You are on page 1of 11

‫ما هو القلب السليم ؟‬ ‫‪-1‬‬

‫الذي سلم من كل شهوة تخالف أمر الله ونهيه ‪ ،‬ومن كل شبهة‬


‫تعارض خبره ‪ ،‬فسلم من عبودية ما سواه ‪ ،‬وسلم من غير تحكيم‬
‫رسوله ‪. 8 / 1 .‬‬
‫ما حال القلوب إذا عرضت عليها الفتن ؟‬ ‫‪-2‬‬
‫قلب إذا عرضت عليه فتنة أشربها ‪ ،‬كما يشرب السفنج الماء ‪،‬‬
‫فتنكت فيه نكتة سوداء ‪ ،‬فل يزال يشرب كل فتنة تعرض عليه حتى‬
‫يسود وينتكس وهو معنى ) كالكوز مجخيا ً ( أي مكبوبا ً منكوسا ً ‪/ 1 .‬‬
‫‪. 12‬‬
‫ماذا يكون حال هذا القلب إذا اسود وانتكس ؟‬ ‫‪-3‬‬
‫عرض له من هاتين الفتين مرضان خطران متراميان به إلى الهلك ‪،‬‬
‫أحدهما ‪ :‬اشتباه المعروف عليه بالمنكر ‪ ،‬فل يعرف معروفا ً ول ينكر‬
‫منكرا ً ‪ ،‬الثاني ‪ :‬تحكيمه هواه على ما جاء به الرسول ‪ ‬وانقياده‬
‫‪. 12 / 1‬‬ ‫للهوى واتباعه له ‪.‬‬
‫لماذا شّبه سبحانه من ل يستجيب لرسوله‬ ‫‪-4‬‬
‫بأصحاب القبور ؟‬
‫شبه سبحانه من ل يستجيب لرسوله بأصحاب القبور ‪ ،‬وهذا من‬
‫أحسن التشبيه ‪ ،‬فإن أبدانهـم قبور لقلوبهم ‪ ،‬فقد ماتت قلوبهم‬
‫ن ِفي ال ْ ُ‬ ‫َ‬
‫قُبورِ ( ‪.‬‬ ‫م ْ‬
‫مٍع َ‬
‫س ِ‬
‫م ْ‬
‫ت بِ ُ‬ ‫وُقبرت في أبدانهم ‪ ،‬فقال تعالى )وَ َ‬
‫ما أن ْ َ‬
‫‪23 / 1‬‬
‫لماذا خص النصارى بالضلل واليهود بالغضب ؟‬ ‫‪-5‬‬
‫كان النصارى أخص بالضلل لنهم أمة جهل ‪ ،‬واليهود أخص بالغضب ‪،‬‬
‫لنهم أمة عناد ‪. 25 / 1 .‬‬
‫ما معنى قوله تعالى ) والعصر ‪ .‬إن النسان لفي‬ ‫‪-6‬‬
‫خسر ‪ .‬إل الذين آمنوا ‪ ( .....‬؟‬
‫أقسم سبحانه وتعالى بالدهر الذي هو زمن العمال الرابحة والخاسرة‬
‫مل قوته العلمية باليمان بالله‬ ‫‪ ،‬على أن كل واحد في خسر ‪ ،‬إل من ك ّ‬
‫مل غيره‬ ‫‪ ،‬وقوته العملية بالعمل بطاعته ‪ ،‬فهذا كمال في نفسه ‪ ،‬ثم ك ّ‬
‫مل‬ ‫بوصيته له بذلك ‪ ،‬وأمره إياه به ‪ ،‬وبملك ذلك وهو الصبر ‪ ،‬فك ّ‬
‫مل غيره بتعليمه إياه ووصيته‬ ‫نفسه بالعلم النافع والعمل الصالح ‪ ،‬وك ّ‬
‫له بالصبر عليه ‪. 26 / 1 .‬‬
‫ماذا جمع في قوله في الحديث ) أسألك لذة‬ ‫‪-7‬‬
‫النظر إلى وجهك ‪ ،‬وأسألك الشوق إلى لقائك ( ؟‬
‫جمع بين أطيب شيء في الدنيا ‪ ،‬وهو الشوق إلى لقائه سبحانه ‪،‬‬
‫وأطيب شيء في الخرة ‪ ،‬وهو النظر إلى وجهه سبحانه ‪. 31 / 1 .‬‬
‫لماذا سأل النبي ‪ ‬ربه بقوله ) وأسألك خشيتك‬ ‫‪-8‬‬
‫في الغيب والشهادة ( ؟‬
‫سأل خشيته في الغيب والشهادة ‪ ،‬لن خشية الله رأس كل خير في‬
‫المشهد والمغيب ‪. 31 / 1 .‬‬

‫‪2‬‬
‫لماذا سأل النبي ‪ ‬ربه بقوله ) وأسألك القصد‬ ‫‪-9‬‬
‫في الفقر والغنى ( ؟‬
‫لما كان الفقر والغنى محنتين وبليتين ‪ ،‬يبتلي الله بهما عبده ‪ ،‬ففي‬
‫الغنى يبسط يده ‪ ،‬وفي الفقر يقبضها ‪ ،‬سأل الله عز وجل القصد في‬
‫الحالين ‪ ،‬وهو التوسط الذي ليس معه إسراف ول تقتير ‪. 32 / 1 .‬‬
‫ما أفضل نعيم الخرة على الطلق ؟‬ ‫‪-10‬‬
‫أفضل نعيم الخرة وأجّله وأعله على الطلق هو النظر إلى وجه‬
‫الرب جل جلله ‪. 35 / 1 .‬‬

