You are on page 1of 12

‫السمات الشخصية اللزمة للقيادة‬

‫تحليل السمات اللزمة للقيادة‪ ،‬و توصلوا من خلل دراستهم إلى مجموعات‬
‫من السمات العامة تصوروا أنها ضرورية للقيادة‪،‬‬

‫أولً فقد توصل العالم رالف ستوجد يل"‬


‫فيما بين الحربين العالميتين‪ ،‬لمعرفة السمات التي تجعل من إنسان ما قائدًا‬
‫ناجحا أهم هذه السمات ما يلي‪:‬‬

‫‪ -1‬المقدرة وتتضمن‪ :‬الذكاء‪ ،‬طلقة اللسان‪ ،‬اليقظة‪ ،‬الصالة‪،‬‬


‫والعدالة‪.‬‬
‫‪ -2‬مهارة النجاز‪ :‬وتتضمن الثقافة والتعليم‪ ،‬والمعرفة الواسعة‪،‬‬
‫والقدرة على إنجاز العمال‪.‬‬
‫‪ -3‬تحمل المسؤولية ‪ :‬وتتطلب المبادئ‪ ،‬الثقة بالنفس‪ ،‬المثابرة‪،‬‬
‫العتماد على النفس‪ ،‬السيطرة والرغبة في التفوق‪ ،‬والطموح ‪.‬‬
‫‪ -4‬روح المشاركة‪ :‬وتتطلب النشاط‪ ،‬الروح الجتماعية الطيبة‪،‬‬
‫المساهمة والتعاون‪.‬‬
‫‪ -5‬المكانة الجتماعية‪ :‬وتتطلب الشعبية ‪ ،‬أي أن يكون القائد محبوبًا‬
‫سواًء داخل التنظيم أو خارجه‪.‬‬
‫‪ -6‬القدرة على تفهم الموقف ‪ :‬وهذا يتطلب مستوى ذهنيٌا جيدًا‬
‫ومهارة في تلبية حاجات مرؤوسيه ومصالحهم‪،‬والقدرة على تحقيق‬
‫أهداف ‪.‬‬

‫ثانيًا –‬
‫يرى سيسيل جود إن هناك سمات ضرورية للقيادة الناجحة‬
‫هي‪:‬‬
‫‪ 1‬أن يكون معدل الذكاء لدى القائد أكثر من معدل الذكاء لدى‬
‫مرؤوسيه‪،‬‬
‫‪ 2‬أن يكون لديه اطلع وإلمام واسعان بأمور العمل‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫أن تكون لديه القدرة على التعبير عن أفكاره‪.‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪ 4‬أن يكون ناضجًا عقليًا وعاطفيًا‪.‬‬
‫‪ 5‬أن يكون لديه الدافع الذاتي الذي يحفزه إلى العمل لتحقيق‬
‫النجازات المطلوبة‪.‬‬
‫‪ 6‬أن تكون لديه المهارة النسانية والجتماعية في التعامل مع‬
‫مرؤوسيه‪.‬‬
‫‪ 7‬أن يكون اعتماده على مهاراته الدارية بشكل يفوق اعتماده على‬
‫مهاراته الفنية‪.‬‬

‫ثالثًا –‬
‫الخصائص الرئيسية للقيادة ‪:‬‬
‫‪ 1‬القدرة العقلية‪.‬‬
‫‪ 2‬الهتمام بالعمل‪ ،‬واللمام بجوانبه ونشاطاته‪.‬‬
‫المهارة في التصالت‪ ،‬وما يتطلبه ذلك من القدرة على التعبير‬ ‫‪3‬‬
‫بشكل واضح ومقنع بالكتابة أو بالكلم‪.‬‬
‫القدرة على حفز المرؤوسين إلى إنجاز العمل من خلل‬ ‫‪4‬‬
‫استمالتهم وترغيبهم في العمل ‪.‬‬
‫‪ 5‬المهارة الجتماعية في التعامل مع المرؤوسين‪.‬‬
‫‪ 6‬المهارة الدارية التي تتطلب القدرة على التصور‪ ،‬والمبادأة‪،‬‬
‫والتخطيط‪ ،‬والتنظيم‪ ،‬والتقرير‪ ،‬واختبار المرؤوسين وتدريبهم والفصل‬
‫في منازعاتهم‪.‬‬

