Professional Documents
Culture Documents
دلــــيــــل بــــلــــورة
و تـــســـيـــيـــر الـــمـــشـــاريــــع
ايت اورير 11ـ 12ـ 13نونبر 2005 دورة تكوينية حول بلورة المشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية
شكر
اعتمد في إنجازهذا الدليل على جهود مجموعة من المؤطرين و المنشطين
العاملين في إطار مشروع الماء و التنمية المحلية PREDELأوكسفام -كيبيك
أكادير
مع تقدير خاص للسيد محمود بشيني مدير المشروع
إشارة
هذا النموذج لبلورة مشروع هو اجتهاد نابع من تجربة ميدانية مما يجعل منه نواة قابلة للتطوير وفق
المكانيات البشرية المتوفرة لدى الجمعيات
يستجيب هذا النموذج لشروط تمويل المشاريع من طرف معظم الممولين العاملين بالمغرب
انطلقا من قناعتنا المنبثقة من عملنا الميداني و المؤكدة على كون التنمية الحقيقية ل يمكن السير في درب تحقيقها دون
تاهيل الموارد البشرية التي ستتحمل مسؤولية تحقيقها ،هذا التأهيل الذي يعتبر الرهان الوحيد و الحقيقي لتحقيق التنمية
المستديمة بمجتمعنا ،و من هنا كنا و لزلنا نعمل على تزويد الطاقات البشرية لدى الجمعيات التنموية المحلية بكافة الوسائل
و التقنيات الكفيلة باعتمادها على ذاتهل في تسيير و تطوير المجهودات التي يبذلها السكان من اجل تلبية حاجياتهم الساسية.
إن العمل على تاهيل الموارد البشرية من خلل تزويدها بالمعارف و الوسائل الساسية لتيسير مهامها و للرتفاء بجودة
فعلها داخل الجمعيات ل يمكن ان يتم دون وضع استراتيجية على المدى الطويل تنبني على المصاحبة المستمرة لكافة
انشطة هذه الجمعيات و مشاريعها سواء من خلل الدعم المادي او التقني ،و من هنا تم التفكير في برمجة دورات تكوينية
تستجيب لحاجيات هذه الموارد البشرية و تكون في نفس الوقت متكاملة مع هذه الستراتيجية ،و لعل الدورة الولى و التي
تم تخصيصها لموضوع بلورة و تسيير المشاريع ـ و التي تم التنسيق مع الجمعيات المستفيدة لعداد مشاريع اولية يتم العمل
في هذا التكوين على تطويرها و الرتقاء بها لتستجيب لشروط بلورة مشروع ناجح ،و بعد ذلك سيتم العمل على مراجعتها
و تتميمها بتنسيق مع مؤطرين و منشطين في المجال.
في هذه الوثيقة المرجعية للدورة التكوينية سيتم التطرق لكيفية اعداد مشروع و المراحل التي تقطعها عملية انجازه و في
نهاية الوثيقة سنقدم من خلل مجموعة من الملحق التي ستساعد على تنفيذ العديد من العمليات في اطار بلورة المشروع.
لجل تحقيق مشروع معين يمكن أن تتدخل مجموعة من الطراف المساهمة ماديا ،تقنيا أو معنويا
من أجل بلورته ،البحث عن تمويله وإنجازه في أحسن الظروف .وهذه الطراف هي :
الممول -
-الدارة
-مؤسسة الدعم
-الجمعية المحلية
-الفئة المستهدفة
-الممول :هي بصفة عامة مؤسسة ،تعمل في إطار التعاون من أجل التنمية ،تقدم مساعدات مالية
أو/و تقنية للجمعيات لنجاز مشاريع تنموية من أجل المساهمة في تنمية البلدان التي تعاني من
التخلف والفقر .والممول يمكن أن يكون مؤسسة حكومية أو غير حكومية ذات صبغة دولية أو
مؤسسة في إطار التعاون الثنائي .يمكن أن يكون الممول وطنيا )مؤسسة ،شركة ،بنك.(...
-الدارة :دورها يكمن في تسهيل التدخل لجميع الفاعلين من أجل بلورة وإنجاز المشروع.
ومساهمة الدارة يمكن أن تأخذ أشكال عدة :الترخيص ،توفير بعض المعطيات ،دراسة تقنية،
موارد.
-مؤسسة الدعم :يطلق عليها اسم المنظمة الوسيطة ،يمكنها أن تكون محلية أو أجنبية ,دورها
يكمن في تكوين وتوجيه الجمعيات المحلية ومساعدتها على حل المشاكل التي تعاني منها الفئة
المستهدفة عن طريق بلورة مشاريع تنموية والبحث عن مصادر التمويل .و وجود مؤسسة الدعم
ليس ضروريا في كل المشاريع.
-الجمعية المحلية/اللجنة النسوية /التعاونية :هي التي تتكلف بإنجاز المشروع وتجسيد النشطة
المبرمجة في إطاره .دورها يكمن أساسا في تأطير وتوعية الفئة المستهدفة من أجل المشاركة الفعالة
في تحقيق المشروع و إنجازه.
الفئة المستهدفة/السكان :دورهم مهم في إنجاز ونجاح المشروع .تعتبر الفئة المستهدفة المعني -
.الول بالمشروع .إشراكها ومشاركتها في جميع مراحله ضمان لنجاح واستمرارية المشروع
-أ
ممول
الجمعية
المحلية
الفئة
المستهدفة
-ب
-ج
الفئة
الجمعية المحلية ممول
المستهدفة
تهيـئ وإنجـاز المشـاريـع
المشروع 1-
التعريف
المشروع هو مجموعة من النشطة المقترحة والمبرمجة للوصول إلى أهداف ونتائج محددة انطلقا
من معطيات معينة ،وذلك وفق مراحل متسلسلة ومرتبطة مع بعضها ارتباطا وثيقا.
دورة المشروع
يمر المشروع بعدة مراحل تبدأ من طرح المشكل واقتراح فكرة المشروع ,وتنتهي بالتقييم النهائي
للنشاطات التي تمت برمجتها وتنفيذها .وبصفة عامة يمكن تلخيص جل هذه المراحل في :
:ببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببب
. -مرحلة التشخيص والتحديد
. -مرحلة العداد والتصميم
. -مرحلة التنفيذ و التتبع
. -مرحلة التقييم
تجدر الشارة إلى أن هذه المراحل ترتبط فيما بينها ارتباطا وثيقا ومنطقيا يجب احترامه لضمان
إنجاز المشروع في أحسن الظروف .تأتي مرحلة التشخيص والتحديد في البداية كأول مرحلة تليها
مرحلة إعداد وتصميم ما تم تشخيصه بعد ذلك تأتي مرحلة تنفيذ ما تم تشخيصه وتصميمه ثم تأتي
مرحلة التقييم وبهذا تكتمل الصورة.