‫جب ْ َ‬
‫ك‬ ‫ع ِ‬‫فل ت ُ ْ‬ ‫ما المراد بالتعذيب في قوله تعالى )) َ‬ ‫‪-11‬‬
‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫في‬ ‫ها ِ‬ ‫م بِ َ‬ ‫عذّب َ ُ‬
‫ه ْ‬ ‫ه ل ِي ُ َ‬
‫ريدُ الل ُ‬‫ما ي ُ ِ‬
‫م إ ِن ّ َ‬‫ه ْ‬‫ولدُ ُ‬ ‫ول أ ْ‬ ‫م َ‬ ‫ه ْ‬
‫وال ُ‬ ‫م َ‬‫أ ْ‬
‫َ‬
‫وهم كافرون ( ؟‬ ‫م َ‬‫ه ْ‬ ‫س ُ‬‫ف ُ‬ ‫ق أن ْ ُ‬ ‫ه َ‬ ‫وت َْز َ‬‫ة الدّن َْيا َ‬ ‫حَيا ِ‬ ‫ال ْ َ‬
‫قال الحسن البصري ‪ :‬يعذبهم بأخذ الزكاة منها والنفاق في الجهاد‬
‫واختاره ابن جرير ‪.‬‬
‫وقالت طائفة ‪ :‬تعذيبهم بها أنهم يتعرضون بكفرهم لغنيمة أموالهم ‪،‬‬
‫وسبي أولدهم ‪ ،‬فإن هذا حكم الكافر ‪ ،‬وهم في الباطن كذلك ‪.‬‬
‫والصواب – والله أعلم – أن يقال تعذيبهم بها هو المر المشاهد من‬
‫لب الدنيا ومحبيها ومؤثريها على الخرة ‪ ،‬بالحرص على‬ ‫تعذيب ط ّ‬
‫تحصيلها والتعب العظيم في جمعها ‪ ،‬ومقاساة أنواع المشاق في ذلك‬
‫مه ‪ ،‬وهو حريص بجهده على‬ ‫ن الدنيا أكبر ه ّ‬ ‫م ْ‬ ‫‪ ،‬فل تجد أتعب َ‬
‫تحصيلها ‪. 40 / 1 .‬‬
‫ما أبلغ العذاب في الدنيا ؟‬ ‫‪-12‬‬
‫ومن أبلغ العذاب في الدنيا ‪ :‬تشتيت الشمل وتفرق القلوب ‪ ،‬وكون‬
‫الفقر ُنصب عيني العبد ل يفارقه ‪ ،‬ولول سكرة عشاق الدنيا بحبها‬
‫لستغاثوا من هذا العذاب ‪. 41 / 1 .‬‬
‫محب الدنيا ل ينفك من ثلثة أمور اذكرها ؟‬ ‫‪-13‬‬
‫م لزم ‪ ،‬وتعب دائم ‪ ،‬وحسرة ل‬ ‫محب الدنيا ل ينفك من ثلث ‪ :‬ه ّ‬
‫ً‬
‫تنقضي ‪ ،‬وذلك أن محبها ل ينال منها شيئا إل طمحت نفسه إلى ما‬
‫فوقه كما في الحديث عن النبي ‪ : ‬لو كان لبن آدم واديان من مال‬
‫لبتغى لهما ثالثا ً ‪.‬‬
‫قال بعض السلف ‪ :‬من أحب الدنيا فليوطن نفسه على تحمل‬
‫المصائب ‪. 41 / 1 .‬‬
‫ما وجه أن القرآن شفاء لمرض الشهوات ؟‬ ‫‪-14‬‬
‫بما فيه من الحكمة والموعظة الحسنة بالترغيب والترهيب ‪ ،‬والتزهيد‬
‫في الدنيا ‪ ،‬والترغيب في الخرة ‪ ،‬والمثال والقصص التي فيها أنواع‬
‫‪. 52 / 1‬‬ ‫العبر والستبصار ‪.‬‬
‫غض البصر عن المحارم يوجب ثلث فوائد‬ ‫‪-15‬‬
‫عظيمة الخطر جليلة القدر ‪ ،‬اذكرها ؟‬
‫إحداها ‪ :‬حلوة اليمان ولذته ‪ ،‬التي هي أحلى وأطيب وألذ مما صرف‬
‫بصره عنه وتركه لله ‪ ،‬فإن من ترك شيئا ً لله عوضه الله خيرا ً منه ‪.‬‬
‫الفائدة الثانية ‪ :‬في غض البصر نور القلب وصحة الفراسة ‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫الفائدة الثالثة ‪ :‬قوة القلب وثباته وشجاعته فيعطيه الله بقوته‬
‫سلطان النصرة ‪.‬‬
‫‪. 55 / 1‬‬ ‫فمن أطلق لحظاته دامت حسراته ‪.‬‬
‫من يبتلى بعشق الصور ؟‬ ‫‪-16‬‬
‫إنما يبتلي به القلوب الفارغة من حب الله والخلص له ‪ ،‬فإن القلب‬
‫لبد له من التعلق بمحبوب ‪ ،‬فمن لم يكن الله وحده محبوبه وإلهه‬
‫ومعبوده فل بد أن ينعقد قلبه لغيره ‪. 54 / 1 .‬‬
‫اذكر مثال ً على أن المخلص ل يمكن أن يتعلق‬ ‫‪-17‬‬
‫بغير الله ؟‬
‫ن‬‫م ْ‬ ‫ه ِ‬ ‫ح َ‬
‫شاَء إ ِن ّ ُ‬ ‫سوَء َوال ْ َ‬
‫ف ْ‬ ‫ه ال ّ‬‫ف ع َن ْ ُ‬
‫صر ِ َ‬ ‫قال تعالى عن يوسف )ك َذ َل ِ َ‬
‫ك ل ِن َ ْ‬
‫ن ( فامرأة العزيز لما كانت مشركة وقعت فيما وقعت‬ ‫خل َ ِ‬
‫صي َ‬ ‫عَباد َِنا ال ْ ُ‬
‫م ْ‬ ‫ِ‬
‫فيه مع كونها ذات زوج ‪ ،‬ويوسف عليه السلم لما كان مخلصا ً لله‬
‫‪. 54 / 1‬‬ ‫تعالى نجا من ذلك مع كونه شابا ً عزبا ً غريبا ً مملوكا ً ‪.‬‬
‫ما السر في قول الله عقب أمر الله المؤمنين‬ ‫‪-18‬‬
‫بغض أبصارهم وحفظ فروجهم ) الله نور السماوات‬
‫والرض ( ؟‬
‫سر هذا الخبر ‪ :‬أن الجزاء من جنس العمل ‪ ،‬فمن غض بصره عما‬
‫حرم الله عليه عوضه الله تعالى من جنسه ما هو خير منه ‪ ،‬فكما‬
‫أمسك نور بصره عن المحرمات أطلق الله نور بصيرته وقلبه ‪ ،‬فرأى‬
‫به ما لم يره من أطلق بصره ولم يغضه عن محارم الله ‪. 55 / 1 .‬‬
‫الله سبحانه جعل بحكمته الدخول عليه موقوفا ً‬ ‫‪-19‬‬
‫على الطهارة ‪ ،‬كيف ذلك ؟‬
‫فل يدخل المصلي عليه حتى يتطهر ‪ ،‬وكذلك جعل الدخول إلى جنته‬
‫موقوفا ً على الطيب والطهارة ‪ ،‬فل يدخلها إل طيب طاهر ‪ ،‬فهما‬
‫طاهرتان ‪ :‬طهارة البدان ‪ ،‬وطهارة القلب ‪ ،‬ولهذا شرع للمتوضىء‬
‫أن يقول عقيب وضوئه ‪ :‬أشهد أن ل إله إل الله ‪ ،‬وأشهد أن محمدا ً‬
‫عبده ورسوله ‪ ،‬اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين ‪،.‬‬
‫فطهارة القلب بالتوبة ‪ ،‬وطهارة البدن بالماء ‪. 65 / 1 .‬‬
‫ما السر في قول ) غفرانك ( بعد الخروج من‬ ‫‪-20‬‬
‫الخلء ؟‬
‫وفي هذا من السر – والله أعلم – أن النجو يثقل البدن ويؤذيه‬
‫باحتباسه ‪ ،‬والذنوب تثقل القلب وتؤذيه باحتباسها فيه ‪ ،‬فهما مؤذيان‬
‫مضران بالبدن والقلب ‪ ،‬فحمد الله عند خروجه على خلصه من هذا‬
‫المؤذي لبدنه ‪ ،‬وخفة البدن وراحته ‪ ،‬وسأل الله أن يخلصه من‬
‫المؤذي الخر ويريح قلبه منه ويخففه ‪. 68 / 1 .‬‬
‫هل المشرك منتقص لله ؟‬ ‫‪-21‬‬
‫الشرك ملزوم لتنقص الرب سبحانه ‪ ،‬والتنقص لزم له ضرورة ‪ ،‬شاء‬
‫المشرك أم أبى ‪ ،‬فل تجد مشركا ً قط إل وهو متنقص لله سبحانه ‪،‬‬
‫وإن زعم أنه يعظمه بذلك ‪ ،‬كما أنك ل تجد مبتدعا ً إل وهو متنقص‬
‫للرسول ‪ ، ‬وإن زعم أنه معظم له بتلك البدعة ‪. 72 / 1 .‬‬