‫رابعًا –‬
‫ويقسم عالم الدارة الهندي "تاريجي"‬
‫)‪(1‬السمات التي يجب توافرها في المدير لتجعل منه قائدًا إلى ثلث‬
‫مجموعات هي‪:‬‬
‫سمات شخصية تتمثل في‪:‬‬
‫)‪ (1‬الصحة الجيدة والقدرة على التحمل‪،‬‬

‫‪2‬‬
‫)‪ (2‬إدراك المدير لرسالته‪،‬‬
‫)‪ (3‬روح الصداقة في تعامله مع مرؤوسيه وتقديره لهم‪.‬‬
‫)‪ (4‬الذكاء الحاد‪ ،‬والفهم العميق والشامل للمر‪ ،‬وسرعة‬
‫البديهة في إدراك عناصرها الرئيسية‪.‬‬
‫)‪ (5‬المانة والستقامة والحساس بواجباته الخلقية‪.‬‬
‫)‪ (6‬الحكم الصائب على المور‪ ،‬والقدرة على تمييز الجوانب‬
‫الهامة وغير الهامة للمشكلة‪.‬‬
‫)‪ (1‬سمات سياسية )‪ : (Political‬وتتمثل في ‪:‬‬
‫قدرة المدير على الستجابة للروح السياسية العامة‪ ،‬إدراكه‬
‫للهداف السياسية ‪.‬‬
‫)‪ (5‬سمات نظامية )‪ : (Institutional‬تعني ‪:‬‬
‫قدرته على اللتزام بالنظمة ومراعاة تطبيقها بشكل صحيح‪،‬‬
‫سلطاته ومعرفته للحدود‪ ،‬وإدراكه الواعي لخطوط‬ ‫وعلى تفويض‬
‫استخدامها‪ ،‬وقدرته على اتخاذ القرارات‬ ‫التصال الرسمي حذقه في‬
‫المرسومة‪.‬‬ ‫الصائبة في حدود الهداف والخطط الم‬

‫خامسًا – وتوصل "براون" )‪(Brown‬‬


‫مجموعة من السمات يجب توافرها في القائد ‪ :‬ان يكون القائد أكبر‬
‫سنًا‪ ،‬وأنسب صحة‪ ،‬وأحسن مظهرًا وأكثر ذكاءًا‪ ،‬وأصوب حكمًا‪ ،‬وأنفذ‬
‫بصيرة وأوسع معرفة‪ ،‬وأقدر على التحمل والمثابرة‪ ،‬التكيف وتحمل‬
‫المسؤولية‪ ،‬وأقوى ثقة في النفس وفي التحكم عند النفعال ‪.‬‬

‫سادسًا – كما قام "أرنست ديل" بجمع السمات أن هذه السمات هي ‪:‬‬

‫)‪ (1‬الدقة في العمل‪ (2) ،‬القدرة على التفويض )‪ (3‬القدرة على‬


‫الترويج لقبول أفكاره لدى مرؤوسيه )‪ (4‬قبول المدير من‬
‫الخرين‪ (5) ،‬القدرة على التكيف‪ (6) ،‬الطموح‪ (7) ،‬القدرة‬
‫التحليلية‪ (8) ،‬الستعداد للتعلم‪ (9) ،‬الستعداد للشراف‪) ،‬‬

‫‪3‬‬
‫‪ (10‬الستعداد للتعاون‪ (11) ،‬القدرة التنسيقية‪ (12) ،‬القدرة‬
‫البتكارية‪ (13) ،‬الحزم‪ (14) ،‬الستقرار العاطفي‪ (15) ،‬بعد‬
‫النظر‪ (16) ،‬الصحة الجيدة‪،‬الذكاء‪ (17) ،‬القدرة على‬
‫التصور‪ (18) ،‬المبادأة‪ (19) ،‬الخلق الممتازة‪ (20) ،‬الداء‬
‫الجيد‪ (21) ،‬الحكم الصائب على المور‪ (22) ،‬القدرة على‬
‫التعبير‪ (23) ،‬القدرة التنظيمية‪ (24) ،‬المثابرة‪ (25)،‬المظهر‬
‫الخارجي الحسن‪ (26) ،‬حسن التصرف‪.‬‬

