Professional Documents
Culture Documents
تنبيه:
هذا الوار سجل مع الدكتور هان السباعي قبل نشره ف جريدة الياة اللندنية
بشهر حيث نشر من 1/9/2002حت 4/9/2002بناسبة مرور عام على أحداث
سبتمب الشهية ..كما نود أن نضيف أنه كان من القرر أن ينشر هذا الوار على مدار
أ سبوع أي سبع حل قات ل كن جر يدة ال ياة اخت صرته إ ل أر بع حل قات ف قط ..و قد
عرضت بعض دور النشر طبع هذه اللقات ف كتاب مستقل لكن الشيخ هان السباعي
اعتذر حت يعيد كتابتها مرة أخرى ويضيف ما ل تنشره الريدة عندما يتيسر له ذلك إن
شاء ال تعال..
)مركز القريزي(
هان السباعي
وقصة )جاعة الهاد( )(1
يروي السلمي الصري السيد هان السباعي ف حلقات تنشرها )الياة( ,بدءا Vمن
ال يوم ,تفا صيل عن عل قات الما عات ال سلمية ال صرية ,وتد يدا) Vجا عة ال هاد(
و)الما عة ال سلمية( .ويت حدث عن ا لدوار ا لت لعب ها زع يم )ال هاد( ا لدكتور أ ين
الظواهري منذ خروجه من مصر أواسط الثمانينات ال باكستان وأفغانستان حيث أعاد
تأسيس جاعته .كذلك يتناول ماولت الوحدة الت حصلت مع )الماعة السلمية( ف
أفغانستان والسودان ,عارضا Vبالتفصيل أسباب فشلها .كما يروي أيضا Vقصة النشقاقات
ا لت تعر pضت لا )جا عة ال هاد( ف ال سودان ,و سبب طرد ال ظواهري من الر طوم ف
,1996وك يف انت هى به ال طاف لين ضم مع أ سامة بن لدن ضمن )الب هة ال سلمية
العالية( ف أفغانستان.
وتتهم السلطات الصرية السباعي بأنه أحد قادة )جاعة الهاد( ,وهو أمر ينفيه.
وعليه حكم غياب بالسجن أصدرته مكمة عسكرية مصرية ف قضية )العائدون من البانيا(
ف .1999ويعيش حاليا Vلجئا Vسياسيا Vف بريطانيا.
***
ال سلمي ال صري هان ال سباعي يروي ق صة تأسيس )ال هاد( ودور
عبد السلم فرج ف الوحدة مع )الماعة( واغتيال السادات.
ال ظواهري هو ا لمي ا لول ل ـ )جا عة ال هاد( . . .و )الما عة
السلمية( إختراع قدي لـ )الخوان(.
ظهرت جاعات جهادية عدة بدءا Vمن حقبة الستينات .لكن )جاعة الهاد( تديدا
ظهرت على يد الدكتور اين الظوهري .وقد سعت ذلك منه شخصيا .Vسألته :ما الذي
أ ث€ر فيك لتكوpن هذه الماعة? ما الذي دفعك ال تأسيس هذه الموعة ,وقد كنتم ل
تزالون فتيانا Vف الثانوية العامة ف مدرسة العادي? قال ل إنه تأثر أول ما تأثر بكتابات
سيد قطب وحادثة الكم بإعدامه ) .(1966تأثر بشروع هذا الرجل )قطب( من خلل
القراءات والكتابات البليغة والوضوح ف تشريح الواقع .وصف الدكتور أين سيد قطب
بأنه م ثل ال طبيب ال شرعي ا لذي ي شرpح ال ثة بهن ية وتقن ية عال ية و كأنه يعرف ها بأدق
تفاصيلها.
) (...إذن بدأ هذا الشروع تأثرا Vبسيد قطب وبشيء آخر حكاه ل الدكتور وهو
انه كان يذهب ال مكتبة جده شيخ الزهر القدي الشيخ الحدي الظواهري ويقرأ ف
الكتب القدية .يقرأ نتفا Vمن هنا ونتفا Vمن هناك ويق ل€ب الكتب .من خلل قراءاته هذه
تعمpق عنده روح التديpن .وبا انه من أسرة ثرية ميسورة فكان يستطيع ان يشتري كتب
سيد قطب .بيئة الدكتور كانت بيئة ثقافة .فالدكتور عبد الوهاب عزام باشا الذي كان
سفيا Vف باك ستان ,هو ا لذي تر جم شعر ال شاعر ال شهي م مد إق بال ا ل الل غة العرب ية,
وكان يتحدث لغات عدة وهو الذي شرpح شعر التنب ف ديوان شهي له ,وله كتابات
عديدة .وكان الدكتور اين يتكلم عنه كثيVا ويبه.
سألت الدكتور أين كيف أسس جاعته ,وقلت له ان الناس تكي ان الذي أنشأها
هو نب يل ا لبعي وم عه اله ندس ا ساعيل طن طاوي وب عض ا لخوة ا لخرين وأ نت ك نت
بينهم .فرد بالرف الواحد :أنا الذي كنت أميا Vعلى هذه الموعة بن فيهم الدكتور
سيد إمام )صاحب كتاب طلب العلم( .قال ان الموعة الت تشك€لت ف ناحية العادي,
ضمpت طلبة ف الثانوية كانوا يذهبون ال السجد معا Vكونم يعرفون بعضهم بعضا Vمن
الدر سة .ف ت لك ال فترة اجتم عوا وك pو نوا أول خل ية ل نواة جا عة صغية واخ تاروه
)ال ظواهري( أم يا Vللمجمو عة ال صغية ا لت ضمت ا لدكتور أ ين ونب يل ا لبعي وا ساعيل
طنطاوي والدكتور سيد إمام وغيهم .كانوا ف الثانوية العامة ف العادي ,ومعظمهم من
أبناء هذه النطقة الراقية .قال ل ا لدكتور ان تأسيس الموعة حصل ف العام ,1968
وانم كانوا يذهبون ف تلك الفترة ال مسجد الكيخيا ف منطقة عابدين بالقاهرة .كان
هناك مسجد لماعة أنصار السنpة ,وهي جاعة ترك€ز على التوحيد وتتم بالعقائد وتارب
البدع والقبور والطواف حولا.
كان الدكتور أين يتردد على مسجد )أنصار السنة( ويلتقي ورفاقه هناك حيث
ي ستمعون ا ل ا لدروس الدين ية وي ضرون حل قات التجو يد .كانت ت لك البدا ية :جل سة
يقرأون فيها القرآن ويتعلمون التجويد على يد أحد الشايخ ,ث من يترف منهم القرآن
وتويده ي–عل€م إخوانه .ث يقرأون كتب التفسي .وبعد ذلك بدأوا يقرأون كتبا Vط•بعت ف
)الكتبة السلفية( مثل كتب إبن تيمية الذي أث€رت فتاويه فيهم تأثيVا كبيا ,Vبسب ما قال
ل الدكتور.
كانت تلك الماعة )جاعة الظواهري( بسيطة ل يتجاوز منظورها كيف ننظر ف
أ مر دين نا وك يف ي صل اللص .و كانت هز ية ا لرب ال شهية ف 5يون يو )حز يران(
1967عزpزت اقت ناع اع ضاء المو عة ب ضرورة الع مل من أ جل التغي ي .ف قد قال ل
الدكتور انم شعروا ف تلك الفترة ,وهم ل يزالون ف سن الشباب ,بالجل والعار على
هذه الفضيحة ,وكانوا يقرأون لبعض الناس الصالي الطيبي الذين قالوا ان السبب ف
كل هذه السارة هو غياب الشريعة عن الكم.
كل هذه العوامل أث€رت تأثيا Vكبيا Vف اتاه تبن مشروع إسلمي .لكن كيف يتم
تنفيذ هذا الشروع ف ظل هذه الدولة التوحشة الكبية الت لا مؤسسات وجيش وقوات
أمن ومؤسسات ,ل يكن ذلك قد تبلور بعد.
وكانت وفاة )الرئيس جال( عبد الناصر بثابة النطلقة للتيار السلمي والفرج
الذي أتى )الخوان السلمي( الذين كانوا يعانون منة السجون .بعد وفاته بدأت فترة
اصط•لح على تسميتها )النفتاح( .وكانت فعل Vفترة انفتاح عام ف السبعينات ,لكنه كان
فو ضويا .ف ك€ر أ نور ال سادات ف ك يف يب ن شعبيته ويتخ لص من خ صومه .ف هؤلء
يستطيعون تريك الشارع بتظاهرات قد تقود ال ثورة تطيحه بي عشية وضحاها .فوجد
ضالته ف السلميي .وهؤلء كانوا )الخوان السلمي( لنم كانوا القوة الكبية الرpكة
للناس لكن مشكلتهم ان معظمهم يقبع ف السجون .فأفرج عنهم وترك لم الرية ليفعلوا
ما يشاؤون .بدأ الخوان بالعمل على التحكم من كوادر التمع والتغلغل ف الامعات
والنقا بات .أ€ل فوا كت بVا ف التند يد بع بد النا صر وك شف م صائب ن ظامه .بدأت م ظاهر
الشارع تتغيpر .كانت الستينات فترة )اليبيز( والفوضوي ,لكن فجأة بدأ ظهور الجاب
والنساء النقبات واللحى والقمصان البيض للرجال.
وهكذا قاد الخوان الد السلمي ف تلك الفترة .لكن السادات كان واضحا Vف
انه ل يرد ان يدخل )الخوان( ال الامعات الصرية بوصفهم جاعة )الخوان السلمي(.
لذلك ا خترعوا إ سا Vجد يدا Vهو )الما عة ال سلمية( ف الام عات ,أو ما ي سمى )إ تاد
الطلب( .دخلوا اتاد الطلب عب اسم )الماعة السلمية( ,لتكون مقبولة للنظام ول
يصطدموا به إذا أصرpوا على إسم )الخوان السلمي( .أصدرت )الماعة السلمية( كتبا
ومنشورات مثل )صوت الق( و)صوت الماعة السلمية( ,وانتشرت اتاداتا الطلبية
ف كل الامعات ,وكان لكل جامعة أو كلية )أمي( ,وكان )امراء الامعات( يعقدون
اجتماعا Vكل يوم خيس ,غالبا Vما يصل ف القصر العين بكلية الطب ف القاهرة .هذا
كان ف الوجه البحري .أما ف الوجه القبلي ,فكان إسم )الماعة السلمية( هو أيضا
الذي اتبعه )الخوان( وعملوا من خلله ف جامعة أسيوط.
وكانت مموعة الدكتور أين منشغلة آنذاك )فترة السبعينات( ف التدريس وتنيد
الفراد وتوسيع العضوية .وهم كانوا ف تلك الفترة ير ك€زون على اليش ويبحثون عن
الضباط لنم يعرفون ان اليش هو أسهل ورقة للتغيي بدون اهدار دماء .وف هذا الطار,
ت عرpف ا لدكتور ع لى ع صام الق مري ر حة ا ل عل يه .ه ناك ضباط إ سلميون دخ لوا ا ل
اليش كضباط عاديي ولكن حصل لم توpل إسلمي بعد دخولم القوات السلحة .أما
عصام القمري فإنه يتلف عن هؤلء .فهو نح ف الثانوية العامة بجموع عال لكنه قال
لوالده انه يريد ان يدخل الكلية الربية ليقتل رئيس الدولة ويطط للقيام بإنقلب .دخل
اليش من أجل هذا الشروع .التزامه سبق دخوله اليش .وهو ل يتزوpج ,إذ كان عازفا
عن موضوع الزواج ويقول ان الزوجة ستضرpن لنا ستكون أداة ضغط علي .لا خطط
للهرب من السجن )بعد اعتقاله ف الثمانينات( قال له أحد الخوة :أريد ان اهرب معك,
قل ل مت ستهرب .فرد عليه :إذا أردت ان ترب معي) ,سرpح( )طل€ق( زوجتك عندما
تأت لزيارتك ف الرة القبلة .وهكذا ل يكنهم ان يعتقلوها للضغط عليك بعد فرارك.
) (...وقد ق•تل )القمري( رحة ال عليه وهو على هذه الال )غي متزوج(.
التدريب :
إذن كانت الماعات الهادية تظهر لكن ل يكن هناك رابط عضوي ف ما بينها.
استغلت الماعات الختلفة مناخ الدوء وكان اعضاؤها يذهبون ال صحراء دهشور ف
منطقة دهشور )بعد الرم( للتدرب على الرماية والسلح وبعض المور البسيطة الخرى
)القتال( .كان التدريب يتم قرب القاهرة خصوصا Vف دهشور وطفت الطاطبة ,ف حي
كان التدريب ف الصعيد يتم ف الناطق البلية.
وتدخل ف صراع معهم وتفشل ,حت وإن انضم اليك بعض الكتائب واللوية .فالسألة
ليست مرد إنقلب .ل بد ان يصل إعداد وتغلغل قوي ف الؤسسة العسكرية.
واستمرت الماعات الت تمل أفكارVا جهادية تعمل ف شكل منفرد حت أواخر
السبعينات تقريبا .ف 1979حصل تالف بينها فتوحدت ,وهي الت كانت مسؤولة عن
قتل السادات.
