You are on page 1of 49

‫كليلللللللللة العللللللللللوم‬

‫الجتماعية‪ -‬قسم التربية‬


‫برنامج الدكتوراه في أصول التربية‬

‫تطوير المناهج في العالم‬


‫العربي‬

‫إعداد‬
‫يحيى بن صالح الحربي‬
‫صالح بن إبراهيم المجلي‬

‫إشراف‬
‫د‪ .‬فهد البكر‬

‫الفصل الدراسي الثاني‬


‫‪1430 /1429‬هل‬
‫تطوير المنهج وتطبيقاته‬

‫الفهرس‬
‫رقم‬ ‫الموضوع‬ ‫م‬
‫الصفحة‬
‫‪2‬‬ ‫الفهرس‬ ‫‪1‬‬

‫‪3‬‬ ‫تمهيد‬ ‫‪2‬‬


‫‪6‬‬ ‫أول ً ‪ :‬تجربة المارات العربية المتحدة في‬ ‫‪3‬‬
‫تطوير المناهج‬
‫‪7‬‬ ‫‪-1‬تجربة تطوير التعليم الثانوي‬ ‫‪4‬‬
‫‪12‬‬ ‫‪-2‬مشروع مدارس الغد‬ ‫‪5‬‬
‫‪15‬‬ ‫‪-3‬تجربة المدارس النموذجية‬ ‫‪6‬‬
‫‪18‬‬ ‫‪-4‬تجربة تطوير التعليم ما قبل البتدائي‬ ‫‪7‬‬
‫‪19‬‬ ‫ثانيا ً ‪ :‬تجربة قطر في تطوير المناهج‬ ‫‪8‬‬
‫‪20‬‬ ‫تمهيد‬ ‫‪9‬‬
‫‪21‬‬ ‫‪-1‬تطوير السياسة التعليمية‬ ‫‪10‬‬
‫‪24‬‬ ‫‪-2‬المجلس العلى للتعليم‬ ‫‪11‬‬
‫‪26‬‬ ‫‪-3‬تطوير معايير المناهج‬ ‫‪12‬‬
‫‪27‬‬ ‫‪ -4‬التنوع في المدارس‬ ‫‪13‬‬
‫‪31‬‬ ‫‪ -5‬مشروعات تطويرية أخرى في المناهج‬ ‫‪14‬‬
‫والوسائل التعليمية‬
‫‪31‬‬ ‫ثالثا ً ‪ :‬التجربة الردنية في تطوير المناهج‬ ‫‪15‬‬
‫‪47‬‬ ‫المراجع‬ ‫‪16‬‬

‫‪1‬‬
‫‪4‬‬
‫تطوير المناهج في العالم العربي‬
‫تطوير المنهج وتطبيقاته‬

‫تمهيد ‪:‬‬
‫إن الناظر المتفحص لواقع التعليم في الجعالم العربججي يجججد‬
‫أنه يمر بمرحلة خطيرة ‪ ،‬نظججرا ً لكججونه يقججف أمججام تحججديات‬
‫عديدة لعل من أبرزها ‪ :‬التكنولوجيا ‪ ،‬وتسارع المعلومججات ‪،‬‬
‫وسهولة الحصول على المعرفة ‪ ،‬والعولمة وتحدياتها ‪.‬‬
‫فمن خلل النظر فقط إلججى التكنولوجيججا و المعلومججات مثل ً‬
‫يلحظ أن النفتاح الكبير على العالم مججن خلل النججترنت أو‬
‫التعامل مع البريد اللكتروني أصبح ضرورة وليس ترفا ً كمججا‬
‫يشير) شججحاتة ‪2001‬م ص ص ‪ ( 64-63‬أو مجججرد اختيججار ‪،‬‬
‫لن العالم تغير بالفعل من حولنا ‪ ،‬بججل الججذي ل يعرفججه أحججد‬
‫أنه بسبب النفتاح الكوني والنقلة التكنولوجية التي شججهدها‬
‫العججالم مججؤخرا ً مججن الكمججبيوتر إلججى النججترنت إلججى البريججد‬
‫اللكتروني ‪ ،‬فإن فهم وعقول أطفالنا وطلبنا تتغيججر ‪ ،‬فيمججا‬
‫ظلت المفاهيم الدراسية هي التي كنا ندرسججها لطلبنججا منججذ‬
‫أكثر من عشرين عام جا ً ‪ ،‬وإن اختلفججت الموضججوعات ‪ ،‬كمججا‬
‫ل يججزال يقججوم علججى الحفججظ والسججتظهار‬ ‫أن تعليمنججا‬
‫والتلقين ‪ ،‬فيما اختلفت طرق التعامل مججع المعلومججات فججي‬
‫عصر الثججورة التكنولوجيججة ‪ ،‬وأصججبح التعامججل مججع المعلومججة‬
‫يقوم على النتقاء والختيار والضافة والبججداع ‪ ،‬يعنججي ذلججك‬
‫أن العقلية نفسها تغيرت وأصبحت تفكر بطريقة أكثر إبداعا ً‬
‫‪ ،‬ونضجججا ً ‪ .‬وهججذا يججبرز العجججلم المعججروف باسججم ) علججم‬
‫المسججتقبل ‪ ( Futurology‬وهججذا العلججم يهتججم باستشججراف‬
‫المستقبل ‪ ،‬والتغيرات التكنولوجية المحتملة ‪ ،‬والمتلحقجة ‪،‬‬
‫ولكججن ذلججك لججم يججدخل وللسجججف فججي اهتمامنججا فض جل ً عججن‬
‫مناهجنا التي ل تتطلع في الغالب للمستقبل ‪.‬‬
‫إن الهتمجججام بعلجججوم المسجججتقبل ‪ ،‬وبمجججا وراء المعرفجججة ‪،‬‬
‫والتعامل مع التكنولوجيا ‪ ،‬والعولمججة يحتججاج إلججى إبججراز فججي‬
‫المناهججج الدراسججية لنهججا هججي المسججئولة عججن صججياغة فكججر‬
‫الطالب كما هو المفترض فيها ‪ .‬ولكن هنججاك قضججية كججبيرة‬
‫تسبق الهتمام بالمنهج الدراسججي وتطججويره ‪ ،‬وهججي تطججوير‬
‫رجل التعليم ‪ ،‬والذي يزاول مهنة التعليم وهو ) المعلم ( فل‬
‫يمكججن تطججبيق تطججوير المناهججج ‪ ،‬وصججياغتها صججياغة مناسججبة‬

‫‪1‬‬
‫‪4‬‬
‫تطوير المناهج في العالم العربي‬
‫تطوير المنهج وتطبيقاته‬

‫لمتطلبات العصر إل من خلل رجالت التعليججم ‪ ،‬ومججن ذلججك‬


‫المعلم ‪ ،‬ومججن صججفات هججذا المعلججم أن يكججون متججدربا ً يجيججد‬
‫التعامججل مججع التقنيججات الحديثججة ‪ ،‬ويسججتطيع القججدرة علججى‬
‫مسججايرة ذلججك التطججور التكنولججوجي ‪ ،‬ويعججرف متطلبججات‬
‫العولمججة ‪ ،‬وتججداعياتها ‪ ،‬فيسججتفيد مججن فرصججها ‪ ،‬ويتجنججب‬
‫مخاطرها ‪.‬‬
‫وهناك قضججية مهمججة تتعلججق بالمناهججج الدراسججية ‪ ،‬والسججعي‬
‫لتطويرهججا مججن خلل طبيعججة المفججاهيم ‪ ،‬وعلقتهججا بججالتفكير‬
‫المعرفججي ‪ ،‬بمعنججى تججدريب أبنائنججا علججى التصججال بمصججادر‬
‫المعرفة ‪ ،‬وكيف يفهمون ما يصل إليهم ‪ ،‬فضل ً عججن تطججوير‬
‫قدرتهم على الضافة والبجداع ‪ ،‬لن المناهجج المقجرر حاليجا ً‬
‫تقوم على الحفظ والتلقين ‪ ،‬وأصبحت خارج الزمن والعصر‬
‫‪.‬‬
‫إن من المفترض في خججبراء المناهججج الدراسججية فججي العلججم‬
‫العربججي إن يججدركوا أن طفججل اليججوم غيججر طفججل المججس ‪،‬‬
‫وطججالب اليججوم غيججر طججالب المججس ‪ ،‬ولبججد أن ينظججر إلججى‬
‫المناهج الدراسية في العالم العربي على أنها محتاجججة إلججى‬
‫معرفة الواقع ‪ ،‬فالمناهج الدراسججية التقليديججة الججتي ل تججزال‬
‫تتعامل مع عقلية الطلب باعتبارها عقلية بسيطة سطحية ‪،‬‬
‫وليس لها قدرة على البداع والضافة ‪ ،‬والنقد هججي مناهججج‬
‫تحتججاج إلججى المراجعججة ‪ ،‬لننججا أمججام مجتمججع يشججهد ثججورة‬
‫تكنولوجيججة حاليججة ‪ ،‬فججي حيججن أن أبناءنججا شججرعيون لتلججك‬
‫الثورة ‪ ،‬ولججذا وجججب علججى المناهججج فججي العججالم العربججي أن‬
‫تلحظ هذه العقلية بالنفتاح التكنولججوجي ‪ ،‬وخججبراء المناهججج‬
‫بحاجة إلى تغيير المناهج لن العقليات اختلفججت ‪ ،‬وأصججبحت‬
‫تسعى إلى البداع ‪.‬‬
‫ومن هنا فإن الحديث عن المناهج فججي الججدول العربيججة كمججا‬
‫يوضججح ) الحججارثي ‪1419‬هج ج ص ‪ ( 317‬لن ظججروف بلدهججا‬
‫متشابهة ‪ ،‬وقريبة من بعض ‪ ،‬وهي أمة واحدة تشججترك فججي‬
‫الدين والتاريخ واللغة والثقافة واللم والمال ‪ ،‬وإن وجججدت‬
‫اختلفات إقليمية فهججي قليلججة بالنسججبة للعوامججل المشججتركة‬
‫التي تجمع ول تفججرق ‪ .‬ومججن هججذا المنطلججق فججإن البججاحثين‬

‫‪1‬‬
‫‪4‬‬
‫تطوير المناهج في العالم العربي‬
‫تطوير المنهج وتطبيقاته‬

‫اختججارا عججرض تجججارب بعججض الججدول العربيججة ممثلججة فججي‬


‫المارات العربية المتحججدة ‪ ،‬والردن ‪ ،‬وقطججر ‪ ،‬فججي تطججوير‬
‫المناهج الدراسية ‪ ،‬علما ً بأنه لم يتم اختيار تطججوير المناهججج‬
‫فججي المملكججة العربيججة السججعودية ‪ ،‬لنججه سججبق عججرض هججذا‬
‫الموضججوع فججي أجججزاء أخججرى مججن مقججرر تطججوير المناهججج‬
‫وتطبيقاته ‪.‬‬
‫وأخيرا ً فإنه ل يفوت الباحثان أن يتقجدما بالشجكر الجزيجل ‪،‬‬
‫والمتنان الوافر لسعادة الدكتور فهد البكججر أسججتاذ المناهججج‬
‫وطرق التدريس المشارك في قسم التربية بجامعججة المججام‬
‫محمججد بججن سججعود السججلمية علججى إتججاحته الفرصججة أمججام‬
‫الباحثين لعرض موضوع تطوير المناهج في العالم العربي ‪.‬‬
‫نأمل أن نوفق في عرض الموضوع ‪ ،‬وأن يكون بيججن دفججتي‬
‫هججذه الدراسججة مججا يسججهم فججي إثججراء معلومججات الججزملء‬
‫الدارسين لمقرر تطوير المناهج وتطبيقاته ‪.‬‬

‫أول ً ‪:‬‬
‫تجربة دولة المارات العربية المتحدة‬
‫‪1‬‬
‫في تطوير المناهج‬
‫‪4‬‬
‫تطوير المناهج في العالم العربي‬
‫تطوير المنهج وتطبيقاته‬

‫تجربة تطوير التعليم الثانوي‬ ‫‪.1‬‬


‫مشروع مدارس الغد‬ ‫‪.2‬‬
‫تجربة المدارس النموذجية‬ ‫‪.3‬‬
‫تجربة تطوير التعليم ما قبل البتدائي‬ ‫‪.4‬‬

‫‪1‬‬
‫‪4‬‬
‫تطوير المناهج في العالم العربي‬
‫تطوير المنهج وتطبيقاته‬

‫‪ - 1‬تجربة تطوير التعليم الثانوي ‪:‬‬


‫حملت القيادتين السياسية والتربوية في دولة المارات العربية‬
‫م تطوير التعليم بكافة مراحله وأنماطه باعتباره مح ً‬
‫كا‬ ‫المتحدة ه ّ‬
‫ما من مفاصل‬ ‫سا للتنمية المجتمعية الشاملة‪ ،‬ومفصل ها ً‬‫رئي ً‬
‫التطور‪ ،‬منطلقين في ذلك من مبادئ صاحب السمو رئيس الدولة‬
‫الذي يرى أن النسان هو أغلى قيمة‪ ،‬وأهم عناصر وثروة الوطن‪،‬‬
‫وأن الستثمار في النسان هو أفضل أنواع الستثمار على المدى‬
‫البعيد‪ ،‬لذا فلم تبخل الدولة في توفير كل ما من شأنه الرتقاء‬
‫بالتعليم‪ ،‬وقد قيضت لذلك الموارد البشرية والمادية‪.‬‬
‫كما مّر تطوير التعليم في الدولة بمراحل عدة‪ ،‬وما زال يطمح إلى‬
‫الجديد والمفيد‪ ،‬فقد عقدت المؤتمرات واللقاءات‪ ،‬واستقدم‬
‫وفت أرجاء العالم تبحث‪ ،‬وتستقرئ‪ ،‬و‬ ‫الخبراء‪ ،‬وابتعثت الوفود‪ ،‬وط ّ‬
‫أجريت الدراسات المقارنة في المواد التعليمية المختلفة لدول‬
‫متعددة في آسيا‪ ،‬وأوربا‪ ،‬وأمريكا‪ ،‬منها على سبيل المثال‪ :‬الوليات‬
‫المتحدة المريكية‪ ،‬وألمانيا‪ ،‬وكندا‪ ،‬واليابان‪ ،‬وفلسطين‪ ،‬وقورنت‬
‫الوزان النسبية للمواد الدراسية المختلفة في تلك الدول ودولة‬
‫المارات‪ ،‬بغية الستفادة من تجاربها‪ ،‬في تطوير التعليم الثانوي‪،‬‬
‫كما شكلت الوزارة فرًقا متخصصة لدراسة مناهج الدولة وتقييمها‪،‬‬
‫وعقدت مؤتمًرا موسًعا لتطوير المناهج الدراسية ‪ ، 1999‬وبدراسة‬
‫تلك المعطيات‪ ،‬وانطلًقا من الرؤية التطويرية للتعليم ‪ 2020‬ولد‬
‫مشروع تطوير التعليم الساسي والثانوي‪ ،‬وقد استندت الرؤية في‬
‫ذلك إلى موجهات مستقاة من دستور الدولة‪ ،‬ومن سياستها‬
‫التعليمية‪ ،‬يمكن إيجازها فيما يلي‪:‬‬
‫الملمح العامة لوثيقة تطوير التعليم الثانوي ‪:‬‬
‫ما تتسع‬
‫ما عا ً‬
‫‪ -‬تعد الوثيقة الجديدة التعليم الثانوي تعلي ً‬ ‫‪1‬‬
‫فيه القاعدة الثقافية المشتركة‪ ،‬ويتلشى فيه التشعيب أو‬
‫أو العلوم أو الرياضيات‪.‬‬ ‫التخصص المبكر في الداب‬
‫‪ -2‬البرامج التنفيذية المقترحة تنفذ للتعميم وليس للتجريب؛ لن‬
‫جميع مجالت التطوير التي يستند إليها المشروع هي من الثوابت‬
‫التربوية‪ ،‬كما سيتم تجريب المواد التعليمية في ‪In Process trial‬‬
‫أثناء إعدادها‪.‬‬
‫‪ -3‬توظيف الموارد التربوية المتاحة في الوزارة‪ ،‬وتفعيل البنى‬
‫المؤسسية التي تم‬
‫استحداثها في الهيكل التنظيمي الجديد‪.‬‬
‫‪ -4‬تحديد أربعة برامج للمشروع‪ ،‬مما يؤدي بالضرورة إلى خفض‬
‫كلفته التقديرية‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪4‬‬
‫تطوير المناهج في العالم العربي‬
‫تطوير المنهج وتطبيقاته‬

