You are on page 1of 83

‫مختارات من ديوان شعر نسوي صدر عن دار المرأة للنشر في‬

‫المانيا تحت عنوان ‪(( SEIT ICH DICH LIEBE):‬‬


‫جمعه غيرهارد بودايت لشاعرات من اربعين بلدا ً عشن في القرنين‬
‫الخيرين ‪ -‬وزينت الكتاب بالصور الرسامة )اليزابث شو ( ‪..‬‬
‫اختارها وترجمها عن اللمانية ووضع تعريفا موجزا‬
‫بالشاعرات ‪ :‬فيصل الياسري‬

‫‪2‬‬
‫ديوان غـزل نســوي‬

‫قصائد في الحب والعشق‬


‫لشاعرات‬
‫من عصور وامصار مختلفة‬

‫‪3‬‬
‫استهلل‬

‫شعر الغزل هواكثر ما يحفظ الناس من الشعر‬


‫قديمه وحديثه واكثر ما يتردد علي اللسن هي‬
‫قصائد العشق والحب التي يزخر بها الشعر العربي ‪،‬‬
‫فقد يجد المرء في بيت شعر واحد ما يعبر عن حالته‬
‫الوجدانية او يصف مشاعره العاطفية ابرع مما‬
‫يستطيع هو ان يتحدث به عن نفسه !‬
‫ويعجز الكثير من الناس عن التعبير عن‬
‫مشاعرهم ‪ ,‬وخاصة في حضور المحبوب ‪ ,‬فيلوذون‬
‫الي بيت شعر او قصيدة لوصف حالتهم ‪ ,‬وتبهرهم‬
‫الكيفية التي استطاع فيها الشاعر فلن ان يعبر عن‬
‫لوعة الحب ومعاناة المحب !‬
‫ان مشاعر الحب ولواعجه واحدة عند البشر‬
‫اجمعين ‪ -‬وان اختلفت امزجة الناس و ممارسات‬
‫الحب نتيجة للظروف الجتماعية وضوابطها السائدة‬
‫من مجتمع الى اخر ‪ ،‬ومن عصر الى عصر‪ -‬ال اننا‬
‫جميعا نتفاعل ونتعاطف مع قصص الحب من اي‬
‫عصر كانت او في اي مجتمع جرت ‪ ،‬ونتأثر بما‬
‫يعانيه المحبون والعشاق من كل الجناس ‪ ,‬فقصص‬
‫الحب ومحنه وشجونه ومصاعبه تتشابه لدى جميع‬
‫الشعوب وان تباينت التفاصيل !‬
‫ويتعلق الناس قاطبة بقصص الحب الشجية‬
‫ويتأثرون بمآسيها ويتلذذون باحزانها ! ويعشقون‬
‫ابطالها ويقلدونهم ويتمنون ان تمر بهم الحداث التي‬
‫مر بها ابطال الروايات المختقلة والواقعية – بما في‬
‫ذلك الحداث المفجعة منها ‪ ،‬فعذاب الحب حلو ‪,‬‬

‫‪4‬‬
‫وحرمانه متعة وألمه لذة ‪ ,‬وقسوة الحبيب رقة ‪,‬‬
‫والشوق والحنين هما جناحا الحب اللذان يحلق بهما‬
‫في ثنايا الخيال والحلم ‪.‬‬
‫وتدور اغلب الغاني عن الحب ولوعته وشجونه‬
‫ويجد فيها المحبون ما يعبر عن احلمهم وآمالهم‬
‫فيحفظون كلماتها ويرددونها ويسعد المحب ان يجد في‬
‫اغنية معينة ما يعبر عما يريد قوله فيجعل من تلك الغنية‬
‫رسوله الى المعشوق ‪ ،‬فيبعث بها اليه عن طريق الهداء‬
‫مباشرة او بواسطة الذاعة المرئية والمسموعة ! ‪.‬‬

‫وقد يلجأ المحب الي الستعانة ببضعة ابيات من‬


‫الشعر قالها محب ما في زمن سابق فيحفظها او يبعث بها‬
‫للحبيب ‪ ,‬لذلك تجد دواوين الغزل وقصص الحب رواجا في‬
‫كل العصور وعند جميع الشعوب ‪ -‬وكما يزخر الشعر‬
‫العربي باشعار الحب تزخر بذلك آداب المم الخري‬
‫وتراثها الشعبي ‪..,‬‬
‫وكما يقول الرجل شعر الغزل تقوله المرأة !!‬

‫قبل سنوات حصلت علي نسخة من ديوان‬


‫شعر باللغة اللمانية اصدرته " دار المرأة للنشر "‪-‬‬
‫في ليبزيغ ‪ ,‬ضم عشرات القصائد في الحب‬
‫والعشق كلها من شعر النساء ‪ ...‬ديوان شعر‬
‫نسوي !‬
‫ديوان في الحب والشوق للحبيب لشاعرات‬
‫من مختلف أنحاء العالم ‪ ,‬عشن في المائتي سنة‬
‫الماضية جمع شعرهن غيرها رد بودايت‬
‫‪ Gerhard Bodeit‬تحت عنوان ‪SEIT ICH DICH‬‬
‫‪ " LIEBE‬منذ أن أحببتك " وزينت الديوان بالصور‬
‫الملونة الجميلة الفنانة اليزابيث شو ‪Elizabeth‬‬
‫‪Shaw‬‬
‫وكنت في مناسبات عديدة أقرأ على بعض‬
‫الصدقاء مختارات من تلك الشعار مع ترجمة فورية في‬
‫جلساتنا الخاصة ‪ .‬وقد حثني معظمهم على اختيار‬

‫‪5‬‬
‫بعضها ونقله الي اللغة العربية واصدارها في كتاب سيجد‬
‫حتما ترحيبا بين القراء‬
‫وبعد تردد وتأجيل وبعد تحريض وتشجيع من‬
‫زوجتي الفنانة هند كامل الحريصة دائما علي ان ل تبقي‬
‫الكنوز الجميلة حبيسة النوايا فقط ‪ ,‬اقدمت علي اختيار‬
‫باقة من تلك القصائد والشعار لشاعرات من اجناس‬
‫مختلفة وعصور متفاوتة بعضهن معروف وبعضهن مجهول‬
‫‪ -‬وعمدت الى اضافة هوامش بتعريف موجز ببعضهن ‪-‬‬
‫وقد تفاوت حجم التعريف من واحدة الى اخرى حسب ما‬
‫توفر عندي من المصادر والمراجع فالكتاب اللماني‬
‫الصلي الذي ترجمت القصائد عنه لم يحتوي على أي‬
‫تعريف بالشاعرات ‪.‬‬

‫وقد وجدت ان هذا الديوان في الغزل النسوي لن‬


‫يكتمل دون ان تكون فيه محطات للشعر الوجداني‬
‫النسوي العربي ‪ ,‬وعندما راجعت المصادر العربية لختار‬
‫منها وجدتني في بحر زاخر بالدرر الشعرية النسوية‬
‫العربية والمعاني الجميلة التي قد تتكثف احيانا في بيت‬
‫شعر واحد تراه يضاهي قصيدة كاملة ‪!!,‬‬

‫وعندما اعياني النتقاء وحيرتني المفاضلة ‪ ,‬تحمس‬


‫الشاعر السوري خليل خوري لن يكتب نبذة عن الشعر‬
‫النسوي العربي بالشواهد والمثلة ‪ ,‬لجعلها ختام مسك ‪..‬‬
‫وقد جلسنا اكثر من مرة وهو يقرأ لي مختارات من تلك‬
‫الشعار العربية النسوية التي سيذكرها في كلمته …‬
‫وكان يردد ابيات الغزل النسوي العربي باستمتاع‬
‫كبير معربا ً عن اعجابه واحيانا ً حتى دهشته من تلك‬
‫المعاني الجميلة والصور المبتكرة في شعر الغزل النسوي‬
‫العربي ‪ ،‬بل قل تلك الجرأة التي كن احيانا ً يتكلمن بها عن‬
‫الحبيب ووصفن حبهن ولواعج الشوق !!‬
‫ولكن شاءت القدار ان يرحل عنا خليل خوري الى‬
‫الدار الخرة قبل ان استلم منه النص الذي كنت اتمنى ان‬
‫اضيفه في نهاية هذا الديوان النسوي الجذاب الغزير‬
‫بالحب المتدفق المتنوع السخي الذي تغنت به شاعرات‬
‫من امصار وازمان مختلفة ‪..‬‬

‫‪6‬‬
‫ثم فكرت ان اضع خاتمة للكتاب مفتبسة من‬
‫مضمون ) طوق الحمامة( الذي ل يباهيه كتاب في الحديث‬
‫عن الحب ودرجاته وشجونه والذي يقول عنه كاتبه‬
‫الندلسي ابن حزم انه قد تعلم اسرار الحب من مجالس‬
‫النساء وانصاته لحاديثهن الخاصة عن الحب الفتان‬
‫والزخم الوجداني المبهر الذي يعمل في الصدور‪ ..‬ام في‬
‫العقول !‬

‫ولكنني وجدت في النهاية ان يقتصر هذا الكتاب‬


‫على ما قمت بترجمته من شعر نسوي غير عربي في‬
‫الغزل ‪ ،‬اما الغزل النسوي العربي فسيكون له باذن الله‬
‫من يتصدى له فهو كثير ‪ ،‬وقد قرأت مرة لحد المؤلفين‬
‫القدامى انه شاهد مخطوطا ً من ستة مجلدات ضم‬
‫مختارات من الشعر النساء العربيات اللواتي عشن على‬
‫مر العصور !!‬

‫فيصل الياسري‬
‫القاهرة ‪2002‬‬

‫‪7‬‬
‫الستنثناء‬
‫للللل لل لللل‬
‫) للللل (‬

‫ارنو بناظري في الراضين الممتدة ‪..‬‬


‫منبهرة ً بجمالها‬
‫ل تلك الصورة الكثَر بهجة‬ ‫اتأم ُ‬
‫ة من البحار‬ ‫المنبعث َ‬
‫ن الشواطئ‬ ‫أتطلعُ إلى الجبال التي تحتض ُ‬
‫ت الماء‬‫ة علي صفحا ِ‬ ‫راسم ً‬
‫مها الجليلة‬ ‫قم َ‬
‫ل لنفسي ‪ :‬هذا الهدوُء الذي يسعد ُ الطبيعة ؛‬ ‫اقو ُ‬
‫ي القلق !‬ ‫لماذا ل يسعد ُ قلب ّ‬
‫ج الطبيعة ‪,‬‬ ‫ل الذي يبه ُ‬‫الجما ُ‬
‫لماذا يصيُر مصدَر عذابنا ‪...‬‬
‫ده‬‫ة العذاب الذي يكاب ُ‬ ‫أيبقي النسان فريس َ‬
‫أيبقي استثناًء عن المألوف ‪.‬‬
‫‪----------------------------------------------------‬‬
‫**‪ GERMAINE DE STAEL‬ولدت في باريس عام ‪– 1766‬‬
‫وتوفيت عام ‪ / 1817‬كان والدها جاك نيكر وزيرا للمالية ‪.‬‬
‫تزوجت عام ‪ 1786‬القنصل السويدي في باريس ستيل‬
‫ومنه اخذت السم الذي أشتهرت به في عالم الدب وكانت‬
‫افكارها تنسجم مع توجهات جان جاك روسو ‪ ,‬وقد عبرت عن‬
‫ذلك في مقالتها ) علقة الدب بالبنية الجتماعية وروح العصر‬
‫‪ ( 1800-‬مؤكدة الرتباط الوثيق بين الدب والمجتمع ‪.‬‬
‫واكدت في روايتيها ‪ :‬دلفين ‪ /‬و كورين ‪ /‬حق المرأة في الحب‬
‫والسعادة ‪ -‬و اعتبرها النقاد نموذجا للرومانسية في الدب‬
‫الفرنسي ‪.‬تعرضت الكاتبة لغضب نابوليون بسبب افكارها‬
‫التحررية ومطالبتها بالمساواة للمرأة ‪ ,‬فنفاها عام ‪ 1803‬من‬
‫باريس ‪ ,‬وقد تحدثت عن تلك الفترة في مؤلفاتها ‪ :‬سنوات‬
‫المنفي ‪ /‬ذكريات ‪ /‬حول المانيا )في ستة مجلدات ( اظهرت‬
‫فيها اعجابها بالفكار الرومانسية والمثالية اللمانية ‪ ,‬وفضلتها‬
‫علي مثيلتها الفرنسية ‪ ,‬وحاولت ان تبرر اسباب تأخر الثورة‬
‫في المانيا مقارنة بالثورة الفرنسية ‪ ,‬التي وضعت عنها كتابا‬

‫‪8‬‬
‫شيقا في ثلثة اجزاء بعنوان )تأملت في اهم احداث الثورة(‬
‫‪ -‬صدرت مؤلفاتها الكاملة قبل سنوات في ‪ 17‬جزء ‪**.‬‬

‫) ملحظة ‪ :‬جميع الهوامش من اعداد المترجم ((‬

‫‪9‬‬
‫صـمت و فراغ‬

‫كارولينا فون غوندرودا‬


‫) المانيا (‬
‫ت وفراغ‬ ‫صم ٌ‬
‫ح القلب ‪.‬‬
‫ل شيء يفر ُ‬
‫العطور لتعبقُ ‪,‬‬
‫والنسيم ل يخفقُ‬
‫ل‪.‬‬ ‫والقلب مثق ٌ‬

‫ب‪,‬‬‫قحط وخرا ٌ‬
‫يخيمان علي الذهن والحس ‪,‬‬
‫رغبة ‪ ,‬ل اعرفها ‪,‬‬
‫تطاردني بل كلل ‪,‬‬
‫الي اين المفر ?‬

‫صورة بارعة تهيمن علي مشاعري ‪,‬‬


‫منذ ان رأيت ذاك الذي فتنني !‬
‫فغدا البعيد في قرب ابدي‬
‫ملتحما" بكياني‬

‫رنين يهدهد القلب‬


‫يمله شجاعة‬
‫كلمة ‪ ,‬كأنما نفخة مزمار‬
‫ما زالت تتردد بعذوبة‬
‫تمنع طوفان الدموع‬

‫زهور الربيع وفية‬


‫فهي تعود ثانية‬
‫وسعادة الحب ‪ ,‬آه‬
‫ل تعرف العودة‬
‫جميل هو ‪ ,‬لكنه ل يعرف الوفاء‬

‫‪10‬‬
‫يكون الحب بمثل هذه الخشونة ?‬ ‫ايمكن ان‬
‫يكون من هو لي ‪ ،‬بمثل هذا البعد ?‬ ‫ايمكن ان‬
‫ان تكون اللذة بمثل هذا اللم ?‬ ‫ايمكن‬
‫ان ينبع عدم الخلص من القلب ?‬ ‫ايمكن‬

‫ياللنشوة ‪ ،‬ياللعذاب ‪.‬‬


‫ياعنقاء الحب ‪,‬‬
‫جناحاك حملك بعيدا ‪,‬‬
‫نحو اشعة الشمس ‪,‬‬
‫واحسرتاه !‬
‫اية قيمة عندك‬
‫لعذابي الموحش ?‬

