You are on page 1of 134

‫نظم دعم اتخاذ القرار ‪ :‬عبر تاريخ الحضارة النسانية الطويل مروًرا بعصر الزراعة‬

‫وعصر النهضة ووصول ً إلي العصر الحالي عصر المعلومات تعددت الوسائل المتاحة‬
‫لجمع البيانات ومعالجتها بصيغ مختلفة للحصول منها علي المعلومات التي ساعدت‬
‫النسان في التصدي لمشاكله المختلفة وتقدمه في شتي المجالت‪ .‬وقد ساهمت‬
‫الختراعات والكتشافات المختلفة في بناء تكنولوجيات متعددة وظهور علوم حديثة‪.‬‬
‫علوم وتكنولوجيا نظم دعم اتخاذ القرار تأتي في مقدمة هذه التكنولوجيات فهي تعتبر‬
‫بحق واجهة تكنولوجيات نظم المعلومات والشبكات لمن يقود‬

‫البشرية‪ ،‬أل وهم القادة ومتخذو القرار‪ .‬يشهد علم دعم اتخاذ القرار تغيرات كثيرة‬
‫ويرجع الفضل في ذلك إلي التطور المذهل في علمي الشبكات والذكاء الصطناعي‪.‬‬
‫لقد ولد دعم اتخاذ القرار من خلل التكامل بين علوم الدارة وعلوم بحوث العمليات‬
‫وعلوم الدراك‪ .‬والن ينمو هذا العلم في ظل التكامل مع نتائج البحوث المتقدمة في‬
‫مجال إدارة قواعد البيانات وفي مجال شبكات النترنت وشبكات النترانت وشبكات‬
‫الكسترانت وفي مجال النظم الخيرة وفي مجال الشبكات العصبية والخوارزميات‬
‫الجينية والمنطق الغازي‪ .‬علوم الدارة وعلوم بحوث العمليات وعلوم الدراك هي التي‬
‫أرست المفاهيم الساسية لعلم دعم اتخاذ القرار حيث نجد مفهوم القرار وعملية‬
‫اتخاذ القرار ومفهوم النماذج المختلفة لدراسة عملية اتخاذ القرار‪ ،‬وحيث نجد كيفية‬
‫تمثيل ومحاكاة النظم الحقيقية ) ‪ (Moodeling and simulation‬من خلل النماذج‬
‫الكمية والنماذج الوصفية والساليب الرياضية المختلفة المستخدمة في حل هذه‬
‫النماذج مثل أساليب البرمجة الخطية وغير الخطية ونظريات الرتال والصفوف‪ .‬علوم‬
‫إدارة قواعد البيانات الحديثة تقع الن في قلب نظم دعم اتخاذ القرار‪ ،‬حيث نجد‬
‫مفاهيم حديثة مثل قواعد البيانات الشيئية والتي تتيح التعامل مع البيانات بجميع‬
‫ضا الوسائل الفورية‬ ‫صورها‪ :‬النصوص‪ ،‬الرسومات‪ ،‬الصور‪ ،‬الصوت‪ ،‬الفيديو‪ .‬ونجد أي ً‬
‫لتحليل البيانات )‪ (OLAP‬والتعامل مع مستودعات البيانات )‪(Data Warehouses‬‬
‫الموزعة علي الفروع المختلفة للمؤسسة‪ .‬ودخلت علوم الذكاء الصطناعي بثقلها‬
‫لرفع كفاءة وجودة القرار ورفع كفاءة عمليات البحث بين بدائل الحلول المتعددة‪.‬‬
‫فالنظم الخبيرة ساعدت في صياغة نماذج اتخاذ القرار في ظل التأكد )‪(Uncertainty‬‬
‫وعدم وجود المعلومات الكافية )‪ (Uncompleted‬وساعدت في نقل خبرة المتخصصين‬
‫في التعامل مع المشاكل إلي نظم الدعم‪ .‬أما نظم الشبكات العصبية الصطناعية )‬
‫‪ (Artificial Neural Networks‬فهي تستطيع التغلغل داخل آلف سجلت البيانات )‬
‫‪ (Data Mining‬لستنباط العلقات البينية الدفينة داخل هذه البيانات‪ .‬وهي تساعد‬
‫ضا في‬ ‫متخذ القرار في الربط بين خصائص المشكلة والمشكلة نفسها وتساعده أي ً‬
‫التعرف علي الفرص المتاحة من خلل قدرتها علي التعلم‪ .‬أما تكنولوجيات‬
‫الخوارزميات الجينية والمنطق الغازي فقد بدأت في شق طريقها داخل أنظمة دعم‬
‫اتخاذ القرار بغرض مساعدة متخذ القرار في الوصول إلي الحل الجيد وشبه المثل‬
‫بكفاءة عالية وفي صياغة ما لديه من معرفة بديهية‪ (Common Sense) .‬عن النظام‬
‫الحقيقي ومعالجة المشاكل واستغلل الفرص‪ .‬تكنولوجيا النترنت ساهمت بشكل كبير‬
‫في بلورة نظم دعم اتخاذ القرار الجماعية من خلل عقد جلسات اجتماع افتراضية )‬
‫‪ (virtual‬وجلسات عصف الفكار )‪ (Brain Storming‬دون الحاجة إلي التواجد الفعلي‬
‫في مكان واحد‪ .‬كما أفرزت تكنولوجيا النترنت تكنولوجيا الوكيل الذكي )‪Inteligent‬‬
‫قا لنمط وسلوكيات‬ ‫‪ (Agent‬لمساعدة متخذ القرار في القيام بالعمال الروتينية طب ً‬
‫متخذ القرار في العمل‪ .‬فهي تتمتع بخاصية التعلم والمواءمة وتزداد كفاءة مع كثرة‬
‫الستخدام‪ .‬فيما يخص التسويق فهذه معلومات أساسية عن التسويق آمل أن تكون‬
‫مفتاح للبحث في النترنت يساعدك في الوصول إلى ما تريد ‪.‬ما هو التسويق؟التسويق‬
‫اكثر من مجرد دعاية وبيع‪ .‬انه عملية معقدة تتأقلم مع كل منتج أو فكرة أو خدمة‬
‫تقريبا‪ .‬فعلى سبيل المثال‪ ،‬عندما تذهب للسوق المحلي للبحث عن موز أو سمك‬
‫طازج فانك تدخل منطقة السوق‪ .‬ويأتي بائع السمك للسوق بصيده الصباحي ويعرض‬
‫لزبائنه خيارات السمك الطازج أو السمك المجفف بأشكال وأنواع مختلفة‪ ،‬انه يسوق‬
‫بضاعته ذات القيمة المحددة وذات السعر المحدد إلى مجموعة محددة من الزبائن لتلبية‬
‫طلباتهم واحتياجاتهم‪ .‬فإذا لم يقم أحد بشراء السمك المجفف‪ ،‬فانه يمكن إن يتخذ‬
‫قرارا بعرض السمك الطازج فقط بدل من السمك المجفف الذي ل يرغب به الزبائن‪.‬‬
‫هذا مثال بسيط على مفهوم التسويق في العمل‪.‬مفاهيم التسويق الساسيةلقد تم‬
‫تعريف التسويق بأكثر من طريقة ولكن من أكثرها شمولية هو تعريف فيليب كوتلر‬
‫‪ ، Philip Kotler‬بروفيسور التسويق المشهور‪ ،‬الذي وصف التسويق كما يلي‪:‬التسويق‬
‫عملية إدارية اجتماعية يحصل بموجبها الفراد والمجموعات على ما يحتاجون‪ ،‬ويتم‬
‫تحقيق ذلك من خلل إنتاج وتبادل المنتجات ذات القيمة مع الخرين‪.‬ويبنى هذا‬
‫التعريف على مفاهيم أساسية متعددة سيتم شرحها في الفقرات التالية‪ •:‬الحتياجات‬
‫والرغبات والطلبات إن أساس التسويق يقع في حقيقة أن النفس البشرية تحتاج‬
‫وترغب بالحصول على خدمات ومنتجات محددة‪ .‬وبعض هذه الحتياجات ضروري مثل‬
‫الطعام والشراب‪ ،‬والبعض الخر يرغبها الناس لجعل حياتهم اكثر سهولة ومتعة‪ ،‬مثل‬
‫التلفونات‪.‬وهناك فارق مهم بين الحاجة والرغبة‪ .‬فمثل قد يحتاج الناس للتصال‬
‫ويرغبون بإتمام ذلك عن طريق التلفون‪ .‬وقد يحتاج الطفل لطفاء عطشه ويرغب‬
‫بشرب الماء أو الشاي أو الحليب‪ .‬ففي حين تكون احتياجات الناس عادة محدودة فأن‬
‫رغباتهم كثيرة ومتعددة‪ .‬عندما يريد شخص ما منتج أو خدمة معينة وتكون لديه الرغبة‬
‫والقدرة على الدفع مقابلها تتحول هذه الرغبات إلى طلبات‪ .‬ويحدد التسويق طلبات‬
‫الزبائن ويبين كيفية تلبيتها من خلل المنتجات والخدمات التي تحقق احتياجاتهم‪• .‬‬
‫المنتجات والخدمات يلبى الناس رغباتهم واحتياجاتهم من خلل الحصول على منتجات‬
‫وخدمات محددة‪ .‬ففي حين تكون المنتجات مادية ملموسة يمكن للشخص امتلكها‬
‫وحملها وكسرها ولمسها‪ ،‬فان الخدمات تعرف بأنها تفاعل غير ملموس بين الناس ول‬
‫يمكن امتلكها أو مسكها أو الوقوف عليها‪ .‬وتشمل بعض الخدمات قص الشعر‪،‬‬
‫مشاهدة مباراة كرة قدم أو وضع النقود في البنك‪.‬ما هي التصالت؟ التصالت هي‬
‫خدمة )اتصال( تقدم منتح )هاتف‪ ،‬جهاز فاكس( وكذلك خدمات إضافية كتركيب‬
‫الخطوط‪ ،‬العناية بالزبائن‪ ،‬الصيانة‪ .‬ويرغب الكثير من الناس بإمكانية استخدام جهاز‬
‫الهاتف أو الفاكس من اجل تطوير علقاتهم مع الصدقاء أو القيام بأعمال مشتركة‪.‬‬
‫إن الشكل الفيزيائي للتلفون مهم ولكن هذا المر فرضيا عديم الجدوى بدون خدمة‬
‫لخط عامل‪.‬ويختلف تسويق المنتجات والخدمات نظرا للخصائص التي تميز الخدمة عن‬
‫المنتج‪ .‬الخدمة غير ملموسة وغير قابلة للتلف حيث ل يمكن لمسها أو تخزينها‬
‫للستعمال في المستقبل‪ ،‬الخدمة تفاعل بين الشركة والزبون ولذلك فهما غير‬
‫منفصلين ومتغيرين‪ .‬هذا يعني بان الخدمة تنتج وتستهلك بنفس الوقت ويمكن أن‬
‫يختلف رضى الزبون اعتمادا على الموظفين والمنتجات والخدمات‪ • .‬القيمة والكلفة‬
‫والرضىعندما تكون هناك منافسه في السوق‪ ،‬كيف يمكن للزبائن الختيار بين الخدمات‬
‫والشركات التي يتم التعامل معها؟ يحدد الزبائن قيمة لتلك المنتجات أو الخدمات التي‬
‫تحقق احتياجاتهم‪ .‬هناك أيضا عامل جذب للشركات التي تقدم المنتجات والخدمات‬
‫بكلفة مناسبة‪ .‬وفي قطاع التصالت حيث تتنوع المنتجات والخدمات من المهم‬
‫التعرف على الشياء التي تناسب الزبائن وتسعيرها طبقا لذلك‪ •.‬التبادل والتعامل‬
‫يظهر التسويق من خلل هذين العملين‪ .‬ويتضمن التبادل الحصول على المنتج أو‬
‫الخدمة المرغوبة بعرض شيء له نفس القيمة بالمقابل‪ .‬فمثل تقدم مؤسسة‬
‫التصالت التلفونات والخدمة الهاتفية للزبون مقابل النقود‪ .‬نظرا لن التبادل حدث‬
‫فانه ينظر إليه كتعامل ويسجل على أساس ذلك وتتم المحاسبة مقابل ذلك بالنقود‪.‬‬
‫هذه وحدة قياس التسويق والتي تثبت كمية الهواتف والخدمات التي تم تبادلها وبأي‬
‫مبلغ من النقود‪ •.‬الســواق يمكن تعريف السوق على انه مجموعة من الزبائن‬
‫المحتملين الذين يتشاركون في احتياجات أو رغبات محددة ولديهم الرغبة في دفع‬
‫النقود لتلبية هذه الحتياجات أو الرغبات‪ .‬أن حجم السوق المتوقع للخدمة أو المنتج‬
‫يحدد حسب رغبة ومتوسط دخل الزبائن‪.‬تمثل السوق المحتملة أولئك الزبائن الذين‬
‫لديهم رغبة معلنة بامتلك الهاتف‪ .‬ففي مجال التصالت‪ ،‬يمثل المستوى المحدد‬
‫للطلبات عدد الفراد الذين عبئوا النماذج للحصول على الخدمة ودفعوا عربونا‪ .‬وإضافة‬
‫إلى قوائم النتظار‪ ،‬فان هناك عدد كبير من الزبائن المحتملين الذين لم يتقدموا‬
‫بطلبات بعد‪ .‬ويجب أن تؤخذ الحتياجات غير المعلن عنها بالعتبار عند وضع وتطوير‬
‫أية خطة تسويقية‪.‬الهتمام المعلن لمتلك الهاتف ل يكفي لتعريف السوق‪ .‬ويجب أن‬
‫يتوفر لدى الزبائن المحتملين الدخل الكافي للدفع مقابل المنتجات والخدمات‪ .‬لهذا‬
‫فان السوق هو دالة لكل من الهتمام والدخل‪ .‬وتعتبر هذه الخصائص مهمة عند القيام‬
‫بتحليل قاعدة الزبائن وعند تخطيط الستراتيجية للوصول إلى المجموعة‬
‫المستهدفة‪.‬إدارة التسويــق تعتبر إدارة التسويق عملية ديناميكية من التحليل‬
‫والتخطيط والتنفيذ لما تقدمه المؤسسة لتلبية احتياجات ورغبات الزبائن‪ .‬ويعتمد نجاح‬
‫الدارة التسويقية على مصداقية الناس ذوي العلقة وعلى خطة العمل التي تم‬
‫تحديدها‪.‬ويعتبر مزيج التسويق أحد أهم مواضيع إدارة التسويق‪ .‬مزيج التسويق هو‬
‫متغيرات التسويق التي يستخدمها المدير لتحقيق الهداف ويشمل ذلك ما يسمى ‪4P’S‬‬
‫‪ :‬المنتج )‪ (Product‬أو الخدمة‪ ،‬السعر )‪ ،(Price‬والمكان )‪ ،(Place‬والترويج )‬
‫‪.(Promotion‬المنتـج‪ :‬يشمل المنتج و‪/‬أو الخدمة الذي ستقدمه المؤسسة للسوق‪ .‬ماذا‬
‫ستقدم الشركة للزبائن؟ ما هي المنتجات؟ ما هي الخدمات؟ كما ذكر سابقا فان‬
‫صناعة التصالت مزيج من المنتجات والخدمات مع أنها تعتبر خدمة في العادة‪.‬السعـر‪:‬‬
‫هو مبلغ النقود الذي يستطيع الزبون دفعة مقابل المنتجات والخدمات‪ .‬ويبنى السعر‬
‫على أساس الكلفة الحقيقية لنتاج المنتج أو الخدمة بما في ذلك الوقت وأجور‬
‫العاملين وكلفة المواد الداخلة في المنتج‪ .‬ما هي الكلفة؟ ما هي أسعار المنتجات‬
‫والخدمات المختلفة؟ ما هي هيكلية الستهلكات وكيف تؤثر على السعار‬
‫المقدمة‪.‬المكـان ‪ :‬هو النشاطات المختلفة التي تقوم بها المؤسسة لجعل المنتج أو‬
‫الخدمة متاحا للزبائن بسهولة‪ ،‬ويشمل ذلك التوسع وأماكن تواجد الخدمات‪ .‬الترويج‪:‬‬
‫ويعمل في اتجاهين‪ :‬إيصال قيمة المنتجات والخدمات للزبائن وإقناعهم وحثهم على‬
‫الشراء‪ .‬ويشمل الترويج الهتمام بالزبون والعلقات العامة والمبيعات وصورة الشركة‬
‫والعلنات‪.‬إن دور مدير التسويق هو إيجاد مجموعة متغيرات مزيج التسويق وكذلك‬
‫المنتجات والخدمات التي تلبي احتياجات ورغبات الزبائن‪.‬مفهوم التسويق يمكن أن‬
‫يعرف مفهوم التسويق كما يلي‪:‬هو المفتاح لتحقيق أهداف المؤسسة ويشمل تحديد‬
‫الحتياجات والرغبات للسوق المستهدفة والحصول على الرضى المرغوب بفعالية‬
‫وكفاءة اكثر من المنافسين‪.‬هناك عنصران هامان في هذه الفلسفة وهما إن على‬
‫المؤسسة أن تضع أهداف واقعية للوصول إلى زبائنها‪ ،‬وان عليها تحقيق ذلك بشكل‬
‫افضل من منافسيها‪ .‬إن المنافسة في التصالت تشمل الخدمة البريدية والهواتف‬
‫الخلوية والنترنت والبريد اللكتروني وكافة وسائل التصالت الخرى‪ .‬وهناك أربعة‬
‫عوامل تحدد مفهوم التسويق‪ :‬التركيز على السوق‪ ،‬التوجه نحو الزبون‪ ،‬التسويق‬
‫المتناسق‪ ،‬والربحية‪ •.‬التركيز على السوقويشمل ذلك تحديد خصائص السوق من اجل‬
‫تركيز افضل لتلبية الحتياجات‪ .‬ويعني التركيز على السوق‪ ،‬تحديد حجم السوق وتحليل‬
‫البيئة التسويقية ومجموعات الزبائن المستهدفة التي تستطيع المؤسسة خدمتهم‬
‫بطريقة افضل‪ .‬فمثل‪ ،‬عند تسويق التصالت فان التركيز على السوق يعني بأن‬
‫المؤسسة ل تستطيع أن تقدم كل شيء لكل زبون‪ ،‬وان على مؤسسات التصالت‬
‫التركيز على مجموعات من الزبائن )الشرائح( تكون قادرة على شراء المنتجات‬
‫والخدمات‪ •.‬التوجه نحو الزبون هذا هو المفتاح الساسي الواجب التركيز عليه في‬
‫الفلسفة الناجحة للتسويق‪ .‬التوجه نحو الزبون يعني بان تستثمر الشركة وقتا لمعرفة‬
‫احتياجات ورغبات الزبائن‪ .‬ومن المهم إرضاء الزبائن وخاصة في حالت المنافسة‪،‬‬
‫حتى ل يتسربوا إلى منافسين آخرين‪ .‬ويعني هذا بأن على المؤسسة أن تذهب أبعد من‬
‫توقعات الزبون وتركز على جعل الزبون مسرورا‪ .‬فإذا كان الزبون مسرورا من المنتج‬
‫أو الخدمة المقدمة فانه سيخبر عددا محدودا من الناس بذلك‪ ،‬ولكن إذا كان الزبون‬
‫مستاء فانه سيشتكي إلى عدد كبير من الناس‪ .‬ويمكن أن تؤدي هذه الدعاية السيئة‬
‫إلى الضرار بالشركة‪ .‬إرضاء الزبون مؤشر جيد عن الفوائد المستقبلية للشركة ويجب‬
‫تشجيع التغذية العكسية من الزبائن من اجل المحافظة على مستوى الرضى لديهم‪•.‬‬
‫التسويق المتناسق ويعني بان الفكار والمجهودات التسويقية يجب أن تشمل كافة‬
‫دوائر المؤسسة ويجب أن تحظى بالدعم الكامل من مستويات الدارة العليا لضمان‬
‫نجاحها‪ .‬يجب توفر فهم واضح لدى الدوائر للهداف المؤسسية وتطبيق فلسفة التوجه‬
‫نحو الزبون‪ .‬يشمل هذا التنسيق التسويق الداخلي والذي يعني المكافئة والتدريب‬
‫وحفز الموظفين للعمل معا لخدمة الزبون‪ •.‬الربحيةيجب على قطاع التصالت التركيز‬
‫على تحقيق الربحية‪ .‬ليس الهدف هنا التركيز على نقود السوق فقط‪ ،‬ولكن النظر إلى‬
‫تلبية احتياجات الزبائن بشكل أفضل من المنافسين‪ .‬ويضمن ذلك المحافظة على‬
‫الزبائن واستقطاب زبائن جدد‪ .‬وتكون النتيجة تحسن في الربحية وتوسع في الفرص‬
‫والنمو ومستقبل اكثر ديمومة للمؤسسة على المدى البعيد‪ .‬عناصر التسويق الربعة‬
‫‪4P’s‬تعتبر الـ )‪ ،(4P’s‬المنتج والسعر والمكان والترويج‪ ،‬من أهم اللبنات الساسية‬
‫للتسويق‪ .‬ويجب تقييم هذه العناصر من اجل فهم ماذا نسوق وكيف‪ .‬ناقش وحلل‬
‫مفاهيم هذه العناصر الربعة‪ .1.‬المنتجات ‪ : Products‬حدد من خلل العصف الذهني‬
‫المنتجات والخدمات التي تقدمها المؤسسة‪ ،‬ثم صنفها في قوائم خاصة‪ .‬أ ( المتوفرة‬
‫حاليا‪.‬ب( التي تعتقد أنها مطلوبة وذات قيمة لدى الزبائن‪.‬ج( التي يجب توفيرها خلل‬
‫السنوات الخمس القادمة‪ .2.‬السعـر ‪ : Price‬ناقش السياسات التسعيرية في‬
‫ج( كيف تحدد‬ ‫مؤسسات التصالت‪ .‬أ ( ما هي السعار الحالية للخدمات والمنتجات؟ ‌‬
‫ج( هل الزبائن راضين عن هذه السعار؟ د ( ما هو الثر الذي‬‫هذه السعار حاليا؟ ‌‬
‫ستحدثه المنافسة على هذه السعار؟‪ .3‬المكـان ‪ : Place‬يتعامل هذا العنصر مع‬
‫السئلة‪ :‬أين وكيف يمكنك جعل المنتجات والخدمات متاحة للزبائن )التوزيع(‪.‬أ ( ما هو‬
‫وضع التوزيع حاليا وهل هو محبب للزبائن )أين وكيف يحصل الزبائن على الهواتف‬
‫وكيف وأين يدفعون الفواتير(؟ب( كيف تقدم خدمات الصيانة للخدمات وما هو الوقت‬
‫المستغرق لتصليح العطال؟ ج( كيف يمكن تطوير الوضع؟ من خلل العصف الذهني‬
‫ناقش السبل التي تتيح للزبون الوصول بسهول لهذه الخدمات والمنتجات‪ .4.‬الترويج‬
‫‪ : Promotion‬ويحلل هذا العنصر كيفية إيصال مزايا المنتجات والخدمات وكيف يتم‬
‫استقطاب الزبائن لشرائها‪.‬أ ( ما هي أنواع التحفيز والترويج المستخدمة حاليا لتوصيل‬
‫مزايا المنتجات والخدمات؟ب( كيف تنظم حاليا الدوائر ذات العلقة مثل خدمات الزبائن‬
‫العلقات العامة والمبيعات؟ ج( ما هي التغييرات الواجب إحداثها في حالة التنافس‬
‫لتطوير الجهود التشجيعية المقدمة؟ ولك تحياتيأنام ملء جفوني عن شواردها ويسهر‬
‫الخلق جَراها ويختصم‬
‫نظم دعم القرار هي نظم اليه تفاعليه بأستخدام ادوات تحليل ونماذج وقاعده داخل الحاسب‬
‫على ان يكون دور الحاسب تابعَا وليس قائدَا‬
‫نعرف الهيكل الساسي للنظام وانه يتكون من قاعده بيانات وقاعده نماذج وومكنونات ماديه‬
‫وبرمجيه ونظام اداره قاعده لكل من النماذج والبيانات ونظام اداره الحوار البيني ولكنه ل‬
‫تكمن المشكله هنا حيث اننا نعرف مفاهيم ومصطلحات نظم دعم القرار من الجانب النظري‬
‫ونفتقر الى الجانب العملي من حيث بناء النظام برمجيا وكيفيه الموائمه بين قاعده البيانات‬
‫وقاعده النماذج وصوَل لحل المشاكل‬

‫يعتبر نظام المكتبة اللي المتطور‪aLIS (Advanced Library Information :‬‬


‫‪(System‬‬
‫نظام عربي أنتج في مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء في جمهورية‬
‫مصر العربية ‪ ،‬وتم تصميمه بما بتناسب وأحدث المقاييس العالمية في مجال المكتبات ونظم‬
‫الحاسبات‪ .‬فهو نظام يعمل على تلبية احتياجات المكتبات العربية ومزود بإمكانية البحث‬
‫والسترجاع بالتاريخ الهجري والميلدي‪ ،‬كما أنه معد خصيصا ليقدم لمين المكتبة‬
‫إحتياجاته من دعم فني في جميع مراحل العمل اليومي‪ .‬وهذا النظام متاح الن في ثلثة‬
‫إصدارات هي‪:‬‬
‫الصدارة المبسطة‬
‫الصدارة الموسعة‬
‫الصدارة المتوسطة‬
‫يتعامل بثلث لغات‪:‬‬
‫اللغة العربية ‪ -‬اللغة النجليزية ‪ -‬اللغة الفرنسية‬
‫يتم توزيع نظام المكتبة المتطور داخل وخارج مصر ‪ ،‬وهو حتى أكتوبر ‪ 2003‬يتم‬
‫استخدامه فى ‪ 454‬مكتبة‬
‫ويتكون النظام من عدة اجزاء هى‪:‬‬
‫قاعدة البيانات الببليوجرافية‪ :‬يوفر النظام عملية بناء قواعد البيانات الببليوجرافية فى‬
‫المكتبة بإستخدام المعايير المقننة الدولية لكافة أنواع الوعية العادية والمسلسلة مع إمكانية‬
‫إستخدام أرقام التصنيف لشهر خطط التصنيف العالمية بالضافة إلى ضبط النسخ المكررة‬
‫صيانة وبناء الملفات الساسية للمكتبة ‪ :‬حيث أن الفهرسة الوصفية والموضوعية تحتاج‬
‫إلى ملفات إسناد ومراجعة وتصويب فإن النظام يولى هذه العمليات أهمية وإمكانيات خاصة‬
‫مثل‪ :‬صيانة وبناء ملفات السناد ‪ :‬للمؤلف ‪،‬رؤوس الموضوعات ‪ ،‬الناشر ‪ ،‬السلسلة‬
‫ضبط السلسل من الدوريات والحوليات‪ :‬يعمل النظام على التحكم فى أنواع الوعية المختلفة‬
‫والمسلسلة ومتابعة أعدادها واشتراكاتها وتقديم تقارير خاصة بالعداد وإصدار الستعجالت‬
‫للموردين وإدارة عملية التجليد البحث‪ :‬يستطيع الباحث إجراء عمليات بحث موسعة بطرق‬
‫شتى بحيث يتم البحث عن الوعية بخواص وعناصر مختلفة كما يمكن إجراء بحث متقدم‬
‫الستعارة والحجز‪ :‬يتيح النظام متابعة حركة استعارة الوعية باستخدام العمدة الممغنطة‬
‫كما يشتمل على كافة إجراءات عمليات الستعارة الخارجية من إضافة و تعديل و إلغاء و‬
‫تجديد‪ ،‬كما يصدر استعجالت للمتأخرين ‪،‬أما نظام الحجز فيوفر إمكانية حجز الوعية التي‬
‫تمت استعارتها من قبل آخرون التزويد‪ :‬يتيح النظام متابعة الميزانية السنوية ‪ -‬إصدار أوامر‬
‫الشراء ‪ -‬إصدار الستعجالت للموردين ‪ -‬طباعة تقارير مختلفة للتزويد … إدارة عملية‬
‫الختيار‬
‫إصدار التقارير والحصائيات‬
‫إنترنت‬
‫مميزات النظام ‪ :‬إنتاج نظام واحد يمكنه العمل على أكثر من نظام لدارة قواعد البيانات‬
‫بنفس الوظائف وبدون تعديل فى البرامج‪- .‬استخدام أحدث أدوات التطوير العالمية فى مجال‬
‫البرمجيات وتطبيق معايير الجودة فى جميع مراحل بناء النظام‪ - .‬تطبيق معايير هندسة نظم‬
‫المعلومات فى كافة مراحل التطوير مع الحرص على تكامل التطبيقات فى صورتها النهائية‪.‬‬
‫‪ -‬استيراد وتصدير البيانات من وإلى النظام بالتعامل مع قواعد بيانات مثيلة لمكتبات‬
‫اخرى تستخدم نفس النظام ‪ -‬مساعدة أمناء المكتبات فى أعمال الجرد السنوى للمكتبات ‪-‬‬
‫ميكنة عملية التزويد وربطها بالوعية الفعلية المسجلة بالمكتبة ) الصدارة الموسعة (‬
‫تنظيم العمل المعلوماتي ودعم اتخاذ القرار »‪«2-2‬‬

‫صحيفة ‪26‬سبتمبر‬
‫‪#‬عبدالكريم علي الرويشان‬
‫ويعد ممكنا ً في عصرنا الحاضر مع تشابك وتعقد علقات‬
‫الحياة وتعدد وتنوع النشطة النسانية العتماد على ذاكرة‬
‫النسان الفرد وقدراته الفردية المحضة ولذا فقد اتجه‬
‫العالم نحو نظم المعلومات التي يتحقق من خللها انتظام‬
‫تدفق المعلومات وكفاءتها‪ ،‬بل وظهر مايعرف اليوم نظم‬
‫معلومات دعم صناعة القرار وهي نظم معلومات تساهم‬
‫في صناعة القرارات الستراتيجية للمؤسسات والبلدان‪.‬‬
‫وفيما يتعلق بعملية الرقابة على الداء فإنها هي الخرى‬
‫تحتاج الى توفير المعلومات وليمكن ان تتم عملية الرقابة‬
‫الجيدة إل بمعطيات معلوماتية دقيقة تمكنها من معرفة‬
‫مستوى الداء وتحديد نقاط القوة والضعف وبالتالي تقديم‬
‫صورة شاملة ومتكاملة عن مستوى الداء لصانع القرار‬
‫تمكنه من اتخاذ قراراته المناسبة التي تمكنه من تجاوز‬
‫المعوقات وتحسين الداء الذي ينشده‪.‬‬
‫ولتحقيق تطور الداء المؤسسي الحكومي يأتي في‬
‫المقدمة نشر وتعميم ثقافة المعلومات ودورها في التطوير‬
‫الداري تخطيطا ً وتنفيذًا‪ ،‬ورقابة واتخاذ القرار‪ ،‬وعكس ذلك‬
‫من خلل التوجه الجاد للهتمام بالمعلومات وإدخال نظم‬
‫المعلومات الى هذه المؤسسات ومالم يتحقق ذلك فستظل‬
‫مشكلة الداء المؤسسي الحكومي قائمة مهما وضعنا من‬
‫قوانين ولوائح ونظم عمل‪ ،‬فتشعب العمل وتعقيده لدى‬
‫المؤسسات الحكومية سيتم التجاه نحو اهتمام بالمعلومات‬
‫ونظم المعلومات والفادة منها في تحقيق أداء افضل‪.‬‬
‫وليعني ذلك الشغف بإدخال تكنولوجيا المعلومات فحسب‬
‫وإنما إدخال واستخدام تكنولوجيا المعلومات بصورة واقعية‬
‫تحقق كفاءة الفادة منها ولتجعلها عبئا ً على هذه‬
‫المؤسسات‪ ،‬حيث أن التعامل مع المعلومات وتكنولوجيا‬
‫المعلومات يستدعي الدراك الواعي بمتطلبات العمل‬
‫المؤسسي ومستوى التكنولوجيا المطلوب وبما يحقق‬
‫التطور المنشود وبالتكلفة الملئمة ويضمن كفاءة تشغيل‬
‫وصيانة هذه النظم فنيا ً وماديًا‪.‬‬
‫وإستنادا ً الى أهمية المعلومات في تحقيق كفاءة الداء‬
‫الداري والتنموي وترجمة لهتمامات القيادة السياسية‬
‫ممثلة بفخامة الخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية فان‬
‫المركز الوطني للمعلومات سعى لتبني مشروعات هامة‬
‫تحقق تطور البنية التحتية للمعلومات وإيجاد مقومات العمل‬
‫المعلوماتي الداعم لتوجهات التنمية والتحديث الشامل‬
‫وتمكين صناع القرار والمؤسسات والجهات الحكومية‬
‫والخاصة وأفراد المجتمع من الحصول على المعلومات‬
‫والفادة منها في مختلف الجوانب التي يحتاجون اليها‬
‫وترجمة لذلك فقد اتجه المركز الى تبني عدد من مشروعات‬
‫البنية التحتية للمعلومات من أهمها مشروع الشبكة الوطنية‬
‫هذا المشروع العملق الذي سيحقق نقلة نوعية في العمل‬
‫المعلوماتي على المستوى الوطني حيث سيمكن من ربط‬
‫مختلف الجهات الحكومية بنظم شبكية قطاعية من خلل‬
‫منظومة موحدة للشبكة الوطنية للمعلومات‪ ،‬غير أن نجاح‬
‫مثل هذا المشروع يحتاج الى توفير إمكانات مادية كبيرة‬
‫وكافية والى تضافر وتعاون مختلف الجهات الحكومية والى‬
‫استثمار الكثير من الوقت والجهد حتى ينجز المشروع‪.‬‬
‫نائب رئيس المركز الوطني للمعلومات‬

‫منهجيات إجرائية لترشيد اتخاذ القرار‬

‫يتضح جليا من خلل دراسة )كاتزار وفلتشر ‪Katzer and -‬‬


‫‪ (Fletcher‬عن تحليل النتاج الفكري المنشور حول بيئة‬
‫المعلومات وتأثيرها على المدراء متخذي القرارات‪ ،‬انه يجب‬
‫على أخصائيين المعلومات الذين يتعاملون مع أصحاب القرار ان‬
‫يعملوا على تزويد متخذ القرار بالمعلومات في شكل يتلءم مع‬
‫المشكلة المطروحة‪ ،‬وإنشاء قاعدة للبيانات بالمؤسسة‬
‫للمساعدة على استرجاع المعلومات التي يحتاجها المدراء من‬
‫اجل ترشيد اتخاذ القرار‪ ،‬وإكساب المعلومات قيمة مضافة عن‬
‫طريق التحليل والنتقاء والتلخيص قبل تقديمها للمدير وذلك بدل‬
‫من البيانات الخام التي ل تساعد على اتخاذ القرار]‪ ،[1‬مع متابعة‬
‫ما يحدث في البيئة الخارجية بهدف رصد المعلومات التي يمكن‬
‫ان تساعد في حل بعض المشاكل التي تواجهها المؤسسة‬
‫والعمل على توعية المدراء متخذي القرارات بوجود معلومات‬
‫متناقصة حول نفس المشكل حتى يتـم وضع أرضية واسعة لحل‬
‫المشاكل‪.‬‬

‫وهنالك العديد من المؤسسات التي تعمل على توفير‬


‫الدوريات اللكترونية التي ضمن نطاق اهتمام المؤسسة من‬
‫خلل الشتراكات الدائمة وتكون متاحة على المواقع اللكترونية‬
‫الفتراضية من اجل دعم وترشيد اتخاذ القرار‪ ،‬ويعتبر إتاحة‬
‫الرتباطات بتلك بالدوريات من خلل المبادرات الوطنية‬
‫اللكترونية أمرا في غاية الهمية بما توفره من سهولة النفاذ‬
‫ص ثمنا بحيث تكون أكثر‬ ‫لحداث الدوريات بشكل دائم وأرخ ِ‬
‫إفادة لتحقيق الهداف]‪ .[2‬ويعد استخدام النظمة اللكترونية‬
‫والمواقع الفتراضية وسيلة جيدة لتحسين مهارة ومقدرة متخذي‬
‫القرار‪ ،‬خصوصا مع وجود التشارك المعرفي وتبادل المهارات‬
‫والخبرات والراء بين الخبراء من خلل المنتديات الفتراضية‬
‫حيث تثري المؤسسة بوجهات نظر مختلفة ومتعددة التخصصات‬
‫المر الذي يؤثر تأثيرا ايجابي على طبيعة أداء المؤسسة نحو‬
‫التحسين والكفاءة بما تخلق من قيادات إبداعية ومن ثم تحقيق‬
‫الرفاه الجتماعي والتقدم القتصادي بالمجتمع‪.‬‬

‫وقد كشفت دراسة إجرائية عن أداء بعض الشركات في‬


‫بريطانيا وارتباطها بثقافة المعلومات في عدد من القطاعات‬
‫العامة والمخصخصة وكان من بين الهداف معرفة نوعية تقنيات‬
‫المعلومات المستخدمة لتسليم خدمات المعلومات وهل تغطي‬
‫كل المعلومات والبيانات الداخلية والخارجية بحيث تشكل قاعدة‬
‫للمعرفة لتلك الشركة من اجل إدراك وتفهم قيمة المعلومات‬
‫للمساهمة في ترشيد اتخاذ القرارات وتحسين الداء‪ ،‬فقد ركزت‬
‫على جملة متغيرات تؤدي إلى خلق أنظمة معلومات فعالة ومن‬
‫بين أهم تلك المتغيرات‪ :‬التقنية‪ ،‬قاعدة المعرفة‪ ،‬إدراك وتفهم‬
‫أهمية المعلومات‪ ،‬وأخلقيات المعلومات‪ ،‬ومن بين أهم النتائج‬
‫تبين ان المكتبات في جانب استخدام التقنية كان بطيء‪ ،‬كما‬
‫أتضح ان المكتبات ينقصها التمويل والكوادر المدربة المهارة‬
‫لتكوين قاعدة معرفة‪ ،‬لذا لم يكن لها دور في مواجهة الطلبات‬
‫وتلبية الرغبات المعلوماتية لمتخذي القرارات في الشركات‪،‬‬
‫ولعل هذا ما يجعلها من بين القسام الهامشية في الهيكلية‪،‬‬
‫إضافة إلى ان المهندسين والمبرمجين الذين يجيدون استخدام‬
‫تقنيات المعلومات من الخزن الفعال واسترجاع المعلومات‬
‫يلعبون دورا أساسيا في تزويد متخذي القرار بالمعلومات على‬
‫]‬
‫عكس أخصائي المعلومات التقليدي الذي يلعب دورا ضئيل جدا ً‬
‫‪ .[3‬لذا فانه تقع جل المسؤولية في تسليم المعلومات لترشيد‬
‫اتخاذ القرار بالمؤسسات على عاتق دور أخصائي المعلومات في‬
‫استغلل واستثمار المعلومات لتوليد المعرفة بما يخدم أهداف‬
‫المؤسسة من خلل عمليات وإجراءات تقنية من شأنها تجميع‬
‫المعلومات والخبرات الضمنية المدفونة في عقول الخبرات‬
‫بهدف إعادة استخدامها لفائدة المؤسسة‪.‬‬

‫ُيعد توليد الفكار وتفسيرها وفهمها واستخدامها حلقة خارج‬


‫التوصيف الوظيفي الحالي لختصاصي المعلومات والمر الذي‬
‫يتعين على المؤسسات التي تسعى لترشيد اتخاذ القرار ضرورة‬
‫إعادة هيكلة المؤسسات وتدريب وتأهيل الكوادر وإكسابها‬
‫مهارات عملية يستطيع من خللها تفهم وإدراك مختلف‬
‫تخصصات فريق عمال المعرفة باعتبار ان المعرفة ل تقتصر على‬
‫مهنة او تخصص واحد وانما على فريق عمل متعاون ومتواصل‬
‫في جهوده قادرا على المساك بالمعرفة وتفسيرها وتحليلها‬
‫لتكوين معرفة جديدة ويكون مستعدا للمشاركة بها داخل وخارج‬
‫المؤسسة‪ ،‬لذا يتطلب من أخصائي المعلومات إجادة مهارات‬
‫وقدرات إبداعية كالمناقشة وتحديث الفكار والتحليل‪...‬الخ ولعل‬
‫هذه القدرات هي لب الفهرسة والتصنيف والتحليل الموضوعي‬
‫)التكشيف والستخلص(‪.‬‬
‫ووفقا لتلك المراحل التي سبق الشارة إليها‪ ،‬يتضح ان‬
‫أخصائي المعلومات يلعب دورا ً إجرائيا ً في دعم عملية اتخاذ‬
‫القرار‪ ،‬حيث يتركز على البناء الساسي للمؤسسة من حيث‬
‫توافر أوعية المعلومات واختيار التقنيات المناسبة للستخدام في‬
‫التوثيق والسترجاع وذلك من خلل استقراء أفكار المستفيد‬
‫وترجمتها لحتياجات وطلبات‪ ،‬إعداد الكشافات والمستخلصات‬
‫الوصفية او التحليلية للمعرفة وللفكار والمقترحات وفهرستها‬
‫موضوعيا لتبيان أهم عناصرها ومحاورها العملية والعلمية‬
‫وأهدافها‪ ،‬واكتساب مهارات استخدام تقنيات المعلومات‬
‫ومحركات البحث واستراتيجيات البحث ليتحول دوره الجديد من‬
‫وسيط الى استشاري معلومات‪ ،‬وإذ ما أعد العداد الكافي‬
‫واكتسب مهارات استخدام تقنيات المعلومات وأتقن دوره‬
‫الفعلي في البحث والتطوير يمكنه ان يلعب دورا بارزا دون شك‬
‫في مساندة اتخاذ القرار ومن ثم قيامه بدوره كما ينبغي ان‬
‫يكون على المستوى الخارجي للمؤسسة ]‪ .[4‬ومن الملحظ على‬
‫منهجيات ترشيد اتخاذ القرارات استنادها على الداء والتنفيذ‬
‫الفعلي لمختلف مراحل العمال المتعلقة بالوظائف والمهام‬
‫والجراءات التي حددتها خطط وبرامج التخطيط الستراتيجي‬
‫فيما يتعلق بدرجة ومستوى المهارة والجهود المبذولة في‬
‫تنفيذها‪ ،‬ومعنى ذلك يرتبط بقدرة القوى العاملة على إنجاز‬
‫المهام التي توكل إليها في إطار الظروف المحيطة والمكانيات‬
‫المتاحة‪.‬‬

