Professional Documents
Culture Documents
على
تحفة المحتاج بشرح المنهاج
للمام
شهاب الدين أحمد ابن حجر الهيتمي
وبهامشه
تحفة المحتاج بشرح المنهاج
الجزء الثاني
دار الفكر
للطباعة والنشر والتوزيع
>ص<2 :
كتاب الصلة
باب صفة الصلة
أي كيفيتها المشتملة على فرض داخل فسسي ماهيتهسسا ويسسسمى
ركنا وخارج عنها ويسمى شرطا وهو مسسا قسسارن كسسل معتسسبر سسسواه
ومقارنة الطهر للستر مثل موجودة حالة الصلة
>ص<3 :
فل ترد خلفا لمن زعمه ويأتي له تعريسسف آخسسر لكسسن ذاك باعتبسسار
رسمه الظهر وهذا باعتبار خاصته المقصودة منسسه وهسسي مقسسارنته
لسائر معتبراتها فكأنه المقوم لها ،ومر في الستقبال أنه في نحو
القيام بالصدر ونحو السجود بمعظم البدن وعلسى سسسنة وهسي إمسسا
تجسسبر بالسسسجود وتسسسمى بعضسسا لنهسسا لمسسا تأكسسدت بسسالجبر أشسسبهت
البعض الحقيقي وهو الول أو ل تجبر به وتسمى هيئة وقد شبهت
الصلة بالنسان فالركن كرأسه والشرط كحياته والبعض كعضسسوه
والهيئة كشعره )أركانها ثلثة عشر( بنسساء علسسى أن الطمأنينسسة فسسي
محالها الربعة صفة تابعة للركن ويؤيده ما يأتي في بحث التقسسدم
والتأخر على المام وفي الروضة سبعة عشر بناء على أنهسسا ركسسن
مسسستقل أي بالنسسسبة للعسسد ل للحكسسم فسسي نحسسو التقسسدم المسسذكور
فالخلف لفظي كذا أطبقوا عليه وليسسس كسسذلك بسسل هسسو معنسسوي إذ
من الواضح أنه لو شك فسسي السسسجود فسسي طمأنينسسة العتسسدال مثل
فإن جعلناها تابعة لم يؤثر شكه كمسسا لسسو شسسك فسسي بعسسض حسسروف
الفاتحة بعد فراغها أو مقصودة لزمه العود للعتدال فورا كمسسا لسسو
شك في أصل قراءة الفاتحة بعد الركوع فإنه يعود إليها كما يسسأتي
فإن قلت المقرر في كلمهم هو الثاني قلت فيبطل قول من قال
أن الستقلل إنما هو بالنسبة للعد ل للحكم فسسإن قلسست فمسسا وجسسه
الجمسسع بيسسن جعلهسسا مسسستقلة فسسي مسسسألتنا وتابعسسة فسسي التقسسدم
والتأخر ؟ قلت :يسسوجه ذلسسك بسسأن قاعسسدة البنسساء علسسى اليقيسسن فسسي
الصلة توجب التسوية بين التابع والمقصود بخلف التقدم والتأخر
فإنهما منوطان بالمور الحسية التي يظهسسر بهسسا فحسسش المخالفسسة
والطمأنينة ليست كذلك فتأمله
>ص<4 :
ويفرق بينها وبين بعض حروف الفاتحة بأنه ثم تيقن أصل القراءة
والصل مضيها على الصسسحة وهنسسا شسسك فسسي أصسسل الطمأنينسسة فل
أصل يستند إليه وفقسسد الصسسارف شسسرط للعتسسداد بسسالركن والسسولء
يأتي بيانه والخلف فيه في الثالث عشر قيل وبقياس عد الفاعسسل
ركنا في نحو الصوم والبيع تكون الجملسسة أربعسسة أو ثمانيسسة عشسسر ا
هس .وقد يجاب بأن جعل الفاعل ركنا في البيع خلف التحقيق فلم
ينظروا إليه هنا فإن قلت قياس عده شرطا ثسسم عسسده شسسرطا هنسسا
ولم يقولوا به قلت الشرط ثم غيره هنا كما هو واضح وأما جعلسسه
ركنا في الصوم فهسسو لن مسساهيته ل وجسسود لهسسا فسسي الخسسارج وإنمسسا
تتعقسل بتعقسل الفاعسل فجعسل ركنسا لتكسون تابعسة لسه بخلف نحسو
الصلة توجد خارجا فلم يحتج للنظر لفاعلها أحدها )النية( لما مسسر
في الوضوء ،وقيل إنها شرط لنها قصسسد الفعسسل وهسسو خسسارج عنسسه
ويجاب بأنه بتمام التكبير يتبين دخوله فيها من أولسسه قيسسل وفسسائدة
الخلف أنه لو افتتحها مع مقارنة مفسد كخبث فزال قبسسل تمامهسسا
لم تصح على الركنيسسة بخلف الشسسرطية وفيسسه نظسسر لنسسه إن أريسسد
بافتتاحها ما يسبق تكبيرة الحرام فهو غير ركسسن ول شسسرط أو مسسا
يقارنها ضر عليهما
>ص<5 :
لمقارنته لبعض التكبيرة) .فإن صلى فرضا( أي أراد صلته )وجسسب
قصد فعله( من حيث كونه صلة ليتميز عن بقية الفعال فل يكفي
إحضارها في الذهن مع الغفلة عن خصوص الفعل لنه المطلسسوب
وهي هنا ما عدا النية وإل لزم التسلسل بل ومعهسسا لجسسواز تعلقهسسا
بنفسها أيضا كالعلم يتعلق بغيسسره مسسع نفسسسه ونظيسسره الشسساة مسسن
أربعين فإنها تزكي نفسها وغيرها على أن لك أن تمنع ورود أصسسل
السؤال بأن كل ركن غيرها ل يحتاج لنية له بخصوصه فهي كسسذلك
وتعلقها بالمجموع من حيث هو مجموع ل يقتضي تعلقها
>ص<6 :
بكل فرد من أجزائه )و( وجب )تعيينه( من ظهسسر أو غيسسره ليتميسسز
عن غيره فل يكفي نية فرض الوقت قيل الصوب فعلهسسا وتعيينهسسا
لنه يلزم من إعادة الضمير على فرض إلغاء قوله والصح وجوب
نية الفرضية لنه بمعناه ا ه وليس بسسسديد إذ ضسسمير تعيينسسه يرجسسع
للفعل كما هو واضح وضمير فعله يرجع له من حيسسث كسسونه صسسلة
كما قررته وقرينته قوله والصح إلخ فلم يلزم ما ذكسسر أصسسل علسسى
أنه لو رجع ضمير فعله
>ص<7 :
للفرض لم يلزمه ذلك أيضا إذ ل يلزم من قصد المضاف للفسسرض
الذي هو الفعل قصد الفرض بخصوصه وبتسليمه فالنية ل يكتفسسى
فيها باللوازم
]تنبيه[ :ل ينافي اعتبار التعيين هنا ما يأتي أنه قد ينوي القصر
ويتم والجمعة ويصلي الظهر لن ما هنا باعتبار الذات وصلته غير
ما نواه ثم باعتبار عارض اقتضاه )والصسسح وجسسوب نيسسة الفرضسسية(
في مكتوبة ونذر وصلة جنازة كأصلي فرض الظهر مثل أو الظهر
فرضا والولى أولى للخلف في إجزاء الثانية نظرا إلى أن الظهر
اسم للزمان وذلك ليتميز عن النفل
>ص<8 :
ومعادة على ما يأتي فيها لتحاكي الصلية ومنسسه يؤخسسذ اعتمسساد مسسا
في الروضة وأصلها من وجوب نية الفرضية على الصسبي لتحساكي
الفرض أصالة ،ويؤيده وجوب القيام عليه ولسسو نظسسروا لكونهسسا نفل
في حقه لم يوجبوه فتصويب السسسنوي وغيسسره تصسسويب المجمسسوع
وغيره عدم وجوبها عليه لذلك يرد بما ذكرته فإن قلت :لم اختلف
المرجحون في وجوب نية الفرضسسية فسسي المعسسادة وصسسلة الصسسبي
ولم يختلفوا في وجوب القيام فيهما ؟ قلت لن القصسسد المحاكسساة
وهي بالقيام حسي ظاهر وبالنية قلبي خفي والمحاكاة إنما تظهر
بالول فوجب دون الثاني فلم تجب على قول )دون الضافة إلسسى
الله تعالى( فل تجب أي استحضارها في الذهن لنهسسا ل تكسسون أي
باعتبار الواقع إل له فاندفع ما قيسسل فسسي تصسسوير هسسذا إشسسكال لن
فعل الفرضية ل يكسون إل للسه فل ينفسك قصسد الفرضسية عسن نيسة
الضافة إلى الله تعالى ا ه فدعوى عدم النفكاك المذكور ليسسست
في محلها لكنها تسن خروجا من خلف من أوجبها ليتحقق معنسسى
الخلص ويسن أيضا نية الستقبال وعدد الركعات لذلك.
>ص<9 :
)و( الصح )أنه( ل تجب نية الداء ول القضسساء بسسل تسسسن وإن كسسان
عليه فائتة مماثلة للمؤداة أو المقضية خلفا لما اعتمده الذرعسسي
بل تنصرف للمؤداة وللسابقة من المقضيات ويفرق بين هذا ومسسا
يأتي في نحو سنة الظهر والعيد بأنه ل مميز ثم الضسسافة للمتبسسوع
من حيث كونها قبله أو بعسسده أو السسوقت كعيسسد النحسسر وهنسسا التميسسز
حاصل بذكر فرض الظهر مثل ويكون الوقوع للسسسابق فلسسم يحتسسج
لذكر أداء ول قضاء ومما يوضح ذلك أن الول من وضع المشترك
والثاني من وضع العلم وشتان ما بينهما فتأمله وأنسسه )يصسسح الداء
بنية القضاء وعكسه( إن عذر بنحو غيم أو قصد المعنى اللغوي إذ
كل يطلق على الخر لغة وإل لم يصح لتلعبه وأخسسذ البسسارزي مسسن
هذا أن من مكث بمحل عشرين سنة يصلي الصسسبح لظنسسه دخسسول
وقته ثم بان خطؤه لم يلزمه إل قضاء واحدة لن صسسلة كسسل يسسوم
تقع عما قبله إذ ل تشترط نية القضاء ول يعارضه النسسص علسسى أن
من صلى الظهر بالجتهاد فبانت قبل الوقت
>ص<10 :
لم تقع على فائتة عليه لن محل هذا فيمن أدى بقصسسد أنهسسا السستي
دخل وقتها والول فيمن أدى بقصد التي عليه مسسن غيسسر أن يقصسسد
السستي دخسسل وقتهسسا) .والنفسسل ذو السسوقت( كسسالرواتب )أو السسسبب(
كالكسوف )كالفرض فيما سبق( من اشتراط قصسسد فعسسل الصسسلة
وتعيينها إما بما اشتهر به كالتراويح والضحى والوتر سواء الواحدة
والسسزائد عليهسسا أو بالضسسافة كعيسسد الفطسسر وخسسسوف القمسسر وسسسنة
الظهر القبلية
>ص<11 :
وإن قدمها أو البعدية وكذا كل ما له راتبة قبليسسة وبعديسسة ول نظسسر
إلى أن البعدية لسم يسدخل وقتهسا كمسا ل نظسر لسذلك فسي العيسد إذ
الضحى أو الفطر المحترز عنه لسسم يسسدخل وقتسسه وأيضسسا فسسالقرائن
الحالية ل تخصص النيات كما مر في الوضوء نعسسم مسسا تنسسدرج فسسي
غيرها ل يجب تعيينها بالنسسسبة لسسسقوط طلبهسسا بسسل لحيسسازة ثوابهسسا
كتحية مسجد وسسسنة إحسسرام واسسستخارة ووضسسوء وطسسواف )وفسسي(
اشتراط )نية النفلية وجهان( قيل تجب كسسالفرض ،وقيسسل ل )قلسست
الصحيح ل تشترط نية النفلية واللسسه أعلسسم( لن النفليسسة لزمسسة لسسه
بخلف الفرضية للظهر مثل إذ قد تكون معادة ويسن هنا أيضا نية
الداء والقضسساء والضسسافة إلسسى اللسسه تعسسالى والسسستقبال وعسسدد
الركعات ويبطل الخطأ فيه عمدا ل سهوا ،وكذا الخطأ فسسي اليسسوم
فسسي القضسساء علسسى مسسا قسساله البغسسوي والمتسسولي لكسسن قضسسية كلم
الشسسيخين فسسي السستيمم خلفسسه دون الداء لن معرفتسسه بسسالوقت
المتعين للفعل تلغي خطأه فيه )ويكفي في النفل المطلسسق( وهسسو
ما ل يتقيد بوقت ول سبب )نية فعل الصسسلة( لنسسه أدنسسى درجاتهسسا
فإذا قصد فعلها
>ص<12 :
وجب حصوله) .والنية بالقلب( إجماعا هنا وفسسي سسسائر مسسا تشسسرع
فيه لنها القصد وهو ل يكون إل به فل يكفي مع غفلتسسه نطلسسق ول
يضر إذا خسسالف مسسا فسسي القلسسب )وينسسدب النطسسق( بسسالمنوي )قبيسسل
التكبير( ليساعد اللسان القلب وخروجا من خلف من أوجبسسه وإن
شذ وقياسا على ما يأتي في الحسسج المنسسدفع بسسه التشسسنيع بسسأنه لسسم
ينقل
]تنبيه[ :قيل له صل ولك دينسسار فصسسلى بقصسسده أو قصسسد دفسسع
غريم صح ول دينار له ونقل الفخر الرازي إجمسساع المتكلميسسن مسسع
أن أكسسثرهم مسسن أئمتنسسا علسسى أن مسسن عبسسد أو صسسلى لجسسل خسسوف
العقاب أو طلب الثواب لم تصح عبادته محمول على مسسن محسسض
عبادته لذلك وحده
>ص<13 :
لكن النظر حينئذ في بقاء إسلمه ،ومما يسسدل علسسى أن هسسذا مسسراد
المتكلمين أنه محط نظرهسسم لمنافسساته لسسستحقاقه تعسسالى العبسسادة
من الخلق لذاته أما من لم يمحضها بأن عمل له تعالى مع الطمع
في ذلسسك وطلبسسه فتصسسح عبسسادته جزمسسا ،وإن كسسان الفضسسل تجريسسد
العبادة عن ذلك وهسذا محمسل قسوله تعسالى }يسدعون ربهسم خوفسا
وطمعا{ بناء على تفسير يسسدعون بيعبسسدون وإل لسم يسسرد إذ شسسرط
قبول الدعاء أن يكسسون كسسذلك) .الثسساني تكسسبيرة الحسسرام( للحسسديث
الصحيح }تحريمها التكبير وتحليلها التسسسليم{ مسسع قسسوله للمسسسيء
صلته في الخبر المتفق عليه إذا قمت إلى الصسسلة فكسسبر سسسميت
بذلك لتحريمها ما كان حلل قبلها وجعلت فاتحة الصلة ليستحضر
المصلي معناها الدال على عظمته من تهيأ لخدمته حسستى تتسسم لسسه
الهيبة والخشوع ،ومن ثم زيد في تكريرهسسا ليسسدوم لسسه استصسسحاب
ذينك في جميع صسسلته إذ ل روح ول كمسسال لهسسا بسسدونهما والسسواجب
فيها ككل قولي إسماع نفسسسه إن صسسح سسسمعه ول لغسسط أو نحسسوه
)ويتعيسسن علسسى القسسادر( عليهسسا لفسسظ )اللسسه أكسسبر( للتبسساع مسسع خسسبر
البخاري }صلوا كما رأيتموني أصلي{ أي علمتموني إذ القسسوال ل
تسسرى فل يكفسسي اللسسه كسسبير ول الرحمسسن أكسسبر ويسسسن جسسزم السسراء
وإيجابه غلط وحديث }التكبير جزم{ ل أصسسل لسسه وبفسسرض صسسحته
المراد بسه عسدم مسده كمسا حملسوا عليسه الخسبر الصسحيح }السسلم
جزم{ على أن الجزم المقابل للرفع اصطلح حادث فكيف تحمل
عليه اللفاظ الشرعية وعدم تكريرها
>ص<14 :
ويضسسر زيسسادة واو سسساكنة لنسسه يصسسير جمسسع له أو متحركسسة بيسسن
الكلمتين كمتحركة قبلهما وإنما صح والسلم عليكم على مسسا فسسي
فتاوى القفال لتقدم ما يمكن العطف عليه ثم ل هنا وكذا كسسل مسسا
غير المعنى كتشديد الباء وزيادة ألف بعدها بل إن علم معناه كفر
ول تضر وقفسسة يسسسيرة بيسسن كلمسستيه وهسسي سسسكتة التنفسسس وبحسسث
الذرعي أنسسه ل يضسسر مسسا زاد عليهسسا لنحسسو عسسي ويسسسن أن ل يصسسل
همزة الجللة بنحو مأموما ولو كبر مرات ناويا الفتتاح بكل
>ص<15 :
دخل فيها بالوتر وخرج بالشفع لنه لما دخل بالولى خرج بالثانيسسة
لن نية الفتتاح بها متضمنة لقطع الولى وهكذا فإن لم ينسسو ذلسسك
ول تخلل مبطل كإعادة لفسظ النيسسة فمسسا بعسد الولسى ذكسسر ل يسسؤثر
ونظير ذلك إن حلفسست بطلقسسك فسسأنت طسسالق فسسإذا كسسرره طلقسست
بالثانية وانحلت بها اليميسسن الولسسى وبالرابعسسة وانحلسست بهسسا الثالثسسة
وبالسادسة وانحلت بها الخامسة وهكذا) .ول تضسسر زيسسادة ل تمنسسع
السم( أي اسم التكبير بأن كانت بعده مطلقا أو بين جزأيه وقلت
وهي من أوصافه تعالى بخلف هو ويا رحمن )كالله( أكبر من كل
شيء وكالله )الكبر( لنها مفيدة للمبالغسسة فسسي التعظيسسم بإفادتهسسا
حصر الكبرياء والعظمة بسائر أنواعهما فيه تعالى ومسسع ذلسسك هسسي
خلف الولى للخلف في إبطالها وقسد يشسكل هسذا بسالبطلن فسي
الله هو أكبر مع أن هو كأل في الوضع وإفادة الحصر إل أن يفرق
بأن هو كلمة مستقلة غير تابعة بخلف أل )وكسسذا اللسسه الجليسسل( أو
عز وجل )أكسسبر فسسي الصسسح( لنهسسا زيسسادة يسسسيرة بخلف الطويلسسة
كالله ل إله إل هو أكبر كما في التحقيق وبسسه ينسسدفع التمثيسسل لغيسسر
الضار بهذا مع زيادة الذي وللضار بهذا مع زيادة الملك القدوس
>ص<16 :
)ل أكبر الله( فإنه ل يكفي )على الصسسحيح( لنسسه ل يسسسمى تكسسبيرا
وبه فارق إجزاء عليكم السسسلم التسسي) .ومسسن عجسسز( بفتسسح الجيسسم
أفصح من كسرها عن النطق بالتكبير بالعربية ولسسم يمكنسسه التعلسسم
في الوقت )ترجم( عنه وجوبا بأي لغة شسساء ول يعسسدل لسسذكر آخسسر
)ووجب التعلسسم إن قسسدر( عليسسه ولسسو بسسسفر لكسسن إن وجسسد المسسؤن
المعتبرة في الحج
>ص<17 :
فيما يظهر وإن أمكن الفرق بأن هذا فسسوري لنسسه ل ضسسابط يظهسسر
هنا إل ما قالوه ثم نعم لو قيل هنا يجسسب المشسسي علسسى مسسن قسسدر
عليه وإن طال كمن لزمه الحج فورا لم يبعد وذلك لن مسسا ل يتسسم
الواجب إل به واجب وإنما لم يلزمه السسسفر لتحصسسيل مسساء الطهسسر
لنه ل يدوم نفعه بخلف التعلم ومن ثم لو قدر عليه آخسسر السسوقت
لم تجز الصلة بالترجمة أوله بخلفها بالتيمم كما مر ويجب قضاء
ما صله بالترجمة إن ترك التعلم مع إمكسسانه ووقتسسه مسسن السسسلم
فيمن طرأ عليه وفي غيره من التمييز على الوجسسه ويجسسري ذلسسك
في كل واجب قولي وعلسسى أخسسرس يحسسسن تحريسسك لسسسانه علسسى
مخارج الحسسروف كمسسا بحثسسه الذرعسسي ومسسن تبعسسه فتحريسسك لسسانه
وشفتيه ولهاته قدر إمكانه لن الميسور ل يسقط بالمعسسسور فسسإن
عجز عن ذلك نواه بقلبه نظير ما يأتي فيمن عجز عن كل الركان
أما من ل يحسن ذلك فل يلزمه تحريكه لنسسه عبسسث ،وفسسارق الول
بأنه كناطق انقطع صوته فإنه يتكلم بالقوة وإن لسسم يسسسمع صسسوته
بخلف هذا فإنه كعاجز عن الفاتحة وبدلها فيقف بقدرها ول يلزمه
تحريك ،فعلم من هسسذا مسسا يصسسرح بسسه كلم المجمسسوع أن التحريسسك
ليس بدل عن القراءة فإن قلت اكتفى في الجنب بتحريك لسسسانه
على رأي ولم يذكر شفة ول لهاة وبالشارة على رأي وكل منهمسسا
ينافي ما تقرر وقلت يفرق بسسأن المسسدار هنسسا علسسى أن الميسسسور ل
يسقط بالمعسور كما تقرر وثم على القراءة وهسسي فسسي كسسل مسسن
الناطق والخرس بحسبه) .ويسسسن( للمسسام الجهسسر بتكسسبير تحرمسسه
وانتقاله
>ص<18 :
وكذا مبلغ احتيج إليه لكسسن إن نويسسا السسذكر أو السسسماع وإل بطلسست
وغير المبلغ يكره له ذلك ليسسذائه غيسسره وللمصسسلي مطلقسسا )وضسسع
يديه( أي كفيه في تكبيره الذي للتحرم إجماعا بل قال ابن خزيمة
وغيره بوجوب ذلك )حذو( بإعجام السسذال )منكسسبيه( بحيسسث تحسساذي
أطراف أصابعه أعلى أذنيه وإبهاماه شحمتي أذنيه وراحتاه منكبيه
للتباع الوارد من طرق صسحيحة متعسددة لكنهسا مختلفسة الظسواهر
فجمع الشافعي بينهمسسا بمسسا ذكسسر ويسسسن كشسسفهما ونشسسر أصسسابعه
وتفريقها وسطا )والصح( أن الفضل فسسي وقسست الرفسسع أن يكسسون
)رفعه مع ابتدائه( أي التكبير للتباع كما فسي الصسسحيحين ول نسدب
في النتهسساء كمسسا فسسي الروضسسة لكنسسه رجسسح فسسي تحقيقسسه وتنقيحسسه
ومجموعه ندب انتهائهما معا أيضا واعتمده السنوي وغيره ويسن
إرسالهما إلى ما تحت صدره) .ويجب قرن النيسسة بسسالتكبير( كلسسه ل
توزيعا لجزائها على أجزائه
>ص<19 :
بل ل بسد أن يستحضسسر كسل معتسبر فيهسا ممسا مسر وغيسسره كالقصسسر
للقاصر وكونه إماما أو مأموما في الجمعة والقسسدوة لمسسأموم فسسي
غيرها أراد الفضل مع ابتدائه ثم يستمر مستصحبا لذلك كله إلسسى
الراء ،وقيل يجب تقدم ذلسسك علسسى أولسسه بيسسسير )وقيسسل( وصسسححه
الرافعي في الطلق )يكفي( قرنها )بأوله( لن استصسسحابها دوامسسا
ل يجب ذكرا ورد بأن النعقاد يحتاط لسسه وفسسي المجمسسوع والتنقيسسح
المختار ما اختاره المام والغزالي أنه يكفي فيها المقارنة العرفية
عند العوام بحيث يعد مستحضر للصلة قال المام وغيسسره والول
بعيد التصور أو مستحيله انتهى ل يقسسال استحضسسار الجمسسل ممكسسن
في أدنى لحظة كما صرح به المام نفسه لنا نقول ذاك من حيث
الجمال وما نحن فيه من حيث التفصيل ،ولسسذلك صسسوب السسسبكي
وغيره هذا الختيار وقال ابن الرفعسسة أنسسه الحسسق وغيسسره أنسسه قسسول
الجمهور والزركشي أنه حسن بسسالغ ل يتجسسه غيسسره والذرعسسي أنسسه
صحيح والسبكي من لم يقل به وقع في الوسواس المذموم وفي
نحو الجليل من الله الجليل أكبر تجب مقارنة النيسسة لسسه أيضسسا كمسسا
يصرح به قولهم ثم يستمر إلى آخره وهو متجه وإن نوزع فيه بأن
النعقاد ل يتوقف عليه ويرد بأنه إذا زاده صار من جملة ما يتوقف
عليه وإل لزم إجزاء النية بعد عزوبها وهو بعيد.
>ص<20 :
)الثالث( من الركسان )القيسام فسي فسرض القسادر( عليسه ولسو فسي
فرض صبي ومعادة }لقوله صسلى اللسه عليسه وسسسلم لعمسسران بسسن
الحصين وكانت به بواسير صل قائما فإن لم تستطع فقاعدا فسسإن
لم تسسستطع فعلسسى جنسسب{ رواه البخسساري زاد النسسسائي }فسسإن لسسم
تسسستطع فمسسستلقيا }ل يكلسسف اللسسه نفسسسا إل وسسسعها{{ وخسسرج
بالفرض النفل وسيأتي وبالقادر غيره كراكسسب سسسفينة خسساف نحسسو
دوران رأس إن قام وكرقيب غزاة أو كمينهم خاف إن قسسام رؤيسسة
العدو وفساد التدبير لكن تجب العادة هنا لندرته ومن ثم لو كسسان
خسسوفهم مسسن قصسسد العسسدو لهسسم لسسم تجسسب وفاقسسا للتحقيسسق وخلفسسا
للمجموع لنه ليس بنادر كما هو واضسسح والتعليسسل بسسأن العسسذر هنسسا
أعظم فيه نظر إذ العظمية ل دخل لها في العسسادة وعسسدمها كمسسا
يعلم من مبحثها وكسلس ل يستمسك حدثه إل بسسالقعود ولمريسسض
أمكنه بل مشسسقة قيسسام لسسو انفسسرد ل إن صسسلى فسسي جماعسسة إل مسسع
الجلوس في بعضها الصلة معهم مع الجلوس في بعضها وإن كان
الفضل انفراده ليأتي بهسسا كلهسسا مسسن قيسسام وكسسان وجهسسه أن عسسذره
اقتضى مسامحته بتحصيل الفضائل فاندفع قول جمع ل يجسسوز لسسه
ذلك لن القيام آكد من الجماعة .ومسسن ثسسم لسسو كسسان قسسرأ الفاتحسسة
فقط لم يقعد أو والسورة قعد فيها
>ص<21 :
جاز له قراءتها مع القعود وإن كان الفضل تركهسسا وأخسسروا القيسسام
عن سابقيه مع تقدمه عليهما لنهما ركنان حتى فسسي النفسسل ولنسسه
قبلهما شرط وركنيته إنما هسسي معهمسسا وبعسسدهما ويسسسن أن يفسسرق
بين قدميه بشسسبر خلفسسا لقسسول النسسوار بسسأربع أصسسابع فقسسد صسسرحوا
بالشبر في تفريقهما في السجود )وشرطه( العتماد على قسسدميه
أو أحدهما كما يعلم مما يأتي و )نصب فقاره( وهو مفاصل الظهر
لن اسسسم القيسسام ل يوجسسد إل معسسه ول يضسسر اسسستناده لمسسا لسسو زال
لسقط إل إن كان بحيث يمكنه رفع رجليه لنه الن غير قسسائم بسسل
معلق نفسه ومن ثم لو أمسك واحسسد منكسسبيه أو تعلسسق بحبسسل فسسي
الهواء بحيث لم يصر له اعتماد على شسسيء مسسن قسسدميه لسسم تصسسح
صلته وإن مستا الرض ول يضر قيامه على ظهر قدميه مسسن غيسسر
عذر خلفا لبعضهم لنه ل ينافي اسم القيام وإنما لم يجسسز نظيسسره
في السجود لنه ينافي وضع القدمين المأمور به سم) .فإن وقف
منحنيا( لمامه أو خلفه بأن يصير إلى أقل الركسسوع أقسسرب تحقيقسسا
في الولى وتقديرا في الثانيسسة ول يضسسر فسسي ذكسسر هسسذه هنسسا كسسون
البطلن فيها لعدم الستقبال أيضا لنه الن خارج بمقدم بدنه عن
القبلة وذلك لنه يجوز اجتماع سببي إبطال على شيء واحد على
أنه قد ينحصر البطال في زوال القيام بأن يكون في الكعبة وهي
مسقوفة فاندفع ما للسنوي هنا )أو مائل( ليمينه أو يساره )بحيث
ل يسمى قائما( عرفا )لم يصح( لسستركه السسواجب بل عسسذر ويقسساس
بذلك ما لو زال اسم القعود الواجب بأن يصير
>ص<22 :
إلى أقل ركوع القاعد أقرب فيما يظهر ،ولو عجز عن النهوض إل
بمعين لزمه ولو بأجرة مثل طلبها فاضلة عما يعتسسبر فسسي الفطسسرة
فيما يظهر وقول ابن الرفعسسة لسسو قسسدر أن يقسسوم بعكسساز أو اعتمسساد
على شيء لم يلزمه ضعيف كما أشسسار إليسسه الذرعسسي أو محمسسول
على ما قاله الغزي على ملزمة ذلك ليستمر له القيام فل ينسسافي
الولى لن محلها فيما إذا عجز عن النهسسوض إل بسسالمعين لكنسسه إذا
قام استقل ا ه والوجه أنه ل فرق فحيسسث أطسساق أصسسل القيسسام أو
دوامه بالمعين لزمه )فإن لم يطق( انتصابا )وصار كراكع( لكبر أو
غيسسره )فالصسسحيح أنسسه يقسسف كسسذلك( وجوبسسا لقربسسه مسسن النتصسساب
)ويزيد( وجوبا )انحناءه لركوعه إن قدر( على الزيادة تمييسسزا بيسسن
الواجبين وقول المام والغزالي يلزمه القعود لنه ل يسمى قائمسسا
يسسرده تصسسحيحهما أنسسه لسسو عجسسز عسسن القيسسام علسسى قسسدميه وأمكنسسه
النهوض على ركبتيه لزمه مع أنه ل يسمى قائما وإن أمكن الفرق
بأن ذاك انتقل إلى الركوع المنافي للقيام بكسسل وجسسه بخلف هسسذا
فإن لم يقدر لزمسسه كمسسا هسسو ظسساهر إذا فسسرغ مسسن قسسدر القيسسام أن
يصرف ما بعده للركوع بطمأنينته ثم للعتسسدال بطمسسأنينته ويخسسص
قولهم ل يجب قصسسد الركسسن بخصوصسسه بغيسسر هسسذا ونحسسوه وجسسوده
لتعذر وجود صورة الركن إل بالنية) .ولو أمكنه القيام دون الركوع
والسجود( منه
>ص<23 :
لعلة بظهره تمنع النحناء )قسسام( وجوبسسا ولسسو بمعيسسن بسسل وإن كسسان
مائل على جنب بل وإن كان أقرب إلسسى حسسد الركسسوع فيمسسا يظهسسر
)وفعلهما بقدر إمكانه( فيحني إمكانه صلبه ثم رقبته ثم رأسه ثسسم
طرفه لن الميسور ل يسقط بالمعسور ولو أمكنسسه الركسسوع فقسسط
كرره عنه وعن السجود فإن قدر علسسى زيسسادة علسسى أكملسسه لزمسسه
جعلها للسجود تمييزا بينهما وخرج بقولي منه من يقدر عليهما لسسو
قعد فيصلي قاعدا ويتمهما ل قائما ويومئ بهما على مسسا جسسزم بسسه
بعضهم وعلله بأن اعتناء الشارع بإتمامهمسسا فسسوق اعتنسسائه بالقيسسام
لسقوطه في صلة النفل دونهما وكذا في صلة الفسسرض فيمسسا لسسو
كان لو قرأ السسسورة أو صسسلى مسسع الجماعسسة قعسسد فيقعسسد كمسسا مسسر
تحصيل لفضل السورة والجماعة ول يومئ بذينك لجسسل ذلسسك كمسسا
مر) .ولو عجز عن القيام( بأن لحقه به مشقة ظسساهرة أو شسسديدة
عبارتان المراد منهما واحد وهو أن تكسسون بحيسسث ل تحتمسسل عسسادة
وإن لم تبح التيمم أخذا من تمثيل المجموع لها بأن تكون كدوران
رأس راكب السفينة واشتراط إباحته وجه ضعيف
>ص<24 :
كما صرحوا به كالكتفسساء بمجسسرد إذهسساب الخشسسوع )قعسسد( إجماعسسا
)كيف شسساء( كمسسا اقتضسساه إطلق الخسسبر السسسابق ول ينقسسص ثسسوابه
لعذره ولو نهض متجشما المشقة لم تجز له القراءة فسسي نهوضسسه
لنه دون القيام الصائر إليه وقسسول الفسستى ومسسن تبعسسه تجسسزئه لنسسه
أعلى من القعود الذي هو فرضه يرد بأنه إنما يكون فرضه ما دام
فيه) .وافتراشه( ولو امرأة فسسي محسسل قيسسامه فسسي فسسرض أو نفسسل
)أفضل( من توركه وكذا من )تربعه في الظهر( لنه المعهود فسسي
غير محل القيام ما عدا التشهد الخير ولنسه السسذي تعقبسسه الحركسة
وتربعه صلى الله عليه وسلم لبيان الجواز فأفضل بمعنسسى فاضسسل
وينبغي أنه لو تعارض التربع والتورك قدم السستربع لجريسسان الخلف
القوي في أفضليته علسسى الفسستراش ولسسم يجسسر ذلسسك فسسي التسسورك
)ويكره( الجلسسوس مسسادا رجليسسه و )القعسساء( فسسي جسسزء مسسن أجسسزاء
الصلة للنهي الصحيح عنسسه وفسسسره الجمهسسور )بسسأن يجلسسس علسسى
وركيه( وهما أصل فخسسذيه وهسسو الليسسان كسسذا قسساله شسسيخنا ويلزمسسه
اتحاد الورك واللية وليس كسسذلك ففسسي القسساموس الفخسسذ مسسا بيسسن
الساق والسسورك وهسسو مسا فسوق الفخسسذ وتسورك اعتمسد علسى وركسه
وتورك فلن الصبي جعله علسسى وركسسه معتمسسدا عليهسسا وتسسورك فسسي
الصلة وضع الورك على الرجل اليمنى ،وهذا منهي عنسسه أو وضسسع
الليين أو إحداهما على الرض واللية العجيزة أو ما يركب العجسسز
من شحم ولحم ،والعجيزة العجز وهو مؤخر الشيء .هسسذا حاصسسل
ما فيه في محاله وهو صريح في تغاير الورك واللية والفخذ
>ص<25 :
لكنسسه لسسم يسسبين الحسسد الفاصسسل للسسورك عسسن الخريسسن ويبينهمسسا مسسا
سأذكره في الجراح أن الورك هو المتصل بمحل القعود من اللية
وهو مجوف وله اتصسسال بسسالجوف العظسسم بخلف الفخسسذ ويصسسدق
على ذلك المجوف أن أعله يوضسسع عليسسه الصسسبي وأسسسفله يوضسسع
على الرض فذكر القاموس لهذين مشير لمسسا ذكرتسسه فتسسأمله ومسسا
ذكره من كراهة وضعه على اليمنى واضح )ناصبا ركبسستيه( زاد أبسسو
عبيدة مع وضع يديه بالرض ولعل هذا شرط لتسميته إقعاء لغة ل
شرعا وحكمة كراهته ما فيه من التشبه بالكلب والقردة كما في
رواية ،وقيل أن يضع يديه بسسالرض ويقعسسد علسسى أطسسراف أصسسابعه،
وقيل أن يفرش رجليه أي أصسسابعهما بسسأن يلصسسق بطونهسسا بسسالرض
ويضع ألييه على عقبيه قال في الروضة وهسسذا غلسسط لخسسبر مسسسلم
}القعاء سنة نبينا صلى الله عليه وسسسلم{ وفسسسره العلمسساء بهسسذا
وقسسد نسسص فسسي البسسويطي والملء علسسى نسسدبه فسسي الجلسسوس بيسسن
السجدتين أي وإن كسان الفسستراش أفضسسل منسسه وألحسسق بسسالجلوس
بينهما كل جلوس قصسسير كجلسسسة السسستراحة )ثسسم ينحنسسي( وجوبسسا
المصلي فرضا قاعدا )لركوعه( إن قدر )بحيسسث تحساذي جبهتسسه مسا
قدام ركبتيه( من مصسله هسذا أقسل ركسوعه )والكمسل أن تحساذي(
جبهته )موضع سسسجوده( وركسسوع القاعسسد فسسي النفسسل كسسذلك وذلسسك
قياسا على أقل ركوع القائم وأكمله إذ الول يحاذي فيه مسسا أمسسام
قدميه والثاني يحاذي فيه قريب محل سسسجوده ،فمسسن قسسال إنهمسسا
علسسى وزان ركسسوع القسسائم أراد بالنسسسبة لهسسذا المسسر التقريسسبي ل
التحديدي) .فإن عجز عن القعود( بالمعنى السابق )صسسلى لجنبسسه(
للخبر السابق مستقبل القبلة بوجهه ومقدم بدنه وجوبا كذا قالوه
وفسسي وجسسوب اسسستقبالها بسسالوجه هنسسا دون القيسسام والقعسسود نظسسر
وقياسسسهما عسسدم وجسسوبه إذ ل فسسارق بينهمسسا لمكسسان السسستقبال
بالمقدم دونه وتسميته مع ذلسك مسستقبل فسي الكسل بمقسدم بسدنه
وبهذا يفرق بينه وبين ما يأتي في رفع المستلقي رأسه ليسسستقبل
بوجهه بناء على ما أفهمه اقتصار شيخنا فسسي شسسرح السسروض تبعسسا
لغيره عليه لنه ثم لما لم يمكنه بمقدم بدنه لم يجب بغيسسره لكنسسه
في شرح منهجه عبر هنا بالوجه ومقدم البدن أيضا والظاهر أنه ل
تخالف فيحمل الول على ما إذا لم يمكنه الرفع إل بقدر استقبال
وجهه فقط والثاني علسسى مسسا إذا أمكنسسه أن يسسستقبل بمقسسدم بسسدنه
أيضا فحينئذ يسقط السسستقبال بسسالوجه لنسسه ل ضسسرورة إليسسه حينئذ
ويسن كونه على جنبه )اليمن( كسسالميت فسسي اللحسسد ويكسسره كسسونه
علسسى اليسسسر إن أمكنسسه علسسى اليمسسن )فسسإن عجسسز( عسسن الجنسسب
بالمعنى السابق ولو بمعرفة نفسه أو بقول طبيب ثقة ولسسو عسسدل
رواية فيما يظهر له إن صليت مستلقيا أمكن
>ص<26 :
مداواة عينك مثل )فمستلقيا( يصلي علسسى ظهسسره وأخمصسساه إلسسى
القبلة لخسسبر النسسائي السسسابق ويجسسب أن يضسسع تحسست رأسسسه نحسسو
مخدة ليستقبل بوجهه القبلة ل السماء إل أن يكون داخسسل الكعبسسة
وهي مسقوفة أو بأعلها مسسا يصسسح اسسستقباله وفسسي داخلهسسا لسسه أن
يصلي منكبا على وجهه ولو مع قدرته على الستلقاء فيمسسا يظهسسر
لستواء الكيفيتين في حقه حينئذ وإن كان الستلقاء أولى .ويظهر
أن قولهم وأخمصاه أو رجله للقبلة كالمختضر لبيسسان الفضسسل فل
يضسسر إخراجهمسسا عنهمسسا لنسسه ل يمنسسع اسسسم السسستلقاء والسسستقبال
حاصل بالوجه كما مر فلم يجب بغيره مما لم يعهد السسستقبال بسسه
نعم إن فرض تعذره بالوجه لم يبعد إيجابه بالرجسسل حينئذ تحصسسيل
له ببعض البدن ما أمكنه إن أطاق الركوع والسجود أتى بهمسسا وإل
أومسسأ بهمسسا برأسسسه ويقسسرب جبهتسسه مسسن الرض مسسا أمكنسسه ويجعسسل
السجود أخفض وظاهر أنه يكفي أدنى زيادة على اليماء بسسالركوع
وإن قدر على أكثر من ذلك خلفا لما توهمه بعض العبسسارات فسسإن
عجز أومأ بأجفانه ول يجب هنا على الوجه إيماء أخفض للسسسجود
بخلفه فيما مر لظهسسور التمييسسز بينهمسسا فسسي اليمسساء بسسالرأس دون
الطرف فإن عجز كأن أكره على تسسرك كسسل مسسا ذكسسر فسسي السسوقت
أجرى الفعال على قلبسسه كسسالقوال إذا اعتقسسل لسسسانه وجوبسسا فسسي
الواجبة وندبا في المندوبة
>ص<27 :
ول إعادة ول تسقط عنه الصلة مسسا دام عقلسسه ثابتسسا أمسسا إذا أكسسره
على التلبث بفعل مناف للصلة فل يلزمسسه شسسيء مسسا دام الكسسراه
وإنما لزم المصلوب اليماء لنه لم يمنع من الصلة وهذا منع منها
مسسع زيسسادة التلبسسس بفعسسل المنسسافي وتلزمسسه العسسادة لنسسدرة عسسذره
ويحصل هنا بما يأتي في الطلق ،كذا أطلقسسه بعضسسهم وقيسساس مسسا
مر من سقوط نحسسو القيسسام بالمشسسقة السسسابقة أن مسسا هنسسا أوسسسع
فيحصل بأدون مما هناك) .وللقادر التنفل( ولو نحسسو عيسسد )قاعسسدا(
إجماعا ولكسسثرة النوافسسل )وكسسذا مضسسطجعا( والفضسسل كسسونه علسسى
اليمين )في الصح( لحديث البخاري }صلة القاعسسد علسسى النصسسف
من صلة القائم وصسسلة النسسائم أي المضسسطجع علسسى النصسسف مسسن
صلة القاعد{ ومحله في القادر وفي غيسسر نبينسسا صسسلى اللسسه عليسسه
وسلم إذ من خصائصه أن تطوعه غير قائم كهو قائما لنه مسسأمون
الكسل ويلزم المضطجع القعود للركوع والسجود أما مستلقيا فل
يصح مع إمكان الضطجاع وإن تم ركوعه وسجوده لعدم وروده
>ص<28 :
أي والنائم إنما يتبادر منه المضطجع وتردد غير واحد في عشسسرين
ركعسسة مسسن قعسسود هسسل تسسساوي عشسسرا مسسن قيسسام والسسذي يتجسسه أن
العشسسرين أفضسسل مسسن حيسسث كسسثرة القسسراءة والتسسسابيح ومحالهسسا
والعشر أفضل من حيث زيادة القيسسام لنسسه أفضسسل أركسسان الصسسلة
للحديث الصحيح }أفضل الصلة طول القنسسوت{ ولن ذكسسره وهسسو
القراءة أفضل من ذكر غيره وكون المصلي أقرب مسسا يكسسون مسسن
ربه إذا كان ساجدا إنما هو بالنسبة لستجابة الدعاء فيه فل ينافي
أفضسسلية القيسسام .والحاصسسل أن تطسسويله أفضسسل مسسن تكريسسر غيسسره
كالسجود دون الكلم فيما إذا استوى الزمنان فالزمن المصسسروف
لطول القيام أفضل من الزمن المصسسروف لتكريسسر السسسجود فسسإن
قلت ما الفضل من تينك الزيادتين قلت هذا الخبر يقتضي القيسسام
وخبر }ومن صلى قاعدا فله نصف أجر القائم{ يفهسسم اسسستواءهما
وكون المنطوق أقوى من المفهوم يرجح الولسسى ل سسسيما والخسسبر
الثاني طعسسن فسسي سسسنده وادعسسي نسسسخه وفسسي المجمسسوع وإطالسسة
القيام أفضل مسن تكسثير الركعسات وللمتنفسسل قسسراءة الفاتحسة فسي
هويه وإن وصل لحد الراكع فيما يظهر لن هذا أقرب للقيسسام مسسن
الجلوس ومن ثم لزم العجز كمسسا أمسسر نعسسم ينبغسسي أنسسه ل يحسسسب
ركوعه إل بزيادة انحناء له بعد فراغ قراءته لئل يلزم اتحسساد ركنسسي
القيسسام والركسسوع ويحتمسسل أنسسه ل يشسسترط ذلسسك بسسل يكفسسي زيسسادة
طمأنينة بقصده ول بعد في ذلك التحاد أل ترى أن المصلي قاعدا
نفل يتحد محل تشهده الول وقيامه ويتميزان بذكرهما وكسسون مسسا
هنا سنة وركنا وما هناك ركنا ليس له كسسبير تسسأثير فسسي الفسسرق ثسسم
رأيت بعضهم بحث الول وأخذه من قولهم أن التيان بالتحرم في
حال الركوع أي صورته مناف للفرض ل للنفسسل فسسإذا جسساز تحرمسسه
في الركوع فقراءته كذلك لكن ينبغي تقييده بمسسا ذكرتسسه وبعضسسهم
أفتى في قاعد انحنى عن القعود بحيث ل يسمى قاعدا أنسسه يصسسح
ويزيد انحناء للركوع بحيث ل يبلغ مسجده وهو صريح فيما قيسسدت
به ما مر واعتراضه
>ص<29 :
بقولهم إن المضطجع يرتفع للركوع كقاعد يرد بسسأنه ل يمكسسن هنسسا
الركوع مما هو فيه فلزمسسه الرتفسساع إلسسى المرتبسسة السستي قبلسسه ثسسم
الركسسوع فيهسسا بخلفسسه فسسي مسسسألتنا وبعضسسهم جسسوز لمريسسد سسسجدة
التلوة في النفل قراءة الفاتحة في هسسويه إلسسى وصسسوله للسسسجود.
)الرابع( من الركان )القراءة( للفاتحة في القيام أو بدله لما يأتي
)ويسن( وقيل يجب )بعد التحسسرم( بفسسرض أو نفسسل مسسا عسسدا صسسلة
الجنازة ولو على غائب أو قبر على الوجه )دعاء الفتتاح( إل لمن
أدرك المام في غير القيام
>ص<30 :
ما لم يسلم قبل أن يجلس أو في العتدال وإل لمسسن خساف فسسوت
بعض الفاتحة لو أتى به وإل إن ضساق السوقت بحيسث يخسرج بعسض
الصلة عنه لو أتى به والتعوذ مثله في هسسذه الثلثسسة وإل إن شسسرع
في التعوذ أو القراءة ولو سهوا وورد فيه أدعيسسة كسسثيرة مشسسهورة
وأفضلها وجهت وجهي أي ذاتي وكنى عنها بالوجه إشسارة إلسى أن
المصلي ينبغي أن يكون كله وجها مقبل بكليته على الله تعسسالى ل
يلتفت لغيره بقلبه في لحظة منهسسا وينبغسسي محاولسسة الصسسدق عنسسد
التلفظ بذلك حذرا من الكذب في مثسسل هسسذا المقسسام للسسذي فطسسر
السموات والرض أي أبدعهما على غير مثال سبق حنيفا أي مائل
عن كل الديان والطرائق إلى دين الحق وطريقه وتسسأتي بسسه وبمسسا
بعده المرأة أيضا على إرادة الشخص
>ص<31 :
ويؤيده أمره صلى الله عليه وسلم لفاطمة بسسأن صسسلتي إلسسخ عنسسد
شسسهود أضسسحيتها وبسسه يسسرد قسسول السسسنوي القيسساس المشسسركات
المسلمات وقسسول غيسسره القيسساس حنيفسسة مسسسلمة وهسسو حسسال مسسن
وجهي قيل ل من ضمير وجهت لئل يلزم تأنيثه ويرد بأنه إذا فرض
أن المراد الشخص لم يلزم ذلك مسلما ومسسا أنسسا مسسن المشسسركين
تأكيد لئق بالمقام أن صسسلتي خصسست لنهسسا أفضسسل أعمسسال البسسدن
ولن الكلم فيهسسا ونسسسكي أي عبسسادتي ومحيسساي وممسساتي للسسه رب
العالمين ل شريك له وبذلك أمرت وأنا من المسلمين وكان صلى
الله عليه وسلم تارة يقول هذا وتارة يقول ما فسسي اليسسة لنسه أول
المسلمين مطلقا ول يجوز لغيره ذكره إل إن قصد لفسسظ اليسسة ول
يزيسسد المسسام علسسى هسسذا إل إن أم فسسي مسسسجد غيسسر مطسسروق
بمحصورين رضوا بالتطويل ولم يطرأ غيرهم وإن قل حضوره ول
تعلق بعينهم حق كأجراء وأرقاء ومتزوجات) .ثم( بعده إن أتى بسسه
سن )التعوذ( فثم لندب ترتيبه إذا أرادهما ل لنفي سنية التعوذ لسسو
أراد القتصار عليه وذلك لليسسة المحمسسول فيهسسا عنسسد أكسسثر العلمسساء
المر على الندب وقرأت
>ص<32 :
على أردت قراءته أي إذا أردتها فقسسل أعسسوذ بسسالله مسسن الشسسيطان
الرجيم ومن ثم كان هذا هو أفضل صسسيغه وسسسيأتي فسسي العيسسد أن
تكبيره بعد الفتتاح وقبل التعوذ ،وبحث عدم ندبه لمن يأتي بسسذكر
بدل الفاتحة مردود بأن الوجسسه خلفسسه لن للنسسائب حكسسم المنسسوب
عنه ويفوت بالشروع في القراءة
>ص<33 :
ولو سهوا )ويسرهما( ندبا حتى في جهرية كسائر الذكسسار وقضسسية
كلمهم أنه خارجها يجهر به للفاتحسسة وغيرهسسا ،وعليسسه أئمسسة القسسراء
ومحله كما بحث إن كان ثسم مسن يسسمعه لينصست لئل يفسوته مسن
المقروء شيء قيل وبهذا يفرق بينه وبين داخلها ويرد عليه المسسام
في الجهرية فإنه يسر به مع أن المأمومين مأمورون بالنصات له
فالولى التعليل بالتباع ،والوجه أنه خارجها سنة عين ويفرق بينها
وبيسسن التسسسمية للكليسسن بسسأن القصسسد ثسسم حفسسظ المطعسسوم مسسن
الشسسيطان وهسسو حاصسسل بالتسسسمية الواحسسدة وهنسسا حفسسظ القسسارئ
فطلبت من كل بخصوصه وبه يظهر أن التسمية في الوضوء سنة
عين )ويتعوذ كل ركعة على المذهب( لن في كسسل قسسراءة جديسسدة
وهو لها ل لفتتاحها ومن ثم سن في قراءة القيام الثاني من كسسل
من ركعتي صلة الكسوف وإنما لم يعسسده لسسو سسسجد لتلوة لقسسرب
الفصل وأخذ منه أنه ل يعيد البسملة أيضا وإن كانت السسسنة لمسسن
ابتدأ من أثناء سورة أي غير بسسراءة كمسسا قسساله الجعسسبري ورد قسسول
السسسخاوي ل فسسرق أن يبسسسمل وكسسسجود التلوة كسسل مسسا يتعلسسق
بالقراءة بخلف ما إذا سكت إعراضا أو تكلم بأجنبي
>ص<34 :
وإن قل وألحق بسسذلك إعسسادة السسسواك )والولسسى آكسسد( ممسسا بعسسدها
للتفاق على ندبه فيها) .وتتعيسن الفاتحسة كسل( قيسام مسن قيامسات
الكسوف الربعة وكل )ركعة( كما جاء عن نيف وعشرين صسسحابيا
وللخسبر المتفسق عليسه }ل صسلة لمسن لسم يقسرأ بفاتحسة الكتساب{
الظاهر في نفي الحقيقة ل كمالها للخبر الصسحيح كمسا قساله أئمسة
حفاظ }ل تجزئ صلة ل يقسسرأ الرجسسل فيهسسا بسسأم القسسرآن{ ،ونفسسي
الجزاء وإن لم يفد الفساد على الخلف الشهير في الصول
>ص<35 :
لكن محله فيما لم تنف فيه العبادة لنفي بعضها وبفرض عدم هذا
فالدليل على اسسستعماله فسسي السسواجب الخسسبر الصسسحيح أيضسسا }أنسسه
صلى اللسسه عليسسه وسسسلم قسسال للمسسسيء فسسي صسسلته إذا اسسستقبلت
القبلة فكبر ثم اقرأ بأم القرآن ثم اصنع ذلك في كل ركعة{ وصح
أيضا }أنه صلى الله عليه وسلم كان يقرؤها في كل ركعسة{ ومسر
خبر }صلوا كما رأيتموني أصلي{ وصح أنه نهى المؤتمين به عسسن
القراءة خلفه إل بأم القرآن حيث قال }لعلكم تقرءون خلفي قلنا
نعم قال ل تفعلوا إل بفاتحة الكتسساب فسسإنه ل صسسلة لمسسن لسسم يقسسرأ
بهسسا{ )إل ركعسسة مسسسبوق( فل تتعيسسن فيهسسا لنهسسا وإن وجبسست عليسسه
يتحملها المام عنه بشسسرطه كمسسا يسسأتي فل اعسستراض علسسى عبسسارته
خلفا لمن ظنه زاعما أن ظاهرها عدم وجوبها عليه بالكلية وذلسسك
لن المتبادر من تعين الشيء عدم قبوله لتحمل قبوله لذلك وقسسد
يتصور ذلك في كل الصلة لسبقه في الولى وتخلفه عسسن المسسام
بنحو زحمة أو نسيان أو بطء حركة فلم يقم في كل مما بعدها إل
والمام راكع) .والبسملة( آية كاملة )منها( عمل ويكفي فيه الظن
ل سيما إن قسرب مسن اليقيسن لجمساع الصسحابة علسسى ثبوتهسسا فسسي
المصحف بخطه مع تحريمهم في تجريسسده عمسسا ليسسس بقسسرآن بسسل
حتى عن نقطه وشكله وإثبات نحو أسسسماء السسسور والعشسسار فيسسه
من بدع الحجاج على أنه جعلها بغير خطه ولقوة هسسذا قسسال بعسسض
الئمة إنها منها يقينا ويؤيده تواترها عند جماعة من قراء السبع
>ص<36 :
وصح من طرق }أنه صلى الله عليه وسلم عدها آيسسة منهسسا{ وأنسسه
صلى الله عليه وسلم قال }إذا قرأتم الحمسد فسساقرءوا بسسم اللسه
الرحمن الرحيم إنها أم القرآن وأم الكتاب والسبع المثاني وبسسسم
الله الرحمن الرحيم إحدى آياتها{ وفيه أصرح رد علسسى مسسن كسسره
تسميتها أم القرآن ول يكفرنا في البسملة إجماعسسا كمثبتهسسا خلفسسا
لمن وهم فيهما لما تقرر أن الصسسح أن ثبوتهسسا ظنسسي ل يقينسسي ول
تكفير بظني ثبوتا ول نفيا بل ول بيقيني لم يصحبه تواتر وإن أجمع
عليه كإنكار أن لبنت البن السدس مع بنت الصلب ،والصسسح أنهسسا
آية كاملة من أول كل سورة كما صرح بسسه خسسبر مسسسلم فسسي }إنسسا
أعطيناك{ ول قائل بالفرق ما عدا }براءة{ لنهسسا نزلسست بالسسسيف
باعتبسسار أكسسثر مقاصسسدها ومسسن ثسسم حرمسست أولهسسا كمسسا هسسو ظسساهر.
)وتشديداتها( منها وهسسي أربسسع عشسسرة فتخفيسسف مشسسدد كسسأن قسسرأ
الرحمن بفك الدغام ول نظر لكون ال لما ظهرت خلفسست الشسسدة
فلم يحذف شيئا لن ظهورها لحن فلم يمكن قيامه مقامها يبطسسل
قراءته لنه حرفان أولهما ساكن ل عكسه ولسسو علسسم معنسسى إيسساك
المخفف وتعمده كفر
>ص<37 :
لنسسه ضسسوء الشسسمس وإل سسسجد للسسسهو) .و( تجسسب رعايسسة جميسسع
حروفها فحينئذ )لو أبدل( حاء الحمد لله هاء أو نطق بقاف العرب
المسسترددة بينهسسا وبيسسن الكسساف والمسسراد بسسالعرب المنسسسوبة إليهسسم
أخلطهم الذين ل يعتد بهم ،ولذا نسبها بعض الئمسة لهسل الغسرب
وصعيد مصر بطلت إل إن تعذر عليسسه التعلسسم قبسسل خسسروج السسوقت
واقتضاء كلم جمع بل صريحه الصحة في قسساف العسسرب وإن قسسدر
ضعيف لما في المجموع أنه إذا نطسسق بسسسين مسسترددة بينهسسا وبيسسن
الصاد بطلت إن قدر وإل فل ويجري ذلك في سائر أنسسواع البسسدال
وإن لم يتغير المعنى كالعالمون فحينئذ لو أبسسدل )ضسسادا( منهسسا أي
أتى بسسدلها )بظسساء( وزعسسم أن البسساء مسسع البسسدال إنمسسا تسسدخل علسسى
المتروك مردود كما مر مع تحريره في الخطبة )لم تصح( قراءتسسه
لتلك الكلمة )في الصح( لتغييره النظم والمعنسسى إذ ضسسل بمعنسسى
غاب وظل يفعل كذا بمعنسسى فعلسسه نهسسارا ول نظسسر لعسسسر التمييسسز
وقرب المخرج لن الكلم كما تقرر فيمن يمكنه النطق بهسسا ومسسن
ثم صرحوا بأن الخلف في قادر لسسم يتعمسسد وعسساجز أمكنسسه التعلسسم
فترك إما عاجز عنه فيجزئه قطعا وقادر عليه متعمد له فل يجزئه
قطعا بل تبطل صلته إن علم ولو أتى بذال الذين
>ص<38 :
مهملة بطلت قيل على الخلف ،وقيل قطعا فزعسسم عسسدم البطلن
فيها مطلقا لنه ل يغير المعنى ضعيف
]تنبيه[ :وقع في عباراتهم فسسي فسسروع هنسسا مسسا يسسوهم التنسسافي،
والتحقيق أنه ل إيهام وأنهم إنما أطلقوا في بعضها اتكال علسسى مسسا
فهم من كلمهم في نظيره وقد بينت ذلك في شسسرح العبسساب بمسسا
حاصله أنه متى خفف القادر مشددا أو لحسن أو أبسدل حرفسا بسآخر
ولم يكن البدال قراءة شاذة كإنسا أنطينسساك أو تسرك السسترتيب فسي
الفاتحة أو السورة فإن غير المعنسسى بسسأن بطسل أصسله أو اسستحال
إلى معنى آخر ومنه كسر كاف إياك ل ضمها وعلم وتعمسد بطلست
صلته وإل فقراءته لتلك الكلمة فل يبنى عليها إل إن قصر الفصل
ويسجد للسهو فيما إذا تغير المعنى بما سها به مثل لن ما أبطسسل
عمده يسجد لسهوه وأجروا هذا التفصيل في القراءة الشسساذة إذا
غيرت المعنى ،وأطلقوا البطلن بها إذا اشتملت على زيادة حرف
أو نقصه
>ص<39 :
ويتعين حمله كما أشار إليه بعضهم على أنسسه مسسن عطسسف الخسساص
على العام فيختص ذلك بمسسا إذا تغيسسر المعنسسى بالزيسسادة أو النقسسص
ويؤيده حذف المصنف لهمسسا فسسي فتسساويه وتبيسسانه واقتصسساره علسسى
تغييسسر المعنسسى وأنسسه لسسو نطسسق بحسسرف أجنسسبي لسسم تبطسسل مطلقسسا
وتصريحهم بذلك التفصيل في تخفيف المشدد مسسع أن فيسسه نقسسص
حرف ول يقال هذا ليس فيه إل نقص هيئة لن زيادة الحرف فسسي
الشاذ تشمل ذلك فاندفع الخذ بظسساهر كلمهسسم مسسن البطلن فسسي
الزيادة والنقص مطلقا وتحرم القراءة بشاذ مطلقسسا قيسسل إجماعسسا
واعترض وهو ما وراء السبعة ،وقيل العشرة وانتصسسر لسسه كسسثيرون
وتلفيق قراءتين كنصسسب آدم وكلمسسات أو رفعهمسسا وفسسي المجمسسوع
يسن لمن قرأ بقراءة من السبع أن يتم بها وإل جاز بشسسرط أن ل
يكون ما قرأه بالثانية مرتبطا بالولى
>ص<40 :
أي لستلزامه هيئة لم يقرأ بها أحد ثم غير المعنى أبطسسل وإل فل.
)ويجب ترتيبها( بأن يأتي بها على نظمهسسا المعسسروف للتبسساع ولنسسه
مناط العجاز ومن ثم وجب ولسسو خسسارج الصسسلة فلسسو بسسدأ بنصسسفها
الثاني مثل لم يعتد به مطلقا ثم إن سسسها بتسسأخير الول ولسسم يطسسل
فصل بنى عليه وإن تعمسسد تسسأخيره وقصسسد بسسه التكميسسل خلفسسا لمسسا
أوهمه كلم الزركشي أنه إذا لم يقصد شيئا كذلك أو طسسال فصسسل
أي بين فراغه وإرادة تكميله بأن تعمد السكوت لما يأتي أنه سهو
ل يضر ولو مسسع طسسوله إل أن يفسسرق كمسسا يسسأتي اسسستأنفه لن قصسسد
التكميل به صارف وبه ينسدفع مسسا أطسسال بسه السسنوي وغيسره فسي
حسبانه مطلقا ويفرق بين هذا ونظيره فسسي نحسسو الوضسسوء والذان
والطواف والسعي فإنه يعتد بما أتى به ثانيا في محله مطلقا بسسأن
هذا لكونه مناط العجاز ويحرم خارج الصلة أيضا يحتاط له أكثر،
ولو ترك حرفا مثل متعمدا استأنف قراءة تلك الكلمة إن لم يغيسسر
المعنى وإل فالصلة أو غير متعمد لم يعتد بما بعده حتى يسسأتي بسسه
قبل طول الفصل كما علم مما مر) .و( تجب )موالتها(
>ص<41 :
بأن يفصل بين شيء منها وما بعده بسسأكثر مسسن سسسكتة التنفسسس أو
العي للتباع مع خبر }صلوا كما رأيتمسسوني أصسسلي{ )فسسإن( فصسسل
بأكثر من ذلك سهوا أو لتذكر الية ،طال كما يأتي لم يضر كما لسسو
كرر آية منها في محلها ولو لغيسر عسذر كمسا قساله جمسع متقسدمون
خلفا للسنوي ومن تبعه وعاد إلسسى مسسا قسسرأه قبسسل واسسستمر علسسى
الوجه قال البغسسوي ولسسو شسسك أثناءهسسا فسسي البسسسملة فأكملهسسا مسسع
الشك ثم ذكر أنه أتسسى بهسسا لزمسسه إعسسادة مسسا قسسرأه علسسى الشسسك ل
اسسستئنافها لنسسه لسسم يسسدخل فيهسسا غيرهسسا وقسسال ابسسن سسسريج يجسسب
استئنافها وهو الوجه لتقصسيره بمسا قسرأه مسع الشسك فصسار كسأنه
أجنبي وإن )تخلل ذكر( أجنبي ل يتعلق بالصلة كالحمسسد للعطسساس
والفتح على غير المام بالقصد والقيد اليتين والتسبيح لنحو داخل
)قطع الموالة( وإن قل لشعاره بالعراض ومن ثم لو كان سهوا
أو جهل لم يقطعها وإن طال كما حررته في شسسرح العبسساب وقسسال
جمع يقطعهسسا كمسسا ينقطسسع السسترتيب فيمسسا مسسر ويسسرده فرقهسسم بيسسن
نسسسيانه ونسسسيان المسسوالة بأنهسسا أسسسهل منسسه لنسسه منسساط العجسساز
بخلفها) .فإن تعلق بالصلة كتأمينه لقراءة إمامه وفتحه عليه( إذا
سكت بقصد القراءة ولو مع الفتح وإل بطلت صلته على المعتمد
وكسجوده معه لتلوة وكسؤال رحمة أو استعاذة من عسسذاب عنسسد
قراءة إمامه آيتهما )فل( يقطعها )في الصح(
>ص<42 :
لندب ذلك له لكن يسن له الستئناف خروجسسا مسسن الخلف بخلف
فتحسسه عليسسه قبسسل سسسكوته لعسسدم نسسدبه حينئذ) .ويقطسسع( المسسوالة
)السسسكوت( العمسسد )الطويسسل( عرفسسا وهسسو مسسا يشسسعر مثلسسه بقطسسع
القراءة بخلفه لعذر كسهو أو جهسسل أو إعيسساء وفسسارق مسسا مسسر فسسي
الترتيب بأنه لكونه مناط العجساز العتنساء بسه أكسثر )وكسذا يسسير(
وضبطه المتولي بنحسسو سسسكتة تنفسسس واسسستراحة )قصسسد بسسه قطسسع
القراءة في الصح( لتأثير الفعل مع النية كنقل الوديع الوديعة بنية
الخيانة فإنه مضمن وإن لم يضسسمن بأحسسدهما وحسسده وإنمسسا بطلسست
الصلة بنية قطعها فقط لنها ركن تجب إدامتها حكما والقسسراءة ل
تفتقر لنية خاصة فلم تؤثر نية قطعهسسا قسسال السسسنوي وقضسسيته أن
نية القطع ل تؤثر في الركوع وغيره من الركان.
]فسسرع[ :شسسك قبسسل ركسسوعه فسسي أصسسل قسسراءة الفاتحسسة لزمسسه
قراءتها أو في بعضها فل وقياسه أنه لو شك في جلسسوس التشسسهد
مثل فسسي السسسجدة الثانيسسة فسسإن كسسان فسسي أصسسل التيسسان بهسسا أو
بطمأنينتها على ما مر لزمه فعلها أو في بعض أجزائها كوضع اليد
فل لكن ظاهر إطلقهم في الشك
>ص<43 :
في غير الفاتحة لزوم التيان به مطلقا ووجه بسسأن حروفهسسا كسسثيرة
فسومح بالشك في بعضها بخلف غيرها ،ويرده فرقهم بين الشك
فيها وفي بعضها بأن الصل في الول عسسدم الفعسسل والظسساهر فسسي
الثاني مضيها تامة وهذا يأتي في غيرها) .فإن جهل الفاتحة( كلهسسا
بأن عجز عنها في السسوقت لنحسسو ضسسيقه أو بلدة أو عسسدم معلسسم أو
مصحف ولو عارية أو بأجرة مثسسل وجسسدها فاضسسلة عمسسا يعتسسبر فسسي
الفطرة )فسبع آيات( يأتي بها إن أحسنها
>ص<44 :
لن هذا العدد مرعي فيها بنص قسسوله تعسسالى }ولقسسد آتينسساك سسسبعا
من المثاني{ فراعيناه في بدلها وإن لم يشتمل على ثنسساء ودعسساء
وتسن ثامنة لتحصيل السورة ول يجوز لسه أن يسترجم عنهسا لقسوله
تعالى }إنا أنزلناه قرآنا عربيا{ والعجمي ليس كذلك ومن ثم كان
التحقيق كما مر امتناع وقوع المعرب فيه وما فيه مما يوهم ذلسسك
ليس منه بل من توافسسق اللغسسات فيسسه وللتعبسسد بلفسسظ القسسرآن وبسسه
فارق وجوب الترجمة عن تكبيرة الحرام وغيرها مما ليس بقرآن
)متوالية( على ترتيب المصحف فسسالتعبير بسسه يفيسسد وجسسوب ترتيبهسسا
بخلف عكسه فل اعتراض عليه خلفا لمن زعمه )فإن عجز( عنها
كسسسذلك )فمتفرقسسة قلسست الصسسح المنصسسوص( فسسي الم )جسسواز
المتفرقسسة( وإن لسسم تفسسد معنسسى منظومسسا كثسسم نظسسر والحسسروف
المقطعة أوائل السور كمسسا اقتضسساه إطلقهسسم وإن نسسازع فيسسه غيسسر
واحد لكن يتجه في هذا أنه ل بد أن ينوي به القراءة لنسسه حينئذ ل
ينصرف للقرآن بمجرد التلفظ به )مع حفظه متوالية والله أعلسسم(
كما في قضاء رمضان ولحصول المقصود ولو أحسن آيسسة أو أكسسثر
من الفاتحة أتى به في محله وببدل الباقي من القسسرآن فسسإن كسسان
الول قدمه على البدل أو الخر قدم البدل عليه أو بينهما قدم
>ص<45 :
من البدل بقدر ما لم يحسنه قبله ثم يسسأتي بمسسا يحسسسنه ثسسم ببسسدل
الباقي فإن لم يحسسسن بسسدل كسسرر مسسا حفظسسه منهسسا بقسسدرها أو مسسن
غيرها أتسسى بسسه ثسسم ببسسدل البسساقي مسسن السسذكر إن أحسسسنه وإل كسسرر
بقدرها أيضا ول عبرة ببعض الية بل خلف ذكره ابن الرفعة لكسسن
نوزع فيه) .فإن عجز( عن القرآن )أتى بسسذكر( متنسسوع إلسسى سسسبعة
أنواع ليقوم كل نوع مكسسان آيسسة ولمسسا فسسي صسسحيح ابسسن حبسسان وإن
ضعف }أن رجل جاء إلى النبي صسسلى اللسسه عليسسه وسسلم فقسسال يسسا
رسول الله إني ل أستطيع أتعلم القرآن فعلمني مسسا يجزينسسي مسسن
القرآن{ وفي لفظ الدارقطني }ما يجزيني في صسسلتي قسسال قسسل
سبحان الله والحمد لله ول إله إل الله والله أكبر ول حول
>ص<46 :
ول قوة إل بالله{ أشار فيه إلى السبعة بذكر خمسسسة منهسسا ولعلسسه
لسم يسذكر لسه الخريسن لن الظساهر حفظسه للبسسملة وشسيء مسن
الدعاء ولما كان الحمد لله بعض آية وهو ل يتعين قراءته على مسسا
مر لم يجب تعقيبه للبسسسملة أو قسسدرها إن لسسم يحفظهسسا ول يتعيسسن
لفظ الوارد ويجزئ الدعاء المتعلق بسسالخرة أي سسسبعة أنسسواع منسسه
وإن حفظ ذكرا غيره فإن لم يعرف ما يتعلسسق بالسسدنيا أجسسزأه) .ول
يجسسوز نقسسص حسسروف البسسدل( مسسن قسسرآن أو ذكسسر )عسسن( حسسروف
)الفاتحة( وهي بالبسسسملة والتشسسديدات مسسائة وخمسسسة وخمسسسون
حرفا بقراءة ملك ولو بالدغام خلفا لبعضهم لن غايته أنسه يجعسل
المدغم مشددا وهو حرفان من الفاتحة والبدل
>ص<47 :
]تنبيه[ :ما ذكر من أن حروفها بدون تشديداتها وبقراءة ملسسك
بل ألف مائة وأحد وأربعون هو ما جرى عليه السنوي وغيره وهسسو
مبنسسي علسسى أن مسسا حسسذف رسسسما ل يحسسسب فسسي العسسد وبيسسانه أن
الحروف الملفوظ بها ولو في حالة كألفات الوصسسل مسسائة وسسسبعة
وأربعون وقد اتفق أئمة الرسم على حذف ست ألفات ألف اسسسم
وألف بعد لم الجللة مرتين وبعد ميم الرحمن مرتيسسن وبعسسد عيسسن
العالمين فالبسساقي مسسا ذكسسره السسسنوي وخسسالفه شسسيخنا فسسي شسسرح
البهجة الصغير فقال بعد ذكر أنها مائة وأحد وأربعون هذا ما ذكره
السنوي وغيسسره وتبعتهسسم فسسي الصسسل ،والحسسق أنهسسا مسسائة وثمانيسسة
وثلثون بالبتداء بألفات الوصل ا ه .وكأنه نظر إلى أن صراط في
الموضعين واللف بعد ضاد الضالين محذوفة رسما لكن هذا قسول
ضعيف والرجح كما قاله الشاطبي صاحب المرسسسوم ثبوتهسسا فسسي
الولين ،والمشهور بل اقتضى كلم بعضهم أنه متفق عليسسه ثبسسوت
الثالثة وحينئذ اتجه ما ذكره السنوي .وقول شسسيخنا بالبتسسداء إلسسى
آخره ل يختص بالحق الذي ذكره بل يأتي على كلم السنوي أيضا
نظرا لثبوتها في الرسم ،هذا واعتبار الرسم فيما نحن فيه ل وجه
له لن كلمنا في قراءة أحرف بدل أحرف عجز عنهسسا وذلسسك إنمسسا
يناط بسسالملفوظ دون المرسسسوم لنهسسم يرسسسمون مسسا ل يتلفسسظ بسسه
وعكسه لحكم ذكروها على أنها غير مطردة ،ولذا قسسالوا خطسسان ل
يقاس عليهما خط المصحف المسسام وخسسط العروضسسيين فاصسسطلح
أهل الرسم ل يوافق اللفسسظ المنوطسسة بسسه القسسراءة بسسوجه فسسالحق
الذي ل محيص عنه اعتبار اللفظ وعليه فهل تعتبر ألفسسات الوصسسل
نظرا إلى أنه قد يتلفظ بها في حالة البتداء أول لنها محذوفة من
اللفظ غالبا كل محتمل ،والول أوجه فيجب مائة وسبعة وأربعون
حرفا غير الشدات الربعة عشر فالجملة مائة وأحد وستون حرفسسا
فإن قلت يلزم علسسى فسسرض الشسسدات كسسذلك عسسد الحسسرف الواحسسد
مرتين لن لم الرحمن مثل حسبت وحدها والراء حسسسبت وحسسدها
ثم حسبتا واحدا في الشدة قلت الممتنع حسابه مرتين مسسن جهسسة
واحدة وما هنا ليس كسسذلك لنهمسسا حسسسبتا أول نظسسرا لصسسل الفسسك
وثانيا نظسسرا لعسسارض الدغسسام وكمسسا حسسسبت ألفسسات الوصسسل نظسسرا
لبعض الحالت هكذا هذه فتأمل ذلك فإنه مهم )في الصح( كما ل
يجوز النقص عن آياتها وإنما أجسسزأ قضسساء يسسوم قصسسير عسسن طويسسل
لعسر رعاية المماثلة في اليام استشكل قطعهم بوجسسوب السسسبع
في البدل دون عدد الحروف مع أنها المقصسسودة بسسالثواب ويجسساب
بأن خصوص كونها سبعا وقعت المنة به كما مسسر بخلف خصسسوص
عدد حروفها فكسسانت عنسسايتهم بسسذاك أقسسوى وإناطسسة الثسسواب بهسسا ل
تختص بالفاتحة فخف أمرها
>ص<48 :
ويشترط أن ل يقصد بالذكر غير البدليسسة ولسسو معهسسا فلسسو افتتسسح أو
تعوذ بقصد السنة والبدل لم يكسسف) .فسسإن لسسم يحسسسن شسسيئا( مسسن
قرآن ول غيره وعجز عن التعلم وترجمة الذكر والدعاء
>ص<49 :
نظير ما مر )وقف( وجوبسسا )قسسدر الفاتحسسة( فسسي ظنسسه أي بالنسسسبة
لزمن قراءتها المعتدلة من غالب أمثاله نظير ما مسسر فيمسسن خلسسق
بل نحو مرفق أو حشفة وذلك لن القراءة والوقوف بقسسدرها كانسسا
واجبين فإذا تعذر أحدهما بقي الخر ويلزمه القعود بقسسدر التشسسهد
الخير ويسن له الوقسسوف بقسسدر السسسورة والقنسسوت والقعسسود بقسسدر
التشهد الول )ويسن عقسسب الفاتحسسة( لقارئهسسا ولسسو خسسارج الصسسلة
لكنه فيهسسا آكسسد ومثلهسسا بسسدلها إن تضسسمن دعسساء )آميسسن( مسسع سسسكتة
لطيفة بينهما تمييزا لها عسسن القسسرآن وحسسسن زيسسادة رب العسسالمين
وذلك للخبر المتفق عليه }إذا قال المسام غيسر المغضسوب عليهسم
ول الضالين فقولوا آمين فإنه من وافق قوله قسسول الملئكسسة{ أي
في الزمن ،وقيل الخلص والمراد الملئكة المؤمنون على أدعيسسة
المصلين والحاضرون لصلتهم غفر لسسه مسسا تقسسدم مسسن ذنبسسه وفسسي
حديث البيهقي وغيسسره }أن اليهسسود لسسم يحسسسدونا علسسى شسسيء مسسا
حسدونا على القبلة والجمعة وقولنا خلف المام آمين{.
]تنبيه[ :أفهم قسوله عقسب فسوت التسأمين بسالتلفظ بغيسره ولسو
سهوا كما في المجموع عن الصحاب وإن قل ،نعم ينبغي استثناء
نحو رب اغفر لي للخبر الحسن }أنه صلى الله عليه وسسسلم قسسال
عقب الضالين رب اغفر لي آمين{ وأفهسسم أيضسسا فسسوته بالسسسكوت
أي بعد السكوت المسنون وينبغي أن محله إن طال نظير مسا مسر
في الموالة وبمسسا قررتسسه يعلسسم السسرد علسسى مسسن قسسال ل يفسسوت إل
بالشروع في السورة أو الركوع نعم ما أفهمه من فوته
>ص<50 :
بالشروع في الركوع ولو فورا متجه والفصح الشهر أن يأتي بهسسا
)خفيفة الميم بالمد( وهي اسم فعل بمعنى اسسستجب مبنسسي علسسى
الفتح ويسكن عند الوقف) .ويجوز( المالة و )القصر( مع تخفيفها
وتشسسديدها لنسسه ل يخسسل بسسالمعنى وفيهسسا التشسسديد مسسع المسسد أيضسسا
ومعناها قاصدين فإن أتى بها وأراد قاصدين إليك وأنت أكرم مسسن
أن تخيب قاصدا لم تبطل صلته لتضمنه الدعاء أو مجرد قاصدين
بطلت ،وكذا إن لم يرد شيئا كما هو ظسساهر )و( الفضسسل للمسسأموم
في الجهرية أنه )يؤمن مع تأمين إمامه( ل قبلسسه ول بعسسده ليوافسسق
تأمين الملئكة كما دل عليه الخسسبر السسسابق وبسسه يعلسسم أن المسسراد
بسسأمن فسسي روايسسة }إذا أمسسن المسسام فسسأمنوا{ أراد أن يسسؤمن ولن
التأمين لقراءة إمامه وقد فرغت ل لتأمينه ،ومسسن ثسسم اتجسسه أنسسه ل
يسن للمأموم إل إن سمع قراءة إمامه
>ص<51 :
ويؤيده ما يسسأتي أن المسسأموم ل يسسؤمن لسسدعاء قنسسوت إمسسامه إل إن
سمعه وليس لنا ما يسن فيه تحري مقارنة المام سوى هذا فسسإن
لم تتفق له موافقة أمن عقبه ولو أخره عن الزمن المسنون أمن
قبله ولم ينتظره اعتبارا بالمشروع وقد يشكل عليه ما يسسأتي فسسي
جهر المام أو إسراره من أن العبرة فيهما بفعله ل بالمشسسروع إل
أن يجاب بأن السبب للتأمين وهو انقضاء قراءة المام وجسسد فلسسم
يتوقف علسسى شسسيء آخسسر والسسسبب فسسي قسسراءة المسسأموم للسسسورة
متوقف على فعل المام فاعتبره وقضية كلمهم أنه ل يسن لغيسسر
المسسأموم وإن سسسمع قبلسسه لكسسن فسسي البخسساري }إذا أمسسن القسسارئ
فسسأمنوا{ وعمسسومه يقتضسسي النسسدب فسسي مسسسألتنا وفيسسه نظسسر ا هسس
)ويجهر به( ندبا في الجهرية المام والمنفرد قطعا والمأموم )في
الظهر( وإن تركه إمامه لرواية البخاري عن عطاء أن ابن الزبيسسر
رضي الله عنهما كان يؤمن هو ومن وراءه بالمسجد الحرام حسستى
أن للمسجد للجة وهي بالفتسسح فالتشسسديد اختلط الصسسوات وصسسح
عسسن عطسساء أنسسه أدرك مسسائتي صسسحابي بالمسسسجد الحسسرام إذا قسسال
المام ول الضالين رفعسسوا أصسسواتهم بسسآمين أمسسا السسسرية فيسسسرون
فيها جميعهم كالقراءة) .ويسن( في سرية وجهرية لمام ومنفسسرد
كمسسأموم لسسم يسسسمع )سسسورة بعسسد الفاتحسسة( فسسي غيسسر صسسلة فاقسسد
الطهورين من الجنب لحرمتها عليه وصلة الجنازة لكراهتهسسا فيهسسا
وذلسسك للخبسسار الكسسثيرة الصسسحيحة فسسي ذلسسك ولسسم تجسسب للحسسديث
الصحيح }أم القرآن{ عوض من غيرها وليس غيرهسسا عوضسسا منهسسا
ويحصل أصل سنتها
>ص<52 :
بآية بل ببعضها إن أفاد على الوجه والفضل ثلث وسسسورة كاملسسة
أفضل من بعض طويلة وإن طال من حيث التباع السسذي قسسد يربسسو
ثوابه على زيادة الحروف نظير صلة ظهر يوم النحر للحاج بمنسسى
دون مسجد مكة في حق من نزل إليه لطواف الفاضة إذ التبسساع
ثم يربو على زيادة المضاعفة فاندفع ما لكثيرين هنسسا ،ثسسم البعسسض
في التراويح أفضل كما أفتى بسسه ابسسن الصسسلح وعللسسه بسسأن السسسنة
القيام في جميعها بالقرآن ومثلها نحو سنة الصسسبح لسسورود البعسسض
فيها أيضا .وأفهم قوله بعد الفاتحة أنه لو قدمها عليها لم تحسسسب
كما لو كرر الفاتحة إل إذا لم يحفظ غيرها علسسى الوجسسه )إل( فسسي
الركعة )الثالثة( من المغرب وغيرها )والرابعة( من الرباعيسسة ومسسا
بعد أول تشهد من النوافل )في الظهسسر( لثبسسوته مسسن فعلسسه صسسلى
الله عليه وسلم ومقابله ثبت في مسلم من فعله صلى الله عليسسه
وسلم أيضا وقاعدة تقديم المثبت على النافي تؤيده فلذا صسسححه
أكثر العراقيين واختاره السبكي وعليه يكون أقصسسر مسسن الولييسسن
لندب تقصير الثانية عن الولى كما صرح بسسه الخسسبر ولن النشسساط
فسسي الول ومسسا يليسسه أكسسثر وبسسه يتسسوجه مخسسالفتهم لتلسسك القاعسسدة
وحملهم قراءتها فيهما على بيان الجسسواز لن المعسسروف المسسستمر
من أحواله صلى الله عليه وسلم رعاية النشسساط أكسسثر مسسن غيسسره
)قلت فإن سبق بهما( أي بالثالثة والرابعة مسسن صسسلة نفسسسه كمسسا
يأتي بيانه أو بالوليين الدال عليهما سياقه من صلة إمامه بأن لم
يدركهما منها معه وإنما أدركه في الثالثة والرابعة منها
>ص<53 :
أو من صلة نفسه بأن أدركهمسسا منهسسا معسسه لكنسسه لسسم يتمكسسن مسسن
قسسراءة السسسورة فيهمسسا )قرأهسسا فيهمسسا( أي فسسي الثالثسسة والرابعسسة
بالنسبة للمأموم حيسسن تسسداركهما فسسي الحالسسة الولسسى أو الثانيسسة أو
بالنسسسبة للمسسام أو الولسسى والثانيسسة بالنسسسبة للمسسأموم وهسسو خلسسف
المام في الحالة الثانية فيهما إن تمكن لنحو بطسسء قسسراءة المسسام
ما لم تسقط عنه لكونه مسبوقا فيما أدركه لن المسسام إذا تحمسسل
عنه الفاتحة فالسسسورة أولسسى )واللسسه أعلسسم( لئل تخلسسو صسسلته مسسن
السورة بل عذر وإنما قضى السسسورة دون الجهسسر لن السسسنة آخسسر
الصلة ترك الجهر وليست السنة آخرها ترك السورة بسل ل يسسن
فعلها وبين العبارتين فرق واضح.
]تنبيه[ :مسسا قسسررت بسسه المتسسن مسسن أن الضسسمير الول والثسساني
للوليين أو للثالثة والرابعة باعتبارين هو التحقيق السسذي يجمسسع بسسه
بين كلم الشارحين وغيرهم المتناقض في ذلك ،أو أكسسثرهم علسسى
عود الول للوليين والثاني للخيرتيسسن وزعسسم بعضسسهم أن عودهمسسا
معا أو الول وحده للخيرتين ممتنع لنه ل يعقسسل سسسبقه بهمسسا مسسع
إدراك الوليين ل بالنسبة لصلة نفسه ول بالنسبة
>ص<54 :
لصسسلة المسسام يسسرده مسسا قررتسسه مسسن العتبسسارين المسسذكورين وفسسي
المجموع عن التبصرة متى أمكن المسسسبوق قسسراءة السسسورة فسسي
أولييه لنحو بطء قراءة المام قرأها المأموم معسسه ول يعيسسدها فسسي
أخرييه أي وإن لم يقرأها معه ويسسوجه بسسأنه لمسسا تمكسسن فسسترك عسسد
مقصرا فلم يشرع له تدارك قال عنها ومتى لم يمكنه ذلك قرأهسسا
في أخرييه ،وعلى هذا لو أدرك ثانية رباعية وأمكنته السسسورة فسسي
أولييه تركها في البسساقي أي لتقصسسيره كمسسا علسسم ممسسا قسسدمته وإن
تعذرت في ثانيته دون ثالثته قرأها فيها ول يقرؤها فسسي رابعتسسه أي
بخلف ما إذا لم تمكنه في ثالثته فيقرؤها في رابعتسسه كمسسا أفهمسسه
كلمه ا ه بل الولى عودهمسسا معسسا للخيرتيسسن لنهمسسا الملفسسوظ بسسه
القرب الذي يمنع تشتت الضمير ول إشسسكال عليسسه لنسسه إذا أدرك
ثالثة المام ورابعتسه ولسم يتمكسن فيهمسا مسن السسورة صسار السذي
أدركه مع المام أولى نفسه والذي فاته معه ثالثة نفسسسه ورابعتسسه
وحينئذ يصدق على هذه الصورة أنسسه سسسبق بالثالثسسة والرابعسسة مسسن
صلة نفسه وأنه يقرأ في الثالثة والرابعة حين تسسداركهما ولظهسسور
هذا سلكه الشارح المحقق واعتراض بعض الشارحين عليسسه علسسم
رده مما قررته فتسسأمله وخسسرج بفيهمسسا صسسلة المغسسرب فسسإن سسسبق
بالوليين بالعتبار السابق وتمكن من قراءة سورتهما فسسي الثالثسسة
قرأهما فيها أخسسذا مسسن قسسولهم لئل تخلسسو عنهمسسا صسسلته أو بسسالولى
قرأها في الثانية والثالثة كما علم مما مر ويأتي فسسي التمكسسن مسسع
التفويت هنا ما مر آنفا مسن عسدم التسدارك) .ول سسورة للمسأموم(
السسذي يسسسمع المسسام فسسي جهريسسه )بسسل يسسستمع( لصسسحة نهيسسه عسسن
القراءة خلفه ما عدا الفاتحسسة ومسسن ثسسم كرهسست لسسه ،وقيسسل تحسسرم
واختير إن آذى غيره )فإن بعد( بأن لم يسسسمعها أو سسسمع صسسوتا ل
يميز حروفه وإن قرب منه لنحو صمم به )أو كانت سرية قرأ في
الصح( لفقد السماع الذي هو سبب النهسسي وقضسسية المتسسن اعتبسسار
المشروع فيقرأ في سرية جهر المام فيها ل عكسه وصححه فسسي
الشرح الصغير لكن الذي في الروضة اقتضاء والمجموع تصسسريحا
اعتبار فعل المام) .ويسسسن( للمصسسلي الحاضسسرة ولسسو إمامسسا لكسسن
بالشروط السابقة
>ص<55 :
في دعساء الفتتساح وإن نسازع فسي اعتبارهسا هنسا الذرعسي )للصسبح
والظهر طوال( بضم الطاء وكسرها )المفصل( نعم يسن كما في
الروضة وأصلها وغيرهما نقص الظهر عسسن الصسسبح بسأن يقسسرأ فيهسا
قريب طواله لما يأتي ولن النشاط فيها أكسسثر )وللعصسسر والعشسساء
أوسسساطه وللمغسسرب قصسساره( للخسسبر الصسسحيح السسدال علسسى ذلسسك
وحكمته طول وقت الصبح مع قصسسرها فجسسبرت بالتطويسسل وقصسسر
وقت المغرب على الخلف فيه وفعلها فجبرت بالتخفيف ،والثلثة
الباقية طويلة وقتا وفعل فجبرت بالتوسط فسسي غيسسر الظهسسر وبمسسا
مر فيه وفارقهما بأنه لقربسسه مسسن الصسسبح النشسساط فيسسه أكسسثر منسسه
فيهما وتراخسسى عنسسه لقلسسة النشسساط فيسسه بالنسسسبة لهسسا فهسسو مرتبسسة
متوسطة بين الصبح وبين العصر والعشاء وطواله مسسن الحجسسرات
إلى عم فأوساطه إلى الضحى فقصاره إلى الخر على ما اشتهر.
)و( يسن )لصبح الجمعة( إذا اتسع السسوقت )السسم تنزيسسل( السسسجدة
)وفي الثانية هل أتى( بكمالها لثبوته مسسع دوامسسه مسسن فعلسسه صسسلى
الله عليه وسلم وبه يتضح اندفاع ما قيل الولى تركهما في بعسسض
الجمع حذرا من اعتقاد العامة وجوبهما وحديث أنه قرأ في جمعسسة
بسجدة غير الم تنزيل
>ص<56 :
منظسسر فسسي سسسنده ويلسسزم مسسن ذلسسك الحسسذر تسسرك أكسسثر السسسنن
المشهورة ول قائل به فإن تسسرك السسم فسسي الولسسى أتسسى بهمسسا فسسي
الثانية أو قرأ هل أتى فسسي الولسسى قسسرأ السسم فسسي الثانيسسة لئل تخلسسو
صلته عنهما ،وكذا في كل صلة سن في أولييها سورتان معينتان
وظاهر أنه يسن لمن شرع في غيسسر السسسورة المعينسسة ولسسو سسسهوا
قطعها وقراءة المعينة أما إذا ضاق الوقت عنهما فيأتي بسسسورتين
قصيرتين على الوجه وقول الفارقي ومن تبعه ببعضهما من تفرد
كما أشار إليه الذرعي أمسسا المسسسافر فيسسسن لسسه فسسي صسسبحه فسسي
الجمعة وغيرها الكافرون ثم الخلص لحديث فيه وإن كان ضعيفا
وورد أيضا }أنه صلى اللسسه عليسسه وسسسلم صسسلى فسسي صسسبح السسسفر
بالمعوذتين{ وعليه فيصير المسافر مخيرا بيسسن مسسا فسسي الحسسديثين
بل قضسسية كسسون الحسسديث الثسساني أقسسوى سسسندا وإيثسسارهم التخفيسسف
للمسافر فسسي سسسائر قراءتسسه أن المعسسوذتين أولسسى ويسسسن بسسالجهر
بالقراءة لغير المأموم في الصلوات الجهرية المعلوم أكثرهسسا مسسن
كلمه كركعتي الطواف ليل ووقت صبح وكالعيد
>ص<57 :
ولو قضاء وقولهم العبرة في الجهسر وضسده فسي المقضسية بسوقت
القضاء محله في غيرها لن الجهر لما سن فيها في محل السرار
استصحب ،نعم المرأة ل تجهسسر إل إن لسسم يسسسمعها أجنسسبي ومثلهسسا
الخنثى وليكن جهرهما دون جهر الرجل ول يجهر مصسسل ول غيسسره
إن شسسوش علسسى نحسسو نسسائم أو مصسسل فيكسسره كمسسا فسسي المجمسسوع
وفتاوى المصنف وبه رد على ابن العماد نقلسسه عنهمسسا الحرمسسة إن
كان مستمعو القراءة أكثر من المصلين نظرا لزيادة المصلحة ثم
نظر فيسه وبحسث المنسع مسن الجهسر بحضسرة المصسلي مطلقسا لن
المسسسجد وقسسف علسسى المصسسلين أي أصسسالة دون الوعسساظ والقسسراء
ونوافل الليل المطلقة يتوسط فيها بين الجهر والسرار بأن يقسسرأ
هكذا مرة وهكذا أخرى أو يدعي أن بينهما واسطة بأن يرفسسع عسسن
إسماع نفسه إلى حد ل يسمعه غيره
]فرع[ :تسن سكتة يسسسيرة وضسسبطت بقسسدر سسسبحان اللسسه بيسسن
التحرم ودعاء الفتتاح وبينه وبين التعوذ وبينه وبين البسملة وبيسسن
آخر الفاتحة وآمين وبيسسن آميسسن والسسسورة إن قرأهسسا وبيسسن آخرهسسا
وتكبير الركوع فإن لسسم يقسسرأ سسسورة فسسبين آميسسن والركسسوع ويسسسن
للمام أن يسكت في الجهريسسة بقسسدر قسسراءة المسسأموم الفاتحسسة إن
علم أنه يقرؤها في سكتته كما هسسو ظسساهر وأن يشسستغل فسسي هسسذه
السسسكتة بسسدعاء أو قسسراءة وهسسي أولسسى وحينئذ فيظهسسر أنسسه يراعسسي
الترتيب والموالة بينها وبين ما يقسسرؤه بعسسدها لن السسسنة القسسراءة
على ترتيب المصحف وموالته وفارق حرمة تنكيس الي بأنه مسسع
كون ترتيبها كما هي عليه من فعله صلى الله عليسسه وسسسلم اتفاقسسا
يزيسسل بعسسض أنسسواع العجسساز بخلفسسه فسسي السسسور ونقسسل البسساقلني
الجماع على حرمة قراءة آية مسسن كسسل سسسورة لكسسن ظسساهر قسسول
الحليمسسي خلسسط سسسورة بسسسورة خلف الدب ،والسسبيهقي :الولسسى
بالقارئ أن يقرأ على التأليف المنقول يرده وممن صرح بكراهتسسه
أبو عبيد وبحرمته ابن سيرين ولو تعارض الترتيب وتطويل الولى
كأن قرأ الخلص فهل يقرأ الفلق نظرا للسسترتيب أو الكسسوثر نظسسرا
لتطويل الولى ؟ كل محتمل والول أقسسرب ،وكسسذا يسسسن لمسسأموم
فرغ من الفاتحة في الثالثة أو الرابعسة أو مسن التشسهد الول قبسل
المام
>ص<58 :
أن يشتغل بدعاء فيهما أو قراءة فسسي الولسسى وهسسو أولسسى ولسسو لسسم
يسمع قراءة المام سن له ،وكذا فسسي أوليسسي السسسرية أن يسسسكت
بقدر قراءة المسسام الفاتحسسة إن ظسسن إدراكهسسا قبسسل ركسسوعه وحينئذ
يشتغل بالدعاء ل غير لكراهة تقسسديم السسسورة علسسى الفاتحسسة قسسال
في المجموع ويسن وصل البسملة بالحمسسد للمسسام وغيسسره وأن ل
يقف على أنعمت عليهم لنه ليس بوقف ول منتهى آية عنسسدنا ا ه.
فإن وقف على هذا لم تسن له العادة مسسن أول اليسسة ومسسا ذكسسره
في الول عجيب فقد صح أنه صلى الله عليسسه وسسسلم كسسان يقطسسع
قراءتسسه آيسسة آيسسة يقسسول }بسسسم اللسسه الرحمسسن الرحيسسم{ ثسسم يقسسف
}الحمد لله رب العالمين{ ثم يقف }الرحمن الرحيسسم{ ثسسم يقسسف
ومسسن ثسسم قسسال السسبيهقي والحليمسسي وغيرهمسسا يسسسن الوقسسف علسسى
رءوس الي وإن تعلقسست بمسسا بعسسدها للتبسساع) .الخسسامس الركسسوع(
للكتاب والسسسنة وإجمساع المسة وهسسو لغسة النحنساء وشسسرعا انحنساء
خاص )وأقله( للقائم )أن ينحني( انحناء خالصا ل مشوبا بانخنسساس
وإل بطلت )قدر بلوغ راحتيه( أي كفيه )ركبسستيه( لسسو أراد وضسسعهما
عليهما مع اعتدال خلقته وسلمة يديه وركبتيه لنسسه بسسدون ذلسسك ل
يسسسمى ركوعسسا فل نظسسر لبلسسوغ راحسستي طويسسل اليسسدين ول أصسسابع
معتدلهما
>ص<59 :
وإن نظر فيه السنوي ول لعسسدم بلسسوغ راحسستي القصسسير ويجسسب أن
يكسسون متلبسسسا )بطمأنينسسة( للمسسر بهسسا فسسي الخسسبر المتفسسق عليسسه،
وضابطها أن تسكن وتستقر أعضاؤه )بحيسسث ينفصسسل رفعسسه( منسسه
)عن هويه( بفتح أوله ويجوز ضمه إليه ول يكفي عسسن ذلسسك زيسسادة
الهوي )و( يلزمه أنه )ل يقصد به( أي الهوي )غيره( أي الركسسوع ل
أنه يقصده نفسه لن نية الصلة منسحبة عليه) .فلو هسسوى لتلوة(
أو قتل نحو حية )فجعله( عند بلوغه حد الركوع )ركوعا لم يكسسف(
بل يلزمه أن ينتصب ثم يركع لصرفه هويه لغير الواجب فلم يقسسم
عنه ،وكذا سائر الركان ومن ثم لو شرع مصلي فرض في صسسلة
أخرى سهوا وقرأ ثم تذكر لم يحسب لسه مسا قسرأه إن كسانت تلسك
نافلة لنه قرأ معتقدا النفلية كذا أطلقه غير واحسد وليسس بصسحيح
لما يأتي قبيل الثاني عشر ،وفي سجود السسسهو واختلف التصسسوير
هنا وثم ل نظر إليه لتحاد المدرك فيهمسسا بسسل ذاك أولسسى كمسسا هسسو
ظاهر ولو شسسك وهسسو سسساجد هسسل ركسسع لزمسسه النتصسساب فسسورا ثسسم
الركوع ول يجوز له القيام راكعا وإنما يحسسسب هسسويه عسسن الركسسوع
كما في الروضة والمجموع فيما لو تذكر في السجود أنه لم يركع
ومنازعسسة الزركشسسي كالسسسنوي فيسسه مسسردودة لنسسه صسسرف هسسويه
المسستحق للركسوع إلسى أجنسبي عنسه فسي الجملسة إذ ل يلسزم مسن
السجود من قيام وجود هوي الركوع وبه يفسسرق بيسسن هسسذا ومسسا لسسو
شك غير مأموم بعد تمام ركوعه في الفاتحة فعاد للقيام ثم تذكر
أنه قرأ فيحسب له انتصابه عن العتدال وما لو قام من السسسجود
يظسسن أن جلوسسسه للسسستراحة أو التشسسهد الول فبسسان أنسسه بيسسن
السجدتين أو للتشهد الخير.وذلك لنه في الكل لم يصرف الركن
لجنبي عنه فإن القيام فسسي الول والجلسسوس فسسي الخيريسسن واحسسد
وإنما ظن صفة أخرى لم توجد فلم ينظر لظنه بخلفه في مسألة
الركوع فإنه بقصده النتقال للسجود لم يتضمن ذلك قصد الركوع
معه لما تقرر أن النتقال إلى السجود ل يستلزمه وبه يعلم أنه لو
شك قائما في ركوعه فركع ثم بان أنه هوى من اعتداله لم يلزمه
العود للقيام بل له الهوي من ركوعه
>ص<60 :
لن هوي الركوع بعض هوي السجود فلم يقصد أجنبيا فتأمل ذلسسك
كله فإنه مهم وبه يتضح أن قول الزركشي لو هسسوى إمسسامه فظنسسه
يسجد للتلوة فتسابعه فبسان أنسه ركسع حسسب لسه واغتفسر للمتابعسة
الواجبة عليه إنما يأتي على نزاعه في مسألة الروضة أما على ما
فيها فواضح أنه ل يحسب له لنسه قصسسد أجنبيسا كمسسا قررتسه وظسن
المتابعة الواجبة ل يفيد كظن وجوب السجود في مسألة الروضسسة
فل بد أن يقوم ثم يركع .وكذا قول غيره لسسو هسسوى معسسه ظانسسا أنسسه
هسسوى للسسسجود الركسسن فبسسان أن هسسويه للركسسوع أجسسزأه هسسويه عسسن
الركسسوع لوجسسود المتابعسسة الواجبسسة فسسي محلهسسا ،بخلف مسسسألة
الزركشي ل تأتي إل على مقابل ما فسسي الروضسسة أيضسسا كمسسا علسسم
مما قررته وإشسسارته لفسسرق بيسسن صسسورته وصسسورة الزركشسسي ممسسا
يتعجب منه بل هما على حد سواء )وأكملسسه( مسسع مسسا مسسر )تسسسوية
ظهره وعنقه( بأن يمدهما حتى يصيرا كالصفيحة الواحسسدة للتبسساع
)ونصب ساقيه( وفخذيه إلى الحقو ول يثني ركبتيه لفوات استواء
الظهر به )وأخذ ركبسستيه بيسسديه( ويفسسرق بينهمسسا كمسسا فسسي السسسجود
)وتفريق أصابعه( للتباع فيهما تفريقا وسطا )للقبلة( لنها أشرف
الجهات بأن ل يحرف شيئا منها عن جهتها يمنة أو يسسسرة )و( مسسن
جملة الكمل أيضا أنه )يكبر في ابتداء هويه( يعنسسي قسسبيله )ويرفسسع
يديه( كما صح عنه صلى الله عليه وسلم من طسسرق كسسثيرة ونقلسسه
البخاري عن سبعة عشر صحابيا وغيره عن أضعاف ذلسسك بسسل لسسم
يصح عن واحد منهم عدم الرفع ومن ثم أوجبه بعض أصحابنا )ك(
رفعهما في )إحرامه( بسسأن يبسسدأ بسسه وهسسو قسسائم ويسسداه مكشسسوفتان
وأصابعهما منشورة مفرقة وسطا مسسع ابتسسداء التكسسبير فسسإذا حسساذى
كفاه منكبيه انحنى مسسادا التكسسبير إلسسى اسسستقراره فسسي الركسسوع لئل
يخلو جزء من صلته عن ذكر .وكذا في سائر النتقالت حتى فسسي
جلسة الستراحة فيمده على اللف التي بيسسن اللزم والهسساء لكسسن
بحيث ل يتجاوز سبع ألفات لنتهاء غاية هذا المد من ابتداء
>ص<61 :
رفع رأسه إلى تمام قيامه )و( من جملتسسه أيضسسا أنسسه )يقسسول( بعسسد
استقراره فيه )سبحان ربي العظيم( وبحمده )ثلثا( للتبسساع وصسسح
أنه }لما أنزل }فسبح باسم ربك العظيم{ قسال صسلى اللسه عليسه
وسلم اجعلوها في ركوعكم فلما نزلت }سبح اسم ربك العلى{
قال اجعلوها في سسسجودكم{ وحكمتسسه أنسسه ورد :أقسسرب مسسا يكسسون
العبد من ربسسه إذا كسسان سسساجدا ،فخسسص بسسالعلى أي عسسن الجهسسات
والمسسسافات لئل يتسسوهم بالقربيسسة ذلسسك ،وقيسسل لن العلسسى أفعسسل
تفضيل وهو أبلغ من العظيم والسسسجود أبلسسغ فسسي التواضسسع فجعسسل
البلغ للبلغ وأقله فيهما واحدة وأكمله إحدى عشسسرة ودونسسه تسسسع
فسبع فخمس فثلث فهي أدنى كمسساله كمسسا فسسي روايسسة )ول يزيسسد
المام( عليها إل بالشروط المسسارة فسسي الفتتسساح )ويزيسسد المنفسسرد(
ندبا ومثله مأموم طول إمامه )اللهم لك ركعت وبسسك آمنسست ولسسك
أسسسلمت خشسسع لسسك سسسمعي وبصسسري ومخسسي وعظمسسي وعصسسبي(
وشسعري وبشسري )ومسا اسستقلت بسه قسدمي( بسالفراد وإل لقسال:
قدماي لله رب العالمين لورود ذلك كله وليصدق حينئذ لئل يكسسون
كاذبا إل أن يريد أنه بصورة الخاشع وإنما وجب للقيسسام والجلسسوس
الخير ذكر ليتميزا عن صورتهما العادية بخلف الركسسوع والسسسجود
إذ ل صورة لهما عادة يميزان عنها وألحق بهما العتدال والجلوس
بين السجدتين لن اكتنافهما بما قبلهما وما بعدهما يخرجهما عسسن
العادي على أنهمسسا وسسسيلتان ل مقصسسودتان ويسسسن فيسسه كالسسسجود
سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفسسر لسسي وتكسسره القسسراءة فسسي
غير القيام للنهي عنها) .السادس العتدال قائما( أو قاعدا مثل
>ص<62 :
كما كان قبسسل ركسسوعه للحسسديث الصسسحيح }ثسسم ارفسسع حسستى تعتسسدل
قائما{ ويجب أن يكون فيه )مطمئنسسا( للخسسبر الصسسحيح }ثسسم ارفسسع
حتى تطمئن قائما{ وفي رواية صحيحة أيضا }فإذا رفعت رأسسسك
من الركوع فأقم صلبك حتى ترجع العظام إلسسى مفاصسسلها{ وفسسي
أخرى صحيحة أيضا ل تجزئ صلة الرجل حسستى يقيسسم ظهسسره مسسن
الركسسوع والسسسجود ويجسسب العتسسدال والجلسسوس بيسسن السسسجدتين
والطمأنينة فيهما ولو في النفل كما في التحقيق وغيسسره فاقتضسساء
بعض كتبه عدم وجوب ذينك فضسسل عسسن طمأنينتهمسسا غيسسر مسسراد أو
ضعيف خلفا لجزم النوار ،ومن تبعسسه بسسذلك القتضسساء غفلسسة عسسن
الصريح المسسذكور فسسي التحقيسسق كمسسا تقسسرر وتعسسبيره بطمأنينسسة ثسسم
وبمطمئنا هنا تفنسسن كقسسوله فسسي السسسجود ويجسسب أن يطمئن وفسسي
الجلوس بين السجدتين مطمئنا ،نعم لو قيل عسسبر فيسسه كالعتسسدال
بمطمئنسسا دون الخريسسن إشسسارة لمخالفتهمسسا لهمسسا فسسي الخلف
المذكور لم يبعد )ول يقصد( بالقيام إليه )غيسسره فلسسو رفسسع( رأسسسه
)فزعا من شيء لم يكف( نظير ما مر في الركوع فليعد إليسسه ثسسم
يقوم وخرج بفزعا ما لسسو شسسك راكعسسا فسسي الفاتحسسة فقسسام ليقرأهسسا
فتذكر أنه قرأها فإنه يجزئه هذا القيام عن العتدال كما مر.
]تنسسبيه[ :ضسسبط شسسارح فزعسسا بفتسسح السسزاي وكسسسرها أي لجسسل
الفزع أو حالته وفيه نظر بل يتعين الفتح فإن المضر الرفسع لجسل
الفزع وحده ل الرفع المقارن للفزع مسن غيسر قصسد الرفسع لجلسه
فتأمله) .ويسن رفع يسسديه( حسسذو منكسسبيه كمسسا فسسي التحسسرم لصسسحة
الخبر به )مع ابتداء رفع رأسسسه قسسائل سسسمع اللسسه لمسسن حمسسده( أي
تقبله منه ويكفي من حمد الله سمعه
>ص<63 :
ويسن للمام والمبلغ الجهسسر بسه لنسسه ذكسسر النتقسسال وإطبسساق أكسسثر
عوام الشافعية على السسسرار بسسه والجهسسر بربنسسا لسسك الحمسسد جهسسل
وخبر :إذا قال المام سمع الله لمن حمده فقولوا ربنا لك الحمسسد.
