Professional Documents
Culture Documents
وقال حول آفاق الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والمد والجزر والكتلة
الحيوية -مثل الخشب ونفايات المحاصيل -وطاقات متجددة اخرى في
توليد الطاقة "صناعات الطاقة المتجددة يمكنها خلق الكثير من
الوظائف".
وبانتهاج سياسات قوية للتحول إلى مصادر الطاقة المتجددة يمكن ان يزيد
عدد الوظائف في توليد الطاقة اكثر من مليونين إلى 11.3مليون اضافية
في 2030بمساعدة الزيادة في وظائف الطاقة المتجددة إلى 6.9مليون
من 1.9مليون.
واشار ان قطاع طاقة الرياح بمفرده على سبيل المثال يمكن ان يوظف
2.03مليون شخص في توليد الطاقة في 2030مقابل 0.5مليون في
.2010
التوزيع الجغرافى للتكنولوجيا النظيفة وموازين القوى. -
البحث عن بدائل جديدة للطاقة،قدرات فى البحث العلمى وقاعدة علمية قادرة على التطوير
والبتكار،ل شك ستعيد توزيع القوى على الخريطة العالمية مرة اخرى ،ليس فقط لمجرد توافر
المصادر الجديدة ولكن للقدرة على الستفادة منها وتطويرها .وستلعب السياسة الدولية دورا
كبيرا بدفعها التخفيف من العتماد على احتياطى النفط وكذلك القلق المتنامى من ظاهرة
الحتباس الحرارى ،وهو ما شهد تطبيقا عمليا من خلل فرض ضريبة الكربون من خلل دول
التحاد الوروبى .ومن ثم فان التغيرات الطارئة والدائمة والنبعاثات الكربونية وتحكم دول
اخرى والتشريعات التنظيمية التى تتبناها العديد من الدول ستكون الدافع وراء زيادة دور
التكنولوجيا النظيفة ومصادر الطاقة الخضراء.
كما تقترح المفوضية أضافة ستة مليارات يورو إضافية على مدى السنوات
العشر المقبلة ,حيث ستساعد هذه الموال على دعم ما يصل إلى عشرة
مرافق لختبار مكونات جديدة للتوربينات وعشرة مشاريع لنماذج توربينات
الجيل التالي ،كذلك ستساعد على تمويل نماذج للهياكل البحرية وبحوث
عامة في تحسين الجانب اللوجستي في تركيب التوربينات في الصناعة.
كما أن هناك حاجة أيضا إلى تمويل العمال المتقدمة في كفاءة التحويل
في التوربينات .حيث إن من المتوقع أن تسهم طاقة الرياح بما يصل إلى
20في المائة من حاجة التحاد الوروبي إلى الكهرباء بحلول عام ،2020
وبما يصل إلى 33في المائة بحلول عام ،2030حسب مفوضية التحاد
الوروبي.
أما فيما يتعلق بأبحاث الطاقة الشمسية حددت المفوضية أنها في حاجة
إلى 16مليار يورو إضافية على مدى السنوات العشر المقبلة ،مع التركيز
على كل من أبحاث الطاقة الضوئية والطاقة الشمسية المركزة ،مثل
التكنولوجيا المستخدمة في المشروع الصحراوي في شمال إفريقيا .حيث
إن من المتوقع أن تصل إمدادات الكهرباء في التحاد الوروبي من مصادر
الطاقة الشمسية إلى 15في المائة بحلول عام .2020
ومن أجل تحسين شبكات الكهرباء ينبغي إستثمار ما يقرب من ملياري
يورو إضافية ،في حين أن بحوث الوقود الحيوي والطاقة الحيوية ستحتاج
إلى تسعة مليارات يورو إضافية على مدى السنوات العشر المقبلة .في
هذا المجال يجب إعطاء الولوية إلى أبحاث النتقال من المشاريع الرائدة
إلى المشاريع على النطاق التجاري .حيث إن هناك حاجة إلى ما يصل إلى
30من المشاريع على النطاق التجاري .وينطبق الشيء نفسه على
مشاريع احتجاز الكربون وتخزينه التي تحتاج هي الخرى إلى النتقال إلى
النطاق تجاري ،حيث إن المرحلة المقبلة من التنمية في هذا المجال
مهمة .لتحقيق هذا الهدف وتحقيق الجدوى القتصادية ينبغي استثمار ما
يقرب من 13مليار يورو إضافية خلل العقد المقبل .وتدعو المفوضية
أيضا إلى استثمار ما يقرب من سبعة مليارات يورو إضافية لتطوير الجيل
الرابع من المفاعلت النووية التي يمكن أن تكون جاهزة بحلول عام
،2040مع نماذج أولية بحلول عام .2020
أما الخفاق في تحقيق هذه الهداف يعني أن فرص دول التحاد الـ 27
ستكون قليلة لتحقيق أهدافها الملزمة قانونا لنتاج 20في المائة من
احتياجاتها من مصادر الطاقة من المصادر المتجددة بحلول عام ،2020
حسب مفوضية التحاد الوروبي.