‫‪4‬‬
‫القلب قد يمرض ول يشعر به صاحبه ‪ ،‬بل قد‬ ‫‪-22‬‬
‫يموت ول يشعر به ‪ ،‬فما علمة ذلك ؟‬
‫علمة ذلك أن ل تؤلمه جراحات القبائح ‪ ،‬ول يوجعه جهله بالحق‬
‫وعقائده الباطلة ‪ ،‬فإن القلب إذا كان فيه حياة تألم بورود القبيح عليه‬
‫‪ ،‬وتألم بجهله بحسب حياته ‪. 80 / 1 .‬‬
‫اذكر بعض علمات القلب الصحيح ؟‬ ‫‪-23‬‬
‫القلب الصحيح يؤثر النافع الشافي على الضار المؤذي ‪.‬‬
‫ومن علمته صحته ‪ :‬أن يرتحل عن الدنيا حتى ينزل بالخرة ويحل فيها‬
‫حتى يبقى كأنه من أهلها وأبنائها ‪.‬‬
‫ومن علمة صحة القلب ‪ :‬أنه ل يزال يضرب على صاحبه حتى ينيب‬
‫إلى الله ويخبت إليه ويتعلق به تعلق المحب المضطر إلى محبوبه ‪.‬‬
‫ومن علمة صحة القلب ‪ :‬أن ل يفتر عن ذكر ربه ‪ ،‬ول يسأم من‬
‫خدمته ول يأنس بغيره إل بمن يدله عليه ويذكره به ‪.‬‬
‫ً‬
‫ومن علمات صحته ‪ :‬أنه إذا فاته ورده وجد لفواته ألما أعظم من‬
‫تألم الحريص بفوات ماله ‪.‬‬
‫ً‬
‫ومن علمات صحته ‪ :‬أن يكون همه واحدا ‪ ،‬وأن يكون في الله ‪.‬‬
‫ومن علمات صحته ‪ :‬أنه إذا دخل في الصلة ذهب عنه همه وغمه‬
‫بالدنيا ‪.‬‬
‫ً‬
‫ومن علمات صحته ‪ :‬أن يكون أشح بوقته أن يذهب ضائعا من أشد‬
‫الناس شحا ً بماله ‪. 82 / 1 .‬‬
‫اذكر أيضا ً علمة مهمة ذكرها ابن القيم من‬ ‫‪-24‬‬
‫علمات صحة القلب ؟‬
‫أن يكون اهتمامه بتصحيح العمل أعظم منه بالعمل ‪ ،‬فيحرص‬
‫الخلص فيه والنصيحة والمتابعة والحسان ‪ ،‬ويشهد مع ذلك مّنة الله‬
‫عليه وتقصيره في حق الله ‪. 84 / 1 .‬‬
‫اذكر بعض أقوال السلف في محاسبة النفس ؟‬ ‫‪-25‬‬
‫قال عمر ‪ :‬حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا ‪ ،‬وزنوها قبل أن توزنوا ‪.‬‬
‫ت‬‫وقال الحسن ‪ :‬ل تلقى المؤمن إل يحاسب نفسه ‪ :‬ماذا أرد ِ‬
‫ت تأكلين ؟‬‫تعملين ؟ وما أرد ِ‬
‫وقال ميمون بن مهران ‪ :‬إن التقي أشد محاسبة لنفسه من سلطان‬
‫عاص ومن شريك شحيح ‪.‬‬
‫وام على نفسه ‪ ،‬يحاسب نفسه لله ‪ ،‬وإنما‬ ‫وقال الحسن ‪ :‬المؤمن ق ّ‬
‫خف الحساب يوم القيامة على قوم حاسبوا أنفسهم في الدنيا ‪.‬‬
‫ت صاحبة كذا ؟‬ ‫وقال مالك بن دينار ‪ :‬رحم الله عبدا ً قال لنفسه ‪ :‬ألس ِ‬
‫ت صاحبة كذا ؟ ثم زمها ثم خطمها ثم ألزمها كتاب الله فكان لها‬ ‫ألس ِ‬
‫قائد ‪.‬‬
‫ً‬
‫وقال الحسن ‪ :‬رحم الله عبدا وقف عند همهِ ‪ ،‬فإن كان لله مضى ‪،‬‬
‫وإن كان لغيره تأخر ‪92 – 91 / 1 .‬‬
‫ما الذي يعين على محاسبة النفس ومراقبتها ؟‬ ‫‪-26‬‬

