Professional Documents
Culture Documents
تاسع من آب
2010
ل ،بإسم )فّتش عن أبو صالح( ،من فرط غيظي من كنت قد وجهت لك مقالة قب ً
جرائم أتباعك الذين جازوا الطود وإعتلوا وجّروا على حروف إسم الشيعة كل البلء
ن الذين إّتبعوا ،أي الطليان ،
والخزي ،لفرط إجرامهم غير المحدود ،وأعرف أ ّ
سيدخلون جهنم داخرين ،هم والذين إُتِبعوا كذلك ،الكباش أولئك ،وفق وعيد ال
للفئتين ،فوزر جريمة إبادة العراقيين وتحطيم العراق إنما هو مقسوم عليك وعلى
أتباعك ،إن كنت ترتضي تلك الجرائم وتزكي أفعالهم كما يّدعون ،إل إذا كنت ترى
رأيًا خلف القرآن الكريم !!.
ل لتقرأها وترد عليها ،أعرف ذلك من خلل مقولة أنا أعرف أنك لست موجودًا أص ً
ي نفسه " المسافة بين الحق والباطل هي بقدر أربعة أصابع" ،يقصد المام عل ّ
المسافة بين العين والذن طبعًا ،أي المسافة بين شبه اليقين عبر السماع واليقين
الفعلي عبر الرؤية ،ومن فم جدك أدينك ،فشرط المشاهدة الَعيانّية لك ،و الملزوم
ي بشر كان ،وأنا منهم ،وكل السنة والشيعة هم منهم كذلك، لليقين لم يتحقق ل ّ
فكيف يمكن تصديق وجودك ما لم تظهر لهم ؟ لكن زمرة المعاندين من أتباعك
الذين يحلو لهم مناكدتي وتفنيد معتقداتي يرون خلف ما أراه ،فهم مصّرون على
اليمان بك بكل زماللوغّية ،وأنا أعرف بضعة نفر منهم ،يشكون بوجود ال لنهم ل
يرونه بأعينهم ،ولكنهم يؤمنون بك بشكل قطعي ل مجال البتة بالتشكيك فيه !! لذا
قلت لنفسي " لعّلك تكون مختبئًا فعلّيا في السرداب ذاك ،ل زلت ،ويمكن أن
تقودك هذه المقالة للعراب عن نفسك من فرط الغضب والحنق" ،وهذا سبب
توجهي إليك من يوم تلك المقالة عنك يا" أبو صالح " ،لكن المدة الشرعية إنقضت
،ولم يبدر منك صوت مفرد من يومها ولحد الن ،أنا أرى أنك محض خيال،
وأتحداك أن تنبس ببنت شفة أو أن تظهر لتكذب رأيي هذا .
يتعامى أتباعك من القتلة المتعصبين ،عن مقاصد حكاياتي عنك وعن كّل موضوع
ب خونة العراق من أذناب الحتلل وأنصار الصفويين آخر ذي صلة ،فأنا يوم أس ّ
السفلة ،أراهم ُيحّرفون الكلم عن مواضعه و يشّهرون بي ويعلنون أّني نصير
لصدام حسين وحزب البعث متمنيًا لعودة الثمانينات وأيامها !! كذا يناقشون !
