You are on page 1of 29

‫هذا العمل اهداء ألعظم سيدتين عرفتهوم فحياتي ‪...

‬‬
‫األنسة دليلة و سلمى شكرا ليكوم بزاف حيث‬
‫بسبابكوم وليت حسن من اللول أو كايرجع ليكوم‬
‫الفضل حتى وليت كانبغي الكتابة أو كاع الفنون‬
‫شكرا ليكوم ‪ ...‬شكرا للي كانوا أو الزالو سبب‬
‫فالتراجيدي للي طاريا ليا حيث بسبابكوم كانتأسبيرا‬
‫‪ ...‬أو شكرا ألي ولد أو بنت عطاو من وقتهوم باش‬
‫يقراو هاد القصة‬

‫‪- Ghosty‬‬
‫}‬ ‫اضطراب‬ ‫األول‪:‬‬ ‫الجزء‬ ‫{‬

‫‪ ....‬أتعلم يا صديقي انه لشعور خانق أن تكتشف أنك مصاب مبرض نفيس‬
‫يدعى " اضطراب الشخصية الحدية " ‪ .‬ذلك يعني أنك لن تستطيع العيش‬
‫بشكل طبيعي ال أعني أن تدرس و تتخرج حامل بيدك دبلوم يؤهلك لعمل‬
‫غبي ال أعلم ثم بعد ذلك تعيش بعيدا عن أرستك مع فتاة أحالمك تنتظر و ايها‬
‫املوت يف سعادة ‪ .‬حسنا يخيل لكام أن تلك هي السعادة ذعني أخربك أنك‬
‫مخطئ متاما انىس ذلك كله فبسبب هذا املرض النفيس ال ميكنك حتى‬
‫مواصلة عالقة عابرة ‪ ،‬لن تنجح سأضمن لك فقط أسبوع أو أقل ثم ينكرس قلبك‬
‫و تبيك بشكل يعجز اآلخرون عن رؤيته حتى أمك لن تعمل غريزتها األمومية‬
‫معك ال أحد يضمك يقبل جبينك و يخربك أنك أجمل األمور عىل االطالق رغم‬
‫ظالما‪.‬‬ ‫األكرث‬ ‫و‬ ‫األقبح‬ ‫و‬ ‫األسوأ‬ ‫كونك‬

‫الجميع حزين بشكل يحيل عىل السعادة ‪ ،‬أحضان باردة قلوب تسيل بدماء‬
‫املايض و جروحه التي ترفض أن تشفى أضف عىل ذلك الخوف من‬
‫املستقبل ‪ ،‬أنت لوحدك ال ميكنك حتى اإلفصاح عن ماهية شعورك و كأنك‬
‫اليشء نكرة منكرة ‪ .‬و األسوأ بعد كل هذا أن ينعم عليك من طالت رحمته‬
‫الكون بذاكرة قوية كفاية لتسرتجع أيام طفولتك كام لو أنك البارحة عشتها‬
‫بتفاصيلها‪ ،‬تتذكر كم أنت مالكا يجيد االبتسام يحلم و يحلم و ال يفعل يشء‬
‫غري أنه يحلم متمنيا أن يكرب‪ .‬لو فقط تعلم منذ صغرك يا صديقي أن ما قد‬
‫يحدث لك يف كربك مجرد فخ من فخوخ الحياة تالحظ عندها أن طولك ازداد و‬
‫أصبحت تبتعد عن األرض ينمو قضيبك و يزداد عرض أكتافك و تصبح كائنا مينح‬
‫الحياة هدفا واحدا وهو الذي يدور يف رأسك عزيزي القارئ ‪ .‬بالنسبة يل لو‬
‫علمت بهذا من قبل لركلت بطن أمي حتى املوت أو حتى تذوق درعاً من‬
‫تعذيبي لها و تجهضني ‪ .‬و رمبا حان الوقت لتعلم أن حب والديك لك يف‬
‫الحقيقة هو سبب من اسباب معاناتك أعني ملا فقط مل ميارسوا الجنس و‬
‫الذي هو السبب األول و األخري من زواجهام ذلك لو فقط فعال ذلك بدون أن‬
‫‪.‬‬ ‫وجود‬ ‫الجنون‬ ‫لهذا‬ ‫ليكون‬ ‫كان‬ ‫ما‬ ‫ينجباك‬

‫هل مازلت اشعر ؟ أجل لكن يف نفس الوقت ال‪ .‬أكيد ستعلم عام أتحدث و ما‬
‫أعنيه‪ .‬أتعلم أحيانا أشعر كام تشعر سينام سالم املوجودة مبدينة أكادير ‪ ،‬ال‬
‫أحد يكرثت او فقط يقدر كم مرة أسعدته كم مرة عرضت أفالمه املفضلة‬
‫كيف جعلت من عرصه زمنا جميال ‪ .‬كم امتنى لو ولدت يف فرتة الثامنينات‬
‫فقط أعدين ال أريد هاته الحياة يف هذا الوقت كل يشء ممل وكل يشء‬
‫‪.‬‬ ‫املتعة‬ ‫محدود‬

