعسسل الولسسى قضسساء(‪ ،‬لن الولسسى تبسسع للثانيسسة‬
‫فاعتبر وجود سبب الجمع في جميع المتبوعة وقضيته أنه لو قسسدم‬
‫المتبوعة وأقام أثناء التابعة أنها تكون أداء لوجود العذر في جميسسع‬
‫المتبوعة وهسسو قيسساس مسسا مسسر فسسي جمسسع التقسسديم ذكسسره السسسبكي‬
‫واعتمده جمع وخالفه آخرون وفرقوا بين الجمعين بمسسا بينتسسه فسسي‬
‫شرح الرشاد )ويجوز(‬

‫>ص‪<402 :‬‬
‫ولسسو للمقيسسم )الجمسسع( بيسسن مسسا مسسر ومنسسه الجمعسسة بسسدل الظهسسر‬
‫)بالمطر(‪ ،‬وإن ضعف بشرط أن يبل الثوب ومنه شفان وهو ريسسح‬
‫بسساردة فيهسسا مطسسر خفيسسف )تقسسديما( بشسسروطه السسسابقة لخسسبر‬
‫الصحيحين }أنه صلى الله عليه وسلم صلى بالمدينة سبعا جميعسسا‬
‫وثمانيا جميعا{‪ ،‬زاد مسلم من غير خوف ول سفر قال الشسسافعي‬
‫كمالك رضي الله عنهما أرى ذلك لعذر المطسسر واعسسترض بروايتسسه‬
‫أيضا من غير خوف ول مطر وأجيب بأنها شاذة أو ول مطسسر كسسثير‬
‫فاندفع أخذ أئمة بظاهرها )والجديد منعه تسسأخيرا(‪ ،‬لن المطسسر قسسد‬
‫ينقطع فيسسؤدي إلسسى إخسسراج الولسسى عسسن وقتهسسا بغيسسر عسسذر وفسسارق‬
‫السفر بأنه إليه فاشترط العزم عليه عند نية التأخير‪ ،‬كذا عسسبر بسسه‬
‫بعضهم وفيه نظر وصوابه فاشترط عدم عزمه على ضده عند نية‬
‫التأخير )وشرط التقديم وجوده( أي المطر )أولهما( أي الصسسلتين‬
‫ليتحقق الجمع مع العسسذر )والصسسح اشسستراطه عنسسد سسسلم الولسسى(‬
‫ليتحقق اتصال آخر الولى بأول الثانيسسة فسسي حالسسة العسسذر وقضسسيته‬
‫اشسستراط امتسسداده بينهمسسا و هسسو كسسذلك وتيقنسسه لسسه وأنسسه ل يكفسسي‬
‫الستصحاب وبه صرح القاضي فقال‪ :‬لسسو قسسال لخسسر بعسسد سسسلمه‬
‫انظر هل انقطع المطر أو ل بطل جمعه للشك في سسسببه‪ .‬ونقلسسه‬
‫بعضهم عن غير القاضي وعن القاضي خلفه ولعلسسه سسسهو إن لسسم‬
‫يكن القاضي تناقض فيه علسسى أن السسسنوي مسسال إلسسى أنسسه يكفسسي‬
‫الستصحاب وهو القياس‬

‫>ص‪<403 :‬‬
‫إل أن يقال‪ :‬إنه رخصة فل بد من تحقق سببها ويؤيده ما مر فيمسسا‬
‫لو شك في انتهاء سفره )والثلج والبرد كمطر إن ذابا( وبل الثوب‬
‫لوجسسسود ضسسسابطه فيهمسسسا حينئذ بخلف مسسسا إذا لسسسم يسسسذوبا كسسسذلك‬
‫ومشقتهما نوع آخسسر لسسم يسسرد‪ .‬نعسسم إن كسسان أحسسدهما قطعسسا كبسسارا‬
‫يخشى منه جاز الجمع على ما صرح به جمسسع )والظهسسر تخصسسيص‬
‫الرخصة بالمصسسلي جماعسسة بمسسسجد( أو بغيسسره )بعيسسد( عسسن محلسسه‬
‫بحيث )يتسسأذى( تأذيسسا ل يحتمسسل عسسادة )بسسالمطر فسسي طريقسسه(‪ ،‬لن‬
‫المشقة إنما توجد حينئذ بخلف ما إذا انتفى شرط من ذلسسك كسسأن‬
‫كان يصلي ببيته منفردا أو جماعة أو يمشي إلى المصلى في كسسن‬
‫أو قرب منه أو يصلي منفردا بالمصسسلى لنتفسساء التسسأذي فيمسسا عسسدا‬
‫الخيرة والجماعة فيها ول ينافيه جمعه صلى الله عليه وسسلم مسسع‬
‫أن بيوت أزواجسه بجنسسب المسسسجد لنهسسا كلهسسا لسم تكسسن كسسذلك بسسل‬
‫أكثرها كان بعيدا عنه‬

‫>ص‪<404 :‬‬
‫فلعله كان فيه حين جمع على أن للمام أن يجمع بهسسم‪ ،‬وإن كسسان‬
‫مقيما بالمسجد ولمن اتفق وجود المطر وهو بالمسسسجد أن يجمسسع‬
‫وإل احتاج إلى صلة العصر أو العشسساء فسسي جماعسسة وفيسسه مشسسقة‬
‫عليه سواء أقسسام أم رجسسع‪ ،‬ثسسم أعسساد ول يجسسوز الجمسسع بنحسسو وحسسل‬
‫ومرض وقال كثيرون يجوز واختير جوازه بالمرض تقديما وتسسأخيرا‬
‫ويراعى الرفق به‪ ،‬فإن كان يزداد مرضه كأن كان يحم مثل وقت‬
‫الثانية قدمها بشروط جمسسع التقسسديم أو وقسست الولسسى أخرهسسا بنيسسة‬
‫الجمع وبما أفهمه ما قررته أن المرض موجود وإنما التفصيل بين‬
‫زيادته وعدمها عادة يندفع ما قيل في كلمهسسم هسسذا جسسواز تعسساطي‬
‫الرخصة قبل وجود سببها اكتفاء بالعادة وقضيته حل الفطسسر قبسسل‬
‫مجيء الحمى بناء على العادة وعلله الحنفية بأنه لو صير لمجيئها‬
‫لم يستمرئ بالطعام لشسستغال البسسدن ونظيسسره نسسدب الفطسسر قبسسل‬
‫لقاء العدو إذا أضعفه الصوم عن القتال ا ه وضبط جمع متأخرون‬
‫المرض هنا بأنه ما يشق معه فعل كل فسسرض فسسي وقتسسه كمشسسقة‬
‫المشي في المطر بحيث تبتل ثيابه‪ ،‬وقال آخرون ل بد من مشقة‬
‫ظاهرة زيادة على ذلسسك بحيسسث تبيسسح الجلسسوس فسسي الفسسرض وهسسو‬
‫الوجه علسسى أنهمسسا متقاربسسان كمسسا يعلسسم ممسسا قسسدمته فسسي ضسسابط‬
‫الثانية‪.‬‬

‫>ص‪<405 :‬‬
‫باب صلة الجمعة‬
‫من حيث ما تميسسزت بسسه مسسن اشسستراط أمسسور لصسسحتها وأخسسرى‬
‫للزومها وكيفية لدائهسسا وتوابسع لسسذلك ومعلسسوم أنهسسا ركعتسسان وكسسان‬
‫حكمة تخفيف عددها ما يسسسبقها مسسن مشسسقة الجتمسساع المشسسترط‬
‫لصحتها وتحتم الحضور وسماع الخطبتين على أنه قيل‪ :‬إنهما نابتا‬
‫مناب الركعسستين الخيرتيسسن وهسسي بإسسسكان الميسسم وتثليثهسسا والضسسم‬
‫أفصح سميت بذلك لجتماع الناس لها أو لن خلق آدم صلى اللسسه‬
‫عليه وسلم وعلى نبينا أفضل الصلة والسسسلم جمسسع فيهسسا أو لنسسه‬
‫اجتمع فيها مع حسسواء فسسي الرض وهسسي فسسرض عيسسن وقيسسل فسسرض‬
‫كفاية وهو شاذ وفي خبر رواه كثيرون منهم أحمد أن يومهسسا سسسيد‬
‫اليام وأعظمها وأعظم عند الله مسسن يسسوم الفطسسر ويسسوم الضسسحى‬
‫وفيه أن فيه خلق آدم وإهباطه إلى الرض وموته وسسساعة الجابسسة‬
‫وقيام الساعة وفي خبر الطبراني وفيسسه دخسسل الجنسسة وفيسه خسرج‪،‬‬
‫وصحح ابسسن حبسسان خسسبر }ل تطلسسع الشسسمس ول تغسسرب علسسى يسسوم‬
‫أفضل من يوم الجمعة{ وفي خسسبر مسسسلم }فيسسه خلسسق آدم وفيسسه‬
‫أدخل الجنة وفيه أخرج منها وفيسسه تقسسوم السسساعة وأنسسه خيسسر يسسوم‬
‫طلعت عليه الشمس{ وصح خبر وفيه تيب عليه وفيه مات وأخسسذ‬
‫أحمد من خبري مسلم وابن حبان أنه أفضل حتى من يسسوم عرفسسة‬
‫وفضل كثير من الحنابلة ليلته على ليلة القدر ويردهمسسا أن لسسذينك‬
‫دلئل خاصة فقدمت وفرضت بمكة ولسسم تقسسم بهسسا لفقسسد العسسدد أو‬
‫لن شعارها الظهار وكان صسسلى اللسسه عليسسه وسسسلم بهسسا مسسستخفيا‬
‫وأول من أقامها بالمدينة قبل الهجرة أسعد بن زرارة‬

‫>ص‪<406 :‬‬
‫بقرية على ميل من المدينة وصلتها أفضل الصلوات )إنما تتعيسسن(‬
‫أي تجب عينا )على كل( مسسسلم كمسسا علسسم مسسن كلمسسه أول كتسساب‬
‫الصلة )مكلف( أي بالغ عاقل ومثله كما علم من كلمه‪ ،‬ثم متعسسد‬
‫بمزيل عقله فتلزمه كغيرها فيقضيها ظهرا و إن كان غيسسر مكلسسف‬
‫وذكرا وإن لم يختصا بها توطئة لقوله )حر ذكسسر مقيسسم( بمحلهسسا أو‬
‫بما يسمع منه النداء )بل مرض ونحوه(‪ ،‬وإن كان أجير عين ما لم‬
‫يخش فساد العمسل بغيبتسه كمسا هسو ظساهر وذلسك للخسبر الصسحيح‬
‫}الجمعة حق واجب على كسسل مسسسلم فسسي جماعسسة إل أربعسسة عبسسد‬
‫مملوك‬

‫>ص‪<407 :‬‬
‫أو امرأة أو صسسبي أو مريسسض{ فل جمعسسة علسسى غيسسر مكلسسف ومسسن‬
‫ألحق به ول على من فيه رق‪ ،‬وإن قل كمسسا يسسأتي وامسسرأة وخنسسثى‬
‫ومسافر ومريض للخبر ولكن يجب أمر الصبي بها كبقية الصلوات‬
‫كما مر ويسن لسيد قن أن يسسأذن لسسه فسسي حضسسورها ولعجسسوز فسسي‬
‫بسسذلتها حيسسث ل فتنسسة أن تحضسسرها كمسسا علسسم ممسسا مسسر أول صسسلة‬
‫الجماعة وكذا مريض أطاقه وضابطه أن يلحقسسه بالحضسسور مشسسقة‬
‫كمشقة المشسسي فسسي المطسسر أو الوحسسل وإن نسسازع فيسسه الذرعسسي‬
‫ونازع أيضا في قوله ونحوه‪ ،‬وقسسال‪ :‬لسسم أفهسسم لهسسا فسسائدة وأجسساب‬
‫غيره بأن المراد به العذار المرخصة في ترك الجماعسسة ورد بسسأنه‬
‫ذكرها عقبها ويرد بأن هذا تصريح ببعض ما خرج بالضسسابط كقسسوله‬
‫ومكاتب إلى آخره وحاصله أنه ذكر الضابط مسسستوفى ذاكسسرا فيسسه‬
‫المرض‪ ،‬لنه منصوص عليسسه فسسي الخسسبر ومسسا قيسسس بسسه مسسن بقيسسة‬
‫العذار مشيرا إلى القياس بقوله ونحوه‪ ،‬ثم بين بعض ما خرج به‬
‫لهميته ومنه ما خرج بذلك النحو المبهم‬

‫>ص‪<408 :‬‬
‫بما شمل المقيس كالمقيس عليسسه وهسسو قسسوله‪) .:‬ول جمعسسة علسسى‬
‫معذور بمرخص في ترك الجماعة( مما يمكن مجيئه هنا ل كالريح‬
‫بالليل واستشكله جمع بأن من ذلك الجوع ويبعد ترك الجمعسسة بسسه‬
‫وبأنه كيف يلحق فرض العين بمسسا هسسو سسسنة أو فسسرض كفايسسة قسسال‬
‫السبكي لكن مستندهم قول ابن عباس رضي الله عنهما الجمعسسة‬
‫كالجماعة ويجاب بما أشرت إليه آنفا وهو منع قياس الجمعة على‬
‫الجماعة بل صح بالنص أن من أعذارها المرض فألحقوا به ما هسسو‬
‫في معناه مما مشقته كمشقته أو أشد وهو سائر أعذار الجماعسسة‬
‫فاتضح ما قالوه وبان أن كلم ابن عباس مقسسو لمسا سسلكوه ل أنسسه‬
‫الدليل لما ذكروه ومن العذر هنا‬

‫>ص‪<409 :‬‬
‫ما لو تعين الماء لطهر محل النجو ولم يجسسد مسساء إل بحضسسرة مسسن‬
‫يحرم نظره لعورته ول يغض بصره عنها‪ ،‬لن في تكليف الكشسسف‬
‫حينئذ من المشقة ما يزيد على مشقة كثير من العذار وهسسل مسسن‬
‫العذر هنا خلف غيره عليه أن ل يصليها لخشيته عليسسه محسسذورا لسسو‬
‫خرج إليها لكن المحلوف عليه لسسم يخشسسه وذلسسك‪ ،‬لن فسسي تحنيثسسه‬
‫حينئذ مشقة عليه بإلحسساقه الضسسرر لمسسن لسسم يتعسسد بحلفسسه فسسإبراره‬
‫كتأنيس مريض بل أولى وأيضا فالضسابط السسابق يشسسمل هسسذا إذ‬
‫مشقة تحنيثه أشد من مشقة نحسسو المشسسي فسسي الوحسسل كمسسا هسسو‬
‫ظاهر أو ليس ذلك عذرا‪ ،‬لن مبادرته بالحلف في هذا قسسد ينسسسب‬
‫فيها إلى تهور فل يراعى كل محتمل ولعسسل الول أقسسرب إن عسسذر‬
‫في ظنه الباعث لسه علسسى الحلسف لشسسهادة قرينسسة بسسه )و( ل علسسى‬
‫)مكاتب(‪ ،‬لنه عبد ما بقي عليه درهم وقيل‪ :‬تجب عليه )وكذا من‬
‫بعضه رقيق( ل جمعة عليه‪ ،‬ولو في نسسوبته )علسسى الصسسحيح( لعسسدم‬
‫استقلله وعطفهما مع عدم وجوب الجماعة عليهمسسا أيضسسا ليشسسير‬
‫للخلف فسسي المبعسسض وكسسذا المكسساتب كمسسا مسسر‪ ،‬وإن كسسان المتسسن‬
‫مصرحا بأنه ل خلف فيه )ومن صحت ظهره( ممن ل جمعة عليه‬
‫)صحت جمعته( إجماعا قيل تعبيرا أصله بأجزأته أصسسوب لشسسعاره‬
‫بسقوط القضاء بخلف الصحة‪ .‬ا هس‪ .‬وهو ممنوع‬

‫>ص‪<410 :‬‬
‫بل هما سواء كما هو مقرر فسسي الصسسول )ولسسه( أي مسسن ل تلزمسسه‬
‫)أن ينصرف( قيل تعسسبيره بسسه ل يسسستلزم السسترك‪ .‬ا ه‪ .‬وليسسس فسسي‬
‫محله لن الكلم في المعذور الذي ل تلزمه وهو صريح في أن لسسه‬
‫الترك من أصله فتخيل عدم ذلك الستلزام عجيب وحاصل كلمسسه‬
‫أن جواز الترك من أصله للمعذور ل تفصسسيل فيسسه وإنمسسا التفصسسيل‬
‫في النصراف بعد الحضور )من الجامع( يعني مسسن محسسل إقامتهسسا‬
‫وآثر الجامع‪ ،‬لن الغلب إقامتها فيه قبل الحرام بها ل بعسسده‪ ،‬لن‬
‫نقصه المانع ل يرتفسسع بحضسسوره )إل المريسسض ونحسسوه( ممسسن عسسذر‬
‫بمرخص في ترك الجماعة‪ ،‬ولو أكل كريه كما شمله ذلك وتضسسرر‬
‫الحاضسسرين بسسه يحتمسسل أو يسسسهل زوالسسه بتسسوقي ريحسسه )فيحسسرم‬
‫انصرافه إن دخل الوقت( لسسزوال المشسسقة بحضسسوره )إل أن يزيسسد‬
‫ضرره بانتظاره( لفعلها فيجوز انصرافه ما لم تقم‬

‫>ص‪<411 :‬‬
‫إل إذا تفاحش ضسسرره بسسأن زاد علسسى مشسسقة المشسسي فسسي الوحسسل‬
‫زيادة ل تحتمل عادة فيما يظهر فله النصراف‪ ،‬وإن أحرم بها أمسسا‬
‫قبل الوقت فله النصراف مطلقسسا‪ ،‬ولسسو أعمسسى ل يجسسد قسسائدا كمسسا‬
‫شسسمله إطلقهسسم‪ ،‬وإن حسسرم انصسسرافه بعسسد دخسسول السسوقت اتفاقسسا‬
‫واستشكل ذلك السبكي وتبعه السنوي والذرعسسي بسسأنه ينبغسسي إذا‬
‫لم يشق على المعذور الصبر أن يحرم انصرافه كما يجب السعي‬
‫قبله على بعيد الدار ويجاب بأن بعيد الدار لم يقسسم بسسه عسسذر مسسانع‬
‫وهذا قام به عذر مانع فل جامع‪ ،‬ثم رأيت شسسيخنا أجسساب بمسسا يئول‬
‫لذلك‪ ،‬فإن قلت فلم فرق فيه بين دخول الوقت وعدمه مسسع زوال‬
‫المشقة في كل قلت‪ :‬لنه عهد أنه يحتاط للخطسساب بعسسده لكسسونه‬
‫إلزاميا ما ل يحتاط له قبلسسه لكسسونه إعلميسسا وأمسسا بعيسسد السسدار فهسسو‬
‫إلزامي فيهما فاستويا في حقه وتردد الذرعي في قن أحسسرم بهسسا‬
‫بغير إذن سيده وتضرر بغيبته ضررا ل يحتمل والذي يتجسسه أنسسه إن‬
‫ترتب على عدم قطعه فسسوت نحسسو مسسال للسسسيد قطسسع‪ ،‬كمسسا يجسسوز‬
‫القطع لنقاذ المال أو نحو أنس فل‪.‬‬
‫]تنبيه[‪ :‬ظاهر كلمهم أنه لو كان أربعسسون مسسن نحسسو المرضسسى‬
‫بمحل لم تلزمهسسم إقامسسة الجمعسسة فيسسه‪ ،‬وإن جوزنسسا تعسسددها لقيسسام‬
‫العذر بهم‬

‫>ص‪<412 :‬‬
‫وليس كما لو حضر المريض مع غيره لن المسانع مشسسقة الحضسور‬
‫وقد زالت بحضوره مع كسسونه تابعسسا لهسسم ومتحمل مشسسقة الحضسسور‬
‫وأما مسألتنا فليس فيها ذلك‪ ،‬لن الفرض أنهم بمحسسل واحسسد كمسسا‬
‫تقرر ويؤخذ من ذلك ترجيح ما قسساله السسسبكي أنسسه لسسو اجتمسسع فسسي‬
‫الحبس أربعون لم تلزمهم بسسل لسسم تجسسز لهسسم إقامسسة الجمعسسة فيسسه‬
‫لقيام العذر بهم وأيده بأنه لم يعهد في زمن إقامتها في حبس مع‬
‫أن حبس الحجاج كان يجتمع فيه العدد الكثير من العلماء وغيرهم‬
‫فقسسول السسسنوي القيسساس أنهسسا تلزمهسسم لجسسواز التعسسدد عنسسد عسسسر‬
‫الجتماع فعند تعذره أولى فيه نظر‪ ،‬لن الحبس عذر مسقط وبسسه‬
‫يندفع قوله‪ :‬أيضا فيلزم المام أن ينصب من يقيم لهسسم الجمعسسة ا‬
‫هس ولو قيل‪ :‬لو لم يكسسن بالبلسسد غيرهسسم وأمكنهسسم إقامتهسسا بمحلهسسم‬
‫لزمتهم لم يبعد‪ ،‬لنه ل تعدد هنا والحبس إنما يمنع وجوب حضسسور‬
‫محلها وقول السبكي المقصود من الجمعة إقامة الشعار ل ينافي‬
‫ذلك‪ ،‬لن إقامته موجودة هنا أل ترى أن الربعين لو أقاموهسسا فسسي‬
‫صفة بيت وأغلقوا عليهم بابه صحت‪ ،‬وإن فوتوها على غيرهم كما‬
‫يعلم مما يأتي )وتلزم الشيخ الهرم والزمن( يعني من ل يسسستطيع‬
‫المشي‪ ،‬وإن لم توجد حقيقة الهسسرم وهسسو أقصسسى الكسسبر والزمانسسة‬
‫وهي البتلء والعاهة )إن وجدا مركبا(‪ ،‬ولو آدميا لم يزر به ركسسوبه‬
‫كما هو ظاهر بإعارة أي ل منة فيها بأن تفهت المنفعسسة جسسدا فيمسسا‬
‫يظهر ويحتمل أنه في الدمسسي ل فسسرق أخسسذا ممسسا يسسأتي فسسي بسسذل‬
‫الطاعة للمعضوب في الحج وعللوه باعتياد المسسسامحة بالرتفسساق‬
‫في بدن الغير ما لم يعتد به في ماله وقد يفرق بأن الحسسج يحتسساط‬
‫له أكثر‪ ،‬لنه ل يجب في العمر إل مسسرة ول مجسسزئ عنسسه أو إجسسارة‬
‫بأجرة مثل وجدها فاضلة عما يعتبر في الفطرة كما هو‬

