You are on page 1of 24

‫دراسة صحة العلقة الكمية بين الظواهر الجغرافية عند‬

‫ترميزها على الخرائط الموضوعية باستخدام برامج نظم‬


‫المعلومات الجغرافية‬

‫المقدمة ‪:‬‬
‫تحتل نظم المعلومات الجغرافية ‪ Geographic Information System‬مكانة بارزة‬
‫في الساحة الجغرافية ‪ .‬وقد ساعد التطور التقني في ذلك المجال‬
‫على الستفادة من تلك النظم في تمثيل الظواهر الجغرافية الطبيعية‬
‫والبشرية وتسهيل التعامل معها على الخريطة بأسلوب يسمح‬
‫بالضافة أو الحذف أو الظهار أو الخفاء لبعض مكونات الخريطة أو‬
‫محتوياتها الجغرافية ‪ ،‬ورؤية العلقات المكانية لتلك الظواهر ‪ ،‬بناء‬
‫على معطيات مختارة تمكن مستخدم الخريطة من عرض الظاهرة‬
‫الجغرافية الممثلة على نظم المعلومات الجغرافية بأسلوب‬
‫متحرك ‪ ( Dynamic Maps ) ،‬على عكس الخرائط الورقية التي ل تحقق‬
‫تلك الخاصية ‪ .‬وبناء على ذلك ‪،‬فإن الحاجة لرؤية العديد من‬
‫المعلومات الجغرافية الطبيعية والبشرية والتعامل معها بذلك السلوب‬
‫تعد سببا ً مقنعا ً لتوظيف تلك النظم لرصد تلك الظواهر والتخطيط‬
‫لدارتها من منظور جغرافي موجه لفهم نوع التركيب الجغرافي لتلك‬
‫الظواهر والتركيز على تفهم العلقة التي تربطها‪ .‬لسيما أن كثرة‬
‫المعلومات الجغرافية المحيطة ببيئة النسان وصعوبة إدارتها بالطرق‬
‫التقليدية قد أعطى لذلك النوع من التقنية دورا ً بارزا ً في تسهيل رصد‬
‫المعلومات وسهولة التعامل معها بنوع من الدقة والسرعة والتحديث ‪.‬‬
‫ونظرا ً لن الظواهر الجغرافية تحمل عند تمثيلها على الخرائط‬
‫خاصية الرتباط المكاني مع الظواهر الخرى المشتركة معها بالمكان ‪،‬‬
‫فإن وضوح العملية الدراكية لمكوناتها على الخرائط وإظهارها بصورة‬
‫واضحة يعد ضرورة إدراكية ملحة ‪ .‬ولعل توظيف تقنية الحاسب اللي‬
‫في رصد تلك المعلومات وإدارتها من أهم السباب في تطوير علم‬
‫الخرائط ورفع كفاءته وزيادة أهميته كعنصر أساسي في منظومة نظم‬
‫المعلومات الجغرافية ‪ .‬كما يجب التأكيد على أن المفاهيم الخرائطية‬
‫التقليدية المستخدمة في رصد المعلومة وبنائها هي الساس التي ل‬
‫يمكن إغفاله عند بناء الخرائط على نظم المعلومات الجغرافية ‪.‬كما‬
‫يجب التنويه إلى أن استخدام نظم المعلومات الجغرافية ل يلغي‬
‫القواعد التقليدية التي يتم بواسطتها تمثيل ما على سطح الكرة‬
‫الرضية من ظواهر طبيعية أو بشرية ورؤيتها على الخرائط ‪ ،‬ولكنه‬
‫يساعد على تحويلها إلى هيئة رقمية يسهل التعامل معها وإدارتها‬
‫وقياسها وتحليلها مع سهولة الحذف والضافة والتخزين والتحديث‬
‫وإمكانية عرضها من زوايا متعددة خلل وقت قصير ) ‪. ( P4 1998 Jones‬‬
‫ويضيف ‪ MacDougall‬أن التعامل مع الخريطة على نظم المعلومات‬
‫الجغرافية بمفهوم الرتباط المكاني ) ‪ ، ( Interaction‬يتيح رؤية الكثير من‬
‫المعلومات الحصائية الممثلة على الخرائط للعديد من نشاطات‬
‫النسان على البيئة التي يعيش فيها ‪ ،‬وتصبح بذلك وسيلة مرئية معبرة‬
‫للظواهر المرتبطة برموز الخريطة النقطية والخطية والمساحية )‬
‫‪ . ( MacDougall, 1992,P237‬فعندما تمثل الظاهرة الجغرافية على الخريطة ‪ ،‬يتم‬
‫اختيار السلوب المثل للتمثيل والذي يعتمد في الغالب على نوع‬
‫وتركيبة الظاهرة الجغرافية المراد تمثيلها ‪ .‬فهناك على سبيل المثال ‪،‬‬
‫الترميز النوعي للظاهرة الجغرافية الممثل في شكل نقطة وخط‬
‫ومساحة وهذا ما تحمله الخرائط الطبوغرافية والخرائط الجغرافية‬
‫العامة وهو نوع من التمثيل للظواهر الجغرافية الطبيعية والبشرية‬
‫بأسلوب يسمى التمثيل السمى ‪ . Nominal Representation‬وهناك نوع آخر من‬
‫التمثيل يتعامل مع الظواهر الجغرافية التي أوجدها النسان من خلل‬
‫تعامله مع البيئية التي يعيش فيها مثل العناصر ذات العلقة بالسكان ‪،‬‬
‫والزراعة ‪ ،‬والصناعة ‪ ،‬والتجارة ‪ ،‬والصحة ‪ ،‬والتعليم وغيرها من‬
‫الظواهر الخرى ‪ ،‬يسمى التمثيل الكمي ويظهر على الخرائط‬
‫الموضوعية ‪ .‬وعلى مستخدم ذلك النوع من الخرائط أن يدرك كيفية‬
‫رؤية العلقة بين عناصر الظاهرة الجغرافية بأسلوب ل يربطه مع‬
‫خريطة الساس سوى العلقة المكانية ‪ .‬فعندما نمثل المجموع الكلي‬
‫للسكان برمز هندسي مثل الدائرة أو المربع أو المثلث فإن ارتباط‬
‫الرمز على الخريطة سيكون مع مسمى المنطقة أو القليم أو الدولة‬
‫أو المكان فقط وعلى مستخدم الخريطة أن ينظر إلى المقارنات‬
‫الكمية للظاهرة عن طريق الرمز الهندسي المستخدم ثم يربط النتائج‬
‫بالمكان الذي توجد فيه الظاهرة ‪ ،‬وهذا يعني أن ذلك النوع من الخرائط‬
‫يحتاج إلى مهارة معينة في تصميم الخريطة ثم قراءة المعلومة‬
‫الجغرافية وتحديد نوعية الرتباط المكاني سواء مع رمز النقطة أو‬
‫الخط أو المساحة التي تحويها خريطة الساس ‪.‬‬
‫كما أن هذا النوع من الخرائط يعتمد في بنائه على المصدر‬
‫المعلوماتي الكمي ) الحصائي ( ‪ ،‬ويتطلب المر أن يكون الترميز لهذا‬
‫النوع من الخرائط دقيق وموجه لتحقيق نوع من الرؤية الصحيحة "‬
‫للعلقة " التي يبحث عنها مصمم الخريطة أو مستخدمها ‪ .‬لن‬
‫‪2‬‬
‫الخرائط المرمزة ) ‪ ( Modeling‬تقدم معلومات مرئية تساعد على القيام‬
‫بالتحليل والتعليل للظاهرة الجغرافية الممثلة ومن ثم التأثير على‬
‫صناعة القرار المبني على ذلك النوع من الخرائط ) ‪. ( Spatial Modeling‬‬