‫يتبين من العرض السابق للسمات اللزمة للقيادة –‬


‫)‪(2‬أن هذه السمات متعددة إلى درجة يكاد يكون من الصعب‬
‫توافرها أمر مرهون بالمقومات المختلفة للمجتمع‪ ،‬وقواعد‬
‫السلوك التي تحكمه‪ ،‬والتجاهات السائدة فيه‪ ،‬والتطورات‬
‫المختلفة التي يمر بها‪.‬‬

‫)البوابة( )‪ (2‬لما كان الهدف من عرض المجموعات المتعددة من السمات‬


‫الشخصية اللزمة للقيادة التي أسفرت عنها الدراسات السابقة‪،‬‬
‫معرفة التصورات المختلفة للباحثين الذين قاموا بها‪ ،‬الدراسات‬
‫التي قام بها الباحثون من أنصار نظرية السمات‪.‬‬
‫)‪ (1‬فقد توصل "بارنارد" إلى خمس سمات للقائد هي بحسب‬
‫أهميتها ‪ :‬الحيوية والقدرة على التحمل‪ ،‬الحزم‪ ،‬أي الرغبة في‬
‫التقرير والقدرة عليه‪ ،‬القدرة على القناع‪ ،‬وهذا يتطلب القدرة‬
‫على تقهم وجهة نظر الشخص الذي يريد إقناعه وفهمه لمصلحته‬
‫وظروفه‪ ،‬القدرة على تحمل المسؤولية‪ ،‬والقدرة العقلية‪ ،‬وهي‬
‫تأتي من حيث الهمية بعد السمات الربع السابقة‪.‬‬
‫)‪ (2‬كما حدد "وليام كورنيل" )‪ (W.Cornell‬السمات اللزمة‬
‫للقائد الناجح على النحو التالي‪ :‬مهارته النسانية في سلوكه‬
‫وعلقاته مع مرؤوسيه‪ ،‬ثقته في نفسه وقدرته على النجاز‪،‬‬
‫قدرته على تنمية الفراد وما يتطلبه ذلك من معرفته لمرؤوسيه‬
‫وقدراتهم وطاقاتهم وإمكانية تدريبهم ومطويرهم‪ ،‬حذقة في‬
‫الستفادة من كافة إمكانيات التنظيم‪ ،‬إيمانه بقيمة العمل الجماعي‬

‫‪4‬‬
‫وتطبيقه عمليًا‪ ،‬قدرته على الحكم الصائب على المور‪ ،‬ضبط‬
‫النفس‪ ،‬الستقامة والمانة‪ ،‬القدرة على التنسيق بين النشاطات‬
‫المختلفة التي تتم داخل التنظيم‪ ،‬مهارته في الرقابة على التكاليف‬
‫و حرصه على أن يحقق القدرية على استخدام أدوات الرقابة‬
‫المساعدة‪ ،‬كالموازنة واللجان والمؤتمرات ونظام القتراحات‬
‫والتقارير‪.‬‬

‫)‪ (5‬وذكر "هربرت تون" )‪ (H.Tone‬أن القائد يجب أن تتوفر‬


‫فيه السمات التالية‪:‬‬
‫الحيوية والنشاط اللزمان للبدء في العمال القدرة على التعرف‬
‫على المشكلت ومواجهتها‪ ،‬القدرة على مواجهة الزمات بنشاط‬
‫وحزم‪ ،‬القدرة على أداء واجبات وظيفة وعلى تحمل مسؤولياتها‪،‬‬
‫عدم التردد والثبات حتى يعرف المرؤوسون المطلوب منهم‬
‫عمله وما هم منهيون عنه‪ ،‬عدم التردد والثبات حتى يعرف‬
‫المرؤوسون المطلوب منهم عمله وما هم منهيون عنه‪ ،‬تفهم‬
‫حاجات ومشاعر الخرين وتقبل الفوارق الشخصية بينهم‬
‫وتقديرها‪ ،‬أن يشعر المرؤوسين بأهميتهم فل يقلل من شأنهم ول‬
‫يعاملهم بكبرياء‪ ،‬والولء‪ ،‬فل يتجاهل ول ينتقد علنًا أوامر‬
‫رؤسائه ويساعد مرؤوسيه عند ألجاجة‪.‬‬