ولن هذه البرامج في مجملها تمثل تحديا كبيرا للدول المنتجة للنفط
للستثمار في حقول جديدة وإضافة طاقات إنتاجية جديدة ،في ظل تذبذب
كبير في أسعار النفط ،انخفاض الطلب ،استمرار ارتفاع تكاليف التطوير
والنتاج وارتفاع الطاقات النتاجية الحتياطية إلى مستويات قياسية.مما
يفرض تحديات على الدول المنتجة للنفط للستثمار في طاقات إنتاجية
جديدة.
فعلى سبيل المثالـ،تمتلك دول مجلس التعاون الخليجي % 42من إجمالي النفط المثبت في العالم،
إضافة إلى % 24من الحتياط العالمي للغاز الطبيعي.ويرى خبراء أن استمرار المنطقة في
استهلك المصادر التقليدية للطاقة ،سيعرضها الى أخطار وتحديات في المستقبل القريب ،نتيجة
تلوث الهواء وتغيرات المناخ .وقدروا حاجة الدول العربية عمومًا ودول الخليج خصوصًا ،الى
"استثمار 100مليار دولر لسد حاجاتها المتزايدة الى الكهرباء ،وغيرها من الطاقات في العقد
المقبل" .وتدرك دول المنطقة الغنية بالنفط ،أكثر من أي وقت مضى ،حاجتها الى التركيز على
مصادر أخرى للطاقة ،بعد تأثرها بتراجع أسعار النفط ،ولهذا السبب أطلقت المارات في 17
فبراير الماضي حملة للطاقة المستدامة على مستوى الدولة بعنوان "أبطال المارات" ،كثمرة
تعاون بين جمعية المارات للحياة الفطرية والصندوق العالمي للطبيعة ،وهيئة البيئة في أبو
ظبي ،بهدف تقليل البصمة الكربونية والستهلك المرتفع للطاقة.
وتخطط السعودية إلى جعل الطاقة الشمسية ركنًا أساسًا في مزيج طاقتها .وفي قمة الرياض التي
عِقدت عام ،2007تعهد أعضاء منظمة "اوبك" من دول الخليج ،بتقديم 750مليون دولر ُ
لتمويل أبحاث تكنولوجيا الطاقة النظيفة كجزء من مشروع يهتم بالسيطرة على الكربون .
وأطلقت شركة "مصدر" للطاقة المستقبلية في أبو ظبي مبادرة بميزانية قدرها 15مليار دولر،
لنشاء المدينة الولى على مستوى العالم "خالية من التلوث والملوثات" ،ويستوعب هذا
المشروع 50ألفًا سيعيشون في أماكن قريبة من عملهم وقطاعاتهم المهنية ومرافقهم التعليمية.
وستستمد هذه المدينة متطلباتها من الطاقة إلى حد كبير من الطاقة الشمسية ،التي سُتدعم
وسيجري توصيلها واحتواؤها باستخدام تصميم معماري متقدم يسمح بالوصول إلى مستوى
توازن الطاقة السلبية .كما سُتدعم مدخرات الطاقة الداخلية من خلل إعادة التدوير الموسعة
للمخلفات ،ونظام متقدم للنقل العام ،ويمكن أن يصبح هذا النموذج المستقبلي ،في حال نجاحه،
ل للبيئة النظيفة يحتذى به في الغرب ،وبالتالي في بقية دول العالم.
مثا ً
وتخطط "مصدر" للستثمار في الطاقة النظيفة من خلل مشاريع ستمتد عبر منطقة الشرق
الوسط وشمال أفريقيا.
وتخطط مدينة رأس الخيمة ان تكون نموذجا لتنمية التكنولوجيا الخضراء والعتماد على الطاقة
المستدامة وتعهدت المدينة بتشكيل منظمة الشراكة الشرق أوسطية للطاقة المستدامة وهى منظمة
غير ربحية تهدف الى تطوير البتكار فى مجال التكنولوجيا النظيفة وكفاءة الطاقة ووسائل الطاقة
المتجددة لجميع مناطق الشرق الوسط من خلل تطوير الفرص المتاحة لتحقيق الستدامة بين
الحكومات الرسمية وشبه الرسمية فى الشرق الوسط ومحاولة خلق تجمع من المبدعين فى مجال
التكنولوجيا النظيفة وخبراء فى مجال البيئة وتطوير الطاقة المتجددة لتقديم المشورة الى القادة
لتحقيق التنمية المستدامة والمساهدة فى تعيين المشاريع التى من شأنها جذب الستثمارات وتسهم
فى النمو القتصادى والعمل مع المنظمات الدولية والقليمية لتعزيز التعاون فى تحقيق التنمية
المستدامة وتامين الموارد لمزيد من المعرفة حول كيفية استثمار وتطوير وتشجيع الطاقة
المستدامة .كما تبنت ابو ظبى انشاء اول محطة عملقة للطاقة الكهروضوئية ،وعموما فان
المارات قد تبنت التزاما يقضى بتوفير ما ليقل عن %7من اجمالى انتاج الكهرباء فى المارة
من مصادر متجددة للطاقة بحلول 2020مما يمهد الى انشاء سوق حجمها 8-6بليين دولر
خلل العشر سنوات المقبلة وهى فرصة استثمار كبيرة لشركات محلية وعالمية.