‫لذا فانه من اجل التوصل لجودة الداء يجب أول تحديد النتائج‬
‫المطلوب التوصل إليها من خلل تحليل التخطيط الستراتيجي‬
‫وما يتطلبه ذلك من أداء ضروري لتحقيق هذه النتائج‪ ،‬وثانيا‬
‫ترجمة كل ذلك في شكل مستويات‪ ،‬معايير‪ ،‬مواصفات أو‬
‫مؤشرات دقيقة يتم ترتيبها وفقا للولوية والهمية‪ .‬وتتسم جودة‬
‫الداء بالنظم المؤسسية بعدة خصائص من بينها النتائج المطلوب‬
‫التوصل إليها من حيث الكم والجودة والنوعية كذلك التكاليف أو‬
‫المصروفات المباشرة وغير المباشرة أيضا الموارد البشرية‬
‫المستخدمة في أداء الوظائف والمهام والعمليات المختلفة‪.‬‬
‫ويأتي ضمن سيناريوهات ترشيد اتخاذ القرار التخطيط‬
‫الستراتيجي كأداة مساندة في اتخاذ القرارات الطويلة الجل‪،‬‬
‫فعلي سبيل المثال يمكن إنشاء ثلث بدائل تبدأ من تحديد العمل‬
‫المنجز في الدارة‪ ،‬فإذا ما أنجر الهدف )أ( في تاريخ )ب( سوف‬
‫تنجز الخطة )‪ ، (1‬ولكن إذا حققنا الهدف )ج( في التاريخ )د(‬
‫فسوف ننجز الخطة )‪ ، (2‬وعند تحقيق اقل من أو أكثر من )أ(‬
‫و)ج(عندئذ نقوم بعمل الخطة رقم )‪ ، (3‬كما ان هنالك إمكانية‬
‫التوصل الى سيناريو التخطيط المبني على الفعل مع لغة ‪XML‬‬
‫المبنية على أنظـمة دعم القرار واستخدام الحواسيب المبنيـة‬
‫على نمذجة تقنيات المعلومات مع شبكة الويب ويربط كـل ذلك‬
‫بالتقنيات المرئية التى تتمثل في رؤيـة الحـدث قبـل حدوثـه‬
‫بالفعـل ]‪.[5‬‬

‫ُتعد أنظمة دعم اتخاذ القرار أنظمة تفاعلية تعتمد على الربط‬
‫بين الموارد الفكرية والذهنية للشخاص وإمكانيات الحواسيب‬
‫من اجل تقديم العون لمتخذ القرار في أي مستوى من‬
‫المستويات الدارية في إطار حل المشكلت غير المهيكلة او‬
‫شبه المهيكلة بهدف تحسين نوعية القرارات عن طريق تحديد‬
‫مجموعة من البدائل والسيناريوهات ليتم على أساسها اختبار‬
‫القرار المناسب للمشكلة المطروحة وتستخدم أنظمة دعم اتخاذ‬
‫القرار النماذج الرياضية والحصائية‪ ،‬وأيضا عناصر قاعدة البيانات‬
‫في حل المشكلة محل الدارسة‪ ،‬كما تعتمد أنظمة دعم القرار‬
‫على التفاعل البشري اللي حيث يستطيع متخذ القرار التفاعل‬
‫مع الحاسب اللي عن طريق المكانيات الستفسارية للنظام‬
‫والتي تتمثل في حصر جملة إجابات لسلسلة من أسئلة ماذا‬
‫وكيف‪...‬الخ بدل من الكتفاء بمجرد الحصول على إجابة واحدة‪.‬‬
‫وعلى الرغم من دعمها لمتخذ القرار إل إنها ل تحل محله لنه‬
‫يحتفظ بوظيفة التحكم والرقابة على عملية اتخاذ القرار‪ ،‬بمعنى‬
‫أخرى يمكن القول إنها تمد متخذ القرار بالمكانيات الخاصة‬
‫باسترجاع وتحليل البيانات وإيجاد حلول للمشكلت أو اختيار عدد‬
‫من الحلول المختلفة فهي مزيج بين استخدام قواعد البيانات‬
‫والنماذج الرياضية والحصائية وان هذه النظمة )دعم القرار(‬
‫مرنة بحيث يمكن تعديلها لتتكيف مع التغيرات ووفق الظروف‬
‫المحيطة ]‪ ،[6‬فمن بين أهم وظائفها المداد بحلول سريعة وعلى‬
‫مستوى عال من الدقة‪.‬‬

‫لشك ان توافرها في المؤسسات العربية من شأنه توفير‬


‫الوقت والتكلفة وتجنب اتخاذ القرارات غير السليمة‪ ،‬وكذلك‬
‫زيادة فعالية اتخاذ القرار حيث يؤدي الى زيادة الفعالية وتحقيق‬
‫الهداف المرغوبة بدرجة أفضل‪ ،‬أيضا استخدام النماذج لهيكلة‬
‫المشاكل وتوفير المسائل التحليلية المساعدة في اتخاذ‬
‫القرارات والتعامل مع القرارات المتكررة والقرارات الخاصة‬
‫بحالت معينة والتأكد بشكل كبير على استخدام الرسوم البيانية‬
‫والقدرة على توفير التقارير‪ ،‬بالتالي فان التبصر والتمييز يعتبرا‬
‫عاملين حاسمين في الدراسة وحل المشاكل‪ ،‬فان أنظمة دعم‬
‫القرار تصمم لدعم مهارات المدير في جميع مراحل المشكلة‬
‫خصوصا وان معظم المديرين يهتمون في الساس بالمستقبل‬
‫وبتبعات القرارات فهم بحاجة الى ان تتوفر لديهم إمكانيات‬
‫للنمذجة لمساعدتهم على استيعاب وإدارة أعمال مؤسساتهم‪،‬‬
‫كما ان قدرة النظمة الرقمية كمنهجية ترشيد اتخاذ القرار‬
‫السليم تعتبر من ابرز إمكانيات أنظمة دعم القرارات‬
‫المستخدمة نظرا لتوافر عرض البيانات والمعلومات على شكل‬
‫رسوم بيانية مختلفة لتعظيم إمكانية الفادة منها بدل من التعامل‬
‫مع أكوم من التقارير الورقية فبمجرد النظر إليها تعطي صانع‬
‫القرار او المدير المعلومات اللزمة من اجل اتخاذ القرار بأسرع‬
‫وقت واقل جهد‪.‬‬

‫ويتم ذلك من خلل تفاعل صانع القرار )كمستخدم( مع‬


‫النظام الرقمي الذي يتكون عادة من ثلثة عناصر‪:‬ـ‬

‫‪ -1‬قاعدة البيانات مكونة من مجموعة من ملفات المعلومات‬


‫التى أنتجها نظام تشغيل البيانات في المؤسسة‪.‬‬

‫‪ - 2‬قاعدة النماذج تحتوى على نماذج رياضية وإحصائية وأخرى‬


‫من بحوث العمليات تستخدم لتحليل البيانات‪.‬‬

‫‪ - 3‬قاعدة الحوار توفر لمستخدم النظام واجهة سهلة الستخدام‬


‫يتفاعل من خللها مع النظام )دعم القرارات(‪ ،‬ولشك ان‬
‫التفاعل يتم من خلل استخدام أنظمة برمجيات تسمى أنظمة‬
‫إدارة قواعد البيانات لدارة قواعد البيانات وأنظمة برمجيات‬
‫قواعد النماذج لدارة قواعد النماذج وأنظمة توليد وإدارة الحوار‬
‫لدارة قواعد الحوار]‪.[7‬‬
‫ويأتي ضمن سلسلة البداعات التقنية لدعم صناع القرار‬
‫توظيف علم الذكاء الصطناعي لتوليد المعرفة من خلل عمله‬
‫على إكساب الخبرة للحواسيب والقدرة على التعلم ذاتيا ويعني‬
‫ذلك فيما يعنيه توليد المعارف والمعلومات الجديدة وتعليبها عن‬
‫طريق الواقع الفتراضي وحفظها جاهزة حسب الطلب لدعم‬
‫ومساندة اتخاذ القرار ومواجهة الشكاليات القتصادية‬
‫والجتماعية والعلمية‪ ،‬والتي تبنى في الساس على تقنية خزن‬
‫المعرفة والخبرات النسانية المتراكمة في حقل علمي او‬
‫تطبيقي محدد ويتم تمثيل المعرفة عن طريق مهندس المعرفة )‬
‫‪ (Knowledge Engineer‬الذي يقوم بنمذجة المعرفة المكتسبة‬
‫من خبراء المجال وكتابتها ببرنامج حاسوبي يستطيع من خللها‬
‫الحاسوب تنفيذها وتلبية حاجات المستفيد غير الخبير لحقا‪ ،‬كما‬
‫تعتبر النظمة الخبيرة من بين أهم الدوات المستخدمة في‬
‫اكتساب وتمثيل وخزن المعرفة‪ ،‬والتي تتكون من قاعدة‬
‫المعرفة )‪ (base- Knowledge‬والذاكرة العاملة )‪Working‬‬
‫‪ (Memory‬وآلة الستدلل )‪ (Engine Interface‬ومهندس المعرفة‬
‫)‪ (Engineer Knowledge‬وخبير المجال )‪(Domain Expert‬‬
‫والمستفيد النهائي )‪ (End User‬وتعالج النظمة الخبيرة عدة‬
‫أنواع من المعرفة نذكر منها على سبيل المثال ل الحصر المعرفة‬
‫الجرائية)‪ ( Knowledge Procedural‬والمعرفة العلنية )‬
‫‪ (declarative Knowledge‬والمعرفة حول أنواع أخرى من‬
‫المعرفة وكيفية استخدامها )‪.(Meta Knowledge‬‬

‫إضافة الى الشبكات العصبية التي تعد من التطبيقات المهمة‬


‫لحقل الذكاء الصناعي المعتمد على أسلوب المعالجة المتوازية‬
‫ومحاكاة عمل الدماغ وتحديدا عمل الخليا من حيث بنيتها‬
‫ومعالجتها ويتميز بالقدرة على النمذجة الحصائية واكتشاف‬
‫العلقات النمطية كذلك تتميز بقدرتها على التعلم من خلل خلق‬
‫قواعدها الخاصة وفق منهجية محددة وتعزيز هذا المنهج عبر‬
‫التدريب‪ ،‬كذلك تقنيات إدراك النصوص )‪Case-based‬‬
‫‪ (Reasoning‬التي تقدم حلول سريعة من خلل العتماد على‬
‫نصوص وإدراك لحالت عملية ذات علقة بمشكلة تتطلب قرارا‬
‫غير هيكلي او شبه هيكلي )مبرمج وغير مبرمج(]‪ .[8‬وكما سبق‬
‫وأوردنا عن إدارة المعرفة نظرا ً لرتباطها بالتخطيط والتنظيم‬
‫والتوجيه واستثمار المعرفة المتاحة والمنبثقة بهدف تعظيم‬
‫القيمة المضافة‪ .‬لذا يعتبر توظيفها أو تطبيقها عامل جوهري‬
‫للنجاح حاضرا وضمان استمراره والتنافس وربما التفوق‬
‫مستقبل‪ ،‬ويعد جوهر عملية إدارة المعرفة هو إدارة رأس المال‬
‫الفكري او الصول الفكرية في مؤسسة العمال الحديثة ويتكون‬
‫رأس المال الفكري ضمن إدارة المعرفة من الفئات التالية‪:‬ـ‬

‫‪ -‬رأسمال النساني أو القدرات الجوهرية ويتضمن الخبرات‬


‫المتراكمة والتجربة والمهارات والقدرات‪.‬‬

‫‪ -‬رأسمال الخارجي أو السوق أو بيئة العمل وتتضمن هذه الفئة‬


‫كل من تحقيق الربحية والقيمة وولء المستهلك وقوة الترخيص‬
‫والمتياز‪.‬‬

‫ان إدارة المعرفة تتولى كل عمليات إدارة الموارد والصول‬


‫الفكرية والمعرفية في المؤسسة وبشكل خاص رأسمال‬
‫النساني الذي يعتبر مصدر مثريا للفكار والبداع على الرغم من‬
‫ارتباطه المباشر بكل من رأسمال الهيكلي ورأسمال الخارجي‪.‬‬
‫وتضم كل من مدراء المعرفة والعاملين في ميدان المعرفة‬
‫ويقوم هؤلء المدراء بتوجيه العاملين إلى اكتساب وخلق وتحزيم‬
‫وتطبيق المعرفة في داخل المؤسسة أو في مشروعاتها الخاصة‬
‫والمشتركة وبالتحديد المشروعات الستراتيجية والدولية‪ ،‬وبمعنى‬
‫أدق ان وظيفة مدراء المعرفة تعني إدارة فريق العمل المعرفي‬
‫من جهة والشراف على توجيه وتخطيط الموارد الفكرية‬
‫والمعرفية وما يتصل بها من أنشطة في الداخل والخارج من‬
‫جهة أخرى‪ ،‬كما أنهم أيضا هم كل الفراد من أصحاب الختصاص‬
‫والمعرفة والمهارة التقنية في حقل المعلومات والمعرفة من‬
‫مدراء المشروعات ومحللي النظم والمبرمجين ومدراء قواعد‬
‫البيانات ومدراء شبكات التصال والمهندسين وأخصائيين‬
‫المعلومات والخبراء وأصحاب الطاقات الفكرية والتنظيمية‬
‫والبداعية من الخبراء والممارسين ومحترفي العمل الوظيفي‬
‫في مختلف أنشطة العمال]‪.[9‬‬
‫نخلص مما سبق ان وجود منهجيات إجرائية تستهدف ترشيد‬
‫القرارات لبد ان تستند على ثقافة المعلومات كسلوك والتي‬
‫تعني تفهم وإدراك المعلومات كثروة في مجتمع المعلومات‬
‫والمعرفة لضمان النجاح المستمر في أداء المؤسسات لعملها مع‬
‫وجود مكانة متميزة لقطاع المعلومات في البلد‪ ،‬بما يتضمن من‬
‫دراسات تستهدف تحقيق احتياجات العمل للمعلومات منتجه‬
‫بذلك أساليب تنظيمية يفترض إتباعها من قبل إدارة المؤسسات‬
‫وفق النظام الوطني للمعلومات‪ .‬لذا لبد من التشجيع والتحفيز‬
‫على توظيف تقنيات المعلومات والتصالت واستثمار النظم‬
‫المعلوماتية في اتخاذ القرارات لنجاز العمال بمستوى عالي من‬
‫الداء‪ ،‬وكسب ميزة التنافس مستقبل‪ ،‬وبالتالي تنامي خصائص‬
‫أو سمات ثقافة المعلومات على المدى البعيد في مجتمع مبني‬
‫أساسا على المعرفة ‪.‬‬

‫استشــراف المشــاهد المســتقبلية للدارة العربيــة "كتوصــيات‬


‫ومقترحات"‬

‫ان الطرح أعله يستوجب العمل على توافر إدارة ذكية‬


‫كمطلب أولي مبنية أساسا على جملة رأسميل لتحقيق القيمة‬
‫الحضارية وامتلك استراتيجية وطنية للمعلومات تستجيب‬
‫لمتطلبات التنمية الشاملة وتواكب التطورات العالمية الجارية‬
‫في حقل تقنيات المعلومات والتصالت‪ ،‬لدفع عجلة التنمية‬
‫القتصادية والجتماعية من خلل بناء أنظمة دعم القرار التي‬
‫تعتمد على طرح مجموعة من البدائل والسيناريوهات ليتم على‬
‫أساسها اختيار القرار المناسب للمشكلة المطروحة وتنبع أهمية‬
‫أنظمة دعم القرار من القدرة على إدارة البيانات وتحليل‬
‫المشكلة وتقديم المعلومات الوافية وتقييم البدائل ليتم على‬
‫ضوئها الوصول للمعرفة واتخاذ القرار ومن ثم التطبيق والحكمة‬
‫وتحقيق القيمة]‪ .[10‬إضافة الى استثمار المعرفة التي َليست سهلة‬
‫لتتم بين عشية وضحها‪ ،‬إذ انه من اجل تحويل المعرفة من‬
‫ضمنية إلى صريحة ومن صريحة إلى ضمنية‪ ،‬لبد من تفهم‬
‫وإدراك أهداف المؤسسة‪ ،‬أيضا وجود نظام جيد للتصالت ونسق‬
‫تشاركي منظم مع وجود نظام حماية جيد للمعلومات باعتبار ان‬
‫المعلومات والمعرفة تسجل على صفحات رقمية ومواقع‬
‫افتراضية‪.‬‬
‫وفي هذا الصدد تبرز أهمية تقاسم المعرفة ) ‪Sharing‬‬
‫‪ (Knowledge‬في سياق إدارة المعرفة ودور العنصر البشري‬
‫ة تشارك أو تقاسم المعرفة والخبرة والحكمة‪.‬‬ ‫الذي يقود عملي َ‬
‫وان برنامج تقاسم المعرفة هذه من شأنها ترشيد المؤسسة في‬
‫اتخاذ القرارات السلمية وتحقيق التغير وتحسين نوعية الداء‪ ،‬ال‬
‫انه هنالك بعض السلبيات التي تتجسد في تلك السلوكيات‬
‫البشرية الناتجة عند التشارك أو التقاسم في المعلومات‬
‫والمعرفة المتمثلة في المخاوف النفسية حول زوال وفقدان‬
‫المعرفة والخبرة لدى الشخاص عند تسرب معارفهم وخبراتهم‬
‫للخرين‪ ،‬في مواقف تعليم وتدريب الموظفين )كمتخذي قرار‬
‫جدد( ونقل معارفهم ومهاراتهم إليهم]‪ .[11‬باعتبار ان إدارة المعرفة‬
‫نشاط لدارة العمال تنعكس بوضوح في جميع استراتيجيات‬
‫وخطط وممارسات مختلف المستويات في المؤسسة‪ ،‬إضافة‬
‫لوجود ارتباط وثيق بين الصول الفكرية الصريحة والضمنية‬
‫بالمؤسسة‪.‬‬

‫بمعنى أدق يفترض التعرف على الصول الفكرية المتوفرة‬


‫لدى المؤسسة وتمثيلها وتطبيقها‪ ،‬بإتاحة الكميات الهائلة من‬
‫المعلومات للستخدام واستحداث معرفة جديدة لتحقيق ميزة‬
‫التنافس مستقبل من خلل عرض أفضل الممارسات‪ ،‬خصوصا‬
‫وان التخطيط ل يتعلق بالتنبؤ بالمستقبل ول بالسيطرة على‬
‫المستقبل فحسب‪ ،‬التخطيط يتعلق بالتعامل مع ما الذي سيحدث‬
‫في المستقبل‪ ،‬لذا يستوجب علينا ان نتعامل بدقة ومرونة مع‬
‫التطورات المستقبلية في تقنيات المعلومات]‪ ،[12‬عندها سوف‬
‫يتحقق النجاح بالمساهمة في ترشيد اتخاذ القرارات التي تؤدي‬
‫بطبيعة الحال إلى تحقيق التقدم القتصادي والرفاه الجتماعي‪.‬‬

‫وبالتالي فان نجاح تطبيق إدارة المعرفة كمــا ينبغـي ان تكــون‬


‫بالمؤسسات العربية يتوقف على عملية تحويــل المعرفــة وتــوفير‬
‫الــبيئة المناســبة لهــذه العمليــة‪ ،‬والــتي هــي بــؤرة عمــل إدارة‬
‫المؤسســة ســواء كــانت خدميــة أم إنتاجيــة‪ ،‬فــإذا كــانت الهــدف‬
‫الساسي من إدارة المعرفة هو عملية تحويــل المعرفــة الضــمنية‬
‫إلى صريحة ليتمكن من إدارتها والتحكم فيهــا‪ ،‬فــان الفجــوة بيــن‬
‫الدارة التقليدية والدارة الحديثــة للمعلومــات والخالقــة للمعرفــة‬
‫والمحققــة للقيمــة تبقــى منصــبة علــى عمليــة تحويــل المعرفــة‬
‫الضمنية إلى صريحة‪ ،‬وهذه ل يمكــن لهــا ان تتحقــق ل بالتشــارك‬
‫من قبل فريـق متكامـل شـامل لمجموعـة مـن التخصصـات ذات‬
‫العلقــة مســتندا علــى دعــم قيــادة المؤسســة وتشــجيع التعلــم‬
‫المستمر وتبادل الفكار المعرفيــة بوجــود أســاليب اتصــال فعالــة‬
‫ونزعة جماعية تشجع على نقل المعرفة‪ .‬ومن الجدير بالذكر فــي‬
‫هذا السياق تأسيس مجلس تقنية المعلومات العربي الــذي يضــم‬
‫المتخصصــين والمحــترفين بمجــال تقنيــة المعلومــات ويســتهدف‬
‫تحقيــق التشــارك او التقاســم المعرفــي بإنشــاء شــبكة يتــم منهــا‬
‫تراسل الفكار وتبادل الخبرات والمهارات‪.‬‬

‫لذا يوصي الكثيرين عند استثمار المعرفة ينبغي الــتركيز علــى‬


‫عمل الصح بدل مــن الشــيء الصــحيح وهــذا يتطلــب مــن الدارة‬
‫إعــادة الــترتيب ومراجعــة جميــع عملياتهــا بمــا فــي ذلــك تكــوين‬
‫المعرفــة وبثهــا وتجديــدها وتطبيقهــا باتجــاه ديمومــة وتعزيــز‬
‫المؤسسة‪ .‬ولعل هذا ما يجعل من تطبيق إدارة المعرفة فــي بيئة‬
‫المؤسسات العربية ليست َليس بالعمليــة الســهلة حيــث تتطلــب‬
‫التي‪:‬ـ‬

‫‪ -1‬توافر المعرفة والخبرات المتراكمة التي تؤدي إلى البداع في‬


‫حل المشكلت‪.‬‬

‫‪ -2‬تطبيق وتحقيق التكامل بالدوات والتقنيات المنهجية الجديدة‬


‫لتعزيز العمليات الداخلية‪.‬‬

‫‪ -3‬تدارس تجارب الخرين للستفادة منها في بناء قدرات موجهة‬


‫للمستقبل‪.‬‬

‫‪ -4‬استيراد المعرفة والخبرة من الخارج بهدف تحسين القدرات‬


‫الجوهرية للمنظمة‪.‬‬
‫ومن الملحظ ان الصورة الولية لواقع المؤسسات العربية‬
‫يفترض توافر في معظمها بنية تحتيه معلوماتية جيدة كمطلب‬
‫أولي ثم يتم استخدام أنظمة معلومات حاسوبية ورقمية كمقدمة‬
‫لبد منها من اجل تشكيل وتنظيم بنية ووظائف وادوار إدارة‬
‫المعرفة ثانيا بحيث تستخدم أنظمة المعلومات الرقمية بكفاءة‬
‫وفعالية لدعم ومساندة القرارات الستراتيجية والعمل من اجل‬
‫خلق الميزة التنافسية بدل من الستخدام والمعالجة والربط‬
‫البدائي‪.‬‬

‫وبناء عليه تلك لبد من استكمال بناء القاعدة التقنية التحتيه‬


‫من منظومات عتاد وشبكات اتصالت وغيرها‪ ،‬تحسين كفاءة‬
‫وفعالية المرافق المعلوماتية الموجودة سواء من خلل تحديث‬
‫وتطوير تقنياتها ودمجها مع محك العملية الدارية والنشطة‬
‫الرئيسية والمساندة الموجودة في كل مؤسسة عربية‪ ،‬مع العمل‬
‫على بناء وتطوير نظم معلوماتية تساعد إدارة المعرفة على‬
‫القيام بوظائفها وأدوارها المحددة‪ ،‬الهتمام بتأسيس قاعدة تقنية‬
‫تستند عليها إدارة المعرفة من اجل القيام بوظائفها المهمة‬
‫والمعقدة‪ ،‬ويفترض في إدارة المعرفة توافر جملة من العناصر‪:‬‬

‫‪ -1‬تنمية الرأسمال الفكري للمؤسسة‪.‬‬

‫‪ -2‬إدارة النظم المعلوماتية الحاسوبية‪.‬‬

‫‪ -3‬تطوير معارف وتقنيات جديدة‪.‬‬

‫‪ -4‬إدارة التعاضد بأشكاله المختلفة (الشراكة بالمعرفة‪ ،‬استيراد‬


‫المعرفة‪ ،‬مشروعات البحوث والتطوير)]‪.[13‬‬

‫ولهذا لبد من تشجيع التبادل والنسياب للمعلومات بأرشفة‬


‫موارد المعلومات والمعرفة رقميا والعمل على استثمارها من‬
‫اجل تنشيط المهارات والخبرات والعمل على تحفيزها لتولد‬
‫المعرفة وبلوغ القيمة‪ .‬من خلل تنقيح وتصفية المعلومات‬
‫وتجهيز وإتاحة التي تصلح منها لتوليد المعرفة‪ .‬في ظل إدارة‬
‫ذكية تتوافر فيها مختلف تقنيات المعلومات والتصالت وهذا‬
‫يتطلب بطبيعة الحال ضرورة بث الوعي المجتمعي بأهميتها لدى‬
‫كافة قطاعات المجتمع وما يستتبع ذلك من تعزيز اكتساب‬
‫المعرفة التقنية على كافة الصعدة المجتمعية‪ ،‬بمعنى أخرى‬
‫تمكين قطاع تقنيات المعلومات والتصالت من اجل دعم باقي‬
‫القطاعات الخرى‪ ،‬وتعزيز مكانة المعرفة باعتماد استراتيجية‬
‫إبداع تستوجب تحسين المهارات في الدارة‪ ،‬إضافة إلى تعزيز‬
‫ثقافة المعلومات او النترنت ومواصلة الستثمار في البحث‬
‫والتطوير‪ .‬والهتمام بالمهارات والعمل على صقلها بالتدريب‬
‫والتعليم المستمر وربط الوصال بين الجامعات وقطاع الصناعة‬
‫وربط التعليم بسوق العمل مع العمل على تنمية الرأسمال‬
‫البشري الوطني]‪.[14‬‬

‫لذا ينبغي رصد التجارب والممارسات الناجحة الدولية والعربية‬


‫منها بمختلف القطاعات بهدف تدارسها والفادة منها والوقوف‬
‫على عوامل نجاحها والصعوبات والمعوقات التي واجهتها‪ ،‬والعمل‬
‫على وضع آليات ومناهج تطبيقية لتكييف النظريات الدارية‬
‫المعاصرة لجعلها قابلة للتطبيق العملي في ضوء خصوصية‬
‫المؤسسات العربية وبيئتها الداخلية والخارجية‪ .‬وإذ لم يكن لدينا‬
‫إدراك وتفهم لكيفية التدارس واستخلص النتائج للفادة منها في‬
‫التطبيق لن نستطيع تطوير الصول الفكرية ونقل المعرفة‬
‫وتخطي التحديات وتحقيق التميز الذي يعطي أبعاد اقتصادية من‬
‫اجل الوصول إلى اقتصاد أساسه المعرفة‪ .‬خصوصا وانه لم يعد‬
‫لدينا رفاهية الوقت اذ ينبغي البدء الفوري لن الفرصة سانحة‬
‫الن لكنها ربما تضيع في المستقبل القريب‪ .‬لذا لبد بإتباع‬
‫سيناريوهات التخطيط الستراتيجي كطريقة عملية لتحليل‬
‫ودراسة واقع المؤسسات العربية دراسة جادة متعمقة من اجل‬
‫تهيئة هيكلية عصرية وقولبة منهجيات إجرائية‪ ،‬فكلما كان التحليل‬
‫أكثر تعمقا يكون التطوير والتحسين المستقبلي واستشرافه‬
‫أوضح واشمل‪ ،‬وتكون المخرجات على هيئة أنظمة رقمية لدارة‬
‫المعلومات واستثمار المعرفة بتصميم قواعد معلوماتية وتبني‬
‫واجهات تفاعلية مشوقة للمستخدمين تساعد في تأدية المهام‬
‫بجودة عالية ومن اجل إيصال متخذي القرارات إلى موارد‬
‫المعلومات والمعرفة المختلفة بسهولة ويسر‪.‬‬
‫الهوامش‬

[1]( Katzer , Jeffery and Fletcher , Patricia ."The Information Environment of Managers " .- Annual Review of Information
Science and Technology,vol 27 (1992).p p 227-263.

.78 ‫ص‬. 2003 ، ‫مرجع سبق ذكره‬. ‫نقل عن عبد المجيد صالح بوعزة‬

[2]) Sonya White and J. Eric Davies. “Simplifying serials sourcing A case study in decision support for managing electronic
journals access” .- The Bottom Line: Managing Library Finances Vol. 18 No. 1, 2005. pp. 7-13 .- Accessed 27/3/2005 :
Available at:

www.emeraldinsight.com/0888-045X.htm

[3]) Ian Owens, T.D. Wilson , Angela Abell.” Information and business performance: a study of information systems and
services in high-performing companies” Information Research, Vol. 1 No. 2, December 1995.- Accessed 19/2/2005 :
Available at : http://informationr.net/ir/1-2/paper5.html

290-288 ‫ ص‬. ‫ مرجع سبق ذكره‬، ‫[ نعيمة حسن جبر رزوقي‬4])

‫ـ في أعمال المؤتمر الثالث عشر للتحاد العربي للمكتبات‬. " ‫" التخطيط الستراتيجي وأدواته لجودة أداء المكتبات ومرافق المعلومات‬.‫[( محمد محمد الهادي‬5]
، ‫ المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم – التحاد العربي للمكتبات والمعلومات‬، ‫ المعارف والكفاءات والجودة‬: ‫والمعلومات إدارة المعلومات في البيئة الرقمية‬
.68-67 -66 ‫ ص ص‬.2003 ‫تونس‬

‫ عين للدراسات والبحوث النسانية والجتماعية‬: ‫ـ القاهرة‬. ‫ دراسة في نظم المعلومات وتحديث المجتمع‬: ‫ العصر الرقمي وثورة المعلومات‬. ‫[( محمد صلح سالم‬6]
.35 -34 ‫ص ص‬.2002،

.41 -36 ‫ ص ص‬، ‫[( نفس المرجع السابق‬7]

.128-127 ‫ص ص‬.‫مرجع سبق ذكره‬.‫[سعد غالب‬8])

.125-124 ‫ ص ص‬، ‫[نفس المرجع السابق‬9])

. 147 ‫ ص‬، ‫ مرجع سبق ذكره‬. ‫[( محمد صلح سالم‬10]

[11] ) Tatiana White .” Knowledge Management in an academic library: based on the case study “KM within OULS”.- World
Library and Information Congress: 70th IFLA General Conference and Council , Meeting: 99. Knowledge Management ,
Buenos Aires, Argentina , 22-27 August 2004. - Accessed 19/2/2005 : Available at:
http://www.ifla.org/IV/ifla69/prog03.htm
‫‪[12]( Judith M. Umbach “Planning for Information Technology” ,Feliciter , 45 (Number 6,1999).p 39-40.‬‬

‫نقل عن عماد عبد الوهاب الصباغ‪ ".‬المعلوماتيون في البيئة الرقمية ‪ :‬أساسيات إدارة التغيير"‪.‬ـ في اعمال المؤتمر الثاني عشر للتحاد العربي للمكتبات والمعلومــات‬
‫الشارقة ‪ 8-5‬نوفمبر ‪. 2001‬ـ تونس ‪ :‬التحاد العربي للمكتبات والمعلومات ‪ ،‬الشارقة ‪ :‬جامعة الشارقة ‪ ،‬مج ‪ .2003، 3‬ص ‪.108‬‬

‫]‪ ([13‬سعد غالب‪ .‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ص ‪.134-130‬‬

‫‪[14]) M. Jacques Ouellet “Submission—The Information Technology Telecommunications Industry”.- Montreal ,October 25,‬‬
‫‪2002 .- Accessed 8/6/2005 : Available at : www.innovation.gc.ca/gol/innovation/site.nsf/en/in02333.html‬‬

‫نحو إدارة عربية للموارد المعلوماتية‪ :‬رؤية مستقبلية‬


‫‪2.‬‬

‫د‪ .‬حنان الصادق بيزان‬

‫دكتوراه في تخصص المعلومات‬

‫أكاديمية الدراسات العليا ‪ -‬طرابلس‪ -‬ليبيا‬

‫‪hanbezan@yahoo.com‬‬

‫مستخلص‬ ‫النقاط الرئيسية‬


‫هذه الورقة البحثية تستهدف مناقشة أهمية‬ ‫الجزء الول من‬
‫توافر إدارة رشيدة لموارد المعلومات‬ ‫الدراسة‬
‫والمعرفة كما ينبغي ان تكون في اللفية‬ ‫منهجيات إجرائية‬
‫لترشيد اتخاذ القرار الثالثة من اجل دعم ومساندة اتخاذ القرارات‬
‫من حيث هيكلية نظم مؤسسية تعنى‬
‫استشراف المشاهد‬
‫بالمعلومات سواء داخل نطاق البلد الواحد أم‬
‫المستقبلية للدارة‬
‫على مستوى الوطن العربي‪ ،‬كذلك الساليب‬
‫العربية‬
‫التي يستوجب إتباعها كعمليات إجرائية‬
‫مستهدف أدائها من قبل تلك النظم لتوافر‬ ‫الهوامش‬
‫خدمات المعلوماتية حسب الحاجة والطلب‪،‬‬
‫إضافة للممارسات العملية التطبيقية لستثمار‬
‫المعرفة ومساندة ودعم اتخاذ القرار‬
‫المناسب‪ ،‬وذلك من خلل عرضها وتحليلها‪.‬‬
‫الستشهاد المرجعي بالبحث‬

‫حنان الصادق بيزان‪ .‬نحو إدارة عربية للموارد المعلوماتية‪ :‬رؤية‬


‫مستقبلية ‪ -. cybrarians journal -. 2 .‬ع ‪) 9‬يونيو ‪-. (2006‬‬
‫تاريح الطلع > اكتب هنا تاريخ اطلعك على المقالة < ‪ -.‬متاح‬
‫في ‪:‬‬
‫‪http://www.cybrarians.info/journal/no9/info.htm‬‬
‫منهجيات إجرائية لترشيد اتخاذ القرار‬

‫يتضح جليا من خلل دراسة )كاتزار وفلتشر ‪ (Katzer and Fletcher -‬عن تحليل‬
‫النتاج الفكري المنشور حول بيئة المعلومات وتأثيرها على المدراء متخذي القرارات‪ ،‬انه‬
‫يجب على أخصائيين المعلومات الذين يتعاملون مع أصحاب القرار ان يعملوا على تزويد‬
‫متخذ القرار بالمعلومات في شكل يتلءم مع المشكلة المطروحة‪ ،‬وإنشاء قاعدة للبيانات‬
‫بالمؤسسة للمساعدة على استرجاع المعلومات التي يحتاجها المدراء من اجل ترشيد اتخاذ‬
‫القرار‪ ،‬وإكساب المعلومات قيمة مضافة عن طريق التحليل والنتقاء والتلخيص قبل‬
‫تقديمها للمدير وذلك بدل من البيانات الخام التي ل تساعد على اتخاذ القرار]‪ ،[1‬مع متابعة‬
‫ما يحدث في البيئة الخارجية بهدف رصد المعلومات التي يمكن ان تساعد في حل بعض‬
‫المشاكل التي تواجهها المؤسسة والعمل على توعية المدراء متخذي القرارات بوجود‬
‫معلومات متناقصة حول نفس المشكل حتى يتـم وضع أرضية واسعة لحل المشاكل‪.‬‬

‫وهنالك العديد من المؤسسات التي تعمل على توفير الدوريات اللكترونية التي ضمن‬
‫نطاق اهتمام المؤسسة من خلل الشتراكات الدائمة وتكون متاحة على المواقع‬
‫اللكترونية الفتراضية من اجل دعم وترشيد اتخاذ القرار‪ ،‬ويعتبر إتاحة الرتباطات بتلك‬
‫بالدوريات من خلل المبادرات الوطنية اللكترونية أمرا في غاية الهمية بما توفره من‬
‫ص ثمنا بحيث تكون أكثر إفادة لتحقيق‬
‫سهولة النفاذ لحداث الدوريات بشكل دائم وأرخ ِ‬
‫الهداف]‪ .[2‬ويعد استخدام النظمة اللكترونية والمواقع الفتراضية وسيلة جيدة لتحسين‬
‫مهارة ومقدرة متخذي القرار‪ ،‬خصوصا مع وجود التشارك المعرفي وتبادل المهارات‬
‫والخبرات والراء بين الخبراء من خلل المنتديات الفتراضية حيث تثري المؤسسة‬
‫بوجهات نظر مختلفة ومتعددة التخصصات المر الذي يؤثر تأثيرا ايجابي على طبيعة أداء‬
‫المؤسسة نحو التحسين والكفاءة بما تخلق من قيادات إبداعية ومن ثم تحقيق الرفاه‬
‫الجتماعي والتقدم القتصادي بالمجتمع‪.‬‬

‫وقد كشفت دراسة إجرائية عن أداء بعض الشركات في بريطانيا وارتباطها بثقافة‬
‫المعلومات في عدد من القطاعات العامة والمخصخصة وكان من بين الهداف معرفة‬
‫نوعية تقنيات المعلومات المستخدمة لتسليم خدمات المعلومات وهل تغطي كل المعلومات‬
‫والبيانات الداخلية والخارجية بحيث تشكل قاعدة للمعرفة لتلك الشركة من اجل إدراك‬
‫وتفهم قيمة المعلومات للمساهمة في ترشيد اتخاذ القرارات وتحسين الداء‪ ،‬فقد ركزت‬
‫على جملة متغيرات تؤدي إلى خلق أنظمة معلومات فعالة ومن بين أهم تلك المتغيرات‪:‬‬
‫التقنية‪ ،‬قاعدة المعرفة‪ ،‬إدراك وتفهم أهمية المعلومات‪ ،‬وأخلقيات المعلومات‪ ،‬ومن بين‬
‫أهم النتائج تبين ان المكتبات في جانب استخدام التقنية كان بطيء‪ ،‬كما أتضح ان المكتبات‬
‫ينقصها التمويل والكوادر المدربة المهارة لتكوين قاعدة معرفة‪ ،‬لذا لم يكن لها دور في‬
‫مواجهة الطلبات وتلبية الرغبات المعلوماتية لمتخذي القرارات في الشركات‪ ،‬ولعل هذا ما‬
‫يجعلها من بين القسام الهامشية في الهيكلية‪ ،‬إضافة إلى ان المهندسين والمبرمجين الذين‬
‫يجيدون استخدام تقنيات المعلومات من الخزن الفعال واسترجاع المعلومات يلعبون دورا‬
‫أساسيا في تزويد متخذي القرار بالمعلومات على عكس أخصائي المعلومات التقليدي الذي‬
‫يلعب دورا ضئيل جدا ً]‪ .[3‬لذا فانه تقع جل المسؤولية في تسليم المعلومات لترشيد اتخاذ‬
‫القرار بالمؤسسات على عاتق دور أخصائي المعلومات في استغلل واستثمار المعلومات‬
‫لتوليد المعرفة بما يخدم أهداف المؤسسة من خلل عمليات وإجراءات تقنية من شأنها‬
‫تجميع المعلومات والخبرات الضمنية المدفونة في عقول الخبرات بهدف إعادة استخدامها‬
‫لفائدة المؤسسة‪.‬‬

