Professional Documents
Culture Documents
iomar@qu.edu.sa
+966506277933 :ﺟﻮﺍﻝ +96663800708 :ﺕ ﻣﻜﺘﺐ
rsol@qu.edu.sa
+966530437881 :ﺟﻮﺍﻝ (3088 )ﺩﺍﺧﻠﻲ+96663800050 :ﺕ ﻣﻜﺘﺐ
–
514526633
.148–117 ﺹ ﺹ،2012 ،1 ﺍﻟﻌﺪﺩ،34 ﻠﺪ ﺍ، ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺰﻗﺎﺯﻳﻖ،ﳎﻠﺔ ﺍﻟﺒﺤﻮﺙ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ
ﺍﳌﻠﺨﺺ :ﻫﺪﻓﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺇﱃ ﲢﺪﻳﺪ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺍﻟﺴﺒﺒﻴﺔ ﺑﲔ ﺍﺳﺘﻬﻼﻙ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺀ ﻭﺍﻟﻨﻤﻮ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﰲ ﺍﳌﻤﻠﻜﺔ
ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﺧﻼﻝ 2009-1980م ،ﺑﺎﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﻣﻨﻬﺞ ﺍﺧﺘﺒﺎﺭ ﺍﻟﺘﻜﺎﻣﻞ ﺍﳌﺸﺘﺮﻙ ﻭﺍﺧﺘﺒﺎﺭ ﺍﳊﺪﻭﺩ ﺍﻟﺬﻱ
ﺍﻗﺘﺮﺣﻪ Pesaranﻭﺁﺧﺮﻭﻥ ) .(2001ﻭﻛﺸﻔﺖ ﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﳍﺬﻩ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻋﻦ ﻭﺟﻮﺩ ﻋﻼﻗﺔ ﺗﻜﺎﻣﻞ ﻣﺸﺘﺮﻙ
ﺑﲔ ﺑﻴﺎﻧﺎﺕ ﺍﻟﺴﻼﺳﻞ ﺍﻟﺰﻣﻨﻴﺔ ﻣﻮﺿﻊ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻭﻫﻲ ﺍﺳﺘﻬﻼﻙ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺀ ﻭﺍﻟﻨﺎﺗﺞ ﺍﶈﻠﻲ ﺍﻹﲨﺎﱄ ﻭﺍﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭ.
ﻭﺃﻇﻬﺮﺕ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﺍﺧﺘﺒﺎﺭ ﺟﺮﺍﳒﺮ ﻟﻠﺴﺒﺒﻴﺔ ﺃﻧﻪ ﰲ ﺍﳌﺪﻯ ﺍﻟﻄﻮﻳﻞ ﺗﻮﺟﺪ ﻋﻼﻗﺔ ﺳﺒﺒﻴﺔ ﺃﺣﺎﺩﻳﺔ ﺍﻻﲡﺎﻩ ﲤﺘﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺗﺞ
ﺍﶈﻠﻲ ﺍﻹﲨﺎﱄ ﺍﳊﻘﻴﻘﻲ ﻭﺍﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭ ﺇﱃ ﺍﺳﺘﻬﻼﻙ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺀ .ﻭﰲ ﺍﳌﺪﻯ ﺍﻟﻘﺼﲑ ﺗﻮﺟﺪ ﻋﻼﻗﺔ ﺳﺒﺒﻴﺔ ﰲ ﺍﲡﺎﻫﲔ ﺑﲔ
ﻛﻞ ﻣﻦ ﺍﺳﺘﻬﻼﻙ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺀ ﻭﺍﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭ ،ﺍﻟﻨﺎﺗﺞ ﺍﶈﻠﻲ ﺍﻹﲨﺎﱄ ﺍﳊﻘﻴﻘﻲ ﻭﺍﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭ ،ﰲ ﺣﲔ ﺗﻮﺟﺪ ﻋﻼﻗﺔ ﺳﺒﺒﻴﺔ
ﰲ ﺍﲡﺎﻩ ﻭﺍﺣﺪ ﺑﲔ ﺇﲨﺎﱄ ﺍﻟﻨﺎﺗﺞ ﺍﶈﻠﻲ ﺍﳊﻘﻴﻘﻲ ﻭﺍﺳﺘﻬﻼﻙ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺀ.
ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ ﻟﻪ ﺗﺪﺍﻋﻴﺎﺕ ﻫﺎﻣﺔ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﺴﻴﺎﺳﺎﺕ ﺍﳊﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ،ﺧﺎﺻﺔﹰ ﻭﺃﻥ ﺍﳌﻤﻠﻜﺔ ﻭﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻫﻴﺌﺔ
ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺀ ﻭﺿﻌﺖ ﺧﻄﻂ ﻣﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺔ ﺗﺴﻌﻰ ﺇﱃ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﻗﻄﺎﻉ ﺻﻨﺎﻋﺔ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺀ ﺑﺎﳌﻤﻠﻜﺔ .ﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﰲ ﻫﺬﻩ
ﺍﻟﻮﺭﻗﺔ ﺗﺸﲑ ﺇﱃ ﺃﻥ ﺳﻴﺎﺳﺎﺕ ﺣﻔﻆ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻴﺔ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺗﺪﺍﺑﲑ ﲢﺴﲔ ﺍﻟﻜﻔﺎﺀﺓ ﻭﺳﻴﺎﺳﺎﺕ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻄﻠﺐ
ﻭﺍﻟﱵ ﺻﻤﻤﺖ ﻟﻠﺤﺪ ﻣﻦ ﺍﳍﺪﺭ ﰲ ﺍﺳﺘﻬﻼﻙ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺀ ﻭﺗﻘﻠﻴﺺ ﺍﺳﺘﻬﻼﻛﻬﺎ ﳝﻜﻦ ﺗﻨﻔﻴﺬﻫﺎ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﳍﺎ ﺃﺛﺮ
ﺳﻠﱯ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭ ﺃﻭ ﺍﻟﻨﺎﺗﺞ ﺍﶈﻠﻲ ﺍﻹﲨﺎﱄ ﺍﳊﻘﻴﻘﻲ ﰲ ﺍﳌﻤﻠﻜﺔ.
ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﺍﳌﻔﺘﺎﺣﻴﺔ :ﺍﺳﺘﻬﻼﻙ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺀ ،ﺍﺧﺘﺒﺎﺭ ﺍﳊﺪﻭﺩ ،ﳕﻮﺫﺝ ﺗﺼﺤﻴﺢ ﺍﳋﻄﺄ ﻏﲑ ﺍﳌﻘﻴﺪ ،ﺍﻟﺴﺒﺒﻴﺔ ،ﺍﻟﺘﻜﺎﻣﻞ ﺍﳌﺸﺘﺮﻙ
ﺗﻌﺪ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺀ ﺃﺣﺪ ﺃﻫﻢ ﻣﺼﺎﺩﺭ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﻟﻠﺒﺸﺮﻳﺔ ،ﻛﻤﺎ ﺃﺎ ﻣﻦ ﺃﻫﻢ ﺍﻷﺳﺲ ﺍﻟﱵ ﻳﺮﺗﻜﺰ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺗﻄﻮﺭ :
ﺍﻷﻣﻢ ﻭﺣﻀﺎﺭﺍﺎ ﰲ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﺍﳊﺪﻳﺚ ،ﺣﻴﺚ ﺗﺴﻬﻢ ﻣﺴﺎﳘﺔ ﺇﳚﺎﺑﻴﺔ ﻛﺒﲑﺓ ﳌﺴﺎﻧﺪﺓ ﻛﺎﻓﺔ ﻗﻄﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻭﺩﻓﻊ
ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ .ﻭﺗﺰﺩﺍﺩ ﺃﳘﻴﺔ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺀ ﻟﻠﻔﺮﺩ ﺑﺎﺯﺩﻳﺎﺩ ﻣﺘﻮﺳﻂ ﺩﺧﻠﻪ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﲟﺪﻯ ﺗﻘﺪﻣﻪ ﻭﺗﻄﻮﺭﻩ .ﺇﻻ
ﺃﺎ ﻛﻐﲑﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﳌﻮﺍﺭﺩ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺗﺘﺼﻒ ﺑﺎﻟﻨﺪﺭﺓ ،ﻭﳍﺬﺍ ﺳﻴﻮﺍﺟﻪ ﺍﻟﻌﺎﱂ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﰲ ﺗﻮﻓﲑ ﺍﻻﺣﺘﻴﺎﺟﺎﺕ ﺍﻟﻼﺯﻣﺔ ﻣﻦ
ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺀ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﻠﺘﺰﺍﻳﺪ ﺍﳌﺴﺘﻤﺮ ﰲ ﺍﻟﻄﻠﺐ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻟﻌﺪﺓ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﺰﻳﺎﺩﺓ ﺍﳌﺴﺘﻤﺮﺓ ﰲ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ ﻭﻣﺎ ﻳﺼﺎﺣﺒﻪ
ﻣﻦ ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﰲ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻻﺳﺘﻬﻼﻙ ﺍﻟﻔﺮﺩﻱ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺀ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ.
ﻭﻧﻈﺮﺍﹰ ﻷﳘﻴﺔ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻴﺔ ﻭﺗﺄﺛﲑﻫﺎ ﺍﳌﺒﺎﺷﺮ ﻛﻌﻨﺼﺮ ﺭﺋﻴﺴﻲ ﰲ ﳎﺎﻻﺕ ﺍﳊﻴﺎﺓ ﻛﺎﻓﺔ ،ﻭﺇﳝﺎﻧﺎﹰ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ
ﺑﺪﻭﺭﻫﺎ ﺍﳊﻴﻮﻱ ﻭﺍﳌﺆﺛﺮ ﰲ ﺗﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﻘﻄﺎﻋﺎﺕ ﻛﺎﻓﺔ ﻭﺭﻓﻊ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﳋﺪﻣﺔ ﻟﻠﻤﻮﺍﻃﻨﲔ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻫﺎ ﻭﺳﻴﻠﺔ ﺣﻀﺎﺭﻳﺔ
ﻭﺿﺮﻭﺭﻳﺔ ،ﻓﻘﺪ ﺣﺮﺻﺖ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﻮﻓﲑ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻴﺔ ﳌﺨﺘﻠﻒ ﺍﻟﻘﻄﺎﻋﺎﺕ ،ﻟﺬﺍ ﻓﻘﺪ ﺃﻭﻟﺖ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺍﳌﻤﻠﻜﺔ
ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﺍﻫﺘﻤﺎﻣﺎﹰ ﻛﺒﲑﺍﹰ ﺑﻘﻄﺎﻉ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺀ ﺣﻴﺚ ﻭﺿﻌﺘﻪ ﻣﻦ ﺃﻭﻟﻮﻳﺎﺕ ﺧﻄﻄﻬﺎ ﺍﻟﺘﻨﻤﻮﻳﺔ ﺪﻑ ﺗﻘﺪﱘ
ﺧﺪﻣﺎﺕ ﻛﻬﺮﺑﺎﺋﻴﺔ ﻣﺘﻘﺪﻣﺔ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺭﻓﺎﻫﻴﺔ ﺍﳌﻮﺍﻃﻨﲔ ﻭﺍﻟﺘﻐﻠﺐ ﻋﻠﻰ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﺍﻟﻄﻠﺐ ﺍﳌﺘﺰﺍﻳﺪ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﻮﺭﺩ ﺍﳊﻴﻮﻱ
ﺍﳍﺎﻡ ،ﻭﻗﺪ ﺧﻄﺖ ﺍﳌﻤﻠﻜﺔ ﺧﻄﻮﺍﺕ ﺇﳚﺎﺑﻴﺔ ﻟﻠﻨﻬﻮﺽ ﺑﻘﻄﺎﻉ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺀ ،ﺣﻴﺚ ﺃﺻﺒﺢ ﳕﻮﺫﺟﺎﹰ ﳛﺘﺬﻱ ﺑﻪ ﺑﲔ ﺩﻭﻝ
ﺍﳌﻨﻄﻘﺔ ،ﳍﺬﺍ ﻓﻘﺪ ﺗﻀﺎﻋﻒ ﺇﻧﺘﺎﺝ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺀ ﰲ ﺍﳌﻤﻠﻜﺔ ﺣﻮﺍﱄ ﻋﺸﺮﻭﻥ ﺿﻌﻔﺎﹰ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻌﻘﻮﺩ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﺍﳌﺎﺿﻴﺔ ﻧﺘﻴﺠﺔ
ﻟﻠﻨﻤﻮ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﺣﻘﻘﺘﻪ ﺍﳌﻤﻠﻜﺔ ﰲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻘﻮﺩ .ﻭﺣﻴﺚ ﺃﻥ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﳌﻤﻠﻜﺔ ﻫﻮ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩ ﻣﺘﻨﺎﻣﻲ ،ﻟﺬﺍ ﻓﺈﻥ
ﺇﻧﺘﺎﺝ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻴﺔ ﻳﻌﺪ ﻋﻨﺼﺮﺍﹰ ﺃﺳﺎﺳﻴﺎﹰ ﻟﺪﻋﻢ ﺍﺣﺘﻴﺎﺟﺎﺕ ﳕﻮﻩ ،ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﲢﺪﻳﺚ ﺍﻟﻘﻄﺎﻋﺎﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ
ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻮﺳﻊ ﺍﳌﺴﺘﻤﺮ ﻟﻠﻘﻄﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ ﲣﻠﻖ ﺍﺣﺘﻴﺎﺟﺎﺕ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﳑﺎ ﻳﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻻﺳﺘﻬﻼﻙ ﺍﻟﻮﻃﲏ
ﻟﻠﻜﻬﺮﺑﺎﺀ.
ﻭﻳﻌﺘﱪ ﺍﻻﺯﺩﻳﺎﺩ ﺍﻟﺴﻜﺎﱐ ﻭﺍﻟﻨﻤﻮ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﺍﳌﻀﻄﺮﺩ ﻭﺍﳔﻔﺎﺽ ﺃﺳﻌﺎﺭﹺ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﰲ ﺍﳌﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ
ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﻟﻠﻄﻠﺐ ﺍﳌﺘﺰﺍﻳﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻴﺔ ،ﻭﺗﻘﺪﺭ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﳌﻴﺎﻩ ﻭﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺀ ﺃﻥ ﺍﳌﻤﻠﻜﺔ ﲢﺘﺎﺝ ﺇﱃ
66.400ﻣﻴﺠﺎﻭﺍﺕ ﻣﻦ ﺳﻌﺔ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﺍﻟﺘﻮﻟﻴﺪﻳﺔ ﻗﺒﻞ ﻋﺎﻡ 2023م) ،ﻣﻘﺎﺭﻧﺔﹰ ﻣﻊ ﺍﻟﺴﻌﺔ ﺍﳊﺎﻟﻴﺔ 27.260
ﻣﻴﺠﺎﻭﺍﺕ( .ﻭﻗﺪ ﰎ ﺗﻮﻗﻴﻊ ﺃﻭﻝ ﺍﺗﻔﺎﻕ ﺍﻧﺪﻣﺎﺟﻲ ﺑﺘﺎﺭﻳﺦ 16ﻓﱪﺍﻳﺮ 2000م ﺑﲔ ﻋﺸﺮ ﺷﺮﻛﺎﺕ ﻛﻬﺮﺑﺎﺋﻴﺔ
ﺳﻌﻮﺩﻳﺔ ،ﻟﺘﺸﻜﻞ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻟﻠﻜﻬﺮﺑﺎﺀ " ،"Saudi Electric Company: SECﻭﻫﻲ ﺷﺮﻛﺔ
ﻗﻄﺎﻉ ﻣﺸﺘﺮﻙ ﺣﻴﺚ ﲤﺘﻠﻚ ﺍﳊﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ٪50ﻣﻦ ﺃﺳﻬﻢﹺ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ،ﻭﻣﻦ ﺍﳌﻤﻜﻦ ﻓﺘﺢ ﺑﺎﺏ ﺍﳌﺸﺎﺭﻛﺔ
ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ ﺍﻷﻫﻠﻲ ﺧﺎﺻﺔ ً ﰲ ﺑﻨﺎﺀ ﳏﻄﺎﺕ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻟﻠﻘﺪﺭﺓ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻴﺔ ﺑﻨﺎﺀً ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺲ
."Build -ﻟﺬﺍ ﻓﻤﻦ ﺍﳌﺘﻮﻗﻊ ﺃﻥ ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ ﺍﳌﻨﺘﺠﲔ ﺍﳌﺴﺘﻘﻠﲔ "Own Transfer: BOT ﻭﻣﻔﺎﻫﻴﻢ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﺍﻟﺬﺍﰐ
ﻟﻠﻄﺎﻗﺔ ﰲ ﺍﳌﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﺳﻴﻮﺍﺟﻪ ﲢﺪﻳﺎﺕ ﻛﺒﲑﺓ ﺗﺘﻤﺜﻞ ﺑﺄﺳﻌﺎﺭ ﺗﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺀ ،ﻭﺍﳍﻴﻜﻞ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻲ ﻭﺍﻟﺘﺸﻐﻴﻠﻲ،
ﺍﻟﻀﺮﺍﺋﺐ ﻭﺗﻮﻓﲑ ﺍﻟﻮﻗﻮﺩ ﺍﻟﻼﺯﻡ ﻟﻠﺘﺸﻐﻴﻞ.