‫‪ -5‬تميز البنية المقترحة لمقررات التعليم الثانوي بالمميزات التية‪:‬‬


‫‪ -‬توفر معايير التوازن والتكامل والعرض في المقررات المقترحة‪.‬‬
‫‪ -‬فتح كامل لقنوات اللتحاق بمؤسسات التعليم العالي الجامعي‬
‫والتقني لتحطيم لحواجز الصطناعية بين فروع المعرفة المعمول‬
‫بها في نظام التشعيب‪.‬‬
‫فا‪ ،‬والرتقاء‬
‫ما وكي ً‬
‫‪ -‬تطوير جذري في مصفوفة العمالة الوطنية ك ً‬
‫بالمستوى‬
‫النوعي لمدخلت التعليم العالي التي تصبح فيما بعد مدخلت‬
‫للتنمية وسوق العمل‪.‬‬
‫‪ -‬تحقيق التكامل والشراكة الحقيقية بين التعليم العام والتعليم‬
‫العالي‪.‬‬
‫‪ -‬تأكيد وظيفية المعرفة وتسخيرها في حل المشكلت‪.‬‬
‫‪ -‬تكامل المناهج الدراسية والنشطة اللصفية‪ ،‬وتأكيد دور‬
‫المدرسة في بناء‬
‫الشخصية والعداد للمواطنة‪.‬‬
‫‪ -‬توفير الفرص للتعلم الذاتي والمستمر‪ ،‬وتوظيف التكنولوجيا‬
‫وأنظمة التصال‬
‫لتحقيق مزيد من التعلم‪.‬‬
‫‪ -6‬اعتبار المرحلة الثانوية مرحلة واحدة عند حساب معدلت‬
‫تحصيل الطلب‪،‬‬
‫الذي يأخذ ‪ Commutative Education‬والعتماد على أسلوب التقويم‬
‫التراكمي في العتبار معدلت التحصيل في الصفوف الثلثة‪،‬‬
‫وليس في الصف الثالث فقط‪.‬‬
‫‪ -7‬بنية المقررات في الوثيقة نموذج مرن ‪ ،‬فهو لم يتخلص فقط‬
‫من إشكالية التخصص‪ ،‬ولكنه حافظ على التوازن طوال سنوات‬
‫البرنامج الثلث بين المواد النسانية من ناحية والعلوم والرياضيات‬
‫وتقنية الحاسوب والمواد المساندة من ناحية أخرى‪.‬‬

‫المبادئ الساسية التي يستند إليها المشروع ‪:‬‬


‫‪ -1‬توجيه التعليم لخدمة أغراض التنمية الشاملة‪.‬‬
‫‪ -2‬تأكيد وحدة المعرفة وتكاملها ووظيفتها‪ ،‬ومن ثم لبد من أن‬
‫يدرك الطالب التطبيقات لعملية الحياتية لكل ما يتعلمه من خبرات‬
‫‪ ،‬ولبد له من أن يتقن أسلوب حل المشكلت‪ ،‬والتعامل مع عالم‬
‫متغير سريع التغير‪ ،‬كما يهدف المشروع إلى إعداد جيل أكثر‬

‫‪1‬‬
‫‪4‬‬
‫تطوير المناهج في العالم العربي‬
‫تطوير المنهج وتطبيقاته‬

‫اقتداًرا على التعامل مع عصر المعلومات والمعلوماتية‪ ،‬وأكثر‬


‫قدرة على التكيف مع التغير‪.‬‬
‫‪ -3‬توسيع الجذع الثقافي المشترك في التعليم الثانوي‪ ،‬ومنع‬
‫ما على اكتشاف الميول‬ ‫ظاهرة التشعيب المبكر‪ ،‬مع الحرص دائ ً‬
‫وتنميتها‪ ،‬ورعاية الموهوبين والفائقين‪.‬‬
‫‪ -4‬توفير أفضل ما وصل إليه العصر والتقنية من فرص التعلم‬
‫لطلب المرحلة الثانوية‪ ،‬ومساعدتهم على تنمية القدرات العقلية‬
‫العليا‪ ،‬وإتقان الكفايات التحصيلية المقيسة بمعايير عالمية‪.‬‬
‫‪ -5‬تعميق الصلة والتواصل بين التعليم الساسي والثانوي من‬
‫ناحية‪ ،‬وبين التعليم الثانوي والعالي من ناحية أخرى‪ ،‬لضمان نجاح‬
‫تطوير جميع عناصر المنظومة التعليمية‪.‬‬
‫‪ -6‬شمولية التطوير لكل العناصر والمدخلت التي يتشكل منها‬
‫التعليم الثانوي وفي مقدمتها المعلم والموجه والداري والخصائي‬
‫النفسي والجتماعي‪ ،‬والمنهج الدراسي وأساليب التدريس وأدوات‬
‫التقويم ‪.‬‬
‫بنية مقررات التعليم الثانوي المطور ‪:‬‬
‫تستند بنية مقررات التعليم الثانوي المطور إلى مجموعة أسس‬
‫مهمة هي‪:‬‬
‫‪ -1‬التعليم الثانوي تعليم عام في جميع صفوفه ول يوجد به أي نوع‬
‫من أنواع التشعيب‪.‬‬
‫‪ -2‬التعليم الثانوي تعليم يحقق توسيًعا للجذع الثقافي المشترك‪.‬‬
‫‪ -3‬التعليم الثانوي يحقق تكامل بين المواد الساسية والمواد‬
‫المساندة والنشطة الطلبية اللصفية‪.‬‬
‫‪ -4‬تحقيق البنية المقترحة لمواصفات التكامل والعروض‪ ،‬وقدرتها‬
‫على تلبية الفروق الفردية للطلب من خلل إتاحتها لمكانية‬
‫الختيار المحدود في الصف الثالث الثانوي‪.‬‬
‫‪ -5‬تحقيق الستجابة السريعة والمطلوبة لتطوير مصفوفة القوى‬
‫العاملة من حيث تنويعها‪ ،‬وتوسيع فرص القبول لخريجي المدرسة‬
‫الثانوية بمؤسسات التعليم العالي الجامعي والتقني‪.‬‬
‫‪ -6‬اعتماد طريقة التقويم التراكمي في المرحلة الثانوية‪،‬‬
‫واحتساب درجة الطالب على أساس متوسط السنوات الثلث ‪.‬‬
‫وتشمل بنية المقررات ما يأتي‪:‬‬
‫‪ -1‬مقررات المواد الدراسية الساسية والتي تعتبر دراستها‬
‫ضرورية للتكوين الثقافي العام‪،‬ومساعدة الطلب على اكتساب‬
‫المهارات التعليمية التي تمكنهم من العداد للحياةوالدراسة في‬

‫‪1‬‬
‫‪4‬‬
‫تطوير المناهج في العالم العربي‬
‫تطوير المنهج وتطبيقاته‬

‫مؤسسات التعليم العالي مًعا‪ ،‬وهذه المقررات يدرسها الطلب‬


‫طوال سنوات التعليم الثانوي‪.‬‬
‫دا من‬
‫‪ -2‬مجموعة المقررات الدراسية المساندة وهي تقدم مزي ً‬
‫الخبرات في العلوم النسانية والجتماعية والسلوكية والبيئية‬
‫وتشبع ميول الطلب‪.‬‬
‫‪ -3‬مواد النشطة اللصفية وهي برامج مكملة للتعليم الصفي‬
‫وتقدم بواقع ساعة أسبوعًيا‪ ،‬وفي الصف الول الثانوي بواقع‬
‫وم أداء الطالب فيها بطرق تقويم غير تقليدية ول‬ ‫ساعتين‪ ،‬ويق ّ‬
‫تدخل في المجموع التراكمي للتحصيل في المرحلة الثانوية؛ لن‬
‫هدفها الساسي هو إشباع القدرات الخاصة للطلب‪ ،‬وتنمية روح‬
‫المنافسة والحس الفني والجمالي في شخصياتهم‪.‬‬
‫برامج تطوير التعليم في مرحلة التعليم الثانوي ‪:‬‬
‫فيما يلي عرض لهم البرامج التطويرية التي تم إنجازها من خلل‬
‫اللجان الفنية الرئيسة والفرعية التخصصية بالتنسيق مع الدارات‬
‫والوحدات المعنية‪:‬‬
‫‪ 1-‬تأليف الكتب الدراسية وأنشطتها وأدلة المعلمين‪.‬‬
‫‪ 2-‬إعداد الوسائل التعليمية والتطبيقية ) الداء العملي ( ‪.‬‬
‫‪ 3-‬إعداد وسائل الختبار والقياس والتقويم التربوي‪.‬‬
‫‪ 4-‬إعداد المختبرات التعليمية والعلمية والجهزة المطلوبة‪.‬‬
‫‪ 5-‬إعداد مراكز مصادر التعلم والمواد التعليمية المطلوبة‪.‬‬
‫‪ 6-‬إعداد برامج التدريب الخاصة بالمعلمين والفنيين‪.‬‬
‫‪ 7-‬إعداد البرامج الخاصة بالتعامل مع ذوي القدرات الخاصة‪.‬‬
‫‪ 8-‬إعداد برامج إدخال الحاسب اللي في التعليم‪.‬‬
‫‪ 9-‬إعداد المدارس لتكون بيئة تعلم جاذبة‪.‬‬
‫‪ 10-‬إعداد البرامج الخاصة بالمراحل دون هدر أو تسرب‪.‬‬
‫‪ 11-‬إعداد البرامج اللزمة لتفعيل دور المدرسة مع السرة‪.‬‬
‫‪ 12-‬إعداد البرامج اللزمة لضمان مخرجات من المعلمين وفق‬
‫المنظومة الجديدة‪،‬وخطة توطين وتأهيل المعلمين‪ ،‬وذلك‬
‫بالشتراك مع مؤسسات التعليم العالي‪.‬‬
‫اللجان الفنية المشكلة في مشروع تطوير التعليم‬
‫الثانوي ‪:‬‬
‫المناهج والمواد التعليمية ‪.‬‬ ‫لجنة‬ ‫‪.1‬‬
‫التدريب وإعداد المعلمين ‪.‬‬ ‫لجنة‬ ‫‪.2‬‬
‫التقويم والختبارات ‪.‬‬ ‫لجنة‬ ‫‪.3‬‬
‫البيئة التعليمية ‪.‬‬ ‫لجنة‬ ‫‪.4‬‬
‫‪1‬‬
‫‪4‬‬
‫تطوير المناهج في العالم العربي‬
‫تطوير المنهج وتطبيقاته‬

‫لجنة تكنولوجيا التعليم ‪.‬‬ ‫‪.5‬‬


‫لجنة ذوي القدرات الخاصة ‪.‬‬ ‫‪.6‬‬
‫لجنة النشطة الثرائية ‪.‬‬ ‫‪.7‬‬

‫‪ - 2‬مشروع مدارس الغد ‪:‬‬


‫مشججروع مججدارس الغججد والججذي بججدأت وزارة التربيججة والتعليججم فججي‬
‫المارات العربية المتحدة تطبيقه اعتبارا ً من العام الدراسي ‪2007‬‬
‫‪ 2008 /‬م في ‪ 50‬مدرسة حكومية على مستوى الدولة ·‬
‫حيث تم في مدارس الغد تغيير مناهج اللغة النجليزية والرياضججيات‬
‫والعلوم بما يتناسب مع المعايير العالمية في تججدريس هججذه المججواد‬
‫وبمجججججججججججججا يحقجججججججججججججق تطلعجججججججججججججات الجججججججججججججوزارة‪.‬‬
‫مججن خلل تججدريس جميججع هججذه المججواد باللغججة النجليزيججة‪ ،‬ففججي‬
‫المرحلة الولى من المشروع تم تدريس العلججوم والرياضججيات فججي‬
‫الصف الول من الحلقة الولى باللغة النجليزية وسيقتصججر التغييججر‬
‫في الحلقة الثانية على منهج اللغة النجليزية بينمججا سججتتغير مناهججج‬
‫اللغة النجليزية فججي صججفوف المرحلججة الثانويججة جميعهججا وستضججاف‬
‫ساعة لتدريس اللغة النجليزية·‬
‫وقد تم تشكيل لجنة مشتركة بين وزارة التربية والتعليم‬
‫ومؤسسات التعليم العالي ممثلة في جامعة المارات والكليات‬
‫التقنية العليا وجامعة زايد‪ ،‬لداء مهام وضع معايير لعداد واختيار‬
‫المناهج لغة إنجليزية ''علوم ''رياضيات'' بما يعزز دور الطالب‬
‫وينمي قدراته الشاملة‪ ،‬إضافة إلى اختيار الكتب والمواد التعليمية‬
‫بما يوظف التقنيات الحديثة ويعتمد أساليب تعلم متقدمة‪ ،‬وحصر‬
‫وشراء الكتب والمواد التعليمية المطلوبة‪،‬وتوزيع الكتب على‬
‫المدارس ا لمستهدفة بالبرنامج‪ ،‬وصياغة مقترحات تتعلق بالبرامج‬
‫وورش العمل التدريبية للمستهدفين‪.‬‬
‫فكرة المشروع ‪:‬‬
‫نشأت فكرة المشروع على خلفية إعلن صاحب السمو الشيخ‬
‫محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس‬
‫الوزراء حاكم دبي عن بنود الخطة الستراتيجية الجديدة للحكومة‬

‫‪1‬‬
‫‪4‬‬
‫تطوير المناهج في العالم العربي‬
‫تطوير المنهج وتطبيقاته‬

‫التحادية‪ ،‬حيث تحدث عن الواقع التعليمي الحالي بالدولة‪ ،‬وما‬


‫يتصل بذلك من ضعف في مخرجات التعليم الثانوي التي أظهرت‬
‫أن الطلب غير قادرين على متابعة دراستهم الجامعية دون‬
‫الخضوع إلى برامج تقوية خاصة·‬
‫وفي هذا الطار شكلت دعوة سموه حافزا ً حقيقيا ً لكل من وزارتي‬
‫التربية والتعليم‪ ،‬والتعليم العالي والبحث العلمي للعمل بجدية‬
‫واهتمام كبيرين توج بالعلن عن برنامج العمل المشترك بين‬
‫الوزارتين يتم بموجبه استنفار كافة الجهود والطاقات التربوية‬
‫للشروع في بناء نظام تعليمي جديد يستجيب لعمليات التطوير‬
‫والتحديث الشاملة‪ ،‬ويستبدل برامج التقوية المتبعة في المرحلة‬
‫الجامعية ببرامج تعليمية متطورة وأساليب تعلم حديثة تطول كافة‬
‫المراحل التعليمية بدءا من الحلقة الولى مرورا ً بالحلقة الثانية‬
‫وانتهاًء بالمرحلة الثانوية ‪ .‬الستجابة السريعة لدعوة صاحب‬
‫السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس‬
‫مجلس الوزراء حاكم دبي لحل معضلة التعليم بالدولة من قبل‬
‫وزارتي التربية والتعليم‪ ،‬والتعليم العالي والبحث العلمي انعكست‬
‫بشكل إيجابي ومباشر على المشروع ‪ ،‬فموضوع بهذه الهمية ل‬
‫يحتمل النتظار أو التأجيل حيث تم تشكيل فريق عمل رئيس يضم‬
‫أعضاًء من كل من وزارة التربية والتعليم‪ ،‬وجامعة المارات‪،‬‬
‫وجامعة زايد‪ ،‬وكليات التقنية العليا انبثق عنه فرق فرعية أخذت‬
‫على عاتقها مهام التعيينات وسد الشواغر‪ ،‬واختيار المدراء‬
‫والمدارس‪ ،‬وإعداد المناهج والمواد التعليمية‪ ،‬وإعداد اللوائح‬
‫والنظم‪ ،‬ومتابعة أعمال الصيانة وتجهيز المباني وتوفير الجهزة‬
‫الدوات وغير ذلك من المهام الكفيلة بتنفيذ المشروع على أكمل‬
‫وجه‪ ،‬ونشير في هذا السياق إلى أن هذه الفرق أنجزت عددا ً من‬
‫المهام أبرزها اختيار ‪ 50‬مدرسة شملت المراحل لتعليمية الثلث‪،‬‬
‫واختيار المدراء‪ ،‬وتحديد وتسمية المدارس المستهدفة‪ ،‬وعقد‬
‫لقاءات تعريفية مع الفئات المشاركة في المشروع‪ ،‬والقيام‬
‫بزيارات ميدانية للمدارس المستهدفة بالمشروع‪ ،‬وحصر احتياجات‬
‫المدارس المستهدفة من المواد والجهزة والدوات ‪،‬والبدء بإعداد‬
‫المناهج ‪.‬‬
‫ثنائية اللغة‪:‬‬
‫ثنائية اللغة ليست هدفا ً بحد ذاتها بقدر ما هي وسيلة مهمة لتحقيق‬
‫أهداف مدارس الغد ورفع مخرجات الطلبة وتمكينهم من متابعة‬
‫تعليمهم في أرقى الجامعات المحلية والخارجية بحاجة إلى‬
‫الهتمام باللغتين النجليزية والعربية على حد سواء‪ ،‬واعتماد اللغة‬
‫‪1‬‬
‫‪4‬‬
‫تطوير المناهج في العالم العربي‬
‫تطوير المنهج وتطبيقاته‬