شعر السادات بأن الجواء ل تسي لصلحته وان ال شارع يكن ان ينقلب ضده,
فاستخدم وسائل العلم الت استعملت مصطلح المينية على الثورة اليرانية .وبدأ الكلم
عن المينيي وكيف انم يسبون الصحابة ,واست–خدم موضوع الذهبية كون مصر سنية
وايران شيعية.
ف هذا الوقت حصلت حادثة الزاوية المراء ,إحدى مناطق القاهرة .بدأت صراعا
على قطعة أرض بي السلمي والنصارى .سوpر السلمون قطعة الرض وأقاموا فيها مكانا
لتعليم القرآن والصلة .وكان هناك كمال عياد ,وهو نصران يلك رشاشا Vآليا Vويسكن
أمام قطعة الرض .تضايق من هذا النظر ,فنل وأطلق النار على الولد الذين يدرسون
هناك فق•تل بعضهم .هاج الناس البسطاء وظهرت فتنة طائفية .بدأ الكلم عن ان النصارى
السيحيي يقتلون السلمي داخل السجد.
ذهب ت– يومها ا ل م سجد ال نذير ح يث وقعت الادثة .و كان ي شبه ساحة معر كة
ع سكرية :ا لبيوت مرو قة ,ترت فع علي ها شعارات متل فة من كل طرف .اللت مط مة
ومرو قة .قوات ا لمن منت شرة ف كل ال طرق الؤد ية ا ل الزاو ية ال مرا ,كأ نا قا عدة
عسكرية .صل€ينا هناك وبتنا ف السجد .كانت الناس تأت من كل مكان :حت من أسيوط
وأسوان .كانوا يأتون ال )اللحمة الكبى( .كانوا يريدون حاية السجد.
ا لذين قاموا بال حداث كانوا اشخا صا Vعاديي .بع ضهم كان ي لس ف الق هى
ي شرب الشي شة ف سمع ان الن صارى يقت لون ال سلمي ,ف هب ل لدفاع عن هم .وام تدت
ال حداث ا ل منط قة ا لوايلي ,و كانت بال غة ال شدة .وز ير الداخل ية ف ذ لك ال ي كان
النبوي اساعيل .وقد تدخلت وسائل العلم ف الوضوع وكتبت ان هناك دولة داخل
الدولة وان النصارى ي–قتلون .قلبوا القصة :كانت الكاية ان كمال عياد هذا هو الذي بدأ
بإطلق النار ,فما كان من وسائل العلم إل ان قلبت الوضوع وبيpنت ان قوات المن
غ ضpت ال طرف وتر كت ال سلمي يقت لون ال سيحيي وير قون ب يوتم .ف النها ية تبيpن ان
السلمي عندما دخلوا النازل للنتقام ,ل يدوا سوى النساء والطفال فلم ي سpوا بم.
دخ لوا ا لبيوت فعل Vليقت لوا إنتقا ما Vللقت لى ال سلمي ,لكن هم ل يدوا سوى الن ساء
والطفال .وأنا ما زلت أذكر هذه الحداث جيدا.V
ا ستخدمت الدو لة بعض العل ماء لتهدئة الوضع .فأح ضرت الر شد ال عام ل لخوان
السلمي الشيخ عمر التلمسان وبعض الدعاة .ولكنك كنت تشعر وانت تعيش الحداث
ان هناك يدا Vخفية ترpكها ولا رغبة ف إثارة الوضوع بذه الطريقة .إذ كادت المور تتد
وينفلت زمام المور من الدولة بعد حصول استفزازات ف بعض الدن.
الماعات الهادية كانت موجودة ف تلك الفترة وكان بعض أطرافها موجودا Vف
ت لك ال حداث .قالوا :با ان العمل ية ت تاج ا ل ت سليح ,والدو لة تترك نا بدون حا ية,
والنصارى معهم أسلحة ويزpنونا ف الكنائس وبعضهم كان معه خناجر -إذ دخلوا على
قسيس ف شقته فوجدوا معه خنجرا Vوتبيpن لم انه يلعب كاراتيه .يا مصيبة! -فقالوا :با
ان الدولة تشجع النصارى ,يب علينا ايضا Vان نتسلح وندعو الناس ال التسلح.
ف تلك الجواء وقبلها تلقت الفكار والرادات بي الماعات الهادية .إذ ظهر
م مد ع بد ال سلم فرج ,عل يه ر حة ا ل ,ب عدما قب ضت ال سلطات آ نذاك ع لى تنظ يم ف
السكندرية يدعى تنظيم )الهاد( من بي قادته البارزين ابراهيم سلمة ,رحة ال عليه.
وكان اعضاء هذا التنظيم يعرفون الدكتور أين وكانت لم علقة مع نبيل نعيم وعصام
الق مري ,عل يه ر حة ا ل .وع لى ر غم ك شف التنظ يم ,ل ي–عت قل م مد ع بد ال سلم فرج
وحصل ان –ع يpن مهند سا Vف جامعة القاهرة .و كان م سكنه قري با Vمن بولق و تزوج من
هناك.
فرج ر جل •ظ لم ح يVا ومي تا .Vظل مه أقرا نه وأ خوانه وأت باعه .هو ا لذي أح يا في هم
أف كارا .الك تب كانت مو جودة أ مامهم .لك نه هو ا لذي قرأ و بث و خرج بك تاب
)الفريضة الغائبة( الشهي .إذ كان يدعو ال الهاد على أساس انه الفريضة الغائبة وان ما
ترك قوم الهاد إل ذل€وا .واستشهد بجموعة من الدلة الشرعية .والديد عنده أيضا Vانه
رد على المعيات اليية والؤسسية الت كانت تثي شبهات تتعلق بقضية تبن مشروع
قضية الهاد .قال لم :عندما يأت موسم الج تذهبون ال الج وتقرأون ف فقه الج.
وإذا جاء رمضان تقرأون ف فقه رمضان .وف الزكاة تقرأون عن الزكاة .أما الهاد ,فل
تتكل مون ع نه ع لى ر غم ان ال كم ال سلمي غ ي مط بق وال سلطة مغت صبة .كانت هذه
المور موجودة ف ذهن بعض الناس ,لكنها ل تكن ممpعة ف كتاب مثل كتابه الصغي
)الفريضة الغائبة(.
تعرpف عبد السلم فرج ال أخ يدعى شعبان عبد العاطي من بولق .وعرpفه هذا
ال كرم زهدي ,وكان هذا مسؤول )الماعة السلمية( ف الصعيد .والماعة السلمية
ف تلك الفترة ل تكن بالعن الصطلحي الال العروف بعد قتل السادات .كان الخوة
ف الصعيد لم نظام يتلف عن النظام ف الوجه البحري .كانت عندهم فكرة تغيي النكر
بالقوة ,و كانت لم م شاكل كثية مع الن صارى ه ناك .ل كن ل ي كن ا سهم )الما عة
ال سلمية( بالعن ا لرائج ا لن .ي قول بع ضهم ا لن ف كتا باته ,لل سف ,ان الما عة
ال سلمية تأس ست بذا ال سم .ل كن هذا ال سم إ ختراع قدي ل ـ)ا لخوان ال سلمي(
اعتمدوه ليدخلوا الامعات ومن ضمنها جامعة أسيوط والنيا .لكن إخواننا ف )الماعة
السلمية( أرادوا ان يرثوا السم لنه كان إسVا معروفا Vومشهورا.V
تقابل ممد عبد السلم فرج مع الخوة هؤلء )الماعة السلمية ف الصعيد( ,ث
تعرف ا ل طارق الز مر ونب يل الغر ب )جا عة الهاد ف القاهرة( ,و عرض فكر ته لقا مة
)الدولة السلمية( .مث€ل ذلك جديدا Vل يذكره إخواننا الذين يتحدثون عن تاريخ الركة
ال سلمية الهاد ية ,خصو صا Vا لذين ت تدخل ع ندهم العاط فة وا لولء القب لي .فالما عة
ال سلمية ,مثل Vف ال صعيد أو ا لوجه الب حري وم ناطق أ خرى ,كانت ت ضم جا عات
حسبوية .ل يكن ف تصورهم مشروع إقامة دولة إسلمية .ممد عبد السلم فرج طرح
جديدVا هو إقامة دولة إسلمية متكاملة .الخوة )ف الماعة السلمية( يقولون إننا كنا
جاعة ,لكنها كانت عبارة عن مموعة من الشخاص يقومون بنشاطات ف الامعات
مثل Vاو يدعون النساء ال ارتداء الجاب ومنع الختلط ويقومون بشاكل مع النصارى
ف مناطقهم .ل تكن مسألة قيام الدولة قائمة ف تصورهم .أقصى ما كانوا يعملون عليه
هو تطبيق بعض الفاهيم السلمية ف الناطق الت ينشطون فيها .فجاء عبد السلم فرج
وتكلم عن مشروع لقامة الدولة وطرح الشبهات الثارة حوله ورد عليها .استدل بادثة
تاريية ل اعتقد ان أحدا Vف الركة السلمية قبله لأ اليها .طرح موضوع التتار ,وطبpقها
على واقعنا .فالتتار كانوا أسلموا لكنهم ل يطبpقوا السلم بل جاؤوا بقانون من عندهم
سpوه الياسق .ك•تب إبن تيمية عن هذا الوضوع كانت موجودة ,لكن أحدا Vل ي–طبpقها
على واقعنا حت قام بذلك عبد السلم فرج .وكل كتابات الركة الهادية التوافرة الن
ت–عتب بثابة )عيال( على كتاب )الفريضة الغائبة( .إذ ل تأت بديد عليه ,بل بتوسعات
فقط.
استطاع فرج من خلل عمله هذا استقطاب شباب كثيين .وهو كان يقيم الجة
بنفسه ,فهو صاحب الشروع .فأقنع كثيين بشروعه وبينهم عبود الزمر -الذي كان
التزم قبل سنة من مقابلته مع فرج .إذ التزم عبود الزمر عام ,1978واللقاء بينهما ت سنة
.1979
ث التقى الخوة ف مموعة الصعيد :من أسوان واسيوط وقنا ,وكوpنوا ما ي–سمى
ب ـ)م لس ال شورى( و هو ا لذي ا تد مع ممو عة ع بد ال سلم فرج ال• شك€لة .تل قت
الموع تان مع ب عض .الر جل ) فرج( كان مؤد با Vومتوا ضعا Vو ل ي شأ ان ي قول لم إن ن
المي ,على رغم ان هذا هو وضعه ف الواقع .ولو ل يكن ذلك صحيحا ,Vفلماذا استأذنه
خا لد ال سلمبول و عرض عل يه هو با لذات ف كرة ق تل ال سادات .ع ندما س–ئل خا لد
السلمبول ,رحة ال عليه ,ف التحقيقات وقالوا له :لاذا ذهبت ال ممد عبد السلم
فرج با لذات? أ جابم :لن الر جل فق يه .كان ال ناس يأتون ال يه من ال صعيد وال ناطق
الخرى .فلو ان أحدا Vغيه كان هو السؤول ,لكانوا ذهبوا اليه وليس ال عبد السلم
فرج.
فرج كان المي العام والسؤول عن كل التخطيطات الت جرت ف تلك الفترة.
مثل Vال سبوع ا لذي سبق مق تل ال سادات :فرج هو ا لذي ج لب إبر ال نار )الا صة
برشاشات العسكريي الشاركي ف العرض العسكري الذين ن ف€ذوا الجوم على الرئيس
الصري( .وهو الذي جاء بالقنابل .خالد السلمبول ل يأت بشيء من الداخل )داخل
ال يش( ,إذ قال ل فرج ا نه ل ي ستطيع ان ي–دخل شيئا) Vا ل م كان ال عرض الع سكري(,
فالخابرات تنع ذلك .فأحضر فرج كل ما كان يتاجه منفذو العملية )ذخية حيpة(.
وا لذين •ق بض علي هم ف ا لوجه الب حري و ع–ثر ع ندهم ع لى ال سلحة ال•خ بpأة ,ل
يكونوا من الصعيد .كل الذين اشتركوا ف العملية كانوا من الوجه البحري .ل تفشل
عملية قتل السادات على رغم ان نبيل الغرب ق•بض عليه وع–ذ€ب لكنه ل يقل ان السادات
سيقتل ف 6اكتوبر ,على رغم انه كان يعرف بالعملية .فهو الذي رسم خطة إذاعة البيان
)بعد قتل ال سادات( من مبن الذاعة والتلفز يون ,و هو الذي ج نpد لذه الغاية الذيع ف
الذاعة والتلفزيون ممد البلتاجي رحه ال والذي كان ي–فترض ان يقرأ البيان .قابله هو
وممد عبد السلم فرج ف منشية البكري واقتنع بأفكار فرج وكتب له البيان الذي كان
سيلقيه عب الذاعة والتلفزيون .وقد ع–ذب حت الوت ,رحة ال عليه ,بعد ذلك ف سجن
الستئناف.
هذا ي–بيpن ل نا ان فرج ل عب دورا Vمور يVا ف توح يد الما عات وخ طة اغت يال
السادات .وكان ف تلك الفترة ان دخل على الط أيضا Vالدكتور أين .إذ ظهرت مموعة
يقودها سال الرحال والتقى افرادها مع إخوة يعتقنون الفكار نفسها وطلبوا التعرف على
ع بد ال سلم فرج .وتقا بل ا لدكتور )أ ين( مع ع بود الز مر ,وناق شه ف بعض ا لمور ,إذ
كانوا ي شون ان ي صل رد ف عل عك سي كبي من ال سلطة وي شون انك شاف التنظ يم.
