You are on page 1of 18

‫بطــــــــاقة المشاركــــــــــــــــة‬

‫اللقب ‪ :‬بوشارب بولوداني‬


‫السام ‪ :‬خالـــــد‬
‫‪.‬الوظيفة‪ :‬أستاذ مؤقت‬
‫‪.‬المؤساسة ‪ :‬جامعة ‪ 20‬أوت ‪ 1955‬سكيكدة‬
‫الهاتف ‪0773348428 :‬‬
‫‪.‬العنوان البريدي ‪ :‬حي أحمد قويسم – بني والبان ‪ – 21011‬سكيكدة‬
‫‪ :‬العنوان اللكتروني‬
‫‪boucharebkhaled@yahoo.fr‬‬
‫‪.‬عنوان المداخلة ‪ :‬بحوث العمليات وأهميتها في اتخاذ القرارات الدارية‬
‫‪ .‬المحور رقم ‪01 :‬‬

‫ملخص المداخلة‪:‬‬
‫يعتب النظام الدإاري ف ظل الثورة التقنية الت نعيشها الييوم مين أهييم النظمية النتجيية للمعلوميات ولعلييل بيوث العمليييات تثييل أهييم‬
‫جزئية من هذا النظام الدإاري والت تتص بسماعدة السمؤولي على اتاذ القرار المثل اعتمادإا على العلومات التاحة‪.‬‬
‫فبحوث العمليات تعتب من الوسائل العلمية السماعدة ف اتاذ القرارات بأسلوب أكيثر دإقية وبعييد عن العشيوائية الناتية عين تطيبيق‬
‫أسلوب الاولة والطأ‪.‬‬
‫ويرجع تسمميته بذا السم إل مالت استخداماته الول ف الالت العسمكرية‪ ،‬حيث كان أول استخدام لبحيوث العملييات في‬
‫الالت العسمكرية أثناء الرب العالية الثانية ف بريطانيا‪ ،‬ونظرا للنتائج الياابية الت تققت جراء تطيبيق أسياليب بيوث العملييات‬
‫فقد شاع بعد ذلك استخدامها ف الالت الدنية ف متلف دإول العال‪.‬‬
‫يكمن دإور العلومات ف عملية اتاذ القرار ف التقليل من دإرجة العتمادإ على الدس والتخمي والتجربة‪ ،‬والتكيز علييى السيياليب‬
‫النطقية والعلمية ذات الفائيدة الكيبية في زييادإة فاعليية القيرارات الدإاريية وانتظامهيا‪ ،‬ليذلك تكتسميب بوث العملييات أهيية ضيرورية‬
‫للدإارة ف تقيق أهدافها بكافة مسمتوياتا الدإارية‪ ،‬وخاصة على السمتوى الدإاري الستاتيجي‪.‬‬
‫ونظ يرا لييذه الهييية الييت تظييى بييا بييوث العمليييات ياييدر بنييا التعييرض ف ي هييذا القييام إل ي مفهييوم وأهييية بييوث العمليييات‪ ،‬كيفييية‬
‫ظهورها‪ ،‬و مالت استعمالتا الول‪ ،‬واستعمالتا ف الوقت الراهن‪ ،‬وأهم الوسائل الت تسمتخدمها‪.‬‬
‫إن الشييكلة الرئيسمييية الييت تيواجه الدإارة العليييا في الييوقت الراهيين تتمثييل أساسييا في حجييم العلومييات الائييل الييذي يييرر إليهييا‪ ،‬لييذلك‬
‫تلعييب بييوث العمليييات دإورا مهمييا لدراسيية أنيواع الشيياكل ومنهييا التعلقيية بييإدإارة العمييال‪ ،‬ميين خلل النظيير إل ي الشييكلة ميين زاوييية‬
‫كمية‪ ،‬ومن ت صياغتها حسمب الوظائف التاحة‪.‬‬
‫وميين هنييا تصييبح عملييية اختيييار العلومييات الطلوبيية عملييية صييعبة‪ ،‬وهييذا مييا ياعييل عملييية اتيياذ القيرارات مشييكلة تتطلييب الكييثي ميين‬
‫البيانات النوعية والكميية‪ ،‬ذات الواصيفات الييدة‪ ،‬بالضيافة إلي اسيتخدام الساليب الكميية اليت تسميهم في تلييل هيذه البيانيات‪،‬‬
‫وإتباع منهج بوث العمليات ف اتاذ القرارات ابتداءا من تديد الشكلة وبناء النموذج الرياضي وصول إل تطبيق الل‪.‬‬
‫فيالقرار اليييد هيو الييذي يأخيذ بعيي العتبيار كافيية العلومييات التاحية‪ ،‬ويعطييي اهتماميا لكيل البيدائل التمليية‪ ،‬ويسميتخدم السياليب‬
‫الكميية السمياعدة في تقيييم البيدائل لختيار البيديل الفضيل مين خلل اسيتخدام بعيض النمياذج الرياضيية في حيل الشياكل الدإاريية‬
‫كالبمة الطية‪ ،‬نظرية الحتمالت‪ ،‬شجرة القرارات‪...‬‬

‫بوشارب بولوداني خالد‬


‫جامعة ‪ 20‬أوت ‪ -55‬سكيكدة‬
‫بحوث العمليات وأهميتها في اتخاذ القرارات الدارية‪.‬‬
‫المحتويات‬
‫مقدمة‬
‫أول‪ :‬مفهوم وأهمية بحوث العمليات‬

‫ثانيا‪ :‬التطور التاريخي لبحوث العمليات ومجالت استخداماتها‪:‬‬

‫‪ -1‬استخدام بحوث العمليات أثناء الحرب العالمية‬


‫‪ -2‬استخدام بحوث العمليات في المجالت المدنية بعد الحرب العالمية الثانية‬
‫‪ -3‬استخدام بحوث العمليات في الوقت الراهن‬

‫ثالثا‪ :‬منهج بحوث العمليات في اتخاذ القرارات‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬دور باحث العمليات )العلقة بين باحث العمليات والدارة(‬

‫خامسا‪ :‬وسائل بحوث العمليات‬

‫‪ -1‬البرمجة الخطية‬
‫‪ -2‬نظرية الحتمالت‬
‫‪ -3‬شجرة القرارات‬
‫‪ -4‬نظرية المباريات‬

‫مقدمة‬
‫يعتب النظام الدإاري ف ظل الثورة التقنية الت نعيشها اليوم من أهم النظمة النتجة للمعلومات‪ ،‬ولعل بوث العمليات‬
‫تثل أهم جزئية من هذا النظام الدإاري والت تتص بسماعدة السمؤولي ف اتاذ القرارات‪ ،‬من خلل استخدامها للمعلومات‬
‫اليدة واللئمة لختيار البديل المثل ف حل الشكلت الدإارية‪ ،‬خاصة وأن الشكلة الرئيسمية الت تواجه الدإارة العليا اليوم هو‬
‫حجم العلومات الائل الذي يرر إليها‪.‬‬
‫ومن هنا تصبح عملية اختيار العلومات الطلوبة لتاذ قرارات فعالة؛ مبنية على تدفق مسمتمر للمعلومات الديدة‬
‫والدثة باستمرار‪ ،‬خاصة بالنسمبة للمشروعات الكبى الت تتميز عملياتا الدإارية بالتعقيد والتشابك إل الد الذي ياعل من‬
‫اتاذ القرار مشكلة تتطلب الكثي من البيانات النوعية والكمية‪ ،‬واستخدام الساليب الكمية الت تسمهم ف تليل هذه البيانات‬
‫بغرض الوصول إل اللول الثلى‪.‬‬
‫لذلك فإن بوث العمليات تدف إل تطبيق السلوب العلمي عند دإراسة البدائل التوفرة‪ ،‬واختيار البديل النسمب‬
‫لل مشكلة معينة بغرض تقيق الدف الطلوب‪.‬‬
‫فالقرار اليد هو ذلك القرار البن على النطق‪ ،‬وهو الذي يأخذ ف حسماباته كافة البيانات والعلومات التاحة‪ ،‬ويعطي‬
‫لكل البدائل التملة اهتماما‪ ،‬كما يسمتخدم الساليب الكمية للمسماعدة ف تقييم البدائل لختيار البديل الفضل من خلل‬
‫استخدام بعض النماذج الرياضية ف حل الشاكل الدإارية‪ ،‬حيث أصبحت تعتمد هذه الساليب الكمية ف عملية اتاذ القرار‬
‫الذي يثل جوهر العملية الدإارية‪ ،‬ومن بي أهم الساليب الكمية العتمدة ف اتاذ القرارات ند بوث العمليات‪.‬‬
‫ونظرا لهية هذا العلم واستعمالته ف مالت متلفة‪ ،‬تدر بنا الشارة ف هذا القام إل التعريف بذا العلم وأهيته‪،‬‬
‫وكيفية ظهوره‪ ،‬و مالت استعمالته الول‪ ،‬واستعمالته ف الوقت الراهن‪ ،‬وأهم الوسائل العتمدة ف هذا الدخل الكمي‪،‬‬
‫وغيها من النقاط الهمة الت سوف نثيها ف هذا القام‪.‬‬