‫والمقصود بالعلقة أن الظاهرة الجغرافية المراد تمثيلها على‬


‫الخريطة تحمل مواصفات وعلقات محددة بين عناصرها كما تحمل‬
‫مواصفات وعلقات بينها وبين الظواهر الخرى ‪ .‬فإذا تطلب المر‬
‫تمثيل تلك الظاهرة الجغرافية على الخرائط الموضوعية فل بد من‬
‫المحافظة على العلقة التي كانت تتصف بها الظاهرة الجغرافية قبل‬
‫تمثيلها على الخريطة دون تغيير ) ‪. ( Fischer, Scholten, and Unwin 1996 P 4‬‬
‫ومن خلل التعامل مع بعض نظم المعلومات الجغرافية ومتابعة‬
‫أسس البناء لذلك النوع من الخرائط التي تستخدم الرموز الهندسية‬
‫وبخاصة رموز الدوائر والمربعات والمثلثات ‪ ،‬فإن اختيار القيم الرقمية‬
‫التي تحدد أصغر الرموز وأكبرها على البرنامج قد ترك لمصمم الخريطة‬
‫‪ .‬الذي يتعامل مع برامج نظم المعلومات الجغرافية دون معرفة بتطبيق‬
‫مفهوم العلقة الرقمية لقل القيم وأعلها ‪ .‬ففي معظم الحوال‬
‫يقوم مستخدم تلك البرامج المعلوماتية " من غير المتخصصين "‬
‫بتصميم الخريطة الموضوعية دون أن يراعي القواعد الساسية‬
‫للمحافظة على العلقة ‪ ،‬وبذلك تكون النتيجة خريطة مصممة ل تنطبق‬
‫محتوياتها على التركيبة الفعلية الكمية للظاهرة المدروسة ‪ .‬بالضافة‬
‫إلى أن بعض البرامج ل تسمح بالمحافظة على العلقة الصحيحة‬
‫للتركيبة الكمية للظاهرة الجغرافية نظرا ً لن خانة ربط العلقة‬
‫محصورة بين الرقمين صفر إلى أربعة بوصة وهي التي تعادل صفر‬
‫إلى ‪ 10‬سم على البرنامج الخرائطي المعروف باسم ‪ Map Viewer4‬مثل ً‬
‫كما أنها محصورة بين ‪ 4‬للقيمة الصغرى و ‪ 256‬للقيمة العليا على‬
‫برنامج نظم المعلومات الجغرافية المعروف باسم ‪ Arc View‬وسوف نلقي‬
‫المزيد من الضوء على تلك المعلومة تحت عنوان " مثال تطبيقي لبيان‬
‫معنى العلقة الكمية الخاطئة " ‪.‬‬

‫مشكلة الدراسة ‪:‬‬


‫تكمن مشكلة الدراسة في عدم تطبيق قاعدة ثبات التناسب بين‬
‫قيم الظاهرة من جهة وأبعاد الرموز الممثلة لها من جهة أخرى وذلك‬
‫عند تمثيلها على الخرائط الموضوعية باستخدام نظم المعلومات‬
‫الجغرافية ‪ .‬وبالتالي تكون المحصلة مجموعة من الرموز التي تمثل‬
‫‪3‬‬
‫الظاهرة الجغرافية على الخريطة بأسلوب ل يهتم بإبقاء العلقة بين‬
‫عناصر الظاهرة الجغرافية كما هي قبل تمثيلها على الخرائط‬
‫الموضوعية برموز الدوائر والمربعات والمثلثات ‪ .‬وبطبيعة الحال فإن‬
‫الخريطة التي ل تعكس تركيبة الظاهرة الجغرافية الممثلة ستكون‬
‫خريطة ذات معلومات خاطئة وسببا ً في صنع قرار ل يتفق مع واقع‬
‫التركيبة الكمية الممثلة على الخريطة ‪.‬‬