مرحلة التشخيص
والتحديد
مرحلة العداد
مرحلة التقييم
والتصميم
مرحلة التشخيص والتحديد :التوعية والتحسيس بوجود المشكل ،إقناع الفئة المستهدفة بضرورة
حل المشكل ،جمع المعلومات والمعطيات ،معالجة المعطيات والتفكير في القتراحات المناسبة،
اقتراح مجموعة من الحلول ،مناقشة وتحليل جميع المقترحات بمشاركة كل من يهمهم المر من
قريب أو من بعيد ،اقتراح الحل المثل أو فكرة المشروع.
مرحلة العداد والتصميـم :يطلق عليها أيضا مرحلة التخطيط .خلل هذه المرحلة يتم تحديد
الهداف المتوخاة من المشروع والنشاطات التي يجب القيام بها لتحقيق هذه الهداف .اقتراح نوعية
الشغال وتحديد المهام ،اقتراح الطار الزمني ،اقتراح ومناقشة الوسائل ،مناقشة المكانية التقنية
والمالية والمؤسساتية ،تحديد المساهمات ،تحديد شكل ومضمون المتابعة ،تحديد ضوابط
الستمرارية.
مرحـلـة التـنـفـيــذ و التتبع :أي إنجاز ومتابعة ومراقبة النشطة والعمليات المبرمجة في إطار
المشروع.
مرحـلـة الـتـقـيـيـم :التحقق من نجاح المشروع على كل المستويات ،ضبط الهفوات واقتراح
الحلول المناسبة تقييم النجازات في علقتها بالهداف المسطرة والنتائج المتوخاة.
عملية إشراك الفئة المستهدفة ل تقتصر على مرحلة دون أخرى بل تهم كل مراحل المشروع
انطلقا من تحليل المعطيات واقتراح الحلول إلى تقييم المنجزات.
ل يجب أن يفهم من الشراك ،كما هو شائع عند البعض ،دعوة الفئات المستهدفة للقيام ببعض
العمال العضلية كالحفر وجلب الحجار أو الماء ...إلخ .الشراك هو إشراك في القتراحات ،في
المناقشة وإبداء الرأي ،في اتخاذ القرار ،في المتابعة والتسيير والمراقبة والتقييم .وهذه عناصر
مهمة لضمان نجاح المشروع و استمراريته.
الشراك وسيلة وليس مجرد غاية .والهدف من هذه العملية هو تمكين الفئة المستهدفة من اكتساب
التجربة اللزمة وخلق ديناميكية محلية قادرة على التفكير في المشاكل بشكل عقلني وإيجاد الحلول
.المثلى دون اللجوء باستمرار للمساعدة الخارجية
و اعتبارا لهمية الشراك ،يجب اليمان بأن نجاح المشروع يكمن في قدرته على خلق ديناميكية
محلية قادرة على تجاوز المشاكل المستقبلية.
إن الرجوع إلى المراحل الربعة التي تم عرضها وبالخص مرحلتي العداد والتصميم والتنفيذ
يبين لنا أنه لبد من وجود موارد لتمويل المشروع .هنا تأتي مرحلة البحث عن التمويل الغير المتاح
محليا وأهمية وثيقة المشروع في ذلك.
تجب الشارة إلى أن التفكير في كيفية التمويل يطرح خلل فترة التشخيص لمعرفة الموارد المتاحة
محليا .والقصد هو البحث عن الموارد الغير المتاحة محليا )الخارجية( .كما أن تحديد المساهمات
والموارد المحلية المتاحة جد أساسي.
هناك من يعتبر إعداد ملف طلب التمويل مرحلة قائمة بذاتها نظرا للهمية التي يشكلها التمويل من
أجل تحقيق المشروع.
يتم طلب التمويل عن طريق إعداد "ملف طلب التمويل" وإرساله للجهة المعنية ويتكون هذا الملف
من الوثائق التالية:
). -وثيقة المشروع )مصحوبة ببعض الوثائق المدعمة
.تقرير عن أنشطة الجمعية -
.ملف القانوني للجمعية -
أهم وثيقة في الملف هي وثيقة المشروع أو ما يطلق عليه "مقترح المشروع" .كل مؤسسة تمويل أو
منظمة غير حكومية لها وثيقتها الخاصة ،وهي عبارة عن مطبوع يبعث إلى الجهة التي تريد إنجاز
المشروع للرد على مجموعة من السئلة من خلل المعلومات والمعطيات التي تم جمعها وتحليلها
خلل مرحلتي التشخيص والتحديد والعداد والتصميم ،وذلك لتمكين المؤسسة من اتخاذ قرارها
فيما يخص التمويل.
رغم اختلف المطبوعات /الجذاذات في الشكل تبقى السئلة متشابهة والمضمون واحد .وتتمحور
السئلة أساسا حول:
-نوعية المشروع :الفئة المستهدفة ،أهدافه ،النشاطات المبرمجة ،توزيع المهام ،المشاركة المحلية،
مسؤولية تنفيذ المشروع ،مؤشرات نجاح المشروع ...إلخ.
-إمكانية تحقيق المشروع من الناحية التقنية ،المالية وخصوصا المؤسساتية/التسييرية ،ضوابط
ومسؤولية الستمرارية.
ونؤكد على أن النموذج المقترح في هذه الدورة التكوينية هو أداة عمل .كما يجب التأكيد على أن
وثيقة المشروع هي أداة لنجاز المشروع على مستوى الواقع ،أكثر من مجرد وثيقة لطلب التمويل.
تختلف شروط ومعايير التمويل من مؤسسة لخرى .لكن بصفة عامة يجب النتباه للعناصر التالية
وهي ثلثة:
في الحقيقة توجد طرق متعددة لتقديم وثيقة المشروع .واختلف هذه الطرق راجع بالساس إلى
طريقة عمل كل ممول ،المعلومات التي يقترحها كل ممول .ولكن تبقى فقرات وثيقة المشروع هي
نفسها ويبقى اختيار طريقة سردها أمرا ثانويا.
لذلك فإن الطريقة التي نحن بصددها هي نموذج يمكن القتداء به باعتباره يتضمن مجمل العناصر
الواجب إدراجها في نظرنا في وثيقة المشروع وندرجها كالتالي:
الدليل المقترح يتكون من العناصر التالية:
.صفحة تقديم للمشروع 1-
ملخص المشروع2- .
تحديد المشروع3– .
وصف المشروع. 4-
-4-1الهدف الرئيسي.
-4-2الهداف الثانوية.
-4-3النتائج المنتظرة.
-4-4المؤشرات .
-4-5النشطة.
-5برنامج العمل.
-6المستفيدون.
-7الشركاء.
-8إمكانية تحقيق المشروع.
-9متابعة المشروع.
-10تقييم المشروع.
-11الميزانية.
هي نبذة مختصرة عن المشروع تدرج في الصفحة الولى لوثيقة المشروع تمكننا من التعرف عليه
ولو بشكل مختصر.
ملحظة :بالنسبة للمسؤول عن المشروع يجب تقسيمها بطريقة عادلة و متكافئة من حيث الدور.
ملخص المشروع3-3-
هو مختصر عن المشروع يقدم للممول المعلومات الرئيسية والكافية عن المشروع وعن
الجمعية/المنظمة التي تتبنى المشروع .هذه المعلومات يمكن أن نختصرها في النقط التالية:
يجب أن يكون مختصر المشروع في شكل متناسق بحيث تظهر لنا العلقة بين المشكل من جهة
والهداف والنشطة المبرمجة من جهة أخرى.
