Professional Documents
Culture Documents
في
إعراب ُالفاتحة
تأليف
1
بسم ُالله ُالرحمن ُالرحيم
والصلةا ُوالسلما ُعلى ُأشرف ُالمرسلين ُسيدنأا ُمحمد ُوعلى ُآله ُوصحبه ُالغر
الميامين ُأما ُبعد ُ:
فهذه ُرسالة ُمبسطة ُفي ُإعراب ُسورةا ُالفاتحة ُاستللتها ُمن ُكتابي ُ} ُالتفسير
اللغوي ُالموسوعي ُلسورةا ُالفاتحة ُ{ ُ ُوقصدت ُبذلك ُأن ُيكون ُالمسلم ُبعيدا ُعن
اللحن ُفي ُقراءةا ُهذه ُالسورةا ُالتي ُل ُتصح ُالصلةا ُإل ُبها ُُ ،أما ُمن ُنأاحية ُدراية
معناها ُوبلغاتها ُعلى ُوجه ُالتفصيل ُفإنأي ُذكرته ُفي ُالكتاب ُالذي ُقد ُأشرت ُإليه
آنأفا ُُ ،وأسأل ُا ُتعالى ُأن ُيتقبل ُمني ُصالح ُالعمال ُوأن ُيتجاوز ُعن ُسيء
الفعال ُإنأه ُولى ُذلك ُوالقادر ُعليه ُ.
2
إعراب الساتعاذة
) أعوذ ُ( فعل ُمضارع ُللحال ُوللساتقبال ُمرفوع ُبالتجرد ُـ ُأي ُ :من ُعوامل
النصب ُأو ُالجزم ُـ ُ ُوعلمة ُرفعه ُالضمة ُالظاهرة ُعلى ُآخره ُُ ،والفاعل
ضمير ُمساتتر ُوجوبا ُتقديره ُ) أنا ُ( .
) بال ُ( الباء ُحرف ُجر ُمبني ُعلى ُالكسار ُل ُمحل ُله ُمن ُالعراب ُُ ،واسام
الجللة ُ) ال ُ( اسام ُمجرور ُبالباء ُوعلمة ُجره ُالكسارة ُالظاهرة ُعلى ُآخره ُ،
والجار ُوالمجرور ُمتعلقان ُبالفعل ُ) أعوذ ُ( .
) من ُالشيطان ُ( من ُحرف ُجر ُمبني ُعلى ُالساكون ُل ُمحل ُله ُمن ُالعراب ُ،
وإنما ُحرك ُلللتقاء ُالسااكنين ُو ُبالفتح ُ؛ ُلن ُالفتح ُأخف ُالحركات ُ،
و) الشيطان ُ( اسام ُمجرور ُبمن ُوعلمة ُجره ُالكسارة ُالظاهرة ُعلى ُآخره ُ،
وشبه ُالجملة ُمن ُالجار ُوالمجرور ُمتعلقان ُأيضا ُبالفعل ُ) أعوذ ُ( .
ُ 1ـ ُ ُوقد ُآثرت ُلفظ ُصفة ُبدل ُمن ُكلمة ُنأعت ُوذلك ُلن ُالصفة ُأشمل ُوأعم ُحيث ُإنأها ُتأتي ُلوصف
الحسن ُوالقبيح ُُ ،أما ُالنعت ُفل ُيوصف ُبه ُإل ُالحسن ُ.
3
وجملة ُ) أعوذ ُبال ُمن ُالشيطان ُالرجيم ُ( جملة ُابتدائية ُل ُمحل ُلها ُمن
العراب ُ .وال ُالمساتعان ُ.
إعراب ُالبسملة
) بسام ُ( ) الباء ُ( حرف ُجر ُمبني ُعلى ُالكسار ُل ُمحل ُله ُمن ُالعراب ُ.
و) اسام ُ( اسام ُمجرور ُبالباء ُوعلمة ُجره ُالكسارة ُالظاهرة ُعلى ُآخره ُوهو
مضاف ُ.
2
متعلق ُبمحذوف ُخبر ُلمبتدأ ُمقدر والجار ُوالمجرور ُ) شبه ُالجملة ُ(
ابتدائي) كائن ُأو ُثابت ُ( بسام ُال ُ.
ُ والتقدير ُ:
أو ُكما ُقال ُدُ :عبد ُالجواد ُالطيب ُفي ُإعرابه ُُ ":شبه ُالجملة ُالمذكور ُهو ُنأفسه
الخبر ُدون ُتعلق ُبمحذوف ُ" ُ)(3
وقدر ُالبصريون ُالمحذوف ُاساما ُأي ُ " :ابتدائي ُبسام ُال ُ" ُ ،ويكون ُمع ُالتقديم
والتأخير ُ " :بسام ُال ُابتدائي ُ" ُ ،وقدر ُالكوفيون ُفعل ُ ُُ ،نحو ُ " :أبتدئ ُبسام ُال
" ُ ،فتكون ُالجملة ُفعلية ُوالجار ُو ُالمجرور ُمتعلقان ُبالفعل ُ.