‫صدقني عندما كنت غالما اعتقدت أن االنتحار ضعفا و املنتحرين أغبياء ‪...‬‬
‫يف الحقيقة أن الغباء األعظم هو انتظار الحياة أن متنحك فرصة لتسعد‪ .‬و ال‬
‫تخربين أن أصنعها بنفيس ( السعادة ) فنحن يف فرتة أزداد تحكم القدر‬
‫بحيواتنا و أخىش أنه أصبح قادرا عىل جعلنا كام يريد هو بالشكل الذي يوهمنا‬
‫أننا فعلنا هذا بأنفسنا و أننا نحن ‪.‬‬

‫اعتقد أنني وصلت لنهاية الجزء األول ‪.‬‬


‫}‬ ‫جدا‬ ‫عفوي‬ ‫الثاين‪:‬‬ ‫الجزء‬ ‫{‬

‫‪ ...‬اهال مجددا كيف حالك هل أنت بخري أو يجب عيل أن أسئلك ان كنت متر‬
‫بوقت جيد ‪ .‬أعلم كل العلم أنك مرهق كثريا و متعب جراء استيقاظك كل مرة‬
‫مع الخامسة أو السادسة صباحا لتستقل حافلة لعينة و حولك مالعني ينظرون‬
‫ملالبسك املليئة بالرموز و الكلامت و التي يف األصل ال يفقهون ما الذي‬
‫‪...‬‬ ‫يهم‬ ‫ال‬ ‫اي‬ ‫عىل‬ ‫السامء‪...‬‬ ‫بحق‬ ‫لك‬ ‫تعنيه‬

‫أعلم أيضا أن صداع رهيب يقيم حفلة داخل رأسك ‪ ،‬أسف عىل عفويتي لكن‬
‫عيل أن أخربك بحقيقة أملك ال تلمني أنا فقط أفعل ما تفعله عندما تشعر‬
‫أنك ستؤذي أحدهم كل ما تفعله هو تركه مع مليون عالمة استفهام ‪ .‬و ماذا‬
‫سيقول عنك (هههه‪ ) ...‬ال يهم ما يقال ال أحد سيدرك أنك مالك شيطان يحاول‬
‫أن يحمي هؤالء أبناء القحاب من أن ينتهي بهم املطاف محطمني‬
‫منكرسين ألشالء و ال يهم ما السبب بقدر ما تهم النتائج ‪.‬‬

‫أنظر حولك ال أحد يحبك ‪ ،‬ال أحد يهتم ألمرك ال أعني بكالمي هذا أنك يف‬
‫حاجة ملن يهتم أو يكرثت يف األصل ‪ ،‬فمن سيحب شخص ميت مثلك أو‬
‫من يخربك يف حالة ضعفك و قلة حيلتك أن كل يشء سيكون بخري هل‬
‫وجدته أعني هذا الشخص هل عرثت عليه أصال ‪ .‬يف الحقيقة أجل اظنك‬
‫عرثت عليه لكنه أيضا مل ينجوا من شبح األمراض النفسية لكن ال عليك "‬
‫املرىض النفسيني أشخاص رائعون يعيشون الحياة عىل منط يرضيهم وذلك‬
‫رس روعتهم " املؤسف أن كل هذا و أكرث أن املجتمع الذي تعيش فيه يراك‬
‫غريبا و بدورك تراه غبيا عىل األقل تتشاركان يف كره بعضكام لكن الذي ال يزال‬
‫يحريين هو ملا رغم كل هذا الزلت تحاول أن تعامله بلطف رغم كونك تعلم‬
‫مسبقا أنه لن يقدم لك شعورا اسمه السعادة ‪ .‬بالنسبة يل ما يحدث هنا عبارة‬
‫عن قصة تحيك عن رجل يتمنى أن يرزق بأوالد من صلبه لكن زوجته عاقر‬
‫للغاية‪.‬‬ ‫كبريا‬ ‫فيها‬ ‫أمله‬ ‫يزال‬ ‫ال‬ ‫ذلك‬ ‫رغم‬ ‫لكن‬