تحديد المشروع 3-4-
في هذه الفقرة يتم التعريف بالمشكل وتحليله بشكل واضح ومفهوم .يجب كذلك تجزيء المشكل إلى
مشكلت مع تحديد الحتياجات الواجب توفيرها من خلل المشروع .لن هذا الخير هو حل
لمشكل معين.
الهداف:
من خلل تحديد الهدف العام و الهداف الثانوية وجب الخذ بعيــن العتبــار كيــف ســيفيد المشــروع
المرأة أول و كيف سيساهم في تحسين وضعيتها مقارنة بالدور الذي ستقوم بع داخله.
يجب أن يحدد في الهداف العامة و الهداف الثانوية كيف يفيد المشروع المرأة بالتحديد، ▪
التأكد مــن أن الهــداف العامــة و الهــداف الثانويــة تأخــذ بعيــن العتبــار تحســين وضــعية ▪
وظروف المرأة،
▪ أن يساهم المشروع في تنقيص الفوارق في تقسيم الموارد المادية و غير لمادية،
▪أن يسمح المشروع للمرأة بالمشاركة في مراكز اتخاذ القرار،
▪تمكين المشروع النساء على مستوى المد الطويل في استيعاب وضعيتهن بأن يأخذ بعين
العتبار مشاكلهن و أن يشاركن بصفة فعالة في التنمية المحلية.
-3-5-2الهداف الثانوية:
المشروع هو حل لمشكل معين .وهذا الخير هو نتيجة حتمية لمجموعة من السباب .بمعنى أن
المشروع هو مجهود لحل هذه السباب ،وذلك عن طريق الهداف الثانوية .و هذه الخيرة تحدد لنا
الظروف الواجب توفرها من أجل حل أسباب المشكل.
بمعنى آخر ،تحقيق الهداف سبيل الوصول للنتائج المتوخاة من المشروع .يجب أن تقدم الهداف
بشكل واضح وسهل من ناحية التقييم ،يسهل علينا بذلك تحديد النشطة المبرمجة لتحقيق الهداف
ذاتها .هناك قاعدة هامة يتم اتباعها في تحديد الهداف وتتشكل من أربعة عناصر .بحيث يجب أن
يكون الهدف:
. -واضحا
. -يمكن التحقق منه
.خاص بمجال معين/مكان معين -
. -ممكن تحقيقه خلل مدة معينة
هي الحالة اليجابية التي يتوخى المشروع الوصول إليها بشكل ملموس .هي كذلك تعبير عن التغيير
الذي ينوي المشروع الوصول إليه.
بعبارة أخرى النتائج هي " المنتوج" " " Produitالذي يتوخى المشروع الحصول عليه .مع إبــراز
مدى تكافئ استفادة النساء الرجال مــن الربــاح و التحكــم فــي المــوارد مــن الفضــل توضــيح النســبة
بالرقام.
التأكد من مشاركة النساء في اتخاذ القــرار و توضــيح مــدى اســتجابة المشــروع لحاجــاتهن الحاليــة و
الستراتجية.
3-5-4المؤشرات :
المؤشرات هي العناصر التي يمكن التحقق منها بعد إنجاز المشروع وذلك من أجل تحديد مدى
بلوغنا الهداف .المؤشر يجب أن يكون:
▪ مرتبطا بالهدف.
▪ معززا بالرقام.
▪ سهل التحقق منه.
▪ محددة حسب النوع ) رجال – نساء – أطفال (.
-3-5-5النشطة:
هي مجموع العمليات التي سيتم القيام بها لبلوغ الهداف الخاصة بالمشروع .ولكن يجب أن تقسم
هذه العمليات إلى مجموعات كل واحدة منها مرتبطة بتحقيق هدف معين .ويجب كذلك ترتيب
العمليات داخل المجموعة بشكل منطقي .أي العملية الولى مثل في مقدمة المجموعة وهكذا...
وكلما كانت العمليات محددة بشكل دقيق كلما عكست الكيفية التي سوف نبلغ بها الهدف
الثانوي/الخاص وبالتالي الهدف العام.
علينا التأكد من أن النشطة تساهم في النقاص من الفوارق الموجودة بين النساء و الرجال كما أنها
ل تثقل كاهل المرأة علما بأن لها أنشطة أخرى تزاولها.
هو جدول يقدم الطار الزمني ،والمنطقي الذي سيتبع لنجاز النشطة والعمليات ،وهذا الجدول
يتكون من العناصر التالية:
.-النشطة المبرمجة
. -المدة اللزمة لنجاز كل نشاط
. -المكانات المسخرة لكل نشاط
.المجموعات والشخاص المسؤولين عن كل نشاط
. -تحديد دور و مسؤولية النساء حسب كل نشاط
-3-7المستفيدون
في هذه الفقرة يتم تحديد المستفيدين :الجنس)رجال -نساء-أطفال سواء كانوا مباشرين أو غير
مباشرين( ،العدد ،دورهم في إنجاز المشروع وكيف يمكنهم تحقيق استمرارية المشروع بعد توقف
إعانة الممول.
كما يجب تقييم مساهمة المستفيدين :مادية ،أيام عمل أم أشياء أخرى .في حالة ما إذا كان المستفيدون
يشكلون عينة معينة ،فيجب أن يبرر هذا الختيار.
-3-8الشركاء:
كما أنه يجب تحديد جميع الشركاء الذين ساهموا في تحديد المشكل منذ البداية وفي تسطير برنامج
حله .ومن خلل كل هذه العناصر السالفة ،وصف العلقات وتحديد المسؤوليات التي تربط جميع
الطراف الشريكة في المشروع .كما يعتبر المستفيدون شريكا أساسيا في المشروع.
إن أهم ما يجب توفره في الحل المقترح للمشكل المطروح في المشروع هو أن يكون ممكنا تحقيقه
من جميع النواحي :المادية ،التقنية المؤسساتية.
1-9-3-المكانية التقنية
هنا نبين لماذا تم اختيار هذه التقنية وليس تلك وكيف تم اختيارها .وإذا كانت هذه التقنية هي السبيل
الوحيد لكي يكون للمشروع تأثير على المستفيدين ،فإنه من الواجب التأكد من بعدها الستدامي .أي
هل بإمكان المستفيدين مثل إصلح هذه التقنية في حالة عطب ما ؟ وهل بإمكانهم تحمل ما تستلزمه
هذه التقنية في حالة توقف العانة الخارجية؟
2-9-3-المكانية المالية
المكانية المالية تمكن من تحديد المكانات المالية اللزمة لتحقيق أهداف المشروع .و من هنا يجب
توضيح مدى قدرة المشروع على تغطية مصاريفه خلل فترة التنفيذ وكيف يمكن للمشروع خلق
موارد خاصة به في المستقبل .و تجدر الشارة إلى أن تحديد الغطاء المالي للمشروع يتم من منطلق
عقلني أي ل إفراط ول تفريط.