‫*** ‪ KAROLINE VON GUENDERODE‬كاتبة‬


‫وشاعرة المانية رومانسية رقيقة عاصرت‬
‫غوته وبيتهوفن ‪ -‬ولدت عام ‪1780‬‬
‫وجدت لها وانا اراجع الموسوعات ثلث قصائد‬
‫عن مصر واحدة منها بعنوان ) نابوليون في‬
‫مصر ( والخرى بعنوان ) شمس مصر (‬
‫تقول فيها ‪:‬‬
‫سمائي زرقاء‬
‫ل مطر يحجبها‬
‫ول غيوم تمرح فيها‬
‫ول ندى يرطبها‬
‫واحاتي تنساب فيها المياه بجذل‬
‫تبتلعهاغالبًارمال الصحارى العطشى‬
‫عند لهيب حر الظهيرة ‪..‬‬
‫شمسي نار جشعة‬
‫ل يصدها حجاب من ضباب‬
‫حرارتها تتسسل حتى النخاع !!‬

‫‪11‬‬
‫انتحرت وعمرها ‪ 26‬سنة ) فى ‪( 1806 \7 \26‬‬
‫مما اثار حولها الكثير من القصص واعتبرها‬
‫بعضهم فيلسوفة في شعرها ‪ ..‬كتبوا عنها‬
‫وعن حياتها القصيرة الكثير !!‬

‫‪12‬‬
‫الي صديقي الثمل‬

‫) كوريا (‬ ‫كيو سينغ‬


‫سحبتني من ثوبي‬
‫جررتني اليك ‪,‬‬
‫بتهور وعنف ‪,‬‬
‫ت‪,‬‬‫كم اسعدني ما فعل َ‬
‫ت تعلم ذلك ?‬ ‫أكن َ‬
‫تمزق ثوبي ‪,‬‬
‫ت‪,‬‬‫اني اغفر لك ما فعل َ‬
‫ت ل تنساني ‪.‬‬‫ما دم َ‬

‫** ‪ KYO SENG‬شاعرة كورية عاشت‬


‫في القرن الثامن عشر‬

‫‪13‬‬
‫اغنية موحشة‬
‫مارسلين ديزبورديه ـ‬
‫فالمور )فرنسا(‬
‫غرفتي الصغيرة عالية ‪,‬‬
‫تكاد ان تحلق بي ‪,‬‬
‫في السماء الزرقاء‬
‫وانا اطير فيها وحيدة !‬
‫ضوء القمر وحده يجرؤ‬
‫علي ما لم يفعله غيره ‪:‬‬
‫ان يقتحم علي وحدتي‬
‫وانا بين جدراني الربعة ‪...‬‬
‫لم يتفقدني ‪ ,‬غيره ‪ ,‬أحد‬
‫وانت ‪ ,‬ايها الجوال ‪,‬‬
‫متي تأتي ‪...‬‬
‫لتناديني بصوتك الليف ?‬
‫احدهم يرن الجرس في الطابق‬
‫السفل‬
‫ليرن ويرن ‪ ،‬فهو ل يعنيني ‪,‬‬
‫وانا بين جدراني الربعة‪.‬‬
‫مجللة بالكآبة ‪,‬‬
‫اجلس هناك ‪ ,‬احوك واخيط ‪,‬‬
‫حبيسة ‪ ،‬ناذرة حياتي لك‬
‫آملة ‪ ,‬ان تأتي ‪!....‬‬

‫وفجأة ‪ ,‬تنفجر الدموع ‪,‬‬


‫فانتحب بين جدراني الربعة‬
‫اليوم ‪ ,‬ل سحاب ‪,‬‬
‫يعكر علي زرقة السماء ‪.‬‬

‫** ‪MARCELINE DESBORDES - VALMORE‬‬


‫‪ -‬شاعرة فرنسية بارزة ولدت عام ‪1786‬‬
‫وتوفيت عام – ‪ 1859‬وكان لها تأثير كبير‬
‫على الحركة الدبية في عصرها ‪ ،‬الى جانب‬

‫‪14‬‬
‫الشعر كتبت في الرواية والنقد والبحوث‬
‫الفكرية ‪.‬‬

‫حصان حبيبي‬
‫اغنية شعبية‬
‫سلفية‬
‫ت اعرف‬ ‫لو كن ُ‬
‫لمن الخيول‬
‫لطعمتها الحشائش ‪,‬‬
‫الخضراء ‪,‬‬
‫الرقيقة ‪......‬‬
‫ت اعرف‬ ‫لو كن ُ‬
‫انها خيو ُ‬
‫ل ذلك الفتي ‪,‬‬
‫لطعمتها ‪,‬‬
‫ألذ َ الوراق الخضراء‬
‫ف‪,‬‬ ‫ت اعر ُ‬ ‫لو كن ُ‬
‫ل حبيبي‬ ‫أنها خيو ُ‬
‫لزينُتها باجمل ‪,‬‬
‫الشرطة الذهبية‪.‬‬

‫اغنية سلفية شعبية لشاعرة مجهولة من‬


‫القرن التاسع عشر‬

‫‪15‬‬
‫اول ايام حبك‬
‫اليزابث باريت ـ‬
‫براونينغ ) انجلتره (‬
‫في اول ايام حبك‬
‫ت الي القمر بفزع ‪,‬‬ ‫نظر ُ‬
‫حسبت انه قد يغيب بل مبالة !‬
‫مبددا ً ما ارتبط بسرعة وقبل الوان ‪.‬‬
‫من يعشق بعجالة ‪,‬‬
‫يفقد قيمة الحب بعجالة ‪.‬‬
‫ت لهذا النوع‬ ‫أما أنا فلس ُ‬
‫من عشق الرجال ‪.‬‬
‫من ذا الذي ل ينفر من الكمان‬
‫الذي يفسد ُ عليه اغنيتهِ ‪,‬‬
‫من ذا الذي ل يبعد ذلك الكمان‬
‫بعد اول نشاز يصدر عنه ?‬
‫ك امَر نفسي ‪,‬‬ ‫آه ‪ ,‬انا امل ُ‬
‫و قلبي ‪,‬‬
‫ك امَر قلبك ‪.‬‬ ‫ول امل ُ‬

‫الموسيقي البارع ُيبدع ُ اللحان ‪,‬‬


‫حتي علي اللة القديمة الكاسدة ‪,‬‬
‫السلوك والحب صنوان‬
‫عند النسان الصيل ‪.‬‬

‫**‪ ELIZABETH BARRETT BROWNING‬شاعرة انجليزية‬


‫)‪ ( 1861 - 1806‬زوجة الشاعر والكاتب المسرحي روبرت‬
‫براوننغ الذي صور في شعره المعقد مشاعر وافكار الذين‬
‫يعانون من صراعات نفسية ‪ ,‬و كان مهووسا بافكار عصر‬
‫النهضة لذا اختار الحياة في ايطاليا مع زوجته الشاعرة‬
‫اليزابث ‪ ,‬فقضت سنواتها الخيرة هناك ) ‪ 15‬سنة(‬
‫وتوفيت في فلورنسا‪.‬‬
‫ينحو معظم شعرها منحى" اجتماعيا سياسيا" ‪ -‬ويظهر ذلك‬
‫بوضوح في ديوانها )صرخة الطفال( ‪ 1846‬وفي الملحمة‬

‫‪16‬‬
‫الشعرية )اورورا لي‪ (1857/‬ويؤكد النقاد والباحثون ان‬
‫براعتها الشعرية تتجلي في تحفتها الجميلة ) سوناتا‬
‫برتغالية ( والتي ترجمها الي اللمانية الشاعر النمساوي‬
‫الكبير راينر ماريا ريلكه سنة ‪1908‬‬

‫‪17‬‬
‫الفجر المتسلل‬
‫اغنية شعبية‬
‫مجرية‬

‫الفجر يأتي متسلل ‪,‬‬


‫والنجوم الشاحبة تختفي ‪,‬‬
‫وهناك فتى نشيط ‪,‬‬
‫يتسمع عند نافذتي ‪.‬‬

‫هل أذهب اليه ?‬


‫هل اشير اليه ان يدخل ?‬
‫هل أقبل وجنتيه الزاهيتين‬
‫كأزهار التفاح ?‬

‫نعم ‪ ,‬اريد ان اجرب هذا ‪.....‬‬


‫ان اشير اليه خفية ‪,‬‬
‫أن اقبل شفتيه‪...‬‬
‫فورا ‪...‬ومن القلب ‪.‬‬

‫** اغنية شعبية هنغارية لشاعرة مجهولة من‬


‫القرن التاسع عشر ‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫شمس الصيل‬
‫سانغ سلي بوو‬
‫) الصين (‬

‫في حقل الرز المحصود ‪,‬‬


‫يجلس حبيبي‬
‫حوله ورود بيضاء مزهرة‬
‫وفوق قريتنا‬
‫تنتصب شمس الصيل ‪,‬‬
‫بوهجها الرجواني ‪.‬‬

‫و جوار حبيبي ‪,‬‬


‫اجلس انا‬
‫ننظر معا الي المام‬
‫حيث يشمخ تنين حبيبي ‪.‬‬
‫من خلف قريتنا تنحدر ‪,‬‬
‫شمس الصيل الرجوانية ‪,‬‬
‫ونحن نغني معا ‪,‬‬
‫عاشقان في ميعة الصبا ‪,‬‬
‫يغنيان اغان صغيرة ‪,‬‬
‫تتحدث عن السعادة ‪.‬‬

‫نغني وانظارنا شاخصة الي المام ‪,‬‬


‫نغني حبنا في المساء ‪,‬‬
‫نغني حيث تنين حبيبي ‪.‬‬

‫**‪ Sang Sli Po‬شاعرة صينية ولدت عام‬


‫‪ 1821‬وتوفيت ‪1870‬‬

‫‪19‬‬
‫اغـنية‬
‫كرستينا روزتي )‬
‫انجلترة (‬
‫عندما يحين موتي ‪ ,‬ياحبيبي ‪,‬‬
‫لتحزن علي ‪,‬‬
‫ل تزرع لي سدرة ‪,‬‬
‫ول تحيط قبري‬
‫بسور من الورد ‪.‬‬

‫ستنمو حتما الحشائش الخضراء‬


‫علي قبري‬

‫ت ان تتذكرني ‪ ,‬افعل ‪,‬‬‫ان شئ َ‬


‫ت ان لتفعل ‪,‬انساني ‪.‬‬‫وان شئ َ‬

‫لن اري الظلم‬


‫لن احس بزخات المطر‬
‫لن اسمع شدو البلبل الجميل ‪,‬‬

‫ولكن عند تشابك ضوء الشفق ‪,‬‬


‫ساستمع حالمة ‪:‬‬
‫عسي ان يذكرني احد ‪,‬‬
‫عسي ان ينساني احد ‪.‬‬

‫** ‪ CHRISTINA G. ROSSETTI‬احدى اهم‬


‫شاعرات القرن التاسع عشر في انجلترا ‪/‬‬
‫ولدت في لندن في ‪ 1830-12-5‬في عائلة‬
‫كان فيها العديد من الشعراء والدباء‬
‫والمفكرين ‪ ،‬وقد اخذت عن والدها الكثير‬
‫وعندما أصيبت بالعمى أنشأت مع امها‬
‫مدرسة خاصة ‪ ،‬ولكنها تركت العمل فيها‬
‫لصابتها المتكررة بالمرض ) السل ( – كانت‬
‫على خلف شديد مع اخيها الشاعر دانتي‬
‫روزتي مما سبب لها مضايقات كثيرة ‪ /‬من‬

‫‪20‬‬
‫اهم اعمالها ديوانها ) ذنب الباء على البناء‬
‫( الذي وضعته بتأثير عماها في جمعية رعاية‬
‫المهات غير المتزوجات !!‬
‫توفيت عام ‪ 1894‬بمرض السرطان ‪.‬‬

‫كانت ايام‬
‫روزاليا ده كاسترو‬
‫) اسبانيا (‬

‫ساعة بعد ساعة ‪ ,‬ويوم بعد يوم‬


‫بين السماء والرض‬
‫ومنذ الزل‬
‫تتدفق الحياة‬
‫وكأنها ينبوع ‪.‬‬

‫اتمنح الوردة عطرها ‪,‬‬


‫بعد ذبولها ‪,‬‬

‫المواج ‪ ،‬بعد ان تقبل الشاطيء‬


‫وتعود لتغرق في الطوفان ‪,‬‬
‫اتجمع خريرها وهديرها ‪,‬‬
‫وتبحث لغنائها ‪,‬‬
‫عن مدفن في الرمال ‪.‬‬

‫كانت ايام ‪ ,‬ملؤها دموع وضحك‬


‫اكاذيب واهية ‪ ,‬وعذاب مرير‬
‫آه‪ ,‬اين ولت ‪ ,‬يا روح ‪,‬‬
‫آثارها ?‬

‫** ‪ ROSALIA DE CASTRO‬شاعرة وكاتبة‬


‫اسبانية ولدت عام ‪ 1837‬وتوفيت ‪1885‬‬
‫‪.‬لها منزلة خاصة في الدب السباني‬
‫والحياة الثقافية السبانية بصورة عامة ‪/‬‬

‫‪21‬‬
‫يطلق اسمها على واحدة من اهم الفرق‬
‫الفنية السبانية التي تهتم بالتراث‬
‫الموسيقي والغنائي السباني ‪ /‬وتمنح‬
‫الدولة السبانية جائزة سنوية باسمها‬
‫لوائل الطلبة المتفوقين باللغة السبانية‬
‫من غير السبان ‪ ،‬وتتيح الجائزة للفائز‬
‫زيارة اسبانيا لمدة شهر واللتخاق بدورة‬
‫عن اللغة كما تمنحه فرصة للدراسة في‬
‫احدى الجامعات السبانية ‪.‬‬

‫دعاء نساء مازاي‬


‫اغنية شعبية‬
‫من كينيا‬
‫رباه‪ ,‬يا رب ‪..‬‬ ‫امرأة ‪:‬‬
‫حطم …‪..‬‬
‫‪ ..‬قوة العداء‬ ‫الجميع‪:‬‬
‫امرأة‪ :‬حطم ‪ ,‬حطم …‬
‫قوة العداء‬ ‫الجميع‪:‬‬
‫امرأة‪ :‬ل تسكتن يا نساء‬
‫رباه حطم‬ ‫الجميع‪:‬‬
‫قوة العداء‬
‫امرأة ‪ :‬يا نجمة الصباح ‪,‬‬
‫الجميع‪ :‬يانجمة المساء المشعة ‪,‬‬
‫امرأة ‪ :‬حطمي ‪ ,‬حطمي‬
‫قوة العداء‬ ‫الجميع‪:‬‬
‫امرأة‪ :‬يا غيوما‬
‫فوق قمم الجبال ‪..‬‬
‫المكللة بالثلوج …‬
‫حطمي قوة العداء‬ ‫الجميع‪:‬‬
‫امرأة‪ :‬يا من تنتظر توهج السماء‬
‫حطم ‪..‬‬ ‫الجميع‪:‬‬
‫حطم ‪..‬‬ ‫امرأة ‪:‬‬
‫قوة العداء‬ ‫الجميع ‪:‬‬