‫أنا أسف أعلم أنني متاديت يف عفويتي و طيلة هاته املدة ال أتحدث إال حزنا‬
‫و تشاؤما ‪ ...‬لكن أتعلم أمرا ما ال داعي لتكرثت فقط تذكر أننا جميعا مخلوقات‬
‫هللا و هذا ما أنعمه علينا ‪ .‬تقبله او سيكون مصريك الجحيم نحن هنا يف هاته‬
‫الحياة فقط نتمرن عىل تحمل العذاب الذي ينتظرنا جميعا دعنا فقط‬
‫نكتشف طرقا رمبا ننتحر بها يف الجحيم او دعنا نفقد احساسنا بأكمله يك ال‬
‫نشعر بيشء أثناء عذابنا هناك ‪.‬‬
‫الثالث}‬ ‫الجزء‬ ‫من‬ ‫األول‬ ‫{املقطع‬

‫‪ ...‬هل سألت نفسك يوما ملا النهايات دوما تبدوا غريبة‪ .‬مثل العمل عىل أمر‬
‫ما و تركه فجأة ثم البدء من نقطة الصفر رمبا‪ .‬رمبا عودة صديق أواشتياق‬
‫جامح لحبيبتك‪ ،‬أخربين عن السنة املاضية كيف كانت ؟ كيف انتهت ؟ هل‬
‫سارت كام خططت لها من قبل ؟ ذعني اخمن ‪ ،‬لقد خدلتك أيضا ‪ .‬ال بأس‬
‫بذلك الجميع يتم خداعهم مهام كانت درجاتهم عالية يف امتحان الحياة‪ .‬أنا‬
‫ايضا ضحية خداع ‪ .‬يف الحقيقة كنت أخدع نفيس مستعمل كل تلك األحالم‬
‫البنفسجية حول الحياة األمثل ‪ ،‬الصديق املثايل ‪ ،‬الفتاة املناسبة ‪ .‬يف‬
‫الحقيقة مل أتوفر عىل كل هاته البنيات التحتية ملدينتي الفاضلة لكن من‬
‫حسن حظي أنه كان لدي الصديق األمثل ‪ .‬حسن كنت اعتقد ذلك الجميع‬
‫يكون مثايل يف البداية لكننا هنا ال نتحدث عن صداقة شهر او فرتة وجيزة بل‬
‫ما أقصده هنا هو صداقة اعوام ‪ .‬كنا مجرد ثنايئ كئيب نوعا ما أعني كنا نشعر‬
‫كشعور من فقد األمل يف الحياة متاما لكنه ال يزال يستمر يف الضحك رغم‬
‫كل يشء ‪ ،‬غباء أليس كذلك ؟ صديقي كان حقا انسان يستحق أن متيض‬
‫معه ما تبقى لك من عمرك بحلوه و مره و أيضاً من ذلك النوع الذي يجعلك‬
‫تعتقد أنه يفهمك و رمبا لدرجة اإلحساس بك لكن فقط دعني أخربك برس‬
‫صغري " ال أحد أعني ال أحد يستطيع فهمك حتى أمك " كنا حقا منر بأوقات‬
‫صعبة ‪ ...‬يف الحقيقة هو من كان مير بها انا لو كان للملل تعريف سيكون‬
‫حيايت لكن بطريقة ما أصبحت جزء من كل هاته األوقات املظلمة ‪ .‬فهاته‬
‫هي الصداقة مشاكلك هي مشاكيل أعدائك هم أعدايئ لكن حبيبتك ال تفكر‬
‫‪.‬‬ ‫ايها‬ ‫اشاركك‬ ‫أن‬ ‫يوما‬

‫اخربين فقط كيف سيكون شعورك و أنت تنظر اىل صديقك املنهار من فشله‬
‫للمرة الثالثة من محاولته للحصول عىل شهادة الباكالوريا اللعينة و أيضا‬
‫اخفاقه يف اجتياز اختبار االنتقاء لإللحاق بالتكوين املهني و كل هذا دون ذكر‬
‫العالقات العاطفية التي مل ينجح فيها و تابعاتها من األفكار االنتقامية التي‬
‫تذهب ضحيتها أنت يف الغالب و تنجوا املرأة ليس مهام من الظامل و‬
‫املظلوم ‪ .‬أعني هل جننت اتضن أنه من السهل أن تنتقم من فتاة فقط ألنكام‬
‫منطية‬ ‫‪...‬‬ ‫الغالب‬ ‫يف‬ ‫تكون‬ ‫ألسباب‬ ‫افرتقتام‬