ﲢﻠﻴﻞ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺍﳊﺎﱄ ﻟﻘﻄﺎﻉ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺀ ﰲ ﺍﳌﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ
ﻣﺜﻞ ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻟﺒﻠﺪﺍﻥ ﺍﳋﻠﻴﺠﻴﺔ ،ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻫﻲ ﺑﻠﺪ ﻧﻔﻄﻲ ﺑﺎﻟﺪﺭﺟﺔ ﺍﻷﻭﱃ ﻣﻊ ﻗﻄﺎﻉ ﺻﻨﺎﻋﻲ ﻣﺘﻨﺎﻣﻲ .ﻟﺬﺍ ﻓﺈﻥ
ﺍﶈﺮﻭﻗﺎﺕ ﻭﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺀ ﺗﺸﻜﻞ ﺍﳌﺼﺎﺩﺭ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﻟﻠﻄﺎﻗﺔ ﰲ ﺍﳌﻤﻠﻜﺔ .ﺃﻣﺎ ﺍﳌﺼﺎﺩﺭ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﺍﻟﺸﻤﺴﻴﺔ
ﻭﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﺍﳌﺘﺠﺪﺩﺓ ﻓﻼ ﲤﺜﻞ ﺳﻮﻯ ﺟﺰﺀ ﺻﻐﲑ ﻣﻦ ﺇﻧﺘﺎﺝ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ .ﻭﺣﻴﺚ ﺃﻥ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻴﺔ ﺗﺸﻜﻞ ﻭﺍﺣﺪﺓﹰ ﻣﻦ
ﺍﳌﺼﺎﺩﺭ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﻟﻠﻄﺎﻗﺔ ﰲ ﺍﳌﻤﻠﻜﺔ ،ﻓﻼ ﳝﻜﻦ ﲡﺎﻫﻞ ﺇﺳﻬﺎﻣﺎﺎ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ،ﻓﺎﻟﻄﺎﻗﺔ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻴﺔ ﺍﻟﻴﻮﻡ
ﻟﻴﺴﺖ ﻓﻘﻂ ﺳﻠﻌﺔ ﺿﺮﻭﺭﻳﺔ ﻟﻠﺴﻜﺎﻥ ،ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺃﻳﻀﺎﹰ ﻋﺎﻣﻞ ﺍﻹﻧﺘﺎﺝ ﺍﻷﻭﱄ ﻟﻠﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﻭﺣﺪﺍﺕ ﺍﻟﺘﺼﻨﻴﻊ ﺑﺎﻟﺒﻼﺩ.
ﻭﺑﻠﻎ ﺍﻟﻨﺎﺗﺞ ﺍﶈﻠﻲ ﺍﻹﲨﺎﱄ ﺑﺎﻟﻘﻴﻢ ﺍﻟﺜﺎﺑﺘﺔ ﺣﻮﺍﱄ 841.18ﺃﻟﻒ ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺭﻳﺎﻝ ﰲ ﻋﺎﻡ 2009م ،ﻭﳕﺎ ﺍﻟﻨﺎﺗﺞ
ﺍﶈﻠﻲ ﺍﻹﲨﺎﱄ ﺳﻨﻮﻳﺎﹰ ﲟﻌﺪﻝ ٪3.8ﺑﲔ ﻋﺎﻣﻲ 2000ﻭ .2009ﻭﺯﺍﺩ ﺍﺳﺘﻬﻼﻙ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺀ ﻋﻦ 193ﺃﻟﻒ
ﻣﻠﻴﻮﻥ ﻛﻴﻠﻮﻭﺍﺕ/ﺳﺎﻋﺔ ﻋﺎﻡ 2009م ،ﻗﺮﺍﺑﺔ %78ﻣﻨﻬﺎ ﻟﻠﻘﻄﺎﻉ ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﻲ ﻭﺍﻟﺒﺎﻗﻲ ﻟﻸﻧﺸﻄﺔ ﻭﺍﻷﻏﺮﺍﺽ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ.
ﻭﺑﻠﻐﺖ ﺑﻨﺴﺒﺔ ﺍﻟﺰﻳﺎﺩﺓ ﰲ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻴﺔ ﺍﳌﻮﻟﺪﺓ ﺑﺎﳌﻤﻠﻜﺔ ﰲ ﺎﻳﺔ ﻋﺎﻡ 2009م ﺣﻮﺍﱄ %980ﻣﻘﺎﺭﻧﺔ ﺑﻌﺎﻡ
1980م ،ﻭﺑﻠﻐﺖ ﻧﺴﺒﺔ ﺍﻟﺰﻳﺎﺩﺓ ﰲ ﻋﺪﺩ ﺍﳌﺸﺘﺮﻛﲔ ﺣﻮﺍﱄ ،%554ﺃﻣﺎ ﺍﺳﺘﻬﻼﻙ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺀ ﻓﻘﺪ ﺍﺯﺩﺍﺩﺕ ﻣﻦ
ﺣﻮﺍﱄ 17452ﺇﱃ ﺣﻮﺍﱄ 193472ﻣﻠﻴﻮﻥ ﻛﻴﻠﻮﻭﺍﺕ/ﺳﺎﻋﺔ ﺑﻨﺴﺒﺔ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﻗﺪﺭﻫﺎ ﺣﻮﺍﱄ .%1009
ﻭﻳﻌﺮﺽ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺍﳉﺪﻭﻝ ﺭﻗﻢ ) (1ﻭﺍﻟﺸﻜﻞ ﺭﻗﻢ ) (1ﺗﻄﻮﺭ ﺍﺳﺘﻬﻼﻙ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺀ ،ﺍﻟﻨﺎﺗﺞ ﺍﶈﻠﻲ ﺍﻹﲨﺎﱄ
ﺍﳊﻘﻴﻘﻲ ﻭﺇﲨﺎﱄ ﺍﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭ ﺍﳊﻘﻴﻘﻲ ﺑﺎﳌﻤﻠﻜﺔ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ 2009-1980م .ﻭﻣﻨﻪ ﻳﻼﺣﻆ ﺍﲡﺎﻩ ﺍﳌﺘﻐﲑﺍﺕ
ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﻟﻠﺘﺤﺮﻙ ﰲ ﻧﻔﺲ ﺍﻻﲡﺎﻩ ﺧﻼﻝ ﻓﺘﺮﺓ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ .ﻭﻗﺪ ﺑﻠﻎ ﻣﻌﺪﻝ ﺍﻟﻨﻤﻮ ﺍﻟﺴﻨﻮﻱ ﳍﺬﻩ ﺍﳌﺘﻐﲑﺍﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺮﺗﻴﺐ
ﺣﻮﺍﱄ %1.95 ،%2.24 ،%7.32ﺧﻼﻝ ﻓﺘﺮﺓ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ،ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﻮﺿﺢ ﺃﻥ ﻣﻌﺪﻝ ﺍﻟﻨﻤﻮ ﺍﻟﺴﻨﻮﻱ ﻻﺳﺘﻬﻼﻙ
ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺀ ﻓﺎﻕ ﻣﻌﺪﻝ ﺍﻟﻨﻤﻮ ﺍﻟﺴﻨﻮﻱ ﻟﻠﻨﺎﺗﺞ ﺍﶈﻠﻲ ﺍﻹﲨﺎﱄ ﺍﳊﻘﻴﻘﻲ ،ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺗﺰﺍﻳﺪ ﺍﻟﻄﻠﺐ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺀ ﺑﺎﳌﻤﻠﻜﺔ .ﻭﻳﻼﺣﻆ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻜﻞ ﺭﻗﻢ ) (2ﺍﲡﺎﻩ ﻛﺜﺎﻓﺔ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺀ Electricity Intensityﺑﺎﳌﻤﻠﻜﺔ )ﻣﻘﺎﺳﺔ
ﺑﻨﺴﺒﺔ ﺍﺳﺘﻬﻼﻙ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺀ ﻟﻠﻨﺎﺗﺞ ﺍﶈﻠﻲ ﺍﻹﲨﺎﱄ ﺍﳊﻘﻴﻘﻲ( ﻟﻠﺰﻳﺎﺩﺓ ﻣﻦ 0.034ﺇﱃ 0.23ﺧﻼﻝ ﻓﺘﺮﺓ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ،
ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﺆﻛﺪ ﻋﻠﻰ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﺍﺳﺘﻬﻼﻙ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺀ ﺑﺎﳌﻤﻠﻜﺔ ﺧﻼﻝ ﻓﺘﺮﺓ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ.
ﺟﺪﻭﻝ ﺭﻗﻢ ) :(1ﻣﻠﺨﺺ ﺇﺣﺼﺎﺋﻲ ﳌﺘﻐﲑﺍﺕ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ 2009 – 1980ﻡ
14
Ln
13
12
11
Ln Ec Cons
10
Ln GDPCon
Ln InvesCon
9
80
84
88
92
96
00
04
08
19
19
20
19
19
19
20
20
Years
ﺷﻜﻞ ﺭﻗﻢ ) :(2ﺗﻄﻮﺭ ﻛﺜﺎﻓﺔ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺀ ﺑﺎﳌﻤﻠﻜﺔ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ 2009 - 1980ﻡ
0.25
) Ele ctricity Inte ns ity (k W h/R S
0.15
0.10
0.05
0.00
84
92
00
08
80
88
96
04
19
19
19
19
19
20
20
20
Years
ﳑﺎ ﻻﺷﻚ ﻓﻴﻪ ﺃﻥ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺍﻟﺪﻗﻴﻘﺔ ﺑﲔ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﻭﻋﻮﺍﻣﻞ ﺍﻹﻧﺘﺎﺝ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺃﻣﺮ ﺫﻭ ﺃﳘﻴﺔ ﻛﱪﻯ ﻟﺼﻴﺎﻏﺔ
ﺳﻴﺎﺳﺔ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ .ﻭﻣﻦ ﺍﳌﺘﻮﻗﻊ ﺃﻥ ﺗﻠﻌﺐ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﺩﻭﺭﺍﹰ ﻫﺎﻣﺎﹰ ﰲ ﲢﻘﻴﻖ ﺍﻟﺘﻘﺪﻡ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻛﻌﻨﺼﺮ ﻣﻜﻤﻞ ﺃﻭ ﺑﺪﻳﻞ
ﻟﻌﻮﺍﻣﻞ ﺍﻹﻧﺘﺎﺝ ﺍﻷﺧﺮﻯ .ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺍﻟﺴﺒﺒﻴﺔ ﺑﲔ ﺍﺳﺘﻬﻼﻙ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﻭﺍﻟﻨﻤﻮ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﰲ ﺍﳌﻤﻠﻜﺔ ﺗﻌﺪ
ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﺍﳍﺎﻣﺔ ﻭﺍﻟﻀﺮﻭﺭﻳﺔ ﰲ ﺳﻴﺎﻕ ﲢﺮﻳﺮ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﰲ ﻗﻄﺎﻉ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﺪﺃ ﰲ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﺍﻷﺧﲑﺓ .ﻭﺪﻑ
ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻮﺭﻗﺔ ﺇﱃ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﻣﻨﻬﺠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻜﺎﻣﻞ ﺍﳌﺸﺘﺮﻙ ﻭﺍﺧﺘﺒﺎﺭ ﺟﺮﺍﳒﺮ ﻟﻠﻌﻼﻗﺔ ﺍﻟﺴﺒﺒﻴﺔ ،ﺃﻱ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ
ﺗﺴﺘﻬﺪﻑ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺍﻟﺴﺒﺒﻴﺔ ﺑﲔ ﺍﺳﺘﻬﻼﻙ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺀ ﻭﺍﻟﻨﻤﻮ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﰲ ﺍﳌﻤﻠﻜﺔ ،ﻭﲝﺚ ﺍﻵﺛﺎﺭ ﻭﺍﻟﺘﻮﻗﻌﺎﺕ
ﺍﶈﺘﻤﻠﺔ ﳍﺬﺍ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﰲ ﺳﻴﺎﺳﺔ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ .ﻭﺗﺘﻤﺜﻞ ﺇﺳﻬﺎﻣﺎﺕ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻮﺭﻗﺔ ﰲ :ﺃﻭﻻﹰ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺗﺒﺤﺚ ﰲ
ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺍﻟﺴﺒﺒﻴﺔ ﺑﲔ ﺃﺣﺪ ﻣﻜﻮﻧﺎﺕ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ )ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺀ( ﻭﺍﻟﻨﺎﺗﺞ ﺍﶈﻠﻲ ﺍﻹﲨﺎﱄ ﺍﳊﻘﻴﻘﻲ ﻭﺇﲨﺎﱄ ﺗﻜﻮﻳﻦ ﺭﺃﺱ ﺍﳌﺎﻝ
)ﻛﺒﺪﻳﻞ ﻹﲨﺎﱄ ﺍﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭ( ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻫﻮ ﺟﺪﻳﺪ ﰲ ﺍﻷﺩﺏ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ .ﺛﺎﻧﻴﺎﹰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺗﺮﻛﺰ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﻤﻠﻜﺔ
ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ،ﻭﺑﻘﺪﺭ ﻣﺎ ﻫﻮ ﻣﻌﺮﻭﻑ ﻓﻬﺬﻩ ﻫﻲ ﺃﻭﻝ ﳏﺎﻭﻟﺔ ﻻﺧﺘﺒﺎﺭ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺍﻟﺴﺒﺒﻴﺔ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﺎﻝ ﺑﺎﳌﻤﻠﻜﺔ.
ﺍﻋﺘﻤﺪﺕ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﰲ ﲢﻘﻴﻖ ﺃﻫﺪﺍﻓﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻴﺎﻧﺎﺕ ﺍﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭﺓ ﻣﻦ ﺍﳉﻬﺎﺕ ﺍﻟﺮﲰﻴﺔ ﻛﺎﻟﻨﺸﺮﺍﺕ
ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﺭﻳﺮ ﻭﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﺳﻮﺍﺀ ﺍﳌﻨﺸﻮﺭﺓ ﺃﻭ ﻏﲑ ﺍﳌﻨﺸﻮﺭﺓ ﻭﺍﻟﱵ ﺗﺼﺪﺭﻫﺎ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﻭﺍﻟﺘﺨﻄﻴﻂ،
ﻣﺆﺳﺴﺔ ﺍﻟﻨﻘﺪ ﺍﻟﻌﺮﰊ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻱ ﻭﻏﲑﻫﺎ .ﻭﺍﻟﺒﻴﺎﻧﺎﺕ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﰲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻫﻲ ﺑﻴﺎﻧﺎﺕ ﺳﻨﻮﻳﺔ ﺗﻐﻄﻲ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ
2009 - 1980ﻡ .ﻭﺗﺸﻤﻞ ﺍﻟﻨﺎﺗﺞ ﺍﶈﻠﻲ ﺍﻹﲨﺎﱄ ﺍﳊﻘﻴﻘﻲ ﻭﺇﲨﺎﱄ ﺗﻜﻮﻳﻦ ﺭﺃﺱ ﺍﳌﺎﻝ )ﺑﺎﳌﻠﻴﻮﻥ ﺭﻳﺎﻝ( ،ﻭﳘﺎ
ﻣﻦ ﻣﺆﺷﺮﺍﺕ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﰲ ﺍﳌﻤﻠﻜﺔ ،ﻭﺍﻻﺳﺘﻬﻼﻙ ﺍﻟﺴﻨﻮﻱ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺀ )ﺑﺎﳌﻠﻴﻮﻥ ﻛﻴﻠﻮ ﻭﺍﺕ /ﺳﺎﻋﺔ( .ﻭﰎ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ
ﻫﺬﻩ ﺍﳌﺘﻐﲑﺍﺕ ﰲ ﺻﻮﺭﺓ ﺍﻟﻠﻮﻏﺎﺭﻳﺘﻢ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻲ ﳍﺎ.
ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﲔ ﺍﺳﺘﻬﻼﻙ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﻭﺍﻟﻨﻤﻮ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﺭﺍﺳﺨﺔ ﰲ ﺍﻷﺩﺑﻴﺎﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ،ﻭﺍﲡﺎﻩ ﺍﻟﺴﺒﺒﻴﺔ ﻟﻪ ﺁﺛﺎﺭ
ﻫﺎﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ .ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﲡﺎﻩ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺍﻟﺴﺒﺒﻴﺔ ﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﻣﺜﲑﺓ ﻟﻠﺠﺪﻝ) ،ﺃﻱ ﺍﻟﺘﻌﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺇﺫﺍ
ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻨﻤﻮ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻳﺆﺩﻱ ﺇﱃ ﺍﺳﺘﻬﻼﻙ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﺃﻭ ﺃﻥ ﺍﺳﺘﻬﻼﻙ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﻫﻮ ﺍﶈﺮﻙ ﻟﻠﻨﻤﻮ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ( .ﻭﻫﻨﺎﻙ
ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﺣﺎﻭﻟﺖ ﺍﻟﺘﺤﻘﻖ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺍﻟﺴﺒﺒﻴﺔ ﺑﲔ ﺍﺳﺘﻬﻼﻙ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﻭﺍﻟﻨﻤﻮ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ،ﻭﻟﻜﻦ
ﻫﻨﺎﻙ ﻋﺪﺩ ﻗﻠﻴﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﺣﺎﻭﻟﺖ ﻓﺤﺺ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺍﻟﺴﺒﺒﻴﺔ ﺑﲔ ﻣﻜﻮﻧﺎﺕ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﻭﺑﺎﻷﺧﺺ ﺍﺳﺘﻬﻼﻙ
ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺀ ﻭﺍﻟﻨﻤﻮ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ،ﻭﻣﻌﻈﻢ ﺩﺭﺍﺳﺎﺕ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺍﻟﺴﺒﺒﻴﺔ ﺑﲔ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﻭﺍﻟﻨﺎﺗﺞ ﺍﶈﻠﻲ ﺍﻹﲨﺎﱄ ﺗﺴﺘﺨﺪﻡ ﺑﻴﺎﻧﺎﺕ
ﺍﻟﺴﻼﺳﻞ ﺍﻟﺰﻣﻨﻴﺔ .ﻭﺣﺪﻳﺜﺎﹰ ﺗﻄﻮﺭﺕ ﺩﺭﺍﺳﺎﺕ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺍﻟﺴﺒﺒﻴﺔ ﻟﻠﻄﺎﻗﺔ ﺣﻴﺚ ﺍﺳﺘﺨﺪﻣﺖ ﺑﻴﺎﻧﺎﺕ ﻗﻄﺎﻋﻴﺔ ،ﻭﻫﺬﻩ
ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺗﺄﺧﺬ ﰲ ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭ ﺗﺄﺛﲑ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﺘﺠﺎﻧﺲ ﰲ ﺍﻟﺘﻘﺪﻳﺮ ﺑﺎﻟﺴﻤﺎﺡ ﳌﺘﻐﲑﺍﺕ ﻓﺮﺩﻳﺔ ﳏﺪﺩﺓ .ﻭﻋﻼﻭﺓ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﻓﺈﻥ
ﺍﻟﻨﻤﻮﺫﺝ ﻳﺴﻤﺢ ﻟﻌﺪﺩ ﺃﻛﱪ ﻣﻦ ﺩﺭﺟﺔ ﻣﻦ ﺍﳊﺮﻳﺔ .ﻭﲡﺪﺭ ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ﺇﱃ ﺃﻥ ﻣﻌﻈﻢ ﺩﺭﺍﺳﺎﺕ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺍﻟﺴﺒﺒﻴﺔ ﺍﻟﱵ
ﺍﺳﺘﺨﺪﻣﺖ ﺑﻴﺎﻧﺎﺕ ﻗﻄﺎﻋﻴﺔ ﻗﺪ ﻃﺒﻘﺖ ﰲ ﳎﺎﻻﺕ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺘﻤﻮﻳﻞ ،ﻭﻟﻜﻦ ﺩﺭﺍﺳﺎﺕ ﻗﻠﻴﻠﺔ ﻃﺒﻘﺖ ﰲ
ﳎﺎﻝ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ.
ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺍﻟﺴﺒﺒﻴﺔ ﺑﲔ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﻭﺍﻟﻨﻤﻮ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﺑﺪﺃﺕ ﻣﻊ ﺩﺭﺍﺳﺔ ) ،(Kraft and Kraft 1978ﻭﺍﻟﱵ
ﺗﻮﺻﻠﺖ ﻟﻮﺟﻮﺩ ﻋﻼﻗﺔ ﺳﺒﺒﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺗﺞ ﺍﻟﻘﻮﻣﻲ ﺍﻹﲨﺎﱄ GNPﻻﺳﺘﻬﻼﻙ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﰲ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﳌﺘﺤﺪﺓ .ﰒ ﺗﻼﻫﺎ
ﺩﺭﺍﺳﺎﺕ ﺃﺧﺮﻯ ﻏﻄﺖ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ ﻣﺜﻞ ﺍﳌﻤﻠﻜﺔ ﺍﳌﺘﺤﺪﺓ ﻭﺃﳌﺎﻧﻴﺎ ﻭﺇﻳﻄﺎﻟﻴﺎ ﻭﻛﻨﺪﺍ ﻭﻓﺮﻧﺴﺎ ﻭﺍﻟﻴﺎﺑﺎﻥ
((Hondroyiannisﻭﰲ )et al., 2002 (Erol andﻭ )Yu, 1987 ﻭ ))(Yu and Choi, 1985 ﻭﺍﻟﻴﻮﻧﺎﻥ
ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﺍﻟﻼﺣﻘﺔ ﺑﺪﻻﹰ ﻣﻦ ﺍﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﺧﺘﺒﺎﺭ ﺟﺮﺍﳒﺮ ﻟﻠﺴﺒﺒﻴﺔ ،ﰎ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﻣﻨﻬﺠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻜﺎﻣﻞ ﺍﳌﺸﺘﺮﻙ ﻭﳕﺎﺫﺝ
ﺗﺼﺤﻴﺢ ﺍﳋﻄﺄ ﻻﺧﺘﺒﺎﺭ ﻣﺪﻯ ﺳﻜﻮﻥ ﺍﳌﺘﻐﲑﺍﺕ ﰲ ﺍﻟﺴﻼﺳﻞ ﺍﻟﺰﻣﻨﻴﺔ .ﻭﻋﻼﻭﺓ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﻓﺈﻥ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ
) (Stern, 1993ﺍﺳﺘﺨﺪﻣﺖ ﺍﺧﺘﺒﺎﺭ ﺟﺮﺍﳒﺮ ﻟﻠﺴﺒﺒﻴﺔ ﰲ ﺇﻃﺎﺭ ﺍﳌﺘﻐﲑﺍﺕ ﺍﳌﺘﻌﺪﺩﺓ ﺑﺎﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﳕﻮﺫﺝ ﻣﺘﺠﻪ ﺍﻻﳓﺪﺍﺭ
ﺍﻟﺬﺍﰐ .ﻭﺣﺪﻳﺜﺎﹰ ﻫﻨﺎﻙ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﳉﻬﻮﺩ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻟﺒﺤﺚ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺍﻟﺴﺒﺒﻴﺔ ﺑﲔ ﺍﺳﺘﻬﻼﻙ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺀ ﻭﺍﻟﻨﻤﻮ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ،
ﻣﻨﻬﺎ ﺩﺭﺍﺳﺔ ) (Lin, 2003ﻭﺍﻟﱵ ﻏﻄﺖ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ 2001-1978م ،ﻭﺧﻠﺼﺖ ﺇﱃ ﻭﺟﻮﺩ ﻋﻼﻗﺔ ﺳﺒﺒﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻤﻮ
ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻻﺳﺘﻬﻼﻙ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺀ ،ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻴﺲ ﺍﻟﻌﻜﺲ .ﰲ ﺣﲔ ﺃﻥ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﻛﻞ ﻣﻦ )(Shiu and Lam, 2004
ﻭﺍﻟﱵ ﻏﻄﺖ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ 2000-1971م ،ﺧﻠﺼﺖ ﺇﱃ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﻣﺘﻨﺎﻗﻀﺔ ﻣﻊ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﺩﺭﺍﺳﺔ ) (Lin, 2003ﺣﻴﺚ
ﺃﻭﺿﺤﺖ ﻭﺟﻮﺩ ﻋﻼﻗﺔ ﺳﺒﺒﻴﺔ ﲤﺘﺪ ﻣﻦ ﺍﺳﺘﻬﻼﻙ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺀ ﻟﻠﻨﻤﻮ.
ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﲔ ﺍﺳﺘﻬﻼﻙ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺀ ﻭﺍﻟﻨﻤﻮ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻛﺎﻥ ﻣﻮﺿﻮﻋﺎﹸ ﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﻣﻜﺜﻔﺔ،
ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﲔ ﻻ ﺯﺍﻟﻮﺍ ﻏﲑ ﻗﺎﺩﺭﻳﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﻋﻠﻰ ﻧﻮﻉ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺍﻟﺴﺒﺒﻴﺔ ﺍﻟﻘﺎﺋﻤﺔ ﺑﲔ ﺍﺳﺘﻬﻼﻙ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺀ
ﻭﺍﻟﻨﻤﻮ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ .ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﲡﺎﻩ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺍﻟﺴﺒﺒﻴﺔ ﺍﻟﻘﺎﺋﻤﺔ ﺑﲔ ﺍﳌﺘﻐﲑﺍﺕ ﺍﳌﺨﺘﻠﻔﺔ ﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﻣﺜﲑﺓ ﻟﻠﺠﺪﻝ .ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ
ﺍﳌﺜﺎﻝ؛ ﰲ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﳌﺘﺤﺪﺓ ،ﺗﻮﺻﻞ ) (Kraft and Kraft, 1978ﺇﱃ ﺃﻥ ﺍﲡﺎﻩ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺍﻟﺴﺒﺒﻴﺔ ﳝﺘﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺗﺞ
ﺍﻟﻘﻮﻣﻲ ﺍﻹﲨﺎﱄ ﻻﺳﺘﻬﻼﻙ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ،ﰲ ﺣﲔ ﻭﺟﺪ ) (Akarca and Long, 1979ﺃﻥ ﺍﲡﺎﻩ ﺍﻟﺴﺒﺒﻴﺔ ﳝﺘﺪ ﻣﻦ ﺍﺳﺘﻬﻼﻙ
ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﺇﱃ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﺃﻣﺎ ) (Yu and Hwang, 1984ﻭ ) (Soytas and Sari, 2003ﻓﻮﺟﺪﻭﺍ ﺃﻧﻪ ﻻ ﺗﻮﺟﺪ ﻋﻼﻗﺔ
ﺳﺒﺒﻴﺔ ﺫﺍﺕ ﺩﻻﻟﺔ ﺇﺣﺼﺎﺋﻴﺔ ﺑﲔ ﺍﺳﺘﻬﻼﻙ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﻭﺍﻟﺪﺧﻞ .ﻭﺗﻮﺻﻞ ﻛﺬﻟﻚ ) (Stern, 2000ﻭ ) (Lee, 2005ﺇﱃ
ﻭﺟﻮﺩ ﻋﻼﻗﺔ ﺳﺒﺒﻴﺔ ﺛﻨﺎﺋﻴﺔ ﺍﻻﲡﺎﻩ ﺑﲔ ﺍﺳﺘﻬﻼﻙ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﻭﺍﻟﻨﺎﺗﺞ ﺍﶈﻠﻲ ﺍﻹﲨﺎﱄ .ﻭﺑﺎﳌﺜﻞ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻜﻨﺪﺍ ،ﻓﻔﻲ ﺣﲔ
ﺗﻮﺻﻞ ) (Soytas and Sari, 2003ﺇﱃ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺎﺗﺞ ﺍﶈﻠﻲ ﺍﻹﲨﺎﱄ ﻭﺍﺳﺘﻬﻼﻙ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﻣﺴﺘﻘﻠﲔ ﻋﻦ ﺑﻌﻀﻬﻤﺎ ،ﻓﺈﻥ
) (Lee, 2005ﻭﺟﺪ ﺩﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺍﻟﺴﺒﺒﻴﺔ ﺃﺣﺎﺩﻳﺔ ﺍﻻﲡﺎﻩ ﲤﺘﺪ ﻣﻦ ﺍﺳﺘﻬﻼﻙ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﺇﱃ ﺍﻟﺪﺧﻞ.
ﻭﺗﻮﺻﻠﺖ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﺩﺭﺍﺳﺎﺕ ﺃﺧﺮﻯ ﺇﱃ ﺗﻨﺎﻗﻀﺎﺕ ﻣﺘﺸﺎﺔ ﰲ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻴﺔ .ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﳌﺜﺎﻝ ،ﺑﺎﺳﺘﺨﺪﺍﻡ
ﺇﻃﺎﺭ ﳕﻮﺫﺝ ﺗﺼﺤﻴﺢ ﺍﳋﻄﺄ ﻻﺧﺘﺒﺎﺭ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺍﻟﺴﺒﺒﻴﺔ ﺑﲔ ﺍﺳﺘﻬﻼﻙ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﻭﺍﻟﻨﺎﺗﺞ ﺍﶈﻠﻲ ﺍﻹﲨﺎﱄ ﻭﺍﻟﺴﻌﺮ ﰲ ﺍﻟﻴﻮﻧﺎﻥ
) (Hondroyiannis, et al., 2002ﺗﻮﺻﻠﻮﺍ ﺇﱃ ﻭﺟﻮﺩ ﻋﻼﻗﺔ ﺛﻨﺎﺋﻴﺔ ﺍﻻﲡﺎﻩ ﺑﲔ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﺘﻐﲑﺍﺕ .ﻭﻭﺟﺪ (Soytas
) and Sari, 2003ﻋﻼﻗﺔ ﺳﺒﺒﻴﺔ ﺃﺣﺎﺩﻳﺔ ﺍﻻﲡﺎﻩ ﲤﺘﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﺇﱃ ﺍﻟﻨﺎﺗﺞ ﺍﶈﻠﻲ ﺍﻹﲨﺎﱄ ﰲ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﻭﺃﳌﺎﻧﻴﺎ ﻭﺗﺮﻛﻴﺎ،
ﻭﻟﻜﻦ ﲤﺘﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺗﺞ ﺍﶈﻠﻲ ﺍﻹﲨﺎﱄ ﻟﻠﻄﺎﻗﺔ ﰲ ﺍﻳﻄﺎﻟﻴﺎ .ﻛﻤﺎ ﻭﺟﺪ ﺍﻟﺒﺎﺣﺜﻮﻥ ﻋﻼﻗﺔ ﺑﲔ ﺍﻻﺛﻨﲔ ﰲ ﺑﻮﻟﻨﺪﺍ ﻭﺍﳌﻤﻠﻜﺔ
ﺍﳌﺘﺤﺪﺓ ،ﺃﻣﺎ ) (Lee, 2005ﻓﻮﺟﺪ ﻋﻼﻗﺔ ﺳﺒﺒﻴﺔ ﺃﺣﺎﺩﻳﺔ ﺍﻻﲡﺎﻩ ﲤﺘﺪ ﻣﻦ ﺍﺳﺘﻬﻼﻙ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﺇﱃ ﺍﻟﻨﺎﺗﺞ ﺍﶈﻠﻲ ﺍﻹﲨﺎﱄ
ﰲ ﺑﻠﺠﻴﻜﺎ ،ﻫﻮﻟﻨﺪﺍ ﻭﺳﻮﻳﺴﺮﺍ ،ﻭﻋﻼﻗﺔ ﺳﺒﺒﻴﺔ ﰲ ﻋﻜﺲ ﺍﻻﲡﺎﻩ ﰲ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﻭﺇﻳﻄﺎﻟﻴﺎ ،ﻭﻭﺟﺪ ﻋﻼﻗﺔ ﺛﻨﺎﺋﻴﺔ ﺍﻻﲡﺎﻩ ﰲ
ﺍﻟﺴﻮﻳﺪ ﻭﱂ ﻳﺘﻮﺻﻞ ﻟﻮﺟﻮﺩ ﻋﻼﻗﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻃﻼﻕ ﰲ ﺍﳌﻤﻠﻜﺔ ﺍﳌﺘﺤﺪﺓ ﻭﺃﳌﺎﻧﻴﺎ .ﻭﺍﺳﺘﺨﺪﻡ ) Narayan, et. al.