‫‪22‬‬
‫** لشاعرة شعبية مجهولة من كينيا‬
‫عاشت في القرن التاسع عشر ‪.‬‬

‫امام البيانو‬
‫ريكاردا هووخ‬
‫) المانيا (‬

‫ل تتركني ابدا" اسمع اللحان القديمة ‪,‬‬


‫الذكريات العبقة ‪:‬‬
‫الزمن الماضي بمرارته وحلوته ‪,‬‬
‫البحر الفضي ‪ ,‬البرية ذات الطنين ‪,‬‬
‫الستكانة ‪,‬‬
‫الحلم علي الصخور البدية‬

‫السماء تحتضننا ‪ ,‬معا ‪,‬‬


‫فيض من السعادة‪ ,‬والدمع مكبوح‪.‬‬
‫قبلتك ‪ ,‬حلوة كما كانت ‪,‬‬
‫احلى مما كانت ‪.‬‬

‫ما تفكر به‪ ,‬ماتتمناه ‪ ,‬ما تبكيه‪,‬‬


‫ما ولى من السنين ‪,‬‬
‫وهج القبل التي لم نتبادلها ‪,‬‬
‫الحاح الشواق العطشى ‪,‬‬
‫دم الشباب المتدفق ‪ ,‬وزخم آلهي ‪,‬‬

‫حب مدي الحياة ‪,‬‬


‫يوهجني ‪,‬‬
‫يغمرني ‪,‬‬
‫كما يغمر الجبال البيضاء ‪,‬‬
‫القمر ؛ بعيدا" عن بريق الشمس ‪،‬‬
‫فيزيده الليل عذوبة !‬

‫‪23‬‬
‫** ‪Ricarda Huch‬شاعرة المانية غزيرة النتاج وكاتبة مسرحية‬
‫ولدت عام ‪ 1864‬ابنة الكاتب الروائي الساخر فردريك هوخ –‬
‫روائية واقعية )مثل ‪ :‬روايتها ‪ :‬من زقاق النصر( كما كانت‬
‫باحثة وناقدة ادبية ومؤرخة )كتابها ‪ :‬الحرب اللمانية‬
‫الكبرى( ‪.......‬‬
‫‪ , ..‬شقيقة الروائي والمسرحي التهكمي رودولف هووخ‬
‫‪.‬‬
‫درست الفلسفة والتاريخ في زوريخ بسويسرا عام‬
‫‪ 1888‬لن الجامعات اللمانية لم تكن قد فتحت ابوابها‬
‫بعد لقبول النساء ‪..‬‬
‫وكانت من اوائل اللمانيات اللواتي احرزن درجة‬
‫دكتوراه بالفلسفة ! وقد عرف عنها نشاطها الفكري‬
‫والدبي ونالت الكثير من الجوائز الدبية منذ صدور‬
‫روايتها الولى عام ‪ ) 1893‬ذكريات عن الفتى اودولف‬
‫اورسليو ( التي كانت تطفح بالحزن والكآبة –‬
‫ديوانها الذي صدر عام ‪ 1913‬تحت عنوان ) قصائد‬
‫في الحب ( أثر على حركة الشعر اللمانية في مطلع‬
‫القرن العشرين حيث كان يسود ما عرف باسم‬
‫الرومانسية الجديدة ‪-‬‬
‫ترأست عام ‪ 1947‬اول مؤتمر للدباء والكتاب اللمان‬
‫بعد الحرب ‪ ...‬وتوفيت في نفس العام ‪.‬‬

‫****‬

‫‪24‬‬
‫وصـيـــة‬
‫إيل يونغ‬
‫) ارلندا (‬
‫فوق قاع البحر المتموج ‪,‬‬
‫فوق قمم الجبال البعيدة‬
‫التي احرقتها الشمس ‪,‬‬

‫سألت الرياح ان تبحث عنك‬


‫اوصيتها ان تهتف بمسامعك‪,‬‬
‫صباح مساء‬
‫ان تهمس‪ ...‬في اذنيك ‪..‬‬
‫باسم طالما احببَته انت ‪,‬‬

‫اوصيُتها ان تحمل اليك ‪:‬‬


‫الحلم والطياف والنوم ‪.‬‬

‫** ‪ ELLA YOUNG‬شاعرة ارلندية ولدت عام‬


‫‪ 1867‬وعاشت في دبلن حيث درست القانون‬
‫والعلوم السياسية ‪ ،‬ثم دفعها اهتمامها‬
‫بالتراث الرلندي والموروث الشعبي الى‬
‫الستقرار في غرب ايرلندا وقد استوحت من‬
‫ذلك التراث الكثير من رواياتها وشعرها وكتبت‬
‫قصصا ً للطفال ‪/‬‬
‫وقد تحول الكثير من شعرها الى اغاني شائعة‬
‫في بلدها من اشهر رواياتها ) حكايات السلتك‬
‫العجيبة ( التي صدرت عام ‪ 1910‬وتتحدث فيها‬
‫عن اقوام السلت الوروبية ‪.‬‬
‫توفيت عام ‪. 1956‬‬

‫‪25‬‬
‫شجار العشاق‬
‫أنا دو نواييه‬
‫) فرنسا (‬
‫ابتعد ‪,‬‬
‫فل اريد ان ارى نظراتك ثانية ‪,‬‬
‫اذهب‬
‫فل اريد ان ارى عينيك ‪,‬‬
‫اعمق واجمل من الليل‪,‬‬
‫ول وجنتيك المظللتين بشعاع ذهبي‬
‫ول يديك ‪ ,‬ول فمك ‪ ,‬فهو يكذب ويضحك‬

‫اذهب ‪,‬‬
‫فلن تهتف اشواقي خلفك لتعود‬
‫كل ما فيك يسحرني ويعذبني ‪,‬‬
‫سأهرب بعيدا عن بهجة ذراعيك ‪,‬‬
‫واهجع في واد يعبق فيه اريج النعنع‬

‫هل سأنسى ما فعلته بي هناك ?‬


‫وانا مغلقة العينين ‪ ,‬منصتة بقلبي ‪,‬‬
‫الى نسمة هادئة‬
‫تداعب اوراق اشجار الزان‬
‫المغمورة بالظل والضوء ‪.‬‬

‫**‪ ANNA DE NOAILLES‬شاعرة‬


‫فرنسية ولدت في ‪ 15‬نوفمبر ‪ 1876‬من‬
‫عائلة نبيلة ثرية وصارت اميرة عن طريق‬
‫الزواج من امير ‪ /‬من اعظم اديبات فرنسا‬
‫في الثلث الول من القرن العشرين ‪ ،‬كانت‬
‫اول امرأة تنال وسام فرقة الشرف‬
‫الفرنسية ‪ ،‬كما حازت على جائزة الدب‬
‫الكبرى من الكاديمية الفرنسية ‪ ،‬صدرت‬

‫‪26‬‬
‫مؤلفاتها في طبعات عديدة وفي بعض‬
‫المتاحف الفرنسية لوحات رسمها لها كبار‬
‫رسامي عصرها ‪ ،‬توفيت عام ‪. 1933‬‬

‫اغنية حبي‬
‫ايلزا لسكر ـ شوللر )‬
‫المانيا (‬
‫مثل ينبوع خفي‬
‫يدمدم دمي ‪,‬‬
‫دوما بذكرك ‪ ,‬دوما بك ‪.‬‬

‫تحت القمر المترنح‬


‫ترقص احلمي العارية ‪ ,‬باحثة‪...‬‬
‫كاطفال تتجول ليل ‪,‬‬
‫باحثة عن عش مكفهر ‪.‬‬

‫آه ‪ ,‬شفتاك ملتهبتان ‪....‬‬


‫رحيق شفتيك المخدر ‪,‬‬
‫وابتسامتك ‪ ,‬آه من ابتسامتك ‪,‬‬
‫المجللة بزهور فريدة ‪.‬‬

‫دائما ذلك الرذاذ ‪,‬‬


‫ينساب علي جلدي ‪,‬‬
‫من فوق كتفي ‪,‬‬
‫وانا انصت‬
‫لخرير دمي ‪,‬‬
‫كينبوع خفي ‪.‬‬

‫** ‪ ELSE LASKER SCHUELER‬كاتبة وشاعرة‬


‫وروائية المانية ولدت عام ‪ 1876‬في القدس ‪-‬‬
‫تنتمي الى عائلة ثرية ال انها فضلت ان تعيش حياة‬

‫‪27‬‬
‫بوهيمية في برلين ‪ -‬تزوجت وطلقت مرتين في سن‬
‫مبكرة من رجلين مرموقين ‪ ..‬عرف عنها علقاتها‬
‫الحميمة مع اشهر كتاب عصرها‪ ..‬وتعتبر من رواد‬
‫المدرسة التعبيرية في الدب اللماني ! تجسد في‬
‫شعرها محنة العلقات النسانية المحطمة ! ماتت‬
‫وحيدة بائسة مضطربة عقليا عام ‪! 1945‬‬

‫الصدر المكشوف‬
‫)‬ ‫اكيكو يوسانو‬
‫اليابان (‬
‫ف عن صدري ‪,‬‬ ‫اكش ُ‬
‫بحذر ‪..‬‬
‫ح ‪ ,‬باصبع قدمي ‪,‬‬ ‫أفت ُ‬
‫الستارة السرية ‪,‬‬
‫ما اشد احمرار ‪,‬‬
‫تلك الزهور هناك ‪.‬‬
‫لم تلمس ‪ ,‬انت ‪ ,‬ابدا‬
‫بشرة بياض كالثلج ‪,‬‬
‫تتدفق تحتها دماء ملتهبة ‪,‬‬
‫ال تشعر بالوحشة ‪,‬‬
‫يا فارس الخلق ?‬
‫تحت المطر المنهمر‬
‫وقت المغيب ‪,‬‬
‫في الحديقة الصيفية‬
‫تتلهف الزهور‬
‫لتتحول الي بلور ‪.‬‬
‫مثل سهل ‪ ,‬غمرته قسرا ‪,‬‬
‫مياه البحر‬
‫هكذا ولت‬
‫سنوات شبابي ‪.‬‬

‫*** ‪ AKIKO YOSANO‬كاتبة يابانية ) ‪- 1878‬‬


‫‪ ( 1942‬من عائلة سوروغايا ذات التقاليد العريقة ‪/‬‬

‫‪28‬‬
‫كانت بارعة في نظم التاناكا وهو وزن شعر ياباني‬
‫يتكون من ‪ 31‬مقطعا ً ‪ .‬وهي من ابرز المجددين في‬
‫الشعر الياباني الحديث مع زوجها الكاتب تيكان‬
‫يوزانو الذي ولدت له احد عشر طفل ً ‍!!‬
‫صدر ديوانها الول ) ميدار غامي ( عام ‪ 1901‬وفيه‬
‫تغنت بارتباطها الوثيق بزوجها وبتعلقها بالحياة الفتية‬
‫الحيوية الجميلة ‪ ،‬وقد وجد هذا الكتاب رواجا ً كبيرا ً‬
‫خاصة بين الشباب ‪ ..‬كانت من المدافعات بحماس‬
‫عن ثقافة المرأة وحقوقها ‪.‬‬

‫عاطفة‬
‫)‬ ‫الفونسينا ستورني‬
‫الرجنتين (‬
‫بعضهم يقبل الجبين ‪,‬‬
‫واخرون اليدي‬
‫بعضهم يقبل العينين ‪,‬‬
‫وآخرون الفم ‪..‬‬

‫ل اختلف بينهم ‪ ,‬في الجوهر ‪,‬‬


‫فهم جميعا بشر ل آلهة‬

‫آه لو اعثر يوما ‪,‬‬


‫علي من يحمل في صدره القوي ‪,‬‬
‫مشاعر سامية ‪ ,‬تتحول ‪,‬‬
‫بل وعي ‪ ,‬الي لهيب ‪,‬‬
‫يتصاعد كدخان في احضان الرياح ‪.‬‬

‫بثقل ‪ ,‬تستقر اليد علي كتفك العاري‬


‫على صدرك السخي‬

‫و بين احضانك الرحبة ‪,‬‬


‫يتعمق ‪ ,‬ذلك الميل المفزع ‪,‬‬
‫المتجذر في الذهن المبدع ‪.‬‬

‫‪29‬‬
‫النظرة الكبري‬
‫التي تحيطك بوهجها ‪,‬‬
‫تجعل منك لهيبا براقا ‪,‬‬
‫فتهوي هيكل شاحبا ‪,‬‬
‫كأغصان جافة‪.‬‬

‫** ‪ALFONSINA STORNI‬شاعرة ارجنتينية‬


‫ولدت عام ‪ 1882‬وتوفيت عام ‪ 1938‬كبرى اديبات‬
‫الرجنتين ‪ ،‬لها عشرات المؤلفات في الشعر‬
‫والرواية والبحوث الفكرية والنقد ‪.‬عاشت حياة مليئة‬
‫بالمشاكل التي تواجهها امرأة مثقفة في بدايات‬
‫القرن العشرين‬
‫في اميريكا اللتينية ‪ ،‬حيث لم تكن حركات تحرير‬
‫المرأة قد اعطت ثمارها بعد !!‬
‫كانت امها معلمة موسيقى ومغنية وابوها صاحب‬
‫معمل صغير للمرطبات مع اخوته ‪،‬‬
‫واجهت الفونسينا مشاكل الحياة في وقت مبكر ‪،‬‬
‫حيث عشقت صحفيا ً مغمورا لم تستطع الزواج منه‬
‫لنه كان متزوجا ً ‪ ،‬ولكنها حملت منه جنينا ً هربت به‬
‫الى بوينس ايرس حيث عملت في معمل للبترول ‪.‬‬
‫ولكنها فصلت منه بعد الفضيحة التي سببها نشر‬
‫كتابها )قلق الورد ( الذي وردت فيه افكار صريحة‬
‫عن الحب والزواج والحياة والسياسة اعتبروها غير‬
‫لئقة بأمرأة غير متزوجة !‬
‫عاشت فترات من حياتها فقيرة وحيدة وقد تجسد‬
‫ذلك في دواوينها منذ صدور ديوانها الول عام ‪1916‬‬
‫‪ ،‬ثم ديوانها ) اللم الحلو ( عام ‪1918‬‬
‫وفي كتبها التالية كان هاجسها الحديث عن معاناة‬
‫المرأة وتعطشها الى السعادة !!‬
‫اصيبت بسرطان الحنجرة لم تنفع معه محاولت‬
‫الطباء ‪..‬‬
‫وكان آخر ما كتبته قصيدة بعنوان ) اني ذاهبة‬
‫لنام ( وارسلتها الى ناشرها في ‪1938-10-20‬‬

‫‪30‬‬
‫وفي ‪ 1938– 10 – 22‬وبينما كان الناشر يقرأ تلك‬
‫القصيدة كانت هي تسير على شاطئ المحيط ثم‬
‫خاضت في المواج شيئا َ فشيئا َ حتى غمرتها ‪ ،‬ولم‬
‫تعد من هناك ابدا ً !!‬

