You are on page 1of 15

‫استخدام الحاسوب في التعليم‬

‫تعريف الحاسوب‬

‫يعرف الحاسوب بأنه جهاز الكتروني مصمم بطريقة تسمح باستقبال البيانات واختزانها‬
‫ومعاملتها‪ ،‬وذلك بتحويل البيانات إلى معلومات صالة للستخدام واستخراج النتائج‬
‫المطلوبة لتخاذ القرار‪ ) .‬سامي‪.‬‬
‫يتضح من التعريف السابق أن الحاسوب ما هو إل آلة تتلقى الوامر من النسان‬
‫ويقوم بتنفيذها عن طريق برامج متعددة ثم يقو م بتحويلها إلى ما هو مطلوب سواء‬
‫معلومات أو رسوم أو أشكال وغيرها‪.....‬‬

‫أسباب استخدام الحاسوب في التعليم‪:‬‬


‫استخدم الحاسوب في الميدان التربوي لعدة أسباب منها‪:‬‬
‫‪ -1‬يعطي الفرصة للتلميذ للتعلم وفق طبيعتهم النشطة للتعرف على التكنولوجيا‬
‫السائدة في المجتمع الحاضر والمستقبل وهذا ما يسمى بتفريد التعليم‪.‬‬
‫‪ -2‬إن الكمبيوتر يسهم بإمكانياته الهائلة في تطوير الدارة التعليمية وخاصًة عمليات‬
‫التسجيل والجداول والدراسات والمتحانات والنتائج وغيرها‪.‬‬
‫‪ -3‬لقد دلت الدراسات على زيادة التحصيل الدراسي عند التعلم بمساعدة الكمبيوتر وإن‬
‫التعلم عن طريقه يتكافأ مع الطرق الخرى‪ ،‬وانه يحسن التعليم لدى التلميذ ذوي‬
‫الخبرات المنخفضة والذين يعانون من صعوبات في التعلم‪.‬‬
‫‪ -4‬تصميم برامج تعليمية مناسبة وملئمة لتحقيق الهداف التعليمية الموضوعة لكل‬
‫طالب‪.‬‬
‫‪ -5‬وجود عنصري الصح والخطأ ) التعزيز( أما م المتعلم مباشرًة‪ ،‬وهو يعتبر أسلوب‬
‫جيد للتقويم الذاتي‪ ) .‬سامي(‪.‬‬
‫بعدما تطرقنا بالحديث عن تعريف الحاسوب وأسباب استخدامه في العملية التعليمية‪،‬‬
‫نشير إلى الدراسات التي أثبتت فعالية استخدام الحاسوب في تعليم ذوي صعوبات‬
‫التعلم‪.‬‬

‫تجارب استخدام الحاسوب في التعليم‬


‫بدأت هذه التجارب في مدارس الدول المتقدمة نتيجة لما أشارت له العديد من‬
‫أدبيات الموضوع حول إمكانية تحسين تعلم التلميذ باستخدام التقنيات الحديثة‪ ،‬وقد‬
‫شرعت بعض الدول في استخدام الحاسوب في التعليم حيث أظهرت الدراسات أن‬
‫فرنسا أدخلت الحاسوب على التعليم سنة ‪1970‬م‪ ،‬وبريطانيا سنة ‪1980‬م‪ ،‬أما في‬
‫نيوزيلندا فكان دخول الحاسوب في بداية السبعينات‪ ،‬وفي أمريكا بدأ استخدامه في‬
‫التربية في العقد الخامس من القرن العشرين‪ ،‬وبالنسبة للدول العربية فقد تم إدخال‬
‫الحاسوب في عملية التعليم إلى دولة الكويت سنة ‪1988‬م‪ ،‬وفي المارات سنة ‪1989‬م‪،‬‬
‫وفي مملكة البحرين سنة ‪1983‬م وفي الردن أدخل سنة ‪1984‬م‪ ) .‬القريوتي‪.2002 ،‬‬

‫استخدام الحاسوب في مجال التربية الخاصة‬


‫بدأ الهتمام في السنوات الخيرة ينصب على استخدام الحاسوب في التربية‬
‫الخاصة‪ ،‬وساعدت التطورات في المجالت الجتماعية والتربوية والصحية والقانونية‬
‫والتكنولوجيا في زيادة الهتمام بتقديم أفضل البرامج لهؤلء الفراد‪،‬‬
‫وتتمثل استخدامات الحاسوب في مجال التربية الخاصة فيما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬استخدام الحاسوب في مساعدة ذوي الحتياجات الخاصة وخاصة صعوبات التعلم‬
‫في القيام بواجباتهم المدرسية‪.‬‬
‫‪ -‬تطبيق الخطة الفردية التربوية‪.‬‬
‫‪ -‬مساعدة الطلب في حل بعض المشاكل كمشكلة القراءة والستيعاب القرائي والكتابة‬
‫والحساب‪ ) .‬القريوتي‪.2002 ،‬‬

‫استخدام الحاسوب في تعليم ذوي صعوبات التعلم‬


‫ل أحد ينكر أننا نعيش حاليًا عصر التقدم والتطور التكنولوجي بكل أبعاده‪،‬‬
‫واستطاعت التكنولوجيا أن تفرض وجودها في شتى مجالت الحياة‪ ،‬حتى يكون من‬
‫المستحيل أن نجد قطاعًا سواء أكان طبيًا أو تعليميًا أو تجاريًا يخلو من هذا التقدم‪.‬‬

‫ويعد القطاع التعليمي من أكثر القطاعات التي لقت تطورًا تكنولوجيًا‪ ،‬وذلك لنه‬
‫ل مؤهلة لقيادة المة ودفع عجلة التطور‬‫القطاع الوحيد تقريبًا الذي يقوم بإعداد أجيا ً‬
‫فيها‪ ،‬لذلك تم استخدام وسائل متطورة وبرامج حديثة وأجهزة متميزة للتحسين من‬
‫عملية التعليم ومنها استخدام الحاسوب في التعليم‪.‬‬

‫استخدامات الكمبيوتر في العملية التربوية التعليمية‬


‫يمكن إيجاز استخدامات الكمبيوتر في العملية التربوية التعليمية في ثلث طرق‬
‫مختلفة حددها بوزبر )‪ (111-110: 1989‬على النحو التالي‪-:‬‬
‫‪ -1‬الكمبيوتر مادة تعليمية ‪. Subject Matter‬‬
‫‪ -2‬الكمبيوتر مساعد في إدارة العملية التعليمية ‪Computer Managed‬‬
‫‪(Instruction (CMI‬‬
‫‪ -3‬الكمبيوتر مساعد في العملية التعليمية ‪Computer Assisted Instruction‬‬
‫‪.((CAI‬‬

