‫جـــامعة طـــاهري مـحـمــــد – بــــشار‬

‫كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‬

‫قسم علوم مالية ومحاسبة‬

‫تقرير تربص مقدم الستكمال متطلبات شهادة ليسانس نظام جديد ل‪.‬م‪.‬د‬
‫الميدان‪ :‬علوم اقتصادية‪ ،‬التسيير وعلوم تجارية‬
‫الشعبة‪ :‬علوم مالية ومحاسبة‬
‫التخصص‪ :‬مالية البنوك والتأمينات‬

‫بعنــــوان‪:‬‬

‫الخــزيــنـــة الـعـمــومـيــــة‬
‫الـخـزيـنـة الـوالئـيـة بـبـشـار ‪ -‬مـكتب النفقـات العـمـومـيـة‬

‫تحــت إشـــراف األستــاذة‪:‬‬ ‫مـن إعــــــــداد الطـلــبــــــــة‪:‬‬

‫• مولفرعة فاطمة الزهراء‬ ‫• خلخــــــال محمد ديــــاب‬
‫• آغــــــــــــــا أمـــــــــيـنـــــــــــة‬
‫• ســــــراوي ســـــــــــــــــــــــارة‬
‫• ســــــراوي صبـريـنــــــــــــة‬

‫الموسم الجامعـــي‪2018 – 2017 :‬‬

 ‫الثانية والنصف ليالً‪،‬‬
‫ال زلــــت مستيقظاً أكتــــب‪..‬‬
‫ال‪..‬‬
‫أمي‪ :‬أرجوك يا ولدي إرتح قلي ً‬

‫’’لم أسهر بمفردي ّ‬

‫ألعد هذا التقرير‪،‬‬
‫أمــــي كانت تواسيني في كـل دقيقـــة‘‘‬

‫*** إليـك خالــص حبـــي وثمــرة جـهدي يا أمــــي‪.‬‬

‫’إليك يا أبي‪ ،‬وإلخواني وأخواتي وعائلتي‪ ،‬وكل طالب علم‘‬

‫بعد الحمد هلل وشكره على فضله وتوفيقه لي في إنجاز هذا‬
‫التقرير‪ ،‬أهدي هذا العمـل المتواضع إلـى من سعـى وشقـى‬
‫ألنعم بالراحة‪ ،‬وإلى من ساعدني ولم يبخل علي بشيء رغم‬
‫وضعه الصحي‪ ،‬إلى والدي العزيز راجية من هللا شفاءه‪،‬‬
‫إلـى من سهـرت الليالـي وكانت سر نجاحـي‪ ،‬والدتي العزيزة‬
‫إلى إخوتي وأبنائهم‪ ،‬إلى أساتذتي الكرام وزمالئي‪ ،‬إلى كل‬
‫من ساعدني ولو بدعاء أو كلمة طيبة‪.‬‬
 ‫نهدي هذا العمل المتواضع إلــى‪:‬‬
‫من سهرت على تربـيـتـنــا أمنـــا الحنـون‪،‬‬
‫من تشققت يداه ألجل رعايتنا أبانا الصبور‪،‬‬
‫من يـنـيـــــر الـبـيـــت بـضـحـكـتــه أخـانــــا العــزيــــز‪.‬‬

‫إلى زوجي العزيز‪،‬‬

‫ولكل من لم يبخلنا ولو بحرف‪.‬‬
‫نشكر هللا سبحانه وتعالى الذي أعاننـا ووفقنــا لهذا العمـــل‪،‬‬
‫ونشكر كل من ساهم فيه من قريب أو من بعيد ولو بكلمـة‪.‬‬
 ‫مـلـخـــــــص‬
‫ فهي تعكس بذلك اهلوية‬،‫تعترب اخلزينة العمومية اجلزائرية هيئة مالية تكمن وظيفتها يف موازنة العمليات املالية‬
.‫ تشمل هذه اهليئة على مصاحل مركزية ومصاحل خارجية‬.‫املالية للدولة‬
‫تعد اخلزينة الوالئية ببشار أحد املصاحل اخلارجية (اخلزائن الوالئية) للخزينة العمومية اليت تعىن بعمليات دفع‬
‫ وهذا حتت تصرف أعوان مكلفني قانوان‬،‫ ابإلضافة لعمليات اخلزينة على مستوى الوالية‬،‫نفقات الدولة وحتصيل إيراداهتا‬
.‫بتنفيذ العمليات املالية للخزينة‬
‫ من بينها مكتب النفقات العمومية‬،‫يف اخلزينة الوالئية ببشار مكاتب أساسية تعترب احملور الرئيسي لنشاطها‬
‫ يتكون هذا املكتب من ثالثة أقسام فرعية‬،)‫الذي يعترب مبثابة احملطة األوىل لدخول النفقة العامة حيز التنفيذ (الدفع‬
،‫ والذي ينحصر أساسا يف إجراءات التحقق التثبتية (عامة‬،‫لكل منها مهام حمددة يف إطار عمل املكتب بشكل عام‬
‫ التحقق من مطابقة عمليات صرف النفقة العامة للقوانني واألنظمة‬،‫ نذكر منها‬،‫خاصة) من حواالت الدفع الواردة‬
.‫ وغريها‬،‫ وكذا التأكد من وجود خمتلف أتشريات املراقبة القانونية‬،‫ والتثبت من صفة اآلمر ابلصرف‬،‫املعمول هبا‬
.‫ إجراءات التحقق‬،‫ حواالت الدفع‬،‫ مكتب النفقات العمومية‬،‫ اخلزينة الوالئية‬،‫ اخلزينة العمومية‬:‫الكلمات املفتاحية‬

Abstract
The public treasury is a financial body whose function is to balance the
financial operations, thus reflecting the financial identify of the state. This body
includes central interests, and external interests.
The province treasury of Bechar is one of the external interests (province
treasuries) of public treasury, which is responsible of the payment of expenses and
the collection of revenues, in addition to province-level treasury operations, this is
under the hands of agents who are legally responsible for carrying out the financial
operations of the province treasury.
In the province treasury of Bechar there are basic offices that are the main axis
of her activity, including the Office of public expenditures, which is considered the
first stop to enter the expenditure to space of application (payment), this office
consists of three subsections, each with specific functions in the overall framework
of functions of the Office, as These functions shall be limited to the verification
(general and special procedures) of all payment mandate, among these verification
procedures, verification of the conformity of operations of public expenditure to
applicable laws and regulations, verification of the status of the authorizing officer,
as well as ensuring that there are different Legal control visas, and others.
Keywords: Treasury public, Province treasury, Office of public expenditures,
Payment mandates, Verification procedures.
 ‫قــائـمــــــــــة الـمـحـتـــويــــــات‬

‫الصفحة‬ ‫العنوان‬

‫‪I‬‬ ‫قائمة األشكال‬

‫‪II‬‬ ‫قائمة المالحق‬

‫‪III‬‬ ‫قائمة الرموز واالختصارات‬

‫‪01‬‬ ‫مقدمة عامة‬

‫‪03‬‬ ‫الفصل األول‪ :‬تقديم الموجود (تقديم الخزينة الوالئية ومكتب النفقات العمومية)‬

‫‪05‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬تقديم الخزينة الوالئية‬

‫‪05‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬تعريف الخزينة الوالئية‬

‫‪05‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬تعريف الخزينة العمومية‬

‫‪06‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬نظرة عامة حول الخزينة الوالئية‬

‫‪07‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬مهام وهيكلة الخزينة الوالئية‬

‫‪07‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬مهام الخزينة الوالئية‬

‫‪08‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬األعوان المكلفون بتنفيذ عمليات الخزينة‬

‫‪09‬‬ ‫الفرع الثالث‪ :‬عرض الهيكل التنظيمي للخزينة الوالئية‬

‫‪10‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬تقديم مكتب النفقات العمومية‬

‫‪10‬‬ ‫المطلب األ ول‪ :‬التعريف بمكتب النفقات العمومية‬

‫‪10‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬تعريف مكتب النفقات العمومية‬

‫‪10‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬مهام مكتب النفقات العمومية‬

‫‪11‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬أقسام مكتب النفقات العمومية‬

‫‪11‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬القسم الفرعي لميزانية الوالية والمؤسسات العمومية‬

‫‪12‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬القسم الفرعي لميزانية التسيير والحسابات الخاصة‬

‫‪12‬‬ ‫الفرع الثالث‪ :‬القسم الفرعي لميزانية التجهيز‬

‫‪14‬‬ ‫الفصل الثاني‪ :‬عرض عملي وتقييمي إلجراءات التحقق على مستوى مكتب النفقات العامة‬

‫‪16‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬االجراءات العامة والخاصة للتحقق من حوالة الدفع‬

‫‪16‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬االجراءات العامة للتحقق من حواالت الدفع‬

‫‪17‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬االجراءات الخاصة بالتحقق من حوالة الدفع (مثال عملي على حوالة فواتير)‬

‫‪22‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬تقييم التربص في مكتب النفقات العمومية بالخزينة الوالئية ببشار‬

‫‪22‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬السلبيات واإليجابيات‬

‫‪22‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬السلبيات‬

‫‪22‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬اإليجابيات‬

‫‪23‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬الخسائر المحتملة والفرص المتاحة‬

‫‪25‬‬ ‫خاتمة عامة‬

‫‪27‬‬ ‫قائمة المراجع‬

‫‪28‬‬ ‫قائمة المالحق‬

 ‫قــائـمــــــــــة األشـكــــــــــــال‬

‫الصفحة‬ ‫العنوان‬ ‫الرقم‬

‫‪06‬‬ ‫الهيكل التنظيمي المختصر للخزينة العمومية في الجزائر‬ ‫الشكل (‪)1 - 1‬‬

‫‪09‬‬ ‫الهيكل التنظيمي للخزينة الوالئية ببشار‬ ‫الشكل (‪)2 - 1‬‬

‫‪11‬‬ ‫حواالت الدفع الخاصة بقسم ميزانية الوالية والمؤسسات العمومية‬ ‫الشكل (‪)3 - 1‬‬
‫‪20‬‬ ‫بيان نموذجي لكشف الدفع‬ ‫الشكل (‪)1 - 2‬‬