‫المبحث الثاني‬
‫تحليل لبعض السمات اللزمة للقيادة‬

‫سنعرض أهم السمات والمهارات القيادية –‬


‫حاول الباحثون من خللها التأكد من وجوه علقة إيجابية بين‬
‫هذه السمات والنجاح في القيادة ‪ .‬السمات والمهارات إلى أربع‬
‫مجموعات )‪: (1‬‬

‫‪5‬‬
‫المهارات الذاتية ‪.‬‬ ‫الول‪:‬‬
‫المهارات الفنية‪.‬‬ ‫الثاني‪:‬‬
‫المهارات النسانية‪.‬‬ ‫الثالثة‪:‬‬
‫الرابعة‪ :‬المهارات الذهبية‪.‬‬
‫تحليل هذه المجموعات في الفروع الربعة التالية‪.‬‬

‫)‪ (1‬أن معظم كتاب الدارة يصنفون السمات والقدرات‬


‫اللزمة لنجاح القادة إلى ‪ :‬سمات وقدرات ذاتية‪ ،‬مهارات‬
‫قيادية‪ .‬تتمثل في المهارات الثلث ‪ :‬الفنية‪ ،‬والنسانية‪،‬‬
‫والذهنية‪ .‬تصنيف السمات – التي نرى أنها ضرورية‬
‫للنجاح في القيادة – إلى أربع مجموعات‪،‬‬

‫الفرع الول‬
‫المهارات الذاتية‬

‫السمات الجسمية‪ ،‬القدرة العقلية‪ ،‬والمبادأة والبتكار ‪ ،‬وضبط‬


‫النفس‪.‬‬

‫أوًل ‪ -‬السمات الجسمية‬

‫تشمل السمات الجسمية كافة الستعدادات التي تتصل بالناحية‬


‫الجسمية‪ ،‬كالقامة والهيئة‪ ،‬والستعدادات الفزيولوجية بالمعنى الدقيق‪،‬‬
‫كالصحة الجسمية والنفسية‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫وتتمثل السمات الجسمية في‪ :‬القوة البدنية والعصبية‪ ،‬والقدرة على‬
‫التحمل‪ ،‬والنشاط والحيوية‪ .‬وعلى مدى حيويته ونشاطه وصلبته‬
‫وقدرته على التحمل‪.‬‬

‫فالقوة البدنية والعصبية‪ ،‬غالبًا ما ترتبط بالصحة الجيدة‪ .‬وضرورة‬


‫ل‪،‬‬
‫توافرها لدى القائد‪ ،‬فالقيادة عمل شاق يتطلب جهدًا مركزًا ومتواص ً‬
‫كما يتطلب ساعات عمل أكثر بالضافة إلى المواقف العارضة‬
‫والزمات التي تواجه القائد‪ ،‬والتي ينبغي أن يستعد لمواجهتها ‪.‬‬

‫ومن أهم العوامل التي تؤثر في القوة البدنية والعصبية للقائد‪ ،‬المرض‪،‬‬
‫والجهاد المستمر‪ ،‬العمل الروتيني الذي يبعث على الملل‪ .‬فإن من‬
‫المور المفيدة توفر ما يحتاجه القادة من العطلت والجازات وكذلك‬
‫تنظيم العمل بالشكل الذي يمكنهم من الحتفاظ بنشاطهم‪.‬‬
‫أن مشكلة القادة في الغالب ليست توافر الطاقة البدنية والعصبية لديهم أو‬
‫بناؤها‪ ،‬بل المشكلة في معرفة كيفية استخدام هذه الطاقة بحكمة وروية‪.‬‬
‫أن قادة الجهزة الدارية في الوقت الحاضر هم أحوج ما يكون للطاقة‬
‫البدنية والعصبية العالية‪ ،‬لنهم مضطرون لبذل جهود ضخمة لمتابعة‬
‫التطورات التكنولوجية والسياسية والجتماعية التي تشهدها الدارة‬
‫الحديثة‪ ،‬واتي ينعكس أثرها على الدور القيادة الذي يؤذونه‪ .‬أن أهم‬
‫السمات هي ‪ :‬تمتعهم باحتياطي من الطاقة الجسمية أعلى مما هو معتاد‬
‫لدى معظم الناس ‪ .‬أغلب المديرين الناجحين لشركات أن اندفاعهم نحو‬
‫العمل والتزامهم بإنجازه‪ ،‬كان يبدو من خلل الجهد المضني الذي كانوا‬
‫يبذلونه‪ ،‬والذي كان يأخذ الكثير من وقتهم وطاقتهم )‪. (2‬‬