وذلك انطلقا من تجارب سابقة ،بالستعانة بأشخاص مختصين دراسات سابقة ...إلخ.
3-9-3-المكانية المؤسساتية
البعد المستديم للمشروع يرتبط بشكل كبير بالمساهمة الفعلية للمستفيدين وبالتزام جميع الشركاء
وقدرة الجمعية على التسيير .يجب على الجمعية في هذه الفقرة أن:
-تقدم نبذة عنها وعن قدراتها.
-دور النساء داخل الجمعية مع إضافة تحليل يحدد عوائق مشاركة المرأة و مقاومة
الرجال لهذه المشاركة و الجراءات المتخذة من طرف الجمعية ليجاد الحلول
المناسبة.
-تبين المنجزات التي قامت بها.
-تربط المشروع بالولويات وبالستراتيجية العامة للجمعية.
-شرح قدرة الجمعية على تسيير المشروع بعد انسحاب الممول.
-3-10متابعة المشروع
في هذه المرحلة يتم تحديد الكيفية التي ستتم بها المتابعة ،والبنيات المسؤولة عن كل عملية/نشاط.
كما يجب تحديد العلقات بين كل بنية وأخرى على مستوى النجاز ،التسيير ومراقبة سير
الشغال/النشطة .و تجدر الشارة إلى أن المتابعة هي عملية مستمرة طيلة مراحل المشروع.
كما وجب إبراز دور المرأة و مشاركتها خلل كل مراحل المشروع.
-3-11تقييم المشروع
من الواجب في هذه الفقرة ،شرح الطريقة التي سيتم بها تقييم المشروع ونتائجه وذلك بالرجوع
للمؤشرات التي سبق تحديدها في فقرة وصف المشروع .وعلى الجمعية كذلك تحديد المسؤولين عن
التقييم بما فيهم المستفيدين ،أشخاص من الخارج ...إلخ الكيفية التي سيتم بها التقييم والمكانات
المسخرة لها.
الهدف الرئيسي
الهداف الثانوية
النشطة
-1حملة للتوعية حول ضرورة الوقاية الصحية والتخطيط العائلي :
-تحديد المستفيدين )عددهم ،جنسهم.(...
-تقديم حول أهمية هذه الحملة .
-دروس حول كيفية تنقل هذه المراض وكيفية تفاديها.
-توزيع الوسائل الوقائية من المراض )عوازل طبية ،مواد مضادة للجراثيم
الموجودة بالماء الشروب.(...
وتجدر الشارة في هذا الصدد إلى أن قدرة الجمعية على تسيير المشروع تعني وجود أنظمة تسيير
معينة وعملية وبرمجة واضحة تمكنها من إنجاز المشروع في أحسن الظروف .لماذا ؟ لن العلقة
بين الجمعية والمؤسسة الممولة ل تنتهي عند قبول التمويل وإنما تبقى مستمرة خلل فترة النجاز
وحتى انتهاء النجاز .وهم ما يصطلح عليه بالمكانية المؤسساتية وهي تحضى بأهمية كبيرة لدى
مؤسسات التمويل كما وضحناه آنفا.
-قبول التمويل وإمضاء العقدة أو التفاقية التي تحدد العلقة ومسؤولية كل طرف.
-إرسال الدفعة الولى من التمويل.
-بداية إنجاز المشروع )وهي أهم مرحلة(.
-إعداد التقرير الول حول سير الشغال مصحوبا بالتقرير المالي والفواتير.
-قبول التقرير ،زيارة ميدانية ثم إرسال الدفعة الثانية وتستمر العلقة حتى نهاية
النجاز و إرسال التقرير الخير.
-استمرار العلقة بالزيارات الميدانية لتقييم المشروع.
محور إنجاز المشروع 5 -
إن ما يجب التفاق عليه في هذا الصدد هو أن ما سينجز في مشروع معين هو اتفاق بين كل الفئات
المعنية بالمشروع ذاته .لذلك نعيد التركيز على أنه على مستوى الواقع ،تمر فكرة المشروع بثلث
مراحل كبرى:
في هذا الصدد ،تجدر الشارة إلى أن التنفيذ هو ربط بين عملية تخطيط المشروع كما أدرجناها
سالفا ،والنجازات والنتائج المتوخاة .خلل هذه المرحلة يجب البحث عن الوسائل الكفيلة بتشجيع
القدرات البشرية المحلية والمعنية أول وأخيرا بالمشروع.
-5-1عملية البرمجة
لماذا البرمجة ؟ سؤال وجيه على اعتبار أن الوضع الزمني للمشروع منذ الفكرة ،ثم التمويل،حتى
النجاز ،يحتم نوعا من التركيز خلل البرمجة .لن العديد من المشاريع لم ينجح إنجازها ،رغم
الحصول على التمويل لمسائل تتعلق بالبرمجة.
-5-1-2مراحل البرمجة
تفكيك المشروع
التفكيك يمكن من تبيان المكونات الساسية للمشروع ويوضح العلقة بين مستويات الهداف
والنشطة المتعلقة بها على شكل خطاطة .قبل التفكيك ،يجب الرجوع إلى بعض عناصر وثيقة
المشروع كالهدف العام ،ترتيبا للهداف الثانوية والنشطة.
الهدف العام
يجب الرجوع إليه لنه عماد المشروع وعليه يعول لفهم تراتب النشطة الثانوية.
الهداف الثانوية
كذلك مراجعة الهداف الثانوية يمكن من استيعاب النشطة الواجب القيام بها لتحقيق كل هدف
ثانوي على حدة.
النتائج المنتظرة
من الواجب الرجوع للنتائج ,لن تحققها يحيلنا على مدى تحقق الهداف.
إن عملية الرجوع والتمعن في النشطة تمكن من تفكيكها إلى مجموعة أنشطة أو عمليات بشكل
دقيق .مثل:
المدة والوسائل
إن العمل خلل مشروع ما ،يحتم علينا تحديد الحيز الزماني الذي يستلزمه المشروع .و تعد هذه
العملية من أهم المؤشرات التي تؤخذ بعين العتبار خلل تقييم المشروع.
لذلك خلل التحديد الزمني مثل يجب اختيار الوحدة الزمانية المواتية ،من المستحسن أن تكون
السبوع .ولكن عملية التنظيم الزمني تبقى مسؤولية المكلفين بإنجاز المشروع لنه لهم الصلحية
أكثر في ذلك .كما يجب تحديد المكانات الضرورية والكفيلة بإنجاز المشروع كالمكانات المالية،
البشرية ،المعدات ...إلخ وتعيين الشخاص المسؤولين عن سير الشغال.
