You are on page 1of 92

‫أين ا ؟دراسة عقائدية‬

‫مقارنة بين مدرستين‬


‫بقلم‪:‬طالب ابو مناف)زدني علما(‬
‫بسمه تعالى‬
‫دراسة عقائدية مقارنة بين مدرس**ة اه**ل ال**بيت عليه**م‬
‫السلم ومدرسة بن تيمية‬

‫ك=تب لهذا البحث ان يخرج من بحث اخر كنت اعده بعنوان) فلسفة الدعاء‬
‫ف**ي مدرس**ة اه**ل ال**بيت عليه**م الس**لم( كن**ت اري**ده ان بجم**ع تجرب**تي‬
‫الشخصية في مجال ممارسة ف**ن فري**د غ**اب ع**ن س**احته ك**ثيرون وه**و ف**ن‬
‫ال**دعاء ف**ي مدرس**ة اه**ل ال**بيت عليه**م الس**لم ‪ ,‬واث**ر ذل**ك ف**ي ته**ذيب‬
‫الشخصية وتقريب الفرد الى ا تعالى ومعرفته ح**ق المعرق**ة‪...‬وكي**ف توظ**ف‬
‫الدعية في مدرسة اهل ال**بيت ‪-‬عليه**م الس**لم‪ -‬ف**ي خدم**ة ترس**يخ اص**ول‬
‫الدين وفروعه وعلى راسها التوحيد الحق الذي ينزه ا تعالى م*ن ك*ل نق**ص‬
‫ويجعل الذات اللهية محل للكم**الت المطلق**ة كله**ا‪ ,‬وغي**ر ذل**ك م**ن الج*وانب‬
‫الفريدة التى سنتوسع فيها في البح**ث الص**لي ان ش**اء ا‪ .‬لم**ا وج**دت ان‬
‫مبحث التوحيد والذات اللهية وصفاتها يأخ**ذ جانب**ا واس**عا ج**دا ف**ي فلس**فة‬
‫الدعاء في مدرسة اهل البيت ‪-‬عليهم السلم‪ -‬وليكاد يخلو من*ه دع*اءا مهم**ا‬
‫قصر وكأن الدعية صممت تصميما مقصودا) بل هو ك**ذلك( لترس**خ ف**ي ذه**ن‬
‫الداعي ووجدانه فلسفة التوحيد اول ثم الجوانب الخرى ومنها النفسية ثانيا‪.‬‬

‫فكان من نتيجة ذلك التوسع في هذا المبح**ث توس**عا ك**بيرا ‪ ,‬عل**ى حس**اب‬
‫الجوانب الخرى‪,‬ان جعلنى افكر بفصل ه**ذا المبح**ث واخراج**ه م**ن البح**ث‬
‫الص*لي عل*ى ان اش**ير الي**ه ف*ي البح*ث الص**لي مم**ا يعطين*ى فرص*ة اك*بر‬
‫لل**تركيز عل**ى الج**وانب اللغوي**ة والس**ايكولوجيةوالعتقادية ون**واح اخ**رى ف**ي‬
‫الدعاء‪ ,‬تبنى عليها علقة النسان الفرد مع خالقه جل عل و ال**تى تص**نع به**ا‬
‫هذه المدرسة) مدرسة ال محمد صلى ا عليه واله وسلم( اعظم شخصية‬
‫للنسان في هذا الكون‪.‬‬
‫ثمة أمر اخر لبد من ألشارة اليه ذلك هو عنوان البح**ث ‪,‬فق**د يتص**ور الق**اريء‬
‫ان الكاتب يضع للبحث عنوانا "اين ا" ثم يعود وينفي ان يك**ون له**ذا الس**ؤال‬
‫معنى‪ ,‬حين ينزه ا عن المكان الفيزي*اوي الم**ألوف ويجع*ل ال**ذات المقدس*ة‬
‫ذات وجود او حضور متعالي عنه من غير مباينة او مفارقة من جهة‪,‬و من جه**ة‬
‫اخرى‪ ,‬قريب عنه من غير تماس او حلول ‪ ,‬وفق ما يوحي به دعاء الفتتاح)بعد‬
‫فل يرى وقرب فشهد النجوى(‪,‬وأقوال امير المؤمنين)ع( التى سنناقش**ها ف**ي‬
‫ما ياتي‪.‬‬
‫ومن ثم يقال ان العنوان يبتدأ بسؤال خطأ اصل‪...‬ل‪ .....‬ليس المر كذلك بل ان‬
‫العن**وان يش**ير ال**ى س**ؤال فط**ري ابت**دائي يس**أله اي انس**ان يبت**دأ رحلت**ه‬
‫المعرفية التصاعدية الواجبة الى ا تعالى ثم ينتهي بما ينتهي الي**ه الج**واب‬
‫في هذا البحث‪ ..‬من ناحية اخرى ‪,‬مادامت اشد المدارس عداءا لمدرسة اهل‬
‫البيت )ع( تقول بوجود الذات المقدس**ة ف**ي الس**ماء او فوقه**ا) اي تح**دد له**ا‬
‫مكان**ا(‪..‬فه**ذا يجع**ل العن**وان ل**ه معن**ى وم**ن ث**م ين**اقش الجاب**ة عل**ى تل**ك‬
‫المدرسة ويبين رأي مدرسة اهل البيت )ع( في ه**ذا الس**ؤال وفيم**ا اذا ك**ان‬
‫الحضور اللهي يتعلق بالمكان الفيزياوي المع**روف‪..‬وق**د اتب**ع المؤل**ف للجاب**ة‬
‫عن هذا السؤال التقليدي طريق**ا مت**درجا يب**دأ بتعري**ف المك**ان الفيزي**اوي اول‬
‫وتحديد عناصره وابعاده وتسائل ان كانت هذه العناصر او البعاد هي نفسها‬
‫ف**ي ك**ل ارج**اء الوج**ود س**واء المنظ**ور او غي**ر المنظ**ور)م**ا تبص**رون وم**ا ل‬
‫تبصرون(او مايطلق عليه القران )العالمين تارة والملكوت تارة اخرى(!!!‬
‫ثم يبين للسائل ان الين التى نعرفه**ا ف**ي عالمن**ا ليس**ت بالض**رورة نف**س‬
‫)الين(في )العالمين(الخرى بل ان لكل )عالم( مجموع في لفظ**ة)الع**المين(‬
‫أينه الخاص ب**ه وان ابع**اد ) الي**ن( تختل**ف ف**ي الزي**ادة او النقص**ان بي**ن ع**الم‬
‫واخر !!!‬
‫استهلل‬
‫)اليمان ما وقر في القلب وصدقه العمل( من منا ل**م يس**مع به**ذا الكلم البس**يط‬
‫في تركيبه العميق في مضمونه‪....‬فهو يؤسس العلقة مابين ه**و نظ**ري وبي**ن م**ا‬
‫هو عملي تطبيقي‪...‬انه يؤسس لمفهوم ان النظري**ة وح**دها ل تنف**ك ع**ن التجرب**ة‬
‫والختبار بل ان اثباتها ل يكون ال بالتطبيق في عالم الواق**ع‪....‬ب**ل ان ه**ذا النم**وذج‬
‫الذي يتحدث عنه القران في سورة البقرة) و‪r‬م‪q‬ن‪ r‬الن‪t‬اس‪ q‬م‪r‬ن ي=ع‪s‬ج‪q‬ب=ك‪ r‬ق‪r‬و‪s‬ل=ه= ف‪q‬ي ال‪s‬ح‪r‬ي‪**r‬اة‪q‬‬
‫الد‪w‬ن‪s‬ي‪r‬ا و‪r‬ي=ش‪s‬ه‪q‬د= الل‪t‬ه‪ r‬ع‪r‬ل‪r‬ى م‪r‬ا ف‪q‬ي ق‪r‬ل‪s‬ب‪q‬ه‪ q‬و‪r‬ه=و‪ r‬أ‪r‬ل‪r‬د‪ w‬ال‪s‬خ‪q‬ص‪r‬ام‪- q‬و‪r‬إ‪q‬ذ‪r‬ا ت‪r‬و‪r‬ل‪t‬ى س‪**r‬ع‪r‬ى ف‪**q‬ي ال‪r‬ر‪s‬ض‪q‬‬
‫ل‪q‬ي=ف‪s‬س‪q‬د‪ r‬ف‪q‬يه‪r‬ا و‪r‬ي=ه‪s‬ل‪q‬ك‪ r‬ال‪s‬ح‪r‬ر‪s‬ث‪ r‬و‪r‬الن‪t‬س‪s‬ل‪ r‬و‪r‬الل‪t‬ه= ل ‪ r‬ي=ح‪q‬ب‪ w‬ال‪s‬ف‪r‬س‪**r‬اد‪- r‬الي**ات‪ ( 204,205‬يزع**م‬
‫اليمان الى درجة انك تنخدع به ومن ثم تعج**ب ب**اقواله ونظري**اته ف**ي ف**ي مج**ال‬
‫القتصاد والتعمير والبناء‪ ,‬وربما تقول في نفسك ) هو ذا النموذج الذي يعم**ر البلد‬
‫ويريح العباد( كيف ل وهو يشهد ا على ما ف*ي قلب*ه ويقس*م بص*دق؟ ث*م تظه*ر‬
‫الحقيقة حين يتمك**ن م**ن المس**اك بزم**ام الم**ور وتب**دأ تنتظ**ر من**ه النت**ائج ال**ذي‬
‫تتوخاها) انت المخدوع المسكين بالنظري**ة(واذا بالي**ة)‪ (204‬تكش**ف ل**ك الحقيق**ة‬
‫وتخيب امالك في هذا النموذج النظري الصرف حين يتحول الى التطبيق‪.‬‬
‫من ناحية اخرى ولو كنت مديرا لش**ركة ص*ناعية ك**برى وطلب**ت مهن**دس اش*راف‬
‫على احد المصانع وجائك رجل يشهد له كثيرون بانه قد عمل ف*ي ش*ركات اخ*رى‬
‫كثيرة وله باع طويل في مجال العمل والتطبيق ولكنه ل يحم**ل ش**هادة هندس**ية‬
‫ولم تتوفر له الفرصة للدراسة في اي كلية او جامعة يتصل اختصاص**ها بالمواص**فات‬
‫التى تريد‪ ...‬فقد ترفض تشغيله لنك تعتقد ان غياب الس**س بالنظري**ة الهندس**ية‬
‫المتفق عليها ولو بالح**د الدن*ى لتت*وفر له**ذا الرج**ل و ق*د ي*ؤدي ذل**ك ال*ى نت**ائج‬
‫كارثيةمهما كانت الخبرة العملية لذلك الرجل‪.‬‬
‫ه**ذا ي**بين العلق**ة الوثيق**ة م**ا بي**ن النظري**ة والتط**بيق‪ .....‬ولق**د ق**ال الرس**ول ص‬
‫واله) ننقل عن كتاب التوحيد ج‪ 1‬للسيد الحيدري ص‪ 6‬الذي اورد عدة احاديث بهذا‬
‫الصدد بمصادرها( ق**ال"ألعل**م ام**ام العم**ل‪,‬والعم**ل ت**ابعه" وايض**ا ورد ان العل**م ه*و‬
‫السبيل الى ا تعالى"ليس الى ا طريق يسلك ال بالعلم" وايضا "العام**ل عل**ى‬
‫غير بصيرة كألسائر على غير طريق ‪,‬لتزيده سرعة السير ال بعدا" دققوا جيدا ف**ي‬
‫عبارة على غير طريق‪,‬هل ثمة عاقل يسافر من غير طريق واضح يسلكه؟؟؟‬
‫من اجل هذا فقد قسمت العلقة بين الفرد وخالقه عز وجل‪ -‬والتى تمثل العقي**دة‬
‫او ال**دين‪ -‬ف*ي مدرس**ة اه*ل ال*بيت )ع( )ونح*ن نتكل*م عل*ى المس*توى الف*ردي (‬
‫وبن***اءا عل***ى معطي***ات الق***ران والس***نة ال***تى وردت ع***ن اه***ل ال***بيت ع ال***ى‬
‫قس***مين‪:‬الول ه***و اص***ول او ارك***ان ال***دين وتمث***ل الس***س النظري***ة الفكري***ة‬
‫اليمانية)نظرية اليمان( الثاني‪ :‬فروع الدين التى تمثل الج**وانب العمليةالتطبيقي**ة‬
‫وهو تقسيم علمي ومنطقي‪.‬‬
‫ان تقسيم اليمان الفردي في مدرسة اهل البيت ع الى جانب نظري فك**ري ‪,‬و‬
‫اخر عملي تطبيقي هو من اروع التقسيمات وارقاها واكثرها منطقية وانسجاما مع‬
‫روح التصميم الكونى‪...‬وللتشبيه فقط نقول ان ان اصول الدين هي الجانب الروحي‬
‫النظري الفكري لل يمان تماما مث**ل الس**وفت وي**ر ف**ي الحاس**وب‪,‬وال**تى ب**دونها ل‬
‫يعمل الهارد وير ‪...‬حيث المع**روف ان الحاس**وب نظ**ام س**يبرناتيكى يتض**من اولوي**ة‬
‫وجود معلومات او افكار تح*دد اله*داف والبرام**ج وم*ن ث*م ت**درس كيفي**ة تطبيقه**ا‬
‫بافضل الطرق للوصول الى الهدف والبرنامج المخطط له‪.‬‬
‫في اصول الدين تق**ع مس*ؤلية معرفته**ا و التثق*ف فيه**ا والغ*وص ف*ي اعماقه**ا ‪,‬‬
‫على عاتق الفرد ول تقليد فيه**ا وذل**ك لن اي تلمي**ذ تح**ت الختب**ار لب**د ان يب**ذل‬
‫جه*ود ذاتي*ة وي*درس النظري*ة ويتق*ن فهمه**ا ذاتي*ا‪...‬ولكن*ه ف*ي الج*انب التط*بيقي‬
‫العملي قد ليس**تطيع ان يل**م لوح**ده ب**النواحي التطبيقي**ة وه**ي ن**واح ديناميكي**ة‬
‫متغيرة من جيل واخر وتعتمد على الظرف الزمانى والمكانى‪.‬‬
‫مثال ذلك ان الفرد يؤمن بالصلة لكنه يحير حين يأتى موعد الصلة وهو على ظهر‬
‫سفينة مثل كيف سيكون اتجاه القبلة وكيف يكون وضع الس*تقرار فيه**ا ‪,‬مث**ال اخ*ر‬
‫انسان نوى الصيام لكنه يعي**ش ف**ي بل**د كالنروي**ج ويع**انى م**ن ط**ول النه**ار عل**ى‬
‫حساب الليل حيث يطول الليل في بعض الفصول ‪ 20‬ساعة على حس**اب النه**ار‪...‬‬
‫ولذا اجيز له التقليد‪.‬‬
‫اصول ال**دين ف**ي مدرس**ة اه**ل ال**بيت عليه**م الس**لم خمس**ة‪:‬التوحي**د‪ -‬الع**دل‪-‬‬
‫المعاد‪ -‬النب*وة – المام**ة ولك**ل مبح**ث منه**ا اس**س منطقي**ة وادل**ة نقلي**ة وعقلي**ة‬
‫توسع فيها علماء الشيعة بشكل كبير ولمن اراد ان يعرفها فان**ا انص**ح زي**ارة موق**ع‬
‫السيد الحيدري)سأضعه بعد قليل(للطلع على هذه السس النظرية لليمان في‬
‫مدرسة اهل البيت ‪-‬ع‪-‬‬
‫وهذا المبحث سيركز على التوحيد … لكن قبل ذلك‪ .‬لبد ان اريك**م ش**يئا‪...‬هاهن**ا‬
‫نموذج للكذب على الشيعة) من قبل المدراس المعادية لمدرس**ة اه**ل ال**بيت‪-‬ع‪(-‬‬
‫وهو نموذج مأخوذ من الف المواقع التى تحرف الكلم فيها عن مواضعه بل خج**ل او‬
‫حياء‪.....‬انظروا كيف يعرف هذا الموقع اصول الدين عن الشيعة‬
‫‪http://www.muslm.net/vb/showthread.php?t=152896‬‬
‫لست بصدد الرد على الجاهل الذي كتب هذا الكلم‪ ...‬لكن انصح هؤلء ب**أن يكف**وا‬
‫عن خ**داع اتب**اعهم المس**اكين ) وح**تى ل نظل**م الجمي**ع نس**تثني الن**اس العقلء‬
‫الذين يقرؤون ما بين السطور وانما نعنى صنف الناس الذي قال عنه امير الم**ؤمنين‬
‫همج رعاع ينعقون وراء كل ناعق(…‪.‬وأسألهم ‪ :‬اي مذهب ه**ذا ال**ذي يجي**ز الك**ذب‬
‫على خصومه وا تعالى يقول) ايها الذين امنوا كونوا ق**وامين ل ش**هداء بالقس**ط‬
‫ول يجرمنكم شنان قوم على ال تعدلوا اع**دلوا ه**و اق**رب للتق**وى واتق**وا ا ان ا‬
‫خبير بما تعملون‪ -‬المائدة الية ‪ , (8‬الم يشبه الق**ران الكري**م التق**وى بالبن**اء ال**ذي‬
‫يبنبغ**ي باساس**ه ان يق**ام عل**ى دع**ائم راس**خة فق**ال تع**الى) ل تق**م في**ه اب**دا‬
‫لمسجد اسس على التقوى من اول يوم اح**ق ان تق**وم في**ه في**ه رج**ال يحب**ون ان‬
‫يتطهروا وا يحب المطهرين – التوب*ة الي**ة‪ (108‬وق*ال ع*ز م*ن ق*ائل)ف‪r‬م‪*r‬ن‪ s‬أ‪r‬س‪*t‬س‪r‬‬
‫ب=ن‪s‬ي‪r‬ان‪r‬ه= ع‪r‬ل‪r‬ى ت‪r‬ق‪s‬و‪r‬ى م‪q‬ن‪ r‬الل‪t‬ه‪ q‬و‪r‬ر‪q‬ض‪s‬و‪r‬ان• خ‪r‬ي‪s‬ر‪ Ž‬أ‪r‬م م‪t‬ن‪ s‬أ‪r‬س‪t‬س‪ r‬ب=ن‪s‬ي‪**r‬ان‪r‬ه= ع‪r‬ل‪*r‬ى‪ r‬ش‪*r‬ف‪r‬ا ج=*ر=ف• ه‪**r‬ار•‬
‫ف‪r‬ان‪s‬ه‪r‬ار‪ r‬ب‪q‬ه‪ q‬ف‪q‬ي ن‪r‬ار‪ q‬ج‪r‬ه‪r‬ن‪t‬م‪ r‬و‪r‬الل‪t‬ه= ل ‪ r‬ي‪r‬ه‪s‬د‪q‬ي ال‪s‬ق‪r‬و‪s‬م‪ r‬الظ‪t‬ال‪q‬م‪q‬ين‪- r‬التوبة‪ -‬الي**ة ‪ (109‬اي**ن انت**م‬
‫من هذا ان كنتم مؤمنين؟؟؟‬
‫ليست قصة التزوير الشهيرةالتى اصطنعوا فيها مؤلف وهمي ل وجود ل**ه واس**موه‬
‫)حسين الموسوي(وانطقوا هذا الشبح في كتاب س**موه )ل ث**م للتاري**خ(وض**حكوا‬
‫على امة ضحكت من جهلها المم ‪.‬ليست هي الولى وقد لتكون الخيرة‪.‬‬
‫اكبر دليل على كذبهم في هذا التزوير هو انهم لم يقولوا لمستحمريهم ماذا ك**ان‬
‫مصير هذا المؤلف؟اخرجوه لنا على شاشات قنواتكم الفضائية ان كنت**م ص**ادقين؟؟‬
‫ل**ن تس**تطيعوا لن**ه لوج**ود ل**ه فه**و م**ن ص**نعكم ايه**ا المتمرن**ون ف**ي الك**ذب‬
‫والت**دليس!!!‪...‬اق**ول ليس**ت ه**ذا القص**ة عن**ا ببعي**د‪.‬فق**د كش**فت كي**ف يس**تحمر‬
‫النسان اخاه النسان من اجل غايات ل نبل فيها ول شرف‪.‬‬
‫مبحث التوحيد‬
‫يعتبر من البحوث المركزية الساسية في اصول الدين او ه**و الص**ل ال**ذي تتف**رع‬
‫منه بقية الفروع وقد توس**ع في**ه علم**اء الش**يعة وفلس**فتهم ال**ى درج**ة مذهل**ة‬
‫بحيث يكاد ليضاهي تعريفهم للتوحيد اي تعريف أخ**ر ف**ي الع**الم) لس**ت اق**ول‬
‫هذا من باب المبالغة وانم**ا م**ن ب**اب الع**ارف المطل**ع والحم**د ل ولش**ك ان ق**راءة‬
‫متأنية محايدة لمن ي**درس كت*ب التوحي**د للس**يد الحي**دري عل**ى س**بيل المث**ال ل‬
‫الحصر س**يخرج بنف**س النتيج**ة ال**تى خرج**ت به**ا(‪...‬ولم**ن اراد التوس**ع ف**ي ه**ذا‬
‫المبحث الهام عليه ان يرجع الى موقع السيد كمال الحيدري) وهو نموذج معرفي‬
‫لمدرس**ة اه**ل ال**بيت ع ( ج**زاه ا خي**را له**ذا التوس**ع ال**رائع ف**ي ك**ل المب**احث‬
‫والتوحيد خاصة‪.‬‬
‫‪http://www.alhaydari.com/s/Home?r=12541638464AC105866EE17‬‬

‫م**ادام النس**ان مكلف**ا‪-‬بل تقلي**د ف**ي الص**ول‪ -‬فعلي**ه الص**بر ف**ي طل**ب العل**م‬
‫والستقص**اء ف**ي معرف**ة م**ن يعب**د وال كي**ف يعب**د م**ن ليع**رف!! كم**ا يق**ول امي**ر‬
‫المؤمنين ع ؟)فأول ال**دين معرفت**ه و كم**ال معرفت**ه التص**ديق ب**ه‪.‬و كم**ال التص**ديق‬
‫بهتوحيده‪.‬و كمال توحيده الخلص له‪.‬و كمال الخلص له نفيالصفات عن**ه‪.....‬ال**خ‬
‫الخطبة الشريفة(‬
‫ف*ي بح*ث ل**ي منش**ور ف*ي ع**دة مواق**ع منه**ا الموق**ع الت**الي بعن*وان‪ :‬ذكري**ات‬
‫مهندس مع اية قرانية‬
‫‪/http://www.scribd.com/doc/20082557‬‬
‫نوهت عن رجل مهندس ل ينقصه الذكاء ال انه وبسبب خلفيات مادية كان يميل‬
‫اليها قبل ان يتحول الى اليمان‪ ..‬كان يظن بناءا على فهم مغلوط للية ) ا نور‬
‫السموات والرض‪(...‬ان ا هو الموجات الكهرو‪-‬مغناطيسية التى تمل ارجاء‬
‫الكون‪...‬ترى مانفع صلة مثل هذا اذا كان يجهل التوحيد و يتوهم الماهية او الهوية‬
‫للذات المقدسة ؟؟ وهذا وا ا سفاه حال كثير من ألناس‪ ..‬من اجل هذا نقول ان‬
‫من ليعرف نظرية اليمان ومنها مبحث التوحيد فكيف له ان يمارس‬
‫تطبيقاتهالعملية اي فروعه ومنها الصلة‪ ..‬انه يصلي لله ليعرفه‪ ,‬و مثل هذا‬
‫الحال هو الذي يشير اليه المعنى العميق العميق لقوله‬
‫تعالى)ومايؤمن اكثرهم بال ال وهم مشركون(‪.‬‬

‫ولنى ل اريد الخوض في بحث مطول خارج اطار الموضوع الذي انا انا بصدده وه**و‬
‫الحديث عن مكان الذات اللهي**ة ان ك**ان له**ا مك**ان فيزي**اوي‪ ,‬وم**ا تق**وله الم**دارس‬
‫المخالفة وم**اهي حججه**ا عل**ى م**ا تق**ول !!! ف**انى س**أكتفي بنم**اذج م**ن ادعي**ة‬
‫المعصومين ع لبين كيف تعزز فكرة التوحيد لتباعها خلفا لما يشيع الجاهلون م**ن‬
‫اعداء ومبغضي هذه المدرسة واتباعها‪..‬‬
‫من دعاء الصياح لمير المؤمنين‪-‬ع‪ -‬وهو يقرأ في تعقيبات ص**لة الفج**ر نقتب**س ه**ذ‬
‫النص‬
‫)ا‪r‬لل‪*-‬ه=م‪ t‬يا م‪r‬ن‪ s‬د‪r‬ل‪r‬ع‪ r‬ل‪q‬سان‪ r‬الص‪t‬باح‪ q‬ب‪q‬ن=ط‪s‬ق‪ q‬ت‪r‬ب‪r‬ل‪w‬ج‪q‬ه‪ ،q‬و‪r‬س‪*r‬ر‪t‬ح‪ r‬ق‪q‬ط‪*r‬ع‪ r‬ال‪-‬ل‪r‬ي‪*s‬ل‪ q‬ال‪s‬م=ظ‪s‬ل‪*q‬م‪ q‬ب‪q‬غ‪r‬ي**اه‪q‬ب‪q‬‬
‫ت‪r‬ل‪r‬ج‪s‬ل=ج‪q‬ه‪ ،q‬و‪r‬ا‪r‬ت‪s‬ق‪r‬ن‪ r‬ص=ن‪s‬ع‪ r‬ال‪s‬ف‪r‬ل‪r‬ك‪ q‬الد‪t‬و‪-‬ار‪ q‬في م‪r‬قادير‪ q‬ت‪r‬ب‪r‬ر‪w‬ج‪q‬ه‪ ،q‬و‪r‬ش‪r‬ع‪s‬ش‪*r‬ع‪ r‬ض‪**q‬ياء‪ r‬الش‪*t‬م‪s‬س‪ q‬ب‪q‬ن=*ور‪q‬‬
‫ت‪r‬ا‪r‬ج‪w‬ج‪q‬ه‪ ،q‬يا م‪r‬ن‪ s‬د‪r‬ل‪ t‬ع‪r‬لى ذات‪q‬ه‪ q‬ب‪q‬ذات‪q‬ه‪ q‬و‪r‬ت‪r‬ن‪r‬ز‪t‬ه‪ r‬ع‪r‬ن‪ s‬م=جان‪r‬س‪*r‬ة‪ q‬م‪r‬خ‪s‬ل=وق**ات‪q‬ه‪ q‬و‪r‬ج‪*r‬ل‪ t‬ع‪*r‬ن‪ s‬م=لء‪r‬م‪*r‬ة‪q‬‬
‫ك‪r‬ي‪s‬ف‪q‬ي‪-‬ات‪q‬ه‪ ،q‬يا م‪r‬ن‪ s‬ق‪r‬ر=ب‪ r‬م‪q‬ن‪ s‬خ‪r‬ط‪r‬رات‪ q‬الظ‪w‬ن=ون‪ q‬و‪r‬ب‪r‬ع=د‪ r‬ع‪r‬ن‪ s‬ملحظ**ة العي**و ن و‪r‬ع‪r‬ل‪* q‬م‪ r‬ب‪q‬م**ا ك**ان‪r‬‬
‫ق‪r‬ب‪s‬ل‪ r‬ا‪r‬ن‪ s‬ي‪r‬ك=ون‪.......… r‬الخ الدعاء الشريف ( فمن الناحية البلغية هل مر عليكم مثل‬
‫هذه النصوص ال**تى يس**جد امامه**ا ك**ل البلغ**اء الع**رب وليس**تطيعون اليه**ا س**بيل‬
‫وص***دق م***ن ق***ال ان كلمه***م عليه***م الس***لم دون كلم الخ***الق وف***وق كلم‬
‫المخلوقين‪...‬ومن المعيب ان يزهد الك**ثيرون ويحرم**ون انفس**هم طواعي**ة م**ن ه**ذه‬
‫النص**وص البلغي**ة النوراني**ة وي**ذهب بع**ض دارس**ي الدب للحص**ول عل**ى ش**هادة‬
‫الدكتورا ف*ي ش*عر ام**رؤ القي*س تارك**ا وراء ض*هره كلم المعص**ومين‪....‬م**ن الناحي*ة‬
‫النظرية اليمانية يقدم ه**ذا ال**دعاء تعري**ف مختص**ر للتوحي**د س**واء عل**ى مس**توى‬
‫توحيد الذات او توحيد الصفات او توحيد الفعال‪...‬ولقد اعجبنى ال**ى ح**د بعي**د كلم‬
‫السيد الحيدري في كتابه التوحيد الجزء الول حينم**ا ن**وه ع**ن اكتش**افه) وه**ذا م**ا‬
‫اكتشفته انا شخصيا بشكل منفصل( ما سماه ب) فتوحات المعرفة العلوي**ة( حي**ث‬
‫عبر عن انبهاره في كم المعانى العميقة اللطيفة ال**تى يختزنه**ا كلم الم**ام عل**ي‬
‫)ع (كلما غاص الباحث في اعماقها وسمى هذه الظاهرة بح**ق )فتوح**ات المعرف**ة‬
‫العلوية(‬

‫وبن**اءا علي*ه س*وف اش*ير ال*ى بع*ض ه*ذه الفتوح**ات العلوي*ة‪....‬لتعلقه**ا بص*لب‬
‫موضوع البحث) عن ا والمكان( والتوحيد الخالص في مدرسة اهل البيت)ع(‪.‬‬
‫ل**و فهمن**ا النص**وص القراني**ة المقدس**ة عل**ى ض**وء كلم اه**ل ال**بيت)ع( وه**م‬
‫الراسخون في العلم)بل منازع مهما عاند المعاندون( كم**ا ق**ال تع**الى” و م**ا يعل**م‬
‫تأويله ال ا والراسخون في العلم “‪,‬فانها سوف تنير لنا طري**ق المعرف**ة النوراني**ة‬
‫بألتأكيد وتجنبنا الخوض في ما ل طاقة لنا به‪.....‬لو تأملنا في اقواله ‪-‬علي**ه الس**لم‬
‫في تنزيه ا تعالى)نهج البلغة وادعية اخرى( قوله_واحد بل عدد‪-‬وقوله)واح**د بل‬
‫تأوي***ل ع***دد( وق***ول الم***ام الس***جاد علي***ه الس***لم ف***ي دع***اء التحمي***د ل‬
‫تعالى)الصحيفة السجادية( ‪:‬‬
‫)خالق ل نظير له‪ ،‬وواحد لند له ‪ ،‬وماجد ل ضد له ‪ ،‬وصمد ل كفو له ‪ ،‬وإله ل ث**اني‬
‫معه ‪ ،‬وفاطر ل ش**ريك ل**ه ‪ ،‬ورازق ل معي**ن ل**ه ‪ ،‬الول بل زوال ‪ ،‬وال**دائم بل فن**اء ‪،‬‬
‫والقائم بل عناء ‪ ،‬والباقي بل نهاية ‪ ،‬والمبدئ بل أمد‪ (....‬لو قرنا ه**ذه الق**وال م**ع‬
‫سورة الخلص ) قل هو ا احد* ا الصمد*لم يلد ولم يولد*‪ ,‬ولم يك**ن ل**ه كف**وا‬
‫احد*( وتسائلنا ‪:‬كيف يكون سبحانه واح**د بل ع**دد‪ ,‬او واح**د بل ن**د( س**وف يقودن**ا‬
‫التأم**ل ال**دقيق ال**ى ان اه**ل ال**بيت عليه**م الس**لم ك**أنهم يش**يرون ال**ى نظ**ام‬
‫حسابي اخر ‪ ,‬غير الذي نعرف‪ ,‬بمعنى ك**أنهم عليه**م الس**لم يري**دوننا ان نفه**م‬
‫معنى )الواحدية( ف*ي س*ورة الخلص وف*ق نظ*ام حس**ابي غي*ر النظ*ام العش**ري‬
‫الذي نستعمله في حياتنا اليومية!!!؟؟؟ فهل ثمة نظام حسابي اخر غي**ر النظ**ام‬
‫العشري المألوف ؟؟‬
‫الحقيقة نع**م يوج**د وه*ذا النظ*ام ه*و م**ا يس**مى) ‪ (Binary Number System‬او‬
‫النظام الثنائي للعداد وال*ذي لي*س في*ه غي*ر ال)‪ (1‬وال)‪ (0‬وال*ذي ك*ان اكتش*افه‬
‫بداية الخير عل**ى ك**ل النس**انية)الجاح**دة ‪-‬وا أس**فاه‪ -‬لنع**م ا الح**د ال**ذي عل**م‬
‫بالقلم علم النسان ما لم يعل**م( فق**د ك**ان ه**ذا النظ**ام اس**اس الج**بر المنطق**ي‬
‫الذي اكتشفه النكليزي ج**ورج ب**وول)‪ (George Boole‬وال**ذي ق**در ل**ه فيم**ا بع**د ان‬
‫يكون الساس ال**ذي اعتم**د ف**ي تص**ميم ال**دوائر اللكتروني**ة المنطقي**ة ال**ى بن*ي‬
‫عليها هذا الحاسوب الذي بين ايديكم‪-‬‬
‫من روعة هذا النظام المنطقي ان الواحد فيه يمثل مقابل الصفر‪:‬‬
‫الوجود مقابل اللوجود او العدم‪.‬‬
‫‪(true‬كم**ا يق**ول علم**اء الج**بر المنطق**ي او‬ ‫الص**ح مقاب**ل الخط**أ‪against false )-‬‬
‫مصممي الدوائر المنطقية‬
‫الخير مقابل الشر‬
‫الحقيقة) الحق( مقابل الخطأ) الباطل(‬
‫العدالة مقابل الظلم‪....‬الجمال مقابل القبح‪....‬الخ من مفاهيم فلسفية او منطقية‬
‫بناءا على هذا اليحاء الذي قادنا اليه فهم كلمهم عليهم السلم فان معنى الحد‬
‫هو الواحد الذي لنظير له‪-‬لند له‪-‬ل كفو له( فهو الواحد الحد ومقابله لوج**ود ‪,‬ب**ل‬
‫عدم‬
‫و هو الحد الحق ومقابل الحق ليوجد ال )الصفر( او الضلل ) فما ذا بع**د الح**ق ال‬
‫الضلل(؟؟ وهو الحد الذي ل كفو له )ولم يكن له كفوا اح*د( فف*ي النظ*ام الثن*ائي‬
‫ليوجد مقابل الواحد ال الصفر‪ ...‬قد يك**ون ه**ذا ه**و المعن**ى ال**ذي اش**ار الي**ه امي**ر‬
‫المؤمنين) ع( في رده على من سأله بوم الجمل‪ ,‬كما ي**ذكر الس**يد الحي**دري ف**ي‬
‫)التوحيد‪ -‬ج ‪ 1‬الصفحة ‪ :52‬اتقول ان ا واحد؟ فقال)ع(‪-‬فقول الق**ائل واح**د يقص**د‬
‫به باب العداد فهذا ما ليجوز‪,‬لن ما ل ثاني له ليدخل في باب العداد( بمعنى ان‬
‫م**ن ق**ال واح**د وف**ي نيت**ه ب**اب الع**داد ف**ي النظ**ام العش**ري ) ‪(Decimal system‬‬
‫المتعارف عليه عند الناس فهذا ل يجوز تصوره عن ا تعالى‪.‬‬
‫وهو الله الحق ومقابله ليوجد ال الصفر وتصبح شهادة لاله ال ا‪.....‬تعن**ى‬
‫ا ‪:‬الحد وبخلفه ) الصفر او العدم اي ل أله(‪..‬‬
‫من اراد التوسع في معنى الواحدية التى لن**د له**ا ول نظي**ر بعي**دا ع**ن طرحن**ا‬
‫هذا )وهو اجتهاد شخصي على كل ح**ال( فلينظ**ر ف**ي النه**ج المنطق**ي ال**ذي‬
‫اتبعه علماء الكلم الشيعة وفلسفتهم في اثبات معنى الواحدية بل ند او نظي**ر او‬
‫شبيه في كت**اب*اللهي**ات عل**ى ه**دى الكت**اب والس**نة والعق**ل* ‪-‬الج**زء الث**اني‬
‫والذي يجمع محاضرات الستاذ الشيخ جعفر السبحاني ع**ن معن**ى التوحي**د ففي**ه‬
‫الكفاية ‪,‬اذ اتبع فيه الشيخ السبحاني البرهان المنطقي)الرائع( ف**ي معن**ى ق**ول‬
‫المعصومين عليه**م الس**لم "واح**د لي**س ل**ه نظي**ر ولمثي**ل"‪....‬م**ن خلل "واج**ب‬
‫الوجود غير متناه" وم**ن ث**م "ك**ل غي**ر متن**اه واح**د ل يقب**ل التع**دد" وق**دم البره**ان‬
‫الفلسفي لذلك)الصفحة ‪.(15‬‬
‫‪http://imamsadeq.com/ar.php/page,531BookAr44P1.html‬‬

‫ان الجمع بين ما يطرحه القران الكريم عن توحيد الذات اللهية ف**ي اي**ات متفرق**ة‬
‫وال**تى تص**ل ذروته**ا ف**ي س**ورة الخلص المبارك**ة‪ ,‬والش**رح ال**ذي يت**وله اه**ل‬
‫البيت)ع( في بيانه وتوضيحه يقود ال*ى معن**ى الواحدي**ة‪:‬الواح**د ال**ذي لن**د ل**ه ول‬
‫نظير‪,‬بمعنى اخر‪:‬الفردية ونفي الش**ريك وه**و مايس**مى بالتوحي**د الواح**دي‪ ,‬وم**ن‬
‫جه**ة اخ**رى ال**ى معن**ى الح**د ال**ذي ل ج**زء ل**ه وه**و م**ا يس**مى بالتوحي**د‬
‫الحدي‪:‬البساطة وانتفاء الجزء عنه تعالى‪.‬‬
‫وفيما يلي بعض الروايات التى تقود الى كل المعنيين‪:‬‬
‫أ‪-‬قول امير المؤمنين)ع(وفي نهج البلغة ج ‪ 1‬ص ‪ :14‬ومن خطبة له علي**ه الس**لم‬
‫يذكر فيها ابتداء خلق الس**ماء والرض وخل**ق آدم‪ :‬الحم**د ل ال**ذي ل يبل**غ م**دحته‬
‫القائلون‪ ،‬ول يحصي نعماءه العادون‪ ،‬ول يؤدي حقه المجتهدون‪ .‬الذي ل يدركه بع**د‬
‫الهمم‪ ،‬ول يناله غوص الفطن‪ ،‬الذي ليس لصفته حد مح**دود‪ ،‬ول نع**ت موج**ود‪ ،‬ول‬
‫وقت مع**دود‪ ،‬ول أج**ل مم**دود‪ ,‬فط**ر الخلئق بق**درته‪ ،‬ونش**ر الري**اح برحمت**ه‪ ،‬ووت**د‬
‫بالصخور ميدان أرضه‪.......‬الخ الخطبة الشريفة(‬
‫ب‪ -‬قوله عليه السلم )من اشار اليه فقد حده ومن حده فقد عده(‬
‫ج‪ -‬من لطيف البيان في هذاالموضوع قول امير المؤمنين)عليه السلم(ف**ي بع**ض‬
‫خطبه في توحيده تعالى‪ :‬كل مسمى بالوحدة غيره قليل‪.‬‬

‫د‪ )-‬ومن جزأه فقد وصفه‪ ،‬ومن وصفه فقد ألحد فيه‪ ،‬ل يتغي**ر ا بانغي**ار المخل**وق‪،‬‬
‫كما ل يتحدد بتحديد المحدود‪ ،‬أحد ل بتأويل عدد‪ ،‬ظاهر ل بتأويل المباشرة‪ ،‬متج**ل‬
‫ل باستهلل رؤية‪ ،‬باطن ل بمزايلة‪ ،‬مب**ائن ل بمس**افة‪ ،‬قري**ب ل بم**داناة‪ ،‬لطي**ف ل‬
‫بتجسم‪ ،‬موجود ل بعد عدم‪ ،‬فاعل ل باضطرار‪ ،‬مقدر ل بحول فكرة ‪ ,‬مدبر ل بحركة‪،‬‬
‫مري**د ل بهمام***ة‪ ،‬ش**اء ل بهم**ة‪ ،‬م**درك ل بمجس**ة ‪ ,‬س**ميع ل بآل**ة‪ ،‬بص**ير ل‬
‫بأداة‪(......‬التوحيد – الشيخ الصدوق‪-‬باب التوحيد ونفي التشبيه ص‪37:‬‬
‫ه‪)-‬جاء رجل إلى الحسن بن علي عليهما السلم فقال له‪ :‬يا ابن رس**ول ا ص**ف‬
‫لي ربك حتى كأني أنظر إليه‪ ،‬فأطرق الحسن بن علي عليهم**ا الس**لم ملي**ا‪ ،‬ث**م‬
‫رفع رأسه‪ ،‬فقال‪ :‬الحمد ل الذي لم يك**ن ل**ه أول معل**وم ‪ ,‬ول آخ**ر متن**اه‪ ،‬ول قب**ل‬
‫م**درك‪ ،‬ول بع**د مح**دود‪ ،‬ول أم**د بح**تى ‪ ,‬ول ش**خص فيتج**زأ‪ ،‬ول اختلف ص**فة‬
‫فيتناهى‪ ,‬فل تدرك العق**ول وأوهامه**ا‪ ،‬ول الفك**ر وخطراته**ا …‪ (...‬التوحدي**د للش**يخ‬
‫الصدوق‪,‬ص‪45:‬‬
‫ز‪ -‬ننقل هذه الفقرة عن الشيخ السبحانى في الكتاب النف الذكر ص‪18:‬‬
‫)…‪.‬ومن عجيب البيان ‪,‬ما نقل ع**ن الم**ام الث**امن)عل**ي ب**ن موس**ى الرض**ا( علي**ه‬
‫السلم‪,‬في هذا المجال في خطبة القاها على جماعة من العلماء‪ ,‬وقال من ضمن‬
‫تحمي**ده"س**بحانه لي**س ل**ه ح**د ينته**ي ال**ى ح**ده‪ ,‬ول مث**ل‪-‬كس**ر المي**م‪-‬فيع**رف‬
‫مثله"وترى ان المام ‪-‬عليه السلم‪-‬بعدما نفى الحد عن ا‪,‬ات**ى بنف**ي المث**ل ل**ه‬
‫سبحانه‪ ,‬لرتباط وملزمة بين اللمحدودية ونفي المثل ‪,‬والتقرير ما قد عرفت(‬
‫بمعنى ان لمحدودية الذات المقدسة تقود الى الواحد الذي ل نظير له‪....‬‬
‫‪.‬ويش**رح الش**يخ الس**بحانى ه*ذه المع**انى وف**ق ج**واب امي**ر امي**ر الم**ؤمنين )ع(‬
‫لعرابي ساله ع**ن التوحي**د اثن**اء معرك**ة الجم**ل فاش**ار ال**ى قس**مي التوحي**د ‪:‬‬
‫)التوحدي الواحدي( بمعنى الواحد الذي ليس له نظير او مثي**ل‪,‬والتوحي**د الح**دي‪:‬‬
‫الذي يعني‪:‬الحد الذي ل جزء له في قوله عليه السلم‬
‫‪-‬هو واحد ليس له في الشياء شبه‬
‫‪-‬انه عز وجل احدي المعنى‪:‬ل ينقسم في وجود ول عقل ول وهم‪ .‬ص‪31:‬‬
‫اروع ما تؤكده مدرس**ة اه**ل ال**بيت )ع( ه**ي تأكي**دها عل**ى ان هندس**ة الك**ون‬
‫وتصميمه من اصغر الموجودات )الذرة( الى اعظمه**ا ك**الجرام والمج**رات ‪,‬مقص**ود‬
‫منه تذكير النسان في هذا العالم او غيره م**ن المخلوق**ات الحي**ة المدرك**ة ف**ي‬
‫العالمين الخرى‪.‬أنه تعالى هو الواحد الذي لحد له ول امد وه**ذه تق**ود كم**ا ف**ي‬
‫برهان الشيخ السبحاني الى حقيقة انه ل نظير ول مثيل له ومن جهة اخرى انه‬
‫الح**د الص**مد ال**ذي لينقس**م ف**ي وح**ود ول عق**ل ول وه**م‪...‬كم**ا ع**بر امي**ر‬
‫المؤمنين)ع(‪....‬انظروا الى نظام الزوجية في هذا الكون‪...‬هو تأكيد عل*ى الوحداني**ة‬
‫التى ل جنس لها من ذاتها )ومن ك*ل ش*يء خلقن*ا زوجي*ن لعلك*م ت*ذكرون(‪)-‬وان*ه‬
‫تعالى جد ربنا ما اتخذ صاحبة ول ولدا (‪),‬ولم يك**ن ل**ه كف**وا اح**د(‪ ) ,‬لي**س كمثل**ه‬
‫شيء( كلها تأكيدات على هذه الحقيقة‪.‬‬
‫من كلم امير المؤمنين)ع( الذي يؤكد هذه الحقيقة ويرسخها‪:‬‬
‫)ل تصحبه الوقات‪ ،‬ول تضمنه الماكن‪ ،‬ول تأخ**ذه الس**نات ‪ ,‬ول تح**ده الص**فات‪ ،‬ول‬
‫تقي**ده الدوات س**بق الوق**ات ك**ونه‪ ،‬والع**دم وج**وده‪ ،‬والبت**داء أزال**ه‪ ،‬بتش**عيره‬
‫المشاعر عرف أن ل مشعر له ‪ ,‬وبتجهيره الجواهر عرف أن ل ج**وهر ل**ه‪ ،‬وبمض**ادته‬
‫بين الشياء‪ ,‬عرف أن ل ضد له‪ ،‬وبمقارنته بين المور عرف أن ل قرين له ض**اد الن**ور‬
‫بالظلمة‪ ،‬والجلية بالبهم‪ ،‬والجسو بالبلل‪ ،‬والص**رد ب*الحرور‪ ،‬مؤل**ف بي**ن متعادياته**ا‪،‬‬
‫مفرق بين متدانياتها‪ ،‬دالة بتفريقها على مفرقها‪ ،‬وبتأليفها على مؤلفها‪ ،‬ذلك ق**وله‬
‫عز وجل‪} :‬و‪r‬م‪q‬ن ك=ل‪ ¹‬ش‪r‬ي‪s‬ء• خ‪r‬ل‪r‬ق‪s‬ن‪r‬ا ز‪r‬و‪s‬ج‪r‬ي‪s‬ن‪r q‬ع‪r‬ل‪t‬ك=م‪ s‬ت‪r‬ذ‪r‬ك‪t‬ر=ون‪ ;{r‬فف*رق به**ا بي*ن قب*ل وبع**د‬
‫ليعلم أن ل قبل له ول بعد‪ ،‬شاهدة بغرائزها أن ل غريزة لمغرزها‪ ،‬دال**ة بتفاوته**ا أن‬
‫ل تفاوت لمفاوته**ا‪ ،‬مخ**برة بتوقيته**ا أن ل وق**ت لموقته**ا‪ ،‬حج**ب بعض**ها ع**ن بع**ض‬
‫ليعل*م أن ل حج**اب بين**ه وبينه**ا غيره**ا ‪ ,‬ل**ه معن*ى الربوبي**ة إذ ل مرب*وب‪ ,‬وحقيق**ة‬
‫اللهية إذ ل مألوه‪ ,‬ومعنى العالم ول معلوم‪ ،‬ومعنى الخالق ول مخلوق‪...........‬ال**خ‬
‫الخطبة الشريفة( التوحيد‪-‬الشيخ الصدوق ص‪37:‬‬
‫ولقد ضل وشذ من لم يدرك هذه الحقيقة ويأخذها من الراسخين في العلم من ال‬
‫محمد صلى ا عليه واله وسلم‪,‬فشبه الخ**الق ب**المخلوق وجع**ل ل**ه ي**دا واص**ابعا‬
‫وساقا وصورة ‪,‬بل بلغت بهم الج**رأة ان ق**الوا بالح**د ل تع**الى وزعم**وا ان ل ح**د ل‬
‫يعلمه ال هو كما سنبين في ما يأتى من الصفحات‪.‬‬
‫الفتح الثاني وهو ذات صلة مباشرة بهذا البحث‬
‫اقترنت تجربتى الشخصية مع ادعية اهل البيت عليهم الس**لم وم**ا فيه**ا م**ن‬
‫نوادر العلم مع كثرة تأملي في النص**وص القراني**ة المقدس**ة ال**تى تتح**دث س**واء‬
‫ع**ن ال**ذات المقدس**ة او ص**فاتها او افعاله**ا فكن**ت اتس**ائل ه**ل يمك**ن ان نفه**م‬
‫معاني هذه النصوص بنور ادعية اهل البيت عليهم السلم واقوالهم‪.....‬بع**د س**نين‬
‫طويلة كانت الجابة نعم ‪,‬بل انه يتعذر فهم النصوص القرانية المقدسة بمعزل عن‬
‫اقوالهم وادعيتهم عليهم السلم فخرجت مع اليام بحصيلة ليمك**ن ان يخ**رج به**ا‬
‫ال من امن بقلبه وعقلة بحديث الثقلين الشهير ‪-‬انى تارك فيكم الثقلي**ن كت**اب ا‬
‫وعترتي اهل بي**تى‪ -‬فك**انت حص**يلة اتمن**ى ان تك**ون خاتم**ة خي*ر ل**ي ف*ي دني**اي‬
‫واخرتي‪.‬‬
‫كثيرا ما مررت على دعاء الصباح وتسائلت ع*ن معن*ى ق*ول امي*ر الم*ؤمنين ع‬
‫وتنزه عن مجانسة مخلوقاته وجل عن ملئمة كيفياته‪...‬كثيرا ما مررت على خطب**ة‬
‫امير المؤمنين ع التى ذكرتها انفا وتعد بابا في معرفة المعبود الحق‪,‬ك**ثيرا م**ا ق*رات‬
‫في دعاء الفتتاح لشهر رمضان المبارك)‪............‬ال‪s‬ح‪r‬م‪*s‬د= ل‪ *q‬مال‪* q‬ك‪ q‬ال‪s‬م=ل‪*s‬ك‪ ، q‬م=ج‪*s‬ر‪q‬ي‬
‫ال‪s‬ف=ل‪s‬ك‪ ، q‬م=س‪r‬خ‪¹‬ر‪ q‬الر‪¹‬ياح‪ ، q‬فال‪q‬ق‪ q‬ال‪s‬ص‪s‬باح‪ ، q‬د‪r‬ي‪-‬ان‪ q‬الد‪-‬ين‪ ، q‬ر‪r‬ب‪ ¹‬ال‪s‬ع‪r‬ال‪r‬مين‪ ، r‬ا‪r‬ل‪s‬ح‪r‬م‪s‬د= ل‪ * q‬ع‪r‬ل**ى‬
‫ح‪q‬ل‪s‬م‪q‬ه‪ q‬ب‪r‬ع‪s‬د‪ r‬ع‪q‬لم‪q‬ه‪ ، q‬و‪ r‬ال‪s‬ح‪r‬م‪s‬د= ل‪ q‬ع‪r‬لى ع‪r‬ف‪s‬و‪q‬ه‪ q‬ب‪r‬ع‪s‬د‪ r‬ق=د‪s‬ر‪r‬ت‪q‬ه‪ ، q‬و‪ r‬ال‪s‬ح‪r‬م‪s‬د= ل‪ q‬ع‪r‬لى ط=**ول‪ q‬ا‪r‬ن**ات‪q‬ه‪q‬‬
‫في غ‪r‬ض‪r‬ب‪q‬ه‪ ، q‬و‪ r‬ه=و‪ r‬قاد‪q‬ر‪ Ž‬ع‪r‬لى ما ي=ريد= ‪ ،‬ا‪r‬ل‪s‬ح‪r‬م‪s‬د= ل‪ q‬خال‪q‬ق‪ q‬ال‪s‬خ‪r‬ل‪s‬ق‪ ، q‬باس‪q‬ط‪ q‬الر‪¹‬ز‪s‬ق‪ ، q‬ف**ا‪q‬لق‪q‬‬
‫ا‪r‬ل‪s‬ص‪s‬باح‪ q‬ذ‪q‬ي ال‪s‬ج‪r‬لل‪ q‬و‪ r‬ال‪s‬ك‪s‬رام‪ q‬و‪ r‬ال‪s‬ف‪r‬ض‪s‬ل‪ q‬و‪ r‬ال‪s‬ن‪s‬عام‪ ، q‬ال‪t‬ذي ب‪r‬ع=د‪ r‬ف‪r‬ل ي=رى ‪ ،‬و‪ r‬ق‪r‬ر=ب‪ r‬ف‪r‬ش‪**r‬ه‪q‬د‪r‬‬
‫الن‪t‬ج‪s‬وى ت‪r‬بار‪r‬ك‪ r‬و‪ r‬ت‪r‬عالى‪ (...‬كيف لمخلوق جاهل مثلي ان يفهم معنى هذه الكلم**ات‬
‫النورانية او يتخيلها بعقله القاصر)الذي بعد فل يرى وق**رب فش**هد النج**وى(‪....‬كي**ف‬
‫لي ان افهم قوله تعالى)ولقد خلقنا النسان ونعل**م م**ا توس*وس ب**ه نفس**ه ونح*ن‬
‫اقرب اليه من حبل الوريد( وكيف وكيف امثل**ة اك**ثر م**ن ان أحص**يها هن**ا‪.......‬كي**ف‬
‫يك**ون بعي**دا فل ي**رى وقريب**ا ال**ى درج**ة ان يش**هد النج**وى‪ .‬كي**ف تجتم**ع ص**فتان‬
‫متضادتنان في مسمى واحد فيك**ون اق**رب الين**ا م**ن حب**ل الوري**د وم**ن جه**ة ابع**د‬
‫مايكون من ان تدركه ابصارنا او تطمح اليه عقولنا ؟؟‪..‬وكيف يكون قريبا من خط**رات‬
‫الظنون وابعد مايكون عن ملحظة العيون‪.‬‬
‫كيف نفهم هذا المر والقوم يقولون انه موجود ف**ي ف**ي الس**ماء مس**توى عل**ى‬
‫عرش كعروش الملوك) مهما تحايلوا في ل**ي الكلم وت**أويله واله**روب ع*ن اص**ل‬
‫مقصدهم الى لف ودوران ‪ ,‬سبيل من فسر الماء بعد الجه**د بالم**اء ك**ل ه**ذا ل**م‬
‫يع**د ينطل**ي عل**ى اح**د( وحينم**ا تس**ألهم اذا ك**ان ف**ي الس**ماء عل**ى عرش**ه‬
‫استوى فكيف يق**ول)م**ا يك**ون م**ن نج**وى ثلث**ة ال ه**و رابعه**م ول خمس**ة ال ه**و‬
‫سادسهم ول ادنى من ذلك ول اكثر ال ه**و معه**م أي**ن م**ا ك**انوا( يقول**ون ل**ك ه**و‬
‫موجود في الرض بعلم**ه‪...‬فيفص**لون بي**ن الص**فة وال**ذات دون أن يعرف**وا ان ص**فاته‬
‫تعالى هي عين ذاته ولول ذلك لكانت ذاته الحية المدرك**ة ف**ي جه**ة ‪,‬وعلم**ه ف**ي‬
‫جهة اخرى وما ذا يكون التجزيء والتبعي**ض واف**راغ مفه**وم الحدي**ة‪-‬الص**مدية م**ن‬
‫محتواه ‪ ,‬ان لم يكن هذا؟؟‪ ...‬ولقد ذهب بعض ش**يوخهم ال**ى الق**ول ب**ان النس**ان‬
‫كلما كان اقرب الى السماء كان اقرب الى ا …‪.‬وليظنن احد ان**ى اح**رف اق**والهم‬
‫ابدا فليس هذا س**بيلي م**ذ عرف**ت ان الك**ذب ممق**وت وان ا تع**الى يس**حت ب**ه‬
‫اهله كم**ا ق**ال س**يد الش**هداء اب**و عب**د ا الحس**ين ع ‪ .‬ان م**ا اكتب**ه ك**ان احيان**ا‬
‫سماعا منهم في حورارت قدر لي ان اكون طرفا فيها‪ ..‬واحيانا من خلل القراءة من‬
‫مصادرهم‪ .‬ومن شاء التثبت فليكن محايدا وليبحث بنفسه ‪.‬‬
‫أعود فاقول ان اسئلتى التى كنت ا•سألها في نفسي لحل لها ال بالنظر الى‬
‫النص المقدس على ضوء نصوص المعصموين ع‪ ...‬وألستعانة بالعلم وبالعلم يعرف‬
‫ا ويوحد كما يعلمنا امير المؤمنين عليه السلم في مقولة شهيرة"بالعلم يعرف‬
‫ا ويوحد" فاضافة الى هذا القول ‪ ,‬قول اخر جعل عليه السلم "اول الدين‬
‫معرفته" شرطا من شروط التوحيد الحق‪.‬‬
‫ولقد اثار استغرابي عند النظر في النماذج التى يضعها المخالفون لمدرسة اهل‬
‫البيت عليهم السلم حول العلقة بين ا والكون )وبالتالي ا والمكان(‪ ,‬بعدهم‬
‫عن العلم)بعد المشرقين(‪ ,‬فهم لزالوا متشبثين بجهل وعناد على نماذج كونية‬
‫عفى عليها الزمان‪,‬أذ ل زالوا يتصورون هذه العلقة على اساس نموذج بطليموس‬
‫الساكن الذي كان خرافة ‪,‬نسيت حتى في موطنها الصلي وصارت من الساطير‪.‬‬
‫وحتى نصل الى الهدف لبد ان نتدرج في المراحل التى تقود نحو فهم‬
‫المقصود !!‬
‫لنبدأ بتعريف المكان)المألوف في عالمنا( اول‪ ,‬لنرى ماهي العناص*ر الداخل**ة ف*ي‬
‫تحديد هذا التعريف ومن ثم تعريف )الين( ‪ ,‬طالما كانت الين هي الداة او الظ**رف‬
‫التى يسأل به عن المكان ‪,‬واذا ماعرفنا هذه العناصر سنبدأ مرحلتنا التالي**ة لث**ارة‬
‫السؤال الهام وهو‪ :‬هل هناك اين واحد في هذا الوجود؟و ه**ل الي**ن ال**ذي تعودن**ا‬
‫عليه وألفناه في دنيانا هو الين الوحي*د ف*ي م**ا خل*ق ا تع**الى او ب**الحرى ف*ي‬
‫ماسماه القران )العالمين(‪,‬مادللة هذه اللفظة؟لماذا تجمع لفظة عالم على معنى‬
‫"عوالم " من جهة و "عالمين" من جهة اخرى؟‬
‫لنبدأ بتعريف المكان في عالمنا او دنيانا اول‪:‬‬
‫ألمكان‪ :‬هو اللفظ اللغوي الذي يشير الى )الحيز او الفضاء( ال**ذي يق**ترن بوجودن**ا‬
‫ف**ي ه**ذا الك**ون ب**ل يجع**ل وجودن**ا ممكن**ا‪...‬لأح**د ينك**ر ان الحرك**ة ه**ي الس**مة‬
‫الساسيةوالنقطة المركزية ف*ي تعري**ف معن*ى المك**ان‪...‬فب*دون الحرك**ة) ونقيض**ها‬
‫السكون( ل نعرف معنى للمكان ولن ندرك له معن*ى‪...‬فانتقال**ك م**ن نقط*ة معين**ة‬
‫نس**بة ال**ى )مرجعي**ة ثابت**ة او س**اكنة نس**بة الي**ك(ال**ى نقط**ة اخ**رى) تق**ع عل**ى‬
‫مسافة ابعد عن نقطة المرجعية الساكنة(تجعلك ت**درك اهمي**ة الحرك**ة او النتق**ال‬
‫ف*ي ادراك معن*ى المك**ان‪...‬ك**ل الموج*ودات س*تكون س**اكنة او ل وج*ود له**ا ب**دون‬
‫المكان‪.‬‬
‫القلب العضوي للنسان لن يضخ ال**دم اذا ق**در ل**ه ان يحص**ر ف**ي اط**ار) اي مك**ان‬
‫محدد جدا( ليسمح له بالحركة‪...‬وجود المكان هو الذي يمكن القلب من النبساط‬
‫والتقلص لضخ الدم ‪...‬وال**دم ينتق**ل ع**ن طري**ق الش**رايين ول**ول وج**ود الحي**ز ال**ذي‬
‫يسمح للشريان من جريان ال**دم لتوق**ف ض**خ ال**دم ال**ى الج**زاء الحيوي**ة للنس**ان‬
‫ولم**ات النس**ان‪..‬وه**ذا يمك**ن ان يح**دث اذا انغل**ق الش**ريان ول**م يع**د هن**اك حي**ز‬
‫لسريان الدم في الشريان‪...‬الشريان اذن )وعاء مكانى لنقل ال**دم اي حركت**ه ف**ي‬
‫جسم النسان( وأي سبب يؤدي الى انعدام او تحديد ه**ذا الوع**اء المك**انى ي**ؤدي‬
‫الى الموت‪..‬من هذا نعرف ان الحرك*ة ه*ي س**مة المك**ان و دالت*ه‪.‬وب**العكس ب**دون‬
‫مكان لتوجد حركة او انتقال‪ ....‬وهذه السمة الساسية للمكان هي نفسها ال**تى‬
‫تربط ما بين المكان والزمان‪...‬فهذه الحركة ليمكن ادراكها بدون ادخال عامل او بع**د‬
‫اخر)غير منظور( وهو الزمان‪..‬فلو كان في يدك حبلين كلجامين لكلبين م**ن فص**يلة‬
‫واحدةتمسكهما معا‪ ,‬وقد وضعت لهما طعاما عل**ى مس**افة معين**ة‪,‬ث**م اطلقتهم**ا ‪,‬‬
‫ستجد انه في الغالب سيصل واحد منهما الى الهدف فيناله فيما الخر ليناله ف**ي‬
‫هذه الحالة ستقول ان )سرعة حركة الول اكبر من سرعة الثانى( فما الذي يدخل‬
‫في قياس السرعة هنا؟ انه الزمن‪ ,‬لذلك تعرف السرعة بانها المس**افة المقطوع**ة‬
‫خلل وح**دة الزم**ن وله**ا مق**اييس تتب**ابن حس**ب النظ**ام المس**تعمل ف**ي قي**اس‬
‫امتدادات المكان مقسوما على وحدات قياس الزمن وهي نفسها تقريب**ا ف**ي ك**ل‬
‫النظم المعروفة‪....‬انت تدرك ل شعوريا انك للوصول ال**ى عمل**ك بس**يارتك الخاص**ة‬
‫قبل وصول مديرك في العمل عليك ان تسير بسرعة ‪ 80‬ك**م‪/‬ف**ي الس**اعة اذا ك**ان‬
‫هو يسير بسرعة ‪ 50‬كم في الساعة‪....‬وهكذا ترى اننا نربط الزمان والمكان بصورة‬
‫فطرية حتى لو لم نفكر بطريقة فلسفية او فيزياوية كما يفعل المل صدرا الشيرازي‬
‫او اينشتاين‪....‬وليس شرطا ان تكون السرعة مس**افة) بالمت**ار او الي**اردات( نس**بة‬
‫الى الزمن المستغرق ف**ي قطعه**ا‪,‬ل ب**ل ق**ت تك**ون ع**دد دورات ف**ي الثاني**ة) اذا‬
‫كانت حركة الشيء المتحرك دائري**ة وليس**ت مس**تقيمة خطي**ة(‪ ,‬وق**د تك**ون ع**دد‬
‫مرات النقباض والنبساط )حركة نبضية او ترددية( في الدقيق**ة او الثاني**ة كم**ا ف**ي‬
‫حال**ة قي**اس س**رعة القل**ب او نبض**اته ‪...‬المه**م ان الس**رعة ه**ي عام**ل رب**ط‬
‫الحركة)المكان ببعد اخر لنراه هو الزمن(وهذا الربط منطقي في مث**ال القل**ب فق**د‬
‫يكون القلب حر الحركة ل قي*ود مكاني**ة عل**ى حريت**ه للحرك**ة لكن**ه يض**خ ابط**أ مم**ا‬
‫يغطى حاج**ة الجس**م وه**ذا ي**دل عل*ى ان المك**ان والزم**ان مرتبط**ان ومنس**وجان‬
‫نسجا محكما في هذا الوجود‪...‬ماهو العامل الخ**ر ال**ذي ن**درك المك**ان م**ن خلل**ه‬
‫ونحس به؟لنعرف ذلك دعنا نفترض اننا عدنا في الزمان الى الزم**ن ال**ذي ك**ان في**ه‬
‫الحجاج بن يوسف الثقفي او صدام حسين يفرغون فيه شعورهم بجنون العظم**ة‬
‫بممارسة اقسى اشكال التعذيب على سجنائهم)يؤلمني وانا افترض هذا الفرض‬
‫ان اتذكر انى تصفحت مرة كتابا لرجل اعتدى على العدل الله**ي بك**ل وقاح**ة ف**ي‬
‫كتاب اسماه الحجاج رجل الدولة المفترى علي**ه‪,‬وق**د يك**ون ف*ي ه**ذا ع**زاءا ل**ي ان‬
‫كتب اخر كتاب ع*ن ص*دام رج**ل الع**دل المف*ترى علي**ه( اق*ول ل*و ع**دنا ف*ي الزم**ن‬
‫ووجدنا سجينا مسكينا قدروا ل**ه ان يعي**ش ف**ي س**جن عل**ى ش**كل انب**وب ض**يق‬
‫لوجدنا ان هذا المسكين لو سالناه عن دالة المكان بالنسبة اليه فانه س**وف يق**ول‬
‫ان المكان هو الحيز الذي اس**تطيع ان اس**ير في**ه) اتح**رك( ام**ا ال**ى الم**ام او ال**ى‬
‫الخلف‪....‬طبعا لن نلومه انه ليعرف معنى البمين واليسار او العلى والسفل في‬
‫عالمه المظلم ذاك‪....‬مثل هذا المثال نراه في ماء يجري في انبوب فنقول ان الماء‬
‫في النبوب يجري الى المام اي على امتداد واحد فقط‪..‬ولو انفت**ق النب**وب لج**رى‬
‫الماء الى يمين النب**وب او يس**اره او ف**وقه او تحت**ه او م**ا بينهم**ا‪ .‬ه**ذا يعن**ى انن**ا‬
‫نعيش في عالم او مكان يعرف بدللة التجاه ايضا اضافة للسرعة وماذا يعد؟‬
‫من البديهي ان كل متحرك لبد له من قوة او طاقة محرك**ة وب**دونها يبق**ى س**اكنا‬
‫حيث هو‪...‬وتنص قوانين الفيزياء عل**ى ان الس**اكن يبق**ى س**اكن والمتح**رك يبق**ى‬
‫متحرك مالم تؤثر عليها قوة خارجية‪...‬الشطر الول من هذا القانون ي**دل عل**ى ان**ه‬
‫بدون القوة)الخارجية( المحركة فالس**اكن يبق**ى حي**ث ه**و‪...‬وبه**ذا المعن**ى ت**دخل‬
‫القوة كعامل اضافي في تعريف المكان الفيزياوي وتصبح الق**وة "حاج**ة"للمتح**رك‬
‫لينتق**ل م**ن نقط**ة ال**ى اخ**رى‪...‬وب**دونها يظ**ل حي**ث ه**و وم**ن ث**م ينع**دم ل**ديه‬
‫الحساس بالمكان ‪.‬‬
‫تعود كثير من الناس قبل )ملحظة نيوتن لتفاحة ساقطة كما يقال( عل**ى اعتب**ار‬
‫ان ميل الشياء للسقوط باتجاه سطح الرض هو امر ع**ادي ول**م يتس**ائلوا ع**ن‬
‫سببه‪..‬حنى فس*ره ني*وتن ب**ان الرض تخض**ع ك**ل جس**م ف**ي محيطه**ا ال**ى "ق**وة‬
‫جذبية" وهذه القوة هي التى تجبر الجسام الح**رة للس**قوط ال**ى الس**فل ياتج**اه‬
‫مركز الرض‪....‬ولولها لظل كل شيء عائم**ا ف**ي الفض**اء المحي**ط ب**الرض او لربم**ا‬
‫خرج منه الى البد‪.‬وتعتمد القوة اللزمة لتحريك جسم في المكان من نقطة ال**ى‬
‫اخرى على كتل**ة الجس**م وتس**ارعه) ولم**ن اراد التوس**ع ف**ي فه**م ه**ذه العلق**ة‬
‫فليجدها في مصادرها(‬
‫وهذا يعنى ان الثقل هو قوة جذبية تعتم**د عل**ى كتل**ة ذل**ك الجس**م)بف**رض ثب**وت‬
‫التسارع(‪ ,‬وكلما كانت كتلة الجسم كبيرة‪,‬كان ثقله كبير‪ ....‬بهذا تصبح الثقال**ة م**ن‬
‫سمات المكان باعتبارها قوة تفرضها الجسام الكبيرة والجرام على غيرها )نطل**ب‬
‫من القاريء ان لينسى هذه النقطة ونحن نسلط الضوء عل*ى اح*د النص*وص ال*تى‬
‫كتبها بن تيمية المنظر الول لمدرسة محمد ب**ن عب**د الوه**اب بخص**وص علق**ة ا‬
‫مع العرش(‪.‬‬
‫النسان وهوكائن حي مفكر مدرك يعيش في الع**الم )المك**ان(الفيزي*اوي‪,‬يخض**ع‬
‫في جانبه الجسدي الفيزياوي لنفس قوانين المك**ان اس*وة بغي*ره م**ن المخلوق*ات‪,‬‬
‫لذلك فهو يفتقر ال*ى الق*وة او الطاق*ة ول يس**تغنى عنه**ا لنج**از حركت*ه وعملي**اته‬
‫الحيوية والذهنية الخرى‪.‬وه**ذه الطاق**ة ت**اتي م**ن الطع**ام ال**ذي ليس**تغنى عن**ه‬
‫النسان ابدا ‪...‬لذلك نرى ان الق**ران الكري**م حي**ن يس**تنكر عل**ى م**ن زع**م الوهي**ة‬
‫المسيح)ع( او نسب الى امه الصفات اللهية ‪,‬يقول)كانا يأكلن الطع**ام(اي انهم**ا‬
‫يفتقران للقوة او الطاقة وه**ذا يجعلهم**ا مح**دودين ض**من الط**ار المك**اني وم**ن ث**م‬
‫فهما خاضعان لنفس قوانين المكان الخرى ومنه**ا الحاج**ة ال**ى الطاق**ة ‪...‬والطاق**ة‬
‫تأتى من مصدر اخر وهو الطعام‪....‬اضافة الى انهما خاض**عان لنف**س ق*وانين تحري*ر‬
‫الطاقة من الطعام وهذه القوانين تنص على ان تحرير الطاقة م**ن الطع**ام لب**د ان‬
‫يخلف " بقايا او فضلت" أسوة ببقية المخلوقات الحية الخرى‪.‬‬
‫وبالنسبة للكائن الح*ي عام**ة والنس**ان خاص*ة ف*ان ممارس**ة نش**اطاته العملي**ة‬
‫والحركية والعمال الذهنية الخرى‪,‬فل بد من )راح**ة( درءا لفس**اد اعض**ائه‪,‬واقص**ى‬
‫انواع هذه الراحة هو النوم‪,‬لذلك نرى القران يؤكد على ان ال**ذات اللهي**ة المقدس**ة‬
‫التى خلقت قوانين المكان الفيزياوى‪,‬ل نهائية القدرة وابعد م**اتكون ع**ن ان تق**ارن‬
‫مع المخلوقات او تنطبق عليها نفس القوانين ‪,‬فانه**ا ل تحت**اج ال**ى الن**وم او الراح**ة‬
‫كما في النصوص القرانية‪):‬ل تأخذه سنة ولنوم(‪),‬وما مسنا من لغوب(و) ول ي**ؤوده‬
‫حفظهما( ‪,‬ولنها هي مصدر كل القوى ومانحة هذه القوى ‪,‬نج**د الق**ران يق**ول)وم**ا‬
‫اريد ان يطعمون(‪ .‬وفي خطبة في التوحيد لمير المؤمنين )ع(‬
‫ة ‪ ،‬مقدر ل بجول فك رة ‪ ،‬غن ي ل باس تفادة ‪ ،‬ل تص حبه الوق ات ‪ ،‬ول‬ ‫) فاعل ل باضطراب آل ‪$‬‬
‫ترفده الدوات ‪ ،‬سبق الوق ات ك ونه ‪ ،‬والع دم وج وده ‪ ،‬والبت داء أزل ه ‪ ،‬بتش عيره المش اعر‬
‫عرف أل مشعر له ‪ ،‬وبمضادته بين المور عرف أل ضد ل ه ‪ ،‬وبمق ارنته بي ن الش ياء ع رف أل‬
‫قرين له …‪...‬الى ان يقول‪..............‬ل يجري عليه السكون والحرك ة ‪.‬وكي ف يج ري علي ه م ا‬
‫هو أجراه ؟ ويعود فيه ما هو أبداه ؟ ويحدث فيه م ا ه و أح دثه ؟ إذا‪ L‬لتف اوتت ذات ه ‪ ،‬ولتج زأ‬
‫كنهه ‪ ،‬ولمتنع من الزل معناه ‪ ،‬ل و ك ان ل ه وراء لوج د ل ه إم ام ‪ ،‬وللتم س التم ام إذ لزم ه‬
‫النقصان ‪ ،‬وإذا‪ L‬لق امت آي ة المص نوع في ه ‪ ،‬ولتح ول دليل ‪ L‬بع د أن ك ان م دلول ‪ L‬علي ه ‪ ،‬وخ رج‬
‫بسلطان المتناع من أن يؤثر فيه ما يؤثر في غيره ‪ ،‬الذي ل يحول ول يزول ‪ ،‬ول يج وز علي ه‬
‫الفوال ‪ ،‬لم يلد فيكون مولودا‪ ، L‬ولم يولد فيكون محدودا‪ ، L‬جل عن اتخاذ البن اء ‪ ،‬وطه ر ع ن‬
‫ملمسة النساء ( نهج البلغة‬
‫وخلصة ماقلنا ان العوامل الرئيسية في تحديد معنى المكان هي‬
‫)نرتبها ابتداءا بالقوة المحركة باعتبارها علة الحركة(‬
‫‪-1‬القوة او الطاقة المحركة التى لبد منها لتتم الحركة وبدونها لن يتحرك الجسم‬
‫في الزمكان)الزمكان لفظة منحوتة من الزمان‪+‬المكان ويشار اليها في الفيزياء‬
‫الحديثة ‪(space-time‬‬
‫‪-2‬متى ما توفرت القوة المحركة عندئذ يبدا الجسم بالحركة وهي انتقال‬
‫المتحرك من نقطة الى اخرى ودالتها السرعة التى تقرن الزمان والمكان في‬
‫تعريف واحد‪.‬‬
‫‪ -3‬البعد او المتداد الذي يحدد اتجاه الحركة او السرعة او وضع الجسم في‬
‫المكان نسبة الى نقطة اسناد او مرجعية )ثابتة(وفي عالمنا الحالي تعرف هذه‬
‫المتدادات رياضيا باحداثيات ثلث )‪ (X,Y,Z‬كما في الشكل ادناه‪.‬وتسمى بالبعاد‬
‫)‪.....(Dimensions‬وثمة امر ينبغي للقاريء غير المحترف في علوم الفيزياء او‬
‫الرياضيات ان ينتبه اليه عند قراءة هذا البحث ذلك هو ان لفظة ب=عد وجمعها ابعاد‬
‫تعنى حرفيا ما تعنيه لفظة ‪ Dimension‬في الفيزياء ول علقة لها بالمعنى المألوف‬
‫من قياس المسافة بين نقطتين) مالم يرد خلف ذلك(‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫وكل من وصف ا بالحركة فقد الزمه بقوانين ‪-‬الزمكان‪ -‬وجعله مفتقرا الى القوة‬
‫المحركة‪ ,‬وهذا بالضبط ما استنكره القران الكريم على من قال بألوهية‬
‫المسيح)ع(‪-‬كما قدمنا‪ -‬وأبطل ذلك بالشارة الى حاجته الى الطاقة المحركة التى‬
‫يأخذها من الطعام‪ ,‬وكما في النص السابق لمير المؤمنين)ع()‪.‬ل يجري عليه‬
‫السكون والحركة ‪.‬وكيف يجري عليه ما هو أجراه ؟ ويعود فيه ما هو أبداه‬
‫؟ ويحدث فيه ما هو أحدثه ؟ إذا‪ L‬لتفاوتت ذاته ‪ ،‬ولتجزأ كنهه ‪ ،‬ولمتنع من‬
‫الزل معناه( ويقع ضمن هذا الوصف ما ورد من حديث زائف)حرف عن معناه‬
‫الصلي(التزمته مدرسة بن تيمية ينسب الى ا النزول الى السماء الدنيا في‬
‫الثلث الخير من الليل ويجعله محددا بالمكان الفيزياوي الذي يجل ا عنه‬
‫ويتعالى‪.‬‬

