You are on page 1of 5

‫للجنة الوطنية للبت في الطعن الضريبي في التشريع الجبائي المغربي‬

‫بقلم الستاذ الخ الخشاني محمد‬

‫‪:‬مقدمة‬

‫نقف في التشريع الجبائي المغربي أمام عدة أنواع من اللجان الضريبية أحدثت للبث في النزاعات الجبائية‬
‫والتي تستمر بين الملزم والدارة بسبب عدم التفاق حول ما آلت إليه مسطرة التصحيح التي تحصل في جل‬
‫الضرائب أو ما آلت إليه نتيجة تقييم لجنة الحصاء في الضريبة الحضرية‪ ،‬فليس هناك لجنة ضريبية واحة بل‬
‫هناك أصناف متعددة من اللجان‪ ،‬تبعا في ذلك للتركيبة النوعية للنظام الضريبي‪ ،‬وهكذا نجد هذه اللجان على‬
‫درجتين‪ ،‬لجان محلية محلية لتقدير الضريبية كدرجة إبتدائية‪ ،‬ولجنة وطنية للنظر في الطعون المتعلقة‬
‫‪.‬بالضرائب‪ ،‬وما يهما في هذا الموضوع هي اللجنة الوطنية‬
‫أحدثت اللجنة الوطنية للنظر في الطعون المتعلقة بالضريبة بموجب القانون المتعلق بالضريبة على القيمة‬
‫المضافة حيث جاء في مادته ‪ 46‬البند ‪ 1‬ما يلي‪" :‬تحدث لجنة دائمة تسمى اللجنة الوطنية للنظر في الطعون‬
‫الضريبية وتعرض عليها النزاعات المشار إليها في الفقرة ‪ 2‬من البند ‪ 2‬من المادة ‪ 45‬أعله تكون هذه اللجنة‬
‫‪.‬تابعة مباشرة لسلطة الوزير الول ويكون مقرها بالرباط‬
‫فاللجنة الوطنية في نظر الستاد الجامعي عبد القادر التعلتي تعتبر بمثابة درجة استئنافية للمقررات الصادرة‬
‫عن اللجان المحلية في موضوع الضرائب‪ ،‬والتي تعتبر قرارتها نهائية ل يمكن الطعن فيها إل أمام المحاكم‬
‫الدارية وفق الشروط التي يتطلبها القانون في هذا الشأن كما يمكن أن تقدم الطعون في مقررات اللجنة‬
‫‪.‬المحلية من طرف الملزم أو من طرف الدارة الجبائية‬
‫فما هي تجليات اللجنة الوطنية؟ وكيفية تنظيمها؟ وما هي الدوار التي تقوم بها؟ سنحاول اليجابة عن هذه‬
‫‪:‬التساؤلت وغيرها من خلل المنهجية التالية‬

‫‪:‬المبحث الول‬

‫تنظيم اللجنة الوطنية واختصاصاتها للنظر في الطعون الضريبية‬

‫المطلب الول‪ :‬تكوين اللجنة الوطنية‬

‫المطلب الثاني‪ :‬اختصاصات اللجنة الوطنية للنظر‬

‫في النزاعات الجبائية‬

‫‪:‬المبحث الثاني‬
‫كيفية سير عمل اللجنة الوطنية واللجان الفرعية المنبثقة عنها‬

‫المطلب الول‪ :‬مهمة تسيير اللجنة الوطنية للبث‬


‫في الطعون الضريبية‬

‫المطلب الثاني‪ :‬المقررات الصادرة عن اللجان‬


‫الفرعية للجنة الوطنية‬

‫‪:‬خاتمة‬

‫المبحث الول‪ :‬تنظيم اللجنة الوطنية واختصاصاتها للنظر في الطعون الضريبية‬

‫‪.‬لتقديم الطعون في مقررات اللجان المحلية يجب احترام شرطين أساسيين مما شرط الجال وشرط الشكل‬
‫فشرط الجال يعني احترام أن يقدم الملزم المعين بالمر طعنه إلى اللجنة الوطنية خلل أجل ‪ 60‬يوما من‬
‫‪.‬تاريخ تبليغه مقرر اللجنة المحلية لتقديم الضريبة‬
‫أما شرط الشكل يعني أن يقدم الملزم طعنه في شكل عريضة توجه إلى اللجنة الوطنية في رسالة موصى بها‬
‫مع إشعار بالتسلم‪ :‬تبرز فيها البيانات اللزمة المتعلقة بالموضوع والثباتات والحجج التي يستند عليها في‬
‫‪.‬دفاعه‬
‫‪.‬وقد حدد المشرع تنظيم وكذا اختصاص النظر في هذه الطعون طبقا للشروط المذكورة للجنة الوطنية‬