‫>ص‪<413 :‬‬
‫ظاهر )ولم يشق الركوب( عليهما كمشقة المشي فسسي الوحسسل إذ‬
‫ل ضرر )والعمى يجد قائدا(‪ ،‬ولو بأجرة مثل كذلك فسسإن فقسسده أو‬
‫وجده بأكثر من أجرة المثل أو بها وفقدها أو لسسم تفضسسل عمسسا مسسر‬
‫لم يلزمه‪ ،‬وإن اعتاد المشي بالعصا كما قاله جمع منهم المصسسنف‬
‫في تعليقه على التنبيه خلفا لخرين‪ ،‬وإن قرب الجامع منه خلفسسا‬
‫للذرعي لنسسه قسسد تحسسدث حفسسرة أو تصسسدمه دابسسة فيتضسسرر بسسذلك‪.‬‬
‫)وأهسسل القريسسة( مثل )إن كسسان فيهسسم جمسسع تصسسح( أي تنعقسسد )بسسه‬
‫الجمعة( لجمعهسسم شسسرائط الوجسسوب والنعقسساد التيسسة بسسأن يكونسسوا‬
‫أربعيسسن كسساملين مسسستوطنين لزمتهسسم الجمعسسة خلفسسا لبسسي حنيفسسة‬
‫لطلق الدلة بل يحرم عليهم تعطيل محلهم من إقامتها والذهاب‬
‫إليها في بلد أخرى‪ ،‬وإن سمعوا النسسداء خلفسسا لجمسسع رأوا أنهسسم إذا‬
‫سمعوه يتخيسسرون بيسسن أي البلسسدين شسساءوا )أو( ليسسس فيهسسم جمسسع‬
‫كذلك‪ ،‬ولو بأن امتنع بعض من تنعقد به منها كما هسسو ظسساهر لكسسن‬
‫)بلغهم( يعني معتدل السمع منهم إذا أصغى إليه ويعتبر كونه فسسي‬
‫محل مستو‪ ،‬ولو تقديرا أي من آخر طرف‬

‫>ص‪<414 :‬‬
‫مما يلي بلد الجمعة كما هو ظاهر )صوت عال( عرفسسا مسسن مسسؤذن‬
‫بلد الجمعة إذا كان يؤذن كعادته في علو الصوت في بقية اليسسام‪،‬‬
‫وإن لسم يكسسن علسسى عسسال سسواء فسسي ذلسك البلسسدة الكسسثيرة النخسل‬
‫والشجر كطبرستان وغيرها‪ ،‬لنا نقدر البلسسوغ بتقسسدير زوال المسسانع‬
‫كما صرح بسسه قسسولهم )فسسي هسسدو( للصسسوات والريسساح )مسسن طسسرف‬
‫يليهسسم( لبلسسد الجمعسسة )لزمتهسسم( لخسسبر }الجمعسسة علسسى مسسن سسسمع‬
‫النداء{ وهو ضعيف لكن له شسساهد قسسوي كمسسا بينسسه السسبيهقي )وإل(‬
‫يكن فيهم أربعون ول بلغهم صوت وجدت فيه هذه الشروط )فل(‬
‫تلزمهم لعذرهم وأفهم قولنا‪ ،‬ولو تقديرا أنه لسسو علسست قريسسة بقلسسة‬
‫جبل وسمعوا‪ ،‬ولو استوت لم يسمعوا أو انخفضت فلسسم يسسسمعوا‪،‬‬
‫ولو استوت لسمعوا وجبت في الثانيسسة دون الولسسى نظسسرا لتقسسدير‬
‫الستواء بأن يقدر نزول العالي وطلوع المنخفض‬

‫>ص‪<415 :‬‬
‫مسامتا لبلد النداء ولمن حضر والعيد الذي وافق يومه يوم جمعسسة‬
‫النصراف بعده قبل دخول وقتهسسا وعسسدم العسسود لهسسا‪ ،‬وإن سسسمعوا‬
‫تخفيفا عليهم ومن ثم لو لم يحضروا لزمهم الحضور للجمعة على‬
‫الوجه ول تسقط بالسسسفر مسسن محلهسسا لمحسسل يسسسمع أهلسسه النسسداء‬
‫مطلقا عندهما‪ ،‬لنه معها كمحلة منها‪) .‬ويحرم علسسى مسسن لزمتسسه(‬
‫الجمعة‪ ،‬وإن لم تنعقد به كمقيم ل يجوز لسسه القصسسر )السسسفر بعسسد‬
‫الزوال( لدخول وقتها )إل أن تمكنه الجمعة( أي يتمكسسن منهسسا بسسأن‬
‫يغلب على ظنه ذلسسك وهسو مسسراد المجمسوع بقسسوله يشسسترط علمسه‬
‫إدراكها إذ كثيرا ما يطلقون العلم ويريسسدون الظسسن كقسسولهم يجسسوز‬
‫الكل من مال الغير مع علسسم رضسساه ويجسسوز القضسساء بسسالعلم )فسسي‬
‫طريقه( أو مقصده كما بأصله‬

‫>ص‪<416 :‬‬
‫وحذفه لفهمه مما قبله وذلسسك لحصسسول المقصسسود وقيسسده صسساحب‬
‫التعجيز بحثا بما إذا لم تبطل بسفره جمعسسة بلسسده بسسأن كسسان تمسسام‬
‫الربعين وكأنه أخذه مما مر آنفا مسسن حرمسسة تعطيسسل بلسسدهم عنهسسا‬
‫لكسسن الفسسرق واضسسح فسسإن هسسؤلء معطلسسون بغيسسر حاجسسة بخلف‬
‫المسافر‪ ،‬فإن فسسرض أن سسسفره لغيسسر حاجسسة اتجسسه مسسا قسساله‪ ،‬وإن‬
‫تمكن منها في طريقه أما إذا لم يغلب على ظنسسه ذلسسك بسسأن ظسسن‬
‫عدمه أو شك فيه فل يجوز سفره )أو يتضرر بتخلفه عن الرفقسسة(‬
‫لها فل يحرم إن كان غير سفر معصسسية دفعسسا لضسسرره وقضسسيته أن‬
‫مجرد الوحشة غير عذر وهو متجه‪ ،‬وإن صوب السنوي بحث ابسسن‬
‫الرفعة اعتبسساره وأيسسده بسسأنه ل يجسسب السسسفر للمسساء حينئذ لوضسسوح‬
‫الفرق فإن هناك بدل ل هنا وليست الظهسسر بسسدل عسسن الجمعسسة بسسل‬
‫كل أصل في نفسه ومعناه أنه ل يخاطب بالظهر مسسا دام مخاطبسسا‬
‫بالجمعة بل عنسسد تعسسذرها ل بسسد عنهسسا لن القضسساء إذا لسسم يجسسب إل‬
‫بخطاب جديد فأولى أداء آخر غايته أن الشارع جعله حينئذ فسسرض‬
‫الوقت لتعذر فرضه الول وبهذا يعلم أن قولهم التسسي بسسل تقضسسى‬
‫ظهرا فيه تجوز وأن الرفع في قوله جمعسسة صسسحيح لمسسا علسسم ممسسا‬
‫تقسسرر أن الظهسسر ليسسست قضسساء عنهسسا )وقبسسل السسزول كبعسسده( فسسي‬
‫التفصيل المذكور )في الجديد إن كان سفرا مباحسسا(‪ ،‬لن الجمعسسة‬
‫مضافة إلى اليوم ولهذا يجب السعي علسسى بعيسسد السسدار مسسن حيسسن‬
‫الفجر كذا قالوه‬

‫>ص‪<417 :‬‬
‫وظاهره أنه ل يلزمه قبله‪ ،‬وإن لم يدرك الجمعة إل بسسه )وإن كسسان‬
‫طاعة( مندوبا أو واجبا )جاز( قطعا لخبر فيه لكنسسه ضسسعيف )قلسست‬
‫الصسسح أن الطاعسسة كالمبسساح واللسسه أعلسسم( فيحسسرم نعسسم إن احتسساج‬
‫السفر لدراك نحو وقوف عرفة أو لنقاذ نحو مسسال أو أسسسير جسساز‪،‬‬
‫ولو بعد الزوال بسسل يجسسب لنقساذ السسسير أو نحسوه كقطسسع الفسرض‬
‫لذلك ويكره السفر ليلة الجمعة لما روي بسند ضعيف جسسدا }مسسن‬
‫سافر ليلتها دعا عليه ملكسساه{ أمسسا المسسسافر لمعصسسية فل تسسسقط‬
‫عنه الجمعة مطلقا‪ ،‬لنه في حكم المقيم كما علم من الباب قبسسل‬
‫هذا وحيث حرم عليه السفر هنا لم يترخص مسسا لسسم تفسست الجمعسسة‬
‫فيحسب ابتداء سفره من الن كما مر ثم‪) .‬ومن ل جمعة عليهسسم(‬
‫وهم بالبلد )تسن الجماعة في ظهرهم في الصح( لعمسسوم الدلسسة‬
‫الطالبسسة للجماعسسة أمسسا مسسن هسسم خارجهسسا فتسسسن لهسسم إجماعسسا‬
‫)ويخفونها( كأذانها ندبا )إن خفي عذرهم( لئل يتهموا بالرغبسسة عسسن‬
‫صلة المام ومن ثم كره إظهارهسسا عنسسد جمسسع بخلف مسسا إذا كسسان‬
‫ظاهرا إذ ل تهمة‪) .‬وينسسدب لمسسن أمكسسن زوال عسسذره( كقسسن يرجسسو‬
‫العتق ومريض يتوقع الشفاء‪ ،‬وإن لم يظن ذلك )تأخير ظهره إلى‬
‫اليأس من( إدراك )الجمعسسة( بسسأن يرفسسع المسسام رأسسسه مسسن ركسسوع‬
‫الثانية أو يكون بمحسسل ل يصسسل منسسه لمحسسل الجمعسسة إل وقسسد رفسسع‬
‫رأسه منه على الوجه رجاء لتحصيل فرض أهسسل الكمسسال نعسسم لسسو‬
‫أخروها حتى بقي من السسوقت قسسدر أربسسع ركعسسات لسسم يسسسن تسسأخير‬
‫الظهر قطعا كما قاله المصنف ول يشكل ما هنا بقولهم لو أحسسرم‬
‫بالظهر قبل السلم‪ ،‬ولو احتمال لم يصح‪ ،‬لن الجمعة ثم لزمة له‬
‫فل ترتفع إل بيقين بخلفها هنا ومن ثم قسسالوا‪ :‬لسسو لسسم يعلسسم سسسلم‬
‫المام احتاط حتى يعلمه‬

‫>ص‪<418 :‬‬
‫]تنبيه[‪ :‬أربعون كاملون ببلد علم من عادتهم أنهسسم ل يقيمسسون‬
‫الجمعة فهل لمن تلزمه إذا علم ذلسسك أن يصسسلي الظهسسر‪ ،‬وإن لسسم‬
‫ييأس من الجمعة قال بعضهم نعم إذ ل أثر للمتوقع وفيه نظر بسسل‬
‫الذي يتجه ل‪ ،‬لنها الواجب أصسسالة المخسساطب بهسسا يقينسسا فل يخسسرج‬
‫عنه إل باليأس يقينا وليس من تلك القاعدة‪ ،‬لنها فسسي متوقسسع لسسم‬
‫يعارض متيقنا وهنا عارضه يقين الوجوب فلم يخرج عنه إل بيقيسسن‬
‫اليأس منها‪ ،‬ثم رأيتهم صرحوا بذلك حيث قالوا لو تركها أهسسل بلسسد‬
‫لسسم يصسسح ظهرهسسم حسستى يضسسيق السسوقت عسسن واجسسب الخطبسستين‬
‫والصلة‪ ،‬ولو صسسلى الظهسسر‪ ،‬ثسسم زال عسسذره وأمكنتسسه الجمعسسة لسسم‬
‫تلزمه بل تسن له إل إن كان خنثى واتضح بالسسذكورة فتلزمسسه‪) .‬و(‬
‫يندب )لغيره( وهو مسسن ل يمكسسن زوال عسسذره )كسسالمرأة والزمسسن(‬
‫العاجز عن الركوب‬

‫>ص‪<419 :‬‬
‫وقد عزم على عدم فعل الجمعة‪ ،‬وإن تمكن )تعجيلها( أي الظهسسر‬
‫محافظة على فضيلة أول الوقت أما لو عزم على أنه إن تمكن أو‬
‫نشط فعلها فيسن له تأخير الظهسر لليسأس منهسا‪ ،‬ولسو فساتت غيسر‬
‫المعذور وأيس منها لزمه فعل الظهر فورا‪ ،‬لن العصيان بالتسسأخير‬
‫هنا يشبهه بخروج الوقت وإذا فعلها فيه كانت أداء خلفا لكسثيرين‪،‬‬
‫لن السسوقت الن صسسار لهسسا‪) .‬ولصسسحتها مسسع شسسرط( أي شسسروط‬
‫)غيرها( من الخمس )شروط( خمسة )أحدها وقسست الظهسسر( بسسأن‬
‫يبقى منه ما يسعها مع الخطبتين للتباع رواه البخاري وعليه جرى‬
‫الخلفاء الراشدون فمن بعدهم‪ ،‬ولو أمر المام بالمبادرة‬

‫>ص‪<420 :‬‬
‫بها أو عدمها فالقياس وجوب امتثاله )فل( يجوز الشروع فيها مسسع‬
‫الشسسك فسسي سسسعة السسوقت اتفاقسسا ول )تقضسسى( إذا فسساتت )جمعسسة(‬
‫بالنصب لفساد الرفع على مسسا قيسسل ومسسر آنفسسا مسسا فيسسه بسسل ظهسسرا‬
‫والفاء هي ما في أكثر النسخ وفي بعضها بالواو ورجح بسسل أفسسسد‬
‫الول بأن عسسدم القضسساء ل يؤخسسذ مسسن اشسستراط وقسست الظهسسر لن‬
‫بينهما واسطة وهي القضاء في وقت الظهسسر مسسن يسسوم آخسسر ولسسك‬
‫رده بأن هذا إنما يتأتى علسسى أن المسسراد بسسالظهر العسسم مسسن ظهسسر‬
‫يومها وغيره وليس كذلك بل المراد ظهر يومها كما أفاده السياق‬
‫وحينئذ فالتفريع صحيح كما هو واضح )فلسو ضسساق( السوقت )عنهسسا(‬
‫أي عن أقل مجزئ من خطبتيها وركعتيها‪ ،‬ولو احتمال‬

‫>ص‪<421 :‬‬
‫)صلوا ظهرا( كما لو فات شرط القصر يلزمه التمسسام‪ ،‬ولسسو شسسك‬
‫فنواها إن بقسسي السسوقت وإل فسسالظهر صسسحت نيتسسه ولسسم يضسسر هسسذا‬
‫التعليسسق لسسستناده إلسسى أصسسل بقسساء السسوقت فهسسو كنيسسة ليلسسة ثلثسسي‬
‫رمضان صوم غد إن كان من رمضان كذا جسسزم بسسه بعضسسهم وفيسسه‬
‫نظر بل ل يصح لنسسه إن أراد أن هسسذا التعليسسق ل ينسسافي صسسحة نيسسة‬
‫الظهر سواء أبانت سعة الوقت أم ل أبطله وجود التعليسسق المسسانع‬
‫للجزم من غير ضرورة‪ ،‬لن الشك في سعته مانع لصحة الجمعسسة‬
‫ومعيسسن للحسسرام بسسالظهر وحينئذ فليسسس التشسسبيه بمسسسألة الصسسوم‬
‫صحيحا أو صحة نية الجمعسسة إن بسسانت سسسعة السسوقت كسسان مخالفسسا‬
‫لكلمهم‪ ،‬فإن قلت‪ :‬لسسم منسسع الشسسك هنسسا نيسسة الجمعسسة ولسسم يعمسسل‬
‫بالستصسسحاب وعمسسل بسسه فسسي رمضسسان قلسست‪ :‬لن ربسسط الجمعسسة‬
‫بالوقت أقوى من ربط رمضان بوقته‪ ،‬لنه يقضسسى بخلفهسسا وأيضسسا‬
‫فالشك هنا في بقاء وقت الفعل فأثر وثم قبسسل دخسسول وقتسسه فلسسم‬
‫يؤثر‪) .‬ولو خرج( الوقت‬

‫>ص‪<422 :‬‬
‫يقينا أو ظنا )وهم فيها(‪ ،‬ولو قبيل السسسلم‪ ،‬وإن كسسان ذلسسك بإخبسسار‬
‫عدل على الوجه )وجب الظهر( وفاتت الجمعة لمتناع البتداء بها‬
‫بعد خروج وقتها ففاتت بفواته كالحج ولم يؤثر هنا الشسسك بخلفسسه‬
‫فيما مر‪ ،‬لنه يغتفر في الدوام ما ل يغتفسسر فسسي البتسسداء‪ ،‬ولسسو مسسد‬
‫فيها حتى علم أن ما بقي منها ل يسعه ما بقي من الوقت انقلبت‬
‫ظهرا من الن وليس نظيره ما لو أحرم بصلة وكانت مدة الخسسف‬
‫تنقضي فيها أو حلف ليأكلن ذا الرغيف غدا فسسأكله اليسسوم ل يحنسسث‬
‫حال على ما يأتي‪ ،‬لن الولسسى فيهسسا فسسساد ل انقلب فسساحتيط لهسسا‬
‫وكذا الثانية لن فيها إلسسزام الذمسسة بالكفسسارة‪ ،‬فسسإن قلسست لسسم كسسان‬
‫ضيق الوقت هنا مانعا من النعقاد بخلف ضيق مدة الخسسف قلسست‬
‫يفرق بأن المبطل ثم النقضاء وهو يوجسسد فسسي أدنسسى لحظسسة فلسسم‬
‫يعتبر ما قبله وهنا الضيق وهو يستدعي النظر لمسسا قبسسل النقضسساء‬
‫فإذا تحقق أبطل وحيث انقلبت ظهرا وجب الستمرار فيها )بنسساء(‬
‫على ما مضى لنهما صلتا وقت واحد‪ ،‬وإن كانت كسسل مسسستقلة إذ‬
‫الصح أنها صلة على حيالها كمسسا مسسر فتعيسسن بنسساء أطولهمسسا علسسى‬
‫أقصرهما تنزيل لهمسسا منزلسسة الصسسلة الواحسسدة كصسسلة الحضسسر مسسع‬
‫السفر )وفي قول( ل يجب الستمرار فيها بل يجوز قطعها وفعسسل‬
‫الظهسسر )اسسستئنافا( لختللهسسا بخسسروج وقتهسسا ويسسرد بسسأن مثسسل هسسذا‬
‫الختلل ل يجوز القطع المؤدي إلى صيرورتها كلها قضاء‬

‫>ص‪<423 :‬‬
‫وبهذا فارق ما يأتي من جواز قطع المسبوقة وقيل يجسسب ويبطسسل‬
‫ما مضى )والمسبوق( المدرك ركعة )كغيره( أي الموافق في أنسسه‬
‫إذا خرج الوقت قبل الميم من سلمه لزمه إتمامهسسا ظهسسرا سسسواء‬
‫أكان معذورا في السبق أم ل كما اقتضاه إطلقهم ول نظر لكسسون‬
‫جمعته تابعة لجمعة صحيحة‪ ،‬لن الوقت أهم شروطها فلم يكتسسف‬
‫بهذه التبعية الضعيفة ومن ثم لو سلم المام وحده أو بعض العسدد‬
‫المعتبر في الوقت والبقيسة خارجسة بطلست صسلة المسسلمين فسي‬
‫الوقت‪ ،‬لنه بسسان بخروجسسه قبسسل سسسلم الربعيسسن فيسسه أن ل جمعسسة‬
‫سواء أقصر المسلمون فيسسه بالتسأخير أم ل كمسا اقتضساه إطلقهسم‬
‫لن الملحظ فوات شسسرط وقوعهسسا مسسن العسسدد المعتسسبر فيسه وهسسذا‬
‫موجود مع التقصير وعدمه ويؤيده أنه لو بطلسست صسسلة واحسسد مسسن‬
‫العدد بعد سلم البقيسسة بطلست صسسلتهم لفسوات العسدد قبسسل سسلم‬
‫الجميع وفارق ذلك ما لو بان حدث غير المام فإنها تقع له جمعسسة‬
‫على المعتمد بأن الجمعة تصح مع الحدث في الجملة كصلة فاقد‬
‫الطهسسورين ول كسسذلك خسسارج السسوقت فكسسان ارتباطهسسا بسسه أتسسم منسسه‬
‫بالطهارة وبحث السنوي أنه يلزمسسه مفارقسسة المسسام فسسي التشسسهد‬
‫ويقتصر على الواجب إذا لم تمكنه الجمعة إل بذلك ويؤخذ منه أن‬
‫إمام الموافقين السسزائد علسسى الربعيسسن لسسو طسسول التشسسهد وخشسسوا‬
‫خروج الوقت لزمهم مفسسارقته والسسسلم تحصسسيل للجمعسسة نعسسم مسسا‬
‫بحثه إنما يأتي على ما اعتمده أنه ل يشسسترط فسسي إدراك الجمعسسة‬
‫بركوع الثانية بقاؤه معه إلى أن يسلم والمعتمد خلفسسه كمسسا يسسأتي‬
‫)وقيل يتمها جمعة(‪ ،‬لنه تابع لجمعة صحيحة‪) .‬الثاني أن تقام في‬
‫خطسسة أبنيسسة( التعسسبير بالبنسساء وبسسالجمع للغسسالب إذ نحسسو الغيسسران‬
‫والسراديب في نحو الجبسسل كسسذلك والبنسساء الواحسسد كسساف كمسسا هسسو‬
‫ظاهر )أوطان المجمعين(‬

‫>ص‪<424 :‬‬
‫المجتمعسسة بحيسسث تسسسمى بلسسدة أو قريسسة واحسسدة للتبسساع والمسسراد‬
‫بالخطة كما هو ظاهر من كلمهم وصرح به جمع متقسسدمون محسسل‬
‫معدود من البلد أو القرية بأن لم يجز لمريد السسسفر منهسسا القصسسر‬
‫فيه نعم أفتى جمال السلم ابن البزري بكسسسر البسساء نسسسبة لسسبزر‬
‫الكتان في مسجد خرب ما حسسواليه بجسسواز إقامتهسسا فيسسه‪ ،‬وإن بعسسد‬
‫البنسساء عنسسه فراسسسخ وفيسسه نظسسر والسسوجه مسسا ذكرنسساه مسسن الضسسابط‬
‫لتصريح نص الم وكلمهما به فإنهما قسسال‪ :‬الموضسسع الخسسارج السسذي‬
‫إذا انتهى إليه منشئ السفر منسسه كسسان لسسه القصسسر ل تجسسوز إقامسسة‬
‫الجمعة فيه لكن انتصر للول جمع بأن بقاء المسجد عامرا يصسسير‬
‫ما بينه وبيسسن العسسامر مسسن الخسسراب كخسسراب تخلسسل العمسسران وهسسو‬
‫معدود من البلد اتفاقا فهو لم يخرج عن ذلك الضسسابط ويسرد بمنسسع‬
‫أن ذلسسك الخسسراب كهسسذا‪ ،‬لن العمسسران ل يخلسسو عسسن تخلسسل خسسراب‬
‫فاقتضسست الضسسرورة عسسده منسسه بخلف ذاك فسسإن بعسسده ل سسسيما‬
‫الفاحش جعله أجنبيا عن البلد فل ضرورة بل ول حاجة إلسسى عسسده‬
‫منها وأبنية نحو السعف كالحجر وقد تلزمهم إقامتها بغير أبنية بأن‬
‫خربت فأقاموا لعمارتهسسا بخلف المقيميسسن لنشسسائها عمل بالصسسل‬
‫فيهما قال ابن عجيل‪ .‬ولو تعددت مواضع متقاربة وتميز كل باسم‬
‫فلكل حكمه‪ .‬ا ه‪ .‬وإنما يتجه أن عد كسسل مسسع ذلسسك قريسسة مسسستقلة‬
‫عرفا وقضية قوله هنا فسسي خطسسة وفيمسسا يسسأتي بسسأربعين أن شسسرط‬
‫الصحة كون الربعين في الخطة وأنه ل يضسسر خسسروج مسسن عسسداهم‬
‫عنها فيصح ربط صلتهم الجمعة بصلة إمامها بشرطه وهو متجسسه‬
‫وكلمهم في شروط القدوة المكانية يقتضيه أيضا‬