‫‪31‬‬
‫حياة‬
‫دورا جاب ) بلغاريا (‬
‫تنمو في قلبي ‪,‬‬
‫بذور يغذيها ‪,‬‬
‫حب صميم ‪....‬‬
‫ليشع ‪ ,‬من جديد ‪,‬‬
‫امامي ‪,‬‬
‫امام عيني ‪,‬‬
‫جمر الوله المتوهج ‪,‬‬
‫من بين الرماد الداكن ‪...‬‬
‫ف امامي ‪ ,‬يادرب السرار الخفية‬ ‫تكش ْ‬
‫الي الغابة الممتنعة ‪...‬‬
‫واصل رنينك ‪,‬‬
‫في قلبي ‪ ,‬انا ‪,‬‬
‫ايها الجرس الصغير ‪,‬‬
‫كي ل اعرف النوم ‪,‬‬
‫فألبي من يهتف بي طالبا المساعدة ‪..‬‬
‫ناولني اليد ‪,‬‬
‫ساعدني ‪,‬‬
‫عبر الهاوية ‪....‬‬
‫ت ‪ ,‬انا ‪,‬‬‫ولكن ان شئ ُ‬
‫ان ارمي نفسي في النار ‪,‬‬
‫ل تمنع ذلك ‪,‬‬
‫بل باركه ‪.‬‬

‫** ‪ DORA GABE‬شاعرة بلغارية ولدت عام‬


‫‪ – 1886‬من اهم شعراء بلغاريا وكتابها في‬
‫القرن العشرين ‪ ،‬بدأت النشر بعد الحرب‬
‫العالمية الولى وكانت غزيرة النتاج طوال‬
‫حياتها المديدة )عاشت اكثر من تسعين‬
‫سنة حيث توفيت عام ‪ ( 1983‬شغلت منصب‬
‫المحلق الثقافي في سفارة بلغاريا في‬

‫‪32‬‬
‫وارشو من ‪1947‬الى ‪ / 1949‬يطلق اسمها‬
‫على اكبر مكتبة عامة في بلغاريا ‪.‬‬

‫اغنية للهدهدة‬
‫غابريل ميسترال‬
‫) تشيلي (‬
‫)حائزة على جائزة‬
‫نوبل للداب (‬
‫نسجتك في رحمي ‪,‬‬
‫قطعة صغيرة من لحمي ‪,‬‬
‫يا صغيرا يرتجف من البرد ‪,‬‬
‫نم ملتصقا بي ‪.‬‬
‫طير الحجل ينام بين الكل ‪,‬‬
‫يسمع ذلك الذي يخفق في داخله ‪,‬‬
‫ل تخف عندما اتنفس ‪,‬‬
‫نم ملتصقا بي ‪ .‬يا غصني الصغير الرقيق ‪,‬‬
‫يا من افزعه مجيئه للدنيا ‪,‬‬
‫تشبث بصدري ‪ ,‬نم ملتصقا بي ‪.‬‬
‫لنني ‪ ،‬ان فقدتك ؛‬
‫فقدت كل شيء ‪,‬‬
‫اخشي الن من النوم‬
‫فل تسقط من ذراعي ‪.‬‬
‫ونم ملتصقا" بي‬

‫**‪ GABRIELA MISTRAL‬شاعرة من شيلي‬


‫) ولدت ‪ – 1889‬وتوفيت بالقرب من نيويورك‬
‫‪ .( 1957‬اسمها الحقيقي ‪ :‬لوسيل غودوي ألكاياجال‬
‫‪ -‬كانت معلمة ثم تركت التدريس وتوجهت الي‬
‫الشعر بعد انتحار زوجها عام ‪ - 1909‬عملت‬
‫لسنوات عديدة قنصل لشيلي في عدد من‬
‫البلدان ‪ .‬نالت عام ‪ 1945‬جائزة نوبل للداب ‪.‬‬

‫‪33‬‬
‫صورت في شعرها المؤثر الحب المعذب ‪ ,‬ربما‬
‫كانت ‪ -‬في البداية ‪ -‬تصور حبها الشخصي المتعثر‬
‫) مثل في ديوانها ‪ :‬ل عزاء ‪ (1923/‬اتسم شعرها‬
‫في السنوات الخيرة بنزعة انسانية واضحة وحب‬
‫للبشرية ‪ ,‬للعالم اجمع ‪ -‬وقد تجسد ذلك بوضوح‬
‫في ديوانها ) التصحر ‪ - ( 1938 /‬من مؤلفاتها‬
‫) اغاني طفولية( وديوانها ) اتشعر بحناني ? (‬
‫بعد وفاتها بسنة صدر لها في مدريد عام ‪1958‬‬
‫مجموعة الشعار الكاملة ‪.‬‬

‫اكتشاف‬
‫أديث سودرغران‬
‫) السويد (‬
‫حبك يخيم علي نجمك‬
‫القمر يشرق في حياتي ‪,‬‬
‫يدي …‬
‫ل تجد لها مستقرا" في يدك ‪,‬‬
‫يدك …‬
‫شبق ‪,‬‬
‫يدي …‬
‫شوق وحنين ‪.‬‬

‫* * ‪ EDITH SOEDERGRAN‬شاعرة فلندية تكتب‬


‫باللغة السويدية لنها من القلية السويدية في فيليندا‬
‫ولدت في بطرسبورغ في روسيا عام ‪1892‬‬
‫وعاشت حياة مريرة قصيرة ) توفيت عام ‪1923‬‬
‫بمرض السل عن واحد وثلثين سنة ( اشهر شاعرة‬
‫خارج حدود الدول السكندنافية ‪ /‬كان شعرها‬
‫بالرغم من معاناتها المستمرة من المرض ‪ ،‬مفعما ً‬
‫بالتفاؤل وحب الحياة والسعادة وقد تجلى ذلك في‬
‫ديوانها الول الذي صدر عام ‪ 1916‬اما اهم كتبها‬

‫‪34‬‬
‫فهو ذلك الذي نشرته عام ‪ 1925‬تحت عنوان ) البلد‬
‫غير الموجود( ال ان اشهر كتبها هو الذي صدر بعد‬
‫وفاتها بثلثين سنة وكان يضم رسائلها الى اديبين من‬
‫معاصريها هما هاغار اولسون ‪ ,‬و المر ديكتونين تلك‬
‫الرسائل التي عبرت فيها بعفوية وصراحة عن‬
‫مشاعرها الصادقة وعن حبها و غضبها ورأيها في‬
‫العلقات النسانية ونظرتها للحياة وللدب والشعر ‪.‬‬
‫وقد ضم الكتاب دراسة فاخرة كتبها اولسون عن‬
‫اديت سودرغران الشاعرة والنسانة ‪.‬‬

‫‪35‬‬
‫العاب نارية‬
‫غرترود كولمار‬
‫) المانيا (‬
‫تفرقعت اللعاب النارية الكبري‬
‫فحلقت آلف الشرارات الملتهبة ‪,‬‬
‫كنجوم صغيرة في مخالب الظلم ‪,‬‬
‫ما اطول الليل !‬

‫اتكيء علي شجرة ‪,‬‬


‫اتأمل السماء ‪,‬‬
‫اري الشرار المتطاير كرذاذ ذهبي ‪,‬‬
‫يتراقص فوق البحيرة‬
‫ليستقر علي مياهها ‪,‬‬
‫ما اطول الليل !‬

‫قبعتي بيضاء ‪ ,‬وثوبي رقيق ‪,‬‬


‫وانا ارتجف من البرد ‪,‬‬
‫ازهار القحوان تبدو شاحبة‬
‫عندالمواج المنسابة‬
‫في الينابيع السبع الوردية‪,‬‬
‫ما اطول الليل !‬

‫اسعي الي مقعد خشبي اتكور عليه ‪,‬‬


‫انتظر‪...‬‬
‫وتتكور الفعي تنفخ حولها ‪,‬‬
‫ل تكف عن الفحيح بلسانها المتوهج ‪,‬‬
‫ما اطول الليل !‬

‫لن ادفيء يدي المتجمدتين ‪,‬‬


‫ظلم و وميض يبدو من بين سعف النخيل‬

‫‪36‬‬
‫رماح فضية تختلج فوق السطوح ‪,‬‬
‫ما اطول الليل !‬

‫عيناي تنعسان ‪,‬‬


‫ولكن تحت الجفون ‪,‬‬
‫ما زال قرص الشمس يدور مترنما بخفوت‬
‫فتنتشر حلقات خضراء من حلقات حمراء‬
‫ما اطول الليل!‬

‫خفتت اللعاب النارية منذ امد ‪,‬‬


‫ومن مكان قصي تصلني اثنتا عشر دقة ‪,‬‬
‫اتوجه الي المنزل ‪,‬‬
‫حيث اعتادت قدماي التوجه ‪..‬‬
‫وانت لن تأتي !‬

‫** ‪ GERTRUD KOLMAR‬شاعرة المانية‬


‫) ولدت عام ‪ (1894‬اهتمت بثقافات الشرق‬
‫‪ -‬مارست التدريس لسنوات عديدة – تعبر‬
‫في شعرها الرقيق عن عزلة الحياة‬
‫الموحشة التي قد يعاني منها النسان‬
‫وتعبر عن الحنين الى الطفولة والمومة ‍‪-‬‬
‫وصفت في شعرها الطبيعة بكثرة والفت‬
‫كتابا عن علقة المرأة بالطبيعة‬
‫كتبت روايات شعرية عبرت فيها عن تعلقها‬
‫بالثورة الفرنسية ‪ -‬من ذلك ‪ :‬روسو والصبي‬
‫‪ -‬نابوليون وماريا ‪ -‬روبسبير –‬
‫خرجت من منزلها في برلين عام ‪1943‬‬
‫في اثناء الحرب العالمية الثانية ولم يعثروا‬
‫لها على اثر بعد ذلك !‬

‫‪37‬‬
‫الربيع في الريف‬
‫فان داي‬
‫(‬ ‫) فيتنام‬
‫الي قريتي اعود محملة بالرز ‪,‬‬
‫الطريق معطرة‬
‫برائحة أزهار المشمش‬

‫اخترق حقول الذرة الخضراء‬


‫وثمار الباذنجان الزرقاء ‪,‬‬
‫الضباب الخفيف يحتضن‬
‫سطوح اكواخ القش الصفراء ‪,‬‬

‫وفوق التلل سحب المساء‬


‫كأنها رايات حمراء ‪,‬‬
‫اصوات من القرية ‪ ,‬تدعونا للجتماع‬
‫وعلي عتبة البيت ينتظرني زوجي ‪.‬‬

‫** ‪ VAN DAI‬شاعرة فيتنامية ولدت عام‬


‫‪ 1901‬وتوفيت عام ‪1964‬‬

‫‪38‬‬
‫على الشاطئ‬
‫ماري لويزا كاشنيتس‬
‫) المانيا (‬

‫اليوم ‪ ,‬رأيتك ثانية علي الشاطيء‬


‫زبد المواج يداعب قدميك ‪,‬‬
‫وانت ترسم في الرمال ‪,‬‬
‫اشكال لن يبقي منها اثر‬

‫ت منهمكا في لعبتك ‪,‬‬‫كن َ‬


‫تلك التي مصيرها الزوال الدائم ‪,‬‬
‫ت‪,‬‬‫إذ ستأتي الموجة فتمحو ما رسم َ‬
‫وتذهب الموجة لترسم انت من جديد ‪.‬‬

‫ت نحوي ضاحكا ‪,‬‬ ‫التف َ‬


‫ولم تدرك ما الذي كان يؤلمني ‪:‬‬
‫انها تلك الموجة الجميلة ‪,‬‬
‫التي اندفعت نحو الشاطيء‬
‫تمحو اثار قدميك من علي الرمال ‪.‬‬

‫**‪ MARIE LUISE KASCHNITZ‬شاعرة‬


‫المانية ولدت عام ‪ 1901‬وتوفيت سنة‬
‫‪ /1974‬تنتمي الى عائلة من نبلء اللزاس –‬
‫ناقدة وباحثة غزيرة التاليف وروائية وكاتبة‬
‫اذاعية بارعة ‪ -‬وكانت مولعة بكتابة التمثيلية‬
‫الذاعية الشعرية –‬
‫نشات في برلين وعاشت لفترات في روما‬
‫وتجولت في بلدان عديدة مع زوجها الثاري‬
‫النمساوي غودو فاينبيرغ –‬
‫واستقر بها المقام في سنواتها الخيرة‬
‫استاذة للشعر في جامعة فرانكفورت ‪-‬‬

‫‪39‬‬
‫دموع الم‬
‫سالوميا نيرس‬
‫) ليتوانيا (‬
‫هي تهدهد ‪,‬‬
‫تهدهد وليدها ‪,‬‬
‫الم تهدهد وليدها‬
‫بين ذراعيها‬
‫ولي عنها ياظلل الغم ‪,‬‬
‫وتعالي يا اشعة البهجة !‬

‫دموع الم تتلل ‪،‬‬


‫علي براعم شجر التفاح المورق ‪,‬‬
‫اكبر ياصغيري ‪,‬‬
‫اكبر ‪,‬‬
‫كي تساعد امك ‪.‬‬

‫شاعرة ليتوانية‬ ‫‪SALOMEYA TERIS-‬‬


‫ولدت ‪ 1904‬وتوفيت ‪ - 1945‬من عائلة‬
‫فلحية فقيرة‪ /‬درست الدب في الجامعة ‪,‬‬
‫وعملت لسنوات معلمة ‪/‬‬
‫كانت في بداياتها محافظة ومتأثرة بالفكار‬
‫الكاثوليكية ‪,‬‬
‫في عام ‪ 1931‬انظمت الي مجموعة الدباء‬
‫اليساريين اللتوانيين في جريدة ) الجبهة‬
‫الثالثة(‪-‬‬
‫حققت شهرة واسعة مع صدور ديوانها الول‬
‫) في الصباح الباكر ( عام ‪ - 1927‬ثم تله‬
‫عام ‪ 1931‬ديوانها الثاني ) اثر في الرماد (‬
‫‪ -‬وقد اتسم شعرها بالفكار العميقة‬

‫‪40‬‬
‫المكثفة والشفافية الرومانسية والنقد‬
‫الجتماعي الرقيق ‪ .‬تحمست لنضمام‬
‫ليتوانيا الي التحاد السوفيتي عام ‪, 1940‬‬
‫وجسدت موقفها هذا في شعرها الذي‬
‫نشرته في فترة الحرب العالمية الثانية –‬
‫خلل احتلل اللمان لبلدها عاشت في‬
‫موسكو تكتب شعرا متأججا بمشاعر الحنين‬
‫الي الوطن ورفض الحرب ‪ .‬وقد خصصت‬
‫ديوانها الخير ) البلبل ل يقدر علي‬
‫الصمت ( لتتغني باعادة اعمار بلدها الذي‬
‫دمرته الحرب ‪ -‬من اكثر شعراء ليتوانيا‬
‫شعبية وتأثيرا علي الجيل التالي من‬
‫الدباء‪.‬‬