‫الن نتسائل هل ان عالمنا الذي تألفنا مع ابعاده الثلث )طول ‪,‬عرض‪,‬‬


‫ارتفاع‪.....‬او‪ :‬امام‪-‬خلف‪,‬يمين‪-‬يسار‪,‬اعلى ‪-‬اسفل(هو العالم الوحيد في هذا الوجود‬
‫المترامي الطراف؟واذا ثبت وجود عالم اخر له ابعاد اكثر من عالمنا فهل يقود هذا‬
‫الى فهمنا لوصف ا تعالى لذاته المقدسة بانه )رب العالمين(؟؟‬
‫هذا السئلة غاية في الهمية لنا اذا فهمنا الجواب الذي يقدمه لنا علماء فيزياء‬
‫ورياضيات افذاذ في هذا المجال واقتنعنا به‪,‬عندئذ سنتقدم خطوة الى المام‬
‫لنعرف الجابة عن السؤال‪:‬اين ا؟؟‬
‫وعندئذ ايضا سندرك عمق ما اراد به امير المؤمنين )ع( وهو يناجي ربه‪:‬‬

‫سبحانك ما اعظم شأنك! سبحانك ما اعظم مانرى م‪D‬ن خلق‪DD‬ك!وم‪DD‬ا اص‪DD‬غر ك‪DD‬ل عظيم‪D‬ة ف‪DD‬ي‬
‫جنب قدرتك؟و ما اهول مانرى من خلق‪DD‬ك ! وم‪DD‬ا احق‪DD‬ر ذل‪DD‬ك فيم‪DD‬ا غ‪DD‬اب عن‪DD‬ا م‪D‬ن س‪D‬لطانك!‬
‫نهج البلغة‪ -‬الخطبة ‪109‬‬
‫****************‬
‫ألبعاد المتعددة في الفيزياء الحديثة‬
‫أن المفاهيم التى ستقرب لنا الجابة عن الس**ئلة الس**ابقة ه**ي مف**اهيم او‬
‫افكار تضمنتها والتزمتها اقوى المدارس الحديثة في الفيزياء والرياضيات هي نظرية‬
‫البعاد المتعددة ‪ multi-dimensions‬والتى اوحت بوجود ما ي**دعى ‪multi-dimensions‬‬
‫‪ wolds‬او مايس**مونه احيان**ا)‪ ( multiverse‬وكله**ا تق**ود ال**ى معن**ى الع**المين)ولفظ**ة‬
‫العالمين كما سيتبين ه**ي ص*يغة جم**ع م**ن الع**الم ولك**ن عن**دما يك**ون ك**ل ع**الم‬
‫يختل**ف ع**ن غي**ره بحس**ب) البع**اد الزمكاني**ة( وقب**ل اي اته**ام ق**د ي**وجهه ق**اريء‬
‫متطرف او متشدد – دون تثبت‪ -‬الى توظيفن**ا له**ذه المف**اهيم النظري**ة نق**ول مهل‬
‫حتى تقرأ الموضوع برمته اثم احكم بعد ذلك‪.‬‬
‫وحتى نعرف كيف سنوظف هذه المفاهيم االمبنية عل**ى منط**ق الرياض**يات وعل**وم‬
‫الفيزياء سوف اضطر الى اخذ القاريء مرحلة مرجلة للوصول الى ما ابغي**ه وك**ل م**ا‬
‫اريده الصبر علي وانا اخذ بيد القاريء‬
‫واتدرج معه في تاريخ هذه المفاهيم وكيف اثبت المنطق الرياضي صدقها ‪.‬‬
‫سوف ارجع بالقاريء الى ما قبل اينشتاين بعشرات السنين وابالتحديد في العام‬
‫‪ 1884‬اذ كت***ب ن****اظر مدرس****ة اس****مه ادون اب***وت)‪ (Edwin A.Abbot‬رواي****ة‬
‫رومانسية)خيالية(بعنوان البلد او الرض المسطحة ‪ Flatland‬تدور القصة حول عالم‬
‫ثنائي البعاد يسمى بالرض المستوية‪ ،‬يرويها فرد من افراد ذلك العالم هو الس**يد‬
‫)مربع( وهو ش**خص بس**يط م**ن طبق**ة الحرفيي**ن‪ .‬يص**ف المرب**ع ع**المه ف**ي بداي**ة‬
‫الرواية قائل‪:‬‬
‫" تخيلوا صحيفة شاس**عة م**ن ال**ورق عليه**ا خط**وط مس**تقيمة ومثلث**ات ومربع**ات‬
‫وأشكال خماسية وسداسية‪ ،‬وغير ذلك من الشكال الهندس**ية ال**تي تتح**رك هن**ا‬
‫بدل من أن تظل ثابتة في مكانها‪ ،‬وهي تتحرك على الس**طح أو‬ ‫وهناك بحرية تامة ‪Ä‬‬
‫داخله دون أن تكون لها القدرة على أن ترتفع فوقه أو تهبط أسفل منه‪ ،‬شأنها ف**ي‬
‫ذلك شأن الظلل‪ ،‬ولكنها تبدو ذات كتلة وتشع حوافه**ا ض**وء‪Ä‬ا‪ .‬تخيل**وا ذل**ك وس**وف‬
‫ترتسم في أذهانكم صورة أقرب إلى الواقع تص**ف بلدي وس**كانها‪ ،‬وا أس**فاه كن**ت‬
‫قبل أعوام قليلة أستطيع أن أقول » هذا عالمي هذا مكاني«‪ ،‬ولكن عقلي الن قد‬
‫تفتح فأدركت ما لم أكن أدركه من قبل‪".‬‬

‫ويقودنا المربع إلى بعض مضامين الحياة ثنائي**ة البع**اد‪ .‬ك**ان حل**م الس**يد مرب**ع ان‬
‫يقوم بزيارة عالم أحادي البعد )الرض الخطية ‪ ،(Lineland‬وبأنه يح*اول اقن*اع المل**ك‬
‫الجاهل لهذا العالم بوجود بعد ثاني‪ .‬ولكن**ه يكتش**ف اس**تحاله توض**يح الم**ر ل**ذلك‬
‫الملك الذي ل يستطيع ادراك أبعد من عالمه الخطي الذي اسر احساسه به‪.‬‬
‫يقدر للسيد )مربع( ان يزوره جسم كروي ثلثي البعاد‪ ،‬لكنه عقله يظل غير ق**ادر‬
‫أن يستوعب حقيقة هذا الزائر الغريب إل بعد ان تصطحبه الكرة بطريق**ة م**ا‪ ,‬و تري**ه‬
‫عالمها )الثلثي البعاد( عندئذ يصدق وجود عالم خارج عالمه وانه كان اسيرا لعالم‬
‫ثن**ائي البع**اد متوهم**ا ان ل وج**ود لع**الم او مك**ان غي**ر ع**المه ومك**انه‪ .‬ك**ان ه**ذا‬
‫الجسم الكروي يزور الرض المسطحة مرة في بداية كل ألفية به**دف تعري**ف بع**ض‬
‫من أهلها بوجود بعد ثالث بغية تعليم كل سكانها بهذا مع مرور الزمن‪ ...‬بعد ع**ودته‬
‫الميمونة من عالم البعاد الثلث يحاول السيد مربع جاهدا ان يقنع م**واطنيه بوج**ود‬
‫عالم ثلثي غير عالمهم وفيما بدأ بع**ض م**واطنيه اس**تيعاب ه**ذه الحقيق**ة تق**وم‬
‫السلطات الحاكمة بايعاز من بعض رجال الدين باصدار فرمان يمن**ع التبش**ير بوج**ود‬
‫عالم ثلث**ي وف**ي حمل**ة شرس**ة تص**ل العقوب**ة فيه**ا ال**ى الس**جن عل**ى البع**ض‬
‫والع**دام عل**ى الخ**ر وحس**ب الطبق**ة الجتماعي**ة ح**تى ان الس**يد مرب**ع نفس**ه‬
‫يتعرض للسجن‪...‬انتهت القصة باختصار‬
‫) تعقيب قصير منى شخص*يا‪:‬ب**الرغم م**ن خيالي**ة القص**ة ال ان رمزيته**ا ك*بيرة كم**ا‬
‫سنرى ومن جوانب تلك الرمزية تشابه ما فعلته السلطات ورجال ال**دين ف**ي ع**الم‬
‫القصة مع ما يفعله البعض في عالمنا العربي السلمي م**ن قب**ل ش**يوخ الوهابي**ة‬
‫الذين لتروق لهم اي افكار جديدة تتعلق بحقيقة العالم م**ن حولن**ا‪.‬خلف م**ا تع**ودا‬
‫عليه من الظاهر‪.......‬حرام ومخرج من الملة ان قيل ان الرض ال**تى نعي**ش عليه**ا‬
‫كروية او بيضوية لماذا؟لنهم لم يروا هذه الكرة وانما ه**م حكم**وا بظ**اهر م**ا ي**رون‪..‬‬
‫وف**ي فت**وى لح**د ش**يوخهم ص**درت ف**ي تس**عينيات الق**رن الماض**ي‪-‬عل**ى ذم**ة‬
‫الصحيفة التى قرات الخبر فيها انذاك‪ -‬زعم ان ليس في القران دلي**ل عل**ى كروي**ة‬
‫الرض بل انه يرى – وكأنه من الراسخين ف*ي العل**م ف*ي تأوي**ل التنزي**ل العزي**ز‪ -‬ان‬
‫القران يقول بأرض مسطحة كرغيف الخبز الذي يأكله الشيخ(‪.‬‬
‫بعد هذا التعقيب نعود الى قصتنا السابقة لنقول‪:‬‬
‫بالرغم من ان هذه الرواية ق**دمت نق**دا ح**ادا للنظ**ام الطبق**ي ف**ي ثقاف**ة العص**ر‬
‫الفيكتوري ببريطانيا‪ ،‬إل أن السهام الهم والك**ثر له**ذه الرواي**ة ه**و استكش**افها‬
‫لعالم البعاد قبل اينشتاين بعشرات السنين‪ .‬وفي مقدمة إحدى الطبع**ات العدي**دة‬
‫التي نشرت لهذه الرواية‪ ،‬نجد الفيزي**ائي و اح**د رواد قص**ص الخي**ال العلم**ي وه**و‬
‫إسحاق أزيموف)‪ (Isaac Asimov‬يصفها ب*‪":‬أفضل مقدمة يستعين بها المرء للخوض‬
‫في فه**م البع**اد المتع**ددة"‪ .‬وله**ذا الس**بب‪ ،‬لزال**ت الرواي**ة تحظ**ى بش**عبية بي**ن‬
‫دارسي الرياضيات والفيزياء وعلوم الحاسبات‪.‬‬
‫تم تقديم هذه الرواية ف*ي ع*دد م*ن الفلم الس*ينمائية‪ ،‬ك**ان أخره**ا فيل*م روائي‬
‫طويل إنتاج ‪ 2007‬هو الرض المسطحة ‪ .Flat Land‬كم**ا ق**دمت عنه**ا بع**ض الفلم‬
‫التجريبية والقصيرة‪..‬وسنضع بع**ض الرواب**ط له**ذه الفلم ‪ ,‬اوله**ا مقط**ع في**ديو م**ن‬
‫الفيلم الذي انتج عام ‪2007‬‬
‫‪http://www.youtube.com/watch?v=C8oiwnNlyE4‬‬
‫والخر بعنوان ‪Dr Quantum-Flatland‬‬

‫‪http://www.youtube.com/watch?v=BWyTxCsIXE4‬‬
‫علما ان ه**ذه الفلم لت**دخل ف**ي ب**اب افلم الك**ارتون للطف**ال ‪...‬ل وانم**ا تص**نف‬
‫تحت باب ‪ Math Movies or Math Animations‬اي سينما او صور الرياضيات‪.....‬‬
‫الن اترككم مع العالم) الراحل( الدكتور كارل ساغان) ‪Carl Sagan(9Novemebr1934‬‬
‫‪ –20 December 1996‬وهو غنى عن التعريف لمن قرأ كت**ابه او ش**اهد مسلس**له‬
‫التلفزيونى ذائع الصيت) الكون(‬
‫‪http://www.youtube.com/watch?v=Y9KT4M7kiSw‬‬
‫وفي هذا الدرس يأخذ الدكتور ساغان بايدينا مستعينا بفكرة العالم الثنائي البع**اد‬
‫في رواية)أبوت( انفة ال**ذكر لنفك**ر ونت**أقلم) رغ**م محدودي**ة عقولن**ا وص**عوبة ادراك‬
‫ذلك( بم**ا ه*و ابع*د م**ن عالمن*ا الثلث*ي ‪...‬اس*تخدم ال*دكتور س**اغان مث**ل تفاح**ة‪-‬‬
‫وليست كرة كما ف**ي الرواي**ة الص**لية‪ -‬فه**ذه التفاح**ة م**ن الع**الم الثلث**ي البع**اد‬
‫تنظر الى السفل فترى )مربع( هو مواطن من عالم ال ‪ Flatland‬وتقتحم منزله بع**د‬
‫ان اعيتها الحيلة في ان يس**مع ص**وتها او يع**رف مص**دره قب**ل هبوطه**ا ف**ي منزل**ه‬
‫‪...‬فل يري )مربع( من التفاحة ال جزئها او مقطعها العرضي الذي يتماس مع عالمه‬
‫… ولتعرفه التفاحة بعالمها فانها تلتصق به وتحلق به في الفض**اء فين**ذهل ويتحي**ر‬
‫حين يبدأ بالنظر الى بلده فيرى غرفته من ف**وق وي**رى مس**اكن اص**دقائه كم**ا ل**م‬
‫يرها من قبل ‪...‬فالبعد الثالث قد اكسبه بصر اضافي) ‪ ( Extra-vision‬لم يكن يتمتع‬
‫به من قبل‪...‬وحين يهبط ‪...‬يندفع اليه الصدقاء وقد اذهلهم ظهوره المفاجيء وكانه‬
‫خرج من حيث لمكان‪..‬يسألونه ماذا حدث لك? قيجيبهم المس**كين ‪...‬حس**نا ان**ا‬
‫كنت في بعد غامض اسمه) فوق ‪ UP‬فيسالونه اين ه**و ه**ذا البع**د أش**ر الي**ه‬
‫‪,‬أرنا اياه‪)..‬لينسى القاريء ه*ذا المش**هد فس*وف نس*تعيره لحق*ا ل**دللت اخ*رى‬
‫ستاتي(‪ .................‬ثم ينتق**ل ال**دكتور س**اغان ليش**رح قك**رة البع**د الراب**ع ال**ذي‬
‫اضافه اينشتاين الى عالمنا‪ ......‬ثم يوضح لنا ان ص*عوبة ادراك ه*ذا البع*د الض*افي‬
‫ه**و تمام**ا كص**عوبة ادراك البع**د الث**الث م**ن قب**ل الم**واطن)مرب**ع( ف**ي الرض‬
‫المستوية‪....‬المشكلة في ان العقل البشري قاصر في تصور هذا البعد لنه مأسور‬
‫ضمن هذا العالم الثلثي البعاد وهنا يحضرني قوله تعالى)نحن خلقناهم وش**ددنا‬
‫اسرهم واذا شئنا بدلنا امثالهم تبديل ( وكانها توضح لن**ا حقيق**ة م**انحن علي**ه م**ن‬
‫اسر ادراكي في هذه الحياة الدنيا‪....‬من الملح**ظ ايض**ا ان المث**ل التقري**بي ال**ذي‬
‫ذكره الدكتور ساغان يؤدي الى ان التواجد في بعد اعل**ى س**وف يكس**ب الموج**ود‬
‫رؤيا وادراك اضافي نسبة لمن دونه في البعاد ‪,‬ول**ن يش**عر الموج**ود ف**ي الدن**ى‬
‫بالموجود العلى طالما ه*و غي*ر ق**ادر عل**ى الرؤي**ا خ**ارج ابع**اده الخاص**ة‪.‬وه**ذا م**ا‬
‫سنوض***حه ف***ي ق***وله تع***الى )ان***ه يراك***م ه***و وق***بيله م***ن حي***ث ل ترونه***م(‪.‬‬

‫ليس الدكتور ساغان وهو عالم فلكي مرموق مجنون**ا ‪,‬حي**ن يض**رب لن**ا ه**ذه‬
‫المثلة‪..‬ربما البعض ممن اعرف عقليتهم) وقد يعرفهم الق**اريء ايض**ا سيس**تهينون‬
‫به**ذا النم**ط م**ن التقري**ب ‪ ,‬ه**ؤلء س**يماهم انه**م ص**غيري العق**ول لتك**اد تض**هر‬
‫ش**واربهم ح**تى ي=**دعون ف**ي بل**دانهم علم**اء ه**ذه الم**ة‪ -‬وم**ن س**يماهم انه**م‬
‫يقطعون كلمك اذا حاورتهم ويبنون افكارهم كالببغاوات على افك**ار مس**بقة لنه**م‬
‫عباد نصوص(‬
‫لينتبه القاريء انه ل الدكتور ساغان ول غي**ره م**ن علم**اء الفيزي**اء ال**ذين ح**اولوا ان‬
‫يوضحوا لنا فكرة البعاد الرباعية مستخدمين فك*رة او مث**ل الع**الم الثن*ائي البع**اد‬
‫يري**دون التأكي**د عل**ى وج**ود ه**ذا الع**الم او نفي**ه‪..‬انم**ا ارادوا لن**ا الع**برة م**ن ه**ذا‬
‫المث**ل ‪..‬ول يس**تهين اح**د به**ذه التبس**يطات او الفك**ار الرياض**ية‪...‬وم**ن يس**تهين‬
‫فليسأل العالم النكلي**زي ج**ورج ب*وول ال*ذي اكتش*ف النظ*ام الثن*ائي ف*ي الع**داد‬
‫والرقام وحول المعطيات المنطقية الى ج**بر منطق*ي‪....‬ول*م يك**ن اح**د ي*درك ف*ي‬
‫حينه اهمية ما توصل له هذا الرجل وبقت افكاره مركونة قرابة القرن حتى جاء م**ن‬
‫ادرك اهميتها و عظمتها في تص**ميم الحاس**بات اللكتروني**ة‪......‬ل**و ك**ان ب**وول ه**ذا‬
‫الفقير العصامي الذي ثقف نفسه بنفسه اذ لم يكن لديه الم**ال لي**دفع ف**ي دخ**ول‬
‫معاهد العلم وكان مسؤول عن اعالة عائلته‪...‬اقول لو كان في شرقنا العربي ربما‬
‫لقتلوه لنه تمنطق فصنع جبرا منطقيا في امة صار ش**عار ش**يوحها ) م**ن تمنط**ق‬
‫فقد تزندق( ‪ ...‬نعم لو ك**ان ب**وول ه**ذا عن**دنا لقتل**وه ولفس**قوه وس**تكون حجته**م‬
‫لجمهور الغوغاء الذين ياخذون عنهم ان ه**ذا الرج**ل ك**افر لن**ه يزع**م ان ثم**ة نظ**ام‬
‫عددي غير النظام الذي نعرفه‪..‬ايها الجماهير المؤمنة ان ه**ذا الرج**ل ق**د تمنط**ق‬
‫وقاده تمنطقه ال**ى ان يتزن**دق فه**و يزع**م ان)‪ (10000‬ف**ي نظ**امه الجدي**د ليس**ت‬
‫عشرة الف انما هي ‪ 16‬فينهال جمهور الغوغاء عليه ض**ربا ح*تى يم**وت المس**كين‬
‫كما فعلوا مع من قيل له التكتب عن فضائل )امير المؤمنين معاوية( فق**ال ل اع**رف‬
‫له فضيلة ال – ل اشبع ا بطنه‪ -‬ولن قوله هذا غير م**ألوف ل**دى ه**ذه الجم**اهير‬
‫المؤمنة!!! فلقد انهالوا عليه ضربا بالحذية حتى مات كما تقول الروايات‪.‬‬
‫وحمدا ل ان )نيوتن( ذلك العبقري النكليزي لم يك**ن يعي**ش بي**ن ظهران**ي ش**يوخ‬
‫الجهل والتخلف الذين يس**مون‪,‬رع**ات ال**دين وحراس**ه ف**ي ه**ذه الم**ة‪...‬لن**ه ك**ان‬
‫سيتعرض لمصير ليس اقل من المصير ال**ذي لق**اه)برون**و( عل**ى اي**دي م**ن ال**تزموا‬
‫نموذج بطليموس الكونى وفسروا بهم نصوصهم المقدسة)تماما مثلما يلتزم ه**ؤلء‬
‫الشيوخ نموذج بطليموس‪-‬بن تيمي*ة‪ ,‬مم**ا س*نبينه ف*ي ه*ذا البح*ث(‪...‬ني*وتن ه*ذا‬
‫دفعه احساس فطري بتلمس اثار الخالق جل وعل في هذا الكون‪...‬فكشف قوانين‬
‫طبيعية هامة مث**ل ق**انون الجاذبي**ة الش**هير‪...‬ني**وتن وج**د ان ا تع**الى ل يمس**ك‬
‫الس**موات والرض بي**د قابض**ة او اص**ابع)كم**ا يق**ول ش**يوخ الجه**ل والتخل**ف ( ب**ل‬
‫يمسكهما بقانون الجاذبية العام‪.....‬‬
‫من ناحية اخرى يجب ان نشير الى ان مفهوم البعاد المتعددة ليست افكار مجردة‬
‫او ترفا فكريا جاء به اينشتاين او من جاء بعده من علماء)الوتار الفائقة(‪,‬ل انما ه**ي‬
‫نتيجة حسابات رياض**ية غاي**ة ف**ي الدق**ة والتق**ان‪....‬ولي**س اينش**تاين وغي**ره ك**ان‬
‫يرغب في ان يأتى بالغريب الجديد من اجل الش**هرة او كم**ا يفع**ل البع**ض عن**دنا "‬
‫خالف تعرف”‪..‬ابدا ولكن حلول المعادلت هي التى تقودهم ‪-‬ربما رغم**ا عنه**م ال*ى‬
‫هذه النتائج التى يصعب ادراكها او هضمها من قبل جمهور الناس‪ ...‬وليس**ت قص**ة‬
‫ماكس بلنك صاحب نظريات الكم الذي اكتشف نت**ائج مذهل**ة ع**ن طبيع**ة طبيع**ة‬
‫النبعاث الضوئي والتى قلبت كل افكار الفيزياء الكلسيكية عن انبعاث الضوء‪ ,‬رأس**ا‬
‫على عقب‪.‬ليست هذه القصة من القصص التى تنسى في تاريخ الفيزياء الحديثة‪.‬‬
‫لقد قيل ان بلنك نفسه ك**ان م**ترددا ف**ي نش**رها ‪,‬لك**ن امان**ة الع**الم تقتض**ي ان‬
‫ينشر ابحاثه مهما كانت غريبة في عصره مادامت نتاج قوانين وحسابات رياض**ية ل‬
‫غبار عليها‪.‬‬
‫ولعل قصة الفيزيائي النكليزي بول ديراك ‪ ) Paul Dirac‬اغرب من قص**ة بلن**ك فه*ذا‬
‫الفيزيائي الشاب قد اعتم**د المع**ادلت الرياض**ية ال**تى توص**ل اليه**ا م**ن س**بقوه‬
‫امثال‪-‬هايزنبرك وشرويدنكر واينشتاين وق**ام بالتعام**ل معه**ا وف**ق ص**ياغة ومنط**ق‬
‫رياضي جديد مدهش اس**تخدم المص**فوفات ب**دل م**ن الكمي**ات القياس**ية‪ .‬وق**ادته‬
‫هذه الحلول لهذه المعادلت الى ام**ور اك**ثر غراب**ة وفرض**ت علي**ه ف**ي بع**ض م**ن‬
‫نتائجها وجوب وج*ود الكترون*ات موجب*ة نقيض*ة‪-‬لم*ا ه*و م*الوف‪ -‬وبروتون**ات س*البة‬
‫نقيضة ايضا‪...‬بالرغم من غرابتها لم يتوانى ديراك في نشرها ويقال انها كانت محط‬
‫سخرية حتى عند البعض من علماء عصره‪.....‬لكن الرصادات اللحق**ة والملحظ**ات‬
‫المختبري***ة بين***ت ص***واب منط***ق المع***ادلت الرياض***ية ال***ى ق***ادته ال***ى ه***ذه‬
‫التنبؤات‪...‬وثبت وجود ما تنبأ به حتى وصل المر الى انا ص**رنا نتح**دث لي**س عل**ى‬
‫الك**ترون نقي**ض او بروت**ون نقي**ض ب**ل ع**ن م**ادة نقيض**ة تختف**ي ف**ي ام**اكن م**ن‬
‫كونن***ا‪....‬نح***ن ف***ي مفه***وم البع***اد المتع***ددة ازاء نظري***ات ق***اد اليه***ا المنط***ق‬
‫الرياضي‪.....‬ول صلة لما نتحدث عنه بنظريات قامت على اساس الحدس والتخمين‬
‫والفكار المس**بقة كنظري**ة دارون ال**تى لص**لة له**ا بمنط**ق الرياض**يات اب**د اب**ل ان‬
‫الرياضيات وحساب الحتمالت خاصة تنقض**ها وتنزله**ا ال**ى مص**اف الفرض**ية او دون‬
‫ذلك!!!!‬
‫في حسبانى ان مفهوم البعاد المتعددة ‪-‬الهام ربانى‪ -‬علمه تع**الى للنس**ان ع**ن‬
‫طريق الرياضيات في المق**ام الول‪...‬لس**باب ق**د ن**درك بعض**ها ف**ي ح**ديثنا الت**ى‬
‫…‪.‬اذكر قصة قرأتها منذ سنين لزوجة اينشتاين بعد رحيله‪...‬دعاها احد علماء الفلك‬
‫‪-‬اظنه كان العالم الفلكي هوبل‪ -‬ال**ى مرص**ده الجدي**د‪...‬فلم**ا رأت التقني**ة وض**حامة‬
‫هذه الجهزة العملقة تعجبت وسألت لم كل ه**ذا؟ اجابه**ا ‪:‬لدراس**ة الك**ون ق**الت‬
‫‪:‬ان زوجي كما تعلم قد امضى جل حياته لدراسة الكون ولكن وس**ائله ل**م تتع**دى‬
‫القلم والورقة فقال العالم ان امثال زوجك هم من يقدمون لنا الفك**ار ال**تى تحفزن**ا‬
‫التحفز الدائب لكتشاف الكون ‪...‬فس**بحان م**ن عل**م ب**القلم عل**م النس**ان م**ا ل**م‬
‫يعلم‪....‬‬
‫أن الضافة الثورية التى فاجأ بها اينشتاين العالم وعلماء عص**رة للبع**د الراب**ع‪,‬ك**انت‬
‫فاتحة اوسعت الفاق لعلماء جاؤا من بعده و بنفس المنطق الرياض*ي اض*افوا ابع**اد‬
‫اخرى بلغ عددها اليوم)‪ (11‬كما سنرى‪ .‬ومن يدري فقد تقود ص**يغ رياض**ية جدي**دة‬
‫الى المزيد مثلما قادت الصيغة الجديدة التى طبقها بول دي**راك ال**ى ال**ى اكتش**اف‬
‫المادة النقيضة التى لم يكن احد يحلم بوجودها ‪-‬وا اعلم‬
‫أينشتاين والبعد الرابع‬
‫لكي نقدم للقاريء تصور عن البعد الرابع الذي اصر اينشتاين عل**ى ادخ**اله ف**ي‬
‫الحسابات الفيزياوية عند دراسة المادة والجرام السماوية وحركته**ا ‪ ,‬كعنص**ر او‬
‫بعد رابع من ابعاد دنيان**ا ح**تى ل**و ص**عب علين**ا ادراك**ه لمحدودي**ة عقولن**ا ‪...‬س**وف‬
‫نستعين بمضاهاة هذا البعد وتصوره على شكل م‪q‬را‪r‬ة ‪..‬لنفرض ان**ه تع**الى ش**اء ان‬
‫ندرك هذا البعد الغائب عن ادراكنا ولنتصور بأنه جع**ل لك**ل انس**ان مخل**وق )م‪**q‬را‪r‬ة (‬
‫وسنس**مي ه**ذه الم**راة )م**راة الزم**ن( بحي**ث ان ه**ذه الم**راة تب**دو لن**ا كشاش**ة‬
‫مقسمة الى ثلث اجزاء‪...‬جزئها الوسط يمثل الحاضر و يرينا الحاض**ر والخ**ر عل**ى‬
‫اليسار يمثل الماضي ويرينا الماضي في الزمن كم**ا نش**اء‪ ),‬ه**ذا الماض**ي ال**ذي‬
‫ننساه احيان**ا وننس**ى مع**ه قبائحن**ا وظلمن**ا انفس**نا فل ن**دعو ا للمغف**رة ‪-‬ه**ذا‬
‫الماضي الذي سينكشف لن**ا ف*ي لحظ**ة فن*رى انفس**نا عل**ى حقيقتن**ا كم**ا يق**ول‬
‫القران الكريم)فكشفنا عنك غطاؤك فبصرك الي**وم حدي**د(‪ ,‬ام**ا الج**زء الث**الث عل**ى‬
‫اليمين فيمثل المستقبل ويرينا المس**تقبل ف**ي ك**ل لحظ**ة او حادث**ة تل**ي لحظتن**ا‬
‫الحالية او مابعدها الى ماشاء ا‪...‬‬
‫وحتى نعرف جملة العوامل التى جعلها اينش**تاين م**ؤثرة ف**ي الزم**ن‪..‬لنف**رض ان**ك‬
‫انطلق**ت م**ن الرض بوس**يلة م**ا كص**اروخ مثل بس**رعة ‪ 20‬ال**ف ك**م ف**ي الس**اعة‬
‫‪...‬واحسست احساسا داخليا بان ثمة شيء غير طبيعي وان**ت تنظ**ر ال**ى س**اعة‬
‫ي*دك‪...‬فقل*ت دعن*ى اق**ارن بي*ن حرك*ة س*اعتى وان**ا عل*ى الرض )قب**ل النطلق(‬
‫وحركتها الن فنظرت يسارا ) اي في الماضى(في مراة الزمن وق**ارنت م**رور ال**وقت‬
‫في ساعتك الن وساعتك قبل النطلق‪...‬ستتفاج***أ ان**ك س**تلحظ ان الزم**ن يم**ر‬
‫عليك بتباطؤ وكأن ساعتك تتأخر قليل عما لو كنت عل**ى الرض‪...‬وس**يحدث تب**اطؤ‬
‫اشد في ساعتك )الن( وساعة )ماقبل الن( كلما زادت سرعتك واح**دى مع**ادلت‬
‫النظري**ة النس**بية تق**ول ان**ك اذا تس**ارعت )فرض**ا( بس**رعة الض**وء ف**ان س**اعتك‬
‫س**تتوقف تمام**ا اي ان زمان**ك سيص**بح ص**فرا‪..‬الزم**ن اذن يتباط**أ حس**ب س**رعة‬
‫انطلقك وكلما زادت السرعة تباطأ الزم**ن‪....‬والعام**ل الخ**ر ال**ذي يق**ود ال**ى تباط**أ‬
‫الزمن هو كتلة الجسم المتسارع فكلما كانت كتل*ة الص**اروخ ال*ذي تنطل*ق ب*ه م**ن‬
‫الرض اكبر كلما تباط**أ الزم**ن اك**ثر‪..‬ولم**ا ك**انت الحرك**ة )مقياس**ها الس**رعة( ه**ي‬
‫سمة اساسية من س**مات المك**ان والزم**ان ‪,‬ف**أن النظري**ة النس**بية ترين**ا كي**ف ان‬
‫الكون من حولنا قد نسج بشكل يتفاعل فيه الزمان والمكان بش**كل لنح**س ب**ه ال‬
‫من خلل الملحظات والحسابات الرياضية الدقيق**ة‪...‬وه**ل تس**تطيع ان تتخي**ل اذا‬
‫قلنا لك انك في صاروخك المفترض ستكتشف عند مقارنة طولك وانت في سرعتك‬
‫الصاروخية أن طولك نفسه تقل*ص وكلم**ا زادت س*رعتك ستكش*ف بالمقارن**ة م*ع‬
‫وضعك الساكن) على الرض قبل النطلق( ان طولك الشخصي يتقلص اكثر واكثر‪,‬‬
‫بل ان احدى معادلت النسبية تقول ان سرعتك اذا قاربت سرعة الضوء )فرضا( فان‬
‫طولك سيؤل الى الصفر وكأنك لطول لك ب**الرغم م**ن احساس**ك الشحص**ي به**ذا‬
‫الطول ولمن اراد التوسع في هذا الموضوع ننصح بقراءة كتاب) الكون الحدب( الذي‬
‫ساضع رابطه بعد قليل او غيره من الكتب المبسطة!!!‬
‫مما يروى من طرائف عن صعوبة ادراك الناس للبعد الرابع الذي جائت ب**ه النظري**ة‬
‫النسبية ‪,‬ان اينشتاين كان مدعوا ذات ليلة الى حفلة‪ ,‬فسألته سيدة حسناء كانت‬
‫تجلس قبالته‪ :‬من اين جئت بفكرة البعد الرابع ‪,‬من المستحيل علي ان اتصور بعدا‬
‫اخر غير البعاد الثلثية ال**تى أدركه***ا؟؟أجابها وه*و يم**زح‪:‬م**ن اجل**ك ايته**ا الس**يدة‬
‫الحسناء‪,‬لن افكر باربعة ابعاد ‪,‬بل ببعد واحد ‪,‬هو الذي بفصل بيني وبينك!!!!‬
‫ان مايذكره القران الكريم في قصة النبي يوسف عليه السلم م**ع رؤي**ا مل**ك مص*ر‬
‫المعاصر له تكشف لنا من طرف خفي ان الزمن هو البعد الرابع المنسوج في كوننا‬
‫وان هذا البعد له امتداد في المستقبل مثلما ل**ه امت**داد ف**ي الماض**ي ‪...‬فق**د راى‬
‫الملك رؤيا لكنها ك**انت رمزي**ة)حي*ث يب**دو ان درج**ة وض**وح النظ*ر ال**ى المس**تقبل‬
‫‪-‬بدون مرأة الزمن الفتراضية الت فرضناها انفا‪-‬تعتمد على عوام**ل روحي**ة ونفس**ية‬
‫تخص الن**اظر‪ -‬المل**ك ل**م يفه**م ه*ذه الرؤي**ا الرمزي**ة ‪ ,‬لك**ن الن*بي يوس*ف ع اوله**ا‬
‫التأويل الصحيح الدقيق وكانه يراها على امتداد البعد الزمني المس**تقبلي‪....‬وقب**ل‬
‫هذا كان الصديق ‪-‬ع‪ -‬قد فسر رؤيتين لصاحبي الس**جن قب**ل وقوعهم**ا وك**ان الم**ر‬
‫كما قال بالضبط‪.....‬كيف كان المسيح عليه السلم ينب**أ بن*ى اس*رائيل بم*ا ي*أكلون‬
‫وما يدخرون في بيوتهم لول ان ا تعالى قد فتح بصيرته على ابعاد عليا تفوق م**ا‬
‫تعود عليه الناس وألفوه !!!‬
‫وللفائدة ونحن بصدد الحديث عن ابعاد عليا فائقة ن*ذكر ان اينش*تاين قض*ى وق*ت‬
‫طويل من حياته يبحث عن )حل*م( وس*مى ه*ذا الحل*م )نظري*ة توحي*د المج**الت(‬
‫‪... unified field theory‬مات اينشتاين ولم يقدر له ان يحقق هذا الحلم‪...‬وحقيقة‬
‫فان نظرية التوحيد وان اسميناه حلما)بالنسبة لينشتاين عل**ى الق**ل( فانم**ا ه**ي‬
‫تعبر حقيقة عن فطرة انسانية‪ -‬فطرة ا التى فطر الناس عليها‪ -‬فاينشتاين وم**ن‬
‫ساروا بعده على درب توحيد قوى الطبيع**ة مهم**ا ك**انت مش**اربهم ف**انهم يؤمن**ون‬
‫فطريا او ل شعوريا بان الوحدة‪-‬وحدة وبصمة الله الواحد‪ -‬اساس ه**ذا الوج**ود وان‬
‫القوى الساسية في الطبيعة التى تبدوا متفرقة لبد ان تك**ون موح**دة ف**ي نظري**ة‬
‫وم****ن ث****م معادل****ة واح****دة وان ش****ئت ام المع****ادلت او لنق****ل )‪Master‬‬
‫‪.....(Equation‬من اجل تحقي**ق ه**ذا الحل**م فق**د ق**ام ال**رواد الوائل لنظري**ة الوت**ار‬
‫الفائق**ة الش**ائعة الي**وم ف**ي ع**الم الفيزي**اء بالتعام**ل م**ع مجموع**ة م**ن المع**ادلت‬
‫الرياضية المعقدة صهروا فيها ميكانيكا الكم والنظرية النس**بية فق**ادتهم المع**ادلت‬
‫الى وجوب وجود ابعاد عليا خارج نطاق البعاد المألوفة في دنيانا وعند ذلك ) وعن**د‬
‫ذلك فقط(يتحقق توحيد القوى الساسية للطبيعة من جهة ومن جهة اخرى الفهم‬
‫الدقيق لسلوك المادة سواء على المستوى الذري) ‪(microcosm‬‬
‫او على المستوى الكوني الكبر )‪(macrocosm or universe-level‬‬
‫ولمن شاء ان يعرف تفاصيل اكثر عن نظري**ة الوت**ار ف**انى اض**ع الراب**ط الت**الي م**ن‬
‫موس**وعة ويكيب**ديا وأن رغب**ت قرائت**ه بالعربي**ة ف**اختر العربي**ة ف**ي حق**ل اللغ**ات‬
‫الموجود على يسار الصفحة‬