‫و مبا أنني املالك الساقط من السامء الذي مل يتم العناية به يف ذلك املكان‬
‫املسمى بالجنة ‪ .‬كان من واجبي الترصف يف أقرب وقت ممكن ال أريد ان‬
‫اتفرج عىل صديقي وهو يتآكل ببطئ و بأمل ‪ .‬فقمت مبا أجيد القيام به ‪ ،‬و‬
‫هو التخيل عن كل يشء ‪ ..‬سنة من الجامعة و التكوين رغم اجتيازي‬
‫المتحان القبول و منحتي الدراسية رغم أنني أتفق مع فكرة أننا مننحك قدرا‬
‫من املال ألنك درست جيدا‪ .‬لكن حقا انها ليست بالخطوة الذكية أغلب الطلبة‬
‫يدرسون و يفعلون املستحيل للنجاح يف االمتحانات الجامعية فقط يك ال‬
‫تضيع منحهم الدراسية ستقول يل رمبا هناك من ال يعيش مع والديه و منحته‬
‫هي أمله ‪ .‬سأجيبك بأن رب العمل عندما سيكتشف أنك فارغ لن مينح خراء‬
‫مقابل أعذار كهاته ‪ ...‬عىل اي مل اكن أنعم بكل ذلك املال لنفيس كل مرة‬
‫أحصل عليه يبدأ والدي يف قول ( هادوك الفلوس راه دياويل دابا خاصك‬
‫تخلص داكيش ليل كربتك بيه و قريتك )‬
‫الثالث}‬ ‫الجزء‬ ‫من‬ ‫الثاين‬ ‫{املقطع‬

‫‪ ...‬بعد أن قمت مبا يسمى يف عامل الصداقة "بالتضحية" مل أكن أنتظر رد‬
‫للجميل أعني أنني أجد األمر عاديا‪ .‬تخليك عن دراستك و حضوضك يف‬
‫الحصول عىل شهادة مهنية ‪ ...‬كل ذلك مل يكن بالنسبة يل من األمور التي‬
‫يتوجب عليا القلق حيالها ‪ ،‬و قد يؤمن البعض أنني بفعيل هذا تخليت عىل‬
‫مستقبيل لكن يف الحقيقة ال أهتم اطالقا باملستقبل فلنفرتض أنني حققت‬
‫أحالمي حينها سأعترب أنني انتهيت و كأن حيايت كانت مجرد عمل شاق‬
‫عىل أمور ليس دامئة يف اي وقت قد ترتكني او أتركتها و لذلك مل أكن اهتم‬
‫اطالقا و الزلت و فوق كل هذا كنت أضع نصب أعيني أنني سأميض مع‬
‫صديقي حتى النهاية ‪ .‬و ذلك ما حدث فقد قررنا أن نغري القارة و لهذا بحثنا‬
‫عن عمل لنؤمن مصاريف التذاكر و جوازات السفر ‪ ...‬كنا نعمل يف أحد‬
‫الضيعات الفالحية رغم أنه ظاهريا مل يكن العمل املناسب بشخصني كانوا‬
‫يف املايض من أولئك الذي يقال عنهم رائعون فصدقني أن تكون رائعا قبل‬
‫فرتة " ظاهرة الترشميل " باملغرب لن تحتاج لفكر راقي أو أي يشء من هذا‬
‫القبيل فقط عليك ان تتبع املوضة و تحطم الرقم القيايس يف كم مرة‬
‫ضاجعت الفتيات ‪ .‬بالنسبة يل مل أذخل يف أي عالقة مع فتاة و مل أضاجع‬
‫ولو مرة فحيايت ( بحق السامء الزلت بتوال صدقوين ) فكل عالقايت كانت‬
‫الكرتونية هذا ألن قدري دامئا يضع بيني و بني سعاديت مسافة ألف كيلومرت ‪...‬‬
‫و عيل أن أكون صادق بقويل أن أجمل احاسيس الحب و اإلثارة التي شعرت‬
‫بهام يف حيايت كانت مع فتيات تربطني بهن عالقات عىل موقع فايسبوك ‪.‬‬
‫وال زلت أتذكرهن من األوىل اىل األخرية و هذا دليل عىل كم كانت مشاعري‬
‫صادقة رغم كوين وغد و غبي ‪ .‬لكن يف الحقيقة السبب الذي منعني من‬
‫تذوق طعم قصص الحب التي تعاش عىل ارض الواقع هو أنني كنت أخجل‬
‫كثريا و رمبا حينها كان الحديث مع فتاة لبضع دقائق كايف ليجعلني اتحول‬
‫لحبة طامطم لديها أرجل و يدان ‪ .‬لكنني ال أنكر أن التكلم معهن ألمر ممتع و‬
‫قد قابلت و الزلت اىل حدود هذا اليوم الذي أكتب فيه هذا الهراء نساء رائعات‬
‫اشكرهن جزيل الشكر ‪.‬‬
‫الثالث}‬ ‫الجزء‬ ‫من‬ ‫الثالث‬ ‫{املقطع‬