‫بداية الحب‬
‫هيدا تسينر‬
‫) المانيا (‬
‫ل اريد ان اكون قد التقيتك‬
‫ايها الحبيب ‪,‬‬
‫في عصر سابق‬
‫كانت المرأة فيه تنمو تحت ظل الرجل‬
‫وكأن الشمس تشرق من اجله فقط‬

‫ول اريد ان اعيش معك ‪,‬‬


‫ايها الحبيب‬
‫في بلد ما زالت الستائر فيه ثقيلة‬
‫و جدرانه سميكة‬
‫ل تسمح للفكار ان تحلق بل حدود‬

‫فالحب ل ينمو مع الشك الدائم‬


‫ول ينمو بل حرية‬
‫وحيث يهيمن الواحد ويرضخ الثاني‬
‫سيخمد الحب في مهده‬

‫‪41‬‬
‫لنمتدح زماننا ايها الحبيب‬
‫ونمتدح مكاننا ايها الحبيب‬
‫حيث نمتلك معا الحرية والمساواة‬
‫فينمو حبي كما ينمو حبك‬
‫علي ارض واحدة ‪,‬‬
‫ونزهو بخيرنا معا ‪.‬‬

‫**‪ - HEDDA ZINNER‬ولدت عام ‪ 1907‬في فيينا ‪-‬‬


‫شاعرة وكاتبة مسرحية واذاعية وتلفزيونية وسينمائية معروفة ‪-‬‬
‫من مسرحياتها ‪ / :‬دائرة الشيطان ‪ /‬ماذا لو ‪/ ?..‬اما روايتها ‪:‬‬
‫مجرد امرأة فقد تم تحويلها الي فيلم ‪ /‬وحاز كتابها ) يوميات‬
‫بلد غير عادي(علي عد ة جوائز ادبية اوروبية والمانية ‪ .‬بدات‬
‫حياتها بدراسة التمثيل في اكاديمية الفنون في فيينا ثم عملت‬
‫في المسارح اللمانية ‪ -‬اهتمام مبكر بالدب والشعر السياسي‬
‫‪ -‬اسست عام ‪ 1934‬مسرح للنقد اللذع ) الكباريه‬
‫السياسي( ‪ -‬بعد الحرب العالمية الثانية استقرت في برلين‬
‫وكانت غزيرة النتاج تكتب المسرحيات والروايات وسيناريوهات‬
‫للتلفزيون والسينما ‪.‬‬
‫توفيت في تموز ‪ 1994‬بضعة اسابيع قبل احتفالها بذكرى‬
‫ميلدها التسعين !‬

‫ما زالوا هنا‬


‫ملبو اكسيوتي‬
‫) اليونان (‬
‫هم هنا ‪ ،‬حتما" هنا ‪،‬في مكان ما ‪..‬‬
‫سابحث كي اعثر عليهم ‪،‬‬
‫على من بقي من تلك اليام !‬
‫ربما هم ل يغادرون بيوتهم الن !‬
‫وهناك من يقول ‪:‬‬
‫انهم ما عادوا بين الحياء‬
‫في هذا البلد الذي تشيخ نساءه في الثلثين‬
‫وهن يكدحن من اجل عيش متواضع !‬
‫وقد يحدث ان ليبصرهم احد ‪،‬‬
‫حتى وان التقاهم !‬
‫فهم كاحجار التلل الملتحمة بها ‪،‬‬
‫لم تعد تلفت البصر ‪..‬‬

‫‪42‬‬
‫الزمن ‪ ،‬يعيدهم الينا ‪،‬‬
‫ينثرهم امامنا من خلل غربال الذاكرة‪..‬‬
‫ربما هم الن‬
‫خلف قضبان نوافذهم‬
‫يراقبون المارة ‪..‬‬
‫علهم يلمحون‬
‫من روحه اكثر سكونا" من الموات ‪..‬‬
‫في هذا البلد ‪,‬‬
‫الذي ل نعرف فيه ‪..‬‬
‫هل حكواتي الشوارع ‪،‬‬
‫وهو يغني ‪،‬‬
‫يغني من اجل المال ‪،‬‬
‫ام كي يسلي نفسه !‬

‫‪ ** MELPO AXIOTI‬شاعرة يونانية ولدت عام ‪1905‬‬


‫وتوفيت ‪ – 1973‬لها العديد من المؤلفات المترجمة‬
‫الى لغات اخرى من ذلك روايتها ) دموع ومرمر (‬
‫وديوانها ) تحت ظلل الكروبوليس (‬

‫الحب عطاء‬
‫روت بيرلو‬
‫) الدينمارك (‬
‫لن اتحدث عن ملذات الجسد‪..‬‬
‫وان كان الحديث عنها يمكن ان يطول‪,‬‬
‫ولن اتحدث عن العشق‪,‬‬
‫فالحديث عنه قصير ‪.‬‬
‫و قد يكتفي الناس بالحديث عنهما فقط !‬
‫انا انظر الى الحب‬
‫بمنظار مختلف ‪:‬‬
‫الحب عطاء !‬

‫‪43‬‬
‫الحب يغير العاشق ‪،‬‬
‫والمعشوق ‪،‬‬
‫الى الفضل او السوء !‬
‫يبدو المحبون‬
‫كما لو كانوا منهمكين‬
‫في نشاط مثمر !‬

‫الحب يفرض سلوكا راقيا"‬


‫المحبون رقيقون دون ضعف ‪،‬‬
‫المحبون يتوخون السلوك الودي‬
‫ليس فقط مع من يحبون ‪..‬‬

‫خير المحبين من يجعل حبه‬


‫ثمرة طيبة ‪..‬‬
‫خير المحبين من يجعل وده شامل"‬
‫خير المحبين من يحسن استثمار عواطفه‬
‫ومن يجعل حبه حافزا" للعطاء السخي !‬

‫** ‪ RUTH BERLAU‬شاعرة ومخرجة‬


‫وممثلة ومصورة دنيماركية ولدت عام ‪1908‬‬
‫وتوفيت ‪ 1974‬في برلين ‪ /‬كانت تلميذة عند‬
‫بريخت ووضعت عنه كتابا – وفي عام ‪2003‬‬
‫)بعد وفاتها بحوالي ‪40‬سنة ( صدر البوم عن‬
‫بريخت من تصويرها ‪ -‬وفي التسعينات ظهر‬
‫فيلم عن حياتها فاز بجوائز عديدة وتعرف‬
‫بلقب) روت الحمراء (‬

‫قبل الفراق‬
‫اولغا بيرغهولز ) روسيا‬
‫(‬
‫اني راحلة عنك‬
‫اترك لك كل حسنات السنوات العجلى‬
‫وارحل عنك ‪..‬‬
‫اترك لك المداعبات الحنونة‬

‫‪44‬‬
‫والوفاء الذي ولى ‪,‬‬

‫اقب ُ‬
‫ل حافة السعادة‬
‫كمن يقبل طرف الراية ‪..‬‬
‫اردد من جديد قسم ايام الشدة !‬
‫انهض‬
‫وافتح كفي لينساب كل ذلك منها ‪.‬‬

‫لن نعرف ثانية مثل تلك السعادة‬


‫التي نهلنا منها !‬
‫ال ان بعضا" من اغنياتي ‪،‬‬
‫على ما اعتقد‪,‬‬
‫ستبقى خفاقة رايتها !‬

‫اترك لك اول طيور السنونو ‪,‬‬


‫الذي جاء ‪ ،‬دون وجل ‪،‬‬
‫مع بوادر السراب العائدة الى الوطن ‪,‬‬
‫وسيأتي سنونو الهجر ‪،‬‬
‫ليستقر‬
‫تحت سقف السى ؛‬
‫فيمنح وحدتك شيئا" من الدفؤ ‪.‬‬

‫اما انا فسآخذ كل الدموع ‪,‬‬


‫اخذ التهديد والخذلن‬
‫وضربة القدر ‪,‬‬

‫آخذ الفزع والجرأة ‪,‬‬


‫آخذ جهدنا المبذول يوما بعد يوم ‪,‬‬
‫واغنية المهد‬
‫التي لم ننشدها لطفلنا ‪،‬‬

‫اغنية ابتدعنا كلماتها في ليلة ثلجية عاصفة ‪,‬‬


‫اغنية ما غنيناها ‪ ،‬ولن نسمعها ابدا"‪..‬‬
‫اغنية مدفونة في داخلي ‪.‬‬

‫‪45‬‬
‫انت اثريتني ‪ ,‬بالعشق الشديد !‬
‫والن اتمنى لك ان تنال مثل ذلك الثراء !‬

‫============================‬
‫=== ====‬

‫*** ‪ OLGA BERGHOLZ‬كاتبة روسية‬


‫ولدت عام ‪ 1910‬وتوفيت عام‬
‫‪/ 1975‬‬
‫وصفت في شعرها عام ‪ 1942‬نضال‬
‫مدينة لينينغراد المحاصرة في ) دفاتر‬
‫لينينعراد ( و)قصيدة لينينغرادية (‬
‫وعالجت الموضوع ذاته في مسرحيتها‬
‫) عاشوا في لينينغراد( ‪ -‬اشهر‬
‫مؤلفاتها ) نجوم النهار( وهو سيرة‬
‫ذاتية وذكريات ‪.‬‬

‫‪46‬‬
‫مامو تغني للحب‬

‫الفي سينرفو‬
‫) فينلندا(‬
‫حين شاخت مامو ‪,‬‬
‫المغنية الحكيمة ‪،‬‬
‫هجرتها اغاني شبابها ‪,‬‬
‫كما تهجر الطيور شجرة جرداء ‪,‬‬

‫عاشت بصمت بين اهلها تنتظر الموت !‬


‫وكانت ايامها ساكنة كمجرى جدول صغير !‬

‫ولكن ‪ ,‬حين بلغت التسعين ‪،‬‬


‫جاءتها حفيدتها الصغيرة‬
‫ووجهها يطفح بالحيوية واللم معا"‪,‬‬
‫فهي تحب لول مرة !‬

‫اخفت وجهها المشرق ‪،‬‬


‫وغطست قدميها ؛‬
‫في مياه الجدول الدفين !‬

‫وتحدثت الى العجوز ‪:‬‬


‫مامو ‪ ،‬انت غنيت للزهور وطيور الغابة ‪,‬‬
‫غنيت عن هموم البلد‬
‫وعن النهار الكبيرة ‪,‬‬
‫من اين تنبع واين تصب ‪,‬‬
‫غنيت عن آمال وامجاد شعبنا ‪,‬‬
‫عن زمن الظلم واشراقة الفجر ‪,‬‬

‫غنيت عن الخيار وعن الشرار بين البشر ‪,‬‬


‫عن الحكمة والحصافة ‪,‬‬

‫ال ان اغانيك عن الحب كانت قليلة ‪،‬‬

‫‪47‬‬
‫الم تعرفي الحب يا مامو ؟‬

‫تحرك ماء الجدول الدفين ‪..‬‬


‫وداعب قدمي الفتاة ‪،‬‬
‫ونطقت العجوز بالجواب ‪:‬‬

‫شاهدت السنونو تطير‬


‫واوراق السدر ترتجف ‪,‬‬
‫نظرت الى ظلل الشجار الممتدة ‪,‬‬
‫وراقبت الريح القادمة من بعيد ‪،‬‬
‫فنشأت اغنياتي عن الجمال !‬

‫افعال الناس تجري كتيار ماء عكر ‪..‬‬


‫تختلط فيها كراهية القتلة مع آلم المنكوبين ‪,‬‬

‫ورأيت ان كلمة طيبة قد تحرر النسان من ألمه !‬


‫رأيت ان ايمان النسان قادر على زحزحة الجبال‬
‫وتغير مجرى النهار ‪,‬‬
‫فكانت اغنيتي في مدح المعرفة !‬

‫لم اكن تلك التي تغني عن حب الناس ‪,‬‬


‫فقد كان حبي لي وحدي ‪,‬‬
‫كان غامضا" ‪ ,‬ل يدرك كنهه !‬
‫كان مريرا" ‪,‬‬

‫وما وجدت جوابا" عن مغزى مرارته ‪.‬‬


‫ولم اشأ ان يشاطرني احد وحدتي !‬
‫اذهبي يا صغيرتي ‪ ,‬وأحبي !‬

‫***‪ ELVI SINERVO‬كاتبة فيلندية ولدت عام‬


‫‪ – 1912‬وتوفيت عام ‪ 1986‬من اهم ادباء وشعراء‬
‫فيلندا بعد الحرب العالمية الثانية بالرغم من انها‬
‫بدأت النشر قبل ذلك ‪ ،‬بعض كتاباتها ظهرت تحت‬
‫السم المستعار ) اولكي برنكي (‬

‫‪48‬‬
‫كان والدها قائدا ً عماليا ً بارزا ً ‪ ،‬وكان محبا ً للدب و‬
‫ربى اولده على ذلك وقد شارك في الحرب الهلية‬
‫الفيلندية ) ‪ (1918-1917‬وعندما سيطر الحرس‬
‫البيض على هلسنكي اختفى لفترة ثم هرب مع‬
‫عائلته من العاصمة ‪.‬‬
‫انظمت الفي عام ‪ 1930‬الى حركة الشباب‬
‫الديمقراطيين ونشطت في المجال الثقافي وخاصة‬
‫المسرح م في سنة ‪ 1931‬نشرت اول قصيدة لها‬
‫وفي سنة ‪ 1933‬تزوجت من الصحفي الدكتور‬
‫ماوري ريوما عضو اللجنة المركزية للحزب‬
‫الشيوعي الفيلندي وعضو البرلمان اكثر من مرة ‪.‬‬
‫حتى توفي عام ‪ 1958‬وسارت على نهجه ‪ .‬وربطتها‬
‫علقات وثيقة مع بعض الكتاب اليساريين في العالم‬
‫ودخلت السجن مرة بسبب افكارها السياسية ‪.‬‬
‫نشرت عام ‪ 1944‬اول رواية لها بعنوان ‪ pilvit‬تمت‬
‫ترجمتها الى عدد من اللغات وهي مزيج من‬
‫الحكايات الخرافية والخيال والواقع الجتماعي‬
‫كتبت للمسرح وترجمت العديد من الثار الدبية الى‬
‫اللغة الفيلندية ومن ذلك بعض مؤلفات بريخت‬
‫وكافكا ‪.‬‬

‫‪49‬‬
‫الى رجل بعيد‬
‫مارغريتا اليجر‬
‫)روسيا (‬
‫انا من ستحبك الى البد ‪,‬‬
‫انا التي ستمنحك القوة دائما"‬
‫انا التي ستبقى مثل خبزك اليومي ‪,‬‬
‫وكالسماء التي تظللك !‬

‫ان انت سلكت الدرب الصحيح ‪,‬‬


‫ساكون انا الثر الذي يرشد قدميك ‪,‬‬
‫فاتبعه بل تردد !‬

‫ان اصابك العطش يوما" ووهنت قوتك ‪,‬‬


‫ساكون انا الينبوع الذي يرويك ‪,‬‬
‫فتعال ‪ ,‬واركع على ضفته ‪ ,‬وارتو منه !‬

‫ان اضناك التعب واشتقت الى الراحة ؛‬


‫ان غطاك الليل بظلمه ؛‬
‫ان كنت في متاهات الغابات او الجبال او الوديان ؛‬
‫ساكون انا شعلة النار المتوهجة فوق سطوح‬
‫القربة ؛‬
‫فتهتدي اليها عيناك فورا"‪.‬‬