‫) ‪ ( 1‬الكمبيوتر كمادة تعليمية ‪. Subject Matter‬‬


‫ل يزال اعتقاد الكثير أنه من يتعلم من الحاسـب شيئًا ينبغي أن يكون متخصصًا في‬
‫علوم الحاسب ‪ ، Computer Science‬أو هندسة الكمبيوتر ‪Computer‬‬
‫‪ . Engineering‬حيث يتعامل الول مع طرق التشغيل ولغات البرمجة ‪ .‬أما الثاني‬
‫فغالبًا ما يتعامل مع المكونات المادية للكمبيوتر ‪ Hard Ware .‬إل أنه ظهر مجال‬
‫آخر للتعامل مع الكمبيوتر كمادة تعليمية ‪ ،‬وهو ما يعرف بالثقافة الكمبيوترية ‪.‬‬
‫‪(Computer Literacy (CL‬‬

‫ويشـير مورصند )‪ :(Moursund:1976,2-6‬إلى أن مصطلـح )‪ (CL‬يعنـى‬


‫تـعرف قدرات الكمبيوتر والتطبيقات المتعلقة به في النواحي التربوية والمهنية‬
‫والجتماعية‪ .‬فالثقافة الخاصة بالكمبيوتر ل تقتصر على حد اللمام بلغة من لغات‬
‫البرمجة‪ ،‬بل تمتد لتشمل القدرة على استعمال الكمبيوتر لستخلص النتائج ومعالجة‬
‫النصوص‪ ،‬وفى المور الحصائية‪ ،‬وغير ذلك من التطبيقات الخرى ‪.‬‬
‫ويرى زكمير )‪ (Zachmeier:1983,7-10‬أن الشخص المثقف كمبيوتريًا هو‬
‫الذي يستطيع التعامل في مجتمع يزداد فيه العتماد على تكنولوجيا استخدام الحاسبات ‪،‬‬
‫ولديه معرفة عامة بالوامر المتعلقة بإحدى لغات البرمجة‪.‬‬

‫وحدد تنكر )‪ (Tinker:1987,466-476‬الطوار التي يمر بها استخدام الكمبيوتر‬


‫كمادة تعليمية على النحو التالي‪:‬‬

‫‪ -1‬الكفاءة الكمبيوترية التي تأتي نتيجة تعليم التلميذ والطلب كيفية استعمال‬
‫الكمبيوتر بكفاءة في مجتمع يزداد فيه العتماد على الكمبيوتر يومًا بعد يوم ليحققوا‬
‫باستخدامه أهداف المناهج المدرسية بفاعلية كبيرة‪ ،‬وذلك باستخدام البرامج الكمبيوترية‬
‫التي أعدت خصيصًا لهذا الغرض ويتميز هذا الطور بتعلم لغة من لغات البرمجة‪ ،‬وإن‬
‫كانت البرمجة ليست الداة الوحيدة لتحقيق ذلك ‪.‬‬

‫‪ -2‬استعمال الكمبيوتر كأداة عامة ‪ ،‬مثل استخدام برامج معالجة الكلمات ‪Words‬‬
‫‪ ،processing‬وقواعد البيانات ‪، Data Base‬والجداول اللكترونية ‪LOTUS‬‬
‫‪ ، 123‬وبرامج الرسم ‪ ،Graphics‬فهذه الدوات ل تزيد من إنتاجية التعليم فحسب‪ ،‬بل‬
‫تخدم كأدوات لتحليل مختلف الظواهر ‪.‬‬

‫) ‪ (2‬الكمبيوتر مساعد في إدارة العملية التعليمية ‪Computer‬‬


‫‪(Managed Instruction (CMI‬‬
‫ويشير ستركلند )‪ ( Strckland:1979,31-33‬إلى أن استخدام الكمبيوتر يقتصر‬
‫على القيام بعدد من الوظائف ذات الرتباط المباشر بالعملية التعليمية ‪ .‬ومن هذه‬
‫الوظائف تقديم الختبارات للطلب‪ ،‬وتصحيحها ‪ .‬ويسهم الكمبيوتر أيضًا في تقديم‬
‫صورة لما استوعبه الطلب بعد دراستهم لوحدة معينة‪ ،‬وغالبًا ما تكون الختبارات من‬
‫نوع الختيار من متعدد تحتاج إلى إجابات قصيرة محددة‪.‬‬

‫وبعد انتهاء الطالب من الختبار يقوم الكمبيوتر بكتابة تقرير عن مستوى الطالب‪،‬‬
‫وأدائه ليصبح في متناول من يريد الطلع عليه من الطلب أو المعلمين أو إدارة‬
‫المدرسة‪ .‬كما يمكن للحاسـب أن يحتفظ بمعلومات متكاملة عن كل طالب يتضمن اســم‬
‫الطالب‪ ،‬ورقمه‪ ،‬ودرجاته في الختبارات المختلفة التي أداها ‪ .‬وذلك من خلل تحليل‬
‫الكمبيوتر لجابات الطالب على الختبار‪ ،‬أو عن طريق البيانات التي يزوده بها المعلم‪.‬‬

‫ويضيف سميث )‪ (Smith:1987,7‬أنه يمكن استخدام الكمبيوتر في تقديم وصفات‬


‫تعليمية لكل طالب‪ ،‬كأن يحدد موضوعات ينبغي على الطالب إعادة تعلمها‪ ،‬وذلك من‬
‫خلل عملية التوجيه ‪Routing.‬‬

‫ويلحظ أن استخدام الكمبيوتر في هذا المجال يمكن أن يخفف من العمال‬


‫الروتينية‪ ،‬والعباء الدارية التي يقوم بها المعلم ‪ ،‬مما قد يتيح له الفرصة لمتابعة‬
‫الطلب الموهوبين ‪ ،‬والطلب الذين يجدون صعوبات في تعلمهم‪ ،‬والطلب منخفضي‬
‫التحصيل ‪.‬‬

‫) ‪ ( 3‬استخدام الكمبيوتر كمساعد في العملية التعليمية )‪: (CAI‬‬

‫عدد الفرا )‪ 280-276) :1991‬بعض مجالت استخدام الكمبيوتر كمساعد في‬


‫العملية التعليمية‪ ،‬ومن هذه المجالت ما يلي‪-:‬‬
‫‪ -1‬أسلوب المعلم الكمبيوتري الخاص ‪. Tutorial Mode‬‬
‫‪ -2‬أسلوب التدريب والممارسة ‪Drill and Practice Mode‬‬
‫‪ -3‬أسلوب النمذجة والمحاكاة ‪. Modeling and Simulation‬‬
‫‪ -4‬أسلوب البرمجة وحل المشكلت ‪. Programming and Problem Solving‬‬
‫‪ -5‬أسلوب اللعاب الكمبيوترية ‪. Computer Games‬‬
‫‪ -6‬التعلم الذكي بمساعدة الكمبيوتر ‪. Intelligent CAI‬‬