وهذان ُالمذهبان ُلهما ُوجاهتهما ُُ ُ ،قال ُابن ُكثير ُـ ُرحمه ُال ُـ ُ " :ومن هاهنا
ينكشف لك أن القولين عند النحاة في تقدير المتعلق بالباء في قولك :باسام ال،
هل هو اسام أو فعل متقاربان وكل قد ورد به القرآن؛ أما من قدره باسام،
تقديره :باسام ال ابتدائي ،فلقوله تعالى } :وقال اركبوا فيها بسام ال مجراها
ومرسااها إن ربي لغفور رحيم { ]هود ،[41 :ومن قدره بالفعل ]أمرا وخبرا
نحو :أبدأ ببسام ال أو ابتدأت ببسام ال[ ،فلقوله } :اقرأ باسام ربك الذي خلق {
]العلق [1 :وكلهما صحيح ،فإن الفعل ل بد له من مصدر ،فلك أن تقدر الفعل
ومصدره ،وذلك بحساب الفعل الذي ساميت قبله ،إن كان قياما أو قعودا أو أكل
ـ ُقال ُالشيخ ُابن ُعثيمين ُُ :إنأه ُيجب ُأن ُيكون ُمتعلقا ا ُبمحذوف؛ ُلن ُالجار ُوالمجرور ُمعمولن؛ ُول ُ ُ ُ
2
4
أو شربا أو قراءة أو وضوءا أو صلة ،فالمشروع ذكر ]اسام[ ال في الشروع
في ذلك كله ،تبركا وتيمنا واساتعانة على التمام والتقبل ،وال أعلم (4) ".
) ال ُ( اسام ُالجللة ُمضاف ُإليه ُمجرور ُوعلمة ُجره ُالكسارة ُالظاهرة ُعلى
آخره ُ.
أنهما ُنعتان ُلسام ُالجللة ُمجروران ُوعلمة ُجرهما ُالكسارة ُالظاهرة ُ، (1
وهذا ُهو ُالراجح ُ.
يقول ُابن ُمالك ُ :إن ُ) الرحمن ُ( علم ُلكثرة ُوقوعه ُفي ُالقرآن ُمتبوعا ُل (2
تابعا ُفيعرب ُ" بدل ُ" من ُاسام ُالجللة ُمجرورا ُوعلمة ُجره ُالكسارة
الظاهرة ُعلى ُآخره ُو) الرحيم ُ( نعت ُله ُأيضا ُُ ،وهذا ُالقول ُله ُوجاهته
وإعراب ُهذين ُالسامين ُبالجر ُهكذا ُأمثل ُمن ُغيره ُ.
أن ُكلمة ُ) الرحمن ُ( مرفوعة ُعلى ُالـقطع ُُ ،فتكون ُخبرا ُلمبتدإ (3
محذوف ُوجوبا ُتقديره ُ) هو ُ( ُ ،ومن ُثم ُتكون ُكلمة ُ) الرحيم ُ( نعتا
مرفوعا ُ.
أن ُكلمة ُ) الرحمن ُ( منصوبة ُعلى ُالمدح ُُ ،فتكون ُمنصوبة ُبفعل (4
محذوف ُتقديره ُ) أمدح ُ( أو ُتكون ُمنصوبة ُعلى ُالختصاص ُفيكون
الفعل ُتقديره ُ) أخص ُ( ُ ،وعلى ُهذا ُالعراب ُُ ،فإن ُكلمة ُ) الرحيم ُ(
تعرب ُنعتا ُمنصوبا ُ.
4
ُُ .ـ ُ ُالعمدةا ُ) ُُ ُ (56|ُ 1
واختار ُالشيخ ُابن ُعثيمين ُـ ُرحمه ُال ُـ ُأن ُنقدر ُالمحذوف ُفعل ُمتأخرا ُمناسابا ُللمقام ُوعلل ُذلك ُ
بقوله ُ ":نقدره ُفعل ُلن ُالصل ُفي ُالعمل ُالفعال ُل ُالساماء ُُ ،ولهذا ُكانت ُالفعال ُتعمل ُبل ُشرط ُ
ُُ :والساماء ُل ُتعمل ُإل ُبشرط ُلن ُالعمل ُأصل ُفي ُالفعال ُفرع ُفي ُالساماء ُُ ،ونقدره ُمتأخرا ُلفائدتين
الولى ُ :الحصر ُلن ُتقديم ُالمعمول ُيفيد ُالحصر ُفيكون ُ) باسام ُال ُأقرأ ُ( بمنزلة ُ ) :ل ُأقرأ ُإل ُباسام ُ
ُ ُ ُ ُ ُ ُ ُ ُ ُ ُ ُ ُ ُ ُ ُ ُ ُ ُ ُ ُ ُ ُ ُ ُ ُ ُ ُ ُ ُ ُ ُ ُ ُ ُ ُ ُ ُ ُ ُ ُ ُ ُ ُ ُ ُ ُ ُ ُ ُ ُ ُ ُ ُ ُ ُ ُ ُ ُ ُ ُ ُ ُ ُ ُ ُ ُ ُ ُ ُ ُ ُ ُ ُ ُ ُُ .ال ُ(
الثانية ُ :تيمنا ُبالبداءة ُباسام ُال ُسابحانه ُوتعالى ُ" .انظر ُ :شرح ُالواساطية ُللشيخ ُابن ُعثيمين ُـ ُرحمه
ُ ُُ .ال ُـ ُ ُوآخرين ُط ُ :دار ُابن ُالجوزي ُ .ص ُ)(9
5
(5أن ُكلمة ُ) الرحمن ُ( تعرب ُنعتا ُمجرورا ُُ ،وتعرب ُكلمة ُ) الرحيم ُ(
إما ُعلى ُالمدح ُأو ُالختصاص ُفتكون ُمفعول ُبه ُلفعل ُمحذوف ُتقديره
أمدح ُأو ُأخص ُُ ،وإما ُعلى ُالقطع ُفتكون ُفي ُمحل ُرفع ُخبر ُلمبتدإ
محذوف ُوجوبا ُتقديره ُ) هو ُ( .