ويمكن هذا النهج دولة المارات العربية المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي ككل ،من تحقيق
التقدم من خلل "عالم ما بعد النفط".مع امكانية تحويل انبعاثات الكربون إلى أموال ،من خلل
مساعدة المصارف القليمية مثل بنك الطاقة الول ،وإدخال أدوات مالية إسلمية مثل الصكوك
كخطوة منطقية تالية لمشروع تمويل الكربون ،لتطوير مصادر الطاقة البديلة.
أما الوليات المتحدة المريكية ،فلقد ذكر اوباما ان البلد الذى سيولد الطاقة من مصادر نظيفة
ومتجددة ستكون له الريادة فى القرن 21وانه فى حين اخترعت الوليات المتحدة تكنولوجيا
الطاقة الشمسية ال انها تراجعت وراء المانيا واليابان فى انتاجها،لذلك فان أغلب الستثمارات فى
مجالت الطاقة البديلة أو التكنولوجيا النظيفة تذهب الى اوروبا)حجم سوق التكنولوجيا النظيفة فى
المانيا 220بليون دولر فى 2008وسيزيد الى 500بليون دولر فى 2020لتكون اكبر من
سوق صناعة السيارات( تتبعها الوليات المتحدة ،ومن ثم فقد تعهد الرئيس اوباما فى برامجه
التى طرحها بالنفكاك عن النفط وتحويل القتصاد المريكى للعتماد تدريجيا على الطاقات
المتجددة وانهاء استيراد نفط الشرق الوسط وفنزويل خلل 10سنوات كما حدث وانهى استيراد
النفط من ايران منذ الثمانينات ،وفى هذا المشروع ينوى اوباما دمج برنامجه للطاقة فى مشروعه
لنعاش القتصاد المريكى وذلك بتخصيص 11بليون دولر لتقوية قطاع الكهرباء و 8بليين
لدعم برامج الطاقات المتجددة و 6بليين لدعم الجهود لترشيد استهلك الطاقة فى المبانى
الحكومية وتخصيص اكثر من 20بليون من اعفاءات الضرائب للذين يستخدمون الطاقات
المتجددة ومن المتوقع ان تساعد برامج الطاقه المقترحة فى تامين نحو نصف مليون وظيفة جديدة
من مجمل اربعة مليين وظيفة يطمح اوباما لتحقيقها خلل فترة حكمه والى انتاج نحو مليون
سيارة هجين تستهلك جالونا واحدا لكل 150ميل بحلول عام 2015وتقليص استخدام النفط بنحو
%10بحلول عام 2030وذلك لخفض كميات النفط المستورد بنحو %60عن المستخدم الن،
كما يدعو الى زيادة البحوث لتنظيف الفحم وتصدير هذه التقنية للخارج)الهند والصين( وتحسين
تقنية التخلص من نفايات الطاقة النووية والى ربط شبكة كهرباء الوليات المتحدة بطاقة الرياح
التى يمكن توليدها فى تكساس او بولية اريزونا والحقيقة ان التزام اوباما بهذه الطروحات
تنعكس فى تولية مسئولين عهد فيهم اللتزام بالهتمام البيئى والطاقة المتجددة مثل وزير الطاقة
ستيفن تشو ويبقى التحدى الرئيسى امام هذا فى التمويل الكافى فى ظل ازمة مالية وانتاجية
طاحنة وعجز عام يفوق تريليون دولر ولكن سيكمن الحل ايضا فى حدوث اختراق علمى يؤكد
الجدوى القتصادية لمشروعات الطاقة المتجددة والتكنولوجيا النظيفة وامكانية تنافسيتها فى
السواق او تامينها بطرق مناسبة للمستهلكين.
وعلى الصعيد التطبيقى بالوليات المتحدة نجد المركز التكنولوجى التابع لمدينة شيكاغو-على
سبيل المثال-الذى يتربع فوق المكان الذى كان مليئا بالنفايات هو الن مركزا ل 400برنامج
بيئى للسكان واصحاب العمال والمقاولين واصبحت شيكاغو زعيمة فى ترويج البنية
الخضراء ،كما ان هناك العديد من المشروعات بالمدينة تستعمل الطاقة الحرارية الرضية.
اما الصين والهند والبرازيل اصبحت تجتذب استثمارات متزايدة وزاد نصيبهم من %12فى عام
2004ليصل الى %22فى عام 2007وارتفع بهذا من 8ر 1مليار دولر الى 26مليار دولر،
اما افريقيا فتصل حجم الستثمارات فيها الى 3ر 1مليار دولر .