وت سل€م ا لدكتور صندوقا Vيوي قنا بل و صواريخ )آر ب جي( واخ فاه ف ع يادته ق بل ان
ينقله ال بيت الشيخ نبيل البعي.
كل هذه ال يوط تداخلت مع بع ضها .و كان هذا التوح يد ال عام ال ظاهري ك له
بسبب الغليان الذي تعيشه مصر ف تلك القبة .فالسادات كان يشن حلة على العديد
من العل ماء .فو صف ال شيخ حافظ سلمة -و هو ب طل من أب طال القاو مة ف مدي نة
السويس ونال وسام الطبقة الول -بأنه )الدع النون بتاع السويس( .وقال عن الشيخ
اللوي )أهو ناي زي الكلب( ف السجن .وظل يوزع الشتائم لكل من ينتقده .فحصل
غليان ف القابل .فقرر الناس )الماعات( ان ل بد من التخلص منه ,خصوصا Vبعد أصدر
ال سادات ) 5قرارات سبتمب ) (1981اعت قال 1536شخ صا (Vوت ضمنت ا ساء ب عض
الخوة .ث حاول المن ان يقبض على ممد عبد السلم فرج ,فأصيب ف رجله وفر.
وكان يقود دراجة نارية )موتوسيكل( ويفر من مكان ال آخر .لكنه استطاع على رغم
ذلك ان يوحد كل هذه الموعات ويزرع فيها فكرة مشروع الدولة السلمية.
وعلى رغم كل التضييق الذي كانت تقوم به الدولة ,ل تعرف بكل هذه الشاريع.
وظلت الماعات ت–جنpد اعضاءها ف تلك الفترة وتدربم .ومعظم الذين تدربوا ,بن فيهم
شباب الصعيد ,كانوا يأتون إما ال عبود الزمر لكي يدربم أو عباس شنن ف بولق أو
نبيل الغرب .معظم الذين تولوا التدريب كانوا من الوجه البحري .وقضية مقتل السادات
كانت تقريبا Vمصورة ف الوجه البحري .جاعة الصعيد كانت تعرف با لكنها ل تشترك
فعليا Vفيها.
عندما ظهرت فكرة خالد السلمبول وعرضها على ممد عبد السلم فرج تردد
الخي ف البداية ف الوافقة عليها وخشي ان تؤدي ال كشف التنظيم .لكنه وافق ف ناية
المر .استشار ف البدء السؤول العسكري وهو عبود الزمر وكان مقدما Vف الخابرات
فرفضها لنا ستكشف التنظيم وهو ل يريد ذلك لنه يعتقد باستمرار الشروع على القل
خس سنوات ليج مع ا كب عدد من ال شباب .ل كن ح صل إ صرار ع لى ا ستغلل هذه
الفرصة )العرض العسكري لقتل السادات( على أساس ان النف€ذين سي–قتلون بدورهم .إذ
قال خالد السلمبول الراس سيقتلونه هو وعطا طايل حيدة -صديق عبد السلم فرج
من أيام الثانوية -وعبد الميد عبد السلم وحسن عباس ,وبالتال لن ي–كشف التنظيم.
وع لى هذا ال ساس ,وا فق ع بود الز مر ف نا ية ال مر وم شى ف ال طة .وه كذا ن– ف€ذت
العملية ونحت بقتل السادات.
***
هان السباعي
وقصة )جاعة الهاد( )(2
ال سلمي ال صري هان ال سباعي يروي ق صة خلف )ال هاد( مع )الما عة
السلمية( . . .وانتقال السلميي ال أفغانستان.
اغت يال ال جوب ك شف ال تدريبات ف أفغان ستان . . .وق ضية )طلئع الف تح(
سبب النشقاق الول على الظواهري .
الحكام الت صدرت ف قضية )تنظيم الهاد( شك€لت مفاجأة لكثيين .إذ أصدر
الست شار ع بد الغ فار م مد أ حد ف الق ضية الر قم 462لل عام 1981ح صر أ من دو لة
عليا ,أحكاما Vبباءة 190من أصل 302من التهمي .وجاءت الحكام على الخرين
خفيفة ,علما Vبأن إثني منهم توفيا ف السجن.
مث€ل ذلك صدمة لرجال المن الذين كانوا يتوقعون أحكاما Vبإعدام ما ل يقل عن
عشرة من التهمي .لكن الحكام ل تشمل العدام ,بل حلت الباءة لعدد كبي بينهم
الدكتور عمر عبد الرحن الذي كان التهم الول ف القضية .والكمة برpأته لنه ل يكن
له دور .إذ ل يشهد أحد بأنه أمر بقتل السادات .حت ف موضوع إفتائه بكفر السادات,
فإن ا لمر كان مبه ما - Vحت ف شهادة ال شيخ ع مر نف سها .ف لم ت ستطع الك مة ان
ت ستخلص رؤ ية في ها ,لكن ها واف قت ع لى ان العترا فات ا لأخوذة كانت ول يدة ت عذيب
واكراه ,مهما كانت نتيجتها .ولذلك حوpلت الدولة سلطات المن النائي الدن )قضايا
السلميي( ال الاكم العسكرية لتستطيع أصدار أحكام ترضى با.
خلفان :
خلل ق ضاء التهم ي فترة سجنهم ,برزت خل فات بين هم .تناق شوا ف ق ضيتي.
الول قضية اغتيال السادات ,وكان هناك إجاع على ضرورة حصولا .أما اللف فنشأ
عن ان جا عة الهاد -اي المو عة ا لت تتب نpى أف كار الهاد -كانت ترى ان الع تداء
على مديرية المن ف اسيوط واحتللا عمل عشوائي غي مطط له وكان عبارة عن رد
فعل اسال دماء ما كان ينبغي ان ت–سال .فحصل خلف بينهم ,إذ ان الخوة ف الماعة
السلمية كانوا يرون ان ما حصل صحيح .لكن حادثة أسيوط ما كان ينبغي ان تصل.
فقد ق•تل السادات ,وهم )الماعة السلمية ف الصعيد( علموا بذلك .لكنهم أصروا على
الق يام بع مل وذه بوا ا ل مدير ية ا لمن ف أ سيوط وج عوا صفوفهم ل حداث ا ضطراب
وبلب لة ث احتلل الدي نة .ل كن ك يف ت تل مدي نة وا نت ت عرف ا نك ستحا صر ب عد ذ لك
ول يس ع ندك خ طة للك مال ع لى بق ية مديريات ال من? هاجت الما عة ال سلمية
الديرية ,لكن ف النهاية است–نفدت اسلحة الشباب وت القبض عليهم وق•تل من ق•تل منهم.
ق•بض على عدد كبي جدا Vمن الخوة بعضهم كان التزم حديثا ,Vف الصعيد .لذلك تد ان
عدد ا لاكمي من ال صعيد ف ق ضية تنظ يم ال هاد كبي جدا .ا ستنفروا ال ناس من باب
الما سة ودخ لوا العر كة .و لو ا نم اكت فوا بق ضية اغت يال ال سادات ل كان ال ضرر سيقدpر
بقدره وانصرت القضية بالموعة الول .لكن الدث الرهيب الدي حصل ف الصعيد
أدى ال اعتقال اعداد كبية منهم وسجنهم .لذلك أفت الدكتور عمر عبد الرحن للخوة
بالصوم 60يوما Vعلى أساس ان ما حصل ف الصعيد خطأ .طبعا Vهناك من ينفي ذلك,
لكن هذا حصل بشهادة شهود عدول .وهذا دليل على عدم الرؤية والوضوح .فالسألة
)عملية أسيوط( جاءت عفوية نتيجة ان اخواننا ف الوجه البحري ف القاهرة عملوا عملية
كبية )قتل السادات( فيجب أن نفعل مثلهم .ونن الن نراجع الذات ونقف مع النفس,
نرى ان هذا الادث ضرره أكب من نفعه ,بل ل ند له نفعا.V
كان هذا أحد خلفي ف السجن .اما اللف الثان فكان على إمارة الشيخ عمر.
ففريق كان يرى ان الشيخ عبود الزمر باعتباره رجل Vعسكريا Vوم–قدما Vف جهاز الخابرات
ولديه صفات القائد -وهي الواس ومن ضمنها البصر خصوصا - Vهو الصلح ليكون
أم يا .حاول إخوان نا ف ال صعيد -ق بل ان يطر حوا ال شيخ ع مر -إد خال شخص آ خر
لي كون ف مقا بل ا لخ ع بود الز مر .طر حوا ا لدكتور نا جح ابراه يم ,و هو شخ صية من
الماعة السلمية .لكنهم وزنوا المور وخلصوا ال ان كفة عبود الزمر سترجح بسبب
صفاته العسكرية وغيها من اليزات .فوجدوا ان عليهم التيان بشخصية ل يستطيع أحد
الوقوف ف وجهها .فجاؤوا بالشيخ عمر على أساس انه ازهري وشخصية علمية وروحية
مرموقة ,ليكون أمي الميع.
حصل النقسام وبقي كل منهم يعمل ضمن جاعة مستقلة :إما الماعة السلمية
أو الهاد .ل يكن السجونون جيعهم ينتمون ال تنظيم موحد ,على رغم انم كانوا ف
قضية واحدة هي )تنظيم الهاد( الذي ضم جيع الناس سواء كانوا )جاعة اسلمية( او
)جهاد( .وانتهت القضية بروج تنظيمي من السجن :جاعة الهاد بقيادة ع بود الزمر
والماعة السلمية بقيادة الشيخ عمر عبد الرحن .وقد حاول بعض الناس ان يصلحوا
بي الطرفي ويوحدوها ,ولكن دائما Vكانت تبوء الاولت بالفشل لسباب كثية.
بدأ خروج ال سجناء ف منت صف الثماني نات .أفر جوا ف ال بدء عن 190شخ صا
نالوا ا لباءة .أ ما ا لذين نالوا احكا ما Vمف فة م ثل ثلث سنوات ,ف هم ق ضوها ا صل Vم نذ
اعت قالم وخر جوا م ثل ا لدكتور أ ين ال ظواهري ا لذي انت هت فترة م كوميته و هي ثلث
سنوات .خرج ناس كثيون من نالوا أحكاما Vبالسجن سنتي او ثلث سنوات.
حرب افغانستان كانت مستمرة وقتها .فبدأ الذين يرجون من السجن بالتفكي ف
السفر .كانت نيتهم السفر ال السعودية لنا اللقة الت توصلهم ال افغانستان .ل يكن
هناك معب أسهل منها .يرج الشخص للحج او العمرة ومن هناك يسافر ال افغانستان,
عب مكاتب جعيات تساعد الاهدين علنا.V
ومن خلل التحقيقات الت اطلعت عليها ,ي–لحظ ان معظم الصريي الذين خرجوا
ال أفغانستان ل يرجوا بوازات سفرهم القيقية .كان الصريون أكثر الناس حرصا Vعلى
عدم السفر بوازهم القيقي .وحت من كان منهم يسافر بوازه القيقي ال السعودية
كان يرج منها بواز غي جوازه الصري .وهذا يدل على حسpهم المن الرتفع مقارنة
مع اخوان نا ف الل يج ح يث كانت ا لدول ت– سهل ا صل Vلم ا لروج ل نا كانت آ نذاك
تساند علنVا الهاد ضد السوفيات .وأنا هنا ل أكشف سرا ,Vفالمن الصري يعرف ذلك
من التحقيقات الت أجراها.
سح ذ لك باللت قاء ب ي أ ناس كان بع ضهم معرو فا Vوآخر ين غ ي معروف ي .الت قوا
وقالوا انه ل بد من إعادة التنظيم مرة أخرى ,وأحسن حاجة يكن ان نعملها الستفادة
من حرب افغانستان .فكيف تصل مثل هذه الرب ول نستفيد منها ,خصوصا Vان فكر
جاعة الهاد إنقلب ,ويعتقد انه ل بد ان يكون التخطيط بعيد الدى بعض الشيء.
أول شيء قاموا به هو انم جعوا صفوفهم واختاروا أميا Vهو الدكتور سيد إمام.
حضر الدكتور أين الظواهري وعبد العزيز المل واحد سلمة مبوك ,وقيل ايضا Vممد
عبد الرحيم الشرقاوي كان حاضرا) Vوهو مهندس أخفى ف الورشة الت كان فيها عصام
القمري عندما هرب من السجن .سافر ال افغانستان ,لكنه ترك جاعة الهاد بعد خلف
اختي الدكتور سيد إمام أميا Vوأطلقوا عليه لقب عبد القادر بن عبد العزيز .وقد
يكون السبب انم ل يريدوا ان تعرف الناس المي القيقي ,على ما كان يصل ف الدولة
العباسية عندما كانت الناس تبايع الشخص على أساس انه من أهل البيت )آل الرضا( ول
تعرف من هو .والمي نفسه ,سيد إمام ,كان يب ان يكون العمل سريا .Vلكن الشهور
آنذاك كان الدكتور أين ,وكانت الناس تذهب اليه لبايعته على أساس أنه المي .كثيون
ذهبوا لبايعته ول يعرفوا انه ليس المي .كانوا يظنون انه المي لن اسه كان معروفا Vمن
خلل الاك مات ,هو وأخونا الضابط احد القريفان .إذ كانا ي–حسنان اللغة النكليزية
ويتكلمان ال وسائل العلم لشرح قضية الهاد وموقفها من مبادرة السلم )بي مصر
وإ سرائيل( .فج عل ذ لك منه ما م شهورين .إ ضافة ا ل ذ لك ,كان ال يل ال قدي ي عرف
ا لدكتور أ ين ول يس ا لدكتور سيد إ مام ,لنه كان هرب ق بل اغت يال ال سادات .عر فت
السلطات المنية بعد اعتقال بعض الناس بأن هناك أميا Vجديدا Vللجماعة -ف التحقيقات
بق ضية طلئع الف تح -و ل ي كن معرو فا Vمن هو ا لمي ق بل ذ لك .وبا ستثناء ق لة ,فإن
الكثرية ل تكن تعرف السم القيقي للمي.
