قوة وآثارا في الرض فما اغني أنهم ما كنوا يكسبون << سورة الرافع الية 182 تدعو هذه الدعوة التامل عن مصادلر الغابرين هم اناس مثلنا وبشر من خلق الله مصائرهم الماضي عن مصائر حلفائهم النية هي الدعوة الى ادراك الحقيقة لهذه الحياة وروابطها وحضارتها على مدار الزمان وحقيقة هذه النسانية الموحدة المنشأ ومصير على مدار القرون كي ل ينعزل جيل عن جيل بنفسه وحياته وقيمه وتصورته وحضاراته ويغتربها ويحسب انه أذكى من سابيقه او أفطن من لحقيه ويغفل عن صلة الوثيقة بين أفراد البشر وعن وحدة القيم الثابتة في .حياة الجيال جميعا والتاريخ بصورة عامة هو ذاكرة المم والمرآة التي تعكس حضارتها في مختلف مجالت الحياة الفكريةوالسياسية والجتماعية والقانونية والقتصادية وهو مجموعة النظم التي سارت على نهجيها المجتمعات البشرية في عصر من العصور – والمة التي تعتني بتاريخيها عن طريق التدوين والصيانة والتدارس من جيل الى جيل مآلى التعسف والتعريب والنسيان والندثار فل يعثر الدارس فيها على أثر ول يظفر المنقب فيها على دليل ؛ تعتبر دراسة التاريخ النظم القانونية من أهم الدراسات التي ل يستغنى عنها الطالب فعلى ضوئها يهتدي الطالب الى معرقة تطور محاولت المجتمعات البشرية الدؤوبة في ايجاد قواعد تنظيم سلوكتها وتحكم علقتها من ثم استخلص مستواه الحضاري والظروف التي نشأ فيها القوانين القديمة والمؤثرات التي ادت الى تحسينها و اتشارها وكذلك الفهم واستعاب التشريعات والنظم الحالية باعتبارها مستقات من النظم السابقة فالكثير من النظم القانونية الحالية تعتبر تهذيبا لنظم السابقة وان بعضها يحمل في ثناياه قواعد حالية وانما الرجوع الى الصول التاريخية لها القاء الضوء على طريفة نشاة تلك النظم وتعقب تطورها بقصد معرفة ما احدثه التطور الجتماعي و السياسي من اثر على تلك التشريعات والنظم ومقدار ما أصابها من تعديلت خلل العصور المتعاقبة حتى وصلت الينا بحالتها الراهنة التميز بين الحق الشخصي و الحق العيني وتميز بين الركن المادي والركن المعنوي للجريمة المستمد من القانون الروماني والدفاع الشرعي الذي جاء نتجة النتقام الفردي المعروف قديما لهذه النظم بعناها الواسع هي التي سوف تكون محور دراستنا ولما كانت صيغة دراستنا تعتمد على المنهج القانون المقارن بقصد تحليل بعض النظم القانونية المقارنة التي تمثل التجاهات المتباينة والمتوافقة في مختلف الشرئع النظم القديمة في الشرق والغرب وكذا النظام السلمي والنظم السلمية والجزائرية وعليه قسمنا هذه الدراسة الى ثلثة 03ابواب يتضمن الباب الول النظم القانونية في العهود القديمة وقسمنا الى فصلين تناولنا في الفصل الول ً النظم الشرقية بلد الرافدين ؛مصر الفرعونية وفي الفصل الثاني النظم الغربية آثينا؛روما اما الباب الثاني تناولنا فيه النظم السلمية واما الباب الثالث فخصصناه الى النظم .الجزائرية :تمهيد* تعريف النظم القانونية :أثبت التاريخ أن النسان كائن* اجتماعي فل يمكن الستغناء عن الخدمات التي تقدمها المخلوقات الخرى من حوله كما أثبت النسان كائن اناني في الغريزة التي اودعتها القدرة اللهية في نفسه تجعل يفضل نفسه عن غيره ويؤثر مصالحه دون سوه كغريزة حب البقاء وغريزة حب التملك وغريزة العدوانية وهو بمقتضى هاتين المتناقضتين يعيش في صراع مستمر مع نفسه ومع غيره من أجل التوافق بين الغرئز النانية وفطرته الجتماعية وجد الفانون الذي هو عبارة عن ميزان حيادي يهدف الى ايجاد توازن عادل بين الناس دون كفة النانية على الكفة الجتماعية وما دام ذلك هو قانون المجتمع فان معرفته واللهام به يصبح ضرورة ملحة لكل الفراد في الحياة لكي يعرف حقوقه فيطالب بها ويعرف واجباته فل :يتخطاها وقد وضعت عدة تعريفات للقانون أهمها ان القانون هو مجموعة القواعد التي تنظم سلوك - الشخاص قي المجتمع ويحدد العلقات بينهم من جهة ويهتم بالدولة من جهة أخرى وترتيبجزاءات على من يخالفها ومرتبطة بالجزاء و الجزاء هو الذي يفرق بين القواعد القانونية وغيرها من قواعد أخرى فل يطلق اسم القانون على القواعد التي ل تكون مصحوبة بجزاء مقرر لما يخالفها كالقواعد الخلقية وقواعد المجاملت وتهدف الدراسة تاريخ النظم الى الكشف عن نشأة القانون ومصادر النظم المختلفة واسباب تطوره في المم القديمة و التعرف عن البيئة السياسية و القتصادية و الجتماعية و الثقافية التي نشأت فيها تلك القوانين ثم استخلص المبادئ التي خضعت لها تلك النظم ومن ثم يتسنى لنا الكشف عن حاضر القانون وماضيه ومدى ملئمته لوضاع المتغيرة وتبيان اوجه الشبه و الختلف بين النظم القانونية .المختلفة مراحل نشأة النظم القانونية :يرى بعض الباحثين ان* الصورة الذي اتخذها القانون في البداية نشأته طبعت بمراحل تطور النسان وبمصادر القاعدة القانونية وأهمية كل مصدر من ثم قسم هؤلء المراحل الى 04 .عهود رئيسية العهد الول :مرحلة القوة وأنضمام الفردي* العهد الثاني :مرحلة التقاليد الدنية* العهد الثالثة:مرحلة التقاليد الدنية* العهد الرابع :مرحلة التدوين* عوامل نشأة النظم القانونية -:العامل العقائدي –* .العامل القتصادي – العامل الجتماعي