You are on page 1of 7

‫إعداد‪ :‬أ‪ /‬محمـد حسـني الجبلوي‬

‫‪:‬‬

‫الحجز التحفظي‬

‫تعريف الحجز التحفظي‬


‫‪ ...‬الفرق بين الحجز التحفظي والحجز‬
‫‪ ...‬الحالت التي يجوز فيها إجراء الحجز‬
‫شروط صحة الحجز التحفظي‬
‫إجراءات الحجز التحفظي‬
‫أثر الحجز التحفظي‬

‫تعريف الحجز التحفظي‬

‫أول ‪ :‬الحجز التحفظي على أموال المدين‬


‫الحجز التحفظي يقصد به ضبط المال ووضعه تحت يد القضاء لمجرد منع المحجوز عليه من التصرف فيه تصرفا يضر بحق الحاجز ) التنفيذ للدكتور‬
‫أبو الوفا ص‪ ( 467‬أو هو وضع مال تحت يد القضاء لمنع صاحبه من أن يقوم بأي عمل قانوني أو مادي من شأنه إخراج هذا المال أو ثماره من‬
‫‪ ) .‬ضمان الدائن الحاجز ) التنفيذ الجبري للدكتور فتحي والي ص‪256‬‬
‫‪ :‬ثانيٌا ‪ :‬حجز ما للمدين لدى الغير‬
‫هو الحجز الذي يوقعه الدائن على ما يكون لمدينه من حقوق في ذمة الغير أو حيازته سواء كانت منقولت أو ديون وذلك بقصد منع الغير من الوفاء‬
‫‪ .‬للمدين أو تسليمه ما في حيازته وذلك لقتضاء حق الحاجز من المال المحجوز أو منثمنه بعد بيعه‬

‫الفرق بين الحجز التحفظي والحجز التنفيذي‬

‫على الرغم من أنه ليوجد إختلف في الثار التي يرتبها كل النوعان إل أنه يوجد بعض الختلفات بينهما فالحجز التحفظي يثبت للدائن ولو لم يكن له‬
‫حق في التنفيذ الجبري أي ليلزم لتخاذ إجراءاته أن يكون بيد الحاجز سند تنفيذي لنه ليس من مقتضاه في ذاته بيع الموال المحجوزة بعكس الحال‬
‫بالنسبة للحجز التنفيذي ‪ ،‬وعلة ذلك أن حماية الدائن تتطلب أحيانٌا السماح له بتوقيع الحجز قبل أن يثبت له هذا الحق أذ قد يمضي وقت قبل أن يحصل‬
‫‪ .‬الدائن على سند تنفيذي أو قبل أن يعين مقدار حقه ويكون من مصلحته الحجز على أموال المدين‬
‫ومن ناحية أخرى قد تتطلب مصلحة الدائن توقيع الحجز دون سبق تكليف المدين بالوفاء واعلن السند التنفيذي إليه حتى ليلجأ إلى تهريب أمواله قبل‬
‫‪ .‬الحجز‬
‫وعلى هذا فيكفي لتوقيع الحجز التحفظي أن يكون دين الحاجز حال الداء ومحقق الوجود وليلزم أن يكون معين المقدار ‪ ،‬على أن يقدر بحكم القضاء‬
‫بعد اجراء الحجز وليشترط فيه المشرع إتخاذ مقدمات التنفيذ فليشترط تكليف المدين بالوفاء أو الن السند التنفيذي‬