كانت البايعة تصل إما مباشرة او بالتوكيل .إما ان تذهب لبايعة المي باليد نسبة
ال أحاديث الرسول -أي ان تسكه يدا Vبيد وتبايعه على صيغة تكون معروفة ل تالف
ك تاب ا ل و سنة ر سوله .او ت تم الباي عة عب وك يل ,أي ان يأت شخص وم عه بي عة من
شخص معي .كانت الماعة تسعى وقتذاك ال تنيد الفراد .لكنها كانت تتارهم بدقة,
وهذا ما جعلها نبوية قليلة العدد وغي منتشرة .ل تكن تكتفي بأن العضو الديد يصل€ي.
كانوا يتقر pبون م نه اول Vث يأتون ال يه بك تب لقراء تا ويناق شونه في ها ,واذا و جدوه كثي
الادلة يتركونه على حاله .فإذا اقتنع بالناحية العقائدية والشرعية ,يعطونه بعد ذلك جرعة
عسكرية.
وكان من ضمن الذين عملوا على إعادة تكوين الماعة آنذاك أبو حفص الصري
وأبو عبيدة البنشيي الذي كان معروفا Vكونه قريب عبد الميد عبد السلم أحد الذين
قتلوا السادات .وهكذا أ•عيد إحياء تنظيم الهاد ف .87/88بدأوا بإعادة ل الشمل ف
,1987وقالوا انه يب ان نعمل معا Vبدل ان نشتت عملنا .وساعدهم ف ذلك مسنون
كانوا يأتون ال تلك الديار من الليج ويريدون ان ينفقوا ع لى الهاد .كانوا يقدpمون
وهكذا أعادت الماعة تنظيم نفسها ف الارج .لكن ذلك كان يتاج ال تواصل
داخل البلد .فل بد ان يتصلوا بكوادرهم داخل مصر .وكان الدف هو تنيد أكب عدد
مكن من الشباب وارسالم للتدرب على السلح ف افغانستان .وهذه أصل Vفكرة قدية
لعصام القمري الذي كان يقول انه ليس سعيدا Vبالواجهات بي الشباب وقوات المن,
وكان يرى ان الشكلة سببها عدم التدريب .كان يعتب انه يب تدريب الشباب تدريبا
حسنا Vعلى طريقة صنع القنابل والوسائل القتالية وتلقي تدريبات مثل تدريبات اليش.
ومن خلل جع أكب عدد من هؤلء يستطيع السيطرة على الدن ,المر الذي يوفر دماء
كثية.
كان الشباب يأتون ال أفغانستان للتدرب والعودة ال مصر للقيام بعمليات .وهذه
هي الشكلة .فهناك شباب ذهبوا أصل Vللتدرب والعودة للقيام بعمليات .لكن هذا ل يكن
ف فكر قادة )جاعة الهاد( أصل .Vاذ كانوا يريدون ان يدربوهم ليكونوا احتياطيا Vعندما
يي الوقت الذي يددونه .وكانت عيونم متجهة ال اليش ,وليس ال هؤلء .لكن ما
ح صل هو ا نم ل يكو نوا ي صرpحون لل شباب بطت هم القيق ية .فح صلت فو ضى ف
الفكار ,وصار بعض الناس الذين عادوا ال مصر يتكل€مون عن التدريبات ف أفغانستان,
ف •ق بض ف بدايات الت سعينات ع لى حوال ا لف من ال شباب ا لذين تدربوا وحو pلوا ع لى
الاكمة ف قضية )طلئع الفتح(.
جئت لتتدرب وليس لكي تذهب وتقوم بعمليات ف البلد وت–فسد لنا مشروعنا .فلو فهم
ذ لك ال شباب لا كان حصل بع ذ لك ما ح صل من اجت هادات واخ طاء .إذ نزل بعض
ال شباب ا ل م صر ب عدما ضاقوا ذر عا Vمن ال سرية والكت مان ال شديدين ف مرا كز جا عة
الهاد ف أفغانستان .كانت تصل أمور تدعو ال الضحك .فمثل Vكان هناك إثنان ف
بيت واحد عاشا معا Vشهورا ,ول يعرف الواحد منهما من هو الرجل الخر ف الغرفة
الاورة له .وكان الشخص الوجود ف الغرفة يتاج ال إذن ليخرج منها .فيطلب الذن,
ول ي–عطى حت يكون الشخص الخر صار داخل غرفته .وتكون الفاجأة ان الشخصي
جاران من ب لدة وا حدة ,او ان ما أ صل Vجاءا مع ب عض لل تدرب وف• صل أ حدها عن
الخر ...لكنهما ,من دون ان يعرفا ,كانا ف مركز التدريب نفسه لشهور يتلقيان دورات
خاصة .كان ذلك ي–سبب بعض التذمر والضيق.
هذا فكر جاعة الهاد .انا تريد ان تقوم بعمل شيء سريع ,لهة السم ,لكنه
بطيء زمنيا .وهذا ما قد تعترضه عوائق ومشاكل .فالساحة ليست لك وحدك ,وهناك
جاعات أخرى تتحرك .والذي حصل هو ان جاعة تقوم بعمل ما ,فترد pالشرطة الصرية
بملة دهم وتعتقل أشخاصا Vمن مموعة متلفة متبئي ف النطقة ذاتا .وهؤلء يكونون
من الليا الت تعمل ف هدوء وتطط لمر بعيد ف الزمن ولشروع آخر .فتقبض الدولة
عليهم وتكتشف ان هناك تنظيمVا آخر يضpر لشروع كبي ل يكن عندها علم به .وهذا
سببه عدم التنسيق بي الماعات.
) (...كانت )الماعة السلمية( تنشط ف ذلك الوقت ف العمل الدعوي واليي
وتمع تبعات .لكنها كانت أيضا Vتقوم بتغيي النكر بالقوة ,وتستفز الدولة بنع بعض
الفراح والراقصي والراقصات ,مثلما كان يصل ف عي شس .لكن الدولة أرادت ان
تق ضي ع لى هذه الت صرفات .إذ كانت و كالت الن باء العال ية والتلفزيو نات ت– جري
حوارات مع ناشطي الماعة ف النطقة ,يظهر من خللا كأن هناك دولة داخل الدولة.
ف سلطان الما عة ال سلمية هو ا لاكم ه نا :انت شار ال جاب والل حى ,و كأن الدو لة ل
دخل لا با يري .هذا المر استفز قوات المن الت جنpدت نو 18الف جندي ,دخلوا
منطقة عي شس وصاروا يعتقلون الناس من سن 13وما فوق .ث حصلت حادثة إمبابة
بعد ذلك ايضا .وت القضاء عليهم )الماعة( ف النطقتي.
ا ستخدم الن ظام ا لعلم ا ستخداما Vقو يا Vف ت لك الق بة .فظ هر برنا مج )أ جراس
الطر( الذي كان ي–جري مقابلت مع بعض الناس -الذين ل تعرف هل هم مبون ام
مندسون أم حقيقيون -ويقولون مثل) Vأنا ربطون بعمود وقالوا ل أنك مب وجلدون
وحلقوا ل شعري( .ث يأتون بإمرأة ساقطة تقول انا كانت تشتغل )كوافي( او راقصة ف
ملهى ربطوها ف عمود وحلقوا لا شعرها وضربوها .كان ذلك يتكرر كل يوم وت–حكى
هذه المور للناس والناس البسطاء يصدقون ذلك.
ربا حصل بعض هذه المور ,لكن العلم ضخمpها وهيج الوضاع ضد الماعة
السلمية ) (...وقد استمرت هذه الحداث سنة كاملة بي 1988و .1989وكانت
من افضل الفترات للجماعة السلمية ف القاهرة .إذ كانت لنصارها سيطرة كاملة على
عي شس وإمبابة.
وكانت العمليات السلحة ف تلك الفترة تتوسع اذ ل يعد الشباب يكتفون بتكسي
ملت الت صوير والف يديو والفلم وال سينما .و كان ب عض ما قاموا به ي ث€ل ردا Vع لى
تصرفات الدولة الت قتلت أحد الشباب بعدما حاصرت مسجدا Vتابعا Vللجمعية الشرعية ف
مافظة النيا .ث قتلت ف القاهرة اخVا اسه ماجد العطيفي ,زوج ابنة خيس مسلم .كان
خارجVا من عند الامي ممود عبد الشاف .ث بعد ذلك قتلوا الدكتور علء مي الدين ف
منطقة الطالبية .وعلء كان التحدث الرسي باسم الماعة السلمية ,وكان طبيبا Vورجل
حركيا Vوإعلميا Vيظى بالحترام .ق•تل سنة 1990ف عز النهار (...) .وكانت الماعة
السلمية رتبت اوضاعها ف تلك الفترة وكانت ترسل افرادها ال افغانستان وتنشط ف
الداخل والارج .فقالوا :ل بد من الثأر للدكتور مي الدين .اصروا على النتقام .قالوا:
سترون قري بVا ان د مه لن يذهب هدرا ,Vوان )وز ير الداخل ية( ع بد الل يم مو سى سيدفع
الثمن .كانوا يططون لقتله .وفعل Vكمنوا له .كانت معلوماتم قوية جدا Vويعرفون انه ير
من قصر النيل ال فندق سياميس .وقفوا ينتظرون مرور موكبه .والذين خططوا للعملية
كانوا ذه بوا و تدربوا ف افغان ستان .تت العمل ية بطري قة عاد ية و ل ت ستخدم في ها
متفجرات .كل السلح الستخدم كان بنادق آلية .هاجوا الوكب خلل مروره .لكن
اتضح ان عبد الليم موسى ل ير يومها من هناك .كان يزوره وفد اجنب فغ يpر اتاهه.
ل كن صدف قدرا Vان مر م له موكب ا لدكتور رف عت ال جوب ,رئ يس م لس ال شعب.
وهذا ف نظر كثيين صيد ثي بالنسبة ال الماعات الت كانت تكرهه .ل يكن النفذون
يريدونه هو ,بل ارداوا رجل المن الول ليكون عبة .وفعل Vق•تل الدكتور الجوب ومعه
مموعة من الضباط وكذلك عدد من العسكريي الذين كانوا ف دورية شرطة حاولت ان
تلحق الهاجي .وت الجوم قرب فندق سياميس ف تشرين الول )اكتوبر( .1990
وكان ضربة قوية جدا Vللنظام.
بعد فترة اعتقلت الدولة النفذين .كانت تظن انم ف البدء جاعة ارسلها العراق
ب سبب مو قف م صر من اجت ياح ال عراق ال كويت .وإذا بالدو لة تكت شف ب عد فترة ان
الماعة السلمية هي الت قامت العملية وقبضت على النف€ذين .وهنا اكتشفت الدولة,
لل مرة الو ل ,نتي جة التحق يق) ,ال لف الف غان( .إذ ا عترف العتق لون بأنم ذه بوا ا ل
مع سكرات وتكل موا عن ال تدريبات ع لى التف جرات وال سلحة الختل فة وذ كروا ا ساء
الع سكرات وك يف ت تم الل قاءات بين هم .و كان من نتي جة اغت يال ال جوب ان ك شفت
الدولة الدور الفغان الذي كانت تقوم به الماعة السلمية .وهو الذي ن بpه الدولة ال
قوتم .وكشف الذين ح–قق معهم ان مموعة أخرى كانت ف افغانستان وعادت ,فتم
الق بض ع لى أفراد ها .و قدpم هؤلء بدورهم معلو مات عن الع سكرات واع ضاء الما عة
واسائهم الركية أو الساء القيقية للذين كانوا ف افغانستان .وكانت الدولة حت ذلك
الوقت ل تعرف ان الماعة السلمية تلك اسلحة .كانت تعتقد ان عناصرها مسلحون
بنازير واسلحة بيضاء وقنابل يدوية الصنع .لذلك عندما اغتيل الجوب ل تتوجه انظار
الدو لة ا ل الما عة ,فظ نpت ا نا ع مل دو لة م ثل ال عراق .ل كن التحقي قات مع العتقل ي
كشفت للدولة التدريبات الت ترى ف افغانستان.
وهنا أخذت لدولة تستشرس ف ردها على الماعة الت ردpت بدورها .فحصلت
اغتيالت .بعد ذلك دخلت جاعة الهاد على الط ف 1993عندما ق•بض على نو
الف من افرادها ف ما يسمى تنظيم طلئح الفتح.