معناه قولوا ذلك مع ما علمتموه مني من سمع اللسسه لمسسن حمسسده
}لنه صلى اللسسه عليسسه وسسسلم كسسان يجهسسر بهسسذه ويسسسر بربنسسا لسسك
الحمد{ وقاعدة التأسسسي تحملهسسم علسسى التيسسان بسسسمع اللسسه لمسسن
حمده وعدم علمهم بربنا لك الحمد يحملهم على عدم التيسسان بسسه
فأمرهم به فقط لنه المحتسساج للتنسسبيه عليسه )فسسإذا انتصسسب( قائمسا
أرسل يديه وما قيل يجعلهما تحت صدره كالقيام يسسأتي قريبسسا رده
و )قال ربنا( أو اللهم ربنا )لك( أو ولك )الحمد( أو لك الحمد ربنسسا
أو الحمد لربنا وأفضلها ربنا لسسك الحمسسد عنسسد الشسسيخين لنسسه أكسسثر
الروايات أو ربنا ولك الحمد كما فسسي الم ووجسسه بتضسسمنه جملسستين
حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه كما في التحقيق وصح }أنه صلى الله
عليه وسلم رأى بضعا وثلثين ملكا يستبقون إلى هذه أيهم يكتبهسسا
أول{ )ملء( بالرفع صفة والنصب حسسال أي مسسالئا بتقسسدير تجسسسمه
)السسسموات وملسسء الرض وملسسء مسسا شسسئت مسسن شسسيء بعسسد( أي
بعدهما كالكرسي والعرش وغيرهما مما ل يحيط به إل علسسم علم
الغيوب ويسن هذا حتى للمسسام مطلقسسا خلفسسا للمجمسسوع أنسسه إنمسسا
يسن له ربنا لك الحمد فقط )ويزيد المنفرد( وإمام من مر )أهل(
أي يا أهل ويجوز الرفع بتقدير أنسست )الثنسساء( أي المسسدح )والمجسسد(
أي العظمة والكرم )أحق( مبتدأ )مسسا قسسال العبسسد وكلنسسا لسسك عبسسد(
اعتراض والخبر )ل مانع لما أعطيت ول معطي لما منعت ول ينفع
ذا الجد(
>ص<64 :
بفتح الجيم أي صاحب الغنى أو المال أو الحسسظ أو النسسسب )منسسك
الجد( أي عندك جده وإنما الذي ينفعسه عنسدك رضساك ورحمتسك ل
غير وفي رواية حسق بل همسزة كلنسا بل واو فسالخبر مسا قسال العبسد
وكلنا إلى آخره بدل من ما) .ويسن( بعد ذكر العتسسدال وهسسو إلسسى
من شيء بعد خلفا لمسسن قسسال الولسسى أن ل يزيسسد علسسى ربنسسا لسسك
الحمد ولمن قال الولى أن يأتي بسسذلك السسذكر كلسسه )القنسسوت فسسي
اعتدال ثانية الصبح( للخبر الصحيح عن أنس }ما زال رسول الله
صلى الله عليه وسلم يقنت في الفجر حتى فسسارق السسدنيا{ ونقسسل
السسبيهقي العمسسل بمقتضسساه عسسن الخلفسساء الربعسسة وصسسح مسسن أكسسثر
الطرق أنه صلى الله عليه وسلم فعله للنازلة بعد الركوع فقسسسنا
عليه هذا ،وجاء بسند حسن أن أبا بكر وعمر وعثمان رضسسي اللسسه
عنهم كانوا يفعلونه بعد الركوع فلو قنت شسسافعي قبلسسه لسسم يجسسزه
ويسجد للسهو فإن قلت قياس كلم أئمتنسسا الجمسسع بيسسن الروايسسات
المتعارضة هنا بحمل مسسا قبسسل علسسى أصسسل السسسنة ومسسا بعسسد علسسى
كمالها .وكذا يقال في نظائر لذلك ل سيما في هذا الباب قلنا إنما
خرجوا عن ذلك لنهم رأوا مرجحا للثانية وقادحسسا فسسي الولسسى هسسو
أن أبا هريرة صرح ببعد وأنس تعارض عنسسه حسسديث راوييسسه محمسسد
وعاصم في القبل والبعد فتساقطا وبقي حديث أبي هريرة الناص
على البعدية بل معسسارض فأخسسذوا بسسه )وهسسو }اللهسسم اهسسدني فيمسسن
هديت إلى آخره( أي وعافني فيمن عافيت وتسسولني فيمسسن تسسوليت
أي معهم{ لندرج في سلكهم أو التقدير واجعلنسسي منسسدرجا فيمسسن
هديت ،وكذا في التيين بعده
>ص<65 :
فهو أبلغ مما لو حذف }وبسارك لسي فيمسا أعطيست وقنسي شسر مسا
قضيت إنك تقضي ول يقضى عليك إنه ل يذل من واليسست تبسساركت
ربنا وتعاليت{ رواه جمع هكذا بسند صحيح في قنسسوت السسوتر كمسسا
في المجموع وقال البيهقي صح أن تعليم هذا الدعاء وقع لقنسسوت
صلة الصبح ولقنوت الوتر وسيأتي في رواية زيادة فسساء فسسي إنسسك
وواو فسسي إنسه وزاد العلمساء فيسسه بعسد واليست ول يعسسز مسن عساديت
وإنكاره مردود بوروده في رواية البيهقي وبقوله تعالى }فإن الله
عسسدو للكسسافرين{ وبعسسد تعسساليت فلسسك الحمسسد علسسى مسسا قضسسيت
أستغفرك وأتوب إليك ول بأس بهسسذه الزيسسادة بسسل قسسال جمسسع إنهسسا
مستحبة لورودها في رواية البيهقي ويسن للمنفرد وإمام من مسسر
أن يضم لذلك قنوت عمر التي في الوتر وتقسسديم هسسذا عليسسه لنسسه
الوارد عنه صلى الله عليه وسلم ومن ثسسم لسسو أراد أحسسدهما فقسسط
اقتصر على هذا ول تتعين كلماته فيجزئ عنها آية تضمنت دعاء أو
شبهه كآخر البقرة بخلف نحو سورة تبت ول بسسد مسسن قصسسده بهسسا
لكراهة القراءة في غيسسر القيسسام فاحتيسسج لقصسسد ذلسسك حسستى يخسسرج
عنها) .والمام( يسسسن لسه أن يقنسست )بلفسسظ الجمسع( لصسحة الخسبر
بذلك ول يأتي في المنفرد فتعيسن حملسه علسى المسام للنهسي عسن
تخصيصه نفسه بالدعاء وأنه إن فعله فقد خانهم سنده حسن
>ص<66 :
وقضيته أن سائر الدعية كذلك ويتعين حمله على ما لم يسسرد عنسسه
صلى الله عليه وسلم وهو إمام بلفظ الفراد وهسسو كسسثير بسسل قسسال
بعض الحفاظ إن أدعيته كلها بلفظ الفراد ومن ثم جسسرى بعضسسهم
على اختصاص الجمع بالقنوت وفرق بأن الكل مسسأمورون بالسسدعاء
إل فيه فإن المأموم يؤمن فقط ،والذي يتجه ويجتمسسع بسسه كلمهسسم
والخبر أنه حيث اخسسترع دعسسوة كسسره لسسه الفسسراد وهسسذا هسسو محمسسل
النهي وحيث أتى بمأثور اتبع لفظه )والصسسحيح سسسن الصسسلة علسسى
رسول الله صلى الله عليه وسلم آخره( لصحته في قنسسوت السسوتر
الذي علمه النبي صلى الله عليه وسلم للحسسسن بسسن علسسي رضسسي
الله عنهما مع زيادة فاء في إنك وواو في إنسسه بلفسسظ وصسسلى اللسسه
على النبي وقيس به قنوت الصبح وخرج بآخره أوله فل يسن فيه
خلفسسا لمسسن زعمسسه ول نظسسر لكونهسسا تسسسن أول السسدعاء لن هسسذا
مستثنى رعاية للوارد فيه ويسن أيضا السسسلم وذكسسر الل ويظهسسر
أن يقاس بهم الصحب لقسسولهم يسسستفاد سسسن الصسسلة عليهسسم مسسن
سنها على الل لنها إذا سسسنت عليهسسم وفيهسسم مسسن ليسسسوا صسسحابة
فعلى الصحابة أولى ثم رأيت شارحا صرح بذلك فإن قلت ينسسافيه
إطباقهم على عدم ذكرها في صلة التشهد قلت يفرق بسسأنهم ثسسم
اقتصروا على الوارد وهنسسا لسسم يقتصسسروا عليسسه بسسل زادوا ذكسسر الل
بحثا فقسنا بهم الصحاب لما علمت وكان الفسسرق أن مقابلسسة الل
بآل إبراهيم في أكثر الروايات ثم تقتضي عسسدم التعسسرض لغيرهسسم
وهنا ل مقتضى لذلك فإن قلت لم لم يسن ذكر الل فسسي التشسسهد
الول وما الفرق بينه وبين القنوت قلت يفرق بأن هذا محل دعاء
فناسب ختمه بالدعاء لهم بخلف ذاك ولو قسسرأ المصسسلي أو سسسمع
آية فيها اسمه صلى الله عليه وسلم لم تستحب الصلة عليه كمسسا
أفتى به المصنف ويسن أن ل يطول القنوت فإن طسسوله فسسسيأتي
قريبا) .و( الصحيح سن )رفسسع يسسديه( فسسي جميسسع القنسسوت والصسسلة
والسلم بعده للتباع وسسسنده صسسحيح أو حسسسن وفسسارق نحسسو دعسساء
الفتتاح والتشهد بأن ليديه وظيفة ثم ل هنا
>ص<67 :
ومنه يعلم رد ما قيل :في السنة فسسي العتسسدال جعسسل يسسديه تحسست
صدره كالقيام وبحث أنه فسسي حسسال رفعهمسسا ينظسسر إليهمسسا لتعسسذره
حينئذ إلى موضع السجود ومحله إن ألصسسقهما ل إن فرقهمسسا فسسإن
قلت ما السنة من هذين قلت كل سنة كما دل عليه كلمهسسم فسسي
الحج ويسن له ككل داع رفع بطن يديه للسسماء إن دعسا بتحصسيل
شيء وظهرهما إن دعا برفعه )و( الصحيح أنسسه )ل يمسسسح وجهسسه(
أي الولى تركه إذا لم يسسرد والخسسبر فيسسه واه علسسى أنسسه غيسسر مقيسسد
بالقنوت أما خارجها فغير مندوب على ما في المجمسسوع ومنسسدوب
على ما جزم به في التحقيسسق )و( الصسسحيح )أن المسسام يجهسسر بسسه(
للتباع المبطل لقياسه على بقيسسة أدعيسسة الصسسلة وسسسواء المسسؤداة
والمقضية أما منفرد ومسسأموم سسسن لسسه فيسسسران بسسه )و( الصسسحيح
)أنه( إذا جهر به المسسام )يسسؤمن المسسأموم( جهسسرا )للسسدعاء( للتبسساع
ومنه الصلة على النبي صلى الله عليه وسلم على المعتمد وقول
شارح يشارك وإن كسسانت دعسساء للخسسبر الصسسحيح }رغسسم أنسسف مسسن
ذكرت عنده فلم يصل علي{ ترد بأن التسسأمين فسسي معنسسى الصسسلة
عليه مع أنه الليق بالمأموم لنه تابع للداعي فناسبه التأمين على
دعائه قياسا على بقية القنوت ول شاهد في الخبر لنسسه فسسي غيسسر
المصلي )ويقول الثناء( سرا وهو الولى وأوله أنك تقضسسي إلسسخ أو
يسسكت مسستمعا لمسامه أو يقسول أشسهد ل نحسو صسدقت وبسررت
لبطلن الصلة به خلفا للغزالي وإن جزم بمسسا قسساله جمسسع ،وزعسسم
أن ندب المشاركة هنا اقتضى المسامحة وأن هذا ل يقاس
>ص<68 :
بإجابة المؤذن بذلك لكراهتها في الصلة ل يصسسح إل لسسو صسسح فسسي
خبر أنه يقول هذا فحيث لم يصسسح ذلسسك بسسل لسسم يسسرد أبطسسل علسسى
الصل في الخطاب ،هسسذا كلسسه إن كسسان سسسمع )فسسإن لسسم يسسسمعه(
لسرار المام بسه أو لنحسو بعسد أو صسمم أو سسمع صسوتا ل يفهمسه
)قنت( سرا كبقية الذكار) .ويشرع القنوت( أي يسن قال بعضهم
وليس المراد به هنا ما مر في الصبح لنه لم يرد في النازلة وإنما
الوارد الدعاء برفعهسسا فهسسو المسسراد هنسسا قسسال ول يجمسسع بينسسه وبيسسن
الدعاء برفعها لئل يطول العتدال وهسسو مبطسسل ا ه وظسساهر المتسسن
وغيره خلف ذلك بسسل هسسو صسسريح إذ المعرفسسة إذا أعيسسدت بلفظهسسا
كانت عين الولى غالبا وقوله وهو مبطل خلف المنقول فقد قال
القاضي لو طول القنوت المشروع زائدا علسسى العسسادة كسسره وفسسي
البطلن احتمالن وقطع المتولي وغيره بعسسدمه لن المحسسل محسسل
الذكر والدعاء وبه مع ما يأتي في القنوت لغير النازلة فسسي فسسرض
أو نفل يعلم أن تطويل اعتدال الركعة الخيرة بذكر أو دعسساء غيسسر
مبطل مطلقا لنه لمسا عهسد فسي هسذا المحسل ورود التطويسل فسي
الجملسسة اسسستثنى مسسن البطلن بتطويسسل القصسسير زائدا علسسى قسسدر
المشروع فيه بقدر الفاتحة ،إذا تقرر هسسذا فالسسذي يتجسسه أنسسه يسسأتي
بقنوت الصبح ثم يختم بسؤال رفع تلك النازلة له فإن كانت جسسدبا
دعا ببعض ما ورد في أدعية الستسقاء )في سائر( أي بسساقي مسسن
السؤر وهو البقية )المكتوبات للنازلة( العامة أو الخاصة التي فسسي
معنى العامة لعسسود ضسسررها علسسى المسسسلمين علسسى الوجسسه كوبسساء
وطاعون وقحط وجراد ،وكسسذا مطسسر مضسسر بعمسسران أو زرع وفاقسسا
لمن خصه بالثاني لنه لم يرد في الول إل الدعاء وذلسسك لن رفسسع
وباء المدينة لم يرد فيه إل السسدعاء ومسسع ذلسسك جعلسسوه مسسن النازلسسة
وخوف عدو كأسر عالم أو شجاع للحاديث الصحيحة }أنسسه صسسلى
الله عليه وسلم قنت شهرا يدعو على قاتلي أصحابه القسسراء بسسبئر
معونة لدفع تمردهسسم{ ل لتسسدارك المقتسسولين لتعسسذره وقيسسس غيسسر
خوف العدو عليه.
>ص<69 :
ومحله اعتدال الخيسسرة ويجهسسر بسسه المسسام فسسي السسسرية أيضسسا )ل(
القنوت فيهن )مطلقا( أي لنازلة وغيرها فل يسن لغيرها بل يكره
)على المشهور( لعدم وروده لغير النازلة وفسسارقت الصسسبح غيرهسسا
بشرفها مع اختصاصسسها بالتسسأذين قبسسل السسوقت وبسسالتثويب وبكونهسسا
أقصرهن فكانت بالزيادة أليق أما غير المكتوبات فالجنسسازة يكسسره
فيها مطلقا لبنائها على التخفيف والمنسسذورة والنافلسسة السستي تسسسن
فيها الجماعة وغيرهما ل يسن فيهسسا ثسسم إن قنسست فيهسسا لنازلسسة لسسم
يكره وإل كره وقول جمع يحرم وتبطل في النازلة ضسسعيف ،وكسسذا
قسسول بعضسسهم تبطسسل إن أطسسال لطلقهسسم كراهسسة القنسسوت فسسي
الفرائض وغيرها لغير النازلسسة المقتضسسي أنسسه ل فسسرق بيسسن طويلسسة
وقصيرة ،وفي الم ما يصرح بذلك ومن ثم لما ساقه بعضهم قال
وفيه رد على الريمسي وغيسسره فسي قسولهم إن أطسال القنسسوت فسي
النافلسة بطلست قطعسا) .السسابع السسسجود( مرتيسسن فسسي كسسل ركعسة
للكتسساب والسسسنة وإجمسساع المسسة وكسسرر دون غيسسره لنسسه أبلسسغ فسسي
التواضع ولنه لما ترقى فقام ثم ركع ثم سجد وأتى بنهاية الخدمة
أذن له في الجلوس فسجد ثانيا شكرا على استخلصسسه إيسساه ولن
الشارع لما أمر بالدعاء فيه وأخبر بأنه حقيق بالجابسسة سسسجد ثانيسسا
شكرا على إجابته تعالى لما طلبه كما هو المعتاد فيمن سأل ملكا
شيئا فأجابه ذكسسر ذلسسك القفسسال وجعسسل المصسسنف السسسجدتين ركنسسا
واحدا هو ما صححه فسسي البيسسان ،والموافسسق لسسم يسسأت فسسي مبحسسث
التقدم والتأخر أنهما ركنان وهو مسسا صسسححه فسسي البسسسيط )وأقلسسه
مباشرة بعض جبهته( وهي مسسا اكتنفسسه الجبينسسان وهمسسا المنحسسدران
عن جانبيها )مصله( للحديث الصحيح }إذا سجدت فمكسسن جبهتسسك
من الرض ول تنقر نقرا{ مع حديث }أنهم شكوا إليه صسسلى اللسسه
عليه وسلم
>ص<70 :
حر الرمضاء في جباههم فلم يزل شكواهم{ فلول وجوب كشسسفها
لمرهم بسترها وحكمته أن القصد من السسسجود مباشسسرة أشسسرف
العضاء وهسسو الجبهسسة لمسسواطئ القسسدام ليتسسم الخضسسوع والتواضسسع
الموجب للقربية السابقة في خبر} :أقسسرب مسسا يكسسون العبسسد مسسن
ربه إذا كان ساجدا{ ولذا احتسساج لمقدمسسة تحصسسل لسسه كمسسال ذلسسك
وهي الركوع فلو سجد علسسى جسسبينه أو أنفسسه أو بعسسض عمسسامته لسسم
يكسسف أو علسسى شسسعر بجبهتسسه أو ببعضسسها وإن طسسال كمسسا اقتضسساه
إطلقهم ويفرق بينه وبين ما مر في المسح بسسأنه ثسسم يجعسسل أصسسل
فاحتيط له بكونه منسوبا بالمحلة قطعا وهنا هو بسساق علسسى تبعيتسسه
لمنبته إذ السجود عليهمسسا فلسسم يشسسترط فيسسه ذلسسك كفسسى كعصسسابة
عمتها لنحو جرح يخشى مسسن إزالتهسسا مبيسسح تيمسسم ول إعسسادة إل إن
كان تحتهسسا نجسسس ل يعفسسى عنسسه) .فسسإن سسسجد علسسى( محمسسول لسسه
)متصل به جاز إن لم يتحرك بحركتسسه( كطسسرف عمسسامته لنسسه فسسي
حكم المنفصل عنه فعد مصلى له حينئذ ولسسذا فسسرع هسسذا علسسى مسسا
قبله بخلف ما إذا تحرك بها بالفعل ل بالقوة في جزء مسسن صسسلته
فيما يظهر ثم رأيسست شسسيخنا أفسستى بسسه لنسسه حينئذ كيسسده وإنمسسا لسسم
يفصلوا كذلك في ملقاته لنجسسس لمنافسساته للتعظيسسم السسذي وجسسب
اجتناب النجس لجله وهنا العبرة بكون الشيء مستقرا كما أفاده
خسسبر مكسسن جبهتسسك ول اسسستقرار مسسع التحسسرك ثسسم إن علسسم امتنسساع
السجود عليه وتعمده بطلت صسلته وإل أعساده ،نعسم يجسزئ علسى
نحو عود
>ص<71 :
أو منسسديل بيسسده ل نحسسو كتفسسه كسسسرير يتحسسرك بحركتسسه لنسسه غيسسر
محمول له قيل يستثنى سجوده على نحو ورقسسة التصسسقت بجبهتسسه
وارتفعت معه فإن صلته صحيحة مع أنسسه سسسجد علسسى مسسا يتحسسرك
بحركته ا هس .وليس بصحيح لنهسسا عنسسد ابتسسداء السسسجود عليهسسا غيسسر
متحركة بحركته وارتفاعها معه إنما يؤثر فيما بعد) .ول يجب وضع
يديه( أي بطنهما )وركبتيه( بضم أوله )وقدميه( أي أطراف بطون
أصابعهما في سجوده )فسسي الظهسسر( لن الجبهسسة هسسي المقصسسودة
بالوضع كما مر ولنه لو وجب وضع غيرها لسسوجب اليمسساء بسسه عنسسد
العجز )قلت الظهر وجوبه( على مصله أي حسسال كونهسسا مطمئنسسة
في آن واحد مع الجبهة فيما يظهر )واللسسه أعلسسم( .للخسسبر المتفسسق
عليه }أمرت أن أسجد على سبعة أعظم وذكر الجبهة{
>ص<72 :
وهذه الستة ،نعم ل يجب وضع كلها بل يكفي جزء من كل بطنسسي
كفيه أو أصابعهما ومن ركبتيه ومن بطنسسي أصسسابع رجليسسه كالجبهسسة
دون مسسا عسسدا ذلسسك كسسالحرف وأطسسراف الصسسابع وظهرهسسا ويسسسن
كشفها إل الركبتين فيكره ول يجب التحامل عليهسسا بسسل يسسسن كمسسا
تصرح به عبارة التحقيق والمجموع والروضة بخلف الجبهسسة لنهسسا
المقصود العظم كما يجسسب كشسسفها واليمسساء بهسسا أو تقريبهسسا مسسن
الرض عند تعذر وضعها دون البقية ول يجب وضع النف بل يسسسن
لقوة الخلف فيه ومن ثم اختير وجوبه لتصريح الحديث به
]تنسسبيه[ :لسسم أر لحسسد مسسن أئمتنسسا تحديسسد الركبسسة وعرفهسسا فسسي
القساموس بأنهسا موصسل مسا بيسن أسسافل أطسراف الفخسذ وأعسالي
الساق ا ه وصريح مسسا يسسأتي فسسي الثسسامن ومسسا بعسسده أنهسسا مسسن أول
المنحدر عسسن آخسسر الفخسسذ إلسسى أول أعلسسى السسساق وعليسسه فكسسأنهم
اعتمدوا في ذلك العرف لبعد تقييد الحكام بحسسدها اللغسسوي لقلتسسه
جدا إل أن يقال أرادوا بالموصل ما قررناه وهسسو قريسسب ثسسم رأيسست
الصحاح قال والركبة معروفة فبين أن المسسدار فيهسسا علسسى العسسرف
والكلم في الشسسرع وهسسو يسسدل علسسى أن القسساموس إن لسسم تحمسسل
عبارته على ما ذكرناه اعتمد في حده لهسسا بسسذلك عليسسه وكسسثيرا مسسا
يقع له الخروج عن اللغة إلى غيرها كما يأتي أول التعزير) .ويجب
أن يطمئن( فيه للمر بذلك في خبر المسيء صلته )و( أن )ينسسال
مسسسجده( بفتسسح جيمسسه وكسسسرها أي محسسل سسسجوده )ثقسسل( فاعسسل
)رأسه( بأن يتحامل عليه بحيث لو كان تحته
>ص<73 :
نحو قطن لنكبس وظهر أثره على يده لو كانت تحته لخسسبر " :إذا
سجدت " السابق وتخصيص هسسذا بالجبهسسة ظسساهر فيمسسا مسسر أنسسه ل
يجب تمكين غيرها) .و( يجب )أن ل يهوي لغيره( نظير ما مر فسسي
الركوع )فلسسو سسسقط( مسسن العتسسدال )لسسوجهه( أي عليسسه قهسسرا لسسم
يحسب له لنه ل بد من نية أو فعل أي اختياري ولسسم يوجسسد واحسسد
منهما )وجب العود إلى العتدال( مسسع الطمأنينسسة إن سسسقط قبلهسسا
ليهوي منه فإن قلت ما وجه هذا التفريع مع أن ما قبله يفهم عدم
وجوب العود لنه مع السقوط قهرا يصدق عليه أنه لم يهو لغيسسره
قلت يوجه بأن الهوي للغيسسر المفهسسوم مسسن المتسسن أنسسه ل يعتسسد بسسه
صادق بمسألة السقوط لنه يصدق عليها أنه وقع هويه للغير وهسسو
اللجاء وخرج بسقوطه من العتدال ما لو سقط مسسن الهسسوي بسسأن
هوى ليسجد فسقط فإنه ل يضر لنه لم يصرفه عن مقصوده نعم
إن سقط على جبهته بقصد العتماد عليها أو لجنبسسه فسسانقلب بنيسسة
الستقامة فقط ولسسم يقصسسد صسسرفه عسسن السسسجود وإل بطلسست لسسم
يجزئه السجود فيهما للصسسارف فيعيسسده لكسسن بعسسد أدنسسى رفسسع فسسي
الولى كما هو ظاهر.
>ص<74 :
والجلوس في الثانيسة ول يقسم وإل بطلست إن علسم وتعمسد أمسا إذا
انقلسسب بنيسسة السسسجود أول ل بنيسسة شسسيء أو بنيتسسه ونيسسة السسستقامة
فيجزئه )وأن ترتفع أسافله( أي عجيزته وما حولها )علسسى أعسساليه(
إن ارتفع موضع الجبهة وإل فهي مرتفعة ،كذا قيل وفيه نظر لنسسه
قد يستوي ول ترتفع لنخناس أو نحوه )في الصح( للتباع وسنده
صحيح ،نعم من به علة ل يمكنه معها ارتفاع أسافله يسجد إمكانه
إل أن يمكنه وضع نحو وسادة
>ص<75 :
ويحصسسل التنكيسسس فيجسسب ول ينسسافي هسسذا قسسولهم لسسو عجسسز إل أن
يسجد بمقدم رأسه أو صدغه وكان به أقرب به للرض وجب لنسسه
ميسوره ا ه لنه هنا قدر على زيسسادة القسسرب وثسسم المقسسدور عليسسه
وضع الوسادة ل القرب فلم يلزمه إل مع حصول التنكيس لوجسسود
حقيقة السجود حينئذ ،نعم قد يؤخذ من قولهم المذكور أنه لو لسسم
يمكنه زيادة النحناء إل بوضع الوسادة لزمه وضعها وهو محتمل
]تنبيه[ :اليدان من العالي كما علم مسسن حسسد السسسافل وحينئذ
فيجب رفعها على اليدين أيضا وأكملسسه( أنسسه )يكسسبر( نسسدبا )لهسسويه(
للتباع )بل رفع( ليديه رواه البخاري )ويضسسع ركبسستيه( وقسسدميه )ثسسم
يديه( كما صح عنه صلى الله عليه وسلم )ثم جبهته وأنفه( للتباع
أيضا ويسسسن وضسسعهما معسسا وكشسسف النسسف )ويقسسول سسسبحان ربسسي
العلى( وبحمده )ثلثا( كما مر بما فيه في الركسسوع )ويزيسسد( عليسسه
)المنفرد( وإمام من مر )اللهم لك( قدم الختصاص )سجدت وبك
آمنت ولك أسلمت سجد وجهي( أي كل بدني وعسسبر عنسسه بسسالوجه
لنظير ما قدمته في الفتتاح )للذي خلقسسه( أي أوجسسده مسسن العسسدم
)وصسسوره( علسسى هسسذه الصسسورة البديعسسة العجيبسسة )وشسسق سسسمعه
وبصره( أي منفذهما بحوله وقوته )تبارك اللسسه أحسسسن الخسسالقين(
أي في الصورة وأما الخلق الحقيقي فليس إل له تعالى.
>ص<76 :
)ويضع يديه حذو( أي مقابل )منكبيه( وعبسسارة النهايسسة ويضسسع يسسديه
على موضعهما فسسي رفعهمسسا انتهسست وفسسي حسسديث التصسسريح بسسذلك
)وينشر أصابعه مضمومة للقبلة ويفرق ركبتيه( وقدميه قدر شسسبر
موجها أصابعهما للقبلسسة ويبرزهمسسا مسسن ذيلسسه مكشسسوفتين حيسسث ل
خف )ويرفع بطنه عن فخسسذيه ومرفقيسسه عسسن جنسسبيه فسسي( متعلسسق
بيفرق وما بعده )ركوعه وسجوده( للتبسساع المعلسسوم مسسن أحسساديث
متعددة في كل ذلك إل تفريق الركبتين ورفع البطن عن الفخذين
في الركوع فقياسا على السجود )وتضم المرأة( ندبا بعضسسها إلسسى
بعض وتلصسسق بطنهسسا بفخسسذيها فسسي جميسسع الصسسلة لنسسه أسسستر لهسسا
ولحديث فيه لكنه منقطع )و( مثلها فسسي ذلسسك )الخنسسثى( احتياطسسا،
وكذا الذكر العاري ولسسو بخلسسوة علسسى مسسا بحثسسه الذرعسسي) .الثسسامن
الجلوس بين سجدتيه مطمئنا(
>ص<77 :
ولو في النفل كما مر للخبر الصحيح فيه }ثسسم ارفسسع حسستى تطمئن
جالسا{ )ويجب أن ل يقصد برفعه غيسسره( فلسسو رفسسع لنحسسو شسسوكة
أصابته أعسساد )و( يجسسب )أن ل يطسسوله ول العتسسدال( لنهمسسا شسسرعا
للفصل ل لذاتيهما فكانا قصيرين فإن طسسول أحسسدهما فسسوق ذكسسره
المشسسروع فيسسه قسسدر الفاتحسسة فسسي العتسسدال وأقسسل التشسسهد فسسي
الجلوس عامدا عالما بطلت صلته )وأكملسسه( أنسسه )يكسسبر( بل رفسسع
ليديه مع رفع رأسه للتباع )ويجلس مفترشا( للتباع )واضعا يديه(
على فخذيه ندبا فل يضر إدامة وضعهما على الرض إلى السسسجدة
الثانية اتفاقا خلفا لمن وهم فيه )قريبا من ركبتيه( بحيث تسامت
أولهمسسا رءوس الصسسابع ول يضسسر أي فسسي أصسسل السسسنة انعطسساف
رءوسهما على الركبة ونوزع فيه بأنه يخل بتوجيهها للقبلة ويجسساب
بمنع إخلله بذلك من أصله وإنما يخل بكمساله فلسذا لسم يضسر فسي
أصل السنة كما ذكرته )وينشر أصابعه( مضمومة للقبلة كمسسا فسسي
السجود )قائل رب اغفر لي وارحمني واجبرني وارفعني وارزقني
واهدني وعافني( للتباع في الكل وسنده صسسحيح زاد فسسي الحيسساء
واعف عنسسي )ثسسم يسسسجد( السسسجدة )الثانيسسة كسسالولى( فسسي القسسل
والكمل )والمشهور سن جلسة خفيفسسة( ولسسو فسسي نفسسل وإن كسسان
قويا )بعد السجدة الثانية في كل ركعة يقوم عنهسسا( بسسأن ل يعقبهسسا
تشهد باعتبار إرادته وإن خسسالف المشسسروع كمسسا أفسستى بسسه البغسسوي
وذلك للتباع رواه البخاري وكونها لسسم تسسرد فسسي أكسسثر الحسساديث ل
حجة فيه لعدم ندبها وورود ما يخالف ذلك غريب
>ص<78 :
وتسمى جلسة الستراحة وهي فاصلة ليست من الولسسى ول مسسن
الثانية وأفهسسم قسسوله خفيفسسة أنسسه ل يجسسوز تطويلهسسا كسسالجلوس بيسسن
السجدتين بضابطه السابق وهو كذلك على المنقول المعتمد كمسسا
بينته في شرحي العباب والرشاد وقوله يقسوم عنهسسا أنهسسا ل تسسن
لقاعد )التاسع والعاشر والحادي عشر التشهد( سمي به من بسساب
إطلق الجزء وهو الشهادتان على الكسسل )وقعسسوده والصسسلة علسسى
النبي صلى الله عليه وسلم( بعده كما يأتي وقعودهسسا وسسسيأتي أن
قعود التسليمة الولى ركسسن أيضسسا )فالتشسسهد وقعسسوده إن عقبهمسسا
سلم ركنسان( للخسبر الصسحيح المصسرح بسالمر بسه بقسوله }قولسوا
التحيات لله{ إلخ وبأنه فرض بعد أن لم يكن
>ص<79 :
وإذا ثبت وجسسوبه وجسسب قعسسوده باتفسساق مسسن أوجبسسه )وإل( يعقبهمسسا
سلم )فسنتان( لجبرهما بالسجود في خبر الصسسحيحين والركسسن ل
يجبر به )وكيف قعد( في التشهدين وغيرهمسسا كجلسسسة السسستراحة
وبيسسن السسسجدتين ولمتابعسسة المسسام )جسساز( إجماعسسا) .ويسسسن فسسي(
التشسسهد )الول الفسستراش فيجلسسس علسسى كعسسب يسسسراه( بعسسد أن
يضسسجعها بحيسسث يلسسي ظهرهسسا الرض )وينصسسب يمنسساه( أي قسسدمه
اليمنى )ويضع أطراف( بطون )أصابعه( منها على الرض متوجهة
للقبلسسة )وفسسي( التشسسهد )الخسسر( بسسالمعنى التسسي )التسسورك وهسسو
كالفتراش( في كيفيته المسسذكورة )لكسسن يخسسرج يسسسراه مسسن جهسسة
يمينه ويلصق وركه بالرض( للتباع رواه البخسساري وخولسسف بينهمسسا
ليتذكر به أي ركعة هو فيهسا وليعلسسم المسسسبوق أي تشسسهد هسسو فيسه
ولما كان الول هو هيئة المستوفز سن فيما عدا الخير لنه يعقبه
حركة وهي عنه أسهل والثاني هيئة المستقر سن في الخيسسر إذ ل
يعقبه شيء )والصح( أنه )يفسسترش المسسسبوق( فسسي تشسسهد إمسسامه
الخير )والساهي( في تشهده الخير قبل سجود السهو لنه ليسسس
آخسسر صسسلتهما ومحلسسه إن نسسوى السسساهي السسسجود أو أطلسسق علسسى
الوجه والسن له التسسورك )ويضسسع فيهمسسا( أي التشسسهدين )يسسسراه
على طرف ركبته( اليسسسرى بحيسسث تسسسامت رءوسسسها أول الركبسسة
)منشورة الصابع( للتباع رواه مسلم )بل ضم( بل يفرجها تفريجا
وسطا )قلت( الصح الضم والله أعلم
>ص<80 :
لن تفريجها يزيل بعضها كالبهام عن القبلة )ويقبسسض مسسن يمنسساه(
بعد وضسسعها علسسى فخسسذه اليمسسن عنسسد الركبسسة )الخنصسسر والبنصسسر(
بكسر أولهما وثالثهما )وكسذا الوسسطى فسسي الظهسر( للتبسساع رواه
مسلم ،وقيل يحلق بين الوسطى والبهام بالتحليق بين رأسسسيهما،
وقيسسل بوضسسع أنملسة الوسسسطى بيسسن عقسسدتي البهسسام والخلف فسسي
الفضل وقدم الول لنه أصسسح ورواتسسه أفقسسه )ويرسسسل المسسسبحة(
في كل التشهد للتباع وهي بكسر الباء التي تلسسي البهسسام سسسميت
بذلك لنها يشار بها للتوحيد وتسمى أيضا السبابة لنهسسا يشسسار بهسسا
عند المخاصمة والسب )ويرفعها( مع إمالتهسسا قليل لئل تخسسرج عسسن
سمت القبلة )عند( همزة )قسسوله إل اللسسه( للتبسساع ول يضسسعها إلسسى
آخر التشهد قاصدا بذلك الشارة لكسون المعبسود واحسدا فسي ذاتسه
وصفاته وأفعاله ليجمسسع فسسي توحيسسده بيسسن اعتقسساده وقسسوله وفعلسسه
وخصت بذلك لتصالها بنياط القلب فكأنها سبب لحضسسوره وتكسسره
الشارة بسبابة اليسار .وتكره الشارة بسبابة اليسار وإن قطعت
يمناه لفوات سنة وضعها السابق ومنه يؤخذ أنه ل يسن رفع غيسسر
السبابة لو فقدت لفوات سنة قبضها السابق ويظهر فيما لو وضع
اليمنى على غير الركبة أن يشير بسبابتها حينئذ لما هسو واضسسح أن
كل من الوضع على الفخذ والرفع وغيرهما مما ذكر سنة مسسستقلة
)ول يحركها( عند رفعها للتباع وصح تحريكها فيحمل للجمع بينهما
على أن المراد به الرفع ل سيما وفسسي التحريسسك قسسول بسسأنه حسسرام
مبطل للصلة فمن ثم قلنا بكراهته )والظهسسر ضسسم البهسسام إليهسسا(
أي المسبحة )كعاقد ثلثة وخمسين( عند متقسسدمي الحسسساب بسسأن
يجعل رأس البهام عند أسسسفلها علسسى طسسرف راحتهسسا للتبسساع رواه
مسلم ،وقيل بأن يجعلها مقبوضة تحسست المسسسبحة ،وقيسسل يرسسسل
البهسسام أيضسسا مسسع طسسول المسسسبحة ،وقيسسل يضسسعها علسسى أصسسبعه
الوسطى كعاقسسد ثلثسسة وعشسسرين والخلف فسسي الفضسسل ورجحسست
الولى لنظير ما مر )والصلة على النبي صلى اللسسه عليسسه وسسسلم(
مع قعودها )فرض في التشهد(
>ص<81 :
يعني بعده فل يجزئ قبله خلفا لجمع )الخيسسر( يعنسسي الواقسسع آخسسر
الصلة وإن لم يسبقه تشهد آخر كتشهد صسسبح وجمعسسة ومقصسسورة
وذلك للخبار الصحيحة الدالة على ذلك بل بعضها مصرح بسسه كمسسا
بسطته في عدة كتب ل سيما شرح العبسساب والسسدر المنضسسود فسسي
الصلة والسلم على صاحب المقسسام المحمسسود مسسع السسرد الواضسسح
على من زعم شذوذ الشافعي بإيجابها )والظهر سنها فسسي الول(
لنها ركن في الخير فسنت كالتشسسهد) .ول تسسسن( الصسسلة )علسسى
الل في( التشهد )الول على الصحيح( لبنائه على التخفيسسف ولن
فيها نقل ركن قولي علسى قسسول وهسو مبطسسل علسى قسول ،واخسستير
مقابله لصحة حديث فيه وآله مر أول الكتسساب ،وقيسسل كسسل مسسسلم
أي في مقام الدعاء ونحوه واختاره في شرح مسلم
]فرع[ :وقع هنا للقاضي ومن تبعه أنسسه لسسو شسسك أثنسساء الصسسلة
في مبطل لطهارته أثر كالشك في النية ،والمعتمد أنه ل يؤثر كما
يأتي في سجود السهو )وتسن( الصسسلة علسسى الل )فسسي( التشسسهد
)الخير وقيل يجب( للمر بها أيضسسا بسسل قيسسل تجسسب علسسى إبراهيسسم
لذلك أيضا) .وأكمل التشهد مشهور( وفيه أحاديث صحيحة بألفاظ
مختلفة اختار الشافعي منها تشهد ابن عباس لتأخره وقوله }أنسسه
صلى الله عليه وسلم كان يعلمهم إياه كما يعلمهسسم السسسورة مسسن
القرآن{ ولزيادة المباركات فيه فهو أوفق بقوله تعالى }تحية من
عند الله مباركة طيبة{ وهو التحيات أي كل ما يحيا به مسسن الثنسساء
والمدح بالملك والعظمة وجمعت لن كل ملسسك مسسن ملسسوك السسدنيا
كسسان لسسه تحيسسة مخصوصسسة فجعسسل ذلسسك كلسسه للسسه تعسسالى بطريسسق
الستحقاق الذاتي دون غيره المباركات
>ص<82 :
أي الناميسسات الصسسلوات أي الخمسسس ،وقيسسل أعسسم الطيبسسات أي
الصالحات للثناء على الله تعالى وحكمة ترك العسساطف هنسسا مسسرت
أول الكتاب لله السسسلم أي السسسلمة مسسن الفسسات عليسسك خسسوطب
إشارة إلى أنه الواسسسطة العظمسسى السسذي ل يمكسسن دخسسول حضسسرة
القرب إل بدللته وحضوره وإلى أنه أكبر الخلفاء عسسن اللسسه فكسسان
خطابه كخطابه أيها النبي ورحمة الله وبركاته السلم علينا وعلسسى
عباد الله الصالحين أي جمع صالح وهو القائم بحقوق الله وحقوق
عباده من الملئكة ومؤمني النس والجن أشهد أن ل إلسسه إل اللسسه
وأشهد أن محمدا رسول الله ول يسن أوله بسم الله وبسسالله قيسسل
والخبر فيه ضعيف واعسترض ول يجسب ترتيبسه بشسرط أن ل يتغيسر
معناه وإل بطلت صلته إن تعمده
>ص<83 :
وصرح فسسي التتمسسة بوجسسوب مسسوالته وسسسكتوا عليسسه وفيسسه مسسا فيسسه
)وأقله التحيات لله سلم عليسسك أيهسسا النسسبي ورحمسسة اللسسه وبركسساته
سلم علينسسا وعلسسى عبسساد اللسه الصسسالحين أشسهد أن ل إلسه إل اللسه
وأشهد أن محمدا رسول الله( لورود إسقاط المباركات بل صحته
قال في المجموع ولو ورد إسقاط الصلوات قال غيره والطيبسسات
وردا بأنه لم يرد إسقاطهما كما صسسرح بسه الرافعسسي وعللسه بأنهمسا
تابعان للتحيات واسسستفيد مسسن المتسسن أن الفضسسل تعريسسف السسسلم
وأنسسه ل يجسسوز إبسسدال لفسسظ مسسن هسسذا القسسل ولسسو بمرادفسسه كسسالنبي
بالرسول وعكسه ومحمد بأحمد أو غيره ،وكذا في سلم التحلسسل.
ويفرق بينهمسسا وبيسسن مسسا يسسأتي فسسي محمسسد فسسي الصسسلة عليسسه بسسأن
ألفاظها الواردة كثر اختلف الروايات فيها فدل على عسسدم التعبسسد
بلفظ محمد فيها ل يقال قياسه أن لفظ الصلة عليه ل يتعين لنسسا
نقسسول إنمسسا تتعيسسن لمسسا فيهسسا مسسن الخصوصسسية السستي ل توجسسد فسسي
مرادفها ومسسن ثسسم اختسسص بهسسا النبيسساء صسسلى اللسسه عليهسسم وسسسلم،
وقضية كلم النوار أنه يراعى هنا التشديد وعدم البدال وغيرهمسسا
نظير ما مر في الفاتحسة نعسسم النسسبي فيسسه لغتسسان الهمسسز والتشسسديد
فيجوز كسسل منهمسسا ل تركهمسسا معسسا لن فيسسه إسسسقاط حسسرف بخلف
حذف تنوين سلم
>ص<84 :
فإنه مجرد لحن غير مغير للمعنى ويؤخذ مما تقسسرر فسسي التشسسديد
أنه لو أظهر النون المدغمة في اللزم في أن ل إله أبطسسل لسستركه
شدة منه نظير ما مر في الرحمن بإظهار أل فزعم عسسدم إبطسساله
لنه لحن ل يغير المعنى ممنوع لن محل ذلك حيث لسسم يكسسن فيسسه
ترك حرف والشدة بمنزلة الحرف كما صرحوا به نعم ل يبعد عذر
الجاهل بذلك لمزيد خفائه ووقسسع لبسسن كبسسن أن فتحسسة لم رسسسول
الله من عارف متعمد حرام مبطل ومن جاهل حسرام غيسر مبطسل
إن لم يمكنه التعلم وإل أبطل ا ه .وليس في محله لنه ليس فيسسه
تغيير للمعنى فل حرمة ولو مع العلم والتعمد فضسسل عسسن البطلن،
نعم إن نوى العالم الوصفية ولم يضمر خبرا أبطل لفساد المعنسسى
حينئذ )وقيل يحذف وبركاته( لغناء السسسلم عنسسه )و( قيسسل يحسسذف
)الصالحين(
>ص<85 :
لغناء إضافة العباد إلسى اللسه عنسسه ويسسرد بصسسحة الخسبر بسسه مسع أن
المقام مقام إطناب فل ينظر لما ذكر )ويقول( جوازا )وأن محمدا
رسوله قلت الصح( أنه ل يجوز له أن يقسول ذلسك ول يجسب عليسه
إعادة لفظ أشهد فيقول )وأن محمدا رسول الله وثبت( ذلك )في
صحيح مسلم والله أعلم( لكسسن بلفسسظ }محمسسدا عبسسده ورسسسوله{
فالمراد إسقاط لفظسسة أشسسهد .والحاصسسل أنسسه يكفسسي }وأشسسهد أن
محمدا عبده ورسوله{ رواه الشيخان }وأشهد أن محمدا رسسسول
الله وأن محمدا عبده ورسوله{ رواهما مسلم ويكفسي أيضسا وأن
محمسسدا رسسسول اللسسه وإن لسسم يسسرد لنسسه ورد إسسسقاط لفسسظ أشسسهد
والضافة للظسساهر تقسسوم مقسسام زيسسادة عبسسد ل وأن محمسسدا رسسسوله
خلفا لما في أصل الروضة أيضا على ما يأتي لنه لم يسسرد وليسسس
فيه ما يقوم مقام زيادة العبد وزعم الذرعي أن الصواب إجسسزاؤه
لثبوته في خبر ابن مسعود بلفظ عبده ورسسسوله يسسرد بسسأن هنسسا مسسا
قام مقام المحذوف وهو لفظ عبسسد ول كسسذلك فسسي ذاك ول ينسسافيه
أن التعبد غالب على ألفاظ التشهد ومن ثم لسسم يجسسز إبسسدال لفسسظ
من ألفاظه السابقة بمرادفه كما مر لن تغاير الصيغ السسواردة هنسسا
اقتضى أن يقاس بها ما في معناها ل غيره فل يقاس وأن محمسسدا
رسوله على الثابت وهو وأن محمدا عبده ورسوله ويسستردد النظسسر
في وأشهد أن محمدا رسوله وظاهر المتن وغيسسره إجسسزاؤه ووقسسع
في الرافعي }أنه صلى الله عليه وسسلم كسان يقسول فسي تشسهده
وأشهد أني رسول اللسسه{ وردوه بسسأن الصسسح خلفسسه ،نعسسم إن أراد
تشهد الذان صح لنه صلى الله عليه وسسسلم أذن مسسرة فسسي سسسفر
فقال ذلك
]تنسسبيه[ :علسسم ممسسا قررتسسه أن الرافعسسي فسسي المحسسرر وأصسسل
الروضة على ما تقتضيه عبارته قائل بجسسواز :وأن محمسسدا رسسسوله
فلذا استدرك عليه المصنف بما أفهم منعسسه ووقسسع للشسسارح خلف
هذا التقرير وهو صحيح في نفسه لكن يلزم عليسسه أن قسسوله قلسست
إلخ زيادة محضة وكان سببه أنه ثبسست عنسسده أن الرافعسسي ل يقسسول
بجواز ذلك وهو المنقول عن الشسسرحين والمحسسرر) .وأقسسل الصسسلة
على النبي صلى الله عليه وسلم( الواجبة )و( أقسسل الصسسلة علسسى
)آله( الواجبة على قول والمسنونة على الصح )اللهم صسسل علسسى
محمد وآله(
>ص<86 :
لحصسسول اسسسمها بسسذلك ويكفسسي الصسسلة علسسى محمسسد إن نسسوى بهسسا
الدعاء فيما يظهر وصلى الله على محمد أو رسوله أو النسسبي دون
أحمد ونحو الحاشر ويفارق ما يأتي في الخطبة بأن الصلة يحتاط
لهسسا أكسسثر فصسسينت عسسن أدنسسى إيهسسام ول يجسسزئ عليسسه هنسسا ول ثسسم
)والزيادة( على ذلك )إلى( قوله )حميسسد( أي حامسسد لفعسسال خلقسسه
بإثابتهم عليها أو محمود بأقوالهم وأفعالهم )مجيد( أي ماجسسد وهسسو
الكامل شرفا وكرما )سنة في( في التشسسهد )الخيسسر( ولسسو للمسسام
للمر بها في الحاديث الصحيحة فيقول }اللهم صل علسسى محمسسد
عبدك ورسولك النبي المي وعلى آل محمد وأزواجه وذريتسه كمسا
صليت على إبراهيم وعلسسى آل إبراهيسسم فسسي العسسالمين إنسسك حميسسد
مجيد وبارك علسسى محمسسد وعلسسى آل محمسسد وأزواجسسه وذريتسسه كمسسا
باركت على إبراهيم وعلسى آل إبراهيسم فسي العسالمين إنسك حميسد
مجيد{ وفي روايات زيادات أخر بينتها مع ما يتعلق بهذه اللفاظ
>ص<87 :
وما قاله العلماء في هسسذا التشسسبيه وأنسسه ل دللسسة فيسسه بسسوجه علسسى
أفضلية إبراهيسسم علسسى نبينسسا صسسلى اللسسه عليهمسسا وسسسلم فسسي السسدر
السابق آنفا ونسسازع الذرعسسي فسسي نسسدب هسسذا المسسام غيسسر مسسن مسسر
لطوله ثم بحث امتناعه لو خرج به وقت الجمعة ونظر في غيرهسسا
والوجه كما علم مما قدمته في المد أنه متى شرع فيها وقد بقي
وقت يسعها جاز التيان بذلك وإن خرج الوقت وإل لم يجز) .وكذا
الدعاء بعده( أي بعدما ذكر كلسسه سسسنة ولسسو للمسسام للمسسر بسسه فسسي
الحاديث الصحيحة بل يكره تركه للخلف في وجوب بعضه التسسي
وأما التشهد الول فيكره فيسسه لبنسسائه علسسى التخفيسسف إل إن فرغسسه
قبل إمامه فيدعو حينئذ كما مر ويلحق به كل تشهد غير محسوب
للمأموم ،بل هذا داخل في الول لن المراد به غيسسر الخيسسر نظيسسر
ما مر فسي الخسر وقضسية المتسن وغيسره أنسه ل فسرق بيسن السدعاء
الخروي والدنيوي وقال جمع أنسسه بسسالول سسسنة وبالثسساني مبسساح أي
ولو بنحو ارزقنسسي أمسسة صسسفتها كسسذا خلفسسا لمسسن منعسسه أمسسا السسدعاء
بمحرم فمبطل لها )ومأثوره(.
>ص<88 :
أي المنقول منه هنا عنه صلى الله عليه وسلم )أفضل( من غيسسره
لنه صلى الله عليه وسلم المحيط باللئق بكل محل بخلف غيره
)ومنه اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخسسرت( ل اسسستحالة فيسسه لنسسه
طلسسب قبسسل الوقسسوع أن يغفسسر إذا وقسسع وإنمسسا المسسستحيل طلسسب
المغفرة الن لما سيقع )إلى آخره( }وهو ما أسررت وما أعلنسست
وما أسرفت وما أنت أعلم به مني أنت المقسسدم وأنسست المسسؤخر ل
إله إل أنت{ رواه مسلم وروي أيضا }إذا فرغ أحدكم من التشسسهد
الخير فليتعوذ من أربع من عذاب جهنم ومسسن عسسذاب القسسبر ومسسن
فتنة المحيا والممات ومن فتنة المسسسيح{ أي بالحسساء لنسسه يمسسسح
الرض كلها إل مكة والمدينة وبالخاء لنه ممسسسوخ العيسسن السسدجال
أي الكذاب وأوجب هذا بعض العلماء ويندب التعميسسم فسسي السسدعاء
لخبر المستغفري ما من دعاء أحب إلى الله من قول العبد اللهسسم
اغفر لمة محمد مغفرة عامة وفي روايسسة }أنسسه صسسلى اللسسه عليسسه
وسلم سمع رجل يقول اللهم اغفسسر لسسي فقسسال ويحسسك لسسو عممسست
لستجيب لك وفي أخسرى أنسه ضسسرب منكسب مسسن قسسال اغفسر لسي
وارحمني ثم قال له عمسسم فسسي دعسسائك فسسإن بيسسن السسدعاء الخسساص
والعام كمسسا بيسسن السسسماء والرض{ وفسسي ذلسسك رد علسسى مسسن منسسع
الدعاء بالمغفرة للمسلمين إذ ل يلزم منها ولو عامة عسسدم دخسسول
بعض النار لصدقها بأن تعم أفراد المسلمين دون مسسا عليهسسم فسسإن
نوى بعمومها هذا أيضا لو امتنع بل ربما يكون كفسسرا لمخسسالفته مسسا
علم قطعا ضرورة أنه ل بد من دخول جمع منهم النار) .ويسن أن
ل يزيسسد( المسسام فسسي السسدعاء )علسسى قسسدر( أقسسل )التشسسهد و( أقسسل
)الصلة على النبي صلى الله عليه وسلم( بل الفضسسل أن ينقسسص
عن ذلك كما في الروضة وغيرها لنه تبع لهما
>ص<89 :
فإن ساواهما كره أمسسا المسسأموم فهسسو تسسابع لمسسامه ،وأمسسا المنفسسرد
فقضية كلم الشيخين أنه كالمام لكن أطسسال المتسسأخرون فسسي أن
المذهب أنه يطيل ما شاء ما لسسم يخسسف وقسسوعه فسسي سسسهو ومثلسسه
إمام من مر وظاهر أن محل الخلف فيمسسن لسسم يسسسن لسسه انتظسسار
نحو داخل) .ومن عجز عنهما( أي التشهد والصلة )ترجسسم( وجوبسسا
في السواجب ونسدبا فسي المنسدوب لمسا مسر فسي التحسرم )ويسترجم
للدعاء( المأثور عنه صلى الله عليه وسلم في محسسل مسسن الصسسلة
)والذكر المندوب( أي المسسأثور كسسذلك )العسساجز( عسسن النطسسق بهمسسا
بالعربية كما يترجم عن الواجب لحيازة الفضيلة ويتردد النظر في
عسساجز قصسسر بسسالتعلم هسسل يسسترجم عسسن المنسسدوب المسسأثور وظسساهر
كلمهم هنا أنه ل فرق وفيه ما فيه )ول( العاجز عسسن غيسسر المسسأثور
منهما فل يجوز له أن يخترع غيرهما ويترجم عنه جزما فتبطل بسسه
صلته ول )القسسادر( علسسى مأثورهمسسا فل يجسسوز لسسه الترجمسسة عنهمسسا
وتبطل بها صلته )في الصح( إذ ل حاجة إليها حينئذ
]فرع[ :ظن مصلي فرض أنه في نفل فكمسسل عليسسه لسسم يسسؤثر
على المعتمد وفارق ما مر في وضوء الحتياط بأن النية هنا بنيت
ابتداء على يقيسسن بخلفهسسا ثسسم وليسسس قيسسام النفسسل مقسسام الفسسرض
منحصرا في التشهد الول وجلسة الستراحة ول ينافي ذلك قسسول
التنقيسسح ضسسابط مسسا يتسسأدى بسسه الفسسرض بنيسسة النفسسل أن تسسسبق نيسسة
تشملهما ثم يأتي بشيء من تلك العبادة ينوي به النفسسل ويصسسادف
بقاء الفرض عليه لن معنى ذلك الشسسمول أن يكسسون ذلسسك النفسسل
داخل كالفرض في مسسسمى مطلسسق الصسسلة بخلف سسسجود التلوة
والسهو كما يأتي) .الثاني عشر السلم( للخسسبر السسسابق وتحليلهسسا
التسليم ويجب إيقاعه إلى انتهاء ميم عليكم حال القعود
>ص<90 :
أو بدله وصدره للقبلة والمعنى فيه أنه كان مشغول عن الناس ثم
أقبل عليهم كغائب حضر )وأقله السلم عليكم( لنسسه الثسسابت عنسسه
صلى الله عليه وسلم فإن قال عليك أو السلم عليكما أو سلمي
عليكم متعمدا عالما بطلسست أو عليهسسم فل لنسسه دعسساء ومسسر إجسسزاء
عليكم السلم مع كراهته وتشترط الموالة بيسسن السسسلم وعليكسسم
وأن ل يزيسد أو ينقسسص مسسا يغيسسر المعنسسى نظيسسر مسا مسر فسسي تكسبير
التحرم )والصح جواز :سلم عليكم( كما يجوز في التشهد
>ص<91 :
ولقيام التنوين مقسسام أل )قلسست الصسسح المنصسسوص ل يجسسزئه( بسسل
تبطل به صسسلته أي إن علسسم وتعمسسد )واللسسه أعلسسم( لنسسه لسسم ينقسسل
بخلف سسسلم التشسسهد والتنسسوين ل يقسسوم مقسسام أل فسسي التعريسسف
والعموم وغيرهما ،والواجب مرة واحدة ولو مع عدم التفات فقسسد
صح }أنه صلى اللسسه عليسسه وسسسلم كسسان يسسسلم مسسرة واحسسدة تلقسساء
وجهه{ ويتجه جواز السسسلم بكسسسر فسسسكون وبفتحسستين عليكسسم إن
نوى به السلم لنه يأتي بمعناه وبه فارق ما مر في سسسلمي) .و(
الصح )أنه ل تجب نية الخروج( من الصلة كسسائر العبسسادات ولن
النية تليق بالفعل دون الترك فاندفع قياس المقابسسل وعليسسه يجسسب
قرنها بأول السلم كما يسن علسسى الل خروجسسا مسسن الخلف فسسإن
قدمها عليه بطلت عليهما كما لو أخرها عسسن أولسسه علسسى الضسسعيف
قيل يستثنى على الصح مسألة واحدة تجب فيها نية التحلل وهي
ما لو أراد متنفل نوى عددا النقص عنه لتيانه في صسسلته بمسسا لسسم
تشتمل عليه نيته فوجب قصده للتحلل قاله المام ا هس
>ص<92 :
وفيه نظر ومما يدفعه أنه ل يجسسوز لسسه النقسسص إل بنيتسسه إيسساه قبسسل
فعلسسه وحينئذ تبطسسل علتسسه المسسذكورة لن نيتسسه للنقسسص متضسسمنة
لسلمه الذي أراده فلم يحتج لنية أخرى ولعل مقالسسة المسسام هسسذه
مبنية على أنه ل تجب نيسسة النقسسص قبسسل فعلسسه) .وأكملسسه السسسلم(
ويسن أن ل يمد لفظه للخبر الصحيح فيسسه )عليكسسم ورحمسسة اللسسه(
لنه المأثور دون وبركاته إل في الجنازة واعترض بأن فيه أحاديث
صحيحة )مرتين يمينا( مرة )وشمال( مسسرة ويسسسن الفصسسل بينهمسسا
)ملتفتا في( المرة )الولى حتى يرى خده اليمن( ل خداه )وفسسي(
المرة )الثانية( حتى يرى خده )اليسر( ل خداه للحسسديث الصسسحيح
بذلك وتحرم الثانية إن وجد معها أو قبلها
>ص<93 :
مبطل كحدث وشك في مدة مسح ونية إقامة ووجود عار للسترة
وخروج وقت جمعة ويسن ابتداؤه فسسي كسسل مسسستقبل وإنهسساؤه مسسع
تمام التفاته )ناويا المصلي( إمامسسا أو مأمومسسا أو منفسسردا )السسسلم
على من( التفت إليه ممن )عن يمينه( بالتسليمة الولسسى )و( عسسن
)يساره( بالتسليمة الثانيسسة )مسن ملئكسسة و( مسسؤمني )إنسسس وجسن(
للحديث الحسن بذلك قسسال السسسنوي ول شسسك فسسي نسسدب السسسلم
على المحاذي أيضا فينويه على من خلفه أو وإمامه فسسي المسسأموم
بأيهما شاء والولى أولى) .وينوي المام( والمأموم كما علسسم ممسسا
تقرر واحتاج له لئل يغفل عن المقتدين )السلم( أي ابتداءه )على
المقتدين( فينويه كل على من عن يمينه بالولى وعلسسى مسسن عسسن
يساره بالثانية وعلى من خلفه أو إمامه في المسسأموم بأيهمسسا شسساء
والولى أفضل )وهسسم( أي المقتسسدون يسسسن لهسسم أن ينسسووا )السسرد(
على بعضهم ممن سلم عليهم و )عليه( أي المام فمن على يمين
المسلم ينويه عليه بالثانية ومن على يساره ينويه بالولى
>ص<94 :
ومسسن خلفسه وإمسسامه بأيهمسسا شساء والولسسى أفضسسل لخسسبر أبسي داود
وغيره بذلك واستشكل ما ذكر فيمن على يساره بأن المسسام إنمسسا
ينويه عليه بالثانية فكيف يرد قبل السلم عليه ورد بأن ذاك مبنسسي
علسسى الصسسح أن الولسسى للمسسأموم أن يسسؤخر تسسسليمه إلسسى فسسراغ
تسسسليمتي المسسام ،واحتيسساج السسسلم لنيسسة بسسأنه ل معنسسى لهسسا فسسإن
الخطاب كاف في الصرف إليهم فأي معنى لها والصريح ل يحتسساج
لنية ،ومن ثم لم يحتج لها المسلم خسسارج الصسسلة فسسي أداء السسسنة
ويجسساب بسسأن المسسسلم خارجهسسا لسسم يوجسسد لسسسلمه صسسارف عسسن
موضوعه فلم يحتج لها وأما فيها فكسسونه واجبسسا فسسي الخسسروج منهسسا
صارف عن انصرافه للمقتسسدين بالنسسسبة للسسسنة فاحتيسسج لهسسا لهسسذا
الصارف وإن كان صريحا إذ هو عند الصارف يشترط فيسسه القصسسد
وألحقت الثانية بالولى في ذلك لن تبعيتها لهسسا صسارف عسن ذلسك
أيضا ولسسو كسان عسسن يمينسسه أو يسساره غيسسر مصسسل لسسم يلزمسسه السسرد
لنصرافه للتحلل دون التأمين المقصود من السسسلم السسواجب رده
ولن المصلي غير متأهل للخطاب ومن ثم لو سلم عليه لم يلزمه
الرد بل يسن كمسسا يسسأتي وقياسسسه نسسدبه هنسسا أيضسسا) .الثسسالث عشسسر
ترتيب الركان إجماعا( لكن ل مطلقا بل )كما ذكرنا( في عدها
>ص<95 :
المشتمل على قرن النية بالتكبير في القيام والقراءة به والتشهد
والصلة والسلم بقعودهسسا فعسسده ركنسسا بمعنسسى الجسسزء فيسسه تغليسسب
وبمعنى الفسرض صسحيح ومسن ثسم صسحح فسي التنقيسح أنسه شسرط
ودعوى أن بين ما ذكر ترتيبسسه باعتبسسار البتسسداء إذ ل بسسد مسسن تقسسدم
القيسسام علسسى النيسسة والتكسسبير والقسسراءة والجلسسوس علسسى التشسسهد
واستحضار النية على التكبير وهو ترتيب حسسسي وشسسرعي ل تفيسسد
لما مر مما يعلم منه أن ذلك التقديم شرط لحسبان ذلك ل ركسسن
على أن في بعض ما ذكره نظسسرا ويتعيسسن السسترتيب لحسسسبان كسسثير
من السسسنن كالفتتسساح ثسسم التعسسوذ والتشسسهد الول ثسسم الصسسلة فيسسه
وكون السورة بعد الفاتحة وكون الدعاء آخر الصسسلة بعسسد التشسسهد
والصلة وفي الروضة وأصلها أن الموالة ركن وفسسي التنقيسسح أنهسسا
شرط وهو المشهور وهسسي عسسدم تطويسسل الركسسن القصسسير أو عسسدم
طول الفصل إذا سلم في غير محله ناسيا أو عدم طسسوله أو عسسدم
مضي ركن إذا شك في النية وإل وجب الستئناف )فإن تركه( أي
الترتيب )عمدا( بتقديم ركن قولي هو السلم أو فعلي
>ص<96 :
)بأن سجد قبل ركوعه( مثل )بطلسست صسسلته( إجماعسسا لتلعبسسه أمسسا
تقديم القولي غير السلم على فعلي كتشهد على سجود أو قولي
كصلة على تشهد أخير فل تبطسل الصسلة لكنسسه يمنسسع حسسبان مسسا
قدمه )وإن سها( بتركه الترتيب )فما( أتى به )بعد المسستروك لغسسو(
لوقوعه في غير محله) .فإن تذكر( غيسسر المسسأموم المسستروك )قبسسل
بلوغ( فعسسل )مثلسسه( مسسن ركعسسة أخسسرى )فعلسسه( بمجسسرد التسسذكر وإل
بطلت صلته والشك كالتذكر فلو شك راكعا هسسل قسسرأ الفاتحسسة أو
ساجدا هل ركع أو اعتدل قام فورا وجوبا ول يكفيه في الثانيسسة أن
يقوم راكعسا ،وكسسذا فسسي التسسذكر كمسسا مسسر فمسسا اقتضسساه كلمسسه مسسن
القتصار على فعل المتروك محله في غير هذه الصسسورة أو قائمسسا
هل قرأ لم تلزمه القراءة فسورا لنسه لسم ينتقسل عسن محلهسا )وإل(
يتسسذكر حسستى بلسسغ مثلسسه فسسي ركعسسة أخسسرى )تمسست بسسه( أي بالمثسسل
المفعول )ركعته( إن كان آخرها كسجدتها الثانية فإن كان وسطها
أو أولها كالقيام أو القراءة أو الركوع حسب له عن المتروك وأتى
بما بعده )وتدارك الباقي( من صلته لنه ألغى مسسا بينهمسسا هسسذا إن
كان المثل من الصلة وإل كسجدة تلوة لم تجزئه
>ص<97 :
وعرف عين المتروك ومحله وإل أخذ بسساليقين وأتسسى بالبسساقي نعسسم
متى جوز أن المتروك النية أو تكبيرة الحرام بطلسست صسسلته ولسسم
يشترط هنا طول ول مضي ركن لن هنا تيقن ترك الضسسم لتجسسويز
ما ذكر وهو أقوى من مجرد الشك فسسي ذلسسك وفسسي تلسسك الحسسوال
كلها ما عدا المبطسسل منهسسا يسسسجد للسسسهو نعسسم إن كسسان المسستروك
السلم أتى به ولو بعسسد طسسول الفصسسل ول سسسجود للسسسهو لفسسوات
محله بالسلم المأتي به) .فلو تيقن في آخر صلته( أو بعد سلمه
قبل طول الفصل وتنجسه بغير معفو عنه وإن مشى قليل وتحول
عن القبلة ،وكذا يقال في جميع ما يأتي )ترك سجدة من( الركعة
)الخيرة سجدها وأعاد تشهده( لما مر )أو من غيرها( أي الخيسسرة
)لزمه ركعسة( لكمسال الناقصسة بسسجدة ممسا بعسدها وإلغساء باقيهسا
)وكذا إن شك فيها( أي في كونها مسن الخيسرة أو غيرهسا فيجعلهسا
من غيرها لتلزمه ركعة لنسسه السسسوأ فهسسو أحسسوط) .وإن علسسم فسسي
قيام ثانية ترك سجدة( من الولسسى مثل أو شسسك فيهسسا نظسسر )فسسإن
كان جلس بعد سجدته( التي فعلها من الولسى )سسجد( فسورا مسن
قيام واكتفى بذلك الجلوس وإن ظنه للستراحة )وقيل إن جلسسس
بنيسسة السسستراحة( لظنسسه أنسسه أتسسى بالسسسجدتين جميعسسا )لسسم يكفسسه(
السجود عن قيام بل ل بد من جلوسه مطمئنا ثم سجوده لقصسسده
النفل فلم ينب عن الفرض كما ل تقوم سجدة التلوة عن سسسجدة
الفسسرض وردوه بسسأن تلسسك مسسن الصسسلة لشسسمول نيتهسسا لهسا بطريسسق
الصالة ل التبع فأجزأت عن الفرض كما يجزئ التشهد الخير وإن
ظنه الول وهذه ليست مثلها فلم تشملها نيتها أي بطريق الصالة
المقتضسسية للحسسسبان عسسن بعسسض أجزائهسسا فل ينسسافي شسسمولها لهسسا
بطريق تبعيتها للقراءة المندوبة فيها حتى ل يجب لهسسا نيسسة اكتفسساء
بنية الصلة وبذلك يظهر اتجاه قول البغوي لو سسسلم الثانيسسة علسسى
اعتقاد أنه سلم الولى ثم شك في الولى أو بان أنسسه لسسم يسسسلمها
لم يحسب سسسلمه عسسن فرضسسه لنسسه أتسسى بسسه علسسى اعتقسساد النفسسل
فليسجد للسهو ثم يسلم ا ه .فوجه عسسدم حسسسبان الثانيسسة أن نيسسة
الصلة لسسم تشسسملها بطريسسق الصسسالة لوقوعهسسا بعسسد الخسسروج منهسسا
ولختلفهم في أنها مسسن الصسسلة أو ل وفسسي فسسروع مسسا يقتضسسي كل
منهمسسا وجمسسع بأنهسسا منهسسا بطريسسق التبسسع ل الصسسالة وحينئذ فهسسي
كسجدة التلوة وليست كجلسة الستراحة ،وبذلك يتجسسه أيضسسا مسسا
بحث أنه لو نوى نفل مطلقا فتشهد أثناءه بنية أن يقوم بعده إلسسى
ركعة أو أكثر ثم بدا له أن ل يقوم لم يجزئه ذلك التشهد لنسسه لسسم
يفعله في محله المتعين له بطريق الصالة )وإل( يكسسن قسسد جلسسس
)فليجلس مطمئنسسا ثسسم يسسسجد( لن الجلسسوس ركسسن ل رخصسسة فسسي
تركه )وقيل يسجد فقط( لن الغرض الفصل وقسسد حصسسل بالقيسسام
وردوه بأن الغرض الفصل بهيئة الجلوس كما ل يقوم القيام مقام
>ص<98 :
جلسسوس التشسسهد) .وإن علسسم( أو شسسك )فسسي آخسسر رباعيسسة تسسرك
سجدتين( جهل موضعهما وجسسب ركعتسسان لن السسسوأ تقسسدير تسسرك
سسسجدة مسسن الولسسى وسسسجدة مسسن الثالثسسة فتنجسسبر الولسسى بالثانيسسة
والثالثة بالرابعة ويلغو باقيهما )أو( ترك )ثلث جهل موضعها وجب
ركعتان( كما علم بالولى مما قبله وصوب السنوي ومن تبعه في
هذه أن السسسوأ لزومهمسسا مسسع سسسجدة وأن الول خيسسال باطسسل لن
السوأ تقسسدير المسستروك أولسسى الولسسى وثانيسسة الثانيسسة وواحسسدة مسسن
الرابعة فترك أولى الولى يلغي الجلوس لنسسه لسسم يسسسبقه سسسجود
فيبقى عليه منها الجلسسوس والسسسجدة الثانيسسة وحينئذ فيتعسسذر قيسسام
أولى الثانية مقام ثانية الولى لما تقرر أن الفسسرض أنسسه ل جلسسوس
قبلها يعتد به نعم بعدها جلوس التشهد وهو يقوم مقسسام الجلسسوس
بين السجدتين فحصل له من الركعسستين ركعسسة إل سسسجدة فتكمسسل
بواحسسدة مسسن الثالثسسة ويلغسسو باقيهسسا والرابعسسة تسسرك منهسسا سسسجدة
فيسجدها لتصير هسسي الثانيسسة ويسسأتي بركعسستين ا ه .ومسسا ذكسسره هسسو
الخيال الباطل كما بينسسه النشسسائي وغيسسره كالسسسبكي إذا مسسا ذكسسره
خلف تصويرهم لحصرهم المتروك حسا وشسسرعا فسسي ثلث وهسسذا
فيه ترك رابع هو الجلوس واتفاقهم على أن المتروك مسسن الثالثسسة
واحدة يحيل ما تخيله فإنه عليه لم يأت منها بشيء على أنهم لسسم
يغفلوا ما ذكره من فسسرض تسسرك الجلسسوس بسسل ذكسسروه فسسي بعسسض
المثل على طبق ما ذكره بنساء علسسى الصسسح السسابق أن القيسام ل
يقوم مقام الجلوس وعلى مقابله فالعتراض
>ص<99 :
عليهسسم غفلسسة عسسن كلمهسسم السسذي اسسستفيد منسسه أن مسسا فسسي المتسسن
مفروض في ترك السجود فقط وما ذكسسره المعترضسسون مفسسروض
فيمن ترك معه الجلوس شرعا وإن أتى به حسا) .أو( ترك )أربع(
جهل موضعها )فسجدة ثم ركعتان( يلزمسسه التيسسان بهمسسا لحتمسسال
تركه واحدة من الولى وواحسسدة مسسن الرابعسسة وثنسستي الثالثسسة فتتسسم
الولسسى بالثانيسسة وتبقسسى عليسسه سسسجدة مسسن الرابعسسة فيسسأتي بهسسا ثسسم
بركعتين أو ترك سجدتي الولى وواحدة مسسن الثانيسسة وواحسسدة مسسن
الرابعة فالحاصسسل لسسه أيضسسا ركعتسسان إل سسسجدة فسسإن فسسرض تسسرك
جلوس أيضا وجب سجدتان ثم ركعتان بتقدير تسسرك أولسسى الولسسى
وثانية الثانية وثنتي الرابعة فحصل له من الثلث ركعسسة ول سسسجود
في الرابعة وأسوأ منه تقدير ترك ثنتي الثالثسسة بسسدل ثنسستي الرابعسسة
لنه حينئذ يلزمه ثلث ركعات إذ الولى تنجبر بجلسسسة مسسن الثانيسسة
وسجدة مسسن الرابعسسة ويبطسسل مسسا عسسدا ذلسسك )أو( تسسرك )خمسسس أو
ست( جهسسل موضسسعها )فثلث( مسسن الركعسسات يلزمسسه التيسسان بهسسن
لحتمسسال تسسرك واحسسدة مسسن الولسسى وثنسستي الثانيسسة وثنسستي الثالثسسة
والسادسة من الولى أو الرابعسسة فتكمسسل الولسسى بالرابعسسة ويبقسسى
عليه ثلث )أو( ترك )سبع فسسسجدة ثسسم ثلث( أو ثمسسان فسسسجدتان
ثم ثلث ويتصور ذلك بترك طمأنينسسة أو سسسجود علسسى نحسسو عمامسسة
وفي كل ذلك يسجد للسهو ولو تذكر ترك سنة أتسسى بهسسا مسسا بقسسي
محلها بخلف رفع اليدين بعد التكبير والفتتاح بعسسد التعسسوذ لفسسوات
اسمه به وفارق التيسسان بتكسسبير العيسسد بعسسده ببقسساء اسسسمهن فكسسان
تقديمهن عليه سنة ل شرطا) .قلت يسن إدامة نظره(
>ص<100 :
أي المصلي ولو أعمى وإن كان عند الكعبسسة أو فيهسسا )إلسسى موضسسع
سجوده( في جميع صلته لن ذلك أقسسرب إلسسى الخشسسوع وموضسسع
سجوده أشرف وأسهل ،نعم السنة أن يقصر نظره على مسبحته
عنسسد رفعهسسا ولسسو مسسستورة فسسي التشسسهد لخسسبر صسسحيح فيسسه وقسسول
الماوردي والروياني بسن نظر الكعبة وجه ضسسعيف كمسسا ذكسسروه ل
سسسيما البلقينسسي فسسإنه بسسالغ فسسي تزييفسسه ورده وبحسسث بعضسسهم أن
المصلي على الجنازة ينظر إليها وكأنه أخسسذه مسسن كلم المسساوردي
هذا وقد علمت ضعفه فلينظر لمحل سجوده لو سسسجد )قيسسل( أي
قال العبدري من أصحابنا كبعض التابعين) .يكسسره تغميسسض عينيسسه(
لنه فعل اليهسسود وجسساء النهسسي عنسسه لكنسسه مسسن طريسسق ضسسعيف )و(
الفقه )عندي( أنه )ل يكره إن لم يخف ضررا( يلحقه بسببه إذ لم
يصح فيه نهي وفيه منع لتفريق الذهن فيكون سببا لحضور القلب
ووجود الخشوع الذي هو سر الصلة وروحها ومسسن ثسسم أفسستى ابسسن
عبد السلم بأنه أولى إذا شوش عدمه خشوعه أو حضور قلبه مع
ربه أما إذا خشي منه ضرر نفسسسه أو غيسسره فيكسسره بسسل يحسسرم إن
ظن ترتب حصول ضرر عليه ل يحتمل عادة كما هو ظسساهر وقسسول
الذرعي كان الحسن أن يقول إن لم تكن فيه مصلحة ممنوع
]تنبيه[ :قد ينافي
>ص<101 :
سلبه الكراهة ما نقل عن مجموعه أنه يكره ترك سنة مسسن سسسنن
الصسسلة إل أن يجمسسع بسسأنه أطلسسق الكراهسسة علسسى خلف الولسسى أو
مراده السنن المتأكدة لنحو جريان خلف فسسي وجوبهسسا كمسسا يسسأتي
أواخر المبطلت بزيادة) .و( يسن )الخشوع( في كل صلته بقلبسسه
بأن ل يحضر فيه غير ما هو فيه وإن تعلق بالخرة وبجسسوارحه بسسأن
ل يعبث بأحدها وظاهر أن هذا هو مراده لنه سسسيذكر الول بقسسوله
وفرغ قلب إل أن يجعل ذاك سسببا لسه ولسذا خصسه بحالسة السدخول
وفي الية المراد كل منهما كما هو ظسساهر أيضسسا وذلسسك لثنسساء اللسسه
تعالى في كتابه العزيز على فاعليه ولنتفاء ثواب الصسسلة بانتفسسائه
كما دلت عليه الحاديث الصحيحة ولن لنا وجها اختسساره جمسسع أنسسه
شسسرط الصسحة لكسسن فسسي البعسض فيكسسره السترسسال مسع حسديث
النفس والعبث كتسوية ردائه أو عمامته لغير ضرورة مسسن تحصسسل
سنة أو دفع مضرة ،وقيل يحرم ومما يحصل الخشوع استحضسساره
أنه بين يدي ملك الملوك السسذي يعلسسم السسسر وأخفسسى ينسساجيه وأنسسه
ربما تجلى عليه بالقهر لعدم قيامه بحق ربوبيته فرد عليه صسسلته.
)و( يسن )تدبر القراءة( أي تأمل معانيها أي إجمال ل تفصيل كمسسا
هو ظاهر لنه يشغله عما هو بصدده قال تعسسالى }ليسسدبروا آيسساته{
}أفل يتدبرون القرآن{ ولن بسسه يكمسسل مقصسسود الخشسسوع والدب
وترتيلها وسؤال أو ذكر ما يناسسسب المتلسسو مسسن رحمسسة أو رهبسسة أو
تنزيه أو استغفار
>ص<102 :
)و( يسن تدبر )الذكر( كالقراءة وقضيته حصسسول ثسسوابه وإن جهسسل
معناه ونظر فيه السنوي ول يأتي هسسذا فسسي القسسرآن للتعبسسد بلفسسظ
فأثيب قارئه وإن لم يعرف معناه بخلف الذكر ل بد أن يعرفه ولو
بوجه )و( يسن )دخول الصلة بنشاط( لنه تعالى ذم تاركيه بقوله
عز قائل }وإذا قاموا إلى الصلة قاموا كسالى{ والكسسسل الفتسسور
والتواني )وفراغ قلب( عسن الشسسواغل لنسه أعسون علسسى الخشسسوع
وفي الخبر }ليس للمؤمن من صلته إل ما عقل{ وبه يتأيسسد قسسول
مسسن قسسال أن حسسديث النفسسس أي الختيسساري أو السترسسسال مسسع
الضطراري منه يبطل الثواب وقول القاضي يكره أن يتفكسسر فسسي
أمر دنيوي أو مسألة فقهية ول ينافيه أن عمر رضي الله عنه كسسان
يجهز الجيش في صلته لنه مذهب له أو اضطره المر إلسسى ذلسسك
على أن ابن الرفعة اختار أن التفكر في أمور الخسسرة ل بسسأس بسسه
إل أن يريد بل بأس عدم الحرمة فيوافق ما مر أول) .وجعسل يسديه
تحت صدره( وفوق سرته )آخذا بيمينه يساره( للتباع الثسابت مسن
مجموع رواية الشيخين وغيرهما والسنة في كيفية الخسسذ كمسسا دل
عليسسه الخسسبر أن يقبسسض بكسسف يمينسسه كسسوع يسسساره وبعسسض رسسسغها
وساعدها
>ص<103 :
وقيل يتخير بيسسن بسسسط أصسسابع يمينسسه فسسي عسسرض المفصسسل وبيسسن
نشسسرها صسسوب السسساعد ،وقيسسل يقبسسض كسسوعه بإبهسسامه وكرسسسوعه
بخنصره ويرسسسل البسساقي صسسوب السسساعد ويظهسسر أن الخلف فسسي
الفضل وأن أصل السنة يحصل بكل والرسغ المفصل بين الكسسف
والساعد والكوع العظم الذي يلي إبهسسام اليسسد والكرسسسوع العظسسم
الذي يلي خنصرها وحكمة ذلك إرشسساد المصسسلي إلسسى حفسسظ قلبسسه
عن الخواطر لن وضع اليد كذلك يحاذيه ،والعادة أن مسسن احتفسسظ
بشيء أمسكه بيسسده فسسأمر المصسسلي بوضسسع يسسديه كسسذلك علسسى مسسا
يحاذي قلبه ليتذكر به ما قلنسساه) .و( يسسسن )السسدعاء فسسي سسسجوده(
لخسسبر مسسسلم }أقسسرب مسسا يكسسون العبسسد مسسن ربسسه إذا كسسان سسساجدا
فاجتهدوا في الدعاء{ أي فيه ومأثوره أفضل وهسسو مشسسهور وروى
ابن ماجه خبر }من لم يسأل الله يغضب عليه{ )وأن يعتمسسد فسسي
قيامه من السجود والقعسسود( للسسستراحة أو التشسسهد )علسسى( بطسسن
راحسسة وأصسسابع )يسسديه( موضسسوعتين بسسالرض لنسسه أعسسون وأشسسبه
بالتواضع مع ثبوته عنه صسسلى اللسسه عليسسه وسسسلم ومسسن قسسال يقسسوم
كالعاجن بالنون أراد في أصل العتماد ل صفته وإل فهسسو شسساذ ول
يقدم إحدى رجليه إذا نهض للنهسي عنسه) .وتطويسل قسراءة الولسى
على الثانية في الصسسح( لنسسه الثسسابت مسسن فعلسسه صسسلى اللسسه عليسسه
وسلم بلفظ كان يطول في الركعة الولى ما ل يطول في الثانيسسة
وتأويله بأنه أحس بداخل يرده كسسأن الظسساهرة فسسي التكسسرار عسسرف
نعم ما ورد فيه تطويل الثانية يتبع كهل أتاك في الجمعسسة أو العيسسد
ويسن للمام تطويل الثانية في مسألة الزحام وصلة ذات الرقاع
التية )والذكر( والدعاء )بعدها( وثبت فيها أحاديث كثيرة بينتها مع
فروع كثيرة تتعلق بهما
>ص<104 :
في شرح العباب بما لم يوجد مثله في كتب الفقه ويسن السرار
بهما إل لمام يريد التعليم والفضل للمام إذا سلم أن يقسسوم مسسن
مصله
>ص<105 :
عقب سلمه إذا لم يكن خلفه نساء فإن لم يرد ذلسسك فالسسسنة لسسه
أن يجعسسل ولسسو بالمسسسجد النبسسوي علسسى مشسسرفه أفضسسل الصسسلة
والسلم كما اقتضاه إطلقهم ويؤيده أن الخلفاء الراشسسدين ومسسن
بعدهم كانوا يصلون بمحرابه صلى اللسسه عليسسه وسسسلم ولسسم يعسسرف
عن أحد منهم خلف ما عرف منه فبحث اسسستثنائه فيسسه نظسسر وإن
كان له وجه وجيه ل سيما مع رعايسسة أن سسسلوك الدب أولسسى مسسن
امتثال المر يمينه للمأمومين ويساره للمحسسراب ولسسو فسسي السسدعاء
وانصرافه ل ينافي ندب الذكر له عقبهسسا لنسسه يسسأتي بسسه فسسي محلسسه
الذي ينصرف إليه على أنسسه يؤخسسذ مسسن قسسوله بعسسدها أنسسه ل يفسسوت
بفعل الراتبة
>ص<106 :
وإنما الفائت بها كماله ل غير
]تنبيه[ :كثر الختلف بيسسن المتسسأخرين فيمسسن زاد علسسى السسوارد
كأن سبح أربعا وثلثين فقال القرافي يكسسره لنسسه سسسوء أدب وأيسسد
بأنه دواء وهو إذا زيد فيه على قانونه يصير داء وبسسأنه مفتسساح وهسسو
إذا زيسسد علسسى أسسسنانه ل يفتسسح وقسسال غيسسره يحصسسل لسسه الثسسواب
المخصوص مع الزيادة ومقتضى كلم الزين العراقي ترجيحه لنسسه
بالتيان بالصل حصل له ثسسوابه فكيسسف يبطلسسه زيسسادة مسسن جنسسسه.
واعتمده ابن العماد بسسل بسسالغ فقسسال ل يحسسل اعتقسساد عسسدم حصسسول
الثواب لنه قول بل دليسسل يسسرده عمسسوم }مسسن جسساء بالحسسسنة فلسسه
عشر أمثالها{ ولم يعثر القرافي على سر هذا العسسدد المخصسسوص
وهسسو تسسسبيح ثلث وثلثيسسن والحمسسد كسسذلك والتكسسبير كسسذلك بزيسسادة
واحدة تكملة المائة وهو أن أسماءه تعالى تسسسعة وتسسسعون وهسسي
إما ذاتية كالله أو جللية كالكبير أو جمالية كالمحسن فجعل للول
التسبيح لنه تنزيه للسسذات وللثسساني التكسسبير وللثسسالث التحميسسد لنسسه
يستدعي النعم وزيد في الثالثة التكسسبير أو ل إلسسه إل اللسسه وحسسده ل
شريك له إلخ لنه قيل إن تمام المائة في السماء السم العظم
وهو داخل في أسماء الجلل وقال بعضهم هسسذا الثسساني أوجسسه نقل
ونظرا ثم استشكله بما ل إشكال فيه بل فيه الدللة للمدعي وهو
أنه ورد في روايات النقص عن ذلك العدد والزيادة عليسسه كخمسسس
وعشرين وإحدى عشرة وعشرة وثلث ومرة وسبعين ومائة فسسي
التسسسبيح وخمسسس وعشسسرين وإحسسدى عشسسرة وعشسسرة ومسسائة فسسي
التحميسسد وخمسسس وعشسسرين وإحسسدى عشسسرة وعشسسرة ومسسائة فسسي
التكبير ومائة وخمس وعشرين وعشرة في التهليل وذلك يستلزم
عدم التعبد به إل أن يقال التعبد به واقع مع ذلك بأن يأتي بإحسسدى
الروايات الواردة والكلم إنما هسسو فيمسسا إذا أتسسى بغيسسر السسوارد نعسسم
يؤخذ مسسن كلم شسسرح مسسسلم أنسسه إذا تعارضسست روايتسسان سسسن لسسه
الجمع بينهما كختسسم المسسائة بتكسسبيرة أو بل إلسسه إل اللسسه وحسسده إلسسخ
فيندب أن يختمها بهما احتياطا وعمل بسالوارد ومسسا أمكسسن ونظيسره
قسسوله فسسي ظلمسست نفسسسي ظلمسسا كسسثيرا فسسي دعسساء التشسسهد روي
بالموحسسدة والمثلثسسة والولسسى الجمسسع بينهمسسا لسسذلك ورده العسسز بسسن
جماعة بما رددته عليه في حاشية اليضسساح فسسي بحسسث دعسساء يسسوم
عرفة ورجح بعضهم أنه إن نوى عنسسد انتهسساء العسسدد السسوارد امتثسسال
أمر ثم زاد أثيب عليهما وإل فل وأوجه منه تفصسسيل آخسسر وهسسو أنسسه
إن زاد لنحسسو شسسك عسسذر أو لتعبسسد فل لنسسه حينئذ مسسستدرك علسسى
الشارع وهو ممتنع) .وأن ينتقل للنفل( الراتب وغيره )من موضسسع
فرضه( لتشهد له مواضع السجود وقضيته نسسدب النتقسسال للفسسرض
مسسن موضسسع نفلسسه المتقسسدم وأنسسه ينتقسسل لكسسل صسسلة يفتتحهسسا مسسن
المقضيات والنوافل وهو متجه حيث لم يعارضه نحو فضيلة صسسف
أول أو مشقة خرق صف آخر مثل
>ص<107 :
فإن لم ينتقل فصل بنحو كلم إنسان للنهي في مسلم عن وصسسل
صلة بصلة إل بعسسد كلم أو خسسروج )وأفضسسله( أي النتقسسال للنفسسل
يعني الذي ل تسن فيه الجماعة ولو لمن بالكعبة والمسجد حولهسسا
)إلى بيته( للخبر المتفق عليه }صلوا أيها الناس في بيسسوتكم فسسإن
أفضل صسلة المسرء فسي بيتسه إل المكتوبسة{ ولن فيسه البعسد عسن
الرياء وعود بركة الصلة على البيت وأهله كما في حديث ومحلسسه
إن لم يكن معتكفا ولم يخف بتأخيره للبيت فسسوت وقسست أو تهاونسسا
وفي غير الضحى وركعتي الطواف والحسسرام بميقسسات بسسه مسسسجد
ونافلة المبكر للجمعة) .وإذا صلى وراءهم نساء مكثوا( ندبا )حتى
ينصسسرفن( للتبسساع ولن الختلط بهسسن مظنسسة الفسسساد وتنصسسرف
الخنسساثى فسسرادى بعسسدهن وقبسسل الرجسسال )وأن ينصسسرف فسسي جهسسة
حاجته( أي إن كان له حاجة أي جهسسة كسسانت )وإل( يكسسن لسسه حاجسسة
في جهة معينة فلينصسسرف )يمينسسه( لنسسدب التيسسامن قسسال السسسنوي
وينافيه أنه يسن في كل عبادة الذهاب في طريسسق والرجسسوع فسسي
أخرى ا ه ويجاب بحمله على ما إذا أمكنسسه مسسع التيسسامن أن يرجسسع
في طريق غير الولسسى وإل راعسسى مصسسلحة العسسود فسسي أخسسرى لن
الفائدة فيه بشهادة الطريقين لسسه أكسسثر )وتنقضسسي القسسدوة بسسسلم
المسسام( التسسسليمة الولسسى لخروجسسه بهسسا نعسسم يسسسن للمسسأموم أن
يؤخرها إلى فراغ إمامه مسن تسسليمته وإذا انقضسست بسالولى صسار
المسسأموم كسسالمنفرد ) .-فللمسسأموم أن يشسستغل بسسدعاء ونحسسوه ثسسم
يسلم( نعم إن سبق وكان جلوسه مع إمامه في غير محل تشهده
الول لزمه القيام عقب تسليمه فورا وإل بطلت صلته كمسسا يسسأتي
إن علم وتعمد وظاهر أن محلسسه إن طسسوله كجلسسسة السسستراحة أو
فيه كره له التطويل ويسن له هنا القيام مكبرا مع رفع يسسديه لنسسه
سنة في القيام من التشهد الول نعم لو قسسام المسسام منسسه وخلفسسه
مسبوق ليس في محل تشهده الول فالوجه
>ص<108 :
أنه يرفع تبعا له وفرق بينسه وبيسن تسرك متسسابعته فسي التسسورك بسأن
حكمة الفتراش مسسن سسسهولة القيسسام عنسسه موجسسودة فيسسه فقسسدمت
رعايتها على المتابعة بخلفه هنا )ولو اقتصر إمامه علسسى تسسسليمة
سلم ثنسستين واللسسه أعلسسم( تحصسسيل لفضسسيلتهما لمسسا تقسسرر أنسسه صسسار
منفردا.
باب
بالتنوين )شروط الصلة( جمع شرط بسكون السسراء وهسسو لغسسة
تعليسسق أمسسر مسسستقبل بمثلسسه أو إلسسزام الشسسيء والسستزامه وبفتحهسسا
العلمة واصطلحا ما يلزم من عدمه العدم ول يلسسزم مسسن وجسسوده
وجود ول عدم لذاته قيل كان الولى تقديم هسسذا علسسى بسساب صسسفة
الصلة إذ الشرط ما يجب تقسسدمه علسسى الصسسلة واسسستمراره فيهسسا
ويعبر عنه بأنه ما قارن كل معتسسبر سسسواه بخلف الركسسن ا ه ويسسرد
بأنه أشسار إلسى أهميسة المقصسود بالسذات علسى المقصسود بطريسق
الوسيلة
>ص<109 :
وبأنه لما جعل البطلن المشتمل عليها الفصسسل التسسي داخلسسة فسسي
هذه الترجمة إشارة إلى اتحاد الشرط .والمانع هنسسا وهسسو الوصسسف
الوجودي الظاهر المنضبط المعرف نقيسسض الحكسسم فسسي أنسسه ل بسسد
من فقد هذا ووجود ذاك ومن ثم جعل انتفاؤه شرطا حقيقسسة عنسسد
الرافعي وتجوزا عند المصنف ويؤيسسده مسسا يسسأتي أن الشسسروط مسسن
خطساب الوضسع مسن جميسع حيثياتهسا بخلف الموانسع لفستراق نحسو
الناسي وغيره هنا لثم حسن تأخيره فإن قلت لم قدموا بحث مسسا
عدا الستر ولم ينصوا على شرطيته إل هنا ما عدا الستقبال قلت
نظروا في البحث عسن حقائقهسا إلسى كونهسا وسسائل مقدمسة أمسام
المقصود وعن شرطيتها إلى كونها تابعة للمقصود وأما نصهم أول
على شرطية الستقبال فوقع استطرادا وأما تأخيرهم البحث عسسن
الستر فإشارة إلسسى وجسسوبه لسسذاته تسسارة ومسسن حيسسث كسسونه شسسرطا
أخرى فلعسسدم اختصاصسسه بالصسسلة لسسم يبحسسث عنسسه مسسع البقيسسة أول
ولكونه فيها شرطا أدرجوه مع بقية شسسروطها المتكلسسم عليهسسا هنسسا
إجمال من حيث الشرطية مع ذكر توابعها فتأمله )خمسة( ول يرد
السلم لن طهارة الحدث تستلزمه ول العلم بالفرضية
>ص<110 :
وبالكيفية بأن يعلم فرضسسيتها مسسع تمييسسز فروضسسها مسسن سسسننها لنسسه
شسسرط لسسسائر العبسسادات ،نعسسم إن اعتقسسد العسسامي أو العسسالم علسسى
الوجه الكل فرضا صح أو سنة فل أو البعض والبعض صح مسسا لسسم
يقصد بفرض معين النفلية ول التمييسسز لن معرفسسة دخسسول السسوقت
تستلزمه أحدها )معرفة( دخول )الوقت( ولو ظنا مع دخوله باطنا
فلو صلى غير ظان وإن وقعت فيه أو ظانا ولم تقع فيه لم تنعقد.
)و( ثانيها )الستقبال( كما مر بيانه مع ما يسسستثنى منسسه )و( ثالثهسسا
)ستر العورة( عند القدرة وإن كان خاليا في ظلمة للخبر الصحيح
}ل يقبل الله صلة حائض أي بالغ إل بخمار{ فإن عجسسز بسسالطريق
السابق في التيمم ومن ثم لزمه هنا سسسؤال نحسسو العاريسسة وقبسسول
هبة تافهة كطيسسن صسسلى عاريسسا وأتسسم ركسسوعه وسسسجوده وجوبسسا ول
إعادة عليه فإن وجده فيها اسسستتر بسسه فسسورا وبنسسى حيسسث ل تبطسسل
كالستدبار ويلزمه أيضا سترها خارج الصلة ولو في الخلسسوة لكسسن
الواجب فيها سستر سسوأتي الرجسل والمسة ومسا بيسسن سسرة وركبسسة
الحرة فقط
>ص<111 :
إل لدنى غرض كتبريد وخشية غبار علسسى ثسسوب يجملسسه ويكسسره لسسه
نظر سوأة نفسه بل حاجة )وعسسورة الرجسسل( ولسسو قنسسا وصسسبيا غيسسر
مميز )ما بين سرته وركبتيه( لخسسبر بسسه لسسه شسسواهد منهسسا الحسسديث
الحسن }غط فخسسذك فسسإن الفخسسذ عسسورة{ نعسسم يجسسب سسستر جسسزء
منهما ليتحقق به ستر العورة )وكذا المسسة( ولسسو مبعضسسة ومكاتبسسة
وأم ولد عورتها ما ذكر )في الصح( كالرجل بجسسامع أن رأس كسسل
غير عورة إجماعا )و( عورة )الحرة( ولو غير مميزة والخنثى الحر
>ص<112 :
)ما سوى الوجه والكفين( ظهرهما وبطنهما إلسسى الكسسوعين لقسسوله
تعالى }ول يبدين زينتهن إل ما ظهر منها{ أي إل السسوجه والكفيسسن
وللحاجة لكشفهما وإنما حرم نظرهما كسسالزائد علسسى عسسورة المسسة
لن ذلك مظنة للفتنة وعورتها خارجها في الخلسسوة كمسسا مسسر وعنسسد
نحو محرم ما بين السرة والركبة وصوتها غير عورة
]تنبيه[ :عبر شيخنا بقوله والخنثى رقا وحريسسة كسسالنثى وقسسوله
رقا غير محتاج إليه لن عورة السسذكر والنسسثى القنيسسن ل تختلسسف إل
على الضعيف أن عورة النثى أوسع من عورة السسذكر) .وشسسرطه(
أي الساتر )ما( الحسن كونها مصدرية )منع إدراك لون البشسسرة(
وإن لم يمنع حجمها وشرطه أيضا أن يشتمل على المستور لبسسسا
أو نحوه فل يكفسسي زجسساج ومسساء صسساف وثسسوب رقيسسق لن مقصسسود
الستر ل يحصل به ول الظلمة لنها ل تسسسمى سسساترا عرفسسا وبهسسذا
يندفع إيراد أصباغ
>ص<113 :
ل جرم لها فإنها وإن منعسست اللسسون ل تسسسمى سسساترا عرفسسا نظسسرا
لخفتها الناشئة من عدم وجود جرم لها).ولو( وهو حريسسر والوجسسه
أنه ل يلزمه قطسسع زائد علسسى العسسورة إن نقسص بسه المقطسسوع ولسسو
يسيرا لن الحريسسر يجسسوز لبسسسه لحاجسسة والنقسسص حاجسسة أي حاجسسة
ونجس تعذر غسله كالعسسدم وفسسارق الحريسسر بسسأن اجتنسساب النجسسس
شرط لصحة الصلة ول كذلك الحرير وأيضا فهو عنسسد عسسدم غيسسره
مباح والنجس مبطل ولو عند عدم غيره و )طيسسن( وحسسب وحفسسرة
رأسهما ضيق بحيث ل يمكن رؤية العورة منسسه بخلف نحسسو خيمسسة
ضيقة ومثلها فيمسا يظهسسر قميسص جعسسل جيبسسه بسأعلى رأسسه وزره
عليه لنه حينئذ مثلها في أنه ل يسمى ساترا ويحتمل الفرق بأنهسسا
ل تعد مشتملة على المستور بخلفه ،ثم رأيسست فسسي كلم بعضسسهم
ما يدل لهذا )وماء كسسدر( أو غلبسست خضسسرته كسسأن صسسلى فيسسه علسسى
جنسسازة أو باليمسساء أو كسسأن يطيسسق طسسول النغمسساس فيسسه )والصسسح
وجوب التطين( ومثل ذلك الماء فيما ذكر ،وكذا لو أمكنه السجود
على الشط مع بقاء ستر عسسورته بسسه ول يلزمسسه أن يقسسوم فيسسه ثسسم
يسجد على الشط
>ص<114 :
إن شق ذلك عليه مشقة شديدة لنه ل يعد ميسورا حينئذ فيصلي
على الشط عاريا ول يعيد .هذا هو الذي يتجه في ذلك وبسسه يجمسسع
بين إطلق الدارمي عسسدم اللسسزوم وبحسسث بعضسسهم اللسسزوم )علسسى(
مريد صلة وغيره خلفا لمسسن وهسسم فيسسه )فاقسسد( سسساتر غيسسره مسسن
)الثوب وغيره( لقدرته به على الستر ومن ثم كفى به مع القسسدرة
على الثوب )ويجب ستر أعله( أي الساتر أو المصلي بدليل قوله
عورته التي )وجوانبه( أي الساتر للعورة على التقسسدير الول فهسسو
عليسسه مصسسدر مضسساف لفسساعله وعلسسى الثسساني لمفعسسوله لكسسن الول
أحسن لنه النسب بسياق المتن ولحتياج الثاني إلى تقدير أعلى
عورته أي سائرها فيرجع للول ول مبالة بتوزيع الضمير في أعله
وعورته لوضوح المراد )ل أسفله( لعسره ومنه يؤخذ أنه لو اتسسسع
الكم فأرسله بحيث ترى منه عورته لم يصح إذ ل عسر في الستر
منه وأيضا فهذه رؤية من الجانب وهي تضسسر مطلقسسا )فلسسو( صسسلى
على عال أو سجد مثل لم تضر رؤية عورته من ذيله أو صلى وقد
)رئيت عورته( أي كانت بحيث تسرى عسادة )مسسن جسبينه( أي طسوق
قميصه لسعته )في ركوع أو غيره لم يكف( هسسذا القميسسص للسسستر
به )فليزره أو يشد وسطه( بفتح السين على ما يأتي في فصل ل
يتقدم على إمامه حتى تكسسون عسسورته بحيسسث ل تسسرى منسسه ويكفسسي
ستر لحيته إن منعت رؤيتها منه وذلك للخسسبر الصسسحيح }إنسسا نصسسيد
أفنصلي في الثوب الواحد قال نعم وازرره ولو بشوكة{ .فإن لسسم
يفعل ذلك انعقدت صلته ثم تبطل عند انحنائه بحيث ترى عسسورته
وفائدة انعقادها دوامها لو ستره وصحة القدوة به قبل بطلنها
]تنبيه[ :يجب في يزره ضم الراء على الفصح ليناسسسب السسواو
المتولدة لفظا من إشسسباع ضسسمة الهسساء المقسسدرة الحسسذف لخفائهسسا
فكأن الواو وليت الراء
>ص<115 :
وقيل ل يجب لن الواو قد يكون قبلهسسا مسسا ل يناسسسبها ويجسسوز فسسي
دال يشد الضم اتباعا لعينه والفتسسح للخفسسة قيسسل والكسسسر وقضسسية
كلم الجاربردي كسسابن الحسساجب اسسستواء الوليسسن وقسسول شسسارح إن
الفتح أفصح لعله لن نظرهم إلى إيثار الخفية أكسسثر مسسن نظرهسسم
إلى التباع لنها أنسب بالفصاحة وألصق بالبلغة )ولسسه( بسسل عليسسه
إذا كان في ساتر عورته خرق لم يجد ما يسده غير يسسده كمسسا هسسو
ظاهر وفي هذه هل يبقيها في حالة السجود إذا لم يمكسسن وضسسعها
مع الستر بها لعذره أو يضعها لتوقف صسسحة السسسجود عليهسسا تجسسوز
كل مسن الكشسف وعسدم وضسسع بعسض العضساء كالجبهسة مسع عسدم
العادة فيهما .وحينئذ فالذي يتجه تخييره إذ ل مرجح ،وليسسس هسسذا
كما مر قريبا في قولنا فيصلي على الشسسط المعلسسوم منسسه أنسسه إذا
تعارض السجود والستر قدم السجود لن ذاك فيه تعارض أصسسلي
السجود والستر ،وأصل السجود آكد لنه ركن وما هنا تعارض فيه
وضع عضو مختلف فسسي وجسسوبه وسسستر بعسسض بعضسسو مختلسسف فسسي
إجزاء الستر به فتعين )سسستر بعضسسها( أي العسسورة )بيسسده( حيسسث ل
نقض )في الصح( لحصسسول المقصسسود ودعسسوى أن بعضسسه ل يسسستر
ممنوعة وقارب الستنجاء بيده لحترامها والستياك بأصبعه لنه ل
يسمى استياكا عرفا ويكفي بيد غيره قطعا وإن جره
>ص<116 :
كما لو سترها بحرير ويلزم المصلي ستر بعض عسسورته بمسسا وجسسده
وتحصيله قطعا وإنما اختلفوا في تحصيل واستعمال مسساء ل يكفيسسه
لطهسسره لن القصسسد منسسه رفسسع الحسسدث وفسسي تجزيسسه خلف وهنسسا
المقصود الستر ،وهو يتجزى )فإن وجسسد كسسافي سسسوأتيه( أي قبلسسه
ودبسسره سسسميا بسسذلك لن كشسسفهما يسسسوء صسساحبهما )تعيسسن لهمسسا(
لفحشهما وللتفاق على أنهما عسسورة )أو( كسسافي )أحسسدهما فقبلسسه(
أي الشخص الذكر والنثى والخنثى يتعين ستره لنسسه بسسارز للقبلسسة
والدبر مستور بالليين غالبا فعلم أنه يجب ذلسسك فسسي غيسسر الصسسلة
أيضا نظرا لبروزه وأنه يلزم الخنثى ستر قبليه فإن كفسسى أحسسدهما
فقط فالولى ستر آلسسة ذكسسر بحضسسرة امسسرأة وعكسسسه وعنسسد مثلسسه
يتحيسسز كمسسا لسسو كسسان وحسسده )وقيسسل دبسسره( لنسسه أفحسسش عنسسد نحسسو
السسسجود )وقيسسل يتخيسسر( لتعسسارض المعنييسسن) .و( رابعهسسا )طهسسارة
الحدث(
>ص<117 :
بأقسامه السابقة بماء أو تراب وجده وإل لم تكن شرطا لمسسا مسسر
من صحة صسسلة فاقسسد الطهسسورين فسسإن نسسسيه وصسسلى أثيسسب علسسى
قصده ل على فعلسسه إل مسسا ل يتوقسسف علسسى طهسسره كالسسذكر ،وكسسذا
القراءة إل من نحو جنب على الوجه وإنما لم يسسؤثر النسسسيان هنسسا
فيما يأتي لن الشروط من باب خطاب الوضع ،وهو ل يؤثر فيه
>ص<118 :
ذلك ومن ثم بطلت بنحو سبقه كما قال )فإن سبقه( أي المصلي
غير السلس ولو فاقد الطهسسورين علسسى المعتمسسد الحسسدث أو أكسسره
عليه )بطلت( صسسلته لبطلن طهسسره إجماعسسا ولن صسسلة فاقسدهما
منعقدة )وفي القديم( وقول في الجديد أيضا أنه يتطهر و )يبنسسي(
وإن كان حدثه أكبر لخبر فيه لكنه ضعيف اتفاقا وخرج بسسسبقه مسسا
لو نسيه فل تنعقد اتفاقا )ويجريان( أي القولن )في كل منسساقض(
أي مناف للصلة )عرض( للمصلي فيها )بل تقصير( منسسه )وتعسسذر(
دفعه عنه )في الحال( كتنجس ثسسوبه السسذي ل يمكنسسه إلقسساؤه فسسورا
برطب وكأن طير الريح ثوبه لمحل بعيد أي ل يصله إل بفعل كثير
أخذا مما قالوه في عتق أمة بعد ساترها عنها )فإن أمكسسن( دفعسسه
حال )بأن كشفه ريح فستر في الحال( أو تنجسسس رداؤه فألقسساه أو
نفضها عنه
>ص<119 :
حال )لم تبطل( صلته ويغتفسسر هسسذا العسسارض لقلتسسه بخلف مسسا لسسو
نحاها بنحو كمه أو عود بيده لنه حامل لها حينئذ ول يقاس الحمل
هنا بحمل الورقة السابق قبيسسل فصسسل قضسساء الحاجسسة لن الحمسسل
في كل محل محمول على ما يناسبه إذ ما هنا أضيق فأثر فيه مسسا
ل يؤثر ثم أل ترى أن حمل المماس هنا مبطل وثسم ل يحسرم وقسسد
مر سر ذلك في مبحث السجود على مسسا ل يتحسسرك بحركتسسه )وإن
قصر بأن فرغت مدة خف فيهسسا( فاحتسساج لغسسسل رجليسسه )بطلسست(
قطعا كحدثه مختارا
>ص<120 :
وبحث السبكي أن هذا إذا ظسسن بقسساء المسسدة إلسسى فراغهسسا وإل لسسم
تنعقد وفيه نظر لنه إذا ظن ذلك لم يقصر فل يتأتى القطع إل أن
يقال إن غفلته عنها حتى ظن ذلسسك تقصسسير ولنسسه إذا افتتحهسسا مسسع
علمه بانقضاء المدة فيهسسا يكسسون المبطسسل منتظسسرا ،وهسسو ل ينسافي
النعقساد حسال كمسا مسر فيمسن أحسرم مفتسوح الجيسب فالسذي يتجسه
انعقادها حتى تصح القدوة به) .و( خامسها )طهارة النجس( الذي
ل يعفى عنه )في الثوب( وغيره من كل محمول لسسه وملق لسسذلك
المحمول )والبدن( ومنه داخل الفم والنف والعين وإنما لم يجسسب
غسل ذلك في الجنابة لن النجاسة أغلظ )والمكان( الذي يصسسلي
فيسسه للخسسبر الصسسحيح }فاغسسسلي عنسسك السسدم وصسسلي{ وصسسح خسسبر
}تنزهوا من البول{ ثبت المر باجتناب النجس ،وهو ل يجسسب فسسي
غير الصلة فتعين فيها والمر بالشيء نهي عن ضده والنهسسي فسسي
العبادة يقتضي فسادها وقولهم وهو ل يجب في غير الصلة محله
في غير التضمخ به في البدن فإنه حرام ،وكسسذا فسسي الثسسوب علسسى
تناقض فيه ويستثنى مسسن المكسسان ذرق الطيسسور فيعفسسى عنسسه فيسسه
أرضه ،وكذا فراشه على الوجه إن كان جافا ولم يتعمد ملمسسسته
ومع ذلك ل يكلسسف تحسسري غيسسر محلسسه ل فسسي الثسسوب مطلقسسا علسسى
المعتمد )ولو اشتبه طاهر ونجس( كثسسوبين ومحليسسن )اجتهسسد( لمسسا
مر بتفصيله في الواني قول المحشي قوله :بأن ما تطهر به إلسسخ
وقوله إذا كان ذاكرا للدليل الول إلخ هاتسسان القولتسسان ليسسستا فسسي
نسخ الشرح التي بأيسسدينا وفسسي هسسامش نسسسخة منهسسا عبسسارة نسسسخ
الشيخ ابن قاسم ثم مخالفة لما في هذه ونصها عقسسب قسسوله كسسذا
أطلقوا هنا ويفرق بينه وبين ما مر في المياه بأن ما تطهر بسسه ثسسم
انعدم فصار عند إرادة التطهيسسر ثانيسسا كسأنه مبتسسدئ طهسسارة جديسسدة
فلزمه الجتهاد بخلف ما هنا فإن ما ستر به باق بحاله فل محسسوج
لعادة الجتهاد به نظير ما مر فسسي القبلسسة إذا كسسان ذاكسسرا للسسدليل
وأما قسول شسسيخنا الظساهر حملسه علسسى الغسسالب إلسسخ .ا ه .مسا فسي
الهامش وكذا يقال في قوله انعدم وقوله وإذا اجتهد .ا هس.
>ص<121 :
ومنه أنه يجوز إن قدر على الظاهر بيقين كأن يجد مسسا يغسسسل بسسه
أحدهما ويجب موسعا بسعة الوقت ومضيقا بضيقه نعم لسسو صسسلى
فيما ظنه الطاهر منهمسسا ثسسم حضسسر وقسست صسسلة أخسسرى لسسم يجسسب
تجديده كذا أطلقوه هنا مع تصريحهم في الماءين أنه إذا بقي من
الول بقيسسة لزمسسه إعسسادة الجتهسساد وكسسأنهم لمحسسوا فسسي الفسسرق أن
العادة ثم فيها احتياط تام بتقدير مخسسالفته للول لمسسا يلسسزم عليسسه
من الفساد السابق ثم بخلف ما هنا إذ ل احتياط في العادة فلم
تجسسب ول فسسساد لسسو خسسالف الجتهسساد الثسساني الول فجسساز الجتهسساد
ووجب العمل بالثاني .وأما قول شيخنا الظاهر حمل ما هنسسا علسسى
الغالب من أنه يستتر بجميع الثسوب فسسإن سستره بعضسسه كسأن ظسسن
طهارته بالجتهاد فقطع منه قطعة واسسستتر بهسسا وصسسلى ثسسم احتسساج
للستر لتلف ما استتر به أول لزمه إعادة الجتهاد نظير ما مر فسسي
المسساءين وعليسسه فل فسسرق بيسسن المسساءين والثسسوبين إذ همسسا كإنسساءين
والحاجة للستر كهي للتطهر وساتر العورة كالماء السسذي اسسستعمله
انتهى .ففيه نظر ظاهر لما علمت من اختلف ملحظ البابين على
أنه يلزم الشيخ أنه لو أكل من بعض الطعام السسذي ظهسسر لسسه حلسسه
بالجتهاد ثم عاد لكل باقيه لزمه إعسسادة الجتهسساد ،وهسسو بعيسسد جسسدا
فتأمله .وظاهر أن محل العمل بالثاني هنا مسسا إذا لسسم يمسسس الول
رطبا البدن وإل فل نظير ما مر في الماءين ول إعادة مطلقا
>ص<122 :
ولو لم يظهر له شيء صلى عاريا وأعاد )ولو نجس( بفتسسح الجيسسم
وكسرها )بعض ثوب وبدن( الواو بمعنى أو )وجهسسل( ذلسسك البعسسض
في جميعه )وجب غسل كله( لتصح الصلة معسسه لن الصسسل بقسساء
النجاسة ما بقي جزء منه بل غسل وإنما لم ينجس ما مسه لعسسدم
تيقن محل الصابة وقد مسسر فسسي مسسسألة الهسسرة مسسا يعلسسم منسسه أن
الشك في النجاسة المعتضد
>ص<123 :
بأصل بقائها يقتضي بقاءه على نجاسته ل تنجيسسسه لمماسسسه عمل
بأصل بقاء طهره أما إذا انحصر في بعضه كمقسسدمه فل يلزمسسه إل
غسل المقدم فقط) .فلو ظن( بالجتهاد أن )طرفسسا( متميسسزا منسسه
هو النجس كيد وكم )لم يكف غسله على الصحيح( لتعذر الجتهاد
في العين الواحدة وإن اشتملت على أجسسزاء ،ومسسن ثسسم لسسو فصسسل
الكم عنها جاز له الجتهاد فيهما فإذا ظن أن أحسسدهما هسسو النجسسس
غسله فقط ويقبل خبر عدل الرواية بالتنجس لثسسوب أو بعضسسه إن
بينه أو كان فقيها موافقا نظير ما مر ولسسو اشستبه مكسان مسسن نحسسو
بيت أو بساط فل اجتهاد بل إن ضاق عرفا وجسسب غسسسل كلسسه وإل
ندب الجتهاد وله الصلة بدونه لكن إلى أن يبقى قدر النجس ولو
تعذر غسل بعض ثوبه المتنجس وأمكنه لو قطع المتنجسسس لسسستر
بباقيه ولو لبعض العورة على ما بحثه الزركشسسي لزمسسه قطعسسه إن
لم ينقصه أكثر من أجرة ثوب مثله يصلي فيه على المعتمد )ولسسو
غسل نصف( هو مثال )نجس( كثوب )ثم باقيه( بصب الماء عليسسه
ل في نحو جفنة وإل لم يطهر منه شيء على المعتمد لن طرفسسه
الخر نجس مماس لماء قليل وارد هو عليه كمسا بينتسه فسي شسرح
الرشساد وغيسره )فالصسح أنسه إن غسسل مسع بساقيه مجساوره( مسن
النصف المغسول أو ل )طهر كله وإل( يغسل معه مجاوره أي ول
انغسسسل )فغيسسر المنتصسسف( بفتسسح الصسساد هسسو السسذي يطهسسر بخلف
المنتصف لنه رطب ملق لنجس فيغسله وحده ول تسري نجاسة
الملقي لملقيه خلفا لمن زعمه وإل لتنجس السمن الجامد كلسسه
بالفأرة الميتة فيه ،وهو خلف النص.
>ص<124 :
)ول تصح صلة ملق( أي مماس )بعض( بدنه أو )لباسه( كعمامته
)نجاسة( في شيء من صلته )وإن لسسم يتحسسرك بحركتسسه( لنسسسبته
إليه وخرج بلباسه وما معه نحو سرير علسسى نجسسس فتصسسح صسسلته
عليه )ول( صلة نحو )قابض طرف شسسيء( كحبسسل أو شسساده بنحسسو
يده )على نجس( وإن لم يشد به )إن تحسسرك( هسسذا الشسسيء السسذي
على النجس )بحركته( لحملسه متصسسل بنجسسس وفيسسه الخلف التسي
أيضا وإن أوهم خلفه قوله )وكذا إن لم يتحرك( بها )فسسي الصسسح(
لنسبته إليه كالعمامة وفرق المقابل بينهما ممنوع وإن رجحه فسسي
الصغير واختاره الذرعي ومر أنه لو أمسك لجام دابة وبها نجاسة
ضر فليتنبه له وخرج بعلى نجس الحبل المشسسدود بطسساهر متصسسل
بنجس فل يضر إل إن كان ذلك الطاهر ينجر ،وهسسو ومسا اتصسل بسه
من النجس بجره كسفينة صغيرة فسي السبر ،والسذي يظهسر اعتبسار
انجراره بالفعل لو أراده ل بالقوة لنه ل يسمى حامل لسسه إل حينئذ
وعبروا في النجسسس بالمتصسسل وفسسي الطسساهر بالمشسسدود أي نحسسوه
لوضوح الفرق بينهما مما تقرر ،وهسسو أن محمسسوله ممسساس لنجسسس
في الول فلم يشترط فيه نحو شده بسسه بخلفسسه فسسي الثسساني فسسإن
بينه وبين النجاسة واسطة فاشترط ارتباط بين محموله والنجسسس
ول يحصل ذلك إل بنحو شد طرف الحبل بسسذلك الطسساهر المتصسسل
بسسالنجس )فلسسو جعلسسه( أي طسسرف مسسا ذكسسر )تحسست رجلسسه( وصسسلى
)صحت( صلته )مطلقا( تحرك أم ل لنه ليس حامل فأشبه صلته
على نحو بساط مفسسروش علسسى نجسسس أو بعضسسه السسذي ل يماسسسه
نجس.
