Professional Documents
Culture Documents
ويمكن القول بأن هدف تعليم المواطنة كما يراه ناريان )(2004
يساعد التلميذ على: هو تقديم برنامج
أن يكونوا مواطنين مطلعين وعميقي التفكير يتحلون
بالمسؤولية ،ومدركين لحقوقهم وواجباتهم.
تطوير مهارات الستقصاء والتصال.
تطوير مهارات المشاركة والقيام بأنشطة ايجابية
ومسؤولية.
تعزيز نموهم الروحي ،والخلقي ،والثقافي ،وان يكونوا
اكثر ثقة بأنفسهم.
3
تشجعهم على لعب دور ايجابي في مدرستهم وفي
مجتمعهم وفي العالم.
أبعاد المواطنة:
مفهوم المواطنة له أبعاد متعددة ،تختلف تبعا للزاوية التي يتم
تناوله منها ،و من هذه البعاد ما يلي:
-1البعد المعرفي /الثقافي :حيث تمثل المعرفة عنصرا
جوهريا في نوعية المواطن الذي تسعى إليه مؤسسات المجتمع،
ول يعني ذلك بأن المي ليس مواطنا يتحمل مسؤولياته ويدين
بالولء للوطن ،وإنما المعرفة وسيلة تتوفر للمواطن لبناء مهاراته
وكفاءاته التي يحتاجها .كما أن التربية الوطنية تنطلق من ثقافة
الناس مع الخذ في العتبار الخصوصيات الثقافية للمجتمع
)فريحه.(2004 ،
-2البعد المهاراتي :ويقصد به المهارات الفكرية ،مثل:
التفكير الناقد ،والتحليل ،وحل المشكلت ...وغيرها ،حيث أن
المواطن الذي يتمتع بهكذا مهارات يستطيع تمييز المور ويكون
اكثر عقلنية ومنطقية فيما يقول ويفعل.
-3البعد الجتماعي :ويقصد بها الكفاءة الجتماعية في
) المعمري.(2002 ، التعايش مع الخرين والعمل معهم
-4البعد النتمائي :أو البعد الوطني ويقصد به غرس انتماء
التلميذ لثقافاتهم ولمجتمعهم ولوطنهم.
-5البعد الديني :أو القيمي ،مثل :العدالة والمساواة والتسامح
والحرية والشورى ،والديمقراطية.
-6البعد المكاني :وهو الطار المادي والنساني الذي يعيش
فيه المواطن ،أي البيئة المحلية التي يتعلم فيها ويتعامل مع
أفرادها ،ول يتحقق ذلك إل من خلل المعارف والمواعظ في
غرفة الصف ،بل لبد من المشاركة التي تحصل في البيئة المحلية
والتطوع في العمل البيئي.
آليات التعليم والمواطنة:
يسهم التعليم فى تربية النشء عن طريق أربع آليات هى :
المقررات الدراسية :حيث هناك نص تعليمى يستهدف خلق المواطن المهتم •
بقضايا وطنه ،والمشارك بفعالية فى الحياة العامة ،وبين نص تعليمى يستهدف التربية
اليديولوجية أو مذهب معين يخلع شرعية على نظام سياسى ما .
4
دور المعلم فى التنشئة فهو من ناحية حامل وناقل للقـيم الساسية والمبادئ العليا •
التى ارتضاها المجتمع ،وهو من ناحية أخرى ،يبث من خلل الشرح وطريقة
التدريس والسلوك قيمًا ثقافية قد ل تخلو من دللت سياسية صريحة أو مضمرة .
التنظيمات المدرسية والنشطة الطلبية :فالمدرسة قد تشجع الطلب على •
مزاولة أنشطة فنية ورياضية وثقافية تفجر الطاقات البداعية ،وتنمى مهارات
المشاركة وتغذى قيم النتماء والجماعية والثقة بالنفس .وبالمقابل ،قد تكون البيئة
المدرسية مصدرًا للحباط والخمول والسلبية.