‫‪ ...‬فل نعد لنقطة املنتصف ‪ :‬بدأنا يف العمل و كانت األمور تسري عىل مايرام‬
‫‪ ،‬أعني أن تجمع بقايا النعناع و اقتالع النباتات الغري مرغوب فيها ليس باألمر‬
‫األصعب فقط كنا نعاين كل يوم من االم الظهر ‪.‬‬

‫أرباب العمل حقا اشخاص رائعون يزيلون اي كائن مهام كان نوعه ان وقف‬
‫يف طريق ازدهارهم قد يقتلعونك يف ملح البرص ان مل تصغي و تستسلم‬
‫ملعاملتهم الالإنسانية ‪ .‬لكن بالنسبة يل اعتقد أنهم اختاروا أن يلعبوا مع‬
‫‪.‬‬ ‫الخطأ‬ ‫الشخص‬

‫عيل أن أشري ألمر مهم قبل أن ندخل يف األحداث القادمة و هو أنني منذ‬
‫صغري مل أكن أعري املال أي اهتامم و الزلت‪ ...‬أذكر ان كل مرة متر يف يداي‬
‫ورقة مالية تنتابني رغبة لتمزيقها ‪ .‬لكن اآلن الوضع مختلف كل العوامل ضدي‬
‫و رغبتي يف الهجرة طمعا يف حياة أفضل او عىل االقل استقاليل و‬
‫تخليص من معاملة والدي يل التي اقل ما ميكنني القول عنها أنها ال تليق‬
‫و بالنسبة لهم أن السبب الذي سيجعلني عبدا لديهم اقدسهم يوميا هو‬
‫أنهم يحرضون الطعام و تأمينهم يل امللجأ ثم انتهى ‪.‬لو فقط يعلامن أنني‬
‫لست يف حاجة ألبوين ماديني يعتقدان أن كل يشء ملموس هو ما أحتاجه‬
‫و يحاسبانني عىل ما أكله و ما اتغوطه ‪ .‬كنت يف حاجة العتناء نفيس‬
‫خصوصا منهام ‪ ...‬كنت حينها محطام و ال احد يهتم ‪...‬‬

‫يف العمل كانت ظهورنا تتقوس منذ السادسة صباحا اىل الثالثة زوال و كل‬
‫ذلك مقابل مبلغ عرشين الف درهم كل خمسة عرش يوما ‪ ،‬و يف اثناء هاته‬
‫املدة ميكنهم فعل اي يشء بك صدقني أي يشء ‪ ،‬فعىل سبيل املثال‬
‫يتم تعريضك لألدوية الكياموية تحت مالبس ال ميكن قول عنها أنها واقية ألنها‬
‫كلها ثقوب و تفتقر لغطاء الرأس ‪ .‬أيضا أن تنظف املراحيض و أن تحرص عىل‬
‫مسح خراء أبناء القحاب الذي ضل يرتاكم هناك منذ حصاد العام املايض‬
‫صدقني حينها علمت ما قد يفعله الناس من أجل املال او ما قد يجعل‬
‫املال الناس يفعلونه من أجله خصوصا حالتي ‪ ...‬لكن رغم هذا كنت أستعمل‬
‫ساعة الغذاء كمهرب من القذارة و ملجأ يك أصغي لقصص العاملني هناك‬
‫ايضا و الذي أغلبهم يجادلك حول النار و عدم اشعالها بواسطة احتكاك عود‬
‫بأخيه ‪ ،‬الناس هناك جاهلون كنت أتساءل هل أنا حقا أتواجد هنا و ما يزيد‬
‫تعاستي أكرث هو كل تلك النساء العامالت هناك رغم حصولهن عىل شواهد‬
‫دراسية مميزة لكن أنت تعلم أن مجتمعنا هذا يرفض كل يشء قد يجعل من‬
‫املرأة قائدة له ال يهم ‪ .‬و األكرث قرفا من كل هذا هو الحديث الذي يجتمع‬
‫حوله الرجال هناك كان كله حول الجنس و املغامرات الجنسية يف حقبة‬
‫السبعينيات او الثامنينات ااااه كنت أستمع لكل ذلك الهراء واضحك داخليا حتى‬
‫ينتهي اليوم و الذي عادة مير هناك بالعرض البطيء ‪.‬‬
‫الثالث}‬ ‫الجزء‬ ‫من‬ ‫النهايئ‬ ‫{املقطع‬

‫‪ ...‬يف الحقيقة رغم أن قضايئ ملدة شهر و نصف يف تلك الضيعة كان أمرا‬
‫قاتل لصحتي الجسدية و النفسية إال أنها كانت تجربة ال ميكنني االستغناء عن‬
‫ذكرها أو قدريت عىل دفنها يف مقربة ذكريايت ‪ .‬عيل أن أسرتجعها و‬
‫‪...‬‬ ‫القصة‬ ‫هاته‬ ‫يف‬ ‫يشء‬ ‫كل‬ ‫معها‬ ‫أسرتجع‬