‫الحالت التي يجوز فيها إجراء الحجز التحفظي‬

‫‪ :‬أول ‪ :‬في حالة الحجز التحفظي على أموال المدين‬


‫نص القانون على قاعدة عامة في الحالت التي يجوز فيها توقيع الحجز التحفظي حيث نصت المادة ‪ 316‬من قانون المرافعات )فقرة‪ (2‬على أنه " في‬
‫كل حالة يخشى فيها فقد الدائن لضمان حقه " وفي هذه الحالة فأن عبء إثبات خشية فقدان ضمان الحق تقع على الدائن وهذا ما أكدته محكمة النقض‬
‫حيث قضت " توقيع الحجز التحفظي خشية فقدان الدائن ضمان حقه ‪ .‬عبء إثبات ذلك ‪ .‬وقوعه على عاتق الدائن " ] نقض ‪ 6/4/1978‬طعن ‪806‬‬
‫‪ ].‬لسنة ‪45‬ق ـ التعليق على قانون المرافعات للستاذين حامد عكاز ‪ ،‬عز الدين الدناصوري ص‪768‬‬
‫والضمان المقصود هنا هو الضمان العام الذي للدائن على أموال مدينه ‪ ،‬أما الخشية فهي الخوف من فقدان الدائن لهذا الضمان بسبب ظروف محددة ‪.‬‬
‫‪ ] ] .‬نقض ‪ 6/4/1978‬س ‪ 26‬ص ‪972‬ـ المرجع السابق‬
‫إل أن القانون إلى جانب تلك القاعدة العامة حدد بعض الحالت التي يجوز فيها إجراء الحجز التحفظي ‪ ،‬وعلة ذلك هو إعفاء الدائن في تلك الحالت من‬
‫‪ :‬عبء إثبات خشية فقد ضمان حقه ‪ ،‬ولقد حدد القانون تلك الحالت في المواد ‪ 318 ،317 ،316‬من قانون المرافعات وهي‬
‫‪ :‬ا ( إذا كان الدائن حامل لكمبيالة أو سند تحت الذن‬
‫حيث نصت المادة ‪ 316‬من قانون المرافعات في فقرتها الولى على " للدائن أن يوقع الحجز التحفظي على منقولت مدينه في الحوال التية ‪ -1 :‬إذا‬
‫كان حامل لكمبيالة أو سند تحت الذن وكان المدين تاجرا له توقيع على الكمبيالة أو السند يلزمه بالوفاء بحسب قانون التجارة " ويتضح لنا من هذا‬
‫‪ :‬النص أنه يجب توافر شروط معينة لهذه الحالة هي‬
‫أن يكون الدائن هو صاحب الحق في المطالبة بالكمبيالة ‪ ،‬ويستوي أن يكون حامل الكمبيالة قد انتقلت إليه بالتظهير أو بالتسليم أو يكون قد حل محل ‪1-‬‬
‫‪ .‬الحامل‬
‫‪ .‬أن يكون المدين المطلوب توقيع الحجز عليه تاجرا ‪ ،‬فإذا لم يكن تاجرا فل يجوز توقيع الحجز التحفظي عليه وفقا لهذه الحالة ‪2-‬‬
‫ويلحظ هنا أن قانون التجارة لم يشترط هذا الشرط وأنما اشترط أن يكون قد حرر بروتستو عدم دفع ‪ ،‬حيث نصت المادة ‪ 449‬من قانون التجارة على‬
‫أنه " يجوز لحامل الكمبيالة المعمول عنها إحتجاج عدم الوفاء أن يوقع حجزا تحفظيا بغير كفالة على أموال كل من الساحب أو القابل أو المظهر أو‬
‫‪ .... " .‬الضامن الحتياطي أو غيرهم من الملتزمين بالكمبيالة مع مراعاة الحكام المقررة في قانون المرافعات‬
‫أن يكون للمدين توقيع على الكمبيالة أو السند يلزمه بالوفاء بحسب قانون التجارة سواء بأعتباره ساحب أو مظهر أو ضامن احتياطي أو قابل ‪3-‬‬
‫‪ .‬بالواسطة‬
‫أما إذا لم يكن له توقيع على الكمبيالة أو السند فل يجوز توقيع الحجز عليه ولو كان قد تلقى مقابل الوفاء بالكمبيالة إذ أن إلتزامه برد المقابل ليكون‬
‫‪ .‬ناشئا عن الكمبيالة بل عن علقته الصيلة بالساحب أو المر بالسحب‬
‫أن يتخذ الحاجز الجراءات التي يستلزمها قانون التجارة ‪ ،‬فيتعين عليه أن يكون قد أعلن الملتزم المحجوز عليه ببروتستو عدم الدفع إن كان هو ‪4-‬‬
‫المحرر عليه الورقة التجارية أو الضامن الحتياطي ‪ ،‬أما إذا كان الملتزم المحجوز عليه هو أحد المظهرين في الورقة التجارية أو الضامن الحتياطي‬
‫للمظهر فأن البروتستو يحرر ضد المدين ساحب الكمبيالة أو المحرر عليه السند الذني أو ضامنه الحتياطي ويبلغ بعد ذلك إلى الملتزم ) المظهر أو‬
‫الضامن الحتياطي للمظهر ( الذي يراد توقيع الحجز عليه ‪ ،‬فل يصح المر بتوقيع الحجز التحفظي إل بعد إعلن البروتستو للمدين ثم تبليغه للمظهر‬
‫أو ضامنه الحتياطي ‪ ،‬كما يتعين أن يكون البروتستو مشتمل على البيانات التية ) صورة الكمبيالة أو السند حرفيا وجميع التظهيرات وكافة ما يوجد‬
‫في السند من كتابة إخرى كالضامن الحتياطي أن وجد ‪ ،‬والتنبيه الرسمي على المدين الملتزم بدفع قيمة السند وأثبات وجود المدين أو غيابه وقت عمل‬
‫‪ .‬البروتستو وأسباب المتناع عن الدفع ( ويترتب على إغفال أي من هذه البيانات إعتبار البروتستو باطل ومن ثم يعتبر الحجز التحفظي باطل أيضا‬
‫وفي حالة ما إذا كان مشترطا في الكمبيالة أو السند الذني الرجوع بل مصاريف فأن هذا يغني حامل الورقة عن تحرير بروتستو عدم الدفع وبالتالي‬
‫يجوز لحامل الورقة التجارية في هذه الحالة توقيع الحجز التحفظي ضد الملتزم بغير حاجة لجراء بروتستو عدم الدفع ]القضاء المستعجل للمستشار‬
‫‪ ] .‬محمد عبد اللطيف ‪ ،‬الطبعة الرابعة ص ‪671‬‬
‫وعلى ذلك إذا وقع حجز على المدين التاجر بموجب سند أذني غير تجاري كما إذا أشترى أحد التجار عقارا وحرر بثمنه سندات أذنية ذكر فيها أن‬
‫القيمة ثمن عقار أشتراه فليجوز في هذه الحالة توقيع الحجز التحفظي على منقولت التاجر المشتري بموجب تلك السندات كما ليجوز توقيع الحجز‬
‫التحفظي إستنادل إلى فاتورة موقع عليها من تاجر لنها لتعتبر ورقة تجارية أو إستنادا إلى كمبيالة لم يقبلها المطلوب الحجز عليه أو سند أذني لم‬
‫تتوافر فيه البيانات الضرورية التي أوجبها القانون في السندات الذنية أو بموجب عقد شراء أحد التجار بضائع من أخر للتجار فيها أو بموجب الدفاتر‬
‫التجارية أو المكاتبات المتبادلة بين التجار وبعضهم بشأن معاملة تجارية معينة أو سندات الشحن أو قوائم حساب أو ورقة تتضمن جملة مواعيد إستحقاق‬
‫‪ ،‬ول يصحح الحجز في هذه الحالت أن يحرر الدائن طالب الحجز بروتستو عدم الدفع لمدينه التاجر بموجب هذه الوراق التي لتعتبر كمبيالة أو سند‬
‫‪ .‬أذني تجاري‬
‫أل يكون حق الدائن في الرجوع على من يريد توقيع الحجز عليه قد سقط لعدم تحرير بروتستو عدم الدفع في الميعاد أو لعدم اعلنه ‪ ،‬ويختلف المر ‪5-‬‬
‫باختلف المطلوب الرجوع عليه ‪ ،‬فإذا كان هو المسحوب عليه القابل أو الساحب الذي لم يقدم مقابل الوفاء فل يشترط تحرير بروتستو عدم الدفع في‬
‫الميعاد ‪ ،‬إذ ليس لي من هؤلء التمسك بإهمال الحامل ‪ ،‬أما إذا إريد الرجوع على الضامن أوغيره من المدينين بمقتضى الورقة التجارية فأنه يجب‬
‫على الحامل تحرير البروتستو في الميعاد وإل سقط حقه في الرجوع عليهم ‪ ،‬وعلة ذلك أن الحجز إجراء تحفظي لجراء التنفيذ فيما بعد ضد المحجوز‬
‫‪ .‬عليه ‪ ،‬فإذا سقط حق الحاجز في مواجهتهم فل يجوز له إجراء أي حجز‬
‫وإذا شرع المحضر في توقيع الحجز التحفظي في المثلة السابقة فإنه يجوز للمحجوز عليه أو الغير أن يستشكل في التنفيذ قبل إتمامه أما إذا تم توقيع‬
‫‪ .‬الحجز فأنه ليجوز للمحجوز عليه أو الغير أن يستشكل وأنما عليه أن يلجأ إلى رفع دعوى عدم العتداد بالحجز على النحو الذي سيأتي ذكره‬
‫‪ :‬ب(في كل حالة يخشى فيها الدائن فقده لضمان حقه‬
‫نصت المادة ‪ 316‬مرافعات في فقرتها الثانية على أنه " يجوز توقيع الحجز التحفظي على منقولت المدين في الحوال التية ‪ /2 .........‬في كل حالة‬
‫يخشى فيها فقد الدائن لضمان حقه ‪ " .‬والمقصود بالضمان هنا هو الضمان العام الذي للدائن على أموال مدينه ‪ ،‬والمقصود بحالة الخشية من فقدان‬
‫الضمان هي الخوف من فقدان الدائن لهذا الضمان بسبب ظروف محددة ) نقض ‪ 6/4/1978‬سنة ‪ 29‬ص ‪ ( 972‬وتقدير حالة الخشية هنا متروك‬
‫للقاضي فله أن يصدر المر بالحجز متى أستشعر حالة الخشية من فقدان الضمان كما في حالة عدم وجود موطن للمدين مستقر في مصر أو إذا خشي‬
‫‪ .‬الدائن من فرار مدينه وكان لذلك أسباب جدية يتوقع معها تهريبه لمواله أو أخفائها‬
‫وقد تنص بعض التشريعات الخاصة على بعض الحالت التي يجوز فيها توقيع الحجز التحفظي أو على بعض الجراءات الخاصة التي تغاير ما جاء به‬
‫‪ .‬قانون المرافعات وفي هذه الحالة تطبق التشريعات الخاصة‬
‫ويقع عبء إثبات حالة الخشية من فقدان الدائن لضمان حقه على عاتق الدائن وهذا ما جرت عليه أحكام محكمة النقض ) نقض ‪ – 6/4/1978‬طعن‬
‫‪ 806 ) .‬لسنة ‪45‬ق – منشورص ‪ 768‬التعليق على قانون المرافعات للمستشار عز الدين الدناصوري ‪،‬الستاذ حامد عكاز طبعة ‪1995‬‬
‫والصل العام أن قاضي التنفيذ هو المختص بأصدار المر بالحجز التحفظي إل أنه يستثنى من ذلك حالة إذا كان الدين المحجوز بمقتضاه من الديون‬
‫التي تخضع لنظام أمر الداء ففي هذه الحالة القاضي المختص بأمر الداء هو القاضي المختص بتوقيع الحجز التحفظي وذلك عمل بنص المادة ‪210‬‬
‫‪ .‬مرافعات‬
‫‪ :‬ج ( لمؤجر العقار أن يوقع الحجز في مواجهة المستأجر والمستأجر من الباطن‬
‫نظمت المادة ‪ 1143‬من القانون المدني حق أمتياز للمؤجر في توقيع الحجز التحفظي على المنقولت الموجودة داخل العين المؤجرة ضمانٌا لدين‬
‫الجرة أو أي حق أخر للمؤجر بمقتضى عقد اليجار كمصروفات المطالبة بالجرة والتعويضات المستحقة عن سوء اسنعمال العين المؤجرة أو اتلفها‬
‫أو عدم الوفاء المستأجر بأحد التزماته ‪،‬وعلى هذا فقد نصت المادة ‪ 317‬مرافعات على أمتياز خاص لمؤجر العقار ضمانآ لدين الجرة فنصت على "‬
‫لمؤجر العقار أن يوقع في مواجهة المستأجر أو المستأجر من الباطن الحجز التحفظي على المنقولت والثمرات والمحصولت الموجودة بالعين المؤجرة‬
‫" ‪ ، .‬وذلك ضمانٌا لحق المتياز المقرر له قانونٌا‬
‫•‬ ‫والصل أن تكون الشياء التي يجوز الحجز عليها مملوكة للمدين المحجوز عليه إل إنه يجوز مع ذلك توقيع الحجز على المنقولت‬
‫الموجودة بالعين المؤجرة ولو لم تكن مملوكة للمدين ضمانٌا لدين الجرة المقرر قانونٌا للمؤجر كما في حالة المنقولت المملوكة لزوجة المستأجر أو‬
‫المنقولت المملوكة للغير ولم يثبت أن المؤجر كان يعلم وقت وضعها بالعين المؤجرة أنها مملوكة للغير كأن يكون قد تم أخطاره بملكية تلك المنقولت‬
‫‪).‬للغير قبل وضعها بالعين المؤجرة ) مادة ‪ 1141/2‬مدني‬
‫•‬ ‫ليجوز توقيع الحجز على المنقولت المملوكة للغير في حالة أذا كانت صنعة المستأجر تقتضي إدخال أشياء مملوكة للغير في العين المؤجرة‬
‫كما في حالة محلت تصليح الساعات وكي الملبس ‪ ...‬ألخ‬
‫•‬ ‫ليجوز توقيع الحجز على المنقولت المملوكة للغير قد وجدت في العين قبل توقيع الحجز بطريقة عرضية تسمح بها العادات الجارية‬
‫‪ .‬وتقتضيها ضرورة التعامل كما في حالة المواشي المملوكة للغير والت توجد على الرض المستأجرة أثناء رعي برسيم أشتراه صاحبها من المستأجر‬
‫•‬ ‫والصل كذلك أن الحجز التحفظي يقع على المنقولت المملوكة للمستأجر الموجودة في العين المؤجرة إل إنه يجوز توقيع الحجز على‬
‫المنقولت بعد نقلها إذا كانت قد نقلت بدون رضاء المؤجر ولم يمضي على نقلها ثلثون يومٌا وهذا ما نصت عليه المادة ‪ ... " 317/2‬ويجوز له أيضٌا‬
‫" ‪ .‬أذا كانت تلك المنقولت والثمرات والمحصولت قد نقلت بدون رضائه من العين المؤجرة ما لم يكن قد مضى على نقلها ثلثون يوما‬
‫•‬ ‫ويجوز للمؤجر توقيع الحجز التحفظي على تلك المنقولت حتى لوترتب عليها حق للغير حسن النية أذا لم يبقى في العين أموال كافية لضمان‬
‫حق المؤجر صاحبة المتياز ‪ ،‬والحجز الذي يقع في هذه الحالة هو حجز أستحقاقي بما للمؤجر من حق عيني على المنقولت ‪ ،‬ولكن أذا كانت‬
‫المنقولت بعت إلى مشتري حسن النية أشتراها من متجر أو مزاد وألاد المؤجر التمسك بحق أمتيازه فعليه أن يدفع للمشتري حسن النية ثمنها ) م‬
‫‪ 1143/5 ) .‬مدني‬
‫•‬ ‫الحق في توقيع الحجز التحفظي ضمانٌا لحق امتياز دين الجرة يسري في مواجهة المستأجر من الباطن فيجوز الحجز على منقولته‬
‫الموجودة بالعين المؤجرة بما ليجاوز أجرة سنتين حتى لو كان المستأجر من الباطن قد سدد التزانه للمستأجر الصلي ولكن ذلك مرهون بأن يكون‬
‫المؤجر قد نص في عقده مع المستأجر الصلي على عدم جواز اليجار من الباطن ‪ ،‬فإذا لم يشترط ذلك فأن توقيع الحجز التحفظي ضمانٌا لحق امتياز‬
‫‪ .‬الجرة يكون للمستأجر الصلي دون المؤجر على منقولت المستأجر من الباطن‬