‫وقد أدخل الحاسوب إلى التعليم لما له من ميزات‬


‫على نوعية التعليم وفاعليته‪ ،‬ومنها‪:‬‬
‫أوًل‪ :‬التفاعل الثنائي المتبادل بين )المتعلم ‪ -‬الحاسوب‪ /‬الحاسوب – المتعلم‪:‬‬

‫إن استخدام الحاسوب في التعليم من خلل البرمجيات التعليمية الجيدة يزود الطالب‬
‫بزخم هائل من التفاعل الحقيقي في أثناء عملية التعلم‪ ،‬تفوق أي وسيلة تعلمية أخرى‪ .‬وكلمة‬
‫التفاعل تعني النشاط المتبادل بين كائنين؛ ويقصد بالتفاعل هنا المشاركة المباشرة المستمرة‬
‫في اتجاهين؛ بين المتعلم والبرنامج التعليمي المقدم بوساطة الحاسوب‪ ،‬متضمنة أنشطة‬
‫إيجابية من قبل كل من الطرفين )الفار‪.(2002 ،‬فعملية التواصل هي عملية متبادلة تفاعلية‬
‫بشكل مستمر ودرجة ذلك التفاعل وما فيه من أنشطة مشتركة يعتمد على طبيعة نموذج‬
‫البرنامج التعليمي‪ ،‬الذي يتكون عادة من‪:‬‬
‫· تقديم المثيرات التعليمية من خلل شاشة الحاسوب في شكل إطارات‪.‬‬
‫· تقديم أنواع مختلفة من السئلة من قبل البرنامج التعليمي‪.‬‬

‫ثانيًا‪ :‬الثارة والتشويق والدافعية‪:‬‬

‫يعتبر عامل التشويق والدافعية نحو التعلم من أهم عوامل نجاح العملية التعليمية‪.‬‬
‫ويتوافر في الحاسوب – من خلل البرمجيات التعليمية الجيدة – مرونة وفرص ل يقدر‬
‫عليها المعلم‪ .‬وحتى يكون البرنامج التعليمي مشوقًا‪ ،‬يجب أن تتوافر فيه‪ :‬المرونة ‪،‬‬
‫والملحظة والحساس للمجالين الدراكي والوجداني للمتعلم‪ .‬وتوافر هذه الخصائص ليس‬
‫ل في أي برنامج تعليمي؛ فالمرونة في البرنامج التعليمي تعني القدرة على التكيف في‬ ‫سه ً‬
‫ضوء قدرات المتعلم‪ ،‬أي أن تحليل استجابات المعلم لسئلة محددة من قبل البرنامج‬
‫التعليمي‪ ،‬تمكنه من معرفة مستوى ذلك المتعلم مما يؤدي إلى تفريغ جزء من البرنامج‬
‫يتناسب مع قدرات المتعلم وإمكاناته‪ .‬أما قوة الملحظة والحساس للمجالين الدراكي‬
‫والوجداني للمتعلم فهي قدرة على التقييم الصحيح والدقيق لقدرات المتعلم‪ ،‬من خلل‬
‫استجاباته ليكون تحديد المستوى والتفريغ الناتج عنه صحيحين ودقيقين‪ .‬ومن عناصر‬
‫ل بأول‪ ،‬وتزويده بمجموع تحصيله‬ ‫التشويق والثارة تزويد المتعلم بنتائج استجاباته أو ً‬
‫الدراسي من ذلك البرنامج التعليمي كل فترة معينة‪ .‬ومن عوامل التشويق التدريب‪ ،‬بهدف‬
‫تثبيت المفهوم أو القاعدة‪ ،‬وكذلك عرض الشكال‪ ،‬وتحريكها في أثناء شرح المادة‬
‫التعليمية‪ ،‬وكذلك عرض الشكال والرسومات في أثناء طرح السئلة إضافة إلى وجود‬
‫اللعاب التعليمية والتغذية الراجعة التي يتلقاها المتعلم من الحاسوب‪ ،‬فكل هذه العوامل تثير‬
‫الرغبة‪ ،‬وتلهب الحماس لدى المتعلم‪ ،‬وتوجد عنده التشويق والندفاع الداخلي نحو التعلم‬
‫)الجابري‪1995 ،‬؛ الخطيب‪.(1993 ،‬‬

‫ثالثًا‪ :‬مراعاة الفروق الفردية‪:‬‬


‫إن أكبر قوة تعليمية تكمن في أجهزة الحاسوب‪ ،‬هي القدرة على التكيف وفق حاجة‬
‫الطالب‪ ،‬في حين أن المعلم ل يتكيف مع حاجة الطالب إل إذا كان يقوم بتدريس طالب واحد‬
‫فيتكيف تبعًا لتفاعل ذلك الطالب واستجاباته‪ .‬لكن خاصية التكيف هذه ينعدم وجودها من قبل‬
‫المعلم في الصفوف المدرسية المعروفة؛ وذلك بسبب كثرة الطلب فيها‪ ،‬في حين تتوافر‬
‫في الحاسوب القدرة والطاقة على توفير بيئة تعليمية قابلة للتكيف مع حاجة المتعلم الفرد‬
‫المستخدم لجهاز الحاسوب )الفار‪2002 ،‬؛ الجابري‪.1995 ،‬‬
‫وفي هذا المجال‪ ،‬يشير بارجر )‪ (1983‬إلى ما يقدمه الحاسوب من تلبية لحاجات‬
‫المتعلمين‪ ،‬وذلك عن طريق استخدام ذلك الجهاز في التعليم‪ ،‬من خلل استخدام البرمجيات‬
‫التعليمية‪ ،‬ذات العداد التربوي‪ ،‬حيث يقول‪ :‬بوساطة جهاز الحاسوب يتعلم الطلب حسب‬
‫قدراتهم‪ ،‬فهم قادرون على قضاء وقت أطول في دراسة المادة التي يحتاجها كل منهم‬
‫ليتمكن منها‪ ،‬ويستطيع كل منهم السراع في دراسة المادة السهلة‪ .‬وبوساطة الحاسوب‬
‫يمكن أن يتفرغ الطالب المتعلم للمادة العلجية إن كان في حاجة إليها‪ ،‬ويمكنه أن يقفز إلى‬
‫مادة تعليمية متقدمة اعتمادًا على استجابات ذلك الطالب‪.‬‬