ي بكلماتوأحكي معهم بلطف وتأديب في مبتدأ مقالتي المتسلسلة ،فيرّدون عل ّ
مومسّية رخيصة ،ول أحد من بني جلدتهم يرّد عليهم ويمنعهم من التورط فيما ل
يطيقون نتائجه ،لذا أرّد على تخّرصاتهم هذه بعبارات أقوى منهم دون السقوط
مثلهم بتفاهات الباب الشرقي ،من باب حق الرّد وحق الدفاع عن النفس ومن باب
ي تناولهم
الديمقراطّية الطارئة علينا ،فإذا بهم يتصارخون جميعًا ويعيبون عل ّ
بالكلم الثقيل كما لو لم يكونوا هم َبدءوه أّول مّرة ،أليس الجدر بهم أن يأخذوا بيد
بعضهم البعض ويمنعوهم من التورط بالخطأ ،منذ البداية؟ هل عرفت في حياتك
هكذا ساقطين من أبناء الحرام المزمنين؟
أخصص الساقطين منهم كي ل تؤذي كلماتي من ل يشابهونهم بالسقوط رغم وحدة
المعتقد المذهبي بينهم ،فيخرس المتعقلون ويحجمون عن التعليق ،بينما يحّرف
ل ،هل رأيت مروقًا من السفلة أنفسهم حقائق الكلم ويلصقون بي ما لم أقله فع ً
الدين كهذا؟ هل تنطبق عبارات المروق على الزارقة والباضية أم على هؤلء
الضالين المضّلين؟
أحكي عن مئات اللف من ضحيا الطائفية ،من الطرفين ،فل ينصاعون ول يعلقون
بشيء يعرب عن رأيهم ،حتى بالجانب الذي يخص قتلهم ،أندم بعض الشيء على
تدخلي بشئون أناس ل يريدون أن أتناول أهاليهم ول أن أتطّوع نيابة عنهم
للمطالبة بحقوقهم ،وأعود فأقصر كلمي على من هم من ملتي ،ل غيرهم ،فأحكي
ما يخصني ،على سبيل المثال ،عن رجل إسمه عبد العزيز المولى ،تم إعتقاله من
قبل مغاوير الداخلية صبيحة تفجير المرقد الذهبي بسامراء ذاك ،في حي البلديات،
أمام بيت المجرم المتسمي بأبي الوليد ،كسروا كل عظمة من جسمه بشكل ل يتجّرأ
ي قصاب متمّرس مهما إنعدمت الرحمة في قلبه ،وثقبوا جسمه بعشرات عليه أ ّ
الثقوب بشعلة اللحام الوكسجينية تلك ،التي يستخدمها الصهاينة كما يفعل العالم
كله ،في محلها الطبيعي ،لتصليح أسلحتهم وتطوير صناعاتهم وأمور حياتهم ،لقد
ثقبوا لحم الرجل الذي ل حول به ول قّوة ،ول شأن له بسياسة أو حزب بعث ،
باللهب الحارق ،ثقبوا تحت إبطيه ،ومناطقه الخاصة تم حرقها ،ومن ثم أنهوا
عذاباته بإطلقة في الفم ،فتحت جمجمته من الخلف كما لو كان نصرًا رافضيًا
يبتهجون به .عندما عثر أهله على جثته في المشرحة ،كانت الكلبشات في يديه
ملتحمتان بنفس فعل تلك الشعلة ،كي يستلزم المر المزيد من الحرق عليه بعد
إستشهاده لتحرير كفيه ،لكنه ذهب لقبره يحمل دليل الجريمة الماّدي نفسه مدفونًا
معه ،أحكي لهم عن هكذا جريمة ،عسى أن أسمع كلمة أسى وتأسف تعينني على
تجاوز بغضي لهم ومقتي وتوقفني عن الكتابة حول هكذا مواضيع ،وربما تعينني
على تكملة مشواري بالتقريب ،رحمًة بالعراق ،فإذا بهم ممعنين في الغيرة سزّية
خاصتهم والصرار على تزكية جرائم بدر والصدر ،وكل إبن حرام شيمته الغدر.
أحكي وأنتظر الردود فإذا هم بين فريقين ل ثالث لهما إل الصمت المقيت ،فريق
يذكرني بالمزابل الجماعية ،لمغتصبين ومجرمين من أخسّ خلق ال ،شهدتهم في
التسعين يحرقون ضابطًا من أهل المحافظات الشمالية عند مدخل العمارة داخل
سيارة مغلقة ،بالبنزين ،بينما ل تسمع من إذاعاتهم وفوهاتهم إل التنديد بمن
قبرهم ،والتزكية لفعالهم ،يريدوننا أن نكفر بصدام حسين وأّيامه بسبب هذه بالذات
ل قوميا لهم ،يعتبرونه ،هم أنفسهم الذين يرون في بيان باقر جبر أو صولغ بط ً
بمثابة الحجاج بالنسبة للمويين،أباد البعثيين وأهل السنة بالجملة ،هل أستطيع أن
أحقق لهم ما يشتهونه دون أن أفقد نفسي وكياني ومصداقيتي ،وأخون تراث
العراق وأهله الطيبين؟ يريدوننا أن نقيم لقتلهم المتورطين بالنهب والغتصاب
وتصفية الحزبيين مطلع التسعينات ،بدون تمييز ،نصبًا تذكاريًا ومحاريبًا تتعبدهم
في قلوبنا وضمائرنا !!...