‫ُيعد توليد الفكار وتفسيرها وفهمها واستخدامها حلقة خارج التوصيف الوظيفي الحالي‬
‫لختصاصي المعلومات والمر الذي يتعين على المؤسسات التي تسعى لترشيد اتخاذ‬
‫القرار ضرورة إعادة هيكلة المؤسسات وتدريب وتأهيل الكوادر وإكسابها مهارات عملية‬
‫يستطيع من خللها تفهم وإدراك مختلف تخصصات فريق عمال المعرفة باعتبار ان‬
‫المعرفة ل تقتصر على مهنة او تخصص واحد وانما على فريق عمل متعاون ومتواصل‬
‫في جهوده قادرا على المساك بالمعرفة وتفسيرها وتحليلها لتكوين معرفة جديدة ويكون‬
‫مستعدا للمشاركة بها داخل وخارج المؤسسة‪ ،‬لذا يتطلب من أخصائي المعلومات إجادة‬
‫مهارات وقدرات إبداعية كالمناقشة وتحديث الفكار والتحليل‪...‬الخ ولعل هذه القدرات هي‬
‫لب الفهرسة والتصنيف والتحليل الموضوعي )التكشيف والستخلص(‪.‬‬

‫ووفقا لتلك المراحل التي سبق الشارة إليها‪ ،‬يتضح ان أخصائي المعلومات يلعب دورًا‬
‫إجرائياً في دعم عملية اتخاذ القرار‪ ،‬حيث يتركز على البناء الساسي للمؤسسة من حيث‬
‫توافر أوعية المعلومات واختيار التقنيات المناسبة للستخدام في التوثيق والسترجاع وذلك‬
‫من خلل استقراء أفكار المستفيد وترجمتها لحتياجات وطلبات‪ ،‬إعداد الكشافات‬
‫والمستخلصات الوصفية او التحليلية للمعرفة وللفكار والمقترحات وفهرستها موضوعيا‬
‫لتبيان أهم عناصرها ومحاورها العملية والعلمية وأهدافها‪ ،‬واكتساب مهارات استخدام‬
‫تقنيات المعلومات ومحركات البحث واستراتيجيات البحث ليتحول دوره الجديد من وسيط‬
‫الى استشاري معلومات‪ ،‬وإذ ما أعد العداد الكافي واكتسب مهارات استخدام تقنيات‬
‫المعلومات وأتقن دوره الفعلي في البحث والتطوير يمكنه ان يلعب دورا بارزا دون شك‬
‫في مساندة اتخاذ القرار ومن ثم قيامه بدوره كما ينبغي ان يكون على المستوى الخارجي‬
‫للمؤسسة ]‪ .[4‬ومن الملحظ على منهجيات ترشيد اتخاذ القرارات استنادها على الداء‬
‫والتنفيذ الفعلي لمختلف مراحل العمال المتعلقة بالوظائف والمهام والجراءات التي‬
‫حددتها خطط وبرامج التخطيط الستراتيجي فيما يتعلق بدرجة ومستوى المهارة والجهود‬
‫المبذولة في تنفيذها‪ ،‬ومعنى ذلك يرتبط بقدرة القوى العاملة على إنجاز المهام التي توكل‬
‫إليها في إطار الظروف المحيطة والمكانيات المتاحة‪.‬‬
‫لذا فانه من اجل التوصل لجودة الداء يجب أول تحديد النتائج المطلوب التوصل إليها‬
‫من خلل تحليل التخطيط الستراتيجي وما يتطلبه ذلك من أداء ضروري لتحقيق هذه‬
‫النتائج‪ ،‬وثانيا ترجمة كل ذلك في شكل مستويات‪ ،‬معايير‪ ،‬مواصفات أو مؤشرات دقيقة‬
‫يتم ترتيبها وفقا للولوية والهمية‪ .‬وتتسم جودة الداء بالنظم المؤسسية بعدة خصائص من‬
‫بينها النتائج المطلوب التوصل إليها من حيث الكم والجودة والنوعية كذلك التكاليف أو‬
‫المصروفات المباشرة وغير المباشرة أيضا الموارد البشرية المستخدمة في أداء الوظائف‬
‫والمهام والعمليات المختلفة‪ .‬ويأتي ضمن سيناريوهات ترشيد اتخاذ القرار التخطيط‬
‫الستراتيجي كأداة مساندة في اتخاذ القرارات الطويلة الجل‪ ،‬فعلي سبيل المثال يمكن‬
‫إنشاء ثلث بدائل تبدأ من تحديد العمل المنجز في الدارة‪ ،‬فإذا ما أنجر الهدف )أ( في‬
‫تاريخ )ب( سوف تنجز الخطة )‪ ، (1‬ولكن إذا حققنا الهدف )ج( في التاريخ )د( فسوف‬
‫ننجز الخطة )‪ ، (2‬وعند تحقيق اقل من أو أكثر من )أ( و)ج(عندئذ نقوم بعمل الخطة رقم‬
‫)‪ ، (3‬كما ان هنالك إمكانية التوصل الى سيناريو التخطيط المبني على الفعل مع لغة‬
‫‪ XML‬المبنية على أنظـمة دعم القرار واستخدام الحواسيب المبنيـة على نمذجة تقنيات‬
‫المعلومات مع شبكة الويب ويربط كـل ذلك بالتقنيات المرئية التى تتمثل في رؤيـة الحـدث‬
‫قبـل حدوثـه بالفعـل ]‪.[5‬‬
‫ُتعد أنظمة دعم اتخاذ القرار أنظمة تفاعلية تعتمد على الربط بين الموارد الفكرية‬
‫والذهنية للشخاص وإمكانيات الحواسيب من اجل تقديم العون لمتخذ القرار في أي‬
‫مستوى من المستويات الدارية في إطار حل المشكلت غير المهيكلة او شبه المهيكلة‬
‫بهدف تحسين نوعية القرارات عن طريق تحديد مجموعة من البدائل والسيناريوهات ليتم‬
‫على أساسها اختبار القرار المناسب للمشكلة المطروحة وتستخدم أنظمة دعم اتخاذ القرار‬
‫النماذج الرياضية والحصائية‪ ،‬وأيضا عناصر قاعدة البيانات في حل المشكلة محل‬
‫الدارسة‪ ،‬كما تعتمد أنظمة دعم القرار على التفاعل البشري اللي حيث يستطيع متخذ‬
‫القرار التفاعل مع الحاسب اللي عن طريق المكانيات الستفسارية للنظام والتي تتمثل في‬
‫حصر جملة إجابات لسلسلة من أسئلة ماذا وكيف‪...‬الخ بدل من الكتفاء بمجرد الحصول‬
‫على إجابة واحدة‪ .‬وعلى الرغم من دعمها لمتخذ القرار إل إنها ل تحل محله لنه يحتفظ‬
‫بوظيفة التحكم والرقابة على عملية اتخاذ القرار‪ ،‬بمعنى أخرى يمكن القول إنها تمد متخذ‬
‫القرار بالمكانيات الخاصة باسترجاع وتحليل البيانات وإيجاد حلول للمشكلت أو اختيار‬
‫عدد من الحلول المختلفة فهي مزيج بين استخدام قواعد البيانات والنماذج الرياضية‬
‫والحصائية وان هذه النظمة )دعم القرار( مرنة بحيث يمكن تعديلها لتتكيف مع التغيرات‬
‫ووفق الظروف المحيطة ]‪ ،[6‬فمن بين أهم وظائفها المداد بحلول سريعة وعلى مستوى‬
‫عال من الدقة‪.‬‬

‫لشك ان توافرها في المؤسسات العربية من شأنه توفير الوقت والتكلفة وتجنب اتخاذ‬
‫القرارات غير السليمة‪ ،‬وكذلك زيادة فعالية اتخاذ القرار حيث يؤدي الى زيادة الفعالية‬
‫وتحقيق الهداف المرغوبة بدرجة أفضل‪ ،‬أيضا استخدام النماذج لهيكلة المشاكل وتوفير‬
‫المسائل التحليلية المساعدة في اتخاذ القرارات والتعامل مع القرارات المتكررة والقرارات‬
‫الخاصة بحالت معينة والتأكد بشكل كبير على استخدام الرسوم البيانية والقدرة على توفير‬
‫التقارير‪ ،‬بالتالي فان التبصر والتمييز يعتبرا عاملين حاسمين في الدراسة وحل المشاكل‪،‬‬
‫فان أنظمة دعم القرار تصمم لدعم مهارات المدير في جميع مراحل المشكلة خصوصا وان‬
‫معظم المديرين يهتمون في الساس بالمستقبل وبتبعات القرارات فهم بحاجة الى ان تتوفر‬
‫لديهم إمكانيات للنمذجة لمساعدتهم على استيعاب وإدارة أعمال مؤسساتهم‪ ،‬كما ان قدرة‬
‫النظمة الرقمية كمنهجية ترشيد اتخاذ القرار السليم تعتبر من ابرز إمكانيات أنظمة دعم‬
‫القرارات المستخدمة نظرا لتوافر عرض البيانات والمعلومات على شكل رسوم بيانية‬
‫مختلفة لتعظيم إمكانية الفادة منها بدل من التعامل مع أكوم من التقارير الورقية فبمجرد‬
‫النظر إليها تعطي صانع القرار او المدير المعلومات اللزمة من اجل اتخاذ القرار بأسرع‬
‫وقت واقل جهد‪.‬‬

‫ويتم ذلك من خلل تفاعل صانع القرار )كمستخدم( مع النظام الرقمي الذي يتكون‬
‫عادة من ثلثة عناصر‪:‬ـ‬
‫‪ -1‬قاعدة البيانات مكونة من مجموعة من ملفات المعلومات التى أنتجها نظام تشغيل‬
‫البيانات في المؤسسة‪.‬‬

‫‪ - 2‬قاعدة النماذج تحتوى على نماذج رياضية وإحصائية وأخرى من بحوث العمليات‬
‫تستخدم لتحليل البيانات‪.‬‬

‫‪ - 3‬قاعدة الحوار توفر لمستخدم النظام واجهة سهلة الستخدام يتفاعل من خللها مع‬
‫النظام )دعم القرارات(‪ ،‬ولشك ان التفاعل يتم من خلل استخدام أنظمة برمجيات تسمى‬
‫أنظمة إدارة قواعد البيانات لدارة قواعد البيانات وأنظمة برمجيات قواعد النماذج لدارة‬
‫قواعد النماذج وأنظمة توليد وإدارة الحوار لدارة قواعد الحوار]‪.[7‬‬

‫ويأتي ضمن سلسلة البداعات التقنية لدعم صناع القرار توظيف علم الذكاء‬
‫الصطناعي لتوليد المعرفة من خلل عمله على إكساب الخبرة للحواسيب والقدرة على‬
‫التعلم ذاتيا ويعني ذلك فيما يعنيه توليد المعارف والمعلومات الجديدة وتعليبها عن طريق‬
‫الواقع الفتراضي وحفظها جاهزة حسب الطلب لدعم ومساندة اتخاذ القرار ومواجهة‬
‫الشكاليات القتصادية والجتماعية والعلمية‪ ،‬والتي تبنى في الساس على تقنية خزن‬
‫المعرفة والخبرات النسانية المتراكمة في حقل علمي او تطبيقي محدد ويتم تمثيل المعرفة‬
‫عن طريق مهندس المعرفة )‪ (Knowledge Engineer‬الذي يقوم بنمذجة المعرفة‬
‫المكتسبة من خبراء المجال وكتابتها ببرنامج حاسوبي يستطيع من خللها الحاسوب تنفيذها‬
‫وتلبية حاجات المستفيد غير الخبير لحقا‪ ،‬كما تعتبر النظمة الخبيرة من بين أهم الدوات‬
‫المستخدمة في اكتساب وتمثيل وخزن المعرفة‪ ،‬والتي تتكون من قاعدة المعرفة )‪base-‬‬
‫‪ (Knowledge‬والذاكرة العاملة )‪ (Working Memory‬وآلة الستدلل )‪Engine‬‬
‫‪ (Interface‬ومهندس المعرفة )‪ (Engineer Knowledge‬وخبير المجال )‪Domain‬‬
‫‪ (Expert‬والمستفيد النهائي )‪ (End User‬وتعالج النظمة الخبيرة عدة أنواع من المعرفة‬
‫نذكر منها على سبيل المثال ل الحصر المعرفة الجرائية)‪( Knowledge Procedural‬‬
‫والمعرفة العلنية )‪ (declarative Knowledge‬والمعرفة حول أنواع أخرى من‬
‫المعرفة وكيفية استخدامها )‪.(Meta Knowledge‬‬

‫إضافة الى الشبكات العصبية التي تعد من التطبيقات المهمة لحقل الذكاء الصناعي‬
‫المعتمد على أسلوب المعالجة المتوازية ومحاكاة عمل الدماغ وتحديدا عمل الخليا من‬
‫حيث بنيتها ومعالجتها ويتميز بالقدرة على النمذجة الحصائية واكتشاف العلقات النمطية‬
‫كذلك تتميز بقدرتها على التعلم من خلل خلق قواعدها الخاصة وفق منهجية محددة‬
‫وتعزيز هذا المنهج عبر التدريب‪ ،‬كذلك تقنيات إدراك النصوص )‪Case-based‬‬
‫‪ (Reasoning‬التي تقدم حلول سريعة من خلل العتماد على نصوص وإدراك لحالت‬
‫]‬
‫عملية ذات علقة بمشكلة تتطلب قرارا غير هيكلي او شبه هيكلي )مبرمج وغير مبرمج(‬
‫‪ .[8‬وكما سبق وأوردنا عن إدارة المعرفة نظرًا لرتباطها بالتخطيط والتنظيم والتوجيه‬
‫واستثمار المعرفة المتاحة والمنبثقة بهدف تعظيم القيمة المضافة‪ .‬لذا يعتبر توظيفها أو‬
‫تطبيقها عامل جوهري للنجاح حاضرا وضمان استمراره والتنافس وربما التفوق مستقبل‪،‬‬
‫ويعد جوهر عملية إدارة المعرفة هو إدارة رأس المال الفكري او الصول الفكرية في‬
‫مؤسسة العمال الحديثة ويتكون رأس المال الفكري ضمن إدارة المعرفة من الفئات‬
‫التالية‪:‬ـ‬

‫‪ -‬رأسمال النساني أو القدرات الجوهرية ويتضمن الخبرات المتراكمة والتجربة‬


‫والمهارات والقدرات‪.‬‬

‫‪ -‬رأسمال الخارجي أو السوق أو بيئة العمل وتتضمن هذه الفئة كل من تحقيق الربحية‬
‫والقيمة وولء المستهلك وقوة الترخيص والمتياز‪.‬‬

‫ان إدارة المعرفة تتولى كل عمليات إدارة الموارد والصول الفكرية والمعرفية في‬
‫المؤسسة وبشكل خاص رأسمال النساني الذي يعتبر مصدر مثريا للفكار والبداع على‬
‫الرغم من ارتباطه المباشر بكل من رأسمال الهيكلي ورأسمال الخارجي‪ .‬وتضم كل من‬
‫مدراء المعرفة والعاملين في ميدان المعرفة ويقوم هؤلء المدراء بتوجيه العاملين إلى‬
‫اكتساب وخلق وتحزيم وتطبيق المعرفة في داخل المؤسسة أو في مشروعاتها الخاصة‬
‫والمشتركة وبالتحديد المشروعات الستراتيجية والدولية‪ ،‬وبمعنى أدق ان وظيفة مدراء‬
‫المعرفة تعني إدارة فريق العمل المعرفي من جهة والشراف على توجيه وتخطيط الموارد‬
‫الفكرية والمعرفية وما يتصل بها من أنشطة في الداخل والخارج من جهة أخرى‪ ،‬كما أنهم‬
‫أيضا هم كل الفراد من أصحاب الختصاص والمعرفة والمهارة التقنية في حقل‬
‫المعلومات والمعرفة من مدراء المشروعات ومحللي النظم والمبرمجين ومدراء قواعد‬
‫البيانات ومدراء شبكات التصال والمهندسين وأخصائيين المعلومات والخبراء وأصحاب‬
‫الطاقات الفكرية والتنظيمية والبداعية من الخبراء والممارسين ومحترفي العمل الوظيفي‬
‫في مختلف أنشطة العمال]‪.[9‬‬

‫نخلص مما سبق ان وجود منهجيات إجرائية تستهدف ترشيد القرارات لبد ان تستند‬
‫على ثقافة المعلومات كسلوك والتي تعني تفهم وإدراك المعلومات كثروة في مجتمع‬
‫المعلومات والمعرفة لضمان النجاح المستمر في أداء المؤسسات لعملها مع وجود مكانة‬
‫متميزة لقطاع المعلومات في البلد‪ ،‬بما يتضمن من دراسات تستهدف تحقيق احتياجات‬
‫العمل للمعلومات منتجه بذلك أساليب تنظيمية يفترض إتباعها من قبل إدارة المؤسسات‬
‫وفق النظام الوطني للمعلومات‪ .‬لذا لبد من التشجيع والتحفيز على توظيف تقنيات‬
‫المعلومات والتصالت واستثمار النظم المعلوماتية في اتخاذ القرارات لنجاز العمال‬
‫بمستوى عالي من الداء‪ ،‬وكسب ميزة التنافس مستقبل‪ ،‬وبالتالي تنامي خصائص أو‬
‫سمات ثقافة المعلومات على المدى البعيد في مجتمع مبني أساسا على المعرفة ‪.‬‬
‫استشراف المشاهد المستقبلية للدارة العربية "كتوصيات ومقترحات"‬

‫ان الطرح أعله يستوجب العمل على توافر إدارة ذكية كمطلب أولي مبنية أساسا على‬
‫جملة رأسميل لتحقيق القيمة الحضارية وامتلك استراتيجية وطنية للمعلومات تستجيب‬
‫لمتطلبات التنمية الشاملة وتواكب التطورات العالمية الجارية في حقل تقنيات المعلومات‬
‫والتصالت‪ ،‬لدفع عجلة التنمية القتصادية والجتماعية من خلل بناء أنظمة دعم القرار‬
‫التي تعتمد على طرح مجموعة من البدائل والسيناريوهات ليتم على أساسها اختيار القرار‬
‫المناسب للمشكلة المطروحة وتنبع أهمية أنظمة دعم القرار من القدرة على إدارة البيانات‬
‫وتحليل المشكلة وتقديم المعلومات الوافية وتقييم البدائل ليتم على ضوئها الوصول للمعرفة‬
‫واتخاذ القرار ومن ثم التطبيق والحكمة وتحقيق القيمة]‪ .[10‬إضافة الى استثمار المعرفة‬
‫التي َليست سهلة لتتم بين عشية وضحها‪ ،‬إذ انه من اجل تحويل المعرفة من ضمنية إلى‬
‫صريحة ومن صريحة إلى ضمنية‪ ،‬لبد من تفهم وإدراك أهداف المؤسسة‪ ،‬أيضا وجود‬
‫نظام جيد للتصالت ونسق تشاركي منظم مع وجود نظام حماية جيد للمعلومات باعتبار‬
‫ان المعلومات والمعرفة تسجل على صفحات رقمية ومواقع افتراضية‪.‬‬

‫وفي هذا الصدد تبرز أهمية تقاسم المعرفة ) ‪ (Sharing Knowledge‬في سياق‬
‫إدارة المعرفة ودور العنصر البشري الذي يقود عمليَة تشارك أو تقاسم المعرفة والخبرة‬
‫والحكمة‪ .‬وان برنامج تقاسم المعرفة هذه من شأنها ترشيد المؤسسة في اتخاذ القرارات‬
‫السلمية وتحقيق التغير وتحسين نوعية الداء‪ ،‬ال انه هنالك بعض السلبيات التي تتجسد في‬
‫تلك السلوكيات البشرية الناتجة عند التشارك أو التقاسم في المعلومات والمعرفة المتمثلة‬
‫في المخاوف النفسية حول زوال وفقدان المعرفة والخبرة لدى الشخاص عند تسرب‬
‫معارفهم وخبراتهم للخرين‪ ،‬في مواقف تعليم وتدريب الموظفين )كمتخذي قرار جدد(‬
‫ونقل معارفهم ومهاراتهم إليهم]‪ .[11‬باعتبار ان إدارة المعرفة نشاط لدارة العمال تنعكس‬
‫بوضوح في جميع استراتيجيات وخطط وممارسات مختلف المستويات في المؤسسة‪،‬‬
‫إضافة لوجود ارتباط وثيق بين الصول الفكرية الصريحة والضمنية بالمؤسسة‪.‬‬

‫بمعنى أدق يفترض التعرف على الصول الفكرية المتوفرة لدى المؤسسة وتمثيلها‬
‫وتطبيقها‪ ،‬بإتاحة الكميات الهائلة من المعلومات للستخدام واستحداث معرفة جديدة لتحقيق‬
‫ميزة التنافس مستقبل من خلل عرض أفضل الممارسات‪ ،‬خصوصا وان التخطيط ل‬
‫يتعلق بالتنبؤ بالمستقبل ول بالسيطرة على المستقبل فحسب‪ ،‬التخطيط يتعلق بالتعامل مع ما‬
‫الذي سيحدث في المستقبل‪ ،‬لذا يستوجب علينا ان نتعامل بدقة ومرونة مع التطورات‬
‫المستقبلية في تقنيات المعلومات]‪ ،[12‬عندها سوف يتحقق النجاح بالمساهمة في ترشيد اتخاذ‬
‫القرارات التي تؤدي بطبيعة الحال إلى تحقيق التقدم القتصادي والرفاه الجتماعي‪.‬‬
‫وبالتالي فان نجاح تطبيق إدارة المعرفة كما ينبغي ان تكون بالمؤسسات العربية يتوقــف‬
‫على عملية تحويل المعرفة وتوفير البيئة المناسبة لهذه العملية‪ ،‬والتي هي بؤرة عمــل إدارة‬
‫المؤسسة سواء كانت خدمية أم إنتاجية‪ ،‬فإذا كانت الهدف الساســي مــن إدارة المعرفــة هــو‬
‫عملية تحويل المعرفة الضمنية إلى صريحة ليتمكن من إدارتها والتحكم فيهــا‪ ،‬فــان الفجــوة‬
‫بين الدارة التقليدية والدارة الحديثة للمعلومــات والخالقــة للمعرفــة والمحققــة للقيمــة تبقــى‬
‫منصبة على عملية تحويل المعرفة الضمنية إلى صريحة‪ ،‬وهذه ل يمكــن لهــا ان تتحقــق ل‬
‫بالتشارك من قبل فريق متكامل شامل لمجموعة من التخصصات ذات العلقة مستندا علــى‬
‫دعم قيادة المؤسسة وتشجيع التعلم المستمر وتبادل الفكار المعرفية بوجود أساليب اتصــال‬
‫فعالة ونزعة جماعية تشجع على نقل المعرفة‪ .‬ومن الجدير بالذكر في هــذا الســياق تأســيس‬
‫مجلــس تقنيــة المعلومــات العربــي الــذي يضــم المتخصصــين والمحــترفين بمجــال تقنيــة‬
‫المعلومات ويستهدف تحقيق التشــارك او التقاســم المعرفــي بإنشـاء شـبكة يتـم منهــا تراسـل‬
‫الفكار وتبادل الخبرات والمهارات‪.‬‬

‫لذا يوصي الكثيرين عند استثمار المعرفة ينبغــي الــتركيز علــى عمــل الصــح بــدل مــن‬
‫الشيء الصحيح وهذا يتطلب من الدارة إعادة الترتيب ومراجعــة جميــع عملياتهــا بمــا فــي‬
‫ذلك تكوين المعرفة وبثها وتجديدها وتطبيقها باتجاه ديمومة وتعزيز المؤسسة‪ .‬ولعل هذا ما‬
‫يجعل من تطبيق إدارة المعرفة في بيئة المؤسسات العربية ليست َليس بالعملية السهلة حيث‬
‫تتطلب التي‪:‬ـ‬

‫‪ -1‬توافر المعرفة والخبرات المتراكمة التي تؤدي إلى البداع في حل المشكلت‪.‬‬

‫‪ -2‬تطبيق وتحقيق التكامل بالدوات والتقنيات المنهجية الجديدة لتعزيز العمليات الداخلية‪.‬‬

‫‪ -3‬تدارس تجارب الخرين للستفادة منها في بناء قدرات موجهة للمستقبل‪.‬‬

‫‪ -4‬استيراد المعرفة والخبرة من الخارج بهدف تحسين القدرات الجوهرية للمنظمة‪.‬‬

‫ومن الملحظ ان الصورة الولية لواقع المؤسسات العربية يفترض توافر في معظمها‬
‫بنية تحتيه معلوماتية جيدة كمطلب أولي ثم يتم استخدام أنظمة معلومات حاسوبية ورقمية‬
‫كمقدمة لبد منها من اجل تشكيل وتنظيم بنية ووظائف وادوار إدارة المعرفة ثانيا بحيث‬
‫تستخدم أنظمة المعلومات الرقمية بكفاءة وفعالية لدعم ومساندة القرارات الستراتيجية‬
‫والعمل من اجل خلق الميزة التنافسية بدل من الستخدام والمعالجة والربط البدائي‪.‬‬

‫وبناء عليه تلك لبد من استكمال بناء القاعدة التقنية التحتيه من منظومات عتاد وشبكات‬
‫اتصالت وغيرها‪ ،‬تحسين كفاءة وفعالية المرافق المعلوماتية الموجودة سواء من خلل‬
‫تحديث وتطوير تقنياتها ودمجها مع محك العملية الدارية والنشطة الرئيسية والمساندة‬
‫الموجودة في كل مؤسسة عربية‪ ،‬مع العمل على بناء وتطوير نظم معلوماتية تساعد إدارة‬
‫المعرفة على القيام بوظائفها وأدوارها المحددة‪ ،‬الهتمام بتأسيس قاعدة تقنية تستند عليها‬
‫إدارة المعرفة من اجل القيام بوظائفها المهمة والمعقدة‪ ،‬ويفترض في إدارة المعرفة توافر‬
‫جملة من العناصر‪:‬‬

‫‪ -1‬تنمية الرأسمال الفكري للمؤسسة‪.‬‬

‫‪ -2‬إدارة النظم المعلوماتية الحاسوبية‪.‬‬

‫‪ -3‬تطوير معارف وتقنيات جديدة‪.‬‬

‫‪ -4‬إدارة التعاضد بأشكاله المختلفة (الشراكة بالمعرفة‪ ،‬استيراد المعرفة‪ ،‬مشروعات‬


‫البحوث والتطوير)]‪.[13‬‬

‫ولهذا لبد من تشجيع التبادل والنسياب للمعلومات بأرشفة موارد المعلومات والمعرفة‬
‫رقميا والعمل على استثمارها من اجل تنشيط المهارات والخبرات والعمل على تحفيزها‬
‫لتولد المعرفة وبلوغ القيمة‪ .‬من خلل تنقيح وتصفية المعلومات وتجهيز وإتاحة التي تصلح‬
‫منها لتوليد المعرفة‪ .‬في ظل إدارة ذكية تتوافر فيها مختلف تقنيات المعلومات والتصالت‬
‫وهذا يتطلب بطبيعة الحال ضرورة بث الوعي المجتمعي بأهميتها لدى كافة قطاعات‬
‫المجتمع وما يستتبع ذلك من تعزيز اكتساب المعرفة التقنية على كافة الصعدة المجتمعية‪،‬‬
‫بمعنى أخرى تمكين قطاع تقنيات المعلومات والتصالت من اجل دعم باقي القطاعات‬
‫الخرى‪ ،‬وتعزيز مكانة المعرفة باعتماد استراتيجية إبداع تستوجب تحسين المهارات في‬
‫الدارة‪ ،‬إضافة إلى تعزيز ثقافة المعلومات او النترنت ومواصلة الستثمار في البحث‬
‫والتطوير‪ .‬والهتمام بالمهارات والعمل على صقلها بالتدريب والتعليم المستمر وربط‬
‫الوصال بين الجامعات وقطاع الصناعة وربط التعليم بسوق العمل مع العمل على تنمية‬
‫الرأسمال البشري الوطني]‪.[14‬‬

‫لذا ينبغي رصد التجارب والممارسات الناجحة الدولية والعربية منها بمختلف القطاعات‬
‫بهدف تدارسها والفادة منها والوقوف على عوامل نجاحها والصعوبات والمعوقات التي‬
‫واجهتها‪ ،‬والعمل على وضع آليات ومناهج تطبيقية لتكييف النظريات الدارية المعاصرة‬
‫لجعلها قابلة للتطبيق العملي في ضوء خصوصية المؤسسات العربية وبيئتها الداخلية‬
‫والخارجية‪ .‬وإذ لم يكن لدينا إدراك وتفهم لكيفية التدارس واستخلص النتائج للفادة منها‬
‫في التطبيق لن نستطيع تطوير الصول الفكرية ونقل المعرفة وتخطي التحديات وتحقيق‬
‫التميز الذي يعطي أبعاد اقتصادية من اجل الوصول إلى اقتصاد أساسه المعرفة‪.‬‬
‫خصوصا وانه لم يعد لدينا رفاهية الوقت اذ ينبغي البدء الفوري لن الفرصة سانحة الن‬
‫لكنها ربما تضيع في المستقبل القريب‪ .‬لذا لبد بإتباع سيناريوهات التخطيط الستراتيجي‬
‫كطريقة عملية لتحليل ودراسة واقع المؤسسات العربية دراسة جادة متعمقة من اجل تهيئة‬
‫هيكلية عصرية وقولبة منهجيات إجرائية‪ ،‬فكلما كان التحليل أكثر تعمقا يكون التطوير‬
‫والتحسين المستقبلي واستشرافه أوضح واشمل‪ ،‬وتكون المخرجات على هيئة أنظمة رقمية‬
‫لدارة المعلومات واستثمار المعرفة بتصميم قواعد معلوماتية وتبني واجهات تفاعلية‬
‫مشوقة للمستخدمين تساعد في تأدية المهام بجودة عالية ومن اجل إيصال متخذي القرارات‬
‫إلى موارد المعلومات والمعرفة المختلفة بسهولة ويسر‪.‬‬

‫الهوامش‬

‫‪[1]( Katzer , Jeffery and Fletcher , Patricia ."The Information Environment of Managers " .- Annual Review of‬‬

‫‪Information Science and Technology,vol 27 (1992).p p 227-263.‬‬

‫نقل عن عبد المجيد صالح بوعزة ‪.‬مرجع سبق ذكره ‪. 2003 ،‬ص ‪.78‬‬

‫]‪Sonya White and J. Eric Davies. “Simplifying serials sourcing A case study in decision support for managing ([2‬‬

‫‪electronic journals access” .- The Bottom Line: Managing Library Finances Vol. 18 No. 1, 2005. pp. 7-13 .- Accessed‬‬

‫‪:27/3/2005 : Available at‬‬


‫‪www.emeraldinsight.com/0888-045X.htm‬‬

‫‪[3]) Ian Owens,‬‬


‫‪T.D. Wilson , Angela Abell.” Information and business performance: a study of information‬‬
‫‪systems and services in high-performing companies” Information Research, Vol. 1 No. 2, December 1995.- Accessed‬‬

‫‪19/2/2005 : Available at :‬‬


‫‪http://informationr.net/ir/1-2/paper5.html‬‬

‫)]‪ [4‬نعيمة حسن جبر رزوقي ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ .‬ص ‪290-288‬‬

‫]‪ ([5‬محمد محمد الهادي‪ ".‬التخطيط الستراتيجي وأدواته لجودة أداء المكتبات ومرافق المعلومات " ‪.‬ـ في أعمال المؤتمر الثالث عشر للتحاد العربي‬

‫للمكتبات والمعلومات إدارة المعلومات في البيئة الرقمية ‪ :‬المعارف والكفاءات والجودة ‪ ،‬المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم – التحاد العربي للمكتبات‬

‫والمعلومات ‪ ،‬تونس ‪ .2003‬ص ص ‪.68-67 -66‬‬

‫]‪ ([6‬محمد صلح سالم ‪ .‬العصر الرقمي وثورة المعلومات ‪ :‬دراسة في نظم المعلومات وتحديث المجتمع ‪.‬ـ القاهرة ‪ :‬عين للدراسات والبحوث النسانية‬

‫والجتماعية ‪.2002،‬ص ص ‪.35 -34‬‬

‫]‪ ([7‬نفس المرجع السابق ‪ ،‬ص ص ‪.41 -36‬‬

‫)]‪[8‬سعد غالب‪.‬مرجع سبق ذكره‪.‬ص ص ‪.128-127‬‬

‫)]‪[9‬نفس المرجع السابق ‪ ،‬ص ص ‪.125-124‬‬

‫]‪ ([10‬محمد صلح سالم ‪ .‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ‪. 147‬‬

‫]‪Tatiana White .” Knowledge Management in an academic library: based on the case study “KM within OULS”.- ( [11‬‬
World Library and Information Congress: 70th IFLA General Conference and Council , Meeting: 99. Knowledge

Management , Buenos Aires, Argentina , 22-27 August 2004. - Accessed 19/2/2005 : Available at:

http://www.ifla.org/IV/ifla69/prog03.htm

[12]( Judith M. Umbach “Planning for Information Technology” ,Feliciter , 45 (Number 6,1999).p 39-40.

‫ـ في اعمـال المــؤتمر الثـاني عشــر للتحــاد العربــي للمكتبــات‬."‫ أساسيات إدارة التغيير‬: ‫" المعلوماتيون في البيئة الرقمية‬.‫نقل عن عماد عبد الوهاب الصباغ‬

.108 ‫ ص‬.2003، 3 ‫ مج‬، ‫ جامعة الشارقة‬: ‫ الشارقة‬، ‫ التحاد العربي للمكتبات والمعلومات‬: ‫ـ تونس‬. 2001 ‫ نوفمبر‬8-5 ‫والمعلومات الشارقة‬

.134-130 ‫ ص ص‬،‫ مرجع سبق ذكره‬.‫[( سعد غالب‬13]

[14]) M. Jacques Ouellet “Submission—The Information Technology Telecommunications Industry”.- Montreal

,October 25, 2002 .- Accessed 8/6/2005 : Available


at :
www.innovation.gc.ca/gol/innovation/site.nsf/en/in02333.html

http://www.cybrarians.info/journal/n

‫آفاق توسع نطاق شبكة المعلومات الدولييية‬


(‫)النترنت‬
‫الخبار المتداولة باهتمام اجتماعي على المستوى العــالمي عــن‬
‫النجاحــات البــاهرة للخــدمات العلميــة‪ ،‬الــتي تقــدمها شــبكة‬
‫المعلومات الدولية )النترنت(‪ ،‬ما تـزال موضــع ضــجة كـبرى‪،‬‬
‫ويثير اكتشافها مناسبة لما يمكن أن تصل إليه البشرية‪ ،‬من حالة‬
‫تأثر من فعل التواليات الســريعة للتقــدم التكنولــوجي‪ ،‬وعــروض‬
‫أجهزتــه العلميــة الهائلــة‪ ،‬الــتي كــانت حــتى المــس القريــب‬
‫محض خيال يستحيل تحققه‪.‬‬
‫ثورة النترنيت‪:‬‬
‫إن ثورة النترنيت فاقت في اكتشافها‪ ،‬ثورات تكنولوجية ســابقة‬
‫كــاختراع الراديــو وثــم التلفزيــون فــي أول ظهورهمــا‪ ..‬وهــذا‬
‫النطباع المقارن بين الثورات التكنيكية‪ ،‬يــدلي بميــزة النــترنت‬
‫على غيره من المخترعات‪ ،‬بكونه قد تخطى الحواجز الجغرافية‬
‫بخطوات تتسابق مع الزمن في أداء إعلمي أسرع ‪ -‬علــى وجــه‬
‫العمـــوم ‪ -‬وينبغـــي أن ل يكـــون ذلـــك علـــى حســـاب الدقـــة‬
‫والمصــداقية‪ ،‬وخصوص ـًا فــي مجــال نقــل الخبــار أو التعليــق‬
‫عليهــا‪ ،‬إذ بــدأت شــعبية النــترنت تتزايــد بيــن الجمهــور‪ ،‬وتلــك‬
‫مسألة ينبغي أخذها بكل اعتبار‪ ،‬بســبب كــون النــترنت قــد غــدا‬
‫وســـيلة أكـــثر تقريبـــًا لمســـافات التصـــال‪ ،‬وروح التواصـــل‬
‫المعلوماتي‪.‬‬
‫ولعل ما يميز هوية النترنت عن باقي مخترعــات العلم‪ ،‬هــو‬
‫اعتماد الشخص العامل عليه على نفسه للوصــول إلــى المعلومــة‬
‫المــرادة‪ ،‬ممــا يعنــي أن المشــاركة بيــن ذلــك الشــخص وجهــاز‬
‫ل‬
‫كمبيوتر النترنت‪ ،‬تتيح الفرصة لن ل يكون المستهلك مستقب ً‬
‫ل أيضًا‪.‬‬
‫فقط بل ومرس ً‬
‫العولمة والنترنت‪:‬‬
‫التســاؤل المطــروح اليــوم أمــام المجتمعــات الــتي دخلــت القــرن‬
‫الحادي والعشرين من أحد أوسع أبــوابه العلميــة‪ ..‬والمقصــود‬
‫هنــا ‪ -‬النــترنت ‪ -‬يجــب الوقــوف عنــده بتمعــن شــمولي‪ ،‬ولعــل‬
‫الموضوع في جـوهره هـو أكـثر مـن تـوفر المكانيـة للحصـول‬
‫على جهاز كمبيوتر وخط هاتفي ومبالغ مال للســتفادة المتواليــة‬
‫من خدمات النترنت‪ ،‬فبعض الناس يتساءلون باستمرار هــل إن‬
‫ما يقدمه النترنت من مواد ومعلومــات يتســم بالحيــاد والعلميــة‪،‬‬
‫وهل أن الجميع يستفيدون من خدمة النترنت بالدرجة المطلوبة‬
‫نفسها‪.‬‬
‫ففــي الــدول المدعيــة نفســها بــ )الديمقراطيــة( وهــي فــي أحســن‬
‫الحــوال ذات ديمقراطيــة شــكلية بل مضــمون حقيقــي‪ ،‬ومعهــا‬
‫البلدان المنطلقة لنيل الديمقراطية‪ ،‬يشاع فيما بينها‪ ،‬أن النــترنت‬
‫سيكون منطلقًا لنشر الديمقراطية في العالم‪ ،‬وسيســاهم النــترنت‬
‫أيضًا مساهمة عظيمة في تطوير التوجه للمشاركة السياسية فــي‬
‫الحكم وبدرجة متوقعة أكثر في البلدان النامية‪ .‬وربما يشير ذلــك‬
‫إلــى بــدء العتمــاد علــى خــدمات النــترنت فــي العديــد مــن‬
‫المؤسسات والدوائر الرسمية في تلك البلدان كعربون علــى هــذا‬
‫الطريق‪.‬‬
‫ومـــع بـــروز حالـــة التفهـــم لمبـــادئ العولمـــة فـــي العلقـــات‬
‫والصــطفافات الدوليــة‪ ،‬تســود بعــض الراء المتحفظــة أحيانـًا‪،‬‬
‫والمبينة أن النخبة‪ ،‬بشطريها النخبة البرجوازية والنخبة المالكــة‬
‫‪ -‬من دون الطبقة المثقفة المفكرة ‪ -‬هي وحدها الــتي تســتفيد مــن‬
‫التكنولوجيــا المتصــاعدة ومنهــا جــر خــدمات النــترنت إلــى‬
‫مشاريعها‪ ،‬فقد أضحت التكنولوجيا والثقافة صناعة متلزمة مع‬
‫العتراف أن النترنت‪ ،‬شئنا أم أبينا‪ ،‬هو اخــتراع يعمــم التبعيــة‬
‫له ويعمل على تقديم الخدمة للقوى‪ ،‬الــذي هــو الغــرب بكــل مــا‬
‫يوظفه لصالحه مـن إمكانيـات ماديـة وفكريـة وثقافيـة وإعلميـة‬
‫ومعنوية‪ ،‬كي تكون خطط ســيطرته عـبر عــولمته قريبــة المنــال‬
‫بصورتها الخيرة‪.‬‬
‫الصحافة والنترنت‪:‬‬

‫لقد أحدث النترنت حركة عارمـة فـي عـالم صـناعة الصـحافة‪،‬‬


‫فغالبية الصحف العالمية تحجز موقعًا لها فــي شــبكة المعلومــات‬
‫الدولية )النترنت(‪ .‬أي إن منطقـًا جديـدًا قــد فرضـته المنطلقــات‬
‫الصناعية العلمية المعاصرة المعتمــدة علــى النــترنت‪ ،‬بعيــدًا‬
‫عن المألوف والكلسيكي والتقليدي‪ ،‬مــن أجــل تبــادل معلومــاتي‬
‫أفضل‪ ..‬وإن شبكة النترنت مشاعة الن بأكثر من )‪ (170‬بلدًا‪،‬‬
‫ويتابعها ما يفوق )‪ (60‬مليون شخص يعمــل عليهــا فــي مختلــف‬
‫أصــقاع العــالم والجمهــور يتــوجه فــي هــذه الحقبــة الزمنيــة إلــى‬
‫النــترنت للحصــول علــى الخبــار والمعلومــات والعلنــات‬
‫ومصادر المعرفة في آن واحد‪ ،‬وجل ما يخشى من كل ذلـك هـو‬
‫تراجع الخلق وتقهقر الداب العامة أمام أخطبوط نمــط الحيــاة‬
‫الغربية التي تكاد أن تتفشى بثقلها النجلوساكســوني علــى شــبكة‬
‫النترنت‪.‬‬
‫وبغــض النظــر عمــا تجنيــه الصــحافة مــن فــوائد كــثيرة نتيجــة‬
‫اعتمادهــا علــى الكفــاءات والتســهيلت الــتي يقــدمها النــترنت‪،‬‬
‫حيث المعطيات الصحفية الوفر من المعلومات المتنوعة‪ ،‬وفتح‬
‫بــاب الحــوار أيضـًا مــع الغيـر مـن أجــل الوقـوف علــى جـوانب‬
‫ل‪ ،‬بــأن‬
‫الحداث المختلفة في العالم‪ ،‬لكن كل ذك يرسخ اليقين فع ً‬
‫نمط النتاج الصحفي قد تغير وســيتغير أكــثر لصــالح الصــحافة‬
‫وثقافة الصحف‪ .‬وبمعنى استكمالي فإن المختص في العمل على‬
‫النــترنت‪ ،‬أصــبح فــي متنــاوله بنــك مــن المعلومــات وعلقــات‬
‫مصدرية عديدة‪ ،‬تصب في قناة الثقافة والمعلوماتية‪.‬‬

