You are on page 1of 33

‫بحث قانوني بموضوع‬

‫مداعاة‬
‫الدولة بشأن‬
‫المسؤولية الناجمة‬
‫عن أعمال القضاة‬
‫وتحديدا ً بموضوع‬
‫القضية ‪2769‬‬
‫‪www.case2769.org‬‬

‫‪Page 1 of 33‬‬
‫فهرست‬
‫‪......................................................................................................................... 2‬فهرست‬
‫‪ .....................................................................................................2‬للتواصل مع نور مرعب‬
‫‪................................................................................................................3‬القضية بإختصار‬
‫‪.......................................................................7‬في قرار المحكمة العسكرية في القضية ‪2769‬‬
‫‪...................................................................................................................9‬في الواقعات‬
‫‪...................................................................................................................11‬في القانون‬
‫‪.........................................................................................11‬المواد موضوع الدعوى ‪2769‬‬
‫‪.......13‬القوانين المنظمة لموضوع مداعاة الدولة بشأن المسؤولية الناجمة عن أعمال القضاة العدليين‬
‫‪..........................................................................................16‬في الثغرات القانونية المفترضة‬
‫‪............18‬في موضوع إثبات أن المادة ‪ 741‬القسم الرابع تعتبر أن عدم قراءة الملف هو خطأ جسيم‬
‫‪..............20‬في موضوع المداعاة استنادا ً إلى ما جاء في القسم الرابع من المادة ‪ 741‬من دون غيره‬
‫‪...........................21‬في موضوع المداعاة بينما طريق التمييز أمام المحكمة العسكرية ما زال قائما ً‬

‫‪................................................................27‬الرسالة التي ارسلها نور مرعب للمحكمة العسكرية‬

‫للتواصل مع نور مرعب‬


‫‪03-190381‬‬
‫‪nour@case2769.org‬‬
‫‪www.case2769.org‬‬

‫‪Page 2 of 33‬‬
‫القضية بإختصار‬
‫نور مرعب هو مققواطن لبنققاني وناشققط حقققوقي لعنفققي ومققدافع عققن حقققوق‬
‫النسان‪.‬‬
‫هوجم نور من قبل شخص يققدعى “ج‪.‬ز‪ ”.‬بينمققا كققان خارجقا ً مققن مكققان عملققه‬
‫بتاريخ ‪ 2/7/2008‬بسبب خلف في المبنى الذي يعمل به‪ .‬دافع نور عن نفسقه‬
‫بوجه المعتدي بقدر المستطاع ولكنه تعرض لضرب شديد استوجب ذهاب نور‬
‫إلى طقبيب شقرعي ومققن ثقم التقوجه والشقكوى لقدى المرجقع المختققص وهقو‬
‫الشرطة العسكرية بعدما تبين أن “ج‪.‬ز‪ ”.‬هو عنصر عسكري‪.‬‬
‫ن نققور شققهر عليققه‬
‫ادعى العسكري “ج‪.‬ز‪ ”.‬فققي تحقيققق الشققرطة العسققكرية أ ّ‬
‫سكينا ً فقام هو عندئذ بمهاجمته دفاعا ً عن نفسه‪ .‬وهو اّدعاء نفاه نققور واعتققبره‬
‫تجني ولم يكن العسكري يملك أي دليل يثبت ادعاءاته‪.‬‬
‫ن المسققؤولية تقققع‬ ‫أجرت الشرطة العسكرية تحقيقا ً في الموضققوع ووجققدت أ ّ‬
‫على عاتق العسققكري “ج‪.‬ز‪ ”.‬فكتققب المعققاون أحمققد اسققماعيل مققن الشققرطة‬
‫العسكرية في تقريره‪:‬‬
‫ن المعاون “ج‪.‬ز‪ ”.‬قد تدخل فققي خلف ل يعنيققه‬ ‫” يستنتج من مجمل التحقيق أ ّ‬
‫وخاصة أنه عضو في لجنة البناية حيث يقيم وقد اقدم على تبققادل الضققرب مققع‬
‫المدعو مرعب و لم يتبين من التحقيق إقدام الخير علققى شققهر سققكين عليققه‪-‬‬
‫تترتب على المعاون ج‪ .‬ز‪ .‬رقم ؟؟؟؟؟ من المفتشية العامة للدفاع المسؤولية‬
‫التالية‪- :‬بتاريخ ‪ 2/7/2008‬وفي محلة نيو روضة اقدم على تبقادل الضقرب مقع‬
‫أحد المدنيين كما أنه عضقو فقي لجنقة البنايقة ويتقدخل فقي شقؤونها دون وجقه‬
‫حق‪”.‬‬

‫‪Page 3 of 33‬‬
‫ول‬ ‫خلفقا ً لقواعققد العدالققة عملققت قققوى النفققوذ والتسققلط فعلهققا وبققدل أن يحق ّ‬
‫العسكري إلى القضاء قررت قيادة الجيش وأركان العديد والنضققباط والقضققاء‬
‫العسكري بشخص المقدم سعيد وبعد مراجعة النيابة العامة العسكرية تحصيل‬
‫مبلغ مصارفات وبدل تعطيل المعاون “ج‪.‬ز‪ ،”.‬فعمققل بققالقرار فققي ‪7/7/2008‬‬
‫وتم أمر نور بدفع مبلغ ‪ 2.468.000‬ل‪.‬ل‪..‬‬
‫تفاجأ نور بالطلب واعترض عليه لنه هو المجني عليه وليس العكس ولم يقبل‬
‫الققدفع‪ ،‬فتققم اتهققام نققور ومققن دون أي دليققل بشققهر سققكين تهديققدا ً وبتعطيققل‬
‫العسكري لمدة ستة أسابيع بسبب كسر فققي إصققبعه‪ ،‬وتققم اتهققام نققور بحسققب‬
‫المواد ‪ 556‬و ‪ 573‬عقوبات و ‪ 73‬أسلحة‪ ،‬وهي تهم تصل عقوبتها إلى السققجن‬
‫ثلث سنوات‪ .‬وتم تحويل نور إلى المحكمة العسكرية الدائمة من دون المققرور‬
‫بقاضي تحقيق وبدون تقديم لئحة اتهام تققبين الدلقة والققبراهين القتي اسقتندت‬
‫اليها النيابة العامة العسكرية بشخص الستاذ “صادر”‪.‬‬
‫حضر نور جلسات المحكمة العسكرية وشققهد وتعققرض للعديققد مققن التجققاوزات‬
‫والنتهاكات ولكنه استطاع بعد طول عناء إثبات أن “ج‪.‬ز‪ ”.‬لم يرى سكينا ً فققي‬
‫يده بإعتراف “ج‪.‬ز‪ ”.‬نفسه‪ ،‬الذي كان قد كرر هذا التصريح مرارا ً وتكرارا ً منققذ‬
‫أول جلسة للمحكمة ولكنه لم يسققجل فققي المحضققر بققالرغم مققن طلبققات نققور‬
‫المتكررة‪ ،‬حتى عاد وتم تسجيله في الجلسة ما قبل الخيرة التي حضققرها نققور‬
‫ن مقا تقم‬ ‫بتاريقخ ‪ 2010\1\22‬بعقد أن أصقر نقور علقى القاضقي وتقبّين لحققا ً أ ّ‬
‫تسجيله في المحضر يلتف على واقعة العتراف الصققريح ويجعلققه إلققى حقد ّ مققا‬
‫مبهمًا‪.‬‬

‫‪Page 4 of 33‬‬
‫إل أنه رغم ذلك‪ ،‬ما زال التصريح يعتبر إعتراف قا ً واضققحا ً ويجققب أن يكققون دليل ً‬
‫كافيا ً بالنسبة للمحكمة نسبة لثبوت تناقض أقوال العسكري به‪ ،‬وحرفّيتققه كمققا‬
‫جاء في المحضر‪:‬‬
‫” سئل المدعى عليه ج‪.‬ز‪ .‬فأضاف قققائل ً إنققي بعققد أن ذهبققت إلققى المنققزل لققم‬
‫أشاهد سكين بيد نور مرعب إنما شقيق زوجتي أفادني أنققه رآه يلتققط سقكينه‬
‫عن الرض ووضعها على وسطه‪”.‬‬

‫وبعد أن نجح نور بتأكيد عدم وجود سققكين بققإعتراف العسققكري “ج‪.‬ز” نفسققه‪،‬‬
‫وبسبب عدم ثقته بالمحكمة العسكرية وبحياديتهققا وبعلمهققا ومقققدرتها ونزاهتهققا‬
‫وبأنها ستعلن براءته‪ ،‬ونظرا ً للظلم الذي تعرض له عبر الدعقاء عليقه مققن دون‬
‫أي دليل ومعاملته على أنه مققذنب فققي حيققن تمققت معاملققة العسققكري بشققكل‬
‫تفضيلي طوال اجراءات المحاكمة المقتضبة فضل ً إلى منع القاضي لنققور فققي‬
‫كثير من الحيان من التكلم فققي الجلسققات دفاعقا ً عققن نفسققه‪ ،‬وبعققد أن ثبتققت‬
‫براءته بإعتراف العسكري “ج‪.‬ز” نفسه )بينما الصل أن الثبات يجب أن يكون‬
‫ن المحكمققة‬ ‫علققى الققذنب وليققس الققبراءة!!!(‪ ،‬يعتققبر نققور بعققد كققل مققا سققبق أ ّ‬
‫العسكرية ظالمة وغير شرعية ول تحترم حقه النساني وحقه كمواطن لبنققاني‬
‫بمحاكمة عادلة وحيادية يكفلها الدستور والمواثيق الدولية‪.‬‬
‫لذلك فهو رفض التعاون مع المحكمة العسقكرية منقذ تاريقخ ‪ 2010\5\28‬ولقم‬
‫يحضر الجلسة المفترض إنعقادها في ذلك التاريخ بقالرغم مققن احتمققال اصقدار‬
‫مذكرة القاء قبض عليه وسجنه وأعلن بأنه لن يهرب بل سققيكون موجققودا ً فققي‬
‫مكان سكنه المعققروف ولكنققه سققيقاوم الشققر والظلققم المتققأتي عققن المحكمققة‬
‫العسكرية برفض النصياع وعدم التعاون وبقوة الحق والضمير النساني‪.‬‬

‫‪Page 5 of 33‬‬
‫إن ما تعرض له نور وهو البريء حتى إثبات العكس والبريء بإستنتاج التحقيققق‬
‫والبريء أخيرا ً بإعتراف العسكري المتجني عليه نفسه يتعرض له كققل مققواطن‬
‫لبناني ولسخف السباب‪ ،‬ولذلك يعتبر نققور أن مققن واجبققه الضققميري كإنسققان‬
‫وكمققواطن لبنققاني أن يوقققف التعققاون مققع المحكمققة العسققكرية ويعلققن عققدم‬
‫شرعيتها بالستناد إلى الدستور اللبنققاني والمواثيققق الدوليققة والعلن العققالمي‬
‫لحقوق النسان من باب رفضه التعاون مققع الظلققم والتسققلط والشققر واسققاءة‬
‫استخدام السلطة‪.‬‬

‫بكل الحوال‪ ،‬يرفض نور النصياع لوامر المحكمة العسكرية التي يعتبرها غيققر‬
‫شرعية ويرفقض التعققاون معهقا أو القدفاع عققن نفسقه أمامهقا ويطققالب الدولققة‬
‫اللبنانية ومجلس النواب اللبناني بإلغاء صلحيات المحاكم العسكرية فورا ً وهققو‬
‫لم يهرب بل هو متواجد في منزله الكائن في محلة الضبية‪.‬‬
‫لقد علمنا أن المحكمة العسكرية قررت أن تؤجل جلسة المحاكمة في ‪-5-28‬‬
‫‪ 2010‬لتاريخ الربعاء الول من شهر أيلول ‪ 2010‬مققن دون أن تصققدر مققذكرة‬
‫إلقاء قبض على نور مرعب ولكننا لم نجلب محضر الجلسة بعد للتأكد من هققذ‬
‫ن إحتمال إالقاء القبض على نور مرعققب مققا زال واردا ً فققي أي يققوم‪،‬‬ ‫المر‪ .‬إ ّ‬
‫خاصققة وأن قيققادة الجيققش اختققارت حققتى تققاريخه عققدم التعليققق علققى البيققان‬
‫الصحفي والرسالة المفتوحة‪.‬‬
‫)إنتهى( بتاريخ ‪2010-29-5‬‬

‫‪Page 6 of 33‬‬
‫في قرار المحكمة العسكرية في القضية ‪2769‬‬

‫رقم الدعوى‬ ‫جمهورية اللبنانية‬


‫‪2769/2008‬‬
‫رقم الحكم‬ ‫ارة الدفاع الوطني‬
‫‪2629/2010‬‬
‫محكمة العسكرية‬
‫بإسم الشعب اللبناني‬
‫لمحكمة العسكرية الدائمة في بيروت المؤلقة من‪:‬‬
‫س‪ :‬العميد الركن نزار خليل‬
‫ستشار المدني‪ :‬القاضي داني الزعني‬
‫شار‪ :‬العقيد سيزار الشدياق‬

‫التدقيق بقضية المدعو‪ :‬المعاون ج‪.‬ز‪ .‬والدته م‪ .‬مواليد ؟؟؟؟ عكار لبناني وكيله‬
‫زم الول روني الخوري‬
‫ور أنطوان مرعب والدته ساميا مواليد ‪ 1985‬صربا لبناني‬

‫سند إليهما أنهما في محلة نيو روضة وبتاريخ ‪ 2/7/2008‬أقدما على تبادل الضرب‬
‫سبب بإيذاء وتعطيل بعضهما البعض الول لمدة تة أسابيع والثاني لمدة أسبوع كما‬
‫الثاني على شهر سكين تهديدا ً‬

