You are on page 1of 2

‫سمير محمد امين‬

‫دكتور سمير محمد أمين كاتب واديب وفيلسوف ومؤرخ ولغوي وتربوي‪ .‬هاجر الى الواليات المتحدة االمريكية‬
‫في بداية التسعينيات من القرن الماضي حيث عمل أستاذا للغويات واالدب والعلوم السياسية في عدة جامعات‬
‫أمريكية‪.‬‬

‫نشر له عدة مقاالت في الصحف االمريكية والمجالت األدبية كلها تقريبا تشرح التاريخ الحقيقي لإلسالم السياسي‬
‫واإلرهاب وحقيقة البعثة المحمدية‪ .‬نشر كتابين باللغة اإلنجليزية ورواية باللغة العربية‪ :‬الكتاب األول بعنوان‪:‬‬

‫‪The Unknown History of Islam‬‬


‫والكتاب الثاني بعنوان‪:‬‬
‫‪Islam, Islamism, and Western Liberalism‬‬

‫نشرت له رواية في عام ‪ 2017‬بعنوان "قصة قريتين" والرواية تحكي عن التشابه بين قرية حقيقية في الصعيد‬
‫بشخوصها الحقيقيين ومكة القرية القديمة حيث ظهرت البعثة المحمدية‪ .‬الرواية مليئة بالرموز واالشارات‬
‫التاريخية واالساطير التي تلف عالم الغموض واألديان‪.‬‬

‫قام سمير محمد امين بتطوير نظرية ميشيل فوكو السياسية المعروفة بإسم التطويع الديناميكي ( ‪Dynamic‬‬
‫‪ )Normalization‬والتي تشرح طريقة تحكم السلطة في افراد الشعب بالتخويف والترهيب لتشمل ايضا‬
‫االديان‪ .‬في هذا الصدد أكد سمير محمد أمين ان االديان تمارس اعتى وسائل الترهيب والتخويف من المجهول‬
‫غير المثبت وغير الموجود من اجل السيطرة على عقول البشر من تابعي تلك االديان حيث شرح ان االديان‬
‫تلجأ منذ القدم الى ابشع الوسائل العقابية الجسدية والنفسية للهيمنة على ابسط االفكار االنسانية مما يجعل رجل‬
‫الدين مثله مثل الحاكم السياسي المستبد في جبروته بل اعتى‪.‬‬

‫تحدث سمير محمد أمين عن الحتمية ايضا وشرح تاثيرها في تطور المجتمعات وخطورة التأثير الديني على‬
‫تحديد مسيرة وتطور المجتمعات االنسانية‪.‬‬

‫أكد سمير محمد أمين على خطورة تبني االنظمة الغربية لإلسالميين والسماح بنمو االسالم السياسي تحت‬
‫رعايتها بدعوى الديموقراطية والعولمة ألن ذلك سيؤدي حتميا النهيار المجتمعات الغربية والعلمانية وتدهور‬
‫ثقافتها بل سيؤدي الى صعود وهيمنة االسالم السياسي في العالم وهو الهدف الخفي لإلسالم السياسي‪ .‬شرح‬
‫ايضا الباحث الى خطورة استخدام االسالم السياسي للسيطرة على التطرف اإلسالمي حيث انه بمثابة اطفاء‬
‫النار بالبنزين‪.‬‬
‫خاض سمير محمد أمين كثير من المعارك السياسية والقضائية واألدبية في الواليات المتحدة االمريكية‬
‫وبريطانيا دفاعا عن وطنه االول مصر والعرب‪ .‬وكثيرا مانبه الى خطورة تغلغل االسالم السياسي المتطرف‬
‫وخاصة االخوان المسلمين إلى التأثير على صناع القرارات في الغرب كما شرح في كتابه‪:‬‬

‫‪Islam, Islamism, and Western Liberalism‬‬

‫قارن سمير محمد أمين بين الفاشية العسكرية والفاشية الدينية مقابل الحكم المدني وشرح انه في حال فشل‬
‫مجتمعات العالم الثالث وخاصة مجتمعات الشرق االوسط في تطوير نموذج ديموقراطي مدني بال صبغة وهيمنة‬
‫دينية وهو االمر المحتوم والمقدر في بالد الشرق االوسط فيصبح ضروريا للمؤسسة العسكرية ان تحمي‬
‫المجتمع من الفاشية الدينية‪ .‬وشرح ان الفرق بين الفاشية العسكرية والفاشية الدينية يبرز في ان الفاشية العسكرية‬
‫هي وطنية خالصة ألهداف ومصالح الوطن في حين ان الفاشية الدينية تتسم دائما بالعمالة العداء الوطن والعمل‬
‫على هدم المجتمع المدني واحالل االفكار العدمية والتكفيرية محل االنطالق الفكري االنساني الحر‪.‬‬

‫أكد سمير محمد أمين ان دعاة التدين والتطرف يقفون دائما متربصين في وجه تطور المجتمعات مما يقلص‬
‫الفرص للمجتمع المدني في النهوض ويجعل إختيار المؤسسة العسكرية حال في انقاذ الوطن من شرور الفاشية‬
‫الدينية‪.‬‬

‫اوجب سمير محمد أمين على النظم العسكرية تهيئة الظروف والقضاء تماما على دعاة التطرف الديني وكل‬
‫مظاهر الفاشية الدينية وأ ن يطوروا آليات المجتمع المدني واصبح لزاما على العسكريين في هذه الحالة ان‬
‫يسلموا الحكم الى افراد مدنيين ال تحكمهم اي اهواء دينية او نزعات عرقية‪ .‬أي على العسكريين تهيئة المجتمع‬
‫بكل افراده وقادته الى نموذج مدني ديموقراطي خالص واخراج كوادر مدنية صالحة‪ .‬واوجب سمير محمد‬
‫أمين على افراد المجتمع وقادته ايضا وبنفس الروح ان يتعاونوا مع العسكريين في التخلص من الفاشية الدينية‬
‫وكل مظاهر التطرف الديني‪.‬‬

You might also like