‫‪ :‬د ( لمالك المنقول أن يوقع الحجز التحفظي عليه عند حائزه‬


‫وهذا ما نصت عليه المادة ‪ 318‬مرافعات والحجز المذكور هنا هو في حقيقته حجز استحقاقي يوقعه مالك المنقولت عليها تحت يد حائزها إلى أن يرفع‬
‫دعوى باستردادها ‪ ،‬والهدف منه ضبط الشياء المملوكة للحاجز لمنع حائزهامن التصرف فيها يحول دون تمكن المالك من استردادها إذا ما حكم له بعد‬
‫ذلك بملكيتها فهو نتيجة ما للمالك من حق تتبع منقولته تحت يد حائزها ‪ ،‬لذلك ليجوز توقيع الحجز كلما أمتنع على المالك أن يتتبع منقولته بسبب‬
‫ترتب حق للغير عليها كما أذا أحتج الغير بقاعدة الحيازة في المنقول سند الملكية‬
‫‪ .‬والحجز الستحقاقي ليس قاصرٌا على مالك المنقول بل يمتد لكل صاحب حق عيني على المنقول كصاحب حق النتفاع والدائن صاحب حق الحبس‬
‫وإذا أوقع بائع المنقول ‪ ،‬مع الحتفاظ بالملكية لحين سداد الثمن ‪ ،‬حجز استحقاقي ولكنه لم يطلب فسخ عقد البيع فأن الحجز يكون باطل لن ذلك يدل‬
‫‪ .‬على تنازل البائع عن ملكية المنقول وبالتالي فل يكون له حق تتبع المنقول أو توقيع الحجز‬
‫خلصة ما تقد أنه يشترط لصحة هذا الحجز أن يكون الحاجز مالكٌا للمنقول أو صاحب حق في تتبعه بالضافة إلى توافر الشروط العامة للحجز‬
‫‪ .‬التحفظي وإل أعتبر الحجز باط ٌ‬
‫ل‬
‫‪ :‬ثانيٌا ‪ :‬حالة حجز ما للمدين لدى الغير‬
‫نص القانون على الحالت التي يجوز فيها توقيع الحجز التحفظي على ما للمدين لدى الغير حيث نصت المادة ‪ 325‬على أنه " يجوز لكل دائن بدين‬
‫محقق الوجود حال الداء أن يحجز ما يكون لمدينه لدى الغير من المنقولت أو الديون ولو كانت مؤجلة أو معلقة على شرط ‪ ،‬ويتناول الحجز كل دين‬
‫" ‪ .‬ينشأ للمدين في ذمة المحجوز لديه إلى وقت التقرير بما في ذمته مالم يكن موقعٌا على دين بذاته‬
‫ومن هنا يتبين لنا أن من حق الدائن أن يوقع الحجز التحفظي على ما للمدين لدى الغير ‪ ،‬وهذا الحق هو حق قائم بذاته عن الحقوق الخرى للدائن وهو‬
‫يستند على ما للدائن من حق الضمان العام على أعتبار أن أموال المدين جميعها ضامنة للوفاء بدينه ‪ ،‬والمحجوز لديه هنا يجب أن يكون مدينٌا للمدين لذا‬
‫ليجوز الحجز على الشيك تحت يد مديني الشركة ذات الشخصية المعنوية المستقلة عن شخصية أعضائها ‪،‬ول الحجز على مرتب المستخدم تحت يد‬
‫‪ .‬صراف المحل الذي يعمل به لنه غير مدين للمدين المراد توقيع الحجز على أمواله لن مدين المدين هنا هو صاحب العمل‬
‫والغير الذي يجوز الحجز لديه هنا هو من له حيازة مستقلة عن المدين وغير خاضع له خضوع التابع للمتبوع فل يجوز حجز ما للمدين من أموال لدى‬
‫ل ‪ ،‬وتطبيقٌا لذلك ليجوز الجذ على‬ ‫خادمه أو سائقه أو البواب وأنما يوقع الحجز التحفظي في هذه الحالة في مواجهة المدين ذاته وأل اعتبر الحجز باط ٌ‬
‫‪ .‬أذن صرف صادر للمدين لدى البنك لن البنك غير مدين للمدين لنه يجب أن يكون المدين المراد توقيع الحجز لديه مدين مباشرة للمدين‬
‫إذا توقع الحجز على دين معين للمدين لدى المحجوز لديه فل ينصرف أثره إلى الديون الخرى التي للمدين لدى المحجوز لديه ‪ ،‬ويكفي أن يكون هذا‬
‫الدين قد نشأ قبل توقيع الحجز حتى لو كان دين غير مستقر متنازع عليه ‪ ،‬وفي حالة وجود دين لحق للمدين لدى المحجوز لديه فأن الحجز ليشمله‬
‫‪ .‬حتى ولو كان هناك نزاع حول التقرير بما في الذمة وليلزم المحجوز لديه بالتقرير عنها‬