أدى ذلك ال مشكلة داخل جاعة الهاد .فقال بعض الناس :كيف ي–عقل اعتقال
كل هؤلء الناس من دون ان ت–طلقوا رصاصة واحدة? انتو بتعملوا إيه? بتتفرجوا? إيش
فايدة هذا التنظيم? إخواننا ف الماعة السلمية يقومون بالعمليات وانتم نائمون تقولون
ان عندكم امورا Vاستراتيجية بعيدة الدى .هنا حصل انشقاق بدأ مع الخ الصيدلن احد
حسي )أحد حسي عجيزة( الذي كان مشهورا Vباسم )عبد الميد( ,فعمل مع مموعة
وأ ثار م شاكل دا خل الما عة ف ت لك ال فترة وأ خذ م عه ب عض ال ناس ا لذين أ خذوا ع لى
الماعة )الهاد( ان ل تقوم بعمليات ف تلك الفترة .حصل انشقاق وخرج اناس بينهم
عبد الميد ومكاوي وغيها وتكتلوا جيعهم ضد الدكتور أين الظواهري .الدكتور سيد
إمام كان أمي الماعة ف تلك الفترة ,لكن هؤلء )النشقي( ل يكونوا يتعاملون معه.
فالدكتور أين هو الذي ف الواجهة .عبد الميد ومن معه يعرفون ان الدكتور سيد إمام
هو المي ,لكن خلفهم كان أساسا Vمع الدكتور أين .وكان سيد إمام مهتما Vبالعلوم
الشرعية وببحوثه وترك المور للدكتور أين .كان يقول :ل€صوا ل ما يصل ,ث يعطي
رأيه ف كيفية التعامل معه .كان يقرر ,لكنه يب ان ل يتمع مباشرة مع الناس .كانت
هذه طريقته ف التعامل .ولكن الذي حصل ف هذه الشكلة ان الدكتور سيد إمام كان ف
ت لك ال فترة ف باك ستان ,وال ناس كل ها تر كت باك ستان ونز لت ا ل ال سودان وم ناطق
أخرى ف حي بقي هو هناك .قالوا له :تعال نل الشكلة ف السودان الت جاؤوا اليه من
اليمن .فقد كانت الماعة كلها ف السودان وقتها .بدأت جذور النشقاق ف باكستان
قبل نزولم ال اليمن ث السودان.
إذن كشف ملف افغانستان بدأ عن طريق قضية رفعت الجوب الذي اغتيل ف
.1990وعلى رغم اغتياله وانكشاف أمر التدريب ف أفغانستان ,إل ان الرحلت ال
هناك ظلت مستمرة .بدأ الذهاب ال افغانستان ف ,1987ث أخذ يتصاعد ف 1988
و 1989و 1990و 1991ال غاية . .1992
300من العتقل ي ) من أ صل أ كثر من ا لف( ,و كان ي ستمر من ال صباح و حت قرا بة
الفطار ف رمضان .كان معظم العتقلي من وجه بري ,وبينهم سلفيون .اعتبتم الدولة
جيعهم مرتبطي بماعة الهاد على رغم انم كانوا عبارة عن العديد من الموعات.
كانوا مموعات تقرأ كتبا Vمعيpنة مثل )العمدة( )لماعة الهاد( وبعض النشرات وتقوم
بب عض ال تدريبات البدن ية م ثل ريا ضة ا لري ا لت ل تل فت النت باه .ع ندما بدأت أح ضر
التحقيق مع الوقوفي ظننت ان عددهم قرابة مئة شخص .فقلت لوكيل النيابة :هذا هو
العدد? فأجاب :ل العدد كبي جدا ,Vمضاعف مرات ومرات .فقلت له :كيف يكن ان
تمع ف قضية واحدة شخصا Vمن القليوبية مع شخص من السكندرية مع شخص من
مافظة البحية والفيوم وبن سويف والصعيد والقاهرة واليزة? فقال وكيل النيابة ولن
ل ل تعرف بعضها ,وانا تأكدت من ذلك. أذكر اسه :يا سيدي ,هذه الموعات كلها فع V
لكنهم يؤدون جيعا Vال خيط واحد ,وهذا هو السر ف أننا وضعناهم جيعهم ف تنظيم
واحد .كنا نسألم عمن استقبلهم ف أفغانستان ,فيعطون دائمVا إسي .نسأ أحدهم :من
الذين استقبلوك? فيد :استقبلن واحد اسه ابو الفرج .ث من استقبلك? فيد :أوصلن
لواحد اسه عثمان ,ث بعد ذلك ال الدكتور أين الذي هو )عبد العز( .فيكتب القق ف
الضر )عبد العز( بي قوسي .إذن اللقة كانت :أبو الفرج ,عثمان ,فعبد العز ,الذي
كان الق قون يكت بون ا سه القي قي ا ل جانبه ,فال شباب يعر فون ا نه ا لدكتور ا ين
الظواهري .هذا ما كان يصل لعضاء مموعة من قرية صغية ف وجه بري ,ولكن
المر نفسه كان يتكرر مع العتقلي من مموعة أخرى من منطقة أخرى .وكانت كل
اليوط تقود ال الدكتور أين ,إذن هم تنظيم واحد على رغم انم ل يعرفون بعضهم.
وابو الفرج هو أحد سلمة )مبوك( ,أما عث مان فهو ال سم الر كي لـ),(...
بسب ماضر التحقيقات .وهم من كان يصفهم الققون بأنم من كان يتلقى الفراد.
يستقبلك الول ,ث يعطيك للثان ال ان تصل ف النهاية ال الدكتور .والستقبال كان يتم
ف السعودية حيث كان ف الغالب ال•ستقبل هو أبو الفرج ,ث ي–نقل ال باكستان حيث
كان ال•ستقبل هو عثمان ,بعد ذلك يصل الدور ال الدكتور على أساس انه المي والبايعة
تتم عليه .والغريب هنا انم ل يكونوا يشيون ف التحقيق ال دور الدكتور الخر )سيد
إمام ,على رغم أنه أمي جاعة الهاد( ,وربا ل يقابلوه أصل .Vمنهم من حضر له دورة
شرعية على أساس انه عال فقط ول يعرف انه المي.
وعلى هذا الساس ,جع النظام العتقلي كلهم ف تنظيم واحد ,على رغم عدم
و جود ا سلحة مع هم .وحك مت ع لى بع ضهم بال عدام أ مام ماكم ع سكرية .كانوا ف
البدا ية حوال ا لف مت هم ,ث صاروا تقري با Vا ل نو 800وأ•طل قت ع لى ق ضيتهم ا سم
)طلئع الف تح( .ا لخوة ف ا لرم وال يزة كانوا عاملي م لة ا سها )الف تح( أو )طلئع
الفتح( .والخوة ف السكندرية كانوا بقيادة اخ سلفي اسه احد عشوش وكانوا ي–طلقون
على انفسهم )طلئع السلفية( .والدولة هي الت اطلقت عليهم اسم )طلئع الفتح( .وليس
صحيحا Vان هناك تنظيمVا بذا السم.
***
هان السباعي
وقصة )جاعة الهاد( )(3
هان السباعي يكشف قصة انتقال )إمارة الهاد( من سيhد إمام ال الظواهري.
تفا صيل ماولت الو حدة ب ي )ال هاد( و )الما عة ال سلمية( ف باك ستان
والسودان . . .وأسباب فشلهما
بدأ ضرب السياحة ف 1992وكانت قضية رفعت الجوب ف نايتها تقريبا Vأمام
القضاء .حضرت أول قضية اعتداء ف قضية السياحة أمام نيابة أمن الدولة .كان هناك
شاب صغي ,يرحه ال ,اسه دراوي قÄناوي )من قنا( وهو من نفذ اعتداء على اوتوبيس
سياحي ف سوق ف الن يا او ق نا .ن فذ ال سلح م نه ,و ل يق تل ا حدا .Vل كن هي بة الدو لة
اهتزpت .وحادثة السياحة من الخطاء الكبى الت وقعت فيها الماعة السلمية.
س–ئل أحد الخوة العتقلي ف قضية الجوب عن التبير لضرب قطارات السياح -
وكان اعضاء الماعة يرجون آنذاك من مزارع قصب السكر ويطلقون الرصاص على
الق طارات -فأ جاب :كي ت–فرج الدولة عن إخوان نا ف السجون ,و ترد الي نا م ساجدنا,
ونرجع ال الدعوة كما كنا مرة أخرى ,وهي وسيلة من وسائل الضغط .لكنه ل ي–جب
عن مبر ضرب السياح الجانب الذين ل دخل لم ف صراع الماعة مع الدولة .ل ت–قدpم
الماعة إجابات مقنعة ف تلك الفترة ,من الناحية الشرعية ول حت السياسية .استغلت
الدولة ذلك استغلل Vكبيا ,وكان ذلك ف مصلحتها (...) .أما الدلة الشرعية فك•تبت ف
ما ب عد ف تبير ضرب ال سياحة ,ل كن ل يوز ان ت قوم بال شيء ث تؤ صل له و تد له
مبرات شرعية .ل تق تل ث تأت و–ت عد أبا ثا Vشرعية لت جد مبرات لا فع لت .هذا غ ي
مقبول أصل .بدأت بطأ فتتحمل نتيجته وتعترف بأنه خطأ وتتراجع عنه.
الاولة الول جرت ف باكستان .كان هناك بعض الناس الطيبي الذين سعوا ال
تقر يب ال ماعتي ,عل ما Vبأن جا عة ال هاد سبقت الما عة ال سلمية ا ل أفغان ستان.
وكانت لكل منهما أماكن متلفة .كان الخ عبد الفتاح اساعيل -ق•تل ف افغانستان,
و تزوpج ارمل ته ر حة ا ل عل يه ح يا Vكان أم مي تا Vأ بو طلل )القا سي ,وا سه طل عت فؤاد
قا سم ,و هو أ حد قادة الما عة ال سلمية( -أول من جاء من الما عة ال سلمية
واست ضافه ا لدكتور أ ين .بعد ذ لك قال :افت حوا ل نا م ضافة .ففت حوا لم م ضافة .و صار
ال خوة ف الما عة ال سلمية يأتون ببعضهم اليها .ث سبقوا جا عة ال هاد وفت حوا اول
معسكر لم ,على رغم ان جاعة الهاد جاءت قبلهم .انفتحت الماعة السلمية على
غيها من الماعات ,ف حي انغلقت جاعة الهاد على نفسها بسبب مبدأ السرية الذي
تتبعه ودربت عناصرها بطريقة معيpنة تتلف كثيا Vعن التدريبات عند الماعات الخرى.
استغلت الماعة السلمية توسعها ف تلك الفترة أحسن استغلل .وصادف وقتها
ان القوا خطبة ف صلة العيد ,بضور شباب من الغرب والزائر والليج والعديد من
الدول الخرى .وكان من قادتا البارزين آنذاك أبو ياسر )رفاعي طه( وابو طلل )طلعت
فؤاد قاسم( .أثار القاء الماعة السلمية خطبة صلة العيد كلما Vداخل جاعة الهاد:
لاذا انتم القدم والسبق هنا ول تقومون انتم بطبة العيد? لاذا ل تقومون بهد إعلمي
مثل الماعة السلمية .رد بعض الناس بأننا غي مهتمي بذا الوضوع ,لنه ير مشاكل
ويسمح بأن يندس مندسون ف صفوفنا .وهذه وجهة نظر قد تكون مقبولة ال حد ما.
لكن صار بعض الناس يقولون :هؤلء جاعة جهاد مصرية ,وهؤلء جاعة اسلمية
م صرية اي ضا ,و كل وا حد من ال ماعتي جالس ف م كان ويع مل ما ير يد .و صاروا
يقو لون :لاذا ل يت حدون با ان كل Vمنه ما م عارض للن ظام .فردت جا عة ال هاد :هذا
خي .فالوحدة واجب شرعي .لكن ل بد من تديد أسس التاد .فطريقة العمل التنظيمي
ع ند الطرف ي متلفة .و هذا ال طرف ع نده أمور ل تتفق ع ند ال طرف ا لخر ,إل ف حال
تنازل طرف منهما عن بعض ما عنده .ولكن التنازل يتم ف المور غي الساسية .فقالوا
ف جاعة الهاد :احسن حاجة ان نمع جاعة من العلماء .فرشحوا علماء بينهم الشيخ
عبد الرزاق عطيفي والشيخ القاعود وبعض الشايخ العروفي ,إضافة ال شخصيات عامة.
قالوا ان مشروعنا هو ان ن–حضر هؤلء العلماء ونك€مهم ف ما بيننا .وقالت جاعة الهاد
ان ل مشكلة ف السم ايضا ,إذ كانت الماعة السلمية م–صرpة على الحتفاظ باسها.
فقالت جاعة الهاد :ل ,السم الذي يتاره العلماء الكفأ شرعا Vنقبل به .ول شروط
سوى ما يوافق عليه العلماء .وهذا الكلم عن النقاش بي الطرفي هو بشهادة الدكتور
شخصيا.