(2008ﳕﻮﺫﺝ ﻣﺘﺠﻪ ﺍﻻﳓﺪﺍﺭ ﺍﻟﺬﺍﰐ ﺍﳍﻴﻜﻠﻲ ) (SVARﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺃﺛﺮ ﺍﻟﺼﺪﻣﺎﺕ ﰲ ﺍﺳﺘﻬﻼﻙ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺎﺗﺞ
ﺍﶈﻠﻲ ﺍﻹﲨﺎﱄ ﺍﳊﻘﻴﻘﻲ ﻟﺪﻭﻝ ﳎﻤﻮﻋﺔ ﺍﻟﺴﺒﻌﺔ .G7ﻭﺃﺷﺎﺭ ﺇﱃ ﺃﻧﻪ ﺑﺎﺳﺘﺜﻨﺎﺀ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﳌﺘﺤﺪﺓ ،ﻓﺈﻥ ﺍﺳﺘﻬﻼﻙ
ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺀ ﻟﻪ ﺃﺛﺮ ﺇﳚﺎﰊ ﻣﻌﻨﻮﻱ ﺇﺣﺼﺎﺋﻴﺎﹰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺎﺗﺞ ﺍﶈﻠﻲ ﺍﻹﲨﺎﱄ ﺍﳊﻘﻴﻘﻲ ﰲ ﺍﳌﺪﻯ ﺍﻟﻘﺼﲑ.
ﺃﻣﺎ ﰲ ﺃﻣﺮﻳﻜﺎ ﺍﻟﻼﺗﻴﻨﻴﺔ ﻓﻘﺪ ﺗﺒﲔ ﻭﺟﻮﺩ ﻋﻼﻗﺔ ﺳﺒﺒﻴﺔ ﲤﺘﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺗﺞ ﺍﶈﻠﻲ ﺍﻹﲨﺎﱄ ﻟﻠﻄﺎﻗﺔ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ
ﻟﻸﺭﺟﻨﺘﲔ ) ،(Soytas and Saris, 2003ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﺇﱃ ﺍﻟﻨﺎﺗﺞ ﺍﶈﻠﻲ ﺍﻹﲨﺎﱄ ﻟﻠﱪﺍﺯﻳﻞ ) ،(Cheng, 1997ﰲ
ﺣﲔ ﰎ ﺍﻟﺘﺤﻘﻖ ﻣﻦ ﺻﺤﺔ ﻓﺮﺿﻴﺔ ﺍﳊﻴﺎﺩﻳﺔ ﰲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﻟﻠﻤﻜﺴﻴﻚ ) (Soytas and Saris, 2003ﻭ (Cheng,
) ،1997ﻭﺃﻭﺿﺢ ) (Squalli, 2007ﺇﱃ ﻭﺟﻮﺩ ﺩﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺍﻟﺴﺒﺒﻴﺔ ﺍﻹﳚﺎﺑﻴﺔ ﲤﺘﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺀ ﺇﱃ ﺍﻟﻨﺎﺗﺞ
ﺍﶈﻠﻲ ﺍﻹﲨﺎﱄ ﰲ ﻓﱰﻭﻳﻼ ،ﻭﺍﺳﺘﺨﺪﻣﺖ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺃﺧﺮﻯ ) (Apergis and Payne, 2010ﻣﻨﻬﺠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻜﺎﻣﻞ ﺍﳌﺸﺘﺮﻙ
ﻭﳕﻮﺫﺝ ﺗﺼﺤﻴﺢ ﺍﳋﻄﺄ ﰲ ﺇﻃﺎﺭ ﺍﳌﺘﻐﲑﺍﺕ ﺍﳌﺘﻌﺪﺩﺓ ،ﻟﺒﺤﺚ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﲔ ﺍﺳﺘﻬﻼﻙ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﻭﺍﻟﻨﻤﻮ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﰲ ﻛﻞ
ﻣﻦ ﻛﻮﺳﺘﺎﺭﻳﻜﺎ ﻭﺍﻟﺴﻠﻔﺎﺩﻭﺭ ﻭﺟﻮﺍﺗﻴﻤﺎﻻ ﻭﻫﻨﺪﻭﺭﺍﺱ ﻭﻧﻴﻜﺎﺭﺍﺟﻮﺍ ﻭﺑﻨﻤﺎ .ﻭﺗﺒﲔ ﻭﺟﻮﺩ ﺗﻜﺎﻣﻞ ﻣﺸﺘﺮﻙ ﺑﲔ ﺍﻟﻨﺎﺗﺞ
ﺍﶈﻠﻲ ﺍﻹﲨﺎﱄ ﺍﳊﻘﻴﻘﻲ ﻭﺍﺳﺘﻬﻼﻙ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ،ﻗﻮﺓ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﺇﲨﺎﱄ ﺗﻜﻮﻳﻦ ﺭﺃﺱ ﺍﳌﺎﻝ ﺍﻟﺜﺎﺑﺖ ﺍﳊﻘﻴﻘﻲ ،ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻭﺟﻮﺩ
ﻋﻼﻗﺔ ﺳﺒﺒﻴﺔ ﺟﺮﺍﳒﺮ ﰲ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺍﳌﺪﻯ ﺍﻟﻘﺼﲑ ﻭﺍﳌﺪﻯ ﺍﻟﻄﻮﻳﻞ ﻣﻦ ﺍﺳﺘﻬﻼﻙ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﺇﱃ ﺍﻟﻨﻤﻮ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ.
ﻛﻤﺎ ﺗﻮﺻﻠﺖ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﺩﺭﺍﺳﺎﺕ ﺃﺧﺮﻯ ﺇﱃ ﺗﻨﺎﻗﻀﺎﺕ ﻣﺘﺸﺎﺔ ﰲ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻵﺳﻴﻮﻳﺔ ﻭﺍﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ﻭﺩﻭﻝ ﻣﻨﻈﻤﺔ
ﺃﻭﺑﻚ ،ﻓﻔﻲ ﺁﺳﻴﺎ ﺗﻮﺻﻠﺖ ﺩﺭﺍﺳﺔ ) (Masih and Masih, 1997ﺇﱃ ﻭﺟﻮﺩ ﺗﻜﺎﻣﻞ ﻣﺸﺘﺮﻙ ﺑﲔ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﻭﺍﻟﻨﺎﺗﺞ
ﺍﶈﻠﻲ ﺍﻹﲨﺎﱄ ﰲ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺍﳍﻨﺪ ﻭﺑﺎﻛﺴﺘﺎﻥ ﻭﺇﻧﺪﻭﻧﻴﺴﻴﺎ ،ﻭﻟﻜﻦ ﱂ ﻳﺜﺒﺖ ﺫﻟﻚ ﻟﻜﻞ ﻣﻦ ﻣﺎﻟﻴﺰﻳﺎ ﻭﺳﻨﻐﺎﻓﻮﺭﺓ
ﻭﺍﻟﻔﻠﺒﲔ .ﻭﺗﺒﲔ ﻭﺟﻮﺩ ﻋﻼﻗﺔ ﺳﺒﺒﻴﺔ ﲤﺘﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﺇﱃ ﺍﻟﻨﺎﺗﺞ ﺍﶈﻠﻲ ﺍﻹﲨﺎﱄ ﰲ ﺍﳍﻨﺪ ،ﻭﰲ ﺍﻻﲡﺎﻩ ﺍﳌﻌﺎﻛﺲ ﰲ
ﺇﻧﺪﻭﻧﻴﺴﻴﺎ ،ﻭﻇﻬﺮﺕ ﻋﻼﻗﺔ ﺛﻨﺎﺋﻴﺔ ﺍﻻﲡﺎﻩ ﰲ ﺑﺎﻛﺴﺘﺎﻥ .ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗﻮﺻﻞ ) (Yang, 2000ﺇﱃ ﻭﺟﻮﺩ ﻋﻼﻗﺔ ﺳﺒﺒﻴﺔ ﺛﻨﺎﺋﻴﺔ
ﺍﻻﲡﺎﻩ ﺑﲔ ﺍﺳﺘﻬﻼﻙ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﻭﺍﻟﻨﺎﺗﺞ ﺍﻟﻘﻮﻣﻲ ﺍﻹﲨﺎﱄ ﰲ ﺗﺎﻳﻮﺍﻥ .ﻭﻃﺒﻘﺖ ﺩﺭﺍﺳﺔ )(Aqeel and Butt, 2001
ﺇﺳﻠﻮﺏ ﺍﻟﺘﻜﺎﻣﻞ ﺍﳌﺸﺘﺮﻙ ﻭﺍﻟﺴﺒﺒﻴﺔ ﻟﻠﺘﺤﻘﻖ ﻣﻦ ﻭﺟﻮﺩ ﻋﻼﻗﺔ ﺳﺒﺒﻴﺔ ﺑﲔ ﺍﺳﺘﻬﻼﻙ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﻭﺍﻟﻨﻤﻮ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ
ﻭﺍﺳﺘﻬﻼﻙ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﻭﺍﻟﻌﻤﺎﻟﺔ ﰲ ﺑﺎﻛﺴﺘﺎﻥ .ﻭﺍﺳﺘﻨﺘﺠﺖ ﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻋﻼﻗﺔ ﺳﺒﺒﻴﺔ ﺑﲔ ﺍﻟﻨﻤﻮ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻭﺇﲨﺎﱄ
ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﺍﳌﺴﺘﻬﻠﻜﺔ ،ﻭﺃﻥ ﺍﻟﻨﻤﻮ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻳﻘﻮﺩ ﺃﻳﻀﺎﹰ ﺇﱃ ﺍﻟﻨﻤﻮ ﰲ ﺍﺳﺘﻬﻼﻙ ﺍﻟﻨﻔﻂ ،ﻛﻤﺎ ﺗﺒﲔ ﺃﻥ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻤﻮ
ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻭﺍﺳﺘﻬﻼﻙ ﺍﻟﻐﺎﺯ ﻻ ﻳﺆﺛﺮﺍﻥ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﻀﻬﻤﺎ ﺍﻟﺒﻌﺾ .ﰲ ﺣﲔ ﺃﻥ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺑﺎﳍﻨﺪ )(Ghosh, 2002
ﺍﺳﺘﺨﺪﻣﺖ ﺑﻴﺎﻧﺎﺕ ﺳﻨﻮﻳﺔ ﺗﻐﻄﻲ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ 1951-1950ﺇﱃ 1997-1996م ،ﻛﺸﻔﺖ ﻋﻦ ﻋﺪﻡ ﻭﺟﻮﺩ ﻋﻼﻗﺔ
ﺗﻮﺍﺯﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺪﻯ ﺍﻟﻄﻮﻳﻞ ﺑﲔ ﻣﺘﻐﲑﺍﺕ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ،ﻭﻟﻜﻦ ﺗﺒﲔ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻋﻼﻗﺔ ﺳﺒﺒﻴﺔ ﺃﺣﺎﺩﻳﺔ ﺍﻻﲡﺎﻩ ﲤﺘﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻤﻮ
ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﺇﱃ ﺍﺳﺘﻬﻼﻙ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺀ ﻭﺑﺪﻭﻥ ﺃﻱ ﺁﺛﺎﺭ ﻣﺮﺗﺪﺓ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ.
ﻭﺍﺳﺘﺨﺪﻣﺖ ﺩﺭﺍﺳﺔ ) (Lam and Shiu, 2004ﳕﻮﺫﺝ ﺗﺼﺤﻴﺢ ﺍﳋﻄﺄ ﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺍﻟﺴﺒﺒﻴﺔ ﺑﲔ ﺍﺳﺘﻬﻼﻙ
ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺀ ﻭﺍﻟﻨﺎﺗﺞ ﺍﶈﻠﻲ ﺍﻹﲨﺎﱄ ﺍﳊﻘﻴﻘﻲ ﻟﻠﺼﲔ ﺧﻼﻝ 2000-1971م .ﻭﺃﺷﺎﺭﺕ ﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﺇﱃ ﻭﺟﻮﺩ ﻋﻼﻗﺔ
ﺳﺒﺒﻴﺔ ﺃﺣﺎﺩﻳﺔ ﺍﻻﲡﺎﻩ ﲤﺘﺪ ﻣﻦ ﺍﺳﺘﻬﻼﻙ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺀ ﺇﱃ ﺍﻟﻨﺎﺗﺞ ﺍﶈﻠﻲ ﺍﻹﲨﺎﱄ ﺍﳊﻘﻴﻘﻲ ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻴﺲ ﺍﻟﻌﻜﺲ .ﺃﻣﺎ
ﺩﺭﺍﺳﺔ ) (Altinay and Karagol, 2005ﻓﺘﻨﺎﻭﻟﺖ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ 2000-1950م ﺑﺘﺮﻛﻴﺎ ،ﻭﺃﺳﻔﺮﺕ ﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﻋﻦ ﺃﺩﻟﺔ
ﻗﻮﻳﺔ ﻟﻮﺟﻮﺩ ﻋﻼﻗﺔ ﺳﺒﺒﻴﺔ ﺃﺣﺎﺩﻳﺔ ﺍﻻﲡﺎﻩ ﲤﺘﺪ ﻣﻦ ﺍﺳﺘﻬﻼﻙ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺀ ﺇﱃ ﺍﻟﺪﺧﻞ ،ﻭﻫﻮ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﲏ ﺃﻥ
ﺇﻣﺪﺍﺩﺍﺕ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺀ ﳍﺎ ﺃﳘﻴﺘﻬﺎ ﻟﻠﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻤﻮ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﰲ ﺗﺮﻛﻴﺎ .ﻭﺭﻛﺰﺕ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﻛﻞ ﻣﻦ (Narayan
) and Smyth, 2005ﻋﻠﻰ ﲝﺚ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺍﻟﺴﺒﺒﻴﺔ ﺑﲔ ﺍﺳﺘﻬﻼﻙ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺀ ﻭﺍﻟﺼﺎﺩﺭﺍﺕ ﻭﺍﻟﻨﺎﺗﺞ ﺍﶈﻠﻲ ﺍﻹﲨﺎﱄ
ﻟﺒﻌﺾ ﺩﻭﻝ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﺍﻷﻭﺳﻂ .ﻭﺃﻭﺿﺤﺖ ﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﺃﻧﻪ ﺑﺼﻔﺔ ﻋﺎﻣﺔ ﺗﻮﺟﺪ ﻋﻼﻗﺔ ﺗﻐﺬﻳﺔ ﻣﺮﺗﺪﺓ ﻣﻌﻨﻮﻳﺔ ﺇﺣﺼﺎﺋﻴﺎﹰ ﺑﲔ
ﻫﺬﻩ ﺍﳌﺘﻐﲑﺍﺕ .ﻭﺃﺷﺎﺭﺕ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺇﱃ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﳝﻜﻨﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﺘﺤﻔﻴﺰ ﻭﺗﺸﺠﻴﻊ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭﺍﺕ ،ﻭﺧﺎﺻﺔ
ﺍﻟﺼﺎﺩﺭﺍﺕ ﻏﲑ ﺍﻟﻨﻔﻄﻴﺔ ،ﻛﻮﺳﻴﻠﺔ ﻟﺘﻌﺰﻳﺰ ﺍﻟﻨﻤﻮ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻮﺳﻊ ﰲ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭﺍﺕ ﳝﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺘﺤﻘﻖ ﺩﻭﻥ ﺁﺛﺎﺭ
ﺳﻠﺒﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺳﻴﺎﺳﺎﺕ ﺣﻔﻆ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ.