‫التواصل بين الفراد والمجتمعات عبر النترنت‪:‬‬

‫تؤكد المتابعات العامة أن شبكة النــترنت هــي أهــم مصــدر مــن‬


‫مصادر الخبار والمعلومات والعلوم والمعرفة‪ ،‬إذ يتناقل عبرها‬
‫الكــثير مــن عــروض الصــحف والمجلت ومحطــات الذاعــة‬
‫والتلفزيون‪ ،‬وكذلك وكالت النباء‪ ،‬التي تشـكل بمجملهـا روافـد‬
‫مهمة للتواصـل بيـن الفـراد فـي المجتمـع الواحـد‪ ،‬وفيمـا بينهـم‬
‫وبين المجتمعــات الخــرى‪ ،‬أي إن شــبكة النــترنت تلعــب دورًا‬
‫رئيسيًا حين تقدم الكم الهائل من المعلومات‪ ..‬فهي شبكة وســيطة‬
‫لمن يريـد أن يعـرف كيفيـة التـأقلم مـع الظـروف الجديـدة‪ ،‬الـتي‬
‫مهدت لها العلميات المختلفة‪ ،‬وسحبها النترنت إلى عصــره‪.‬‬
‫وبهــذا يمكــن القــول إن رســالة النــترنت ذات طــابع شــمولي‬
‫يخوض بكل جدارة سلبًا أو إيجابًا في أغلب المجالت المعنويــة‪،‬‬
‫التي تريد العولمة الغربية تجييرها لصالح مدرسة النظام الغربي‬
‫المعروف بعـدم الـبراءة‪ ،‬فيمـا يريـده مـن المجتمعـات الخـرى‪،‬‬
‫كالصرار على تصدير الثقافة الغربية الســتهلكية إلــى العــالم‪،‬‬
‫بغية التحكــم بمصــير البشــرية وفقـًا لمبــدأ التبعيــة‪ ،‬المطلــوب أن‬
‫تجسده العولمة في جانبها السلبي‪ ،‬رغم أن تجارب الحياة أثبتــت‬
‫أن هناك استحالة تحول دون الركون إلى عملية تسطيح العقول‪،‬‬
‫مهما كانت عملية تغليف المصداقية الخادعة محكمة‪.‬‬

‫النترنت والتعامل مع الكم الهائل للمعلومات‪:‬‬

‫إن النـــترنت مـــا زال فـــي طـــور الممارســـات الحـــرة‪ ،‬وإن‬


‫المتعاملين مع كفاءاته لــم يتخطــوا بعــد الهــوة الممكــن أن تــؤدي‬
‫بالســوية الخلقيــة إلــى مــا ل تحمــد عقبــاه‪ ،‬مــا لــم يتــم تــرك أو‬
‫هجــران العــروض العلنيــة المتعلقــة بتشــجيع عمليــات الفســاد‬
‫والفســاد الحادثــة نتيجــة مــا يســمى فــي الغــرب بـــ)توطيــد‬
‫الممارسات الحرة(‪..‬‬
‫فالنترنت بمثل هذه الحالة يلعب دور الوســيط غيــر الخلقــي ‪-‬‬
‫إذا جــاز التعــبير ‪ -‬لتمريــر ظــاهرة تجميــل الفســاد‪ .‬ومعلــوم أن‬
‫الجمهور المتلقــي للعلم المتجــاوب مــع هــذه الظــاهرة الســلبية‬
‫المأسوف على دعاية النترنت لها ما ل يمكن عده بكــونه جــزءًا‬
‫مؤيدًا لتوجه المعلومــات المعتمــدة ‪ -‬كيفمــا اتفــق ‪ -‬فــي عــروض‬
‫النترنت‪ ،‬كونهــا بضــاعة رائجــة ول يمكــن تجاهلهــا؛ إذ إن مــا‬
‫يفضل الهتمام به حقـًا بصـورة طموحـة‪ ،‬هـو التنسـيق الجـدى‬
‫لغربلــة غــزارة المعلومــات ومعالجــة التحكــم الفيــد فــي كمهــا‬
‫الهـائل‪ ،‬الـذي يتزايـد يومـًا إثـر يـوم‪ .‬فبـدون الهتمـام المخلـص‬
‫لختيار المعلومـات النوعيـة‪ ،‬ل يمكـن إحـداث نقلـة حقيقيـة مـن‬
‫الثقافة النمطية السائدة إلى الثقافة الفاعلة المطلوبة‪.‬‬
‫‪http://arabcin.net/modules.php?name=News&file=article&sid=1074‬‬

‫المجموعة المتحدة لنظم المعلومات‬


‫والتصالت‬

‫تقديم‬
‫تمتلك الحضارة العربية والســلمية مخزون ـاً كــبيرًا وتراث ـًا‬
‫ضــخمًا مــن المعــارف والعلــوم والفنــون فــي شــكل مخطــوط أو‬
‫مطبــوع أو مســجل علــى وســائط تقليديــة‪ .‬الســتفادة مــن هــذا‬
‫المحتوى الهائل لن تكتمل قيمته ول يمكــن الســتفادة منــه بــدون‬
‫ل عــن صــعوبة‬
‫تــوفير أدوات للبحــث ومراجــع للمعلومــات فضـ ً‬
‫التعامل مع الشكل التقليدي للوسائط المسجل عليها هذا المحتوى‬
‫ومن ثم يجب تحويله إلى الشكل الرقمي وربطه بــأدوات للبحــث‬
‫والسترجاع تسهل على البــاحثين والدارســين والــذين يحتــاجون‬
‫إلــى المعلومــات ســرعة الوصــول إليهــا‪ .‬للمجموعــة المتحــدة‬
‫إمكانيات بشرية وتجهيزات فنية وخبرات متراكمــة قلمــا تتــوافر‬
‫لغيرهــا مــن الشــركات وقــد ســخرت هــذه المكانيــات فــي هــذا‬
‫التجاه‪.‬‬
‫و تتمثل أهم ملمح هذه المكانيات فيما يلي‪:‬‬
‫تخصــص كامــل فــي أعمــال التحويــل مــن الشــكل التقليــدي إلــى‬
‫الشكل الرقمي لوعية المعلومات الورقية أو الفيلمية أو السمعية‬
‫والبصرية‪.‬‬
‫التوثيق وتحليل المضمون للمعلومات والنتاج الفكــري بــأنواعه‬
‫ويشــمل ذلــك كافــة أعمــال الفهرســة والتصــنيف والتكشــيف‬
‫والستخلص والكتالوج والعــروض وغيرهــا مــن أعمــال القيــم‬
‫المعلوماتية المضافة لمحتوى أوعية المعلومات‪.‬‬
‫تــوافر نظــم وتطبيقــات متكاملــة لدارة العمــل الخلفيــة لنشــاط‬
‫التوثيق والتحويل ‪ Back office Operation‬تم بناءها طوال‬
‫أكثر من عشر سنوات تكرست خللها خبرات فعليــة علــى رأس‬
‫العمل وليس مجرد نظم تعتمد على التنظيــر والفــتراض والــذي‬
‫كثيرًا ما يبتعد عن الواقع الفعلي والعملي‪.‬‬
‫محرك بحث متعدد المستويات للمستخدم ‪End User Search‬‬
‫‪ Engine‬ذو إمكانيات متعددة للتعامل مع المحتــوى اللكــتروني‬
‫ل عن جاهزية للتعامل مع أكثر من لغة في نفس الوقت‪.‬‬
‫فض ً‬
‫خبرات فعلية وعملية مارستها أرابيا إنفورم ســواء علــى صــعيد‬
‫منتجاتها أو في صــورة مشــاريع تــم تنفيــذها لمؤسســات وهيئات‬
‫أخرى‪ ،‬فعلى صعيد الشركة وبصفة يومية ومستمرة يتم التعامل‬
‫مع حجم هائل من صفحات الصحف والمجلت العربية فيجــري‬
‫تصــوير إلكــتروني لكــثر مــن مئة صــحيفة يوميــة تحتــوي فــي‬
‫المتوسط علــى نحـو ‪ 60‬ألــف صــفحة بحجــم ‪ A2‬بالضــافة يتـم‬
‫تصوير كامل لكثر من ألف مجلــة أســبوعية وشــهرية وفصــلية‬
‫وسنوية‪ ،‬وبالتوازي يجــري تصــوير إصــدارات كاملــة لصــحف‬
‫ومجلت عربية توقفت أو ل زالت تصدر‪ .‬إن ما تجدر الشــارة‬
‫إليه أن قطاع التوثيق في أرابيا إنفورم قد قام بتصوير إلكــتروني‬
‫لصحيفة أم القرى السعودية بالكامل وإنتاج كشــاف تحليلــي لكــل‬
‫ما تحتويه هذه الصحيفة الرسمية للمملكة العربية الســعودية مــن‬
‫مــواد صــحفية أو إعلنيــة أو نشــرات قانونيــة منــذ العــدد الول‬
‫وحتى العدد الخير‪ .‬إن مشاريع من هذا النوع تجــري علــى قــدم‬
‫وســاق بقطــاع التوثيــق فقــد تمــت عمليــة التصــوير اللكــتروني‬
‫لصحيفة يومية مهمة في مصر منذ العدد الول وحتى آخر عــدد‬
‫ولفــترة زمنيــة تتجــاوز المئة وعشــرين عامــًا وهنــاك صــحف‬
‫ومجلت عددية تم بالفعــل النتهــاء مــن تصــويرها وســوف يتــم‬
‫البدء بتوثيقها تباعًا طبقًا لجدول زمني محدد‪.‬‬

‫رسالة المركز‬
‫جمع ورصــد إجمــالي المنتــج العلمــي والفكــري العربــي‪،‬‬
‫وتـوثيقه علـى أصـغر مكـون مـن مكونـاته وإتاحتهـا فـي قواعـد‬
‫بيانات قابلة للسترجاع‪.‬‬

‫الرؤية والهداف‪:‬‬
‫الوصــول إلــى الجــودة الشــاملة فــي التوثيــق وفــق المعــايير‬
‫والمواصفات المعمول بها في مجال التوثيق‪.‬‬
‫توفير أدوات بحث مرجعية من خلل أعمال التكشيف والفهرسة‬
‫وتحليل المضمون لوعية المعلومات‪.‬‬
‫سد احتياجات الباحثين وصانعي القرار من المعلومات المتــوفرة‬
‫في وسائل العلم العربية والمكتبة العربية‪.‬‬

‫محاور العمل‬
‫الصـــحف والمجلت العربيـــة وذات الصـــلة بالعـــالم العربـــي‬
‫والشرق الوسط‪.‬‬
‫مواقع النترنت الخبارية العامة أو المتخصصة‪.‬‬
‫المدونات والمنتديات على شبكة النترنت‪.‬‬
‫الكتب العربية والمعربة‬
‫البحوث والدراسات‬
‫المجلت العلمية المحكمة‬
‫قنوات التلفزيون ومحطات الراديو والفضائيات العربية‬

‫المكانيات المتاحة‪:‬‬
‫تتوزع المكانيات المتوفرة لقطاع التوثيق في المحاور التالية‪:‬‬
‫المكانيات البشرية وأقسام العمل في قطاع التوثيق‪:‬‬
‫رغــــم أن فكــــرة مراكــــز التوثيــــق أو مســــألة التكشــــيف‬
‫والستخلص ليست بجديدة في عالمنا العربــي إل أن التحــديات‬
‫الــتي واجهــت أرابيــا إنفــورم عنــد تكــوين فريــق العمــل بقطــاع‬
‫التوثيق كانت كثيرة ومتشعبة حيث لم تكن الخبرات المتاحة فــي‬
‫ســوق العمــل لتفــي بطموحــات الفكــرة ومــن ثــم أولــت الشــركة‬
‫اهتمامًا خاصًا بإنشــاء آليــات للتــدريب وتهيئة كــوادر فنيــة علــى‬
‫مدار السنوات العشر الولى في حياة الشركة‪ .‬مئات مـن الفنييــن‬
‫والمتخصصـــين فـــي أعمـــال الفهرســـة والتصـــنيف وتحليـــل‬
‫المضـــمون تـــم تـــدريبهم علـــى اســـتخدام الحاســـبات الليـــة‬
‫والبرمجيات ونظم التوثيق والفهرسة اللية وتطــورت إنتــاجيتهم‬
‫ومستوى أدائهم بفضــل الســتمرار فــي التــدريب والســتثمارات‬
‫الــتي خصصــتها الشــركة لتــوفير أحــدث الجهــزة والبرمجيــات‬
‫المتخصصة في هذا المجال‪.‬‬
‫أهم ما يميز الطاقات البشرية المتاحة هو العمــل علــى مــدار‬
‫اليوم بالكامل أو بمعنى آخر العمل بنظــام الورديــات علــى مــدار‬
‫‪ 24‬سـاعة سـواء لطبيعـة المنتـج التـوثيقي الصـحفي للشـركة أو‬
‫لضمان السرعة في تنفيذ أية مشروعات يتولى القطــاع تنفيــذها‪.‬‬
‫من أهم ما تتميز به الشركة هو القدرة على توفير أعداد تتناســب‬
‫وحجم أي مشروع يتم إسناده إليها لما توفره من تــدريب مســتمر‬
‫وكوادر فنية قادرة على نقل الخبرات في أوقات قياسية‪.‬‬
‫تنقســم التخصصــات فــي قطــاع التوثيــق طبقــًا لطبيعــة العمــل‬
‫والمسئوليات المنوطة بكل قسم منها كالتالي‪:‬‬
‫التصميم الفني ‪ :‬مسئولية هذا القسم غاية فــي الهميــة مــن حيــث‬
‫قيــامه بــالطلع علــى محتــوى الوعيــة وأحجامهــا وطبيعتهــا‬
‫وتخصصها ثم القيام بعملية التحليل لمضمون للوعية المطلوب‬
‫توثيقها وتصميم نماذج التوثيــق ووضــع المواصــفات الفنيــة لهــا‬
‫ل عن إعداد قوائم رؤوس الموضــوعات بمــا تتفــق وطبيعــة‬
‫فض ً‬
‫محتوى هذه الوعية‪.‬‬
‫التزويد ‪ :‬ويختص بمتابعة وحصر وتسجيل مصادر المعلومــات‬
‫والدوريات لمنتجــات الشــركة الرئيســية ومنهــا بنــك المعلومــات‬
‫الصحفي ومتابعة ورود مئات الصحف والمجلت بالضافة إلى‬
‫كافة المواقع التي يتـم رصـدها وفهرسـتها مـن شـبكة النـترنت‪.‬‬
‫يستعين قسم التزويد بمجموعة من التطبيقات والبرامــج الــتي تــم‬
‫تصميمها خصيصًا لعمال المتابعة واكتشاف أية أعداد قد تسقط‬
‫أو تتأخر في ورودها للقطاع‪.‬‬
‫التجهيــز الفنــي ‪ :‬ويختــص بعمليــات العــداد والتهيئة لوعيــة‬
‫المعلومات التقليدية للمراحــل التاليـة مثـل التصــوير اللكــتروني‬
‫حيث تتم المعالجة بدقــة عاليــة للمحافظــة علــى أصــول الوعيــة‬
‫مثل الوثائق أو الكتب أو الدوريات خاصة تلك التي تتســم بالقــدم‬
‫والتي تتطلب درجة عالية من الحرص في التناول والمعالجة‪.‬‬
‫التصوير اللكــتروني‪ :‬يضــم هـذا القســم مجموعــة مـن العــاملين‬
‫المدربين ذوي الخــبرات العاليــة فــي اســتخدام أجهــزة الســكانر‬
‫والمسح الضــوئي بأنواعهــا علــى ســبيل المثــال أجهــزة تصــوير‬
‫الكتــب ‪ ،‬الصــحف اليوميــة ذات المقاســات الكــبيرة ‪ ،‬أجهــزة‬
‫التصــوير للحجــام المتوســطة والصــغيرة ‪ ،‬أجهــزة تصــوير‬
‫والسكانر الميكروفيلمي بأنواعه‪.‬‬

‫قســم الحصــر ‪ :‬مــن القســام المهمــة فــي قطــاع التوثيــق فجميــع‬


‫الوعية التي يتم تصويرها إلكترونيًا تمر على هذا القســم بهــدف‬
‫الحصر الشامل والــدقيق للمــواد والســجلت الــتي ســيتم توثيقهــا‬
‫لحقًا ‪ ،‬على سبيل المثال يتم عّد وحصر كافــة المــواد الصــحفية‬
‫لية صحيفة ومجلة وتصنيف هذه المواد حسب طبيعــة المــادة –‬
‫علــى ســبيل المثــال إعلنــات ‪ ،‬أخبــار ‪ ،‬تقــارير ‪ ،‬مقــالت ‪،‬‬
‫حوارات ‪ ..‬الخ – عملية الحصــر والتصــنيف تســجل بدقــة كافــة‬
‫البيانــات والحصــائيات الــتي يتــم اســتخدامها لحقـًا فــي متابعــة‬
‫النتاج في مراحله المختلفة والتأكد من عــدم ســقوط أي مــادة أو‬
‫تجاهلها في أي مرحلة‪.‬‬
‫المونتاج اللكــتروني‪ :‬ويختــص هــذا القســم بكافــة أعمــال إعــادة‬
‫تصــميم أحجــام الصــور والوثــائق أو معالجــة العيــوب الفنيــة‬
‫ص لكافــة‬
‫للصور‪ ،‬على سبيل المثال يتم يوميًا عملية مونتاج وق ـ ّ‬
‫المــواد الصــحفية للصــحف والمجلت الــتي تــدخل فــي أعمــال‬
‫التوثيــق الصــحفي لكــي تتــاح جميعــًا فــي حجــم ‪ A4‬لســهولة‬
‫الســـتخدام‪ .‬قســـم المونتـــاج الرقمـــي يســـتخدم مجموعـــة مـــن‬
‫التطبيقات والبرمجيات التي تتعامـل آليـًا مـع الوثـائق فـي جميـع‬
‫مراحله‪.‬‬
‫أقســام التوثيــق وتحليــل المضــمون ‪ :‬وهــي أهــم المراحــل علــى‬
‫الطلق لما يمثله ناتج أعمالهم من أهميــة بالغــة وقيمــة مضــافة‬
‫هي أساس عمــل القطــاع‪ .‬العــاملون فــي أقســام التوثيــق هــم مــن‬
‫الباحثين وأخصائيي المعلومات الذين يتم اختيارهم بمنتهى الدقــة‬
‫ولبد من اجتيازهم لختبــارات متعـددة فــي المعلومــات والثقافــة‬
‫واللغة العربية ولغة أجنبية واحدة على القــل كــم أن كــل بــاحث‬
‫يمضي فترة تدريب على العمل وأيض ـًا علــى اســتخدام الحاســب‬
‫اللي وبرامج التوثيق المختلفة في فــترة مــن شــهر إلــى شــهرين‬
‫على القل‪ .‬كافة الباحثين في أقســام التوثيــق وتحليــل المضــمون‬
‫يســتخدمون برامــج الحاســب اللــي مباشــرة دون الحاجــة إلــى‬
‫استخدام نظــام تحريــر الســتمارات والنمــاذج يــدوياً ثــم إدخالهــا‬
‫بواســطة مــدخلين تقليــديين كمــا كــان يحــدث فــي الســابق وهــذه‬
‫الخاصية تــوفر كــثيرًا فــي النفقــات وتختصــر مرحلــة للمراجعــة‬
‫ل من الكفاءات التي تتعامل مباشــرة‬
‫الورقية كما أنها أوجدت جي ً‬
‫مع الحاسبات بسهولة واقتدار‪ .‬هيكــل العمــل فــي أقســام التوثيــق‬
‫وتحليل المضمون يبنى حسب طبيعة المشروع أو المهام المنوط‬
‫به هذه القسام وهي على هيئة مجموعات مــن فــرق العمــل كــل‬
‫فريق مكون من ‪:‬‬
‫رئيس مجموعـة مسـئول عـن إدارة فريـق العمـل مـن النـاحيتين‬
‫الفنية والدارية‪.‬‬
‫سكرتير فني للمتابعة وهي من الوظــائف المهمــة لتســيير العمــل‬
‫ومتابعته‪.‬‬
‫مجموعة البــاحثين المســئولين عــن أعمــال الفهرســة والتصــنيف‬
‫وتحليل المضمون والتكشيف والستخلص‪.‬‬
‫مجموعة من المراجعين بحيــث يتــوفر عــدد واحــد مراجــع لكــل‬
‫ثلثة باحثين‪.‬‬
‫قوائم الستناد ‪ :‬من القسام المهمة في قطــاع التوثيــق لمــا تمثلــه‬
‫من ميزان للجودة ويختص هذا القسم بما يلي‪:‬‬
‫صــيانة وتحــديث قــوائم رؤوس الموضــوعات ومكنــز الكلمــات‬
‫الدالة‪.‬‬
‫متابعة قوائم الستناد للتخصصات المختلفة – على سبيل المثــال‬
‫قـــوائم أســـماء الشخصـــيات والمؤسســـات والهيئات والمـــدن‬
‫والمؤلفين أو أية أنواع أخرى من القوائم حسب طبيعة المشروع‬
‫القائم‪.‬‬
‫توحيــد الســماء ووضــع الحــالت بيــن المــداخل وبنــاء شــبكة‬
‫المترادفات فيما بينها‪.‬‬
‫الرقابة على الجودة ‪ :‬جودة المعلومات ل تحتمــل أي درجــة مــن‬
‫التهاون ذلك أن نتاج قطاع التوثيق سيتم اســتخدامه كمرجــع دائم‬
‫ل عـن كثافـة‬
‫للوصول إلـى أوعيـة المعلومـات ومصـادرها فضـ ً‬
‫النتاج اليومي الذي يمثــل عــبئًا ضــخمًا مــن النــاحيتين الفنيــة أو‬
‫الدارية ولهذا السبب فإن مسئولية قسم الرقابة على الجودة عــن‬
‫ضــمان تنفيــذ المعــايير الموضــوعة وأيضــًا مســتوى الجــودة‬
‫المطلوب غاية في الهمية لذلك فإن اختيار مسئولي الجــودة تتــم‬
‫بدقة متناهية كما أن هنــاك آليــات للتفــتيش علــى أداء هــذا القســم‬
‫ومنها أسلوب البحــث العشــوائي أو العينــات المنتقــاة وفــي حالــة‬
‫اكتشاف أي عيوب أو ظواهر لخطــاء موضــوعية يتــم التعامــل‬
‫معها فورًا وبأثر رجعــي‪ .‬إن كافــة مراحــل العمــل تخضــع لقســم‬
‫الرقابة على الجودة‪.‬‬
‫قسم المتابعة ‪ :‬ويختص أفراد هذا القسم بمتابعة المراحل النهائية‬
‫اليومية للتوثيق والتصوير وضمان النتهــاء مــن عمليــة تحــديث‬
‫قواعـــد المعلومـــات وفهرســـتها آليـــًا والطلع علـــى تقـــارير‬
‫وإحصائيات مستخرجة من نظم وبرامج التوثيق اللية‪.‬‬
‫قســم للــدعم الفنــي ‪ :‬يعمــل علــى مــدار ‪ 24‬ســاعة لمواجهــة أيــة‬
‫أعطــال أو مشــاكل فنيــة فــي الجهــزة أو المعــدات أو المرتبطــة‬
‫بمناخ العمل مثل أجهزة التكييف أو التيـار الكهربـائي أو مرافـق‬
‫الشركة الخرى‪.‬‬

‫التجهيزات الفنية لقطاع التوثيق‪:‬‬


‫يتــوفر للقســام النتاجيــة فــي قطــاع التوثيــق مجموعــة مــن‬
‫المكانيات المادية من معدات وأجهزة على سبيل المثال‪:‬‬
‫جهاز حاسب آلــي لكــل فــرد فـي القطــاع بالكامــل – علـى سـبيل‬
‫المثال فإن أقسام التوثيق الصحفي يزيد عدد أجهزتهــا عــن ‪300‬‬
‫جهاز حاسب آلي ) يمكن زيادتها لمواجهة أي توسـعات إضـافية‬
‫للعمل ( وعدد كبير من الطابعات‪.‬‬
‫أجهــزة متنوعــة للتصــوير اللكــتروني ‪ Scanners‬للمقاســات‬
‫المختلفة ) ‪ ( A2, A3, A4, A5‬ودرجات اللوان المختلفة ‪،‬‬
‫أجهــزة للتحويــل مــن الشــكال الفيلميــة بأنواعهــا إلــى الشــكل‬
‫اللكتروني ) ‪.( Microfilm scanners: fish and roll‬‬
‫مجموعة من خادمات البيانات الكبيرة ‪ Servers‬المرتبطــة مــع‬
‫وحــدات الحاســبات الليــة وحــدات التصــوير اللكــتروني فــي‬
‫القطاع بشبكة معلومات موحدة‪.‬‬
‫نظــام متكامــل مــن البرامــج والتطبيقــات المســتخدمة فــي كافــة‬
‫مراحــل العمــل منــذ اللحظــة الولــى وحــتى إتاحــة المعلومــات‬
‫للمســتخدم النهــائي أو مراحــل التســليم للمنتــج النهــائي فــي حالــة‬
‫المشــاريع المكلــف بهــا القطــاع‪ .‬إن جميــع النظــم والتطبيقــات‬
‫والبرامج قد تم تصميمها خصيصًا لخطوط العمل والنتاج وفــق‬
‫آخر مــا توصــلت لهــا التقنيــات فــي مجــال المعلومــات والتوثيــق‬
‫والرشفة والمعالجة اللكترونية لوعية المعلومات وُتعتبر هــذه‬
‫النظم من أهم الستثمارات التي تم تنفيذها بالشركة‪.‬‬
‫منظومة إدارية للعمل علــى مــدار ‪ 24‬ســاعة دعــم إداري وفنــي‬
‫وتجهيزات إضافية تتناسب مع التشــغيل المتواصــل للمركــز ‪24‬‬
‫ساعة ‪ ،‬على مدار أيام السبوع بدون توقف نظرًا لطبيعة ما يتم‬
‫توثيقه من الصحف والمجلت اليومية أو مواقع النترنت‪.‬‬

‫علمات مضيئة‪:‬‬
‫تفخر أرابيا إنفورم ومن خلل مركز التوثيــق العلمــي بكونهــا‬
‫تحملــت علــى عاتقهــا مســئولية حفــظ ذاكــرة الصــحافة العربيــة‬
‫وتوثيقها وفهرستها وتكريسها لمعظم استثماراتها المالية والفنيــة‬
‫والبشرية لهذا الغرض وهذه هي المسئولية المباشرة والساســية‬
‫والدائمة لمركز التوثيق‪.‬‬
‫يتولى مركز التوثيــق العلمــي مسـئولية أعمــال التحويــل الرقمــي‬
‫والتوثيـــــق والببليوجرافيـــــا للكتـــــب والبحـــــوث والرســـــائل‬
‫والمخطوطــات والــدوريات العلميــة الــتي يتــم نشــرها فــي بنــك‬
‫المعلومات والمكتبة الرقمية "آسك زاد" بالتعــاون مــع الناشــرين‬
‫وأصحاب حقوق النشر لهذا المحتوى‪.‬‬
‫القدرة على العمــل تحــت ضــغط الحجــم الهــائل للنتــاج وأهمهــا‬
‫إمكانية الشركة فــي العمــل علــى مــدار الربــع وعشــرين ســاعة‬
‫بدون توقف وهذا ل يتحقق بدون وجود نظم إداريــة وآليــة عمــل‬
‫سلسلة وخبرات طويلة للعاملين بمستوياتهم المختلفة‪.‬‬
‫غيرت أرابيا إنفورم الكثير مــن المفــاهيم النظريــة عنــد التطــبيق‬
‫الفعلي والعملي لنشاط التوثيق والتكشــيف فــي صــورة كراســات‬
‫وأدلــة للعمــل وبرامــج للتــدريب والتأهيــل الفنــي للعــاملين كمــا‬
‫وضعت أسسًا لدارة التكاليف تميزت بالمرونة والكفاءة‪.‬‬
‫من الدوات المهمة الــتي وفرتهــا آليــات العمــل وتراكمــت علــى‬
‫مدار السنوات الماضية هي قــوائم الســتناد الــتي يتــم مراجعتهــا‬
‫يوميًا في صورة تراكمية وتجــاوزت القــوائم الموحــدة المليــونين‬
‫من المداخل للشخصيات والمؤسسات والمدن‪.‬‬
‫مشاريع كبيرة نفذها قطاع التوثيق في الشركة للغير ومنها‪:‬‬
‫مشروع ميكنة وتحويــل أرشــيف وزارة الحــج بالمملكــة العربيــة‬
‫السعودية بالكامل وأصبحت كافة معاملت الوزارة ووثائقها في‬
‫شكل إلكتروني وفق المعايير والمواصـفات الفنيـة المتفـق عليهـا‬
‫مع الفنيين والمسئولين في الوزارة‪.‬‬
‫مشروع الرشفة الرقمية وتوثيق محتوى الشهر العقــاري التــابع‬
‫لوزارة العدل في جمهورية مصر العربية‪.‬‬
‫مشاريع خاصــة تتــم بتمويــل خــاص مــن أرابيــا إنفــورم لعمــال‬
‫التحويــل الرقمــي والتوثيــق والتكشــيف للعديــد مــن الصــحف‬
‫والمجلت العربيــة الكاملــة مــن العــدد الول إلــى آخــر إصــدار‬
‫ومنها صحيفة أم القــرى الســعودية‪ ،‬جريــدة الوقــائع المصــرية ‪،‬‬
‫المجلــة المصــرية للقتصــاد والتشــريع ‪ ،‬مجلــة الهلل ‪ ،‬مجلــة‬
‫المختار ‪ /‬مجلة الرسالة ‪ ،‬مجلة الكــاتب وغيرهــا مــن الــدوريات‬
‫التي تمثل قيمة وثائقية وإعلمية كبيرة‬
‫تقديم خــدمات الحاطــة الجاريــة العلميــة علــى مــدار الســاعة‬
‫للكثير من الوزارات والهيئات الحكومية في العالم العربي‪.‬‬
‫أرقام وحقائق‬
‫أكــثر مــن ‪ 25‬مليــون مــادة تــم توثيقهــا وتحليلهــا‪ ،‬مــن الصــحافة‬
‫العرببة المطبوعة‪.‬‬
‫أكثر من ‪ 20‬ألف مادة موثقة يوميًا‪.‬‬
‫أكثر من ‪ 1200‬صحيفة ومجلة عربية يومية وأسبوعية وفصلية‬
‫ل بأول‪.‬‬
‫وسنوية يتم متابعتها وتوثيق محتوياتها أو ً‬
‫أكثر مــن ‪000‬ر ‪ 100‬موقــع إخبــاري وإعلمــي باللغــة العربيــة‬
‫ولغــات أجنبيــة أخــرى منهــا النجليزيــة والفرنســية واللمانيــة‬
‫والسبانية واليطالية والعبرية والفارسية والردية يتم رصدهها‬
‫وتوثيق محتوياتها على مدار الساعة‪.‬‬
‫أكــثر مــن ‪000‬ر ‪ 10‬كتــاب وبحــث علمــي منشــور تــم تــوثيقه‬
‫وإتاحته للبحث والطلع‪ ،‬والقائمة في تزايد يومي‪.‬‬
‫ضبط قائمة استناد محققة لكثر من‪:‬‬
‫مليون شخصية عامة ذكرت في وسائل العلم العربية‪.‬‬
‫أكــثر مــن ‪ 120‬ألــف كــاتب وصــحفي ومراســل‪ ،‬والنصــوص‬
‫الكاملة لما كتب لهم في وسائل العلم العربية‪.‬‬
‫أكثر من ‪ 500‬ألف منظمة ومؤسسة ذكــرت فــي وســائل العلم‬
‫العربية‪.‬‬
‫أكثر من ‪ 16‬ألف رأس موضوع في مكنــز رؤوس موضــوعات‬
‫توثيق النشر العلمي‪.‬‬
‫لمزيد من المعلومات ‪:‬‬
‫موقع المجموعة بالنترنت ‪www.almosoft.com‬‬
‫جمهورية مصر العربية‬
‫صــندوق بريــد رقــم‪ ، 12411 :‬الجيــزة ‪ ،‬جمهوريــة مصــر‬
‫العربية‬
‫هاتف ‪+ 20 2 7620941 :‬‬
‫فاكس ‪+ 20 2 7622063‬‬
‫دولة المارات‬
‫صندوق بريد رقم ‪ ، 51042‬دبي ‪ ،‬دولة المارات العربية‬
‫هاتف ‪+ 971 4 3901905 :‬‬
‫فاكس ‪+ 971 4 3904412 :‬‬
‫تقديم‬
‫هــذا التعريــف بنشــاط المجموعــة المتحــدة لنظــم المعلومــات‬
‫والتصالت )المتحدة للبرمجيات‪ ،‬أرابيــا إنفــورم( يقــدم صــورة‬
‫بسيطة وسريعة تعبر عن جهد وتفان لفريق عمل لــم يهــدأ طيلــة‬
‫أكثر مــن عشــرة أعــوام متتاليــة فــي ســبيل بنــاء منظومــة كاملــة‬
‫لنتاج وتوثيق المحتوى الرقمــي للمعرفــة والعلــوم والمعلومــات‬
‫العربية‪ ،‬وليأخذ على عاتقه عنصر المبادأة والريادة كأول مزود‬
‫للمحتوى اللكتروني العربي في شبكة النترنت‪.‬‬
‫إن أكــثر مــن خمســمائة مــن البــاحثين والمحرريــن والفنييــن‬
‫والداريين يعملون في دأب على مدار الساعة وبدون توقف فــي‬
‫إطار كيان تم بناؤه كمصــنع لنتــاج المحتــوى الفكــري العربــي‪،‬‬
‫ومن ثم المســاهمة اليجابيــة والفعالــة فــي إنشــاء صــناعة فعليــة‬
‫للمعلومات في العالم العربي في وقت أصبحت فيه هذه الصناعة‬
‫من أهــم الصــناعات الــتي تــولي لهــا المــم أهميــة بالغــة وســباق‬
‫محموم نحو من يملك أكثر في هذا المجال‪.‬‬
‫لقد تبنت المجموعة المتحدة ثلثــة محــاور لنتــاج المحتــوى‬
‫الرقمي للمعلومات هي التعليم والمعرفة والعلم تصــب جميع ـًا‬
‫في خدمة النسان العربي أو المهتمين بالمنطقة من غير العرب‪،‬‬
‫وهـــي – أي المجموعـــة ‪ -‬فـــي ســـبيل ذلـــك وجهـــت طاقاتهـــا‬
‫واستثماراتها وخبراتها لبناء كيانات كبيرة استطاعت لكــثر مــن‬
‫عشرة سنوات متتالية أن تقدم الكثير في عالم المحتوى الرقمي‪.‬‬
‫المعرفة والنشر الرقمي‪:‬‬
‫علـــى مـــدار الربـــع وعشـــرين ســاعة تفتــح "آســـك زاد"‬
‫‪ www.askzad.com‬أبوابها من خلل شبكة النترنت‪ ،‬تــزود‬
‫مستفيديها بالمعلومــات والمصــادر والمراجــع والوثــائق والكتــب‬
‫والدلة‪ ،‬بالضافة إلــى أكــبر أرشــيف رقمــي للــدوريات العلميــة‬
‫والصــحفية يضــم عشــرات الملييــن مــن الصــفحات والمقــالت‬
‫والمواد الصحفية التي تم توثيقها وأرشفتها إلكترونيًا‪.‬‬
‫تقــدم آســك زاد لمســتخدميها كافــة الخــدمات الــتي تقــدمها‬
‫المكتبــات وبنــوك المعلومــات التقليديــة مــع الفــارق الكــبير فــي‬
‫المكانيـــات الهائلـــة الـــتي تتيحهـــا التقنيـــة فـــي مجـــال النشـــر‬
‫اللكتروني والمحتوى الرقمي للمطبوعــات والوســائل التعليميــة‬
‫بأنواعها‪ .‬فيما يلي أقسام آسك زاد‪:‬‬
‫المكتبة الرقمية‬
‫مجموعة الدوريات‬
‫بنك المعلومات الصحفية‬
‫أرشيف النترنت‬
‫المكتبات المتخصصة‬
‫مكتبة الملتيميديا‬
‫الرشيف العلمي‬
‫بنك المعلومات العامة‬
‫مجموعات الناشرين والمؤلفين‬
‫تتيح آسك زاد للناشـرين والمـؤلفين والــذين يملكــون حقــوق‬
‫الملكية الفكرية والعمال البداعية فرصًا هائلة لتاحــة أعمــالهم‬
‫لمليين المستفيدين في العالم عبر شبكة النــترنت وبنظــام نشــر‬
‫فريد من نوعه‪ .‬آســك زاد ليســت مجــرد وعــاء إلكــتروني لحفــظ‬
‫المعلومات والكتب في شكلها الرقمي فقط‪ ،‬بــل يتعــدى ذلــك إلــى‬
‫مفهوم جديد لكيفية الستفادة بالقيمة المضــافة الــتي ينتجهــا مئات‬
‫من الباحثين والفنيين وأخصائيي المعلومات يعملون علــى مــدار‬
‫الساعة لتوفير أدوات بحــث متعــددة مــن فهــارس ومستخلصــات‬
‫وتحليل محتوى لوعية المعلومــات المختلفــة الــتي تقــدمها آســك‬
‫زاد لمستخدميها‪.‬‬
‫خدمات الرصد العلمي ‪:‬‬
‫تمثل "ميديل إيســت مونيتــور" ‪www.memonitor.info‬‬
‫منظومة متكاملة لخدمات الرصد العلمي المقـروء والمسـموع‬
‫والمرئي من خلل آلية تعمل على مدار ‪ 24‬ساعة وبدون توقف‬
‫لرصد أكثر من ‪ 1000‬صحيفة ومجلــة عربيــة مطبوعــة وأكــثر‬
‫من ‪000‬ر ‪ 100‬موقع إعلمي بالضــافة إلــى مواقــع المنتــديات‬
‫وصفحات المدونات في شبكة النــترنت باللغــة العربيــة والعديــد‬
‫ل عن الرصد والتحليل للقنوات‬
‫من اللغات الجنبية الخرى فض ً‬
‫التليفزيونيــة والمحطــات الذاعيــة‪ .‬يســتفيد مــن خــدمات الرصــد‬
‫العلمــي الحكومــات والمنظمــات والشــركات والفــراد حســب‬
‫اهتمامـاتهم وطبيعـة أعمـالهم وتتفـاوت طبيعـة وحجـم الخـدمات‬
‫بدءًا من الحاطة الجاريــة الجاريــة وحــتى بنــاء مراكــز للرصــد‬
‫العلمي على مستوى الدولة‪.‬‬
‫مركز التوثيق العلمي والعلمي‪:‬‬
‫إيمانـًا منهــا بأهميــة التوثيــق والفهرســة والتصــنيف للنتــاج‬
‫الفكري العربـي‪ ،‬أنشـأت المجموعـة المتحـدة مركـز متخصـص‬
‫للتوثيــق العلمــي وآخــر للتوثيــق العلمــي تــم تزويــده بكافــة‬
‫المكانيات التقنية والبشرية وآليات للعمل على مــدار ‪ 24‬ســاعة‬
‫بالكامل لتوثيق وتحليل مضمون الدوريات العامة والمتخصصــة‬
‫بالضـــافة إلـــى الكتـــب والبحـــوث والرســـائل والمـــؤتمرات‬
‫والمخطوطــات يــدعمه مركــز للتصــوير اللكــتروني والتحويــل‬
‫لمحتوى الوعية الورقية والفيلمية إلى الشكل الرقمي‪.‬‬
‫لقد توثيق وفهرسة ما يزيد علــى مــائة مليــون مــادة صــحفية‬
‫وإعلنية بالضــافة إلــى عشــرات اللف مــن الكتــب والبحــوث‬
‫العلميــة والمــؤتمرات منــذ بدايــة ‪ 1998‬وحــتى الن مــن خلل‬
‫منظومة متكاملة وأقسام متخصصة داخل مركز التوثيــق تتــولى‬
‫أعمال التوثيق اليــومي لمنتجــات المجموعــة المختلفــة بالضــافة‬
‫إلى القيام بتنفيذ مشاريع التحويل والرشفة اللكترونية والتوثيق‬
‫لوعية المعلومات بأنواعها‪..‬‬
‫التعليم ومنتجات الملتيميديا‪:‬‬
‫قدمت الشركة المتحدة للبرمجيــات للمجتمــع العربــي أنماطـًا‬
‫متعددة ومنتجات تعليمية متنوعة سواء في شكل أقراص مدمجــة‬
‫أو عبر النترنت حــازت اهتمــام وقبــول المســتخدم العربــي منــذ‬
‫اليـــوم الول‪ ،‬وكـــانت سلســـل "إيـــاس" و"بيـــان" و"الوائل"‬
‫التعليميـــة بالضـــافة إلـــى الموســـوعات والكتـــب اللكترونيـــة‬
‫وموسوعات الملتيميديا ثم بوابة التعليم والمعرفة "بيان أونلين"‬
‫ل علــــى حــــرص القــــائمين‬
‫‪ www.bayanonline.com‬دلي ً‬
‫والمســئولين فــي الشــركة علــى تقــديم أفضــل خــدمات ومحتــوى‬
‫تعليمي لكل أفراد السرة‪.‬‬
‫يتوفر لقطاع الملتليميديا من المكانيـات والخـبرات البشـرية‬
‫المدربة والتجهيزات الحديثة من أجهــزة واســتوديوهات تســجيل‬
‫ومونتــاج مــا يمكنــه مــن تنفيــذ مشــاريع ومنتجــات علــى أعلــى‬
‫مستوى وكفاءة فنية‪.‬‬