‫‪I‬‬
 ‫قــائـمــــــــــة المالحــــــــــق‬

‫الصفحة‬ ‫العنوان‬ ‫الرقم‬

‫‪28‬‬ ‫تعريف الخزينة الوالئية ببشار‬ ‫الملحق رقم ‪01‬‬

‫‪29‬‬ ‫الهيكل التنظيمي للخزينة الوالئية ببشار‬ ‫الملحق رقم ‪02‬‬

‫‪30‬‬ ‫فاتورة نهائية (الجهة األمامية)‬ ‫الملحق رقم ‪03‬‬

‫‪31‬‬ ‫فاتورة نهائية (الجهة الخلفية)‬ ‫الملحق رقم ‪04‬‬

‫‪32‬‬ ‫نموذج عن بطاقة االلتزام‬ ‫الملحق رقم ‪05‬‬

‫‪34‬‬ ‫نموذج عن االشعار بالتحويل‬ ‫الملحق رقم ‪06‬‬

‫‪35‬‬ ‫مذكرة رفــــض‬ ‫الملحق رقم ‪07‬‬

‫‪II‬‬
 ‫قــائـمــــــــــة الرموز واالختصارات‬

‫الداللة‬ ‫الرمز‬

‫الخزينة الوالئية‬ ‫"خز‪.‬و"‬

‫مكتب النفقات العمومية‬ ‫"مك‪.‬ن‪.‬ع"‬

‫ميزانية الوالية والمؤسسات العمومية‬ ‫"مز‪.‬و‪.‬م‪.‬ع"‬

‫ميزانية التسيير والحسابات الخاصة‬ ‫"مز‪.‬ت‪.‬ح‪.‬خ"‬

‫اآلمر بالصرف‬ ‫"آم‪.‬ص"‬

‫المحاسب العمومي‬ ‫"مح‪.‬ع"‬

‫المراقب المالي‬ ‫"مر‪.‬م"‬

‫حوالة الدفع‬ ‫"حو‪ .‬د"‬

‫‪III‬‬
 ‫مــقــدمــــــــــــــة عـــــــــــــــــامــة‬
‫إن فكرة املوازنة العامة ظهرت ألول مرة يف ٍ‬
‫كل من بريطانيا وفرنسا خالل الفرتة املمتدة ما بني القرنني الثامن‬
‫والتاسع عشر‪ ،‬وقد جاءت الفكرة لتحديد أفضل الطرق الستغالل موارد الدولة وسد نفقاهتا بدون التعرض للديون‬
‫والقروض الدولية‪ ،‬وذلك عرب التخطيط والتقدير ملا سيتم إنفاقه مستقبال‪.‬‬
‫لتجسيد فكرة املوازنة العامة البد من إحداث صندوق أو خزنة يتم فيها مجع إيرادات الدولة من خمتلف مصادرها‬
‫لتمويل نفقاهتا مبختلف أشكاهلا‪ ،‬وهذا ما مت ابلفعل [يف سياق أخر] تقريبا يف عام ‪ 1160‬قبل امليالد‪ ،‬عندما قام‬
‫جيش روما بعد أن متكن من أحد احلروب اليت اندلعت يف اإلمرباطورية الرومانية آنذاك‪ ،‬من حفظ الغنائم اليت ظفر‬
‫هبا يف خزينة حجرية أطلق عليها مسمى وزارة اخلزينة‪ ،‬وما زالت هذه الوزارة موجودة حلد اآلن يف معظم حكومات‬
‫دول العامل‪.‬‬
‫إن إدارة اخلزينة منذ نشأهتا وإىل يومنا هذا‪ ،‬كانت وال زالت تقبع حتت تصرف أعلى السلطات احلاكمة يف‬
‫البالد‪ ،‬فالتاريخ يشهد على تشييد عدة خزائن على مر العصور‪ ،‬ونذكر على سبيل ذلك اخلزانة السيفانية‪ ،‬خزينة‬
‫املعبد‪ ،‬وخزينة جملس الشيوخ‪ ،‬وكانت كلها آنذاك مسخرة خلدمة فئة مقدسة ومسيطرة وحاكمة‪ ،‬لكن مع تطور الدول‬
‫وأنظمة حكمها ودورها سقط التخصيص وحل بدله العموم‪ ،‬فأصبح للخزينة دورا عام سواء يف حتصيل إيراداهتا أو يف‬
‫دفع نفقاهتا‪ ،‬إذ يتم حتصيل اإليرادات من عامة الناس وكذا دفع النفقات لصاحل عامة الناس مع بقاء تسيري وإدارة‬
‫اخلزينة للدولة وهيئاهتا التابعة هلا‪ ،‬يف إطار ما يعرف ابخلزينة العمومية‪.‬‬
‫نشأت اخلزينة العمومية يف اجلزائر يف ‪ 04‬مارس سنة ‪ ،1943‬وقد مرت منذ نشأهتا بعدة تطورات لعبت كلها‬
‫على أواتر صالحياهتا ومهامها يف النظام املايل للبالد‪ ،‬ومع زايدة الضغط على اخلزينة العمومية بتنوع مهامها وتوسع‬
‫صالحياهتا من جهة‪ ،‬وميكن زايدة حجم السكان وص ـ ــعوبة التسيري من جهة أخرى‪ ،‬دعت احل ـ ــاجة إىل ختفيف ه ـ ــذا‬
‫الضـغط عرب إعـ ــادة هيكلـ ــة تنظيمه ـ ــا‪ ،‬فجاء املرسوم التنفيذي رقم ‪ 37 – 67‬املؤرخ يف ‪ 8‬فرباير ‪ ،1967‬ليكشف‬
‫عن إنشاء خزينة خاصة بكل والية‪ ،‬وجاء بعده املرسوم التنفيذي رقم ‪ 40 – 03‬املؤرخ يف ‪ 19‬يناير ‪2003‬‬
‫ليخصص للبلدايت‪ ،‬وللقطاعات الصحية واملراكز اإلستشفائية اجلامعية خزينة خاصة لكل منهما‪ ،‬هذا التوسع الذي‬
‫نعتربه شخصيا إنفتاح عميق حنو ختصيص النفقات العمومية (أي فصل نفقات الوالية عن نفقات البلدية‪ ،‬فاملؤسسات‬
‫العمومية)‪ ،‬وحصرها بكل ركن ليسهل تقديرها ومتويلها‪ ،‬وابلتايل إشباع أكثر للحاجات العامة‪.‬‬
‫تشري النفقات العامة لتلك املبالغ املالية اليت تقوم بصرفها السلطة العمومية (احلكومة واجلماعات احمللية)‪،‬‬
‫وابعتبار أن اخلزينة العمومية هي اهليئة الوحيدة املسخرة للتكفل ابلنفقات العمومية يف اجلزائر‪ ،‬فإن أغلب تنظيماهتا‬
‫االدارية ال ختلوا من هياكل ومكاتب وأقسام خاصة بعمليات النفقات العامة مبختلف أشكاهلا‪ ،‬فنجد ثالثة (‪)3‬‬
‫‪1‬‬
‫مكاتب خاصة بنفقات التسيري‪ ،‬ونفقات التجهيز‪ ،‬واالستثمار‪ ،‬ومكتب تسديد النفقات ضمن تنظيم اخلزينة املركزية‪،‬‬
‫ومكتبني (‪ )2‬واحدا للمنح‪ ،‬واآلخر للحساابت اخلاصة للخزينة ضمن تنظيم اخلزينة الرئيسية‪ ،‬أما يف التنظيم اإلداري‬
‫للخزينة الوالئية‪ ،‬فنحن هنا بصدد احلديث عن مكتب النفقات العمومية‪ ،‬هذا املكتب الذي تنحصر جل مهامه يف‬
‫التكفل (التحقق) حبواالت دفع النفقات وقبول تسديدها بشكل مؤقت على أن يتم تسويتها الحقا‪ ،‬فعلى مستواه‬
‫يتم معاجلة خمتلف أشكال النفقات العمومية‪ ،‬لكن على الصعيد الوالئي فقط‪.‬‬
‫أمهية الدراسة‪:‬‬
‫نتاج ألمهية املؤسسة املدروسة‪ ،‬فاخلزينة العمومية كأحد أهم مصاحل الدولة املكلفة بتحصيل‬
‫إن أمهية الدراسة ً‬
‫إيراداهتا وتغطية نفقاهتا‪ ،‬تستحق االستقصاء والبحث يف عملياهتا ومهامها‪ ،‬خصوصا بعد التوسع الكبري الذي مس‬
‫اهليكل التنظيمي هلذه اهليئة‪ ،‬األمر الذي يستدعي ضرورة التعريف بسريورة عمل اخلزينة العمومية وبشكل عملي أكثر‪،‬‬
‫وهلذا جاءت هذه الدراسة امليدانية لتجسد ذلك من خالل الرتبص يف أحد أهم مكاتب اخلزينة العمومية بوالية بشار‪،‬‬
‫واملتمثل يف "مكتب النفقات العمومية"‪.‬‬
‫أهداف الدراسة‪:‬‬
‫إن الدراسة امليدانية اليت ستشمل اخلزينة الوالئية ببشار من خالل الرتبص املقام مبكتب النفقات العمومية‪،‬‬
‫مسطرة أساسا للوصول جملموعة من األهداف على غرار‪:‬‬
‫‪ ‬اإلملام أبكرب قدر من املعلومات حول خزينة الوالية‪،‬‬
‫‪ ‬التعرف على خمتلف اإلجراءات اليت تتم بصدد ممارسة مكتب النفقات العمومية ملهامه‪،‬‬
‫‪ ‬نقل كافة املكتسبات املتحصل عليها خالل فرتة الرتبص يف إطار أكادميي (تقرير تربص)‪.‬‬
‫املنهج املتبع‪:‬‬
‫سنستند يف دراستنا على املنهج اإلستقرائي القائم على مجع البياانت عن طريق املالحظة للوصول إىل نتائج‬
‫عامة‪ ،‬ابعتبار أن كل ما سيتم الكشف عنه من مراحل وإجراءات تطبيقية ينطبق على الكافة (اخلزائن الوالئية) خالل‬
‫التنفيذ‪.‬‬
‫حمددات الدراسة‪:‬‬
‫يرتبط تقرير الرتبص مبكتب النفقات العمومية ابخلزينة الوالئية بوالية بشار ابجلزائر‪ ،‬وذلك يف حدود الفرتة ما‬
‫بني الثامن والعشرين (‪ )28‬من مجادى الثاين من عام ‪1439‬ه املوافق للخامس عشر (‪ )15‬من مارس سنة‬
‫‪2018‬م‪ ،‬إىل غاية تسعة (‪ )9‬رجب من نفس العام‪ ،‬املوافق لليوم السادس والعشرين (‪ )26‬من شهر مارس لذات‬
‫السنة‪.‬‬
‫‪2‬‬
 ‫الفصل األول‪:‬‬
‫تــقـــديـــــــــم الـــمــــوجـــــــود‬
‫(تقديم الخزينة الوالئية ومكتب النفقات العامة)‬

‫‪3‬‬
 ‫تمهيــــــــــــــــــد‪:‬‬
‫تعترب اخلزينة العمومية أحد أهم اهليئات املالية للدولة‪ ،‬فهي املرفق العام الذي يتوىل إدارة املالية العامة‪ ،‬أو هي‬
‫املرفق الرئيسي املسئول عن تنفيذ ميزانية الدولة‪ ،‬فالباحث يف خصوصيات اخلزينة العمومية يف اجلزائر البد وأن يقف‬
‫بشأهنا على العديد من احملاور والفصول من حيث نشأهتا‪ ،‬مهامها‪ ،‬ودورها على خمتلف األصعدة االقتصادية‪،‬‬
‫واالجتماعية‪ ،‬وخاصة الدور املايل هلذه اهليئة‪ ،‬إىل غري ذلك‪ ،‬لكن يف هذا الفصل‪ ،‬سنتطرق فقط ألهم العناصر اليت‬
‫ختدم تقريران‪ ،‬ويف املقابل سنتوسع يف البحث واإلستقصاء حول اخلزينة الوالئية ببشار ومكتب النفقات العمومية‬
‫ابعتبارمها حمل الرتبص‪ ،‬وعنوان هذا التقرير‪.‬‬
‫للمضي فيما سبق‪ ،‬قسمنا هذا الفصل ملبحثني‪ ،‬خصصنا األول لكل من اخلزينة العمومية واخلزينة الوالئية‬
‫ببشار‪ ،‬واآلخر ملكتب النفقات العمومية‪ ،‬كما هو ٍ‬
‫آت‪:‬‬
‫‪ ‬المبحث األول‪ :‬تقديم الخزينة الوالئية‬
‫‪ ‬المبحث الثاني‪ :‬تقديم مكتب النفقات العمومية‬