‫>ص‪<425 :‬‬
‫فعليه لو اقتدى أهل بلد سمعوا وهسسم ببلسسدهم بإمسسام الجمعسسة فسسي‬
‫بلده وتوفرت شروط القتداء جاز‪ ،‬ثم رأيت الذرعسسي والزركشسسي‬
‫أطلقا أنه ل يضر خروج الصفوف المتصسسلة بمسسن فسسي البنيسسة إلسسى‬
‫محل القصر وأني قلت في شرح العباب عقبه وهسسو مقيسسس لكسسن‬
‫الوجه حمله على ما هنا والتبعية إنما ينظر إليها غالبسسا فسسي السسزائد‬
‫على الربعين وانعقاد جمعة من دونهم إذا بان حدث البسساقين تبعسسا‬
‫للمام خارج عن القياس على أن صورة الجماعة المراعاة‪ ،‬ثم لم‬
‫يوجد في الخارج ما ينافيها بخلفه هنا فسسإن وجسسود بعسسض الربعيسسن‬
‫خارج البنية ينافيها )ولو لزم أهل الخيام الصحراء( أي محل منهسسا‬
‫كما بأصله )أبدا فل جمعة( عليهم )في الظهر(‪ ،‬لن قبائل العسسرب‬
‫كانوا حول المدينة ولم يأمرهم صلى الله عليسسه وسسسلم بحضسسورها‬
‫ول تصح منهم بمحلهم‪ ،‬ولو سسسمعوا النسسداء مسسن محلهسسا بشسسروطه‬
‫السابقة لزمتهم فيه تبعسا لهلسه‪ ،‬أمسا لسو كسانوا ينتقلسون فسسي نحسسو‬
‫الشتاء فل جمعة عليهم جزما وخرج بالصحراء ما لو كانت خيامهم‬
‫في خلل البنية وهم مسسستوطنون فتلزمهسسم الجمعسسة وتنعقسسد بهسسم‬
‫لنهم في خلل البنية فل يشترط كونهم فسسي أبنيسسة )الثسسالث أن ل‬
‫يسبقها ول يقارنها جمعسسة فسسي بلسسدتها( مثل‪ ،‬وإن عظمسست لهسسا لسسم‬
‫تفعسسل فسسي زمنسسه صسسلى اللسسه عليسسه وسسسلم ول فسسي زمسسن الخلفسساء‬
‫الراشدين إل في موضع واحد وحكمته ظهسسور الجتمسساع المقصسسود‬
‫فيها )إل إذا كبرت( ذكره إيضسساحا علسسى أن المسسدار إنمسسا هسسو علسسى‬
‫قوله )وعسر اجتماعهم( يقينا وسياقه يحتمل أن ضمير اجتماعهم‬
‫لهل البلد الشامل لمن تلزمه ومن ل‪ ،‬وأنه لمن تنعقد به وكلهما‬
‫بعيد والذي يتجه‬

‫>ص‪<426 :‬‬
‫اعتبار من يغلب فعلهم لها عادة وأن ضابط العسر أن يكسسون فيسسه‬
‫مشقة ل تحتمل عادة )في مكسسان( واحسسد منهسسا‪ ،‬ولسسو غيسسر مسسسجد‬
‫فتجوز الزيادة بحسب الحاجسسة ل غيسسر قسسال فسسي النسسوار أو بعسسدت‬
‫أطراف البلد أو كسسان بينهسسم قتسسال والول محتمسسل إن كسسان البعيسسد‬
‫بمحسسل ل يسسسمع منسسه نسسداؤها بشسسروطه السسسابقة وظسساهر إن كسان‬
‫بمحل لو خرج منه عقب الفجر لم يدركها‪ ،‬لنسسه ل يلزمسسه السسسعي‬
‫إليها إل بعد الفجر كما مسسر وحينئذ‪ ،‬فسسإن اجتمسسع مسسن أهسسل المحسسل‬
‫البعيد كذلك أربعون صلوا الجمعة وإل فالظهر والثاني ظاهر أيضا‬
‫فكل فئة بلغت أربعين تلزمها إقامة الجمعة )وقيل ل تستثنى هذه‬
‫الصورة( وتتحمل المشقة لما تقرر أنها لم تتعدد في الزمن الول‬
‫ومن ثم أطال السسسبكي فسسي النتصسسار لسسه نقل ودليل‪ ،،‬وقسسال‪ :‬إنسسه‬
‫قول أكثر العلماء ول يحفظ عن صحابي ول تسسابعي تجسسويز تعسسددها‬
‫ولم تزل الناس على ذلك إلسسى أن أحسسدث المهسسدي ببغسسداد جامعسسا‬
‫آخر )وقيل إن حال نهر عظيم( يحوج إلى سياحة )بين شقيها كانا‬
‫كبلدين( فل يقام في كل شق أكثر من جمعة واعترضه الشيخ أبو‬
‫حامد بأنه يلزمه جواز قصر من دخل من أحدهما إلى الخر بقصد‬
‫السفر والتزامه قائله )وقيل‪ :‬إن كانت قرى( متفاصلة )فاتصسسلت(‬
‫عمارتهسسا )تعسسددت الجمعسسة بعسسددها( أي تلسسك القسسرى استصسسحابا‬
‫لحكمها الول )ولو سبقها جمعة( بمحلها حيث ل يجوز فيه التعسسدد‬
‫)فالصحيحة السابقة( لجمعها الشرائط‬

‫>ص‪<427 :‬‬
‫ولسسو أخسسبرت طائفسسة بسسأنهم مسسسبوقون بسسأخرى أتموهسسا ظهسسرا‬
‫والستئناف أفضسسل ومحلسه كمسا هسسو ظساهر إن لسسم يمكنهسم إدراك‬
‫جمعة السابقين وإل لزمهم القطع لدراكها ويعسسرف السسسبق بخسسبر‬
‫عدل رواية أو معذور كما هو ظاهر كما يقبل إخباره بنجاسة علسسى‬
‫المصلي وإنما لم يقبل في عدد الركعات خبر الغير‪ ،‬لنه ل مدخل‬
‫لسسه فيسسه لنسساطته بمسسا فسسي قلسسب المصسسلي )وفسسي قسسول إن كسسان‬
‫السلطان مع الثانية( إماما كسسان أو مأمومسسا )فهسسي الصسسحيحة( وإل‬
‫لدى إلى تفويت جمعة أهل البلد بمبادرة شرذمة ونائب السلطان‬
‫حتى المام الذي وله مثله في ذلك وكذا السسذي أذن فيهسسا أمسسا مسسا‬
‫يجوز فيه التعدد فتعددت بزيادة على الحاجة فتصح السابقات إلى‬
‫أن تنتهي الحاجة ثم تبطل الزائدات ومن شك في أنه من الولين‬
‫أو الخرين أو في أن التعدد لحاجة أو ل لزمته العادة فيما يظهسسر‬
‫كما يعلم مما يأتي‪ ،‬فإن قلست فكيسسف مسسع هسسذا الشسك يحسسرم أو ل‬
‫وهو مسستردد فسسي البطلن قلسست‪ :‬ل نظسسر لهسسذا السستردد لحتمسسال أن‬
‫يظهر من السسسابقات المحتسساج إليهسسن فصسسحت لسسذلك‪ ،‬لن الصسسل‬
‫عدم مقارنة المبطل‪ ،‬ثم إن لم يظهر شيء تلزم العادة‬

‫>ص‪<428 :‬‬
‫)والمعتبر سسسبق التحسسرم( بسسراء أكسسبر مسسن المسسام‪ ،‬وإن لسسم يلحقسسه‬
‫الربعون إل بعد إحرام أربعي المتسسأخر‪ ،‬لن بسسالراء يتسسبين النعقسساد‬
‫والعدد تابع فلم يعتبر وقيل‪ :‬هسسو المعتسسبر ويسسدل لسسه أن المسسام لسسو‬
‫سلم في السسوقت والقسسوم خسسارجه فل جمعسسة للجميسسع ويجسساب بسسأنه‬
‫يغتفر للتمييز في السبق لكون الكل في الوقت ما لم يغتفسسر‪ ،‬ثسسم‬
‫لن الوقت هو الصل كما مر )وقيسسل( سسسبق الهمسسزة وقيسسل سسسبق‬
‫)التحلل( وهو السلم أي ميم المتأخر منه مسسن عليكسسم أو السسسلم‬
‫كما هو ظاهر وذلك للمن بعده من عروض مفسد للصسسلة بخلف‬
‫التحسسرم )وقيسسل( المعتسسبر السسسبق )بسسأول الخطبسسة( بنسساء علسسى أن‬
‫الخطبتين بدل عن الركعتين )فلو وقعتا( بمحل يمتنع تعسسددها فيسسه‬
‫)معا أو شك( أوقعتا معسسا أو مرتبسسا )اسسستؤنفت الجمعسسة( إن اتسسسع‬
‫الوقت لتدافعهما في المعية واحتمالها عند الشسسك مسسع أن الصسسل‬
‫عدم وقوع جمعة مجزئة في حسسق كسسل طائفسسة ول أثسسر للسستردد مسسع‬
‫إخبار العدل‪ ،‬لن الشارع أقام إخباره في نحو ذلك مقام اليقين‬

‫>ص‪<429 :‬‬
‫]تنبيه[‪ :‬من الواضح أنه ل يجسسوز السسستئناف مسسع التعسسدد إل إن‬
‫علم أنه بقدر الحاجة فقط وإل فل فائدة لسسه وأنسسه مسسا دام السسوقت‬
‫متسعا ل تصح الظهر إل إن وقع اليأس من الجمعة أخذا ممسسا مسسر‬
‫آنفا وأن هذه الظهر هي الواجبة ظاهرا فتقع الجماعة فيها فسسرض‬
‫كفاية ل سنة ويسن الذان لها إن لم يكن أذان قبل والقامسسة لهسسا‪،‬‬
‫ول ينافيه قوله‪ :‬السابق تسن الجماعة في ظهرهسسم‪ ،‬لن الغسسرض‬
‫ثم هو الجمعة وقد وقعت صحيحة مجزئة وأن المراد بالشسسك فسسي‬
‫المعية وقوعهما على حالة تمكن فيها المعية وكذا الباقي فل يقال‬
‫لو شك بعض الربعيسسن دون بعسسض مسسا حكمسسه نعسسم يظهسسر أنسسه لسسو‬
‫)أخبر( بعض الربعين عدل بسبق جمعتهسسم لسسم يلزمهسسم اسسستئناف‬
‫لنهم غير شاكين بخلف الباقين يلزمسسه إن أمكنهسسم بشسسروطه ول‬
‫لحتمال تقدم إحداهما فسي مسسسألة الشسك فل تصسح الخسرى‪ ،‬لن‬
‫المدار على ظن المكلف دون نفس المر لكن يسن مراعاته بسسأن‬
‫يصلوا بعدها الظهر )وإن سبقت إحداهما ولسسم تتعيسسن( كسسأن سسسمع‬
‫مسافر مثل تكبيرتين متلحقتين وجهل المتقدمة منهما )أو تعينسست‬
‫ونسيت‬

‫>ص‪<430 :‬‬
‫صلوا ظهرا( لتيقن وقوع جمعة صحيحة في نفس المر لكنها غيسسر‬
‫معلومة لمعينة منهما والصل بقاء الفرض في حق كل فلزمتهمسا‬
‫الظهر عمل بالسوأ فيها وفيه )وفي قول جمعة(‪ ،‬لن المفعولسستين‬
‫غير مجزئتين‪) .‬الرابسسع الجماعسسة( بإجمسساع مسسن يعتسسد بسسه لكسسن فسسي‬
‫الركعة الولى بخلف العدد ل بد من بقائه إلى سسسلم الكسسل حسستى‬
‫لو أحدث واحد من الربعين قبل سلمه‪ ،‬ولو بعد سلم مسسن عسسداه‬
‫منهم بطلت جمعة الكل وقسسد يشسسكل عليسسه مسسا يسسأتي أنسسه لسسو بسسان‬
‫الربعون أو بعضهم محسسدثين صسسحت للمسسام لسسستقلله وللمتطهسسر‬
‫منهم تبعا له وقد يجاب بأن الذي دل عليسسه صسسنيعهم حيسسث عسسبروا‬
‫هنا بأحدث وثم ببيان أن الفرض هنا أنسسه ظهسسر بطلن صسسلته قبسسل‬
‫سلمه وحينئذ فيفرق بأن العدد ثم وجدت صورته إلى السلم فلم‬
‫يؤثر تبين الحدث الرافع له لما يأتي أن جماعة المحدثين صسسحيحة‬
‫حسبانا وثوابا بخلف ما هنا فإن خروج أحسسد الربعيسسن قبسسل سسسلم‬
‫الكسسل أبطسسل وجسسود صسسورة العسسدد قبسسل السسسلم فاسسستحال القسسول‬
‫بالصحة هنا وعليه فلو لسسم يبسسن حسسدث الواحسسد هنسسا إل بعسسد سسسلمه‬
‫وسسسلمهم لسسم يسسؤثر‪ ،‬لنسسه مسسن جزئيسسات تلسسك حينئذ واختلفسسوا فسسي‬
‫اشتراط تقدم إحرام من تنعقد بهم على غيرهسسم والمنقسسول السسذي‬
‫عليه جمع محققون كابن الرفعة والسنوي وغيرهما أنه ل بد منسسه‬
‫وجريت عليه في شرح العباب ورددت ما أطال بسسه المنتصسسرون ل‬
‫سيما الزركشي‬

‫>ص‪<431 :‬‬
‫لعدم الشتراط لكن مما يؤيدهم ما مر آنفا أن إحسسرام المسسام هسسو‬
‫الصل وأنه ل عسسبرة بسسإحرام العسسدد ومسسا يسسأتي أنسسه لسسو بسسان حسسدث‬
‫المأمومين انعقدت للمام فعلسسم أن مسسن لسسم تنعقسسد بهسسم وغيرهسسم‬
‫كلهم تبع للمام وأنها حيث انعقدت له لسم ينظسسر للمسسأمومين قيسسل‬
‫وعلسى الول ل بسد مسن تسأخر أفعسالهم عسن أفعسال مسن تنعقسد بسه‬
‫كالحرام انتهى وهو بعيد جدا لوضوح الفرق بيسسن الحسسرام وغيسسره‬
‫كما مر في الرابطة في الموقف بل الصسسواب هنسسا عسسدم اشسستراط‬
‫ذلك‪ ،‬وإن قلنا باشتراطه ثم لوضوح الفرق بين البابين )وشرطها(‬
‫أي الجماعة فيها )كغيرها( من الجماعسسات كسسالقرب ونيسسة القتسسداء‬
‫وعدم المخالفة الفاحشة والعلم بأفعال المام وغير ذلك ممسسا مسسر‬
‫إل نية القتداء والمامة فإنهما شرطان هنا للنعقسساد كمسسا مسسر إذ ل‬
‫يمكن انعقاد الجمعة مع النفراد )و( اختصت باشتراط أمور أخرى‬
‫منها )أن تقام بأربعين(‬

‫>ص‪<432 :‬‬
‫وإن كان بعضهم صلها في قرية أخرى على ما بحثه جمع وقياسه‬
‫أن المريض لو صلى الظهر‪ ،‬ثم حضر حسسسب أيضسسا أو مسسن الجسسن‬
‫كما قاله القمولي إن علم بعد العلم بوجودهم وجود الشرط فيهم‬
‫وقول الشافعي يعزر مسسدعي رؤيتهسسم محمسسول علسسى مسسدعيها فسسي‬
‫صورهم الصسسلية السستي خلقسسوا عليهسسا‪ ،‬لنسسه حينئذ مخسسالف للقسسرآن‬
‫وذلسسك لمسسا صسسح أن أول جمعسسة صسسليت بالمدينسسة كسسانت بسسأربعين‬
‫والغالب على أحوال الجمعة التعبد‬

‫>ص‪<433 :‬‬
‫وقد أجمعسوا علسى اشستراط العسدد والربعسون أقسل مسا ورد وخسبر‬
‫النقضاض محتمل )مكلفا حرا ذكرا( مميزا ليخرج السسسكران بنسساء‬
‫على أنه مكلف >ص‪ ،<434 :‬لنها ل تلزم أضداد هؤلء لنقصسسهم‬
‫كما قدمه فل تنعقد بهم كما ذكره هنا فل تكسسرار بخلف المريسسض‪،‬‬
‫ولو كمل العدد بخنثى وجبسست العسسادة‪ ،‬وإن بسسان رجل‪ ،‬ولسسو أحسسرم‬
‫بأربعين فيهم خنثى فانفض واحد وبقي الخنثى لم تبطل كما قسساله‬
‫جمع تبعا للسبكي‪ ،‬لنا تيقنا انعقادها‪ ،‬ثم شككنا في وجسود مبطسل‬
‫وهو أنوثة الخنثى فل يضر‪ ،‬لن الصل بقاء النعقاد كما أن الصسسل‬
‫بقاء الوقت وعدم المفسد فيما لو شكوا فيها في خروجه أو فيهسسا‬
‫أو قبلها في مسح الرأس في الوضوء فقسسول بعضسسهم تبطسسل فسسي‬
‫مسألة الخنثى إذ الصل هنا يرده مسسا قررتسسه مسسن أن الصسسل دوام‬
‫صحتها )مستوطنا( بمحل إقامتها فل تنعقسد بمسسن يلزمسه حضسورها‬
‫من غير المستوطنين لنه صلى الله عليه وسلم لسسم يقسسم الجمعسسة‬
‫بعرفة في حجة الوداع مع عزمه على القامة أياما وفيه نظر فإنه‬
‫كان مسافرا إذ لم يقم بمحل أربعة أيام صحاح وعرفة ل أبنية بها‬
‫فليست دار إقامة إل أن يجاب بسسأنه ل مسسانع أن يكسسون عسسدم فعلسسه‬
‫الجمعة لسباب منها عدم أبنية ومستوطن ثم ومر أول باب صلة‬
‫المسافر‬

‫>ص‪<435 :‬‬
‫أن من توطن خارج السور ل تنعقد به الجمعة داخله وعكسه‪ ،‬لنه‬
‫أعنسسى السسسور يجعلهمسسا كبلسسدتين منفصسسلتين وأفسستى شسسارح فيمسسن‬
‫لزمته ففاتته وأمكنه إدراكها في بلده لجواز تعددها فيه أو في بلد‬
‫أخرى بأنها تلزمه ولم تجزئه الظهر ما دام قادرا عليها‪ ،‬ثسسم انتهسسى‬
‫وما قاله في بلده واضح وفسسي غيرهسسا إنمسسا يتجسسه إن سسسمع النسسداء‬
‫منها‪ ،‬لن غايته أنه بعد يأسه من الجمعة ببلده كمن ل جمعة ببلده‬
‫وهو إنما يلزمه بغيرها إن سمع نداءها بشروطه والمستوطن هنسسا‬
‫هو من‪) .‬ل يظعن( أي يسافر عن محل إقامته )شتاء ول صسسيفا إل‬
‫لحاجة( فل تنعقد بمسافر ومقيم على عزم عوده لوطنه‪ ،‬ولو بعد‬
‫مدة طويلة ومن له مسكنان يأتي فيه التفصيل التي في حاضري‬
‫الحرم نعم ل يأتي هنا اعتبارهم‪ ،‬ثم ما نوى الرجسسوع إليسسه للقامسسة‬
‫فيه‪ ،‬ثم ما خرج منه‪ ،‬ثم موضع إحرامه لعدم تصور ذلك هنا وإنمسسا‬
‫المتصور اعتبار ما إقامته به أكثر‪ ،‬فإن استوت بهما فما فيه أهلسسه‬
‫ومحاجير ولده‪ ،‬فإن كان له بكل أهل أو مال اعتبر ما بسسه أحسسدهما‬
‫دائما أو أكثر أو بواحد أهل وبآخر مال اعتبر مسسا فيسسه الهسسل‪ ،‬فسسإن‬
‫استويا في كل ذلك‬

‫>ص‪<436 :‬‬
‫انعقدت به في كل منهمسا فيمسسا يظهسسر ول تسأتي نظيسرة هسسذه‪ ،‬ثسم‬
‫لتعذره‪ ،‬ثم ما ذكر ل ينافيه ما فسسي النسسوار أنهسسم لسسو كسسانوا بمحسسل‬
‫شتاء وبآخر صيفا لم يكونوا مسسستوطنين بواحسسد منهمسسا‪ ،‬لن محسسل‬
‫هذا فيمن لم يتوطنوا محليسسن معينيسسن ينتقلسسون مسسن أحسسدهما إلسسى‬
‫الخسسر ول يتجاوزونهمسسا إلسسى غيرهمسسا بخلف مسسن توطنسسوا محليسسن‬
‫كذلك لكن اختلف حالهم في إقامتهم فيهسسا فسسإن التسسوطن بهمسسا أو‬
‫بأحدهما يناط بما نيسسط بسسه التسسوطن فسسي حاضسسري الحسسرم‪ .‬وأفسستى‬
‫الجلل البلقيني في أهل بلد يفارقونها في الصيف إلسسى مصسسايفهم‬
‫بأنهم إن سافروا عنهسسا‪ ،‬ولسسو سسسفرا قصسسيرا لسسم تنعقسسد بهسسم‪ ،‬فسسإن‬
‫خرجوا عن المساكن فقط وتركوا بها أموالهم لم يكسسن هسسذا ظعنسا‬
‫لنه السفر فتلزمهم‪ ،‬ولو فيما خرجوا إليه إن عد مسسن الخطسسة وإل‬
‫لزمتهم فيها وما قاله في خروجهم عن المساكن ظسساهر إل قسسوله‪:‬‬
‫وتركوا أموالهم فليس بقيد وفي سفرهم إن أراد به أنهسسا ل تنعقسسد‬
‫بهم فسسي مصسسايفهم فواضسسح نعسم تلزمهسسم إن أقيمسست فيهسسا جمعسة‬
‫معتبرة أو في بلدهم لو عادوا إليها فليسسس بصسسحيح‪ ،‬لن خروجهسسم‬
‫عنها لحاجة ل يمنع استيطانهم بها إذا عسسادوا إليهسسا كمسسا يصسسرح بسسه‬
‫المتسسن وإنمسسا تسسسقط عنهسسم الجمعسسة نعسسم إن سسسمعوا النسسداء ولسسم‬
‫يخشوا على أموالهم لو ذهبوا للجمعسسة لزمتهسسم مطلقسسا وانعقسسدت‬
‫بهم في بلسسدهم‪ ،‬ولسسو أكسسره المسسام أهسسل بلسسد علسسى سسسكنى غيرهسسا‬
‫فامتثلوا لكنهم عازمون على الرجوع لبلدهم متى زال الكراه لسسم‬
‫تنعقد بهم في الثانية بل في الولى لو عادوا إليها كمسسا هسسو ظسساهر‬
‫ولو خرج بعد الفجسسر أهسسل البلسسد كلهسسم لحاجسسة كالصسسيف وأمكنهسسم‬
‫إقامة الجمعة بوطنهم فهل يلزمهم السعي إليها مسسن حيسسن الفجسسر‬
‫لنهم يحرم عليهم أن يعطلوها كما مر أو ينظر في محلهسسم‪ ،‬فسسإن‬
‫كان يسمع أهله النداء من بلدهم لزمتهسسم لمسسا مسسر أنسسه فسسي حكسسم‬
‫بعض أجزائه وإل فل محل نظر والول أحوط‬