‫الستماع إلى الشهادة على النحو المبين في محضر الجلسة بمحاكمة علنية‬

‫استماع مطالعة مفوض الحكومة الرامة إلى‪ :‬تطبيق الدعاء‬

‫استماع دفاع المدعى عليه الرامي إلى‪ :‬طلب الدفاع لموكله جهاد زينون منحه‬
‫باب التخفيفية‪.‬‬
‫ب المدعى عليه جهاد زينون لنفسه الرحمة‬

‫حت السئلة التالية وهي‪:‬‬


‫)ل شيئ(‬
‫هل أنه في‪ :‬محلة نيو روضة وبتاريخ ‪ 2/7/2008‬أقدم‬
‫‪ -1‬المدعى عليه‪ :‬المعاون جهاد يوسف زينون‬
‫‪ -1‬على التضارب مع المدعى عليه نور مرعب والتسبب بإيذائه وتعطيله مدة‬
‫‪Page 7 of 33‬‬
‫أسبوع عن العمل‬
‫‪) -2‬ل شيء(‬
‫‪) -3‬ل شيء(‬
‫‪ -2‬المدعى عليه‪ :‬نور أنطوان مرعب‬
‫‪ -1‬على تبادل الضرب مع المدعى عليه جهاد زينون والتسبب بإيذائه وتعطيله‬
‫مدة ستة أسابيع عن العمل‬
‫ب‪-‬على نقل سكين ممنوع‬
‫ج‪ -‬على شهر سكين تهديدا ً‬
‫‪ -3‬المدعى عليه‪) :‬ل شيء(‬
‫‪) -4‬ل شيء(‬
‫‪) -5‬ل شيء(‬
‫‪) -6‬ل شيء(‬

‫)ل شيء(‬
‫ً‪) :‬ل شيء(‬
‫سًا‪) :‬ل شيء(‬

‫سًا‪ :‬وهل أن في القضية أسبابا ً توجب امتناع السناد )أسباب التبرير(‬


‫ًا‪ :‬هل ان في القضية اعذارا ً محلة؟‬
‫‪ :‬هل أن في القضية ظروفا ً مشددة؟‬
‫ًا‪ :‬هل ان في القضية أعذارا ً مخففة؟‬
‫رًا‪ :‬هل ان في القضية ظروفا ً مخففة؟‬
‫الجابة على السئلة المبينة آنفا ً كما يلي‪:‬‬
‫السؤال الول‪) :‬ل اشيء(‬

‫السؤال الثاني‪:‬‬
‫‪ -1‬نعم بالجماع‬
‫‪ -2‬أ‪ -‬نعم بالجماع ‪ .‬ب‪ -‬نعم بالجماع‪ .‬ج‪ -‬نعم بالجماع‬

‫الثالث‪) :‬ل شيء(‬ ‫السؤال‬


‫الرابع‪) :‬ل شيء(‬ ‫السؤال‬
‫الخامس‪) :‬ل شيء(‬ ‫السؤال‬
‫السادس‪ :‬كل بالجماع‬ ‫السؤال‬
‫السابع‪ :‬كل بالجماع‬ ‫السؤال‬
‫الثامن‪ :‬كل بالجماع‬ ‫السؤال‬
‫التاسع‪ :‬كل بالجماع‬ ‫السؤال‬

‫‪Page 8 of 33‬‬
‫السؤال العاشر‪ :‬نعم بالجماع لج‪ .‬ز‪ .‬وكل بالجماع للمادتين ‪ 73‬أسلحة و ‪583‬‬
‫ات المسندة لنور مرعب ونعم بالجماع للمادة ‪ 556‬عقوبات المسندة لنور مرعب‬
‫المذاكرة وبما أنه تبين أنه‪:‬‬
‫د للمدعى عليهما المعاون ج‪.‬ز‪ .‬ونور أنطوان مرعب اقدامهما في محلة نيو روضة‬
‫يخ ‪ 2/7/2008‬اقدم ج‪.‬ز‪ .‬على تبادل الضرب مع نور مرعب والتسبب بإيذائه‬
‫طيله مدة أسبوع عن العمل وأقدم نور مرعب على تبادل الضرب مع ج‪.‬ز‪ .‬والتسبب‬
‫ئه وتعطيله مدة ستة أسابيع عن العمل وعلى شهر سكين ممنوع كان ينقله تهديدًا‪.‬‬
‫أن المحكمة ترى ان الدلة متوفرة بحق كل من المدعى عليهما ج‪.‬ز‪ .‬ونور مرعب‬
‫ضي ادانة كل منهما في ما اسند إليهما‬

‫لقققققذلك‪،‬‬
‫دا ً للمواد ‪ 554‬و ‪ 556‬و ‪ 573‬عقوبات و ‪ 73‬أسلحة و ‪ 254‬عقوبات‬
‫ت المحكمة بالجماع ‪ -1‬الحكم على المدعى عليه المعاون السابق ج‪.‬ز‪ .‬بالحبس‬
‫عشرة أيام واستبدالها بماية ألف ليرة لبنانية غرامة يحبس عنها يوما ً واحدا ً عن كل‬
‫رة آلف ليرة عند عدم الدفع‬
‫‪ -3‬الحكم على المدعى عليه نور أنطوان مرعب بالحبس مدة ثلثة أشهر وماية‬
‫ألف ليرة غرامة لجهة المادة ‪ 556‬عقوبات وانزالها تخفيفا ً إلى شهر حبسا ً وماية‬
‫ألف غرامة والحبس مدة شهرين لجهة المادة ‪ 573‬عقوبات وبالحبس مدة شهر‬
‫لجهة المادة ‪ 73‬أسلحة وادغام عقوبات الحبس معا ً بحيث تنفذ معه العقوبة الشد‬
‫بحيث تصبح العقوبة شهرين حبسا ً وماية ألف ليرة لينانية غرامة يحبس منها يوما ً‬
‫واحدا ً عن كل عشرة آلف ليرة عند عدم الدفع‪.‬‬
‫مينهما الرسوم والمصاريف القانونية‬
‫ا ً وجاهيا ً بحق جهاد زينون وغيابيا ً بمثابة الوجاهي بحق نور مرعب‬
‫ي وأفهم علنا ً بحضور مفوض الحكومة وكاتب الضبط والمدعى عليه جهاد زينون‬
‫رس تحت السلح بتاريخ صدوره في ‪1/9/2010‬‬
‫الرئيس‬ ‫المستشار‬ ‫المستشار‬ ‫لكاتب‬
‫توقيع‬ ‫توقيع‬ ‫توقيع‬ ‫توقيع‬
‫يذ في ‪ 1/9/2010‬بحقهما‬

‫في الواقعات‬
‫بتاريخ ‪ :2008\7\2‬وقع خلف بين المعاون السابق ج‪ .‬ز‪ .‬والسيد نور مرعب‬ ‫‪-1‬‬
‫سرعان ما تطور إلى تضارب وأدى إلى تعطيل الول ستة أسابيع والثاني‬
‫أسبوع عن العمل‪ .‬بنفس التاريخ أدعى المعاون ج‪ .‬ز بتحقيق الشرطة‬
‫العسكرية أن السيد نور مرعب أقدم خلل المشادة بق‪ ":‬اقدم خللها‬
‫‪Page 9 of 33‬‬
‫الشخص المجهول من قبلي وشهر سكين علي فحاولت ردعه‬
‫عني وضربته بيدي اليسرى حيث ارتطمت يدي بجسم صلب أدى‬
‫كسر"‪.‬‬
‫بتاريخ ‪ 2008\7\17‬كتب المعاون أحمد اسماعيل من الشرطة العسكرية في‬ ‫‪-2‬‬
‫ن المعاون “ج‪ .‬ز” قد تدخل في خلف‬ ‫تحقيقه‪ ”:‬يستنتج من مجمل التحقيق أ ّ‬
‫ل يعنيه وخاصة أنه عضو في لجنة البناية حيث يقيم وقد اقدم على تبادل‬
‫الضرب مع المدعو مرعب و لم يتبين من التحقيق إقدام الخير على شهر‬
‫سكين عليه‪ -‬تترتب على المعاون ج‪ .‬ز رقم ؟؟؟؟؟ من المفتشية العامة‬
‫للدفاع المسؤولية التالية‪- :‬بتاريخ ‪ 2/7/2008‬وفي محلة نيو روضة اقدم على‬
‫تبادل الضرب مع أحد المدنيين كما أنه عضو في لجنة البناية ويتدخل في‬
‫شؤونها دون وجه حق‪”.‬‬
‫بتاريخ ‪ 2008\9\23‬ورد إلى فرع التأسيس لدى المحكمة العسكرية ملف‬ ‫‪-3‬‬
‫الدعوى رقم ‪ 2008/12215‬بموجب ادعاء بحق المعاون ج‪ .‬ز والدته م‪.‬‬
‫مواليد )!!( نور انطون مرعب والدته ساميا ميه مواليد ‪ .1985‬وعليه‬
‫تاسست هذه الدعوى برقم ‪2769/2008‬‬
‫بتاريخ ‪ 2009\3\27‬صرح المعاون السابق ج‪ .‬ز أمام قوس المحكمة‬ ‫‪-4‬‬
‫العسكرية الدائمة بأن السيد نور مرعب‪" :‬كان يحمل حقيبة بيده ويضع يده‬
‫داخلها وفجأة شهر سكين بيده وضربني بها واصبت في اصبع يدي ولكني لم‬
‫اعرف اول ً بماذا "ضربني حيث صودف مرور شقيقي واقدم مرة ثانية على‬
‫ضربي بالسكين على رأسي وعوينت بالطبابة العسكرية‬
‫بتاريخ ‪ ، 2009\10\9‬سئل المدعي عليه في حينه المعاون السابق جهاد‬ ‫‪-5‬‬
‫ل‪" :‬إني بعد أن‬ ‫زينون أمام قوس المحكمة العسكرية الدائمة فأجاب قائ ً‬
‫ذهبت إلى المنزل لم اشاهد سكين بيد نور مرعب إنما شقيق‬
‫زوجتي أفادني أنه رآه يلتقط سكينه عن الرض ووضعها على‬
‫وسطه‪".‬‬
‫بتاريخ ‪ 2010\9\1‬اصدرت المحكمة العسكرية برئاسة العميد الركن نزار‬ ‫‪-6‬‬
‫خليل‪ ،‬المستشار القاضي داني الزعني والمستشار العقيد سيزار الشدياق‬
‫قرارا ً بإسم الشعب اللبناني نص على أنه ‪:‬‬
‫"قررت المحكمة بالجماع ‪ -1‬الحكم على المدعى عليه المعاون السابق ج‪ .‬ز‬
‫بالحبس مدة عشرة أيام واستبدالها بماية ألف ليرة لبنانية غلامة يحبس عنها‬
‫يوما ً واحدا ً عن كل عشرة آلف ليرة عند عدم الدفع‪ -2.‬الحكم على المدعى‬
‫عليه نور أنطوان مرعب بالحبس مدة ثلثة أشهر وبماية ألف ليرة غرامة‬
‫لجهة المادة ‪ 556‬عقوبات وانزالها تخفيفا ً إلى شهر حبا ً وماية ألف غرامة‬
‫وبالحبس مدة شهرين لجهة المادة ‪ 573‬عقوبات وبالحبس مدة شهر‬
‫لجهة المادة ‪ 73‬أسلحة وادغام عقوبات الحبس معا ً بحيث )غ‪.‬م‪) (.‬غ‪.‬م(‬
‫العقوبة الشد بحيث تصبح العقوبة شهرين حبسا ً وماية ألف ليرة لبنانية‬
‫غرامة يحبس منها يوما ً واحدا ً عن كل عشرة آلف ليرة عند عدم الدفع‬
‫وتضمينهما الرسوم والمصاريف‪".‬‬

‫‪Page 10 of 33‬‬
‫في القانون‬

‫المواد موضوع الدعوى ‪2769‬‬

‫وض الحكومة لدى المحكمة العسكرية بعد‬ ‫لقد قام القاضي جان فهد وهو مف ّ‬
‫عه على المواد‪:‬‬
‫إطل ّ‬
‫‪ 50‬أصول محاكمات جزائية‪ :‬المادة ‪ -50‬للنائب العام أن يقرر حفظ أوراق‬
‫التحقيق الولي إذا تبين له أن الفعل ل يؤلف جريمة أو أن الدلة على وقوع‬
‫الجريمة غير كافية أو أن الدعوى العامة قد سقطت لسبب من السباب‬
‫المنصوص عليها في المادة ‪ 10‬من هذا القانون‪.‬‬
‫ل يحق للنائب العام الذي ادعى في قضية ما أن يتولى التحقيق أو الحكم فيها‪.‬‬
‫و‪ 23‬قانون العقوبات العسكري ‪ :‬المادة ‪ -23‬تشمل صلحية المحاكم‬
‫العسكرية الدائمة جميع الراضي اللبنانية والراضي الجنبية التي يحتلها‬
‫الجيش اللبناني باستثناء المناطق التي تشملها صلحية المحاكم العسكرية‬
‫الموقتة الخاصة بالقوات المسلحة‪.‬‬
‫بالدعاء على السيد نور مرعب بعد أن تبين من التحقيق )مرفق ربطًا( وجود‬
‫أدّلة كافية للظن به بالمواد‪:‬‬
‫‪ 556‬عقوبات‪ 573 ،‬عقوبات‪ ،‬و‪ 73‬اسلحة‬
‫المادة ‪ -554‬معدلة وفقا للقانون ‪ 239‬تاريخ ‪27/5/1993‬‬
‫من أقدم قصدا ً على ضرب شخص أو جرحه أو إيذائه ولم ينجم عن هذه‬
‫الفعال مرض أو تعطيل شخص عن العمل لمدة تزيد عن عشرة أيام عوقب‬
‫بناء على شكوى المتضرر بالحبس ستة أشهر على الكثر أو بالتوقيف‬
‫التكديري وبالغرامة من عشرة آلف إلى خمسين ألف ليرة أو بإحدى هاتين‬
‫العقوبتين‪.‬‬
‫إن تنازل الشاكي يسقط الحق العام‪ ،‬ويكون له على العقوبة ما لصفح‬
‫المدعي الشخصي من المفعول‪.‬‬