‫‪http://en.wikipedia.org/wiki/String_theory‬‬
‫وقبل الحديث عن نظرية الوتار الفائقة لبد ان نذكر ان ثمة فيزياوي‪-‬رياض*ي اخ*ر‬
‫له اسهام ف**ي ‪-‬نظري**ة )الع**المين( اي نظري**ة البع**اد المتع**ددة‪,‬ذل**ك ه**و اللم**اني‬
‫كالوتسا‬
‫‪ Theodor Kaluza‬فقد كان كالوتسا معاصرا لينشتاين وكان شخصا فائق الذكاء‬
‫ويقال انه كان يقرا او يكتب اكثر من عشرة لغات ‪-‬و كانت العربية المفضلة لديه‪-‬‬
‫قام كالوتسا بصهر معادلت النظرية النسبية العامة لينشتاين مع معادلت‬
‫ماكسويل ‪ James Clark Maxwell‬في الكهرو‪-‬مغناطيسية فقاده الحل الى ضرورة‬
‫وجود فضاء بخمسة ابعاد) ‪ 4‬مكانية وواحد زماني ‪( five-dimensional space-time‬‬
‫كحل لتوحيد قوانين الفيزياء فكتب الى اينشتاين بالنتائج الغريبة التى توصل اليها‬
‫من خلل الحل الجديد‪ ,‬وبالرغم من ان اينشتاين نفسه كان مستغربا من امكانية‬
‫اضافة بعد خامس ال انه شجعه بنشر البحث فنشره في العام ‪1921‬‬
‫تحت عنوان "‪ "Zum Unitätsproblem der Physik‬نحو حل مشكلة توحيد‬
‫الفيزياء‪....‬وسميت هذه النظرية " ‪ Kaluza-Klein Theory‬نظرية كالوتسا ‪-‬كلين‬
‫بعد ان صاغها وقدمها يشكل جديد الفيزياوي‪-‬اوسكار كلين‪Oskar Klein-‬‬
‫وتعتبر هذه النظرية مقدمة لنظرية الوتار الفائقة‪.‬‬
‫واتركك**م الن لعش**رين دقيق**ة تقريب**ا م**ع محاض**رة قيم**ة ل)براي**ن كري**ن ( ‪Brian‬‬
‫‪ Greene‬الفيزيائي المريكي المعروف ومن اشهر المنظري**ن لنظري**ة الوت**ار الفائق**ة‬
‫وصاحب الكتاب الشهير) الكون النيق( وله مسلسل بنفس السم ‪ ,‬وه**و يح**دثنا‬
‫عن السباب الداعية لدخال ‪ 11‬عشرة بع*دا ف*ي نظري**ة الوت*ار)الزم**ن ‪ 10+‬ابع**اد‬
‫اضافية( استمعوا اليه جيدا‬
‫‪http://www.youtube.com/watch?v=YtdE662eY_M‬‬
‫هل استمعتم ؟ هو يلخص تاريخ وبداية فك*رة البع**اد المتع**ددة من**ذ الط**رح الجريء‬
‫الذي قدمه العالم كالوتسا! !! ‪ .‬ثم يشرح نظرية اينش**تاين وادخ**اله الزم**ن كبع**د‬
‫رابع في في عالمنا‪ ...‬وحتى نظرية الوتار الفائقة حيث يأخذنا كرين في رحلة ال**ى‬
‫باطن الذرة ومن ث*م اللكترون**ات والبروتون*ات والنيونرون**ات وح*تى الوح*دات الص*غر‬
‫المسماة )الكواركات ‪(Quarks‬وهنا ينوه )كرين( تنويها بالغ الهمية فيقول ان نظري**ة‬
‫الوتار تبدأ هنا ‪,‬و هنا حيث تتوقف النظريات التقليدية الش**ائعة وتعج**ز ع**ن ش**رح‬
‫حقيقة مايجري في العالم مادون الذري عالم اللكترون وال**بروتون والك**وارك ويوض**ح‬
‫كرين ان نظرية الوتار وجدت الحل لحقيقة ما يج**ري وه**و انن**ا اذا غص**نا ف**ي ع**الم‬
‫المكونات الساسية فسنجد ان ثمة اوتار او خيوط م**ن الطاق**ة دقيق**ة ج**دا ترق**ص‬
‫وتتذبذب وفق انماط من الترددات متباينه جدا بحيث ان كل مانراه في عالمنا من‬
‫تنوع في الشياء يعتمد على نمط التذبذب التى تتذبذب وفق**ه ه*ذه الوت**ار وبه**ذه‬
‫الطريق**ة تتوح**د ق**وى الطبيع**ة الساس**ية لنه**ا ف**ي الص**ل م**ن) نف**س الوت**ار او‬
‫الوحدات التكوينية(‬
‫) تعقي**ب م**ن الك**اتب ‪:‬كم**ا تختل**ف الثم**ار بالوانه**ا وم**ذاقاتها وه**ي تس**قى بم**اء‬
‫واحد‪...(...‬وبعد ذلك يوصح)كرين( ان المعادلت الرياض**ية الخاص**ة بنظري**ة الوت**ار –‬
‫وهنا مربط الفرس‪ -‬لتعم**ل لف**ي فض**اء ثلث**ي البع**اد ول رب**اعي ول خماس**ي ول‬
‫سداسي‪...‬وانما في فض**اء م**ن ‪ 11‬بع**دا)‪+ 10‬واح**د زم**اني( …‪ .‬م**ن ه**ذانرى ان‬
‫منطق الرياضيات)وما اروعه من منطق( هو الذي يقود الفيزي**اء الحديث**ة ال**ى تبن**ي‬
‫مفهوم البعاد المتعددة‪.....‬والحقيقة اني كلما رأيت امث**ال ه**ذا الفي**ديو يرين**ا ه**ذه‬
‫الوت***ار م***ن الطاق***ة وه***ي تتذب***ذب لتص**نع ه***ذا التن**وع م***ن الش***ياء ال***تى ل‬
‫تحصى‪..‬تذكرت ما يقوله امير الم**ؤمنين ع ف**ي دع**اء كمي**ل )ا‪r‬لل‪* *-‬ه=م‪ t‬إن‪**¹‬ي أ‪r‬س‪* s‬أ‪r‬ل=ك‪r‬‬
‫ب‪q‬ر‪r‬ح‪s‬م‪r‬ت‪q‬ك‪ r‬ال‪t‬تي و‪r‬س‪q‬ع‪r‬ت‪ s‬ك=ل‪ t‬ش‪r‬ي‪s‬ء ‪ ،‬و‪ r‬ب‪q‬ق=و‪t‬ت‪q‬ك‪ r‬ال‪t‬تي ق‪r‬ه‪r‬ر‪s‬ت‪ r‬ب‪q‬ها ك=ل‪ t‬ش‪r‬ي‪s‬ء ‪ ،‬و‪ r‬خ‪r‬ض‪*r‬ع‪ r‬ل‪r‬ه**ا‬
‫ك=ل‪ w‬ش‪r‬يء ‪ ،‬و‪ r‬ذ‪r‬ل‪ t‬ل‪r‬ها ك=ل‪ w‬ش‪r‬يء ‪ ،‬و‪ r‬ب‪q‬ج‪r‬ب‪r‬ر=وت‪q‬ك‪ r‬ال‪t‬تي غ‪r‬ل‪r‬ب‪s‬ت‪ r‬ب‪q‬ه**ا ك=*ل‪ t‬ش‪**r‬يء ‪ ،‬و‪ r‬ب‪q‬ع‪q‬ز‪t‬ت‪*q‬ك‪r‬‬
‫ال‪t‬تي ل ي‪r‬ق=وم= ل‪r‬ها ش‪r‬يء‪ ، Ž‬و‪ r‬ب‪q‬ع‪r‬ظ‪r‬م‪r‬ت‪q‬ك‪ r‬ال‪t‬تي م‪r‬ل‪r‬ت‪ s‬ك=ل‪ t‬ش‪r‬يء ‪ ،‬و‪ r‬ب‪q‬س= *ل‪s‬طان‪q‬ك‪ r‬ال‪**t‬ذي ع‪r‬ل‬
‫ك=ل‪ t‬ش‪r‬يء ‪ ،‬و‪ r‬ب‪q‬و‪r‬ج‪s‬ه‪q‬ك‪ r‬ال‪s‬باقي ب‪r‬ع‪s‬د‪ r‬ف‪r‬ناء‪ q‬ك=ل‪ ¹‬ش‪r‬يء ‪ ،‬و‪ r‬ب‪q‬أ‪r‬س‪s‬مائ‪q‬ك‪ r‬ال‪t‬تي م‪r‬ل‪r‬ت‪ s‬أر‪s‬كان‪ r‬ك=ل‪¹‬‬
‫ش‪r‬يء ‪ ،‬و‪ r‬ب‪q‬ع‪q‬ل‪s‬م‪q‬ك‪ r‬ال‪t‬ذي أ‪r‬حاط‪ r‬ب‪q‬ك=ل‪ ¹‬ش‪r‬يء ‪ ،‬و‪ r‬ب‪q‬ن=ور‪ q‬و‪r‬ج‪s‬ه‪q‬ك‪ r‬ال‪t‬ذي أ‪r‬ضاء‪ r‬ل‪r‬ه= ك=ل‪ w‬شيء ‪ ،‬يا‬
‫ن=ور= ي**ا ق=*د‪w‬وس= ‪ ،‬ي**ا أ‪r‬و‪t‬ل‪ r‬الو‪t‬ل‪q‬ي*ن‪ r‬و‪ r‬ي**ا آخ‪*q‬ر‪ r‬الخ‪q‬ري*ن‪.… r‬ال**خ ال**دعاء الش**ريف( دون ان‬
‫اسفه نفسي او اتوهم جهل ‪-‬لس**امح ا‪ -‬ان لفظ**ة ال**وجه هن**ا كم**ا ق**د يت**وهم‬
‫المشبهة من اتباع مدرسة بن تيمية‪.‬‬
‫*************‬
‫نظرية الوتار تقود الى)عالمين( لحصر لها‬
‫الحداث العلمية تتسارع والكتشافات العلمية تترى بعضها بعضا ‪ ,‬والقوم عندنا ل‬
‫زالوا يتش**بثون بنم**اذج كوني**ة س**اكنة متخلف**ة‪ ,‬فم**ا ق**اله ب**ن تيمي**ة ف**ي نم**وذجه‬
‫الكوني البطليموسي الذي يمتطى فيه الخالق ظهر الع**رش كم**ا يمتط**ي الراك**ب‬
‫ظهر البعير)سنأتي باذن ا لبيانه( ‪,‬هو النموذج ال**ذي ليض**اهيه نم**وذج اخ**ر عن**د‬
‫هؤلء القوم مهما تقدمت العلوم و مهما رصدت التلسكوبات …‬
‫اقولها بكل مرارة هل هذا هو الدين الذي جاء به اخر النبي**اء ص**لى ا علي**ه وال**ه‬
‫الطهار ليكون دين البشرية الى يوم القيامة؟؟ لماذا هذا الفص**ام النك**د بي**ن العل**م‬
‫والدين؟؟ لماذا ل يثق**ف م**ن يتفرغ**ون للدراس**ات الديني**ة عن**دنا بالمع**ارف والعل**وم‬
‫الحديثة؟؟ ليستمعوا الى اخر البحوث العلمية في علوم الكونيات وغيرها ‪ ,‬ومن ث**م‬
‫يحكموا على هذه الح**اديث المض*حكة ال**تى التزمه**ا ب*ن تيمي**ة وغي*ره ف*ي بن**اء‬
‫النماذج الكونية المتخلفة ؟؟؟‬
‫كلما شاهدت واحدا من هؤلء على الفضائيات وهو يتكلم بلسان بن تيمي**ة حي**ن‬
‫يسأله س**ائل ع**ن الع**رش والكرس**ي فيجي**ب بم**ا اج**اب ب**ه ب**ن تيمي**ة قب**ل مئات‬
‫السنين‪,‬ترانى مرغما على ان انشد مع ايليا ابو ماضي ‪:‬‬
‫قيل لي في الدير قوم أدركوا سر الحياة‬
‫غير أني لم أجد غير عقول آسنات‬
‫وقلوب بليت فيها المنى فهي رفات‬
‫ما انا أعمى فهل غيري أعمى‪....‬لست أدري !!!‬
‫بين يدي عدة مصادر علمية تتحدث عن مفهوم )الع**المين(ال**ذي طرح**ه الق**ران‬
‫الكريم والذي سنتوسع فيه بعد قليل‪ ,‬وأنا حائر بين امري**ن ‪,‬اولهم**ا ال**ى اي منه**ا‬
‫اش**ير ‪ ,‬و ثانيهم**ا ان ه**ذا البح**ث ل**م يكت**ب ليك**ون بحث**ا علمي**ا يخ**رج ع**ن اط**اره‬
‫المرسوم‪.....‬ل**ذا تران**ي مض**طرا لش**ارات ع**ابرة ح**ول ه**ذه المف**اهيم فق**ط ليعل**م‬
‫الق**اريء ان م**ا نتكل**م عن**ه م**ن افك**ار تتعل**ق بطرحن**ا الجدي**د لفك**رة الع**المين او‬
‫الملكوت او السموات السبع الطباق ‪,‬ليست خيال بل انه نبؤات تقوم عل**ى اس**س‬
‫منطق رياضي فيزياوي متين‪ ,‬حتى لو اختلف اصحابها ف**ي الكي**ف والي**ن المتعل**ق‬
‫بهذه العالمين‪.‬‬
‫‪ Many worlds theory‬نظرية العالمين قدمها فى عام ‪ ,1954‬مرشح للدكتوراه‬
‫من جامعة برنسيتون اسمه هيو إيفيرت ‪ Hugh Everett‬طرح فيها فكرة وجود‬
‫اكوان)عالمين( اخرى محاذية او مجاورة لكوننا قد تكون بالضبط شبيهة لعالمنا ‪.‬‬
‫وهذه الكوان وان اخذ كل منها طابع الستقللية عن بعضها ال انها تفرعت عن‬
‫بعضها البعض‪.‬‬
‫لقد مر علينا سابقا الشارة الى الظروف التى الجأت منظروا نظرية الوتار‬
‫الفائقة للتزام مفهوم البعاد المتعددة كحل لمفر منه حين وجدوا ان‬
‫المعادلت الرياضية الخاصة بها لتعمل ال في فضاء من ‪ 11‬بعدا)‪+ 10‬واحد‬
‫زماني( كمل قدمنا قبل قليل‪.‬‬
‫وبدأ عقب ذلك‪ ,‬التساؤل عن امكانية وجود )عالمين( اخر تظهر فيها هذه البع**اد ‪,‬‬
‫فطرحت نظرية ) العالمين المتوازية ‪ (Parallel Worlds‬بشكل جديد يعتمد المعادلت‬
‫التى تأسس**ت عليه**ا نظري**ة الوت**ار ‪ ,‬وق**د ش**رحها الع**الم الفيزي**اوي المريك**ي‪-‬‬
‫اليابانى الص**ل ميش**يو ك**اكو ‪ Michio Kaku‬وه*و اح*د منظريه**ا ف*ي كت**اب ل*ه‬
‫بنفس السم)‪.(Parallel Worlds‬‬
‫الملفت للنظر في هذا المر ان العالم كاكو يشير إلى أنه تم اكتشاف كم ه**ائل‬
‫من الحلول لمعادلت نظرية الوتار‪ ،‬وك**ل ح*ل‪ É‬م**ن ه**ذه الحل**ول يص**ف كون‪**Ä‬ا رياض * ‪Ä‬ي‪-‬ا‬
‫متناسق‪Ä‬ا ومختلف‪Ä‬ا عن الكوان الخرى التي تصفها الحلول= الخرى‪ .‬هكذا تدل نظري**ة‬
‫الوتار على وجود أكوان)عالمين( عدة بعضها يوازي البعض الخر‪.‬‬
‫وقد عرض كاكو سواء في كتابه او في اللقاءات التى تجريها معه وسائل العلم‬
‫‪ ,‬الحجج والنظري**ات العلمي**ة المختلف**ة ال**تي ت=لز‪q‬من**ا بوج**ود الك**وان الممكن**ة‪ .‬و‬
‫يستنتج ك**اكو بع**د عرض**ها أن**ه ل مف*ر‪ t‬م**ن الع**تراف بإمك**ان وج**ود الك**وان ال**تى‬
‫سماها موازية‪.‬‬
‫ع**ودا عل**ى الس**وال ال**ذي طرحن**ا س**ابقا ه**ل ان عالمن**ا)ثلث**ي البع**اد بالنس**بة‬
‫لجمهور الناس العاديين‪ ,‬او رباعي يالنسبة لعبقري مث**ل اينش**تاين( ال**ذي نعيش**ه‬
‫هو الص**نف الوحي**د م**ن الع**المين ف**ي ه**ذا الوج**ود او فيم**ا خل**ق ا تع**الى مم**ا‬
‫يبصرون ومما ل يبصرون؟‬
‫مؤكد ان من ادرك عمق ما قدمناه على لسان العلماء الذين م**ر ذكره**م س**يكون‬
‫جوابه ‪:‬كل ثم كل فما غ**اب ع*ن ادراكاتن**ا م**ن ب*دائع ص*نع ا ه*و اش*د ه*ول مم**ا‬
‫ادركناه كما ورد على لسان امير المؤمنين)ع(‪.‬‬
‫دعونا الن نسلط الضوء على لفظة )العالمين التى انف**رد الق**ران ب**ذكرها( ف**ي‬
‫مثل قوله تعالى ) رب العالمين(في كثير من اي الذكر الحكيم‪ ,‬فما ذا تعني؟؟‬
‫لفظة العالمين من المتشابه الذي له عدة مدلولت بجس**ب الن**ص ال**ي ي**رد في**ه‬
‫ولقد اختلفت المعاجم واختلف المفسرون ف**ي تحدي**ده لك**ن المعن**ى ال**ذي يهمن**ا‬
‫هنا هو ما ورد في سورة الفاتحة او الشعراء مثل)ق‪r‬ال‪ r‬ف‪q‬ر‪s‬ع‪r‬و‪s‬ن= و‪r‬م‪r‬ا ر‪r‬ب‪ w‬ال‪s‬ع‪r‬ال‪r‬م‪q‬ين‪*r‬ق‪r‬ال‪r‬‬
‫ر‪r‬ب‪ w‬الس‪t‬م‪r‬او‪r‬ات‪ q‬و‪r‬ال‪r‬ر‪s‬ض‪ q‬و‪r‬م‪r‬ا ب‪r‬ي‪s‬ن‪r‬ه=م‪r‬ا إ‪q‬ن ك=نت=م م‪w‬وق‪q‬ن‪q‬ين‪(r‬اليات‪...24 , 23-‬فاذا وح**دنا بي**ن‬
‫اراء المعاجم بنتيجة واحدة فيكون ‪ :‬العالم هو الخلق وجمعه العوالم والعالمون ه**م‬
‫اصناف الخلق‪....‬فماذا نخرج من هذه المعانى‪.‬؟ اقول هم قالوا اص**ناف ولك**ن وف**ق‬
‫اي تصنيف؟؟ هذه اللفظة بحد ذاتها ان فهمت بالمعنى الذي اشرنا الي**ه وه**ي ان‬
‫خل**ق ا تع**الى ل يقتص**ر عل**ى ع**الم ثلث**ي البع**اد او رب**اعي البع**اد فتص**بح‬
‫الصناف هنا تشير الى تصنيف حسب المكان وع**دد ابع**اده وه**و ماس**نطلق علي**ه‬
‫اسم المراتب المكانية‪,‬فيص*بح لك*ل ع**الم م*ن الع**المين مرتب*ة مكاني*ة معين**ة كم**ا‬
‫سيأتي‪.‬‬
‫م**ن ناحي**ة اخ**رى لق**د وج**دنا ان لفظ**ة ع**الم ف**ي العربي**ة تقابله**ا بالض**بط‬
‫لفظة‪:‬دنيا في لغات اخرى فيكون العالم بمعنى ال**دنيا بك**ل م**ا تعني*ه ه*ذه اللفظ*ة‬
‫ويكون جمعه)العوالم(كما تقول المعاجم ان اختص بموجودات متفرقة متنوعة لكنه**ا‬
‫مشتركة في كونها موجودة في نف**س البع**اد الزمكاني**ة‪...‬لك**ن حي**ن تختل**ف ه*ذه‬
‫البعادالزمكاني***ة زي**ادة او نقص**ا ف**ان لفظ**ة الع**المين ه**ي الص**ح اذا اقتض**ى‬
‫الجمع‪..‬لذلك نفهم ان ق*وله "رب الع**المين" تعن*ى ان**ه س*يد ورب ك**ل م**ادونه وك**ل‬
‫مادونه هو) عالم =دنيا( بغض النظر عن ابع**اده زي**ادة او نقص**ا‪...‬ول**و ك**ان ثم**ة دني**ا‬
‫ابعادها الزمكانية ‪- 13‬فرضا‪-‬فان ا تع**الى يك**ون س**يدها وربه**ا لن**ه خ**الق البع**اد‬
‫ومتنزه عن مجانسة مخلوقاتها او التحاد بها مهم**ا عل ش**أنها ومرتبته**ا ‪....‬وال**ى‬
‫ه**ذا يش**ير الن**ص ف**ي س**ورة الش**عراء )رب الس**موات والرض ومابينهم**ا( فم**ا‬
‫المقص**ود بق**وله تع**الى ومابينهم**ا؟ ه**ل البيني**ة هن**ا بيني**ة ت**بين الف**رق ف**ي‬
‫البعاد)بين ( كل عالم والذي فوقه او تحته ام ماذا؟‬
‫لق**د لم**ح الس**يد الحي**دري ف**ي)التوحي**د ج ‪-2‬ص‪ (390:‬ال**ى مفه**وم قري**ب م**ن‬
‫المفهوم الذي نقدمه فذكر ما نصه"لقد خلق ا هذا العالم على مرتب**تين او عل**ى‬
‫درجتين من الوجود‪,‬مرتب**ة منه**ا ع**بر عنه**ا بع**الم الملك**وت وع**الم الغي**ب‪ ”.....‬ث**م‬
‫يضيف السيد الحيدري وصفا له**ذا الملك**وت ويؤك**د ل محسوس**ية ه**ذا الع**الم م**ن‬
‫قبلنا ونحن نعيش في عالم الحس والشهادة لن ه**ذا الملك**وت"ليخض**ع للق**وانين‬
‫التى تحكم عالمنا المادي من الزمان والمكان والحركة وما الى ذلك"‬
‫وقد نختلف مع السيد الحي**دري قليل ف**ي ع**دد المرات**ب ال**تى اجمله**ا بمرتب**تين‬
‫فقط فنقول انها اكثر من ذلك بكثير مما يحقق قول امير المؤمنين عليه الس**لم" و‬
‫ما اهول مانرى من خلقك ! وما احقر ذلك فيما غاب عنا من س**لطانك!“ اذ ان**ه‬
‫حتى الملئكة التى قد نعدها في مرتبة واحدة في عالم الملك*وت‪,‬انم**ا ه**ي ف*ي‬
‫عدة مراتب‪ ,‬فالمقربون اعلى رتبة من غيرهم وهك*ذا ه*م درج**ات عن*د ا تع*الى‬
‫بحسب البعاد الزمكانية التى اوجدهم تعالى فيها‪.‬‬

‫ووفق ماقدمنا يصبح)المكان او الين ومن ث**م الوج**ود المنظ**ور وغي**ر المنظ**ور (‬
‫ليس على صنف واحد او بكلمة ادق "ليس على مرتبة واحدة”‪...‬اذ على مس**توى‬
‫الوجود الكوني العام الذي او ج**ده‪-‬واج*ب الوج**ود‪-‬بق*درته‪,‬يص**بح الس**ؤال ب**أين ؟؟‬
‫لمعن**ى ل**ه م**الم يح**دد الس**ائل اي اي**ن يقص**د‪,‬اي م**ن الع**المين يقص**د به**ذا‬
‫السؤال‪...‬مادام كل عالم له صفة الوجود )المستقل( عن غيره من العالمين‪,‬وتك**ون‬
‫استقلليته او تميزه بحسب البعاد الزمكانية الخاصة به‪.‬‬
‫وك**أني انظ**ر ف**ي ق**وله تع**الى) ح‪r‬ت‪t‬ى إ‪q‬ذ‪r‬ا ج‪**r‬اء‪ r‬أ‪r‬ح‪*r‬د‪r‬ه=م= ال‪s‬م‪*r‬و‪s‬ت= ق‪**r‬ال‪ r‬ر‪r‬ب‪ ¹‬ار‪s‬ج‪q‬ع=**و ‪q‬‬
‫ن‬
‫‪-‬ل‪r‬ع‪r‬ل‪¹‬ي أ‪r‬ع‪s‬م‪r‬ل= ص‪r‬ال‪q‬ح‪Ä‬ا ف‪q‬يم‪r‬ا ت‪r‬ر‪r‬ك‪s‬ت= ك‪r‬ل ‪ t‬إ‪q‬ن‪t‬ه‪r‬ا ك‪r‬ل‪q‬م‪r‬ة‪ Ž‬ه=و‪ r‬ق‪r‬ائ‪q‬ل=ه‪r‬ا و‪r‬م‪q‬ن و‪r‬ر‪r‬ائ‪q‬ه‪q‬م ب‪*r‬ر‪s‬ز‪r‬خ‪ Ž‬إ‪q‬ل‪**r‬ى‬
‫ي‪r‬و‪s‬م‪ q‬ي=ب‪s‬ع‪r‬ث=ون‪-r‬المؤمنون ‪(100+99‬‬
‫فأرى فيهانموذج لعالم سميناه عالم البرزخ‪,‬ولكن هذا البرزخ ليس هو الح**د الوحي**د‬
‫في الوجود الكلي ‪ ,‬وانما ذك*ر هن**ا حص*را ليش*ير ال*ى اس**تحالة رج*وع م**ن طل*ب‬
‫العودة من عالمه الى عالم الحي**اة ال**دنيا‪...‬فه**ل هن**اك الك**ثير م**ن ه**ذه الح**دود او‬
‫الح***واجز عل***ى مس***توى الوج***ود الكل***ي المنظ***ور وغي***ر المنظ***ور اي عل***ى‬
‫مستوى)العالمين( ؟؟وما ذا يعني وجود الحاجز بين عالم واخر؟‬
‫الحقيقة ان الحاجز بين عالم واخر اما ان يكون بعد اضافي كبعد الرتفاع الذي يفرق‬
‫بين عالم ثنائي البعاد واخر ثلثي كما في التقريب الذي قدمه لن**ا الع**الم الفلك**ي‬
‫ساغان‪ ,‬او كالبعد الض**افي بي**ن ك**ون اينش**تاين رب**اعي البع**اد والك**ون الثلث**ي‬
‫الذي يتصوره النسان العادي ‪ ,‬او ان يكون بعد اضافي‪+‬حجاب ل نعرف كنه**ه يحج**ز‬
‫بين عالم واخر وقد يكون ه**ذا الح**اجز )ال**برزخ( ه**و ال**ذي اش**ارت الي**ه نظري**ة هي*و‬
‫افرت التى تحدثنا عنها قبل ظهور نظرية العالمين المتوازية‪,‬والذي يجع**ل ك**ل ع**الم‬
‫مستقل عن غيره ومحجوز بطريقة مشابهة لتلك التى يصفها الق**ران الكري**م ع**ن‬
‫البحرين)م‪r‬ر‪r‬ج‪ r‬ال‪s‬ب‪r‬ح‪s‬ر‪r‬ي‪s‬ن‪ q‬ي‪r‬ل‪s‬ت‪r‬ق‪q‬ي‪r‬ان‪- q‬بينهما برزخ ل يبغيان‪-‬الرحمن‪(20+19:‬‬
‫واي ما كانت دللة البرزخ المذكور فهو يقود في النهاي**ة ال**ى ان ك**ل ع**الم م**ن‬
‫العالمين الموجودة اما ان يكون ذات استقللية عن غيره )كما تقول نظري**ة اف**رت( ‪,‬‬
‫او ان يك***ون مت***داخل متص***ل )بش***كل م***ا( م***ع غي***ره وان تفاوت***ا ف***ي البع***اد‬
‫الزمكانية)وهذا ما تلمح له نظرية العالمين المتوازية(‪.‬‬
‫ه**ل الس**ؤال ‪:‬اي**ن ا يك**ون ل**ه معن**ى مح**دد ف**ي ض**وء هذا الفه*م الجدي**د‬
‫لطبيعة وهندسة التصميم الك**ونى متع**دد الع**المين ال**ذي س**اعدتنا‬
‫على فهمه الفيزياء الحديثة ‪,‬و الذي يعنى تعدد الماكن بحسب ابعادها ؟؟؟‬
‫حتى نجيب على السؤال سنستعمل لفظة مرتب*ة مكاني**ة )حي*ن يتعل**ق الم*ر‬
‫بالمخلوق( للدللة على ان كل عالم يزيد ببعد اضافي على اخ**ر ه*و اعل*ى من**ه‬
‫مرتبة مكانية في مراتب العالمين‪ .‬وم**ن جه**ة اخ**رى فوص**ف المخل**وق ان**ه موج**ود‬
‫ف**ي مرتب**ة مكاني**ة تعن**ي ان**ه موج**ود فعل )ف**ي ابع**اد تل**ك المرتب**ة متحي**زا ف**ي‬
‫اطارها ‪ ,‬سنرى ان امير المؤمنين عليه الس**لم ق**د ع**بر بلفظ**ة الح**دود ع**ن ه**ذه‬
‫البعاد في دقيق قوله بعد قليل( ‪,‬واذا قلنا انن**ا ف*ي المرتب*ة المكاني**ة)رق**م واح*د‬
‫مثل( فه*ذا يعن*ى انن**ا فعل مح**ددين به**ذه المرتب**ة ذات البع**اد الثلث ‪,‬وم*ن ث**م ل‬
‫نستطيع النتقال )بذاتنا( الى مرتبة اعلى‪,‬ال بقدرته تعالى ‪.‬‬
‫ان حياتنا الدنيا و ان كانت رباعية البعاد في حس عبقري مثل اينش**تاين‪ ,‬ال انه**ا‬
‫ثلثي***ة البع***اد بح***س النس***ان الع***ادي‪ ,‬ل***ذلك) س***ميناها المرتب***ة المكاني***ة‬
‫الولى‪,‬ومايليها يمثل الثانية‪ ....‬وهك*ذا ال*ى م**ال يعل*م ع*دده م**ن الع*المين ال ه*و‬
‫سبحانه‪(.‬‬

‫وهذا بيان العلقةبين ا والعالم بالتدريج ان شاء ا‪:‬‬

‫لنش**رح ذل**ك لب**د ال ننس**ى الحق**ائق)الث**وابت( التالي**ة ف**ي اي بي**ان س**يأتى‬


‫باعتبارها خطوط حمراء ل ينبغي تناسيها لمن يريد دقائق التفاصيل في مقصدنا ‪:‬‬
‫أ‪-‬الذات اللهية غير متناهي**ة قطع**ا ف**ي اي ع**الم ‪,‬وبنف**س ال**وقت ه**ي غي**ر قابل**ة‬
‫للتجزء او التقس**يم‪,‬بمعن**ى ان قس**مي التوحي**د الواح**دي او الح**دي هم**ا هم**ا ل‬
‫يتغيران ف*ي اي مرتب*ة وجودي**ة لل**ذات المقدس*ة كم**ا ان ص*فات ال*ذات ه*ي ه*ي‬
‫لنهائية مطلقة‪.‬‬
‫ب‪-‬لمجال للكلم عن كنه او هوية الذات المقدسة او تعريفها مما يقع في باب ما‬
‫نسميه المعرفة المستحيلة‪-‬كما سياتي‪ -‬او بالحرى كل مايقع ضمن قول امير‬
‫المؤمنين )ع( في دعاء المشلول" يا ه=و‪ r‬يا م‪r‬ن‪ s‬ل ي‪r‬ع‪s‬ل‪r‬م= ما ه=و‪ r‬و‪r‬ل ك‪r‬ي‪s‬ف‪ r‬ه=و‪ r‬و‪r‬ل ح‪r‬ي‪s‬ث=‬
‫ه=و‪ r‬ا‪q‬ل ‪ -‬ه=و‪ "r‬وهو نص لمجال لتأويله باي حال ‪.‬‬
‫دعونا ننظر الى هذا النص العميق العميق )واي عمق!!( لمير المؤمنين عليه‬
‫السلم في خطبة ذكرهاالشيخ الصدوق في كتاب التوحيد‪ -‬باب التوحيد‬
‫ونفي التشبيه ص‪42:‬‬
‫)فتبارك ا الذي ل يبلغ**ه بع**د الهم**م‪ ،‬ول ين**اله غ**وص الفط**ن‪ ،‬وتع**الى ا ال**ذي‬
‫ليس له وقت معدود‪ ،‬ول أجل ممدود‪ ،‬ول نعت محدود‪ ،‬وسبحان الذي ليس ل**ه أول‬
‫مبتدئ‪ ،‬ول غاية منتهى‪ ،‬ول آخر يفنى‪ ،‬سبحانه‪ ،‬هو كما وصف نفسه‪ ،‬والواص**فون‬
‫ل يبلغون نعته‪ ،‬حد الشياء كلها عند خلقه إياها إبانة لها من شبهه وإبان**ة ل**ه م**ن‬
‫شبهها‪ ،‬فلم يحلل فيها فيقال‪ :‬هو فيها كائن ; ولم ينأ عنها فيقال‪ :‬ه**و منه**ا ب**ائن‪،‬‬
‫ول**م يخ**ل منه**ا فيق**ال ل**ه‪ :‬أي**ن‪ ،‬لكن**ه س**بحانه أح**اط به**ا علم**ه‪ ،‬وأتقنه**ا ص**نعه‪،‬‬
‫وأحص**اها حفظ**ه‪ ،‬ل**م يع**زب عن**ه خفي**ات غي*وب اله**وى ول غ**وامض مكن**ون ظل**م‬
‫الدجى‪ ،‬ول ما في السماوات العلى والرض**ين الس**فلى‪ ،‬لك**ل ش**يء منه**ا ح**افظ‬
‫ورقيب‪ ،‬وكل شيء منها بشيء محيط ; والمحيط بما أح**اط منه**ا ا الواح**د الح**د‬
‫الصمد …‪.........‬الخ الخطبة الشريفة(‬

‫لحظ دقيق قوله )ع(‪-‬اذا حصرناه على عالمنا الثلثي ‪-‬يشير ال**ى انه تع**الى‬
‫ق**د ح**د اش**ياء عالمن**ا بالح**دود وه**ي البع**اد المكاني**ة‬
‫الثلثة)اضافة الى الزمن طبعا( وكأنه عليه السلم سمى تلك البعاد‬
‫حدودا )وه**ي ك**ذلك(‪ ...‬وه**ذا الس**تنتاج منطق**ي لنن**ا ف**ي عالمن**ا ام**ا ان نح**دد‬
‫الشيء بط*وله فنق**ول ه*ذا طوي**ل وذاك قص*ير‪,‬او ان نح**دده بط*وله وعرض**ه وه**ذان‬
‫البع**دان يح**ددان مس**احة الش**يء فنق**ول ه**ذا مس**احته قليل**ة وذاك ك**ثيرة‪ ,‬او ان‬
‫نعرفه بطوله وعرضه وارتفاعه فنقول كبير الحجم او صغيره‪ ,‬ومن ناحية الزمان كبع**د‬
‫او حد اخر‪,‬نقول هذا عمره كذا وذاك عم**ره ك**ذا ‪,‬و زي**د ح**ي ع**ائش و عم**رو مي**ت‬
‫فان…‪.‬فاذا كان المر كذلك فكيف نفهم ق**وله علي**ه الس**لم او ب**الحرى الم يقودن**ا‬
‫قوله عليه السلم )ابانة له**ا م**ن ش**بهه وابان**ة ل**ه م**ن ش**بهها‪..‬ال**خ(‪.‬؟؟‪..‬الج**واب‬
‫ببساطة ان كلمه عليه السلم يقود الى ان الذات اللهية غير محددة ب**اي‬
‫حدود‪ ,‬اي ابعاد ‪ Dimensions‬سواء كانت مكانية او زماني**ة) إبان**ة لم**ن‬
‫خلقته من الخلئق من شبهه وبالعكس( وهذا يقود ال**ى نتيج**ة ج**دا‬
‫هامة‪ :‬وهي ان الذات اللهية التى خلقت هذه البعاد العالمية متن**زه‬
‫عنها‪ ,‬وهذا يعني ب**وجه اخ**ر ان ال**ذات اللهي**ة نس**بة ال**ى الع**الم)او‬
‫المخلوقين( هي ذات ل نهائية البعاد ‪-‬اذا جاز القول‪ -‬وهذا يق**ود ال**ى‬
‫انها موج**ودة حاض**رة )م**ع( ك**ل الع**المين)ك**ل الم**اكن( ف**ي نف**س‬
‫الوقت ‪ ,‬ولها في ذات الوقت الفوقية المطلقة‪ -‬التى يشير اليها امير‬
‫المؤمنين)" …‪ ....‬و‪r‬ل ح‪r‬ي‪s‬ث= ه=و‪ r‬ا‪q‬ل ‪ -‬ه=و‪("r‬‬
‫مع النتباه الى ان معية الذات اللهي*ة م*ع الع*الم‪,‬ه**ي وج**ود‬
‫بل حلول او اتحاد او تماس فيزياوي‪.‬‬
‫ومن لطائف التفاق بين م**ا اس**تنبطناه م**ن ق**وله علي**ه الس**لم ح**ول ل محدودي**ة‬
‫الذات اللهية في المكان والزمان)ليس في مرتبة زمكاني**ة معين**ة ب**ل ف**ي اي م**ن‬
‫المراتب(‪,‬وبين البرهان الفلسفي ال**ذي ق**دمه الس**تاذ الش**يخ الس**بحاني وال**ذي‬
‫يؤيد ما ذهبنا اليه ‪ ,‬في النص التالي المأخوذ م**ن كت**اب ‪ :‬الفك**ر الخال**د ف**ي بي**ان‬
‫العقائد‪ /‬ج ‪,1‬ص‪31:‬‬
‫)ويمكننا أن نستدل‪ -‬لثبات »ل محدودية« الذات اللهية بدليل آخر‪ ،‬هو‪:‬‬
‫»انتف**اء عوام**ل المحدودي**ة ف**ي ذات**ه« لن‪ -‬للمحدودي**ة موجب**ات وأس**بابا‪ ،Ä‬منه**ا‪:‬‬
‫»الزمان والمكان«‪ ،‬فهما من أسباب محدودية الظواهر والجسام‪.‬‬
‫ن وجودها مزيج بالزمان‪ ،‬فم**ن‬‫فالحادثة التي تقع في برهة خاصة من الزمان فبما ا ‪-‬‬
‫الطبيعي أن ل تكون هذه الظاهرة في الزمنة ال=خرى‪.‬‬
‫كما أن‪ -‬الجسم الذي يشغل حي‪-‬زا‪ Ä‬ومكانا‪ Ä‬معينا‪ Ä‬من الط*بيعي أن ل يك**ون ف**ي مك**ان‬
‫وحيز آخر‪ ،‬وهذا هو معنى )المحدودية(‪.‬‬
‫في هذه الصورة لبد‪ -‬أن يكون وجود »الل‪-‬ه« المنز‪-‬ه عن »الزمان« و »المكان« منز‪-‬ه**ا‪Ä‬‬
‫من هذه القيود المحددة‪.‬‬
‫وحيث ل يمك**ن تص*و‪-‬ر »الزم**ان والمك**ان« ف**ي ش**أنه تع**الى‪ ،‬ل**زم وص**فه س**بحانه‬
‫باللمحدودية من جانب الزمان والمكان(‪......‬‬
‫بذلك يحل لغز هل هو في العالم او خارج العالم بكل بساطة!!! وتكون الجابة هو مع‬
‫العالم بل تماس او حلول وهو خارج العالم حيث ليعلم ال هو !!! او بطريقة اخرى تأخذ‬
‫بنظر العتبار وجود عالمين اخرى"هو مع العالمين مهما كان عددها وهو خارج عن كل‬
‫العالمين وهو بالمنظر العلى !!! و يبدو لي هذا في اشارة امير المؤمنين في هذا‬
‫النص الذي استعرناه من نص اتي مع مصدره ) فوق كل شيء عل‪ ،‬ومن كل شيء‬
‫دنا‪ ،‬فتجلى لخلقه من غير أن يكون يرى‪.‬وهو بالمنظر العلى‪(......‬‬
‫في اعتقادي الشخصي ان المشكلة الرئيسة المتعلقةبعلقته تعالى مع العالم ‪,‬‬
‫منشأها عدم قدرة العقل البشري على استيعاب قضية لمحدودية الذات‬
‫المقدسة وعدم تحيزها ضمن الحدود) البعاد ‪ (Dimensions‬سواء كانت مكانية او‬
‫زمانية او بمعنى اخر لنهائية هذه البعاد )نسبة للمخلوق( ‪ ,‬وكذلك عدم القدرة‬
‫على استيعاب ان ذلك يؤدي الى امكان وجود )ذات الشيء( في عدة اماكن في‬
‫نفس الوقت سواء في مرتبة العالم الواحد‪ ,‬او في مراتب العالمين الخرى‪ .......‬ان‬
‫الذين اخرجوه الى السماء واخلوا الكون منه تصوروا ان اخراجه من العالم يحل لهم‬
‫مشكلة الحلول او التحاد في الشياء‪,‬والذين ادخلوه في العالم وجعلوه حال في‬
‫الشياء لم يستطيعوا ان يستوعبوا فكرة ‪-‬اخلئه‪ -‬من الكون فاحلوه في الشياء‬
‫لقصور عقولهم عن استيعاب ) المعية دون حلول( …‪.‬لكن مدرسة اهل البيت)ع(‬
‫على لسان امير المؤمنين)ع( في النص السابق عرفت اساس المشكلة وقدمت‬
‫الحل الغائب عن المدارس الخرى‪...‬فنزهته من الحدود)البعاد( اول‪....‬وهذا ما‬
‫يفهم من كلمه عليه السلم انه تعالى ‪:‬‬
‫حد الشياء كلها عند خلقه إياها إبانة لها من شبهه وإبانة له من شبهها‬
‫اذ لو ابدلنا لفظ**ة ح**د بلفظ**ة ‪ dimension‬و فهمن**ا ق*وله عل*ى ه**ذا الس**اس‪:‬ح**د‬
‫الشياء=جعل لها ابعادا زمكانية ) إبانة لها من شبهه وإبانة له من ش**بهها(‪ ,‬بينم**ا‬
‫هو تعالى غير محدود ) متناه(‪ ,‬وم**ا لي**س ل**ه ابع**اد مح**دودة فه*و لنه**ائي مطل**ق‬
‫البعاد بالنسبة للمخلوق اي له الفوقي**ة المطلق**ة)نس**بة للمح**دودين( م**ن جه**ة‪,‬‬
‫ومن جهة اخرى فما كان في الفوق المطلق فهو قادر على ان يكون )مع( من دونه‬
‫بل حلول او محيطا به كما لو كان في مرتبة وجودية اعلى‪.‬‬
‫نبين بعد هذا البيان ‪ ,‬العلق**ة بي*ن ال*ذات المقدس*ة وع**الم المرتب*ة المكاني**ة‬
‫الولى )ثلثية البعاد بالحس العادي( على سبيل المثال‬
‫‪-1‬علقة معي**ة حض**ورية وق**رب‪ -‬وتص**ف معي**ة الخ**الق م**ع المخل**وق بم**وجب ق**وله‬
‫تعالى)هو الذي خلق السماوات والرض في س**تة اي**ام ث**م اس**توى عل**ى الع**رش‬
‫يعلم ما يلج في الرض وما يخرج منها وم**ا ين**زل م**ن الس**ماء وم**ا يع**رج فيه**ا وه**و‬
‫معكم اين ما كنتم وا بما تعملون بص**ير ( الحدي**د‪ ,4:‬او ق**وله تع**الى)ونح**ن اق**رب‬
‫اليه من حبل الوريد( وقوله تعالى)الم تر ان ا يعل*م م**ا ف*ي الس**ماوات وم*ا ف*ي‬
‫الرض ما يكون من نجوى ثلثة ال هو رابعهم ول خمسة ال هو سادسهم ول ادنى‬
‫من ذلك ول اكثر ال هو معهم اين ما كانوا ثم ينبئهم بما عمل**وا ي**وم القيام**ة ان ا‬
‫بكل شيء عليم (المجادلة‪7:‬‬
‫كذلك في خطبته السابقة و قوله عليه السلم ) فلم يحلل فيه**ا فيق**ال‪ :‬ه**و فيه**ا‬
‫كائن ; ولم ينأ عنها فيقال‪ :‬هو منها بائن‪ ،‬ولم يخل منها فيقال له‪ :‬أين‪(....‬‬
‫او غيره من النصوص مثل‪ ”):‬ل تراه العيون بمشاهدة العي**ان‪ ،‬ولك**ن ت**دركه القل**وب‬
‫بحقائق اليمان‪ ،‬قريب من الشياء غير ملمس‪ ،‬بعيد منها غير مباين"(‬
‫او قوله عليه السلم ) "المتع**الي ع**ن الخل**ق بل تباع**د منه**م‪ ،‬القري**ب منه**م بل‬
‫ملمسة منه لهم‪ ،‬ليس له حد ينتهي إلى حده‪ ،‬ول له مثل فيعرف بمثله‪ ،‬ذل من‬
‫تجبر غيره‪ ،‬وصغر م**ن تك**بر دون**ه‪ ،‬وتواض**عت الش**ياء لعظمت**ه‪ ،‬وانق**ادت لس**لطانه‬
‫وعزته‪ ،‬وكلت عن إدراكه طروف العيون‪ ،‬وقصرت دون بلوغ صفته أوه**ام الخلئق “(‪-‬‬
‫عن كتاب التوحيد للشيخ الصدوق باب‪ :‬التوحيد ونفي التشبيه ص ‪34‬‬
‫وقوله عليه السلم)ليس في الشياء بوالج ‪ ،‬ول عنها بخارج …‪(...‬النهج ج ‪2‬‬
‫وبهذا تكون الذات المقدسة مع ه**ذا الع**الم بالمع**انى ال**تى اش**ار اليه**ا الق**ران‬
‫الكريم واقوال امير المؤمنين عليه السلم وتكون قريبة من كل شيء) او مع ك**ل‬
‫شيء( بل تماس فيزياوي او حلول او اتحاد كما ل*و ك*انت موج*ودة وج*ودا حض*وريا‬
‫في عالم ثلثي البعاد))م‪r‬ع‪ r‬ك=ل‪ ¹‬ش‪r‬ي‪s‬ء• ل ‪ r‬ب‪q‬م=ق‪r‬ار‪r‬ن‪r‬ة•‪ ،‬و‪r‬غ‪r‬ي‪s‬ر= ك=ل‪ ¹‬ش‪r‬يء• ‪r‬ل ب‪q‬م=ز‪r‬اي‪r‬ل‪*r‬ة•"(كم**ا‬
‫يعبر عليه السلم‪.‬‬
‫‪ -2‬علقة فوقية مطلقة بل حدود او ابعاد والتى تقتضي ايضا الحاطة بما دونها من‬
‫العالمين‪:‬‬
‫علينا ال ننسى وقد تح**دثنا ع**ن علق**ة المعي**ة )بل تم**اس او حل**ول( ان ال**ذات‬
‫المقدس**ة غي**ر مح**دودة بأبع**اد مكاني**ة او زماني**ة كم**ا اس**تنتجنا م**ن كلم**ه علي**ه‬
‫السلم ‪ ...‬فهي في هذا الح**ال نس*بة الين*ا كمخل*وقين م*ؤطرين مح**ددين بابع**اد‬
‫عالمنا‪ ,‬تبدو لنا لنهائية البعاد في نفس الوقت التى تكون) اقرب الينا م**ن حب**ل‬
‫الوري**د( ‪ ,‬ول نهائي**ة البع**اد تق**ود ال**ى الفوقي**ة المطلق**ة وم**ن ك**ان ف**ي الحي**ث‬
‫المطلق)بل حدود زمكانية‪ ,‬سنش**رح معن**ى الحي**ث المطل**ق( فه**و ق**ادر ان يك**ون‬
‫محيطا بمن دونه من العالمين مها كانت اعدادها‪..‬وبه**ذا يتحق**ق م**ا ورد ف**ي دع**اء‬
‫الفتتاح) ال‪t‬ذي ب‪r‬ع=د‪ r‬ف‪r‬ل ي=رى ‪ ،‬و‪ r‬ق‪r‬ر=ب‪ r‬ف‪r‬ش‪r‬ه‪q‬د‪ r‬الن‪t‬ج‪s‬وى ت‪r‬بار‪r‬ك‪ r‬و‪ r‬ت‪r‬عالى( ‪.‬وهو امر عجيب‬
‫سبحان ا ان يتحقق الضدان)البعد والقرب( في نف**س المس**مى ك**ذلك ي**رد ف**ي‬
‫بعض ادعية اهل البيت عليهم السلم"انت الظاهر فليس فوقك شيء وانت الباطن‬
‫فليس دونك شيء" !!!!!! وبهذا نفهم ايض**ا ق**وله تع**الى )رب الع**المين( طالم**ا ه**و‬
‫فوقها ابدا ابدا )فوق في البعاد(‪.‬‬

‫العلقة الفوقية المطلقة تدخل في ب**اب المعرف**ة المس**تحيلة ال**تى ليعلمه**ا ال‬
‫هو تعالى وتقع في قول امير المؤمنين)ع( في دعاء المشلول) يا ه=و‪ r‬يا م‪r‬ن‪ s‬ل ي‪r‬ع‪s‬ل‪* r‬م=‬
‫ما ه=و‪ r‬و‪r‬ل ك‪r‬ي‪s‬ف‪ r‬ه=و‪ r‬و‪r‬ل ح‪r‬ي‪s‬ث= ه=و‪ r‬ا‪q‬ل ‪ -‬ه=و‪.(r‬‬

‫ألن وعلى اساس ما قدمنا نتس**ائل ه**ل ه**ذا م**ا اراده امي**ر الم**ؤمنين)ع( ف**ي‬
‫كلم له عميق‪:‬‬
‫)وهو الكينون أول والديموم أبدا‪ ،‬المحتجب بنوره دون خلقه في الفق الطامح‪،‬‬
‫والعز الشامخ والملك الباذخ‪ ،‬فوق كل شيء عل‪ ،‬ومن كل شيء دنا‪ ،‬فتجلى‬
‫لخلقه من غير أن يكون يرى‪.‬وهو بالمنظر العلى‪ ،‬فأحب الختصاص بالتوحيد إذ‬
‫احتجب بنوره‪ ،‬وسما في علوه‪ ،‬واستتر عن خلقه‪ ،‬وبعث إليهم الرسل لتكون له‬
‫الحجة البالغة على خلقه ويكون رسله إليهم شهداء عليهم‪ ،‬وابتعث فيهم النبيين‬
‫مبشرين ومنذرين ليهلك من هلك عن بينة ويحيى من حي عن بينة‪ ،‬وليعقل‬
‫العباد عن ربهم ما جهلوه فيعرفوه بربوبيته‪ ،‬بعد ما أنكروا ويوحدوه باللهية بعد ما‬
‫عضدوا …‪(.‬التوحيد للشيخ الصدوق ‪-‬ص‪45:‬‬
‫ترى هل ما قدمنا يفي بشرح بعض خفايا كلمه عليه السلم ‪,‬ام ان المر اعم**ق‬
‫من ذلك ‪,‬وهل ثمة حجب اخرى غير البعاد المتعالية التى يحتجب بها تعالى ع**ن‬
‫خلقه من جهة‪ ,‬ويحيط بهم احاطة تامة من جهة اخرى؟؟‬
‫وفق اي التفسيرين‪ ,‬سيجد من زعم الرؤيا العيني**ة ل تع**الى ي**وم القيام**ة ‪,‬نفس**ه‬
‫وقد تورط في ما لطاقة له به‪,‬وسيسأل كيف زعم الرؤي**ا ل**ه تع**الى وه**ي "مح**ال‬
‫المحال"وكيف تجرأ على ا تعالى في ما لعلم له ب**ه !! وس**يقال م**ا منع**ك ان‬
‫تأخذ من امير المؤمنين علي)ع( وه**و يق**ول “) وه**و الكين**ون أول وال**ديموم أب**دا‪،‬‬
‫المحتجب بنوره دون خلقه في الفق الطامح‪ ،‬والعز الشامخ والملك الباذخ("‬
‫بقيت اش**ارة هام**ة ف*ي س*ؤال يه**ودي اس**مه) س**بخت وف*ي نس**خة س**بحت(‬
‫للرسول صلى ا عليه واله وسلم ذكرها الشيخ الصدوق في كتاب التوحي**د ‪-‬ب**اب‬
‫حديث سبخت اليهودي‪-‬ص‪310:‬‬
‫)عن أبي عبد ا عليه السلم‪ ،‬قال‪ :‬أتى رسول ا ص**لى ا علي**ه وآل**ه يه**ودي‬
‫يقال له‪ :‬سبخت فقال له‪ :‬يا محمد جئت أسألك عن ربك فإن أجبتني عما أس**ألك‬
‫عنه اتبعتك وإل رجعت‪ ،‬فقال له‪ :‬سل عما شئت‪ ،‬فقال‪ :‬أين رب**ك؟ فق**ال‪ :‬ه**و ف**ي‬
‫كل مكان وليس هو في شيء من المكان بمحدود‪ ،‬قال‪ :‬فكي**ف ه**و؟ فق**ال‪ :‬وكي**ف‬
‫أصف ربي بالكيف والكيف مخلوق ا‪ ،‬وا ل يوصف بخلق**ه‪ ،‬ق**ال‪ :‬فم**ن يعل**م أن**ك‬
‫نبي؟ قال‪ :‬فما بقي حوله حجر ول مدر ول غير ذلك إل تكلم بلسان عرب**ي م**بين‪:‬‬
‫يا شيخ إنه رسول ا‪ ،‬فقال سبخت‪ :‬تال ما رأيت كاليوم أبين ‪,‬ثم قال‪ :‬أش**هد أن‬
‫ل إله إل ا وأنك رسول ا(‬
‫ان جوابه صلى ا عليه واله وسلم ‪,‬كذلك قوله تع*الى) اي*ن م**ا كنت*م( ‪,‬يؤس*س‬
‫لمعنين متشابهين )للي**ن( او ب**الحرى ي**وجه انتباهن**ا ال**ى وج**وب التفري**ق عن**د‬
‫استعمال)الين( حين ي=سأل بها عن المحدود)المتحيز( وبين معناها حي**ن ي=س**أل‬
‫بها عن )المرتبة الوجودية‪-‬للذات اللهية غير المتحيزة (بمعنى ان الي**ن اذا تعلق**ت‬
‫بالمحدود فهي )اين محدودة( في مقابل )الين المطلق لغير المتحي**ز(و ل**ذلك ق**ال‬
‫صلى ا عليه واله )هو في كل مكان( فاشار هنا بجوابه ال**ى الي**ن المطل**ق‪ ,‬ث**م‬
‫عاد فاكد ) ولي**س ه**و ف**ي ش**يء م**ن المك**ان بمح**دود( ح**تى يرس**خ ف**ي ذه**ن‬
‫السامع ان الين)ال**ذي س**أل به**ا ( ه*ي م**ن المتش**ابه ال**تى ق**د يختل**ط معنياه**ا‬
‫فعزلها عن الين المتحي*زة بق*وله )ولي**س ف*ي ش**يء م*ن المك**ان بمح*دود( تمام**ا‬
‫مثلما يسألك احد )هل ل عرش( فتجيب ) ل ع**رش( لكن**ك ت**درك ان الس**ائل ق**د‬
‫يختلط عليه معنى العرش فتعقب)لكن ليس العرش كما يظن الناس(‪.‬‬
‫على مستوى)عالمنا(مثل اذا كانت ال**دائرة ‪ A‬تمث**ل المرتب**ة المكاني**ة الول**ى ف**ي‬
‫الشكل التوضحي و هي محدودة ‪ ,‬فان ه**ذه المرتب**ة ه**ي نفس**ها مرتب**ة المعي**ة‬
‫الوجودية للذات اللهية‪,‬لكن بل تماس او حلول كما سبق وقلنا‪,‬بمعن**ى ان ‪ A‬ه**ي‬
‫دائرة )الين المشترك( بل اختلط او حل**ول‪,‬لك**ن ال**ذات اللهي**ة غي**ر متناهي**ة ف**ي‬
‫وجودها ‪-‬حتى لو حصرنا علقتها ضمن عالم المرتب**ة المكاني**ة الول**ى‪ -‬ل**ذلك ف**ان‬
‫اللون الزرق يمث**ل الي**ن المطل**ق ال**ذي اش**ار الي**ه الرس*ول ص**لى ا علي**ه وال**ه‬
‫وسلم‪.....‬ل**ذلك حينم**ا ق**ال ص*لى ا علي**ه وال**ه )ه**و ف*ي ك**ل مك**ان( ع**اد وق**ال‬
‫) وليس في شيء من المكان بمحدود( حتى ليخلط السامع بين الين المش**ترك‪,‬‬
‫والين المطلق فيتوهم التحيز للذات اللهية !!!!‬
‫مثلما نقول ان الحضور اللهي ضمن مرتبة المعية الوجودية الواح**دة)الول**ى كم**ا‬
‫في اعله( هو حضور لنهائي غير محدد بجه**ة او اتج**اه)اينم**ا تول**وا وج**وهكم فث**م‬
‫وجه ا(فكذلك نقول ان الحضور اللهي غير محدد بمرتبة عالمية معينة اذا تكلمنا‬
‫على نطاق العالمين‪.‬‬
‫البرهان المنطقي الذي اقامه الفلسفة والمنطقيين على وجود التلزم المنطقي‬
‫بين قضية"واجب الوجود غير متناه" ومن ثم "كل غير متن**اه واح**د ل يقب**ل التع**دد"‬
‫ه*و بره**ان ص**حيح ‪ ,‬ولك**ن وف**ق اي م**ن المرات**ب الوجودي**ة؟؟؟ لق*د اق**اموا ال**دليل‬
‫الفلسفي على اساس ان الكون او الوجود كل**ه بمرتب**ة مكاني**ة واح**دة اي ثلث‬
‫ابعاد فقط ‪ ,‬ربما لغياب مفهوم البعاد المتعددة الذي كش**فته الفيزي**اء الحديث**ة ع**ن‬
‫علمهم‪ ,‬لكن حين يقام نفس الدليل على اي من المرات**ب الوجودي**ة العل**ى ف**انه‬
‫يكون صحيحا ايضا‪.‬‬
‫الن اذا اخذنا العلقة على مستوى اوسع)على مستوى العالمين( او المرات**ب‬
‫المكانية المختلفة‪ ,‬فان الذات اللهية س*تكون بمعي**ة اي م**ن ه*ذه الع**المين بغ*ض‬
‫النظر عن عدد ابعاد هذه العالمين او مراتبها المكانية‪,‬ولكنها م**ن جه**ة اخ**رى غي**ر‬
‫محدودة البعاد ‪ Dimensions‬فهي اذن‪,‬لها الفوقية المطلق**ة) اللنهائي**ة( وم**ن هن**ا‬
‫يأتى معنى)الحيث المطلق المتعالي(عن الحدود والبعاد ف*ي ق*ول امي**ر الم**ؤمنين‬
‫عليه السلم)‪....‬ول حيث هو ال هو (‬

‫اشارات قرانية عن مراتب العالمين‬


‫ساصحبكم الن في جولة في كتاب ا المجيد نستقرأ خللها بع**ض الش**ارات‬
‫في هذا المضمار‪:‬‬
‫‪ -1‬لو تأملنا قوله تعالى)يا بني ادم ل يفتننكم الش**يطان كم**ا اخ**رج اب**ويكم م**ن‬
‫الجنة ينزع عنهم**ا لباس**هما ليريهم**ا س**واتهما ان**ه يراك*م ه*و وق*بيله م**ن حي*ث ل‬
‫ترونهم انا جعلنا الشياطين اولياء للذين ل يؤمنون (الع**راف‪-‬الي**ة ‪..… 27‬وش**اهدنا‬
‫فيها قوله تعالى)من حيث لترونهم( ‪ ..‬لوجدنا في قوله ه**ذا ان )الحي**ث( كم**ا ه**و‬
‫معلوم يشير الى المكان المحدد اذا اشير به الى المخلوق فم**اذا يعن**ي ذل**ك‪.‬؟؟؟‬
‫ال يدل على ان هذه المخلوقات تنظ**ر الين**ا م**ن ع**الم او مك**ان تزي**د ابع**اده عل**ى‬
‫عالمن**ا الم**ألوف ببع**د اض**افي يمكنه**م م**ن رؤيتن**ا دون ان نراه**م تمام**ا مث**ل‬
‫المواطن)مربع( الذي تحدث عنه الدكتور س**اغان وال**ذي ق**ال عن**ه ان خروج**ه ال**ى‬
‫البعد الفوقي قد اكسبه ما سماه )‪ (Extra vision‬اي نظ**ر اض**افي ل**م يك**ن يملك**ه‬
‫من قبل؟؟؟‬

‫الملحظ ايضا في النص القران**ى المتق**دم ان**ه ك**ان بمثاب**ة تح**ذير لبن**اء ادم‪...‬وق**د‬
‫وردت قبله اي**ة ذك**ر فبه**ا تع**الى هب**وط ادم) ع( وغريم**ه ال**ى الرض )ق‪**r‬ال‪ r‬اه‪s‬ب‪q‬ط=**وا‪s‬‬
‫ب‪r‬ع‪s‬ض=ك=م‪ s‬ل‪q‬ب‪r‬ع‪*s‬ض• ع‪*r‬د=و‪ Ï‬و‪r‬ل‪r‬ك=*م‪ s‬ف‪*q‬ي ال‪r‬ر‪s‬ض‪ q‬م=س‪*s‬ت‪r‬ق‪r‬ر‪ Ï‬و‪r‬م‪r‬ت‪*r‬اع‪ Ž‬إ‪q‬ل‪*r‬ى ح‪q‬ي*ن• (‪ ...‬لك*ن الس*ؤال‬
‫هو‪....‬كيف نفسر ان ادم ف**ي الجن**ة قب**ل هب**وطه ال**ى الرض ك**ان ي**رى الش**يطان‬
‫وكان الشيطان يراه؟ ولماذا تغير الحال بع**د الهب**وط ال**ى الرض فص**ار الش**يطان ل‬
‫مرئيا؟؟‬
‫كذلك كانت الملئكة ترى ادم وقد امرت انف**ا ان تس**جد ل**ه ب**امر ا تع**الى؟؟ ه**ذا‬
‫يدل على ان الجميع) ادم‪-‬ابليس وهو من الجن‪-‬الملئكة( كانوا يعيشون ف**ي ع**الم‬
‫له نفس البعاد المكانية و الزمانية ايضا!!!‬
‫امير المؤمنين‪-‬ع‪ -‬في بعض اقواله في النهج‪ -‬شرح اب**ن اب**ي الحدي**د ‪-‬قرأته**ا قب**ل‬
‫سنين وارويها من الذاكرة‪-‬حذرنا من العجب )ضم العين( فقال اي**اكم و العج**ب ف**ان‬
‫ابليس قد عبد ا ‪ 6000‬سنة من سنى الخرة ثم اهبطه ا منها لس**اعة عج**ب‬
‫واحدة‪....‬وابن ابي الحديد شارح النه**ج يحس**ب ه**ذه الس**نين بتحويله**ا ال**ى اي**ام‬
‫الخرة بضرب ‪ 6000‬في ‪ 360‬يوم‪/‬سنة=‪ 2,16‬مليون يوم كونى ثم يضرب الرقم في‬
‫‪ 1000‬باعتبار ان كل يوم من اليام الكونية=‪ 1000‬سنة ارضية ) وان يوما عن**د رب**ك‬
‫كالف سنة مما تعدون‪ ,‬فيكون الناتج ‪ 2.16‬مليار سنة ارضية‬
‫وهو عنده من المبررات لهذا الحساب لكنها خارج اطار بحثنا‬