‫شروط صحة الحجز التحفظي‬

‫‪ :‬أول ‪ :‬في حالة الحجز التحفظي على أموال المدين‬


‫" ‪ ....‬نصت المادة ‪ 319‬من قانون المرافعات على أنه " ل يوقع الحجز التحفظي في الحوال المتقدمة ال اقتضاء لحق محقق الوجود وحال الداء‬
‫‪1-‬‬ ‫فالدين غير محقق الوجود ليجوز توقيع الحجز بمقتضاه ولو بأذن من قاضي التنفيذ ‪ ،‬وعلى ذلك فل يجوز الحجز بدين أحتمالي أو معلق‬
‫على شرط موقوف أو بناء على حكم بتقديم حساب قبل أن يصفى الحساب ‪ ،‬ولكن يجوز الحجز بدين متنازع عليه حتى ولو لم تكن المنازعة جدية ‪ ،‬كما‬
‫‪ .‬يجوز الحجز بدين متى كان بيد الدائن دليل ظاهر على دينه‬
‫‪2-‬‬ ‫أل أنه ينبغي قبل توقيع الحجز صدور أمر من القاضي بتقدير الدين حتى ولو كان اللتزام ثابت بحكم نهائي وعلى ذلك فليس للمضرور أن‬
‫يوقع الحجز التحفظي على من تسبب بالضرر الذي تأكدت مسئوليته بحكم قضائي مادام مبلغ التعويض لم يحدد بعد إل بعد أستصدار أمر من القاضي‬
‫‪ .‬بتقدير التعويض مؤقتٌا وبتوقيع الحجز‬
‫‪3-‬‬ ‫كذلك ليجوز توقيع الحجز بدين لم يحل أجله لن في ذلك حرمان للمدين من الجل ‪ ،‬ولكن يجوز توقيع الحجز في حالة سقوط الجل أو إذا‬
‫‪ .‬كان الجل مقرر لمصلحة الدائن‬
‫‪4-‬‬ ‫للقاضي أن يقيد أمره بتوقيع الحجز بمهلة ثلثة أيام من تاريخ أعلن للمطلوب الحجز عليه إذا رأى أنه سيقوم بالوفاء بالدين بمجرد علمه‬
‫‪ .‬بالمر الصادر بتوقيع الحجز عليه‬
‫‪5-‬‬ ‫لم يحدد القانون الختصاص المحلي لقاضي التنفيذ بالنسبة للحجز التحفظي إل أنه يتعين أعمال نص المادة ‪ 276‬من قانون المرافعات التي‬
‫تنص على " يكون الختصاص عند التنفيذ على منقول لدى المدين لمحكمة التنفيذ التي يقع المنقول في دائرتها ‪ ،‬وفي حجز ما للمدين لدى الغير لمحكمة‬
‫‪ .‬موطن المحجوز لديه‬
‫ويكون الختصاص عند التنفيذ على عقار للمحكمة التي يقع العقار في دائرتها فإذا تناول التنفيذ عقارات تقع في دوائر محاكم متعددة كان الختصاص‬
‫‪ ) .‬لحداها ‪ " .‬وذلك لن الحجز التحفظي مآله إلى حجز تنفيذي ) التعليق لبو الوفا الطبعة الخامسة ص ‪1229‬‬
‫‪6-‬‬ ‫‪ .‬يجب أن تشتمل العريضة المقدمة للقاضي بأستصدار أمر الحجز على بيان واف للمنقولت المطلوب الحجز عليها‬
‫‪ :‬ثانيٌا ‪ :‬في حالة حجز ما للمدين لدى الغير‬
‫‪1.‬‬ ‫‪ .‬يجب أن يكون الدين المراد توقيع الحجز ضمانا له محقق الوجود حال الداء‬
‫‪2.‬‬ ‫‪ .‬يجب أن يكون المحجوز لديه مدين مباشر للمدين‬
‫‪3.‬‬ ‫‪ .‬يجب أن يكون المحجوز لديه مستقل في حيازته عن المدين‬
‫‪4.‬‬ ‫‪ .‬ليشترط أن يكون ما للمدين لدى المحجوز لديه المراد توقيع الحجز عليه حال الداء‬
‫‪5.‬‬ ‫ليجوز للحاجز أن يضم لدينه من الفوائد التي لم تحل أكثر من فائدة سنة واحدة ‪ ،‬ول أن يضم اليه في مقابل المصاريف أكثر من عشر مبلغ‬
‫‪ ) .‬الدين على ال يجاوز ذلك العشر اربعين جنيها ) مادة ‪ 326‬مرافعات‬
‫‪6.‬‬ ‫يجب أستئذان قاضي التنفيذ لتوقيع حجز ما للمدين لدى الغير في حالتين الولى إذا لم يكن بيد الدائن سند تنفيذي أو حكم نهائي ‪ ،‬والثانية إذا‬
‫‪ .‬لم يكن الدين معين المقدار ) مادة ‪ 327‬مرافعات ( ‪ ،‬فقاضي التنفيذ هو الذي يأمر بتوقيع الحجز وهو الذي يعين مقدار الدين أن لم يكن معين المقدار‬
‫وقد ثار الخلف على من هو القاضي المختص بذلك فذهب رأي إلى أنه ينبغي الرجوع للقواعد العامة في الختصاص المحلي أي القواعد الواردة في‬
‫المواد من ‪ 49‬إلى ‪ 62‬ويكون القاضي الذي يقع دائرته موطن المحجوز عليه هو المختص لن الخصم الحقيقي في تلك الدعوى هو المحجوز عليه‬
‫وهذا ما قضت به محكمة النقض ) نقض ‪ 20/3/73‬سنة ‪ 24‬ص ‪ ، ( 445‬والرأي الخر ذهب إلى أن القاضي المختص هو قاضي التنفيذ الذي يتبعه‬
‫ل بالمادة ‪ 276‬التي تتضمن القاعدة العامة في الختصاص المحلي بمنازعات التنفيذ‬ ‫‪ .‬موطن المحجوز لديه عم ٌ‬