>ص<125 :
)ول يضر نجس( يجاور محل صسسلته وإن كسسان )يحسساذي صسسدره( أو
غيره )فسي الركسوع والسسسجود( أو غيرهمسا )علسسى الصسحيح( لعسسدم
ملقاته له نعم تكره صسسلته بسسإزاء متنجسسس فسسي إحسسدى جهسساته إن
قرب منه بحيث ينسب إليه ل مطلقا كما هو ظسساهر) .ولسسو وصسسل(
معصوم إذ غيره ل يأتي فيه التفصيل التي على الوجسسه لنسسه لمسسا
أهدر لم يبال بضرره في جنسسب حسسق اللسسه تعسسالى وإن خشسسي منسسه
فوات نفسه )عظمه( لختللسسه وخشسسية مبيسسح تيمسسم إن لسسم يصسسله
)بنجس( من العظم ولو مغلظا ومثل ذلك بالولى دهنه بمغلظ أو
ربطه به )لفقد الطاهر( الصسسالح للوصسسل كسسأن قسسال خسسبير ثقسسة إن
النجس أو المغلظ أسرع في الجبر
>ص<126 :
أو مع وجوده ،وهو من آدمي محسترم )فمعسذور( فسي ذلسسك فتصسح
صسسلته للضسسرورة ول يلزمسسه نزعسسه وإن وجسسد طسساهرا صسسالحا كمسسا
أطلقاه وينبغي حمله على ما إذا كان فيه مشسسقة ل تحتمسسل عسسادة
وإن لم تبح التيمم ول يقاس بما يأتي لعذره هنسسا ل ثسسم )وإل( بسسأن
وصله بنجس مع وجسسود طسساهر صسسالح ومثلسه مسسا لسسو وصسله بعظسم
آدمي محترم مع وجود نجس أو طاهر صالح )وجسسب نزعسسه إن لسسم
يخف ضررا ظاهرا( ،وهو ما يبيح التيمم وإن تألم واسسستتر بسساللحم
فإن امتنع أجبره عليسسه المسسام أو نسسائبه وجوبسسا كسسرد المغصسسوب ول
تصح صلته قبل نزع النجس لتعديه بحمله مع سهولة إزالته .فسسإن
خاف ذلك
>ص<127 :
ولو نحو شين وبطء برء لم يلزمه نزعه لعذره بل يحرم كمسسا فسسي
النوار وتصح صلته معه بل إعادة )قيل( يلزمه نزعه )وإن خسساف(
مبيح تيمم لتعديه )فإن مات( من لزمه النزع قبلسسه )لسسم ينسسزع( أي
لم يجب نزعه )على الصحيح( لن فيسسه هتكسسا لحرمتسسه أو لسسسقوط
الصلة المأمور بالنزع لجلها قال الرافعي فيحرم على الول دون
الثاني وقضية اقتصار المجموع وغيره عليه اعتمسساد عسسدم الحرمسسة
بل قال بعضهم إنه الولى من البقسساء لكسسن السسذي صسسرح بسسه جمسسع
ونقله في البيان عن الصحاب حرمته مسسع تعليلهسسم بالثسساني وقيسسل
يجب نزعه لئل يلقسى اللسه تعسالى حسامل نجاسسة أي فسي القسبر أو
مطلقسا بنساء علسى مسا قيسل إن العسائد أجسزاء الميست عنسد المسوت
والمشهور أنه جميع أجزائه الصلية فتعين أن مراده الول ويجري
ذلك كله فيمن داوى جرحه أو حشاه بنجس أو خسساطه بسسه أو شسسق
جلده فخرج منه دم كثير ثم بني عليه اللحم لن الدم صار ظسساهرا
فلم يكف استتاره كما لو قطعسست أذنسسه ثسسم لصسسقت بحسسرارة السسدم
وفي الوشم وإن فعل به صسسغيرا علسسى الوجسسه وتسسوهم فسسرق إنمسسا
يتأتى من حيث الثم وعدمه فمتى أمكنه إزالتسسه مسسن غيسسر مشسسقة
فيما لم يتعد به وخوف مبيح تيمم فيما تعدى به نظير ما مسسر فسسي
الوصل لزمته ولم تصح صلته وتنجس به ما لقسساه وإل فل فتصسسح
إمامته ومحل تنجيسه لما لقاه فسسي الحالسة الولسسى مسسا لسسم يكسسس
اللحم جلدا رقيقا لمنعه حينئذ من مماسة النجس
>ص<128 :
وهو الدم المختلط بنحو النيلة ولو غرز إبرة مثل ببدنه أو انغسسرزت
فغابت أو وصلت لدم قليل لم يضر أو لدم كثير أو لجوف لم تصح
الصلة لتصالها بنجسسس) .ويعفسسى عسسن محسسل اسسستجماره( بسسالحجر
ونحوه المجزئ في الستنجاء في حق نفسه وإن انتشر بعرق مسسا
لم يجاوز الصفحة أو الحشفة وأخسسذ مسسن هسسذا أنسسه لسسو مسسس رأس
الذكر موضعا مبتل من بدنه لم ينجسه وفيه نظر لما مر أن محسسل
النجو متى طرأ عليه رطب أو جاف ،وهو رطب تعين المسساء )ولسسو
حمل( ميتة ل دم لها سائل
>ص<129 :
في بدنه أو ثوبه وإن لم يقصد كقمل قتله فتعلق جلده بظفسسره أو
ثوبه فمن أطلق أنه ل بأس بقتله في الصلة يتعيسن أن مسراده مسا
لم يحمل جلده وكالذباب ولو بمكة زمن البتلء به عقب الموسسسم
كما شمله كلمهم وصسسرح بسسه جمسسع متسسأخرون وإن أشسسار بعضسسهم
للعفو لن ما يختص البتلء به بزمن قليل مع إمكان الحتراز عنسسه
ليس في معنى ما سامحوا به والعفو عسسن نجاسسسة المطسساف أيسسام
الموسم لن صحته مقصسسورة علسسى محسسل واحسسد فالضسسطرار إليسسه
أكثر أو )مستجمرا( أو حامله أو بيضا مذرا بسأن أيسسس مسسن مجيسسء
فرخ منه أو حيوانا بمنفذه نجس ولو معفوا عنه وإن ختمسست عليسسه
بنحو رصاص في جزء من صلته )بطلت فسسي الصسسح( إذ ل حاجسسة
لحمل ذلك فيها ومنه يؤخذ أن ما يتخلل خياطسسة الثسسوب مسسن نحسسو
الصئبان ،وهو بيض القمل يعفى عنه وإن فرضت حياته ثم مسسوته،
وهو ظاهر لعموم البتلء بسه مسسع مشسسقة فتسسق الخياطسة لخراجسسه.
)وطين الشارع(
>ص<130 :
يعني محل المرور ولو غير شارع كما هو ظاهر )المتيقن نجاسته(
ولو بمغلظ مسسا لسسم تبسسق عينسسه متميسسزة وإن عمسست الطريسسق علسسى
الوجه خلفا للزركشي لندرة ذلك فل يعم البتلء به وفارق ما مر
نحو ما ل يدركه طرف وما يأتي في دم الجنبي بأن عموم البتلء
به هنا أكثر بل يستحيل عادة الخلو هنا عنه بخلفه في تلك الصور
وكالتيقن إخبار عدل رواية به )يعفى عنه( أي فسسي الثسسوب والبسسدن
وإن انتشسسر بعسسرق أو نحسسوه ممسسا يحتسساج إليسه نظيسسر مسسا يسسأتي دون
المكان كما هو ظاهر إذ ل يعم البتلء به فيه )عما يتعذر الحسستراز
عنه غالبا( بأن ل ينسب صسساحبه لسسسقطة أو قلسسة تحفسسظ وإن كسسثر
كما اقتضاه قول الشرح الصغير ل يبعد أن يعد اللسسوث فسسي جميسسع
أسفل الخف وأطرافه قليل بخلف مثله في الثوب والبدن ا ه .أي
أن زيادة المشقة توجب عد ذلك قليل وإن كثر عرفا فما زاد على
الحاجة هنا هو الضار وما ل فل مسن غيسر نظسسر لكسسثرة ول قلسة وإل
لعظمت المشقة جدا فمن عبر بالقليل كالروضسسة أراد مسسا ذكرنسساه
)ويختلف( ذلك )بالوقت وموضعه من الثوب والبدن( فيعفسسى فسسي
زمن الشسستاء وفسسي السسذيل والرجسسل عمسسا ل يعفسسى عنسسه فسسي زمسسن
الصيف وفي اليد والكم سواء في ذلك العمى وغيره كما يصسسرح
به إطلقهم نظرا لما من شسسأنه مسسن غيسسر خصسسوص شسسخص بعينسسه
ومع العفو عنه ل يجوز تلسسويث نحسسو المسسسجد بشسسيء منسسه وخسسرج
بالمتيقن نجاسته
>ص<131 :
مظنونهسسا منسسه ومسسن نحسسو ثيسساب خمسسار وقصسساب وكسسافر متسسدين
باستعمال النجاسسسة وسسسائر مسسا تغلسسب النجاسسسة فسسي نسسوعه فكسسأنه
طاهر للصل نعم يندب غسل ما قسسرب احتمسسال نجاسسسته وقسسولهم
من البدع المذمومة غسل الثوب الجديد محمول علسى غيسر ذلسك.
)و( يعفى في الثوب والبدن والمكان )عن قليسسل دم السسبراغيث( ل
جلدها كما مر وفي معناها في كسسل مسسا يسسأتي كسسل مسسا ل نفسسس لسسه
سائلة )وونيم الذباب( أي ذرقه ومثله قوله
>ص<132 :
وبول الخفسساش ومثلسسه روثسسه رطبهسسا ويابسسسها فسسي الثسسوب والبسسدن
والمكان على الوجه خلفا لمن خص المكان بالجساف وعمسسم فسسي
الولين ولو عكس لكان أولى لما مر أن ذرق الطيسسور يعفسسى عنسسه
فيه دونهما بل بحث العفو عن ونيم برأس كوز يمر عليه ماء قليل
فل يتنجس بسسه وذلسسك لن ذلسسك كلسسه ممسسا تعسسم بسسه البلسسوى ويشسسق
الحتراز عنه ،وهو مفرد وقيل جمع ذبابة بالباء ل بسسالنون لنسسه لسسم
يسمع وجمعه ذبان كغربان وأذبة كأغربة )والصسسح( أنسسه )ل يعفسسى
عن كثيره( لندرته )ول عن قليسسل انتشسسر بعسسرق( لمجسساوزته محلسسه
)وتعسسرف الكسسثرة( والقلسسة )بالعسسادة الغالبسسة( فيجتهسسد المصسسلي أي
وجوبا إن تأهل والرجح إلى عارف يجتهد له فيما يظهر نظيسسر مسسا
مر بتفصيله في القبلسسة ،نعسسم ل يرجسسح هنسسا بكسسثرة ول أعلميسسة لن
الصل القلة فليأخذ به بل ولو قيل يأخذ به ابتداء لكان لسسه معتسسبرا
الزمان والمكان فما رأى أنه مما يغلب التلطخ به ويعسر الحتراز
عنه فقليل وإل فكثير ولو شك في شيء أقليل أو كثير فلسسه حكسسم
القليل هنا وفيما يأتي ،ولو تفرق النجس في محال ولو جمع لكثر
كان له حكم القليل عنسسد المسسام والكسسثير عنسسد المتسسولي والغزالسسي
وغيرهما ورجحه بعضسسهم )قلست الصسح عنسد المحققيسسن( بسسل فسسي
المجموع أنه الصح باتفاق الصحاب )العفو مطلقسسا واللسسه أعلسسم(.
وإن كثر منتشرا بعرق وإن جاوز البسسدن إلسسى الثسسوب كمسسا اقتضسساه
إطلقهم ول ينافيه ما يأتي في دم نحو الفصد لن البتلء هنا أكثر
بل وإن تفاحش وطبق الثوب على المعتمد ،نعم محل العفسسو هنسسا
وفيما مر ويأتي حيث لم يختلط بأجنبي وإل لسسم يعسسف عسسن شسسيء
منه
>ص<133 :
كذا ذكره كثيرون ومحله في الكسسثير وإل نافسساه مسسا فسسي المجمسسوع
عن الصحاب في اختلط دم الحيض بالريق في حديث عائشة أنه
مع ذلك يعفى عنه لقلته كمسا يسسأتي وخسسرج بسالجنبي ،وهسو مسسا لسسم
يحتج لمماسة نحو ماء طهر وشرب وتنشف احتسساجه وبصسساق فسسي
ثوبه كذلك وماء بلل رأسه من غسل تبرد أو تنظسسف وممسساس آلسسة
نحو فصاد من ريق أو دهن وسسسائر مسسا احتيسسج إليسسه كمسسا صسسرح بسسه
شيخنا فسسي الخيسسر وغيسسره فسسي البسساقي قسسال أعنسسي شسسيخنا بخلف
اختلط دم جرح الرأس عند حلقه ببلل شعره أو بدواء وضع عليسسه
لندرته فل مشقة في الحتراز عنسسه ا ه .وفيسسه نظسسر ومسسا علسسل بسسه
ممنوع ول ينافي ما تقرر إطلق أبى على تأثير رطوبة البسسدن لنسه
محمول على ترطبه بغير محتاج إليه بل أطلق بعضهم المسسسامحة
فسسي الختلط بالمسساء واسسستدل لسسه بنقسسل الصسسبحي عسسن المتسسولي
والمتأخرين ما يؤيده وحيث كان في ملبوس لم يتعمد إصسسابته لسسه
وإل كأن قتل قمل في بدنه أو ثوبه فأصسسابه منسسه دم أو حمسسل ثوبسسا
فيه دم براغيث مثل أو صلى عليه لم يعف إل عن القليل نعم لمسسا
لبسه زائدا لتجمل أو نحوه حكم بقية ملبوسه على الوجسسه خلفسسا
لقضية كلم القاضي بالنسبة لنحو الصلة ل لنحو ماء قليل
>ص<134 :
أي لم يحتج لمماسته له فينجس به وإن قل) .ودم البثرات( بفتسسح
المثلثسسة جمسسع بسسثرة بسسسكونها وقسسد تفتسسح وهسسي خسسراج صسسغيرة
)كالبراغيث( فعفا عنه حيث لم يعصسسر مطلقسسا علسسى الصسسح لغلبسسة
البتلء بها أيضا )وقيل إن عصره فل يعفى عنه( مطلقا لسسستغنائه
عنه والصسسح أنسه يعفسسى عسسن قليلسه فقسسط كسدم برغسسوث قتلسه لن
العصر قد يحتاج إليه قال بعضهم ويشترط هنسسا أيضسسا أن ل ينتقسسل
عن محله وإل لم يعف إل عن قليله أخذا من كلم النسسووي وغيسسره
وإنما يتجه ذلك في غيسسر محسساذي الجسسرح مسسن الثسسوب أمسسا محسساذيه
فينبغسسسي أن يلحسسسق بسسسه لضسسسرورة البتلء بكسسسثرة انتقسسساله إليسسسه.
)والدماميل والقسسروح وموضسسع الفصسسد والحجامسسة قيسسل كسسالبثرات(
فيعفى عن دمها قليله وكثيره ما لم يكن بعصره فيعفى عن قليله
فقسسط )والصسسح( أنسسه )إن كسسان مثلسسه( أي مسسا ذكسسر )يسسدوم غالبسسا
فكالستحاضة( فيجب الحشو والعصب كما مر فيهسسا ثسسم مسسا خسسرج
بعد عفي عنه )وإل( بدم مثلسسه غالبسسا )فكسسدم الجنسسبي( يصسسيبه )فل
يعفى( عن شيء من المشبه والمشبه به ،وهذا أولسسى مسسن جعلسسه
للول وحده أو للثاني وحده كما قال بكل شارح )وقيل يعفى عسسن
قليله قلت الصح أنهسسا كسسالبثرات( فيمسسا مسسر لنهسسا غيسسر نسسادرة وإذا
وجدت دامت وتعذر الحتراز عن لطخها وتناقض المصنف في دم
الفصد والحجامة .والمعتمد حمل قسسوله بعسسدم العفسسو علسسى مسسا إذا
جاوز محله ،وهو ما ينسب إليه عادة إلى الثوب أو محسسل آخسسر فل
يعفى إل عن قليله لنه بفعله وإنما لم ينظر لكونه بفعله عند عدم
المجاوزة لن الضرورة هنسسا أقسسوى منهسسا فسسي قتسسل نحسسو السسبرغوث
وعصر نحو البثرة
>ص<135 :
وقضية قول الروضة لو خسسرج مسسن جرحسسه دم متسسدفق ولسسم يلسسوث
بشرته لم تبطل صلته أنه إذا لوث أبطل أي إن كسسثر كمسسا أفهمسسه
كلم المتولي وفارق ما تقرر من العفو عسسن كسسثير دم الفصسسد فسسي
محله بأن الفصد تعم البلسسوى بسسه بخلف تسسدفق الجسسرح أو انفتسساحه
بعد ربطه وقضيته أن مثله حل ربط الفصد فل يعفى حينئذ إل عن
قليله ثم رأيت الرافعي والمصنف قال لو افتصد فخرج السسدم ولسسم
يلوث بشرته أو لوثها أي وهي خارجسسة عسسن محلسسه قليل لسسم تبطسسل
صلته )وإل ظهر العفو عن قليل دم الجنبي( غير المغلسسظ )واللسسه
أعلم( لن جنس الدم يتطسسرق إليسه العفسو فيقسع القليسسل منسه فسي
محل المسامحة وإنما لم يقولوا بالعفو عسسن قليسسل نحسسو البسسول أي
لغير السلس كما مر مع أن البتلء به أكسسثر لنسسه أقسسذر ولسسه محسسل
مخصوص فسهل الحتراز عنه بخلف الدم فيهما وبحث الذرعسسي
العفو عن قليل ذلك ممن حصل له استرخاء لنحو مسسرض وإن لسسم
يصر سلسا وقيسساس مسسا مسسر العفسسو عسسن القليسسل مسسن الجنسسبي وإن
حصل بفعله وقيده بعضهم بما إذا لسم يتعمسسد التلطسسخ بسه لعصسسيانه
حينئذ واستدل بقولهم لو تعمد تلطيخ أسفل الخف بالنجس وجب
غسله حتى على القديم القائل بالعفو عنه في غيسسر ذلسسك وقسسولهم
لو حمل ما فيه ذبابة مثل أو من به نجس معفو عنه بطلت صسسلته
ول دليل له في ذلك لن تلطيخ الخف لم يصسسرحوا فيسسه بخصسسوص
الدم المتميز على غيره بالمعفو عن جنسه كمسسا تقسسرر وبسسه فسسارق
حمل الميتة ومن به نجس معفو عنه )والقيح والصسديد( وهسو مساء
رقيق أو قيح يخالطه دم )كالدم( في جميع ما مر فيه لنه أصلهما
)وكذا ماء القروح والمتنفط الذي له ريح( أو تغيسسر لسسونه )وكسسذا بل
ريح( ول تغير لون )في الظهر(
>ص<136 :
كصديد ل ريح له )قلت المذهب طهارته والله أعلم(
]فسسرع[ :يعفسسى أيضسسا عسسن دم المنافسسذ كمسسا دل عليسسه كلم
المجموع فسسي رعسساف المسسام المسسسافر وفسسي أوائل الطهسسارة مسسن
العفو عن قليل دم الحيض وإن مصعته بريقها أي أذهبته بسسه لقبسسح
منظره وقد بسسسطت الكلم علسسى ذلسسك فسسي شسسرح العبسساب بمسسا ل
يستغنى عن مراجعته ومنسسه قسسوله فعلسسم أن العفسسو عسسن قليسسل دم
جميع المنافذ هو المنقول الذي عليه الصحاب ومحسسل العفسسو عسسن
قليل دم الفرجين إذا لم يخرج من معدن النجاسة كالمثانة ومحل
الغائط ول تضر ملقاته لمجراها في نحو الدم الخسسارج مسسن بسساطن
الذكر لنها ضرورية وفي كلم المجموع المذكور التصسسريح بسسأنه ل
أثسسر لخلسط السسدم بسسالريق قصسسدا وبسسه يتأيسسد قسسول المتسسولي ل يسسؤثر
اختلط الدم المعفو عنه برطوبة البدن وأفسستى شسسيخنا بسسأنه ل أثسسر
للبصاق على الدم المعفو عنه إذا لم ينتشر به وكالسسدم فيمسسا ذكسسر
القيح والصديد ولو رعف في الصلة ولم يصبه منه إل القليسسل لسسم
يقطعها وإن كثر نزوله على منفصل عنه فإن كثر ما أصسسابه لزمسسه
قطعها ولو جمعسسة خلفسسا لمسسن وهسسم فيسسه أو قبلهسسا ودام فسسإن رجسسا
انقطاعه والوقت متسع انتظره وإل تحفظ كالسسسلس خلفسسا لمسسن
زعم انتظاره وإن خرج الوقت كما يؤخر لغسل ثوبه النجسسس وإن
خرج ويفرق بقسسدرة هسسذا علسسى إزالسسة النجسسس مسسن أصسسله فلزمتسسه
بخلفه في مسألتنا) .ولو صلى بنجس( ل يعفى عنه بثوبه أو بسسدنه
أو مكانه )لم يعلمه( عند تحرمها ثم بعد فراغها علم وجسسوده فيهسسا
)وجب( عليه )القضاء في الجديد( لما مر أن الخطسساب بالشسسروط
من باب خطسساب الوضسسع فلسسم يسسؤثر فيسسه الجهسسل كطهسسارة الحسسدث
}وخلعه صلى اللسسه عليسسه وسسسلم لنعليسسه لخبسسار جبريسسل أن فيهمسسا
قذرا{ ولم يستأنف ليس صريحا في أن ذلك القذر نجس ل يعفى
عنه لشموله للطاهر وللمعفسسو عنسسه واسسستمراره بعسسد وضسسع سسسلى
الجزور على ظهره حتى جسساءت فاطمسسة رضسسي اللسسه عنهسسا ونحتسسه
ليس فيه تصريح بأنه علسسم أنسسه سسسل جسسزور ،وهسسو فيهسسا وإنمسسا لسسم
يستأنفها مع علمه بذلك بعسسد لحتمسسال أنهسسا نافلسسة علسسى أن جمعسسا
أجابوا بأن اجتناب النجس لسسم يجسسب أول السسسلم )وإن علسسم( بسسه
قبل الشروع فيها )ثسسم نسسسي( فصسسلى ثسسم تسسذكر )وجسسب( القضسساء
المراد به هنسسا وفيمسسا مسسر مسسا يشسستمل العسسادة فسسي السسوقت )علسسى
المذهب( لنسبته بنسيانه إلى نوع تقصير ،ولسسو مسسات قبسسل التسسذكر
فالمرجو من كرم الله تعالى كمسسا أفسستى بسسه البغسسوي وتبعسسوه أن ل
يؤاخذه لرفعسسه عسسن هسسذه المسسة الخطسسأ و النسسسيان ومسستى احتمسسل
حدوث النجس بعد الصلة ل قضاء ما لم يكن تيقن وجسسوده قبلهسسا
وشك في زواله قبلها على الوجه كما لو تيقن الحدث وشسسك فسسي
الطهر
>ص<137 :
ولو رأى من يريد نحو صلة وبثسسوبه نجسسس غيسسر معفسسو عنسسه لزمسسه
إعلمه لن المر بالمعروف لزوال المفسدة وإن لم يكن عصسسيان
كما قاله العز بن عبسسد السسلم ،وكسذا يلزمسه تعليسسم مسسن رآه يخسل
بواجب عبادة في رأي مقلده كفاية إن كان ثم غيره يقوم بسسه وإل
فعينا نعم إن قوبل ذلك بأجرة لم يلزمه إل بها على المعتمد
]فرع[ :أخبره عدل رواية بنحو نجس أو كشسسف عسسورة مبطسسل
لزمه قبوله أو بنحو كلم مبطل فل كما يدل لسسه كلمهسسم ،والفسسرق
أن فعل نفسه ل يرجع فيه لغيره وينبغي أن محلسسه فيمسسا ل يبطسسل
سهوه لحتمسسال أن مسسا وقسسع منسسه سسسهو أمسسا هسسو كالفعسسل أو الكلم
الكثير فينبغي قبوله فيه لنه حينئذ كالنجس.
>ص<138 :
ل بطلن به
]تنبيه[ :كان الكلم جائزا في الصلة ثم حرم قيل بمكة وقيسسل
بالمدينة وبينت ما في ذلك من الضسسطراب مسسع الراجسسح منسسه فسسي
شرح المشكاة وممن اعتمد أنه بمكة السسسبكي فقسسال أجمسسع أهسسل
السير والمغازي أنه كان بمكة حين قدم ابن مسعود من الحبشسسة
كما في صحيح مسلم أي وغيره ا هس ولك أن تقول صح ما يصسسرح
بكل منهما في البخاري وغيره فيتعين الجمع والذي يتجه فيسسه أنسسه
حرم مرتين ففي مكة حرم إل لحاجة وفسسي المدينسسة حسسرم مطلقسسا
وفي بعض طرق البخاري ما يشير إلى ذلك )أو حسسرف مفهسسم( ك
ف و ق و ع و ل و ط لنه كلم تام لغة وعرفسا وإن أخطسأ بحسذف
هاء السكت وخرج بالنطق بسسذلك الصسسوت الغيسسر المشسستمل علسسى
ذلك من أنف أو فم فل بطلن بسسه وإن اقسسترن بسسه همهمسسة شسسفتي
الخرس ولو لغير حاجة وإن فهم الفطسسن كلمسسه أو قصسسد محاكسساة
أصوات بعض الحيوانات كما أفتى به البلقيني لكن خالفه بعضسسهم
قال لتلعبه ويرد بأنه إن قصد بشيء من ذلك اللعب فل تردد في
البطلن لما يأتي في الفعل القليل وإل فل وجه له وإن تكرر ذلسك
وفي النوار ل تبطل بالبصق إل إن تكسسرر ثلث مسسرات متواليسسة أي
مع حركة عضو يبطل تحركه به ثلثا كلحى ل شفة كما هو ظاهر
]تنبيه[ :هل يضبط النطق هنا بما مر فسسي نحسسو قسسراءة الجنسسب
والقراءة في الصلة أو يفرق بأن ما هنا أضيق فيضر سماع حديسسد
السمع وإن لم يسمع المعتسسدل كسسل محتمسسل والول أقسسرب )وكسسذا
مدة بعد حرف( غير مفهم تبطل بهما أيضا )في الصح( لنها ألسسف
أو واو أو ياء فهما حرفان نعسسم ل تبطسسل بإجسسابته صسسلى اللسسه عليسسه
وسلم
>ص<139 :
في حياته بقسول أو فعسل وإن كسثر وألحسق بسه عيسسى صسلى اللسه
عليهمسسا وسسسلم إذا نسسزل ولعسسل قسسائله غفسسل عسسن جعلهسسم هسسذا مسسن
خصائصه صلى الله عليسسه وسسسلم أو رأى أنسسه مسسن خصائصسسه علسسى
المة ل على بقية النبياء ،وهسسو بعيسسد مسسن كلمهسسم وتبطسسل بإجابسسة
البوين ول تجب في فرض مطلقا بسسل فسسي نفسسل إن تأذيسسا بعسسدمها
تأذيا ليس بالهين ول تبطل بتلفظسه بالعربيسة لقربسة تسسوقفت علسسى
اللفظ وحلت عن تعليق وخطاب مضر كنذر وصدقة وعتق ووصية
لن ذلك حينئذ لكون القربسسة فيسسه أصسسلية مناجسساة للسسه تعسسالى فهسسو
كالذكر ونوزع فيسسه بمسسا ل يصسسح وزعسسم أن النسسذر فيسسه مناجسساة للسسه
تعالى دون غيره وهم
>ص<140 :
لنه ل يشترط فيه ذكر لله فنحو نذرت لزيد بسسألف كسسأعتقت فلنسسا
بل فرق وليس مثله التلفظ بنية نحو الصوم لنهسسا ل تتوقسسف علسسى
اللفظ فلم يحتج إليه).والصح أن التنحنح والضحك والبكاء والنين
والنفخ والسعال والعطاس إن ظهر به( أي بكل مما ذكر )حرفان
بطلسست وإل فل( جزمسسا لمسسا مسسر )ويعسسذر فسسي يسسسير الكلم( عرفسسا
كسسالكلمتين والثلث ويظهسسر ضسسبط الكلمسسة هنسسا بسسالعرف بسسدليل
تعبيرهم ثم بحرف وهنا بكلمة ول تضبط بالكلمسسة عنسسد النحسساة ول
عند اللغويين )إن سبق لسانه( إليه كالناسي بل أولسسى إذ ل قصسسد
)أو نسي الصلة( أي أنه فيها كأن سلم لسسه لنسسه صسسلى اللسسه عليسسه
وسلم }تكلم في قصة ذي اليدين معتقد أنه ليسسس فسسي صسسلة ثسسم
بنى عليها{ وخرج بالصسسلة نسسسيان تحريمسسه فيهسسا فل يعسسذر بسسه )أو
جهل تحريمه( أي ما أتى به فيها وإن علسسم تحريسسم جنسسسه .وقسسول
أصل الروضة لو علم أن جنس الكلم محرم ولم يعلم أن ما يأتي
به محرم فهو معذور بعد ذكره التفصيل
>ص<141 :
بين المعذور وغيسسره فسسي الجهسسل بتحريسسم الكلم يقتضسسي أن الول
معذور مطلقا ،وهو ما وقع في بعض نسخ شرح الروض لكنه فسسي
بعضها وشرح المنهسسج مصسسرح بسسإجراء التفصسسيل فيسسه أيضسسا والسسذي
يظهر الجمع بحمل الول على أن يكون ما أتى به مما يجهله أكثر
العوام فيعسسذر مطلقسسا كمسسا يؤخسسذ ممسسا يسسأتي فسسي مسسسألة التنحنسسح
المصرح بها في الروضة وغيرها والثاني على أن يكون مما يعرفه
أكثرهم فل يعذر به إل )إن قرب عهده ! بالسلم( لن معاوية بسسن
الحكم تكلم جاهل بذلك ومضسسى فسسي صسسلته بحضسسرته صسسلى اللسسه
عليه وسلم أو نشأ ببادية بعيدة عن عسسالمي ذلسسك وإن لسسم يكونسسوا
علماء ويظهر ضبط البعد بما ل يجد مؤنسسة يجسسب بسسذلها فسسي الحسسج
توصله إليه ويحتمل أن مسسا هنسسا أضسسيق لنسسه واجسسب فسسوري أصسسالة
بخلف الحج وعليه فل يمنع الوجسسوب عليسسه إل المسسر الضسسروري ل
غير فيلزمه مشي أطاقه وإن بعد ول يكون نحو دين مؤجل عسسذرا
له ويكلف بيع نحو قنه الذي ل يضطر إليه وبحث الذرعي أن مسسن
نشأ بيننا ثم أسلم ل يعذر وإن قسسرب إسسسلمه لنسسه ل يخفسسى عليسسه
أمر ديننا ا ه ويؤخذ من علته أن الكلم في مخالط قضسست العسسادة
فيه بأنه ل يخفى عليه ذلك وجهل إبطسسال التنحنسسح عسسذر فسسي حسسق
العوام ويؤخذ منه أن كل ما عذروا بجهله لخفسسائه علسسى غسسالبهم ل
يؤاخذون به ويؤيسسده تصسسريحهم بسسأن السسواجب عينسسا إنمسسا هسسو تعلسسم
الظواهر ل غير )ل كثيرة( عرفسا فل يعسذر فيسه فسي الصسور الثلث
)في الصح( وإن عذر لنه ل يقطع نظم الصلة وهيئتهسسا )و( يعسسذر
)في التنحنح ونحوه( مما مر معه )للغلبة( عليه.
>ص<142 :
لكن إن قل عرفا على المعتمد ولو ابتلي شخص بنحو سعال دائم
بحيث لم يخسل زمسسن مسسن السسوقت يسسسع الصسلة بل سسعال مبطسسل
فالذي يظهر العفو عنه ول قضاء عليسسه لسسو شسسفي نظيسسر مسسا يسسأتي
فيمن به حكة ل يصبر معها على عدم الحك بل قضسسية هسسذا العفسسو
عنه وأنه ل يكلف انتظار الزمسسن السسذي يخلسسو فيسسه عسسن ذلسسك لكسسن
قضية ما مر فسسي السسسلس أنسسه يكلسسف ذلسسك فيهمسسا ،وهسسو محتمسسل
ويحتمل الفرق بأنه يحتاط للنجس لقبحه ما ل يحتسساط لغيسسره ولسسو
تنحنح إمامه فبان منه حرفان لم تجب مفارقته لحتمال عذره.
نعم إن دلت قرينة حاله على عدم العذر تعينت مفارقته علسسى مسسا
بحثه السبكي ،ولسسو لحسسن إمسسامه فسسي الفاتحسسة لحنسسا يغيسسر المعنسسى
فالوجه أنه ل تجب مفارقته حال ول عند الركسسوع بسسل لسسه انتظسساره
لجواز سهوه كما لو قام لخامسة أو سجد قبل ركوعه
>ص<143 :
)و( يعذر في التنحنح فقط أي القليل منه كما هو قيسساس مسسا قبلسسه
إل أن يفرق ثم رأيت صنيع شيخنا في متن منهجه مصرحا بالفرق
وقد ينظر فيه بأن التقييد هنا أولى منسسه ثسسم لنسسه ل فعسسل منسسه ثسسم
بخلفه هنا فإذا قيد ما ل اختيار له فيه فأولى ما له فيه اختيار وإن
كان إنما فعلسسه لضسسرورة توقسسف السسواجب عليسسه الن إذ غايسسة هسسذه
الضرورة أنها كضرورة الغلبة بل هذه أقوى لنه ل محيص له عنها
وتلك له عنها محيص بسكوته حسستى تسسزول لجسسل )تعسسذر القسسراءة(
الواجبة أو الذكر الواجب بدونه للضرورة )ل( السسذكر المنسسدوب ول
)الجهر( بالواجب أو غيره إذا توقف على التنحنح فل يعذر له )في
الصح( لنه لكونه سنة ل ضرورة إلى احتمال التنحنح لجله ،نعسسم
بحث السنوي استثناء الجهر بأذكسسار النتقسسالت عنسسد الحاجسسة إلسسى
إسماع المأمومين أي بأن تعذرت متابعتهم له إل بسه والوجسه فسي
صائم نزلت نخامة لحد الظاهر من فمه واحتاج في إخراجها لنحسسو
حرفين اغتفار ذلك لن قليل الكلم يغتفر فيها لعذار ل يغتفر في
نظيرها نزول المفطر للجوف وبه يتجه أنه ل فرق
>ص<144 :
بين الفرض والنفل بل يجب في الفرض ول بين الصائم والمفطر
حذرا مسسن بطلن صسسلته بنزولهسسا لجسسوفه) .ولسسو أكسسره علسسى( نحسسو
)الكلم( ولو حرفين فقط فيها )بطلت في الظهر( لنسسدرته فكسسان
كالكراه على عدم ركن أو شرط وليس منه غصسسب السسسترة لنسسه
غير نادر وفيه غرض )ولو نطق بنظم القسسرآن( أو بسسذكر آخسسر كمسسا
شمله كلم أصله )بقصد التفهيم ك( قوله لمن اسسستأذنه فسسي أخسسذ
شيء أو دخول )}يا يحيى خذ الكتسساب{( ادخلوهسسا بسسسلم وكتنسسبيه
إمامه أو غيره وكالفتح عليه والتبليغ ولو مسسن المسسام كمسسا اقتضسساه
إطلقهم بل قسال بعضسسهم إن التبليسسغ بدعسسة منكسسرة باتفساق الئمسة
الربعة حيث بلسسغ المسسأمومين صسسوت المسسام لن السسسنة فسسي حقسسه
حينئذ أن يتوله بنفسسسه ومسسراده بكسسونه بدعسسة منكسسرة أنسسه مكسسروه
خلفا لمن وهم فيه فأخذ منه أنه ل يجوز).إن قصد معه قراءة لم
تبطل(
>ص<145 :
لنه مع قصده ل يخرج عن القرآنية بضم غيره إليسسه فهسسو كمسسا لسسو
قصد القرآن وحسسده )وإل( يقصسسد معسسه قسسراءة بسسأن قصسسد التفهيسسم
وحده أو لم يقصد التفهيم ول القراءة بأن أطلق واعتراض شمول
المتن لهذه بأن المقسم قصسد التفهيسم فل يشسمل قصسد القسسراءة
وحدها ول الطلق يرد بأنه إذا عرف أن قصده مع القراءة ل يضر
فقصسسدها وحسسدها أولسسى وبسسأن أل تشسسمل نفسسي كسسل مسسن المقسسسم
والقسم كما تقرر وكسسان هسسذا هسسو ملحسسظ المصسسنف فسسي تصسسريحه
بشمول المتن للصور الربع )بطلت( أما في الولى فواضسسح وأمسسا
في الثانية التي شملها المتن كما تقسسرر وصسسرح بهسسا فسسي السسدقائق
وغيرهسسا وقسسال إنهسسا نفيسسسة ل يسسستغنى عسسن بيانهسسا فلن القرينسسة
المقارنة لسوق اللفسسظ تصسسرفه إليهسسا فل يكسسون المسسأتي بسسه حينئذ
قرآنا ول ذكرا بل يكسون بمعنسى مسا دلست عليسه تلسك القرينسة مسن
الكلمات العادية كسسالله أكسسبر مسسن المبلسسغ فإنهسسا حينئذ بمعنسسى ركسسع
المام كما يدل عليه تعليل المجموع بقوله لنه يشبه كلم الدمسسي
فاتضح رد ما لغير واحد هنا وأن الوجه أن ل فسسرق بيسسن أن ينتهسسي
المام في قراءته لتلك الية وأن ل خلفا لما بحثسسه فسسي المجمسسوع
ول بين ما يصلح للتخاطب وما ل يصلح له خلفسسا لجمسسع متقسسدمين
وخسسرج بنظسم القسسرآن مسا لسو أتسسى بكلمسات مفرداتهسسا منسه ك }يسا
إبراهيم{ سلم كسسن فسسإن وصسسلها بطلسست مطلقسسا وإل فل إن قصسسد
القرآن وبحث
>ص<146 :
أنه لو قصد مع وصلها بكل كلمة على حيالها أنها قرآن لم تبطل
]تنبيه[ :ظاهر كلمهم أن نحو يا يحيى إلخ فيما تقسسرر كالكنايسة
في احتماله المراد وغيره وحينئذ فيؤخذ من قول المتسن معسه إنسه
ل بد من مقارنة قصد القراءة مثل لجميع اللفسسظ لكسسن إنمسسا يتجسسه
ذلك إن قلنا في الكناية بنظيره ،أما إذا قلنا فيها بأنه يكفي قرنهسسا
بأولها أو بأي جزء منها فيحتمل أن يقال به هنا ويحتمل الفرق بأن
بعض اللفظ ثم الخالي عن مقارنة النية لسسه ل يقتضسسي وقوعسسا ول
عدمه بخلفه هنا فإنه مبطل فاشترط مقارنة المانع لجميعه حسستى
ل يقع البطال ببعضه ،وهذا أقرب وبه يظهر اتجاه ما اقتضاه قول
المتن هنا معسسه وحكسسايته الخلف فسسي الكنايسسة فتأمسسل ذلسسك فسسإنهم
أغفلوه مع كونه مهما أي مهم) .ول تبطل بالذكر والدعاء( الجسسائز
لمشروعيتهم ا فيها ومن ثم لسسو أتسسى بهمسسا بالعجميسسة مسسع إحسسسانه
العربية أو ل مع إحسانه وقد اخترعهما أو بدعاء منظسسوم علسسى مسسا
قاله ابن عبد السلم أو محرم بطلت وليس منهما قسسال اللسسه كسسذا
لنه محض إخبسسار ل ثنسساء فيسه بخلف صسدق اللسه ولسسو قسرأ المسام
}إياك نعبد وإياك نستعين{ فقالها المسسأموم أو قسسال اسسستعنا بسسالله
بطلت إن لم يقصد تلوة ول دعاء كما قاله في التحقيق والفتاوى
واعتمده أكثر المتأخرين وإن نازع فيه في المجموع وغيره.
>ص<147 :
ول ينافيه اللهم إنا نستعينك إياك نعبد في قنوت الوتر إذ ل قرينسسة
ثم تصرفه إليها بخلفه هنا فاندفع ما للسنوي هنا وقضية ما تقرر
عن التحقيسسق أنسسه ل أثسسر لقصسسد الثنسساء هنسسا وقسسد يسسوجه بسسأنه خلف
موضوع اللفظ وفيه نظر لنسسه بتسسسليم ذلسسك لزم لموضسسوعه فهسسو
مثل كم أحسنت إلي وأسأت فإنه غير مبطل لفسسادته مسسا يسسستلزم
الثناء أو الدعاء وحينئذ يؤخسذ مسن ذلسك أن المسراد بالسذكر هنسا مسا
قصد بلفظه أو لزمه القريب الثناء على الله تعالى أخذا ممسسا مسسر
في نحو النذر والعتق ثم رأيت ما يصرح بذلك ،وهسسو إفتسساء الجلل
البلقيني فيمن سمع }فبرأه الله مما قالوا{ فقال بريء والله من
ذلسسك بعسسدم البطلن وتبعسسه غيسسره فسسأفتى بسسه فيمسسن سسسمع }ومسسا
صاحبكم بمجنون{ فقال حاشاه .لكن الظسساهر أن هسسذا إنمسسا يسسأتي
على الضعيف في استعنا بالله لنه مثله بجامع أن في كسسل قرينسسة
تصرفه إليها وليس منه إفتاء أبي زرعسسة بسسأن صسسدق اللسسه العظيسسم
عقب سماع قراءة المام ذكر لكنه بدعة أي لنه ل يختص بآية فل
قرينة وفيه ما فيه )إل أن يخاطب( غير الله تعالى وغير نبيه صلى
الله عليه وسلم ولو عند سماعه لذكره على الوجه
>ص<148 :
وقياس ما مر بما فيسسه مسن إلحساق عيسسسى بسه إلحساقه بسه كسسائر
النبياء صلى الله على نبينا وعليهسسم وسسسلم هنسسا سسسواء فسسي الغيسسر
الملك والشيطان والميسست والجمسساد علسسى المعتمسسد لكسسن اعسسترض
حمل }قوله صلى الله عليه وسلم في صلته لبليس ألعنك بلعنسسة
الله{ على أنه كان قبل تحريم الكلم بأنه ل يأتي إل علسسى القسسول
بأن تحريمه كان بالمدينة لن قوله له ذلسك كسان بهسا وأجيسسب بسسأنه
يحتمل أنه خصوصية أو أن قسسوله ذلسسك كسسان نفسسسيا ل لفظيسسا كمسسا
أشسسار إليسسه فسسي المجمسسوع وروعيسسا علسسى خلف الصسسل لطلق أو
عموم أدلة البطلن ويبعد تقييسسدها أو تخصيصسسها بمحتمسسل )كقسسوله
لعاطس رحمك الله( لنه من كلم الدميين حينئذ كعليسسك السسسلم
بخلف رحمه الله وعليه لنه دعاء ويسن لمصسسل عطسسس أو سسسلم
عليه أن يحمد بحيث يسمع نفسه وأن يرد السلم بالشسسارة باليسسد
أو بالرأس ثم بعد سلمه منها باللفظ وبحث ندب تشسسميت مصسسل
عطس وحمد جهرا )ولو سكت( أو نام فيها ممكنا خلفا لمن وهم
فيه )طويل( في غير ركن قصير في صسسورة السسسكوت العمسسد كمسسا
هو معلوم من كلمه )بل غرض لم تبطل في الصح( لنه ل يحسسرم
هيئتها أما اليسير فل يضسر جزمسا) .ويسسن لمسن نسابه شسيء( فسي
صسسلته )كتنسسبيه إمسسامه( إذا سسسها )وإذنسسه لسسداخل( أي مريسسد دخسسول
استأذن فيه )وإنذاره أعمى( أو نحوه كغافل أو غير مميسسز أن يقسسع
به مهلك أو نحوه )أن يسبح( الذكر المحقق أي يقول سبحان الله
بقصد الذكر وحده أو مع التنبيه )وتصفق المرأة( والخنثى للحديث
الصحيح بذلك قيل قضية عبارته
>ص<149 :
سن التنبيه مطلقا مع أنه قد يجب وقد يسن وقسسد يبسساح ا ه .ويسسرد
بأنها ل تقتضي ذلك بل إن السنة في سائر صسسور التنسسبيه التسسسبيح
للذكر والتصفيق لغيره ،وهسسو كسسذلك فلسسو صسسفق وسسسبحت فخلف
السنة خلفا لمن زعم حصول أصسسلها وأشسسار بالمثلسسة الثلثسسة إلسسى
أحكام التنبيه فالول لندبه والثاني لباحته والثالث لوجوبه فيلزمسسه
إن توقف النقاذ عليه بالقول أو الفعل ومع ذلسسك تبطسسل بكثيرهمسسا
وبحث ندب التسبيح لها بحضرة نساء أو محارم كسسالجهر بسسالقراءة
وفيه نظر .لن أصل القراءة منسسدوب لهسسا بخلف التسسسبيح للتنسسبيه
وإذا صفقت فالسنة أن يكون )بضرب( بطن ،وهو الولى أو ظهسسر
)اليمين على ظهر اليسار( وهذان أولى من عكسسسهما كمسسا أفسساده
المتن ،وهو ضرب بطن أو ظهر اليسار علسى ظهسسر اليميسسن وبقسي
صورتان ضرب ظهر اليمين على بطسسن اليسسسار وعكسسسه ول يبعسسد
أنهما مفضولن بالنسبة لتلك الربع لن المفهوم مسسن صسسنيعهم أن
تكون اليمين هي العاملسسة وأن كسسون العمسسل ببطسسن كفهسسا كمسسا هسسو
المألوف أولى ثم كل ما كان أقرب إلسسى هسسذه وأبعسسد عسسن البطسسن
على البطن الذي هو مكروه يكون أولى مما ليسسس كسسذلك ومحسسل
ذلك حيث لم تقصد اللعب وإل بطلت ما لم تجهسسل البطلن بسسذلك
وتعذر وقول جمع في ضرب البطن علسسى البطسسن ل بسسد مسسع قصسسد
اللعب من علم التحريسسم ينسسافيه تصسسريحهم الشسسامل لسسسائر صسسور
التصفيق بأن محل عدم بطلن الصلة بالفعل القليل وإن أبيح مسسا
لم يقصد به اللعب وفي تحريم ضرب البطن خارج الصلة وجهان
لصحابنا وشرطه أن يقل ول يتوالى نظير ما يأتي في دفسسع المسسار
واقتضاء بعض العبارات
>ص<150 :
أنه ل يضر مطلقا أشار في الكفاية إلى حملسسه علسسى مسسا إذا كسسانت
اليد ثابتة والمتحرك إنما هو الصابع فقط) .ولسو فعسل فسي صسلته
غيرها( أي غير أفعالها )وإن كان( المفعول )من جنسها( أي جنس
أفعالها التي هي ركن فيها كزيادة ركوع أو سجود وإن لسسم يطمئن
فيه ومنه أن ينحني الجالس إلى أن تحاذي جبهته ما أمسسام ركبسستيه
ولسسو لتحصسسيل تسسوركه أو افتراشسسه المنسسدوب كمسسا هسسو ظسساهر لن
المبطل ل يغتفر للمندوب ول ينافيه ما يأتي في النحناء لقتل نحو
الحيسسة لن ذاك لخشسسية ضسسرره صسسار بمنزلسسة الضسسروري وسسسيأتي
اغتفار الكثير الضروري فالولى هذا ل التي هي سنة كرفع اليدين
)بطلسست إل أن ينسسسى( أو يجهسسل بسسأن علسسم تحريسسم ذلسسك وتعمسسده
لتلعبه بها ومن ثم لم يضر فعله وإن تكسسرر لنسسسيان أو لجهسسل إن
عذر بما مر في الكلم
>ص<151 :
إل في زيادة لجل تدارك فيعذر مطلقا لنها مما تخفى أو لمتابعسسة
المام بل تجسسب حسستى تبطسسل بسسالتخلف عنسسه بركنيسسن كمسسا اقتضسساه
إطلقهم فيما إذا اقتدى به في نحو العتدال لكن لسسو سسسبقه حينئذ
بركن كأن قام من سجدته الثانية والمسسأموم فسسي الجلسسوس بينهمسسا
تابعه ول يسجد لفوات المتابعة فيما فرغ منه المام وتسسسن فيمسسا
إذا ركع قبله مثل متعمدا نعم ل يضر تعمد جلوسسسه قليل بسسأن كسسان
بقسسدر الجلسسوس بيسن السسسجدتين ،وهسسو مسا يسسسع ذكسره ودون قسدر
التشهد بعد هسسويه وقبسسل سسسجوده أو عقسسب سسسجود تلوة أو سسسلم
إمام في غير محل جلوسه بخلفه قبل الركوع مثل فسساته بمجسسرده
بل بمجرد خروجه عن حد القيام في الفرض تبطسسل وإن لسسم يقسسم
كما يأتي في شرح قوله أو في الرابعة سجد ول يضر انحناؤه من
قيام الفرض وإن بالغ فيه لقتل نحو حيسسة ولسسو سسسجد علسسى شسسيء
كخشن أو يده فانتقل عنه لغيره بعد رفع رأسه مختارا لسسه فالسسذي
يتجسسه ترجيحسسه أخسسذا مسسن قسسولهم السسسابق .وإن لسسم يطمئن بطلن
صلته تحامل بثقل رأسسسه أم ل لوجسسود صسسورة سسسجود فسسي الكسسل،
وهو تلعب وقسسول بعضسسهم ل تبطسسل بسسسجوده علسسى يسسده لنسسه كل
سجود فهو كما لو قرب من الرض ثم رفع رأسسسه قليل ثسسم سسسجد
وذلسسك ل يضسسر لنسسه فعسسل خفيسسف إنمسسا يسسأتي علسسى أحسسد احتمسسالي
القاضي في المسألة أنه يشترط أن يعتمد على جبهته بثقل رأسه
وقد تقسسرر أن قسسولهم وإن لسسم يطمئن يسسرد هسسذا الحتمسسال ويرجسسح
احتماله الخر ،وهو البطلن مطلقا والقيسساس المسسذكور ليسسس فسسي
محله
>ص<152 :
لوجود صورة سجوده في مسألتنا بخلف المشبه به وخرج بقولنسسا
مختارا ما لو أصسساب جبهتسسه نحسسو شسسوكة فرفسسع فسسإنه ل بطلن بسسل
يلزمه العود لوجود الصارف كما عرف مما مر ولو هسسوى لسسسجدة
تلوة فله تركه والعود للقيام وبحث السنوي أنه لو نسي الركسسوع
فهوى ليسجد ثم تذكره فعاد إليه سجد للسسسهو إن صسسار للسسسجود
أقرب لنه لو تعمده بطلت صلته وظاهره أنه ل يضر تعمده لذلك
حيث لسسم يصسسر للسسسجود أقسسرب وإن بلسسغ حسسد الركسسوع ووجسسه بسسأن
الركوع هنا واجب المصلي وقد أوقعه في محلسسه فلسسم يضسسر قصسسد
غيره به ومر في مبحث الركوع ما لم يعلم منه أن هذا إنمسسا يسسأتي
على مقابل ما في الروضة السابق اعتماده وتوجيهه ثم بما يعلسسم
منه أنه ل نظر مع صسسرفه هسسوي الركسسوع لغيسسره إلسسى وقسسوعه فسسي
محله وخرج بفعل زيادة قولي غير تكبيرة الحرام والسلم) .وإل(
يكن المفعول من جنس أفعالها كضرب ومشي )فتبطسسل( الصسسلة
)بكثيره( في غير صلة شدة الخوف ونقل السفر وصيال نحو حية
عليه كأن حرك يده أو رجله مرات لحاجة وذلك لنه يقطع نظمهسسا
ول تدعو إليه حاجة غالبة غالبا )ل قليله( للحاديث الصسسحيحة فسسي
ذلك }كحمله صلى الله عليه وسلم أمامة بنت بنتسسه زينسسب رضسسي
الله تعالى عنهما عند قيسسامه ووضسسعها عنسسد سسسجوده وخلعسه نعليسسه
وأمر بقتل السودين الحية والعقسسرب{ وإنمسسا أبطسسل قليسسل القسسول
لنه ل يتعسر الحتراز عنه بخلف الفعل فعفي عنسسه عمسسا ل يخسسل
بالصلة )والكثرة( والقلة يعرفان )بالعرف( المأخوذ مما ذكر.
>ص<153 :
في الحاديث ثم فصل العرف بذكر بعض الصور ليقاس به باقيها.
فقال )فالخطوتان( وإن اتسعتا حيث ل وثبة )أو الضسسربتان قليسسل(
عرفا لحديث خلع النعلين نعم لو قصد ثلثا متوالية ثم فعل واحدة
أو شرع فيها بطلت كما يأتي )والثلث كثير إن توالت( اتفاقسسا وإن
كانت بقدر خطوة مغتفرة أو بثلثة أعضسساء كتحريسسك يسسديه ورأسسسه
معا بخلف ما إذا تفرقت بأن عد عرفا انقطسساع الثسساني عسسن الول
وحد البغوي بأن يكون بينهما قدر ركعسسة غريسسب ضسسعيف كمسسا فسسي
المجموع ولو شك في فعل أقليل هو أو كثير فكالقليسسل والخطسسوة
بفتح الخاء المرة وبضمها ما بيسسن القسسدمين وقضسسية تفسسسير الفتسسح
الشهر هنا بسسالمرة وقسسولهم إن الثسساني ليسسس مسسرادا هنسسا حصسسولها
بمجرد نقل الرجل لمام أو غيره فإذا نقل الخرى حسسسبت أخسسرى
وهكذا ،وهو محتمل وإن جريت فسسي شسسرح الرشسساد وغيسسره علسسى
خلفه ومما يؤيد ذلك جعلهم حركة اليدين على التعاقب أو المعية
مرتيسسن مختلفسستين فكسسذا السسرجلن) .وتبطسسل بالوثبسسة الفاحشسسة(
لمنافاتها للصلة لن فيها انحناء بكل البدن وبه يعلسسم أن لنسسا وثبسسة
غير فاحشة وهي التي ليس فيها ذلسك النحنساء فل تضسر علسى مسا
أفهمه المتن لكن قسال غيسر واحسد إنهسا ل تكسون إل فاحشسة وإنهسا
مبطلة مطلقا وألحق بها نحوها كالضربة المفرطة.
>ص<154 :
)ل( الفعسسل الملحسسق بالقليسسل نحسسو )الحركسسات الخفيفسسة المتواليسسة
كتحريك أصابعه( مع قرار كفسسه )فسسي سسسبحة أو حسسك فسسي الصسسح(
ومثلها تحريك نحو جفنه أو شفته أو لسانه أو ذكسسره أو أذنسسه علسسى
الوجسسه مسسن اضسسطراب فسسي ذلسسك لنهسسا تابعسة لمحالهسسا المسسستقرة
كالصابع فيما ذكر ولسسذلك بحسسث أن حركسسة اللسسسان إن كسسانت مسسع
تحويله عن محله أبطل ثلث منها ،وهو محتمل أما إذا حركهسسا مسسع
الكف ثلثا متوالية فإنها مبطلة إل لنحو حكسسة ل يصسسبر معهسسا علسسى
عدمه بأن يحصل له ما ل يطاق الصبر عليه عسسادة ويؤخسسذ منسسه أن
من ابتلي بحركة اضطرارية ينشأ عنها عمل كثير سومح فيه ومسسر
فيمن ابتلي بسعال ما له تعلق بذلك وذهاب اليد وعودها أي علسى
التوالي كما هو ظاهر مرة واحسسدة ،وكسسذا رفعهسسا ثسسم وضسسعها لكسسن
على محل الحك ومن القليل قتله لنحو قملة لم يحمل جلسسدها ول
مسه وهسي ميتسة وإن أصسابه قليسل مسسن دمهسا ويحسرم رميهسسا فسي
المسجد ميتسسة وقتلهسسا فسسي أرضسسه وإن قسسل دمهسسا لن فيسسه قصسسده
بالمستقذر وأما إلقاؤها أو دفنها فيه حية فظاهر فتسساوى المصسسنف
حله ويؤيده ما جاء عسسن أبسسي أمامسسة وابسسن مسسسعود ومجاهسسد أنهسسم
كانوا يتفلون في المسجد ويدفنون القمل في حصاه وظسساهر كلم
الجواهر تحريمه وبه صسسرح ابسسن يسسونس ويؤيسسده الحسسديث الصسسحيح
}إذا وجد أحدكم القملسسة فسسي المسسسجد فليصسسرها فسسي ثسسوبه حسستى
يخرج من المسجد{ والول أوجه مسسدركا لن موتهسسا فيسه وإيسسذاءها
غير متيقن
>ص<155 :
بل ول غالب ول يقال رميها فيه تعذيب لها لنها تعيش بالتراب مع
أن فيه مصلحة كدفنها وهي المن من توقسسع إيسسذائها لسسو تركسست بل
رمي أو بل دفن) .وسهو الفعسسل( أو الجهسسل بحرمتسسه وإن عسسذر بسسه
)كعمده( وعلمه )في الصح( فيبطل مع الكثرة أو الفحش لنسسدرته
فيهسسا ولقطعسسه النظسسم بخلف القسسول ومسسن ثسسم فسسرق بيسسن سسسهوه
وعمده ومشيه صلى الله عليه وسلم في قصة ذي اليدين يحتمسسل
التوالي وعدمه فهي واقعة حال فعلية )وتبطسسل بقليسسل الكسسل( أي
المأكول أي بوصوله للجوف ولو مع إكراه لشدة منافسساته لهسسا مسسع
ندرته أما المضغ نفسه فل يبطل قليله كبقية الفعال
]تنبيه[ :مقتضى تفسير الكل بما ذكر أنه بضم الهمزة فليتنبه
له).قلت إل أن يكون ناسيا( للصلة )أو جاهل تحريمه( فيها وعسسذر
بما مر فل يبطل قطعسسا )واللسسه أعلسسم( بخلف كسسثيره عرفسسا ككسسثير
الفعل وإنما لم يبطل الصوم لنه ل هيئة تذكر ثم بخلفه هنا فكان
التقصير هنا أتم وإذا تقرر أن يسير المسسأكول يضسسر تعمسسده ل نحسسو
نسيانه فل فرق بين أن يكون معه فعل قليل أو ل )فلو كان بفمسسه
سكرة( فذابت )فبلع( بكسر اللزم )ذوبها( أو أمكنه مجه.
>ص<156 :
فقصر في تركه كما لو كسسانت نزلسست نخامسسة مسسن رأسسسه إلسسى حسسد
الظاهر من فمه نظير ما يأتي في الصوم ومن ثم اشترط هنسسا أن
يكسون عامسدا عالمسا بسالتحريم أو قصسر فسي التعلسم فتعسبيره ببلسع
المشعر بالقصد والتعمد أولى من تعبير أصله بتسسسوغ وتسسذوب أي
تنزل لجوفه بل فعل ليهامه البطلن ولو مع نحو النسيان )بطلت(
صلته )في الصح( لما مر.
]تنبيه[ :من المبطل أيضا البقاء في ركن مثل شسسك فسسي فعسسل
ركن قبله لنه يلزمه العود إليه فورا كما مر وقصد مصسسلي فسسرض
جالسا بعد سجدته الولى الجلوس للقراءة مع التعمد وإل حسسسب
جلوسه عما بين السجدتين ولم يؤثر ذلك القصسسد كمسسا هسسو ظسساهر
مما مر في مبحسسث الركسسوع وقلسسب الفسسرض نفل إل لعسسذر كسسإدراك
جماعة والشك في نية التحسسرم أو شسسرط لهسسا مسسع مضسسي ركسسن أو
طول زمن أو مع قصره ولم يعد ما قرأه فيه وخسسرج بالشسك ظسسن
أنه في غيرها كفرض آخر أو نفل وإن أتمها مع ذلك كما مسسر ونيسسة
قطعها ،ولو مستقبل أو التردد فيه أو تعليقه على شيء ولو محسسال
عاديسسا كمسسا هسسو ظسساهر لمنافسساته الجسسزم بالنيسسة المشسسترط دوامسسه
لشتمالها على أفعال متغايرة متواليسسة وهسسي ل تنتظسسم إل بسسه وبسسه
فارق الوضوء والصوم والعتكاف والنسك ول يضر نية مبطل قبل
الشروع فيه لنه ل ينافي الجزم بخلف نحو تعليق القطع فمنافي
النية مؤثر حال ومنسسافي الصسسلة إنمسسا يسسؤثر عنسسد وجسسوده) .ويسسسن
للمصلي( أن يتوجه )إلى جدار
>ص<157 :
أو سارية( أي عمود )أو عصا مغروزة( أو هنا وفيمسسا بعسسد للسسترتيب
وفيما قبل للتخيير لستواء الولين وتراخي الثالث عنهما فلم يسغ
العدول إليه إل عند العجسسز عنهمسسا ،وكسسذا يقسسال فسسي المصسسلي مسسع
العصا وفي الخط مع المصلي )أو بسط مصلى( بعسسد عجسسزه عمسسا
ذكر )أو خط( خطا )قبالته( عرضا أو طول ،وهو الولى عن يمينسسه
أو يساره بحيث يسامت بعض بدنه كما هو ظاهر بعسسد العجسسز عسسن
المصلى فمتى عدل عن مقسسدم لمسسؤخر مسسع سسسهولته ول يشسسترط
تعذره فيما يظهر كانت سترته كالعدم وإذا استتر كما ذكرناه وإن
أزالت بنحو ريح أو متعد أثناء صلته لكسسن بالنسسسبة لمسسن علسسم بهسسا
وقرب من سترته ولو مصلى وخطا لكن العبرة بأعلهما بأن كسسان
بينها وبين قدميه أي عقبهما أو ما يقسسوم مقامهمسسا ممسسا يسسأتي فسسي
فصل ل يتقسسدم علسسى إمسسامه فيمسسا يظهسسر ثلثسسة أذرع فأقسسل بسسذراع
الدمي المعتدل وكان ارتفسساع أحسسد الثلثسسة الول ثلسسثي ذراع بسسذلك
فأكثر ولم يقصر بوقوفه في نحو مغصوب أو إليه
>ص<158 :
أو في طريق وألحق بها ابن حبان في صسحيحه ،وهسو معسدود مسن
أصحابنا وتبعه غير واحد الصلة في المطاف وقت مرور الناس به
أو بوقوفه في صف مع فرجة في صف آخر بين يديه لتقصير كسسل
مسسن وراء تلسسك الفرجسسة بعسسدم سسسدها المفسسوت لفضسسيلة الجماعسسة
فللداخل خرق الصفوف وإن كثرت حتى يسدها فإن لسسم يقصسسروا
لنحو جذب منفرد لمن بها ليصف معسسه لسسم يتخسسط لهسسا أو بسسسترته
بمزوق ينظر إليه أو براحلة نفور أو بامرأة قد يشتغل بها أو برجل
استقبله بوجهه .وإل فهو سسسترة فعلسسم أن كسسل صسسف سسسترة لمسسن
خلفه إن قرب منه ولو شرع مع عدم السسترة فوضسعت لسه ،وهسو
في الصلة حرم المرور بينه وبينها على ما قاله ابن الستاذ نظسسرا
لصورتها ل لتقصيره سن له ولغيره الذي ليسسس فسسي الصسسلة ولسسم
يجب على خلف القياس
>ص<159 :
احتراما للصلة لن وضعها عدم العبث ما أمكسسن وتسسوفر الخشسسوع
والدفع ولو من الغيسسر قسسد ينسسافيه )دفسسع المسسار( بينسسه وبيسسن سسسترته
المستوفية للشروط وقد تعدى بمسسروره لكسسونه مكلفسسا )والصسسحيح
تحريم المرور( بينه وبين سترته )حينئذ( أي حين إذ سن له السسدفع
وإن لم يجد المار سبيل أما سن الصلة لما ذكر مع تعيين الترتيب
السسسابق فيسسه للتبسساع فسسي السسسطوانة والعصسسا مسسع خسسبر الحسساكم
}استتروا في صلتكم ولو بسهم{ وفي رواية صحيحة أيضا }ولسسو
بدقة شسسعرة{ وخسسبر أبسسي داود }إذا صسسلى أحسسدكم فليجعسسل أمسسام
وجهه شيئا فإن لم يجد فلينصسسب عصسسا فسسإن لسسم يكسسن معسسه عصسسا
فليخط خطا ثم ل يضره ما مر أمامه{ أي في كمال صلته
>ص<160 :
إذ مذهبنا أنه ل يبطل الصلة مرور شسسيء للحسساديث فيسسه وقاسسسوا
المصلي بالخط بالولى لنه أظهر منه في المراد ولذا قسسدم عليسسه
كما مر .وجسسدت تلسسك الشسسروط وإل حسسرم دفعسسه لنسسه لسسم يرتكسسب
محرما بل خلف الولى ،وهسسو مسسراد مسسن عسسبر بالكراهسسة ولسسو فسسي
محل السجود خلفا للخوارزمي بل ولو قصر المصلي بما مسسر لسسم
يكره المرور بيسسن يسسديه فللخسسبر الصسسحيح }إذا صسسلى أحسسدكم إلسسى
شيء يستره من الناس فأراد أحد أن يجتاز بين يديه فليدفعه فإن
أبى فليقاتله فإنما هو شيطان{ أي معسسه شسسيطان أو هسسو شسسيطان
النس وأفاد قوله صلى الله عليسسه وسسسلم }فسسإن أبسسى{ أنسسه يلسسزم
الدافع تحسسري السسسهل فالسسسهل كالصسسائل ول يسسدفعه بفعسسل كسسثير
متوال وإل بطلت صلته وعليه يحمل قولهم ول يحل المشي إليسسه
لدفعه وأما حرمة المرور عليسسه حينئذ فللخسسبر الصسسحيح }لسسو يعلسسم
المار بين يدي المصلي{ أي المستتر بسترة يعتسسد بهسسا كمسسا أفسساده
الحديث السابق }ماذا عليه من الثم لكان أن يقف أربعين خريفا
أي سنة{ كما في رواية }خيرا له من أن يمر بيسسن يسسديه{ والخسسبر
الدال على عدم الحرمة ضعيف ويسن وضع السترة عن يمينسسه أو
يسسساره ول يسسستقبلها بسسوجهه للنهسسي عنسسه ومسسع ذلسسك هسسي سسسترة
محترمة كمسسا هسو ظسساهر لن الكراهسسة لمسسر خسسارج ل لسسذات كونهسسا
سترة
>ص<161 :
]تنبيه[ :هل العسبرة هنسا فسي حرمسة المسرور المقتضسية للسدفع
باعتقاد المصلي أو المار أو هما كل محتمل إذ قضية جعلهسسم هسسذا
من باب النهي عن المنكسسر الثسساني إذ ل ينكسسر إل المجمسسع عليسسه أو
الذي اعتقد الفاعل تحريمه ،وقولهم ما مر في ثم ل يضره ما مسسر
أمامه الول لن هسسذا حقسسه لصسسونه بسسه عسسن نقسسص صسسلته فليعتسسبر
اعتقاده ،وقولهم لو لم يستتر بسترة معتبرة حرم السسدفع الثسسالث،
وهو الذي يتجه لن الذي دل عليه كلمهسسم أن علسسة السسدفع مركبسسة
من عدم تقصسسير المصسسلي وحرمسسة المسسرور بسسدليل أن المراهسسق ل
يدفع وإن وجدت السسسترة المعتسسبرة فسسإذا قصسسر المصسسلي بسسأن لسسم
توجد سترة معتبرة في مذهبه لسسم يسسدفع المسسار وإن اعتقسسد حرمسسة
المرور كما لو استتر بما لم يعتقد المار الحرمة معها نعم إن ثبت
أن مقلده ينهاه عن إدخاله النقص على صسسلة مقلسسد غيسسره رعايسسة
لعتقاده دفعه حينئذ ولو تعارضت السترة والقسسرب مسسن المسسام أو
الصف الول مثل فما الذي يقدم كل محتمل وظاهر قولهم يقسسدم
الصف الول في مسجده صلى الله عليسسه وسسسلم وإن كسسان خسسارج
مسسسجده المختسسص بالمضسساعفة تقسسديم نحسسو الصسسف الول) .قلسست
يكره( للمصلي الذكر وغيره ترك شسسيء مسسن سسسنن الصسسلة وفسسي
عمومه نظر والذي يتجه تخصيصه بما ورد فيه نهسسي أو خلف فسسي
الوجوب فإنه يفيد كراهة الترك كما صرحوا به في غسل الجمعسسة
وغيسسره ثسسم رأيسست أن الكراهسسة إنمسسا هسسي عبسسارة المهسسذب فعسسدل
المصنف عنها في شرحه إلى التعبير ينبغي أن يحسسافظ علسسى كسسل
مسسا نسسدب إليسسه السسدال علسسى أن مسسراد المهسسذب بالكراهسسة اصسسطلح
المتقدمين وحينئذ فل إشكال و )اللتفسسات( فسسي جسسزء مسسن صسسلته
بوجهه يمينا أو شمال وقيل يحرم واختير للخبر الصسسحيح }ل يسسزال
الله مقبل على العبسسد فسسي مصسسله{ أي برحمتسسه ورضسساه }مسسا لسسم
يلتفسست فسسإذا التفسست أعسسرض عنسسه{ وصسسح أنسسه اختلس يختلسسسه
الشيطان من صلة العبد ولو تحول صدره عن القبلة بطلسست كمسسا
لو قصد به اللعب )ل لحاجسسة( فل يكسسره كمسسا ل يكسسره مجسسرد لمسسح
العين مطلقا لنه صلى الله عليه وسلم فعل كل منهمسسا كمسسا صسسح
عنه )ورفع بصسسره إلسسى السسسماء( لخسسبر البخسساري }مسسا بسسال أقسسوام
يرفعون أبصارهم إلى السماء في صلتهم فاشتد قسسوله فسسي ذلسسك
حتى قال لينتهن عن ذلك أو لتخطفن أبصارهم{ وصح }أنه صسلى
الله عليه وسلم كان يرفعه فلما نزل أول سورة المؤمنين طأطسسأ
رأسه{ ومن ثم كرهت أيضا في مخطط أو إليه أو عليه لنه يخسسل
بالخشوع أيضا وزعم عدم التأثر به حماقسة فقسد صسح }أنسه صسلى
الله عليه وسلم مع كماله الذي ل يدانى لما صلى في خميصة لها
أعلم نزعهسسا وقسسال ألهتنسسي أعلم هسسذه{ وفسسي روايسسة }كسسادت أن
تفتنني أعلمها{) .وكف شعره(
>ص<162 :
بنحو عقصه أو رده تحت عمامته )أو ثوبه( بنحسسو تشسسمير لكمسسه أو
ذيله أو شد وسطه أو غرز عذبته أو دخول فيهسسا ،وهسسو كسسذلك وإن
كان إنما فعله لشسغل أو كسان يصسلي علسى جنسازة للخسبر المتفسق
عليه }أمرت أن أسجد على سبعة أعظم ول أكف ثوبا ول شعرا{
وحكمته منع ذلك من السجود معه أي غالبا فل ترد صلة الجنسسازة
مسسع كسسونه هيئة تنسسافي الخشسسوع والتواضسسع ومسسن ثسسم كسسره كشسسف
السسرأس أو المنكسسب والضسسطباع ولسسو مسسن فسسوق القميسسص خلفسسا
لبعضهم لما يأتي في الحج ويسن لمن رآه كذلك ولو مصسسليا آخسسر
أن يحله حيث ل فتنة ،وفي الحيسساء ل يسسرد رداءه إذا سسسقط أي إل
لعذر ومثله العمامة ونحوها )ووضع يده على فمسسه( لصسسحة النهسسي
عنه ولمنافاته لهيئة الخشوع وإشارة مفهمة )بل حاجة( يؤخذ مسسن
ذكره له هنا أن مسسا فسسي معنسساه ممسسا قبلسسه وبعسسده مقيسسد بسسذلك فل
اعتراض عليه وأيضا فالراجح في القيد المتوسط أنه يرجسسح للكسسل
وإل كتثاؤب سن له وضعها لصحة الخبر بسسه قسسال شسسارح والظسساهر
أنسه يضسع اليسسرى لنسه لتنحيسة الذى وفيسه نظسر بسل الظساهر مسا
أطلقوه من أنه ل فسسرق إذ ليسسس هنسسا أذى حسسسي إذ المسسدار فيمسسا
يفعل باليمين واليسار
>ص<163 :
عليه وجودا وعدما دون المعنوي على أنها هنا ليسسست لتنحيسسة أذى
معنوي أيضا بل هي لرد الشيطان كمسسا فسسي الخسسبر إذا رآهسسا علسسى
الفسسم ل يقربسسه فسسأي أذى نحسساه بهسسا وفسسي الحسسديث }التثسساؤب فسسي
الصلة والعطاس والبصاق والمخاط مسسن الشسسيطان{ قسسال بعسسض
الحفسساظ }نهسسى صسسلى اللسسه عليسسه وسسسلم فسسي الصسسلة عسسن مسسسح
الحصى ومسسسح الجبهسسة مسسن أثسسر السستراب والنفسسخ وتفقيسسع الصسسابع
وتشبيكها والسدل وتغطية الفم والذن وتغميض العين والتمطي{
ا هس .وجزمه بالنهي عن تغميض العين مسسع كسسونه ضسسعيفا كمسسا مسسر
يدل على تساهله في جزمه بقوله نهى إلى آخسسره )والقيسسام علسسى
رجل( بأن يرفع الخرى لنه تكلسسف ينسسافي الخشسسوع نعسسم ل يكسسره
لحاجة ول العتماد على إحداهما مسسع وضسسع الخسسرى علسسى الرض.
)والصلة حاقنا( بالنون أي بالبول )أو حاقبا( بالبسساء أي بالغسسائط أو
حاذقا أي بالريح للخبر التي ولنه يخل بالخشوع بل قال جمسسع إن
ذهب به بطلست ويسسن لسه تفريسغ نفسسه قبسل الصسلة وإن فساتت
الجماعة وليس له الخروج من الفرض إذا طرأ له فيه ول تسسأخيره
إذا ضاق وقته إل إن ظن بكتمه ضررا يبيسسح لسسه السستيمم فحينئذ لسسه
حسستى الخسسراج عسسن السسوقت وجسسوز بعضسسهم قطعسسه لمجسسرد فسسوت
الخشوع به وفيه نظر والعبرة في كراهة ذلك بوجوده عند التحرم
وينبغي أن يلحق به ما لو عرض له قبل التحرم وعلسسم مسسن عسسادته
أنه يعود إليه في الصلة )أو بحضرة( بتثليث الحاء )طعام( مأكول
أو مشسسروب )يتسسوق( بالمثنسساة أي يشسستاق )إليسسه( لخسسبر مسسسلم }ل
صلة{ أي كاملة }بحضرة طعسسام ول ،وهسسو يسسدافعه الخبثسسان{ أي
البول والغائط وألحق جمع التوقان إليه في غيبته به في حضسسوره
وقيده ابن دقيق العيد بما إذا قرب حضسسوره لزيسسادة التتسسوق حينئذ
وقضية التعبير بالتوقان أنه ل يأكل إل ما يكسره إل نحو لين يسسأتي
عليه دفعة لكن الذي صوبه المصنف
>ص<164 :
أنه يأكل حاجته وحديث }إذا وضع عشاء أحسسدكم وأقيمسست الصسسلة
فابدءوا به قبل أن تصلوا صلة المغرب{ صريح فيه وحملسسه علسسى
نحو تمرات يسيرة فيه نظر فإنه بعد القامة وأدنى شسسيء يفوتهسسا
حينئذ )وأن يبصق( في صلته ،وكذا خارجها ،وهسسو بالصسساد والسسزاي
والسين )قبل وجهه( وإن لم يكن مسسن هسسو خارجهسسا مسسستقبل كمسسا
أطلقه المصنف )أو عن يمينه( ولو في مسجده صسسلى اللسسه عليسسه
وسلم على ما اقتضاه إطلقهم لكن بحث بعضسسهم اسسستثناءه وقسسد
يؤيسسد الول أن امتثسسال المسسر خيسسر مسسن سسسلوك الدب علسسى قسسول
فالنهي أولى لنه يشدد فيه دون المر كما أرشد إليه حسسديث }إذا
أمرتكسسم بسسأمر فسسأتوا منسسه مسسا اسسستطعتم وإذا نهيتكسسم عسسن شسسيء
فاجتنبوه{ وذلك لصحة النهي عنهما بل عن يساره أو تحت قسسدمه
اليسرى أو فسسي ثسسوبه مسسن جهسسة يسسساره ،وهسسو أولسسى ول بعسسد فسسي
مراعاة ملك اليمين دون ملك اليسار إظهارا لشرف الول وقضية
كلمهم أن الطائف يراعي ملك اليمين دون الكعبة ،وهو محتمسسل،
نعم إن أمكنه أن يطسسأطئ رأسسسه ويبصسسق ل إلسسى اليميسسن ول إلسسى
اليسار فهو الولى ،وكذا في مسجده صلى الله عليسسه وسسسلم ولسسو
كان على يساره فقط إنسان بصق عن يمينه إذا لم يمكنه ما ذكر
كما هو ظاهر سواء من بالمسجد وغيسسره لن البصسساق إنمسسا يحسسرم
فيه إن بقي جرمه ل إن استهلك في نحسسو مسساء مضمضسسة وأصسساب
جزءا من أجسسزائه دون هسسوائه سسسواء مسسن بسسه وخسسارجه إذ الملحسسظ
التقدير ،وهو منتف فيه كالفصد في إناء أو على قمامة ولسسو لغيسسر
حاجة كما اقتضاه إطلقهم وزعم حرمته في هوائه وإن لم يصسسب
شيئا من أجزائه وأن الفصد مقيد بالحاجة إليه فيه بعيد غير معول
عليه ويجب إخراج نجس منه فورا عينا على من علم بسسه وإن لسسم
يتعد به واضعه
>ص<165 :
وإن أرصد لزالته من يقوم بها بمعلوم كما اقتضاه إطلقهم ودون
تراب لم يدخل في وقفه قيل ودون حصره أي لكسسن يحسسرم عليهسسا
من جهة تقذيرها كما هو ظاهر وإذا حرم فيسسه ثسسم دفنسسه انقطعسست
الحرمة من حينئذ ومن ثم أطلق المصسسنف وغيسره وجسوب النكسار
على فاعله فيه وعلى من دلكها بأسفل نعلسسه المتنجسسس أو القسسذر
إن خشي تنجيس المسجد أو تقذيره وفي الريسساض المسسراد دفنهسسا
في ترابه أو رمله بخلف المبلط فدلكها فيه ليس بدفن بل زيسسادة
في التقذير وبحث بعضهم جسواز السدلك إذا لسم يبسق لسه أثسر ألبتسة
والمسسراد أن ذلسسك يقطسسع الحرمسسة مسسن حينئذ) .ووضسسع يسسده علسسى
خاصرته( لغير حاجة للنهي الصحيح عن الختصار وأصح تفاسسسيره
ما ذكر وعلته أنه فعل الكفار أو المتكبرين لما صح أنه راحة أهسسل
النار أو الشيطان لما في شرح مسلم }أن إبليس هبط من الجنة
كذلك{ ول فرق فيه بين الرجل والمرأة والخنثى وذكر الرجل في
الخبر للغسسالب )والمبالغسسة فسسي خفسسض السسرأس( عسسن الظهسسر )فسسي
ركوعه( وكذا خفضه عن أكمل الركوع وإن لم يبالغ كما دل عليسسه
كلم الشافعي والصحاب والخبر الصحيح }كان صسسلى اللسسه عليسسه
وسلم إذا ركع لسسم يشسسخص رأسسسه أي لسسم يرفعسسه ولسسم يصسسوبه أي
يخفضه{.
>ص<166 :
)و( يكره تنزيهسسا أيضسسا )الصسسلة فسسي الحمسسام( الجديسسد وغيسسره ولسسو
بمسسسسلخه للخسسسبر الصسسسحيح }الرض كلهسسسا مسسسسجد إل المقسسسبرة
والحمام{ ولنه محل الشياطين لكشسسف العسسورات بسسه ومثلسسه كسسل
محسسل معصسسية أو غضسسب كسسأرض ثمسسود أو محسسسر فيمسسا يظهسسر
)والطريق( في صحراء أو بنيان وقت مرور النسساس بسسه كالمطسساف
لنه يشغله ومن ثم كسسان اسسستقباله كسسالوقوف بسسه والتعليسسل بغلبسسة
النجاسسسة فيسسه مسسردود بسسأن المقتضسسي للكراهسسة تحققهسسا فقسسط.
)والمزبلة( أي محل الزبل ومثله كل نجاسسسة متيقنسسة لنسسه بفرشسسه
طاهرا عليها يحاذيها ومر كراهة محاذاتها )والكنيسسسة( وهسسي بفتسسح
الكاف متعبد اليهود وقيل النصارى والبيعة وهي بكسر الباء متعبد
النصسسارى وقيسسل اليهسسود ونحوهمسسا مسسن أمسساكن الكفسسر لنهسسا مسسأوى
الشياطين ويحسرم دخولهسسا علسسى مسن منعسسوه ،وكسسذا إن كسان فيهسا
صورة معظمة كما سسسيأتي )وعطسسن البسسل( ولسسو طسساهرا ،وهسسو مسسا
تنحى إليه إذا شربت ليشسسرب غيرهسسا فسسإذا اجتمعسست سسسيقت منسسه
للمرعى للخبر الصحيح }صلوا فسسي مرابسسض الغنسسم{ أي مراقسسدها
والمراد جميع محالها }ول تصلوا في أعطسسان البسسل فإنهسسا خلقسست
من الشياطين{ وفي رواية }إنها جن خلقت{ وبه علم أن الفسسرق
أن البل خلقت من الشياطين بل في حديث أن علسسى سسسنام كسسل
واحد منها شيطانين والصلة تكره في مسسأوى الشسسياطين ،والغنسسم
بركسسة لخسسبر أبسسي داود والسسبيهقي }أنهسسا مسسن دواب الجنسسة{ وأيضسسا
فالبسسل مسسن شسسأنها أن يشسستد نفارهسسا فتشسسوش الخشسسوع وعليهمسسا
فالوجه ما قاله جمع ودلت له رواية لكن في سسسندها مجهسسول إن
نحو البقر كالغنم لكن نظر فيه الزركشي وأنه ل كراهة في عطن
البل الطاهر حال غيبتها عنه وجميع مباركها ليل أو نهارا كسسالعطن
لكنه أشد لن نفارها فيه أكثر ومتى كسسان بمحسسل الحيسسوان نجاسسسة
فل فرق بين البل وغيرها لكسسن الكراهسة فيهسا حينئذ لعلسستين وفسي
غيرها
>ص<167 :
واحدة )والمقبرة( بتثليث الباء )الطاهرة( لغير النبياء صسسلى اللسسه
عليهم وسلم بأن لم يتحقق نبشها أو تحقق وفسسرش عليهسسا حسسائل.
)والله أعلسسم( للخسسبر السسسابق مسسع خسسبر مسسسلم }ل تتخسسذوا القبسسور
مساجد{ أي أنهاكم عن ذلك وصح خبر }ل تجلسسسوا علسسى القبسسور
ول تصلوا إليها{ وعلته محاذاته للنجاسة سواء مسسا تحتسسه أو أمسسامه
أو بجانبه نسسص عليسسه فسسي الم ومسسن ثسسم لسسم تفسسترق الكراهسسة بيسسن
المنبوشة بحائل وغيرها ول بيسسن المقسسبرة القديمسسة والجديسسدة بسسأن
دفن فيها أول ميت بل لو دفن ميت بمسسسجد كسسان كسسذلك وتنتفسسي
الكراهة حيث ل محاذاة وإن كان فيها لبعد الموتى عنه عرفسسا أمسسا
مقسسبرة النبيسساء فل تكسسره الصسسلة فيهسسا لنهسسم أحيسساء فسسي قبسسورهم
يصسسلون فل نجاسسسة والنهسسي عسسن اتخسساذ قبسسورهم مسسساجد فتحسسرم
الصلة إليها ل ينافي ذلك خلفا لمن زعمسسه لنسسه يعتسسبر هنسسا قصسسد
استقبالها لتبرك أو نحوه على أن استقبال قبر غيرهم مكروه
>ص<168 :
أيضا كما أفسساده خسسبر }ول تصسسلوا إليهسسا{ فحينئذ الكراهسسة لشسسيئين
استقبال القبر ومحاذاة النجاسة ،وهذا الثسساني منتسسف عسسن النبيسساء
والول يقتضي الحرمة فيهم بالقيد السسذي ذكرنسساه لنسسه يسسؤدي إلسسى
الشسسرك وتكسسره أيضسسا علسسى ظهسسر الكعبسسة لنسسه خلف الدب وفسسي
الوادي الذي نام فيه صلى الله عليه وسلم عن صلة الصبح لنصه
على أن فيه شيطانا دون غيره مسسن الوديسسة ومحسسل الكراهسسة فسسي
الكل ما لم يعارضها خشية خروج وقت ،وكذا فوات جماعسسة علسسى
الوجه وإنما لم تقتسسض الفسسساد عنسسدنا بخلف كراهسسة الزمسسان لن
تعلق الصلة بالوقات أشد لن الشارع جعل لها أوقاتا مخصوصسسة
ل تصح في غيرها فكان الخلسسل فيهسسا أعظسسم بخلف المكنسسة تصسسح
في كلها ولو مغصوبا لن النهي فيها كالحرير لمر خارج ينفك عن
العبادة فلم يقتض فسادها.
باب
بالتنوين في بيان سبب سجود السهو
>ص<169 :
وأحكامه )سجود السهو( التي )سنة( متأكدة ولو فسسي النافلسسة مسسا
عدا صلة الجنازة كذا قسسالوه وظسساهره أن سسسجدة التلوة والشسسكر
كالنافلة فإن قلت كيف يجبر الشيء بأكثر منسسه قلسست إن أريسسد بسسه
أنه جابر للمتروك أو المفعول بمعنى أنسسه نسسائب حسستى يصسسير الول
كالمفعول والثاني كالعدم فهو قد يكون أكثر كهو لترك كلمسسة مسسن
القنوت أو زيادة سجدة أو جلسسسة أو أنسسه جسسابر لنفسسس الصسسلة أي
دافع لنقصها وهو ل يكون إل أقل منها فممنوع إذ الجابر ل ينحصر
في ذلك أل ترى أن المجامع فسسي يسسوم مسسن رمضسسان إذا لسسم يقسسدر
على العتق يصوم شهرين وهما أكثر من المجبسسور سسسواء أجعلنسساه
اليوم أو الشسسهر ل يقسسال الصسسوم بسسدل عسسن العتسسق ،لن هسسذا رأي،
والصح أن كل من خصلتي الكفارة الخيرتين مستقل ل بدل عمسسا
قبله وذلك للحاديث التية ولسسم يجسسب ،لنسسه لسسم ينسسب عسسن واجسسب
بخلف جبران الحج وإنما يسن )عند ترك مأمور بسسه( مسسن الصسسلة
ولو احتمال بأن شك هل فعله أو ل )أو( عند )فعل( شسسيء )منهسسي
عنه( فيها ولو احتمال فل يرد عليه خلفا لمسسن زعمسسه مسسا لسسو شسسك
أصلى ثلثا أم أربعا فإن سجوده بفرض عدم الزيادة
>ص<170 :
لتركه التحفظ المأمور به وبفرضها لفعله المنهي عنه فيها فهو لم
يخرج عنهما )فالول( وهو المأمور به المتروك من حيسسث هسسو )إن
كان ركنا وجب تداركه( ول يغني عنه سجود السهو لتوقسسف وجسسود
الماهية عليه )وقد يشرع السسسجود( للسسسهو مسسع تسسداركه )كزيسسادة(
بالكاف )حصلت بتدارك ركن كما سبق( بيان تلسسك الزيسسادة )فسسي(
آخر مبحث )الترتيب( وقد ل يشرع كما إذا كان المسستروك السسسلم
فإذا ذكره أو شك فيه ولم يأت بمبطل أتى به ،وإن طسسال الفصسسل
ول يسسجد لفسسوات محسسل السسسجود أو النيسسة أو التحسسرم فسسإذا ذكسسره
استأنف الصلة وكذا إن شك فيه بشرطه قيسل قسسوله كزيسسادة إلسسخ
غير محتاج إليه ،لنه معلوم من قوله أو فعسسل منهسسي عنسسه وأجيسسب
بأن المراد بالمنهي عنه ما ليس من أفعال الصسسلة وهسسذه الزيسسادة
من أفعالها لكن لم يعتد بها لعدم الترتيب ا ه ،وفيه نظسسر لمسسا مسسر
من شمول كلمه لمسألة الشك فسسالوجه أنسسه إنمسسا ذكسسره إيضسساحا.
)أو( كان المتروك )بعضا( مر أول صفة الصلة وجه تسميته بذلك
)وهو القنوت( السابق فسسي الصسسبح أو وتسسر نصسسف رمضسسان الثسساني
دون قنوت النازلة
>ص<171 :
أو كلمة منه ومحل عدم تعيسسن كلمساته إذا لسم يشسسرع فيسسه وفسسارق
بدله بأنه ل حد له )أو قيامه( بأن لم يحسنه فإنه يسسسن لسسه القيسسام
بقدره زيادة على ذكر العتدال فإذا تركه سجد له وبقسسولي زيسسادة
إلخ اندفع ما قيل قيامه مشروع لغيره وهو ذكسسر العتسسدال فكيسسف
يسجد لتركه ،ولو اقتدى شسسافعي بحنفسسي فسسي الصسسبح وأمكنسسه أن
يأتي به ويلحقه في السجدة الولى فعل وإل فل وعلى كل يسسسجد
للسهو على المنقول المعتمد بعد سلم إمامه ،لنه بتركه له لحقه
سهوه في اعتقاده
>ص<172 :
بخلفه في نحو سنة الصسسبح إذ ل قنسسوت يتسسوجه علسسى المسسام فسسي
اعتقاد المأموم فلم يحصل منه ما ينزل منزلة السهو )أو التشسسهد
الول( أي الواجب منه فسسي التشسسهد الخيسسر أو بعضسسه )أو قعسسوده(
بأن لم يحسنه نظير ما مر في القنسسوت وقيسساس مسسا مسسر فيسسه مسسن
اشتراط كونه راتبا اشتراط ذلك هنا أيضا فيسسسجد إذا أتسسى بصسسلة
التسبيح أو راتبة الظهر أربعسسا وتسسرك التشسسهد الول إن قلنسسا بنسسدبه
حينئذ دون ما إذا صلى أربعا نفل مطلقا بقصد أن يتشهد تشسسهدين
فاقتصر على الخير ولو سهوا علسسى الوجسسه) .وكسسذا الصسسلة علسسى
النبي صلى الله عليه وسلم فيه(
>ص<173 :
أي القنوت أو التشهد الول وقصر رجوعه على الثاني وزعم فرق
بينهما غير حسسسن ،لن العطسسف بسسأو فسسإفراده لسسذلك ل لختصاصسسه
بالتشهد ووجوبها في التشهد في الجملسة ل يصسلح مانعسا للحاقهسا
من القنسسوت بهسسا مسسن التشسسهد ،لن المقتضسسي للسسسجود ليسسس هسسو
الوجوب في الجملة لقصوره ولئل يلزم عليه إخسسراج القنسسوت مسسن
أصله بل كون المتروك من الشعار الظسساهرة المخصوصسسة بمحسسل
منهسسا اسسستقلل ل تبعسسا كمسسا يسسأتي وهمسسا مسسستويان فسسي ذلسسك )فسسي
الظهر( ويضم لذلك القيام لها في الول والقعود لهسسا فسسي الثسساني
إذا لم يحسنها فالبعسساض المسسذكورة والتيسسة اثنسسا عشسسر بسسل أربعسسة
عشر إن قلنا بندب الصلة علسسى الصسسحاب فسسي القنسسوت )سسسجد(
اتباعا في ترك التشهد الول وقياسا في الباقي وهو ظاهر إل في
القنوت وتوابعه فوجهه أنه ذكر لم يشرع خسسارج الصسسلة بسسل فيهسسا
مستقل بمحل منها غير مقدمسسة ول تسسابع لغيسسره فخسسرج نحسسو دعسساء
الفتتاح والسورة وتكبيرات العيد والتسبيحات والدعية ولسسو نحسسو:
سجد لك وجهي لندبه في سجود التلوة والشكر أيضا وهما ليسسسا
من الصلة) .وقيل إن ترك( بعضا من هسسذه البعسساض تركسسا )عمسسدا
فل( يسجد لتقصيره بتفويت السنة علسسى نفسسسه وردوه بسسأن خلسسل
العمد أكثر فكسسان إلسسى الجسسبر أحسسوج كالقتسسل العمسسد بالنسسسبة إلسسى
الكفارة )قلت وكذا الصلة علسسى الل حيسسث سسسنناها واللسسه أعلسسم(
وذلك في القنوت ومثلها قيامها وفي التشهد الخير ومثلها قعودها
وصورة السجود لها إن تيقن قبل سلمه وبعد سلم إمامه أو بعسسد
سلمه وقبل طول الفصل ترك إمامه لها فانسسدفع استشسسكاله بسسأنه
إن علم تركها قبل سلمه أتى بهسسا أو بعسسده فسسات محسسل السسسجود.
)ول تجبر سائر السنن( أي باقيها بالسجود على الصل
>ص<174 :
لنها ليست في معنى الوارد فإن سجد لشيء منها بطلسست صسسلته
إل أن يسسسهو أو يعسسذر بجهلسسه واستشسسكل بسسأن الجاهسسل ل يعسسرف
مشروعية سجود السهو ومن عرفه عرف محله أي يقتضيه ويسسرد
بمنع هذا التلزم ،لن الجاهل قد يسمع مشسسروعية سسسجود السسسهو
قبيل السلم ل غير فيظن عمومه لكل سنة وأولت محله بما ذكر،
لنه الذي نحسسن فيسسه وإل لسسم يبسسق للشسسكال وجسسه أصسسل ثسسم رأيسست
شارحا فهمه على ظاهره وأجاب عنه بما ل يلقي ما نحن فيسسه إذ
الكلم ليس في سجوده في غير محله وهو قبيل السلم بسسل فسسي
سجوده فسسي محلسسه لكسسن لنحسسو تسسسبيح الركسسوع فتعيسسن مسسا ذكرتسسه
)والثاني( أي فعل المنهي عنه من حيث هو )إن لم يبطل عمسسده(
الصلة )كاللتفات والخطوتين لم يسجد لسهوه( ول لعمسسده غالبسسا
مسسا يسسأتي مسسن المسستثنيات )وإل( بسسأن أبطسل عمسسده كركعسة زائدة
)سجد( لسهوه }لنه صلى الله عليه وسسسلم صسسلى الظهسسر خمسسسا
وسجد للسهو{ متفق عليه هذا )إن لسسم تبطسسل( الصسسلة )بسسسهوه(
فإن بطلت بسهوه )ككلم كثير( فإنه يبطلها )في الصح( كما مسسر
لم يسجد ،لنه ليس في صلة ففي الصح راجع للمثال ل للحكسسم.
واستثني من هذه القاعدة ما لو حسول المتنفسسل دابتسسه عسسن صسسوب
مقصده سهوا ثم عاد فورا فإنه ل يسجد لسهوه على المعتمد مسسع
أن عمده مبطل ويفرق بينه وبين سجوده لجموحها وعودهسسا فسسورا
بأنه هنا مقصر بركسسوبه الجمسسوح أو بعسسدم ضسسبطها بخلف الناسسسي
فخفف عنه لمشقة السفر ،وإن قصر وما لسسو سسسها بسسترك السسسلم
فإنه ل يسجد لسهوه مع إبطسسال تعمسسده ورد بسسأنه إن تركسسه وفعسسل
منافيا فهو المبطل وإل فهو سسكوت وهسو غيسر مبطسل ،وإن طسال
وما لو سها بعد سجود السهو فسجد للسهو ساهيا فسسإنه ل يسسسجد
لهذا السجود مع إبطال عمده )وتطويل الركن القصير( بسسأن يزيسسد
على قدر ذكر العتدال المشسسروع فيسسه فسسي تلسسك الصسسلة بالنسسسبة
للوسط المعتدل ل لحال المصلي فيما يظهر قسسدر الفاتحسسة ذاكسسرا
كان أو ساكتا وعلى قدر ذكر الجلوس بيسسن السسسجدتين المشسسروع
فيه كذلك قسسدر التشسسهد السسواجب وقسسولي فسسي تلسسك الصسسلة ليسسس
المراد به من حيث ذاتها بل مسسن حيسسث الحالسسة الراهنسسة فلسسو كسسان
إماما ل تسن له الذكار التي تسسسن للمنفسسرد اعتسسبر التطويسسل فسسي
حقه بتقدير كونه منفردا
>ص<175 :
على الول وبالنظر لما يشرع له الن من الذكر على الثسساني وهسسو
القرب لكلمهم )يبطسل عمسده( الصسلة )فسي الصسح( لنسه مغيسر
لموضوعه إذ هو غير مقصود فسسي نفسسسه وإنمسسا شسسرع للفصسسل أي
بين المقدمة والركوع أو شبهها وهو السسسجود الثسساني لمسسا مسسر أنسسه
شسسكر لمسسا أهسسل لسسه مسسن القسسرب بالسسسجود الول وبيسسن المقصسسود
بالذات وهو السجود الول فيهما وخرج بقولي المشروع فيسسه إلسسخ
تطويله بقدر القنوت في محله أو التسبيح فسسي صسسلته أو القسسراءة
في الكسوف فل يؤثر واختير جواز تطويلهما لصحة الحاديث فيسسه
ومن ثم كان الكثرون عليه وصححه في التحقيق في موضع وقسسد
يتمحل للمعتمد بأنها وقائع فعليسة محتملسسة )فيسسسجد لسسسهوه( وإن
قلنسسا ل يبطسسل عمسسده لسستركه التحفسسظ المسسأمور بسسه علسسى التأكيسسد.
)فالعتدال قصير( لما مر أنه للفصل بدليل أنه لم يجب فيسسه ذكسسر
مع أنه عادي ومسسن ثسسم لمسسا كسسان القيسسام وجلسسوس التشسسهد الخيسسر
عاديين وجب لهما ذكر صرفا لهما عن العادة بخلف نحسسو الركسسوع
ووجوب الطمأنينة فيه ليحصل الخشوع والسكينة المطلوبان فسسي
الصلة )وكذا الجلوس بين السجدتين فسسي الصسسح( لمسسا ذكسسر فسسي
العتدال حرفا بحرف بل هو أولى ،لن ذكره أقصر فإن قلسست مسسا
وجه اختصسساص الخلف بهسسذا قلسست لن بعسسده جلسسوس طويسسل فسسي
نفسه يشسسبهه وهسسو جلسسوس التشسسهد أو السسستراحة بنسساء علسسى أنسسه
طويل فأمكن قياسه عليه والعتسسدال ليسسس بعسسده طويسسل يشسسبهه،
هذا وظاهر ما مر عن الكسسثرين أن الخلف فيهمسسا فينسسافي المتسسن
مع كونه على طبق عبارة المجموع إل أن يجاب بأن جريانه فيهما
ل يقتضي أنه في الجلوس أقسسوى فسسذاك مسسن حيسسث أصسسل جريسسانه
فيعمهما ،وهذا من حيث قوة الخلف وهو مختص بالثسساني ووجهسسه
ما تقرر أن بعده طويل يشبهه بخلف العتدال ول ينافي ما تقسسرر
من أنهما غير
>ص<176 :
مقصودين فل يطولن لما وقع في عبسسارات أنهمسسا مقصسسودان ،لن
معناه أنه ل بد من وجود صورتهما مع عدم الصارف لهما كما مر.
)ولو نقل ركنا قوليا( ل يبطل فخرج السلم عليكم وتكبير التحسسرم
بأن كبر يقصده وحينئذ ل نظر فيسسه خلفسسا للسسسنوي )كفاتحسسة فسسي
ركوع أو( جلوس )تشهد( آخر أو أول وتقييسسد شسسارح بسسالخر ليسسس
فسسي محلسسه وكتشسسهد فسسي قيسسام أو سسسجود )لسسم يبطسسل عمسسده فسسي
الصح( لنه غير مخسسل بصسسورتها بخلف الفعلسسي )ويسسسجد لسسسهوه
في الصح( لتركه التحفسسظ نظيسسر مسسا مسسر وكسسذا العمسسدة كمسسا فسسي
المجموع ونقل بعضه ككله إل إذا اقتصر على لفسسظ السسسلم فسسإنه
من أسماء الله تعالى ما لم ينسو معسه أنسه بعسض سسلم التحلسل أو
الخروج من الصلة سهوا لكن هذا من القاعدة ،لن عمده مبطسسل
حينئذ )وعلى هذا( الصح )تستثنى هذه الصورة من قولنا( السابق
)ما ل يبطل عمده ل سجود لسهوه واستثني معها(
>ص<177 :
أيضا ما لو أتى بالقنوت أو بكلمة منه بنيتسسه قبسسل الركسسوع أو بعسسده
في الوتر في الركوع أو بعده في السسوتر فسسي غيسسر نصسسف رمضسسان
الثاني فإنه يسجد وما لو قرأ غير الفاتحة في غيسسر القيسسام بخلفسسه
قبلها ،لنه محلها في الجملة ،وقياسسسه أنسسه لسسو صسسلى علسسى النسسبي
صلى الله عليه وسلم قبل التشهد لسسم يسسسجد ،لن القعسسود محلهسسا
في الجملة وما لو نقل ذكرا مختصسسا بمحسسل لغيسسره بنيسسة أنسسه ذلسسك
الذكر .ويؤخذ منه أنه لو بسسسمل أول التشسسهد أو صسسلى علسسى الل
بنية أنه ذكر التشهد الخير سجد للسهو وعليه يحمسسل كلم شسسيخنا
في فتاويه
>ص<178 :
وغيرها ومن اعترضه بأنه مبني على ضعيف أن الصلة علسسى الل
ركن فسسي الخيسسرة فقسسد أبعسسد لمسسا تقسسرر أن نقسسل المنسسدوب كسسذلك
بشرطه وما لو فرقهم في الخوف أربع فسسرق وصسسلى بكسسل فرقسسة
ركعة أو فرقتين وصلى بواحدة ثلثا فإنه يسجد لمخالفته بالنتظار
في غير محله الوارد فيه ونظر فيها بسسأنه يسسسجد لعمسسد ذلسك أيضسسا
ورد بأن هذه الصور كلها يسجد لعمدها أيضا كصورة المتن وليس
منها زيادة القاصر أو مصل نفل مطلقا من غير نية سهوا لن عمد
ذلسسك مبطسسل فهسسو مسسن القاعسسدة) .ولسسو نسسسي( المسسام أو المنفسسرد
)التشسسهد الول( وحسسده أو مسسع قعسسوده )فسسذكره بعسسد انتصسسابه( أي
وصوله لحد يجزئ في القيام )لم يعسسد لسسه( أي يحسسرم عليسسه العسسود
لحاديث صحيحة فيه ولتلبسه بفرض فعلي فل يقطعه لسنة).فإن
عاد( عامدا )عالما بتحريمه بطلت( صلته لزيسسادته قعسسودا بل عسسذر
وهو مغير لهيئة الصلة بخلف قطع القولي لنفل كالفاتحة للتعسسوذ
أو الفتتاح فإنه غير محرم نعم ل تبعد كراهته )أو( عاد له )ناسسسيا(
أنه في صلة أو حرمة عوده ويفرق بينه وبين مسسا مسسر مسسن إبطسسال
الكلم إذا نسسسي تحريمسسه بسسأن ذاك أشسسهر فنسسسيان حرمتسسه نسسادر
فأبطل كالكراه عليه ول كذلك هذا )فل( تبطسسل لرفسسع القلسسم عنسسه
نعم يلزمه القيام فورا عند التذكر )ويسجد للسهو( لبطسسال تعمسسد
ذلك )أو( عاد له )جاهل( تحريمسسه وإن كسسان مخالطسسا لنسسا ،لن هسسذا
مما يخفى على العوام )فكذا( ل تبطل
>ص<179 :
صلته في الصح لما ذكر ويلزمه القيام فورا عنسسد تعلمسسه ويسسسجد
للسسسهو وفيمسسا إذا تركسسه المسسام ولسسم يجلسسس للسسستراحة ل يجسسوز
للمأموم التخلف له ول لبعضه بل ول الجلوس من غير تشهد ،لن
المدار على فحش المخالفة من غير عذر وهي موجودة فيما ذكسسر
وإل بطلت صلته إن علم وتعمد مسسا لسسم ينسسو مفسسارقته وهسسو فسسراق
بعذر فيكون أولى فإن جلس لها جاز له التخلسسف ،لن الضسسار إنمسسا
هو إحداث جلسسوس لسسم يفعلسسه المسسام علسسى مسسا يسسأتي قبيسسل فصسسل
المتابعة.
]تنسسبيه[ :ظسساهر كلمهسسم هنسسا أنسسه حيسسث لسسم يجلسسس المسسام
للستراحة أبطل جلوس المأموم ،وإن قل وفيسسه نظسسر وقسسولهم ل
يضر تخلف المأموم بقدر جلسة الستراحة ،لنه ليس فيه فحسسش
مخالفة يقتضي أنه ل يضر جلوسه هنا بقدرها ،وإن أتى فيه ببعض
التشهد لعدم فحش المخالفة ،ولو انتصسسب معسسه فعسسادله لسسم يعسسد،
لنسسه إمسسا متعمسسد فصسسلته باطلسسة أو سسساه أو جاهسسل وهسسو ل تجسسوز
مسسوافقته بسسل ينتظسسره قائمسسا حمل لعسسوده علسسى السسسهو أو ينسسوي
مفارقته وهو الولسسى وكسسذا لسسو قسسام مسسن جلوسسسه بيسسن السسسجدتين
فينتظره في سسسجوده أو يفسسارقه ول يجسسوز لسسه متسسابعته ،ولسسو قعسسد
فانتصب إمامه ثم عاد لزم المأموم القيام فورا ،لنسسه تسسوجه عليسسه
بانتصاب إمامه وفراقه هنا أولى أيضا لوقسسوع الخلف القسسوي فسسي
جواز النتظار كما يعلم مما يسسأتي فيمسسا لسسو قسسام إمسسامه لخامسسسة.
)وللمأموم( إذا انتصسسب وحسسده سسسهوا )العسسود لمتابعسسة إمسسامه فسسي
الصح( لعذره )قلت الصسسح وجسسوبه واللسسه أعلسسم( لوجسسوب متابعسسة
المام أما إذا تعمد ذلك فل يلزمه العود
>ص<180 :
بل يسن له كما إذا ركسسع مثل قبسسل إمسسامه ،لن لسسه قصسسدا صسسحيحا
بانتقاله من واجب لمثله فاعتد بفعله وخير بينهما بخلف السسساهي
فكأنه لم يفعل شيئا وإنما تخيسسر مسسن ركسسع مثل قبسسل إمسسامه سسسهوا
لعدم فحش المخالفة فيه بخلفه هنا كذا قالوه ويرد عليسسه مسسا لسسو
سجد وإمامه في العتدال أو قام وإمامه في السجود فإن جريسسان
ذلك في كل منهمسا السذي زعمسه شسارح مشسكل إذ المخالفسة هنسا
أفحش منها في التشهد فالذي يتجه تخصيص ذلسسك بركسسوعه قبلسسه
وهو قائم بسسسجوده قبلسسه وهسسو جسسالس وأن تينسسك الصسسورتين يسسأتي
فيهما ما مر في التشهد كمسسا اقتضسساه فرقهسسم المسسذكور ثسسم رأيسست
شارحا استشكل ذلك أيضا ثم فرق بطول النتظار قائما هنسسا إلسسى
فراغ التشهد بخلفه ثسسم ثسم أبطلسه بمسسا لسو سسجد قبلسه وهسو فسي
القنوت وبه يتجه ما ذكرته وكأن وجه عدم نسسدبهم العسسود للسسساهي
ثم إن عدم الفحش لما أسسسقط عنسسه الوجسسوب أسسسقط عنسسه أصسسل
الطلب لعذره .ولو لم يعلم الساهي حتى قام إمامه لم يعسسد قسسال
البغوي
>ص<181 :
ولم يحسب ما قرأه قبل قيامه كما لو ظن مسبوق سسسلمه فقسسام
لما عليه فإنه يلغو كل ما فعله قبل سلمه لوقوعه في غير محلسسه
مع مقارنة قطع القدوة له فكسسان أفحسسش مسسن مجسسرد القيسسام فسسي
مسألتنا ويفرق بين حسبان قيسسام السسساهي إذا وافقسسه المسسام فيسسه
وعدم حسبان قراءته بأن القيام لم يقع فسسي غيسسر محلسسه مسسن كسسل
وجه إذ لو تعمده جاز فلم يلغ من أصله بسسل توقسسف حسسسبانه علسسى
نيسسة المفارقسسة أو موافقسسة المسسام لسسه فيسسه وأمسسا القسسراءة فشسسرط
حسبانها وقوعها في قيام محسوب للقارئ وقد تقرر أن قيسسامه ل
يحسب له إل بعد موافقة المام فيه وبما تقرر يعلم أن من سسسجد
سهوا أو جهل وإمامه في القنوت ل يعتد له بما فعله ،لنه لم يقسسع
عسسن رؤيسسة فيلزمسسه العسسود للعتسسدال ،وإن فسسارق المسسام أخسسذا مسسن
قولهم لو ظن سلم إمامه فقام ثم علم في قيامه أنسسه لسسم يسسسلم
لزمه الجلوس ليقوم منه ول يسقط عنه بنية المفارقة إن جازت،
لن قيامه وقع لغوا ومن ثم لو أتم جاهل لغسسا مسسا أتسسى بسسه فيعيسسده
ويسجد للسهو وفيما إذا لم يفارقه إن تسسذكر أو علسسم وإمسسامه فسسي
القنوت فواضح أنسه يعسود إليسه أو وهسو فسي السسجدة الولسى عساد
للعتدال أخذا مما تقرر في مسألة المسسسبوق وسسسجد مسسع المسسام
لما تقرر من إلغاء ما فعله ناسسسيا أو جسساهل أو فيمسسا بعسسدها فالسسذي
يظهر أنه يتابعه ويأتي بركعة بعد سلم المسسام كمسسا لسسو علسسم تسسرك
الفاتحة وقد ركسسع مسسع المسسام ول يمكسسن هنسسا مسسن العسسود للعتسسدال
لفحسسش المخالفسسة حينئذ .فسسإن قلسست مسسا ذكرتسسه آخسسرا مسسن عسسوده
للعتدال يخالفه قولهم حتى قام إمامه لم يعد قلت يفرق بأن مسسا
نحن فيسسه المخالفسة فيسه أفحسسش فلسسم يعتسسد بفعلسسه مطلقسسا بخلف
قيامه قبله وهو في التشسسهد فلسسم يلزمسسه العسسود إل حيسسث لسسم يقسسم
المام
>ص<182 :
ويؤيد ذلك قول الجسسواهر عسسن القاضسسي عسسن العبسسادي لسسو ظسسن أن
إمامه رفع من السجود فرفع فوجده فيه تخير ويوافقه ما ذكسسروه
فيمن ركع قبل إمامه سهوا أنه مخير وفرقوا بينه وبين ما مر فسسي
مسسسألة التشسسهد بفحسسش المخالفسسة ،فالحاصسسل أن هسساتين لقلسسة
المخالفة فيهما إذ ليس فيهمسسا إل مجسسرد تقسسدم مسسع السسستواء فسسي
القيام أو القعود فخير ومسألة التشهد لما كان فيها ما هو أفحش
من هذين وجب العود للمام ما لم يقم ومسألة القنوت لمسسا كسسان
فيها ما هو أفحش من الكل وجسسب العسسود للعتسسدال مطلقسسا وممسسا
يدل على أن للفحشية تأثيرا أنه في مسألة التشسسهد يسسسقط عنسسه
العسود بنيسة المفارقسة .فكسذا بقيسام المسام ول كسذلك فسي مسسألة
المسبوق قال القاضي ومما ل خلف فيه قولهم لو رفع رأسه من
السجدة الولى قبل إمامه ظانسسا أنسسه رفسسع وأتسسى بالثانيسسة ظانسسا أن
المام فيهسا ثسم بسان أنسه فسي الولسى لسم يحسسب لسه جلوسسه ول
سجدته الثانية ويتابع المام أي فإن لم يعلم بذلك إل والمام قائم
أو جالس
>ص<183 :
أتى بركعة بعد سلم المام ا ه ،ويوجه إلغاء ما أتى به هنا مع أنسسه
ليس فيه فحش مخالفسسة بسسأن فيسسه فحشسسا مسسن جهسسة أخسسرى وهسسي
تقدمه بركن وبعض آخر بخلفه في مسألة الركوع وما قبلها) .ولو
تذكر( المام أو المنفرد التشهد الول الذي نسيه أو علم بسسه وقسسد
تركه جهل )قبل انتصابه( بسسالمعنى السسسابق )عسساد( نسسدبا )للتشسسهد(
لنسسه لسسم يتلبسسس بفسسرض )ويسسسجد( للسسسهو )إن صسسار إلسسى القيسسام
أقرب( منسسه إلسسى القعسسود لن مسسا فعلسسه مبطسسل مسسع تعمسسده وعلسسم
تحريمه بخلف ما إذا كان إلى القعود أقرب أو إليهما على السواء
لعدم بطلن تعمده بقيده التي وجرى في المجمسوع وغيسره علسى
ما عليه الكثرون أنه ل يسسسجد مطلقسسا واعتمسسده السسسنوي وغيسسره
ومع ذلك الوجه الول وعليسسه فالسسسجود للنهسسوض مسسع العسسود ،لن
تعمدهما مبطل كما قال )ولو نهض( مسسن ذكسسر عسسن التشسسهد الول
)عمدا( أي قاصدا تركه ،وهذا قسيم لقوله ولسسو نسسسي )فعسساد( لسسه
عمدا )بطلت( صسسلته بتعمسسده ذلسسك )إن كسسان إلسسى القيسسام أقسسرب(
لزيادة ما غير نظمها بخلف مسسا إذا كسسان للقعسسود أقسسرب أو إليهمسسا
على السواء .وهذا مبني على ما قبله فعلى مقابله المسسذكور عسسن
الكثرين ل بطلن ،وإن كان للقيام أقرب
>ص<184 :
لكن بقيده التي ويوجه مع ما فيه بسسأنه مسستى لسسم يبلسسغ القيسسام لسسم
يتلبس بالفرض فجاز له العود للتشهد ،وإن كان قد نوى تركه
]تنبيه[ :في المجموع أن محل هسسذا التفصسسيل فسسي البطلن إن
قصد بالنهوض ترك التشهد ثسسم بسسدا لسسه العسسود إليسسه فعسساد لسسه ،لن
نهوضه حينئذ جائز أما لسسو زاد هسسذا النهسسوض عمسسدا ل لمعنسسى فسسإن
صلته تبطل بذلك لخلله بنظمها ا ه وبه يعلم مسسا فسسي قسسول غيسسر
واحد السابق ،لن تعمدهما مبطل ،لنهسسم إن أرادوا القسسسم الول
أعني ما إذا قام تاركا للتشهد فالمبطل العود ل غير لمسسا تقسسرر أن
النهوض جائز أو الثاني أعني ما إذا تعمد زيادة النهسسوض ل لمعنسسى
أبطل مجرد خروجه عن اسم القعود ،وإن كان إليه أقرب لخللسسه
بالنظم حينئذ فإن قلت يمكن حمل عبارة أولئك على ما إذا نهسسض
بنية أنه إذا وصل للقرب من القيام عاد قلت بعيد بل الذي ينبغسسي
في هذه أنه كتعمد النهوض ل لمعنى فيبطل بمجسسرد خروجسسه عسسن
اسم القعود ،ولو ظن مصلي فرض جالسسسا أنسسه تشسسهد فقسسرأ فسسي
الثالثة لم يعد للتشهد ،لن القعود بدل عن القيام فهو كما لو قسسام
وترك التشهد الول ل يعود بخلف مسسا إذا سسسبقه لسسسانه بسسالقراءة
وهو ذاكر لن تعمدها كتعمد القيام وسبق اللسان إليها غيسسر معتسسد
به كذا قالوه .وقضيته بل صريحه البطلن هنا في الول ووجهه ما
تقرر أن هذا القعود بعد تعمد القراءة بدل عن القيام فصار عسسوده
بعدها للتشهد كعوده للتشهد بعد قيامه عنه فل يشكل ذلسسك بعسسدم
البطلن بقطعه الفاتحة للفتتاح أو للتشهد في القيام) .ولو نسي(
إمام أو منفسسرد )قنوتسسا فسسذكره فسسي سسسجوده لسسم يعسسد لسه( لتلبسسسه
بفرض فإن عاد عامدا عالما بطلت صلته
>ص<185 :
)أو( ذكسسره )قبلسسه( أي قبسسل تمسسام سسسجوده بسسأن لسسم يكمسسل وضسسع
العضاء السسسبعة بشسسروطها )عسساد( لعسسدم تلبسسسه بفسسرض )وسسسجد
للسهو إن بلغ( هويه )حد الراكع( لنه يغير النظسسم حينئذ ومسسن ثسسم
لو تعمد الوصول إليسسه ثسسم العسسود بطلسست صسسلته بخلف مسسا إذا لسسم
يبلغه نظير ما مر في التشهد وبه يعلم أن المدار هنا في السجود
بناء على ما مر عن المنهاج ل على مقابله كمسسا قسساله شسسارح وهسسو
محتمل ،وإن أمكن الفرق على أن يصير أقرب إلى أقسسل الركسسوع،
لن هذا هو نظير صيرورة الجالس إلى القرب مسسن القيسسام بجسسامع
القرب من الركن الذي يلي مسسا هسسو فيسسه فسسي كسسل ثسسم رأيسست ابسسن
الرفعة صرح بذلك وواضح أنه يأتي هنا نظير ما مر عن المجمسسوع
في الهوي تاركا للقنوت ول لمعنسسى ومسسا يسسترتب علسسى كسسل منهمسسا
ويجري في المأموم هنا جميع ما مسسر ثسسم بتفصسسيله حرفسسا بحسسرف.