‫العلم والصحافة اللكترونية‪:‬‬


‫قدمت أرابيــا إنفــورم للمجتمــع العربــي فــي شــبكة النــترنت‬
‫شبكة الخبــار العربيــة "محيــط" ‪ www.moheet.com‬كقنــاة‬
‫أخبار وبوابة للحاطة الجارية لمستجدات الحداث تحيــط زوار‬
‫ل بأول بالخبار المحليــة والعربيــة والعالميــة فــي كــل‬
‫الموقع أو ً‬
‫التخصصات والمحاور‪ .‬لقد كانت "محيــط" أول موقــع إخبــاري‬
‫ســبق كافــة المواقــع الخــرى منــذ نهايــة ‪ 1997‬وبــدون توقــف‪،‬‬
‫والن يقــدم "محيــط" مشــروع بوابــة عالميــة متكاملــة للعلم‬
‫العربــي يقــدم رســالته العلميــة إلــى النســان العربــي فــي كــل‬
‫مكان‪.‬‬
‫يتميز "محيط" بتخصيص موقع إخباري لكل الدول العربيــة‬
‫يغطي الخبار والفعاليات المحلية لكل دولة على حــدة بالضــافة‬
‫إلــى أقســام الشــئون السياســية والقتصــاد والعمــال والثقافــة‬
‫والرياضة والمرأة والعلوم والتكنولوجيا ومجموعــة متميــزة مــن‬
‫الخدمات العلمية‪.‬‬
‫منذ أكــثر مــن عشــر ســنوات ‪ ،‬يســتخدم العديــد مــن المواقــع‬
‫العامة والمتخصصة والمؤسسات الصحفية محتوى "محيط" من‬
‫خلل نوعين من الخدمات‪ :‬الســتخدام المباشــر غيــر الحصــري‬
‫للمحتــوى الصــحفي أو تقــديم خــدمات خاصــة حصــرية يتــم‬
‫تحريرها خصيصًا حسب الطلب‪.‬‬
‫لمزيد من المعلومات ‪www.almosoft.com :‬‬

‫‪http://www.almosoft.com/ElMotahedaGroup/Inter.html‬‬
‫?‪http://arabcin.net/modules.php‬‬
‫‪name=News&file=article&sid=1080‬‬

‫مع اتساع نطاق نشاطات محرك البحث العملق “جوجل” ‪ Google‬في قطاعات العلم‬
‫والبرمجيات والتصالت اللسلكية‪ ،‬باتت الشركات المنافسة تخشى سطوة نفوذه وتعمل على‬
‫الرد وشن هجوم مضاد عليه‪ .‬وتقول مجلة “بزنس ويك” إنه في الوقت الذي تطلق فيه‬
‫“جوجل” سيل من الخدمات الجديدة وتجمع المزيد من البيانات وتقتحم قطاعات جديدة‪ ،‬يجد‬
‫المرء صعوبة في تصنيف الشركة وتحديد صفة لها‪.‬‬

‫علوة على ذلك‪ ،‬يجد المرء نفسه في حيرة ازاء ما يمكن أن تصل إليه الشركة التي لم يعد اسم‬
‫“محرك البحث” كافيا ليعطي فكرة كاملة عنها‪ .‬وقد أصبح ممكنا لي سيناريو‪ ،‬أو مزيج‪ ،‬من‬
‫السيناريوهات ان يحدث‪.‬‬

‫فلنتخيل انفسنا بعد ‪ 7‬سنوات أي في العام ‪ 2014،‬وقد حطمت “جوجلزون” وهي مزيج قوي‬
‫على نحو مخيف يضم محرك البحث جوجل إنك‪ ،‬وشركة امازون دوت كون انك العلم‬
‫التقليدي وتركته أثرًا بعد عين‪ ،‬وحل محله كيان معلوماتي متطور ذو صبغة شخصية‪ ،‬مولد‬
‫بواسطة الحاسوب ويشمل حزمة مباشرة “اونلين” من الخبار والتسلية والمدونات والخدمات‬
‫المستقاة من العالم اجمع بناء على معارف تتجدد كل دقيقة ويتم تصميم الحزمة حسب طلب‬
‫العميل لتلئم حاجاته وأولوياته‪ ،‬وتتولى “جوجلزون” تجميعها وترتيبها والسيطرة عليها‪...‬‬

‫المحتوى الرقمي‪ :‬ذعر عالمي من تنامي‬


‫قوة جوجل‬

‫عمرواحمدعزت‬
‫مع اتساع نطاق نشاطات محرك البحث العملق “جوجل”‬
‫‪ Google‬في قطاعات العلم والبرمجيات والتصالت‬
‫اللسلكية‪ ،‬باتت الشركات المنافسة تخشى سطوة نفوذه وتعمل‬
‫على الرد وشن هجوم مضاد عليه‪ .‬وتقول مجلة “بزنس ويك”‬
‫إنه في الوقت الذي تطلق فيه “جوجل” سيل من الخدمات‬
‫الجديدة وتجمع المزيد من البيانات وتقتحم قطاعات جديدة‪ ،‬يجد‬
‫المرء صعوبة في تصنيف الشركة وتحديد صفة لها‪.‬‬

‫علوة على ذلك‪ ،‬يجد المرء نفسه في حيرة ازاء ما يمكن أن‬
‫تصل إليه الشركة التي لم يعد اسم “محرك البحث” كافيا ليعطي‬
‫فكرة كاملة عنها‪ .‬وقد أصبح ممكنا لي سيناريو‪ ،‬أو مزيج‪ ،‬من‬
‫السيناريوهات ان يحدث‪.‬‬

‫فلنتخيل انفسنا بعد ‪ 7‬سنوات أي في العام ‪ 2014،‬وقد حطمت‬


‫“جوجلزون” وهي مزيج قوي على نحو مخيف يضم محرك‬
‫البحث جوجل إنك‪ ،‬وشركة امازون دوت كون انك العلم‬
‫التقليدي وتركته أثرًا بعد عين‪ ،‬وحل محله كيان معلوماتي‬
‫متطور ذو صبغة شخصية‪ ،‬مولد بواسطة الحاسوب ويشمل‬
‫حزمة مباشرة “اونلين” من الخبار والتسلية والمدونات‬
‫والخدمات المستقاة من العالم اجمع بناء على معارف تتجدد كل‬
‫دقيقة ويتم تصميم الحزمة حسب طلب العميل لتلئم حاجاته‬
‫وأولوياته‪ ،‬وتتولى “جوجلزون” تجميعها وترتيبها والسيطرة‬
‫عليها‪.‬‬

‫ويمثل هذا تصورا للمستقبل طبقا ل “ابيك ‪ ”2014‬وهو فيلم‬


‫وثائقي خيالي وضعه على الشبكة في أواخر عام ‪2004‬‬
‫الصحافيان الشابان مات تومسون وروبن سلون‪.‬‬

‫وقد قوبل فيلم الفيديو القصير بكثير من الضحك وشيء من‬


‫الفزع من قبل اطراف في الوسط العلمي والنترنت شاهدت‬
‫الفيديو‪.‬‬

‫واما اليوم‪ ،‬فل أحد يضحك‪ ،‬وقد حل العام ‪ 2007‬وتبدو صورة‬


‫“ابيك ‪ ”2014‬لمشهد لقطاع النترنت تهيمن عليه شركة واحدة‬
‫ضارية متعددة النشاطات والمعارف يرى كثيرون أنها شبيهة‬
‫ب “جوجل”‪.‬‬
‫اهو صندوق البحث الصغير الذي يستخدمه الجميع في كل يوم؟‬
‫وبصفته المكان الذي يبدأ به حوالي ‪ 400‬مليون شخص في كل‬
‫شهر بحثهم في النترنت‪ ،‬يعتبر جوجل البوابة رقم “‪ ”1‬الى‬
‫امكانات الشبكة التجارية الهائلة‪ .‬وبوجود بيانات اكثر مما يبحث‬
‫عنه المستخدمون‪ ،‬يستطيع “جوجل” ان يخدم أكثر العلنات‬
‫المستهدفة وذات الصلة ومعها النتائج‪ ،‬وان يجتذب المزيد من‬
‫النقرات‪ ،‬والمزيد من المال‪ ،‬والمزيد من المستخدمين‪ ،‬وهنا‬
‫تتضح الفكرة‪.‬‬

‫ويعشق المستهلكون بساطة “جوجل” ونتائجه وهو ما يفسر‬


‫أسباب اجتذابه ‪ %56‬من جميع عمليات البحث‪.‬‬

‫ول عجب لذلك في ان المعلنين المتلهفين لبث اعلناتهم دفعوا‬


‫حوالي ‪ 10،6‬مليار دولر لخزانة جوجل العام الماضي بزيادة‬
‫قدرها ‪ %73‬عن عام ‪.2005‬‬

‫ولمن ل يصدق‪ ،‬فإن قيمة “جوجل” السوقية والتي تبلغ ‪144‬‬


‫مليار دولر تفوق القيمة السوقية لشركات “تايم وارنر”‬
‫و”فياكوم” و”سي بي اس” ووكالة العلنات العملقة‬
‫“بابليسيز غروب” و”نيويورك تايمز كو” مجتمعة‪.‬‬

‫وما يثير رعب كثير من تلك الشركات أن جوجل تستخدم سقف‬


‫اسعار السوق ذاك مع ما لديها من نقد واستثمارات تبلغ نحو ‪11‬‬
‫مليار دولر لقتحام مجموعة كبيرة من السواق التقليدية‪،‬‬
‫فالشركة تبيع العلنات في الصحف والمجلت ومحطات‬
‫الذاعة وفي برنامج تجريبي تلفزيوني‪ .‬وفي فبراير‪/‬شباط‬
‫الماضي اطلقت “طوربيدا” على صناعة البرمجيات بمجموعة‬
‫برمجيات أوفيس اونلين تبيعها مقابل جزء يسير من السعر‬
‫الذي تبيع به شركة مايكروسوفت برنامج اوفيس‪.‬‬

‫وترّوع شركة جوجل صناعة التصالت اللسلكية بجهود وليدة‬


‫لتوفير وصول لسلكي مجاني لشبكة النترنت‪ .‬وأما ماكينة‬
‫اعلنات “جوجل” الستثنائية فهي‪ ،‬وباختصار‪ ،‬تملك القدرة‬
‫على أن تجعل ارباح أي صناعة تتلشى وان تحول القتصادات‬
‫لمصلحة جوجل ومستخدميها وشركائها‪.‬‬

‫ويعترف كريس تولز‪ ،‬نائب رئيس التسويق في توبيكس انك‪،‬‬


‫وهي شركة تحقق أموال من عرض اعلنات جوجل على‬
‫موقعها الخاص بتجميع النباء “بأنه عالم جوجل وانهم يعيشون‬
‫فيه فقط”‪.‬‬

‫وسواء كان السم هو “جوجلزون” أو “جوجلوورلد”‬


‫أو”جوجل” فقط‪ ،‬فإنه يخيف الجميع من هوليوود الى ماديسون‬
‫افنيو وحتى وادي السيليكون‪.‬‬

‫والن‪ ،‬وبعد سنوات من المداراة وتفادي المواجهة المباشرة قام‬


‫البعض منهم بإخراج اسلحتهم الثقيلة واطلق زخة بعد اخرى‬
‫على “جوجلبلكس”‪ ،‬وهو مقر الشركة الرئيسي في ماونتين فيو‬
‫بولية كاليفورنيا‪.‬‬

‫ففي ‪ 22‬مارس‪/‬آذار الماضي‪ ،‬اعلنت “ان بي سي يونيفيرسال”‬


‫و”نيوز كورب”‪ ،‬خططا ضخمة لنشاء منافس لموقع جوجل‬
‫الشهير “يوتيوب” الخاص بلقطات الفيديو‪ .‬ولن يعرض الموقع‬
‫المنافس لقطات برامج تلفزيونية فقط بل افلما سينمائية كاملة‬
‫على “ياهوو” و”ايه او ال” )‪ (AOL‬و”أم اس ان” )‪(MSN‬‬
‫الخاص بشركة مايكروسوفت وموقع )‪(Myspace.com‬‬
‫ومواقع شريكة أخرى‪.‬‬
‫وقبل ذلك العلن بأسبوع واحد اقامت “فياكوم” دعوى ضد‬
‫“جوجل” بعد ان اتهمت موقع “يوتيوب” بتعمد انتهاك حقوق‬
‫النشر بالسماح للمستخدمين بنقل لقطات من برنامجي “ذا‬
‫كولبيرت ريبورت” و”ساوت بارك” التلفزيونيين وبرامج‬
‫أخرى‪.‬‬

‫وقبل ذلك بأسبوعين كسبت “كوبيبرس”‪ ،‬وهي مجموعة تمثل‬


‫صحفا بلجيكية والمانية‪ ،‬بدعوى حقوق نشر يمكن ان تحد كثيرا‬
‫من جدوى جوجل اذا وضعت سابقة‪.‬‬

‫وعلوة على ذلك‪ ،‬يدور الحديث في حفلت الكوكتيل في وادي‬


‫السيليكون وواشنطن حول ما اذا كانت هناك حاجة لكبح جماع‬
‫نفوذ عملق البحث عن طريق لوائح منع الحتكارات‪ ،‬ومن‬
‫غير المرجح ان يحدث هذا المر ولكنه مؤشر إلى تنامي الذعر‬
‫بشأن “جوجل”‪.‬‬

‫وهناك أمر اكبر وأكثر أهمية‪ ،‬إذ إن جوجل هو نقطة البداية في‬
‫معركة وسط وسائل العلم التقليدية وقادة صناعة التكنولوجيا‬
‫والشركات المبتدئة على حد سواء من أجل كسب قلوب وعقول‬
‫مستهلكي العالم أو كسب عيونهم ومحافظ نقودهم على القل‪.‬‬

‫والى حد لم تحققه واحدة من شركات التقنية المتطورة من قبل‪،‬‬


‫أصبح “جوجل” يمثل جميع آمال المستخدمين وأحلمهم‬
‫ومخاوفهم بشأن ما تبشر به النترنت من وعود وتنذر به من‬
‫اخطار‪.‬‬

‫وعندما يفقد هذا الصراع قوته خلل العامين القادمين يمكن‬


‫للنتيجة ان تحدد الطريقة التي يرفه من خللها الناس عن انفسهم‬
‫ويتسوقون ويمارسون حياتهم الجتماعية ويزاولون التجارة‬
‫على النترنت‪ ،‬ولكن السؤال الكثر أهمية هو‪ :‬هل سيتخلص‬
‫المشهد التجاري الشاسع على النترنت شأنه في ذلك شأن‬
‫اسواق تقنية كثيرة في الماضي من قوة واحدة مهيمنة خلل‬
‫المستقبل المنظور؟ وهل سيصبغ محرك جوجل كل شيء‬
‫بطابعه؟‬

‫وربما بدا كل هذا ضربًا من الجنون عندما يتذكر المرء ان‬


‫الحديث يدور حول شركة عمرها تسع سنوات لم تكن اسهمها‬
‫مطروحة للتداول أمام العموم حتى ‪ 19‬أغسطس‪ /‬آب ‪.2004‬‬
‫ولبد من مواجهة المر بصراحة‪ ،‬فهناك قدر من الهستيريا‬
‫بشأن جوجل‪ ،‬وافتراض وجود قدرة غير محددة لديها‪.‬‬

‫وقبل عام‪ ،‬سرت إشاعة‪ ،‬بأن شركة جوجل ستدخل مجال‬


‫تصنيع الحواسيب الشخصية‪ ،‬وفي مطلع إبريل‪ /‬نيسان الجاري‪،‬‬
‫ذاعت حكايات عن هاتف متحرك خاص بشركة جوجل‪ ،‬ولكن‬
‫الشركة تقول إن كلتا الشاعتين غير صحيحة وأن افتراضات‬
‫عدة أخرى غير صحيحة أيضا‪.‬‬

‫ويصر كبير مسؤولي “جوجل” التنفيذيين اريك شميدت على‬


‫أنهم “ل يتنافسون مع الصحف أو محطات التلفزيون أو شركات‬
‫الفياكوم في العالم بل يحاولون المشاركة معها”‪.‬‬

‫وعلوة على ذلك فإن بعض مبادرات جوجل كتلك المبادرات‬


‫الخاصة بالعلنات في الصحف والذاعة‪ ،‬لم تفاجئ العالم على‬
‫نحو مباغت‪ ،‬وعلى الرغم من ذلك‪ ،‬ومن أجل تبرير سقف‬
‫السوق ذاك‪ ،‬على جوجل أن تتوسع في أسواق مزدحمة على‬
‫نحو اكثر كثافة من أجل نمو مستمر عندما ينضج العلن على‬
‫الشبكة الدولية‪.‬‬

‫والسؤال المطروح الن هو‪ :‬هل يشير الرتداد ضد جوجل الى‬


‫نقطة التحول التي تبدأ قوة شركة ما ناجحة في العمل ضدها؟‬
‫ربما‪.‬‬

‫ونتيجة لذلك‪ ،‬ربما تحتاج جوجل الى تغيير بعض تكتيكاتها‬


‫الكثر هجومية لتخفيف الذعر الذي تتسبب به‪.‬‬

‫ويقول جيريمي كرين‪ ،‬وهو مدير مجموعة بحث في خدمة‬


‫معلومات الشبكة “كومبين انك”‪ :‬ان الكثير من الناس يناصرون‬
‫الخرين لتوفير بدائل‪.‬‬

‫ولكن‪ ،‬وفي الوقت الحاضر‪ ،‬فإن تلك البدائل‪ ،‬سواء كانت‬


‫“ياهوو” أو “مايكروسوفت” أو “نيوز كورب” الجديدة التابعة‬
‫ل”ان بي سي”‪ ،‬تتضاءل بجانب قوة “جوجل” الملحقة‪.‬‬

‫وتحدد جوجل اكثر من أي جهة أخرى‪ ،‬البنية الجديدة للعلم‬


‫والتجارة في العالم الرقمي‪ .‬ويطالب التوسع الهائل الذي تشهده‬
‫النترنت وفرصها بخريطة وهو ما تحققه جوجل عبر عشرات‬
‫اللف من الحواسيب المخدمة حول العالم والتي تتولى معالجة‬
‫كوادريليونات بايت من البيانات‪ ،‬ومع كل بحث جديد تصقل‬
‫بياناته تلك الخريطة‪ .‬ومع كل شركة جديدة تربط استكشافاتها‬
‫الرقمية بمحرك البحث‪ ،‬تكسب جوجل المزيد من المعرفة‬
‫والنفوذ‪.‬‬

‫ونتيجة لذلك‪ ،‬ل تتمتع “جوجل” فقط بالمكانة التي تجعلها تحدد‬
‫شكل هذا العالم الجديد‪ ،‬بل ان ترسم ايضا اتجاه مسيرة هذا‬
‫العالم وان تقرر ايضا الوجهات الرئيسية وأي هذه الوجهات‬
‫ستصبح مواقع خلفية منعزلة‪.‬‬

‫وتثير هذه القدرة الهائلة على جمع البيانات‪ ،‬بعض المفكرين‬


‫بشكل جدي‪ .‬ويرى مؤرخ التقنية جورج دايسون‪ ،‬مؤلف كتاب‬
‫“داروين وسط الماكينات‪ :‬تطور الذكاء العالمي” أن جوجل قد‬
‫تشكل في الواقع همًا دفاعيًا قوميًا عند نقطة بعينها بسبب‬
‫مخزونها الهائل من البيانات التي تمثل النفط الخام لقتصاد‬
‫المعلومات‪.‬‬
‫ويشير دايسون الذي يقدم المشورة في بعض الحيان لوزارة‬
‫الدفاع بشأن التهديدات المحتملة‪ ،‬الى أن تركز الكثير من‬
‫الموال والنفوذ في مكان واحد يمكن ان يكون خطيرًا‪.‬‬

‫وفي الوقت الذي ل يعتقد فيه دايسون أن جوجل يشكل خطرًا‬


‫كهذا‪ ،‬إل أنه يطرح همًا أكثر وضوحًا‪ ،‬حيث يشير إلى ان شبكة‬
‫جوجل الهائلة‪ ،‬التي تمثل قطعة ضخمة من النترنت ذاتها الن‪،‬‬
‫تتحول سريعًا إلى بنية تحتية حيوية للمن القومي‪ .‬وأضاف انه‬
‫في حال حدوث أي شيء للشركة عبر قوى السوق أو في‬
‫هجمات على مجمعات المخدمات أو غير ذلك‪ ،‬فإن ذلك يمكن‬
‫ان يعرض الدفاع الوطني المريكي للخطر‪.‬‬

‫وإذا بدا هنا الحديث عن هيمنة الشركات مألوفًا‪ ،‬فيجب أن يبدو‬


‫كذلك‪ .‬فكما هيمنت آي‪.‬بي‪.‬إم )‪ (IBM‬على المعالجة بالطار‬
‫الرئيسي ومايكروسوفت على عصر الحاسوب الشخصي‪ ،‬فإن‬
‫جوجل تملك القدرة على أن تسيطر على النترنت‪.‬‬

‫وبالنسبة للبعض‪ ،‬وعلى الرغم من أن وضع جوجل اليوم ليس‬


‫مطابقًا تمامًا لوضع مايكروسوفت في أيام سطوتها‪ ،‬ال أن هناك‬
‫أوجه شبه مدهشة بين الثنتين‪ .‬ويقول مستشار شركة “سيليكون‬
‫فالي” ديف ماكلور إن جوجل تشعر الى حد كبير بأنها تشبه‬
‫مايكروسوفت خلل منتصف تسعينات القرن العشرين‪ ،‬وأنها‬
‫وهي تعيش أوج نفوذها وقوتها‪ ،‬تتعامل بشيء من الغطرسة‬
‫وتبدأ قلة من ذوي النفوذ بتحديها‪.‬‬

‫وحتى مايكروسوفت العملقة انتقدت نفوذ جوجل وطموحاتها‪،‬‬


‫وقد اتهم كبير مسؤولي مايكروسوفت التنفيذيين ستيف بولمر‪،‬‬
‫“جوجل” في الخريف الماضي بمنع المنافسة في العلنات‬
‫المباشرة على النترنت‪.‬‬

‫وتثير جوجل قلق الشركاء أيضا مثل تايم وارنر التي حصلت‬
‫وحدة ‪ AOL‬التابعة في أواخر ‪ 2005‬على مليار دولر من‬
‫جوجل مقابل حصة قدرها ‪ %5‬وحق عرض العلنات على‬
‫الخدمة‪ .‬ويشير بول كابوتشيو‪ ،‬الرئيس التنفيذي والمستشار‬
‫العام في تايم وارنر انك‪ ،‬إلى أن جوجل تتمتع دون أدنى شك‬
‫بنفوذ هائل وتحتاج الى أن تنتبه وتمتنع عن استخدام ذلك النفوذ‬
‫لمنع المنافسة‪.‬‬
‫ول يوافق مسؤولو جوجل على أي من هذه النتقادات‪ ،‬ويقول‬
‫هؤلء المسؤولون ان شركتهم تتمتع بمركز قيادي فقط لن‬
‫المستخدمين والعملء على حد سواء يحبون خدمات جوجل‬
‫وليس لنهم مرغمون على استخدامها‪.‬‬

‫ويقول شميدت “إن جوجل قوية للغاية”‪ ،‬يوحي بأن المستخدمين‬


‫يخطئون في الختيار‪ .‬ويرى شميدت ان مقارنة جوجل‬
‫بمايكروسوفت خاطئة تماما‪ ،‬ويوضح ان وضع جوجل يختلف‬
‫عن وضع مايكروسوفت وبرمجياتها إذ إن أي شخص يستطيع‬
‫أن ينقر فورًا على محرك بحث جديد إذا كان محركاً أفضل‪،‬‬
‫تمامًا كما تخلى الناس عن “ألتا فيستا” و”ياهوو” قبل سنوات‬
‫قليلة وفضلوا جوجل عليهما‪.‬‬

‫ويقر شركاء جوجل بتميز هذه الشركة‪.‬‬

‫ويرى مارك بينيوف وهو كبير المسؤولين التنفيذيين في شركة‬


‫تقديم خدمات ادارة العملء “سيلزفورس إنك” إن جوجل قد‬
‫ابدعت وحددت مستقبل هذه الصناعة‪.‬‬
‫وعلوة على ذلك‪ ،‬ل توجد أدلة كثيرة على أن المستخدمين‬
‫لديهم أي مشكلة مع نفوذ الشركة حتى وان كانوا ل يأخذون‬
‫جميعًا شعار الشركة “ل تكن شريرًا” على معناه الظاهري‪.‬‬

‫ويرد هؤلء المؤيدون على المتذمرين بمجموعة تساؤلت منها‪:‬‬


‫“في أي شيء تعد جوجل أقوى من اللزم؟ هل هي كذلك في‬
‫مساعدتنا في العثور على الشياء‪ ،‬وانجاز العمال والتواصل‬
‫مع الصدقاء؟ فلتكن إذًا أقوى واكثر نفوذًا من اللزم!”‪.‬‬

‫وعليه‪ ،‬فإن الشكاوى من نفوذ جوجل‪ ،‬ربما تنتج عن ضغائن أو‬


‫عن سياسات صراع بين الشركات على القل‪.‬‬

‫والحقيقة هي أن عددًا من خريجي ستانفورد‪ ،‬وعلى رأسهم‬


‫سيرجي برين ولري بيج‪ ،‬وضعوا طريقة افضل للناس للعثور‬
‫على الشياء مباشرة على النترنت‪ ،‬وحققوا تفوقًا على شركات‬
‫العلم والتقنية المشغولة أو الغبية اكثر من اللزم بحيث تغفل‬
‫عن ملحظة القوة الفائقة للبحث على النترنت‪.‬‬

‫ومن خلل فرض رسوم على المعلنين فقط عندما ينقر الناس‬
‫على اعلناتهم أعطت جوجل المعلنين حصة كبيرة من ال‬
‫‪ %50‬من نفقات العلنات المبددة في وسائل اعلم تقليدية‪ .‬ول‬
‫شك ان نسبة كبيرة من الشركات الصغيرة التى ما كان لها أبدًا‬
‫ان تتمكن من العلن على المستويين الوطني أو العالمي‬
‫وغالبيتها من عملء جوجل تستطيع الن أن تعلن من خلل‬
‫اعلنات البحث‪.‬‬

‫ول تمثل هذه الشركات وحدها أيضا اصدقاء جوجل‪ ،‬إذ إن‬
‫جوجل تتيح الفرصة لللف من صغار ناشري الشبكة لكسب‬
‫الرزق‪ ،‬وتحقيق مبلغ وصل الى نحو ‪ 3‬مليارات دولر في العام‬
‫الماضي‪ ،‬من خلل وضع اعلنات مجمعة‪.‬‬

‫ويقول تيم كارتر‪ ،‬مؤسس شركة صغيرة في ولية سنسيناتي‪،‬‬


‫ان شركته تحقق اكثر من مليون دولر في العام بفضل اعلنات‬
‫مجمعة تعرضها جوجل على موقعه‪.‬‬

‫وهناك سبب آخر وراء ما تتمتع به جوجل من سمعة تجارية‬


‫وشهرة‪ ،‬فمنذ تأسيسها في ستانفورد عام ‪ 1998‬اصبحت واحدة‬
‫من تلك اليقونات النادرة لشركات التقنية مثل “آبل” أو‬
‫“هيوليت باكارد”‪.‬‬

‫ويساعد نجاح جوجل على دعم جولة جديدة من ابتكار‬


‫التكنولوجيا وتحقيق الثروة بما في ذلك المئات مما يسمى‬
‫بشركات الشبكة ‪ 0.2‬التي يتمثل نموذجها العملي في اليرادات‬
‫المتحققة من عرض اعلنات جوجل‪.‬‬

‫وفي هذا السياق تؤكد الشركة ان اي شخص امامه فرصة‬


‫لتغيير العالم وكسب ثروة طائلة‪.‬‬

‫ويرى جيفري فيفر وهو استاذ السلوك التنظيمي في كلية ادارة‬


‫العمال بجامعة ستانفورد ان جوجل بشعار “ل ترتكب شرًا أو‬
‫ل تكن شريرًا” وقيمها الديمقراطية ومزايا موظفيها واهتمامها‬
‫بالثقافة تمثل شركة هيوليت باكارد الجديدة”‪.‬‬

‫ولكن احلم جوجل تمثل كوابيس بالنسبة للبعض في مجالت‬


‫العلم والتكنولوجيا إذ إن هذه الشركات التي تشعر بالفزع‬
‫غير متأكدة مما ستحققه جوجل تاليًا‪.‬‬
‫وعلوة على ذلك‪ ،‬فإن تطلعات جوجل الشامخة تؤجج تلك‬
‫المخاوف‪.‬‬

‫وعلى سبيل المثال‪ ،‬وخلل حديث لمؤسس جوجل المشارك بيج‬


‫في عام ‪ 2002‬بجامعة ستانفورد قال ان جوجل ترمي الى‬
‫تحويل التقنية وراء محرك بحثها الى ذكاء اصطناعي حقيقي‬
‫“يمكن أن يجيب عن أي سؤال‪ ،‬وهو ما يعني ان بمقدور المرء‬
‫أن يفعل أي شيء”‪.‬‬

‫وظهر عنصر الخوف للمرة الولى الى العلن في ما يتعلق‬


‫بقضايا حقوق النشر عندما بدأت جوجل ترقيم مليين الكتب في‬
‫مكتبات عدة بدءًا من عام ‪ 2004‬وصنعت الشركة ماكينات‬
‫ل لتشغيلها‪.‬‬
‫مسح واستأجرت عما ً‬

‫ول يزال المشروع في مرحلة التجربة ويسمى بحث جوجل عن‬


‫الكتب‪ ،‬ويضم مشروع المكتبات واتفاقيات منفصلة مع ناشرين‬
‫ويتيح للمستخدمين البحث عن كلمات داخل الكتب التي تنوي‬
‫الشركة مسحها‪.‬‬
‫وتؤدي عمليات البحث الى إظهار جدول محتويات‪ ،‬ويمكن‬
‫للناشرين الموافقة على جعل الصفحات متاحة امام الجميع‪.‬‬

‫وتمثلت المشكلة في أن جوجل اختارت عدم طلب موافقة‬


‫الناشرين قبل ان تطلق مشروع المكتبات مدعية أن نسخ الكتب‬
‫لتقديم نتف من النص هو استخدام مشروع بموجب قانون حقوق‬
‫النشر‪ ،‬ولكن عددا من الناشرين أقاموا دعاوى على جوجل في‬
‫عام ‪ 2005‬وضد مشروع مسح المكتبات باعتباره انتهاكاً‬
‫لحقوق النشر‪.‬‬

‫وقد أقرت نائبة الرئيس في جوجل‪ ،‬شيريل ساندبيرج بأن‬


‫جوجل ربما لم تدرك ان البعض سيطر عليه الفزع جراء‬
‫المشروع‪ ،‬بيد أن المجال الذي يثير القلق أكثر من غيره ضمن‬
‫نشاطات جوجل هو قطاع العلنات‪ .‬ويثير النجاح الذي حققته‬
‫وتحققه جوجل حتى الن مخاوف الشركات الخرى من أن‬
‫تتحول جوجل الى “يونيفيرسال ادفرتايزنج انك” أي شركة‬
‫عالمية للعلن والتسويق في جميع وسائل العلم‪.‬‬

‫ومن خلل قدرة الشركة على قراءة نيات مئات المليين من‬
‫المستهلكين عبر محرك بحثها وغيره من الوسائط يمكن لجوجل‬
‫ان تصبح اكثر مجمعي دولرات العلنات فاعلية‪.‬‬

‫ول يعد ذلك الخوف منطقيًا بالطبع ويصر شميدت على أن‬
‫جوجل ل تسعى ولن تحصل على نصيب السد في قطاع‬
‫العلن‪ ،‬ويؤكد ان المعلنين يحرصون على عدم تركيز‬
‫اعلناتهم في جهة اعلنية واحدة‪.‬‬

‫وتعد ثروة جوجل سلحًا تنافسيًا آخر يخشاه المنافسون‪ ،‬وتخاف‬


‫الشركات الصغيرة والمبتدئة من ثراء جوجل الفاحش الذي‬
‫يجعلها قادرة على اغلق كوة سوق وليدة من خلل اشاعة تفيد‬
‫بأنها ستدخل الى تلك السوق‪.‬‬

‫وفي ضوء هذا النفوذ المتنامي المقرون بعدم حدوث فشل مهم‬
‫حتى الن لم يكن مثيرًا للدهشة ان تبدي جوجل وموظفوها شيئًا‬
‫من العجرفة‪.‬‬

‫ولكن هذه الحال تحولت الى عائق ما ففي الخريف الماضي‪،‬‬


‫على سبيل المثال‪ ،‬بدا وكأن النزاع حول قصاصات الفيديو‬
‫التجارية التي تظهر على “يوتيوب” من دون ترخيص سيتم‬
‫حله سريعًا بدفع جوجل بعض الموال لجهات في هوليوود‪.‬‬

‫ولكن‪ ،‬ووفقًا لشخاص قريبين من المحادثات انهارت الصفقات‬


‫سريعًا على جبهات متعددة‪.‬‬

‫وتقول تلك المصادر ان جوجل عرضت مئات المليين من‬


‫الدولرات على مدى خمس سنوات لترخيص مجموعة كبيرة‬
‫من هذه المواد‪ ،‬ولكن جوجل واصلت تخفيض عرضها‪ ،‬حسب‬
‫تلك المصادر‪ ،‬وأصرت على السيطرة على مبيعات العلنات‬
‫بما في ذلك الحصول على ثلث العائدات‪ ،‬ولكن جوجل ترفض‬
‫التعليق على المفاوضات‪.‬‬

‫ورغم كل ما ذكر وما لم يذكر‪ ،‬تبقى امام جوجل مجموعة‬


‫تحديات قد ل تهدد تربعها على عرش الشركات العاملة في‬
‫قطاع محركات البحث وشركات العلنات‪ ،‬إل أنها تفرض‬
‫عليها العمل دائمًا على تذليل العقبات لدخول أسواق جديدة‪.‬‬

‫وكذلك يبقى السؤال‪ :‬هل حقًا جوجل أقوى مما يجب؟‬


‫آلة حية‬

‫هل تصبح شبكة جوجل متى اشتملت على مليين اللت‪ ،‬التي‬
‫تحلل الوجود النساني برمته‪ ،‬واعية عند نقطة بعينها وتتحول‬
‫الى آلة مفكرة؟‬

‫قطب العلم‬

‫منذ أن اطلقت “يوتيوب” اكدت جوجل بحزم أنها لن تكون فقط‬


‫مكانًا يوصل الناس بالمواقع‪ ،‬بل موزع محتويات “الفيديو‬
‫أيضا”‪.‬‬

‫أكبر حاسوب في العالم‬


‫إن مواقع الشبكة ليست أماكن فقط للوصول الى النترنت‪ ..‬وكل‬
‫نقرة يقوم بها مستخدم تمثل أمرًا لحاسوب ما في مكان ما‪ .‬ول‬
‫توجد جهة لديها عدد خيارات تحت أمرها اكثر من جوجل‪.‬‬

‫وقريبًا ستعني جوجل اكثر من البحث‪ ،‬وستعني التمكن من‬


‫انجاز كل شيء تقريبًا مباشرة على النترنت‪.‬‬

‫افضل انترنت‬

‫مع استمرار جوجل في توسيع مجمعات مخدماتها الهائلة وقدرة‬


‫اليافها البصرية ربما يعمل نظامها كشبكة بديلة تعكس النترنت‬
‫برمتها ولكنها تعمل بسرعة اكبر‪ ،‬فلماذا النقر على أي موقع‬
‫آخر؟‬

‫‪http://www.c4arab.com/showac.php?acid=1046‬‬
‫?‪http://arabcin.net/modules.php‬‬
‫‪name=News&file=article&sid=1073‬‬

‫ث متشعب وذو شجون بقدر تشعب وتنوع هذه‬ ‫الحديث عن الشبكة العنكبوتية ) النترنت ( حدي ٌ‬
‫الشبكة العنكبوتية المترامية الطراف ‪ ،‬فما إن ظهرت خدمة النترنت في الساحة العربية‬
‫والسلمية وبالخص في الشرق السلمي ) الشرق الوسط ()‪ (1‬إل وانتشرت معها الخدمات‬
‫المساعدة والمتطلبات التأسيسية لهذه الخدمة ‪ ،‬فنجد أن شركات التصال ‪ ..‬والكهرباء ‪..‬‬
‫واللكترونيات ‪ ..‬وخدمات الحاسب ‪ ..‬والبرمجة ‪ ..‬كلها لها صلت تختلف في قوتها ومدى‬
‫ارتباطها بالحاجة المقدرة في تفعيل الشبكة العنكبوتية وتشغيلها من واحدةٍ لخرى ‪ .‬وتأسيسًا‬
‫على ماسبق نعلم أن الساعي للحصول على هذه الخدمة وللبحار في سماء الشبكة العنكبوتية ؛‬
‫يحتاج لعدة متطلبات أساسية؛ لكي يبدأ بالبحار ‪ .‬وذلك يكمن في وجود ‪ ) :‬جهاز متطور ‪..‬‬
‫فاكس مودم ‪ ..‬مزود للخدمة عن طريق التصالت ( هذا في الصل ‪ ..‬ول يخفى أن توفير مثل‬
‫هذه المتطلبات ل يتأتى لكل إنسان خاصة في البلد العربية والسلمية؛ وذلك لضعف الدخل ؛‬
‫سُم بها هذه المتطلبات ‪ .‬لذلك جاءت الفكرة المستقاة من الدول‬
‫والتكاليف الباهظة التي تو َ‬
‫الغربية‪ ،‬وهي‪ :‬توفير أماكن عامة توفر هذه الخدمة بمقابل زهيد في أماكن عامة ‪ ،‬علمًا أن هذه‬
‫الفكرة قد بدأتها في بلد الغرب في جامعاتها‪ ،‬ومعاهدها‪ ،‬ومراكز أبحاثها ‪ ،‬ثم انتقلت لعامة‬
‫الناس المريدين لها‪ .‬وقد انطلقت أول سلسلة في العالم من هذه المقاهي في عام ‪1995‬م في‬
‫المملكة المتحدة؛ حيث تسمى هناك باسم‪.. .(YBERPUBS) (2):‬‬