‫>ص‪<437 :‬‬
‫قال السنوي ومن تبعه وهذا الشرط ل يغنسي عنسه قسوله‪ :‬أوطسان‬
‫المجمعين فإن ذاك شرط في المكان وهذا فسسي الشسسخاص حسستى‬
‫لو أقامها في محل الستيطان أربعون غير مسسستوطنين لسسم تنعقسسد‬
‫بهسسم‪ ،‬وإن لزمتهسسم ا ه ورد بسسأن هسسذه الصسسورة خارجسسة بقسسوله‬
‫المجمعين‪ ،‬لنه في هسذه الصسورة لغيسر المجمعيسن ويجساب بأنهسا‪،‬‬
‫وإن خرجت به إل أن ذاك خفي إذ يحتمسسل أن المسسراد بسسالمجمعين‬
‫مقيمو الجمعة‪ ،‬وإن لم يكونوا من أهلها فاحتاج لبيانه هنا مع ذكسسر‬
‫قيود ل يستغنى عنها منها اشتراط التكليف والحرية وعلم مما مر‬
‫في التيمم أنه ل بد من إغناء صلتهم عن القضاء وهو ظسساهر‪ ،‬وإن‬
‫لم أر من صرح به في غير فاقد الطهورين‬

‫>ص‪<438 :‬‬
‫وسيعلم مما يأتي أن شرطهم أيضا أن يسمعوا أركسسان الخطبسستين‬
‫وأن يكونوا قراء أو أميين متحدين‪ ،‬فيهم من يحسن الخطبسسة فلسسو‬
‫كانوا قراء إل واحد منهم فإنه أمي لم تنعقد بهم الجمعة كما أفتى‬
‫به البغوي‪ ،‬لن الجماعسسة المشسسروطة هنسسا للصسسحة صسسيرت بينهمسسا‬
‫ارتباطا كالرتباط بين صلة المام والمأموم فصار كاقتسسداء قسسارئ‬
‫بأمي وبه يعلم أنه ل فرق هنا بين أن يقصر المي في التعلسم وأن‬
‫ل‪ ،‬وأن الفرق بينهما غير قسسوي لمسسا تقسسرر مسسن الرتبسساط المسسذكور‬
‫على أن المقصر ل يحسب من العدد‪ ،‬لنه إن أمكنسسه التعلسسم قبسسل‬
‫خروج الوقت فصلته باطلة وإل فالعادة لزمة له ومسسن لزمتسسه ل‬
‫يحسب من العدد كما مسسر آنفسسا فل تصسسح إرادتسسه هنسسا وفسسي انعقسساد‬
‫جمعسسة أربعيسسن أخسسرس وجهسسان ومعلسسوم مسسن اشسستراط الخطبسسة‬
‫بشروطها التية عدم صحة جمعتهم‪ ،‬ولو كان في الربعيسسن مسسن ل‬
‫يعتقد وجوب بعض الركان‬

‫>ص‪<439 :‬‬
‫كحنفي صسح حسسبانه مسن الربعيسن‪ ،‬وإن شسك فسي إتيسانه بجميسع‬
‫الواجب عندنا كمسسا تصسسح إمسسامته بنسسا مسسع ذلسسك لن الظسساهر تسسوقيه‬
‫للخلف بخلف ما إذا علم منه مفسد عنسسدنا فل يحسسسب كمسسا هسسو‬
‫ظاهر مما مسسر لبطلن صسسلته عنسسدنا‪ ،‬ثسسم رأيسست فسسي الخسسادم عسسن‬
‫مقتضى كلم الشيخين أن العبرة بعقيدة الشسسافعي إمامسسا كسسان أو‬
‫مأموما وهو صريح فيما تقرر‪) .‬والصحيح انعقادها بالمرضى(‪ ،‬وإن‬
‫صلوا الظهر على ما مر لكمالهم وإنما سسسقطت عنهسسم رفقسسا بهسسم‬
‫)و( الصحيح )أن المام ل يشترط كسسونه فسسوق أربعيسسن( لخسسبر أول‬
‫جمعة السابق )ولسسو انفسسض الربعسسون( يعنسسي العسسدد المعتسسبر‪ ،‬ولسسو‬
‫تسعة وثلثين إذا كسسان المسسام كسسامل والنفضسساض مثسسال والضسسابط‬
‫النقص )أو بعضهم في الخطبة لم يحسب المفعسسول( مسسن أركانهسسا‬
‫)في غيبتهم( لشتراط سماعهم لجميع أركانها )ويجوز البناء علسسى‬
‫ما مضى إن عادوا قبسسل طسسول الفصسسل( عرفسسا‪ ،‬وإن انفضسسوا لغيسسر‬
‫عذر‪ ،‬لن اليسير ل يقطع الموالة نظير ما مر فسسي الجمسسع وغيسسره‬
‫)وكذا( يجوز )بناء الصلة على الخطبة إن انفضوا بينهمسسا( وعسسادوا‬
‫قبل طول الفصل عرفا لذلك )فسسإن عسسادوا( فسسي الصسسورتين )بعسسد‬
‫طسسوله( عرفسسا وضسسبط جمسسع لسسه بمسسا يزيسسد علسسى مسسا بيسسن اليجسساب‬
‫والقبول في البيع بعيد جدا والوجه ما قلناه مسسن الضسسبط بسسالعرف‬
‫الوسع من ذلك وهو ما أبطل الموالة في جمع التقديم‪ ،‬ثم رأيت‬
‫الرافعي صرح به وسبقه إليه القاضي أبو الطيب‬

‫>ص‪<440 :‬‬
‫وابن الصباغ أطلق اعتبار العرف ويتعين ضبطه بما قررته )وجسسب‬
‫الستئناف في الظهر(‪ ،‬وإن انفضوا بعذر‪ ،‬لن ذلك لم ينقسسل عنسسه‬
‫صلى الله عليه وسلم إل متواليا وكذا الئمسسة بعسسده )وإن انفضسسوا(‬
‫أي الربعون أو بعضهم بمفارقسسة أو بطلن صسسلة بالنسسسبة للولسسى‬
‫وببطلن بالنسبة للثانية لما مر أن بقاء العدد شسسرط إلسسى السسسلم‬
‫بخلف الجماعة فإنها شرط في الولى فقسسط )فسسي الصسسلة( ولسسم‬
‫يحرم عقب انفضاضهم في الركعة الولى أربعون سمعوا الخطبة‬
‫)بطلت( الجمعة فيتمونها ظهرا لن العدد شرط ابتداء فكذا دواما‬
‫كالوقت فعليه لو تباطئوا حسستى ركسسع فل جمعسسة وإن أدركسسوه قبسسل‬
‫الركوع اشترط أن يتمكنوا من الفاتحة قبل ركسسوعه والمسسراد كمسسا‬
‫هو ظاهر أن يدركوا الفاتحة والركوع قبسسل قيسسام المسسام عسسن أقسسل‬
‫الركوع‪ ،‬لنهم حينئذ أدركوا الفاتحسسة والركعسسة فل معنسسى لشسستراط‬
‫إدراك جميع الفاتحة قبل أخذ المام في الركوع‬

‫>ص‪<441 :‬‬
‫الذي أوهمته العبارة أما إذا لم يسمعوا فل بد مسسن إحرامهسسم قبسسل‬
‫انفضاض السامعين‪ ،‬لنهم ل يصيرون مثلهسسم إل حينئذ وفسسي هسسذه‬
‫الحالة ل يشترط تمكنهم من الفاتحة‪ ،‬لنهسسم تسسابعون لمسسن أدركهسسا‬
‫وبه يعلم أنهسسم لسسو لسسم يسسدركوها قبسسل انفضاضسسهم اشسستراط إدراك‬
‫هؤلء لهسا وهسو ظساهر بخلف الخطبسة إذا انفسض أربعسون سسمعوا‬
‫بعضها وحضر أربعون قبل انفضاضسسهم ل يكفسسي سسسماعهم لباقيهسسا‬
‫ويفرق بأن الرتباط فيها غيسسر تسسام بخلف الصسسلة )وفسسي قسسول ل(‬
‫يضر )إن بقي اثنان( مع المام لوجود مسسسمى الجماعسسة إذ يغتفسسر‬
‫في الدوام ما ل يغتفر في البتداء وبحث بعضهم أن محل إتمامهسسا‬
‫ظهرا أي والكتفاء به إذا لم تتوفر شروط الجمعة وإل كأن عسسادوا‬
‫لزمهم إعادتها جمعة‬
‫>ص‪<442 :‬‬
‫واعتمد غيره فقسسال ولمسسن انفضسسوا أو قسسدموا أو بلغسسوا بعسسد فعلهسسا‬
‫إقامتها ثانيا بخطبة المصلين بل يلزم المقصرين كالمنفضين ذلك‪.‬‬
‫ا هس‪.‬وما قاله فيمن قدموا أو بلغوا غلسط لقسولهم المسذكور أمسا إذا‬
‫لم يسمعوها إلخ وفي المقصسسرين يسسرده كسسالول إطلق الصسسحاب‬
‫أنهم يتمونها ظهرا ويلزم من صحة الظهر سسسقوط الجمعسسة وممسسا‬
‫يؤيد عدم فعل الجمعة قولهم لو بادر أربعسسون بهسسا بمحسسل ل تعسسدد‬
‫فيه فاتت على جميع أهل البلسسد فيصسسلونها ظهسسرا لمتنسساع الجمعسسة‬
‫عليهم فإذا امتنعت الجمعة هنا مع تقصير المبادرين بهسسا ومسسن ثسسم‬
‫قيل‪ :‬إنهم يؤدبون فأولى في مسألتنا وبحث بعضهم أيضسسا أنسسه لسسو‬
‫غاب بعض الربعين فصلوا الظهر‪ ،‬ثم قدم الغائب في السسوقت لسسم‬
‫تلزمهسسم إعادتهسسا جمعسسة كمسسا لسسو بلسسغ الصسسبي بعسسد فعلهسسا أو صسسلى‬
‫مسافرا الظهر في السفر‪ ،‬ثم قدم وطنه قبل إقامتها ويحتمل أن‬
‫قدومه بعد إحرامهم بالظهر كذلك‬
‫]تنبيه[‪ :‬ما مر من اشتراط إدراك الربعيسن قسدر الفاتحسة فسي‬
‫الولى هو ما قسساله المسسام وصسسححه الغزالسسي وجسسرى عليسسه شسسراح‬
‫الحاوي وغيرهم وظاهر الشرح الصغير بل صريحه الكتفاء بإدراك‬
‫ركوع المام فقسسط وسسسبقه إليسسه القفسسال مسسرة‪ ،‬وقسسال البغسسوي إنسسه‬
‫المذهب وعلله غير واحد بأن ما قبل الركوع‬

‫>ص‪<443 :‬‬
‫إذا لم يمنع السبق به الركوع فكذا الجمعة وشرط الجويني قسسرب‬
‫تحرمهم من تحرم المام أي عرفا‪ ،‬ثم هذا الخلف هل هسسو خسساص‬
‫بالجائين بعد النفضاض أو يجري حسستى فسسي أربعيسسن حضسسروا معسسه‬
‫أول وتباطئوا عنه والوجه جريانه في الصورتين‪ ،‬ثم رأيت ابن أبسسي‬
‫الدم صرح بذلك‪ ،‬ثم قسال فسالتفريع كسالتفريع وكسذا الرافعسي كمسا‬
‫قاله جمسع فسإنه جعسل هسسذا الخلف مبنيسا علسى القسسول بسأن صسلة‬
‫الجماعة تبطل بانفضاض القوم وقال ابن الرفعة‪ :‬بل إنما فرعسسه‬
‫على أن النفضاض عنه في الثناء يوجب الظهسسر ل البطسسال لكنسسه‬
‫نظر فيه ويسسرد‪ ،‬وإن اقتضسسى كلم الزركشسسي تقريسسره بسسأن انفسسراد‬
‫المام أول حتى لحقوه كانفراده في الثناء‪ ،‬فإن قلنسسا إنسسه مبطسسل‪،‬‬
‫ثم أبطل هنا وإل فل ووجه البناء انفراد المام ببعسسض الصسسلة فسسي‬
‫الصورتين قبل بل البطلن في غير مسسسألة النفضسساض أولسسى‪ ،‬لن‬
‫انفراد المام وجد فيها ابتسسداء وفسسي تلسسك دوامسسا والشسسروط يغتفسسر‬
‫فيها في الدوام ما ل يغتفسسر فسسي البتسسداء كالرابطسسة السسسابقة فسسي‬
‫الموقف وكرفع الجنازة قبل إتمام المسبوق صلته ولبن المقري‬
‫هنا كلم بين فيه أن الكل شرطوا حيث ل انفضاض إدراك الركعة‬
‫الولى وإنما الخلف في إدراك الفاتحة‪ ،‬ثم استنتج من ذلك ما هو‬
‫مردود عليه كما بينت ذلك مستوفى في شرح العباب وقلسست فسسي‬
‫آخره فتأمل هذا المحل فإنه التبس على كثيرين )وتصح( الجمعسسة‬
‫)خلف( المتنفل وكل من )العبد والصبي والمسافر في الظهر إن‬
‫تم العدد بغيره( أي كل منهم لصحتها من هسسؤلء والعسسدد قسسد وجسسد‬
‫بصفة الكمال‪ ،‬فإن لم يتم العدد إل به‬

‫>ص‪<444 :‬‬
‫لم تصح جزما‪) .‬ولو بان المام جنبا أو محدثا صحت جمعتهسسم فسسي‬
‫الظهر إن تم العدد بغيسسره( كمسسا فسسي سسسائر الصسسلوات بنسساء علسسى‬
‫الصح أن الجماعة وفضسسلها يحصسسلن خلسسف المحسسدث ومثسسل ذلسسك‬
‫عكسه وهو مسسا لسسو بسسان المسسأمومون أو بعضسسهم محسسدثين فتحصسسل‬
‫الجمعة للمام والمتطهر منهم تبعا له أي واغتفر في حقسسه فسسوات‬
‫العدد هنا دون ما في المتن‪ ،‬لنه متبسوع مسستقل كمسا اغتفسر فسسي‬
‫حقه انعقساد صسلته جمعسة قبسل أن يحرمسوا خلفسه‪ ،‬وإن كسان هسذا‬
‫ضروريا )وإل( يتم العدد بغيره )فل( تصح جمعتهم لمسسا مسسر )ومسسن‬
‫لحق المام المحدث راكعا لم تحسب ركعتسه علسى الصسحيح( فسي‬
‫الجمعة وغيرها كما مر قبيل صلة المسافر بدليله ول ينسسافي هسسذا‬
‫ما قبله لن الحكسسم بسسإدراك الركسسوع إنمسسا هسسو لتحمسسل المسسام عنسسه‬
‫القراءة والمحدث ليس من أهل التحمل‪ ،‬وإن كانت الصلة خلفسسه‬
‫جماعة‪) .‬الخامس خطبتان( لما في الصحيحين أنه صلى الله عليه‬
‫وسلم لم يصل الجمعة إل بخطبتين )قبل الصلة( إجماعسسا إل مسسن‬
‫شذ وفارقت العيد فإن خطبتيه مؤخرتسسان عنسسه للتبسساع أيضسسا ولن‬
‫هذه شرط والشرط مقدم بخلف تلك فإنها تكملة فكانت الصسسلة‬
‫أهم منها بالتقديم ويفرق بين كونها شرطا هنا ل ثم بأن المقصسسود‬
‫منها هنا التذكير بمهمات المصالح الشرعية حتى ل تنسى فسسوجب‬
‫ذلك في كل جمعة‪ ،‬لن ما هو مكرر كذلك ل ينسسسى غالبسسا وجعسسل‬
‫شرطا تتوقف عليه الصحة مبالغسسة فسسي حفظسسه والسسستمرار عليسسه‬
‫وثم صرف النفوس عما يقتضيه العيد من فخرهسسا ومرحهسسا وذلسسك‬
‫من مهمات المندوبات دون الواجبات‪ ،‬فإن قلت يوم الجمعة يسسوم‬
‫عيد أيضا قلت العيد مختلف‪ ،‬لن ذاك من عسسود السسسرور الحسسسي‬
‫وهذا مسسن عسسود السسسرور الشسسرعي لكسسثرة مسسا فيسسه مسسن الوظسسائف‬
‫الدينية ومن ساعة الجابة وغيرها كما بينته في كتابي اللمعة فسسي‬
‫خصائص الجمعة ويؤيد‬

‫>ص‪<445 :‬‬
‫ذلك إطلق العيد‪ ،‬ثم دائما وإضافته للمؤمنين هنا غالبا )وأركانهما‬
‫خمسة( من حيث المجموع كما سيعلم من كلمه وقياس مسسا مسسر‬
‫أن الشك بعد الصلة أو الوضوء في ترك فرض ل يؤثر عدم تسسأثير‬
‫الشك في ترك فرض مسسن الخطبسة بعسد فراغهسا وبسه ينسسدفع قسول‬
‫الروياني بتأثيره هنا ول نظر لكونه شاكا فسسي انعقسساد الجمعسسة‪ ،‬لن‬
‫ذلك يأتي في الشك في ترك ركن مسن الوضسوء مثل وهسو ل يسؤثر‬
‫)حمد الله تعالى( للتباع رواه مسلم )والصلة علسسى رسسسول اللسسه‬
‫صلى الله عليه وسلم(‬

‫>ص‪<446 :‬‬
‫لنها عبادة افتقرت إلى ذكر الله تعالى فافتقرت إلى ذكر رسوله‬
‫صلى الله عليه وسلم كالذان والصلة وروى البيهقي خسسبر }قسسال‬
‫الله تعالى وجعلت أمتك ل تجوز عليهم خطبة حسستى يشسسهدوا أنسسك‬
‫عبدي ورسولي{ قيل هذا مما تفرد به الشافعي رضسسي اللسسه عنسسه‬
‫ورد بأنه تفرد صحيح‪ ،‬ول يقال‪ :‬إن خطبته صلى الله عليسسه وسسسلم‬
‫ليس فيها صلة‪ ،‬لن اتفسساق السسسلف والخلسسف علسسى التصسسلية فسسي‬
‫خطبهم دليل لوجوبها إذ يبعد التفاق على سنة دائمسسا )ولفظهمسسا(‬
‫أي حمد الله والصلة علسسى رسسسول اللسسه صسسلى اللسسه عليسسه وسسسلم‬
‫)متعين(‪ ،‬لنه الذي مضى عليه الناس في عصره صلى الله عليسسه‬
‫وسلم إلى الن فل يكفي ثناء وشكر ول الحمد للرحمن أو الرحيم‬
‫مثل ول رحم الله رسسول اللسه أو بسارك اللسه عليسه ول صسلى اللسه‬
‫على جبريل ول الضمير كصلى الله عليه‪ ،‬وإن تقدم لسسه ذكسسر كمسسا‬
‫صرح به في النوار وجعله أصل مقيسسسا عليسسه واعتمسسده البرمسساوي‬
‫وغيره خلفا لمن وهم فيه‪ .‬نعم ظساهر المتسن تعيسن لفسظ رسسسول‬
‫وليسسس مسسرادا بسسل يكفسسي لفسسظ محمسسد وأحمسسد والنسسبي والحاشسسر‬
‫والماحي والعاقب ونحوها مما ورد وصفه به وفارق الصلة بأن ما‬
‫هنا أوسع ويفرق بينها وبين الذان فإنه ل يجوز إبسسدال محمسسد فيسسه‬
‫بغيره مطلقا كما هو ظاهر من كلمهم وهو قياس التشسسهد بجسسامع‬
‫اتفاق الروايات في كليهما عليه بأن السامعين ثسسم غيسسر حاضسسرين‬
‫فإبداله مسسوهم بخلف الخطبسسة وأيضسسا فالخطبسسة لسسم يتعبسسد بجميسسع‬
‫ألفسساظ أركانهسسا فخفسسف أمرهسسا وأيضسسا فسسالذان قصسسد بسسه الشسسارة‬
‫لكليات الشريعة التي أتى بها نبيها وأشهر أسسسمائه محمسسد فسسوجب‬
‫التيان بأشهر أسمائه وهو محمد ليكون ذلك أشهر لتلسسك الكليسسات‬
‫ومن ثم تعين لفظ محمسسد فسسي التشسسهد أيضسسا‪ ،‬لنسسه أشسسبه بسسالذان‬
‫وظاهر كلم الشيخين كالصحاب تعيسسن لفسسظ الحمسسد معرفسسا لكسسن‬
‫صرح الجيلي بما اقتضاه المتن من إجزاء أنسسا حامسسد للسسه وحمسسدت‬
‫الله وتوقف فيه الذرعسي لكسن جسزم بسه غيسره ويكفسي أيضسا للسه‬
‫الحمد كعليكم السلم قاله ابسسن السسستاذ وأحمسسد اللسسه وحمسسدا للسسه‬
‫وصلى وأصلي ونصلي خلفسسا لمسسا يسسوهمه المتسسن مسسن تعيسسن لفسسظ‬
‫الصسسلة معرفسسا ول يشسسترط قصسسد السسدعاء بالصسسلة خلفسسا للمحسسب‬
‫الطبري‬

‫>ص‪<447 :‬‬
‫لنها موضوعة لذلك شرعا )والوصية بالتقوى(‪ ،‬لنها المقصود من‬
‫الخطبة فل يكفي مجرد التحذير من السسدنيا فسسإنه ممسسا تواصسسى بسسه‬
‫منكرو الشرائع بسسل ل بسسد مسسن الحسسث علسسى الطاعسسة والزجسسر عسسن‬
‫المعصية ويكفي أحدهما للسسزوم الخسسر لسسه )ول يتعيسسن لفظهسسا( أي‬
‫الوصية بسسالتقوى )علسسى الصسسحيح( لن الغسسرض السسوعظ كمسسا تقسسرر‬
‫فيكفي أطيعسوا اللسه )وهسذه الثلثسة أركسان فسي( كسل واحسدة مسن‬
‫)الخطبسستين(‪ ،‬لن كسسل خطبسسة مسسستقلة ومنفصسسلة عسسن الخسسرى‬
‫)والرابع قراءة آية( مفهمسسة ل ك }ثسسم نظسسر{‪ ،‬وإن تعلقسست بحكسسم‬
‫منسوخ أو قصة ل بعض آية‪ ،‬وإن طال لخسسبر مسسسلم }كسسان صسسلى‬
‫الله عليه وسلم يقرأ سورة ق في كل جمعة علسسى المنسسبر{ وفسسي‬
‫رواية له }كان له صلى الله عليسسه وسسسلم خطبتسسان يجلسسس بينهمسسا‬
‫يقرأ القرآن ويذكر الناس{ وإنمسسا اكتفسسى فسسي بسسدل الفاتحسسة بغيسسر‬
‫المفهمة‪ ،‬لن القصد‪ ،‬ثم إنابة لفظ مناب آخر وهنسسا المعنسسى غالبسسا‬
‫)وفي إحداهما( لثبوت أصل القراءة من غيسسر تعييسسن محلهسسا فسسدل‬
‫على الكتفاء بها في إحداهما ويسن كونهسا فسي الولسى بسل يسسن‬
‫بعد فراغها سسورة " ق " دائمسسا للتبسساع ويكفسسي فسسي أصسسل السسسنة‬
‫قراءة بعضها )وقيل في الولسسى( لتكسسون فسسي مقابلسسة السسدعاء فسسي‬
‫الثانية )وقيل فيهما( كالثلثة الول )وقيسسل ل تجسسب( لن المقصسسود‬
‫الوعظ ول تجزئ آية وعسسظ أو حمسسد عنسسه مسسع القسسراءة إذ الشسسيء‬
‫الواحد ل يؤدى به فرضسسان مقصسسودان بسسل عنسسه وحسسده إن قصسسده‬
‫وحده‬