‫يتضح من ذلك ان ه**ذه المخلوف**ات الثلث**ة) النس**ان متمثل ف**ي ادم‪,‬الج**ن متمثل‬
‫في ابليس‪ ,‬والملئكة( كانوا يتعايشون على نفس البعاد الزمكانية وهي حتما أزيد‬
‫مما عليه الحال عل**ى ك**وكب الرض‪...‬وف**ي ذل**ك الع**الم لب**د ان تك**ون له**م نف**س‬
‫الكثافة) البصرية‪ -‬ان صحت هذه العبارة(‪...‬وعن**دئذ يك**ون اهب**اط ادم وغريم**ه لي**س‬
‫بمعنى انزال في نفس العالم بل انزال م**ن ع**الم بابع**اد علي**ا ال**ى ع**الم ذي ابع**اد‬
‫دنيا‪....‬تماما مثل هبوط صديقنا )مرب*ع( ال*ذي تح*دث عن*ه س**اغان بع*د رفع*ه ال*ى‬
‫عالم ثلثي ومن ثم اهباطه الى عالمه الثنائي الص**لي وبلده المس**توية‪....‬وف**ي‬
‫حسبانى ان الية)وان يوما عند ربك كألف سنة مما تع**دون ( تحم**ل مض**امين اك**ثر‬
‫مما يظن ولو دقق فيها علماء الفيزي**اء ‪-‬الرياض**ية المس**لمين ووض**عوا له**ا مع**ادلت‬
‫فيها معلوم هام هو الي*وم الك*وني= ال*ف س**نة ارض**ية لعرفن**ا طبيع**ة الع**الم ال*ذي‬
‫يتح**دث عن**ه الق**ران وربم**ا طبيع**ة ابع**اده ف**اين انت**م ياعلم**اء الفيزي**اء الرياض**ية‬
‫المسلمون؟؟؟؟هل تنتظ*رون عبق*ري مث**ل ب*ول دي**راك ليكش*ف س**رها لك**م وانت**م‬
‫تتفرجون ؟؟؟‬
‫‪ -2‬لسنا هنا بصدد وضع تفسير قطعي عن مفهوم السموات السبع الطباق ال**تى‬
‫اشار القران الكريم اليها ولكن دعونى اطرح س**ؤل بخص**وص م**ا يمك**ن ان تعكس**ه‬
‫من ايحاءات عن البعاد المتعددة‪..‬وعلقتها بم**ا يس**ميه الق**ران بالع**المين‪ !!.‬واب**دأ‬
‫سؤالي المتواضع هذا بتمهي**د ع**ن التص**ور الس**ائد للهيئة او او الش**كل المحتم**ل‬
‫لهذه السموات ‪,‬فاجد ان الناس قد انقسموا في هذا الى قس**مين يجمعهم**ا راب**ط‬
‫واحد وهو تصور هذه الهيئة او الماهية بنفس تصورهم لي شيء موجود في)دنيانا‬
‫ثلثية البعاد(‪...‬كل هذا بسبب انن*ا مأس**ورين داخ**ل ه*ذا الع**الم ثلث*ي البع**اد ول‬
‫نتصور شيء خارجه‪..‬‬
‫أ‪-‬فالقسم الول من البسطاء اذا سألته عن تصوره لهذه السموات الس**بع الطب**اق‬
‫جاء لك بسبع سطوح مستوية)ربما لورق مقوى( ووضعها بتوازي بعصها فوق بع**ض‬
‫بحيث تفصل بين كل سطح والخ**ر مس**افة مناس**بة وق**ال ل**ك ان ه**ذه الس**موات‬
‫مرتبة من الولى الى السابعة واذا ما سألته والرض؟قال لك هي والشمس تحت‬
‫السماء الولى وكأنه يعيد لك نظرية بطليموس بطريق**ة اخ**رى واذا اردت ان تخت**بر‬
‫عقله تسأله اين ا في هذا الكون أجابك فوق هذه السموات الع*رش) والرحم*ن‬
‫على العرش استوى( واذا كان ممن يأخ**ذون اللف**ظ القران**ى عل**ى ض**اهره)واللف**ظ‬
‫القرانى فيه المحكم والمتشابه كما ه**و معل**وم( اجاب**ك الس**تواء يعن**ى الحل**وس‬
‫فهو جالس على عرشه كالملوك واذا كان )فهلويا ماكرا( فانه سيتلعب باللف**اظ و‬
‫سيقول لك ‪:‬الستواء معلوم والكيف مجهول والسؤال عنه بدعة‪..‬وه*ى ل*و تأملته**ا‬
‫سفسطة يراد به**ا ح**رف البس**طاء ع**ن المعن**ى الحقيق**ي للس**تواء وه**و الحك**م‬
‫والهيمنة كما سنبين في ما ياتي من الصفحات ان شاء ا تعالى‪.‬وقبل ان انتقل‬
‫الى القسم الثانى من تصورات الناس عن هيئة الكون اقول ان معظم المفس**رين‬
‫الذين يفسرون القران‪,‬بل معظم الشيوخ الذين يع**دون مف**تين ف**ي دول له**ا ش**انها‬
‫وثقلها في العالم العربي والسلمي هم من هذا الص**نف الس**اذج ال**ذي ل يمل**ك‬
‫اي معلومات كونية علمية بل يفسر برأيه ويفرض ارائه على المثقفين بل ق**د يكف**ر‬
‫من خالف ارائه الساذجة في مسألةبس**يطة ب**اتت معروف**ة مث**ل كروي**ة او بيض**وية‬
‫الرض ودورانه**ا ح**ول نفس**ها ‪ ,‬ودور ه**ؤلءفي تعطي**ل الفك**ر العرب**ي الس**لمي‬
‫الخلق ل يختلف عن دور و موقف الكنيسة من علماء النهضة مثل)برونو وغ**اليليو(‬
‫في ما غبر م**ن تاري**خ اورب**ا ب**ل ه**م ش**ر مكان**ا‪ .‬لنه**م ي**ذكروننا بموق**ف الكنيس**ة‬
‫الس**ود ض**د العل**م والعلم**اء ولك*ن بأس**م الس**لم والق**ران‪-‬واأس**فاه‪ -‬وم**ن ناحي**ة‬
‫اخرى‪.‬لنهم يصدرون مثل هذه الفتاوي المظلمة في عالم اصبج قرية صغيرة تح**ت‬
‫ظل التوسع الهائل في عالم التصالت‪.‬‬
‫ب‪-‬لئن ك**ان القس**م الول م*ن الن**اس البس*طاء ق*د لج**أ ف*ي توض*يح فهم*ه لهيئة‬
‫السموات السبع الى ما يسمى بنموذج )السطح المفت**وح ( وه**و س**طح اقلي**دي‬
‫مس**توي ف**ان الص**نف الث**انى اذك**ى م**ن ذل**ك ربم**ا لعلم**ه ان النم**وذج المفت**وح‬
‫وبالتحديد السطح القليدي قد ليتطابق مع نظريات الجاذبية التى تقول انه لو ك**ان‬
‫الكون مستويا اقليديا فانه سيكون لنهائيا وسيتبعثر ف**ي الفض**اء بل رجع**ة خاص**ة‬
‫بعدما علم ان الكون نشا بنفجار كونى ضخم)النفجار الكبير(‪...‬مهما تك**ن الس**باب‬
‫فان هيئة الكون في هذا النموذج يمكن تشبيهها بسبع كرات او سطوح مغلقة )اي‬
‫ما كانت اشكالها( يحيط الكبر منها قطرا بالتى هي اق**ل قط**را وهك**ذا ال**ى س**بع‬
‫سموات‪.....‬ومع ان هذا النموذج اقرب الى الصواب )ان ونقول ان ‪ If and only if‬كان‬
‫الكون كله ثلثي البعاد وهذا مس**تبعد( وهن**ا نط**رح س**ؤالنا الساس**ي وه**و م**ن‬
‫يدرينا ان السموات التى اشار لها القران الكريم هي نماذج مكررة ومتطابقة لنف*س‬
‫العالم ثلثي او رباعي البعاد؟لم لتكون كل سماء فوق التى تحتها ليس بالمعنى‬
‫المألوف للفوقية ولكن بمعنى الفوقية التى هي الزيادة في البعاد؟وكم**ا س**بق ان‬
‫قلن**ا وكررن**ا‪ :‬ان ه**ذا المعن**ى ه**و م**ا ت**دل علي**ه لفظ**ة الف**وق ف**ي نص**وص‬
‫قرانيةكثيرة !!!‬
‫لو فرضنا ان السماء الولى وفيها دنيانا رباعية البعاد )اضفنا بعد الزمن (فستكون‬
‫الثانية خماسية البعاد وهكذا حتى السماء السابعة ذات البعاد العشرة‪...‬واذا‬
‫خالفنا اينشتاين في رباعية ابعاد دنيانا وقلنا انها خمسة)‪+4‬بعد الزمن( فسيكون‬
‫العدد حتى السابعة)‪ 11‬بعدا( وهكذا دواليك‪....‬‬
‫وفي هذا المعنى سوف لن نحتاج الى نموذج الكرات المتداخلة ف**ي القس**م‬
‫)ب( اعله بل سيكون الكون كله وحدة واح*دة الف*رق بي*ن ك**ل س*ماء وال*تى‬
‫فوقه او تحتها ا)في عدد البع**اد غي**ر المنظ**ورة ولي**س ف**ي البع**د ‪ Z‬ال**ذي‬
‫توهمنا انه الدال اليتيم على معنى السمو او العلو والتفاع(‬
‫ومن المحتمل ان صح ه**ذا الس**تدلل ان تك**ون الثق**وب الس**وداء ه**ي عب**ارة ع**ن‬
‫ممرات من سماء الى اخرى او من عالم ذي ابعاد دنيا الى ع**الم ذي ابع**اد اعل**ى‬
‫من يدري ا اعلم!!!!‬
‫ويحتمل ايضا ان تكون هذه السموات هي ما قال به او تنبأ العالم )ميش**يو ك**اكو(‬
‫كما قدمنا‪,‬ويكون التصال بين كل س**ماء وس**ماء وثيق**ا‪ ,‬بكيفي**ة تخف**ى علين**ا ف**ي‬
‫الوقت الحاضر ‪ ,‬وقد يأذن ا تعالى بمعرفة بعض جوانبها في القادم من اليام!!!‬

‫و لعل في قوله تعالى )ومن اياته خلق السماوات والرض وما ب**ث فيهم**ا م**ن داب**ة‬
‫وهو على جمعهم اذا يشاء قدير‪-‬الش**ورى‪-‬اي**ة ‪( 29‬اش**ارة م**ن خلل ق**وله تع**الى‬
‫)جمعهم(الى انهم سيجتمعون ويرى بعضهم بعضا في ع**الم موح**د بنف**س البع**اد‬
‫الزمكانية‪ ...‬بعد ان كانوا )متفرقين‪ -‬مبثوثين(ف**ي "ع**المين" ش**تى وك**ل ل**ه ابع**اده‬
‫الزمكانية الخاصة بعالمه او دنياه !!!‬
‫**************‬
‫أوهام البشر وقصور ادراكهم‬
‫الن وصلنا الى نقطة غاية في الهمية ينبغي للقاريء الكريم ان يتأملها بعمق‪:‬‬
‫اكبر خطأ ارتكبته الديان والمذاهب انها حرفت معانى ودللت النصوص المقدسة‬
‫ولم تأخذ العلم من مصادره التى امر بها تعالى‪....‬هذا الخطأ قد نتج بسبب التصور‬
‫الطفولي الساذج للنسان السير بابعاد عالمه الثلثي ‪,‬انه ل وجود غير الوجود‬
‫الذي تأقلمت عليه مداركنا )المحدودة( مثلما تصور السيد المواطن)مربع( في رواية‬
‫ابوت او مثال ساغان ان لشيء خارج عالمه ولعل هذا السر في البعاد ‪-‬العالمية‬
‫الدنيوية‪ -‬هو الذي اشار اليه القران باشارة خفية رائعة في قوله تعالى)نحن‬
‫خلقناهم وشددنا اسرهم واذا شئنا بدلنا امثالهم تبديل ‪-‬سورة النسان الية ‪(28‬‬
‫ومن هنا نشأت الفكرة الخاطئة في توهم ان ا كائن في نفس ابعاد عالمنا‪ ..‬لقد ‪..‬‬
‫ع‪r‬ول‪r‬م‪ r‬التصور البشري ا تعالى)جعله عالميا بمعنى انزله الى الدنيا( و أهبطه‬
‫من عليائه وتنزهه عن المكان والزمان‪..‬الى البعاد الثلثية او الرباعية هنا ضهر‬
‫النحراف عن تفسير النصوص المقدسة‪....‬ان لفظة عالم=حرفيا لفظة دنيا وانتم‬
‫تعلمون ان لفظة الدنيا قد اطلقها القران ‪-‬بدقة متناهية‪ -‬لوصف عالمنا لنه الدنى‬
‫مرتبة اذا قيس بغيره‪ ...‬ولو كشف منطق العربية)وانا من الناس الذين يؤمنون‬
‫بمنطق اللغة ل اعتباطيتها( لعرفنا ان لفظة العالم تعنى الشيء الدنى في ابعاده‬
‫ومراتب كماله وهي بالضبط الكلمة المرادفة للفظة )الدنيا(التى تحدثنا عنها‪..‬و قد‬
‫ادرك اهل البيت عليهم السلم وهم قرين القران بموجب حديث العترة الشهير‬
‫الذي ورد بتواتر عن الرسول ص واله ‪ ,‬لقد ادركوا هذه النقطة وخطورتها التى تقود‬
‫الى الجهل به تعالى لذلك جاهدوا في كل حياتهم المباركة لزالة هذا الوهم الذي‬
‫ابتليت به البشرية بسبب كونها ‪..‬مأسورة بأبعاد عالمها )دنياها(او بسبب عنادها‬
‫ورفضها اخذ الحقيقة من من اهلها‪ .‬لم يترك اهل البيت)ع(مناسبة او فرصة او‬
‫خطبة جمعة حتى في اشد ظروف اضطهادهم ال وبينوا للناس هذا الجانب وليس‬
‫مضمون خطبة المام السجاد علي بن الحسين)ع( في المسجد الموي حين اخذ‬
‫وعماته و نساء الحسين واطفاله اسرى الى الشام‪,‬اقول ليس مضمون هذه‬
‫الخطبة ال من اجل تصحيح عقائد الناس الباطلة عن الذات اللهية المقدسة وما‬
‫داخلها من اساطير واسرائيليات بل انهم تركوا لتباعهم كنوز من الدعية التى‬
‫ترسخ التوحيد الخالص ول اعتقد منصفا ل زيغ في قلبه) من المخالفين( قد قرأ‬
‫دعاءا مثل دعاء كميل او دعاء الصباج ال وشهد بذلك‪,‬استمعوا الى امير المؤمنين‬
‫عليه السلم كما يروي الشيخ الصدوق في كتاب التوحيد‪-‬باب التوحيد ونفي‬
‫‪:‬التشبيه ص ‪-37‬وهو يخطب في الناس فيقول‬
‫) ونظ ام توحي د ا نف ي الص فات عن ه لش هادة العق ول أن ك ل ص فة وموص وف مخل وق‬
‫وشهادة كل مخلوق أن له خالقا ليس بص فة ول موص وف‪ ،‬وشهادة كل صفة وموص وف‬
‫ب القتران‪ ،‬وش هادة الق تران بالح دث‪ ،‬وش هادة الح دث بالمتن اع م ن الزل الممتن ع م ن‬
‫الح دث‪ ،‬فلي س ا ع رف م ن ع رف بالتش بيه ذات ه‪ ،‬ول إي اه وح ده م ن اكتنه ه ول حقيقت ه‬
‫أصاب من مثله‪ ،‬ول به صدق من نهاه ‪ ,‬ول صمد صمده من أشار إليه ول إياه عنى من‬
‫ش بهه‪ ،‬ول ل ه ت ذلل م ن بعض ه‪ ،‬ول إي اه أراد م ن ت وهمه …‪.......‬ال خ ه ذه الخطب ة‬
‫الشريفة(‬
‫ا‪..‬‬ ‫أن معضم البشر ‪-‬وا أسفاه‪ -‬يصرون بعناد عجيب على تصور‬
‫وحتى عبادته بالطريقة التى يريدونها هم وليس بالطريقة‬
‫التى يريدها تعالى من هنا منشأ الكثير من المشاكل المزمنة‪ ...‬تكفيك‬
‫نظرة واحدة لتاريخ بنى اسرائيل وعنادهم ‪..‬هؤلء الذين عايشوا ال فرعون ورؤا‬
‫معهم جنبا لجنب تسع ايات وكل اية اكبر من اختها ومع ذلك يمرون على قوم‬
‫يعكفون على اصنام لهم ويطلبون من موسى ان يجعل لهم الههم الثلثي البعاد‬
‫بالرغم من سنوات التثقيف التى بذلها موسى ع في تفهيمهم وتوسيع مداركهم‬
‫المأسورة بعالمهم ‪ ..‬و من عنادهم واصرارهم على عبادة ا بطريقتهم وليس‬
‫كما يريد هو تعالى انهم كانوا يشترطون على انبياءهم بل يقتلونهم‪ ,‬فانكروا رسالة‬
‫المسيح ع لنه لم يكن يروق لهم ان يكون من بيت اصطفاه ا بعلمه بل يريدون‬
‫ان يكون النبي الذي كان مبشرا به قبل ظهوره من بيت على ذوقهم وعلمهم‬
‫وليس كما يريد ا وهكذا فعلوا تماما مع رسول ا) ص واله( وهم كانوا يبشرون‬
‫به في جزيرة العرب قبل ظهوره‪...‬وانت تقرأ تاريخ بنى اسرائيل ايها القاريء العزيز‬
‫لتنسى ابدا الحديث النبوى‪ -‬لتحذون حذو من كان قبلكم شبرا بشبر وذراعا‬
‫بذراع‪ -‬والذي لول انه خارج عن اطار موضوعنا لبينا مضامينه العميقة جدا اذا ما‬
‫قارنا بين حال هؤلء وما حدث في امة محمد) ص واله ( خاصة في ما حدث من‬
‫انحطاط كبير في توهم الذات المقدسة ووصفها بصفات ابعد ما تكون عن‬
‫المقاصد القرانية وتشبيه ا بالخلق مما سنأتي على بيان بعضه في هذا‬
‫البحث‬
‫ه**ذا القص**ور البش**ري ف**ي ادراك معن**ى قولن**ا ف**ي الس**جود مثل‪-‬س**بحان رب**ي‬
‫العلى وبحمده‪ -‬جعل البشر يتصور ان العلو المقصود هو الرتفاع في عالم المكان‬
‫الثلثي البعاد‪...‬وعلى امتداد مايسمونه في الرياضيات ‪,‬المحور ‪ Z‬كما نوهنا‪.‬‬
‫‪..‬كذلك تصور معنى السمو والسماء هي ه*ذا المعن*ى فأس*كنوا ا ف*ي الس**ماء‬
‫وجعلوا له عرشا يجلس عليه كملك يجلس على عرش‪...‬وحاشا ل من هذا‪..‬وأذكر‬
‫اننا عندما كنا صغارا كان معلم الدين‪-‬وكان سلفي النزعة‪ -‬يعلمنا ان نقلب اي حذاء‬
‫نجده مقلوب راسا على عقب …‪.‬لن هذا الوضع فيه اسائة للذات المقدسة ال**تى‬
‫تسكن السماء السابعة او فوقها‪ .‬حتى صارت ه*ذه ع*ادة عن*دنا ال*ى وق*ت م***تأخر‬
‫وك**ان قس**م من**ا ونح**ن اطف**ال نتلق**ى احيان**ا ض**ربا مبرح**ا مم**ن كن**ا نس**ميهم‬
‫)زنادقة(كما كان يحلو لمعلمنا هذا ان يدعوهم طالما يهمل**ون وض**ع اح**ذيتهم ف**ي‬
‫وضعها العادي كن*ا نق*ول له**م"ايه**ا الزنادق*ة كي*ف تس*يئون ال*ى ال*ذات المقدس*ة‬
‫فتهمل**وا اح**ذيتكم المقلوب**ة تتج**ه ف**ي باطنه**ا ال**ى الس**ماء وه**ي مك**ان ال**ذات‬
‫المقدسة"‪ "..‬وكان هذا المعلم الشيخ يحتج علينا وعل**ى م**ن س**ماهم الزنادق**ة‬
‫بحجة اننا نرفع ايدينا الى السماء عند الدعاء وهذا يدعم فك**رة ان ا ف**ي الس**ماء‬
‫دون ان يعلم ان هذه الطريقة في الدعاء ليس**ت ال رم**زا_لنمل**ك غي**ره ف**ي دنيان**ا‬
‫التى قدر ا ان تؤسر ارواحنا فيها في اجسام مادية وهذا الرم**ز يمك**ن تش**بيهه‬
‫بما تعود عليه البشر من ابداء الحب والعجاب عن طريق) التقبيل (فانت حين تحب‬
‫طفلك تعبر عن هذا الحب بتقبيله اي تصع شفتيك عل**ى ج**زء م**ن جس**ده وتقبل**ه‬
‫ذلك لنك تدرك ان ل سبيل الى روح هذا الطفل الذي احببت**ه ال ب**الرمز والرم**ز ه**و‬
‫القبلة هذا يعنى ان الحب الذي نب**ديه لطف**ل م**ا ل يعن**ى ب**اي ح**ال ح**ب جس**ده‬
‫المادي‪ -‬ال اذا كن**ا اش**خاص مرض**ى م**ن الناحي**ة النفس**ية_ب**ل ح**ب ال**روح ال**تى‬
‫تستعمل هذا الجسد وتستوي عليه في عالم الطبيعة ومعنى قولنا تستوي عليه‬
‫اي تحكمه وتهيمن عليه وه**ذا ه**و معن**ى الس**تواء هن**ا وف**ي التع**بير القران**ى‬
‫الفريد في قوله ‪-‬الرحمن عل**ى الع**رش اس**توى‪,‬ولن ه**ذه ال**روح م**ن ام**ر ا كم**ا‬
‫نع**رف وه**ي وج**ود عل**وي ‪Higher dimensional world‬بالمقارن**ة بابع**اد الجس**د‬
‫الثلثيةتصبح القبلة عندئذ رم**ز ل ش*عوري للوص*ول ال*ى ه*ذا الع**الم العل*وي وكم**ا‬
‫يقول احد الشعراء‬
‫اقبل ذا الجدار وذا الجدار‬ ‫مررت على الديار ديار ليلى‬
‫ولكن حب من سكن الديار‬ ‫وما حب الديار شغفن قلبى‬
‫كذلك نعبر عن الحترام للوالدين بتقبيل اليدين كذلك تقبيل المصحف الش**ريف ه**و‬
‫رمز ل نملك غيره في دنيانا للتعبير ع**ن التق**ديس والح**ترام…ك**ذلك فانن**ا اذا اردن**ا‬
‫ابداء الستحسان عن خطبة او ش**عر الق*ي عل*ى مس**امعنا فانن**ا نق*وم بالتص**فيق‬
‫)الحاد ربما( لملقيه وذلك كرمز عل**ى ه**ذا الستحس**ان‪ ..‬لك**ن ه**ؤلء فس**روا ك**ل‬
‫الفاظ الرفع او الصعود او الفوق في القران بهذا المعنى‪.‬‬
‫وما نقوله يشهد عليه نص ورد عن أبي عبد ا عن آبائه )عليهم السلم( ‪-‬كما‬
‫ذكر الشيخ الصدوق في كتاب التوحيد‪-‬قال‪ :‬م**ر الن**بي )ص( عل**ى رج**ل وه**و راف**ع‬
‫بصره إلى السماء يدعو‪ ،‬فقال له رسول ا‪ :‬غض بصرك‪ ،‬فإنك لن تراه و قال‪ :‬وم**ر‬
‫النبي )ص( على رجل رافع يديه إلى السماء وهو يدعو‪ ،‬فقال رسول ا‪ :‬أقصر من‬
‫يديك‪ ،‬فإنك لن تناله‪.‬‬
‫أما اولئك الذين توهموا الرفعة او العزة ل على امت**داد المح**ور ‪ Z‬فانن**ا نق**ول له**م‬
‫كاخوة لنا ننص**حكم ان تص**ححوا تص**وراتكم الطفولي**ة الس**اذجة )المأس**ورة بالبع**اد‬
‫الثلثية(وان تعرفوا انه حتى في كوننا هذا‪-‬ثلثي البع**اد او رب**اعي البع**اد لوج**ود‬
‫للمكان المطلق ول وجود معن*ى للف*وق والتح*ت ‪..‬اذ ه*ي مف**اهيم نس*بية تعتم*د‬
‫على موقع الراصد وزمان الرصد ‪ ...‬في كون كل جرم يدور فيه حول نفسه من جهة‬
‫ويدور حول غيره او يتح**رك ض**من مجم**وعته ان ك**ان ج**زءا م**ن نظ**ام شمس**ي او‬
‫مجري من جهة اخرى بحركات متعددة) وكل في فلك يسبحون‪-‬كما ق**ال تع**الى( و‬
‫ل توجد نقطة اسناد نتوهمها كمرجعي**ة للمك**ان المطل**ق او الزم**ان المطل**ق ال**ذي‬
‫اسقطته النظرية النس**بية وس**قط كمفه**وم كلس**يكي ق**ديم كغي**ره م**ن مف**اهيم‬
‫الفيزياء الكلسيكية ومنها الثير الذي ظنوه مرجعية مطلقة للقياس‪ -‬ولقد اكتش*فوا‬
‫للرض التى نعيش عليها اكثر من خمسة حرك**ات نس**بية و م**ن ث**م يص**بح معن**ى‬
‫الفوق على امتداد البعد او المحور ‪ Z‬فوق دنيوي نسبي يختلف من مكان الى اخ**ر‬
‫ومن زمن الى اخر بمعنى انه فوق وهمي ل اساس له في عالم الواقع وان روج‬
‫له شيخ جاهل) جمل**وه( بش**هادة دكت**ورا تعطيه**ا ل**ه جامع**ة)س**يئة‬
‫الص**يت( لن**ه ذم وطع**ن ف**ي رس**الته ف**ي عقي**دة فرق**ة اس**لمية‬
‫اخرى‪ .‬انى اربأ بكم ان تكونوا ك**البقرة ال**تى لتنظ**ر ال ببع**دين لن همه**ا علفه**ا‬
‫فهي لترى ال العلف ان كان امامها او تشعر ب**ه ان ك**ان خلفه**ا او عل**ى يمينه**ا او‬
‫عل**ى يس**ارها و ل**و ق**ال له**ا الن**بي س**ليمان ع بم**ا ات**اه ا م**ن عل**م بمنط**ق‬
‫الحيوان ‪,‬لو قال له**ا ان ثم**ة س**ماء فوق**ك لم**ا ص**دقت لن ادراكه**ا مأس**ور ببع**دين‬
‫يمثلن مكان تواجد علفها‪..‬وهي غير ملومة في ذلك اذ هي ميسرة لما خلقت ل**ه‬
‫لكن انتم ابناء ادم الذي كرمك**م ا تع**الى وفض*لكم بالعق**ل واس**جد لبيك**م ادم ع‬
‫الملئكة فلتكونوا مثل السوء وا قد كرمكم بمثل الخير‪.‬‬

‫‪..‬لمن يريد التوسع في المعاني النسبية للفوق والتحت في عالمنا او دنيان**ا ف**أنى‬
‫ايديكم رابط لكتاب مبسط يشرح ه**ذه المف**اهيم وه**و كت**اب )الك**ون‬ ‫اضع بين‬
‫الح**دب(لم**ؤلفه ال**دكتور عب**د الرحي**م ب**در لم**ن اراد الزي**ادة او م**ن عن**ده فض**ول‬
‫للمعرفة‪.‬‬
‫‪-/http://www.scribd.com/doc/19827442‬‬

‫***************************‬

‫أين ا في مدرسة بن تيمية؟؟؟‬

‫استمعوا الى هذا الفيديو يجيب فيه شيخ من شيوخ الجهل والتخلف على س**ؤال‬
‫هل ل مكان وقبل ان يتكلم الشيخ فان صاحب المونتاج لهذا الفيديو يضع تس**جيل‬
‫قرانى لقوله تعالى) من كان يريد العزة فلله العزة جميعا الي**ه يص**عد الكل**م الطي**ب‬
‫والعمل الصالح يرفعه( كنوع من التأثيرات الصوتيةعلى البس**طاء وك**أنه يق**ول له**م‪:‬‬
‫اياكم ال تصدقوا ما سيقول الشيخ فانه يقول كمايقول القران‪ :‬الع**زة اللهي**ة ه**ي‬
‫الرتفاع على محور ‪ Z‬و هاهن**ا ص**عود عل**ى مح**ور ‪ Z‬وه**ا هن**ا ارتف**اع عل**ى نف**س‬
‫المحور تماما كبقرة سليمان التى لو سألت اين سيدك لقالت ه**و بعي**د بعي**د بعي**د‬
‫بعيد وهي تقصدطبعا البعد على المح**ور الص**ادي ف**ي عالمه**ا ال**ذي لت**درك من**ه‬
‫سوى بعدي )س‪,‬ص او ‪ (X and Y‬ولو سألت ما ذا تعنى العزة لسيدك؟ لجابت‬
‫هو عزيز بمعنى بعيد جدا جدا وبعده هو عزته التى يتباعد فيها على ان يكون قريب**ا‬
‫من الحشيش الذي اكله‪..‬وطبيعي ان تقول انه )يتباعد ول تقول يتعالى كم**ا يفه**م‬
‫الشيخ لن العلو ليس متيسرا في ادراكها(ا!!‬
‫‪http://www.youtube.com/watch?v=7IZxXbMlhmY‬‬
‫استمعوا بعين العقل ل العاطفة لكلمه‪....‬فهو يبدئ جوابه بشكل منطقي اذا يقول‬
‫ان ا هو خالق المكان والزمان ثم بعد ذلك يتناقض م**ع المقدم**ة ال**تى افتت**ح به**ا‬
‫السؤال وينتهيى الى نتيج**ة دراماتيكي**ة غريب**ة‪.‬ف**اول يب**دأ تعريف**ه للمك**ان بش**كل‬
‫طفولي ساذج اذا يقرن المكان بالعمران‪...‬اي ان المكان في ظنه موجود حين يقرن‬
‫ب وجود المادة او العمران واذا خل المكان م**ن الم**ادة المنظ**ورة او العم**ران فه**و ل‬
‫يسمى مكانا‪...‬وهذا لعمري تعري**ف عجي**ب للمك**ان يتن**اقض م**ع م**ا يعرف**ه تلمي**ذ‬
‫مبت**دأ ف**ي الفيزي**اء حي**ث يع**رف ان مص**طلح الفض**اء ‪ space‬ه**و ذات**ه مص**طلح‬
‫المك**ان‪.....‬ان الش**يخ يخل**ط بي**ن م**ا يس**مى ف**ي العربي**ة ب**الخلء وبي**ن المعن**ى‬
‫الفيزياوى للمكان ول يدري ان الخلء نفسه هو مكان وان خل من وجود المنظ**ور او‬
‫الس**اكن‪.‬فالمك**ان كم**ا قلن**ا س**ابقا ل**ه عناص**ر منه**ا الحرك**ة ‪,‬واذا ت**وفرت عل**ة‬
‫الحرك**ة)الق**وة( ف**ان الش**يء س**يتحرك ح**تى ف**ي الفض**اء او الخلء ال**ذي اخرج**ه‬
‫الشيخ من دائرة تعريف المكان‪.‬‬
‫ولنه يريد ان يدفع عن نفسه تهم**ة الق**ول ب**ان ا محص**ور ف**ي مك**ان كالمس**جد‬
‫الذي يشير اليه ف**ي كلم**ه فيخ**رج ا ال**ى الخلء او الفض**اء‪...‬ويع**رف الم**اء بع**د‬
‫الجهد بالماء‪..‬ثم يعود الشيخ لبؤكد المعنى الساذج للعلو الذي تلتزمه مدرسة ب**ن‬
‫تيمي**ة فيق**ول ان الق**ول ب**ان ا لي**س عالي**ا) يقص**د باتج**اه المح**ور ‪ (Z‬ه**و ق**ول‬
‫باطل‪....‬ما الذي يدل عليه قول هؤلء؟؟يدل على انهم في حي**رة م**ن امره**م فه**م‬
‫يخافون او ل يريدون الت**ورط ب**القول ب**ان ا مح**اط او محص**ور بالمك**ان‪ ...‬فيلجئون‬
‫الى حيلة) ربما حيلة شرعية او كلمية( حيث يخرجونه من حصاره) وخنقته( الى‬
‫خلء او فضاء ليس فيه مادة منظ**ورة و يجعل**ونه محيط**ا بالس**موات والرض احاط**ة‬
‫يستشف منها انها)عند صنف م**ن ش**يوخهم( كأحاط**ة ش**ي بش**يء )مث**ل الك**رة‬
‫التى تحيط بكل ما يدنوها قطرا او يقع ضمن حجمه**ا( ول**و الزمن**اهم بم**ا الزم**وا ب**ه‬
‫انفسهم وسألناهم ما معنى الحدية الصمدية ل تعالى؟ اليس واحدا من معانيها‬
‫انها تشير الى ان ا تعالى صمد بمعنى انه بس**يط غي**ر مرك**ب او مج***وف؟منهم‬
‫من يتهرب من هذه السئلة فيقول ه**و ن**ور كم**ا ذك**ر) ا ن**ور الس**موات والرض(‬
‫ويعدينابذلك الى المربع الول الذي ذكرته عن الرجل الذي عرف ا بالنور وبالت**الي‬
‫موجات كهرومغناطيسية!!! ‪ .‬كل ه**ذا لعم**ري بس**بب ال**وهم ال**ذي اوقعه**م في**ه‬
‫التشبث بألبع**اد الدنيوي**ة ال**تى الفوه**ا وص**اروا ليتص**ورون ش**يئا خارجه**ا‪....‬عل**ى‬
‫الطرف الخر انظروا الفهم الرائع ل حد تلميذ مدرسة اه**ل ال**بيت ع وه**و الس**تاذ‬
‫العاملي زاده ا فضل وعلما وهو يقول ف**ي كت**ابه المس**مى النتص**ار وال**ذي دون‬
‫فيه روائع حواراته على النترنيت مع المخالفين لمدرسة اهل البيت)ع(من مشبهة‬
‫وغيرهم يذكر في الصفحة ‪ 191‬ج ‪: 2‬‬

‫لقد تعودت أذهاننا أن تعمل داخل الزمان والمكان‪ ،‬حتى ليصعب عليها أن تتصور‬
‫موجودا خارج قوانين الزمان والمكان‪ ،‬وحتى أننا نتصور خارج الفضاء والكون بأنه‬
‫فضاء! وهذه هي طبيعة النسان قبل أن يكبر ويطلع‪ ،‬وقد ورد أن النملة تتصور أن‬
‫لربها قرنين كقرنيها‬
‫لكن عقل النسان يدرك أن الوجود ل يجب أن يكون محصورا بالمكان‬
‫والزمان‪ ،‬وأن النسان بإمكانه أن يرتقي في إدراكه الذهني فيدرك ما‬
‫هو أعلى من الزمان والمكان ويؤمن به‪ ،‬وإن عرف أنه غير قابل للرؤية‬
‫‪.‬بالعين‬
‫وهذا الرتقاء الذهني هو المطلوب منا نحن المسلمين بالنسبة إلى‬
‫وجود ا تعالى‪ ،‬ل أن نجره إلى محيط وجودنا ومألوف أذهاننا‪ ،‬كما‬
‫فعل اليهود عندما شبهوه بخلقه‪ ،‬وادعوا تجسده في عزير وغيره!!‬
‫!!وكما فعل النصارى فشبهوه بخلقه‪ ،‬وادعوا تجسده بالمسيح وغيره‬
‫وتجدون هذا الكلم على الرابط التالي‪:‬‬
‫‪http://www.yazeinab.org/arabic/aqaed/books/06/enternt2/enternt2-08.html‬‬

‫تتلحق السئلة المنطقية القاصمة لهذا الفكر الغريب عن مدرسة اهل البيت ع‬
‫ليجد هذا الشيخ ومدرسته انفسهم امام احجيات او معضلت ل قبل لهم بها ال‬
‫ان يتخلوا عن اوهامهم وفي اي من هذه السئلة فأننا نتبع معهم اسلوب الزموهم‬
‫بما الزموا انفسهم به‬
‫هناك اربع اسئلة او معضلت على هذه المدرسة ان تحلها نبداها‪:‬‬
‫‪-1‬سنمشي معكم ونسألكم اذا كان ا فوق كم**ا تتوهم**ون م**ن معن**ى الف**وق‬
‫الثلثي البعاد اي في الخلء الخ**الي م**ن الم**اد المنظ**ورة او العم**ران‪-‬وه**و مك**ان‬
‫على كل حال مهما قلتم‪ -‬اذن ما معنى تقاتلكم على تفس**ير ح**ديث الن**زول ال**ى‬
‫السماء الدنيا في الثلث الخير من الليل دون النظ**ر ف**ي ص**حة نص**ه الص**لي كم**ا‬
‫ترويه مدرسة اهل البيت ع؟؟ لنريد ان نقول لكم انكم وصفتم ا بالحركة والحركة‬
‫سمة اساسية للمكان ومن ثم المادة وهذا ما اشرنا اليه بداية هذا البحث !!! لكن‬
‫نق**ول لك**م ال تحرف**وا الكل**م ع*ن مواض**عه وتستص**غرون عق*ول الن**اس اذا قلت**م‪:‬‬
‫النزول معروف والكيف مجهول والسؤال عنه بدعة؟؟؟ول**م تس**تقتلون عل**ى ح**ديث‬
‫الرؤيا العينية ل يوم القيامة)كمثل الشمس والقمر وهم**ا جس**مان اتفهم**ون؟!!!(‬
‫اذا كنت**م فعل تري**دون ان تبع**دوا ع**ن ذات**ه تع**الى الجسمية؟ول***م تس**تقتلون ف**ي‬
‫الدفاع عن حديث ان ا يضع قدمه في النار حتى تمتل‪..‬وماذا يعنى امتلء ش**يء‬
‫بشيء ال يعنى الحتواء والمجانسة في سنخ التكوين والماهية؟‬
‫‪-2‬لو سألناكم قبل خلق الك**ون ببليي**ن الس**نين م**اذا ك***ان؟اين ك**ان ا؟مؤك**د ان‬
‫السؤال خطأ لن ا ليؤين باين‪...‬طيب هل انه لي**ؤين ب**الين قب**ل خل**ق الك**ون او‬
‫بعده فقط او في الحالين؟اذا قلتم في الحالين نسألكم ل**م اذن تش**يرون الي**ه ف**ي‬
‫السماء؟لم اذا تضعوه ف**ي الس**ماء او فوقه**ا )ف**ي الخلء خ**ارج العم**ران كم**ا لم**ح‬
‫شيخكم( اليست الش**ارة لوج*وده ف*ي الس**ماء اش**ارة مكاني**ة ويف**ترض ان يك**ون‬
‫منزها عن الين سواء قبل خلق الكون او بعده؟ م**ا الف**رق بي**ن القب**ل والبع**د وا‬
‫هو هو ليتغير مع الزمان وليقال كان في ك**ذا ح**ال ث**م ص**ار ف**ي ك**ذا ولش**أن‬
‫لصفاته ول افعاله تعالى بالمحدث ؟مالكم تقول**ون ل أي**ن ل**ه قب**ل خل**ق الك**ون ث**م‬
‫تعودون فتناقضون انفسكم ونشيرون له بالين حين بقارن بالمحدث؟‬
‫مشكلتكم في هذه النقطة بالذات انكم ل تستطيعون ان تتص**ورا ال**ذات اللهي**ة ال‬
‫وفق ادراكات دنياكم ثلثية البعاد فقد تتوهم**ونه جس**ما لكن**ه لطيف**ا وت**ترددون ان‬
‫تقولوا انه موجود مع كل شيءلئل يقال انكم تقولون بالحلول‪ .‬لذلك تجه**دون عل**ى‬
‫رفعه وابعاده على محور ‪ Z‬وه**ذا غاي**ة جه**دكم اذ انت**م اس**ارى ل**دنياكم وع**المكم‬
‫المحدود ‪..‬وه**ذه ه**ي مش**كلة ك**ل ادراك قاص**ر يت**وهم ال**ذات اللهي**ة وف**ق دني**اه‬
‫وابعادها الثلثية‪....‬لقد قال لي احدهم يوما بعد ان حاولت جهدي لبي**ن ل**ه وجه**ة‬
‫نظر المدرسة العلوية في هذا الموضوع‪:‬كلمك حلو ومنطقي‪ -‬ولكن كي**ف ل**ي ان‬
‫اتصور وجود ا مع كل ش*يء اليس**ت) النجاس**ات ( ش**يء فكي**ف ل**ي ان اتص**ور‬
‫وج**ود ا ف**ي ه**ذه النجاس**ات) حاش**ا ل م**ن ه**ذا ول**ه المث**ل العل**ى وع**ذرا‬
‫للقاريء فنقل الجهل ليس جهل( … فأجبت انك لم تفهم ول**ن تفه**م م**ا اق**ول م**ا‬
‫دامت لم ت**درك م**ا اراده امي**ر الم**ؤمنين‪-‬ع‪-‬م**ن معن**ى المعي**ة بل حل*ول او اتح**اد‪,‬‬
‫وكنت قد قرأت له بعض من اقواله عليه السلم كالتي ذكرتها سابقا ‪..‬هذه ه**ي‬
‫غاية مبلغهم من العلم ‪-‬وا اسفاه‪-‬‬
‫‪ -3‬من المعروف ان للكون نقطة بداية وستكون ل**ه نقط**ة نهاي**ة ه**ذا م**ا تخبرن**ا ب**ه‬
‫نظرية النفجار الكبير وهي من اقوى النظريات العلمي**ة ف**ي عل**م التك**وين الك**ونى‬
‫وق**د ازاح**ت بنج**اح ب**اهر نظري**ات الك**ون الزل**ي ال**تى ك**ان يتش**بث به**ا الم**اديون‬
‫الملحدون‪...‬وقد توسع الكون توس**عا ه**ائل بع**د ه**ذا النفح**ار الك**بير‪ .‬بن**اءا علي**ه‬
‫فانهم يقدرون لهذا الكون قطرا او نصف قطر وهذا الخير يمثل المسافة) بالسنين‬
‫الضوئية طبعا( بين نقطة البدايةاو ما يسمونه مركز النفج**ار العظي**م وبي**ن الحاف**ة‬
‫الخارجية للكون وقد اختلفت حسابات نصف القطر بي*ن تق*دير واخ*ر ولكنن**ا س*نأخذ‬
‫رقما وسطيا يق*ول ان القط*ر ه**و ‪ 30‬بلي*ون س**نة ض**وئية وعن**دئذ يك**ون نص*ف‬
‫القطر ‪ 15‬بليون سنة ضوئية ولما كان الكون حسب اكثر التقديرات الرصدية الرادي**و‪-‬‬
‫تلسكوبية يشبه بالونة تتمدد ال**ى الخ**ارج فانن**ا نس**تطيع تقري**ب ش**كله لتبس**يط‬
‫الحس***ابات ال***ى ك***رة ودعون***ا نحس***ب حج***م ه***ذه الك***رة بالس***نين الض***وئية‬
‫)المكعبة(وتكون معادلة الحجم‪:‬‬

‫حيث الحجم =‪4‬مقسومة على ‪ 3‬مض*روبة ف*ي النس**بة الثايت**ة ف*ي مكع**ب نص*ف‬
‫القطر‪...‬فيكون الناتج‬
‫‪ 14137.1667‬بليون سنة ضوئية مكعبة‪...‬هل لحد ان يتخيل هذا الرقم ؟؟هذا مع‬
‫ايماننا الشخصي ان هذا الرقم قد يكون متواض**عا ج**دا ل**و قي**س بالحقيق**ة ال**تى ل‬
‫يعلمها ال ا تعالى لكن**ه فق**ط تقري**بي لتوض**ح المتناقض**ة)‪ (Paradox‬ال**تى ي**ؤدي‬
‫اليها النموذج الذي تتخذه مدرسة ابن تيمية لتصف ب**ه العلق**ة بي**ن ا والك**ون او‬
‫وضع ا بالنسبة الى الكون او العكس!!!!‬
‫اذا لم يرق لكم هذا الرقم فاعطون**ا م**ن حس**اباتكم رقم**ا اص**غر م**ن ه**ذا او اك**بر‪...‬واذا‬
‫اتفقتم معي ان ه**ذا الرق**م مقب**ول فسأمض**ي ف**ي كش**ف المتناقض**ة‬

‫التى اوقعتم فيها انفس*كم ب*التزام نم*وذج ي*ؤدي ال*ى نت*ائج كارثي*ة اذا‬
‫حوكم بالمنطق والعلم!!‬
‫قبل ان تدققوا في الشكل العلوي وتحزروا المقصد الذي وضعه الكاتب من‬
‫اجله‪....‬تخيلوا الشكل او النموذج الوهابي لعلقة ا مع الكون او العكس‪....‬هو‬
‫يعتلي السماء )بالفوق الذي يقصدونه( على العرش‪....‬ألن ارجعوا بالزمن الى‬
‫الوراء منذ لخظة خلق الكون والذي هو تعبير مرادف لقولنا خلق )المكان والزمان(‬
‫والن دققوا في الشكل اعله الذي يبين شكل تمثيلي للحظات التالية‬
‫للحظة)الصفر‪ -‬وهي لحظة بدأ ما صرنا نسميه زمانا ومكانا( في تلك اللحظات‬
‫الولية من خلق الكون نريد لمدرسة ين تيمية ان تشرح لنا وتوضح العلقة مابين‬
‫ا والكون بالطريقة التى تشرحها لنا في الوقت الحالي؟؟ لتبين لنا هذه‬
‫المدرسة‪...‬كيف نفسر المواقع؟هل بدأ ا ينسحب الى خارج مركز النفجار او‬
‫لنقل خارج موقع النفجار‪-‬مهما كان قطره البتدائي‪-‬حتى يبتعد عن ان يكون‬
‫حال او متحدامع الكون)بالطريقة الصبيانية التى تتصورها بعض المدارس‬
‫الحلولية(ولكي ليكون في تماس مع حافة الكون)بالطريقة الصبيانية التى تقولون‬
‫انتم بها( ‪,‬من جهة اخرى لكي يعطي )المحدث( وجوده المتمدد الى الخارج‬
‫بشكل مهول‪...‬وليسمح له بحرية الحركة ول جرامه وموجوداته التى سيخلقها‬
‫بعد ذلك؟؟ام انه سيلبث حيث هو لكن ليس بطريقة الحلول الفيزياوي مع‬
‫الشياء ذلك التوهم الساذج للمدارس الحلولية؟؟؟كيف ستجيبون على هذه‬
‫المتناقضة؟؟؟ان قلتم انه تعالى كان موجودا كما في نموذجكم الحالي‪ :‬دون‬
‫تغيير فقد زعمتم بازلية الكون وال كيف تفسرون هذا الحجم الكوني الضخم الذي‬
‫اتفقنا عليه بداية في هذا الحديث ماذا كان؟؟ مشغول او غير مشغول اذا كان‬
‫مشغول قبل ان توجد السموات والرض فبماذا كان مشغول؟وان قلتم انه من‬
‫عدم خلق )وهذا هو الصحيح( فسنعود من جديد الى الطلب منكم ان تفسروا لنا‬
‫العلقة بين ا والكون لحظة بلحظة منذ لحظة الصفر كما نوهنا اعله‪...‬خلصة‬
‫القول ان نموذجكم الحالي للعلقة بين ا والكون ل يتحقق مطلقا لنه سوف‬
‫يقود الى الكون ازلي !!!! وال فسروا لنا كيف استنتجتم نموذجكم الحالي دون‬
‫ان تفكروا ان طفل ذكيا قد يسألكم يوما ماذا لو رجعنا الى الخلف)اقصد الى‬
‫الوراء بالزمن‪-‬لحظة الصفر(؟؟؟؟ هل سيعني ذلك ان ا )تعالى عن ذلك(قد‬
‫انكمش على ذاته بعد خلق المكان وفقد احديته و صمديته فبدل ان تعني‬
‫الحدية‪-‬الصمدية ‪:‬البسيط غير المركب صارت تعني الله المجوف الذي يحل في‬
‫جوفه محدثا؟؟‬
‫قد يقال ان النفجار الكبير)بالرغم من رصانتها وهيمنتها في الوساط‬
‫العلمية حتى اللحظة(لتزال نظرية‪..‬فنقول خذوا اي نموذج اخر تشاؤن ستكون‬
‫النتيجية نفسها ‪,‬لكن اياكم ان تعودوا لنموذج بطليموس الساكن الخرافي‪ ....‬ان‬
‫اعتمادنا نظرية النفجار الكبير كنموذج هو بسبب ان المشاهدات الرصدية‬
‫التلسكوبية التى قام بها العالم المريكي الشهير )هوبل( قد ايدت توسع الكون‬
‫وابتعاد المجرات عن بعضها بطريقةتشرح ما جاءت به نظرية النفجار الكبير وهذا‬
‫ايضا يؤكد قوله تعالى)والسماء بنيناه بايد وانا لموسعون(‬

‫عليكم ان تعترفوا مرغمين على ان ا موجود م**ع ك**ل ش**يء ولك**ن لي**س وف**ق‬
‫فهمكم الثلثي البعاد بل وفق ما تقدم من بيان مؤسس على اقوال مدرسة اه**ل‬
‫البيت ع التى تأخذ علمها من القران والسنة‪.‬‬
‫وكما قال تعالى ) ولقد خلقنا النسان ونعلم ما توسوس به نفس**ه ونح**ن اق**رب‬
‫اليه من حبل الوريد( ‪ ,‬رأينا كيف يؤكد امير المؤمنين ع هذا المعنى ويعطي**ه ش**رحا‬
‫رائع***ا حي***ن يق***رن الوج***ود الميتافيزي***ائي م***ع الوج***ود الفيزي***ائي دون ان يك***ون‬
‫بينهم) تماس فيزياوي او اتح**اد او حل**ول( م**ن جه**ة أو مباين**ة و غي**اب م**ن جه**ة‬
‫اخرى فنراه ع يقول ‪":‬م‪r‬ع‪ r‬ك=ل‪ ¹‬ش‪r‬ي‪s‬ء• ل ‪ r‬ب‪q‬م=ق‪r‬ار‪r‬ن‪r‬ة•‪ ،‬و‪r‬غ‪r‬ي‪s‬ر= ك=*ل‪ ¹‬ش‪**r‬يء• ‪r‬ل ب‪q‬م=ز‪r‬اي‪r‬ل‪*r‬ة•" وف**ي‬
‫موضع اخر‪ ”:‬ل تراه العيون بمشاهدة العيان‪ ،‬ولكن تدركه القل**وب بحق**ائق اليم**ان‪،‬‬
‫قريب من الشياء غير ملمس‪ ،‬بعيد منها غير مباين"‬
‫وقوله عليه السلم)ليس في الشياء بوالج ‪ ،‬ول عنها بخارج …‪(...‬النهج ج ‪2‬‬
‫او قوله عليه السلم ) "المتعالي عن الخلق بل تباعد منهم‪ ،‬القريب منهم بل ملمسة منه‬
‫لهم‪ ،‬ليس له حد ينتهي إلى حده‪ ،‬ول له مثل فيعرف بمثله‪ ،‬ذل من تجبر غيره‪ ،‬وصغر من‬
‫تكبر دونه‪ ،‬وتواضعت الشياء لعظمته‪ ،‬وانقادت لسلطانه وعزته‪ ،‬وكلت عن إدراكه طروف‬
‫العي ون‪ ،‬وقص رت دون بل وغ ص فته أوه ام الخلئق “(‪-‬ع ن كت اب التوحي د للش يخ الص دوق‬
‫باب‪ :‬التوحيد ونفي التشبيه ص ‪34‬‬
‫واقواله الخرى عليه السلم من مثل))داخ**ل ف**ي الش**ياء ل ك**دخول ش**يء ف**ي‬
‫شيء(‪ .‬وفي موضع آخر‪) :‬داخل في الشياء ل بالممازجة(‬
‫ثم اين ما تزعمون من نسبة انفسكم لهل السنة؟استمعوا الى ما يق**ول واح**د‬
‫من اهل السنة الصلء عن علقة ا بالمكان‪...‬‬
‫من يستمع لهذا التس**جيل الص**وتي للش**يخ عب**د الحمي**د كش**ك‪-‬رحم**ه ا‪ -‬وه**و‬
‫يجيب على س**ؤال اي**ن ا؟ س**وف يخ**رج بنتيج**ة مفاده**ا ان مدرس**ة ب**ن تيمي**ة‪,‬‬
‫لتخالف مدرسة اهل البيت عليهم السلم فقط ‪ ,‬ب**ل انه**ا تنف**رد بافكاره**ا الش**اذة‬
‫التى تخالف كل المدارس السلمية الخرى!!‬
‫‪http://www.youtube.com/watch?v=BFZKWizpKLs‬‬
‫‪ -4‬النم**وذج الثن**ائي للعلق**ة بي**ن ا والمك**ان في**ه اش**كال اخ**ر عليه**م ان‬
‫يوضحوه‪...‬الشكل ادناه يمثل سطح كروي مغلق بس**يط اعتم**دناه للتقري**ب ف**ي‬
‫بيان هيئة الكون‪....‬الن نتسائل بناءا على النموذج الذي تح**دثوا عن**ه للعلق**ة بي**ن‬
‫ا والكون‪...‬اليس وفق هذا النموذج للوجود او الحضور اللهي انكم تضعون الحدود‬
‫للذات اللهية المقدسة؟؟حتى لو ابعدتم ا عن محي**ط الك**ون ال**ى الخ***ارج؟؟لنه‬
‫من الطبيعي اذا اخليتم الكون من وجود الذات اللهية ولم تعترفوا بالحض**ور الله**ي‬
‫لها مع الشياء)بل تماس او حلول او اتحاد فيزياوي كما يقول امير المؤمنين ع(فه**ذا‬
‫يعني انكم انك**م اخليتم**وه ووض**عتم له**ا ح**دا يب**دأ م**ن خ**ارج ح**دود محي**ط الك**رة‬
‫الكونية‪ -‬او اي نموذج كونى مغلق او مفتوح ح**تى ل**و ل**م يك**ن ك**روي ‪ -‬؟؟وال م**اذا‬
‫تعنى الحدود ان لم تعنى هذا؟؟‬
‫وسؤال اخر اين الذات اللهية في هذا النموذج هل هي في موضع دون اخر ح*ول‬
‫محيط الكون او حافته الخارجية؟؟‬
‫والحقيقة ان هذا السؤال حري ان يوجه ال**ى ب**ن تيمي**ة لن ثم**ة ن**ص ‪-‬س**نذكره‬
‫بالتفصيل مع مصدره‪ -‬في الصفحات القادم**ة ‪ ,‬ي**دل عل**ى ان فكرته**م تق**وم عل**ى‬
‫اساس وجود الذات اللهية فوق الع**رش‪ ,‬والع**رش مث**ل القب**ة‪ ,‬نس**تعير من**ه ه**ذا‬
‫المقطع) قال رسول ا صلى ا عليه وسلم إن ا ف وق عرش ه ف وق‬
‫سمواته فوق أرضه مثل القبة وأشار النبي ص لى ا علي ه وس لم بي ده‬
‫مثل القبة وأنه ليئط به أطي ط الرح ل ب الراكب(‪...‬ل ح ظ النم وذج الك ونى‬
‫)البطليموسي‪ -‬التيمي(‬
‫الرض وفوقه ا الس موات ث م الع رش عل ى ش كل قب ة وا ف وق‬
‫العرش‪.....‬اذن اله بن تيمية يمتطى الع رش كم ا يمتط ي الراك ب البعي ر‬
‫‪,‬وانه ليئط به )يصدر صوتا( كما يأط الرحل ب الراكب‪........‬ه ل ثم ة س ؤال‬
‫يسأل بعد هذا الوصف !!!‬
‫الس**ؤال الخ**ر م**ا معن**ى الف**وق ف**ي ه**ذه الحال**ة؟؟اذا قلن**ا ان النقط**ة)‪ ( A‬ف**ي‬
‫الشكل تمثل اعلى الكون والنقطة)‪ (B‬تمثل اسفله ‪,‬فعلى اي اساس؟هل عن**دكم‬
‫نقطة اسناد او مرجعية لهذا الفوق او التحت‪ ,‬لنه حتى الطفال يعرفون ان**ه م**امن‬
‫فوق او تحت ال ويجب ان يقرن بنقطة اسناد او مرجعي**ة ثابت**ة فه**ل ه**ذا الس**ناد‬
‫نسبة الى كون اخر غير هذه الكون ؟؟‬
‫لقد اشرنا سابقا في معرض الحديث عن النظرية النسبية ال**ى ان الف**وق والتح**ت‬
‫واليمين واليسار انما ه**ي مف**اهيم نس**بية‪,‬ب**ل انن**ا حي**ن نق**ول ش**مال وجن**وب او‬
‫شرق وغرب فانما هي نسبة لموقع الرض وحركتها بالنسبة للشمس …‪.‬فهل ان‬
‫مقايسة العلى والسفل واليمين واليسار ف**ي نم**وذج ش**يخكم ان**ف ال**ذكر ه**و‬
‫نسبة الى جرم او كون او وجود اخر خارج نطاق الوجد المعروف؟‬
‫او نسبة الى الذات اللهية فان كان نسبة الى الذات اللهي**ة فه**ذا يق**ود ال**ى ان‬
‫ل شكل فيه اعلى وفيه اسفل وفيه يمين وفيه يسار؟او ان كلت**ا ي**ديه يمي**ن كم**ا‬
‫يقول احد شيوخكم)الشبخ اللباني(؟؟‬
‫اذن نموذجكم للعلقة بين ا والنسان الذي عبر عن**ه الش**يخ ف**ي الج**واب ال**ذي‬
‫اعطاه لسؤال اين ا يقود الى‪ :‬فرض حدود ‪-‬تبدأ حين يتنتهي قطر الك**رة الكوني**ة‬
‫الذي قلنا انفا انه بحدود ‪ 30‬بليون سنة ضوئية)ونصف القط**ر ‪ (15‬وثاني**ا يق**ود ال**ى‬

‫اعطاء التجاهات للذات اللهية)اعلى ‪-‬اسفل‪-‬يمين ‪-‬يسار( او في الحد النى يجعل‬


‫هذه التجاهات منسوبة لمرجعية كونية اخرى غير الكون الذي نعرفه!!!!!‬
‫مدرسة بن تيمية تفرض الحدود على الذات اللهية‬
‫في هذه المدرسة هناك حدود للذات اللهية‬
‫اولهما شرحناه في ماسبق حيت تخلى الذات المقدسة من وجوده**ا ف**ي الك**ون‬
‫اي ان وجود الذات اللهيةيبدأ من خارج محيط الكون)الذي قطره على اق**ل تق**دير‬
‫‪ 30‬بليون سنة ض**وئية(‪,‬طبع**ا ه**ذا يق**ول ب**ه ص**نف الش**يوخ ال**ذين يخرجونه**ا م**ن‬
‫الكون‪-‬كما عند الشيخ انف الذكر وعند ب**ن تيمي**ة ‪,‬ام**ا بالنس**بة للص**نف الخ**ر م**ن‬
‫نفس المدرسة الذي يضعها في الجنة‪ ,‬او السماء السابعة او ينزله**ا ال**ى الس**ماء‬
‫الدنيا بموجب حديث النزول الشهير في الثلث الخير من الليل‪,‬اقول انه لن يختلف‬
‫حال المحدودية سواء اذا اخذ به من الصنف الول او الصنف الثاني‪.‬‬
‫لكن الخطر من هذا كله فان ثمة حدود اخرى ‪,‬ليس**ت بس**بب علقته**ا م**ع الك**ون‬
‫ومكان وجودها‪ ,‬لكن اعتبارهم ان هوية الذات اللهية اصل محدودة انظ**روا م**ايقوله‬
‫بن تيمية في هذا المقام كت**اب بي**ان تل**بيس الجهمي**ة‪ ،‬الج**زء ‪ ،1‬ص**فحة ‪ 426‬وم**ا‬
‫بعدها) وقال أبو سعيد عثم**ان ب**ن س**عيد ال**دارمي ف**ي كت**ابه ال**ذي س**ماه نق**ض‬
‫عثمان بن سعيد على المريسي الجهمي العنيد فيما افترى على ا في التوحيد‬
‫قال فيه باب الحد والعرش وادعى المعارض ايضا أنه ليس له حد ول غاي**ة ول نهاي**ة‬
‫قال وهذا الصل الذي بنى عليه جهم جميع ض*للته واش*تق من*ه أغلوط**اته وه*ي‬
‫كلمة لم يبلغنا أنه سبق جهما إليها أحد من العالمين فقال له قائل ممن حاوره ق**د‬
‫علمت مرادك أيها العجمي تعني أن ا تعالى ل ش**يء لن الخل**ق كله**م علم**وا‬
‫أنه ليس شيء يقع عليه اسم الشيء إل وله حد وغاية وصفة وأنه ل شيء لي**س‬
‫له حد ول غاية ول صفة فالشيء أبدا موصوف ل محالة ول شيء يوصف بل ح*د ول‬
‫غاية وقولك ل حد له تعني أنه ل شيء قال أبو سعيد وا تعالى ل**ه ح**د ل يعلم**ه‬
‫غيره ول يجوز لحد أن يتوهم لحده غاية في نفسه ولك**ن ن**ؤمن بالح**د ونك**ل عل**م‬
‫ذلك إلى ا تعالى ولمكانه أيضا حد وهو على عرشه فوق س**مواته فه**ذان ح**دان‬
‫اثنان قال وسئل ابن المبارك بما نعرف ربنا قال ب**أنه عل**ى الع**رش ب**ائن م**ن خلق**ه‬
‫قيل بحد قال بح**د ح**دثناه الحس**ن ب**ن الص**باح ال**بزار ع**ن عل**ي ب**ن الحس**ين ب**ن‬
‫شقيق عن ابن المبارك فمن ادعى أنه ليس ل ح**د فق**د رد الق**رآن وادع**ى أن**ه ل‬
‫شيء لن ا تعالى وصف حد مكانه في مواضع كثيرة م**ن كت**ابه فق**ال الرحم**ن‬
‫على العرش استوى أأمنتم من ف**ي الس**ماء يخ**افون ربه**م م**ن ف**وقهم إن**ي‬
‫متوفيك ورافعك إلي إليه يصعد الكلم الطيب فهذا كله وما أش**بهه ش**واهد ودلئل‬
‫على الحد ومن لم يعترف به فقد كفر بتنزيل ا تعالى وجحد آيات ا تعالى وق**ال‬
‫رسول ا صلى ا علي**ه وس**لم إن ا ف**وق عرش**ه ف**وق س**ماوته وق**ال للم**ة‬
‫السوداء أين ا قالت في السماء قال أعتقها فإنها مؤمنة فق**ول رس**ول ا ص**لى‬
‫ا عليه وسلم إنها مؤمنة إنها لو لم تؤمن بأن ا في السماء لم تكن مؤمنة وأنه‬
‫ل يجوز في الرقبة المؤمنة إل من يحد ا أن**ه ف**ي الس**ماء كم**ا ق**ال ا ورس**وله‬
‫فحدثنا أحمد بن منيع البغدادي الصم حدثنا أبو معاوية عن ش**بيب ب**ن ش**يبة ع**ن‬
‫الحسن عن عمران بن الحصين أن النبي صلى ا عليه وسلم قال لبيه يا حص**ين‬
‫كم تعبد اليوم إلها قال سبعة ستة في الرض وواحد ف*ي الس**ماء ق**ال ف**أيهم تع**د‬
‫لرغبتك ورهبتك قال الذي في السماء فلم ينكر النبي صلى ا عليه وسلم عل**ى‬
‫الكافر إذ عرف أن إله العالمين في السماء كما قاله الن**بي ص**لى ا علي**ه وس**لم‬
‫فحصين في كفره يومئذ كان أعلم بال الجليل الجل من المريسي وأصحابه مع ما‬
‫ينتحل**ون م**ن الس**لم إذ مي**ز بي**ن الل**ه الخ**الق ال**ذي ف**ي الس**ماء وبي**ن الله**ة‬
‫والصنام المخلوقة التي في الرض وقد اتفقت الكلمة من المسلمين والكافرين أن‬
‫ا في السماء وحدوده بذلك إل المريسي الضال وأصحابه حتى الصبيان الذين ل**م‬
‫يبلغوا الحنث قد عرفوه بذلك إذا حزب الصبي شيء يرفع يديه إلى ربه ي**دعوه ف**ي‬
‫السماء دون ما سواها فكل أحد بال تعالى وبمكانه أعلم من الجهمية( انتهى‬
‫ماذا يعنى هذا؟يعني انهم بجهالتهم قد حدوا ا تعالى عن ذلك‪,‬ح**دين كم**ا ف**ي‬
‫النص السابق الول بسبب علقته مع العرش والس**ماء اي وج*وده ف*وق الع**رش او‬
‫ب**الحرى امتط**ائه الع**رش امتط**اء الراك**ب للبعيركم**ا ف**ي الن**ص الس**بق ال**ذي‬
‫نقلناه‪,‬ولكن لينتب**ه الق**اريء ان ه**ذا الح**د الول‪ :‬ه**و ح**د قس**ري بس**بب مزاحم**ة‬
‫المك**ان ل تع**الى‪,‬وان نس**ى الق**اريء م**ا نعني**ه ب**ذلك فليرج**ع ال**ى س**ؤالنا له**ذه‬
‫المدرس**ة )ف**ي النقط**ة الثالث**ة( لحظ**ة النفج**ار الك**بير حي**ن ب**دأ الك**ون بالتوس**ع‬
‫والخالق بالنكماش‪..‬ماذا يس*مى ه*ذا الح*د ال ح*دا قس*ريا فرض*ه المح*دث عل*ى‬
‫الخالق؟؟‬
‫الحد الثانى‪ :‬هو حد ذاتى اي كون الذات اللهي**ة مح**دودة ب**ذاتها وليس**ت لنهائي**ة‬
‫وهذا هو الخطر‪...‬فاذا كان المر كذلك فم**اذا بع**د ح**دود ال**ذات اللهي***ة؟؟العدم ام‬
‫الفضاء ام ماذا؟؟واذا كانوا يقولون وهذه قاعدتهم" ل نصف ا ال بما وص**ف نفس**ه"‬
‫فاين وصف ا نفسه بالحدود؟؟‬
‫الردود على هذه المسالة كثيرة ل تقف امامها مدرسة بن تيمية ال صاغرة ولق**د‬
‫سبق ان اشرنا الى العلقة المنطقية بين مقولة "واجب الوجود غير متناه" ومن ثم‬
‫"كل غير متناه واحد ل يقبل التعدد" كذلك ثمة نقطة غاي**ة ف*ي الهمي**ة تل**ك ه*ي‬
‫العلقةالوثيقة بين ابعاد المكان وابعاد الزمان ولقد م**ر علين**ا كي**ف ان اينش**تاين ق**د‬
‫نسج ابعاد الزمان والمكان في نظرية واحدة ومع**ادلت واح**دة‪ ,‬وه**ذا يق**ود ال**ى ان‬
‫كل محدود في المكان فل بد ان يكون محدودا في الزم**ان ايض**ا‪,‬لح**ظ الرب**ط ال**رائع‬
‫في مدرسة اهل البيت )ع( بين المكان والزمان في قول امي**ر الم**ؤمنين)ع(” ال**ذي‬
‫ليس لصفته حد محدود‪ ،‬ول نعت موجود‪ ،‬ول وقت مع**دود‪ ،‬ول أج**ل مم**دود " ت*رى‬
‫هاهنا ربط بين عناصر المكان وبين الزمان ‪ ,‬اذ ل فصل بينهما وما وصف بالمحدودي**ة‬
‫في المكان فلبد ان يكون محدودا في الزمان ايض**ا‪ ,‬وم**ن ال**ردود الفلس**فية عل**ى‬
‫فرض الحدود على الذات اللهية قول الفيلسوف ابي بكر الرازي في كت**ابه اس**اس‬
‫التقديس " أنه لم**ا ك**ان متناهي**ا م**ن جمي**ع الج**وانب فحينئذ ي=ف**رض ف**وقه أحي**از‬
‫خالية وجهات فارغة فل يكون ا تعالى فوق جميع الشياء ب**ل تك**ون تل**ك الحي**از‬
‫أشد فوقية من ا تعالى‪ ،‬وأيضا فه*و تع*الى ق*ادر عل*ى خل*ق الجس**م ف*ي الحي*ز‬
‫الفارغ فلو ف=رض حي‪-‬ز خال لكان قادرا على أن يخلق فيه جسما وعل*ى ه**ذا التق**دير‬
‫يكون ذلك الجسم فوق ا تعالى وذلك عند الخصم محال‪“.....‬‬
‫ان النسان ليعجب اشد العجب من هذا الصرار والعناد على تصور ال**ذات اللهي**ة‬
‫وجعلها كما يريد النسان ‪,‬ل كما هي عليه من التفرد والحدية الصمدية والج**بروت‬
‫والعلو ‪,‬فاما ان يكون ل صورة كادم او انه ل وجود له‪,‬اما ان يكون حال في الش**ياء‬
‫بتصور النسان او ان يأخذونه الى السماء او الجنة او فوقها‪,‬واما ان يكون مح**دودا –‬
‫كما في نص بن تيمي*ة‪ -‬او ان يك*ون لش**يء‪...‬وم**ا عل*م ه*ذا الجاه**ل ان الواحدي**ة‬
‫التى ل نظير لها ول مثيل ليمكن ان تقوم ال مع اللمحدودية كم**ا اش**رنا الي**ه انف**ا‬
‫‪,‬وأن المحدود ليس واجبا للوجود بل محدث وقرين لغيره ‪.‬‬
‫أما ان يكون العرش مثل عرش المل**وك يمتطي**ه ال**رب كأمتط**اء الراك**ب للبعي**ر او ل‬
‫معنى اخر له اليس مثل هذا ما نج**ده عن**د بن**ي اس**رائيل ال**ذين ك**انوا يص**روون‬
‫عل**ى تكييف**ه وف**ق م**ا يش**تهون ‪,‬ح**تى ك**أن العج**ل ال**ذهبي ال**ذي ص**نعه له**م‬
‫السامري‪,‬قد حقق لهم ما يشتهون فعكفوا له ساجدين‪ ,‬اليس مثل هذا م**ا نج**ده‬
‫عند من قال ان ا ث**الث ثلث**ة فقس**مه او بعض**ه ال**ى ثلث اقس**ام وجعل**وا ذات**ه‬
‫عضين؟ اليس مثل هذا هو الذي حققه بولس للذين اعتقدوا بالله ال**ذي يل**د فج**اء‬
‫لهم بابن ل وكأنه يحقق بذلك مشتهاهم في ان يكون ل ابناء وبنين؟؟‬