‫ثانيًا – القدرات العقلية‬

‫المقصود بالقدرات مجموعة الستعدادات الفكرية والعادات الذهنية‬


‫والعتقادات الساسية لدى فرد من الفراد‪ ،‬وهي قدرات تختلف‬
‫باختلف البيئات والمجتمعات )‪ .(3‬ويعتبر الذكاء )‪(Intellignece) (5‬‬
‫من أهم القدرات‬

‫‪7‬‬
‫)‪ (5‬يقصد بالذكاء بمعناه العام ‪ :‬القدرة على سرعة وجودة فهم‬
‫ما هو جديد‪،‬‬

‫العقلية اللزمة للقيادة‪.‬‬

‫أن هناك صلة بين سمة الذكاء والنجاح في القيادة‪ .‬أن سمة الذكاء‬
‫تشكل السمة الثانية من السمات الوثيقة الصلة بنجاح القائد‪ .‬القائد‬
‫الداري يكون في الغالب أكثر ذكاء من مرؤوسيه )‪. (1‬‬

‫وهناك سمتان مميزتان للذكاء هما ‪ :‬القدرة على التصور والتمتع‬


‫بروح المرح والدعابة ‪.‬‬

‫فالقدرة على التصور ‪ :‬تمكن من تتوافر لديه من ا التعرف على‬


‫المشكلت ومواجهتها ‪ .‬وهي تساعد القائد على الفهم العميق والشامل‬
‫لكل التفاصيل‪،‬‬

‫لدى علماء النفس –‬

‫ينظرون إلى الذكاء على أنه فردة يحتفظ بها النسان طول حياته‪ ،‬فهي‬
‫قدرة فطرية تتكيف بالوراثة ونوع البيئة التي ينشأ فيها النسان منذ مولده‬
‫‪.‬‬

‫أما تمتع القائد بروح المرح والدعابة‪ :‬فيجعله بعيدًا عن الصرامة‬


‫والتزمت‪ ،‬ويساعده على إقامة علقات ودية مع مرؤوسيه‪ ،‬تمكنه من‬
‫اجتذابهم واستمالتهم في التجاه الذي يجعلهم متأثرين به‪ ،‬ويخلق لديهم‬
‫الحساس بعدم وجود بعد اجتماعي بينهم )‪. (1‬‬

‫‪8‬‬
‫ويرجع " ماكجريجور" )‪ (2‬السبب في إعطاء البحثين أهمية لسمة‬
‫الذكاء وضرورة توافرها في القائد‪،‬لنجاز العمل على أحسن وجه‪ ،‬لبد‬
‫من وجود الدافع والرغبة في العمل الذي يرتبط بالذكاء‪ .‬فإن ذلك ليعني‬
‫في رأيه أن هناك تلزمًا بين سمة الذكاء و النجاح في القيادة‪ ،‬بمعنى أن‬
‫مجرد توفر سمة الذكاء لدى القائد ليؤدي بالضرورة إلى نجاحه في‬
‫القيادة‪ ،‬وأن الذكاء ليس إل أحد‪ ،‬المؤشرات الهامة التي يدل على اجتمال‬
‫النجاح في القيادة‪.‬‬
‫أنها تعني أن القادة الذين يتميزون بذكائهم يمكنهم أداء دورهم بنجاح في‬
‫جميع الظروف ‪.‬‬
‫أن وجهة النظر المشتركة بين الكثير من الباحثين من علماء النفس‬
‫والدارة على أن القادة الداريين يتميزون في الغالب بذكاء أعلى نوعًا‬
‫ما من معدل الذكاء لدى مرؤوسيهم‪،‬‬