من الناس الذين كانوا متحمسي لذا المر ابو طلل الذي حاول جاهدا Vتسهيل
الوحدة وأعد pمسودات لا .وهو كان تواقا Vلا ومن اشد التحمسي للوحدة .قالوا له:
استشر الخوة .فذهب لستشارتم ,لكنه عاد ال الدكتور برفض منهم لاولت الوحدة
بسب الطرح الذي قدpمته لم جاعة الهاد.
قد تكون الماعة السلمية قامت بعمليات تعتب انا ناجحة ف نظرها .وقد يكون
ان الناس وكثرة عددهم )ف صفوف الماعة( هو الذي خدعهم ف تلك الفترة .قراءتم
للناحية السياسية كانت ف شكل معيpن .ولمور أخرى ل اعرفها حت الن .لكن ما اعرفه
ان جا عة الهاد اقترحت ملس علماء ,ول تتم سك با سها او باسم الماعة السلمية
وتر كت ذ لك للعلماء .وه ناك من يقول ان الماعة ال سلمية خشيت ان ي كون مع ظم
العل ماء ال قترحي من مؤ يدي جا عة ال هاد ف تأت تو صياتم ل صلحة جا عة ا لدكتور.
آخرون قالوا ان بعض الناس ل تريد الوحدة لن من مصلحتها ان تبقى كما هي .فهناك
من سيخ سر ب عض الن فوذ ا لذي يتم تع به ف جاعته لو د خل ا ل الما عة الد يدة ا لت
ستتكون من جاعت ال هاد والما عة ال سلمية .هذه ب عض التف سيات لر فض الما عة
السلمية الوحدة ف .1992
الاو لة الثان ية السا سية للو حدة ح صلت ف ال سودان ف آ خر 1994او بدا ية
.1995ما اعرفه ان ناسVا طيبي كانوا يتداولون المر ف ما بينهم .الشخصان الساسيان
كانا ابو ياسر والدكتور )اين( .كان قادة الماعة السلمية والهاد ف السودان يعانون
الصاعب والتضييق ا لذي شل الم يع .ع ندما كانوا يل سون مع بعضهم بعضا Vل ت كن
ه ناك م شاكل بين هم :فالم وا حد .كان بين هم أ ناس سن صنpفهم )ال مائم( قالوا :لاذا ل
نتوحد ونصبح جاعة واحدة? فسعى بعض الخوة من الماعتي ال اناح هذه الفكرة
بعدما رأوا اصرار ابو ياسر عليها والعلقة اليدة بي الطرفي .ابو طلل ل يكن موجودا,V
إذ كان ف الدنارك ,وإن كان على اتصال بالوضوع .الخوة ف جاعة الهاد سعوا شيئا
جديدVا من الماعة السلمية :الوحدة تتم بدون شروط مسبقة ,لن هذا واجب شرعي.
حصل نقاش ,وقال كل طرف انه يكن ان يتنازل عن بعض الشياء .وضعوا تصورا Vلا
ي كن ان ي صل .جا عة ال هاد انق سموا ق سمي :ق سم ) صقور( قالوا ان من ال ستحيل
حصول اتاد بيننا وبي الماعة السلمية ,فكيف نتوحد معهم وهم يكن ان يتراجعوا
عن كلمهم لحقا Vاو ترج منهم جاعة تقول انا غي موافقة ول تعترف بذا الوضوع.
قال هؤلء ان مشكلة الماعة السلمية انا موزpعة طبقات :جاعة منتشرة ف الارج,
وه ناك جا عة ا لداخل ,وه ناك الق يادة التاري ية .و لذلك ي كن ان ي– قر pطرف من هذه
الطراف الوحدة ويرفضها طرف آخر .وعندما تقول له انك اتفقت مع فلن ي–دخلك ف
شؤونم الداخلية ويقول لك ان ل دخل له ف المر .وعلى هذا الساس ,ل بد ان تمع
كل ال طراف ف ا لداخل وا لارج و ف ال سجون وتست شيهم ق بل ان تتك لم الما عة
السلمية باسم واحد وتقول انا اجتمعت بضور كذا وكذا واختارت ملس شورى من
كذا وكذا وان الطاعة تتوجpب على الميع .عندئذ يكن التفاق معهم .هذا ما قاله الناس
ف جاعة الهاد الذين ل يكونوا راضي بالوحدة ,ليس رفضا Vلا وإنا من خلل تربتهم
مع الماعة السلمية.
أما )المائم( ف جاعة الهاد وكان من ضمنهم الدكتور أين ,فقالوا ان أفضل
حل ان نعمل ملس شورى ف ما بيننا كلنا ونتار قيادة وملس شورى جديدا Vونتار
أم يا Vمن بين نا ب عد ان نت حد .ث صار نقاش حول التفاصيل :ماذا نف عل ف بعض ا لراء
الشرعية القدية ,مثل Vولية الضرير? ماذا ستفعلون ف قضية الدكتور عمر عبد الرحن?
هل ستعترفون به أميا Vأم ل? فهذه من السائل الهمة .فهو رجل ينطبق عليه أمران :أسي
)ف أميكا( وضرير ,والمران ل تعترف جاعة الهاد بأنما يصلحان ف المي .وهناك
نقطة أ خرى :ماذا نفعل ف قضية العذر بالهل ,فالماعة ال سلمية ترى م سألة العذر
بالهل ,وهو ان شخصا Vلو عمل شيئا Vخطأ ف الدين هل ي–عذر بهله أم ل? فقالوا انه
ي–عذر بهله إن كان جاهل .فلو عمل خطأ ف التوحيد وهو جاهل فإنه ي–عذر .قالوا ان
مسألة العذر بالهل متعل€قة بأصل الدين الذي هو التوحيد :ل إله إل ال ممد رسول ال.
فالذي يرتكب خطأ ف هذا المر ,ويعمل خطأ مثل ان يطوف عند ضريح وي–قرpب حاجة
ل يpت او ي سجد لن سان ...ف هذه ال مور يعتبو نا من أ صل ا لدين ول ي– عذر الا هل با.
النسان ل يسجد سوى ل .الماعة السلمية ترى العذر بالهل وتعتب ان من يقول ان
ل عذر بالهل مبتدع ,أي انم ي–بدpعونه .يب ان تقبل بأمر العذر بالهل ,وإذا ل تقبل
به فأنت مبتدع ,حت وإن كنت رجل Vصالا.V
أما جاعة الهاد فتنظر ال هذا الوضوع نظرة متلفة تاما .Vفهي ليست متشددة ف
هذا الباب .ترى ان مسألة العذر بالهل مسألة خلفية ,وانا على رغم انا موجودة ف
العقيدة من ضمن باب العقائد ,لكن وجودها ف باب العقائد ل يعن ان من يالف فيها
يكون مبتدعا .قالوا انه يصح فيها اللف .فإذا قال أحد ان ل ع–ذر بالهل ل ا•بدpعه,
فهو يتهد .ل يب ان ا•بدpع كل من يالفن عندما يتع ل€ق المر بالعقيدة .ففي أحاديث
الرؤية كانت السيدة عائشة ,رضي ال عنها ,تنفي الرؤية وإبن عباس كان يرى الرؤية:
هل رأى الر سول ,صلى ا ل عل يه و سلم ,ر به ف ال سراء وال عراج ع ندما ع–رج به ا ل
السماء .السيدة عائشة تقول انه ل يره ,وإبن عباس يقول بواز الرؤية .فهذا خلف على
م سألة عقائد ية :ف هل ي كون إ بن ع باس مب تدعا Vاو ال سيدة عائ شة مبتدعة? إذن ل يس كل
شيء ف العقيدة نتلف فيه يعن ان اتمك بالبدعة.
وف القيقة ان الدارس لذه السائل ف علم الصول يرى ان عند جاعة الهاد حق
في ها .فالعل ماء كانوا ي ضعون م سألة ال عذر بال هل ف باب ا سه عوارض الهل ية ,و ل
يكو نوا يهت مون با كق ضية م ثل اهتمام نا با هذه ال يام .هذه الق ضية ط•ر حت ف أ يام
شكري مصطفى وهو الذي طرحها ف إطار قضية التكفي .والسألة فيها خلف.
وكان اللف ف شأن مسألة العذر بالهل من أوجه اللف الكثية بي الماعة
السلمية وجاعة الهاد .إذ كان ثة اوجه اخرى مثل التنظيم الال والتنظيم العسكري
يب التفاق عليها عند التوحد.
جاء الوعد الدد للسة مناقشة الوحدة .حضpروا )جاعة الهاد( ورقة بشروطهم:
موضوع الدكتور عمر ,وموضوع إمارة الخوة ف السجن ,وموضوع الناس الوجودين
ف الارج ,وموضوع ملس الشورى ,وكيف سيعلن حل الماعة ,إضافة ال اسئلة م–عدpة
لكي ت–جيب عنها الماعة السلمية .على هذه السس ذهبت جاعة الهاد ال اللقاء.
وأخبن الخ الذي حضر اللقاء انه ص–دم ,إذ ل يتخيل ان المور ستصل ال هذا الد.
قالوا له :خ ي ..نن سنتحد مع ب عض .أ يوه أ يوه .الما عة ال سلمية وجا عة ال هاد
ستتحدان ,ولكن إيه الطلبات دي؟ فرد :pنبقى جاعة واحدة إزاي؟ قالوا له :ل .الدكتور
ع مر ل ي– مس .ال ناس ف ال سجن ل –ت مس .التنظ يم الع سكري ل ي– مس .التنظ يم ا لال ل
–ي مس .رد عليهم :نتحد إزاي? فقالوا :ان تتحدوا معنا يعن ان تدخلوا جاعتكم ضمن
الماعة السلمية .فينيتو .خلص!!.
ما حصل ف ذلك الجتماع ي–ثي الذهول .كأنه كان هناك نوع من الستخفاف
با لمر من جانب الما عة ال سلمية .كأن ا لمر يق ضي ف قط بأن تدخل جا عة ال هاد
ضمن إطار الماعة السلمية وانتهى المر .جاعة السجن يبقون هم هم :كرم زهدي
يبقى هو هو ,وناجح ابراهيم كذلك .هم الكل ف الكل .والناس ف الارج ل ت–مس .هل
هذا اتاد? ليس اتادا Vبل انضمام جاعة ال أخرى وذوبانا فيها .هذه هي الاولة الثانية
للوحدة ,ول يتكلم عنها أحد على الطلق .وكانت ف الرطوم.
إنشقاقات :
بدأت بذور الشاكل والنشقاق ف باكستان ,ث ف اليمن الذي كان مطة انتقال
لع ضاء جا عة ال هاد ف ا تاه ال سودان ح يث كانوا ي ستعدون لل ستقرار ه ناك .كان
معظم الركات السلمية قد ذهب ال السودان ف تلك الفترة ,لن الكم السودان هو
ا لذي ف تح ال باب لم ور حب بم .وفعل Vجاءت جا عة ال هاد وأ قامت م شروعا Vزراع يا
وآ خر تار يا Vوم شاريع أ خرى .كذلك جاءت الما عة ال سلمية وجا عات من مت لف
العال العرب والسلمي.
شخص اعت–قلوا ف مصر ف قضية )طلئع الفتح(( ,وان الناس دول مش عايزين ياهدوا.
سيقعدون ثلث ي او اربع ي سنة ا ل ان ي صبح ع ندهم كوادر مدر pبة .قال مؤ يدوه ان
النتظار كل هذه الفترة غي معقول ول بد ان ناهد ,وإل لاذا جئتم بنا ال هنا ,لكي
ت–خزpنونا? فلننل ال بلدنا فهذا أفضل لنا .حصل كثي من اللغط وسط إشاعات ف شأن
طري قة الق بض ع لى ال ناس دا خل م صر .ب عض ال شاعات قال ا نه ق• بض علي هم نتي جة
الهال ,ونتيجة ان أقراص كومبيوتر تضم اساءهم وقعت ف يد أحد الخوة المر الذي
سهpل القبض عليهم .وطبعا Vهذا الكلم غي صحيح .فقد حضرت جلسات القضية ول
يكن فيها أقراص كومبيوتر .ق•بض على الناس عشوائيا ,Vولكن ف الارج كانوا يعتقدون
ان ه ناك أ مرا Vما انك شف وإل فك يف ن–ف سpر اعت قال مئات ال شباب دف عة وا حدة .كانوا
يعتقدون ان الساء كلها موجودة ف شريط كومبيوتر وقع ف قبضة المن الصري .الذي
جعهم كلهم ف قضية واحدة ان الساء هي ذاتا الت ذكرها الوقوفون ف التحقيق )عن
مسؤول جاعة الهاد(.
هنا قامت جهود لبعض الناس حاولوا ان ي–صلحوا بي الذين يريدون النشقاق وبي
الدكتور ومموعته .كانت هناك مع الدكتور مموعة مؤيدة له ,مثل شقيقه الذي كان
موجودا Vف الليج .وكان هناك بعض الناس الساسيي حول الدكتور مثل ممد صلح
وطارق أنور وثروت صلح ومموعة كبية من القدامى واعضاء اللجنة الشرعية .أما عبد
الميد )أحد حسي( فكان معه ف القابل الشباب ,ومعظهم من صغار السن .ل يكن
معه كوادر قدية.