الطقوس المدرسية :تساعد على بث القيم المرغوبة فى نفوس النشء ،كما •
تكرس الطابع الجمعى لحب الوطن والنتماء إليه لكونها تمارس بطريقة جماعية غالبًا
التربية على المواطنة وحقوق النسان مجالتها ومستويات تدخل الفعل المدني:
ترتبط التربية على المواطنة وحقوق النسان بثلثة مستويات تشكل
المجالت التي تتجسد فيها مختلف مظاهر ترسيخ ثقافة الحق والواجب
والديمقراطية ،و التي تتطلب من الهيئات المدنية التتبع اليومي
والنتقال من حركة الدفاع عن حقوق النسان إلى مواقع تتسم
بالمبادرة والقوة القتراحية المشاركة في بناء مجتمع المواطنة وحقوق
النسان .وهذه المستويات هي :المستوى البيداغوجي ،والمستوى
التربوي ،والمستوى الثقافي المجتمعي.
المواطنة
تكتسب وتنمى عن طريق
التطبيقات العلمية المثلة الواردة في الكتاب
13
14
-3أسلوب دراسة الحالة :وفيه يتم ربط الطالب بقضايا
مجتمعه ،وفيه يتم تناول قضايا ومشكلت يتم مناقشتها من
مختلف الجوانب ،كما هو الحال على سبيل المثال في وحدة
المياه في سلطنة عمان للصف الرابع الساسي.
-4التطبيقات العلمية :وهنا يتم التركيز على التطبيقات
العلمية التي تتطلب التركيز فيها على المفاهيم والظواهر العلمية
من البيئة ،مثل :ظاهرة تملح التربة في منطقة الباطنة.
-5مدخل القصص :وهو من الساليب التي تجذب انتباه
الطلب وخاصة فيما يتعلق بالمواطنة ،حيث يتم تناول شخصية
عمانية ودورها في المجتمع العماني ،كما هو الحال في الدراسات
الجتماعية واللغة العربية والتربية السلمية.
-6الرحلت والزيارات الميدانية :من الساليب الهامة في
غرس قيمة الوطنية ،ويتم ذلك من خلل القيام برحلت
الستكشاف أو الرحلت للمواقع التراثية والثرية.
مضمون مقررات التربية الوطنية:
تعتبر مواضيع المواطنة أكثر ارتباطا ً بمنهج الدراسات الجتماعية
من تربية وطنية وتاريخ وجغرافيا ،ولكن مع أهمية المواطنة الصالحة
كان لبد من تخصيص مقرر مستقل لها يكون له وقته المخصص في
برنامج الدراسة في مختلف المراحل التعليمية ،وذلك بهدف تطوير
معرفة الطلب وتشكيل مفاهيمهم وقناعاتهم واتجاهاتهم الوطنية ) التل
وآخرون.(1993 ،
وكمثال لذلك ،يذكر مجلس التربية الوطنية )Center For Civic
(Education, 1998المعايير الوطنية لكتب ومناهج علم التربية المدنية
في الوليات المتحدة المريكية والتي تركز على العديد من السس
منها جانبين ،هما:
-1المعرفة الوطنية :وتهتم بما يجب أن يعرفه المواطنون عن
بلدهم ،وهي تركز على خمسة أسئلة هي:
ما الحياة المدنية ،والسياسية ،والحكومة؟
ما أسس النظام السياسي ؟
كيف تعمل الحكومة الدستورية ،لتجسيد العراض،
والقيم ،والمبادئ الديمقراطية؟
ما علقة الدولة بالمم الخرى ،وبالقضايا العالمية؟
15
ما ادوار المواطنين في تحقيق الديمقراطية ؟
ويندرج تحت الجابة على كل سؤال العديد من العناصر التي يمكن
أن تشكل أسس ومواضيع لمقررات التربية الوطنية؛ وتلك المعايير
وان كانت معدة للتربية الوطنية في الوليات المتحدة المريكية؛
إل أن أي بلد بإمكانه الفادة منها في بناء مقررات التربية الوطنية،
بعد استبعاد ما ل يلءم المجتمع الذي تعد له تلك المقررات.