‫النجليزية حلقة للعلوم والرياضيات ما هو إل استجابة للتطورات‬


‫العالمية في هذا التجاه‪ ،‬كما أن لغة العلوم المختلفة والتقنيات‬
‫وسوق العمل هي اللغة النجليزية‪.‬‬
‫مجالس التعليم ‪:‬‬
‫أن القائمين على المشروع يدركون جيدا ً بأن مشروعا ً بهذه‬
‫الهمية ل بد أن يستقطب أهم الطاقات التربوية المتوفرة في‬
‫الدولة أفرادا ً وهيئات ومؤسسات تربوية ويوظف إمكاناتها في‬
‫تحقيق أهداف المشروع‪ ،‬ومن الطبيعي في هذا السياق أن تكون‬
‫المجالس التعليمية أحد أهم العناصر التربوية الرئيسة المشاركة‬
‫في تنفيذ المشروع منذ لحظة إطلقه وهذا ما حصل فعل ً على‬
‫أرض الواقع‪ ،‬حيث شاركت المجالس التعليمية وعملت جنبا ً إلى‬
‫جنب مع وزارة التربية والتعليم والهيئات التربوية والمجتمعية‬
‫المشاركة بالمشروع في عمليات العداد والتخطيط ‪.‬‬
‫المستشار التربوي ‪:‬‬
‫تم استحداث وظيفة مستشار وذلك بهدف مساعدة وتدريب‬
‫مديري المدارس على اكتساب المهارات القيادية الضرورية‬
‫وغيرها من الممارسات التربوية المهمة التي ستكون خير عون‬
‫لهم خلل تنفيذ المشروع ‪ ،‬و دور المستشار التربوي ذو طبيعة‬
‫فنية بحتة ول علقة له بإدارة المدرسة أو تقييم المعلمين ول‬
‫يشكل بديل ً أو رديفا ً له بأي حال من لحوال ‪ ،‬وباختصار يقتصر‬
‫دوره على التدريب ودعم ومساندة مديري المدارس ‪.‬‬
‫أولياء المور ‪:‬‬
‫أن أولياء المور من المشاركين الفاعلين في المشروع ‪ ،‬حيث أن‬
‫الوزارة معنية ببناء نظام اتصال مناسب يمنحهم فرصة حقيقية‬
‫لمتابعة أداء أبنائهم التربوي والتعليمي من جهة ‪ ،‬ويعرفهم بأهداف‬
‫المناهج الجديدة وأساليب التعلم المتبعة ليتمكنوا من مساندة‬
‫ودعم المشروع معنويا ً وماديا ً ‪ ،‬كما أن هناك توجها قويا ً لدى فريق‬
‫عمل المشروع نحو تغيير الثقافة السائدة إزاء دور أولياء المور‬
‫والذي اقتصر غالبا ً على التذمر من سلوك البناء وما شابه‬
‫وستشهد الفترة المقبلة تطورا ً ملموسا ً في علقة المؤسسة‬
‫التعليمية بأولياء المور ‪ ،‬حيث سيتم عقد اللقاءات والجتماعات‬
‫معهم بما يعرفهم بالمشروع وأهدافه ومراحله وغاياته ومتطلباته‬
‫ومخرجاته المتوقعة ‪ ،‬انطلقا ً من الرغبة في العمل بطريقة‬
‫مباشرة معهم لنتمكن من بناء علقة متميزة وفاعلة معهم يتم‬
‫وفقها تشجيعهم على القيام بزيارات دورية للمدرسة ‪ ،‬مشاهدة‬

‫‪1‬‬
‫‪4‬‬
‫تطوير المناهج في العالم العربي‬
‫تطوير المنهج وتطبيقاته‬

‫النشطة والمشاركة فيها ‪ ،‬وتقديم الدعم اللزم للمدرسة‬


‫والطالب‪.‬‬

‫‪ - 3‬تجربة المدارس النموذجية ‪:‬‬


‫‪ - 1‬مدرسة الشارقة النموذجية ) ابتدائية ( ‪:‬‬
‫تأسست في ‪29/8/1998‬م ‪ .‬تطبق بها تجربة جديدة ‪ ،‬وأهم ما‬
‫يلحظ في التجربة ‪:‬‬
‫المبنى المدرسي وتجهيزاته ‪:‬‬
‫‪-‬الصف الول ‪ 15‬فصل ً ‪ ،‬وعدد الطلب ‪ 280‬طالبا ً منهم ‪104‬‬
‫طلب غير مختلطين ‪ 136 ،‬طالبا ً وطالبة في دراسة مختلطة ‪.‬‬
‫‪-‬تأنيث العمل بالمدرسة ‪.‬‬
‫‪-‬الدوام يبدأ من ‪ 8‬صباحا ً وينتهي ‪ 4‬مساًء ‪.‬‬
‫‪-‬يتناول الطالب خلل اليوم الدارسي وجبة الغداء ‪ ،‬ويقوم بعمل‬
‫الوجبات وممارسة النشطة ‪.‬‬
‫‪-‬تتبع الخطة الدراسية نفسها في المدارس التقليدية في المارة ‪.‬‬
‫اهتمام المدرسة بمجالت مختلفة منها ‪:‬‬
‫‪ -‬وضع خطة علجية لمعالجة الضعف في تحصيل الطلب ‪.‬‬
‫‪-‬توثيق الدور التربوي بين المعلمة والطالب ‪.‬‬
‫‪-‬غرس القيم السلمية وحب الوطن وتشجيع البتكار والبحث‬
‫والعناية بالمتفوقين ‪.‬‬
‫‪-‬الهتمام بجانب التفكير العلمي والبداعي لدى الطلب ‪.‬‬
‫مرافق المدرسة ‪:‬‬
‫‪ )-‬قاعة دراسية ‪ ،‬مختبر ‪ ،‬حاسب ‪ ،‬صالت مغلقة ‪ ،‬مسجد ‪،‬‬
‫مسرح ‪ ،‬ملعب ‪ ،‬عيادة طبية ‪ ،‬مطبخ ‪ ،‬مطعم ( ‪.‬‬
‫‪-‬المبنى مطابق لحدث الموصفات التربوية والهندسية ‪.‬‬
‫‪-‬الغرفة الفنية مزودة بطاولت دائرية ووسائل تقنية حديثة‬
‫) تلفزيون ‪ ،‬فيديو ‪ ،‬جهاز عرض ‪ ،‬شفافيات ‪ ،‬مكتبة صغيرة ‪،‬‬
‫خزائن لكتب التلميذ وحاجاتهم في مظلت واقية في الساحات ( ‪.‬‬
‫‪-‬أهداف المدرسة ‪:‬‬
‫‪-‬إكساب التلميذ الخبرات المنهجية في المواد الدراسية وفق‬
‫مناهج الوزارة ‪.‬‬
‫*الهتمام بالتعلم الذاتي والتعاوني والستكشافي للطلب ‪.‬‬
‫*تنمية التفكير لديهم ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪4‬‬
‫تطوير المناهج في العالم العربي‬
‫تطوير المنهج وتطبيقاته‬

‫*تزويد التلميذ بخبرات إثرائية وتعزيزية وعلجية حسب قدراتهم‬


‫واستعداداتهم من خلل برامج خاصة ومطورة ‪.‬‬
‫*تأدية الطلب والطالبات واجباتهم جميعها أثناء اليوم الدراسي‬
‫بإشراف المعلمات ‪.‬‬
‫*إكساب الطلب مهارات حياتية ) عقلية ولفظية ‪ ،‬حركية ‪ ،‬فنية ‪،‬‬
‫اجتماعية ومهنية ( لمواجهة الحياة ومتطلبات المستقبل ‪.‬‬
‫*الشمولية في رعايتهم تربويا ً ‪.‬‬
‫المواد الدراسية ‪:‬‬
‫لغة عربية ) ‪ 5‬حصص ( – رياضيات ) ‪ 5‬حصص ( – تربية إسلمية )‬
‫‪ 5‬حصص ( – علوم ) حصتان ( ‪.‬‬
‫حل الواجبات وإثراء الخبرات ومعالجة الضعف ) ‪ 5‬حصص ( ‪.‬‬
‫ويدرس الطالب في الشعبة الواحدة ‪:‬‬
‫المواد السابق ذكرها إضافة إلى النشطة ‪ :‬فنون ‪ ،‬موسيقى ‪،‬‬
‫أشبال ‪ ،‬مهارات حياتية ‪ ،‬كاراتيه ‪ ،‬بمعدل نشاط لكل يوم يبدأ من‬
‫‪ 3.10‬وحتى ‪ 4‬عصرا ً ‪.‬‬
‫تدرس المعلمة بين ) ‪ 21 – 20‬حصة ( أسبوعيا ً إضافة للنشطة ‪.‬‬
‫‪ - 2‬مدرسة الغزالي النموذجية – أبو ظبي ‪:‬‬
‫مدرسة ابتدائية مطورة تجد دعم الحكومة ‪ ،‬ولها تقريبا ً أهداف‬
‫مدرسة الشارقة نفسها ‪ ،‬عدا أنها تفوقها من حيث تجهيزاتها‬
‫ومبناها والكوادر التربوية المؤهلة بها ‪ ،‬وهي للبنين فقط ‪ ،‬وليست‬
‫ذات رؤية مستقبلية لتأنيث المرحلة الساسية بها ‪ ،‬وسوف يستمر‬
‫التطوير بها حتى يشمل جميع مراحل التعليم الثلث واليوم‬
‫الدراسي بها يبدأ من ‪ 7.30‬صباحا ً وينتهي ‪ 4.15‬عصرا ً ‪.‬‬
‫إنشاء هذه المدرسة جاء لسباب منها ‪:‬‬
‫ضعف التحصيل العلمي ووجود مشكلت لدى الطلب في المارات‬
‫وفي المدارس الخرى ‪.‬‬
‫انشغال الباء عن البناء في مهماتهم الحياتية وعدم قدرتهم على‬
‫المتابعة ‪.‬‬
‫بيئة المدارس غير مناسبة ‪.‬‬
‫المنهج ‪.‬‬
‫المعلم ‪.‬‬
‫وقد جاءت نموذجية هذه المدرسة لمعالجة هذه الجوانب وغيرها ‪،‬‬
‫ففيما يتعلق بالمبنى الدراسي تم تجهيز قاعات الدرس وصالت‬
‫النشاط وقاعات المراسم والحاسب والمختبرات‪.‬‬
‫أما الباء فقد أصبح دورهم المتابعة السلوكية ‪ ،‬وأما الواجبات فهي‬
‫مسؤولية المدرسة ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪4‬‬
‫تطوير المناهج في العالم العربي‬
‫تطوير المنهج وتطبيقاته‬

‫والمعلم بهذه المدرسة ‪ :‬فقد تم اختياره بعناية من معلمي الدارة‬


‫التعليمية على مستوى إمارة أبو ظبي ‪ ،‬وتتم مقابلته للتأكد من‬
‫قدرته ‪ ،‬ويلحظ أن المعلم يأخذ مكافأة بنسبة تقارب ‪ %50‬من‬
‫الراتب نظير الساعة الضافية ‪.‬‬
‫ما يميز المدرسة ‪:‬‬
‫• التجهيزات الملئمة كل قاعة ‪.‬‬
‫• سلوكيات الطلب داخل الفصل اليجابية ‪.‬‬
‫• أداؤهم لصلة الظهر في مصلى خاص بذلك ‪.‬‬
‫• يتحدثون اللغة العربية الفصحى داخل الفصول وخارجها ‪.‬‬
‫• اختيار قيادات مؤهلة ‪ ،‬فمدير المدرسة يحمل درجة‬
‫الدكتوراه ‪.‬‬
‫المجموعات داخل الفصل ‪:‬‬
‫• ينقسم الطلب داخل الصف إلى مجموعات على طاولت‬
‫منفصلة تسمى كل مجموعة باسم احد العلم ‪ ،‬ففي اللغة‬
‫العربية وفي إحدى القاعات سميت المجموعات بكل من ‪:‬‬
‫‪ -‬الجاحظ ‪ -2‬سيبويه ‪ – 3‬الخليل بن أحمد ‪ -4‬أبو الطيب‬
‫المتنبي ‪.‬‬
‫• لوحات ورقية إرشادية ذات علقة بتعلم اللغة العربية ‪.‬‬
‫• لوحات ووسائل ذات علقة بمنهج اللغة العربية ‪.‬‬
‫• قيام كل طالب بإعداد مجلة خاصة به ‪.‬‬
‫• تزود القاعة بمكتبة ذات علقة بالمادة ‪ ،‬تلفزيون ‪ ،‬وفرش ‪،‬‬
‫ومساند ‪.‬‬
‫• لكل طالب خزانة خاصة بكتبه حيث إنها باقية بالمدرسة ‪.‬‬
‫• السبورات ذات أنماط حديثة ‪.‬‬
‫• التشكيل الداري متكامل إضافة لعلقات عامة ‪.‬‬
‫• المدرسة بها مطبخ وعامل لتقديم الوجبات الغذائية ‪.‬‬

‫‪ - 4‬تجربة تطوير التعليم ما قبل البتدائي ‪:‬‬


‫التعليم ما قبل البتدائي ) رياض الطفال ( ‪:‬‬
‫‪-‬هناك مركز خاص لتطوير رياض الطفال وتدريب المديرات‬
‫والمعلمات ‪.‬‬
‫_ تمت الستفادة من تجربة المملكة العربية السعودية ‪.‬‬
‫‪-‬كما تمت الستفادة من اليونيسيف ‪.‬‬
‫أهم مميزات هذه الخطوة التطويرية في رياض الطفال ‪:‬‬
‫‪1‬‬
‫‪4‬‬
‫تطوير المناهج في العالم العربي‬
‫تطوير المنهج وتطبيقاته‬

‫‪ .1‬تطبيق منهج التعليم الذاتي ‪.‬‬


‫‪ .2‬وجود فريق عمل مدرب مؤهل ومتخصص ‪.‬‬
‫‪ .3‬بناء علقة متينة بين فريق العمل في المركز وأولياء المور ‪.‬‬
‫‪ .4‬تعليم الطفل عن طريق المشاركة في حلقات الدراسة ‪،‬‬
‫واللعب الحر والعمل في الركان ‪ ،‬وأهم هذه الركان ‪:‬‬
‫• ركن اللعاب الدراكية ‪ ،‬لتنمية العمليات الفصلية ‪.‬‬
‫• ركن المطالعة ‪ ،‬لتنمية المهارات اللغوية ‪.‬‬
‫• ركن البحث والكتشاف لخضاع تساؤلت الطفل للتجريب ‪.‬‬
‫• التخطيط ‪ ،‬لتنمية عضلته الصغيرة وتدريبه على الكتابة ‪.‬‬
‫• البناء والهدم للنشاء والتعمير ومعرفة الشكال الهندسية ‪.‬‬
‫• ركن اللعب ‪ ،‬يتقمص فيه الطفل دورا ً معينا ً كدور الب أو‬
‫الم ‪.‬‬
‫• ركن التعبير الفني‪ ،‬يساعد الطفل على التعبير عن مشاعره‬
‫وأحاسيسه ‪ ،‬ليبدع ويبتكر ‪.‬‬