‫أول‪ :‬مفهوم وأهمية بحوث العمليات ‪:‬‬


‫تتعددإ أساليب اتاذ القرارات من السهل إل الصعب من حيث الهد‪ ،‬الوقت والتكلفة‪ ،‬حيث يأت ف مقدمة هذه‬
‫الساليب من حيث قلة الهد‪ ،‬والسمرعة ف الوقت‪ ،‬وقلة التكلفة؛ أسلوب الدس والتخمي والرأي الشخصي لل مشكلة معينة‪.‬‬
‫بعدها تندرج مموعة من الساليب من حيث الصعوبة لتصل إل استخدام الطرق العلمية والرياضية‪ ،‬ويتوقف استخدام‬
‫هذه الساليب دإون الخرى على طبيعة الشكلة ‪ ،‬أي أن الوقف هو الذي يلي نوع السلوب الذي يكن تطبيقه‪ ،‬حيث يكن‬
‫تقسميم أساليب اتاذ القرار إل قسممي‪:‬ن‬
‫* أساليب نظرية )تقليدية(‪:‬ن قائمة على أساس البديهة والكم الشخصي إل جانب البة‪.‬‬
‫* أساليب علمية )كمية (‪:‬ن والت تزدإادإ أهيتها مع تعقد البيئة التنظيمية وطبيعة الشكلت الت يكن أن يواجهها متخذ القرار‪،‬‬
‫ومن بي الساليب العلمية )الكمية( ند بوث العمليات‪.‬‬
‫يعتب علم بوث العمليات من العلوم التطبيقية الت أحرزت انتشارا واسعا خاصة بعد الرب العالية الثانية وذلك ف‬
‫مال العلوم الدإارية‪ ،‬حيث يعتب هذا العلم من الوسائل العلمية السماعدة ف اتاذ القرارات بأسلوب أكثر دإقة وبعيد عن العشوائية‬
‫الناتة عن تطبيق أسلوب الاولة والطأ‪ ،‬لعتمادإه على العلومات اللئمة ف اختيار البديل المثل لل الشاكل الت يكن أن‬
‫تواجه متخذ القرار‪،‬وحت يكون القرار جيدا ياب أن تتوفر هذه العلومات على جلة من الصائص وهي‪:‬ن‬
‫الشمول‪:‬ن ياب أن تتصف العلومات بالكمال الذي يفيد متخذ القرار‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الدقية‪:‬ن توفي العلومات حسمب طلب السمتخدم والوضوع مل البحث‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫التوقيت‪:‬ن ورودإ العلومات ف الوقت الناسب لستخدامها ف اتاذ القرارات‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الوضوح‪:‬ن الدرجة الت تكون فيها العلومات خالية من الغموض ومفهومة بشكل كبي لسمتخدمها‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الرونية‪:‬ن مدى قابلية العلومات للتكيف بيث يكن استخدامها أكثر من مرة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪1‬‬
‫الوضوعية‪:‬ن أي أنا خالية من قصد التحريف أو التغيي لغرض التأثي على مسمتخدم العلومات‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ونظرا لستعمالت بوث العمليات ف مالت متلفة فقد تعددإت التعريفات القدمة حولا‪،‬‬
‫فهناك من يعرفها على أنا‪:‬ن " إحدى الدإوات الكمية الت تسماعد الدإارة ف عملية اتاذ القرارات"‪.‬‬
‫وهناك من يرى بأنا‪:‬ن "عبارة عن استخدام الطرق والساليب والدإوات العلمية لل الشاكل الت تتعلق بالعمليات‬
‫الاصة بأي نظام بغرض تقدي الل المثل لذه الشاكل للقائمي على إدإارة هذا النظام"‪.‬‬
‫كما عرفت بأنا‪:‬ن "مموعة من الدإوات القياسية الت تكن الدإارة من الوصول إل قرارات أكثر دإقة وموضوعية‪ ،‬وذلك‬
‫‪2‬‬
‫بتقدي الساس الكمي لتحليل البيانات والعلومات"‪.‬‬
‫وهناك من يعرف بوث العمليات على أنا‪:‬ن " مدخل كمي أو رياضي لتاذ القرارات‪ ،‬يعتمد على بعض العالات الرياضية ف‬
‫‪3‬‬
‫حل مشاكل متعددإة تواجه الدإارة"‬
‫من خلل هذه التعريفات يكن القول أن بوث العمليات تلعب دإورا مهما لدراسة أنواع الشاكل‪ ،‬ومنها التعلقة بإدإارة‬
‫العمال من خلل النظر إل الشكلة من زاوية كمية‪ ،‬ومن ت صياغتها حسمب الوظائف التاحة‪ ،‬وتتضح أهية بوث العمليات‬
‫والساليب الكمية لدراسة المور الكمية ف إدإارة العمال من خلل ‪:‬ن‬

‫السماهة ف تقريب الشكلة الدإارية إل الواقع‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫صياغة ناذج رياضية معينة تعكس مكونات الشكلة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫عرض النموذج ف مموعة من العلقات الرياضية وإعطاء فرص متلفة ) بدائل( لعملية اتاذ‬ ‫‪‬‬
‫القرارات وبا يسماهم ف تفسمي عناصر الشكلة والعوامل الؤثرة فيها‪.‬‬
‫تطبيق هذه النماذج الرياضية ف السمتقبل عندما تواجهنا مشكلة ماثلة‪.4‬‬ ‫‪‬‬
‫ولذا يوفر هذا العلم فوائد كبية لصانعي ومتخذي القرارات ومن بي هذه الفوائد ند ‪:‬ن‬
‫طرح البدائل لل مشكلة معينة لتاذ القرار الناسب‪ ،‬اعتمادإا على العوامل والظروف التوفرة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫إعطاء صورة تأثي العال الارجي على الستاتيجيات الت تتخذها الدإارة‪ ،‬فمثل تغي العرض‬ ‫‪‬‬
‫والطلب من الظروف الارجية الت تؤثر على إنتاج السملعة وتقيق الرباح من خلل إنتاجها‪.‬‬