وكذا في غيره الجاهل والناسي ما مر ثم أيضا نعسسم للمسسأموم هنسسا
التخلف للقنوت ما لسسم يسسسبق بركنيسسن فعلييسسن كمسسا سسسيأتي قبيسسل
فصل متابعة المسسام ،لنسسه أدام مسسا كسسان فيسسه المسسام نظيسسر مسسا إذا
جلس ثم للستراحة على ما فيه بل وإن لم نقل
>ص<186 :
بذلك ،لن استواءهما هنا في العتدال أصلي ل عارض بخلفه ثسسم
)ولو شك( مصل )في تسسرك بعسسض( مسسن البعسساض السسسابقة معيسسن
كقنوت )سجد( لن الصل عدم فعله )أو( في )ارتكاب منهي( أي
منهي عنه يجبر بالسجود )فل( يسجد لن الصل عدم ارتكابه ،ولو
علم سهوا وشك أنه بالول أو بالثاني سجد كمسسا لسسو علمسسه وشسسك
أمتروكه القنوت أو التشهد بخلف ما لو شك في ترك بعض مبهم
أو في أنه سها أو ل أو علم ترك مسنون واحتمل كونه بعضا ،لنسه
لم يتيقن مقتضيه مع ضعف البعض المبهم بالبهام) .ولو سها( بما
يقتضي السجود )وشك هل سجد( أو ل أو هسل سسجد سسجدتين أو
واحدة )فليسجد( ثنتين في الولى وواحدة في الثانية ،لن الصسسل
عسسدم سسسجوده ،وهسسذا كلسسه جسسرى علسسى القاعسسدة المشسسهورة أن
المشكوك فيه كالمعدوم والمراد بالشك هنا وفي معظم البواب
>ص<187 :
مطلسسق السستردد )ولسسو شسك أصسسلى ثلثسسا أم أربعسسا أتسسى بركعسة( لن
الصل عدم فعلها ول يرجع لظنه ول لقول غيره أو فعله ،وإن كثر
وإما لم يبلغوا عسسدد التسسواتر بحيسسث يحصسسل العلسسم الضسسروري بسسأنه
فعلها ،لن العمل بخلف هذا العلم تلعب ومسسن نسسازع فيسسه يحمسسل
كلمه على أنه وجدت صسسورة تسسواتر ل غسسايته وإل لسسم يبسسق لنزاعسسه
وجه )وسجد( للسهو لخبر مسلم }إذا شك أحدكم في صلته فلم
يدر أصلى ثلثا أم أربعا فليطرح الشك وليبن على ما اسستيقن ثسسم
يسجد سجدتين قبل أن يسلم فإن كسسان صسسلى خمسسسا شسسفعن لسسه
صلته ،وإن كان صلى إتماما لربع كانتا ترغيما للشيطان{ ومعنى
شفعن له صلته رد السجدتين مسع الجلسوس بينهمسا صسلته للربسع
لجبرهمسسا خلسسل الزيسسادة كسسالنقص ل أنهسسن صسسيرنها سسستا وخسسبر ذي
اليدين لم يرجع فيه صلى الله عليه وسلم لخسسبر غيسسره بسسل لعلمسسه
كما في رواية على أنهم كانوا عدد التواتر وقد قدمنا الرجوع إليسسه
وأشار الخبر إلى أن سبب السجود هنا السستردد فسسي الزيسسادة ،لنهسسا
إن كانت واقعة فواضسسح وإل فوجسسود السستردد يضسسعف النيسسة ويحسسوج
للجسسبر ومسسن ثسسم سسسجد ،وإن زال تسسردده قبسسل سسسلمه كمسسا قسسال.
)والصح أنه يسجد وإن زال شكه قبل سلمه(
>ص<188 :
بأن تذكر أنها رابعة )وكذا حكم( كل )مسسا يصسسليه مسسترددا واحتمسسال
كونه زائدا( فيسجد لتردده في زيادته ،وإن زال شكه قبل سسسلمه
)ول يسجد لما يجب بكل حال إذا زال شسسكه مثسساله شسسك( مصسسلي
رباعية )في الثالثة( منها باعتبار ما في نفس المر إذ الفرض أنسسه
عند الشك جاهل بالثالثة )أثالثة هي أم رابعة فتذكر فيها( أي قبسسل
القيام للرابعة أنها ثالثة )لم يسجد( إذ ما أتى به مع الشك واجسسب
بكل تقدير )أو( تذكر بعد تمام القيام بخلفه قبلسسه ،وإن صسسار إليسسه
أقرب على ما جرى عليه ابن العماد وغيره مخالفين للسنوي في
اعتماده هذا التفصيل ،لن تعمد صيرورته إليه ليسسس مبطل وحسسده
بل مع عوده كذا قالوه وفيه نظر بل ل يصح ،لن الذي بينتسسه فسسي
شسسرح العبسساب أن الهسسوي المخسسرج عسسن حسسد القيسسام فسسي الفسسرض
والنهوض إليه من نحو التشهد الخير مبطل بمجرده وإن لسسم يعسسد
ل لكونه زيسسادة مسسن جنسسسها فسسإن شسسرطها أن تكسسون علسسى صسسورة
الركن بل لبطالها الركن ومن ثسسم صسسرحوا فسسي الفعلسسة الفاحشسسة
بأنها إنما أبطلت مع قلتها لما فيها من النحنسساء المخسسرج عسسن حسسد
القيام .ومر آنفا عن المجموع التصريح بذلك بقوله أما لو زاد هذا
النهوض عمدا ل لمعنى فإن صسسلته تبطسسل بسسذلك لخللسسه بنظمهسسا
فهو صريح في أن تعمد نهوض عن جلوس في محلسسه مخسسرج عسسن
حده مبطل فينبغي السجود لسهوه ،وإن لم يقرب من القيام لمسسا
مر أن ما أبطل عمده يسجد لسهوه وبفرض التنزل وعدم القسسول
بهذا فل أقل من السجود إذا صار إلى القيام أقرب ،وإن لسسم نقسسل
بذلك فيما مر من النهسسوض عسسن التشسسهد الول لمسسا مسسر فيسسه عسسن
المجموع أن الفرض أن نهوضه جسسائز وهنسسا ل يتصسسور جسسواز تعمسسد
نهوضه ومما يؤيد تفصيل السنوي قول الروضسسة وإن قسسام المسسام
إلى خامسة ساهيا فنوى المأموم مفسسارقته بعسسد بلسسوغ المسسام فسسي
ارتفاعه حد الراكعين سجد المسسأموم للسسسهو ،وإن نواهسسا قبلسسه فل
سجود فإن قلت هذا يخالفه ما تقسسرر الموافسسق لصسسريح المجمسسوع
وغيره أن المدار على مجاوزة اسم القعود وعدمها ل على القرب
من أقل الركوع والمرادف كما هو ظاهر للقرب مسسن القيسسام فمسسا
الجمع ؟ قلت ل جمع بل هو تخالف حقيقي إل أن يجاب على بعسسد
بأنهم سامحوا في حال السهو فلم يجعلوا ذلسسك النهسسوض مقتضسسيا
للسجود ،لنه قد يجوز نظيره كما علم ممسسا مسسر فسسي التشسسهد مسسع
عدم الفحش فيه ل في حسسال العمسسد لفحشسسه )فسسي الرابعسسة( فسسي
نفس المر المأتي بها أن ما قبلها ثالثة )سجد( لتردده حال القيام
إليها في زيادتها المحتملة فقد أتسسى بسسزائد بتقسسدير فسسإن تسسذكر أنهسسا
خامسة لزمه الجلوس فورا ويتشهد إن لم يكن تشهد
>ص<189 :
وإل لم تلزمه إعادته ثم يسجد للسهو ،ولو شك فسسي تشسسهده أهسسو
الول أو الخر فإن زال شكه فيه لسسم يسسسجد ،لنسسه مطلسسوب بكسسل
تقدير ول نظر إلى تردده في كونه واجبا أو نفل أو بعده وقسسد قسسام
سجد ،لنه فعل زائد بتقدير )ولو شك بعد السلم( الذي ل يحصسل
بعده عود للصلة )في ترك فرض( غير النية وتكبيرة التحسسرم )لسسم
يؤثر على المشهور( وإل لعسر وشسسق ولن الظسساهر مضسسيها علسسى
الصحة وبه يتجه أن الشرط كالركن خلفا لما وقع فسسي المجمسسوع
فقد صرحوا بأن الشك في الطهارة بعد طواف الفرض ل يؤثر
>ص<190 :
وبجواز دخول الصلة بطهسسر مشسسكوك فيسسه فيمسسا إذا تيقسسن الطهسسر
وشك هل أحدث فتعين حمل قول المجموع لسسو شسسك بعسسد صسسلته
هل كان متطهرا أم ل أثر على ما إذا لم يتيقن الطهر قبل ودعوى
أن الشك في الشرط يستلزم الشك فسسي النعقسساد يردهسسا كلمهسسم
المذكور ،لنهم إذا جوزوا له الدخول فيها مسسع الشسسك كمسسا علمسست
فأولى أن ل يؤثر طروه على فراغهسسا فعلسسم أنهسسم ل يلتفسسون لهسسذا
الشك عمل بأصل الستصحاب .وأما قوله إن الشسسك بعسسد السسسلم
في كون إمامه مأموما يوجب العادة فهو ممسسا نحسسن فيسسه ،لنسسه ل
أصسسل هنسسا يستصسسحب فهسسو كمسسا لسسو شسسك بعسسد السسسلم فسسي أصسسل
الطهارة أو الستقبال أو الستر وإنما وجبت العادة فيما لو توضسسأ
ثم جدد ثم صلى ثم تيقن ترك مسح من أحد الوضوءين ،لنسسه لسسم
يتيقن صحة وضوئه الول حتى يستصسسحب فالعسسادة هنسسا مسسستندة
لتيقن ترك ل لشك فليست مما نحن فيه أمسسا سسسلم حصسسل بعسسده
عود للصلة كما يأتي فيؤثر الشك بعده لتسسبين أنسسه لسسم يخسسرج مسسن
الصلة والشك في السلم نفسه يوجب التيان به من غير سسسجود
لفوات محله بالسلم كما مر وفي أنه سلم الولى مسسر فسسي ركسسن
الترتيب وأما الشك في النية وتكبيرة الحرام فيؤثر على المعتمسسد
خلفا لمن أطال في عدم الفرق لشكه في أصل النعقاد من غير
أصل يعتمده ومنه ما لو شك أنوى فرضا أم نفل ل الشك في نيسسة
القدوة في غير الجمعة وإنما لم يضر الشك بعد فراغ الصوم فسسي
نيته لمشقة العادة فيه ولنه اغتفر فيها فيه ما لم يغتفر فيها هنسسا
وأما هو قبل السلم فقد علم مما قبله أنه إن كان في ترك ركسسن
أتى به إن بقي محله وإل فبركعسسة وسسسجد للسسسهو فيهمسسا لحتمسسال
الزيادة أو لضعف النية بالتردد في مبطل وبسسه فسسارق مسسا لسسو شسسك
في قضاء فائتة فإنه يعيدها ول يسسسجد إذ لسسم يقسسع فيهسسا تسسردد فسسي
مبطل .ولو سلم وقد نسي ركنا فأحرم فورا بأخرى لم تنعقد لنه
في الولى ثم إن ذكر
>ص<191 :
قبل طول فصل بين السسسلم وتيقسن السترك ول نظسسر هنسسا لتحرمسسه
بالثانية خلفا لمن وهم فيه بنى على الول ،وإن تخلل كلم يسسسير
أو استدبر القبلة أو بعد طسسوله اسسستأنفها لبطلنهسسا بسسه مسسع السسسلم
بينهما وإذا بنسسى حسسسب لسسه مسسا قسسرأه ،وإن كسسانت الثانيسسة نفل فسسي
اعتقاده ول أثر لكونه قرأ بظن النفل على الوجه كما مر ومن ثم
لو ظن أنه في صلة أخرى فرض أو نفل فسأتم عليسه لسم يسؤثر ول
يأتي فيه تفصيل الشك في النية
>ص<192 :
لنه يضعفها بخلف الظن ولذلك ل يعتد بما يقرؤه مع الشك فيهسسا
لغير المبطل لها وخسسرج بفسسور أمسسا لسسو طسسال الفصسسل بيسسن السسسلم
وتحرم الثانية فيصح التحرم بها ومن قال هنا بيسسن السسسلم وتيقسسن
الترك فقد وهم ول يشكل على ما تقرر خلفسسا للزركشسسي أنسسه لسسو
تشهد في الرابعة ثسسم قسسام لخامسسسة سسسهوا كفسساه بعسسد فراغهسسا أن
يسلم وإن طال الفصل ،لنه هنا في الصلة فلم يضر زيادة ما هو
من أفعالها سهوا وثم خرج منها بالسلم في ظنه فإذا انضسسم إليسسه
طول الفصل صار قاطعا لها عما يريسسد إكمالهسسا بسسه) .وسسسهوه( أي
المأموم أي مقتضاه من سن السجود له )حال قدوته( ولو حكمية
كما يأتي أول صلة الخسسوف وكمسسا فسسي المزحسسوم )يحملسسه إمسسامه(
المتطهر كمسسا يتحمسسل عنسسه الفاتحسسة وغيرهسسا ومسسن ثسسم لسسم يحملسسه
المحدث وذو الخبسسث الخفسسي لعسسدم صسسلحيته للتحمسسل ولسسذلك لسسو
أدركه راكعا لسسم يسسدرك الركعسسة وإنمسسا أثيسسب المصسسلي خلفسسه علسسى
الجماعة لوجود صورتها إذ يغتفسسر فسسي الفضسسائل مسسا ل يغتفسسر فسسي
غيرها كالتحمل هنا المستدعي لقوة الرابطة وخرج بحسسال القسسدوة
بعدها وسيأتي قبلها فل يتحملسسه علسسى المعتمسسد وإنمسسا لحقسسه سسسهو
إمامه قبل اقتدائه به ،لنسسه عهسسد تعسسدي الخلسسل مسسن صسسلة المسسام
لصلة المأموم دون عكسه )فلو ظن سلمه فسلم فبسسان خلفسسه(
أي خلف ما ظنه )سلم معه( أي بعده )ول سجود( لنه سهو فسسي
حال القدوة )ولو ذكر( المأموم )في( جلوس )تشسسهده تسسرك ركسسن
غير( سجدة من الخيرة لما مر فسسي ركسسن السسترتيب وغيسسر السسسلم
لما مر فيه وغير )النية والتكسسبير( للتحسسرم أو شسسك فيسسه )قسسام بعسسد
سلم إمامه إلى ركعته( الفائتة بفوات الركن كما علم مما مر ثسسم
ول يجوز له العود لتداركه لما فيه من ترك المتابعسسة الواجبسسة) .ول
يسجد( في التذكر لوقوع سهوه حال
>ص<193 :
القدوة بخلف الشك لفعله بعدها زائدا بتقسسدير ومسسن ثسسم لسسو شسسك
في إدراك ركسسوع المسسام أو فسسي أنسسه أدرك الصسسلة معسسه كاملسسة أو
ناقصسسة ركعسسة أتسسى بركعسسة وسسسجد فيهسسا لوجسسود شسسكه المقتضسسي
للسجود بعد القدوة أيضا أما النية وتكبيرة التحرم فتسسذكر أحسسدهما
أو الشك فيه أو في شرط مسسن شسسروطه إذا طسسال أو مضسسى معسه
ركن يبطل الصلة كما مر )وسهوه( أي المأموم )بعد سسسلمه( أي
المام )ل يحملسسه( المسسام لنقضسساء القسسدوة )فلسسو سسسلم المسسسبوق
بسلم إمامه( أي بعده ثم تذكره )بنى( إن قصر الفصل )وسسسجد(
لن سهوه وقع بعد انقضاء القدوة ومحله كما قال البغوي إن أتى
بعليكم ،لن السسسلم مسن أسسمائه تعسالى ومحلسه إن لسم ينسو معسه
الخروج من الصلة ،لنه يبطسسل تعمسسده حينئذ .وعليسه يحمسل قسسول
النوار السلم في غير وقته مبطل وإن لم يتمه أما لو سسسلم معسسه
فل يسجد كما رجحه ابن الستاذ لوقوع سسسهوه حسسال القسسدوة ولسسه
احتمال أنه يسجد لنقطاع قدوته بشروعه فيه وفيه نظر لما يأتي
في الجماعة أنها تدرك فيما لو نواها المسسأموم بعسسد شسسروع المسسام
في السلم وقبل نطقه بالميم من عليكم فحصسسولها حينئذ صسسريح
في بقاء القدوة فإن قلت لم حكموا بأنه براء التحرم يتبين دخوله
في الصلة من حين النطسسق بسسالهمزة كمسسا مسسر ومسسع ذلسسك ل تصسسح
القدوة به قبل الراء ولم يحكموا هنا بأنه بالميم يتبين خروجه منها
باللف من السلم حتى ل تصح القدوة به قبل الميم
>ص<194 :
قلت يفرق بأن القول بسسالتبين هنسسا يلزمسسه فسسساد وهسسو أن السسسلم
ليس من الصلة وذلسسك مخسسالف لصسسرائح الحسساديث وحينئذ يتسسوجه
قول المخالف أنه يخرج منها بالحدث ونحسسوه وأمسسا القسسول بسالتبين
ثسسم فل يلزمسسه شسسيء وكسسان مقتضسساه صسسحة القسسدوة لكسسن تركسسوه
احتياطا للنعقاد )ويلحقه( أي المأموم )سهو إمامه( المتطهر دون
غيره حال وقوع السهو منه كما يتحمل المام سهوه).فإن سسسجد(
إمسسامه )لزمسسه متسسابعته( وإن لسسم يعسسرف أنسسه سسسها وإل بسسأن هسسوى
للسجدة الثانية كما يعلم مما يأتي في المتابعة ،لنسسه حينئذ سسسبقه
بركنين بطلت إن تعمد نعم إن تيقن غلطه في سجوده لسم يتسابعه
كأن كتب أو أشار أو تكلم قليل جاهل وعذر أو سلم عقب سجوده
فرآه هاويا للسجود لبطء حركته أو لم يسجد لجهله به فأخبره أن
سجوده لترك الجهر أو السورة فل إشكال في تصسسور ذلسسك خلفسسا
لمن ظنه واستشكال حكمه بأن من ظن سهوا فسجد فبان عدمه
سجد ثانيا لسهوه بالسجود فبفرض أن المام لم يسسسه فسسسجوده،
وإن لم يقتض موافقة المأموم يقتضسسي سسسجوده جسسوابه أن الكلم
إنما هو في أنه ل يوافقه في هذا السسجود ،لنسه غلسط وأمسا كسونه
يقتضي سجوده للسهو بعد نية المفارقة أو سسسلم المسسام لمسسدرك
آخر فتلك مسألة أخرى ليس الكلم فيها مسسع وضسسوح حكمهسسا ولسسو
قام إمامه لزيادة كخامسة سهوا لم يجز متسسابعته ولسسو مسسسبوقا أو
شاكا في فعل ركعة ول نظر لحتمال أنه ترك ركنا من ركعة
>ص<195 :
لن الفرض أنه علم الحال أو ظنه بسل يفسارقه ويسسلم أو ينتظسره
على المعتمد.
]تنبيه[ :قضية كلمهم أن سجود السهو بفعل المام له يستقر
على المأموم ويصير كالركن حتى لو سلم بعد سلم إمامه سسساهيا
عنه
>ص<196 :
لزمه أن يعود إليه إن قرب الفصل وإل أعاد صسسلته كمسسا لسسو تسسرك
منها ركنا ول ينافي ذلك ما يأتي أنسسه لسسو لسسم يعلسسم بسسسجود إمسسامه
للتلوة إل وقد فرغ منه لم يتابعه ،لنه ثم فات محلسسه بخلفسسه هنسسا
وظاهر أن البطلن بسبقه لمامه بسجدة وهوى لخسسرى كسسالتخلف
بل أولى لن التقدم أفحش )وإل( يسجد المام عمسسدا أو سسسهوا أو
اعتقادا أنسسه بعسسد السسسلم )فيسسسجد( المسسأموم )علسسى النسسص( جسسبرا
للخلل الحاصل في صلته من صلة إمامه هسسذا فسسي الموافسسق )و(
أما )لو اقتدى مسبوق بمن سها بعد اقتدائه وكذا( لو اقتسسدى بمسسن
سها )قبله في الصسسح( وسسسجد المسسام لسسسهوه )فالصسسحيح( فيهمسسا
)أنه( أي المسبوق )يسجد معه( للمتابعة فل نظر إلى أن موضسسعه
إنما هو آخر بخلف الموافق كما يأتي )ثم( يسجد أيضا )فسسي آخسسر
صلته( لنه محل سجود السهو الذي لحقسسه فل نظسسر إلسسى أنسسه لسسم
يسه إذ صلته إنما كملسست بسسسبب اقتسسدائه بالمسسام فتطسسرق نقسسص
صلته إليه كما مر )فإن لم يسسسجد المسسام سسسجد( نسسدبا المسسسبوق
المقتدي به )آخر صلة نفسه( في الصورتين )على النص( لما مر
في الموافق ولو اقتصر إمسسامه علسسى سسسجدة سسسجد ثنسستين لكسسن ل
يفعل الثانية إل بعد سلم إمسسامه لحتمسسال سسسهوه وتسسداركه للثانيسسة
قبل سلمه ول نظر إلى احتمال عوده لها بعد السلم وقبل طسسول
الفصل ،لن الصل بعد سلمه عدم عوده أو تركه
>ص<197 :
اعتقادا أتى به بعد سلم إمامه وإنما لم يسسؤت بنحسسو تشسسهد أول أو
سجود تلوة تركه إمامه ،لنسسه يقسسع خلل الصسسلة فتختسسل المتابعسسة
بخلف ما هنا ،لنه إنما يأتي به بعد سلم إمامه كما تقرر.
]فرع[ :سسجد المسام بعسسد فسسراغ المسأموم الموافسسق مسسن أقسسل
التشهد وافقه وجوبا في السجود فإن تخلف تأتى فيه ما مسسر آنفسسا
وندبا فيما يظهر في السلم خلفا لمسسا اقتضسساه كلم بعضسسهم ،لن
للمأموم التخلف بعد سلم المام أو قبسسل أقلسسه تسسابعه وجوبسسا كمسسا
اقتضاه كلم الخادم كالبحر ثم يتم تشهده
>ص<198 :
كما لو سجد للتلوة وهو فسي الفاتحسة وعليسه فهسل يعيسد السسجود
رأيان قضية الخادم نعم ويوجه بأنه قياس ما تقرر فسسي المسسسبوق
والذي يتجه أنه ل يعيده ويفرق بينه وبين المسبوق بسسأن الجلسسوس
الخير محل سجود السهو في الجملة كما قالوا في السورة قبسسل
الفاتحة ل يسجد لنقلها ،لن القيام محلها فسسي الجملسسة وبقسسي فسسي
ذلك مزيد بينته في شرح العباب ثم رأيته في شرح المهذب قطع
بما رجحته من عدم إعادته .وحاصل عبارته في صلة الخوف من
الفرقسسة الخيسسرة ،وإذا قلنسسا يقومسسون عقسسب السسسجود وينتظرهسسم
بالتشهد فتشهد قبل فراغهسسم فسسأدركوه فسسي آخسسر التشسسهد فسسسجد
للسسسهو قبسسل تشسسهدهم فهسسل يتسسابعونه فيسسه وجهسسان أحسسدهما ل بسسل
يتشهدون ثم يسجدون للسهو ثم يسلم والثسساني يسسسجدون ،لنهسسم
تابعون له فعلى هذا هل يعيدونه بعد تشهدهم قسسالوا فيسسه القسسولن
وينبغي أن يقطع بأنهم ل يعيدونه انتهت فهي موافقة لمسسا رجحتسسه
أنهم ل يعيدونه ومفيدة أن في وجوب الموافقة له فيه قبل فسسراغ
المأموم منه وجهين لسسم يرجسسح منهمسسا شسسيئا نعسسم مسسا رجحتسسه مسسن
الوجوب ظاهر كما ل يخفى مما قررته والقسسولن فسسي كلمسسه همسسا
القولن في المسبوق يسجد معه ثم آخر صلته وإنما قطسسع بعسسدم
العادة لوضوح الفسسرق بسسأن المسسسبوق لسسم يسسسجد أول آخسسر صسسلة
نفسه بخلف هذا لما قررته أن التشهد الخير محل سجود السهو
في الجملة فتأمل ذلك كله فإنه مهم ولم يره من نقل فيمسسا ذكسسر
احتمسسالت للرويسساني وغيسسره) .وسسسجود السسسهو وإن كسسثر( السسسهو
)سجدتان( بينهما جلسة لقتصاره صلى الله عليسسه وسسسلم عليهمسسا
في قصة ذي اليدين مع تعدده فيها ،لنسسه سسسلم مسسن ثنسستين وتكلسسم
ومشى والوجه أنه يقع جابرا لكل ما سها به ما لم يخصه ببعضسسه
واحتمال البطلن الذي قاله الروياني ،لنه غيسسر مشسسروع الن يسسرد
بمنع ما علل به بل هو مشروع لكل على انفراده وإنما غاية المر
أنها تداخلت فإذا نوى بعضها فقد أتى ببعض المشسسروع بخلف مسسا
لو اقتصر على سجدة ومن ثم أبطلت
>ص<199 :
الصلة لكن محله إن نوى القتصار عليها ابتداء أما لو عسسرض بعسسد
فعلهسسا فل يسسؤثر كمسسا هسسو ظسساهر ،لنهسسا نفسسل وهسسو ل يصسسير واجبسسا
بالشروع فيه وكونه يصير زيادة مسسن جنسسس الصسسلة وهسسي مبطلسسة
محله كما مر إن تعمدها وهنا لسسم يتعمسسدها كمسسا تقسسرر وعلسسى هسسذا
التفصيل يحمل ما نقل عن ابن الرفعسسة مسسن إطلق البطلن وعسسن
القفال من إطلق عدمه وهما كالجلسة بينهمسسا )كسسسجود الصسسلة(
والجلوس بين سجدتيها فسسي واجبسسات الثلثسسة ومنسسدوباتها السسسابقة
كالذكر فيها ،وقيل يقول فيهما سبحان من ل ينسام ول يسسهو وهسو
لئق بالحال لكن إن سها ل إن تعمد ،لن اللئق حينئذ السسستغفار،
ولو أخل بشرط من شروط السجدة أو الجلوس .فظاهر أنه يأتي
ما مر في السجدة من أنه إن نوى الخلل بسه قبسل فعلسه أو معسه
وفعله بطلت صسسلته ،وإن طسسرأ لسسه أثنسساء فعلسسه الخلل بسسه فأخسسل
وتركه فورا لم تبطسسل وعلسسى هسسذا الخيسسر يحمسسل إطلق السسسنوي
عدم البطلن ونوزع فيه بما يرده ما قررته وقضية التشسسبيه أنسسه ل
تجب نية سجود السهو وهو قياس عدم وجوب نيسسة سسسجدة التلوة
لكسسن السسوجه الفسسرق فسسإن سسسببها القسسراءة المطلوبسسة فسسي الصسسلة
فشملتها نيتها ابتداء من هذه الحيثية ،وإن لسسم تشسسملها مسسن حيسسث
قيامها مقام سجدة الصلة ،لنها ليست من أفعالها المطلوبة فيها
من حيث كونها صلة بل لفروض القراءة فيها التي قد توجد وقسسد
ل بخلف جلسسسة السسستراحة وأمسسا سسسجود السسسهو فليسسس سسسببه
مطلوبا فيها وإنما هو منهي عنه فلم تشمله
>ص<200 :
نيتها ابتداء فوجبت أي على المام والمنفرد دون المأموم كما هسسو
واضح ،لن أفعاله تنصرف لمحض المتابعة بل نية منه وقد مر أنسسه
يلزمه موافقته فيه ،وإن لم يعرف سسسهوه فكيسسف تتصسسور نيتسسه لسسه
حينئذ نيته بأن يقصده عن السهو عنسد شسروعه فيسه وبقسولي عسن
السهو علم أن معنى النية المثبت وجوبها هنا قصسسد السسسجود عسسن
خصوص السهو والمنفي وجوبهسسا فسسي سسسجود التلوة قصسسده عنهسسا
فمطلق قصده يكفي في هذه دون تلك وبهذا يرد على من تسسوهم
اتحاد النية التي هي مطلق القصسسد فسسي البسسابين فسساعترض الفسسرق
بينهما بأن الصواب وجوبها فيهما إذ ل يتصسسور العتسسداد بسسسجود بل
قصد قال وقول ابن الرفعة ل تجب نية سسسجدة التلوة ضسسعيف إل
أن يريد أنه ل يجب فيها تحرم وليس كما زعم بل هو صسسحيح لمسسا
تقرر من معناها هنا المفارق لمعناها ثسسم فتأمسسل ذلسسك فسسإنه مهسسم،
قيل ول تبطل بالتلفظ بهذه النية وفيه نظر بل ل وجسسه لسسه لنسسه ل
ضرورة لذلك نظير ما مر في نية نحو الصوم) .والجديد أن محله(
أي سجود السهو لزيادة أو نقص أو هما )بين تشسسهده( ومسسا يتبعسسه
من الصلة على النسسبي صسسلى اللسسه عليسسه وسسسلم وعلسسى آلسسه ومسسن
الذكار بعدهما )وسلمه( من غير فاصل بينهما لمسسا مسسر فسسي خسسبر
مسلم }أنه صلى الله عليه وسلم أمر به قبل السلم مسسع الزيسسادة
لقوله عقبه فإن كان صلى خمسا إلى آخره{ ولقسسول الزهسسري إن
السجود قبل السلم آخر المرين من فعله صلى الله عليه وسسسلم
والخلف في الجواز وقيل فسسي الفضسسل وهسسو ضسسعيف ،وإن جسسرى
عليه الماوردي بل نقل اتفاق الفقهاء عليه وقال ابسسن الرفعسسة إنسسه
الطريقسسة المشسسهورة وسسسيعلم مسسن كلمسسه فسسي الجمعسسة أن مسسن
استخلف عمن عليه سجود سهو سجد هو والمأمومون آخر صسسلة
المام ثم يقوم هو لما عليه ويسجد آخر صلة نفسه أيضا ول يرد،
لن سجوده هنا لمحض المتابعة كما في المسبوق وظاهر أنسسه لسسو
سجد للسهو قبل الصلة على الل ثسسم أتسسى بهسسا وبالمسسأثور حصسسل
أصل سنة سجود السهو ولم تجز له إعادته وقسسد يؤخسسذ مسسن قسسوله
بين تشهده وسلمه أنه ل سجود للسسسهو فسسي نحسسو سسسجدة التلوة
لكن مر أن الوجه خلفه فيسسسجد بعسسدها وقبسسل السسسلم سسسجدتين
ويحمل كلمهم على الغالب وأخسسذ مسن قسولهم بيسسن المفيسسد أنسه ل
يتخلل بينه وبين السلم شيء أنه لو أعاد التشسهد بطلسست لحسسداثه
جلوسا لنقطاع جلوس تشهده بسجوده وليس في محله وما علل
به ممنوع إذ عدم ذلك التخلل إنما هو مندوب ل غير كما صرح بسسه
الجلل البلقيني وغيره وعلى الجديد) .فإن سلم عمسدا( بسأن علسم
حال السلم أن عليسسه سسسجود السسسهو )فسسات( السسسجود وإن قسسرب
الفصل )في الصح( لقطعه له بسلمه )أو سهوا( أو جهل أنه عليه
ثم علم فيما يظهر
>ص<201 :
)وطال الفصل( عرفسسا )فسسات فسسي الجديسسد( لتعسسذر البنسساء بسسالطول
كالمشي على نجاسة وكفعل أو كلم كثير بخلف اسسستدبار القبلسسة
لسقوطها في نفسسل السسسفر فسسسومح فيهسسا أكسسثر )وإل( بطسسل )فل(
يفوت على )النص( لعذره ولنسسه صسسلى اللسسه عليسسه وسسسلم }صسسلى
الظهر خمسا ،فقيل له فسجد للسسسهو بعسسد السسسلم{ متفسسق عليسسه
ومحله حيث لم يطرأ مانع بعد السلم وإل حرم
>ص<202 :
كأن خرج وقسست صسسلة الجمعسسة أو عسسرض مسسوجب التمسسام أو رأى
متيمم الماء أو انتهت مدة المسح أو أحدث وتطهر علسسى قسسرب أو
شفي دائم الحدث أو تخرق الخسسف قسسال جمسسع متسسأخرون أو ضسساق
الوقت وعللوه بإخراجه بعضها عن وقتها وفيه نظر ،لن الموافسسق
لما مر في المد أنه إن شرع وقد بقي من السسوقت مسسا يسسسعها لسسم
يحرم عليه ذلك لجواز المد له حينئذ وإن خرج الوقت والعسسود مسسد
وإن لم يبق منه ما يسعها لم يتصور ذلك ثم رأيت بعضسسهم صسسرح
بذلك فقال زعم أن هذا إخراج بعض الصلة عن وقتها فيحرم غير
صحيح لجواز مدها حينئذ ا هس .ولك أن تقول إنما يتوجه العسستراض
إن قلنا المراد بيسعها يسع أقل مجزئ من أركانها بالنسسبة لحساله
عند فعلها أما إذا قلنا بأن ذلسسك بالنسسسبة للحسسد الوسسسط مسسن فعسسل
نفسه وهو ما جريت عليه في شسسرح العبسساب فيتصسسور أنسسه يسسسعها
بالنسبة لقل الممكن من فعله ل للحسسد الوسسسط فسسإذا شسسرع فيهسسا
ولم يبق بالنسبة للثاني اتجسسه مسسا قسسالوه لحرمسسة مسسدها حينئذ فسسإن
قلت إذا لم يحرم ذلك فهل هو أولى ؟ قلت صرح البغوي بأنه لسسو
كان لو اقتصر على الركان أدرك ،ولو أتى بالسنن خرج بعضها أو
أتى بالسنن وإن لم تجبر بالسجود قال ويحتمل أنه ل يسسأتي بمسسا ل
يجبر إن لم يدرك ركعسسة فسسي السسوقت وتنظيسسر السسسنوي فيسسه بسسأنه
ينبغي أن ل يأتي بها لحرمة إخراج بعض الصلة عن وقتهسسا مسسردود
والذي يتجه أنه إن شرع وقد بقي ما يسعها فله ذلسسك مطلقسسا وإل
فل أخذا مما تقرر في المد فإن قلت كيف يسسسن هسسذا مسسع قسسولهم
المد خلف الولى ؟ قلت يمكسسن الجمسسع بحمسسل هسسذا علسسى مسسا إذا
أوقع ركعة وذاك على ما إذا لم يوقعها) .وإذا سجد( أي شرع فسسي
سجود السهو بسسأن وصسسلت جبهتسسه للرض وكسسذا إن نسسواه علسسى مسسا
أشعر به قول المام والغزالي وغيرهما وإن عن له أن يسجد تبينا
أنه لم يخرج من الصلة
>ص<203 :
)صار عائدا إلى الصلة فسسي الصسسح( أي بسسان أنسسه لسسم يخسسرج منهسسا
لستحالة حقيقة الخروج منها ثم العود إليها وأن سلمه وقسسع لغسسوا
لعذره بكونه لم يأت به إل لنسسسيانه مسسا عليسسه مسسن السسسهو فيعيسسده
وجوبسسا وتبطسسل صسسلته بنحسسو حسسدث ويلزمسسه الظهسسر بخسسروج وقسست
الجمعة والتمام بحسسدوث مسسوجبه ،وإذا عسساد المسسام لسسزم المسسأموم
العود وإل بطلت صلته ما لم يعلم خطأه فيه فيما يظهر أخذا مما
مر ،أو يتعمد السلم لعزمه على عدم فعل السجود له أو يتخلسسف
ليسجد سواء أسجد قبل عود إمامه أم ل لقطعسسه القسسدوة بتعمسسده
وبتخلفه لسجوده فيفعله منفردا وفارق هسسذا مسسا لسسو قسسام مسسسبوق
بعد سلمه فإنه بعوده يلزمه العسسود لمتسسابعته ،لن قيسسامه السسواجب
عليه فلم يتضمن قطع القدوة وتخلفه هنا ليسجد مخير فيه .فسسإذا
اختاره كان اختياره له متضمنا لقطعها ،ولو سسسلم إمسسامه الحنفسسي
مثل قبل أن يسجد ثم سجد لم يتبعه بل يسجد منفردا لفراقه لسسه
بسلمه في اعتقاده والعبرة به ل باعتقاد المام كما يسسأتي )و( مسسر
أن سجود السهو وإن تعدد سجدتان ،لكنه قد يتعسسدد صسسورة فقسسط
في صور منها المسبوق وخليفة الساهي وقد مسسر آنفسسا ومنهسسا )لسسو
سها إمام الجمعة( أو المقصسسورة )وسسسجدوا( للسسسهو )فبسسان( بعسسد
سسسجود السسسهو )فوتهسسا( أي الجمعسسة أو مسسوجب إتمسسام المقصسسورة
)أتموا ظهرا وسجدوا( للسهو ثانيا آخر صلتهم
>ص<204 :
لبيان أن الول ليس بآخر الصلة وأنه وقع لغسسوا )ولسسو ظسسن سسسهوا
فسجد فبان عدمه( أي السهو )سجد في الصح( لزيادته السسسجود
الول المبطل تعمده ،ولسسو سسسجد للسسسهو ثسسم سسسها بنحسسو كلم لسسم
يسسسجد ثانيسسا ،لنسسه ل يسسأمن وقسسوع مثلسسه فربمسسا تسلسسسل أو سسسجد
لمقتض في ظنه فبان أن المقتضي غيره لم يعده لنجبسسار الخلسسل
ول عبرة بالظن البين خطؤه.
>ص<205 :
وفي النمل }العظيم{ وقيل }تعلنون{ وانتصسسر لسسه الذرعسسي ورد
قول المجموع إنه باطل وفي ص }وأناب{ ،وقيسسل }مسسآب{ وفسسي
فصلت }يسأمون{ وقيل }تعبدون{ وفي النشقاق }يسجدون{،
وقيل آخرها.
]تنبيه[ :إن قيل لم اختصت هذه الربع عشرة بالسجود عندها
مع ذكر السجود والمر به له صلى الله عليه وسلم في آيات أخسسر
كآخر الحجر وهل أتى قلنا لن تلك فيهسسا مسسدح السسساجدين صسسريحا
وذم غيرهم تلويحا أو عكسه فشرع لنا السجود حينئذ لغنم المسسدح
تارة والسلمة من الذم أخرى ،وأما ما عداها فليس فيه ذلسسك بسسل
نحو أمره صلى الله عليه وسلم مجردا عن غيره ،وهذا ل دخل لنا
فيه فلم يطلب منا سسجود عنسده فتسأمله سسبرا وفهمسا يتضسح لسك
ذلك .وأما }يتلون آيات الله آناء الليل وهم يسجدون{ فهسسو ليسسس
مما نحن فيه ،لنه مجرد ذكر فضيلة لمن آمسسن مسسن أهسسل الكتسساب
)ل( سجدة )ص( وقد تكتب ثلثة حسسروف إل فسسي المصسسحف فإنهسسا
ليست سسسجدة تلوة وإن كسسان خلف ظسساهر حسسديث عمسسرو )فإنهسسا
سجدة شكر( لله تعالى للخبر الصسسحيح سسسجدها داود توبسسة ونحسسن
نسجدها شكرا أي على قبوله توبة نبيه داود صلى الله علسسى نبينسسا
وعليه وسلم
>ص<206 :
مسسن خلف الولسسى السسذي ارتكبسسه غيسسر لئق بعلسسى كمسساله لعصسسمته
كسائر النبياء صلى الله عليهم وسلم عسسن وصسسمة السسذنب مطلقسسا
خلفا لما وقع في كثير من التفاسير مما كان الواجب تركه لعسسدم
صحته بل لو صح وجسسب تسسأويله لثبسسوت عصسسمتهم ووجسسوب اعتقسساد
نزاهتهم عن ذلك السفساف الذي ل يقسع مسن أقسل صسالحي هسذه
المة فكيف بمن اصطفاهم الله لنبوته وأهلهسسم لرسسسالته وجعلهسسم
الواسطة بينه وبين خليقته فإن قلت ما وجه تخصسسيص داود بسسذلك
مع وقوع نظيره لدم وأيوب وغيرهما .قلت وجهه والله أعلسسم أنسسه
لم يحك عن غيره أنه لقي مما ارتكبسسه مسسن الحسسزن والبكسساء حسستى
نبت العشب من دموعه والقلق المزعج ما لقيسسه إل مسسا جسساء عسسن
آدم لكنه مشوب بالحزن على فراق الجنة فجوزي بأمر هذه المة
بمعرفة قدره وعلى قربه وأنه أنعم الله عليه نعمة تستوجب دوام
الشكر من العالم إلى قيام الساعة وأيضا فمسسا وقسسع لسسه أن تسسوبته
من إضماره أن وزيره إن قتل تزوج بزوجته المقتضي للعتب عليه
بإرسال الملكين له يختصسسمان عنسسده حسستى ظسسن أنسسه قسسد فتسسن أي
لعظم ذلك الضمار الذي هو خلف الفضل فتاب منه مشسسابه لمسسا
وقع لنبينا صلى الله عليه وسلم في قصة زينب المقتضسسي للعتسسب
عليه بقوله تعالى له }وتخفي في نفسك{ اليسسة لمسسا اسسستويا فسسي
سبب العتب ثم تعويضهما عنه غاية الرضا كان ذكر قصة داود وما
آلت إليه من علي النعمة مذكرا لقصة نبينا وما آلت إليه ممسسا هسسو
أرفع وأجل فاقتضى ذلك دوام الشكر بإظهار السسسجود لسسه فتسسأمله
واستفيد من قسسوله شسسكر أنسسه ينسسويه بهسسا ول ينسسافيه قسسولهم سسسببها
التلوة ،لنها سبب لتذكر قبول تلك التوبة أي ولجل هذا لم ينظسسر
هنا لما يأتي في سسسجود الشسسكر مسسن هجسسوم النعمسسة وغيسسره فهسسي
متوسسسطة بيسسن سسسجدة محسسض التلوة وسسسجدة محسسض الشسسكر
)تستحب في غير الصلة( للخسسبر الصسسحيح }أنسسه صسسلى اللسسه عليسسه
وسلم قرأها على المنبر ونزل فسجد وسجد الناس معه{ .ويسسأتي
في الحج أنها ل تفعل في الطواف ،لنسسه يشسسبه الصسسلة المحرمسسة
هي فيها فلم تطلب فيما يشبهها وإنما لم تحسسرم فيسسه مثلهسسا ،لنسسه
ليسسس ملحقسسا بهسسا فسسي كسسل أحكامهسسا )وتحسسرم فيهسسا( وتبطسسل )فسسي
الصح( كسائر سجود الشكر وإن ضم لقصد الشسسكر قصسسد التلوة
كما هو ظاهر لنه إذا اجتمع المبطل وغيره غلب المبطل
>ص<207 :
ويفرق بين هذا وقصد التفهيم والقراءة أو الذكر بأن قصد التفهيم
ثم عارض للفظ فلسسم يقسسو علسسى البطلن إل إذا لسسم ينضسسم لسسه مسسا
يضاده مما هو موافق لمقتضى اللفظ بخلف السسسجدة هنسسا فإنهسسا
من حيث هسسي ل تختسسص بتلوة ول شسسكر فسسأثر قصسسد المبطسسل بهسسا
وإنما تبطل إن تعمد وعلم التحريسسم وإل فل ويسسسجد للسسسهو ،ولسسو
سجدها إمامه الذي يراها لم تجز له متابعته بل له أن ينتظره وأن
يفارقه فإن قلت ينافيه ما يأتي أن العبرة باعتقاد المأموم قلت ل
منافاة لن محله فيما ل يرى المأموم جنسه في الصلة ومسسن ثسسم
قالوا يجوز القتداء بحنفي يرى القصر فسسي إقامسسة ل نراهسسا نحسسن،
لن جنس القصر جائز عندنا وبهذا اتضح ما في الروضة من عسسدم
وجوب المفارقة وأما قولها إنسسه ل يسسسجد للسسسهو ،لن المسسأموم ل
يسجد لسهو نفسه .فمعناه أنه لو سلم أن هذا سهو نظرا إلى أنه
انتظر من ليس في صلة فسسي عقيسسدته لسسول مسسا قررتسسه كسسان غيسسر
مقتض للسجود ،لن المام تحمله نعم يسجد لسسسجود إمسسامه كمسسا
علم مما قالوه فسسي تسسرك إمسسامه الحنفسسي للقنسسوت ،لنسسه لمسسا أتسسى
بمبطل في اعتقاد المأموم واغتفر لما مسسر كسسان بمنزلسسة السسساهي
وتعليسسل الروضسسة المسسذكور مشسسير لهسسذا فل اعسستراض عليهسسا خلفسسا
للسنوي وغيره فتأمله )ويسن( السجود
>ص<208 :
)للقارئ( ولو صبيا وامرأة ومحدثا تطهر عن قرب وخطيبا أمكنه
>ص<209 :
بل كلفة على منبره وأسفله إن قرب الفصل )والمسسستمع( لجميسسع
آيسسة السسسجدة مسسن قسسراءة مشسسروعة كقسسراءة مميسسز وملسسك وجنسسي
ومحدث وكافر أي رجي إسلمه كما هسسو ظسساهر وامسسرأة كمسسا فسسي
المجمسسوع .قيسسل لن اسسستماع القسسرآن مشسسروع لسسذاته واقسستران
الحرمة به إنما هو لعروض الشسسهوة وقسسد ينسسافيه قسسولهم ل سسسجود
للقراءة في غير قيام الصلة لكراهتها ول لقراءة الجنسسب لحرمتهسسا
فالوجه التعليل بأن المدار كما علم من كلمهم على حل القسسراءة
والسماع أي عدم كراهتهما بخلفهسا برفسع صسوت بحضسرة أجسانب
وبخلفه مع خشية فتنسسة أو تلسسذذ بسسه فيمسسا يظهسسر وقسسد يجسساب بسسأن
الكراهة والحرمسسة فسسي ذينسسك لسسذات كونهسسا قسسراءة بخلف مسسا فسسي
المرأة مطلقسسا فسسإن حرمتهسسا كالسسسماع لعسسارض دون جنسسب وسسساه
ونائم وسكران ،وإن لم يتعد كمجنون وطير ومن بخلء ونحوه من
كل من كرهت قراءته من حيث كونها قراءة فيما يظهر ومسسا فسسي
التبيان في السكران يتعين حمله على سكران له نوع تمييز وفسسي
الجنب يتعين حمله أيضا على جنب حلت له القراءة لكن يخدشسسه
ما يأتي في نحو المفسر ،لن في كل صارفا ،ولسسو قسسرأ آيتهسسا فسسي
صلة الجنازة لم يسجد لها عقب سلمه لنها قراءة غير مشروعة
والوجه في مستمع لها قبل صلته التحيسسة أنسسه يسسسجد ثسسم يصسسلي
التحية لنه جلوس قصير لعذر وهو ل يفوتها.
]تنبيه[ :مقتضى قولهم لجميع آية السجدة إلسسى آخسسره أنسسه لسسو
استمع الية من قسسارئين كسسل لنصسسفها مثل سسسجد اعتبسسارا بالسسسماع
دون المسموع منه ويحتمل المنع ،لنه بالنظر لكل علسسى انفسسراده
لم يوجد السبب في حقه والصل عدم التلفيق وتصوير المجمسسوع
قد يقتضيه وهو الذي يتجه ثم رأيت أصحابنا ذكروا فيما إذا تركسسب
السبب من متعدد أن الحكم هل يضاف للخير أو للمجموع فروعا
بعضها يقتضي الول كما لو
>ص<210 :
رمى إلى صيد فلم يزمنه ورمى إليه آخر فأزمنه ففي مسسن يملسسك
الصيد منهما وجهان أصحهما أنه للثاني لكون الزمان عقب فعله،
وقيل لهما إذ لول فعل الول لم يحصل الزمان ،ولسسو ملسسك عليهسسا
طلقة واحدة فقالت له إن طلقتني ثلثسسا فلسسك ألسسف فطلقهسسا تلسسك
الطلقة استحق اللف لسناد البينونسة لهسا ،وقيسل ثلثهسا ،لنسسه لسول
تقدم ثنتين قبلها لم يحصل وكل من هذين الفرعين وما شسسابههما
يؤيد أو يصرح بمسسا ذكرتسسه فسسي مسسسألتنا إذ إضسافة الحكسسم لسسسماع
الثاني الذي هو قياس ما ذكروه فسسي هسسذين يمنسسع اعتبسسار السسسماع
الول ويسسوجب اشسستراط سسسماع جميسسع اليسسة مسسن شسسخص واحسسد.
ويوافقه قولهم أيضسسا علسسة الحكسسم إذا زالسست وخلفتهسسا علسسة أخسسرى
أضيف للثانية ويلزم من إضافته هنسسا للسسسماع الثسساني وحسسده عسسدم
السجود كمسا تقسرر ويسأتي أول السسبيع مسسا لسه تعلسسق بسذكر القاعسدة
الولى وغيرها ومقتضى تعليلهم عدم السسجود فسي نحسو السساهي
بعدم القصد اشتراط قصد القراءة في الذاكر وليسسس مسسرادا فيمسسا
يظهر وإنما الشرط عدم الصارف وقولهم ل يكسسون القسسرآن قرآنسسا
إل بالقصد محله عند وجود قرينة صارفة له عسسن موضسسوعه ويؤيسسد
ذلك ما في المجموع من عدم نسسدبها للمفسسسر أي لنسسه وجسسد منسسه
صارف للقراءة عن موضوعها ومثله المستدل كما هو ظاهر قسسال
السبكي اتفق القراء على أن التلميذ إذا قرأ على الشيخ ل يسجد
فإن صح ما قالوه فحديث زيد في الصحيحين }أنه قرأ على النبي
صلى الله عليه وسلم سورة والنجم فلم يسسسجد{ حجسسة لهسسم ا ه،
وفيه نظر ظاهر بل ل حجة لهسسم فيسسه أصسسل ،لن الضسسمير فسسي لسسم
يسجد للنبي صلى الله عليه وسلم كما يصرح به }قول زيد قرأت
على النبي صلى الله عليه وسلم فلم يسجد{ وسسسببه بيسسان جسسواز
ترك السجود كما صرح به أئمتنا فترك زيد للسجود إنما هو لتركه
صلى الله عليه وسلم له ودعوى العكس المنقسسول عسسن أبسسي داود
عجيبة فإن قال القراء إن التلميذ ل يسسسجد إذا لسسم يسسسجد الشسسيخ
كذلك قلنا ل حجة فيسسه أيضسسا ،لن تسسرك زيسسد يحتمسسل أنسسه لتجسسويزه
النسخ فل حجة فيسسه للسسترك مطلقسسا والحاصسسل أن السسذي دل عليسسه
كلم أئمتنا أنه يسن لكل من الشيخ والتلميذ وأن ترك أحدهما لسسه
ل يقتضي ترك الخر له )ويتأكد له بسجود القسسارئ( للتفسساق علسسى
طلبها منه حينئذ وجريان وجه بعدمه إذا لم يسجد .وإذا سجد معه
فالولى أن ل يقتدي به )قلسست ويسسسن للسسسامع( لجميسسع اليسسة مسسن
قراءة مشروعة كما ذكر وهو غير قاصد السماع ويتأكد له بسجود
القارئ لكن دون تأكسسدها للمسسستمع )واللسسه أعلسسم( لمسسا صسسح }أنسسه
صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في غير صلة فيسجد ويسسسجدون
معه حتى ما يجد بعضهم موضعا لجبهته{ ،ولو قسسرأ آيسسة سسسجدة أو
سورتها خلفا لمن زعم بينهما فرقا في الصلة أو الوقت المكروه
أو اقتدى بالمام في صبح الجمعة لغرض السجود فقط
>ص<211 :
أو سجد المصلي لغير سجدة إمامه كما يعلم ممسسا سسسيذكره حسسرم
وبطلت صلته إن علم وتعمد ،وكلم التبيان ل يخسسالف ذلسسك خلفسسا
لمن وهم فيه ،لن الصلة منهي عن زيادة سجود فيهسسا إل لسسسبب
كما أن الوقت المكروه منهي عن الصلة فيه إل لسبب فسسالقراءة
فيها بقصد السجود فقسسط كتعسساطي السسسبب باختيسساره فيسسه ليفعسسل
الصلة كدخول المسجد بقصد التحية فقط فاعترض البلقيني ذلك
بأن السسسنة الثابتسسة قسسراءة }السسم تنزيسسل{ السسسجدة فسسي أول صسسبح
الجمعة وذلك يقتضي قراءة السجدة ليسسسجد مسسردود كمسسا بسسسطه
أبو زرعة وغيره بأن القصد هنسسا اتبسساع سسسنة القسسراءة المخصوصسسة
والسجود لها وذلك غير ما مر من تجريد قصد السجود فقط وإنما
لم يؤثر قصده فقط خارج الصسسلة والسسوقت المكسسروه ،لنسسه قصسسد
عبادة ل مانع منها هنا بخلفه ثم وينبغي أن محل الحرمة فيما مسسر
في الفرض ،لن النفل يجوز قطعه إل أن يقال السجود فيها بذلك
القصد تلبس بعبادة فاسدة فيحرم حتى في النفل كما أنسه يبطلسسه
وخرج بالسامع غيره .وإن علم برؤية السسجود وزعسسم دخسسوله فسي
}وإذا قرئ عليهم القرآن ل يسجدون{ يرد بأنه ل يطلق عليه أنسسه
قرئ عليه إل إن سمعه وصح عن جمع صسسحابة رضسسي اللسسه عنهسسم
السجدة على مسسن اسسستمع أي سسسمع) .فسسإن قسسرأ فسسي الصسسلة( أي
قيامها أو بدله ولو قبل الفاتحسسة ،لنسسه محلهسسا فسسي الجملسسة )سسسجد
المام والمنفرد( الواو بمعنى أو بدليل إفراده الضسسمير فسسي قسسوله
لقراءته
>ص<212 :
وآثرها لنها في التقسيم كما هنا أجود من أو أي كل منهما فحينئذ
تنازعه كل من قرأ وسجد وجاز إعمال أحسسدهما مسسن غيسسر محسسذور
فيه وجوز عدم التنازع بجعل فاعل قرأ مستترا فيه على حد }ثسسم
بدا لهم{ أي بدو أي فإن قرأ قارئ إلى آخره )لقراءتسسه فقسسط( أي
كل لقراءة نفسه دون غيره نعم استثنى المام من قسسرأ بسسدل عسسن
الفاتحة لعجزه عنهسسا آيسسة سسسجدة .قسسال فل يسسسن لسسه السسسجود لئل
يقطع القيام المفروض واعتمده التاج السبكي ووجهه بأن ما ل بد
منه ل يترك إل لما ل بد منه ا ه وفيهما نظر ،لن ذلك إنمسسا يتسسأتى
في القطع لجنبي أما هو لما هو من مصالح ما هو فيه فل محذور
فيسسه علسسى أنسسه لسسذلك ل يسسسمى قطعسسا كمسسا هسسو واضسسح )و( سسسجد
)المأموم لسجدة إمامه( فقط فتبطل بسجوده لقراءة غير إمسسامه
مطلقا ولقراءة إمامه إذا لم يسجد ومن ثم كسسره للمسسأموم قسسراءة
آية سجدة
>ص<213 :
ومنه يؤخذ أن المأموم في صبح الجمعة إذا لم يسمع ل يسسسن لسسه
قراءة سورتها وقراءته لما عدا آيتها يلزمه الخلل بسنة المسسوالة
)فإن سجد إمامه فتخلف( عنه )أو انعكس( الحال بسسأن سسسجد هسسو
دون إمامه )بطلت صلته( لما فيه من المخالفة الفاحشة ،ولو لم
يعد إل بعد رفعه رأسه من السجود انتظره أو قبله هوى فإذا رفع
قبل سجوده رفع معه ول يسجد إل أن يفارقه وهو فراق بعسسذر ول
يكره لمام قراءة آية سجدة مطلقسسا لكسسن يسسسن لسسه فسسي السسسرية
تأخير
>ص<214 :
السجود إلى فراغه لئل يشوش علسسى المسسأمومين بسسل بحسسث نسسدب
تأخيره في الجهرية أيضا مسسع الجوامسسع العظسسام ،لنسسه يخلسسط علسسى
المأمومين واعترض الول بما صح }أنسسه صسسلى اللسسه عليسسه وسسسلم
سجد في الظهسر للتلوة{ ويجساب بسأنه كسان يسسمعهم اليسة فيهسا
أحيانا فلعله أسمعهم آيتها مسسع قلتهسسم فسسأمن عليهسسم التشسسويش أو
قصد بيان جواز ذلك ،ولو تركه المام سسسن للمسسأموم بعسسد السسسلم
إن قصر الفصل لما يسسأتي مسسن فواتهسسا بطسسوله ولسسو لعسسذر ،لنهسسا ل
تقضسسى علسسى المعتمسسد) .ومسسن سسسجد( أي أراد أن يسسسجد )خسسارج
الصسسلة نسسوى( سسسجود التلوة وإن لسسم يعيسسن آيتهسسا لحسسديث }إنمسسا
العمال بالنيسسات{ ويسسسن لسسه التلفسسظ بالنيسسة )وكسسبر للحسسرام( بهسسا
كالصلة ولخبر فيه لكنه ضعيف )رافعا يديه( كرفعسسه السسسابق فسسي
تكبيرة الحرام ول يسن له أن يقوم ليكبر من قيام ،لنسسه لسسم يسسرد
)ثم( كبر )للهوي( للسجود )بل رفع( ليديه فإن اقتصر على تكبيرة
بطلت ما لم ينو التحرم فقط نظيسسر مسسا يسسأتي )ثسسم سسسجد( واحسسدة
)كسجود الصلة( في واجباته ومندوباته )ورفع رأسه( من السجود
)مكبرا و( جلس ثم )سلم( كسلم الصلة في واجبسساته ومنسسدوباته
)وتكبيرة الحرام شرط( فيها )على الصحيح( أي ل بد منهسسا ،لنهسسا
كالنية ركن )وكذا السلم( ل بد منه فيها )في الظهر( قياسا على
التحرم ول يسن تشهد وقضية كلم بعضسسهم أن الجلسسوس للسسسلم
ركن وهو بعيد ،لنه ل يجب لتشهد النافلة وسسسلمها بسسل يجسسوز مسسع
الضسسطجاع فهسسذه أولسسى نعسسم هسسو سسسنة )ويشسسترط( لهسسا )شسسروط
الصلة( والكف عن مفسداتها السابقة ،لنهسسا وإن لسسم تكسسن صسسلة
حقيقة ملحقة بها وقراءة أو سسسماع جميسسع آياتهسسا فسسإن سسسجد قبسسل
انتهائها بحرف فسدت لعدم دخول وقتها وأن ل يطول فصل عرفا
بين آخر الية والسجود كما يعلم مما يأتي ويسن .ويكره فيها كسسل
ما يسن ويكره في غيرها مما يتصسسور مجيئه هنسسا كمسسا هسسو ظسساهر.
)ومن سجد( أي أراد السجود )فيها( أي الصلة )كبر للهوي( إليهسسا
)وللرفع( منها لما صح }أنه صلى الله عليه وسلم كسسان يكسسبر فسسي
كل خفض ورفع في الصسلة{ ويلزمسه أن ينتصسب منهسا قائمسا ثسم
يركع ،لن الهوي من القيام واجب ولو قرأ آيتها فركع
>ص<215 :
بأن بلغ أقل الركوع ثم بدا له السسسجود لسسم يجسسز لفسسوات محلسسه أو
فسجد ثم بدا لسه العسود قبسل إكمالهسا جساز ،لنهسا نفسل فلسم يلسزم
بالشروع ولو هوى للسجود فلما بلغ حد الركوع صرفه له لم يكفه
عنه كما مر والذي يتجه أنه ل يسسسجد منسسه لهسسا ،لنسسه بنيسسة الركسسوع
لزمه القيام كما علم مما مر في الركوع نعسسم إذا عسساد للقيسسام لسسه
الهوي منه للسجود كما هسسو ظسساهر )ول يرفسسع يسسديه( فيهمسسا لعسسدم
وروده )قلت ول يجلس( ندبا بعدها )للستراحة والله أعلم( لعسسدم
وروده أيضا ول يجب لها نية كما حكى ابسسن الرفعسسة التفسساق عليسسه
ومر توجيهه في سجود السهو وأنه ل ينافي قولهم لم تشملها نية
الصلة )ويقول( فيها فسسي الصسسلة وخارجهسسا }سسسجد وجهسسي للسسذي
خلقه وصسسوره وشسسق سسسمعه وبصسسره بحسسوله وقسسوته فتبسسارك اللسسه
أحسسسن الخسسالقين{ رواه جمسسع بسسسند صسسحيح إل وصسسوره فرواهسسا
البيهقي ،وهذا أفضل مسا يقسال فيهسسا وإن ورد غيسره والسسدعاء فيهسسا
بمناسب سياق آيتها حسن) .ولو كرر آية( فيها سجدة تلوة خسسارج
الصلة أي أتى بها مرتين )في مجلسين سجد لكل( عقبهسسا لتجسسدد
السبب بعد توفية الول مقتضاه فإن لم يسجد للمرة الولى كفاه
عنهما سجدة جزما كذا أطلقه شارح ومحله إن قصر الفصل بيسسن
الولى والسجود كما هو ظاهر وقضسسية تعسسبيرهم بكفسساه أنسسه يجسسوز
تعددها وهو نظير ما يأتي فيمن طاف أسابيع ثم كسسرر صسسلواتها إل
أن يفرق بأن سنة الطواف لما اغتفر فيها التسسأخير الكسسثير سسسومح
فيها بما لم يسامح به هنا )وكسسذا المجلسسس فسسي الصسسح( لمسسا ذكسسر
)وركعة كمجلس( وإن طسسالت )وركعتسسان كمجلسسسين( وإن قصسسرتا
نظرا للسم فإذا كررها في ركعة سسسجد لكسسل فسسي الصسسح أو فسسي
ركعتين فكذلك بل خلف
>ص<216 :
على التعدد فظاهر أنه يأتي بالثانية عقب الولى وهكسسذا مسسن غيسسر
قيام وإل فيظهر البطلن ،لنه زيادة صورة ركن مسسن غيسسر مسسوجب
)فإن( قرأ الية أو سمعها و )لم يسجد وطال الفصسسل( عرفسسا بيسسن
آخرها والسجود )لم يسسسجد( وإن عسسذر بالتسسأخير ،لنهسسا مسسن توابسسع
القسسراءة مسسع أنسسه ل مسسدخل للقضسساء فيهسسا ،لنهسسا لسسسبب عسسارض
كالكسوف فإن لم يطل أتى بها ،وإن كان محسسدثا بسسأن تطهسسر عسسن
قرب كما مر) .وسجدة الشكر ل تدخل الصلة( لن سببها ل تعلق
له بها فإن فعلها فيها عامدا عالما بطلسست صسسلته )و( إنمسسا )تسسسن
لهجوم نعمة( له أو لنحو ولسسده أو لعمسسوم المسسلمين ظساهرة مسسن
حيث ل يحتسب ،وإن توقعها قبل كولد أو وظيفسسة دينيسسة إن تأهسسل
لها وطلب منه قبولها فيما يظهر أو مال أو جاه أو نصر على عسسدو
أو قدوم غائب أو شفاء مريض بشرط حل المسسال ومسسا بعسسده كمسسا
هو واضح وليس الهجوم مغنيا عن القيدين بعده ول تمثيلهم بالولد
منافيا للخير خلفا لزاعميهما ،لن المراد بهجوم الشسسيء مفاجسسأة
وقسسوعه الصسسادق بالظسساهر ومسسا ل ينسسسب عسسادة لتسسسببه وضسسدهما
وبالظهور أن يكون له وقع عرفا وبالخير أن ل ينسب وقوعه فسسي
العسسادة لتسسسببه والولسسد ،وإن تسسسبب فيسسه لكنسسه كسسذلك )أو( هجسسوم
)اندفاع نقمة( عنه أو عمن ذكر ظاهرة من حيث ل يحتسب كذلك
كنجسساة ممسسا الغسسالب وقسسوع نحسسو الهلك فيسسه كهسسدم وغسسرق للخسسبر
الصحيح }أنه صلى الله عليه وسلم كان إذا جاءه أمر يسر به خسسر
ساجدا{ ورواه في دفع النقمة ابسسن حبسسان وخسسرج بسسالهجوم فيهمسسا
استمرارهما كالسلم والعافية ،لنسسه يسسؤدي إلسسى اسسستغراق العمسسر
في السجود .كذا قيل وقد يعكر عليه قولهم فسسي مواضسسع ل نظسسر
لذلك ،لنا ل نأمره به إل إذا لم يعارضه مسسا هسسو أهسسم منسسه فسسالوجه
التعليل بأن ذلك لم يرد له نظير بخلف الهجوم بقيديه المذكورين
بالظهور ما ل وقع له كحدوث درهم لفقير واندفاع وما ل وقع
>ص<217 :
ليسسذائه عسسادة لسسو أصسسابه وأمسسا إخسسراج الباطنسسة كالمعرفسسة وسسستر
المساوئ ففيه نظر ظسساهر ،لنهمسسا مسسن أجسسل النعسسم فالسسذي يتجسسه
السجود لحدوثهما وبالخير مسسا يحصسسل عقسسب أسسسبابه عسسادة كربسسح
متعارف لتاجر ويسن إظهار السجود لذلك إل إن تجددت له ثسسروة
أو جاه أو ولد مثل بحضسسرة مسسن ليسسس لسسه ذلسسك وعلسسم بالحسسال لئل
ينكسسسر قلبسسه .ولسسو ضسسم للسسسجود صسسدقة أو صسسلة كسسان أولسسى أو
أقامهمسسا مقسسامه فحسسسن وقسسول الخسسوارزمي ل يغنيسسان عنسسه أي ل
يحصلن الكمل )أو رؤيسسة مبتلسسى( فسسي عقلسسه أو بسسدنه شسسكر اللسسه
سبحانه على سلمته منه لخبر الحاكم }أنه صلى الله عليه وسلم
سجد لرؤية زمن{ وفي خبر مرسل }أنه سجد لرؤية رجل ناقص
خلق ضعيف حركة بالغ قصر{ ،وقيل مبتلسسى وقيسسل مختلسسط عقسسل
ويسن لمن رأى مبتلى أن يقول }الحمسسد للسسه السسذي عافسساني ومسسا
ابتلني وفضلني على كثير من خلقه تفضيل{ لخبر الترمذي }مسسن
قال ذلك عوفي من ذلك البلء مسسا عسساش{ )أو( رؤيسسة )عسساص( أي
كافر أو فاسق متجاهر قسسال الذرعسسي أو مسسستتر مصسسر ولسسو علسسى
صغيرة
>ص<218 :
لن مصيبة الدين أشد وإنما يسجد لرؤية المبتلى السليم من بلئه
وإن كسان مبتلسسى ببلء آخسسر فيمسا يظهسسر وكسسذا يقسسال فسي العاصسي
والمراد برؤية أحدهما العلم بوجوده أو ظنه بنحو سماع كلمسسه ول
يلزم تكرر السجود إلى ما ل نهاية فيمن هو ساكن بإزائه مثل ،لنا
ل نأمره به كذلك إل إذا لسسم يوجسسد مسسا هسسو أهسسم منسسه يقسسدم عليسسه.
)ويظهرها( أي سجدة الشكر ندبا لهجوم نعمة أو اندفاع نقمسسة مسسا
لم يكن بحضسرة مسن يتضسرر بسذلك كمسا مسر ويظهرهسا نسدبا أيضسا
)للعاصي( الذي ل يترتب على إظهارها له مفسدة تعييرا لسسه لعلسسه
يتوب )ل للمبتلى( غير الفاسق لئل ينكسر قلبه فسسإن أسسسر الولسسى
وأظهر هذه فالذي يظهر فوات الكمال ثم والكراهة هنسسا ،لن فيسسه
نوع إيذاء كما صرح به تعليلهم المذكور أما فاسسسق كمقطسسوع فسسي
سسسرقة لسسم يتسسب يقينسسا أو ظنسسا لقيسسام القسسرائن بسسذلك فيمسسا يظهسسر
فيظهرها لسسه وصسسرحوا بسسه مسسع أن الظهسسار فسسي الحقيقسسة للفسسسق
المستمر لئل يتوهم أن بليته دافعة لذلك ومن ثسسم لسسو كسسانت بليتسسه
لم تنشأ عن فسقه أظهرها له أيضا على الوجه لكن يبين له أنهسسا
لفسقه لئل يتسسوهم أنهسسا لبليتسسه فينكسسسر قلبسسه) .وهسسي( أي سسسجدة
الشسسكر )كسسسجدة التلوة( المفعولسسة خسسارج الصسسلة فسسي كيفيتهسسا
وواجباتها ومندوباتها )والصسسح جوازهمسسا علسسى الراحلسسة للمسسسافر(
باليمسساء ،لنهمسسا نفسسل فسسسومح فيهمسسا وإن أذهسسب اليمسساء أظهسسر
أركانهما مسسن تمكيسسن الجبهسسة بخلف الجنسسازة وجوازهمسسا للماشسسي
المسافر ل خلف فيه لفوات تعليسسل المقابسسل السسذي أشسسرت لسسرده
بقولي وإن أذهب اليماء إلى آخره )فإن سجد( متمكنا في مرقسسد
أو )لتلوة صلة جاز عليها( باليماء )قطعسسا( تبعسسا للنافلسسة ول يسسأتي
هذا في سجدة الشكر لما مر أنها ل تدخل الصلة
]تنبيه[ :تفوت هذه بطول الفصل عرفا بينها وبين سببها نظير
ما مر في سجدة التلوة
>ص<219 :
)باب( بالتنوين في صلة النفل
هو ،والسنة ،والتطوع ،والحسن ،والمرغب فيه ،والمسسستحب،
والمندوب ،والولى ما رجح الشارع فعله علسسى تركسسه مسسع جسسوازه،
فهي كلها مترادفة خلفا للقاضي وثواب الفسسرض يفضسسله بسسسبعين
درجة كما في حديث صححه ابن خزيمة قال الزركشي ،والظسساهر
أنه لم يرد بالسبعين الحصر وزعم أن المندوب قد يفضسسله كسسإبراء
المعسر وإنظاره وابتداء السلم ورده مسسردود بسسأن سسسبب الفضسسل
فسسي هسسذين اشسستمال المنسسدوب علسسى مصسسلحة السسواجب وزيسسادة إذ
بالبراء زال النظار وبالبتداء حصل أمن أكسسثر ممسسا فسسي الجسسواب،
وشرع لتكميل نقص الفرائض بل وليقوم في الخرة ل الدنيا أيضا
-خلفا لبعض السلف -مقام ما ترك منها لعذر كنسيان كما نسسص
عليسسه وعليسسه يحمسسل الخسسبر الصسسحيح أن فريضسسة الصسسلة ،والزكسساة
وغيرهما إذا لم تتم تكمسسل بسسالتطوع وأولسسه السسبيهقي بسسأن المكمسسل
بسسالتطوع هسسو مسسا نقسسص مسسن سسسننها المطلوبسسة فيهسسا أي فل يقسسوم
التطوع مقام الفرض مطلقا وجمع مرة أخسسرى بينسسه وبيسسن حسسديث
}ل تقبل نافلة المصلي حتى يؤدي الفريضة{ بحمل هسسذا إن صسسح
علسسى نافلسسة هسسي بعسسض الفسسرض ،لن صسسحتها مشسسروطة بصسسحته،
والول على نافلة خارجة عن الفرض وظاهره حسبان النفل عسسن
فرض ل يصح فينافي فيما مسسا قسسدمه ويؤيسسد تسسأويله الول الحسسديث
الصحيح }صلة لم يتمها زيد عليها من سبحتها حتى تتسسم{ فجعسسل
التتميم من السبحة أي النافلة لفريضة صليت ناقصسسة ل لمتروكسسة
من أصلها وظاهر كلم الغزالي الحتسسساب مطلقسسا أو جسسرى عليسسه
ابن العربي وغيره لحديث أحمد الظاهر في ذلك
>ص<220 :
وأفضسسل عبسسادات البسسدن بعسسد الشسسهادتين الصسسلة ففرضسسها أفضسسل
الفروض ونفلها أفضل النوافل ول يرد طلب العلم وحفظ القرآن،
لنهما من فروض الكفايات ويليها الصوم فالحج فالزكاة علسسى مسسا
جزم به بعضهم وقيسسل أفضسلها الزكساة وقيسل الصسسوم وقيسسل الحسج
وقيسسل غيسسر ذلسسك ،والخلف فسسي الكثسسار مسسن واحسسد أي عرفسسا مسسع
القتصار على الكد من الخر وإل فصوم يوم أفضسل مسن ركعستين
وقس على ذلك ،نعم العمل القلبي لعدم تصور الرياء فيه أفضسسل
من غيره قال الحليمسسي ثبسست بالكتسساب والسسسنة أن كسسل عمسسل لسسم
يعمل لمجرد التقرب به إلى الله تعالى لم يثسسب عليسسه وإن سسسقط
بالفرض منه الوجوب ومراده السالم من الرياء ،وأمسسا مسسا صسساحبه
غيره كالحج بقصده وقصد التجارة فله ثواب بقدر قصسسده العبسسادة
كما نص عليه ،لن ما قرنه بها غير منسساف لهسسا بخلف الريسساء كمسسا
أشرت لذلك فسسي بسساب الوضسسوء وأطلسست الكلم فيسسه فسسي حاشسسية
إيضاح المناسسسك) .صسسلة النفسسل قسسسمان قسسسم ل يسسسن جماعسسة(
تمييز محول عن نائب الفاعل ل حسسال لفسسساد المعنسسى إذ مقتضسساه
نفي سنيته حال الجماعة ل النفسسراد وهسسو فاسسسد بسسل هسسو مسسسنون
فيهما ،والجائز بل كراهة هو وقوع الجماعة فيه )فمنه الرواتب مع
الفرائض( وهي السسسنن التابعسسة لهسسا )وهسسي ركعتسسان قبسسل الصسسبح(
ويسن تخفيفهما للتباع وأن يقرأ فيهما بآيتي البقرة وآل عمران
>ص<221 :
أو بالكافرون والخلص وأن يضسسطجع ،والولسسى كسسونه علسسى شسسقه
اليمن بعدهما وكأن من حكمه أنه يتذكر بذلك ضجعة القسسبر حسستى
يستفرغ وسعه في العمال الصسسالحة ويتهيسسأ لسسذلك ،فسسإن لسسم يسسرد
ذلك فصل بينهما أو تحول ويأتي هذا في المقضية وفيمسسا لسسو أخسسر
سسسنة الصسسبح عنهسسا كمسسا هسسو ظسساهر )وركعتسسان قبسسل الظهسسر وكسسذا(
ركعتسسان )بعسسدها و( ركعتسسان )بعسسد المغسسرب( وفسسي الكفايسسة يسسسن
تطويلهما حتى ينصرف أهل المسجد رواه أبو داود لكن قضية مسسا
في الروضة من أنه يندب فيهما الكافرون والخلص خلفسسه إل أن
يحمل على أنه بيان لصل السنة وذلك لكمالها ويسن هذان أيضسسا
في سائر السنن التي لم ترد لها قراءة مخصوصة كمسسا بحسسث )و(
ركعتان )بعد العشسساء( ولسسو للحسساج بمزدلفسسة ،وإنمسسا سسسن لسسه تسسرك
النفل المطلق ليستريح ويتهيأ لما بين يديه مسسن العمسسال الشسساقة
يوم النحر وذلك للتبسساع فسسي الكسسل )وقيسسل ل راتبسسة للعشسساء( ،لن
الركعتين بعدها يجوز
>ص<222 :
أن يكونا من صلة الليل ويرده }أنه صلى اللسسه عليسسه وسسسلم كسسان
يؤخر صلة الليل ويفتتحهسسا بركعسستين خفيفسستين ثسسم يطولهسا{ فسسدل
ذلك على أن تينك ليستا منها ويؤخذ من قوله التي ،وإنما الخلف
إلى آخره أن هذا الوجه إنما ينفسسي التأكسسد ل أصسسل السسسنة ومعنسسى
تعليله بما ذكر أنه إذا جاز كونها من صلة الليل انتفسست المواظبسسة
المقتضية للتأكيد )وقيل } :أربع قبل الظهر( ،لنه صلى الله عليسسه
وسلم كان ل يدعها{ رواه البخسساري) .وقيسسل وأربسسع بعسسدها( للخسسبر
الصحيح }من حافظ على أربع ركعسسات قبسسل الظهسسر وأربسسع بعسسدها
حرمه الله تعالى على النسسار{ )وقيسسل :وأربسسع قبسسل العصسسر( للخسسبر
الحسن }أنه صلى الله عليه وسلم كان يصلي قبلها أربعسسا يفصسسل
بينهن بالتسليم{ وصح }رحم الله امرأ صلى قبسسل العصسسر أربعسسا{
)والجميع سسسنة( راتبسسة قطعسسا لسسورود ذلسسك فسسي الخبسسار الصسسحيحة
)وإنما الخلف في الراتب المؤكد( من حيث التأكسسد فعلسسى الخيسسر
الكل مؤكد وعلى الول الراجح المؤكسسد تلسسك العشسسر ل غيسسر ،لنسسه
صلى الله عليه وسلم واظب عليها أكثر من الثمانية الباقية وكسسان
في الخبرين السابقين فسسي أربسسع الظهسسر وأربسسع العصسسر ل تقتضسسي
تكرارا على الصسسح عنسسد محققسسي الصسسوليين ومبسسادرته منهسسا أمسسر
عرفي ل وضعي لكن هسسذا إنمسسا يظهسسر فسسي الثانيسسة ل الولسسى ،لن
التأكيد ل يؤخسسذ فيهسسا مسسن كسسان بسسل مسسن ل يسسدع إل أن يجسساب بسسأنه
للغلب بدليل }أنه ترك بعديسة الظهسسر لشستغاله بوفسد قسسدم عليسه
وقضاها بعد العصر{ ،ولو اقتصسسر علسسى ركعسستين قبسسل الظهسسر مثل
ولم ينو المؤكسسد ول غيسسره انصسسرف للمؤكسسد كمسسا هسسو ظسساهر ،لنسسه
المتبادر ،والطلب
>ص<223 :
فيه أقوى )وقيل( من السنن )ركعتان خفيفتان قبل المغرب( لمسسا
يأتي )قلت همسا سسنة( غيسر مؤكسدة )علسى الصسحيح ففسي صسحيح
البخاري المر بهما( لكن بلفظ }صسسلوا قبسسل صسسلة المغسسرب قسسال
في الثالثة لمن شاء{ كراهية أن يتخسذها النساس سسنة أي طريقسة
لزمة فليس المسسراد فسسي سسسنتيهما بسسالمعنى السسذي نحسسن فيسسه ،لن
ثبوت ذلك مدلول صلوا أول الحسسديث ل سسسيما وقسسد صسسح أن كبسسار
الصحابة رضي الله عنهسسم كسسانوا يبتسسدرون السسسواري لهمسسا إذا أذن
المغسسرب حسستى أن الرجسسل الغريسسب ليسسدخل المسسسجد فيحسسسب أن
الصلة قد صليت من كثرة مسسن يصسليهما ،والمسسراد صسلوا ركعسستين
كما صرحت بسسه روايسسة أبسسي داود }صسسلوا قبسسل المغسسرب ركعسستين{
وقول ابن عمر ما رأيت أحدا يصليهما على عهد رسول الله صلى
الله عليه وسلم نفي غير محصسسور وزعسسم أنسسه محصسسور عجيسسب إذ
من المعلوم أن كثيرا من الزمنة في عهده صلى الله عليه وسلم
لم يحضره ابن عمر ول أحاط بمسسا وقسسع فيسسه علسسى أنسسه لسسو فسسرض
الحصر فالمثبت معه زيادة علم فليقدم كمسسا قسسدموا روايسسة مثبسست
صلته صلى الله عليه وسسسلم فسسي الكعبسسة علسسى روايسسة نافيهسسا مسسع
اتفاقهما على أنهما كانا معه فيهسسا وبفسسرض التسسساقط يبقسسى معنسسا
صسسلوا قبسسل المغسسرب ركعسستين إذ ل معسسارض لسسه ،والخسسبر الصسسحيح
السابق }بين كل أذانيسسن أي أذان وإقامسسة صسسلة{ إذ هسسو يشسسملها
نصا ومن ثم أخذوا منه ندب ركعتين قبل العشساء .ويسسن فعلهمسا
بعد إجابة المؤذن ،فإن تعارضت هي وفضيلة التحرم لسراع
>ص<224 :
المام بالفرض عقب الذان أخرهما إلى ما بعده ول يقدمهما على
الجابة على الوجسسه) .وبعسسد الجمعسسة أربسسع( للمسسر بهسسا فسسي الخسسبر
الصحيح ثنتان منها مؤكدتان )وقبلها ما قبل الظهر والله أعلم( أي
أربع منها ثنتان مؤكدتان فهي كسسالظهر فسسي المؤكسسد وغيسسره قبلهسسا
وبعدها كما صرح به في التحقيق خلفا لما قد يتوهم مسسن العبسسارة
من مخالفتها الظهر في سننها المتأخرة وكان عسسذره أنسسه لسسم يسسرد
النص الصحيح المشتهر إل على هذه فقط ومن ثم قال جمسسع :إن
ما يصلى قبلها بدعسة لكنسه غيسر سسديد للخسبر السسابق }بيسن كسل
أذانين صلة{ ولخبر ابن ماجه }أنه صسلى اللسه عليسه وسسلم قسال
لسليك لما جاء وهو يخطسسب أصسسليت قبسسل أن تجيسسء قسسال ل قسسال
فصل ركعتين وتجوز فيهمسسا{ وقسسوله }أصسسليت{ إلسسى آخسسره يمنسسع
حمله على تحية المسجد أي وحدها حسستى ل ينسسافي السسستدلل بسسه
لندبها للداخل حال الخطبة فينويها مع سنة الجمعة القبلية إن لسسم
يكن صلها قبسل وينسوي بالقبليسة سسنة الجمعسة كالبعديسة ول نظسر
لحتمال أن ل تقع إذ الفرض أنه ظسسن وقوعهسسا ،فسسإن لسسم تقسسع لسسم
تكف عن سنة الظهر على الوجه .وقال بعضهم تكفي كمسسا يجسسوز
بناء الظهر عليها ويرد بأنه وجد ثم بعضها فأمكن البناء عليسسه وهنسسا
لم يوجد شيء منها فلم يمكن البناء وخسسرج بظسسن وقوعهسسا الشسسك
فيه فل يأتي بشيء حتى يتبين الحال خلفا لمسسن قسسال ينسسوي سسسنة
الوقت ولمن قال ينوي سنة الظهر) .ومنه(
>ص<225 :
أي ما ل يسن جماعة )الوتر( بفتح السسواو وكسسسرها للخسسبر المتفسسق
عليه }هل علسسي غيرهسسا قسسال إل أن تطسسوع{ وتسسسميته واجبسسا فسسي
حديث كتسمية غسل الجمعة كذلك فالمراد به مزيد التأكيسسد ولسسذا
كان أفضل ما ل يسن له جماعة وما اقتضاه المتن مسن أنسه ليسس
من الرواتب صحيح خلفا لمن اعترضه ،لنها تطلق تارة علسسى مسسا
يتبع الفرائض فل يدخل ومن ثم لو نوى به سنة العشاء أو راتبتهسسا
لسسم يصسسح وتسسارة علسسى السسسنن المؤقتسسة فيسسدخل وجريسسا عليسسه فسسي
مواضع ،ولو صلى ما عدا ركعة الوتر فالظاهر أنه يثسساب علسسى مسسا
أتى به ثواب كونه مسسن السسوتر ،لنسسه يطلسسق علسسى مجمسسوع الحسسدى
عشرة وكذا من أتى ببعض التراويح وليس هسسذا كمسسن أتسى ببعسض
الكفارة خلفا لمن زعمه ،لن خصلة من خصالها ليس لها أبعسساض
متمايزة بنيات متعددة يجوز القتصار علسسى بعضسسها بخلف مسسا هنسسا
علسسى أنسسه ل جسسامع بينهمسسا كمسسا هسسو واضسسح) .وأقلسسه ركعسسة( للخسسبر
الصحيح }من أحب أن يوتر بركعسسة واحسسدة فليفعسسل{ وصسسح }أنسسه
صلى الله عليه وسلم أوتر بواحدة{ وبه اعترض قول أبي الطيب
يكره اليتار بها ويجاب بأن مراده أن القتصار عليها خلف الولسسى
لمخالفته لكثر أحواله صلى الله عليسسه وسسسلم ل أنهسسا فسسي نفسسسها
مكروهة ول خلف الولى ول ينافيه الخبر ،لنه لبيان حصول أصل
السنة بها )وأكثره إحدى عشرة( ركعسسة للخسسبر المتفسسق عليسسه عسسن
عائشة وهي أعلم بحاله من غيرها }ما كان رسول الله صلى الله
عليه وسلم يزيد في رمضسسان ول فسسي غيسسره علسسى إحسسدى عشسسرة
ركعة{ وأدنى الكمال ثلث للخبر الصحيح }كان صسسلى اللسسه عليسسه
وسلم يوتر بثلث{ الحديث وأكمل منه خمس
>ص<226 :
فسبع فتسع )وقيل ثلث عشسسرة( لمسسا صسسح عسسن أم سسسلمة }كسسان
صلى الله عليه وسلم يوتر بثلث عشرة{ وأوله الولون علسسى مسسا
فيه بحمله ليوافق ما مر الصح منه على أنهسسا حسسسبت منهسسا سسسنة
العشاء ورواية خمس عشرة حسب منها ذلك وافتتاح السسوتر وهسسو
ركعتان خفيفتان فلو زاد على الحدى عشرة بنية السسوتر لسسم يصسسح
الكل في الوصل ول الحرام الخيسسر فسسي الفصسسل إن علسسم وتعمسسد
وإل صحت نفل مطلقا ولو أحرم بالوتر ولم ينو عددا صح واقتصسسر
على ما شاء منه على الوجه وكأن بحسسث بعضسسهم إلحسساقه بالنفسسل
المطلق في أن له إذا نوى عددا أن يزيد وينقص توهمه مسسن ذلسسك
وهو غلط صريح.
وقوله :إن في كلم الغزالي عن الفوراني ما يؤخذ منه ذلك وهسسم
أيضا كما يعلم من البسيط ويجري ذلك فيمن أحرم بسسسنة الظهسسر
الربع بنية الوصل فل يجوز له الفصل بأن يسلم من ركعتين ،وإن
نواه قبل النقص خلفا لمن وهم فيه أيضا )ولمسسن زاد علسسى ركعسسة
الفصل( بين كل ركعسستين بالسسسلم للتبسساع التسسي وللخسسبر الصسسحيح
}كان صلى الله عليه وسلم يفصل بين الشفع والسسوتر بالتسسسليم{
)وهو أفضل( من الوصل التي إن ساواه عددا ،لن أحسساديثه أكسسثر
كما في المجموع منها الخبر المتفق عليه }كان صسسلى اللسسه عليسسه
وسلم يصلي فيما بين أن يفرغ من صلة العشاء إلى الفجر إحدى
عشرة ركعة يسلم من كل بركعتين ويوتر بواحدة{
>ص<227 :
ولنسسه أكسسثر عمل ،والمسسانع لسسه المسسوجب للوصسسل مخسسالف للسسسنة
الصحيحة فل يراعى خلفه ومسن ثسم كسره بعسض أصسحابنا الوصسل
وقال غير واحد منهم :إنه مفسد للصلة للنهي الصحيح عن تشبيه
صلة السوتر بسسالمغرب وحينئذ فل يمكسن وقسسوع السسوتر متفقسسا علسى
صحته أصسسل )و( لسسه )الوصسسل بتشسسهد أو تشسسهدين فسسي( الركعسستين
)الخيرتين( لثبوت كل منهما في مسلم عن فعله صلى الله عليسسه
وسلم .والول أفضل ويمتنع أكثر من تشهدين وفعل أولهمسسا قبسسل
الخيرتين ،لن ذلك لم يرد ويظهسسر أن محسسل إبطسساله المصسسرح بسسه
في كلمهم إن كان فيه تطويل جلسة السسستراحة كمسسا يسسأتي آخسسر
الباب ،ويسن في الولى قراءة سبح وفي الثانية الكسسافرون وفسسي
الثالثة الخلص ،والمعوذتين للتباع وقضيته أن ذلك إنما يسسسن إن
أوتر بثلث ،لنه إنما ورد فيهن ولو أوتر بأكثر فهل يسن ذلك فسسي
الثلثة الخيرة فصل أو وصل محل نظر ثم رأيسست البلقينسسي قسسال:
إنه متى أوتر بثلث مفصولة عما قبلها كثمان أو ست أو أربع قسسرأ
ذلك في الثلثة الخيرة ومن أوتر بأكثر من ثلث موصولة لم يقرأ
ذلك في الثلثة أي لئل يلزم خلو ما قبلهسسا عسسن سسسورة أو تطويلهسسا
على ما قبلها أو القراءة على غير ترتيسسب المصسسحف أو علسى غيسر
تواليه وكل ذلك خلف السنة .ا ه .نعم يمكن أن يقرأ فيما لو أوتر
بخمس مثل المطففين والنشقاق في الولى ،والسسبروج والطسسارق
في الثانية وحينئذ ل يلزم شيء من ذلك ،وأن يقول بعد الوتر ثلثا
سبحان الملك القدوس ثم اللهم إني أعسوذ برضساك مسن سسخطك
وبمعافاتك من عقوبتك
>ص<228 :
وبك منك ل أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك.
]تنبيه[ :قضية كلم بعضهم أنسسه ل تحصسسل فضسسيلة السسوتر إل إن
صلى أخيرته وهو متجه إن أراد كمال الفضيلة ل أصلها كما قدمته
آنفا )ووقته( أي الوتر )بين صلة العشسساء( ولسسو بعسسد المغسسرب فسسي
جمع التقديم )وطلوع الفجر( للخبر الصحيح بذلك ،ووقت اختيسساره
إلى ثلث الليل في حق من ل يريد تهجسسدا أو لسسم يعتسسد السسستيقاظ
آخر الليل ولو خرج الوقت جاز له قضاؤه قبل العشسساء كسسالرواتب
البعدية على ما رجحسسه بعضسسهم قصسسرا للتبعيسسة علسسى السسوقت وهسسو
كالتحكم بسسل هسسي موجسسودة خسسارجه أيضسسا إذ القضسساء يحكسسي الداء
فسسالوجه أنسه ل يجسسوز تقسسديم شسسيء مسسن ذلسسك علسسى الفسسرض فسسي
القضاء كالداء ثم رأيت ابن عجيل رجح هذا أيضا ،وبحسسث بعضسسهم
أنه لو أخر القبلية إلى ما بعد الفرض جاز لسسه جمعهسسا مسسع البعديسسة
بسلم واحد وفرق بين هذا وامتناع نظيره في العيدين بأن الصلة
ثم يصير نصسسفها قضسساء ونصسسفها أداء ول نظيسسر لسسه وبأنهسسا أشسسبهت
الفرض بطلب الجماعة فيها فل تغير عما ورد فيها كالتراويسسح ومسسا
بحثه أول فيه نظسسر ظسساهر لختلف النيسسة فلعسسل بحثسسه مبنسسي علسسى
الضعيف أنه ل تجسسب نيسسة القبليسسة والبعديسسة علسسى أن الوصسسل كمسسا
يفهمه كلمهم يختص بأبعاض صلة واحدة
>ص<229 :
وليست القبلية ،والبعديسسة كسسذلك لختلفهمسسا وقتسسا وغيسسره) .وقيسسل
شرط( جواز )اليتار بركعة سبق نفل بعد العشسساء( ولسسو مسسن غيسسر
سنتها لتقع هي موترة لذلك النفل وردوه بسسأنه يكفسسي كونهسسا وتسسرا
في نفسسسها أو مسسوترة لمسسا قبلهسسا ولسسو فرضسسا )ويسسسن( لمسسن وثسسق
بيقظته وأراد صلة بعد نومه )جعله( كله )آخر صسسلة الليسسل( السستي
يصليها بعد نومه ولم يحتج إليه ،لنها حيث أطلقت انصرفت لذلك
من راتبة وتراويح أو تهجد للمر به في الخبر المتفق عليسسه وذلسسك
للتباع وبه يحصل فضل التهجد لما بينهما من العموم والخصسسوص
الوجهي إذ يجتمعان في صلة بعد النوم بنيسسة السسوتر وينفسسرد السسوتر
بصلته قبل النوم ،والتهجد بصلة بعده من غير نية الوتر فما وقسسع
لهما هنا من صدقه عليه ل ينافي قولهما في النكاح إنه غيره على
أن القصد هنا مجرد التسمية وثسم بيسان أن التهجسسد السواجب عليسسه
صلى الله عليه وسلم أول ل يكفسسي عنسسه السسوتر وأن السسذي اختلسسف
في نسخ وجوبه عنه ما عسدا السوتر وخسرج بكلسه بعضسه فل يصسليه
جماعة إثر تراويح قبل النسوم ثسم بساقيه بعسده ،فسإن أراد الجماعسة
معهم فيه نوى نفل مطلقسسا) .فسسإن أوتسسر ثسسم تهجسسد( أو عكسسس لسسم
يتهجد أصل )لسسم يعسسده( أي لسم ينسسدب أي يشسسرع لسسه إعسسادته ،فسسإن
أعاده بنية الوتر فالقياس بطلنه من العالم بالنهي التي وإل وقسسع
له نفل مطلقا وذلك للخبر الصحيح }ل وتران في ليلسة{ ول يكسسره
تهجد ول غيره بعد وتر
>ص<230 :
لكن ينبغي تأخيره عنه ولو أوتر ثم أراد صسسلة أخرهسسا قليل )وقيسسل
يشفعه بركعة( أي يصلي ركعة حتى يصير وتره شفعا )ثم يعيسسده(
ليقع الوتر آخر صلته كما كان يفعله جمع من الصحابة رضي اللسسه
عنهم ويسمى نقض الوتر لكن فسي الحيسساء أنسه صسح النهسسي عنسسه.
)ويندب القنوت آخر وتسسره( أي آخسسر مسسا يقسسع وتسسرا فشسسمل اليتسسار
بركعة كما هو ظاهر خلفا لمن أوردها عليسه )فسي النصسف الثساني
من رمضان( ،لن أبي بن كعب فعل ذلسسك لمسسا جمسسع عمسسر النسساس
عليه في التراويح رواه أبسسو داود )وقيسسل( يسسسن فسسي أخيسسرة السسوتر
)كل السنة( واختير لظاهر الخبر الصسسحيح عسسن الحسسسن بسسن علسسي
رضي الله عنهمسسا }علمنسسي رسسسول اللسسه صسسلى اللسسه عليسسه وسسسلم
كلمات أقولهن في الوتر أي قنسسوته اللهسسم اهسسدني فيمسسن هسسديت{
إلى آخر ما مر في قنوت الصبح وعلى الول يكسسره ذلسسك وقضسسيته
أن تطويله ل يبطل ومر ثم ما يوافقه وبه
>ص<231 :
يرد قول شيخنا هنا ولعل محله إذا لم يطسسل بسسه العتسسدال أو كسسان
سهوا نعم في النسوار مسا قسد يسوافقه )وهسو كقنسوت الصسبح( فسي
لفظه ومحله ،والجهر به ورفع اليدين فيه وغير ذلسسك ممسسا مسسر ثسسم
)ويقول( ندبا )قبله اللهم إنا نستعينك ونستغفرك إلى آخره( وهسسو
مشهور قيل ويزيد فيه آخر البقرة وردوه بكراهة القراءة في غير
القيام )قلت الصح( أنه يقول ذلك )بعده( ،لن قنوت الصبح ثابت
عن النبي صلى الله عليه وسلم في السسوتر ،والخسسر لسسم يسسأت عنسسه
صلى الله عليه وسلم فيه شيء ،وإنما اخسسترعه عمسسر رضسسي اللسسه
عنسسه وتبعسسوه فكسسان تقسسديمه أولسسى ،وإنمسسا يجمسسع بينهمسسا إمسسام
المحصورين بشروطه السابقة وإل اقتصر على قنوت الصسسبح) .و(
الصح )أن الجماعة تندب في الوتر( إذا فعل فسسي رمضسسان سسسواء
أفعل عقب التراويح أم بعسسدها أم مسسن غيسسر فعلهسسا وسسسواء أفعلسست
التراويسسح )جماعسسة( أم ل )واللسسه أعلسسم( لنقسسل الخلسسف ذلسسك عسسن
السلف نعم من له تهجد ل يسسوتر معهسسم بسسل يسسؤخر وتسسره لمسسا بعسسد
تهجده أما وتر غير رمضان فل يسن له جماعة كغيره) .ومنسسه( أي
ما ل يسن له جماعسسة )الضسسحى( للخبسسار الصسسحيحة الكسسثيرة فيهسسا
ومن نفاها إنما أراد بحسب علمه )وأقلها ركعتان( لخسسبر البخسساري
عن أبي هريرة }أنه صلى اللسسه عليسسه وسسسلم أوصسساه بهمسسا وأنسسه ل
يدعهما{ وأدنى كمالها أربع لما صح }كان صلى الله عليسسه وسسسلم
يصلي الضحى أربعا ويزيد مسسا شسساء فسسست فثمسسان{ قسسال بعضسسهم
ويسن فيها قراءة } ،والشمس{ ،و }والضحى{ لحديث فيه رواه
البيهقي .ا ه .ولم يبين أنه يقرؤهما فيما إذا زاد على ركعتين فسسي
كل ركعتين من ركعاتها أو في الوليين فقسسط وعليسسه فمسسا عسسداهما
يقرأ فيه الكافرون والخلص كما علم
>ص<232 :
مما مر) .وأكثرها ثنتا عشرة ركعسسة( لخسسبر فيسسه ضسسعيف ومسسن ثسسم
صحح في المجموع ،والتحقيق ما عليه الكثرون أن أكثرهسسا ثمسسان
وينبغي حمله ليوافق عبارة الروضة على أنها أفضسسلها ،لنهسسا أكسسثر
ما صح عنه صلى الله عليه وسلم ،وإن كان أكثرها ذلسسك لسسوروده،
والضعيف يعمل به في مثل ذلك حسستى تصسسح نيسسة الضسسحى بسسالزائد
على الثمان ،والفضل السلم من كل ركعتين وكذا في الرواتسسب،
وإنما امتنع جمع أربع في التراويح ،لنها أشسبهت الفسرائض بطلسب
الجماعة فيهسسا ول يسسرد السسوتر فسسإنه ،وإن جسساز جمسسع أربسسع منسسه مثل
بتسسسليمة مسسع شسسبهه كسسذلك لكنسسه ورد الوصسسل فسسي جنسسسه بخلف
التراويح ووقتهسا مسن ارتفساع الشسمس كرمسح كمسا فسي التحقيسق،
والمجموع كالشرحين .وقول الروضة عن الصسسحاب مسسن الطلسسوع
قال الذرعي غريب أو سبق قلم إلى الزوال وهو مسسراد مسسن عسسبر
بالستواء ووقتها المختار إذا مضى ربع النهار ليكون فسسي كسسل ربسسع
منه صلة وللخبر الصحيح
>ص<233 :
}صلة الوابين حين ترمض الفصسسال{ أي بفتسسح الميسم تسبرك مسسن
شدة الحر في أخفافها
]تنبيه[ :ما ذكر مسسن أن الثمسسان أفضسسل مسسن الثنسستي عشسسرة ل
ينافي قاعدة أن كلما كسسثر وشسسق كسسان أفضسسل لخسسبر مسسسلم }أنسسه
صلى الله عليه وسلم قال لعائشة أجرك علسسى قسسدر نصسسبك وفسسي
رواية نفقتك{ ،لنها أغلبية لتصريحهم بسسأن العمسسل القليسسل يفضسسل
العمل الكسسثير فسسي صسسور ،كالقصسسر أفضسسل مسسن التمسسام بشسسرطه،
وكالوتر بثلث أفضل منه بخمسسس أو سسسبع أو تسسسع علسسى مسسا قسساله
الغزالي لكنه مردود ،وكالصلة مرة في جماعة أفضل منها خمسا
وعشرين مسرة وحسده كسسذا ذكسسره الزركشسي ول يصسح ،لن إعسادة
الصلة مع النفراد لغير وقوع خلل في صسسحتها ل تجسسوز فل تنعقسسد
كما يأتي ،وكركعة الوتر أفضل من ركعتي الفجر وتهجد الليل وإن
كثر ذكره في المطلب قال ولعل سبب ذلك انسحاب حكمها على
ما تقدمها أي كونها تصير وظائف يومه وليلته وترا }واللسسه تعسسالى
وتر يحب الوتر{ .وتخفيف ركعتي الفجر أفضل من تطويلهما بغير
السسوارد ،وركعسستي العيسسد أفضسسل مسسن ركعسستي الكسسسوف بكيفيتهمسسا
الكاملة ،لن العيد لتوقيته أشبه الفرض مع شرف وقته ،وكوصسسل
المضمضة والستنشاق أفضل مسسن فصسسلهما وبقيسست صسسور أخسسرى
ولك أن تقول ل يرد شيء من ذلك على القاعسسدة ،لن هسسذه كلهسسا
لم تحصل الفضلية فيها من حيسسث عسسدم أشسسقيتها بسسل مسسن حيثيسسة
أخرى اقترنت بها كالتبسساع السسذي يربسسوا ثسسوابه علسسى ثسسواب الكسسثرة
والمشقة فتأمله لتعلم ما في كلم الزركشي وغيره وأن المجتهسسد
قد يرى من المصالح المحتفة بالقليل ما يفضله على الكثير ومسسن
ثم قال الشافعي رضي الله عنه استكثار قيمة الضحية أحب إلسسي
من استكثار عددها ،والعتق بالعكس ،لن القصد ثم طيسسب اللحسسم
وهنا تخليص الرقبة ول ينافيه حسسديث }خيسسر الرقسساب أنفسسسها عنسسد
أهلها وأغلها ثمنا{ لمكان حمله بل تعينه على من أراد القتصسسار
على واحدة ونظيسسر ذلسسك قاعسسدة أن العمسسل المتعسسدي أفضسسل مسسن
القاصر فهي أغلبية ،لن القاصر قد يكون أفضل كاليمسسان أفضسسل
مسسن نحسسو الجهسساد .واختسسار ابسسن عبسسد السسسلم كالحيسساء أن فضسسل
الطاعات على قدر المصالح الناشئة عنها كتصسسدق بخيسسل بسسدرهم،
فإنه أفضل من قيامه ليلة وصومه أياما )و( منه )تحيسسة المسسسجد(
الخالص
>ص<234 :
غيسسر المسسسجد الحسسرام لسسداخله علسسى طهسسر أو حسسدث وتوضسسأ قبسسل
جلوسه ولو مدرسا ينتظر كما في مقدمة شرح المهذب وعبسسارته،
وإذا وصل مجلس الدرس صلى ركعتين ،فسسإن كسسان مسسسجدا تأكسسد
الحث على الصلة انتهسست ولسسم يستحضسسره الزركشسسي فنقسسل عسسن
بعض مشايخه خلفه أو زحفا أو حبوا ،وإن لم يرد الجلوس خلفسسا
للشيخ نصر للخسسبر المتفسسق عليسسه }إذا دخسسل أحسسدكم المسسسجد فل
يجلس حتى يصلي ركعتين{ وقوله }فل يجلس{ للغالب إذ العلسسة
تعظيم المسجد ولذا كره تركها من غير عذر نعسسم إن قسسرب قيسسام
مكتوبة جمعة أو غيرها وقد شرعت جماعتها ،وإن كان قسسد صسسلها
جماعة أو فرادى على الوجه وخشسسي لسسو اشسستغل بالتحيسسة فسسوات
فضيلة التحرم انتظره قائما ودخلت التحية ،فإن صسسلها أو جلسسس
كره وكذا تكره لخطيب دخل وقت الخطبة متمكنا منها خلفا لمن
نسسازع فيسسه ولمريسسد طسسواف دخسسل المسسسجد متمكنسسا منسسه لحصسسولها
بركعتيه ،فإن اختسسل شسسرط مسسن هسسذين سسسنت لسه قسسال المحسساملي
ولمن خشي فوت سنة راتبة وأيسسد بسسأنه يسسؤخر طسسواف القسسدوم إذا
خشي فوت سنة مؤكدة )وهي ركعتان( للحديث أي أفضلها ذلك
>ص<235 :
فتجوز الزيادة عليهما بتسليمة وإل لم تنعقد الثانية إل لنحو جاهسسل
فتنعقد نفل مطلقا )وتحصل بفسسرض أو نفسسل آخسسر( ،وإن لسسم ينوهسسا
معه ،لنه لم يهتك حرمسسة المسسسجد المقصسسودة أي يسسسقط طلبهسسا
بذلك أما حصول ثوابها فسسالوجه تسسوقفه علسسى النيسسة لحسسديث }إنمسسا
العمال بالنيات{ وزعم أن الشارع أقام فعل غيرهسسا مقسسام فعلهسسا
فيحصل وإن لم تنو بعيد ،وإن قيل :إن كلم المجموع يقتضيه ولسو
نوى عدمها لم يحصل شيء من ذلك اتفاقسسا كمسسا هسسو ظسساهر أخسسذا
مما بحثه بعضهم في سنة الطواف .وإنما ضرت نية ظهسسر وسسسنته
مثل ،لنها مقصودة لذاتها بخلف التحية )ل ركعسسة( فل تحصسسل بهسسا
)على الصحيح( للحسسديث )قلسست وكسسذا الجنسسازة وسسسجدة التلوة و(
سجدة )الشكر( فل تحصل بهذه ول ببعضها على الصحيح للحديث
أيضا )وتتكرر( التحية أي طلبهسا )بتكسرر السدخول علسى قسرب فسي
الصح والله أعلم( لتجدد السسسبب ويسسسقط نسسدبها بتعمسسد الجلسسوس
ولو للوضسوء لمسن دخسل محسدثا علسى الوجسه لتقصسيره مسع عسدم
احتياجه للجلوس وبه فارق ما يأتي في العطشان وبطوله مطلقسسا
ل بقصره مع نحسسو سسسهو أو جهسسل ول بقيسسام ،وإن طسسال أو أعسسرض
عنها كما هو ظاهر فيصليها ولسسه علسسى الوجسسه إذا نواهسسا قائمسسا أن
يجلس ويتمها ،لن المحذور الجلوس في غيسسر الصسسلة .ولسسو دخسسل
عطشانا لم تفت بشربه جالسا على الوجه ،لنه لعذر ومسسر نسسدب
تقديم سجدة التلوة عليهسسا ،لنهسسا آكسسد منهسسا للخلف الشسسهير فسسي
وجوبها
>ص<236 :
وأنها ل تفوت بها ،لنسسه جلسسوس قصسسير لعسسذر ومسسن ثسسم لسسم يتعيسسن
الحرام بها من قيام خلفا للسنوي وهنا آراء بعيسسدة غيسسر مسسا ذكسسر
فاحسسذرها ،ويسستردد النظسسر فسسي أن فواتهسسا فسسي حسسق ذي الحبسسو أو
الزحف بماذا ولو قيل ل تفوت إل بالضطجاع ،لنه رتبة أدون مسسن
الجلوس كما أن الجلوس أدون من القيام فكما فاتت بهسسذا فسساتت
بذاك لم يبعد ،وكسسذا يسستردد فسسي حسسق المضسسطجع أو المسسستلقي أو
المحمول إذا دخل كذلك ويكره للمحدث دخوله ليجلس فيه ،فسسإن
فعل أو دخل غيره ولم يتمكن منها قال أربع مسسرات سسسبحان اللسسه
والحمد للسه ول إلسه إل اللسه واللسسه أكسسبر ،لنهسسا الطيبسسات الباقيسسات
الصالحات وصلة الحيوانات والجمادات.
)ويدخل وقت الرواتب( اللتي )قبل الفرض بدخول وقت الفسسرض
و( يسسدخل وقسست اللتسسي )بعسسده بفعلسسه( كسسالوتر )ويخسسرج النوعسسان(
اللذان قبل الفرض وبعده )بخروج وقت الفرض( ،لنهما تابعان له
نعم يفوت وقت اختيار القبلية بفعله ،وإذا لم يصله تكسسون البعديسسة
قضسساء لسسم يسسدخل وقسست أدائه ويظهسسر أن قسسوله الفسسرض يتنسساول
المجموعة تقديما
>ص<237 :
فتكون راتبتها أداء ،وإن فعلها في وقسست الثانيسسة ،لن الجمسسع صسسير
الوقتين كالوقت الواحد كما يصرح به كلمهم وبحث بعضهم فوت
سنة الوضوء بالعراض قال بخلف نحو الضحى ،وإن اقتصر على
بعضها في الوقت بقصد العسراض عسن باقيهسا فيسسن لسه قضساؤه
وبعضهم بالحدث وبعضهم بطول الفصل عرفا وهذا أوجه ويدل له
قول الروضة ويسسستحب لمسسن توضسسأ أن يصسلي عقبسسه وقولهسسا فسسي
بحسسث السسوقت المكسسروه ومنسسه ركعتسسان عقسسب الوضسسوء وإطلق
الشيخين أن من توضأ في الوقت المكروه يصلي ركعسستين يحمسسل
على ما إذا قصر الزمن خلفا لمن عكس فحمل الول على نسسدب
المبادرة وهذا على امتداد الوقت مسسا بقيسست الطهسسارة ،لن القصسسد
بهسسا صسسيانتها عسسن التعطيسسل) .ولسسو فسسات النفسسل المسسؤقت( كالعيسسد،
والضحى ،والرواتب )نسسدب قضسساؤه( أبسسدا )فسسي الظهسسر( لحسساديث
صحيحة في ذلك }كقضائه صلى الله عليه وسلم سنة الصبح فسسي
قصة الوادي بعد طلوع الشمس وسنة الظهر البعدية بعسسد العصسسر
لما اشتغل عنها بالوفد{ وفي خبر حسن }مسسن نسسام عسسن وتسسره أو
نسيه فليصل إذا ذكره{ وخسسرج بسسالمؤقت ذو السسسبب كالكسسسوف،
والستسقاء ،والتحية فل مدخل للقضاء فيه ،والصلة بعسسد السسسقيا
شكر عليه ل قضاء نعم لو قطع نفل مطلقا سن قضاؤه ولسسو فسساته
ورده أي من النفل المطلق ندب له قضاؤه جزما قسساله الذرعسسي.
ومما ل يسسسن جماعسسة ركعتسسان عقسسب الشسراق بعسد خسروج وقسست
الكراهة
>ص<238 :
وهي غير الضحى ووقع في عوارف المعارف للمام السسسهروردي
أن من جلس بعد الصبح يذكر الله إلى طلوع الشسسمس وارتفاعهسسا
كرمح يصلي بعد ذلك ركعتين بنية الستعاذة بالله مسسن شسسر يسسومه
وليلته ثم ركعتين بنية الستخارة لكل عمل يعمله في يومه وليلته
قال :وهسسذه تكسسون بمعنسسى السسدعاء علسسى الطلق وإل فالسسستخارة
التي وردت بها الخبار هي التي يفعلها أمام كسسل أمسسر يريسسده .ا ه.