‫‪5‬‬
‫يعينه على هذه المراقبة والمحاسبة ‪ :‬معرفته أنه كلما اجتهد فيها‬
‫اليوم استراح منها غدا ً إذا صار الحساب إلى غيره ‪ ،‬وكلما أهملها‬
‫اليوم اشتد عليه الحساب غدا ً ‪.‬‬
‫ويعينه أيضا ً ‪ :‬معرفته أن ربح هذه التجارة سكنى الفردوس ‪ ،‬والنظر‬
‫إلى وجه الرب سبحانه ‪ ،‬وخسارتها ‪ :‬دخول النار والحجاب عن الرب‬
‫‪93 /1‬‬ ‫تعالى ‪ ،‬فإذا تيقن هذا هان عليه الحساب اليوم ‪.‬‬
‫اذكر أنواع محاسبة النفس ؟‬ ‫‪-27‬‬
‫محاسبة النفس نوعان ‪:‬‬
‫نوع قبل العمل ‪ ،‬ونوع بعده ‪94 / 1 .‬‬
‫كيف محاسبة النفس قبل العمل ؟‬ ‫‪-28‬‬
‫أن يقف عند أول همهِ وإرادته ‪ ،‬ول يبادر بالعمل حتى يتبين له رجحانه‬
‫على تركه ‪94 / 1 .‬‬
‫ذكر ابن القيم أن النسان إذا أقدم على عمل‬ ‫‪-29‬‬
‫فإنه ينظر هل يريد به وجه الله وثوابه أو إرادة الجاه‬
‫والثناء والمال من المخلوق ؟ فإن كان الثاني لم‬
‫يقدم عليه وإن أفضى إلى مطلوبه ‪ ،‬فلماذا؟‬
‫ف عليها العمل لغير الله ‪ ،‬فبقدر ما‬ ‫لئل تعتاد النفس الشرك ‪ ،‬ويخ ّ‬
‫يخف عليها ذلك يثقل عليها العمل لله ‪ ،‬حتى يصير أثقل شيء عليها ‪.‬‬
‫‪. 94 / 1‬‬
‫اذكر كيفية محاسبة النفس بعد العمل ؟‬ ‫‪-30‬‬
‫محاسبة النفس بعد العمل ثلثة أنواع ‪:‬‬
‫صرت فيها من حق الله فلم توقعها‬ ‫أحدها ‪ :‬محاسبتها على طاعة ق ّ‬
‫على الوجه الذي ينبغي ‪.‬‬
‫ً‬
‫الثاني ‪ :‬أن يحاسب نفسه على كل عمل كان تركه خيرا من فعله ‪.‬‬
‫م فعله ؟ وهـل‬ ‫الثالث ‪ :‬أن يحاسب نفسه على أمر مباح أو معتاد ‪ ،‬ل َ‬
‫أراد به الله والدار الخرة ؟ فيكون رابحا ً ‪ ،‬أو أراد به الدنيا وعاجلها ‪،‬‬
‫‪. 95 / 1‬‬ ‫فيخسر ذلك الربح ويفوته الظفر به ‪.‬‬
‫لماذا ترك النفس من غير محاسبة يعتبر ضررا ً‬ ‫‪-31‬‬
‫عليها ؟‬
‫أضر ما عليه الهمال وترك المحاسبة والسترسال ‪ ،‬وتسهيل المور‬
‫وتمشيتها ‪ ،‬فإن هذا يؤول به إلى الهلك ‪ ،‬وهذه حال أهل الغرور‪:‬‬
‫شي الحال‪ ،‬ويتكل على العفو‪ ،‬فيهمل‬ ‫يغمض عينية عن العواقب‪ ،‬ويم ّ‬
‫محاسبة نفسه والنظر في العاقبة‪ ،‬وإذا فعل ذلك سهل عليه مواقعة‬
‫الذنوب‪ ،‬وأنس بها‪ ،‬وعسر عليها فطامها‪1/95 .‬‬
‫ما الدليل على وجوب محاسبة النفس ؟‬ ‫‪-32‬‬
‫قوا‬ ‫مُنوا ات ّ ُ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬
‫نآ َ‬‫ذي َ‬‫دل على وجوب محاسبة النفس قوله تعالى )َيا أي َّها ال ِ‬
‫ت ل ِغَد ٍ ( يقول تعالى ‪ :‬لينظر أحدكم ما قدم‬ ‫ما قَد ّ َ‬
‫م ْ‬ ‫س َ‬ ‫ه وَل ْت َن ْظ ُْر ن َ ْ‬
‫ف ٌ‬ ‫الل ّ َ‬
‫ليوم القيامة من العمال ‪ ،‬أمن الصالحات التي تنجيه ‪ ،‬أم من‬
‫السيئات التي توبقه ؟‬
‫قال قتادة ‪ :‬ما زال ربكم يقرب الساعة حتى جعلها كغد ‪97 / 1 .‬‬
‫اذكر فوائد محاسبة النفس ؟‬ ‫‪-33‬‬