‫‪ ،06/12/08 ،13:30 . 1‬بحوث العمليات‪www.ksau.info ،‬‬


‫‪ . 2‬سليمان محمد مرجان‪ :‬بوث العمليات‪ ،‬ط ‪ ،1‬دإار الكتب الوطنية‪ ،‬بنغازي‪،2002 ،‬ص ‪.29‬‬
‫‪. 3‬محمد محمد كعبور‪ :‬أساسيات بوث العمليات )ناذج وتطبيقات(‪ ،‬أكادإيية الدراسات العليا‪ ،‬طرابلس‪ ،2005 ،‬ص ‪.34‬‬
‫‪ . 4‬سهيلة عبد ا سعيد‪ :‬الجديد في الساليب الكمية وبحوث العمليات‪ ،‬دار الحامد‪ ،‬عمان‪ ،2007 ،‬ص ‪.16‬‬
‫صياغة الهداف والنتائج ومدى تأثر هذه الهداف بكافة العوامل والتغيات رياضيا للوصول إل‬ ‫‪‬‬
‫كميات رقمية يسمهل تليلها‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬التطور التاريخي لبحوث العمليات ومجالت استخداماتها‪:‬‬
‫يعتب علم بوث العمليات من العلوم الديثة‪ ،‬حيث كان أول ظهور لذا العلم سنة ‪ 1936‬ف بريطانيا ‪ ،‬إل أن البداية القيقية‬
‫لستخدام هذا العلم كان أثناء الرب العالية الثانية‪ ،‬ويرجع تسمميتها بذا السم إل العمليات الربية الت كانت أول مالت‬
‫استعمالتا‪ ،‬بعدها تعدى استخدام هذا العلم الالت العسمكرية وأصبح يسمتخدم ف الالت الدنية ‪ ،‬وعرف عدة تسمميات‬
‫منها علم الدإارة‪ ،‬الطرق الكمية ف الدإارة‪ ،‬وتليل النظم‪ ،‬ومن أهم الالت الت يكن استخدام بوث العمليات فيها هي‪:‬ن‬
‫الالت الدإارية‪:‬ن حيث يوفر هذا العلم العلومات اللزمة لتاذ القرار الناسب ف الوقت الناسب‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫مال النتاج والتصنيع والبيع وبأقل تكلفة مكنة وأقل فاقد مكن وأعلى ربح‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫مالت التعيي وذلك باختيار الشخص الناسب للوظيفة اللئمة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪1‬‬
‫مالت التخطيط من خلل متابعة الشاريع وإعدادإ الطط الزمنية لتنفيذ الشاريع الختلفة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ويكن تصنيف أهم التطورات الت عرفها علم بوت العمليات على النحو التال ‪:‬ن‬

‫‪ .1‬استخدام بحوث العمليات أثناء الحرب العالمية ‪:‬‬


‫‪ .1‬استخدامه في بريطانيا‪ :‬كان أول استخدام لذا العلم ف بداية الرب العالية الثانية‪ ،‬عندما دإعت إدإارة الرب‬
‫البيطانية فريقا من العلماء برئاسة البوفيسمور " بلكيت" ‪ "Blackett p.m.s‬من جامعة "مانشيسمثر"‬
‫" ‪ " Manchester‬لدراسة الشاكل الستاتيجية والتكتيكية التعلقة بالدفاعي الوي والرضي لبيطانيا‪.‬‬
‫إل أن هذه الدراسات ل تقتصر على الدفاع الوي والرضي فقط‪ ،‬بل امتدت الدراسات إل البحرية البيطانية‪،‬‬
‫حيث كان هذا الفريق يسمعى إل الستخدام المثل للمواردإ الربية الدودإة ف تلك الفتة‪ ،‬وقد كانت النتائج‬
‫الت حققها هذا الفريق باهرة ‪ ،‬كان من ضمنها تسمي منظومة الرادإار وتسمي الدفاع الدن وغيها‪.‬‬
‫هذه النتائج اليدة الت حققتها إدإارة الرب البيطانية شجعت إدإارة الرب المريكية على إجراء دإراسات ماثلة‪.‬‬
‫‪ .2‬استخدامه في أمريكا ‪:‬ن قامت الدإارة المريكية بتكوين فريق خاص لعالة بعض الشاكل العقدة كمشكلة نقل‬
‫العدات والوادإ الختلفة‪ ،‬وتوزيعها على الوحدات العسمكرية النتشرة ف مناطق متلفة من العال‪ ،‬ولقد كان‬
‫كل من " ‪ ) " James.B‬جيمس( رئيس لنة استخدام بوث الدفاع القومي‪ ،‬و "فانيفار" "‬
‫‪ "Vannevare‬رئيس لنة السلحة والعدات الديدة وراء استخدام بوث العمليات ف الالت العسمكرية‬
‫ف أمريكا‪ ،‬حيث شاهدا استخدام هذا السلوب أثناء إقامتهما ف بريطانيا أثناء فتة الرب‪.‬‬
‫ونظرا للنجاح الذي تقق ف الوليات التحدة المريكية بفضل استخدام علم بوث العمليات‪ ،‬حيث مسمت‬
‫التطبيقات مالت أوسع من تلك الت تت ف بريطانيا‪ ،‬حيث واصل العسمكريون اهتمامهم بذا العلم من خلل‬
‫وكالة بوث العمليات‪ ،‬والت تولت فيما بعد إل مؤسسمة بوث العمليات‪.‬‬

‫‪ . 1‬سليمان محمد مرجان‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪ -‬ص‪.30-29 :‬‬


‫‪ -2‬استخدام بحوث العمليات في المجالت المدنية بعد الحرب العالمية الثانية ‪:‬‬
‫لقد كان لتطبيق علم بوث العمليات أثناء الرب العالية الثانية ف الالت العسمكرية أثرا إياابيا كبيا‪ ،‬ما شجع علماء‬
‫الدإارة ورجال العمال الذين كانوا يبحثون عن حلول لشاكلهم التعلقة بالعمل‪ ،‬على إدإخال هذا العلم على إدإارة‬
‫الشاريع القتصادإية‪.‬‬
‫‪ .1‬في بريطانيا‪ :‬قام فريق من الهتمي بذا الال بتكوين نادإي بوث العمليات سنة ‪ ،1948‬والذي أصبح اسه فيما‬
‫بعد جعية بوث العمليات للمملكة التحدة‪ ،‬والت بدأت ف إصدار ملة علمية ربع سنوية ابتداءا من سنة ‪1950‬‬
‫والت تعد أول ملة ف هذا الال ‪.‬‬
‫‪ .2‬في أمريكا‪ :‬ت تكوين جعية بوث العمليات المريكية‪ ،‬ومعهد الدإارة العلمية سنة ‪ ،1950‬وقد أصدرت هذه‬
‫المعية ملة بوث العمليات سنة ‪ ،1952‬بعدها أصدر معهد الدإارة العلمية ملة تصصية ف بوث العمليات‬
‫اسها ملة الدإارة العلمية وذلك سنة ‪.11953‬‬

‫‪ -3‬استخدام بحوث العمليات في الوقت الراهن‬


‫نظرا لزيادإة حجم النشاط الذي تقوم به النظمات الدإارية الختلفة ف الوقت الراهن‪ ،‬وتزايد التعقيدات الت تتسمم با‬
‫الجراءات الدإارية‪ ،‬وإدإراك الدإارة لدى أهية القرار الدإاري السمليم‪ ،‬فقد تعدى اليوم استخدام بوث العمليات مواطن‬
‫نشأته‪ ،‬وأصبح يسمتخدم ف كثي من دإول العال‪ ،‬كما تعدى أيضا مالت استخداماته الول‪.‬‬
‫ويرجع هذا النتشار الواسع لستخدام الساليب الكمية ف الالت الدإارية إل انتشار الاسب الل‪ ،‬حيث أثبتت‬
‫إحدى الدراسات الت نفذت عل مموعة كبية من الشركات المريكية عام ‪ ،1991‬أن تسمع )‪ (09‬شركات من أصل‬
‫عشرة)‪ (10‬تثل تكنولوجيا العلومات جزءا حيويا ف عملهم‪.2‬‬
‫هذا بالضافة إل ظهور البامج العلمية التطورة للحسماب‪ ،‬والت لا الثر الواضح ف دإفع استخدام بوث العمليات إل‬
‫آفاق واسعة بلغت مسمتوى التخطيط الستاتيجي الذي يعتب من أهم النشاطات الت تقوم با الدإارة العليا؛ والذي‬
‫يسمتعمل للتعرف على السباب الكامنة وراء الشاكل السمتعصية‪ ،3‬والت يكن أن تس عملية النتاج والتخزين والتمويل‬
‫والنقل وغيها من الشاكل الت يكن أن تواجه النظمة‪ ،‬كما تكن الدإارة أيضا من تقييم السمياسات البديلة للتشغيل‬
‫والستثمار‪ ،‬وتسماعدها ف تديد احتياجات الؤسسمة على الدى الطويل‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬منهج بحوث العمليات في اتخاذ القرارات‪.‬‬