‫من ناحية ثانية نؤكد لكم مرة اخرى ان محاورتنا السابقة قد بنيناها على اساس‬
‫الزامكم بما الزمتم به انفسكم‪...‬فان فرضيتكم لتتحقق ال بتكافؤ الماهيات من‬
‫جهة وتكافؤ البعاد الزمكانية من جهة اخرى وهذا دونه خرط القتاد كما يقال‪,‬فل ا‬
‫يقال عنه )ماهو( وليشار اليه ليقرن مع نظائر من خلقه تعالى عن ذلك علوا‬
‫كبيرا !!!!ول ا يحد بابعاد زمكانية حتى يكون يقرن بمكان وزمان‪.....‬لم لتأخذون‬
‫من مدرسة اهل البيت عليهم السلم‪ ...‬تأملوا في قول امير المؤمنين عليه‬
‫السلم الذي مر عليكم بخصوص الحدود‪,‬وتعلموا بل عناد واصرار ان اردتم النجاة‬
‫من ذلك الموقف الرعيب حين ينادى)وقفوهم انهم مسئولون( ‪,‬تاملوا في قوله عليه‬
‫السلم )"المتعالي عن الخلق بل تباعد منهم‪ ،‬القريب منهم بل ملمسة منه لهم‪ ،‬ليس له حد‬
‫ينتهي إلى حده‪ ،‬ول له مثل فيعرف بمثله‪(........‬‬
‫ليست هذه هي المتناقضة)‪ (Paradox‬الولى ول الخيرة ف**ي مدرس**ة اب**ن تيمي**ة‬
‫الذي يعتدي فيها على الذات اللهية شيوخ ل نصيب له**م م**ن العل**م ال كنص**يب‬
‫طفل عمره ‪ 4‬سنوات في علوم الحاسبات العملقة‪....‬في موض**وع اص**ابع الرحم**ن‬
‫التى سناتى اليها بعد قليل في هذا البحث متناقضة اخرى اشد غراية‪..‬‬
‫انا ل افهم كيف يتكلم هؤلءبل خلفيةعلمية‪,‬وكيف يتكلمون عن الكون وكأنه نموذج‬
‫بطليموس الساكن الذي التزمته الكنيسة في العصور السوداء ثم جاء علماء اف**ذاذ‬
‫ليعلنوا ان كون الكنيسةالبطليموسي خراف**ة ل وج**ود له**ا‪ ....‬اج**زم لك**م ان تص**ور‬
‫هؤلء الشيوخ عن الكون هو ذات التصور البائد‪..‬ومن يقرأ كت**ب ب**ن تيمي**ة منظره**م‬
‫الكبر بتمعن لوجد نفس العتقاد‪..‬ليقل لنا هذا الشيخ هل يع**رف ان الك**ون يتس**ع‬
‫في كل ثانية بمقدار هائل وان ذلك يعنى ان المك**ان نفس**ه يخل**ق ف**ي ك**ل ثاني**ة‬
‫بحجم ه**ائل ج**دا ت**رى ه**ل س**ألتم انفس**كم ان**ه ينبغ**ي لك**م ان تع**دلوا افك**اركم‬
‫البطليموسية عن الكون؟؟الم تسألوا انفسكم ان كان خلق المك**ان مس**تمر ك**ل‬
‫لحظة فهل يقتضى هذا ان الهكم الجالس على عرشه فوق الس**ماء سيض**ل ف**ي‬
‫انكماش دائم وان المكان ال**ذي ال**ذي ظننت**م انك**م ابع**دتموه عن**ه س**يلحقه ال**ى‬
‫البد!!!!!‬
‫وحتى الطف جو هذا البحث قليل بطرفة اقول‪:‬انى كلم**ا اس**تمعت له**ؤلء الش**يوخ‬
‫على فض**ائية عربي**ة وه**م يوهم**ون الن**اس ب**انهم علم**اء عص**رهم‪...‬تخيل**ت ان ل**و‬
‫اعطيت لي سلطة قاهرة في عالمنا العربي‪..‬ف**ان اول ش**يء افعل**ه ه**و ان اص**ف‬
‫هؤلء جميعا ) حسب حجومهم لدى الجماهير مثل(فأشير ال**ى ه**ذا واق**ول ل**ه ان‬
‫حجمك الطبيعي في هذا العالم ان تشتغل بائع لبلبي‪-‬واللبل**بي باللهج**ة العراقي**ة‬
‫الحمص المسلوق(‪,‬اش**تري ل**ه عرب**ة لبل**بي ليق**ف ام**ام اح**دى م**دارس الطف**ال‬
‫يسترزق‪....‬واعاين الخر وازنه على حقيقته فاقول‪:‬انت تعمل ف**ي البلدي**ة الفلني**ة‬
‫واعطيه امر اداري الى البلدية الم**ذكورة لمباش**رة عمل**ه ف**ورا‪...‬والخ**ر ان*ت تعم**ل‬
‫)عربنجي( اي صاحب عربة تقوده**ا الجي**اد واعطي**ه م**ايلزم لش**راء العرب**ة والجي**اد‬
‫اللزمة لجرها !!! ‪...‬وهك**ذا ل ابق**ي منه**م ال م**ن يس**تحق ان يك**ون اهل لحم**ل‬
‫ال**دين ول**م تل**وثه ام**وال الحك**ام وأغرائاته**م وه**م موج**ودون لكنه**م‪ -‬وا اس**فاه‪-‬‬
‫مقيدون‪......‬سيمقتونني حتما من اجل هذا الكلم …‪.‬لكنه حلم اتمنى ان يحققه‬
‫ا على يد من هو اهل له ان شاء ا !!! ثم ما بال هذه الجم**اهير‪ ,‬ل**م تس**تهين‬
‫بعقولها وتتكل على هؤلء في تحصيل علوم الدين فيما ل تقليد فيه؟؟‬
‫ل حظوا ان غاية حلمي ان اعطيهم حجمهم الطبيعي ولم يتب**ادر ال**ي ح**تى ف**ي‬
‫ه**ذا الحل**م ان اقتله**م فم**ن ك**ان ينتس**ب ال**ى مدرس**ة اه**ل الب**ت ع ليقت**ل ال‬
‫بالحق‪ ....‬ليس كما يقتلون هم بفتاويهم التكفيرية المظلمة !!!‬

‫********************‬
‫ل اصابع قابضة للموجودات تليق بجلله‬
‫من الخطاء الشائعة عند مدرسة ب**ن تيمي**ة انه**م يبن**ون نت**ائج خ**اطئة عل**ى‬
‫مقدمات اما ان تكون في ذاتها ص*حيحة‪..‬او ف*ي ذاته**ا خ*اطئة او خادع*ة وف*ي كل‬
‫الحالين‪ .‬يكون النتيجة ذاتها ومثل هذا ما س**معناه م**ن الش**يخ ال**ذي علقن**ا عل**ى‬
‫كلم**ه انف*ا فق*د بن*ى نتيج**ة خ**اطئة عل*ى مقدم*ة ص*حيحة كم*ا المحن*ا وكش**فنا‬
‫التناقض حين عاد فنقض فيه ما بنى‪....‬وهنا لبد ان ننقض مقوله) الستواء معلوم‬
‫والكيف مجهول واليمان به واجب والسؤال عنه بدع**ة وال**تى “فرخ**ت بق**درة ق**ادر‬
‫مقولت مش**ابهة(ص**ارت )ش**ماعة( يعلق**ون عليه**ا م**ا ليس**تطيعون الحاب**ة علي**ه‬
‫وبخدرون بها عقول السائل كما لو كان الدين عندهم حقا افيون الشعوب !!!‬
‫م**ن عج**ائب ه**ذه المدرس**ة ال**تى تق**ول‪-‬الفع**ل الفلن**ى معل**وم‪ -‬والكي**ف‬
‫مجهول‪...‬الخ هذه المقولة‪ ,‬تعود وتنكفأ على نفسها وتنقض ما التزمته كمبدأ ف**ي‬
‫الصمت عن ايضاج الكيف ‪...‬حين تلتزم احاديث مث**ل ه**ذا الح**ديث ال**ذي س**أنقله‬
‫من احد المواقع الرسمية لحد شيوخ مدرسة بن تيمية وهو الشيخ عبد العزيز ب**ن‬
‫عبد ا الراجحي ثم اعلق عليه بعد عرض شرح الشيخ المذكور‪:‬‬
‫))ح**دثنا مس**دد س**مع يحي**ى ب**ن س**عيد ع**ن س**فيان ح**دثني منص**ور‬
‫أن يهودي**ا ج**اء إل**ى‬ ‫وسليمان عن إبراهيم عن عبي**دة ع**ن عب**د ا‬
‫النبي ‪-‬صلى ا علي**ه وس**لم‪ -‬فق**ال‪ :‬ي**ا محم**د‪ ،‬إن ا يمس**ك الس**ماوات عل**ى‬
‫إصبع‪ ،‬والرضين عل**ى إص**بع والجب**ال عل**ى إص**بع‪ ،‬والش**جر عل**ى إص**بع والخلئق‬
‫على إصبع‪ ،‬ثم يقول‪ :‬أنا الملك‪ ،‬فضحك رسول ا ‪-‬ص**لى ا علي**ه وس**لم‪ -‬ح**تى‬
‫‪.‬‬ ‫و‪r‬م‪r‬ا ق‪r‬د‪r‬ر=وا الل‪t‬ه‪ r‬ح‪r‬ق‪ t‬ق‪r‬د‪s‬ر‪q‬ه‪q‬‬ ‫بدت نواجذه‪ ،‬ثم قرأ‬

‫قال يحيى بن سعيد وزاد فيه فضيل بن عياض عن منصور ع**ن إبراهي**م ع**ن عبي**دة‬
‫عن عبد ا فضحك رسول ا ‪-‬صلى ا عليه وسلم‪ -‬تعجب‪Ä‬ا وتصديق‪Ä‬ا له ‪((.‬‬
‫الشرح‪:‬‬
‫))هذا الحديث فيه إثبات الصابع ل ‪-‬عز وجل‪ -‬وأنه**ا م**ن الص**فات الذاتي**ة ال**تي‬
‫تليق بال وعظمته‪ ،‬وفيه إثبات خمسة أص**ابع ل ‪-‬ع**ز وج**ل‪ -‬أن ا ‪-‬تع**الى‪ -‬يض**ع‬
‫السماوات والرضين على أصبع والجبال على أصبع‪ ،‬والش**جر عل**ى أص**بع‪ ،‬وس**ائر‬
‫الخلق على إصبع‪ ،‬فهذه خمسة أصابع‪.‬‬

‫وفيه أن النبي ‪-‬ص**لى ا علي**ه وس**لم‪ -‬ض**حك تعجب‪**Ä‬ا وتص**ديق‪Ä‬ا لق**ول الح‪r‬ب‪**s‬ر‪ ،‬وه**و‬
‫العالم عند اليهود‬

‫وأهل الكلم لهم كلم ولخبطة في هذا‪ ,‬كالخطابي وابن بطال والقرطبي وجماعة‪،‬‬
‫فمنهم من تأول وقال‪ :‬هذا على عادة العرب وأنكروها‪ ،‬ومنهم من ق**ال‪ :‬يحتم**ل أن‬
‫يكون الصبع خلق‪Ä‬ا من خلق ا‪ ،‬ومنهم من قال غير ذلك‪ ،‬وك**ل ه**ؤلء استوحش**وا‬
‫من إثبات الصبع ل تعالى‪ .‬ومنهم من ق**ال‪ :‬إن الرس**ول ‪-‬ص**لى ا علي**ه وس**لم‪-‬‬
‫إنما ضحك إنكارا على الح‪r‬ب‪s‬ر اليهودي‪ .‬فسبحان ا! وفي الحديث يقول‪ :‬إنما ضحك‬
‫تعجب‪**Ä‬ا وتص**ديق‪Ä‬ا‪ ،‬وه**ؤلء يقول**ون‪ :‬ض**حك إنك**ار‪Ä‬ا علي**ه‪ .‬ومنه**م م**ن ق**ال‪ :‬إن لفظ**ة‬
‫)ضحك( و‪r‬ه‪s‬م‪ Ž‬من الرواة‪ ،‬فل أصل ل وأنها من غلط بعض الرواة‪ ،‬وقالوا‪ :‬كي*ف يض*حك‬
‫على التشبيه والتجسيم‪ .‬فنسأل ا العافية من قول هؤلء‪.‬‬

‫وسبب ذلك أنهم ظنوا أن في هذا تشبيه‪ ،‬واستوحشوا من إثب**ات الص**فات‪ .‬ونح**ن‬
‫نقول‪ :‬ليس في هذا تشبيه‪ ،‬بل نثبت ما أثبته ا لنفس**ه‪ ،‬وم**ا أثبت**ه ل**ه رس**وله‪،‬‬
‫فلله ‪-‬تعالى‪ -‬أصابع تليق بجلله وعظمته ل نعلم كيفيتها‪ .‬قال ‪-‬تع**الى‪ :-‬ق= *ل‪ s‬أ‪r‬أ‪r‬ن‪s‬ت= *م‪s‬‬
‫أ‪r‬ع‪s‬ل‪r‬م= أ‪r‬م‪ q‬الل‪t‬ه= فالرسول أعلم الناس بربه‪ ،‬أثب**ت الص**ابع ل ع**ز وج**ل‪ ،‬وا ‪-‬تع**الى‪-‬‬
‫‪r‬ال‪r‬ر‪s‬ض= ج‪r‬م‪q‬يع‪Ä‬ا ق‪r‬ب‪s‬ض‪*r‬ت=ه= ي‪*r‬و‪s‬م‪ r‬ال‪s‬ق‪q‬ي‪r‬ام‪*r‬ة‪ q‬فكي**ف تستوحش**ون‬
‫أثبت لنفسه اليدين فقال‪ :‬و ‪s‬‬
‫م**ن إثب**ات م**ا أثبت**ه ا ‪-‬تع**الى‪ -‬لنفس**ه‪ ،‬وم**ا أثبت**ه ل**ه رس**وله ‪-‬ص**لى ا علي**ه‬
‫وسلم‪ ((.-‬انتهى شرح الشيخ‪.‬‬
‫المصدر‪:‬‬
‫‪http://shrajhi.com/?Cat=3&SID=270‬‬
‫التعليقات‪:‬‬
‫أ‪ -‬بداية اقول انظروا كي**ف تتن*اقض ه*ذه المدرس**ة عل*ى نفس**ها فتل*تزم مب**دأ ث**م‬
‫تهدمه‪...‬فاذا كان )الكيف مجهول فيجب ان يكون مجهول طول الوقت وليس انتقائي**ا‬
‫هنا وهناك( من شأن النتقائية‪-‬العشوائية‪ -‬ان تنق**ض اي نظ**ام ك**ونى ولي**س دين**ا‬
‫فقط‪..‬فما لهؤلء القوم ليكادون يفقهون حديثا؟؟بن عبد الوهاب المنظر الث**انى ف**ي‬
‫ه**ذه المدرس**ة) وال**ذي س**فك دماءعش**رات الف م**ن الموح**دين ب**دعوى انه**م‬
‫مشركين( قد شايع ابن تيمية المنظر الول وأكد هذا المعنى‪...‬ماذا يك**ون الش**رك‬
‫ان لم يكن هذا؟اين سورة الخلص من ه**ذا ؟ ب**ل اي**ن ق**وله تع**الى)لي**س كمثل**ه‬
‫شيء (من هذا؟؟؟ ام يحل لكم ان تتلعبو )كاطفال يلعبون ف**ي حاس**وب عملق(‬
‫في صفات ا بحسب عقولكم القاصرة وتدعون غيركم ممن يت**برك بق**بر الرس**ول‬
‫)صلى ا عليه واله وسلم( مشركين قبوريين !!!!ا‬
‫ب‪-‬انظروا الى التناقض بين قول ش**يخهم الول ال**ذي ع**رض لن**ا النم**وذج)ال**تيمي‪-‬‬
‫البطليموس**ي(لعلق**ة ا م**ع الك**ون وبي**ن ه**ذا الخ**ر ال**ذي ج**اء بمتناقض**ة اش**د‬
‫غرابة‪..‬في النموذج الول‪:‬لم يخطر ببال الشيخ كيف سيهيمن الخالق عل**ى الك**ون‬
‫وهو بعيد مليارات السنين الضوئية )على امتداد المح**ور ال**وهمي ‪...(Z‬لن**ه يقن**ع‬
‫نفسه بانه موجود بعلمه او بسمعه وبصره فيفصل الذات ال*تى ق*ال انه**ا ف*وق ع*ن‬
‫العلم وعن الس**مع والبص**ر‪....‬ف**ي ه*ذا النم**وذج الجدي**د ولنس**ميه نم**وذج الش**يخ‬
‫الراجحي نجد انه قد تم النتباه لمشكلة السيطرة والهيمنة وامس**اك الك**ون ومن**ع‬
‫انهياره ولكن هنا بطريقة اخرى وهي اختراع الصابع الخمس**ة) الص**ابع الخمس**ة‬
‫ليد واحدة ولم يقل الشيخ الراجحي ماذا عن اليد الخرى لعله نساها او لم يرد ان‬
‫يأخذ برأي الشيخ اللبانى لن العدد س**يكون عش**رة او لعل**ه تركه**ا لغ**راض الل**ه‬
‫الخاصة( …‪..‬في نموذج الشيخ الراجح*ي ن*رى نقض**ا لنم*وذج الش*يخ الول فهاهن*ا‬
‫حضور لصابع الل**ه وي**ده ف**ي نط**اق الك**ون وداخ**ل مض**ماره فه**و يمس**ك الش**ياء‬
‫باصابعه اي انه داخل الكون وليس خارجه بينما النموذج الول لم يج**رأ في**ه الش**يخ‬
‫الول على هذا القول لنه كان يريد تنزيه ا وابعاده عن ساحة الحلول والتحاد او‬
‫التجاه والمكان التى يظن انه سيقع فيها ان قال ان ا موج**ود ب**ذاته ف**ي نط**اق‬
‫هذا الكون فاخرجه الى الفضاء الذي لعمران فيه‪...‬ان المرء حقا ليعجب من تعاليم‬
‫هذه المدرسة التي تتضارب فيها الراء)ان لم نقل تتن*ازع( ‪ ..‬ه**ل يمك*ن تعق**ل ك*ل‬
‫هذه المتناقضات؟شخص يقول لك ان الذات اللهيةذات متعالية ل يليق بها ان تكون‬
‫)تحت(بل هي فوق في العلى)على امتداد المح**ور ‪ (Z‬ويخل**ي وج**ود ال**ذات م**ن‬
‫الكون الذي قلنا ان قطره ‪ 30‬مليار سنة ضوئية )في الح**د الدن**ى( ‪,‬ويتج**اوز عل**ى‬
‫كلم من اخذ علمه م**ن الرس*ول ص وال**ه اذ يق*ول )وم**ن ق*ال علم فق*د اخل*ى‬
‫منه( ثم يأتى اخر فيقول انه حاضر بيده وأصابعه التى يمسك بها الس**موات بأص**بع‬
‫والرضون باصبع‪.....‬الخ‬
‫والده**ى والم**ر انه**م يص**فون الي**د او الي**دين باص**ابعهما بانه**ا ص**فة) وأنه**ا م**ن‬
‫الصفات الذاتية التي تليق بال وعظمته( كما يقول الشيخ الراجحي !!!هل الي**د او‬
‫الصبع ص**فة؟؟ يخ**افون ان يقول**وا ان الي**د ه**ي ال**ة او جارح**ة فيتلعب**ون باللف**اظ‬
‫ويحرفون الكلم عن مواض**عه فيقول**ون ص**فة لنه**م ل**و اع**ترفوا ان الي**د او العي**ن او‬
‫القدم)التى يض**عها ال*رب ف*ي الن**ار(‪,‬ه*ي الت الحرك*ة او العم**ل )ل**وازم للمح*دث(‬
‫‪,‬لوقعوا في اشكال كبير‪.… .‬ثم قارنوا هذا بما يقوله امي**ر الم**ؤمنين ع )موج ود ل ع ن‬
‫عدم‪ ،‬مع كل شيء ل بمقارنة‪ ،‬وغير كل شيء ل بمزايلة ‪ ،‬فاعل ل بمعنى الحركات واللة (‬
‫وق وله علي ه الس لم جواب ا عل ى س ؤال ذعل ب اليم اني)ص انع ل بجارح ة ‪ ،‬لطي ف ل يوص ف‬
‫بالخفاء ‪ ،‬كبير ل يوصف بالجفاء ‪ ،‬بصير ل يوصف بالحاسة ‪ ،‬رحيم ل يوصف بالرقة ‪ ،‬تعنو‬
‫الوجوه لعظمته ‪ ،‬وتجب القلوب من مخافته‪ (.......‬نهج البلغة ج ‪ 2‬ص ‪99‬‬

‫وفوق هذا وذاك ليريد الشيخ من اهل الكلم او المنطق او الفلسفة ان يعترض**وا او‬
‫يلخبطوا ‪,‬بل عليهم ان يقبلوا وال وصفوا باللحاد او الزندق**ة‪ )....‬فنس**أل ا العافي**ة‬
‫من قول هؤلء( هكذا يعبر الشيخ‪.....‬وايضا هنا يخافون من اصحاب المنطق والعق**ل‬
‫ان يعترضوا لنهم سيحرجونهم بأسئلة لقبل لهم بها …‪.‬وانى لربا باصحاب العق**ول‬
‫ان يس**كتوا او يكون**وا كمث**ل الحم**ار يحم**ل اس**فارا لب**د ان ي**ردوا عل**ى ه**ؤلء‬
‫الجهلة‪..‬امكسوا ورق**ة وقل**م‪,‬فب**القلم يعل*م ا تع**الى النس**ان م**الم بعل**م‪,‬وض*عوا‬
‫نم**اذجهم ال**تى يري**دون ان يمرروه**ا عل**ى البس**طاء وارس**موا تص**وراتهم واكتب**وا‬
‫ملحظاتكم عليها‪,‬وانا واثق انكم سوف تجدون من متناقضاتهم ما ليحص**ى‪ ....‬وان‬
‫كل تصور يقود الى كارثة ل*و فكرت*م ب**ه ول*م تكتف*وا بنق*ده نق**دا كلمي**ا ع**ابرا‪.‬كون*وا‬
‫شجعانا كهذا الرجل الشجاع الحر الذي خرق حاجز الخوف فسأل شيوخ الجهل‪:‬‬
‫)الخوة في ا‪ ،‬أما آن الوان لكي نحكم العقل فيم*ا ورد ف*ي الس**نة‬
‫النبوية‪ ،‬والتي غالبا ما ترد فيها أش**ياء تنس**ب إل**ى الن**بي الك**رم ص**لى ا‬
‫عليه وسلم‪ .‬بغض النظر عن سند الح**ديث يج**ب التفك**ر ف**ي متن**ه‪ ،‬ولس**ت‬
‫أدعي العلم لكن الفطرة السليمة تأبى أن يصور الخ**الق به**ذا الش**كل عل**ى‬
‫لسان يهودي‪ ،‬ليثبت أن ا تعالى لديه يد وخمسة أص**ابع‪ ،‬ونكتف**ي ب**القول‬
‫بدون تمثيل أو تجس**يم أو تش**بيه!! فه**ل بع**د ه**ذا التجس**يم ش**يء آخ**ر أو‬
‫ليس هذا تجسيما وتشبيها؟ وهل انقطعت الدلئل والبراهين لثبات قدرة ا‬
‫تع**الى إل م**ن خلل ذل**ك المش**هد ال*ذي ل يلي**ق بالخ**الق؟ تع**الى ا عم**ا‬
‫تصفون علوا كبيرا وإنا ل وإنا إليه راجعون‪ .‬عن عب**د ا ب**ن مس**عود ‪ -‬رض**ي‬
‫ا عنه‪ -‬قال‪ :‬جاء ح‪r‬بر‪ Ž‬إلى رسول ا صلى ا عليه وسلم فقال‪ :‬يا محمد‬
‫إن ا يضع السماء عل**ى إص**بع‪ ،‬والرض عل**ى إص**بع‪ ،‬والجب**ال عل**ى إص**بع‪،‬‬
‫والشجر والنهار على إصبع‪ ،‬وس*ائر الخل*ق عل*ى إص*بع‪ ،‬ث*م يق*ول بي*ده‪ :‬أن*ا‬
‫الملك‪ .‬فضحك رسول ا‪ ،‬وقال‪ :‬وما قدروا ا حق قدره‪ .‬متفق عليه‪(......‬‬
‫وكان الجواب مضحكا‪ ,‬اقتطف منه هذه الفقرات ثم اضع لكم مصدره كما هو‬
‫) فإننا لنتعجب أشد العجب من جرأة السائل وتهجم**ه عل**ى الس**نة النبوي**ة‬
‫الصحيحة الثابتة عن النبي محمد صلى ا عليه وسلم بق*وله‪ :‬أم**ا آن الوان‬
‫لكي نحكم العقل فيما ورد من السنة النبوية والتي غالبا ما ي**رد فيه**ا أش**ياء‬
‫تنسب إلى النبي الكرم بغ**ض النظ*ر ع*ن س*ند الح**ديث يج*ب التفكي*ر ف*ي‬
‫متنه!‪...‬إلخ‪( .‬‬
‫)قولك آن الوان لكي نحكم العقل بغض النظ*ر ع*ن س**ند الح**ديث خط**أ ك*بير‬
‫فمن أنت حتى تحكم عقلك في النصوص الصحيحة الثابتة! (‬
‫)أن الرجوع إلى العقل في هذا الباب مخالف لما كان علي**ه س**لف الم**ة م**ن‬
‫الصحابة‪ ،‬والتابعين‪ ،‬وأئمة المة من بعدهم‪ ،‬فما منهم أح*د رج*ع إل*ى العق*ل‬
‫في ذلك وإنما يرجعون إلى الكتاب والسنة‪ ،‬فيثبت**ون ل تع**الى م**ن الس**ماء‬
‫والص**فات م**ا أثبت**ه لنفس**ه‪ ،‬أو أثبت**ه ل**ه رس**له إثبات *ا‪ Ä‬بل تمثي**ل‪ ،‬وتنزيه *ا‪ Ä‬بل‬
‫تعطيل‪( .‬‬
‫‪http://www.islamweb.net/ver2/fatwa/ShowFatwa.php?Option=FatwaId&lang=A&Id=122213‬‬
‫ونترك التعليق للقاريء اللبيب لك*ن ال*ذي يلف*ت انتب*اهي دائم**ا انه*م حينم*ا‬
‫يكونون ازاء شخص متعطش للمعرفة والجديد غير المألوف الذي تعودوا علي**ه‬
‫‪,‬حينما يكونوا ازاء شخص يريد ان يتحرر من قيودهم ويأتى بجديد ن**افع يج**دد‬
‫نشاط هذه المة التى جثموا على صدرها طويل وعطلوا عقول ابنائه**ا تك**ون‬
‫اجابتهم بصيغة الستصغار للعقل العربي المسلم )فم**ن أن**ت ح**تى تحك**م‬
‫عقلك في النصوص الصحيحة الثابتة! (‬

‫ج ‪-‬قاعدتهم في السماء والصفات)ل نصف ا ال بماوص ف ب ه نفس ه‬


‫ل ننفي ال مانفاه ا عن نفسه (فه ل ك ان ا يري د بامس اك ه ذا‬
‫الك ون ومنع ه م ن ال زوال‪ ,‬ه ذا المعن ى؟ بالص ابع والي دين ؟ انك م‬
‫لتقولون قول عظيما تع الى ا عن ه عل وا ك بيرا‪...‬اذا ك انت الص ابع‬
‫الحمس ة ممت دة للمس اك ف ي ص لب الك ون افليتن اقض ه ذا م ع‬
‫قولكم ان ذاته متعالية في الس ماء‪ .‬ه ل يتخي ل اح د ه ذا المش هد‬
‫المتناقض ذات متعالية في العلى وايادي ذات اص ابع ممت دة ف ي‬
‫السفل ثم يسمون ه ذه الي دي والص ابع م ن ص فات ال ذات ال تى‬
‫لنعل م كيفيته ا ‪ ......‬ت أملوا م ن جدي د ف ي اس تنكاره عل ى م ن‬
‫استفضع هذا الوصف ونفاه فيقول) وسبب ذل ك أنه م ظن وا أن ف ي‬
‫هذا تشبيه‪ ،‬واستوحشوا من إثبات الصفات‪ .‬ونحن نقول‪ :‬لي س ف ي‬
‫هذا تشبيه‪ ،‬بل نثبت ما أثبته ا لنفسه‪ ،‬وما أثبته له رسوله‪ ،‬فلل ه‬
‫‪-‬تعالى‪ -‬أصابع تليق بجلله وعظمته ل نعلم كيفيتها(‬
‫ينفي ان يكون هذا تشبيها بل يصر على كونه حقيقة تم يتن**اقض اذ يق**ول ان**ه‬
‫ليعلم كيفيتها‪.‬‬
‫لو حولنا صيغة ما يقولون ال**ى جمل**ة منطقي**ة)القض**ية)أ( معلوم**ة‪ -‬والكب**ف فيه**ا‬
‫مجه**ول‪ -‬والس**ؤال عنه**ا بدع**ة( وتس**ائلنا م**اهي القض**ية )أ( ه**ل ه**ي حادث**ة‬
‫يستلزم العلم بها وصفا او احاطة من كل الجهات؟‪...‬ل اب**دا ه*ي ليس*ت قض*ية‬
‫منطقية ‪,‬بل لفظة من الفاظ اللغة اما ان تكون فعل او اس**ما او ص**فة‪,‬والمش**كلة‬
‫ان الفاظ اللغة وض**عت لتعينن**ا عل*ى التص**ور ف*ي عالمن**ا )ثلث**ي البع**اد(‪ ,‬ونح*ن‬
‫نأخذها بهذا المعنى اذا تعلقت بمخلوق دنيوي في هذا الع**الم‪,‬لكنه**ا اذا تعلق**ت‬
‫بالذات اللهية وجب علينا ان نبحث عن معنى اخر‪....‬دعوني اضرب لكم مثل في‬
‫الحادثة التالية‪:‬‬
‫قبل مايقارب عشرين سنة كان لدي صديق)مس**يحي اث**وري(‪,‬ولج**ل ال نخس**ر‬
‫بعضنا كما اقترح هو فعلينا ال نخ**وض ب**المور العقيدي**ة فقبل**ت ذل**ك لتمي**ز ه**ذا‬
‫الصديق بأخلصه ووفائه وامانته ‪-‬كما ثبت لي بالتجرب**ة‪ -‬وذات م**رة وف**ي ذك**رى‬
‫المولد النبوي الشريف‪,‬كنت اتبادل التهانى مع بعض ال**زملء بحض**وره‪,‬واس**ترعى‬
‫انتباهه هذا المر وسألني لم هذه التهاني‪:‬قلت بمناسبة ميلد الرسول محم**د‬
‫صلى ا عليه واله وسلم‪ ,‬ض**حك قليل ث**م هن**أنى‪...‬احسس**ت ان ض**حكته ل**م‬
‫تكن عادي**ة فس**ألته اص**دقني الخ**بر ل**م ض**حكت بش**كل ل**م اتع**ود علي**ه من**ك؟‬
‫اجابني سأقول لك لكن لتعتبر هذا نقضا لتفاقنا الس**ابق فل**ت نع**م ق**ال‪ :‬انت**م‬
‫تعيبون علينا حين نقول ان المسيح ابن ا لكنك**م تقول**ون اك**بر م**ن ه**ذا قل**ت‬
‫كيف؟ قال‪ :‬كيف يصلي ا بعظمت*ه وج*بروته عل*ى مخل*وق خلق*ه بق*درته‪,‬ان*ا ل‬
‫استطيع ان اتصور ا وهو ي*ؤدي الص**لة عل*ى محم**د او عل*ى غي*ره‪......‬ادرك**ت‬
‫عند هذا الحد مقدار جهله بمعنى الصلة وف**ق ه**ذا المعن**ى‪..‬المس**كين يتص**ور‬
‫الصلة هنا كما لو كان ا) حاشاه(ا يضع‪-‬السجادة‪ -‬ويضع محم**د ام**امه ليص**لي‬
‫عليه كما نفعل في الصلة العادي**ة‪.....‬ض**حكت ان**ا ه**ذه الم**رة وب**دأت ابي**ن ان**ه‬
‫ليعرف معنى الصلة في عبارة )صلى ا عليه واله وسلم( حي**ن يقرنه**ا بص**لة‬
‫العب**د ال**ى ا‪..‬قل**ت ان الص**لة اذا ك**انت موجه**ة م**ن الدن**ى)العب**د( ال**ى‬
‫العلى)المعبود( ف**ان معناه**ا العب**ادة حي**ث تتخ**ذ تع**بيرا له**ا ب**الركوع والس**جود‬
‫وحرك**ات التعظي**م للمعب**ود‪ ,‬او تع**بيرات الذل**ة والتص**اغر للعب**د ام**ام المعب**ود‬
‫الحق‪,‬لكن المعن**ى يختل**ف حي**ن يص**لي العل**ى )ا( عل**ى الدن**ى‪...‬اذا يك**ون‬
‫المعن**ى‪:‬التص**عيد ف**ي الرتب**ة‪,‬الرف**ع‪,‬المبارك**ة ‪,‬الزي**ادة ف**ي الخي**ر‪... ...‬ال**خ اذن‬
‫لفظ)صلى ( ليس على معنى واحد‪ .‬ثم ان صيغة صلى له وص**لى علي**ه واض**حة‬
‫التفريق بحرف الجر‪..‬ونحن نقول )صليت على الميت( ول نقول )صليت للميت(‬
‫بمعنى انى طلبت له البركة والزيادة والمغفرة‪..‬وقد نق**ول ص**ليت ع**ن المي**ت اي‬
‫نيابة عنه)بغض النظر عما يقول الفقهاء في الج**واز او ع**دمه ( ‪.‬أدرك الرج**ل عن**د‬
‫هذا البيان مقدارجهله باللغة العربية واعتذر‪...‬قلت ل داعي للعتذار ولكن دعن**ى‬
‫اقايضك سؤال بسؤال قال‪:‬تفضل‪...‬قلت ‪:‬دعنى اسألك كيف تتصور ولدة المسيح‬
‫من ا تعالى‪...‬ثق ايها القاريء انه اج**ابنى بنف**س ج**واب المش**بهة ال**ذي ع**بر‬
‫عن**ه الش**يح الراجح**ي ‪:‬ل اص**ابع ولك**ن لنع**رف كيفيته**ا‪..‬لي**س ب**الحرف لك**ن‬
‫بالمعنى‪...‬اذ قال نحن نعرف معن**ى ال**ولدة‪..‬اذا يل**د الش**يء ش**يئا اخ**ر يش**بهه‬
‫بالهيئة و صفات ال**ذات والس**ماء ولك**ن كي**ف ذل**ك‪:‬ه**ذا لنعرف**ه‪...‬وح**تى علم**اء‬
‫اللهوت الذين قضوا سنوات طويله بالدراسة ل يعرفون الكيف‪...‬بل علينا ان نؤمن‬
‫ول نسأل كيف‪...‬‬
‫المستفاد مما قلته هو‪:‬‬
‫مقولة‪):‬الفعل( معلوم‪ -‬والكيف مجهول‪....‬الخ تنطوي على مغالطة ‪...‬فه**ل تأك**دنا‬
‫نح***ن او ل ان الفع***ل الم***ذكور معل***وم حق***ا – والمعلومي***ة تعن***ى الحاط***ة‬
‫بالمعلوم‪-‬؟‪ ....‬لو كنا‪-‬لسمح ا – لنع**رف الم**دلول الث**انى للص**لة م**ن العل**ى‬
‫ال**ى الدن**ى ه**ل كن**ا س**نقول لص**ديقنا الش**وري )الص**لة معلوم**ة‪ -‬والكي**ف‬
‫مجهول‪(...‬ونزيد الغموض غموض ا او نقلب الشك عنده يقيناا؟؟ ه**ذا بالض**بط م**ا‬
‫يقع فيه المخالفون لمدرسة اهل البيت‪-‬ع‪.… -‬الجه**ل بألف**اظ اللغ**ة حي**ن يتعل**ق‬
‫المر بالعلى)الذات اللهية المقدسة( ولذلك فقد ادركت مدرسة اهل ال**بيت)ع(‬
‫ه**ذه النقط**ة بعم**ق فق**الت عل**ى لس**ان امي**ر الم**ؤمنين)ع( كم**ا ي**روي الش**يخ‬
‫الصدوق في كتاب التوحيد باب) التوحيد ونفي التشبيه( ص ‪)42‬الحمد ل الواح**د‬
‫الحد الصمد المتفرد‪ ،‬الذي ل من شيء كان‪ ،‬ول من شيء خلق ما كان‪ ،‬ق**درته‬
‫بان بها من الشياء‪ ،‬وبانت الشياء منه‪ ،‬فليست له صفة تنال‪ ،‬ول حد يض**رب ل**ه‬
‫المثال‪ ،‬كل دون صفاته تعبير اللغات ; وض*ل هنال*ك تص*اريف الص**فات‪ ،‬وح**ار ف*ي‬
‫ملك**وته عميق**ات م**ذاهب التفكي**ر‪ ،‬وانقط**ع دون الرس**وخ ف**ي علم**ه جوام**ع‬
‫التفس**ير‪.....‬ال**خ الخطب**ة الش**ريفة( لح**ظ تع**بيره علي**ه الس**لم )ك**ل بتش**ديد‬
‫اللم‪....‬دون صفاته تع**بير اللغ**ات‪..‬ال**خ (‪.....‬فهاهن**ا نج**د ان اللغ**ة تع**ابير او رم**وز‬
‫لوص**ف عالمن**ا ذي البع**اد الزمكاني**ة المعروف**ة‪...‬لك**ن حي**ن يتعل**ق الم**ر بال**ذات‬
‫المقدسة او ماوراء دنيانا من الملكوت الذي ليعلم**ه ال ا فعلين**ا الح**ذر وع**دم‬
‫الخلط مع المعانى المتداولة المألوفة كما خلط صديقي الشوري‪...‬حي**ن يتعل**ق‬
‫)الفعل او السم او الصفة او حتى ح**رف الج**ر كمكمون**ات للغ**ة( ب**ال تع**الى او‬
‫صفاته يجب التحرى عن معنى ليضاهي المعنى اللغوي المت**داول‪....‬وان**ه لم**ن‬
‫المغالطة الكبرى ادعاء العلم باللفظة الفلنية ثم القول بان كيفه**ا مجه**ول كي**ف‬
‫يكون الشيء معلوم من جهة ومجهول من جهة اخرى؟؟ بل هي حيل**ة للته**رب‪,‬‬
‫او عناد بجهل على ان اللفظة لمعنى اخر له**ا س*وى م**ا يفهم**ه الس**امع‪...‬ول*و‬
‫كان صديقى الشوري معاندا لقال انت تكذب علي فل وجود لمعنى اخ**ر للص**لة‬
‫غير المعنى المألوف ‪ ,‬لكنه والحمد ل كان اكثر تعقل من خريجي مدرس**ة ب**ن‬
‫تيمية حين تفهم المر واعتذر‪.......‬لحظ المغالط**ة ف**ي ق**ولهم)الس**تواء معل**وم‬
‫والكيف مجهول‪...‬الخ هذه المقولة التى صارت ممجوج**ة م**ن ك**ثرة تردي**دها ف**ي‬
‫هذا المقام او غيره( ‪...‬من قال ان الس**تواء معل**وم‪...‬م**ن ق**ال ان عب**ارة)اس**توى‬
‫السلطان الفلنى عل*ى عرش*ه( بمعن*ى جل**س او اس**تقر ه*ي بالض**بط مث**ل‬
‫عبارة)الرحمن على الع**رش اس**توى(‪....‬اب**دا ف**المعنى ف**ي العب**ارة الول**ى غي**ر‬
‫المعنى في الثانية ‪,‬كاختلف معن**ى الص**لة ال**تى س**بق ذك**ره م**ا بي**ن عب**ارة‬
‫واخرى كما قدمت !!‬
‫من ادراكم – وانتم تزعمون العلم بالعربية وتتهمون غيركم بالعجمية حتى لو كانت‬
‫فحوصات أل ‪ DNA‬ان كان ثم**ة فحوص**ات م**ن ه**ذا الن*وع تؤك*د عروبت**ه‪ -‬اق**ول م**ن‬
‫ادراكم ان الفعل )استوى( في الية الكريمة هو من طائف**ة الفع**ال ال**تى تس**مى‬
‫)مماتة(‪ ....‬تعبير الفعل )الممات‪-‬ضم الميم الولى( يعنى ان الفعل ك**انت ل**ه اص**ل‬
‫عدة معانى لكن بعضا منها )اميت‪ -‬ضم اللف( على لسان الناطقين به مع الزمن‬
‫واقتصر الستعمال على معنى واحد فيما نسيت المعانى الخ**رى‪ ...‬وه**ذا بالض**بط‬
‫ما نجده في الفعل العربي)كفر‪ :‬بمعنى غطى او ستر( فق**د أمي**ت ه**ذا المعن**ى و‬
‫رسخ المعنى الخر في اذه**ان الن**اطقين بالعربي**ة فص**ار الفع**ل ي**دل فق**ط عل*ى‬
‫نقيض )امن(‪....‬و فيما تصر مدرسة اهل البيت على ان معنى الستواء ف**ي الي**ة‬
‫ليش**ير ال**ى المعن**ى المت**داول ب**ل ال**ى معن**ى الهيمن**ة والس**يطرة والحك**م او‬
‫الت**دبير‪,‬مم**ا يش**رحه الس**يد كم**ال الحي**دري ف**ي كت**اب التوحي**د ج ‪ 2‬ب**اب الع**رش‬
‫والكرس**ي )ساتوس**ع في**ه الن بتفس**ير جدي**د (‪,‬تص**ر الم**دارس المخالف**ة عل**ى‬
‫مغالطة)الستواء معلوم‪.....‬الخ هذا الكلم ‪,‬الفارغ من المضمون المنطقي( ‪.‬‬
‫عن العرش والكرسي‬
‫لس**ت ف**ي ه**ذا المق**ام بص**دد وض**ع تفس**ير قطع**ي ح**ول ماهي**ة الع**رش او‬
‫الكرس**ي ‪,‬ولكن**ى س**أقدم معن**ى ق**د يك**ون في**ه الجدي**د ال**ذي ق**د يمه**د لفه**م‬
‫معناهما)بعيدا عن المعنى الساذج المألوف( دون ان اقحم نفسي ف**ي الماهي**ة او‬
‫الكنه فيما ليعلمه ال هو تعالى فاقول‬
‫مامن نظام طبيعي‪ ,‬بيولوجي‪,‬اجتماعي ‪,‬ك**وني‪,‬ب**ل ح**تى ص**ناعي)قل**د النس**ان‬
‫فيه الطبيعة( أل وقد جعل ا له ‪,‬وح**دة للس**يطرة والهيمن**ة والتحك**م‪,‬ليس**تثنى‬
‫من ذلك نظام ‪,‬واوضح مث**ال عل*ى ه*ذا ان جس**م النس**ان ه*ذا يحكم**ه)ال**دماغ او‬
‫المخ والذي يطلق عليه القران القلب ( فكل حركة او نشاط او فعالية لهذا الجس**م‬
‫يتم التحكم به من قبل الدماغ او المخ‪ ,‬و يصبح الدماغ هنا بمثاب**ة ع**رش الجس**م‬
‫الذي يدبر اموره ويتحكم في نشاطاته اليس كذلك؟؟م**ن ال**ذي يهيم**ن او يعط**ي‬
‫المر لهذا العرش؟‪......‬انها الروح التى نسبها سبحانه لمره‪-‬قل الروح من امر ربي‪-‬‬
‫وعكس عليها من اسمائه تعالى فصارت امرة ‪,‬و مأمورها هو الدماغ او الم**خ‪ ,‬وبه**ذا‬
‫تهيمن على الجسم من خلل عرش الجس*م وه*و الم*خ او ال**دماغ وبه*ذا المعن*ى‬
‫نقول)ال**روح يس**توي عل**ى ال**دماغ‪...‬بمعن**ى يهيم**ن علي**ه‪ ,‬يس**يطر علي**ه‪ ,‬يتحك**م‬
‫بالجسم من خلله(‬
‫و لن يجرأ احد ان بقول ان الروح "وهو م**ن ع**الم اخ**ر عل**وي‪,‬ل**ه ه**ويته الخاص**ة‬
‫المتعالي**ة ع**ن الجس**د " يجل**س عل**ى ع**رش الجس**م كجل**وس المل**وك عل**ى‬
‫عروش**ها فيك**ون الج**الس والمجل**وس علي**ه او الحام**ل والمحم**ول م**ن ماهي**ة‬
‫واحدة !!! ل احد يجرا ان يقول ذلك !!! انم**ا المعن**ى ه**و الهيمن**ة والحك**م او الم**ر‬
‫والتدبير الذي خولت الروح بموجبه التحكم بالجسم من خلل عرشها وهو الدماغ‬
‫او المخ ‪ ,‬فانت اذا نويت الذهاب للص**لة مثل‪,‬ف**ان روح**ك او ذات**ك تق**وم ب*دور الم**ر‬
‫للمخ بالتنفيذ و وهو يقوم بدور المطيع ‪,‬فيوعز لعض**اء الحرك**ة المختص**ة بالتنفي**ذ‬
‫وهك**ذا ‪ ,‬ه**ذا اذن ه**و معن**ى الس**تواء ال**ذي يعني**ه الق**ران ولي**س الجل**وس او‬
‫الستقرار وفق تصور طفولي ساذج يقول به شيوخ الجهل والتخلف !!!!وعلى ذل**ك‬
‫نقول‪:‬‬
‫معن**ى اس**توى ا عل**ى ع**رش الس**ماء كمعن**ى اس**توى ال**روح عل**ى الع**رش‪:‬‬
‫الدماغ‪ ......‬بالمعنى الذي قدمنا "امر وم**أمور"لي**س بينهم**ا اش**تراك ف**ي الهوي**ة او‬
‫الماهية‪.‬‬
‫وبهذا قد يكون معنى العرش او الكرس**ي مخلوق**ان ‪,‬يمثلن مراك**ز للس**يطرة عل**ى‬
‫هذا الكون الواسع)كل حسب اختصاصه ومجاله او مداه المقرر(‪,‬ويكون تعالى المر‬
‫الذي يصدر المر ‪ ,‬وليس كما في النموذج الساذج الذي تقدمه مدرس**ة ب**ن تيمي**ة‬
‫‪-‬كما سنبين ‪-‬والتى تجعل ا‪ ,‬تعالى عن ذلك‪,‬كم**ا ل**و خادم**ا له**ذا الك**ون يباش**ر‬
‫المور بنفسه ويمسك الشياء باصابع يديه ‪,‬وليس امرا تجرى المور ب**امره وتق**ديره‬
‫وعلمه ‪.‬بل يوصلهم الجهل بالمعنى الصلي للس**تواء )البس*يط ج*دا ف*ي مدرس**ة‬
‫اه**ل ال*بيت عليه**م الس**لم( ال*ى الج*رأة عل*ى ال**ذات اللهي**ة فيص*وره ب*ن تيمي*ة‬
‫ممتطيا للعرش كأمتطاء الراكب للبعير و انه ليئط به اطيط الرحل بالراكب‪.‬‬
‫‪.‬وحتى نع**رف العلق**ة بي**ن الع**رش والكرس**ي نتس**ائل لم**اذا اول اه**ل ال**بيت )ع(‬
‫الكرسي بمعنى العلم مرة او التدبير مرة اخرى ؟؟؟؟‬

‫لو تأملنا في قوله تعالى) يعلم مابين ايديهم وما خلفهم وليحيطون بشيء من‬
‫علمه ال بما شاء وسع كرسيه السموات والرض وليؤوده حفظهما وهو العلي‬
‫العظيم(‪ .‬سنجد ان هذا السياق يشير الى معنى العلم وهذا واضح في ألنتقال‬
‫بين قوله تعالى "يعلم مابين ايديهم وما خلفهم وليحيطون بشيء من‬
‫علمه”‪...‬الى قوله تعالى "وسع كرسيه السموات والرض" اي ان علمه وسع‬
‫السموات والرض‪.....‬ومن جهة اخرى فان الكرسي يشير الى معنى التدبير كما‬
‫يقول السيد الحيدري بعد ان يستعرض اية الكرسي المباركة) ومن الواضح ان هذا‬
‫الستخدام ينطوي على السلطنة والتدبير والربوبية بقرينة فوله تعالى‪ -‬ول يؤوده‬
‫حفظهما‪ (… -‬التوحيد ج ‪ 2‬الصفحة‪332:‬‬
‫وه**ذا ايض**ا ص**حيح بقرين**ة م**اذكره الس**يد الحي**دري ‪,‬وبقرين**ة اخ**رى ه**ي ان اي**ة‬
‫الكرسي قد ابتدأت بذكر القيمومة اللهية عل**ى ك**ل ش**ي)ا لال**ه ال ه**و الح**ي‬
‫القي**وم‪ (......‬الن لم**اذا اعط**ت مدرس**ة اه**ل ال**بيت )عليه**م الس**لم( ه**ذين‬
‫المعنيين؟ من ظن ان هذا تناقض فقد اخطأ في فهم علوم هذه المدرسة‪,‬لن المر‬
‫ينطوي على سر عميق ‪,‬ذل**ك ه**و ال**ترابط الوثي**ق بي**ن التحك**م والمعلوم**ات ف**ي‬
‫نظريات التحكم الحديثة‪,‬ليقوم التحكم في اي نظام ‪-‬كائنا م**ا ك**ان ص**غيرا او ك**بيرا‪,‬‬
‫بيولوجيا‪ ,‬او اجتماعيا‪,‬بشريا او حيوانيا‪ ,‬طبيعيا او صناعيا ال بربط نظرية التحكم م**ع‬
‫نظرية المعلومات ‪ Information theory‬الذي يعبر عنه القران ومدرسة اهل البيت‬
‫بالعلم هذا هو السر في هذا المعنى المزدوج للفظة الكرسي‪.‬‬
‫لقد عودتنا مدرسة اهل البيت )ع( على التفكر والتعمق في كلمه**م )ع( فه**م ل‬
‫يلقون الكلم جزافا ‪,‬وحتى اوضح المقصود سالجأ الى تش*بيه الع*رش كم**ا ل*و ك**ان‬
‫حاس*وب ك*ونى عملق ل يع*رف ق*دره او ح*دوده ال ا تع*الى)ه*ذا التش*بيه ل*ن‬
‫يفهمه ال العقلء أما عب**اد النص**وص فل**ن يس**توعبوا م**ا نق**ول وق**د يس**خرون كم**ا‬
‫عهدتهم( ‪,‬من الطبيعي ان مثل هذا الحاسوب الكونى لبد ان يتض**من وح**دة خ**زن‬
‫او ذاك**رة معلوم**ات ‪ informations‬وهك**ذا يك**ون موق**ع الكرس**ي بالنس**بة للع**رش‬
‫كموقع وحدة خزن المعلومات في الحاسوب)ول المثل العلى(‬

‫والى من يعترض على هذا الط**رح او ال**ى عبي**د النص**وص اق**ول‪:‬انظ**روا كي**ف ت**دير‬
‫الشركات الك**برى ‪,‬مص**انعها الض**خمة ع**ن طري**ق نظ**م الس**يطرة المركزي**ة وعل**ى‬
‫راسها الحاسبات والمعلومات المخزونة في وحدات الذاكرة لهذه الحاس**بات‪....‬م**ن‬
‫علمهم هذا؟؟ ان قلت )هو س**بحانه( علمه**م ه**ذا وهوالص**حيح فه**ل ال**ذي عل**م‬
‫النسان هذه الساليب يحكم الكون بطريقة مدرس**ة ب**ن تيمي**ة )البدائي**ة ( فيك**ون‬
‫جالسا على عرشه ‪,‬ممتطيا له كأمتطاء البعير) بال عليك**م ه**ل ه**ذا وص**ف يلي**ق‬
‫بجلله!!!( يحمل الموج**ودات باص**ابعه ويص**رف ام**ور الك**ون بج**وارحه فيك**ون خادم**ا‬
‫لخلق**ه ؟؟؟تع**الى ا ع**ن ذل**ك عل**وا ك**بيرا ول**ه المث**ل العل**ى ف**ي الس**موات‬
‫والرض ‪.‬‬
‫ثم الم يقل رسول ا صلى ا عليه واله)لكل ش*يء قل*ب وس*ورة ياس*ين قل*ب‬
‫القران( اليس هذا الوجود الكونى الهائل المنظور من**ه وغي**ر المنظ**ور ل**ه مث**ل ه**ذا‬
‫القلب او وحدة السيطرة ‪,‬كيف للنظم الصغيرة ان ينطبق عليها قوله صلى ا عليه‬
‫وال**ه وس**لم )وه**و تص**ميم اله**ي متق**ن(‪ ,‬فيم**ا لينطب**ق عل**ى ا النظ**ام الك**وني‬
‫الكبر؟؟‬

‫اعود مرة اخرى الى الفاظ اللغة التى يشتبه في معانيها فاقول الحذر ك**ل الح**ذر‬
‫من تأويل هذه اللفاظ بل علم ‪-‬حين يتعلق المر بالذات المتعالية‪-‬‬
‫لي**س غريب**ا ان ي**ذكر الق**ران عب**ارة)ي**د ا ( لك**ن الغري**ب حي**ن ي**اتى م**ن ادخل**وا‬
‫انفسهم عنوة في مقام الراسخين في العل**م ويقول*وا )نثب*ت م**ا اثبت**ه ا لنفس*ه‬
‫وننفي عنه ما نفاه( دون ان يفهموا ما يقود اليه معنى ان تكون ل جارحة ثم ه**ل‬
‫ذكر القران اصابع لهذه اليد ‪-‬حتى لو ماش**يناكم وف**ق عق***ولكم؟؟ستقولون الس**نة‬
‫ذكرت ما لم يذكره القران اذن لم تنكرون ام**ور ك**ثيرة ل**م يص**رح الق**ران به**ا جه**ارا‪-‬‬
‫بزعمكم وفهمكم القاصر ‪ -‬فيما نصت عليها الس**نة بش**كل لغم**وض في**ه كح**ديث‬
‫الثقلين وهو اش**هر م**ن ن**ار عل**ى عل**م؟؟؟ تؤمن**ون ببع**ض وتكف**رون ببع**ض عل**ى‬
‫حس**ب ه**واكم!!!!!ك**ان عليك**م ان تس**ألوا اه**ل ال**ذكر ‪-‬م**ن ال محم**د‪ -‬ان كنت**م‬
‫لتعلمون ل ان تتقمصون دورهم ظلما وعدوانا وكان عليكم ان تسالوهم بتأدب‪:‬هل‬
‫نسب جدكم رسول ا الصابع الى ا !!!وحينئذ سيقولون لكم اض**ربوا مث**ل ه**ذا‬
‫الحديث عرض الح**ائط غي*ر اس**فين علي**ه ول عل*ى رج**اله‪,‬فه*و اف*تراء عل**ى ال**ذات‬
‫اللهية المتعالية عن كل وصف‪-‬عالمي‪ -‬او تشبيه‪.....‬هذا هو بالضبط موقف مدرسة‬
‫ال محمد من مثل هذا الحديث وغيره مما ليوافق القران والسنة الصحيح والم**اثور‬
‫من اقوالهم عليهم السلم ‪..‬ولقد اعياني مرة )وكنت حينها صغيرا ضئيل عن فهم‬
‫مدرسة ال محمد(‪ ,‬حدبث من كتب الشيعة فيه شبهة كتلك الشبه ‪,‬فأخ**ذته ال**ى‬
‫من هو اعلم مني‪ ,‬قرأه وضجك واذا به يمسك الح**ديث‪ -‬وق**د كتبت**ه عل**ى ورق**ه‪-‬‬
‫ويرميه في موقد للنار كان يتدفا به‪ ...‬اعظمت المر قلت اتفعل هذا مع ح**ديث في**ه‬
‫ذكر اهل البيت )ع ( وكانك ل تعرفهم؟؟؟ قال بل‪ -‬اعرفهم والحمد ل‪ -‬ول**و ل ذل**ك‬
‫ما فعلت ما فعلت !!!ب**ل ان م**س كن**ه ال**ذات اللهي**ة المقدس**ة بخ**دش م**ا ‪ ,‬اع*ز‬
‫عليهم واعظم من ان تضرب احاديث فيها اسمائهم المباركة عرض الحائط‪.‬‬
‫وحتى نعرف ما يريده امير المؤمنين )ع( بقوله في دعاء الصباح)وجل عن ملئم**ة‬
‫كيفياته( وفي ادعيته الخ**رى وخطب**ه الش**ريفة‪....‬علين**ا ان نتتب**ع اث**ارهم عليه**م‬
‫السلم ومن خللهانتمكن ان نفهم ونحدد ماهو الكيف الذي ليج**وز وم**اهو الكي**ف‬
‫الذي يرتبط بمعرفته تعالى)اول ال**دين معرفت**ه(وال**ذي ه**و ج**ائز ب**ل واج**ب وف**رض‬
‫على كل مسلم ومسلمة‪.‬‬
‫في كتابه التوحيد ج ‪ 1‬ص ‪ 101‬تط*رق الس**يد الحي**دري ال**ى موض*وع ف**ي غاي**ة‬
‫الهمية وهو)استحالة معرف*ة كن*ه ال**ذات اللهي**ة(‪ ,‬اذ ليمك*ن ان نق*ف عل*ى ذات**ه‬
‫وكنهه وحقيقته تعالى وهذا ما اكده امير المؤمنين )ع( في دع**اء المش**لول) ي**امن‬
‫ليعلم ما هو ال هو( بناءا على كون الذات المقدس**ة كم**ا اتف**ق ك**ل العقلء)نق**ول‬
‫العقلء وليس غيرهم( هي ذات غي**ر متناهي**ة وك**ل م**ا ع**داها متن**اه مح**دود وم**ن‬
‫المحال ان يحيط المحدود بغير المتناهي وانى له ذلك !!!!!‬
‫) وفي ه*ذا التج**اه راح الق*ران وألم*اثور م**ن ح*ديث الن*بي واه**ل بيت*ه عليه**م‬
‫السلم ويحذران النسان من النزلق في هذا الوادي السحيق‪,‬لما يفضي اليه من‬
‫تيه وضياع وضلل( ص ‪101‬‬
‫وبعد ان اورد الس**يد الحي**دري الدل**ة العقلي**ة عل*ى اس**تحالة المعرف**ة ) الكنهي**ة‬
‫بذاته تعالى( ‪ ,‬يورد الدلة النقلية على ذلك من القران الكري**م والم**اثور م**ن ح**ديث‬
‫العترة الطاهرةمن مثل قول امير المؤمنين )ع(”فاذا راته البص**ارفقد اح**اط ب**ه العل**م‬
‫ووقعت المعرفة" …‪...‬‬