وهذا عجيب منه مع إمامته في الفقه أيضا وكيف راج عليه صسسحة
وحسسل صسسلة بنيسسة مخترعسسة لسسم يسسرد لهسسا أصسسل فسسي السسسنة ومسسن
استحضر كلمهم في رد صلوات ذكرت في أيام السبوع علم أنسسه
ل تجسسوز ول تصسسح هسسذه الصسسلوات بتلسسك النيسسات السستي استحسسسنها
الصوفية من غير أن يرد لها أصل في السنة نعم إن نسسوى مطلسسق
الصلة ثم دعا بعدها بما يتضمن نحو استعاذة أو استخارة مطلقسسة
لم يكن بذلك بسسأس ،وعنسسد إرادة سسسفر بمنزلسسه وكلمسسا نسسزل وعنسسد
قدومه بالمسجد وبعد الوضوء ،والخروج من الحمام وعنسسد القتسسل
وعند دخول بيته ،والخروج منه وعند الحاجسسة وعنسسد التوبسسة وصسسلة
الوابين عشرون ركعة
>ص<239 :
بين المغسسرب والعشسساء ومسسر تسسسمية الضسسحى بسسذلك أيضسسا وصسسلة
الزوال أربع عقبه وصسسلة التسسسبيح كسسل وقسست وإل فيسسوم وليلسسة أو
أحدهما وإل فأسسسبوع وإل فشسسهر وإل فسسسنة وإل فسسالعمر وحسسديثها
حسن لكثرة طرقه ووهم من زعم وضسسعه وفيسسه ثسسواب ل يتنسساهى
ومن ثم قال بعض المحققين ل يسمع بعظيسسم فضسسلها ويتركهسسا إل
متهاون بالدين ،والطعن في ندبها بسسأن فيهسسا تغييسسرا لنظسسم الصسسلة
إنما يتأتى علسسى ضسسعف حسسديثها .فسسإذا ارتقسسى إلسسى درجسسة الحسسسن
أثبتها ،وإن كان فيها ذلك على أنسسه ممنسسوع بسسأن النفسسل يجسسوز فيسسه
القيام ،والقعود وفيه نظر ،فإن فيهسسا تطويسسل نحسسو العتسسدال وهسسو
مبطل لول الحسسديث ،وهسسي أربسسع بتسسسليمة أو تسسسليمتين فسسي كسسل
ركعة خمسة وسبعون سسسبحان اللسه ،والحمسسد للسه ول إلسه إل اللسه
والله أكبر وزيد هنا وفيما مر في التحية ول حول ول قوة إل بسسالله
العلي العظيسسم خمسسسة عشسسر بعسسد القسسراءة وعشسسر فسسي كسسل مسسن
الركسسوع ،والعتسسدال ،والسسسجود ،والجلسسوس ،والسسسجود وجلسسسة
الستراحة أو التشهد ويكبر عند ابتسسدائها دون القيسسام منهسسا ويجسسوز
جعسسل الخمسسسة عشسسر قبسسل القسسراءة وحينئذ تكسسون عشسسر جلسسسة
الستراحة بعد القراءة قال البغوي ولسسو تسسرك تسسسبيح الركسسوع لسسم
يجز العود إليه ول فعلها في العتدال بل يأتي بها في السجود.
]تنبيه[ :هل يتخير في جلسة التشهد بين كون التسبيح قبله أو
بعده كهو في القيسسام أو ل يكسسون إل قبلسسه كمسسا يصسسرح بسسه كلمهسسم
ويفرق بأنه إذا جعلسسه قبسسل الفاتحسسة يمكنسسه نقسسل مسسا فسسي الجلسسسة
الخيرة بخلفه هنا كل محتمل ،والقرب الول ،والصلة المعروفة
ليلة الرغائب ونصف شعبان بدعة قبيحسسة وحسسديثها موضسسوع وبيسسن
ابن عبد السلم وابسسن الصسسلح مكاتبسسات وإفتسساءات متناقضسسة فيهسسا
بينتها مع ما يتعلق بها في كتاب مستقل سسسميته اليضسساح والبيسسان
لما جاء في ليلتي الرغسائب والنصسسف مسن شسعبان) .وقسسم( مسن
النفل )يسن جماعة كالعيد ،والكسوف ،والستسقاء( لما يأتي في
أبوابها وأفضلها العيدان النحر فالفطر وعكسسسه ابسسن عبسسد السسسلم
ومن تبعه أخذا من تفضيلهم تكبير الفطر للنص عليه
>ص<240 :
ويجسسسساب بسسسسأنه ل تلزم ،فالكسسسسسوفان الكسسسسسوف فالخسسسسسوف
فالستسقاء فالوتر فغيره مما مر كمسسا قسسال )وهسسو أفضسسل ممسسا ل
يسن جماعة( ،لن مطلوبيتها فيهسسا تسسدل علسسى تأكسسدها ومشسسابهتها
للفرائض ،والمراد تفضيل الجنس على الجنس من غير نظر لعدد
)لكن الصح تفضيل الراتبة( للفرائض )علسسى التراويسسح( لمسسواظبته
صلى الله عليه وسلم على تلك دون هذه ،فإنه صسسلها ثلث ليسسال
فلما كثر الناس في الثالثة حتى غسسص بهسسم المسسسجد تركهسسا خوفسسا
من أن تفسسرض عليهسسم ونفسسي الزيسسادة ليلسسة السسسراء نفسسي لفسسرض
متكرر مثلها فلم يناف خشية فرض هذه) .و( الصح )أن الجماعسسة
تسن في التراويح( للتباع أول وأجمسسع عليسسه الصسسحابة رضسسي اللسسه
عنهم أو أكثرهم فأصل مشروعيتها مجمع عليه وهسسي عنسسدنا لغيسسر
أهل المدينة عشرون ركعة كما أطبقوا عليها في زمن عمر رضي
الله عنه لما اقتضى نظره السديد جمع النسساس علسسى إمسسام واحسسد
فوافقوه
>ص<241 :
وكانوا يوترون عقبها بثلث ،وسر العشرين أن الرواتسسب المؤكسسدة
غير رمضان عشر فضوعفت فيه ،لنه وقسست جسسد وتشسسمير ،ولهسسم
فقط لشرفهم بجواره صلى الله عليه وسلم سسست وثلثسسون جسسبرا
لهم بزيادة ستة عشر في مقابلة طواف أهسسل مكسسة أربعسسة أسسسباع
بين كل ترويحة من العشرين سبع ،وابتداء حدوث ذلك كان أواخر
القرن الول ثم اشتهر ولم ينكر فكان بمنزلسسة الجمسساع السسسكوتي
ولما كان فيه ما فيه قال الشافعي رضي الله عنه العشرون لهسسم
أحب إلي وقال الحليمي عشرون مع القراءة فيهسسا بمسسا يقسسرأ فسسي
ست وثلثين أفضل ،لن طول القيام أفضسسل مسسن كسسثرة الركعسسات
ويجب التسليم من كل ركعتين كما مر ،فإن زاد جاهل صارت نفل
مطلقسسا ،وأن ينسسوي التراويسسح أو قيسسام رمضسسان ،ووقتهسسا كسسالوتر
وسميت تراويح ،لنهم لطول قيسسامهم كسسانوا يسسستريحون بعسسد كسسل
تسليمتين )فرع( ما اعتيد من زيادة الوقود عند ختمها جائز
>ص<242 :
إن كان فيه نفع وإل حرم ما ل نفع فيه كما فيه نفع وهو من مسسال
محجور أو وقف لم يشترطه واقفه ولم تطرد العادة به في زمنسسه
وعلمها.
]تنبيه[ :علم مما مسر وغيسره أن الفضسل عيسد النحسر فسالفطر
فالكسوف فالخسوف فالستسقاء فالوتر فركعتا الفجسسر وعكسسسه
القديم وأطيل فسي السسستدلل لسه ويسسرده قسوة الخلف فسسي السسوتر
وكلما كان أقوى كانت مراعاته آكد وقسسد قسسال بعسسض المحققيسسن ل
يترك الراجح عند معتقده لمراعاة مرجوح من مسسذهبه أو غيسسره إل
إن قوي مدركه بأن يقف الذهن عنده ل بأن تنهض حجته ولم يسسؤد
لخرق إجمسساع وأمكسسن الجمسسع بينسسه وبيسسن مسسذهبه .فبقيسسة الرواتسسب
وبحث تفاوت فضلها بتفاوت متبوعها ويرد بأن العصسسر أفضسسلها ول
مؤكد لها ،والمغسسرب أدونهسسا ولهسسا مؤكسسد ،والمؤكسسد أفضسسل فجعلسسه
للمفضول ونفيه عن الفاضل أوضسسح دليسسل علسسى رد ذلسسك البحسسث،
فالتراويح فالضحى فمسسا تعلسسق بفعسسل كسسسنة طسسواف للخلف فسسي
وجوبها وتأخرهسا إلسى هنسا مسع قسوة الخلف فسي وجوبهسا مشسكل،
فتحية لتحقق سببها ،فإحرام لحتمال أن ل يقسسع سسسببها كسسذا قيسسل،
فسنة وضوء ،فما تعلسق بغيسر سسبب منسه كسسنة السزوال ،فالنفسل
المطلق وبعضهم أخر سنة الوضوء عسسن سسسنة السسزوال) .ول حصسسر
للنفل المطلق( وهو ما ل يتقيسسد بسسوقت ول سسسبب للخسسبر الصسسحيح
}الصلة خير موضوع فمن شاء أكثر منها أو أقل{ فلسسه صسسلة مسسا
شاء ولو من غير نية عدد
>ص<243 :
ولو ركعسة بتشسهد بل كراهسة ) ،فسإن أحسرم بسأكثر مسن ركعسة فلسه
التشسسهد فسسي كسسل ركعسستين( كالرباعيسسة وفسسي كسسل ثلث وكسسل أربسسع
وهكذا ،لن ذلك معهود في الفرائض فسسي الجملسسة بسسل )وفسسي كسسل
ركعة( لحل التطوع بها )قلت الصحيح منعه فسسي كسسل ركعسسة واللسسه
أعلم( ،لنه لم يعهد له نظير أصل وظاهر كلمهم امتناعه في كسسل
ركعة ،وإن لم يطول جلسة الستراحة وهو مشكل ،لنه لو تشسسهد
فسسي المكتوبسسة الرباعيسسة مثل فسسي كسسل ركعسسة ولسسم يطسسول جلسسسة
الستراحة لم يضر كما هو ظاهر فإما أن يحمل ما هنا على ما إذا
طول بالتشسسهد جلسسسة السسستراحة لمسسا مسسر أن تطويلهسسا مبطسسل أو
يفرق بأن كيفية الفرض لحداث مسسا لسسم يعهسسد فيهسسا بخلف النفسسل
ويأتي هذا فيما مر في منع أكثر من تشهدين في الوتر الموصسسول
وله جمع عدد كثير بتشهد آخره وحينئذ يقرأ السورة في الكل وإل
ففيما قبل التشهد الول كما مر) .وإذا نسسوى عسسددا( ومنسسه الركعسسة
عند الفقهاء ،وإن كان الواحد غير عدد عند أكثر الحساب )فله أن
يزيد( عليه في غيسسر مسسا مسسر فسسي مسستيمم رأى المسساء أثنسساءه )و( أن
)ينقص( عنه إن كان أكثر من ركعة )بشسسرط تغييسسر النيسسة قبلهمسسا(
أي الزيادة ،والنقص لمسسا تقسسرر أنسسه ل حصسسر لسسه )وإل( يغيسسر النيسسة
قبلهما وتعمد ذلك )فتبطسسل( الصسسلة بسسذلك ،لن السسذي أحسسدثه لسسم
تشمله نيته
>ص<244 :
أما إذا سها فيعود لما نوى ويسجد للسهو )فلو نوى ركعتين فقسسام
إلى ثالثة سهوا( ثسسم تسسذكر )فالصسسح أنسسه يقعسسد( وجوبسسا )ثسسم يقسسوم
للزيادة إن شاء( ها ثم يسجد للسهو آخر صلته ،لن تعمسسد قيسسامه
للثالثة مبطل ،وإن لم يشأ قعد ثم تشهد ثم سجد للسهو ثم سلم
وظاهر كلمهم هنا أنه إذا أراد الزيادة بعد تذكره ولم يصر للقيسسام
أقرب أنه يلزمه العود للقعود لعدم العتداد بحركته هسسو فل يجسسوز
له البناء عليها وعليه يفرق بين هذا ،والتفصيل السابق في سجود
السهو بين كونه للقيام أقرب وإن ل ،بسسأن الملحسسظ ثسسم مسسا يبطسسل
تعمده حتى يحتاج لجبره وهنا عدم العتداد بحركته حسستى ل يجسسوز
له البناء عليها وبينه وبين ما لو سقط لجنبه السابق فسسي السسسجود
بأنه ثم لم يفعل زيادة بخلفه هنسا) .قلست :نفسل الليسل( أي النفسسل
المطلسسق فيسسه )أفضسسل( مسسن النفسسل المطلسسق نهسسارا لخسسبر مسسسلم
}أفضل الصلة بعد الفريضة صسسلة الليسسل{ وحملسسوه علسسى النفسسل
المطلق لما مر في غيره وروي أيضسسا }أن كسسل ليلسسة فيهسسا سسساعة
إجابة{ )وأوسطه أفضل( من طرفيه إذا قسمه أثلثسسا ،لن الغفلسسة
فيه أتم والعبادة فيه أثقل ،وأفضل منه السدس الرابع ،والخامس
للخبر المتفق عليه }أحب الصلة إلى الله تعالى صسسلة داود كسسان
ينام نصف الليل ويقوم ثلثه وينام سدسه{ )ثسسم آخسسره( أي نصسسفه
الخر إن قسمه نصفين أو ثلثه الخر إن قسمه أثلثسسا أفضسسل مسسن
أوله لقلة المعاصي فيه غالبا وللحديث الصحيح }ينزل ربنا تبسسارك
وتعالى إلى سماء الدنيا في كل ليلة حين يبقى ثلث الليسسل الخيسسر
فيقول مسن يسدعوني فأسستجيب لسه ومسن يسسألني فسسأعطيه ومسسن
يستغفرني فأغفر له{ ومعنى ينزل ربنا ينزل أمسسره كمسسا أولسسه بسسه
الخلف وبعسسض أكسسابر السسسلف ول التفسسات إلسسى مسسا شسسنع بسسه علسسى
المؤولين بعض من عدم التوفيق ومن ثم قال ابن جماعة في ابن
تيمية رأسهم إنه عبد أضله اللسه وخسذله نسسسأل اللسه دوام العافيسة
من ذلك بمنه وكرمه )و( الفضل للمتنفل ليل أو نهارا
>ص<245 :
)أن يسلم من كل ركعتين( بسسأن ينويهمسسا ابتسسداء أو يقتصسسر عليهمسسا
فيما إذا أطلق أو نوى أكثر منهما بشرط تغيير النية لكن في هسسذه
تسسردد إذ ل يبعسسد أن يقسسال بقسساؤه علسسى منسسويه أولسسى وذلسسك للخسسبر
المتفق عليه }صلة الليل مثنسسى مثنسسى{ وفسسي روايسسة صسسحيحة }،
والنهار{) .ويسن التهجد( إجماعا وهسسو التنفسسل ليل بعسسد نسسوم ،مسسن
هجد سهر أو نام وتهجد أزال النوم بتكلف كسسأثم وتسسأثم أي تحفسسظ
عن الثم ويسن للمتهجد نوم القيلولة وهو قبيل السسزوال ،لنسسه لسسه
كالسحور للصائم وفيه حديث ضعيف) .ويكره قيام( أي سهر )كل
الليل( ولو في عبادة )دائما( للنهي عنه فسسي الخسسبر المتفسسق عليسسه
ولنه يضر كما أشار إليه الحديث أي من شأنه ذلك ومن ثسسم كسسره
قيام مضسسر ولسسو فسسي بعسسض الليسسل وبحسسث المحسسب الطسسبري عسسدم
كراهته لمن يعلم من نفسه عدم الضرر أصل قسسال الذرعسسي وهسسو
حسن بالغ كيف وقد عد ذلك مسن منساقب أئمسة .ا ه .ويجساب بسأن
أولئك مجتهسسدون ل سسسيما وقسسد أسسسعفهم الزمسسان والخسسوان وهسسذا
مفقود اليوم فلم يتجه إل الكراهة مطلقسسا لغلبسسة الضسسرر أو الفتنسسة
بذلك وخرج بكل إلى آخره قيام ليال كاملة ،لنه صلى اللسسه عليسسه
وسلم كان يفعل ذلك في العشسر الخيسر مسن رمضسان ،وإنمسا لسم
يكره صوم الدهر بقيده التي ،لنسسه يسسستوفي فسسي الليسسل مسسا فسساته
وهنا ل يمكنه نوم النهار لتعطل ضسسرورياته الدينيسسة ،والدنيويسسة )و(
يكره )تخصيص ليلة الجمعة بقيام(
>ص<246 :
أي صسسلة للنهسسي عنسسه فسسي خسسبر مسسسلم وأخسسذ منسسه كسسالمتن زوال
الكراهة بضم ليلة قبلها أو بعدها نظير مسسا يسسأتي فسسي صسسوم يومهسسا
وعدم كراهة تخصسسيص ليلسسة غيرهسسا وتوقسسف فيسسه الذرعسسي وأبسسدى
احتمال بكراهته أيضا ،لنه بدعة) .و( يكره )ترك تهجسد اعتسساده( بل
ضرورة )والله أعلم( }لقوله صلى الله عليه وسلم لعبد اللسسه بسسن
عمرو بن العاص ل تكسسن مثسسل فلن كسسان يقسسوم الليسسل ثسسم تركسسه{
ويسن بل يتأكد أن ل يخل بصلة في الليل بعد النوم ولسسو ركعسستين
لعظم فضل ذلك بل ورد فيه ما ينبغسسي لمسسن أحسساط بسه أن ل يسسألو
جهسسدا فسسي المثسسابرة عليسسه مسسا أمكنسسه وأن يكسسثر فيسسه مسسن السسدعاء
والستغفار ونصفه الخير آكد وأفضسله عنسد السسحر لقسوله تعسالى
}والمسسستغفرين بالسسسحار{ }وبالسسسحار هسسم يسسستغفرون{ وأن
يوقظ من يطمع في تهجده حيث ل ضرر
كتاب
كأن حكمة الترجمة به دون جميع مسسا ذكسسر فسسي كتسساب الصسسلة
إلى الجنائز أن الجماعة صفة زائدة علسسى ماهيسسة الصسسلة وليسسست
فعل حتى تكون مسسن جنسسسها فكسسانت كالجنبيسسة مسسن هسسذه الحيثيسسة
فأفردها بكتاب ول كالجنبيسسة مسسن حيسسث إنهسسا صسسفة تابعسسة للصسسلة
فوسطها بين أبوابهسسا ولمسسا كسسانت صسسلة الجنسسازة مغسسايرة لمطلسسق
الصلة مغسسايرة ظسساهرة أفردهسسا بكتسساب متسسأخر عسسن جميسسع أبسسواب
الصسسلة نظسسرا لتلسسك المغسسايرة )صسسلة الجماعسسة( هسسي مشسسروعة
بالكتاب ،لنه تعالى أمر بها في الخوف فسسي سسسورة النسسساء ففسسي
المن أولى ،والسنة للخبار التية وغيرها وشسسرعت بالمدينسسة دون
مكة لقهر الصحابة بها وإجماع المة.
وأقلها
>ص<247 :
هنا إمام ومأموم كما يفيسسده قسسوله ومسسا كسسثر جمعسسه أفضسسل لخسسبر
صحيح به )هي في الفرائض( أي المكتوبسسات فسسأل للعهسسد السسذكري
في قوله أول كتاب الصلة المكتوبات خمس فساوى قسسول أصسسله
في الخمس واندفع العتراض عليه )غير( بالنصب حال أو اسسستثناء
ويمتنع الجسسر ،لنهسسا ل تعسسرف بالضسسافة إل إن وقعسست بيسسن ضسسدين
)الجمعة( لما يسأتي أنهسا فيهسا فسرض عيسن وشسرط صسحتها اتفاقسا
)سنة مؤكدة( للخسسبر المتفسسق عليسسه }صسسلة الجماعسسة أفضسسل مسسن
صسسلة الفسسذ أي بالمعجمسسة بسسسبع وعشسسرين درجسسة{ ،والفضسسلية
تقتضي الندبية فقط ول تعارض هذه روايسسة }خمسسس وعشسسرين{،
لن القاعدة في باب الفضائل الخذ بأكثرها ثوابا ،لنه صسسلى اللسسه
عليه وسلم كان يخبر بالقليسسل أول ثسسم بسسالكثير زيسسادة فسسي النعمسسة
عليه وعلى أمته وحكمة السبع والعشرين أن فيها فوائد تزيد على
صلة الفذ بنحو ذلك كما بينته في شرح العباب وخسسرج بسسالفرائض
بالمعنى المذكور المنذورة فل تشرع فيها لختصاصها بأنهسسا شسسعار
المكتوبة كالذان فبناء مجلي لهذا على أنسسه يسسلك بالنسسذر مسسسلك
واجب الشرع أو جائزه غلطوه فيه ،والكلم فسسي منسسذورة ل تسسسن
الجماعة فيها قبل وإل كالعيد
>ص<248 :
فهي تسن فيها ل للنذر وفيما لسسم تنسسذر الجماعسسة فيهسسا وإل وجبسست
الجماعة فيهسا بالنسذر والنافلسة ومسر مشسروعيتها فسي بعضسها دون
بعض) .وقيل( هي )فرض كفاية للرجال( البالغين العقلء الحسسرار
المستورين المقيمين في المؤداة فقط للخسسبر الصسسحيح }مسسا مسسن
ثلثة في قرية ول بدو ل تقام فيهم الجماعة وفي رواية الصلة إل
استحوذ{ أي غلب عليهم الشيطان فعليك بالجماعة ،فإنمسسا يأكسسل
الذئب من الغنم القاصسسية ،وإذا تقسسرر أنهسسا فسسرض كفايسسة )فتجسسب(
ليسقط الحرج عن الباقين وإقامتها في كسسل مسسؤداة مسسن الخمسسس
بجماعة ذكور أحرار بالغين على الوجسسه ثسسم رأيسست شسسارحا رجحسسه
أيضا وعليه فيفرق بين هذا وسقوط فرض صلة الجنسسازة بالصسسبي
بأن القصد ثم الدعاء وهو منه أقرب للجابة وسقوط فرض إحيسساء
الكعبة بنحو الصبيان والرقاء على ما فيه بسسأن القصسسد ثسسم حضسسور
جمع من المسلمين في تلك المواضسسع حسستى تنتفسسي عنهسسم وصسسمة
إهمالها وهذا حاصل بالناقصين أيضا وهنا إظهار الشعار التي وهو
يستدعي كمال القائمين به
>ص<249 :
في محل القامة أي الذي تنعقد فيه الجمعة لو وجبت فل يعتد بها
خارجه بحيث ل يظهر بها الشسسعار عرفسسا فيسسه فيمسسا يظهسسر .وتعسسدد
محالها )بحيث يظهسسر( بهسسا )الشسسعار( فسسي ذلسسك المحسسل الباديسسة أو
غيرها وضبط بأن يكون مريسسدها لسسو سسسمع إقامتهسسا وتطهسسر أمكنسسه
إدراكها وفيه ضيق ،والظاهر أن المر أوسع من ذلسسك وأنسسه يكفسسي
أن يكون كل من أهل محلها لو قصد من منزله محل مسسن محالهسسا
ل يشق عليه مشقة ظاهرة فعلم أنه يكفي )في القرية( الصغيرة
أي التي فيها نحو ثلثين رجل إقامتها بمحسسل واحسسد وأن الكسسبيرة ل
بد من تعددها فيها كما تقسرر وظساهر تمسثيلهم للصسغيرة بمسا فيهسا
ثلثون ولما بعده بما يأتي أن المدار في الصغر والكسسبر علسسى قلسسة
الجماعة وكثرتهم ل على اتساع الخطسسة وضسسيقها وقسسد يستشسسكل،
لن المدار على دفع مشقة الحضسسور وهسسو يقتضسسي النظسسر للثسساني
وقد يوجه الول بأن سبب المشقة إنما نشأ من تفسسرق مسسساكنهم
فلم ينظر لمشقتهم واكتفي بمحسسل واحسسد فسسي حقهسسم ،وإن كسسانت
قريتهم بقدر بلد كسسبيرة خطسسة ،ولسسو عسسددها بعسسض المقيميسسن دون
جمهورهم وظهر بهم الشعار كفى ،ولو قل عدد سكان القريسسة أي
بحيث لو أظهروا الجماعة لسسم يظهسسر بهسسم شسسعار قسسال المسسام لسسم
تلزمهم وسكت عليه في الروضة لكنه عبر بقوله عقبسسه هسسذا كلم
المام واختار في المجموع خلفه وهو الوجه لخبر }ما من ثلثة{
المذكور ولن الشعار أمر نسسسبي فهسو فسسي كسسل محسل يحسسسبه ول
يكفي فعلها في السبيوت وقيسل يكفسسي وينبغسسي حملسه علسى مسا إذا
فتحت أبوابها بحيث صارت ل يحتشم كبير ول صسسغير مسسن دخولهسسا
ومن ثم كان الذي يتجه الكتفاء بإقامتهسسا فسسي السسسواق إن كسسانت
كذلك وإل فل ،لن لكثر الناس مروآت تأبى دخول بيسسوت النسساس،
والسواق.
]تنبيه[ :الشعار بفتح أوله وكسره لغة العلمة ،والمراد به هنسسا
كما هو ظسساهر أجسسل علمسسات اليمسسان وهسسي الصسسلة بظهسسور أجسسل
صفاتها الظاهرة وهي الجماعة
>ص<250 :
)فإن( لم يظهر الشعار كما تقرر بسسأن )امتنعسسوا كلهسسم( أو بعضسسهم
كأهل محلة من قرية كبيرة ولم يظهر الشعار إل بهم )قوتلوا( أي
قاتل الممتنعيسسن المسسام أو نسسائبه لظهسسار هسسذه الشسسعيرة العظيمسسة
وعلسسى أنهسسا سسسنة ل يقسساتلون ويظهسسر أنسسه ل يجسسوز لسسه أن يفجسسأهم
بالقتال بمجرد الترك كما يومئ إليه قوله امتنعوا بل حتى يأمرهم
فيمتنعوا من غير تأويل أحد مما يأتي في ترك الصلة نفسسسها )ول
يتأكد الندب للنساء تأكده للرجال( بناء على أنهسسا سسسنة لهسسم )فسسي
الصح( لخشية المفسدة فيهن مع كثرة المشقة فيكره تركها لهم
ل لهن )قلت الصح المنصسسوص أنهسسا( إذا وجسسدت جميسسع الشسسروط
السابقة )فرض كفاية( للخبر السابق ،وذكر }أفضل{ فسسي الخسسبر
قبله محمسسول علسسى مسسن صسسلى منفسسردا لقيسسام غيسسره بهسسا أو لعسسذر
كمرض أما إذا اختل شرط مما مر فل تجسسب وإن تمحسسض الرقسساء
في بلد ،وعجيب تردد شسسارح فسسي هسسذه مسسع قسسولهم :إن الرقسساء ل
يتوجه إليهم فسسرض الجماعسسة بسسل قسسد تسسسن وقسسد ل تسسسن لمسسرأة
وخنثى ولمميز نعم يلزم وليه أمره بها ليتعودها إذا كمل
>ص<251 :
ولمن فيه رق ولعراة عمسسي أو فسسي ظلمسسة وإل فهسسي لهسسم مباحسسة
ولسافرين وظاهر النص المقتضي لوجوبها عليهسسم محمسسول علسسى
نحو عاص بسفره ولمصلين مقضسسية اتحسسدت )وقيسسل( هسسي فسسرض
)عيسسن واللسسه أعلسسم( للخسسبر المتفسسق عليسسه }لقسسد هممسست أن آمسسر
بالصلة فتقام ثم آمر رجل فيصلي بالناس ثم أنطلق معي برجسسال
معهم حزم من حطب إلى قوم ل يشهدون الصلة فأحرق عليهسسم
بيوتهم بالنار{ وأجسسابوا عنسسه بسسأنه وارد فسسي قسسوم منسسافقين بقرينسسة
السياق وهمه بالحراق كان قبل تحريم المثلة )و( الجماعسسة )فسسي
المسجد لغير المرأة( ،والخنثى من ذكر ولسسو صسسبيا )أفضسسل( منهسسا
خارجه للخبر المتفق عليه }أفضل الصلة صلة المرء في بيته إل
المكتوبة{ أي فهي في المسجد أفضل نعم إن وجسسدت فسسي بيتهسسا
فقط فهو أفضل وكذا لو كانت فيه أكثر منها في المسجد على ما
اعتمده الذرعي وغيره
>ص<252 :
والوجسسه خلفسسه لعتنسساء الشسسارع بإحيسساء المسسساجد أكسسثر وبحسسث
السنوي والذرعي أن ذهابه للمسجد لو فوتها على أهل بيته كسسان
إقامتها معهم أفضل قيل وفيه نظر .ا ه .وكأن وجهه أن فيه إيثارا
بقربه مع إمكان تحصيلها لهم بأن يعيدها معهم ويرد بسسأن الفسسرض
فواتها لو ذهسسب للمسسسجد وأن جمسساعته ل تتعطسسل بغيبتسسه وذلسسك ل
إيثار فيه ،لن حصولها لهم بسببه ربما عادل فضلها فسسي المسسسجد
أو زاد عليسسه فهسسو كمسسساعدة المجسسرور مسسن الصسسف أمسسا المسسرأة
فجماعتهسسا فسسي بيتهسسا أفضسسل للخسسبر الصسسحيح }ل تمنعسسوا نسسساءكم
المساجد وبيوتهن خير لهن{ ،فإن قلت إذا كسسانت خيسسرا لهسسن فمسسا
وجه النهي عن منعهن المستلزم لذلك الخير قلت أما النهسسي فهسسو
للتنزيه كما يصرح به سسسياق هسذا الحسديث ثسم السسوجه حملسه علسى
زمنسسه صسسلى اللسسه عليسسه وسسسلم أو علسسى غيسسر المشسستهيات إذا كسسن
مبتذلت ،والمعنى أنهن ،وإن أريد بهن ذلك ونهى عن منعهن ،لن
في المسجد لهن خيرا فبيوتهن مع ذلك خير لهن ،لنهسسا أبعسسد عسسن
التهمة التي قد تحصل من الخروج ل سيما إن اشسستهيت أو تزينسست
ومن ثم كره لها حضور جماعة المسجد إن كانت تشتهى ولو فسسي
ثياب رثة أو ل تشتهى وبها شيء من الزينة أو الطيسسب وللمسسام أو
نائبه منعهن حينئذ كما أن له منع من أكل ذا ريح كريه مسسن دخسول
المسجد ويحرم عليهن بغير إذن ولي أو حليل أو سيد أو هما فسسي
أمة متزوجة
>ص<253 :
ومع خشية فتنة منها أو عليها وللذن لها في الخروج حكمة ومثلها
في كل ذلك الخنثى وبحث إلحاق المرد الجميل بها في ذلك أيضا
وفي إطلقه نظر.
]تنبيه[ :تكره إقامسسة جماعسسة بمسسسجد غيسسر مطسسروق لسسه إمسسام
راتب بغير إذنه قبله أو معه أو بعده ،ولو غاب الراتب انتظسسر نسسدبا
ثم إن أرادوا فضل أول الوقت أم غيره ،وإن لسسم يريسسدوا ذلسسك لسسم
يؤم غيره إل إن خافوا فوت الوقت كله ومحل ذلك حيسسث ل فتنسسة
وإل صلوا فرادى مطلقا .والجماعة في الجمعة ثم في صبحها ثسسم
في الصبح ثم في العشاء ثم العصسسر أفضسسل ول ينسسافيه أن العصسسر
الوسطى ،لن المشقة في ذينك أعظم ويظهر تقديم الظهر على
المغرب أفضلية وجماعة) .وما كثر جمعه( من المساجد أو غيرهسسا
)أفضل( للخبر الصحيح }وما كان أكثر فهو أحب إلى الله تعسسالى{
نعم الجماعة في المسسساجد الثلثسسة أفضسسل منهسسا فسسي غيرهسسا ،وإن
قلت بل قال المتولي إن النفراد فيهسسا أفضسسل مسسن الجماعسسة فسسي
غيرها لكن الوجه خلفه )إل لبدعة إمامه( التي ل تقتضي تكفيسسره
كرافضي أو فسقه ولو بمجرد التهمة أي التي فيها نسسوع قسسوة كمسسا
هو واضح
>ص<254 :
أو غيرهمسسا ممسسا يقتضسسي كراهسسة القتسسداء بسسه فالقسسل جماعسسة بسسل
النفراد أفضسسل وكسسذا لسسو كسسان ل يعتقسسد وجسسوب بعسسض الركسسان أو
الشروط ،وإن أتى بها ،لنه يقصد بها النفليسسة وهسسو مبطسسل عنسسدنا،
ومن ثم أبطل القتسسداء بسسه مطلقسسا بعسسض أصسسحابنا وجسسوزه الكسسثر
رعايسسة لمصسسلحة الجماعسسة واكتفسساء بوجسسود صسسورتها وإل لسسم يصسسح
اقتداء بمخسسالف وتعطلسست الجماعسسات ،ولسسو تعسسذرت إل خلسسف مسسن
يكره القتداء به لسسم تنتسسف الكراهسسة كمسسا شسسمله كلمهسسم ول نظسسر
لدامة تعطلها لسقوط فرضها حينئذ .وبما تقرر علم ضعف اختيار
السبكي ومن تبعه أن الصلة خلف هؤلء ومنهم المخسسالف أفضسسل
من النفراد ،فإن قلت ما وجه الكراهة التي ذكرتها في المخسسالف
قلت ما يعلم مما يأتي في مبحث الوقف أن كل ما وقسع الختلف
في البطال به من حيث الجماعة يقتضي الكراهة من تلك الحيثية
)أو( كون القليلة بمسجد متيقن حل أرضسسه ومسسال بسسانيه أو إمسسامه
يبادر بالصسسلة أول السسوقت أو يطيسسل القسسراءة حسستى يسسدرك بطيسسء
القراءة الفاتحة ،والكثيرة بغير ذلك أو )تعطسسل مسسسجد قريسسب( أو
بعيد
>ص<255 :
عن الجماعة فيسسه )لغيبتسسه( عنسسه لكسسونه إمسسامه أو يحضسسره النسساس
بحضوره فقليل الجمع في ذلك أفضل من كثيره بل بحسسث شسسارح
أن النفراد بالمتعطل عن الصلة فيه لغيبتسسه أفضسسل لكسسن الوجسسه
خلفه ،وأما اعتماد شارح التقييد بالقريب ،لن له حق الجوار وهو
مدعو منه فمردود بأنه مدعو من البعيد أيضا وحق الجوار يعارضه
خبر مسلم }أعظم الناس في الصلة أجرا أبعدهم إليها ممشسسى{
ولو تعارض الخشوع والجماعة فهي أولى كما أطبقوا عليسسه حيسسث
قالوا :إن فرض الكفاية أفضسسل مسسن السسسنة وأيضسسا فسسالخلف فسسي
كونها فرض عيسسن وكونهسسا شسسرطا لصسسحة الصسسلة أقسسوى منسسه فسسي
شرطية الخشوع وإفتاء ابن عبسسد السسسلم بسسأنه أولسسى مطلقسسا إنمسسا
يأتي على أنها سنة وكذا إفتاء الغزالي بأنه إذا كسسان الجمسسع يمنعسسه
الخشسسوع فسسي أكسسثر صسسلته فسسالنفراد أولسسى علسسى أنسسه بعيسسد ،لن
القائلين بشرطيته مع شسسذوذهم إنمسسا يقولسسون بهسسا فسسي جسسزء مسسن
الصلة ل في كلها ،فإن قلت تقديمها ينافي ما يسسأتي مسسن تقسسديمه
في ذي جوع أو عطش .قلت ل ينافيه ،لن ما هنا مفروض فيمسسن
يتوهم فواته بها من حيسسث إيثسساره العزلسسة فسسأمر بهسسا قهسسرا لنفسسسه
المتخيلة ما قد يكون سببا لستيلء الشيطان عليها كمسسا دل عليسسه
الخبر السابق }إنما يأكل الذئب مسسن الغنسسم القاصسسية{ ،وأمسسا ذاك
فمانعه ظاهر فقدم ،لنسسه يعسسد عسسذرا كمدافعسسة الحسسدث ثسسم رأيسست
للغزالي إفتاء آخر يصرح بما ذكرته متأخرا عن ذلك الفتاء فيمسسن
لزم الرياضسسة فسسي الخلسسوة حسستى صسسارت طسساعته تتفسسرق عليسسه
بالجتماع بسأنه رجسل مغسرور إذ مسا يحصسل لسه فسي الجماعسة مسن
الفسسوائد أعظسسم مسسن خشسسوعه وأطسسال فسسي ذلسسك) .وإدراك تكسسبيرة
الحرام( مع المام )فضيلة( مأمور بها لكونها صسسفوة الصسسلة كمسسا
في حديث البزار ولن ملزمها أربعين يوما يكتب له بها براءة من
النار وبراءة من النفسساق كمسسا فسسي حسسديث ضسعيف )وإنمسسا تحصسسل(
بحضور تكبيرة المام و )بالشتغال بالتحرم عقسسب تحسسرم إمسسامه(،
فإن لم يحضرها أو تراخى فسساتته نعسسم يغتفسسر لسسه وسوسسسة خفيفسسة
واستشكل بعدم اغتفارهم الوسوسة في التخلف عن المام بتمام
ركنين فعليين ويرد بأنها حينئذ ل تكون إل ظاهرة فل تنافي وفسسرق
بأشياء غير ذلك فيها نظر )وقيل( تحصل )بسسإدراك بعسسض القيسسام(،
لنه محل التحرم )وقيل( تحصل بإدراك )أول ركسسوع( أي بسسالركوع
الول ،لن
>ص<256 :
حكمه حكم قيامها ومحلهما إن لم يحضر إحرام المسسام وإل فسساتته
عليهما أيضا) .والصحيح إدراك الجماعسسة( فسسي غيسسر الجمعسسة ومنسسه
فيما يظهر مدرك ما بعد ركوعها الثاني فيحصل له فضل الجماعة
في ظهره ،لنه أدرك بعضها في جماعة )ما لم يسسسلم( المسسام أي
ينطق بالميم من عليكم ،لنه ل يخرج إل به على ما مر فيه أواخر
سسسجود السسسهو فمسستى أدركسسه قبلسسه أدركهسسا ،وإن لسسم يجلسسس معسسه
لدراكه معه ما يعتد له به من النية وتكبيرة الحرام وللتفاق على
جواز القتداء حينئذ فلو لم يحصلها به لبطل الصلة ،لنه زيادة بل
فائدة ،أما الجمعة فل تدرك إل بركعة كما يأتي وشمل كلمسسه مسسن
أدرك جزءا من أولها ثم فسسارق بعسسذر أو خسسرج المسسام بنحسسو حسسدث
ومعنى إدراكها بذلك أنه يكتب له أصل ثوابها ،وأمسسا كمسساله ،فإنمسسا
يحصل بإدراك جميعها مع المام ومسسن ثسسم قسسالوا لسسو أمكنسسه إدراك
بعض جماعة ورجا جماعة أخرى >ص <257 :فالفضل انتظارها
ليحصسسل لسسه كمسسال فضسسيلتها تامسسة ويظهسسر أن محلسسه مسسا لسسم تفسست
بانتظارهم فضيلة أول السسوقت أو وقسست الختيسسار سسسواء فسسي ذلسسك
الرجاء واليقين ول ينافيه ما مر في منفرد رجسسا الجماعسسة لوضسسوح
الفرق بينهما وأفتى بعضهم بأنه لو قصسسدها فلسسم يسسدركها كتسب لسه
أجرها لحديث فيه وهو ظاهر دليل ل نقل) .وليخفسسف المسسام( نسسدبا
)مع فعل البعاض ،والهيئات( أي بقية السنن وجميسسع مسسا يسسأتي بسسه
مسسن واجسسب ومنسسدوب بحيسسث ل يقتصسسر علسسى القسسل ول يسسستوفي
الكمل وإل كره بل يأتي بأدنى الكمال كما مر ثسسم للخسسبر المتفسسق
عليه }إذا أم أحدكم الناس فليخفف ،فإن فيهم الصسسغير ،والكسسبير،
والضعيف ،والمريض وذا الحاجة ،وإذا صلى أحدكم لنفسه فليطل
ما شاء{ )إل أن يرضى( الجميسسع )بتطسسويله( بسساللفظ ل بالسسسكوت
فيما يظهسسر وهسسم )محصسسورون( بمسسسجد غيسسر مطسسروق لسسم يطسسرأ
غيرهم ول يتعلق بعينهم حق كإجراء عين على عمل نسساجز وأرقسساء
ومتزوجات كما مر فيندب له التطويل كما في المجموع عن جمع
واعتمده جمع متأخرون وعليه تحمل الخبار الصحيحة في تطويله
صلى الله عليه وسلم أحيانا أما إذا انتفى شرط ممسسا ذكسسر فيكسسره
له التطويل ،وإن أذن ذو الحسسق السسسابق فسسي الجماعسسة ،لن الذن
فيها ل يستلزم الذن في التطويل فاحتيج للنسسص عليسسه نعسسم أفسستى
ابن الصلح فيما إذا لم يرض واحد أو اثنان أو نحوهمسسا لعسسذر بسسأنه
يراعى في نحو مرة ل أكثر رعاية لحق الراضين لئل يفوت حقهسسم
بواحد أي مثل وفي المجموع أنه حسن متعين
>ص<258 :
واعترضه الذرعي كالسبكي بأنه صلى اللسسه عليسسه وسسسلم }خفسسف
لبكاء الصبي وشدد النكير على معاذ في تطويله ولسسم يستفصسسل{
وبأن مفسدة تنفير غير الراضي ل تسسساوي مصسسلحته وأجيسسب بسسأن
قصتي بكاء الصبي ومعاذ ل كثرة فيهما وفيه نظر) .ويكره( للمام
)التطويل( ،وإن كان )ليلحق( ه )آخرون( لضراره بالحاضرين مسسع
تقصير المتأخرين بعدم المبادرة ،وإن كان المسجد بمحل عادتهم
يأتونه أفواجا واعترض بأن في أحاديث صسسحيحة }أنسسه صسسلى اللسسه
عليه وسسسلم كسان يطيسسل الولسسى ليسسدركها النسساس{ قيسسل فلتسسستثن
الولى من إطلقهم ما لم يبالغ في تطويلها .ا ه .والذي دل عليسسه
كلمهم ندب تطويلها على الثانيسسة لكسسن ل بهسسذا القصسسد بسسل لكسسون
النشاط فيها أكثر والوسوسسة أقسسل ،ومسن صسرح بسأن مسن حكمسة
تطويل المام أن يدركها قاصد الجماعة
>ص<259 :
مسسراده أن هسسذا مسسن فوائدهسسا ل أنسسه يقصسسد تطويلهسسا لسسذلك وقسسول
الراوي }كي يدركها الناس{ تعبير عما فهمه ل عن أنه صلى اللسسه
عليه وسسسلم قصسسد ذلسسك فسسالحق مسسا قسسالوه قيسسل إنمسسا جزمسسوا هنسسا
بالكراهة وحكوا الخلف في المسألة عقبها ،لن تلك فيمسسن دخسسل
وعرف به المام بخلف هذه .ا هس .وهسسو بعيسسد إذ معرفتسسه إن أريسسد
بها معرفة ذاته تقتضي زيادة الكراهة ومن ثم كان الكثرون عليها
فيما يأتي ،لن فيه تشريكا ولو قصسسد بسسه التسسودد إليسسه كسسان حرامسسا
على ما يأتي أو الحساس بدخوله لم يكن ذلك بمجرده كافيا فسسي
الفرق فسسالوجه الفسسرق بسسأن السسداخل ثسسم تأكسسد حقسسه بلحسسوقه فيمسسا
يتوقف انتظاره فيه على إدراك الركعة أو الجماعة فعذر بانتظاره
بخلفه هنا )ولسسو أحسس( المسسام إذ الخلف ،والتفصسسيل التسي إنمسا
يأتي فيه ،وأما منفرد أحس بداخل يريد القتداء بسسه فينتظسسره ولسسو
مع نحو تطويل إذ ليس ثم من يتضرر بتطويله ويؤخذ منه أن إمام
الراضين بشروطهم المذكورة كذلك وهو متجه نعسسم ل بسسد هنسسا أن
يسوي بينهم في النتظار لله أيضا )في الركسسوع( السسذي تسسدرك بسسه
الركعة )أو التشهد الخير بداخل( إلى محل الصسسلة يريسسد القتسسداء
به لم يكره انتظاره في الظهر لعذره بإدراكه الركعة أو الجماعة
>ص<260 :
وخرج بفرضه الكلم في انتظاره في الصسسلة انتظسساره قبلهسسا بسسأن
أقيمسست ،فسسإن النتظسسار حينئذ يحسسرم اتفاقسسا كمسسا حكسساه المسساوردي
والمام وأقره ابن الرفعة وغيره لكنهما عسسبرا بلسسم يحسسل وظسساهره
ذلك إل أنه يشكل ،لنهم بسبيل من الصلة بدونه على أنسسه يمكسسن
حمسسل لسسم يحسسل علسسى نفسسي الحسسل المسسستوي الطرفيسسن ثسسم رأيسست
بعضهم صرح بالكراهة وهو يؤيد ما ذكرته .هذا )إن لم يبسسالغ فيسسه(
أي النتظار وإل بأن كان لو وزع على جميع أفعسسال الصسسلة لظهسسر
له أثر محسوس في كل على انفراده كره ولو لحق آخر في ذلك
الركوع أو ركوع آخر وانتظاره وحده ل مبالغة فيسسه بسسل مسسع ضسسمه
للول كره أيضا عند المام )ولم يفرق( بضم الراء )بين الداخلين(
بانتظسسار بعضسسهم لنحسسو ملزمسسة أو ديسسن أو صسسداقة دون بعسسض بسسل
يسوي بينهم في النتظار لله تعالى بنفع الدمي ،فإن ميز بعضسسهم
ولو لنحو علم أو شرف وأبوة أو انتظرهم كلهم ل للسسه بسسل للتسسودد
إليهم كره وقال الفوراني يحرم للتودد وفي الكفايسسة تفريعسسا علسسى
الستحباب التي إن قصد بانتظاره غير وجه الله تعسسالى بسسأن كسسان
يميز في انتظاره بيسسن داخسسل وداخسسل لسسم يصسسح قسسول واحسسدا لكسسن
اعترضه ابن العماد بأنه سبق قلم من لم يستحب إلسسى لسسم يصسسح،
لنه حكى بعد في البطلن قولين وخرج بداخل من أحس به قبسسل
شروعه في الدخول فل ينتظره ،لنه إلسسى الن لسسم يثبسست لسسه حسسق
وبه يندفع استشكاله بأن العلة إن كسانت التطويسسل انتقسض بخسسارج
قريب مع صغر المسجد وداخل بعيسسد مسسع سسسعته) .قلسست المسسذهب
استحباب انتظاره( لكن بالشسسروط السسسابقة ،وإن لسسم تغسسن صسسلة
المأمومين عن القضاء على الوجه أو كانوا غيسسر محصسسورين نعسسم
علسسم ممسسا مسسر أن المحصسسورين الراضسسين ل يتسسأتى فيهسسم شسسرط
التطويل )والله أعلم( لخبر أبي داود }كان صلى الله عليه وسسسلم
ينتظر ما دام يسمع وقع نعل{ ولنه إعانة علسسى خيسسر مسسن إدراكسسه
الركعة
>ص<261 :
أو الجماعة ،نعم إن كان الداخل يعتاد البطء وتأخير الحسسرام إلسسى
الركوع سن عدمه زجرا له أو خشي خروج الوقت بانتظاره حسسرم
في الجمعة وكذا في غيرها إن كان شرع وقسسد بقسسي مسسا ل يسسسعها
لمتناع المد حينئذ كما مر أو كان ل يعتقد إدراك الركعسسة بسسالركوع
أو الجماعسسة بالتشسسهد كسسره كالنتظسسار فسسي غيرهمسسا ،لن مصسسلحة
النتظار للمأموم ول مصلحة لسسه هنسسا كمسسا لسسو أدركسسه فسسي الركسسوع
الثاني من صلة الكسوف) .ول ينتظسسر فسسي غيرهمسسا( أي الركسسوع،
والتشهد الخير فيكره لعسسدم فسسائدته نعسسم يسسسن انتظسسار الموافسسق
المتخلف لتمام الفاتحة في السجدة الخيرة لفوات ركعته بقيامه
منها قبل ركوعه كما يأتي وبحسسث الزركشسسي سسسن انتظسسار بطيسسء
القسسراءة أو النهضسسة ،فيسسه نظسسر والسسذي يتجسسه أنسسه إن ترتسسب علسسى
انتظارهما إدراك سن بشرطه وإل فل.
]تنبيه[ :ما قررته من كراهة النتظسسار عنسسد اختلل شسسرط مسسن
شروطه السسسابقة حسستى علسسى تصسسحيح المتسسن النسسدب هسسو مسسا فسسي
التحقيق ،والمجموع كما بينته في شرح العباب فقول الشارح إنسسه
مباح ل مكروه مردود ولو رأى مصل نحو حريق خفف وهل يلزمه
القطع وجهان والذي يتجه أنه يلزمه لنقاذ حيسسوان محسسترم ويجسسوز
له لنقاذ نحسسو مسسال كسسذلك) .ويسسسن للمصسسلي( فرضسسا مسسؤدى غيسسر
المنذورة لما مر فيها وغير صلة الخسسوف أو شسسدته علسسى الوجسسه،
لنه احتمل المبطل فيها للحاجة فل يكرر وغير صلة الجنازة نعسسم
لو أعادها
>ص<262 :
صحت ووقعت نفل كمسسا فسسي المجمسسوع وكسسأن وجسسه خروجهسسا عسسن
نظائرها أن العادة إذا لم تطلب ل تنعقد التوسعة في حصول نفع
الميت لحتياجه له أكثر من غيره ولو مقصورة أعادها تامة سسسفرا
أو بعد إقسسامته وزعسسم أنسسه يعيسسدها بعسسد القامسسة مقصسسورة مسسع مسسن
يقصسسر ،لنهسسا حاكيسسة للولسسى بعيسسد ونظيسسره إعسسادة الكسسسوف بعسسد
النجلء ،ومغربا على الجديد ،لن وقتها عليه يسع تكرارها مرتيسسن
بل أكثر كما علم مما مر فيه ،وجمعة حيسسث سسافر لبلسسد أخسسرى أو
جاز تعددها ونوزع فيه بمسسا ل يصسسح وفرضسسا يجسسب قضسساؤه كمقيسسم
تيمم وظهر معذور في الجمعة على الوجه خلفا للذرعي فيهمسسا.
وإنما يتجه ما ذكسسره فسسي الولسسى إن قلنسسا بمنسسع النفسسل لسسه ،لنسسه ل
ضرورة به إليه
>ص<263 :
أما إذا قلنا له النفسسل توسسعة فسسي تحصسسيل الثسسواب فل وجسسه لمنسسع
العادة بل يتعين ندبها لذلك أو نفل تسن فيسسه الجماعسسة ككسسسوف
كما نص عليه ووتر رمضان )وحده وكذا جماعة فسسي الصسسح( ،وإن
كانت أكثر وأفضل ظسساهر مسسن الثانيسسة )إعادتهسسا( قيسسل المسسراد هنسسا
معناها اللغوي ل الصولي أي بناء على أنها عندهم ما فعسسل لخلسسل
في الولى من فقد ركن أو شرط أما إذا قلنا إنها مسسا فعسسل لخلسسل
أو عذر كالثواب فتصح إرادة معناهسسا الصسسولي إذ هسسو حينئذ فعلهسسا
ثانيا رجاء الثواب )مع جماعة يدركها( زيادة إيضاح أو المراد يدرك
فضلها فتخسسرج الجماعسسة المكروهسسة كمسسا يسسأتي ويسسدخل مسسن أدرك
ركعة من الجمعة المعسسادة ل أقسسل إذ ل تنعقسسد جمعسسة ودونهسسا فسسي
غيرها
>ص<264 :
من آخرها وهو ظاهر وكذا من أولهسسا ،وإن فسسارق لغيسسر عسسذر فيمسسا
يظهر ثم رأيت الزركشي صرح بذلك فقال لو أعاد الصبح والعصر
في جماعة ثم أخسسرج نفسسه منهسا بغيسر عسسذر احتمسل البطلن هنسسا
ليقاعه نافلة في وقت الكراهة .والقرب الصحة ،لن الحرام بها
صحيح وهي صلة ذات سبب فل يسسؤثر النفسسراد فسسي إبطالهسسا ،لن
النفراد وقع في الدوام .ا ه .أو مع واحسسد مسسرة كمسسا نسسص عليسسه ل
أزيد منها في الوقت كما فسسي المجمسسوع ولسسم يسسره مسسن نقلسسه عسسن
المتأخرين ل خارجه أي بأن يقع تحرمها فيه ولو وقع باقيها خارجه
فيما يظهر ويؤيده قولهم لو أحرم بالعمرة آخر جزء مسسن رمضسسان
ووقع باقيها فسسي شسسوال كسسانت كالواقعسسة كلهسسا فسسي رمضسسان ثوابسسا
وغيره ثم رأيت شيخنا بعد أن ذكسسر أن الكسسثرين علسسى أن العسسادة
قسسسم مسسن الداء أخسسص منسسه وأن البيضسساوي فسسي منهسساجه وتبعسسه
التفتازاني على أنها قسيم له قسسال ويؤخسسذ مسسن كونهسسا قسسسما مسسن
الداء أي وهو الصواب أنها تطلب وتكون إعسسادة اصسسطلحية علسسى
الصحيح ،وإن لم يبق من الوقت ما يسع ركعة .ا هس .وهسسو موافسسق
لما ذكرته إل أنسسه ل يوافسسق كلم الصسسوليين فسسي تعريسسف الداء ول
كلم الفقهاء من اشتراط ركعسسة ،وإنمسسا السسذي يوافسسق الول بحسسث
اشتراط وقوعها كلها في الوقت لكنه مسسع ذلسسك بعيسسد ،لن المسسدار
في الفسسروع الفقهيسسة علسسى مسسا يوافسسق كلم الفقهسساء ل الصسسوليين
فالذي يتجه الن اشسستراط ركعسسة ،وإن كسسان ظسساهر كلم المجمسسوع
يؤيد اشتراط الكل
>ص<265 :
ولو وقت الكراهة إماما كان أو مأموما في الولى أو الثانية للخبر
الصحيح }أنه صلى الله عليه وسسسلم لمسسا سسلم مسسن صسسلة الصسسبح
بمسجد الخيف رأى رجلين لسسم يصسسليا فسسسألهما فقسسال صسسلينا فسسي
رحالنا فقسسال إذا صسسليتما فسسي رحالكمسسا ثسسم أتيتمسسا مسسسجد جماعسسة
فصسسلياها معهسسم ،فإنهسسا لكمسسا نافلسسة{ وصسسليتما يصسسدق بسسالنفراد،
والجماعة وخسسبر }مسسن صسسلى وحسسده ثسسم أدرك جماعسسة فليصسسل إل
الفجر ،والعصر{ أعسسل بسسالوقف ورد بسسأن ثقسسة وصسسله ويجسساب بسسأن
المصرح بالجواز في الوقتين أصح منه وهسسو الخسسبر الول ،والخسسبر
الخر وهو }أن رجل دخل بعد صلة العصر فقال صلى اللسسه عليسسه
وسلم من يتصدق على هذا فيصلي معه فصلى معه رجسسل أي أبسسو
بكر رضي الله عنه{ كما في سنن السسبيهقي فيسسه نسسدب صسسلة مسسن
صلى مع الداخل وندب شفاعة من لم يرد الصسسلة معسسه إلسسى مسسن
يصلي معه وأن المسجد المطروق ل تكره فيه جماعة بعد جماعة
كذا في المجموع وفيه نظسر إذ الجماعسسة الثانيسة هنسسا بسسإذن المسام
وأن أقل الجماعة إمام ومأموم وجوز شارح العادة أكثر من مرة
وقال إنه مقتضى كلمهم ،وإن التقييسسد بسسالمرة لسسم يعتمسسده سسسوى
الذرعي والزركشي .ا هس .ويرده ما مر أنه المنصوص وأشار إليسسه
المام وقال لم ينقل فعلها أكسثر مسسن مسرة واعتمسسده آخسرون غيسسر
ذينك فبطل ما ذكره وحينئذ يندفع بحيث إنها إنما تسسسن إذا حضسسر
في الثانية من لم يحضسسر فسسي الولسسى وإل لسسزم اسسستغراق السسوقت
ووجه اندفاعه أنه ل استغراق إذ ل تندب العسسادة إل مسسرة وإل لسسم
تنعقسسد كالعسسادة منفسسردا أي إل لعسسذر كسسأن وقسسع خلف فسسي صسسحة
الولى فيما يظهر ثم رأيت كلم القاضي صريحا فيه وهو لسسو ذكسسر
في مؤداه أن عليه فائتة أتم ثم صسلى الفائتسة ثسم أعساد الحاضسرة
خروجا من الخلف.وكأن شيخنا اعتمد هذا البحث حيث قال فيمن
صليا فريضة منفردين الظاهر أنه ل يسن لحدهما القتداء بسسالخر
فسسي إعادتهسسا فل تسسسن العسسادة ،وإن شسسمله كلم المنهسساج وغيسسره
لقولهم إنما تسن العادة
>ص<266 :
لغير من النفراد له أفضل .ا هس .وبما قررته يعلم أن قوله لقولهم
إلى آخره فيه نظر ظاهر ،لن قولهم المسسذكور ل شسساهد فيسسه لمسسا
ذكره أصل لمنع أن النفراد هنا أفضل بل الفضل القتداء حيث ل
مانع ،وإنما شاهده ذلك البحث لكن مع قطع النظر عسسن الملزمسسة
التي ذكرها ،وبحث جمع اشسستراط نيسسة المامسسة قسسال بعضسسهم فسسي
الصبح والعصر وقال أكثرهم بل مطلقا وهو الوجه ،لن المام إذا
لم ينوها تكون صلته فرادى وهي ل تنعقد كمسسا تقسسرر ،فسسإن قلسست
قال فسسي المجمسسوع المشسسهور مسسن مسسذهبنا أنسسه ل يشسسترط لصسسحة
الجماعة نية المامة وقضيته أن صلته جماعة لكسسن ل ثسسواب فيهسسا
وبه يرد أنها انعقدت له فسسرادى .قلسست يتعيسسن تأويسسل عبسسارته بأنهسسا
جماعة بالنسبة للمأمومين دونه وإل لنعقدت الجمعة حينئذ اكتفاء
بصورة الجماعة أل ترى أن الجماعة المكروهة لنحو فسق المسسام
يكتفى بها لصحة صلة الجمعة مع كونها شرطا لصسسحتها كمسسا أنهسسا
هنا كذلك قال الذرعي ما حاصله إنما تسسسن العسسادة مسسع المنفسسرد
إن كسسان ممسسن ل يكسسره القتسسداء بسسه ويحسسسن أن يقسسال إن كسسانت
الكراهة لفسقه أو بدعته لم يعدها معه وإل أعادها ،ووجهه ظسساهر
ثم تردد فيما لو رأى منفردا صسسلى مسسع قسسرب قيسسام الجماعسسة هسسل
يصسسلي معسسه ،وإن لسسم يعسسذر أو إن عسسذر أو ينتظسسر إقامتهسسا .ا هسسس.
والوجه
>ص<267 :
أنه ل فرق بين الفسق والبدعة وغيرهما ،لن العلة وهسسي حرمسسان
الفضيلة موجودة في الكل إذ كل مكروه من حيث الجماعة يمنسسع
فضلها ،وإن كانت الصلة جماعة صورة يسقط بها فرض الكفايسسة
بل ويكتفى بها في الجمعة مع أنها شرط فيها ،والوجه فيما تسسردد
فيه أنه حيث لم يكن المسجد مطروقا وله إمام راتب لم يسسأذن ل
يصلي معه مطلقا لكراهة إقامة الجماعة فيه بغير إذن إمسسامه وإل
صلى معه وبحث الزركشي كالذرعي أن محسسل سسسن العسسادة مسسع
جماعة إذا كانوا بغير مسجد تكره إقامسسة الجماعسسة فيسسه ثانيسسا وهسسو
يؤيد ما رجحته ويظهر أن محل ندبها مع المنفرد إن اعتقد جوازها
أو ندبها وإل لم تنعقد ،لنه ل فائدة لها تعود عليه وبحث أيضا أنهسسا
ل تسن إذا كان النفراد أفضل وأنه لسسو أعادهسسا نحسسو العسسراة .فسسإن
سنت لهم الجماعة فواضح وإل لم تنعقد قسسال الذرعسسي ول خفسساء
أن محل سنها ما لم يعارضها ما هو أهم منها وإل فقد تحسسرم وقسسد
تكره وقد تكون خلف الولى .ا ه .ول ينسسافي مسسا تقسسرر مسسن عسسدم
النعقاد لمسسن لسسم تشسسرع لسسه الجماعسسة ،لن الحرمسسة ومقابلهسسا هنسسا
لمعنى خارج فل ينافي مشروعية الجماعة وفضلها.
]تنبيه[ :وقع في شرحي للرشسساد ،والعبسساب مسسع الشسسارة فسسي
الثاني إلى التوقف في ذلك النظر لكلم المتأخرين الدال على أن
سبب ندب العادة لمن صلى منفردا وجسسود فضسسل الجماعسسة تسسارة
وصورتها أخرى ولمن صلى جماعة رجاء كون الفضل فسسي الثانيسسة
ولو دون الولى لما في الخبر المتفق عليه }أن معاذا كان يصسسلي
مع النبي صلى الله عليه وسسسلم ثسسم يسسذهب ويصسسلي بأصسسحابه مسسع
كون الجماعة الولى أكمسسل وأتسسم{ فبنيسست علسسى ذلسسك حمسسل تلسسك
البحاث السابقة
>ص<268 :
على الثاني ،لنه الذي ترتبط إعادته برجاء الثواب دون الول ،لن
القصد وجود صورة الجماعة في فرضسسه ليخسسرج عسسن نقسسص عسسدم
الجماعة فيه ويؤيد الكتفاء بالصورة فسسي هسسذا اكتفسساؤهم بهسسا فسسي
الجمعة كما مر إذ لو صليت في جماعة مكروهة انعقدت مع كون
الجماعة شرطا لصحتها كالمعادة فإذا اكتفي ثم بصورتها فهنا في
المنفرد أولى ثم نظرت كلم المجموع ،والروضة وغيرهما فرأيتسسه
ظاهرا في أن سبب العادة في القسمين حصول الفضيلة وعبارة
الروضة كالمهذب وأقره في شرحه ويستحب لمن صسسلى إذا رأى
من يصلي تلك الفريضة وحده أن يصليها معه لتحصسسل لسسه فضسسيلة
الجماعة وعبارة الكفاية وتسن العسسادة أيضسسا مسسع مسسن رآه يصسسلي
منفردا ليحصل للثاني فضيلة الجماعة بالتفاق لورود الخبر بسسذلك
أي السابق وهو }مسسن يتصسسدق علسسى هسسذا{ .وإذا تقسسرر أن ملحسسظ
نسسدب العسسادة رجسساء الثسسواب مطلقسسا اتجهسست تلسسك البحسساث السستي
حاصلها أنه ل تندب العادة بل ل تجوز للمنفرد وغيره إل إذا كانت
الجماعة التي يعيد معها فيها ثواب من حيث الجماعسسة لكسسن يؤخسسذ
مما مر عن الزركشي في مسألة المفارقسسة أن العسسبرة فسسي ذلسسك
بتحرمها ،وإن انتفى الثسسواب بعسسد ذلسسك مسسن حيسسث الجماعسسة لنحسسو
انفراد عن الصف أو مقارنة أفعال المام ،فإن قلت لم اشسسترطوا
هنا ذلك واكتفوا في الجمعة بصورة الجماعة وإن كرهت مع كونها
شرطا لصحة كل منهما قلت يفرق بأن الفرض هنا قسسد وقسسع فلسسم
يكن للتيان بالثاني مسوغ إل رجاء الثواب وإل كسسان كسسالعبث وثسسم
الفرض منوطة صسسحته بوقسسوعه فسسي جماعسسة فوسسسع للنسساس فيهسسا
بالكتفسساء بصسسورتها إذ لسسو كلفسسوا بجماعسسة فيهسسا ثسسواب لشسسق ذلسسك
عليهم ،فإن قلت بحث بعضسسهم فسسي المنفسسرد نسسدب العسسادة معسسه،
والقتداء به ،وإن كره ،لن الكراهة تختص بالمصلي معه لتقصيره
بالقتداء به ومع ذلك يكتب له ثواب العانة فالكراهة لمر خسسارج.
ا هس .قلت هذا البحث يوافق ما قدمته عسسن الشسسرحين السسسابقين،
وأما ما هنا فالمدار فيه على ثواب عند التحرم في صلة المنفسسرد
من حيث الجماعة وفي هذه ل يحصل ذلك خلفا لهذا الباحث ومر
في التيمم أنه لو صلى به ولم يرج الماء ثسسم وجسسده لسسم تسسسن لسسه
إعادتها واعترض بما صح }أنه صلى الله عليه وسلم قال لمسافر
تيمسسم وصسسلى أجزأتسسك صسسلتك وأصسسبت السسسنة وقسسال للسسذي أعسساد
بالوضوء لك الجر مرتين{ ول يؤخذ من الول عدم نسسدب إعادتهسسا
مع جماعة خلفا لمن زعمسسه ،لن ذاك فسسي إعادتهسسا منفسسردا لجسسل
الماء ،وأما إعادتها مسسع الجماعسسة فل نسسزاع فيسسه ،لن المسستيمم فسسي
العادة جماعة كالمتوضئ) .وفرضه الولى( المغنية عن القضاء
>ص<269 :
وغيرها بناء على ما مر من ندب إعادتها )في الجديد( للخبر الول
ولسقوط الطلب بها) .والصح أنه ينسسوي بالثانيسسة الفسسرض( صسسورة
حتى ل يكون نفل مبتدأ أو ما هو فرض على المكلف فسسي الجملسسة
ل عليه هو ،لنه إنما أعادها لينال ثواب الجماعة في فرضه ،وإنمسسا
يناله إن نسسوى الفسسرض و ،لن حقيقسسة العسسادة إيجسساد الشسسيء ثانيسسا
بصفته الولى وبهذا مع اشتراطهم في الوضوء المجسسدد أنسسه ل بسسد
فيه من نية مجزئة في الوضوء الول يتجه ما هنا دون ما اعتمسسده
في الروضة ،والمجموع أنه يكفي نية الظهر مثل على أنه اعترض
أيضا بأنه اختيار للمام وليس وجها فضل عن كونه معتمدا أمسسا إذا
نوى حقيقة الفرض فتبطل صلته لتلعبه ولو بان فساد الولى لم
تجزئه الثانيسة علسى المنقسول المعتمسد عنسد المصسنف فسي رءوس
المسائل وكثيرين وقال الغزالي تجسسزئه وتبعسسه ابسسن العمسساد وتبعسسه
شيخنا في شرح منهجه غافلين عن بنائه له على رأيه أن الفسسرض
أحدهما كذا قيل وفيه نظر بسسل السسوجه البطلن علسسى القسسولين أمسسا
على الثاني فواضح ،لنه صرفها عن ذلك
>ص<270 :
بنية غير الفرض وكذا على الول ،لنه ينوي به غير حقيقته وتأييسسد
الجسسزاء بغسسسل اللمعسسة فسسي الوضسسوء للتثليسسث وإقامسسة جلسسسة
الستراحة مقام الجلوس بين السجدتين ليس في محلسسه ،لن مسسا
هنا في فعل مستأنف فهو كانغسسسال اللمعسسة فسسي وضسسوء التجديسسد
وقد قالوا بعدم إجزائه ،لن نيته لم تتوجه لرفع الحدث أصل فهسسذا
هسسو نظيسسر مسسسألتنا .وأمسسا غسسسلها للتثليسسث ،فإنمسسا أجسسزأ ،لن نيتسسه
اقتضت أن ل يكون ثانية ول ثالثة إل بعسسد تمسسام الولسسى ول جلسسسة
استراحة إل بعد جلسسوس بيسسن السسسجدتين فنيتسسه متضسسمنة حسسسبان
هذين ،وأما نيته في الولى هنسسا فلسسم يتعسسرض لفعسسل الثانيسسة بسسوجه
وجودا ول عدما فأثر فيها ما قارنها ممسسا منسسع وقوعهسسا فرضسسا كمسسا
تقرر نعم يؤخذ من كلمهم في غسل اللمعة للنسيان أنه لو نسي
هنا فعل الولى فصلى مع جماعسسة ثسسم بسسان فسسساد الولسسى أجزأتسسه
الثانية لجزمه بنيتها حينئذ )تنبيه( يجب فيها القيام كما مسسر ويحسسرم
القطع ،لنهم أثبتسسوا لهسسا أحكسسام الفسسرض لكونهسسا علسسى صسسورته ول
ينافيه جواز جمعها مع الصلية بتيمم واحد ويفرق بسسأن النظسسر هنسسا
لحيثية الفرض وثم لصسسورته لمسسا تقسسرر أنهسسا علسسى صسسورة الصسسلية
فروعي فيها ما يتعلق بالصورة وهو النية والقيسسام وعسسدم الخسسروج
ونحوها ل مطلقا فتأمله) .ول رخصة في تركها( أي الجماعة )وإن
قلنا( إنها )سسسنة( لتأكسسدها )إل لعسسذر( للخسسبر الصسسحيح }مسسن سسسمع
النداء فلم يأته فل صلة له أي كاملة إل من عذر{ قيل السنة في
تركها رخصة مطلقا فكيسسف ذلسسك وجسسوابه أخسسذا مسسن المجمسسوع أن
المراد ل رخصة تقتضي منع الحرمة على الفرض ،والكراهة علسسى
السنة إل لعذر ومن ثم فسسرع علسسى السسسنة أن تاركهسسا يقاتسسل علسسى
وجه وترد شهادته وتجب بأمر المام إل مع عذر )عام كمطر(
>ص<271 :
وثلج يبل ثوبه وبرد ليل أو نهارا إن تأذى بذلك للخبر الصحيح }أنه
صلى الله عليه وسلم أمر بالصلة في الرحال يوم مطسسر لسسم يبسسل
أسفل النعسسال{ أمسسا إذا لسسم يتسسأذ بسسذلك لخفتسسه أو كسسن ولسسم يخسسش
تقطيسسرا مسسن سسسقوفه علسسى مسسا قسساله القاضسسي ،لن الغسسالب فيسسه
النجاسة فل يكون عذرا )أو ريح عاصف( أي شديد )أو ريح بارد أو
ظلمة شديدة بالليل( أو وقت الصبح لخبر بسسذلك ولعظسسم مشسسقتها
فيه دون النهار) .وكذا وحل( بفتح الحساء ويجسوز إسسكانها )شسديد(
بأن لم يأمن معه التلوث أو الزلسسق )علسسى الصسسحيح( ليل أو نهسسارا،
لنه أشق مسسن المطسسر وحسسذف فسسي التحقيسسق ،والمجمسسوع التقييسسد
بالشديد واعتمسسده الذرعسسي )أو خسساص كمسسرض( مشسسقته كمشسسقة
المشي في المطر ،وإن لم يسقط القيام في الفرض للتباع رواه
البخساري )وحسر( مسن غيسر سسموم )وبسرد شسديدين( بليسل أو نهسار
كالمطر بل أولى لكن الذي في الروضسسة وكسسذا أصسسلها أول كلمسسه
تقييد الحر بوقت الظهر أي ،وإن وجد ظل يمشي فيه
>ص<272 :
وبه فارق مسألة البراد ،وأما حر نشسسأ مسسن السسسموم وهسسي الريسسح
الحارة فهو عذر ليل ونهارا حتى على ما فيهمسسا ول فسسرق هنسسا بيسسن
من ألفهما أو ل ،لن المدار على ما به التسسأذي والمشسسقة وصسسوب
عد الروضة وغيرها لهما من العام ويجاب بأن الشسسدة قسسد تختسسص
بالمصلي باعتبار طبعه فيصح عدهما من الخسساص أيضسسا ثسسم رأيسست
شارحا أشار لذلك )وجسسوع وعطسسش ظسساهرين( أي شسسديدين لكسسن
بحضرة مأكول أو مشروب وكذا إن قسرب حضسوره وعسبر آخسرون
بالتوقان إليه ول تنافي ،لن المراد به شدة الشسسوق ل أصسسله وهسسو
مساو لشدة أحد ذينك وقول جمع متسسأخرين شسسدة أحسسدهما كافيسسة
وإن لم يحضر ذلك رد أي إن أرادوا ول قرب حضوره بأنه مخالف
للخبار كخبر }إذا حضر العشاء وأقيمت الصلة فابدءوا بالعشاء{
وخبر }ل صلة بحضرة طعسسام{ ولنصسسوص الشسسافعي وأصسسحابه .ا
هسسس .والسسذي يتجسسه حمسسل مسسا قسساله أولئك علسسى مسسا إذا اختسسل أصسسل
خشوعه لشدة جوعه أو عطشه ،لنه حينئذ كمدافعسسة الحسسدث بسسل
هو أولى من المطر ونحوه مما مسسر ،لن مشسسقة هسسذا أشسسد ولنهسسا
تلزمه في الصلة بخلف تلك وحمل كلم الصسسحاب علسسى مسسا إذا
لم يختل خشوعه إل بحضرة ذلك أو قرب حضوره فيبدأ بأكل لقم
يكسر بها حدة جوعه إل أن يكون مما يستوفى دفعة كلبسسن ويؤيسسد
ما ذكرته كراهة الصلة في كل حسسال يسسسوء فيسسه خلقسسه وشسسدتهما
تسيء الخلق كما صرحوا به ،وكل ما اقتضى كراهة الصسسلة عسسذر
هنا ومن ثم عسسد بعضسسهم مسسن العسسذار هنسسا كسسل وصسسف كسسره معسسه
القضسساء كشسسدة الغضسسب ،والحاصسسل أنسسه مسستى لسسم تطلسسب الصسسلة
فالجماعة أولى )ومدافعة حدث(
>ص<273 :
بول أو غائط أو ريح لم يمكنه تفريغ نفسسسه ،والتطهسسر قبسسل فسسوت
الجماعة لكراهة الصلة حينئذ ومحل ما ذكسسر فسسي هسسذه الثلثسسة إن
اتسع الوقت بحيث لو قدمها أدرك الصلة كاملة فيه وإل حرم مسسا
لم يخش من ترك أحدها مبيح تيمم وإل قسسدمه .وإن خسسرج السسوقت
كما هو ظاهر )وخوف ظالم( مضاف لمفعوله )على( معصوم من
عرض أو )نفس أو مال( أو اختصاص فيما يظهر له أو لغيره ،وإن
لم يلزمه الذب عنه فيما يظهر أيضا خلفا لمن قيد به وذكر ظالم
تمثيل فقط ،وإن خرج به ما يأتي إذ الخوف على نحسسو خسسبزه فسسي
تنور عذر أيضا هذا إن لم يقصسسد بسسذلك إسسسقاط الجماعسسة وإل لسسم
يعذر ومع ذلك لو خشي تلفه سقطت عنه كمسسا هسسو ظسساهر للنهسسي
عن إضاعة المال وكذا في أكل الكريه بقصد السقاط فيأثم بعدم
حضور الجمعة لوجوبه عليه حينئذ ولو مع الريح المنتن لكن يسسسن
له السعي في إزالته إن أمكن ول فرق عند عدم قصسسد ذلسسك بيسسن
علمه بنضجه قبل فوت الجماعة وعدمه علسسى الوجسسه بشسسرط أن
يحتاج إليه وأن يخشى تلفه لو لم يخبزه أما خوف غير ظالم كذي
حق عليه واجب فورا فيلزمه الحضور وتوفيته وكخوفه علسسى نحسسو
خبزه خوفه عدم إنبات بسسذره أو ضسسعفه أو أكسسل نحسسو جسسراد لسسه أو
فوت نحو مغصوب لو اشتغل عنه بالجماعسة ويظهسر فسي تحصسيل
تملك مال أنه عذر إن احتاج إليه حال وإل فل )و( خوف )ملزمسسة(
أو حبس )غريم أو معسر(
>ص<274 :
مصدر مضاف لفساعله فل ينسون غريسم ،لنسه حينئذ السدائن .ومثلسه
وكيلسه أو لمفعسسوله فينسسون ،لنسه حينئذ المسدين هسسذا إن عجسز عسسن
إثبات إعساره أو عسر عليه وإل بأن كان له به بينة وهنسساك حسساكم
يقبلها قبل الحبس وإل فكالعدم كما بحث أو كسسان ممسسا يقبسسل فيسسه
دعوى العسار بيمينه كصداق ودين إتلف فل عذر )وعقوبة( تقبل
العفو كقود وحد قذف وتعزير لله تعالى أو لدمي و )يرجى تركها(
ولو على بعد ولو بمسسال )إن تغيسسب أيامسسا( يعنسسي زمنسسا يسسسكن فيسسه
غضب المستحق بخلف نحو حد الزنا إذا بلغ المام وإل كان تغيبه
عن الشهود عذرا حتى ل يرفعوه على ما ذكره شارح وبخلف مسسا
علم مسسن مسسستحقه بقسسرائن أحسسواله أنسسه ل يعفسسو عنسسه ،وإنمسسا جسساز
التغيب مع تضمنه منع حق يلزمه تسليمه فورا ،لنه وسيلة للعفسسو
المندوب إليه ونظيره جواز تأخير الغاصب الرد الواجب عليه فورا
إلى الشهاد لعذر ه بعدم تصديقه في دعوى الرد )وعري( بأن لم
يجد ما تختل مروءته بتركه مسسن اللبساس ،لن عليسه مشسسقة بستركه
)وتأهب لسفر( مباح )مع رفقة ترحل( قبسسل صسسلة الجماعسسة .ولسسو
تخلف لها لسسستوحش للمشسسقة فسسي تخلفسسه حينئذ )وأكسسل ذي ريسسح
كريه( لمن يظهر منه ريحه كثوم وبصل وكراث
>ص<275 :
وفجل لم تسهل معالجته ولو مطبوخا بقي ريحه المؤذي ،وإن قل
على الوجه خلفا لمن قسسال يغتفسسر ريحسسه لقلتسسه ويؤيسسد مسسا ذكرتسسه
حذفه تقييد أصله بنيء وذلك لمره صسسلى اللسسه عليسسه وسسسلم فسسي
الخبر الصحيح }من أكسسل شسسيئا مسسن ذلسسك أن يجلسسس بسسبيته وأن ل
يدخل المسجد ليذائه الملئكة{ ومن ثم كره لكل ذلك ولو لعسسذر
فيما يظهر الجتماع بالناس وكذا دخوله المسسسجد بل ضسسرورة ولسسو
خاليا إل إن أكله لعذر فيما يظهر ،والفرق واضح قيل ويكسسره أكسسل
ذلك إل لعذر .اهس .وفي شرح الروض نعم هذا أي الكل متكئا ومسسا
قبله أي أكل المنتن مكروهان في حقه كما في حق أمته صرح به
الصل .ا هس .ولم أر التصريح بكراهته للمة فسسي الروضسسة وأصسسلها
فلعل صرح به راجع للمشبه فقط ثم فسي إطلق كراهسة أكلسه لنسا
نظر ولو قيدت بما إذا أكله وفي عزمه الجتماع بالناس أو دخسسول
المسجد لم يبعد ثم رأيت نسخة معتمدة من شرح الروض مفيدة
أن الشيخ تنبه لما ذكرته وعبارتها صرح به صسساحب النسسوار مقيسسدا
بالنيء انتهت وألحق به
>ص<276 :
كل ذي ريح كريه من بدنه أو مماسة وهسسو متجسسه ،وإن نسسوزع فيسسه
ومن ثم منع نحو أبرص وأجذم من مخالطة الناس وينفسسق عليهسسم
من بيت المال أي فمياسيرنا فيما يظهسسر أمسسا مسسا تسسسهل معسسالجته
فليس بعذر فيلزمه الحضور في الجمعة ويسن السعي في إزالتسسه
فعلسسم أن شسسرط إسسسقاط الجماعسسة والجمعسسة أن ل يقصسسد بسسأكله
السقاط كما مر ،وإن تعسر إزالته )وحضور قريب( أو نحو صديق
أو مملوك أو مسسولى أو أسسستاذ )محتضسسر( أي حضسسره المسسوت .وإن
كان له متعهسسد ،لنسسه يشسسق عليسسه فراقسسه فيتشسسوش خشسسوعه )أو(
حضور قريب أو أجنبي )مريض بل متعهد( لسسه أو لسسه متعهسسد شسسغل
بنحسسو شسسراء الدويسسة ،لن حفظسسه أهسسم مسسن الجماعسسة )أو( حضسسور
قريب أو نحوه ممن مر له متعهد لكسسن )يسسأنس بسسه( أي بالحاضسسر،
لن تأنيسه أهم ومن أعذارها أيضا نحو زلزلة وغلبة نعاس وسمن
مفرط لخبر صحيح فيه وليالي زفاف في المغرب والعشاء
>ص<277 :
وسعي في استرداد مال يرجو حصوله وعمى حيث لم يجسسد قسسائدا
بأجرة مثل وجدها فاضلة عما يعتبر في الفطسسرة ول أثسسر لحسسسانه
المشي بالعصا إذ قد تحدث وهدة يقع فيها.
]تنبيه[ :هذه العذار تمنع الثم أو الكراهة كمسسا مسسر ول تحصسسل
فضيلة الجماعة كمسسا فسسي المجمسسوع واختسسار غيسسره مسسا عليسسه جمسسع
متقدمون من حصولها إن قصسسدها لسسول العسسذر والسسسبكي حصسسولها
لمن كان يلزمها لخبر البخاري الصريح فيه وأوجه منهما حصسسولها
لمسسن جمسسع المريسسن الملزمسسة وقصسسدها لسسول العسسذر ،والحسساديث
بمجموعها ل تدل على حصسسولها فسسي غيسسر هسسذين وقسسد يجسساب بسسأن
الحاصل له حينئذ أجر محاك لجر الملزم الفاعسسل لهسسا وهسسذا غيسسر
أجر خصوص الجماعة فل خلف في الحقيقة بين المجموع وغيره
فتأمله ثم هي إنما تمنع ذلك فيمن لم يتأت له إقامة الجماعة في
بيته وإل لم يسقط الطلب عنسسه لكراهسسة النفسسراد لسسه ،وإن حصسسل
الشعار بغيره.
>ص<278 :
اجتهادا )في القبلة( ولسسو بالتيسسامن ،والتياسسسر ،وإن اتحسسدت الجهسسة
)أو( في )إناءين( لماء طاهر ونجس بأن أدى اجتهاد كسسل لغيسسر مسسا
أدى إليه اجتهاد الخر فصلى كل لجهسسة أو توضسسأ مسسن إنسساء فليسسس
لحدهما القتداء بالخر لعتقاده بطلن صلته )فإن تعدد الطسساهر(
من النية كالمثال التي ولم يظن من حسسال غيسسره شسسيئا )فالصسسح
الصسسحة( فسسي اقتسسداء بعضسسهم ببعسسض )مسسا لسسم يتعيسسن إنسساء المسسام
للنجاسة( لما يسسأتي ويؤخسسذ منسسه كراهسسة القتسسداء هنسسا للخلف فسسي
بطلنه وأنه ل ثواب في الجماعة لما يأتي فسسي بحسسث الموقسسف أن
كل مكروه من حيث الجماعة يمنسسع فضسسلها )فسسإن ظسسن( بالجتهسساد
)طهارة إناء غيره( كإنائه )اقتدى به قطعسسا( إذ ل تسسردد أو نجاسسسته
امتنع قطعا) .ولو اشتبه خمسة( من النية )فيها( إناء )نجس على
خمسة( من الناس واجتهسسد كسسل واحسسد )فظسسن كسسل طهسسارة إنسسائه(
الضافة للختصاص من حيث الجتهاد ل للملك إذ ل يشترط فيمسسا
يجتهد فيه أن يكون ملكه كما مر ثم رأيت أكثر النسخ إناء وحينئذ
ل إشكال )فتوضأ به( ولم يظن شيئا من أحوال الربعة )وأم كسسل(
منهم البساقين )فسسي صسسلة( مسن الخمسس مبتسسدئين بالصسبح )ففسسي
الصسسح( السسسابق آنفسسا )يعيسسدون العشسساء( ،لن النجاسسسة تعينسست
بزعمهم في إناء إمامها ،فإن قلت ما وجه اعتبسسار التعيسسن بسسالزعم
هنا مع أن المدار إنما هو علسسى علسسم المبطسسل المعيسسن ولسسم يوجسسد
بخلف المبهم لما مر من صسسحة صسسلة أو أربسسع صسسلوات بالجتهسساد
إلى أربع جهسسات قلسست لمسسا كسسان الصسسل فسسي فعسسل المكلسسف وهسسو
اقتداؤه بهم هنا صونه عن البطال ما أمكن اضطررنا لجسسل ذلسسك
إلى اعتباره وهو لختيسساره لسسه بالتشسسهي يسسستلزم اعسسترافه ببطلن
صلة الخير فآخذناه به ،وأما ثم فكل اجتهاد وقسسع صسسحيحا فلزمسسه
العمل بقضيته ولسسم يبسسال بوقسسوع مبطسسل مبهسسم )إل إمامهسسا فيعيسسد
المغرب( لصحة ما قبلها بزعمه وهو متطهسسر بزعمسسه فسسي العشسساء
فتعين إمام المغرب للنجاسة ،والضابط أن كل يعيسسد مسسا ائتسسم فيسسه
آخرا ولو كان في الخمسة نجسان صحت صسسلة كسسل خلسسف اثنيسسن
فقط ولو سمع صوت حدث أو شمه بين خمسة وتناكروه وأم كل
في صلة
>ص<279 :
فكما ذكر )تنبيه( يؤخسسذ ممسسا تقسسرر مسسن لسسزوم العسسادة أنسسه يحسسرم
عليهم فعل العشاء وعلى المام فعل المغرب لما تقرر من تعيسسن
النجاسة في كل ،فإن قلت إنما يتعين بالفعل لهما ل قبلهما قلسست
ممنوع بل المعين هو فعل ما قبلهما ل غير كما هو صريح كلمهم.
)و( شمل قوله يعتقده العتقاد الجسسازم لسسدليل نشسسأ عسسن الجتهسساد
في الفروع فعليه )لو اقتدى شافعي بحنفي( مثل أتى بمبطل فسسي
اعتقادنا أو اعتقاده كأن )مس فرجه أو افتصد فالصح الصحة في
الفصد دون المس اعتبارا( فيهما )بنية المقتدي( أي اعتقاده ،لنه
محدث عنده بالمس دون الفصد وبحث جمسسع أن محلسسه إذا نسسسيه
لتكون نيته للصلة جازمة في اعتقاده
>ص<280 :
بخلف ما إذا علمه ،لنه متلعب عندنا أيضا لعلمنا بأنه لسسم يجسسزم
بالنية ويرد بأن هذا لو كان فسسرض المسسسألة لسسم يسسأت مسسا علسسل بسسه
مقابل الصح عدم صحتها خلف المفتصد مسسن اعتبسسار نيسسة المسسام،
لنه متلعب فل تقع منه صحيحة فلم يتصور جزم المسسأموم بالنيسسة
فالخلف إنما هو عند علمه حال النية بفصده ،فإن قلت فما وجسسه
صحة القتداء به حينئذ وهو متلعب عنسسدنا كمسسا تقسسرر قلسست كسسونه
متلعبا عندنا ممنوع إذ غاية أمره أنه حال النية عالم بمبطل عنده
وعلمه به مؤثر في جزمه عنده
>ص<281 :
ل عندنا فتأمله وأيضا فالمدار هنا على وجود صورة صلة صسحيحة
عندنا وإل لسسم يصسسح القتسسداء بمخسسالف مطلقسسا ،لنسسه معتقسسد لعسسدم
وجوب بعض الركان وهذا مبطل عندنا فاقتضت الحاجة للجماعسسة
اغتفار اعتقاده مبطل عندنا وإتيانه بمبطل عنده ،وإن تعمده .ولسسو
شك شافعي في إتيان المخالف بالواجبات عند المأموم لسسم يسسؤثر
في صحة القتداء به تحسينا للظن به في توقي الخلف ومر فسسي
سجدة ص أن المبطل الذي يغتفر جنسه في الصلة ل يضر إتيان
المخالف به وكذا ل يضر إخلله بواجب إن كان ذا ولية
>ص<282 :
خوفا من الفتنة فيقتدي به الشافعي ول إعادة عليسسه وكسسأنهم إنمسسا
لم يوجبوا عليه موافقته في الفعال مع عدم نية القتداء به لعسر
ذلك وإل فهو محصل لسدفع الفتنسسة ولصسسحة صسلة الشسسافعي يقينسا
ويشكل على ذلك ما يأتي أنه ل تصح الجمعة المسبوقة ،وإن كان
السسسلطان معهسسا الصسسادق بكسسونه إمامهسسا إذ قيسساس مسسا هنسسا صسسحة
اقتدائهم به خوف الفتنة بل هي ثم أشد ويجسساب بسسأنه عهسسد إيقسساع
غير الجمعة مع اختلل بعض شروطها لعسسذر ولسسم يعهسسد ذلسسك فسسي
الجمعة بعد تقدم جمعة أخسسرى ،فسسإن اضسسطروا للصسسلة معسه نسسووا
ركعتين نافلة
]تنبيه[ :رجح مقابل الصح جماعة من أكابر أئمتنا بل ألف فيه
مجلي ونقل عن الكثرين لكن نوزع فيسه واختسساره جمسسع محققسسون
متأخرون وعلى المذهب فرق ابن عبد السلم بين مسسا هنسسا وعسسدم
صسسحة اقتسسداء أحسسد مجتهسسدين فسسي المسساء أو القبلسسة إذا اختلسسف
اجتهادهما بالخر بأن المنع مطلقا هنا يؤدي إلى تعطيسسل الجماعسسة
المطلسوب تكثيرهسا بخلفسه فسي ذينسك لنسدرتهما ،فسإن قلست يؤيسد
المقابل المذكور ما هو معلوم أن مسسن قلسسد تقليسسدا صسسحيحا كسسانت
صلته صحيحة حتى عند مخالفه قلست معنسسى كونهسسا صسحيحة عنسد
المخالف أنها تبرئ فاعلها عن المطالبة بها ونحو ذلك ل أنا نربسسط
صلتنا بها ،لن هذا تخلفسه مفسسسدة أخسسرى هسسي اعتقادنسسا أنسه غيسسر
جازم بالنية بالنسبة إلينسسا فمنعنسسا الربسسط لسسذلك ل لعتقادنسسا بطلن
صلته بالنسبة لعتقاده فالحاصل أنهسسا مسسن حيسسث ربطنسسا بهسسا غيسسر
صالحة لذلك ومن حيث إبراؤهسسا لذمسسة فاعلهسسا صسالحة لسسه ظسساهرا
فيهما وأما باطنا فكل من صلتنا وصسسلته يحتمسسل الصسسحة وغيرهسسا
لن الحق أن المصيب في الفروع واحد لكسسن علسسى كسسل مقلسسد أن
يعتقد بناء على أنه يجب تقليسسد الرجسسح عنسسده أن مسسا قسساله مقلسسده
أقرب إلى موافقة ما في نفس المر مما قاله غيسسره مسسع احتمسسال
مصادفة قول غيره لما فيه فتأمله) .ول تصح قدوة بمقتسسد( بغيسسره
إجماعا ولو احتمال ولو بعد السلم
>ص<283 :
كما مر في سجود السهو ،وإن بان إماما وذلك لسسستحالة اجتمسساع
كونه تابعا متبوعا ول أثسر عنسد الستردد للجتهساد فيمسا يظهسر خلفسا
للزركشي لن شرطه أن يكون للعلمة فيه مجسسال ول مجسسال لهسسا
هنا ،لن مدار المأموميسسة علسسى النيسسة ل غيسسر وهسسي ل يطلسسع عليهسسا
وخرج بمقتد ما لو انقطعت القدوة كأن سلم المام فقام مسبوق
فاقتدى به آخر أو مسبوقون فاقتدى بعضهم ببعض فتصح في غير
الجمعة في الثانية على المعتمد لكن مع الكراهة )ول بمن تلزمسسه
إعادة( ،وإن اقتدى به مثله )كمقيم تيمم( لنقص صلته.
>ص<284 :
)ول( قدوة )قارئ بسسأمي فسسي الجديسسد( ،وإن لسسم يمكنسسه التعلسسم ول
علم بحاله ،لنه ل يصح لتحمل القراءة عنسسه لسسو أدركسسه راكعسسا مثل
ومن شأن المام التحمل ويصح اقتداؤه بمسسن يجسسوز كسسونه أميسسا إل
إذا لم يجهر في جهرية فتلزمه مفارقته
>ص<285 :
فإن استمر جهل حتى سلم لزمته العادة ما لم يبن أنه قارئ.
]تنبيه[ :لزوم المفارقة هنا يشكل عليسسه مسسا مسسر أن إمسسامه لسسو
لحن مغيرا في الفاتحة لم تلزمه مفسسارقته لحتمسسال نسسسيانه وهسسذا
موجود هنا وقد يجاب بحمل ذلك على ما إذا لم يجسسوز كسسونه أميسسا
وإل لزمتسسه كمسسا هنسسا ،لن عسسدم جهسسره أو لحنسسه يقسسوي كسسونه أميسسا
وقضيته أنه متى تردد في مانع اقتداء وقامت قرينة ظسساهرة علسسى
وجوده لزمته المفارقة ومر عن السبكي ما يؤيده )وهو من يخسسل
بحرف أو تشديدة من الفاتحة( بسسأن لسسم يحسسسنه وهسسو نسسسبة لمسسه
حال ولدته وحقيقته لغة من ل يكتب ومن يحسن سسسبع آيسسات مسسع
من ل يحسن إل الذكر وحافظ نصف الفاتحة الول بحافظ نصسسفها
الثاني مثل كقارئ مع أمسسي )ومنسسه أرت( بالمثنسساة )يسسدغم( بإبسسدال
)في غير موضعه( أي الدغام المفهوم من يسسدغم فل يضسسر إدغسسام
فقط كتشديد لم أو كاف مالك )وألثغ( بالمثلثة )يبسسدل حرفسسا( أي
يأتي بغيره بدله كراء بغين وسين بثاء نعم ل تضر لثغة يسيرة بأن
لم تمنع أصسسل مخرجسسه ،وإن كسسان غيسسر صسساف) .وتصسسح( ولسسو فسسي
الجمعة بتفصيله التي فيها
>ص<286 :
قدوة أمي وأخرس )بمثله( بالنسبة للمعجسسوز عنسسه ،وإن لسسم يكسسن
مثله في البدال كمسسا إذا عجسسزا عسسن السسراء وأبسسدلها أحسسدهما غينسسا،
والخر لما بخلف عاجز عن راء بعاجز عن سين ،وإن اتفقسسا فسسي
البسسدل لحسسسان أحسسدهما مسسا لسسم يحسسسنه الخسسر) .وتكسسره( القسسدوة
)بالتمتسسام( وهسسو مسسن يكسسرر التسساء ،والقيسساس التأتسساء )والفأفسساء(
بهمزتين ،والمد وهو من يكرر الفاء والواو أي وهو من يكرر الواو
وكذا سائر الحروف لزيادته ونفسسرة الطبسسع عسسن سسسماعه ومسسن ثسسم
كرهسست لسسه المامسسة وصسسحت لعسسذره مسسع إتيسسانه بأصسسل الحسسرف
)واللحن( لحنا ل يغير المعنى كفتح دال نعبد وكسسسر بائهسسا ونونهسسا
لبقاء المعنى ،وإن أثم بتعمد ذلك )فإن( لحسسن لحنسسا )غيسسر معنسسى(
ولو في غير الفاتحة وكاللحن هنا البدال لكنه ل يشترط فيه تغيير
المعنى كما مر )كأنعمت بضم أو كسر( أو أبطله كالمتقين وحذفه
من أصله لفهمه بسسالولى) .أبطسسل صسسلة مسسن أمكنسسه التعلسسم( ولسسم
يتعلم ،لنه ليس بقرآن
>ص<287 :
نعم إن ضاق الوقت صلى لحرمته ويظهر أنه ل يأتي بتلك الكلمة،
لنها غير قرآن قطعا فلسسم تتوقسسف صسسحة الصسسلة حينئذ عليهسسا بسسل
تعمدها ولو من مثل هذا مبطل وأعاد لتقصسسيره وحسسذف هسسذا مسسن
أصله ،لنه معلوم ول يجوز القتسسداء بسسه فسسي الحسسالين )فسسإن عجسسز
لسانه أو لم يمض زمن إمكان تعلمه( من حين إسلمه فيمن طرأ
إسلمه ومن التمييز في غيره على الوجه كمسسا مسسر ،لن الركسسان،
والشروط ل فرق في اعتبارها بين البسسالغ وغيسسره )فسسإن كسسان فسسي
الفاتحة( أو بدلها ولو الذكر كما هسسو ظسساهر )فكسسأمي( ومسسر حكمسسه
)وإل( بأن كان في غيرها وغير بدلها )فتصح صسسلته ،والقسسدوة بسسه(
وكذا إن جهل التحريم وعذر أو نسي أنه لحن أو في صسسلة فعلسسم
أن صلته ل تبطل بسسالتغيير فسسي غيسسر الفاتحسسة أو بسسدلها إل إذا قسسدر
وعلم وتعمد ،لنه حينئذ كلم أجنبي وشرط إبطاله ذلك بخلف ما
في الفاتحة أو بدلها ،فإنه ركن وهو ل يسقط بنحو جهل أو نسيان
نعم لو تفطن للصواب قبل السلم بنى ولم تبطسسل صسسلته وحيسسث
بطلت صلته هنا يبطل القتسداء بسه لكسن للعسالم بحساله كمسا قساله
الماوردي ويفرق بينه وبيسسن مسسا يسسأتي فسي المسسي بسأن هسسذا يعسسسر
الطلع على حاله قبل القتداء به واختار السبكي ما اقتضاه قول
المام ليس لهذا قراءة غير الفاتحة ،لنه يتكلم بما ليس بقرآن بل
ضرورة من البطلن مطلقا )ول تصح قدوة رجل(
>ص<288 :
أي ذكر ولو صبيا )ول خنسثى( مشسكل )بسامرأة ول خنسثى( مشسكل
إجماعا في الرجل بالمرأة إل مسن شسسذ كسالمزني ولحتمسسال أنوثسسة
المام وذكورة المأموم فسسي خنسسثى بخنسسثى وذكسسورة المسسأموم فسسي
خنثى بامرأة وأنوثة المام في رجل بخنثى أما قدوة امرأة بسسامرأة
أو خنثى أو رجل وخنسسثى برجسسل ورجسسل برجسسل فصسسحيحة فالصسسور
تسع ويكره اقتداء رجل بخنثى اتضسسحت ذكسسورته وخنسسثى اتضسسحت
أنسسوثته بسسامرأة ومحلسسه إن اتضسسح بظنسسي كقسسوله للشسسك) .وتصسسح(
القدوة )للمتوضئ بالمتيمم( الذي ل يلزمسسه قضسساء لكمسسال صسسلته
)و( للمتوضسسئ )بماسسسح الخسسف وللقسسائم بالقاعسسد ،والمضسسطجع(،
والمستلقي ولو موميا ولحدهم بالخر لسسذلك وللتبسساع فسسي الثسساني
قبل موته صلى الله عليه وسلم بيوم أو يسسومين وهسسو ناسسسخ لخسسبر
}وإذا صلى جالسا فصلوا جلوسا أجمعون{ وزعم أنه ل يلزم مسسن
نسخ وجوب القعود وجوب القيام يرد بأن القيام هو الصل ،وإنمسسا
وجسسب القعسسود لمتابعسسة المسسام فحيسسن إذ نسسسخ ذلسسك زال اعتبسسار
المتابعة فلزم وجوب القيام ،لنه الصل )والكامل( أي البالغ الحر
)بالصبي( المميز ولسسو فسسي فسسرض لخسسبر البخسساري }أن عمسسرو بسسن
سلمة بكسر اللم كان يؤم قومه على عهد رسول الله صلى اللسسه
عليه وسلم وهو ابن ست أو سبع{ نعم البالغ ولو مفضسسول أو قنسسا
أولى منه للخلف في صحة القتسسداء بسسه ومسسن ثسسم كسسره كمسسا فسسي
البويطي )والعبد( ولو صبيا لما صح أن عائشة كسسان يؤمهسسا عبسسدها
ذكوان نعم الحر أولى منه إل إن تميز بنحو فقه كما يسسأتي ،والحسسر
في صلة الجنازة أولى مطلقا ،لن دعاءه أقرب للجابة
>ص<289 :
وتكره إمامسسة القلسسف ولسسو بالغسسا كمسسا فسسي روضسسة شسسريح وغيرهسسا
)والعمى ،والبصير سواء على النص( إذا اتحدا حرية أو رقسسا مثل،
لن العمى أخشع ،والبصير عن الخبث أحفظ نعم صرح جمع بأن
البصير أولى من أعمى مبتذل ورد بأن العمى في عكسسسه كسسذلك
واخسستير ترجيسسح البصسسير مطلقسسا ،لن الخبسسث مفسسسد بخلف تسسرك
الخشوع أما إذا اختلفا فحر أعمى أولى مسن قسن بصسير) .والصسح
صحة قدوة( نحو )السليم بالسلس( أي سلس البول ونحوه ممسسن
ل تلزمه إعسسادة ) ،والطساهر بالمستحاضسة غيسر المتحيسرة( لكمسال
صلتهما أيضا ،وكونها للضرورة ل ينافي كمالها وإل لوجبت إعادتها
أما قدوة مثلهمسا بهمسا فصسحيحة جزمسا ،وأمسسا المتحيسسرة فل يصسسح
القتداء ولو لمثلها بها لوجوب العادة عليها )ولو بان إمسسامه( بعسسد
الصلة على خلف ظنه )امرأة( أو خنسثى )أو كسافرا معلنسا( كفسره
كذمي )قيل أو( بان كافرا )مخفيا( كفره كزنديق )وجبت العسسادة(
لتقصيره بترك البحث لظهور أمارة المبطل مسسن النوثسسة ،والكفسسر
وانتشار أمر الخنثى غالبا بخلفسسه فسسي المخفسسي ويقبسسل قسسوله فسسي
كفره على ما نص عليه في الم قيل ولسسوله لكسسان القسسرب عسسدم
قبوله إل بعد إسسسلمه .ا ه .وفيسه نظسسر بسسل القسسرب قبسسوله مسسا لسسم
يسلم ثم يقتدي به ثم يقول له بعد الفراغ لم أكن أسلمت حقيقة
أو ارتددت
>ص<290 :
لكفره بذلك فل يقبل خبره بخلفه في غير ذلك لقبول أخباره عن
فعل نفسه ويصح القتداء بمجهول السلم ما لم يبسسن خلفسسه ولسسو
بقوله ،لن إقدامه علسى الصسلة دليسل ظساهر علسى إسسلمه وفسي
المجموع لو بان أن إمامه لم يكبر للحرام بطلت صسسلته ،لنهسسا ل
تخفى غالبا أو كبر ولم ينسسو فل .ا هسسس .قسسال الحنسساطي وغيسسره ولسسو
أحرم بإحرامه ثم كبر ثانيا بنية ثانية سرا بحيث لم يسمع المأموم
لم يضر في صحة القتداء ،وإن بطلت صسسلة المسسام أي ،لن هسسذا
مما يخفى ول أمارة عليه
>ص<291 :
)ل( إن بان إمامه محدثا أو )جنبا أو ذا نجاسة خفيسة( فسي ثسوبه أو
ملقيه أو بدنه ولو في جمعة إن زاد على الربعين كمسسا يسسأتي إذ ل
أمارة عليها فل تقصير ومن ثم لو علم ذلك ثم نسسسيه واقتسسدى بسسه
ولم يحتمل تطهره لزمته العسسادة أمسسا إذا بسسان ذا نجاسسسة طسساهرة
فتلزمه العادة لتقصسسيره ورجسسح المصسسنف فسسي كتسسب أن ل إعسسادة
مطلقا
>ص<292 :
،والوجه في ضبط الظاهرة أن تكون بحيسسث لسسو تأملهسسا المسسأموم
رآها فل فرق بين من يصلي إمامه قائمسسا وجالسسسا ولسسو قسسام رآهسسا
المأموم وفرق الروياني بين من لم يرها لبعده أو اشتغاله بصسلته
فيعيد ومن لم يرها لكونها بعمامته ويمكنه رؤيتها إذا قسسام فجلسسس
عجزا فلم يمكنه رؤيتها فل يعيد لعذره واعترض بأنه يلزمه الفرق
بين البصير ،والعمى يفصل فيه بين أن يكون بفرض زوال عمسساه
بحيث لو تأملها رآها وأن ل وفيه نظسسر بسسل السسذي يتجسسه فيسسه أنسسه ل
تلزمه إعادة لعدم تقصيره بوجه فلم ينظر للحيثية المذكورة فيسسه،
فإن قلت فما وجه الرد على الروياني حينئذ قلت وجهه مسسا أفسساده
كلمهم أن المدار هنا علسى مسا فيسه تقصسير وعسدمه وبوجسود تلسك
الحيثية يوجد التقصير نظير ما مر فسسي نجسسس يتحسسرك بحركتسسه أن
المدار علسسى الحركسسة بسسالقوة بخلفسسه فسسي السسسجود علسسى متحسسرك
بحركته لفحش النجاسة وما هنا نجاسسسة فكسسان إلحاقهسسا بهسسا أولسسى
)قلت الصسسح المنصسسوص وقسسول الجمهسسور :إن مخفسسي الكفسسر هنسسا
كمعلنه والله أعلم( لعدم أهلية الكافر للصلة بوجه بخلف غيسسره.
)والمي كالمرأة في الصح( بجامع النقص ،فإن بان ذلك أو شيء
مما مر غير نحو الحدث والخبسسث أثنسساء الصسسلة اسسستأنف أو بعسسدها
أعاد
>ص<293 :
بخلف ما لو بان حدثه أو خبثه أثناءها ،فإنه يلزمه مفارقته ويبني،
والفرق أن الوقوف على نحو قراءته أسهل منه على طهره ،لنه،
وإن شسسوهد فحسسدوث الحسسدث بعسسده قريسسب بخلف القسسراءة )ولسسو
اقتدى( رجل )بخنثى( في ظنه )فبان رجل( أو خنثى بسسامرأة فبسسان
أنثى أو خنثى بخنثى فبانا مستويين مثل )لسسم يسسسقط القضسساء فسسي
الظهر( لعدم انعقاد صلته لعدم جزم نيته وخرج بقولنا فسسي ظنسسه
ما لو كان خنثى في الواقع بأن كان اشتباه حاله موجودا حينئذ
>ص<294 :
لكن ظنه رجل ثم بان خنسسثى بعسسد الصسسلة ثسسم اتضسسح بالسسذكورة فل
تلزمه إعادة على الوجه للجزم بالنية بخلف مسسا لسسو صسسلى خنسسثى
خلف امرأة ظانا أنهسسا رجسسل ثسسم تسسبين أنوثسسة الخنسسثى كمسسا صسسححه
الروياني ،لن للمرأة علمسسات ظسساهرة غالبسسا تعسسرف بهسسا فهسسو هنسسا
مقصسسر ،وإن جسسزم بالنيسسة) .والعسسدل( ولسسو قنسسا مفضسسول )أولسسى(
بالمامسسة )مسسن الفاسسسق( ولسسو حسسرا فاضسسل إذ ل وثسسوق بسسه فسسي
المحافظة على الشسسروط ولخسسبر الحسساكم وغيسسره }إن سسسركم أن
تقبل صلتكم فليؤمكم خياركم ،فسسإنهم وفسسدكم فيمسسا بينكسسم وبيسسن
ربكم{ وفي مرسل }صلوا خلف كل بر وفاجر{ ويعضده ما صسسح
أن ابن عمر رضي الله عنهما كان يصلي خلف الحجاج وكفسسى بسسه
فاسقا وتكره خلفه وهي خلف مبتسسدع لسسم يكفسسر ببسسدعته أشسسد لن
اعتقاده ل يفارقه وتكره إمامة من يكرهه أكثر القوم
>ص<295 :
لمذموم فيه شرعي غير نحو ما ذكرته لسسورود تغليظسسات فيسسه فسسي
السنة حتى أخذ منها بعضسسهم أن ذلسسك كسسبيرة ل الئتمسسام بسسه قسسال
الماوردي ويحرم على المام نصب الفاسق إماما للصسسلوات ،لنسسه
مأمور بمراعاة المصالح وليسسس منهسسا أن يوقسسع النسساس فسسي صسسلة
مكروهة .ا ه .ويؤخذ منه حرمة نصسسب كسسل مسسن كسسره القتسسداء بسسه
وناظر المسجد ونائب المام كهو في تحريم ذلك كما هسسو ظسساهر.
)والصح أن الفقه( في الصلة وما يتعلق بها ،وإن لم يحفظ غيسسر
الفاتحة )أولى من القرأ( غير الفقه ،وإن حفظ كسسل القسسرآن ،لن
الحاجة للفقه أهم لعدم انحصار حوادث الصسسلة ولنسسه صسسلى اللسسه
عليه وسلم }قدم أبا بكر على من هم أقرأ منسسه{ لخسسبر البخسساري
}لم يجمع القرآن في حياته صلى الله عليه وسلم إل أربعة أنصار
خزرجيون زيد بن ثابت وأبي بن كعسسب ومعسساذ بسسن جبسسل وأبسسو زيسسد
رضي الله عنهم{ وخبر :أحقهسسم بالمامسسة أقرؤهسسم محمسسول علسسى
عرفهم الغالب أن القرأ أفقه لنهم كانوا يضمون للحفسسظ معرفسسة
فقه الية وعلومها نعم يتساوى قن فقيه وحر غير فقيسسه كمسسا فسسي
المجموع وينبغسسي حملسسه علسسى قسسن أفقسسه وحسسر فقيسسه ،لن مقابلسسة
الحرية بزيادة الفقه غير بعيدة بخلف مقابلتها بأصسسل الفقسسه فهسسو
أولى منها لتوقف صحة الصلة عليه دونها ثم رأيت السبكي أشسار
لذلك )و( الصح أن الفقه أولسى مسن )الورع( ،لن حاجسة الصسلة
إلى الفقسسه أهسسم كمسسا مسسر ويقسسدم القسسرأ علسسى الورع والوجسسه أن
المراد بالقرأ الصح قراءة ،فإن استويا فسسي ذلسسك فسسالكثر قسسراءة
وبحث السنوي أن التميز بقراءة السبع أو بعضها من ذلسسك وتسسردد
في قراءة مشتملة على لحن ل يغير المعنى ويتجه أنه ل عبرة بها
وبحث أيضا تقديم الزهسسد علسسى الورع ،لنسسه أعلسسى منسسه إذ الزهسسد
تجنب فضل الحلل ،والورع تجنب الشبه
>ص<296 :
خوفسسا مسسن اللسسه تعسسالى فهسسو زيسسادة علسسى العدالسسة بالعفسسة وحسسسن
السيرة ولو تميز المفضول من هؤلء الثلثة ببلوغ أو إتمام عدالسسة
أو معرفة نسب كان أولى) .ويقدم الفقه ،والقرأ( أي كل منهمسسا
وكذا الورع )علسسى السسسن ،والنسسسيب( فعلسسى أحسسدهما أولسسى ،لن
فضيلة كل من الوليسسن لهسسا تعلسسق تسسام بصسسحة الصسسلة أو كمسسا لهسسا
بخلف الخيريسسن )والجديسسد تقسسديم السسسن( فسسي السسسلم )علسسى
النسسسيب( ،لن فضسسيلة الول فسسي ذاتسسه ،والثسساني فسسي آبسسائه إذ هسسو
المنسوب لمن يعتبر في الكفاءة كالعرب بتفصيلهم وكالعلمسساء أو
الصلحاء ول عبرة بسن في غير السلم فيقدم شاب أسلم أمسسس
على شيخ أسلم اليوم نعم بحث المحب الطبري أنهمسسا لسسو أسسسلما
معا واستويا في الصفات قدم السن لعمسسوم خسسبر مسسسلم بتقسسديم
السن ومن أسلم بنفسه أولى ممن أسسسلم بالتبعيسسة ،لن فضسسيلته
في ذاته نعم إن كان بلوغ التابع قبل إسلم المستقل قدم التسسابع،
لنه أقسسدم إسسسلما حينئذ ،وخسسبر }وليسسؤمكم أكسسبركم{ كسسان لجمسسع
متقاربين في الفقه كما في مسلم وفي رواية فسسي العلسسم وتعتسسبر
الهجرة أيضا فيقدم أفقه فأقرأ فأورع فأقدم هجرة بالنسبة لبسسائه
إلى رسول الله صلى الله عليه وسسسلم وبالنسسسبة لنفسسسه إلسسى دار
السلم فأسن فأنسب فعلسسم أن المنتسسسب للقسسدم هجسسرة مقسسدم
على المنتسب لقريش مثل ،وإن ذكسسر النسسسب ل يغنسسي عسسن ذكسسر
القدم هجرة) .فإن اسسستويا( فسسي الصسسفات المسسذكورة فسسي المتسسن
وغيره كالهجرة )فنظافة( الذكر بأن
>ص<297 :
لم يسم أي ممن لم يعلم منه عداوته بنقص يسقط العدالسسة فيمسسا
يظهر ثم نظافة )الثوب ،والبدن( مسسن الوسسساخ )وحسسسن الصسسوت
وطيب الصنعة( بأن يكون كسبه فاضل كتجارة وزراعسسة )ونحوهسسا(
من الفضائل يقدم بكل منها علسسى مقسسابله لفضسسائه إلسسى اسسستمالة
القلسسوب وكسسثرة الجمسسع ومسسن ثسسم قسسدم علسسى الوجسسه مسسن تنسساقض
للمصنف عند الستواء في جميسسع مسسا مسسر آنفسسا الحسسسن ذكسسرا ثسسم
النظف ثوبا فوجها فبدنا فصنعة ثم الحسن صسسوتا فصسسورة ،فسسإن
استويا وتشاحا أقرع هذا كله حيث ل إمسسام راتسسب أو أسسسقط حقسسه
للولى وإل قدم الراتسسب علسسى الكسسل وهسسو مسسن وله النسساظر وليسسة
صحيحة بأن لسم يكسسره القتسداء بسه أخسذا ممسسا مسسر عسن المساوردي
المقتضي عدم الصحة ،لن الحرمة فيه من حيسسث التوليسسة أو كسسان
بشرط الواقف )ومستحق المنفعة(
>ص<298 :
يعني من جاز لسسه النتفسساع بمحسسل كمسسا أشسسارت إليسسه عبسسارة أصسسله
)بملسسك( لسسه )ونحسسوه( كإجسسارة وإعسسارة ووقسسف وإذن سسسيد )أولسسى(
بالمامة فيمسسا يسسسكنه بحسسق مسسن غيسسره ،وإن تميسسز بسسسائر مسسا مسسر
فيؤمهم إن كان أهل ولو نحو فاسق على ما اقتضاه إطلقهم بنسساء
على ما هو المتبادر أن المراد بالهل من تصح إمامته ،وإن كرهت
)فسسإن لسسم يكسسن( المسسستحق للمنفعسسة حقيقسسة وهسسو مسسن عسسدا نحسسو
المستعير إذ ل تجسسوز النابسة إل لمسن لسه العسسارة والمسسستعير مسن
المالك ل يعير وكذا القن المسسذكور حضسسر المعيسسر والسسسيد أو غابسسا
خلفا لتقييد شارح المتناع بحضرة المعير وبما تقرر علسسم أن فسسي
كلمسسه نسسوع اسسستخدام )أهل( للمامسسة كمسسا مسر كسامرأة للرجسسال أو
للصلة كالكسافر ،وإن تميسز بسسائر مسا مسر )فلسه( إن كسان رشسيدا
)التقديم( لهل يؤمهم أي ينسدب لسه ذلسك لخسسبر مسسلم }ل يسسؤمن
الرجل الرجل في سلطانه{ وفي رواية لبسسي داود }فسسي بيتسسه ول
في سلطانه{ أما المحجور عليسسه إذا دخلسسوا بيتسسه لمصسسلحته وكسسان
زمنها بقدر زمن الجماعة ،فسسإن أذن وليسسه لواحسسد تقسسدم وإل صسسلوا
فرادى قاله الماوردي والصيمري ونظر فيه القمولي
>ص<299 :
وكأنه لمح أن هذا ليس حقا ماليا حتى ينوب الولي عنه فيسسه وهسسو
ممنوع ،لن سببه الملك فهو من توابع حقوقه وللسسولي دخسسل فيهسسا
)ويقدم( السيد )على عبسسده السسساكن( بملسسك السسسيد وهسسو واضسسح،
لنهما ملكه أو بملك غيره ،لن السيد هو المسسستعير فسسي الحقيقسسة
)ل( علسسى )مكسساتبه فسسي ملكسسه( أي المكسساتب يعنسسي فيمسسا اسسستحق
منفعته ولو بنحو إجارة وإعارة من غير السيد بدليل كلمه السابق
فل يقدم سيده عليه ،لنه أجنسسبي منسسه ويؤخسسذ منسسه بسسالولى أنسسه ل
يقدم على قنه البعض فيمسسا ملكسسه ببعضسسه الحسسر) .والصسسح تقسسديم
المكتري( ومقرر نحو الناظر )على المكري( ،والمقرر نظرا لملك
المنفعسسة وقيسسد شسسارح المكسسري بالمالسسك وهسسو مسسوهم إل أن يسسراد
المالك للمنفعة ومع ذلك هو موهم أيضا إذ ل يكسسرى إل مالسسك لهسسا
فهسسو لبيسسان الواقسسع ل للحسستراز )والمعيسسر علسسى المسسستعير( لملكسسه
الرقبة ،والمنفعة واختار السسسبكي تقسسديم المسسستعير لشسسمول فسسي
بيته المار في الخبر له وإل لزم تقديم نحو المسسؤجر أيضسسا ويجسساب
عنه بأن الضافة للملك أو للختصاص وكلهمسا متحقسق فسسي ملسك
المنفعة فدخل المستأجر وخرج المستعير ،لنه غير مالك لها
>ص<300 :
)والوالي في محل وليته أولى من الفقه والمالك( إل إذا أذن في
الصلة في ملكه ،وإن لم يأذن في الجماعة بخلف ما إذا لم يكن
فيهم وال ل تقام الجماعة في ملكه إل بإذنه فيها لئل يلسسزم تقسسدم
غيره بغير إذنه وهو ممتنع وظاهر أن محل الول إن لم يسسزد زمسسن
الجماعة وإل احتيج لذنه فيها وعلم مسسن كلمسسه تقسسدمه علسسى غيسسر
ذينك بالولى ،وذلك للخبر السابق ويقدم من السسولة العسسم وليسسة
وهو أولى من الراتب إن شملت وليتسسه المامسسة بخلف ولة نحسسو
الشرطة على الوجه ولو ولى المام أو نسسائبه الراتسسب قسسدم علسسى
والي البلد وقاضيه على الوجه أيضا بل يظهسسر تقسسديمه علسسى مسسن
عدا المام العظم من الولة.