هذا حال فريق منهم ،وفريق آخر يذكرني بعطش الحسين وسبي زينب من فوره
ويطالبني أن ألطم على رأسي وأنسى مصيبتنا الحالّية ،لنه ل يرى أّية مصيبة إل
مصيبة كربلء ،فكل أرض هي كربلء| ،وكل يوم هو عاشوراء ،لعن ال الخنزير
الذي أطلق هذه العبارة الموتورة ،كلمة باطل يراد بها باطل أكبر !!!
أنت تعرف ،إن كنت موجودًا بحق ،كما يعرف كل عاقل كذلك ،تعرف أنهم
يتملصون من القرار بجرائمهم و يتظاهرون بأنهم ل يعرفون ما أنا بصدده ،لذا
يركزون على تجاوزي الخطوط الحمراء معهم كما لو كنا نلعب لعبة ختيلن ،ل
أعلم كم هناك من الخطوط الحمراء لديهم مع ألف إمام وإبن إمام وثلثمائة يوم
عيد و كذا مهرجان بالسنة ،حتى كاتب العرائض ،بهاء العرجي المنغولي ذاك،
هو خط أحمر بالنسبة إليهم ،المجرم الذي قيد المصلين في شارع فلسطين بالسلك
الحديدي ليلة تفجير المرقد العسكري ،وأوشك على إعدامهم في حديقة المسجد
بمسدسه الشخصي وهو يطلق الرصاص فوق رءوسهم ،لول أن منعه ما منعه في
وقتها ،هل هناك حب لبشر ،مهما كانت طبيعتهم وشرف أصولهم ،يجعل المجرم
المنتمي إليهم يقتل الناس على مزاجه وبدون سبب إل حّبه المسعور ذاك ،ول يحق
حبلنا بعد كل ذلك أن نسّبه ونسّبهم كي ل نجرح مشاعر فلن وفستكان؟ هل هذا ُ
حب رَكي ؟ ترى ،كل هؤلء ،العرجي والصغير والقباني مال أوادم أم هو َ
والحيدري ،خطوط حمراء عند الجماعة ،هل هناك مجال لبضعة خطوط بيضاء أو
صفراء غيرها ؟؟ هل يعرفون ما الذي أفعله أنا عندما أحك عقولهم بشيش الكباب
المتأكسد عساها تتفاعل معي ،وأستنطق قلوبهم التي جفت منابع النسانية فيها ؟
ي حاقد ي شيء أستند وأنا أسّفه أحلمهم المجرمة ؟ هل أنا ناصب ّ هل يعرفون على أ ّ
على البشرية وعلى آل البيت حقًا أم أنني جريح قلب خائب المل بسماع صوت
تائب مفرد من جانبهم ؟ ل أراهم قد قرءوا ما فعله إبراهيم الخليل يوم قطع أطراف
الصنام تلك وتركهم جذاذًا ،وجعل المشركين يقعون في حيرة المنطق وهم يسألون
أنفسهم ،أنى لكبيرهم أن ينطق ويحكي عن الواقعة تلك ،إن كان صنمًا ل غير ؟
كذا قادهم الخليل للقرار بأّنهم زمرة زمايل ،و أعرف أن أمثل هؤلء الروافض
طريقة ل يفقه تلك الرائعة التعليمية من إبراهيم عليه السلم ،فهم ل يقرءون القرآن
إل هذرمًة ،ول يعرفون منه سوى سورة الفاتحة ،وبضع آيات ل أكثر ،مثل الية
التي تقول ) يا أيها الرسول بّلغ ما أنزل إليك من رّبك ،( ...وتلك الخرى ) إنما
يريد ال لُيذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا( ،يفهمونها كما يشاءون
وكما يحلو لهم ول شيء غير هاتين ،فهم يرون الدين هو المذهب خاصتهم،
والمذهب خاصتهم هو الدين والحياة والكون كّله ،ونهج البلغة لديهم هو بمثابة
القرآن ل بل أشّد منه فصاحًة و وقعًا ،وأقوال المام علي هي أسمى وأفصح