كل ُالوجوه ُالساابقة ُيجيزها ُالساتعمال ُاللغوي ُولكن ُأرجحها ُالوجه ُالول
والثاني ُ؛ ُلن ُهذا ُنزل ُالقرآن ُمؤيدا ُله ُكما ُفي ُساورة ُالنمل ُإذ ُال
يقول ُ} وإنه ُبسام ُال ُالرحمنن ُالرحينم ُ{ أجمع ُالقراء ُعلى ُجر ُالصفتين ُهنا ُعلى
التبعية ُُ ُ ،وهذا ُأيضا ُقد ُنقله ُالقراء ُعبر ُالعصار ُمتواترا ُمن ُلدن ُرساول ُال
ـ ُصلى ُال ُعليه ُوسالم ُـ ُإلى ُيومنا ُهذا ُفهو ُأولى ُمن ُغيره ُُ ،وأيضا ُفإن
العراب ُالظاهر ُأولى ُمن ُالتقديري ُ .وال ُأعلم ُ.
) الحمدد ُ( أجمع ُأهل ُالقراءات ُالعشر ُالمتواترة ُعلى ُرفع ُالحمد ُعلى ُالبتداء ُ،
ووردت ُفيها ُقراءات ُأخرى ُغير ُمتواترة ُوعلى ُسابيل ُالمثال ُ :قراءة العتكي
،ورؤبة ،وسافيان بن عيينة .بنصب »الحمد« على المصدر ) المفعول
المطلق ( وذلك بإضمار فعل تقديره ) أحمد ( .
وعلى ُذلك ُيكون ُإعرابها ُكالتي ُ:
) (1الحمد د ُ ُ( مبتدأ ُمرفوع ُبالبتداء ُـ ُوهو ُعامل ُمعنوي ُـ ُوعلمة ُرفعه
الضمة ُالظاهرة ُُ ،وهو ُالراجح ُ ُلساباب ُنحوية ُمنها ُ :كون ُالعراب
الظاهر ُأولى ُمن ُالتقديري ُمادام ُالعراب ُالظاهر ُصحيا ُوفصيحا ُ ُ،
والرفع ُبالبتداء ُل ُيحتاج ُإلى ُتقدير ُُ ، .وأيضا ُالرفع ُأولى ُلساباب ُبلغية
سايأتي ُبيانها ُُ ،في ُبلغة ُهذه ُالية ُ.
(2وعلى ُالقراءة ُالخرى ُيكون ُ) الحمدد ُ( مفعول ُمطلقا ُمنصوبا ُبفعل
محذوف ُُ ،والتقدير ُ) أحمد ُالحمدد ُ( .وهو ُقول ُمرجوح ُكما ُعلمت ُ.
) ل ُ( اللم ُحرف ُجر ُمبني ُعلى ُالكسار ُل ُمحل ُله ُمن ُالعراب ُ.
واسام ُالجللة ُاسام ُمجرور ُبالباء ُوعلمة ُجره ُالكسارة ُالظاهرة ُعلى ُآخره ُ،
والجار ُوالمجرور ُمتعلقان ُبخبر ُمحذوف ُتقديره ُ) كائن ُأو ُثابت ُأو ُمساتقر ُ(
6
أي ُ ) :الحمد ُثابت ُل ُ( ُ ،وقيل ُ :إن ُشبه ُالجملة ُمن ُالجار ُوالمجرور ُفي ُمحل
رفع ُخبر ُ(5).
) رب ُ( القراءات ُالمتواترة ُأجمعت ُعلى ُجر ُهذه ُالكلمة ُعلى ُالتبعية ُُ ،وقرئ
شاذا ُبالنصب ُعلى ُإضمار ُفعل ُُ ،والرفع ُعلى ُالقطع ُ،فتكون ُأوجه ُالعراب
فيها ُساتة ُكالتي ُ:
أول ُ :الجر ُعلى ُالتبعية ُفيه ُوجهان ُ:
) (1رب ّ ُ ُ( نعت ُلسام ُالجللة ُمجرور ُوعلمة ُجره ُالكسارة ُالظاهرة ُعلى
آخره ُ.
(2أو ُبدل ُمجرور ُمن ُاسام ُالجللة ُوعلمة ُجره ُالكسارة ُالظاهرة ُعلى
آخره ُُ ،ووجه ُإعرابها ُبدل ُأن ُ) رب ُالعالمين ُ( مختصة ُبال ُسابحانه ُ،
فل ُرب ُللعالمين ُغيره ُُ ،فلما ُكانت ُكذلك ُأعربت ُبدل ُُ ،وهذا ُالوجه
قوي ُويماثل ُإعراب ُابن ُمالك ُلـ ُ)الرحمن( في ُالبساملة ُعلى ُالبدل ُ،
لن ُهذا ُالسام ُخاص ُبال ُأيضا ُويأتي ُتابعا ُل ُمتبوعا ُكما ُقد ُسابق ُ ُبيانه
ُ ،وهذان ُالوجهان ُهما ُالرجح ُُ ،لجماع ُالقراء ُعلى ُذلك ُُ ،وكونهما ُل
يحتاجان ُإلى ُتقدير ُ.