‫ثالثًا – المبادأة والبتكار –‬

‫تعني المبادأة بشكل عام الميل الذي يدفع الفرد إلى القتراح أو العمل‬
‫ابتداء وسبقًا للغير‪.‬‬
‫يقول "فايول ")‪ - (1‬تمكنه من الكشف عن عزيمة كل موظف من‬
‫موظفيه باعتبارها القوة المحركة للعمل‪ ،‬وتمكنه بالتالي من شحذ‬
‫عزيمتهم على أداء العمل ‪ .‬والقائد الذي ل يتصف بالمبادأة يكون قائدًا‬
‫متسلطًا يضجر من النقد والنقاش سريع المتعاض غير مخلص في‬
‫أفكاره التي يجهر بها‪ ،‬ويستسلم لغراء استخدامه للقمع أكثر من تنمية‬
‫أفكار موظفيه‪ .‬كما أن سمة المبادأة تمكن القائد من اتخاذ قرارات صائبة‬
‫دون تردد‪ ،‬وتوافرها يعني القدرة أيضًا على التنفيذ)‪. (2‬‬

‫يرتبط بهذه السمة ثلث سمات أخرى هي ‪ :‬الشجاعة‪ ،‬والقدرة على‬


‫الحسم وسرعة التصرف‪ ،‬والقدرة على توقع الحتمالت وابتكار‬
‫الوسائل الكفيلة بمواجهتها ‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫فالشجاعة ‪ :‬تمكن القائد من مواجهة الموقف الصعبة بعزم ‪ .‬ومن أهم‬
‫السباب التي تحول في أغلب الحيان دون شجاعة القائد‪ ،‬شعوره بأنه‬
‫غير كفء وغالبًا ما يكون ذلك نابعًا من إحساسه بأنه ليس في مستوي‬
‫زملئه ممن يتولون مثل هذا المركز‪ ،‬سواء من الناحية العلمية أو المادية‬
‫أو من حيث الوضع الجتماعي أو المظهر الشخصي ‪ .‬فهواجس‬
‫الخوف يمكن أن تعطل سمة الشجاعة لدى القائد )‪. (1‬‬

‫القدرة على حسم المور ‪ :‬تعتمد عليها كفاءة القائد في الموقف‬


‫الستثنائية التي تقتضي سرعة اختيار البدائل و سرعة التصرف ‪.‬‬

‫أما القدرة على التوقع ‪ :‬فمعناها قدرة القائد على تفهم الموقف‬
‫المتطور ‪ .‬بمعنى أن يكون لديه القدرة ليس فقط على تفهم الموقف الذي‬
‫يواجهه‪ ،‬بل أكثر من ‪1‬لك أنبضع خطة لمواجهة الموقف الذي يمكن‬
‫وقوعه في المستقبل‪ ،‬وأن ل يستخدم حكمة وصواب رأيه في موقف‬
‫مستقر فقط‪ ،‬بل يستخدمها أيضًا في موقف متغير‪ .‬لن العمال تتطور‬
‫باستمرار‪ ،‬فالقدرة على التوقع إذن تعني التعمق في النظر إلى المستقبل‪،‬‬
‫وهي لذلك – كما تقول الباحثة "ماري فوليت" – تعني أكثر من مجرد‬
‫التنبؤ أو الستطلع‪ ،‬لنها تعني أكثر من مقابلة الموقف التالي‪ ،‬إنها‬
‫تعني اتخاذ الموقف التالي )‪. (2‬‬

‫وتزداد فدرة القائد على التوقع كلما اتسعت معرفته بماضي وحاضر‬
‫المنظمة التي يقودها‪ ،‬لن تفهم القائد لماضي المنظمة وحاضرها‪ ،‬يجعله‬
‫قادرًا على التنبؤ بمستقبلها و مواجهة الزمات التي قد تعترض المنظمة‬
‫في المستقبل ووضع الحلول السليمة لها‪ .‬كما تزداد قدرة القائد على‬
‫التوقع‪ ،‬كلما كان أكثر تفهمًا لمتطلبات الموقف الكلي الذي يواجهه‪ ،‬بما‬
‫في ذلك إدراكه لعادات واتجاهات‪.‬‬