‫المادة عقوبات ‪ -556‬إذا جاوز المرض أو التعطيل عن العمل العشرين يوما ً‬


‫قضي بعقوبة الحبس من ثلثة أشهر إلى ثلث سنوات فضل ً عن الغرامة‬
‫السابق ذكرها‪.‬‬
‫المادة عقوبات ‪ -573‬من هدد آخر بالسلح عوقب بالحبس مدة ل تتجاوز‬
‫الستة أشهر‪ .‬وتراوح العقوبة بين شهرين وسنة إذا كان السلح ناريا ً واستعمله‬
‫الفاعل‪.‬‬
‫‪Page 11 of 33‬‬
‫المادة أسلحة ‪ -72‬معدلة وفقا للقانون الصادر بتاريخ ‪:29/3/1966‬‬
‫يعاقب بالسجن من ستة اشهر الى ثلث سنوات وبالغرامة من الف الى‬
‫خمسة الف ليرة او باحدى هاتين العقوبتين كل من اقدم بدون رخصة‪ ،‬على‬
‫صنع معدات او اسلحة او ذخائر حربية او قطعها المنفصلة من الفئات الربع‬
‫الولى المنصوص عليها في المادة الثانية من هذا المرسوم الشتراعي‪.‬‬
‫ويطبق العقوبة نفسها في حالت التصرف بهذه المعدات والسلحة والذخائر‬
‫او شرائها او استيرادها او سرقتها‪.‬‬
‫ويعاقب بالسجن من ستة اشهر الى سنتين كل من يقدم بدون رخصة‪ ،‬على‬
‫نقل السلحة من الفئات الربع المبينة اعله‪ ،‬او نقل الذخيرة او قطع السلحة‬
‫المنفصلة اذا كانت هذه الذخيرة والقطع صالحة للستعمال‪.‬‬
‫على انه ل يجوز في مطلق الحوال ان تنقص العقوبة عن الشهر حبسا ول ان‬
‫يحكم بوقف التنفيذ فى حالة استعمال السلح الحربي المنقول ‪.‬‬
‫و يمكن للمحكمة ان تقضي على ذلك بالمنع من حمل السلح الحربي‪.‬‬

‫المادة أسلحة ‪ -73‬اذا كان الفعل يتعلق بالعتدة او السلحة والذخائر غير‬
‫الحربية المعينة فئة الخامسة فيعاقب الفاعل بالحبس مدة ل تتجاوز الستة‬
‫اشهر وبغرامة اقصاها مئة ليرة او باحدى هاتين العقوبتين‪.‬‬
‫وفيما خل حالة الحيازة تطبق العقوبة نفسها اذا كان الفعل يتعلق باسلحة‬
‫الفئتين السابعة والثامنة‪.‬‬

‫‪Page 12 of 33‬‬
‫القوانين المنظمة لموضوع مداعاة الدولة بشأن المسؤولية‬
‫الناجمة عن أعمال القضاة العدليين‬

‫من المرسوم الشتراعي رقم ‪ 90‬على ‪ ،1983‬قانون أصول المحاكمات المدنية‪:‬‬

‫القسم الرابع – مداعاة الدولة بشأن المسؤولية الناجمة عن أعمال القضاة‬


‫العدليين‪،‬‬
‫المادة ‪" -741‬تجوز مداعاة الدولة بشأن المسؤولية الناجمة عن أعمال القاضي‬
‫سواء كان ممن يتولون الحكم أو التحقيق أو النيابة العامة في جميع الحالت التي‬
‫يجيز فيها هذه المداعاة نص خاص وفي الحالت التالية‪ -1:‬الستنكاف عن إحقاق‬
‫الحق‪ -2 - .‬الخداع أو الغش‪ -3.‬الرشوة‪ -4 .‬الخطأ الجسيم الذي يفترض أن‬
‫ل يقع فيه قاض يهتم بواجباته الهتمام العادي‪".‬‬
‫المادة ‪ -742‬قبل إقامة الدعوى على الدولة بسبب استنكاف القاضي عن إحقاق‬
‫الحق يجب على المتضرر أن ينذر القاضي مرتين للقيام بواجبه بعريضتين تفصل‬
‫بين كل منهما والخرى سبعة أيام توجهان إليه بواسطة كاتب المحكمة‪ ،‬وعلى‬
‫الكاتب أن يحيلهما إليه في مهلة أربع وعشرين ساعة تحت طائلة العقوبات التأديبية‬
‫في حال تأخره‪.‬‬
‫المادة ‪ -743‬تنظر في الدعوى المقامة على الدولة في الحالت السابق ذكرها‬
‫الهيئة العامة لمحكمة التمييز‪.‬‬
‫المادة ‪ -744‬يجب أن تقدم الدعوى في مهلة شهرين من تاريخ تبليغ الحكم أو‬
‫الجراء أو تاريخ توافر شروط الستنكاف عن إحقاق الحق وفق أحكام المادة ‪،742‬‬
‫إل إذا بنيت على الغش أو الخداع أو الرشوة ولم يعرف هذا السبب إل بعد تبليغ‬
‫الحكم أو الجراء‪ ،‬ففي هذه الحالة تبدأ المهلة من تاريخ العلم بذلك السبب‪.‬‬
‫المادة ‪ -745‬تقدم الدعوى بموجب استحضار موجه إلى الدولة‪ ،‬ويجب أن يشتمل‬
‫على بيان الحكم أو التصرف الذي يشكو منه المدعي والسبب أو السباب التي يبني‬
‫عليها الدعوى والدلة المؤيدة لها‪.‬‬
‫يجب إدخال المحكوم لهم في المحاكمة‪.‬‬
‫ً‬
‫المادة ‪ -746‬ل يقبل الستحضار إل إذا كان موقعا من محام مفوض صراحة بإقامة‬
‫الدعوى المذكورة‪.‬‬
‫على أنه إذا لم يتمكن صاحب العلقة من توكيل محام ورفض نقيب المحامين‬
‫تكليف محام لقامة الدعوى بالستناد إلى قانون المحاماة جاز لصاحب العلقة بعد‬
‫إثبات هذا الرفض توقيع الستحضار بنفسه‪.‬‬
‫المادة ‪ -747‬على المدعي أن يودع مع استحضاره تأمينا ً معادل ً لتأمين استدعاء‬
‫التمييز‪.‬‬
‫المادة ‪ -748‬معدلة وفقا للمرسوم رقم ‪ 2411‬تاريخ ‪7/5/1992‬‬
‫والمرسوم رقم ‪ 3800‬تاريخ ‪6/9/2000‬‬
‫‪Page 13 of 33‬‬
‫إذا كان الستحضار يشتمل على عبارات مهينة ل يبررها حق الدفاع استهدف موقعه‬
‫لدفع غرامة من اربعماية ألف إلى ثمانماية ألف ليرة لبنانية تحكم بها الهيئة العامة‪،‬‬
‫ول يحول ذلك دون الملحقة التأديبية أو الجزائية‪.‬‬
‫المادة ‪ -749‬ل يترتب على تقديم الستحضار ضد الدولة وقف تنفيذ الحكم المشكو‬
‫منه‪ ،‬إنما يعود للهيئة العامة أن تقرر وقف التنفيذ أو أن تسمح به وفقا ً للقواعد‬
‫والشروط المنصوص عليها في المادة ‪.723‬‬
‫المادة ‪ -750‬تنظر الهيئة العامة أول ً في استيفاء الدعوى لشروطها القانونية وفي‬
‫جدية أسبابها وبالتالي في إمكان قبولها‪.‬‬
‫إذا تقرر عدم قبول الدعوى أو إذا رد الطلب أساسا ً يفقد المدعي التأمين الذي‬
‫أودعه ويحكم عليه لمصلحة المدعى عليها بتعويض تقدره الهيئة العامة‪.‬‬
‫المادة ‪ -751‬معدلة وفقا للمرسوم الشتراعي ‪ 20‬تاريخ ‪23/3/1985‬‬
‫يكون القاضي المنسوب إليه سبب الدعوى التدخل في المحاكمة في أي وقت‬
‫لبداء أقواله وطلب الحكم له بالتعويض ضد المدعي عند القتضاء‪.‬‬
‫ول يجوز إدخاله في المحاكمة إل بقرار من الهيئة العامة بناء على طلب المدعى‬
‫عليها‪.‬‬
‫ول يجوز للقاضي المنسوب إليه سبب الدعوى منذ تقديم استحضارها أن يقوم بأي‬
‫عمل من أعمال وظيفته يتعلق بالمدعي‪.‬‬
‫المادة ‪ -752‬إذا تقرر قبول الدعوى يبلغ القرار إلى المدعى عليها في خلل ثلثة‬
‫أيام‪ ،‬ولها أن تقدم جوابا ً خطيا ً في خلل خمسة عشر يوما ً من تاريخ التبليغ‪ .‬ويبلغ‬
‫هذا الجواب للمدعي الذي يحق له أن يرد عليه في مهلة مماثلة‪.‬‬
‫بعد تقديم المدعي رده يكون للمدعي عليها تقديم ردها الخير في مهلة خمسة‬
‫عشر يوما ً من تبلغها الرد‪ ،‬ثم تعين جلسة للمرافعة وتجري المحاكمة سرًا‪ .‬وتبدي‬
‫النيابة العامة رأيها بصورة خطية أو شفهية‪.‬‬
‫المادة ‪ -753‬في حال الحكم بصحة الطلب المبني على الستنكاف عن إحقاق الحق‬
‫يقضي على المدعى عليهما بالتعويض للمدعي عن الضرر المسبب له وبإحالة‬
‫الدعوى الساسية لقاض آخر ينظر فيها‪.‬‬
‫المادة ‪ -754‬في حال الحكم بصحة الدعوى المبنية على الخداع أو الغش أو‬
‫الرشوة أو الخطأ الجسيم يقضي ببطلن الحكم أو الجراء المشكو منه وبتعويض‬
‫للمدعي عن الضرر المسبب له‪.‬‬
‫المادة ‪ -755‬إن إبطال الحكم أو الجراء المشكو منه يعيد القضية إلى الحالة التي‬
‫كانت عليها قبل الحكم أو الجراء المشكو منه مباشرة و تستأنف الجراءات بناء‬
‫على لئحة مطالب‪.‬‬
‫المادة ‪ -756‬ل يشترك القاضي الذي أبطل حكمه أو الجراء الصادر عنه في نظر‬
‫الدعوى الساسية وينحى عن نظرها حكمًا‪.‬‬
‫إذا كانت المداعاة قد حصلت في شأن حكم أو إجراء صادر عن غرفة من غرف‬
‫المحكمة فتحال الدعوى الساسية إلى غرفة أخرى بعد إبطال الحكم أو الجراء‪.‬‬
‫المادة ‪ -757‬إذا نفذ الحكم أو القرار المشكو منه قبل صدور القرار في الدعوى‬
‫المقامة على الدولة ثم صدر حكم أو قرار مخالف تعذر تنفيذه لسبب من السباب‪،‬‬
‫فللمتضرر أن يلجأ ثانية إلى المحكمة التي أصدرت الحكم أو القرار الذي تعذر‬
‫‪Page 14 of 33‬‬
‫تنفيذه بطلب التعويض في مواجهة الخصم الخر‪ ،‬عن الضرر المسبب له والذي لم‬
‫يعوض عليه من جرائه‪.‬‬
‫ويخضع الحكم أو القرار الصادر في طلب التعويض لطرق الطعن نفسها التي تخضع‬
‫لها الحكم أو القرار الذي تعذر تنفيذه‪.‬‬
‫المادة ‪ -758‬معدلة وفقا للمرسوم الشتراعي ‪ 20‬تاريخ ‪23/3/1985‬‬
‫في حال صدور الحكم على الدولة بالتعويض يكون لها حق الرجوع به على القاضي‬
‫وذلك أمام الهيئة العامة لمحكمة التمييز‪.‬‬
‫يكون للدولة أيضا ً أن تعود على الخصم الذي نفذ لصالحه الحكم أو القرار الذي‬
‫أبطل والمشار إليه في المادة ‪ ،757‬بقدر التعويض الذي تكون قد تحملته من جراء‬
‫هذا التنفيذ تطبيقا ً للمادة ‪.754‬‬
‫وتقيم الدعوى بذلك أمام الهيئة العامة لمحكمة التمييز‪.‬‬
‫المادة ‪ -759‬إذا صدر حكم ضد الدولة‪ ،‬جاز لها‪ ،‬في الحالت المبينة في البنود ‪ 2‬و‬
‫‪ 3‬و ‪ 4‬من المادة ‪ ،741‬أن تقيم الدعوى بمخاصمة القاضي أمام الهيئة العامة‬
‫لمحكمة التمييز‪ ،‬في المهل ووفق الصول المنصوص عليها في هذا القسم ومع‬
‫العتداد بكون الدولة مدعية‪ ،‬وذلك بقصد إبطال الحكم المذكور وثم نظر بالقضية‬
‫من جديد وفق أحكام المادتين ‪ 755‬و ‪ .756‬وللدولة أن تطالب القاضي‪ ،‬في‬
‫الدعوى عينها‪ ،‬بالتعويض المناسب في حال إبطال الحكم‪ ،‬ولها الحق بالرجوع على‬
‫الخصم الخر وفق أحكام المادة ‪.757‬‬
‫المادة ‪ -760‬تبلغ الحكام الصادرة في الدعوى المقامة على الدولة أو منها إلى‬
‫مجلس القضاء العلى وإلى هيئة التفتيش القضائي‪.‬‬
‫المادة ‪ -761‬تطبق أحكام القسم الرابع هذا )المواد ‪ 741‬إلى ‪ (760‬فور نشر هذا‬
‫القانون في الجريدة الرسمية على جميع دعاوى مخاصمة القضاة العالقة أمام‬
‫الهيئة العامة لمحكمة التمييز‪ .‬وتكون للمدعي مهلة شهرين لتصحيح دعواه وفق‬
‫هذه الحكام‪ ،‬وذلك منذ نشر هذا القانون‬