‫كانت نهايتي و خاليص من ذلك العمل هو يوم انتفضت فجأة يوم تحرك‬
‫يف داخيل كل يشء ثوري كل أفكاري و معتقدايت كل عدميتي و‬
‫المبااليت تاركا الساعات اإلضافية و معها رب العمل مختنقا بتأزم األوضاع يف‬
‫الضيعة وكم كان يحتاجني هناك جعلت األغلبية تتمرد و توقف العمل تاركني‬
‫هم أيضا كل يشء فقد استشعرت عدم رضا جل العاملني هناك و عن كل ما‬
‫‪.‬‬ ‫عليهم‬ ‫ميارس‬ ‫كان‬

‫ال زلت أسرتجع ذلك الشعور يومها ذلك اإلحساس أن تنقلب مزاجيا و تصبح انت‬
‫صاحب القرار رغم كونك مجرد عامل ال يساوي يشء لكن ال يهم كل ذلك ال‬
‫‪.‬‬ ‫الحرية‬ ‫شعور‬ ‫‪..‬‬ ‫بذلك‬ ‫يقدر‬

‫يف اليوم املوايل أوقفني رب العمل بحجة أنه مل يعد يحتاجني و يف‬
‫الواقع كنت أتوقع ما قد تفعله الطبقة السلطوية عندما تشعر أنها ستفقد‬
‫حكمها صدقني ستقتلعك من جذورك و تعيد كل يشء لنصابه‪ ..‬رب العمل‬
‫هذا مجرد عديم رشف أعني شخص مثله حاصل عىل شهادة من معهد‬
‫الزراعة و البيطرة مل يجد مكان غري تلك القذارة التي كنت أعمل فيها و زيادة‬
‫عىل هذا كونه درس يف الجامعة عليه أن يشعر بنا نحن الذين نعمل هناك ‪..‬‬
‫ال يهم العباد تطالب بالحرية و متوت دون حتى استنشاق نسيمها ‪.‬‬
‫و رغم أنني للتو قد تم طردي و نصيبي من مال عرقي كان مجهوالً مل اكن‬
‫أهتم بتاتا كنت مستعدا لرتك كل ذلك مرة أخرى ‪.‬‬

‫لكن ما جعلني مصدوما محطام وجبة للعديد من الذكريات التي مرت خالل‬
‫ذهني حينها هو صديقي الذي توقعت منه أن يشاركني عدم االهتامم و‬
‫يرتك كل يشء من أجيل كام تركت كل يشء من أجله لكن كل ما قاله‬
‫حينها ( ال تقلق رسعان ما أحصل عىل نصيبي سأترك العمل و ألحق بك )‬
‫يف تلك اللحظة بالذات أدركت أنني من اعتربته صديقا هو يف الواقع ال يراين‬
‫سوى وسيلة يقاوم بها شعوره بالوحدة و التي فيام تبني من بعد أنها أسوء‬
‫مخاوفه ‪ ....‬كل ما فعلته يف تلك اللحظة هو أنني أخذت نفيس يف نزهة‬
‫متجول كل تلك الضيعة باصقا عىل أشجارها ترابها أشواكها عاملها مائها‬
‫ادويتها آالتها الفالحية كل يشء بصقت عليه و بالخصوص عىل نفيس كارها‬
‫نادما العنا شامتا باكيا عىل اليوم الذي كونت فيه كل عالقات الصداقة‬
‫خصوصا هاته األخرية ألنها كانت األكرثها صدقا و األكرث أملا ‪.‬‬

‫بعد أيام عاد يسألني عن فرصة أن نجد عمل أخر يف مكان أخر كان مستعدا‬
‫ليفعل أي يشء أريده فقط يك أعود لكن هل عندما ستقوم القيامة سيكون‬
‫هناك عودة إلصالح ما ميكن اصالحها ‪ ...‬كانت كل أجوبتي باردة للغاية أكتفي‬
‫بقول انني اشتقت للحافالت و لركابها و للجامعة ‪ ...‬استمر الحال حتى يوم‬
‫انفجر يف وجهي أمام صيدلية نسيت عىل اسمها‪ ..‬جعلني أتحمل‬
‫مسؤولية كل فشله يف املايض و الحارض و مازاد الطني بلة هو اتهامه يل‬
‫بأنني أحسده و بدأ يف ذكر فضائله عيل و كم مرة سامحني رغم أخطايئ‬
‫‪...‬‬
‫استخلص كل شيئ بسؤاله ‪ :‬عالش كادير هاد التربهيش عالش ؟‬
‫فأجبت بعدم أكرثت ‪ " :‬أنا راه عندي مرض نفيس سميتو إرضاب الشخصية‬
‫الحدية هاكا انا داير دغيا كانتقلب فمزاجي " رافقت اجابتي بابتسامة باردة‬
‫فكانت ردة فعله هي ركوبه عىل دراجته قائال ‪ :‬هللا يعاونك ‪ ...‬مل أجب فقط‬
‫ادرت ظهري راحال و مل انظر للخلف ‪.‬‬
‫الصمود}‬ ‫الرابع‪:‬‬ ‫{الجزء‬

