‫وحدة الرتبية التعبدية‬

‫أثر الإميان يف حياة الإنسان‬

‫المتهيد‪:‬‬
‫من أكرب نعم هللا عىل الإنسان أن هيديه ل إلميان‪ ،‬ويرشح صدره ل إلسلم‪ ،‬لكن كثريا من الناس ل يقدرون هذه‬
‫النعمة‬
‫ول تظهر علهيم أاثرها ول يعيشون حقيقهتا يف واقع حياهتم اإما هجل ابملعىن الصحيح ل إلميان أو احنرافا عن مهنجه ومقاصده‪.‬‬
‫‪ ‬مفا هو املفهوم الصحيح ل إلميان؟‬
‫‪ ‬و ما يه أاثره يف حياة الإنسان؟‬
‫النصوص الرشعية‪.‬‬

‫اَّلل ُأول َ ِئ َك ُ ُمه‬ ‫وهل ُ َّمث ل َ ْم يَ ْراتَ بُوا َو َجا َهدُ وا ِبأَ ْم َوا ِله ِْم َو َأنْ ُف ِسه ِْم ِيف َسب ِ‬
‫ِيل َّ ِ‬ ‫ون َّ ِاذل َين َأ َمنُوا ِاب َّ َِّلل َو َر ُس ِ ِ‬
‫* قال تعاىل‪ ":‬ان َّ َما الْ ُم ْؤ ِمنُ َ‬
‫ِ‬
‫ون "‪ .‬احلجرات الية ‪.14‬‬ ‫الصا ِدقُ َ‬
‫َّ‬
‫* عن معر بن اخلطاب ريض هللا عنه أن جربيل عليه السلم ملا جاء اإىل النيب صىل هللا عليه وسمل فقال‪ ":‬اي محمد‪،‬‬
‫اخربين عن الإميان‪ ،‬قال رسول هللا صىل هللا عليه وسمل‪ ":‬أن تؤمن ابهلل وملئكته وكتبه ورسهل واليوم الخر وتؤمن‬
‫ابلقدر خريه ورشه" رواه الإمام ماكل ‪.‬‬

‫توثيق النصوص ‪:‬‬

‫سورة احلجرات‪:‬مدنية عدد أايهتا ترتيهبا يف املصحف ‪ 94‬مسيت سورة احلجرات لن هللا تعاىل ذكر فهيا بيوت النيب‬
‫ويه احلجرات اليت اكن يسكهنا أهمات املؤمنني الطاهرات رضوان هللا علهين‪‎.‎‬‬
‫معر بن اخلطاب‪ :‬هو أبو حفص معر بن اخلطاب بن نوفل العدوي‪ ،‬ودل مبكة س نة ‪ 94‬قبل الهجرة ‪489‬م‪ ،‬اكن يف‬
‫اجلاهلية من أبطال قريش وأرشافهم‪ ،‬أسمل قبل الهجرة مخس س نني‪ ،‬أحد املبرشين ابجلنة‪ ،‬واثين اخللفاء الراشدين‪ ،‬وأول من‬
‫لقب بأمري املؤمنني‪ ،‬وصاحب الفتوحات‪ ،‬اكن يرضب بعدهل املثل‪ .‬هل من الحاديث ‪ 435‬حديثا قتهل أبو لؤلؤة فريوز الفاريس‬
‫غلم املغرية ابن شعبة س نة ‪ 33‬هـ ‪ 499 -‬م‪.‬‬
‫الرشح اللغوي‪:‬‬
‫* اليوم الخر‪ :‬هو يوم البعث واحلساب‪.‬‬
‫* القدر‪ :‬هو ما كتبه هللا تعاىل وقدره عىل سائر اخمللوقات‬
‫* مل يراتبوا‪ :‬مل يشكوا‬
‫املضامني‪:‬‬
‫‪ -1‬بيان هللا تعاىل أن املؤمنون الصادقون مه اذلين أمنوا ابهلل وبرسوهل مث مل يشكوا يف ذكل وجاهدوا بأمواهلم وأنفسهم يف‬
‫سبيل نرصة دينه‪.‬‬
‫‪ -3‬بيانه صىل هللا عليه وسمل جلربيل مفهوم الإميان وأراكنه‪.‬‬
‫التــحــلــيل‪:‬‬
‫مفهوم الإميان و أراكنه‪:‬‬

‫‪www.mowahadi.com‬‬
 ‫الإميان لغة‪ :‬التصديق‪ ،‬واصطلحا‪ :‬الإميان ابهلل وملئكته وكتبه ورسهل‬
‫و اليوم الخر وبقدره خريه ورشه ‪.‬‬
‫فاراكن الإميان اإذا س تة‪ ،‬ويه املذكورة يف التعريف الاصطليح السابق‪ ،‬ويه‪ :‬الإميان ابهلل عز وجل ‪ -‬الإميان ابمللئكة ‪-‬‬
‫الإميان ابلكتب الساموية ‪ -‬الإميان ابلرسل ‪ -‬الإميان ابليوم الخر ‪ -‬الإميان ابلقدر خريه ورشه‪.‬‬
‫أثر الإميان يف سلوك الإنسان‪:‬‬
‫اإذا اس تقر الإميان يف قلب املؤمن ظهرت أاثره عىل ترصفاته جتاه خالقه ونفسه وجممتعه‪ ،‬ذلكل جتده يمتتع بصفات من‬
‫بيهنا‪:‬‬
‫‪ - 1‬طهارة القلب‪ :‬حيث ل حيسد ول ميقت أحدا ول يقرتف اإمثا ول معصية‪ ،‬ويمتتع ابحلياء اذلي يساعده عىل عفة اليد عن‬
‫الرسقة وعفة اللسان عن الكذب وعفة العني فل ينظر اإىل احملرمات‪...‬‬
‫‪ -3‬حسن اخللق‪ :‬فاملؤمن ل يسب ول يش مت أحدا‪ ،‬وحيرتم الناس يف مجيع أحواهل‪ ،‬وقد س ئل النيب صىل هللا عليه وسمل عن‬
‫أكرث ما يدخل الناس اجلنة فقال‪ ":‬تقوى هللا وحسن اخللق‪".‬‬
‫اإن الإميان يؤثر عىل سلوك الناس بشلك اجيايب‪ ،‬جفعهل يتصف بصفات محيدة مثل‪ :‬احلياء‪ ،‬العفة‪ ،‬حسن اخللق كام انه يبعد‬
‫عنه الصفات اذلممية مثل‪ :‬احلسد‪ ،‬اقرتاف الإمث واملعصية‪ ،‬الرسقة‪ ،‬الكذب‪ ،‬النظر اإىل احملرمات‪ ،‬التجسس عىل الناس‪،‬‬
‫الغيبة ‪،‬المنمية‪ ،‬السب والش مت ‪ ،‬و غريها‪.‬‬

‫‪www.mowahadi.com‬‬