‫عرض المشكلة ‪:‬‬


‫تعد الخرائط الموضوعية مصدرا ً أساسا ً في توفير العرض المرئي‬
‫للظواهر الجغرافية المرصودة في شكل رقمي والممثلة على برامج‬
‫نظم المعلومات الجغرافية في شكل خريطة تستخدم عليها اللوان‬
‫والرموز الهندسية المتعددة لتمثيل الظواهر الجغرافية ذات المعلومات‬
‫الكمية الخاصة بالسكان أو التجارة أو الصناعة أو الزراعة أو غيرها من‬
‫الظواهر الجغرافية ‪ .‬وتجدر الشارة هنا إلى أن الرموز الهندسية التي‬
‫تنطبق عليها تلك المشكلة هى رموز الدوائر والمربعات والمثلثات على‬
‫الخرائط الموضوعية ‪ .‬وقد تم تطبيق المثال التوضيحي على الدوائر‬
‫نيابة عن الرموز الخرى نظرا ً لتشابه النتائج التي يدور حولها موضوع‬
‫البحث ومشكلته وهو فقدان رؤية العلقة عند تمثيلها على الخرائط‬
‫الموضوعية باستخدام تلك النواع من الرموز ‪.‬‬
‫ولهذا النوع من الخرائط والتي تسمى في بعض المصادر "‬
‫بالخرائط الموضوعية " وفي مصادر أخرى "بالخرائط الحصائية "‬
‫أسلوب إحصائي معروف يتم من خلله وزن المعلومات الحصائية‬
‫الخاصة بالظاهرة الجغرافية المراد تمثيلها وتحديد نصف القطر لرمز‬
‫الدائرة ومقدار الرتفاع لرمز المثلث وطول الضلع لرمز المربع ‪.‬‬
‫وتعرف هذه الطرق في خرائط التوزيعات البشرية بأسماء مثل "‬
‫الطرق الحسابية ‪ ,‬الطرق اللوغاريتمية ‪ ,‬والطرق التخطيطية "‪.‬‬
‫هذا الوزن للمعلومات يركز على ضرورة المحافظة على التناسب‬
‫المنطقي أو المطلق بين كميات الظاهرة وأبعاد الرموز الممثلة لهذه‬
‫الكميات ‪ ،‬بحيث ل يفقد التمثيل الخرائطي صدقه في إظهار الواقع‬
‫وتصبح الخريطة في تلك الحالة مصدرا ً خاطئا ً في عرض بيانات ل‬
‫تنسجم معلوماتها المعروضة مع "قاعدة ترابط العلقة" أي التناسب‬
‫بين الكميات والرموز الممثلة لها على الخريطة ‪ .‬وكي ل تصبح بعد ذلك‬
‫مصدرا ً معلوماتيا ً يعتمد عليه في بناء الرأي وصنع القرار الخاطئ ‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫الدراسات السابقة ‪:‬‬
‫تقدم نظم المعلومات الجغرافية اليوم أحدث ما‬
‫توصلت إليه التكنولوجيخخا فخخي توظيخخف السخخس العلميخخة اللزمخخة لخخخزن‬
‫البيانات وتنظيمها مع القدرة الفائقة فخخي إدارتهخخا وتطخخبيق المعخخادلت‬
‫اللزمة للحصول على بيانات مشتقة من البيانات الساسية دون الحاجة‬
‫إلخخى إعخخدادها خخخارج قاعخخدة البيانخخات ‪ .‬كمخخا تقخخدم نظخخم المعلومخخات‬
‫الجغرافيخخة أسخخاليب متطخخورة فخخي عمليخخات البحخخث السخخريع ‪ Find‬وفخخي‬
‫عمليات الستفسار ‪ Query‬بالضافة إلى العرض الدقيق للظواهر المخخراد‬
‫تمثيلها على الخرائط مع إمكانية إجراء المقارنخخات بأسخخلوب التطخخابق "‬
‫‪ " Overlay‬وإخراج المعلومخخات المطلوبخخة علخخى رمخخوز الخريطخخة بنخخاء علخخى‬
‫الهدف المدروس من خلل الستفادة مما يسمى في نظخخم المعلومخخات‬
‫باسم " ‪ " Buffering & Zonings‬مع إمكانية عخخرض البيانخخات المطلوبخخة ورؤيخخة‬
‫العلقخخات المكانيخخة والسخختفادة مخخن البرامخخج المعلوماتيخخة الخخخرى فخخي‬
‫توفير المعلومات المتعددة ومحاكاتها والستفادة منها ‪ .‬كما تقدم نظم‬
‫المعلومات الجغرافية أسخخاليب متقدمخخة فخخي عمليخخات الرسخخم والعخخرض‬
‫للمعلومات وأخرى لتوظيف مفاهيم التحليل المكانية ‪ Spatial Analysis‬ثخخم‬
‫القيخخام بخخإجراءات المقارنخخة والتعليخخل والسخختنباط مخخن خلل الرؤيخخة‬
‫للظاهرة الجغرافية الممثلة على الخرائط من زوايخخا متعخددة ‪ .‬ومخخن ثخم‬
‫تقخخدم النتخخائج فخخي شخخكل نمخخاذج ) ‪ . ( Models‬وبنخخاء علخخى تلخخك القخخدرات‬
‫التقنية فإن الباحث عن الحقيقة يسخختطيع أن يطوعهخخا لدراسخخة العديخخد‬
‫من المشاكل في العديد من المجالت ‪.‬‬
‫و تبين الدراسخخات أن نجخخاح نظخخم المعلومخخات الجغرافيخخة مرهخخون‬
‫بتطخخوير أسخخاليب التحليخخل المكخخاني والقخخدرة المتقدمخخة علخخى النمذجخخة‬
‫الخرائطيخخة بأسخخاليب تخخخدم أهخخداف المؤسسخخات الحكوميخخة والخاصخخة‬
‫والفراد ) ‪. (Fischer, et al., 1996, p3‬‬
‫ومن هذا المنظور فإن موضوع الدراسة سخيركز فخي إلقخاء الضخوء‬
‫على ضرورة اللتزام بتطبيق السس الخرائطية المعروفة لتحقيق رؤية‬
‫الظواهر الجغرافية على الخرائط الموضوعية بشكل يعكخخس مواصخخفات‬
‫توزيعها الفعلي في الطبيعة مع المحافظة على ثبات التناسب لمكونات‬
‫الظاهرة الجغرافية ومصدر معلوماتها الكمي عند تمثيلها على الخريطة‬
‫‪ .‬والمحافظة على التناسب فخخي الخخخرائط الموضخخوعية ‪ ،‬ل تتخخم إل مخخن‬
‫خلل تطبيق معادلة إحصائية وذلك لتحديد أقل القيم وأعل القيخخم ومخخن‬
‫ثخخم ربطهخخا علخخى الخخخرائط الموضخخوعية الخختي تحويهخخا نظخخم المعلومخخات‬
‫الجغرافية ) ‪. ( Robinson and Others 1984, p291-295‬‬
‫‪5‬‬
‫ويوضح ‪ Jones‬بأن برامج " نظم المعلومات الجغرافية " تحتوي على‬
‫نوعين من النظم الول يسمى نظم المعلومات الخطية ) ‪Victor GIS‬‬
‫والثاني يسمى نظم المعلومات المساحية " النظام الشبكي ‪، ( Raster GIS‬‬
‫فالول يركز على البيانات الخطية أو التجاهية التي تقوم بعرض‬
‫الظاهرة الجغرافية بالمفهوم النقطة والخط والمساحة ‪ ،‬والتي يمكن‬
‫وصفها عن طريق ربطها ببيانات جغرافية متعددة ‪ ،‬بينما الثاني يركز‬
‫على تسجيل معلومة توجد في مواقع تم تحديدها في شكل شبكة أو‬
‫خلية بحيث تأخذ الخلية رقم معين يدل على نوع الظاهرة في تلك‬
‫الخلية ‪ .‬كما يوضح أيضا ً أن دراسة كل ظاهرة جغرافية تتطلب نمذجة‬
‫خرائطية معينة تعكس المعلومات المكانية من خلل تحديد نوعية‬
‫الظاهرة الممثلة في شكل ارتباط أسمي خاص بالرموز النقطية‬
‫والخطية والمساحية أومن خلل ارتباط مكاني خاص بالظاهرة‬
‫الممثلة ‪ .‬أما البيانات الحصائية فإن نمذجتها تتم من خلل ربطها‬
‫بالوحدات الدارية التابعة لها على الخرائط ) ‪. ( Jones, 1998 p26-37‬‬
‫وتبين البحاث أن المشكلة أمام مستخدمي نظم المعلومات‬
‫الجغرافية هى أن لكل مستخدم نوع من البيانات تحتاج إلى نوع معين‬
‫من النمذجة وأن الدراسات الحالية تسعى إلى التوفيق بين متطلبات‬
‫مستخدمي نظم المعلومات الجغرافية في هذا الجانب ‪ .‬كما توضح‬
‫البحاث ‪،‬بأن سبب تعدد متطلبات مستخدمي النظم تكمن في اختلف‬
‫النظام المرجعي المستخدم في نظم نمذجة الخرائط وفي اختلفات‬
‫ذات علقة بالتركيبة الجغرافية للظاهرة سواء كانت طبيعية أو بشرية‬
‫بالضافة إلى درجة التعميم المستخدمة في النمذجة و مقدار الدقة‬
‫المستخدم لبيان العلقة المكانية للظواهر التي تحملها الخريطة ‪ .‬كل‬
‫هذه العناصر وغيرها تتطلب المزيد من البحث والتحقيق والذي يجري‬
‫الن في الدراسات الجغرافية والجتماعية والقتصادية ) ‪Flowerdew and‬‬
‫‪. ( Green, 1991p40‬‬
‫وتتميز نظم المعلومات الجغرافية بقدرتها على‬
‫تقديم وظائف للمستخدم تمكنه من رصد ظاهرة معينة في مكان‬
‫معين أو فضاء معين أو رصدها عن طريق ‪:‬‬
‫‪ (1‬الرتباط التبولوجي بين الظاهرة الجغرافية في الطبيعة وبين‬
‫الرموز النقطية والخطية والمساحية المستخدمة على الخريطة والذي‬
‫يسمى في نظم المعلومات بالربط التبولوجي المكاني للبيانات )‬
‫‪. ( Positional & Topological Data‬‬