‫‪ ...‬لطاملا أجد األمر غريبا أعني كون كل يشء له سلبيات و اجابيات منافع و‬
‫مضار صحي أو غري صحي ‪ ،‬متنيت لو أنني أعرث عىل احساس واحد يبقى‬
‫ال يتالىش كنت حتام سأختاره مستغنيا عىل كافة األحاسيس النسبية ‪ .‬انها‬
‫طبيعتي فعندما يتعلق األمر باملشاعر أصبح كفتاة تتمنى أن ميوت العمل أو‬
‫املدرسة أي يشء يأخذ حبيبها منها و يجعله يعود للبيت يف املساء ‪ ،‬و لن‬
‫مينعها أحد من تحقيق ذلك حتى و لو بجعله يقذف سائله لتنجب طفالً‬
‫يذكرها به كلام أصابها حنني له ‪ .‬النساء حقا قطع فنية تم اإلبداع بكل ما تحمله‬
‫خلقهن‪.‬‬ ‫يف‬ ‫معنى‬ ‫من‬ ‫الكلمة‬

‫فبعد كل ما سبق ذكره كل هاته االنفصاالت و التمردات التي أصابت مجتمع‬


‫العالقات خاصتي و التي كنت سببها أردت او كرهت ‪ .‬و كالعادة الحياة عادلة‬
‫مبا فيه الكفاية لتجعلني أدفع مثن ترصفايت العدمية الالمبالية و أضن أن ذلك‬
‫قايس جدا عيل يك أحتمله قايس بقدر كايف يك أشعره بها رغم عدم‬
‫اكرثايت رغم عدم شعوري اصال ‪ ...‬لكن صدقا أن تكون وحيدا بالنسبة يل‬
‫موت نفيس يحايك مرض السلطان و األسوأ من هذا كله أن عدم قدرتك‬
‫عىل توقيف كل هاته الذكريات التي أسرتجعها كام لو أنني أعيد تكرار عيشها‬
‫يجعلني هذا أفقد جنوين دون أن يالحظ أحد هذا ألنني ميت مسبقاً من‬
‫الداخل و بالكاد ميكنك أن تحزر حزين مبجرد نظرك لعيوين تستطيع رؤية‬
‫قربي يف الظالم حوله ال أحد يكرثت بأمر جنازيت ألنني أضن أن الناس مبجرد‬
‫أن تفرتق عنهم بسبب أمورك الشخصية يبدأون يف كراهيتك هذا ألنهم ال‬
‫يرغبون يف العيش و املوت لوحدهم يخافون من الوحدة و صدقني ال‬
‫ميكن ألحد أن ينكر مدى تعلقه باألخر حتى ولو كان هذا األخر يغتصبه يوميا‬
‫املنطق النفيس عند البرش يفضل التعرض لألذى من طرق األخر عىل أن‬
‫‪.‬‬ ‫الوحدة‬ ‫بسبب‬ ‫لألذى‬ ‫يتعرض‬

‫يف حيايت السابقة كنت وغدا و أعني ما أقوله مل يسلم أحد من خيانتي‬
‫كذيب أالعيبي أنانيتي و غرييت ‪ .‬لكنني مل أتعمد ذلك أقسم فقط كنت أشعر‬
‫بامللل و أحيانا بعدم التناغم و غالبا بسوء فهم اآلخرين يل ‪ ,‬حيث ميكنني‬
‫أن أحبك سواء كنت صديقا يل أو حبيبة سأحبك بجنون و أن أكن لك الوالء و‬
‫اإلخالص و قد يصل الحال لدرجة أن أخونك و تلك هي طريقتي يف التعبري‬
‫عن مدى اهتاممي لك و حبي لك لكن ‪ ...‬لكن صدقني ينتهي كل يشء اذا‬
‫أحسست أنك تسيئ فهمي ‪ .‬كل هؤالء الذين كانوا اصدقايئ و اللوايت كن‬
‫حبيبايت كانت مشاعري تجاههم حقيقة املشكل هنا فقط أنهم مل يكونوا‬
‫كام تخيلتهم أن يكونوا متقبلني لحقيقة كم انا وغد و خائن أتسبب يف العديد‬
‫من الجروح ‪ .‬لكن كل هذا ال يهم اآلن أضنني سامحت نفيس عندما عاهدتها‬
‫أنها األخرية بحيايت كام عاهدته أيضا بأنه األخري لكن هذا ال يعني أنني أفكر‬
‫دامئا‪.‬‬ ‫أفعل‬ ‫كام‬ ‫العهد‬ ‫هذا‬ ‫كرس‬ ‫يف‬