‫ثانيا ً ‪:‬‬
‫تجربة دولة قطر في تطوير المناهج‬

‫تطوير السياسة التعليمية‬ ‫•‬


‫المجلس العلى للتعليم‬ ‫•‬

‫‪1‬‬
‫‪4‬‬
‫تطوير المناهج في العالم العربي‬
‫تطوير المنهج وتطبيقاته‬

‫تطوير معايير المناهج الدراسية‬ ‫•‬


‫تنوع المدارس‬ ‫•‬
‫مشروعات تطويرية أخرى‬ ‫•‬

‫تمهيد ‪:‬‬
‫خطت دولة قطر خطوات متقدمة في سبيل تطوير التعليم ‪ ،‬وتعد‬
‫تجربتها في هذا الباب من التجارب الثرية بالتنوع ‪ ،‬وقد بدأ هذا‬
‫التطور بشكل متسارع بتطوير سياسة التعليم في العام ) ‪ 2001‬م‬
‫( ‪ ،‬ثم بإنشاء المجلس العلى للتعليم في عام ) ‪2002‬م ( الذي‬
‫يعد الجهة الدارية والقانونية والتربوية المخولة بوضع المبادرات‬
‫والبرامج والستراتيجيات التي تؤسس لنهضة تطويرية شاملة في‬
‫مجال التربية والتعليم ‪.‬‬

‫وهذا الجزء من هذا البحث الموجز يحاول تسليط الضوء على‬


‫مسيرة هذا التطور ‪ ،‬وأبرز معالمه من خلل عرض التجارب التالية‬
‫‪:‬‬

‫تطوير السياسة التعليمية ‪.‬‬ ‫‪.1‬‬


‫المجلس العلى للتعليم ‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫معايير مناهج ) اللغة العربية ‪ ،‬والعلوم ‪،‬‬ ‫‪.3‬‬
‫والرياضيات ‪ ،‬واللغة النجليزية(‬
‫تنوع المدارس ‪.‬‬ ‫‪.4‬‬
‫مشروعات تطويرية متنوعة في المناهج‬ ‫‪.5‬‬
‫والوسائل التعليمية ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪4‬‬
‫تطوير المناهج في العالم العربي‬
‫تطوير المنهج وتطبيقاته‬

‫‪1‬‬
‫‪4‬‬
‫تطوير المناهج في العالم العربي‬
‫تطوير المنهج وتطبيقاته‬

‫‪ 1‬ج تطوير السياسة التعليمية ‪:‬‬


‫حرصا ً من وزارة التربية والتعليم بدولة قطر على إحداث نقلة‬
‫نوعية في التعليم ليصبح أكثر تطور وأعظم طموحًا؛ قامت بتطوير‬
‫سياستها التعليمية في عام )‪2001‬م(‪ ،‬بعد مراجعة عدد من‬
‫السياسات والدراسات والتقارير السابقة ‪ ،‬ومنها ‪:‬‬
‫السياسة التعليمية لدولة قطر المعتمدة في ‪1982‬م ‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫‪ .2‬وثيقة الهداف التربوية الم ّ‬
‫طورة التي أقرها المجلس‬
‫العلى للتخطيط عام ‪1994‬م‬
‫تقرير فريق خبراء اليونسكو في عام ) ‪1990‬م ( ‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫‪ .4‬تقرير اللجنة العليا لمتابعة السياسة التعليمية في عام )‬
‫‪1996‬م ( ‪.‬‬
‫توصيات مكتب التربية لدول الخليج العربي ‪.‬‬ ‫‪.5‬‬
‫‪ .6‬الخبرات والتجارب العربية والعالمية في هذا المجال ‪.‬‬
‫) وثائق السياسات التربوية لدول مجلس التعاون ‪ ،‬وبعض‬
‫الدول العربية كالردن والسودان ‪ ،‬وتونس ‪ ،‬وبعض الدول‬
‫الوروبية والمريكية ‪ ،‬والسيوية(‪.‬‬
‫وحددت السياسة المجالت التفصيلية لها في عشر مجالت هي ‪:‬‬
‫تنظيم التعليم العام ‪ ،‬والبنية الهيكلية للتعليم ‪ ،‬والمناهج الدراسية ‪،‬‬
‫والقياس والتقويم التربوي ‪ ،‬والكفايات البشرية ‪ ،‬والبنية‬
‫والتجهيزات المدرسية ‪ ،‬والدارة المركزية ‪ ،‬والتخطيط والبحث‬
‫والتطوير التربوي ‪ ،‬والبعثات والمنح الدراسية والتدريب الخارجي‬
‫والتعاون الدولي ‪ ،‬والتمويل ‪.‬‬
‫ونصت هذه السياسة التربوية المطورة على اللتزام‬
‫بالهداف التالية ‪:‬‬
‫غرس اليمان بالله ورسله والقيم الدينية ‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫تقوية العتزاز بالعروبة والوطن والمة والذاتية‬ ‫‪.2‬‬
‫الثقافية والحضارية ‪.‬‬
‫تدريب الفرد على واجبات المواطنة والمشاركة‬ ‫‪.3‬‬
‫المجتمعية والسياسية ‪.‬‬
‫تنشئة المتعلمين على قيم وممارسات العمل والنتاج‬ ‫‪.4‬‬
‫والتقان ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪4‬‬
‫تطوير المناهج في العالم العربي‬
‫تطوير المنهج وتطبيقاته‬

‫تمكين المتعلمين من إتقان أساسيات التعلم‬ ‫‪.5‬‬


‫) القراءة والكتابة والحساب (‪..‬‬
‫تمكين المتعلمين من التزّود بالمعرفة والعلوم‬ ‫‪.6‬‬
‫المتقدمة‪ ،‬وأساليب البحث والستكشاف العلمي‪.‬‬
‫تعزيز اتجاهات ومهارات التعلم الذاتي ‪ ،‬وصول ً إلى‬ ‫‪.7‬‬
‫مجتمع دائم التعّلم ‪.‬‬
‫إعداد النسان القطري للتكّيف مع المستقبل‬ ‫‪.8‬‬
‫واستشرافه وسرعة الستجابة للتغيير الملئم‪.‬‬
‫تدريب المتعلمين على مهارات التعبير عن الذات‬ ‫‪.9‬‬
‫بالوسائل المختلفة ‪.‬‬
‫تدريب المتعلمين على مهارات استخدامات الحاسب‬ ‫‪.10‬‬
‫اللي وتطبيقاته العملية ‪.‬‬
‫تنمية قدرات المتعلمين على البداع والبتكار والتفكير‬ ‫‪.11‬‬
‫المنهجي وتطبيقاته العملية ‪.‬‬
‫تنمية قدرات المتعلمين على ربط العلوم بتطبيقاتها‬ ‫‪.12‬‬
‫واستيعاب المنجزات التكنولوجية ‪.‬‬
‫تنمية قدرات المتفوقين وتهيئة البيئة الدراسية‬ ‫‪.13‬‬
‫المناسبة لزيادة درجة تفوقهم ومواهبهم ‪.‬‬
‫تأهيل المتعلمين ذوي الحتياجات الخاصة بما يحقق‬ ‫‪.14‬‬
‫اندماجهم بالمجتمع ‪.‬‬
‫تجفيف منابع المية وتحقيق النمو والستمرار في‬ ‫‪.15‬‬
‫برامج تعليم الكبار ‪.‬‬
‫‪ .16‬ربط التعليم ومخرجاته بمتطلبات التنمية الشاملة‬
‫للبلد ‪.‬‬
‫وحددت سياسة التعليم المعايير التي يتم في ضوئها بناء‬
‫المناهج التعليمية المطورة في مراحل التعليم المختلفة ‪،‬‬
‫وذلك كما يلي ‪:‬‬
‫أول ً ‪ :‬المعايير العامة لمناهج التعليم اللزامي ‪) :‬البتدائي والعدادي‬
‫‪ ،‬ومدته تسع سنوات (‪:‬‬

‫‪ .1‬تكامل مناهج التعليم اللزامي في موضوعاتها وتطور بناء‬


‫وحداتها في خط متماسك يراعى أهداف التربية ‪ ،‬وطبيعة‬
‫المتعلم ‪ ،‬ونوعية المادة ‪ ،‬وحاجات المجتمع ‪.‬‬
‫‪ .2‬التركيز على وظيفية المفاهيم كأطر معرفية ‪ ،‬والنظريات‬
‫كنتائج وقوانين علمية لها تطبيقات عملية وعلل موضوعية ‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪4‬‬
‫تطوير المناهج في العالم العربي‬
‫تطوير المنهج وتطبيقاته‬

‫‪ .3‬تجنب الطريقة التقليدية في حشد معلومات جزئية‬


‫وتجريدات لفظية‪ ،‬فالمعلومات إذا لم تدخل في بنية منظمة‪ ،‬ل‬
‫تكون معرفة وظيفية أو هدفية ‪.‬‬
‫‪ .4‬تنويع مصادر المعرفة بحيث تجاري الجديد في العلم‬
‫والتكنولوجيا ‪ ،‬والعمل على ربطها بالمجدرسة والمجتمع‬
‫والحياة ‪ ،‬واستخدام نظم المعجلوماتية كمصادر وأدوات تعلجيم‬
‫وتعّلم ‪.‬‬
‫مت ْن ِّية" تفسح مجال للبحث‬
‫‪ .5‬وضع كتب دراسية تقدم مادة " َ‬
‫الذاتي ‪،‬والتجريب المعملي‪ ،‬والنقاش الحواري‪ ،‬والنقد‬
‫التحليلي ‪ ،‬والتطبيق العملي ‪.‬‬
‫‪ .6‬التدريس من خلل مواقف تعليمية مخططة مستوفية‬
‫لعناصرها الحسية والمعنوية‪ ،‬الذهنية والنشاطية ‪ ،‬ومشبعة‬
‫للحاجات الفردية والجماعية ‪ ،‬وشاملة لهدافها المعرفية‬
‫والوجدانية والحركية في أوزان نسبية ملئمة ‪.‬‬
‫‪ .7‬الخذ بمنهج الخبرات الحية في تدريس الصفوف الربعة‬
‫الولى بالمدارس البتدائية بحيث تنتظم في كل خبرة مواد‬
‫دراسية نظرية وعملية ‪ ،‬تتشابك فيما بينها ‪ ،‬وينهض بها "معلم‬
‫مجال" أو أكثر من معلم تدعيما ً لصيغة "فريق التدريس"‪ ،‬مع‬
‫التركيز على مهارات وعوائد التعّلم بدل ً من التركيز على‬
‫أساليب التعليم وقدرات المعلمين ‪.‬‬
‫‪ .8‬الهتمام بتدريس اللغات وتحديث تقنيات تعليمها ‪ :‬استماعا ً‬
‫وحوارا ً وقراءة وكتابة‪.‬‬

‫ثانيا ً ‪ :‬المعايير العامة لمناهج المرحلة الثانوية ‪:‬‬

‫بالضافة إلى البنود التي وردت في مناهج التعليم اللزامي‬


‫)البتدائي والعدادي( تؤكد السياسة على المعايير التالية ‪:‬‬

‫‪ .1‬إعادة تنظيم مناهج المرحلة الثانوية بحيث تشترك كل شعبة‬


‫في جذع ثقافي عام ‪ ،‬يتضمن مواد أساسية هي ‪ :‬الدين ‪ ،‬واللغة‬
‫العربية ‪ ،‬واللغة النكليزية‪ ،‬والرياضيات ‪ ،‬والعلوم ‪ ،‬والمواد‬
‫الجتماعية ‪ ،‬والتكنولوجيا ‪ ،‬والمعلوماتية ‪ ،‬وقضايا معاصرة ‪.‬‬
‫‪ .2‬فتح المجال أمام الطالب لختيار المواد التخصصية‬
‫والختيارية ‪ ،‬بما يسمح بتلبية الحاجات المتعلقة بثقافة الطالب‬
‫وتوجهاته الدراسية الجامعية ‪ ،‬أو طموحاته العملية والمهنية ‪.‬‬
‫‪ .3‬اعتماد أسلوب الرشاد التربوي والتوجيه المهني لمساعدة‬
‫الطلبة في توجهاتهم لختيار التخصصات والمواد الدراسية ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪4‬‬
‫تطوير المناهج في العالم العربي‬
‫تطوير المنهج وتطبيقاته‬

‫‪ .4‬تطوير نظام اليوم الدراسي بما يتمشى مع فلسفة التعليم‬


‫النشاطي والتجريبي والتكاملي ‪.‬‬

‫وركزت هذه السياسة على إعطاء المعلم عددا ً من الحوافز‬


‫التي تدفعه لمزيد من النمو المهني ‪ ،‬فنصت على ‪:‬‬
‫استحداث بنية وظيفية جديدة ليصبح التدريس مهنة‬ ‫‪.1‬‬
‫مفتوحة لترقيات أصحاب الكفاءات في مستويات تراتبية‬
‫على النحو التي ‪ ) :‬معلم مساعد ( ‪ ،‬و)معلم(‪ ،‬و)معلم أول (‬
‫‪ ،‬ولكل منهم مسئوليات وصلحيات خاصة ‪.‬‬
‫ترشيح أصحاب الجدارة من ) المعلمين الوائل(‬ ‫‪.2‬‬
‫بحسب رغباتهم إلى وظائف إدارية أو إشرافية ‪ ،‬وذلك بعد‬
‫اجتياز برامج التأهيل الوظيفي بنجاح‪.‬‬
‫استحداث نظام جديد للحوافز التشجيعية للعاملين في‬ ‫‪.3‬‬
‫حقل التدريس ‪ ،‬لتنمية دافعيتهم نحو المهنة‪ ،‬وحفزهم‬
‫للرتقاء بنوعية الداء وفعالية المردود‪ ،‬ولتقدير دورهم في‬
‫بناء الجيال ‪.‬‬

‫‪ - 2‬المجلس العلى للتعليم ‪:‬‬


‫صدر القرار الميري في عام ) ‪2002‬م ( بإنشاء مجلس أعلى‬
‫يسمى ) المجلس العلى للتعليم ( برئاسة ولي العهد ‪ ،‬يهدف إلى‬
‫تطوير التعليم بما يكفل تلبية احتياجات الدولة من الموارد‬
‫والكفاءات البشرية المتميزة في مختلف المجالت ‪.‬‬

‫ويعد هذا المجلس الجهة الدارية والقانونية والتربوية المخولة‬


‫بوضع المبادرات والبرامج والستراتيجيات التي تؤسس لرؤية‬
‫متكاملة لنهضة جديدة في مجال التربية والتعليم ‪.‬‬

‫ويتكون المجلس حاليا من ثلث هيئات تنفيذية تتحمل المسؤولية‬


‫المباشرة لتمام أهداف خطة التطوير والصلح والتعليم ‪ ،‬هي‪:‬‬

‫‪ .1‬هيئة التعليم‪ :‬وهي الجهة المسئولة عن دعم إنشاء‬


‫المدارس المستقلة والشراف على أدائها‪.‬‬
‫‪ .2‬هيئة التقييم‪ :‬وهي الجهة المخولة بإجراء وتطوير‬
‫الختبارات المقننة ومراقبة أداء الطلبة والمدارس‪.‬‬
‫‪ .3‬هيئة التعليم العالي ‪ :‬وهي الجهة المسئولة عن إرشاد‬
‫الطلبة حول الخيارات المهنية والوظيفية وخيارات فرص‬
‫‪1‬‬
‫‪4‬‬
‫تطوير المناهج في العالم العربي‬
‫تطوير المنهج وتطبيقاته‬

‫التعليم العالي في دولة قطر وخارجها‪ ،‬بالضافة إلى إدارة‬


‫برامج المنح والبعثات الدراسية‪.‬‬

‫وقد أطلق المجلس منذ إنشائه خطة تطويرية تحت مسمى "تعليم‬
‫لمرحلة جديدة" ترمي إلى إعادة هيكلة وتصميم النظام التعليمي‬
‫في قطر‪ ،‬وقد رصد لها سبعة عشر مليار دولر لتطوير بنية التعليم‬
‫العام والعالي على مدى عشر سنوات ‪ ،‬وترتكز هذه الخطة‬
‫على أربعة مبادئ رئيسة ‪ ،‬هي ‪:‬‬