‫‪s&fil‬ظاهرة مقاهي النترنت ‪:‬‬


‫السلبيات واليجابيات‬
‫محمد العولقي‬
‫ث متشــعب وذو‬
‫الحديث عن الشبكة العنكبوتية ) النترنت ( حدي ٌ‬
‫شــجون بقــدر تشــعب وتنــوع هــذه الشــبكة العنكبوتيــة المتراميــة‬
‫الطراف ‪ ،‬فما إن ظهرت خدمة النــترنت فــي الســاحة العربيــة‬
‫والسلمية وبالخص في الشرق السلمي ) الشرق الوسط ()‬
‫‪ (1‬إل وانتشرت معها الخدمات المساعدة والمتطلبات التأسيســية‬
‫لهـــذه الخدمـــة ‪ ،‬فنجـــد أن شـــركات التصـــال ‪ ..‬والكهربـــاء ‪..‬‬
‫واللكترونيــات ‪ ..‬وخــدمات الحاســب ‪ ..‬والبرمجــة ‪ ..‬كلهــا لهــا‬
‫صلت تختلف في قوتها ومــدى ارتباطهــا بالحاجــة المقــدرة فــي‬
‫تفعيل الشبكة العنكبوتية وتشغيلها من واحدٍة لخرى ‪.‬‬
‫وتأسيسًا على ماسبق نعلم أن الساعي للحصول على هذه الخدمة‬
‫وللبحار في ســماء الشــبكة العنكبوتيــة ؛ يحتــاج لعــدة متطلبــات‬
‫أساسية؛ لكي يبدأ بالبحار ‪.‬‬
‫وذلك يكمن في وجود ‪ ) :‬جهاز متطور ‪ ..‬فاكس مــودم ‪ ..‬مــزود‬
‫للخدمة عن طريق التصالت ( هذا في الصل ‪ ..‬ول يخفــى أن‬
‫توفير مثل هذه المتطلبات ل يتأتى لكل إنســان خاصــة فــي البلد‬
‫العربية والسلمية؛ وذلك لضعف الــدخل ؛ والتكــاليف الباهظــة‬
‫سُم بها هذه المتطلبات ‪.‬‬
‫التي تو َ‬
‫لذلك جاءت الفكــرة المســتقاة مــن الــدول الغربيــة‪ ،‬وهــي‪ :‬تــوفير‬
‫أماكن عامة توفر هذه الخدمــة بمقابــل زهيــد فــي أمــاكن عامــة ‪،‬‬
‫علمًا أن هــذه الفكــرة قــد بــدأتها فــي بلد الغــرب فــي جامعاتهــا‪،‬‬
‫ومعاهدها‪ ،‬ومراكز أبحاثها ‪ ،‬ثم انتقلــت لعامــة النــاس المريــدين‬
‫لها‪.‬‬
‫وقد انطلقــت أول سلســلة فــي العــالم مــن هــذه المقــاهي فــي عــام‬
‫‪1995‬م فـــي المملكـــة المتحـــدة؛ حيـــث تســـمى هنـــاك باســـم‪):‬‬
‫‪.(YBERPUBS) (2‬‬
‫وعندما ُأريد توفير هذه الخدمة فــي المملكــة كــان الغــرض منهــا‬
‫تجاري ـًا بحتـًا بغــض النظــر عــن العــواقب )‪ .(3‬فجــاءت الفكــرة‬
‫بمسمى ) مقاهي إنترنت ( امتلت بها الحياء في مختلف البقاع‬
‫‪..‬‬
‫وفــي هـذه الســطر سـنتطرق باقتضـاب ل )مقـاهي النـترنت(‪،‬‬
‫وذلك من خلل المحــاور التاليــة ‪) :‬خلفيــات نشــوئها وانتشــارها‬
‫مكونات المقاهي أصناف الطبقة المرتــادة لهــا الســلبيات الناشــئة‬
‫منها اليجابيات(‪.‬‬
‫خلفيات نشوئها وانتشارها‪:‬‬
‫لعلنا تطرقنــا لشــيء مــن هــذا فــي المقدمــة ‪ ،‬وقلنــا‪ :‬إن التكــاليف‬
‫الباهظة‪ ،‬وقلة الدخل هما السببان الرئيسان لنشوء تلك المقاهي ‪.‬‬
‫وتوجــد أسـباب أخــرى‪ :‬كــأن تكــون هــذه المقــاهي مكانـًا مناســبًا‬
‫للزائريــن مــن خــارج المدينــة كــالطلب‪ ،‬وأصــحاب البعثــات‬
‫ونحـــوهم ممـــن ل يتنقلـــون‪ ،‬ول يمتلكـــون أجهـــزة الحاســـوب‬
‫المحمولــة‪ .‬وأيضـًا مــن مســوغات انتشــارها‪ :‬الربــح الناتــج مــن‬
‫تشغيلها؛ وذلك يرجع إلى سعر الساعة الواحدة في المقهى الــذي‬
‫يتراوح بين )‪ 15‬إلى ‪ ( 8‬ريالت للسـاعة الواحـدة ‪.‬وهـذا يعتـبر‬
‫ثمنًا باهظًا لو نظرنا إلى قيمة الشتراك بالمزود الشخصــي عــن‬
‫طريق شركات البطاقات المدفوعة؛ حيث نجــد أنهــا فــي الغــالب‬
‫تبلغ‪ :‬تكلفة الساعة )ريالن( أو أقل أحيانًا‪ ،‬وفي كل يوم تنخفض‬
‫القيمة بســبب التنــافس المحمــوم بيــن الشــركات الــتي تــوفر هــذه‬
‫الخدمة لزبائنها‪.‬‬
‫مكونات المقاهي‪:‬‬
‫مكونــات المقــاهي والهيئة التشــكيلية لهــا اشــتراكها فــي عنصــر‬
‫واحد أساسي وهو الذي قامت من أجله‪:‬‬
‫أجهــزة الحاســب اللــي ‪ ،‬وملحقاتهــا الــتي تزودهــا بالتصــال‬
‫بالشبكة العنكبوتية ‪.‬‬
‫وتشمل بعض المقاهي إضافًة للجهــزة علــى ركــن للمشــروبات‬
‫الساخنة والحارة‪ ،‬وتتفاوت أسعارها مــن الســعار التقليديــة إلــى‬
‫السعار الباهظة بحسب فخامة المقهى ‪.‬‬
‫كمــا تحــوي بعــض المقــاهي صــالة ألعــاب وبــالخص لعبــة‬
‫)البلياردو(؛ وقد يضاف إليها )تنس الطاولة(‪ ،‬وهذا يتطلب مكانًا‬
‫رحبًا ‪.‬‬
‫هــذه باقتضــاب مكونــات مقــاهي النــترنت‪ ،‬وقــد تفــاوتت فــي‬
‫خدماتها؛ فمنها ما اقتصر على النترنت‪ ،‬ومنها ما أضاف ركــن‬
‫المشروبات‪ ،‬والبعض جمع بينها كلها )‪.(4‬‬
‫أصناف الطبقة المرتادة لها‪:‬‬
‫قبل أن نخوض في أصناف المرتادين؛ يستحسن أن نعــرج علــى‬
‫سبب القبال على مقاهي النترنت‪ ..‬وسنذكر هنا باقتضــاب أهــم‬
‫السباب المؤدية لزيادة القبال على هذه المقــاهي غيــر مــا ذكــر‬
‫سابقًا ‪:‬‬
‫‪ 1‬إهمال الباء‪ ،‬وضعف مراقبة السر لبنــائهم؛ ففــي إحصــائية‬
‫وجد أن )‪ (%55‬من رواد المقــاهي مــن البنــاء ل يعلــم أهلــوهم‬
‫بوضعهم )‪.(5‬‬
‫‪ 2‬الفراغ الممتد في يوم الشاب والفرار من العمال الجادة‪.‬‬
‫‪ 3‬توفر السيولة المالية لدى كثير من الشباب‪.‬‬
‫‪ 4‬ل يمكن إجراء رقابة صــارمة أو محكمــة علــى هــذه الخدمــة؛‬
‫لنها شبكة دولية تتجدد فيها المواقع خلل الدقيقة الواحدة‪.‬‬
‫‪ 5‬الفضول والبحث عن الممنوع دون أي رقيب‪ ،‬أو حســيب مــن‬
‫البشر‪.‬‬
‫‪ 6‬أن الكثيرين من الذين يقومون بعمليات التخريب علــى أجهـزة‬
‫الخريــن يمكــن التعــرف عليهــم فيمــا لــو اســتعملوا أجهزتهــم‬
‫الشخصــية؛ فيلجــأون إلــى هــذه المقــاهي لتقيــد جرائمهــم ضــد‬
‫مجهول‪.‬‬
‫‪ 7‬تحفظ كثير من السر من إدخــال النــترنت فــي الـبيوت جعـل‬
‫العديد من الشباب يبحثون عن المتعة من خلل هذه المقاهي‪.‬‬
‫أما أصناف المرتادين من جهة أعمارهم فسأضع بين يديك أخــي‬
‫القارئ بعض الرقام المخيفة والمهولة؛ علك أن تدرك شيئًا مــن‬
‫أوجه الخطورة المتربصة بالشباب الناشيء‪:‬‬
‫‪ 1‬فــي اســتبانة وزعتهــا مجلــة خليجيــة علــى عــدد مــن مقــاهي‬
‫النترنت وجد أن )‪ (%80‬من مرتــادي هــذه المقــاهي أعمــارهم‬
‫أقل من )‪ (30‬سنة)‪.(6‬‬
‫‪ 2‬تقول إحصائية أخرى‪ :‬إن )‪ (%80‬من رواد مقاهي النــترنت‬
‫في سن خطرة وحرجة جدًا‪!!..‬‬
‫سلبيات المقاهي ‪:‬‬
‫إن المشاهد لتلــك المقــاهي وروادهــا مــن الشــباب ل يســتطيع أن‬
‫يتغافل عــن المســاوئ الــتي انتجتهــا تلــك المقــاهي‪ ،‬وإن لــم يكــن‬
‫أصحاب تلك المقاهي قاصـدين ذلـك ‪ ،‬ولكـن عنـدما يكـون رواُد‬
‫تلك المقاهي من الناشئة والشباب الطموح نعلم مدى سلبيتها التي‬
‫تنعكــس علــى الكــثيرين وليــس الكــل ‪ ،‬ولعلنــا نــبرز المســاوئ‬
‫والسلبيات فيما يلي ‪:‬‬
‫‪ -1‬الحريــة فــي اســتخدام الشــبكة فــي المــور المحرمــة شــرعًا‬
‫كالمواقع الجنسية المترامية الطراف ‪ ،‬وهناك احصــائية مهولــة‬
‫بعــدد المواقــع الجنســية علــى الشــبكة العنكبــوتيه‪ ،‬وضــحايا تلــك‬
‫المواقع من الشباب والمراهقين كثيرون جدًا‪.‬‬
‫وتذكر الحصائيات أن الصفحات الباحية يبلــغ عــدد زوارهــا )‬
‫‪ (280034‬وبعضها يستقبل أكثر من )‪ (2000‬زائر يوميًا‪.‬‬
‫‪ -2‬استخدام الحاسب في التعدي على الغير ‪ ،‬وممارســة تخريــب‬
‫واختراق أجهزة المستخدمين؛ بحيث يأمن أنه لن يخسر شيئاً لــو‬
‫تعرض جهازه الذي يعمل من خلله لي اختراق أو تخريب‪.‬‬
‫‪ -3‬ضــياع الــوقت الكــبير مــع تــوفير الجــو المســاعد للبقــاء فــي‬
‫المقهى‪ ،‬كأن يتم إنقاص سعر الساعة في مقابل استخدام ساعتين‬
‫فأكثر؛ مما ُيسيل لعاب المرتاد ‪ ،‬خاصة إذا علمنا أن غــالب تلــك‬
‫الجهزة بطيئة جدًا ؛ يستغرق فتــح الموقــع فيهــا والتحميــل وقتـًا‬
‫ل نسبيًا‪.‬‬
‫طوي ً‬
‫وإليك أيها القارئ هذه الحصائيات فـي إهـدار الوقـات الطائلـة‬
‫في تلك المقاهي‪:‬‬
‫في استبانة وزعت في )مقاهي النترنت( في دولة خليجية وجــد‬
‫أن )‪ (%68‬مــن مرتــادي هــذه المقــاهي يقضــون أكــثر مــن )‪(3‬‬
‫ساعات يوميًا على النترنت‪.‬‬
‫ومنهم من يزيد على )‪ (10‬سنوات‪.‬‬
‫ويذكر أن أحد زبائن مقهى النترنت يجلــس )‪ (16‬ســاعة يومي ـًا‬
‫علــى الرغــم مــن كــونه موظفـًا يــذهب للــدوام الــوظيفي للتوقيــع‬
‫وتوزيع البتسامات فقط‪ ،‬يقــول صــاحب المقهــى‪" :‬يجلــس معنــا‬
‫في المقهى من الظهيرة إلى صباح اليوم التالي؛ يضيع وقتــه فــي‬
‫المحادثة فقط"‪.‬‬
‫وقال صاحب مقهى إنترنت آخر‪" :‬من أغرب المــور ولعلــك ل‬
‫تصدقها‪ ..‬لدينا زبون ليذهب إلى المنزل إل ســاعة واحــدة فقــط‬
‫يوميًا‪ ،‬ويقضي يومه بالكامل أمام النترنت‪ ،‬ويتراوح عمره بين‬
‫)‪ (30 29‬سنة‪ ،‬ويقضي معظم الوقت في المحادثة")‪.(7‬‬
‫وجــاءت نتيجــة اســتبانة )مجلــة ســعودية( بعــد زيــارة لعــدد مــن‬
‫مقــاهي النــترنت لتؤكــد خطــورة هــذه الشــبكة علــى كــثير مــن‬
‫الشباب‪ ..‬فمما ذكر فيها‪:‬‬
‫أ )‪ (%60‬من رواد المقاهي يقضون أوقاتهم في مواقع المحادثــة‬
‫)‪ (chatting‬أو ما يسمى بغرفة )الدردشة(‪.‬‬
‫ب )‪ (%20‬للمواقع الثقافية‪.‬‬
‫ج )‪ (%12‬للمواقع الطبية‪ ،‬والحاسوبية‪ ،‬والتجارية‪.‬‬
‫د )‪ (%8‬للمواقع السياسية)‪.(8‬‬
‫‪ -4‬الجــو غيــر الصــحي لهــذه المقــاهي ‪ ،‬فرائحــة الســجائر أمـٌر‬
‫مشاع فــي غــالب المقــاهي إن لــم يكــن كّلهــا؛ ممــا يســبب بعــض‬
‫المــراض الناتجــة عــن استنشــاق الــروائح المنبعثــة مــن تلــك‬
‫السجائر المحرمة شرعًا‪ ،‬هذا مع وجــود بعــض الحــداث الــذين‬
‫يستمرئون استنشاق الدخان ومن ثّم شربه ‪ .‬وأيضاً وضع بعــض‬
‫المقاهي شاشات تعرض بعض القنوات الفضائية الخليعة ناهيــك‬
‫عن الموسيقى الهادئة الــتي تعــم أرجــاء المكــان‪ ،‬وهــذا كلــه مــن‬
‫المحرمات‪.‬‬
‫‪ -5‬اجتماع فئات قد ل تكون في العم الغلــب صــالحة أو ممــن‬
‫يحسن الجتماع بهم؛ مما تنشئ لنــا مــع الزمــن أصــدقاء مقــاه ل‬
‫يعلم حالهم ‪.‬‬
‫إيجابيات المقاهي‪:‬‬
‫اليجابيات والمنافع التي ترجى من تلك المقاهي قد تكون ضئيلة‬
‫في ظل التكلفة الباهظة لها‪ ،‬والمفاسد الشرعية التي تحتف بها‪.‬‬
‫لكن ومن باب العدل لبد من ذكر إيجابياتها‪ ،‬فمما جاءت به تلك‬
‫المقاهي‪:‬‬
‫‪ 1‬تهيئة المكــان والجهــاز بأوضــاع مناســبة غالبـاً ‪ ،‬مــع الخدمــة‬
‫المتميزة بمتابعة المرتاد‪ ،‬وتلبية طلباته تقنياً وتعليميًا ‪.‬‬
‫‪ 2‬تمكيــن الزائريــن القــادمين مــن خــارج المدينــة مــن التصــفح‬
‫والطلع‪ ،‬وإنجاز أعمالهم عن طريق المقهى ‪.‬‬
‫‪ 3‬اتصــال المغــتربين القــادمين مــن بلــدان شـّتى‪ ،‬وتمكينهــم مــن‬
‫محادثة أقــاربهم وذويهــم عــن طريــق بعــض البرامــج المســاعدة‬
‫لذلك كتابًة كانت أم صوتية‪.‬‬
‫‪ 4‬استخدام المقــاهي كبــديل لمــن تعــرض جهــازة للعطــل‪ ،‬حيــث‬
‫يمضي فيه بعـض الـوقت لنجـاز أعمـاله ريثمـا ينتهـي إصـلح‬
‫جهازة الخاص‪.‬‬
‫فتوى في مقاهي النترنت‪:‬‬
‫سئل عضو هيئة كبار العلمـاء‪ ،‬وعضـو اللجنـة الدائمـة للبحـوث‬
‫العلميــة والفتــاء الشــيخ الــدكتور عبــدال المطلــق عــن مقــاهي‬
‫ل‪:‬‬
‫النترنت‪ ،‬وحكمها‪ ،‬وحكم ارتيادها‪ ،‬فأجاب قائ ً‬
‫"مقـــاهي )النــترنت( الموجـــودة الن معظمهــا يظهـــر عليهـــا‬
‫الســتعمال الســيئ ‪ ،‬فكــثير مــن الشــباب يســتغلونها فــي اليــذاء‬
‫والمغازلت المحظورة شرعًا ‪ ،‬وبما أنه غلب عليها هذه الصــفة‬
‫فإنها تصبح حينئذ محرمــة ‪ .‬لمــاذا؟ لن أغلــب مرتــادي المقهــى‬
‫إنمــا يطلبــون هــذا المــر ‪ ،‬ولــو ظهــر أن هنــاك مقهــى اشــترط‬
‫الدخول إلــى المواقــع النافعــة‪ ،‬والســتفادة مــن العلــوم والتقنيــات‬
‫المعاصرة مما عند الخرين فتكون حينئذ من المور المشروعة‬
‫الطيبة‪ ،‬وينبغي تشجيعها والستفادة منها ‪ ،‬لكن الذي نعرفه الن‬
‫من هذه المقاهي أنها تعطي الشاب الحرية في الوصــول إلــى مــا‬
‫يريد‪ ،‬وهذه أصبحت الن مثل السفر إلى الخارج‪ .‬وبــات مألوف ـًا‬
‫ســئلنا‬
‫أن بعض البلدان إنما يسافر الناس إليها للفســاد؛ ولهــذا لــو ُ‬
‫عن السفر إليها فإننا ننهي عنها؛ لننا نعــرف أن هــذه البلد منــذ‬
‫أن يصل النسان فيها إلى المطار وهو ُيدعى إلى الفساد‪ ،‬فلــذلك‬
‫س من الذهاب إلـى هـذه البلد فمثـل هـذا يشـاكل‬
‫يحذر العالُم النا َ‬
‫ل ســلبيًا يرتادهــا الشــباب لليــذاء‪،‬‬
‫المقــاهي الــتي تكــون مــدخ ً‬
‫والدخول إلى المناطق المحظورة‪ ،‬والطلع فيها فإن هذا مضر‬
‫ل مــن‬
‫ول يجــوز أبــدًا للمســلم أن يتجــر فيهــا‪ ،‬ول أن يكســب مــا ً‬
‫تسهيل المحرمات على أبناء المسلمين"أه‪.‬‬
‫هذا ما أسعفني به الخــاطر فــي هــذه العجالــة‪ ،‬وظــاهرة المقــاهي‬
‫حرية بالتوقف عندها‪ ،‬وإجراء الحصائيات لقياس مدى تأثيرهــا‬
‫على الشباب والنشء‪ ..‬لكن المتابع لها‪ ،‬والناظر لحالهــا يعلــم أن‬
‫ضررها أكثر من نفعها‪ ،‬وشرها أظهر من خيرها إن وجد‪.‬‬
‫وال الموفق‪.‬‬

‫@ الهوامش‪:‬‬
‫‪ 1‬تسمية الشرق السلمي بالشرق الوســط تســمية لهــا غــرض‬
‫سياسي ل يعلمه الكثير؛ وذلك أن في تسميته بالشــرق الســلمي‬
‫إخــراج اليهــود ودولتهــم )إســرائيل( مــن خريطــة هــذا العــالم‬
‫المسلم ‪ ..‬لكن عبارة )الوسط( تشملهم بالتأكيد ‪!!..‬‬
‫‪ 2‬انظر‪ :‬مجلة الفتيان‪ ،‬عن الشباب والنترنت لعادل عبدالعالي‪.‬‬
‫‪ 3‬هذا في العموم الغلب ‪ ،‬إني ل أظن أن هناك من أنشــأ مكانــًا‬
‫للنترنت من ماله الخاص لغير الكسب المادي البحت ‪.‬‬
‫‪ 4‬ل ننسـى أن ننـوه أن هنـاك مقـاهي ‪ ..‬يتــوفر بهـا قسـٌم خــاص‬
‫للنساء ‪ ،‬وفي البعض منها محذورات شرعية كالختلط ‪.‬‬
‫‪ 5‬مجلة الفرقان عدد )‪.(118‬‬
‫‪ 6‬المصدر السابق‪.‬‬
‫‪ 7‬مجلة الفرقان عدد )‪.(118‬‬
‫‪ 8‬مجلة المعرفة عدد )‪.(51‬‬
‫?‪http://jmuslim.naseej.com/Detail.asp‬‬
‫‪InSectionID=1349&InNewsItemID=85958‬‬
‫?‪http://arabcin.net/modules.php‬‬
‫‪name=Newe=article&sid=1088‬‬

‫أزمة المواقع الباحية على شبكة‬


‫المعلومات الدولية‬

‫استلفت انتباهى النتائج الـتى اسـفرت عنهـا دراسـة اشـارت الـى‬


‫تزايـــد اعـــداد المـــترددين علـــى المواقـــع الباحيـــة فـــي شــبكة‬
‫النترنت ‪ ،‬كما افادت زيادة اعداد الــذين يــزورون هــذه المواقــع‬
‫من الرجال المتزوجين فــي المرحلــة العمريــة مــا بيــن ‪45- 35‬‬
‫سنة بما يزيد على ‪ %25‬من نسبة المترددين وهذا يعنى ان هــذه‬
‫المواقع الباحية المنتشــرة علــى الشــبكة قــد تحــولت الــى تجــارة‬
‫واصبحت تدر ارباحا طائلة تقدر بـ ‪ 2.5‬مليار دولر سنويا مــن‬
‫اجمالى ‪ 57‬مليـار دولر مـن جميـع المواقـع الخـرى واشـارت‬
‫الدراسة كذلك الــى ان ‪ %72‬مــن اجمــالى المــترددين علــى هــذه‬
‫المواقع يدخلون عليها مــن المنــازل بينمــا ‪ %28‬يــدخلون عليهــا‬
‫مــن دوائر العمــل المختلفــة فــاذا عرفنــا حجــم المشــاهدين لهــذه‬
‫النوعيــة مــن المشــاهد الباحيــة علــى القنــوات الفضــائية ســوف‬
‫ندرك خطورة تأثير هذا اللون من الغزو الفكرى على اخلقيــات‬
‫الناس في المجتمع العربى والمسلم الذى ظلت تحكم رؤيته لهــذه‬
‫المور المرجعية الدينية التى شكلت وجـدانه واسـهمت فــي بنـاء‬
‫ثقافته طوال القرون الماضية وهذا يشــير الــى اننــا امــام ظــاهرة‬
‫خطيرة ســوف تلعــب دورا مــؤثرا فــي اعــادة تشــكيل المنظومــة‬
‫الخلقية للنسان فــي مجتمعاتنــا العربيــة ولعــل انتشــار العنــف‬
‫والجريمة في العالم العربى بهذه الصورة يرجع الى هذا القبــال‬
‫المتزايد على هذه المواقع والقنوات الفضــائية ممــا ســوف يســهم‬
‫فــي هــدم الركــائز الــتى حــافظت علــى وحــدة وتماســك واخلق‬
‫العرب والمسلمين ‪.‬‬

‫ويتضاعف حجم التــأثير الــذى تحــدثه شــبكة المعلومــات الدوليــة‬


‫وقنــوات البــث المباشــر بســبب تعــرض المجتمعــات العربيــة‬
‫والســلمية الــى ســيل ل ينقطــع مــن مشــاهد العنــف والجنــس‬
‫والجريمــة لتــترك بصــماتها علــى ســلوك الطفــال والصــبية‬
‫والشباب والكبار ويدفعهم الى تصـرفات غيــر مسـؤولة واعمــال‬
‫عدوانية ‪.‬‬

‫ومــن ثــم فــانه اذا كــان لشــبكة النــترنت ايجابيــات وفــوائد فــان‬
‫الســلبيات خطيــرة علــى العــالمين العربــى والســلمى حيــث تــم‬
‫اســـتخدامها ســـلحا ضـــد الخريـــن لمحاربـــة الفكـــار ونقـــل‬
‫المعلومات الخاطئة والقيم الفاسدة ويتمثــل الخطــر فيهــا فــي هــذا‬
‫التدفق المعلوماتى الذى ل يمكن السيطرة عليــه فــي هــذا الصــدد‬
‫بسبب عدم امتلك المجتمعات العربيــة لخيــار النتقــاء ممــا ادى‬
‫الى نتائج وافرازات سلبية حتى اصبحت حياة النــاس الشخصــية‬
‫عرضة للنتهاك والقتحام لنه يمكن ‪ -‬النترنت ‪ -‬الكشــف عـن‬
‫اسرار الناس علـى نحــو لـم يسـبق لـه مثيـل وقــد نجـم عـن ذلــك‬
‫اختلط العلقة بين المور الخاصــة بالنســان والمــور العامــة‪،‬‬
‫اضــافة الــى المخــاطر الخلقيــة وتبــادل معلومــات ارهابيــة او‬
‫متصلة بالمخدرات او الجريمة المنظمة بل ان اسرار الحكومات‬
‫اصـــبحت عرضـــة للنتهـــاك وقـــد يتحـــول المتلقـــى والجـــالس‬
‫بالساعات امام جهاز الكمبيوتر الى مدمن دون احســاس بــالوقت‬
‫او المسؤولية وقد يدخل الى مواقع منافية لتقاليد المجتمع العربى‬
‫وهى المواقع الباحية التى ترســخ مفــاهيم وممارســات وعــادات‬
‫تتناقض مع ثوابت المة ‪.‬‬

‫وقــد شــكل هــذا الواقــع المريــر قلقــا شــديدا بيــن علمــاء الــدين‬
‫والخلق واساتذة العلوم الجتماعيــة وانطلقــت حملت الخــوف‬
‫والفزع على الطفــال والشــباب مــن هــذا الواقــع الليــم ومضــى‬
‫هــؤلء يــدقون نــواقيس الخطــر ويحــذرون مــن هــذا الخــتراق‬
‫الثقــافى الــذى جــاء راكبــا موجــات الضــوء والهــواء وشــحنات‬
‫الكهرباء متسلل الى بيوتنا وعقولنا وقلوبنا ليــدمر خليــا المــخ ‪،‬‬
‫ويصيب بالعطب ‪ ،‬مراكز التفكير بالشــلل ويهــدم القيــم ‪ ،‬وينشــر‬
‫الرذيلة ويقضى على الفضيلة ويفتـك بالجيــال الجديـدة ويسـحق‬
‫الهوية الوطنية ويدمر النسان العربى ل سيما ان هذا الغــزو قــد‬
‫واصل زحفه واقبل النــاس عليــه غيــر عــابئين بصــيحات الفــزع‬
‫التى اطلقها المتوجسون بعد ان دخلت شـبكة المعلومـات الدوليـة‬
‫والقنوات الفضائية بيوت كثير من ابنـاء المـدن والقـرى العربيـة‬
‫وصارت تغزو الرياف والبوادى ‪.‬‬

‫وهذا يعنى ان هذا الواقع الجديد يتسم باختلل ظاهر بسبب عــدم‬
‫التــوازن الــذى فرضــته الــدول الكــبرى علــى عمليــة تبــادل‬
‫المعلومات حتى اصبحت البلد العربيـة والسـلمية مجـرد بلد‬
‫مستهلكة للمعلومات والفكار التى تصــدر اليهــا ل ســيما بعــد ان‬
‫حصلت الــدول المتقدمــة علــى نصــيب السـد فــي مجــال توزيــع‬
‫الذبذبات ‪.‬‬

‫وقد افسح العجز العلمى العربى المجال واسعا للفكار الشــاذة‬


‫والعقائد الفاسدة والعلنــات الضــالة الــتى تحملهــا قنــوات البــث‬
‫الجنبيــة لفســاد الشــباب واخــتراق مرجعيــة المــة ‪ ،‬واثــارة‬
‫الطموحات الستهلكية التى ل يستطيع المتلقــى العربــى المســلم‬
‫اشباعها مما اسفر عن اختلل كبير بين الدول التى تملك والدول‬
‫التى ل تملك التى يقتصــر دورهــا علــى التلقــى دون ان تســتطيع‬
‫ايصال ما لديها من رؤى وافكار الى الخرين‪ ،‬اضافة الى تهديد‬
‫هويتها الدينية وامنها الثقافى ‪.‬‬

‫ويعود التراجع العلمى العربى الى التشــتت والخلف وغيــاب‬


‫التنســيق بيـن النظمـة العلميـة العربيـة علـى الرغــم مـن كـل‬
‫عوامل التوحد والنسجام التى يمكن ان تجمع العرب على كلمــة‬
‫سواء‪ ،‬فاساء العرب الى انفسهم اكثر مما اســاءوا الــى غيرهــم ‪،‬‬
‫وقد استفاد اعــداؤهم مــن هــذه الخلفــات ‪ ،‬فراحــوا يبثــون الفتــن‬
‫والكراهية بين النظمة والشعوب العربية ‪.‬‬

‫وفى الحقيقــة ان الــدول العربيــة لــم تنجــح حــتى الن فــي وضــع‬
‫سياسة اعلمية تترجم معطياتها الحضارية وهويتها الفكرية ولم‬
‫تستطع ان تحدد موقفها من العالم الذى اصبح يؤثر فيها بدل مـن‬
‫ان تؤثر هى فيه بسمو عقيدتها ونبــل اخلقهــا وســماحة دينهــا ل‬
‫سـيما بعـد ان حصـلت الـدول المتقدمـة علـى نصـيب السـد فـي‬
‫مجال توزيــع الذبــذبات وذلــك بنــص قــانونى يعطيهــا الحــق فــي‬
‫البقاء على المصالح المكتسبة التى حققتها ‪.‬‬

‫وفى ضــوء ذلــك فــان الحــل يكمــن فــي تبنــى رؤيــة اســتراتيجية‬
‫عصــرية تتضــمن ارادة سياســية حاســمة للتغيــر تتكامــل فيهــا‬
‫السياسات ‪ ،‬وتعبأ فيه الطاقات لتبنــى مشــروع حضــارى عربــى‬
‫شامل يقوم على رؤية موضوعية تصاغ على اساسها السياســات‬
‫الراهنة وفــق خطــوط ترتقــى الــى مســتوى التحــدى الــذى تمثلــه‬
‫الثورة العلمية والتكنولوجية ‪ ،‬فليس هناك من يمنع احدا من نشر‬
‫ثقافته وان يسـتخدم ثـورة التصـالت لمصــلحته ‪ ،‬فمجـال البــث‬
‫عبر شبكة المعلومات الدولية والبث الفضائى مفتوح لمــن يعمــل‬
‫وينجز ويطور افكاره وآلياته بفطنة وذكاء ‪.‬‬

‫وفــى ظــل هــذا الواقــع فــان الــدول العربيــة مطالبــة بايجــاد حــل‬
‫لمشكلتها العلمية مــن خلل بــذل الجهــود الجــادة والمخلصــة‬
‫للتغلب على هذا الخلل مع الســتفادة الكاملــة مــن المســتجدات‬
‫العلمية والمعطيات العصرية ‪.‬‬
‫ولــن يتــم الحفــاظ علــى هويــة المــة فــي عصــر النــترنت‬
‫والفضائيات ال اذا تم بناء نظام تعليمى واعلمى وثقافى عربــى‬
‫يواجه العلم المستورد وعدم ترك الســاحة خاليــة للبــث الوافــد‬
‫من الخارج حتى يستطيع المتلقــى العربــى ان يقــارن بيــن الغــث‬
‫والسمين ‪ ،‬كما انه من الهمية بمكان الرتقاء بمســتوى البرامــج‬
‫العربية والسلمية في الراديو والتليفزيون واقامة مواقع عربيــة‬
‫واسلمية متميزة على شبكة المعلومــات الدوليــة لمواجهــة البــث‬
‫الوافــد مــن الخــارج الــذى يحمــل قيمــا ســلبية وصــورا اباحيــة‬
‫وعلقات محرمة وممارسات شاذة ل تتفق مع المنظومة القيميــة‬
‫والخلقية للمجتمع العربى المسلم ‪.‬‬
‫ومن ثم فلن تستطيع الــدول العربيـة مواجهــة الخــتراق الفكــرى‬
‫والغزو الثقــافى دون اصــلح لجهزتهــا العلميــة ومؤسســاتها‬
‫الثقافيــة ‪ ،‬ودون ان تتمكــن مــن الوقــوف فــي مواجهــة عمليــات‬
‫البهار والستمالة والجذب التى تمارسها قنوات البــث الفضـائية‬
‫الجنبية بكل ما تملك من تقنيات عالية وتكنولوجيا متقدمــة وهــو‬
‫مــا يعنــى ضــرورة امتلك شــبكات اعلميــة عربيــة قويــة ‪،‬‬
‫وامدادها بالكفاءات المدربة لمواجهة المنافسات الحادة للشــبكات‬
‫العالمية ‪ ،‬وفى هذه الحالة فان البــث عــبر القمــار الصــناعية او‬
‫شــبكة المعلومــات الدوليــة لــن يكــون شــرا كلــه اذا مــا اعــرض‬
‫المشاهد العربــى والمسـلم بــارادته عمــا يخـدش الحيــاء ‪ ،‬ومــا ل‬
‫يتفق مع عاداته وتقاليده ويقبل علــى مــا يــراه نافعــا ومفيــدا ولــن‬
‫يتأتى ذلك ال في حالة وجود البديل القوى تأثيرا والشد جاذبية‬
‫والقدر استمالة وذلك مـن خلل ايجـاد منـاخ صـحى فـي العـالم‬
‫العربــى يحفــظ للنســان كرامتــه او للمــة ثوابتهــا ‪ ،‬مــع تنســيق‬
‫الخطط الجــادة ‪ ،‬وتأهيــل كــوادر بشــرية قــادرة ومقنعــة وتــوفير‬
‫امكانــات ماديــة للتمويــل والتنفيــذ‪ ،‬اضــافة الــى اصــلح ودعــم‬
‫مؤسســات التعليــم والبحــث العلمــى والمنــابر الثقافيــة والسياســية‬
‫للقضــاء علــى الجهــل الغــالب والميــة الثقافيــة بــدل مــن ضــياع‬
‫الوقت واهدار الجهــد واقتطــاع مســاحات زمنيــة ومكانيــة ثمينــة‬
‫للدعايــة للنظمـة واضــفاء البطــولت علـى الزعمــاء وممارسـة‬
‫التضليل وتزييف الوعي‪.‬‬

‫===========‬
‫?‪http://arabcin.net/modules.php‬‬
‫‪name=News&file=article&sid=1085‬‬

‫من الهمية بمكان معرفة اللية التي تتميز بها اللفية الثالثة وهى الهتمام بنظم المعلومات‬
‫والحاسبات و التي تؤدى المعلومات و الحاسبات اللية إلى التقدم و سرعة تدفق البيانات‬
‫والمعلومات التي تؤثر تأثير مباشر في صدور القرارات الدارية المؤثرة تأثيرا مباشرا على‬
‫‪.‬المشروع‬
‫و مما ل شك أن ثورة تكنولوجيا المعلومات تتقدم و تطور بسرعة هائلة فلبد من الجهة الدارية‬
‫أن تواكب ذلك التطور والتقدم حتى يكون لها باستمرار السبق في هذا المجال و بالتالي تكون‬
‫قادرة على تزويد و دعم التقدم العلمي في مجال تشغيل معالجة البيانات للفراد و الجهات‬
‫المختلفة الحكومية منها و الخاصة التي تتعامل معها لكي يسعى لتحقيق مطالبها و أهدافها عن‬
‫‪.‬طريق تدفق المعلومات المالية و القتصادية الملئمة لتخاذ القرارات‬
‫في الماضي كانت الموارد المادية و الكوادر البشرية هي أهم الموارد التي تحتاجها المنشآت‬
‫)الشركات والمؤسسات والوزارات ( في أعمالها ولكن في هذه اليام برز دور المعلومات‪،‬‬
‫‪.‬وأصبحت المعلومات ضرورية جدا للقيام بالعمليات والنشطة المختلفة داخل المنشأة‬
‫فإجراء العمليات المختلفة – من تخطيط وتنظيم واتخاذ قرارات وتشغيل – يتطلب التعامل مع‬
‫حجم كبير من المعلومات إن استعمال التكنولوجيا المستخدمة محليا عملية مرهقة و طويلة‬
‫المدى و هي تتطلب إجراءات مختلفة بعضها يتوقف على الحكومة مباشرة وبعضها الخر على‬
‫‪.‬المشاركة النشطة للتنمية العمرانية و شركات المقاولت أو منشأة أخرى قائمة‬
‫ولكن التوجيه و الشراف و المتابعة يجب أن يأتيان من الحكومة وفيما يتعلق بمساهمة‬
‫التكنولوجيات المستخدمة محليا في )‪ (........‬فان الدور الذي تطلع به الحكومة يبغى ضروريا‬
‫ليصال التكنولوجيات إلى تلك الجهات وثمة أمر آخر يجب أل يغيب عن البال و هو انه بينما‬
‫‪.‬تحتاج مؤسسات البحث و التنمية إلى الضبط و المراقبة و التقييم في مجال استخدام التكنولوجيا‬
‫وحيث أن ازدهار الحاسبات اللكترونية مع التطور المستمر الهائل أدى إلى استخدامها في‬
‫جميع المجالت والوحدات العاملة في نشاط القتصادي و لذلك فقد حدثت ثورة الكترونية في‬
‫‪.‬العالم في عناصر النظام المحاسبي‬
‫يعتمد هذا البحث على إظهار دور الموازنات التخطيطية كإعداد تقديرات العمليات المنشئة‬
‫المستقبلة لفترة زمنية محددة في صورة خطة مالية شاملة تعتبر الموازنة أداه رقابية يتم على‬
‫أساسها متابعة الداء الفعلي كوحدة متكاملة وقد تم اختيار حالة عملية للتطبيق وهى شركة‬
‫‪(.................).‬التابعة للشركة )‪(..........‬و البناء التي تتبع لوزارة الستثمار‬
‫) الهدف من البحث (‬

‫تعتبر نظم الحاسب اللي الدراسية التي لها أهمية لظهار المجالت التي تساعد مختلف‬
‫الوحدات القتصادية في انجاز جميع العمال لجميع المشروعات العملقة على اختلف إشكالها‬
‫و إغراضها ذلك من خلل حصر التكاليف عن طريق ترشدها للموازنات التخطيطية للحصول‬
‫‪ .‬على اقل تكلفة ممكنه‬
‫‪ :-‬وكذا إعداد الموازنات لكل من‬
‫‪.‬المبيعات ‪1.‬‬
‫‪.‬المشتريات ‪2.‬‬
‫‪.‬مخزون النتاج التام و مخزون النتاج الغير التام ‪3.‬‬
‫‪ .‬موازنة التدفقات النقدية ‪4.‬‬

‫وتلك الموازنات التي تهمنا في البحث يتم إعدادها من خلل تجميع و تشغيل البيانات من خلل‬
‫نظم المعلومات اللية والتي تعتبر من التكنولوجيا الحديثة و التي لها أثرها الواضح في سرعة‬
‫اتخاذ القرار و أن هذا البحث يبين العلقة بين نظم المعلومات اللية باستخدام بيانات التكاليف و‬
‫الموازنات التخطيطية بهدف دعم اتخاذ القرارات كما نوضح أيضا دراسة عملية مما قد قومنا‬
‫بتقديمه على شركة المعادى للتنمية و التعمير و تعتبر نظم المعلومات الدارية من أهم أسس‬
‫الدارة في عملية اتخاذ القرار حيث تستغرق المعلومات وقت قليل و دقة متناهية مما يساعد‬
‫الدارة في حل المشاكل على درجة كبيرة من الكفاءة و السرعة ولذلك فان تلك القرارات تساعد‬
‫على تحقيق الحتياجات الزمة لكافة إغراض المنشأة كوحدة متكاملة تهدف إلى التوافق الزمني‬
‫من النتائج و المجهود لتحقيق الهداف الستثمارية التي تساعد في التقدم العلمي و التكنولوجي‬
‫‪ .‬للمنشأة‬

‫‪ :-‬من تلك الهداف ما يلي‬


‫‪ .‬المحافظة على نشاط المنشأة و مدى استمراري بنجاح دون تعرضها لمخاطر التصفية ‪1.‬‬
‫خدمة إدارة المنشاة عن طريق توفير ما تحتاجه من معلومات تعتمد عليها في اتخاذ ‪2.‬‬
‫‪ .‬القرارات‬
‫توفير الوقت و الجهد على إدارة المنشأة في جمع البيانات الخاصة بالتكاليف و الموازنات ‪3.‬‬
‫‪.‬التخطيطية و ذلك باستخدام برنامج الحاسب اللي‬
‫دعم قرارات المنشأة بتقديم المعلومات الدقيقة التي تساعد على اتخاذ القرار السليم لصالح ‪4.‬‬
‫‪.‬المنشأة‬
‫كما إن الهدف من البحث هو تحقيق نظم المعلومات اللي بهدف دعم اتخاذ‬
‫‪ :-‬القرار التي تتمثل في التي‬
‫‪ .‬تحقيق مبدأ العتماد على التبوء عند إعداد الموازنات ‪1.‬‬
‫‪ .‬تحقيق مبدأ ربط الموازنة بفترات محددة بغرض الرقابة ‪2.‬‬
‫‪ .‬تحيق مبدأ شموليه الموازنة بنشاط المنشأة ‪3.‬‬
‫‪.‬تحقيق مبدأ ترجمة الموازنة في صورتها المالية ‪4.‬‬