ثانيا ُ :النصب ُعلى ُإضمار ُفعل)ُ ، (6فيه ُوجهان ُأيضا ُ:
(3يمكن ُأن ُيقدر ُالفعل ُ) أمدح ُ( فيكون ُالنصب ُعلى ُالمدح ُُ ،وتعرب
كلمة ُ) ربب ُ( مفعول ُبه ُلفعل ُمحذوف ُوجوبا ُتقديره ُ) أمدح ُ( .
(4ويمكن ُأن ُيقدر ُالفعل ُ) أخص ُأو ُأعني ُ( فيكون ُالنصب ُعلى
الختصاص ُُ ،وتعرب ُكلمة ُ) ربب ُ( مفعول ُبه ُلفعل ُمحذوف ُوجوبا
تقديره ُ) أخص ُأو ُأعني ُ( .
ُ ُ 5ـ ُقلت ُُ :ثمة ُأمر ُينبغي ُالتنبه ُله ُوهو ُأن ُشبه ُالجملة ُضعيفة ُل ُتقوى ُأن ُتكون ُالخبر ُبنفسها ُفلبد ُأن
تتعلق ُبما ُيقويها ُوهو ُالمسند ُالمقدر ُوهذا ُالقول ُحجة ُمن ُقال ُبأن ُشبه ُالجملة ُلبد ُلها ُمن ُمتعلق ُإن
كان ُظاهرا ُتتعلق ُبه ُوإل ُيقدر ُلها ُما ُتتعلق ُبه ُليخرجها ُمن ُالضعف ُإلى ُالقوةا ُوهو ُما ُأراه ُُ ،وأرجحه
.
6
ُ "ُ .ــ ُ ُقال ُأبو ُحيان ُ" ُهي ُفصيحة ُلول ُخفض ُالصفات ُبعدها ُُ ،وضعفت ُإذ ُذاك ُ ُ
7
قال ابن الجزري ـ رحمه ال ـ ":إن النعوت إذا تتابعت وكثرت جازت المخالفة
بينها فينصب بعضها بإضمار فعل ويرفع بعضها بإضمار المبتدأ ول يجوز
أن ترجع إلى الجر بعدما انصرفت عنه إلى الرفع والنصب" (7).
ثالثا ُ :النصب ُعلى ُالنداء ُفيكون ُإعراب ُالكلمة ُ:
) (5ربب ُ( منادي ُحذفت ُياء ُالنداء ُمنه ُُ ،وهو ُمنادى ُمضاف ُفيكون
منصوبا ُ ُ.
رابعا ُ :الرفع ُعلى ُالـقطع ُ) أي ُقطع ُالصفة ُعن ُالموصوف ُبضمير
مساتتر ُوجوبا ُيعرب ُمبتدأ ُ( ُ ،وعلى ُهذا ُتكون ُكلمة ُ:
)(6ربب ُ( خبرا ُلمبتدإ ُمحذوف ُوجوبا ُتقديره ُ) هو ُ( .
و) رب ُ( في ُكلل ُمضاف ُ.
) العالمين ُ( مضاف ُإليه ُمجرور ُبالضافة ُـ ُوالضافة ُهنا ُلمية ُأي ُعلى
تقدير ُ)لم( وهذا ُالتقدير ُوهمي ُل ُوجود ُله ُُ ،وفائدته ُمعرفة ُالعلقة ُبين
المضاف ُوالمضاف ُإليه ُُ ،والمعنى ُهنا ُ :ربب ُللعالمين ُـ ُوعلمة ُجره
الياء ُلنه ُجمع ُمذكر ُساالم ُأو ُلنه ُملحق ُبه ُكما ُبينا ُفي ُالجانب ُالصرفي ُآنفا
.
وجملة ُ) الحمد ُل ُرب ُالعالمين ُ( جملة ُاساتئنافية ُعلى ُأسااس ُأن ُالبساملة ُآية
من ُالفاتحة ُوهو ُالراجح ُُ ،أو ُهي ُجملة ُابتدائية ُعلى ُأسااس ُأن ُالبساملة
ليسات ُمنها ُفيبتدأ ُبها ُُ ،وهناك ُمن ُل ُيفرق ُبين ُمصطلح ُالساتئنافية
والبتدائية ُباعتبار ُالمعنى ُُ ،ومهما ُيكن ُمن ُأمر ُفالجملة ُل ُمحل ُلها ُمن
العراب ُلكونها ُاساتئنافية ُأو ُابتدائية ُ.
8
(2بدل ُمجرور ُوعلمة ُجره ُالكسارة ُالظاهرة ُعلى ُآخره ُُ ،وهو ُقول
ابن ُمالك ُ.