‫‪ -1‬الستقللية ‪ :‬وذلك من خلل العمل على تشجيع البتكار‬


‫وتحسين أداء الطالب من خلل استقللية المدرسة‪ .‬فالمدارس‬
‫المستقلة التي تمولها الدولة ستتوفر لها الحرية لختيار فلسفاتها‬
‫التربوية وطرق تدريسها طالما التزمت بالمعايير الجديدة لمناهج‬
‫اللغة العربية واللغة النجليزية والرياضيات والعلوم‪.‬‬

‫‪-2‬المحاسبية‪ :‬حيث تضع المدارس في موقع المسؤولية‪ ،‬وقياس‬


‫وتقويم مدى تعلم الطالب وتطوره ومدى تقدم أداء المدرسة‪.‬‬

‫‪-3‬التنوع ‪ :‬وذلك بتوفير بدائل تربوية متنوعة مع الحفاظ على‬


‫معايير ثابتة لمستوى الداء‪.‬‬

‫‪-4‬الختيار‪ :‬وذلك بتوفير حق الختيار والمشاركة لولياء المور ‪،‬‬


‫بحسب ما يتناسب مع رغباتهم وإمكانياتهم وقدراتهم‪.‬‬

‫و تتم عملية التطوير هذه بتبني توجهين ‪:‬‬


‫‪ .1‬إنشاء مدارس مستقلة تدريجيا ً بدعم مادي من الدولة‪.‬‬
‫‪ .2‬إجراء اختبارات مقننة سنويا لقياس أداء الطلب ‪،‬‬
‫وتقويم أداء المدارس‪.‬‬

‫‪ - 3‬تطوير معايير مناهج ) اللغة العربية ‪ ،‬واللغة النجليزية‪،‬‬


‫والرياضيات ‪ ،‬والعلوم ( ‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫‪4‬‬
‫تطوير المناهج في العالم العربي‬
‫تطوير المنهج وتطبيقاته‬

‫حددت هيئة التعليم المعايير التفصيلية التي ينبغي أن تلتزم بها‬


‫مناهج ‪ :‬اللغة العربية ‪ ،‬واللغة النجليزية ‪ ،‬والرياضيات ‪ ،‬والعلوم ‪،‬‬
‫حيث وضعت الهيئة معايير تفصيلية لكل مادة في كل مرحلة من‬
‫المراحل التعليمية ‪ ) .‬جميع المعايير موجودة على الموقع‬
‫اللكتروني للمجلس العلى للتعليم ( ‪.‬‬

‫ويمكن إجمال هذه المعايير فيما يلي ‪:‬‬

‫أول ً ‪ :‬معايير مناهج اللغة العربية ‪:‬‬


‫تهدف معايير مناهج اللغة العربية إلى تمكين الطالب من استخدام‬
‫اللغة العربية بشكل فعال في التواصل والتفكير النقدي‪ ،‬بالضافة‬
‫إلى تمكينه من تذوق النصوص الدبية وفنونها المختلفة‪ ،‬فضل ً عن‬
‫الكتابة البداعية‪ .‬ولذا فإن المعايير تركز على تحقيق ‪:‬‬

‫‪ .1‬الستخدام السليم للغة ‪.‬‬


‫الستخدام الفعال للغة‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫تطوير وتفعيل مهارات البحث العلمي من قراءة جيدة‬ ‫‪.3‬‬
‫للبحوث وجمع المعلومات وتصنيفها واستخدامها في الكتابة‪.‬‬
‫تنمية الشخصية الستقللية للطالب في البحث‬ ‫‪.4‬‬
‫والتعلم ‪.‬‬

‫ثانيا ً ‪ :‬معايير مناهج العججججججججججججججججججلجوم ‪:‬‬


‫تركز معايير مناهج العلوم على مهارات البحث والتفكير العلمي‪،‬‬
‫وعلى المحتوى الساسي الذي يزود الطلب بما يحتاجونه مستقبل ً‬
‫في حياتهم الخاصة والمهنية ‪.‬‬
‫حيث تركز محاور هذه المعايير في الصفوف من الروضة إلى‬
‫الصف التاسع على البحث العلمي ‪ ،‬وعلوم الحياة ‪ ،‬والمواد ‪،‬‬
‫والرض ‪ ،‬والفضاء ‪ ،‬والعمليات الفيزيائية ‪.‬‬
‫أما في المرحلة الثانوية فتركز على البيولوجيا ‪ ،‬والكيمياء ‪،‬‬
‫والفيزياء ‪ ،‬والبحث العلمي )استخدام أساليب الستقصاء العلمي‬
‫ومعالجة المعلومات‪ ،‬واستخدام الجهزة وإجراء القياسات( ‪.‬‬

‫ثالثا ً ‪ :‬معايججير مناهج الرياضيات ‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫‪4‬‬
‫تطوير المناهج في العالم العربي‬
‫تطوير المنهج وتطبيقاته‬

‫تهدف معايير الرياضيات بشكل عام إلى أن يتمكن الطلب من حل‬


‫المسائل الرياضية سواء المألوفة منها أو غير المألوفة‪ ،‬وتنمية‬
‫البراعة في الحسابات الفكرية والمكتوبة ‪ ،‬واستعمال اللت‬
‫الحاسبة والكمبيوتر لدعم وتنمية العمال الرياضية‪ ،‬بالضافة إلى‬
‫استعمال اللت الحاسبة والكمبيوتر لدعم وتنمية العمال‬
‫الرياضية‪.‬‬

‫رابعا ً ‪ :‬معايير مناهج اللغة النجليزية ‪:‬‬


‫تهدف معايير اللغة النجليزية إلى تمكين الطلب من تنمية مهارات‬
‫هذه اللغة إلى المستوى المطلوب للمنافسة في سوق العمل ‪،‬‬
‫واللتحاق بالتعليم العالي‪ ،‬وتركز المعايير على الجانب الوظيفي‬
‫للغة‪.‬‬
‫وقد تم بناء معايير اللغة النجليزية في ثلثة فروع هي ‪:‬‬
‫المفردات‪ ،‬والستماع والتحدث‪ ،‬والقراءة والكتابة‪.‬‬
‫‪ - 4‬التنوع في المدارس ‪:‬‬
‫قامت وزارة التربية والتعليم ‪ ،‬والمجلس العلى للتعليم في قطر ‪،‬‬
‫بافتتاح عدد من المدارس ذات الهداف الخاصة من أجل التنويع‬
‫في مخرجات التعليم ‪ ،‬فهناك المدارس المستقلة ‪ ،‬والمدارس‬
‫المطورة ‪ ،‬والمدارس العلمية ‪ ،‬بالضافة إلى العمل بأسلوب‬
‫التشعيب في المرحلة الثانوية ‪ ،‬وفيما يلي حديث موجز عن هذه‬
‫النواع ‪:‬‬

‫أول ً ‪ :‬المدارس المستقلة ‪:‬‬

‫ه الساسي في سياسة‬ ‫يعد إنشاء المدارس المستقلة التوج َ‬


‫المجلس العلى للتعليم ‪ ،‬والمدارس المستقلة هي مدارس ممولة‬
‫حكوميا ً يقوم بإنشائها أفراد أو منظمات ‪ ،‬وتخضع لشراف‬
‫المجلس العلى للتعليم ‪ ،‬وهذه المدارس لها الحرية في القيام‬
‫برسالتها وأهدافها التربوية الخاصة بها مع اللتزام بالبنود‬
‫المنصوص عليها في العقد المبرم بينها وبين هيئة التعليم ‪.‬‬

‫واللتحاق بهذه المدارس مجاني لمن يتمتعون بحق التعليم‬


‫المجاني بدولة قطر ‪ ،‬ولهذه المدارس الحرية في فرض رسوم‬
‫دراسية يتم الموافقة عليها من قبل هيئة التعليم على الطلب‬
‫الذين ل يتمتعون بحق التعليم المجاني بالدولة ‪ ،‬كأبناء المقيمين‬
‫‪1‬‬
‫‪4‬‬
‫تطوير المناهج في العالم العربي‬
‫تطوير المنهج وتطبيقاته‬

‫من غير العاملين في جهات حكومية معينة‪ .‬كما يمكن لها فرض‬
‫رسوم أو مصاريف أخرى على بنود معينة يتم وصفها في التفاقية‬
‫المبرمة مع هيئة التعليم مثل الزي المدرسي‪ ،‬وبرامج وأنشطة ما‬
‫بعد الدوام المدرسي‪ ،‬على أن تكون اختيارية لولي المر بحيث ل‬
‫يحرم من الخدمات التعليمية الساسية التي تقدمها المدرسة ‪.‬‬

‫وهذه المدارس ملزمة بتدريس المواد التية ‪ :‬التربية السلمية ‪ ،‬و‬


‫اللغة العربية‪ ،‬واللغة النجليزية ‪ ،‬والعلوم ‪ ،‬والرياضيات‪ ،‬بينما‬
‫تـجركت لها حرية الختيار في تدريس مواد أخرى تتماشى وفلسفة‬
‫كل مدرسة ‪.‬‬

‫و تلتزم هذه المدارس في مادة التربية السلمية بوثيقة العلوم‬


‫الشرعية الصادرة عن وزارة التربية والتعليم ‪ .‬كما تلتزم بمعايير‬
‫المناهج الموضوعة من قبل هيئة التعليم في مناهج ‪ :‬اللغة‬
‫العربية ‪ ،‬واللغة النجليزية ‪ ،‬والرياضيات ‪ ،‬والعلوم ‪.‬‬

‫وقد بدأ افتتاح هذه المدارس في عام ) ‪2004‬م ( ‪ ،‬وبلغ عددها‬


‫في عام ) ‪2008‬م ( اثنتان وثمانون مدرسة في مختلف المراحل ‪.‬‬

‫ثانيا ً ‪ :‬المدارس المطورة ‪:‬‬


‫هي مدارس ابتدائية تقدم برامج تعلمية وتربوية نوعية‪ ،‬من أجل‬
‫إعداد متعلمين دائمي التعلم مدى الحياة‪ ،‬بهدف اكتساب المعرفة‬
‫والستعداد للعمل‪ ،‬ولتحقيق الذات‪ ،‬والعيش مع الخرين‪ ،‬من‬
‫خلل التركيز على المهارات الساسية التي تتضمن‪ :‬القراءة‬
‫والكتابة والحساب والعلوم‪ ،‬والمهارات العصرية التي تشمل‪:‬‬
‫الكمبيوتر واستخدام التكنولوجيا للوصول إلى المعلومات‪،‬‬
‫والمهارات العقلية التي تشمل‪ :‬التفكير ومهارات توظيف‬
‫المعلومات لحل المشكلت وإنتاج المعرفة‪.‬‬
‫وتعمل هذه المدرسة بنظام اليوم المدرسي الكامل‪ ،‬وتفعيل دور‬
‫البيت والسرة في المدرسة‪ ،‬وتسعى للنفتاح على المجتمع بكل‬
‫قطاعاته‪ ،‬وتعمل على إكساب المتعلمين الخبرات والمهارات‬
‫الحياتية المختلفة‪ ،‬ووضعها موضع التطبيق‪ .‬كما تولي المدرسة‬
‫عناية خاصة بالجانب التربوي‪ ،‬وغرس مجموعة من القيم الراقية‬
‫لدى المتعلمين‪.‬‬
‫وقد تم افتتاح هذا النوع من المدارس في العام الدراسي‬
‫‪2001/2002‬م ‪ ،‬حيث تم افتتاح مدرستين ابتدائيتين مطورتين ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪4‬‬
‫تطوير المناهج في العالم العربي‬
‫تطوير المنهج وتطبيقاته‬

‫ومن الهداف التي تسعى هذه المدارس لتحقيقها ‪:‬‬


‫‪ .1‬تمكين المتعلمين من اللغتين العربية و النجليزية والعلوم‬
‫والرياضيات‪.‬‬
‫‪ .2‬تمكين المتعلمين من توظيف تكنولوجيا المعلومات‬
‫والتصالت في عملية التعلم‪.‬‬
‫‪ .3‬تنمية البداع وتطوير مهارات التعلم مدى الحياة‪ ،‬والتفكير‬
‫المنهجي‪ ،‬لدى المتعلمين‪.‬‬
‫وقد تم اختيار المناهج الدراسية لهذه المدارس من شركات‬
‫عالمية في المواد التالية‪ :‬اللغة النجليزية ‪،‬الرياضيات‪ ،‬العلوم‪ .‬أما‬
‫بقية المواد فتعد تحت إشراف فريق من الموجهات والمعلمات‬
‫من ذوات الخبرة الواسعة والطويلة‪ ،‬كمادة اللغة العربية والعلوم‬
‫الشرعية‪.‬‬
‫وتتكون المواد الدراسية في المدارس المطورة من ‪:‬‬
‫‪ .1‬المواد الساسية ‪ :‬العلوم الشرعية ) ‪ ( 4‬فترات ‪ ،‬اللغجة‬
‫العربية ) ‪ ( 7‬فترات ‪ ،‬اللغة النجليزية ) ‪ ( 5‬فترات ‪،‬‬
‫الريجاضيجات ) ‪ ( 5‬فترات ‪.‬‬
‫‪ .2‬المواد المساعدة ‪ :‬العلوم ) فترتان ( ‪،‬الكمبيوتر ) فترتان ( ‪،‬‬
‫الرياضة )فترتان(‪ ،‬الفنية ) فترتان ( ‪ ،‬الموسيقى ) فترة‬
‫واحدة ( ‪.‬‬
‫وتتبع المدرسة البتدائية في توزيع الجدول الدراسي اليومي‬
‫نظام الوحدات المقسمة داخليا ً إلى فترات‪ ،‬تتعامل معها المعلمة‬
‫بمرونة‪ ،‬تبعا ً للنظام الداخلي للمدرسة‪ ،‬كمعلمة للمسار العلمي )‬
‫لغة إنجليزية – رياضيات – علوم (‪ ،‬ومعلمة للمسار الدبي ) علوم‬
‫شرعية – لغة عربية‪.‬‬
‫وتحرص هذه المدارس على إتباع أفضل استراتيجيات التعليم‪،‬‬
‫وأفضل طرائق التدريس‪ ،‬وفي سبيل ذلك تتبنى المدرسة ما يلي‪:‬‬

‫تطبيق استراتيجيات التعليم وطرائق التدريس الحديثة‪ ،‬ومن‬


‫أهمها ‪:‬‬
‫إستراتيجية التعلم الذاتي‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫إستراتيجية التعلم التعاوني‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫إستراتيجية التعلم عن طريق حل المشكلت‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫‪1‬‬
‫‪4‬‬
‫تطوير المناهج في العالم العربي‬
‫تطوير المنهج وتطبيقاته‬

‫إستراتيجية التعلم بالتحقق العلمي‪.‬‬ ‫‪.4‬‬


‫إستراتيجية التعلم بالتجريب والستكشاف‪.‬‬ ‫‪.5‬‬
‫ثالثًا‪ :‬المدارس العلمية ‪:‬‬
‫هي مدارس تهدف إلى تأهيل الطلبة تأهيل ً علميا ً وأكاديميا ً‬
‫يتناسب مع معايير الدخول إلى الجامعات النوعية‪ ،‬وتهيئة الفرص‬
‫التربوية التي تحقق لهم نموا ً متكامل ً ومتوازنًا‪ ،‬مع التركيز على‬
‫رفع المستوى الكاديمي للطلبة في المواد العلمية واللغة‬
‫النجليزية بشكل خاص ‪.‬‬

‫وانطلقت هذه المدارس في عام ‪1999/2000‬م ‪ ،‬حيث تم إنشاء‬


‫مدرسة علمية واحدة للبنين وأخرى للبنات‪ ،‬بدأت من الصف الثاني‬
‫الثانوي‪ .‬و وضع لها نظام خاص ينظم عمل الدارة‪ ،‬وطرق‬
‫التدريس‪ ،‬وتطوير المناهج‪ ،‬وتحسين أساليب التقويم‪ ،‬وأسلوب‬
‫التعامل مع الطلبة‪ ،‬وتطوير المختبرات ‪ ..‬وغيرها‪ ،‬و شكلت لجنة‬
‫عليا للشراف العام على هذه المدارس برئاسة سعادة وكيلة‬
‫الوزارة‪.‬‬

‫رابعا ً ‪ :‬تشعيب التعليم في المرحلة الثانوية ‪:‬‬

‫أقرت وزارة التربية والتعليم بقطر في سياستها التعليمية‬


‫المطورة نظام التشعيب في المرحلة الثانوية ابتداء من الصف‬
‫الثاني الثانوي والذي كان معمول ً به منذ العام )‬
‫‪1959/1960‬م (حيث ينقسم إلى شعبتين‪ :‬شعبة علمية‪ ،‬وشعبة‬
‫أدبية‪.‬‬