‫المطلب الول‪ :‬تكوين اللجنة الوطنية للنظر في‬


‫الطعون الضريبية‬

‫إن اللجنة الوطنية للنظر في الطعون الضريبية الموجود مقرها بالرباط والتابعة مباشرة لسلطة الوزير تتكون‬
‫‪:‬من العضاء التاليين‬
‫خمسة قضاة ينتمون إلى السلك القضائي يعينهم الوزير الول باقتراح من وزير العدل‪ ،‬ويكون إثنان منهم‪-‬‬
‫‪.‬على القل في وضعية إلحاق لدى المصالح التابعة للوزير الول‬
‫خمسة وعشرين موظفا يمثلون الدارة الضريبية ويتم تعيينهم كذلك من طرف الوزير الول باقتراح من‪-‬‬
‫الوزير المكلف بالمالية‪ ،‬ويشترط فيهم أن يكونوا حاصلين على تأهيل في الميدان الجبائي أو في المحاسبة أو‬
‫في القانون أو في القتصاد‪ ،‬وأنم تكون لهم رتبة مفتش أو رتبة مدرجة في سلم من سللم الجور يعادل ذلك‪،‬‬
‫ولعل تعيينهم من طرف الوزير الول يخولهم مكانة وضمانة في ممارسة مهامهم بعيدا عن أوامر الدارة‬
‫‪.‬الجبائية‬
‫مائة شخص ما علم العمال يتم تعيينهم من طرف الوزير الول لمدة ‪ 3‬سنوات بصفة ممثلين ملزمين‪ ،‬ويتم‪-‬‬
‫اختيارهم من بين المرشحين المدرجة أسمائهم في القوائم المقترحة لتعيين ممثلي الخاضعين للضريبة‪ ،‬بناء‬
‫على اقتراح مشترك لكل من الوزراء المكلفين بالتجارة والصناعية والصناعة التقليدية وغرفة الصيد البحري‬
‫‪.‬قبل ‪ 31‬أكتوبر من السنة السابقة للسنة التي تبتدئ خللها مهمة العضاء المعينين في حظيرة اللجنة الوطنية‬
‫وإذا طرأ تأخير على تعيين الممثلين الجدد أو حال دون ذلك عائق وقع تلقائيا تمديدا انتداب الممثلين بمهامهم‬
‫لفترة ل تجاوز ستة أشهر ول يمكن لي ممثل من ممثلي الملزمين أن يحضر إجتماع اللجنة الوطنية عندما‬
‫‪.‬يعرض عليها نزاع سبق أن نظر فيه حظيرة لجنة محلية لتقدير الضريبية‬
‫وتنقسم اللجنة الوطنية إلى ‪ 5‬لجان فرعية أناطها المشرع مهمة التداول في القضايا التي ترفع إليها‪ ،‬ويشرف‬
‫‪:‬على سير اللجنة الوطنية قاضي يعينه الوزير الول وتتكون كل لجنة فرعية من ‪ 5‬أعضاء وهم كالتالي‬
‫قضاء يتولى رآسة الجلسة؛‪-‬‬
‫موظفات يعينان عن طريق القرعة من بين الموظفين الذين لم يشاركوا في بحث الملف المعروض على‪-‬‬
‫اللجنة الفرعية للفصل فيه؛‬
‫‪.‬ممثلن إثنان للملزمين‪-‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬اختصاصات اللجنة الوطنية للنظر في‬
‫الطعون الضريبية‬