‫‪6‬‬
‫في محاسبة النفس عدة مصالح ‪:‬‬
‫منها ‪ :‬الطلع على عيوبها ‪ ،‬ومن لم يطلع على عيب نفسه لم يمكنه‬
‫من إزالته ‪.‬‬
‫ومنها ‪ :‬أنه يعرف بذلك حق الله تعالى عليه ‪ ،‬ومن لم يعرف حق الله‬
‫تعالى عليه فإن عبادته ل تكاد تجدي عليه ‪ ،‬وهي قليلة المنفعة جدا ً ‪،‬‬
‫فمن أنفع ما للقلب النظر في حق الله تعالى على العبد ‪1/100 .‬‬
‫اذكر فوائد ‪ :‬النظر في حق الله تعالى على العبد‬ ‫‪-34‬‬
‫؟‬
‫فمن أنفع ما للقلب النظر في حق الله تعالى على العبد ‪.‬‬
‫فإن ذلك يورثه مقت نفسه ‪ ،‬والزراء عليها ويخلصه من العجب ورؤية‬
‫العمل ‪.‬‬
‫ويفتح له باب الخضوع والذل والنكسار بين يدي الله تعالى ‪ ،‬واليأس‬
‫من نفسه ‪.‬‬
‫وأن النجاة ل تحصل إل بعفو الله ومغفرته ورحمته ‪.‬‬
‫ل بعمل‬ ‫ومن فوائد نظر العبد في حق الله عليه ‪ :‬أن ل يتركه ذلك يد ّ‬
‫ل بعمله لم يصعد إلى الله تعالى ‪.‬‬ ‫أصل ً كائنا ً ما كان ‪ ،‬ومن أد ّ‬
‫وإذا تأملت حال أكثر الناس وجدتهم بضد ذلك ‪ ،‬ينظرون في حقهم‬
‫على الله ‪ ،‬ول ينظرون في حق الله عليهم ‪ ،‬ومن هاهنا انقطعوا عن‬
‫الله ‪ ،‬وحجبت قلوبهم عن معرفته ومحبته والشوق إلى لقائه والتنعم‬
‫‪. 101 / 1‬‬ ‫بذكره ‪ ،‬وهذا غاية جهل النسان بربه وبنفسه ‪.‬‬
‫ما الحكمة من أمر الله تعالى بالستعاذة قبل‬ ‫‪-35‬‬
‫القراءة ؟‬
‫في ذلك وجوه ‪:‬‬
‫منها ‪ :‬أن القرآن شفاء لما في الصدور ُيذهب لما يلقيه الشيطان فيها‬
‫من الوساوس والشهوات والرادات الفاسدة ‪ ،‬فهو دواء لما أثره فيها‬
‫الشيطان ‪ ،‬فأمر أن يطرد مادة الداء ‪.‬‬
‫ومنها ‪ :‬أن الملئكة تدنو من قارئ القرآن وتستمع لقراءته ‪،‬‬
‫والشيطان ضد الملك وعدوه ‪ ،‬فأمر القارئ أن يطلب من الله تعالى‬
‫مباعدة عدوه عنه ‪.‬‬
‫جله حتى يشغله عن‬ ‫ومنها ‪ :‬أن الشيطان ُيجلب على القارئ بخيله ور ْ‬
‫المقصود بالقرآن ‪ ،‬وهو تدبره وتفهمه ومعرفة ما أراد به المتكلم به‬
‫سبحانه ‪ ،‬فيحرص على أن يحول بين قلبه وبين مقصود القرآن ‪.‬‬
‫م بالخير‬ ‫ومنها ‪ :‬أن الشيطان أحرص ما يكون على النسان عندما يه ّ‬
‫أو يدخل فيه ‪ ،‬فهو يشتد عليه حينئذ ليقطعه عنه ‪ ،‬وكلما كان الفعل‬
‫أنفع للعبد وأحب إلى الله تعالى كان اعتراض الشيطان له أكثر ‪/ 1 .‬‬
‫‪108‬‬
‫اذكر بعض كيد الشيطان للنسان ؟‬ ‫‪-36‬‬
‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫شاِء( قيل‪:‬‬ ‫ح َ‬‫ف ْ‬ ‫مُرك ُ ْ‬
‫م ِبال َ‬ ‫قَر وَي َأ ُ‬
‫ف ْ‬ ‫ن ي َعِد ُك ُ ُ‬
‫م ال َ‬ ‫شي ْطا ُ‬ ‫من ذلك قوله تعالى )ال ّ‬
‫)يعدكم الفقر( يخوفكم به‪ ،‬يقول‪ :‬إن أنفقتم أموالكم افتقرتم )ويأمر‬
‫بالفحشاء( قالوا‪ :‬هي البخل في هذا الموضع خاصة‪ ،‬وُيذكر عن مقاتل‬