>ص<301 :
القائم أو غيره عليه يقينا في غير صلة شدة الخسسوف وفاقسسا لبسسن
أبي عصرون )بطلت( إن كان فسسي البتسسداء أو الثنسساء وتسسسمية مسسا
في البتداء بطلنا تغليب وإل فهي لم تنعقد )في الجديد( ،لن هذا
أفحش من المخالفة في الفعال المبطلة لمسسا يسسأتي أمسسا لسسو شسسك
في التقدم عليه فل تبطل ،وإن جاء من إمسسامه ،لن الصسسل عسسدم
المبطل فقدم على أصل بقاء التقدم )ول تضسسر مسسساواته( للمسسام
لعدم المخالفة لكنها مكروهسسة مفوتسسة لفضسسيلة الجماعسسة أي فيمسسا
ساوى فيه ل مطلقا ،وإن اعتد بصورتها في الجمعة وغيرهسسا حسستى
يسقط فرضها فل تنافي خلفا لمن ظنه وكذا يقال كما يصرح بسسه
كلمهم ل سيما كلم المجموع في كل مكروه من حيسسث الجماعسسة
كمخالفة السنن التية في هسذا الفصسل ،واللسذين بعسده المطلوبسة
من حيث الجماعة.
]تنبيه[ :من الواضح مما مر أن من أدرك التحسسرم قبسسل سسسلم
المام حصل فضيلة الجماعة ،وهي السبع والعشسسرون لكنهسسا دون
مسسن حصسسلها مسسن أولهسسا بسسل أو فسسي أثنائهسسا قيسسل ذلسسك أن المسسراد
بالفضيلة الفائتة هنا فيما إذا ساواه في البعض السبعة والعشرون
في ذلك الجزء وما عداه ممسسا لسسم يسسساوه فيسسه يحصسسل لسسه السسسبع
والعشرون لكنها متفاوتة كما تقرر وكذا يقال في كل مكسسروه هنسسا
أمكن تبعيضه) .ويندب تخلفه( عنه )قليل( بأن تتسسأخر أصسسابعه عسسن
عقب إمامه فيما يظهر ،لنه الدب نعم قسسد تسسسن المسسساواة كمسسا
يأتي في العراة ،والتأخر الكثير
>ص<302 :
كمسسا فسسي امسسرأة خلسسف رجسسل )والعتبسسار( فسسي التقسسدم والتسسأخر،
والمساواة في القيام وكذا الركوع كما هو ظاهر )بسسالعقب( السسذي
اعتمد عليه ،وإن اعتمد على المتأخرة أيضا كما هو قياس نظائره
خلفا للبغوي وهو ما يصيب الرض من مسسؤخر القسسدم دون أصسسابع
الرجسسل ،لن فحسش التقسسدم إنمسسا يظهسر بسه فل أثسسر لتقسسدم أصسابع
المأموم مع تأخر عقبسسه بخلف عكسسسه ول للتقسسدم ببعسسض العقسسب
المعتمد على جميعه إن تصور فيما يظهر ترجيحه من خلف حكاه
ابسسن الرفعسسة عسسن القاضسسي وعلسسل الصسسحة بأنهسسا مخالفسسة ل تظهسسر
فأشبهت المخالفة اليسيرة فسسي الفعسسال وبسسه يفسسرق بيسسن مسسا هنسسا
وضسسرر التقسسدم ببعسسض نحسسو الجنسسب فيمسسا يسسأتي لن تلسسك مخالفسسة
فاحشسسة كمسسا هسسو ظسساهر وفسسي القعسسود بالليسسة ولسسو راكبسسا وفسسي
الضطجاع بسسالجنب أي جميعسسه وهسسو مسسا تحسست عظسسم الكتسسف إلسسى
الخاصرة فيما يظهر وفي الستلقاء بالعقب إن اعتمد عليسسه أيضسسا
وإل فآخر ما اعتمد عليه فيما يظهر ثسسم رأيسست الذرعسسي قسسال هنسسا
يحتمسسل أن العسسبرة برأسسسه ويحتمسسل غيسسر ذلسسك ومسسا ذكرتسسه أوفسسق
بكلمهم كما هو واضح سواء في كل مما ذكر اتحسسدا قيامسسا مثل أو
ل ،ومحل ما ذكر في العقب وما بعده إن اعتمد عليه فسسإن اعتمسسد
على غيره وحده كأصابع القائم وركبة القاعد اعتبر ما اعتمد عليه
على الوجه حتى لو صلى قائما معتمدا على خشبتين تحت إبطيه
فصارت رجله معلقتين في الهسسواء أو مماسسستين للرض مسسن غيسسر
اعتماد بأن لم يمكنه غير هذه الهيئة اعتبرت الخشبتان فيما يظهر
ويتردد النظر في مصلوب اقتدى بغيسسره ،لنسسه ل اعتمسساد لسسه علسسى
شيء إل أن يقال
>ص<303 :
اعتماده في الحقيقة علسسى منكسسبيه ،لنهمسسا الحسساملن لسسه فليعتسسبرا
وكان هذا هو ملحظ السنوي فسسي اعتبارهمسسا فيمسسن تعلسسق بحبسسل،
ورده ببطلن صلته إنما هو من حيثيسسة أخسسرى هسسي أن هسسذه الهيئة
يوجب اختيارها عدم انعقاد الصلة كما علم ممسسا مسسر فسسي مبحسسث
القيام ولم أر لهم كلما في الساجد ويظهسسر اعتبسسار أصسسابع قسسدميه
إن اعتمد عليها أيضا وإل فآخر مسسا اعتمسسد عليسسه نظيسسر مسسا مسسر ثسسم
رأيت بعضهم بحث اعتبار أصابعه ويتعيسسن حملسسه علسسى مسسا ذكرتسسه.
)ويستديرون( أي المأمومون ندبا إن صلوا )في المسسسجد الحسسرام
حول الكعبة( كما فعله ابن الزبير رضي الله عنهما وأجمعوا عليسسه
ويوجه بأن فيه إظهارا لتمييزها وتعظيمها وتسوية بيسسن الكسسل فسسي
توجههم إليها وبسسه يتجسسه إطلقهسسم ذلسسك الشسسامل لكسسثرة الجماعسسة
وقلتهم خلفا لمن قيد الندب بكثرتهم ويندب أن يقف المام خلف
المقام للتباع ومعلوم مما مر في الستقبال أنسسه لسسو وقسسف صسسف
طويل في أخريات المسجد الحسسرام صسسح بقيسسده السسسابق ثسسم )ول
يضر كونه أقرب إلى الكعبة في غير جهة المام فسي الصسسح( إذ ل
يظهر بذلك مخالفة فاحشة بخلفه من في جهته ويؤخسسذ مسسن هسسذا
الخلف القوي
>ص<304 :
أن هذه القربية مكروهة مفوتة لفضيلة الجماعة وهو محتمل بسسل
متجه كالنفراد عن الصف بسسل أولسسى ،لن الخلف المسسذهبي أحسسق
بالمراعاة من غيره ولسسو تسسوجه أحسسدهما للركسسن فكسسل مسسن جسسانبيه
جهته) .وكذا لو وقفا في الكعبة واختلفت جهتاهما( بأن كان وجهه
لسسوجهه أو ظهسسره لظهسسره أو وجسسه أو ظهسسر أحسسدهما لجنسسب الخسسر
فتصح ،وإن تقدم عليه حينئذ بخلف ما إذا كان وجه المسسام لظهسسر
المأموم كما أفهمه المتن لتقدمه عليسسه مسسع اتحسساد جهتهمسسا فسسإيراد
هذه عليه في غير محله وشمل كلمهم فسسي هسسذه مسسا لسسو اسسستقبل
سقفها وكان المأموم أرفسع مسن المسام لصسدق تقسدمه عليسه فسي
جهته حينئذ إذ الظاهر أن تصويرهم بكون ظهر المأموم إلى وجسسه
المسسام ليسسس للتقييسسد بسسل المسسراد أن يكسسون مسسستقبلهما واحسسدا،
والمأموم إليه أقرب ،وإن لم يصسسدق أن ظهسسره لسسوجهه ولسسو كسسان
بعض مقدمه لجهة المام وبعضه لغيرها وتقدم ضسسر علسسى الوجسسه
تغليبا للمبطل أما لو كان الذي فيها المام فل حجر على المسسأموم
أو المسسأموم امتنسسع تسسوجهه لجهسسة إمسسامه لتقسسدمه عليسسه فسسي جهتسسه
)ويقف( عبر به هنا وفيما يأتي للغالب أيضا )الذكر( ولو صسسبيا لسسم
يحضره غيره )عن يمينه( وإل
>ص<305 :
سن للمام تحويله للتباع )فإن حضر آخر أحرم عن يساره( ،فسسإن
لم يكن بيساره محل أحرم خلفه ثم تأخر إليه من هو على اليمين
)ثم( بعد إحرامه ل قبلسسه )يتقسسدم المسسام أو يتسسأخران( فسسي القيسسام
وألحق به الركوع )وهو( أي تأخرهمسسا )أفضسسل( للتبسساع أيضسسا ولن
المام متبوع فل يناسبه النتقال هسسذا إن سسسهل كسسل منهمسسا لسسسعة
المكسان وإل تعيسن مسا سسهل منهمسا تحصسيل للسسنة أمسا فسي غيسر
القيام ،والركوع فل تقدم ول تأخر
>ص<306 :
لعسره حتى يقوموا )ولو حضسسر( ابتسسداء معسسا أو مرتبسسا )رجلن( أو
صبيان )أو رجل وصبي صفا( أي قامسسا صسسفا )خلفسسه( للتبسساع أيضسسا
)وكذا لو حضر امرأة أو نسوة( فقط فتقف هي أو هن خلفه ،وإن
كن محارمه للتباع أيضا أو ذكر وامرأة فهو عن يمينه وهي خلسسف
الذكر أو ذكران بالغان أو بالغ وصبي وامرأة أو خنثى فهمسسا خلفسسه
وهي أو الخنثى خلفهما للتباع أو ذكر وخنسسثى وأنسسثى وقسسف السسذكر
عن يمينه ،والخنثى خلفهما ،والنثى خلسسف الخنسسثى )ويقسسف خلفسسه
الرجال( ولو أرقاء كما هو ظاهر )ثم( إن تم صفهم وقسسف خلفهسسم
)الصبيان( ،وإن كسسانوا أفضسسل خلفسسا للسسدارمي ومسسن تبعسسه ويسستردد
النظر في الفسساق ،والصسبيان ،وظسساهر تعسسبيرهم بالرجسسال تقسسديم
الفساق أما إذا لم يتم فيكمل بالصبيان لما يأتي أنهم من الجنسسس
ثم الخناثى ،وإن لم يكمل صف من قبلهم )ثم النساء(
>ص<307 :
كذلك لخبر مسلم }ليليني أي بتشسسديد النسسون بعسسد اليسساء وبحسسذفها
وتخفيف النون منكم أولو الحلم ،والنهى أي البالغون العقلء ثسسم
الذين يلونهم ثلثا{ ول يؤخر صبيان لبالغين لتحاد جنسسسهم بخلف
من عداهم لختلفه ويسن أن ل يزيد ما بين كسسل صسسفين ،والول،
والمام على ثلثة أذرع ومتى كان
>ص<308 :
بين صفين أكسسثر مسسن ثلثسسة أذرع كسسره للسسداخلين أن يصسسطفوا مسسع
المتأخرين ،فإن فعلوا لم يحصلوا فضيلة الجماعة أخذا مسسن قسسول
القاضي لو كان بين المام ومن خلفسسه أكسسثر مسسن ثلثسسة أذرع فقسسد
ضسسيعوا حقسسوقهم فللسسداخلين الصسسطفاف بينهمسسا وإل كسسره لهسسم و
أفضل صفوف الرجال أولها ثم ما يليه وهكسسذا وأفضسسل كسسل صسسف
يمينه وقول جمع من بالثاني أو اليسار يسمع المام ويرى أفعسساله
أفضل ممن بالول أو اليمين ،لن الفضيلة المتعلقة بذات العبسسادة
أفضل من المتعلقة بمكانها مسسردود بسسأن فسسي الول ،واليميسسن مسسن
صلة الله تعالى وملئكته على أهلهما كمسسا صسسح مسسا يفسسوق سسسماع
القراءة وغيره وكذا في الول من تسسوفير الخشسسوع مسسا ليسسس فسسي
الثسساني لشسستغالهم بمسسن أمسسامهم ،والخشسسوع روح الصسسلة فيفسسوق
سماع القراءة وغيره أيضا فما فيه يتعلق بذات العبادة أيضسسا وقسسد
رجحوا الصف الول على من بالروضة الكريمة ،وإن قلنسسا بالصسسح
أن المضاعفة تختص بمسجده صسسلى اللسسه عليسسه وسسسلم ،والصسسف
الول هو ما يلي المام ،وإن تخلله منسسبر أو نحسسوه وهسسو بالمسسسجد
الحرام
>ص<309 :
من بحاشية المطاف فمن أمامهم ولم يكن أقرب إلى الكعبة من
المام في غير جهته
>ص<310 :
لما مر دون من يليهم ول عبرة بتقدم من بسسسطح المسسسجد علسسى
من بأرضه كما هو ظاهر لكراهة الرتفاع حتى فسسي المسسسجد كمسسا
يأتي ولندرة ذلك فلم يرد من النصوص )وتقف إمامتهن( أنثه قال
الرازي ،لنه قياسي كما أن رجلة تأنيث رجل وقسسال القونسسوي بسسل
المقيس حذف التاء إذ لفظ إمام ليسسس صسسفة قياسسسية بسسل صسسيغة
مصدر أطلقت على الفاعل فاستوى المذكر والمؤنث فيها وعليسسه
فسأتى بالتساء لئل يسوهم أن إمسامهن السذكر كسذلك )وسسطهن( نسدبا
لثبوت ذلك من فعل عائشسسة وأم سسسلمة رضسسي اللسسه عنهمسسا ،فسسإن
أمهن خنثى تقدم كالذكر ،والسين هنا ساكنة ل غير في قول وفي
آخر السكون أفصسسح مسسن الفتسسح ككسسل مسسا هسسو بمعنسسى بيسسن بخلف
وسط الدار مثل الفصح فتحه ويجوز إسكانه ،والول ظرف وهسسذا
اسم وإمام عراة فيهسسم بصسسير ول ظلمسسة كسسذلك وإل تقسسدم عليهسسم
ومخالفة جميع ما ذكر مكروهة مفوتة لفضيلة الجماعسسة كمسسا مسسر.
)ويكره وقوف المأموم فردا( عن صف من جنسه للنهي الصسسحيح
عنه ودل على عدم البطلن عسسدم أمسسره صسسلى اللسسه عليسسه وسسسلم
لفساعله بالعسادة فسأمره بهسا فسي روايسة للنسدب علسى أن تحسسين
الترمذي لهذا وتصحيح ابن حبان له معترض بقسسول ابسسن عبسسد السسبر
أنه مضطرب والبيهقي أنه ضعيف ولهذا قال الشافعي رضي اللسسه
عنه لو ثبت قلسست بسسه ويؤخسسذ مسسن قسسولهم هنسسا :إن المسسر بالعسسادة
للندب أن كل صسسلة وقسسع خلف أي غيسسر شسساذ فسسي صسسحتها تسسسن
إعادتها
>ص<311 :
ولو وحده كما مر )بل يدخل الصف إن وجسسد سسسعة( بفتسسح السسسين
فيه بأن كان لو دخل فيه وسعه أي من غير إلحسساق مشسسقة لغيسسره
كما هو ظاهر ،وإن لم تكن فيه فرجة ولو كان بينه وبيسسن مسسا فيسسه
فرجة أو سعة كما في المجموع واقتضسساء ظسساهر التحقيسسق خلفسسه
غيسسر مسسراد ،وإن وجسسه بسسأنه ل تقصسسير منهسسم فسسي السسسعة بخلف
الفرجة ،لن تسوية الصفوف بأن ل يكون في كل منهسسا فرجسسة ول
سعة متأكدة الندب هنا فيكره تركهسسا كمسسا علسسم ممسسا مسسر صسسفوف
كثيرة خرقها كلها ليدخل تلك الفرجة أو السعة لتقصيرهم بتركهسسا
لكراهة الصلة لكل مسسن تسسأخر عسسن صسسفها وبهسسذا كالسسذي مسسر عسسن
القاضي يعلم ضعف ما قيسسل مسسن عسسدم فسسوت الفضسسيلة هنسسا علسسى
المتأخرين نعم إن كان تأخرهم لعذر كوقت الحر بالمسجد الحرام
فل كراهة ول تقصير كما هو ظاهر وتقييد السنوي بصسسفين ونقلسسه
عن كثيرين ردوه بأنه التبسسس عليسسه بمسسسألة التخطسسي مسسع وضسسوح
الفسسرق ،لنهسسم إلسسى الن لسسم يسسدخلوا فسسي الصسسلة فلسسم يتحقسسق
تقصيرهم ويؤخذ من تعليلهم بالتقصير أنه لو عرضسست فرجسسة بعسسد
كمال الصف في أثناء الصلة لم يخسسرق إليهسسا وهسسو محتمسسل )وإل(
يجد سعة )فليجر( ندبا لخسسبر يعمسسل بسسه فسسي الفضسسائل وهسسو }أيهسسا
المصلي هل دخلت في الصف أو جررت رجل من الصسسف فيصسسلي
معك أعد صلتك{ ويؤخذ من فرضهم ذلك فيمسسن لسسم يجسسد فرجسسة
حرمته على من وجدها لتفويته الفضيلة على الغير مسسن غيسسر عسسذر
)شخصا( منه حرا ل قنا لدخوله في ضمانه بوضع يده عليه
>ص<312 :
يعلم منه بقرائن أحواله أنه يظنسسه )بعسسد الحسسرام( ل قبلسسه فيحسسرم
عليه كما في الكفاية وإن نوزع فيه بل في أصل كون الجذب بعسسد
الحرام بأنه إذا أحرم منفردا ل تنعقد صلته عند المخسسالفين وفيسسه
نظر ،فإن الفرض أنه لم يجد فرجسسة فسسي الصسسف فل تقصسسير منسسه
يقتضي بطلن صلته عندهم وذلك لضسسراره لسسه بتصسسييره منفسسردا
ويؤخذ منه حرمته أيضا فيما لو لم يكن في الصف الذي يجر منسسه
إل اثنان فيحرم جر أحدهما إليسسه لنسسه يصسسير الخسسر منفسسردا بفعسسل
أحدثه يعود نفعسسه إليسسه وضسسرره علسسى غيسسره وهنسسا فيمسسا إذا أمكنسسه
الخرق ليصطف مع المام خسسرق ولسسه إن وسسسعهما مكسسانه جرهمسسا
إليه )وليساعده المجرور( ندبا ،لن فيه إعانة على بر مسسع حصسسول
ثواب صفة له ،لنه لم يخسسرج منسسه إل لعسسذر )ويشسسترط علمسسه( أي
المسسأموم وأراد بسسالعلم مسسا يشسسمل الظسسن بسسدليل قسسوله أو مبلغسسا
)بانتقالت المام( ليتمكسسن مسسن متسسابعته )بسسأن( أي كسسأن )يسسراه أو(
يرى )بعض صف( من المقتدين به أو واحسسدا منهسسم ،وإن لسسم يكسسن
في صف )أو يسمعه أو( يسمع )مبلغا( بشرط كونه ثقة كما قسساله
جمسسع متقسسدمون ومتسسأخرون أي عسسدل روايسسة ،لن غيسسره ل يقبسسل
إخباره نعم مر قبول إخبار الفاسق عن فعل نفسه فيمكن القسسول
بنظيره هنا في المام إل أن يفرق بأن ذاك إخبار عن فعل نفسسسه
صريحا بخلف هذا
>ص<313 :
ويأتي جواز اعتماده إن وقع في قلبه صدقه فيأتي نظيره هنا وأما
قسسول المجمسسوع يكفسسي إخبسسار الصسسبي فيمسسا طريقسسه المشسساهدة
كالغروب فضسعيف ،وإن نقلسه عسن الجمهسور واعتمسده غيسر واحسد
فعليه ل يشترط كون نحو المبلغ ثقة ولنحو أعمسسى اعتمسساد حركسسة
من بجانبه إن كان ثقة على ما تقرر ولسسو ذهسسب المبلسسغ فسسي أثنسساء
الصلة لزمه نية المفارقة أي ما لم يرج عوده قبل مضي ما يسسسع
ركنين في ظنه فيما يظهسسر) .وإذا جمعهمسسا مسسسجد( ومنسسه جسسداره
ورحبته وهي ما حجر عليه لجله ،وإن كسسان بينهمسسا طريسسق مسسا لسسم
يتيقن حدوثها بعده وأنها غير مسجد ،ومنارته التي بابها فيه أو في
رحبته ل حريمه وهو مسسا يهيسسأ للقسساء نحسسو قمسسامته )صسسح القتسسداء(
إجماعا )وإن بعدت المسافة وحالت البنيسسة( السستي فيسسه المتنافسسذة
البواب إليه
>ص<314 :
أو إلى سطحه كما أفهمسسه كلم الشسسيخين خلفسسا لمسسا يسسوهمه كلم
النوار فلو كان بوسطه بيت ل باب له إليه ،وإنمسا ينسزل إليسه مسسن
سطحه كفى ،وإن توقف فيه شارح وسواء أغلقت تلك البواب أم
ل بخلف ما إذا سسسمرت علسسى مسسا وقسسع فسسي عبسسارات لكسسن ظسساهر
المتن وغيره أنه ل فرق وجرى عليه شيخنا في فتاويه فقسسال فسسي
مسجد سدت مقصورته وبقي نصفين لم ينفذ أحدهما إلسسى الخسسر
أنه يصح اقتداء من في أحدهما بمن في الخر ،لنسسه يعسسد مسسسجدا
واحسسدا قبسسل السسسد وبعسسده .ا ه .ولسسك أن تقسسول إن فتسسح لكسسل مسسن
النصفين باب مستقل ولم يمكن التوصل من أحسسدهما إلسسى الخسسر
فسسالوجه أن كل مسسستقل حينئذ عرفسسا وإل فل وعليسسه يحمسسل كلم
الشيخ وسيأتي فيما إذا حال بين جانبي المسسسجد نحسسو طريسسق مسسا
يؤيد ما ذكرته فتأمله ،والمساجد المتلصقة المتنافذة البواب كما
ذكر كمسجد واحد ،وإن انفرد كل بإمام وجماعة نعم التسمير هنا
ينبغسسي أن يكسسون مانعسسا قطعسسا ويشسسترط أن ل يحسسول بيسسن جسسانبي
المسجد أو بينه وبين رحبته أو بين المساجد نهسسر أو طريسسق قسسديم
بأن سسبقا وجسسوده أو وجودهسسا إذ ل يعسسدان مجتمعيسن حينئذ بمحسسل
واحد فيكونان كالمسجد وغيره وسيأتي) .ولو كانسسا بفضسساء( كسسبيت
واسع وكما لو وقسسف أحسسدهما بسسسطح ،والخسسر بسسسطح ،وإن حسسال
بينهما شارع ونحوه )شرط أن ل يزيد ما بينهما على ثلثمائة ذراع(
>ص<315 :
بذراع اليد المعتدلة ،لن العرف يعدهما مجتمعين في هذا دون ما
زاد عليه )تقريبسسا( لعسسدم ضسسابط لسسه مسسن الشسسارع )وقيسسل تحديسسدا(
وغلط فعلى الول ل تضر زيادة غير متفاحشة كثلثة أذرع ونحوها
وما قاربها واستشكل بأنهم على التقريب فسسي القلسستين لسسم يغتفسسر
وإل نقص رطلين فما الفرق مسسع أن الزيسسادة كسسالنقص وقسسد يفسسرق
بأن الوزن أضبط من الذراع فضايقوا ثم أكثر لنه الليق بسسه علسسى
أن الملحظ مختلف إذ هو ثم تأثر الماء بالواقع فيسسه وعسسدمه وهنسسا
عد أهل العرف لهمسسا مجتمعيسسن أو غيسسر مجتمعيسسن فل جسسامع بيسسن
المسسسألتين) .فسسإن تلحسسق( أي وقسسف خلسسف المسسام )شخصسسان أو
صسسفان( مترتبسسان وراءه أو عسسن يمينسسه أو عسسن يسسساره )اعتسسبرت
المسافة( المذكورة )بين( الشخص أو الصف )الخير و( الصف أو
الشخص )الول( ،فإن تعددت الشخاص أو الصفوف اعتبرت بيسسن
كل شخصين أو صفين ،وإن بلغ مسسا بيسسن الخيسسر ،والمسسام فراسسسخ
بشرط أن يمكنه متابعته )وسواء( فيمسسا ذكسسر )الفضسساء المملسسوك،
والوقف( ،والموات )والمبعض( السسذي بعضسسه ملسسك وبعضسسه وقسسف
ومثلسسه مسسا بعضسسه ملسسك أو وقسسف وبعضسسه مسسوات سسسواء فسسي ذلسسك
المسقف كله وبعضه وقيل يشترط في المملوك التصال كالبنيسسة
)ول يضر( في الحيلولة بين المام ،والمأموم )الشارع المطسسروق(
أي بالفعل فاندفع اعتراضه بأن كل شارع مطروق أو المراد كسسثير
الطروق ،لنه محل الخلف على مسسا ادعسساه السسسنوي ورد بحكايسسة
ابن الرفعة للخلف مع عدم الطروق فيما لو وقسسف بسسسطح بيتسسه،
والمام بسطح المسجد وبينهما هواء فعسسن الزجسساج الصسسحة وعسسن
غيره المنع أي ،والصح الول كما مر )والنهر المحوج إلى سباحة(
بكسر السين أي عوم )على الصحيح( فيهما ،لن ذلك ل يعد حسسائل
عرفا كما لو كانا في سفينتين مكشوفتين في البحر )فإن كانا في
بناءين كصحن وصفة أو( صحن أو صفة
>ص<316 :
و )بيت( مسسن مكسسان واحسسد كمدرسسسة مشسستملة علسسى ذلسسك أو مسسن
مكانين وقد حاذى السفل العلى إن كانا على ما يأتي )فطريقان
أصسسحهما إن كسسان بنسساء المسسأموم( أي مسسوقفه )يمينسسا( للمسسام )أو
شسسمال( لسسه )وجسسب اتصسسال صسسف مسسن أحسسد البنسساءين بسسالخر( لن
اختلف البنية يوجب الفتراق فاشترط التصسسال ليحصسسل الربسسط،
والمراد بهسذا التصسال أن يتصسل منكسب آخسر واقسف ببنساء المسام
بمنكب آخر واقف ببناء المأموم وما عدا هذين من أهل البناءين ل
يضر بعدهم عنهما بثلثمائة ذراع فأقل ول يكفي عسسن ذلسسك وقسسوف
واحد طرفه بهذا البناء وطرفه بهذا البناء ،لنه ل يسسسمى صسسفا فل
اتصال )ول تضر فرجة( بين المتصلين المذكورين )ل تسع واقفسسا(
أو تسعه ول يمكنه الوقوف فيها )في الصح( لتحسساد الصسسف معهسسا
عرفا) .وإن كان الواقف( خلف بناء المام فالصحيح صحة القسسدوة
بشرط أن ل يكسسون بيسسن الصسسفين المصسسلي أحسسدهما ببنسساء المسسام،
والخر ببناء المأموم أي بين آخر واقف ببنسساء المسسام وأول واقسسف
ببنسساء المسسأموم )أكسسثر مسسن ثلثسسة أذرع( تقريبسسا ،لن الثلثسسة ل تخسسل
بالتصال العرفي في الخلف بخلف ما زاد عليها )والطريق الثاني
ل يشترط إل القرب( في سائر الحوال السسسابقة بسسأن ل يزيسسد مسسا
بينهما على ثلثمسسائة ذراع )كالفضسساء( أي قياسسسا عليسسه ،لن المسسدار
على العرف وهو ل يختلف فمنشأ الخلف العرف كما هسسو ظسساهر،
وإنما يكتفي بالقرب على هذا )إن لم يكن حسسائل( بسسأن كسسان يسسرى
المام أو بعض المقتدين به ويمكنه الذهاب إليه لسسو أراده بوجسسوده
مع الستقبال من غير ازورار ول انعطسساف بقيسسده التسسي فسسي أبسسي
قبيس )أو حال( بينهما حائل فيه )باب نافذ( وقف مقابله واحسسد أو
أكثر يراه المقتدي ويمكنه الذهاب إليه كما ذكرنسساه وهسسذا الواقسسف
بإزاء المنفذ كالمام بالنسبة لمن خلفه فل يتقدموا عليه
>ص<317 :
بالحرام ،والموقف فيضر أحدهما دون التقدم بالفعال ،لنه ليس
بإمام حقيقة
>ص<318 :
ومن ثم اتجه جواز كونه امرأة ،وإن كان من خلفه رجال ول يضسسر
زوال هذه الرابطة أثناء الصسسلة فيتمونهسسا خلسسف المسسام إن علمسسوا
بانتقالته ،لنه يغتفسسر فسسي السسدوام مسسا ل يغتفسسر فسسي البتسسداء وبمسسا
قررته في حال الدال عليسسه مقسسابلته بقسسوله التسسي أو جسسدار انسسدفع
اعتراضه بأن النافذ ليس بحائل ثم رأيت شسسارحا ذكسسر ذلسسك أيضسسا
أخذا من إشارة الشارح إليه) .فإن حال ما( أي بناء )يمنع المسسرور
ل الرؤيسسة( كالشسسباك ،والبسساب المسسردود )فوجهسسان( أصسسحهما فسسي
المجموع وغيره البطلن وقوله التي ،والشباك يفهم ذلك فلذا لم
يصرح هنا بتصحيحه وبحث السنوي أن هذا في غير شباك بجسسدار
المسجد وإل كالمدارس التي بجدار المساجد الثلثة صحت صسسلة
الواقف فيها ،لن جدار المسجد منسه ،والحيلولسة فيسه ل تضسر رده
جمع ،وإن انتصر له آخرون بأن شرط البنية فسسي المسسسجد تنافسسذ
أبوابهسسا علسسى مسسا مسسر فغايسسة جسسدار المسسسجد أن يكسسون كبنسساء فيسسه
فالصواب أنه ل بد من وجود باب
>ص<319 :
أو خوخة فيه يستطرق منه إليه من غير أن يزور كما مر في غيسسر
المسسسجد ويظهسسر أن المسسدار علسسى السسستطراق العسسادي )أو( حسسال
)جدار( ومنسه أن يقسف فسي صسفة شسرقية أو غربيسة مسن مدرسسة
بحيث ل يرى الواقف في أحدهما المام م ول أحدا خلفسسه أو بسساب
مغلق ابتداء )بطلت( القدوة أي لم تنعقسسد )باتفسساق الطريقيسسن( أو
دواما وعلم بانتقالت المام ولم يكسسن بفعلسسه ول أمكنسسه فتحسسه لسسم
يضر على الوجه ،لن حكم الدوام أقوى مع عسسدم نسسسبته لتقصسسير
بعدم إحكام فتحسسه أول إذ تكليفسسه بسسذلك مسسع مشسسقته وعسسدم دليسسل
يصرح به بعيد )قلت الطريق الثاني أصح( ،لن المشسساهدة قاضسسية
بأن العرف يوافقها و ادعاء أولئك موافقة ما قسسالوه للعسسرف لعلسسه
باعتبار عرفهم الخاص وهو ل نظر إليه إذا عارضسسه العسسرف العسسام
)والله أعلسسم ،وإذا صسسح اقتسسداؤه فسسي بنسساء( آخسسر غيسسر بنسساء المسسام
للتصال على الولى أو مطلقا على الثانية )صح اقتداء من خلفسسه،
وإن حال جدار( أو جدر )بينه وبين المام( اكتفاء بهذا الرابط ومر
أنه لمن خلفه كالمام في التقدم عليه موقفا وإحراما نعم ل يضر
بطلن صلته في الثناء لن الدوام )أقوى نظير ما مر فسسي البسساب
و( من تفاريع الطريقة الولى خلفا لجمع أنه) .لو وقف فسسي علسسو
وإمامه في سفل أو عكسه شرط محاذاة بعض بدنه بعسسض بسسدنه(
بأن يكسسون بحيسسث يحسساذي رأس السسسفل قسسدم العلسسى مسسع فسسرض
اعتدال قامة السسسفل أمسسا علسسى الثانيسسة المعتمسسدة فل يشسسترط إل
القرب نعم إن كانا بمسجد أو فضاء صح مطلقا باتفاقهمسسا )تنسسبيه(
فرع أبو زرعة على اعتبار المحاذاة
>ص<320 :
أنه لو قصر فلم يحاذ ولو قدر معتدل حاذى صح وهسسو ظسساهر وأنسسه
لو طال فحاذى ولو قدر معتدل لم يحاذ لم يصح وتبعه شيخنا وقد
يستشكل بأنه إذا اكتفى بالمحاذاة التقديرية فيما مسسر فهسسذه السستي
بالفعل أولى إل أن يقال المدار فسسي هسسذه الطريقسسة علسسى القسسرب
العرفسسي وهسسو ل يوجسسد إل بالمحسساذاة مسسع العتسسدال ل مسسع الطسسول
ونظيره أن من جاوز سمعه العادة ل يعتبر سماعه لنسسداء الجمعسسة
بغير بلسسده فل يلزمسسه بتقسسدير أنسسه لسسو اعتسسدل لسسم يسسسمع ،وإن مسسن
وصلت راحتاه لركبتيه لطولهما ولو اعتدلتا لسسم تصسسل لسسم يكسسف .و
)لو وقف في مسسوات( أو شسسارع )وإمسسامه فسسي مسسسجد( اتصسسل بسسه
الموات أو الشارع أو عكسه )فإن لم يحل شيء( مما مسسر بينهمسسا
)فالشسسرط التقسسارب( بسسأن ل يزيسسد مسسا بينهمسسا علسسى ثلثمسسائة ذراع
واعترض قوله لم يحل شيء بأنه لو كان بجدار المسجد باب ولم
يقف بحذائه أحد لم تصح القدوة ويرد بأن هذا فيه حائل كما علسسم
من كلمه فل يرد عليه )معتبرا( ذلك التقارب )من آخر المسسسجد(
أي طرفه الذي يلي من هو خارجه ،لنه لما بنسسي للصسسلة لسسم يعسسد
فاصل )وقيل من آخر صسسف( ،فسسإن لسسم يكسسن فيسسه إل المسسام فمسسن
موقفه ومحله إن لسسم تخسسرج الصسسفوف عنسسه وإل فمسسن آخسسر صسسف
قطعا )وإن حال جدار أو بسساب مغلسسق منسسع( لعسسدم التصسسال )وكسسذا
الباب المردود( ،وإن لم يغلق خلفا للمام )والشباك فسسي الصسسح(
لمنع الول المشاهدة ،والثاني الستطراق وبما تقسسرر علسسم صسسحة
صلة الواقف على أبي قبيس بمن في المسجد وهو ما نص عليسسه
ونصه على عدم الصحة محمول على البعد أو على مسسا إذا حسسدثت
أبنية بحيث ل يصل إلى بناء المام لو توجه إليه من جهة إمامه إل
بازورار أو انعطاف بسسأن يكسسون بحيسسث لسسو ذهسسب إلسسى المسسام مسسن
مصله ل يلتفت عن جهة القبلة
>ص<321 :
بحيث يبقى ظهره إليها) .قلت يكره ارتفاع المأموم علسسى إمسسامه(
إذا أمكن وقوفهما بمستو )و عكسه( ،وإن كانا فسسي المسسجد كمسا
نص عليه ومن ثم أطلقه الشسسيخان كالصسسحاب ولسسم ينظسسروا إلسسى
نصه الخر بخلفه ،لن الملحظ أن رابطة التبسساع تقتضسسي اسسستواء
الموقف وهسذا جسار فسي المسسجد وغيسره وعنسد ظهسور تكسبر مسن
المرتفع وعدمه خلفا لمن نظر لذلك وذلك للنهي عن الثاني رواه
أبسسو داود ،والحسساكم وقياسسسا للول عليسسه وظسساهر أن المسسدار علسسى
ارتفاع يظهر حسا ،وإن قل ثم رأيت عن الشيخ أبي حامد أن قلة
الرتفاع ل تؤثر وينبغي حمله علسسى مسسا ذكرتسسه )إل لحاجسسة( تتعلسسق
بالصلة كتبليغ توقسسف إسسسماع المسسأمومين عليسسه وكتعليمهسسم صسسفة
الصلة )فيستحب( الرتفاع لما فيه من مصلحة الصسسلة ،فسسإن لسسم
تتعلق بها ولم يجد إل موضعا عاليا أبيح وفي الكفاية عن القاضسسي
أنه إذا كان ل بد من ارتفاع أحدهما فليكسسن المسسام واعسسترض بسسأنه
محل النهي فليكن المأموم ،لنه مقيسسس ويجسساب بسسأن علسة النهسسي
من مخالفة الدب مع المتبوع أتم في المقيس فكان إيثسسار المسسام
بالعلو أولى )ول يقوم( مريد القدوة
>ص<322 :
ولو شيخا أي ل يسن له قيسسام إن كسسان جالسسسا ،وجلسسوس إن كسسان
مضطجعا وتوجه إن أراد أن يصسسلي علسسى الحالسسة السستي هسسو عليهسسا
)حتى يفسسرغ المسسؤذن( يعنسسي المقيسسم ولسسو المسسام فإيثسساره للغسسالب
فحسب )من القامة( جميعها ،لنه وقت الدخول في الصلة وهسسو
قبله مشغول بالجابة ول ينافيه الخبر الصحيح }إذا أقيمت الصلة
فل تقوموا حتى تروني قد خرجت{ ،لنه صسسلى اللسسه عليسسه وسسسلم
كان يخرج عقب القامة ولو كان بطيء النهضة بحيث لو أخر إلى
فراغها فاتته فضيلة التحسسرم مسسع المسسام قسسام فسسي وقسست يعلسسم بسسه
إدراكه للتحرم ومر نسدب القامسة مسن قيسام فيسسسن قيسام المقيسسم
قبلها والولى للداخل عندها أو وقد قربت أن يستمر قائما لكراهة
الجلوس من غير صسسلة ،والنفسسل حينئذ كمسسا قسسال )ول يبتسسدئ نفل(
ومثله الطواف كما هو ظاهر )بعد شروعه( أي المقيسسم )فيهسسا( أي
القامة وكذا عند قرب شسسروعه فيهسسا أي يكسسره لمسسن أراد الصسسلة
معهم ذلك كراهسسة تنزيسسه للخسسبر الصسسحيح }إذا أقيمسست الصسسلة فل
صلة إل المكتوبة{ ويؤخذ مما تقرر أن من ابتسسدئت القامسسة وهسسو
قائم ل يسن له الجلوس ثم القيام ،لنه يشغله عن كمسسال الجابسسة
فهو كقيام الجالس المذكور في المتن )فإن كسسان فيسسه( أي النفسسل
حال القامة )أتمه( ندبا سواء الراتبسسة ،والمطلقسسة إذا نسسوى عسسددا،
فإن لم ينسسوه اتجسسه القتصسسار علسسى ركعسستين )إن لسسم يخسسش فسسوت
الجماعة والله أعلم( لحرازه الفضيلتين ويتجه في نافلسسة مطلقسسة
القتصار على ركعتين أخذا مما يأتي في الفسسرض ،فسسإن كسسان فسسي
راتبة كأكثر الوتر فهسسل يسسسن قبلهسسا نافلسسة مطلقسسة ويقتصسسر علسسى
ركعتين
>ص<323 :
أخذا من ذلك أيضا أو يفرق بأن الفرض جنسسس مغسساير للنفسسل مسسن
كل وجسسه وأمكسسن القلسسب إليسسه ويسسأتي فيسسه التفصسسيل التسسي بخلف
الراتبة والمطلقة ،فلم يبق إل النظر لفوت الجماعسة وعسدمه كمسا
تقرر كل محتمل والثاني أقسسرب إلسسى كلمهسسم ،فسسإن خشسسي فوتهسسا
وهي مشروعة له إن أتمه بأن يسلم المام قبل فراغه منه قطعه
ودخل فيها ما لم يغلب على ظنه وجود جماعة أخرى فيتمسسه كمسسا
أفهمه المتسسن بجعسسل أل فسسي الجماعسسة للجنسسس ،والكلم فسسي غيسسر
الجمعة أمسسا فيهسسا فيجسسب قطعسسه لدراكهسسا بسسإدراك ركوعهسسا الثسساني
وخرج بالنفل الفرض ،فإذا كان فسسي تلسك الحاضسرة وقسسام لثالثتهسسا
أتمها ندبا أي إن لم يخش فوت الجماعة كما هو ظاهر ممسسا يسسأتي
وقبل القيام لها يقلبها نفل
>ص<324 :
ويقتصر على ركعتين ما لم يخش فوت الجماعسسة لسسو صسسلهما وإل
ندب له قطعها ولو خشي فسسوت السسوقت إن قطسسع أو قلسسب حسسرم،
وإن كان في فائتة حرم قلبها نفل وقطعها ،لن تلك الجماعة غيسسر
مشروعة فيهسسا ويجسسب قلبهسسا نفل إن خشسسي فسسوت الحاضسسرة كمسسا
أفهمه قول المجموع سلم من ركعتين ليشتغل بالحاضرة وظسساهر
أن له بعسسد قلبهسسا نفل قطعهسسا بسسل ينبغسسي وجسسوبه ابتسسداء إذا توقسسف
الدراك عليه .والحاصل أنه إن أمكنه القلب إلسسى ركعسستين وإدراك
الحاضرة بعد السلم منهما وجب وعليه يحمل قول القاضي الذي
أقره عليه في المجموع أنه يحرم قطعها وإل بأن كان القلب إلسسى
ركعتين يفوت الحاضرة وجب القطع وعليه يحمل ما قدمته أوائل
الصلة تبعا لشيخنا وغيره أنه يجب قطعها.
>ص<326 :
أولئك من إشكال الرافعي وجوابه ثم قال فكل منهما صسسريح فسسي
أن نية القتداء بوضعها الشرعي ربط صلة المأموم بصلة المسسام
الحاضر فل يحتاج لنية ذلك فتعبير كثيرين بأنه يكفسسي نيسسة القتسسداء
بالمام الحاضر مرادهم نية ما يدل علسسى ذلسسك وقسسد تقسسرر أن نيسسة
القتداء بمجردها موضوعة لذلك شرعا وخرج بمع التكبير تأخرهسسا
عنه فتنعقد له فرادى ثم إن تابع فسيأتي )والجمعسسة كغيرهسسا( فسسي
اشتراط النية المذكورة )على الصحيح( ،وإن افترقسسا فسسي أن فقسسد
نية القدرة مع تحرمها يمنع انعقادهسا بخلف غيرهسا وكسون صسحتها
متوقفة على الجماعة ل يغني عن وجوب نية الجماعسسة فيهسسا ومسسر
في المعادة ما يعلم منه وجسسوب نيسسة القتسسداء عنسسد تحرمهسسا فهسسي
كالجمعة) .فلو تسسرك هسسذه النيسسة( أو شسسك فيهسسا فسسي غيسسر الجمعسسة
)وتابع( مصليا )في الفعال( أو في فعل واحد كسسأن هسسوى للركسسوع
متابعا له ،وإن لم يطمئن كما هو ظاهر أو في السسسلم بسسأن قصسسد
ذلك من غير اقتداء به وطال عرفا
>ص<327 :
انتظاره له )بطلت صلته على الصحيح( ،لنه متلعسسب ،فسسإن وقسسع
ذلك منه اتفاقا ل قصدا أو انتظسسره يسسسيرا أو كسسثيرا بل متابعسسة لسسم
تبطل جزما وما اقتضاه قول العزيز وغيره أن الشك هنا كهو فسسي
أصل النية من البطلن بانتظار طويل ،وإن لسسم يتسسابع وبيسسسير مسسع
المتابعسسة غيسسر مسسراد بسسدليل قسسول الشسسيخين أنسسه فسسي حسسال شسسكه
كالمنفرد ومن ثم أثر شكه فسسي الجمعسسة إن طسسال زمنسسه ،وإن لسسم
يتابع أو مضى معه ركن ،لن الجماعة فيها شرط فهو كالشك في
أصل النية ويؤخذ منه أنه يؤثر الشك فيهسسا بعسسد السسسلم فتسسستثنى
من إطلقهم أنه هنا بعده ل يؤثر ،لنه ل ينافي النعقسساد ثسسم رأيسست
بعضهم استثناها واستدل بكلم للزركشي وابن العمسساد) .ول يجسسب
تعيين المام( باسمه أو وصفه كالحاضر أو الشارة إليه بل يكفسسي
نية القتداء ولو بأن يقول لنحو التباس للمام بغيره
>ص<328 :
نويت القدوة بالمام منهم ،لن مقصسسود الجماعسسة ل يختلسسف قسسال
المام بل الولى عدم تعيينه )فإن عينه( باسمه )وأخطأ( فيه بسسأن
نوى القتداء بزيد واعتقد أو ظن أنسسه المسسام فبسسان عمسسرا )بطلسست
صلته( إن وقع ذلك في الثناء وإل لم تنعقسسد ،وإن لسسم يتسسابع علسسى
المنقول ونظر فيه السبكي ومن تبعه بمسسا رده عليهسسم الزركشسسي
وغيره من أن فساد النية مبطسسل أو مسسانع مسسن النعقسساد كمسسا يسسأتي
فيمن قارنه في التحرم ووجه فسادها ربطها بمن لم ينو القتسسداء
به كما في عبارة أي وهو عمرو أو بمن ليس في صسسلة كمسسا فسسي
أخرى أي مطلقا أو في صلة ل تصلح للربط بها وهو زيد فسسالمراد
بسسالربط فسسي الولسسى الصسسوري وفسسي الثانيسسة المنسسوي وخسسرج بعينسسه
باسمه إلى آخره ما لو علق بقلبه القسسدوة بالشسسخص سسسواء أعسسبر
فيه عن ذلك بمن في المحراب أو بزيد هذا أو الحاضر أم عكسسسه
أم بهذا الحاضسسر أم بهسسذا أم بالحاضسسر وهسسو يظنسسه أو يعتقسسده زيسسدا
فبان عمرا فيصح على المنقول المرجح في الروضسسة ،والمجمسسوع
وغيرهما ،وإن أطسسال جمسسع فسسي رده وفسسرق ابسسن السسستاذ بسسأنه ثسسم
تصور في ذهنه معينا اسمه زيد وظن أو اعتقد أنسسه المسسام فظهسسر
أنه غيره فلم يصسسح للعلسستين المسسذكورتين المعلسسوم منهمسسا أنسسه لسسم
يجزم بإمامة ذلك الغير
>ص<329 :
وهنا جزم في كل تلك الصور بإمامة مسسن علسسق اقتسسداءه بشخصسسه
وقصده بعينه لكنه أخطأ في الحكم عليه اعتقادا أو ظنا بأن اسمه
زيد وهو أعني الخطأ في ذلك ل يؤثر ،لنسسه وقسسع فسسي أمسسر تسسابع ل
مقصود فهو لم يقع في الشسسخص لعسسدم تسسأتيه حينئذ فيسسه بسسل فسسي
الظن ول عبرة بالظن البين خطؤه وبهذا يتضح قسسول ابسسن العمسساد
محل ما صححه النووي من أنه متى علق القسسدوة بالحاضسسر السسذي
يصلي لم يضر اعتقاد كونه زيسسدا مسسن غيسسر ربسسط باسسسمه إن علسسق
القدوة بشخصه وإل بأن نوى القسسدوة بالحاضسسر ولسسم يخطسسر ببسساله
الشخص فل يصح كما نقله المام عسسن الئمسسة ،لن الحاضسسر صسسفة
لزيد الذي ظنسه وأخطسأ فيسه ويلزمسه مسن الخطسأ فسي الموصسوف
الخطأ في الصفة أي فبان أنه اقتدى بغير الحاضر وبما تقسسرر مسسن
أن القدوة بالحاضر ل تستلزم تعليق القدوة بالشخص ومسسن فسسرق
ابسسن السسستاذ السسسابق ينسسدفع استشسسكال المسسام تصسسور كسسونه نيسسة
القتداء بزيد الذي هو الربط السابق يوجد مع غفلته عن حضسسوره
لستلزام ذلك القتداء بمن ل يعرف وجوده ويبعد صدور ذلك مسسن
عاقل وقول ابن المقري الستشكال هسسو الحسسق ثسسم أجسساب بمسسا ل
يلقيه مردود ول ينافي ما مر في زيسسد هسسذا تخريسسج المسسام وغيسسره
الصحة فيه على أن اسم الشارة فيه بسسدل وهسسو فسسي نيسسة الطسسرح
فكأنه قال خلف هذا وعدمها على أنه عطف بيان فهو عبسسارة عسسن
زيد وزيد لم يوجد ،لن هسسذا إنمسسا هسسو لبيسسان مسسدرك الخلف ،وأمسسا
الحكم على المعتمد فهو ما قدمته ومن ثم استوى زيد هسسذا وهسسذا
زيد في أنسه إن وجسد الربسط بالشسخص صسح وإل فل ،وأمسا النظسر
للبدل وعطف البيان ،فإنما يتأتى عند عدم ذلك الربط
>ص<330 :
والمراد بهما هنا معناهما ،لن البحث فسسي النيسسة القلبيسسة ومسسن ثسسم
قالوا ل يتخرج الخلف هنا في بعت هذه الفرس فبانت بغلسسة ،لن
للعبارة المعارضة للشارة مسسدخل ثسسم ل هنسسا ،ولسسو تعسسارض الربسسط
بالشخص وبالسم كخلف هذا إن كان زيدا لم يصح كما هو ظسساهر
ممسسا تقسسرر ،لن الربسسط بالشسسخص حينئذ أبطلسسه التعليسسق المسسذكور
وبحث بعضهم صحتها بيده مثل ،لن المقتدي بالبعض مقتد بالكسسل
أي ،لن الربط ل يتبعض وبعضهم بطلنها ،لنه متلعب ويرد بمنسسع
ما علسسل بسسه علسسى الطلق ومسسع ذلسسك هسسو الوجسسه ل لمسسا علسسل بسسه
فحسب بل ،لن الربسسط إنمسسا يتحقسسق إن ربسسط فعلسسه بفعلسسه وهسسذا
مفهوم من القتداء به ل بنحو يده أو رأسه أو نصفه الشائع إل إن
نوى أنه عبر بالبعض عن الكسسل وتخريسسج هسسذا علسسى قاعسسدة أن مسسا
يقبل التعليق كطلق وعتق تصح إضافته إلسسى بعسسض محلسسه ومسسا ل
كنكاح ورجعة ل يصح فيه ذلك ،والمامة من الثاني فيه نظسسر ،لن
القاعدة في المور المعنوية الملحوظ فيها السسسراية وعسسدمها ومسسا
نحن فيه ليس كذلك لن المنوي هنا المتابعة وهسسي أمسسر حسسسي ل
يتصور فيه تجزؤ بوجه ول يتحقق إل إن ربط بالفعل كما تقرر وبه
فارق ما هنا ما يأتي في الكفالة من الفسسرق بيسسن نحسسو اليسسد ونحسسو
الرأس )ول يشترط للمام(
>ص<331 :
في صحة القتداء به في غيسسر الجمعسسة )نيسسة المامسسة( أو الجماعسسة
لستقلله بخلف المأموم ،فإنه تابع أمسسا فسسي الجمعسسة فتلزمسسه إن
لزمته نية المامة مع التحرم ،وإن زاد على الربعين وإل لم تنعقد
له ،فإن لم تلزمه وأحرم بها وهو زائد عليهم اشترطت أيضا ،وإن
أحرم بغيرها فل ومر أنسسه فسسي العسسادة تلزمسسه نيسسة المامسسة فتكسسون
حينئذ كالجمعة )وتستحب( له )نية المامة( خروجا من خلف مسسن
أوجبها ولينال فضل الجماعة
>ص<332 :
ووقتها عند التحرم وما قيل أنها ل تصح معه لنسه حينئذ غيسر إمسام
قال الذرعي غريب ويبطله وجوبها على المام فسسي الجمعسسة عنسسد
التحرم وإل لم تنعقد له ،فإن لم ينسسو ولسسو لعسسدم علمسسه بالمقتسسدين
جاوزا الفضل دونه ،وإن نواها فسسي الثنسساء حصسسل لسسه الفضسسل مسسن
حينئذ )فإن أخطأ( المام )في تعيين تابعه( في غيسسر الجمعسسة كسسأن
نوى المامة بزيد فبان عمرا )لسسم يضسسر( ،لن خطسسأه فسسي النيسسة ل
يزيسسد علسسى تركهسسا وهسسو جسسائز لسسه بخلف نيتسسه فسسي الجمعسسة ونيسسة
المأموم) .و( من شروط القدوة توافق نظم صلتيهما في الفعال
الظسساهرة فحينئذ )تصسسح قسسدوة المسسؤدي بالقاضسسي ،والمفسسترض
بالمنتفل وفي الظهر بالعصر وبالعكوس( أي بعكس كل مما ذكسسر
نظرا لتفاق الفعل في الصلتين ،وإن تخالفت النية ،والنفراد هنسسا
أفضسسل وعسسبر بعضسسهم بسسأولى خروجسسا مسسن الخلف وقضسسيته أنسسه ل
فضيلة للجماعة نظير ما مر في فصل الموقف
>ص<333 :
ورد بقولهم التي النتظار أفضل إذ لو كانت الجماعة مكروهة لسم
يقولوا ذلك ونقل الذرعسسي أن النتظسسار ممتنسسع أو مكسسروه ضسسعيف
على أن الخلف في هذا القتداء ضعيف جسسدا فلسسم يقتسسض تفسويت
فضسيلة الجماعسة ،وإن كسان النفسراد أفضسل وقسد نقسل المساوردي
إجماع الصحابة على صحة الفرض خلف النفسسل وصسسح }أن معسساذا
كان يصلي مع النبي صلى الله عليسسه وسسسلم ثسسم بقسسومه{ هسسي لسسه
تطوع ولهم مكتوبة والصسسح صسسحة الفسسرض خلسسف صسسلة التسسسبيح
وينتظسسره فسسي السسسجود إذا طسسول العتسسدال أو الجلسسوس بيسسن
السجدتين وفي القيام إذا طول جلسة الستراحة وبه يعلم أنه لسسو
اقتدى شافعي بمثله فقرأ إمامه الفاتحة وركع واعتسسدل ثسسم شسسرع
في الفاتحة مثل أنه ل يتبعه بل ينتظره ساجدا وبه صرح القاضسسي
واقتضاه كلم البغوي واستوضحه الزركشي ،وأما ما اقتضسساه كلم
القفال أن له انتظاره في العتدال ويحتمل تطويل الركن القصير
في ذلك فبعيد ،وإن مال إليه شيخنا فخيره بين المرين وذلك لن
تطويسسل القصسسير مبطسسل ،والسسسبق بالنتقسسال للركسسن غيسسر مبطسسل
فروعي ذلك لحظسره مسع عسدم محسوج للتطويسل ،فسإن قلست هسل
يفترق الحال بين أن يعود المام إلى القيام ناسسسيا أو لتسسذكره أنسسه
ترك الفاتحة ،والفرق أنه فسسي الول لسسم يسسسبقه إل بالنتقسسال كمسسا
ذكر بخلفه في الثاني ،فإنه لما بان أنه إلى الن فسسي القيسام كسان
انتقال المأموم إلى السجود سبقا له بركنين وبعض الثالث أو هما
سسسواء قلسست همسسا سسسواء ويبطسسل ذلسسك الفسسرق إن شسسرط البطلن
بالتقدم كالتأخر علم المأموم بمنعسسه وتعمسسده لسسه حالسسة فعلسسه لمسسا
تقدم به وهنا لم يوجد من المأموم حال الركوع ،والعتسسدال واحسسد
من هذين فلم يكن لهما دخل في البطال ولم يحسبا من التقسسدم
المبطل فلزم أنه لم يسبقه إل بالنتقال إلى السجود عسساد للقيسسام
ناسيا أم متعمدا )وكذا الظهر بالصبح ،والمغسسرب( ونحوهمسسا )وهسسو
كالمسسسبوق( فسسإذا سسسلم قسسام وأتسسم )ول تضسسر متابعسسة المسسام فسسي
القنوت( في الصبح )والجلوس الخيسسر فسسي المغسسرب( كالمسسسبوق
بل هي أفضل من فراقه
>ص<334 :
وإن لسسزم عليهسسا تطويسسل اعتسسداله بسسالقنوت وجلسسسة السسستراحة
بالتشهد ،لنه لجل المتابعة وهو ل يضر ويشكل عليه مسسا مسسر فسسي
صلة التسبيح الظاهر في وجوبه إل أن يفرق بسسأن هيئة تلسسك غيسسر
معهودة ومن ثم قيل بعدم مشروعيتها بخلف ما هنا )ولسسه فراقسسه
إذا اشتغل بهما( وهو فراق بعذر فل يفوت به فضيلة الجماعة كما
قاله جمع متأخرون وأجروا ذلك في كل مفارقسسة خيسسر بينهسسا وبيسسن
النتظار )وتجوز الصبح خلف الظهر في الظهر( كعكسه وكذا كل
صلة أقصر من صسسلة المسسام لتفسساق نظسسم الصسسلتين )فسسإذا قسسام(
المام )للثالثة إن شاء فارقه( بالنية )وسلم( ،لن صلته قد تمسست
وهو فراق بعسسذر )وإن شسساء انتظسسره ليسسسلم معسسه قلسست انتظسساره(
ليسلم معه )أفضل والله أعلم( ليقسسع سسسلمه مسسع الجماعسسة وعنسسد
النتظار يتشهد كما قاله المام ثم يطيل الدعاء علسسى الوجسسه مسن
تردد فيه للذرعي فإن قلت تشهده قبلسه ينسسافيه مسسا يسسأتي أن فسي
تقدمه عليه بركن قولي قول بعسسدم العتسسداد بسسه قلسست الظسساهر أن
محل ذلك في متابع للمام ،لنسسه السسذي تظهسسر فيسسه المخالفسسة أمسسا
متخلف عنه قصدا فل يتسسأتى فيسسه ذلسسك القسسول إذ ل مخالفسسة حينئذ
وخرج بفرضه الكلم في الصبح والمغرب خلف الظهر ،فسسإذا قسسام
للرابعة امتنع على المأموم انتظسساره ،وإن جلسسس للسسستراحة كمسسا
يصسسرح بسسه كلم الشسسيخين وغيرهمسسا خلفسسا لمسسن جسسوزه إذا جلسسس
للستراحة كما بينته في شرح العباب
>ص<335 :
وذلك لنه يحدث به جلوسا مع تشسسهد لسسم يفعلسسه المسسام فيفحسسش
التخلسسف حينئذ فتبطسسل صسسلته إن علسسم وتعمسسد ول أثسسر لجلسسسة
الستراحة هنسسا ول لجلوسسسه للتشسسهد مسسن غيسسر تشسسهد فسسي الصسسبح
بالظهر ،لن جلسة الستراحة تطويلها مبطل فما استدامه غير ما
فعله المام بكل وجه فلم ينظر لفعل المام ولن جلوسه من غير
تشهد كل جلوس ،لنه تابع له فلم يعتد بسسه بسسدونه وعلسسم مسسن هسسذا
بالولى أنه لو ترك إمامه الجلوس ،والتشسسهد لزمسسه مفسسارقته ،لن
المخالفة حينئذ أفحش فليسسس التعسسبير بسسالجلوس ،والتشسسهد جريسسا
على الغالب بل فائدتهما بيان عدم فحش المخالفة عند وجودهمسسا
باستمراره فيما كان فيسسه المسسام ويصسسح اقتسسداء مسسن فسسي التشسسهد
بالقائم ول تجوز له متابعته بسل ينتظسره إلسسى أن يسسلم معسسه وهسو
أفضل وله مفارقته وهو فراق بعذر ول نظسسر هنسسا إلسسى أنسسه أحسسدث
جلوسا لم يفعله المام ،لن المحسذور إحسداثه بعسد نيسة القتسداء ل
دوامه كما هنا )وإن أمكنه القنوت في الثانية(
>ص<336 :
بسسأن وقسسف إمسسامه يسسسيرا )قنسست( نسسدبا تحصسسيل للسسسنة مسسع عسسدم
المخالفة )وإل( يمكنه )تركه( ندبا خوفا من التخلف المبطسسل قسسال
السنوي والقياس أنه يسجد للسهو .ا ه .وكأنه لسسم ينظسسر لتحمسسل
المام ،لن صلته ليس فيها قنوت وفيه نظير ثم رأيت غيره جزم
بعدم السجود وهو القياس )ولسسه فراقسسه( بالنيسسة )ليقنسست( تحصسسيل
للسنة وهو فراق بعذر فل يكره ولو لم يفارق وقنت بطلت صلته
بهوي إمامه إلى السجود كما لو تخلف للتشهد الول كذا أفتى بسسه
القفال ،والمعتمد عند الشيخين أنه ل بأس بتخلفه له إذا
>ص<337 :
لحقه في السجدة الولى وفارق التشهد الول بأنهما هنسسا اشسستركا
في العتدال فلم ينفرد به المأموم وثم انفرد بسسالجلوس ومسسن ثسسم
لو جلس المام ثم للستراحة لم يضر التخلف له على ما اقتضسساه
هسسذا الفسسرق ومقتضسسى مسسا قسسدمته آنفسسا أنسسه يضسسر ثسسم ظسساهر قسسول
الشيخين وغيرهما هنا إذا لحقسه فسي السسجدة الولسسى أنسه لسسو لسم
يلحقه فيها بطلت صلته لكسسن ينسسافيه إطلقهسسم التسسي أن التخلسسف
بركن بل بركنين ولو طويلين ل يبطل ،فإن قلت هسسذا فيسسه فحسسش
مخالفسسة وقسسد قسسالوا لسسو خسسالفه فسسي سسسنة فعل أو تركسسا وفحشسست
المخالفة كسجود التلوة ،والتشهد الول بطلت صسسلته ،والتخلسسف
للقنوت من هذا قلت لو كان من هسسذا لتعيسسن اعتمسساد كلم القفسسال
وقياسه على التشهد الول وقد تقسسرر أنسسه غيسسر معتمسسد فتعيسسن أن
التخلف للقنوت ليس من ذلك ويفرق بأن المتخلف لنحسسو التشسسهد
الول أحدث سنة يطول زمنها ولم يفعلهسسا المسسام أصسسل ففحشسست
المخالفة وأما تطويله للقنوت فليس فيه إحداث شيء لسسم يفعلسسه
المام فلم تفحش المخالفة إل بالتخلف بتمام ركنين فعلييسسن كمسسا
أطلقسسوه ،والحاصسسل أن الفحسسش فسسي التخلسسف للسسسنة غيسسره فسسي
التخلف بالركن ،وإن الفرق أن إحسسداث مسسا لسسم يفعلسسه المسسام مسسع
طول زمنه فحسش فسي ذاتسه فلسم يحتسج لضسم شسيء إليسه بخلف
مجرد تطويل ما فعله المام ،فإنه مجرد صفة تابعسسة فلسسم يحصسسل
الفحش به بل بانضسسمام تسسوالي ركنيسسن تسسامين إليسسه فتسسأمله وحينئذ
فقولهم هنا إذا لحقه فسسي السسسجدة الولسسى قيسسد لعسسدم الكراهسسة ل
للبطلن حسستى يهسسوي للسسسجدة الثانيسسة وعلسسى هسسذا يحمسسل قسسول
الزركشي المعروف للصحاب أن التخلسف للقنسسوت مبطسل بسسدليل
قوله في محل آخر وقد حكي الخلف في ذلك ل خلف بل القول
بالبطلن مصور بمسسا إذا فحشسست المخالفسسة أي بسسأن تسسأخر بركنيسسن
وليس كلم الرافعي فيه بدليل قوله إذا لحقه على القسسرب) .فسسإن
اختلف فعلهما كمكتوبة وكسوف أو جنازة( قال البلقيني وسسسجدة
تلوة أو شكر
>ص<338 :
)لسسم يصسسح( القتسسداء فيهمسسا )علسسى الصسسحيح( لتعسسذر المتابعسسة مسسع
المخالفة في النظم ،وزعم الصسسحة فسسي القيسسام الول منهمسسا إذ ل
مخالفة فيه ثم يفارقه يسسرد بسسأن الربسسط مسسع تخلسسف النظسسم متعسسذر
فمنع النعقاد وبه فارق النعقاد فسسي ثسسوب تسسرى منسسه عسسورته عنسسد
الركوع وفسسي ثسساني قيسسام ركعسسة الكسسسوف الثانيسسة وآخسسر تكسسبيرات
الجنازة لنقضاء تخالف النظم ومثلهما ما بعد السجود فيمسسا قسساله
البلقيني أما لو صلى الكسوف كسسسنة الصسسبح فيصسسح القتسسداء بهسسا
وعلم من كلمه في سجودي السسسهو ،والتلوة .أنسسه يشسسترط أيضسسا
لصحة القتداء به موافقة المام في سنن تفحسسش المخالفسسة فيهسسا
فعل وتركا كسجدة تلوة وسجود سهو وتشهد أول وفي قيام منه،
وإن لم يفرغ من سجوده إل والمام قائم عنه بعدما أتى به ،فسسإن
خالف عامدا عالما بطلت صلته نعم ل يضر تخلف لتمسسامه بقيسسده
التي في شرح قوله ،فإن لم يكن عذر
>ص<339 :
بخلف نحو جلسة الستراحة
)فصل( :في بعض شروط القدوة أيضا )تجسسب متابعسسة المسسام
في أفعال الصلة( لخبر الصحيحين }إنما جعل المام ليؤتم به فل
تختلفوا عليه ،فإذا كسسبر فكسسبروا ،وإذا ركسسع فسساركعوا{ ويؤخسسذ مسسن
قوله في أفعال الصلة أن المام لسسو تسسرك فرضسسا لسسم يتسسابعه فسسي
تركسسه ،لنسسه إن تعمسسد أبطسسل وإل لسسم يعتسسد بفعلسسه وتسسسمية السسترك
لتضسسمنه الكسسف فعل اصسسطلح أصسسولي ثسسم المتابعسسة الواجبسسة إنمسسا
تحصل )بأن( يتأخر جميع تحرمه عن جميسسع تحرمسسه وأن ل يسسسبقه
بركنين وكذا بركن لكن ل بطلن ول يتأخر بهما أو بأكثر مسسن ثلثسسة
طويلة ول يخالفه في سنة تفحش المخالفة فيها وهسسذا كلسسه يعلسسم
من مجموع كلمه ،وأما المندوبة فتحصل بأن )يتأخر ابتداء فعلسسه(
أي المأموم )عن ابتدائه( أي فعل المام
>ص<340 :
)ويتقدم( انتهاء فعل المام )علسى فراغسه( أي المسأموم )منسه( أي
من فعله وأكمل من هذا أن يتأخر ابتداء فعل المأموم عسسن جميسسع
حركة المام فل يشرع حتى يصل المام لحقيقة المنتقل إليه ودل
على أن هذا تفسير لكمال المتابعة كما تقرر ل بقيد وجوبها قسسوله
)فإن قارنه( في الفعال كما دل عليه السياق فالسسستثناء منقطسسع
وعدم ضرر المقارنة في القسسوال معلسسوم بسسالولى ،لنهسسا أخسسف أو
والقوال ولو السلم كما دل عليه حذف المعمول المفيد للعمسسوم
والستثناء التي إذ الصل فيه التصال )لم يضر( لنتظسسام القسسدوة
مع ذلك نعم تكره المقارنة وتفوت بهسسا فيمسسا وجسسدت فيسسه فضسسيلة
الجماعة كما مر مبسوطا في فصل ل يتقسسدم علسسى إمسسامه ويصسسح
أن يكون ذلك تفسيرا للواجبة أيضا
>ص<341 :
بأن يراد بالتأخر والتقدم المفهسسومين مسسن عبسسارته المبطسسل منهمسسا
الدال عليه كلمه بعد ول ترد عليه حينئذ المقارنة فسسي التحسسرم ول
التخلف بالسنة السابقة للعلم بهما من كلمه وخرج بالفعال على
الول القوال ،فإنهسسا ل تجسسب المتابعسسة فيهسسا بسسل تسسسن إل تكسسبيرة
الحرام قيل إيجابه المتابعة إن أراد به في الفرض ،والنفل وردت
جلسة الستراحة أو فسسي الفسسرض فقسسط ورد التشسسهد الول .ا هسسس.
وليس بسديد لما مسسر قبيسل الفصسسل أن السذي دل عليسه كلمسه أن
المسسراد الول لكسسن ل مطلقسسا فسسي النفسسل بسسل فيمسسا تفحسسش فيسسه
المخالفة وجلسسة السستراحة ليسست كسسذلك )إل تكسبيرة الحسسرام(
فتضر المقارنة فيها إذا نوى القتداء مع تحرمه ولو بأن شسسك هسسل
قارنه فيها أو ل وكذا التقدم ببعضها على فراغسسه منهسسا إذ ل تنعقسسد
صلته حتى يتأخر جميع تكبيرته عن جميع تكبيرة المسسام يقينسسا لن
القتداء به قبل ذلك اقتداء
>ص<342 :
بمن ليس في صلة إذ ل يتبين دخوله فيها إل بتمام التكبير وإيسسراد
ما بعسسد كسسذا عليسسه ينسسدفع بحمسسل المقارنسسة علسسى مسسا يشسسملها فسسي
البغض ،والكل ولو ظن أو اعتقد تأخر جميسع تكسبيرته صسح مسا لسم
يبن خلفه وإفتاء البغوي بأنه لو كبر فبان إمامه لم يكسسبر انعقسسدت
له منفردا ضعيف ،وإن اعتمده شارح والذي صرح به غيره أنهسسا ل
تنعقد ،وإن اعتقسسد تقسسدم تحسسرم المسسام وهسسو السسذي دل عليسسه نسسص
البويطي وكلم الروضة ولو زال شكه في ذلك عن قرب لم يضسسر
كالشك في أصل النية) .وإن تخلف بركن( فعلى قصسسير أو طويسسل
)بأن فرغ المام منه( سواء أوصل للركن الذي بعده أم كان فيمسسا
بينهما )وهسو( أي المسأموم )فيمسا( أي ركسن )قبلسه لسم تبطسل فسي
الصح( ،وإن علم وتعمد للخبر الصحيح }ل تبسسادروني بسسالركوع ول
بالسجود فهمسسا أسسسبقكم بسسه إذا ركعسست تسسدركوني بسسه إذا رفعسست{
وأفهم قوله فرغ أنه متى أدركه قبل فراغه منه لم تبطسسل قطعسسا،
فإن قلت علم من هذا أن المأموم لو طول العتدال بما ل يبطلسسه
حتى سجد المام وجلس بين السجدتين ثسسم لحقسسه ل يضسسر وحينئذ
يشكل عليه ما لو سجد المام للتلوة وفرغ منه ،والمأموم قسسائم،
فإن صلته تبطل ،وإن لحقسسه قلسست الفسسرق أن سسسجدة التلوة لمسسا
كانت توجد خارج الصسسلة أيضسسا كسسانت كالفعسسل الجنسسبي ففحشسست
المخالفة بها بخلف إدامة بعض أجزاء الصلة ،فسسإنه ل يفحسسش إل
إن تعدد )أو( تخلف )بركنين( فعليين متواليين )بسسأن فسسرغ( المسسام
)منهما وهو فيما قبلهما( بأن ابتدأ المام الهوي للسجود يعني زال
عن حد القيام فيما يظهسسر وإل بسسأن كسسان أقسسرب للقيسسام مسسن أقسسل
الركوع فهو إلى الن في القيام فل يضر بل قولهم هوى للسسسجود
بفهم ذلك فقولي في شرح الرشسساد ،وإن كسسان للقيسسام أقسسرب أي
منه إلى السجود أو أكمل الركوع )فإن لم يكن عسسذر( بسسأن تخلسسف
لقراءة الفاتحة وقد تعمد تركها حتى ركع المام أو لسسسنة كقسسراءة
السورة ومثله ما لو تخلف لجلسسسة السسستراحة أو لتمسسام التشسسهد
الول إذا قام إمامه وهو في أثنسسائه لتقصسسيره بهسسذا الجلسسوس لغيسسر
المطلوب منه
>ص<343 :
وقول كثيرين إن تخلفه لتمام التشهد مطلوب فيكسسون كسسالموافق
المعذور
>ص<344 :
ممنسسوع كقسسول بعضسسهم إنسسه كالمسسسبوق ثسسم رأيسست شسسيخنا وغيسسره
صرحوا بما ذكرته ومر آنفا في تخلفه للقنوت ما يوافق هذا علسسى
أن ذاك مستديم لواجب هو العتدال فلم يتخلف لفعلسسي مسسسنون
بخلف هذا )بطلت( صلته لفحش المخالفسسة )وإن كسسان( أي وجسسد
عذر )بأن أسرع( المام )قراءته( والمأموم بطيء القسسراءة لعجسسز
خلقي ل لوسوسة أو انتظر سكتة المام ليقرأ فيها الفاتحة فركسسع
عقبهسسا علسسى الوجسسه أو سسسها عنهسسا حسستى ركسسع المسسام ولسسم تقيسسد
الوسوسة هنا بالظاهرة وإن قيدت بها فسسي إدراك فضسسيلة التحسسرم
لتأتي التفصيل ثم ل هنا إذ التخلف لها إلسسى تمسسام ركنيسسن يسسستلزم
ظهورهسسا أمسسا مسسن تخلسسف لوسوسسسة فل يسسسقط عنسسه شسسيء منهسسا
كمتعمد تركها وينبغي في وسوسة صارت كالخلقيسة بحيسث يقطسع
كل من رآه بأنه ل يمكنه تركها أن يأتي فيه ما في بطيء الحركسسة
وما بعد قولي ومثله فله التخلف لكمالها إلى قسسرب فسسراغ المسسام
من الركن الثاني فحينئذ يلزمه لبطلن صلته بشروع المام فيمسسا
بعده نية المفارقسة إن بقسي عليسه شسسيء منهسا لكمسساله وبحسسث أن
محل اغتفار ركنين فقط للموسوس إذا اسسستمرت الوسوسسسة بعسسد
ركوع المام ،فإن تركها بعده اغتفر التخلف لكمالها ما لم يسسسبق
بأكثر من ثلثة طويلة ،لنه ل تقصير منه الن وفيه نظر بل الوجه
أنه ل فرق لن تفويت إكمالها قبل ركوع المام نشأ مسسن تقصسسيره
بترديد الكلمات من غير بطء خلقي في لسانه سواء
>ص<345 :
أنشأ ذلك من تقصيره في التعلم أم من شكه في إتمام الحسسروف
فل يفيده تركه بعد ركوع المام رفع ذلك التقصير وألحق بمنتظسسر
سكتة المام والساهي عنها من نام متمكنا في تشهده الول فلسسم
يتنبه إل ،والمام راكع وقد ينظر فيسسه بسسالفرق بينهمسسا بسسأن كل مسسن
ذينك أدرك من القيام ما يسعها بخلف النسسائم فسسالوجه أنسسه كمسسن
تخلف لزحمة أو بطء حركسسة وقسسد أفسستى جمسسع فيمسسن سسسمع تكسسبير
الرفع من سجدة الركعة الثانيسسة فجلسسس للتشسسهد ظانسسا أن المسسام
يتشهد ،فسسإذا هسسو فسسي الثالثسسة فكسسبر للركسسوع فظنسسه لقيامهسسا فقسسام
فوجده راكعا بأنه يركع معه ويتحمسسل عنسسه الفاتحسسة لعسسذره أي مسسع
عدم إدراكه القيام وبه يسسرد إفتسساء آخريسسن بسسأنه كالناسسسي للقسسراءة
ومن ثم لو نسي القتداء في السجود مثل ثم ذكره فلم يقسسم عسسن
سجدته إل ،والمام راكع
>ص<346 :
ركع معه كالمسبوق ففرقهسسم بيسسن هساتين الصسسورتين صسسريح فيمسسا
ذكرته من الفرق بين من يدرك قيسسام المسسام وبيسسن مسسن ل يسسدركه
)وركع قبل إتمام المسسأموم الفاتحسسة فقيسسل يتبعسسه وتسسسقط البقيسسة(
لعذره كالمسبوق )والصحيح( أنه )يتمها( وجوبا وليس كالمسبوق،
لنه أدرك محلها )ويسعى خلفه( على ترتيب صلة نفسه )مسسا لسسم
يسبق بأكثر من ثلثة أركان مقصودة( لسسذاتها )وهسسي الطويلسسة( فل
يحسسب منهسا العتسدال ول الجلسوس بيسن السسجدتين لنهمسا ،وإن
قصدا لكن ل لذاتهما بل لغيرهما كما مر في سجود السهو ول بسسد
في السبق بالكثر المذكور أن ينتهي المام إلى الرابسسع أو مسسا هسسو
على صورته فمتى قام مسن السسجود مثل ففسرغ المسأموم فساتحته
قبسسل تلبسسس المسسام بالقيسسام ،وإن تقسسدمه جلسسسة السسستراحة أو
بالجلوس ولو للتشهد الول كما اقتضاه كلمهم فيهما ويفرق بسسأن
تلك قصيرة يبطل تطويلها فسساغتفرت بخلف التشسسهد الول سسسعى
على ترتيب نفسه أو بعد تلبسه فكما قال )فإن سبق بسسأكثر( ممسسا
ذكر بأن انتهى إلى الرابع
>ص<347 :
كأن ركع ،والمأموم في العتدال أو قام أو قعسسد وهسسو فسسي القيسسام
)فقيل يفسسارقه( بالنيسسة وجوبسسا لتعسسذر الموافقسسة ) ،والصسسح( أنسسه ل
تلزمه مفارقته بل )يتبعه( وجوبا إن لم ينو مفارقته )فيما هو فيه(
لفحش المخالفة في سعيه على ترتيب نفسه ومن ثم أبطسسل مسسن
عامد عالم ،وإذا تبعه فركع وهو إلى الن لسسم يتسسم الفاتحسسة تخلسسف
لكمالها ما لم يسبق بالكثر أيضا )ثم يتدارك( ما فاته )بعد سسسلم
المام( كالمسبوق )ولو لم يتم( المسسأموم )الفاتحسة لشسغله بسسدعاء
الفتتاح( مثل وقد ركع إمامه )فمعذور( كبطيسسء القسسراءة فحكمسسه
ما مر وظاهر كلمهم هنا عذره ،وإن لسسم ينسسدب لسسه دعسساء الفتتسساح
بأن ظن أنه ل يدرك الفاتحة لو اشتغل به وحينئذ يشسسكل بمسسا مسسر
في نحو تارك الفاتحة متعمدا إل أن يفرق بأن لسه هنسا نسوع شسبهة
لشتغاله بصسسورة سسسنة بخلفسسه فيمسسا مسسر وأيضسسا فسسالتخلف لتمسسام
التشهد أفحش منه هنا وبما يسسأتي فسسي المسسسبوق أن سسسبب عسسدم
عذره كونه اشتغل بالسنة عن الفرض إل أن يفرق بأن المسسسبوق
يتحمل عنسسه المسسام فسساحتيط لسسه بسسأن ل يكسسون صسسرف شسسيئا لغيسسر
الفرض والموافق ل يتحمل عنسسه فعسسذر للتخلسسف لكمسسال الفاتحسسة،
وإن قصر بصرفه بعض الزمسسن لغيرهسسا لن تقصسسيره باعتبسسار ظنسسه
دون الواقع ،والحاصل من كلمهم أننا بالنسبة للعذر وعدمه نسسدير
المر على الواقع وبالنسبة لنسسدب التيسسان بنحسسو التعسسوذ للمسسسبوق
ندير المر على ظنه
>ص<348 :
)هذا كله في( المأموم )الموافق( وهو من أدرك من قيسسام المسسام
زمنا يسع الفاتحة بالنسبة إلى القراءة المعتدلة ل لقسسراءة المسسام
ول لقراءة نفسه على الوجه كما بينته في شسسرح الرشسساد وغيسسره
وقول شارح هو مسسن أحسسرم مسسع المسسام غيسسر صسسحيح ،فسسإن أحكسسام
الموافق والمسبوق تأتي في كسسل الركعسسات أل تسسرى أن السسساعي
على ترتيب نفسه ونحوه كبطيء النهضة إذا فرغ من سعيه علسسى
ترتيب نفسه ،فإن أدرك مع المام زمنا يسع الفاتحة فموافق وإل
فمسبوق ولو شك أهو مسبوق أو موافق لزمه الحتياط فيتخلسسف
لتمسام الفاتحسة ول يسسدرك الركعسة علسى الوجسه مسن تنساقض فيسسه
للمتأخرين ،لنه تعارض في حقه أصلن عدم إدراكها وعدم تحمل
المام عنه فألزمنسساه إتمامهسسا رعايسسة للثسساني وفسساتته الركعسسة بعسسدم
إدراك ركوعها رعاية للول احتياطا فيهما وقضية كلم بعضسسهم أن
محل هذا إن لم يحسسرم عقسسب إحسسرام المسسام أو عقسسب قيسسامه مسسن
ركعتسسه وإل لسسم يسسؤثر شسسكه وهسسو إنمسسا يسسأتي علسسى أن العسسبرة فسسي
الموافق بإدراك قدر الفاتحة مسسن قسسراءة المسسام والمعتمسسد خلفسسه
كما تقرر) .فأما مسبوق ركع المام في فاتحته فالصح أنه إن لسسم
يشتغل بالفتتاح ،والتعسسوذ( بسسأن قسسرأ عقسسب تحرمسسه )تسسرك قراءتسسه
وركع( ،وإن كان بطيء القراءة فل يلزمه غير ما أدركه هنا بخلف
ما مر في الموافق لن ما هنا رخصة فناسبها رعايسسة حسساله ل غيسسر
بخلف الموافق
>ص<349 :
)وهو( بركوعه معه أو قبل قيامه عن أقل الركوع )مدرك للركعة(
بشرطه التي ،لنه لم يدرك غير ما قرأه فيتحمل المسسام عنسسه مسسا
بقي كما يتحمل عنه الكل لو أدركسسه راكعسسا أو ركسسع عقسسب تحرمسسه
)وإل( بأن اشتغل بهما أو بأحدهما أو لم يشتغل بشيء بأن سكت
زمنا بعد تحرمه وقبل قراءته وهو عالم بأن واجبه الفاتحسسة )لزمسسه
قراءة( من الفاتحة سواء أعلم أنه يدرك المام قبل سجوده أم ل
على الوجه )بقدره( أي ما أتى به أي بقدر حروفه فسي ظنسه كمسسا
هو ظاهر أو بقدر زمن ما سكته لتقصيره في الجملة بالعدول من
الفرض إلى غيره
وإن كان قد أمر بالفتتاح ،والتعوذ لظنه الدراك فركع على خلف
ظنه وعن المعظم يركع وتسقط عنه البقية واختير بل رجحه جمع
متأخرون وأطالوا في السسستدلل لسسه ،وإن كلم الشسسيخين يقتضسسيه
وعلى الول متى ركع قبل وفاء مسسا لزمسسه بطلسست صسسلته إن علسسم
وتعمد كما هو ظاهر وإل لم يعتد بما فعله ومتى ركع المسسام وهسسو
متخلف لما لزمه وقام مسسن الركسسوع فسساتته الركعسسة بنسساء علسسى أنسسه
متخلف بغير عذر ومن عبر بعذره
>ص<350 :
فعبارته مؤولة ثم إذا فسسرغ قبسسل هسسوي المسسام للسسسجود وافقسسه ول
يركع وإل بطلت إن علم وتعمد وكذا حيسث فساته الركسوع ،وإن لسم
يفرغ وقد أراد المام الهوي للسجود فقد تعارض في حقه وجسسوب
وفاء ما لزمه وبطلن صلته بهوي المسسام للسسسجود لمسسا تقسسرر أنسسه
متخلف بغير عذر فل مخلص له عن هذين إل نية المفارقة فتتعين
عليه حذرا من بطلن صلته عند عدمها بكل تقدير ويشسسهد لسسه مسسا
مر في متعمد ترك الفاتحة وبطيسسء الوسوسسسة ثسسم رأيسست شسسيخنا
أطلق نقل عن التحقيق واعتمسسده أنسسه يلزمسسه متسسابعته فسسي الهسسوي
حينئذ ويمكسسن تسسوجيهه بسسأنه لمسسا لزمتسسه المتابعسسة قبسسل المعاوضسسة
استصحب وجوبها وسقط موجب تقصيره من التخلف لقراءة قدر
ما لحقه فغلب واجب المتابعة فعليه إن صح ل تلزمه مفارقته أما
إذا جهل أن واجبه ذلك فهو بتخلفه لما لزمسسه متخلسسف بعسسذر قسساله
القاضي
>ص<351 :
)ول يشتغل المسبوق بسنة بعد التحرم( أي ل يسن لسسه الشسستغال
بها )بل بالفاتحة( ،لنها الهم ويسرع فيها ليدركها )إل( منقطع إن
أريد بالمسبوق من مر باعتبار ظنه ومتصل إن أريد به مسسن سسسبق
بأول القيام لكنه يقتضي أن من لم يسبق بسسه يشسستغل بهسسا مطلقسسا
والظاهر خلفه وأنه ل فرق بين من أدرك أول القيام وأثنسساءه فسسي
التفصيل المذكور وحينئذ فسسالتعبير بالمسسأموم أولسسى )أن يعلسسم( أي
يظن لعتياد المام التطويل )إدراكها( مع ما يأتي به فيأتي به ندبا
بخلف ما إذا جهل حاله أو ظن منه السراع وأنسسه ل يسسدركها معسسه
فيبدأ بالفاتحة) .ولو علم المأموم في ركوعه( أي بعد وجسسود أقلسسه
)أنه ترك الفاتحة أو شك( في فعلهسسا )لسسم يعسسد إليهسسا( أي لمحلهسسا،
فإن فعل بطلت صلته إن علم وتعمد لفسسوات محلهسسا )بسسل يصسسلي
ركعة بعد سلم المام( تداركا لما فسساته كالمسسسبوق )فلسسو علسسم أو
شك( في فعلها )وقد ركع المام ولم يركع هو( أي لسسم يوجسسد منسسه
أقل الركوع ،وإن هوى له )قرأها( بعد عوده للقيام فيمسسا إذا هسسوى
لبقاء محلها )وهو متخلف بعسسذر( فيسسأتي فيسسه حكمسسه السسسابق مسسن
التخلف لتمامها بشرطه ويؤخذ منه أنسسا حيسسث قلنسا بعسوده للركسسن
كان متخلفا بعذر فيأتي به ويسعى على نظم نفسه ما لسسم يسسسبق
بأكثر من ثلثة طويلة
>ص<352 :
وإل وافسسق المسسام وأتسسى بركعسسة بعسسد سسسلمه )وقيسسل يركسسع( لجسسل
المتابعة )ويتدارك بعد سلم المام( ما فاته وافهم قوله وقد ركسسع
المام أنه لو ركع قبله ثسسم شسسك لزمسسه العسسود ويسسوجه بسسأن ركسسوعه
هناك يسن أو يجوز لسسه تركسسه ،والعسسود للمسسام فكسسان ذلسسك بمنزلسسة
شكه قبل أن يركع بالكلية ويأتي ذلك في كل ركن علسسم المسسأموم
تركه أو شك فيه بعد تلبسه بركن بعده يقينا أي وكان في التخلف
له فحش مخالفة كما يعلم من المثل التية فيوافق المسسام ويسسأتي
بدله بركعة بعد سلم إمامه فعلم أنه لو قسسام إمسسامه فقسسط فشسسك
هل سجد معه سجد كما نقله القاضي عن الئمة لنه تخلف يسير
مع كونه لم يتلبس بعده بركن يقينا ،لن أحد طرفي شكه يقتضي
أنه في الجلوس بين السجدتين ومثله ما لو شك بعسسد رفسسع إمسسامه
من الركوع في أنه ركسسع معسسه أو ل فيركسسع لسسذلك أي كسسون تخلفسسه
يسيرا مع أن أحد طرفي شكه يقتضي أنه بسساق فسسي القيسسام السسذي
قبل الركوع بخلف ما لو قام هو أي مع إمامه أو قبله فيما يظهسسر
ثم شك فسسي السسسجود فل يعسسود إليسسه لفحسسش المخالفسسة مسسع تيقسسن
التلبس بركن بعده وهو القيام ومثله لو شك وهو ساجد معسسه هسسل
ركع معه أو ل فل يركع لذلك وظاهر ذلك أنه لو شك وهسسو جسسالس
للستراحة أو ناهض للقيام في السجود عاد لسسه ،وإن كسسان المسسام
في القيام ،لنه لم يتلبس إلى الن بركن بعده ولو كان شكه فسسي
السجود
>ص<353 :
في الركعة الخيرة فهل جلوسه للتشهد الخير كقيامه فيمسسا ذكسسر
بجامع أنه تلبس في كل بركن أو يفرق بأنه في صورة القيسسام قسسد
تلبس بركن يقينا مع فحش المخالفة بالعود لبعد مسسا بيسسن القيسسام،
والسجود بخلفه في صورة الجلوس ،فإنه لم يتلبسسس بركسسن يقينسسا
لما تقرر أن أحد طرفي شكه يقتضي أنه إلسسى الن فسسي الجلسسوس
بين السجدتين مع عدم فحش المخالفة لقرب مسسا بيسسن الجلسسوس،
والسجود ويؤيده صورة الركوع ،فإن هذين موجودان فيهسسا لقسسرب
ما بين القيام والركوع ولن أحد طرفي شكه يقتضي أنه إلى الن
في القيام فلم يتلبس بركن يقينا وهذا أقسسرب ول يخسسالفه مسسا فسسي
المتن في الفاتحة ،لنه بسسالركوع تلبسسس بركسسن أي بصسسورته إذ هسسو
المراد في الضابط المذكور على كل من طرفي الشك أي سسسواء
أفرض أنه قرأها أم ل ،فإن قلت عدم العود هنا يدفع ما تقرر مسسن
التقييسسد بفحسسش المخالفسة قلست ل يسسدفعه ،لن محسسل التقييسد فسي
ركنين فعليين ،لنهما اللذان يظهر فيهما فحش المخالفسسة وعسسدمه
بخلف القولي والفعلي ومن ثم لم يعولوا على السسسبق أو التسسأخر
بالقولي مطلقا) .ولو سبق إمامه بالتحرم لسسم تنعقسسد( صسسلته كمسسا
علم بالولى مما مر في مقارنته له فيهسسا وذكسسره هنسسا تسسوطئة لمسسا
بعده )أو بالفاتحة أو التشهد( بأن فسسرغ مسسن أحسسدهما قبسسل شسسروع
المام فيه )لم يضره ويجزئه( لتيانه به في محله من غيسسر فحسسش
مخالفة )وقيل تجب إعادته( مع فعل المام أو بعده وهسسو الولسسى،
فإن لم يعده بطلسست ،لن فعلسسه مسسترتب علسسى فعلسسه فل يعتسسد بمسسا
سبقه به ويسن مراعسساة هسسذا الخلف بسسل يسسسن هكسسذا بالمحشسسي
وليس في الشرح ولعله نسخة وقعت له .ا هس .مصححه
>ص<354 :
ولو في أولي السرية تأخير جميع فاتحته عن فاتحة المام إن ظن
أنه يقرأ السورة ،فإن قلسست لسسم قسسدمتم رعايسسة هسسذا الخلف علسسى
خلف البطلن بتكريسسر القسسولي قلسست ،لن هسسذا الخلف أقسسوى،
والقاعدة أخذا من كلمهم أنسسه إذا تعسسارض خلفسسان قسسدم أقواهمسسا
وهذا كذلك ،لن حديث }فل تختلفوا عليه{ يؤيده وتكريسسر القسسولي
ل نعلم له حديثا يؤيده ثم رأيت النوار قال فسسي التقسسدم بقسسولي ل
تسن إعادته للخسسروج مسسن الخلف لوقسسوعه فسسي الخلف ا ه .ومسسا
ذكرته أوجه مدركا وفيه كالتتمسسة لسسو علسم أن إمسامه يقتصسر علسسى
الفاتحة لزمه أن يقرأ الفاتحة مع قراءته .ا هسسس .وفسسي قسسوله لزمسسه
نظر ظاهر إل أن يكون مراده أنه مسستى أراد البقسساء علسسى متسسابعته
وعلم من نفسه أنه بعد ركسسوعه ل يمكنسسه قراءتهسسا إل وقسسد سسسبقه
بأكثر من ركنين يتحتم عليه قراءتها معه ،لنه لو سكت عنهسسا إلسسى
أن ركع يكون متخلفا بغير عذر لتقصيره بخلف نحو منتظر سكتة
المام لنه لم يعلم من حال المام شيئا فعلم أن محل ندب تأخير
فاتحته إن رجا أن إمامه يسكت بعد الفاتحة قسسدرا يسسسعها أو يقسسرأ
سسسورة تسسسعها وأن محسسل نسسدب سسسكوت المسسام إذا لسسم يعلسسم أن
المأموم قرأها معه أو ل يسسرى قراءتهسسا) .ولسسو تقسسدم( علسسى إمسسامه
)بفعل كركوع وسجود ،فإن كان( ذلك )بركنين( فعلييسسن متسسواليين
)بطلت( صلته إن تعمد وعلم التحريم لفحش المخالفة ،فإن سها
أو جهل لم يضر ل يعتد له بهما ،فإذا لم يعد للتيان بهما مع المام
سهوا أو جهل أتى بعد سلم إمامه بركعة
>ص<355 :
وإل أعادها وصورة التقدم بهما أن يركع ويعتدل ثم يهوي للسجود
مثل ،والمام قائم أو أن يركع قبل المام فلما أراد المام أن يركع
رفع فلما أراد أن يرفع سجد فلم يجتمع معه في الركسسوع ول فسسي
العتدال وفارق ما مر في التخلف بسسأن التقسسدم أفحسسش ومسسن ثسسم
حرم بركن إن علم وتعمد بخلف التخلف بسسه ،فسسإنه مكسسروه ومسسن
تقدم بركن سن له العود إن تعمد وإل تخير )وإل( بأن تقدم بركسن
فعلي أو بركنين قوليين أو قولي وفعلي كالفاتحسسة ،والركسسوع )فل(
تبطل ،وإن علم وتعمد لقلة المخالفة )وقيل تبطل بركن( تام مسسع
العلسسم ،والتعمسسد لفحسسش التقسسدم بخلف التسسأخر والكلم فسسي غيسسر
التقسدم بالسسلم أي بسالميم آخسر الولسى فهسو بسه مبطسل ويفهمسه
بالولى ما يأتي أنه لو تعمسسد المسسسبوق القيسسام قبسسل سسسلم إمسسامه
بطلت وقول النوار أن هذا مبني علسسى ضسسعيف أن التقسسدم بركسسن
مبطل غير صسسحيح نقل ومعنسسى ،فسسإذا أبطسسل القيسسام لمسسا فيسسه مسسن
المخالفة الفاحشة فالسلم أولى ،لنه أفحش.
>ص<356 :
)فصل( :في زوال القدوة وإيجادها وإدراك المسسسبوق للركعسسة
وأول صلته وما يتبع ذلك إذا )خرج المسسام مسسن صسسلته( بحسسدث أو
غيره )انقطعت القدوة( به لزوال الرابطسسة فيسسسجد لسسسهو نفسسسه
ويقتدي بغيره وغيره به ويظهر أنها تنقطع أيضا بتأخر المسسام عسسن
المأموم لكنه بالنسبة لمن تأخر عنه ل لمن لم يتأخر عنه ،وإنها ل
تنقطع بنية المام قطعها ،لنها ل تتوقف على نيته فلم تسسؤثر فيهسسا
ويؤخذ منسسه النقطسساع حيسسث لزمتسسه كالجمعسسة وسسسيعلم ممسسا يسسأتي
انقطاعها أيضا بنية المام القتداء بغيره )فإن لسسم يخسسرج وقطعهسسا
المأموم( بأن نوى المفارقة )جاز( مسسع الكراهسسة المفوتسسة لفضسسيلة
الجماعة حيث ل عذر ،لن ما ل يتعين فعله ل يتعين بالشروع فيسسه
ولو فرض كفاية إل فسسي الجهسساد وصسسلة الجنسسازة ،والنسسسك )وفسسي
قول( قديم )ل يجوز( القطع )إل بعسسذر( ،لنسسه إبطسسال للعمسسل وقسسد
قال تعالى }ول تبطلوا أعمالكم{
>ص<357 :
فإن فعل بطلت صلته ،والمراد به كما قاله المام ما )يرخص في
ترك الجماعة( ابتداء ،فإنه يجوز قطعهسسا ،لن الفرقسسة الولسسى فسسي
ذات الرقاع فارقت النبي صلى الله عليه وسلم بعد ما صلى بهسسم
ركعة )ومن العذر( الملحق بذلك ويؤخذ من إلحاقه بالمرخص في
الثناء إلحاقه به في ترك الجماعة ابتداء وهو متجه ،وتخيسسل فسسرق
بينهما بعيد بل ربما يقسسال ذاك أولسسى )تطويسسل المسسام( القسسراءة أو
غيرها كما هو ظاهر وتعبيرهم بالقراءة لعله للغالب لكن ل مطلقا
بل بالنسبة لمن ل يصبر لضعف أو شسسغل ولسسو خفيفسسا بسسأن يسسذهب
خشوعه فيما يظهر وظاهر كلمهم أنسسه مسسع ذلسسك ل فسسرق بيسسن أن
يكونوا محصورين رضوا بتطويله بمسجد غير مطروق ،وأن ل وهو
متجه لما صح أن بعض المؤتمين بمعاذ قطع القدوة لتطويله بهسسم
ولم ينكر عليه صلى الله عليه وسلم وروايسسة مسسسلم أنسسه اسسستأنف
معارضة برواية أحمد أنه بنى على أن الولى شاذة وبفرض عسسدم
شذوذها فهي حجة أيضا
>ص<358 :
لنه إذا جاز إبطال الصلة لعذر فالجماعة أولسسى وفسسي القصسسة مسسا
يدل للتعدد فيحتمل أنهما شخصان ،وأنه شسسخص واحسسد مسسرة بنسسى
ومرة استأنف ثم قطعه للصلة مشكل إل أن يجاب بسسأنه ظسسن أن
التطويل مجوز للقطع واستدللهم بهذه القصة للمفارقة بغير عذر
عجيب مع ما في الخبر أن الرجل شكا العمل في حرثه المسسوجب
لضعفه عن احتمال التطويل فاندفع ما قيل ليس فيها غيسسر مجسسرد
التطويل وهو غير عسسذر نعسسم إن قلنسسا بأنهمسسا شخصسسان وثبسست فسسي
رواية شكاية مجرد التطويل اتضح ما قالوه )وتركه سنة مقصسودة
كتشسسهد( أولسسى وقنسسوت وكسسذا سسسورة إذ السسذي يظهسسر فسسي ضسسبط
المقصسسودة أنهسسا مسسا جسسبرت بسسسجود السسسهو أو قسسوي الخلف فسسي
وجوبها أو وردت الدلة بعظيسسم فضسسلها وقسسد تجسسب المفارقسسة كسسأن
عسسرض مبطسسل لصسسلة إمسسامه وقسسد علمسسه فيلزمسسه نيتهسسا فسسورا وإل
بطلت ،وإن لم يتابعه اتفاقا كما في المجموع ويوجه بأن المتابعة
الصورية موجودة فل بد من قطعها وهو متوقف على نيتسسه وحينئذ
فلو استدبر المام أو تأخر عن المأموم اتجه عسسدم وجوبهسسا لسسزوال
الصورة .ولو أحرم منفردا ثم نوى القدوة في خلل صلته
>ص<359 :
جاز( فل تبطل صلته به )في الظهر( مع الكراهة المفوتة لفضيلة
الجماعة وذلك لما }فعله الصديق رضي الله عنه لمسسا جسساء صسسلى
الله عليه وسلم وهو إمام فتأخر واقتدى به{ إذ المسسام فسسي حكسسم
المنفرد وصح }أنه صلى الله عليه وسلم أحرم بهم ثم تسسذكر فسسي
صلته أنه جنب فذهب فاغتسل ثم جاء وأحرم بهم{ ومعلوم أنهم
أنشئوا نية اقتداء به ،لن صلتهم هنا لم ترتبط بصلة إمام بخلف
ما يأتي قريبا وهل العذر هنا كما فسسي صسسورة الخسسبر وكسسأن اقتسسدى
ليتحمسسل عنسسه الفاتحسسة فيسسدرك الصسسلة كاملسسة فسسي السسوقت مسسانع
للكراهة نظير ما مر أو يفرق بأنه مع العذر
>ص<360 :
ثم ل خلف فيه بخلفه هنا على ما اقتضاه كلمهم محل نظر وهو
إلى الثاني أميل .قال الجلل البلقيني لم يتعرضسسوا للمسسام إذا أراد
أن يقتدي بآخر ويعرض عن المامسسة وهسسذه }وقعست للصسسديق مسسع
النبي صلى الله عليه وسسسلم لمسسا ذهسسب للصسسلح بيسسن جماعسسة مسسن
النصار وفي مرض موته ثم جاء وهسسو فسسي الصسسلة فسسأخرج نفسسسه
من المامة واقتدى بالنبي صلى الله عليه وسلم ،والصحابة رضي
الله عنهم أخرجوا أنفسهم عن القتداء بسسه واقتسسدوا بسسالنبي صسسلى
الله عليه وسلم{ وقضية استدللهم بالول للظهر كمسسا مسسر جسسواز
ذلك بسسل التفسساق عليسسه والثسساني ظسساهر ا هسسس .ملخصسسا واسسستظهاره
للثاني فيه نظر بل ل يصح أما أول ففسي الصسحيحين }أن أبسا بكسر
استخلف النبي صلى الله عليه وسلم{ وعند الستخلف ل يحتسساج
المأموم لنية بل لسسو خسسرج المسسام مسسن الصسسلة أي أو المامسسة كمسسا
صرح به قولهم إذا جاز الستخلف مسسع عسسدم بطلن صسسلة المسسام
فمع بطلنها أولى ثم قدم هو أو بعض المأمومين أو تقسسدم أجنسسبي
ولو غير مقتسسد بسسه بشسسرطه لسسم يحتسساجوا لنيسسة بالخليفسسة كمسسا يسسأتي
فاندفع قول الجلل ،والصحابة أخرجوا أنفسهم إلخ ووجه اندفاعه
أن الجماعة باقيسسة فسسي حقهسسم لكسسن رابطسسة الول زالسست وخلفتهسسا
رابطة الثاني من غير استئناف نيسسة منهسسم ،وأمسسا ثانيسسا فقسسد صسسرح
القفال بأن المسسام لسسو اقتسسدى بسسآخر سسسقط اقتسسداؤهم بسه وصسساروا
منفردين ولهم القتداء بالمام الثاني الذي اقتدى به المام لقصسسة
الصديق فقوله صاروا منفردين
>ص<361 :
وإن كسسان ضسسعيفا كمسسا علسسم ممسسا تقسسرر يسسرد قسسول الجلل أخرجسسوا
أنفسهم عن القتداء به ،وأما قوله واقتدوا بالنبي صلى الله عليسسه
وسلم أي تسسابعوه لمسسا تقسسرر أنهسسم ل يحتسساجون لنيسسة فصسسحيح كمسسا
صرحت به رواية الصحيحين ،والحاصسسل أن أبسسا بكسسر أخسسرج نفسسسه
عسسن المامسسة بتسسأخره عنسسه صسسلى اللسسه عليسسه وسسسلم الثسسابت فسسي
الصحيحين ثم نوى القتداء به صلى اللسسه عليسسه وسسسلم ،والصسسحابة
بتقدمه صلى الله عليه وسلم بعد اسسستخلف أبسسي بكسسر لسسه صسساروا
مقتدين به ،وإن لم ينووا ذلك ومعنى رواية والناس يقتسسدون بسسأبي
بكسسر أنسسه كسسان يسسسمعهم تكسسبيره صسسلى اللسسه عليسسه وسسسلم لمتنسساع
القتداء بالمأموم اتفاقا.
]تنبيه[ :في المجموع في روايات قليلة ذكرها البيهقي وغيسسره
}أن النبي صلى الله عليه وسلم في مرض وفاته صلى خلف أبي
بكر{ وأجسساب الشسسافعي والصسسحاب عنهسسا إن صسسحت بأنهسسا كسسانت
مرتين مرة كان صلى الله عليه وسلم مأموما ومرة كان إمامسسا .ا
ه .وقد يجمع بأنه أول اقتدى بأبي بكر ثم تأخر أبو بكر واقتدى بسسه
ولعل الجمع بهذا أقرب لتصريحهم بأنه صلى الله عليه وسسسلم لسسم
يصل وراء أحد من أمته إل وراء عبد الرحمن بن عوف فسسي تبسسوك
)وإن كان فسسي ركعسسة أخسسرى( غيسسر ركعسسة المسسام متقسسدما عليسسه أو
متأخرا عنه إذ ل يترتب عليه محذور ،لنه يلغي نظم صسسلة نفسسسه
ويتبعه كما قال )ثم( بعد اقتدائه به )يتبعسسه( وجوبسسا )قائمسسا كسسان أو
قاعدا( مثل رعاية لحق القتداء
>ص<362 :
ومر في فصل نية القدوة أنه لو اقتدى به في تشهده انتظسسره ول
يتابعه )فإن فرغ المسسام أول فهسسو كمسسسبوق( فيقسسوم ويتسسم صسسلته
وحينئذ يجوز القتداء به ولو في الجمعسسة واقتسسداؤه بغيسسره إل فيهسسا
)أو( فرغ )هو( أي المأموم أول )فإن شاء فارقه( بالنية وسسسلم ول
كراهة ،لنه فسسراق لعسسذر )وإن شسساء انتظسسره( بقيسسده السسسابق فسسي
فصل نية القدوة )ليسلم معه( وهو الفضل )وما أدركه المسبوق(
مع المام مما يعتد لسسه بسسه ل كالعتسسدال ومسسا بعسسده ،فسسإنه لمحسسض
المتابعة فل يكون من محل الخلف )فأول صلته( وما يفعلسسه بعسسد
سلم المام فآخر صلته للخبر المتفق عليه }فما أدركتسسم فصسسلوا
وما فاتكم فأتموا{ ،والتمام يستلزم سبق ابتداء.
>ص<363 :
فخبر مسلم }واقض ما سبقك{ يحمل القضاء فيه علسسى المعنسسى
اللغوي ،لنه مجاز مشهور على أنه يتعيسسن ذلسسك لسسستحالة حقيقسسة
القضاء الشرعية هنا )فيعيد في الباقي( من الصبح مثل مسسن أدرك
ثانيتها معه التي هي أولى المأموم وقنت معه فيها كما هو السسسنة
كما مر وأفاده قوله يعيد )القنوت( ،لن محله آخر الصسسلة وفعلسسه
قبله مع المام لمحض المتابعة) .ولو أدرك ركعة من المغرب( مع
المام )تشهد في ثانيته( إذ هي محسسل تشسسهده الول وتشسسهده مسسع
المام في أولسسي نفسسسه لمحسسض المتابعسسة وهسسذا إجمسساع منسسا ومسسن
المخالف وهو حجة لنا على أن ما يدركه معه أول صلته ومسسر أنسسه
لو أدركه في أخيرتي رباعية مثل ،فإن أمكنه فيهما قراءة السورة
معه قرأ وإل قرأهما من غير جهر ،لنه صفة ل تقضى في أخيرتي
نفسه تداركا لهما لعذره) .وإن أدركه( أي المأموم المسسام )راكعسسا
أدرك الركعة( أي ما فاته من قيامهسا وقراءتهسا ،وإن قصسسر بتسسأخير
تحرمه ل لعذر حتى ركع للخبر الصحيح بذلك وبه علم أنه ل يسسسن
الخسسروج مسسن خلف جمسسع مسسن أصسسحابنا وغيرهسسم أنسسه ل يسسدركها
لمخالفتهم لسنة صحيحة فقول الذرعي الحتيسساط تسسوقى ذلسسك إل
أن يضيق الوقت أو تكون ثانية الجمعة يرد بمسسا ذكرتسسه ولسسو ضسساق
الوقت وأمكنه إدراك ركعة بسإدراك ركوعهسا مسع مسن يتحمسل عنسه
الفاتحة لزمه القتداء به كما هو ظاهر )قلت( إنما يدركها )بشرط
أن( يكون ذلك الركوع محسوبا له كما يفيسسده كلمسسه فسسي الجمعسسة
بأن ل يكون محدثا عنده فل يضر طرو حدثه
>ص<364 :
بعد إدراك المأموم له معه ول في ركوع زائد سها به وسنذكر في
الكسوف أن ركوع صلته الثاني ل يدرك به الركعة أيضا لنه ،وإن
حسب له بمنزلة العتدال وأن )يطمئن( بالفعل ل بالمكسسان يقينسسا
)قبل ارتفاع المام عن أقل الركوع والله أعلسسم() .ولسسو شسسك فسسي
إدراك حد الجزاء( بأن شك هل اطمسسأن قبسسل ارتفسساع المسسام عسسن
أقل الركوع )لم تحسب ركعته في الظهسسر( وكسسذا إن ظسسن إدراك
ذلك بل أو غلب على ظنه ،لن هذا رخصة وهي ل بسسد مسسن تحقسسق
سببها فلم ينظر لصل بقاء المام فيه ويسجد الشاك للسهو ،لنه
شاك بعد سلم المام في عدد ركعاته فلم يتحمله عنه )ويكبر(
>ص<365 :
المسبوق )للحرام ثم للركوع( ومثله هنا وفيما يأتي مريد سسسجدة
تلوة خارج الصلة لنه تعارض في حقسسه قرينتسسا الفتتسساح ،والهسسوي
لختلفهما وحينئذ ل يحتاج لنية إحرام بالولى إذ ل تعارض ويظهسسر
أن محله إن عزم عند التحرم على أن يكبر للركوع أيضسسا أمسسا لسسو
كبر للتحرم غافل عن ذلك ثم طرأ له التكبير للركوع فكسسبر لسسه فل
تفيده هذه التكبيرة الثانية شيئا بل يأتي في الولى التفصيل التي
)فإن نواهما( أي الحرام ،والركوع )بتكبيرة( واحدة اقتصسسر عليهسسا
)لم تنعقد( صلته )على الصسحيح( ،لنسه شسرك بيسن فسرض وسسنة
مقصودة فأشبه نية الظهر وسنته ل الظهر والتحية )وقيل تنعقسسد(
لسسه )نفل( كمسسا لسسو أخسسرج خمسسسة دراهسسم مثل ونسسوى بهسسا الفسسرض
والتطوع ،فإنها تقع لسسه تطوعسسا وعلسسى الول يفسسرق بسسأن النيسسة ثسسم
يغتفر فيها ما ل يغتفر هنا وأيضا فالنفل ثم ل يحتاج لنية فلم يسسؤثر
فيه فساد النية بالتشريك وهنا ل ينعقد إل بنيته فأثر فيسسه اقترانهسسا
بمفسد وهو التشريك المذكور ولعل هسسذا هسسو ملحسسظ مسسن قسسال ل
جامع معتبر بين المسألتين )وإن( نسسوى بهسسا التحسسرم فقسسط وأتمهسسا
وهو إلى القيام مثل أقرب منه إلى أقسسل الركسسوع انعقسسدت صسسلته،
وإن )لم ينو( بهسسا )شسسيئا لسسم تنعقسسد( صسسلته )علسسى الصسسحيح( ،لن
قرينة الفتتاح تصسرفها إليسه وقرينسة الهسوي تصسرفها إليسه فاحتيسج
لقصد صارف عنهما وهسسو نيسة التحسسرم فقسسط لتعارضسهما وبسه يسرد
استشكال السنوي له بأن قصد الركن ل يشترط ،لن محله حيث
ل صارف وهنا صارف كما علمت وعلم من
>ص<366 :
كلمه ما بأصله أن نية الركوع فقسسط كسسذلك إذ ل تحسسرم وكسسذا نيسسة
أحدهما مبهما للتعارض هنا أيضا ويزاد سادسة وهسسي مسسا لسسو شسسك
أنوى بها التحسسرم وحسسده أو ل إذ الظسساهر فسسي هسسذه البطلن أيضسسا.