‫اآلن أصبحت األسوأ يف تكوين العالقات االجتامعية سواء العاطفية او غريها ‪،‬‬
‫رمبا ألنني مل أعد أكرثت أكرث من السابق أم أنني عفوي جدا حتى أكون‬
‫حبيبك أو صديقك ‪ .‬عفوي جدا ‪ ..‬و ذلك هو الجزء األكرث حزنا يف هاته القصة‬
‫بأكملها ‪ .‬لكن عيل أن أنظر للجانب املرشق من كل هاته الظلمة و هو أنني‬
‫الزلت لوحدي بدون أحد رغم أنها أخربتني يوما أنني يجب أن أمنح لنفيس‬
‫بعض املرح و أن ال أدع املايض يقف حاجزا ً أمام سعاديت املستقبلية ‪ .‬و‬
‫أخربين هو أيضا أنني لن أستطيع تحمل حتمية بقايئ لوحدي ملدة طويلة‬
‫فبالتايل سأحتاج أحدهم عاجالً أم أجال ‪ ...‬حسنا عيل أن أقول لكام معا تبا‬
‫فلقد استطعت و الزلت أن أبقى لوحدي ملدة ممتدة و هذا دليل يؤكد قدريت‬
‫عىل الصمود ‪ ...‬الصمود‪.‬‬
‫}الجزء الخامس و األخري ‪ :‬ياسني{‬

‫)قبل(‬
‫ياسني يااله نطلعو لالكوط نتزللوا عىل البنات‬

‫ياسني يااله نحيدوا الباريات للتيليفونات ديال الزنقة‬

‫ياسني سلفني حوايجك‬

‫ياسني ماذخلناش نشوفو دارك‬

‫ياسني واش نتا زامل عمرنا شفناك مع شيبنت أو حتى اال شفناك كاتكون غري‬
‫كاتعرفها و ال كاتقرا معاك‬

‫ياسني نتا فيك العياقة ماكاتعطيناش وقت مالك أصاحبي هاكا‬

‫ياسني مالك معقد‬

‫ياسني اه كانعرفوا لكن غرب لقيتيني كانقلب عليه بغيتوا يقيض ليا واحد الغرض‬

‫ياسني كانبغيك لكن عالش مانقدرش نتقبل فكرة أنك تخوين مع وحدة أخرى‬
‫باش تبني ليا شحال كاتبغيني‬

‫ياسني راه ممكن نهرضو لكن ماتخلينيش نبغيك مرة أخرى حيت صايف‬
‫مانقدرش‬
‫ياسني عرفتي عمرك غادي تلقا السعادة فحياتك كاملة عقل عىل هرضيت‬

‫ياسني خاصك تبقا تخرج حيض ليل طالع و يل هابط او عرف شنو واقع نتا‬
‫النهار كامل مرسح فوق هاد الباياض فحال ميت العارص‬

‫ياسني نتا والو و هللا‬

‫ياسني نتا باقي مربهش فعقلك‬

‫ياسني نتا مريض بالتوحد‬

‫ياسني تتا كاتفكر فحال البنات‬

‫ياسني خدم عىل راسك و ال خرج قود من الدار‬

‫ياسني اال تخلصتي غاتعطيني دوك الفلوس كاملني حيت انا ليل كربتك أو‬
‫رضيتك راجل يعني فلوسك من دابا تامنوت هوما فلويس‬

‫ياسني نتا كاتسمع لبنادم‬

‫ياسني حياتك عذاب‬

‫ياسني نتا قديييييم فلبس ديالك‬

‫ياسني شحال من مرة سمحت ليك او نتا غري مازايد فيه‬


‫ياسني غامتوت بوحدك‬

‫ياسني‬

‫ياسني‬

‫ياسني ؟؟؟‬

‫ياسني عالش ماكاتجاوب ؟‬

‫) بعد (‬
‫أو مافهمناش عالش و ال شنو كايقصد ميكن حيث ‪ GHOST‬ياسني تحول ل ‪-‬‬
‫طلعنا ليه فراسو حيث كنا كانقولو عليه يش أمور ليل كانت غري كاتبان لينا ‪..‬‬
‫تفو عالش كانبقاو نشريو فاألحكام زعام حيث ميكن هاديك هي الطريقة‬
‫‪ .‬الوحيدة ليل عندنا باش نفرسو ليل مامفهومش‬
‫‪...‬‬

‫النهاية‬

You might also like