‫إجراءات الحجز التحفظي‬

‫‪ :‬أول ‪ :‬في حالة الحجز التحفظي على أموال المدين‬


‫نصت المادة ‪ 320‬من قانون المرافعات على أنه " يتبع في الحجز التحفظي على المنقولت القواعد والجراءات المنصوص عليها في الفصل الول من‬
‫الباب الثالث من هذا الكتاب عدا ما تعلق منها بتحديد يوم للبيع ‪ .‬ويجب أن يعلن الحاجز إلى المحجوز عليه محضر الحجز والمر الصادر به إذا لم يكن‬
‫قد أعلن به من قبل ذلك خلل ثمانية أيام على الكثر من تاريخ توقيعه وإل اعتبر كأن لم يكن ‪ ، .‬وفي الحوال التي يكون فيها الحجز بأمر من قاضي‬
‫التنفيذ يجب على الحاجز خلل ثمانية اليام المشار اليها في الفقرة السابقة أن يرفع أمام المحكمة المختصة الدعوى بثبوت الحق وصحة الحجز وإل‬
‫" ‪ .‬اعتبر الحجز كأن لم يكن‬
‫ويتضح لنا من نص المادة ‪ 320‬أن القانون أشترط إلى جانب القواعد العامة الواردة في الفصل الول من الباب الثالث ‪ ،‬وهي القواعد الواردة في المواد‬
‫‪ :‬من‪ 353‬إلى المادة ‪ 379‬من قانون المرافعات والتي تنظم الحجوز التنفيذية ‪ ،‬بعض الجراءات الخاصة بالحجز التحفظي وهي‬
‫‪1-‬‬ ‫أن يعلن الحاجز إلى المحجوز عليه محضر الحجز والمر الصادر به إذا لم يكن قد أعلن به من قبل ذلك خلل ثمانية أيام على الكثر من‬
‫‪ .‬تاريخ توقيعه وإل اعتبر كأن لم يكن‬
‫‪2-‬‬ ‫‪ .‬يجب على الحاجز أن يرفع أمام المحكمة المختصة الدعوى بثبوت الحق وصحة الحجز خلل ثمانية اليام وإل اعتبر الحجز كأن لم يكن‬
‫‪3-‬‬ ‫ليجوز الحكم بأعتبار الحجز كأن لم يكن في الحالتين السابقتين إل بناء على طلب صاحب المصلحة‬
‫‪4-‬‬ ‫ترفض دعوى صحة الحجز إذا لم ترفع كدعوى مبتدأة بموجب صحيفة دعوى وفقٌا لنص المادة ‪ 63‬مرافعات وأن تتضمن البيانات‬
‫المنصوص عليها فيها ‪ ،‬وعليه فأنه إذا تقدم طالب الحجز طلب بتوقيع الحجز التحفظي وتحدد لنظره جلسة وصدر له أمر بتوقيع الحجز ‪ ،‬فأنه يتعين‬
‫‪ .‬على الحاجز رفع دعوى مبتدأة بصحة الحجزخلل ثمانية أيام وإل اعتبر الحجز كأن لم يكن‬
‫‪5-‬‬ ‫‪ ) .‬إذا كانت الدعوى بالحق مرفوعة من قبل أمام محكمة أخرى قدمت دعوى صحة الحجز إلى نفس المحكمة لتنظر فيهما معٌا ) مادة ‪321‬‬
‫‪6-‬‬ ‫نصت المادة ‪ 322‬مرافعات على أنه إذا حكم بصحة الحجز تتبع الجراءات المقرةة للبيع في الفصل الول من الباب الثالث ) أجراءات‬
‫حجز المنقول التنفيذي لدى المدين المواد من ‪ 377‬إلى ‪ 393‬من قانون المرافعات ( أو يجري التنفيذ بتسليم المنقول في الحالة المشار اليها في المادة‬
‫‪ 318 .‬مرافعات‬
‫‪7-‬‬ ‫إذا وقع مؤجر العقار الحجز على منقولت المستأجر من الباطن طبقٌا للمادة ‪ 317‬فأن اعلن الحجز لهذا المستأجر يعتبر أيضٌا بمثابة حجز‬
‫تحت يده على الجرة ‪ ،‬وإذا كان المستأجر الصلي غير ممنوع من التأجير من الباطن جاز للمستأجر من الباطن أن يطلب رفع الحجز على منقولته‬
‫‪ ) .‬مع بقاء الحجز تحت يده على الجرة )المادة ‪ 323‬مرافعات‬
‫‪8-‬‬ ‫نصت المادة ‪ 322‬مرافعات على أنه " إذا حكم ببطلن الحجز التحفظي أو بالغائه لنعدام أساسه جاز الحكم على الحاجز بغرامة لتجاوز‬
‫ل عن التعويضات للمحجوز عليه‬ ‫‪ " .‬أربعمائة جنيه ) معدلة بالقانون رقم‪ 76‬لسنة ‪ ( 2007‬فض ً‬
‫‪ :‬ثانيٌا ‪ :‬في حالة حجز ما للمدين لدى الغير‬
‫يجب أن يشتمل اعلن الحجز على البيانات المنصوص عليها في أوراق المحضرين وكذلك البيانات المنصوص عليها في المادة ‪ 328‬مرافعات والتي‬
‫نصت على نصت المادة على أنه " يحصل الحجز بدون حاجة إلى اعلن سابق للمدين بموجب ورقة من أوراق معاوني التنفيذ تعلن إلى المحجوز لديه‬
‫‪ :‬وتشتمل على البيانات التية‬
‫‪1-‬‬ ‫‪ .‬صورة الحكم أو السند الرسمي الذي يوقع الحجز بمقتضاه أو أمره بتقدير الدين‬
‫‪2-‬‬ ‫‪ .‬بيان أصل المبلغ المحجوز من أجله وفوائده والمصاريف‬
‫‪3-‬‬ ‫‪ .‬نهي المحجوز لديه عن الوفاء بما في يده إلى المحجوز عليه أو تسليمه أياه مع تعيين المحجوز عليه تعيينٌا نافيٌا لكل جهالة‬
‫‪4-‬‬ ‫‪ .‬تعيين موطن مختار للحاجز في البلدة التي بها مقر محكمة المواد الجزئية التابع لها موطن المحجوز لديه‬
‫‪5-‬‬ ‫‪ .‬تكليف المحجوز لديه بالتقرير بما في ذمته خلل خمسة عشر يومٌا‬
‫ل ‪ ، .‬وليجوز ادارة التنفيذ اعلن ورقة الحجز ال إذا أودع الحاجز‬ ‫وإذا لم تشتمل الورقة على البيانات الواردة في البنود ‪ ، 3 ، 2 ،1‬كان الحجز باط ٌ‬
‫خزانة محكمة المواد الجزئية التابع لها موطن المحجوز لديه أو لحسابها مبلغٌا كافيٌا لداء رسم محضر التقرير بما في الذمة ويؤشر باليداع على أصل‬
‫العلن وصورته ‪ " .‬ونلحظ هنا إن أغفال الحاجز للبيانات الواردة بالبنود الثلثة الولى يرتب بطلن الحجز وهذا البطلن ليتعلق بالنظام العام‬
‫‪ .‬فيزول التمسك به إذا تنازل عنه من شرع لمصلحته صراحة أو ضمنٌا‬
‫‪2.‬‬ ‫نصت المادة ‪ 329‬مرافعات على أنه " إذا كان الحجز تحت يد محصلي الموال العامة أو المناء عليها وجب أن يكون اعلنهم‬
‫لشخاصهم ‪ ".‬فل يجوز اعلن هؤلء الموظفين في موطنهم أو مكاتبهم أو لمن يحل محلهم في العمل أو لرؤساهم في العمل وأنما يجب أن يعلن‬
‫لشخصه وهذا ما قضت به محكمة النقض حيث قضت " متى كان الدائن قد أوقع الحجز تحت يد وزير المالية على ما كان لمدينه لدى مصلحة الجمارك‬
‫دون أن يكون توقيع هذا الحجز تحت يد من يجب أن توجه اليه بالذات اجراءات الحجز في مصلحة الجمارك فانه ليكون ثمه حجز توقع تحت يد‬
‫مصلحة الجمارك ‪ ،‬ول يجدي أخطاره لهذه المصلحة بالحجز سواء من الحاجز أو من وزارة المالية " ) نقض ‪ 14/11/1957‬سنة ‪ 8‬ص ‪، 809‬‬
‫‪ ) .‬منشور ص ‪ 787‬التعليق على قانون المرافعات للمستشار عز الدين الدناصوري ‪،‬الستاذ حامد عكاز طبعة ‪1995‬‬
‫‪3.‬‬ ‫نصت المادة ‪ 330‬مرافعات على أنه " إذا كان المحجوز لديه مقيم خارج الجمهورية وجب اعلن الحجز لشخصه أو في موطنه في الخارج‬
‫‪ " .‬بالوضاع المقررة في البلد الذي يقيم فيه‬
‫‪4.‬‬ ‫نصت المادة ‪ 331‬مرافعات على أنه " إذا كان للمحجوز لديه عدة فروع فل ينتج الحجز أثره ال بالنسبة إلى الفرع الذي عينه الحاجز " فإذا‬
‫ل فأن الحجز لينصرف أثره إلى أموال المدين في الفروع الخرى‬ ‫‪ .‬حجز تحت يد بنك السكندرية فرع الفيوم مث ٌ‬
‫‪5.‬‬ ‫نصت المادة ‪ 332‬مرافعات على أنه " يكون إبلغ الحجز إلى المحجوز عليه بنفس ورقة الحجز بعد اعلنها إلى المحجوز لديه مع تعيين‬
‫موطن مختار في البلدة التي بها مقر المحكمة الواقع بدائرتها موطن المحجوز عليه ‪ ،.‬ويجب ابلغ الحجز خلل ثمانية اليام التالية لعلنه إلى‬
‫المحجوز لديه وإل أعتبر الحجز كأن لم يكن " ‪ ،‬في حالة عدم اعلن المحجوز عليه في الميعاد القانوني فيبطل الحجز حتى ولو علم به من المحجوز‬
‫لديه ‪ ،‬وفي حالة تعدد المحجوز لديهم فيجب اعلن المحجوز عليه بكل حجز في الميعاد المذكور بعد تمامه على حدى ‪ ،‬ويضاف ميعاد المسافةإلى‬
‫‪ .‬الثمانية أيام بين موطن المحجوز لديه وموطن الحاجز‬