)ولو أدركه( أي المام )في اعتداله( مثل )فما بعسسده انتقسسل معسسه(
وجوبا نعم يظهر فيما لو أحرم وهو فسسي جلسسسة السسستراحة أنسسه ل
يلزمه موافقته فيها أخذا مما مر أن المخالفسسة فيهسسا غيسسر فاحشسسة
ومر في شرح ولو فعل في صلته غيرها ما يتعلق بما هنا فراجعه
)مكبرا( ندبا ،وإن لم يحسب له موافقة له في تكسسبيره ) ،والصسسح
أنه يوافقه( ندبا أيضا )في( أذكار ما أدركه معسسه ،وإن لسسم يحسسسب
له كالتحميد ،والدعاء )والتشهد ،والتسبيحات( وقيل تجب موافقته
في التشهد الخير وغلط وقيل تجب فسسي القنسسوت والتشسسهد الول
واعترض ندب الموافقة في التشهد بسسأن فيسسه تكريسسر ركسسن قسسولي
وفي إبطاله خلف ويرد بشذوذه أو منع جريانه هنسسا ،لنسسه لصسسورة
المتابعة وبه يتجه موافقته فسسي الصسسلة حسستى علسسى الل ولسسو فسسي
تشهد المأموم الول ول نظر لعدم ندبها فيه لما تقسسرر أن ملحسسظ
الموافقة رعاية المتابعة ل حال المأموم.
)و( الصح )أن من أدركه( أي المام فيما ل يحسب له كأن أدركه
)في سجدة( أولى أو ثانية مثل )لم يكسسبر للنتقسسال إليهسسا( لنسسه لسسم
يتابعه في ذلك ول هسو محسسوب لسه بخلف الركسوع وأفهسم قسوله
إليها ما قدمه أنه يكسسبر بعسسد ذلسسك إذا انتقسسل معسسه مسسن السسسجود أو
غيره موافقة له وخرج بسسأولى أو ثانيسسة مسسا لسسو أدركسسه فسسي سسسجدة
التلوة.
>ص<367 :
قال الذرعي فالذي ينقدح أنه يكبر للمتابعسسة ،فإنهسسا محسسسوبة لسسه
قسسال :وأمسسا سسسجدتا السسسهو فينقسسدح فسسي التكسسبير لهمسسا خلف مسسن
الخلف في أنه يعيسسدهما آخسسر صسسلته أو ل إن قلنسسا لكسسبر وإل فل ا
ه.وفي كون التلوة محسوبة له نظر ظاهر إذ من الواضح أنه إنما
يفعلها للمتابعة فحينئذ الذي يتجه أنسسه ل يكسسبر للنتقسسال إليهسسا )وإذا
سسسلم المسسام قسسام( يعنسسي انتقسسل ليشسسمل المصسسلي غيسسر قسسائم
)المسبوق مكبرا إن كان( جلوسه مع المام )موضع جلوسسسه( لسسو
انفرد كأن أدركه في ثالثة رباعية أو ثانية ثلثية وأفهم كلمه أنه ل
يقوم قبل سلم المام ،فإن تعمده بل نية مفارقة أبطسسل والمسسراد
هنا كما علم مما مر في سجود السهو عن المجموع مفارقسسة حسسد
القعود ،وإن سها أو جهل لم يعتد بجميع ما أتى به حتى يجلس ثم
يقوم بعد سلم المام ومتى علم ولسسم يجلسسس بطلسست صسسلته وبسسه
فارق من قسسام عسسن إمسسامه فسسي التشسسهد الول عامسسدا ،فسسإنه يعتسسد
بقراءته قبل قيام المام ،لنه ل يلزمه العود له وكذا الناسي على
خلف ما مر في المتن )وإل( يكسسن محسسل جلوسسسه لسسو انفسسرد كسسأن
أدركه في ثانية أو رابعة رباعية أو ثالثة ثلثية )فل( يكبر عند قيامه
أو بدله )في الصح( ،لنه ليس محل تكسسبيره وليسسس فيسسه موافقسسة
المسسام ومسسر أن الفضسسل للمسسسبوق أن ل يقسسوم إل بعسسد تسسسليمتي
المام ويجوز بعد الولى ،فإن مكث في محل جلوسه لو انفرد لم
يضر ،وإن طال أو في غيره
>ص<368 :
بطلت صلته إن علم وتعمد لوجوب القيام عليسسه فسسورا وإل سسسجد
للسهو ويظهر أن المخل بالفورية هنا هو ما يزيد على قدر جلسسسة
الستراحة وقد مر أن تطويلها المبطل يقدر بما يقسسدر بسسه تطويسسل
الجلوس بين السجدتين وذلك لن قدرها عدوه تطويل غير فاحش
وكذا يقال في كل محل قالوا فيه يجسسب علسسى المسسأموم القيسسام أو
نحوه فورا فضبط الفورية يتعين بما ذكرته ثم رأيته في المجمسسوع
صرح بذلك وعبارته وإن لم يكن في اشتغال المسسأموم بهسسا تخلسسف
فاحش بأن ترك المام جلسة الستراحة أتسسى بهسسا المسسأموم .قسسال
أصحابنا ،لن المخالفة فيها يسيرة قالوا ولهذا لسسو زاد قسسدرها فسسي
غير موضعه لم تبطل صلته انتهت فتأمسسل قسسوله :زاد قسسدرها فسسي
غير موضعه ،فإنه صريح في أن كل ما وجب الفسسور فسسي النتقسسال
عنه إلى غيره فتخلف بقدر جلسة الستراحة ل يضر لنه الن قسسد
زاد قسسدر جلسسسة السسستراحة فسسي غيسسر محلسسه وقسسد علمسست أنهسسم
مصرحون بأن زيادة قدرها ل تضر.
>ص<369 :
ل نحو منذورة )رباعية( ل صسسبح ومغسسرب إجماعسسا نعسسم حكسسي عسسن
بعض أصحابنا جواز قصر الصبح في الخوف إلى ركعسسة وفسسي خسسبر
مسلم }إن الصلة فرضت في الخوف ركعة{ وحملسسوه علسسى أنسسه
يصليها فيه مع المام وينفرد بأخرى وعمم ابن عبسساس ومسسن تبعسسه
القصر إلى ركعة في الخوف في الصسسبح وغيرهسسا لعمسسوم الحسسديث
المذكور )مؤداة( وفائتة السفر التية ملحقة بها فل ينافي الحصسسر
أو أنه إضافي )في السفر الطويل( اتفاقا في المن وعلى الظهر
في الخوف )المباح( أي الجائز في ظنسسه كمسسن أرسسسل بكتسساب لسسم
يعلم فيه معصية كما هو ظاهر سواء الواجب ،والمندوب ،والمباح
والمكروه ومنه أن يسافر وحسسده ل سسسيما فسسي الليسسل لخسسبر أحمسسد
وغيره }كره صسلى اللسه عليسه وسسلم الوحسدة فسي السسفر ولعسن
راكب الفلة وحسسده{ أي إن ظسسن ضسسررا يلحقسسه وقسسال} :الراكسسب
شيطان ،والراكبان شيطانان والثلثسسة ركسسب{ فيكسسره أيضسسا اثنسسان
فقط لكن الكراهة هنا أخف وصح خبر }لو يعلم النسساس مسسا أعلسسم
في الوحدة ما سار راكب بليل وحده{ والوجه أن من أنس بسسالله
بحيث صار يأنس بالوحدة كأنس غيره بالرفقة عدم الكراهسسة كمسسا
لو دعت للنفراد حاجة والبعد عن الرفقسسة حيسسث ل يلحقسسه غسسوثهم
كالوحدة كما هو ظاهر )ل فائتة الحضسسر( ولسسو احتمسسال ومثلسسه فسسي
جميع ما يأتي سفر ل يجوز فيسسه القصسسر فل يقصسسرها ،وإن قضسساها
في السفر إجماعا إل من شذ ولنها ثبتت في ذمته تامة
>ص<370 :
ولو سافر وقد بقي من الوقت ما ل يسعها ،فإن قلنا :إنهسسا قضسساء
لسسم تقصسسر وإل قصسسر) .ولسسو قضسسى فائتسسة السسسفر( المبيسسح للقصسسر
)فالظهر قصره في السفر( السسذي فسساتته فيسسه أو سسسفر آخسسر يبيسسح
القصر ،وإن تخللت بينهما إقامة طويلة لوجود سسسبب القصسسر فسسي
قضائها كأدائها وبه فارق عدم قضاء الجمعة جمعسسة ومسسا ذكسسر فسسي
السسسفر الخسسر ل يسسرد عليسسه ،وإن قلنسسا بالمشسسهور أن المعرفسسة إذا
أعيدت تكون عين الولى ،لن قوله دون الحضر يبين أنسسه ل فسسرق
ومحل تلك القاعدة على نزاع فيها حيسسث ل قرينسسة تصسسرف الثانيسسة
لغير الولى أو ما هو أعم منها )دون الحضر( ونحسسوه لفقسسد سسسبب
القصر حال فعلها ودعسسوى أنسسه ل يلزمسسه فسسي القضسساء إل مسسا كسسان
يلزمه فسسي الداء ممنوعسسة) .ومسسن سسسافر مسسن بلسسدة فسسأول سسسفره
مجاوزة سورها( المختص بها ،وإن تعدد إن كسسان لهسسا سسسور كسسذلك
ولو في جهة مقصده فقط لكن إن بقيت تسميته سورا
>ص<371 :
لن ما في داخله ولو خرابا ومزارع محسوب من موضسع القامسة،
والخنسسدق كالسسسور وبعضسسه كبعضسسه ،وإن لسسم يكسسن فيسسه مسساء علسسى
الوجه ويظهر أنه ل عبرة به مع وجود السور وألحق الذرعسسي بسسه
قرية أنشئت بجانب جبل يشسسترط فيمسسن سسافر فسسي صسسوبه قطسسع
ارتفاعه إن اعتدل وإل فما نسب إليها منسسه عرفسسا ويلحسسق بالسسسور
أيضا تحويط أهل القرى عليها بالتراب أو نحسسوه )فسسإن كسسان وراءه
عمارة اشترط مجاوزتها في الصح( ،لنها تابعة لداخله فيثبت لهسسا
حكمه وأطال الذرعي في النتصار له )قلسست الصسسح( السسذي عليسسه
الجمهور أنها )ل تشترط والله أعلم( ،لنها ل تعد من البلد ودعوى
التبعية ل تفيد هنا ،لن المدار فيه على محسسل القامسسة ذاتسسا ل تبعسسا
على أن التبعية هنا ممنوعة أل ترى إلى قول الشيخ أبسسي حامسسد ل
يجوز لمن في البلد أن يدفع زكاته لمن هو خارج السور لنه نقسسل
للزكاة ول ينافيه ما يأتي أنه لو اتصل بناء قرية بسسأخرى اشسسترطت
مجاوزتهما لنهم جعلوا السسسور فاصسسل بينهمسسا ومنسسه يؤخسسذ أن مسسن
بالعمران الذي وراء السور لو أراد أن يسافر من جهة السسسور لسسم
تشترط مجاوزة السور ،لنه مع خارجه كبلدة منفصلة عن أخسسرى
ول إطلق المصنف فيمن سافر قبل فجر رمضان اعتبار العمران،
لنه محمول على ما هنا مسسن التفصسسيل بيسسن وجسسود سسسور وعسسدمه،
والفرق بأنه ثم لم يأت ببدل بخلفه هنا يرد بأنه ثم يأتي بالقضسساء
وكفى به بدل ،فإن أريد في الوقت فالركعتسسان هنسسا لسسم يسسأت لهمسسا
ببدل فيه أيضا فاستويا )فإن لم يكن( لها )سور(
>ص<372 :
مطلقا أو صوب سفره أو كان لهسسا سسسور غيسسر مختسسص بهسسا كقسسرى
متفاصلة جمعها سور )فأوله مجاوزة العمران( ،وإن تخلله خسسراب
ليس به أصول أبنية أو نهر ،وإن كبر أو ميدان ،لنه محسسل القامسسة
ومنه المقابر المتصلة به ومطسرح الرمساد وملعسب الصسبيان ونحسو
ذلك على ما بحثه الذرعي وبينت ما فيه فسسي شسسرح العبسساب ،وإن
كلم صاحب المعتمد والسبكي مصرح بخلفه ،والفسسرق بينهسسا هنسسا
وفي الحلة التية واضح )ل الخراب( الذي بعده إن اتخذوه مسسزارع
أو هجسسروه بسسالتحويط علسسى العسسامر أو ذهبسست أصسسول أبنيتسسه وإل
اشسسترطت مجسساوزته )و( ل )البسسساتين( ،والمسسزارع كمسسا فهمسست
بالولى ،وإن حوطت واتصلت بالبلد لنها لم تتخذ للسكنى نعم إن
كان فيها أبنية تسكن في بعسسض أيسسام السسسنة اشسسترطت مجاوزتهسسا
على ما جزمسسا بسسه لكنسسه اسسستظهر فسسي المجمسسوع عسسدم الشسستراط
واعتمسسده السسسنوي وغيسسره )والقريسسة كبلسسدة( فسسي جميسسع مسسا ذكسسر
والقريتسسان إن اتصسسلتا عرفسسا كقريسسة ،وإن اختلفتسسا اسسسما وإل كفسسى
مجاوزة قرية المسافر وقول الماوردي أن النفصال بسسذراع كسساف
في إطلقه نظر والوجه مسسا ذكرتسه مسسن اعتبسسار العسسرف ثسسم رأيسست
الذرعي وغيره اعتمدوه )وأول سفر ساكن الخيام مجاوزة الحلة(
>ص<373 :
فقط وهي بكسر الحاء بيسسوت مجتمعسسة أو متفرقسسة بحيسسث يجتمسسع
أهلها للسمر في ناد واحد ويسسستعير بعضسسهم مسسن بعسسض ويشسسترط
مجاوزة مرافقها كمطرح رماد وملعب صبيان ونسساد ومعسساطن إبسسل
وكذا ماء وحطب اختصا بها وقد يشمل اسم الحلة جميع هسسذه فل
ترد عليه وذلك أن هسسذه كلهسسا ،وإن اتسسعت معسسدودة مسسن مواضسسع
إقامتهم هذا إن كانت بمستو ،فإن كانت بواد وسسسافر فسسي عرضسسه
وهي بجميع العرض أو بربوة أو وهدة اشترطت مجسساوزة العسسرض
ومحسسل الهبسسوط ومحسسل الصسسعود إن اعتسسدلت هسسذه الثلثسسة ،فسسإن
أفرطت سعتها أو كانت
>ص<374 :
ببعض العرض اكتفي بمجسساوزة الحلسسة ومرافقهسسا أي السستي تنسسسب
إليه عرفا كما هو ظاهر ويفرق بينها وبين الحلة في المستوى بأنه
ل مميز ثم بخلفه هنا والنازل وحده بمحل من البادية بفراقه ومسسا
ينسب إليه عرفا فيما يظهر وهذا محمسسل مسسا بحسسث فيسسه أن رحلسسه
كالحلة فيما تقرر ولو اتصل البلد أي السسذي ل سسسور لسسه مسسن جهسسة
البحر كما هو ظاهر لوضوح الفرق بين العمران ،والسور بسسساحل
البحسسر اشسسترط جسسري السسسفينة أو زورقهسسا ،وإن كسسان فسسي هسسواء
العمران كما اقتضاه إطلقهم.
>ص<375 :
وينتهي السفر ببلوغ ما شرط مجاوزته ابتداء مما مر سسسواء أكسسان
ذلك أول دخول إليه أم ل بأن رجع من سفره إليه كما قسسال) .وإذا
رجع( المسافر المستقل من مسافة قصسسر إلسسى وطنسسه مطلقسسا أو
إلى غيره بنية القامة )انتهسسى سسسفره ببلسسوغه مسسا شسسرط مجسساوزته
ابتداء( من سور أو غيره ،وإن لم يسسدخله ،لن السسسفر علسسى خلف
الصسسل بخلف القامسسة فاشسسترط فسسي قطعهسسا الخسسروج ل بمجسسرد
رجوعه وخرج برجع نية الرجوع وسيأتي الكلم فيها وبمن مسسسافة
قصر ما لو رجع من دونها
>ص<376 :
لحاجة وهي وطنه فيصير مقيما بابتداء رجوعه خلفا لمسسن نسسازعوا
فيه أو غير وطنه فيترخص ،وإن دخلهسسا ولسسو كسسان قسسد أقسسام بهسسا أو
للقامة فينقطع بمجرد رجوعه مطلقا) .ولو نسسوى( المسسسافر وهسسو
مستقل )إقامة( مسسدة مطلقسسة أو )أربعسسة أيسسام( بلياليهسسا )بموضسسع(
عينه قبل وصوله )انقطع سفره بوصوله( ،وإن لم يصسسلح للقامسسة
أو نواها عند وصوله أو بعده وهو ماكث انقطع سفره بالنية أو مسسا
دون الربعة لم يؤثر أو أقامها بل نية انقطع سفره بتمامها أو نوى
إقامة وهو سائر لم يؤثر وأصل ذلك أنه تعالى أباح القصر بشسسرط
الضسسرب فسسي الرض أي السسسفر وبينسست السسسنة أن إقامسسة مسسا دون
الربعة ل يؤثر } ،فإنه صلى الله عليه وسلم أباح للمهسساجر إقامسسة
ثلثة أيام بمكة مع حرمسسة المقسسام بهسسا عليسسه وألحسسق بإقامتهسسا نيسسة
إقامتها{ وشمل بوصوله ما لو خرج ناويا مرحلتين ثم عسسن لسسه أن
يقيم ببلد قريب منه فله القصر ما لم يصله لنعقاد سبب الرخصة
في حقه فلم ينقطع
>ص<377 :
إل بعد وصول ما غير إليه.
]تنبيه[ :يقع لكثير من الحجاج أنهم يدخلون مكة قبل الوقوف
بنحو يوم ناوين القامة بمكة بعد رجسسوعهم مسسن منسسى أربعسسة أيسسام
فسسأكثر فهسسل ينقطسسع سسسفرهم بمجسسرد وصسسولهم لمكسسة نظسسرا لنيسسة
القامة بها ولو في الثناء أو يستمر سفرهم إلى عودهم إليها مسسن
منى لنه من جملة مقصسسدهم فلسسم تسسؤثر نيتهسسم القامسسة القصسسيرة
قبلسسه ول الطويلسسة إل عنسسد الشسسروع فيهسسا وهسسي إنمسسا تكسسون بعسسد
رجسسوعهم مسسن منسى ووصسولهم مكسسة للنظسر فيسه مجسسال وكلمهسم
محتمل ،والثاني أقرب) .ول يحسسسب منهسسا يومسسا( أو ليلتسسا )دخسسوله
وخروجه على الصسسحيح( ،لن فيهمسسا الحسسط ،والترحسسال وهمسسا مسسن
أشغال السفر المقتضي للترخص وبه فسسارق حسسسبانهما فسسي مسسدة
مسح الخف ،وقول الداركي لو دخل ليل لسسم يحسسسب اليسسوم السسذي
يليها ضعيف أما غير المستقل كزوجة وقن فل أثر لنيته المخالفسسة
لنية متبوعه) .ولو أقام ببلد( مثل )بنية أن يرحل إذا حصلت حاجسسة
يتوقعها كل وقت( يعني قبل مضي أربعة أيام صحاح بسسدليل قسسوله
بعد ولو علم بقاءها إلى آخره ومن ذلك انتظسسار الريسسح لمسسسافري
البحر وخروج الرفقة لمن يرد السفر معهم إن خرجوا وإل فوحده
)قصسسر( يعنسسي ترخسسص إذ المنقسسول المعتمسسد أن لسسه سسسائر رخسسص
السفر ول يستثنى سقوط الفرض بالتيمم ،لن مداره علسسى غلبسسة
الماء وفقده ول صلة النافلة لغير القبلة ،لنه منوط بالسسسير وهسسو
مفقود هنا )ثمانية عشر يوما(
>ص<378 :
كاملة غير يومي الدخول ،والخسروج لنسه صسلى اللسه عليسه وسسلم
}أقامهسسا بعسسد فتسسح مكسسة لحسسرب هسسوازن يقصسسر الصسسلة{ حسسسنه
الترمذي ولم ينظر لبن جدعان أحد رواتسسه ،وإن ضسسعفه الجمهسسور
لن له شواهد تجبره وصحت رواية عشرين وتسعة عشر وسسسبعة
عشر ويجمع بحمل عشسسرين علسسى عسسد يسسومي السسدخول ،والخسسروج
وتسعة عشسسر علسسى عسسد أحسسدهما وسسسبعة عشسسر أو خمسسسة عشسسر
بتقدير صحتها على أنه بحسب علم الراوي وغيره زاد عليه فقسسدم
)وقيل أربعة( ل أزيد عليها أي ول مساويها بل ل بد من نقص عنها
لن نية إقامتها تمنسسع السسترخص فإقامتهسسا أولسسى )وفسسي قسسول أبسسدا(
وحكي الجماع عليه ،لن الظاهر أنه لو دامت الحاجة لدام القصر
)وقيل الخلف( فيمسسا فسسوق الربعسسة )فسسي خسسائف القتسسال ل التسساجر
ونحوه( فل يقصر أن فيما فوقها إذ السسوارد إنمسسا كسسان فسسي القتسسال
والمقاتل أحوج للسسترخص وأجيسسب بسسأن المرخسسص إنمسسا هسسو وصسسف
السفر ،والمقاتل وغيره فيه سواء )ولو علم بقاءها( أي حسساجته أو
أكره وعلم بقاء إكراهه كما هو ظاهر ومن بحث جواز الترخص له
مطلقا فقد أبعد أو سها )مدة طويلة( بأن زادت علسسى أربعسسة أيسسام
صحاح )فل قصر( أي ل ترخص له بقصر ول غيره )على المذهب(
لبعسسده عسن هيئة المسسافرين وإجسراء الخلف فسسي غيسر المحسسارب
الذي اقتضاه المتن غلطا كمسا فسي الروضسة فتعيسن رجسوع ضسمير
علم لخائف القتال
>ص<379 :
قوله وهسسي ثمانيسسة أحسسدها سسسفر طويسسل و )طويسسل السسسفر ثمانيسسة
وأربعون ميل( ذهابا فقط تحديسسدا ولسسو ظنسسا لقسسولهم لسسو شسسك فسسي
المسافة اجتهد وفارقت المسافة بين المام والمأموم بأن القصر
علسسى خلف الصسسل فسساحتيط لسسه ،والقلسستين بسسأنه لسسم يسسرد بيسسان
للمنصوص عليه فيهما من الصحابة بخلف ما هنا )هاشمية( نسبة
للعباسيين ل لهاشم جدهم كما وقع للرافعي وأربعسسون ميل أمويسسة
إذ كل خمسة من هذه ستة من تلك وذلك لما صح أن ابنسسي عمسسر
وعباس رضي الله عنهم كانا يقصران ويفطران في أربعة بسسرد ول
يعرف لهما مخالف ومثله ل يكون إل عن توقيف بل جاء ذلك فسسي
حسسديث مرفسسوع صسسححه ابسسن خزيمسسة ،والبريسسد أربعسسة فراسسسخ،
والفرسخ ثلثة أميال ،والميل أربعسسة آلف خطسسوة والخطسسوة ثلثسسة
أقدام فهو ستة آلف ذراع كذا قالوه هنا
>ص<380 :
واعترض بسسأن السسذي صسسححه ابسسن عبسسد السسبر وهسسو ثلثسسة آلف ذراع
وخمسمائة هو الموافق لما ذكروه في تحديد ما بيسسن مكسسة ومنسسى
وهي ومزدلفة وهي وعرفة ومكة والتنعيم ،والمدينسسة وقبسساء وأحسسد
بالميال .ا هس .ويرد بأن الظاهر أنهسسم فسسي تلسسك المسسسافات قلسسدوا
المحددين لها من غير اختبارها لبعدها عن ديارهم علسسى أن بعسسض
المحددين اختلفوا في ذلسسك وغيسسره اختلفسسا كسسثيرا كمسسا بينتسسه فسسي
حاشية إيضسساح المصسسنف وحينئذ فل يعسسارض ذلسسك مسسا حسسددوه هنسسا
واختبروه ل سيما وقول مثل ابن عبسساس وابسسن عمسسر وغيرهمسسا أن
كل من جدة والطائف وعسفان علسسى مرحلسستين مسسن مكسسة صسسريح
فيما ذكروه هنا نعم قد يعارض ذكر الطائف قولهم فسسي قسسرن أنسسه
على مرحلتين أيضا مع كونه أقرب إلى مكة بنحسسو ثلثسسة أميسسال أو
أربعة وقد يجاب بأن المراد بالطسسائف هسسو مسسا قسسرب إليسسه فشسسمل
قرن )قلسست وهسسو مرحلتسسان بسسسير الثقسسال( ودبيسسب القسسدام علسسى
العادة وهما يومان أو ليلتان أو يوم وليلة معتدلن أو يوم بليلته أو
عكسه ،وإن لم يعتدل كمسسا أفهمسسه كلم السسسنوي ومسسن تبعسسه وبسسه
يعلم أن المراد بالمعتدلين أن يكونا بقدر زمسسن اليسسوم بليلتسسه وهسسو
ثلثمائة وستون درجة مع النزول المعتاد لنحو السسستراحة والكسسل،
والصلة فيعتبر زمن ذلك ،وإن لم يوجسسد كمسسا هسسو ظسساهر )والبحسسر
كالبر( في اشتراط المسافة المذكورة) .فلو قطع الميال فيه في
ساعة( لشدة الهواء )قصر والله أعلم( كمسسا لسسو قطعهسسا فسسي السسبر
في بعض يوم على مركوب جواد وكان وجه هذا التفريسسع بيسسان أن
اعتبار قطع هذه المسافة في زمن قليسسل فسسي البحسسر ل يسسؤثر فسسي
لحوقه بالبر في اعتبارها مطلقا فاندفع ما قد يقال ليست العسسبرة
بقطع المسافة حسستى يحتسساج لسسذكر ذلسسك بسسل بقصسسد موضسسع عليهسسا
لقصره بمجرد ذلك قبل قطع شيء منها) .و( ثانيها علسسم مقصسسده
فحينئذ )يشترط قصد موضع(
>ص<381 :
معلوم ولو غير )معين( وقد يراد بالمعين المعلوم فل اعتراض )أو
ل( ليعلم أنه طويل فيقصر فيه نعم لو سافر متبوع بتسسابعه كأسسسير
وقسسن وزوجسسة وجيسسش ول يعسسرف مقصسسده قصسسر بعسسد المرحلسستين
لتحقق طول سسسفره وقسسد يسسدخل فسسي عبسسارته مسسا لسسو قصسسد كسسافر
مرحلتين ثم أسلم أثناءهما ،فإنه يقصر فيما بقسسي لقصسسده أول مسسا
يجوز له القصر فيه لو تأهل للصلة وبه يفرق بين هذا وعاص تاب
في الثناء ،لنه لم يتأهل للترخص مع تأهله للصلة فلم يحسب له
ما قطعه قبل التوبة )فل قصر للهائم( وهو من ل يدري أين يتوجه
سلك طريقا أم ل وهذا يسمى راكب التعاسيف أي الطرق المائلة
التي يضل سالكها من تعسف مال أو عسسسفه تعسسسيفا أتعبسسه )وإن
طال تردده( وبلغ مسافة القصر ،لنه عابث فل يليق بسسه السسترخص
وسيعلم مما يأتي أن بعض أفراده حرام فلسسذا ذكسسره بعضسسهم هنسسا
وبعضهم ثم فمسسا أوهمسسه كلم بعضسسهم أنسسه عسساص بسسسفره مطلقسسا
ممنوع
>ص<382 :
ومما يرده قولهم التي لو قصد مرحلتين قصر فيهمسسا )ول طسسالب
غريم و( ول طالب )آبق( عقد سفره بنية أنه )يرجع مسستى وجسسده(
أي مطلوبه منهما )ول يعلم موضعه( ،وإن طسسال سسسفره ،لنسسه لسسم
يعسسزم علسسى سسسفر طويسسل ومسسن ثسسم لسسو علسسم أنسسه ل يلقسساه إل بعسسد
مرحلتين قصر فيهما .قال الزركشي ل فيمسسا زاد عليهمسسا إذ ليسسس
له مقصد معلوم حينئذ .ا هس .وظاهر أنهمسسا مثسسال فلسسو علسسم أنسسه ل
يجسسده قبسسل عشسر مراحسل قصسر فسسي العشسسر فقسسط وقسول أصسله
ويشترط أن يكون قاصدا لقطعه أي الطويل فسسي البتسسداء يشسسمل
هذا ،والهائم إذا قصد سفر مرحلتين أو أكثر فيقصر فيما قصده ل
فيما زاد عليه أما إذا طرأ له ذلك العزم بعد قصد محسسل معيسسن أو
ل ومجاوزة العمران فل يسسؤثر كمسسا مسسر فسسي شسسرح قسسوله بوصسسوله
فيترخص إلسسى أن يجسسده )ولسسو كسسان لمقصسسده( بكسسسر الصسساد كمسسا
بخطه )طريقان( طريق )طويل( أي مرحلتان )و( طريق )قصسسير(
أي دونهما )فسلك الطويل لغرض
>ص<383 :
كسهولة أو أمسن( أو زيسادة ،وإن قصسد مسع ذلسك اسستباحة القصسر
وكذا لمجرد تنزه علسسى الوجسه ،لنسسه غسسرض مقصسسود إذ هسسو إزالسة
الكدورة النفسية برؤية مستحسن يشسسغلها بسسه عنهسسا ومسسن ثسسم لسسو
سافر لجلسسه قصسسر أيضسسا بخلف مجسسرد رؤيسسة البلد ابتسسداء أو عنسسد
العدول لنه غرض فاسد ،ولزوم التنزه ل نظر إليه علسسى أنسسه غيسسر
مطرد )قصر( لوجود الشرط )وإل( يكن له غرض صحيح وكسسذا إن
كان غرضه القصر فقط كما بأصله وكلمه قد يشمله )فل( يقصسسر
)في الظهر( لنه طوله على نفسسسه مسسن غيسسر غسسرض فأشسسبه مسسن
سسسلك قصسسيرا وطسسوله علسسى نفسسسه بسسالتردد فيسسه حسستى بلسسغ قسسدر
مرحلسستين ومنسسه يؤخسسذ أن الكلم فسسي متعمسسد ذلسسك بخلف نحسسو
الغالط ،والجاهل بالقرب ،فإن الوجه قصرهما ،وإن لم يكن لهما
غرض في سلوكه أما لو كانا طسسويلين ،فسسإنه يقصسسر مطلقسسا قطعسسا
ونظسسر فيمسسا إذا سسسلك الطسسول لغسسرض القصسسر فقسسط بسسأن إتعسساب
النفس بل غرض حسسرام ويجسساب بسسأن الحرمسسة هنسسا بتسسسليمها لمسسر
خارج فلم تؤثر في القصر لبقاء أصل السفر على إباحته.
]تنبيه[ :ما تقرر من أن ما لسسه طريقسسان طويسسل وقصسسير تعتسسبر
الطريق المسلوكة قد ينافيه قولهم في نحسسو قسسرن الميقسسات أنهسسا
على مرحلتين من مكة مع أن لهسسا طريقيسسن طسسويل وقصسسيرا وقسسد
يجاب بأن الكلم ثم في بقعة معينة هل يعد ساكنها مسسن حاضسسري
الحرم أو مكة وحيث كان بينهما مرحلتان ولو من إحدى الطرق ل
يعد من حاضري ذلك وهنا على مشسقة سسير مرحلستين ول يعسرف
ذلك إل بالطريق المسلوكة وأيضا فالقصيرة ثم وعرة جسسدا فعسسدم
اعتبارهم لها ثم لعله لسذلك ومسن ذلسك يؤخسذ أنسه لسو كسان لمحسل
طريقان إلى بلد القاضي أحدهما مسسسافة العسسدوي ،والخسسر دونهسسا
اعتبر البعد إل أن يفرق بأن الصل منع الحكم على الغسسائب حسستى
يتحقسسق بعسسد محلسسه مسسن كسسل وجسسه) .ولسسو تبسسع العبسسد أو الزوجسسة أو
الجندي( أو السير )مالك أمره(
>ص<384 :
وهو السيد ،والزوج ،والمير والسر )فسسي السسسفر ول يعسسرف( كسسل
منهم )مقصده فل قصر( قبل مرحلتين لفقد الشسسرط بسسل بعسسدهما
كما مر وكذا قبلهما إن علموا أن سسسفره يبلغهمسسا لوجسسود الشسسرط
نعم من نوى منهم الهرب إن وجد فرصة أو الرجوع إن زال مانعه
لم يترخص إل بعدهما على الوجه ،لنه حينئذ وجد سسسبب ترخصسسه
يقينا فلم يؤثر فيه قصده قطعسسه قبسسل وجسسوده بخلفسسه قبلهمسسا لسسم
يوجسسد ذلسسك ول تحقسسق نيسسة متبسسوعه فسسأثرت نيتسسه للقسساطع لضسسعف
السبب حينئذ وبهذا اتضح الفرق بين ما هنا وما مر قبيل ولو أقسسام
ببلسسد ،لن هنسساك نيسستين متعارضسستين فتعيسسن تقسسديم مقتضسسى نيسسة
المتبوع ،لنها أقوى وهنا نية التابع وفعل المتبوع فل تعارض وعنسسد
عدمه ينظر لقوة السبب وضعفه كما تقرر والوجه أيضا أن رؤيسسة
قصر المتبوع العالم بشروط القصر بمجرد مفارقته لمحلسسه كعلسسم
مقصده بخلف إعداده عدة كثيرة ل تكون إل لسفر طويسسل عسسادة
فيما يظهر خلفا للذرعي ،لن هسسذا ل يسسوجب تيقسسن سسسفر طويسسل
لحتماله مع ذلك لنية القامسسة بمفسسازة قريبسسة زمنسسا طسسويل أمسسا إذا
عرف مقصد متبوعه وأنه على مرحلتين فيقصسسر وإن امتنسسع علسسى
متبوعه القصر فيما يظهر من كلمهم )فلو نسسووا مسسسافة القصسسر(
وحدهم دون متبوعهم
>ص<385 :
أو جهلوا حاله )قصر الجندي دونهما( ،لنسه ليسس تحست يسد الميسر
وقهره بخلفهما كالسير وبه يعلم أن الكلم هنا في جندي متطوع
بالسفر مع أمير الجيش فهو مالك أمسسره باعتبسسار تطسسوعه بالسسسفر
معه مفوضا أمره إليه وليس تحت قهسسره باعتبسسار أن لسسه مفسسارقته
وليس للمير إجباره على السفر معسسه فل تنسسافي بيسسن قسسولهم أول
مالك أمره والتعليل بأنه ليس تحت قهره فانسسدفع مسسا لشسسارح هنسسا
أما جندي مثبت في الديوان فل أثر لنيته وكذا جميع الجيش لنهم
تحت يسد الميسر وقهسره إذ لسه إجبسارهم لنهسم كسالجراء تحست يسد
المستأجر وبه يعلم أن أجير العين تابع لمستأجره
>ص<386 :
كالزوجة لزوجها )ولو قصد سفرا طويل فسار ثم نوى( المسسستقل
)رجوعا( أو تردد فيه إلى وطنه مطلقسسا أو إلسسى غيسسره لغيسسر حاجسسة
)انقطع( سفره بمجرد نيته إن كان نسسازل ل سسسائرا لجهسسة مقصسسده
لما مر أن نية القامة مع السير ل تؤثر فنيسسة الرجسسوع معسسه كسسذلك
ويدل لهذا القيد قوله )فإن سار( لمقصده الول أو لغيره ولو لمسسا
خرج منه )فسفر جديد( فل يترخص إل إن قصد مرحلسستين وفسسارق
محله نظير ما مر أما إذا نسسواه إلسسى غيسسر وطنسسه لحاجسسة فل ينتهسسي
سسسفره بسسذلك) .و( ثالثهسسا جسسواز سسسفره بالنسسسبة للقصسسر وسسسائر
الرخص إل التيمم ،فإنه يلزمه لكن مع إعادة ما صله به كمسسا مسسر
فحينئذ )ل يترخص العاصي بسفره كآبق وناشزة(
>ص<387 :
ومسافر بل إذن أصل يجب استئذانه ومسافر عليه دين حال قادر
عليسسه مسسن غيسسر إذن دائنسسه لن الرخسسص ل تنسساط بالمعاصسسي أمسسا
العاصي في سفره وهو من يقصد سسسفرا مباحسسا فيعسسرض لسسه فيسسه
معصية فيرتكبها فيترخص ،لن سبب ترخصه مبسساح قبلهسسا وبعسسدها
ومن سفر المعصية أن يتعب نفسه ودابته بالركض من غير غرض
أو يسافر لمجرد رؤية البلد ،والنظر إليهسسا كمسسا نقله وأقسسراه ،وإن
قسال مجلسي فسي الول ظساهر كلم الصسحاب الحسل وفسي الثساني
المذهب أنه مباح )فلو أنشأ( سسسفرا )مباحسسا ثسسم جعلسسه معصسسية فل
ترخص( له من حين الجعل )في الصح( كما لو أنشأ السفر بقصد
المعصية ،فإن تاب قصر جزما كما في قوله )ولسسو أنشسسأه عاصسسيا(
به )ثم تاب( توبة صحيحة )فمنشأ السفر مسسن حيسسن التوبسسة( ،فسسإن
كان بين محلها ومقصسسده مرحلتسسان قصسسر وإل فل ومسسا ل يشسسترط
للترخص طوله كأكل الميتة يستبيحه من حين التوبة مطلقا وخرج
بصحيحة ما لو عصى بسفره يوم الجمعة ثم تاب ،فإنه ل يسسترخص
من حين توبته بل حتى تفوت الجمعة
>ص<388 :
)و( رابعها عدم اقتدائه بمتم و )لو( احتمال فمسستى )اقتسسدى بمتسسم(
ولو مسافرا )لحظة( ولو دون تكبيرة الحرام كما مر قبيسسل الذان
مع الفرق كأن أدركه في آخسر صسسلته ولسسو مسسن صسسبح أو جمعسة أو
مغرب أو نحو عيد أو راتبة وزعم أن هذه الصلوات ل تسمى تامة
وأنها ترد على المتن غير صسسحيح )لزمسسه التمسسام( ،لن ذلسسك سسسنة
أبي القاسم محمد صلى الله عليه وسلم كما صح عن ابن عبسساس
قيل تأخير لحظة عن متم يسسوهم أنسسه لسسو لسسزم المسسام التمسسام بعسسد
فراق المأموم له لزمه التمام وليس كذلك ا ه ،واليهام ل يختص
بذلك بل يأتي ،وإن قدمه على أنه بعيسد إذ متسم اسسم فاعسل وهسو
حقيقة في حال التلبسسس فيفيسسد أن التمسسام حالسسة القتسسداء فل يسسرد
ذلك رأسا) .ولو رعف( بتثليث عينه وأفصحها الفتسح وهسو مثسال إذ
المدار على بطلن الصلة )المام المسافر( القاصر )واسسستخلف(
لبطلن صلته برعافه لكثرته كمسسا علسسم ممسسا قسسدمته فسسي شسسروط
الصلة )متما( ولو غير مقتد به )أتم المقتدون( المسسسافرون ،وإن
لم ينووا القتداء به ،لنهم بمجرد السسستخلف صسساروا مقتسسدين بسسه
حكما ومن ثم لحقهم سهوه وتحمل سهوهم نعسسم إن نسسووا فراقسسه
حين أحسوا بأول رعافه أو حدثه قبل تمام استخلفه قصسسروا كمسسا
لو لم يستخلفه هو ول المسأمومون أو اسسستخلف قاصسسرا )وكسسذا لسسو
عاد المام واقتدى به( يلزمه التمام لقتدائه بمتسم فسي جسسزء مسسن
صلته )ولو لزم التمام مقتديا ففسدت( بعد ذلك )صلته أو صسسلة
إمامه أو بان إمامه محدثا( ومنه الجنب أو ذا نجاسة خفية كما هو
ظاهر لما مر أن الصلة خلف كسسل صسسحيحة وجماعسسة )أتسسم( ،لنهسسا
صلة لزمه إتمامهسسا فلسسم يجسسز لسسه قصسسرها كفائتسسة الحضسسر وخسسرج
بفسدت إلخ ما لو بان عدم انعقادها
>ص<389 :
لغير الحدث ،والخبث الخفي فله قصسسرها )ولسسو اقتسسدى بمسسن ظنسسه
مسافرا( فنوى القصر الظاهر من حال المسافر أنه ينسسويه )فبسسان
مقيما( يعني متما ولو مسافرا )أو بمن جهل سفره( بأن شك فيه
أو لم يعلسسم مسسن حسساله شسسيئا فنسسوى القصسسر أيضسسا )أتسسم( ،وإن بسسان
مسسسافرا قاصسسرا لتقصسسيره بشسسروعه مسسترددا فيمسسا يسسسهل كشسسفه
لظهور شعار المسافر غالبا وخرج بمقيما ما لو بان مقيما محسسدثا،
فإن بانت القامسسة أول وجسسب التمسسام كمسسا لسسو اقتسسدى بمسسن علمسسه
مقيما فبان حدثه أو الحدث أول أو بانسسا معسسا فل إذ ل قسسدوة باطنسسا
لحدثه وفي الظاهر ظنه مسافرا وبه فارق ما مر في قوله أو بان
إمامه محدثا ومن ثم لو اقتدى بمن ظن سفره ثسم أحسدث المسام
وظن مع عروض حدثه أنه نوى القصر ثم بان مقيما قصر أي ،لن
ظنه نية القصر عند عروض حسسدثه منسسع النظسسر إلسسى كسسون الصسسلة
خلف المحدث جماعة أما لو صحت القدوة بأن اقتسسدى بمسسن ظنسسه
مسافرا ثم أحدث ولم يظن ذلك ثسسم بسسان مقيمسسا ،فسسإنه يتسسم ،وإن
علم حدثه أو ل
>ص<390 :
وإنما صحت الجمعة مع تبين حسسدث إمامهسسا السسزائد علسسى الربعيسسن
اكتفاء فيها بصورة الجماعة بل حقيقتها لقسسولهم إن الصسسلة خلفسسه
جماعة كاملة كما مر ولم يكتف بذلك في إدراك المسبوق الركعة
خلسسف المحسسدث ،لن تحملسسه عنسسه رخصسسة والمحسسدث ل يصسسلح لسسه
فاندفع ما للسنوي هنا.
]تنبيه[ :كلمهم المذكور في اقتدائه بمسسن علمسسه مقيمسسا فبسسان
حدثه مصرح بأنه نوى القصر وإل لم يحتاجوا لقولهم لزمه التمام
وحينئذ فيشكل انعقاد صلته بهذه النية لنها تلعب لكنهم أشسساروا
للجواب بأن المسافر من أهل القصر بخلف مقيم نواه وإيضسساحه
أنه ،وإن علم إتمام المام يتصور مع ذلك قصره بسسأن يتسسبين عسسدم
انعقاد صلته بغير نحو الحدث فيقصر حينئذ فإفادته نية القصر ول
كذلك المقيم )ولو علمه( أو ظنه بل كثيرا مسسا يريسسدون بسسالعلم مسسا
يشمل الظن )مسافرا وشك( أي تردد )في نيته( القصسر لكسونه ل
يوجبه فجزم هو بنية القصر )قصر( إذا بسسان قاصسسرا ،لنسسه الظسساهر
من حاله ول تقصير )ولو شك فيها( أي نيسسة إمسسامه )فقسسال( معلقسسا
عليها في نيته )إن قصر قصسسرت وإل( يقصسسر )أتممسست قصسسر فسسي
الصح( إن قصر ،لنه صرح بما في نفس المر مسسن تعلسسق الحكسسم
بصلة إمامه ،وإن جزم فلم يضره ذلك ولو فسسسدت صسسلة المسسام
وجب الخذ بقوله في نيته ولو فاسقا أخذا من قولهم يقبل إخباره
عسسن فعسسل نفسسسه ،فسسإن جهسسل حسساله وجسسب التمسسام احتياطسسا) .و(
خامسها نية القصر أو ما في معناه كصسسلة السسسفر أو الظهسسر مثل
ركعتين ،وإن لم ينو ترخصا ،وإنما اتفقوا على أنه )يشترط للقصر
نيسسة( ،لنسسه خلف الصسسل فاحتسساج لصسسارف عنسسه بخلف التمسسام
ويشسسترط وجسسود نيتسسه )فسسي الحسسرام( كسسسائر النيسسات بخلف نيسسة
القتداء ،لنه ل بدع في طرو الجماعة على النفسسراد كعكسسسه إذ ل
أصل هنا يرجع إليه بخلف القصسسر ل يمكسسن طسسروه علسسى التمسسام،
لنه الصل كما تقرر) .و( سادسها )التحسسرز عسسن منافيهسسا( أي نيسسة
القصر )دواما( أي في دوام الصلة بأن ل يتردد في التمسام فضسل
عن
>ص<391 :
الجزم به كما قال )ولو( عبارة أصله فلسسو قيسسل وهسسي أحسسسن ،لن
هذا بيان للتحرز ورد بأنه لما ضم للمحترز ما ليس منه وهو قسسوله
أو قام إيثارا للختصار لم يحسن التفريع )أحسسرم قاصسسرا ثسسم تسسردد
في أنه يقصر أم يتم أو( أحرم ثم شك )في أنه نوى القصسسر( أو ل
قيل هذا تركيب غيسسر مسسستقيم لنسسه قسسسيم لمسسن أحسسرم قاصسسرا ل
قسم منه ا ه ويرد بأن كونه قاصرا في أحد الحتمالين المشكوك
فيهما سوغ جعله قسما )أو قام( عطف على أحرم )إمسسامه لثالثسسة
فشك( أي تردد )هل هو متم أم( يأتي في الوصية ما في العطسسف
بأم في حيز هو مبسوطا )ساه أتم( وإن بان أنه ساه للسستردد فسسي
الولى المفهوم منها الجزم به السسذي بأصسسله بسسالولى ولن الصسسل
في الثانية عدم النية ،وتذكرها عن قرب ل يفيد هنسسا لمضسسي جسسزء
من صلته على التمام ،لن صلته منعقدة وبه فسسارق نظيسسره فسسي
الشك في أصل النية ،لن زمنه غيسسر محسسسوب ،وإنمسسا عفسسي عنسسه
لكثرة وقوعه مع زواله عن قرب غالبا وللزوم التمسسام علسسى أحسسد
احتمالين في الثالثة كالثانيسة وفسارق مسا مسر فسسي الشسك فسي نيسة
المام المسافر ابتداء بسسأن ثسسم قرينسسة علسسى القصسسر وهنسسا القرينسسة
ظاهرة في التمام وهو قيامه للثالثسسة ومسسن ثسسم لسسو أوجسسب إمسسامه
القصر كحنفي بعد ثلث مراحل لم يلزمه إتمام حمل لقيامه علسسى
السهو )ولو قسسام القاصسسر لثالثسسة عمسسدا بل مسسوجب للتمسسام بطلسست
صلته( كما لو قام المتم لخامسة )وإن كسسان( قيسسامه لهسسا )سسسهوا(
فتذكر أو جهل فعلم )عاد( وجوبا )وسجد له( أي لهسسذا السسسهو ،لن
عمده مبطل وكذا لو صار للقيام أقرب لما مر في سجود السسسهو
بل ،وإن لم يصر إليه أقرب لمسسا مسسر ثسسم عسسن المجمسسوع أن تعمسسد
الخروج عن حد الجلوس مبطسسل )وسسسلم ،فسسإن أراد( حيسسن تسسذكره
)أن يتم عاد( وجوبا للجلوس )ثم نهض متما( أي ناويا التمسسام لن
نهوضه ألغى لسهوه فوجبت إعسسادته .وسسسابعها دوام السسسفر فسسي
جميع صلته كما قال )ويشترط( للقصر أيضا )كونه( أي الناوي له
)مسافرا
>ص<392 :
في جميع صلته فلو نوى القامة( المنافية للترخص )فيها( أو شك
في نيتها )أو بلغت سفينته( فيها )دار إقسسامته( أو شسسك هسسل بلغتهسسا
)أتم( لسسزوال تحقسسق سسسبب الرخصسسة .وثامنهسسا كسسونه عالمسسا بجسسواز
القصر ،فإن قصر جاهل به لم تصح صلته لتلعبه )والقصر أفضل
من التمام على المشسسهور إذا بلسسغ( السسسفر المبيسسح للقصسسر )ثلث
مراحل( وإل فالتمام أفضل خروجا من إيجاب أبي حنيفسسة القصسسر
في الول ،والتمام في الثاني نعم الفضل لمسسن وجسسد فسسي نفسسسه
كراهة القصر أو شك فيه أو كان ممن يقتسسدى بسسه بحضسسرة النسساس
القصر مطلقا بل يكره له التمام وكذا لسسدائم حسسدث لسسو قصسسر خل
زمن صلته عن جريانه كما بحثه الذرعي أما لو كان لو قصسسر خل
زمن وضوئه وصلته عنه فيجب القصر كما هو ظاهر ولملح معسسه
أهله التمام مطلقا لنه وطنه وخروجا من منسسع أحمسسد القصسسر لسسه
وكذا من ل وطن له وأدام السفر برا وقدم على خلف أبي حنيفة
لعتضاده بالصل ومثل ذلك كل قصر اختلف في جسسوازه كسسالواقع
في الثمانية عشر يوما فالفضل التمام لسسذلك وقسسد يجسسب القصسسر
كأن أخر الظهر ليجمع تأخيرا إلى أن لم يبق من وقسست القصسسر إل
ما يسع أربع ركعات فيلزمه قصر الظهر ليسدرك العصسسر ثسسم قصسسر
العصر لتقع كلها في الوقت كذا بحثسسه السسسنوي وغيسسره أخسسذا مسسن
قول ابن الرفعة لو ضاق الوقت وأرهقه الحدث بحيث لو قصر مع
مدافعته أدركها في الوقت من غير ضسسرر ولسسو أحسسدث وتوضسسأ لسسم
يدركها فيه لزمسسه القصسسر وبسسه يعلسسم أنسسه مسستى ضسساق السسوقت عسسن
التمام وجب القصر وأنسسه لسسو ضسساق وقسست الولسسى عسسن الطهسسارة،
والقصر لزمه نية تأخيرها
>ص<393 :
إلى الثانية لقدرته علسسى إيقاعهسسا بسسه أداء )والصسسوم( فسسي رمضسسان
ويلحق به كما هو ظاهر كسسل صسسوم واجسسب بنحسسو نسسذر أو قضسساء أو
كفارة ثم رأيت الزركشي نقل عنهم أن هذا التفصسسيل يجسسري فسسي
الواجب وغيره لمسسسافر سسسفر قصسسر )أفضسسل مسسن الفطسسر إن لسسم
يتضرر به( تعجيل لبراءة ذمته ولنه الكثر مسسن أحسسواله صسسلى اللسسه
عليه وسلم ،فإن تضرر به لنحو ألم يشق احتمسساله عسسادة فسسالفطر
أفضل لخسسبر الصسسحيحين }أنسسه صسسلى اللسسه عليسسه وسسسلم رأى رجل
صائما في السفر قد ظلل عليه فقال ليس مسسن السسبر أن تصسسوموا
في السسفر{ أمسا إذا خشسي منسه نحسو تلسف منفعسة عضسو فيجسب
الفطر فمن صسسام عصسسى وأجسسزأه ولسسو خشسسي ضسسعفا مسسآل ل حسسال
فالفضل الفطر في سفر حج أو غزو وهو أفضل مطلقا لمن شك
فيه أو وجد في نفسسسه كراهسسة السسترخص أو كسسان ممسسن يقتسسدى بسسه
بحضرة الناس وكذا سائر الرخص.
>ص<394 :
وكالظهر الجمعة في هذا ،خلفا لمن نازع فيه )وتأخيرا( في وقت
الثانية )و( بين )المغرب والعشاء كذلك( أي تقسديما وتسأخيرا )فسي
السفر الطويسسل( المجسسوز للقصسسر للتبسساع الثسسابت فسسي الصسسحيحين
وغيرهما في جمعسسي التسسأخير والتقسسديم ،فيمتنسسع جمسسع العصسسر مسسع
المغرب والعشاء مع الصبح وهي مع الظهر اقتصسسارا علسسى السسوارد
)وكذا القصير في قول( اختير كالتنفل على الراحلة وأشار بيجسسوز
إلسى أن الفضسل تسرك الجمسع خروجسا مسن خلف مسن منعسه وقسد
يشسسكل بقسسولهم الخلف إذا خسسالف سسسنة صسسحيحة ل يراعسسى إل أن
يقال إن تأويلهم لها له نوع تماسك في جمع التأخير وطعنهم فسسي
صحتها في جمع التقديم محتمل مع اعتضسسادهم بالصسسل فروعسسي،
نعم الجمسسع بعرفسة ومزدلفسة مجمسع عليسه فيسسسن ،ولسو للسسفر ل
للنسك وكذا بغيرهما لمن شك فيه أو وجد فسسي نفسسسه كراهتسسه أو
كان ممن يقتدى به ولمن لو جمسسع اقسسترنت صسسلته بكمسسال ،كخلسسو
عن جريان حدث سلس وعري وانفسسراد وكسسإدراك عرفسسة أو أسسسير
بل قد تجب في هذين )فإن كان سائرا وقت الولى( وأراد الجمسسع
وعدم مراعاة خلف أبسسي حنيفسسة )فتأخيرهسسا أفضسسل وإل فعكسسسه(
للتباع ولنه الرفق ،وإن كان سائرا أو نازل وقتهما فالتقديم أولى
فيما يظهر ،ثم رأيت شيخنا أشار إليه وقد يشمله قول المتسسن وإل
إن أراد بسسسائرا وقسست الولسسى دون الثانيسسة أي واليسسسر وقتهمسسا أو
سار وقتهما أو وقت الثانية دون الولى لن فيه المسارعة لسسبراءة
الذمة وبقولي وأراد الجمع إلخ
>ص<395 :
اندفع ما يقال ،مسسر أن تسسرك الجمسسع أفضسسل أي فهسسو مبسساح فكيسسف
يكون أفضل فيما ذكر ومر أن اقتران الجمع بكمال يرجحسسه فكسسذا
هنا إذا اقترن أحد الجمعين به بأن غلب ذلسسك علسسى ظنسسه كمسسا هسسو
ظاهر يرجح على الخسسر سسسواء أكسسان سسسائرا أم نسسازل) .وشسسروط(
جمع )التقديم ثلثة( بل أربعة أحدها )البداءة بسسالولى( لن السسوقت
لها والثانية تبع لها والتسسابع ل يتقسسدم علسسى متبسسوعه )فلسسو صسسلهما(
مبتدئا بالثانية فهي باطلسسة ولسسه الجمسسع أو بسسالولى )فبسسان فسسسادها
فسدت الثانية( أي لم تقع عن فرضه لفوات الشرط أمسسا وقوعهسسا
له نفل مطلقسسا فل ريسسب فيسسه لعسسذره كمسسا لسسو أحسسرم بسسالظهر قبسسل
الوقت جاهل بالوقت )و( ثانيها )نيسسة الجمسسع( لتتميسسز عسسن تقسسديمها
سهوا أو عبثا )ومحلها( الصسسلي ومسسن ثسسم كسسان هسسو الفضسسل )أول
الولى( كسائر المنويات فل يكفي تقديمها عليه اتفاقا )ويجوز في
أثنائها(
>ص<396 :
ومع تحللها ،ولو بعد نية فعله ،ثم تركه لبقاء وقتهسسا أو بعسسد سسسير،،
ولو بغير اختياره على الوجه ،وإن انعقسسدت الصسسلة فسسي الحضسسر،
ويفرق بين هذا وما يأتي في المطر بأن الجمع بالسفر أقوى منسسه
بالمطر )في الظهر( لنه ضم الثانية للولى فما لم تفسسرغ الولسسى
فوقت ذلك الضم باق وإنما امتنسع ذلسك فسي القصسر لمضسي جسزء
على التمام وبعده يستحيل القصر كمسسا مسسر ،ولسسو نسسوى تركسسه بعسسد
التحلل ،ولو في أثناء الثانية ،ثم أراده ،ولو فورا لم يجز كما بينتسسه
في شرح العباب
>ص<397 :
ومنه أن وقت النية انقضسسى فلسسم يفسسد العسسود إليهسسا شسسيئا وإل لسسزم
إجزاؤها بعد تحلل الولى وبه يفرق بين هذا والردة إذ القطع فيهسسا
ضمني وهنا صريح ويغتفر في الضمني مسسا ل يغتفسسر فسسي الصسسريح
)و( ثالثها )الموالة بأن ل يطول بينهما فصل( لنسسه المسسأثور ولهسسذا
تركت الرواتب بينهما وكيفية صلتها أن يصلي سنة الظهر القبلية،
ثم الفرضين ،ثم سنة الظهر البعدية ،ثسسم سسسنة العصسسر وكسسذا فسسي
جمع العشاءين وخلف ذلك جائز .نعم ل يجوز تقديم راتبة الثانيسسة
قبلهما في جمع التقديم ول تقديم بعدية الولى قبلها مطلقسسا كمسسا
علم مما مر )فإن طال( الفصل بينهما )ولو بعذر( كجنسسون )وجسسب
تأخير الثانيسسة إلسسى وقتهسسا( لسسزوال رابطسسة الجمسسع )ول يضسسر فصسسل
يسير( ،ولو بنحو جنون وكذا ردة أو تردد في أنه نسوى الجمسع فسي
الولى إذا تذكرها على قرب على الوجسسه فيهمسسا لنسسه صسسلى اللسسه
عليه وسلم أمر بالقامة بينهما ،وإنما أثرت الردة في نيسسة الصسسوم
قبسسل الفجسسر علسسى الراجسسح ،لنهسسا لعسسدم اتصسسالها بسسالمنوي ضسسعيفة
فأثرت فيها الردة بخلفها هنا ول تجب هنا إعادة النيسسة بعسسدها لمسسا
مر ويفرق بينها هنا وأثناء الوضسسوء بسسأن وقسست النيسسة ثسسم بسساق كمسسا
يشهد له جواز تفريق النية على العضسساء بخلفسسه هنسسا وأيضسسا فمسسا
بعدها ،ثم تتوقف عليه صحة ما قبلها فاحتاج ما بعدها لنية جديسسدة
وهنا الولسسى ل تتوقسسف علسسى فعسسل الثانيسسة فلسسم يحتسسج لنيسسة أخسسرى
)ويعرف طوله( وقصره )بالعرف( ،لنه لسسم يسسرد لسسه ضسسابط ومسسن
الطويل قدر صلة ركعتين ،ولو بأخف ممكن كما اقتضاه إطلقهم
)وللمتيمم( بين الصلتين )الجمع
>ص<398 :
على الصحيح ول يضسسر تخلسسل طلسسب خفيسسف( بسسأن كسسان دون قسسدر
ركعتين كما علم كالقامة بل أولى لنه شسسرط دونهسسا )ولسسو جمسسع(
تقديما )ثم علم( بعد فراغهما أو في أثناء الثانية وقد طال الفصل
بين سلم الولى والتذكر )تسسرك ركسسن مسسن الولسسى بطلتسسا( الولسسى
لترك الركن وتعذر التدارك بطول الفصل والثانية بالمعنى السابق
لبطلن شرطها من صحة الولى وذكر هذه أول لبيان الترتيب ،ثم
هنا لبيان الموالة وتوطئة لقوله )ويعيدهما جامعا( إن شاء تقسسديما
عند سعة الوقت أو تأخيرا لنه لم يصل ،أما إذا لم يطل فيلغو مسسا
أتى به من الثانية ويبني على الولى وخرج بالعلم الشك في غيسسر
النية والتحرم فل يؤثر بعسسد فسسراغ الولسسى كمسسا علسسم ممسسا مسسر فسسي
سجود السهو )أو( علمه )من الثانية( بعد فراغها )فسسإن لسسم يطسسل(
فصل عرفا بين سلمها وتذكرها )تداركه( وصحتا )وإل( بسسأن طسسال
)فباطلة( لتعذر التسسدارك )ول جمسسع( لطسوله فيعيسدها لوقتهسسا )ولسسو
جهل( فلم يدر من أيهما هو )أعادهما لوقتيهما( رعاية للسوأ فسسي
إعادتهما وهو تركه من الولسسى وفسسي منسسع الجمسسع وهسسو تركسسه مسسن
الثانية فيطول الفصل بها وبالولى المعسسادة بعسسدها .نعسسم لسسه جمسسع
التأخير إذ ل مانع له على كل تقدير ورابعها دوام سفره إلى عقسسد
الثانية كما سيذكره بقوله ،ولو جمع تقسسديما فصسسار إلسسخ )وإذا أخسسر
الولى( إلى وقت الثانية
>ص<399 :
)لم يجب الترتيب و( ل )الموالة( بينهمسسا )و( ل )نيسسة الجمسسع( فسسي
الولى )على الصحيح( ،لن الوقت هنا للثانية والولى هسي التابعسة
فلم يحتج لشيء من تلك الثلثة ،لنها إنمسسا اعتسسبرت ،ثسسم لتتحقسسق
التبعية لعدم صلحية الوقت للثانية نعم تسن هسسذه الثلثسسة هنسسا )و(
الذي )يجب( هنا شيئان أحدهما دوام سفره إلى تمامها وسيذكره
وثانيهما )كون التأخير بنية الجمع( في وقت الولسسى ل قبلسسه خلفسسا
فالحتمال فيه لوالد الروياني ونية الصوم خارجة عسن القيساس فل
يقاس عليها وذلك لتتميز عسسن التسسأخير المحسسرم ويؤخسسذ مسسن قسسوله
الجمع أنه ل بد من نية إيقاعها في وقت الثانية فلو نوى التأخير ل
غير عصى وصارت الولى قضاء )وإل( ينو أصل أو نوى وقسسد بقسسي
من وقت الولى
>ص<400 :
مسسا ل يسسسعها )فيعصسسي( ،لن التسسأخير إنمسسا جسساز عسسن أول السسوقت
بشسسرط العسسزم علسسى الفعسسل فكسسان انتفسساء العسسزم كانتفسساء الفعسسل
ووجوده كوجوده )و( فيما إذا ترك النيسسة مسسن أصسسلها أو نسسوى وقسسد
بقي من الوقت ما ل يسع ركعة )تكون قضاء( لما تقرر أن العسسزم
كالفعل وبعدم ركعة في الوقت تكون قضاء فكذا بعدم العزم قبل
ما يسع ركعة تكون قضاء وما ذكرته من أن شرط عدم العصسسيان
وجود النية وقد بقي ما يسسسع الصسسلة وشسسرط الداء وجودهسسا وقسسد
بقي ما يسع ركعة هو المعتمد وبه يجمع بين ما وقع للمصنف من
التناقض في ذلك.
>ص<401 :
)ولو جمع( أي أراد الجمع )تقديما( بأن صلى الولى بنيتسسه )فصسسار
بين الصلتين( أو قبل فراغ الولى كما بأصله وعسسدل عنسسه ليهسسامه
وفهمه مما ذكر )مقيما( بنحو نية إقامة أو شك فيها )بطل الجمع(
لزوال سببه فيسسؤخر الثانيسسة لوقتهسسا والولسسى صسسحيحة )و( إذا صسسار
مقيما )في الثانية و( مثلها إذا صار مقيما )بعدها ل يبطسسل( الجمسسع
)في الصح( اكتفسساء بسساقتران العسسذر بسسأول الثانيسسة صسسيانة لهسسا عسسن
البطلن بعد النعقسساد ،وإنمسسا منعست القامسسة أثناءهسا القصسسر ،لنهسسا
تنافيه بخلف جنسسس الجمسسع لجسسوازه بسسالمطر وإذا تقسسرر هسسذا فسسي
أثنائها فبعد فراغها أولى ،ومن ثسسم كسسان الخلف فيسسه أضسسعف )أو(
جمع )تأخيرا فأقام بعد فراغهمسسا لسسم يسؤثر( اتفاقسسا كجمسع التقسسديم
وأولى )و( إقامته )قبله( أي فراغهما ،ولو فسي أثنساء الثانيسة خلفسا
لما في المجموع )يجعسسل الولسسى قضسساء( ،لن الولسسى تبسسع للثانيسسة
فاعتبر وجود سبب الجمع في جميع المتبوعة وقضيته أنه لو قسسدم
المتبوعة وأقام أثناء التابعة أنها تكون أداء لوجود العذر في جميسسع
المتبوعة وهسسو قيسساس مسسا مسسر فسسي جمسسع التقسسديم ذكسسره السسسبكي
واعتمده جمع وخالفه آخرون وفرقوا بين الجمعين بمسسا بينتسسه فسسي
شرح الرشاد )ويجوز(
>ص<402 :
ولسسو للمقيسسم )الجمسسع( بيسسن مسسا مسسر ومنسسه الجمعسسة بسسدل الظهسسر
)بالمطر( ،وإن ضعف بشرط أن يبل الثوب ومنه شفان وهو ريسسح
بسساردة فيهسسا مطسسر خفيسسف )تقسسديما( بشسسروطه السسسابقة لخسسبر
الصحيحين }أنه صلى الله عليه وسلم صلى بالمدينة سبعا جميعسسا
وثمانيا جميعا{ ،زاد مسلم من غير خوف ول سفر قال الشسسافعي
كمالك رضي الله عنهما أرى ذلك لعذر المطسسر واعسسترض بروايتسسه
أيضا من غير خوف ول مطر وأجيب بأنها شاذة أو ول مطسسر كسسثير
فاندفع أخذ أئمة بظاهرها )والجديد منعه تسسأخيرا( ،لن المطسسر قسسد
ينقطع فيسسؤدي إلسسى إخسسراج الولسسى عسسن وقتهسسا بغيسسر عسسذر وفسسارق
السفر بأنه إليه فاشترط العزم عليه عند نية التأخير ،كذا عسسبر بسسه
بعضهم وفيه نظر وصوابه فاشترط عدم عزمه على ضده عند نية
التأخير )وشرط التقديم وجوده( أي المطر )أولهما( أي الصسسلتين
ليتحقق الجمع مع العسسذر )والصسسح اشسستراطه عنسسد سسسلم الولسسى(
ليتحقق اتصال آخر الولى بأول الثانيسسة فسسي حالسسة العسسذر وقضسسيته
اشسستراط امتسسداده بينهمسسا و هسسو كسسذلك وتيقنسسه لسسه وأنسسه ل يكفسسي
الستصحاب وبه صرح القاضي فقال :لسسو قسسال لخسسر بعسسد سسسلمه
انظر هل انقطع المطر أو ل بطل جمعه للشك في سسسببه .ونقلسسه
بعضهم عن غير القاضي وعن القاضي خلفه ولعلسسه سسسهو إن لسسم
يكن القاضي تناقض فيه علسسى أن السسسنوي مسسال إلسسى أنسسه يكفسسي
الستصحاب وهو القياس
>ص<403 :
إل أن يقال :إنه رخصة فل بد من تحقق سببها ويؤيده ما مر فيمسسا
لو شك في انتهاء سفره )والثلج والبرد كمطر إن ذابا( وبل الثوب
لوجسسسود ضسسسابطه فيهمسسسا حينئذ بخلف مسسسا إذا لسسسم يسسسذوبا كسسسذلك
ومشقتهما نوع آخسسر لسسم يسسرد .نعسسم إن كسسان أحسسدهما قطعسسا كبسسارا
يخشى منه جاز الجمع على ما صرح به جمسسع )والظهسسر تخصسسيص
الرخصة بالمصسسلي جماعسسة بمسسسجد( أو بغيسسره )بعيسسد( عسسن محلسسه
بحيث )يتسسأذى( تأذيسسا ل يحتمسسل عسسادة )بسسالمطر فسسي طريقسسه( ،لن
المشقة إنما توجد حينئذ بخلف ما إذا انتفى شرط من ذلسسك كسسأن
كان يصلي ببيته منفردا أو جماعة أو يمشي إلى المصلى في كسسن
أو قرب منه أو يصلي منفردا بالمصسسلى لنتفسساء التسسأذي فيمسسا عسسدا
الخيرة والجماعة فيها ول ينافيه جمعه صلى الله عليه وسسلم مسسع
أن بيوت أزواجسه بجنسسب المسسسجد لنهسسا كلهسسا لسم تكسسن كسسذلك بسسل
أكثرها كان بعيدا عنه
>ص<404 :
فلعله كان فيه حين جمع على أن للمام أن يجمع بهسسم ،وإن كسسان
مقيما بالمسجد ولمن اتفق وجود المطر وهو بالمسسسجد أن يجمسسع
وإل احتاج إلى صلة العصر أو العشسساء فسسي جماعسسة وفيسسه مشسسقة
عليه سواء أقسسام أم رجسسع ،ثسسم أعسساد ول يجسسوز الجمسسع بنحسسو وحسسل
ومرض وقال كثيرون يجوز واختير جوازه بالمرض تقديما وتسسأخيرا
ويراعى الرفق به ،فإن كان يزداد مرضه كأن كان يحم مثل وقت
الثانية قدمها بشروط جمسسع التقسسديم أو وقسست الولسسى أخرهسسا بنيسسة
الجمع وبما أفهمه ما قررته أن المرض موجود وإنما التفصيل بين
زيادته وعدمها عادة يندفع ما قيل في كلمهسسم هسسذا جسسواز تعسساطي
الرخصة قبل وجود سببها اكتفاء بالعادة وقضيته حل الفطسسر قبسسل
مجيء الحمى بناء على العادة وعلله الحنفية بأنه لو صير لمجيئها
لم يستمرئ بالطعام لشسستغال البسسدن ونظيسسره نسسدب الفطسسر قبسسل
لقاء العدو إذا أضعفه الصوم عن القتال ا ه وضبط جمع متأخرون
المرض هنا بأنه ما يشق معه فعل كل فسسرض فسسي وقتسسه كمشسسقة
المشي في المطر بحيث تبتل ثيابه ،وقال آخرون ل بد من مشقة
ظاهرة زيادة على ذلسسك بحيسسث تبيسسح الجلسسوس فسسي الفسسرض وهسسو
الوجه علسسى أنهمسسا متقاربسسان كمسسا يعلسسم ممسسا قسسدمته فسسي ضسسابط
الثانية.
>ص<405 :
باب صلة الجمعة
من حيث ما تميسسزت بسسه مسسن اشسستراط أمسسور لصسسحتها وأخسسرى
للزومها وكيفية لدائهسسا وتوابسع لسسذلك ومعلسسوم أنهسسا ركعتسسان وكسسان
حكمة تخفيف عددها ما يسسسبقها مسسن مشسسقة الجتمسساع المشسسترط
لصحتها وتحتم الحضور وسماع الخطبتين على أنه قيل :إنهما نابتا
مناب الركعسستين الخيرتيسسن وهسسي بإسسسكان الميسسم وتثليثهسسا والضسسم
أفصح سميت بذلك لجتماع الناس لها أو لن خلق آدم صلى اللسسه
عليه وسلم وعلى نبينا أفضل الصلة والسسسلم جمسسع فيهسسا أو لنسسه
اجتمع فيها مع حسسواء فسسي الرض وهسسي فسسرض عيسسن وقيسسل فسسرض
كفاية وهو شاذ وفي خبر رواه كثيرون منهم أحمد أن يومهسسا سسسيد
اليام وأعظمها وأعظم عند الله مسسن يسسوم الفطسسر ويسسوم الضسسحى
وفيه أن فيه خلق آدم وإهباطه إلى الرض وموته وسسساعة الجابسسة
وقيام الساعة وفي خبر الطبراني وفيسسه دخسسل الجنسسة وفيسه خسرج،
وصحح ابسسن حبسسان خسسبر }ل تطلسسع الشسسمس ول تغسسرب علسسى يسسوم
أفضل من يوم الجمعة{ وفي خسسبر مسسسلم }فيسسه خلسسق آدم وفيسسه
أدخل الجنة وفيه أخرج منها وفيسسه تقسسوم السسساعة وأنسسه خيسسر يسسوم
طلعت عليه الشمس{ وصح خبر وفيه تيب عليه وفيه مات وأخسسذ
أحمد من خبري مسلم وابن حبان أنه أفضل حتى من يسسوم عرفسسة
وفضل كثير من الحنابلة ليلته على ليلة القدر ويردهمسسا أن لسسذينك
دلئل خاصة فقدمت وفرضت بمكة ولسسم تقسسم بهسسا لفقسسد العسسدد أو
لن شعارها الظهار وكان صسسلى اللسسه عليسسه وسسسلم بهسسا مسسستخفيا
وأول من أقامها بالمدينة قبل الهجرة أسعد بن زرارة
>ص<406 :
بقرية على ميل من المدينة وصلتها أفضل الصلوات )إنما تتعيسسن(
أي تجب عينا )على كل( مسسسلم كمسسا علسسم مسسن كلمسسه أول كتسساب
الصلة )مكلف( أي بالغ عاقل ومثله كما علم من كلمه ،ثم متعسسد
بمزيل عقله فتلزمه كغيرها فيقضيها ظهرا و إن كان غيسسر مكلسسف
وذكرا وإن لم يختصا بها توطئة لقوله )حر ذكسسر مقيسسم( بمحلهسسا أو
بما يسمع منه النداء )بل مرض ونحوه( ،وإن كان أجير عين ما لم
يخش فساد العمسل بغيبتسه كمسا هسو ظساهر وذلسك للخسبر الصسحيح
}الجمعة حق واجب على كسسل مسسسلم فسسي جماعسسة إل أربعسسة عبسسد
مملوك
>ص<407 :
أو امرأة أو صسسبي أو مريسسض{ فل جمعسسة علسسى غيسسر مكلسسف ومسسن
ألحق به ول على من فيه رق ،وإن قل كمسسا يسسأتي وامسسرأة وخنسسثى
ومسافر ومريض للخبر ولكن يجب أمر الصبي بها كبقية الصلوات
كما مر ويسن لسيد قن أن يسسأذن لسسه فسسي حضسسورها ولعجسسوز فسسي
بسسذلتها حيسسث ل فتنسسة أن تحضسسرها كمسسا علسسم ممسسا مسسر أول صسسلة
الجماعة وكذا مريض أطاقه وضابطه أن يلحقسسه بالحضسسور مشسسقة
كمشقة المشسسي فسسي المطسسر أو الوحسسل وإن نسسازع فيسسه الذرعسسي
ونازع أيضا في قوله ونحوه ،وقسسال :لسسم أفهسسم لهسسا فسسائدة وأجسساب
غيره بأن المراد به العذار المرخصة في ترك الجماعسسة ورد بسسأنه
ذكرها عقبها ويرد بأن هذا تصريح ببعض ما خرج بالضسسابط كقسسوله
ومكاتب إلى آخره وحاصله أنه ذكر الضابط مسسستوفى ذاكسسرا فيسسه
المرض ،لنه منصوص عليسسه فسسي الخسسبر ومسسا قيسسس بسسه مسسن بقيسسة
العذار مشيرا إلى القياس بقوله ونحوه ،ثم بين بعض ما خرج به
لهميته ومنه ما خرج بذلك النحو المبهم
>ص<408 :
بما شمل المقيس كالمقيس عليسسه وهسسو قسسوله) .:ول جمعسسة علسسى
معذور بمرخص في ترك الجماعة( مما يمكن مجيئه هنا ل كالريح
بالليل واستشكله جمع بأن من ذلك الجوع ويبعد ترك الجمعسسة بسسه
وبأنه كيف يلحق فرض العين بمسسا هسسو سسسنة أو فسسرض كفايسسة قسسال
السبكي لكن مستندهم قول ابن عباس رضي الله عنهما الجمعسسة
كالجماعة ويجاب بما أشرت إليه آنفا وهو منع قياس الجمعة على
الجماعة بل صح بالنص أن من أعذارها المرض فألحقوا به ما هسسو
في معناه مما مشقته كمشقته أو أشد وهو سائر أعذار الجماعسسة
فاتضح ما قالوه وبان أن كلم ابن عباس مقسسو لمسا سسلكوه ل أنسسه
الدليل لما ذكروه ومن العذر هنا
>ص<409 :
ما لو تعين الماء لطهر محل النجو ولم يجسسد مسساء إل بحضسسرة مسسن
يحرم نظره لعورته ول يغض بصره عنها ،لن في تكليف الكشسسف
حينئذ من المشقة ما يزيد على مشقة كثير من العذار وهسسل مسسن
العذر هنا خلف غيره عليه أن ل يصليها لخشيته عليسسه محسسذورا لسسو
خرج إليها لكن المحلوف عليه لسسم يخشسسه وذلسسك ،لن فسسي تحنيثسسه
حينئذ مشقة عليه بإلحسساقه الضسسرر لمسسن لسسم يتعسسد بحلفسسه فسسإبراره
كتأنيس مريض بل أولى وأيضا فالضسابط السسابق يشسسمل هسسذا إذ
مشقة تحنيثه أشد من مشقة نحسسو المشسسي فسسي الوحسسل كمسسا هسسو
ظاهر أو ليس ذلك عذرا ،لن مبادرته بالحلف في هذا قسسد ينسسسب
فيها إلى تهور فل يراعى كل محتمل ولعسسل الول أقسسرب إن عسسذر
في ظنه الباعث لسه علسسى الحلسف لشسسهادة قرينسسة بسسه )و( ل علسسى
)مكاتب( ،لنه عبد ما بقي عليه درهم وقيل :تجب عليه )وكذا من
بعضه رقيق( ل جمعة عليه ،ولو في نسسوبته )علسسى الصسسحيح( لعسسدم
استقلله وعطفهما مع عدم وجوب الجماعة عليهمسسا أيضسسا ليشسسير
للخلف فسسي المبعسسض وكسسذا المكسساتب كمسسا مسسر ،وإن كسسان المتسسن
مصرحا بأنه ل خلف فيه )ومن صحت ظهره( ممن ل جمعة عليه
)صحت جمعته( إجماعا قيل تعبيرا أصله بأجزأته أصسسوب لشسسعاره
بسقوط القضاء بخلف الصحة .ا هس .وهو ممنوع
>ص<410 :
بل هما سواء كما هو مقرر فسسي الصسسول )ولسسه( أي مسسن ل تلزمسسه
)أن ينصرف( قيل تعسسبيره بسسه ل يسسستلزم السسترك .ا ه .وليسسس فسسي
محله لن الكلم في المعذور الذي ل تلزمه وهو صريح في أن لسسه
الترك من أصله فتخيل عدم ذلك الستلزام عجيب وحاصل كلمسسه
أن جواز الترك من أصله للمعذور ل تفصسسيل فيسسه وإنمسسا التفصسسيل
في النصراف بعد الحضور )من الجامع( يعني مسسن محسسل إقامتهسسا
وآثر الجامع ،لن الغلب إقامتها فيه قبل الحرام بها ل بعسسده ،لن
نقصه المانع ل يرتفسسع بحضسسوره )إل المريسسض ونحسسوه( ممسسن عسسذر
بمرخص في ترك الجماعة ،ولو أكل كريه كما شمله ذلك وتضسسرر
الحاضسسرين بسسه يحتمسسل أو يسسسهل زوالسسه بتسسوقي ريحسسه )فيحسسرم
انصرافه إن دخل الوقت( لسسزوال المشسسقة بحضسسوره )إل أن يزيسسد
ضرره بانتظاره( لفعلها فيجوز انصرافه ما لم تقم
>ص<411 :
إل إذا تفاحش ضسسرره بسسأن زاد علسسى مشسسقة المشسسي فسسي الوحسسل
زيادة ل تحتمل عادة فيما يظهر فله النصراف ،وإن أحرم بها أمسسا
قبل الوقت فله النصراف مطلقسسا ،ولسسو أعمسسى ل يجسسد قسسائدا كمسسا
شسسمله إطلقهسسم ،وإن حسسرم انصسسرافه بعسسد دخسسول السسوقت اتفاقسسا
واستشكل ذلك السبكي وتبعه السنوي والذرعسسي بسسأنه ينبغسسي إذا
لم يشق على المعذور الصبر أن يحرم انصرافه كما يجب السعي
قبله على بعيد الدار ويجاب بأن بعيد الدار لم يقسسم بسسه عسسذر مسسانع
وهذا قام به عذر مانع فل جامع ،ثم رأيت شسسيخنا أجسساب بمسسا يئول
لذلك ،فإن قلت فلم فرق فيه بين دخول الوقت وعدمه مسسع زوال
المشقة في كل قلت :لنه عهد أنه يحتاط للخطسساب بعسسده لكسسونه
إلزاميا ما ل يحتاط له قبلسسه لكسسونه إعلميسسا وأمسسا بعيسسد السسدار فهسسو
إلزامي فيهما فاستويا في حقه وتردد الذرعي في قن أحسسرم بهسسا
بغير إذن سيده وتضرر بغيبته ضررا ل يحتمل والذي يتجسسه أنسسه إن
ترتب على عدم قطعه فسسوت نحسسو مسسال للسسسيد قطسسع ،كمسسا يجسسوز
القطع لنقاذ المال أو نحو أنس فل.
]تنبيه[ :ظاهر كلمهم أنه لو كان أربعسسون مسسن نحسسو المرضسسى
بمحل لم تلزمهسسم إقامسسة الجمعسسة فيسسه ،وإن جوزنسسا تعسسددها لقيسسام
العذر بهم
>ص<412 :
وليس كما لو حضر المريض مع غيره لن المسانع مشسسقة الحضسور
وقد زالت بحضوره مع كسسونه تابعسسا لهسسم ومتحمل مشسسقة الحضسسور
وأما مسألتنا فليس فيها ذلك ،لن الفرض أنهم بمحسسل واحسسد كمسسا
تقرر ويؤخذ من ذلك ترجيح ما قسساله السسسبكي أنسسه لسسو اجتمسسع فسسي
الحبس أربعون لم تلزمهم بسسل لسسم تجسسز لهسسم إقامسسة الجمعسسة فيسسه
لقيام العذر بهم وأيده بأنه لم يعهد في زمن إقامتها في حبس مع
أن حبس الحجاج كان يجتمع فيه العدد الكثير من العلماء وغيرهم
فقسسول السسسنوي القيسساس أنهسسا تلزمهسسم لجسسواز التعسسدد عنسسد عسسسر
الجتماع فعند تعذره أولى فيه نظر ،لن الحبس عذر مسقط وبسسه
يندفع قوله :أيضا فيلزم المام أن ينصب من يقيم لهسسم الجمعسسة ا
هس ولو قيل :لو لم يكسسن بالبلسسد غيرهسسم وأمكنهسسم إقامتهسسا بمحلهسسم
لزمتهم لم يبعد ،لنه ل تعدد هنا والحبس إنما يمنع وجوب حضسسور
محلها وقول السبكي المقصود من الجمعة إقامة الشعار ل ينافي
ذلك ،لن إقامته موجودة هنا أل ترى أن الربعين لو أقاموهسسا فسسي
صفة بيت وأغلقوا عليهم بابه صحت ،وإن فوتوها على غيرهم كما
يعلم مما يأتي )وتلزم الشيخ الهرم والزمن( يعني من ل يسسستطيع
المشي ،وإن لم توجد حقيقة الهسسرم وهسسو أقصسسى الكسسبر والزمانسسة
وهي البتلء والعاهة )إن وجدا مركبا( ،ولو آدميا لم يزر به ركسسوبه
كما هو ظاهر بإعارة أي ل منة فيها بأن تفهت المنفعسسة جسسدا فيمسسا
يظهر ويحتمل أنه في الدمسسي ل فسسرق أخسسذا ممسسا يسسأتي فسسي بسسذل
الطاعة للمعضوب في الحج وعللوه باعتياد المسسسامحة بالرتفسساق
في بدن الغير ما لم يعتد به في ماله وقد يفرق بأن الحسسج يحتسساط
له أكثر ،لنه ل يجب في العمر إل مسسرة ول مجسسزئ عنسسه أو إجسسارة
بأجرة مثل وجدها فاضلة عما يعتبر في الفطرة كما هو
>ص<413 :
ظاهر )ولم يشق الركوب( عليهما كمشقة المشي فسسي الوحسسل إذ
ل ضرر )والعمى يجد قائدا( ،ولو بأجرة مثل كذلك فسسإن فقسسده أو
وجده بأكثر من أجرة المثل أو بها وفقدها أو لسسم تفضسسل عمسسا مسسر
لم يلزمه ،وإن اعتاد المشي بالعصا كما قاله جمع منهم المصسسنف
في تعليقه على التنبيه خلفا لخرين ،وإن قرب الجامع منه خلفسسا
للذرعي لنسسه قسسد تحسسدث حفسسرة أو تصسسدمه دابسسة فيتضسسرر بسسذلك.
)وأهسسل القريسسة( مثل )إن كسسان فيهسسم جمسسع تصسسح( أي تنعقسسد )بسسه
الجمعة( لجمعهسسم شسسرائط الوجسسوب والنعقسساد التيسسة بسسأن يكونسسوا
أربعيسسن كسساملين مسسستوطنين لزمتهسسم الجمعسسة خلفسسا لبسسي حنيفسسة
لطلق الدلة بل يحرم عليهم تعطيل محلهم من إقامتها والذهاب
إليها في بلد أخرى ،وإن سمعوا النسسداء خلفسسا لجمسسع رأوا أنهسسم إذا
سمعوه يتخيسسرون بيسسن أي البلسسدين شسساءوا )أو( ليسسس فيهسسم جمسسع
كذلك ،ولو بأن امتنع بعض من تنعقد به منها كما هسسو ظسساهر لكسسن
)بلغهم( يعني معتدل السمع منهم إذا أصغى إليه ويعتبر كونه فسسي
محل مستو ،ولو تقديرا أي من آخر طرف
>ص<414 :
مما يلي بلد الجمعة كما هو ظاهر )صوت عال( عرفسسا مسسن مسسؤذن
بلد الجمعة إذا كان يؤذن كعادته في علو الصوت في بقية اليسسام،
وإن لسم يكسسن علسسى عسسال سسواء فسسي ذلسك البلسسدة الكسسثيرة النخسل
والشجر كطبرستان وغيرها ،لنا نقدر البلسسوغ بتقسسدير زوال المسسانع
كما صرح بسسه قسسولهم )فسسي هسسدو( للصسسوات والريسساح )مسسن طسسرف
يليهسسم( لبلسسد الجمعسسة )لزمتهسسم( لخسسبر }الجمعسسة علسسى مسسن سسسمع
النداء{ وهو ضعيف لكن له شسساهد قسسوي كمسسا بينسسه السسبيهقي )وإل(
يكن فيهم أربعون ول بلغهم صوت وجدت فيه هذه الشروط )فل(
تلزمهم لعذرهم وأفهم قولنا ،ولو تقديرا أنه لسسو علسست قريسسة بقلسسة
جبل وسمعوا ،ولو استوت لم يسمعوا أو انخفضت فلسسم يسسسمعوا،
ولو استوت لسمعوا وجبت في الثانيسسة دون الولسسى نظسسرا لتقسسدير
الستواء بأن يقدر نزول العالي وطلوع المنخفض
>ص<415 :
مسامتا لبلد النداء ولمن حضر والعيد الذي وافق يومه يوم جمعسسة
النصراف بعده قبل دخول وقتهسسا وعسسدم العسسود لهسسا ،وإن سسسمعوا
تخفيفا عليهم ومن ثم لو لم يحضروا لزمهم الحضور للجمعة على
الوجه ول تسقط بالسسسفر مسسن محلهسسا لمحسسل يسسسمع أهلسسه النسسداء
مطلقا عندهما ،لنه معها كمحلة منها) .ويحرم علسسى مسسن لزمتسسه(
الجمعة ،وإن لم تنعقد به كمقيم ل يجوز لسسه القصسسر )السسسفر بعسسد
الزوال( لدخول وقتها )إل أن تمكنه الجمعة( أي يتمكسسن منهسسا بسسأن
يغلب على ظنه ذلسسك وهسو مسسراد المجمسوع بقسسوله يشسسترط علمسه
إدراكها إذ كثيرا ما يطلقون العلم ويريسسدون الظسسن كقسسولهم يجسسوز
الكل من مال الغير مع علسسم رضسساه ويجسسوز القضسساء بسسالعلم )فسسي
طريقه( أو مقصده كما بأصله
>ص<416 :
وحذفه لفهمه مما قبله وذلسسك لحصسسول المقصسسود وقيسسده صسساحب
التعجيز بحثا بما إذا لم تبطل بسفره جمعسسة بلسسده بسسأن كسسان تمسسام
الربعين وكأنه أخذه مما مر آنفا مسسن حرمسسة تعطيسسل بلسسدهم عنهسسا
لكسسن الفسسرق واضسسح فسسإن هسسؤلء معطلسسون بغيسسر حاجسسة بخلف
المسافر ،فإن فسسرض أن سسسفره لغيسسر حاجسسة اتجسسه مسسا قسساله ،وإن
تمكن منها في طريقه أما إذا لم يغلب على ظنسسه ذلسسك بسسأن ظسسن
عدمه أو شك فيه فل يجوز سفره )أو يتضرر بتخلفه عن الرفقسسة(
لها فل يحرم إن كان غير سفر معصسسية دفعسسا لضسسرره وقضسسيته أن
مجرد الوحشة غير عذر وهو متجه ،وإن صوب السنوي بحث ابسسن
الرفعة اعتبسساره وأيسسده بسسأنه ل يجسسب السسسفر للمسساء حينئذ لوضسسوح
الفرق فإن هناك بدل ل هنا وليست الظهسسر بسسدل عسسن الجمعسسة بسسل
كل أصل في نفسه ومعناه أنه ل يخاطب بالظهر مسسا دام مخاطبسسا
بالجمعة بل عنسسد تعسسذرها ل بسسد عنهسسا لن القضسساء إذا لسسم يجسسب إل
بخطاب جديد فأولى أداء آخر غايته أن الشارع جعله حينئذ فسسرض
الوقت لتعذر فرضه الول وبهذا يعلم أن قولهم التسسي بسسل تقضسسى
ظهرا فيه تجوز وأن الرفع في قوله جمعسسة صسسحيح لمسسا علسسم ممسسا
تقسسرر أن الظهسسر ليسسست قضسساء عنهسسا )وقبسسل السسزول كبعسسده( فسسي
التفصيل المذكور )في الجديد إن كان سفرا مباحسسا( ،لن الجمعسسة
مضافة إلى اليوم ولهذا يجب السعي علسسى بعيسسد السسدار مسسن حيسسن
الفجر كذا قالوه
>ص<417 :
وظاهره أنه ل يلزمه قبله ،وإن لم يدرك الجمعة إل بسسه )وإن كسسان
طاعة( مندوبا أو واجبا )جاز( قطعا لخبر فيه لكنسسه ضسسعيف )قلسست
الصسسح أن الطاعسسة كالمبسساح واللسسه أعلسسم( فيحسسرم نعسسم إن احتسساج
السفر لدراك نحو وقوف عرفة أو لنقاذ نحو مسسال أو أسسسير جسساز،
ولو بعد الزوال بسسل يجسسب لنقساذ السسسير أو نحسوه كقطسسع الفسرض
لذلك ويكره السفر ليلة الجمعة لما روي بسند ضعيف جسسدا }مسسن
سافر ليلتها دعا عليه ملكسساه{ أمسسا المسسسافر لمعصسسية فل تسسسقط
عنه الجمعة مطلقا ،لنه في حكم المقيم كما علم من الباب قبسسل
هذا وحيث حرم عليه السفر هنا لم يترخص مسسا لسسم تفسست الجمعسسة
فيحسب ابتداء سفره من الن كما مر ثم) .ومن ل جمعة عليهسسم(
وهم بالبلد )تسن الجماعة في ظهرهم في الصح( لعمسسوم الدلسسة
الطالبسسة للجماعسسة أمسسا مسسن هسسم خارجهسسا فتسسسن لهسسم إجماعسسا
)ويخفونها( كأذانها ندبا )إن خفي عذرهم( لئل يتهموا بالرغبسسة عسسن
صلة المام ومن ثم كره إظهارهسسا عنسسد جمسسع بخلف مسسا إذا كسسان
ظاهرا إذ ل تهمة) .وينسسدب لمسسن أمكسسن زوال عسسذره( كقسسن يرجسسو
العتق ومريض يتوقع الشفاء ،وإن لم يظن ذلك )تأخير ظهره إلى
اليأس من( إدراك )الجمعسسة( بسسأن يرفسسع المسسام رأسسسه مسسن ركسسوع
الثانية أو يكون بمحسسل ل يصسسل منسسه لمحسسل الجمعسسة إل وقسسد رفسسع
رأسه منه على الوجه رجاء لتحصيل فرض أهسسل الكمسسال نعسسم لسسو
أخروها حتى بقي من السسوقت قسسدر أربسسع ركعسسات لسسم يسسسن تسسأخير
الظهر قطعا كما قاله المصنف ول يشكل ما هنا بقولهم لو أحسسرم
بالظهر قبل السلم ،ولو احتمال لم يصح ،لن الجمعة ثم لزمة له
فل ترتفع إل بيقين بخلفها هنا ومن ثم قسسالوا :لسسو لسسم يعلسسم سسسلم
المام احتاط حتى يعلمه
>ص<418 :
]تنبيه[ :أربعون كاملون ببلد علم من عادتهم أنهسسم ل يقيمسسون
الجمعة فهل لمن تلزمه إذا علم ذلسسك أن يصسسلي الظهسسر ،وإن لسسم
ييأس من الجمعة قال بعضهم نعم إذ ل أثر للمتوقع وفيه نظر بسسل
الذي يتجه ل ،لنها الواجب أصسسالة المخسساطب بهسسا يقينسسا فل يخسسرج
عنه إل باليأس يقينا وليس من تلك القاعدة ،لنها فسسي متوقسسع لسسم
يعارض متيقنا وهنا عارضه يقين الوجوب فلم يخرج عنه إل بيقيسسن
اليأس منها ،ثم رأيتهم صرحوا بذلك حيث قالوا لو تركها أهسسل بلسسد
لسسم يصسسح ظهرهسسم حسستى يضسسيق السسوقت عسسن واجسسب الخطبسستين
والصلة ،ولو صسسلى الظهسسر ،ثسسم زال عسسذره وأمكنتسسه الجمعسسة لسسم
تلزمه بل تسن له إل إن كان خنثى واتضح بالسسذكورة فتلزمسسه) .و(
يندب )لغيره( وهو مسسن ل يمكسسن زوال عسسذره )كسسالمرأة والزمسسن(
العاجز عن الركوب
>ص<419 :
وقد عزم على عدم فعل الجمعة ،وإن تمكن )تعجيلها( أي الظهسسر
محافظة على فضيلة أول الوقت أما لو عزم على أنه إن تمكن أو
نشط فعلها فيسن له تأخير الظهسر لليسأس منهسا ،ولسو فساتت غيسر
المعذور وأيس منها لزمه فعل الظهر فورا ،لن العصيان بالتسسأخير
هنا يشبهه بخروج الوقت وإذا فعلها فيه كانت أداء خلفا لكسثيرين،
لن السسوقت الن صسسار لهسسا) .ولصسسحتها مسسع شسسرط( أي شسسروط
)غيرها( من الخمس )شروط( خمسة )أحدها وقسست الظهسسر( بسسأن
يبقى منه ما يسعها مع الخطبتين للتباع رواه البخاري وعليه جرى
الخلفاء الراشدون فمن بعدهم ،ولو أمر المام بالمبادرة
>ص<420 :
بها أو عدمها فالقياس وجوب امتثاله )فل( يجوز الشروع فيها مسسع
الشسسك فسسي سسسعة السسوقت اتفاقسسا ول )تقضسسى( إذا فسساتت )جمعسسة(
بالنصب لفساد الرفع على مسسا قيسسل ومسسر آنفسسا مسسا فيسسه بسسل ظهسسرا
والفاء هي ما في أكثر النسخ وفي بعضها بالواو ورجح بسسل أفسسسد
الول بأن عسسدم القضسساء ل يؤخسسذ مسسن اشسستراط وقسست الظهسسر لن
بينهما واسطة وهي القضاء في وقت الظهسسر مسسن يسسوم آخسسر ولسسك
رده بأن هذا إنما يتأتى علسسى أن المسسراد بسسالظهر العسسم مسسن ظهسسر
يومها وغيره وليس كذلك بل المراد ظهر يومها كما أفاده السياق
وحينئذ فالتفريع صحيح كما هو واضح )فلسو ضسساق( السوقت )عنهسسا(
أي عن أقل مجزئ من خطبتيها وركعتيها ،ولو احتمال
>ص<421 :
)صلوا ظهرا( كما لو فات شرط القصر يلزمه التمسسام ،ولسسو شسسك
فنواها إن بقسسي السسوقت وإل فسسالظهر صسسحت نيتسسه ولسسم يضسسر هسسذا
التعليسسق لسسستناده إلسسى أصسسل بقسساء السسوقت فهسسو كنيسسة ليلسسة ثلثسسي
رمضان صوم غد إن كان من رمضان كذا جسسزم بسسه بعضسسهم وفيسسه
نظر بل ل يصح لنسسه إن أراد أن هسسذا التعليسسق ل ينسسافي صسسحة نيسسة
الظهر سواء أبانت سعة الوقت أم ل أبطله وجود التعليسسق المسسانع
للجزم من غير ضرورة ،لن الشك في سعته مانع لصحة الجمعسسة
ومعيسسن للحسسرام بسسالظهر وحينئذ فليسسس التشسسبيه بمسسسألة الصسسوم
صحيحا أو صحة نية الجمعسسة إن بسسانت سسسعة السسوقت كسسان مخالفسسا
لكلمهم ،فإن قلت :لسسم منسسع الشسسك هنسسا نيسسة الجمعسسة ولسسم يعمسسل
بالستصسسحاب وعمسسل بسسه فسسي رمضسسان قلسست :لن ربسسط الجمعسسة
بالوقت أقوى من ربط رمضان بوقته ،لنه يقضسسى بخلفهسسا وأيضسسا
فالشك هنا في بقاء وقت الفعل فأثر وثم قبسسل دخسسول وقتسسه فلسسم
يؤثر) .ولو خرج( الوقت
>ص<422 :
يقينا أو ظنا )وهم فيها( ،ولو قبيل السسسلم ،وإن كسسان ذلسسك بإخبسسار
عدل على الوجه )وجب الظهر( وفاتت الجمعة لمتناع البتداء بها
بعد خروج وقتها ففاتت بفواته كالحج ولم يؤثر هنا الشسسك بخلفسسه
فيما مر ،لنه يغتفر في الدوام ما ل يغتفسسر فسسي البتسسداء ،ولسسو مسسد
فيها حتى علم أن ما بقي منها ل يسعه ما بقي من الوقت انقلبت
ظهرا من الن وليس نظيره ما لو أحرم بصلة وكانت مدة الخسسف
تنقضي فيها أو حلف ليأكلن ذا الرغيف غدا فسسأكله اليسسوم ل يحنسسث
حال على ما يأتي ،لن الولسسى فيهسسا فسسساد ل انقلب فسساحتيط لهسسا
وكذا الثانية لن فيها إلسسزام الذمسسة بالكفسسارة ،فسسإن قلسست لسسم كسسان
ضيق الوقت هنا مانعا من النعقاد بخلف ضيق مدة الخسسف قلسست
يفرق بأن المبطل ثم النقضاء وهو يوجسسد فسسي أدنسسى لحظسسة فلسسم
يعتبر ما قبله وهنا الضيق وهو يستدعي النظر لمسسا قبسسل النقضسساء
فإذا تحقق أبطل وحيث انقلبت ظهرا وجب الستمرار فيها )بنسساء(
على ما مضى لنهما صلتا وقت واحد ،وإن كانت كسسل مسسستقلة إذ
الصح أنها صلة على حيالها كمسسا مسسر فتعيسسن بنسساء أطولهمسسا علسسى
أقصرهما تنزيل لهمسسا منزلسسة الصسسلة الواحسسدة كصسسلة الحضسسر مسسع
السفر )وفي قول( ل يجب الستمرار فيها بل يجوز قطعها وفعسسل
الظهسسر )اسسستئنافا( لختللهسسا بخسسروج وقتهسسا ويسسرد بسسأن مثسسل هسسذا
الختلل ل يجوز القطع المؤدي إلى صيرورتها كلها قضاء
>ص<423 :
وبهذا فارق ما يأتي من جواز قطع المسبوقة وقيل يجسسب ويبطسسل
ما مضى )والمسبوق( المدرك ركعة )كغيره( أي الموافق في أنسسه
إذا خرج الوقت قبل الميم من سلمه لزمه إتمامهسسا ظهسسرا سسسواء
أكان معذورا في السبق أم ل كما اقتضاه إطلقهم ول نظر لكسسون
جمعته تابعة لجمعة صحيحة ،لن الوقت أهم شروطها فلم يكتسسف
بهذه التبعية الضعيفة ومن ثم لو سلم المام وحده أو بعض العسدد
المعتبر في الوقت والبقيسة خارجسة بطلست صسلة المسسلمين فسي
الوقت ،لنه بسسان بخروجسسه قبسسل سسسلم الربعيسسن فيسسه أن ل جمعسسة
سواء أقصر المسلمون فيسسه بالتسأخير أم ل كمسا اقتضساه إطلقهسم
لن الملحظ فوات شسسرط وقوعهسسا مسسن العسسدد المعتسسبر فيسه وهسسذا
موجود مع التقصير وعدمه ويؤيده أنه لو بطلسست صسسلة واحسسد مسسن
العدد بعد سلم البقيسسة بطلست صسسلتهم لفسوات العسدد قبسسل سسلم
الجميع وفارق ذلك ما لو بان حدث غير المام فإنها تقع له جمعسسة
على المعتمد بأن الجمعة تصح مع الحدث في الجملة كصلة فاقد
الطهسسورين ول كسسذلك خسسارج السسوقت فكسسان ارتباطهسسا بسسه أتسسم منسسه
بالطهارة وبحث السنوي أنه يلزمسسه مفارقسسة المسسام فسسي التشسسهد
ويقتصر على الواجب إذا لم تمكنه الجمعة إل بذلك ويؤخذ منه أن
إمام الموافقين السسزائد علسسى الربعيسسن لسسو طسسول التشسسهد وخشسسوا
خروج الوقت لزمهم مفسسارقته والسسسلم تحصسسيل للجمعسسة نعسسم مسسا
بحثه إنما يأتي على ما اعتمده أنه ل يشسسترط فسسي إدراك الجمعسسة
بركوع الثانية بقاؤه معه إلى أن يسلم والمعتمد خلفسسه كمسسا يسسأتي
)وقيل يتمها جمعة( ،لنه تابع لجمعة صحيحة) .الثاني أن تقام في
خطسسة أبنيسسة( التعسسبير بالبنسساء وبسسالجمع للغسسالب إذ نحسسو الغيسسران
والسراديب في نحو الجبسسل كسسذلك والبنسساء الواحسسد كسساف كمسسا هسسو
ظاهر )أوطان المجمعين(
>ص<424 :
المجتمعسسة بحيسسث تسسسمى بلسسدة أو قريسسة واحسسدة للتبسساع والمسسراد
بالخطة كما هو ظاهر من كلمهم وصرح به جمع متقسسدمون محسسل
معدود من البلد أو القرية بأن لم يجز لمريد السسسفر منهسسا القصسسر
فيه نعم أفتى جمال السلم ابن البزري بكسسسر البسساء نسسسبة لسسبزر
الكتان في مسجد خرب ما حسسواليه بجسسواز إقامتهسسا فيسسه ،وإن بعسسد
البنسساء عنسسه فراسسسخ وفيسسه نظسسر والسسوجه مسسا ذكرنسساه مسسن الضسسابط
لتصريح نص الم وكلمهما به فإنهما قسسال :الموضسسع الخسسارج السسذي
إذا انتهى إليه منشئ السفر منسسه كسسان لسسه القصسسر ل تجسسوز إقامسسة
الجمعة فيه لكن انتصر للول جمع بأن بقاء المسجد عامرا يصسسير
ما بينه وبيسسن العسسامر مسسن الخسسراب كخسسراب تخلسسل العمسسران وهسسو
معدود من البلد اتفاقا فهو لم يخرج عن ذلك الضسسابط ويسرد بمنسسع
أن ذلسسك الخسسراب كهسسذا ،لن العمسسران ل يخلسسو عسسن تخلسسل خسسراب
فاقتضسست الضسسرورة عسسده منسسه بخلف ذاك فسسإن بعسسده ل سسسيما
الفاحش جعله أجنبيا عن البلد فل ضرورة بل ول حاجة إلسسى عسسده
منها وأبنية نحو السعف كالحجر وقد تلزمهم إقامتها بغير أبنية بأن
خربت فأقاموا لعمارتهسسا بخلف المقيميسسن لنشسسائها عمل بالصسسل
فيهما قال ابن عجيل .ولو تعددت مواضع متقاربة وتميز كل باسم
فلكل حكمه .ا ه .وإنما يتجه أن عد كسسل مسسع ذلسسك قريسسة مسسستقلة
عرفا وقضية قوله هنا فسسي خطسسة وفيمسسا يسسأتي بسسأربعين أن شسسرط
الصحة كون الربعين في الخطة وأنه ل يضسسر خسسروج مسسن عسسداهم
عنها فيصح ربط صلتهم الجمعة بصلة إمامها بشرطه وهو متجسسه
وكلمهم في شروط القدوة المكانية يقتضيه أيضا
>ص<425 :
فعليه لو اقتدى أهل بلد سمعوا وهسسم ببلسسدهم بإمسسام الجمعسسة فسسي
بلده وتوفرت شروط القتداء جاز ،ثم رأيت الذرعسسي والزركشسسي
أطلقا أنه ل يضر خروج الصفوف المتصسسلة بمسسن فسسي البنيسسة إلسسى
محل القصر وأني قلت في شرح العباب عقبه وهسسو مقيسسس لكسسن
الوجه حمله على ما هنا والتبعية إنما ينظر إليها غالبسسا فسسي السسزائد
على الربعين وانعقاد جمعة من دونهم إذا بان حدث البسساقين تبعسسا
للمام خارج عن القياس على أن صورة الجماعة المراعاة ،ثم لم
يوجد في الخارج ما ينافيها بخلفه هنا فسسإن وجسسود بعسسض الربعيسسن
خارج البنية ينافيها )ولو لزم أهل الخيام الصحراء( أي محل منهسسا
كما بأصله )أبدا فل جمعة( عليهم )في الظهر( ،لن قبائل العسسرب
كانوا حول المدينة ولم يأمرهم صلى الله عليسسه وسسسلم بحضسسورها
ول تصح منهم بمحلهم ،ولو سسسمعوا النسسداء مسسن محلهسسا بشسسروطه
السابقة لزمتهم فيه تبعسا لهلسه ،أمسا لسو كسانوا ينتقلسون فسسي نحسسو
الشتاء فل جمعة عليهم جزما وخرج بالصحراء ما لو كانت خيامهم
في خلل البنية وهم مسسستوطنون فتلزمهسسم الجمعسسة وتنعقسسد بهسسم
لنهم في خلل البنية فل يشترط كونهم فسسي أبنيسسة )الثسسالث أن ل
يسبقها ول يقارنها جمعسسة فسسي بلسسدتها( مثل ،وإن عظمسست لهسسا لسسم
تفعسسل فسسي زمنسسه صسسلى اللسسه عليسسه وسسسلم ول فسسي زمسسن الخلفسساء
الراشدين إل في موضع واحد وحكمته ظهسسور الجتمسساع المقصسسود
فيها )إل إذا كبرت( ذكره إيضسساحا علسسى أن المسسدار إنمسسا هسسو علسسى
قوله )وعسر اجتماعهم( يقينا وسياقه يحتمل أن ضمير اجتماعهم
لهل البلد الشامل لمن تلزمه ومن ل ،وأنه لمن تنعقد به وكلهما
بعيد والذي يتجه
>ص<426 :
اعتبار من يغلب فعلهم لها عادة وأن ضابط العسر أن يكسسون فيسسه
مشقة ل تحتمل عادة )في مكسسان( واحسسد منهسسا ،ولسسو غيسسر مسسسجد
فتجوز الزيادة بحسب الحاجسسة ل غيسسر قسسال فسسي النسسوار أو بعسسدت
أطراف البلد أو كسسان بينهسسم قتسسال والول محتمسسل إن كسسان البعيسسد
بمحسسل ل يسسسمع منسسه نسسداؤها بشسسروطه السسسابقة وظسساهر إن كسان
بمحل لو خرج منه عقب الفجر لم يدركها ،لنسسه ل يلزمسسه السسسعي
إليها إل بعد الفجر كما مسسر وحينئذ ،فسسإن اجتمسسع مسسن أهسسل المحسسل
البعيد كذلك أربعون صلوا الجمعة وإل فالظهر والثاني ظاهر أيضا
فكل فئة بلغت أربعين تلزمها إقامة الجمعة )وقيل ل تستثنى هذه
الصورة( وتتحمل المشقة لما تقرر أنها لم تتعدد في الزمن الول
ومن ثم أطال السسسبكي فسسي النتصسسار لسسه نقل ودليل ،،وقسسال :إنسسه
قول أكثر العلماء ول يحفظ عن صحابي ول تسسابعي تجسسويز تعسسددها
ولم تزل الناس على ذلك إلسسى أن أحسسدث المهسسدي ببغسسداد جامعسسا
آخر )وقيل إن حال نهر عظيم( يحوج إلى سياحة )بين شقيها كانا
كبلدين( فل يقام في كل شق أكثر من جمعة واعترضه الشيخ أبو
حامد بأنه يلزمه جواز قصر من دخل من أحدهما إلى الخر بقصد
السفر والتزامه قائله )وقيل :إن كانت قرى( متفاصلة )فاتصسسلت(
عمارتهسسا )تعسسددت الجمعسسة بعسسددها( أي تلسسك القسسرى استصسسحابا
لحكمها الول )ولو سبقها جمعة( بمحلها حيث ل يجوز فيه التعسسدد
)فالصحيحة السابقة( لجمعها الشرائط
>ص<427 :
ولسسو أخسسبرت طائفسسة بسسأنهم مسسسبوقون بسسأخرى أتموهسسا ظهسسرا
والستئناف أفضسسل ومحلسه كمسا هسسو ظساهر إن لسسم يمكنهسم إدراك
جمعة السابقين وإل لزمهم القطع لدراكها ويعسسرف السسسبق بخسسبر
عدل رواية أو معذور كما هو ظاهر كما يقبل إخباره بنجاسة علسسى
المصلي وإنما لم يقبل في عدد الركعات خبر الغير ،لنه ل مدخل
لسسه فيسسه لنسساطته بمسسا فسسي قلسسب المصسسلي )وفسسي قسسول إن كسسان
السلطان مع الثانية( إماما كسسان أو مأمومسسا )فهسسي الصسسحيحة( وإل
لدى إلى تفويت جمعة أهل البلد بمبادرة شرذمة ونائب السلطان
حتى المام الذي وله مثله في ذلك وكذا السسذي أذن فيهسسا أمسسا مسسا
يجوز فيه التعدد فتعددت بزيادة على الحاجة فتصح السابقات إلى
أن تنتهي الحاجة ثم تبطل الزائدات ومن شك في أنه من الولين
أو الخرين أو في أن التعدد لحاجة أو ل لزمته العادة فيما يظهسسر
كما يعلم مما يأتي ،فإن قلست فكيسسف مسسع هسسذا الشسك يحسسرم أو ل
وهو مسستردد فسسي البطلن قلسست :ل نظسسر لهسسذا السستردد لحتمسسال أن
يظهر من السسسابقات المحتسساج إليهسسن فصسسحت لسسذلك ،لن الصسسل
عدم مقارنة المبطل ،ثم إن لم يظهر شيء تلزم العادة
>ص<428 :
)والمعتبر سسسبق التحسسرم( بسسراء أكسسبر مسسن المسسام ،وإن لسسم يلحقسسه
الربعون إل بعد إحرام أربعي المتسسأخر ،لن بسسالراء يتسسبين النعقسساد
والعدد تابع فلم يعتبر وقيل :هسسو المعتسسبر ويسسدل لسسه أن المسسام لسسو
سلم في السسوقت والقسسوم خسسارجه فل جمعسسة للجميسسع ويجسساب بسسأنه
يغتفر للتمييز في السبق لكون الكل في الوقت ما لم يغتفسسر ،ثسسم
لن الوقت هو الصل كما مر )وقيسسل( سسسبق الهمسسزة وقيسسل سسسبق
)التحلل( وهو السلم أي ميم المتأخر منه مسسن عليكسسم أو السسسلم
كما هو ظاهر وذلك للمن بعده من عروض مفسد للصسسلة بخلف
التحسسرم )وقيسسل( المعتسسبر السسسبق )بسسأول الخطبسسة( بنسساء علسسى أن
الخطبتين بدل عن الركعتين )فلو وقعتا( بمحل يمتنع تعسسددها فيسسه
)معا أو شك( أوقعتا معسسا أو مرتبسسا )اسسستؤنفت الجمعسسة( إن اتسسسع
الوقت لتدافعهما في المعية واحتمالها عند الشسسك مسسع أن الصسسل
عدم وقوع جمعة مجزئة في حسسق كسسل طائفسسة ول أثسسر للسستردد مسسع
إخبار العدل ،لن الشارع أقام إخباره في نحو ذلك مقام اليقين
>ص<429 :
]تنبيه[ :من الواضح أنه ل يجسسوز السسستئناف مسسع التعسسدد إل إن
علم أنه بقدر الحاجة فقط وإل فل فائدة لسسه وأنسسه مسسا دام السسوقت
متسعا ل تصح الظهر إل إن وقع اليأس من الجمعة أخذا ممسسا مسسر
آنفا وأن هذه الظهر هي الواجبة ظاهرا فتقع الجماعة فيها فسسرض
كفاية ل سنة ويسن الذان لها إن لم يكن أذان قبل والقامسسة لهسسا،
ول ينافيه قوله :السابق تسن الجماعة في ظهرهسسم ،لن الغسسرض
ثم هو الجمعة وقد وقعت صحيحة مجزئة وأن المراد بالشسسك فسسي
المعية وقوعهما على حالة تمكن فيها المعية وكذا الباقي فل يقال
لو شك بعض الربعيسسن دون بعسسض مسسا حكمسسه نعسسم يظهسسر أنسسه لسسو
)أخبر( بعض الربعين عدل بسبق جمعتهسسم لسسم يلزمهسسم اسسستئناف
لنهم غير شاكين بخلف الباقين يلزمسسه إن أمكنهسسم بشسسروطه ول
لحتمال تقدم إحداهما فسي مسسسألة الشسك فل تصسح الخسرى ،لن
المدار على ظن المكلف دون نفس المر لكن يسن مراعاته بسسأن
يصلوا بعدها الظهر )وإن سبقت إحداهما ولسسم تتعيسسن( كسسأن سسسمع
مسافر مثل تكبيرتين متلحقتين وجهل المتقدمة منهما )أو تعينسست
ونسيت
>ص<430 :
صلوا ظهرا( لتيقن وقوع جمعة صحيحة في نفس المر لكنها غيسسر
معلومة لمعينة منهما والصل بقاء الفرض في حق كل فلزمتهمسا
الظهر عمل بالسوأ فيها وفيه )وفي قول جمعة( ،لن المفعولسستين
غير مجزئتين) .الرابسسع الجماعسسة( بإجمسساع مسسن يعتسسد بسسه لكسسن فسسي
الركعة الولى بخلف العدد ل بد من بقائه إلى سسسلم الكسسل حسستى
لو أحدث واحد من الربعين قبل سلمه ،ولو بعد سلم مسسن عسسداه
منهم بطلت جمعة الكل وقسسد يشسسكل عليسسه مسسا يسسأتي أنسسه لسسو بسسان
الربعون أو بعضهم محسسدثين صسسحت للمسسام لسسستقلله وللمتطهسسر
منهم تبعا له وقد يجاب بأن الذي دل عليسسه صسسنيعهم حيسسث عسسبروا
هنا بأحدث وثم ببيان أن الفرض هنا أنسسه ظهسسر بطلن صسسلته قبسسل
سلمه وحينئذ فيفرق بأن العدد ثم وجدت صورته إلى السلم فلم
يؤثر تبين الحدث الرافع له لما يأتي أن جماعة المحدثين صسسحيحة
حسبانا وثوابا بخلف ما هنا فإن خروج أحسسد الربعيسسن قبسسل سسسلم
الكسسل أبطسسل وجسسود صسسورة العسسدد قبسسل السسسلم فاسسستحال القسسول
بالصحة هنا وعليه فلو لسسم يبسسن حسسدث الواحسسد هنسسا إل بعسسد سسسلمه
وسسسلمهم لسسم يسسؤثر ،لنسسه مسسن جزئيسسات تلسسك حينئذ واختلفسسوا فسسي
اشتراط تقدم إحرام من تنعقد بهم على غيرهسسم والمنقسسول السسذي
عليه جمع محققون كابن الرفعة والسنوي وغيرهما أنه ل بد منسسه
وجريت عليه في شرح العباب ورددت ما أطال بسسه المنتصسسرون ل
سيما الزركشي
>ص<431 :
لعدم الشتراط لكن مما يؤيدهم ما مر آنفا أن إحسسرام المسسام هسسو
الصل وأنه ل عسسبرة بسسإحرام العسسدد ومسسا يسسأتي أنسسه لسسو بسسان حسسدث
المأمومين انعقدت للمام فعلسسم أن مسسن لسسم تنعقسسد بهسسم وغيرهسسم
كلهم تبع للمام وأنها حيث انعقدت له لسم ينظسسر للمسسأمومين قيسسل
وعلسى الول ل بسد مسن تسأخر أفعسالهم عسن أفعسال مسن تنعقسد بسه
كالحرام انتهى وهو بعيد جدا لوضوح الفرق بيسسن الحسسرام وغيسسره
كما مر في الرابطة في الموقف بل الصسسواب هنسسا عسسدم اشسستراط
ذلك ،وإن قلنا باشتراطه ثم لوضوح الفرق بين البابين )وشرطها(
أي الجماعة فيها )كغيرها( من الجماعسسات كسسالقرب ونيسسة القتسسداء
وعدم المخالفة الفاحشة والعلم بأفعال المام وغير ذلك ممسسا مسسر
إل نية القتداء والمامة فإنهما شرطان هنا للنعقسساد كمسسا مسسر إذ ل
يمكن انعقاد الجمعة مع النفراد )و( اختصت باشتراط أمور أخرى
منها )أن تقام بأربعين(
>ص<432 :
وإن كان بعضهم صلها في قرية أخرى على ما بحثه جمع وقياسه
أن المريض لو صلى الظهر ،ثم حضر حسسسب أيضسسا أو مسسن الجسسن
كما قاله القمولي إن علم بعد العلم بوجودهم وجود الشرط فيهم
وقول الشافعي يعزر مسسدعي رؤيتهسسم محمسسول علسسى مسسدعيها فسسي
صورهم الصسسلية السستي خلقسسوا عليهسسا ،لنسسه حينئذ مخسسالف للقسسرآن
وذلسسك لمسسا صسسح أن أول جمعسسة صسسليت بالمدينسسة كسسانت بسسأربعين
والغالب على أحوال الجمعة التعبد
>ص<433 :
وقد أجمعسوا علسى اشستراط العسدد والربعسون أقسل مسا ورد وخسبر
النقضاض محتمل )مكلفا حرا ذكرا( مميزا ليخرج السسسكران بنسساء
على أنه مكلف >ص ،<434 :لنها ل تلزم أضداد هؤلء لنقصسسهم
كما قدمه فل تنعقد بهم كما ذكره هنا فل تكسسرار بخلف المريسسض،
ولو كمل العدد بخنثى وجبسست العسسادة ،وإن بسسان رجل ،ولسسو أحسسرم
بأربعين فيهم خنثى فانفض واحد وبقي الخنثى لم تبطل كما قسساله
جمع تبعا للسبكي ،لنا تيقنا انعقادها ،ثم شككنا في وجسود مبطسل
وهو أنوثة الخنثى فل يضر ،لن الصل بقاء النعقاد كما أن الصسسل
بقاء الوقت وعدم المفسد فيما لو شكوا فيها في خروجه أو فيهسسا
أو قبلها في مسح الرأس في الوضوء فقسسول بعضسسهم تبطسسل فسسي
مسألة الخنثى إذ الصل هنا يرده مسسا قررتسسه مسسن أن الصسسل دوام
صحتها )مستوطنا( بمحل إقامتها فل تنعقسد بمسسن يلزمسه حضسورها
من غير المستوطنين لنه صلى الله عليه وسلم لسسم يقسسم الجمعسسة
بعرفة في حجة الوداع مع عزمه على القامة أياما وفيه نظر فإنه
كان مسافرا إذ لم يقم بمحل أربعة أيام صحاح وعرفة ل أبنية بها
فليست دار إقامة إل أن يجاب بسسأنه ل مسسانع أن يكسسون عسسدم فعلسسه
الجمعة لسباب منها عدم أبنية ومستوطن ثم ومر أول باب صلة
المسافر
>ص<435 :
أن من توطن خارج السور ل تنعقد به الجمعة داخله وعكسه ،لنه
أعنسسى السسسور يجعلهمسسا كبلسسدتين منفصسسلتين وأفسستى شسسارح فيمسسن
لزمته ففاتته وأمكنه إدراكها في بلده لجواز تعددها فيه أو في بلد
أخرى بأنها تلزمه ولم تجزئه الظهر ما دام قادرا عليها ،ثسسم انتهسسى
وما قاله في بلده واضح وفسسي غيرهسسا إنمسسا يتجسسه إن سسسمع النسسداء
منها ،لن غايته أنه بعد يأسه من الجمعة ببلده كمن ل جمعة ببلده
وهو إنما يلزمه بغيرها إن سمع نداءها بشروطه والمستوطن هنسسا
هو من) .ل يظعن( أي يسافر عن محل إقامته )شتاء ول صسسيفا إل
لحاجة( فل تنعقد بمسافر ومقيم على عزم عوده لوطنه ،ولو بعد
مدة طويلة ومن له مسكنان يأتي فيه التفصيل التي في حاضري
الحرم نعم ل يأتي هنا اعتبارهم ،ثم ما نوى الرجسسوع إليسسه للقامسسة
فيه ،ثم ما خرج منه ،ثم موضع إحرامه لعدم تصور ذلك هنا وإنمسسا
المتصور اعتبار ما إقامته به أكثر ،فإن استوت بهما فما فيه أهلسسه
ومحاجير ولده ،فإن كان له بكل أهل أو مال اعتبر ما بسسه أحسسدهما
دائما أو أكثر أو بواحد أهل وبآخر مال اعتبر مسسا فيسسه الهسسل ،فسسإن
استويا في كل ذلك
>ص<436 :
انعقدت به في كل منهمسا فيمسسا يظهسسر ول تسأتي نظيسرة هسسذه ،ثسم
لتعذره ،ثم ما ذكر ل ينافيه ما فسسي النسسوار أنهسسم لسسو كسسانوا بمحسسل
شتاء وبآخر صيفا لم يكونوا مسسستوطنين بواحسسد منهمسسا ،لن محسسل
هذا فيمن لم يتوطنوا محليسسن معينيسسن ينتقلسسون مسسن أحسسدهما إلسسى
الخسسر ول يتجاوزونهمسسا إلسسى غيرهمسسا بخلف مسسن توطنسسوا محليسسن
كذلك لكن اختلف حالهم في إقامتهم فيهسسا فسسإن التسسوطن بهمسسا أو
بأحدهما يناط بما نيسسط بسسه التسسوطن فسسي حاضسسري الحسسرم .وأفسستى
الجلل البلقيني في أهل بلد يفارقونها في الصيف إلسسى مصسسايفهم
بأنهم إن سافروا عنهسسا ،ولسسو سسسفرا قصسسيرا لسسم تنعقسسد بهسسم ،فسسإن
خرجوا عن المساكن فقط وتركوا بها أموالهم لم يكسسن هسسذا ظعنسا
لنه السفر فتلزمهم ،ولو فيما خرجوا إليه إن عد مسسن الخطسسة وإل
لزمتهم فيها وما قاله في خروجهم عن المساكن ظسساهر إل قسسوله:
وتركوا أموالهم فليس بقيد وفي سفرهم إن أراد به أنهسسا ل تنعقسسد
بهم فسسي مصسسايفهم فواضسسح نعسم تلزمهسسم إن أقيمسست فيهسسا جمعسة
معتبرة أو في بلدهم لو عادوا إليها فليسسس بصسسحيح ،لن خروجهسسم
عنها لحاجة ل يمنع استيطانهم بها إذا عسسادوا إليهسسا كمسسا يصسسرح بسسه
المتسسن وإنمسسا تسسسقط عنهسسم الجمعسسة نعسسم إن سسسمعوا النسسداء ولسسم
يخشوا على أموالهم لو ذهبوا للجمعسسة لزمتهسسم مطلقسسا وانعقسسدت
بهم في بلسسدهم ،ولسسو أكسسره المسسام أهسسل بلسسد علسسى سسسكنى غيرهسسا
فامتثلوا لكنهم عازمون على الرجوع لبلدهم متى زال الكراه لسسم
تنعقد بهم في الثانية بل في الولى لو عادوا إليها كمسسا هسسو ظسساهر
ولو خرج بعد الفجسسر أهسسل البلسسد كلهسسم لحاجسسة كالصسسيف وأمكنهسسم
إقامة الجمعة بوطنهم فهل يلزمهم السعي إليها مسسن حيسسن الفجسسر
لنهم يحرم عليهم أن يعطلوها كما مر أو ينظر في محلهسسم ،فسسإن
كان يسمع أهله النداء من بلدهم لزمتهسسم لمسسا مسسر أنسسه فسسي حكسسم
بعض أجزائه وإل فل محل نظر والول أحوط
>ص<437 :
قال السنوي ومن تبعه وهذا الشرط ل يغنسي عنسه قسوله :أوطسان
المجمعين فإن ذاك شرط في المكان وهذا فسسي الشسسخاص حسستى
لو أقامها في محل الستيطان أربعون غير مسسستوطنين لسسم تنعقسسد
بهسسم ،وإن لزمتهسسم ا ه ورد بسسأن هسسذه الصسسورة خارجسسة بقسسوله
المجمعين ،لنه في هسذه الصسورة لغيسر المجمعيسن ويجساب بأنهسا،
وإن خرجت به إل أن ذاك خفي إذ يحتمسسل أن المسسراد بسسالمجمعين
مقيمو الجمعة ،وإن لم يكونوا من أهلها فاحتاج لبيانه هنا مع ذكسسر
قيود ل يستغنى عنها منها اشتراط التكليف والحرية وعلم مما مر
في التيمم أنه ل بد من إغناء صلتهم عن القضاء وهو ظسساهر ،وإن
لم أر من صرح به في غير فاقد الطهورين
>ص<438 :
وسيعلم مما يأتي أن شرطهم أيضا أن يسمعوا أركسسان الخطبسستين
وأن يكونوا قراء أو أميين متحدين ،فيهم من يحسن الخطبسسة فلسسو
كانوا قراء إل واحد منهم فإنه أمي لم تنعقد بهم الجمعة كما أفتى
به البغوي ،لن الجماعسسة المشسسروطة هنسسا للصسسحة صسسيرت بينهمسسا
ارتباطا كالرتباط بين صلة المام والمأموم فصار كاقتسسداء قسسارئ
بأمي وبه يعلم أنه ل فرق هنا بين أن يقصر المي في التعلسم وأن
ل ،وأن الفرق بينهما غير قسسوي لمسسا تقسسرر مسسن الرتبسساط المسسذكور
على أن المقصر ل يحسب من العدد ،لنه إن أمكنسسه التعلسسم قبسسل
خروج الوقت فصلته باطلة وإل فالعادة لزمة له ومسسن لزمتسسه ل
يحسب من العدد كما مسسر آنفسسا فل تصسسح إرادتسسه هنسسا وفسسي انعقسساد
جمعسسة أربعيسسن أخسسرس وجهسسان ومعلسسوم مسسن اشسستراط الخطبسسة
بشروطها التية عدم صحة جمعتهم ،ولو كان في الربعيسسن مسسن ل
يعتقد وجوب بعض الركان
>ص<439 :
كحنفي صسح حسسبانه مسن الربعيسن ،وإن شسك فسي إتيسانه بجميسع
الواجب عندنا كمسسا تصسسح إمسسامته بنسسا مسسع ذلسسك لن الظسساهر تسسوقيه
للخلف بخلف ما إذا علم منه مفسد عنسسدنا فل يحسسسب كمسسا هسسو
ظاهر مما مسسر لبطلن صسسلته عنسسدنا ،ثسسم رأيسست فسسي الخسسادم عسسن
مقتضى كلم الشيخين أن العبرة بعقيدة الشسسافعي إمامسسا كسسان أو
مأموما وهو صريح فيما تقرر) .والصحيح انعقادها بالمرضى( ،وإن
صلوا الظهر على ما مر لكمالهم وإنما سسسقطت عنهسسم رفقسسا بهسسم
)و( الصحيح )أن المام ل يشترط كسسونه فسسوق أربعيسسن( لخسسبر أول
جمعة السابق )ولسسو انفسسض الربعسسون( يعنسسي العسسدد المعتسسبر ،ولسسو
تسعة وثلثين إذا كسسان المسسام كسسامل والنفضسساض مثسسال والضسسابط
النقص )أو بعضهم في الخطبة لم يحسب المفعسسول( مسسن أركانهسسا
)في غيبتهم( لشتراط سماعهم لجميع أركانها )ويجوز البناء علسسى
ما مضى إن عادوا قبسسل طسسول الفصسسل( عرفسسا ،وإن انفضسسوا لغيسسر
عذر ،لن اليسير ل يقطع الموالة نظير ما مر فسسي الجمسسع وغيسسره
)وكذا( يجوز )بناء الصلة على الخطبة إن انفضوا بينهمسسا( وعسسادوا
قبل طول الفصل عرفا لذلك )فسسإن عسسادوا( فسسي الصسسورتين )بعسسد
طسسوله( عرفسسا وضسسبط جمسسع لسسه بمسسا يزيسسد علسسى مسسا بيسسن اليجسساب
والقبول في البيع بعيد جدا والوجه ما قلناه مسسن الضسسبط بسسالعرف
الوسع من ذلك وهو ما أبطل الموالة في جمع التقديم ،ثم رأيت
الرافعي صرح به وسبقه إليه القاضي أبو الطيب
>ص<440 :
وابن الصباغ أطلق اعتبار العرف ويتعين ضبطه بما قررته )وجسسب
الستئناف في الظهر( ،وإن انفضوا بعذر ،لن ذلك لم ينقسسل عنسسه
صلى الله عليه وسلم إل متواليا وكذا الئمسسة بعسسده )وإن انفضسسوا(
أي الربعون أو بعضهم بمفارقسسة أو بطلن صسسلة بالنسسسبة للولسسى
وببطلن بالنسبة للثانية لما مر أن بقاء العدد شسسرط إلسسى السسسلم
بخلف الجماعة فإنها شرط في الولى فقسسط )فسسي الصسسلة( ولسسم
يحرم عقب انفضاضهم في الركعة الولى أربعون سمعوا الخطبة
)بطلت( الجمعة فيتمونها ظهرا لن العدد شرط ابتداء فكذا دواما
كالوقت فعليه لو تباطئوا حسستى ركسسع فل جمعسسة وإن أدركسسوه قبسسل
الركوع اشترط أن يتمكنوا من الفاتحة قبل ركسسوعه والمسسراد كمسسا
هو ظاهر أن يدركوا الفاتحة والركوع قبسسل قيسسام المسسام عسسن أقسسل
الركوع ،لنهم حينئذ أدركوا الفاتحسسة والركعسسة فل معنسسى لشسستراط
إدراك جميع الفاتحة قبل أخذ المام في الركوع
>ص<441 :
الذي أوهمته العبارة أما إذا لم يسمعوا فل بد مسسن إحرامهسسم قبسسل
انفضاض السامعين ،لنهم ل يصيرون مثلهسسم إل حينئذ وفسسي هسسذه
الحالة ل يشترط تمكنهم من الفاتحة ،لنهسسم تسسابعون لمسسن أدركهسسا
وبه يعلم أنهسسم لسسو لسسم يسسدركوها قبسسل انفضاضسسهم اشسستراط إدراك
هؤلء لهسا وهسو ظساهر بخلف الخطبسة إذا انفسض أربعسون سسمعوا
بعضها وحضر أربعون قبل انفضاضسسهم ل يكفسسي سسسماعهم لباقيهسسا
ويفرق بأن الرتباط فيها غيسسر تسسام بخلف الصسسلة )وفسسي قسسول ل(
يضر )إن بقي اثنان( مع المام لوجود مسسسمى الجماعسسة إذ يغتفسسر
في الدوام ما ل يغتفر في البتداء وبحث بعضهم أن محل إتمامهسسا
ظهرا أي والكتفاء به إذا لم تتوفر شروط الجمعة وإل كأن عسسادوا
لزمهم إعادتها جمعة
>ص<442 :
واعتمد غيره فقسسال ولمسسن انفضسسوا أو قسسدموا أو بلغسسوا بعسسد فعلهسسا
إقامتها ثانيا بخطبة المصلين بل يلزم المقصرين كالمنفضين ذلك.