‫وأقرت تقسيم المقررات الدراسية للصفين الثاني والثالث‬


‫الثانوي إلى المستويات التالية‪:‬‬

‫مواد الجذع المشترك )وتشمل الثقافة السلمية‪،‬‬ ‫‪.1‬‬


‫اللغة العربية‪ ،‬واللغة النجليزية( بواقع ) ‪ ( 11‬حصة‬
‫أسبوعية للعلمي‪ ،‬و ) ‪( 13‬حصة أسبوعية للدبي‪.‬‬
‫المواد الساسية )وتشمل الرياضيات‪ ،‬الفيزياء‪،‬‬ ‫‪.2‬‬
‫الكيمياء والحياء( للفرع العلمي بواقع ) ‪ ( 16‬حصة‬
‫أسبوعية‪ ،‬و)الرياضيات‪ ،‬التاريخ‪ ،‬والجغرافيا ‪ ،‬ودراسات‬
‫اجتماعية وفلسفية( للفرع الدبي بواقع ) ‪ ( 12‬حصة‬
‫أسبوعية‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪4‬‬
‫تطوير المناهج في العالم العربي‬
‫تطوير المنهج وتطبيقاته‬

‫مواد اختيارية )تشمل دراسات إدارية‬ ‫‪.3‬‬


‫واقتصادية‪ ،‬ودراسات اجتماعية( للفرع العلمي بواقع )‬
‫‪( 3‬حصص أسبوعية‪ ،‬و)دراسات إدارية واقتصادية‪ ،‬ولغة‬
‫فرنسية( للفرع الدبي بواقع ) ‪( 3‬حصص أسبوعية‪.‬‬
‫مواد النشاط )وتشمل التربية الفنية‪ ،‬التربية‬ ‫‪.4‬‬
‫الرياضية‪ ،‬التربية التكنولوجية ‪ ،‬والثقافة السرية(‬
‫للفرعين العلمي والدبي‪ ،‬يختار منها الطالب مادتين‬
‫بواقع )‪ (4‬حصص في السبوع‪.‬‬

‫‪ - 5‬مشروعات تطويرية في المناهج والوسائل التعليمية ‪:‬‬

‫أول ً ‪ :‬إدخال تعليم اللغة النجليزية من الصف‬


‫الول البتدائي ‪:‬‬
‫تم توقيع مذكرة للتفاهم بين المجلس الثقافي البريطاني ووزارة‬
‫التربية والتعليم‪ ،‬للتعاون في مجال تعليم اللغة النجليزية تم‬
‫بموجبها‪ :‬تقويم المناهج والكتب الدراسية المستخدمة لتعليم‬
‫اللغة‪ ،‬وعقد برنامج تدريبي لموجهي وموجهات اللغة لمدة‬
‫شهرين‪ ،‬وحضور خبير في مهمة استشارية لدراسة وتحديد‬
‫المرحلة النسب لتعليم اللغة النجليزية‪.‬‬

‫وقد انتهت الوزارة من وضع المناهج الدراسية الخاصة باللغة‬


‫النجليزية‪ ،‬وبدأت في تدريس المادة من الصف الول البتدائي‬
‫في جميع مدارس الدولة ابتداًء من العام الدراسي‬
‫‪2000/2001‬م ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪4‬‬
‫تطوير المناهج في العالم العربي‬
‫تطوير المنهج وتطبيقاته‬

‫ثانيا ً ‪ :‬مشروع استخدام الحاسب اللي‬


‫كوسيلة تعليمية في المرحلة البتدائية ‪:‬‬
‫وقد تم تطبيق المشروع ابتداء من العام الدراسي )‬
‫‪1998/1999‬م ( ‪ ،‬ويهدف هذا المشروع إلى ‪:‬‬
‫‪ .1‬تحقيق أهداف التعليم الذاتي‪ ،‬والبتعاد عن أسلوب‬
‫الحفظ والتلقين وتهيئة فرص البحث والستكشاف ‪.‬‬
‫‪ .2‬توفير المناخ التعليمي بحيث يكتسب الطالب الخبرات‬
‫التعليمية من مصادر العلم والثقافة كافة‪.‬‬
‫‪ .3‬تنمية المهارات الفكرية للطالب بحيث يؤدي استخدام‬
‫الحاسب اللي إلى تحسين أدائه‪.‬‬
‫‪ .4‬إتاحة الفرصة للطالب للتفاعل المباشر مع المعلومة‪،‬‬
‫وتوفير وقته وجهده‪.‬‬

‫ثالثا ً ‪ :‬تدريس مادة المهارات البحثية‬


‫والمكتبية ‪:‬‬
‫ويتم تدريسها في المرحلة الثانوية ‪ ،‬وقد بدئ في تدريسها خلل‬
‫العام الدراسي ‪1999/2000‬م ‪.‬‬

‫وتهدف هذه المادة إلى ‪:‬‬

‫‪ .1‬تمكين المتعلمين من مهارات التفكير المنهجي‬


‫والتحليل والستنتاج‪.‬‬
‫‪ .2‬تمكين المتعلمين من مهارات التعلم الذاتي والقدرة‬
‫على التركيز والتذكر‪.‬‬
‫‪ .3‬تمكين المتعلمين من مهارات استخدام مصادر التعلم‬
‫المختلفة‪.‬‬
‫‪ .4‬تنمية قدرات المتعلمين في إعداد البحوث‪.‬‬
‫رابعا ً ‪ :‬إدخال مادة )تكنولوجيا المعلومات( ‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫‪4‬‬
‫تطوير المناهج في العالم العربي‬
‫تطوير المنهج وتطبيقاته‬

‫أدخلت هذه المادة ضمن الخطة الدراسية السبوعية في الصف الول العدادي‬
‫ً من العام الدراسي ‪2005/2006‬م‬
‫بالمدارس النهارية )حكومي وأهلي( اعتبارا‬
‫ً‪.‬‬
‫‪ ،‬وخصص لتدريس المادة حصة واحدة أسبوعيا‬
‫خامسا ً ‪ :‬إعداد مصفوفة مفاهيم وموضوعات‬
‫خاصة بالغاز الطبيعي ‪:‬‬
‫تم تشكيل لجنة في عام ) ‪2005‬م ( لعداد مصفوفة مفاهيم‬
‫وموضوعات خاصة بالغاز الطبيعي وتضمينها المناهج الدراسية في‬
‫مراحل التعليم العام ‪ ،‬وذلك باعتبار الغاز من أهم المصادر‬
‫الرئيسية للدخل القومي في دولة قطر‪ ،‬وحرصا ً من الوزارة على‬
‫ل مدرك لموارد بلده وثرواته ‪.‬‬
‫إعداد جي ٍ‬
‫سادسا ً ‪ :‬إنشاء ورشة تصنيع وتطوير‬
‫الجهزة المعملية قليلة الكلفة ‪:‬‬
‫نظرا ً للتوسع السريع في تعليم مواد العلوم وظهور الحاجة إلى‬
‫الجهزة المعملية التي تعين المتعلم على المشاهدة التجريب ‪،‬‬
‫ونظرا ً لقناعة المعنيين بشئون التربية والتعليم في قطر بأهمية‬
‫البحث عن حل يوازن بين ضرورة تفعيل دور التجريب العملي في‬
‫العملية التعليمية وبين المكانيات المادية المتاحة وفي إطار خطة‬
‫تطوير المختبرات المدرسية؛ فقد صدر القرار الوزاري في عام )‬
‫‪1997‬م ( بإنشاء ورشة تصنيع الجهزة العلمية قليلة الكلفة‪.‬‬
‫وتقوم فلسفة هذا المشروع على استخدام خامات البيئة رخيصة‬
‫الكلفة في تصميم الجهزة البديلة والتجارب العلمية بما يتفق مع‬
‫خصائص طلبة المراحل الدراسية المختلفة من جهة ‪ ،‬ومع قدراتهم‬
‫العقلية‪ ،‬ومتمشيا ً مع مقرراتهم الدراسية وخامات البيئة المتاحة‬
‫من جهة ثانية ‪.‬‬
‫وتتمثل أهداف هذه الورشة في ‪:‬‬
‫‪ .1‬تشجيع التجريب العلمي في المراحل التعليمية‬
‫المختلفة‪.‬‬
‫‪ .2‬تصميم وإنتاج أجهزة وتجارب رخيصة الكلفة‪.‬‬
‫‪ .3‬تدريب المعلمين والموجهين على إنتاج هذه التجارب‬
‫واستخدامها‪.‬‬
‫‪ .4‬صقل مواهب الطلبة المهتمين بهذا المجال‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪4‬‬
‫تطوير المناهج في العالم العربي‬
‫تطوير المنهج وتطبيقاته‬

‫وقد قامت الورشة بتصنيع عدد من الجهزة المعملية ‪ ،‬ومنها ‪:‬‬


‫المضمار الهوائي‪ ،‬حوض التموجات ‪ ،‬المسطرة الضوئية ‪ ،‬جهاز‬
‫بيان الحركة التوافقية البسيطة ‪ ،‬آلة الحتراق الداخلي ‪ ،‬المختبر‬
‫المتنقل ‪ ،‬دوائر التوصيل على التوالي والتوازي‪ ،‬جهاز شحن‬
‫وتفريغ المكثف الكهربائي ‪ ،‬جهاز لتجارب الحث الذاتي ‪ ،‬جهاز‬
‫لتحقيق قانون أوم وبعض القياسات الكهربائية ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪4‬‬
‫تطوير المناهج في العالم العربي‬
‫تطوير المنهج وتطبيقاته‬

‫سابعا ً ‪ :‬إدخال مادة التربية البدنية في‬


‫المرحلة البتدائية ‪:‬‬

‫صدر قرار وزيرة التربية في عام ) ‪2007‬م ( بإدخال مادة التربية البدنية‬
‫كمادة إلزامية في المرحلة البتدائية ‪ ،‬بهدف تحقيق أهداف وفلسفة‬
‫الرياضة المدرسية في الرتقاء بالمستوى البدن والذهني والنفسي للطلبة‬
‫ّعالة في‬
‫ً لبناء جيل صحي سليم قادر على المشاركة الف‬
‫والطالبات ‪ ،‬وصول‬
‫خدمة وطنه ‪.‬‬
‫ونص القرار على تعديل الخطة الدراسية السبوعية لمواد المرحلة‬
‫البتدائية ‪ ،‬بإدخال مادة التربية الرياضية كمادة إلزامية للصفوف من الول‬
‫ً من العام الدراسي‬
‫حتى الرابع البتدائي كمرحلة أولية اعتبارا‬
‫‪2007/2008‬م ‪ ،‬على أن تقتطع لها حصة من حصص تدريس مادة اللغة‬
‫العربية ‪.‬‬
‫وقد أعد لها منهج مطور يشتمل على جانبين ‪ ،‬جانب نظري ‪ ،‬وجانب تطبيقي‬
‫‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪4‬‬
‫تطوير المناهج في العالم العربي‬
‫تطوير المنهج وتطبيقاته‬

‫ثالثا ً ‪:‬‬
‫التجربة الردنية‬
‫في تطوير المناهج‬

‫تعججد تجربججة الردن فججي تطججوير المناهججج الدراسججية جججدير ة‬


‫بالدراسة لسججتخلص العججبر والججدروس كمججا أشججار ) مرعججي‬
‫والحيلة ‪1429‬هج ص ‪ ( 240‬الججتي تفيججد المججة العربيججة فججي‬
‫أعمال التطوير ‪ ،‬سيما أن مشروع التطوير التربوي الحججالي‬
‫يختلف عن المشروعات المماثلجة الججتي نفجذت فججي فججترات‬
‫سابقة في الردن ‪.‬‬
‫فالمناهججج الدراسججية فججي الردن تعرضججت إلججى جملججة مججن‬
‫التغيرات والتطوير كما أوضح ) فرج ‪2008‬م ص ‪ ( 31‬منججذ‬
‫عام ‪1950‬م ‪ ،‬وحتى اليوم ‪ ،‬ويعججود ذلججك التطججوير والتغييججر‬
‫‪1‬‬
‫‪4‬‬
‫تطوير المناهج في العالم العربي‬
‫تطوير المنهج وتطبيقاته‬

‫المتلحقيججن فججي المجتمججع الردنججي وفججي قيمججه ومفججاهيمه‬


‫وظروفه السياسية والقتصججادية والجتماعيججة ‪ ،‬المججر الججذي‬
‫أدى بججدوره إلججى تغيججر فججي فلسججفة التربيججة ‪ ،‬وأهججدافها ‪،‬‬
‫وأهداف المراحل التعليمية المختلفة ‪.‬‬
‫وقد مرت عملية تطوير المناهج في الردن كما أشار) فججرج‬
‫‪2008‬م ص ‪ ( 31‬عبر مراحل مختلفة ‪ ،‬ولكن يمكججن تمييججز‬
‫مرحلتين مهمتين في مجال تطوير المناهج هما ‪:‬‬
‫أول ً ‪ :‬المناهج قبل المؤتمر الوطني للتطوير التربوي عججام )‬
‫‪1987‬م ( ‪:‬‬
‫كانت المناهج خلل هذه الفترة تقليدية تركججز علججى الحشججو‬
‫بالمعارف ‪ ،‬والمعلومات ‪ ،‬وضرورة حفظهججا وتسججميعها عججن‬
‫ظهر قلب ‪ ،‬بهدف النجاح في المتحانججات المختلفججة ‪ ،‬ودون‬
‫أي محاولججة منهججا لثججارة الخيججال ‪ ،‬وحججب السججتطلع لججدى‬
‫الطلب ‪ ،‬وتنميججة قججدراتهم علججى البججداع ‪ ،‬وسججعة الطلع‬
‫أو ربججط هججذه المعججارف والمعلومججات‬ ‫والسججتقللية ‪،‬‬
‫بحياتهم أو واقعهم أو مجتمعهم الردنجي ‪ ،‬وحاججاته ‪ ،‬وعجدم‬
‫مراعججاة الفججروق الفرديججة بيججن الطلب لججدى تصججميم هججذه‬
‫المناهج ‪.‬‬
‫وكانت مهمة المناهج في أوائل عهد المملكة الردنية إعججداد‬
‫موظفين كتابيين بالدرجة الولججى علججى نحججو يتلءم وطبيعججة‬
‫العمل في مؤسسججات الدولججة ‪ .‬وقججد تججأثرت عمليججة تطججوير‬
‫المناهج في الردن خلل الفترة مججن ) ‪1980 – 1950‬م (‬
‫بمجموعة من العوامل ‪ ،‬منها كما أشججار ) فججرج ‪2008‬م ص‬
‫‪ ( 31‬و) التل ‪1987‬م ص ‪:( 70 -67‬‬
‫‪ -‬مبدأ تكافؤ الفرص التربوية ‪.‬‬
‫‪ -‬تراكم المعجارف والمعلومججات الجديججدة فجي مججالت‬
‫متعددة‪.‬‬
‫‪ -‬تزايججد الطلججب علججى التعليججم المهنججي نتيجججة للتغييججر‬
‫التكنولوجي ‪.‬‬
‫‪ -‬ظهججور نظريججات وأفكججار جديججدة فججي ميججدان التربيججة‬
‫تطور البحث العلمججي فججي مجججال‬ ‫والتعليم ؛ ومن ذلك‬
‫التربية ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪4‬‬
‫تطوير المناهج في العالم العربي‬
‫تطوير المنهج وتطبيقاته‬