ثانيا ُ :النصب ُعلى ُإضمار ُفعل ُُ ،وفي ُتقديره ُوجهان ُ:
(3أن ُيكون ُتقديره ُ) أمدح ُ( فتكون ُكلمة ُ) الرحمن ُ( مفعول ُبه
للفعل ُالمحذوف ُ) أمدح ُ( فيكون ُالنصب ُعلى ُالمدح ُ.
(4أن ُيكون ُتقديره ُ) أخص ُأو ُأعني ُ( فتكون ُكلمة ُ) الرحمن ُ( مفعول
به ُللفعل ُالمحذوف ُ) أخص ُأو ُأعني ُ( فيكون ُالنصب ُعلى
التخصيص ُ.
ثالثا ُ :الرفع ُوفيه ُوجهان ُ:
(5خبر ُلمبتدإ ُمحذوف ُوجوبا ُتقديره ُ) هو ُ( .
(6مبتدأ ُمرفوع ُوعلمة ُرفعه ُالضمة ُُ ،وخبره ُ) مالدك ُ( على ُالقول
برفعه ُ.
) مالك ُ( إن ُإعراب ُهذه ُالكلمة ُتبعا ُللقراءة ُالتي ُوردت ُفيها ُكالتي ُ:
) (1مالك ُ( بإثبات ُاللف ُُ ،بدل ُمجرور ُوعلمة ُجره ُالكسارة ُالظاهرة
على ُآخره ُ)).8
8
ـ ُ ُقال ُالعكبري ُ " :ويقرأ بالف والجر ،وهو على هذا نكرة ،لن اسام الفاعل إذا أريد به الحال أو ُ ُ
الساتقبال ل يتعرف بالضافة ،فعلى هذا يكون جره على البدل ل على الصفة ،لن المعرفة لتوصف
ُ .بالنكرة ُ" اهـ
انأظرُ )ُ :إملء ُما ُمن ُبه ُالرحمن ُمن ُوجوه ُالعراب ُوالقراءات ُفي ُجميع ُالقرآن( ُللعكبرى ُطُ :دار ُ
الكتب ُالعلمية ُُ ،الطبعة ُالولى ُ1979م(1/6)ُ ،
9
) (2ملك ُ( بحذف ُاللف ُُ ،نعت ُمجرور ُوعلمة ُجره ُالكسارة ُالظاهرة
على ُآخره ُ.
وهاتان ُالقراءتان ُبإثبات ُاللف ُُ ،وحذفها ُُ ،بالجر ُعلى ُالتبعية ُُ ،كما ُسابق
آنفا ُوهذا ُما ُورد ُفي ُالمتواتر ُُ ،وهو ُالراجح ُ.
وهناك ُقراءات ُشاذة ُكقراءة ُالمطوعي ُعن ُالعمش ُحيث ُقرأ ُ) مالك ُ(
بإثبات ُاللف ُونصب ُالكاف) (9على ُأنه ُ:
(3نعت ُمقطوع ُفهو ُمعمول ُلفعل ُمحذوف ُتقديره ُأمدح ُفيكون ُالنصب
على ُالمدح ُ.
(4أو ُعلى ُالختصاص ُوذلك ُبإضمار ُفعل ُمحذوف ُتقديره ُ) أخص ُ(
(5أو ُعلى ُأنه ُمنادى ُحذف ُمنه ُحرف ُالنداء ُويكون ُذلك ُتمهيدا ُلقوله
) إياك ُنعبد ُ( .
(6أو ُعلى ُأنه ُحال ُمنصوب ُ.
ويجوز ُلغة ُالرفع ُعلى ُ:
(7القطع ُُ ،وذلك ُبإضمار ُضمير ُمنفصل ُتقديره ُ) هو ُ( فتكون ُكلمة
) مالك ُ( خبر ُلمبتدإ ُمحذوف ُوجوبا ُ.
(8كونه ُخبرا ُللمبتدإ ُ) الرحمن ُ( على ُقول ُمن ُأعربه ُمبتدأ ُ.
(9أو ُيعرب ُنعتا ُمرفوعا ُعلى ُالقول ُبأن ُ) الرحمن ُ( خبر ُلمبتدإ ُمحذوف
تقديره ُ)هو( .
ففي ُهذه ُالكلمة ُتساعة ُأوجه ُمن ُالعراب ُُ ،وجهان ُللجر ُُ ،و ُأربعة ُ ُللنصب ُ،
وثلثة ُللرفع ُُ ،والراجح ُالجر ُعلى ُالتبعية ُُ ،وهو ُالمقروء ُبهُ ،وهناك ُأوجه
أخرى ُشاذة ُضعيفة ُلم ُنذكرها ُخشية ُالطالة ُُ ،وال ُالمساتعان ُ ُ.
) يوم ُ( مضاف ُإليه ُمجرور ُوعلمة ُجره ُالكسارة ُالظاهرة ُعلى ُآخره ُُ ،وهو
ظرف ُغير ُمختص ُمتصرف ُيعامل ُمعاملة ُأي ُاسام ُ ُفيعرب ُحساب ُموقعه ُفي
الجملة ُ.
وهو ُ) مضاف ُ(
) الدين ُ( مضاف ُإليه ُمجرور ُوعلمة ُجره ُالكسارة ُالظاهرة ُعلى ُآخره ُ.