‫‪6‬‬
‫عن طريق الوصف الخاص بتركيبة الظاهرة الجغرافية‬ ‫‪(2‬‬
‫الممثلة على الخرائط الموضوعية ) ‪. ( Fischer et al., 1996 P 4‬‬
‫ومن الضرورة العناية بتلك الوظيفتين عند التعامل مع الخرائط‬
‫والبيانات على نظم المعلومات الجغرافية لن الولي تتطلب نوعا ً من‬
‫الرؤية للظاهرة بناء على ارتباط مكاني مباشر مع عناصر الخريطة‬
‫نفسها والثانية تتطلب رؤية مواصفات الظاهرة الجغرافية ومكوناتها‬
‫ثم ربطها بمكان وجود الظاهرة ‪ .‬ولهذا السبب فإن مواصفات‬
‫الظاهرة الجغرافية تحتاج إلى نوع من البناء المعتمد على تحقيق‬
‫مفهوم العلقة وإل اختلت التركيبة الفعلية للظاهرة ‪.‬‬

‫مراحل الدراسة ‪:‬‬


‫تركز الدراسة على العناصر التالية ‪:‬‬
‫‪ (1‬توضيح مفهوم العلقة بين الرقام والرموز الممثلة لها على‬
‫الخريطة ‪.‬‬
‫‪ (2‬إعداد خريطة أساس للمكان المراد تمثيل الظاهرة الجغرافية عليه ‪.‬‬
‫‪ (3‬بيانات عن ظاهرة افتراضية في المناطق أو المحافظات التي‬
‫تحتويها خريطة الساس ‪.‬‬
‫‪ (4‬تمثيل ذلك النوع من الخرائط من خلل إهمال العلقة ‪.‬‬
‫‪ (5‬تحليل محتوى الخرائط التي بنيت دون تطبيق " مفهوم العلقة " ‪.‬‬
‫‪ (6‬تمثيل ذلك النوع من الخرائط من خلل المحافظة على العلقة ‪.‬‬
‫‪ (7‬تحليل محتوى الخريطة التي بنيت من خلل المحافظة على "‬
‫مفهوم العلقة " ‪.‬‬
‫‪ (8‬الخاتمة والتوصيات ‪.‬‬

‫أول ً ‪ :‬مفهوم العلقة بين الرقام والرموز الممثلة لها على‬


‫الخريطة ‪:‬‬
‫تتكون كل ظاهرة جغرافية من تركيبة معينة من الصفات يمكن‬
‫النظر إليها عن طريق مفهوم أين توجد الظاهرة ؟ وما هى مكوناتها ؟‬
‫وما نوع الترابط بين تلك المكونات ؟ بمنظور أكبر أو أصغر ‪ ،‬أبعد أو‬
‫أقرب ‪ ،‬أكثر أو أقل ‪ ،‬أمام أو خلف ‪ ،‬فوق أو تحت ‪ ،‬البعد أو القرب ‪،‬‬
‫‪Directional‬‬ ‫الطول أو القصر ‪ ،‬العلقات المبنية على مفهوم التجاه‬
‫‪Relationship‬وذلك على الخرائط الطبوغرافية ‪ ،‬أو بمنظور يركز على رؤية‬
‫مكونات وصفات ظاهرة جغرافية ذات مصدر معلوماتي كمي من خلل‬
‫متابعة التركز أو الترتيب أو غيرها وذلك على الخرائط الموضوعية ‪.‬‬
‫‪7‬‬
‫ومن خلل ما تحمله الخريطة من بيانات في تركيبة الظاهرة الجغرافية‬
‫‪ ،‬يمكن لمستخدمها القيام بإجراء المقارنات والتحليلت لتلك الظواهر‬
‫الجغرافية و مقارنتها بغيرها من الظواهر ذات العلقة ) ‪Jones, 1998 P23-25‬‬
‫(‪.‬‬

‫ومن أجل القيام بالعديد من المقارنات والتعليلت التي تحدثنا‬


‫عنها آنفا ً ‪ ,‬فإن المر يقتضي أن ُتربط عناصر الظاهرة الجغرافية عند‬
‫بنائها بالهدف المراد رؤيته والمرتبط بالتركيبة التي تتصف بها ظاهرة‬
‫ما في مكان ما ‪ .‬ذلك ويسمح بالنظر إلى الظاهرة الجغرافية في‬
‫شكل نموذج يعكس المواصفات الفعلية للظاهرة المدروسة بناء على‬
‫) ‪( Nominal, Ordinal, Interval‬‬ ‫القياس السمي أو العددي أو الفاصلي‬
‫على الخريطة الطبوغرافية ‪.‬‬
‫أما على الخرائط الموضوعية فإن التعليل والمقارنة والستنتاج‬
‫لعدد من المواضيع مثل التعليم ‪ ،‬والصحة ‪ ،‬والزراعة والصناعة‬
‫والتجارة واستخدام الرض وغيرها يتم عن طريق الرؤية للظاهرة من‬
‫خلل المتوسط أو الوسيط أو النسبة أو المجموع الكلي أو مقدار‬
‫التركز أو النعدام لوجود الظاهرة أو غيرها من العلقات التي يمكن‬
‫رؤيتها في شكل رموز مختارة على الخرائط الموضوعية ‪pp 7-19 1995 ) .‬‬
‫سلمى ( ‪.‬‬
‫وهنا يمكن القول أن المحافظة على العلقة في‬
‫الخرائط الطبوغرافية يمكن أن يتم من منظور البناء الخرائطي الذي‬
‫يحافظ على المسافة والرتباط المكاني والرتباط التجاهي ‪ .‬أما على‬
‫الخرائط الموضوعية ‪ ،‬فإن المحافظة على العلقة ل تتحقق إل‬
‫بتطبيق القواعد العلمية الصحيحة عند بناء الخرائط وتحقيق مفهوم "‬
‫ثبات العلقات النسبية بين الرقام والرموز الممثلة على الخرائط " ‪.‬‬

‫ثانيا ً ‪ :‬خريطة الساس المختارة لعرض الظاهرة الفتراضية ‪:‬‬

‫‪8‬‬
‫نظرا ً لما لمنطقة الرياض من مكانة سياسية وسكانية واقتصادية‬
‫ولتوفر وسائل التقنية التي تسمح بإعداد خريطة الساس على برامج‬
‫نظم المعلومات الجغرافية المتوفرة للباحث ‪ ،‬فقد تم اختيار تلك‬
‫المنطقة من المملكة العربية السعودية كخريطة أساس يطبق عليها‬
‫المثل الفتراضي التطبيقي الذي يبينه الجدول رقم ) ‪. ( 1‬‬

‫كما تتميز خريطة الساس أيضا ً باحتوائها على ‪ 20‬محافظة‬


‫مختلفة في مساحاتها وهو عدد مناسب يكفي لبيان مشكلة الدراسة‬
‫وعرضها بصورة سهلة تمكن القارئ من إدراك المشكلة بسهولة ‪.‬‬