‫إن اتاذ القرار هو جوهر ولب العملية الدإارية ف أي مشروع‪ ،‬والقرار ف حد ذاته هو اختيار حل من بي عدة حلول لشكلة‬
‫معينة‪.‬‬
‫وعليه فإن اتاذ القرار هو اختيار أحد البدائل التاحة ف الصوص بغية اتاذ القرار المثل من حيث تقيق الدف والوضوعية‪.‬‬

‫‪ . 1‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪ -‬ص‪.32-31 :‬‬


‫‪. 2‬علءا عبد الرزاق محمد السالمي‪ :‬نظم دإعم القرارات‪،‬ط ‪ ،1‬دإار وائل للنشر‪ ،‬عمان‪ ، 2005 ،‬ص ‪.55‬‬

‫‪.21‬‬ ‫‪ . 3‬الرجع نفسمه‪ ،‬ص‬


‫لذلك فعملية اتاذ القرار هي مموعة متتالية من الطوات والجراءات الت تؤدإي ف نايتها إل اختيار أفضل اللول البديلة‪،‬‬
‫وإصدار الوامر الاصة بتنفيذها‪.1‬‬
‫كما تعن عملية اتاذ القرار مموعة الطوات الت يقوم با متخذ القرار من أجل الوصول إل الدف الذي يسمعى من أجله‪.‬‬
‫أو‬ ‫وقبل توضيح الطوات الت يتبعها متخذ القرار عندما يرغب ف اتاذ قرار معي‪ ،‬تدر بنا الشارة إل أنواع القرارات‬
‫الظروف الت تتخذ فيها متلف أنواع القرارات‪ ،‬والت يكن تقسميمها إل ثلثة أقسمام وهي‪:‬ن‬
‫اتخاذ القرار في حالة التأكد التام‪ :‬وهذه هي أبسمط أنواع القرارات الت تواجه متخذ القرارات‪ ،‬حيث يسمتطيع‬ ‫‪.1‬‬
‫فيها تديد نتائج كل بديل من البدائل التوفرة بشكل مؤكد‪ ،‬والسمبب يعودإ إل توفر البيانات والعلومات اللزمة حسمب‬
‫طبيعة الشكلة‪ ،2‬ومن ت فإن مهمة متخذ القرار ف هذه الالة هي اختيار البديل الذي يقق أكب عائد مكن ف ظل‬
‫هذه الالة الؤكد وقوعها‪.‬‬
‫‪ .2‬اتخاذ القرار في حالة عدم التأكد) المخاطرة(‪ :‬تعرف هذه الالة بعملية اتاذ القرار تت ظروف الطر‪ ،‬حيث يددإ‬
‫متخذ القرار عددإا من الالت أو الحداث التوقع حدوثها ف السمتقبل‪ ،‬وكذلك احتمالت حدوث كل حالة من هذه‬
‫الالت أو الحداث‪ ،‬وغالبا ما يتم تديد احتمالت وقوع هذه الحداث بأحد السلوبي التاليي‪:‬ن‬
‫‪ -1‬الحتمالت الوضوعية‪:‬ن وهي الت يتم حسمابا على أساس تليل البيانات التاريية التاحة أو التمعة من سنوات‬
‫سابقة‪ ،‬وعلى أساس أن ما حدث ف الاضي قد يتم حدوثه ف السمتقبل‪.‬‬
‫‪ -2‬الحتمالت التقديرية‪:‬ن وهي الت يتم تديدها على أساس البة والتقدير الشخصي أو استطلع آراء الباء‬
‫والتخصصي‪ ،‬والعايي السمتخدمة ف كلتا الالتي تسممى بالحتمالت التقديرية‪ ،‬أو معيار ما يطلق عليه بالقيمة‬
‫التوقعة‪.3‬‬
‫‪-3‬اتخاذ القرار في حالة عدم التأكد التام‪ :‬ف حالة عدم التأكد التام يكون متخذ القرار غي متأكد من احتمالت‬
‫الحداث التعددإة وذلك لعدم وجودإ تارب ف الاضي يكن لتخذ القرار من تقدير هذه الحتمالت‪.‬‬
‫فمثل ند النشآت النتاجية أو الدمية الت تعمل ف ظل النظم القتصادإية تتسمم قراراتا بالة عدم التأكد كون أسواقها‬
‫تكون غي متوازنة ويسمودإها الضطراب من حيث علقة العرض والطلب‪ ،‬وبالتال تكون البيانات والعلومات التاحة حول‬
‫نتائج القرار غي كافية‪.‬‬
‫وف مثل هذه الالة على متخذ القرار اتاذ قرار معي يعتمد على أحد العايي الختلفة والت تسماعد متخذي‬
‫القرارات على تديد البديل الفضل واتاذ القرار اللئم‪ ،‬ومن هذه العايي‪:‬ن‬

‫أ‪ -‬معيار أقصى القصى‪maxi max :‬‬


‫حيث يقوم متخذ القرار باختبار البدائل الت تقق له أكب عائد مادإي‪ ،‬أي اتاذ البديل التفائل‪.‬‬
‫ب‪ -‬معيار أقصى الدنى‪maxi min :‬‬
‫وف هذه الالة يتصرف متخذ القرار بنوع من التشاؤم‪ ،‬ويقوم باختيار أقل الفوائد‪.‬‬
‫ج‪ -‬معيار أدنى القصى‪mini max :‬‬

‫‪ . 1‬سليمان ممد مرجان‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.38‬‬


‫‪ . 2‬سهيلة عبد ال سعيد‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪ -‬ص‪:‬ن ‪.19 -18‬‬
‫‪ . 3‬سليمان ممد مرجان‪ ،‬مرجع سابق‪،‬ص ‪.41‬‬
‫ف هذه الالة يتصرف متخذ القرار بالتفاؤل الذر‪ ،‬أي باختيار أفضل النتائج لكل بديل ث يقوم باختيار أقل هذه‬
‫النتائج‪.‬‬
‫د‪-‬معيار أدنى الدنى‪mini mini :‬‬
‫يتصرف متخذ القرار ف هذه الالة بدرجة كبية من التشاؤم‪ ،‬وهذه تكون ف حالة كبية من عدم التأكد بالنسمبة إل‬
‫متخذ القرار فيختار أقل عائد لكل بديل‪.‬‬
‫هي‪ -‬معيار الندم‪:‬‬
‫اقتح العال "سافاج" "‪ "savag‬معيارا يرتكز على الدراسات النفسمية‪ ،‬وأطلق عليه معيار السبق أو الندم‪،‬‬
‫ويشي "سافاج" إل أن متخذ القرار بعد اتاذه للقرار والصول على عائد معي قد يشعر بالندم لنه يعلم ف تلك‬
‫الفتة بالة الطبيعة الت حدثت‪ ،‬وبالتال فهو يتمن لو كان قد اختار بديل آخر غي الذي ت اختياره‪.‬‬
‫وقد توصل العال "سافاج" إل أن متخذ القرار ل بد وأن يبدل جهده لتقليل ندمه‪.1‬‬
‫وحت يكون القرار جيدا ياب أن يكون ذلك القرار قد اتذ بعد خطوات ومراحل متكاملة ومتابطة‪ ،‬والت يكن إدإراجها فيما‬
‫يلي‪:‬ن‬
‫‪ /1‬تعريف المشكلة‪:‬‬
‫تعريف الشكلة هو حجر الساس ف ناح أو فشل ا لقرار‪ ،‬إذ ياب التعرف على الظروف اليطة بالشكلة‪ ،‬وذلك بسمبب‬
‫اختلف الظروف الت ربا تؤدإي إل اختلف القرار‪ ،‬حيث يكن تقسميم الشاكل حسمب التصنيف التال‪:‬ن‬
‫مشاكل روتينية‪:‬ن وهي الشاكل التكررة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫مشاكل حيوية‪:‬ن وهي التعلقة بالطط والسمياسات التبعة ف الشروع‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫مشاكل طارئة‪:‬ن وهي الت تدث دإون وجودإ مؤشرات على حدوثها‪ ،‬ويعتمد علجها على قدرة‬ ‫‪‬‬
‫الدير ف اتاذ قراره بسمرعة وحزم‪.2‬‬
‫وحت تكون هناك مشكلة ل بد من توفر الشروط التالية‪:‬ن‬
‫* أن يكون هناك شخص أو مموعة أشخاص‪ ،‬لم حاجة تنتظر الشباع أو الرضاء‪ ،‬وهذا الشخص أو هذه‬
‫الموعة هي ما تعرف بتخذ القرار‪.‬‬
‫* أن تكون هناك مموعة من بدائل السملوك الت يكن الختيار من بينها‪.‬‬
‫* ياب أن تكون هناك بيئة للمشكلة قيد الدراسة‪ ،‬وف بوث العمليات فإن البيئة قد تكون جزءا من النظام‬
‫الدروس‪ .‬مثل"وكالة‪ ،‬سوق‪ ،‬قسمم النتاج ف مصنع ما ‪"...‬‬
‫* أن يكون متخذ القرار غي قادإر على تديد أي تلك البدائل يعد الل المثل لتلك الشكلة‪ ،‬أي يكون لدى‬
‫متخذ القرار مشكلة إذا كان لديه هدف موجودإ بشكل فعلي‪ ،‬يريد تقيقه‪ ،‬وأنه هناك طرقا بديلة لتحقيقه‪ ،‬وأنه‬
‫غي قادإر على تديد أي تلك البدائل هو الفضل‪.‬‬
‫لذلك كان ل بد من تديد الشكلة بشكل واضح‪ ،‬بيث تنع أي لبس أو غموض‪ ،‬وكخطوة أول ف تديد‬
‫الشكلة ياب تديد هدف البحث‪ ،‬وتديد العوامل ذات العلقة بالل والت يكن إخضاعها لرقابة الدإارة‪.‬‬