‫‪Page 15 of 33‬‬
‫في الثغرات القانونية المفترضة‬

‫سنواجه مشاكل على الصعدة التالية‪:‬‬


‫‪ -1‬في موضوع إثبات أن القاضي المعين في المحكمة العسكرية هو قاضي‬
‫عدلي ويمكن مداعاته‬
‫‪ -2‬في موضوع إثبات أن المادة ‪ 741‬القسم الرابع تعتبر أن عدم قراءة الملف‬
‫هو خطأ جسيم‬
‫‪ -3‬في موضوع المداعاة استنادا ً إلى ما جاء في القسم الرابع من المادة ‪741‬‬
‫من دون باي القسام‬
‫‪ -4‬في موضوع المداعاة بينما طريق التمييز أمام المحكمة العسكرية ما زال‬
‫قائما ً‬

‫في موضوع إثبات أن القاضي المعين في المحكمة العسكرية‬


‫هو قاضي عدلي‬

‫‪ -‬رأي فقهي‪ :‬الشخاص الذين ل يخضعون لمخاصمة القضاة‪-3 (....) :‬‬


‫وض الحكومة أو المحققين لديها لعدم وجود‬ ‫المحاكم العسكرية ومف ّ‬
‫نص‪) .‬القانون القضائي‪ -‬الدكتور فؤاد الصفير – صفحة ‪) .(323‬صفحة ‪-201‬نزيه‬
‫نعيم شلل‪ -‬مخاصمة القضاة(‬
‫‪ -‬ل وجود لسابقة أمام محكمة التمميز بمداعاة الدولة عن أعمال محكمة عسكرية‬
‫‪-‬المواد التي تؤكد أن القضاة في المحاكم العسكرية هم قضاة عدليين وينتمون‬
‫للسلك العدلي وهم مثلهم مثل اي قاضي عدلي آخر‪:‬‬
‫‪ -1‬المادة ‪ - 6‬قانون القضاء العسكري رقم ‪24/1968‬‬
‫تتألف المحكمة العسكرية‪ -1:‬في الدعاوى الجنائية‪:‬‬
‫من ضابط برتبة مقدم فما فوق رئيسا ً ومن أربعة أعضاء أحدهم قاض من‬
‫ملك القضاء العدلي في الدرجة الثالثة عشرة وما فوق وثلثة ضباط من‬
‫رتبة دون رتبة الرئيس‪ -2 .‬في الدعاوى الجنحية‪ :‬من ضابط ل تقل رتبته عن رتبة‬
‫مقدم فما فوق رئيسًا‪ ،‬ومن عضوين أحدهم قاض من الدرجة الثالثة عشرة وما‬
‫فوق‪ ،‬وضابط دون الرئيس رتبة‪.‬‬
‫‪ -2‬المادة ‪ -9‬قانون القضاء العسكري‪ ،‬قانون رقم ‪ : 24‬عند محاكمة رجال قوى‬
‫المن الداخلي أو موظفي المن العام تشكل محكمة التمييز العسكرية والمحكمة‬
‫العسكرية على الوجه المبين أعله بالتساوي من ضباط الجيش ومن ضباط من‬
‫ملك المدعى عليه‪.‬‬
‫على أنه إذا كان في القضية عدة مدعى عليهم ينتمون إلى السلكين المذكورين معا ً‬
‫فتشكل المحكمتان المذكورتان على الوجه المبين أعله‪ ،‬ولكن ينبغي في الدعاوى‬
‫الجنائية أن يكون في كل منهما ضابط من كل من السلكين المذكورين وضابط من‬
‫‪Page 16 of 33‬‬
‫الجيش‪ ،‬وفي الدعاوى الجنحية والدعاوى الخرى من ضابطين في الجيش بما فيهما‬
‫الرئيس بالضافة إلى القاضي العدلي المنتدب‪.‬‬

‫‪ -3‬المادة ‪ -11‬قانون القضاء العسكري‪ ،‬قانون رقم ‪ – 24‬صادر في ‪- 13/4/1968‬‬


‫معدلة وفقا للمرسوم رقم ‪ 1460‬تاريخ ‪ - 1971 /8/7‬يقوم بوظيفة مفوض‬
‫الحكومة لدى محكمة التمييز العسكرية المدعي العام التمييزي أو من ينتدبه من‬
‫معاونيه لهذه الغاية وله جميع الصلحيات المعطاة لمفوض الحكومة لدى المحكمة‬
‫العسكرية‪.‬‬
‫يقوم بوظيفة مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية أحد القضاة من‬
‫الدرجة الحادية عشرة وما فوق يعاونه قاض أو عدة قضاة أو ضابط أو عدة‬
‫ضباط من المجازين في الحقوق على أن ل تقل رتبته عن رتبة نقيب فما فوق‬
‫ينتدب العسكريين منهم وزير الدفاع الوطني لهذه الغاية وفاقا ً لحكام المادة ‪.14‬‬
‫يكون مركز مفوضية الحكومة لدى المحاكم العسكرية في مراكز هذه المحاكم‪.‬‬
‫يخضع مفوضو الحكومة لدى المحاكم العسكرية ومعاونوهم لسلطة‬
‫النائب العام لدى محكمة التمييز ومراقبته‪) .‬لللللل ‪ :‬للل للل للللل‬
‫لللل لللللل لللللل لل للللللل للل للللل لللللل لللللل لل‬
‫للللل لللللل(‬

‫‪ -4‬المادة ‪ -12‬يقوم بوظيفة قاضي تحقيق لدى المحكمة العسكرية قاض أو‬
‫عدة قضاة من رتبة قاضي تحقيق في ملك القضاء العدلي‪ ،‬أو ضابط أو‬
‫عدة ضباط من المجازين في الحقوق‪.‬يكون مركز دائرة التحقيق العسكري لدى‬
‫مركز المحكمة العسكرية‪.‬‬

‫‪ -5‬المادة ‪ -13‬معدلة وفقا للمرسوم رقم ‪ 1460‬تاريخ ‪8/7/1971‬‬


‫"يعين القضاة العدليون لدى المحاكم العسكرية من قضاة الملك‬
‫العدلي بمرسوم بناء على اقتراح وزيري العدل والدفاع الوطني وبعد‬
‫موافقة مجلس القضاء العلى‪.‬‬
‫يبقى هؤلء القضاة خاضعين لنظامهم وتابعين لوزارة العدل في كل‬
‫ما يتعلق برواتبهم وترقيتهم وتأديبهم ويمكن في أي وقت كان‬
‫إعادتهم إلى القضاء العدلي وفقا ً للصول المبينة لتعيينهم في الفقرة‬
‫السابقة‪ ،‬على انه عند نقلهم يجب أن يشتركوا في إصدار القرار في الدعاوى‬
‫التي ختمت المحاكمة فيها‪".‬‬

‫‪ -6‬المادة ‪ -14‬معدلة وفقا للمرسوم رقم ‪ 1460‬تاريخ ‪8/7/1971‬‬


‫يعين وزير الدفاع الوطني في بدء كل سنة الضباط القضاة لدى القضاء العسكري‬
‫والضباط الذين ينوبون عنهم بقرار مبني على اقتراح السلطة العسكرية العليا بما‬
‫يتعلق بالضباط التابعين للجيش وعلى اقتراح كل من مدير عام قوى المن الداخلي‬
‫ومدير عام المن العام بما يتعلق بالضباط التابعين لقوى كل منهما‪.‬‬

‫‪Page 17 of 33‬‬
‫يمكن تعديل هذا القرار في أي وقت من السنة على أنه ل يمكن ذلك قبل الفصل‬
‫بالدعاوى التي ختمت المحاكمة فيها‪.‬‬
‫باستثناء القضاة العدليين الملحقين بالقضاء العسكري يكون العسكريون‬
‫رؤساء المحاكم العسكرية وأعضاؤها أثناء توليهم القضاء العسكري تابعين مباشرة‬
‫لوزير الدفاع الوطني مع بقائهم خاضعين لنظمة السلك الذي ينتمون إليه ولكن ل‬
‫يجوز طيلة ممارستهم وظائفهم القضائية وبسبب هذه الوظائف فقط إحالتهم إلى‬
‫هيئة تحقيق أو إلى أية محكمة عسكرية أو إنزال عقوبات تأديبية بهم إل بأمر من‬
‫وزير الدفاع الوطني‪.‬‬
‫‪ -7‬المادة ‪ 19‬قانون القضاء العسكري‪ ،‬قانون رقم ‪ – 24‬صادر في ‪- 13/4/1968‬‬
‫معدلة وفقا للمرسوم رقم ‪ 1460‬تاريخ ‪ - 8/7/1971‬مع مراعاة أحكام المادة ‪225‬‬
‫من المرسوم الشتراعي رقم ‪ 54‬الصادر في ‪ 5‬آب سنة ‪ 1967‬يقوم بوظائف‬
‫الضابطة العدلية العسكرية‪:‬‬
‫‪ -1‬مفوض الحكومة ومعاونوه وقضاة التحقيق لدى المحكمة العسكرية‪.‬‬
‫‪ -2‬الضباط والرتباء الذين يعينهم لهذه الغاية وزير الدفاع الوطني بناء على اقتراح‬
‫السلطة العسكرية العليا‪.‬‬
‫‪ -3‬ضباط شرطة الجيش ورتباؤها ورؤساء مخافرها‪.‬‬
‫‪ -4‬رئيس قلم المحكمة العسكرية الدائمة بتكليف من مفوض الحكومة‪.‬‬
‫يحلف أفراد الضابطة العدلية‪ ،‬باستثناء القضاة العدليين منهم‪ ،‬أمام محكمة‬
‫التمييز العسكرية اليمين التالية‪“ :‬والله العظيم إني أقوم بواجبي بكل أمانة وإخلص‬
‫وأحفظ سر التحقيق”‪.‬‬
‫يخضع لمراقبة المدعي العام التمييزي جميع موظفي الضابطة العدلية‬
‫المذكورين أعله وفقا ً لحكام قانون أصول المحاكمات الجزائية‪.‬‬
‫)ملحظة وعند فقدان النص‪ ،‬تجب العودة إلى الصل وهو أم م(‬

‫‪ -‬المقصود بعبارة قاضي " وحيث أن القانون وإن لم يحدد من‬


‫المقصود بعبارة قاضي إل أنه يقتضي أن تشمل هذه العبارة القاضي‬
‫العدلي كما القاضي الداري مهما كانت درجته ومهما كانت الوظيفة‬
‫القضائية التي يشغلها"‪”Dalloz * T.II> P. 451 N 6 et o“) .‬‬
‫القاضي المنفرد الجزائي في صيدا – القرار الصادر بتاريخ ‪18/4/1988‬‬
‫– مجلة العدل ‪ 1991-1990‬صفحة ‪> .(357‬ص ‪<183‬‬