‫و تتحدد أهمية تحقيق التوازن بين التكاليف و الموازنات للمبيعات و المشتريات و النتاج التام‬
‫و النتاج الغير التام و قائمة التدفقات النقدية في نجاح المنشأ حيث تتحقق أهمية تلك الموازنات‬
‫لزيادة نشاط الشركة من زيادة الوحـدات السـكـنية و زيادة إنتاجية العامل بمعدل يتناسب مع‬
‫التكلفة مما يساهم بزيادة أرباح الشركة و الفائض القابل للتوزيع ويبرز دور الحاسوب في خدمة‬
‫الدارات الحديثة في كونه الداة التي تعالج المعلومات وتتحكم في عمليات حفظها واسترجاعها‬
‫ودور الحاسوب في خدمة المعلومات ونظم المعلومات وتعتمد مساهمة المعلومات في كافة‬
‫أعمال وأنشطة المنشأة على جودة هذه المعلومات فإذا كانت جودة المعلومات أقل من المستوى‬
‫المطلوب فإن مستخدم هذه المعلومات في موقف خطر إذا اعتمد عليها في اتخاذ القرار ‪ ،‬وقد‬
‫يؤدي استخدام هذه المعلومات إلى مشاكل أخرى في الدارة وللمساعدة في فهم وتقييم قيمة‬
‫‪ .‬المعلومات يمكن تحديد عدة عوامل تؤخذ في العتبار لنها تمثل شروط خصائص‬
‫‪: -‬وخصائص المعلومات الجيدة‬
‫سهولة وسرعة الحصول على المعلومات‪ -:‬فإذا كان جهد الحصول على هذه المعلومات ‪1-‬‬
‫‪.‬كبيرًا ‪ ،‬فقد تتأخر المعلومات وتصبح تكلفة الحصول عليها باهظة جدًا‬
‫الشمول‪ -:‬وهو يشير إلى كمال المعلومات حيث يلزم توفر كل المعلومات المطلوبة لتخاذ ‪2-‬‬
‫‪.‬قرار ما‬
‫الصحة‪ -:‬وهو يشير إلى درجة خلو المعلومات من الخطأ ‪ ،‬فالمعلومات الخاطئة قد تؤدي ‪3-‬‬
‫‪.‬إلى اتخاذ قرارات خاطئة‬
‫الدقة‪ -:‬وهو يشير إلى درجة الدقة التي يمكن الوصول إليها والتي تتناسب مختلف ‪4-‬‬
‫المستخدمين ومختلف التطبيقات فبعض المعلومات يجب أن تكون دقيقة مثل راتب الموظف‬
‫ومقدار البدلت التي يستلمها‪ .‬وبعض المعلومات يمكن أن تكون تقريبية مثل عدد السكان في‬
‫‪.‬المدينة‬
‫الملئمة‪ -:‬وتشير إلى ملئمة المعلومات لطلب المستخدم حيث يجب أن تكون المعلومات ‪5-‬‬
‫‪.‬ملئمة لموضوع البحث‬
‫الوقت المناسب‪ -:‬وهو يشير إلى وقت توفر المعلومات للجابة على استفسار معين ‪ ،‬حيث ‪6-‬‬
‫‪.‬يجب توفر المعلومات في الوقت المناسب لتخاذ قرار أو إجراء نشاط ما‬
‫الوضوح‪ -:‬وهو يشير إلى الدرجة التي يجب أن تكون فيها المعلومات خالية من الغموض ‪7- ،‬‬
‫‪.‬فالمعلومات الغامضة يصعب الستفادة منها‬
‫المرونة‪ -:‬وهو يشير إلى قابلية المعلومات على التكييف لستخدام أكثر من مستخدم وفي ‪8-‬‬
‫‪.‬أكثر من تطبيق‬
‫عدم التحيز‪ -:‬وهو يشير إلى خلو المعلومات من التحيز ‪ ،‬فالمعلومات المنحازة تؤدي أيضا ‪9-‬‬
‫‪.‬إلى اتخاذ القرارات الخاطئة‬
‫قابلية القياس‪ -:‬وهو يشير إلى طبيعة المعلومات المنتجة من نظام المعلومات وإمكانية ‪10-‬‬
‫‪.‬قياسها في شكل كمي حتى يمكن الستفادة منها خاصة في النماذج والحسابات الرياضية‬
‫ومن أجل تدعيم أعمال وأنشطة أي منشأة يصبح من الضروري تطوير نظم للمعلومات تضع‬
‫المعلومات في متناول يد من يحتاج إليها إن المعلومات المنتجة من نظم المعلومات يجب أن‬
‫تتوفر فيها الشروط والخصائص السابقة حتى يمكن العتماد عليها في اتخاذ القرارات أو في‬
‫‪.‬إجراء أية عمليات أو أنشطة داخل المنشأة‬

‫**********************************************************‬

‫وستظل المعلومات هي الدعم الساسي لصانعي ومتخذي القرار‪ .‬إن تطور تكنولوجيا(((((((‬
‫صناعة المعلومات والطفرة الكبيرة في أساليب نقلها وتداولها والمكانيات الهائلة للحاسبات‬
‫اللية بمختلف أشكالها‪ ،‬وظهور التطبيقات الجديدة ونظم المعلومات ودعم اتخاذ القرار‪ ...‬كل‬
‫ذلك سيساعد ذلك كثيرا في الوصول إلى القرار الفضل في الوقت المناسب للتعامل مع‬
‫)))))))‪........‬الزمات والكوارث والحوادث الطارئة‬

‫********************************************************‬
‫) أهمية البحث (‬

‫ملحوظة لكل من يقرأة هذا الموضوع السطرين التاليين هاميين جدا في حياتنا لها دنيا و اخرة ‪-‬‬
‫‪-‬و ال اعلم‬

‫المعلومات هي العنصر الساسي الذي يقلل الشك ويزيد من درجة الثقة في موقف أو قرار‬
‫معين وتتحدد قيمة المعلومة بمقدار‬

‫‪.‬الخسائر الناجمة عن عدم معرفتها‬

‫وقد تطور في الونة الخيرة استخدام الحاسب اللي وما صاحبه من طفرة كبيرة في تكنولوجيا‬
‫المعلومات‪ .‬ومن ثم أمكن تصميم النماذج الرياضية المعقدة المتخصصة‪ ،‬التي تستفيد من سرعة‬
‫ودقة الحاسب اللي في تنفيذ التطبيقات المختلفة‪ ،‬التي يتم فيها تناول قدر هائل من البيانات‬
‫‪ .‬الوصفية والرقمية‬
‫تعتبر المعلومات من الموارد الهامة مثل رأس المال والفراد وغيرها من الموارد التنظيمية‪.‬‬
‫ويميز المورد المعلومات بأنه ل يكتسب قيمته من شكله المادي الملموس ولكن بما يمثله أو يعبر‬
‫عنه‪ ،‬ويستخدم الباحث أو المدير أو متخذ القرار المورد المعرفي في إدارة وتوجيه هذا المورد‬
‫لتحقيق الهدف المطلوب في الوقت المناسب‪ .‬وإدارة الزمة شأنها شأن أي نشاط إداري يتطلب‬
‫القيام به توافر البيانات الخام والمعلومات‪ .‬وتعتبر الوظيفة الولى في نظام المعلومات هي جمع‬
‫البيانات التي نحتاجها من مختلف المصادر‪.‬تعرف البيانات بأنها تمثل مجموعة من الحقائق أو‬
‫الفكار أو المشاهدات أو الملحظات أو القياسات‪ ،‬حيث تكون في صورة أعداد أو كلمات أو‬
‫‪.‬رموز كي تصف فكرة أو موضوعا "أو حدثا" أو هدفا أو حقيقة ما‬
‫وتكون البيانات إما في صورة عددية أو إحصائية أو وصفية‪.‬المعلومات هي البيانات التي تم‬
‫إعدادها لتصبح في شكل أكثر نفعا "للفرد مستقبل"‪ .‬وتقدم المعلومة إما في شكل جداول أو‬
‫رسوم بيانية ومنحنيات أو مؤشرات تجمع أكثر من بيان وتكون غالبا ناتجة عن عمليات حسابية‬
‫على البيان الخام‪ ،‬حيث تتحدد جودة المعلومة بقدرتها على تحفيز متخذ القرار ليتخذ موقفًا‬
‫‪.‬معينا‬

‫‪ :-‬فيتوجب أن‬
‫توفير ما تحتاجه المنشأة من معلومات عن التكاليف والموازنات التخطيطية للمبيعات و ‪1.‬‬
‫المشتريات و المخزون للنتاج التام و المخزون إنتاج غير تام والعملء و التدفقات النقدية‬
‫‪.‬توضيح أهمية الموازنات التخطيطية والتكاليف وأثرها على نشاط المنشأة‬
‫‪.‬توضيح الدور الرقابي للموازنات التخطيطية ‪2.‬‬
‫‪ .‬إدخال نظام المعلومات إلي للمنشأة ودورة في دقة وسرعة اتخاذ القرارات ‪3.‬‬

‫‪ :-‬ويهتم البحث في مجال نظم المعلومات الدارية القرارات فيما يلي‬


‫‪ .‬استقبال البيانات و المعلومات ‪1.‬‬
‫‪.‬توصيل المعلومات إلى متخذي القرار ‪2.‬‬
‫‪ .‬استخدام البيانات في تطوير السياسات المالية المستقبلية ‪3.‬‬
‫‪ .‬تحقيق اقل تكلفة ممكنة للوصول إلى اعلي معدلت ربحية ‪4.‬‬
‫‪.‬الطمئنان على سلمة التنفيذ وعدم تأخر المشروعات ‪5.‬‬
‫‪.‬تحديد المسؤوليات ومعالجة المشكلت في حينه ‪6.‬‬
‫التخطيط و الرقابة على المبيعات و المشتريات ومخزن النتاج التام و مخزون إنتاج الغير ‪7.‬‬
‫‪.‬التام‬
‫التخطيط المستقبلي في استمرارية الشركة توفير كل ما تحتاجه إدارة المنشاة عن التكاليف و ‪8.‬‬
‫الموازنات التخطيطية لجميع بنود المركز المالي وقائمة الدخل و قائمة التدفقات النقدية وفقا‬
‫‪.‬لمعايير المحاسبة )‪........‬اسم دولتك‪( ......‬الجديدة‬
‫‪.‬إدخال نظام معلومات آلي للمنشأة ودوره في سرعة اتخاذ القرار ‪9.‬‬

‫) الفصل الول (‬
‫تحليل أساليب نظم المعلومات الدارية بهدف دعم اتخاذ القرارات‬
‫يعرف نظام المعلومات بكونه عبارة عن مجموعة من العناصر ذات صلة فيما بينها تهدف الى‬
‫المساهمة في تنظيم أسلوب اتخاذ القرار ورفع مستوى الكفاءة الفعالة لنظام وطبيعة الداء‪ .‬ويتم‬
‫ذلك بتقديم المعلومة وتوفيرها في صور متعددة حسب طبيعة الموقف‪ ،‬وبما يتناسب مع اختلف‬
‫‪.‬شخصية ونمط المنظمة والقيادات المسئولة عن اتخاذ القرار بها‬
‫‪ :-‬تعريف وأهمية نظم المعلومات الدارية‬
‫إن نظم المعلومات الدارية هي طريقة منظمة لعرض معلومات الماضي والحاضر المتعلقة‬
‫بالعمليات الداخلية والثار الخارجية‪ .‬وتدعم نظم المعلومات عملية التخطيط والدارة ونشاطات‬
‫‪.‬المشروع بحيث توفر المعلومات المناسبة في الوقت المقرر للمساهمة الفّعالة في اتخاذ القرار‬
‫وقد تطور علم بحوث العمليات كتطبيق لتكنولوجيا الحاسب اللي بحيث أمكن تنفيذ نماذج‬
‫المحاكاة للوصول إلى الحل المثل لمواجهة مشكلة أو أزمة بعينها كما يحددها المتخصص طبقا‬
‫للمعايير التي يضعها متخذ القرار‪.‬ونتيجة لهذا التطور في نظم المعلومات‪ ،‬فقد أصبحت تشكل‬
‫أسس التخطيط المسبق لدعم اتخاذ القرار في مراحل معالجة الزمات والكوارث عن طريق‬
‫‪.‬استنباط نماذج التنبؤ والمحاكاة التي تساعد في اتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب‬
‫‪ :-‬نظم المعلومات‬
‫‪Information Systems‬‬
‫تعتبر المعلومات من الموارد الهامة مثل رأس المال والفراد وغيرها من الموارد التنظيمية‪.‬‬
‫ويميز المورد المعلوماتي بأنه ل يكتسب قيمته من شكله المادي الملموس ولكن بما يمثله أو‬
‫يعبر عنه‪ ،‬ويستخدم الباحث أو المدير أو متخذ القرار المورد المعرفي في إدارة وتوجيه هذا‬
‫المورد لتحقيق الهدف المطلوب في الوقت المناسب‪ .‬وإدارة الزمة شأنها شأن أي نشاط إداري‬
‫يتطلب القيام به توافر البيانات الخام والمعلومات‪ .‬وتعتبر الوظيفة الولى في نظام المعلومات‬
‫‪.‬هي جمع البيانات التي نحتاجها من مختلف المصادر‬
‫‪ :-‬البيانات‬
‫تعرف البيانات بأنها تمثل مجموعة من الحقائق أو الفكار أو المشاهدات أو الملحظات أو‬
‫القياسات‪ ،‬حيث تكون في صورة أعداد أو كلمات أو رموز كي تصف فكرة أو موضوعا "أو‬
‫‪.‬حدثا" أو هدفا أو حقيقة ما‪ .‬وتكون البيانات إما في صورة عددية أو إحصائية أو وصفية‬
‫‪ :-‬المعلومات‬
‫المعلومات هي البيانات التي تم إعدادها لتصبح في شكل أكثر نفعا "للفرد مستقبل"‪ .‬وتقدم‬
‫المعلومة إما في شكل جداول أو رسوم بيانية ومنحنيات أو مؤشرات تجمع أكثر من بيان وتكون‬
‫غالبا ناتجة عن عمليات حسابية على البيان الخام‪ ،‬حيث تتحدد جودة المعلومة بقدرتها على‬
‫‪.‬تحفيز متخذ القرار ليتخذ موقفًا معينا‬
‫‪ :-‬النظام‬
‫باليونانية‪ ،‬الترابط العضوي بين الجزاء المختلفة‪ ،‬والنسان نظام يتكون ‪ System‬تعنى كلمة‬
‫‪.‬مثل الدورة الدموية والدورة التنفسية والدورة الهضمية ‪ Subsystems‬من عدة نظم فرعية‬
‫وعلى هذا فان النظام هو مجموعة من العناصر أو الجزاء أو العمليات أو الوظائف المرتبطة‬
‫فيما بينها تؤدي وتنجز وظيفة متكاملة محققة هدفا محددا وتعد وظيفة إعداد وتنظيم المعلومات‬
‫للستخدام‪ ،‬عنصرا هاما في الصراع الدائر حاليا لستغلل الوقت‪ ،‬حيث يذهب جزء غير قليل‬
‫من الوقت في أعمال التسجيل والبحث والستيعاب للمعلومات ويقدر الوقت الذي ينفقه المديرون‬
‫سواء في إعداد المعلومات أو توصيلها إلى الخرين بحوالي ‪ %80‬من الوقت الكلي المنفق على‬
‫أعمالهم وتوجد هذه المعلومات في العديد من المصادر ذات الصور المختلفة كالتقارير‪،‬‬
‫‪.‬والخطط والتحليل الخاص بموقف معين وغيرها‬
‫وقد بدأ استخدام الحاسب اللي في تنظيم وإعداد المعلومات عام ‪1954‬م في إعداد قوائم الجور‬
‫‪.‬والمرتبات بالوليات المتحدة المريكية‬

‫‪،‬كما أصبح الحاسب اللي أداة فعالة ووسيلة ضرورية لزيادة كفاءة وفاعلية نظم المعلومات‬
‫‪ :-‬ويعزى ذلك إلى‬
‫سهولة تطبيق التكنولوجيات المتطورة المرتبطة بالتطبيقات المختلفة لنظم المعلومات على ‪1.‬‬
‫‪.‬الحاسب اللي‪ ،‬التي يستخدمها محلل ومصمم نظم المعلومات في دعم اتخاذ القرار‬
‫قدرة الحاسب اللي على توفير طريقة منظمة ومتماسكة وأسلوب منهجي مرتب يعبر عن ‪2.‬‬
‫‪.‬مجموعة معينة من المفاهيم المعدة مسبقا من قبل محلل مصمم النظم‬
‫‪ :-‬تصنيف نظم معلومات الحاسب‬
‫ويمكن القول إن نظم المعلومات المرتبطة بالحاسب اللي هي تلك النظم التي تستخدم أجهزة‬
‫وبرمجيات الحاسب اللي وقواعد البيانات والجراءات والفراد لتجميع وتحويل وإرسال‬
‫المعلومات في المنشأة أو المؤسسة بغرض حل المشاكل الروتينية أو دعم متخذ القرار بالبدائل‬
‫‪.‬اللزمة لموجهة الزمات الطارئة وغير المتوقعة‬
‫‪ :-‬هذا ويمكن تصنيف نظم معلومات الحاسب اللي إلي‬

‫‪ :-‬نظم معالجة المعاملت‬


‫‪Transaction Processing Systems‬‬

‫ظهرت هذه النظم في منتصف الخمسينات‪ ،‬حيث ينصب عملها على تجميع وتشغيل البيانات‪.‬‬
‫وتعتمد على الحاسب اللي في معالجة وتحليل العمليات المالية للمؤسسات بحيث يتم تسجيلها‬
‫وتبويبها وتلخيصها‪ ،‬أي أنه يمكن بطبيعة الحال استخدام هذه النظم لداء المهام الهيكلية‬
‫والعتيادية‪ .‬ومثل هذه النظم ل تخدم متخذي القرار حيث تخدم بصفة أساسية المستويات‬
‫‪.‬الدارية الصغيرة‬

‫‪ :-‬نظم المعلومات الدارية‬


‫‪Management Information Systems‬‬

‫يوفر نظام المعلومات الداري الساس اللزم لتكامل المعلومات من حيث إعدادها وتنظيمها‬
‫واستخدامها وتخزينها‪ ،‬فعادة ما يحتوي نظام المعلومات على العديد من التطبيقات والبرامج‬
‫الخاصة بالعديد من الفراد والمتخصصين الذين يعملون في مجالت مختلفة داخل المؤسسة‪.‬‬
‫وقد ظهرت نظم المعلومات الدارية في منتصف الستينات بهدف توفير المعلومات اللزمة‬
‫لمستوى الدارة الوسطى لمساعدتها في إتمام وظائفها من تخطيط ورقابة واتخاذ قرارات تحتاج‬
‫‪.‬إلى قدر من الخبرة والتقدير الشخصي‬
‫‪ :-‬نظم المكاتب اللية‬
‫‪Office Automation Systems‬‬
‫هي النظم المساعدة في إتمام العمال المكتبية داخل المنظمة‪ ،‬وتعتبر برامج معالجة الكلمات‬
‫ل واضحًا على هذا النوع من النظم‪ .‬وهى ببساطة تساعد على إتمام العمال المكتبية بصورة‬ ‫مثا ً‬
‫‪.‬أوضح ول تستخدم بطبيعة الحال في دعم اتخاذ القرار‬
‫‪ :-‬نظم دعم اتخاذ القرار‬
‫‪Decision Support Systems‬‬
‫وهي نظم معلومات تعتمد على الحاسب اللي بهدف تقديم المساعدة على اتخاذ القرارات‬
‫المتعلقة بالمهام شبه الهيكلية‪ ،‬عن طريق الدمج بين عناصر قاعدة البيانات والنماذج الكمية‬
‫‪).‬الحصائية‪ ،‬الرياضية‪ ،‬بحوث العمليات(‪ ،‬بالضافة لخذ وجهة نظر متخذ القرار‬
‫‪ :-‬ويمكن تصنيف القرارات التي يتم دعمها بواسطة هذا النوع من النظم إلى نوعين هما‬
‫القرارات البنائية ‪ -:‬وهى تلك القرارات الفورية التي تتخذ استجابة لسياسات مختلفة معدة ‪-‬‬
‫مسبقا يتم تغذيتها مما يسمى "قاعدة قرارات" ويمكن القول بأن القرارات البنائية )المبرمجة(‬
‫‪.‬هي التي لها إجراءات قرار سابق التجهيز‬

‫‪ :-‬القرارات غير البنائية ‪-‬‬


‫وهي تلك التي تتخذ للتعامل مع المشاكل غير المحددة والمتشابكة أو غير الهيكلية حيث يمكن‬
‫تحديد جزء من المعاملت بدقة والجزء الخر ذو طبيعة احتمالية يكون غالبا من الصعب‬
‫تحديده والتعرف على سلوكه‪ ،‬و من ثم ل يمكن إعداده مسبقا وذلك لندرة القرارات أو عدم‬
‫وضوحها أو لسرعة تغير هذه القرارات‪ .‬كما أنها تأخذ في الغالب وقتا " كبيرا " من متخذ‬
‫‪.‬القرار‬
‫‪ :-‬خصائص نظم دعم القرار‬
‫‪.‬تساعد متخذي القرار في تنفيذ المهام شبه الهيكلية ‪1.‬‬
‫تعتمد على التفاعل البشري ‪ -‬اللي عن طريق تقديم المكانيات الستفسارية للحصول على ‪2.‬‬
‫إجابات لسلسلة من السئلة على غرار "ماذا‪...........‬لو؟" التي يضعها مصمم النظام لطرح‬
‫‪.‬السيناريوهات البديلة أمام متخذ القرار‬
‫‪.‬تقدم نظم دعم القرار الدعم لكل المستويات الدارية وخاصة الدارة العليا ‪3.‬‬
‫تقدم نظم دعم القرار الدعم في مجال القرارات المستقلة أو القرارات التابعة التي يتطلب ‪4.‬‬
‫‪.‬القرار الواحد أن يتخذ بأكمله نتيجة التشاور والتفاعل بين مجموعة من الشخاص‬
‫تمكن نظم المعلومات متخذ القرار من إيجاد حلول للمشاكل محل الدراسة وأيضا اختيار عدد ‪5.‬‬
‫من الحلول المختلفة مع الحتفاظ بنشاطه الساسي وهو التحكم والرقابة على عملية اتخاذ‬
‫‪.‬القرار‬
‫‪.‬تجمع نظم دعم القرار بين قواعد البيانات والنماذج الرياضية والحصائية ‪6.‬‬
‫توفر نظم دعم القرار الدعم اللزم في مختلف مراحل اتخاذ القرار‪ ،‬بدءًا بالدراك وتحديد ‪7.‬‬
‫‪.‬المشكلة إلى مرحلة الختيار النهائي لفضل البدائل‬
‫يجب أن تكون نظم دعم القرار مرنة بحيث يمكن تعديلها بحيث تتلءم مع الظروف ‪8.‬‬
‫‪.‬المحيطة‬

‫‪ :-‬مزايا نظم دعم القرار‬


‫‪.‬إمكانية اختبار أكبر عدد من البدائل ‪1.‬‬
‫‪.‬الستجابة السريعة للوضاع غير المتوقعة ‪2.‬‬
‫‪.‬توفير الوقت والتكلفة ‪3.‬‬
‫‪.‬إمكانية تجربة تجربة أكثر من سياسة مختلفة للحل ‪4.‬‬
‫‪.‬إمكانية الوصول إلى قرارات موضوعية تأخذ في العتبار وجهة نظر متخذ القرار ‪5.‬‬
‫‪.‬زيادة فاعلية عملية اتخاذ القرار ‪6.‬‬
‫‪.‬تضييق الهوة بين مستويات أداء متخذي القرار ‪7.‬‬
‫‪ :-‬مراحل دعم اتخاذ القرار‬
‫تمر عملية دعم اتخاذ القرار بثلث مراحل مختلفة تم توضيحها بنموذج "هربرت سيمون"‬
‫‪1960‬م كأساس لعملية دعم اتخاذ القرار‪ ،‬حيث يمكن استخدام هذا النموذج لوصف القرارات‬
‫السريعة والقصيرة المدى بالضافة إلى القرارات الستراتيجية طويلة المدى‪.‬مرحلة‬
‫‪ .‬الستخبارات‪ ،‬مرحلة التصميم ومرحلة الختيار‬
‫المرحلة الولى ‪ -:‬الستخبارات تبدأ مرحلة الستخبارات لعملية دعم القرار من خلل مبدأين‬
‫‪:‬هما‬
‫‪ :-‬اكتشاف المشكلة‬
‫ويقصد به التعرف على أي شيء ل يتفق مع الخطة السابق تحديدها أو مع المعايير القياسية‬
‫‪.‬الموضوعة‪ .‬وبالتالي يكون الهدف الذي يسعى من أجله متخذ القرار واضحا‬
‫السعي إلى الفرص المتاحة ‪ -:‬ويعنى إيجاد بعض الظروف التي تبدو أنها تقدم لمتخذ القرار ‪-‬‬
‫لتحقيق عائد أفضل‪.‬بعد اكتشاف المشكلة وصياغتها في المرحلة السابقة فإن المشكلة التي لها‬
‫حل وحيد ل تعد مشكلة في ذاتها بل هي حقيقة ل بد من التسليم بها‪ .‬أما إذا كان للمشكلة أكثر من‬
‫حل فإن وجهات النظر بشأنها تتعدد وتتباين قوة وضعفًا‪.‬وخلل هذه المرحلة يجب على متخذ‬
‫القرار أو المساعدين له إعداد ملخص عام عن الحلول البديلة الممكنة‪ ،‬مستعينًا في ذلك‬
‫بالساليب العلمية الحديثة‪ ،‬وأدوات التصميم المستخدمة في علوم إدارة وتحليل وتصميم النظم‪.‬‬
‫والجزء الهام في‬
‫‪ :-‬عملية اتخاذ القرار هو استخراج البدائل‬
‫ومهمة استخراج البدائل عمل خلق وإبداع يمكن تعلمه‪ .‬والعملية البداعية تتطلب وجود‬
‫معارف دقيقة لمجال المشكلة وحدودها بالضافة إلى الدوافع لحل المشكلة‪ .‬ويمكن تعزيز‬
‫البداع بواسطة وسائل مثل السيناريوهات‪ ،‬التفكير العقلي‪ ،‬قوائم الختبار‪ ،‬وقوالب عملية‬
‫القرار‪.‬وتحتوى مرحلة تصميم نظام دعم القرار على عدة خطوات‪ :‬تبدأ بالتخطيط ثم البحث‬
‫وتحليل النظام ثم الوصول إلى تصميم وتكوين النظام وأخيرًا تنفيذ البرامج ومتابعة التغيرات‬
‫‪.‬للخروج بالتعديل المطلوب‪ ،‬نتيجة دروس وحقائق التنفيذ الفعلي‬
‫المرحلة الثانية ‪ -:‬الختيار‬
‫تعتبر هذه المرحلة هي جوهر عملية اتخاذ القرار حيث يواجه متخذ القرار مجموعة بدائل‬
‫متعددة‪ ،‬ويجب اختيار أحدها الذي سيطبق ويلتزم به أفراد المنظمة أو المؤسسة‪ .‬وقد يبدو ذلك‬
‫سهل ولكن في الواقع توجد صعوبات كثيرة تجعل من مرحلة الختيار عملية معقدة ومن ذلك‪:‬‬
‫الرقابة‪ Conflict of Interest ،‬تعارض المصالح ‪ Uncertainty‬تعدد الفضلية‪ ،‬عدم التأكد‬
‫‪.‬اتخاذ القرار الجماعي‬
‫نماذج التنبؤ والمحاكاة ونظم دعم القرار‬
‫‪Forecast And Simulation Models‬‬
‫إن جوهر نظم دعم اتخاذ القرار هو التنبؤ والنذار المبكر وصياغة السيناريوهات المبنية على‬
‫نماذج المحاكاة‪ ،‬حيث تقوم نظم دعم القرار بعمل المزج بين البيانات المتاحة مع الرؤى‬
‫‪.‬الشخصية لمتخذ القرار‪ ،‬ويتم كله داخل إطار من النماذج الرياضية للتنبؤ والمحاكاة‬

‫‪....‬وفيما يلي نعرض السمات العامة والتطبيقات المختلفة للنموذجين‬


‫‪ :-‬نموذج التنبؤ ‪-‬‬
‫وتلعب نماذج التنبؤ دورا هاما في إمداد متخذي القرار بالتنبؤات والمعلومات الهامة بوقت كاف‬
‫قبل وقوع الزمات الناتجة عن المخاطر‪ ،‬سواء كانت مخاطر ناتجة عن ظواهر طبيعية أو‬
‫كانت بفعل النسان ولكنها غير متعمدة‪.‬وتلعب الساليب الكمية )الرياضية والحصائية(‬
‫وتكنولوجيا الحاسب اللي وكذلك تكنولوجيا التصالت والستشعارات من البعد دورا أساسيا‬
‫في عملية التنبؤ‪ ،‬حيث تتيح هذه التكنولوجيات إمكانية القياس والمراقبة والرصد وبالتالي إمداد‬
‫فريق دعم القرار بالتحذيرات والتنبؤات بالزمات الممكن حدوثها‪ .‬ومن ثم يمكن تجنب الثار‬
‫السلبية أو أخذ الحتياطات اللزمة للتخفيف من المخاطر‪.‬وغالبا ما تستخدم الطرق الحصائية‬
‫في تحليل ودراسة قاعدة البيانات التاريخية المتاحة والستفادة منها في التنبؤ باحتمالت حدوث‬
‫‪.‬أزمات متشابهة في المستقبل‬
‫‪ :-‬نموذج المحاكاة ‪-‬‬
‫ومن ناحية ثانية توجد استخدامات أخرى للنماذج الرياضية من خلل صيانة السيناريوهات‬
‫اللزمة لعمل مجموعة من البدائل التى يمكن لمتخذ القرار اختيار بديل منها والمثال على ذلك‬
‫هو عمل سيناريوهات للسيول المدمرة باستخدام نماذج هيدروليكية ذكية تقوم بمحاكاة شكل‬
‫السيل والجريان السطحي له‪ ،‬مع إمكانية استخدام عمليات الستشعار من البعد التي يمكن إن‬
‫تعطي معلومات مؤكدة عن أنواع السحب وأماكن تجمعها وتحركها وخصائصها المختلفة‪.‬‬
‫ويمكن من خلل دراسة هذه السيناريوهات بواسطة متخذ القرار‪ ،‬الوقوف على حجم وامتداد‬
‫المخاطر الناتجة عن مختلف السيناريوهات وتقدير الوقت اللزم لمواجهة الزمة الناتجة عن‬
‫‪.‬مثل هذه المخاطر‬
‫وتقوم بمثل هذه النماذج على منهجية الحل المرضي‪ .‬بمعنى إنها ل تسعى إلى إيجاد الحل‬
‫‪.‬المثل‬

‫‪ :-‬نظم دعم القرار الجماعي‬


‫نظام دعم القرار الجماعي هو نظام تفاعلي مبنى على الحاسب اللي ويقوم بتسهيل إيجاد‬
‫الحلول للمشاكل المتشابكة غير المهيكلة‪ .‬وتتميز عملية اتخاذ القرار في هذه الحالة بأن متخذي‬
‫القرار يعملون معا كفريق متكامل يجمعهم اجتماع أو مؤتمر ما أو مشكلة بعينها والغرض هو‬
‫الوصول إلى قرار موحد يجمع بين الخبرات المختلفة‪ .‬فهناك طرف يعني بالجراءات المتعلقة‬
‫بخسائر الرواح‪ ،‬وآخر يعنى بالجراءات المنية‪ ،‬وثالث يعنى بالتعويضات المالية والشؤون‬
‫الجتماعية‪ ،‬أو الجانب العلمي لزمة ما‪ .‬وكل هؤلء يعملون في إطار الزمة المنوط بهم‬
‫مسئولية اتخاذ القرار اللزم لمواجهتها‪ .‬ولضمان التنسيق لبد من أن تكون هناك أداة واحدة فقط‬
‫تقدم الدعم لهم جميعا" وهى في حالتنا هذه نظام دعم القرار الجماعي‪ .‬ويهدف إلى إيجاد بيئة‬
‫‪.‬عمل فعالة لمتخذي القرار المشتركين في إدارة أزمة ما‬
‫‪ :-‬ويتسم نظام دعم القرار الجماعي بالخصائص التالية‬
‫‪.‬نظام جماعي وليس فرديًا ‪1 .‬‬
‫‪".‬يستخدم تكنولوجيا التصالت استخداما "مكثفا ‪2 .‬‬
‫‪.‬يهدف إلي الحد من السلوكيات السلبية كالستهتار بالوقت ومحاولة فرض الرأي ‪3 .‬‬
‫‪.‬يهدف إلى دعم السلوكيات اليجابية كالمشاركة في الرأي وتحفيز التفكير العلمي ‪4 .‬‬
‫ويتألف نظام دعم القرار الجماعي من مجموعة من المكونات المادية المختلفة‪ ،‬التي من أهمها‬
‫‪:-‬‬
‫‪.‬غرف اتخاذ القرار ‪1 .‬‬
‫‪.‬شبكة اتصال لتخاذ القرار ‪2 .‬‬
‫‪ teleconference.‬تكنولوجيا عقد المؤتمرات من على البعد ‪3 .‬‬
‫‪ Remote Decisions.‬اتخاذ القرار من على البعد ‪4 .‬‬
‫يعتبر نظام دعم القرار الجماعي امتدادًا لنظام دعم اتخاذ القرار التقليدي في اتجاه دعم أكثر‬
‫‪....‬فاعلية‬
‫‪ :-‬ومن ثم فإن النظام الجماعي هو نظام دعم اتخاذ قرار‪ ،‬مضافًا إليه التعديلت التية‬
‫‪.‬تدعيمه بشبكة مكثفة للتصالت ‪1 .‬‬
‫تدعيمه بوسائل لزيادة الفاعلية‪ .‬والمشاركة الفكرية من خلل نماذج للقتراح والترتيب ‪2 .‬‬
‫‪.‬والدرجات‪ ،‬تهدف جميعها للوصول إلى رأى موحد عام‬
‫‪.‬تدعيمه بوسائل تأمين مصداقية واعتمادية أكثر من التي يوفرها نظام دعم القرار الفردي ‪3 .‬‬
‫‪ :-‬إدارة الزمات والكوارث‬
‫وفى محاولة من المتخصصين لدعم متخذ القرار بنظم المعلومات والوسائل والجراءات التي‬
‫تضعه في أتم الستعداد للمواجهة الفورية للمواقف الطارئة والزمات‪ ،‬نشأ علم إدارة الزمات‪،‬‬
‫ويعد من العلوم الحديثة التي فرضت نفسها على واقع عالمنا المتحضر الذي تزايدت تعقيداته‬
‫وتناقضت مصالحه مع النطلقات الهائلة في المجال التكنولوجي وسبل التصالت‪ ،‬والذي أدى‬
‫بدوره إلى تحطيم الفاصل الزمني بين الفعل ورد الفعل مما وضع متخذ القرار في خيار وحيد‬
‫وهو أن يكون دائما مستعدا للمواجهة الفورية للمواقف الطارئة والزمات واتخاذ القرارات‬
‫المناسبة الموقوتة والمدعمة بالوسائل التكنولوجية الحديثة‪.‬وهناك العديد من الزمات التي تواجه‬
‫المجتمع إما بصفة دورية أو بصفة عشوائية‪ .‬وبالنظر إلى هذه الزمات نجد أنها قد تسببت في‬
‫الماضي في خسائر وأضرار كثيرة للفرد والمجتمع سواء من الناحية الجتماعية أو السياسية أو‬
‫القتصادية والدارية‪ .‬ول يخفى على أحد أن تعرض المجتمع للزمات يهدد بصورة واضحة‬
‫التنمية سواء في جانبها المادي أو البشرى‪ ،‬حيث تسبب الزمات بمختلف أنواعها خسائر في‬
‫المنشآت والمرافق العامة والممتلكات والثروات البشرية والطبيعية‪ .‬وتقلل كل هذه الخسائر من‬
‫فرص التقدم في مسار التنمية حيث تؤثر بصورة مباشرة وغير مباشرة على الثروة البشرية‬
‫‪.‬للمجتمع وما تمثله من ركيزة أساسية من ركائز الحركة التنموية‬

‫مفهوم الزمة والكارثة‬


‫‪ Crisis‬الزمة‬
‫عبارة عن خلل يؤثر تأثيرًا ماديا على النظام كله‪ ،‬كما أنه يهدد الفتراضات الرئيسية التى يقوم‬
‫‪ .‬عليها النظام‬
‫‪ :-‬ويتطلب وجود الزمة توافر شرطين أساسيين هما‬
‫‪.‬أن يتعرض النظام كله للتأثير الشديد إلي الحد الذي تختل معه وحدته ‪1 .‬‬
‫أن تصبح الفتراضات والمسّلمات التي يؤمن بها أعضاء المنظمة موضعا للتحدي لدرجة ‪2 .‬‬
‫أن يظهر لهم بطلن هذه الفتراضات‪ .‬بمعنى أن الزمة في جوهرها تهديد مباشر وصريح‬
‫لبقاء كيان المنظمة واستمرارها‪.‬وقد تحدث أزمات سياسية واقتصادية واجتماعية على المستوى‬
‫‪.‬القومي تعرف كل منها طبقا لمجالت العمل المخصص‬
‫‪ Disaster‬الكارثة‬
‫الكارثة هي الحالة التي حدثت فعل وأدت إلى تدمير وخسائر جسيمة في الموارد البشرية‬
‫والمادية‪ .‬وأسبابها أما طبيعية أو بشرية‪ .‬وعادة ما تكون غير مسبوقة بإنذار‪ .‬وتتطلب اتخاذ‬
‫إجراءات غير عادية للرجوع إلى حالة الستقرار‪ .‬وقد تؤدى الكارثة إلى مايسمى بالزمة مثل‬
‫الزمات الصحية والجتماعية التي حدثت في مصر بعد الزلزل ‪ . 1992‬والعكس صحيح فقد‬
‫‪.‬تؤدى الزمات إلى كوارث إذا لم يتم اتخاذ القرارات والجراءات المناسبة لمواجهتها‬
‫مراحل تطور الزمة‬
‫‪ :-‬نشأة الزمة ‪-‬‬
‫وهى المرحلة التي تبدأ فيها الزمة تلوح في الفق‪ ،‬إذ يداهم متخذ القرار إحساس بالقلق‪.‬‬
‫ويستطيع متخذ القرار في هذه المرحلة‪ ،‬بخبرته ونفاذ بصيرته‪ ،‬أن يفقد الزمة مرتكزات نموها‬
‫‪.‬من خلل تنفيس الزمة ومحاولة تجميدها‬
‫‪ :-‬نمو الزمة ‪-‬‬
‫إذا تطورت الزمة بعد ميلدها نتيجة عدم قدرة متخذ القرار على القضاء فإنها تنمو بحيث ل‬
‫يستطيع متخذ القرار أن ينكر وجودها أو تجاهلها‪ .‬وهنا يجب عليه التدخل اليجابي من أجل‬
‫‪.‬إفقاد الزمة عوامل تطورها‬
‫‪ : -‬تفاقم الزمة ‪-‬‬
‫وتصل الزمة إلى هذه المرحلة نتيجة عدم دراية متخذ القرار بأبعاد الزمة محل العتبار‬
‫واستبداده بالرأي وانغلقه على نفسه‪ ،‬أو عدم التخطيط المسبق لها‪ .‬ومن ثم تزداد قوى المجتمع‬
‫المتفاعلة مع الزمة حيث تغذى الزمة بقوى تدميريه إضافية‪ .‬ونادرا ما تصل الزمات إلى‬
‫‪.‬هذه المرحلة فيما عدا الزمات الناتجة عن كوارث طبيعية مفاجئة وسريعة التطور‬
‫‪ :-‬وتتفاقم الزمة لعدة أسباب‪ ،‬أهمها‬
‫‪ .‬سوء التخطيط والدارة ‪1-‬‬
‫‪ .‬عدم دقة الحكم على الحداث وعدم توفر معلومات كافية عن عواملها وأسبابها ‪2-‬‬
‫‪ .‬سوء الداء وعدم وجود إجراءات أمنية أثناء الزمة وبعدها ‪3-‬‬
‫‪ .‬انزعاج صانع القرار تحت ضغط الزمة أو عدم الثقة في اختياراته ‪4-‬‬
‫‪ .‬عدم تناسق وتكامل أفراد منظومة صنع القرار ‪5-‬‬
‫‪ .‬حدوث تغيرات خارجية أو داخلية في المؤثرات على الزمة ‪6-‬‬
‫‪ .‬عدم الستخدام المثل للموارد المعلوماتية والقتصادية والبشرية المتاحة ‪7-‬‬