‫‪4‬‬
 ‫المبحث األول‪ :‬تقديم الخزينة الوال ئية‬
‫يشمل هذا املبحث على مطلبني‪ ،‬املطلب األول خصص للتعريف ابخلزينة العمومية يف اجلزائر‪ ،‬ابالضافة للخزينة‬
‫الوالئية ببشار‪ ،‬واملطلب الثاين جاء كتكملة ألوله‪ ،‬إذ نسلط الضوء فيه على مهام وهيكلة خزينة والية بشار‪.‬‬
‫المطلب األول‪ :‬تعريف الخزينة الوالئية‬
‫تعترب اخلزينة العمومية هيئة عامة متثل مالية الدولة‪ ،‬هذه اهليئة هلا مصاحل خارجية منتشرة على مستوى الرتاب‬
‫الوطين‪ ،‬من بينها‪ ،‬وقعت الدراسة على اخلزينة الوالئية ببشار اليت تندرج حتت صنف اخلزائن الوالئية‪.‬‬
‫❖ الفرع األول‪ :‬تعريف الخزينة العمومية‬
‫‪ .I‬مفهوم الخزينة العمومية‬
‫هي عبارة عن وحدة مالية )‪ (unité financière‬وليست مؤسسة مالية‪ 1،‬تكمن وظيفتها يف موازنة العمليات‬
‫عرف من خالل اعتبارها اهلوية املالية للدولة‪ ،‬وذلك من خالل حتصيل اإليرادات ودفع النفقات ذات‬
‫املالية‪ ،‬حيث ت َّ‬
‫الطابع العمومي حسب مبالغها وختصيصاهتا‪ 2،‬ال تتعامل ابلنقد بصفة أساسية إمنا تتعامل ابلنقود الكتابية‪ ،‬فدورها‬
‫ابألساس حماسيب‪ 3.‬كما أهنا ال هتدف بشكل أساسي إىل الربح‪ ،‬بل هلا هدف دائم هو حتقيق التوازن بني اإليرادات‬
‫والنفقات العمومية‪ .‬اخلزينة العمومية هيئة ال تتمتع ابلشخصية املعنوية‪ 4،‬من الناحية العضوية تتمثل يف جمموعة من‬
‫املديرايت واملصاحل املتواجدة على املستوى املركزي واحمللي‪ 5،‬واخلاضعة لسلطة الوزير املكلف ابملالية‪ ،‬يرتأسها أمني‬
‫خزينة له صفة احملاسب العمومي املعتمد من قبل الدولة‪ ،‬يقوم بتنفيذ مجيع العمليات املتعلقة ابإليرادات والنفقات‬
‫مليزانية الدولة والوالية واملؤسسات العمومية ذات الطابع اإلداري واحلساابت اخلاصة وعمليات اخلزينة‪ ،‬وبصفة عامة‬
‫‪6‬‬
‫كل العمليات املالية للدولة اليت تدخل ضمن اختصاصاته‪.‬‬
‫‪ .II‬الهيكل التنظيمي للخزينة العمومية‬
‫بغرض قيام اخلزينة العمومية ابملهام املوكلة إليها مت بناء هيكلها وفقا للتقسيم التايل‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Bessaad Ali, Droit de la comptabilité publique, édition HOUMA, Alger, 1992, P 183.‬‬
‫‪ 2‬مرغيت عبد احلميد‪ ،‬أساسيات احملاسبة العمومية‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيري‪ ،‬جامعة حممد الصديق بن حيي‪-‬‬
‫جيجل‪ ،‬اجلزائر‪ ،2015 ،‬ص ‪.48‬‬
‫‪ 3‬القزويين شاكر‪ ،‬حماضرات يف اقتصاد البنوك‪ ،‬ديوان املطبوعات اجلامعية‪ ،‬اجلزائر‪ ،1989 ،‬ص ‪.144‬‬
‫‪4‬‬
‫‪Kobtan Mohamed, le Trésor public, OPU Benaknoun, Alger, 1993, P 57.‬‬
‫‪ 5‬القزويين شاكر‪ ،‬حماضرات يف اقتصاد البنوك‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.144‬‬
‫‪ 6‬دمحان عبد احلليم‪ ،‬دور اخلزينة العمومية يف تنفيذ النفقات العمومية يف اجلزائر‪ ،‬مذكرة ماجيستري يف اإلدارة املالية‪ ،‬جامعة زاين‬
‫عاشور‪-‬اجللفة‪ ،‬اجلزائر‪ ،2016 ،‬ص ‪.19‬‬
‫‪5‬‬
 ‫الشكل (‪ :)1-1‬الهيكل التنظيمي المختصر للخزينة العمومية في الجزائر‬

‫المصدر‪ :‬بركان كاميلية‪ ،‬شميني نورية‪ ،‬المركز القانوني للخزينة العامة في الجزائر‪ ،‬مذكرة ماجيستير في قانون الهيئات‬
‫والجماعات المحلية‪ ،‬جامعة عبد الرحمان ميرة‪-‬بجاية‪ ،‬الجزائر‪ ،2016 ،‬ص ‪.27‬‬

‫❖ الفرع الثاني‪ :‬نظرة عامة حول الخزينة الوالئية ببشار "خز‪.‬و"‬

‫كانت خزينة والية بشار متواجدة منذ سنة ‪ 1959‬حتت تسمية القبَّاضة احملصلة‪ ،‬كان يرأسها آنذاك "قابض‬
‫الضرائب املكلف ابلتحصيل" (‪ ،)Reseveur Percepteur‬وهذا قبل أن يتم حتويلها إىل خزينة والئية بعد‬
‫اإلستقالل (أنظر امللحق ‪ .)01‬تقع هذه املصلحة ببشار يف شارع فلسطني رقم ‪ 07‬بوسط املدينة‪ ،‬حيدها جنواب مقر‬
‫والية بشار‪ ،‬وشرقا بنك اجلزائر (فرع بشار)‪ ،‬ومشاال سوق بوهالل‪ ،‬وغراب احملطة النهائية حلافالت النقل وسط املدينة‬
‫(‪ ،)Terminus‬مساحتها تقدر بـ ‪ 4600‬مرت مربع‪ ،‬وهي على طابقني (‪ )2‬حسب ما مت الكشف عنه (أنظر‬
‫امللحق ‪ .)01‬تعترب "خز‪.‬و" ببشار مؤسسة عمومية ذات طابع سيادي‪ ،‬مالية حملية ال تتمتع ابلشخصية املعنوية‪.‬‬
‫يتمثل نشاطها الرئيسي يف حتصيل اإليرادات العامة وتغطية النفقات العامة‪ ،‬وكذا عمليات اخلزينة على الصعيد الوالئي‪.‬‬
‫يرتأسها أمني خزينة معني من طرف الوزير املكلف ابملالية‪ ،‬ويساعده يف مهامه مفوضني إثنني (‪ ،)2‬ووفقا لتنظيم‬
‫"خز‪.‬و" فإهنا تتكون من مثانية (‪ )8‬مكاتب كل حسب مهامه املوكلة إليه حسب القانون‪ ،‬وجند على رأس كل مكتب‬
‫(‪ )Chef du bureau‬أو رئيس مكتب‪ ،‬وعند الدخول إليها يقابلك سبعة (‪ )7‬شبابيك‪ ،‬من بينها شباك إيداع‬
‫احلوالت خاص مبكتب النفقات العمومية‪ ،‬هذا ويقدر إمجايل عدد موظفي "خز‪.‬و" ببشار حسب مصادر من مكتب‬

‫‪6‬‬
‫إدارة الوسائل وحفظ األرشيف‪ ،‬يقدر حبوايل ‪ 170‬موظف‪ ،‬عادة ما يتم االتصال بينهم عرب املكاملات اهلاتفية وتبادل‬
‫الزايرات واجتماعات العمل‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬مهام وهيكلة الخزينة الوالئية‬
‫تتكفل "خز‪.‬و" ببشار بعدة مهام حمددة قانوان‪ ،‬يسعى لتنفيذها مكلفني معتمدين من طرف الدولة‪ ،‬ولغرض‬
‫قيام هذه املصلحة ابملهام املوكلة إليها متت هيكلتها إداراي خصيصا لذلك‪.‬‬
‫❖ الفرع األول‪ :‬مهام الخزينة الوالئية‬
‫‪1‬‬
‫تكلف اخلزينة العامة للوالية ابملهام التالية‪:‬‬
‫‪ ‬تنفذ مجيع عمليات اإليرادات والنفقات واملوازنة وميزانيات الدولة‪ ،‬واحلساابت اخلاصة للخزينة‪ ،‬وكذلك ميزانية‬
‫الوالية واملؤسسات العمومية ذات الطابع اإلداري اليت تتوىل تسيريها‪،‬‬
‫‪ ‬تتوىل رقابة وفحص صناديق التسبيقات واإليرادات وتسيري األعوان احملاسبني يف املؤسسات العمومية ذات الطابع‬
‫اإلداري املوجودة يف إقليم الوالية‪.‬‬
‫‪ ‬جتمع مركزاي العمليات اليت تقوم هبا مصاحلها والعمليات اليت يقوم هبا حلساب اخلزينة حماسبون عموميون آخرون‪،‬‬
‫قصد إدراجها يف احملاسبة وإعداد الواثئق والبياانت الدورية املتعلقة هبا وإرساهلا إىل العون احملاسب املركزي يف اخلزينة‬
‫وإىل اهليئات واملصاحل املعنية‪،‬‬
‫‪ ‬تتداول األموال وتقوم حبركات حساابت أرصدة اخلزينة‪،‬‬
‫‪ ‬تتوىل حراسة األموال والقيم وحفظها‪ ،‬كما حترص وحتفظ األوراق الثبوتية اخلاصة ابلعمليات املالية واحملاسبة اليت‬
‫تتكفل هبا‪،‬‬
‫‪ ‬تتأكد ابستمرار من التسيري الفعال حلركات األموال والقيم اخلاصة ابخلزينة‪ ،‬وتسهر قدر حدود اإلمكان على عدم‬
‫جتميدها أو حبسها‪،‬‬
‫‪ ‬تسهر على أمن األموال والقيم سواء فيما يتعلق حبفظها أو عند حتويلها‪،‬‬
‫‪ ‬تصفية عمليات خزائن البلدايت وخزائن القطاعات الصحية واملراكز االستشفائية اجلامعية‪،‬‬

‫‪ 1‬راجع‪:‬‬
‫‪ -‬املرسوم التنفيذي رقم ‪ ،129 – 91‬املتعلق بتنظيم املصاحل اخلارجية للخزينة وصالحياهتا وعملها‪ ،‬اجلريدة الرمسية‪ ،‬العدد ‪،23‬‬
‫الصادر بتاريخ‪ 22 :‬مايو ‪.1991‬‬
‫‪ -‬املرسوم التنفيذي رقم ‪ ،40 – 03‬املتعلق بتنظيم املصاحل اخلارجية للخزينة وصالحياهتا وعملها‪ ،‬اجلريدة الرمسية‪ ،‬العدد ‪،4‬‬
‫الصادر بتاريخ‪ 22 :‬يناير ‪.2003‬‬
‫‪7‬‬
 ‫‪ ‬مراقبة ميزانيات البلدايت والقطاعات الصحية واملراكز االستشفائية اجلامعية‪.‬‬
‫❖ الفرع الثاني‪ :‬األعوان المكلفون بتنفيذ عمليات الخزينة‬
‫لكي تقوم خزينة والية بشار مبهامها ال بد من وجود أعوان مسخرين قانونيا للتكفل ابلعمليات املالية للخزينة‪،‬‬
‫هبذا الصدد نتحدث عن اآلمر ابلصرف‪ ،‬واحملاسب العمومي كمكلفني ابلتنفيذ‪ ،‬واملراقب املايل كمكلف ابلرقابة املالية‪.‬‬
‫‪ .I‬اآلمر بالصرف "آم‪.‬ص"‬
‫حسب املادة ‪ 23‬من القانون رقم ‪ 21 - 90‬املتعلق ابحملاسبة العمومية‪ ،‬فإنه يعد آمرا ابلصرف كل شخص‬
‫‪1‬‬
‫يؤهل لتنفيذ العمليات التالية‪:‬‬
‫‪ ‬إجراءات إثبات اإليرادات العمومية‪،‬‬
‫‪ ‬عمليات تصفية اإليرادات العمومية‪،‬‬
‫‪ ‬إجراءات اإللتزام ابلنفقات العمومية‪،‬‬
‫‪ ‬عمليات تصفية النفقات العمومية‪،‬‬
‫‪ ‬إجراءات األمر ابلصرف اليت أيمر مبوجبها اآلمر ابلصرف بدفع النفقات العمومية‪.‬‬
‫وللعلم‪ ،‬فإنه يتواجد حوايل ثالثة وستني (‪" )63‬آم‪.‬ص" على مستوى والية بشار‪ ،‬و ٍ‬
‫لكل رقم تعريفي خاص به‪.‬‬
‫‪ .II‬المحاسب العمومي "مح‪.‬ع"‬
‫حسب املادة ‪ 33‬من القانون رقم ‪ 21 - 90‬املتعلق ابحملاسبة العمومية‪ ،‬فإنه يعد حماسبا عموميا‪ ،‬كل‬
‫‪2‬‬
‫شخص يعني قانوان للقيام ابلعمليات التالية‪:‬‬
‫‪ ‬إجراءات حتصيل اإليرادات ودفع النفقات العمومية‪ ،‬اليت يتم مبوجبها إبراء الديون العمومية‪،‬‬
‫‪ ‬ضمان حراسة األموال أو السندات أو القيم أو األشياء أو املواد املكلف هبا وحفظها‪،‬‬
‫‪ ‬تداول األموال والسندات والقيم واملمتلكات والعائدات واملواد‪،‬‬
‫‪ ‬حركة حساابت املوجودات‪.‬‬
‫ومن أبرز احملاسبني العموميني يف الوالية هو أمني خزينة بشار الذي يعترب ك ـ "مح‪.‬ع" معتمد من طرف وزارة املالية‪.‬‬
‫‪ .III‬المراقب المالي "مر‪.‬م"‬
‫ال يعد املراقب املايل من األعوان املكلفني ابلتنفيذ‪ ،‬لكن دوره مهم خاصة يف دفع النفقات العمومية‪ ،‬إذ يعترب عون‬