‫ثالثا ً ‪ :‬بيانات عن ظاهرة افتراضية في المناطق أو‬


‫المحافظات التي‬
‫تحتويها خريطة الساس ‪.‬‬
‫آثر الباحث أن يضع بيانات افتراضية قسمت بموجبها محافظات‬
‫منطقة الرياض العشرون إلى أربعة أقسام يحتوي كل قسم على‬
‫خمسة بيانات إحصائية متماثلة ‪ .‬ويهدف هذا الجراء إلى توقع الشكل‬
‫النهائي الذي يقتضي أن تظهر كل خمس محافظات برموز متساوية‬
‫في الحجم على خريطة الساس بحيث تمكن من رؤية الترتيب الخاص‬
‫بكل مجموعة ورؤية القيم المضاعفة التي تبينها تركيبة الظاهرة‬
‫الجغرافية المفترضة في الجدول رقم ) ‪. ( 1‬‬
‫فإذا توافرت تلك الرؤية فهذا يعني أن عملية مفهوم العلقة بين‬
‫عناصر الظاهرة الكمية والرموز الممثلة لها صحيح وإل فالعلقة التي‬
‫نتحدث عنها ويتطلب المر حدوثها لم تطبق عند عملية تمثيلها بالرموز‬
‫على الخرائط الموضوعية أو الحصاءات المختارة للدراسة ‪ .‬وبناء على‬
‫الحصائيات الفتراضية المختارة للدراسة فإن الخريطة النهائية التي‬
‫تحتوي على عشرون محافظة ‪ ،‬ستقسم إلى أربعة أقسام كل قسم‬
‫يتكون من خمس محافظات متشابهة في حجم الرموز الممثلة عليها ‪.‬‬
‫ويهدف ذلك المثل إلى تسهيل رؤية المقصود بالعلقة والمحافظة‬
‫عليها للقارئ ‪ ،‬وفي حالة تطبيق مفهوم العلقة عند بناء الخرائط‬
‫الموضوعية على برامج نظم المعلومات الجغرافية ‪ ،‬فإننا سنضمن‬
‫سلمة التمثيل الصحيح عندما نتعامل مع البيانات الحقيقية ‪.‬‬

‫رابعا ً ‪ :‬مثال تطبيقي لبيان معنى إهمال العلقة ‪:‬‬


‫‪9‬‬
‫لقد تم اختيار خريطة منطقة الرياض بمحافظاتها العشرون‬
‫أساس لتوضيح مفهوم إهمال العلقة بين القيم الكمية والرموز‬
‫الممثلة لها علة الخريطة كما في الشكل رقم ‪ . 1‬وتظهر القيم‬
‫الحصائية الفتراضية بأسلوب يبين التضاعف في القيم مع الترتيب‬
‫الذي يقسمها لخمس مجموعات كما في الجدول رقم ‪. 1‬‬

‫‪10‬‬
‫شكل رقم ) ‪ ( 1‬خريطة الساس‬

‫‪11‬‬
‫عدد السيارات الثمينة‬ ‫المحافظات‬

‫وادي الدواسر‬

‫جدول )‪(1‬‬
‫مثال‬
‫افتراضي يبين عدد السيارات الثمينة في محافظات منطقة الرياض ‪.‬‬
‫تحليل الجدول ‪:‬‬
‫يتكون المثل الفتراضي في الجدول رقم ) ‪ ( 1‬من‬
‫عشرين قيمة إحصائية صنفت إلى أربع مجموعات ‪ ،‬حيث تحتوي كل‬
‫مجموعة على خمس قيم إحصائية متشابهة موزعة على خمس‬
‫محافظات بطريقة افتراضية ‪ .‬وتحتل خمس محافظات المركز الول‬
‫في الكبر ‪ .‬ثم تليها خمس محافظات في المركز الثاني ‪ ،‬ثم خمس‬
‫أخرى في المركز الثالث ‪ ،‬ثم خمس أخرى في المركز الرابع والخير ‪.‬‬
‫ويبدو من ذلك المثل الفتراضي أن هناك نوعان من‬
‫العلقة التي تحملها تلك القيم الحصائية وتعكسها الخريطة‬
‫الموضوعية المختارة لتمثيل تلك القيم برمز الدوائر نيابة عن رمزي‬
‫المربعات والمثلثات التي ستقود لنفس النتيجة ‪.‬‬
‫العلقة الولى ترتيبية حيث تظهر كل القاليم في‬
‫أربع مجموعات ‪ .‬أما‬

‫‪12‬‬
‫العلقة الثانية فهى إدراكية حيث تمثل قيم المجموعة الثالثة ضعف‬
‫القيم الرابعة والقيم الثانية ضعف القيم الثالثة والقيم الولى ضعف‬
‫القيم الثانية ‪.‬‬
‫وعند تمثيل تلك القيم على الخرائط الموضوعية‬
‫بالرموز المذكورة أنفا ً على برامج نظم المعلومات الجغرافية‬
‫والخرائطية ‪ ،‬فإن تلك العلقات قد بنيت في برامج نظم المعلومات من‬
‫خلل تحديد حقل لقل القيم تحت مسمى ‪ Minimum‬وحقل آخر لعلى‬
‫القيم تحت مسمى ‪ Maximum‬ثم ترك لمصمم الخريطة حرية اختيار تلك‬
‫القيم التي يحدد عن طريقها أحجام الرموز التي ستظهر على الخريطة‬
‫الموضوعية في شكل دوائر أو مربعات أو مثلثات ‪ .‬وهنا تكمن " مشكلة‬
‫الدراسة " لن مصمم الخريطة سيختار قيمة معينة لقل القيم وقيمة‬
‫أخرى لعلى القيم دون أن يطبق مفهوم " تحديد العلقة " والذي‬
‫سنحدث عنه لحقًا‪.‬‬
‫فلو استخدمنا برنامج ‪ Map Viewer‬لتمثل القيم الحصائية‬
‫لمحافظات الرياض بناء على القيم في الجدول السابق لوجدنا أن‬
‫حقل أقل القيم وحقل أعلى القيم محصور بين الرقمين ) صفر ( و‬
‫) ‪ ( 4‬بوصة والتي تقابل بالسنتيمترات من ) ‪ ( 10 -01,‬سم وعلى‬
‫مصمم الخريطة أن يختار قيمة تمثل أقل القيم و أخرى تمثل أعلى‬
‫القيم وقد وضع الباحث ثلث افتراضات بالبوصة على النحو التالي ) ‪10‬‬
‫‪ ( 1 _0 ,80 ) ( 1 _ 0,01 ) ( 1,70 _ 0,‬وتمثلها الخرائط رقم ‪ 2‬و ‪ 3‬و ‪4‬‬
‫على التوالي ‪:‬‬

‫‪13‬‬
‫شكل رقم ) ‪ ( 2‬المثل الفتراضي باستخدام العلقة الولى ‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫شكل رقم ) ‪ ( 3‬المثل الفتراضي باستخدام العلقة الثانية ‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫شكل رقم ) ‪ ( 4‬المثل الفتراضي باستخدام العلقة الثالثة ‪.‬‬