ا هس.وما قاله فيمن قدموا أو بلغوا غلسط لقسولهم المسذكور أمسا إذا
لم يسمعوها إلخ وفي المقصسسرين يسسرده كسسالول إطلق الصسسحاب
أنهم يتمونها ظهرا ويلزم من صحة الظهر سسسقوط الجمعسسة وممسسا
يؤيد عدم فعل الجمعة قولهم لو بادر أربعسسون بهسسا بمحسسل ل تعسسدد
فيه فاتت على جميع أهل البلسسد فيصسسلونها ظهسسرا لمتنسساع الجمعسسة
عليهم فإذا امتنعت الجمعة هنا مع تقصير المبادرين بهسسا ومسسن ثسسم
قيل :إنهم يؤدبون فأولى في مسألتنا وبحث بعضهم أيضسسا أنسسه لسسو
غاب بعض الربعين فصلوا الظهر ،ثم قدم الغائب في السسوقت لسسم
تلزمهسسم إعادتهسسا جمعسسة كمسسا لسسو بلسسغ الصسسبي بعسسد فعلهسسا أو صسسلى
مسافرا الظهر في السفر ،ثم قدم وطنه قبل إقامتها ويحتمل أن
قدومه بعد إحرامهم بالظهر كذلك
]تنبيه[ :ما مر من اشتراط إدراك الربعيسن قسدر الفاتحسة فسي
الولى هو ما قسساله المسسام وصسسححه الغزالسسي وجسسرى عليسسه شسسراح
الحاوي وغيرهم وظاهر الشرح الصغير بل صريحه الكتفاء بإدراك
ركوع المام فقسسط وسسسبقه إليسسه القفسسال مسسرة ،وقسسال البغسسوي إنسسه
المذهب وعلله غير واحد بأن ما قبل الركوع
>ص<443 :
إذا لم يمنع السبق به الركوع فكذا الجمعة وشرط الجويني قسسرب
تحرمهم من تحرم المام أي عرفا ،ثم هذا الخلف هل هسسو خسساص
بالجائين بعد النفضاض أو يجري حسستى فسسي أربعيسسن حضسسروا معسسه
أول وتباطئوا عنه والوجه جريانه في الصورتين ،ثم رأيت ابن أبسسي
الدم صرح بذلك ،ثم قسال فسالتفريع كسالتفريع وكسذا الرافعسي كمسا
قاله جمسع فسإنه جعسل هسسذا الخلف مبنيسا علسى القسسول بسأن صسلة
الجماعة تبطل بانفضاض القوم وقال ابن الرفعة :بل إنما فرعسسه
على أن النفضاض عنه في الثناء يوجب الظهسسر ل البطسسال لكنسسه
نظر فيه ويسسرد ،وإن اقتضسسى كلم الزركشسسي تقريسسره بسسأن انفسسراد
المام أول حتى لحقوه كانفراده في الثناء ،فإن قلنسسا إنسسه مبطسسل،
ثم أبطل هنا وإل فل ووجه البناء انفراد المام ببعسسض الصسسلة فسسي
الصورتين قبل بل البطلن في غير مسسسألة النفضسساض أولسسى ،لن
انفراد المام وجد فيها ابتسسداء وفسسي تلسسك دوامسسا والشسسروط يغتفسسر
فيها في الدوام ما ل يغتفسسر فسسي البتسسداء كالرابطسسة السسسابقة فسسي
الموقف وكرفع الجنازة قبل إتمام المسبوق صلته ولبن المقري
هنا كلم بين فيه أن الكل شرطوا حيث ل انفضاض إدراك الركعة
الولى وإنما الخلف في إدراك الفاتحة ،ثم استنتج من ذلك ما هو
مردود عليه كما بينت ذلك مستوفى في شرح العباب وقلسست فسسي
آخره فتأمل هذا المحل فإنه التبس على كثيرين )وتصح( الجمعسسة
)خلف( المتنفل وكل من )العبد والصبي والمسافر في الظهر إن
تم العدد بغيره( أي كل منهم لصحتها من هسسؤلء والعسسدد قسسد وجسسد
بصفة الكمال ،فإن لم يتم العدد إل به
>ص<444 :
لم تصح جزما) .ولو بان المام جنبا أو محدثا صحت جمعتهسسم فسسي
الظهر إن تم العدد بغيسسره( كمسسا فسسي سسسائر الصسسلوات بنسساء علسسى
الصح أن الجماعة وفضسسلها يحصسسلن خلسسف المحسسدث ومثسسل ذلسسك
عكسه وهو مسسا لسسو بسسان المسسأمومون أو بعضسسهم محسسدثين فتحصسسل
الجمعة للمام والمتطهر منهم تبعا له أي واغتفر في حقسسه فسسوات
العدد هنا دون ما في المتن ،لنه متبسوع مسستقل كمسا اغتفسر فسسي
حقه انعقساد صسلته جمعسة قبسل أن يحرمسوا خلفسه ،وإن كسان هسذا
ضروريا )وإل( يتم العدد بغيره )فل( تصح جمعتهم لمسسا مسسر )ومسسن
لحق المام المحدث راكعا لم تحسب ركعتسه علسى الصسحيح( فسي
الجمعة وغيرها كما مر قبيل صلة المسافر بدليله ول ينسسافي هسسذا
ما قبله لن الحكسسم بسسإدراك الركسسوع إنمسسا هسسو لتحمسسل المسسام عنسسه
القراءة والمحدث ليس من أهل التحمل ،وإن كانت الصلة خلفسسه
جماعة) .الخامس خطبتان( لما في الصحيحين أنه صلى الله عليه
وسلم لم يصل الجمعة إل بخطبتين )قبل الصلة( إجماعسسا إل مسسن
شذ وفارقت العيد فإن خطبتيه مؤخرتسسان عنسسه للتبسساع أيضسسا ولن
هذه شرط والشرط مقدم بخلف تلك فإنها تكملة فكانت الصسسلة
أهم منها بالتقديم ويفرق بين كونها شرطا هنا ل ثم بأن المقصسسود
منها هنا التذكير بمهمات المصالح الشرعية حتى ل تنسى فسسوجب
ذلك في كل جمعة ،لن ما هو مكرر كذلك ل ينسسسى غالبسسا وجعسسل
شرطا تتوقف عليه الصحة مبالغسسة فسسي حفظسسه والسسستمرار عليسسه
وثم صرف النفوس عما يقتضيه العيد من فخرهسسا ومرحهسسا وذلسسك
من مهمات المندوبات دون الواجبات ،فإن قلت يوم الجمعة يسسوم
عيد أيضا قلت العيد مختلف ،لن ذاك من عسسود السسسرور الحسسسي
وهذا مسسن عسسود السسسرور الشسسرعي لكسسثرة مسسا فيسسه مسسن الوظسسائف
الدينية ومن ساعة الجابة وغيرها كما بينته في كتابي اللمعة فسسي
خصائص الجمعة ويؤيد
>ص<445 :
ذلك إطلق العيد ،ثم دائما وإضافته للمؤمنين هنا غالبا )وأركانهما
خمسة( من حيث المجموع كما سيعلم من كلمه وقياس مسسا مسسر
أن الشك بعد الصلة أو الوضوء في ترك فرض ل يؤثر عدم تسسأثير
الشك في ترك فرض مسسن الخطبسة بعسد فراغهسا وبسه ينسسدفع قسول
الروياني بتأثيره هنا ول نظر لكونه شاكا فسسي انعقسساد الجمعسسة ،لن
ذلك يأتي في الشك في ترك ركن مسن الوضسوء مثل وهسو ل يسؤثر
)حمد الله تعالى( للتباع رواه مسلم )والصلة علسسى رسسسول اللسسه
صلى الله عليه وسلم(
>ص<446 :
لنها عبادة افتقرت إلى ذكر الله تعالى فافتقرت إلى ذكر رسوله
صلى الله عليه وسلم كالذان والصلة وروى البيهقي خسسبر }قسسال
الله تعالى وجعلت أمتك ل تجوز عليهم خطبة حسستى يشسسهدوا أنسسك
عبدي ورسولي{ قيل هذا مما تفرد به الشافعي رضسسي اللسسه عنسسه
ورد بأنه تفرد صحيح ،ول يقال :إن خطبته صلى الله عليسسه وسسسلم
ليس فيها صلة ،لن اتفسساق السسسلف والخلسسف علسسى التصسسلية فسسي
خطبهم دليل لوجوبها إذ يبعد التفاق على سنة دائمسسا )ولفظهمسسا(
أي حمد الله والصلة علسسى رسسسول اللسسه صسسلى اللسسه عليسسه وسسسلم
)متعين( ،لنه الذي مضى عليه الناس في عصره صلى الله عليسسه
وسلم إلى الن فل يكفي ثناء وشكر ول الحمد للرحمن أو الرحيم
مثل ول رحم الله رسسول اللسه أو بسارك اللسه عليسه ول صسلى اللسه
على جبريل ول الضمير كصلى الله عليه ،وإن تقدم لسسه ذكسسر كمسسا
صرح به في النوار وجعله أصل مقيسسسا عليسسه واعتمسسده البرمسساوي
وغيره خلفا لمن وهم فيه .نعم ظساهر المتسن تعيسن لفسظ رسسسول
وليسسس مسسرادا بسسل يكفسسي لفسسظ محمسسد وأحمسسد والنسسبي والحاشسسر
والماحي والعاقب ونحوها مما ورد وصفه به وفارق الصلة بأن ما
هنا أوسع ويفرق بينها وبين الذان فإنه ل يجوز إبسسدال محمسسد فيسسه
بغيره مطلقا كما هو ظاهر من كلمهم وهو قياس التشسسهد بجسسامع
اتفاق الروايات في كليهما عليه بأن السامعين ثسسم غيسسر حاضسسرين
فإبداله مسسوهم بخلف الخطبسسة وأيضسسا فالخطبسسة لسسم يتعبسسد بجميسسع
ألفسساظ أركانهسسا فخفسسف أمرهسسا وأيضسسا فسسالذان قصسسد بسسه الشسسارة
لكليات الشريعة التي أتى بها نبيها وأشهر أسسسمائه محمسسد فسسوجب
التيان بأشهر أسمائه وهو محمد ليكون ذلك أشهر لتلسسك الكليسسات
ومن ثم تعين لفظ محمسسد فسسي التشسسهد أيضسسا ،لنسسه أشسسبه بسسالذان
وظاهر كلم الشيخين كالصحاب تعيسسن لفسسظ الحمسسد معرفسسا لكسسن
صرح الجيلي بما اقتضاه المتن من إجزاء أنسسا حامسسد للسسه وحمسسدت
الله وتوقف فيه الذرعسي لكسن جسزم بسه غيسره ويكفسي أيضسا للسه
الحمد كعليكم السلم قاله ابسسن السسستاذ وأحمسسد اللسسه وحمسسدا للسسه
وصلى وأصلي ونصلي خلفسسا لمسسا يسسوهمه المتسسن مسسن تعيسسن لفسسظ
الصسسلة معرفسسا ول يشسسترط قصسسد السسدعاء بالصسسلة خلفسسا للمحسسب
الطبري
>ص<447 :
لنها موضوعة لذلك شرعا )والوصية بالتقوى( ،لنها المقصود من
الخطبة فل يكفي مجرد التحذير من السسدنيا فسسإنه ممسسا تواصسسى بسسه
منكرو الشرائع بسسل ل بسسد مسسن الحسسث علسسى الطاعسسة والزجسسر عسسن
المعصية ويكفي أحدهما للسسزوم الخسسر لسسه )ول يتعيسسن لفظهسسا( أي
الوصية بسسالتقوى )علسسى الصسسحيح( لن الغسسرض السسوعظ كمسسا تقسسرر
فيكفي أطيعسوا اللسه )وهسذه الثلثسة أركسان فسي( كسل واحسدة مسن
)الخطبسستين( ،لن كسسل خطبسسة مسسستقلة ومنفصسسلة عسسن الخسسرى
)والرابع قراءة آية( مفهمسسة ل ك }ثسسم نظسسر{ ،وإن تعلقسست بحكسسم
منسوخ أو قصة ل بعض آية ،وإن طال لخسسبر مسسسلم }كسسان صسسلى
الله عليه وسلم يقرأ سورة ق في كل جمعة علسسى المنسسبر{ وفسسي
رواية له }كان له صلى الله عليسسه وسسسلم خطبتسسان يجلسسس بينهمسسا
يقرأ القرآن ويذكر الناس{ وإنمسسا اكتفسسى فسسي بسسدل الفاتحسسة بغيسسر
المفهمة ،لن القصد ،ثم إنابة لفظ مناب آخر وهنسسا المعنسسى غالبسسا
)وفي إحداهما( لثبوت أصل القراءة من غيسسر تعييسسن محلهسسا فسسدل
على الكتفاء بها في إحداهما ويسن كونهسا فسي الولسى بسل يسسن
بعد فراغها سسورة " ق " دائمسسا للتبسساع ويكفسسي فسسي أصسسل السسسنة
قراءة بعضها )وقيل في الولسسى( لتكسسون فسسي مقابلسسة السسدعاء فسسي
الثانية )وقيل فيهما( كالثلثة الول )وقيسسل ل تجسسب( لن المقصسسود
الوعظ ول تجزئ آية وعسسظ أو حمسسد عنسسه مسسع القسسراءة إذ الشسسيء
الواحد ل يؤدى به فرضسسان مقصسسودان بسسل عنسسه وحسسده إن قصسسده
وحده
>ص<448 :
وإل بأن قصدهما أو القراءة أو أطلق فعنها فقط فيما يظهسسر فسسي
الخيرة ،ولو أتى بآيات تشتمل على الركان كلها مسسا عسسدا الصسسلة
لعدم آية تشتمل عليها لم تجزئ ،لنها ل تسمى خطبة )والخامس
ما يقسسع عليسسه اسسسم دعسساء( أخسسروي )للمسسؤمنين( ،وإن لسسم يتعسسرض
للمؤمنات لن المراد الجنس الشامل لهسسن لنقسسل الخلسسف لسسه عسسن
السلف
>ص<449 :
)في الثانية( ،لن الواخسسر بسه أليسق ويكفسي تخصيصسه بالسسسامعين
كرحمكم الله وظاهر أنسسه ل يكفسسي تخصيصسسه بالغسسائبين )وقيسسل :ل
يجب( وانتصر له الذرعي وغيره ول بأس بالدعاء لسسسلطان بعينسسه
حيث ل مجازفة في وصفه قال ابن عبد السسسلم ول يجسسوز وصسسفه
بصفة كاذبة إل لضرورة ويسن الدعاء لولة المسلمين وجيوشسسهم
بالصلح والنصر والقيام بالعدل ونحو ذلك ووقع لبن عبسسد السسسلم
أنه أفتى بأن ذكر الصحابة والخلفاء والسلطين بدعة غير محبوبة
ورد بأن الول فيه الدعاء لكابر المة وولتهسسا وهسسو مطلسسوب وقسسد
تكون البدعسسة واجبسسة أو مندوبسسة قيسسل بسسل يتعيسسن السسدعاء للصسسحابة
بمحل به مبتدعة إن أمنت الفتنة وثبت أن أبسسا موسسسى وهسسو أميسسر
الكوفة كان يدعو لعمر قبل الصديق رضي الله عنهما فأنكر عليسسه
تقسسديم عمسسر فشسسكا إليسسه فاستحضسسر المنكسسر فقسسال :إنمسسا أنكسسرت
تقديمك على أبي بكر فبكى واستغفر والصسسحابة حينئذ متسسوفرون،
وهم ل يسكتون على بدعة إل إذا شهدت لها قواعسسد الشسسرع وقسسد
سكتوا هنا إذ لم ينكسسر أحسسد السسدعاء بسسل التقسسديم فقسسط وكسسان ابسسن
عباس يقول على منبر البصرة اللهم أصلح عبسسدك وخليفتسسك عليسسا
أهل الحسسق أميسسر المسسؤمنين قسسال بعسسض المتسسأخرين ،ولسسو قيسسل إن
الدعاء للسلطان واجب لما في تركه من الفتنة غالبا لم يبعد كمسسا
قيل به في قيام الناس بعضهم لبعض وولة الصحابة يندب الدعاء
لهم قطعا وكذا بقية ولة العدل وفيه احتمال
>ص<450 :
والولة المخلطون بما فيهم من الخير مكروه إل لخشية فتنة وبما
ليس فيهم ل توقسسف فسسي حرمتسسه إل لفتنسسة فيسسستعمل التوريسسة مسسا
أمكنه ،وذكر المناقب ل يقطع الولء مسسا لسسم يعسسد بسسه معرضسسا عسسن
الخطبة وصرح القاضي في الدعاء لولة المسر بسسأن محلسه مسا لسم
يقطع نظم الخطبة عرفا وفي التوسط يشترط أن ل يطيله إطالة
تقطع الموالة كما يفعله كثير من الخطباء الجهال .وبحث بعضهم
أنه ل يشترط في خسسوف الفتنسسة غلبسسة الظسسن رادا بسسذلك اشسستراط
المصنف له في ترك لبس السسسواد )ويشسسترط كونهسا( أي الركسان
دون ما عداها )عربية( للتباع نعم إن لم يكسسن فيهسسم مسسن يحسسسنها
ولم يمكن تعلمها قبل ضيق الوقت خطب منهسسم واحسسد بلسسسانهم،
وإن أمكن تعلمها وجب على كل منهسسم ،فسسإن مضسست مسسدة إمكسسان
تعلم واحد منهم ولم يتعلم عصوا كلهم ول جمعة لهم بسسل يصسسلون
الظهر وتغليظ السنوي
>ص<451 :
لقول الروضة كل هو الغلط فإن التعلم فرض كفايسسة يخسساطب بسسه
الكل على الصح ويسقط بفعل البعض وفائدتها بالعربية مع عسسدم
معرفتهم لها العلم بالوعظ في الجملة قسساله القاضسسي ونظسسر فيسسه
شسسارح بمسسا ل يصسسح .وأمسسا إيجسسابه أعنسسي القاضسسي فهسسم الخطيسسب
لركانها فمردود بأنه يجوز أن يؤم ،وإن لم يعسسرف معنسسى القسسراءة
وسواء في ذلك من هو من الربعين والزائد عليهم ويشترط على
خلف المعتمد التسسي قريبسسا كونهسسا )مرتبسسة الركسسان الثلثسسة الول(
فيبدأ بالحمد فالصلة فالوصية ،لنه السسذي جسسرى عليسسه النسساس ول
ترتيب بين الخيرين ول بينهما وبين الثلثة )و( على المعتمد كونها
)بعد الزوال( للتباع )و( يشترط )القيام فيهمسسا إن قسسدر( بسسالمعنى
السابق في قيام فرض الصلة ،فسسإن عجسسز بسسالمعنى السسسابق ،ثسسم
جلس والولى أن يستخلف ،فإن عجز فكما مسسر ،ثسسم )والجلسسوس(
مع الطمأنينة فيه )بينهما( للتباع الثابت في مسلم وغيره
>ص<452 :
ويجب على نحو الجالس الفصل بسكتة ول يجزئ عنها الضطجاع
ول تجب نية الخطبة بل عدم الصارف فيما يظهسسر وفسسي الجسسواهر
لسسو لسسم يجلسسس حسسسبتا واحسسدة فيجلسسس ويسسأتي بثالثسسة أي باعتبسسار
الصورة وإل فهي الثانية ،لن التي كسسانت ثانيسسة صسسارت بعضسسا مسسن
الولى فل نظر في كلمها خلفا لمسسن زعمسسه نعسسم إن كسسان النظسسر
فيه من حيث إطلقه الثانية الشاملة لنحو السسدعاء للسسسلطان فلسسه
اتجاه من حيث بعد إلحاقه بالولى مع الجماع الفعلسسي علسسى أنهسسا
غير محله ،وقد يجاب بأنه وقع تابعا فاغتفر )وإسسسماع أربعيسسن( أي
تسعة وثلثين وهو ل يشترط إسسسماعه ول سسسماعه لنسسه وإن كسسان
أصم يفهم ما يقول )كسساملين( ممسسن تنعقسسد بهسسم الركسسان ل جميسسع
الخطبة ويعتبر على الصح عند الشيخين
>ص<453 :
وغيرهما سسسماعهم لهسسا بالفعسسل ل بسسالقوة فل تجسسب الجمعسسة علسسى
أربعين بعضهم صم ول تصح مع وجود لغط يمنع سماع ركن علسسى
المعتمد فيهما ،وإن خالف فيه كثيرون أو الكثرون فلم يشسسترطوا
إل الحضور فقط وعليه يدل كلم الشيخين في بعض المواضع ول
يشترط طهرهم ول كونهم بمحل الصلة ول فهمهم لما يسسسمعونه
كما تكفي قراءة الفاتحة في الصلة ممن ل يفهمها) .والجديد أنسسه
ل يحرم عليهم( يعني الحاضرين سمعوا أو ل ويصح رجوع الضمير
للربعيسسن الكسساملين ويسسستفاد عسسدم الحرمسسة علسسى مثلهسسم وغيسسره
بالمساواة أو الولى ول يرد عليه تفصيل القديم فيهم ،لنه مفهوم
)الكلم( خلفا للئمة الثلثة بل يكره لما في الخسسبر الصسسحيح }أن
رجل سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الساعة وهو يخطسسب{
ولم ينكر عليه وبه يعلم أن المر للنسسدب فسسي }وإذا قسسرئ القسسرآن
فاسسستمعوا لسسه وأنصسستوا{ بنسساء علسسى أنسسه الخطبسسة وبسسه قسسال أكسسثر
المفسسسرين وأن المسسراد بسساللغو فسسي خسسبر أبسسي هريسسرة المشسسهور
مخالفة السنة واعترض الستدلل بذلك باحتمال أن المتكلم تكلم
قبل أن يستقر في موضع ول حرمة حينئذ قطعا أو قبل الخطبة
>ص<454 :
أو أنه معذور بجهله ويجاب بأن هذه واقعة قولية والحتمال يعمها
وإنما الذي يسقط بالحتمال الواقعة الفعليسسة كمسسا هسسو مقسسرر فسسي
محله ،فإن قلت هذه فعلية لنه إنما أقره بعدم إنكاره عليه قلسست
ممنوع بل جوابه له قول متضمن لجواز سؤاله على أي حالة كان
فكانت قولية بهذا العتبار ول يحرم قطعا الكلم على خطيسسب ول
على من لم يستقر في موضع كما تقرر ول حسسال السسدعاء للملسسوك
على ما في المرشد ول على سامع خشي وقوع محذور بغافل بل
يجب عليه عينا إن انحصر المر فيه وظن وقوعه به لول تنبيهه أن
ينبهه عليه أو علم غيره خيرا ناجزا أو نهاه عن منكر بل قسسد يجسب
في هذين أيضا إن كان التعليم لواجب مضيق والنهي عسسن محسسرم
ويسن له أن يقتصر على إشارة كفت ،وظسساهر كلمهسسم أن الخيسسر
والنهي الغير الواجبين ل يسنان ،ولو قيل بسنيتهما إن حصل بكلم
يسير لم يبعد كتشميت العاطس بل أولى) .ويسسسن النصسسات( أي
السكوت مع الصغاء لما ل يجب سماعه بخلف مسسا لسسو كسسان مسسن
الحاضرين أربعون تلزمهم فقط فيحسسرم علسسى بعضسسهم كلم فسسوته
سماع ركن كما علسسم مسسن وجسسوب السسستماع لتسسسببه إلسسى إبطسسال
الجمعة ويسن ذلك ،وإن لم يسسسمع الخطبسسة خروجسسا مسسن الخلف.
نعسسم الولسسى لغيسسر السسسامع أن يشسستغل بسسالتلوة والسسذكر سسسرا لئل
يشوش على غيره ول يكره الكلم لمن أبيح لسه قطعسا ممسن ذكسر
وغيره ككونه قبل الخطبة أو بعدها أو بينهما ،ولو لغير حاجة علسسى
الوجه وتقييده بالحاجة فيه نظر ،لنه عندها ل كراهة ،وإن لم يبح
له قطعا كما هو ظاهر ويكره للداخل أن يسلم أي ،وإن لسسم يأخسسذ
لنفسه مكانا لشتغال المسلم عليهم فإن سلم لزمهم السسرد ،لن
الكراهة لمر خارج ويسن تشميت العاطس والرد عليه ،لن سببه
قهري ورفع الصوت من غير مبالغة بالصلة والسسسلم عليسسه صسسلى
الله عليه وسلم عند ذكر الخطيب له
>ص<455 :
وصلة ركعتين بنية التحية وهو الولى أو راتبة الجمعسسة القبليسسة إن
لم يكن صلها وحينئذ الولى نية التحية معهسسا ،فسسإن أراد القتصسسار
فالولى فيما يظهر نية التحية لنها تفوت بفواتها بالكلية إذا لم تنو
بخلف الراتبة القبلية للداخل ،فإن نوى أكثر منهما أو صلة أخرى
بقدرهما لم تنعقد ،فإن قلت يلزم على مسسا تقسسرر أن نيسسة ركعسستين
فقط جائزة بخلف نية ركعتين سنة الصبح مثل مع استوائهما فسسي
حصول التحية بهما بالمعنى السابق في بابها قلت يفرق بسسأن نيسسة
ركعتين فقط ليس فيه صرف عن التحية بالنية بخلف نيسسة سسسبب
آخر فأبيح الول دون الثاني
>ص<456 :
ويلزمه أن يقتصر فيهما على أقل مجزئ على الوجه وأن يخفسسف
صلة طرأ جلوس المام على المنبر قبل الخطبة في أثنائهسسا بسسأن
يقتصر على ذلك بناء على ما قبله ويؤخذ من عدم اغتفسسارهم فسسي
الدوام هنا ما اغتفر في البتداء أنه لو طولها هنا أو في التي قبلها
زيادة على أقل المجزئ بطلت وهو محتمل ،لن الحرمة هنا عنسسد
القائلين بها ذاتية ويحرم إجماعسسا علسسى مسسا حكسساه المسساوردي علسسى
جالس أي من لم تسن له التحية كما هسسو ظسساهر ،وإن لسسم يسسسمع،
ولو لم تلزمسه الجمعسة ،وإن كسان بغيسر محلهسسا ،وقسسد نواهسسا معهسم
بمحله ،وإن حسسال مسسانع القتسسداء الن فيمسسا يظهسسر فسسي الكسسل بعسسد
جلوس المام على المنبر صسسلة فسسرض ،ولسسو فائتسسة تسسذكرها الن،
وإن لزمته فورا أو نفل
>ص<457 :
ولو في حال الدعاء للسلطان ول تنعقد ل طواف وسجدة تلوة أو
شكر فيما يظهر فيهما أخذا من تعليلهم حرمسسة الصسسلة بسسأن فيهسسا
إعراضا عن الخطيب بالكلية.
]فرع[ :كتابة الحفائظ آخر جمعسسة مسسن رمضسسان بدعسسة منكسسرة
كما قاله القمولي لما فيهسسا مسسن تفسسويت سسسماع الخطبسسة والسسوقت
الشريف فيما لم يحفظ عمن يقتدى به ومن اللفظ المجهول وهو
كعسسسلهون أي وقسسد جسسزم أئمتنسسا وغيسسره بحرمسسة كتابسسة وقسسراءة
الكلمات العجمية التي ل يعرف معناهسا وقسسول بعضسهم أنهسا حيسسة
محيطة بالعرش رأسها على ذنبها ل يعول عليه ،لن مثسسل ذلسسك ل
مدخل للرأي فيه فل يقبل منه إل ما ثبت عن معصسسوم علسسى أنهسسا
بهذا المعنى ل تلئم ما قبلها في الحفيظة وهسسو ل آلء إل آلؤك يسسا
الله كعسلهون بل هذا اللفظ في غاية اليهام ومن ثسسم قيسسل :إنهسسا
اسم صنم أدخلها ملحد على جهلة العوام وكان بعضسسهم أراد دفسسع
ذلسسك اليهسسام فسسزاد بعسسد الجللسسة محيسسط بسسه علمسسك كعسسسهلون أي
كإحاطة تلك الحية بالعرش و هو غفلة عما تقسسرر أن هسسذا ل يقبسسل
فيه إل ما صح عن معصوم وأقبسح مسن ذلسك مسا اعتيسد فسي بعسض
البلد من صلة الخمس في هسسذه الجمعسسة عقسسب صسسلتها زاعميسسن
أنها تكفر صلوات العسسام أو العمسسر المتروكسسة وذلسك حسسرام أو كفسر
لوجوه ل تخفى )قلت الصح أن ترتيب الركان ليس بشرط والله
أعلم( لن تركه ل يخل بالمقصسسود السسذي هسسو السسوعظ لكنسسه ينسسدب
خروجسسا مسسن الخلف )والظهسسر اشسستراط المسسوالة( بيسسن أركانهمسسا
وبينهما وبين الصلة بأن ل يفصل طويل عرفا بما ل تعلسسق لسسه بمسسا
هو فيه فيما يظهر من نظائره ،ثسم رأيسست بعضسهم فصسل فيمسا إذا
أطال القراءة بين أن يكسسون فيهسسا وعسسظ فل يقطسسع وأن ل فيقطسسع
وبعضهم أطلق القطع وهو غفلة عن كونه صلى الله عليسسه وسسسلم
}كان يقرأ ق في خطبته{ ومر اختلل الموالة بيسسن المجموعسستين
بفعل ركعتين بأقل مجزئ فل يبعد الضسسبط بهسسذا هنسسا ويكسسون بيانسسا
للعرف ،ثم رأيتهم عبروا بأن الخطبة والصسسلة مشسسبهتان بصسسلتي
الجمع وهو صريح فيما ذكرته ومر في مسائل النفضاض ما يؤيسسد
ذلك
>ص<458 :
لعموم هذا لما قررته لم يكتف عنه بما مر في مسألة النفضسساض
فاندفع قول جمع هذا مكرر) .وطهسسارة الحسسدث( الكسسبر والصسسغر،
فإن سبقه تطهر واستأنفوا إن قسسرب الفصسسل ،لن الخطبسسة تشسسبه
الصلة أو نائبة عنها ويفرق بين عدم البنسساء هنسسا وجسسوازه فيمسسا لسسو
استخلف من سمع ما مضى بأن في بناء الخطيب
>ص<459 :
تكميل على ما فسد بحدثه وهو ممتنع ول كذلك في بناء غيره لن
سماعه لما مضى مسسن الخطبسسة قسسائم مقسسامه ولسسم يعسسرض لسسه مسسا
يبطله فجاز البناء عليه له فاندفع ما يقال كيسسف يبنسسي غيسسره علسسى
فعله وهو نفسه ل يبني عليسه )والخبسث( السذي ل يعفسى عنسه فسي
الثسسوب والبسسدن والمكسسان ومسسا يتصسسل بهسسا بتفصسسيله السسسابق فسسي
المصلي) .والستر( للعورة ،وإن قلنا بالصح :إنها ليست بسسدل عسسن
ركعتين ،لنه صلى اللسسه عليسسه وسسسلم كسسان يصسسلي عقسسب الخطبسسة
فالظاهر أنه كان يخطسب وهسسو متطهسسر مسسستور )وتسسسن( الخطبسسة
)على منبر( ،ولو في مكة خلفا لمن قال يخطب على باب الكعبة
وذلك للتباع وخطبته صلى الله عليه وسلم على بابهسسا بعسسد الفتسسح
إنما هو لتعذر منبر ثم حينئذ ،ولهذا لما أحدثه معاويسسة ثسسم أجمعسسوا
عليه كما أجمعوا على أذان الجمعة الول لما أحدثه هو أو عثمسسان
رضي الله عنهما ،ويسن وضعه على يمين المحسسراب أي المصسسلى
فيه إذ القاعدة أن كل ما قابلته يسسسارك يمينسسه وعكسسسه ومسسن ثسسم
عسسبر جمسسع بيسسسار المحسسراب وكسسان الصسسواب أن الطسسائف بالكعبسسة
مبتدئ من يمينها ل يسارها ،ومنبره صلى اللسسه عليسسه وسسسلم كسسان
ثلث درج غير المسماة بالمستراح ويسن الوقوف على التي تليها
للتباع نعم إن طال وقف على السسابعة وبحسث أن مسا اعتيسد الن
من النزول في الخطبة الثانية إلى درجة سفلى ،ثسسم العسسود بدعسسة
قبيحة شنيعة
>ص<460 :
)أو( محل )مرتفع( إن فقد المنبر ،لنه أبلغ في العلم فسسإن فقسسد
استند لنحو خشبة )ويسلم( ندبا إذا دخل من باب المسجد لقباله
عليهم ،ثم )على من عند المنبر( إذا انتهى إليه للتباع ولنسسه يريسسد
مفسسارقتهم وظسساهر كلمهسسم أنسسه لسسو تعسسددت الصسسفوف بيسسن البسساب
والمنبر ل يسلم إل على الصف الذي عند الباب والصف الذي عند
المنبر والذي يتجه وهو القياس أنه يسن له السلم على كل صف
أقبل عليهم ولعسسل اقتصسسارهم علسسى ذينسسك لنهمسسا آكسسد ،ثسسم رأيسست
الذرعي صرح بنحو ذلك ومر أنه ل يسن له تحية المسجد للتباع،
وإن قال كثيرون بندبها له فإذا صسسعد سسسلم ثالثسسا ،لنسسه اسسستدبرهم
في صعوده فكأنه فسارقهم )وأن يقبسل عليهسم( بسوجهه كهسم ،لنسه
اللئق بأدب الخطاب ولما فيه من توجههم للقبلة ولنه أبلغ لقبول
الوعظ وتأثيره ومن ثم كره خلفه نعم يظهر في المسجد الحرام
أنه ل كراهة في اسسستقبالهم لنحسسو ظهسسره أخسسذا مسسن العلسسة الثانيسسة
ولنهم محتاجون لذلك فيه غالبا على أنه من ضروريات الستدارة
المندوبة لهم في الصلة إذ أمر الكل بسسالجلوس تلقسساء وجهسسه ،ثسسم
بالسسستدارة بعسسد فراغسسه فسسي غايسسة العسسسر والمشسسقة )إذا صسسعد(
الدرجة التي تلي مجلسه وتسمى المستراح )ويسلم عليهم( كمسسا
مر للتبسساع وفسسي المسسرات المسسذكورة يلزمهسسم علسسى الكفايسسة السسرد
)ويجلس ،ثم( هي بمعنى الفاء السستي أفادتهسسا عبسسارة أصسسله )يسسؤذن
بين يديه( والولى اتحاد المؤذن للتباع إل لعسسذر وبفسسراغ الذان أي
وما يسن بعده من الذكر يشرع في الخطبة وأما الذان الذي قبله
على المنارة فأحدثه عثمان رضي اللسه عنسه وقيسل معاويسة رضسي
الله عنه لما كثر الناس ومن ثم كان القتصار على التبسساع أفضسسل
أي إل لحاجة كأن توقف حضورهم على
>ص<461 :
ما بالمناثر.
]تنبيه[ :كلمهم هذا وغيره صريح في أن اتخاذ مرق للخطيسسب
يقرأ الية والخبر المشهورين بدعسسة وهسسو كسسذلك ،لنسسه حسسدث بعسسد
الصدر الول قيل لكنها حسنة لحث الية على ما ينسدب لكسل أحسد
من إكثار الصلة والسلم عليه صلى الله عليه وسلم ل سيما فسسي
هذا اليوم ولحث الخبر على تأكد النصسسات المفسسوت تركسسه لفضسسل
الجمعة بل موقع في الثم عند كثيرين من العلمسساء .ا هسسس .وأقسسول
يستدل لذلك أيضا بأنه صلى الله عليه وسلم أمسسر مسسن يستنصسست
له الناس عند إرادته خطبسسة منسسى فسسي حجسسة السسوداع فقياسسسه أنسسه
يندب للخطيب أمر غيره بأن يستنصت له النساس وهسذا هسو شسأن
المرقي فلم يدخل ذكره للخبر في حيز البدعة أصل فإن قلت لم
أمسسر بسسذلك فسسي منسسى دون المدينسسة قلسست لجتمسساع أخلط النسساس
وجفاتهم ،ثم فاحتاجوا لمنبه بخلف أهل المدينسسة علسسى أنسسه صسسلى
الله عليه وسلم كان ينبههم بقراءته ذلك الخسسبر علسسى المنسسبر فسسي
خطبته )وأن تكون( الخطبسسة )بليغسسة( أي فسسي غايسسة مسسن الفصسساحة
ورصانة السبك وجزالة اللفظ لنها حينئذ تكسسون أوقسسع فسسي القلسب
بخلف المبتذلة الركيكة كالمشتملة على اللفاظ المألوفة أي في
كلم العوام ونحوهم ويؤخذ من ندب البلغة فيها حسن مسسا يفعلسسه
بعض الخطباء من تضمينها آيات وأحاديث مناسبة لمسسا هسسو فيسسه إذ
الحق أن تضمين ذلك والقتباس منه ولو في شعر جائز ،وإن غير
نظمه ومن ثم اقتضى كلم صاحب البيسسان وغيسسره أنسسه ل محظسسور
في أن يراد بالقرآن غيره }ك ادخلوها بسلم{ لمستأذن نعسسم إن
كان ذلك في نحو مجون حرم بل ربما أفضى إلى الكفر ومن ذكر
ما يناسب الزمن والحوال العارضة فيه في خطبهسسم للتبسساع ولن
من لزم رعاية البلغة رعاية مقتضى ظاهر الحال فسسي سسسوق مسسا
يطابقه )مفهومة( أي قريبة الفهسسم لكسسثر الحاضسسرين لن الغريسسب
الوحشي ل ينتفع به قال المتولي وتكسسره الكلمسسات المشسستركة أي
بين معان على السسواء والبعيسدة عسن الفهسام ومسا تنكسره عقسول
بعض الحاضرين .ا هسسس .وقسسد يحسسرم الخيسسر إن أوقسسع فسسي محظسسور
)قصيرة( يعني متوسطة فل ينافي ندب قراءة ق في أولهمسسا فسسي
كل جمعة وذلك ،لن الطويلة تمل وتضجر وللمر في خبر مسسسلم
بقصرها وتطويسل الصسلة ،وقسال إن ذلسك مسن فقسه الرجسل فهسي
قصسسيرة بالنسسسبة للصسسلة ،وإن كسسانت متوسسسطة فسسي نفسسسها فل
اعتراض على المتن خلفا لمن زعمه
>ص<462 :
)ول يلتفت يمينا و( ل )شمال( ول خلفا )في شيء منها( ،لن ذلك
بدعة ويكره دق الدرج فسسي صسسعوده وإفتسساء الغزالسسي بنسسدبه تنبيهسسا
للناس ضعيف ،ومع ذلسك ففيسه تأييسد لمسا مسر مسن نسدب المرقسى
والدعاء قبل الجلوس وساعة الجابة إنمسسا هسسي مسسن جلوسسسه إلسسى
فراغ الصلة على الصح من نحو خمسين قسسول فيهسسا وذكسسر شسسعر
فيها واعترض بأن عمر كان كثيرا ما يقول فيها
خفض عليك فإن المور<>ص :بكف الله مقاديرها
فليس بآتيك منهيها <>ص :ول قاصر عنك مأمورها
ويجسساب بسسأن هسسذا بتسسسليم صسسحته عنسسه رأي لسسه رضسسي اللسسه عنسسه
وسسسكوتهم عليسسه حينئذ ل حجسسة فيسسه لعسسدم الكراهسسة ،لنهسسم قسسد
يتسامحون في ذلك )وأن يعتمد( في حال خطبته )علسسى سسسيف أو
عصا( ونحوه كالقوس للتباع وإشارة إلى أن السدين قسسام بالسسلح
ويقبض ذلك بيده اليسرى لنه العادة في مريسسد الضسسرب والرمسسي
ويشغل يمينه بحرف المنبر الذي ليس عليه ذرق طيسر ولنسه نحسو
عسساج وإل بطلسست خطبتسسه بتفصسسيله السسسابق فسسي شسسروط الصسسلة
وحاصله أنه إن مست يده ذلك أبطل مطلقا وإل ،فسسإن قبضسسه بهسسا
وانجر بجره أبطل وإل فل
>ص<463 :
فإن لم يشغلها به وضع اليمنى على اليسرى أو أرسلهما إن أمسسن
العبث نظير ما مر في الصلة )و( أن )يكسسون جلوسسسه بينهمسسا( أي
الخطبسستين )نحسسو سسسورة الخلص( تقريبسسا خروجسسا مسسن خلف مسسن
أوجبه ويشتغل فيه بالقراءة للخبر الصحيح بذلك والفضل سسسورة
الخلص ،ولسسو طسسول هسسذا الجلسسوس بحيسسث انقطعسست بسسه المسسوالة
بطلت خطبته لما مر أن الموالة بينهما شرط بخلف ما لو طسسول
بعسسض الركسسان بمناسسسب لسسه )وإذا فسسرغ منهسسا شسسرع المسسؤذن فسسي
القامة وبسسادر المسسام( نسسدبا )ليبلسسغ المحسسراب مسسع فراغسسه( تحقيقسسا
للمسوالة) .ويقسرأ فسسي( الركعسة )الولسى الجمعسسة( أو سسسبح )وفسسي
الثانيسسة المنسسافقين( أو هسسل أتسساك للتبسساع فيهمسسا رواه مسسسلم لكسسن
الوليان أفضل ،ولو لغير محصورين لما مر أن مسسا ورد بخصوصسسه
ل تفصيل فيه ،ولو ترك ما في الولى قرأه مع ما في الثانية ،وإن
أدى لتطويلها على الولى لتأكد أمر هاتين السورتين ،ولو قسسرأ مسسا
في الثانية في الولى عكس فسسي الثانيسسة لئل تخلسسو صسسلته عنهمسسا،
ولو اقتدى في الثانية فسمع قراءة المام للمنافقين فيهسسا فظسساهر
أنه يقرأ المنافقين في الثانية أيضا ،وإن كان ما يدركه أول صلته،
لن السنة له حينئذ السستماع فليسس كتسارك الجمعسة فسي الولسى
وقارئ المنافقين فيها حتى تسن له الجمعة في الثانية
>ص<464 :
فإن لم يسمع وسنت له السورة فقرأ المنافقين فيهسسا احتمسسل أن
يقال يقرأ الجمعة في الثانية كمسسا شسسمله كلمهسسم وأن يقسسال يقسسرأ
المنافقين لن السورة ليست متأصسسلة فسسي حقسسه )جهسسرا( إجماعسسا
ويسن أيضا لمسبوق قام ليأتي بثانيته.
]فائدة[ ورد أن من قسسرأ عقسسب سسسلمه مسسن الجمعسسة قبسسل أن
يثني رجله الفاتحة والخلص والمعوذتين سبعا سسسبعا غفسسر لسسه مسسا
تقدم من ذنبه وما تأخر وأعطي مسسن الجسسر بعسسدد مسسن آمسسن بسسالله
ورسوله وفي رواية لبن السني أن ذلك بإسقاط الفاتحة يعيذ من
السوء إلى الجمعسسة الخسسرى وفسسي روايسسة بزيسسادة وقبسسل أن يتكلسسم
حفظ له دينه ودنياه وأهله وولده ا هس.
)فصل( :في آدابها والغسال المسنونة )يسن الغسل
>ص<465 :
لحاضرها( أي مريد حضورها ،وإن لم تلزمه للخبار الصحيحة فيسسه
وصرفها عن الوجوب الخبر الصحيح }من توضأ يوم الجمعسسة فبهسسا
ونعمت ومن اغتسل فالغسل أفضل{ أي فبالسنة أي بمسسا جسسوزته
من القتصار على الوضوء أخذ ونعمت الخصلة هي ولكن الغسسسل
معها أفضل وينبغي لصائم خشي منه مفطر ،أولو على قول تركه
وكذا سائر الغسال )وقيل( يسن الغسل )لكل أحد( ،وإن لم يسسرد
الحضور كالعيد وفرق الول بأن الزينة ثم مطلوبة لكل أحسسد وهسسو
من جملتها بخلفه هنا فإن سبب مشروعيته دفع لريح الكريه عسسن
الحاضرين )ووقته من الفجر( الصادق ،لن الخبسسار علقتسسه بسساليوم
وفارق غسل العيد بأن صلته تفعسسل أول النهسسار غالبسسا فوسسسع فيسسه
بخلف هذا )وتقريبه من ذهابه( إليها )أفضل( ،لنه أبلسسغ فسسي دفسسع
الريح الكريه ،ولو تعارض مع التبكير قدمه حيث أمن الفوات على
الوجه للخلف في وجوبه ومن ثم كره تركه وهذا أولى من بحسسث
الذرعي أنه إن قسل تغيسسر بسسدنه بكسسر وإل اغتسسل ول يبطلسه طسرو
حدث ،ولو أكبر )فإن عجز( عن المسساء للغسسسل بطريقسسه السسسابق
في التيمم )تيمم(
>ص<466 :
بنيته بدل عن الغسسسل أو بنيسسة طهسسر الجمعسسة وقسسول الشسسارح تبعسسا
للسنوي بنية الغسل مراده نية تحصل ثوابه وهي ما ذكرتسسه )فسسي
الصح( كسائر الغسال المسنونة ولن القصسسد النظافسسة والعبسسادة
فإذا فاتت تلك بقيت هذه وهل يكره ترك التيمم إعطسساء لسسه حكسسم
مبدله كما هو الصل أو ل لفوات الغرض الصلي فيه من النظافة
كل محتمل ،ولو وجد ماء يكفي بعض بدنه فظاهر أنه يأتي هنا مسسا
يجيء في غسل الحرام ،ولو فقد الماء بالكليسسة سسسن لسسه بعسسد أن
يتيمم عن حدثه تيمم عن الغسل ،فإن اقتصر علسسى تيمسسم بنيتهمسسا
فقياس ما مر آخر الغسل حصولهما ويحتمل خلفه لضعف التيمم
)ومسسن المسسسنون غسسسل العيسسد( لمسسا مسسر )والكسسسوف( الشسسامل
للخسوف )والستسقاء( لجتماع الناس لهمسسا ويسسدخل وقتسسه بسسأول
الكسوف وإرادة الجتماع لصلة الستسسسقاء )و( الغسسسل )لغاسسسل
الميت( المسلم
>ص<467 :
وغيره للخبر الصحيح }مسسن غسسسل ميتسسا فليغتسسسل{ وصسسرفه عسسن
الوجوب الخبر الصحيح }ليس عليكم في غسل ميتكسسم غسسسل إذا
غسسسلتموه{ وقيسسس بميتنسسا ميسست غيرنسسا) .و( غسسسل )المجنسسون
والمغمى عليه إذا أفاقا( ،لنه صلى الله عليسسه وسسسلم كسسان يغمسسى
عليه في مرض موته ،ثم يغتسل وقيس به المجنون بل أولى لنه
مظنة لنزال المني ولم يلحق بالنوم في كونه مظنة للحدث ،لنه
ل أمارة عليه وهنا خروج المني يشاهد فإذا لم ير لم يوجد مظنسسة
وينوي هنا رفسسع الجنابسسة ،لن غسسسله لحتمالهسسا كمسسا تقسسرر ويجسسزئه
بفرض وجودها إذا لم يبن الحال أخذا مما مر في وضوء الحتياط
>ص<468 :
)و( غسل )الكافر إذ ا أسلم( أي بعد إسلمه للمر به صححه ابسسن
حبان وغيره ولم يجب لن كثيرين أسلموا ولم يسسؤمروا بسسه وينسسوي
هنا سببه كسائر الغسال إل غسل ذينسسك كمسسا مسسر مسسا لسسم يحتمسسل
وقوع جنابة منه قبل فيضسسم نسسدبا إليهسسا نيسسة رفسسع الجنابسسة كمسسا هسسو
ظاهر ،أما إذا تحقق وقوعها منه قبل فيلزمه الغسل ،وإن اغتسل
في كفسسره لبطلن نيتسسه )وأغسسسال الحسسج( الشسسامل للعمسسرة التيسسة
وغسل اعتكاف وأذان ودخول مسجد وحرم المدينسسة ومكسسة لحلل
ولكل ليلة مسسن رمضسسان ،قسسال الذرعسسي إن حضسسر الجماعسسة وفيسسه
نظر ،لنه لحضور الجماعة ل يختص برمضان فنصسسهم عليسسه دليسسل
على ندبه ،وإن لم يحضرها لشرف رمضان ولحلسسق عانسسة أو نتسسف
إبط كما صح عسسن ابنسسي عمسسر وعبسساس رضسسي اللسسه عنهسسم ولبلسسوغ
بالسن ولحجامة أو نحو فصد ولخروج من حمام ولتغير الجسد
>ص<469 :
وكذا عند كل حال يقتضي تغيره وعند كل مجمع من مجامع الخير
وعند سسيلن السسودي )وآكسدها غسسسل غاسسسل الميسست( للخلف فسسي
وجوبه ويؤخذ منه كراهة تركه أيضا )ثم( غسل )الجمعسسة وعكسسسه
القديم( فقال :إن غسل الجمعة أفضل منسسه للخبسسار الكسسثيرة فيسسه
مع الخلف في وجوبه أيضا ،واستشكل بسسأن القسسديم يسسرى وجسسوب
غسل غاسل الميت وسنية غسل الجمعة فكيف تفضل سنة علسسى
واجب ورد بأن له قسسول فيسسه بوجسسوب غسسسل الجمعسسة أيضسسا )قلسست
القديم هنا أظهر ورجحه الكثرون وأحاديثه صحيحة كسسثيرة وليسسس
للجديد( في أفضسسلية غسسسل الميسست علسسى غسسسل الجمعسسة )حسسديث
صحيح والله أعلم( أي متفق على صحته فل يرد خبر }مسن غسسل
ميتا{ ،وإن صحح له بعض الحفاظ مائة وعشرين طريقا علسسى أن
البخاري رجح وقفه على أبي هريرة وصحح جمع }أنه صسسلى اللسسه
عليه وسلم كان يغتسل من أربعة من الجنابة ويوم الجمعسسة ومسسن
الحجامة
>ص<470 :
وغسسسل الميسست{ ول دليسسل فيسسه للقسسديم ول للجديسسد ومسسن فسسوائد
الخلف لو أوصى بماء للولى به) .ويسسسن( لغيسسر معسسذور )التبكيسسر
إليها( من طلوع الفجر لغير الخطيب لمسسا فسسي الخسسبر الصسسحيح أن
للجائي بعد اغتساله غسل الجنابة أي كغسسسلها وقيسسل حقيقسسة بسسأن
يكون جامع لنه يسن ليلة الجمعسسة أو يومهسسا فسسي السسساعة الولسسى
بدنة والثانية بقرة والثالثة كبشا أقرن والرابعة دجاجسسة والخامسسسة
عصسسفورا والسادسسسة بيضسسة ،والمسسراد أن مسسا بيسسن الفجسسر وخسسروج
الخطيب ينقسم ستة أجزاء متساوية سواء أطسسال اليسسوم أم قصسسر
ويؤيده الخبر الصحيح يوم الجمعة ثنتا عشرة ساعة
>ص<471 :
ومن جسساء أول سسساعة أو وسسسطها أو آخرهسسا يشسستركون فسسي أصسسل
البدنة مثل لكنهم يتفاوتون في كمالها وإنما عبر في الخبر بالرواح
الذي هو حقيقة في الخروج بعد الزوال ومن ثم أخذ منه غيرنا أن
الساعات مسسن السسزوال ،لنسسه خسسروج لمسسا يسسؤتى بسسه بعسسده علسسى أن
الزهري قال :إنه يستعمل حقيقة أيضا في مطلق السير ،ولو ليل
وبتسليم أن هذا مجاز تتعين إرادته لخبر يوم الجمعة المذكور أما
المام فيسن لسسه التسسأخير إلسسى وقسست الخطبسسة للتبسساع ،وقسسد يجسسب
التبكير كما مر في بعيد الدار ويسن لمطيق المشي أن يأتي إليها
ككسسل عبسسادة )ماشسسيا( إل لعسسذر للخسسبر الصسسحيح }مسسن غسسسل{ أي
بالتخفيف على الرجح يوم الجمعة أي رأسه أو زوجته لما مر من
ندب الجماع ليلتها أو يومها كسسذا قسالوه وظساهره اسستواؤهما لكسن
ظاهر الحديث أنه يومها أفضل ويوجه بأن القصد منه أصسسالة كسسف
بصره عما لعله يراه فيشتغل قلبه وكلما قرب من خروجسسه يكسسون
أبلغ في ذلسسك }واغتسسسل وبكسسر{ أي بالتشسسديد علسسى الشسسهر أتسسى
بالصلة أول وقتها وبالتخفيف خرج مسسن بيتسسه بسساكرا }وابتكسسر{ أي
أدرك أول الخطبسسة أو تأكيسسد ومشسسى ولسسم يركسسب أي فسسي جميسسع
الطريق }ودنا من المام فاستمع ولم يلغ كسسان لسسه بكسسل خطسسوة{
أي من محسسل خروجسسه إلسسى مصسسله فل ينقطسسع الثسسواب كمسسا قسساله
بعضهم بوصوله للمسجد بل يستمر فيه أيضسسا إلسسى مصسسله ،وكسسذا
في المشي لكل صلة عمل سنة أجر صيامها وقيامهسسا قيسسل ليسسس
في السنة في خبر صحيح أكثر من هذا الثواب فليتنبه لسسه ومحلسسه
في غير نحو الصسسلة بمسسسجد مكسسة لمسسا يسسأتي فسسي العتكسساف مسسن
مضاعفة الصلة الواحدة فيه إلى ما يفسسوق هسسذا بمراتسسب ل سسسيما
إن انضم إليها نحسسو جماعسسة وسسسواك وغيرهمسسا مسسن مكملتهسسا وأن
يكون طريسسق ذهسسابه أطسسول ،لنسسه أفضسسل ويتخيسسر فسسي عسسوده بيسسن
الركوب والمشي كما يأتي في العيد وأن يكون مشبه )بسكينة(
>ص<472 :
للمر به مع النهي عن السعي أي العسسدو رواه الشسسيخان ومسسن ثسسم
كره وكذا في كل عبادة .والمراد بقوله تعالى }فاسسسعوا{ امضسسوا
أو احضروا كما قرئ به شاذا نعم إن لم يدركها إل بالسسسعي ،وقسسد
أطاقه وجب أي ،وإن لم يلق به ويحتمل خلفه أخذا مسسن أن فقسسد
بعض اللباس اللئق به عسسذر فيهسسا إل أن يفسسرق )وأن يشسستغل فسسي
طريقه وحضوره( محل الصلة )بقسسراءة أو ذكسسر( وأفضسسله الصسسلة
علسسى النسسبي صسسلى اللسسه عليسسه وسسسلم قبسسل الخطبسسة وكسسذا إن لسسم
يسمعها كما مر للخبار المرغبة في ذلك وإنما تكره القسسراءة فسسي
الطريق إن التهى عنها )ول يتخطى(
>ص<473 :
رقاب الناس للنهي الصحيح عنه فيكره له ذلك كراهة شديدة بسسل
اختار في الروضسسة حرمتسسه وعليهسسا كسسثيرون نعسسم للمسسام التخطسسي
للمنبر أو المحراب إذا لم يجد طريقا سواه وكسسذا لغيسسره إذا أذنسسوا
له فيه ل حياء على الوجه نعم إن كان فيه إيثار بقربة كره لهم أو
كانوا نحو عبيده أو أولده أو كان الجالس
>ص<474 :
في الطريق أو كان ممن ل تنعقد به الجمعة والجائي ممن تنعقسسد
به فيتخطى ليسمع أو وجد فرجة بين يديه لتقصسسيرهم لكسسن يكسسره
أن يزيد على صفين أو اثنين إل إذا لم يجد غيرها أو لم يسسرج أنهسسم
يسدونها عند القيام قال جمع ول يكره لمعظم ألف موضعا وقيده
الذرعي بمن ظهر صلحه ووليتسسه لتسسبرك النسساس بسسه وقضسسيتها أن
محله في تخطي من يعرفونه وأنه ل فسسرق حينئذ بيسسن أن يتخطسى
لموضع ألفه وغيره )وأن يتزين بأحسن ثيابه( للحث على ذلك في
الخبر الصحيح
>ص<475 :
وأفضلها البيض في كسسل زمسسن حيسسث ل عسسذر علسسى الوجسسه للخسسبر
الصحيح }البسوا من ثيابكم البياض فإنها من خيسسر ثيسسابكم وكفنسسوا
فيها موتاكم{ ويلي البيض ما صسسبغ قبسسل نسسسجه ويكسسره مسسا صسسبغ
بعسسده ،لنسسه صسسلى اللسسه عليسسه وسسسلم لسسم يلبسسسه كسسذا ذكسسره جمسسع
متقدمون واعتمسسده المتسسأخرون وفيسسه نظسسر فسسإن إطلق الصسسحابة
للبسه صلى الله عليه وسلم المصسسبوغ علسسى اختلف ألسسوانه يسسدل
على أنه ل فرق وفي حديث اختلف في ضعفه أنه صلى الله عليه
وسلم أتي له بعد غسله بملحفسسة مصسسبوغة بسسالورس فسسالتحف بهسسا
قال راويسسه قيسسس بسسن سسسعد رضسسي اللسسه عنهمسسا وكسسأني أنظسسر أثسسر
الورس على عكنه وهذا ظاهر في أنهسسا مصسسبوغة بعسسد النسسسج بسسل
يأتي قبيل العيسسد }أنسسه صسسلى اللسسه عليسسه وسسسلم كسسان يصسسبغ ثيسسابه
بالورس حتى عمامته{ وهسسذا صسسريح فيمسسا ذكرتسسه )وطيسسب( لغيسسر
صائم على الوجه لما في الخبر الصسسحيح أن الجمسسع بيسسن الغسسسل
ولبس الحسن والطيب والنصات وتسسرك التخطسسي يكفسسر مسسا بيسسن
الجمعتين ويسن للخطيب أن يبالغ في حسسسن الهيئة وفسسي موضسسع
من الحياء يكره له لبس السواد أي هو خلف الولسسى وتبعسسه ابسسن
عبد السلم فقال إدامة لبسه بدعة لكن قضية تعبيره بالدامة أنسسه
ل بدعة في غيرها ويؤيده ما يسسأتي وقسسول المسساوردي ينبغسسي لبسسسه
يحمل على زمنه من منع العباسيين الخطباء إل به مسسستندين فيسسه
لما رواه ابن عدي وأبو نعيم والسسبيهقي عسسن جسسدهم عبسسد اللسسه بسسن
عباس رضي اللسسه عنهمسسا قسسال }مسسررت بسسالنبي صسسلى اللسسه عليسسه
وسلم وإذا معه جبريل وأنا أظنه دحية الكلبي فقال جبريل للنسسبي
صسسلى اللسسه عليسسه وسسسلم إنسسه أوضسسح الثيسساب وإن ولسسده يلبسسسون
السواد{ ،فإن قلت صح }أنه صلى اللسسه عليسسه وسسسلم دخسسل مكسسة
وعليه عمامة سوداء وأنه خطسسب النسساس وعليسسه عمامسسة سسسوداء{
وفي رواية }دخل مكة يوم الفتح وعليه شقة سوداء{ وفي أخرى
عند ابن عدي }كان له عمامة سوداء يلبسها في العيدين ويرخيها
خلفسسه{ وفسسي أخسسرى للطسسبراني }أنسسه عمسسم عليسسا بعمامسسة سسسوداء
وأرسله إلى خيبر{ ونقسسل لبسسس السسسواد عسسن كسسثير مسسن الصسسحابة
والتابعين قلت هذه كلها وقائع فعلية محتملسسة فقسسدم القسسول وهسسو
المر بلبس البياض عليها على أنه ليس فيها لبسه يوم الجمعة بل
في نحو الحرب ،لنه أرهب وفيه يوم الفتح الشارة إلسسى أن ملتسسه
ل تتغير إذ كل لون غيره يقبل التغيسسر وفسسي العيسسد لن الرفسسع فيسسه
أفضل من البياض كما يأتي )وإزالسسة الظفسسر( مسسن يسسديه ورجليسسه ل
أحدهما
>ص<476 :
فيكره كلبس نحو نعل أو خف واحدة لغير عذر وشسسعر نحسسو إبطسسه
وعانته لغير مريد التضسسحية فسسي عشسسر الحجسسة وذلسسك للتبسساع رواه
البزار وقص شاربه حتى تبدو حمرة الشفة وهسسو المسسراد بالحفسساء
المأمور به في خبر الصحيحين ويكره استئصاله وحلقه ونوزع في
الحلق بصحة وروده ولذا ذهب إليه الئمسسة الثلثسسة علسسى مسسا قيسسل،
والسسذي فسسي مغنسسي الحنابلسسة أنسسه مخيسسر بينسسه وبيسسن القسسص ونقسسل
الطحاوي عن مذهب أبي حنيفة وصاحبيه وزفر أن إحفاءه أفضسسل
من قصه ،فإن قلت ما جوابنسسا عسسن صسسحة خسسبر الحلسسق قلسست هسسي
واقعة فعلية محتملة أنسسه صسسلى اللسسه عليسسه وسسسلم كسسان يقسسص مسسا
يمكن قصه ويحلق مسسا ل يتيسسسر قصسسه مسسن معسساطفه السستي يعسسسر
قصسسها فسسإن قلسست فهسسل نقسسول بسسذلك قلسست قسسد أشسسار إليسسه بعسسض
المتأخرين وله وجه ظسساهر إذ بسسه يجتمسسع الحسسديثان علسسى قواعسسدنا
فليتعين ،لن الجمع بينهما ما أمكن واجب وحلق السسرأس مبسساح إل
إن تأذى ببقاء شعره أو شق عليه تعهده فينسسدب وخسسبر مسسن حلسسق
رأسسه أربعيسسن مسسرة فسسي أربعيسن أربعساء صسار فقيهسسا ل أصسسل لسه،
والمعتمد فسسي كيفيسسة تقليسسم اليسسدين أن يبسسدأ بمسسسبحة يمينسسه إلسسى
خنصرها ،ثم إبهامها ،ثم خنصر يسارها إلى إبهامهسسا علسسى التسسوالي
والرجلين أن يبدأ بخنصر اليمنى إلى خنصر اليسرى على التسسوالي
وخبر من قص أظفاره مخالفا لم ير في عينيه رمدا قسسال الحسسافظ
السسسخاوي هسسو فسسي كلم غيسسر واحسسد ولسسم أجسسده وأثسسره الحسسافظ
الدمياطي عن بعض مشايخه ونص أحمد على اسستحبابه ا ه وكسسذا
مما لم يثبت خبر فرقوها فرق الله همومكم وعلى ألسسسنة النسساس
في ذلك وأيامه أشسسعار منسسسوبة لبعسسض الئمسسة وكلهسسا زور وكسسذب
وينبغي البدار بغسل محل القلم لن الحسسك بسسه قبلسسه يخشسسى منسسه
البرص ويسن فعل ذلك يوم الخميس أو بكرة يوم الجمعة لسسورود
كل وكره المحب الطبري نتف النف قال بل يقصسسه لحسسديث فيسسه
قيل بل في حديث أن في بقائه أمانا من الجذام )والريح( الكريسسه
ونحوه كالوسخ لئل يؤذى
>ص<477 :
وهذه كلها ل تختص بالجمعة بل تسن لكل من أراد الحضسسور عنسسد
الناس لكنها فيها آكد )قلت وأن يقرأ الكهف( فيه رد على من شذ
فكره ذكر ذلك من غير سسسورة )يومهسسا وليلتهسسا( والفضسسل أولهمسسا
مبسسادرة للخيسر وحسسذرا مسسن الهمسسال وأن يكسثر منهسا فيهمسسا للخسبر
الصحيح }أن الول يضيء له من النور ما بين الجمعسستين{ ولخسسبر
الدارمي }أن الثسساني يضسسيء لسسه مسسن النسسور مسسا بينسسه وبيسسن السسبيت
العتيق{ وحكمة ذلسسك أن فيهسسا ذكسسر القيامسسة وأهوالهسسا ومقسسدماتها
وهي تقوم يوم الجمعة كما في مسسسلم ولشسسبهه بهسسا فسسي اجتمسساع
الخلق فيها )ويكسسثر السسدعاء( فسسي يومهسسا رجسساء أن يصسسادف سسساعة
الجابة وهي لحظة لطيفة وأرجاها
>ص<478 :
من حين يجلس الخطيب على المنبر إلسسى فسسراغ الصسسلة كمسسا مسسر
وفي أخبار أنها في غير ذلك ويجمع بينها بنظير المختسسار فسسي ليلسسة
القدر أنها تنتقل وفي ليلتها لما جاء عن الشافعي رضي الله عنسسه
أنه بلغه أن الدعاء يستجاب فيها وأنه استحبه فيها )والصلة علسسى
رسول اللسه صسلى اللسه عليسه وسسلم( فسي يومهسا وليلتهسا للخبسار
الصحيحة المرة بذلك والناصة على مسسا فيسسه مسسن عظيسسم الفضسسل
والثواب كما بينتها في كتابي الدر المنضسسود فسسي الصسسلة والسسسلم
على صاحب المقام المحمود
>ص<479 :
ويؤخذ منهسسا أن الكثسسار منهسسا أفضسسل منسسه بسسذكر أو قسسرآن لسسم يسسرد
بخصوصه )ويحرم على ذي الجمعسسة( أي مسسن لزمتسسه ،فسسإن قلسست:
كيف أضاف " ذي " بمعنى صسساحب إلسسى معرفسسة ؟ قلسست :أل هنسسا
يصح أن تكون للجنس أو العهسد السذهني ،وكسل منهمسسا فسسي معنسسى
النكرة كما هو مقرر في محله ،فصحت الضسسافة لسسذلك وإضسسافتها
للعلم في أنا الله ذو بكة بتقدير تنكيره أيضا نظير ما قاله الرضي
في فرعون موسى وموسى بني إسسسرائيل بالضسسافة) .التشسساغل(
عن السعي إليها )بالبيع(
>ص<480 :
أو الشراء لغير ما يضطر إليه )وغيره( مسسن كسسل العقسسود والصسسنائع
وغيرهما من كل ما فيه شغل عن السعي إليهسسا ،وإن كسسان عبسسادة
)بعد الشسروع فسي الذان بيسن يسدي الخطيسب( لقسوله تعسالى }إذا
نودي للصلة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر اللسسه وذروا السسبيع{
أي اتركوه والمر للوجوب فيحسسرم الفعسسل وقيسسس بسسه كسسل شسساغل
ويحرم أيضا على من لم تلزمه مبايعة من تلزمه لعانته لسسه علسسى
المعصية ،وإن قيل إن الكسسثرين علسسى الكراهسسة وخسسرج بالتشسساغل
فعل ذلك في الطريق إليها وهو ماش أو المسسجد ،وإن كسره فيسه
ويلحق به كما هو ظاهر كل محل يعلسسم وهسسو فيسسه وقسست الشسسروع
فيها ويتيسر له لحوقها وبالذان المذكور الذان الول ،لنه حسسادث
كما مر فل يشمله النص نعم من يلزمه السعي قبل الوقت يحسسرم
عليه التشاغل من حينئذ وبذي الجمعة من ل تلزمسسه مسسع مثلسسه فل
حرمة بل ول كراهة مطلقا )فإن باع( مثل )صح( لن النهي لمعنى
خارج عن العقد )ويكره( التشاغل بالبيع وغيره لمسسن لزمتسسه ومسسن
يعقد معه )قبل الذان( المذكور )بعد الزوال والله أعلسسم( لسسدخول
الوقت فربما فوت نعم إن فحش التأخير عنسسه كمسسا فسسي مكسسة لسسم
يكره ما بحثه السنوي للضرورة.
)فصل( :فيما تدرك به الجمعة وما يجوز الستخلف فيسسه ومسسا
يجسوز للمزحسوم ومسا يمتنسع مسن ذلسك )مسن أدرك ركسوع( الركعسة
)الثانية( مع المام المتطهر المحسوب له إل فيمسسا يسسأتي واسسستمر
معه إلى أن يسلم كما أفاده قوله :فيصلي بعد سلم المام وبهذا
يندفع العتراض عليه بأن قول أصله أدرك مع المام ركعة أحسن
>ص<481 :
على أن هذا فيه إيهام سلم منه المتن إذ قضسسيته الكتفسساء بسسإدراك
الركسسوع والسسسجدتين فقسسط والمعتمسسد كمسسا أفسساده كلم الشسسيخين
واعتمده الذرعي وغيره ،وإن خالف فيه كثيرون وحملوا كلمهمسسا
على التمثيل دون التقييد واستدلوا بنص الم وغيره أنه ل بسسد مسسن
استمراره معه إلى السلم وإل كأن فارق أو بطلسست صسسلة المسسام
لم يدرك الجمعة وأيده الغزي بما يأتي في الخليفسسة أنسسه لسسو أدرك
ركوع الثانية وسسسجدتيها ل يسسدرك الجمعسسة وهسسو اسسستدلل محتمسسل،
وإن أمكن الفرق وكون الركعة تنتهي بالفراغ من السجدة الثانيسسة
إذ ما بعدها ليس منها كما هو واضح من كلمهم ل ينافي ذلك ،لن
الحتياط للجمعة يقتضي اعتبسسار تسسابع الثانيسسة منهسسا فيهسسا لمتيازهسسا
بخصوصيات عن غيرها كما علسسم ممسسا مسسر ويسسأتي )أدرك الجمعسسة(
حكما ل ثوابا كامل )فيصلي بعد سلم المسسام ركعسسة( جهسسرا للخسسبر
الصسسحيح }مسسن أدرك ركعسسة مسسن الجمعسسة فليصسسل أي بضسسم ففتسسح
فتشديد إليها أخرى{ وفي روايسسة صسسحيحة }مسسن أدرك مسسن صسسلة
الجمعة ركعة فقد أدرك الصسسلة{ وتحصسسل الجمعسسة أيضسسا بسسإدراك
ركعة أولى معه ،وإن فارقه بعدها لما مر أن الجماعسسة ل تجسسب إل
في الركعة الولى وبإدراك ركعة معه ،وإن لسم تكسن أولسى المسام
ول ثانيته بأن قام لزائدة ،ولو عامدا كما بينته فسسي شسسرح الرشسساد
في مبحث القدوة فقول أصل الروضسسة سسسهوا تصسسوير بسسدليل أنسسه
قاسه على المحدث وهو تصح الصلة خلفه ،وإن علم حدث نفسه
فجاء جاهل بحاله واقتدى به وأدرك الفاتحة ،ثم استمر معسسه إلسسى
أن يسلم ،لنه أدرك مع المام ركعة قبل سلم المام فهو كمصل
أدرك صلة أصلية جمعة أو غيرها خلف محدث ويؤخسسذ منسسه أنسسه ل
بد هنا من زيادة المام على الربعين وفي هسسذه الحسسوال كلهسسا لسسو
أراد آخر أن يقتدي به في ركعته الثانية ليسسدرك الجمعسسة جسساز كمسسا
في البيان عن أبي حامد وجرى عليه الريمي وابن كبن وغيرهما
>ص<482 :
قال بعضهم وعليه لو أحرم خلف الثسساني عنسسد قيسسامه لثسسانيته آخسسر
وخلف الثالث آخسسر وهكسسذا حصسسلت الجمعسسة للكسسل ونسسازع بعضسسهم
أولئك بأن الذي اقتضاه كلم الشسسيخين وصسسرح بسسه غيرهمسسا أنسسه ل
يجوز القتداء بالمسبوق المذكور .ا ه .وفيه نظر وليس هنا فوات
العدد في الثانية وإل لم تصح للمسبوق نفسسسه بسسل العسسدد موجسسود
حكما ،لن صلته كمن اقتدى به وهكذا تابعسسة للولسسى )وإن أدركسسه
بعده( أي الركوع )فاتته( الجمعة لمفهوم هذا الخبر )فيتم( صسسلته
عالما كان أو جاهل )بعد سلمه( أي المام )ظهرا أربعا( مسسن غيسسر
نية لفسسوات الجمعسسة وأكسسد بأربعسسا ،لن الجمعسسة قسسد تسسسمى ظهسسرا
مقصورة )والصح أنه( أي المدرك بعد الركوع
>ص<483 :
)ينوي( وجوبا على المعتمد )في اقتدائه الجمعسسة( موافقسسة للمسسام
ولن اليأس ل يحصل إل بالسسسلم إذ قسسد يتسذكر المسسام تسسرك ركسن
فيأتي بركعة ويعلم المأموم ذلك فيدرك معسسه الجمعسسة وإنمسسا قلنسسا
ويعلم إلى آخره لقولهم ل تجوز متابعة المام في فعل السسسهو ول
في القيام لخامسة ،ولسو بالنسسبة للمسسبوق حمل علسى أنسه سسها
بركن ومر الفرق بين اليأس هنا وفي المعسسذور )وإذا خسسرج المسسام
من الجمعة أو غيرها( بأن أخرج نفسه عن المامة بنحو تأخره
>ص<484 :
أو خرج عن الصسلة )بحسدث أو غيسره( كرعسساف كسثير أو بل سسبب
أصل )جاز السسستخلف( للمسسام ولهسسم وهسسو أولسسى ولبعضسسهم )فسسي
الظهر( لن الصلة بإمامين علسسى التعسساقب جسسائزة كمسسا صسسح مسسن
فعل أبي بكر ،ثم النبي صلى الله عليسه وسسلم فسي مرضسسه السسذي
مات فيه قسالوا وإذا جساز هسذا فيمسن لسم تبطسل صسلته ففسي مسن
بطلت بالولى لضرورته إلى الخسسروج منهسسا واحتيسساجهم إلسسى إمسسام
ومن فعل عمر لما طعن ،ثم عبد الرحمن بسسن عسسوف رضسسي اللسسه
عنهمسسا ويجسسوز أن يتقسسدم واحسسد بنفسسسه ،وإن فسسوت علسسى نفسسسه
الجمعة ،لن التقدم مطلوب في الجملة فعذر به كذا قيل والوجه
كما بينته في شرح العبسساب أنسسه ل يجسسوز لسسه ذلسسك بسسل ،وإن قسسدمه
المام ،لن الظسساهر أن محسسل الخلف فسسي وجسسوب امتثسساله إذا لسسم
يترتب عليه فوات الجمعة ،ولو تركه المام ولسسم يتقسسدم أحسسد فسسي
الجمعة لزمهم في أولها فقط لما مر من اشتراط الجماعة فيهسسا
دون الثانية فلو أتم الرجال حينئذ منفرديسسن وقسسدم النسسسوة امسسرأة
منهن جاز كما يفهمه تعبير الروضة بصلحية المقدم لمامة القسسوم
أي الذين يقتدون به ،وإن لم يصلح لمامة الجمعسسة إذ لسسو ائتممسسن
فرادى جاز فالجماعة أولى ،ولو قسسدم المسسام أو المسسأمومون قبسسل
فراغ الولى واحدا لم يلزمه التقدم على ما بحثه ابن الستاذ ولسسه
احتمسسال بسساللزوم لئل يسسؤدي إلسسى التواكسسل وهسسو متجسسه ول عسسبرة
بتقديمه لمن ل تصح إمامته لهم كسسامرأة فل تبطسسل صسسلتهم إل إن
اقتدوا بها وإنما يجوز الستخلف أو التقدم
>ص<485 :
قبل أن ينفردوا بركن ،ولسسو قوليسسا علسسى مسسا اقتضسساه إطلقهسسم وإل
امتنع في الجمعة مطلقا وفي غيرها بغير تجديد نية اقتداء به ،ولو
فعله بعضهم ففي غيرها يحتاج من فعله لنية دون مسسن لسسم يفعلسسه
وفيها إن كان غير الفاعلين أربعين بقيت وإل بطلت كما هو ظاهر
وأفهم ترتيبه الستخلف على خروجه أنه ل يجسسوز لسسه السسستخلف
قبل الخروج وبه صرح الشيخان في باب صلة المسسسافر نقل عسسن
المحاملي وغيره والمراد كما هو ظاهر أنه مسسا دام إمامسسا ل يجسسوز
ول يصح استخلفه لغيره بخلف ما إذا أخسسرج نفسسسه مسسن المامسسة
فإنه يجوز استخلفه ،وإن لم يكسن لسه عسذر لقسولهم السسابق آنفسا
وإذا جاز هذا إلى آخره وقول أبي محمد متى حضسسر إمسسام أكمسسل
جاز استخلفه مراده إن أخرج نفسه عسسن المامسسة وحينئذ ل يتقيسسد
بالكمسسل )ول يسسستخلف( هسسو أو هسسم )للجمعسسة إل مقتسسديا بسسه قبسسل
حدثه( ول يتقدم فيها أحد بنفسه
>ص<486 :
إل إن كان كذلك ،لن فيه إنشاء جمعة بعد أخرى أو فعسسل الظهسسر
قبل فسوات الجمعسة وكسل منهمسا ممتنسع وإنمسا اغتفسروا ذلسك فسي
المسبوق ،لنه تابع ل منشئ أما غيرها فل يشسسترط فيسسه ذلسسك بسسل
الشرط في غير المقتدى به قبسل نحسو حسدثه أن ل يخسالف إمسامه
في ترتيب صلته كالولى مطلقا أو ثالثة الرباعية بخلف ثانيتها أو
رابعتها أو ثالثة المغرب حيث لم يجددوا نية القتداء به ،لنه حينئذ
يحتاج للقيام وهم للقعود أما مقتد به قبل ذلك فيجوز استخلفه
>ص<487 :
مطلقا ،لنه يلزمه مراعاة نظم صلة المام فيقنسست ويتشسسهد فسسي
محسسل قنسسوت المسسام وتشسسهده )ول يشسسترط كسسونه( أي الخليفسسة أو
المتقدم )حضر الخطبة ول( أن يكسسون أدرك )الركعسسة الولسسى فسسي
الصح فيهما( ،لنه بالقتداء به قبسل خروجسسه صسسار فسي حكسم مسن
حضر الخطبة فضل عن كونه أدرك الركعة الولى أل تسسرى أنسسه لسسو
انفض السامعون بعد إحسسرام غيرهسسم قسساموا مقسسامهم كمسسا مسسر ول
يشترط سماعه للخطبة جزما ،ولو استخلفه قبل الصسسلة اشسسترط
سماعه لها ،وإن زاد على الربعين كما اقتضسساه إطلقهسسم لن مسسن
لم يسمع ل يندرج في ضمن غيره إل بعد القتسسداء ولهسسذا لسسو بسسادر
أربعسسسون سسسسمعوا فعقسسسدوا الجمعسسسة انعقسسسدت لهسسسم بخلف غيسسسر
السامعين .فإن قلت :ظاهر كلمهم صسسحة اسسستخلف مسسن سسسمع،
ولو نحو محدث وصبي زاد فما الفرق ؟ قلت :يفرق بأنه بالسماع
اندرج في ضمن غيره فصسسار مسسن أهلهسسا تبعسسا ظسساهرا فلهسسذا كفسسى
استخلفه ولبطلن صلته أو نقصها اشترطت زيادته ،وأما من لسسم
يسمع فلم يصر من أهلها ول في الظاهر فلم يكف استخلفه
>ص<488 :
مطلقا ،ويجوز الستخلف في الخطبة لمن سسسمع مسسا مضسسى مسسن
أركانها دون غيره علسسى مسسا حررتسسه فسسي شسسرح الرشسساد) .ثسسم( إذا
استخلف واحدا وتقدم بنفسه في الجمعة )إن كسسان أدرك( المسسام
في قيام أو ركوع الركعة )الولى( ،وإن بطلت فيما إذا أدركه فسسي
القيسسام صسسلة المسسام قبسسل ركوعهسسا )تمسست جمعتهسسم( أي الخليفسسة
والمأمومين لنه صار قائما مقامه )وإل( يدرك ذلك ،وإن استخلف
فيها )فتتم( الجمعة )لهم دونه في الصح( لدراكهسسم ركعسسة كاملسسة
مسسع المسسام بخلفسسه فيتمهسسا ظهسسرا ،وإن أدرك معسسه ركسسوع الثانيسسة
وسجودها كما أفهمسسه كلم الشسسيخين وغيرهمسسا ،وإن قسسال البغسسوي
يتمها جمعة ،لنه صلى مع المام ركعة فقد مر أن المعتمسسد أنسسه ل
بد من بقائه معه إلى أن يسلم وفارق هذا الخليفة مسبوقا اقتدى
به بأنه تابع والخليفة إمام ل يمكن جعله تابعا لهم وبحسسث بعضسسهم
أنه متى أدرك ركعة لم تلزمه نيسسة المامسسة وإل لزمتسسه وفيسسه نظسسر
لنه ليس إماما من كسسل وجسسه فسسالوجه أنسسه ل تلزمسسه نيسسة المامسسة
مطلقا لبقاء كونه مأموما حكما إذ يلزمه الجري على نظم المسسام
الول
]تنبيه[ :يؤخذ من تعليلهم هنا في بعض المسائل ومما مر أنها
ل تصسسح خلسسف مسسن ل تلزمسسه إل إن زاد علسسى الربعيسسن وأن العسسدد
بقاؤه شرط إلسى السسلم إن فسرض مسا هنسا إذا كسان المسام زائدا
على الربعين ،لنه إذا كان منهم بطلت بخروجه لنقص العدد وأنه
حيث لزم الخليفة الظهر اشترط أن يكون زائدا على الربعين وإل
لم يصح اقتداؤهم به
>ص<489 :
ول ينافي هذا ما قالوه في صلة الجمعة في الخسسوف الجسسائز فسسي
المن أيضا كما بينته في شرح الرشاد ،لن المام ثم واحد والكل
تبع له وهذا ليس موجودا هنا وأفتى بعضسسهم فيمسسن أحسسرم بتسسسعة
وثلثين فاقتدى به آخر في الثانية فأحدث واستخلفه أتموا الجمعة
لقيام المأموم مقام المام ،لنه باقتدائه به قبل الحسسدث انسسسحب
عليه حكم الجماعة فسسي بقسساء العسسدد دون إدراك الجمعسسة لختلف
الملحظين وما اقتضاه كلمه من جواز اقتدائهم به مع كونه ليسسس
زائدا على الربعين فيه نظر وأما حسبانه من العدد حتى ل تبطسسل
جمعتهسسم لسسو أتمسسوا فسسرادى فمتجسسه) .ويراعسسي( وجوبسسا الخليفسسة
)المسبوق نظم المستخلف( يعني الول ،وإن لسسم يسسستخلف ،لنسسه
التزم ذلك بالقتداء به )فإذا صلى( بهسسم )ركعسسة تشسسهد( أي جلسسس
للتشهد وجوبا أي بقدر ما يسع أقل التشهد والصلة كما هو ظاهر
وقرأه ندبا
>ص<490 :
)وأشار( الخليفة ندبا ،فإن ترك لم يبعد ندب ذلك لغيره مصسسل أو
غيره نظير ما مر أن من أحرم على يسار المام سسن لسه ولغيسره
من مصل أو غيره تحويله إلى اليمين وظاهر المتسسن وغيسسره نسسدب
إشارته ،وإن علم أن من وراءه ل يخفى ذلك عليهم بسسوجه وعليسسه
فيوجه بأنهم قد ينسون أو يظنون سهوه )إليهم ليفسسارقوه( وتجسسب
إن خشوا خروج الوقت وإل لم يكره )أو ينتظروا( سلمه ليسلموا
معه وهو الفضل ،ثم يقوم إلى ما بقي عليسسه مسسن ركعسسة إن أدرك
الجمعة بناء على ما مر عن البغوي أو ثلث إن لم يدركها وقسسوله:
ليفارقوه أو ينتظروا يحتمسسل أن يكسسون مسسن جملسسة مسسا يشسسير إليسسه
وعليه ففهم التخيير من الشارة ممكن كما ل يخفسسى ويحتمسسل أن
يكون بيانا للحكم المترتب عليها فل اعسستراض عليسسه خلفسسا لجمسسع.
وقضية المتن عدم صسسحة اسسستخلف مسسسبوق جاهسسل بنظسسم صسسلة
المسسام وصسسححه فسسي الروضسسة لكسسن رجسسح فسسي التحقيسسق الصسسحة
واعتمده السنوي وغيسسره وعليسسه فيراقسسب مسسن خلفسسه ،فسسإن همسسوا
بالقيام قام وإل قعدوا في الرباعية إذا هموا بالقعود قعسسد وتشسسهد
معهم ،ثم يقوم ،فإن قاموا معسسه علسسم أنهسسا ثسسانيتهم وإل علسسم أنهسسا
آخرتهم ول ينافي هذا ما مر في سجود السهو أنسسه ل يرجسسع لقسسول
الغير ول لفعله ،وإن كثر لن هذا مستثنى لضسسرورة توقسسف العلسسم
بالنظم عليهم أي أصالة فل ينافي أن له اعتماد خسسبر ثقسسة غيرهسسم
وإشارته كما في المجموع عن البغسسوي وأقسسره قسسال عنسسه كمسسا لسسو
أخبره المام أي الذي بطلت صلته أن الباقي من صلته كذا فلسسه
اعتماد خبره اتفاقا )ول يلزمهسسم اسسستئناف نيسسة القسسدوة( بالمتقسسدم
بغيره أو بنفسسسه فسسي الجمعسسة وغيرهسسا كمسسا اقتضسساه كلم الحسساوي
وغيره لكن الذي بحثه الذرعي واقتضسساه كلم الشسيخين وغيرهمسسا
أنه متى لم يقدمه المام لزمهم استئنافها والسسذي يتجسسه الول لن
إلزامهم له الجري على نظم المام مطلقا صريح في أنه تسسابع لسسه
ومنزل منزلته وإذا كان كذلك لم يحتج القتداء به إلى نية كما هسسو
واضح ول فرق في غيرها بين من اقتدى به قبل خروجه ومسسن لسسم
يقتد به
>ص<491 :
إل عند تخالف النظم أو فعل ركن كما علم مما مر )فسسي الصسسح(
لتنزيلهما منزلة الول في رعايسسة نظمسسه وغيسسره نعسسم ينبغسسي نسسدبها
خروجا من الخلف )ومن زحم عن السجود( في الجمعة أو غيرها
لكن لغلبتها فيها ذكر وهاهنا )فأمكنه( بأن وجدت هيئة السسساجدين
فيه ،ولو )على( عضو )إنسان( لم يخش منه فتنسسة أخسسذا ممسسا مسسر
في الجر من الصف ،ولو قنا ويفرق بينه وبين ما مر ،ثم إن جسسره
فيه استيلء عليه مضسسمن بخلف مجسسرد السسسجود عليسسه ،ولسسو غيسسر
مكلف بناء علسسى أنسسه ل يشسسترط الرضسسا بسسذلك وهسسو مسسا قسساله ابسسن
الرفعة ،وإن لم يخل عن وقفة إل أن يحمل على ما ل تأذي بسسه أو
به تأذ يظن الرضا به )فعله( وجوبا لما صح عن عمسسر رضسسي اللسسه
عنه ول يعرف له مخالف وعبر بإنسان ،لنه الوارد عسسن عمسسر وإل
فالتعبير بشيء الشامل للبهيمة ومتاع وغيرهما أعسسم )وإل( يمكنسسه
على شيء أو أمكنه ل مع التنكيسسس )فالصسسحيح أنسسه ينتظسسر( زوال
الزحمة فسسي العتسسدال ول يضسسره تطسسويله لعسسذره وقضسسيته أنسسه لسسو
أمكنه النتظار جالسا بعد العتدال لم يجز له وعليه يفسسرق بينهمسسا
بأن العتدال محسوب له فلزمه البقاء فيه بخلف ذلسسك الجلسسوس
فكان كالجنبي عما هو فيه نعم إن لم تكن طرأت لسسه الزحمسسة إل
بعد أن جلس فينبغي انتظاره حينئذ فيه لنه أقل حركة من عسسوده
للعتدال) .ول يومئ بسسه( لنسسدرة هسسذا العسسذر وعسسدم دوامسسه ويسسسن
للمام أن يطول القراءة ليلحقه فيها ،ثم إن زحم في الثانية وكان
أدرك الولى تخير بين المفارقة والنتظسسار وإل لسسم تجسسز المفارقسسة
لقدرته على إدراك الجمعة فلم يجز له مع ذلك تفويتهسسا وفيمسسا إذا
زحم في الثانية ل يدرك الجمعة إل إن سجد السجدتين قبل سلم
المام كما يأتي )ثم إن( كانت الزحمة في الولسسى و )تمكسسن( مسسن
السسسجود )قبسسل ركسسوع إمسسامه( فسسي الثانيسسة أي قبسسل شسسروعه فيسسه
)سجد( وجوبا ،لنه لم يسبق بأكثر من ثلثسسة أركسسان طويلسسة )فسسإن
رفع( منه )والمام قائم
>ص<492 :
قرأ( الفاتحة لدراكه محلها ،فإن ركع المام قبل فراغها ركع معسسه
وتحمل عنه بقيتها كالمسبوق بشرطه )أو( فرغ منه والمام )راكع
فالصح( أنه )يركع( معه )وهو كمسسسبوق( فيتحمسسل عنسسه الفاتحسسة،
لنه لم يدرك محلها) .فإن كان إمامه( حيسسن فراغسسه مسسن سسسجوده
)فرغ من الركسسوع( أو بقسي منسه جسزء لكنسه لسسم يسدرك فيسسه فسساتته
الركعة مطلقا )و( حينئذ فمتى )لم يسسسلم وافقسسه فيمسسا هسسو فيسسه(،
لنه ل فسائدة لجريسه علسى نظسم نفسسه حينئذ )ثسم يصسلي الركعسة
بعده( لما تقرر من فوات ركعته الثانية بفوات ركوعها مسسع المسسام
)وإن كان( المام )سلم( قبل فراغه من السجود )فاتت الجمعة(،
لنه لم يدرك معه ركعة .وقضيته أنه لسسو قسسارن رفسسع رأسسسه الميسسم
من عليكم أنها تفوته وهو محتمل وقضية قول شارح صسسرحوا هنسسا
بأنه لو سلم المام كما رفع هو من السجود أنه يتم الجمعة خلفه
)وإن لم يمكنه السجود حتى ركع المام( في الثانية أي شرع فسسي
ركوعها )ففي قول يراعي نظم( صسسلة )نفسسسه( فيسسسجد الن لئل
يوالي بين ركوعين في ركعة واحدة )والظهر أنه يركع معسسه( لنسسه
سبقه بأكثر من ثلثة طويلة )ويحسسسب ركسسوعه الول فسسي الصسسح(
لنه أتى به في وقته والثسساني إنمسسا أتسسى بسسه لمحسسض المتابعسسة وإذا
حسب له الول )فركعته ملفقة من ركوع الولى وسسسجود الثانيسسة(
الذي أتى به )ويدرك بها الجمعة في الصح( ،لنه أدرك ركعة منها
قبل سلم المام والتلفيق غير مسسؤثر فسسي ذلسسك )فلسسو سسسجد علسسى
ترتيب نفسه( عامدا )عالما بأن واجبه المتابعة( فسسي الركسسوع كمسسا
هو الظهر المذكور )بطلت صلته( لتلعبه حيث سجد في موضسسع
الركسسوع ويلزمسسه التحسسرم بالجمعسسة إن أمكنسسه إدراك المسسام فسسي
الركوع على ما في الروضة كأصلها واعترضوه
>ص<493 :
بأن الموافق لما قدمه أن اليأس ل يحصل إل بالسسسلم أنسسه يلزمسسه
الحرام بها هنا ما لم يسلم ول يصح تحرمه بالظهر لنه لم ييأس.
)وإن نسي( ما علمسسه )أو جهسسل( حكسسم ذلسسك ،ولسسو عاميسسا مخالطسسا
للعلماء كما هو ظاهر ،لن هذا مما يخفى على العوام )لم يحسب
سجوده الول( لنه أتى به في غير محله وإنمسسا لسسم تبطسسل صسسلته
لعذره )فإذا سجد ثانيا( بأن اسسستمر علسسى ترتيسسب نفسسسه سسسهوا أو
جهل ففرغ من السجدتين ،ثم قام وقرأ وركسسع واعتسسدل وسسسجد أو
لم يستمر بأن تذكر أو علم والمام في التشسسهد حسسال قيسسامه مسسن
سجوده فسجد سجدتين قبل سلم المام )حسب( له مسا أتسى بسه
وتمت به ركعته الولى لدخول وقته وألغي ما قبله )والصسسح( بنسساء
على الحسبان السسذي هسسو المنقسسول كمسسا فسسي المحسسرر وانتصسسر لسسه
السسسبكي والسسسنوي وغيرهمسسا دون مسسا فسسي العزيسسز مسسن عسسدم
الحسبان ،وإن تبعه عليه في الروضسسة والمجمسسوع )إدراك الجمعسسة
بهذه الركعة
>ص<494 :
إذا كملسست السسسجدتان قبسسل سسسلم المسسام( ،وإن كسسان فيهسسا نقسسص
التلفيق ونقص عدم متابعسسة المسسام )و( التخلسسف بالنسسسيان أو نحسسو
مرض أو بطء حركة كهو بالزحمسسة فسسي جميسسع مسسا مسسر فحينئذ )لسسو
تخلسسف بالسسسجود( فسسي الولسسى )ناسسسيا حسستى ركسسع المسسام للثانيسسة(
فذكره )ركع معه( وجوبا )على المذهب( لنه سبق بأكثر من ثلثة
أركان فلم يجز له الجري على نظم نفسه.
)تم الجزء الثاني ،ويليه الجزء الثالث وأوله باب صلة الخوف(