ُ ُ 9ـ ُالقراءات ُالشاذةا ُوتوجيهها ُمن ُلغة ُالعرب ُُ ،ص ُ) ُ(ُ 24
10
) إنبيادك ُ( ضمير ُمنفصل ُمبني ُعلى ُالساكون ُُ ،في ُمحل ُنصب ُمفعول ُبه ُمقدم ُ،
وقد ُتقدم ُعلى ُمعموله ُُ ،لن ُالصل ُ) نعبدك ُ( فلما ُأراد ُال ُتعالى ُأن ُيجعل
العبد ُيخصه ُبالعبادة ُقدم ُالضمير ُإفادة ُالحصر ُوهذا ُموضوعه ُفي ُالبلغة ُ،
ولكني ُأقول ُلما ُكان ُالضمير ُفي ُأصل ُالجملة ُقبل ُالتقديم ُمتصل ُُ ،وعند ُتقدمه
على ُمعموله ُوجب ُفصله ُُ ،وهو ُهنا ُفي ُمحل ُنصب ُمفعول ُُ ،فتعين ُالتيان
بضمير ُيلزم ُالمفعولية ُُ ،وهو ُالضمير ُالمنفصل ُ) إيا ُ( .
وأود ُالشارة ُإلى ُاختلف ُفي ُبناء ُهذا ُالضمير ُُ ،فجمهور ُالنحاة ُُ ،ومنهم
سايبويه ُيذهب ُإلى ُالقول ُبأن ُالضمير ُهو ُ) إيا ُ( فعلى ُقولهم ُيكون ُالضمير
) إيا ُ( مبنيا ُعلى ُالساكون ُفي ُمحل ُنصب ُُ ،ويلزم ُالبناء ُعلى ُالساكون
و) الكاف ُ( ) (10حرف ُخطاب ُمبني ُعلى ُالفتح ُـ ُكما ُفي ُهذه ُالجملة ُـ ُ ُل
محل ُله ُمن ُالعراب ُُ ،بينما ُيرى ُالكوفيون ُأن ُ) إياك ُ( كلها ُضمير ُُ ،وعلى
هذا ُتكون ُضميرا ُمنفصل ُمبنيا ُعلى ُالفتح ُكما ُفي ُهذه ُالجملة ُُ ،أو ُعلى ُالكسار
ُ ،نحو ُ) إبيانك ُ( ُ ،أو ُعلى ُالساكون ُُ ،نحو ُ) إياكمم( وهذا ُضعفه ُالعكبري ُُ ،وهو
محق ُ.
هذا ُما ُذكره ُالنحاة ُُ ،وإني ُأرجح ُقول ُالجمهور ُُ ،لن ُ) إيا ُ( هي ُالضمير ُوما
بعدها ُ )ُ ،الكاف ُ( للخطاب ُُ ،ودليل ُكونها ُللخطاب ُُ ،أنها ُتشبه ُ) ذلك ُ( في
إضافة ُحرف ُالخطاب ُلها ُُ ،الذي ُيتشكل ُحساب ُالمشارإليه ُُ ،مثل ُقول ُال ُتعالى
) :ذلك ُالكتاب ُل ُريب ُفيه ُ( فالمخاطب ُ ُهنا ُهو ُالرساول ُـ ُصلى ُال ُعليه
وسالم ُـ ُوهو ُمفرد ُُ ،ومثل ُقوله ُتعالى ُـ ُعلى ُلساان ُسايدنا ُيوساف ُـ ُعليه
الصلة ُوالسالم ُـ ُ ) :ذلكما ُمما ُعلمني ُربي ُ( والمخاطب ُهنا ُُ ،هما ُالفتيان
وهما ُمثنى ُُ ،ومثل ُقوله ُتعالى ُ ) :قل ُأؤنبئكم ُبخير ُمن ُذلكم ُ( ُ ،والمخاطب
هنا ُالمؤمنون ُُ ،وهم ُجمع ُُ ،فقد ُروعي ُفي ُكل ُما ُسابق ُالمخاطب ُ.
والذي ُيدل ُعلى ُأن ُالكاف ُحرف ُخطاب ُوليسات ُضميرا ُفي ُاسام ُالشارة
الساابق ُُ ،قوله ُتعالى ُلموساى ُعليه ُالسالم ُ ) :فذانك برهانان من ربك إلى
فرعون وملئه إنهم كانوا قوما فاساقين ) ( (32ساورة القصص ،فلو كانت
الكاف ضميرا أضيف إلى اسام الشارة لساقطت ُالنون ُُ ،وهي ُهنا ُلم ُتساقط ُفدل
على ُأن ُالكاف ُبعدها ُحرف ُخطاب ُ.
ـ ُوقلت :إن الكاف هنا للخطاب ـ وليسات ضميرا مضافا إليها ـ ،لن »إيا« مضمر ُ ،
10
11
قال الزجاج :وهكذا الكاف في أولئك ،وأولئكم ،في جميع التنزيل للخطاب،
وليس لها محل من العراب ،لساتحالة معنى الضافة فيه .
وعلى هذا فإن ) إيا ( هي ضمير منفصل مبني على الساكون وما بعدها حرف
خطاب مبني ،وهذا ما أرجحه لما قد علمت .