‫>ص‪<448 :‬‬
‫وإل بأن قصدهما أو القراءة أو أطلق فعنها فقط فيما يظهسسر فسسي‬
‫الخيرة‪ ،‬ولو أتى بآيات تشتمل على الركان كلها مسسا عسسدا الصسسلة‬
‫لعدم آية تشتمل عليها لم تجزئ‪ ،‬لنها ل تسمى خطبة )والخامس‬
‫ما يقسسع عليسسه اسسسم دعسساء( أخسسروي )للمسسؤمنين(‪ ،‬وإن لسسم يتعسسرض‬
‫للمؤمنات لن المراد الجنس الشامل لهسسن لنقسسل الخلسسف لسسه عسسن‬
‫السلف‬

‫>ص‪<449 :‬‬
‫)في الثانية(‪ ،‬لن الواخسسر بسه أليسق ويكفسي تخصيصسه بالسسسامعين‬
‫كرحمكم الله وظاهر أنسسه ل يكفسسي تخصيصسسه بالغسسائبين )وقيسسل‪ :‬ل‬
‫يجب( وانتصر له الذرعي وغيره ول بأس بالدعاء لسسسلطان بعينسسه‬
‫حيث ل مجازفة في وصفه قال ابن عبد السسسلم ول يجسسوز وصسسفه‬
‫بصفة كاذبة إل لضرورة ويسن الدعاء لولة المسلمين وجيوشسسهم‬
‫بالصلح والنصر والقيام بالعدل ونحو ذلك ووقع لبن عبسسد السسسلم‬
‫أنه أفتى بأن ذكر الصحابة والخلفاء والسلطين بدعة غير محبوبة‬
‫ورد بأن الول فيه الدعاء لكابر المة وولتهسسا وهسسو مطلسسوب وقسسد‬
‫تكون البدعسسة واجبسسة أو مندوبسسة قيسسل بسسل يتعيسسن السسدعاء للصسسحابة‬
‫بمحل به مبتدعة إن أمنت الفتنة وثبت أن أبسسا موسسسى وهسسو أميسسر‬
‫الكوفة كان يدعو لعمر قبل الصديق رضي الله عنهما فأنكر عليسسه‬
‫تقسسديم عمسسر فشسسكا إليسسه فاستحضسسر المنكسسر فقسسال‪ :‬إنمسسا أنكسسرت‬
‫تقديمك على أبي بكر فبكى واستغفر والصسسحابة حينئذ متسسوفرون‪،‬‬
‫وهم ل يسكتون على بدعة إل إذا شهدت لها قواعسسد الشسسرع وقسسد‬
‫سكتوا هنا إذ لم ينكسسر أحسسد السسدعاء بسسل التقسسديم فقسسط وكسسان ابسسن‬
‫عباس يقول على منبر البصرة اللهم أصلح عبسسدك وخليفتسسك عليسسا‬
‫أهل الحسسق أميسسر المسسؤمنين قسسال بعسسض المتسسأخرين‪ ،‬ولسسو قيسسل إن‬
‫الدعاء للسلطان واجب لما في تركه من الفتنة غالبا لم يبعد كمسسا‬
‫قيل به في قيام الناس بعضهم لبعض وولة الصحابة يندب الدعاء‬
‫لهم قطعا وكذا بقية ولة العدل وفيه احتمال‬

‫>ص‪<450 :‬‬
‫والولة المخلطون بما فيهم من الخير مكروه إل لخشية فتنة وبما‬
‫ليس فيهم ل توقسسف فسسي حرمتسسه إل لفتنسسة فيسسستعمل التوريسسة مسسا‬
‫أمكنه‪ ،‬وذكر المناقب ل يقطع الولء مسسا لسسم يعسسد بسسه معرضسسا عسسن‬
‫الخطبة وصرح القاضي في الدعاء لولة المسر بسسأن محلسه مسا لسم‬
‫يقطع نظم الخطبة عرفا وفي التوسط يشترط أن ل يطيله إطالة‬
‫تقطع الموالة كما يفعله كثير من الخطباء الجهال‪ .‬وبحث بعضهم‬
‫أنه ل يشترط في خسسوف الفتنسسة غلبسسة الظسسن رادا بسسذلك اشسستراط‬
‫المصنف له في ترك لبس السسسواد )ويشسسترط كونهسا( أي الركسان‬
‫دون ما عداها )عربية( للتباع نعم إن لم يكسسن فيهسسم مسسن يحسسسنها‬
‫ولم يمكن تعلمها قبل ضيق الوقت خطب منهسسم واحسسد بلسسسانهم‪،‬‬
‫وإن أمكن تعلمها وجب على كل منهسسم‪ ،‬فسسإن مضسست مسسدة إمكسسان‬
‫تعلم واحد منهم ولم يتعلم عصوا كلهم ول جمعة لهم بسسل يصسسلون‬
‫الظهر وتغليظ السنوي‬

‫>ص‪<451 :‬‬
‫لقول الروضة كل هو الغلط فإن التعلم فرض كفايسسة يخسساطب بسسه‬
‫الكل على الصح ويسقط بفعل البعض وفائدتها بالعربية مع عسسدم‬
‫معرفتهم لها العلم بالوعظ في الجملة قسساله القاضسسي ونظسسر فيسسه‬
‫شسسارح بمسسا ل يصسسح‪ .‬وأمسسا إيجسسابه أعنسسي القاضسسي فهسسم الخطيسسب‬
‫لركانها فمردود بأنه يجوز أن يؤم‪ ،‬وإن لم يعسسرف معنسسى القسسراءة‬
‫وسواء في ذلك من هو من الربعين والزائد عليهم ويشترط على‬
‫خلف المعتمد التسسي قريبسسا كونهسسا )مرتبسسة الركسسان الثلثسسة الول(‬
‫فيبدأ بالحمد فالصلة فالوصية‪ ،‬لنه السسذي جسسرى عليسسه النسساس ول‬
‫ترتيب بين الخيرين ول بينهما وبين الثلثة )و( على المعتمد كونها‬
‫)بعد الزوال( للتباع )و( يشترط )القيام فيهمسسا إن قسسدر( بسسالمعنى‬
‫السابق في قيام فرض الصلة‪ ،‬فسسإن عجسسز بسسالمعنى السسسابق‪ ،‬ثسسم‬
‫جلس والولى أن يستخلف‪ ،‬فإن عجز فكما مسسر‪ ،‬ثسسم )والجلسسوس(‬
‫مع الطمأنينة فيه )بينهما( للتباع الثابت في مسلم وغيره‬

‫>ص‪<452 :‬‬
‫ويجب على نحو الجالس الفصل بسكتة ول يجزئ عنها الضطجاع‬
‫ول تجب نية الخطبة بل عدم الصارف فيما يظهسسر وفسسي الجسسواهر‬
‫لسسو لسسم يجلسسس حسسسبتا واحسسدة فيجلسسس ويسسأتي بثالثسسة أي باعتبسسار‬
‫الصورة وإل فهي الثانية‪ ،‬لن التي كسسانت ثانيسسة صسسارت بعضسسا مسسن‬
‫الولى فل نظر في كلمها خلفا لمسسن زعمسسه نعسسم إن كسسان النظسسر‬
‫فيه من حيث إطلقه الثانية الشاملة لنحو السسدعاء للسسسلطان فلسسه‬
‫اتجاه من حيث بعد إلحاقه بالولى مع الجماع الفعلسسي علسسى أنهسسا‬
‫غير محله‪ ،‬وقد يجاب بأنه وقع تابعا فاغتفر )وإسسسماع أربعيسسن( أي‬
‫تسعة وثلثين وهو ل يشترط إسسسماعه ول سسسماعه لنسسه وإن كسسان‬
‫أصم يفهم ما يقول )كسساملين( ممسسن تنعقسسد بهسسم الركسسان ل جميسسع‬
‫الخطبة ويعتبر على الصح عند الشيخين‬

‫>ص‪<453 :‬‬
‫وغيرهما سسسماعهم لهسسا بالفعسسل ل بسسالقوة فل تجسسب الجمعسسة علسسى‬
‫أربعين بعضهم صم ول تصح مع وجود لغط يمنع سماع ركن علسسى‬
‫المعتمد فيهما‪ ،‬وإن خالف فيه كثيرون أو الكثرون فلم يشسسترطوا‬
‫إل الحضور فقط وعليه يدل كلم الشيخين في بعض المواضع ول‬
‫يشترط طهرهم ول كونهم بمحل الصلة ول فهمهم لما يسسسمعونه‬
‫كما تكفي قراءة الفاتحة في الصلة ممن ل يفهمها‪) .‬والجديد أنسسه‬
‫ل يحرم عليهم( يعني الحاضرين سمعوا أو ل ويصح رجوع الضمير‬
‫للربعيسسن الكسساملين ويسسستفاد عسسدم الحرمسسة علسسى مثلهسسم وغيسسره‬
‫بالمساواة أو الولى ول يرد عليه تفصيل القديم فيهم‪ ،‬لنه مفهوم‬
‫)الكلم( خلفا للئمة الثلثة بل يكره لما في الخسسبر الصسسحيح }أن‬
‫رجل سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الساعة وهو يخطسسب{‬
‫ولم ينكر عليه وبه يعلم أن المر للنسسدب فسسي }وإذا قسسرئ القسسرآن‬
‫فاسسستمعوا لسسه وأنصسستوا{ بنسساء علسسى أنسسه الخطبسسة وبسسه قسسال أكسسثر‬
‫المفسسسرين وأن المسسراد بسساللغو فسسي خسسبر أبسسي هريسسرة المشسسهور‬
‫مخالفة السنة واعترض الستدلل بذلك باحتمال أن المتكلم تكلم‬
‫قبل أن يستقر في موضع ول حرمة حينئذ قطعا أو قبل الخطبة‬

‫>ص‪<454 :‬‬
‫أو أنه معذور بجهله ويجاب بأن هذه واقعة قولية والحتمال يعمها‬
‫وإنما الذي يسقط بالحتمال الواقعة الفعليسسة كمسسا هسسو مقسسرر فسسي‬
‫محله‪ ،‬فإن قلت هذه فعلية لنه إنما أقره بعدم إنكاره عليه قلسست‬
‫ممنوع بل جوابه له قول متضمن لجواز سؤاله على أي حالة كان‬
‫فكانت قولية بهذا العتبار ول يحرم قطعا الكلم على خطيسسب ول‬
‫على من لم يستقر في موضع كما تقرر ول حسسال السسدعاء للملسسوك‬
‫على ما في المرشد ول على سامع خشي وقوع محذور بغافل بل‬
‫يجب عليه عينا إن انحصر المر فيه وظن وقوعه به لول تنبيهه أن‬
‫ينبهه عليه أو علم غيره خيرا ناجزا أو نهاه عن منكر بل قسسد يجسب‬
‫في هذين أيضا إن كان التعليم لواجب مضيق والنهي عسسن محسسرم‬
‫ويسن له أن يقتصر على إشارة كفت‪ ،‬وظسساهر كلمهسسم أن الخيسسر‬
‫والنهي الغير الواجبين ل يسنان‪ ،‬ولو قيل بسنيتهما إن حصل بكلم‬
‫يسير لم يبعد كتشميت العاطس بل أولى‪) .‬ويسسسن النصسسات( أي‬
‫السكوت مع الصغاء لما ل يجب سماعه بخلف مسسا لسسو كسسان مسسن‬
‫الحاضرين أربعون تلزمهم فقط فيحسسرم علسسى بعضسسهم كلم فسسوته‬
‫سماع ركن كما علسسم مسسن وجسسوب السسستماع لتسسسببه إلسسى إبطسسال‬
‫الجمعة ويسن ذلك‪ ،‬وإن لم يسسسمع الخطبسسة خروجسسا مسسن الخلف‪.‬‬
‫نعسسم الولسسى لغيسسر السسسامع أن يشسستغل بسسالتلوة والسسذكر سسسرا لئل‬
‫يشوش على غيره ول يكره الكلم لمن أبيح لسه قطعسا ممسن ذكسر‬
‫وغيره ككونه قبل الخطبة أو بعدها أو بينهما‪ ،‬ولو لغير حاجة علسسى‬
‫الوجه وتقييده بالحاجة فيه نظر‪ ،‬لنه عندها ل كراهة‪ ،‬وإن لم يبح‬
‫له قطعا كما هو ظاهر ويكره للداخل أن يسلم أي‪ ،‬وإن لسسم يأخسسذ‬
‫لنفسه مكانا لشتغال المسلم عليهم فإن سلم لزمهم السسرد‪ ،‬لن‬
‫الكراهة لمر خارج ويسن تشميت العاطس والرد عليه‪ ،‬لن سببه‬
‫قهري ورفع الصوت من غير مبالغة بالصلة والسسسلم عليسسه صسسلى‬
‫الله عليه وسلم عند ذكر الخطيب له‬

‫>ص‪<455 :‬‬
‫وصلة ركعتين بنية التحية وهو الولى أو راتبة الجمعسسة القبليسسة إن‬
‫لم يكن صلها وحينئذ الولى نية التحية معهسسا‪ ،‬فسسإن أراد القتصسسار‬
‫فالولى فيما يظهر نية التحية لنها تفوت بفواتها بالكلية إذا لم تنو‬
‫بخلف الراتبة القبلية للداخل‪ ،‬فإن نوى أكثر منهما أو صلة أخرى‬
‫بقدرهما لم تنعقد‪ ،‬فإن قلت يلزم على مسسا تقسسرر أن نيسسة ركعسستين‬
‫فقط جائزة بخلف نية ركعتين سنة الصبح مثل مع استوائهما فسسي‬
‫حصول التحية بهما بالمعنى السابق في بابها قلت يفرق بسسأن نيسسة‬
‫ركعتين فقط ليس فيه صرف عن التحية بالنية بخلف نيسسة سسسبب‬
‫آخر فأبيح الول دون الثاني‬

‫>ص‪<456 :‬‬
‫ويلزمه أن يقتصر فيهما على أقل مجزئ على الوجه وأن يخفسسف‬
‫صلة طرأ جلوس المام على المنبر قبل الخطبة في أثنائهسسا بسسأن‬
‫يقتصر على ذلك بناء على ما قبله ويؤخذ من عدم اغتفسسارهم فسسي‬
‫الدوام هنا ما اغتفر في البتداء أنه لو طولها هنا أو في التي قبلها‬
‫زيادة على أقل المجزئ بطلت وهو محتمل‪ ،‬لن الحرمة هنا عنسسد‬
‫القائلين بها ذاتية ويحرم إجماعسسا علسسى مسسا حكسساه المسساوردي علسسى‬
‫جالس أي من لم تسن له التحية كما هسسو ظسساهر‪ ،‬وإن لسسم يسسسمع‪،‬‬
‫ولو لم تلزمسه الجمعسة‪ ،‬وإن كسان بغيسر محلهسسا‪ ،‬وقسسد نواهسسا معهسم‬
‫بمحله‪ ،‬وإن حسسال مسسانع القتسسداء الن فيمسسا يظهسسر فسسي الكسسل بعسسد‬
‫جلوس المام على المنبر صسسلة فسسرض‪ ،‬ولسسو فائتسسة تسسذكرها الن‪،‬‬
‫وإن لزمته فورا أو نفل‬

‫>ص‪<457 :‬‬
‫ولو في حال الدعاء للسلطان ول تنعقد ل طواف وسجدة تلوة أو‬
‫شكر فيما يظهر فيهما أخذا من تعليلهم حرمسسة الصسسلة بسسأن فيهسسا‬
‫إعراضا عن الخطيب بالكلية‪.‬‬
‫]فرع[‪ :‬كتابة الحفائظ آخر جمعسسة مسسن رمضسسان بدعسسة منكسسرة‬
‫كما قاله القمولي لما فيهسسا مسسن تفسسويت سسسماع الخطبسسة والسسوقت‬
‫الشريف فيما لم يحفظ عمن يقتدى به ومن اللفظ المجهول وهو‬
‫كعسسسلهون أي وقسسد جسسزم أئمتنسسا وغيسسره بحرمسسة كتابسسة وقسسراءة‬
‫الكلمات العجمية التي ل يعرف معناهسا وقسسول بعضسهم أنهسا حيسسة‬
‫محيطة بالعرش رأسها على ذنبها ل يعول عليه‪ ،‬لن مثسسل ذلسسك ل‬
‫مدخل للرأي فيه فل يقبل منه إل ما ثبت عن معصسسوم علسسى أنهسسا‬
‫بهذا المعنى ل تلئم ما قبلها في الحفيظة وهسسو ل آلء إل آلؤك يسسا‬
‫الله كعسلهون بل هذا اللفظ في غاية اليهام ومن ثسسم قيسسل‪ :‬إنهسسا‬
‫اسم صنم أدخلها ملحد على جهلة العوام وكان بعضسسهم أراد دفسسع‬
‫ذلسسك اليهسسام فسسزاد بعسسد الجللسسة محيسسط بسسه علمسسك كعسسسهلون أي‬
‫كإحاطة تلك الحية بالعرش و هو غفلة عما تقسسرر أن هسسذا ل يقبسسل‬
‫فيه إل ما صح عن معصوم وأقبسح مسن ذلسك مسا اعتيسد فسي بعسض‬
‫البلد من صلة الخمس في هسسذه الجمعسسة عقسسب صسسلتها زاعميسسن‬
‫أنها تكفر صلوات العسسام أو العمسسر المتروكسسة وذلسك حسسرام أو كفسر‬
‫لوجوه ل تخفى )قلت الصح أن ترتيب الركان ليس بشرط والله‬
‫أعلم( لن تركه ل يخل بالمقصسسود السسذي هسسو السسوعظ لكنسسه ينسسدب‬
‫خروجسسا مسسن الخلف )والظهسسر اشسستراط المسسوالة( بيسسن أركانهمسسا‬
‫وبينهما وبين الصلة بأن ل يفصل طويل عرفا بما ل تعلسسق لسسه بمسسا‬
‫هو فيه فيما يظهر من نظائره‪ ،‬ثسم رأيسست بعضسهم فصسل فيمسا إذا‬
‫أطال القراءة بين أن يكسسون فيهسسا وعسسظ فل يقطسسع وأن ل فيقطسسع‬
‫وبعضهم أطلق القطع وهو غفلة عن كونه صلى الله عليسسه وسسسلم‬
‫}كان يقرأ ق في خطبته{ ومر اختلل الموالة بيسسن المجموعسستين‬
‫بفعل ركعتين بأقل مجزئ فل يبعد الضسسبط بهسسذا هنسسا ويكسسون بيانسسا‬
‫للعرف‪ ،‬ثم رأيتهم عبروا بأن الخطبة والصسسلة مشسسبهتان بصسسلتي‬
‫الجمع وهو صريح فيما ذكرته ومر في مسائل النفضاض ما يؤيسسد‬
‫ذلك‬

‫>ص‪<458 :‬‬
‫لعموم هذا لما قررته لم يكتف عنه بما مر في مسألة النفضسساض‬
‫فاندفع قول جمع هذا مكرر‪) .‬وطهسسارة الحسسدث( الكسسبر والصسسغر‪،‬‬
‫فإن سبقه تطهر واستأنفوا إن قسسرب الفصسسل‪ ،‬لن الخطبسسة تشسسبه‬
‫الصلة أو نائبة عنها ويفرق بين عدم البنسساء هنسسا وجسسوازه فيمسسا لسسو‬
‫استخلف من سمع ما مضى بأن في بناء الخطيب‬

‫>ص‪<459 :‬‬
‫تكميل على ما فسد بحدثه وهو ممتنع ول كذلك في بناء غيره لن‬
‫سماعه لما مضى مسسن الخطبسسة قسسائم مقسسامه ولسسم يعسسرض لسسه مسسا‬
‫يبطله فجاز البناء عليه له فاندفع ما يقال كيسسف يبنسسي غيسسره علسسى‬
‫فعله وهو نفسه ل يبني عليسه )والخبسث( السذي ل يعفسى عنسه فسي‬
‫الثسسوب والبسسدن والمكسسان ومسسا يتصسسل بهسسا بتفصسسيله السسسابق فسسي‬
‫المصلي‪) .‬والستر( للعورة‪ ،‬وإن قلنا بالصح‪ :‬إنها ليست بسسدل عسسن‬
‫ركعتين‪ ،‬لنه صلى اللسسه عليسسه وسسسلم كسسان يصسسلي عقسسب الخطبسسة‬
‫فالظاهر أنه كان يخطسب وهسسو متطهسسر مسسستور )وتسسسن( الخطبسسة‬
‫)على منبر(‪ ،‬ولو في مكة خلفا لمن قال يخطب على باب الكعبة‬
‫وذلك للتباع وخطبته صلى الله عليه وسلم على بابهسسا بعسسد الفتسسح‬
‫إنما هو لتعذر منبر ثم حينئذ‪ ،‬ولهذا لما أحدثه معاويسسة ثسسم أجمعسسوا‬
‫عليه كما أجمعوا على أذان الجمعة الول لما أحدثه هو أو عثمسسان‬
‫رضي الله عنهما‪ ،‬ويسن وضعه على يمين المحسسراب أي المصسسلى‬
‫فيه إذ القاعدة أن كل ما قابلته يسسسارك يمينسسه وعكسسسه ومسسن ثسسم‬
‫عسسبر جمسسع بيسسسار المحسسراب وكسسان الصسسواب أن الطسسائف بالكعبسسة‬
‫مبتدئ من يمينها ل يسارها‪ ،‬ومنبره صلى اللسسه عليسسه وسسسلم كسسان‬
‫ثلث درج غير المسماة بالمستراح ويسن الوقوف على التي تليها‬
‫للتباع نعم إن طال وقف على السسابعة وبحسث أن مسا اعتيسد الن‬
‫من النزول في الخطبة الثانية إلى درجة سفلى‪ ،‬ثسسم العسسود بدعسسة‬
‫قبيحة شنيعة‬