‫أنواع الزمات‬
‫‪ :-‬أزمات داخلية‬
‫من أخطر الزمات التي تواجه دولة ما‪ ،‬تلك الزمات التي تمس كيانها الداخلي وتهدد أمنها‬
‫القومي وتؤدى بطريق غير مباشر إلى وجود ما يسمى بإستراتيجية السقاط من الداخل‪ .‬وتحدث‬
‫نتيجة سعي الدول الخارجية إلى تحقيق مصالحها عن طريق غير مباشر عبر أدوات الدولة‬
‫مستغلة طبيعة الظروف القائمة والمحيطة بالشعب‪ .‬وينقسم هذا النوع من الزمات بدوره‬
‫إلى نوعين هما ‪ -:‬أزمات ذات طابع عدائي‪ ،‬مثل أعمال العنف أو الرهاب أو التخريب‪،‬‬
‫وأزمات ذات طابع غير عدائي مثل الكوارث الطبيعية التي تصيب البلد كالفيضانات‬
‫‪.‬والعاصير والزلزل‬
‫‪ :-‬أزمات خارجية‬
‫وهي الزمات الناتجة عن سعي دولة ما إلى إحداث تغيير حاد ومفاجئ في الوضع الدولى‬
‫الراهن‪ ،‬مما يشكل تهديدا للمن القومي لدولة أخرى يمكن أن ينتج عنه ردود أفعال قد تؤدي‬
‫‪ .‬الى حدوث صراع المسلح‬
‫‪ : -‬أزمات الصراع المسلح والرهاب الدولي‬
‫وتنشأ أثناء الحرب نتيجة التغيرات السريعة أو الحادة في موقف أحد الجانبين ‪ .‬ومن أمثله ذلك ‪:‬‬
‫دخول أو خروج طرف جديد في الصراع المسلح‪ ،‬أو استخدام أسلحة جديدة ومتطورة ذات‬
‫‪ .‬فاعلية عالية ولم تكن تستخدم من قبل‬
‫أما أزمات الرهاب الدولي‪ ،‬فهي تلك الزمة الناتجة عن ممارسة الجماعات السياسية‬
‫والحكومات للتأثير على خصومها لتحقيق أهداف سياسية كبديل للحرب التقليدية‪ ،‬إذ إنها أكثر‬
‫حركة وأكثر قوة ‪ .‬ويشكل أثر الرهاب أزمة فعلية حيث تتمكن المجموعات الرهابية من‬
‫‪ .‬المساومة على القيم السياسية والمادية للمجتمعات والتأثير على مصالحها القومية‬

‫أنواع الزمات من حيث المصدر‬


‫‪ :-‬أزمات طبيعية ‪-‬‬
‫وهي تلك الزمات الناتجة عن كوارث طبيعية وهي أكثر الزمات شيوعًا وأكثرها خطرا على‬
‫النسان لكونها خارجة عن إرادته‪ .‬وتتسم بالفجائية والعمق والشدة إضافة الى كونها ذات زمن‬
‫‪ .‬حدوث عشوائي‬
‫‪ :-‬أزمات صناعية ‪-‬‬
‫مثل حوادث التسرب الشعاعي أو الكيماوي وتتسم بتأثيراتها المادية والمعنوية القوية وصعوبة‬
‫‪.‬السيطرة عليها واتساع مجالها‬
‫التخطيط لدارة الزمات‬
‫هي تلك العملية المنظمة والمستمرة التي تهدف إلى تحقيق أقصى كفاءة ممكنة في توجيه‬
‫المكانيات والموارد المتاحة‪ ،‬للتعامل الفعال مع الزمات المحتملة ومواجهتها في جميع‬
‫مراحلها‪ ،‬مع الستعداد لمواجهة المواقف الطارئة غير المخططة التي قد تصاحب الزمة‪،‬‬
‫والتخفيف من آثارها ثم توجيهها لتحقيق المصالح القومية ‪.‬فالتخطيط هو العامل الساسي لنجاح‬
‫عملية إدارة الزمات حيث يساهم التخطيط الجيد في منع حدوث أزمة وتلفى عنصر المفاجآت‬
‫المصاحب لها‪ .‬ويتيح التخطيط لفريق العمل بإدارة الزمات القدرة على إجراء رد فعل منظم‬
‫‪ .‬وفعال لمواجهة وإدارة الزمة بكفاءة عالية‬
‫‪ :-‬ويجب أن يعتمد التخطيط على‬
‫‪ .‬خلفية تاريخية عن الزمة وبيانات تاريخية عن أزمات مماثلة ‪1.‬‬
‫‪.‬أهداف المصالح المشتركة في الزمة ومدى شرعيتها وتأثيرها على المصلحة العامة ‪2.‬‬
‫‪ .‬إمكانية وقدرات الطراف ومدى فاعليتها لتحقيق الهدف ‪3.‬‬
‫‪ .‬السمات الشخصية والتجاهات لقادة وقيادات الطراف ‪4.‬‬
‫‪ :-‬وتعتمد إدارة الزمات على شقين رئيسيين هما‬
‫حصر العداءات المحتملة والعوامل التي تساعد على نشوبها والحصر التاريخي للزمات ‪1.‬‬
‫‪ .‬والعوامل المسببة لها والدروس المستفادة منها‬
‫‪ .‬تعظيم القدرات لمجابهة الزمات ‪2.‬‬
‫وترتبط الدارة الجيدة للزمات بقدرة المجتمع على إدارة الزمة أو إيجاد وسيلة لتفاعله‬
‫‪.‬اليجابي معها‪ .‬ويختلف أسلوب وأدوات إدارة الزمة طبقا لطبيعة المرحلة التي تمر بها الزمة‬
‫‪ :-‬مراحل الزمة‬
‫وتمر معظم الزمات بخمس مراحل هي‪ :‬مرحلة اكتشاف مؤشرات النذار المبكر‪ ،‬ومرحلة‬
‫الستعداد والوقاية‪ ،‬ومرحلة احتواء الضرار والحد منها‪ ،‬ومرحلة استعادة النشاط‪ ،‬ومرحلة‬
‫التعلم‬
‫‪ :-‬مرحلة اكتشاف مؤشرات النذار المبكر‬
‫‪ .‬إنشاء أساليب اكتشاف إشارات النذار للزمات المحتملة ‪1.‬‬
‫‪ .‬إنشاء مركز تلقي ومتابعة إشارات النذار المبكر ‪2.‬‬
‫‪ .‬تكوين فريق داخلي لختبار الجراءات المتبعة ‪3.‬‬
‫‪ .‬تحفيز المبادرة الشعبية من جانب الجماهير لمكتشفي إشارات النذار ‪4.‬‬
‫‪ .‬وصف الوظائف الرسمية المستخدمة في هذا النظام ‪5.‬‬
‫‪ .‬وضع هيكل للتقارير التي سيستخدمها مركز إدارة الزمات ‪6.‬‬
‫‪ :-‬مرحلة الستعداد والوقاية‬
‫‪ .‬فحص الزمات ‪1.‬‬
‫‪ .‬فحص اعتيادي دوري وصيانة المعدات المستخدمة في المواجهة ‪2.‬‬
‫وضع إرشادات فنية رسمية وإجراءات استخدام أدوات إدارة الزمات من حيث تحليل ‪3.‬‬
‫‪ .‬المخاطر وتحديد درجات شدتها ومداها بطريقة هيكلية‬
‫‪ :-‬مرحلة احتواء الضرار‬
‫‪ .‬الحصول على المعلومة اللزمة ‪1.‬‬
‫‪ .‬تحديث القدرات البشرية على احتواء الزمة ‪2.‬‬
‫‪ .‬اختبار الجراءات المتبعة من خلل التنفيذ الدقيق لها ‪3.‬‬
‫‪ .‬تقييم وتقدير القائمين على احتواء الزمة ‪4.‬‬
‫‪ :-‬مرحلة استعادة النشاط‬
‫تحديد المستوى الدنى من المهام‪ ،‬الخدمات‪ ،‬المنتجات المطلوبة لمزاولة العمال كما كانت ‪1.‬‬
‫‪.‬عليها قبل الزمة‬
‫‪.‬تحديد الطراف المعنية بمرحلة استعادة نشاط المنظمة أو المؤسسة ‪2.‬‬
‫‪ .‬تحديد وسائل استعادة الثقة بالنفس ‪3.‬‬
‫‪ .‬تحديد أهم العمال المطلوبة لستعادة النشاط ‪4.‬‬
‫‪ .‬تدبير الموارد اللزمة لستعادة النشاط بدرجة الثقة المطلوبة ‪5.‬‬

‫‪ :-‬مرحلة التعلم‬
‫‪ .‬مراجعة الزمات السابقة ومقارنتها بالزمة الخيرة ‪1.‬‬
‫‪ .‬تصنيف الجراءات والعمال التي تم تنفيذها طبقا لجودتها ‪2.‬‬
‫‪ .‬مراجعة وتحديث أسلوب إدارة الزمات من واقع الزمة الخيرة ‪3.‬‬
‫إتباع أسلوب الوصف الذهني مع فريق مراجعة الزمات بغرض تحديد وعرض الدروس ‪4.‬‬
‫‪ .‬المستفادة بصورة رسمية‬
‫نظم المعلومات ومواجهة الزمات‬
‫وقد رؤى أن هناك صعوبة في تناول وإدارة الزمات بالطرق التقليدية‪ ،‬وكان من الضروري‬
‫الستفادة من الطفرة الهائلة في تكنولوجيا المعلومات في استنباط طرق بديلة متطورة لدارة‬
‫الزمات‪ .‬والجدير بالذكر أنه قد انتشرت تكنولوجيا نظم المعلومات الجغرافية انتشارا واسعا‬
‫وسريعا على المستوى العالمي‪ ،‬خاصة في الدول المتقدمة خلل السنوات القليلة الماضية‪،‬‬
‫كإحدى الوسائل الهامة المستخدمة في دعم اتخاذ القرار في المجالت المختلفة‪ .‬فعلى سبيل‬
‫المثال يمكن الستفادة من جميع هذه الجهود والمكانيات في بناء نظام معلومات متكامل للنذار‬
‫‪ .‬المبكر والتنبؤ بالمخاطر‬
‫‪ :-‬باستخدام تكنولوجيا نظم المعلومات وذلك من خلل‬
‫معايير‪ ,‬مصادر‪ ,‬طرق‪ ,‬ومراحل نظم المعلومات الدارية‬
‫ابتداء من جمع البيانات‪ ,‬وفترات تلك البيانات إلى التحليل ورفع التقارير )القوائم البيانية(‬
‫وتعتبر نظم المعلومات على مستوى جيد عندما تخدم منظمة ما ومديريها عن طريق جمع‪.‬‬
‫وتحليل المعلومات المناسبة والشاملة وكلن بدون إفراط فيها لتحليل تنمية البرنامج والمشاكل أو‬
‫‪.‬اتخاذ القرار‬

‫‪ : -‬لذا فإن معايير نظم المعلومات الدارية الجيدة في‬


‫‪.‬الدقة ‪ -:‬معلومات وبيانات صحيحة ‪1.‬‬
‫‪.‬حداثة المعلومات ‪ -:‬توفر معلومات حديثة وفي حينها ‪2.‬‬
‫ف من المعلومات الضرورية بالنسبة لغرض محدد ‪3.‬‬ ‫‪.‬التكامل ‪ -:‬توفر قدر كا ٍ‬
‫‪.‬اليجاز ‪ -:‬معلومات موجزة بالستثناء أو نشاطات مخططة حسب الحاجة ‪4.‬‬
‫الرتباط والملئمة ‪ -:‬لمساندة أسلوب العمل المتطلب من مسئولي الدارة في منظمة ما ‪5.‬‬
‫وذلك بمساعدة تحليل منظم المعلومات‪ -‬تكييف التحليل وفقًا لتسهيل عملية استخدام المعلومات‬
‫‪.‬للمراحل الدارية المختلفة‬
‫توفر المعلومات ‪ -:‬أن تكون متوفرة وسهل الحصول عليها ‪6.‬‬

‫‪ :-‬مصادر وطرق ومراحل المعلومات‬


‫‪‌ : -‬أ‪ .‬متطلبات المعلومات وجمع البيانات‬
‫ومهما كان الغرض من استخدام نظم المعلومات الدارية بالنسبة لتخاذ القرار فيها يتعلق بتنمية‬
‫لسهل تنظيم البيانات بطريقتين أساسيتين‬ ‫‪:‬برنامج ذي هدف معين أو مشكلة معينة فمن ا ٍ‬
‫ل ‪ -:‬إعداد قائمة بالمعلومات أو البيانات المعروفة عن مشكلة أو موضوع ما على النحو‬‫أو ً‬
‫‪ : -‬التالي‬
‫القائمة )‪ (1‬البيانات المعروفة للباحث‬

‫المشكلة البيانات المعروفة لنا المصدر‬

‫ثانيًا ‪ -:‬إعداد قائمة بالبيانات المطلوبة – غير المعروفة للمسئولين‪ .‬ويمكن أن تساعد استفسارات‬
‫‪ :-‬معينة في عملية جمع البيانات‬
‫)لماذا تجمع البيانات )الهدف ‪1.‬‬
‫‪‌.‬أ‪ .‬الجهة الموجهة إليها البيانات‬
‫ب‪ .‬الغرض‬ ‫‪‌ .‬‬
‫‪).‬أين توجد البيانات )المصدر ‪2.‬‬
‫)كيف يتم جمع البيانات )الطريقة ‪3.‬‬
‫‪‌.‬أ‪ .‬عدد مرات جمع البيات‪ ,‬ومتى تجمع‬
‫‪).‬أي صعوبات في عملية جمع البيانات )حدود الصعوبات ‪4.‬‬
‫تصميم نظام لتوفير البيانات ‪ ،‬مهمته الدخال والتعديل واللغاء وإخراج التقارير البسيطة وأن‬
‫يحوي وظائف ذكية تكشف أخطاء الدخال ويكون سهل الستخدام ‪ ،‬ولكي يفيد نظام المعلومات‬
‫صاحب القرار فيجب نقل البيانات بعد إكمال إدخالها إلى ) بنك ( مخزن البيانات خاص وعلى‬
‫أن تطبق عليه تقنية مخزن البيانات ثم تجمع البيانات عن طريق تقنية البيانات الموزعة في‬
‫مخزون بيانات شامل ثم يتم تلخيص وتصنيف البيانات بطريقة تستجيب لطبيعة المعلومات‬
‫المراده بتطبيق تقنية البعاد المتعددة ثم إخراجها وتفسيرها حسب الحاجة ضمن تطبيقات مألوفة‬
‫وفي حالة شح الكوادر المؤهلة إحصائيًا فيمكن تطبيق الوظائف التي تفيد التنبؤ عن طريق تقنية‬
‫ل فيجب أن يسمح بمراجعة المعلومات وتقييمها‬ ‫التنقيب عن البيانات ‪ .‬ولكي يكون هذا النظام فعا ً‬
‫إن أكبر تحدي يقابل أي متخذ قرار هو الدقة في استعراض بالبيانات و إدخال البيانات إيجاد‬
‫قاعدة بيانات جيدة تشمل تفاصيل عن تدفق البيانات و التعاملت النقدية لفترة سابقة ثلث‬
‫سنوات دعم الستفسارات المختلفة ) من ‪ ..‬؟ وماذا ؟ ومتى ؟ وأين ؟ ولماذا ؟ وكيف ؟ ‪( ..‬‬
‫والتي تواكب‬
‫‪ .‬عملية اتخاذ القرارات واستخدام الدوات الحديثة التي تستخرج هذه الستفسارات‬

‫) الفصل الثاني (‬
‫دراسة تطبيقية في إحدى الشركات لساليب نظم المعلومات الدارية بهدف استخدامها في دعم‬
‫اتخاذ القرارات‬
‫لقد كانت نظم دعم القرارات حصادا للتطور في تكنولوجيا المعلومات خلل السبعينيات من‬
‫القرن الماضي و تطورت خلل الثمانينيات و لم تكن تلك النشأة في حد ذاتها ثورة فنية بقدر ما‬
‫‪.‬كانت تطورا طبيعيا لطريقة استخدام الحاسبات‬
‫إن نظام دعم القرارات يركز ببساطة على توفير الدعم المناسب لتحسين جودة القرارات و ِان‬
‫‪ :-‬جودة القرارات تتوقف على عدة عوامل أهمها‬
‫مدى ملئمة المعلومات المتاحة ‪ ,‬مدى كفاية المعلومات المتاحة عدد البدائل المطروحة ‪ ,‬مدى‬
‫مناسبة النماذج المستخدمة لتحليل المشكلة و ذلك كله في نقطة محددة من الزمن هي وقت اتخاذ‬
‫القرار إن نظم دعم القرارات هي التي تعمل على تحقيق هذه المطالب عن طريق إدماج البيانات‬
‫‪ .‬و النماذج و البرمجيات في نظام فعال لتخاذ القرارات‬
‫‪ :-‬أول ( مفهوم نظام دعم القرارات‬
‫إن البداية المنطقية لمناقشة نظم دعم القرارات هي التعرف على طبيعة و مفهوم نظام دعم‬
‫القرارات أما عن طبيعة النظام فهو أحد أنواع نظم المعلومات المبنية على الحاسبات هذه النظم‬
‫تقوم بتيسير التفاعل بين العنصر البشرى و تكنولوجيا المعلومات في أنتاج المعلومات المناسبة‬
‫لحتياجات المستخدمين في نظام دعم القرارات يكون الهدف من تفاعل العنصر البشرى مع‬
‫‪ .‬تكنولوجيا المعلومات هو توفير الدعم اللزم لترشيد عملية اتخاذ القرارات‬

‫‪ :-‬ثانيا ( خصائص نظام دعم القرارات‬


‫إن نظام دعم القرارات يجب أن تتوفر فيه مجموعة من الخصائص الهامة من منظور متخذ‬
‫‪ :-‬القرار هذه الخصائص هي‬
‫أن يقوم النظام بدعم اتخاذ القرارات و لكن مع التركيز على القرارات شبة المهيكلة أو غير ‪0‬‬
‫‪.‬القابلة للهيكلة‬
‫‪ .‬أن يقدم النظام دعم القرارات للمديرين في كافة المستويات ‪0‬‬
‫‪.‬أن يقدم النظام الدعم لكافة مراحل عملية اتخاذ القرارات ‪0‬‬
‫أن يدعم النظام مجموعة متنوعة و عريضة من عمليات ِاتخاذ الفرارات دون أن يتوقف على ‪0‬‬
‫‪ .‬أي عملية منها أو يتقيد بها‬
‫أن يدعم النظام كافة أنواع القرارات سواء كانت قرارات مستقلة أو قرارات متوقفة على ‪0‬‬
‫‪ .‬بعضها البعض‬
‫‪.‬أن يكون النظام سهل الستخدام و قابل للتطويع تبعا لحتياجات المستخدم ‪0‬‬
‫أن يكون النظام قادرا على خدمة القرارات التي يتخذها الفراد بمفردهم و القرارات التي ‪0‬‬
‫‪.‬تتخذ بصفة جماعية على السواء‬

‫‪ :-‬القدرة على دعم القرارات شبة المهيكلة و غير المهيكلة ) ‪( 1‬‬


‫كما أوضحنا في الفصل السابق فِان التفرقة بين القرارات المهيكلة و القرارات غير المهيكلة‬
‫يمثل طرفين نقيضين لمدى واسع تتفاوت فيما بينها مواقف اتخاذ القرار في التنظيمات لتكون‬
‫‪ .‬شبة قابلة للهيكلة‬
‫القرارات المهيكلة ‪ -:‬هي التي تعالج مشكلت روتينية متكررة و يوجد بالنسبة لها إجراء ‪0‬‬
‫‪ .‬روتيني معروف يمكن تطبيقه في أي وقت كلما تكرر حدوث ذات المشكلة‬
‫القرارات غير المهيكلة‪ -:‬هي التي تعالج مشكلت جديدة و غير متكررة الحدوث و بالتالي ل ‪0‬‬
‫يوجد بالنسبة لها مسار واضح أو طريقة حاسمة لتخاذ القرار بشأنها و نظرا لحالتها فِان‬
‫‪ .‬طبيعتها و هيكلها يكون غامضا و معقدا‬
‫‪ :-‬القدرة على دعم اتخاذ القرارات في كافة المستويات الدارية‬
‫من حيث المبدأ تقوم التنظيمات عادة بتصميم نظام دعم القرارات في الصل بغرض خدمة‬
‫مجموعة محددة من النشطة اتخاذ القرارات في مستوى تنظيمي واحد فقط هو في الغلب‬
‫العم مستوى الدارة العليا حيث أنشطة التخطيط الستراتيجي هي الغالبة لكن مع تطور النظام‬
‫يصبح بإمكانه توفير دعم اتخاذ القرارات في المستويات الدارية الخرى على امتداد خريطة‬
‫التنظيم لدارى للمنشأة و في هذه الحالة يعتبر نظام دعم القرارات و سيله فعالة لتحقيق التكامل‬
‫في اتخاذ القرارات بين المستويات الدارية المختلفة و قد أوضحت أحدى الدراسات كيف يفيد‬
‫‪ .‬هذا النظام في تحقيق التكامل بأحد البنوك‬
‫‪ .‬القدرة على دعم النشطة المختلفة في كافة مراحل عملية ِاتخاذ القرار ) ‪( 2‬‬
‫تنطوي عملية اتخاذ القرارات على ثلثة مراحل متتابعة ‪ :‬العثور على و تعريف المشكلة حصر‬
‫و تحديد بدائل الحل ِاختيار البديل الفضل إن نظام دعم القرارات الفعال يجب أن يقدم نظام‬
‫الدعم المناسب لكافة هذه المراحل و ما تنطوي علية من أنشطة و بخاصة مراحل حصر و‬
‫‪ .‬تحديد بدائل الحل‬
‫‪ .‬القدرة على دعم النماط و النماذج السلوكية المختلفة لتخاذ القرار ) ‪( 3‬‬
‫يمكن القول بأن أنماط اتخاذ القرارات ليست سيئة أو جيدة في حد ذاتها و أنما يتوقف المر على‬
‫طبيعة متخذ القرار و ظروف الموقف ‪ .‬النظام الفعال لدعم القرارات يجب أن يكون مرنا بحيث‬
‫يتمشى مع النماط المختلفة لتخاذ القرارات و لعل من أهم المظاهر هذه المرونة أن تكون‬
‫‪ .‬طريقة عرض و تحليل مشكلة القرارات تحت تحكم المستخدم نفسه‬
‫‪ .‬القدرة على دعم اتخاذ القرارات الفردية و القرارات الجماعية ) ‪( 4‬‬
‫فالقرارات غير المهيكلة عموما‪ ,‬و بعض أنواع القرارات شبة المهيكلة‪ ,‬تحتاج إلى مشاركة أكثر‬
‫من مدير في اتخاذها‪ ,‬يكونوا فيما بينهم فريق عمل يضم أخصائيين من عدة إدارات مختلفة أو‬
‫أقسام مختلفة و من مستويات تنظيمية مختلفة‬
‫‪ .‬القدرة على توفير أقصى قدر من الملئمة و سهولة الستخدام ) ‪( 5‬‬
‫الخاصية الخيرة لنظام دعم القرارات الفعال ‪ ,‬هي سهولة الستخدام و يقصد بذلك ضرورة أن‬
‫يكون النظام حميما مع المستخدم و السبب في ذلك هو أن استخدام النظام أختيارى و لن يلجأ‬
‫‪ .‬المستخدم أليه إل إذا كان سهل الستخدام فبدون ذلك قد ل يستخدم النظام على الطلق‬

‫‪:-‬ثالثا ( الفروق بين نظام دعم القرارات و نظام المعلومات الدارية (‬


‫‪ :-‬من أهم هذه الختلفات ما يلي‬
‫أن نظام دعم القرارات يمكن استخدامه في أي دعم للمشكلت غير المتكررة و غير المتوقعة )‪1‬‬

‫أما نظم المعلومات الدارية فإنها تتعامل مع مشكلت روتينية مهيكلة إن المعلومات التي تقدمها‬
‫تتدفق في شكل تقارير تشخيصية أو تقارير استثنائية و هذه المعلومات تكفى عادة لدعم اتخاذ‬
‫القرارات المهيكلة لكنها تكون ذات قيمة و فائدة محدودة بالنسبة للمشكلت غير المهيكلة‬
‫أن بمقدور نظام دعم القرارات أن يقدم تمثيل واقعيا و صادقا لحقيقة المشكلة فميكانيكية بناء )‪2‬‬
‫النماذج التي يحتوى عليها النظام تستطيع تخليق نموذج لتمثيل المشكلة يمكن الوثوق به وبالتالي‬
‫فِان متخذي القرارات يثقون بصحة هذه النماذج و يقبلون بصحة النتائج التي تترتب عليها أما‬
‫نظم المعلومات الدارية فِان الطريقة التي يتم بها أدراج الكثير من النماذج ل تبعث على وجود‬
‫مثل هذه الثقة فهذه النماذج يقوم بوضعها في وقت ما أخصائيو بحوث العمليات و ينصرفون إلى‬
‫‪.‬مشاغلهم و مع مضى الوقت تصبح هذه النماذج بالية و عتيقة‬
‫أن بمقدور نظام دعم القرارات أن يوفر الدعم خلل المدى الزمني المسموح به فالنظام )‪3‬‬
‫يسمح بتصميم و استخدام النماذج المستحدثة في أيام قليلة خاصة في المشكلت التي تتطلب‬
‫اتخاذ قرارات عاجلة أما في نظام المعلومات الدارية فِان الوقت المستغرق في كتابة البرامج‬
‫الزمة لتصميم نماذج جديدة و الحصول على النتائج يكون عادة أطول بكثير من المدى الزمني‬
‫‪.‬المناسب لتخاذ القرار‬
‫أن نظام دعم القرارات يقبل التطور و التكيف سواء مع تزايد خبرة متخذ القرار بالموقف أو )‪4‬‬
‫كرد فعل التغير السريع في الظروف المحيطة بالقرار أما نظم المعلومات الدارية فتتميز‬
‫بالثبات و الستقرار النسبي و عدم المرونة في التكيف مع التغيرات في الموقف أوفى مستوى‬
‫‪ .‬خبرة وتعلم متخذ القرار‬

‫‪:-‬رابعا ( عناصر نظام دعم القرارات (‬


‫في التعرف على مكونات نظام دعم القرارات يجب التفرقة بين الهيكل الداخلي للنظام و بين‬
‫البيئة التي يعمل فيها النظام الهيكل الداخلي للنظام يتكون من أربعة أنظمة فرعية متفاعلة‬
‫‪ :-‬تتلخص فيما يلي‬
‫‪ .‬نظام أدارة البيانات ‪0‬‬
‫‪ .‬نظام أدارة النماذج ‪0‬‬
‫‪ .‬نظام أدارة المعرفة ‪0‬‬
‫‪ .‬واجهة التفاعل مع المستخدم ‪0‬‬
‫أما البيئة المحيطة التي يعمل فيها النظام فتتضمن ثلثة عناصر‬
‫‪ ).‬قواعد البيانات الخرى )الداخلية و الخارجية ‪0‬‬
‫‪ .‬النظمة الخرى للمعلومات المبنية على الحاسبات ‪0‬‬
‫‪.‬المستخدمين من متخذي القرارات ‪0‬‬

‫عوامل نجاح نظام دعم القرارات‬


‫‪.‬وجود نظام للحاسب اللكتروني ) ‪( 1‬‬
‫توافر مجموعة من ملفات البيانات المرتبطة بعضها البعض و المخزنة على وسائط ) ‪( 2‬‬
‫‪ .‬التخزين المختلفة للحاسب‬
‫توافر الموال اللزمة لتطوير نظام الحاسب المستخدم ) ‪( 3‬‬
‫‪ .‬أقناع الدارة بأهمية توافر نظام دعم القرارات ) ‪( 4‬‬
‫‪ .‬توافر مجموعة من المديرين على درجة من الكفاءة الدارية ) ‪( 5‬‬
‫‪ .‬التفاعل الدائم بين المديرين في المستويات الدارية المختلفة ) ‪( 6‬‬
‫‪ .‬توافر مجموعة المتخصصين في مجال الحاسبات اللكترونية ) ‪( 7‬‬
‫أن يكون المتخصصين في مجال الحاسبات اللكترونية على دراية تامة بالعمال الدارية ) ‪( 8‬‬

‫‪ .‬للمنشأة‬
‫‪ .‬توافر نظام للتدريب المستمر في المنشأة حتى يتم التفاهم و التعاون الكامل بين المديرين ) ‪( 9‬‬

‫خطوات بناء نظام دعم القرارات‬


‫‪ .‬تعريف أهداف نظام دعم القرارات ) ‪( 1‬‬
‫‪ .‬تحديد الموارد المتاحة ) ‪( 2‬‬
‫‪ .‬تحديد القرارات الرئيسية ) ‪( 3‬‬
‫‪ .‬تعريف النماذج المعيارية ) ‪( 4‬‬
‫‪.‬وضع الهداف موضع التنفيذ ) ‪( 5‬‬
‫‪.‬أ ( تصميم لغات التعامل مع النظام (‬
‫‪.‬ب ( تصميم نظام معالجة المشكلت (‬
‫‪.‬ج ( تصميم نظام قاعدة البيانات (‬
‫‪.‬اختبار النظام ) ‪( 6‬‬
‫‪.‬تنفيذ النظام ) ‪( 7‬‬
‫‪.‬تقييم النظام ) ‪( 8‬‬
‫‪.‬أعادة العمليات لتحسين النظام ) ‪( 9‬‬
‫* تقارير و نماذج نظم دعم القرارات‬
‫‪ :-‬نموذج التحليل المالي ‪1-‬‬
‫و هو نموذج يستخدم شهريا لحساب البنود الفتتاحية للمركز المالي و قائمة الدخل‪ ,‬و عرض‬
‫لتطور و نمو المؤسسة خلل عدة سنوات سابقة‪ ,‬كما يمكن الحصول على تحليلت مقارنة عن‬
‫‪.‬المؤسسات المنافسة و الصناعة بصفة عامة‬

‫‪ :-‬نموذج مقابلة الصول بالخصوم ‪2-‬‬


‫يستخرج شهريا للتعريف بطريقة التمويل و مدى اعتماد المؤسسة على تمويل أصول معينة‬
‫على خصوم معينة أو حقوق الملكية‪ ,‬وتبيان القروض و الديون المؤجلة و قصيرة الجل و‬
‫‪.‬مواعيد سدادها‬

‫‪ :-‬نموذج تقييم الصول المملوكة على أساس قيمتها الحالية ‪3-‬‬


‫يقدم هذا النموذج تقييما شامل لصول المملوكة على أساس قيمتها الحالية‪ ,‬وكذلك يعطى بيانات‬
‫‪.‬تفصيلية عن أعمار الصول و خطط تمويلها و تجديدها‬
‫‪ :-‬نموذج قرارات الشراء أو التأجير ‪4-‬‬

‫يستخدم هذا النموذج عند الحاجة إلى حساب صافى القيمة الحالية للتدفقات النقدية تحت كل بديل‬
‫عند معدل خصم معين للتعرف على أقل البدائل تكلفة ‪ ,‬و يقدم هذا النموذج تحديدا لمعدل الفائدة‬
‫‪ .‬الذي يتعادل عنده تكلفة كل من الشراء أو التأجير‬

‫ارجع إلى كتاب الستاذ ‪ /‬الدكتور يحيى أبو طالب ص ‪ 22‬إلى ص ‪* 24‬‬
‫) من صفحات الكتاب ) نظم المعلومات التخطيط ‪ -‬الرقابة – اتخاذ ‪ -‬القرارات‬

‫ان ال ل يضيع اجر من احسن عمل الحمد ل‬

‫‪ :-‬نموذج أرقام المقارنة ‪5-‬‬


‫يقدم هذا النموذج تسهيلت خاصة لعقد مقارنات بيم البدائل الحالية و حساب و مقارنة العائد‬
‫‪.‬على الستثمار لفرص الستثمارات المتاحة‬
‫‪ :-‬نموذج التدفق النقدي ‪6-‬‬
‫يستخرج هذا النموذج يوميا لبيان حركة التدفقات النقدية الداخلة و الخارجة و هو يتفاعل مع‬
‫نظام الموازنة النقدية و يعطى مؤشرات و معدلت يومية عن تغيرات غير مرغوب فيها للعمل‬
‫‪.‬على علجها أول بأول‬
‫‪:-‬نموذج تقييم عمليات الستثمار ‪7-‬‬

‫يستخدم هذا النموذج لتقييم معدلت الستثمار المنتظر تنفيذها ‪ ,‬و يقوم بحساب التدفقات النقدية‬
‫المنتظرة و تصنيفها على الفترات الزمنية ‪ ,‬كما يقوم بخصم التدفقات النقدية بالمعدل المطلوب‬
‫تحقيقه على الستثمار ليجاد صافى القيمة الحالية ‪ ,‬كما يقدم أيضا تحليلت الحساسة التي تقيس‬
‫‪.‬تأثير التغيرات التي تحدث لمدى التقدم في تنفيذ المشروعات الستثمارية وفقا لتوقيتات الخطة‬

‫‪ :-‬نماذج التنبؤ المرنة ‪8-‬‬

‫تستخرج هذه النماذج شهريا على القل ‪ ,‬لتحديث البيانات و الخطط بالنتائج الفعلية للتشغيل ‪,‬‬
‫اعتمادا على المعدلت الجديدة لحجم الستثمار‪ ,‬و هذه النماذج تقدم بيانات و معلومات شهرية ‪,‬‬
‫كما تقدم عادة تقارير تفصيلية تظهر النتائج السابقة و النتائج الحالية حتى تاريخه ‪ ,‬بالضافة إلى‬
‫الخطط حتى نهاية العام و العام التالي )شهور التنبؤ( ‪ ,‬و النماذج تجيب عن السئلة المتعلقة‬
‫‪.‬بمؤشرات القياس في حالة تغير الحتمالت‬

‫‪ :-‬نماذج تخطيط عمليات الشراء ‪9-‬‬


‫تستخرج لتتبع مراحل تنفيذ عمليات الشراء المتعلقة بالمخزون‪ ,‬وتتبع التغيرات المتعلقة‬
‫بظروف السوق يوميا و على مدار العام ‪ ,‬كما يقدم هذا النموذج البدائل المتاحة مع البيانات و‬
‫‪.‬المعلومات التفصيلية المطلوبة‬
‫‪ :-‬تقارير و نماذج بيانات السوق ‪10-‬‬
‫يستخدم في التنبؤ بالعملء المرتقبين في السواق المختلفة‪ ,‬ويعطى بيانات تفصيلية عن نوعية‬
‫‪.‬العملء من حيث حجم معاملتهم ومدى انتشارهم‪ ,‬و أي بيانات أو اعتبارات ذات أهمية‬
‫كيفية استخدام القوائم المالية و الغير مالية فى دعم اتخاذ القرارات بالنسبة لتخطيط النتاج و‬
‫تخطيط المبيعات ؟‬
‫‪ :-‬يتم استخدام القوائم التية لتخطيط النتاج و المبيعات و فيما يلي أهم تلك القوائم المالية‬
‫‪.‬قائمة النتاج و القيمة المضافة ‪1-‬‬
‫‪:-‬وترجع أهمية هذه القائمة في اتخاذ القرار أنها توضح التي‬
‫‪.‬إيرادات الستثمار ‪1-‬‬
‫‪.‬المصروفات الدارية ‪2-‬‬
‫‪.‬إيرادات سنوات سابقة ‪3-‬‬
‫‪.‬مصروفات سنوات سابقة ‪4-‬‬
‫‪ .‬قائمة الدخل ‪2-‬‬
‫‪:-‬ترجع أهمية هذه القائمة حيث يستفيد منها مستخدم القرار من استبيان البيانات الهامة كالتى‬
‫‪.‬إيرادات الستثمارات ‪1-‬‬
‫‪.‬المصروفات الدارية ‪2-‬‬
‫‪.‬إيرادات سنوات سابقة ‪3-‬‬
‫‪.‬مصروفات سنوات سابقة ‪4-‬‬
‫‪.‬حساب المتاجر ‪3-‬‬
‫‪ :-‬تعتبر من القوائم الهامة لمتخذ القرار حيث توضح له‬
‫‪.‬تكلفة إنتاج الوحدات المباعة ‪1-‬‬
‫‪.‬التكاليف التسويقية ‪2-‬‬
‫‪.‬خدمات مشتراه ‪3-‬‬
‫‪:-‬حساب الرباح و الخسائر ‪4-‬‬
‫‪ :-‬تعتبر أيضا من أهم القوائم بالنسبة لمتخذ القرار حيث توضح التى‬
‫‪.‬مجمل الربح و الخسائر ‪1-‬‬
‫‪ .‬المصروفات التمويلية ‪2-‬‬
‫‪.‬ضرائب الدخل ‪3-‬‬
‫‪ :-‬حساب تكلفة النتاج المباعة ‪5 -‬‬
‫‪ :-‬أيضا مهمة لمتخذ القرارات و توضح التى‬
‫‪.‬تكاليف النتاج ‪1-‬‬
‫‪.‬إيجار عقارات ‪2-‬‬
‫‪:-‬و توجد قوائم أخرى بخلف القوائم السابقة مهمة لمتخذ القرارات وهى‬
‫‪ :-‬قائمة حقوق الملكية و توضح ‪1-‬‬
‫‪.‬رأس المال المصدر ‪-‬‬
‫‪.‬رأس المال المدفوع ‪-‬‬
‫احتياطات )قانون‪ -‬نظامي‪ -‬سندات حكومية‪-‬ارتفاع أسعار أصول‪ -‬رأسمالي‪-‬تمويل ‪-‬‬
‫)المشروعات‪-‬غير عادى‬

‫‪ :-‬قائمة توزيع الرباح و توضح ‪2-‬‬


‫‪.‬صافى الربح ‪-‬‬
‫‪.‬الرباح القابلة للتوزيع ‪-‬‬
‫‪ .‬قائمة التدفقات النقدية ‪3-‬‬
‫وترجع أهميتها لمتخذ القرارات بشأن السيولة المطلوبة خلل الفترات المالية خلل العام لتحديد‬
‫‪ :-‬المدفوعات و المقبوضة لتخاذ القرار وتنقسم التدفقات النقدية إلى‬
‫‪.‬التدفقات النقدية من النشاط التجاري ‪-‬‬
‫‪ .‬التدفقات النقدية من النشاط الستثماري ‪-‬‬
‫‪.‬التدفقات النقدية من النشاط التمويلي ‪-‬‬

‫‪..........‬اسألكم الدعاء بظاهر الغيب للمسلمين ارجوكم‬


‫اللهم آت محمد صلى ال عليه و سلم الوسيلة و الفضيلة و الدرجة الرفيعة العالية و المقام‬
‫المحمود الذى وعدته‬
‫اللهم اعنى على ذكرك و شكرك و حسن عبادتك‬
‫اللهم اعجعل قبر ابى و امى روضة من رياض الجنة اللهم وفقهم الى اعمال تجيب بها دعاءنا‬
‫ربنا لك الحمد و منك الحمد و ل حمد إل بحمدك‬
‫يا ال يا رحمن يا رحيم ل أسألك رض القضاء أسألك اللطف فيه‬

‫ختاما‬

‫لقد اجرى ال الكريم عادته بكرمه أن من عاش على شيء مات عليه و من مات على شيء بعث‬
‫عليه‬
‫اللهم وفقنا الى أعمال توفقنا بها حسن الخاتمة‬
‫اللهم صلى و سلم و بارك على سيدنا محمد قدر حبك لنبيك الكريم و عظيم سلطانك و جلل و‬
‫جهك الكريم‬
‫‪kindy_ibrahim‬‬
‫‪Apr 22 2007, 05:40 PM‬‬
‫تم ايجاد عرض تقديمي‬
‫‪Power Point‬‬
‫تقديم‬
‫أ‪.‬د محمد حسن رسمي‬
‫مدير مركز دعم القرار و الدرسات التقنية المستقبلية‬
‫المصدر‬
‫‪http://unpan1.un.org/intradoc/groups/publi...UNPAN024910.pps‬‬
‫الملف موجود بالمرفقات‬
‫‪kindy_ibrahim‬‬
‫‪Apr 22 2007, 05:44 PM‬‬
‫موضوع تحت اسم‬
‫‪A Brief History of Decision Support Systems‬‬
‫ممكن يفيدك‬
‫‪kindy_ibrahim‬‬
‫‪Apr 22 2007, 05:46 PM‬‬
‫ده نقاش بالغة النجليزية علي احد المنتديات‬
‫&‪http://www.edwardtufte.com/bboard/q-and-a-..._id=00002r‬‬
‫‪kindy_ibrahim‬‬
‫‪Apr 22 2007, 05:50 PM‬‬
‫ده لقيتة في الموسوعة الحرة ويكبديا‬
‫‪http://en.wikipedia.org/wiki/Decision_support_system‬‬
‫‪kindy_ibrahim‬‬
‫‪Apr 22 2007, 05:59 PM‬‬
‫أنظمة دعم القرار‬
‫‪http://www.arabsecur.com/decession.htm‬‬
‫يمكمك بالبحث بهذا المنتدي‬
‫‪http://annajah.net/modules/newbb/‬‬
‫فهو منتدي متخصص في الدارة و تنمية الموارد البشرية‬
‫هذه "نسخة ‪ -‬خفيفة" من محتويات الرئيسية للستعراض الكامل مع المزيد من الصور‬
‫‪.‬والخيارات الرجاء إضغط هنا‬
‫‪Invision Power Board © 2001-2007 Invision Power Services, Inc.‬‬

You might also like