كان الن شقون ير يدون ان ي ستقيل ا لدكتور ف ضل ) سيد إ مام( لنه أ كب عق بة
أمامهم .فهو لو نزل ال السودان لكانوا اضطروا ال وقف تركهم .الميع كان يهابه,
ول أحد ي ستطيع الت مرد عل يه .فهو صاحب مكا نة علمية شرعية رفيعة .لو د مpروا هذه
العقبة لكان من السهل عليهم ان يطالبوا بإقالة أي شخص آخر .وسهpل لم المور الشيخ
ابو عبيدة عندما نقل اليهم ان الدكتور فضل قدpم استقالته وترك لم اختيار أمي جديد.
لكن الناس الساسيي ف جاعة الهاد كانوا ملتفي تديدا Vحول الدكتور اين,
وا ستطاعوا ان ي تداركوا ا لمور .ج عوا ال ناس ا لت و صلت من ال سفر وع قدوا اجتما عا
ليختاروا ملس شورى جديدVا ويبايعوا أميا Vجديدا .وفعل Vتت مبايعة الدكتور اين أميا
لماعة الهاد .كان كثيون يريدون ترشيح الشيخ البنشيي .والدكتور )أين( نفسه كان
يريد ان يبايع ابا عبيدة الذي كان بعيدVا عن كل الشاكل والناس تبه .لكن الرجل رفض
ب شدة و قال ا نه ير يد ان ي بايع ا لدكتور أ ين و بايعه فعل Vع لى ال سمع والطا عة ,ب شهادة
الشهود .كان ابو عبيدة مشغول Vبا ي–سمى تنظيم )القاعدة( -وهو ل يكن تنظيمVا بل
كان مكا نا Vأ قاموه قا عدة للج هاد ب عدما مات ا لدكتور ع بد ا ل عزام .كانت قا عدة
عسكرية وليست تنظيما .وكان ف هذه القاعدة ابو عبيدة ومعه ابو حفص ,وكثي من
الصريي القدامى كانوا قد اشتكوا للدكتور ومن ان هذا العسكر يستغرقنا ويعلنا نترك
الما عة لنه ل يكن نا ان نواظب ب ي ا لثني ,ف كل منه ما )ال هاد والقا عدة( ع نده
أولويات .فكرة الدكتور فضل كانت ان نستفيد من إمكانيات هؤلء )القاعدة( لصلحة
جاعة الهاد ,فكانت النتيجة للسف سلبية .توpل ولء الناس من جاعة الهاد كليا Vال
شيء آخر ,ال كيان آخر يضم أفرادا Vمن جيع اناء العال.
ح–ل€ت القضية ف جاعة الهاد بأن ع–قد اجتماع للمجلس التأسيسي واختي ملس
لل شورى ضم ال ناس ال قدامى ا لذين كانوا ف يه م نذ البدا ية واضيف الي هم بعض الع ضاء
ا لدد .اتف قوا ع لى مباي عة ا لدكتور أ ين مباي عة صرية ,ود عوا ال ناس ف ال سودان ا ل
طريق ي :ا لذي ير يد ان يلت حق ب لدكتور يك نه ذ لك ,وا لذين ير يدون ان يلتح قوا بع بد
الميد فليذهبوا معه .ولكن من يريد ان يلتحق بالدكتور عليه ان يبايع من جديد .وفعل
ذهب اليه بعض الناس الذين كانوا قد انشقوا وبايعوه .ولو ل يستطع هؤلء الوصول اليه
كونم ف بلدان أخرى ,كانوا يأخذون منهم بيعة صرية بالنص وبإسم الشخص البايع.
طلبوا بيعة جديدة وكانوا يعلمون شيئا Vاسه تديد الثقة بالبيعة ,وهي تعن ان الدكتور
يرسل طلبا Vيقول فيه انه يريد تديد البيعة ,فهل انت موافق على تديدها .كانوا يلجأون
ال هذه الصيغة لكي يعرفوا إذا كان أحد من الذين بايعوا غ يpر رأيه ويريد ان يكون ف
ح ل €من البيعة السابقة ,فيسمح له ذلك بسحب بيعته .ل تكن هناك مشكلة :إذا كنت
غي موافق ,فأنت حل من هذه البيعة.
وانت ـهت ال شكلة بذه الطري قة :بق يت لذه المو عة أماكـ ـنهم وأم ـوالم
وأفرادهم ,وبقيت للفريق الخر أماكنه وأمواله وأعضاؤه .انتهت الزمة عند هذا الد,
وتشرذم الخوة ,وكانت حاجة حزينة ان يصل انشقاق أصل .Vبعد ذلك اعتمدت جاعة
الهاد على نفسها ,لكنها وقعت ف خطأ جديد.
فالنشقاق حصل ف الساس بسبب قضية الناس الذين ق•بض عليهم )طلئع الفتح(.
ولكن الذي حصل ان أشخاصا Vمن الذين بايعوا الماعة او انضموا اليها من جديد قالوا
انه يب القيام بعمليات ليشعروا إخوانم بأنم ف السجن ل يذهبوا هباء .فصار نقاش:
يكن ان ت–ضر الماعة إذا قامت بثل هذه العمليات .يكن ان ي–عتقل افرادها الدد .لكن
بع ضهم ا صر pع لى الق يام برد .ض–غط ع لى ا لدكتور أ ين شخ صيا ,Vفدخل ف ال شروع
)العمل يات( بما سة ب عض ا لخوة ال شباب ,و–ن ف€ذت عمل ية ح سن ا للفي ا لول وعمل ية
عاطف صدقي.
***
هان السباعي
وقصة )جاعة الهاد( )(4
هان ال سباعي يروي ق صة ال ختراق ا لذي تعر hضت له )جا عة ال هاد( ف
الرطوم.
أعدم الظواهري صبيي بتهمة التجسس فطرده السودانيون ال أفغانستان . . .
فتوحhد هناك مع )القاعدة(.
أصدرت )جاعة الهاد( ,مع دخول السنة ,1995قرارا Vبوقف أي عمل مسلح.
فال صيلة ا لت تت أ سفرت عن اعت قال العد يد من ال شباب وم صادرة كثي من ا لبيوت
والشقق والموال .وق•تل ايضا Vالعديد من القيادات الكبية مثل عادل عوض الذي كان من
احسن الشخصيات ف جاعة الهاد .فقررت جاعة الهاد وقف العمليات .قالوا إن ال
ل يك ل€ف نف سا Vإل و سعها ,وال هاد م ناط ال قدرة ,و نن غ ي قادرين ,ف لن ن ستطيع.
فانتظروا واجلسوا وتعل€موا .العملية صعبة ونن نسر كثيا Vبتنفيذنا اليوم هذه العمليات.
وهكذا أوقفت جاعة الهاد عملياتا لعدم القدرة ف العام .1995
لكنها نف€ذت ف ذلك العام عملية أساسية تث€لت بتفجي السفارة الصرية ف إسلم
آباد .فلماذا تت هذه العملية؟
قالت جاعة الهاد بعد العملية انا فجpرت السفارة انتقاما Vمن عملية كبية قامت
با الخابرات الصرية .إذ شهدت تلك الفترة صراعا Vمابراتيا Vبي الكم الصري وجاعة
الهاد .كان كل منهما يدع الخر .الكم يضحك على جاعة الهاد وهي بدورها
تضحك عليه .لكن الدولة ,بكم انا دولة لا إمكانات كبية ,كان لا السبق.
الكومة الصرية كانت الوحيدة الت تعرف انه ف السودان وان كل القضية خداع
بداع .لكن الكومة الصرية سارت ف الدعة على رغم ذلك .فاحتجت لدى الكومة
السويسرية وسألت :كيف تسمحون لثل هذا الرجل بدخول بلدكم .فرد السويسريون
بأن ل يس ع ندهم ر جل بذا ال سم .ف قال ال صريون :ر با د خل با سم آ خر .و قدموا
احتجاجا Vال الكومة السويسرية وأثاروا ضجة كبية ف وسائل العلم.
كانت الخابرات الصرية تعرف ان القصة كلها فقاعة إعلمية .لكنها مشت ف
اليلة لنا كانت ت–خطط لشيء آخر .ففي تلك الفترة كان ضابط مصري جنpد ولدVا عن
طريق بعض الناس السودانيي .فالخابرات الصرية كان لا نفوذ كبي ف الرطوم وكانت
تتصرpف كأنا ساحة تابعة لا ومتحكمة فيها .وعلى رغم ان الكومة السودانية كانت
طردت ال صريي ,إل أن هؤلء كانت ع ندهم ذ يولم ه ناك .فا ستطاعوا تن يد إ بن أ حد
الخوة .اصطادوه ف إحدى الكتبات وسألوه عن المور الت يبها .دعوه ال لقاء .قالوا
له :تعال نشرب الشاي او العصي وعندنا أفلم واشرطة )فيديو( جيلة .جاء اليهم الولد
واسه أحد ,فقدpموا له عصيا Vيوي مدرا Vومارسوا معه اللواط وصوروه .وبعدما أفاق
عرضوا عليه الصور وهددوه بإخبار والده ,وهو رجل متدين نشط مع إحدى الماعات
العاملة ف ذلك الوقت مع الشيخ اسامة )بن لدن ,أي تنظيم القاعدة( .الولد مصري لكن
وا لده ل ي كن تاب عا Vل ـ)جا عة ال هاد( .فخ ضع الو لد و صار يذهب الي هم ويعطي هم
معلومات واسرارVا ويكي لم عن الماعة الت يعيش ف وسطها.
وبعد هذا الولد– ,جنpد ولد آخر اسه مصعب هو إبن ابو الفرج اليمن )أحد قادة
)الهاد( وهو مصري وليس ينيا– .(Vج نpد بالطريقة ذاتا .قال له الولد الول :تعال معي
عند صاحبنا وهناك سقوه عصيا Vوخدpروه وقالوا له ف النهاية انم صوpروه وعملوا فيه
ال خابرات ال سودانية كانت ت–را قب ما ي صل ,كو نا ترا قب أ صل Vتر كات
الديبلوماسيي .فصوpرت الولد وهو ينل من سيارة تابعة ليئة ديبلوماسية .عرفت انه إبن
ابو الفرج ووالده تابع لماعة الهاد .فذهبوا ال الدكتور وقادة الماعة وقالوا لم ان
الولد يتردد على هؤلء الناس ويب ان تراقبوه .قدpموا )الخابرات السودانية( لم تقريرا
عن ذهاب الولد ال هذه الفيل او تلك.
طلب السودانيون من جاعة الهاد القبض على الولد واستدعوا والده .قالوا له ان
الولد صغي ولن نعمل له حاجة .لكنهم سألوه عما كان يفعل فأخبهم .فقالوا انه يب
عليه ان يتوب ال ال على أساس انه أ•كره .تسامح السودانيون ف الوضوع وسل€موا الولد
ال ابيه.
وبسب حيثيات الكم الذي اصدرته جاعة الهاد )وقد قرأت نصpه الذي وزع
على حركات إسلمية مع أشرطة فيديو للتحقيق الذي حصل( ,فإن الوالد قال ان الفضل
ان ي–رسل ابنه ال )اللوي الشرعية( ف السودان حيث ي–ح ف€ظ القرآن .أ•رسل الولد ال
ه ناك ,لك نه صار ي قوم بتصرفات غ ي ج يدة ف اللوي ,وا شتكى م نه الطل بة ال خرون
الذين قالوا انه يقوم باجات غريبة وياول ان يراودهم .فتم استدعاؤه من هناك.
كان والده مشغول VدائمVا ويسافر دائما ,Vوابنه استسلم للشيطان .إذ ذهب وأخب
الذي ج نpده انم يريدون ارساله ال اللوي الشرعية ,وأبلغه أمورا Vف منتهى الطورة.
فاحت رائح ته ع ند ال خابرات ال سودانية ,وعر فت )جا عة ال هاد( ا نه يتردد ع لى شقق
معينة ويكي للمصريي ماذا يصل ف اوساطهم .عرفوا ان جلسات النس تتم باختياره.
ف في حيث يات ال كم ي قول الو لد :ا نا عاوز اروح لع ند ) ...عل شان ...عل ي .(pجا عة
الهاد اعتبت ان الولد د–مروا .ابن ابو الفرج كان يفظ القرآن كله.
ل يرض الولد ان يعاون الناس الذين كانوا يققون معه وصار يضللهم .سألوه عن
الرجل الذي يقابله وعن الماكن الت يقابله فيها ,فصار يعطيهم اساء وأماكن غي حقيقية
لكي )يضللهم( .كانت الخابرات السوادنية مازالت على الط ,فحذ€رت جاعة الهاد
منه .وطلبت منهم تغيي أماكنهم ,لكي ل يعرفها الولد .وانتهت السألة عند السوادنيي
عند هذا الد.
لكن الولد كان مستمرا Vف طريقته .طلبوا منه ان يدخل الكتب الذي كان يتمع
ف يه ا لدكتور مع بق ية قادة الما عة وي ضع لم ج هاز تن صت ف ا لاتف -ب عدما عل €موه
كيف يفعل ذلك -ووعدوه بأن يسلموه شنطة متفجرات .كان ذلك يوم خيس تقريبا.V
حاولوا ان يعطوه حقيبة متفجرات وطلبوا م نه ان يأخذها ال الك تب الذي يتج مع ف يه
عادة الناس )الهاد( ويتركها هناك ,وعل€موه كيف يتم تشفيها.