‫ساكون ابدا احب ما لديك ؛‬


‫واعز ما لديك في هذه الدنيا ؛‬

‫تقدم نحو نافذتي مع الغروب ؛‬


‫وستجدني هناك بكل مفاتني ‪.‬‬

‫ها انذا ‪ ,‬الوردة التي تلتقيها في الطريق؛‬


‫منتصبة بين الحراش ؛‬

‫‪50‬‬
‫مشرأبة بين الدغال ‪,‬‬
‫تلهب مشاعرك دوما"‪.‬‬

‫ها انذا ‪ ,‬الطائر الذي يخترق الهواء ؛‬


‫محلقا نحو زرقة السماء ‪,‬‬
‫مغنيا" مع بزوغ النهار ‪,‬‬
‫كي يكون لحني عذبا" شجيا ‪.‬‬

‫انا تغريد البلبل ؛‬


‫انا اوراق الخريف المتساقطة ‪,‬‬
‫انا ندى الصباح ؛‬
‫هذه انا ‪...‬‬
‫انا الغيمة التي تنساب في العالي ؛‬

‫اأنت بخير ؟‬
‫لن حبي يطوقك بوفاء ‪,‬‬
‫مع كل خطوة والتفاته ‪.‬‬

‫ساهتدي اليك بين الكثيرين ؛‬


‫فقد ربط بيننا القدر الى آخر الدهر ‪..‬‬

‫وحيثما ستتجه ستجدني هناك ؛‬


‫ستلقاني في كل دروبك ؛‬
‫وستهواني الى البد !‬

‫** ‪ MARGARITA ALIGER‬شاعرة وكاتبة‬


‫سوفياتية مهمة ولدت عام ‪– 1915‬وتوفيت عام‬
‫‪ – 1992‬بدأت حياته عاملة كيميايوية ثم التحقت‬
‫بمعهد مكسيم غوركي للداب – اهتمت في شعرها‬
‫بتمجيد البطولة في العمل وفي النضال الوطني –‬
‫اشهر مؤلفاتها زويا )‪ (1942‬عن فتاة اغتالها‬
‫النازيون – اليغر انشغلت في سنواتها الخيرة‬
‫بدراسات عن الدب السوفيتي‬

‫‪51‬‬
‫غيوم‬
‫كاشميرا ايلكوفيشوفنا‬
‫) بولونيا (‬

‫ايادي الصيف الوديعة –‬


‫غضة وناصعة ‪,‬‬
‫واحدة تتلمس كتفي وتداعب وجهي ؛‬
‫والخرى تزيح اغصان الغابة من فوق رأسي ‪..‬‬
‫ومن بين الغللة الخضراء تبدو زرقة السماء !‬

‫في الماء تتمايل نبتات البردي‬


‫فوق الطين العبق !‬
‫يصعب ان نصدق ‪ ،‬ان كل هذا‬
‫كان يرزخ تحت الثلج الثقيل ؛‬
‫وان الناس هنا كانوا يخوضون في الثلج ‪:‬‬
‫حيث يرفرف الن البط البري ؛‬
‫حيث تمتل المروج بالخرفان المتناطحة ؛‬
‫تراقبها من عل ‪ ،‬خرفان الغيوم ‪.‬‬

‫** ‪ KAZIMIERA ILLAKOWICZOWNA‬شاعرة‬


‫بولونية ولدت عام ‪ / 1892‬وتوفيت ‪ 1983‬لها‬
‫شعر غنائي معروف وقد لحن كبار الموسيقيين‬
‫الكثير من اشعارها ‪ ،‬ومن ذلك قصيدتها الطويلة‬
‫بعنوان ) الساحرة (‬
‫وضــعت الحكومــة البولونيــة جــائزة باســمها تمنــح‬
‫سنويا ً للشعراء الشباب لفضل ديوان شعر اول‬

‫‪52‬‬
53
‫اثنان وتفاحة‬
‫فيرونكا توشنوفا‬
‫) روسيا (‬
‫تم اقتطاف جميع التفاح ‪,‬‬
‫ال هذه ‪ ،‬التي فاتتهم ‪,‬‬
‫فقد كانت مختفية ؛‬
‫في اعلى الغصان ؛‬
‫فبقيت معلقة هناك ؛ وحدها ؛‬
‫ترتجف ؛ دامعة ؛‬
‫على خديها الورديين‬

‫قد يخطر في ذهن تلك التفاحة المكتئبة ‪:‬‬


‫انا ناضجة وشهية ‪،‬‬
‫فلماذا بقيت وحيدة ‪،‬‬
‫مهجورة في مهب الريح ‪,‬‬
‫وتحت وابل المطر ‍‬
‫؟‬

‫ذات يوم ؛‬
‫وفي الصباح الباكر ‪ ,‬ومع ارتفاع الضباب ‪,‬‬
‫وقف رجل تحت الغصان الجافة ‪,‬‬
‫ونظر ضاحكا" للتفاحة الناضجة ؛‬
‫وقطفها باصابعه الماهرة ‪,‬‬
‫افضل ما قطف في حياته‪..‬‬

‫حملها الى منزله ‪ ،‬حيث الدفئ والسكينة؛‬


‫وضعها على الوسادة ‪,‬‬
‫واشرق وجه المرأة ‪ ,‬وكأنها تحلم ؛‬
‫بابتسامة خافتة ‍‬

‫مدت يدها تتلمس التفاحة ؛‬


‫وداعبت بها خدها الدافئ ؛‬
‫فاحست كما لو كان الخريف الرطب‬
‫يلمس وجنتيها ؛ وشمت منها‬

‫‪54‬‬
‫رائحة الفردوس تختلط بانفاسها ‪..‬‬

‫تساءل وهو يغلق النافذة ‪:‬‬


‫" ال تشعرين بالبرد ؟"‬

‫كانت الغربان تنعق امام النافذة ؛‬


‫والمطر ينهمر ‪ ،‬والعصافير تزقزق ‪,‬‬
‫كل شئ كان كما في البداية ؛‬

‫كل شيء كان كما في غابر الزمان ؛‬


‫تفاحة واثنان ‍!‬

‫** ‪ VERONIKA TUCHNOWA‬شاعرة روسية‬


‫رقيقة بتعابير حساسة ومؤثرة وروائية وناقدة‬
‫ولدت عام ‪ -1915‬وتوفيت في عام ‪1965‬‬

‫‪55‬‬
‫رسالة الى اصدقائي الموات‬
‫صوفيا دي ميلو براينر‬
‫اندرسين ) البرتغال (‬
‫ها انتم بين الموات ‪،‬‬
‫وقد توقفت دقات قلوبكم ؛‬
‫التي طالما منحتني القوة‬
‫والمل ؛‬

‫ها قد ذهبتم ‪،‬‬


‫ففقدتكم ؛‬
‫ولن ابصركم ثانية ؛‬
‫لن ابحث عنكم ابدا" ؛‬
‫فقد قررت ان احيا ‪..‬‬

‫اتمنى لكم السكينة‬


‫حيثما انتم الن ؛‬
‫اما انا‬
‫فقد اخترت ان اعيش على هذه الرض ؛‬
‫اواجه ما ينتظرني ‪،‬‬
‫اواجه المجهول واللم ؛‬

‫سابقى هنا‬
‫حيث الوصول الى الهدف‬
‫شاق وصعب ‪,‬‬
‫لن اهرب عن مواجهة الرعب ‪,‬‬
‫ول مواجهة الكراهية والظلم ‪,‬‬
‫الوضوح‬
‫يساعد على حسن الرؤيا ؛‬

‫انظر الى جدران المدن تتهاوى ؛‬


‫وارى وجوها شاحبة ؛‬
‫وعندما اواجه الموت‬

‫‪56‬‬
‫اتعلم ‪:‬‬
‫ان النسان ليس عمودا" يتهاوى ؛‬
‫اتوسل اليكم‬
‫باسم الحب الذي يتملكني الن ‪,‬‬
‫فكروا بي هناك ‪,‬‬
‫حيث ل يموت الحب ‪,‬‬
‫حيث الحب ل يتحطم ‪،‬‬
‫وان كانت قلوبكم ل تخفق الن ‪،‬‬
‫بعد ان جف فيها الدم‬
‫وتوقف الشوق ؛‬
‫ال انها ممتلئة باكتمال النور ‪,‬‬
‫اشكو اليكم نفسي‬
‫واحزاني !‬
‫اشكو اليكم نفسي‬
‫وكربتي !‬

‫** ‪SOFIA DE MELO BREYNER‬‬


‫‪ ANDRESEN‬شاعرة وكاتبة برتغالية ولدت عام‬
‫‪ 1919‬وقد صدر اول ديوان شعر لها سنة ‪1944‬‬
‫كما كتبت العديد من الروايات وعشرات الكتب‬
‫للطفال وترجمت دانتي وشكسبير الى‬
‫البرتغالية ‪ .‬كانت تهتم بالمور الجتماعية‬
‫والسياسية ومعارضة لنظام سيلزار القمعي ‪.‬‬
‫كتبت عن نفسها تقول ) ان الشعر حياتي يتدفق‬
‫مني دون قيود (‬

‫‪57‬‬
‫رغــبـــة‬
‫فرجينيا برنديس دي سالس )‬
‫الوروغواي (‬

‫تنظر الى جسدي السمر‬


‫بعينين متقدتين كالجمر ؛‬

‫اتمنى‬
‫ان اكون الينبوع ؛‬
‫الذي تروي فيه ظمأ مخاوفك ‪.‬‬

‫اود‬
‫ان احرق دم شراييني ؛‬
‫في غمرة ‪,‬‬
‫هيجانك الجامح ‍!!‬

‫**‪VIRGINIA BRINDIS DE SALAS‬‬


‫شاعرة من الرغواي ولدت عام ‪1908‬‬
‫وتوفيت ‪ 1958‬كانت تمثل طليعة‬
‫شاعرات الرغواي السود – لها ديوانا‬
‫شعر مطبوعان‬

‫‪58‬‬
‫يا هاجري‬
‫سيلفا كابوتيكيان‬
‫) ارمينيا (‬
‫هجرتني‬
‫ونحن بعد مرتبطان‬
‫بالفرح والحزن ‪,‬‬
‫حيثما ستكون ‪،‬‬
‫ومتى ما تكون ‪,‬‬
‫ساكون معك ‪,‬‬
‫والى البد ‪,‬‬

‫ت‪,‬‬‫مهما فعل َ‬
‫سابتسم لك بلطف ‪،‬‬
‫ت مني ‪,‬‬
‫مهما ضجر َ‬
‫ت من صورتي ‪,‬‬ ‫ونفر َ‬
‫سامل عندك المكان كله ‪,‬‬
‫كي ليبقى حيز لغيري ‪..‬‬

‫ت بعيون النساء الخريات ؛‬ ‫لو حدق َ‬


‫لن ترى في عيونهن غيري ‪..‬‬
‫ستراني وحدي ‍‬
‫وكيف تستطيع ان تبصر غيري ‪,‬‬
‫ت!‬‫ت انا رفيقتك حيثما توجه َ‬‫مادم ُ‬

‫ت الى الصوات لن تسمع سوى صوتي ‪،‬‬ ‫لو انص َ‬


‫تعود مساء" الى البيت ؛‬
‫تحدق في وميض النجوم الخافتة ؛‬
‫لن ترى سوى صورتي المألوفة لديك ‪,‬‬

‫اسابق الريح ‪ ،‬اطير من بعيد ‪ ،‬في زرقة الليل ؛‬


‫اختلط بدخان سيجارتك ‪,‬‬

‫‪59‬‬
‫ادق على نافذتك ؛ حتى يعثر قلبي على قلبك ؛‬
‫اتسلل كنسمة رقيقة الى منزلك ؛‬

‫ل تغلق نافذتك في وجه النسمات الرقيقة ‪,‬‬


‫وال اقتحمتها بقوة العاصفة الهائجة ‪,‬‬
‫فحبي ل يعرف الحواجز ‪..‬‬

‫افتح البيت كعروس الريح ؛‬


‫اتسلل الى صدرك ‪،‬‬
‫الى قلبك ‪,‬‬
‫الى افكارك ؛‬
‫اخترقها بعنف مدمر‬
‫كي اهيمن على كيانك ؛‬
‫لن اسمح لك ان تنساني ‪ ,‬مطلقا"‪..‬‬

‫** ‪ SILVA KAPUTIKIAN‬اهم شاعرة ارمنية في‬


‫القرن العشرين ولدت عام ‪ - 1919‬ولها شعر‬
‫غنائي معروف في وطنها ‪ /‬وقد اختار عدد من‬
‫الموسيقيين الكبار بعض قصائدها اساسا ً للحانهم ‪.‬‬

‫‪60‬‬
‫حياكة الشباك‬

‫انـها تـهـو ) فيتنام (‬


‫نحيك شباك الصيد‬
‫من خيوط الحريرالصفراء القوية ‪,‬‬
‫نحيك شباك السمك ‪,‬‬
‫من الكتان البيض ‪.‬‬
‫من بين عيدان الخيزران ؛‬
‫تلمع بندقية ‪,‬‬
‫الحزام مثقل بما يحمله من رصاص ‪,‬‬
‫وكيس السعافات تهزه الريح ‪,‬‬
‫اخضر بين سعف نخيل جوز الهند الخضر !‬
‫بعضنا تحيك وعيناها تحلمان ‪,‬‬
‫فهي لم تنم الليل ‪,‬‬
‫بعضنا تردد ‪,‬‬
‫وهي تشبك الخيوط بالمخيط ‪,‬‬
‫اغنية ‪,‬‬
‫غنتها عندما ودعت الحبيب !‬
‫اخريات يفكرن بمجئ الصباح ‪,‬‬
‫حيث سيدعونهن للقتال !‬
‫اليدي الماهرة تشد خيطا" بخيط ‪,‬‬
‫عقدة كتان بعقدة كتان ‪,‬‬
‫تحيك شباكا"‪,‬‬
‫ستخفق عند هبوب الرياح الموسمية !‬
‫وتتذكر الفتيات ‪,‬‬
‫كيف هن ‪ ,‬عند الظهيرة ‪,‬‬
‫يهجرن شباكهن ‪,‬‬
‫ويحملن السلح ‪,‬‬
‫ليسرعن في دروب القرية ‪,‬‬
‫للقتال !‬
‫فتتصاعد اصوات الطلقات النارية !‬
‫وتتمكن تلك اليدي الماهرة في الحياكة ‪,‬‬
‫من تحويل طائرات العداء ؛الى شظايا !‬

‫‪61‬‬
‫وتتسع الشباك مع كل ربطة خيط ‪,‬‬
‫مع كل عقدة تنمو شباك صيادي السمك ‪,‬‬
‫ونحن جالسات تحت سقف اخضر ‪,‬‬
‫من سعف نخيل جوز الهند ‪,‬‬
‫نحيك بايدينا الماهرة ‪.‬‬
‫بكرة وعشيا ‪..‬‬