-2المهارات المدنية :لكي يمارس المواطنون حقوقهم ويؤدوا
مسؤولياتهم كمواطنين صالحين ،لن تكون المعرفة كافية لهم؛ بل
لبد من إكسابهم مهارات المشاركة الوطنية وهي:
القدرة على فهم معنى الشياء الوطنية الملموسة ) العلم -
الوطني ،أحداث مدنية وسياسية(
القدرة على تمييز اللغة والرموز الوطنية ذات الهمية -
الخصوصية للمواطنين
القدرة على فهم القضايا السياسية ومعرفة تاريخها وصلتها -
بالحاضر.
القدرة على التمييز بين الحقيقة والرأي. -
تطوير مهارات صنع القرارات وما تقتضيه من مناقشة بعض -
القضايا مع الخرين.
نماذج لتجارب بعض الدول العربية والجنبية في مجال تعزيز
أهداف تربية المواطنة في المناهج الدراسية وفق
التجاهات المعاصرة :
-1تجربة مملكة البحرين:
قامت وزارة التربية والتعليم بمملكة البحرين في العام الدراسي
75/1976م بتطوير المناهج الدراسية تنفيذا ً لما ورد في الدستور
واستحدثت مادة التربية الوطنية ،وافرد لها منهجا خاصا يدرس ضمن
إطار الدراسات الجتماعية ،وفي بداية التسعينات أعيد النظر في
المناهج بحيث تعد التربية الوطنية قضية عامة ينبغي أن تسهم فيها
جميع المواد الدراسية ،وبالتالي تم التجاه إلى دمج مفاهيم التربية
للمواطنة في المواد الدراسية بما يتفق مع أهدافها ومستويات
الطلبة) الخليفة.(2004 ،
-2تجربة المملكة العربية السعودية:
كان الهتمام في المملكة بوجود مادة التربية الوطنية منذ ظهور
التعليم بشكل رسمي ،فلم تكن البداية عام 1417هـ ،وإنما سبق
16
تطبيقها عدة مرات خلل مراحل تطور التعليم ،حيث كانت المرة
الولى عام 1348هـ تحت مسمى مادة "الخلق والتربية الوطنية"
لتدرس في الصف الثالث البتدائي بواقع حصة واحدة في السبوع،
والصف الرابع البتدائي بواقع حصتين في السبوع ،وفي تلك الفترة
كانت المرحلة البتدائية نهائية تؤهل من يتخرج منها للعمل ،وتتكون من
أربع مستويات تسبقها مرحلة تحضيرية مدتها ثلث سنوات )الحبيب،
.(1991
غابت التربية الوطنية كمادة مستقلة عن التعليم العام منذ عام
1355هـ إلى عام 1405هـ حتى عادت مرة أخرى من خلل التعليم
الثانوي المطور كمادة إجبارية يدرسها جميع الطلب من جميع
التخصصات بواقع ساعتين في السبوع لمدة فصل دراسي واحد ،ولكن
هذا لم يستمر طويل ً فقد ألغي التعليم الثانوي المطور عام 1411هـ
ومعه ألغيت مادة التربية الوطنية ،ثم عادت من جديد عام 1417هـ
كمادة مستقلة تدرس في جميع مراحل التعليم العام بداية من الصف
الرابع البتدائي إلى الثالث ثانوي )القحطاني1418 ،هـ( .ولقد جاء في
الفقرة الثالثة من التعميم الوزاري رقم 611ما نصه "يسند تدريس
مادة التربية الوطنية إلى المدرسين السعوديين الذين تبدو عليهم
إمارات الستعداد والحماسة والقدرة على القيام بهذه المسؤولية
ويبدون فهما ً واضحا ً لها".
-3سلطنة عمان:
عند تتبع مسيرة التعليم الحديث بالسلطنة منذ عام 1970وحتى
الوقت الراهن يمكن ملحظة الهتمام المتنامي على مدى العقود
الماضية بالشأن المتعلق ببناء النسان العماني الذي يكن الولء لوطنه،
والنتماء لمجتمعه ،والستعداد لخدمة وصون مكتسباته.