‫>ص‪<460 :‬‬
‫)أو( محل )مرتفع( إن فقد المنبر‪ ،‬لنه أبلغ في العلم فسسإن فقسسد‬
‫استند لنحو خشبة )ويسلم( ندبا إذا دخل من باب المسجد لقباله‬
‫عليهم‪ ،‬ثم )على من عند المنبر( إذا انتهى إليه للتباع ولنسسه يريسسد‬
‫مفسسارقتهم وظسساهر كلمهسسم أنسسه لسسو تعسسددت الصسسفوف بيسسن البسساب‬
‫والمنبر ل يسلم إل على الصف الذي عند الباب والصف الذي عند‬
‫المنبر والذي يتجه وهو القياس أنه يسن له السلم على كل صف‬
‫أقبل عليهم ولعسسل اقتصسسارهم علسسى ذينسسك لنهمسسا آكسسد‪ ،‬ثسسم رأيسست‬
‫الذرعي صرح بنحو ذلك ومر أنه ل يسن له تحية المسجد للتباع‪،‬‬
‫وإن قال كثيرون بندبها له فإذا صسسعد سسسلم ثالثسسا‪ ،‬لنسسه اسسستدبرهم‬
‫في صعوده فكأنه فسارقهم )وأن يقبسل عليهسم( بسوجهه كهسم‪ ،‬لنسه‬
‫اللئق بأدب الخطاب ولما فيه من توجههم للقبلة ولنه أبلغ لقبول‬
‫الوعظ وتأثيره ومن ثم كره خلفه نعم يظهر في المسجد الحرام‬
‫أنه ل كراهة في اسسستقبالهم لنحسسو ظهسسره أخسسذا مسسن العلسسة الثانيسسة‬
‫ولنهم محتاجون لذلك فيه غالبا على أنه من ضروريات الستدارة‬
‫المندوبة لهم في الصلة إذ أمر الكل بسسالجلوس تلقسساء وجهسسه‪ ،‬ثسسم‬
‫بالسسستدارة بعسسد فراغسسه فسسي غايسسة العسسسر والمشسسقة )إذا صسسعد(‬
‫الدرجة التي تلي مجلسه وتسمى المستراح )ويسلم عليهم( كمسسا‬
‫مر للتبسساع وفسسي المسسرات المسسذكورة يلزمهسسم علسسى الكفايسسة السسرد‬
‫)ويجلس‪ ،‬ثم( هي بمعنى الفاء السستي أفادتهسسا عبسسارة أصسسله )يسسؤذن‬
‫بين يديه( والولى اتحاد المؤذن للتباع إل لعسسذر وبفسسراغ الذان أي‬
‫وما يسن بعده من الذكر يشرع في الخطبة وأما الذان الذي قبله‬
‫على المنارة فأحدثه عثمان رضي اللسه عنسه وقيسل معاويسة رضسي‬
‫الله عنه لما كثر الناس ومن ثم كان القتصار على التبسساع أفضسسل‬
‫أي إل لحاجة كأن توقف حضورهم على‬

‫>ص‪<461 :‬‬
‫ما بالمناثر‪.‬‬
‫]تنبيه[‪ :‬كلمهم هذا وغيره صريح في أن اتخاذ مرق للخطيسسب‬
‫يقرأ الية والخبر المشهورين بدعسسة وهسسو كسسذلك‪ ،‬لنسسه حسسدث بعسسد‬
‫الصدر الول قيل لكنها حسنة لحث الية على ما ينسدب لكسل أحسد‬
‫من إكثار الصلة والسلم عليه صلى الله عليه وسلم ل سيما فسسي‬
‫هذا اليوم ولحث الخبر على تأكد النصسسات المفسسوت تركسسه لفضسسل‬
‫الجمعة بل موقع في الثم عند كثيرين من العلمسساء‪ .‬ا هسسس‪ .‬وأقسسول‬
‫يستدل لذلك أيضا بأنه صلى الله عليه وسلم أمسسر مسسن يستنصسست‬
‫له الناس عند إرادته خطبسسة منسسى فسسي حجسسة السسوداع فقياسسسه أنسسه‬
‫يندب للخطيب أمر غيره بأن يستنصت له النساس وهسذا هسو شسأن‬
‫المرقي فلم يدخل ذكره للخبر في حيز البدعة أصل فإن قلت لم‬
‫أمسسر بسسذلك فسسي منسسى دون المدينسسة قلسست لجتمسساع أخلط النسساس‬
‫وجفاتهم‪ ،‬ثم فاحتاجوا لمنبه بخلف أهل المدينسسة علسسى أنسسه صسسلى‬
‫الله عليه وسلم كان ينبههم بقراءته ذلك الخسسبر علسسى المنسسبر فسسي‬
‫خطبته )وأن تكون( الخطبسسة )بليغسسة( أي فسسي غايسسة مسسن الفصسساحة‬
‫ورصانة السبك وجزالة اللفظ لنها حينئذ تكسسون أوقسسع فسسي القلسب‬
‫بخلف المبتذلة الركيكة كالمشتملة على اللفاظ المألوفة أي في‬
‫كلم العوام ونحوهم ويؤخذ من ندب البلغة فيها حسن مسسا يفعلسسه‬
‫بعض الخطباء من تضمينها آيات وأحاديث مناسبة لمسسا هسسو فيسسه إذ‬
‫الحق أن تضمين ذلك والقتباس منه ولو في شعر جائز‪ ،‬وإن غير‬
‫نظمه ومن ثم اقتضى كلم صاحب البيسسان وغيسسره أنسسه ل محظسسور‬
‫في أن يراد بالقرآن غيره }ك ادخلوها بسلم{ لمستأذن نعسسم إن‬
‫كان ذلك في نحو مجون حرم بل ربما أفضى إلى الكفر ومن ذكر‬
‫ما يناسب الزمن والحوال العارضة فيه في خطبهسسم للتبسساع ولن‬
‫من لزم رعاية البلغة رعاية مقتضى ظاهر الحال فسسي سسسوق مسسا‬
‫يطابقه )مفهومة( أي قريبة الفهسسم لكسسثر الحاضسسرين لن الغريسسب‬
‫الوحشي ل ينتفع به قال المتولي وتكسسره الكلمسسات المشسستركة أي‬
‫بين معان على السسواء والبعيسدة عسن الفهسام ومسا تنكسره عقسول‬
‫بعض الحاضرين‪ .‬ا هسسس‪ .‬وقسسد يحسسرم الخيسسر إن أوقسسع فسسي محظسسور‬
‫)قصيرة( يعني متوسطة فل ينافي ندب قراءة ق في أولهمسسا فسسي‬
‫كل جمعة وذلك‪ ،‬لن الطويلة تمل وتضجر وللمر في خبر مسسسلم‬
‫بقصرها وتطويسل الصسلة‪ ،‬وقسال إن ذلسك مسن فقسه الرجسل فهسي‬
‫قصسسيرة بالنسسسبة للصسسلة‪ ،‬وإن كسسانت متوسسسطة فسسي نفسسسها فل‬
‫اعتراض على المتن خلفا لمن زعمه‬

‫>ص‪<462 :‬‬
‫)ول يلتفت يمينا و( ل )شمال( ول خلفا )في شيء منها(‪ ،‬لن ذلك‬
‫بدعة ويكره دق الدرج فسسي صسسعوده وإفتسساء الغزالسسي بنسسدبه تنبيهسسا‬
‫للناس ضعيف‪ ،‬ومع ذلسك ففيسه تأييسد لمسا مسر مسن نسدب المرقسى‬
‫والدعاء قبل الجلوس وساعة الجابة إنمسسا هسسي مسسن جلوسسسه إلسسى‬
‫فراغ الصلة على الصح من نحو خمسين قسسول فيهسسا وذكسسر شسسعر‬
‫فيها واعترض بأن عمر كان كثيرا ما يقول فيها‬
‫خفض عليك فإن المور<>ص‪ :‬بكف الله مقاديرها‬
‫فليس بآتيك منهيها <>ص‪ :‬ول قاصر عنك مأمورها‬
‫ويجسساب بسسأن هسسذا بتسسسليم صسسحته عنسسه رأي لسسه رضسسي اللسسه عنسسه‬
‫وسسسكوتهم عليسسه حينئذ ل حجسسة فيسسه لعسسدم الكراهسسة‪ ،‬لنهسسم قسسد‬
‫يتسامحون في ذلك )وأن يعتمد( في حال خطبته )علسسى سسسيف أو‬
‫عصا( ونحوه كالقوس للتباع وإشارة إلى أن السدين قسسام بالسسلح‬
‫ويقبض ذلك بيده اليسرى لنه العادة في مريسسد الضسسرب والرمسسي‬
‫ويشغل يمينه بحرف المنبر الذي ليس عليه ذرق طيسر ولنسه نحسو‬
‫عسساج وإل بطلسست خطبتسسه بتفصسسيله السسسابق فسسي شسسروط الصسسلة‬
‫وحاصله أنه إن مست يده ذلك أبطل مطلقا وإل‪ ،‬فسسإن قبضسسه بهسسا‬
‫وانجر بجره أبطل وإل فل‬

‫>ص‪<463 :‬‬
‫فإن لم يشغلها به وضع اليمنى على اليسرى أو أرسلهما إن أمسسن‬
‫العبث نظير ما مر في الصلة )و( أن )يكسسون جلوسسسه بينهمسسا( أي‬
‫الخطبسستين )نحسسو سسسورة الخلص( تقريبسسا خروجسسا مسسن خلف مسسن‬
‫أوجبه ويشتغل فيه بالقراءة للخبر الصحيح بذلك والفضل سسسورة‬
‫الخلص‪ ،‬ولسسو طسسول هسسذا الجلسسوس بحيسسث انقطعسست بسسه المسسوالة‬
‫بطلت خطبته لما مر أن الموالة بينهما شرط بخلف ما لو طسسول‬
‫بعسسض الركسسان بمناسسسب لسسه )وإذا فسسرغ منهسسا شسسرع المسسؤذن فسسي‬
‫القامة وبسسادر المسسام( نسسدبا )ليبلسسغ المحسسراب مسسع فراغسسه( تحقيقسسا‬
‫للمسوالة‪) .‬ويقسرأ فسسي( الركعسة )الولسى الجمعسسة( أو سسسبح )وفسسي‬
‫الثانيسسة المنسسافقين( أو هسسل أتسساك للتبسساع فيهمسسا رواه مسسسلم لكسسن‬
‫الوليان أفضل‪ ،‬ولو لغير محصورين لما مر أن مسسا ورد بخصوصسسه‬
‫ل تفصيل فيه‪ ،‬ولو ترك ما في الولى قرأه مع ما في الثانية‪ ،‬وإن‬
‫أدى لتطويلها على الولى لتأكد أمر هاتين السورتين‪ ،‬ولو قسسرأ مسسا‬
‫في الثانية في الولى عكس فسسي الثانيسسة لئل تخلسسو صسسلته عنهمسسا‪،‬‬
‫ولو اقتدى في الثانية فسمع قراءة المام للمنافقين فيهسسا فظسساهر‬
‫أنه يقرأ المنافقين في الثانية أيضا‪ ،‬وإن كان ما يدركه أول صلته‪،‬‬
‫لن السنة له حينئذ السستماع فليسس كتسارك الجمعسة فسي الولسى‬
‫وقارئ المنافقين فيها حتى تسن له الجمعة في الثانية‬
‫>ص‪<464 :‬‬
‫فإن لم يسمع وسنت له السورة فقرأ المنافقين فيهسسا احتمسسل أن‬
‫يقال يقرأ الجمعة في الثانية كمسسا شسسمله كلمهسسم وأن يقسسال يقسسرأ‬
‫المنافقين لن السورة ليست متأصسسلة فسسي حقسسه )جهسسرا( إجماعسسا‬
‫ويسن أيضا لمسبوق قام ليأتي بثانيته‪.‬‬
‫]فائدة[ ورد أن من قسسرأ عقسسب سسسلمه مسسن الجمعسسة قبسسل أن‬
‫يثني رجله الفاتحة والخلص والمعوذتين سبعا سسسبعا غفسسر لسسه مسسا‬
‫تقدم من ذنبه وما تأخر وأعطي مسسن الجسسر بعسسدد مسسن آمسسن بسسالله‬
‫ورسوله وفي رواية لبن السني أن ذلك بإسقاط الفاتحة يعيذ من‬
‫السوء إلى الجمعسسة الخسسرى وفسسي روايسسة بزيسسادة وقبسسل أن يتكلسسم‬
‫حفظ له دينه ودنياه وأهله وولده ا هس‪.‬‬
‫)فصل(‪ :‬في آدابها والغسال المسنونة )يسن الغسل‬

‫>ص‪<465 :‬‬
‫لحاضرها( أي مريد حضورها‪ ،‬وإن لم تلزمه للخبار الصحيحة فيسسه‬
‫وصرفها عن الوجوب الخبر الصحيح }من توضأ يوم الجمعسسة فبهسسا‬
‫ونعمت ومن اغتسل فالغسل أفضل{ أي فبالسنة أي بمسسا جسسوزته‬
‫من القتصار على الوضوء أخذ ونعمت الخصلة هي ولكن الغسسسل‬
‫معها أفضل وينبغي لصائم خشي منه مفطر‪ ،‬أولو على قول تركه‬
‫وكذا سائر الغسال )وقيل( يسن الغسل )لكل أحد(‪ ،‬وإن لم يسسرد‬
‫الحضور كالعيد وفرق الول بأن الزينة ثم مطلوبة لكل أحسسد وهسسو‬
‫من جملتها بخلفه هنا فإن سبب مشروعيته دفع لريح الكريه عسسن‬
‫الحاضرين )ووقته من الفجر( الصادق‪ ،‬لن الخبسسار علقتسسه بسساليوم‬
‫وفارق غسل العيد بأن صلته تفعسسل أول النهسسار غالبسسا فوسسسع فيسسه‬
‫بخلف هذا )وتقريبه من ذهابه( إليها )أفضل(‪ ،‬لنه أبلسسغ فسسي دفسسع‬
‫الريح الكريه‪ ،‬ولو تعارض مع التبكير قدمه حيث أمن الفوات على‬
‫الوجه للخلف في وجوبه ومن ثم كره تركه وهذا أولى من بحسسث‬
‫الذرعي أنه إن قسل تغيسسر بسسدنه بكسسر وإل اغتسسل ول يبطلسه طسرو‬
‫حدث‪ ،‬ولو أكبر )فإن عجز( عن المسساء للغسسسل بطريقسسه السسسابق‬
‫في التيمم )تيمم(‬

‫>ص‪<466 :‬‬
‫بنيته بدل عن الغسسسل أو بنيسسة طهسسر الجمعسسة وقسسول الشسسارح تبعسسا‬
‫للسنوي بنية الغسل مراده نية تحصل ثوابه وهي ما ذكرتسسه )فسسي‬
‫الصح( كسائر الغسال المسنونة ولن القصسسد النظافسسة والعبسسادة‬
‫فإذا فاتت تلك بقيت هذه وهل يكره ترك التيمم إعطسساء لسسه حكسسم‬
‫مبدله كما هو الصل أو ل لفوات الغرض الصلي فيه من النظافة‬
‫كل محتمل‪ ،‬ولو وجد ماء يكفي بعض بدنه فظاهر أنه يأتي هنا مسسا‬
‫يجيء في غسل الحرام‪ ،‬ولو فقد الماء بالكليسسة سسسن لسسه بعسسد أن‬
‫يتيمم عن حدثه تيمم عن الغسل‪ ،‬فإن اقتصر علسسى تيمسسم بنيتهمسسا‬
‫فقياس ما مر آخر الغسل حصولهما ويحتمل خلفه لضعف التيمم‬
‫)ومسسن المسسسنون غسسسل العيسسد( لمسسا مسسر )والكسسسوف( الشسسامل‬
‫للخسوف )والستسقاء( لجتماع الناس لهمسسا ويسسدخل وقتسسه بسسأول‬
‫الكسوف وإرادة الجتماع لصلة الستسسسقاء )و( الغسسسل )لغاسسسل‬
‫الميت( المسلم‬

‫>ص‪<467 :‬‬
‫وغيره للخبر الصحيح }مسسن غسسسل ميتسسا فليغتسسسل{ وصسسرفه عسسن‬
‫الوجوب الخبر الصحيح }ليس عليكم في غسل ميتكسسم غسسسل إذا‬
‫غسسسلتموه{ وقيسسس بميتنسسا ميسست غيرنسسا‪) .‬و( غسسسل )المجنسسون‬
‫والمغمى عليه إذا أفاقا(‪ ،‬لنه صلى الله عليسسه وسسسلم كسسان يغمسسى‬
‫عليه في مرض موته‪ ،‬ثم يغتسل وقيس به المجنون بل أولى لنه‬
‫مظنة لنزال المني ولم يلحق بالنوم في كونه مظنة للحدث‪ ،‬لنه‬
‫ل أمارة عليه وهنا خروج المني يشاهد فإذا لم ير لم يوجد مظنسسة‬
‫وينوي هنا رفسسع الجنابسسة‪ ،‬لن غسسسله لحتمالهسسا كمسسا تقسسرر ويجسسزئه‬
‫بفرض وجودها إذا لم يبن الحال أخذا مما مر في وضوء الحتياط‬

‫>ص‪<468 :‬‬
‫)و( غسل )الكافر إذ ا أسلم( أي بعد إسلمه للمر به صححه ابسسن‬
‫حبان وغيره ولم يجب لن كثيرين أسلموا ولم يسسؤمروا بسسه وينسسوي‬
‫هنا سببه كسائر الغسال إل غسل ذينسسك كمسسا مسسر مسسا لسسم يحتمسسل‬
‫وقوع جنابة منه قبل فيضسسم نسسدبا إليهسسا نيسسة رفسسع الجنابسسة كمسسا هسسو‬
‫ظاهر‪ ،‬أما إذا تحقق وقوعها منه قبل فيلزمه الغسل‪ ،‬وإن اغتسل‬
‫في كفسسره لبطلن نيتسسه )وأغسسسال الحسسج( الشسسامل للعمسسرة التيسسة‬
‫وغسل اعتكاف وأذان ودخول مسجد وحرم المدينسسة ومكسسة لحلل‬
‫ولكل ليلة مسسن رمضسسان‪ ،‬قسسال الذرعسسي إن حضسسر الجماعسسة وفيسسه‬
‫نظر‪ ،‬لنه لحضور الجماعة ل يختص برمضان فنصسسهم عليسسه دليسسل‬
‫على ندبه‪ ،‬وإن لم يحضرها لشرف رمضان ولحلسسق عانسسة أو نتسسف‬
‫إبط كما صح عسسن ابنسسي عمسسر وعبسساس رضسسي اللسسه عنهسسم ولبلسسوغ‬
‫بالسن ولحجامة أو نحو فصد ولخروج من حمام ولتغير الجسد‬

‫>ص‪<469 :‬‬
‫وكذا عند كل حال يقتضي تغيره وعند كل مجمع من مجامع الخير‬
‫وعند سسيلن السسودي )وآكسدها غسسسل غاسسسل الميسست( للخلف فسسي‬
‫وجوبه ويؤخذ منه كراهة تركه أيضا )ثم( غسل )الجمعسسة وعكسسسه‬
‫القديم( فقال‪ :‬إن غسل الجمعة أفضل منسسه للخبسسار الكسسثيرة فيسسه‬
‫مع الخلف في وجوبه أيضا‪ ،‬واستشكل بسسأن القسسديم يسسرى وجسسوب‬
‫غسل غاسل الميت وسنية غسل الجمعة فكيف تفضل سنة علسسى‬
‫واجب ورد بأن له قسسول فيسسه بوجسسوب غسسسل الجمعسسة أيضسسا )قلسست‬
‫القديم هنا أظهر ورجحه الكثرون وأحاديثه صحيحة كسسثيرة وليسسس‬
‫للجديد( في أفضسسلية غسسسل الميسست علسسى غسسسل الجمعسسة )حسسديث‬
‫صحيح والله أعلم( أي متفق على صحته فل يرد خبر }مسن غسسل‬
‫ميتا{‪ ،‬وإن صحح له بعض الحفاظ مائة وعشرين طريقا علسسى أن‬
‫البخاري رجح وقفه على أبي هريرة وصحح جمع }أنه صسسلى اللسسه‬
‫عليه وسلم كان يغتسل من أربعة من الجنابة ويوم الجمعسسة ومسسن‬
‫الحجامة‬

‫>ص‪<470 :‬‬
‫وغسسسل الميسست{ ول دليسسل فيسسه للقسسديم ول للجديسسد ومسسن فسسوائد‬
‫الخلف لو أوصى بماء للولى به‪) .‬ويسسسن( لغيسسر معسسذور )التبكيسسر‬
‫إليها( من طلوع الفجر لغير الخطيب لمسسا فسسي الخسسبر الصسسحيح أن‬
‫للجائي بعد اغتساله غسل الجنابة أي كغسسسلها وقيسسل حقيقسسة بسسأن‬
‫يكون جامع لنه يسن ليلة الجمعسسة أو يومهسسا فسسي السسساعة الولسسى‬
‫بدنة والثانية بقرة والثالثة كبشا أقرن والرابعة دجاجسسة والخامسسسة‬
‫عصسسفورا والسادسسسة بيضسسة‪ ،‬والمسسراد أن مسسا بيسسن الفجسسر وخسسروج‬
‫الخطيب ينقسم ستة أجزاء متساوية سواء أطسسال اليسسوم أم قصسسر‬
‫ويؤيده الخبر الصحيح يوم الجمعة ثنتا عشرة ساعة‬

‫>ص‪<471 :‬‬
‫ومن جسساء أول سسساعة أو وسسسطها أو آخرهسسا يشسستركون فسسي أصسسل‬
‫البدنة مثل لكنهم يتفاوتون في كمالها وإنما عبر في الخبر بالرواح‬
‫الذي هو حقيقة في الخروج بعد الزوال ومن ثم أخذ منه غيرنا أن‬
‫الساعات مسسن السسزوال‪ ،‬لنسسه خسسروج لمسسا يسسؤتى بسسه بعسسده علسسى أن‬
‫الزهري قال‪ :‬إنه يستعمل حقيقة أيضا في مطلق السير‪ ،‬ولو ليل‬
‫وبتسليم أن هذا مجاز تتعين إرادته لخبر يوم الجمعة المذكور أما‬
‫المام فيسن لسسه التسسأخير إلسسى وقسست الخطبسسة للتبسساع‪ ،‬وقسسد يجسسب‬
‫التبكير كما مر في بعيد الدار ويسن لمطيق المشي أن يأتي إليها‬
‫ككسسل عبسسادة )ماشسسيا( إل لعسسذر للخسسبر الصسسحيح }مسسن غسسسل{ أي‬
‫بالتخفيف على الرجح يوم الجمعة أي رأسه أو زوجته لما مر من‬
‫ندب الجماع ليلتها أو يومها كسسذا قسالوه وظساهره اسستواؤهما لكسن‬
‫ظاهر الحديث أنه يومها أفضل ويوجه بأن القصد منه أصسسالة كسسف‬
‫بصره عما لعله يراه فيشتغل قلبه وكلما قرب من خروجسسه يكسسون‬
‫أبلغ في ذلسسك }واغتسسسل وبكسسر{ أي بالتشسسديد علسسى الشسسهر أتسسى‬
‫بالصلة أول وقتها وبالتخفيف خرج مسسن بيتسسه بسساكرا }وابتكسسر{ أي‬
‫أدرك أول الخطبسسة أو تأكيسسد ومشسسى ولسسم يركسسب أي فسسي جميسسع‬
‫الطريق }ودنا من المام فاستمع ولم يلغ كسسان لسسه بكسسل خطسسوة{‬
‫أي من محسسل خروجسسه إلسسى مصسسله فل ينقطسسع الثسسواب كمسسا قسساله‬
‫بعضهم بوصوله للمسجد بل يستمر فيه أيضسسا إلسسى مصسسله‪ ،‬وكسسذا‬
‫في المشي لكل صلة عمل سنة أجر صيامها وقيامهسسا قيسسل ليسسس‬
‫في السنة في خبر صحيح أكثر من هذا الثواب فليتنبه لسسه ومحلسسه‬
‫في غير نحو الصسسلة بمسسسجد مكسسة لمسسا يسسأتي فسسي العتكسساف مسسن‬
‫مضاعفة الصلة الواحدة فيه إلى ما يفسسوق هسسذا بمراتسسب ل سسسيما‬
‫إن انضم إليها نحسسو جماعسسة وسسسواك وغيرهمسسا مسسن مكملتهسسا وأن‬
‫يكون طريسسق ذهسسابه أطسسول‪ ،‬لنسسه أفضسسل ويتخيسسر فسسي عسسوده بيسسن‬
‫الركوب والمشي كما يأتي في العيد وأن يكون مشبه )بسكينة(‬