‫‪7‬‬
‫والكلبي‪ :‬كل فحشاء في القرآن فهي الزنا إل في هذا الموضع فإنها‬
‫البخل ‪.‬‬
‫والصواب‪ :‬أن الفحشاء على بابها‪ :‬وهي كل فاحشة ‪ ،‬فهي صفة‬
‫لموصوف محذوف‪ ،‬فحذف موصوفها إرادة للعموم ‪ :‬أي الفعلة‬
‫‪. 124 / 1‬‬ ‫الفحشاء ومن جملتها ‪ :‬البخل ‪.‬‬
‫اذكر بعض مكايد الشيطان ؟‬ ‫‪-37‬‬
‫من كيد عدو الله ‪ :‬أنه يخوف المؤمنين من جنده وأوليائه ‪ ،‬فل‬
‫يجاهدونهم ول يأمرونهم بالمعروف ‪ ،‬ول ينهونهم عن المنكر ‪ ،‬وهذا‬
‫من أعظم كيده بأهل اليمان ‪ ،‬وقد أخبرنا الله سبحانه عنه بهذا فقال‬
‫ف أ َوْل َِياَءه ُ ( والمعنى عند جميع المفسرين ‪:‬‬
‫خوّ ُ‬
‫ن يُ َ‬ ‫شي ْ َ‬
‫طا ُ‬ ‫ما ذ َل ِك ُ ُ‬
‫م ال ّ‬ ‫)إ ِن ّ َ‬
‫يخوفكم بأوليائه ‪.‬‬
‫قال قتادة ‪ :‬يعظمهم في صدوركم ‪.‬‬
‫وأول كيده ومكره ‪ :‬أنه كاد البوين باليمان الكاذبة ‪ ،‬أنه ناصح لهما ‪،‬‬
‫وأنه إنما يريد خلودهما في‬
‫الجنة ‪1/128 .‬‬
‫من مكايد الشيطان أنه يدعو العبد بحسن خلقه‬ ‫‪-38‬‬
‫وطلقة وجهه وبشره إلى أنواع من الثام والفجور ‪،‬‬
‫كيف ذلك ؟‬
‫من مكايد الشيطان أنه يدعو العبد بحسن خلقه وطلقة وجهه وبشره‬
‫إلى أنواع من الثام والفجور ‪ ،‬فيلقاه من ل يخلصه من شره إل‬
‫تجهمه والتعبيس في وجهه والعراض عنه ‪ ،‬فيحسن له العدو أن يلقاه‬
‫ببشره ‪ ،‬وطلقة وجهه ‪ ،‬وحسن كلمه ‪ ،‬فيتعلق به ‪ ،‬فيروم التخلص‬
‫منه فيعجز ‪ ،‬فل يزال العبد يسعى بينهما حتى يصيب حاجته ‪ ،‬فيدخل‬
‫على العبد بكيده من باب حسن الخلق ‪ ،‬وطلقة الوجه ‪.‬‬
‫صى أطباء القلوب بالعراض عن أهل البدع وأن ل يسلم‬ ‫ومن هاهنا و ّ‬
‫عليهم ‪ ،‬ول يريهم طلقة وجهه ‪ ،‬ول يلقاهم إل بالعبوس والعراض ‪،‬‬
‫وكذلك أوصوا عند لقاء من يخاف الفتنة بلقائه من النساء والمردان ‪،‬‬
‫وقالوا ‪ :‬متى كشفت للمرأة أو الصبي عن بياض أسنانك كشفا لك‬
‫‪/1‬‬ ‫عما هنالك ‪ ،‬ومتى لقيتهما بوجه عابس وقيت شرهما ‪.‬‬
‫‪. 138‬‬
‫من مكايد الشيطان أنه يأمرك أن تلقى‬ ‫‪-39‬‬
‫المساكين بوجه عبوس ‪ ،‬كيف ذلك ولماذا ؟‬
‫من مكايده ‪ :‬أنه يأمرك أن تلقى المساكين وذوي الحاجات بوجه‬
‫عبوس ول تريهم بشرا ً ول طلقة ‪ ،‬فيطمعوا فيك‪ ،‬ويتجرأوا عليك‪،‬‬
‫وتسقط هيبتك من قلوبهم‪ ،‬فيحرمك صالح أدعيتهم‪ ،‬وميل قلوبهم‬
‫إليك ‪.‬‬
‫فيأمرك بسوء الخلق ومنع البشر والطلقة مع هؤلء ‪ ،‬وبحسن الخلق‬
‫والبشر مع أولئك ‪ ،‬ليفتح لك باب الشر ويغلق عنك باب الخبر ‪.‬‬
‫‪. 138 / 1‬‬
‫ما المقصود من زيارة القبور ؟‬ ‫‪-40‬‬
‫ثلثة أشياء ‪:‬‬