‫‪ -‬ظهور فكرة القوميججة العربيججة وانتشججارها بيججن أفججراد‬


‫الشعب الردني وخاصة الطلب والمعلمين ‪.‬‬
‫‪ -‬حرب عام ‪1967‬م ‪.‬‬
‫وفي عام ‪ 1980‬م عقد مججؤتمر بعنججوان ) العمليججة التربويججة‬
‫في مجتمع أردني متطور ( نظمته وزارة التربيججة والتعليججم ‪،‬‬
‫وتم فيه تشخيص المشكلت الساسية للمدخلت التربوية ‪،‬‬
‫حيث أعدت ورقة عمل في مجال المناهج بعنججوان ) تطججوير‬
‫المناهججج وتحججديثها ( واقججترحت فيهججا خطججة جذريججة لعججداد‬
‫المناهج والكتب الجديجدة لجميجع الصجفوف ‪ ،‬وقجد اشجتملت‬
‫هججذه الخطججة كمججا بيججن ) فججر ج ‪2008‬م ص ‪ ( 33 -32‬و‬
‫) الرشدان ‪2002‬م ص ‪ ( 305‬على أربعة جوانب هي ‪:‬‬
‫الجججانب الول ‪ :‬ويتضججمن خطججة لتطججوير المناهججج والكتججب‬
‫الدراسية وتحديثها من حيث تحديد أهججداف المنهججج ‪ ،‬وإبججراز‬
‫المفاهيم والعادات والتجاهات والقيم الساسية فيها بغرض‬
‫تنميتها وتعزيزها عند الطلب ‪ ،‬كمججا تنججاولت تحججديث الكتججب‬
‫المدرسية وتحريرها وحسن إخراجها ‪.‬‬
‫الجانب الثاني ‪ :‬ويتناول الخطججوات العمليججة لوضججع المناهججج‬
‫الجديدة لمختلف المراحل التعليميججة ‪ ،‬تمهيججدا ً لتججأليف كتججب‬
‫جديدة لها بحيججث تراعججي هججذه المناهججج متطلبججات العصججر ‪،‬‬
‫والتركيز على الناحيتين العلمية والعملية والهتمام بالثقافججة‬
‫المهنيججة فججي جميججع الصججفوف ‪ ،‬وربججط المناهججج بحاجججات‬
‫المجتمع وقدرات الطلب ‪.‬‬
‫الجانب الثالث ‪ :‬ويتضمن خطة لتطججوير المتحانججات العامججة‬
‫والمدرسية ‪.‬‬
‫الجججانب الرابججع ‪ :‬ويتنججاول المتطلبججات التشججريعية والماليججة‬
‫الواجبججة لتطججوير المناهججج والكتججب المدرسججية ‪ ،‬وتحججديثها ‪،‬‬
‫وبججالرغم مججن الجهججود المبذولججة خلل هججذه الفججترة لتطججوير‬
‫المناهج إل أنها ظلت تعاني كثيرا ً من المشكلت والسلبيات‬
‫من أهمها ‪:‬‬
‫‪ .1‬ضعف الصلة بيججن المناهججج وفلسججفة التربيججة وأهججدافها‬
‫العامة والخاصة بكل مرحلة من مراحل التعليم العام ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪4‬‬
‫تطوير المناهج في العالم العربي‬
‫تطوير المنهج وتطبيقاته‬

‫‪ .2‬ضعف الصلة بين المناهججج وحاجججات المجتمججع الردنججي‬


‫وتطلعاته المستقبلية بعامة ‪ ،‬وحاجججات الطلب وواقعهججم‬
‫الحياتي وخبراتهم اليومية ‪.‬‬
‫‪ .3‬تركيز المناهج على الساليب التقليدية كالحفظ والصم‬
‫من قبل الطلب وتوجهها نحججو النجججاح فججي المتحانججات‬
‫دون تشجيع الطلب على البداع والبتكار‬
‫‪ .4‬غمججوض الهججداف المهاريججة والوجدانيججة الججتي تسججعى‬
‫المناهج إلى تحقيقها ‪.‬‬
‫‪ .5‬تركيز المناهج على النظرية دون التطبيق ‪.‬‬
‫‪ .6‬قصجججور المناهجججج عجججن مواكبجججة الثجججورة المعرفيجججة‬
‫والتكنولوجيا المتسارعة ‪.‬‬
‫‪ .7‬ضعف الترابط والتكامل بيججن مناهججج المججواد المختلفججة‬
‫فججي المرحلججة الدراسججية الواحججدة وبيججن مناهججج المراحججل‬
‫الدراسية المختلفة ‪.‬‬
‫‪ .8‬ضعف المناهججج فججي إبججراز أسججاليب التججدريس الحديثججة‬
‫والنشطة المرافقة والوسائل التعليمية ‪.‬‬
‫‪ .9‬عججدم مراعججاة المناهججج الفججروق الفرديججة بيججن الطلب‬
‫وحاجاتهم النفسية ‪.‬‬
‫‪ .10‬عدم تأكيد المناهج على العديد مججن الموضججوعات‬
‫المهمججة المتعلقججة بججالبيئة والصججحة والسججكان والنججواحي‬
‫المهنية والتربية الجمالية والمشكلت المعاصرة ‪.‬‬
‫‪ .11‬ضججعف التنسججيق بيججن واضججعي المناهججج ومججؤلفي‬
‫الكتب ‪ ،‬للتأكد فعل ً من أن الكتججب تعكججس فعل ً الهججداف‬
‫التربوية ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪4‬‬
‫تطوير المناهج في العالم العربي‬
‫تطوير المنهج وتطبيقاته‬

‫ثانيا ً ‪ :‬المناهج بعد المؤتمر الوطني الول للتطججوير الججتربوي‬


‫عام ‪1988 /1987‬م ‪:‬‬
‫إيمانا ً بأهمية المناهج ‪ ،‬وباعتبارها من أبرز مججدخلت النظججام‬
‫التربوي ‪ ،‬فقد أكججدت كمججا بيججن ) فججرج ‪2008‬م ص ‪ ( 33‬و‬
‫) الحججارثي ‪1419‬هجج ص ‪ ( 320‬توصججيات المججؤتمر ضججرورة‬
‫إحداث تغييرات في الخطوط العريضة في المناهج والكتججب‬
‫الدراسجية للمجواد المختلفجة بحيججث تصججبح المناهجج والكتججب‬
‫الدراسية قادرة على تحقيق ما يأتي ‪:‬‬
‫‪-1‬تنمية أسلوب التفكير العلمي والموضوعي ‪.‬‬
‫‪-2‬تنمية مهارات حل المشكلت ‪.‬‬
‫‪-3‬تنمية القدرة على التقدم والتحليل والبتكار ‪.‬‬
‫‪-4‬مراعاة الفروق الفردية ‪.‬‬
‫‪-5‬تنمية الميول والستعدادات نحو العمل والنتاج ‪.‬‬
‫ولتنفيذ هذه التوصيات قججامت وزارة التربيججة والتعليججم فججي‬
‫الردن باستصدار قانون بديل لقججانون التربيججة رقججم ) ‪( 16‬‬
‫لعججام ‪1964‬م بقججانون التربيججة والتعليججم رقججم) ‪ ( 27‬لعججام‬
‫‪1988‬م ‪ ،‬وحددت فيججه مرتكججزات السياسججة التربويججة فججي‬
‫الردن وأهدافها بكل ما يعنيه ذلك بالنسبة للمنهج ‪.‬‬
‫كمججا تججم تشججكيل فججرق وطنيججة لعججداد الخطججوط العريضججة‬
‫لمناهج المواد في مراحل التعليم العام ‪ ،‬حيث تكونت هذه‬
‫الفجرق مججن مختصجين فجي المناهججج ‪ ،‬ومشجرفين تربججويين ‪،‬‬
‫ومعلميججن ‪ ،‬ومتخصصججين ومهتميججن مججن القطججاعين العججام‬
‫والخججاص ‪ ،‬وتمكنججت الججوزارة ممثلججة فججي المديريججة العامججة‬
‫للمناهج من تنفيذ خطة طموحة لنجججاز الخطججوط العريضججة‬
‫للمناهج والكتب الدراسية لمختلف المججواد والصججفوف خلل‬
‫الفترة من عام ‪1991‬م إلججى عججام ‪1996‬م ‪ ،‬حيججث طبقججت‬
‫الوزارة تدريس الكتب الجديدة على مراحل بدأت في العام‬
‫الدراسججي ‪1991/1992‬م ‪ ،‬وانتهججت فججي العججام الدراسججي‬
‫‪1996/1997‬م ‪.‬‬
‫ولقد أدت هذه الجهود إلى إحداث تججأثيرات إيجابيججة متبادلججة‬
‫مع قطاعات مهمة فججي المجتمججع وارتفعججت مهججارة التججأليف‬
‫مجججن خلل فجججرق مدربجججة لمختلجججف المجججواد والتخصصجججات‬

‫‪1‬‬
‫‪4‬‬
‫تطوير المناهج في العالم العربي‬
‫تطوير المنهج وتطبيقاته‬

‫وأصبحت قادرة على إعداد الكتب الدراسججية وإنتاجهججا وفججق‬


‫المواصفات التربوية العالمية ‪ .‬وأصبح الردن مصجدر خجبرة‬
‫تعتمججد عليججه العديججد مججن الججدول العربيججة فججي مجججال إعججداد‬
‫المناهججج والكتججب الدراسججية ‪ ،‬لقججد أصججبحت بعججض الججدول‬
‫تستعين بالخبرات الردنية لتدريب كوادرها الفنية في مجال‬
‫المناهج ‪.‬‬
‫وقد تميزت المناهج والكتب الدراسية في مرحلججتي التعليججم‬
‫الساسي والثانوي بعد المؤتمر بعدد من المميزات منها ‪:‬‬
‫‪ .1‬اعتمدت البناء المفاهيمي المنظم والنموذج اللولبي أو‬
‫الحلزوني في تدرج المفاهيم وتتابعها ‪.‬‬
‫‪ .2‬اتسمت بالمرونة والقدرة علججى اسججتيعاب كججل مججا هججو‬
‫جديد ‪.‬‬
‫‪ .3‬أكدت على مواجهججة متطلبججات العمججل والعتمججاد علججى‬
‫النفجججس واكتسجججاب مهجججارات مهنيجججة علميجججة وأحجججرى‬
‫متخصصة ‪.‬‬
‫‪ .4‬مراعاة الفروق الفردية بين الطلب عن طريججق تنويججع‬
‫النشطة واستخدام التقنيات والوسائل التعليمية ‪.‬‬
‫‪ .5‬تنمية قدرات الطلب على حل المشكلت ‪.‬‬
‫‪ .6‬إبراز الجوانب الوظيفيججة والتطبيقيججة للمناهججج والكتججب‬
‫المدرسية ‪.‬‬
‫‪ .7‬تضججمنت المناهججج بمختلججف أنواعهججا مججا يشجججع علججى‬
‫اللتزام بأخلقيات المهنة والعتزاز بالعمل المهني ‪.‬‬
‫‪ .8‬تضمين المناهج و الكتب المختلفة بعض الجوانب الججتي‬
‫تساعد على مواجهة تحديات العصر ‪.‬‬
‫‪ .9‬ربط العلم بالتكنولوجيا والبيئة ‪ ،‬وإيجاد مكانة في هذه‬
‫المناهج لفلسفة العلم وتاريخه وسياساته ‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪4‬‬
‫تطوير المناهج في العالم العربي‬
‫تطوير المنهج وتطبيقاته‬

‫‪ .10‬تلبية حاجات المجتمع الردني ‪ ،‬بإعججداد مججواطنين‬


‫قججادرين علىالمسججاهمة فججي التنميججة والبنججاء مججن خلل‬
‫تزويدهم بالمهارات الساسية في المواد العلمية ‪.‬‬
‫‪ .11‬الهتمججام بالنشججاطات غيججر الصججفية الججتي تعججزز‬
‫المنهج وتربطه بحياة الطالب وواقعه ‪.‬‬
‫‪ .12‬توفير الترابط والتكامل بيججن الوحججدات الدراسججية‬
‫للمقججرر الواحججد وفججي الصججف الواحججد ‪ ،‬وبيججن المقججررات‬
‫الدراسية المختلفة للصججف الواحججد وللصججفوف المختلفججة‬
‫في المختلفة ‪.‬‬
‫وهججذا المشججروع يسججمى المشججروع التطججوير الججتربوي فججي‬
‫و الحيلة ‪1429‬هج ص ‪-248‬‬ ‫الردن كما أشار ) مرعي‬
‫‪ ( 249‬مججن خلل تقسججيم العلججم فججي برنججامجي المناهججج‬
‫والكتب الدراسية إلى المراحل التية ‪:‬‬
‫أول ً ‪ :‬مرحلججة وضججع الخطججوط العريضججة لمناهججج المرحلججة‬
‫الساسية ‪ ،‬ووضع الخطوط العريضة لمناهج مرحلة التعليججم‬
‫الثانوية ‪.‬‬
‫ثانيا ً ‪ :‬مرحلة وضع الخطوط العريضة للمباحث الدراسججية أو‬
‫المواد الدراسية في كل مججن مرحلججتي التعليججم الساسججي ‪،‬‬
‫والتعليم الثانوي ‪.‬‬
‫ثالثا ً ‪ :‬مرحلة وضع مناهج المواد الدراسية في كل صف من‬
‫صفوف المرحلتين الساسية والثانوية ‪.‬‬
‫رابعا ً ‪ :‬مرحلة تأليف الكتججب الدراسججية الجديججدة علججى وفججق‬
‫المناهج ‪ ،‬والخطوط العريضة وفلجججسفة التربيججة و التعليججم ‪،‬‬
‫وتشجججمل الكججججتب الجمدرسجججججية ) كتجججاب الطجججالب ودليجججل‬
‫المعلم ( ‪.‬‬
‫خامسجا ً ‪ :‬مرحلججة تعججديل الكتججب فججي ضججوء نتججائج التجريججب‬
‫وإقرارها بصورتها النهائية وتعميم تطبيقها ‪.‬‬
‫الكتب الدراسية ‪:‬‬
‫من خلل عججرض المراحججل الخمججس فججإن الكتججب الدراسججية‬
‫خطت خطوات إيجابية فججي التججأليف النججوعي ‪ ،‬ويتضججح مججن‬
‫‪1‬‬
‫‪4‬‬
‫تطوير المناهج في العالم العربي‬
‫تطوير المنهج وتطبيقاته‬

‫و) التجججل‬ ‫خلل مجججا بينجججه ) فجججرج ‪2008‬م ص ‪( 35-34‬‬


‫‪1987‬م ص ‪ ( 73‬و ) الرشدان ‪2002‬م ص ‪ ، ( 320‬فقججد‬
‫اختلفججت قبججل وبعججد انعقججاد المججؤتمر ‪1987‬م ‪ ،‬فقبججل هججذه‬
‫الفججترة كججان إعججداد الكتججب يتججم عججن طريججق الختيججار مججن‬
‫السوق ) المسابقة الحججرة ( أو طريقججة الترجمججة أو طريقججة‬
‫التكليججف حيججث يتججم تشججكيل لجنججة للتججأليف متخصصججة فججي‬
‫المادة ويشترط أن يكون أحد أعضائها قد اشترك في وضججع‬
‫المنهج الذي يترجمه ذلك الكتاب ‪ .‬وقد أظهججرت الدراسججات‬
‫والبحاث أن الكتب المدرسية فججي الردن تفتقججر إلججى كججثير‬
‫من المقومات الساسية اللزمة للكتاب المدرسججي الجيججد ‪.‬‬
‫ولتلفي هذه السلبيات وتجاوبا ً مع توصيات المؤتمر الوطني‬
‫حججول الكتججب الدراسججية ‪ ،‬فقججد أنشججأت الججوزارة وحججدة‬
‫متخصصجججة بجججالكتب المدرسجججية ضجججمن المديريجججة العامجججة‬
‫للمناهج ‪ ،‬وسميت هذه الوحدة ) مديرية الكتب المدرسية (‬
‫‪ ،‬وتم تزويدها بالكوادر البشرية المدرسججية ‪ ،‬وعملججت علججى‬
‫تدريب هذه الكوادر من خلل دورات محلية وخارجية ‪ ،‬وقججد‬
‫عملت هذه الوحدة على تطوير الكتججب الدراسججية وتحسججين‬
‫مستواها من خلل ما يلي ‪:‬‬
‫‪ .1‬الهتمام بمحتوى الكتاب المدرسي ليتضجمن نشجاطات‬
‫متنوعة تأخذ في العتبار الفروق الفردية بين الطلب ‪.‬‬
‫‪ .2‬مراعججاة التجديججد فججي بنججاء المحتججوى المعرفججي لهججذه‬
‫الكتججب واسججتيعاب التقنيججة الحديثججة ‪ ،‬وخاصججة فججي مججواد‬
‫العلوم والتكنولوجيا والتربية المهنية والحاسوب ‪.‬‬
‫‪ .3‬تحسين معالجة الكتب لتنمية جوانب القيم والتجاهات‬
‫والميول والستعدادات ‪.‬‬
‫‪ .4‬تحسين أساليب عرض المادة التعليمية والنشطة مججن‬
‫خلل الكتججاب بمججا يتلءم ومسججتوى نمججو الطلب وأحججدث‬
‫الممارسات والمواصفات التربوية الحديثة ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪4‬‬
‫تطوير المناهج في العالم العربي‬
‫تطوير المنهج وتطبيقاته‬