.ففى الصين على سبيل المثال ،نجد نموذج مدينة "بودينج" الواقعة على بعد 100ميل جنوبى
غرب العاصمة بكين والتى كانت تعانى من ظاهرة نفوق السماك بكميات كبيرة،وايمانا من
المسئول السياسى بها السيد يو كون بضرورة الحد من انبعاثات ثانى اكسيد الكربون التى تسبب
فى تلويث المياه بالمدينة واستطاع يو ان يحول المدينة الصناعية من مدينة ملوثة-رغم تمسك
المسئولين الصينيين بتحقيق النمو ولو على حساب البيئة -الى احد اسرع المراكز الصناعية
الصينية نموا وتخصصا فى صناعة المعدات والجهزة اللزمة لتوليد الطاقة الشمسية وطاقة
الرياح والبيوماس واستطاع وادى الكهرباء بالمدينة ان يزيد من حجم استثماراته الى اربع
اضعاف واستطاعت هذه المدينة بفعل الرادة السياسية والتطبيق العلمى ان تكون المدينة الولى
عالميا التى تتحول مدينة ايجابية فى انبعاثات غاز ثانى اكسيد الكربون وهى تجربة يمكن ان
تطبق على العالم باثره ،وعموما اظهرت الحصاءات من جمعية بكين للموارد الجديدة
والمتجددة انه بنهاية عام 2003بلغ حجم استخدام السخنات العاملة بالطاقة الشمسية 50
مليون متر مربع فى عموم الصين مما وفر 8مليين طن من الفحم كل سنة .وفى نفس الوقت
اصبحت المنتجات الخرى مثل الفران والغرف الشمسية رائجة فى التبت والعاصمة الصينية
بكين وبعض الجزاء من البلد .ولكن الصين امامها اعمال كثيرة فى تطوير وتوسيع استخدام
الطاقة النظيفة لن نسبة الستخدام السخانات الشمسية فى الصين ل تزال منخفضة وهى 3او
4بالمئة وبعيدة عن الهدف الذى حددته الحكومة الصينية وهو 15بالمئة بحلول عام . 2015
اما المشكلة الخرى هى عدم قدرة البنبية المرتفعة فى المدن الكبرى تركيب على سطوحها
سخانات شمسية بالتكنولوجيا الراهنة .وعرقلت السعار العالية ايضا ترويج هذه الجهزة.
ال انه هناك تصريحات من قبل مسئولين بالحكومة الصينية باتخاذ اجراءات لدعم شركات
تصنع منتجات الطاقة الشمسية وبنايات موفرة للطاقة.
و بتقديم المزيد من الدعم المالى لتطوير موارد الطاقة النظيفة قائل ان السياسات التفضيلية
تستطيع ان تشجع المزيد من الناس على استخدام الطاقة النظيفة.
كما تصيغ الصين قانونا لدفع استخدام وتطوير موارد الطاقة الجديدة والمتجددة .وهذا سيعزز
بل شك صناعات ذات الصلة بالطاقة الجديدة.
.وكذلك الحال فى كوريا الجنوبية والتى تشهد شركات تجارية فى مجال الصناعة الخضراء
فضل عن اعلن الحكومة استثمارات ب 160مليون دولر لتشجيع مسيرة التنمية الخضراء.
ومن ثم فان التوزيع الجغرافى ومن منطلق الفكرة التعريفية للبتكار وتركز مراكز البحوث
والهتمام بالباحثين والكاديميين فانه التركز والمنافسة ستكون ايضا بين الدول الصناعية مع
دخول بعض القتصادية البازغة فى التنافس مثل الصين والبرازيل والهند وان تكتفى الدول
النامية بعقد الصفقات واستقبال المؤتمرات وعلى الصعيد القتصادى ستتحول الصحراء الى
مورد اقتصادى بمجرد استغلل الطاقة الشمسية على نطاق تجارى وهو ما يؤهل بعض الدول
النامية والفريقية الى امتلك مورد اقتصادى جديد ويجعلها ساحة للتنافس العالمى على مورد
جديد لطالما كان عبئا عليها.
الشركات متعدية الجنسيات والتكنولوجيا النظيفة. -
هناك حافز من جانب القطاع الخاص والشركات متعدية الجنسيات للهيمنة على التكنولوجيا
النظيفة والتكنولوجيا الحيائية الزراعية ولعل هذا قد يؤدى الى غياب الفرصة امام فقراء العالم
من الستفادة بهذه التكنولوجيا ،كما انه ل يمكن تحييد البعد التجارى فى الموضوع ،مما يخضع
المر لمعايير العرض والطلب والحتكار التكنولوجى فضل عن انه يمكن ان توجه الى
المجالت ذات الربحية العلى مهملة قطاعات ملوثة أو ذات العائد القل أو التى تنتج سلعا
موجهة لفئات ل تملك القوة الشرائية التى تغرى على التطوير .فزراعة الرز فى الدول النامية
وهدر كميات كبيرة من المياه وعمليات التخمر وتصاعد غاز الميثان نتيجة غمر الراضى بالمياه
كلها تحتاج الى تطوير قد ل يحدث ال عندما تجد الشركات مصلحة مباشرة لها لتوجيه البحاث
التطبيقية عليها.
ايضا قد يؤدى سيطرة القطاع الخاص الغربى على منابع التكنولوجيا النظيفة الى التخلص من
التكنولوجيا التقليدية خاصة الملوثة منها ببيعها للدول النامية بصفتها ملجا بيئى يتم التخلص فيه
من كافية النفايات التى ل تصلح للعالم الغربى ،ولن اليادى جاهزة فى العالم النامى لتلقى مثل
هذا العروض ايمانا منها بتحقيق التنمية القتصادية تحت اية ظروف حتى ولو كانت التضحية
بالجواء التى تحيط بالنسان.