‫شباكنا تصيد سمك اللم وسمك الموي ‪,‬‬


‫ذي اللحم الطري !‬
‫تحت ضوء القمر يرمون شباكنا ‪,‬‬
‫فتصيد سمك البني وسمك النوك ‪,‬‬
‫وتصيد السرطعان المدرع !‬
‫وتصيد الشاغوي ذا اللحم المعطر !‬

‫شباكنا هي كسوتنا‬
‫وطعامنا ! عطاء البحر !‬
‫صيدوا بشباكنا يا اصدقاء !‬
‫شباك السماكين !‬
‫نحن نحيك ‪ ,‬في النهار ‪ ،‬شباك الصيد ‪,‬‬
‫وفي الليل ‪ ,‬ننوب عنكم في حماية بيوتنا !‬

‫شباكنا فيها شئ من برودة الليالي المقمرة ‪,‬‬


‫ومن رائحة البارود !‬
‫نحيك شباكنا ‪ ,‬ونحن ننتظر ؛‬
‫ننتظر قرصان الجو ‪,‬‬
‫لنصطادهم في شباك واسعة ‪,‬‬
‫بحجم البحر كله ‪,‬‬
‫نحيكها نحن !‬

‫**** ‪ ANH THO‬شاعرة فيتنامية ‪ ,‬ولدت عام‬


‫‪ – 1921‬اسمها الحقيقي فونغ كيو آن ) وقد كتبت‬
‫تحت اسماء مستعارة اخرى ( ؟ اصدرت اول‬
‫دواوينها عام ‪ 1939‬بعنوان ) رسوم ريفية ( واخر‬
‫ما صدر لها عام ‪ 1977‬ديوان )وطن الزوج ( ولها‬

‫‪62‬‬
‫رواية واحدة بعنوان ) السنان السوداء ( صدرت‬
‫عام ‪1943‬‬
‫)السماء الواردة في النص هي لصناف من‬
‫السماك في فيتنام (‬

‫تحذير‬
‫اناماري بوستروم‬
‫) المانيا (‬
‫لن اسمح لك ابدا" ‪:‬‬
‫ان تزورني شفقة بي !‬
‫ان انتهي حبك لي ‪ ,‬عاهدني ؛‬
‫ان ل تتردد‪ ..‬بالبوح بذلك‬

‫ول يمنعك خجل ول خشية ؛‬


‫من ان تعترف لي بالحقيقة !‬
‫عندما تنحل الروابط التي تجمع بيننا ؛‬

‫المشاعر تتغير ؛‬
‫فل تحاول ان تواسيني ؛‬
‫ول تضمني اليك متظاهرا" بالمودة !‬
‫فانت تعلم جيدا"‪..‬‬
‫حتى اكبر المشاعر تتبدل‬

‫ان الدموع التي ابكيها ؛‬


‫لها دللتها الكبيرة ؛ وان كنا نادرا ً ما ندركها ‪..‬‬
‫اتفهم ماذا اعني !؟‬

‫اعشقني ؛ او ابتعد عني ‪.‬‬

‫**‪ Annemarie Bostroem‬ولدت عام ‪ 1922‬في ليبزيغ ‪-‬‬


‫شاعرة ومترجمة وكاتبة مسرحية ‪ -‬درست الدب والمسرح في‬
‫برلين وفينا ‪ (1944-1940) -‬وهي من جيل الخمسينات الذين‬
‫ظهروا في المانيا بعد الحرب العالمية الثانية ‪ -‬صدرت لها اول‬

‫‪63‬‬
‫مجموعة شعرية عام ‪ 1946‬تحت عنوان ) ثلثيات القلب (‬
‫والتي دلت على براعة كبيرة في كتابة الشعر الرقيق الذي‬
‫ينشد للحب – برزت في فن نظم الثلثيات )وكان شائعا ً في‬
‫الشعر اليطالي ( المعروف باسم ‪ TERZINE‬والمعتمد على‬
‫مقاطع من ثلثة ابيات على نمط ؛ ‪aba .... bab - \..cdc‬‬
‫‪ .... -dcd‬وهكذا متتالية ! ويكون نهاية البيت الثالث في المقطع‬
‫؛ هو بداية معنى البيت الول في المقطع التالي ول يستكمل‬
‫معنى البيت في المقطع السابق ال بالبيت التالي ‪!-‬‬
‫قامت بترجمات مهمة الى اللغة اللمانية ‪ ،‬ومن ذلك بعض‬
‫نصوص ناظم حكمت !‬

‫في الحانة‬
‫فيسلفا سيمبورسكا‬
‫) بولونيا (‬
‫ابصرني ‪،‬‬
‫فسحرني جمال نظراته ‪،‬‬
‫وتقبلت نظرته‬
‫فهي موجهة لي انا !‬
‫فغمرتني السعادة !‬

‫تركته يتفحصني ‪،‬‬


‫يتأملني ‪,‬‬
‫تنطبع صورتي في عينيه !‬
‫ورحت ارقص ‪,‬‬
‫ارقص ‪,‬‬
‫على انغام البيانو الشجية ‪.‬‬

‫الموائد المتجاورة ‪،‬‬


‫والنبيذ هو النبيذ ‪,‬‬
‫والقداح ‪،‬‬
‫ممتلئة على الموائد ‪،‬‬
‫آه من القداح ‪..‬‬
‫وانا احلم ؛‬
‫احلم ‪,‬‬
‫احلم غير مصدقة ‪,‬‬

‫‪64‬‬
‫كل قطرة من دمي تحلم ‪.‬‬

‫قلت له ما اراد سماعه ‪:‬‬


‫حدثته عن النمل الذي قتله العشق !‬
‫عن وردة الريح المتطايرة ‪،‬‬

‫اقسمت بان الزهرة البيضاء ‪،‬‬


‫سكبوا عليها الخمر ‪،‬‬
‫فراحت تغني !‬

‫اضحك ‪,‬‬
‫اميل برأسي ‪,‬‬
‫وبحذر ‪،‬‬
‫كمن يجرب اكتشافا" جديدا" ‪,‬‬
‫ارقص ‪,‬‬
‫ارقص ‪ ،‬بين ذراعين ‪,‬‬
‫يحيطانني برقة مخدرة !‬

‫حواء من ضلع آدم ‪،‬‬


‫وفينوس من انفاسه !‬
‫ومنيرفا خرجت من رأس زيوس !‬
‫لقد كن حقا" كذلك !‬

‫اذا تجاوزتني نظراته ‪..‬‬


‫انظر خلفي ‪ ,‬باحثة عن صورتي ؛‬
‫على الجدار ‪ ,‬فاجد ؛‬
‫مسمارا " بل صورة !‬

‫*** ‪ Wislawa Szymborska‬شاعرة بولونية‬


‫ذات شهرة عالمية ولدت في ‪1923 -7-2‬‬
‫ونالت جائزة نوبل للداب عام ‪ -1996‬نشرت‬
‫اول قصيدة لها عام ‪ 1945‬بعنوان ) ابحث‬

‫‪65‬‬
‫عن كلمة( لها اكثر من ‪ 16‬ديوان شعر ‪،‬‬
‫وترجم لها الكثير الى العديد من اللغات في‬
‫العالم ‪ .‬بدات حياتها في الصحافة ناقدة‬
‫ومحررة ثقافية ‪.‬‬

‫‪66‬‬
‫حشائش‬
‫لويز سوبانجات ‪ -‬هاتموهارسويو‬
‫والوجاتي )اندونيسيا(‬

‫الحشائش الجافة شاحبة تحت الشمس ‪,‬‬


‫على مدى البصر ‪.‬‬
‫الهواء الحار يهب ؛‬
‫على الرض المقفرة ‪..‬‬

‫ايتها الحشائش ‪,‬‬


‫ل تتركي جذورك تجف ؛‬
‫ل تموتي ‪,‬‬
‫ل تجفي على الرض ؛‬
‫انتظري ‪,‬‬
‫نعم انتظري ؛‬
‫اصبري ‪,‬‬

‫انتظري هطول المطر !‬

‫** ‪Luise Supangat - Hatmoharsoio Walujati‬‬


‫كاتبة وشاعرة من اندونيسيا ولدت عام‬
‫‪ - 1924‬؟؟‬

‫‪67‬‬
‫اغنية حب‬
‫افوا تيودورا‬
‫سوذرلند ) غانا (‬
‫تعال الى التلل ايها الحبيب ؛‬
‫تعال واكتشفني من جديد ؛‬
‫هناك حيث تتفتق الذهان ؛‬
‫تعال الى التلل ايها الحبيب ‪.‬‬

‫نحن نتجدد كالفجر العاري ؛‬


‫لنا نضارة انفاس الغسق ؛‬
‫نركض حفاة خارجين من المدينة ؛‬
‫نثب صاعدين التلل ‪.‬‬

‫هناك ؛ ايها الحبيب ؛‬


‫فوق التلل ؛‬
‫حيث تخفق الشياء ‪،‬‬
‫هناك ‪ ،‬ايها الحبيب ؛‬
‫تحت السماء ؛‬
‫ساكون نضرة وعارية ؛ ايها الحبيب ‪.‬‬

‫تعال الى التلل ايها الحبيب ؛‬


‫تعال واكتشفني من جديد ؛‬
‫هناك حيث تتكون افكاري ؛‬
‫تعال الى التلل ايها الحبيب ‪.‬‬

‫*** ‪EFUA THEODORA SUTHERLAND‬‬


‫كاتبة وشاعرة من غانا الفريقية ولدت‬
‫سنة ‪ 1924‬في كاب كوست ‪ -‬وبعد الدراسة‬
‫الثانوية تلقت علومها في كامبرج ‪ -‬ثم‬
‫مارست التعليم في بلدها فاسست مدرسة‬
‫في شرق غانا ‪ .‬تكتب الروايات والقصص‬
‫القصيرة والروبرتاجات التي تتناول فيها ‪-‬‬
‫بواقعية مؤثرة ‪ -‬مشاكل نمو الحياة الجديدة‬
‫في غانا ‪ .‬يظهر واضحا" في مسرحياتها‬

‫‪68‬‬
‫للطفال وفي شعرها تاثير الموروث‬
‫الشعبي الفريقي وتعلقها بالفولكلور ‪.‬‬
‫بذلت جهودا" موفقة كبيرة في جمع وصيانة‬
‫الشعر الشعبي في منطقة افريقيا الغربية ‪.‬‬
‫اهتمت جدا بالمسرح واسست استوديو غانا‬
‫للمسرح وقادت حركة المسرح التجريبي‬
‫هناك ‪ -‬توفيت عام ‪1996‬‬

‫ذكريات من النتفاضة‬

‫ديزانكــا ماكســيموفيتش‬
‫‪ -‬يوغسلفيا‬
‫صربيا اسرارها كبيرة‬
‫نهارها ل يدري ماذا يدبر ليلها‬
‫ولبلها ل يدري ماذا سيجلب فجرها ‪..‬‬
‫اللقلق ل يدري بم تحلم اللقالق الخرى ‪..‬‬
‫والطير ل يدري ما الذي يتحرك بين الغصان !‬

‫الحشرة المختبئة تحت الحجر ‪..‬‬


‫والدودة التي تقضم اغصان الزرع ‪..‬‬
‫ل تعلم ما الذي يحدث في الحقل المجاور‬
‫كل شيء يتغير ‪ ..‬يتحول ‪..‬‬
‫كل شيء يتهامس في اركان المكان ‪..‬‬
‫تحت كل ورقة يكمن‬
‫سر مثير‬

‫من يعرف ما الذي يختبئ‬


‫تحت قطرات الندى البريئة ‪..‬‬
‫لن تعرف بثقة ابدا‪..‬‬
‫في هتافات الفلحين البريئة‬
‫من قبة الى قبة في اعلى الجبال ‪..‬‬
‫بمكن ان يكمن تآمر‬

‫لن تعرف ابدأ ماذا تخبئ‬

‫‪69‬‬
‫الفتيات تحت فساتينهن‬
‫او بين طيات مناديل الصدر‬
‫وقد يختبئ سر عظيم‬
‫بيم طيات لعبة يحملها طفل‬
‫يبدو بريئا ً ‪..‬‬
‫والشيوخ السائرون في دربهم‬
‫لن تعرف الى أي هدف سري هم ماضون !!‬

‫في هذا البلد‬


‫تحمل الجداول والنهار‬
‫النسائم العطرة والرياح‬
‫وحتى دقات نواقيس الكنائس‬
‫تحمل رسالة سرية‬
‫ولن تعرف من سيقابلك‬
‫في المنعطف التالي‬
‫عند بداية الغابة ‪..‬‬

‫في هذه البلد ينبغي على العدو‬


‫ان ل يثق حتى بارانب الحقل‬
‫ول يطمئن لنقرات حوافر الثيران‬
‫فان ايقاعها يحمل رسالة‬
‫فيها اشارة بمعنى لفلحي الحقول ‪..‬‬
‫ولضربات الفؤوس في الغابة دللة ‪..‬‬
‫وحتى لغاني المهد التي ترددها النساء‬
‫دللتها‬

‫‪DESANKA MAKSIMOVICH‬شاعرة‬
‫صربية )يوغسلفيا ( ولدت عام ‪1898‬‬
‫– وتوفيت في ‪ 1993-2-11‬تعتبر اعظم‬
‫شاعرات يوغسلفيا في القرن‬
‫العشرين – تكريما ً لها اطلقت حكومة‬

‫‪70‬‬
‫بلدها اسمها على المؤسسة الوطنية‬
‫للعناية بالتراث الدبية وخصصت‬
‫باسمها جائزة للشعراء الشباب ‪.‬‬

‫‪71‬‬
‫متوازيات‬

‫نينا كاسيان ‪ -‬رومانيا‬


‫بنهم ‪ ،‬اسرع‬
‫دون التقاط انفاسي ؛‬
‫تحت دهشة الزهاد‬
‫وهم يراقبونني ؛‬

‫اتجول في لوائح ملذات الدنيا ؛‬


‫دون ان يرتوي ضمأي‬

‫يرتعدون لنني التهم الشراب والطعام معا ً ؛‬


‫اجمع بين الترح والفرح‬

‫اخلط العصيد الساخن في الصحن‬


‫مع المخيض البارد في البريق‬

‫يشتمونني باعلى اصواتهم ؛‬


‫لنني اضع في عنقي ربطة‬
‫وفي شعري اشبك زهرة ‪،‬‬
‫فابدو صبية احيانا ً وغلما ً احيانا ؛‬
‫حتى انا ل اعرف كيف ابدو…‬

‫ل ارغب ان ارسم لحبي خططا َ‬


‫او اقسمه مجزَء كقطع الجبن !‬

‫ل جدوى ؛ فانا جائعة ؛‬


‫ومثل الصدى‬
‫ينتشر صوتي في جميع النحاء‬

‫ل اطيق البريق والوعود‬


‫ول احب القبل المؤجلة ‪.‬‬

‫‪72‬‬
‫جشعة انا ؛ نهمة ‪،‬‬
‫اتسلل ؛ اقتحم ؛ اطير ‪..‬‬

‫ويفرحني ؛ يبهجني ؛‬
‫وسط حيرتي واضطرابي ؛‬
‫ان انال احيانا َ ؛‬
‫حظي من بهجة السعادة الذهبية !‬