‫‪ . 1‬سهيلة عبد ال سعيد‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.20-19‬‬


‫‪ . 2‬سليمان ممد مرجان‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.40‬‬
‫‪ /2‬بناء النموذج‪:‬‬
‫النموذج ما هو إل تثيل أو ماكاة لنظام حقيقي‪ ،‬يعمل ف الياة الواقعية يرادإ دإراسته‪ ،‬حيث يكمن غرضان أساسيان وراء بناء‬
‫النماذج وها‪:‬ن‬
‫‪ -1‬تليل سلوك النظام من أجل تسمي أدإائه‪.‬‬
‫‪ -2‬تديد الشكل المثل للنظام‪ ،‬وذلك ف السمتقبل"ما الذي ياب أن يكون عليه النظام"‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫ويوضح النموذج – ف صورة رياضية‪ -‬الدف الرادإ تقيقه‪ ،‬وكذلك الددإات أو القيودإ الت يرادإ ف إطارها تقيق ذلك الدف‪.‬‬

‫‪ /3‬اختبار النموذج‪:‬‬
‫يتم ف هذه الرحلة الكشف عن مدى صحة النموذج من حيث تثيله للنظام القيقي الدروس‪ ،‬وذلك من خلل مقارنة أدإاء‬
‫النموذج مع أدإاء النظام القيقي ف الاضي‪ ،‬فالنموذج الصحيح يعطي نفس الدإاء السمابق للنظام القيقي إذا كان تت ظروف‬
‫مشابة من الدخلت‪.‬‬
‫‪ /4‬حل النموذج‪:‬‬
‫يتم ف هذه الرحلة استخدام أسلوب أو تقنية مناسبة لل هذا النموذج‪ ،‬وف هذه الرحلة ياب عل باحث العمليات أن يكون‬
‫مسمتعدا للجابة عن السئلة التعلقة الت سوف تصل على الل وذلك فيما لو تغيت بعض مكونات الشكلة الدروسة وهذا ما‬
‫يعرف بتحليل السماسية‪ ،‬مثل‪:‬ن تأثي التغي ف الطاقة النتاجية للت أو العاملي‪.‬‬
‫‪ /5‬اختبار مدى مناسبة الحل‪:‬‬
‫ف هذه الرحلة يتاج اللل إل تديد الظروف لبت يكن ف ظلها استخدام الل الذي توصل إليه ف الرحلة السمابقة‪ ،‬ومدى‬
‫إمكانية توفي مثل هذه الظروف‪ .‬كما يتاج لتوضيح الدودإ الت تبقى فيها النتائج التحصل عليها من حل النموذج صحيحة‪.‬‬
‫‪ /6‬تطبيق الحل‪:‬‬
‫يتم ف هذه الرحلة وضع النتائج التحصل عليها من حل النموذج موضع التنفيذ‪ ،‬وذلك ف شكل برنامج عمل أو خطة معينة يتم‬
‫تديدها بعرفة كل من فريق بوث العمليات والذين سيقومون بتنفيذ هذه اللول‪.2‬‬
‫ول تنتهي مهمة متخذ القرار عند تنفيذه لقرار معي‪ ،‬بل تتعدى ذلك إل متابعة نتائج التنفيذ‪ ،‬وذلك للتعرف على مدى ناح‬
‫البديل الختار أو المثل ف معالة الشكلة‪ ،‬وتقيق الدف الرغوب‪ ،‬كما تكن أيضا من اكتشاف الشكلت والعوقات الت‬
‫‪3‬‬
‫تواجهها عملية التنفيذ والعمل على حلها أو الد منها قدر المكان‪.‬‬
‫ويتضح من خلل هذه الراحل السمت الت تر با عملية اتاذ القرار أنا مراحل متابطة ومتناسقة ل يكن الستغناء عن إحداها‪،‬‬
‫فكل منها تؤثر ف الخرى وتتأثر با‪ ،‬لتهدف جيعها ف النهاية إل الوصول إل قرارات رشيدة وفعالة‪.‬‬

‫‪ . 1‬ممد ممد كعبور‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص – ص‪:‬ن ‪.40 -39‬‬


‫‪ . 2‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪ -‬ص ‪.41-40 :‬‬
‫‪ . 3‬سليمان محمد مرجان‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.40‬‬
‫رابعا‪ :‬دور باحث العمليات )العلقة بين باحث العمليات والدارة(‬
‫يكمن دإور باحث العمليات باختصار ف مسماعدة الدإارة على اتاذ قرارات سليمة‪ ،‬غي أن القرار ف النهاية من مسمؤولية الدإارة‬
‫وحدها‪ ،‬ونظرا لكب حجم الشروعات وتعقد عملياتا ومشاكلها‪ ،‬وتغي البيئة باستمرار‪ ،‬فإن حاجة الدإارة لتخصص بوث‬
‫العمليات ف تزايد مسمتمر‪ ،‬حيث أصبحت الشاركة والتعاون بي متخصص بوث العمليات والدإارة أمر ل بد منه‪.‬‬
‫حيث يتطلب هذا التعاون من الديرين ) متخذي القرارات( فهما للدإوات الت يسمتخدمها هؤلء التخصصون‪ -‬كيفية وصف‬
‫الشكلة وتوفي العلومات اللزمة للها‪ -‬حت يتسمن لم معرفة كيفية استخدامها وتفسمي النتائج التتبة عنها‪.‬‬
‫ويكن توضيح العلقة بي باحث العمليات والدإارة من خلل الشكل التال‪:‬ن‬

‫التعرف – من وجهة نظر تنظيمية – فيما إذا كانت الشكلة قد تكونت‬ ‫الدإارة‬

‫تقرير التغيات الت أخذت ف السمبان‪ ،‬ت وضع هذه التغيات‬ ‫الباحث والدإارة‬
‫ف صورة نوذج رياضي‬

‫إختبار الطرق الت ستسمتخدم ف حل الشكلة الددإة أنفا ‪،‬‬ ‫الباحث‬


‫وتديد الوسائل الرياضية الناسبة للستعمال‬

‫اياادإ حل للمشكلة‪ ،‬وكذلك اللول البديلة ‪.‬‬


‫تديد الفتاضات الت قامت عليها هذه اللول‬ ‫الباحث‬
‫إختبار اللول البديلة‬

‫تديد الل الكثر فاعلية‪ ،‬وذلك بالخد ف العتبار بعض‬ ‫الباحث والدإارة‬
‫الددإات الوجودإة ف النضمة – شرح معن الل للمنظمة‪-‬‬