أما عن دوافع الشركات متعدية الجنسية للدخول بل والسيطرة على "التكنولوجيا النظيفة"
فتتلخص فى عدة امور منها :تنامى مفهوم وتطبيق مبدأ المسئولية الجتماعية -المنافسة وخلق
ذوق جديد لدى العميل ومخاطبة الفئات العلى من الدخل -للشركات خاصة على اراضى الدول
الصناعية وهو ما دفع البليونير المريكى الجنسية والمولود فى المجر" جورج سوروس" عن
اعلنه بانه سيستثمر بليون دولر فى مجالت التكنولوجيا النظيفة وكذلك شركة دى-لينك
لتكنولوجيا الرقمية وشركات السيارات المختلفة.واعلن مدير عام شركة "ريفير ستون القابضة"
ان غاز الكربون أصبح من المور المهمة التى يسعى الجميع للحصول على افضل التقنيات
التكنولوجية لحل هذه المشكلة ،كما أعلن عن تكوين "فيرجين جرين" وهى شركة مساهمة خاصة
تستثمر فى حلول الطاقة المتجددة وتقنياتها والعمل الى التحول لشركة مساهمة عامة ،وكذلك
شركة وين ويند الفنلندية.واعلن شركة ميونيخ للتامين عن توفير 430بليون دولر لمد اوروبا
بالطاقة الشمسية من SAHARA DESERTمن عام .2015قامت شركة "كلينز
بيركنز" التى دعمت إنشاء العديد من المواقع مثل " جوجل " و " نت
سكاب " و " أمازون دوت كوم " بتوجيه حوالي 100مليون دولر مؤخرا ً
لشركات جديدة تعمل علي خفض إنبعاثات غاز ثاني اكسيد الكربون .
-التكنولوجيا النظيفة والدول النامية.
نحن أصبحنا أمام سيناريوهان ،الول مرجعى ،وهو ما يسمى بسيناريو العمال كالمعتاد AS
USUALويصف أنماط نمو الطلب الحالى على الطاقة وتسليط الضوء على النعاكاسات
المالية والمنية والبيئية الهائلة لعتماد اجراءات سياسية تقوم على مبدأ "الحرية فى العمل" وهو
سيناريو يؤدى الى الدمار البيئى والقتصادى ويهدد المن القومى والقليمى والعالمى.
أما السيناريو الخر ،وهو سيناريو ثورة الطاقة ،وتحديد الخيارات التى من شأنها أن تؤدى الى
انخفاض جذرى فى معدلت استهلك الطاقة مع الحفاظ على النمو القتصادى ،بحيث ل يقتصر
المر فقط على التصدى لظاهرة الحتباس الحرارى والعودة الى خفض درجة حرارة
الرض،بل تمتد أيضا الى تعزيز المن وتوفير منافع اقتصادية واجتماعية قيمة.
فالطاقة هى أحد أهم المحاور التى تدور حولها الحضارة البشرية ،فبدونها تتلشى معظم
النجازات الحضارية النسانية ،فالسيارات والحاسبات والمعدات والدوات كلها انجازات
بشرية هائلة ،غيرت من شكل الحياة ووتيرتها ،ولكنها دون مصدر من مصادر الطاقة تعد جثة
هامدة ليس لها اى نفع للبشرية ،وكما ان الطاقة على هذا القدر من الهتمام ،فانها ايضا كانت
المصدر الرئيسى فى النبعاثات الكربونية وظاهرة الحتباس الحرارى وارتفاع درجة حرارة
كوكب الرض والتصحر وغيرها من المشكلت البيئية القتصادية ،ولكنها تظل ايضا العنوان
الرئيسى لتقدم الحضارة البشرية فهى التحدى لهذا التقدم ،وان البحث عن سبل جديدة للطاقة
المتجددة والمستدامة والنظيفة أصبح إنجازا جديدا يضاف الى مصاف النجازات البشرية ،ومن
ثم فان تبنى السيناريو الثانى "ثورة الطاقة النظيفة" أصبح السيناريو المرجح تبنيه من قبل
العالم.وكانت الجهود الحثيثة فى البحث عن البدائل ،فكان توليد الطاقة من الحرارة الجوفية ،وفى
هذا الطار يستعد برنامج المم المتحدة للبيئة فى شرق افريقيا للستفادة من الطاقة الحرارية فى
كينيا وان المشروع سيشمل أيضا جيبوتى واريتريا واثيوبيا واوغندا وتنزانيا فى . 2009
وفى النيجر وفى تجربة لفتة للنظر بالعالم النامى تم العلن عن مشروع لستخدام الطاقة
الشمسية للحفاظ على البصل حتى ل يتعرض للتلف ويهدف المشروع الى منع خسارة نحو %60
من النتاج المحلى وعليه تقليل انعاثات غاز الميثان الملوث الذى يصدر عن البصل التالف.وذلك
وفق تقرير برنامج المم المتحدة للبيئة ،واضاف التقرير ان البرازيل والصين والهند والمكسيك
حصلت على نصيب السد من مشاريع"التنمية النظيفة" التى بلغت نحو 3218مشروعا ،والتى
قد تصل لنحو 8000مشروعا فى عام 2012اذا وجدت دعما من دول الشمال بنحو 30بليون
دولر ال ان الوضع فى مصر مازال يدور حول 15-12مشروعا وفق ما اورده التقرير.