‫وعلقات ونشاطات مرؤوسيه )‪. (1‬‬

‫‪10‬‬
‫وتبدو أهمية هذه السمة ‪ -‬القدرة على التوقع ‪ -‬لدى القائد واضحة في‬
‫مجال اتخاذ القرارات‪ ،‬وتوفر القدرة على التوقع لدى القائد‪ ،‬تمكنه من‬
‫التطلع للمستقبل و فحص احتمالته مما يصل به إلى تقدير سليم‬
‫للموقف ‪.‬‬

‫والقدرة البتكارية‪ :‬تساعد القائد على ابتكار وخلق الفكار الجديدة التي‬
‫تساعد على إيجاد الحلول المناسبة للمشاكل الصعبة ‪ .‬وهي تتميز عن )‬
‫القدرة على التقييم والتحليل ( التي تعتبر مرحلة لحقة لمرحلة البتكار ‪.‬‬
‫ويمكن تنمية القدرات البتكارية لدى القادة من خلل تنشيط مستوي‬
‫الذكاء القدرات الذاتية عن طريق م أيسمى بعمليات "التطوير العقلي"‬
‫أو " النطلق الفكري " التي تقوم على اتاحة الفرصة للمديرين‬
‫لقتراح أفكار جديدة في مواقف معينة ثم تقييم هذه الفكار ‪ .‬أو عن‬
‫طريق تهيئة المناخ المناسب الذي يساعد المديرين على الخلق والبتكار‬
‫والتجديد والتطوير من خلل إشراكهم‪.‬‬

‫وهناك بعض العناصر التي لبد أن تقوم عليها قدرة القائد على ابتكار‬
‫وابتداع الوسائل الكفيلة بمواجهة المشاكل بمواجهة المشاكل الدارية‬
‫واتخاذ القرارات لحلها أهمها ‪:‬‬
‫)‪ (1‬تعريف المشكلة والنظر إليها في ضوء واقعي ومجابهتها‬
‫والتصدي لها والحساس بأبعادها وحجمها وأسبابها وآثارها ‪.‬‬

‫رابعًا – ضبط النفس‪.‬‬

‫تعني هذه السمة القدرة على ضبط الحساسية وقابلية النفعال‪ ،‬ومنعهما‬
‫من تعويق القدرات الجسمية والنفسية ‪ .‬وهذا يتطلب منه أن يكون‬
‫حادثا حتى يدفع مرؤوسيه إلى التصرف في هدوء‘ لن الهدوء‪ .‬وأن‬
‫يسيطر على أعصابه في أوقات الخطر‪ ،‬هذه السمة تساعد القائد علي‬
‫حسن استخدام سائر القدرات السابقة ‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫وترتبط هذه السمة بسمة أخرى هي ‪ :‬التزان العاطفي أو النفعالي‬
‫التي تعني التمتع بالنضبح الننعالي‪.‬‬

‫وتبدو أهمية هذه السمة في أنها تمكن القائد من أن يستجيب برزانة‬


‫للمثيرات المختلفة وتساعده على تقبل النقد من الرؤساء والمرؤوسين‬
‫ل للتفاهم‬
‫ودون انفعال أو غضب وتجعله ميا ً‬
‫ان القائد الناجح ل يضيع الجهد الذي بذله لسنوات ببعض ألفاظ ل روية‬
‫فيها يتقوه بها في لحظة إجهاد أو تعب ‪.‬‬
‫ول يمسح للتهيب أو الستحياء بالسيطرة عليه‪ ،‬إل أنه بالمقابل ليس‬
‫معنى توفر سمة ضبط النفس لدي القائد أن يتجرد من مشاعره‬
‫وعواطفه‪ ،‬ولكن معناه أن يتحكم فيها‪ ،‬فجهده يجب أن ل ينصب على‬
‫التخلص من العواطف‪ ،‬بل على التحكم فيها وتوجيهها )‪. (1‬‬

‫‪12‬‬

You might also like