‫‪ 1‬القانون رقم ‪ ،21 – 90‬املتعلق ابحملاسبة العمومية‪ ،‬اجلريدة الرمسية‪ ،‬العدد ‪ ،35‬الصادر بتاريخ‪ 15 :‬غشت ‪.1990‬‬
‫‪ 2‬القانون رقم ‪ ،21 - 90‬نفس املرجع أعاله‪.‬‬
‫‪8‬‬
‫يتم تعيينه من طرف الوزير املكلف ابملالية‪ ،‬من أجل املصادقة على توفر اعتمادات الدفع بعد مراقبة مشروعية العمليات‬
‫‪1‬‬
‫اليت يقوم هبا اآلمر ابلصرف عند تنفيذ النفقات العمومية‪.‬‬
‫❖ الفرع الثالث‪ :‬عرض الهيكل التنظيمي للخزينة الوالئية (أنظر امللحق رقم ‪)02‬‬

‫الشكل (‪ :)2 - 1‬الهيكل التنظيمي للخزينة الوالئية ببشار‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطلبة بناء على وثائق من القسم الفرعي للموظفين والوثائق والتكوين‬

‫‪ 1‬مرغيت عبد احلميد‪ ،‬أساسيات احملاسبة العمومية‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.44‬‬
‫‪9‬‬
 ‫المبحث الثاني‪ :‬تقديم مكتب النفقات العمومية‬
‫يشمل هذا املبحث على مطلبني رئيسيني‪ ،‬املطلب األول يتناول تعريفا شامال مبكتب النفقات العمومية خلزينة‬
‫والية بشار‪ ،‬يف حني الثاين خصص للحديث عن أقسام هذا املكتب إبذن هللا‪.‬‬
‫المطلب األول‪ :‬التعريف بمكتب النفقات العمومية‬
‫يعترب مكتب النفقات العمومية أحد أعمدة اخلزينة الوالئية يف تنفيذها للمصروفات العامة‪ ،‬هذا املكتب سيتم‬
‫التطرق إليه عرب شقني من هذا املطلب‪ ،‬األول كتعريف له‪ ،‬والثاين تكميال لسابقه‪ ،‬نتحدث فيه عن مهامه‪.‬‬
‫❖ الفرع األول‪ :‬تعريف مكتب النفقات العمومية "مك‪.‬ن‪.‬ع"‬
‫‪1‬‬
‫يعد "مك‪.‬ن‪.‬ع" كأحد أهم املكاتب املتواجدة على مستوى اخلزينة الوالئية‪ ،‬حبكم أن كل حواالت الدفع‬
‫اخلاصة بصرف أي نفقة ال يتم تسديدها إال بعد أن متر من هذا املكتب إلجراء التحققات الالزمة‪ .‬وعليه فإن مهامه‬
‫األساسية تتمثل يف التحقق من حواالت الدفع املصدرة من قبل اآلمرين ابلصرف على مستوى الوالية‪ ،‬من أجل قبول‬
‫دفعها‪ ،‬واجلدير ابلذكر أن كل عمليات التحقيق على مستوى أقسام "مك‪.‬ن‪.‬ع" تتم بطريقة يدوية حمضة‪.‬‬
‫يستلم "مك‪.‬ن‪.‬ع" ابإلمجال أكثر من ستة عشر (‪ )16‬نوع من حواالت الدفع‪ ،‬تبقى للتحقق ملدة حمددة‬
‫قانوان بعشرة (‪ )10‬أايم بداية من اتريخ استالم احلوالة‪ ،‬قد متدد هذه املدة إىل عشرين (‪ )20‬يوما يف حالة ما استدعى‬
‫األمر املزيد من التحقق‪ .‬ويتكون هذا املكتب من ثالث (‪ )3‬أقسام فرعية‪ ،‬القسم الفرعي مليزانية الوالية واملؤسسات‬
‫العمومية‪ ،‬والقسم الفرعي مليزانية التجهيز‪ ،‬والقسم الفرعي مليزانية التسيري واحلساابت اخلاصة‪ .‬كما يقدر عدد موظفيه‬
‫حبوايل ‪ 34‬موظفا موزعني ابلتفاوت على أقسامه الثالثة‪ ،‬هذا وابالضافة إىل ثالثة (‪ )3‬موظفني مبا فيهم رئيس املكتب‪،‬‬
‫اجملموع ‪ 37‬موظف يف "مك‪.‬ن‪.‬ع"‪.‬‬
‫❖ الفرع الثاني‪ :‬مهام مكتب النفقات العمومية‬
‫لقد حدد املشرع اجلزائري مبوجب القرار املؤرخ يف ‪ 7‬سبتمرب ‪ 2005‬املهام املوكلة إىل "مك‪.‬ن‪.‬ع"‪ ،‬حني ورد‬
‫‪2‬‬
‫ذلك ابلنص الصحيح يف ااملادة ‪:3‬‬
‫يكلف مكتب النفقات العمومية مبا أييت‪:‬‬
‫‪ ‬إستالم حواالت الدفع املصدرة من حساب ميزانيات الدولة وميزانيات الوالية واملؤسسات العمومية ذات الطابع‬
‫االداري اليت يكون املكتب حماسبها املؤهل وعن احلساابت اخلاصة للخزينة ألجل التكفل هبا وقبوهلا كنفقات‪،‬‬

‫‪ 1‬حوالة الدفع‪ :‬ما هي إال بيان “أمر” بصرف نفقة عامة معينة‪.‬‬
‫‪ 2‬قرار مؤرخ يف ‪ 7‬سبتمرب ‪ ،2005‬حيدد تنظيم خزينة الوالية وصالحياهتا‪ ،‬اجلريدة الرمسية‪ ،‬العدد ‪ ،33‬الصادر بتاريخ‪ 21 :‬مايو‬
‫‪.2006‬‬
‫‪10‬‬
 ‫‪ ‬القيام بتنفيذ عمليات الدفع املؤقت املأمور بدفعها يف إطار التنظيم املعمول به والسهر على تسويتها‪،‬‬
‫‪ ‬إعداد اإلحصائيات اخلاصة إبصدار ورفض حواالت الدفع‪،‬‬
‫‪ ‬السهر على تطبيق التنظيم الذي يسري نفقات التجهيز املتعلقة ابلعقود املربمة يف إطار الصفقات العمومية‪،‬‬
‫‪ ‬السهر على مسك بطاقية الصفقات العمومية‪،‬‬
‫‪ ‬السهر على مسك امللفات اخلاصة بعمليات التجهيز العمومي‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬أقسام مكتب النفقات العمومية‬
‫لغرض قيام "مك‪.‬ن‪.‬ع" ابملهام املوجهة إليه‪ ،‬قسم ابلتخصيص إىل ثالثة (‪ )3‬أقسام فرعية‪ ،‬القسم الفرعي‬
‫مليزانية الوالية واملؤسسات العمومية‪ ،‬القسم الفرعي مليزانية التسيري واحلساابت اخلاصة‪ ،‬والقسم الفرعي مليزانية التجهيز‪.‬‬
‫❖ الفرع األول‪ :‬القسم الفرعي لميزانية الوالية والمؤسسات العمومية "مز‪.‬و‪.‬م‪.‬ع"‬
‫القسم الفرعي لـ "مز‪.‬و‪.‬م‪.‬ع" هو القسم املسؤول عن استالم حواالت الدفع املخصصة له حسب التنظيم‪ ،‬من‬
‫أجل التحقق منها‪ ،‬لقبول دفعها‪ .‬يسعى هذا القسم لتنفيذ ميزانية الوالية واملؤسسات العمومية وليس له عالقة مبيزانية‬
‫الدولة‪ ،‬وذلك من خالل استالم حواالت الدفع املختلفة من حساب ميزانية الوالية واملؤسسات العمومية املتواجدة‬
‫على مستوى والية بشار‪ .‬هذا ويستلم موظفو القسم العديد من حواالت الدفع‪ ،‬ميكن تقسيمها على أساس نوع‬
‫النفقات العمومية‪ ،‬إىل حواالت خاصة بنفقات التسيري وأخرى خاصة بنفقات التجهيز‪ ،‬كما يوضحه الشكل التايل‪:‬‬
‫الشكل (‪ :)3-1‬حواالت الدفع الخاصة بقسم ميزانية (و‪-‬م‪-‬ع)‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطلبة بناء على ما تم الكشف عنه من قبل موظفي قسم ميزانية الوالية والمؤسسات العمومية‬
‫‪11‬‬
 ‫عدد موظفي القسم الفرعي لـ "مز‪.‬و‪.‬م‪.‬ع" يقدر حبوايل مخسة (‪ )5‬موظفني‪ ،‬ابإلضافة إىل عامل مبوجب‬
‫عقد من عقود ما قبل التشغيل (‪.)ANEM‬‬
‫❖ الفرع الثاني‪ :‬القسم الفرعي لميزانية التسيير والحسابات الخاصة "مز‪.‬ت‪.‬ح‪.‬خ"‬
‫القسم الفرعي لـ "مز‪.‬ت‪.‬ح‪.‬خ" هو القسم املسؤول عن استالم حواالت الدفع املخصصة له حسب التنظيم‪،‬‬
‫من أجل التحقق منها‪ ،‬لقبول دفعها‪ .‬يسعى هذا القسم لتنفيذ ميزانية الدولة‪ ،‬وذلك من خالل استالم حواالت الدفع‬
‫املختلفة من حساب ميزانية الدولة‪ ،‬أي أن نفقات التسيري اليت ترد هلذا القسم يف شكل حواالت دفع متول من‬
‫االعتمادات املخصصة هلا يف ميزانية الدولة‪ .‬يستلم موظفو القسم الفرعي لـ "مز‪.‬ت‪.‬ح‪.‬خ" العديد من حواالت الدفع‪،‬‬
‫لكن يف حدود احلوالت اخلاصة بنفقات التسيري‪ ،‬املتمثلة يف حواالت خاصة بنفقات املستخدمني‪ ،‬وحواالت خاصة‬
‫بتسيري املصاحل‪ .‬هذا ويتكون فريق عمل هذا القسم من إثنان وعشرون (‪ )22‬موظف‪.‬‬
‫❖ الفرع الثالث‪ :‬القسم الفرعي لميزانية التجهيز‬
‫القسم الفرعي مليزانية التجهيز هو القسم املسؤول عن استالم حواالت الدفع املخصصة له حسب التنظيم‪ ،‬من‬
‫فوض الستالم وقبول حواالت الدفع املصدرة من حساب ميزانية‬
‫أجل التحقق منها‪ ،‬لقبول دفعها‪ .‬هذا القسم م َّ‬
‫الدولة‪ ،‬وليس له عالقة مبيزانية الوالية‪.‬‬
‫على مستوى القسم الفرعي مليزانية التجهيز يتم استالم نوعني من حواالت الدفع‪ ،‬نتحدث عن حواالت‬
‫الصفقات العمومية‪ ،‬وحواالت االتفاقيات العمومية‪ 1.‬ويقدر عدد موظفي هذا القسم حبوايل ستة (‪ )6‬موظفني‪.‬‬