) نعبد ُ( فعل ُمضارع ُمرفوع ُوعلمة ُرفعه ُالضمة ُالظاهرة ُعل ُآخره ُُ ،لنه
لم ُيسابق ُبناصب ُول ُجازم ُُ ،والفاعل ُضمير ُمساتتر ُوجوبا ُتقديره ُنحن ُ،
والجملة ُالفعلية ُمن ُالفعل ُوالفاعل ُُ ،ل ُ ُمحل ُل ُمن ُالعراب ُ,ُ ،ذلك ُلنها ُجملة
مساتأنفة ُُ ،و ُمن ُقرأ ُ) مالك ُ( بالنصب ُعلى ُأنه ُمنادى ُُ ،جعل ُالجملة ُواقعة ُبعد
النداء ُوهي ُل ُمحل ُلهامن ُالعراب ُ.
وقد ُوردت ُقراءة ُشاذة ُفي ُهذا ُالفعل ُوهي ُقراءة ُالحسان ُالبصري ُُ ،حيث ُقرأ ُ)
ديمعدبد ُ( بالبناء ُللمفعول ُُ ،وهي ُقراءة ُمرجوحة ُ.
) وإياك ُ( الواو ُحرف ُعطف ُمبني ُعلى ُالفتح ُل ُمحل ُله ُمن ُالعراب ُُ ،و)
إياك ُ( سابق ُإعرابها ُُ ،وهي ُمثل ُساابقتها ُتماما ُ.
) نساتعين ُ( فعل ُمضارع ُمرفوع ُوعلمة ُرفعه ُالضمة ُالظاهرة ُعلى ُآخره ُ،
لنه ُلم ُيسابقه ُناصب ُول ُجازم ُُ ،والفاعل ُضمير ُمساتتر ُوجوبا ُتقديره ُ) نحن ُ(
ُ ،والجملة ُالفعلية ُمن ُالفعل ُوالفاعل ُُ ،معطوفة ُعلى ُالجملة ُالساابقة ُُ ،فل ُمحل
لها ُمن ُالعراب ُ.
وقيل ُ :إن ُالواو ُهنا ُحالية ُُ ،وما ُبعدها ُيكون ُفي ُمحل ُنصب ُحال ُُ ،وعلى ُهذا
يكون ُالمعني ُ ) :إياك ُنعبد ُمساتعينين ُبك ُ( ُ ،وإنما ُساوغ ُذلك ُتقدم ُالمعمول
) إياك ُ( على ُالعامل ُ) نعبد ُ( في ُالجملة ُالولى ُُ ،فصح ُاعتبار ُالواو ُحالية
غير ُعاطفة ُ.
ولكن ُالقول ُالول ُهو ُالمشهور ُلدى ُأكثر ُالمعربين ُُ ،وال ُأعلم ُ.
12
) اهدنا ُ( فعل ُدعاء) (11مبني ُعلى ُحذف ُحرف ُالعلة ُوهذا ُقول ُالبصريين ُُ ،أو
هو ُفعل ُدعاء ُمجزوم ُوعلمة ُجزمه ُحذف ُحرفة ُالعلة ُُ ،وهذا ُقول ُالكوفيين ُ.
ول ُمحل ُله ُمن ُالعراب ُُ ،والفاعل ُضمير ُمساتتر ُوجوبا ُتقديره ُ) أنت ُ( يعود
على ُال ُتعالى ُُ ،و) نا ُ( المتكلمين ُضمير ُمتصل ُمبني ُعلى ُالساكون ُفي ُمحل
نصب ُمفعول ُبه ُ.
13
(2مفعول ُبه ُثان ُللفعل ُ) اهدنا ُ( .
) المساتقيم ُ( نعت ُمنصوب ُوعلمة ُنصبه ُالفتحة ُالظاهرة ُعلى ُآخره ُ.
وجملة ُ) اهدنا ُالصراط ُالمساتقيم ُ( اساتئنافية ُل ُمحل ُلها ُمن ُالعراب ُ.
وقرأ ُالحسان ُالبصري ُ ) :اهدنا ُصراطا ُمساتقيما ُ() (13بالتنكير ُفيهما ُُ ،وهي
قراءة ُشاذة ُُ ،وإعرابها ُمثل ُالمتواترة ُالتي ُسابق ُالكلم ُعليها ُ.
14
هذا السام الموصول بالياء نصبا وجرا ،وبالواو رفعا ،فيقولون ) :رحل
الذون في الدار ( ،حيث إنهم يعاملونه معاملة جمع المذكر ،فعلى قولهم
فـ) الذين ( في الية التي نحن بصدد إعرابها ،تعرب مضافا إليه مجرور
وعلمة جره الياء ،ول شك أن هذا القول ـ بإعرابه وعدم بنائه ـ قول
مرجوح ،والدليل على ذلك ،أن هذا السام ،في جميع حالت إعرابه رفعا
ونصبا وجرا ،يلزم حالة واحدة ،وهذا ما نزل به القرءان ،ففي حالة الرفع ،
كقوله تعالى ) :أولئك الذين اشتروا الضللة بالهدى ( ،السام الموصول
)الذين( في الية في محل رفع خبر للمبتدأ ) أولئك ( وهو مبني ،ولم يكن
معربا ،إذ لو كان معربا لقيل ) :أولئك الذون ( ولم تقرأ الية هكذا بالجماع .