‫في ص ‪ 102‬وص ‪ 103‬يتطرق الس**يد الحي**دري ال**ى "المعرف**ة الممكن**ة والمعرف**ة‬


‫المستحيلة" ويرسم حدود بين بين قول امير الم**ؤمنين)ع( ‪ ”:‬اول ال**دين معرفت**ه "‬
‫وبين النص**وص الخ**رى ال**تى تق**ول باس**تحاله المعرف**ة الكنهي**ة لل**ذات المقدس**ة‬
‫وتنصح بالبتعاد عنها وتجنبها لنه تقود الى التيه والحيرة‪.‬‬
‫)) يقول امير المؤمنين)ع(‪":‬لم يطلع العقول عل*ى تحدي**د ص*فته ول**م يحجبه**ا ع**ن‬
‫واجب معرفته" اذ يجمع النص في توازن دقيق بين استحالة الحاطة كنه**ا‪ ,‬وامك**ان‬
‫المعرفة في حدها الواجب‪( ( .....‬‬
‫ول**و ع**دنا ال**ى خطبت**ه علي**ه الس**لم لتلمس**نا الح**دود ال**تي اش**ار اليه**ا الس**يد‬
‫الحي**دري)أ‪r‬و‪t‬ل= ال *د‪¹‬ين‪ q‬م‪r‬ع‪s‬ر‪q‬ف‪r‬ت= *ه=‪ ،‬و‪r‬ك‪r‬م‪**r‬ال= م‪r‬ع‪s‬ر‪q‬ف‪r‬ت‪* q‬ه‪ q‬الت‪t‬ص‪**s‬ديق= ب‪* q‬ه‪ ،q‬و‪r‬ك‪r‬م‪**r‬ال= الت‪t‬ص‪* s‬د‪q‬يق‪ q‬ب‪* q‬ه‪q‬‬
‫ت‪r‬و‪s‬ح‪q‬ي**د=ه=‪ ،‬و‪r‬ك‪r‬م‪**r‬ال= ت‪r‬و‪s‬ح‪q‬ي**د‪q‬ه‪ q‬ال‪s‬خ‪s‬لص= ل‪**r‬ه=‪ ،‬و‪r‬ك‪r‬م‪**r‬ال= ال‪s‬خ‪s‬لص‪ q‬ل‪**r‬ه= ن‪r‬ف‪**s‬ي= الص‪**¹‬ف‪r‬ات‪ q‬ع‪r‬ن‪**s‬ه=‪،‬‬
‫ل‪q‬ش‪r‬ه‪r‬اد‪r‬ة‪ q‬ك=ل‪ ¹‬ص‪q‬ف‪r‬ة أ‪r‬ن‪t‬ها غ‪r‬ي‪s‬ر= الم‪r‬و‪s‬ص=وف‪ ،q‬و‪r‬ش‪r‬ه‪r‬اد‪r‬ة‪ q‬ك=*ل‪ ¹‬م‪r‬و‪s‬ص=**وف أ‪r‬ن‪*t‬ه= غ‪r‬ي‪*s‬ر= الص‪*¹‬ف‪r‬ة‪ ،q‬ف‪r‬م‪*r‬ن‪s‬‬
‫و‪r‬ص‪r‬ف‪r r‬‬
‫ا س=ب‪s‬ح‪r‬ان‪r‬ه= ف‪r‬ق‪r‬د‪ s‬ق‪r‬ر‪r‬ن‪r‬ه=‪ ،‬و‪r‬م‪r‬ن‪ s‬ق‪r‬ر‪r‬ن‪r‬ه= ف‪r‬ق‪r‬د‪ s‬ث‪r‬ن‪t‬اه=‪،‬و‪r‬م‪r‬ن‪ s‬ث‪r‬ن‪t‬اه= ف‪r‬ق‪r‬د ج‪r‬ز‪t‬أ‪r‬ه=‪ ،‬و‪r‬م‪r‬ن‪ s‬ج‪r‬ز‪t‬أ‪r‬ه= ف‪r‬ق‪r‬د‪s‬‬
‫ج‪r‬ه‪q‬ل‪r‬ه=‪] ،‬و‪r‬م‪r‬ن‪ s‬ج‪r‬ه‪q‬ل‪r‬ه= ف‪r‬ق‪r‬د‪ s‬أش‪r‬ار‪ r‬إ‪q‬ل‪r‬ي‪s‬ه‪[ ،q‬و‪r‬م‪r‬ن‪ s‬أش‪r‬ار‪ r‬إ‪q‬ل‪r‬ي‪s‬ه‪ q‬ف‪r‬ق‪r‬د‪ s‬ح‪r‬د‪t‬ه=‪ ،‬و‪r‬م‪r‬ن‪ s‬ح‪*r‬د‪t‬ه= ف‪r‬ق‪*r‬د‪ s‬ع‪*r‬د‪t‬ه=‪،‬‬
‫و‪r‬م‪r‬ن‪ s‬ق‪r‬ال‪» :r‬ف‪q‬يم‪«r‬ف‪r‬ق‪r‬د‪ s‬ض‪r‬م‪t‬ن‪r‬ه=‪ ،‬و‪r‬م‪r‬ن‪ s‬ق‪r‬ال‪» :r‬ع‪r‬ل‪r‬م‪r‬؟« ف‪r‬ق‪r‬د‪ s‬أ‪r‬خ‪s‬ل‪r‬ى م‪q‬ن=ه= (‬
‫سوف نتبع تمثيل للمسار التصاعدي الذي ترس*مه مدرس**ة اه**ل ال*بيت )ع( عل*ى‬
‫لسانه عليه السلم للمعرف*ة الممكن*ة)ب**ل الواجب**ة( و ص*ول للخ*ط الحم*ر ال*ذي‬
‫يمثل المعرفةالمستحيلة حتى نبين دقة كلمه**م ع والك**م اله**ائل م**ن المعلوم**ات‬
‫الذي يتضمنه والذي يفتح الباب نحو م**ا اس**ماه الس**يد الحي**دري بص**دق )فتوح**ات‬
‫المعرفة العلوية( كما اشرنا اليه انفا‪.‬‬

‫اذا كانت ‪ A‬في الشكل المبين تمثل بداية المعرفة الممكنة)كل الدوائر التى تمث**ل‬
‫المسار التصاعدي للمعرفة الممكنة او الواجب**ة رس**مناها بالخض**ر تميي**زا له**ا ع**ن‬
‫دائرة المعرفة المستحيلة الحمراء(فان المرحلة الولى لهذا المسار تمث**ل م**ا ع**بر‬
‫عنه عليه السلم )اول ال**دين معرفت**ه(‪...‬وذل**ك بتلم**س اث**اره وافع**اله ف**ي النف**س‬
‫الواعي**ة المفك**رة بداي**ة وف**ق مقول**ة)م**ن ع**رف نفس**ه فق**د ع**رف رب**ه( وق**وله‬
‫تعالى)وفي انفسكم افل تبص**رون(‪ ,‬وم**ن ث**م ف**ي المحي**ط النس**اني الجتم**اعي‬
‫حيث يرى النسان اختلف اللوان واللسنة والشكال الى درج**ة مذهل**ة بحي**ث ل‬
‫يوج**د ف**رد يش**به ف**رد اخ**ر‪),‬اي فن**ان فع**ل ذل**ك وغاي**ة م**ا يفع**ل الف**ن او الرس**م‬
‫البش**ري ان يك**رر نفس**ه ال**ى ح**د معي**ن مهم**ا بلغ**ت موهب**ة فن**ه؟؟؟(مث**ل ه**ذه‬
‫السئلة سيسألها النسان كفرد في المجتمع النسانى )من اوج**د ه**ذه الزوجي**ة‬
‫في الجنس النسانى‪ ,‬ذكر انثى ‪...‬يسال نفسه ويجيب من المس**تحيل ان تك**ون‬
‫ه**ذه الزوجي**ة ال بفع**ل ق**وة فاعل**ة حي**ة حكيم**ة(‪... ,‬وان م**د النس**ان بص**ره ف**ي‬
‫محيطه الفيزي**اوي او الك**ونى ش**يئا فش*يء فسيص**ل ال**ى ه**ذه المعرف**ة‪...‬بوج**ود‬
‫ال**ذات اللهي**ة‪ ...‬ف**ي اعتق**ادي ان قص**ة)ح**ي ب**ن يقض**ان‪-‬لب**ن الطفي**ل( وه**ي‬
‫معروفةتمثل هذا السعي الفطري من النسان لمعرفة ربه وخالقه‪.....‬‬
‫لك***ن امي***ر الم***ؤمنين علي***ه الس***لم ل يجع***ل المرحل***ة الول***ى ه***ي نهاي***ة‬
‫المط**اف‪...‬فك**ثيرون اوص**لهم الس**عي الفط**ري ال**ى ا‪...‬لكنه**م وقف**وا هن**ا وبق**وا‬
‫يراوحون في مكانهم ول يس**تزيدون م**ن ه**ذه المعرف**ة ال**ى ذروته**ا وكماله**ا وم**ع‬
‫التع**ود يبق**ون هك**ذا ال**ى الب**د فل يم**دون ابص**ارهم نح*و المراح**ل اللحق**ة‪.‬ان ل**م‬
‫يرتكسوا بسبب انغماسهم في امور الدنيا وش**هواتها وزخرفه**ا‪..‬ولعلن**ا ل نب**الغ اذا‬
‫قلنا ان اكثر سكان العالم هم من هذا الص**نف ال**ذي وق**ف عن**د المرحل**ة الول**ى او‬
‫عند بدايتها ان لم يكن قد انتكس بداية‪.‬‬
‫ينقلنا امير المؤمنين عليه السلم بع**د ذل**ك ال**ى المرحل**ة الثاني**ة وال**تى ليص**لها‬
‫النسان ال بكمال المرحلة الولى ووصولها الذروة‪..‬وقد رمزنا اليها بال**دائرة ‪ B‬وه**ي‬
‫مرحلة المعرف**ة التص**ديقية )وكم**ال معرفت**ه تص**ديقه( فيص**ل الف**رد ال**ى التص**ديق‬
‫بوجوده كذات حية مدركة عالمة بصيرة قديرة …‪.‬الخ فها هو قد صدقه بعد ان عل**م‬
‫اث*اره ف*ي النف**س وف*ي الف*اق وتيق*ن منه**ا بحس*ه الفط*ري وادراك**ه العقل*ي‪...‬‬
‫فيصبح النسان من ثم مهيأ لقبول الرسالت التى تبين له غاية وجوده على هذا‬
‫الكوكب‪....‬وتوضح ل**ه ان وج*وده هن**ا لي**س فق*ط ليأك**ل و يش*رب ويعي**ش كب*اقي‬
‫الحيوانات ويتناسل ويقبر بعد ذلك‪ .‬ل وانما ثمة غاي**ة اك**بر م**ن ك**ل ه**ذا ‪... ..‬الن‬
‫اذى بل**غ التص**ديق ذروت**ه وكم**اله ت**أتى المرحل**ة المعرفي**ة الثالث**ة)‪ ...(C‬وهك**ذا‬
‫…‪.‬ويمكننا لو تتبعنا كلمه عليه السلم بدقةو لتصورنا ان كل مرحلة معرفية ذكره**ا‬
‫اشبه ما تكون بداية‪ ,‬كنقطة تب**دأ وس**ط ال**دائرة او مركزه**ا‪....‬ث**م تتس**ع بالتحص**يل‬
‫والدراسة والجتهاد والسعي المعرفي المتواصل) ل الراكد أو المتكل على الجهلة‬
‫والمتخلفين (لتصل الذروة او الكمال في محيط الدائرة‪..‬قبل ان تنتقل ال**ى المرحل**ة‬
‫اللحقة‪ ..‬وهذا واضح في دقيق كلمه عليه السلم فمثل يقول عليه السلم))أ‪r‬و‪t‬ل=‬
‫الد‪¹‬ين‪ q‬م‪r‬ع‪s‬ر‪q‬ف‪r‬ت=ه=‪ ،‬و‪r‬ك‪r‬م‪**r‬ال= م‪r‬ع‪s‬ر‪q‬ف‪r‬ت‪*q‬ه‪ q‬الت‪t‬ص‪**s‬ديق= ب‪*q‬ه‪ (.....،q‬ف*ذكر المرحل*ة الول*ى‪ ,‬وقب*ل ان‬
‫ينتقل الى التى بعدها)التصديق هنا(‪..‬جعل كمال الول نتيجة للوصول ال**ى الث**انى‬
‫وهكذا‪...‬وهذا من بديع اقوله عليه الس**لم وه**و ب**اب مدين**ة العل**م ال**ذي ق**د زق**ه‬
‫رسول ا صلى ا عليه واله العلم زقا‪.....‬من هذا نعلم ان كمال التص**ديق حينم**ا‬
‫يقود الى التوحيد فان بداية التوحيد)حتى للمسلم الداخل حديثا للس**لم تتض**من‬
‫قوله)اشهد ال اله ل اله ال ا ( واشهد لفظة تدل على التص**ديق‪.‬وه**ي مرحل**ة‬
‫تص**اعدية ‪,‬ذروته**ا وكماله**ا )الخلص(‪....‬وهن**ا يقودن**ا كم**ال الخلص)لح**ظ كم**اله‬
‫وذروته وليس ظاهره او قشرته(ينته**ي بنف**ي الص**فات عن**ه‪...‬وهن**ا ي**درك النس**ان‬
‫الذي وص**ل فعل ال**ى كم**ال الخلص …‪ ..‬ان يق**ف عن**د ح**ده وي**برهن ذل**ك بنف**ي‬
‫الصفات عنه لنه وصل تصاعديا الى مرحل**ة )المعرف**ة المس**تحيلة( ال**ى رمزن**ا له**ا‬
‫بالدائرة الحم**راء)‪ (Inf‬و واردن**ا به**ذا الرم**ز ان نجس**د معن**ى)اللنهاي**ة ‪ infinity‬وه**و‬
‫تعبير عن لنهائية الذات المقدسة ف**ي ص**فاتها الذاتي**ة وكمالته**ا المطلق**ة( ولك**ن‬
‫اي**اكم ان تتص**وروا ان ه**ذه اللنهاي**ة له**ا علق**ة باللنهاي**ة)الرياض**ية‪ -‬ف**ي حس**اب‬
‫التفاض**ل والتكام**ل ‪ Calculus‬مثل(لن الخي**رة مح**دودة وان ك**برت‪-‬اض**افة لكونه**ا‬
‫لنهائية مركبة من وحدات اصغر‪ -‬واللنهاية التى نقصدها هي لنهاي**ة ص**مدية غي**ر‬
‫قابلة للتجزء بل من المستحيل تجزئته**ا انه**ا اللنهاي**ة الحدي**ة ال**تى يس**تحيل ان‬
‫تجري عليها الحسابات الرياضية ‪ ......‬ثم يبين امي**ر الم**ؤمنين علي**ه الس**لم لم**اذا‬
‫تضل المعرفة البشرية اذا تعدت حدودها الممكنة او الواجب**ة‪...‬ف**أنى للمح**دود ان‬
‫يكتنه اللنهاية)الحدية( او يصفها‪ ,‬او يقرنها‪,‬او يجزئها او يحدها‪,‬او يعدها او يتجرأ ان‬
‫يشير اليها) اينما تولوا وجوهكم فثم وحه ا (‬
‫ك**أن كلم**ه علي**ه الس**لم يري**د ايض**ا ان يلف**ت انتباهن**ا ال**ى اهمي**ة )س**ورة‬
‫الخلص( ال**تى نقرأه**ا ف**ي ص**لواتنتا ك**ثيرا ح**تى ورد انه**ا تع**د ثل**ث الق**ران‬
‫الكريم‪....‬هل ياترى يقدر الكثير منا ان يزع**م ان**ه فه**م ك**ل لفظ**ة منه**ا بمعناه**ا او‬
‫معانيها المتعددة‪.....‬وصلة كل لفظة بالخرى؟؟ان***ا واث**ق تمام**ا ان س**ورة الخلص‬
‫فيها كمال الخلص الذي اشار اليه امير المؤمنين عليه السلم ل**و فهم**ت بعمقه**ا‬
‫وصلة الفاظها مع بعض‪.‬‬
‫والحقيقة ان من يتبع)خطوة بخطوة( سيرة مثل س**يرة الص**حابي الجلي**ل )س**لمان‬
‫المحمدي الفارسي‪ -‬رضوان ا عليه( وهو يخرج م**ن وطن**ه الص**لي مه**اجرا ال**ى‬
‫ا متحمل كل المشاق والسر والهوان الذي م**ر علي**ه ف**ي ه**ذه الرحل**ة الش**اقة‬
‫سيجد معنى ما قلناه عن المسار التصاعدي للمعرفة الواجبة الممكنة‪,‬فالرج**ل ل**م‬
‫يتوقف عند بداية كل مرحلة يرواح في مكانه‪ ,‬ل وانما سلك هذا السلوك التصاعدي‬
‫الى قمته وكماله وذروته‪ ,‬وذاق طعم كل مرحلة من المراحل التى اشار اليها عليه‬
‫السلم في كلمه البليغ العميق‪ ,‬وتشبع بها حتى نسبه الرسول الكرم)صلى ا‬
‫عليه وال**ه وس*لم( ال*ى اه**ل ال*بيت عليه**م الس**لم حي**ن ق**ال)س**لمان من**ا اه**ل‬
‫البيت(‪.‬‬
‫هذه المسار التصاعدي للمعرفة الممكنة في مدرسة اه**ل ال**بيت)ع(‪ ,‬يفس**ر لن**ا‬
‫ايضا لماذا تعتبر اصول الدين)وعلى راسها التوحي**د(قض**ية ل تقلي**د فيه**ا‪,‬ب**ل ت*وجب‬
‫عل**ى المكل**ف ان يبح**ث ه**و بنفس**ه ويجته**د لس**لوك ه**ذا المس**ار التص**اعدي‬
‫للمعرفة من غير ان يقلد غيره ‪,‬انها حقة تجربة ذاتية فريدة ان يسلك النسان هذا‬
‫السلوك المعرفي نح**و ا ويكتش**ف بنفس**ه افاقه**ا وم**دياتها‪,‬فتك**ون لك**ل انس**ان‬
‫تجربته المعرفية الخاصة و بذلك تتع**دد المش**ارب وت**تراكم الخ**برات الفردي**ة وط**رق‬
‫الوصول وهذا يفسر لنا غنى هذه المدرسة الفريدة بالدراسات الفلسفية‪,‬والبحوث‬
‫المنطقي**ة والفكري**ة مم**ا ل نج**ده ف**ي الم**دارس المغلق**ة )المقل**دة ف**ي االص**غيرة‬
‫والكبيرة والتى تؤدي الى انغلق الفكر والوقوع في فخ التكال على الخري**ن‪,‬كم**ا‬
‫وقع الذين تنازلوا عن عقولهم لشخص جاهل مثل ب**ن تيمي**ة او اتب**اعه م**ن ش**يوخ‬
‫الجهل والتخلف الذين يراوحون في مكانهم في تعريف التوحيد منذ بن تيمي**ة وب**ن‬
‫عبد الوهاب دون اعادة نظر او التيان بالجديد(‪.‬‬
‫ولقد فسر احد وجوه قوله تعالى )) وما خلق ت الج ن والن س ال ليعب دون (‬
‫بمعنى ‪ :‬ليعرفون كما ورد عن المعصومين)ع( وهذا يؤكد ان معرفة ا تع**الى وف*ق‬
‫المسار التصاعدي ال**ذي بين**ه امي**ر الم**ؤمنين)ع( واج**ب وف**رض عل**ى ك**ل مس**لم‬
‫ومسلمة‪.‬‬
‫النقطة الخرى الهامة التى نريد تسليط الضوء عليها و وفق كلمه)ع(وال**ذي رس**م‬
‫لنا الحدود بين المعرفة الممكنة والخرى المستحيلة‪,‬ه**ي ان اولئك الجهل**ة ال**ذين‬
‫لم يسلكوا مثل هذا السلوك التصاعدي في المعرف**ة‪ ,‬ق**د قف**زوا قف**زة واح**دة‪,‬ال**ى‬
‫المنطقة الحمراء‪ ,‬فراحوا بمباضع الجهل يشرحون ال**ذات المقدس**ة ويبعض**ونها‪,‬كم**ا‬
‫بعضوا القران وجعلوه عضين‪ ,‬وصاروا يشيرون اليها بالفوق الدنيوي)ال**ذي ل يعرف**ون‬
‫فوقا غيره(‪ ,‬ووضعوها كملك يعتلي عرشه في السماء‪,‬وحدود وجوده تبدأ من حافة‬
‫الكون‪ ,‬كما بينا انفا‪ ,‬ولم ينظروا الى كلمه عليه السلم وهو يحذر ) ومن قال علم‬
‫قفد اخلى منه(‪...‬اخذوا من ابن تيمي**ة وترك**وا كلم )عل**ي‪..‬اب**ن ع**م الرس**ول وزوج‬
‫ابنته البتول(‪...‬هم احرار فيما يفعلون و)كل يعمل على شاكلته( ولك**ن ليته**م بم**ا‬
‫فعلوا يكتفون وانما كفروا عموم المسلمين والصقوا به**م تهم**ة الش**رك‪.....‬واب**احت‬
‫فت**اويهم الظالم**ة الباطل**ة قت**ل م**ن يق**رأ )س**ورة الخلص ( ويفهمه**ا افض**ل م**ن‬
‫فهمهم المعوج‪ ,‬بل يستحضرها في وجدانه وضميره‪ ,‬وهو يقرأها في كل صلة !!!‬
‫بل انى لجزم ان ما قلته او ما ساقوله فيما يأتي من بيان لجرأته**م عل**ى ال**ذات‬
‫اللهية المقدسة هو الذي اشار اليه القران الكريم بقوله‪":‬وما ي**ؤمن اك**ثرهم ب**ال‬
‫ال وهم مشركون" وليس كما تروج مدرسة الجهل و التخلف ف**ي الص**اق مض**مون‬
‫الية على من يزور قبر الرسول ص وال**ه أو اه**ل بيت**ه الطه**ار لطل**ب الش**فاعة او‬
‫التبرك او الستئناس بمزاراتهم كما يستأنس المحب الى حبيبه‪.‬‬
‫ثم باي شريعة يجوز الفتاء بقتل المخالفين لهم في العتقاد؟ شريعة الغاب التى‬
‫اصل جذورها بن تيمية وسقاها بدماء البرياء تلميذه الخائب بن عبد الوهاب !!!‬
‫ليعلم اتباع ابن تيمية الحراني ان س*ورة الخلص س**تقف وتلعنه**م ي**وم القيام**ة‬
‫لنهم لم يحفظوا حرمتها من جهتين‪,‬انهم ل**م ي**دركوا معانيه**ا العميق**ة ف**ي تنزي**ه‬
‫الذات المقدسةوحينئذ لم ينفعهم مقول**ة) اص**ابع تلي**ق يجلل**ه( لن الع**ذاب ال**ذي‬
‫ينتظرهم سيكون ايضا )يليق بجلله( على كل من اعتدى على ذاته المقدسة غير‬
‫المتناهية ف**ي ص**فاتها‪ ,‬م**ن غي**ر عل**م ‪,‬وم**ن جه**ة انه**م يفت**ون بقت**ل م**ن يقرأه**ا‬
‫بأخلص ) ‪ 5‬مرات في اليوم على اقل تقدير(‪..‬‬
‫جهلوا التاريخ "تاريخ الديان" وزعموا ان الشرك اصله م**ن زي**ارة قب**ور الص**الحين‬
‫والنبياء‪,‬ولم يفهموا ان الشرك منش**أه ) بن**ص ك**ل اي**ات الق**ران الكري**م(م**ن ادع**اء‬
‫الغابرين بنوة البشر ل تعالى‪.‬‬
‫ولنسأل هؤلء الجهلة بعلم الديان ل**م ك**ان الع**رب ف**ي الجاهلي**ة مش**ركين؟؟‬
‫اليس لنهم نسبوا البنات ل؟ هل تنكرون ش**هادة ا تع**الى ف**ي ه**ذا)افاص**فاكم‬
‫ربكم بالبنين واتخذ من الملئكة اناثا انك**م لتقول**ون ق**ول عظيم**ا (واس**تقراء الق**ران‬
‫الكريم عن احوالهم تدل ما قلناه من ادعاء البنوة ل تعالى !!!‬
‫هل كان ثمة قبر لرجل صالحا يزورونه او يت**بركون ب**ه؟ اب**دا ب**ل ك**انوا ي**أنفون ذل**ك‬
‫اشد النفة !! ه**ؤلء الجهل**ة بتاري**خ الدي**ان ل**م يق**رؤا او يعرف**وا ان ك**ل ش**رك‬
‫منشاه هذه البنوة المزعومة!!!‬
‫ليأتونا بدليل على رجل واحد من الذين سفكوا دمائهم قال قبل ان يقتلوه ظلما‬
‫وعدوانا ‪,‬اني ازور قبر الرسول ص واله وقبور ال بيته الطهار لنى اعتقد بانهم ابن**اء‬
‫ا !!! نتح**داهم ان ان ي**أتوا برج**ل م**ن مخ**الفيهم ل**ديه مث**ل ه**ذا العتق**اد؟؟‬
‫وكيف يقول بهذا من يقرا سورة الخلص ايها القتلة المارقين الخوارج‪....‬‬
‫القران الكريم يعد اعظم واصدق وثيقة تاريخية ف*ي عل*م الدي**ان وه*و ينبؤن**ا ب**ان‬
‫اصل الشرك ومنبعه الحقيق**ي ه**و ادع**اء البن**وة ل … ولق**د اكتش**ف عل**م الدي**ان‬
‫صحة ما قال القران عن اصل الشرك في زعم من زعم ان المسيح ابن ا او عزي**ر‬
‫بن ا "‬
‫)يض*اهؤون ق*ول ال*ذين كف*روا م*ن قب*ل ق**اتلهم ا ان*ى يؤفك*ون( فوج*دوا ان اص**ل‬
‫النحراف في العقائد منشأه هذا الزعم‪..‬وهو يضاهئون ب**ه ماك**انت تعتق**ده القب**ائل‬
‫الوثنية القديمة من القول "ان الله يضحي بابنه من اجل خلص البش**ر‪...‬ال**خ ذل**ك‬
‫من مزاعمهم‪.‬هذه العقيدة الوثنية انتش*رت بالتق*ادم ف*ي ك*ل ارج**اء الرض انتش**ار‬
‫النار في الهشيم فقلبت التوحيد الصيل الذي جاء به الرسل والنبي**اء رأس**ا عل**ى‬
‫عق**ب ‪ ,‬ب**ل ان اله**ة الغري**ق المتع**ددة منش**أها ه**ذا العتق**اد وك**ذلك اله**ة مص**ر‬
‫القديمةو والهة الهنود والف**رس واله**ة الع**رب ف**ي الجاهلي**ة )كم**ا ق**دمنا بش**هادة‬
‫نصوص القران الكريم( كلها يعود منشأها الى هذه المزاع**م ذاته**ا‪...‬ادع**اء الول**د او‬
‫الذرية له تعالى ا عن ذلك علوا كبيرا ‪ ..‬وعلماء نفس مشهورون مث**ل ك**ارل يون**غ‬
‫ق**د ق**الوا بمث**ل ه**ذا ف**ي تفس**يرهم لم**ا يس**مى العق**ل الجمع**ي اللش**عوري‬
‫للجماعات البشرية وأكدوا هذه السطورة الوثني**ة القائم**ة دائم**ا عل**ى وج*ود الب**ن‬
‫المخلص الذي تقدمه اللهة لفداء البشر ‪..‬ليس في المر قبور ول من يحزنون‪.‬‬
‫ولكن علم الديان) الخاص ‪,‬الخاص جدا( لبن عبد الوهاب يخالف ماقال به الق**ران‬
‫وايده عقلء القوم بل انفرد بمقول**ة"زي**ارة القب**ور اص**ل الش**رك" فل ب**ارك ا له**ذا‬
‫الجاهل الذي لم يقرأ او يستقرأ القران الكريم والق**ران يع**د اعظ**م وثيق**ة تاريخي**ة‬
‫في هذا المضمار‪.‬‬
‫ل**م يك**ن فراعن**ة مص**ر يعب**دون ال تح**ت ذريع**ة انه**م ابن**اء الل**ه او الله**ة‪...‬ولي**س‬
‫للهرامات)باعتبارها قبور( اي دخل في ه**ذه العقي**دة ول**و ك**ان للقب**ور دخ**ل لكن**ا‬
‫سمعنا هذا من علماء تاريخ الديان‪.‬‬
‫هذه حجة الوداع للرسول )صلى ا عليه واله وسلم (بين ي**دي‪...‬ل**م ار فيه**ا اي‬
‫دليل على ان المة ستشرك من بعده ‪,‬اقراؤا )أما بعد أيها الناس فإن الشيطان ق**د‬
‫يئس من أن يعبد بأرضكم هذه أبدا ‪ ،‬ولكنه إن يطع فيما سوى ذل**ك فق**د رض**ي ب**ه‬
‫بما تحقرون من أعمالكم ( اذن كيف عد ابن عبد الوه**اب مج**ددا ف**ي ام**ة محم**د‬
‫صلى ا عليه واله وس**لم؟؟ ايه**ا الكذب**ة انك**م تف**ترون عل**ى ا وعل**ى رس**وله‬
‫فانتظروا انا معكم منتظرين ول حول ول قوة ال ب**ال العل**ي العظي**م )ول تقول**وا لم**ا‬
‫تص**ف الس**نتكم الك**ذب ه**ذا حلل وه**ذا ح**رام لتف**تروا عل**ى ا الك**ذب ان ال**ذين‬
‫يفترون على ا الكذب ل يفلحون‪ -‬النحل‪ !!!!(116:‬لقد بل**غ به**م الك**ذب عل**ى ا‬
‫ورسوله وكلمه انهم يستعملون نفس اليات الكريمة ال*تى تص*ف ح*ال مش*ركي‬
‫الجاهلي**ة‪,‬ليص**فوا ح**ال الموح**دين ف**ي ه**ذه الم**ة‪...‬ب**ل ان وق**احتهم وص*لت ال*ى‬
‫الستشهاد بايات قصد بها الق**ران الس**تنكار عل**ى ه**ؤلء المش**ركين‪ ..‬اذ يعب**دوت‬
‫اص**ناما واحج**ارا كرم**وز )لبن**ات ا(‪...‬يستش**هدون به**ا عل**ى مخ**الفيهم م**ن‬
‫الموحدين‪....‬فهل هذه هي كرام**ة الن**بي وال**ه الطه**ار عن**دكم لتش**بهوهم به**ذه‬
‫الحجار والصنام والوثان ؟؟؟‬

‫نعود الن الى نقطة الصل في التزامن**ا بنق**ض مقول**ة "الس**تواء معل**وم‪ -‬والكي**ف‬
‫مجهول …‪.‬وكل المقولت ال**تى خرج**ت منه**ا … ك**ذلك مقول*ة ‪:‬تلي*ق بجلل**ه"حي**ن‬
‫يستعملونها في غير مو ضعها‪ ,‬وهي كلها مقولت خادعة مضلله تق**ود ال**ى نت**ائج‬
‫خطيرة في تحديد هوية الذات اللهية غير المتناهية من جهة‪ ,‬وتعطي الفرصة لغير‬
‫المسلمين الحتجاج على الذات اللهية بنقس هذه المقاييس و المقولت الفارغة‬
‫التى يروج لها شيوخ جهلة ليقدرون خطورتها‪.‬‬
‫يمكن ان نعيد تس**مية م**ا اس**تعرناه ع**ن الس**يد الحي**دري ‪:‬المعرف**ة اللممكن**ة او‬
‫الواجبة والمعرفة المستحيلة ب‪:‬الكيف الممك**ن والكي**ف المس**تحيل‪:‬ونس**ال كي**ف‬
‫نتحصل على الكيف الممكن في مجال معرفة الحق س**بحانه وتوحي**ده والخلص‬
‫له؟‪ ..‬لشك ان هناط طريقين اولهما‪ :‬بحثي بالنظر والتامل والدراس**ة والستقص**اء‬
‫وك**ل وس**ائل العل**م المتاح**ة نظري**ة ك**انت او عملي**ة ولك**ل نص**يبه في**ه حس**ب‬
‫اجتهاده ‪,‬واليات والحاديث النبوبة وكلم المعصومين فيها الكثير م**ن الح**ث وال**دفع‬
‫والتشجيع لطلب العلم وتحصيله مما لسبيل لستقصائه هن**ا …‪ .‬نم**اذج ذل**ك ف**ي‬
‫فوله تعالى ‪:‬‬
‫)ق**ل انظ**روا م**اذا ف**ي الس**ماوات والرض وم**ا تغن**ي الي**ات والن**ذر ع**ن ق**وم ل‬
‫يؤمنون(يونس‪101 :‬‬
‫)قل سيروا في الرض فانظروا كيف بدا الخلق ثم ا ينشئ النش**اة الخ**رة ان ا‬
‫على كل شيء قدير‪-‬العنكبوت‪( 20:‬‬
‫مادامت المعرفة العلمية الستقصائية وفق هذا الطريق تؤدي الى تحقي**ق معرف**ة‬
‫الحق جل وعل وتوحيده بافعاله من خلل الثار واليات المبثوثة بين طي**ات الوج**ود‪,‬‬
‫فهذا يشكل الخيط او الحلقة الولى في قوله علي**ه الس**لم – اول ال**دين معرفت**ه‪-‬‬
‫وهذه المعرفة تقودنا ايضا الى تلمس تجليات السماء الحسنى له تع**الى كم**ا ورد‬
‫في دعاء كميل عنه عليه السلم "وبأسمائك التي ملت أركان كل شيء "‬
‫الطريق الخر للسير ف**ي المراح**ل المعرفي**ة نح**و معرفت**ه تع**الى‪ :‬ه**و ع**ن طري**ق‬
‫الخبار)الغيب( ونعنى به ما ياتي من الوحي)القران والس**نة ( وك**ذلك ماي**أتى ع**ن‬
‫طريق العترة الطاهرة باعتبارها الثق**ل الص**غر وبم*وجب ه*ذا الخب**ار) ع*ن الغي*ب(‬
‫نعلم بعض من افعاله تعالى او صفاته فيم**ا لتص**ل الي**ه م**داركنا ووس**ائلنا العلمي**ة‬
‫المتاحة كونها مح*دودة ح*تى ف*ي مج**ال عل*م الش**هادة‪ .‬ومن**ه الخب**ار ع*ن تاري**خ‬
‫النسان الول )ادم عليه السلم(وتاريخ القرون السابقة والنبياء والمرسلين‪... .‬الخ‬
‫ذلك …‪ ..‬وهذا القسم من الكيف او المعرفة الممكنة هو اخطر انواع الكيف الممكن‬
‫ذلك ان**ه يص*لنا بالخب**ار اي ع**ن طري**ق اللغ**ة حص*را‪ ....‬وهن**ا تض**ل العق*ول ويع*رف‬
‫الراسخون في العلم عن غيرهم من الذين يتقمصون دور الراسخين ف**ي العل**م‪ .‬أن‬
‫اي س**وء فه**م له**ذا الكي**ف الخب**اري يمك**ن ان يك**ون س**ببا للقف**ز ال**ى الكي**ف‬
‫المستحيل ومن ثمة يعود بنتائج كارثية من ناحية ان**ه يج**رأ مرتك**بيه عل**ى ال**ذات‬
‫اللهية ووصفها واقرانها بالنظائر وتحديدها او تجزيئها او الشارة اليه**ا ‪...‬أل**خ‪ .‬مم**ا‬
‫راينا و ما سنرى من امثلة في مدرسة بن تيمية التى تخبطت في ه**ذا الج**انب‬
‫تخبطا مريعا‪.‬‬
‫‪.‬نذكر بما قلناه انفا “‪.‬حين يتعلق )الفعل او الس**م او الص**فة او ح**تى ح**رف الج**ر‬
‫كمكمونات للغة( بال تعالى او صفاته يجب التحرى عن معن**ى ليض**اهي المعن**ى‬
‫اللغوي المتداول"‪.‬وذلك لن اللغ**ة وس**يلة وص**فية تتعل**ق بعالمن**ا ودنياناونخط**أ اذا‬
‫ذهبنا بها ابعد من ذلك‪ .‬وهاهنا امثلة توضح ماقلنا‬
‫أ‪-‬حينما يخبرنا القران الكريم في الي**ة) ان ا يمس**ك الس**ماوات والرض ان ت**زول‬
‫ولئن زالتا ان امسكهما من احد من بع**ده ان**ه ك**ان حليم**ا غف**ورا (س**ورة ف**اطر‪41:‬‬
‫فهنا نجد الفعل )يمسك( لوصف بعض افعاله في الطبيعة وكيف انه)هو لغيره( من‬
‫يمنع الكون من النهيار ‪,‬وانه لو انهار فلن يوقفه احد قط خلف**ه تع**الى‪...‬ولك**ن ه**ل‬
‫كان تعالى يريد بالمسك هنا معنى )القبض المباشر على الش**يء(مثلم**ا يمس**ك‬
‫احدنا بطفله منعا لسقوطه ؟؟ مؤكد ان الجواب ه**و كل‪....‬ذل**ك ان الق**ران ليفس**ر‬
‫بشكل تجزيئي ‪,‬فنأخذ اية هنا بمعزل عن اليات الخرى‪....‬لقد حذرت مدرسة اه**ل‬
‫البيت‪-‬ع‪ -‬من التفسير التج**زيئي ال**ذي يجع**ل الق**ران عض**ين ويح**وض ف**ي ش**اهد‬
‫واحد دون الخذ ببقي**ة الش**واهد ) ال‪*t‬ذ‪q‬ين‪ r‬ج‪r‬ع‪r‬ل=**وا ال‪s‬ق=*ر‪s‬آن‪ r‬ع‪q‬ض‪**q‬ين‪- r‬ف‪r‬و‪r‬ر‪r‬ب‪*¹‬ك‪ r‬ل‪r‬ن‪r‬س‪* s‬أ‪r‬ل‪r‬ن‪t‬ه=م‪s‬‬
‫أ‪r‬ج‪s‬م‪r‬ع‪q‬ين‪- r‬ع‪r‬م‪t‬ا ك‪r‬ان=وا ي‪r‬ع‪s‬م‪r‬ل=ون‪- r‬الحجر ‪ (:93-92-91:‬و اروع م**ن كت**ب ع**ن نظري**ة اه**ل‬
‫البيت)ع( في التفسير القراني الشهيد السعيد)محم**د ب**اقر الص**در‪-‬ق**دس س**ره(‬
‫ف***ي اطروح***اته الن***ادرة) مق***دمات ف***ي التفس***ير الموض***وعي للق***ران( واق***ول‬
‫النادرة‪...‬لنى بصراحة لم اس**مع او اقرأبمث**ل الط**رح ال**ذي طرح**ه الش**هيد الص**در‬
‫قط‪.‬‬

‫وعند الرجوع الى قوله تعالى)ا الذي رفع السماوات بغير عمد ترونها(‪...‬من الية ‪2‬‬
‫سورة الرعد‬
‫نفهم ومن خلل تفسير المعصومين)ع( ان ثمة عمد ال انها غير مرئية‪.‬‬
‫أذن ما حاجتن**ا هن**ا لتفس**ير المس**اك بمعن**ى القب**ض المباش**ر م**ن قبل**ه تع**الى‬
‫للموجودات بالصابع او اليد؟؟ لقد ادخلوا انفسهم في ورطة كان يمكن تجنبها لو‬
‫انهم اخذوا من مدرسة ال محمد )ص واله( ‪...‬ومن ثم ل**ن تك**ون ثم**ة حاج**ة لق**ول‬
‫زائف مثل) المسك بالص**ابع معل**وم‪ -‬وكيفي**ة ه**ذه الص**ابع مجهول**ة‪ -‬واليم**ان به**ا‬
‫واجب‪ -‬والسؤال عنها بدعة(‪.‬‬
‫ومرة اخرى يذكرني نم*وذج العلق**ة بي*ن ا والك*ون ف*ي مدرس**ة ب*ن تيمي*ة ‪-‬و‬
‫بالذات نموذج الشيخ الراجحي‪ -‬بمعلم الدين الذي نوهت عنه انفا في حديثى ع**ن‬
‫فهم هذه المدرسة للرتفاع والعلو للذات المقدس**ة‪.‬فه**ذا الرج**ل ك**ان يحفظن**ا اي**ة‬
‫الكرسي المباركة ذات مرة‪...‬ويشرح معناها وحين ك**ان يم**ر عل**ى ق**وله تع**الى )ل‬
‫تأخذه سنة ول نوم( كان يضرب لنا مثل كيف لو ان ا تع**الى غف**ى م**رة او اخ**ذته‬
‫سنة او نوم لنهارت السموات والرض على من فيهما‪...‬وروى لن**ا قص**ة مفاده**ا ان‬
‫كليم ا موسى عليه الس**لم س**أل ا م**رة ‪:‬اتن**ام ي**ارب‪....‬ف**امر ا موس**ى ان‬
‫يمسك قدحا فيه لبن‪..‬ففعل موسى ذلك فاجرى ا عليه النوم بقدرته‪...‬فلما افاق‬
‫موسى وجد القدح وقد تجطم على الرض ونظر الى ثيابه فوجدها قد ابتلت من اثر‬
‫اللبن‪...‬عندئذ قال ا أريت يا موسى ماذا س**يحدث ان اخ**ذتنى س**نة او ن**وم‪...‬ول‬
‫ادري ان كان هذا الشيخ وهو يروي لنا ذلك قد فكر يالمطابقة و التك**افؤ ف**ي المث**ل‬
‫المضروب او ل !!وهل ان مافي السموات والرض من سوائل كانت ستندلق على‬
‫ثياب الرحمن)تع**الى ع**ن ذل**ك ول**ه المث**ل العل**ى( كم**ا ان**دلق اللب**ن عل**ى ثي**اب‬
‫موسى …‪..‬لست ادري!!! الشاهد في هذه الحادثة‪ ..‬ان ا يمس**ك الس**موات‬
‫والرض بطريقة امساك موسى بالقدح‪.....‬وانى لسأل الق**اريء ال يعتق**د ان مث**ل‬
‫هذه التصورات الطفولية الساذجة س*واء بمث**ل معل*م ال*دين ه*ذا او وف*ق النم*وذج‬
‫الخ**ر للش**يخ الراجح**ي‪...‬تق**ود ال**ى معن**ى ج**د خطي**ر حي**ن يص**ور ال**رب المعب**ود‬
‫وكأنه) خادم للكون والطبيعة( ولب**س مخ**دوما ان**ه يغ**الب نعاس**ه ف**ي مث**ل معل**م‬
‫الدين السلفي من اجل ال تسقط السموات والرض؟؟؟؟وحاش**ا ل م**ن ه**ذا ول**ه‬
‫المثل العلى في الس**موات والرض !!!!انه**م يعط**ون الحج**ة للملح**دين ليتج**راؤا‬
‫على الذات اللهية بهذه التصورات الصبيانية ال**تى ل تلي**ق بجلل**ه وكبري**ائه تع**الى‬
‫‪. -‬سمعت مرة من ملح*د وه*و يس*خر م**ن الن*ص الكري*م )وس*ع كرس*يه الس*موات‬
‫والرض( من اية الكرسي فيقول ‪:‬اذا كان كرسيه بهذا الحجم الذي يسع الكون فما‬
‫كبر ) عجيزته‪ -‬قالها بلفظة شعبية دارجة‪...‬اعوذ ب**ال منه**ا وتع**الى ا ع**ن ذل**ك‬
‫علوا كبير وله المثل العلى‪ ,‬سنجد ان بن تيمية يق*ول بش*يء م**ن ه*ذا التش*بيه‬
‫يقود الى هذا التص**ور الطف**ولي الس**ذج (‪....‬قل**ت م**ا ادراك م**ا الكرس**ي ق**ال من**ذ‬
‫صغري وانا اسمعهامنا الشيوخ كالعرش مكانا لجلوس المل**ك‪.....‬واج**د مثله**ا عن**د‬
‫النصارى اذ يقولون ما معناه‪:‬لتقسم بالسماء لنها موضع كرس**يه ول ب**الرض لنه**ا‬
‫موطء قدميه‪....‬هذا نموذج من ملحدين قد ل أل**ومه عل**ى تص**وره الس**اذج لمعن**ى‬
‫الكرسي لنه سمعه بالتقليد من شيوخ الجهل والتخلف‪...‬فالتص**ور البش**ري مهم**ا‬
‫حاولوا لي)تشديد الياء( النص وقدموه باي ثوب كان‪...‬لبد ان يمي**ل ال**ى مث**ل ه**ذا‬
‫التشبيه‪....‬احم**د دي**دات رحم**ه ا ف**ي مح**اورة ل**ه مش**هورة م**ع اح**د القس**س‬
‫المبشرين المريكان)جيمي سواكرت( ساله‪ :‬تقولون بالثالوث وتزعمون الثلثة في‬
‫واحد ‪..‬كيف يمك**ن ان يتص**ور العق**ل البش**ري ذل**ك مهم**ا تلعبت**م باللف**اظ‪...‬انت**م‬
‫تصورون الروح القدس على ش**كل حمام**ة والمس**يح‪-‬علي**ه الس**لم‪ -‬كهيئة ممث**ل‬
‫من ابطال السينما ذووي العيون الزرقاء والش*عر الش*قر‪..‬وا عل*ى ش*كل غ*امض‬
‫مرة ومرة كرجل جالس على العرش‪...‬كيف للتصور البشري ان يجمع هذه الش**ياء‬
‫المتنافرة ف**ي تص**ور واح**د‪...‬نف**س الش**يء ف**ي اق**وال ه**ؤلء ع**ن ال**ذات البش**رية‬
‫المقدسة‪ ,‬هي متعالية من جهة‪ ,‬ولكن م**ن جه**ة اخ**رى له**ا هيئة وص**ورة وح**دود‬
‫كما في ح*ديث خل*ق ا أدم عل*ى ص*ورته أو ح**ديث الس**اق الش**هير )ع**ن اب*ي‬
‫هري**رة( ال**ذي يؤك**د الرؤي**ا البص**رية المباش**رة كرؤي**ة الش**مس والقم**ر ب**ل م**اهو‬
‫اده**ى)فيأتيهم الجب ار ف ي ص ورة غي ر ص ورته ال تي رأوه فيه ا أول م رة‪،‬‬
‫فيقول‪ :‬أنا ربكم‪ .‬فيقول ون‪ :‬أن ت ربن ا! فل يكلم ه إل النبي اء‪ ،‬فيق ول‪ :‬ه ل‬
‫بينكم وبينه آية تعرفونه؟ فيقولون‪ :‬الساق‪ .‬فيكشف عن س اقه‪ ،‬فيس جد‬
‫له كل مؤمن‪ ،‬ويبقى من كان يسجد ل رياء وسمعة فيذهب كيما يسجد‪،‬‬
‫فيعود ظهره طبقا واحدا‪(...‬‬
‫فكيف يلم النسان وفق ذلك ان يتصور علقة ا مع العرش ان ل**م يك**ن بطريق**ة‬
‫الملحد انف الذكر وفوق هذا وذاك يقولون بل تعطيل ول تش**بيه‪....‬ه**ل يلم انس**ان‬
‫يسمع حديث ينسب زورا الى الرسول الكريم صلى ا عليه واله وس**لم ويعتم**ده‬
‫بن تيمية وهو حديث ) وأنه ليئط به أطيط الرحل بالراكب( الذي ذكرناه انف ا‬
‫وسنعود اليه ل حقا …‪.‬هل يلم من يتصور المر كما تصوره الملحد !!!!‬

‫لو كان العالم الكبير نيوتن من اتب**اع ه**ذه المدرس**ة ه**ل ك**ان سيكتش**ف‬
‫الجاذبية ويجعنا ندرك الكيف الذي يمسك ا تعالى به الس**موات والرض ان ت**زول‬
‫– او على القل‪-‬واحد من اهم كيفيات هذا المساك؟ قطعا ل‪ ,‬لكنه والحم**د ل ل**م‬
‫يكن كذلك ‪,‬بل عرف ان المساك ليس بيد قابضة او اصابع خمسة بل بقانون عظيم‬
‫كقانون الجاذبية الذي كشفه‪.‬‬
‫ولو كان )نيوتن( هذا يعيش بين ضهراني شيوخ الجهل والتخل**ف ال**ذين نص**بوا‬
‫انفسهم‪,‬رعاة للدين في هذه المة‪...‬ف**أنه لش**ك ك**ان س**يتعرض لمص**ير لي**س‬
‫اقل من المصير الذي لقاه)برونو( على ايدي من التزموا نم**وذج بطليم**وس الك**ونى‬
‫وفس**روا به**م نصوص**هم المقدس**ة)تمام**ا مثلم**ا يل**تزم ه**ؤلء الش**يوخ نم**وذج‬
‫بطليموس‪-‬بن تيمية(‪...‬نيوتن هذا دفعه احس**اس فط*ري بتلم**س اث**ار الخ**الق ج*ل‬
‫وعل ف**ي ه***ذا الك***ون‪...‬فكش**ف ق**وانين طبيعي**ة هام***ة مث***ل ق**انون الجاذبي***ة‬
‫الش**هير‪...‬ني**وتن وج**د ان ا تع**الى ل يمس**ك الس**موات والرض بي**د قابض**ة او‬
‫اص**ابع)كم**ا يق**ول ش**يوخ الجه**ل والتخل**ف ( ب**ل يمس**كهما بق**انون الجاذبي**ة‬
‫العام‪.....‬ولو كان يعيش بين ضهراني هؤلء لحكموا عليه بالموت لنه قال بالجاذبي**ة‬
‫الماسكة ولم يقل باليد او الصابع )القابضة(‪.‬‬
‫ب‪-‬قد يكون في حديث اليد او الصابع التى تليق بجلل**ه ع**زاءا مؤقت**ا‪,‬اذا ل**م نك**ن‬
‫نعرف غيرها من من اشكال الجرأة على الذات المقدسة ‪,‬لكن الستخفاف بال**ذات‬
‫المقدسة وصل الى ابعد من ذلك‪....‬فجعل**وا الرؤي**ة العيني**ة ل**ه تع**الى مؤك**دة ف**ي‬
‫احاديث يتداولونها بل ادنى تأمل في خطورته**ا ونتائجه**ا‪...‬وكلم**ا اع**ترض عليه**م‬
‫معترض راحوا يقولون القران ما ل**م يق**ل او يقص**د ف**ي ق**وله تع**الى)وج**وه ي**ومئذ‬
‫ناضرة‪ -‬الى ربها ناظرة(‪ ...‬افلتعلمون ان البصر من وس**ائل الحاط**ة والحاط**ة ب*ال‬
‫تعالى مستحيلة!!!!‬
‫‪.‬‬
‫أستنكرت ذات مرة على احدهم هذا الكلم) في احد حواراتي معهم‪ ,‬وهي‬
‫كثيرة سواء في المنتديات او غيرها م**ن ع**رف المحادث**ة عل**ى الن**ترنيت ‪ ,‬كي**ف‬
‫يقال ل جوارح مثل اليد وهو الذي) لم يكن له كفوا احد( فاجاب ان ل يد ولكنه**ا‬
‫ليست كيد النسان‪,‬فكما ان للقط يد ولك يد‪ ,‬لكن يدك ل تشبه ي**د الق**ط‪...‬قل**ت‬
‫لو صح مثلك وتشبيهك بين يدي وي**د الق*ط ) افترض*ت مع**ه ان للق*ط ي*دا‪...‬فم**اذا‬
‫يملك المرء مع هؤلء ال ان يتماشى معهم لحين اثبات الخطأ في دع**واهم( اذن‬
‫المشكلة عندك في الهيئة والشكل ؟ سكت ثم س**الته ه**ل يمك**ن ان نق**ول ان‬
‫نسبة المقارنة بين يد ا ويدي هي كنسبنها بي**ن ي**دي وي**د الق**ط؟ ق**ال ‪:‬نع**م‬
‫قلت اذن سقط قولكم ان له يد تليق بجلل**ه م**ادامت مش**كلتكم ف**ي هيئة الي**د‬
‫وشكلها‪..‬اذ مهما تكون هيئتها فهي في النهاية يد – يعنى الة او جارحة ماسكة‬
‫او قابضة سواء عندي او عن**د الق**ط ال**ذي ذكرت**ه او عن**د ا كم**ا تزع**م‪...‬ف**ي‬
‫النهاية سالت ما رايك ‪:‬بحديث خلق ا ادم على صورته كيف تفهمه قال عل**ى‬
‫معانيه كما هي ‪..‬قلت‪ :‬كان عليك ان تجنبنى الح**وار الس**ابق ل**و قل*ت ل*ي ه*ذا‬
‫بداية‪....‬وأخذك الح**ديث به**ذا الش**كل ين**اقض ك**ل م**اقلته ع**ن الي**د ال**تى تلي**ق‬
‫بجلله ويصبح حوارن**ا الس**ابق ل قيم**ة ل**ه لن**ك باعتق**ادك الخي**ر نقض**ت ك**ل‬
‫دفاع*ك الول ع*ن ص*يغة تلي*ق بجلل**ه‪ ,‬وتلي**ق بجلل*ه تض**عونها كحيل*ة دفاعي*ة‬
‫للعاجز او للذي يخجل او يخاف من التصريح باعتقاده الحقيقي‪.‬‬
‫اثناء كتابتى لهذا البح**ث اخ**برني اح**د الص**دقاء انه**م يج**اهرون بح**ديث ان ا‬
‫خلق ادم على صورته بل خجل وان ثمة كتاب كتاب اس**مه)عقي**دة اه**ل اليم**ان‬
‫في خلق ادم على صورة انسان( لشيخ اس**مه الت**ويجري‪ ,‬وق**د قرض**ه ش**يخهم‬
‫بن باز‪.....‬وان صح هذا)اترك التحقق للقاريء( فان ورق**ة الت**وت ال**تى يغط**ون به**ا‬
‫مخازيهم وتشبيههم قد سقطت‪ ,‬وسقطت معه**ا ك**ل مق**ولت )تلي**ق بجلل**ه( او‬
‫غيرها من صيغ زائفة‬
‫وفي موضوع قادم سنعود الى الرؤيا العينية للذات المقدسة ف**ي الجن**ة ونس**لط‬
‫عليها المزي**د م**ن الض**وء ون**بين بطلنه**ا‪...‬وس**نتبين مص**در ه**ذه الباطي**ل ال**تى‬
‫تلتزمها بعن**اد مدرس**ة ب**ن تيممي**ة وتص**ر عليه**ا وتض**اهي به**ا جه**الت الخري**ن‬
‫وحماقاتهم !!!!‬

‫************************‬
‫أمثلة اخرى لمتناقضات مدرسة بن تيمية‬
‫وسقوطها امام النقد العلمي‬
‫في حوار مع واحد من نفس المدرسة ذات مرة قال‪:‬ا على كل ش**يء ق**دير‬
‫ول يعجزه شيء في الرض ول في السماء(وهذه مقدمة صحيحة ل شك فيه**ا ول‬
‫اعتراض‪...‬لكن العتراض هو حين عاد ونسف م**ابنى م**ن مقدم**ة اذا ق*ال‪:‬بم**ا ان**ه‬
‫تعالى كذلك فانه ليعج**زه ان ي**دخل ش**جرة ويكل**م منه**ا موس**ى ‪-‬علي**ه الس**لم‪-‬‬
‫وحين سالته ‪ :‬بموجب ذلك هل أن ا قادر على ان يدخل في قنينة )كول( فارغ**ة‬
‫مثل؟ قال نعم ثم حين ابديت استغرابي من هذا الكلم ول**م اتمال**ك نفس**ي م**ن‬
‫الضحك بدا يكيل لي التهام بانى اتهم ا تعالى بالعجز وه**ذا ليلي**ق بجلل**ه كم**ا‬
‫قال‪....‬قلت وهل اته**م ا اذا س**ألت ع**ن الس**بب المنطق**ي والكيفي**ة حي**ن يض**ع‬
‫رجله في النار بعد ان تقول النار هل من مزيد؟فيضع الجبار رجل**ه فيه**ا‪...‬ق**ال نع**م‬
‫ان تتهمه في ذلك ايض**ا‪ ,‬س**الت كي**ف؟ ق**ال‪ :‬ال**م تق**رأ ق**وله تع**الى ‪-‬ان ا يفع**ل‬
‫مايريد‪ ...‬هذا النموذج المسكين ل تثريب عليه ان فكر به**ذا الش**كل الم**زري لن**ه‬
‫تشبع بتع**اليم مدرس**ة ل تح**ترم العق**ل او المنط**ق ول تقي**م ل**ه وزن**ا ازاء نص**وص‬
‫ليمكن ان تجتهد في مدلولتها او رفضها يشجاعة ان ك*انت تخ**الف الق*ران والم**أثر‬
‫من السنة‪.‬ويبدو هذا الرجل مثل من استعبد نفس*ه وعقل*ه لنص*وص ق*د ليأخ*ذها‬
‫هو بفهمه ولكن بفهم غيره من الشيوخ الجهلة!!!وما اروع مدرسة اهل البيت ف**ي‬
‫هذا الجانب اذ جعلت مسألة التفقه في اصول الدين ورأسها التوحيد ‪,‬لتقليد فيه**ا‬
‫بل مسألة تستدعي النظر والتمحيص والدراسة على ضوء القران العظي**م والس**نة‬
‫المطهرة كما وردت عن طريق ال محمد صلى ا عليه واله وسلم‪.‬‬
‫نف**س ه**ذا التج**اه نج**ده ف**ي كتاب**ات اب**ن تيمي**ة لم**ن تأمله**ا بعي**ن العق**ل ل‬
‫العاطفة‪ ...‬نفس التجاه بناء نتائج خاطئة على مقدمات اما ص**حيحة ف**ي ذاته**ا او‬
‫خادعة‪.....‬ومثله كمثل رجل فهلوي جاء الى رجل بسيط ساذج فق**ال ل**ه ‪:‬اتري**د ان‬
‫ابرهن لك على انك حمار؟قال كيف؟قال الفهلوي ‪ :‬انا انا وان**ت ان**ت الي**س ك**ذلك؟‬
‫اجاب الساذج نعم صحيح قال‪ :‬انا لست انت وان**ت لس**ت ان**ا ‪.‬الي**س ك***ذلك؟اجاب‬
‫الساذج ‪:‬نعم صحيح ق*ال الفهل*وي ‪ :‬ان*ا لس*ت حم**ارا صحيح؟ق**ال الس**اذج نع**م‬
‫صحيح عندئذ قال الفهلوي‪ :‬اذن انت الحمار‪.....‬وتركه وذهب‪ ..‬عندئذ حدث الس**اذج‬
‫نفسه فقال‪ :‬كل هذه السنين انا حمار ولم اعرف ال اليوم‪..‬‬
‫بين يدي نصوص ونماذج ك**ثيرة كامثل**ة عل**ى اس**تدللت ب**ن تيمي**ة الزائف**ة‬
‫الباطلة باعتباره المنظ**ر الرئيس**ي للحرك**ة الوهابي**ة)بع**د ان تش**بع مؤس**س ه**ذه‬
‫الحركة ابن عبد الوهاب ‪-‬حتى الثمالة‪ -‬بطروحاته الزائفة( لكن**ى تعم**دت ان انتق**ي‬
‫من بينها هذا النص لنه يبين بجلء ل غبش فيه طرقه الستدللية المزرية وحتى‬
‫يعرف القاريء ان مدرسة هذا منظره**ا له**ي مدرس**ة لتس**تحق ان يق**ام له**ا وزن**ا‬
‫فكريا‪.‬ومن ناحية اخرى لنى سأضع مقابله نص دعاء من مدرسة اه**ل ال**بيت )ع(‬
‫ليرى القاريء المنصف اي الفريقين احق بالتباع والقتداء‪.‬‬
‫في كتابه)بيان تلبيس الجهمية في تأسيس بدعهم الكلمية( ج ‪ 1‬الصفحات)‪-567‬‬
‫‪- (568‬الطبعة الولى لسنة ‪- 1392‬دار النشر مطبعة الحكومة ‪-‬المحقق محمد بن‬
‫عبد الرحمن بن قاسم‪ -‬يقول بن تيمية) فيقال لهذا البقباق النفاج إن ا أعظم من‬
‫كل شيء وأكبر من كل خلق ولم يحمله العرش عظما ول قوة ول حملة العرش‬
‫حملوه بقوتهم ول استقلوا بعرشه ولكنهم حملوه بقدرته وقد بلغنا أنهم حين‬
‫حملوا العرش وفوقه الجبار في عزته وبهائه ضعفوا عن حمله واستكانوا وجثوا على‬
‫ركبهم حتى لقنوا ل حول ول قوة إل بال فاستقلوا به بقدرة ا وإرادته ولول ذلك‬
‫ما استقل به العرش ول الحملة ول السموات ول الرض ول من فيهن ولو قد شاء‬
‫لستقر على ظهر بعوضة فاستقلت به بقدرته ولطف ربوبيته فكيف على عرش‬
‫عظيم أكبر من السموات والرض وكيف تنكر أيها النفاج أن عرشه يقله والعرش‬
‫أكبر من السموات السبع والرضين السبع ولو كان العرش في السموات والرضين‬
‫ما وسعته ولكنه فوق السماء السابعة‬
‫فكيف تنكر هذا وأنت تزعم أن ا في الرض في جميع أمكنتها والرض دون‬
‫العرش في العظمة والسعة فكيف تقله الرض في دعواك ول يقله العرش الذي هو‬
‫أعظم منها وأوسع وادخل هذا القياس الذي أدخلت علينا في عظم تاعرش وصغره‬
‫وكبره على نفسك وعلى أصحابك في الرض وصغرها حتى تستدل على جهلك‬
‫وتفطن لما يورد عليك حصائد لسانك فأنك ل تحتج بشيء إل هو راجع عليك وآخذ‬
‫بحلقك(‬