وأقرب للتطبيق من الحاديث الشريفة ،هم الخوارج الحقيقيون وال ،ليس أولئك
ي وتورط بدمائهم ،فهؤلء مرق أجدادهم من الدين كما الذين قاتلهم المام عل ّ
يمرق السهم من الرمّية ،كما تنّبأ لهم الرسول الكريم ،ول زال أحفادهم هؤلء
يحسنون مهنة المروق هذه ويصّرون عليه ..ترى ،هل هناك من طريقة أخرى
ن هناك شيطانًا مريدًا غير تحطيم أسطورتك عبر إختبار رد الفعل هذا ،كي يفهموا أ ّ
تلبس عليهم داخل إسمك وهيئتك ،يوحي لهم زخرف القول غرورًا ،ويحلل لهم قتل
إخوانهم في الوطن بأعذار لم يتورط بها إل الصرب والصهاينة والروانديين ،بإسم
أسطورة ما أنزل ال بها من سلطان ،فإسمك لم يرد بالقرآن الكريم ،ول في أ ّ
ي
ل ُيكذبون كل ناقلي الحاديث ومحققيها ويستهزئون بكل حديث صحيح ،وهم أص ً
ي حديث يتطرق لفكرة وجود مهدي منتظر ، حديث من تراثهم ،لكنهم يستثنون أ ّ
لقد جعلوا إسمك وعنوانك قدسًا من القداس ،وبدعوى قدسيتك هذه ذبحوا الناس
ذبحًا ،وأحرقوهم بالوقود الذي يتباكون عليه ويطلبون حقهم من ثروة البلد فيه ،
جروا عباد ال من المستضعفين وإستحوذوا على بيوتهم وممتلكاتهم وقاموا لقد ه ّ
بتأجيرها لمعارفهم بعد أن أبادوا موجوداتها كما فعلوا مع موجودات دوائر الدولة
مرتين في ربع قرن ،أخرجوا أبناء بلدهم وهو محّرم عليهم إخراجهم كما ورد
بكتاب ال عن اليهود ،فكيف بمن يّدعي كونه مسلمًا ؟!
هل ترضى أن يحّرفوا قصة نزول السيد المسيح وينسبونها إليك بدًل منه ؟ أرى أنك
صامت ول رد يبدر منك؟ والسكوت علمة الرضا كما نعرف !! إذن أنت توافقهم
على تحريف الدين والكذب على رسول ال؟ و كل تلك الجرائم البشعة التي إرتكبوها
بإسمك بحق المسلمين من أبناء السّنة وبحق أطنان العراقيين ،لماذا لم تنطق
بشأنها بكلمة حق مفردة ؟ ماذا تنتظر؟ أن نباد ونفنى ،كي تأتيك نوازع الغيرة
وتحكي ؟أم تراها متوقفة عن الدوران ساعتك ؟
جال ،يجتمع بك أو ربما إن كان المرشد العلى الزرادشتي ذاك ،ذاك العور الد ّ
يلعبك الشطرنج على وقع أنفاس الرَكيلة بطعم دماء البشر ،ربما ،إن كان هذا ما
يحصل بينك وبينه ،فلماذا لم تبلغه بوجهة نظرك العلوّية بما يفعله هو وأزلمه مع
المعتقلين من أبناء جلدته ،ولماذا لم تزجره وتبصق بوجهه طالما أنه يأمر شرطته
أن تغتصب السجناء والسجينات وتسرق أعضاءهم ودماءهم ويعدمهم بمناسبة
وبدون مناسبة ،هل هناك فرق بينه و بين الصهاينة ؟ ،كيف يمكن أن تتعاون
ن؟ن قبل إعدامه ّ معهم وهم عصابة من مصاصي الدماء ،تسلب المحكومات شرفه ّ
ي والحسين على هذا ؟ كيف يمكن أن تكون ي بهذا ؟ هل يوافق عل ّ
هل أمركم عل ّ
قائمًا بأمر ال ،عن آل محمد ،حاشاهم من هكذا نائم غير قائم ،ول صوت لك ول
كلمة شجاعة تبدر من فمك ،إزاء ما يفعله فيلق قدس الزرادشتيين وإطلعاتهم مع