ولن التقدم والبحث العلمى وروح المبادرة ووجود كادرات علمية مؤهلة ووجود راس المال هى
عمليات تراكمية فمن المتوقع بل ومن البديهى ان يكون الزمام فى ايدى الدول الصناعية وال
تكون الدول النامية ال سوق سواء للستغلل أو للتسويق ،ولكى ل تخرج الدول النامية من دائرة
التكنولوجيا النظيفة ينبغى عليها ان تؤمن باهمية مصادر الطاقة البلديلة واستخدام التكنولوجيا
الحديثة فى الصناعة وال تستورد السلع دون حدود دنيا من المعايير التى تحفظ لها صحة
مواطنينها وبيئتها ،وان تخلق رأى عام مؤيد للتكنولوجيا النظيفة وان يتم طرح شهادات استثمار
وايداع وسوق لتتداول فيه التكنولوجيا النظيفة ،وان يتبنى السياسيون طرح حقيقى للتنمية
المستدامة ول ان تكون تنمية باى ثمن حتى وان كانت على صحة المواطن،ول مانع من ربط
الستثمار بضمانات بيئية وربط الموازنة العامة أيضا بالمعايير البيئية لتحقيق تنمية مستدامة،
وعلى الجل الطويل لبد من الستثمار فى الموارد البشرية واعداد كوادر علمية وبناء
المؤسسات حتى تؤهل نفسها للمشاركة فى ركاب التطور البشرى حتى ولو كان بنسب متفاوتة.
فتشير دراسات منظمة الغذية والزراعة ان البلدان الصناعية تنفق على بحوث القطاع العام فى
مجال التكنولوجيا الحيوية أكثر مما تنفقه البلدان النامية بمقدار اربع مرات حتى بعد احتساب
اضافات جميع موارد التمويل العام الى الخيرة .
وتشير الحصائيات الخيرة بشأن أفريقيا ،والتي يصدرها مركز ريو التابع
لبرنامج المم المتحدة للبيئة بالدنمارك ،أن هناك تغيرا حقيقيا فى
سياسات الدول النامية لصالح المشاريع الولي لليه التنمية النظيفة فى
دول مثل جمهورية الكونغو الديموقراطية ومدغشقر وموريتنيا و موزمبيق
ومالي والسنغال من خلل مشروع للتقليل من اشتعال الغاز واستخدام
آبار البترول في جمهورية الكونغو الديموقراطية .وأيضا الحصول علي
الطاقة الكهرومائية بتوليدها من المياه في مدغشقر.أما في كينيا ،فهناك
مشروعات جديدة تتضمن التوسع بمقدار 35ميجا وات في مشروع
الطاقة الحرارية الرضية والصخور ومشروع تحويل مخلفات قصب السكر
إلى طاقة مع شركة ميومياس للسكر.أل أنه ل يزال العدد الجمالي
لمشاريع آلية التنمية النظيفة في أفريقيا قليل ً اذا ما قورن بعدد المشاريع
العالمية التي تصل إلي 3500مشروع ،ولكنه يمثل بداية للنمو بدل ً من
المستويات التى كانت منخفضة جدا ً في الماضي.
وإذا أفترضنا موافقة الحكومات علي اتفاقية جديدة و حاسمة بشأن المناخ
في عام 2009فإن قارة أفريقيا يمكنها بتنفيذ حوالي 230مشروع
بحلول عام ،2012فضل عن أن هناك بعض الجراءات الخري التي قد
تتضمن تقيما ً مختلفا ً للمخاطر من قبل الدول المتقدمة فبعض المنتجات
وخاصة تلك المرتبطة بالتأمين يتم تجربتها لتوليد العديد من المشاريع
الصغرى مثل ،بما في ذلك المشروعات التي تتم عبر الحدود ،لجعلهم
أكثر جذبا ً للستثمار.علي سبيل المثال ،فإن تقييم موارد الطاقة الناتجه
من الرياح وكذلك الطاقة الشمسية الذى قام به برنامج المم المتحدة
للبيئة قدر ان هناك حوالى 2000ميجا وات من طاقة الرياح محتملة في
غانا وبشكل رئيسى علي الحدود مع توجو.