‫‪6.‬‬ ‫نصت المادة ‪ 333‬مرافعات على أنه " في الحوال التي يكون فيها الحجز بأمر من قاضي التنفيذ يجب على الحاجز خلل ثمانية اليام‬
‫المشار اليها في المادة السابقة )م ‪ ( 332‬أن يرفع أمام المحكمة المختصة الدعوى بثبوت الحق وصحة الحجز وال اعتبر الحجز كأن لم يكن ‪ ،‬وإذا‬
‫كانت دعوى الدين مرفوعة من قبل أمام محكمة أخرى قدمت دعوى صحة الحجز إلى نفس المحكمة لتنظر فيهما معا " ويتضح لنا من ذلك أن صحيفة‬
‫الدعوى يجب أن تشتمل على طلبين هما طلب الحكم بثبوت الحق على المحجوز عليه والثاني طلب بالحكم بصحة اجراءات الحجز والغرض من ذلك‬
‫‪ .‬تقوية سند الحجز وجعله سند قابل للتنفيذ أو تعيين مقدار الدين‬
‫‪7.‬‬ ‫نصت المادة ‪ 334‬مرافعات على أنه " إذا اختصم المحجوز لديه في دعوى صحة الحجز فل يجوز له أن يطلب أخراجه منها وليكون‬
‫‪ " .‬الحكم فيها حجة عليه إل فيما يتعلق بصحة اجراءات الحجز‬
‫‪8.‬‬ ‫نصت المادة ‪ 335‬مرافعات على أنه " يجوز للمحجوز عليه أن يرفع الدعوى بطلب رفع الحجز أمام قاضي التنفيذ الذي يتبعه وليحتج على‬
‫المحجوز لديه برفع هذه الدعوى إل إذا ابغت اليه ‪ ،‬ويترتب على ابلغ المحجوز لديه بالدعوى منعه من الوفاء للحاجز إل بع الفصل فيها " وابلغ‬
‫المحجوز لديه ليعني بالضرورة اختصامه في الدعوى وانما يعني أبلغه بها فقط ‪ ،‬ولما لم يشترط القانون طريقة معينة للبلغ فأنه يجوز أبلغه بأي‬
‫‪ .‬طريقة وانما الشكالية هنا هي أثبات ابلغه بالدعوى لذا فأنه من الفضل أبلغه على يد محضر‬
‫‪9.‬‬ ‫نصت المادة ‪ 336‬مرافعات على أنه " الحجز ليوقف استحقاق الفوائد على المحجوز لديه ‪ ،‬وليمنعه من الوفاء ولو كان الحجز مدعى‬
‫ببطلنه ‪ ،‬كما ليمنع المحجوز عليه من مطالبته بالوفاء ‪ .‬ويكون الوفاء باليداع في خزانة المحكمة التابع لها المحجوز لديه " فإذا أراد المحجوز لديه‬
‫الوفاء وأعفائه من التقرير بما في ذمته فأن السبيل الوحيد لذلك هو إيداع المال المحجوز عليه خزانة المحكمة سواء قام باليداع بناء على طلب‬
‫‪ .‬المحجوز عليه أو من تلقاء نفسه ‪ ،‬حتى ولو كان هناك ادعاء ببطلن الحجز ‪ ،‬ول يمنع ذلك المحجوز عليه من مطالبته بالفوائد التأخيرية على دينه‬
‫‪10.‬‬ ‫نصت المادة ‪ 337‬مرافعات على أنه " يبقى الحجز على المبالغ التي تودع خزانة المحكمة تنفيذٌا لحكم المادة السابقة وعلى قلم الكتاب اخبار‬
‫الحاجز والمحجوز عليه بحصول اليداع في ظرف ثلثة أيام وذلك بكتاب مسجل مصحوب بعلم الوصول ‪ ،.‬ويجب أن يكون اليداع مقترنٌا ببيان موقع‬
‫من المحجوز لديه بالحجوز التي وقعت تحت يده وتواريخ اعلنها وأسماء الحاجزين والمحجوز عليه وصفاتهم وموطن كل منهم والسندات التي وقعت‬
‫الحجوز بمقتضاها والمبالغ التي حجز من أجلها ‪ ،.‬وهذا اليداع يغني عن التقرير بما في الذمة اذا كان المبلغ المودع كافيٌا للوفاء بدين الحاجز ‪ ،‬واذا‬
‫وقع حجز جديد على المبلغ المودع فأصبح غير كاف للوفاء جاز للحاجز تكليف المحجوز لديه التقرير بما في ذمته خلل خمسة عشر يومًا من يوم‬
‫‪ " .‬تكليفه بذلك‬
‫‪11.‬‬ ‫نصت المادة ‪ 338‬مرافعات على أنه " يجب على المحجوز لديه رغم الحجز أن يفي للمحجوز عليه بما ليجوز حجزه بغير حاجة إلى حكم‬
‫‪ .‬بذلك ‪ ".‬والمقصود هنا هو الدين الذي يدين به المحجوز لديه للمحجوز عليه فيما يزيد على المال الموقع الحجز عليه تحت يده‬
‫‪12.‬‬ ‫نصت المادة ‪ 339‬مرافعات على أنه " اذا لم يحصل اليداع طبقًا للمادتين ‪ 303، 302‬وجب على المحجوز لديه أن يقرر بما في ذمته في‬
‫قلم كتاب محكمة المواد الجزئية التابع لها خلل خمسة عشر يومًا التالية لعلنه بالحجز ويذكر في التقرير مقدار الدين وسببه وأسباب انقضائه ان كان‬
‫قد انقضى ‪ ،‬ويبين جميع الحجوزالموقعة تحت يده ويودع الوراق المؤيدة لتقريره أو صورًامنها مصدقًا عليها ‪ ،‬واذا كان تحت يد المحجوز لديه‬
‫ل بها ‪ ،.‬وليعفيه من واجب التقرير أن يكون غير مدين للمحجوز عليه ‪ ".‬يجب على المحجوز لديه‬ ‫منقولت وجب عليه أن يرفق بالتقرير بيانًا مفص ً‬
‫التقرير بما في ذمته في الميعاد المذكور ول يعفيه من ذلك في غير الحالت التي نص عليها القانون أعتقاده بأنه غير مدين للمحجوز عليه حتى ولو كان‬
‫ل عن‬ ‫هناك نزاع بينهما على هذا الدين أو مقداره ‪ ،‬ولكن يتعين بالمحجوز لديه التمسك ببطلن الحجز في صلب محضر التقرير وال اعتبر متناز ً‬
‫التمسك به وفقًا لنص المادة ‪ 22‬مرافعات ‪ ،‬ويجب عليه ذكر بأنه غير مدين للمحجوز عليه وبيان العلقة بينهما وكيف بدأت وكيف انقضت أو عدم‬
‫وجود علقة بينهما وذلك حتى يتسنى للحاجز مناقشة هذا التقرير ومنازعة المحجوز لديه في صحته ‪ ،‬ويعتبر التقرير حجة على المحجوز لديه وليس له‬
‫الرجوع فيه إل في الحدود التي يجوز فيها الطعن في التقرير ‪ ،‬وهذا القرار يعد اقرار غير قضائي ويسري عليه ما يسري على الوراق العرفية أما‬
‫‪ .‬البيانات التي يثبتها الموظف المختص بتقديم التقرير وشخص من قدمه يعتبر محرر رسمي لسبيل لثبات عكسه إل بالطعن عليه بالتزوير‬
‫‪13.‬‬ ‫نصت المادة ‪ 340‬مرافعات على أنه " إذا كان الحجز تحت يد أحدى المصالح الحكومية أو وحدات الدارة المحلية أو الهيئات العامة أو‬
‫المؤسسات العامة والشركات والجمعيات التابعة لها وجب عليها أن تعطي الحاجز بناء على طلبه شهادة تقوم مقام التقرير ‪ ".‬وللحاجز طلب الشهادة‬
‫المذكورة في أي وقت يشاء واذا امتنعت اللجهة المحجوز لديها عن أعطاء هذه الشهادة أو ضمنتها غير الحقيقة يكون حكمها حكم المحجوز لديه الممتنع‬
‫‪ .‬عن التقرير وتتعرض للجزاء الوارد في المادة ‪ 343‬مرافعات‬
‫‪14.‬‬ ‫نصت المادة ‪ 341‬مرافعات على أنه " إذا توفى المحجوز لديه أو فقد أهليته أو زالت صفته أو صفة من يمثله كان للحاجز أن يعلن ورثة‬
‫‪ " .‬المحجوز لديه أو من يقوم مقامه بصورة من ورقة الحجز ويكلفه التقرير بما في الذمة خلل خمسة عشر يومًا‬
‫‪15.‬‬ ‫نصت المادة ‪ 342‬مرافعات على أنه " ترفع دعوى المنازعة في تقرير المحجوز لديه أمام قاضي التنفيذ الذي يتبعه " يملك الحاجز المنازعة‬
‫في التقرير لن القانون وأن كان يمنعه من طلب توقيع الجزاء على المحجوز لديه لمتناعه عن التقرير بما في ذمته فأنه يبيح له طلب إلزامه بالتقرير ‪،‬‬
‫وقد حدد القانون القاضي المختص بنظر المنازعة في التقرير وذلك لنه اعتبر هذه المنازعة بمثابة أشكال موضوعي وهذا الختصاص يتعلق بالنظام‬
‫العام ‪ ،‬والحاجز في هذه الدعوى غير ملزم بأدخال المحجوز عليه كخصم فيها ‪ ،‬وله أن يثبت ما يدعيه من حقوق للمحجوز عليه في ذمة المحجوز لديه‬
‫بكافة طرق الثبات حتى ولو كانت مما ليجوز أثباته إل بالكتابة ول يجوز للمحجوز لديه الحتجاج عليه بالوراق العرفية إل إذا كانت ثابتة التاريخ‬
‫ل لنص المادة ‪ 235‬مدني ‪ ،‬ول يعد الحكم الصادر في هذه الدعوى حجة إل بين أطرافه‬ ‫‪ .‬أعما ً‬
‫‪16.‬‬ ‫نصت المادة ‪ 343‬مرافعات على أنه " إذا لم يقرر المحجوز لديه بما في ذمته على الوجه وفي الميعاد المبينين في المادة ‪ 339‬أو قرر غير‬