ق•بض عليه بعد تسلمه الشنطة وهو ينل من سيارة الشخص الصري .كانت جاعة
الهاد تراقبه ,وكذلك الخابرات السوادنية .كل منهما يعمل لوحده ,لكن الطرفي كانا
يراق بانه• .ق بض عل يه وال شنطة م عه .و كان ال من ال صري ف ت لك ال فترة يؤ كد ان ز مام
البادرة ف يده ,وانه يعلم أين هم .تركوا العلم يسي ف موضوع أن الدكتور موجود ف
سويسرا ,لكنهم كانوا يسيون ف خطة تفجي كوادر جاعة الهاد كافة ف وقت واحد.
كانت الطة تقضي بإدخال شنطة التفجرات ال الكتب.
ولكن ق•بض على الولد ومعه الشنطة .فأخذته الخابرات السودانية ف أول المر.
لكن جاعة الهاد قالت لم )ان الولد بتاعنا( ولزم نقق معه .سجنه السودانيون عندهم
ف انتظار النظر ف أمره .وكانت الماعات السلمية كلها متجمعة آنذاك ف السودان
وعرفت بالوضوع .فحصلت فضيحة.
قال بعض الناس ان جاعة الهاد يب ان تأخذ الولد من المن وتقق معه فـ
)قصة الدلع غي مسموح با( .أرادوا الضغط عليه ليتكلم .قالوا ان السودانيي لن يققوا
معه بالطريقة الصحيحة .فذهبوا ال المن ال سودان و خدعوهم بال سايرة وأخذوا الولد
منهم .كيف أخذوه? ليس واضحا Vحت الن.
ث بدأ التحقيق مع الولد والولد الخر الذي ج نpده .اعترفا .ل يكن هناك دلع ف
التحقيق معهما ,مثلما كان يصل عند السودانيي .اعترف الولد أول Vانه فتح شنطة والده
وكان فيها جوازات سفر لرحلة احد الخوة الذين قبض عليهم ,خلل نزوله ال إحدى
الدول العربية .ل يكن أحد يعرف بذلك .اعت–قل خسي يوما Vف الدولة الت نزل اليها ث
ر–حpل ال مصر .وهو يقضي فترة العقوبة الن .كذلك اعت–قل أخ ثان كان من القرر ان
ينل ال مصر .ق•بض عليه عند حدود دولة وهو يمل جوازVا غي جوازه القيقي .امسك
به الصريون وحكموا عليه بالعدام .وقد اعترف الولد بذلك ,وصار يتكلم عن أسرار ل
يعرفها أحد .ففي شنطة والده كانت الوازات الت ست–سل€م ال الشباب.
كانت الخابرات الصرية تستأجر شققا Vأمام الشقق الت يعيش فيها اعضاء جاعة
الهاد ف الرطوم .وكانوا يلسون طوال النهار ف الفيل ويضعون كاميا ويسألون الولد
من هو الذي دخل فيقول لم هذا الشيخ الفلن وهذا ابو فلن .كان يعرف كن بعض
الناس واساء بعضهم.
كل ذلك ك•تب ف مضر التحقيق وظهر ف شريط الفيديو .لكن بعد العترافات,
ناقشت الماعة الناحية الشرعية ف الوضوع .طرح بعض الناس هل يوز ان ي–قام عليهما
الد وها فتيان .فكشفوا على الولد ووجدوا انم انبتوا فعل Vويتلمون ) .(...تأكدوا
انم بالغون .ث أصل€وا للموضوع وردوا على الشبهات الشرعية ,وقالوا ان الكم عليهما
هو حكم اللوطي وحكم الائن والتآمر لقتل الناس .قالوا لما :هل تعلمان ما حكم الذي
يتعا مل مع ا لمن? اجا با :مر تد .و هل تعل مان ا نا خيا نة شرعية? فردا :نع لم ا نا خيا نة
شرعية .سألوا الولد :ما الذي دعاك ال ان تفعل ذلك على رغم اننا اعطيناك فرصة وكان
بإمكانك ان تتوب ال ال سبحانه وتعال .كان ذلك ف الرة الول لكنك رجعت اليهم
مرة ثانية .فرد عليهم :هو كده )اي جاء على باله ان يفعل ما فعل( .تكلم بذه الصفاقة.
اما الو لد ا لخر ,أ حد ,ف •ط لب م نه ان يك تب و صية أب يه وأ مه ,فك تب ان تم اال سبب ول
احبكما.
قال ناس ف جاعة الهاد ان المر خطي جدا .Vكانوا يريدون الوصول ال السؤول
عن تنيد الولد .خططوا لعتقاله من خلل إقامة حفلة يأت هو اليها حيث ي–عرpى من
ملبسه ويأتون برجل ) (...فيه.
ف النهاية ,أصدرت جاعة الهاد حكم العدام على الولدين ون– ف€ذ .وقالت انا
فجpرت السفارة ف باكستان ردا Vعلى عملية الرطوم.
ع ندما جاء ال شيخ ا بو ال فرج وع لÄم بإ عدام إب نه ذ• هل .أ ثار ب عض ال ناس ع نده
الشبهات ,فتسبب ذلك بشاكل بينه وبي الدكتور وجاعة الهاد .قال ان الماعة كان
يب ان تترك له موضوع التصرف بسألة إبنه .هاجها .ل يكتف بالنسحاب منها ,بل
صار يشتمها إذا اقتربت منه .قال لم :قتلتم ابن ول تعطوه حقه الشرعي .فردpت عليه
الماعة :أنت من كان يقول انن اريد ان اغسل عاري بنفسي .سافرت وعدت ووجدت
اننا اقمنا على إبنك الكم الشرعي وعيpنا قاضيا Vخاصا Vله .هذا كان ردهم عليه .لكنه
وجد فريقا Vآخر شجpعه ودعاه ال النضمام اليهم وقالوا له ان جاعة الهاد ضالة.
تسبpب إعدام الولدين بأزمة بي الهاد والكومة السودانية .قال السودانيون انم ل
يعرفوا بأن الماعة قتلتهما .قالوا لم :انتم ظانون أنفسكم ايه ,دولة داخل دولة .حصلت
مشادة بينهم .ورد الدكتور )ال ظواهري( ,بسب الكلم الذي سعناه ع نه ,بأننا ما ك نا
ن–ط بpق سوى شرع ال ,وإذا ل نطبpقه على أنفسنا فإنه ل يصلح ان نطبpقه على الخرين.
وأضاف للحكومة السودانية :نن ضيوف عندكم .انتم تطبقون مشروعا Vإسلميا ,Vونن
قمنا بواجب شرعي ,فإذا ارتكب واحد منا جرية ل بد ان نطبق عليه حكم الشرع .فإذا
ل تطبpقوه انتم ,يب علينا نن ان نطبpقه .وإذا ل نفعل ذلك ,فالفضل لنا أل نكوpن جاعة
إسلمية.
ه نا رد ال سودانيون ب طرد الما عة و قالوا لم :مع ال سلمة .قالوا :اعطو نا فر صة
لنأخذ نساءنا وأغراضنا .فرد السودانيون :لن نسلمكم إل مصر ,ولكن ارحلوا من هنا .ل
يعطوهم فرصة لترتيب اوضاعهم .حلوا أغراضهم بسرعة ورحلوا ال افغانستان وتفرpقوا
ف الرض .السودانيون ل يعترفون بذلك ,لكن هذه هي القيقة.
كان )أ بو يا سر( )ر فاعي طه ,ال سؤول ال سابق عن م لس شورى الما عة
السلمية( و ق€ع البيان ,لكنه انسحب م نه بعد ضغط من جاعته .و كان يكن الدكتور
)أين( ان ينسحب بدوره ويقول انن غي مقتنع بالصياغة .لكن الروءة عنده والشهامة
منعتاه من ذلك .لكن الشكلة ان الدكتور ل يستشر ملس الشورى .وبسب ما سعت,
فإنه ل يقرأ أصل Vالبيان سوى على عجل ,إذ ا•عد بسرعة .لكن ,أول ,Vتأسيس مثل هذه
الب هة ي تاج ا ل درا سة ق بل التوق يع .وثان يا :Vك يف يو ق€ع ا لدكتور ع لى ب يان م ثل هذا
وجاعته ل تعرف بالمر .سألنا عن الوضوع فعرفنا ان معظم أعضاء ملس شورى جاعة
الهاد ل يكونوا يعرفون بالوضوع .احدهم اقسم ل بأنه ل يعرف إل بعد صدور البيان.
قال بعضهم :كيف يتحالف )الظواهري( مع الشيخ أسامة بن لدن علما Vان جاعة الهاد
كانت أخذت موقفا Vمنه ف السابق? فهو تركهم ف باكستان عندما وقعوا ف أزمة مالية
ول يترك لم فرصة ليحلوا مشكلتهم .ولا نزلوا ال السودان اعتبوا ايضا Vانه ل يتعامل
معهم بشكل جيد ف أمور كثية ل يريد الواحد ان يتكلم فيها .رد مؤيدو إعلن البهة
بـ)أننا كلنا تت لواء طالبان الن ,سواء كنا قاعدة او غي قاعدة(.
صدر ب يان الب هة العال ية سنة ,1998و كان تنظ يم القا عدة ين مو .ث ح صلت
عملي تا نيو ب ودار ال سلم ,وات–ه مت القا عدة فيه ما .ل كن ذ لك جر pم صائب كبية ا ل
)جاعة الهاد( .مرد توقيع البيان تسبب ف اعتقال كثي من التعاطفي مع الدكتور او
العضاء ف تنظيمه.
ومن هذا النطلق ,كان واضحا Vان هناك ظروفا Vاقتصادية وامنية وراء دخول جاعة
الهاد ف هذه البهة .ذهب الدكتور ال أفغانستان وظروفه صعبة ,والتضييق المن عليه
كان عاليا Vجدا .كذلك ق•بض عليه ستة شهور ف داغستان ول يعرف أحد بذلك .ل
يعرف بذلك العضاء الساسيون ف جاعته )وهذه السرية لا ناحية ايابية إذ ل تعرف
ال خابرات ال صرية باعت قال ا لدكتور وا حد سلمة و شخص ثالث ا سه م سهل ف
داغستان( .كان يكن ترحيل الدكتور ال مصر أو إل أي دولة أخرى با فيها أميكا.
ل كن ع ندما خرج مع الرجل ي ال سجوني و ها من الق يادات اله مة قرر ال عودة ا ل
افغانستان على أساس انا البلد الكثر أمانا Vله وللجماعة .لكن إمكاناته الادية ل تكن
قوية ,ف حي ي–لحق رجاله حول العال ,وعنده اسر يتامى عليه ان يتكف€ل با .كان هناك
م سنون يأتون من ه نا وه ناك وي ساعدون الما عة ,ل كن ذ لك ل ي كن م ضمونا Vدائ ما.V
اعتقد ان هذا كان سببا Vجوهريا Vف دخوله هذا التاد مع الشيخ اسامة بن لدن وتأسيس
الب هة العال ية ق بل ان يعل نوا لح قا Vما سوه )قا عدة ال هاد( ,ما يع ن ان جا عة ال هاد
اتدت مع القاعدة .هذا التاد هو اتاد الدكتور وممد صلح وطارق أنور وثلثة او
اربعة اخوة آخرين من قادة جاعة الهاد مع إبن لدن.
ل كن قادة آخر ين ف جا عة ال هاد ل ين ضموا الي هم ,م ثل الر جل ال ثان ثروت
صلح .ثروت اخت لف مع هم ع ندما رأى ا نم سائرون ف ال شروع )الو حدة مع
)القاعدة(( ,فهو من الافظي على الشروع القدي لماعة الهاد :أي انا جاعة مصرية
ل تريد ان تو سpع دائرة معركتها .رأى ان توسيع العركة لتشمل أميكا أمر خطي ,وانه
يب التركيز على مصر ,كما ف السابق .رأى ان الماعة تتغي وانا ل تعد جاعة الهاد
ا لت يعرف ها .صارت ت قوم ع لى أ سس متل فة ا لن .ف ال بدء كانت ترى ان ق تال ال عدو
ال قرب أو ل بق تال ال عدو الب عد ,وان عقو بة الر تد اغ لظ من عقو بة ال كافر ال صلي,
الميكان والبيطانيي .كانت تعتب ان الهم مقاتلة الرتد لنه السبب الذي جاء بالكفار
لحتلل بلدنا .لكن البهة العالية غيpرت القاعدة :صار عندها قتال الميكان قبل مقاتلة
الرتدين ف البلد.
ف النهاية ,قرر ثروت صلح ومموعة معه البقاء على حالم لكنهم ل يعلنوا ذلك.
كانوا يريدون ان يبقوا كمجموعة مع اسرهم ف أفغانستان .وكان سبق ثروت صلح ف
العمل لوحده كاتب معروف من قادة الماعة وكان ي–عد من الساسيي ومرشحا Vليكون
نائب امي الماعة .وهو ترك الماعة للفات ف وجهات النظر .وعاش لوحده .وسار
ا لدكتور وأن صاره ف خط التو حد مع إ بن لدن .و كانه هذه هي ا لال ع ندما بدأت
الرب الميكية على أفغانستان ما زاد ف تشتت جاعة الهاد الت ل تعد موجودة إل ف
السجون الصرية ومشتتة ف جبال أفغانستان.
كميل الطويل )(4/9/2002