‫في موضوع إثبات أن المادة ‪ 741‬القسم الرابع تعتبر أن عدم‬


‫قراءة الملف هو خطأ جسيم‬
‫"ان الهيئة العامة ليست في دعوى المسؤولية هذه‪ ،‬مرجعا ً تمييزيا ً ينظر في‬ ‫‪-1‬‬
‫طعن موجه ضد قار لخطا مدعى وقوعها فيه‪" (...) .‬ومن أهم واجبات‬
‫القاضي درس الملف في دقائقه والتبصر في وقائع القضية وتقييم‬
‫الدلة وتقصي القاعدة القانونية وتطبيقها في صراحتها او بعد تفسيرها عندما‬
‫‪Page 18 of 33‬‬
‫يقتضي المر وفق قواعد التفسير بحيث ل يصدر الحكم بصورة كيفية او‬
‫كل الخطأ‬‫اعتباطية او تحكمية‪" (...) ".‬وليس كل خطأ في الحكم يش ّ‬
‫الجسيم بل يقتضي ان يكون الخطأ ناتجا ً عن اخلل القاضي بواجباته إخلل ً‬
‫واضحا ً وفاضحا ً ول يرتكبه أي قاض عادي" )الهيئة العامة لمحكمة التمييز –‬
‫قرار رقم ‪ 33‬تاريخ ‪(1993-5-13‬‬
‫‪" -2‬أسباب مخاصمة القضاة نوعان‪ :‬الول علقته بتصّرف القاضي الشخصي‬
‫المقصود والثاني يتعّلق بالمهنة لدى ممارستها وهو الخطأ‬
‫الجسيم‪ .‬فالنوع الول يبّرر المراجعة الستئنافية عن طريق المخاصمة في‬
‫أي طور من أطوار المحاكمة‪ .‬والثاني ل يمكنه ممارسته عن طريق‬
‫المخاصمة ما زالت طرق المراجعة العادية ضد القرار المشوب به‬
‫ممكنة‪ ".‬تمميز مدني – هيئة عامة رقم ‪ 24‬تاريخ ‪ 19‬كانون الثاني ‪– 1974‬‬
‫مذكور لدى المحامي نزيه نعيم شلل‪ ،‬مخاصمة القضاة‪ ،‬صفحة ‪25‬‬
‫‪" -3‬فإن الخطأ الجسيم الذي يرتكبه القاضي "الذي يفترض أن ل يقع فيه قاض‬
‫يهتم بواجباته الهتمام العادي" )‪ (...‬ل يعني أو على القل ل يتطابق مع الخطأ‬
‫القانوني‪ (...) .‬إن دعوى المداعاة ل تودي بادئ ذي بدء الى ابطال أو تعديل‬
‫القرار المشكو من القضاة بسببه بل الى اثبات أفعال شخصية معّينة إرتكبها‬
‫هؤلء القضاة" )‪" (...‬ان الخطأ المهنى الجسيم هو ذاك الخطأ الواضح الذي ل‬
‫جدال جديا ً فيه والذي مع ذلك يقع فيه القاضي أثناء وظيفته عن إهمال او عن‬
‫جهل مطّبق للقانون والذي لم يكن يقع فيه أي قاض آخر عادي‪) ".‬الرئيس‬
‫خليل زين‪ ،‬الهيئة العامة لمحكمة التمييز‪ (1991-9-3 ،‬في المحامي نزيه‬
‫نعيم شلل‪ ،‬مخاصمة القضاة صفحة ‪245‬‬
‫‪ -4‬قبول دعوى المخاصمة‪ " :‬ل تقبل دعوى المخاصمة إل إذا كانت مبنية عن‬
‫المتناع عن احقاقا لحق أو الحتيال أو الخداع او الرشوة‪ .‬ويفرض في الخداع‬
‫والحتيال أن الخطأ الواقع في الحكم كان مقصودا ً أو ناشئا ً عن سوء الرادة‬
‫والنية‪ .‬فالخطأ الفادح لوحده الذي ارتكبه القاضي دون خداع أو احتيال ل يكي‬
‫لقبول دعوى المخاصمة في القانون اللبناني على ما استقر عليه اجتهاد‬
‫محكمة التمييز"‪) .‬محكمة التمييز المدنية الولى‪ -‬لبنان رقم القرار ‪-128‬تاريخ‬
‫‪ 28‬كانون الول ‪ -1960‬دعوى نابلسي‪ -‬الرئيس اأول‪ :‬المعوشي‪ -‬الريس‬
‫عيسى الخوري – المستشار الصفر( )ملحظة‪ :‬هذا القرار قبل صدور قانون‬
‫تنظيم القضاء سنة ‪ 1961‬الذي اضاف الحالة الرابعة هي الخطأ الفادح(‬
‫‪" - -5‬يفترض في الخداع او الغش ان يكون الخطأ الواقع في الحكم مقصودا ً‬
‫وناشئا ً عن سوء الرداة والنية‪ ،‬فالخطأ الفادح لوحده دون خداع او احتيال ل‬
‫يكفي لقبول دعوى المخاصمة‪) .‬محكمة التمييز اللبنانية‪ -‬الهيئة العامة‪ -‬قرار‬
‫رقم ‪ 92‬صاد بتاريخ ‪(15/12/1961‬‬
‫‪ -6‬وحيث انه تجب الملحظة تمهيدا ً ان هذه الدعوة ككل دعوى مسؤولية مبنية‬
‫على الخطأ تفترض‪ - :‬وجود خطأ ارتكبه القاضي بالضافة الى اتصاف هذا‬
‫الخطأ بالجسامة – وقوع ضرر للمدعي مرتدا ً الى هذا الخطأ‪) .‬الهيئة العامة‬
‫لمحكمة التمييز‪ -‬الرئيس الول فيليب خيرالله‪ ،‬والرؤوساء‪ :‬سليم العازار –‬

‫‪Page 19 of 33‬‬
‫مصطفى العوجي‪ -‬خليل الزين‪ -‬حكمت هرموش‪ -‬قرار رقم ‪ -14‬تاريخ‬
‫‪.(29/12/1992‬‬
‫" وان تقدير جسامة الخطأ يأخذ بعين بالعتبار كفاءة القاضي ومعلوماته‪،‬‬ ‫‪-7‬‬
‫فالقضاة الذين تمرسوا بالعمل وينظر الى خطأهم غير النظرة الى قاض لم‬
‫يزل من أول حياته والخطأ كان بمخالفة القرار لبسط القواعد القانونية‬
‫المستقرة‪ (...) ".‬وان المشترع عرف الخطأ الجسيم الذي يبرر رفع دعوى‬
‫المسؤولية على الدولة بأنه" الخطأ الذي يفترض ان ل يقع فيه قاض يهتم‬
‫بواجباته الهتمام العادي )المادة ‪ 741‬بند ‪ 4‬م‪.‬م‪ (.‬وانه ليس في القضية ما‬
‫يفيد أن هناك اهمال ً فاضحا ً أو جهل ً مطبقا ً للقانون صادرا ً عن القضاة‬
‫المنسوب اليهم سبب الدعوى وان الجتهاد قد اعتبر ان الخطأ في تطبيق‬
‫وتفسير النصوص القانونية الت تقبل التأويل ل يعد خطأ جسيما ً مبررا ً لرفع‬
‫دعوى المسؤولية‪) .‬الهيئة العامة لمحكمة التمييز‪ -‬الرئيس الول فيليب‬
‫خيرالله‪ ،‬والرؤوساء‪ :‬سليم العازار – مصطفى العوجي‪ -‬خليل الزين‪ -‬حكمت‬
‫هرموش‪ -‬قرار رقم ‪ -14‬تاريخ ‪.(29/12/1992‬‬

‫في موضوع المداعاة استنادا ً إلى ما جاء في القسم الرابع‬


‫من المادة ‪ 741‬من دون غيره‬

‫‪" -1‬ان القانون الفرنسي الموضوع سنة ‪ 1806‬في مادته ‪ 511‬يلزم المحامي‬
‫الذي يتقدم بدعوى المخاصمة وتحت طائلة البطلن‪ ،‬أن يبرز مع إستحضار‬
‫المخاصمة وكالة رسمية وخاصة‪.‬‬
‫عندما وضع قانون التنظيم القضائي سنة ‪ 1961‬أضاف هذا القانون سببا ً‬
‫جديدا ً لسباب المخاصمة هو الخطأ الجسيم تمشيا ً مع التطور الحديث‪ ،‬كما‬
‫كن الثانون الجديد من مخاصمة قضاة التمييز والهيئة العامة بكاملها‪ ،‬المر‬ ‫م ّ‬
‫ل قانون أصول المحاكمات المدنية‪ ،‬والذي لي زال‬ ‫الذي لم يكن جائزا ً في ظ ّ‬
‫حتى اليوم غير وارد في القانون الفرنسي‪ .‬وقد فرض المشترع عند تقديم‬
‫الستحضار من المدعي‪ ،‬أرفع الغرامات القضائية وعرضه في خالة خسارة‬
‫دعواه إلى عطل وضرر يجب أن يتناسب أصول ً مع ماهية الدعوى ومركز‬
‫المدعى عليهم وشخصيتهم‪ ،‬كما فرض ان يرفع بإستحضار المخاصمة‪ ،‬الوكالة‬
‫المعطاة من الموكل إلى المحامي‪ ،‬ليكون المدعي على بينة من خطورة‬
‫المر‪ .‬فلم يكتف بأن يشير إلى وكالة انما عرفها بأنها الوكالة المعطاة من‬
‫وض إطلعه على القرار‬ ‫المدعي‪ ،‬أي المصادرة عمن يريد المخاصمة‪ ،‬مما يف ّ‬
‫ومعرفة القضاة الذين أعطوه وتقديره لستنساب المخاصمة ومن يقتضي‬
‫مخاصمته فأصبح مدعيا ً في المراجعة الجديدة‪ .‬قالوكالة يجب أن تكون‬
‫معطاة منه عندما يضبح مدعيا ً بالمخاصمة‪ .‬ول تصبح الواكالة المعطاة من‬
‫من ل تتوافر فيه أو قبل أن تتوافر فيه صفة المدعي بالمخاصمة‪.‬‬
‫وبما أن المادة ‪ 11‬من التنظيم القضائي أوجبت أن تعطى الواكالة من مدعي‬
‫المخاصمة‪ .‬فهي من جهة متعلقة بمسألة المخاصمة أي خاصة بها‪) .‬محكمة‬
‫‪Page 20 of 33‬‬
‫التمييز‪ -‬لبنان‪ -‬الهيئة العامة‪ -‬قرار رقم ‪ 22‬تاريخ ‪/23‬تشرنيا لثني ‪-1972‬‬
‫دعوى مظهر‪ /‬غفة محكمة التمييز(‬
‫ً‬
‫‪ - -2‬قبول دعوى المخاصمة ‪ :‬وجود الضرر – " تنظر المحكمة أول‪ ،‬عندما ترفع‬
‫إليها دعوى مخاصمة القضاة‪ ،‬في إمكان قبول الطلب‪ .‬ولجل امكان قبوله‬
‫يجب البحث مبدئيا ً في جدية السباب المدلى بها وما إذا كان ثمة خطا جسيم‬
‫ألحق ضررا ً اكيدا ً بمدعي المخاصمة" ‪ .‬محكمة التمييز اللبنانة‪ -‬الهيئة الهاة‬
‫قرار رقم ‪ 10‬تاريخ ‪ 14‬أيار ‪.(1965‬‬
‫‪ - -3‬مخالفة الجتهاد المستقر ونصوص القانون يشكل خطأ مهنيا ً جسيما ً "لما‬
‫كان الجتهاد قد أصبح مستقرا ً على أن مخالفة الجتهاد المستقر ونصوص‬
‫القانون صراحة إنما يشكل خطأ مهنيا ً جسيما ً )إجتهاد رقم ‪ 2058‬تاريخ ‪-1‬‬
‫‪) (1992-11‬محكمة النقض السورية‪ -‬الدائمة المدنية الناظرة بقضايا‬
‫المخاصمة‪ -‬قرار رقم ‪ – 152/1990‬تاريخ ‪(1990-3-10‬‬
‫‪ - -4‬قبول دعوى المخاصمة ‪ :‬تدقيق المحكمة المختصة ‪" -‬إنه يجب على‬
‫المحكمة أن تدقق لجل إمكان قبول الطلب فيما إذا كان ثمة قرائن تبرر‬
‫قبول دعوى المخاصمة المر الذي يحدو بالمحكمة إلى بحث السباب المدلى‬
‫بها بصورة مبدئية"‪) .‬محكمة التمييز‪ -‬لبنان‪ -‬الغرفة المدنية الولى‪ /‬قرار رقم‬
‫‪ 52‬تاريخ ‪ -8/5/1954‬الريس‪ :‬أسعد البدوي‪ /‬المستشاران‪ :‬البقاعي‬
‫ومخزومي(‬

‫في موضوع المداعاة بينما طريق التمييز أمام المحكمة‬


‫العسكرية ما زال قائما ً‬

‫‪ -1‬في استيفاء الدعوى شروطها القانونية‪" :‬حيث أن الدعوى وردت ضمن‬


‫المهلة وقد وقعها محام وقد تضمنت بيان القرار المشكو منه مع ربط صورة‬
‫عنه وإيصالت بدفع الرسوم والتأمينفتكون الدعوى استوفت شروط قبولها‬
‫من هذه النواحي )محكمة التمييز اللبنانية‪ -‬الهية العامة‪ -‬قرار رقم ‪ 5‬تايخ‬
‫‪ .(10/5/1967‬ص ‪121‬‬
‫ً‬
‫‪ -2‬آثار قبول دعوى المخاصمة اساسا " إذا كانت الدعوى الساسية قائمة لدى‬
‫محكمة التمييز فإنه يعود لها‪ ،‬بعد إبطال القرار موضوع دعوى مخاصمة‬
‫القضاة‪ ،‬أن تنظر بهيئتها العامة بأساس القضية"‪) .‬محكمة التمييز اللبنانية‪/‬‬
‫الهيئة العامة‪ /‬قرار رقم ‪ 24‬تاريخ ‪ 6‬آذار ‪(1964‬‬
‫‪ - -3‬الطعن بالقرار لدى محكمة التمييز ل يحول دون دعوى‬
‫المخاصمة‪ " :‬ان احكام المواد المتعلقة بمخاصمة القضاة ل‬
‫توجب‪ ،‬لصحة دعوى المخاصمة سوى توفر عنصر الضر في‬
‫الشاي ولو كان القرار واعم المشكو منه قابل ً للطعن لدى مرجع‬
‫آخر‪ .‬حتى ان الطعن لدى محكمة التمييز بالقرار المشكو منه ل‬
‫يحول دون حق المتضّرر في إقامة دعوى مخاصمة القضاة‪ .‬ان‬
‫جب توفره وبدونه ل يكون الخداع او الغش قائما ً هو‬ ‫العنصر المتو ّ‬
‫‪Page 21 of 33‬‬
‫سوء النية‪ .‬ل يشكل تفسير المستندات وتقدير الوقائع خطأ‬
‫مهنيا ً جسيمًا"‪) .‬محكمة التمييز الهيئة العامة – قرار رقم ‪-7‬‬
‫تاريخ ‪ -31‬تشرين الول ‪ -1966‬دعوى الصايغ‪/‬محمة استئناف‬
‫بيروت المدنية(‪.‬‬
‫‪" - -4‬وبما أنه عند وضع قانون التنظيم القضائي سنة ‪ 1961‬أضاف‬
‫هذا القانون سببا ً جديدا ً لسباب المخاصمة وهو الخطأ الجسيم‬
‫ور الحديث ومجاراة لقتراحات مفتشّية العدلية‬ ‫تمشيا ً مع التط ّ‬
‫ونقابة المحامين ولتمنيات رجال القانون على ما ورد في‬
‫كن القانون الجديد من‬ ‫السباب الموجبة للقانون المذكور‪ ،‬كما م ّ‬
‫مخاصمة قضاة التمييز والهيئة الحاكمة بكاملها‪ :‬المر الذي لم‬
‫ل قانون أصول المحاكمات المدنية‪ ،‬والذي ل‬ ‫يكن جائزا ً في ظ ّ‬
‫يزال حتى اليوم غير وارد في القانون الفرنسي‪) .‬محكمة التمييز‬
‫المدنية‪ -‬الهيئة العامة‪ -‬القرار رقم ‪ 3‬تاريخ ‪(2/10/1984‬‬
‫‪" -5‬إن محكمة التمييز ليست درجة ثالثة بل درجة استثنائية ذلك أن التمييز‬
‫طريق من طرق "الطعن غير العادي بينما يعتبر الستئناف طريقا ً عاديا ً‬
‫للطعن تنتهي به المحاكم العادية" الدكتور مروان كركبي‪ ،‬أصول المحاكمات‬
‫المدنية والتحكيم‪ ،‬المجلد الول‪ ،‬الصفحة ‪.123‬‬
‫‪ -6‬طريق آخر للطعن في الحكم‪" :‬أن دعوى المخاصمة ل تكون‬
‫مقبولة إذا كان للخصم طريق آخر للطعن في الحكم او إذا كان‬
‫قد أهمل اللجوء إلى طرق الطعن المعتادة حتى انبرم الحكم‬
‫بوجهه"‪) .‬محكمة التمييز المدنية – لبنان‪ -‬الهيئة العامة – قرار‬
‫رقم ‪ 5‬سنة ‪ 1967‬دعوى حجل ‪ /‬الدولة اللبنانية(‬
‫‪" - -7‬وحيث ان قضايا التحديد والتحرير تخضع للطعن بطريق التمييز عم ً‬
‫لبالمادة‬
‫‪ 739‬م‪.‬م‪ ..‬وحيث أن السباب التي ذكرها المدعي للطعن بالحكم الستئنافي‬
‫تدخل جميعها في عداد السباب التي يجيز على اساسها المادة ‪ 708‬م‪.‬م‪.‬‬
‫قبول التمييز‪ .‬وحيث يقتضي إذن رد ّ هذه المراجعة شكل ً لن المدعي تقدم‬
‫بها طعنا ً بحكم إستئنافي تركه بملء إرادته ينبرم بوجهه وكان بإمكانه مراجعة‬
‫محكمة التمييز بشأنه وطلب نقضه بالستناد إلى المخالفات القانونية‬
‫المزعومة فيه‪ ).‬محكمة التمييز‪ -‬لبنان‪ -‬الهيئة العامة‪ -‬قرار رقم ‪ 14‬تايخ‬
‫‪(23/12/1987‬‬