‫>ص‪<472 :‬‬
‫للمر به مع النهي عن السعي أي العسسدو رواه الشسسيخان ومسسن ثسسم‬
‫كره وكذا في كل عبادة‪ .‬والمراد بقوله تعالى }فاسسسعوا{ امضسسوا‬
‫أو احضروا كما قرئ به شاذا نعم إن لم يدركها إل بالسسسعي‪ ،‬وقسسد‬
‫أطاقه وجب أي‪ ،‬وإن لم يلق به ويحتمل خلفه أخذا مسسن أن فقسسد‬
‫بعض اللباس اللئق به عسسذر فيهسسا إل أن يفسسرق )وأن يشسستغل فسسي‬
‫طريقه وحضوره( محل الصلة )بقسسراءة أو ذكسسر( وأفضسسله الصسسلة‬
‫علسسى النسسبي صسسلى اللسسه عليسسه وسسسلم قبسسل الخطبسسة وكسسذا إن لسسم‬
‫يسمعها كما مر للخبار المرغبة في ذلك وإنما تكره القسسراءة فسسي‬
‫الطريق إن التهى عنها )ول يتخطى(‬

‫>ص‪<473 :‬‬
‫رقاب الناس للنهي الصحيح عنه فيكره له ذلك كراهة شديدة بسسل‬
‫اختار في الروضسسة حرمتسسه وعليهسسا كسسثيرون نعسسم للمسسام التخطسسي‬
‫للمنبر أو المحراب إذا لم يجد طريقا سواه وكسسذا لغيسسره إذا أذنسسوا‬
‫له فيه ل حياء على الوجه نعم إن كان فيه إيثار بقربة كره لهم أو‬
‫كانوا نحو عبيده أو أولده أو كان الجالس‬

‫>ص‪<474 :‬‬
‫في الطريق أو كان ممن ل تنعقد به الجمعة والجائي ممن تنعقسسد‬
‫به فيتخطى ليسمع أو وجد فرجة بين يديه لتقصسسيرهم لكسسن يكسسره‬
‫أن يزيد على صفين أو اثنين إل إذا لم يجد غيرها أو لم يسسرج أنهسسم‬
‫يسدونها عند القيام قال جمع ول يكره لمعظم ألف موضعا وقيده‬
‫الذرعي بمن ظهر صلحه ووليتسسه لتسسبرك النسساس بسسه وقضسسيتها أن‬
‫محله في تخطي من يعرفونه وأنه ل فسسرق حينئذ بيسسن أن يتخطسى‬
‫لموضع ألفه وغيره )وأن يتزين بأحسن ثيابه( للحث على ذلك في‬
‫الخبر الصحيح‬

‫>ص‪<475 :‬‬
‫وأفضلها البيض في كسسل زمسسن حيسسث ل عسسذر علسسى الوجسسه للخسسبر‬
‫الصحيح }البسوا من ثيابكم البياض فإنها من خيسسر ثيسسابكم وكفنسسوا‬
‫فيها موتاكم{ ويلي البيض ما صسسبغ قبسسل نسسسجه ويكسسره مسسا صسسبغ‬
‫بعسسده‪ ،‬لنسسه صسسلى اللسسه عليسسه وسسسلم لسسم يلبسسسه كسسذا ذكسسره جمسسع‬
‫متقدمون واعتمسسده المتسسأخرون وفيسسه نظسسر فسسإن إطلق الصسسحابة‬
‫للبسه صلى الله عليه وسلم المصسسبوغ علسسى اختلف ألسسوانه يسسدل‬
‫على أنه ل فرق وفي حديث اختلف في ضعفه أنه صلى الله عليه‬
‫وسلم أتي له بعد غسله بملحفسسة مصسسبوغة بسسالورس فسسالتحف بهسسا‬
‫قال راويسسه قيسسس بسسن سسسعد رضسسي اللسسه عنهمسسا وكسسأني أنظسسر أثسسر‬
‫الورس على عكنه وهذا ظاهر في أنهسسا مصسسبوغة بعسسد النسسسج بسسل‬
‫يأتي قبيل العيسسد }أنسسه صسسلى اللسسه عليسسه وسسسلم كسسان يصسسبغ ثيسسابه‬
‫بالورس حتى عمامته{ وهسسذا صسسريح فيمسسا ذكرتسسه )وطيسسب( لغيسسر‬
‫صائم على الوجه لما في الخبر الصسسحيح أن الجمسسع بيسسن الغسسسل‬
‫ولبس الحسن والطيب والنصات وتسسرك التخطسسي يكفسسر مسسا بيسسن‬
‫الجمعتين ويسن للخطيب أن يبالغ في حسسسن الهيئة وفسسي موضسسع‬
‫من الحياء يكره له لبس السواد أي هو خلف الولسسى وتبعسسه ابسسن‬
‫عبد السلم فقال إدامة لبسه بدعة لكن قضية تعبيره بالدامة أنسسه‬
‫ل بدعة في غيرها ويؤيده ما يسسأتي وقسسول المسساوردي ينبغسسي لبسسسه‬
‫يحمل على زمنه من منع العباسيين الخطباء إل به مسسستندين فيسسه‬
‫لما رواه ابن عدي وأبو نعيم والسسبيهقي عسسن جسسدهم عبسسد اللسسه بسسن‬
‫عباس رضي اللسسه عنهمسسا قسسال }مسسررت بسسالنبي صسسلى اللسسه عليسسه‬
‫وسلم وإذا معه جبريل وأنا أظنه دحية الكلبي فقال جبريل للنسسبي‬
‫صسسلى اللسسه عليسسه وسسسلم إنسسه أوضسسح الثيسساب وإن ولسسده يلبسسسون‬
‫السواد{‪ ،‬فإن قلت صح }أنه صلى اللسسه عليسسه وسسسلم دخسسل مكسسة‬
‫وعليه عمامة سوداء وأنه خطسسب النسساس وعليسسه عمامسسة سسسوداء{‬
‫وفي رواية }دخل مكة يوم الفتح وعليه شقة سوداء{ وفي أخرى‬
‫عند ابن عدي }كان له عمامة سوداء يلبسها في العيدين ويرخيها‬
‫خلفسسه{ وفسسي أخسسرى للطسسبراني }أنسسه عمسسم عليسسا بعمامسسة سسسوداء‬
‫وأرسله إلى خيبر{ ونقسسل لبسسس السسسواد عسسن كسسثير مسسن الصسسحابة‬
‫والتابعين قلت هذه كلها وقائع فعلية محتملسسة فقسسدم القسسول وهسسو‬
‫المر بلبس البياض عليها على أنه ليس فيها لبسه يوم الجمعة بل‬
‫في نحو الحرب‪ ،‬لنه أرهب وفيه يوم الفتح الشارة إلسسى أن ملتسسه‬
‫ل تتغير إذ كل لون غيره يقبل التغيسسر وفسسي العيسسد لن الرفسسع فيسسه‬
‫أفضل من البياض كما يأتي )وإزالسسة الظفسسر( مسسن يسسديه ورجليسسه ل‬
‫أحدهما‬

‫>ص‪<476 :‬‬
‫فيكره كلبس نحو نعل أو خف واحدة لغير عذر وشسسعر نحسسو إبطسسه‬
‫وعانته لغير مريد التضسسحية فسسي عشسسر الحجسسة وذلسسك للتبسساع رواه‬
‫البزار وقص شاربه حتى تبدو حمرة الشفة وهسسو المسسراد بالحفسساء‬
‫المأمور به في خبر الصحيحين ويكره استئصاله وحلقه ونوزع في‬
‫الحلق بصحة وروده ولذا ذهب إليه الئمسسة الثلثسسة علسسى مسسا قيسسل‪،‬‬
‫والسسذي فسسي مغنسسي الحنابلسسة أنسسه مخيسسر بينسسه وبيسسن القسسص ونقسسل‬
‫الطحاوي عن مذهب أبي حنيفة وصاحبيه وزفر أن إحفاءه أفضسسل‬
‫من قصه‪ ،‬فإن قلت ما جوابنسسا عسسن صسسحة خسسبر الحلسسق قلسست هسسي‬
‫واقعة فعلية محتملة أنسسه صسسلى اللسسه عليسسه وسسسلم كسسان يقسسص مسسا‬
‫يمكن قصه ويحلق مسسا ل يتيسسسر قصسسه مسسن معسساطفه السستي يعسسسر‬
‫قصسسها فسسإن قلسست فهسسل نقسسول بسسذلك قلسست قسسد أشسسار إليسسه بعسسض‬
‫المتأخرين وله وجه ظسساهر إذ بسسه يجتمسسع الحسسديثان علسسى قواعسسدنا‬
‫فليتعين‪ ،‬لن الجمع بينهما ما أمكن واجب وحلق السسرأس مبسساح إل‬
‫إن تأذى ببقاء شعره أو شق عليه تعهده فينسسدب وخسسبر مسسن حلسسق‬
‫رأسسه أربعيسسن مسسرة فسسي أربعيسن أربعساء صسار فقيهسسا ل أصسسل لسه‪،‬‬
‫والمعتمد فسسي كيفيسسة تقليسسم اليسسدين أن يبسسدأ بمسسسبحة يمينسسه إلسسى‬
‫خنصرها‪ ،‬ثم إبهامها‪ ،‬ثم خنصر يسارها إلى إبهامهسسا علسسى التسسوالي‬
‫والرجلين أن يبدأ بخنصر اليمنى إلى خنصر اليسرى على التسسوالي‬
‫وخبر من قص أظفاره مخالفا لم ير في عينيه رمدا قسسال الحسسافظ‬
‫السسسخاوي هسسو فسسي كلم غيسسر واحسسد ولسسم أجسسده وأثسسره الحسسافظ‬
‫الدمياطي عن بعض مشايخه ونص أحمد على اسستحبابه ا ه وكسسذا‬
‫مما لم يثبت خبر فرقوها فرق الله همومكم وعلى ألسسسنة النسساس‬
‫في ذلك وأيامه أشسسعار منسسسوبة لبعسسض الئمسسة وكلهسسا زور وكسسذب‬
‫وينبغي البدار بغسل محل القلم لن الحسسك بسسه قبلسسه يخشسسى منسسه‬
‫البرص ويسن فعل ذلك يوم الخميس أو بكرة يوم الجمعة لسسورود‬
‫كل وكره المحب الطبري نتف النف قال بل يقصسسه لحسسديث فيسسه‬
‫قيل بل في حديث أن في بقائه أمانا من الجذام )والريح( الكريسسه‬
‫ونحوه كالوسخ لئل يؤذى‬

‫>ص‪<477 :‬‬
‫وهذه كلها ل تختص بالجمعة بل تسن لكل من أراد الحضسسور عنسسد‬
‫الناس لكنها فيها آكد )قلت وأن يقرأ الكهف( فيه رد على من شذ‬
‫فكره ذكر ذلك من غير سسسورة )يومهسسا وليلتهسسا( والفضسسل أولهمسسا‬
‫مبسسادرة للخيسر وحسسذرا مسسن الهمسسال وأن يكسثر منهسا فيهمسسا للخسبر‬
‫الصحيح }أن الول يضيء له من النور ما بين الجمعسستين{ ولخسسبر‬
‫الدارمي }أن الثسساني يضسسيء لسسه مسسن النسسور مسسا بينسسه وبيسسن السسبيت‬
‫العتيق{ وحكمة ذلسسك أن فيهسسا ذكسسر القيامسسة وأهوالهسسا ومقسسدماتها‬
‫وهي تقوم يوم الجمعة كما في مسسسلم ولشسسبهه بهسسا فسسي اجتمسساع‬
‫الخلق فيها )ويكسسثر السسدعاء( فسسي يومهسسا رجسساء أن يصسسادف سسساعة‬
‫الجابة وهي لحظة لطيفة وأرجاها‬

‫>ص‪<478 :‬‬
‫من حين يجلس الخطيب على المنبر إلسسى فسسراغ الصسسلة كمسسا مسسر‬
‫وفي أخبار أنها في غير ذلك ويجمع بينها بنظير المختسسار فسسي ليلسسة‬
‫القدر أنها تنتقل وفي ليلتها لما جاء عن الشافعي رضي الله عنسسه‬
‫أنه بلغه أن الدعاء يستجاب فيها وأنه استحبه فيها )والصلة علسسى‬
‫رسول اللسه صسلى اللسه عليسه وسسلم( فسي يومهسا وليلتهسا للخبسار‬
‫الصحيحة المرة بذلك والناصة على مسسا فيسسه مسسن عظيسسم الفضسسل‬
‫والثواب كما بينتها في كتابي الدر المنضسسود فسسي الصسسلة والسسسلم‬
‫على صاحب المقام المحمود‬

‫>ص‪<479 :‬‬
‫ويؤخذ منهسسا أن الكثسسار منهسسا أفضسسل منسسه بسسذكر أو قسسرآن لسسم يسسرد‬
‫بخصوصه )ويحرم على ذي الجمعسسة( أي مسسن لزمتسسه‪ ،‬فسسإن قلسست‪:‬‬
‫كيف أضاف " ذي " بمعنى صسساحب إلسسى معرفسسة ؟ قلسست‪ :‬أل هنسسا‬
‫يصح أن تكون للجنس أو العهسد السذهني‪ ،‬وكسل منهمسسا فسسي معنسسى‬
‫النكرة كما هو مقرر في محله‪ ،‬فصحت الضسسافة لسسذلك وإضسسافتها‬
‫للعلم في أنا الله ذو بكة بتقدير تنكيره أيضا نظير ما قاله الرضي‬
‫في فرعون موسى وموسى بني إسسسرائيل بالضسسافة‪) .‬التشسساغل(‬
‫عن السعي إليها )بالبيع(‬

‫>ص‪<480 :‬‬
‫أو الشراء لغير ما يضطر إليه )وغيره( مسسن كسسل العقسسود والصسسنائع‬
‫وغيرهما من كل ما فيه شغل عن السعي إليهسسا‪ ،‬وإن كسسان عبسسادة‬
‫)بعد الشسروع فسي الذان بيسن يسدي الخطيسب( لقسوله تعسالى }إذا‬
‫نودي للصلة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر اللسسه وذروا السسبيع{‬
‫أي اتركوه والمر للوجوب فيحسسرم الفعسسل وقيسسس بسسه كسسل شسساغل‬
‫ويحرم أيضا على من لم تلزمه مبايعة من تلزمه لعانته لسسه علسسى‬
‫المعصية‪ ،‬وإن قيل إن الكسسثرين علسسى الكراهسسة وخسسرج بالتشسساغل‬
‫فعل ذلك في الطريق إليها وهو ماش أو المسسجد‪ ،‬وإن كسره فيسه‬
‫ويلحق به كما هو ظاهر كل محل يعلسسم وهسسو فيسسه وقسست الشسسروع‬
‫فيها ويتيسر له لحوقها وبالذان المذكور الذان الول‪ ،‬لنه حسسادث‬
‫كما مر فل يشمله النص نعم من يلزمه السعي قبل الوقت يحسسرم‬
‫عليه التشاغل من حينئذ وبذي الجمعة من ل تلزمسسه مسسع مثلسسه فل‬
‫حرمة بل ول كراهة مطلقا )فإن باع( مثل )صح( لن النهي لمعنى‬
‫خارج عن العقد )ويكره( التشاغل بالبيع وغيره لمسسن لزمتسسه ومسسن‬
‫يعقد معه )قبل الذان( المذكور )بعد الزوال والله أعلسسم( لسسدخول‬
‫الوقت فربما فوت نعم إن فحش التأخير عنسسه كمسسا فسسي مكسسة لسسم‬
‫يكره ما بحثه السنوي للضرورة‪.‬‬
‫)فصل(‪ :‬فيما تدرك به الجمعة وما يجوز الستخلف فيسسه ومسسا‬
‫يجسوز للمزحسوم ومسا يمتنسع مسن ذلسك )مسن أدرك ركسوع( الركعسة‬
‫)الثانية( مع المام المتطهر المحسوب له إل فيمسسا يسسأتي واسسستمر‬
‫معه إلى أن يسلم كما أفاده قوله‪ :‬فيصلي بعد سلم المام وبهذا‬
‫يندفع العتراض عليه بأن قول أصله أدرك مع المام ركعة أحسن‬

‫>ص‪<481 :‬‬
‫على أن هذا فيه إيهام سلم منه المتن إذ قضسسيته الكتفسساء بسسإدراك‬
‫الركسسوع والسسسجدتين فقسسط والمعتمسسد كمسسا أفسساده كلم الشسسيخين‬
‫واعتمده الذرعي وغيره‪ ،‬وإن خالف فيه كثيرون وحملوا كلمهمسسا‬
‫على التمثيل دون التقييد واستدلوا بنص الم وغيره أنه ل بسسد مسسن‬
‫استمراره معه إلى السلم وإل كأن فارق أو بطلسست صسسلة المسسام‬
‫لم يدرك الجمعة وأيده الغزي بما يأتي في الخليفسسة أنسسه لسسو أدرك‬
‫ركوع الثانية وسسسجدتيها ل يسسدرك الجمعسسة وهسسو اسسستدلل محتمسسل‪،‬‬
‫وإن أمكن الفرق وكون الركعة تنتهي بالفراغ من السجدة الثانيسسة‬
‫إذ ما بعدها ليس منها كما هو واضح من كلمهم ل ينافي ذلك‪ ،‬لن‬
‫الحتياط للجمعة يقتضي اعتبسسار تسسابع الثانيسسة منهسسا فيهسسا لمتيازهسسا‬
‫بخصوصيات عن غيرها كما علسسم ممسسا مسسر ويسسأتي )أدرك الجمعسسة(‬
‫حكما ل ثوابا كامل )فيصلي بعد سلم المسسام ركعسسة( جهسسرا للخسسبر‬
‫الصسسحيح }مسسن أدرك ركعسسة مسسن الجمعسسة فليصسسل أي بضسسم ففتسسح‬
‫فتشديد إليها أخرى{ وفي روايسسة صسسحيحة }مسسن أدرك مسسن صسسلة‬
‫الجمعة ركعة فقد أدرك الصسسلة{ وتحصسسل الجمعسسة أيضسسا بسسإدراك‬
‫ركعة أولى معه‪ ،‬وإن فارقه بعدها لما مر أن الجماعسسة ل تجسسب إل‬
‫في الركعة الولى وبإدراك ركعة معه‪ ،‬وإن لسم تكسن أولسى المسام‬
‫ول ثانيته بأن قام لزائدة‪ ،‬ولو عامدا كما بينته فسسي شسسرح الرشسساد‬
‫في مبحث القدوة فقول أصل الروضسسة سسسهوا تصسسوير بسسدليل أنسسه‬
‫قاسه على المحدث وهو تصح الصلة خلفه‪ ،‬وإن علم حدث نفسه‬
‫فجاء جاهل بحاله واقتدى به وأدرك الفاتحة‪ ،‬ثم استمر معسسه إلسسى‬
‫أن يسلم‪ ،‬لنه أدرك مع المام ركعة قبل سلم المام فهو كمصل‬
‫أدرك صلة أصلية جمعة أو غيرها خلف محدث ويؤخسسذ منسسه أنسسه ل‬
‫بد هنا من زيادة المام على الربعين وفي هسسذه الحسسوال كلهسسا لسسو‬
‫أراد آخر أن يقتدي به في ركعته الثانية ليسسدرك الجمعسسة جسساز كمسسا‬
‫في البيان عن أبي حامد وجرى عليه الريمي وابن كبن وغيرهما‬

‫>ص‪<482 :‬‬
‫قال بعضهم وعليه لو أحرم خلف الثسساني عنسسد قيسسامه لثسسانيته آخسسر‬
‫وخلف الثالث آخسسر وهكسسذا حصسسلت الجمعسسة للكسسل ونسسازع بعضسسهم‬
‫أولئك بأن الذي اقتضاه كلم الشسسيخين وصسسرح بسسه غيرهمسسا أنسسه ل‬
‫يجوز القتداء بالمسبوق المذكور‪ .‬ا ه‪ .‬وفيه نظر وليس هنا فوات‬
‫العدد في الثانية وإل لم تصح للمسبوق نفسسسه بسسل العسسدد موجسسود‬
‫حكما‪ ،‬لن صلته كمن اقتدى به وهكذا تابعسسة للولسسى )وإن أدركسسه‬
‫بعده( أي الركوع )فاتته( الجمعة لمفهوم هذا الخبر )فيتم( صسسلته‬
‫عالما كان أو جاهل )بعد سلمه( أي المام )ظهرا أربعا( مسسن غيسسر‬
‫نية لفسسوات الجمعسسة وأكسسد بأربعسسا‪ ،‬لن الجمعسسة قسسد تسسسمى ظهسسرا‬
‫مقصورة )والصح أنه( أي المدرك بعد الركوع‬

‫>ص‪<483 :‬‬
‫)ينوي( وجوبا على المعتمد )في اقتدائه الجمعسسة( موافقسسة للمسسام‬
‫ولن اليأس ل يحصل إل بالسسسلم إذ قسسد يتسذكر المسسام تسسرك ركسن‬
‫فيأتي بركعة ويعلم المأموم ذلك فيدرك معسسه الجمعسسة وإنمسسا قلنسسا‬
‫ويعلم إلى آخره لقولهم ل تجوز متابعة المام في فعل السسسهو ول‬
‫في القيام لخامسة‪ ،‬ولسو بالنسسبة للمسسبوق حمل علسى أنسه سسها‬
‫بركن ومر الفرق بين اليأس هنا وفي المعسسذور )وإذا خسسرج المسسام‬
‫من الجمعة أو غيرها( بأن أخرج نفسه عن المامة بنحو تأخره‬