‫‪ 1‬الصفقات العمومية هي عقود مكتوبة تربم مبقابل مع متعاملني اقصاديني وفق شروط حمددة قانوان‪ ،‬لتلبية حاجات املصلحة املتعاقدة‬
‫يف جمال األشغال واللوازم واخلدمات والدراسات‪ .‬وحسب املادة ‪ 13‬من املرسوم رقم ‪ 247-15‬املؤرخ يف ‪ 16‬سبتمرب ‪،2015‬‬
‫املتضمن تنظيم الصفقات العمومية وتفويضات املرفق العام‪ ،‬فإن قيمة الصفقة العمومية تفوق ‪ 12000000‬دج لألشغال أو اللوازم‪،‬‬
‫و‪ 6000000‬دج للدراسات أو اخلدمات‪ ،‬وكل ما دون ذلك يعترب اتفاقية وال يقتضي وجواب إبرام صفقة عمومية‪.‬‬
‫‪12‬‬
 ‫خــاتـمــــــة الـفـصــــــــل‬
‫مما سبق‪ ،‬ميكن اعتبار اخلزينة العمومية كوحدة مالية‪ ،‬تكمن وظيفتها أساسا يف موازنة العمليات املالية للدولة‪،‬‬
‫مرت هذه اهليئة بعدة تطورات تنظيمية وإدارية منذ نشأهتا‪ ،‬لعل من أبرزها إنشاء مصاحل خارجية للخزينة منتشرة على‬
‫كامل الرتاب الوطين‪.‬‬
‫تعترب "خز‪.‬و" ببشار أحد املصاحل اخلارجية للخزينة العمومية‪ ،‬اليت تعىن بتنفيذ كافة عملياهتا املالية على املستوى‬
‫احمللي (الوالئي)‪ ،‬ووفقا للتنظيم االداري هلذه املصلحة فإن هيكلتها من مثاين (‪ )8‬مكاتب‪ ،‬كل حسب مهامه املفوضة‬
‫إليه حسب القانون والتنظيم املعمول به‪.‬‬
‫كما مت عرضه آنفا‪ ،‬فإن "مك‪.‬ن‪.‬ع" يعترب كأحد أعمدة اخلزينة الوالئية‪ ،‬إذ تنحصر جل مهامه يف التحقيقات‬
‫التثبتية من حواالت الدفع الواردة‪ ،‬هذه احلواالت اليت تعترب كنفقات عامة ال يتم تسديدها إال مبوافقة "مك‪.‬ن‪.‬ع"‬
‫الذي قسم هلذا الغرض إىل ثالثة أقسام فرعية‪ ،‬نذكر القسم الفرعي لـ "مز‪.‬و‪.‬م‪.‬ع" الذي يتكفل حبواالت الدفع‬
‫الصادرة من حساابت ميزانية الوالية واملؤسسات العمومية‪ ،‬ونذكر القسم الفرعي لـ "مز‪.‬ت‪.‬ح‪.‬خ" ونظريه مليزانية‬
‫التجهيز الذان يقومان ابلتكفل حبواالت الدفع املمولة من حساابت ميزانيات الدولة‪.‬‬

‫‪13‬‬
 ‫الفصل الثاني‪:‬‬
‫عرض عملي وتقييمي إلجراءات التحقق على‬
‫مستوى مكتب النفقات العمومية‬

‫‪14‬‬
 ‫تمهيــــــــــــــــــد‪:‬‬
‫تنحصر مهام "مك‪.‬ن‪.‬ع" بشكل أساسي على عمليات أو إجراءات التحقق من حواالت الدفع الواردة‪ ،‬قبل‬
‫قبوهلا كنفقات مشروعة فتسديدها فيما بعد‪ ،‬هذه االجراءات حددها القانون اجلزائري بشكل عام يف القانون ‪– 91‬‬
‫‪ 20‬املتعلق ابحملاسبة العمومية‪ ،‬يف حني سنكشف لك الحقا إجراءات التحقق اخلاصة حبوالة الدفع‪ ،‬هذه التحقيقات‬
‫ال خترج عن نظريهتا العامة وإمنا أشران هلا ابلتخصيص لكوهنا خاصة بنوع معني من حواالت الدفع [ستتعرف عليه‬
‫فيما بعد] هذا من جهة‪ ،‬ومن انحية أخرى‪" ،‬خاصة" ألننا عاجلناها بشكل عملي فرضه التنظيم املعمول به‪ ،‬حبيث‬
‫سنعرض ذلك ابلتفصيل‪ ،‬من حلظة دخول حوالة الدفع اليت أخذانها كمثال‪ ،‬إىل غاية قبول أو رفض دفع هذه احلوالة‪.‬‬
‫ابلزايدة على ذلك‪ ،‬سيكون هناك مبحث استثنائي حول تقييم الرتبص يف "خز‪.‬و" ببشار بشكل عام‪،‬‬
‫و"مك‪.‬ن‪.‬ع" بشكل خاص‪.‬‬
‫للمضي قدما فيما سبق‪ ،‬قسمنا هذا الفصل إىل مبحثني‪ ،‬كما ترى‪:‬‬
‫‪ ‬المبحث األول‪ :‬االجراءات العامة والخاصة للتحقق من حوالة الدفع‬
‫‪ ‬المبحث الثاني‪ :‬تقييم التربص في مكتب النفقات العمومية بالخزينة الوالئية ببشار‬

‫‪15‬‬
 ‫المبحث األول‪ :‬االجراءات العامة والخاصة للتحقق من حوالة الدفع‬
‫نتقصى يف هذا املبحث لنكشف لك أوال أبول عن االجراءات العامة للتحقق من حواالت الدفع من خالل‬
‫َّ‬
‫املطلب األول‪ ،‬واالجراءات اخلاصة اليت يقوم هبا احملقق عندما حيضرون له حوالة دفع حمددة‪ ،‬يف املطلب التايل‪.‬‬
‫المطلب األول‪ :‬االجراءات العامة للتحقق من حواالت الدفع "حو‪.‬د"‬
‫إن حوالة الدفع ما هي إال بيان "أمر" بدفع نفقة عامة معينة جلهة حمددة‪ ،‬يصدرها اآلمر ابلصرف املعين‪،‬‬
‫ويرسلها إىل اخلزينة الوالئية بعد أن يتم التأشري عليها من قبل املراقب املايل‪ ،‬ليتم استالمها بعد ذلك عرب شباك إيداع‬
‫احلواالت اخلاص ب ـ "مك‪.‬ن‪.‬ع"‪ .‬أتيت "حو‪.‬د" يف أغلب احلاالت بثالثة نسخ (بيضاء‪ ،‬صفراء‪ ،‬وزرقاء)‪ 1،‬وت ـ ـ ــدمج‬
‫معها كافة الواثئق واملستندات الثبوتية الداعمة للنفقة‪ ،‬ختتلف هذه الواثئق واملستندات احملاسبية حسب نوع كل حوالة‪،‬‬
‫لكن على العموم فإن كل حواالت الدفع اليت عاينها تشرتك يف‪:‬‬
‫‪ ‬بطاقة اإللتزام (‪،)la fiche d’engagement‬‬
‫‪ ‬بيان الدفع (‪،)l’état de paiement‬‬
‫‪ ‬إشعار ابلتحويل (‪.)l’avis de virement‬‬
‫‪2‬‬
‫إن إجرءات التحقق الالزمة اليت فرضها القانون اجلزائري تتمثل يف التثبت من‪:‬‬
‫‪ ‬مطابقة العملية مع القوانني واألنظمة املعمول هبا‪،‬‬
‫‪ ‬صفة اآلمر ابلصرف أو املفوض له‪ ،‬حبيث أن ختم وإمضاء "آم‪.‬ص" يكون معروفا لدى موظفي "مك‪.‬ن‪.‬ع"‬
‫املكلفني ابلتحقيق‪ ،‬وكذلك األمر ابلنسبة للشخص املفوض له‪،‬‬
‫‪ ‬شرعية عملية تصفية النفقات‪ ،‬من خالل التأكد من أن النفقة املؤداة مربرة كليا وذلك مبراقبة كافة الواثئق الداعمة‬
‫للنفقة العمومية‪ ،‬كما يتم مراجعة مدى صحة ودقة املبلغ الصحيح للنفقة‪،‬‬
‫‪ ‬توفر االعتمادات‪ ،‬أي التأكد من أن االعتمادات املالية املوجودة كافية لتغطية النفقات املأمور بصرفها‪،‬‬
‫‪ ‬أن الديون مل تسقط أجلها أو أهنا حمل معارضة‪ ،‬وهذا من خالل التحقق من أن هذه النفقات قابلة للدفع ومل‬
‫تنتهي مدة حياهتا‪ ،‬حبيث نصت املادة ‪ 16‬من القانون رقم ‪ 17 - 84‬املتعلق بقوانني املالية‪ ،‬على أنه “تسقط‬
‫ابلتقادم وتسدد هنائيا لفائدة املؤسسات العمومية املعنية‪ ،‬كل الديون املستحقة للغري من طرف الدولة أو‬

‫‪ 1‬النسخة البيضاء والصفراء تبقى على مستوى اخلزينة الوالئية يف حني أن النسخة الزرقاء بعد أن يتم التسديد الفعلي للنفقة العامة‬
‫ترسل إىل إىل اآلمر ابلصرف املعين‪ ،‬عليها أتشرية التسديد دليال على متام عملية دفع النفقة‪.‬‬
‫‪ 2‬القانون رقم ‪ ،21 – 90‬املتعلق ابحملاسبة العمومية‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪.‬‬
‫‪16‬‬
‫الوالية أو البلدية أو مؤسسة عمومية مستفيدة من إعاانت ميزانية التسيري‪ ،‬عندما مل تدفع هذه الديون قانوان‬
‫يف أجل أربع سنوات ابتداءا من اليوم األول للسنة املالية” ‪ 1،‬كما جيب األخذ بعني االعتبار عدم معارضة‬
‫أي طرف آخر على عملية الدفع‪ ،‬كالقضاء أو إدارة الضرائب مثال‪،‬‬
‫‪ ‬الطابع االبرائي للدفع‪ ،‬أي التحقق من أن حوالة الدفع (األمر ابلدفع) مت إعدادها بدقة ولفائدة صاحبها احلقيقي‪،‬‬
‫‪ ‬أتشريات عمليات املراقبة اليت نصت عليها القوانني واألنظمة املعمول هبا‪ ،‬أي التحقق من وجود أتشرية (‪)visa‬‬
‫املراقب املايل وهي عبارة عن ختم بيضوي حيمل عبارة (‪ )vu bon à payer‬أي قابل للدفع خيتم على "حو‪.‬د"‬
‫وكل الواثئق واملستندات الداعمة األخرى‪ ،‬دليال على توفر التغطية املالية الكافية لتنفيذ النفقة‪ ،‬وهناك أتشرية جلنة‬
‫الصفقات اليت ختص الصفقات العمومية املربمة‪،‬‬
‫‪ ‬الصحة القانونية للمكسب اإلبرائي‪ 2،‬أي التأكد من صحة الدفع وأن الشخص هو الدائن الفعلي لإلدارة‪ ،‬وهو‬
‫الشخص املعين ابلنفقة العمومية‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬االجراءات الخاصة بالتحقق من حوالة الدفع (مثال عملي على حوالة فواتير)‬
‫لتوضيح اإلجراءات العملية اخلاصة ابلتحقق من "حو‪.‬د"‪ ،‬أخذان على سبيل ذلك مثال عن إجراءات التحقق‬
‫من حوالة فواتري على مستوى القسم الفرعي لـ "م‪.‬ت‪.‬ح‪.‬خ"‪.‬‬
‫بداية‪ ،‬حتتوي حوالة الفواتري على الواثئق واملستندات الداعمة اآلتية‪:‬‬
‫‪ ‬فاتورة شكلية وفاتورة هنائية (‪،)facture proforma et facture définitive‬‬
‫‪ ‬بطاقة اإللتزام (‪،)fiche d’angagement‬‬
‫‪ ‬بيان الدفع (‪،)état de paiement‬‬
‫‪ ‬إشعار ابلتحويل (‪.)avis de virement‬‬
‫‪ .I‬التحقق من حوالة الدفع‬
‫حتتوي "حو‪.‬د" على معلومات مهمة جيب التحقق منها قبل التأشري والتوقيع على احلوالة عند االنتهاء من‬
‫التحقيقات‪ ،‬وهذا ابلتأكد من مطابقة املعلومات الواردة كما يلي‪:‬‬