ﻭﺗﻮﺻﻠﺖ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﻛﻞ ﻣﻦ ) (Hoy and Siuzy, 2006ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﲔ ﺍﺳﺘﻬﻼﻙ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺀ ﻭﺍﻟﻨﺎﺗﺞ ﺍﶈﻠﻲ
ﺍﻹﲨﺎﱄ ﰲ ﻫﻮﻧﺞ ﻛﻮﻧﺞ ﺇﱃ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻋﻼﻗﺔ ﺗﻮﺍﺯﻧﻴﺔ ﰲ ﺍﳌﺪﻯ ﺍﻟﻄﻮﻳﻞ ﺑﲔ ﺍﻟﻨﺎﺗﺞ ﺍﶈﻠﻲ ﺍﻹﲨﺎﱄ ﺍﳊﻘﻴﻘﻲ
ﻭﺍﺳﺘﻬﻼﻙ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺀ ،ﻛﻤﺎ ﺗﻮﺟﺪ ﻋﻼﻗﺔ ﺳﺒﺒﻴﺔ ﺃﺣﺎﺩﻳﺔ ﺍﻻﲡﺎﻩ ﺑﲔ ﺍﻟﻨﺎﺗﺞ ﺍﶈﻠﻲ ﺍﻹﲨﺎﱄ ﺍﳊﻘﻴﻘﻲ ﻭﺍﺳﺘﻬﻼﻙ
ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺀ.
ﻭﺍﺳﺘﻬﺪﻓﺖ ﺩﺭﺍﺳﺔ ) (Wolde-Rufael, 2006ﺍﺧﺘﺒﺎﺭ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺍﻟﺴﺒﺒﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺪﻯ ﺍﻟﻄﻮﻳﻞ ﺑﲔ ﺍﻻﺳﺘﻬﻼﻙ
ﺍﻟﻔﺮﺩﻱ ﻟﻠﻜﻬﺮﺑﺎﺀ ﻭﺍﻟﻨﺎﺗﺞ ﺍﶈﻠﻲ ﺍﳊﻘﻴﻘﻲ ﺍﻟﻔﺮﺩﻱ ﰲ 17ﺩﻭﻟﺔ ﺃﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ﻟﻠﻔﺘﺮﺓ 2001-1971م ﺑﺎﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﺧﺘﺒﺎﺭ
ﺍﻟﺘﻜﺎﻣﻞ ﺍﳌﺸﺘﺮﻙ ﺍﳌﻄﻮﺭﺓ ﺍﻟﱵ ﺍﻗﺘﺮﺣﻬﺎ ﺣﺪﻳﺜﺎﹰ Pesaranﻭﺁﺧﺮﻭﻥ )2001م( .ﻭﺃﻭﺿﺤﺖ ﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ
ﻋﻼﻗﺔ ﺳﺒﺒﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺪﻯ ﺍﻟﻄﻮﻳﻞ ﺑﲔ ﺍﻻﺳﺘﻬﻼﻙ ﺍﻟﻔﺮﺩﻱ ﻟﻠﻜﻬﺮﺑﺎﺀ ﻭﺍﻟﻨﺎﺗﺞ ﺍﶈﻠﻲ ﺍﳊﻘﻴﻘﻲ ﺍﻟﻔﺮﺩﻱ ﰲ 9ﺩﻭﻝ
ﻓﻘﻂ ،ﻭﺃﻧﻪ ﺗﻮﺟﺪ ﻋﻼﻗﺔ ﺳﺒﺒﻴﺔ ﻣﻮﺟﺒﺔ ﺃﺣﺎﺩﻳﺔ ﺍﻻﲡﺎﻩ ﲤﺘﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺗﺞ ﺍﶈﻠﻲ ﺍﳊﻘﻴﻘﻲ ﺍﻟﻔﺮﺩﻱ ﺇﱃ ﺍﻻﺳﺘﻬﻼﻙ
ﺍﻟﻔﺮﺩﻱ ﻟﻠﻜﻬﺮﺑﺎﺀ ،ﰲ ﺣﲔ ﺗﻮﺟﺪ ﻋﻼﻗﺔ ﺳﺒﺒﻴﺔ ﻣﻮﺟﺒﺔ ﺛﻨﺎﺋﻴﺔ ﺍﻻﲡﺎﻩ ﰲ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﺜﻼﺙ ﺍﳌﺘﺒﻘﻴﺔ .ﻭﺍﺳﺘﺨﺪﻡ
) (Akinlo, 2008ﳕﻮﺫﺝ ﺍﻻﳓﺪﺍﺭ ﺍﻟﺬﺍﰐ ﺫﻭ ﺍﻟﻔﺠﻮﺍﺕ ﺍﳌﻮﺯﻋﺔ ) (ARDLﺍﺧﺘﺒﺎﺭ ﺍﳊﺪﻭﺩ ﻟﻔﺤﺺ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﲔ
ﺍﺳﺘﻬﻼﻙ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﻭﺍﻟﻨﻤﻮ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻷﺣﺪ ﻋﺸﺮ ﺑﻠﺪﺍﹰ ﰲ ﺃﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﺟﻨﻮﺏ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ ﺍﻟﻜﱪﻯ .ﻭﺃﻇﻬﺮﺕ ﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﺍﻟﱵ
ﺗﻮﺻﻞ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻭﺟﻮﺩ ﻋﻼﻗﺔ ﺳﺒﺒﻴﺔ ﺫﺍﺕ ﺍﲡﺎﻫﲔ ﺑﲔ ﺍﺳﺘﻬﻼﻙ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﻭﺍﻟﻨﻤﻮ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻟﻜﻞ ﻣﻦ ﺟﺎﻣﺒﻴﺎ ﻭﻏﺎﻧﺎ
ﻭﺍﻟﺴﻨﻐﺎﻝ .ﻭﰲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻧﻔﺴﻪ ﺗﺒﲔ ﻭﺟﻮﺩ ﻋﻼﻗﺔ ﺳﺒﺒﻴﺔ ﺃﺣﺎﺩﻳﺔ ﺍﻻﲡﺎﻩ ﲤﺘﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻤﻮ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻻﺳﺘﻬﻼﻙ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ
ﰲ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻮﻧﻐﻮ ،ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻭﺯﳝﺒﺎﺑﻮﻱ .ﻭﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻜﺎﻣﲑﻭﻥ ،ﻛﻮﺕ ﺩﻳﻔﻮﺍﺭ ،ﻧﻴﺠﲑﻳﺎ ،ﻛﻴﻨﻴﺎ ﻭﺗﻮﺟﻮ ﻓﻠﻢ
ﺗﺘﻮﺻﻞ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻟﺪﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺃﻱ ﻋﻼﻗﺔ ﺳﺒﺒﻴﺔ .ﻛﻤﺎ ﺍﺳﺘﺨﺪﻡ ) (Odhiambo, 2009ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻨﻤﻮﺫﺝ ﻟﺘﱰﺍﻧﻴﺎ،
ﻭﺗﺒﲔ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻋﻼﻗﺔ ﺳﺒﺒﻴﺔ ﺃﺣﺎﺩﻳﺔ ﺍﻻﲡﺎﻩ ﲤﺘﺪ ﻣﻦ ﺇﲨﺎﱄ ﺍﺳﺘﻬﻼﻙ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﻟﻠﻨﻤﻮ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ.
ﻭﻗﺪ ﺳﻌﺖ ﺩﺭﺍﺳﺔ ) (Squalli, 2007ﺇﱃ ﺍﻟﺘﻌﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﲔ ﺍﺳﺘﻬﻼﻙ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺀ ﻭﺍﻟﻨﻤﻮ
ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻟﻠﺪﻭﻝ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﺃﻭﺑﻚ ،ﺑﺎﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﻣﻨﻬﺠﻴﺔ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺍﻟﺴﺒﺒﻴﺔ .ﻭﺃﻋﻄﺖ ﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﺩﻟﻴﻼﹰ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻮﺩ
ﻋﻼﻗﺔ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﺍﳌﺪﻯ ﺑﲔ ﺍﺳﺘﻬﻼﻙ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺀ ﻭﺍﻟﻨﻤﻮ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﳉﻤﻴﻊ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﺍﳌﻨﻈﻤﺔ .ﻧﺘﺎﺋﺞ ﺍﻟﺴﺒﺒﻴﺔ
ﺃﻇﻬﺮﺕ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﻤﻮ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻳﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﻬﻼﻙ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺀ ﰲ ﲬﺴﺔ ﺩﻭﻝ ﺑﺪﺭﺟﺔ ﺃﻗﻞ ﻣﻦ ﺍﻋﺘﻤﺎﺩﻩ ﻋﻠﻴﻪ ﰲ ﺛﻼﺛﺔ
ﺩﻭﻝ ،ﻭﻣﺴﺘﻘﻞ ﻋﻦ ﺍﺳﺘﻬﻼﻙ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺀ ﰲ ﺛﻼﺛﺔ ﺩﻭﻝ ﺃﺧﺮﻯ .ﻷﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﻟﻴﺴﺖ ﺑﺎﻟﻀﺮﻭﺭﺓ ﺗﺘﺒﻊ ﺇﺟﺮﺍﺀﺍﺕ
ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻣﺘﻤﺎﺛﻠﺔ ﺍﻟﺼﻔﺎﺕ ،ﻭﺃﺷﺎﺭﺕ ﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﺇﱃ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺕ ﻭﺍﻟﺘﺒﺎﻳﻦ ﺑﲔ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﺍﻟﺴﺒﺒﻴﺔ ،ﻳﺆﻛﺪ ﻋﻠﻰ
ﺃﳘﻴﺔ ﺻﻴﺎﻏﺔ ﺗﻔﺴﲑﺍﺕ ﺳﺒﺒﻴﺔ ﻣﻊ ﺍﻷﺧﺬ ﺑﻌﲔ ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭ ﺧﺼﻮﺻﻴﺎﺕ ﻛﻞ ﺩﻭﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﺪﺓ ﺑﺪﻻﹰ ﻣﻦ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﻭﺗﻌﻤﻴﻢ
ﺍﻟﺘﻔﺴﲑﺍﺕ ﻋﻠﻰ ﲨﻴﻊ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻷﻋﻀﺎﺀ ﰲ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﺃﻭﺑﻚ.
ﻳﺴﺘﺨﺪﻡ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﳎﻤﻮﻋﺔ ﻣﺘﻨﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺃﺩﻭﺍﺕ ﻭﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻟﻘﻴﺎﺳﻲ ﺍﻟﺘﺤﻠﻴﻠﻴﺔ ﺍﳌﺘﻘﺪﻣﺔ ﻻﺧﺘﺒﺎﺭ
Unitﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﲔ ﺍﺳﺘﻬﻼﻙ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺀ ﻭﺍﻟﻨﻤﻮ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﺑﺎﳌﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ،ﻣﻨﻬﺎ ﺍﺧﺘﺒﺎﺭﺍﺕ ﺟﺬﺭ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ
،Root Testsﻣﻨﻬﺠﻴﺔ ﺍﺧﺘﺒﺎﺭ ﺍﳊﺪﻭﺩ ﻟﻠﺘﻜﺎﻣﻞ ﺍﳌﺸﺘﺮﻙ Bounds Testing Approach to Cointegrationﻣﻦ
،The )Autoregressive Distributed Lag (ARDL ﺧﻼﻝ ﳕﻮﺫﺝ ﺍﻻﳓﺪﺍﺭ ﺍﻟﺬﺍﰐ ﺫﻭ ﺍﻟﻔﺠﻮﺍﺕ ﺍﳌﻮﺯﻋﺔ
ﳕﻮﺫﺝ ﺗﺼﺤﻴﺢ ﺍﳋﻄﺄ ﻏﲑ ﺍﳌﻘﻴﺪ ) ،Unrestricted Error Correction Model (UECMﻟﺘﺤﺪﻳﺪ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ
ﺍﻟﺪﻳﻨﺎﻣﻴﻜﻴﺔ ﺍﻟﻘﺼﲑﺓ ﻭﺍﻟﻄﻮﻳﻠﺔ ﺍﻷﺟﻞ ،ﺍﺧﺘﺒﺎﺭﺍﺕ ﺟﺮﺍﳒﺮ ﻟﻠﺴﺒﺒﻴﺔ.Granger Causality Tests
ﻭﻗﺪ ﰎ ﺗﻘﺪﻳﺮ ﺍﻟﻘﻴﻢ ﺍﳊﻘﻴﻘﻴﺔ ﻟﻠﺴﻼﺳﻞ ﺍﻟﺰﻣﻨﻴﺔ ﻟﻠﻤﺘﻐﲑﺍﺕ ﻣﻮﺿﻊ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ – 1980
2009م ﺑﺎﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﺮﻗﻢ ﺍﻟﻘﻴﺎﺳﻲ ﻟﻠﻨﺎﺗﺞ ﺍﶈﻠﻲ ﺍﻹﲨﺎﱄ )ﻣﻜﻤﺶ ﺍﻟﻨﺎﺗﺞ ﺍﶈﻠﻲ ﺍﻹﲨﺎﱄ ،(100 = 1999ﻛﻤﺎ
ﰎ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺗﻠﻚ ﺍﳌﺘﻐﲑﺍﺕ ﰲ ﺻﻮﺭﺓ ﺍﻟﻠﻮﻏﺎﺭﻳﺘﻢ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻲ ﳍﺎ ،Lnﻛﻤﺎ ﰎ ﺗﻘﺪﻳﺮ ﻣﻌﺪﻻﺕ ﺍﻟﻨﻤﻮ ﳉﻤﻴﻊ ﺍﳌﺘﻐﲑﺍﺕ
ﻣﻮﺿﻊ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺑﺎﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﳕﻮﺫﺝ ﺍﻟﺪﺍﻟﺔ ﺍﻵﺳﻴﺔ ،Exponential Functionﻭﰎ ﲢﻠﻴﻞ ﺍﻟﺒﻴﺎﻧﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﳊﺎﺳﺐ
ﺍﻵﱄ ﺑﺎﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ .E-Viewes
ﻭﰲ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﺍﳊﺪﻳﺜﺔ ﺗﺴﺘﺨﺪﻡ ﻣﻨﻬﺠﻴﺔ ﺍﳌﺘﻐﲑﺍﺕ ﺍﳌﺘﻌﺪﺩﺓ ﺑﺪ ﹰﻻ ﻣﻦ ﺇﺗﺒﺎﻉ ﺍﳌﻨﻬﺞ ﺛﻨﺎﺋﻲ ﺍﳌﺘﻐﲑﺍﺕ ،ﻟﻔﺤﺺ
ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺍﻟﺴﺒﺒﻴﺔ ﺑﲔ ﺍﺳﺘﻬﻼﻙ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﻭﺍﻟﻨﻤﻮ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ .ﺣﻴﺚ ﻳﺮﻯ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺇﻧﻪ ﰲ ﺇﻃﺎﺭ ﺍﳌﻨﻬﺞ ﺫﻭ ﺍﳌﺘﻐﲑﻳﻦ ،ﻓﺈﻥ
ﺍﳌﺘﻐﲑﺍﺕ ﺍﶈﺬﻭﻓﺔ ﳝﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺆﺩﻱ ﺇﱃ ﺍﺳﺘﻨﺘﺎﺟﺎﺕ ﺧﺎﻃﺌﺔ .ﻭﰲ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﺗﻌﺘﱪ ﻣﺘﻐﲑ ﻣﻦ ﺩﺍﻟﺔ ﺍﻹﻧﺘﺎﺝ.