‫‪Page 22 of 33‬‬
‫قوانين واجتهادات مختلفة‬
‫المادة ‪ -1‬قانون القضاء العسكري‪ ،‬قانون رقم ‪ : 24‬يتألف القضاء العسكري من‪:‬‬
‫‪ -1‬محكمة تمييز عسكرية مركزها بيروت‪ -2 .‬محكمة عسكرية دائمة مركزها‬
‫بيروت‪ -3 .‬قضاة منفردين عسكريين في المحافظات تحدد مراكزهم بقرار من‬
‫وزير الدفاع بناء على اقتراح السلطة العسكرية العليا‪ -4 .‬مفوض حكومة ومعاونيه‪.‬‬
‫‪ -5‬قضاة تحقيق‪.‬‬
‫يعطى وزير الدفاع الوطني تجاه المحاكم العسكرية جميع الصلحيات المعطاة‬
‫لوزير العدل تجاه المحاكم العدلية في كل ما ل يتنافى وأحكام هذا القانون‪.‬‬

‫"‪ ...‬يجب على محكمة التمييز عند النظر في قضايا مخاصمة القضاة‪ ،‬ان تبحث أول ُ‬
‫في غرفة المذاكرة‪ ،‬وقبل دعوة المدعى عليهم إلى المحاكمة في إمكان قبول‬
‫الطلب حتى إذا تقّرر عدم قبوله يخسر المدعي الغرامة ويحكم عليه بالتعويض‬
‫للمدعى عليهم‪ ،‬اما اذا تقّرر قبول الطلب فعندئذٍ يترّتب تبليغ القرار إلى المدعى‬
‫عيهم وإجراء المحاكمة‪ ...‬إن اصول مخاصمة القضاة هي اصول إستثنائية يجب‬
‫التقيد بها"‪) .‬محكمة التمييز اللبنانية – الهيئة العامة‪ -‬قرار رقم ‪ 5‬تارخ ‪\3\13‬‬
‫‪.(1964‬‬

‫حيث أن تقدير جدية السباب يؤسس على مفهوم الخطأ الجسيم المعبر عنه‬ ‫‪-‬‬
‫في البند ‪ 4‬من المادة ‪/741‬م‪.‬م‪ .‬وعلى المبادئ التي تحكم دعوى المسؤولية‬
‫المبنية عليه ومنها‪:‬‬
‫أ‪ -‬إن دعوى المسؤولية هذه التي تقام أمام أعلى هيئة قضائية هي مراجعة‬
‫غير عادية )المادة ‪/630‬م‪.‬م‪ (.‬وهي استثنائية جدا ً بدليل أن الشروع‬
‫بالمحاكمة فيها غير ممكن قبل التأكد بادئ ذي بدء من جدية أسبابها وإل‬
‫رفضت قبل اي بحث أو مناقشة في موضوعها وحتى قبل تبليغها إلى‬
‫الخضام‪ ،‬كما أن من يخسرها في الشكل أو في الموضوع يقضى عليه حكما ً‬
‫بالتعويض‪) .‬المادة ‪/750‬م‪.‬م‪( .‬‬
‫ب‪ -‬إن هذه المراجهة ل تنصب على قرار لخطاء مدعى وقوعها فيه‪ ،‬وهي‬
‫ليست طريقا ً تسلسلية إذافية وليست مراجعة تمييزية يتم من خللها مراقبة‬
‫قانونية قرار غير خاضع للمراجعات التسلسلية المعتادة أو استنفدت بشأنه‬
‫هذه المراجعات‪.‬‬
‫ج‪ -‬إن نظر الهيئة العامة في هذه المراجعة‪ ،‬الواردة في القانونو بعنوان‬
‫"مداعاة الدولة بشأن المسؤولية الناجمة عن أعمال القضاة العدليي" ينحصر‬
‫في أعمال القاضي المدعى وقوع الخطأ بالحكم في سببها ويبحث‪ ،‬في نظاق‬
‫العمالق عن إخلل اقلضي بواجباتها على ما رود في المادة ‪/741‬م‪.‬م‪ .‬في‬
‫تحديدها الخطأ الجسيم وعلى ما درجت الهيئة العامة عليه في وضفها الحلل‬

‫‪Page 23 of 33‬‬
‫المشكل للخطأ الجسيم بالهمال المفرط الذي يوازيه الجهل المطبق‬
‫للقانون‪.‬‬
‫ً‬
‫د‪ -‬إن المراجعة المبحوث فيها هي أصل دعوة مسؤولية فتفرض ككل دعوة‬
‫مسؤولية تحدد ضرر أكيد للمدعي من جراء حكم خاطئ في نتيجته‪ ،‬خطأ‬
‫واضحا ً ل يختلف عليه إثنان‪ ،‬ول يحتاج للقول به إلى تمحيص الهيئة العامة‬
‫وتقديرها كمرجع أعلى‪ ،‬ومرتدا ً إلى خطأ في عمل القاضي خطأ واضحا ً هو‬
‫أيضا ً ناجم عن إهمال فاضح او جهل للقانون مواز له‪.‬‬
‫ه‪ -‬إن وجوب أن يكون الخطأ واضحا ً ول يحتمل رأيين مرده إلى أمرين‪:‬‬
‫الول‪ :‬إن الهيئة العامة الناظرة بادعوى ليست‪ ،‬كما سبق القول‪ ،‬مرجعا ً‬
‫تمييزا ً مدعوا ً لمراقبة حسن تطبي القانون وتفسيره‪ ،‬ول محكمة أساس تعيد‬
‫النظر بالواقع فتمحصه وتصفه‪ ،‬وهي ل تنظر فس أساس القضية فيما لو‬
‫إنتهت غلى غبطال الحكم المشكو منه‪.‬‬
‫الثاني‪ :‬إن المحكمة التي تحال إليها القضية بعد البطال ليست مقيدة‪ ،‬بفعل‬
‫نص قانوني‪ ،‬براي الهيئة العامة‪ ،‬فشرط وضوح الخطأ في الحكم تبعا ً لوضوح‬
‫خطأ القاضي‪ ،‬ل يترك مجال ً لحتمال الختلف في الرأي بحيث يكون على‬
‫المحكمة أن تنظلق منه كمعطى ثابت وأكيد‪ ،‬لعادة النظر في القضية‪ .‬أما‬
‫إذا كان من مجال لختلف بالراي بين المردجعين‪ ،‬الهيئة العامة والمحكمة‬
‫المحال عليها‪ ،‬فإن القانون ل يوجد مرجعا ً تكون له الكلمة الفصل‪.‬‬
‫و‪ -‬ويبقى أن يكون خطأ القاضي منتجا ً فيما انتهى إليه القرار المشكو منه‬
‫ومسببا ً للضرر المرتب للمسؤولية وأن يكون تصحيحه من شأنه أن يؤدي‬
‫بشأن أكيد إلى قلب النتيجة لمصلحة الشاكي‪.‬‬

‫‪ -‬طلب المخاصمة – إرفاق الطلب بنسخة عن الحكم – " إن عدم ارفاق طلب‬
‫المخاصمة بنسخة عن الحكم محل المخاصمة الذي هو أهم المستندات والوراق‬
‫المؤيدة لطلب المخاصمة يؤدي إلى رد الطلب شكل ً حتى ولو كان الحكم صادرا ً‬
‫عن محكمة النقض لن المحكمة غير مكلفة بتدارك هذا النقص"‪ .‬مجلة‬
‫القانون‪/‬العداد ‪ – 1982-4-1‬صفحة ‪(183‬‬
‫‪" -‬أسباب مخاصمة القضاة نوعان‪ :‬الول علقته بتصّرف القاضي‬
‫الشخصي المقصود والثاني يتعّلق بالمهنة لدى ممارستها وهو الخطأ‬
‫الجسيم‪ .‬فالنوع الول يبّرر المراجعة الستئنافية عن طريق المخاصمة‬
‫في أي طور من أطوا المحاكمة‪ .‬والثاني ل يمكنه ممارسته عن طريق‬
‫المخاصمة ما زالت طرق المراجعة العادية ضد القرار المشوب به‬
‫ممكنة‪) .‬تمييز مدني – هيئة عامة رقم ‪ 24‬تاريخ ‪ 19‬كانون الثاني‬
‫‪(1974‬‬
‫‪ -‬شك في عدالة المحكمة‪" :‬انه لكي تثير ظروف الواقع الشك في عدالة المحكمة‬
‫يجب أن تكون من حيث طبيعتها وأهميتها وخطورتها ما يوحي بأن القاضي يأتي‬
‫بتصرفات أو يتخذ مواقف تدل على تحيزه لجانب المتداعين مجردا ً نفسه من صفة‬
‫الحكم بين طرفين متنازعين ومن النزاهة والعدالة المتلزمتن لقضائه"‪) .‬محكمة‬
‫التمييز المدنية اللبنانية‪ -‬الغرفة الولى‪ -‬قرار رقم ‪ 9‬تايخ ‪(5/4/1983‬‬
‫‪Page 24 of 33‬‬
‫‪" -‬وحيث أن الشائع أجمعت منذ القدم على منع القاضي من الحكم في الحوال‬
‫التي يتعذر عليه أن يكون فها مجردا ً عن كل ميل بالنظر لعلقته بالمتداعين وقد‬
‫ددت تلك الحوال وذكرت بوجه عام الحالة التي تقوم على اسباب قوية تثير‬ ‫ح ّ‬
‫الشك في استقلل القاضي )القانون التركي مادة ‪ 29‬والقانون الصيني مادة ‪"(43‬‬
‫) محكمة التمييز‪ -‬لبنان‪ -‬الهيئة العامة‪ -‬قرار رقم ‪ 14‬تايخ ‪(23/12/1987‬‬
‫‪" -‬دعوى المسؤولية هي في الصل تفترض تحقق الضرر للمدعي من جرا حكم‬
‫خاطئ في نتيجته وان يكون الضرر على علقة ببية أكيدة بإهمال خطير إرتكبه‬
‫القاضي مصدر الحكم في قيامه بواجباته المهنية‪ ).‬محكمة التمييز اللبنانية‪ -‬الهية‬
‫العامة‪ -‬قرار رقم ‪ 5‬تايخ ‪ .(10/5/1967‬ص ‪119‬‬

‫راي فقهي‪" :‬إن الهيئة العامة ليست في دعوى المسؤولية هذه‪ ،‬مرجعا ً تمييزيا ً ينظر‬
‫جه ضد قرار لخطاء مدعى وقوعها فيه‪ ".‬المحامي نزيه نعيم شلل‪،‬‬ ‫في طعن مو ّ‬
‫مخاصمة القضاة‪ ،‬صفحة ‪27‬‬

‫راي فقهي‪" :‬من المبادئ التي تحكم دعوى المسؤولية عن أعمال القضاة ان هذه‬
‫الدعوى التي تقام أمام أعلى هيئة قضائية هي مراجعة غير عادية وإستثنائية جدا ً‬
‫بدليل ان الشروع بالمحاكمة فيها غير ممكن قبل التأكد بادئ ذي بدء من جدية‬
‫اسبابها‪ ،‬وإل رفضت قبل أي بحث أو مناقشة في موضوعها‪ ،‬وحتى قبل تيليغها إلى‬
‫الخصام‪ ،‬كما ان من يخسرها في الشكل او في الموضوع يقضى عليه حكما ً‬
‫بالتعويض )المادة ‪\750‬م‪.‬م‪ "(.‬المحامي نزيه نعيم شلل‪ ،‬مخاصمة القضاة‪ ،‬صفحة‬
‫‪27‬‬

