Professional Documents
Culture Documents
العسكرية هي االقرب الى تسليم السلطة الى حكم مدني خالص اذا سنحت الظروف.
في هذا الصدد قام سمير محمد امين وآخرين بتطوير نظرية ميشيل فوكو السياسية المعروفة بإسم التطويع
الديناميكي ( )Dynamic Normalizationوالتي تشرح طريقة تحكم السلطة في افراد الشعب بالتخويف
والترهيب لتشمل ايضا االديان .في هذا الصدد أكد سمير محمد أمين ان االديان تمارس اعتى وسائل الترهيب
والتخويف من المجهول غير المثبت وغير الموجود من اجل السيطرة على عقول البشر من تابعي تلك االديان
حيث شرح ان االديان تلجأ منذ القدم الى ابشع الوسائل العقابية الجسدية والنفسية للهيمنة على ابسط االفكار
االنسانية مما يجعل رجل الدين مثله مثل الحاكم السياسي المستبد في جبروته بل اعتى.
تحدث بعض الكتاب والمؤرخين عن الحتمية ايضا وشرحوا تاثيرها في تطور المجتمعات وخطورة التأثير
الديني على تحديد مسيرة وتطور المجتمعات االنسانية.
أكد سمير محمد أمين على خطورة تبني االنظمة الغربية لإلسالميين والسماح بنمو االسالم السياسي تحت
رعايتها بدعوى الديموقراطية والعولمة ألن ذلك سيؤدي حتميا النهيار المجتمعات الغربية والعلمانية وتدهور
ثقافتها بل سيؤدي الى صعود وهيمنة االسالم السياسي في العالم وهو الهدف الخفي لإلسالم السياسي .شرح
ايضا الباحث الى خطورة استخدام االسالم السياسي للسيطرة على التطرف اإلسالمي حيث انه بمثابة اطفاء
النار بالبنزين.
هناك مقارنة بين الفاشية العسكرية والفاشية الدينية مقابل الحكم المدني وثبت انه في حال فشل مجتمعات العالم
الثالث وخاصة مجتمعات الشرق االوسط في تطوير نموذج ديموقراطي مدني بال صبغة وهيمنة دينية وهو
االمر المحتوم والمقدر في بالد الشرق االوسط فيصبح ضروريا للمؤسسة العسكرية ان تحمي المجتمع من
الفاشية الدينية .وشرح ان الفرق بين الفاشية العسكرية والفاشية الدينية يبرز في ان الفاشية العسكرية هي وطنية
خالصة أل هداف ومصالح الوطن في حين ان الفاشية الدينية تتسم دائما بالعمالة العداء الوطن والعمل على هدم
المجتمع المدني واحالل االفكار العدمية والتكفيرية محل االنطالق الفكري االنساني الحر.
أكد سمير محمد أمين ان دعاة التدين والتطرف يقفون دائما متربصين في وجه تطور المجتمعات مما يقلص
الفرص للمجتمع المدني في النهوض ويجعل إختيار المؤسسة العسكرية حال في انقاذ الوطن من شرور الفاشية
الدينية.
اوجب سمير محمد أمين على النظم العسكرية تهيئة الظروف والقضاء تماما على دعاة التطرف الديني وكل
مظاهر الفاشية الدينية وأ ن يطوروا آليات المجتمع المدني واصبح لزاما على العسكريين في هذه الحالة ان
يسلموا الحكم الى افراد مدنيين ال تحكمهم اي اهواء دينية او نزعات عرقية .أي على العسكريين تهيئة المجتمع
بكل افراده وقادته الى نموذج مدني ديموقراطي خالص واخراج كوادر مدنية صالحة .واوجب سمير محمد
أمين على افراد المجتمع وقادته ايضا وبنفس الروح ان يتعاونوا مع العسكريين في التخلص من الفاشية الدينية
وكل مظاهر التطرف الديني.