برنامج العمل
خلل المراحل السابقة نقوم باستخراج النشطة ،الحد الزمني لنجازها ،الشخاص المسؤولين عن
كل نشاط والمكانات المسخرة لذلك .هذه المعلومات تشكل المادة الخام لداة عمل تسمى برنامج
العمل .لهذا يصبح برنامج العمل ،وسيلة لضبط تنفيذ النشطة المبرمجة .أساسا يمكن برنامج العمل
من:
. -تنظيم العمل
. -التعرف على مجريات أشغال المشروع
المنظمات أو الطراف الشريكة تكون على علم بالمجريات و التطورات
.تحديد أنشطة المشروع -
.توزيع المهام -
. -تحديد المدة
. -النتائج المنتظرة من كل نشاط
. -الفئة المستهدفة
خلل عملية البرمجة يتم تحديد كل القدرات والطاقات اللزمة لنجاز المشروع ،غير أنها تبقى
مجرد تخمين نظري ولكن مدروس طبعا .لنه ينبني على اعتبارات عملية كتحديد النشطة ،الزمن
اللزم لنجازها ،المكانيات المتوخى تسخيرها .و لكن عندما نتحدث عن بداية الشغال ،فإننا ندخل
في إطار التطبيق العملي والذي يتبلور على الشكل التالي:
البداية الولى:
-الحصول على الرخص اللزمة والتي يرتبط بها المشروع.
-الجتماع بالساكنة المستهدفة بالمشروع أو ممثليهم المتفق عليهم.
-التأكد من كل اللتزامات والمهام التي سنقبل عليها.
ملحظة :الساكنة المعنية بالمشروع تبقى حاضرة نصب أعيينا خلل كل المراحل وليس خلل
مرحلة دون أخرى.
هنا يتم تعيين المسؤولين أو المسؤول عن كل مهمة بدون لبس .يجب تعيين الشخص الملئم في
المكان/المهمة الملئمة.
لتسهيل المر يجب القتداء بالتساؤلت التالية:
النشطة المدرجة في برنامج العمل ،يتم توزيعها الزمني فيما يسمى بيومية التنفيذ .وهي كذلك
خطاطة توضح أين تبتدئ المهمة وأين تنتهي .من خلل هذه الخطاطة يظهر كذلك التسلسل العقلني
للنشطة ،بداية نشاطين أو أكثر في آن واحد ،تحليل العلقات المتواجدة بين النشطة ...إلخ.
إن المشروع هو جهود موحدة ،رغم تعددها ،لتحقيق أهداف معينة والتوصل لنتائج محددة ومتفق
عليها ،لهذا يجب تقوية التبادل المعرفي بين كل الطراف ،خلق علقات التشاور ،التواصل
المثمر...
إن ما نقصده بتسيير المشروع في هذه المرحلة هو الضبط المتقن لتسيير المداخل والمصاريف
المخصصة للمشروع وربط علقة تسيير شفافة مع الطراف الخرى المعنية بالمشروع .عندما
نتحدث عن التسيير ندخل في إطار نظرة شمولية وبعيدة المد للجمعية وللمشروع في حد ذاته.
تسيير المشروع ل يخص المالية فقط بل هو أوسع من ذلك .لذلك فالتسيير يخص عدة جوانب منها
بالساس العناصر التالية:
المنجزات :إن النجاز المضبوط والمتقن لنشطة المشروع ،كما هو متفق عليه بين كل •
الطراف ،من العتبارات الواجب النتباه إليها خلل تنفيذ المشروع .كما يجب إخبار كل الطراف
المعنية بالمشروع عن تطوراته أول على مستوى المنجزات ثم على المستوى المالي كما سنسرد ذلك
لحقا.
• ضبط المالية :على مستوى المالية ،على المسؤولين/المسيرين أن ينتبهوا جيدا للمداخيل
والمصاريف التي يحتاجها المشروع .كما يجب النتباه للطوارئ التي كثيرا ما تقع والتفكير في
الحلول والتدابير الواجب اتخاذها.
• الشفافية :تعتبر الشفافية عماد العناصر السالفة .وتعني أول ما نعينه الخبار .لنها تمكن من
كسب ثقة الجميع والشراك الفعلي للكل بدون استثناء نساء و رجال .وتعني ثانيا التدقيق في اختيار
وفي إنجاز المشاريع أو كل ما يهدف لتحسين المشاريع.
ويجب التفاق على الفترات التي سيتم إنجاز التقارير فيها ،مثل كل ثلث أشهر .وتبقى المدة
اللزمة لنجاز المشروع هي المحددة ,رفقته نموذج للتقرير الدبي و المالي ) ملحق 3رقم و
رقم .( 4
من أهم الوسائل الكفيلة بالخبار ،يمكن أن نذكر المراسلت .كل التصالت مع الطراف المعنية
بالمشروع تتم بالرسائل طبعا ومن هذا المنطلق يجب الحتفاظ بها وترتيبها بشكل يسهل الرجوع
إليها وقتما نريد .لهذا عندما نبعث أية مراسلة يتوجب الحتفاظ بنسخة داخل الجمعية ونفس الشيء
بالنسبة للمرفقات.
مثل سنبعث رسالة مع التقرير حول المنجزات والمالية لمشروع معين لممول "أ" .ثم الحتفاظ
بالرسالة من دون التقرير .إذن ما هي أهمية الرسالة في حد ذاتها بدون التقرير؟ لن الرسالة في
هذه الحالة تبقى شكلية والمرفقات هي التي تحمل المعلومات الهامة.
الفواتير أو ما يسمى مبررات المصاريف •
لتبرير المصاريف يجب تعزيزها بالفواتير ) ملحق .(5هذه الفواتير يجب أن تكون واضحة وتبرر
المشتريات .كل ما صرف يجب أن يبرز .في حالة تعذر التبرير بالفاتورة نستعمل ما يسمى
بالتخليص )ملحق رقم .( 6
مـــــلـحــــــقـــــــــــــــــات
:
24
ملحق رقم 2
الجـانـب المـالــي
-1الحالة المالية
25
ملحق رقم 3
التقرير :نموذج
26
ملحق رقم 4
عــنـــاصـــر الــفــاتــورة
التاريخ ▪
البائع ▪
المشتري ▪
البضاعة أو الخدمة مع تفصيلها ▪
الثمن بالوحدة و المجموع ▪
المبلغ الجمالي بالرقام و الحرف ▪
ختم البائع و إمضائه ▪
التاريخ..............................................:
توقيع الشخص المعني....................................:
توقيع المسؤول في الجمعية............................. :
ملحوظة :يتم اللجوء إلى استعمال الشهاد في حالة التعذر التام للتبرير بالفاتورة و
يرفق بنسخة من البطاقة الوطنية.
28
ملحق رقم 6
وكانت هذه المؤسسفات المففذكورة كفثيرا ً مفا تقتصفر علففى رففع تقفارير تصففف
النشاط المنجز ,وبعض التفاصيل حففول الخففدمات المقدمففة مففن خلل المشففروع.
ومع تقدم المعرفة النسانية ,وتطور العلوم ,وظهففور الحاجففة إلففى معلومففات أدق
وأشمل لتنفيذ المشاريع بسففرعة وفّعاليفة ,بففدأ المهتمفون بالتنميففة ,يعمففدون إلفى
تحليل سجلت النشطة التي يقومون بها عففن طريففق جمففع المعلومففات بواسففطة
الستمارات للحصول على معلومات أكثر تمكن من تخطيط أكثر دقة وإدارة أكبر
نجاعة.