‫خامسا ً ‪ :‬تحليل مضمون الخرائط المنتجة بالعلقات الخاطئة ‪:‬‬


‫توضح الخريطة رقم ) ‪ ( 2‬ذات الفتراضية )‪_ 0 ,10‬‬
‫‪ ( 1,70‬بأن العلقة الترتيبية التي تحملها الحصائية قد تحقق وهو رؤية‬
‫تصنيف القيم إلى أربع مجموعات ولكن العلقة الدراكية الخاصة‬
‫بإدراك تضاعف القيم بين كل مجموعة و أخرى قد فقد ‪ .‬وقد يبدو‬
‫لقارئ الخريطة رقم ) ‪ ( 2‬بأن القيمة الفتراضية العليا ربما تكون‬
‫كبيرة ولذا فقد أفترض الباحث الفتراضية الثانية ) ‪( 1 _ 01,‬‬
‫‪16‬‬
‫والممثلة على الخريطة رقم ) ‪ . ( 3‬ويبدو من تلك الخريطة أن العلقة‬
‫الترتيبية قد فقدت كما أن العلقة الدراكية للقيم المضاعفة قد فقدت‬
‫أيضا ً ‪ .‬إذ ل تبين الخريطة سوى ثلثة أقسام من الحصائية بدل ً من‬
‫أربعة كما أن مفهوم التضاعف بين كل قسم وآخر ل يمكن رؤيته من‬
‫خلل تلك الفتراضية ‪ .‬وربما يعتقد قارئ الخريطة بأن الرقام‬
‫الفتراضية لتلك الخريطة تحتاج إلى رفع للقيمة الفتراضية الصغرى‬
‫وتصغير للقيمة الفتراضية الكبرى وقد أفترض الباحث لهذا العتقاد‬
‫القيم ) ‪ ( ,70 _ 0 ,50‬ممثل على الخريطة رقم ) ‪ . ( 4‬ويتضح من تلك‬
‫الخريطة أيضا ً أن العلقة الترتيبية للقيم الساسية قد فقدت ‪ ،‬حيث‬
‫تظهر الدوائر في تلك الفتراضية بأسلوب يصعب معه الترتيب للقيم‬
‫المدروسة ‪ ،‬كما أن التضاعف للقيم الحصائية بين كل مجموعة وأخرى‬
‫قد فقد أيضا ً حيث يبدو للقارئ بأن هناك نوع من التجانس في تركيبة‬
‫الظاهرة الحصائية التي افترضها الباحث في الجدول رقم ) ‪( 1‬‬
‫والممثل على الخريطة رقم ) ‪. ( 4‬‬

‫أما على برنامج ‪ Arc View‬فإن أقل القيم الفتراضية التي يمكن‬
‫إدخالها في خانة ‪ Minimum‬محصورة بين الرقمين ‪ 4‬و ‪ 48‬والقيمة العليا‬
‫‪ Maximum‬محصورة بين الرقمين ‪ 4‬و ‪ 256‬وهى أرقام صحيحة مصنفة‬
‫بأسلوب ل تسمح بوضع رقم عشري في خانة أقل القيم وأعلها كما ل‬
‫يسمح بوضع بعض القيم التي تختلف عن القيم المصنفة على‬
‫البرنامج ‪ .‬وهذا يعني أن مفهوم العلقة التي يجب أن تبنى بها تلك‬
‫النواع من الخرائط الحصائية ل يمكن تحقيقه إذا ترك لمصمم‬
‫الخريطة من غير المتخصصين أن يضع قيما ً لم تبنى على مفهوم تحديد‬
‫العلقة النسبية بين القيم في خانتي القيمة الصغرى والكبرى ‪Minimum‬‬
‫و ‪. Maximum‬‬
‫وبهذا المنظور فإن الخرائط الموضوعية بطريقة الدوائر‬
‫والمربعات والمثلثات ستقدم لمصمم الخريطة نتاجة ل تتطابق مع‬
‫التركيبة الفعلية للظاهرة الجغرافية ذات المصدر المعلوماتي الرقمي ‪،‬‬
‫وبالتالي ستعرض لصانع القرار معلومة خاطئة يتم من خللها اتخاذ‬
‫العديد من القرارات التي لم تبن على دراسة تحقيق مفهوم العلقة‬
‫بين عناصر الظاهرة ) سواء كانت تلك العلقة مكانية كما هو المفترض‬
‫في رموز الخرائط الطبوغرافية أو العلقات المتعددة على الخرائط‬
‫الموضوعية التي تحملها أي ظاهرة جغرافية مثل العلقة ذات الرتباط‬
‫بالترتيب أو الختلف في النسبة أو الكثافة أو التضاعف أو غيرها من‬
‫‪17‬‬
‫العلقات التي يطمح مصمم الخريطة أن يراها على الخرائط‬
‫الموضوعية على نظم المعلومات الجغرافية ( ‪.‬‬
‫وبذلك الجراء ‪ ،‬تصبح الخريطة المنتجة دون تحقيق مفهوم‬
‫العلقة ‪ ،‬أداة خطيرة في عرض المعلومات وتقديم خرائط ل تتطابق‬
‫معلوماتها مع التركيبة الفعلية للظاهرة الجغرافية الممثلة على تلك‬
‫الخريطة ‪.‬‬

‫سادسا ً ‪ :‬التطبيق المثل لرؤية العلقة النسبية الصحيحة ‪:‬‬


‫يتطلب المر أن تكون العلقة بين عناصر الظاهرة في المثل‬
‫الفتراضي المذكور في الجدول رقم ) ‪ ( 1‬بالطرق والساليب‬
‫الخرائطية المعروفة ‪ .‬ففي خرائط الدوائر النسبية تبنى العلقة عن‬
‫طريق استخراج الجذور التربيعية أو اللوغاريتمية التي تمثل أنصاف‬
‫القطار عند استخدام رمز الدوائر وأطوال الضلع عند استخدام‬
‫المربعات والرتفاع المثلثات عند استخدام المثلثات المتساوية‬
‫الساقين ‪ .‬وبتطبيق السلوب اللوغاريتمي على خرائط الدوائر ‪ ،‬فإن‬
‫أنصاف القطار المستخرجة لتحقيق مفهوم " المحافظة على العلقة‬
‫الكمية " يمكن تحديدها حسب المثال التالي ‪:‬‬
‫نصف القطر بالطرقة‬ ‫القيمة الحصائية‬ ‫أسم المجموعة‬
‫اللوغاريتمية‬
‫‪67‬‬ ‫‪1600‬‬ ‫المجموعة الولى‬
‫‪45‬‬ ‫‪800‬‬ ‫المجموعة الثانية‬
‫‪30‬‬ ‫‪400‬‬ ‫المجموعة الثالثة‬
‫‪21‬‬ ‫‪200‬‬ ‫المجموعة الرابعة‬

‫وعند الرغبة في تمثيل تلك الحصائية على برامج‬


‫نظم المعلومات الجغرافية فإن العلقة المستخرجة في شكل أنصاف‬
‫القطار التي تم التوصل إليها يجب أل تكسر أي أن ما تبينه الحصائية‬
‫في منظور ترتيبي للقيم وكذلك المضاعفات بين كل مجموعة وأخرى‬
‫يجب أن تدرك بصريا ً من خلل الرموز الممثلة على الخريطة ‪ ،‬مع فتح‬
‫الباب لمصمم الخريطة لتغيير أحجام الدوائر عندما تكون قيم ) نق (‬
‫كبيرة ل يمكن تنفيذها على الخرائط ولكن في إجراء إحصائي جماعي‬