‫الحقيقة أو اخفى الوراق الواجب عليه ايداعها لتأييد التقرير جاز الحكم عليه للدائن الذي حصل على سند تنفيذي بالمبلغ المحجوز من أجله وذلك‬
‫بدعوى ترفع بالوضاع المعتادة ‪،.‬ويجب في جميع الحوال الزام المحجوز لديه بمصاريف الدعوى والتعويضات المترتبة على تقصيره أو تأخيره ‪".‬‬
‫أستلزم القانون ثلثة شروط للحكم على المحجوز لديه بالوفاء بالمبلغ المحجوز من أجله للحاجز وهي أن يكون بيد الحاجز سند تنفيذي سواء كان قد‬
‫حصل عليهبعد الحجز أو وقع الحجز بمقتضاه ‪ ،‬والثاني أن يرتكب المحجوز لديه أي من المور الواردة بنص المادة ‪ ، 339‬والثالث أل يكون الحاجز‬
‫قد أقتضى دينه من المحجوز عليه أو بأي طريق أخر ‪ ،‬وليشترط أن يثبت الحاجز تواطؤالمحجوز لديه مع المحجوز عليه وكذلك ليشترط أن يكون‬
‫لدى الحاجز دليل قاطع على ما يدعيه ويجوز أحالة الدعوى للتحقيق لثبات ذلك ‪ ،‬ولمحل هنا لختصام المحجوز عليه في هذه الدعوى ول مجال‬
‫لتدخله إل إذا تعلق المر بأثبات البيانات الواردة بالتقرير ‪ ،‬وهذه الدعوى تعتبر دعوى موضوعية من أختصاص قاضي التنفيذ وأختصاصه هذا نوعي‬
‫أي ما كانت قيمة الدعوى وهو من المظام العام الذي يمكن التمسك به في أي حالة كانت عليها الدعوى ‪ ،‬ويجب على المحكمة الحكم فيه من تلقاء نفسها‬
‫‪.‬‬
‫‪17.‬‬ ‫نصت المادة ‪ 344‬مرافعات على أنه " يجب على المحجوز لديه بعد خمسة عشر يومًا من تاريخ تقريره أن يدفع إلى الحاجز المبلغ الذي أقر‬
‫به أو ما يفي منه بحق الحاجز وذلك متى كان حقه وقت الدفع ثابتًا بسند تنفيذي وكانت الجراءات المنصوص عليها في المادة ‪ 285‬قد روعيت ‪، ".‬‬
‫وشروط أقتضاء الحاجز لحقه طبقا لذلك هي ‪ /1 :‬أن يثبت الدين بسند تنفيذي ‪ /2 ،‬أن يكون المحجوز لديه مدين للمحجوز عليه مباشرة ‪ /3،‬اعلن‬
‫المحجوز عليه بالسند التنفيذي ‪ /4 ،‬أن يقوم الحاجز باعلن المحجوز عليه بعزمه على أستيفاء حقه من المال المحجوز طبقًا لنص المادة ‪ 285‬مرافعات‬
‫) تنبيه بالصرف ( ‪ /5 ،‬اليكون المحجوز عليه قد اقام دعوى رفع الحجز وابلغها للمحجوز لديه قبل حصول الوفاء ‪ /6 ،‬أن تمضي خمسة عشر يوما‬
‫‪ .‬من تاريخ تقريرالمحجوز لديه بما في ذمته‬
‫‪18.‬‬ ‫نصت المادة ‪ 345‬مرافعات على أنه " للمحجوز لديه في جميع الحوال أن يخصم مما في ذمته قدر ما أنفقه من المصاريف بعد تقديرها من‬
‫‪ .‬القاضي " والقاضي المختص هنا هو قاضي التنفيذ ‪ ،‬ويمكن المطالبة بتقدير بتلك المصاريف بأمر على عريضة أو بدعوى مستقلة‬
‫‪19.‬‬ ‫نصت المادة ‪ 346‬مرافعات على أنه " إذا لم يحصل الوفاء ول اليداع كان للحاجز أن ينفذ على أموال المحجوز لديه بموجب سنده التنفيذي‬
‫‪ ".‬مرفقًا به صورة رسمية من تقرير المحجوز لديه‬
‫‪20.‬‬ ‫نصت المادة ‪ 347‬مرافعات على أنه " إذ كان الحجز على منقولت ‪ ،‬بيعت بالجراءات المقررة لبيع المنقول المحجوز لدى المدين دون‬
‫حاجة إلى حجز جديد " ويتم تحديد يوم البيع ويتم البيع بواسطة معاون التنفيذ وذلك دون حاجة لحجز جديد لنه من البديهي أنه تم اعلن المحجوز لديه‬
‫بالحجز تحت يده واقراره بما تحت يده من أموال المدين ويعد في هذه الحالة حجز تحفظي انقلب الى حجز تنفيذي بعد استيفاء الشروط الواردة بالمادة‬
‫‪344 .‬‬
‫‪21.‬‬ ‫نصت المادة ‪ 348‬مرافعات على أنه " إذا كان المحجوز دينًا غير مستحق الداء بيع وفقًا لما تنص عليه المادة ‪ ، 400‬ومع ذلك يجوز‬
‫للحاجز اذا لم يوجد حاجزون غيره أن يطلب اختصاصه بالدين كله أو بقدر حقه منه بحسب الحوال ‪ ،‬ويكون ذلك بدعوى ترفع على المحجوز عليه‬
‫والمحجوز لديه أمام قاضي التنفيذ التابع له المحجوز لديه ‪ ،‬ويعتبر الحكم بأختصاص الحاجز بمثابة حوالة نافذة ‪ ،‬ول يجوز الطعن في هذا الحكم بأي‬
‫طريق " والقواعد المذكورة بالمادة ‪ 400‬هي الخاصة بالسهم والسندات ‪...‬إلخ ويتم بيعها عن طريق البنوك والسماسرة أو الصيارف ويحدد القاضي‬
‫‪ .‬طريقة العلن وما يلزم من اجراءات للبيع‬
‫‪ .‬والمقصود بعبارة بمثابة حوالةنافذة أي نافذة في حق الغير دون حاجة إلى اعلن المحجوز لديه‬
‫‪22.‬‬ ‫نصت المادة ‪ 349‬مرافعات على أنه " يجوز للدائن أن يوقع الحجز تحت يد نفسه على ما يكون مدينًا به لمدينه ويكون الحجز باعلن إلى‬
‫المدين يشتمل على البيانات الواجب ذكرها في ورقة ابلغ الحجز ‪ ،.‬وفي الحوال التي يكون فيها الحجز بأمر من قاضي التنفيذ ‪ ،‬يجب على الحاجز‬
‫خللي ثمانية اليام التالية لعلن المدين بالحجز ‪ ،‬أن يرفع أمام المحكمة المختصة الدعوى بثبوت الحق وصحة الحجز وإل اعتبر الحجز كأن لم يكن‬
‫"‪.‬‬
‫‪23.‬‬ ‫نصت المادة ‪ 350‬مرافعات على أنه " الحجز الواقع تحت يد أحدى المصالح الحكومية أو وحدات الدارة المحلية أو الهيئات العامة أو‬
‫المؤسسات العامة والشركات والجمعيات التابعة لها ليكون له أثر ال لمدة ثلث سنوات من تاريخ اعلنه مالم يعلن الحاجز المحجوز لديه في هذه المدة‬
‫باستباق الحجز فأن لم يحصل هذا العلن أو لم يحصل تجديده كل ثلث سنوات اعتبر الحجز كأن لم يكن مهما كانت الجراءات أو التفاقات أو‬
‫الحكام التي تكون قد تمت أو صدرت في شأنه ‪ ،.‬ول تبدأ مدة الثلث سنوات المذكورة بالنسبة إلى خزانة المحكمة ال من تاريخ ايداع المبالغ المحجوز‬
‫عليها " والسقوط المقصود هنا غير متعلق بالنظام العام ومن ثم يجوز التنازل عنه صراحة أو ضمنًا وذهب رأي إلى ان التمسك بسقوط الحجز جائز‬
‫‪ .‬لكل ذي مصلحة ‪ ،‬وذهب رأي أخر أن التمسك به جائز للجهة المحجوز لديها‬
‫‪24.‬‬ ‫نصت المادة ‪ 351‬مرافعات على أنه " يجوز لقاضي التنفيذ في أي حال تكون عليها الجراءات أن يحكم بصفة مستعجلة في مواجهة‬
‫‪ :‬الحاجز بالذن للمحجوز عليه في قبض دينه من المحجوز لديه رغم الحجز وذلك في الحالت التية‬
‫‪1.‬‬ ‫‪ .‬اذا وقع الحجز بغير سند تنفيذي أو حكم أو أمر‬
‫‪2.‬‬ ‫اذا لم يبلغ الحجز إلى المحجوز عليه في الميعاد المنصوص عليه في المادة ‪ 332‬أو اذا لم ترفع الدعوى بصحة الحجز في الميعاد‬
‫‪ .‬المنصوص عليه في المادة‪333‬‬
‫‪3.‬‬ ‫" ‪ .‬اذا كان قد حصل اليداع والتخصيص طبقًا للمادة ‪302‬‬
‫لم يقصد المشرع بذكره الحالت الثلثة الواردة بالمادة ‪ 351‬حصر الحالت التي يجوز فيها لقاضي التنفيذ أن يأذن للمحجوز عليه بقبض الدين رغم‬
‫الحجز ‪ ،‬وانما أوردها على سبيل المثال ‪ ،‬وعليه فأنه يجوز اللجوء لقاضي التنفيذ في أي حالة يكون فيها الحجز مشوبًا بالبطلن لتخلف شرط جوهري‬
‫من شروط صحته كما اذا وقع الحجز على مال ليجوز حجزه أو لحق غير محقق الوجود أو حال الداء أو معين المقدار ‪ ،‬أو لحق أنقضى بالتقادم أو‬
‫‪ .‬بالمقاصة ‪...‬إلخ‬
‫‪ .‬والحق في طلب عدم العتداد بالحجز يكون لكل ذي مصلحة‬
‫‪25.‬‬ ‫نصت المادة ‪ 352‬مرافعات على أنه " يعاقب المحجوز لديه بالعقوبة المنصوص عليها في المادة ‪ 341‬من قانون العقوبات اذا بدد السهم‬
‫" والسندات وغيرها من المنقولت المحجوز عليها تحت يده اضرارا بالحاجز‬