ﻭﻳﺘﻀﻤﻦ ﺍﻟﻨﻤﻮﺫﺝ ﻣﺘﻌﺪﺩ ﺍﳌﺘﻐﲑﺍﺕ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻣﺘﻐﲑﺍﺕ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ،ﺍﻟﻨﺎﺗﺞ ﺍﶈﻠﻲ ﺍﻹﲨﺎﱄ ،ﺭﺃﺱ ﺍﳌﺎﻝ ﻭ /ﺃﻭ ﺍﻟﻌﻤﻞ.
ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺃﺩﻟﺔ ﻋﺪﻳﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﲔ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﺳﺘﺒﺪﺍﻟﻴﺔ ،ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺑﲔ ﺭﺃﺱ ﺍﳌﺎﻝ ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ.
ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﲔ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﻭﺭﺃﺱ ﺍﳌﺎﻝ ﲣﻀﻊ ﻟﻠﻨﻘﺎﺵ .ﻭﻟﻜﻦ ﰲ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﺒﻠﺪﺍﻥ ﺍﻟﻨﺎﻣﻴﺔ ،ﻭﺑﺴﺒﺐ
ﺧﺼﺎﺋﺼﻬﺎ ﻭﻇﺮﻭﻓﻬﺎ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺍﳋﺎﺻﺔ ،ﳝﻜﻦ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺃﻥ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﺗﻜﻤﻞ ﺭﺃﺱ ﺍﳌﺎﻝ ﰲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﻭﻝ
) .(Ebohon, 1999ﻭﻗﺪ ﻭﺟﺪ ) Wolde-Rufael (2009ﺃﻧﻪ ﰲ ﺃﺣﺪﻯ ﻋﺸﺮ ﺩﻭﻟﺔ ﻣﻦ ﺑﲔ ﺳﺒﻌﺔ ﻋﺸﺮ
ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻮﺿﻊ ﺩﺭﺍﺳﺘﻪ ﺃﻥ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﻟﻴﺴﺖ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻟﻌﻮﺍﻣﻞ ﺍﻟﱵ ﺗﺴﻬﻢ ﰲ ﳕﻮ ﺍﻟﻨﺎﺗﺞ ،ﻭﻟﻴﺴﺖ ﻋﺎﻣﻼﹰ ﻫﺎﻣﺎﹰ
ﺑﺎﳌﻘﺎﺭﻧﺔ ﻣﻊ ﺭﺃﺱ ﺍﳌﺎﻝ ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ.
ﻭﺇﺩﺭﺍﻛﺎﹰ ﻷﳘﻴﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ،ﻭﲤﺸﻴﺎﹰ ﻣﻊ ) (Narayan and Smyth, 2009ﻭ ) ،(Lee et al., 2008ﻓﺈﻥ
ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺗﺒﺤﺚ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﲔ ﺍﺳﺘﻬﻼﻙ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺀ ﻭﺍﻟﻨﻤﻮ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﺑﺎﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﻣﻨﻬﺞ ﺩﺍﻟﺔ ﺍﻹﻧﺘﺎﺝ ﺑﺈﺩﺧﺎﻝ
ﻣﺘﻐﲑ ﺭﺃﺱ ﺍﳌﺎﻝ .ﻭﺑﺴﺒﺐ ﻋﺪﻡ ﺗﻮﺍﻓﺮ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﺍﻟﺒﻴﺎﻧﺎﺕ ﻭﺍﺗﺴﺎﻗﻬﺎ ،ﱂ ﻳﺘﻢ ﺗﻀﻤﲔ ﻣﺘﻐﲑ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﺍﻟﻨﻤﻮﺫﺝ .ﻟﺬﺍ ﻓﺈﻥ
ﺍﳌﺘﻐﲑﺍﺕ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﻀﻤﻨﺘﻬﺎ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻫﻲ ﺍﻻﺳﺘﻬﻼﻙ ﺍﻟﻜﻠﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺀ ،ﺍﻟﻨﺎﺗﺞ ﺍﶈﻠﻲ ﺍﻹﲨﺎﱄ ﺍﳊﻘﻴﻘﻲ،
ﺇﲨﺎﱄ ﺍﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭ )ﻛﺒﺪﻳﻞ ﻟﺮﺃﺱ ﺍﳌﺎﻝ( .ﻭﻗﺪ ﰎ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺇﲨﺎﱄ ﺍﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭ ﻛﺒﺪﻳﻞ ﻟﺮﺃﺱ ﺍﳌﺎﻝ ﺍﺳﺘﻨﺎﺩﺍﹰ ﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ
ﻛﻞ ﻣﻦ ) (Soytas and Sari, 2006ﻭ ) (Narayan and Smyth, 2008ﻭ )(Apergis and Payne, 2009
ﻭ ) (Wolde-Rufael, 2009ﺣﻴﺚ ﻳﺮﻭﻥ ﺃﻧﻪ ﻭﻓﻘﺎﹰ ﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺃﻭ ﺇﺳﻠﻮﺏ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺍﳉﺮﺩ ﺍﻟﺪﺍﺋﻢ ﻳﻔﺘﺮﺽ ﺃﻥ ﻣﻌﺪﻝ
ﺍﻹﻫﻼﻙ ﻳﻜﻮﻥ ﺛﺎﺑﺘﺎﹰ ،ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺘﻐﲑﺍﺕ ﰲ ﺍﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭ ﺗﺮﺗﺒﻂ ﺍﺭﺗﺒﺎﻃﺎﹰ ﻭﺛﻴﻘﺎﹰ ﺑﺎﻟﺘﻐﲑﺍﺕ ﰲ ﺭﺻﻴﺪ ﺭﺃﺱ ﺍﳌﺎﻝ.
ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﻓﺈﻧﻪ ﳝﻜﻦ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺗﻜﻮﻳﻦ ﺭﺃﺱ ﺍﳌﺎﻝ ﻛﺒﺪﻳﻞ ﻣﻮﺛﻮﻕ ﺑﻪ ﻟﻠﺘﻌﺒﲑ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﻐﲑﺍﺕ ﰲ ﺭﺻﻴﺪ ﺭﺃﺱ ﺍﳌﺎﻝ.
ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻟﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ ﻭﺟﻮﺩ ﺗﻜﺎﻣﻞ ﻣﺸﺘﺮﻙ ﺑﲔ ﻣﺘﻐﲑﻳﻦ ،ﻓﻬﺬﺍ ﻳﻌﲏ ﺃﻧﻪ ﳚﺐ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻋﻼﻗﺔ ﺳﺒﺒﻴﺔ
ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﰲ ﺍﲡﺎﻩ ﻭﺍﺣﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﻞ ،ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﺘﻜﺎﻣﻞ ﺍﳌﺸﺘﺮﻙ ﻻ ﻳﻮﺿﺢ ﺍﲡﺎﻩ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺍﻟﺴﺒﺒﻴﺔ ﺑﲔ ﺍﳌﺘﻐﲑﺍﺕ ،ﻭﻟﺘﺤﺪﻳﺪ
ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺍﻟﺴﺒﺒﻴﺔ ﻓﻘﺪ ﺍﻗﺘﺮﺡ ﻛﻞ ﻣﻦ ) Engle and Granger (1987ﺇﺟﺮﺍﺀ ﺃﻛﺜﺮ ﴰﻮﻻﹰ ﻳﻌﺮﻑ ﺑﺎﺳﻢ ﳕﻮﺫﺝ ﺗﺼﺤﻴﺢ
ﺍﳋﻄﺄ ،ECMﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻤﻮﺫﺝ ﺑﺼﻔﺔ ﻋﺎﻣﺔ ﻫﻮ ﳕﻮﺫﺝ ﺩﻳﻨﺎﻣﻴﻜﻲ ﺣﻴﺚ ﻳﺄﺧﺬ ﰲ ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭ ﺍﻟﺘﻔﺎﻋﻞ ﺍﻟﺪﻳﻨﺎﻣﻴﻜﻲ
)ﺍﳊﺮﻛﻲ( ﺑﲔ ﺍﳌﺘﻐﲑﺍﺕ ﰲ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺍﳌﺪﻯ ﺍﻟﻘﺼﲑ ﻭﺍﳌﺪﻯ ﺍﻟﻄﻮﻳﻞ ،ﺣﻴﺚ ﺗﺮﺗﺒﻂ ﺣﺮﻛﺔ ﺍﳌﺘﻐﲑﺍﺕ ﰲ ﺃﻱ ﻓﺘﺮﺍﺕ
ﺑﺎﻟﻔﺠﻮﺓ ﰲ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻮﺍﺯﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺪﻯ ﺍﻟﻄﻮﻳﻞ.
ﻟﺬﻟﻚ ﻭﻟﻠﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﶈﺘﻤﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺪﻯ ﺍﻟﻄﻮﻳﻞ ﺑﲔ ﻣﺘﻐﲑﺍﺕ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ،ﺃﻱ ﺍﻟﻨﺎﺗﺞ ﺍﶈﻠﻲ ﺍﻹﲨﺎﱄ
ﺍﳊﻘﻴﻘﻲ ،ﺍﺳﺘﻬﻼﻙ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺀ ﻭﺍﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭ ،ﻓﻘﺪ ﰎ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﻣﻨﻬﺠﻴﺔ ﺍﺧﺘﺒﺎﺭ ﺍﳊﺪﻭﺩ ﻟﻠﺘﻜﺎﻣﻞ ﺍﳌﺸﺘﺮﻙ Bounds
Testing Approach to Cointegrationﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﳕﻮﺫﺝ ﺍﻻﳓﺪﺍﺭ ﺍﻟﺬﺍﰐ ﺫﻭ ﺍﻟﻔﺠﻮﺍﺕ ﺍﳌﻮﺯﻋﺔ The
) Autoregressive Distributed Lag (ARDLﻭﻫﻮ ﻣﻨﻬﺞ ﻻﺧﺘﺒﺎﺭ ﺍﻟﺘﻜﺎﻣﻞ ﺍﳌﺸﺘﺮﻙ ﺍﻗﺘﺮﺣﻪ Pesaran et al.
) ،(2001ﻭﺫﻟﻚ ﻟﺒﺤﺚ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﶈﺘﻤﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺪﻯ ﺍﻟﻄﻮﻳﻞ ﺑﲔ ﺍﳌﺘﻐﲑﺍﺕ ﻣﻮﺿﻊ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ .ﻭﻗﺪ ﺍﻋﺘﻤﺪ ﻫﺬﺍ
ﺍﻹﺟﺮﺍﺀ ﻷﻧﻪ ﻟﻪ ﺃﻓﻀﻞ ﺧﺼﺎﺋﺺ ﻋﻴﻨﺔ ﺻﻐﲑﺓ ﻣﻦ ﺑﲔ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﺍﻟﺒﺪﻳﻠﺔ .ﻭﻋﻼﻭﺓ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ،ﻓﺈﻧﻪ ﳝﻜﻦ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻣﻪ
ﺑﻐﺾ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻋﻦ ﺭﺗﺒﺔ ﺍﻟﺘﻜﺎﻣﻞ .ﻭﺗﻨﻄﻮﻱ ﺇﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﻣﻨﻬﺠﻴﺔ ﺍﺧﺘﺒﺎﺭ ﺍﳊﺪﻭﺩ ﻟﻠﺘﻜﺎﻣﻞ ﺍﳌﺸﺘﺮﻙ ﻋﻠﻰ ﺗﻘﺪﻳﺮ ﻟﻨﻤﻮﺫﺝ
ﺗﺼﺤﻴﺢ ﺍﳋﻄﺄ ﻏﲑ ﺍﳌﻘﻴﺪ ) Unrestricted Error Correction Model (UECMﺑﺈﺗﺒﺎﻉ ﺍﻟﺸﻜﻞ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﺘﺎﱄ
ﻟﻠﻨﻤﻮﺫﺝ )ﺍﳌﻌﺎﺩﻻﺕ (3 : 1ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﺄﰐ ﻓﻴﻪ ﻛﻞ ﻣﺘﻐﲑ ﺑﺪﻭﺭﻩ ﻛﻤﺘﻐﲑ ﺗﺎﺑﻊ:
n n n
ln GDP t 0 b i ln GDP t i c i ln ELECT t i d i ln INVES t i
i 1 i 1 i 1 )(1
1 ln GDP t 1 2 ln ELECT t 1 3 ln INVES t 1 1t
ﻭﻻﺧﺘﺒﺎﺭ ﻭﺟﻮﺩ ﻋﻼﻗﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺪﻯ ﺍﻟﻄﻮﻳﻞ ﺑﲔ ﺍﳌﺘﻐﲑﺍﺕ ،ﰎ ﺇﺟﺮﺍﺀ ﺍﺧﺘﺒﺎﺭ ﻑ ﻟﻠﻤﻌﻨﻮﻳﺔ ﺍﳌﺸﺘﺮﻛﺔ
ﳌﻌﺎﻣﻼﺕ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﳌﺘﻐﲑﺍﺕ ﺍﳌﺒﻄﺄﺓ .ﻣﻌﺎﺩﻟﺔ ﻓﺮﺽ ﺍﻟﻌﺪﻡ H0ﻋﺪﻡ ﻭﺟﻮﺩ ﺗﻜﺎﻣﻞ ﻣﺸﺘﺮﻙ ﺑﲔ ﺍﳌﺘﻐﲑﺍﺕ،
ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺍﻟﻔﺮﺽ ﺍﻟﺒﺪﻳﻞ ،H1ﻛﻤﺎ ﻳﻠﻲ:
H : γ1 = γ2 = γ3 = 0 and H : γ1 ≠ γ2 ≠ γ3 ≠ 0.
0 1
ﰒ ﻳﺘﻢ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﺍﺧﺘﺒﺎﺭ ﺟﺮﺍﳒﺮ ﺍﻟﺴﺒﺒﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﺍﻻﺧﺘﺒﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ .ﻭﺗﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﺩﻟﺔ ﻋﻠﻰ
ﻭﺟﻮﺩ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺑﲔ ﺍﳌﺘﻐﲑﺍﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺪﻯ ﺍﻟﻄﻮﻳﻞ ﺇﺫﺍ ﰎ ﺭﻓﺾ ﻓﺮﺽ ﺍﻟﻌﺪﻡ H0ﰲ ﺍﳌﻌﺎﺩﻟﺔ ﺍﳌﺬﻛﻮﺭﺓ ﺃﻋﻼﻩ،
ﻭﰲ ﻫﺬﻩ ﺍﳊﺎﻟﺔ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺗﻮﺳﻴﻊ ﺍﺧﺘﺒﺎﺭ ﺟﺮﺍﳒﺮ ﺍﻟﺴﺒﺒﻴﺔ ﺑﻔﺘﺮﺓ ﺗﺄﺧﲑ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﳊﺪ ﺗﺼﺤﻴﺢ ﺍﳋﻄﺄ ).(ECTt-1
ﻭﰲ ﺣﺎﻟﺔ ﻋﺪﻡ ﻭﺟﻮﺩ ﺃﻱ ﺩﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻮﺩ ﻋﻼﻗﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺪﻯ ﺍﻟﻄﻮﻳﻞ ﺑﲔ ﺍﳌﺘﻐﲑﺍﺕ ،ﻳﺘﻢ ﺇﺟﺮﺍﺀ ﺍﺧﺘﺒﺎﺭ
ﺟﺮﺍﳒﺮ ﻟﻠﺴﺒﺒﻴﺔ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻱ ،ﺃﻱ ﰲ ﺷﻜﻞ ) (VARﻟﻠﻔﺮﻭﻕ ﺍﻷﻭﱃ.
ﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﻭﺍﻟﻤﻨﺎﻗﺸﺔ
ﻗﺒﻞ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﺍﺧﺘﺒﺎﺭ ﺍﳊﺪﻭﺩ ،ﻓﻤﻦ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﻱ ﺍﻟﺘﺤﻘﻖ ﻣﻦ ﺳﻜﻮﻥ ﺳﻼﺳﻞ ﺍﻟﺒﻴﺎﻧﺎﺕ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ،ﻭﻫﻮ
ﺃﻣﺮ ﻣﻬﻢ ﻟﻠﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺗﻘﺪﻳﺮﺍﺕ ﻏﲑ ﻣﺘﺤﻴﺰﺓ ﻣﻦ ﺍﺧﺘﺒﺎﺭﺍﺕ ﺟﺮﺍﳒﺮ ﻟﻠﺴﺒﺒﻴﺔ ،ﻭﺃﻳﻀﺎﹰ ﻷﻧﻪ ﻳﺘﻢ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ
ﺍﺧﺘﺒﺎﺭ ﺍﳊﺪﻭﺩ ﻓﻘﻂ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﳌﺘﻐﲑﺍﺕ ﻣﺘﻜﺎﻣﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺗﺒﺔ )ﺻﻔﺮ( ﺃﻭ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺗﺒﺔ ﺍﻷﻭﱃ ) .I(0) or I(1ﻭﻗﺪ
ﻃﺒﻘﺖ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﺧﺘﺒﺎﺭﻳﻦ ﻻﺧﺘﺒﺎﺭ ﻭﺟﻮﺩ ﺟﺬﺭ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﻭﳘﺎ ﺍﺧﺘﺒﺎﺭ ﺩﻳﻜﻲ-ﻓﻮﻟﻠﺮ ﺍﳌﻮﺳﻊ Augmented Dickey-
) Fuller Test (ADFﻭﺍﺧﺘﺒﺎﺭ ﻓﻴﻠﻴﺒﺲ-ﺑﲑﻭﻥ ) ،Phillips-Perron (PPﻭﺫﻟﻚ ﻟﻀﻤﺎﻥ ﺃﻥ ﲨﻴﻊ ﺍﳌﺘﻐﲑﺍﺕ
ﻣﻮﺿﻊ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺳﺎﻛﻨﺔ )ﻣﺴﺘﻘﺮﺓ( Stationaryﺳﻮﺍﺀً ﰲ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎﺎ ﺃﻭ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻔﺮﻭﻕ ﺍﻷﻭﱃ ﺃﻭ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ .ﻭﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ
ﺇﱃ ﺫﻟﻚ ،ﻳﺘﻢ ﲢﺪﻳﺪ ﻭﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﻃﻮﻝ ﻓﺘﺮﺓ ﺍﻟﺘﺄﺧﲑ ﺍﳌﻨﺎﺳﺒﺔ ﺑﺎﺳﺘﺨﺪﺍﻡ Akaike Information Criterion (AIC) or
) .Schwarz Information Criterion (SICﻭﻃﻮﻝ ﻓﺘﺮﺓ ﺍﻟﺘﺄﺧﲑ ﺍﳌﺜﻠﻰ ﻋﻨﺪ 1ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﻠﻞ ﻣﻦ ﺍﳌﻌﻴﺎﺭﻳﻦ.
ﻭﺗﺸﲑ ﺍﻟﺘﻘﺪﻳﺮﺍﺕ ﺑﺎﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﺧﺘﺒﺎﺭ ) (ADFﺇﱃ ﺃﻥ ﻃﻮﻝ ﻓﺘﺮﺓ ﺍﻟﺘﺄﺧﲑ ﺍﳌﻨﺎﺳﺒﺔ ﻻﺳﺘﻬﻼﻙ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺀ =
،2ﰲ ﺣﲔ ﺃﻥ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻠﺴﻠﺘﲔ ﺍﻷﺧﺮﻳﲔ ﻣﺴﺘﻘﺮﺓ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻔﺮﻭﻕ ﺍﻷﻭﱃ ﳍﺎ .ﻭﻏﺎﻟﺒﺎﹰ ﻣﺎ ﻳﻌﺘﱪ ﺍﺧﺘﺒﺎﺭ ﺩﻳﻜﻲ-
ﻓﻮﻟﻠﺮ ﺍﳌﻮﺳﻊ ﺑﺄﻧﻪ ﺍﺧﺘﺒﺎﺭ ﻏﲑ ﻗﻮﻱ ،ﻭﳊﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﺸﻜﻠﺔ ﻳﺘﻢ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﺍﺧﺘﺒﺎﺭ ﻓﻴﻠﻴﺒﺲ-ﺑﲑﻭﻥ .ﻭﺗﻮﺿﺢ ﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ
ﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺓ ﰲ ﺍﳉﺪﻭﻝ ﺭﻗﻢ ) (2ﻭﺟﻮﺩ ﺟﺬﺭ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﰲ ﺍﻟﺴﻼﺳﻞ ﺍﻟﺜﻼﺙ ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﻌﲏ ﻋﺪﻡ ﺍﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺴﻼﺳﻞ
ﻣﻮﺿﻊ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻋﻨﺪ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎﺎ .ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﺗﺸﲑ ﺇﱃ ﺃﻧﻪ ﳚﺐ ﺇﺟﺮﺍﺀ ﺍﺧﺘﺒﺎﺭ ﺍﻟﺴﻜﻮﻥ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻔﺮﻭﻕ ﺍﻷﻭﱃ
ﻟﻠﺴﻼﺳﻞ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ .ﻭﺑﺎﻟﻨﻈﺮ ﺇﱃ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﺍﺧﺘﺒﺎﺭ ﻓﻴﻠﻴﺒﺲ-ﺑﲑﻭﻥ ﻳﺘﻀﺢ ﺃﻥ ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻼﺳﻞ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﺳﺎﻛﻨﺔ
ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻔﺮﻭﻕ ﺍﻷﻭﱃ ﳍﺎ ،ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﻌﲏ ﺃﺎ ﻣﺘﻜﺎﻣﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺗﺒﺔ ﺍﻷﻭﱃ ) I(1ﺧﻼﻝ ﻓﺘﺮﺓ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ.
ﺟﺪﻭﻝ ﺭﻗﻢ ) :(2ﻧﺘﺎﺋﺞ ﺍﺧﺘﺒﺎﺭﺍﺕ ﺟﺬﺭ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﻟﻠﻤﺘﻐﲑﺍﺕ ﻣﻮﺿﻊ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺧﻼﻝ ﻓﺘﺮﺓ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ
Ln ELEC − 2.893 − 3.244 − 3.151 − 3.857
Ln GDP − 2.850 − 4.705 − 2.856 − 4.843
Ln INVES − 0.934 − 5.487 − 0.720 − 5.597
Critical values:
ﻭﻗﺪ ﺗﺒﲔ ﺃﻥ ﻣﻌﺎﻣﻼﺕ ﺍﻻﲡﺎﻫﺎﺕ ﳌﺘﻐﲑﺍﺕ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻟﻴﺴﺖ ﻣﻌﻨﻮﻳﺔ ،ﻟﺬﺍ ﺳﻴﺘﻢ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﺍﳊﺎﻟﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻭﻫﻲ
ﺍﻟﻨﻤﻮﺫﺝ ﻣﻊ ﻭﺟﻮﺩ ﺛﺎﺑﺖ ﻣﻘﻴﺪ ﻭﻋﺪﻡ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﲡﺎﻩ .ﻭﺑﺎﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﻣﻌﺎﻳﲑ ) (AIC) & (SICﻟﺘﺤﺪﻳﺪ ﻭﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﻃﻮﻝ
ﻓﺘﺮﺓ ﺍﻟﺘﺄﺧﲑ ﺍﳌﻨﺎﺳﺒﺔ ،ﺗﺒﲔ ﺃﻥ ﻃﻮﻝ ﻓﺘﺮﺓ ﺍﻟﺘﺄﺧﲑ ﺍﳌﺜﻠﻰ = .1ﻛﻤﺎ ﻳﺘﻀﺢ ﻣﻦ ﺍﳉﺪﻭﻝ ﺍﻟﺘﺎﱄ ﺭﻗﻢ ) :(3
ﺟﺪﻭﻝ ﺭﻗﻢ ) :(3ﻧﺘﺎﺋﺞ ﲢﺪﻳﺪ ﻭﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﻃﻮﻝ ﻓﺘﺮﺓ ﺍﻟﺘﺄﺧﲑ ﺍﳌﻨﺎﺳﺒﺔ ﻟﻠﻤﺘﻐﲑﺍﺕ ﻣﻮﺿﻊ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ
ﻭﻳﻮﺿﺢ ﺍﳉﺪﻭﻝ ﺭﻗﻢ ) (4ﻧﺘﺎﺋﺞ ﺍﺧﺘﺒﺎﺭ ﺍﳊﺪﻭﺩ ،ﻭﻳﺘﻀﺢ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﻌﻨﻮﻳﺔ )ﻑ( ﻋﻨﺪ ﻣﺴﺘﻮﻯ ٪5ﻋﻨﺪ
ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﻣﺘﻐﲑﺍﺕ ﺍﺳﺘﻬﻼﻙ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺀ ﻭﺍﻟﻨﺎﺗﺞ ﺍﶈﻠﻲ ﺍﻹﲨﺎﱄ ﺍﳊﻘﻴﻘﻲ ﻭﺗﻜﻮﻳﻦ ﺭﺃﺱ ﺍﳌﺎﻝ ﻛﻤﺘﻐﲑﺍﺕ ﺗﺎﺑﻌﺔ .ﻭﻫﻮ
ﻣﺎ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻮﺩ ﻋﻼﻗﺔ ﺗﻜﺎﻣﻠﻴﺔ ﰲ ﻫﺬﻩ ﺍﳊﺎﻻﺕ ،ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﻴﻤﺔ ﻑ ﺍﶈﺴﻮﺑﺔ ﺃﻛﱪ ﻣﻦ ﺍﳊﺪ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﻟﻠﻘﻴﻤﺔ
ﺍﳊﺮﺟﺔ ﻋﻨﺪ ﻣﺴﺘﻮﻯ .٪5ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﻌﲏ ﻭﺟﻮﺩ ﻋﻼﻗﺔ ﺑﲔ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﺘﻐﲑﺍﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺪﻯ ﺍﻟﻄﻮﻳﻞ .ﻭﻭﺟﻮﺩ ﻫﺬﻩ
ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺍﻟﺘﻜﺎﻣﻠﻴﺔ ﺑﲔ ﺍﺳﺘﻬﻼﻙ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺀ ،ﺍﻟﻨﺎﺗﺞ ﺍﶈﻠﻲ ﺍﻹﲨﺎﱄ ،ﻭﺍﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭ ﺗﻮﺣﻲ ﺑﻮﺟﻮﺩ ﻋﻼﻗﺔ ﺳﺒﺒﻴﺔ ﺟﺮﺍﳒﺮ.
ﻟﻜﻦ ﻭﺟﻮﺩ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﻻ ﻳﺸﲑ ﺇﱃ ﺍﲡﺎﻩ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺍﻟﺴﺒﺒﻴﺔ ﺑﲔ ﺍﳌﺘﻐﲑﺍﺕ .ﳍﺬﺍ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﻳﺘﻢ ﺇﺟﺮﺍﺀ ﺍﺧﺘﺒﺎﺭ
ﺍﻟﺴﺒﺒﻴﺔ.
ﺟﺪﻭﻝ ﺭﻗﻢ ) :(4ﻧﺘﺎﺋﺞ ﺍﺧﺘﺒﺎﺭ ﺍﳊﺪﻭﺩ Bound Test
Notes: The small sample CVs (Critical Values) for bounds test are derived from
Pesaran et al. (2001).
ﺍﺧﺘﺒﺎﺭ ﺟﺮﺍﳒﺮ ﻟﻠﺴﺒﺒﻴﺔ
ﰲ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻓﺈﻥ ﲢﻠﻴﻞ ﺟﺮﺍﳒﺮ ﻟﻠﺴﺒﺒﻴﺔ ﺣﺴﺎﺱ ﻟﻠﺘﻐﻴﲑﺍﺕ ﺍﻟﻄﻔﻴﻔﺔ ﰲ ﻫﻴﻜﻞ ﺍﻟﻨﻤﻮﺫﺝ ،ﻣﺜﻞ ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺣﺪ
ﺍﻻﲡﺎﻩ ﺍﳋﻄﻲ ﰲ ﻣﻌﺎﺩﻟﺔ ﺍﻟﺘﻜﺎﻣﻞ ﺍﳌﺸﺘﺮﻙ ،ﺃﻭ ﺗﻐﻴﲑ ﻓﺘﺮﺍﺕ ﺍﻟﺘﺄﺧﲑ ﻣﻦ 2ﺇﱃ .3ﻭﻟﺬﺍ ﻓﺈﻧﻪ ﰲ ﻛﺜﲑ ﻣﻦ
ﺍﻷﺣﻴﺎﻥ ﻳﺘﻢ ﺗﻮﺟﻴﻪ ﺍﻧﺘﻘﺎﺩﺍﺕ ﻟﻠﻨﺘﺎﺋﺞ ﺍﳌﺘﺤﺼﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﺧﺘﺒﺎﺭ ﺟﺮﺍﳒﺮ ﻟﻠﺴﺒﺒﻴﺔ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺃﺎ ﻗﺪ ﻻ ﺗﻜﻮﻥ
ﻫﻲ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺍﳊﻘﻴﻘﻴﺔ ﺑﲔ ﺍﻟﺴﻼﺳﻞ ﺍﻟﺰﻣﻨﻴﺔ ،ﻭﻟﻜﻦ ﳝﻜﻦ ﺍﻟﺘﻐﻠﺐ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺑﺎﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﳕﻮﺫﺝ ﺗﺼﺤﻴﺢ ﺍﳋﻄﺄ
) .(Granger and Hyung, 2004) (ECMﺁﺧﺮ ﺟﺬﻭﺭ ﺍﳋﻼﻑ ﻫﻲ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻟﺰﻣﻨﻴﺔ ،ﻓﺄﺣﻴﺎﻧﺎﹰ ﻣﻊ ﻓﺘﺮﺍﺕ ﳐﺘﻠﻔﺔ
ﻳﺘﻢ ﺍﳊﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﻋﻜﺴﻴﺔ ﻟﻨﻔﺲ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ.
LnELEC ﻧﻈﺮﺍﹰ ﻟﻜﻮﻥ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﺍﺧﺘﺒﺎﺭ )ﻑ( ﺃﺑﺮﺯﺕ ﻭﺟﻮﺩ ﻋﻼﻗﺔ ﺗﻜﺎﻣﻠﻴﺔ ﻋﻨﺪ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﻣﺘﻐﲑﺍﺕ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ
ﻭ LnGDPﻭ LnINVESﻛﻤﺘﻐﲑﺍﺕ ﺗﺎﺑﻌﺔ ﰲ ﳕﻮﺫﺝ ،ARDLﻳﺘﻢ ﺇﺟﺮﺍﺀ ﺍﺧﺘﺒﺎﺭ ﺍﻟﺴﺒﺒﻴﺔ ﺑﺘﻘﺪﻳﺮ ﳕﻮﺫﺝ ﻣﺘﺠﻪ
ﺗﺼﺤﻴﺢ ﺍﳋﻄﺄ ) Vector Error Correction Model (VECMﰲ ﺇﻃﺎﺭ .ARDLﻭﺗﻈﻬﺮ ﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺓ ﰲ
ﺍﳉﺪﻭﻝ ﺭﻗﻢ ) (5ﻧﺘﺎﺋﺞ ﺗﻘﺪﻳﺮ ﺳﺒﺒﻴﺔ ﺟﺮﺍﳒﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺪﻯ ﺍﻟﻘﺼﲑ ﻭﺍﳌﺪﻯ ﺍﻟﻄﻮﻳﻞ ﺩﺍﺧﻞ ﳕﻮﺫﺝ ﺗﺼﺤﻴﺢ ﺍﳋﻄﺄ.