) أنعمت ( ) أنعم ( فعل ماض مبني على الساكون أو الفتح المقدر ،لتصاله
بضمير رفع متحرك وهو تاء المخاطب ،وتاء المخاطب ضمير متصل مبني
على الفتح في محل رفع فاعل .
والجملة الفعلية ) أنعمت عليهم ( صلة الموصول ل محل لها من العراب .
16
ـ ُقال ُعباس ُحسن ُُ "ُ :اللفظ ُالمتوغال ُفي ُالبهاما ُهو ُالذي ُل ُيتضح ُمعناه ُإل ُبآخر ُينضم ُلهُ ،ويزاد ُ ُ ُ
عليهُ ،ليزيل ُإبهامهُ ،أو ُيخلف ُمن ُشيوعهُ ،كإضافته ُإلى ُمعرفة ُتعرفه ُأو ُتخصصهُ .ولكن ُالغالب ُأنأه
ل ُيستفيد ُالتعريف ُمن ُالمضاف ُإليه ُالمعرفة ُإل ُبأمر ُخارج ُعن ُالضافةُ ،كوقوع ُكلمة"ُ :غاير" ُبين ُ
صنراطن ُاللدذينن ُأنهنأنعهمتن ُنعلنهيدههم ُنغاهيدر ُ
صنراطن ُاهلرمهستندقينم ُ ،د
متضادين ُمعرفتينُ ،كالتي ُفي ُقوله ُتعالى}ُ :اههددننأا ُال ص
ب ُنعلنهيدههم{ ُقاله ُفي ُالنحو الوافي )(211ُ /1 ضو د .اهلنمهغ ر
15
(1نعت لـ ) الذين ( مجرور وعلمة جره الكسارة الظاهرة على آخره .
)(17
(2بدل من ) الذين ( مجرور ووعلمة جره الكسارة الظاهرة على آخره .
(3حال من ) الذين ( أو من الضمير في ) عليهم ( والعامل فيه الفعل في )
أنعمت ( ،فالمعنى :أنعمت عليه ل مغضوبا عليهم .
(4مفعول به لفعل محذوف تقديره ) أعني ( ،وهذا محكي عن الخليل .
وقراءة النصبرواها الخليل عن ابن كثير المكي ،وهي قراءة ابن محيصن
من المبهج ) ،(18وهي قراءة شاذة .
ض نحوّيي البصريين يزعم أنن قراءة دممن نصب " قال ُابن ُجرير) :وقد كان بع د
غير " في "غير المغضوب عليهم" ،على دوجه اساتثنانء "غير المغضوب عليهم"
من معاني صفة "الذين أنعمت عليهم" ،كأنه كان يرى أنن معنى الذين قرأوا ذلك
نصطبا :اهدنا الصراط المساتقيم ،صرادط الذين أنعمدت عليهم ،إل المغضودب
دعليهم -الذين لم دتنعم عليهم في أديانهم ولم دتمهدهم للحق -فل تجعلنا منهم .وأما
ننحوبيو الكوفيين ،فأنكروا هذا التأويل واساتخبفوه ،وزعموا أن ذلك لو كان كما
قاله الزاعم من أهل البصرة ،لكان خطأ أن يقال" :ول الضالين".
لن " ل " نفي وجحد ،ول يعطف بجحد إل على جحد .وقالوا :لم نجد في
شيء من كلم العرب اساتثناطء ديعطف عليه بجحد ،وإنما وجدناهم يعطفون على
الساتثناء بالساتثناء ،وبالجحد على الجحد ،فيقولون في الساتثناء :قام القودم إل
أخاك وإل أباك.
وفي الجحد :ما قام أخوك ول أبوك .وأما :قام القودم إل أباك ول أخاك .فلم
نجده في كلم العرب .قالوا :فلما كان ذلك معدوطما في كلم العرب ،وكان
القرآن بأفصح لساان العرب نزودله ،علمنا -إذ كان قودله"ول الضالين"
معطوطفا على قوله"غير المغضوب عليهم" -أن " غير " بمعنى الجحد ل
19
بمعنى الساتثناء ،وأن تأويل من وبجهها إلى الساتثناء خطأ)) ".
17
ــ ُ)نغاهيدر( ُإنأما ُوصف ُبها ُالمعرفة؛ ُلنأها ُأشبهت ُالمعرفة ُبإضافتها ُإلى ُالمعرفة ُفعوملت ُمعاملتها ُُ ُ ُ ،
ف إلى معرفة أهن يكون معرفة ،وإنأما تنلكرت »نغاهيرْر«ٌ ُو قال ُالثعالبي ُُ "ُ :اعلم ألن حكم كل مضا ف
ك ،فكلل شيء سوى ت نغاهينر ن »دمهثرْل«ٌ ُمع إضافتهما إلى المعارف من أجل معناهما ،وذلك دإذا قهل ن
ت ُ :رأي ر
ك ،فما هو مثله ل يحصى؛ لكثرةا وجوه المماثلة ت مهثلن ن ب ،فهو غايره؛ وكذلك إدهن قرهل ن
ت ُ :رأهي ر " .المخا ن
ط د
ُ ُ 18ـ ُالقراءات ُالشاذةا ُوتوجيهها ُُ ،ص ُ) ُ(25
19
ـ جامع البيان ) 122(1/184
16
) المغضوب ( مضاف إليه مجرور وعلمة جره الكسارة الظاهرة على
آخره .
.
17