Professional Documents
Culture Documents
:ب -الضرائب
زيادة
حجم الضرائب .ومن المعروف أن الضرائب تتنوع وتفرض على شرائح معينة وكل
فرض لضريبة يهدف لثر معين على جهة معينة من أوجه القتصاد ،على سبيل
المثال فان زيادة ضريبة الدخل تؤدي إلى تقليص حجم النفاق الستهلكي لدى
الفراد ،بينما زيادة الضرائب غير المباشرة على السلع والخدمات وخصوصا ً
السلع الكمالية يؤدي إلى خفض الطلب على تلك السلع وقد ترى الحكومة بان
.الطلب مرتفع على هذه السلع وسياستها المالية تتطلب خفضه لكبح جماح التضخم
يمكن للحكومة أن تجمع بينهما من خلل تقليص حجم النفاق ورفع الضرائب مما يؤدي إلى
.تراجع الطلب الكلي في القتصاد الوطني
:ج -الدين العام
عندما
تقترض الحكومة في فترة التضخم النقدي أي ببيعها للسندات الحكومية على
الجمهور فانه سوف يكون هذا البيع على ذوي الدخول المتوسطة والكبيرة أو هذه
السياسة قد تسبب انخفاض الستهلك )إنفاقهم الستهلكي( .وكذلك عندما
يتعذر على الحكومة تلفي العجز في فترة التضخم فإنها يجب أن تنتهج سياسة
.لتقليل الضغوط التضخمية عن طريق تخفيض الستهلك
:السياسة المالية التوسعية المستخدمة في حالت النكماش أو الركود 2-
وهي نفس الدوات السابقة ولكن يتم استخدامها بشكل عكسي حيث يتم زيادة النفاق
الحكومي وخفض حجم
.الضرائب
:السياسة المالية في الجزائر V-
السياسة
النفاقية في تميزت بنمو النفاق العام وارتفاع معدلته من سنة لخرى طول
فترة الدراسة نظرا لتوسع نشاط الدولة وقد مثلت نفقات التسيير خلل الفترة
كلها حوالي %72كمتوسط عام بينما مثلت نفقات التجهيز حوالي % 37من
.النفقات العامة في أحسن الحوال
أما اليرادات العامة لقد عرفت
تزايد متواصل خلل فترة الدراسة التي استمر اعتمادها بدرجة كبيرة على
الجباية البترولية حيث مثلت هذه الخيرة نسبة أكبر من %60طوال سنوات
الدراسة ،ولهذا أصبح القتصاد الوطني عرضة للمتغيرات الخارجية وخاصة
.المتعلقة بأسعار النفط
وكان من نتيجة ذلك أن الموازنة العامة
الجزائرية اتصفت بالعجز المزمن والمستمر خلل أغلب سنوات الدراسة ابتداء
من سنة 1992ويرجع استفحال العجز إلى عجز اليرادات العامة عن ملحقة
.الزيادة في النفاق العام
وفيما يتعلق بوضع التوازن العام للقتصاد
الجزائري فإنه يعاني من مشكلت أساسية وجوهرية تعكس في واقع المر حقيقة
انعدام التوازن البنيوي بصورة عامة ،بعابرة أخرى أن الخلل يعتبر هيكليا في
الساس وقد تمثلت الختللت في نمو النفقات العامة بمعدلت أكبر من
اليرادات العامة المتاحة والمحدودة المصادر
صاحب انتقال الجزائر من
اقتصاد مخطط مركزيا إلى اقتصاد يعتمد على آليات السوق القيام بعملية ضخمة
لعادة توجيه سياساتها المالية ،وتمثلت هذه العملية في مجموعة من
الصلحات الهيكلية بالتعاون مع المؤسسات المالية الدولية .كانت السياسة
المالية في إطار التخطيط المركزي تركز أساسا على تخصيص العائد المحقق من
صادرات المحروقات من أجل توفير الخدمات المدنية ذات الحجم الكبير بالضافة
إلى التحويلت والعانات العامة لكل من النتاج والستهلك والقيام
.ببرنامج ضخم من الستثمارات العامة غير ذات الولوية
وفي عام 1986
تدهورت مظاهر الضعف المالي بدرجة كبيرة عندما انخفضت إيرادات الصادرات
الهيدروكربونية ،وقد نتج عن هذا اختللت مالية كبيرة التي ما صاحبها من
.تراكم من دين خارجي حتى أصبحت خدمات المديونية خطرا يهدد القتصاد الوطني
:بعض التوصيات بهدف التقليل من الختللت وتحقيق التوازن القتصادي والمالي العام IV-
1-
لمعالجة العجز في الموازنة العامة بطريقة فعالة ينبغي ترشيد النفاق العام
بصورة عامة ،وترشيد نفقات التمثيل الخارجي والدبلوماسي والبرلماني والحد
من النفاق العام الترفي وغير الضروري ،ومن ناحية أخرى عدم تجاوز نمو
.النفقات نمو اليرادات في الحالت الحتمية
ضرورة القيام بإجراء بحوث ودراسات لمعرفة أسباب تدني الحصيلة من اليرادات غير 2-
.الجبائية وإيرادات الجباية العادية
3-
العمل بجدية نحو نشر الوعي الضريبي بين أفراد المجتمع وذلك بالتنسيق مع
.الجهات المختصة ،ومحاربة الغش والتهرب الضريبي بأي شكل من الشكال
الهتمام بإدارة الضرائب وتطويرها بهدف تحسين التحصيل الضريبي فتعميم استعمال 4-
.العلم اللي سيخفض من التهرب والغش الضريبي
إصلح إدارة الجمارك وربطها بإدارة الضرائب باستعمال تقنيات العلم اللي للتقليل من 5-
.التهرب الضريبي
6-
تشجيع الصادرات خارج المحروقات عن طريق منح مزايا للمستثمرين وتشجيعهم على
التصدير للخارج وبالتالي فك الميزانية والقتصاد الوطني ككل من أثر
.التغيرات الخارجية
ضرورة التنسيق بين البنك المركزي ووزارة 7-
المالية في تحديد الهداف النقدية وأن يتولى البنك المركزي صياغة واختيار
.الدوات المناسبة لتنفيذ هذه السياسة
إن الموازنة العامة للدولة 8-
هي الوسيلة الساسية لخضاع السلطة التنفيذية لرقابة السلطة التشريعية
فيما يتعلق بالتصرف في الموارد المالية العامة ،ولكل سلطة مهام في كل
مرحلة من المراحل التي تمر بها الموازنة خلل دورتها ،وعليه يجب العمل على
.ضمان عدم التداخل والزدواجية بين السلطتين ومهامهما
يجب إعادة 9-
النظر في سياسة العفاءات الضريبية والجمركية والتأكد من عدم إقرار إعفاء
دون أن يكون له مبرراته المالية والقتصادية والجتماعية القوية ،خاصة في
.ظل الوضع الحالي لموازنة الدولة
من أجل تحقيق الكفاءة والفعالية في استخدام الموارد العامة لبد من إخضاع النفاق 10-
.العام لمعايير الجدوى القتصادية
11-
وأخيرا :إنفاق عاما أكثر رشدا واقتطاعا عاما أكثر جدوى وتجارة خارجية أكبر
ربحا ،وسياسة نقدية أكثر فعالية ،وموازنة عامة أكثر شفافية من شأنها
مجتمعة أن تحقق التوازن القتصادي عند معدلت أعلى لنمو الدخل الوطني
.الجزائري