‫‪18‬‬
‫يشمل كل عناصر الظاهرة بحيث يتم التصغير أو التكبير تحت منظور "‬
‫المحافظة على العلقة الكمية بين القيم " ‪.‬‬
‫وبناء على المثال الفتراضي أنفا ً ‪،‬فإن أنصاف‬
‫القطار المستخرجة بالطريقة اللوغاريتمية ل يمكن تنفيذها على‬
‫خريطة في حجم أطلس مدرسي مثل ً ‪ .‬وذلك لن أنصاف القطار في‬
‫الجدول السابق كبيرة في القيم وستؤدي إلى رسم دوائر ذات أحجام‬
‫أكبر من حجم خريطة الساس ‪ ،‬فمثل ً نصف القطر ‪ 67‬سيمثل على‬
‫الخريطة بدائرة قطرها ‪ 134‬مم وذلك إذا نظرنا لتلك القيم كقيم‬
‫مليمترية ‪ .‬ونظرا ً لن ما يهمنا في بناء المعلومة على خرائط نظم‬
‫المعلومات هو عرضها مع " المحافظة على العلقة النسبية بين القيم‬
‫" والرموز الممثلة لها على الخرائط ‪ ،‬فإن القيم السابقة يمكن‬
‫تخفيضها مع المحافظة على العلقة عن طريق استخدام أسلوب‬
‫التخفيض المعروف باسم النسبة والتناسب ‪ .‬حيث يمكن عن طريق‬
‫ذلك السلوب تحديد أقل القيم وأعلى القيم ) وهى القيم اللزم‬
‫وضعها في حقل ‪ Minimum , Maximum‬عند بناء الخريطة على نظم‬
‫المعلومات الجغرافية ( على النحو التالي ‪.‬‬
‫حيث يمكن أن نفترض لقل القيم نصف قطر مختار = ‪ 0,25‬فإن‬
‫أكبر القيم ستكون ‪ . 0,79 = 21 ÷ 67 × 250,‬وبوضع تلك النتائج في‬
‫حقول أصغر القيم و أكبرها على برنامج ‪ Map Viewer‬فإن الخريطة‬
‫النهائية ستكون خريطة تعكس التركيب الفعلي للظاهرة الجغرافية‬
‫الممثلة كما تبينه الخريطة رقم )‪ . (5‬ومن الملحظ أن هذه النتيجة ل‬
‫يمكن استخدامها على برنامج ‪ Arc View‬لعدم توفر قيم عشرية تحت‬
‫حقلي ‪ Minimum , Maximum‬كما أن العلقات التي تزيد نتائجها عن ‪ 4‬بوصة ل‬
‫يمكن تمثيلها على برنامج ‪. Map Viewer4‬‬

‫‪19‬‬
‫شكل رقم ) ‪ ( 5‬الخريطة التي تعكس العلقة الفعلية بين عناصر‬
‫الظاهرة‬

‫سابعا ً ‪ :‬تحليل مفهوم العلقة الكمية الصحيحة على الخريطة‬


‫رقم )‪: (5‬‬
‫تبين الخريطة رقم ) ‪ ( 5‬الظاهرة الجغرافية بناء على تحديد‬
‫العلقة بين عناصر الظاهرة بالطريقة الصحيحة التي تحدث عنها البحث‬
‫تحت بند سادسا ً ‪ ،‬وقد أوضحت النتائج الخاصة باستخراج العلقة أن‬
‫‪20‬‬
‫القيم ) ‪ ( ,79 _ 0,25‬هى القيم المناسبة لربط العلقة الخاصة بتلك‬
‫الظاهرة وهى النتائج نفسها التي قدمتها الشركة المنتجة للبرنامج بعد‬
‫سؤالها من قبل أحد المحكمين ‪ .‬وبالنظر إلى الخريطة رقم ) ‪ ( 5‬نجد‬
‫أن الترتيب المفترض لعناصر الظاهرة الجغرافية الممثلة قد تحقق‬
‫بحيث احتلت خمس محافظات الترتيب الول يليها خمس محافظات‬
‫في الترتيب الثاني ثم خمس محافظات في الترتيب الثالث ثم خمس‬
‫أخرى في الترتيب الرابع والخير ‪ .‬كما تحقق من خلل تلك الخريطة‬
‫رؤية العلقة الدراكية بين عناصر الظاهرة الجغرافية حيث تبدو الدوائر‬
‫الخمس الكبرى ضعف الدوائر التي تحتل المركز الثاني ‪ ،‬وتبدو الدوائر‬
‫التي تحتل المركز الثاني ضعف الدوائر التي تحتل المركز الثالث‬
‫وكذلك دوائر المركز الثالث تبدو من الناحية الدراكية ضعف الدوائر‬
‫التي تحتل المركز الخير ‪ .‬وبهذا الجراء فإن التركيبة الفعلية للظاهرة‬
‫الجغرافية الممثلة على الخريطة قد حققت إمكانية التصال الخرائطي‬
‫المبني على مفهوم تحديد العلقة الكمية بين قيم الظاهرة الجغرافية‬
‫الممثلة على الخريطة ‪ .‬وعلى ذلك تقتضي الضرورة أن يحدد مصمم‬
‫الخريطة القيم الحصائية اللزمة لبناء الخرائط الموضوعية ذات الرمز‬
‫الهندسي على برامج نظم المعلومات الجغرافية أو الخرائطية بأسلوب‬
‫" مفهوم العلقة " الذي تم شرحه سابقا ً ‪ .‬ومن ثم وضعها كقيم في‬
‫خانة أقل القيم وأعلى القيم على برامج نظم المعلومات إذا أراد‬
‫مصمم الخريطة أن يرى العلقة الفعلية بين عناصر الظاهرة‬
‫الجغرافية الممثلة على الخريطة ‪ .‬ونحب أن ننوه هنا إلى أن الظواهر‬
‫الجغرافية تحمل العديد من العلقات ذات الرتباط المكاني أو التجاهي‬
‫أو التركز أو الرتباط الحصائي كرؤية الظاهرة بناء على المتوسط أو‬
‫النحراف المعياري أو الكثافة أو الترتيب أو التضعيف أو غيرها من‬
‫العلقات التي يأمل مصمم الخريطة أن يراها على الخرائط النهائية‬
‫كخطوة للقيام بعمليات التحليل والتعليل والمقارنة ثم اتخاذ القرار‬
‫المناسب ‪ ،‬ولذلك يجب التأكيد على ضرورة وعي مستخدم نظم‬
‫المعلومات الجغرافية من غير المتخصصين بهذا الجراء الذي يعد‬
‫العمود الفقري لبناء العلقة للظاهرة المراد تمثيلها على الخرائط ‪.‬‬
‫كما أن تلك الدراسة ستسهم بإلقاء الضوء على ضرورة تطبيق‬
‫السس الخرائطية الصحيحة عند استخدام نظم المعلومات الجغرافية‬
‫في تصميم الخرائط الموضوعية ‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫ثامنًا‪ :‬الخاتمة والتوصيات ‪:‬‬
‫يركز هذا البحث في تذكير مستخدمي برامج نظم‬
‫المعلومات الجغرافية والخرائطية بضرورة تطبيق العلقة الكمية لقيم‬
‫الظاهرة الجغرافية قبل تمثيلها على الخرائط الموضوعية ‪ .‬ويعود‬
‫السبب في اختيار هذا الموضوع إلى ما ل حظه الباحث من الناحية‬
‫التخصصية في ترك تحديد مفهوم العلقة الكمية بين قيم الظاهرة‬
‫الجغرافية المراد تمثيلها على خرائط الموضوعية ‪ ،‬وذلك باستخدام‬
‫نظم المعلومات الجغرافية إلى مستخدمي تلك النظمة من بعض‬
‫المتخصصين وغيرهم من الجغرافيين وطلب الدراسات العليا ومرحلة‬
‫البكالوريوس والعاملين في المؤسسات الحكومية والخاصة وغيرهم ‪.‬‬
‫وبعدم تطبيق مفهوم العلقة بين القيم الكمية قبل تمثيلها على‬
‫الخرائط الموضوعية فإن المحصلة ستكون " خرائط موضوعية ل تتفق‬
‫محتوياتها مع التركيبة الفعلية للعلقات الكمية بين الظواهر الجغرافية‬
‫والرموز الممثلة لها على الخرائط الموضوعية " ‪.‬‬
‫ورغبة في توضيح مشكلة البحث ‪ ،‬قدم الباحث من خلل ذلك‬
‫البحث مثال ً مبسطا ً وموجها ً ‪،‬كان الهدف منه توصيل مشكلة الدراسة‬
‫إلى القارئ بسهولة ووضوح ‪ .‬وقد ُرتب المثال بأسلوب يعرض الظاهرة‬
‫الحصائية في شكل ترتيبي كما يعرضها في شكل تضاعفي ‪.‬‬
‫والمطلوب أن تعكس الرموز المستخدمة على الخريطة الموضوعية ذلك‬
‫الترتيب والتضعيف عن طريق الدراك البصري لمحتوى الخريطة ‪ .‬ويعد‬
‫الدراك البصري لمعاني الرموز الممثلة على الخرائط الموضوعية مجال ً‬
‫مهما ً في أدبيات علم الخرائط ‪ .‬ولهذا السبب لم يضف إلى الخرائط‬
‫مفتاحا ً يبين مقدار القيم الحصائية لن الهدف الذي يسعى البحث‬
‫لمعرفته هو الدراك البصري ‪ ،‬وليست القيم الرقمية بحد ذاتها ‪ ،‬إذ أن‬