أبناء وطني ؟
يرى الناطق الرسمي بإسم الروافض ،خالد جواد شبيل ،على عرب تايمز ،أنني
جد بصدام حسين كوني بعثيًا مزمنًا ،وأتعّرض إليك من فرط ناصبيتي أم ّ
ووهابّيتي !! وهو يرّوج لكوني أسب مقدسات الشيعة عن تعّمد علمًا أنني لم أسبك
بل قلت عنك أنك قائم ل يقوم ،ول يصحى من النوم ،فهل غادرت الحق والحقيقة ؟
هل هذا يندرج تحت السب أم النقد الصريح؟ إن كان الملئكة المقربون أعطوا
ص خلق آدم ،بكل صراحة ،لم يتورعوا عن كشف ب العالمين فيما خ ّرأيهم لر ّ
تخوفاتهم ،ولم يغضب ملك الملوك لما قالوه ،ل بل حكاها لنا أكثر من مرة في
كتابه الكريم ،ربما ليعلمنا على المصارحة وسماع كل رأي بدون إنغلق ،فمن
تكون أنت لتصبح مناقشة أمرك محّرمة علينا؟ ربما لم يسمع صاحبك بما تجود به
حناجر جنود الشيعة وشرطة الشيعة ،وهم يجتاحون القرى السنّية عند مداخل
بغداد الشمالي-غربّية ،ربما يتصّور أننا ل نعرف ما الذي كانوا يتفوهون به وهم
يحاصرون العظمية مؤخرًا ،من تعابير دنيئة بحق الصحابة وأمهات المؤمنين،
ربما يرى أن من حق أي شيعي أن يسب أي رمز إسلمي سّني ،وليس من حق أي
شخص كان أن يذكر فاطمة وعلي ولو بسؤال بسيط ل يستطيعون إجابته .وأنا
ل ،يسب الذات أعرف يقينًا أنه لو قرأ مقالة لحدهم على موقع الحوار المتمّدن مث ً
اللهية كما هم معتادين على إيراده ،لما تحركت شعيرة واحدة من شعيرات إسته .
إن كان صدام حسين قد قتل بضعة آلف من اللصوص والمغتصبين ومحرقي
الدوائر وأجهزتها ومحرقي البشر ومقطعي لحومهم بالسكاكين في حضرة المام
سقط العراقيين ،والمشركين بال على ي نفسه ،بضعة آلف الخونة من ُ عل ّ
المكشوف ،ومع هذا فهو قد إستحق كراهية هؤلء الساقطين وَمن هم مثلهم بسبب
نسبة من أبرياء يقال أنهم ذهبوا )بالرجلين( ،بدون ذنب إقترفوه ،وبسبب عبارة )ل
شيعة بعد اليوم( ،إستفزت بضعة من محدودي التفكير وجعلتهم يرونها طائفية منه
ومن قواته التي أنقذت العراق من نفس المصير الحالي هذا ،إن كان ذاك هو حاله
فما تراه يكون موقعك أنت في قلوبنا ،نحن العشرة مليين عراقي ،ضحايا التهجير
والذبح والتقطيع والحرق وكسر الشرف والعرض ،ما تراه يكون إستحقاقنا ونحن
نرى تطبيق الشعار ) ل سنة بعد اليوم( ،بالنار والحديد ،ليس مجّرد شعار على
دبابة مفردة أغاظت أحدهم ؟ وكله جرى على رءوسنا نحن من لعلقة لنا بالحزب
ول بصدام حسين ،بسبب طموحاتك غير المشروعة في تقلد كرسي الحكم بينما
أنت لست أكثر من شبح غير مرئي ؟ أل يحق لنا ،من باب العين بالعين ،والبغض
بالبغض ،أن نذكرك بالسوء ونعمل على كشف دورك التخريبي ،مقابل عشرة
مليين عراقي تدّمرت حياتهم ومستقبلهم ،وفقدوا وطنهم إلى نهاية أعمارهم،
خدمة لوعد بشري تمت نسبته للسماء ؟ وعد أشبه ما يكون بأرض الميعاد لليهود.