‫** ‪ NINA CASSIAN‬شاعرة رومانية ولدت عام‬


‫‪ -1924‬؟؟ لها اكثر من خمسين كتابا ً في‬
‫الشعر والرواية وقصص الطفال وكتب‬
‫الخيال العلمي ؛ اضافة الى كونها موسيقية‬
‫كلسيكية تضع السيمفونيات وقطع موسيقى‬
‫الحجرة ؛ عملت صحفية وناقدة سينمائية ‪،‬‬
‫ترجمت العديد من المسرحيات وغيرها الى‬
‫اللغة الرومانية ومن ذلك بعض مؤلفات‬
‫شكسبير وبريخت ‪ .‬تزوجت وطلقت مرتين‬
‫وكان زوجها الول شاعر ناشئ وزوجها الثاني‬
‫كاتب ‪..‬‬
‫سافرت عام ‪ 1985‬الى الوليات المتحدة‬
‫بصفة استاذ زائر وبقيت هناك حيث تعيش‬
‫الن في في نيويورك حيث تكتب يومياتها ‪.‬‬

‫‪73‬‬
‫رحلة الزفاف‬
‫ليانا داسكالوفا – بلغاريا‬
‫سافرنا ؛‬
‫وكانت امتعتنا ‪:‬‬
‫حقيبتك ومظلتي‬
‫وبدت لنا الدنيا بيضاء ‪،‬‬
‫مثل شرشف ابيض‬
‫على حبل الغسيل ؛‬
‫انها رحلة زفافنا ‪.‬‬

‫في القطار‬
‫نسيت مظلتي ‪،‬‬
‫وحقيبتك بقيت على ظهر المركب ‍‬
‫زخ المطر كماء يتدفق من عنق زجاجة ‪..‬‬
‫هطل علينا ‪،‬‬
‫بللنا ؛‬
‫ونحن سائران بل مظلة ؛‬
‫تحت المطر‪..‬‬
‫ابصرنا الفندق ؛‬
‫صغيرا ً على قدرنا ‪..‬‬

‫استمر المطر يومين ؛‬


‫وشعرنا في تلك الحجرة الضيقة ؛‬
‫كما لو كنا في منزلنا ‪..‬‬
‫ولم نعرف ماذا كان يجرى في الخارج‬
‫لم نسمع سوى نقر المطر على السقف !‬

‫يومان ‪ ،‬ام كانوا ثلثة ؛‬


‫قضيناها في تلك المدينة ؛‬
‫كانت الساعة تشير الى زمننا بل ارقام ؛‬
‫والمطر يهطل‬
‫ويهطل‬
‫ويهطل‬

‫‪74‬‬
‫فيثير فينا الرغبة الى تكرار لعبتنا الرقيقة ‪..‬‬
‫ثم …‬

‫اين كان ذلك الفندق ؛ في اية مدينة ؛‬


‫يسأل العاشق ‪.‬‬
‫هناك كان المطر الرائع‬
‫يهطل من السماء المعطاء‬

‫مظلة – لماذا ؟‬
‫هكذا ‪ ،‬تحت المطر ‪،‬‬
‫ستعجب الجميع المدينة ‪،‬‬
‫التي لم نر منها شيئا َ‬

‫‪ LIANA DASKALOWA‬شاعرة بلغارية معروفة ولدت‬


‫عام ‪ 1927‬من اشهر مؤلفاتها ديوانها ) فتاة من الزمن‬
‫الضائع ( وهي غير المحامية البلغارية المدافعة عن‬
‫حقوق النسان والتي تحمل نفس السم‬

‫‪75‬‬
‫كانت ايام‬
‫كيرتي شاودهوري ‪ -‬الهند‬
‫كان زمان … واي زمان ‪..‬‬
‫كانت الشياء تمضي‬
‫ونحن باقون‬

‫كما لو كنا في قطار‬


‫تمر امام ابصارنا المناظر وتختفي‬
‫تتغير من لحظة الى اخرى‬

‫‪ ..‬ما الذي يقف على السلك هناك‬


‫بلبل ام يمامة ام عصفور‬

‫وهذا الذي يحلق في كبد السماء‬


‫اهما زوج من الطيور المهاجرة‬

‫وهذه الشرارة البعيدة ‪..‬‬


‫اهي تماس كهربائي‬
‫؟‪..‬‬ ‫ام مجرد سراب‬

‫مرة تتراكم التساؤلت‬


‫ومرة تشح التساؤلت‬
‫نحن نبحث عن اجوبة‬
‫عن حل للغز الذي يشغلنا‬
‫ولكن الشياء تمر‬
‫تمضي امامنا‬

‫كان زمان‬
‫مر وانقضى‬
‫وتعلمنا منه تسارع اليام‬
‫صرنا نسرع معها ‪ ،‬نلهث ‪..‬‬
‫كم تغيرت المناظر امامنا !!‬

‫‪76‬‬
‫على الغصان تحط طيور سمراء‬
‫تحدق فينا بفضول‬
‫والهواء المعطر بالطيب‬
‫يمد ذراعيه نحونا‬

‫ال اننا لم نتوقف‬


‫لم نأبه بما حولنا‬
‫لم نستوعب شيئا ً‬
‫ل خرير الينابيع‬
‫ول حفيف اوراق الشجر‬

‫زهرة اللوتس في البحيرة‬


‫طأطأت راسها‬
‫مررنا مسرعين‬
‫الى المام ‪ ..‬تقدم ‪..‬‬
‫تجاوزوا كل شيء‬
‫ل تهتموا بالشياء القيمة‬
‫التي تحيط بكم‬
‫تجاوزوا كل ما هو جدير بالهتمام‬

‫لم يكن يعنينا ال شيء واحد‬


‫تلك المطاردة التي ل تنتهي‬
‫واليام المتسارعة‬
‫تاركين كل شيء خلفنا‬

‫*** ‪ KIRTI CHAUDHURY‬شاعرة وكاتبة من الهند )‬


‫‪ (1935‬توفيت في لندن بعد صراع طويل مع السر‬
‫طان وكانت متزوجة من الذاعي القديراونكا‬
‫سريفستارا في اذاعة البي بي سي بالهندي – ولها ابنة‬
‫كاتبة هي اتيما سيرفستارا التي ظهرت لها روايتان في‬
‫لندن‬

‫‪77‬‬
‫العبء‬
‫فرانسسكا يتوندا بيريرا ) نيجيريا (‬

‫ل تثقلني بالسرار يا صديقي‬


‫قلبي ل يتحمل عبئها‬
‫ثقيلة هي‬
‫تجثم في داخلي‬

‫ل تقيدني‬
‫لتلجمني ‪ ،‬لتخرسني‬
‫الدرب يمتد امامي‬
‫كقصيدة تنبع من داخلي‬
‫تقودني الى مروج الكلم‬

‫ل تعلمني بالسرار ايها الصديق‬


‫سابقى ‪...‬‬
‫وفية لك دائما ً‬
‫ومن اجلك سادافع‬
‫مهما جرى ‪،‬‬
‫واينما كان –‬
‫ولكن ل تلجمني ؛‬
‫ل تخرسني ‍‬

‫*** ‪FRANCESCA YETUNDE PEREIRA‬‬


‫شاعرة من نيجيريا ) ‪( .… -1933‬‬

‫‪78‬‬
‫نائما ً بين ذراعي‬

‫اناماريا بوستروم ) المانيا (‬


‫ت للنوم بين ذراعي‬
‫خلد َ‬
‫شعرك الكثيف استقر على كتفي‬
‫نظراتي تعلقت بوجهك الهادئ‬
‫ارنو اليك وكأنني احدق بشيء مقدس‬
‫ارعاه كي ل يصيبه ضرر‬

‫اتستطيع ان تغفر لي‬


‫تلك القبلة التي طبعتها خلسة‬
‫على وجهك‬
‫وانت نائم جواري‬

‫اتغفر لي أنني‬
‫في تلك الليلة ؛‬
‫لم احررك من قربك مني ؟‬

‫لم تستيقظ وانا اضع شفتي‬


‫على صدغك‬
‫اتحسس؛ في تلك الليلة العجيبة‬
‫حركة دمك في عروقك‬
‫ذاهبا ً عائدا َ‬

‫** للتعرف على الشاعرة انظر الهامش‬


‫في القصيدة صفحة ‪54‬‬

‫‪79‬‬
‫القصائد‬

‫‪– 1766‬‬ ‫الستثناء – جرمين دي ستيل – فرنسا‬ ‫‪-1‬‬


‫‪1817‬‬

‫صمت وفراغ – كارولينا فون غوندوردا –‬ ‫‪-2‬‬


‫‪1806 -1780‬‬ ‫المانيا‬

‫الى صديقي الثمل – كيو سينغ – كوريا – القرن‬ ‫‪-3‬‬


‫الثامن عشر‬

‫اغنية موحشة – مارسلين دزبورديه فالمور – فرنسا‬ ‫‪-4‬‬


‫‪1859-1785‬‬

‫حصان حبيبي – اغنية سلفية من القرن التاسع‬ ‫‪-5‬‬


‫عشر‬

‫اول ايام حبك – اليزابث باريت براوننغ – انجلترا‬ ‫‪-6‬‬


‫‪1861 -1806‬‬

‫الفجر المتسلل – اغنية هنغارية من القرن‬ ‫‪-7‬‬


‫التاسع عشر‬

‫شمس الصيل – سانغ سلي بوو – الصين‬ ‫‪-8‬‬


‫‪1870 – 1821‬‬

‫‪-1830‬‬ ‫اغنية – كرستينا روزتي ‪ -‬انجلترا‬ ‫‪-9‬‬


‫‪1894‬‬

‫‪-1837‬‬ ‫كانت ايام – روزاليا دي كاسترو –اسبانيا‬ ‫‪-10‬‬


‫‪1885‬‬

‫دعاء نساء مازاتي – اغنية شعبية من كينيا – القرن‬ ‫‪-11‬‬


‫التاسع عشر‬

‫‪1947 -1864‬‬ ‫امام البيانو‪ -‬ريكاردا هووخ – المانيا‬ ‫‪-12‬‬

‫‪80‬‬
‫‪1956-1867‬‬ ‫وصية – ايل يونغ – ايرلندا –‬ ‫‪-13‬‬

‫‪– 1876‬‬ ‫شجار العشاق – أنا دو نواييه – فرنسا‬ ‫‪-14‬‬


‫‪1933‬‬

‫‪– 1876‬‬ ‫اغنية حبي – ايلزا لسكر شوللر – المانيا‬ ‫‪-15‬‬


‫‪1945‬‬

‫‪-1878‬‬ ‫الصدر المكشوف – اكيكو يوزانو – اليابان‬ ‫‪-16‬‬


‫‪1942‬‬

‫‪– 1882‬‬ ‫عاطفة – الفونسينا ستورني – الرجنتين‬ ‫‪-17‬‬


‫‪1938‬‬

‫‪1983– 1886‬‬ ‫حياة – دورا جاب – بلغاريا –‬ ‫‪-18‬‬

‫اغنية للهدهدة – غابريل ميسترال – تشللي–‪1966-1889‬‬ ‫‪-19‬‬

‫‪-1892‬‬ ‫اكتشاف – اديت سودرغران – السويد‬ ‫‪-20‬‬


‫‪1953‬‬

‫‪1943 -1894‬‬ ‫العاب نارية – غرترود كولمار ‪ -‬المانيا‬ ‫‪-21‬‬

‫‪1964 -1911‬‬ ‫الربيع في الريف – فان داي – فيتنام‬ ‫‪-22‬‬

‫على الشاطئ – ماري لويزا كاشنيتس – المانيا –‬ ‫‪-23‬‬


‫‪1974 -1901‬‬

‫‪-1904‬‬ ‫دموع الم – سالوميا نيرس – ليتوانيا –‬ ‫‪-24‬‬


‫‪1945‬‬

‫‪1994-1905‬‬ ‫بداية الحب – هيدا تسنر – المانيا‬ ‫‪-25‬‬

‫‪1973-1909‬‬ ‫ما زالوا هنا – ملبو اكسيوتي – اليونان‬ ‫‪-26‬‬

‫‪ - 1908‬؟؟‬ ‫الحب عطاء – روت بيرلو – الدينمارك‬ ‫‪-27‬‬

‫‪81‬‬
‫‪1975 -1910‬‬ ‫قبل الفراق – اولغا بيرغهولز – روسيا‬ ‫‪-28‬‬

‫‪1912‬‬ ‫مامو تغني للخب – الفي سينيرفو – فيلندا‬ ‫‪-29‬‬


‫– ‪1986‬‬

‫‪-1915‬‬ ‫الى رجل بعيد – مارغيريتا أليجر – روسيا‬ ‫‪-30‬‬


‫‪1992‬‬

‫‪ -1892‬؟؟‬ ‫غيوم – كاشميرا ايلكوفيشوفنا – بولونيا‬ ‫‪-31‬‬

‫‪-1915‬‬ ‫اثنان وتفاحة – فيرونكا توشنوفا – روسيا‬ ‫‪-32‬‬


‫‪1965‬‬

‫رسالة الى اصدقائي الموات – صوفيا دي ميلو برانير‬ ‫‪-33‬‬


‫اندرسون – البرتغال – ‪ -1919‬؟؟‬

‫‪1920‬‬ ‫رغبة – فرجينا برندس دي سالس – ارغواي –‬ ‫‪-34‬‬


‫‪ -‬؟؟‬

‫يا هاجري – سيليفيا كابوتيكيان – ارمينيا‬ ‫‪-35‬‬


‫‪ -1919‬؟؟‬
‫حياكة شباك الصيد – انها تهو – فيتنام ‪-1921‬؟؟‬ ‫‪-36‬‬
‫تحذير – انا ماري بوستروم – المانيا ‪– 1922‬‬ ‫‪-37‬‬
‫في الحانة – فيسلفا شيمبورسكا – بولونيا ‪1923‬‬ ‫‪-38‬‬
‫–‬
‫حشائش – لويز سوبنجات هاتموهايو – اندونسيا –‬ ‫‪-39‬‬
‫‪1924‬‬
‫‪1924‬‬ ‫اغنية حب – افوا تيدورا سوذرلند‪ -‬غانا‬ ‫‪-40‬‬
‫ذكرات النتفاضة – ديرانكا ماكسيموفيتش – يوغسلفيا‬ ‫‪-41‬‬
‫‪1993 – 1898‬‬
‫المتوازيات – نينا كاسيان ‪ -‬رومانيا‬
‫‪1924‬‬ ‫‪-42‬‬
‫رحلة زفاف – ليانا داسكالوفا – بلغاريا ‪1927‬‬ ‫‪-43‬‬
‫كانت ايام – كيرتي شاودهوري – الهند ‪1935‬‬ ‫‪-44‬‬
‫العبء‪ -‬فرانسسكا تيوندا بيريرا – نيجيريا ‪1933‬‬ ‫‪-45‬‬
‫نائما ً بين ذراعي – انا ماريا بوستروم – المانيا‬ ‫‪-46‬‬
‫‪1922‬‬

‫‪82‬‬
83

You might also like