‫‪ .5‬تحرير الكتاب المدرسي وإخراجه ‪ ،‬حسب المواصفات‬


‫التربوية وبطريقجة فنيجة تشجوق الطجالب وتسجاعده علجى‬
‫التعلم الذاتي ‪.‬‬
‫وبعد إقرار المناهج الجديدة ‪ ،‬وبغرض ترجمتها إلى كتججب‬
‫قررت الوزارة أن يقوم بتأليف هذه الكتب لجان متخصصججة‬
‫تحججت اسججم ) فججرق وطنيججة ( تضججم معلميججن ‪ ،‬ومشججرفين ‪،‬‬
‫وخبراء من وزارة التربية والتعليم ‪.‬‬
‫أما بالنسبة لساليب التدريس وعلقتها بالمنهج المدرسججي ‪،‬‬
‫فقججد كججانت الطججرق التقليديججة هججي الشججائعة والمتبعججة فججي‬
‫التدريس في جميع المراحل التعليمية ‪ ،‬حيث لم يكن هنججاك‬
‫اهتمجام بالنشججطة والوسجائل التعليميججة أو مراعجاة الفجروق‬
‫الفردية ‪ ،‬ولحاجات الطلب واهتماماتهم وميولهم ‪.‬‬
‫أما المناهج الحديثججة فقججد أولججت طججرق وأسججاليب التججدريس‬
‫عناية فائقة حيث أكدت على اسججتخدام الطججرق والسججاليب‬
‫التي يمكن من خللها تنمية قدرات الطلب وإثارة تفكيرهم‬
‫ومراعجججاة الفجججروق الفرديجججة بينهجججم ‪ ،‬كأسجججاليب الحجججوار‬
‫والمناقشجججة والستقصجججاء والسجججتنتاج والكتشجججاف وحجججل‬
‫المشكلت ‪.‬‬
‫ولذا فإن وزارة التربية والتعليم تنبججت عججددا ً مججن المشججاريع‬
‫التربوية التي تسهم فجي إثجراء المناهجج والكتجب المدرسجية‬
‫بمجموعججة مججن المفججاهيم الججتي تججزود الطلب بالمعججارف‬
‫والمهارات وتنمية التجاهات اللزمة لديهم ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪4‬‬
‫تطوير المناهج في العالم العربي‬
‫تطوير المنهج وتطبيقاته‬

‫ومن أهم المشاريع الججتي تبنتهججا وزارة التربيججة والتعليججم مججا‬


‫يلي ‪:‬‬
‫المشروع الول ‪ :‬و يتضح من الجدول التي ‪:‬‬
‫الجهة المتعاونة‬ ‫الجراءات‬ ‫عنوان المشروع‬
‫اليونسيف‬ ‫إدخال مفاهيم التربية‬ ‫التربية الصحية‬
‫الصحية في مناهج وكتب‬
‫المرحلة الساسية‬
‫صندوق المم المتحدة‬ ‫إدخال مفاهيم التربية‬ ‫التربية السكانية‬
‫السكانية في مناهج وكتب‬
‫المرحلة الساسية – إعداد‬
‫أدلة للمعلمين والمشرفين ‪،‬‬
‫وتدريبهم على تدريس‬
‫مفاهيم التربية السكانية‬
‫منظمة العفو الدولية‬ ‫إدخال مفاهيم حقوق‬ ‫حقوق النسان‬
‫النسان في المناهج والكتب‬
‫المدرسية‬
‫المنظمة العربية للتربية‬ ‫إدخال مفاهيم التربية البيئية‬ ‫التربية البيئية‬
‫والثقافة والعلوم والمؤسسة‬ ‫في المناهج والكتب‬
‫العامة لحماية البيئة‬ ‫المدرسية‬
‫جمعية الهلل الحمر والصليب‬ ‫حصر المفاهيم المتعلقة‬ ‫الهلل الحمر‬
‫الحمر‬ ‫بذلك للعمل على إدخالها‬ ‫والصليب الحمر‬
‫جمعية الوقاية من حوادث‬ ‫إدخال مفاهيم الثقافة‬ ‫الثقافة المرورية‬
‫الطرق بالتعاون مع مديرية‬ ‫المرورية في المناهج‬
‫المن العام‬ ‫والكتب المدرسية‬
‫الدائرة الدولية للتنمية‬ ‫عقدت ورش عمل في‬ ‫مشروع تطوير‬
‫البريطانية‬ ‫الردن والمملكة المتحدة‬ ‫المتحانات والتقويم‬
‫) ‪( DFID‬‬ ‫لمشرفي القياس والتقويم ‪،‬‬ ‫التربوي‬
‫ولبعض مشرفي المواد‬
‫الدراسية‬

‫المشروع الثاني ‪ :‬مدرسة اليوبيل ‪:‬‬


‫افتتحت هذه المدرسة عام ‪1993‬م بعد حوالي سججتة عشججر‬
‫عاما ً من إعلن فكرتها ‪ ،‬وهي تركز على النوع والكيف بدل ً‬
‫مججن الكججم ‪ ،‬وتعججد نموذجججا ً تربويججا ً فججي رعايججة الموهججوبين‬
‫والمتفوقين من مستوى الصف العاشججر الساسججي ‪ ،‬وحججتى‬
‫نهاية المرحلة الثانوية ‪ .‬ويقتصر برنامجها على طلب الفرع‬
‫العلمي الذين يتم اختيارهم من بيججن فئات المرشججحين مججن‬
‫مختلف أنحاء الردن ‪ .‬ويشرف على هججذه المدرسججة إداري جا ً‬
‫‪1‬‬
‫‪4‬‬
‫تطوير المناهج في العالم العربي‬
‫تطوير المنهج وتطبيقاته‬

‫ومالي جا ً مؤسسججة نججور الحسججين ‪ ،‬وترتبججط بججالوزارة للمججداد‬


‫بالمعلمين الكفاء ‪ ،‬والكتب المقررة ‪ ،‬وقد تخرجججت الدفعججة‬
‫الولججى مججن هججذه المدرسججة عججام ‪1997 /1996‬م وكججان‬
‫عددهم ) ‪ 105‬طالبا ً ( ‪ ،‬التحق منهم ) ‪ 18‬طالبا ً ( بجامعات‬
‫عربية وأجنبية عن طريق بعثات دراسية ‪ ،‬بينما التحججق) ‪87‬‬
‫طالبا ً ( بالجامعات الردنية في كليات الهندسة والطب ‪.‬‬
‫المشروع الثالث‪ :‬الختبار الوطني ‪:‬‬
‫ويهدف إلى تحقيق ما يلي ‪:‬‬
‫‪ .1‬تزويججد المعنييججن فججي وزارة التربيججة والتعليججم بتحصججيل‬
‫الطلب فيما يتعلق بالمهججارات الساسججية الججتي يجججب أن‬
‫يتقنها الطلب ‪.‬‬
‫‪ .2‬تحديد جوانب القوة والضعف وتحديد مصججادرها ووضججع‬
‫الخطط العلجية المناسبة لها ‪.‬‬
‫‪ .3‬تقييم البرنامج التعليمججي ككججل بتحديججد مججواطن الخلججل‬
‫سواء كانت في المقررات أو طرق التدريس أو أي جانب‬
‫من جوانب العملية التربوية ‪.‬‬
‫ومن المشاريع التي تتطلع الوزارة إلى تطبيقهجا فجي مججال‬
‫المناهج ما يلي ‪:‬‬
‫‪ .1‬أحادية المنهج وتعددية الكتججاب ‪ :‬تتطلججع الججوزارة وفججي‬
‫ضوء الخبرات التي مججرت بهججا فججي البججدء بتجربججة أحاديججة‬
‫المنهج ‪ ،‬وتعددية الكتاب ‪ ،‬وذلك باعتماد المنهج كأسججاس‬
‫تنبى عليه مجموعة من الكتب المدرسية التي تعمل على‬
‫ترجمته ‪.‬‬
‫‪ .2‬تجربججة المنهججج المتججداخل والمتكامججل فججي الصججفوف‬
‫الساسية مجن الول وحجتى الرابجع ‪ :‬حيجث يتميجز المنهجج‬
‫المتداخل بعدد من المزايا منها ‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫‪4‬‬
‫تطوير المناهج في العالم العربي‬
‫تطوير المنهج وتطبيقاته‬

‫‪ -‬يعالججج الظججاهرة أو المفهججوم بكليتججه ‪ ،‬فتتبلججور معججالمه‬


‫المختلفة ‪ ،‬ومزاياه وعلقججاته عججبر المفججاهيم أو الظججواهر‬
‫الخرى كما يبرز وحدة المعرفة العلمية ‪.‬‬
‫‪ -‬يحقق التكامل بين المواد الدراسية المختلفة ‪.‬‬
‫‪ -‬يؤدي إلى اكتساب المعرفججة وتوظيفهججا فججي المواقججف‬
‫الحياتية بشكل أفضل ‪ ،‬وإلى التكامل في شخصية الفججرد‬
‫بسبب الخبرات الحياتية المتنوعة ‪.‬‬
‫المشروع الرابع ‪ :‬مشروع الملكة رانيا لحوسبة التعليم ‪:‬‬
‫حيث يهدف المشروع إلى ما يلي ‪:‬‬
‫‪ .1‬تزويد كافة مدارس المملكججة الردنيججة بمختججبرات‬
‫حاسوب يحتوي كل مختبر على عدد من ) ‪25 – 20‬‬
‫جهاز ( وذلك مع نهاية عام ‪2004‬م ‪.‬‬
‫‪ .2‬انتشار مراكز تدريبية ومراكز معلومات للمعلمين‬
‫فججي جميججع المحافظججات لتججدرب المعلميججن علججى‬
‫استخدام مهارات الحاسوب في العملية التدريسية ‪.‬‬
‫‪ .3‬ربجججط المجججدارس والمراكجججز التدريبيجججة ومراكجججز‬
‫المعلومات مع الوزارة ضججمن شججبكة انججترنت بحيججث‬
‫تتاح الفرصة للطلب والمعلمين لتبججادل المعلومججات‬
‫والراء والطلع علججججى الخججججبرة المكتسججججبة فججججي‬
‫محافظات الردن ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪4‬‬
‫تطوير المناهج في العالم العربي‬
‫تطوير المنهج وتطبيقاته‬

‫المراجع ‪:‬‬
‫• البراهيججججم ‪ ،‬عبججججدالرحمن وآخججججرون )‬
‫‪1410‬هج ( ‪ .‬التعليم العججام فججي دول مجلججس‬
‫التعججججاون الخليجججججي )دراسججججة مقارنججججة( ‪.‬‬
‫الكويت ‪ ،‬ذات السلسل ‪.‬‬
‫• بشير ‪ ،‬رفعت‪ ،‬إبراهيم ) ‪1987‬م ( ‪.‬‬
‫التغير الجتماعي والتنمية في دول الخليج‬
‫العربية ‪.‬الكويت ‪ ،‬ذات السلسل ‪.‬‬
‫• التجججل ‪ ،‬أحمجججد يوسجججف ) ‪1987‬م ( ‪ .‬الظجججروف‬
‫السياسية والقتصادية والجتماعية الججتي أثججرت فججي‬
‫تطجور التربيججة والتعليجم فجي الردن ‪ .‬وزارة الثقافججة‬
‫والشباب ‪.‬‬
‫• الحارثي ‪ ،‬إبراهيم ‪ ،‬أحمد ) ‪1419‬هججج( ‪ .‬تخطيججط‬
‫المناهججج وتطويرهججا مججن منظججور واقعججي ‪ .‬مكتبججة‬
‫الشقري ‪ ،‬الرياض ‪.‬‬
‫• شججحاتة ‪ ،‬حسججن ) ‪2001‬م ( ‪ .‬مفججاهيم جديججدة‬
‫لتطوير التعليججم فججي الججوطن العربججي ‪ .‬مكتبججة الججدار‬
‫العربية ‪ ،‬القاهرة ‪ ،‬مصر‪.‬‬
‫• الرشجججججدان ‪ ،‬عبجججججدالله ‪ ،‬وعمجججججر همشجججججري )‬
‫‪2002‬م ( ‪ .‬نظام التربية والتعليججم فججي الردن ‪ .‬دار‬
‫صفاء للنشر والتوزيع ‪ ،‬الردن ‪.‬‬
‫• عبد الهادي‪ ,‬محمد وعز الدين ) ‪ 2002‬م (‬
‫تطوير نظام التعليم قبل الجامعي في دولة‬
‫المارات العربية المتحدة في ضوء تقويم الكفاءات‬
‫الداخلية" مجلة التربية‪ ,‬جامعة الزهر‪ ,‬القاهرة ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪4‬‬
‫تطوير المناهج في العالم العربي‬
‫تطوير المنهج وتطبيقاته‬

‫• فججرج ‪ ،‬عبججداللطيف ‪ ،‬حسججين ) ‪2008‬م ( ‪ .‬نظججم‬


‫التربية والتعليم في الوطن العربي ) مججا قبججل وبعججد‬
‫عولمججة التعليججم ( ‪ .‬دار الحامججد للنشججر والتوزيججع ‪،‬‬
‫عمان ‪ ،‬الردن ‪.‬‬

‫• كاظم ‪ ،‬أحمد ‪ ،‬خيري ) ‪ 1973‬م ( ‪ .‬تفضيلت‬


‫التلميذ للمواد الدراسية في المراحل البتدائية‬
‫والعدادية والثانوية ‪ .‬وزارة التربية والتعليم ‪ ،‬إدارة‬
‫المناهج والكتب والوسائل التعليمية ‪ ،‬دولة قطر‪.‬‬
‫• الكبيسي ‪ ،‬عبدالله‪ ،‬جمعة ) ‪ 1979‬م ( ‪ .‬تطور‬
‫التعليم في قطر خلل الفترة ‪1977-1950‬م‬
‫) رسالة دكتوراه باللغة النجليزية غير منشورة(‪.‬‬
‫بريطانيا ‪ ،‬جامعة درم ‪.‬‬
‫• مرعي ‪ ،‬توفيق أحمد ‪ ،‬و الحيلة ‪ ،‬محمد محمود )‬
‫‪ 2009‬م ( ‪ .‬المناهججج التربويججة الحديثججة مفاهيمهججا‬
‫دار المسجيرة‬ ‫وعناصرها وأسسها وعملياتها ‪.‬‬
‫للجنشجر والتجوزيع والطجباعة ‪ ،‬عمان ‪ ،‬الردن ‪.‬‬
‫• موقع كلية التربية في دولة قطر على الشبكة‬
‫العالمية ‪ .‬عنوان الموقع‬
‫‪. http://education.qu.edu.qa‬‬
‫• موقع مجلس التخطيط في دولة قطر على‬
‫الشبكة العالمية ‪.‬إحصاءات التعليم‪ .‬عنوان الموقع‬
‫‪. /http://www.planning.gov.qa‬‬
‫• موقع المجلس العلى للتعليم في دولة قطر‬
‫على الشبكة العالمية ‪ .‬عنوان الموقع‬
‫‪. http://www.education.gov.qa‬‬
‫• موقع وزارة التربية والتعليم في دولة قطر على‬
‫الشبكة العالمية ‪.‬السياسة التعليمية في قطر‪.‬‬
‫عنوان الموقع ‪. /http://www.moe.edu.qa‬‬

‫‪1‬‬
‫‪4‬‬
‫تطوير المناهج في العالم العربي‬
‫تطوير المنهج وتطبيقاته‬

‫• وزارة التربية والتعليم‪ ,‬المارات العربية المتحدة‪.‬‬


‫مجلة التربية ‪ ,‬أبو ظبي‪1988 ,‬م عدد ‪ 68‬السنة‬
‫التاسعة ص ص ‪. 40-37‬‬
‫• وزارة التربية والتعليم‪ ,‬المملكة العربية السعودية‬
‫) ‪ 2004‬م ( ‪ ,‬ملمح من نظم التعليم في بعض‬
‫الدول ‪ .‬الرياض ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪4‬‬
‫تطوير المناهج في العالم العربي‬

You might also like