لذلك كانت التربية الوطنية قضية تربوية حاضرة على الدوام في
المناهج العمانية ،تتطور أهدافها ويتجدد محتواها وتتعدد أشكال معالجة
مواضيعها وفق وقع تقدم حياة المجتمع العماني؛ حيث اعتمدت المناهج
العمانية معالجة التربية الوطنية اعتمادا على مبدأ أن مفهوم التربية
الوطنية ل يختلف عن مفهوم التربية بمعناها الواسع إل بتركيزه على
علقة النسان بمجتمعه وبيئته ووطنه وأرضه لتدريب الفرد على الحياة
الجتماعية حتى يقوم بدوره من خلل علقاته مع الخرين.
وبذلك يتضح أن المناهج العمانية قد عالجت موضوع التربية
الوطنية من خلل أسلوبين :
17
اعتمد احدهما على تضمين قدر من المعارف والمفاهيم والقيم
والتجاهات ذات العلقة بتنشئة الفرد تنشئة وطنية في جميع المواد
الدراسية وفق ما يتفق وطبيعة المادة الدراسية.
في حين أن السلوب الثاني :قام على تخصيص مادة مستقلة باسم
التربية الوطنية تعنى بالشأن الوطني والمواطنة ،كي تتم معالجتها من
مختلف أبعادها وبعمق وتوسع من اجل غرس القيم والتجاهات الوطنية
المستهدفة لدى الفراد ) الشيدي.(2004 ،
-4الوليات المتحدة المريكية :
المجتمع المريكي خليط من المهاجرين الذين قدموا من أنحاء
مختلفة من العالم ،مما يتطّلب من النظام السياسي محاولة دمجهم في
الحياة الجديدة أو إعادة التشكيل اليديولوجي لهم لتدعيم الستقلل
السياسي وتثبيت الحكم الديمقراطي من خلل النظام التربوي.
ونظرا لن الوليات المتحدة دولة اتحادية مكونة من خمسين ولية
لكل منها نظام تعليمي مستقل ،فإنه يصعب التعميم بالنسبة لبرامج
ن هذهومناهج التربية الوطنية حيث تختلف كل ولية عن الخرى ،إل أ ّ
البرامج تحظى بالهتمام والعناية من قبل السلطات التربوية في كل
الوليات بصور وأشكال مختلفة ،فغالبية الوليات تكتفي بالمواد
الجتماعية أو القومية "التاريخ ،الجغرافيا" ،وبعض الوليات تضع منهجا ً
مستقل ً ،وبعضها الخر يضعها كمادة إجبارية ،كولية ميرلند )العريان،
.(1990
وتمتد برامج تربية المواطنة ضمن المناهج الدراسية التالية:
.1الدراسات الجتماعية :تعد التربية الوطنية هدفا ً رئيسا ً للدراسات
الجتماعية ،حيث يعد التاريخ مادة إجبارية في جميع الوليات وجميع
المدارس ،ويركز على" :التاريخ المريكي ،الدستور ،البنية السياسية،
نظام الحكم ،القيم الديمقراطية" .أما الجغرافيا فينصب تدريسها على
جغرافية كل ولية مع اهتمام قليل في الونة الخيرة بتدريس جغرافية
العالم من خلل تقسيمه إلى مناطق متماثلة )العريان.(1990 ،
.2التربية الوطنية :تدرس بعض الوليات منهجا ً مستقل ً للتربية الوطنية
يركز على " :الحقوق والواجبات ،المسؤولية ،القانون ،دور المواطن في
البناء والنتاج وغيره" ،وبدأ في السنوات الخيرة الهتمام ببعض القضايا
التي تواجه المجتمع المريكي ،مثل " :الجريمة ،التلوث ،الفقر،
المخدرات ،الهجرة" وبعض القضايا العالمية ،مثل " :الصراعات العالمية
والسلم ،المشكلت البيئية،التكنولوجيا ،الطاقة وحقوق النسان" ،وتدمج
18
هذه الموضوعات في الدراسات الجتماعية والمواد الخرى إذا لم يكن
هناك منهج مستقل في الولية )العريان.(1990 ،
أشكال تربية المواطنة في الوليات المتحدة مع نماذج منهـا :
.1السلوب التقليدي :