‫رأي فقهي‪" :‬ومن أهم واجبات القاضي درس الملف في دقائقه‬


‫صي المر وفق قواعد‬ ‫صر في وقائع القضية وتقييم الدلة وتق ّ‬ ‫والتب ّ‬
‫التفسير بحيث ل يصدر الحكم بصورة كيفية او إعتباطية او تحكمية‪".‬‬
‫المحامي نزيه نعيم شلل‪ ،‬مخاصمة القضاة‪ ،‬صفحة ‪27‬‬

‫التعسف في استعمال حق التقاضي‪ :‬المادة ‪ -11‬معدلة وفقا للمرسوم‬ ‫‪-‬‬


‫رقم ‪ 2411‬تاريخ ‪ 7/5/1992‬والمرسوم رقم ‪ 3800‬تاريخ ‪ 6/9/2000‬يحكم على‬
‫الخصم المتعسف بغرامة قدرها أربعين ألف ليرة على القل ومليونا ليرة على‬
‫الكثر تقضي بها المحكمة من تلقاء نفسها‪ .‬المرسوم الشتراعي رقم ‪ 90‬على‬
‫‪ ،1983‬قانون أصول المحاكمات المدنية‪.‬‬
‫المادة ‪ -537‬معدلة وفقا للمرسوم الشتراعي ‪ 20‬تاريخ ‪23/3/1985‬‬ ‫‪-‬‬
‫يجب أن يتضمن الحكم البيانات التالية‪ -1 :‬صدوره باسم الشعب اللبناني‪ ،‬على أن‬
‫يذكر ذلك صراحة فيه‪ -2 .‬اسم المحكمة التي أصدرته‪ -3 .‬أسماء القضاة الذين‬
‫اشتركوا في إصداره‪ -4 .‬اسم ممثل النيابة العامة الذي يكون قد أبدى رأيه في‬
‫القضية‪ -5 .‬مكان وتاريخ إصداره‪ -6 .‬أسماء الخصوم وألقابهم وصفاتهم‪ -7 .‬أسماء‬
‫وكلء الخصوم‪ -8 .‬حضور الخصوم وغيابهم‪ -9 .‬خلصة ما قدموه من طلبات‬
‫وأسباب لها ومن أسباب دفاع ودفوع‪ -10 .‬خلصة ما استند إليه الخصوم من الدلة‬
‫‪Page 25 of 33‬‬
‫والحجج القانونية‪ -11 .‬رأي النيابة العامة في حال وجوده‪ -12 .‬أسباب الحكم‬
‫وفقرته الحكمية‪ .‬تعد البيانات الواردة في الرقام ‪ 2‬و ‪ 6‬و ‪ 9‬و ‪ 12‬المدرجة سابقا ً‬
‫إلزامية تحت طائلة بطلن الحكم‪ .‬ويجب أن يتضمن الحكم أيضًا‪ ،‬تحت طائلة‬
‫البطلن‪ ،‬حل ً لجميع المسائل المطروحة من الخصوم وأن يبين السباب الملئمة‬
‫لذلك‪ .‬ل يترتب على إغفال أو عدم صحة أحد البيانات اللزامية بطلن الحكم فيما‬
‫إذا ثبت بأوراق بمحضر المحاكمة أو بأية طريقة أخرى أن أحكام القانون قد روعيت‬
‫في الواقع‪ .‬المرسوم الشتراعي رقم ‪ 90‬على ‪ ،1983‬قانون أصول المحاكمات‬
‫المدنية‪.‬‬

‫‪Page 26 of 33‬‬
‫الرسالة التي ارسلها نور مرعب للمحكمة العسكرية‬

‫)أرسلت بالبريد المضمون مع الليبان بوست(‬

‫حضرة المحكمة العسكرية الدائمة في بيروت‪،‬‬


‫إلى حضرة مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية‪،‬‬
‫العميد الركن نزار خليل‬
‫عني‬‫القاضي الستاذ داني الز ّ‬
‫العقيد الركن حنا جروج‬
‫القاضي صقر صقر‬
‫من نور مرعب‬
‫)مدعى عليه في القضية رقم ‪(2008\2769‬‬

‫تحية وبعد‪،‬‬
‫أرسل إليكم هذه الرسالة مققع علمققي بققالقوانين المرعيققة الجققراء الققتي تحكققم‬
‫عملكم والنتائج المترتبة على هذه الرسققالة والحتمققالت الققتي يمكققن أن تأخققذ‬
‫هذه القضية مجراها بها‪.‬‬
‫قال مارتن لوثر كينغ‪“ :‬للنسان مسققؤولية أخلقيققة قبققل أن تكققون قانونيققة لن‬
‫يطيع القوانين العادلة‪ .‬بنفس الوقت‪ ،‬للنسققان مسققؤولية أخلقيققة بققأن يعصققي‬
‫القوانين الظالمة”‬
‫لقد مرت سنتان منذ بقدأت محقاكمتي أمقام المحكمقة العسقكرية بتهقم جقائرة‬
‫وعدالة منسية‪ ،‬وقد شهدت في خلل هذا الوقت شتى أنواع النتهاكققات‪ ،‬وفققي‬
‫ة للققانون‪ ،‬كقانت تتفجقر فقي داخلقي‬ ‫كل مرة سّلمت نفسي بها نفسقي‪ ،‬طاعق ً‬
‫معركة بين ضميري وما يمليه عليه عقلي‪.‬‬
‫ً‬
‫أما السبب الذي جعلني أحضر إلى المحكمة العسكرية سققابقا فكققان أن أثبققت‬
‫ن القاعققدة تققوجب علققى الدعققاء العققام أن‬ ‫أنني بريء بما ل يقبل الشققك‪ ،‬مققع أ ّ‬
‫ُ‬ ‫ً‬
‫يثبت أنني مذنب بما ل يقبل الشققك‪ .‬ولكننققي لققم أكققن يومقا واثققا مققن حياديققة‬
‫المحكمة العسكرية خصوصا ً وأن الجراءات التي سبقت المحاكمة أكققدت هققذا‬
‫المر‪ ،‬وبالتحديد منذ أن طلبت قيادتكم مني دفع مبلغ المصارفات الطبية وبدل‬
‫ن تحريقات‬ ‫تعطيل عقن عسقكري ققام بقالهجوم والتعقدي والتجنقي علقي‪ ،‬مقع أ ّ‬
‫الشرطة العسكرية اثبتت عدم وجوب تحملي أي مسؤولية وبالتالي برائتي من‬
‫التهم الملفقة وبشهادة من المحقق العسكري مدونة في المحضر! حيققث جققاء‬
‫حرفيًا‪:‬‬

‫‪Page 27 of 33‬‬
‫ن المعاون “ج‪.‬ز‪ ”.‬قد تققدخل فققي خلف ل يعنيققه‬ ‫“يستنتج من مجمل التحقيق أ ّ‬
‫وخاصة أنه عضو في لجنة البناية حيث يقيم وقد اقدم على تبققادل الضققرب مققع‬
‫المدعو مرعب و لم يتبين من التحقيق إقدام الخير علققى شققهر سققكين عليققه‪-‬‬
‫تترتب على المعاون ج‪ .‬ز‪ .‬رقم ؟؟؟؟؟ من المفتشية العامة للدفاع المسؤولية‬
‫التالية‪- :‬بتاريخ ‪ 2/7/2008‬وفي محلة نيو روضة اقدم على تبقادل الضقرب مقع‬
‫أحد المدنيين كما أنه عضقو فقي لجنقة البنايقة ويتقدخل فقي شقؤونها دون وجقه‬
‫حق‪”.‬‬
‫إلققى ذلقك‪ ،‬أرسقل رسققالتي هقذه أول ً لعتققذر منكقم‪ ،‬فقبققولي بقأن أحقاكم فقي‬
‫المحكمققة العسققكرية هققي كخيانققة الجنققدي لققوطنه وهققي خيانققة لقيققم العدالققة‬
‫ولواجب المواطنية في مواجهة الظلم وبالتالي خيانققة لكققم كمققواطنين‪ ،‬وأيضقا ً‬
‫خيانة لقيمي الشخصية‪ .‬وثاني قًا‪ ،‬أرسققل إليكققم هققذه الرسققالة اعتققذارا ً لنفسققي‪،‬‬
‫فقراري أن اثبت برائتي قبل إعلن موقفي الحالي جلب العذاب لنفسي لكققثر‬
‫من سنتين وهي تشاهد ما يجري من انتهاكات في أروقة المحكمة العسققكرية‪،‬‬
‫وثالثا ً لعتذر من كل الشخاص الذين سمعوني وأنا أزايد عليهم بكيفية مواجهة‬
‫الظلم والطغيان‪.‬‬

‫إن تاريخ المحكمة العسكرية هو من أظلم الصفحات في تاريخ لبنان‪ ،‬فكم من‬
‫ظ بحق الدفاع عققن نفسققه وذلققك بإسققم‬ ‫شخص فقد حياته ظلما ً وجورا ً ولم يح َ‬
‫القانون والشققعب اللبنققاني؟ وكققم مققن سققجين رأي وسققجين سياسققي وناشققط‬
‫حقوقي فقد وظيفته ومستقبله لنه سجن ظلمًا؟ وكم من طالب ضرب وعذب‬
‫وعلق وفقع قهرا ً بسبب توزيع منشور لققم ينققل إعجققاب قيققادتكم العسققكرية أو‬
‫السياسية؟‬

‫كم من شخص مثل السيدة ماغي كققرم‪ ،‬والققدة الطفققال السققت‪ ،‬الققتي عقذبت‬
‫وضربت وسجنت ليام وأسابيع وأشهر في حمامات قيققد السققتعمال؟ كققم مققن‬
‫إنسان ومواطن لبناني مثل نعمان ابو أنطون وهدى يمين وحكمت ديب وإيلققي‬
‫كيروز وطوني أوريان وبول باسيل وإلسي مفرج وسلمان سماحة وجققون بققول‬
‫ديب… وكم من كاتب ومفكققر مثققل أدونيققس العكققره وتوفيققق الهنققدي وحققبيب‬
‫يونس وأنطوان باسيل… وكم من طالب مثققل مققاريو شققمعون‪ ،‬ورامققي صققليبا‬
‫وزياد أبي نادر… والمئات غيرهققم… تمققت ملحقتهققم واضققطهادهم واعتقققالهم‬
‫وضربهم وتعذيبهم وسجنهم وقمعهم؟ وكم من شخص مثل غابي كرم وزوجتققه‬
‫هالة تمت محاكمتهم ومعاقبتهم مرات ومرات عديدة للتهم عينها وذلققك خلف قا ً‬
‫لبسط القواعد القانونية والقيم النسانية؟‬

‫ن القوانين السققيئة هققي أسققوء أشقكال السققتبداد‪ ،‬ول أمققل عنققدئذ للشققخاص‬
‫إ ّ‬
‫المسحوقين بالقانون‪ ،‬إل بالقوة‪ .‬فإذا كانت القوانين عدوة لهم‪ ،‬سيكونون هققم‬

‫‪Page 28 of 33‬‬
‫أيضققا ً أعققداءا للقققوانين “وهققؤلء الققذين لققديهم الكققثير مققن المققال ول شققيء‬
‫يخسروه‪ ،‬سيكونون دائما ً خطيرين”‪ .‬وأنتم تعلمون أ ّ‬
‫ن القققوانين تتغيققر بحسققب‬
‫من ينصها ولكن العدالة تبقى عدالة ول تتغير‪.‬‬

‫بعض القوانين ليسققت مكتوبققة ولكنهققا شققرعية أكققثر مققن كققل القققوانين‪ .‬وتلققك‬
‫القوانين هي سلحي ودرعي‪ ،‬وبها أجابه اليوم جققبروت وظلققم هققذه المحكمققة‪،‬‬
‫هذه القوانين هي قوانين العدالة وحقوق النسان التي منها كتققب فققي القققانون‬
‫اللبناني ومنها لم يكتب بعد!‬

‫ن قوانين هذا البلد ما زالت ل تمنع القوي من سحق الضعيف‪،‬‬


‫ولكن بما أ ّ‬

‫ولنني ضعيف ول أملك إل سلح الحق والضمير النساني‪،‬‬

‫فإنني‪،‬‬

‫أعلن عدم شرعية محكمتكم العسكرية وعققدم شققرعية القققرارات والجققراءات‬


‫الصادرة عنها‪ ،‬وأدعوكم للستقالة من مناصبكم بإسم الضمير النساني ودفاعا ً‬
‫عن حقوق النسان والكرامة البشرية وكرامة المواطن اللبناني‪.‬‬

‫قال إدموند بورك‪“ :‬كل ما هو مطلوب لينتصر الشققر هققو أن ل يفعققل الخيريققن‬
‫شيئًا”‪ .‬وأنا قررت أن ل أسكت بعد اليوم مهما كان ثمن تكلمي!‬

‫ن قولي بعدم شرعية محكمتكم تؤكققد صققحتها القققوانين والمعاهققدات الدوليققة‬ ‫إ ّ‬


‫وأيضا ً توصيات لجان وجمعيات حقوق النسان العالمية كتوصيات لجنققة حقققوق‬
‫النسان التابعة للمم لمتحقدة‪ ،‬نيسقان‪/‬أبريقل ‪" (…) :١٩٩٧‬تعقرب اللجنقة عقن‬
‫قلقهققا إزاء النطققاق الواسققع للوليققة القضققائية للمحققاكم العسققكرية فققي لبنققان‬
‫وبخاصة توسيعها الى ما هو أبعد من القضايا التأديبية وتطبيقها على المققدنيين‪.‬‬
‫كذلك‪ ،‬يساورها القلق إزاء الجققراءات الققتي تتبعهققا هققذه المحققاكم العسققكرية‪،‬‬
‫فضل ً عن انعدام رقابققة المحققاكم المدنيققة علققى اجققراءات المحققاكم العسققكرية‬
‫وأحكامهققا‪ .‬وينبغققي علققى الدولققة الطققرف مراجعققة الوليققة القضققائية للمحققاكم‬
‫العسكرية ونقل اختصاصققها فققي جميققع المحاكمققات المتعلقققة بالمققدنيين وفققي‬
‫جميع القضايا المتعلقة بانتهاكات حقوق النسان التي يرتكبها العسكريون الققى‬
‫المحاكم المدنية”‪.‬‬