ومع نشوب الحرب العالمية الثانية ,وحرص الدول المتحاربة على إيجاد طريقففة
مثلى للقتصاد في النفقات للحيلولة دون تبففذير المكانيففات المتاحففة ,وقففع طلففب
متزايد على تقييم الحلقات التدريبية التي كانت تنظم لفائدة الجيففوش المتحاربففة,
وكان ذلك بداية القيام بتقييم التصرف النساني وردود فعله لمواقف معينة.
ونظرا ً للنتائج التي حققها التقييم ,وظهور سيل كبير من الكتب والمجلت الففتي
تهتم بهففذا الموضففوع فففي العففالم المتقففدم واقتصففاديًا ,بففرزت إلففى الوجففود هيئات
ومنظمات متخصصة في مجال التقييم.
ومع توالي موجة الستقللت في إفريقيففا وأمريكففا اللتينيففة الففتي كففانت تففرزح
تحت نير الستعمار ,وعزم الحكومات في البلدان المستقلة حديثا ً القيففام بالتنميففة
في تلك الدول ,بففدأت بعففض الخففبرات والتقنيففات المتعلقففة بففالتقييم تتسففلل إلففى
الدول النامية مع إدخال بعض التغييرات عليها لتتلئم ومحيط البلد النامية.
وعلففى الرغففم مففن تسففرب فكففرة التقييففم وتقنيففاته إلففى البلففدان الناميففة ,فففإن
الملحظ عبر المشاريع الكففثيرة والمتعففددة الففتي قففامت بهففا الجمعيففات المحليففة,
يلحظ أن هذه المشاريع ظلت تفتقر أثناء إنجازها إلى عنصر التقييم ,إذ نففادرا ً مففا
كلفت الجمعيات نفسها عناء القيام به.
وآخر ما عرفته نظريات التقييم من تطور ,هو التقييففم التشففاركي ,وهففي تقنيففة
جديدة تعتمد على إشراك كل العناصر البشرية المساهمة في إنجاز مشففروع مففا,
29
للقيام بتقييمه .ولنجاح هذه العملية ,تفترض هففذه التقنيففة النسففجام بيففن صفففوف
العاملين في المشروع ,وتقارب مستواهم المعرفي و التقني والفني .وهففو شففيء
قد ل يتوفر لدى الكثير من الجمعيففات المحليففة ,لففذا فففإن التقييففم سيقتصففر علففى
النظر في التقنيات الكثر شيوعا ً للقيام بهذه العملية.
لماذا التقييم؟
فهناك من يسمي هذه العملية بفالتقييم رجوعفا ً علفى معرففة قيمفة الشفيء
حسب معيار تقاس به هذه القيمة ,أما كلمة التقويم فهي تحتوي على معنى
أوسع حيففث تشففمل عنصففر الصففلح وإدخففال مففا هففو مناسففب حسففب حكففم
الملحظ أو المهتم بالعملية وذلك لتغيير الحالة التي يوجد عليها الشففيء )أو
الموضوع( إلى حالة تعتبر أحسن من سابقتها.
.2ما هو التقويم؟
وأيا ً كان المصطلح فهناك عدة تعاريف لعمليففة التقييففم .وقففد يتبلففور مفهففوم
هذه العملية بكيفية شاملة إذا ما أخذت كل هذه التعاريف بعين العتبار.
-التقييم هو مجموعة العمليات التي نقوم بها لمقارنففة النتففائج الفعليففة
للمشروع مع أهدافه .وذلك كطريقة للمساعدة على أخذ قرارات مقبلففة
من شأنها تحسين البرمجففة فففي المسففتقبل ممففا يففؤدي حتم فا ً إلففى دمففج
التقييم ضمن عمليتي التخطيففط والبرمجففة .وهففذا يتطلففب أول ً أن تكففون
الهداف المراد تحقيقها موضففوعة بصفففة واضففحة أثنففاء القيففام بتخطيففط
المشروع.
وتتم مقارنة النتائج المحصل عليها من خلل النشاط مففع هففذه الهففداف
باستعمال مقاييس علمية وعملية .وخلصة المر أن التقويم يرتكففز علففى
ثلث محاور هي:
مقارنة النتائج المحصل عليها بالهداف المرسومة للمشاريع. .1
وضع المقاييس اللزمة. .2
دمج التقويم في التخطيط والبرمجة. .3
.1أحد الهداف الساسية التي يجري مففن أجلهففا تقففويم المشففاريع ,هففي
مقارنة النتائج المحصل عليها بالهداف المبرمجة لمشفروع مفا ,وهفذا
يسلط الضواء مباشففرة علففى مشففكل جففذري بالنسففبة لعمليففة تقييففم
المشففاريع وهففو معرفففة أهففداف المشففروع نفسففه كمففا وضففعت أثنففاء
التخطيط ,غير أن معرفففة أهففداف المشففاريع ليسففت بفالمر البفديهي,
حيث أنه قد يصعب وضع الصففبع علففى هففذه الهففداف نظففرا ً لسففباب
عديدة ,وكثيرا ً ما يسففأل المشففرف علففى مشففروع أو نشففاط مففا ,وإذا
بالجواب يكون " إننا نقوم بتقديم الخدمات في مجال كذا وكذا ,أو أن
الشرائح الجتماعية التي يعمل المشروع لخدمتها هففي كففذا وكففذا... ,
الخ ,وهذه كلها أجوبة ل تطابق السؤال الصلي والذي يتعلق بمعرفففة
أهداف المشروع الذي نحن بصدد تقييمه.
31
حتى نتمكن من القيام بعملية التقييم هذه على الوجه الحسن يجففب أن تفففي
أهداف المشروع بالشروط التالية بحيث تكون :
.1أهدافا ً واضحة ,بمعنى أن المقوم يعرف حق المعرفففة الشففيء الففذي
يبحث عنه .فعلى سبيل المثال ,إذا كنا نحاول تقييم حلقة تدريبيففة ,فإننففا
نجد أنفسنا أمام اختيارات عديدة :تقييم اهتمام المشففاركين بالموضففوع,
أو تقييم المنهجية المتبعة في الحلقة ,أو تقييم حصيلة الحلقة من حيففث
المعرفة التي استفاد منها المشاركون.
.2أهدافا ً محددة بمعنى أن تكففون معروفففة بدقففة ويمكففن ترجمتهففا فففي
الميدان بكيفية عملية ,فلو رجعنا إلى مجال التدريب المذكور آنفًا ,فففإن
إحدى السئلة التي يمكن طرحها فيما يخص تقيم الهدف العففام للحلقففة
هو ماذا يجب أن نقوم به عمليا ً وبشكل مختلففف عفن مفا قمنفا بفه حفتى
الن سواء من حيث التحضير أو المنهجية بالنسبة للتدريب حفتى نحسففن
من مستوى المشاركة والهتمام من طرف المشاركين في الحلقة.