‫حددت المادة ‪ 46‬في فقرتها الول من القانون المتعلق بالضريبة على القيمة المضافة أن اللجنة الوطنية تتمتع‬
‫‪.‬باختصاصين‪ :‬اختصاص عام واختصاص خاص‬
‫يتمثل الختصاص العام في كونها تختص بالبث في الطعون المتعلقة بالضريبة التي ترفع إليها من طرف‪-‬‬
‫‪.‬الملزم أو الدارة ضد مقرات الصادرة عن اللجان المحلية لتقدير الضريبة‬
‫أما الختصاص الخاص فيتعلق بالنظر في نوع من النزاعات تنتج عن حالة استثنائية حددها القانون وهي‬
‫الحالة التي ينعدم فيها تمديد فترة الممثلين المنتهية فترة إنتاجهم لي سبب من السباب أو لم يتسن في فاتح‬
‫أبريل تعيين ممثلين جدد للخاضعين للضريبة‪ ،‬حيث أجاز المشرع للملزم بأن يطلب من الدارة المثول أمام‬
‫اللجنة المحلية المكونة من ‪ 3‬أعضاء فقط دون ممثل الملزمين‪ ،‬أو أن يرفض ذلك وتقوم الدارة عند انتهاء‬
‫الجل المحدد بعرض النزاع من تلقاء نفسها مباشرة على اللجنة الوطنية لتنظر فيه ابتدائيا وانتهائيا في مرحلة‬
‫‪.‬ما قبل القضائية‬
‫أما من حيث مدى اختصاصها فينحصر‪ ،‬كما سبقت الشارة إلى ذلك في المسائل الواقعية أي تلك التي تتعلق‬
‫بتحديد السس الضريبية‪ ،‬أما تلك التي تتعلق بمسائل القانون فالمشرع منعها صراحة من البت فيها وأوجب‬
‫‪.‬عليها أن تصرح بعدم اختصاصها في المسائل التي ترى أنها تتعلق بتفسير نصوص تشريعية أو تنظيمية‬
‫أما من حيث اختصاصها المكاني‪ ،‬فتختص اللجنة كما تدل على ذلك تسميتها على المستوى الوطني بالنظر في‬
‫‪.‬كل الطعون التي تقام ضد مقررات اللجان المحلية لتقدير الضريبة‬
‫المبحث الثاني‪ :‬كيفية سير اللجنة الوطنية واللجان الفرعية المنبثقة عنها‬
‫المشرع منح مهمة تسيير اللجنة الوطنية للنظر في الطعون المتعلقة بالضريبة إلى قاض يعينه الوزير الول‬
‫من بين رجال السلك القضائي وأعضاء اللجنة الباقيين كما سنرى من خلل المطلبين التالية بالضافة إلى‬
‫‪.‬اللجان الفرعية‬