وفى سبيل دعم الدول النامية فى مجال التكنولوجيا النظيفة عمل برنامج
المم المتحدة للبيئى علي التعاون مع الهند لتقليل فوائد القروض
المستثمرة في مجال الطاقة الشمسية في المناطق الريفية من %12
إلي %5ثم .%2وبذلك استطاع 100,000شخص تغطية تكلفة الطاقة
الشمسية ،ويعتمد المشروع الحالي على التمويل الذاتي.وهناك مبادرات
مشابهة عملت على أنطلق سوق تسخين المياه من الطاقة الشمسية في
تونس كما يعمل برنامج المم المتحدة للبيئى مع البرنامج النمائي فى
مشروع مرفق البيئة العالمي الذي يتبني نفس الهداف.كما يقوم هذا
البرنامج بالتعاون مع برنامج المكسيك الوطنى لتسخين المياه بالطاقة
الشمسية و المعروف باسم ) (PROCALSOLلتطوير بيئة نظامية مدعمة
و المساعدة في إنشاء سلسلة اسواق تعتمد على العرض و الطلب فى
مجال سخانات الطاقة الشمسية للوصول الى طاقه اجمالية مقدارها
2,500,00متر مكعب من النظمة المركبة في المكسيك بنهاية عام
.2011و يهدف المشروع الى دعم استمرارية السوق المستدام بعد
انقضاء فترة المشروع للوصول الى 23.5مليون متر مكعب من القدرة
المركبة بحلول عام .2020و من المتوقع أن تناسب هذه القدرة قدرة
انبعاثات الغازات الدفيئة المتراكمة و المقدرة بحوالي 27مليون طن من
غاز ثاني أكسيد الكربون بحلول عام 2020ليكون لدى المكسيك القدرة
على ايجاد وظائف ل 150,000شخص في هذا القطاع نتيجة للمشروع
الجديد.وقال بافان سوكديف كبير مصرفين في البنك اللماني الذي أعير
لبرنامج المم المتحدة الرئيسى لقيادة عملية البحث " أن النماذج
القتصادية بالقرن العشرين تجاوزت حدود كل ما هو ممكن – والممكن
هنا يعني توفير سبل معيشة أفضل لــ 1,3مليار شخص ل يزالون يعيشون
بأقل من 2دولر في اليوم ويعني أيضا الثر البيئي".وأضاف " أن
الستثمارات ستصب عما قريب في القتصاد العالمي – والسؤال هو عما
إذا كانت تلك الستثمارات ستذهب إلي اقتصاد المس القديم والقصير
المدى أو إلي اقتصاد أخضر جديد سيتعامل مع تحديات متعددة لتوليه
فرص اقتصادية متعددة للفقراء والغنياء علي حد سواء ".ويقول السيد
ستينر أن "التقريرالجديد يهدف إلي مساعدة الحكومات علي تقديم
خيارات أفضل وإرسال إشارات السوق الصحيحة للمستثمرين والمقاولين
والمستهلكين في جميع أنحاء العالم ولذلك "نحن نتحرك من التنجيم في
الكوكب إلي إدارته وإعادة الستثمار فيه".كما إن هناك مبادرة القتصاد
الخضر ،التي يقدر تموليها بنحو 4مليون دولر من اللجنة الوروبية
وألمانيا والنرويج تقوم على تقييم وادماج خدمات الطبيعة فى الحسابات
القومية والدولية ،توليه فرص العمل من خلل الوظائف الخضراء ووضع
السياسات والدوات وإشارات السوق القادره على السراع بعملية
النتقال الى القتصاد الخضر،وسوف تعتمد مبادرة القتصاد الخضر على
مجموعة العمال الكبيرة القائمة التى تتيحها اليونيب وأنظمة المم
المتحدة والمنظمات الخرى بدأ من الصناعات التحويلية للسماك والوقود
وغيرها وصول إلي آليات السوق الحديثة والمنتجات المادية التي تحقق
تحول بالفعل.
وفى تقييم حديث أجراه برنامج المم المتحدة البيئي أن اللغاء التدريجي
المؤثر لعانات الوقود الحفري يمكن أن يوقف انبعاثات الغازات الدفيئة
بنسبة %6عن طريق دعم كفاءة الطاقة.وأوضح نفس التقييم أيضا أن
الدعم المادي للوقود الحفري ،والذي ينظر إليه دائما علي أنه إجراء
لمكافحة الفقر ،نادرا ما يعود بالنفع على فقراء المدن وكذلك فقراء
الريف ولكنها ذات نفع لشركات الوقود الحفري وكذلك موردي المعدات
والطبقة المتوسطة والغنية بالنسبة للقتصاد.وتحقق صناعة السيارات
العالمية عائدات تقدر بــ 1,9تريليون دولر إل أنها توظف فقط 4,4
مليون شخص ،يقدر دخل صناعة الصلب العالمية بــ 500مليار جنيه فى
حين أنها توظف 4,5مليون شخص.حدائق العالم القومية والتى تبلغ بمائه
ألف حديقة وكذلك المحميات ،تحقق ثروة من خلل بيع البضائع المصنعة
من المواد الطبيعية وكذلك الخدمات وتقدر هذه الثروة ب 5تريليون دولر
تقريبا إل أنها تقوم بتوظيف 1,5مليون شخص فقط.
واوضح التقرير انه ل يوجد لدينا الن سوي بعض الخيارات القليلة ،فإذا
حاولنا انتشال 2,6مليار شخص من الفقر ،وهم من يعتمد دخلهم اليومي
علي دولر واحد ،فهل علينا أن نقوم بتوظيفهم في إنتاج المزيد من
السيارات والحاسبات الشخصية والتليفزيونات أم نقوم باستثمار هذه
القوي العاملة في مجال المحميات وتطوير المكانيات من أجل الحصول
علي وظائف في أماكن أكثر خضرة ونظافة ".