‫رابعًا‪ :‬تحييد عناصر الخوف والرهبة والخجل من نفس المتعلم‪:‬‬

‫إن التباين بين طلب الصف الواحد في خصائص كثيرة مثل‪ :‬الذكاء‪ ،‬وسرعة الفهم‬
‫والبداع‪ ،‬وحجم الجسم‪ ،‬والنطق السليم‪ ،‬وغير ذلك من المزايا الفردية ل بد وأن تؤدي‬
‫إلى تكوين عنصر أو أكثر من العناصر السلبية؛ كالخوف‪ ،‬أو الرهبة‪ ،‬أو الخجل‪ ،‬أو‬
‫التردد عند كثير من الطلب‪ .‬فقد يكون لدى أحد الطلب صعوبة في نطق بعض‬
‫الحرف فيخجل أو يتردد‪ ،‬وأن مثل هذه العناصر السلبية تختفي تمامًا عند استخدام‬
‫أجهزة الحاسوب‪ ،‬ويتمتع الطالب بكامل حريته في التفاعل مع الجهاز دون خوف أو‬
‫خجل من أحد )الجابري‪1995 ،‬؛ الفار‪.(2002 ،‬ويعتبر الحاسوب أداة مناسبة لجميع‬
‫الطلب‪ ،‬فكل طالب يتقدم في عملية التعلم حسب مستواه التعليمي )متفوق‪ ،‬ومتوسط‪،‬‬
‫ومتدن( فهو ينتقل من برنامج لخر حسب قدراته‪ .‬ونتيجة للثر اليجابي لستخدام‬
‫الحاسوب في عملية التعليم وفعاليته‪ ،‬فقد استخدمت برامج تعليمية تهدف إلى تحسين‬
‫أداء الطالب ومعالجة نقاط الضعف التي يعاني منها؛ فقد ينجح الحاسوب في معالجة‬
‫ضعف الطالب في مادة ما أكثر من المعلم‪ ،‬خاصة المعلم التقليدي )الفار‪.(2003 ،‬كما‬
‫يستطيع الطالب الضعيف استعمال البرنامج التعليمي مرات عدة؛ دون الشعور بالخوف‬
‫من المعلم‪ ،‬أو الخجل من زملئه؛ فالطالب يتفاعل مع الحاسوب بحرية تامة بحيث‬
‫يستطيع قضاء وقت أطول في دراسة المادة العلجية التي يحتاجها )الشرهان‪2002 ،‬‬

‫‪.‬‬
‫خامسًا‪ :‬إثراء المادة التعليمية بالخبرات والمعلومات والتجارب‪:‬‬
‫بالرغم من أن المادة التي تحويها البرمجيات التعليمية تكون غنية في المحتوى‬
‫والتصميم والخراج والشمول والدقة والحداثة‪ ...‬الخ إل أن التغذية الراجعة الميدانية ل‬
‫بد وأن تثري تلك المادة في المحتوى والسلوب‪ ،‬وأن تنفيذ تلك البرمجيات من قبل‬
‫مجموعات مختلفة من طلب الفئات المستهدفة‪ ،‬وإخضاعها لمراقبة وتقييم عدد من‬
‫مدرسي تلك المادة‪ ،‬وتحليل النماذج المرافقة لتلك البرمجيات من قبل لجان مختصة‬
‫مسؤولة في المؤسسات التعليمية؛ ل بد وأن ينعكس على تلك المواد‪ ،‬ويؤدي إلى‬
‫تحسينها في كل من‪ :‬المحتوى‪ ،‬وأسلوب العرض خاصة في الطبعات الجديدة المحدثة‬
‫لتلك البرمجيات )الجابري ‪1995 ،‬‬

‫‪.‬‬
‫سادسًا‪ :‬انهماك الطالب في عملية التعلم‪:‬‬

‫وهذا يعود إلى الميزات السابقة الذكر لثر استخدام الحاسوب في عمليتي التعليم‬
‫والتعلم‪ ،‬سواء أكان التعلم فرديًا أم على شكل مجموعات‪ .‬ويعد الحاسوب مصدرًا من‬
‫مصادر إتقان العمل‪ ،‬وحل المشكلت‪ ،‬وتطوير القدرات البداعية‪ .‬كذلك يساعد على‬
‫تحسين النتاجات المعرفية والنفعالية )الجابري‪.(1995 ،‬‬
‫ويمكن استغلل الميزات السابقة لستخدام الحاسوب في التعليم في تنفيذ التعلم من‬
‫خلل استراتيجيات متعددة؛ فالبرمجيات التعليمية المستخدمة في التعليم تشتمل على‬
‫أنماط واستراتيجيات متعددة منها‪:‬‬
‫التدريب والممارسة‪:‬‬
‫توفر البرامج التعليمية باستخدام الحاسوب‪ ،‬نمطًا متميزًا من التفاعل بين الطالب‬
‫والحاسوب؛ بحيث يستجيب الطالب إلى الحاسوب بشكل سريع‪ ،‬ثم يعطيه تعزيزًا على‬
‫شكل تأكيد لصحة إجابة الطالب‪ ،‬كتغذية راجعة‪ .‬وإذا ما أخطأ الطالب عند استجابته‪،‬‬
‫فعندئذ إما أن يعطي الطالب فرصة أو أكثر‪ ،‬لتصحيح الجابة‪ ،‬أو يحدث نوعًا من‬
‫التفريع‪ ،‬من أجل الرجوع إلى المادة للتمكن منها وفهمها قبل استمرار التدريب‪ ،‬وذلك‬
‫)الفار‪.(2001 ،‬‬ ‫في ضوء نتيجة الطالب‬
‫المحاكاة والتقليد‪:‬‬

‫مميزات استخدام الحاسوب في التعليم‬


‫تتسم أنظمة التعلم بالحاسوب بمزايا مهمة تبدو ظاهرًة نتيجًة للتطبيق الفعلي‬
‫للحاسوب في التعليم ومن أهم هذه المزايا ما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬يوفر الحاسوب فرصًا كافية للمتعلم للعمل بسرعته الخاصة‪ ،‬مما يقرب من مفهوم‬
‫تفريد التعليم‪.‬‬
‫فالحاسوب يسمح للمتعلم بالتحكم في وقت الستجابة الذي يمضي بين عرض المادة‬
‫التعليمية على الشاشة لمتعلم وبين استجابته لها‪ ،‬وكذلك يسمح بتكرار المادة التعليمية‪،‬‬
‫والسرعة التي تعرض بها المادة‪ ،‬و كمية المادة التي يتعلمها المتعلم‪ ،‬والوقت الذي يجب‬
‫أن يجلس فيه المتعلم أمام الكمبيوتر‪ ،‬كل هذه المور تجعل من الحاسوب أداًة تساعد‬
‫على تفريد التعليم‪.‬‬
‫‪ -2‬يزود الحاسوب المتعلم بتغذية راجعة ) ‪ ( Feed back‬فورية‪ ،‬وبحسب استجابته‬
‫للموقف التعليمي‪.‬‬
‫‪ -3‬التشويق ‪ :‬حيث يعتبر التشويق مضافًا إلى الدافعية من العوامل الهامة في نجاح‬
‫المتعلم‪ ،‬والبرامج التعليمية تعتبر مشوقة إذا احتوت على صفات وعناصر تبعث على‬
‫التشويق مثل‪ :‬المرونة‪ ،‬قوة التغذية الراجعة‪ ،‬عرض الشكال وتحريكها‪ ،‬اللعاب‬
‫التعليمية‪.‬‬
‫‪ -4‬قابلية الحاسوب لتخزين استجابات المتعلم ورصد ردود أفعاله‪ ،‬مما يمكن من‬
‫ل عن‬‫الكشف عن مستوى المتعلم وتشخيص مجالت الصعوبة التي تعترضه‪ ،‬فض ً‬
‫مراقبة مدى تقدمه في عملية التعلم‪.‬‬
‫‪ -5‬التغلب على الفروق الفردية‪ :‬يمكن الحاسوب المتعلم من التعامل مع الخلفيات‬
‫المعرفية المتباينة للمتعلمين‪ ،‬حيث توجد في الحاسوب برامج تراعي قدرات التلميذ‬
‫وسرعتهم في الستجابة وغيرها‪...‬‬
‫‪ -6‬يحقق التعلم بواسطة الحاسوب التوفير في الوقت والجهد بالنسبة للمتعلم والمعلم‪.‬‬
‫‪ -7‬يساهم الحاسوب في زيادة ثقة المتعلم بنفسهن وينمي مفهوم إيجابي للذات‪.‬‬
‫‪ -8‬ينمي الحاسوب حب الستطلع عند المتعلم‪.‬‬
‫‪ -9‬يخلص الطلب من التشتت ويزيد من فترة النتباه لديهم‪ ).‬سلمة‪ ،‬أبو ريا‪)2002 ،‬‬