‫‪http://www.arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=382&id=567‬‬

‫في مفهوم هذا الرجل ان معنى الكبر الذي يشار اليه ف**ي قولن**ا ا اك**بر ه**و ك**بر‬
‫في الحجم او الكتلة او الثقل وك**أنه ع**رف كن**ه ال**ذات اللهي**ة فص**ار يق**رن حجمه**ا‬
‫وكبرها بأحجام الخلق ‪...‬اليس هذا يدل على نزعة دنيوية مادية طفولية س**اذجة‬
‫في تصور كنه الذات اللهية)كما فع**ل بن**ى اس**رائيل م**ع عج**ل الس**امري( وت**وهم‬
‫هذه الذات) المتعالية بكل المع*اني(‪ ,‬كم*ا ل*و ك*انت جس*ما حجم*ه او ثقل*ه يق**ارن‬
‫بحجوم غيره من الخلئق؟ ثم يؤكد هذا المعنى بل يصر عليه في اثبات‪ -‬الثقل‪ -‬ل‬
‫فيقول وقد بلغنا …‪.‬؟ من اين جاءه هذا البلغ ام**ن ا ام م**ن رس**وله؟ ام ان**ه م**ن‬
‫همزات كعب الحبار الذي ادخل الساطير السرائيلة في احاديث منها مثل ح**ديث‬
‫الرؤيا العينية ل يوم القيامة ومرت مر الكرام دون تمحي*ص ونظ*ر ث*م اي*ن وص*فه ل‬
‫بالثقل)وهو ما سنبين الى اين يقود(وقوله تعالى) ليس كمثله ش**يء( وق**وله)ول**م‬
‫يكن له كفوا احد(‪ .‬اعيدوا قراءةا النص جيدا وأقروا م**ابين الس**طور‪......‬لتعلم**وا حق**ا‬
‫المعنى العميق لقوله تعالى)ومايؤمن اكثرهم بال ال وهم مشركون( وألية تشير‬
‫الى مثل هذه التصورات الطفولية الساذجة والقاصرة عن ادراك كن**ه ال**ذات اللهي**ة‬
‫المقدس**ة ولي**س ال**ى م**اتظنه مدرس**ة ي**ن تيمي**ة س**يئة الص**يت ف**ي تكفي**ر‬
‫المسلمين !!!!!‬
‫) بلغنا أنهم حين حملوا العرش وفوقه الجبار في عزته وبه**ائه ض**عفوا ع**ن حمل**ه‬
‫واستكانوا وجثوا على ركبهم حتى لقنوا ل حول ول قوة إل بال فاستقلوا به بق**درة‬
‫ا وإرادته ولول ذلك ما استقل ب**ه الع**رش ول الحمل**ة ول الس**موات ول الرض ول‬
‫من فيهن( هل هذا كلم عقلء عوضا ع**ن رج**ل يتخ**ذونه منظ**را لمدرس**ة تلتزمه**ا‬
‫اقوى الدول النفطية اقتصادا ويفترض ان تك**ون واجه**ة اسلميةازاءالحض**ارة الغربي**ة‬
‫المتسلحة بمنطق العلم والرياضيات والفيزياء؟ ابهذا الكلم المزري الذي يصور اله**ا‬
‫جسدا محمول على عرش نقنعهم ب**ان الس**لم ه*و افض**ل م**ن المس**يحية ال**تى‬
‫ضاهئت كما يق*ول الق**ران ال**وثنيين وبخاص**ة الغري**ق حي**ث ك**انوا يحمل**ون الهته**م‬
‫ويرفعونها على كل جدار وبناء كأله بن تيمية ه**ذا الجس**د المح**ول عل**ى ع**رش؟؟‬
‫أسالوا انفسكم يامن غضضتم الطرف عن‪-‬هلوس**ات ه**ذا الرج**ل‪-‬م**ا معن**ى نس**بة‬
‫)الثقل الى شيء(‪..‬ولتنسوا ان استاذكم يقول وهنا المص**يبة والطام**ة الك**برى ان‬
‫الملئكة المساكين كانوا يحسون بثقل ما يحملون**الى درج**ة ان اعي**اهم المحم**ول‬
‫فجثوا على ركبهم) يا للمساكين!!!(‪...‬وهل ثمة حامل يحس بوطئة ثقل المحم**ول‬
‫ان لم يكن م**ن س*نخه او ه*ويته او م**اهيته او كنه***ه؟؟قد نع**ذر ه*ذا الرج**ل عل*ى‬
‫جهالته لنه لم يتلق في عصره علما ليعرف به ان الثقالة صفة وسمة من س**مات‬
‫المادةو المك**ان الفيزيق**ي المح**ض)كم**ا المحن**ا س**ابقا وطلبن**ا حين**ه م**ن الق**اريء‬
‫الكريم ان يتذكر صلة الثقالة بالمكان(‪ ..‬ولكن انتم في عص**ركم ه**ذا التعرف**ون ان‬
‫الثقل من صفات المكان او المادة وان اي ثقل مرده الى قوة جذبية من مكان اخر‬
‫فيه جرم اخر فهل ثمة كون عظيم اخ**ر ك**ان يخض**ع ال**ه ب**ن تيمي**ة وعرش**ه لفع**ل‬
‫جاذبيته واي كون عظيم هذا الذي يسبب بج**اذبيته الثقال**ة لل**ه وص**فه اس**تاذكم‬
‫بداي**ة ب**انه الك**بر والعظ**م م**ن ك**ل م**ا حوله؟؟ارجع***وا ال**ى محاض**رة الفيزي**ائي‬
‫المريكي اللمع )براين كرين( التى وضعتها انف**ا ‪ ,‬وس**تعرفون الص**لة الوثيق**ة بي**ن‬
‫)الثقالة او الجاذبية( وبين المكان فكل منهما يؤثر على الخر بشكل متبادل‪..‬وتكون‬
‫نسبة الثقالة الى ا من قبل اس**تاذكم نقض**ا لم**ا ت**دعون م**ن تنزيهك**م ا ع**ن‬
‫المكان‪,‬فالثقالة تجعل ا غارقا في المكان ول يستغنى وج**وده ع**ن المك**ان ول**ن‬
‫ينفعكم اذن رفعه)الوهمى(على امتداد المحور ‪ Z‬الى العل**ى) العل**ى بفهمك**م‬
‫انتم( حيث الفضاء والخلء كما توهم شيخكم الذي نوهن**ا عن**ه انف**ا !!!! ام تقول**ون‬
‫ان قوانين الطبيعة ل تنطبق على كلم بن تيمية؟ وه**ي ق**وانين ل**م يخترعه**ا اح**د‬
‫بل هي قوانين الهية وضعها ا وليس مكتشفيها الغربي**ون ال**ذي ج**ل م**ا فعل**وه‬
‫انهم اكتشفوها؟سيكون كلم من قد يقول ان هذه القوانين لتنطبق على كلم بن‬
‫تيمية صحيح فقط حينما يك**ون ب**ن تيمي**ة افق**ا مختلقاكاذب**ا متق**ول عل**ى ا بم**ا‬
‫ليعلم وهو راينا فيه!!‬
‫ل تقولوا لم هذه الوصاف غير اللئقة التى تلحقها بمنظر مدرس**تنا الول؟؟؟‪..‬ان**ا‬
‫اقايضه بنفس اسلوبه في ح**وار الخري**ن‪,‬عب**اراته ) البقب**اق‪ ,‬النف**اج‪,‬اخ**ذ بحلق**ك‪,‬‬
‫وغيره**ا اده**ى ف**ي نص**وص اخ**رى(ت**دل عل**ى ان**ه ) دون كيش**وت( عص**ره يقات**ل‬
‫محاوريه الذين يتوهمم على الورق فيسبهم ويهينهم وي**وجه له**م اق**ذع الوص**اف‬
‫بل اخلق او ذوق اس**لمي ول**و ذك**رت بع**ض عب**اراته ف**ي ح**ق العلم**ة الحل**ي‬
‫المعاصر له لما تردد المنصف المحايد عل*ى الق*ول ان ه*ذا الرج*ل ه*و حق**ا ربي*ب‬
‫الحواري والزقة الهابطة‪ ,‬ولكنى اربأ بنفسي عن ذكرها !!!‬
‫ثم ما معنى ان ا يجلس على العرش ث*م تحمل*ه الملئك**ة وه**ل يحت**اج الق*ديم‬
‫للهيمنة على كون خلقه بقدرته الى محدث ليمارس سلطانه من فوقه؟؟‬
‫اعطونى مثال واحد عل**ى )ج**الس ومجل**وس علي**ه ( م**ن س**نخين او م**اهيتين او‬
‫هويتين مختلفتين؟لن استاذكم بوض**عه ا عل**ى الع**رش فه**ذا يعن**ي منطقي**ا ان‬
‫الجالس والمجلوس عليه من م**ادة او ماهي**ة واح**دة كم**ا الحام**ل والمحم**ول م**ن‬
‫م**ادة او ماهي**ة واح**دة فه**ل ا والع**رش م**ن ماهي**ة او هوي**ة واح***دة؟وهل ا‬
‫والبعوضة التى وض**عه اب**ن تيمي**ة فوقه**ا م**ن ماهي**ة او هوي**ة واح***دة؟هاهنا ثلث‬
‫ماهي**ات ا ‪-‬الملئك**ة‪ -‬البعوض**ة او ظهره**ا جعله**ا بجهل**ه ماهي**ة واح**دة فم**اذا‬
‫يسمى هذا؟ لعلكم تقولون ليت ابن تيمية لم يكت**ب ه**ذا الن**ص‪ ..‬فنق**ول لك**م ب**ل‬
‫يوجد من كتاباته ما ه**و اده**ى وام**ر ولكنك**م تق**رؤن بعي**ن المح**ب العم**ى ال**ذي‬
‫ليرى عيوب من يحب او يتغاضى عنها ‪.‬‬
‫عودة الى سفسطة بن تيمية ه**ذا لك**رر م**ا قلت**ه م**ن بن**اءه نت**ائج خ**اطئة عل**ى‬
‫مقدمات اما صحيحةفي ذاتها او مضللة خادعة …‪ .‬لقد تصور ه**ذا) البقب**اق النف**اج‪-‬‬
‫هذه العبارات مقتبسة منه وراجعة اليه(كما تصور السلفي ال**ذي ح**دثتكم عن**ه ان‬
‫الق**ول ب**ان )ا عل**ى ك**ل ش**يء ق**دير ول يعج**زه ش**يء ف**ي الرض ول ف**ي‬
‫السماء(وهذه مقدمة صحيحةفي ذاتها‪..‬لزمها نتيجة‪ :‬اذن هو قادر عل**ى ان ي**دخل‬
‫في قنينة)كول( فارغة او يستقل ظهر بعوضة‪.‬وهذا منتهى الجه**ل لن**ه م**ن جه**ة‬
‫وصف ا بانه الكبر الذي ليضاهيه كبير )بمعنى الك**بر والثق**ل ال**ذي تص**وره ه**و (‬
‫الى درجة ان نائت بحمله الملئكة العظام ثم عاد فنق**ض م**ا ق**ال واجلس**ه عل**ى‬
‫احقر الحقير؟ لم اسمع بكلم اكثر سفسطة من هذا‪ ..‬وأن ك**ان يري**د ان يق**ول ان‬
‫الملئكة او جناح البعوضة ليحملونه ال بق**درته اي ان**ه ف**ي النهاي**ة يحم**ل نفس**ه‬
‫بنفس**ه ولي**س بغي**ره فل**م الحاج**ة له**ذه الوس**ائل اذن؟اي**اكم ان تقول**وا اض**هارا‬
‫لقدرته !! ان قلتم ذلك يكن مثلكم كمن خرج من حفرة فسقط في مك**ان س**حيق!‬
‫ذلك ان ماتريدون البرهنة عليه م**ن اض**هار ق**درته ق**د برهنت**م عل**ى عكس**ه تمام**ا‬
‫وجعلتموه اضعف الضعفاء ‪..‬‬
‫لن هذا الفعل الذي ذكره وهو الستقرار على ظهر بعوضة ليس قوة ب**ل منته**ى‬
‫الضعف فوصف ا بالق*درة المتناهي**ة ف*ي المقدم**ة ث**م الع*ودة لوص*فه بمس*توى‬
‫البعوضة واستقراره على ظهرها هو منتهى الضعف وماذا يكون منته**ى الض**عف ان‬
‫لم يكن هذا؟ ‪ ...‬وهذا تماما مثل ص**احبنا ال**ذي ظ**ن ان الق**ول بق**درة ا المطلق**ة‬
‫فاتحة لنتيجة انه قادر على الدخول في قنينة )كول( فارغة‪ .‬السؤال المنطقي هن**ا‬
‫هل يجوز وصف الشيء بصفتين متناقضتين ف**ي نف**س ال**وقت؟ الق**درة المتناهي**ة‬
‫والضعف المتناهي‪,‬العدل المتناهي والظل**م المتن**اهي‪ ,‬الح**رارة الفائق**ة والزمهري**ر‬
‫المفرط؟‬
‫ثم ان دعوى بن تيمية هذا تق**ول ال**ى نت**ائج كارثي**ة اذ بامك**ان م**ن بعتق**د بالوهي**ة‬
‫المسيح ع او بنوته ان يقول‪ :‬انه مادام ا ق**ادر عل**ى ك**ل ش**يء ف**انه ق**ادر حتم**ا‬
‫على ان يتجسد في رجل بل قادر على ان ينج**ب ول**دا؟ وه**ذا الرج**ل ك**أبن تيمي**ة‬
‫تماما ليدري انه اقام نتيجة خطأ على مقدمة ص**حيحة او مفهوم**ة بش**كل مح**رف‬
‫عن حقيقة معناها لن تجسد ا عل**ى ش**كل رج**ل دلي**ل الض**عف ولي**س الق**وة ‪,‬‬
‫الضعف لن الله الذي ينزل الى مستوى عالم الدنيا ومش**اركته الع**الم ف*ي ابع**اده‬
‫الثلثية الدنيا‪ ,‬ليس اله قطعا‬
‫لن اشتراك الخالق ومشابهة المخلوق يعنى انه لم يكن خالقا قط بل محدثا كغيره‬
‫مما يقارن به ‪,‬لنه يعنى تكافؤ الماهيات او الهويات بين القديم والمحدث فيكون‬
‫المحدث قديما والقديم محدث ‪ ..‬وانظر الى بديع قول مدرس**ة اه**ل ال**بيت ع عل**ى‬
‫لسان امير المؤمنين )ع( اذ يقول‪“:‬وان من وصفه فقد حده‪,‬ومن حده فقد عده‪,‬ومن‬
‫عده فق**د ابط**ل ازليت**ه“)النه**ج‪ -‬الحطب**ة ‪...(152‬بمعن**ى ان م**ن )ع**ولمه(اي ص**يره‬
‫عالميا فقد حده ومن حده فقد عده وقرنه مع غيره كما فعل بن تيمية حي**ن نس**ب‬
‫له الثقل والحجم مقارنة مع غي*ره وه*ذا يق*ود ال*ى ابط*ال ك*ونه خالق*ا ازلي**ا‪. .‬وم*ن‬
‫خطبة له عليه السلم في التوحيد‪)،‬النهج‪ -‬ج ‪ (2‬تجمع من أصول العلم ما ل تق**وله‬
‫ال مدرسة ال محمد ص واله‪ :‬ما وحده من كيفه‪ ،‬ول حقيقته أص**اب م**ن مثل**ه‪ ،‬ول‬
‫إياه عنى من شبهه‪ ،‬ول ‪,‬ص**مده م**ن أش**ار إلي**ه وت*وهمه‪ .‬فاع**ل ل باض**طراب آل**ة‪،‬‬
‫مقدر ل بجول فكرة‪ ،‬غني ل باستفادة‪ ،‬ل تصحبه الوقات‪ ،‬ول ترفده الدوات‪ ،‬س**بق‬
‫الوقات كونه‪ ،‬والعدم وجوده‪ ،‬والبتداء أزل**ه‪ ...‬إل**ى آخ**ر الخطب**ة الش**ريفة‪ ...‬ث**م اذا‬
‫نزلنا الى المستوى الذي نزل اليه اله بن تيمية‪,‬وتقبلنا )فرضا فرضا ( مسألة تكافؤ‬
‫الماهيات او الهوي**ات اوالس**ناخ بي**ن الل**ه والبعوض**ةوهو ف**رض دون**ه الش**رك لك**ن‬
‫لنعرف القاريء ما تعني**ه السفس*طة ان ك**ان ل*م يس**مع به**ا !!! ف**أين التك**افؤ بي*ن‬
‫الفاعل والقابل؟هل بأمكان مصدر فولتية عالي جدا ) ‪ 132‬كيلو‪ -‬فولت( مثل ان ينير‬
‫مص**باح ‪ 60‬واط لم**دة ي**وم كام**ل ب**ل لس**اعة او دونه***ا؟؟طبعا مس**تحيل !!! لم**اذا‬
‫مس**تحيل ؟ لن العج**ز هن**ا ) م**ع تك**افؤ الماهي**ات ف**ي ه**ذا المث**ل( لي**س ف**ي‬
‫الفاعل) مصدر الفولتية( ولكن العجز في القابل) المصباح(‪...‬لقد اجاب السيد كم**ال‬
‫الحي**دري ف**ي كت**اب التوحي**د )ج ‪-1‬ص ‪ 389‬ومابع**دها(ع**ن س**ؤال ه**ل الق**درة‬
‫المتناهية تشمل الواجب والممتنع واجاب على متناقضة الدنيا والبيض**ة فم**ن ش**اء‬
‫التوسع فليجده في مصدره‪.‬‬
‫من ناحية ل**و س**ألنا ع**ن معن**ى ق**وله تع**الى)ح**تى يل**ج الجم**ل ف**ي س**م‬
‫الخياط( لو كان المر متعلق بالقدرة فقط كما توهم بن تيمية‪...‬حدثنى صاحب اثق‬
‫بحديثه وهو يحاور اح**د الملح**دين ال**ذين له**م له**م س**وى معارض**ة الن**ص الكري**م‬
‫المعجز يق**ول س**أل‪ :‬م**ا معن**ى ه**ذا المثل؟اج***ابه ص**احبي ‪:‬ه**ذا مث**ل دال عل**ى‬
‫الستحالة وعدم المكان فمثلك ل تفتح لهم ابواب السماء ول يدخلون الجنة ح تى يل ج‬
‫الجمل في سم الخياط !!! ضحك وقال ولكن النص ي**دل عل**ى ان ق**ائله لي**س عن**ده‬
‫فكرة ان المادة تتألف من وحدات بنائية اصغر هي الجزيئات والذرات قال صاحبي ‪:‬‬
‫اوضح ماتريد !!! قال اننا نس**تطيع ان نثب*ت خط**ا الن*ص اذا م**ا قطعن**ا الجم**ل ال**ى‬
‫جزيئات عضوية اصغر وادخلناه بطريقة مكروسكوبية في ثق**ب الب**رة‪....‬وهن**ا فاج**أه‬
‫صاحبي‪ :‬طيب ولكن هل يبقى الجمل جمل؟ فسكت الملحد ولم يرد جوابا‪,‬وبنفس‬
‫المنطق نسأل من يزعم ان الله قادر على الدخول في قنينة)كول( او امتط**اء ظه**ر‬
‫بعوضة هل يبقى الله الها؟فالجمل يفقد)جمليته‪-‬اي كونه جمل( في حالة ص**احبنا‬
‫الملحد‪,‬كذلك الله يفقد الوهيته في المثالين الخريين او ب**الحرى لي**س اله**ا م**ن‬
‫نقرنه بغيره كما عبر امير الم**ؤمنين ع ف**ي الن**ص الن**ف !!!! و الح**د الص**مد يفق**د‬
‫صمديته في حالة)مثال الشيخ الذي نوهنا عنه انفا(حين يحيط بمخلوقاته بالطريقة‬
‫التى يتوهمها الشيخ ) حين ل يكون في الوجود غير البع**اد الزمكاني**ة الثلث ال**تى‬
‫توهم الشيخ الهه فيها( …‬
‫ول بأس م**ن ملحظ**ة ملفت**ة للنظ**ر ونح**ن ف**ي ه**ذا الموض**وع‪ ,‬ه**ي ان الن**ص‬
‫القرانى يخفي معنى عميق اخر ف**ي ق**وله تع**الى)لتفت**ح له**م اب**واب الس**ماء ول‬
‫يدخلون الجنة( ذلك انه من خلل تكافؤ معنى الفع**ل ) س**ما وال**ذي اش**تقت من**ه‬
‫السماء( والفعل )عل( نستنتج ان السماء هنا ه**ي مخل**وق )ل**ه ابع**اد اعل**ى م**ن‬
‫ابعاد العالمين الخرى( لذلك يستحيل ان يمر من ابوابها من ك**ان ك**ان ع**دوا ل اذا‬
‫كيف يرتقي مخلوق بذاته او ينتقل من عالم الى عالم اعلى منه مرتبة في البع**اد‬
‫الزمكانيةهذا المستحيل نفس**ه يط**ابق بالض**بط مث**ل الجم**ل وس**م الخي**اط )ثق**ب‬
‫البرة(و سبحان ا على هذا المنطق العميق في النص القرانى‪,‬فثقب البرة مم**ر‬
‫او بوابة ليمر من خللها ال الخيط ‪,‬والخيط كما يصنف في ع**الم البع**اد ه**و) ع**الم‬
‫ببعد واحد فقط حتى انهم يضربون به مثل عند التدرج في البعاد م**ن الدن**ى ال**ى‬
‫السفل( وثقب البرة ليمرر ال ماكان منتسبا الى ع**الم البع**د الواح**د ويس**تحيل‬
‫ان يمرر كائن كالجمل من ع**الم ثلث**ي البع**اد وف**ي اب**واب الس**ماء يك**ون المث**ل‬
‫معكوسا ولكن العبرة نفسها)التعبير عن الس**تحالة( فل يمك**ن للدن**ى ان يرتق**ي‬
‫الى عالم ارقى ))ال ب**أذن ا ولك**ن ا ي*بين اس**تحالته عل**ى مج**رم مث**ل ص*دام‬
‫وهتلر وغيرهم ممن يقتلون النفس ال**تى ح**رم ا ال ب**الحق((‪ ..‬وص**احبنا الملح**د‬
‫الذي تخيل تقسيم الجمل الى جزيئات اصغر ومن ثم تمريره في ثقب البرة كان ل‬
‫شعوريا يدرك ان هذه الحجية والستحالة ليمكن حلها ال بتقطيع الجمل وتح**ويله‬
‫الى مايشبه خيط من جزيئات عضوية ولكنه كان يخدع نفسه كما فع**ل ب**ن تيمي**ة‬
‫في مثاله المضروب‪ .‬اذ ل يبقى الجمل جمل ول الله الممتطى ظهر البعوضة اله**ا‪.‬‬
‫أتمنى ان يكون القاريء قد استوعب هذا اليحاء القرانى والمنطق البعي**د العمي**ق‬
‫العميق‪....‬‬
‫) تعقي*ب خ**ارج الموض*وع م*ن الك*اتب للف*ائدة‪ :‬ت*رى ه*ل الص*راط ال*ذي ت*ذكره‬
‫الروايات وهو مم**ر الج**واز ال**ى الجن**ة او الس**قوط ف**ي الهاوي**ة ه**و المقص**ود به**ذه‬
‫البوابة؟ ام انه ثقب اسود يمثل مرحلة النتقال من الدن**ى ال**ى العل**ى وكم**ا ان‬
‫الملحد زعم انه يستطيع ادخ**ال الجم**ل م**ن س**م الخي**اط بهرس**ه وتقطيع**ه فه**ل‬
‫الثقب السود يهرس اعداء ا ويمزقهم ان تجرؤا القتراب من ابواب الجن**ة؟؟؟ ا‬
‫اعلم‬
‫الن بعد ان رايتم كيف يتصور منظر مدرسةالوهابية الهه وربه ‪..‬تع**الوا والق**وا نظ**رة‬
‫على هذا النص المأخوذ من دعاء السمات وهو من ادعية مدرسة ال محمد) يق**را‬
‫هذا الدعاء ف*ي الس**اعة الخي*رة م**ن ي*وم الجمع**ة( وأس**ال ك**ل منص**ف ان يتأم**ل‬
‫الفرق بين اله بن تيمية الطائر على ظهر بعوض**ة وه*ي تس**تقله وبي*ن ا تع**الى‬
‫في مدرسة ال محمد )ص(‪ ,‬بين توحيد ال محمد وتوحيد مدرسة بن تيمي**ة ‪...‬م**ن‬
‫ضمن مايسأل الداعي بهذا الدعاء وهو يتوسل به تعالى‪:‬‬

‫ك‬ ‫ري ائ} ‪z‬‬ ‫ك ‪z ،‬وك} {ب }‬ ‫جلل} ‪z‬‬ ‫ك ‪z‬و ‪z‬‬ ‫م ‪z‬‬ ‫ع {ل }‬ ‫نأ ‪z‬وب} }‬ ‫س {ي ‪z‬‬ ‫ط و |ر ‪z‬‬ ‫ه |‬ ‫ع }‬ ‫ف ‪z‬ز }‬ ‫ن ‪z‬‬ ‫م {‬ ‫خ ~ر }‬ ‫ق {د ‪z‬‬ ‫ذي ‪z‬‬ ‫ك ال~ }‬ ‫‪z‬وب} |نو }ر ‪z‬‬
‫الس ماوات}‬ ‫~‬ ‫ت ل‪z‬ه ا‬ ‫ض {‬ ‫ف ‪z‬‬ ‫خ ‪z‬‬‫ض ‪z ،‬وا {ن ‪z‬‬ ‫‪z‬س ‪z‬ت }قل~ها ال ‪{ z‬ر ‪z‬‬ ‫مت {‬ ‫ك ال~ت} ي ل‪{ z‬‬ ‫جب‪| z‬روت} ‪z‬‬ ‫ك ‪z‬و ‪z‬‬ ‫ع ~زت} ‪z‬‬ ‫‪z‬و }‬
‫ال‬ ‫‪z‬ت ل‪z‬ه ا الج}ب |‬ ‫ضع {‬ ‫خ ‪z‬‬ ‫ت ل‪z‬ها الب}حا |ر ‪z‬وال‪z‬ن{ه ا |ر ‪z ،‬و ‪z‬‬ ‫ك ‪z‬د {‬ ‫ق ال ‪{ z‬كب‪| z‬ر ‪z‬و ‪z‬ر ‪z‬‬ ‫م |‬ ‫ع {‬ ‫ج ‪z‬ر ل‪z‬ها ال |‬ ‫‪z‬وأ‪{ z‬ن ‪z‬ز ‪z‬‬
‫ت ل‪z‬ه ا‬ ‫ق {‬ ‫ف ‪z‬‬ ‫خ ‪z‬‬‫كل•ه ا ‪z‬و ‪z‬‬ ‫ق |‬ ‫ت ل‪z‬ه ا الخ‪z‬لئ} |‬ ‫م {‬ ‫س ل‪z z‬‬ ‫اس ‪z‬ت {‬ ‫مناك}ب}ها ‪z‬و {‬ ‫ض ب} ‪z‬‬ ‫ت ل‪z‬ها ال ‪{ z‬ر |‬ ‫ك ‪z‬ن {‬ ‫س ‪z‬‬ ‫‪z‬و ‪z‬‬
‫ذي‬ ‫ك ال~ }‬ ‫س {لطان} ‪z‬‬ ‫ت ل‪z‬ه ا ال •ني ران| ف} ي أ‪{ z‬وطان}ه ا ‪z‬وب} |‬ ‫م ‪z‬د {‬ ‫خ ‪z‬‬ ‫ج ‪z‬ريان}ه ا ‪z‬و ‪z‬‬ ‫ياح ف} ي ‪z‬‬ ‫ال •ر |‬
‫الس ماوات} ‪z‬وال ‪{ z‬رض}‬ ‫~‬ ‫ه ف} ي‬ ‫ت ب} }‬ ‫م {د ‪z‬‬ ‫ح }‬ ‫ده|و }ر ‪z ،‬و |‬ ‫ه ‪z‬ر ال •‬ ‫د {‬ ‫غل‪z z‬ب ة| ‪z‬‬ ‫ه ال ‪z‬‬ ‫ك ب} }‬ ‫ت ل‪z z‬‬ ‫ف {‬ ‫ر ‪z‬‬ ‫ع }‬ ‫|‬
‫ه‬ ‫لم ‪z‬و |ذ •ري~ }ت }‬ ‫|‬ ‫~‬
‫الس‬ ‫ه‬‫م ع‪ z‬ل‪{ z‬ي }‬ ‫د ‪z‬‬‫‪z‬ت ل‪z‬ب}ين ا آ ‪z‬‬ ‫س ب‪z‬ق {‬ ‫ص {دق} ال~ }ت ي ‪z‬‬ ‫ة ال •‬ ‫م }‬ ‫كل} ‪z‬‬ ‫ك ‪z‬‬ ‫م }ت ‪z‬‬ ‫كل} ‪z‬‬ ‫‪z‬وب} ‪z‬‬
‫ذي‬ ‫ك ال~ }‬ ‫ه ‪z‬‬ ‫ج }‬‫ي ‪z ، ٍ$‬وب} |ن و }ر ‪z‬و {‬ ‫ش {‬ ‫ل ‪z‬‬ ‫ك ~‬ ‫ت |‬ ‫غل‪z z‬ب {‬ ‫ك ال~ }ت ي ‪z‬‬ ‫م }ت ‪z‬‬ ‫كل} ‪z‬‬ ‫ك ب} ‪z‬‬ ‫س ‪z‬أل| ‪z‬‬ ‫ة ‪z‬وأ‪{ z‬‬ ‫م }‬ ‫ح ‪z‬‬ ‫ب}ال ~ر {‬
‫ذي ظ‪z z‬ه ‪z‬ر‬ ‫ك ال~ }‬ ‫د ‪z‬‬ ‫ج }‬ ‫م {‬ ‫عقا ‪z ،‬وب} ‪z‬‬ ‫ص }‬ ‫موس ى ‪z‬‬ ‫خ ~ر |‬ ‫دك ا ‪z‬و ‪z‬‬ ‫ه ‪z‬‬ ‫ع {ل ‪z‬ت |‬ ‫ج ‪z‬‬ ‫ف ‪z‬‬ ‫ل ‪z‬‬ ‫جب‪} z‬‬ ‫ه ل} {ل ‪z‬‬ ‫ت ب} }‬ ‫جل~ {ي ‪z‬‬ ‫ت‪z z‬‬
‫ك‬ ‫ع }ت ‪z‬‬ ‫م ران‪z ، z‬وب}ط‪{ z‬ل ‪z‬‬ ‫ع {‬ ‫ن |‬ ‫موسى {ب }‬ ‫ك |‬ ‫سول} ‪z‬‬ ‫ك ‪z‬و ‪z‬ر |‬ ‫د ‪z‬‬ ‫ه ع‪{ z‬ب }‬ ‫ت ب} }‬ ‫م ‪z‬‬ ‫كل~ {‬‫ف ‪z‬‬ ‫نأ ‪z‬‬ ‫س {ي ‪z‬‬ ‫ع‪ z‬لى ط|و }ر ‪z‬‬
‫ج |ن و }د‬ ‫ن ‪z‬و |‬ ‫س {ي }‬ ‫د ‪z‬‬ ‫ق ~‬
‫م ‪z‬‬ ‫ل ف اران‪ ، z‬ب} ‪z‬رب‪ z‬وات} ال |‬ ‫جب‪} z‬‬ ‫ك ف} ي ‪z‬‬ ‫عي ‪z‬ر ‪z ،‬وظ ||ه و }ر ‪z‬‬ ‫ف} ي س ا }‬
‫ين ‪...‬‬ ‫ح ‪z‬‬ ‫سب• }‬ ‫م ‪z‬‬ ‫ة ال |‬ ‫ك }‬ ‫ملئ} ‪z‬‬ ‫شوع} ال ‪z‬‬ ‫خ |‬ ‫ين ‪z ،‬و |‬ ‫ف ‪z‬‬ ‫صا •‬ ‫ة ال ~‬ ‫ك }‬ ‫ملئ} ‪z‬‬ ‫ال ‪z‬‬
‫ك‬ ‫ري ائ} ‪z‬‬ ‫ك ‪z ،‬وك} {ب }‬ ‫جلل} ‪z‬‬ ‫ك ‪z‬و ‪z‬‬ ‫م ‪z‬‬ ‫ع {ل }‬ ‫اسألكم بال اين ه ذا م ن ذاك؟واي ن ق وله) ‪z‬وب} }‬
‫الس ماوات}‬ ‫~‬ ‫ت ل‪z‬ه ا‬ ‫ض {‬ ‫ف ‪z‬‬ ‫خ ‪z‬‬‫ض ‪z ،‬وا {ن ‪z‬‬ ‫‪z‬س ‪z‬ت }قل~ها ال ‪{ z‬ر ‪z‬‬ ‫مت {‬ ‫ك الت} ي ل‪{ z‬‬ ‫جب‪| z‬روت} ‪z‬‬ ‫ك ‪z‬و ‪z‬‬ ‫ع ~زت} ‪z‬‬ ‫‪z‬و }‬
‫ت ل‪z‬ه ا الب}ح ا |ر ‪z‬وال‪z‬ن{ه ا |ر‪.....‬ال خ م ن ق ول ب ن‬ ‫ك ‪z‬د {‬ ‫ق ال ‪{ z‬كب‪| z‬ر ‪z‬و ‪z‬ر ‪z‬‬ ‫م |‬ ‫ع {‬ ‫ج ‪z‬ر ل‪z‬ها ال |‬ ‫‪z‬وأ‪{ z‬ن ‪z‬ز ‪z‬‬
‫تيمية) ولو قد شاء لستقر على ظهر بعوضة فاستقلت به بقدرته ولط ف‬
‫ربوبيته(‬
‫ثم اين هذا مما تقول به مدرسة اهل البيت ع م ن)امتلء ال ذات الحدي ة‬
‫بالكمالت اجمعها‪,‬بحيث ليش ذ عته ا ض رب منه ا‪,‬ب ل له ا م ن ك ل كم ال‬
‫وجودي اعله وأشرفه( التوحيد للسيد الحيدري ج ‪ 1‬ص ‪ 12‬وتأتى ادعية‬
‫اه ل ال بيت‪-‬ع‪ -‬لتؤك د ه ذا المعن ى وترس خه بق وة ف ي ذه ن ال داعي‬
‫ووجدانه اذ نجد على سبيل المث ال م ايرد ف ي دع اء الس حر م ن ادعي ة‬
‫شهر رمضان الكريم‪ -‬نضع منه هذه المقاطع‪:‬‬
‫س ا‪z‬ل| ‪z‬‬
‫ك‬ ‫م ا}ن ي ا‪{ z‬‬ ‫ى‪ ،‬ا‪z‬لل |ه ~‬ ‫ه ‪Š‬‬ ‫ك ب‪} z‬‬ ‫ل ب‪z‬هائ} ‪z‬‬ ‫ك •‬ ‫ك ب}ا‪{ z‬بها |ه ‪z‬و |‬ ‫ن ب‪z‬هائ} ‪z‬‬ ‫م {‬ ‫ك }‬ ‫سا‪z‬ل| ‪z‬‬ ‫م ا}ني ا‪{ z‬‬ ‫ا‪z‬لل |ه ~‬
‫ل‪،‬‬ ‫جمي ‹‬ ‫ك ‪z‬‬ ‫جمال} ‪z‬‬ ‫ل ‪z‬‬ ‫ك •‬ ‫ه ‪z‬و |‬ ‫مل} }‬ ‫ج ‪z‬‬ ‫ك ب} ا ‪{ z‬‬ ‫جمال} ‪z‬‬ ‫ن ‪z‬‬ ‫م {‬ ‫ك }‬ ‫سا‪z‬ل| ‪z‬‬ ‫م ا}ني ا‪{ z‬‬ ‫ه‪ ،‬ا‪z‬لل |ه ~‬ ‫كل • }‬ ‫ك |‬ ‫ب}ب‪z‬هائ} ‪z‬‬
‫ل‬ ‫ك •‬ ‫ه ‪z‬و |‬ ‫جل • }‬ ‫ك ب} ا ‪z z‬‬ ‫جلل} ‪z‬‬ ‫ن ‪z‬‬ ‫م {‬ ‫ك }‬ ‫سا‪z‬ل| ‪z‬‬ ‫م ا}ني ا‪{ z‬‬ ‫ه‪ ،‬ا‪z‬لل |ه ~‬ ‫كل • }‬ ‫ك |‬‫جمال} ‪z‬‬ ‫ك ب} ‪z‬‬ ‫سا‪z‬ل| ‪z‬‬ ‫م ا}ني ا‪{ z‬‬ ‫ا‪z‬لل |ه ~‬
‫ن‬ ‫م {‬ ‫ك }‬ ‫س ا‪z‬ل| ‪z‬‬ ‫م ا}ن ي ا‪{ z‬‬ ‫ه‪ ،‬ا‪z‬لل |ه ~‬ ‫كل • }‬ ‫ك |‬ ‫جلل} ‪z‬‬ ‫ك ب} ‪z‬‬ ‫س ا‪z‬ل| ‪z‬‬ ‫م ا}ن ي ا‪{ z‬‬ ‫ل‪ ،‬ا‪z‬لل |ه ~‬ ‫جلي ‹‬ ‫ك ‪z‬‬ ‫جلل} ‪z‬‬ ‫‪z‬‬
‫ك‬ ‫م }ت ‪z‬‬ ‫عظ‪z z‬‬ ‫ك ب} ‪z‬‬ ‫س ا‪z‬ل| ‪z‬‬ ‫م ا}ن ي ا‪{ z‬‬ ‫م ة‹‪ ،‬ا‪z‬لل |ه ~‬ ‫ك ع‪ z‬ظ‪z‬ي ‪z‬‬ ‫م }ت ‪z‬‬ ‫ل ع‪ z‬ظ‪z z‬‬ ‫ك •‬ ‫مه ا ‪z‬و |‬ ‫ك ب}ا‪z‬ع{ ظ‪} z‬‬ ‫م }ت ‪z‬‬ ‫ع‪ z‬ظ‪z z‬‬
‫ك‬ ‫س ا‪z‬ل| ‪z‬‬ ‫م ا}ن ي ا‪{ z‬‬ ‫كل•ها‪ ،‬ا‪z‬لل |ه ~‬ ‫ك |‬ ‫شي~ت} ‪z‬‬ ‫م }‬ ‫ك ب} ‪z‬‬ ‫سا‪z‬ل| ‪z‬‬ ‫م ا}ني ا‪{ z‬‬ ‫كل•ها‪ .....................‬ألل |ه ~‬ ‫|‬
‫ك‬ ‫ل |ق {د ‪z‬رت} ‪z‬‬ ‫ك •‬ ‫ش يء ‪z‬و |‬ ‫{‬ ‫ل ‪z‬‬ ‫ك •‬ ‫ت ب}ه ا ع‪ z‬ل ى |‬ ‫اس ‪z‬تط‪{ z‬ل ‪z‬‬ ‫ك ب}ا {ل |ق {د ‪z‬ر }ة ال~ تي {‬ ‫ن |ق {د ‪z‬رت} ‪z‬‬ ‫م {‬ ‫}‬
‫ك‬‫م ‪z‬‬ ‫ع {ل }‬ ‫ن }‬ ‫م {‬ ‫ك }‬ ‫سا‪z‬ل| ‪z‬‬ ‫م ا}ني ا‪{ z‬‬ ‫كل•ها‪ ،‬ا‪z‬لل |ه ~‬ ‫ك |‬ ‫|د ‪z‬رت} ‪z‬‬ ‫ك ب}ق {‬ ‫سا‪z‬ل| ‪z‬‬ ‫م ا}ني ا‪{ z‬‬ ‫س ‪z‬تطيل‪z‬ة‹‪ ،‬ا‪z‬لل |ه ~‬ ‫م {‬ ‫|‬
‫م‬ ‫ه‪ ...............‬ا‪z‬لل |ه ~‬ ‫كل • }‬ ‫ك |‬ ‫م ‪z‬‬ ‫ع {ل }‬ ‫ك ب} }‬‫س ا‪z‬ل| ‪z‬‬ ‫م ا}ني ا‪{ z‬‬ ‫ك ناف}ذ‹‪ ،‬ا‪z‬لل |ه ~‬ ‫م ‪z‬‬ ‫ع {ل }‬ ‫ل }‬ ‫ك •‬ ‫ذ }ه ‪z‬و |‬ ‫ف }‬ ‫ب}ا‪{ z‬ن ‪z‬‬
‫ك‬ ‫و ‪z‬‬ ‫ع |ل •‬ ‫ك ب} |‬ ‫س ا‪z‬ل| ‪z‬‬ ‫م ا}ن ي ا‪{ z‬‬ ‫ك عال‪ ،‬ا‪z‬لل |ه ~‬ ‫و ‪z‬‬ ‫عل| •‬ ‫ل |‬ ‫ك •‬‫ك ب}ا‪z‬ع{ ل |ه ‪z‬و |‬ ‫و ‪z‬‬ ‫عل| •‬ ‫ن |‬ ‫م {‬ ‫ك }‬ ‫سا‪z‬ل| ‪z‬‬ ‫ا}ني ا‪{ z‬‬
‫م ا}ن ي‬ ‫م‪ ،‬ا‪z‬لل |ه ~‬ ‫ق دي ‹‬ ‫ك ‪z‬‬ ‫م •ن ‪z‬‬ ‫ل ‪z‬‬ ‫ك •‬ ‫ه ‪z‬و |‬ ‫ك ب}ا‪{ z‬ق ‪z‬د }‬
‫م }‬ ‫م •ن ‪z‬‬ ‫ن ‪z‬‬ ‫م {‬ ‫ك }‬ ‫س ا‪z‬ل| ‪z‬‬ ‫م ا}ني ا‪{ z‬‬ ‫ه‪ ،‬ا‪z‬لل |ه ~‬ ‫كل • }‬ ‫|‬
‫ه‪......… ،‬وهك ذا يمض ى ال دعاء بترنيم ة رائع ة تمج د ا‬ ‫كل • }‬
‫ك |‬ ‫م •ن ‪z‬‬ ‫ك ب} ‪z‬‬ ‫سا‪z‬ل| ‪z‬‬ ‫ا‪{ z‬‬
‫تعالى وتؤكد امتلء الذات اللهية بالكمالت وليس بالتناقض ات او الص فات‬
‫السلبية التى يتعالى عنها تعالى‬
‫وتأملوا ايصا في هذا النص الماخوذ م ن دع اء كمي ل لمي ر الم ؤمنين)ع(‬
‫وهو يعلمنا ادب الدعاء والمناجات مع الذات المقدسة ‪,‬فل ق درة لمخل وق‬
‫مهما ك بر ش أنه ان يق وم ازاء ه ذه ال ذات ال تى ص فتها الق درة المطلق ة‬
‫والستطالة اللنهائية‪:‬‬
‫"فكيف احتمالي لبلء الخرة وجلي ل وق وع المك اره فيه ا وه و بلء تط ول‬
‫م دته وي دوم مق امه ول يخف ف ع ن أهل ه‪ ,‬لن ه ل يك ون إل ع ن غض بك‬
‫وانتقامك وسخطك‪ ,‬وه ذا م ا ل تق وم ل ه الس ماوات والرض ي ا س يدي‪,‬‬
‫فكيف بي وأنا عبدك الضعيف الذليل الحقير المسكين المستكين‪“.‬‬
‫************************‬
‫جواز الكذب على المخالف عند بن تيمية‬
‫من ظن ان السفس**طة )والس**لس الفك**ري( هم**ا الخاص**يتان الوحي**دتان عن**د اب**ن‬
‫تيمية فهو مخطيء‪,‬فثمة خاصية اخرى هذا الرجل لمن يت**ابع كتاب**اته ويق**رأ م**ابين‬
‫السطور‪...‬تلك هي انه مدلس كاذب غير امين في نقله خاصة اذا تعلق المر بم**ن‬
‫يخالفه وهذا لعمري لي**س م**ن اخلق المس**لم الس**وي ‪,‬فالع**دل والمان**ة ص**فتان‬
‫ثابتتان في وجدان المسلم المؤمن سواء كان مع المسلمين او م**ن خ**الفهم كي**ف‬
‫ل والقران يقول‪:‬‬
‫م أ‪} z‬‬
‫و‬ ‫ك {‬
‫س |‬‫ه ‪z‬ول‪{ z‬و ع‪ z‬ل‪z‬ى أ‪z‬ن |ف }‬ ‫ط |‬
‫ش ‪z‬ه ‪z‬داء ل}ل~ }‬ ‫ين ب}ا {ل }ق {‬
‫س }‬ ‫م ‪z‬‬ ‫ق ~‬
‫وا }‬ ‫م |نو {ا |‬
‫كون|و {ا ‪z‬‬ ‫ين آ ‪z‬‬
‫ذ ‪z‬‬‫)‪z‬ا أ‪z‬ي• ‪z‬ها ال~ }‬
‫ين‪.........‬الخ ألية الكريمة‪ -‬النساء الية ‪(135‬‬ ‫وال} ‪z‬د {ي }‬
‫ن ‪z‬وال ‪{ z‬ق ‪z‬رب} ‪z‬‬ ‫ا {ل ‪z‬‬
‫اما بن تيمية ومدرسته فتجوز الكذب حتى في الدين ول تجد في ذلك‬
‫غضاضة‪ -‬ولقد مر عليا نموذج من هذا الكذب‪,‬مقدمة هذا البحث(‬
‫لقد احصيت الكثير الكثير من اكاذيبه وهو ينقل عن الشيعة وغيره م م ن‬
‫مخالفيه‪-‬حتى انى فكرت في حينه ان اكتب عنها بحثا ثم عدلت عنه الى‬
‫ما هو افضل منه‪-‬وهاهنا نماذج م ن ك ذبه وتدليس ه وتعليقاتن ا عليه ا ان‬
‫اقتضى المقام ‪.‬‬
‫‪)-1‬وكان عبد ا بن سبأ شيخ الرافضة لما أظهر الس**لم أراد أن يفس**د الس**لم‬
‫بمكره وخبثه كما فعل بولص بدين النصارى فأظهر النسك ثم أظهر الم**ر ب**المعروف‬
‫والنهي عن المنكر حتى سعى في فتنة عثمان وقتل**ه ث**م لم**ا ق**دم عل**ى الكوف**ة‬
‫أظهر الغلو في علي والنص عليه ليتمكن بذلك من أغراضه وبل**غ ذل**ك علي**ا فطل**ب‬
‫قتله فهرب منه إلى قرقيسيا وخبره معروف وقد ذكره غير واحد من العلماء (كتاب‬
‫منه اج الس نة النبوي ة‪ ،‬الج زء ‪ ،8‬ص فحة ‪,479‬الطبع ة الول ى ‪-1406‬‬
‫مؤسسة قرطبة‪-‬تحقي ق ‪:‬د‪ .‬محم د رش اد س الم … …‪.‬كي ف ع ده ش يخ‬
‫الرافضة واين الدليل على ان الرافض ة تق ول باتباعه ا لش خص ب ن س بأ‬
‫هذا؟؟‪.‬وعبد ا بن سبأ هذا مختلف اصل في كونه شخص ية حقيقي ة ام‬
‫غير حقيقية فمن اين جاء بن تيمية بيقينه عن اخباره حتى قال وقد ذك ره‬
‫غير واحد من العلماء ومن هم ه ؤلء العلم اء؟؟؟ولول ان ه ذا الموض وع‬
‫خارج عن اطار البحث لتوسعنا فيه وبين ا للق اريء‪-‬ان حب ل الك ذب قص ير‬
‫مهما بدى طويل‪-‬ومن اراد اكتشاف الحقيقة حول هذه الشخصية فليرجع‬
‫الى كتاب السيد مرتضى العس كري ف ي س فره النفي س " عب د ا ب ن‬
‫سبأ وأساطير أخرى " فكما نسبوا للش يعة شخص ية حس ين الموس وى‬
‫وزعموا له كتابا بعنوان"ل ثم للتاريخ" وبانت كذبتهم فهكذا هو الحال م ع‬
‫ابن سبأ هذا‪...‬وفيما يخ ص موض وع ه ذا البح ث خاص ة ‪,‬اق ول‪ :‬اذا ك ان‬
‫يقال ان البعرة تدل على البعير والثر يدل على الم ؤثر ت رى اي ن اث ر ب ن‬
‫سبأ هذا في التوحيد عند اتباع مدرسة اهل البيت ‪-‬ع‪-‬؟ وهم ينزهون ا‬
‫تعالى عن كل السرائيليات و الساطير الوثنية كما نوهنا ولمرات عدي دة‬
‫فيما مر من البحث؟نحن ق ادرون ‪-‬بفض ل ا‪ -‬ان نق ول بالدل ة الموثق ة‬
‫وجود اثار التجسيم والتشبيه والطعن في الذات اللهية والتلعب بها م ن‬
‫قبل"كعب الحبار"في مدرسة بن تيميةفأرونى اين اثار بن سبأ هذا ف ي‬
‫التوحيد النقي لمدرسة اهل البيت ‪-‬ع‪-‬؟؟؟؟‬
‫‪)-2‬وأما سائر حماقاتهم فكثيرة جدا مثل ك ون بعض هم ل يش رب م ن نه ر‬
‫حفره يزيد مع أن النبي صلى ا عليه وسلم والذين معه ك انوا يش ربون‬
‫من آبار وأنهار حفرها الكفار وبعضهم ل يأكل من التوت الش امي ومعل وم‬
‫أن النبي صلى ا عليه وسلم ومن معه كانوا يأكلون مما يجلب م ن بلد‬
‫الكفار من الجبن ويلبسون ما تنسجه الكف ار ب ل غ الب ثي ابهم ك انت م ن‬
‫ار‬ ‫ج الكف‬ ‫نس‬
‫ومثل كونهم يكرهون التكل م بلف ظ العش رة أو فع ل ش يء يك ون عش رة‬
‫ح تى ف ي البن اء ل يبن ون عل ى عش رة أعم دة ول بعش رة ج ذوع ونح و‬
‫ذلك‪(....‬منهاج السنة النبويةج ‪-1‬ص ‪38‬‬
‫)ومن تعصبهم أنهم ل يذكرون اسم العشرة بل يقولون تسعة وواح د وإذا‬
‫بنوا أعمدة أو غيرها ل يجعلونه ا عش رة وه م يتح رو ذل ك ف ي ك ثير م ن‬
‫أمورهم مع أن الكتاب العزيز قد جاء بذكر العشرة والعشر في غير موض ع‬
‫كما في قوله تعالى فصيام ثلثة أيام في الحج وس بعة إذا رجعت م تل ك‬
‫عشرة كاملة …‪.......‬ال خ( كت اب منه اج الس نة النبوي ة‪ ،‬الج زء ‪ ،4‬ص فحة‬
‫‪-138‬نفس الطبعة اعله‪.‬‬
‫لتعلي ق ل دينا عل ى ه ذا)الس لس الفك ري(له ذا الم دلس س وى ان‬
‫نقول‪:‬من اي ن ج اء به ذا الكلم‪ ..‬واي ن المان ة العلمي ة ف ي التحق ق مم ا‬
‫يكتب‪..‬اسألوا مهندسي الشيعة هل لديهم عقدة م ن الرق م عش رة كم ا‬
‫يزعم هذا المدلس حتى انهم ل يبنون عل ى عش رة اعم دة‪...‬زوروا بي وت‬
‫الشيعة لتعرفوا انه لو اقتضى الحال البناء على عش رة اعم دة لبن وا دون‬
‫ادن ى فك رة عم ا ذك ر ه ذا البقب اق الم دلس‪.‬واخي را ولك ن لي س اخ را‬
‫اسألوا الشيعة عن دعاء"العشرات" وه و م ن ادعيته م المش هورة ال ذي‬
‫يستحب الدعاء به في كل صباح ومساء وافضل اوقاته بعد العصر من يوم‬
‫الجمعة قبل دعاء السمات الذي نوهنا عنه انفاو وبه فقرات من تسبيحات‬
‫وحمد ل واستغفار ودعاء وطلب العافية ‪,‬كل فقرة منه تكرر عش را‪.‬وه ذا‬
‫الدعاء موجود من قبل بن تيمية ومن بعده فاين امانة النقل ؟؟؟‬
‫‪) -3‬ومن حماقتهم أيضا أنهم يجعلون للمنتظر عدة مشاهد ينتظرونه فيها‬
‫كالسرادب الذي بسامرا الذي يزعمون أن ه غ اب في ه ومش اهد أخ ر وق د‬
‫يقيمون هناك دابة إم ا بغل ة وإم ا فرس ا وإم ا غي ر ذل ك ليركبه ا إذا خ رج‬
‫ويقيمون هناك إما في طرفي النهار وإما في أوقات أخر من ين ادي علي ه‬
‫بالخروج يا مولنا أخرج ي ا مولن ا أخ رج ويش هرون الس لح ول أح د هن اك‬
‫يقاتلهم وفيهم من يقول في أوقات الصلة دائما ل يصلى خشية أن يخرج‬
‫وهو في الصلة فيشتغل بها عن خروجه وخدمته وهم في أم اكن بعي دة‬
‫عن مشهده كمدينة النبي صلى ا عليه وسلم …‪(..‬كتاب منهاج الس نة‬
‫النبوية‪ ،‬الجزء ‪ ،1‬صفحة ‪46 - 44‬‬
‫ترى كم كانت المسافة بين سامراء ومكان اقامة هذا الفاق حتى يتحرى‬
‫الصدق فيما نقل؟‬
‫اظنك ايها القاريء لو كنت معجبا)مثلي( بصحفي كالص حفي البريط اني‬
‫روبرت فيسك‪-‬مثل وكنت قد اقمت اعجاب ك عل ى اس اس ان ه ذا الرج ل‬
‫ينقل وصف الحداث بامان ة‪,‬ث م اكتش قت بع د حي ن ان ه زور او ك ذب ف ي‬
‫وصف ثلث منها )او حتى واحدة(ولم يتحرى الصدق فه ل يبق ى اعجاب ك‬
‫وتصديقك لمانته في النقل حيث هو؟فمال هؤلء القوم ليكادون يفقهون‬
‫حديثا !!!!ولو كنت معجبا بفنان)ممثل( عربي لنه يعرض في جل افلمه‬
‫مواق ف يص طف فيه ا م ع الح ق والع دل ويناص ر المظل ومين‬
‫المسحوقين‪...‬ثم اكتشفت فيما بعد ما ان ه ذا الرج ل ف ي لق اء ص حفي‬
‫يتهجم على قوم مظل ومين لي س له م ج رم ال ال دفاع ع ن دينه م وع زة‬
‫اوطانهم وش رف ننس ائهم‪ ,‬ويتهمه م بالره اب‪,‬ك ل ه ذا ليم اليء ح اكم‬
‫ظالم لشرف له ولدين‪..‬هل سيقى اعجابك به هو نفسه بعد ان كشفت‬
‫الحداث )كذبه على الجمهور( ومواقفه) الدون كيشوتية( على الشاش ة‬
‫فقط؟؟؟!!!‬
‫‪ ) -4‬قال الشعري واختلفت الروافض في حملة العرش أيحملون‬
‫العرش أم يحملون البارئ عز وجل وهم فرقتان فرقة يقال لها اليونسية‬
‫أصحاب يونس بن عبدالرحمن القمى مولى آل يقطين يزعمون أن الحملة‬
‫يحملون البارى واحتج يونس في أن الحملة تطيق حمله وشبههم‬
‫بالكركي وأن رجليه تحملنه وهما دقيقتان وقالت فرقة أخرى إن الحملة‬
‫تحمل العرش والبارئ يستحيل أن يكون محمول (كتاب منهاج السنة‬
‫النبوية‪ ،‬الجزء ‪ ،2‬صفحة ‪.234‬‬
‫) قال الشعري واختلف الروافض في القول بأن ا عالم حي قادر‬
‫سميع بصير إله وهم تسع فرق فالفرقة الولى منهم الزرارية أصحاب‬
‫زرارة بن أعين الرافضي يزعمون أن ا لم يزل غير سميع ول عليم ول‬
‫بصير حتى خلق ذلك لنفسه وهم يسمون التيمية ورئيسهم زرارة بن‬
‫أعين ‪,‬والفرقة الثانية منهم السيابية أصحاب عبدالرحمن بن سيابة‬
‫يقفون في هذه المعاني ويزعمون أن القول فيها ما يقول جعفر كائنا‬
‫قوله ما كان ول يعرفون في هذه الشياء قول ‪.‬والفرقة الثالثة منهم‬
‫يزعمون أن ا تعالى ل يوصف بأنه لم يزل إلها قادرا ول سميعا بصيرا‬
‫حتى يحدث الشياء لن الشياء التي كانت قبل أن تكون ليست بشيء‬
‫ولن يجوز أن يوصف بالقدرة ل على شيء وبالعلم ل بشيء وكل‬
‫الروافض إل شرذمة قليلة يزعمون أن ا يريد الشيء ثم يبدو له فيه‬
‫‪,‬قال والفرقة الرابعة من الروافض يزعمون أن ا لم يزل ل حيا ثم صار‬
‫حيا ‪,‬والفرقة الخامسة من الروافض وهم أصحاب شيطان الطاق يزعمون‬
‫أن ا عالم في نفسه ليس بجاهل ولكنه إنما يعلم الشياء إذا قدرها‬
‫وأرادها فأما قبل أن يقدرها ويريدها فمحال أن يعلمها ل لنه ليس بعالم‬
‫وكون الشيء ل يكون شيئا حتى يقدره ويشيئه بالتقدير والتقدير عندهم‬
‫الرادة …‪(......‬كتاب منهاج السنة النبوية‪ ،‬الجزء ‪ ،2‬صفحة ‪ 235‬وما‬
‫بعدها‪....‬‬
‫هنا يحاول ان يدرء عن نفسه الكذب ويرمي الكرة في ساحة الشعري‬
‫دون ذكر المصدر ليستوثق القاريء صحة ا قواله ‪.‬وان كان صاحبه‬
‫الشعري قد قال هذا ام لم يقل‪ ....‬هكذا هو في نقله ‪...‬قال فلن‬
‫وحدثني علن وبلغنا عن ‪ X-man‬وحدثتنا)لينا( عن )عدنان(وهلم جرا‬
‫وهم يعتبرونه ثقةفي الحديث …‪.‬يا ل ولهذا الثقة!!!‬
‫اقرؤا هذا النص ايضا لتستوثقوا صحة ماقلت عن كذبه وتدليسه في‬
‫النقل‪:‬‬
‫)وكان علي صغيرا ليلة المعراج لم يحصل له هجرة ول جهاد ول أمر‬
‫يوجب أن يذكره به النبياء والنبياء لم يكن يذكر على في كتبهم أصل‬
‫وهذه كتب النبياء الموجودة التي اخرج الناس ما فيها من ذكر النبي‬
‫صلى ا عليه وسلم ليس في شيء منها ذكر على بل ذكروا أن في‬
‫التابوت الذي كان فيه عند المقوقس صور النبياء صورة أبي بكر وعمر مع‬
‫صورة النبي صلى ا عليه وسلم وأنه بها يقيم ا أمره …‪(.‬كتاب منهاج‬
‫السنة النبوية‪ ،‬الجزء ‪ ،7‬صفحة ‪...… .170‬لن اعلق على حقده على علي‬
‫في النص السابق لن هذا معروف و لنى ساتى على ذكر سببه‬
‫الحقيقي بعد قليل ‪,‬لكنى اتسائل عن مصدر رواية تابوت المقوقس‬
‫والصور التي فيه والتى استهلها بعبارة)بل ذكروا‪(...‬هل في رواية‬
‫الحوادث الهامة مثل هذه‪ ,‬يوجد)بل ذكروا‪(..‬من هم الذين ذكروا؟ ايجوز‬
‫الحتجاج برواية اساسها )بل ذكروا‪.....‬هل يوجد في علم الرواية قالوا‬
‫لو (‪.......‬واسأل اهل السنة المنصفين‪:‬هل تأخذون هذه الروايةعن بن‬
‫تيمية لتحتجوا بها ؟‪..‬انا واثق انكم لن تفعلوا وان بن تيمية هذا ليس‬
‫بثقة عندكم …‪ ..‬وهذا يكفينى ويدرء عني ما قلته عن انعدام الذمة‬
‫والمانة في النقل عند هذا المدلس!!!!‬
‫اعود الى النص السابق في الفقرة)‪ (4‬لعلق عليه واقول‪:‬‬
‫في الجزء الول من قوله ينطبق على هذا المدلس قول من قال ‪:‬رمتني‬
‫ه ب‪} z‬‬
‫ري ‪L‬ئا‬ ‫م ب} }‬ ‫ة أ‪{ z‬و إ} {ثم‪L‬ا ث| ~‬
‫م ي‪{ z‬ر }‬ ‫خ }‬
‫طي ‪z‬ئ ‪L‬‬ ‫س {‬
‫ب ‪z‬‬ ‫من ي‪{ z‬‬
‫ك }‬ ‫بدائها وانسلت‪ .‬او قوله تعالى) ‪z‬و ‪z‬‬
‫مب}ين‪L‬ا ( النساء‪.....112-‬وكانه نسي انه هو من‬ ‫ل |ب {ه ‪z‬تان‪L‬ا ‪z‬وإ} {ثم‪L‬ا •‬‫م ‪z‬‬ ‫د {‬
‫اح ‪z‬ت ‪z‬‬ ‫ق }‬
‫ف ‪z‬‬
‫‪z‬‬
‫يقول هذا القول في كتابه ) بيان تلبيس الجهمية في تأسيس بدعهم‬
‫الكلمية( والذي كنا نناقشها على طول الصفحات السابقة‪.‬أرجعوا الى‬
‫الصفحات السابقة عن الملئكة التى تحمل العرش وفوقه الرحمن‬
‫والبعوضة)المسكينة( التى يستقر اله بن تيمية على ضهرها ‪......‬هل من‬
‫المعقول انه ينسى ما يستقتل لثباته في كتاب ثم ينسبه الى غيره في‬
‫كتاب اخر؟؟‬
‫ان كان هذا مرضا نفسيا فاينكم يا علماء النفس لتحللوا شخصية هذا‬
‫الرجل وتحددوا ان كان يعانى من انفصام او جنون عظمة او ماذا‬
‫بالضبط !!! وان فعلتم فلعلنا نعرف علقة هلوساته وسلسه الفكري مع‬
‫عزوفه عن الزواج وطبيعة العقدة النفسية التى كان يعانى منها؟ وان‬
‫كان غيره هو الذي كتب الكتاب السابق فانى اهيب بالباحثين‬
‫المتخصصين في بيوغرافيا او تاريخ الشخصيات ان يقولوا لنا بعد البحث‬
‫والتمحيص هل ان الكتب المنسوبة اليه قد كتبت كلها من قبل نفس‬
‫الشخص او انها كروايات الف ليلة وليلة كتبت في ازمنة محتلفة ونسبت‬
‫لشخص واحد كما يقال؟؟‬
‫في اعتقادي الشخصي ان هذا الرجل)تماما كما وصفه الرحالة الشهير‬
‫ابن بطوطة( مصاب بلوثة او عقدة نفسية عميقة‪,‬لسبب ربما يتصل‬
‫يحياته الجنسية) علم النفس الحديث يؤكد ان اكثر المراض تتتسبب‬
‫نتيجة انحرافات سايكو لو جية‪ ,‬جنسية بالتحديد(‪ ...‬وعلم النفس يقول‬
‫ايضا ان الشخاص الذين يعانون ) عقدة نقص ‪ inferiority complex‬لي‬
‫سبب كان (فانهم لشعوريا يقومون بالتعويض فينقلب المر الى عقدة‬
‫الشعور بالتفوق ‪, superiority complex‬لكنه شعور زائف‪ ,‬يتوهمه صاحبه‬
‫ليخدع وعيه الضاغط عليه باستمرار مذكرا اياه بين الحين والخر‬
‫بالوضاعة والنقص …‪.‬وفي الحالت الحادة)كحالة بن تيمية هذا( يتطور‬
‫هذا الشعور بالنقص والوضاعة الى بارانويا) جنون العظمة( كنوع من‬
‫المقايضة اللشعورية يلجأ اليها المريض وحسب التعريف النفسي فان‬
‫البارانويا ‪:‬‬
‫هي اضطراب عقلي يتميز المصاب به بخصال أبرزها الشك‪ ,‬والحسد‪,‬‬
‫والشعور بالضطهاد‪,‬والحقد وبإساءة فهم أية ملحظة أو إشارة أو عمل‬
‫يصدر عن الخرين حتى ليتوهم المرء أن ذلك كله ل يعدو أن يكون‬
‫سخرية به أو ازدراء له‪ .‬وكثيرا ما تؤدي هذه الحالة إلى اتخاذ المصاب‬
‫مسالك تعويضية توقع في نفسه أنه عظيم الشأن‪ ,‬متفوق على‬
‫الخرين‪ ,‬عليم بكل شيء‪ .‬ومن المصابين بجنون العظمة من يتوهم أنه‬
‫قيادي عظيم‪ ,‬أو مخترع كبير‪ ,‬أو شاعر ل يشق له غبار او ‪...‬او ‪...‬او !!!!‬