‫‪8‬‬
‫أحدها ‪ :‬تذكر الخرة والعتبار والتعاظ ‪.‬‬
‫الثاني ‪ :‬الحسان إلى الميت بالدعاء ‪.‬‬
‫‪. 249 / 1‬‬ ‫الثالث ‪ :‬إحسان الزائر إلى نفسه باتباع السنة ‪.‬‬
‫بمن سيقع المسخ في هذه المة ؟‬ ‫‪-41‬‬
‫قد تظاهرت الخبار بوقوع المسخ في هذه المة ‪ ،‬وهو مقيد في أكثر‬
‫الحاديث بأصحاب الغناء ‪ ،‬وشّراب الخمر ‪ ،‬وفي بعضها مطلق ‪.‬‬
‫‪. 296 / 1‬‬
‫هل المسخ قردة وخنازير واقع في هذه المة ‪،‬‬ ‫‪-42‬‬
‫وفي حق من ؟‬
‫المسخ على صورة القردة والخنازير واقع في هذه المة ولبد ‪ ،‬وهو‬
‫واقع في طائفتين ‪ :‬علماء السوء الكاذبين على الله ورسوله ‪ ،‬الذين‬
‫قلبوا دين الله تعالى وشرعه ‪ ،‬فقلب الله صورهم كما قلبوا دينه ‪.‬‬
‫والمجاهرين المنهتكين بالفسق والمحارم‪ ،‬ومن لم يمسخ منهم في‬
‫الدنيا مسخ في قبره أو يوم القيامة‪377 /1 .‬‬
‫جاءت الشريعة بسد الذرائع ‪ ،‬اذكر أمثلة على‬ ‫‪-43‬‬
‫ذلك ؟‬
‫نهى الله سبحانه عن سب آلهة المشركين لكونه ذريعة إلى أن يسبوا‬
‫الله عدوا ً وكفرا ً على وجه المقابلة ‪.‬‬
‫وأمسك ‪ ‬عن قتل المنافقين مع ما فيه من المصلحة ‪ ،‬لكونه ذريعة‬
‫إلى التنفير وقول الناس ‪ :‬إن محمدا ً يقتل أصحابه ‪.‬‬
‫وحّرم القطرة من الخمر ‪ ،‬وإن لم تحصل بها مفسدة الكثير ‪ ،‬لكون‬
‫قليلها ذريعة إلى شرب كثيرها ‪.‬‬
‫وحرم الخلوة بالمرأة الجنبية والسفر بها والنظر إليها لغير حاجة‬
‫حسما ً للمادة وسدا ً للذريعة ‪.‬‬
‫ومنع النساء إذا خرجن إلى المسجد من الطيب والبخور ‪.‬‬
‫ومنعهن من التسبيح في الصلة لنائبة تنوب بل جعل لهن التصفيق ‪.‬‬
‫ونهى المرأة أن تصف لزوجها امرأة غيرها ‪ ،‬حتى كأنه ينظر إليها ‪.‬‬
‫ونهى عن الصلة عند طلوع الشمس وعند غروبها ‪ ،‬لكون هذين‬
‫الوقتين وقت سجود الكفار‬
‫‪393 /1‬‬ ‫للشمس ‪.‬‬
‫اذكر أنواع المحبة النافعة ؟‬ ‫‪-44‬‬
‫المحبة النافعة ثلثة أنواع ‪:‬‬
‫محبة الله ‪ ،‬والمحبة في الله ‪ ،‬ومحبة ما يعين على طاعة الله ‪.‬‬
‫‪2/561‬‬
‫متى يكون العبد أشد محبة وعشقا ً للصور ؟‬ ‫‪-45‬‬
‫كلما كان العبد أقرب إلى الشرك وأبعد من الخلص كانت محبته‬
‫بعشق الصور أشد ‪ ،‬وكلما كان أكثر إخلصا ً وأشد توحيدا ً كان أبعد من‬
‫عشق الصور ‪ ،‬ولهذا أصاب امرأة العزيز ما أصابها من العشق‬
‫لشركها ‪ ،‬ونجى منه يوسف الصديق بإخلصه ‪2/562 .‬‬
‫اذكر أنواع الفتن ؟‬ ‫‪-46‬‬