‫عيوب الحاسوب التعليمي ومساوئه‪:‬‬


‫بالرغم من فوائد الحاسوب ومنافعه الواضحة‪ ،‬فإن له أثارًا سلبية على‬
‫مستخدميه‪،‬إذا لم يستخدم استخدامًا صحيحًا‪ ،‬وخير طريق لتلفي هذه الثار السليبة‬
‫وتجنبها أن يعرفها المعلمون والمتعلمون فيعملوا على تحاشيها‪ ،‬ومن عيوب الحاسوب‬
‫التعليمي ما يلي‪:‬‬
‫‪ o‬إن التعليم بالحاسوب ما يزال عملية مكلفة‪ ،‬ولبد من الخذ بعين العتبار تكاليف‬
‫التعليم عن طريق موازنة ذلك بالفائدة التي يمكن أن نجنيها من الحاسوب‪.‬‬
‫‪ o‬يوجد نقص كبير بالنسبة لتوافر البرامج التعليمية ذات المستوى الرفيع‪ ،‬بالضافة‬
‫إلى نقص البرامج الملئمة للمناهج العربية‪.‬‬
‫‪ o‬إن البرامج التعليمية التي تم تصميمها لكي تستعمل مع نوع ما من الجهزة‬
‫الحاسوبية ل يمكن استعمالها مع أجهزة حاسوبية من نوع آخر‪.‬‬
‫ل درس تعليمي مدته‬ ‫‪ o‬إن عملية تصميم البرامج التعليمية ليست بالعملية السهلة‪ ،‬فمث ً‬
‫نصف ساعة يحتاج إلى أكثر من خمس ساعات من العمل‪.‬‬
‫‪ o‬عدم إتقان المعلمين استخدام الحاسوب‪ ) .‬الحيلة‪.(1998 ،‬‬

‫إرشادات يجب إتباعها عند التعليم بمساعدة الحاسوب‬


‫البرنامج التعليمي هو عبارة عن سلسلة من عدة نقاط تم تصميمها بعناية فائقة بحيث‬
‫تقود الطالب إلى إتقان أحد المواضيع بأقل وقت وجهد متفاديًا للخطاء‪ ،‬لذلك هنالك‬
‫مجموعة من الرشادات على المعلم إتباعها في تعليم الطلبة باستخدام الحاسوب وهي‪:‬‬
‫‪ -1‬توضيح الهداف التعليمية المراد تحقيقها من البرنامج‪.‬‬
‫‪ -2‬إخبار الطلبة عن المدة الزمنية المتاحة للتعلم على الحاسوب‪.‬‬
‫‪ -3‬تزويد الطلبة بأهم المفاهيم أو الخبرات التي يلزم التركيز عليها وتحصيلها في أثناء‬
‫التعلم‪.‬‬
‫‪ -4‬شرح الخطوات التي على الطالب إتباعها لنجاز البرنامج وتحديد المواد والوسائل‬
‫كافًة‪ ،‬والتي يمكن للطالب الستعانة بها لنهاء دراسة البرنامج‪.‬‬
‫‪ -5‬تعريف الطلبة بكيفية تقويم تحصيلهم لنواع التعلم المطلوب‪.‬‬
‫‪ -6‬تحديد النشطة التي سيقوم بها الطالب بعد انتهائه من تعلم البرنامج‪ ).‬الحيلة‪،‬‬
‫‪.(2001‬‬
‫لذلك لكي يتم تعليم التلميذ على أكمل وجه وبشكل أفضل يجب على المعلم أن يتبع‬
‫الرشادات المذكورة التي تمكن من تقديم أفضل ما لديه وبالتالي تحسين أداء التلميذ‪.‬‬

‫وأخيرًا ‪ ،‬بعد هذه الوقفة القصيرة مع استخدام الحاسوب في تعليم ذوي صعوبات‬
‫التعلم‪ ،‬ل يسعنا القول بأن الحاسوب له دور كبير في المساعدة بعملية التعليم فهو يتميز‬
‫بقدرة كبيرة من حيث السرعة والدقة والسيطرة في تقديم المادة التعليمية‪ ،‬كذلك يساعد‬
‫ل بأول‪ ،‬وتوجيهه ووصف‬ ‫في عمليات التقويم المستمر وتصحيح استجابات التلميذ أو ً‬
‫العلج المناسب لخطاء التلميذ‪ ،‬مما يمد التلميذ بتغذية راجعة وفورية وفعالة‪ ،‬يكون من‬
‫شأنها تقديم التعلم المناسب لطبيعة التلميذ كفرد مستقل له مستواه الخاص‪ ،‬واهتماماته‬
‫وسرعته مما يجعل من الحاسوب وسيلة جيدة للتعلم‪.‬‬
‫ومن هنا تعتبر برامج الحاسوب المقدمة لتعليم ذوي صعوبات التعلم المتفقة مع‬
‫قدراتهم وخصائصهم وفي أساليب تعليمهم وسيلًة لكي ترتقي بهم في مدارج النمو السليم‬
‫الذي يؤدي على تحقيق ذواتهم وإشعارهم بدورهم وإنسانيتهم بهدف الوصول بهم إلى‬
‫أقصى مدى ممكن تسمح به قدراتهم‪ ،‬لذلك أناشد كل مجتمع وكل معلم أن يهتم بتعليم‬
‫الجيال تعليمًا سليمًا باستخدام جميع وسائل التكنولوجيا المتطورة التي تساعد من‬
‫تحسين عملية التعليم لكي يعدوا جيل مبدعًا مثقفًا يساعد على تقدم المجتمع وتطوره‬
‫ليواكب المجتمعات المتقدمة‪.‬‬
‫ممم مممممممممم ممم ممممممم‬
‫ممممممم مم ممممممم‬
‫منذ أكثر من عشرين عاما أدرك الكثيرون ما للحاسوب من إمكانيات ضخمة لخدمة‬
‫عمليتي التعلم والتعليم ومع التقدم الهائل في تقنية الحاسوب وتكنولوجيا المعلومات‬
‫أصبح أكثر ملءمة للمطالب العديدة التي تفرضها صناعة وتنمية البشر ‪.‬‬