‫‪22‬‬
‫مهمة الدراك البصري هى ترتيب القيم ‪ ،‬ومعرفة التضاعف بين رموز‬
‫المجموعات على الخرائط مباشرة ‪.‬‬
‫وقد بينت النتائج في المثلة التطبيقية التي أهملت مفهوم تحديد‬
‫العلقة الرقمية ‪ ،‬تعذر رؤية الترتيب بين القيم أو إدراكه كما تعذر‬
‫إدراك التضاعف بعد تمثيلها على الخرائط برموز الدوائر ‪ .‬واكتفى‬
‫البحث بتطبيق المثال على رموز الدوائر فقط لن النتيجة ستكون‬
‫متشابهة عند استخدام رموز المربعات والمثلثات ‪ .‬وبناء على ذلك ‪،‬‬
‫فقد شرح البحث السلوب المثل لتطبيق مفهوم العلقة الكمية بين‬
‫القيم وكيفية تحديد الرقم المناسب لتمثل أقل القيم وأكبرها على‬
‫الخرائط الموضوعية ‪ .‬كما طبق البحث نتائج ذلك الجراء على القيم‬
‫الحصائية الفتراضية نفسها وعرض النتائج بأسلوب يحقق مفهوم‬
‫الترتيب والتضاعف بين القيم الممثلة على الخريطة وهو ما تعذر‬
‫تحقيقه عندما أهمل تطبيق مفهوم العلقة الرقمية اللزمة لمعرفة‬
‫أقل القيم وأكبرها كمعيار لبناء ذلك النوع من الخرائط الموضوعية ‪.‬‬
‫بالضافة إلى ذلك ‪ ،‬فقد أشار البحث إلى أن بعض برامج نظم‬
‫المعلومات الجغرافية ل تسمح بتطبيق مفهوم العلقة الذي تحدثنا‬
‫عنه ‪ .‬ويعود السبب في ذلك إلى أن الرقام المسموح باستخدامها على‬
‫برنامج ‪ Map Viewer4‬محصور بين ‪ 01.‬إلى ‪ 4‬بوصة أو ‪ 01.‬إلى ‪10‬سم ‪.‬‬
‫وهذا يعني أن العلقات الرقمية التي تزيد عن الرقم الكبر ل يمكن‬
‫إدخالها في خانتي أقل القيم وأكبر القيم ‪ .‬أما استخدامها على برنامج‬
‫‪ Arc View‬فإن الرقام محصورة بين ‪ 48 – 4‬للقيم الصغرى وبين ‪- 8‬‬
‫‪ 256‬للقيم الكبرى وبتدرج مضاعف ل يمكن تغييره ول يمكن معه بناء‬
‫العلقة ‪ .‬كما أن البرنامج ل يسمح باستخدام القيم العشرية التي قد‬
‫تحددها معادلة بناء العلقة الكمية للظاهرة الجغرافية قبل تمثيلها على‬
‫الخريطة ‪.‬‬
‫التوصيات ‪:‬‬
‫توصي هذه الدراسة بناء على النتائج السابقة علىضرورة تطبيق‬
‫الساليب الخرائطية اللزمة لبناء العلقة الرقمية على برامج نظم‬
‫المعلومات الجغرافية عند الرغبة في تمثيل الظواهر الجغرافية ذات‬
‫المصدر الكمي على ذلك النوع من الخرائط ‪.‬‬
‫كما توصي تلك الدراسة بضرورة إعادة برمجة المعايير اللزمة‬
‫لبناء الخرائط الموضوعية على بعض برامج نظم المعلومات الجغرافية‬
‫في ضوء السس والمفاهيم الخرائطية اللزمة لبناء ذلك النوع من‬
‫الخرائط ‪.‬‬
‫‪23‬‬
‫ومن الممكن استخدام النتائج التي قدمتها تلك الدراسة كقاعدة‬
‫ينطلق منها المهتمون بالبرمجيات بإعداد الساليب التي تحقق السس‬
‫الخرائطية لبناء الخرائط الموضوعية مع المحافظة على القواعد‬
‫الساسية في تمثيل الظواهر الجغرافية ذات المصدر الكمي على‬
. ‫الخرائط الموضوعية‬

: ‫المصادر المستخدمة في الدراسة‬


‫ " خرائط التوزيعات البشرية – مفهومها وطرق‬1995 ‫سلمى ناصر محمد‬
. ‫ الرياض‬، ‫ المملكة العربية السعودية‬، ‫ مكتبة العبيكان‬. "‫إنشائها‬

Flowerdew, R. and Green, M. 1991 Data Integration : Statistical methods for transferring data between zonal
systems, in Masser, I and Blakemore (Eds) Handling Geographic Information: Methodology and Potential
.Applications. Pp 38 –54 essex: London
.Fischer, Scholten, and Unwin. 1996 “ Spatial Analytical Perspectives on GIS” Taylor & Francis London
.Jones Christopher, 1998 “ Geographical Information Systems and Computer Cartography “ Longman. London
MacDougall, E. B. 1992 Exploratory analysis, dynamic statistical visualization, and geographic information
. systems. Cartography and Geographic Information Systems, 19 (4), 237-246

Robinson, A.H. Sale, R.D. Morrison, J.L. and Muehrcke 1984 Elements Of Cartography. Fifth Edition, John Wily
. & Sons. New York

.Tylor, F. 1994 " Geographic Information Systems " Pergamon Canada, Ottawa

24

You might also like