‫‪ 1‬القانون رقم ‪ ،17 – 84‬املتعلق بقوانني املالية‪ ،‬اجلريدة الرمسية‪ ،‬العدد ‪ ،28‬الصادر بتاريخ‪ 10 :‬يوليو ‪.1984‬‬
‫‪ 2‬وقاد أمحد‪ ،‬عمليات امليزانية وعمليات اخلزينة‪ ،‬مذكرة هناية الدراسة يف ختصص ميزانية‪ ،‬املدرسة الوطنية لإلدارة‪ ،‬اجلزائر‪،2006 ،‬‬
‫[تعذر إدراج رقم الصفحة]‪.‬‬
‫‪17‬‬
‫‪ ‬تطابق الرقم التسلسلي للحوالة ومبلغها مع ما ورد يف يومية حوالة الدفع‪ )bordereau( 1‬اخلاصة حبزمة احلواالت‪،‬‬
‫‪ ‬يف "حو‪.‬د" يتم التثبت من‪:‬‬
‫‪ )1‬املعلومات املتعلقة ابملؤسسة العمومية املصدرة للحوالة‪،‬‬
‫‪ )2‬التأكد من الباب‪ 2‬واملادة املدرجني يف احلوالة وتطابقهما مع النفقة أو اخلدمة املؤداة‪،‬‬
‫‪ )3‬التأكد من االعتمادات املخصصة‪،‬‬
‫‪ )4‬مبلغ "حو‪.‬د" جيب أن يكون ابألرقام واألحرف‪،‬‬
‫‪ )5‬اخلتم االمسي للمدير العام (اآلمر ابلصرف) للمؤسسة العمومية وتوقيعه‪،‬‬
‫‪ )6‬ختم اإلدارة العمومية ويكون غالبا يف شكل ختم دائري‪.‬‬
‫‪ .II‬التحقق من الفاتورة الشكلية والفاتورة النهائية‬
‫أ) يتم التثبت يف الفاتورة الشكلية من‪:‬‬
‫• معلومات وبياانت وشكليات خاصة ابلفاتورة‪:‬‬
‫‪ )1‬أن تكون الفاتورة الشكلية أصلية ال مصورة وال منسوخة‪،‬‬
‫‪ )2‬الرقم التسلسلي للفاتورة‪،‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ )3‬اتريخ حترير الفاتورة الشكلية جيب أن يكون قبل اتريخ أتشري بطاقة اإللتزام من قبل املراقب املايل‪،‬‬
‫‪ )4‬وجود ختم بيضوي دليال عن أتشرية (‪ )visa‬املراقب املايل‪ ،‬يكون فيه الرقم التعريفي للـ "مر‪.‬م"‪ ،‬ابإلضافة إىل‬
‫اتريخ التأشري‪،‬‬
‫‪ )5‬وجود ختم اإلدارة العمومية املتعاقدة (الطرف املستفيد) مع التوقيع‪،‬‬
‫‪ )6‬العملية أو اخلدمة املؤداة‪ ،‬جيب أن تكون مالئمة لباب النفقة واملادة اليت وردت يف حوالة الدفع‪،‬‬
‫‪ )7‬املبلغ اإلمجايل للفاتورة مع كل الرسوم جيب أن يكون ابألرقام واحلروف‪.‬‬

‫‪ 1‬يومية حوالة الدفع هي قسيمة إرسال ترد مع كل حزمة من حواالت الدفع الصادرة عن مؤسسة عمومية ما‪ ،‬فيها رقم احلوالة ومبلغها‬
‫هلا‪.‬‬
‫االمجايل (ابألرقام) مع ختم اإلدارة العمومية املصدرة‬
‫‪ 2‬غالبا ما ترد حوالة الفواتري ابألبواب التالية‪ 12-34 :‬األدوات واألاثث‪ 13-34 ،‬اللوازم‪ 14-34 ،‬التكاليف امللحقة‪15-34 ،‬‬
‫األلبسة‪ 91-34 ،‬حظرية السيارات‪ 93-34 ،‬اإلجيار‪.‬‬
‫‪ 3‬ابستثناء بعض احلاالت اليت يكون فيها اتريخ حترير الفاتورة الشكلية هو نفس اتريخ التأشري على بطاقة اإللتزام‪ ،‬لكن ال يكون بعده‬
‫أبدا‪.‬‬
‫‪18‬‬
 ‫• معلومات خاصة ابلعون االقتصادي‪:‬‬
‫‪ )1‬اللقب واالسم أو االسم التجاري للعون االقتصادي‪،‬‬
‫‪ )2‬عنوان املقر التجاري‪،‬‬
‫‪ )3‬رقم حساب الدفع (‪ ،)... ،CPA ،BNA ،ccp‬جيب أن حيتوي على عشرون (‪ )20‬رقما‪،‬‬
‫‪ )4‬رقم السجل التجاري‪،‬‬
‫‪ )5‬الرقم اجلبائي (‪ )NIF‬ال بد من أن حيتوي على مخسة عشر (‪ )15‬رقما‪ ،‬أكثر من ذلك ال يهم‪،‬‬
‫‪ )6‬الرقم التعريفي اإلحصائي (‪،)NIS‬‬
‫‪ )7‬اخلتم الندي للعون االقتصادي وتوقيعه‪.‬‬
‫ب) بعد التحقق من العناصر السابقة الذكر يف الفاتورة الشكلية‪ ،‬ننتقل اآلن إىل الفاتورة النهائية‪ ،‬إذ جيب‬
‫التحقق يف واجهة الفاتورة من‪( :‬أنظر امللحق رقم ‪)03‬‬
‫‪ )1‬مطابقة كافة املعلومات املتضمنة يف الفاتورة الشكلية للمعلومات املوجودة على الفاتورة النهائية‪ ،‬ما عدا اتريخ‬
‫إصدار الفاتورة النهائية الذي جيب أن يكون بعد اتريخ أتشري بطاقة اإللتزام‪ ،‬وكذا أتشرية "مر‪.‬م" اليت ال ترد يف‬
‫الفاتورة النهائية‪،‬‬
‫‪ )2‬بعد ذلك نقلب الفاتورة النهائية‪ ،‬حبيث جيب التأكد من وجود‪( :‬أنظر امللحق رقم ‪)04‬‬
‫‪ ‬ختم األمر ابلصرف (‪ ،)l’ordonnancement de la dépense‬يكون على شكل مربع كبري حيتوي على‬
‫املبلغ اإلمجايل للفاتورة ابألحرف‪،‬‬
‫‪ ‬ختم األعمال املنجزة (‪ ،)le service fait‬ويكون مربع كبري الشكل حيتوي على املعلومات التالية‪:‬‬
‫❖ الرقم التسلسلي حلوالة الدفع‪،‬‬
‫❖ اتريخ إصدار حوالة الدفع‪،‬‬
‫❖ رقم الباب (‪،)chapitre‬‬
‫❖ رقم املادة (‪،)l’article‬‬
‫❖ مبلغ الفاتورة ابألرقام‪،‬‬
‫❖ االسم التجاري للعون االقتصادي‪،‬‬
‫❖ رقم حساب الدفع‪.‬‬

‫‪19‬‬
 ‫‪ )4‬وجود اخلتم اإلمسي للمدير العام للمؤسسة العمومية (اآلمر ابلصرف) دون سواه‪ 1‬مع التوقيع‪،‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ )5‬ختم اإلدارة اخلاص ابملؤسسة العمومية املتعاقدة (ختم دائري)‪،‬‬
‫‪ )6‬ختم اجلرد‪ ،‬وهو موجود عادة يف الفواتري اليت يتعدى فيها السعر الوحدوي للمنتوجات غري املستهلكة ‪ 300‬دج‪.‬‬
‫‪ .III‬التحقق من بطاقة اإللتزام‬
‫جيب التحقق يف بطاقة اإللتزام من‪( :‬أنظر امللحق رقم ‪)05‬‬
‫‪ )1‬املعلومات املتعلقة ابملؤسسة العمومية املتعاقدة مبوجب الفاتورة‪،‬‬
‫‪ )2‬رقم التسلسلي لبطاقة اإللتزام واتؤيخ إصدارها‪،‬‬
‫‪ )3‬طبيعة اإللتزام (جيب أن يعرب عن اخلدمة املؤداة‪ ،‬ويكون رقم الباب الوارد يف بطاقة االلتزام هو نفسه يف "حو‪.‬د)‪،‬‬
‫‪ )4‬أتشرية املراقب املايل‪ ،‬اليت حتتوي على الرقم التعريفي للمراقب املايل‪ ،‬واتريخ التأشري على بطاقة اإللتزام‪،‬‬
‫‪ )5‬ختم اإلدارة العمومية املتعاقدة (ختم دائري) واخلتم اإلمسي للمدير العام (وهو اآلمر ابلصرف) وتوقيعه‪،‬‬
‫‪ )6‬املبلغ اإلمجايل لعملية اإللتزام‪ ،‬يكون ابألحرف واألرقام‪.‬‬
‫‪ .IV‬التحقق من كشف الدفع‬
‫يكون الشكل النموذجي لبيان الدفع كما تالحظه يف الشكل اآليت‪:‬‬
‫الشكل (‪ :)1-2‬بيان نموذجي لكشف الدفع‬

‫وزارة الشؤون الدينية‬

‫مديرية الشؤون الدينية‬

‫كشف الدفع‬
‫التاريخ‪1997/4/2 :‬‬ ‫رقم الحوالة‪1212 :‬‬
‫نوع الدفع‪ :‬الحساب البريدي الجاري‬

‫القيمة‬ ‫رقم الحساب‬ ‫اللقب واإلسم‪/‬اإلسم التجاري‬ ‫رقم الفاتورة‬

‫‪XXXXXX‬‬ ‫‪12345678900987654321‬‬ ‫خلخال محمد دياب‬ ‫‪2121‬‬

‫‪XXXXXX‬‬ ‫‪09876543211234567890‬‬ ‫آغـــــــــا أمينــــــة‬ ‫‪2222‬‬

‫‪XXXXXX‬‬ ‫المبلغ بالحروف ‪...............‬‬

‫ختم وتوقيع اآلمر بالصرف‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطلبة بناء على معطيات القسم الفرعي لميزانية التسيير‬

‫‪ 1‬ميكن أن يقبل إمضاء من حيل حمله ابلنيابة بشرط أن يتم إبالغ احملققني بذلك‪.‬‬
‫‪ 2‬يكون ختم اإلدارة على مرتني‪ ،‬مرة من األسفل جانب ختم األمر ابلصرف‪ ،‬ومرة من األسفل كذلك جانب ختم األعمال املنجزة‪.‬‬
‫‪20‬‬
 ‫يتم التحقق يف كشف الدفع من تطابق املعلومات الواردة فيه مع املعلومات السابقة عن طريق التثبت من‪:‬‬
‫‪ )1‬املعلومات املتعلقة ابملؤسسة العمومية املتعاقدة مبوجب الفاتورة‪،‬‬
‫‪ )2‬الرقم التسلسلي حلوالة الدفع واتريخ إصدارها‪،‬‬
‫‪ )3‬رقم حساب الدفع‪،‬‬
‫‪ )4‬املبلغ االمجايل للفاتورة‪،‬‬
‫‪ )5‬املبلغ االمجايل حلوالة الدفع‪ ،‬والتأكد من كتابته ابحلروف‪،‬‬
‫‪ )6‬ختم اإلدارة العمومية املتعاقدة (اخلتم الدائري)‪،‬‬
‫‪ )7‬اخلتم االمسي للمدير العام (اآلمر ابلصرف) مع توقيعه‪.‬‬
‫‪ .V‬التحقق من اإلشعار بالتحويل‬
‫املهم واألهم يف التحقق من بيان اإلشعار ابلتحويل‪ ،‬يكون من خالل التثبت والتأكد من تطابق املعلومات‬
‫الواردة فيه مع املعلومات الواردة سابقا‪ ،‬وذلك من انحية‪( :‬أنظر امللحق رقم ‪)06‬‬
‫‪ )1‬اتريخ ورقم "حو‪.‬د"‪،‬‬
‫‪ )2‬لقب وإسم العون االقتصادي (أو االسم التجاري اخلاص به)‬
‫‪ )3‬عنوان املقر التجاري للعون االقتصادي‪،‬‬
‫‪ )4‬التثبت من تطابق رقم حساب الدفع (‪ )RIB‬وكذا وسيلة الدفع‪،‬‬
‫‪ )5‬املبلغ االمجايل لـ "حو‪.‬د"‪ ،‬جيب أن يكون ابألرقام واحلروف‪،‬‬
‫‪ )6‬ختم اإلدارة العمومية (اخلتم الدائري للمؤسسة العمومية املتعاقدة)‪،‬‬
‫‪ )7‬اخلتم االمسي للمدير العام (اآلمر ابلصرف) وتوقيعه‪.‬‬
‫بعد االنتهاء من التحققات السابقة مع عدم وجود أية نقائص‪ ،‬يقوم احملقق ابلتأشري والتوقيع على "حو‪.‬د"‬
‫لتنتقل هي كذلك إىل مراحل أخرى‪ .‬ويف حالة وجود أي خمالفة أثناء التحقيق‪ ،‬يقوم احملقق برفض قبول "حو‪.‬د" مع‬
‫حترير مذكرة رفض ليتم إرساهلا إىل "آم‪.‬ص" املعين‪ ،‬وتتضمن مذكرة الرفض إما (أنظر امللحق رقم ‪:)07‬‬
‫‪ ‬رفض مؤقت‪ :‬ويكون يف حالة ثبوت أخطاء صغرية إما يف املبالغ أو التواريخ أو شيء من هذا القبيل‪ ،‬يتم تدوينها‬
‫كمالحظات على أن يتم تصحيحها من قبل "آم‪.‬ص" املعين وإرسال احلوالة جمددا‪.‬‬
‫‪ ‬رفص هنائي‪ :‬انذر ما حيدث‪ ،‬ويكون يف حالة عدم وجود إمكانية لتدارك املالحظات اليت وردت يف الرفض املؤقت‪،‬‬
‫أو يف حالة عدم إرسال احلواالت يف أجاهلا احملددة قانوان بني اليوم األول واليوم العشرين من كل شهر‪.‬‬