‫المطلب الول‪ :‬مهمة تسيير اللجنة الوطنية للبت في‬

‫الطعون الضريبية‬

‫بما أن القاضي هو المكلف بمهمة تسيير اللجنة‪ ،‬فيتعين عليه كرئيس للجنة القيام بتلقي أي طعن قدم من طرف‬
‫‪:‬الدارة أو الملزم وذلك يتمثل في أمرين أساسيين وهما كالتالي‬
‫إحضار الطرف الخر في النزاع بالطعن الموجه إلى اللجنة وذلك في رسالة موصى بها مع إشعار بالتسلم‪-‬‬
‫داخل أجل الشهر التالي لتاريخ تسلم الطعن مع تبليغه نسخة من العريضة المرفوعة إليها من طرف الجهة‬
‫‪.‬الطاعنة والغاية من وراء ذلك أن يهيئ الطرف دفاعه‬
‫وفي نفس الوقت تطلب اللجنة الوطنية من الدارة تسليمها الملف الجبائي المتعلق بالفترة محل النزاع داخل‪-‬‬
‫‪.‬أجل الشهر التالي لتاريخ تسلم الطلب المذكور‬
‫ويترتب على عدم إرسال الملف الضريبي من طرف الدارة في الجل المحدد لذلك أن الضريبة المتنازع في‬
‫شأنها سيتم تحديدها وفقا التي أقر بها أو قبلها الملزم طالما أنه قدم عريضة الطعن في الجل القانوني‪ ،‬أما إذا‬
‫تقاعس عن ذلك فإن الضريبة محل النزاع تتحدد كما أوضحنا سابقا‪ ،‬وفقا للسس التي قررتها اللجنة المحلية‬
‫لتقدير الضريبة باعتبار أن عدم تقديم الطعن ضد المقرر في الجل المحدد لذلك يعتمد بمثابة قبول ضمني‬
‫‪.‬لمقرر اللجنة المحلية‬
‫فبعد هذه الجراءات التمهيدية تنطلق أعمال اللجان الفرعية‪ ،‬ذلك بعد أن يكون القاضي رئيس اللجنة قد عهد‬
‫بإعداد ملفات الطعون إلى موظف أو أكثر من العضاء المكونين اللجنة الوطنية‪ ،‬على أن توزع بعد ذلك على‬
‫‪.‬اللجان الفرعية المنبثقة عن اللجنة الوطنية‬
‫فتعقد اللجان الفرعية اجتماعاتها بطلب من القاضي الذي يشرف على سير اللجنة الفرعية الذي يقوم بدوره‬
‫بإخبار ممثلي الملزمين العضاء في اللجان الفرعية‪ ،‬بتاريخ انعقاد الجتماعات بواسطة رسالة موصى بها مع‬
‫إشعار بالتسلم وذلك قبل التاريخ المحدد للجتماعات بما ل يقل عن ‪ 15‬يوما‪ ،‬وتجدر الشارة هنا إلى أن‬
‫الموظفين العضاء في اللجنة الوطنية الذين سبق لهم أن بحثوا ملفات الطعون بطلب من القاضي المشرف‬
‫‪.‬على سير هذه الخيرة‬
‫يكون حضورهم في اجتماعات اللجان الفرعية التي تنظر في هذه الملفات بوصفهم كتابون مقررون فقط‪ ،‬فل‬
‫‪.‬يكون لهم صوت تداوي وإنما صوت استشاري‬
‫وتنظر كل لجنة فرعية في القضايا المعروضة عليها‪ ،‬وتعقد لهذا الغرض العدد اللزم من الجلسات وذلك‬
‫بحضور الملزم والمفتش الذي قام بتبليغ التصحيح قصد الستماع لقوالهم ودفوعاتهم‪ ،‬حيث يجوز لكل طرف‬
‫في النزاع أن يتقدم بحجج ودلئل جديدة يثبت بها ادعائه‪ ،‬وتستمع اللجنة الفرعية للطرفين على انفراد‪ ،‬أو في‬
‫آن واحد إذا طلب أحدهما ذلك‪ ،‬أو إذا كانت مقابلة الطرفين ضرورية لتوضيح نقاط الخلف ونشير هنا وكما‬
‫تقدم الذكر أن مسطرة التصحيح لغية في حالة عدم تبليغ جواب المفتش عن ملحظات الملزم في الجل‬
‫المقرر لذلك إل أنه ل يمكن إثارة حالت البطلن هذه لول مرة أمام اللجنة الوطنية للنظر في الطعون المتعلقة‬
‫‪.‬بالضريبة‬
‫ويمكن للجنة الفرعية أن تستدعي لحسبانها خبيرا أو خبيرين‪ ،‬يستوي في ذلك أن يكون هؤلء من الموظفين‬
‫العضاء أو من غيرهم‪ ،‬إل أنه ل يكون لهم سوى صوت استشاري‪ ،‬وفي جميع الحالت ل يجوز للجنة‬
‫الفرعية أن تصدر مقرراتها بحضور الملزم أو وكيله أو ممثلي الدارة أو خبيرين‪ ،‬ونشير هنا أن اللجنة‬
‫الفرعية ل تنظر خلل اجتماعاتها إل للمسائل التي بقيت محل خلف بين الدارة والملزم أما العناصر التي تم‬
‫التراضي بشأنها في مرحلة سابقة فإنها ل تكون محل نقاش‪ ،‬ومثل هذا التفاق الجزئي قد يتحقق أيضا أثناء‬
‫‪.‬سير المسطرة أمام اللجنة المحلية لتقدير الضريبة‬
‫وبعد الستماع إلى أقوال ودفوعات الطرفين تنفرد اللجنة الفرعية بأعضائها الخمسة قصد التداول حول القرار‬
‫النهائي بشأن النزاع المطروح عليها‪ ،‬إل أنه ليس من اللزم أن يحضر كافة أعضاء اللجنة في اجتماعات‬
‫المداولة‪ ،‬بل يكفي لصحة المداولت حضور الرئيس وعضوين آخرين أحدهما يمثل الملزمين والخر يمثل‬
‫الدارة الجبائية‪ ،‬هذا وإذا حصل أن تساوت الصوات يتم ترجيح الجانب الذي ينتمي إليه الرئيس وبذلك تكون‬
‫‪.‬اللجنة قد أشرفت على مرحلة إصدار المقرر كمرحلة أخيرة في النزاع‬