‫يشكل استقلل القضاء شققرطا ً مسققبقا وضققمانة رئيسققية لتحقيققق العدالققة فققي‬
‫المجتمع ولحماية حقوق النسان‪ .‬ذلققك أن ّققه بققدون وجققود قضققاء مسققتقل تغققدو‬

‫‪Page 29 of 33‬‬
‫حقوق المواطنين وحرياتهم عرضققة للنتهققاك والعتققداء عليهققا سققواء مققن قبققل‬
‫السلطة التنفذية أو السلطة التشريعية أو من قبل المتنفذين في السققلطة‪ .‬فل‬
‫يمكن أن يتحقق هدف القضاء بدون قضاة يتمتعققون بالحيققاد والنزاهققة والمانققة‬
‫والكفاءة والقدرة على إصدار الحكام وفق أصول القانون‪ ،‬وبتج قّرد تققام وبعيققد‬
‫عن أيّ تأثير خارجي‪ ،‬مادي أو معنوي‪ُ ،‬يمارس مققن أيّ كققان‪ ،‬أسققلطة أم فققرد‪،‬‬
‫ومهما كان هدف هذا التأثير سواء سياسي أو إجتماعي أو حزبي أو وظيفققي أو‬
‫إقتصادي أو غير ذلك‪.‬‬

‫وفي هذا السقياق أشقير إلققى المققواد ‪ 7‬إلقى ‪ 11‬مققن العلن العقالمي لحققوق‬
‫النسان التي تؤكد على مبدأ المسقاواة أمققام الققانون وقرينققة الققبراءة‪ .‬فتنقص‬
‫ن‪“ :‬لكل إنسان‪ ،‬على قدم المساواة التامة مققع الخريققن‪،‬‬ ‫المادة ‪ ١٠‬منه على أ ّ‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫الحق في أن تنظر قضيته أمام محكمة مستقلة ومحايدة‪ ،‬نظرا منصفا وعلنيققا‪،‬‬
‫للفصل في حقوقه والتزاماته وفي أية تهمة جزائية توجه إليه‪”.‬‬

‫وتطبيقققا لحكققام مقدمققة الدسققتور اللبنققاني والمققادة ‪ ٢‬مققن قققانون أصققول‬


‫المحاكمات المدنية التي تعطي الصدارة في مجال التطبيق لحكام المعاهدات‬
‫ن المعاهققدات الققتي صققادق لبنققان عليهققا‬
‫الدولية على أحكام القانون العادي‪ ،‬فإ ّ‬
‫تدخل حّيز التنفيذ في القانون الداخلي فور نشرها في الجريدة الرسمية‪.‬‬

‫سر المجلس الدستوري المادة ‪) 20‬القرار رقم ‪ 95\2‬تاريققخ ‪-2-25‬‬ ‫كما وقد ف ّ‬
‫‪ (1995‬من الدستور مقررا “أنه يستفاد من نص هذه المادة )‪ ٢٠‬من الدستور(‬
‫ن ثمة ضمانات يجب حفظها للقضاة والمتقاضققين مققن أجققل تققأمين متطلبققات‬ ‫أ ّ‬
‫ن النتقققاص مققن هققذه الضققمانات‬ ‫استقلل القضاء وصون حق الدفاع‪ ،‬وحيققث أ ّ‬
‫يؤدي إلى مخالفة المادة الدستورية التي تنص صراحة علققى وجققوب توافرهققا”‬
‫)القرار رقم ‪ 2000\5‬تاريخ ‪ . (2000-6-27‬كما أكد المجلس الدسققتوري فققي‬
‫قققرار آخققر) القققرار رقققم ‪ 99\1‬تاريققخ ‪ 1999-11-23‬منشققور فققي الجريققدة‬
‫الرسققمية العققدد ‪ 56‬تاريققخ ‪ (1999-11-25‬أنققه ل يجققوز للسققلطة التشققريعية‬
‫إنقاص الضمانات المقررة أو تغييرها إل إذا أوجدت ضمانات أخرى أوسع وأكثر‬
‫ن المشققترع عنققدما يسققن قانون قا ً يتنققاول الحقققوق والحريققات‬‫فعاليققة‪“ ،‬وبمققا أ ّ‬
‫دل أو أن يلغي النصققوص القانونيققة النافققذة الضققامنة‬ ‫الساسية فل يسعه أن يع ّ‬
‫ل محلها نصوص أكثر ضققمانة أو تعادلهققا علققى القققل‬ ‫لهذه الحريات دون أن تح ّ‬
‫فاعلية وضمانة‪ ،‬بمعنى أنه ل يجققوز للمشقّرع أن يضققعف مققن الضققمانات الققتي‬
‫أقّرها بموجب قوانين سابقة لجهة حق أو حرية أساسية سواء عن طريق إلغاء‬
‫وة‬
‫هققذه الضققمانات دون التعققويض عنهققا أو بققإحلل ضققمانات محلهققا أقققل ققق ّ‬
‫وفاعلية”‪.‬‬

‫‪Page 30 of 33‬‬
‫ن المحقققاكم العسقققكرية منظمقققة وفققققا ً للققققانون رققققم ‪ ٢٤‬تاريقققخ ‪١٣‬‬
‫وبمقققا أ ّ‬
‫نيسققان‪/‬أبريققل ‪ ،١٩٦٨‬وهققي تابعققة لققوزارة الققدفاع الققتي تمققارس عليهققا نفققس‬
‫الصلحيات التي تمارسها وزارة العدل على المحاكم المدنية‪،‬‬

‫وبما أن هذا القانون جققاء ليلغققي الضققمانات الساسققية المتاحققة للمققواطن فققي‬
‫قققوانين أخققرى مثققل أصققول المحاكمققات الجزائيققة القققديم والدسققتور اللبنققاني‬
‫والمواثيق والمعاهدات الدولية التي وقققع عليهققا لبنققان والققتي لهققا نفققس درجققة‬
‫القوة‪،‬‬

‫لذلك‪،‬‬

‫فقانون القضاء العسكري هو قانون غير شققرعي ول يجققب تطققبيقه وبالتققالي ل‬


‫شرعية للمحكمة العسكرية لسماع دفاعي وكل قراراتها هي غير قانونية وغيققر‬
‫دستورية‪.‬‬

‫وبذلك‪ ،‬أدعوكم مجددا ً بإسم الدستور والشعب اللبناني وحقوق النسققان وقيققم‬
‫العدالة‪ ،‬كما وبإسم الضمير النساني‪ ،‬إلى الستقالة فورا ً صونا ً للعدالة ورفعققا ً‬
‫للظلم‪.‬‬

‫وأيضًا‪ ،‬إن المادة ‪ 7‬من قانون القضاء العسكري تنص على أنققه يتققولى القضققاء‬
‫العسكري المنفرد قضاة من ملك القضاء العدلي‪ ،‬غير أنه يمكققن تعيينهققم مققن‬
‫الضباط المجازين في الحقوق مققن رتبققة ملزم أول فمققا فققوق وإذا تعققذر ذلققك‬
‫فمن غير المجازين‪.‬‬

‫م تعييققن جميققع قضققاة المحققاكم العسققكرية مققن قبقل‬


‫هذا بالضافة إلققى أنققه يتق ّ‬
‫السققلطة التنفيذيققة مققا يجعققل اسققتقلليتهم موضققع شققك ويخضققع القضققاة‬
‫العسققكريون الققذين يؤلفققون المحققاكم العسققكرية لمبققدأ التسلسققل العسققكري‬
‫وبالتالي فل ضمانة بأنهم قضاة مستقلين ويتمتعون بالكفاءة المطلوبققة بسققبب‬
‫نقص الدراسة والتدريب وعدم الختصاص‪ .‬فأين حقوق المواطنين وأين حقوق‬
‫النسان وأين المواثيق الدولية والدستور والقوانين‪ ،‬والهم‪ ،‬أين العدالة؟‬

‫ن جلسات المحاكمة في المحكمة العسققكرية هققي علنيققة فققي الظققاهر ولكققن‬‫إ ّ‬


‫كيف تكون علنية ويمنع الناس والعلم وجمعيات حقققوق النسققان والمحققامون‬
‫من حضورها؟ ما الهدف من العلنية إن كان من يحضر الجلسات هم المققدعى‬
‫عليهم ووكلئهم والعسكر؟‬

‫‪Page 31 of 33‬‬
‫إن الستعانة بمحام أمر منصققوص عليققه فققي قققانون القضققاء العسققكري‪ ،‬لكققن‬
‫يمكن للقاضي أن يمنع المحامي من الققدخول إلققى المحكمققة العسققكرية لمققدة‬
‫شهر كامل وذلك “لسباب تأديبية” غير محققددة وواضققحة‪ .‬كمققا ويمكنققه تعييققن‬
‫عسكري يأتمر به للدفاع عققن متهققم مققن دون أن يقققرأ ملققف مققن يفققترض بققه‬
‫تمثيله ويستمع إليه‪ .‬فققي مثققل هققذه الحالققة تكلققف المحكمققة ضققابطا ً عسققكريا ً‬
‫ليتولى الدفاع عققن المققدعى عليققه بققدون الحصققول مسققبقا ً علققى موافقققة هققذا‬
‫الخير‪ .‬وقد تم تعيين محققامين صققوريين لعشققرات ل بققل لمئات مققن المغلققوب‬
‫على أمرهم في المحكمة العسكرية بهذه الطريقة أو بطققرق أخققرى‪ .‬وسققؤالي‬
‫حكم عليه بالعدام؟‬ ‫لكم‪ ،‬هل تعلمون كم شخصا ً منهم قد ُ‬

‫وأكثر ما يدعو للحزن والغضققب فقي المحكمققة العسققكرية هققو عقدد الشققخاص‬
‫الذين عرضوا عّلي أن يتدخلوا لمصققلحتي فققي هققذه القضققية وهققم يؤكققدون أن‬
‫واسطتهم ستفعل فعلها عندكم؟ وسققؤالي لكققم‪ ،‬كيققف تقبلققون أن تكونققوا فققي‬
‫مناصبكم وأنتم تعلمون ما رأي الناس في حياديتكم وجديتكم؟‬

‫ن حقوق الدفاع في المحكمة العسققكرية مقي ّققدة علققى نطققاق واسققع‪ ،‬إذ يحققق‬
‫إ ّ‬
‫للنيابة العامة العسكرية أن تستأنف قرار قاضي التحقيق بمنققع المحاكمققة عققن‬
‫ده‪.‬‬
‫المدعى عليه‪ ،‬في حين ل يمكن للمتهم أن يستأنف قرار التهام الصادر ضقق ّ‬
‫تصدر المحاكم العسكرية أحكامها على أسققاس لئحققة أسققئلة مطبوعققة تتعلققق‬
‫بوقائع الجريمة‪ ،‬وظروف التشديد‪ ،‬والعذار المحلة‪ ،‬والظروف المخففققة الققتي‬
‫يجيب عليها قضاة المحكمة بشكل موجز جدا ً ومن دون تبرير‪.‬‬

‫أما في ما يختص بموضوع القضية التي رفعت ضدي فهذا ما لدي لقوله‪:‬‬
‫دعي عسكري أنني شهرت سكينا ً عليه تهديدا ً‬ ‫‪ -‬ي ّ‬
‫ن ل دليل على أنني كنت أحمل سكينا ً‬ ‫‪ -‬يستنتج المحقق أ ّ‬
‫‪ -‬يسققتنتج المحقققق العسققكري بعققد القيققام بالتحريققات والتحقيقققات أن‬
‫المسققؤولية تقققع علققى عققاتق ذلققك العسققكري لتققدخله فققي أمققر ل يعنيققه‬
‫ولعترافه بأّنه بادر إلى الهجوم والتعدي‬
‫ً‬
‫‪ -‬ويعود العسكري ويعترف بأّنه لم يرى سققكينا بيققدي‪ ،‬المققر الققذي ينققاقض‬
‫أقواله الولية ودافع هجومه كما صرح عنه في التحقيق الولي‬

‫وبالتالي تكون الوقائع هققي التاليققة‪ :‬ل سققلح جريمققة‪ ،‬ل شققاهد عيققان‪ ،‬وتنققاقض‬
‫واضققح بققأقوال العسققكري‪ ،‬وعققدم وجققود دليققل يؤكققد حملققي لسققكين وتحميققل‬
‫ة للعسققكري! ول لئحققة اتهققام ول قرينققة‬
‫الشرطة العسققكرية المسققؤولية كاملق ً‬
‫براءة ول دافع للمحاكمة ول حجة سوى أقوال زميل لكم! وبالرغم من هذا أنققا‬
‫أحاكم بتهم تصل عقوبتها إلى ثلث سنوات سجن!‬

‫‪Page 32 of 33‬‬
‫وأخيرًا‪ ،‬أنا لم أفر ولن أفعل ل بل أعلن لكم بهذا الكتاب أ ّ‬
‫ن مكان تواجدي هققو‬
‫في محلة الضبية في مكان سكني المعروف لديكم والمذكور في الملف!‬
‫‪Fiat justitia, ruat caelum‬‬

‫نور مرعب‬
‫بتاريخ ‪ 2010\5\27‬الساعة العاشرة صباحا ً‬

‫‪Page 33 of 33‬‬

You might also like