‫الدإارة‬
‫اختيار وتديد الل الدي سيسمتخدم‬

‫الصدر‪:‬ن ممد ممد كعبور‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.42‬‬


‫تسمويق القرار للمديرين النفذين والتأكد من فهمهم للحل‬ ‫الدإارة والباحث‬
‫والصول على تأييدهم ومشاركتهم‬

‫شكل ‪:1‬ن علقة الدإارة بباحث العمليات خلل مراحل عملية اتاذ القرار‬
‫خامسا‪ :‬وسائل بحوث العمليات‬
‫تعتمد بوث العمليات كمدخل رياضي يسماعد متخذي القرارات على اتاذ القرارات الرشيدة والفعالة‪ ،‬على مموعة من الوسائل‬
‫يكن إيااز أهها فيما يلي‪:‬ن‬
‫‪ -1‬البرمجة الخطية‪:‬‬
‫يكن تقسميم مفهوم البمة الطية إل قسممي وها‪:‬ن‬
‫* البمة‪:‬ن وتعن استخدام السلوب العلمي النطقي ف تليل الشاكل‪.1‬‬
‫* الطية‪:‬ن وهي مسمتخدمة لوصف العلقة بي متغيين أو أكثر‪ ،‬وهي علقة مباشرة‪.2‬‬
‫فالبمة الطية تشي إل ذلك السلوب الرياضي الذي يهتم بالستغلل المثل للمواردإ التاحة)مادإية وبشرية( وفق أسلوب علمي‬
‫مبمج‪.‬‬
‫والبمة الطية هي أسلوب أو طريقة تقنية تسمتخدم لتحديد الل أو البديل المثل لشكلة ما‪ ،‬خاصة فيما يتعلق بالتخصيص‬
‫المثل للمواردإ الدودإة ف ضوء المكانات التاحة‪ ،‬بدف تعظيم العوائد أو خفض أو تقليل التكلفة‪.3‬‬
‫فالشكل العام للمشكلة الت يسمتخدم فيها أسلوب البمة الطية ويوفر حل لا غالبا ما تكون من النوع الذي يقوم على تعظيم‬
‫أو تدنية أحد التغيات التابعة‪ ،‬والت تتوقف على مموعة من التغيات السمتقلة‪ ،‬والت تكون مل وموضعا لموعة من القيودإ‪.4‬‬
‫وتتوقف عملية التعظيم أو التدنية على طبيعة الدف الذي يثله التغي التابع‪ ،‬فمثل مقدار أكب من الربح يفضل عن مقدار‬
‫صغي‪ ،‬ولذا فإن مشكلة الربح غالبا ما تكون مشكلة تعظيم‪ ،‬ولكن تكلفة أقل أفضل من تكلفة أكب‪ ،‬ولذا فإن مشكلة‬
‫التكاليف عادإة ما تكون مشكلة تدنية‪.‬‬
‫ويتوقف حجم التغي التابع على العديد من العوامل الرجة والت يطلق عليها اسم التغيات السمتقلة‪ ،‬وهي مموعة التغيات الت‬
‫تددإ حجم التغي التابع‪ ،‬فحي نسمتعمل البمة الطية لل هذه الشكلة فإننا نفتض وجودإ علقة خطية بي التغي التابع‬
‫ومددإاته‪ ،‬وعادإة ما يكون التغي التابع مثل لدف اقتصادإي مثل‪:‬ن الرباح‪ ،‬النتاج‪ ،‬التكلفة‪ ،‬عددإ أسابيع العمل‪....‬وتظهر هذه‬
‫العلقة بالصورة التالية‪:‬ن‬
‫ص= أ ‪1‬س ‪+1‬أ ‪2‬س ‪+......+2‬أنسن‪.‬‬
‫وتعب هذه العادإلة عن العلقة الطية لن كل قيم )س( مرفوعة لس واحد )‪.(1‬‬
‫حيث تثل ص التغي القتصادإي التابع)كالربح(‪ ،‬وتكون كل )س( هي متغيات مسمتقلة تؤثر على حجم التغي التابع‪ ،‬وعادإة ما‬
‫يطلق على هذه العادإلة السمابقة اسم دإالة الدف‪.‬‬
‫وتسمتخدم العلقة الطية لن الكثي من الواقف تثل العلقة الطية العلقة الوجودإة ف العال القيقي تثيل جيدا هذا من جهة‪،‬‬
‫‪5‬‬
‫ومن جهة أخرى فإن العلقة الطية تبسمط العمليات السمابية بشكل ملحوظ‪.‬‬

‫‪ . 1‬سهيلة عبد ال سعيد‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.26‬‬

‫‪ . 2‬سليمان ممد مرجان‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.59‬‬

‫‪ ،07/12/2008 ،13:15 3‬دور المعلومات في عملية اتخاذ القرارات الدارية‪www. Nauss.edu.sa ،‬‬
‫‪ . 4‬إساعيل السميد‪:‬ن الساليب الكمية ف مال العمال‪ ،‬الدار الامعية‪ ،‬السكندرية‪ ،2001،‬ص ‪.319‬‬
‫‪ . 5‬المرجع نفسه‪ :‬ص‪ -‬ص‪.321 -320 :‬‬
‫وعليه فإن أسلوب البمة الطية يسمتخدم ف حالة التأكد التام‪ ،‬أي أنه ل يسممح بوجودإ احتمالت ول يسممح بوجودإ أي‬
‫‪1‬‬
‫متغيات عشوائية‬

‫‪ -2‬نظرية الحتمالت‪:‬‬
‫تثل هذه النظرية إحدى الساليب السمتخدمة لتاذ القرار‪ ،‬وبصفة خاصة ف ظل ظروف الخاطرة )حالة الخاطرة(‪ ،‬أي الواقف‬
‫الت يكون فيها متخذ القرار غي متأكد تاما من النتيجة الت ستحقق من استخدام بديل معي‪.2‬‬
‫وتعتمد نظرية الحتمالت على جلة من الفاهيم أهها‪:‬ن‬
‫* الحتمال‪:‬ن وهو فرصة وقوع شيء أو حدث ما‪.‬‬
‫* التجربة العشوائية‪:‬ن وهي التجربة الت يكن أن نتنبأ بميع نتائجها قبل البدء فيها‪ ،‬مثال ذلك نتيجة طالب ف امتحان‬
‫ما‪ ،‬فهذه النتيجة إما أن تكون ناح أو تكون رسوب‪ ،‬والت تكون معروفة مسمبقا قبل أن يبدأ الطالب ف الجابة عن‬
‫أسئلة المتحان‪.‬‬
‫*فراغ العينة‪:‬ن وهي عبارة عن جيع النتائج المكن الصول عليها من إجراء تربة عشوائية‪ ،‬ويرمز لا بالرمز )‪،(S‬‬
‫وبالتال فإن فراغ العينة للتجربة العشوائية السمابقة هي )ناح‪ ،‬رسوب(‪.‬‬
‫* الدث‪:‬ن وهو فئة جزئية من فراغ العينة‪ ،‬لذلك فإن الدث أنواع‪ ،‬يكن إدإراجها فيمايلي‪:‬ن‬
‫حدث بسميط‪:‬ن تتكون فئته الزئية من عنصر واحد فقط‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫حدث مركب‪:‬ن تتكون فئته الزئية من أكثر من عنصر‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫حدث مسمتحيل‪:‬نوهو الدث الذي ل تتوي فئته الزئية على أية عنصر‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫حدث مؤكد‪:‬ن وهو الذي يتوي على جيع عناصر فراغ العينة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الدث الكمل‪:‬ن تلك العناصر الت تنتمي إل فراغ العينة‪ ،‬ول تنتمي إل الدث الصلي‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫فإذا كان الدث الصلي)‪ ،(A‬والدث الكمل له)‪ (-A‬فإن‪:‬ن‬
‫‪A- U A = S‬‬
‫‪A- ∩ A = φ‬‬
‫حيث تعن )‪:(S‬ن الدث الؤكد‪.‬‬
‫وتعن ‪:φ‬ن الدث السمتحيل‪.‬‬
‫الحداث السمتقلة‪:‬ن وهي الحداث الت ل يؤثر وقوع بعضها من عدمه على وقوع أو عدم وقوع‬ ‫‪‬‬
‫بعضها الخر‪.‬‬
‫الحداث غي السمتقلة‪:‬ن وهي الحداث الت يؤثر وقوع بعضها من عدمه على وقوع أو عدم وقوع‬ ‫‪‬‬
‫بعضها الخر‪.‬‬
‫دإالة الحتمال‪:‬ن يرمز لدالة الحتمال بالرمز )‪ ،(P‬وتعرف كالت‪:‬ن‬ ‫‪‬‬
‫إذا كان )‪ (A‬حدثا ما‪ ،‬فإن احتمال وقوع الدث هو )‪ ، P(A‬وتكون لي )‪ P(A‬الاصية التالية‪:‬ن‬
‫‪P ≥0(A) ≤1‬‬