عبدة المام علي ،أنني أعاني من هوس الكتابة ونقص يرى الناطق المدني بإسم َ
ن القراءة تفنى ول أّنها تولد من العدم ،فمن ل يقرأ
القراءة ،ولعمري ،ما عرفت أ ّ
ي فيض ردودي على بنهم ،أّنى له أن يكتب بوفرة كما أفعل ويكتب بنهم ؟ وعاب عل ّ
من يؤيد قاتل أهلي ومدمر بلدي ،عابها متعجبًا لنه نهر ضحل ل يعرف وفرة ماء
ل كي ينتج لنا عدة مجلدات من ي بن أبي طالب يقرأه أص ً
البحر ،وما الذي كان عل ّ
القصائد والخطب البليغة ل مجال لتصور فسحة زمنية لها وسط حياة كلها حروب
وإنشغال وإشتغال ؟ هل كان يتلقى) نيوزليترز( ،و باقة )إي -زاينات( من كل
المواقع الدبية اللكترونية في حينه ،أم أّنه كان مشتركًا بموقع ) ثقف نفسك
أونلين( من وقتها؟ هكذا ألغاز يغض الناطق المدني الطرف عنها ،ليس كحاله
معي أنا العبد الفقير الذي أنطقتني مقاتل أهلي ،وبحسبي مشاهد الدم والدخان في
كل العراق ،وحسابات خسارة البلد إلى نهاية العمر ،كي تطلق كل شيء بداخلي ،
طالما كان ما جرى أمامي يعني لي الكثير ،بخلف غيري مّمن ل شأن له بشيء!!!
مع هذا ،فقد أوجزت هذه المّرة ،كي يرى جنابه الصورة الخرى لكتاباتي ،وكي
يعرف معاني العبارة السامية تلك ) على نفسها جنت براقش( ،لم يرض بمقالتي
ن لدينا أنكاًل وجحيما ،وطعامًاعلى عرب تايمز ،فأعددت له غيرها وفق طلبه " إ ّ
ذا غصة وعذابًا أليما" ،هذه مقالة من وزن الكووتوومووتوو بغيظكم ،إعتمدت
فيها قاعدة " خير الكلم ما قّل ودّل" ،وفق رغبة الناطق المدني نفسه ،ورّبما ما
جهةكان لمقالتي السابقة ،ذات الطول المفرط تلك ،أن تدّل ،كما يبدو ،لنها مو ّ
لنفر ضربت عليهم المسكنة والذل ،فما عهدناهم إل سفلة على مّر العصور ،ل
ينفع معهم وجيز الكلم بل ثقيل الوطأة من الضرب والتأديب .هذه واحدة موجزة،
كما إشتهاها لك شرشبيل ذاك ،فهل ستتمكن من الرّد عليها يا مهدي يا منتظر ؟ أنا
موقن أنك لن تفعل ،لنك لم تخلق بعد ،وهم يستعجلونك لنهم إخترعوا صورتك
وأّمموها لتكون نقطة قوة لهم ،يريدونك صنمًا ليرفعوك فوق الرءوس ويكسروا
ل ،ومع هذا، كل المحّرمات بحجتك ..أعرف كل هذا ،واعرف أنك غير موجود أص ً
فأنا ....في إنتظارك ..مّليت!!