‫ومع تزايد صيحات إدخال الحاسوب في نظم التعليم انقسم الناس إلى فريقين ما بين‬
‫متفائل لستخدام الحاسوب و بين متشائم وقد أقام كل من الفريقين وجهة نظره على‬
‫أساس من الحجج والفتراضات التي ل يمكن لنا تجاهلها مع اقتناعنا بأن الحاسوب‬
‫سيكون له دور حاسم في عمليتي التعلم والتعليم وان علقته بالتربية ستزداد وستقوى‬
‫يوم بعد يوم إل انه من الفضل استعراض آراء المتفائلين و أراء المتشائمين حول‬
‫استخدام الكمبيوتر في الحياة ‪:‬‬

‫‪ -1‬الحاسوب هو المل الوحيد‪:‬‬

‫المتفائلون ‪ :‬إن الحاسوب هو المل الوحيد لحداث التغير المطلوب في قلب منظومة‬
‫التربية العربية التي تأزمت بصورة ل يجدي معها إل العلج بالصدمات ‪ ,‬فالقضايا‬
‫العديدة التي تطرح قضية إدخال الحاسوب في التعليم ‪ ,‬ستؤدي إلى مراجعة شاملة‬
‫لسياساتنا التربوية ومناهجنا وأساليب تعلمنا وتعليمنا ‪.‬‬
‫المتشائمون ‪ :‬إن الحاسوب ل يمكن أن يكون هو الحل المثل‪ ,‬لمشاكلنا التربوية‬
‫المزمنة ‪ ,‬بالضافة إن مواردنا البشرية والمادية ‪,‬التي ل تكفي ولو بالكاد بالخدمات‬
‫التعليمية الراهنة فكيف لنا أن نتمادى في تصوراتنا غير الواقعية وكيف يتسنى بالنسبة‬
‫لكثير من البلدان العربية الحديث عن تجهيز الفصول المكتظة بأجهزة الحاسوب‬
‫والطلبة الجالسون على الرض وبعض الفصول دون سبورة في بيئة مدرسية غير‬
‫مواتية وبيئة ثقافية واجتماعية غير مهيأة لستقبال هذه التكنولوجيا الوافدة‪.‬‬

‫‪ -2‬الحاسوب وسيلة لتوفير خدمات تعليمية وتعلمية أفضل‪:‬‬

‫المتفائلون ‪ :‬إن الحاسوب يمكن أن يكون وسيلة لتوفير خدمات تعليمية أفضل‬
‫وتوصيلها للمناطق الريفية والنائية ويمكن أن يقلل من اعتماد نظم التعليم العربية على‬
‫الداء المتواضع لكثير من المعلمين بل وربما يمكن أن يخلصنا أيضا من ظاهرة‬
‫الدروس الخصوصية المتفشية في كثير من البلدان العربية بتركيزنا على تنمية‬
‫المهارات ل على التحصيل والتلقين‪.‬‬
‫المتشائمون ‪ :‬إن الحاسوب على العكس سيؤدي إلى مزيد من الطبقية التعليمية ويعمل‬
‫على عدم تكافؤ الفرص حيث سيتاح لبناء النخبة القادرة وسيحرم منه أبناء الطبقات‬
‫محدودة الدخل وإدخال الحاسوب في التعليم ل يعني تقليل اعتمادنا على المعلم بل‬
‫احتياجنا إلى معلم من نوعية راقية تعجز مراكز تأهيل المعلمين الحالية عن تكوينه ‪.‬‬

‫‪ -3‬الحاسوب ينمي المهارات الذهنية لدى التلميذ‪:‬‬

‫المتفائلون ‪ :‬سينمي الحاسوب المهارات الذهنية لدى التلميذ وسيزيد من قدرتهم على‬
‫التفكير المنهجي المنظم و يحثهم على التفكير المجرد و سيجعلهم أكثر إدراكا للكيفية‬
‫التي يفكرون بها و يتعلمون من خللها ‪.‬‬
‫المتشائمون ‪ :‬سيؤدي الحاسوب إلى ضمور المهارات الحسابية و مهارات القراءة و‬
‫الكتابة وسيجعل تفكير الطالب ميكانيكيا ‪.‬‬
‫‪ -4‬الحاسوب يكسب التعليم الطابع الذاتي ‪:‬‬
‫المتفائلون ‪ :‬سيكسب الحاسوب التعليم الطابع الذاتي و سيتيح للمعلم وقد أعفاه من‬
‫مهامه الروتينية وقتا أطول لتوجيه طلبه و اكتشاف مواهبهم و التعرف على نقاط‬
‫ضعفهم ‪.‬‬
‫المتشائمون ‪ :‬إن المعلم العربي المهموم بمشاكله يمكن أن يتخذ من إدخال الحاسوب‬
‫في قاعات الدرس ذريعة للتهرب من المهام الموكلة إليه ‪ .‬وانه ل يمكن إكساب التعليم‬
‫الطابع الذاتي في بيئة فصولنا المكتظة حيث تحتاج إلى تجهيزات كبيرة لتوفير العدد‬
‫المطلوب من أجهزة الحاسوب بالنسبة لعداد الطلبة والتي تسعى دول العالم المتقدمة‬
‫إلى جعلها بمعدل جهاز لكل طالب علوة على ذلك فان تحويل المعلم العربي من ناقل‬
‫إلى موجه وتخليصه من عادات التعليم الراهنة ليس بالمر الهين و يحتاج إلى‬
‫تعديلت جذرية على جميع مستويات المنظومة التعليمية ‪.‬‬