‫‪ . 1‬الرجع السمابق‪ ،‬ص ‪.322‬‬


‫‪ . 2‬دور المعلومات في عملية اتخاذ القرارات الدارية‪www. Nauss.edu.sa ،‬‬
‫فأصغر قيمة يصل إليها احتمال وقوع الدث )‪ (A‬هي الصفر)‪ ،(0‬وهذا يدث إذا كان )‪ (A‬حدثا مسمتحيل‪ ،‬وأعلى قيمة‬
‫يصل إليها هي الواحد )‪ ،(1‬وهذا إذا كان الدث )‪ (A‬حدثا مؤكدا‪.‬‬
‫فإذا احتوى الدث )‪ (A‬على )‪ (m‬من العناصر‪ ،‬وكان فراغ العينة )‪ (S‬يتوي على )‪ (n‬من العناصر فإن احتمال وقوع )‪(A‬‬
‫= )‪P(A‬‬
‫‪m‬‬ ‫عددإ عناصر الدث =‪A‬‬ ‫هو‪:‬ن‬
‫‪n‬‬ ‫عددإ عناصر فراغ العينة ‪S‬‬
‫وبالطبع فإن عناصر الدث )‪ (A‬دإائما أقل من عناصر فراغ العينة‪ ،‬إل إذا كان الدث )‪ (A‬حدثا مؤكدا‪ ،‬وبالتال يكون عناصر‬
‫الدث )‪ (A‬مسماويا لعددإ عناصر فراغ العينة )‪،(S‬أي أن )‪ ،(m=n‬ويكون احتمال وقوع الدث )‪ (A‬هو‪:‬ن‬
‫‪m‬‬
‫=)‪P(A‬‬ ‫=‪1‬‬
‫‪n‬‬
‫أما إذا كان الدث مسمتحيل فإن عددإ عناصر الدث )‪(A‬يسماوي الصفر‪ ،‬وتكون )‪ ،(=0m‬واحتمال وقوع الدث )‪ (A‬هو‪:‬ن‬
‫‪0‬‬
‫أي أن ‪P ≥0(A) ≤1‬‬ ‫=)‪P1(A‬‬ ‫=‪0‬‬
‫‪n‬‬

‫‪ -3‬شجرة القرارات‪:‬‬
‫يتميز هذا السلوب ‪ -‬كغيه من الساليب الدإارية‪ -‬من تكي متخذ القرار من رؤية البدائل التاحة والخطار والنتائج التوقعة‬
‫لكل منها بوضوح‪.‬‬
‫ولتطبيق هذا السلوب بفعالية يتاج متخذ القرار إل الستعانة بالاسب الل لتقدير )تديد( دإرجة الحتمالت التوقعة‪،‬‬
‫وتديد إجال العوائد التوقعة خلل فتة زمنية مددإة لختيار البديل الذي يقق أكب فعالية‪.2‬‬
‫ويسمتعمل أسلوب شجرة القرار ف حل الشكلت ذات البدائل التعددإة‪ ،‬وكذلك الالت التعددإة التمل مواجهتها‪ ،‬خاصة‬
‫عندما تكون الشكلة متعلقة بعنصر الخاطرة وعدم التأكد‪.3‬‬

‫‪ -4‬نظرية المباريات‪:‬‬
‫تطبق نظرية الباريات على العلقات بي الوحدات التنافسمة السمتقلة )أفرادإ أو منظمات( ويعن لفظ الباريات وجودإ صراع من نوع‬
‫معي‪ ،‬بعن أن ناح طرف معي يكون على حسماب الطرف الخر‪ .‬ومن وجهة نظر الطراف الشتكة‪،‬فإن هذه النظرية تقوم‬
‫على أساس أن الوصول إل اتفاق معي )من بي مموعة كبية جدا من التفاقات البديلة( أفضل من عدم وجودإ أي اتفاق‪،‬‬
‫وبالتال من صال هؤلء أن يتعاونوا مع بعضهم البعض للوصول إل قرار معي‪.‬‬
‫أ‪ -‬عناصر الباراة‪:‬ن‬
‫اللعبون‪:‬ن )الشخاص الذين يشملهم موقف الباراة(‪ ،‬بعن متخذي القرارات‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫قواعد الباراة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫نتائج الباراة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫القيم الت يعطيها اللعبون لكل نتيجة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫العوامل الت يسميطر عليها اللعبون‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪.51-48‬‬ ‫‪ . 1‬ممد ممد كعبور‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪ -‬ص‪:‬ن‬


‫‪ . 2‬دور المعلومات في عملية اتخاذ القرارات الدارية‪www. Nauss.edu.sa،‬‬
‫‪ . 3‬إساعيل السميد‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.40‬‬
‫‪1‬‬
‫نوع وكمية العلومات التاحة وقت الباراة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ب‪ -‬قواعد الباراة‪:‬ن‬
‫عددإ الشاركي )اللعبي( ف الباراة مددإ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫لكل لعب عددإ مددإ من الستاتيجيات التاحة أمامه‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ل يتصل اللعبون بعضهم ببعض‪ ،‬أي أن ما يتاره اللعب الول من إستاتيجية ل يعرف با‬ ‫‪‬‬
‫اللعب الخر‪.‬‬
‫قرارات جيع اللعبي تتخذ ف نفس الوقت‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫كل لعب يارس قدرا مددإا من التحكم وعليه أن يسمتخدم هذا القرار ف التحكم بأفضل طريقة‬ ‫‪‬‬
‫مكنة‪ ،‬أي اختيار أفضل إستاتيجية بيث تقق له أفضل عائد مكن‪.‬‬
‫قرار كل لعب يؤثر عليه فيما يققه من ربح ويؤثر عل اللعب الخر الشتك ف الباراة من ربح‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫فعندما يتخذ اللعب قرارا يقيد من حرية اللعب الخر ف اختيار إستاتيجيته واللعب ذاته مقيد‬
‫ف اتاذ قراره نتيجة تعرضه للعب الخر‪.2‬‬
‫ج‪ -‬الفاهيم القتصادإية‪:‬ن‬
‫الطة‪:‬ن هي مموعة من البامج الت يتم من خللا تقيق أهداف جهة معينة ف تعظيم أرباحها أو‬ ‫‪‬‬
‫تدن خسمائرها‪.‬‬
‫عائد الطة‪:‬ن يثل العائد الصاف الذي تققه الطة‪ ،‬فإذا كان هدف الطة تعظيم أرباح الوحدة‬ ‫‪‬‬
‫النتاجية فإن عائد هذه الطة يقاس بقدار ما تققه من ربح‪ ،‬أما إذا كان هدف الطة زيادإة قيمة‬
‫البيعات أو النتاج فإن عددإ الطة يتمثل ف مقدار البيعات أو النتاج المكن تقيقه بعد تنفيذ‬
‫الطة‪.‬‬
‫*مصفوفة عوائد الطط‪:‬ن وهي عبارة عن الموعة الكونة من العوائد الت يكن للجهة العنية‬ ‫‪‬‬
‫)التنافسمة( تقيقها ف ظل استخدام متلف التوليفات من الطط المكنة لقابلة خطط التنافس‬
‫‪3‬‬
‫الخر‪.‬‬
‫دإ‪ -‬تصنيفات الباريات‪:‬ن‬
‫مباريات الظ والهارة‪:‬ن تعد الباراة مباراة حظ مت اعتمدت نتيجة الباراة من هذا النوع على الظ‬ ‫‪‬‬
‫وحده ول دإخل للمهارة ف تديد نتيجة الباراة مثل سحب اليانصيب‪ ،‬وتعد الباراة مباراة مهارة إذا‬
‫ما اعتمدت نتيجة الباراة على الهارة وحدها ول دإخل للحظ ف نتيجة الباراة مثل اللعاب الرياضية‬
‫الفردإية‪ ،‬أما مباراة الظ والهارة فإنا تشي إل اعتمادإ نتيجة الباراة على الظ والهارة معا مثل‬
‫العارك الربية وعملية التسمويق‪.‬‬
‫الباريات الثنائية ذات الصيلة الصفرية‪:‬ن وهي تلك الت تتم بي طرفي متنافسمي أو ذوي مصال‬ ‫‪‬‬
‫متعارضة‪ ،‬بيث تكون الصيلة البية لعائد الباراة لكل الطرفي معا مسماوية للصفر‪ ،‬أي أن‬
‫مكاسب أحدها ل بد وأن تسماوي خسمائر الخر‪ ،‬ومن أمثلة ذلك مباريات كرة القدم‪ ،‬أو إذا‬