التغير المناخى ظاهرة باتت واضحة UNEQUIVOCALوان النسان هو الكثر تضررا من
هذا التغيير الذى تم رصدة منذ الخمسينات من القرن الماضى وان التنبؤات العلمية ترصد تزايد
الظاهرة التى تهدد الحضارة البشرية ،وأحد أهم المجالت التطبيقية للتكنولوجيا النظيفة هى
وسائل الطاقة البديلة ،ووضع حد للطاقة الحفورية المسببة لغازات الحتباس الحرارى وتطوير
استخدام مصادر اخرى نظيفة ومتجددة مثل SOLAR THERMAL-GEOTHERMAL
ENERGY-HOT DRY ROCK SYSTEMS-LOW TEMPERATURE
. HYDROTHERMAL SYSTEMSوعلى الرغم من ان السوق العالمية للتكنولوجيا
الخضراء والنظيفة تتوسع بشكل كبير وان سوق تكنولوجيا الطاقة المتجددة بلغ فى عام 2008
نحو 4ر 1تريليون دولر وسيتضاعف الى 1ر 3تريليون عام 2020ليكون اكبر سوق فى
العالم .كما ان الستثمارات فى قطاع الطاقة البديلة قد بلغت نحو 148مليار دولر فى عام
2007بنسبة زيادة بلغت %60عن عام 2006ال ان المشكلت الرئيسية تكمن فى بناء المزيد
من محطات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح ودعم مالى حكومى واستمارات مالية طائلة وتاهيل
الخبراء والباحثين والفنيين والمتخصصين فى هذا المجال .والحقيقة ان التقدم التكنولوجى الذى
شهده العالم خلل العقود الخيرة والذى تمثل فى ظهور الطاقة النووية والكائنات الحية المعدلة
جينيا وتكنولوجيا المعلومات والكيمياء العضوية التخليقية كان فى البداية يعد خلصا من مشكلت
العالم المختلفة ولكنه اصبح يهدد بهلك العالم بعد ان اصبحت عواقبه البيئية وخيمة ،حتى ان
تعقيم المياه والذى يعتبر النجاز التكنولوجى الكثر اهمية تبين انه يؤدى الى انتاج مواد ثانوية
مسرطنة .لذلك فانه من السذاجة تصور ان التكنولوجيا عموما سوف تتم دون تعرض صحة
البشر والبيئة التى يعيشون فيها للمخاطر والتاثيرات السلبية .وان ما نصبو اليه هو الحد الدنى
من التاثيرات السلبية وال يتم التفريق بين الدول المتقدمة والدول النامية اى بين فقراء العالم
واغنيائه حتى فى الدولة الواحدة بين تحمل التاثيرات السلبية ،كما ل يمكن تجاهل الجدوى
القتصادية فى اى تكنولوجيا يتم تطبيقها .فقط نرجو تصالحا ما بين العلوم التطبيقية ممثلة فى
الفيزياء والكيمياء والهندسة والعلوم الجتماعية ممثلة فى علم القتصاد ،فل يكون هناك استخدام
جائر للموارد ول يكون هناك اثار سلبية جمة من وراء استغلل هذه الموارد وال ينجرف العلم
وراء انكار علم القتصاد لفضيلة الخلق وال ينجرف القتصاد وراء الرغبة فى النجاز العلمى
وان يكون التوازن بين الثنين ممثل فى التوازن البيئى الذى بات لب الحياة .وبرجماتيا اصبح
التوازن البيئى اساسا نظريا وعمليا فى النمو القتصادى لنه يتيح فرصة اكبر للستغلل الكفأ
للموارد القتصادية ويقلل من حجم الخطار المتولدة من جراء استخدامها ،فهو يحافظ على
الوعاء الخارجى والمكونات الداخلية لعملية النمو.
وعلى صعيد اخر يوجد تحدى الذوق العام للمستهلكين والطلب الذى يمثل العامل للحافز لخلق
تكنولوجيا نظيفة ،وهو العنصر الذى كان له تاثير سلبى على صناعة السيارات فى الوليات
المتحدة ،والراى العام يشكله العلم السمعى والمقروء ،والتشريعات والنظم ،والمعرفة
والدراك،جماعات الضغط والجمعيات الهلية .
أما عن الراى الخر يرى ان التكنولوجيا النظيفة أو الخضراء ما هى ال فورة عابرة وفقاقيع وفقا
للمفهوم المريكى وإنها تحتاج الى دعم مالى وإستثمارات هائلة لتحقيقها ،كما يراها البعض غير
كافية لدارة اقتصاديات حديثة ومتقدمة ،ال ان اصحاب هذه الراء يغلب عليهم الطابع السياسى
وليس العلمى ومن ثم فهى تستخدم كنوع من المزايدات والحجج السياسية.
وأخيرا ل يمكن النظر الى التكنولوجيا النظيفة على انها فقط لحل مشكلة الحتباس الحرارى رغم
اهمية هذه المشكلة ولكنها لزيادة جودة حياة النسان بشكل عام.