‫‪ - 5‬الحاسوب وسيلة فعالة للتخلص من آفة التلقي السلبي‪:‬‬

‫المتفائلون ‪ :‬أن الحاسوب بأسلوبه التجاوبي التفاعلي هو الوسيلة الفعالة للتخلص من‬
‫آفة التلقي السلبي التي رسختها أساليب التعليم بالتلقين ‪.‬‬
‫المتشائمون ‪ :‬أن الطالب سيزداد ارتباطه بحاسوبه كما تعلق الطفال بالتلفاز فمن‬
‫المحتمل أيضا ان يصبح أسير التعامل مع الحاسوب خاصة وقد أصبح قادر على‬
‫التفاعل اليجابي معه وسيؤدي ذلك الى زيادة التواصل مع الحاسوب على حساب‬
‫ضعف قدرته على التواصل مع البشر علوة على ذلك فان غزارة المعلومات لن‬
‫تعطي له الفرصة للتأمل في مضمونها مما سيؤدي في النهاية إلى انخفاض مستوى‬
‫تفكيره ‪.‬‬

‫‪ -6‬الحاسوب وسيلة لمواجهة تضخم المادة التعليمية وانفجار المعرفة‪:‬‬


‫المتفائلون ‪ :‬إن الحاسوب هو الوسيلة الوحيدة لمواجهة تضخم المادة التعليمية و‬
‫انفجار المعرفة بعد أن عجزت المادة المطبوعة وأساليب التعليم الراهنة عن مواجهة‬
‫هذه الظاهرة و ان أساليب الذكاء الصطناعي ستحدث ثورة حقيقية في طرق تعليمنا و‬
‫تعلمنا ‪.‬‬
‫المتشائمون‪ :‬هل يمكن لمسئولي المناهج في البلدان العربية مواجهة هذا التحدي الهائل‬
‫في تعديل محتوى المناهج و أساليبها ؟ وكيف لها أن تقوم بذلك وصناعة البرمجيات‬
‫العربية ما زالت شبه غائبة وما زال تعريب لغات تأليف الدروس دون المستوى‬
‫المطلوب لتطوير برامج تعليمية عربية متقدمة ؟ )‪(1‬‬

‫‪ - 7‬أدى انتشار استخدام الحاسوب في جميع مجالت الحياة إلى ظهور بعض‬
‫المراض بصورة ملفتة للنظر سواء أكانت أمراض نفسية أو جسمية ‪:‬‬

‫المتفائلون ‪ :‬إن وجود مثل هذه المراض و إن كان الحاسوب هو السبب الساسي بها‬
‫إل أن الستعمال الخاطئ من قبل المستخدمين هو السبب المباشر في ظهور مثل هذه‬
‫المراض فالحاسوب كغيرة من التقنيات التي اكتشفها النسان له أسس علمية يجب‬
‫على كل مستخدم أن يكون على وعي تام بها فإذا ما اتبع المستخدم الطرق العلمية‬
‫السليمة في استخدام هذه التقنية قلت احتمالية إصابته بهذه المراض ‪.‬‬
‫المتشائمون ‪ :‬إن استخدام الحاسوب يؤدي بالمستخدم للصابة بالكثير من المراض‬
‫كالصداع وآلم الظهر واليدين والمفاصل والتهاب العينين وهذه المراض ل تقتصر‬
‫على المستخدم العادي بل تتعدى إلى هؤلء المصممين والمبرمجين ومستخدمي‬
‫شبكات النترنت ‪.‬‬

‫‪ 8 -‬الحاسوب وسيلة لتزويدنا بالمعلومات ‪:‬‬

‫المتفائلين‪ :‬الحاسوب وسيلة لعطاء كم هائل من المعلومات الحديثة عن أي موضوع‬


‫وفي وقت ومن أي مكان في العالم ويقلل التكلفة المادية التي من الممكن أن تهدر إذا‬
‫ما أتبعت الطرق التقليدية وبذلك فهو يختصر الوقت والجهد والمال ‪.‬‬
‫المتشائمون ‪ :‬هل هذه المعلومات صحيحة وهل يمكن الحصول عليها كما تدعي‬
‫بسهولة فهناك الكثير من المواقع التي تزودنا بتلك المعلومات تحتاج إلى اشتراك‬
‫وحتى لو حصلنا على تلك المعلومات فكيف لي أن اعرف إنها صحيحة أم ل ‪ ،‬مع‬
‫ذلك فالكثير من المواقع التي من السهل الوصول إليها تعرض برامج غير أخلقية‬
‫تستهدف الشباب‬
‫‪.‬‬
‫‪ 9 -‬الحاسوب وسيلة لتخليص الطالب والمعلم من العبء الناتج من حمل الكتب‬
‫والدفاتر‪:‬‬

‫متفائلين ‪ :‬الحاسوب وسيلة لتخليص الطالب والمعلم من العبء الناتج من حمل الكتب‬
‫والدفاتر حيث وفر الحاسوب إمكانية تزويد الطالب بما يسمى ‪ cd‬الذي يحتوي على‬
‫جميع المناهج فبدل من أن يحمل الطالب الكثير من الكتب عند ذهابه إلى المدرسة فما‬
‫علية إل أن يحمل هذا ‪ cd‬معه من هنا فالحاسوب قلل من التذمر الصادر عن الهالي‬
‫والطلب من كمية الكتب التي يحملها أبنائهم معهم عند ذهابهم إلى المدرسة ‪.‬‬
‫متشائمين ‪ :‬قد تكون هذه الخدمة من الحاسوب جيدة ومقبولة ولكن أين ذلك من الواقع‬
‫الذي نعيشه فتخيل التكلفة المادية الواجب توفرها حتى تحقق هذه المنية أم الحلم ‪.‬‬

‫‪ 10 -‬أصبح الحاسوب جزء أساسي في حياتنا ‪:‬‬

‫المتفائلون ‪ :‬أصبح الحاسوب جزء أساسي من حياتنا فقد غزا جهاز الحاسوب كل بيت‬
‫في هذه اليام لما يوفره من خدمات تعليمية أو ترفيهية ‪.‬‬
‫المتشائمين ‪ :‬قد يكون الحاسوب قد غزا كل بيت ولكن هل دخوله لهذا البيت كان‬
‫كجزء من ديكورات هذا البيت أم لنه موضة كون من المعروف عن الشعب العربي‬
‫محب لمتابعة الموضة ‪.‬‬
‫‪1-‬التصميم التعليمي باستخدام الحاسوب‪:‬‬

‫تمر عملية إعداد برامج الحاسوب بثلث مراحل ‪:‬‬


‫‪1-‬مرحلة التحليل ‪ :‬تتضمن هذه المرحلة تقييم الحاجات وتعرف خصائص المتعلم‬
‫وتحديد الغايات والهداف وتحديد الوضاع التعليمية وتنظيم المحتوى وتحديد‬
‫المتطلبات القبلية والسلوك لمدخلي للمتعلمين وتحديد اختيار مهارة الغلق المناسبة لكل‬
‫موفق ‪.‬‬
‫‪ -2‬مرحلة التطوير ‪ :‬تتضمن هذه المرحلة تحديد النموذج التربوي المستخدم في‬
‫تدريس المحتوى والبرمجة الولية أو البناء الولي لوضع تصور وتنظيم عام‬
‫للمعلومات من خلل تصميم خرائط التدفق وجداول الملحظات وتحديد أنماط‬
‫الستجابة المرغوبة وتوفير عنصر التفاعلية ثم وضع الصورة النهائية للبرنامج ‪.‬‬
‫‪ -3‬مرحلة التقويم ‪ :‬وتتضمن تقويم تكويني لكل خطوة في البرنامج وتقويم تجميعي‬
‫لجميع الخطوات بالضافة إلى التقويم الذاتي للمتعلم ثم تجريب البرنامج بعد النتهاء‬
‫من تصميمه وتنفيذه لتعديله وتنقيحه وتطويره من خلل ملحظات المتعلمين وحساب‬
‫نفقات إنتاجه ثم إنتاجه في الصورة النهائية ‪.‬‬