‫‪ . 1‬محمد صالح حناوي‪ ،‬محمد توفيق ماضي‪ :‬بحوث العمليات في تخطيط ومراقبة النتاج‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬السكندرية‪،2006 ،‬ص ‪.343‬‬
‫‪ . 2‬سهيلة عبد ا سعيد‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪ -‬ص‪.272 -271 :‬‬
‫‪ . 3‬سليمان محمد مرجان‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪ -‬ص‪.280-279 :‬‬
‫تنافس مشروعان على حجم سوق ثابت مثل وفاز أحدها بزيادإة ‪ %10‬ف نصيبه ف السموق فإن‬
‫الخر بالضرورة يكون قد خسمر ما يعادإل هذه النسمبة من حصته ف السموق‪.‬‬
‫الباريات الثنائية غي صفرية الصيلة‪:‬ن وهي تلك الت تتم بي طرفي متنافسمي أو ذوي مصال‬ ‫‪‬‬
‫متعارضة‪ ،‬بيث تكون الصيلة البية لعائد الباراة لكل الطرفي معا غي مسماوية للصفر‪ ،‬أي أن‬
‫مكاسب أحدها ل تسماوي خسمائر الخر‪ ،‬ومن أمثلة ذلك أنه قد يتتب على حلة إعلمية يقوم‬
‫با أحد مشروعي متنافسمي بزادإة مبيعاته بنسمبة معينة ولكن النقص ف مبيعات النافسمة يقل عن‬
‫هذه النسمبة أو يزيد عنها‪ ،‬وف الالة الول تكون البيعات الكلية للمشروعي معا قد زادإ‪ ،‬وف الالة‬
‫الثانية تكون البيعات الكلية قد نقصت‪ ،‬وتكون الزيادإة ف أرباح الشروع الول ف الالة الول أكب‬
‫من النقص ف أرباح الالة الثانية‪ ،‬بينما تكون أقل من هذا النقص ف الالة الثانية‪.‬‬
‫الباريات متعددإة الطراف‪:‬ن إذا زادإ عددإ الشاركي عن اثني‪ ،‬وهي قد تكون ذات حصيلة صفرية‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫‪1‬‬
‫كما يكن أن تكون ذات حصيلة غي صفرية موجبة أو سالبة‪.‬‬
‫والشكل التال يوضح تصنيف الباريات‪:‬ن‬

‫المباريات‬

‫حسب الحصيلة‬ ‫حسب عدد المشاركين‬ ‫حسب الحظ‬


‫والمهارة‬

‫مباريات غير‬ ‫مباريات صفرية‬ ‫مباريات متعددة‬ ‫مباريات ثنائية‬


‫صفرية الحصيلة‬ ‫الحصيلة‬ ‫الطأراف‬

‫شكل ‪:2‬ن الباريات وتصنيفاتا‬


‫الصدر ‪:‬ن سليمان ممد مرجان ‪ ،‬بوث العمليات ‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.280‬‬

‫خاتمة‪:‬‬
‫على الرغم من أهية بوث العمليات كمدخل رياضي‪ ،‬تتص ف تقدي السماعدة للمديرين والسمؤولي ف اتاذ القرارات الدإارية‬
‫على اعتبار أن القرارات القائمة على الساليب الكمية والنماذج الرياضية ف اختيار البديل المثل لل الشاكل الدإارية تكون‬
‫قرارات رشيدة وفعالة‪ ،‬يبقى انتشار استعمال هذه الساليب على مسمتوى الدإارة الزائرية ضيق النطاق‪ ،‬وهذا يرجع بالدرجة‬

‫‪1‬‬
‫‪ .‬المرجع السابق‪ ،‬ص – ص‪.281 -280 :‬‬
‫الول إل عدم التحسميس بذه الهية الكبية للمداخل الكمية ف ترشيد القرارات الدإارية خاصة عند الهات العنية من‬
‫مسمؤوليي ومديرين‪ ،‬بالضافة إل عدم وجودإ تكامل واضح بي التخصصي ف الساليب الكمية وبي القائمي على الدإارة‪.‬‬
‫ومع ذلك فقد بدأت تعرف العديد من العاهد التخصصة ف الونة الخية العديد من الجراءات الادإفة إل تسميس صانعي‬
‫القرارات على السمتويات الدإارية الختلفة ف الؤسسمة الزائرية بضرورة إطلعهم على كيفيات استخدام هذه الساليب الكمية‪،‬‬
‫وضرورة تنمية مهاراتم ف تطبيقها من خلل إجراء تدريبات وتكوينات خاصة ف هذا الال‪ ،‬والستفادإة من تارب الدول‬
‫التقدمة لدإراك السمتوى الطلوب من فعالية القرارات الدإارية‪.‬‬

‫قائمة المراجع‪:‬‬
‫أ‪ /‬الكتب‪:‬‬
‫‪ .‬إساعيل السميد‪:‬ن الساليب الكمية ف مال العمال‪ ،‬الدار الامعية‪ ،‬السكندرية‪.2001،‬‬
‫‪.2‬ممد ممد كعبور‪:‬ن أساسيات بوث العمليات )ناذج وتطبيقات(‪ ،‬أكادإيية الدراسات العليا‪ ،‬طرابلس‪.2005 ،‬‬
‫‪ .3‬ممد صال حناوي‪ ،‬ممد توفيق ماضي‪:‬ن بوث العمليات ف تطيط ومراقبة النتاج‪ ،‬الدار الامعية‪ ،‬السكندرية‪.2006 ،‬‬
‫‪ .4‬سليمان ممد مرجان‪:‬ن بوث العمليات‪ ،‬ط ‪ ،1‬دإار الكتب الوطنية‪ ،‬بنغازي‪.2002 ،‬‬
‫‪.5‬سهيلة عبد ال سعيد‪:‬ن الديد ف الساليب الكمية وبوث العمليات‪ ،‬دإار الامد‪ ،‬عمان‪.2007 ،‬‬
‫‪.6‬علء عبد الرزاق ممد السمالي‪:‬ن نظم دإعم القرارات‪،‬ط ‪ ،1‬دإار وائل للنشر‪ ،‬عمان‪.2005 ،‬‬
‫ب‪ /‬مواقع النترنيت‪:‬‬
‫دور المعلومات في عملية اتخاذ القرارات الدارية‪www. Nauss.edu.sa-1 ،‬‬ ‫‪،07/12/2008 ، 13:15‬‬
www.pdffactory.com-2 ،‫بحوث العمليات‬ ،06/12/08 ،13:30

You might also like