يعد هذا السلوب من أقدم أساليب تعليم المواطنة في الوليات
المتحدة ،ويهدف إلى تعليم الطلب قدرا ً محدودا ً من النشطة
السياسية ،مثل التصويت في النتخابات )أيوب.(1998 ،
.2السلوب التقنـي :
يقدم هذا السلوب سلسلة من النشطة التي غالبا ً ما تكون عن طريق
إعطاء الطلب أسئلة للتكملة على استمارة معينة ،ويعطي الطلب بعض
النشطة الضافية التي تجمع بين خبرتهم واهتماماتهم ومحتوى المنهج
)أيوب.(1998 ،
.3السلوب )البنائى( "التجريبي" :
يشجع هذا السلوب الطلب على ممارسة اهتماماتهم من خلل منهج
وأنشطة معدة بشكل متكامل تتماشى مع خبراتهم ،وتجعلهم يبحثون
على نطاق واسع في المجالت السياسية )أيوب.(1998 ،
-5اليـابان :
يعد النظام التعليمي أحد المقومات السياسية للنهضة اليابانية
المعاصرة ،حيث تم توجيهه سياسيا ً لتدعيم الولء الوطني للنظام
السياسي ،وترسيخ القيم الجماعية وتغذية الفراد بالمعتقدات التي تعلي
من شأن النتماء القومي ،وتحث على التضحية بالمنفعة الشخصية في
مقابل الصالح العام )عبد البديع.(1983 ،
ورغم ما يتميز به المجتمع الياباني المعاصر من وجود اتجاهات
يمينية تدعو لمزيد من الجماعية وأخرى يسارية تؤكد على الفردية،
وجماعات ليبرالية واشتراكية وشيوعية ،إل أن هذه التجاهات والجماعات
ليس لها تأثير على البرنامج الرسمي للتنشئة السياسية من خلل النظام
التعليمي )عبد البديع.(1983 ،
وتضع وزارة التربية اليابانية عددا ً من الهداف التي تسعى لتحقيقها
من خلل موضوعات التربية الوطنية ،أهمها :
.1احترام الذات ،والخرين ،والنسانية كافة.
.2فهم الشعوب والثقافات المختلفة.
.3تنمية استعداد الطلب على تحمل المسؤولية تجاه أنفسهم،
ومجتمعهم.
19
.4زيادة الوعي بالمشكلت والقضايا المحلية والعالمية.
.5تكوين التجاهات الخاصة بعملية السلم التفاهم الدولي.
هذا ول تضع وزارة التربية اليابانية مادة دراسية مستقلة تحت مسمى
التربية الوطنية أو التربية الدولية في مراحل التعليم العام ،وإنما تضمن
موضوعاتها في معظم المواد الدراسية ،وبشكل خاص في مقررات
الدراسات الجتماعية والتربية الخلقية.
ويتم اللجوء لعدد من الساليب والوسائل لتنفيذ برامج التربية
الدولية ،منهـا :المواد الدراسية :تتضمن معظم المواد الدراسية ،مثل
"الدراسات الجتماعية" موضوعات تتعلق بالتربية الدولية ،أبرزها :
"التكافل والتعاون الدولي ،العلقات الدولية ،المشكلت الدولية ،الوضاع
الدولية والسياسة اليابانية ،ثقافات وشعوب العالم ،المنظمات الدولية،
المعاهدات الدولية ،مصادر الثقافة اليابانية ،التأثير المتبادل بين اليابان
والثقافات الخرى ،دور اليابان في عالم اليوم والغد" )ساتو.(1979 ،
المملكة المتحدة: -6
تسعى المملكة المتحدة إلى ضرورة تعلم مهارات الوطنية وعلى إدماج
العتبارات المتعلقة بالمواطنة ضمن التعليم في كل مستوياته ابتداء من
السنوات الولى وانتهاء إلى التعليم المستمر وتعليم الكبار)كارين،
.(2000
وهناك عدة نماذج للتربية الوطنية في التعليم الساسي في المملكة
المتحدة منها:
-1من خلل القيام بالمشاريع التربوية البيئية.
-2ضمن جميع المواد الدراسية.
-3السابيع العامة.
-4جماعات النشاط.
-5من خلل النقاشات وتمثيل الدوار.