ﻧﺴﺒﺔ )ﻑ( ﻟﻠﻤﺘﻐﲑﺍﺕ ﺍﻟﺘﻔﺴﲑﻳﺔ ﺍﳌﺒﻄﺄﺓ ﰲ ﳕﻮﺫﺝ ﺗﺼﺤﻴﺢ ﺍﳋﻄﺄ ﺗﺸﲑ ﺇﱃ ﻣﻌﻨﻮﻳﺔ ﺃﺛﺮ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺍﻟﺴﺒﺒﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺪﻯ
ﺍﻟﻘﺼﲑ ،ﻭﻫﻲ ﻋﻼﻗﺔ ﺃﺣﺎﺩﻳﺔ ﺍﻻﲡﺎﻩ ﲤﺘﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺗﺞ ﺍﶈﻠﻲ ﺍﻹﲨﺎﱄ ﺍﳊﻘﻴﻘﻲ ﻭﺍﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭ ﺇﱃ ﺍﺳﺘﻬﻼﻙ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺀ.
ﻛﻤﺎ ﺗﺸﲑ ﻗﻴﻢ )ﺕ( ﳌﻌﺎﻣﻼﺕ ﺣﺪ ﺗﺼﺤﻴﺢ ﺍﳋﻄﺄ ﺍﳌﺒﻄﺄﺓ ﺇﱃ ﻣﻌﻨﻮﻳﺔ ﺃﺛﺮ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺍﻟﺴﺒﺒﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺪﻯ ﺍﻟﻄﻮﻳﻞ.
ﻭﺗﻮﺿﺢ ﺍﻟﺒﻴﺎﻧﺎﺕ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺓ ﺑﺎﳉﺪﻭﻝ ﺃﻧﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺪﻯ ﺍﻟﻘﺼﲑ ،ﺗﻮﺟﺪ ﻋﻼﻗﺔ ﺳﺒﺒﻴﺔ ﰲ ﺍﲡﺎﻫﲔ ﺑﲔ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺍﺳﺘﻬﻼﻙ
ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺀ ﻭﺍﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭ ،ﺍﻟﻨﺎﺗﺞ ﺍﶈﻠﻲ ﺍﻹﲨﺎﱄ ﺍﳊﻘﻴﻘﻲ ﻭﺍﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭ ،ﰲ ﺣﲔ ﺗﻮﺟﺪ ﻋﻼﻗﺔ ﺳﺒﺒﻴﺔ ﰲ ﺍﲡﺎﻩ ﻭﺍﺣﺪ ﺑﲔ
ﺇﲨﺎﱄ ﺍﻟﻨﺎﺗﺞ ﺍﶈﻠﻲ ﺍﳊﻘﻴﻘﻲ ﻭﺍﺳﺘﻬﻼﻙ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺀ.
Dependent ECTt-1
ΔLn ELEC ΔLn GDP ΔLn INVES
variable )(t-statistic
* ** *
5.176 9.805 - 0.124
ΔLn ELEC -
)(0.053 )(0.008 )(- 2.651
ﻣﻦ ﻣﺸﺎﻛﻞ ﳕﺎﺫﺝ ﺍﻻﳓﺪﺍﺭ ﻟﻠﺴﻼﺳﻞ ﺍﻟﺰﻣﻨﻴﺔ ﺃﻥ ﺍﳌﻌﻠﻤﺎﺕ ﺍﳌﻘﺪﺭﺓ ﻗﺪ ﺗﺘﻐﲑ ﻣﻊ ﻣﺮﻭﺭ ﺍﻟﺰﻣﻦ .ﺍﳌﻌﻠﻤﺎﺕ ﻏﲑ
ﺍﳌﺴﺘﻘﺮﺓ ﺗﻜﻮﻥ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺍﻟﺘﻮﺻﻴﻒ ﻏﲑ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﻟﻠﻨﻤﻮﺫﺝ ،ﻭﺇﺫﺍ ﺑﻘﻴﺖ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﺗﻜﺘﺸﻒ ﺗﺆﺩﻱ ﺇﱃ ﺍﻟﺘﺤﻴﺰ ﰲ
ﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ .ﻟﺬﻟﻚ ﰎ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻻﺧﺘﺒﺎﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻗﺘﺮﺣﻪ ) Pesaran and Pesaran (1997ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﺸﲑ ﺇﱃ ﺗﻄﺒﻴﻖ
ﺍﻤﻮﻉ ﺍﻟﺘﺮﺍﻛﻤﻲ ﻟﻠﺒﻮﺍﻗﻲ ﺍﻟﺘﺮﺍﺟﻌﻴﺔ ) (CUSUMﻭﻟﻠﻤﺮﺑﻌﺎﺕ ) (CUSUMSQﻟﺘﻘﻴﻴﻢ ﺛﺒﺎﺕ ﺍﳌﻌﻠﻤﺔ .ﻭﺑﻌﺪ ﺗﻘﺪﻳﺮ
ﺍﻟﻨﻤﺎﺫﺝ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ OLSﰎ ﺗﻘﺪﻳﺮ ﺍﺧﺘﺒﺎﺭ ،CUSUMSQﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﻮﺿﺤﻪ ﺍﻟﺸﻜﻞ ﺭﻗﻢ ) (3ﻋﻨﺪﻣﺎ ﰎ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ
ﺍﺳﺘﻬﻼﻙ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺀ ﻛﻤﺘﻐﲑ ﺗﺎﺑﻊ .ﻭﺗﺸﲑ ﺍﻟﺸﻜﻞ ﺇﱃ ﺍﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﺍﳌﻌﺎﻣﻼﺕ ﺣﻴﺚ ﺃﻥ ﺇﺣﺼﺎﺀﺍﺕ CUSUMSQ
1.6
1.2
0.8
0.4
0.0
-0.4
1985 1990 1995 2000 2005
Akarca, A.T., Long, T.V., (1979). “Energy and Employment: A Time Series Analysis of the
Causal Relationship”. Resources Energy, Vol. 2, pp. 151–162.
Akinlo, A.E. (2008). “Energy Consumption and Economic Growth: Evidence from 11 Sub-
Sahara African Countries”. Energy Economics, Vol. 30, pp. 2391-2400.
Altinay, G. and Karagol, E., (2005). “Electricity Consumption and Economic Growth:
Evidence from Turkey”. Energy Economics, Vol. 27.
Apergis, N. and Payne, J.E., (2010). “Energy Consumption and Growth in South America:
Evidence from a Panel Error Correction Model”. Energy Economics, Vol. 32, pp.1421–
1426.
Aqeel, A. and Butt, M.S., (2001). “The Relationship between Energy Consumption and
Economic Growth in Pakistan”. Asia-Pacific Development Journal, Vol. 8, No. 2.
Cheng, B.S., (1997). “Energy consumption and economic growth in Brazil, Mexico, and
Venezuela: a time series analysis”. Applied Economics Letters, 4, 671–674.
Chontanawat, J., (2008). “Causality between Electricity Consumption and GDP in Asia
Developing Countries”. The 2nd IAEE Asian Conference “Energy Security and
Economic Development under Environmental Constraints in the Asia/Pacific Region”
Perth, Western Australia, 5-7 November.
Ebohon, O.J., (1996). “Energy, Economic Growth and Causality in Developing Countries: a
Case Study of Tanzania and Nigeria”. Energy Policy, Vol. 24, pp. 447–453.
Erol and Yu, E.S.H., (1987). “On the Causal Relationship between Energy and Income for
Industrializing Countries”. Journal of Energy and Development, Vol. 13, pp. 113–122.
Ghosh, S., (2002). “Electricity Consumption and Economic Growth in India”. Energy Policy,
Vol. 30.
Ghosh, S., (2009). “Electricity Supply, Employment and Real GDP in India: Evidence from
Cointegration and Granger-Causality Tests”. Energy Policy, Vol. 37, Issue 8.
Hondroyiannis, G., Sarantis, L. and Evangelia, P., (2002). “Energy Consumption and
Economic Growth: Assessing the Evidence from Greece”. Energy Economics, Vol. 24,
pp. 319–336.
Hoy, C. and Siuzy, K., (2006). “Dynamic Equilibrium of Electricity Consumption and GDP in
Hong Kong: An Empirical Investigation”. Boston University.
Hwang, D. and Gum, B. (1992). “The Causal Relationship Between Energy and GNP: The
Case of Taiwan”. The Journal of Energy and Development, Vol. 17, pp. 219-26.
Jumbe, C.B., (2004). “Cointegration and Causality between Electricity Consumption and
GDP: Empirical Evidence from Malawi”. Energy Economics, Vol. 26.
Kraft, J. and Kraft, A., (1978). “On the Relationship between Energy and GNP”. Journal of
Energy and Development, Vol. 3, pp. 401–403.
Lam, P. and Shiu, A., (2004). “Electricity Consumption and Economic Growth in China”.
Energy Policy, Vol. 32.
Lee, C.C., (2005). “Energy Consumption and GDP in Developing Countries: A Cointegrated
Panel Analysis”. Energy Economics, Vol. 27, PP. 415-427.
Lee, C.C. and Chang, C.P., (2008). “Energy Consumption and Economic Growth in Asian
Economies: A more Comprehensive Analysis using Panel Data”. Resource and Energy
Economics, Vol. 30, pp. 50–65.
Lin, Boqiang, (2003). “Structural Change, Efficiency Improvement and Electricity Demand
Forecasting”. Economic Research, Vol. 5, pp. 57–65.
Masih, A.M. and Masih, R., (1997). “On the Temporal Causal Relationship between Energy
Consumption, Real Income, and Prices: Some New Evidence from Asian-Energy
Dependent NICs based on a Multivariate Cointegration Vector Error Correction
Approach”. Journal of Policy Modeling, Vol. 19, pp. 417– 440.
Narayan, P.K. and Smyth, R., (2005). “Electricity Consumption Employment and Real
Income in Australia: Evidence from Multivariate Granger Causality Tests”. Energy
Policy, Vol. 33.
Narayan, P.K. and Singh, B., (2007). “The Electricity Consumption and GDP Nexus for the
Fiji Islands”. Energy Economics, Vol. 29, Issue 6.
Narayan, P.K., Narayan, S. and Prasad, A., (2008). “A Structural VAR Analysis of Electricity
Consumption and Real GDP: Evidence from the G7 Countries”. Energy Policy, Vol. 36,
Issue 7.
Narayan, P.K. and Smyth, R., (2008). “Energy Consumption and Real GDP in G7 Countries:
New Evidence from Panel Cointegration with Structural Breaks, Energy Economics,
Vol. 30, pp. 2331–2341.
Narayan, P.K. and Smyth, R., (2009). “Multivariate Granger Causality between Electricity
Consumption, Exports and GDP: Evidence from a Panel of Middle Eastern
Countries”. Energy Policy, Vol. 37, Issue 1, pp. 229-236.
Odhiambo, N.M. (2009). “Energy Consumption and Economic Growth Nexus in Tanzania:
An ARDL Bounds Testing Approach”. Energy Policy, Vol. 37, pp. 617-622.
Odhiambo, N.M. (2010). “Energy Consumption, Prices and Economic Growth in three SSA
Countries: A Comparative Study”. Energy Policy, Vol. 38, Issue 5, pp. 2463-2469.
Omotor, D.G., (2008). “Causality Between Energy Consumption and Economic Growth in
Nigeria”. Pakistan Journal of Social Sciences, Vol. 5, Issue, 8, pp. 827-835.
Ouédraogo, I.M., (2010). “Electricity Consumption and Economic Growth in Burkina Faso:
A Cointegration Analysis ”. Energy Economics, Vol. 32, Issue 3.
Pesaran, M.H. and Pesaran, P., (1997). “Working with Microfit 4.0: Interactive Econometric
Analysis”. Oxford University Press, Oxford.
Pesaran, M.H., Shin, Y.C. and Smith, R., (2001). “Bound Testing Approaches to the Analysis
of Level Relationships”. Journal of Applied Econometrics, Vol. 16, pp. 289–326.
Shiu, A. and Lam, P., (2004). “Electricity Consumption and Economic Growth in China”.
Energy Policy, Vol. 32 (1), pp. 47–54.
Soytas, U., Sari, R., (2003). “Energy Consumption and GDP: Causality Relationship in G7
Countries and Emerging Markets”. Energy Economics, Vol. 25, pp. 33– 37.
Soytas, U., Sari, R., (2006). “Energy Consumption and Income in G7 Countries”. Journal of
Policy Modeling, Vol. 28, pp. 739–750.
Squalli, J., (2007). “Electricity Consumption and Economic Growth: Bounds and Causality
Analyses of OPEC Members”. Energy Economics, Vol. 29, Issue 6.
Stern, D.I., (1993). “Energy and Growth in the USA: A Multivariate Approach”. Energy
Economics, Vol. 15, pp. 137–150.
Wolde-Rufael, Y., (2006). “Electricity Consumption and Economic Growth: a Time Series
Experience for 17 African Countries”. Energy Policy, Vol. 34.
Wolde-Rufael, Y., (2009). “Energy Consumption and Economic Growth: The Experience of
African Countries Revisited”. Energy Economics, Vol. 31, pp. 217-224.
Yoo, S. H., (2005). “Electricity Consumption and Economic Growth: Evidence from Korea”.
Energy Policy, Vol. 33, Issue 12.
Yu, E.S.H. and Choi, J.Y., (1985). “The Causal Relationship between Energy and GNP: An
International Comparison”. Journal of Energy and Development, Vol. 10, pp. 249–272.
Yang, H.Y., (2000). “A Note on the Causal Relationship between Energy and GDP in
Taiwan”. Energy Economics, Vol. 22, Issue 3, pp. 309-317.
Yuan, J., Zhao, C., Yu, S., and Hu, Z., (2007). “Electricity Consumption and Economic
Growth in China: Cointegration and co-feature analysis”. Energy Economics, Vol. 29,
Issue 6.
Zamani, M., 2007. “Energy Consumption and Economic Activities in Iran”. Energy
Economics, Vol. 29, pp. 1135–1140.
Zivot, E., Andrews, D.W.K., 1992. “Further Evidence of the Great Crash, the Oil Price Shock,
and the Unit Root Hypothesis”. Journal of Business & Economic Statistics, Vol. 10, pp.
251–270.
Causality between Electricity consumption and economic growth
in Saudi Arabia:
Abstract:
This study aimed to determining the causal relationship between electricity
consumption and economic growth in KSA during the period 1980-2009, using the
bound testing approach to cointegration proposed by Pesaran et al. (2001). The results
detected a cointegrating relationship between the series studied when electricity
consumption, GDP and investment were considered as the dependent variable. The
study main findings of Granger causality test showed that in the long-run there is
unidirectional causality runs from real GDP and investment to electricity consumption,
while in the short-run there is a bidirectional relationship between electricity
consumption and investment, real GDP and investment. There is also evidence of
unidirectional causality runs from real GDP and electricity consumption.
These results suggest that KSA is a country dependent on electric energy, and that
it is also a country where electricity consumption grows with the income level. Also,
these results has important implications for policies to energy conservation, especially
where the KSA developed future plans seek to regulate the electricity industry in the
Kingdom. Results in this study also indicate that the conservation policies of electricity
through measures of efficiency improving and demand management policies which are
designed to reduce waste in electricity consumption can be implemented without having
a negative impact on investment or real GDP in the Kingdom.
Key Words: Electricity Consumption, The Autoregressive Distributed Lag (ARDL), Bound
test, Unrestricted Error Correction Model, Granger Causality, Cointegration.