‫ملخص لبعض الدراسات التي تعرضت لستخدام الحاسب في العملية التعليمية‬

‫فعالية اللعاب الكمبيوترية فى تحصيل التلميذ‬ ‫‪.1‬‬


‫معسري القراءة )الدسلكسيين(‬
‫لبعض مفاهيم العلوم بالمرحلة المتوسطة‬
‫في المملكة العربية السعودية‬

‫د‪ .‬ضياء الدين محمد مطاوع‬


‫كلية التربية ‪ -‬جامعة الملك خالد‬

‫لتحميل الدراسة ‪ -‬البحث ‪ -html doc- PDF- zip-‬أضغط على هذا الرابط‬

‫الملخص‬
‫هدف هذا البحث التحقق من مدى فعالية اللعاب الكمبيوترية في تنمية تحصيل مفاهيم‬
‫العلوم لدى عينة من التلميذ معسري القراءة )الدسلكسيين ‪(Dyslexic Pupils‬‬
‫بالمرحلة المتوسطة في المملكة العربية السعودية ‪.‬‬
‫وقد تطلب ذلك استعراضا لبعض الدبيات التي عنيت بدراسة خصائص تلميذ‬
‫هذه الفئة لكونها من الفئات الخاصة التي تحتاج إلى الرعاية التربوية المناسبة ‪.‬‬
‫وعقب تحديد أهم خصائص التلميذ معسري القراءة‪ ،‬تم توظيف ذلك في إعداد بعض‬
‫الدوات التشخيصية التي أعدها الباحث وهى ‪ :‬بطاقة ملحظة للتشخيص الولى‬
‫للتلميذ الدسلكسى‪ ،‬واختبار شطب الكلمات والشكال‪ ،‬واختبار تحصيلي في وحدة‬
‫خواص المادة ‪ .‬بالضافة إلى استخدام أداتين مقننتين على البيئة السعودية هما ‪:‬اختبار‬
‫رافين ومقياس الزيات لتقدير الخصائص السلوكية لذوى صعوبات التعلم‪.‬‬
‫وتم تطبيق الدوات التشخيصية للعسر القرائى على ‪ 60‬تلميذًا‪ ،‬كشفت النتائج عن‬
‫وجود خمسة تلميذ منهم يعانون من صعوبات مثلوا العينة التجريبية ‪.‬‬
‫وسعيا إلى تنمية تحصيل هؤلء التلميذ للمفاهيم العلمية الواردة بكتاب العلوم للصف‬
‫الول المتوسط‪ ،‬فقد تم تحليل وحدة خواص المادة‪ ،‬وتحديد المفاهيم العلمية المضمنة‬
‫بها التي يواجه الدسلكسيون صعوبة في فهمها ‪.‬‬
‫وأعد الباحث برنامجا كمبيوتريا تضمن خمس ألعاب تم تجريبها على العينة‬
‫التجريبية لتيسير صعوبات التعلم لديهم ‪ .‬وقد عولجت النتائج إحصائيا باستخدام اختبار‬
‫ولكوكسون )اللبارامترى ( لحساب دللة الفروق بين العينات الصغيرة المرتبطة‬
‫وبلغت قيمة ‪ Z 2.8‬دالة إحصائيا )عند مستوى ‪ (0.05‬تشير إلى وجود فروق في‬
‫تحصيل العينة التجريبية عقب تطبيق البرنامج عليهم ‪ .‬كما بلغت نسبة بليك المحسوبة‬
‫قيمة مقدارها ‪ 1.208‬وهى أيضا قيمة دالة على فعالية اللعاب الكمبيوترية في تنمية‬
‫تحصيل تلميذ العينة التجريبية للمفاهيم العلمية بوحدة خواص المادة ‪.‬‬

‫قائمة المراجع‬
‫الكتب‬
‫‪ -1‬البسطامي‪ ،‬غانم‪.(1995).‬المناهج والساليب في التربية الخاصة‪.‬الكويت‪:‬مكتبة‬
‫الفلح للنشر والتوزيع‪ .‬ط ‪.1‬‬
‫‪ -2‬الحيلة‪ ،‬محمد‪.(1998).‬تكنولوجيا التعليم) بين النظرية والتطبيق(‪.‬عمان‪:‬دار‬
‫المسيرة للنشر والتوزيع‪ .‬ط ‪.1‬‬
‫‪ -3‬الحيلة‪ ،‬محمد‪.(2001).‬التكنولوجيا التعليمية والمعلوماتية‪ .‬العين‪:‬دار الكتاب‬
‫الجامعي‪.‬ط ‪.1‬‬
‫‪ -4‬سلمة‪ ،‬عبد الحافظ‪ .‬أبوريا‪ ،‬محمد‪.(2002).‬الحاسوب في التعليم‪.‬عمان‪:‬الهلية‬
‫للنشر والتوزيع‪.‬ط ‪.1‬‬
‫‪ -5‬الفرا‪،‬عبدال‪.(1999).‬تكنولوجيا التعليم والتصال‪.‬عمان‪:‬مكتبة دار الثقافة للنشر‬
‫والتوزيع‪.‬ط ‪.4‬‬
‫‪ -6‬القاسم‪،‬جمال‪.(2000).‬أساسيات صعوبات التعلم‪.‬عمان‪:‬دار صفاء للنشر والتوزيع‪.‬ط‬
‫‪.1‬‬
‫‪ -7‬القحطاني‪،‬محمد‪.(2000).‬نشرة تربوية عن بعض خصائص الطلب الذين يعانون‬
‫من صعوبات التعلم الكاديمية والنمائية‪.‬عنيزة‪:‬الجمعية الخيرية لرعاية المعوقين‪.‬‬
‫‪ -8‬القريوتي‪،‬يوسف‪.‬الصمادي‪،‬جميل‪.‬السرطاوي‪،‬عبد العزيز‪.(1995).‬المدخل إلى‬
‫التربية الخاصة‪ .‬العين‪:‬دار القلم للنشر والتوزيع‪.‬ط ‪.1‬‬

‫موقع الويب‪:‬‬
.www.Schoolarabia.net

You might also like