‫المطلب الثاني‪ :‬المقررات الصادرة عن اللجان الفرعية‬

‫اللجنة الوطنية‬

‫اشترط المشرع المغربي وجوب صدور مقررات للجان الفرعية مفصلة ومسببة بمعنى أنه يجب توضيح‬
‫الدلة الواقعية والحجج القانونية التي أسست عليها اللجان الفرعية قراراتها لن انعدام التسبب والتعليل قد‬
‫يكون سببا كافية لبطال مقررات اللجان الفرعية‪ ،‬ونتساءل هنا عن ماهية هذا التسبب‪ ،‬فهذا المر يعتبر في‬
‫حد ذاته من المسائل القانونية‪ ،‬ونعلم أن المشرع نص صراحة على أن تصرح اللجان بعدم الختصاص‬
‫بالنظر في المسائل القانونية‪ ،‬ويقوم بتبليغ المقررات الفرعية القاضي الذي يشرف على سير اللجنة للنظر في‬
‫‪.‬الطعون الضريبة‪ ،‬وذلك في رسالة موصى بها مع إشعار بالتسلم داخل أجل الشهر التالي لتاريخ اتخاذ المقرر‬
‫وتعتبر المقررات التي تتخذها اللجنة الوطنية نهائية حيث ل يمكن الطعن في هذه المقررات بالستئناف أمام‬
‫هذه الخيرة‪ ،‬لكن يمكن للدارة أو الملزم الطعن في هذه المقررات أمام المحاكم الدارية وفقا للشروط‬
‫‪.‬والجال التي يتطلبها القانون‬
‫وقد عبر المشرع على هذا المعنى في المادة ‪ 46‬من القانون المتعلق بالضريبة على القيمة المضافة حيث جاء‬
‫في بندها الرابع ما يلي‪" :‬يمكن أن ينازع الخاضع للضريبة أمام المحاكم داخل أجل الشهرين التالي لتاريخ‬
‫وضع المر بالتحصيل موضع التنفيذ‪ ...‬ويمكن أن تنازع الدارة أمام المحاكم داخل الجل نفسه في مقررات‬
‫اللجنة الوطنية للنظر في الطعون المتعلقة بالضريبة إذا تبين لها أن هذه الخيرة بتت بغير حق في مسائل‬
‫‪".‬قانونية‬
‫ويلحظ أن المشرع قيد أعمال اللجنة الوطنية من حيث المدة الزمنية التي يمكن أن تفصل بين تاريخ تقديم‬
‫الطعن إلى اللجنة وتاريخ اتخاذها للمقرر وهكذا جاء في القانون المالي للسنة المالية ‪ 1997- 1996‬في‬
‫المادتين ‪ 12‬و ‪ 14‬على أنه‪" :‬يحدد باثني عشر شهرا الجل القصى الذي يجب أن يفصل بينة تاريخ تقديم‬
‫‪.‬الطعن إلى اللجنة الوطنية‪ ...‬وتاريخ المقرر المتخذ في شأنه‬
‫وعندما ل تتخذ اللجنة مقررها بعد انصرام الجل المشار إليه أعله ل يجوز إدخال أي تصحيح على إقرار‬
‫الشركة أو على أساس فرض الضريبة المعتمد ن لندن الدارة في حالة فرض الضريبة بصورة تلقائية بسبب‬
‫عدم الدلء بالقرار‪ ،‬وفي حالة إعطاء الشركة موافقتها الجزئية على السس المبلغة من لدن إدارة الضرائب‬
‫‪".‬يكون الساس المعتمد هو الساس الناتج عن هذه الموافقة‬

‫‪:‬خاتمة‬

‫كخلصة يمكن القول أن هناك عدة مسائل قد تثار بسبب القيد الزمني التي تكون في حالة عدم صدور مقرر‬
‫اللجنة الوطنية في الجل المحدد‪ ،‬هنا يطرح إشكال حول ما هي النتائج أو الثار القانونية المترتبة عن هذا‬
‫الوضع بالنسبة للملوم؟ فإذا كان الهدف من وراء تحديد هذا الجل هو السراع في البت في الطعون من طرف‬
‫اللجنة الوطنية يبقى أنه أجل كباقي الجال الجبائية الخرى التي تعتبر من النظام العام وبالتالي يترتب عن‬
‫عدم صدور مقرر في غضون أجل سنة من تقديم الملزم لطعنه أمام اللجنة الوطنية قيام حق بالنسبة للملزم‬
‫وهو نشر النزاع أمام أنظار المحكمة الدارية داخل أجل الشهرين التالية لتاريخ انتهاء آجال اتخاذ المقرر‪ ،‬فل‬
‫يترتب عن صدور المقرر بعد قوات مدة سنة من تقديم الملزم لطعنه أي أثر يخل بحق الملزم في رفعه النزاع‬
‫أمام أنظار القضاء لكنه يمكنه أن يمتد أثر المقرر إلى جوهر النزاع في حالة قبوله من طرفي النزاع دون‬
‫‪.‬تحفظ فتسقط في هذه الحالة الدعوى القضائية‬
‫وعقب صدور المقرر النهائي من اللجنة الوطنية تقوم الدارة الجبائية من جهتها بإصدار المر بالتحصيل‬
‫الضريبي المفروضة على السس التي حددتها اللجنة الوطنية ويكون الملزم مجبرا على أداء الضريبة‬
‫المفروضة عليه بهذا الشكل‪ ،‬فل يوقف مسالة الداء قيام الملزم بإجراء الطعن في مقرر اللجنة الوطنية أمام‬
‫‪.‬المحكمة الدارية‬

You might also like