الصيــن : -7
تتمثل طبيعة التربية في الصين في الربط بين التعليم والعمل النتاجي
لتنمية وتكامل الشخصية ،وإدراك أهمية التعليم في التنمية القتصادية
على المستوى القومي .وهكذا يبدو واضحا ً أن التعليم في الصين هو
تعليم سياسي بالدرجة الولى )عبود وآخرون.(1997 ،
وتسعى برامج التربية السياسية لتحقيق الهداف التاليــة :
.1تنمية الشخصية المتكاملة للفرد ليكون عامل ً عن وعى اشتراكي
اجتماعي ثقافي.
20
.2غرس روح المسؤولية لدى الفراد ،وقبولها كمواطنين.
.3احترام الفرد لذاته وللكبار وللسلطات.
.4احترام القانون واللتزام به.
.5رفع مستوى الوعي بأهمية العمل اليدوي واحترامه .
هذا وتضع دولة الصين منهجا ً مستقل ً للتربية الوطنية في جميع
مراحل التعليم العام تحت مسمى التربية السياسية ،ول تكتفي بذلك بل
تضمن موضوعاتها في معظم المواد الدراسية الخرى ،وتوجه هذه
المواد لخدمة أهدافها )مرسي .(1998 ،
ولتنفيذ سياستها في مجال التربية الوطنية تتبع الصين الساليب
التالية :
.1رياض الطفال :رغم أن هذه المرحلة ليست إلزامية إل أنها من أهم
المراحل في مجال التربية السياسية ،حيث يبدأ في هذه المرحلة غرس
روح العمل الجماعي واحترام السلطة واللتزام بالنظام من خلل أداء
بعض العمال البسيطة مثل مسح الرضيات وترتيب الدوات والملبس
وتعلم الناشيد الوطنية )عبود وآخرون.(1997 ،
التعليم العام :
أ ( المواد الدراسيـة :تعد مادة التربية السياسية من أهم المواد
الدراسية في مناهج التعليم العام بمراحله الثلث ،وأبرز موضوعاتها :
"الخلق والعقيدة الشيوعية ،الحزب الشيوعي ،احترام السلطة،
الشتراكية ،الملكية الخاصة والعامة ،المشاركة السياسية ،النظام ،
التعاون ،المسؤولية" ،إضافة لتوجيه المواد الدراسية الخرى لخدمة مادة
التربية السياسية كأساس للنظام التعليمي )عبود وآخرون .(1997 ،
ب( الربط بين التعليم والعلم المنتج :يعد هذا السلوب من الجوانب
الساسية للتربية السياسية ،وذلك لربط النظرية بالتطبيق أو الطلب
بالعمل ،ويبدأ في المرحلة البتدائية من خلل قيام الطلب ببعض
العمال الجماعية لتطوير الحقول المدرسية والمشاركة في بعض
أعمال المصانع والشركات.
21
المواطنة انفتاح متوازن :
حينما نتحدث عن المواطنة باعتبارها محضنا للهوية وللخصوصيات الحضارية ،فإننا نقر،
من جهة ثانية ،أن كمال هذه المواطنة ومعرفة قيمتها الحقيقية يكمنان في وضعها في محيطها
القليمي والدولي عن طريق النفتاح على كل الوطان ،والطلع على تجارب الخرين
والبحـث عن الحكمـة أينمـا وجدت ،لغنـاء رصيدنا الحضاري والثقـافي و تعزيزه ،و نقل
تجاربنـا إلى الغير للفـادة منهـا و التعريف بها.
فالنغلق الجامد يؤدي ،عبر التاريخ ،إلى الضمحلل والفناء .والتلقح والندماج المتزن
يؤدي إلى التطور والزدهار .وغاية التربية على المواطنة أن تمكن النسان من آليات التنمية
الذاتية والنفتاح الموزون على المحيط.
وقد لخص صاحب الجللة كل هذه البعاد في قوله" :إن المواطنة التي نريدها ل ينبغي أن
سد في
جّ تختزل في مجرد التوفر الشكلي على بطاقة تعريف أو جواز سفر ،وإنما يجب أن ُت َ
الغيرة على الوطن ،والعتزاز بالنتماء إليه ،والمشاركة الفاعلة في مختلف أوراش التنمية
التي نتمناها وطنية كانت أو جهوية أو محلية ،وتوسيع إشعاعه العالمي".
22