ج .أهدافا ً يمكن قياسها :فإذا كانت هذه الهداف قد وضعت أثناء التخطيففط
بكيفية ليس فيها لبس ول غموض فسوف يسهل علففى المقيففم قياسففها
مستعمل ً في ذلك أحد الوسائل المستعملة عادة للتقييم كالملحظة ,أو
تحليل المعطيات الموجودة في السجلت المخصصفة للمشففروع ...الففخ
أو أي تقنيففة أخففرى مففن التقنيففات الففتي سففوف نتناولهففا بففالبحث فففي
الفقرات اللحقة.
وحسب تقنيات التخطيففط الحففديث فففإن لكففل نشففاط أهففدافا ً قريبففة المففدى
وأخرى بعيدة المدى ,وأحد اهتمامات التقييم هففو امتحففان مففدى صففحة العلقففة
التية:
.1إن استعمال الموارد البشرية المخصصة للبرنامففج حسففب المخطففط
سيؤدي إلى القيام بالنشاطات المخططة.
.2أن القيام بالنشاطات سيؤدي إلى بلوغ الهداف الفرعية.
.3أن كل هدف فرعي يجب أن يوصل إليه قبففل بلففوغ هففدف البرنامففج,
وأن جملة الهداف الفرعية لزمة لتحقيق هدف البرنامج النهائي.
القيام بنشاطات مخططة استعمال موارد حسب المخطفط
بلوغ هدف البرنامج النهائي. إلى بلفوغ الهفداف الفرعيفة
وقد انتقينا كمثل لذلك نشففاطا ً مففن النشففطة الففتي تقففوم بهففا جمعيففات تنظيففم
السرة .ونرمفز إليهفا بحفرف " س " تسفعى الجمعيفة المفذكورة إلفى الرففع مفن
مسففتوى وعففي الجمففاهير بالمشففاكل الففتي تففترتب علففى نمففو ديمغرافففي يفففوق
المكانيات القتصادية المتاحة وما يترتب على ذلك من مشاكل في مجال السكن
والصحة والتعليم ,..ويتم من خلل البرنامج القيام بحملت توعية تؤدي إلى الرفففع
من عدد المترددات على مراكز تنظيم السرة التابعة للجمعية المحلية.
وقد خططت جمعية "س" لعدة نشاطات تقوم بها لبلففوغ هففذه الهففداف معتمففدة
في ذلك على تنظيم:
حلقات ثقافية أسرية للشباب. -
32
دورات تثقيفية وتوعوية للنساء من خلل تعاونها مع جمعيات نسففائية -
محلية.
تنظيم لقاءات مع العمال من خلل النقابات لتحسيسهم بأهميففة هففذا -
الموضوع.
نستخلص مففن هففذا المثففل كمففا هففو موضففح فففي الرسففم التففي أنففه بنففاءا ً علففى
الميزانية المخصصة للمشروع ,خططت الجمعية لثلث نشاطات يحقق المشففروع
من خللها أهدافا ً فرعية ,وحصيلة هذه الهداف الفرعيففة تفضففي بنففا إلففى الهففدف
النهائي الذي وضع المشروع من أجله وهو كما قيل من قبففل الرفففع مففن مسففتوى
وعي المواطنين بالمشاكل السكانية ,يسففاهم فففي ارتفففاع عففدد المففترددات علففى
مراكز تنظيم السرة.
ثقافة أسرية
تحقيق أهداف فرعية الرفــع مــن للشباب. ميزانية المشروع
حلقات توعوية
المــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــترددات عــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــدد
للنساء.
.الهدف النهائي للمشروع ثقافة سكانية
للعمال.
رسم رقم )(2
وإذا أردنا تقييم نشاط جمعية "س" فإننا سنحدد ذلك في 3مراحل:
التأكففد مففن صففرف المففوارد المخصصففة للمشففروع ومففدى تسففخيرها -
للنشاطات الثلث حسب مخطط الجمعية.
مدى تحقيق الرفع من وعي الفئات الثلث من خلل هذه النشففاطات -
أي مدى بلوغ الهداف الفرعية.
وأخيرا ً مدى أثر الهداف الفرعية التي هي الرفع من مستوى الوعي -
بالمشاكل السكانية لكل من الفئات الثلث ,للوصففول إلففى الهففدف النهففائي
للمشروع.
تساؤلت أساسية:
من المستفيد من التقييم؟
تختلف التوقعات المنتظرة من نتائج التقييم حسب الشخاص الموجودين داخل
المنظمة أو الجمعية المحلية أنفسهم والذين هم مهتمون بالمشروع بحيث أن كل
واحد ينتظر جوابا ً على سؤال أو عدة أسئلة تهمففه بالسففاس وتختلففف عففن أسففئلة
غيره من المهتمين بالمشروع.
ً
فنجد مثل ً إن آخذي القرار فيما يخص المشروع يتوقعون جوابا علففى تسففاؤلت
بعيدة المدى وذات عواقب قد تكون حتمية بالنسبة للمشروع كأن يتوقعففوا جواب فا ً
حول مدى جدوى الستمرار في المشروع ,أو حول مففا إذا كففان المشففروع يحتففاج
إلى تحويل مزيد من الموارد.
أما مدير المشروع فقد ينتظر من عملية التقييم جوابا ً علففى تسففاؤل -
من نوع آخر كأن يتساءل عن أنجع استراتيجية لتنفيذ المشروع بأقل تكلفففة
33
– أو عن النشطة الكثر أهمية والواجب القيام بها قبل غيرها في المشروع
...الخ.
أما بالنسبة لتساؤلت منفذي المشروع فإنها تكففون محففددة بطريقففة أكففثر
دقففة وأقففرب إلففى الواقففع الميففداني للمشففروع ,كففأن يتسففاءلوا مثل ً عففن
المجموعة )شباب ,نساء ,عمال( الففتي يجففب الففتركيز عليهففا فففي مشففروع
جميعة "س" المذكورة سابقا ً أو عن كيفية إثارة اهتمام المشاركين عمليففا ً
في كل حلقة إعلمية ...الخ.
وهناك عنصر مهففم كففثيرا ً مففا تغفلففه الجمعيففات المحليففة فففي عمليففة -
التقييم ,وهو في الحقيقة أحسن مقيم لي نشاط ولي مشروع كيفما كففان
نففوعه ,ويتعلففق المففر بالمجموعففات المسففتفيدة مففن النشففاط فقففد يحصففل
المقيففم علففى صففورة أدق وأشففمل عففن مشففروع مففا مففن خلل الحففوار مففع
أشففخاص أو مجموعففات مففن الشففرائح الجتماعيففة الففتي ينجففز مففن أجلهففا.
وبالتالي ل بد أن يجيب التقييم على السففؤال الساسففي والمهفم الفذي هفو:
هل يغطي النشاط أو المشروع الحاجة الحقيقية أو المعقولففة للمجموعففات
أو الشخاص المستهدفين أول ً ثففم مففا هففي نوعيففة أو قيمففة الخففدمات الففتي
تقدمها إليهم الجمعية من خلل هذا النشاط؟ ثم هففل هففذا النشففاط مقبففول
في الوسط الجتماعي لهذه المجموعات وهففؤلء الشففخاص أم هففو نشففاط
يتعارض مع قيمهم الدينية وتقاليدهم الجتماعيفة ؟ كلهفا تسفاؤلت أساسفية
بالنسبة لي مشروع يراد له النجاح والستمرار فففي خدمففة المجتمففع الففذي
أنشئ من أجله .وقد تصعب تلبية كففل هففذه الطلبففات المختلفففة والمتعففددة
الهتمامات مما يجعل المقيم لي مشروع يففتيه نظففرا ً لصففعوبة إرضففاء كففل
الطراف من خلل عملية تقييم واحدة ,لكن الهم في الموضففوع أن يكففون
المقيم واعيا ً لوجود هذه التساؤلت.