‫‪21‬‬
 ‫المبحث الثاني‪ :‬تقييم التربص في مكتب النفقات العمومية بالخزينة الوالئية ببشار‬
‫يف هذا املبحث‪ ،‬الذي جاء ليقيم الرتبص يف "مك‪.‬ن‪.‬ع" خاصة‪ ،‬سنتطرق فيه إىل مطلبني هادفني‪ ،‬األول‬
‫تقييمي "سلب‪/‬إجياب"‪ ،‬والثاين‪ ،‬حتليلي واستنتاجي من خالل ذكر اخلسائر احملتملة والفرص املتاحة‪.‬‬
‫المطلب األول‪ :‬السلبيات وااليجابيات‬
‫أثناء تربصنا ب ـ "خز‪.‬و" ببشار عموما وبــ"مك‪.‬ن‪.‬ع" خصوصا‪ ،‬إلتمسنا بعض النقائص اليت ال هندف من وراء‬
‫كشفها إىل التقليل من شأن أو مسعة خزينة الوالية‪ ،‬وإمنا ألغراض التذكري والتنويه من أجل تداركها مستقبال‪ ،‬ويف‬
‫املقابل سجلنا ما رأيناه من إجيابيات سيتم طرحها مباشرة بعد تعديد السلبيات‪.‬‬
‫❖ الفرع األول‪ :‬السلبيات‬
‫إن نقص التنظيم وضعف التسيري يف توزيع املهام والعمل بني موظفي القسم‪ ،‬يؤدي إىل حتميل بعضهم أكثر‬
‫من طاقتهم على حساب البعض اآلخر‪ ،‬وهذا من وجهة نظران راجع الخنفاض مستوى كفاءة بعض املوظفني‪ ،‬األمر‬
‫الذي يضطر ابملسريين إىل االعتماد على عدد من املوظفني ذوي اخلربة واملمارسة‪ ،‬وابلتايل حتميلهم عبء إضافيا‬
‫‪1‬‬
‫فوقهم طاقتهم‪.‬‬
‫نقص املعلومات‪ ،‬وعدم وجود جهة معينة داخل "خز‪.‬و" مكلفة بنقل وتوصيل املعلومة من مصدرها الرمسي‬
‫فور نشرها‪ ،‬حنن نتحدث هنا عن القوانني والتعليمات اجلديدة املنظمة للعمل اليت تصدر عن التشريع أو وزارة املالية‪،‬‬
‫[فأحياان تصدر قوانني وتعليمات جديدة يف وقت ما وال يعقلها املوظف إال بشكل متأخر]‪ ،‬كاقرتاح ما دمنا يف عصر‬
‫التقنية‪ ،‬ملاذا ال يطورون مثال برانجما إلكرتونيا خاص مبوظفي اخلزينة العمومية يتم فيه نشر كل املناشري والقوانني‬
‫والتعليمات والبياانت احلديثة اخلاصة ابخلزينة العمومية بشكل عام‪ ،‬فإذا أصبح موقع مثل “فايسبوك” مرجع ومصدر‬
‫‪2‬‬
‫مفضل ابلنسبة للموظف لالستفسار واالستعالم عن كل معلومة جديدة‪ ،‬فأين وزارة املالية من ذلك!‬
‫❖ الفرع الثاني‪ :‬اإليجابيات‬
‫أثناء الرتبص تفاجأان بسعة صدر وصرب املوظفني الذين قابلناهم على منحنا كافة املعلومات والتفاصيل املطلوبة‪،‬‬
‫األمر الذي حفزان على طرح املزيد من األسئلة واالستفسار أكثر حول موضوعنا بكل أرحيية‪ ،‬وهذه نقطة إجيابية‬
‫‪3‬‬
‫حمسوبة ملوظفي اخلزينة الوالئية ببشار‪.‬‬

‫‪ 1‬هذه املالحظة مت تسجيلها من القسم الفرعي مليزانية الوالية واملؤسسات العمومية‪.‬‬

‫‪ 2‬هذه املالحظة مت تسجيلها من القسم الفرعي مليزانية التجهيز‪.‬‬
‫‪ 3‬هذه املالحظة مت تسجيلها من كافة األقسام اليت زرانها على مستوى خزينة والية بشار‪.‬‬
‫‪22‬‬
‫مع أتخر تدفق املعلومات اجلديدة وغياب املسؤولني‪ ،‬مقابل ذلك رأينا هناك اجتهاد من طرف املوظفني يف‬
‫التقصي عن املعلومات اجلديدة فور صدورها‪ ،‬وهذا ما يضمن دراية املوظف بكل ما يعنيه ويعينه مبجال عمله يف‬
‫‪1‬‬
‫اخلزينة‪.‬‬
‫إن كثرة احلواالت الواردة لـ "مك‪.‬ن‪.‬ع" نتيجة ل َكم املؤسسات العمومية على املستوى الوالئي‪ ،‬قد يصعب من‬
‫عمل موظفي املكتب‪ ،‬لكن ليس ابلشكل الكبري بعد أن رأينا التعاون والتضامن بني املوظفني على تقاسم العمل‬
‫(التحقق من حواالت الدفع املستلمة)‪ ،‬فرتى موظف يتوىل التحقق من حواالت مؤسسات عمومية معينة يف حني جتد‬
‫‪2‬‬
‫موظف آخر يتكفل حبواالت مؤسسات أخرى‪ ،‬وهذا أمر مهم للتخفيف من عبء العمل‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬الخسائر المحتملة والفرص المتاحة‬
‫ينجر من وراء مهنة التحقيق عدة خماطر قد تعيق من سريورة العمل‪ ،‬تنشأ عن مسؤولية احملققني نتيجة أخطاء‬
‫مهنية قد تكلفهم غاليا‪ .‬لكن ومع كل هذه الصعوابت‪ ،‬ميكن التقليل من نسبة وقوع اخلطأ أو التحكم فيه‪.‬‬
‫وعليه فإن األخطار اليت كان مبقدوران تقييدها يف هذا اجلزء‪ ،‬تسع لـ ــ‪:‬‬
‫‪ ‬الغَفل عن القوانني والتعليمات املرجعية املتعلقة ابملهنة (التحقق)‪ ،‬اليت ينتج عنها فقدان صحة ومشروعية عمليات‬
‫التحقيق‪،‬‬
‫‪ ‬األخطاء اليت قد حتدث أثناء التحقيق‪ ،‬واليت يكون احملقق سبباً فيها نتيجة للضغط وفقدان الرتكيز‪ ،‬قد تكلفه يف‬
‫ـحــط‪ 3‬ابخلطأ من املبلغ الواجب دفعه قانوان‪،‬‬
‫بعض األحيان التعويض من جيبه يف حالة الـ َ‬
‫لكل مشكلة حل‪ ،‬كما لكل خسارة حمتملة فرصة متاحة للتقليل من نسبة حتققها‪ ،‬فالفرص اليت ميكن ملسريي‬
‫اخلزينة الوالئية ببشار اللجوء إليها على حسبنا‪ ،‬هي‪:‬‬
‫‪ ‬ختصيص من يكلف إببالغ املوظفني بكل جديد خيصهم من انحية القوانني والتعليمات املنظمة للعمل‪ ،‬ويف حالة‬
‫عدم اإلمكان‪ ،‬فإن ختصيص جدار بشكل ابرز لنشر كل ما هو جديد ال شيء فيه‪ ،‬ولو أن فكرة التطبيق‬
‫االلكرتوين السالفة الذكر تبدو هي األفضل‪،‬‬
‫‪ ‬ينبغي ختفيف العبء على املوظفني املضغوطني وخاصة كبار السن منهم‪ ،‬وذلك بتوظيف موارد بشرية جديدة‬
‫وتكوينهم ليس كأي تكوين‪ ،‬ال بد أن تراعى الكفاءة والفعالية يف التكوين‪ ،‬وابلرغم من أننا رأينا موظفني شبان يف‬
‫بعض األقسام اليت زرانها غري أن النقص الذي التمسناه يف أقسام أخرى جعلنا ننوه هلذه النقطة‪.‬‬

‫‪ 1‬هذه املالحظة مت تسجيلها من القسم الفرعي مليزانية التجهيز‪.‬‬

‫‪ 2‬هذه املالحظة مت تسجيلها من القسم الفرعي مليزانية التسيري‪.‬‬
‫ـحطْـ أي اخلصم أو االنقاص‪.‬‬
‫ال ـ َ‬
‫‪3‬‬

‫‪23‬‬
 ‫خــاتـمــــــة الـفـصــــــــل‬
‫لقد شرع القانون اجلزائري إجراءات التحقق اليت جيب أخذها بعني االعتبار عند التثبت من حواالت الدفع‬
‫العتبارها كنفقات مشروعة حتسبا لدفعها‪ ،‬هذه االجراءات اليت جاء هبا القانون غري تلك االجراءات اخلاصة اليت‬
‫فرضها التنظيم املعمول به‪ ،‬حبيث أن الثانية أكثر تفصيال وتدقيقا من األوىل‪ ،‬لكن ال تدع ذلك يشتتك عن ما أقصده‪،‬‬
‫فاالجراءات اخلاصة للتحقق ليست إال تطبيقا عمليا وتفصيليا لتلك االجراءات العامة اليت حددها القانون‪.‬‬
‫مما سلف‪ ،‬رأينا عمليا كيف يتم التحقق من حوالة دفع فواتري‪ ،‬إذ يتم الوقوف عند كل صغرية وكبرية‪ ،‬بداية من‬
‫املستندات والواثئق الثبوتية الداعمة للنفقة إىل غاية األرقام واحلروف اليت لن جتد هلا معىن وأمهية مثل وجودها يف‬
‫"حو‪.‬د" وما يشملها‪ ،‬فأي خطأ يف كتابة مبلغ معني سواء ابألرقام أو األحرف يعين رفض احلوالة‪ ،‬واملطالبة ابلتصحيح‪،‬‬
‫إن مل نقل رفضا هنائيا يف حالة تعذر ذلك‪.‬‬
‫كشف تقييم الرتبص حسبنا عن سلبيات جيب أخذها بعني التقبل وادراكها مستقبال‪ ،‬ابملقابل أفرج عن‬
‫إجيابيات حتسب للـ "خز‪.‬و" وموظفيها‪ ،‬كما كشف عن خماطر وخسائر حمتملة‪ ،‬لكن الفرص متاحة وميكن االستفادة‬
‫منها‪ ،‬هذا كل ما جاء يف شق التقييم الذي نعتذر فيه عن أي تقصري‪ ،‬آملينا بذلك أخذه مبحمل اجلد‪.‬‬