‫ولعل هذا يوضح لنا سبب مخالفة بن تيمية هذا‪ ,‬في كل ما جاء به‬
‫من اراء عن بقية المدارس السلمية‪ ..‬وشذ شذودا لم يسبقه به احد‬
‫ونهج اتباعه هذا النهج الشاذ وكشروا انيابهم فلم تبقى فرقة اسلمية ال‬
‫طعنوا بها او كفروها ‪.....‬ومثل هذه الشخصية تكون حقودة وحسودة لمن‬
‫تظنه متفوقا عليها في ارض الواقع )ل في الخيال( ومن تحبه الجماهير‬
‫عن رغبة حقيقة لشرفه وعلو نسبه وعلمه وامانته وصدقه‬
‫وشجاعته ‪...‬الخ ذلك من كمالت انسانية‪ ...‬ويفسر لنا هذا حقد بن تيمية‬
‫على اهل البيت)ع( وهذا الحقد منشأه نار الحسد في قلبه‬
‫السود‪...‬وهو يعبر عن هذا الحسد في كتاباته ويتحايل في اسلوبه ليبعد‬
‫الناس عن التفكير انه يحقد عليهم ويحسدهم‪ .‬وما من راي تقوله مدرسة‬
‫اهل البيت)ع( ال وتجد رأيا مخالفا تماما من قبل هذا المريض الحسود‬
‫الحقود‪ .‬وهذا واضح في النص السابق في تجاهله لعلمية المام جعفر‬
‫الصادق)ع( واشارته له في قوله)يزعمون أن القول فيها ما يقول جعفر‬
‫كائنا قوله ما كان ول يعرفون في هذه الشياء قول(‪ .‬طيب انقل عن جعفر‬
‫لماذا لتنقل عنه ؟؟لنك تحسده وتبغضه ايها الحقود الحسود !!!!!!!‬
‫فما ذنبهم ان جاش دهر بحورهم ‪ ,,,‬و بحرك ساج ل يوارى‬
‫الدعامصا‪ ....‬ذلك فضل ا يؤتيه من يشاء و من لم يجعل‬
‫ا له نورا فما له من نور !!!! صدق وا من قال فيك ياأمير‬
‫المؤمنين‪:‬إن ي حسدوك عل ى ع لك فإن ما ***** متسافل‬
‫الدرجات ي حسد م ن عل‬
‫‪..‬وصدق ا العظيم اذ يقول)ام يحسدون الناس على ما اتاهم ا من‬
‫فضله فقد اتينا ال ابراهيم الكتاب والحكمة واتيناهم ملكا عظيما ‪-‬النساء‪:‬‬
‫‪(54‬‬

‫مزيد من المتناقضات في مدرسة بن تيمية‬


‫ليعلم القاريء ان كل مانقله بن تيمية عن اتباع مدرسة اهل البيت)ع(‬
‫هو باطل وهذا البحث الذي بين يديك يؤيد ذلك‪ .‬بل تكفي قراءة واحدة‬
‫لكتب السيد الحيدري في التوحيد مثل للتعريف بعقائد الشيعة وثباتها‬
‫منذ الئمة الطهار عليهم السلم حتى وقتنا الحاضر‪.... .‬لكن هذا‬
‫الحسود ينقل هذه الكاذيب ليوهم من يقرأ)ان كان من الهمج الرعاع( ان‬
‫الشيعة ليسوا على قول واحد في موضوع توحيد الذات اللهية وصفاتها‬
‫وهو كذب مردود عليه كما رايت‪...‬وليس ما قدمنا في الصفخات السابقة‬
‫عن العرش والبعوضة مما اورده في بيان تلبيس الجهمية ال بعض من‬
‫هذياناته وسلسه الفكري في هذا الموضوع فثمة ما هو ادهى وامر‪,‬‬
‫ففي نفس الموضوع السابق عن حمل العرس واسئنافا لنقلنا عنه نجده‬
‫يقول تأكيدا للنص السابق)وقد حدثنا عبد ا بن صالح قال حدثني‬
‫معاوية بن صالح قال أول ما خلق ا حين كان عرشه على الماء حملة‬
‫عرشه فقالوا ربنا لما خلقتنا فقال خلقتكم لحمل عرشي قالوا ربنا ومن‬
‫يقوى على حمل عرشك وعليه عظمتك وجللك ووقارك فيقول لهم إني‬
‫خلقتكم لذلك قال قالوا ربنا ومن يقوى على حمل عرشك وعليه عظمتك‬
‫وجللك ووقارك قال فقال خلقتكم لحمل عرشي قال فيقولون ذلك مرارا‬
‫قال فقال لهم قولوا ل حول ول قوة إل بال فيحملكم والعرش قوة ا(‬
‫كتاب بيان تلبيس الجهمية‪ ،‬الجزء ‪ ،1‬صفحة ‪)568‬نفس الطبعة التى نقلنا‬
‫عنها في هذا البحث( …‪ ..‬حلوا لنا هذه المتناقضة‪ :‬العرش قوة ا‬
‫والملئكة تحمل ا وقوته بقوته او بصياغة اخرى‪:‬حامل يحمل‬
‫محمول بقوة المحمول‪ .‬وان لم تستطع ان تحلها ‪-‬عزيزي القاريء‪-‬‬
‫فقل بسرعة لعشرة مرات)حامل يحمل محمول بحول المحمول(‬
‫والحول نفس معنى القوة ‪,‬فعسى ان يقدح الحل في ذهنك اذا رددتها‬
‫بسرعة ‪ ..‬ثم هل قوة ا منفصلة عن ذاته؟؟؟هل سمعتم بملك قادر‬
‫على ان يقوم بنفسه تحمله الرعية على عرشه فنعود من جديد ‪:‬حامل‬
‫يحمل محمول بحول المحمول هذه نظرية جديدة في القوة ستطيح بكل‬
‫نظريات الفيزياء!!! هل يفعل ذلك لضهار قدرته؟ بل انه اثبت ضعفه وليس‬
‫قوته !! هو ذا بالضبط ما اسميته بالسلس الفكري ان لم استعمل مفردة‬
‫السفسطة‪....‬بل ان هذا الرجل نفسه هو الذي يقولون انه قهر‬
‫المنطقيين في كتابه الرد على المنطقين‪..‬ولقد اهداني احدهم تسخة منه ذات‬
‫مرة فلم اجد فيه ال هلوسة وسلس فكري محض وفائدة هذا الكتاب ‪-‬ان كانت له‬
‫فائدة‪ -‬فهي انه قد اعانني على فهم هذه الشحصية المريضة وكيف انها توهم‬
‫الجماهير بانها شخصية )موسوعية لها باع طويل في كل مجال حتى في المنطق‬
‫والفلسفة والطبيعة‪ ...‬وثقوا ان لو كان معاصرا لينشتاين‪ ,‬لعترض بن تيمية على‬
‫نظريته الثورية في ادخال الزمان كبعد اضافي خاصة ‪ ,‬لو قيل له ان هذا الرجل‬
‫يقول ان فرضك الحد الذاتي على ا يقود الى فرضك الحد الزماني عليه لن‬
‫مفهوم الزمان والمكان متلزمان ل ينفكان عن بعضهما‪ ,‬ولربما كتب‬
‫كتابايسميه‪:‬اخراج الزمان من نظرية اينشتان‪ ...‬ختى من دون ان يفهم مضمونها ‪.‬‬
‫او لعله يسميه استثارة لجمهور البسطاء‪ :‬أخراج الزمان من نظرية اليهودي‬
‫الشيطان(‪.‬‬
‫وكنت اسأل تفسي وانا اقرأ هذا الكتاب اين القواعد المنطقية الجديدة التى جاء بها‬
‫المؤلف؟ لن من يهدم بناءا متهاويا كما يزعم ‪ ,‬عليه ان يعيد بناء المنطق بشكل جديد كما‬
‫فعل جورج بول النكليزي الذي نوهنا عنه انفا‪ ..‬فهل افادنا بن تيمية وجائنا ببناء منطقي‬
‫اسلمي جديد؟؟ ام انه فقط كره اتباعه بعلم المنطق‪....‬حتى عادوا ل يطيقون‬
‫لفظتى) منطق او فلسفة( وصارت مقولة من تمنطق فقد تزندق‪ .‬تمثل كل ما يعرفون عن‬
‫المنطق‪..‬وسمعت احد شيوخهم ذات مرة يقول‪ :‬الفلسفة اولها فلس واخرها‬
‫سفه‪...‬وغاب عنه ان الفلسفة ‪ Philosophy‬منحوتة من لفظتين ومعناهما معا ) حب‬
‫الحكمة( التى مدحها القران وفرق بينها وبين )زخرف القول( في قوله تعالى)يؤتي الحكمة‬
‫من يشاء ومن يؤت الحكمة فقد اوتي خيرا كثيرا وما يذكر ال اولوا اللباب ( البقرة‪-‬‬
‫‪........269‬ثقوا ان كرههم لهذه العلوم انما هو بسبب قصر مداركهم عن ادراك دقائق هذه‬
‫العلوم ومن جهة اخرى توهمهم)بسبب موقف منظرهم الول( ان ل فرق بين زخرف القول)‬
‫السفسطة( وبين الحكمة المتعالية الممدوحة في القران ومدرسة ال محمد )ص واله‬
‫وسلم(‪ ....‬ولو تنبهوا لمرهم لعرفوا انهم اسرى لسفسطة بن تيمية وزخارف قوله الزائف‬
‫مثل متناقضة الحامل والمحلول ‪:‬التى بدى فيها بن تيمية متفوقا على مدرسة‬
‫السوفسطائيين‪ ....‬وليظن القارئ ان المتناقضات تقف عن هذا الحد في هذه‬
‫المدرسة)الغريبة عن جسم السلم( ‪,‬ل بل انها تستمر وكل متناقضة تولد اخرى‪,‬ذلك اننا‬
‫اذا عدنا لمتناقضة الشيخ الراجحي والذي قال ان ا يمسك السموات على صبع والرضين‬
‫على صبع‪ ....‬والخلئق على اصبع) طبعاحملة العرش من الخلئق (اذا اخذتها مع متناقضة‬
‫بن تيمية فتقود الى متناقضة اعقد ل اظن ان احدا قادر على حلها ابدا‪:‬لنرمز لحملة العرس‬
‫بالرمز)أ( وللعرش ومن عليه)ب‪+‬ج( ‪,‬ج يرمز لله بن تيمية ‪ ,‬وللكون بدون ملئكة العرش)د(‬
‫نحصل على المتناقضة التالية‪:‬‬
‫)أ( يحمل )ب‪+‬ج(( بقوة )ج(‪....‬و)ج ( يحمل )أ‪+‬د( بقوته الذاتية فمن هنا الحامل ومن‬
‫المحمول؟؟؟‬
‫وأن شئت صغ المتناقضة بالشكل التالي)حامل يحمل محمول بحول المحمول‪,‬‬
‫والمحمول يحمل الحامل بزيادة محمول اخر(‪........‬متناقضة هذه ام فزورة!!!!!!‬
‫‪ ...‬كل هذا والشيخ الراجحي يقول ان كلم الفلسفة والمنطق ‪-‬لخبطة‪!!!!-‬‬
‫ول يقف السلس الفكري لهذا الرجل)الذي نصبوه بدل لل محمد ص ا عليه واله وسلم‬
‫وبئس لمن اتخذه بدل ‪....‬استبدلوا الذي هو ادنى بالذي هو خير( اقول ليقف عند هذا الحد‬
‫بل يستأنف في الصفحة اللحقة)وقال في كتابه حدثني محمد بن بشار بندار حدثنا وهب‬
‫بن جرير حدثنا أبي قال سمعت محمد بن إسحاق يحدث عن يعقوب بن عتبة وعن جبير بن‬
‫محمد بن جبير بن مطعم عن أبيه عن جده قال قال رسول ا صلى ا عليه وسلم إن‬
‫ا فوق عرشه فوق سمواته فوق أرضه مثل القبة وأشار النبي صلى‬
‫ا عليه وسلم بيده مثل القبة وأنه ليئط به أطيط الرحل بالراكب وهذا‬
‫الحديث قد رواه المام أحمد في كتاب الرد على الجهمية عن عدة مشايخ منهم ابن بشار‬
‫قال فيه عن جبير بن محمد بن جبير بن مطعم عن أبيه عن جده قال أتى رسول ا صلى‬
‫ا عليه وسلم إعرابي فقال يا رسول ا جهدت النفس وضاعت العيال ونهكت الموال‬
‫وهلكت النعام فاستسق ا لنا فإنا نستشفع بك على ا ونستشفع بال عليك قال‬
‫رسول ا صلى ا عليه وسلم إنه ل يستشفع بال على أحد خلقه شأن ا أعظم من‬
‫ذلك ويحك أتدري ما ا إن عرشه على سمواته لهكذا وقال بأصابعه مثل القبة عليه وإنه‬
‫ليئط به أطيط الرحل بالراكب قال ابن بشار في حديثه إن ا فوق عرشه وعرشه فوق‬
‫سمواته وساق الحديث وقوله في الحديث إن ا ل يستشفع به على أحد من خلقه أي‬
‫ا هو الذي يفعل ل يشفع إلى غيره في أن يفعل وهذا كما يقوله الشعراء مخاطبا للنبي‬
‫(كتاب بيان تلبيس الجهمية‪ ،‬الجزء ‪،1‬‬ ‫صلى ا عليه وسلم شفيعي إليك ا ل شيء غيره‬
‫صفحة ‪.569‬‬
‫وفي الصفحات التالية يناقش هذا البقباق صحة الحديث‪ ,‬وبالرغم من ان قوما احتجوا على‬
‫فضاعة الفاظ الحديث مثل الطيط نراه يقول)وبعضهم يتعلل بكلم بعضهم في ابن إسحاق‬
‫مع إن هذا الحديث وأمثاله وفيما يشبهه في اللفظ والمعنى لم يزل متداول بين أهل العلم‬
‫خالقا عن سالف ولم يزل سلف المة وأئمتها يروون ذلك رواية مصدق به راد به على من‬
‫خالفه من الجهمية متلقين لذلك بالقبول حتى قد رواه المام أبو بكر محمد بن إسحاق بن‬
‫خزيمة في كتابه في التوحيد الذي اشترط فيه أنه ل يحتج فيه إل بأحاديث الثقاة المتصلة‬
‫السناد رواه عن بندار كما رواه الدرامي وأبو داود سواء وكذلك رواه عن أبي موسى محمد‬
‫بن المثنى بهذا السناد‪(..........‬في النهاية يقبل بن تيمية هذا الحديث وياخذ بالفاظه‪....‬ثم‬
‫ينسى كل هذا في كتاب الرد على الجهمية ويعود في منهاج السنة يتهم غيره بما هو‬
‫اهل له فهل ثمة جرأة في الكذب اكثر من هذه؟؟؟)قل ان الذين يفترون على ا الكذب ل‬
‫يفلحون (يونس‪69:‬‬
‫لنعود ال ى المان ة العلمي ة لب ن تيمي ة ه ذا ون ذكر مث ل اخ ر عل ى تدليس ه عل ى اع دائه‬
‫الشيعة‪:‬‬
‫‪)-5‬ومن حماقاتهم تمثيلهم لمن يبغضونه بالجماد أو حيوان ثم يفعلون بذلك الجماد‬
‫والحيوان ما يرونه عقوبة لمن يبغضونه مثل اتخاذهم نعجة وقد تكون نعجة حمراء لكون‬
‫عائشة تسمى الحميراء يجعلونها عائشة ويعذبونها بنتف شعرها وغير ذلك ويرون أن ذلك‬
‫عقوبة لعائشة ومثل اتخاذهم جلسا مملوءا سمنا ثم يبعجون بطنه فيخرج السمن‬
‫فيشربونه ويقولون هذا مثل ضرب عمر وشرب دمه ومثل تسمية بعضهم لحمارين من حمر‬
‫الرحا أحدهما بأبي بكر والخر بعمر ثم يعاقبون الحمارين جعل منهم تلك العقوبة عقوبة‬
‫لبي بكر وعمر‪ (.....‬كتاب منهاج السنة النبوية‪ ،‬الجزء ‪ ،1‬صفحة ‪.49‬‬
‫وليس من رد على هذه المزاعم سوى التذكير بقوله تعالى)يا ايها الذين امنوا ان جاءكم‬
‫فاسق بنبا فتبينوا ان تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين( ولئن كانت هذه‬
‫الكاذيب تنطلي قديما على جمهور الغوغاء من اتباع مدرسة بن تيمية هذا ‪,‬فانها لينبغي‬
‫ان تنطلي عليهم في عصر التصالت والنترنيت ‪,‬ال اذا فضلوا ان يبقوا همجا رعاعا !!!!‬
‫سألت مرة احد اخواننا )بل انفسنا( من اهل السنة الصلء الفضلء‪...‬بال عليك يا اخي‬
‫هذا بن تيمية من )شيخه( على السلم فاجابنى بمرارة)) شيخه حظ هذه المة العاثر‪,‬‬
‫وكسل ابنائها عن التفكير واتكالهم على غيرهم في امور العقيدة((‪.......‬وحقا انه لكذلك‪....‬‬
‫انه لكذلك‪.....‬ول حول ول قوة ال بال العلي العظيم‪.‬‬

‫ماكان لنا ان نأخذ هذا الوقت لمناقشة اقول هذا ) البقباق‪,‬النفاج( ال لنبين للقارئ‬
‫مقدار جهله بقواعد المنطق الصحيح وانعدام امانته في النقل ‪,‬والفرق بي**ن توحي**د‬
‫وعدالة مدرسة اهل البيت ع وهي مدرسة القران والسنة و مدرسة‪ ,‬هذا البقب**اق‬
‫النفاج المدلس استاذها وا أسفاه!!!!!!!!‬
‫**********‬
‫ومن ذكريات حواراتي الشخصية مع احد هؤلء الذين ليرون ابعد من موطء اقدامهم‬
‫من اتباع بن تيمية ان**ه بع**د ان ق**ال ان ا ف**ي الس**ماء واستش**هد بحي**ث جاري**ة‬
‫سألها رسول ا ص واله اين ا فقالت ‪:‬في السماء فقال هي مؤمنة قلت وم**ن‬
‫ادراك ان الرسول ص واله كان يقص**د م**ا تفه**م ان**ت؟ الفع**ل س**ما = عل ورح**ت‬
‫اش**رح ل**ه ش**رحا علمي**ا معن**ى البع**اد الثلثي**ة وانن**ا مأس**ورين به**ذه البع**اد وان‬
‫العلى والدنى الذي يقصده القران ليس في عالم ثللثي لن العلو هنا ه**و عل**و‬
‫في البعاد الزمكانية‪....‬الخ قاطعنى ساخرا مستهزأ وهو يقول كفى فلسفة هذه‬
‫من افكار الكفار‪ ..‬ثم كيف تستشهد علي بنظرية اينشتاين وهو يه**ودي قل**ت اول‬
‫انا لم اروي حديثا عن كعب الحبار ادرجه ف**ي اح**اديث الرس**ول فأفس**دها ووثاني**ا‬
‫العلم ملك للجميع وهو نعمة ا كالحكمة ناخذها انى وجدناها …‪.‬ثم سألته ما‬
‫تشتغل انت فقال مدرس فيزياء قلت الم تقرا نطرية اينشتاين قال قرأته**ا ولكن**ى‬
‫ل اؤمن بها لن هؤلء كفار لخير يخرج منهم‪ ..‬والحقيقة انى مستغرب جدا كي**ف‬
‫ترسل الدولة الملتزمة للفكر الوهابي بعث**ات ال*ى امريك**ا والغ*رب ليدرس*وا الفيزي**اء‬
‫والعلوم الخرى والقوم لتتغير افكارهم الساذجة وهم يراوحون مكانهم؟؟‪.‬‬
‫وانا ل ادري مدى صحة حديث الجاري**ة ال**ذي ذك**ره مح**اوري ولس**ت معني**ا بتتب**ع‬
‫مصداقيته وانا على مدرسة اهل البيت التى تعلمنا ان كل حديث ل يط**ابق الق**ران‬
‫والسنة والمشهور المأثورمن اقوالهم ع يضرب عرض الحائط – غير مأسوف علي**ه‪,‬‬
‫كما نوهنا سابقا‪ -‬ثمة احاديث قد رويت والتزمتها مدرسة اب**ن تيمي**ةدون تمحي**ص‬
‫"هم بصراحة عبيد نص**وص ل اك**ثر" وه**ذه الح**اديث ام**ا ان تك**ون ق**د حرف**ت ع**ن‬
‫معناها او فهمت بشكل )ثلثي البعاد ( كعادتهم في هذا‪...‬وكما في ح**ديث ن**زول‬
‫ا في الثلث الخير من الليل الى السماء الدنيا والذي فندته مدرسة اه**ل الب**ت‬
‫ع واوضحت ان الح**ديث لي**س به**ذا الش**كل وانم**ا الص**ل ان ا يهب**ط‪-‬بض**م الي**اء‪-‬‬
‫)ملكا( الى السماء الدنيا والملك هو الذي يقول هل من مستغفر فيغفر ا له‪.‬‬
‫كذلك حديث ان ا خلق ادم على صورته وحقيقته ليس كما يفهم**ون‪..‬ال**خ لك**ن‬
‫بفرض ان الحديث ورد كما رووا فه**ل معن*ى ق*وله ف*ي الس**ماء يش*ير ال*ى ارتف**اع‬
‫مكانى على امتداد المحور ‪Z‬في عالم ثلثي البع**اد …‪.‬قطع**ا ل لن الرس**ول ص‬
‫واله جاء ليصحح مفاهيم بشرية س**اذجة وم**ا ك**ان يش**يعه اليه**ود ف**ي جزي**رة‬
‫العرب وحاشا له ان يعزز هذه المفاهيم الخاطئة‪ ......‬انما ه**ذا م**ن فه**م مدرس**ة‬
‫بن تيمية قصيرة النظر‪.‬و هي مدرسة تخالف في اراءها حتى اه**ل الس*نة الخري**ن‬
‫لنها تتميز بأوهامها الخاصة التى اختلقها هذا الرجل وشايعه فيها محمد ب**ن عب**د‬
‫الوهاب مؤسس الحركة الوهابية ولتحيد عنها حتى لو ق**در لرس**ول ا ص**لى ا‬
‫علي***ه وال***ه ان يع***ود ال***ى ه***ذه الحي***اة ‪...‬اس***تمعوا كي***ف يخ***الف اه***ل‬
‫السنةالصلء) اقول الصلء لن اعتقادي الشخصي‪ -‬على القل‪ -‬ان اتباع بن تيمية‬
‫هم ليسوا من اهل السنة وأن زعموا ذلك وليس وج**ودهم ف**ي جس**د ه**ذه الم**ة‬
‫ال كوجود ورم سرطانى في جسم سليم وهم في الحققية حركة سياسية اك**ثر‬
‫من كونها دينية سوف تنهار اذا انهار القتصاد الضخم الذي يمولها( اقول اس**تمعوا‬
‫كيف يخالف اهل السنة الص**لء ه**ذه المدرس**ة الش**اذة ‪ ,‬ف**ي ه**ذه التس**جيلت‬
‫الصوتية ‪ ,‬عدا التسجيل الصوتي للشيخ كشك رحمه ا الذي سبق ان اشرنا اليه‬
‫في الصفحات السابقة) وهذا طبعا غيض من فيض لردود اهل السنة الصلء عل**ى‬
‫مدرسة ابن تيمية(‬
‫الول بعنوان‪-‬يكفر من اثبت المكان ل‬

‫‪http://www.youtube.com/watch?v=kixsk_upYRk‬‬

‫والثانى بعنوان‪:‬لم يكن سؤال النبي للجارية عن الجهة والمكان‬


‫‪http://www.youtube.com/watch?v=5qJ2SBy44dc‬‬
‫لنعد الى طرحن**ا الس**ابق ونك**رر م**ا قلن**اه س**ابقا ان ادم ‪-‬ع‪ -‬ك**ان يش**ارك‬
‫الش**يطان) وه**ومن الج**ن( والملئك**ة ف**ي نف**س البع**اد الزمكاني**ة ‪space-time‬‬
‫‪ dimensions‬وهي حتما ازيد من تلك التى نتعايش معها في دنيانا‪....‬و لكن كي**ف‬
‫نفس**ر الت**برير ال**ذي ق**دمه الش**يطان حي**ن امتن**ع ع**ن الس**جود لدم ع ب**أمر ا‬
‫تعالى)قال ما منعك ال تسجد اذ امرتك قال انا خي*ر من**ه خلقتن**ي م**ن ن**ار وخلقت**ه‬
‫من طين( ان تفسير ذلك انه تع**الى اخ**ذ الم**واد الولي**ة لخل**ق البش**ر م**ن الرض‬
‫الحالية ذات البعاد الثلثية‪ -‬او الرباعية بحسب اينشتاين‪) -‬كما يفهم من الرواي**ات(‬
‫ثم اصعدها الى الجنة بحيث تتأقلم مع الكيان الجديد ذات البعاد الزمكانية الراقية )‬
‫العلي**ا(‪...Higher Dimensions .‬ووج**ود ادم علي**ه الس**لم ك**ان ليف**ترق م**ن حي**ث‬
‫الش**عور به**ذه البع**اد و حري**ة الحرك**ة ص**من ه**ذه البع**اد ع**ن غي**ره م**ن احي**اء‬
‫الجنة)الحركة التي قلنا انها م**ن الس**مات او العناص**ر الساس**ية للمك**ان( ‪...‬بغ**ض‬
‫النظر عن مواده الولية الصلية)الطين(‪...‬فالطين والن**ار هم**ا وج**ودان تس**اوى ف**ي‬
‫الكينونة والكثافة ) ان جاز التعبير( في الجنة‪..‬لذلك فان ابليس كان اكبر احمق ف**ي‬
‫هذا الوجود اعماه الغرور والحسد عندما لم يفهم حقيق**ة ان الص**ل الخلق**ي لم**واد‬
‫النشاء ليس لها اي اهمية ف**ي ذات البع**اد الزمكاني**ة‪...‬ولع**ل ه**ذا الفه**م يجي**ب‬
‫ايضا على سؤال تقليدي يطرح بين الحين والخر هو كيف سيحترق الجن من اهل‬
‫النار في النار وهم مخلوقين م**ن نف**س الن**ار؟ ‪,,‬والج**واب ه**و نفس**ه اذ ان وج**ود‬
‫الناس والجن ف**ي جهن**م ه**و وج**ود واح**د وكثاف**ة واح**دة لن ك**ل منهم**ا يتواج**د‬
‫ويش**ترك ف**ي ابع**اد زمكاني**ة واح**دة بغ**ض النظ**ر م**ن ع**والمهم الص**لية ف**ي‬
‫الدنيا‪..‬بحيث يري كل منهما الخر ويختصم احدهما م**ع الخ**ر ف**ي مش**اهد قراني**ة‬
‫كثيرة كمثل قوله تعالى)ق‪r‬ال‪ r‬ل ت‪r‬خ‪s‬ت‪r‬ص‪q‬م=وا ل‪r‬د‪r‬ي‪ t‬و‪r‬ق‪*r‬د‪ s‬ق‪*r‬د‪t‬م‪s‬ت= إ‪q‬ل‪r‬ي‪s‬ك=**م ب‪q‬ال‪s‬و‪r‬ع‪q‬ي*د‪ q‬ق‪ -‬الي**ة‬
‫‪.(28‬‬
‫السؤال الذي قد يثار هنا للذين زعموا الرؤيا العينية ل ف**ي الجن**ة)تع**الى ا ع**ن‬
‫ذلك علوا كبيرا( هو‪ :‬هل ثبت عندكم في رواية ص**حيحة ان ادم علي**ه الس**لم ك**ان‬
‫يرى ا في الجنة أتونا بدليل على ذلك ‪..‬والجنة ه**ي ه**ي ل**م تتغي**ر‬
‫ولن تتغير!!! ‪..‬هل ثبت لديكم ان الملئك**ة رأت ا س**ابقا او لحق**ا؟؟ام انه**ا م**ن‬
‫السرائيليات التى نجد بصمتها واضحة في التوراة التى تزعم ان ادم ك**ان ي**رى ا‬
‫جهارا وليست لوحة ميكائيل انجلو التى ترونها في الصورة )ادناه( وفيها يصور ا‬
‫تع**الى)ك**برت كلم**ة تخ**رج م**ن اف**واههم ان يقول**ون ال ك**ذبا( محفوف**ا بالملئك**ة‬
‫المقربين يمنح ادم الحياة‪..‬ليس**ت ه**ذه اللوح**ة ال اس**تلهاما مم**ا ورد ف**ي الت**وراة‬
‫والنصوص الدينية كما فهمها انجلو‪.‬‬

‫اثار من هذه‪ ,‬ان لم تك*ن اث**ار كع*ب الحب**ار هم*س ف*ي ذه*ن بع*ض الجهلء مم*ن‬
‫نسبوه الى الرسول ص واله وحاشاه من هذه السفسطات السرائيلة؟؟!‬

‫ويفهم من قوله تعالى ) ز=ي‪¹‬ن‪ r‬ل‪q‬ل‪t‬ذ‪q‬ين‪ r‬ك‪r‬ف‪r‬ر=وا‪ s‬ال‪s‬ح‪r‬ي‪r‬اة= الد‪w‬ن‪s‬ي‪r‬ا و‪r‬ي‪r‬س‪s‬خ‪r‬ر=ون‪ r‬م‪q‬ن‪ r‬ال‪* t‬ذ‪q‬ي ‪r‬‬
‫ن‬
‫آم‪r‬ن=وا‪ s‬و‪r‬ال‪t‬ذ‪q‬ين‪ r‬ات‪t‬ق‪r‬وا‪ s‬ف‪r‬و‪s‬ق‪r‬ه=م‪ s‬ي‪r‬و‪s‬م‪ r‬ال‪s‬ق‪q‬ي‪r‬ام‪r‬ة‪ q‬و‪r‬الل‪t‬ه= ي‪r‬ر‪s‬ز=ق= م‪r‬ن ي‪r‬ش‪r‬اء ب‪q‬غ‪r‬ي‪s‬ر‪ q‬ح‪q‬س‪r‬اب• ‪-‬البقرة‪212-‬‬
‫الية ( ان الجنة ذات ابعاد زمكانية)فوقية( بم**ا يتناس**ب والف**رق بيته**ا وبي**ن جهن**م‬
‫وه**ذا ط**بيعي كم**ا يق**ول الق**ران الكري**م)افم**ن ك**ان مؤمن**ا كم**ن ك**ان فاس**قا ل‬
‫يستوون (‪..‬والحقيقة ان هذه البعاد الضافية تعنى ايض**ا بص**ر اض**افي ب**ل خ**ارق(‬
‫‪ Super-extra vision‬لهل الجنة يتناسب معها فيرون ما شاؤا من احوال اهل الن**ار‬
‫بأذن ا ح*تى ان الن**اجي ب**اذن ا يطل**ع عل*ى قرين**ه ال**دنيوي في*راه كم**ا يق**ص‬
‫القران في سؤاء الجحيم)فاطلع فراه ف*ي س**واء الجحي**م‪-‬الص**افات الي**ة ‪,(55‬ك**ذلك‬
‫فان اصحاب النار من الملعونين واللعن معن**اه القص**اء م**ن الرحم**ة والن**زال والح**ط‬
‫الى درجة دنيئة في كل شيء ومنهه هذه البعاد الدنيا‬
‫والحال نفسه يؤكدة القران الكريم وهو يتحدث عن الشهداء في جملة ايات‪:‬‬
‫ال عمران‪-‬اليات )من ‪ 169‬الى ‪(171‬‬
‫و‪r‬ل ‪ r‬ت‪r‬ح‪s‬س‪r‬ب‪r‬ن‪ t‬ال‪t‬ذ‪q‬ين‪ r‬ق=ت‪q‬ل=وا‪ s‬ف‪q‬ي س‪r‬ب‪q‬يل‪ q‬الل‪t‬ه‪ q‬أ‪r‬م‪s‬و‪r‬ات‪Ä‬ا ب‪r‬ل‪ s‬أ‪r‬ح‪s‬ي‪r‬اء ع‪q‬ند‪ r‬ر‪r‬ب‪¹‬ه‪q‬م‪ s‬ي=ر‪s‬ز‪r‬ق=ون‪r‬‬
‫ف‪r‬ر‪q‬ح‪q‬ين‪ r‬ب‪q‬م‪r‬ا آت‪r‬اه=م= الل‪t‬ه= م‪q‬ن ف‪r‬ض‪s‬ل‪q‬ه‪ q‬و‪r‬ي‪r‬س‪s‬ت‪r‬ب‪s‬ش‪q‬ر=ون‪ r‬ب‪q‬ال‪t‬ذ‪q‬ين‪ r‬ل‪r‬م‪ s‬ي‪r‬ل‪s‬ح‪r‬ق=وا‪ s‬ب‪q‬ه‪q‬م م‪*¹‬ن‪ s‬خ‪r‬ل‪s‬ف‪q‬ه‪*q‬م‪ s‬أ‪r‬ل ‪t‬‬
‫خ‪r‬و‪s‬ف‪ Ž‬ع‪r‬ل‪r‬ي‪s‬ه‪q‬م‪ s‬و‪r‬ل ‪ r‬ه=م‪ s‬ي‪r‬ح‪s‬ز‪r‬ن=ون‪r‬ي‪r‬س‪s‬ت‪r‬ب‪s‬ش‪q‬ر=ون‪ r‬ب‪q‬ن‪q‬ع‪s‬م‪r‬ة• م‪¹‬ن‪ r‬الل‪t‬ه‪ q‬و‪r‬ف‪r‬ض‪s‬ل• و‪r‬أ‪r‬ن‪ t‬الل‪t‬ه‪ r‬ل ‪ r‬ي=ض‪**q‬يع= أ‪r‬ج‪* s‬ر‪r‬‬
‫ال‪s‬م=ؤ‪s‬م‪q‬ن‪q‬ين‪r‬‬
‫وقوله )ول تقولوا لمن يقتل في سبيل ا اموات بل احياء ولكن ل تشعرون‪ -‬البق**رة‬
‫الية ‪(154‬‬
‫لحظ الدقة المناهية في الوصف القراني بما ل يدع سبيل للشك في حياتهم‬
‫ورؤيتهم احوال الذين لم يلحقوا بهم وتبشيرهم لهم‪ ....‬وفي الية الخيرة قوله‬
‫‪-‬ولكن ل تشعرون‪-‬اي انكم لتشعرون بحياتهم لنكم مأسورون بعالمكم‬
‫المحدود البعاد في ما هم في ابعاد زمكانية ) اعلى وارفع من تلك التى تاقلتم‬
‫وصرتم اسرى لها ( … من شأن هذا الكلم ان يخجل ) ان كان ثمة حجل( اولئك‬
‫الذين يعتدون على الذات المحمدية ويتصورون انقطاعها عن الدنيا وهي في‬
‫زعمهم لتضر ول تنفع ‪,‬بل ذهب كبيرهم ان قال ان محمد طارش) اي رسول( ادى‬
‫رسالته وذهب ويقال ان نفس هذا الجاهل كان يقول ان عصاي هذه انفع لي من‬
‫محمد‪ ...‬كيف زعمت ان محمدا واله لنفع فيهم بعد موتهم وهذا امير المؤمنين)ع(‬
‫يقول في نهج البلغة ))فأين تذهبون وأنى تؤفكون ؟ والعلم قائمة واليات‬
‫واضحة ‪ ،‬والمنار منصوبة فأين يتاه بكم ‪ ،‬بل كيف تعمهون وبينكم عترة نبيكم وهم‬
‫أزمة الحق‪ ،‬وأعلم الدين ‪ ،‬وألسنة الصدق ‪ ،‬فأنزلوهم بأحسن منازل القرآن‬
‫وردوهم ورود الهيم العطاش ‪ .‬أيها الناس خذوها من خاتم النبيين صلى ا عليه‬
‫وآله وسلم ‪ :‬إنه يموت من مات منا وليس بميت ‪ ،‬ويبلى من بلي منا وليس ببال ‪،‬‬
‫ففل تقولوا بما ل تعرفون فإن أكثر الحق فيما تنكرون ‪ ،‬واعذروا من ل حجة لكم‬
‫عليه وأنا هو((‬
‫‪....‬وكيف جائك العلم ايها الجاهل لتتجرأ على محمد واله بهذا الشكل‪ ..‬والدهى‬
‫والمر ذلك القياس الباطل الي سمعته من احد شيوخهم وهو يرد على من‬
‫سأله عن جواز زيارة قبر النبي ص واله وقبور الئمة الطهار فقال الشيخ محتجا‬
‫اعلم يا اخى السائل ان صاحب هذا القبر ل ينفع ول يضر )كائنا من كان صاحبه(‬
‫ودليلنا على ذلك ان لو جاء كلب وبال على قبره فأنه ليدفع عن نفسه نجاسة‬
‫هذا الكلب! وهذا الشيخ الحمق يعنى ان فعل الكلب لو حصل فل ردة فعل له‬
‫من صاحب القبر‪.‬‬
‫بفيك أيها القائل الكثكث والثلب‪ .‬ابه**ذه الوقاح**ة تتج**رئون عل**ى م**ن‬
‫دنى فتدلى فكان قاب قوسين او ادنى !!!! ابهذا الكلم تتجرؤن عل**ى رس**ول ا‬
‫الذي ‪-‬وبحسب كتبكم توسل ادم باسمه حين رأى اسمه مكتوبا على العرش قبل‬
‫ان يخلق …‪..‬ونقول لهذا الشيخ الجاهل ماذا تقول لو ان احدا اعت**دى عل**ى الكعب**ة‬
‫التى عظمها ا تعالى وجعلها قبلة لكل من يص**لي‪ -‬اذ ل ص**لة لم**ن ليس**تقبلها‬
‫في صلته ‪-‬الكعبة ال**تى ق**ال تع**الى عنه**ا ‪-‬ان اول بي**ت وض**ع للن**اس لل**ذي ببك**ة‬
‫مباركا‪ -‬الكعبة التى تقول بعض الروايات ان الملئكة كانت تن**زل وتح**ج اليه**ا تكريم**ا‬
‫وتعضيما حتى قبل خلق ادم ‪...‬م**اذا تق**ول ل**و ان الكعب**ة ه**ذه بقدس**يتها اعت**دي‬
‫عليها ولم يحدث عقاب عاجل على المعتدي فهل ان الكعبة لتضر ولتنف**ع؟؟ ه**ل‬
‫تظنون ان حادثتي قصف الكعبة وقذفها بالمنجنيق في عهد )اميركم( يزيد والخ**رى‬
‫في عهد) اميركم( عبد الملك بن مروان وعلى يد عامله )الحجاج( ‪..‬ه**ل تظن**ون ان‬
‫هاتين الحادثتين قياسا لكم ليقول شيخكم ان المقبور‪ -‬ويعن**ى ب**ه الن**بي ص وال**ه‬
‫واهل بيته الكرام ليضر ول ينف**ع اذا ب**ال علي**ه كل**ب؟ ال**م تق**رؤا ق**وله تع**الى )ول‬
‫تحسبن ا غافل عما يعمل الظالمون انما يؤخرهم ليوم تشخص فيه البصار ( وقوله‬

‫)ول يحسبن الذين كفروا انما نملي لهم خير لنفسهم انما نمل**ي له**م لي**زدادوا‬
‫اثما ولهم عذاب مهي**ن ( ونس**ألكم بع**د ه**ل ان الق**ران الكري**م وه**و م**اهو اذا م**ا‬
‫دنست حرمته كما نرى كثيرا مما يفع**ل بع**ض اع**دائه وم**ا راين**اه م**ن فع**ل الجن**ود‬
‫المريكان به من اطلق رصاص وغيرها مما يقشعر منه الب**دن ‪...‬ه**ل الق**ران ف**ي‬
‫اعتبارك هذا ل يضر ول ينفع اذا لم ينزل بمدنسيه عق**اب عاج**ل ؟؟ماه**ذا القي**اس‬
‫الخاطيء الذي تقيسون به المور ومن اعطاكم ه**ذه المس**طرة العوج**اء لتقيس**وا‬
‫بها هكذا ؟؟ لعمري ان هذا قياس الماديين الملحدين الذين يقولون )لن**رى ش**يئا‪-‬‬
‫ل نلمس شيئا بحواسنا لم نرى ا في مختبراتنا‪ -‬لو كان هذا الش**يء مقدس**ا‬
‫لراينا ثمة ردة فعل على اساس قانون المادة الذي يقول لكل فع**ل رد فع**ل( انت**م‬
‫مثلهم تماما انتم تقولون ان لو كان لصاحب القبر الشريف حرمة لكان لفعل الكل**ب‬
‫ان بال على ق**بره ردة فع**ل وتتس**ائلون بنف**س حماق**ة الم**ادي الملح**د اي**ن ردة‬
‫الفعل؟‬
‫لن اتكلم عن التطاول على الذات اللهية في الغرب فه**ذا مع**روف ولكن*ى س**اتكلم‬
‫في عالمكم انتم ‪...‬كم من متطاول على الذات اللهية سبا وشتما وتجاوزا‪..‬وليكاد‬
‫تخلو مدينة في العلم العربي والسلمي من ان**اس يس**بون ال**ذات اللهي**ة جه**ارا‬
‫دون خوف حتى في السواق‪....‬لكنهم ليجرؤن عل**ى الم**س بالح**اكم او المل**ك او‬
‫المير لنه يعرف العقاب العاجل الفوري ال**ذي س*ينزل ب**ه ح*تى قب*ل ان يع*ود ال**ى‬
‫بيته …‪.‬فهل بقياسكم هذا ان ا غي**ر موج**ود ليس**مع وليبص**ر لن**ه ليب**دي ردة‬
‫فعل انية مياشرة لعقوبة المتجاوز؟ وهل الحاكم او المير اعز عليك**م م**ن ا لن**ه‬
‫ينزل العقاب الفوري على من سبه او شتمه؟؟؟‬
‫انتم لتؤمنون بما لتدركه حواسكم القاصرة المأسورة بعالم البعاد المألوفة‬
‫لذلك ينقلب بصركم وادراككم خاسئا وهو حسير اذا نظر فيما وراء )دنياكم‬
‫وعالمكم الدني‬
‫يحدثني رجل ذهب لداء فريضة الحج وبع**دها م**ر ال**ى المدين**ة المن**ورة وه**و ف**ي‬
‫شوق عظيم لزيارة الرسول ص واله والسلم عليه والتبرك بقبره الش**ريف … يق**ول‬
‫لبثت انتظر صديقا حتى ندخل سوية ونحظى بشرف الزيارة معا وف*ي ه*ذه الثن**اء‬
‫جل**س لج**واري ش**يخ وه**ابي س**لفي ذو هيئة مزري**ة ب**ادرنى بالس**ؤال ه**ل ان**ت‬
‫قبوري؟ اجابه الرجل ما تعنى بالقبوري؟ قال هؤلء الذين يدخلون عل**ى ق**بر الن**بي‬
‫ويس**لمون علي**ه ويقول**ون ي**ا محم**د ويكلم**ونه كم**ا ل**و ك**ان يس**معهم ويس**الونه‬
‫الشفاعة وان يقضي لهم حوائجهم هم القبوريون المش**ركون أف**انت منه**م يق**ول‬
‫الرجل سألته أفلتؤمن انت ان رسول ا يرد التحي**ة والس**لم ف**ي الص**لة ؟ق**ال‬
‫نعم قلت وما الفرق اذن هنا وهناك؟ قال فرق ك**بير ل**و ك**ان محم**د يس**مع فاين‬
‫هو الن ارنى اياه اشر اليه ) وهن**ا ن**ذكر الق**اريء الكري**م ان يت**ذكر المش**هد‬
‫الذي كان يرويه العالم الفلكي كارل ساغان في ش**رحه التقري**بي ليق**ول لم**اذا ل‬
‫يصدق سكان عالم بابعاد دنيا وجود عالم غير عالمهم الذي تعودوا عليه والفوه (‬
‫أرجو ال يلومنى احد م**ن احبائن**ا) ب**ل انفس**نا( اه**ل الس**نة الص**لء ان س**ميت‬
‫هؤلء بالم*اديين المس*لمين لنه**م كم*ا ت**رون يض*اهئون ق*ول الم**اديين الملح*دين‬
‫واسمحوا لي ان اقول ال فرق بين اتباع بن تيمية وهؤلء الملحدين الماديين ال**ذي‬
‫ورغم الحادهم ب**دؤا يتطلع**ون ال**ى ع**والم اخ**رى بأبع**اد علي**ا غي**ر منظ**ورة بع**د ان‬
‫اجبرهم منطق الرياضيات والفيزياء على ادخالها في حساباتهم ‪ .‬ولكن م**اذا نق**ول‬
‫لقوم بلغ بهم السفه ان يتطاولوا على الذات المحمدية بهذا الشكل المعي**ب وف**ي‬
‫نفس الوقت يروون في كتبهم حديثا مفاده ) والذي نفس ابي القاسم بيده لينزل**ن‬
‫عيسى بن مري**م إمام**ا مقس**طا وحكم**ا ع**دل فليكس**رن الص**ليب ويقتل**ن الخنزي**ر‬
‫وليصلحن ذات البين وليذهبن الشحناء وليعرضن المال فل يقبله أح**د‪ ،‬ث**م لئن ق**ام‬
‫على قبري فقال يا محمد لجبته ( ان قلتم ان ه**ذا الح**ديث ل اص**ل ل**ه ‪-‬كع**ادتكم‬
‫التى شابهتم بها من قال تعالى فيهم ‪-‬افتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض _ لو‬
‫قلتم هذا فاقول قطعت اصولكم ان لم يكن له**ذا الح**ديث اص**ل فق*د رواه اب**و يعل*ى‬
‫ورجاله رجال الصحيح كما تقولون !!‬
‫ولئن سألتهم كيف نسلم على الرسول ص واله في كل صلة ونقول)السلم عليك‬
‫ايها النبي ورحمة ا وبركاته لجابوك جوابا فيه س**ذاجة النس**ان غي**ر الع**ارف ان‬
‫وراء دنياه ثلثية البعاد عالم بابعاد عليا فائقة •‪ super higher dimensions‬ان ا قد‬
‫اوكل ملكا ينقل السلم او الصلة الى النبي والنبي ي*رد عليه**ا‪ -‬وه*م م*ن جهله**م‬
‫ليدرون ان الملك انما هو رسول ا بين العالم العلوي فائق البع**اد وع**الم ادن**ى‬
‫منه مرتبة ول يعلم ال ا مقدار الفرق في البعاد بي**ن دنيان**ا وذل**ك الوج**ود ال**ذي‬
‫يأتي منه المر الى الرسول وهو في الحياة الدنيا ‪...‬ودور الملك ينتهي في الحي**اة‬
‫الدنيا ف*ي نق**ل الخب**ار لن ال*ذي ك*انت ت**أتيه الخب**ار ق*د رف*ع ال*ى مق**ام اعل*ى‬
‫ليحتاج فيه الى وسيط وهل يحتاج الى وسيط من صار يع**ايش الملئك**ة ويراه**م‬
‫في عالم الحياة العليا كما كان ابينا ادم يفعل ذلك قبل الهباط الى عالم الدنيا هل‬
‫يحتاج الى وسيط من ارتفع الى مصاف ارقى من مصاف الملئك**ة؟ لينتب**ه الق**اريء‬
‫الى عبارة ارتفع هنا فانا ل اقصد بها الرتفاع الذي يظنه من يق**ول ب**الفوق والتح**ت‬
‫في عالم ثلثي البعاد !!!…‪.‬دعونا نكمل الس**لم ) الس**لم علين**ا وعل**ى عب**اد ا‬
‫الصالحين السلم عليكم ورحمة ا وبركاته( هل سمعتم بسلم واحد يلق**ى ال**ى‬
‫الحياء والموت معا؟فاذا كان الكرام الكاتبون مشمولين بهذا السلم كم**ا ج**اء ف**ي‬
‫الثر وهم احياء فكيف يكون السلم على الحي والمي**ت ف**ي ن**ص واحد؟ه***ل ه**ذا‬
‫منطقي؟ اين هذا العتقاد من اعتقاد) انفس*نا( اه**ل الس*نة الص**لء فق*د ح*دثنى‬
‫من اتق بحديثه انه كان يصلي خلف اح*د الش**يوخ م*ن الص**لء ذووي البص*يرة ق**ال‬
‫وكان الشيخ رحمه ا كلما وصل الى التس**ليم عل**ى الن**بي ص وال**ه كن**ا نح**س‬
‫بصوته يتهدج وكأنه يبكي فلم**ا س**ألناه م**رة ع**ن س**ر ذل**ك اخبرن**ا ان**ه م**ن ش**وق‬
‫الحبيب الى حبيبه فانه كلما مررت على التس**ليم عل*ى الن*بي ت*ذكرت رس*ول ا‬
‫فزاد شوقي اليه لنى اعتقد قطعا انه يسمع سلمى ويرد عليه بل وس**يط‪...‬وه**ذا‬
‫ل يعن**ى قطع**ا ان الش**يخ المرح**وم ك**ان يعتق**د بالوهي**ة محم**د كم**ا ق**د يظ**ن‬
‫المطموسين الذي فقدوا معنى العش**ق لرس**ول ال**ه ص وال**ه وانم**ا ه**و يس**تأنس‬
‫بالسلم عليه كما لو كان – ص واله خاضرا ي**رد علي**ه بل وس**ط وه**ل يحت**اج ال**ى‬
‫وسيط من سجد الملئكة لبيه ادم وكان هو في صلبه؟‬
‫ل اريد ان ادخل هنا في جدال حول السماع المباشر من قب**ل الن**بي لم**ن يص**لي‬
‫عليه ويسلم عليه في الصلة لن هذا المر بالنسبة لي مفروغ من**ه ولكن**ى اذك**ر‬
‫اتباع بن تيمية ان يعودوا الى روايات ك*ثير تتح*دث ع*ن ان الم*وتى يس**معون ح*تى‬
‫قرع النعال لكنهم ليردون …‪.‬فكفاكم تهجما عل*ى ال*ذات المحمدي*ة ايه**ا الم**اديون‬
‫المسلمون وكفا ضحكا عل*ى انفس**كم حي**ن ت*دعون م**ن زار ق*بر الرس**ول ص وال**ه‬
‫واهل بيته بالقبوريين فوا )انتم شر مكانا وا اعلم بم**ا تص**فون( نع**م انت**م ش**ر‬
‫مكانا حتى من الماديين الملحدين ‪...‬الذين بدؤا يغيرون نظرتهم الى الكون بش**كل‬
‫يقربهم شيئا فشيء ال**ى الحقيق**ة ال**تى ل**م تس**توعبوها انت**م ح**تى الن فص**اروا‬
‫يتحدثون عن البعاد الخفية المنسوجة نسجا محكما في طيات ه**ذا الوج**ود ال**ذي‬
‫عجز النسان عن ادراكه فكيف بادراك من خلقه‪...‬بل ذهب البعض منهم مم**ن ك**ان‬
‫بالمس يستهزأ بما يسمى بماوراء الطبيعة ‪-‬ميتافيزيقا‪ -‬الى اليمان بأن م**ا ن**دركه‬
‫بحواس**نا لش**يء اذا ق**ورن بم**ا لن**دركه ‪,‬ب**ل ص**ارت ميتافيزيق**ا عن**د البع**ض تق**رن‬
‫باليمان بعالمين لخص**ر له**ا وراء عالمن**ا‪.....‬وص**دقت مدرس**ة اه**ل ال**بيت ع عل**ى‬
‫لسان امير المؤمنين)ع(‪:‬‬
‫ل اله ال أنت سبحانك اللهم وبحمدك‪ ,‬جل ثناؤك ‪ ،‬فم‪r‬ن‪ s‬ذا ي‪r‬ع‪s‬ر‪q‬ف= ق‪r‬د‪s‬ر‪r‬ك‪ r‬ف‪r‬ل ي‪r‬خاف=*ك‪، r‬‬
‫و‪ r‬م‪r‬ن ذا ي‪r‬ع‪s‬ل‪r‬م= ما ا‪r‬ن‪s‬ت‪ r‬ف‪r‬ل ي‪r‬هاب=ك‪!!!!!!!! r‬‬
‫‪.‬‬

‫***هذا البحث مكتوب قربة ل تعالى وطلبا لشفاعة محمد واله الطيبين‬
‫الطهار‪....‬وان وجد هذا البحث استحسانا من المؤمنين‪,‬فكل مايطلب الكاتب‬
‫الدعاء لشفاء مريض عزيز عليه طال به المرض وتكأده ثقله فعسى ا ان‬
‫يكتب له شفاءا بدعوة من مؤمن صالح تكون له انفع من دعاء الكاتب‪.‬‬

‫***قد يقوم الكاتب) في اي وقت( باضافة مواد جديدة للبحث كلما كان ذلك‬
‫ضروريا من اجل التوضيح وتسليط الضوء على بعض النقاط ان احس الكاتب ان‬
‫القاريء الكريم لم يستكنهها ‪ ,‬وبحسب ما يصل اليه من نصائح مخلصة او‬
‫ايضاحات لحقة‪.‬وبناءا عليه يتقبل الكاتب‪...‬اراء القراء على بريده اللكتروني ان‬
‫كانت تتضمن ملحظات بناءة‪ ,‬اما استفزازات العاجزين عن الرد فسوف لن‬
‫تقبل‪.‬وسوف تنشر في نفس البحث كدليل على العجز وضعف الحجة‪.‬‬
‫*** يعتذر الكاتب عن غياب حركات )الرفع‪,‬النصب‪ ,‬الكسر وغيرها ( على‬
‫كثير من اللفاظ التى تسلزم تحريكا منعا لللتباس‪,‬وذلك لعدم توفر‬
‫ادواتها)ال في ما ندر( وهو يترك تقدير ذللك للقاريء العارف النبيه‪.‬‬
‫*** لن النية قد عقدت ان يكون هذا الكتاب قربة ل تعالى وطلبا لشفاعة‬
‫محمد واله الطهار فل يجوز شرعا نشر الكتاب لغراض تجارية ال بأذن من‬
‫الكاتب بمراسلته على بريده اللكتروني ‪zidni.3ilma@gmail.com‬‬
‫واخر دعوانا ان الحمد ل رب العالمين وصلى ا على محمد واله الطيبين‬
‫الطاهرين هم عيش العلم وهم موت الجهل‬

You might also like