في حين يمتاز المقيففم الففداخلي كمسففاهم فففي إنجففاز المشففروع بمعرفففة لكففل
خباياه وجزئياته .ورغم إيجابية هذه المعرفة العميقففة للمشففروع قففد تكففون عففامل ً
سلبيا ً بالنسبة له كمقوم حيث يكون غير قادر على التخلص من علقته الشخصففية
مع زملئه في المشروع ,ومن ثم قد يكون متحيزا ً في حكمه على الشياء .وفيمففا
يلي لئحة للمزايا والعيوب التي تلتصففق بعمليففة التقييففم بواسففطة جهففة أو عنصففر
داخلي أو جهة أو عنصر خارجي عن المشروع.
جدول رقم )(1
تقييم من جهة خارجة عن
تقيم من جهة داخلية
المشروع
-يعرف المشروع معرفة جيدة -يعطي نظرة جديدة على المشروع
-له قدرة على فهم مواقف وتصرفات -سهولة إعطاء الحكم المجرد والغير
34
العاملين به. المتحيز.
ً
-ليس طرفا في هيكل سلطة
-صعب عليه أن ل يكون متحيزًا.
المشروع أو الجمعية.
-طرف في هيكل السلطة أو الجمعية -ل يستفيد شيئا ً من التقييم باستثناء
الساهرة على المشروع. تقدير علمي.
-قد يتمنى جني مصلحة من وراء -متخصص في الميدان وله خبرة في
التقييم. التقييم يمكن العتماد عليها.
-قد ل تكون له المعرفة أو الخبرة
-قد ل يفهم بسرعة خبايا المشروع ول
اللزمة التي تميزه على غيره في
الشخاص المشتركين فيه.
المشروع.
-قد يتسبب في بعض التشككات من
-بما أنه معروف لدى الجميع فتوصياته
طرف العاملين في المشروع أو قد
ليس لها أي وقع.
ل يفهمون سر عمله.
ولكن قد يوحي هذا التسلسل أن القيام بالتقييم يتم في فترة واحدة فقط ,أي
مرة واحدة في حياة المشروع وهو شيء غير صحيح ,إذ أن عمليففة التقييففم تعنففي
أكثر من ذلك بحيث يجب أن ينظر إليها كجزء ل يتجزأ من عملية التخطيط.
35
نشاط التقييم قبل خلل وبعد تنفيذ المشروع
36
تخطيط
تقييم
التقييم عملية متكررة أثناء حياة المشروع فهنالك إذن سلسلة متصلة ومتكررة من الحلقات في إنجاز أي مشروع تحتــوي
كل منها على عملية تقييم معين وتصب نتائجها في محتوى الحلقة التي تليها .ومــا دامـت المرحلــة الثالثــة هـي مرحلــة تهمنـا
بالساس فسوف نركز عليها ونحاول التعرف على العناصر المكونـة لهـا ,وهنـا أيضـًا تمثــل هــذه العناصــر حلقـة متواصـلة
ومترابطة تصب كل مرحلة منها نتائجها في المرحلة التي تليها ...الخ فهناك ثلث عناصر أساسية تكون عملية التقييم هــي:
التقييم
فبينما تكون المراحل الربع الولى كلها عملية التقييم ,تكون المرحلففتين 5و 6
الجزء من التقييففم المتففداخل مففع التخطيففط والبرمجففة ,بحيففث أن أخففذ القففرارات
وإدخال التغيرات على النشاط أو المشروع المقيم على ضففوء نتففائج التقييففم هففي
من اختصاص المشرفين على المشروع وصانعي القففرارات بالنسففبة لففه ,كمففا أن
المرحلتين الخامسة والسادسة تكون فففي نفففس الففوقت المففبرر الساسففي الففذي
جعل من عملية التقييم عملية تقويم وإصلح.
تقارير تلخيصية :وتشتمل على أبرز الحداث وأهم المعلومات والرقففام الففتي
توصل إليها التقييم ,وكثيرا ً مففا تحتففاج الجهففات الممولففة للمشففروع التعففرف علففى
نجاعة المشروع ومدى توصله إلى بلوغ الهداف الخاصة بففه ,كمففا يحتففاجون إلففى
38
معرفففة خلصففة مففا حففدث أثنففاء إنجففاز العمففل الميففداني ,وذلففك لسففتعمال هففذه
المعلومات في أخذ قرارات تخص الستمرار أو عدم الستمرار في هذا المشروع
ويوضح لهم مدى نجاح السياسات التي وضعوها لهذا النوع من النشاط.
تقارير تطورية :تسلط الضواء على تطور مراحل المشففروع والتغيففرات الففتي
حدثت أثناء تنفيذه.
محتويات التقرير
يجب أن يحتوي التقرير عن نتائج التقييم على العناصر التية:
الغلف المامي:
اسم وموقع المشروع المقيم.
اسم أو أسماء الذين قاموا بعملية التقييم.
اسم الجهة الساهرة على المشروع.
المدة الزمنية التي يغطيها التقرير.
تاريخ تقديم التقرير.
التوصيات :
يقدم تقرير التقييم لئحة توصيات بالنسففبة للمسففتقبل ويقففترح كيفيفة تطبيقهفا,
وقد يكون هذا الجزء من التقرير هو الكثر اسفتعمال ً بحيففث أنففه يقففرأ قبففل غيفره.
ولذلك يجب أن تكون التوصيات مقدمة حسب الولوية والهمية ومعروضة بكتابففة
سهلة وواضحة.
استعمال نتائج التقييم:
ون مراحل التقييم: هذه آخر مرحلة من الحلقات التي تك ّ
وللنتائج التي يتوصل إليها المقيم مثالين :إما أن تستعمل ويستفاد منها وإما أن
ل تستعمل ,وقد تكون هناك رغبففة واهتمففام باسففتعمالها ,لكففن طففول المففدة الففتي
استغرقت لفرزها وتحليلها قد تكون تجاوزتهفا الحفداث ,ولففم تبففق لهفا أي أهميفة,
ولذلك فالقاعدة هنا " أن ل تأخذ وقتفا ً طففويل ً فففي كتابففة التقريففر " حففتى ل تضففيع
فرصففة السففتفادة منففه بمضففي الزمففن لفقففد النتففائج الففتي توصففل إليهففا التقييففم
ومسايرتها للحداث.
وأهمية هذه النتائج كما ورد في فقرة سابقة هو استعمالها لخذ قرارات فيمــا يخـص المشـروع ثـم القيــام بمــا هـو واجــب
بالنسبة للمستقبل
40