‫‪24‬‬
 ‫خاتـمـــــــــــــــة عامــــــــــــــــــــة‬
‫إن التجربة اليت مرران هبا يف اخلزينة الوالئية ببشار فتحت لنا آفاقا حنو واقع العمل داخل أحد أهم اهليئات املالية‬
‫للدولة على مستوى الوالية‪ ،‬فمن الناحية الفنية (املهنية) استوعبنا كيفية القيام ببعض إجراءات التحقق اليت يقوم هبا‬
‫موظفي مكتب النفقات العمومية‪ ،‬ومن الناحية السوسيولوجية التمسنا مدى التضامن والتعاون املتبادل بني املوظفني‬
‫يف سبيل القيام مبهامهم‪.‬‬
‫من خالل تربصنا توصلنا لبعض النتائج اليت متكنا من حصرها يف‪:‬‬
‫‪ ‬إن كفاءة التحقيق تعتمد بشكل أساسي على إملام املوظف بكافة مهارات وحيثيات املهنة‪ ،‬وهذا يكون من خالل‬
‫التكوين امليداين للموظف‪ ،‬هذا التكوين الذي يسمح للمحقق اجلديد ابكتساب مهارات ومعلومات جديدة من‬
‫خالل املالحظة‪[ ،‬مث الفضول]‪ ،‬فاالستفسار الذي سيشبعه من لدن حمققني متمرسني أثناء العمل‪،‬‬
‫‪ ‬إن اجملهودات االضافية اليت على احملقق بدهلا من انحية االملام ابلقوانني واملعلومات اليت هتمه يف إطار عمله‪،‬‬
‫تساعده كثريا يف اكتساب خلفية علمية عن سريورة العمل عامة وما جيب عليه القيام به خاصة أثناء مزاولته ملهامه‪،‬‬
‫‪ ‬إن العمل يف التحقق من حواالت الدفع مينحك قانوان حق رفض أي حوالة ألي سبب قانوين كان‪ ،‬ولو ثبت‬
‫وجود خطأ يف وضع أصفار السنتيم بعد كتابة املبلغ ابألرقام أو حىت خطأ يف كتابة ذلك ابحلروف‪ ،‬وهذا أمر‬
‫عادي نظرا حساسية عملية االنفاق العام وطبيعة الوسيلة املعتمدة لذلك (النقود)‪،‬‬
‫‪ ‬نظرا للكم الكبري من املؤسسات العمومية يف مدينة بشار وضواحيها‪ ،‬فإن التضامن والتعاون بني احملققني على‬
‫معاجلة حواالت الدفع الواردة البد من وجوده كشرط أساسي‪ ،‬لتجنب تصعيد الضغط من وراء العمل‪.‬‬
‫على ضوء النتائج املشار إليها أعاله‪ ،‬ارأتينا تقدمي بعض االقرتاحات للتعزيز والتحسني من مزاولة املهنة سواء‬
‫على املستوى الفين أو من الناحية االجتماعية‪ ،‬وتتمثل هذه االقرتاحات يف‪:‬‬
‫‪ ‬االملام بكافة املعلومات (مناشري‪ ،‬قوانني‪ ،‬مراسيم وتعليمات)‪ ،‬وذلك من خالل انفتاح املوظف حنو املزيد من‬
‫البحث واالستفسار حول ما يهمه وخيدمه يف مهنته (التحقيق)‬
‫‪ ‬ضخ املزيد من املوارد البشرية العاملة لتدعيم وتعويض النقص امللموس يف بعض األقسام الفرعية ملكتب النفقات‬
‫العمومية‪،‬‬
‫‪ ‬التكوين ابالستحداث‪ ،‬وهذه فكرة مبتكرة ميكن االعتماد عليها يف تكوين املوظفني اجلدد‪ ،‬تعتمد ابألساس على‬
‫تركيب مهارات وأساسيات مهنة معينة يف ذهنيات املوظفني اجلدد‪ ،‬أي نقل كل خربات ومعلومات املوظفني‬
‫املتمرسني ذوي اخلربة إىل املوظفني اجلدد عن طريق دجمهم معهم ويف مواقع العمل اليت سيشغلوها‪ ،‬ويكون التلقي‬
‫واالستعاب عن طريق املالحظة واالستفسار الذي سيعتمد عليه املوظف اجلديد ليتعلم ويتلقن كل ما يهمه من‬
‫‪25‬‬
 ‫املوظف املتمرس‪ ،‬وأفضل مثال للتبسيط قوله موسى عليه السالم يف حمكم تنزيل هللا عز وجل “ َه ْل أَتبِعُ َ‬
‫ك َعلَى‬
‫ت ُر ْش ًدا”‪ 1‬فالتكوين ابالستحداث يلزم بدمج موظفني جدد مبوظفني متمرسني من أجل‬ ‫أَ ْن تُـ َعلِ َم ِن ِِمَا عُلِ ْم َ‬
‫اكتساب املهارات واملعلومات الالزمة عن طريق املالحظة واالستفسار عن التفاصيل الذي يلجأ إليه املوظف اجلديد‬
‫يف إدراك ما جيب عليه إدراكه‪،‬‬
‫‪ ‬ضرورة عصرنة مصاحل اخلزينة العمومية‪ ،‬من خالل وضع اسرتاتيجية بناء وتطوير نظام إلكرتوين خاص ابخلزينة‬
‫العمومية ومصاحلها‪ ،‬فأقل شيء هو وضع موقع إلكرتوين خاص ابخلزينة وموظفيها وكل املتابعني للتعريف هبا‪،‬‬
‫وطرح االستفسارات‪ ،‬وتقريب االدارة من املواطن الذي أصبح ينشط بشكل كبري على مستوى االنرتنت‪.‬‬
‫‪ ‬ضرورة األخذ بزمام التعاون والتكافل يف العمل‪ ،‬فال َكم اهلائل من حواالت الدفع الواردة يستدعي هذا التكاثف‬
‫بني املوظفني لتخفيف عبء وضغط العمل‪ ،‬كما أن تصفية الذهن والرتكيز شيء مهم لزايدة كفاءة التحقيق‪.‬‬
‫كما مت تربصنا حبمد هللا يف مكتب النفقات العمومية ابخلزينة الوالئية ببشار يف تسعة (‪ )9‬رجب من عام‬
‫‪ ،1439‬املوافق لليوم السادس والعشرين (‪ )26‬من شهر مارس سنة ‪ ،2018‬كما مت‪ ،‬أنمل من الالحقني إمتام مشوار‬
‫الرتبص يف اخلزينة الوالئية بوالية بشار من بوابة مكاتب وأقسام أخرى على شاكلة تقارير تربص مغايرة حول‪:‬‬
‫‪ ‬اخلزينة العمومية‪ :‬تربص ميداين مبكتب التسديد والتحصيل‪،‬‬
‫‪ ‬اخلزينة العمومية‪ :‬تربص ميداين مبكتب احلافظة واحملاسبة‪،‬‬
‫‪ ‬اخلزينة العمومية‪ :‬تربص ميداين مبكتب املراقبة والتحقيق‪،‬‬
‫‪ ‬اخلزينة العمومية‪ :‬تربص ميدانيي مبكتب تصفية عمليات خزائن البلدايت وخزائن القطاعات الصحية واملراكز‬
‫االستشفائية اجلامعية‪.‬‬
‫ختاما نسأل هللا أن نكون قد وفقنا يف عملنا هذا‪ ،‬ونطلبكم عذرا وعفوا إن صدر منا أي تقصري‪ ،‬فإن أصبـنا‬
‫فذلـك بفضل هللا ومنَّتـه‪ ،‬وإن أخطـأان فمن أنفسنا ومن الشيطـان‪ ،‬واحلمد هلل رب العاملني والصالة والسالم على أشرف‬
‫املرسلني سيدان حممد وعلى آله وصحبه أمجعني‪.‬‬

‫‪ 1‬القرآن الكرمي ‪ -‬سورة الكهف‪ ،‬اآلية ‪.66‬‬

‫‪26‬‬
 ‫قائمــــــــة المــــراجــــــــــــع‬
‫‪ ‬الكــــــتب‬
‫المراجع العربية‬
‫• القرآن الكريم‪.‬‬
‫• القزويين شاكر‪ ،‬حماضرات يف اقتصاد البنوك‪ ،‬ديوان املطبوعات اجلامعية‪ ،‬اجلزائر‪.1989 ،‬‬
‫المراجع األجنبية‬
‫‪• Bessaad Ali, Droit de la comptabilité publique, édition HOUMA, Alger, 1992.‬‬
‫‪• Kobtan Mohamed, le Trésor public, OPU Benaknoun, Alger, 1993.‬‬
‫‪ ‬الرسائل والمذكرات‬
‫• بركان كميلية‪ ،‬مشيين نورية‪ ،‬املركز القانوين للخزينة العامة يف اجلزائر‪ ،‬مذكرة ماجيستري يف قانون اهليئات واجلماعات‬
‫احمللية‪ ،‬جامعة عبد الرمحان مرية‪-‬جباية‪ ،‬اجلزائر‪.2016 ،‬‬
‫• دمحان عبد احلليم‪ ،‬دور اخلزينة العمومية يف تنفيذ النفقات العمومية يف اجلزائر‪ ،‬مذكرة ماجيستري يف اإلدارة املالية‪،‬‬
‫جامعة زاين عاشور‪-‬اجللفة‪ ،‬اجلزائر‪.2016 ،‬‬
‫• وقاد أمحد‪ ،‬عمليات امليزانية وعمليات اخلزينة‪ ،‬مذكرة هناية الدراسة ختصص ميزانية‪ ،‬املدرسة الوطنية لإلدارة‪،‬‬
‫اجلزائر‪.2006 ،‬‬
‫‪ ‬المصادر القانونية‬
‫• القانون رقم ‪ ،21 – 90‬املتعلق ابحملاسبة العمومية‪ ،‬اجلريدة الرمسية‪ ،‬العدد ‪ ،35‬الصادر بتاريخ‪ 15 :‬غشت ‪.1990‬‬
‫• ااملرسوم التنفيذي رقم ‪ ،129 – 91‬املتعلق بتنظيم املصاحل اخلارجية للخزينة وصالحياهتا وعملها‪ ،‬اجلريدة الرمسية‪،‬‬
‫العدد ‪ ،23‬الصادر بتاريخ‪ 22 :‬مايو ‪.1991‬‬
‫• املرسوم التنفيذي رقم ‪ ،40 - 03‬املتعلق بتنظيم املصاحل اخلارجية للخزينة وصالحياهتا وعملها‪ ،‬اجلريدة الرمسية‪،‬‬
‫العدد ‪ ،04‬الصادر بتاريخ‪ 22 :‬يناير ‪.2003‬‬
‫• قرار مؤرخ ‪ 7‬سبتمرب ‪ ،2005‬حيدد تنظيم خزينة الوالية وصالحياهتا‪ ،‬اجلريدة الرمسية‪ ،‬العدد ‪ ،33‬الصادر بتاريخ‪:‬‬
‫‪ 21‬مايو ‪.2006‬‬
‫‪ ‬المحاضرات‬
‫• مرغيت عبد احلميد‪ ،‬أساسيات احملاسبة العمومية‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيري‪ ،‬جامعة حممد‬
‫الصديق بن حيي‪-‬جيجل‪ ،‬اجلزائر‪.2015 ،‬‬

‫‪27‬‬
 ‫الملحـــــــق رقـــــم ‪ :01‬تعريف الخزينة الوالئية ببشار‬

‫‪28‬‬
 ‫الملحـــــــق رقـــــم ‪ :02‬الهيكل التنظيمي للخزينة الوالئية ببشار‬

‫‪29‬‬
 ‫الملحـــــــق رقـــــم ‪ :03‬فاتورة نهائية (الجهة األمامية)‬

‫‪30‬‬
 ‫الملحـــــــق رقـــــم ‪ :04‬فاتورة نهائية (الجهة الخلفية)‬

‫‪31‬‬
 ‫الملحـــــــق رقـــــم ‪ :05‬نموذج عن بطاقة االلتزام‬

‫‪32‬‬
 ‫الملحـــــــق رقـــــم ‪ :05‬نموذج عن بطاقة االلتزام (الجهة المقابلة)‬

‫‪33‬‬
 ‫الملحـــــــق رقـــــم ‪ :06‬نموذج عن االشعار بالتحويل‬

‫‪34‬‬
 ‫الملحـــــــق رقـــــم ‪ :07‬مذكرة رفــــض‬

‫‪35‬‬