‫>ص‪<484 :‬‬
‫أو خرج عن الصسلة )بحسدث أو غيسره( كرعسساف كسثير أو بل سسبب‬
‫أصل )جاز السسستخلف( للمسسام ولهسسم وهسسو أولسسى ولبعضسسهم )فسسي‬
‫الظهر( لن الصلة بإمامين علسسى التعسساقب جسسائزة كمسسا صسسح مسسن‬
‫فعل أبي بكر‪ ،‬ثم النبي صلى الله عليسه وسسلم فسي مرضسسه السسذي‬
‫مات فيه قسالوا وإذا جساز هسذا فيمسن لسم تبطسل صسلته ففسي مسن‬
‫بطلت بالولى لضرورته إلى الخسسروج منهسسا واحتيسساجهم إلسسى إمسسام‬
‫ومن فعل عمر لما طعن‪ ،‬ثم عبد الرحمن بسسن عسسوف رضسسي اللسسه‬
‫عنهمسسا ويجسسوز أن يتقسسدم واحسسد بنفسسسه‪ ،‬وإن فسسوت علسسى نفسسسه‬
‫الجمعة‪ ،‬لن التقدم مطلوب في الجملة فعذر به كذا قيل والوجه‬
‫كما بينته في شرح العبسساب أنسسه ل يجسسوز لسسه ذلسسك بسسل‪ ،‬وإن قسسدمه‬
‫المام‪ ،‬لن الظسساهر أن محسسل الخلف فسسي وجسسوب امتثسساله إذا لسسم‬
‫يترتب عليه فوات الجمعة‪ ،‬ولو تركه المام ولسسم يتقسسدم أحسسد فسسي‬
‫الجمعة لزمهم في أولها فقط لما مر من اشتراط الجماعة فيهسسا‬
‫دون الثانية فلو أتم الرجال حينئذ منفرديسسن وقسسدم النسسسوة امسسرأة‬
‫منهن جاز كما يفهمه تعبير الروضة بصلحية المقدم لمامة القسسوم‬
‫أي الذين يقتدون به‪ ،‬وإن لم يصلح لمامة الجمعسسة إذ لسسو ائتممسسن‬
‫فرادى جاز فالجماعة أولى‪ ،‬ولو قسسدم المسسام أو المسسأمومون قبسسل‬
‫فراغ الولى واحدا لم يلزمه التقدم على ما بحثه ابن الستاذ ولسسه‬
‫احتمسسال بسساللزوم لئل يسسؤدي إلسسى التواكسسل وهسسو متجسسه ول عسسبرة‬
‫بتقديمه لمن ل تصح إمامته لهم كسسامرأة فل تبطسسل صسسلتهم إل إن‬
‫اقتدوا بها وإنما يجوز الستخلف أو التقدم‬

‫>ص‪<485 :‬‬
‫قبل أن ينفردوا بركن‪ ،‬ولسسو قوليسسا علسسى مسسا اقتضسساه إطلقهسسم وإل‬
‫امتنع في الجمعة مطلقا وفي غيرها بغير تجديد نية اقتداء به‪ ،‬ولو‬
‫فعله بعضهم ففي غيرها يحتاج من فعله لنية دون مسسن لسسم يفعلسسه‬
‫وفيها إن كان غير الفاعلين أربعين بقيت وإل بطلت كما هو ظاهر‬
‫وأفهم ترتيبه الستخلف على خروجه أنه ل يجسسوز لسسه السسستخلف‬
‫قبل الخروج وبه صرح الشيخان في باب صلة المسسسافر نقل عسسن‬
‫المحاملي وغيره والمراد كما هو ظاهر أنه مسسا دام إمامسسا ل يجسسوز‬
‫ول يصح استخلفه لغيره بخلف ما إذا أخسسرج نفسسسه مسسن المامسسة‬
‫فإنه يجوز استخلفه‪ ،‬وإن لم يكسن لسه عسذر لقسولهم السسابق آنفسا‬
‫وإذا جاز هذا إلى آخره وقول أبي محمد متى حضسسر إمسسام أكمسسل‬
‫جاز استخلفه مراده إن أخرج نفسه عسسن المامسسة وحينئذ ل يتقيسسد‬
‫بالكمسسل )ول يسسستخلف( هسسو أو هسسم )للجمعسسة إل مقتسسديا بسسه قبسسل‬
‫حدثه( ول يتقدم فيها أحد بنفسه‬

‫>ص‪<486 :‬‬
‫إل إن كان كذلك‪ ،‬لن فيه إنشاء جمعة بعد أخرى أو فعسسل الظهسسر‬
‫قبل فسوات الجمعسة وكسل منهمسا ممتنسع وإنمسا اغتفسروا ذلسك فسي‬
‫المسبوق‪ ،‬لنه تابع ل منشئ أما غيرها فل يشسسترط فيسسه ذلسسك بسسل‬
‫الشرط في غير المقتدى به قبسل نحسو حسدثه أن ل يخسالف إمسامه‬
‫في ترتيب صلته كالولى مطلقا أو ثالثة الرباعية بخلف ثانيتها أو‬
‫رابعتها أو ثالثة المغرب حيث لم يجددوا نية القتداء به‪ ،‬لنه حينئذ‬
‫يحتاج للقيام وهم للقعود أما مقتد به قبل ذلك فيجوز استخلفه‬

‫>ص‪<487 :‬‬
‫مطلقا‪ ،‬لنه يلزمه مراعاة نظم صلة المام فيقنسست ويتشسسهد فسسي‬
‫محسسل قنسسوت المسسام وتشسسهده )ول يشسسترط كسسونه( أي الخليفسسة أو‬
‫المتقدم )حضر الخطبة ول( أن يكسسون أدرك )الركعسسة الولسسى فسسي‬
‫الصح فيهما(‪ ،‬لنه بالقتداء به قبسل خروجسسه صسسار فسي حكسم مسن‬
‫حضر الخطبة فضل عن كونه أدرك الركعة الولى أل تسسرى أنسسه لسسو‬
‫انفض السامعون بعد إحسسرام غيرهسسم قسساموا مقسسامهم كمسسا مسسر ول‬
‫يشترط سماعه للخطبة جزما‪ ،‬ولو استخلفه قبل الصسسلة اشسسترط‬
‫سماعه لها‪ ،‬وإن زاد على الربعين كما اقتضسساه إطلقهسسم لن مسسن‬
‫لم يسمع ل يندرج في ضمن غيره إل بعد القتسسداء ولهسسذا لسسو بسسادر‬
‫أربعسسسون سسسسمعوا فعقسسسدوا الجمعسسسة انعقسسسدت لهسسسم بخلف غيسسسر‬
‫السامعين‪ .‬فإن قلت‪ :‬ظاهر كلمهم صسسحة اسسستخلف مسسن سسسمع‪،‬‬
‫ولو نحو محدث وصبي زاد فما الفرق ؟ قلت‪ :‬يفرق بأنه بالسماع‬
‫اندرج في ضمن غيره فصسسار مسسن أهلهسسا تبعسسا ظسساهرا فلهسسذا كفسسى‬
‫استخلفه ولبطلن صلته أو نقصها اشترطت زيادته‪ ،‬وأما من لسسم‬
‫يسمع فلم يصر من أهلها ول في الظاهر فلم يكف استخلفه‬

‫>ص‪<488 :‬‬
‫مطلقا‪ ،‬ويجوز الستخلف في الخطبة لمن سسسمع مسسا مضسسى مسسن‬
‫أركانها دون غيره علسسى مسسا حررتسسه فسسي شسسرح الرشسساد‪) .‬ثسسم( إذا‬
‫استخلف واحدا وتقدم بنفسه في الجمعة )إن كسسان أدرك( المسسام‬
‫في قيام أو ركوع الركعة )الولى(‪ ،‬وإن بطلت فيما إذا أدركه فسسي‬
‫القيسسام صسسلة المسسام قبسسل ركوعهسسا )تمسست جمعتهسسم( أي الخليفسسة‬
‫والمأمومين لنه صار قائما مقامه )وإل( يدرك ذلك‪ ،‬وإن استخلف‬
‫فيها )فتتم( الجمعة )لهم دونه في الصح( لدراكهسسم ركعسسة كاملسسة‬
‫مسسع المسسام بخلفسسه فيتمهسسا ظهسسرا‪ ،‬وإن أدرك معسسه ركسسوع الثانيسسة‬
‫وسجودها كما أفهمسسه كلم الشسسيخين وغيرهمسسا‪ ،‬وإن قسسال البغسسوي‬
‫يتمها جمعة‪ ،‬لنه صلى مع المام ركعة فقد مر أن المعتمسسد أنسسه ل‬
‫بد من بقائه معه إلى أن يسلم وفارق هذا الخليفة مسبوقا اقتدى‬
‫به بأنه تابع والخليفة إمام ل يمكن جعله تابعا لهم وبحسسث بعضسسهم‬
‫أنه متى أدرك ركعة لم تلزمه نيسسة المامسسة وإل لزمتسسه وفيسسه نظسسر‬
‫لنه ليس إماما من كسسل وجسسه فسسالوجه أنسسه ل تلزمسسه نيسسة المامسسة‬
‫مطلقا لبقاء كونه مأموما حكما إذ يلزمه الجري على نظم المسسام‬
‫الول‬
‫]تنبيه[‪ :‬يؤخذ من تعليلهم هنا في بعض المسائل ومما مر أنها‬
‫ل تصسسح خلسسف مسسن ل تلزمسسه إل إن زاد علسسى الربعيسسن وأن العسسدد‬
‫بقاؤه شرط إلسى السسلم إن فسرض مسا هنسا إذا كسان المسام زائدا‬
‫على الربعين‪ ،‬لنه إذا كان منهم بطلت بخروجه لنقص العدد وأنه‬
‫حيث لزم الخليفة الظهر اشترط أن يكون زائدا على الربعين وإل‬
‫لم يصح اقتداؤهم به‬

‫>ص‪<489 :‬‬
‫ول ينافي هذا ما قالوه في صلة الجمعة في الخسسوف الجسسائز فسسي‬
‫المن أيضا كما بينته في شرح الرشاد‪ ،‬لن المام ثم واحد والكل‬
‫تبع له وهذا ليس موجودا هنا وأفتى بعضسسهم فيمسسن أحسسرم بتسسسعة‬
‫وثلثين فاقتدى به آخر في الثانية فأحدث واستخلفه أتموا الجمعة‬
‫لقيام المأموم مقام المام‪ ،‬لنه باقتدائه به قبل الحسسدث انسسسحب‬
‫عليه حكم الجماعة فسسي بقسساء العسسدد دون إدراك الجمعسسة لختلف‬
‫الملحظين وما اقتضاه كلمه من جواز اقتدائهم به مع كونه ليسسس‬
‫زائدا على الربعين فيه نظر وأما حسبانه من العدد حتى ل تبطسسل‬
‫جمعتهسسم لسسو أتمسسوا فسسرادى فمتجسسه‪) .‬ويراعسسي( وجوبسسا الخليفسسة‬
‫)المسبوق نظم المستخلف( يعني الول‪ ،‬وإن لسسم يسسستخلف‪ ،‬لنسسه‬
‫التزم ذلك بالقتداء به )فإذا صلى( بهسسم )ركعسسة تشسسهد( أي جلسسس‬
‫للتشهد وجوبا أي بقدر ما يسع أقل التشهد والصلة كما هو ظاهر‬
‫وقرأه ندبا‬

‫>ص‪<490 :‬‬
‫)وأشار( الخليفة ندبا‪ ،‬فإن ترك لم يبعد ندب ذلك لغيره مصسسل أو‬
‫غيره نظير ما مر أن من أحرم على يسار المام سسن لسه ولغيسره‬
‫من مصل أو غيره تحويله إلى اليمين وظاهر المتسسن وغيسسره نسسدب‬
‫إشارته‪ ،‬وإن علم أن من وراءه ل يخفى ذلك عليهم بسسوجه وعليسسه‬
‫فيوجه بأنهم قد ينسون أو يظنون سهوه )إليهم ليفسسارقوه( وتجسسب‬
‫إن خشوا خروج الوقت وإل لم يكره )أو ينتظروا( سلمه ليسلموا‬
‫معه وهو الفضل‪ ،‬ثم يقوم إلى ما بقي عليسسه مسسن ركعسسة إن أدرك‬
‫الجمعة بناء على ما مر عن البغوي أو ثلث إن لم يدركها وقسسوله‪:‬‬
‫ليفارقوه أو ينتظروا يحتمسسل أن يكسسون مسسن جملسسة مسسا يشسسير إليسسه‬
‫وعليه ففهم التخيير من الشارة ممكن كما ل يخفسسى ويحتمسسل أن‬
‫يكون بيانا للحكم المترتب عليها فل اعسستراض عليسسه خلفسسا لجمسسع‪.‬‬
‫وقضية المتن عدم صسسحة اسسستخلف مسسسبوق جاهسسل بنظسسم صسسلة‬
‫المسسام وصسسححه فسسي الروضسسة لكسسن رجسسح فسسي التحقيسسق الصسسحة‬
‫واعتمده السنوي وغيسسره وعليسسه فيراقسسب مسسن خلفسسه‪ ،‬فسسإن همسسوا‬
‫بالقيام قام وإل قعدوا في الرباعية إذا هموا بالقعود قعسسد وتشسسهد‬
‫معهم‪ ،‬ثم يقوم‪ ،‬فإن قاموا معسسه علسسم أنهسسا ثسسانيتهم وإل علسسم أنهسسا‬
‫آخرتهم ول ينافي هذا ما مر في سجود السهو أنسسه ل يرجسسع لقسسول‬
‫الغير ول لفعله‪ ،‬وإن كثر لن هذا مستثنى لضسسرورة توقسسف العلسسم‬
‫بالنظم عليهم أي أصالة فل ينافي أن له اعتماد خسسبر ثقسسة غيرهسسم‬
‫وإشارته كما في المجموع عن البغسسوي وأقسسره قسسال عنسسه كمسسا لسسو‬
‫أخبره المام أي الذي بطلت صلته أن الباقي من صلته كذا فلسسه‬
‫اعتماد خبره اتفاقا )ول يلزمهسسم اسسستئناف نيسسة القسسدوة( بالمتقسسدم‬
‫بغيره أو بنفسسسه فسسي الجمعسسة وغيرهسسا كمسسا اقتضسساه كلم الحسساوي‬
‫وغيره لكن الذي بحثه الذرعي واقتضسساه كلم الشسيخين وغيرهمسسا‬
‫أنه متى لم يقدمه المام لزمهم استئنافها والسسذي يتجسسه الول لن‬
‫إلزامهم له الجري على نظم المام مطلقا صريح في أنه تسسابع لسسه‬
‫ومنزل منزلته وإذا كان كذلك لم يحتج القتداء به إلى نية كما هسسو‬
‫واضح ول فرق في غيرها بين من اقتدى به قبل خروجه ومسسن لسسم‬
‫يقتد به‬

‫>ص‪<491 :‬‬
‫إل عند تخالف النظم أو فعل ركن كما علم مما مر )فسسي الصسسح(‬
‫لتنزيلهما منزلة الول في رعايسسة نظمسسه وغيسسره نعسسم ينبغسسي نسسدبها‬
‫خروجا من الخلف )ومن زحم عن السجود( في الجمعة أو غيرها‬
‫لكن لغلبتها فيها ذكر وهاهنا )فأمكنه( بأن وجدت هيئة السسساجدين‬
‫فيه‪ ،‬ولو )على( عضو )إنسان( لم يخش منه فتنسسة أخسسذا ممسسا مسسر‬
‫في الجر من الصف‪ ،‬ولو قنا ويفرق بينه وبين ما مر‪ ،‬ثم إن جسسره‬
‫فيه استيلء عليه مضسسمن بخلف مجسسرد السسسجود عليسسه‪ ،‬ولسسو غيسسر‬
‫مكلف بناء علسسى أنسسه ل يشسسترط الرضسسا بسسذلك وهسسو مسسا قسساله ابسسن‬
‫الرفعة‪ ،‬وإن لم يخل عن وقفة إل أن يحمل على ما ل تأذي بسسه أو‬
‫به تأذ يظن الرضا به )فعله( وجوبا لما صح عن عمسسر رضسسي اللسسه‬
‫عنه ول يعرف له مخالف وعبر بإنسان‪ ،‬لنه الوارد عسسن عمسسر وإل‬
‫فالتعبير بشيء الشامل للبهيمة ومتاع وغيرهما أعسسم )وإل( يمكنسسه‬
‫على شيء أو أمكنه ل مع التنكيسسس )فالصسسحيح أنسسه ينتظسسر( زوال‬
‫الزحمة فسسي العتسسدال ول يضسسره تطسسويله لعسسذره وقضسسيته أنسسه لسسو‬
‫أمكنه النتظار جالسا بعد العتدال لم يجز له وعليه يفسسرق بينهمسسا‬
‫بأن العتدال محسوب له فلزمه البقاء فيه بخلف ذلسسك الجلسسوس‬
‫فكان كالجنبي عما هو فيه نعم إن لم تكن طرأت لسسه الزحمسسة إل‬
‫بعد أن جلس فينبغي انتظاره حينئذ فيه لنه أقل حركة من عسسوده‬
‫للعتدال‪) .‬ول يومئ بسسه( لنسسدرة هسسذا العسسذر وعسسدم دوامسسه ويسسسن‬
‫للمام أن يطول القراءة ليلحقه فيها‪ ،‬ثم إن زحم في الثانية وكان‬
‫أدرك الولى تخير بين المفارقة والنتظسسار وإل لسسم تجسسز المفارقسسة‬
‫لقدرته على إدراك الجمعة فلم يجز له مع ذلك تفويتهسسا وفيمسسا إذا‬
‫زحم في الثانية ل يدرك الجمعة إل إن سجد السجدتين قبل سلم‬
‫المام كما يأتي )ثم إن( كانت الزحمة في الولسسى و )تمكسسن( مسسن‬
‫السسسجود )قبسسل ركسسوع إمسسامه( فسسي الثانيسسة أي قبسسل شسسروعه فيسسه‬
‫)سجد( وجوبا‪ ،‬لنه لم يسبق بأكثر من ثلثسسة أركسسان طويلسسة )فسسإن‬
‫رفع( منه )والمام قائم‬

‫>ص‪<492 :‬‬
‫قرأ( الفاتحة لدراكه محلها‪ ،‬فإن ركع المام قبل فراغها ركع معسسه‬
‫وتحمل عنه بقيتها كالمسبوق بشرطه )أو( فرغ منه والمام )راكع‬
‫فالصح( أنه )يركع( معه )وهو كمسسسبوق( فيتحمسسل عنسسه الفاتحسسة‪،‬‬
‫لنه لم يدرك محلها‪) .‬فإن كان إمامه( حيسسن فراغسسه مسسن سسسجوده‬
‫)فرغ من الركسسوع( أو بقسي منسه جسزء لكنسه لسسم يسدرك فيسسه فسساتته‬
‫الركعة مطلقا )و( حينئذ فمتى )لم يسسسلم وافقسسه فيمسسا هسسو فيسسه(‪،‬‬
‫لنه ل فسائدة لجريسه علسى نظسم نفسسه حينئذ )ثسم يصسلي الركعسة‬
‫بعده( لما تقرر من فوات ركعته الثانية بفوات ركوعها مسسع المسسام‬
‫)وإن كان( المام )سلم( قبل فراغه من السجود )فاتت الجمعة(‪،‬‬
‫لنه لم يدرك معه ركعة‪ .‬وقضيته أنه لسسو قسسارن رفسسع رأسسسه الميسسم‬
‫من عليكم أنها تفوته وهو محتمل وقضية قول شارح صسسرحوا هنسسا‬
‫بأنه لو سلم المام كما رفع هو من السجود أنه يتم الجمعة خلفه‬
‫)وإن لم يمكنه السجود حتى ركع المام( في الثانية أي شرع فسسي‬
‫ركوعها )ففي قول يراعي نظم( صسسلة )نفسسسه( فيسسسجد الن لئل‬
‫يوالي بين ركوعين في ركعة واحدة )والظهر أنه يركع معسسه( لنسسه‬
‫سبقه بأكثر من ثلثة طويلة )ويحسسسب ركسسوعه الول فسسي الصسسح(‬
‫لنه أتى به في وقته والثسساني إنمسسا أتسسى بسسه لمحسسض المتابعسسة وإذا‬
‫حسب له الول )فركعته ملفقة من ركوع الولى وسسسجود الثانيسسة(‬
‫الذي أتى به )ويدرك بها الجمعة في الصح(‪ ،‬لنه أدرك ركعة منها‬
‫قبل سلم المام والتلفيق غير مسسؤثر فسسي ذلسسك )فلسسو سسسجد علسسى‬
‫ترتيب نفسه( عامدا )عالما بأن واجبه المتابعة( فسسي الركسسوع كمسسا‬
‫هو الظهر المذكور )بطلت صلته( لتلعبه حيث سجد في موضسسع‬
‫الركسسوع ويلزمسسه التحسسرم بالجمعسسة إن أمكنسسه إدراك المسسام فسسي‬
‫الركوع على ما في الروضة كأصلها واعترضوه‬

‫>ص‪<493 :‬‬
‫بأن الموافق لما قدمه أن اليأس ل يحصل إل بالسسسلم أنسسه يلزمسسه‬
‫الحرام بها هنا ما لم يسلم ول يصح تحرمه بالظهر لنه لم ييأس‪.‬‬
‫)وإن نسي( ما علمسسه )أو جهسسل( حكسسم ذلسسك‪ ،‬ولسسو عاميسسا مخالطسسا‬
‫للعلماء كما هو ظاهر‪ ،‬لن هذا مما يخفى على العوام )لم يحسب‬
‫سجوده الول( لنه أتى به في غير محله وإنمسسا لسسم تبطسسل صسسلته‬
‫لعذره )فإذا سجد ثانيا( بأن اسسستمر علسسى ترتيسسب نفسسسه سسسهوا أو‬
‫جهل ففرغ من السجدتين‪ ،‬ثم قام وقرأ وركسسع واعتسسدل وسسسجد أو‬
‫لم يستمر بأن تذكر أو علم والمام في التشسسهد حسسال قيسسامه مسسن‬
‫سجوده فسجد سجدتين قبل سلم المام )حسب( له مسا أتسى بسه‬
‫وتمت به ركعته الولى لدخول وقته وألغي ما قبله )والصسسح( بنسساء‬
‫على الحسبان السسذي هسسو المنقسسول كمسسا فسسي المحسسرر وانتصسسر لسسه‬
‫السسسبكي والسسسنوي وغيرهمسسا دون مسسا فسسي العزيسسز مسسن عسسدم‬
‫الحسبان‪ ،‬وإن تبعه عليه في الروضسسة والمجمسسوع )إدراك الجمعسسة‬
‫بهذه الركعة‬

‫>ص‪<494 :‬‬
‫إذا كملسست السسسجدتان قبسسل سسسلم المسسام(‪ ،‬وإن كسسان فيهسسا نقسسص‬
‫التلفيق ونقص عدم متابعسسة المسسام )و( التخلسسف بالنسسسيان أو نحسسو‬
‫مرض أو بطء حركة كهو بالزحمسسة فسسي جميسسع مسسا مسسر فحينئذ )لسسو‬
‫تخلسسف بالسسسجود( فسسي الولسسى )ناسسسيا حسستى ركسسع المسسام للثانيسسة(‬
‫فذكره )ركع معه( وجوبا )على المذهب( لنه سبق بأكثر من ثلثة‬
‫أركان فلم يجز له الجري على نظم نفسه‪.‬‬
‫)تم الجزء الثاني‪ ،‬ويليه الجزء الثالث وأوله باب صلة الخوف(‬

You might also like