‫أثر الحجز التحفظي‬

‫‪‬‬ ‫ينتج عن الحجز التحفظي غل يد المدين عن التصرف في أمواله المحجوز عليها تحت يده ‪ ،‬ومن المقرر أن الحجز التحفظي يصبح تنفيذيًا‬
‫من يوم صدور الحكم النهائي بصحة إجراءات الحجز ‪ ،‬أو من صيرورة الحكم بصحة الحجز نهائيًا ‪ ،‬وبذلك يتعين أن ينم بيع الشياء المحجوزة خلل‬
‫‪ .‬ثلثة أشهر من تاريخ الحكم المذكور‬
‫‪‬‬ ‫بالنسبة لحجز ما للمدين لدى الغير‬
‫‪ :‬فيختلف أثر الحجز بالنسبة لكل من المحجوز لديه والمحجوز عليه كما يلي‬
‫‪ :‬أول بالنسبة للمحجوز لديه‬
‫‪1.‬‬ ‫ل بالمادة ‪ 383‬مدني‬ ‫قطع التقادم اذ ينقطع بأعلن ورقة الحجز التقادم الساري لمصلحة المحجوز لديه في مواجهة المحجوز عليه وذلك عم ً‬
‫‪ .‬والتي تقضي بأنقطاع التقادم بالحجز لن الحاجز في هذه الحالة يستعمل حق مدينه المحجوز عليه في مطالبة المحجوز لديه بما في ذمته‬
‫‪2.‬‬ ‫منع المحجوز لديه من الوفاء بدينه للمحجوز عليه وكذلك امتناع المقاصة التي تتوافر شروطها بعد الحجز استنادا لنص المادة ‪ 367‬مدني‬
‫‪ .‬التي نصت على أنه ليجوز أن تقع المقاصة اضرارًا بحقوق كسبها الغير‬
‫‪ :‬ثانيًا بالنسبة للمحجوز عليه‬
‫يمتنع المحجوز عليه من التصرف في المال المحجوز عليه تصرف يضر بحق الحاجز وأن تصرف في هذا المال فأنتصرفه ليسري في حق الحاجز ‪،‬‬
‫‪ :‬على أن الحجز ليخرج المال من ملك المدين ويترتب على ذلك ثلثة أمور هي‬
‫‪1.‬‬ ‫للمحجوز عليه إتخاذ ما يراه من الجراءات التحفظية في مواجهة مدينه المحجوز لديه وذلك للمحافظة على ماله ‪ ،‬أومطالبته بالوفاء وكذلك‬
‫‪ .‬الفوائد التأخيرية‬
‫‪2.‬‬ ‫أن الحجز ليحرم المحجوز عليه من إنهاء العلقة بينه وبين المحجوز لديه إذا وجد ما يبرر ذلك فله فسخ عقد اليجار المنشئ لمديونية‬
‫‪ .‬المحجوز لديه أو إنهاء عقد عمله المنشئ لدين الجره‬
‫‪3.‬‬ ‫يجوز الحجز على ذات المال من قبل أي دائن أخر للمحجوز عليه‬

You might also like