‫‪9‬‬
‫الفتنة نوعان ‪ :‬فتنة الشبهات ‪ ،‬وهي أعظم الفتنتين ‪ ،‬وفتنة‬
‫الشهوات ‪2/584 .‬‬

‫ما سبب فتنة الشبهات ؟‬ ‫‪-47‬‬


‫فتنة الشبهات من ضعف البصيرة وقلة العلم ‪ ،‬ول سيما إذا اقترن‬
‫بذلك فساد القصد وحصول‬
‫الهوى ‪2/584 .‬‬
‫بما تدفع فتنة الشبهات والشهوات ؟‬ ‫‪-48‬‬
‫فتنة الشبهات ُتدفع باليقين ‪ ،‬وفتنة الشهوات تدفع بالصبر ‪ ،‬ولهذا‬
‫جعَل َْنا‬
‫جعل سبحانه إمامة الدين منوطة بهذين المرين ‪ ،‬فقال ‪) :‬وَ َ‬
‫َ‬ ‫منه َ‬
‫ن( ‪2/586 .‬‬ ‫صب َُروا وَ َ‬
‫كاُنوا ِبآيات َِنا ُيوقُِنو َ‬ ‫مرَِنا ل َ ّ‬
‫ما َ‬ ‫ن ب ِأ ْ‬
‫دو َ‬
‫ة ي َهْ ُ‬
‫م ً‬
‫م أئ ِ ّ‬‫ِ ُْ ْ‬
‫الله رحيم بعبده وإن كان يكره العبد ذلك ‪ ،‬وضح‬ ‫‪-49‬‬
‫ذلك ؟‬
‫‪ ...‬ولهذا كان من تمام رحمة أرحم الراحمين ‪ :‬تسليط أنواع البلء‬
‫على العبد ‪ ،‬فابتلؤه له وامتحانه ومنعه من كثير من أغراضه وشهواته‬
‫من رحمته به ‪ ،‬ولكن العبد لجهله وظلمه يتهم ربه بابتلئه ‪.‬‬
‫ومن رحمته سبحانه بعباده ‪ :‬ابتلؤهم بالوامر والنواهي رحمة وحمية ‪،‬‬
‫ل حاجة منهم إليهم بما أمرهم به ‪ ،‬فهو الغني الحميد ‪ ،‬ول بخل منه‬
‫عليهم بما نهاهم عنه فهو الجواد الكريم ‪.‬‬
‫ومن رحمته ‪ :‬أن نقص عليهم الدنيا وكدرها لئل يسكنوا إليها ول‬
‫يطمئنوا إليها ‪ ،‬ويرغبوا في النعيم المقيم في داره وجواره ‪.‬‬
‫ومن رحمته بهم ‪ :‬أن حذرهم نفسه ‪ ،‬لئل يغتروا به ‪ ،‬فيعاملوه بما ل‬
‫تحسن معاملته به ‪ ،‬كما قال تعالى ‪:‬‬
‫) ويحذركم الله نفسه ( ‪.‬‬
‫قال غير واحد من السلف حذرهم من نفسه لئل يغتروا به ‪2/594 .‬‬
‫اذكر بعض الفوائد في ابتلء المؤمنين بغلبة‬ ‫‪-50‬‬
‫عدوهم لهم وقهرهم وكسرهم لهم أحيانا ً ؟‬
‫منها ‪ :‬استخراج عبوديتهم وذلهم لله ‪ ،‬وانكسارهم له ‪ ،‬وافتقارهم‬
‫إليه ‪.‬‬
‫ومنها ‪ :‬أنه لو كانوا دائما ً منصورين غالبين قاهرين لدخل معهم من‬
‫ليس قصده الدين ‪.‬‬
‫ومنها ‪ :‬أنه سبحانه يحب من عباده تكميل عبوديته على السراء‬
‫والضراء ‪ ،‬وفي حال العافية والبلء ‪.‬‬
‫ومنها ‪ :‬أن امتحانهم بإدالة عدوهم عليهم يمحصهم ويخلصهم‬
‫ويهذبهم ‪2/608 .‬‬
‫ما عاقبة من رفض طاعة الله والخضوع له ؟‬ ‫‪-51‬‬
‫إبليس امتنع من السجود لدم فرارا ً أن يخضع له ويذل ‪ ،‬فطلب إعزاز‬
‫نفسه ‪ ،‬فصيره الله أذل الذلين ‪.‬‬
‫وكذلك عباد الصنام أنفوا أن يتبعوا رسول ً من البشر ‪ ،‬وأن يعبدوا إلها ً‬
‫واحدا ً ‪ ،‬ورضوا أن يعبدوا آلهة من الحجار ‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫ل لله أو يبذل ماله في مرضاته أو يتعب‬ ‫وكذلك كل من امتنع أن ي َذ ِ ّ‬
‫نفسه وبدنه في طاعته ‪ ،‬ل بد أن يذل لمن ل يسوى ‪ ،‬ويبذل له ماله ‪،‬‬
‫ويتعب نفسه وبدنه في طاعته عقوبة له ‪2/612 .‬‬
‫لماذا الشرك أظلم الظلم ؟‬ ‫‪-52‬‬
‫لن المشرك وضع العبادة في غير موضعها ‪2/716 .‬‬
‫اذكر بعض الفوائد من قصة البقرة ؟‬ ‫‪-53‬‬
‫منها ‪ :‬أن الخبار بها من أعلم نبوته ‪. ‬‬
‫ومنها ‪ :‬الدللة على نبوة موسى وأنه رسول رب العالمين ‪.‬‬
‫ومنها ‪ :‬الدللة على صحة ما اتفقت عليه الرسل من أولهم إلى‬
‫خاتمهم ‪ :‬من معاد البدان وقيام الموتى من قبورهم ‪.‬‬
‫ومنها ‪ :‬إقامة أنواع اليات والبراهين والحجج على عباده بالطرق‬
‫المتنوعات ‪ ،‬زيادة في هداية المهتدين وإعذارا ً وإنذارا ً للظالم ‪.‬‬
‫ومنها ‪ :‬أنه ل ينبغي مقابلة أمر الله تعالى بالتعنت وكثرة السئلة بل‬
‫يبادر بالمتثال ‪.‬‬
‫ومنها ‪ :‬أنه ل يجوز مقابلة أمر الله الذي ل يعلم المأمور وجه الحكمة‬
‫فيه بالنكار ‪2/724 .‬‬

‫تمت ولله الحمد والمنة‬


‫أخوكم الشيخ ‪ /‬سليمان بن محمد اللهيميد‬
‫السعودية ‪ /‬رفحاء‬

‫‪11‬‬

You might also like