Professional Documents
Culture Documents
المقدمة
يُستخدم التصوير باألمواج فوق الصوتية على نطاق واسع في تقييم الجنين قبل الوالدة من حيث النمو
والتركيبة البنيوية وفي التعامل مع حاالت الحمول المتعددة .يمنح ھذا اإلجراء اكتشافات تشخيصية عديدة من
شأنھا تسھيل التعامل مع المشاكل المتأتية في مراحل متقدمة من الحمل .فعلى سبيل المثال ،يش ّكل نمو الجنين
غير الطبيعي سببا ً أساسيا ً لحاالت المرض والوفيات في خالل الحمل في البلدان المتطورة والنامية على حد
سواء .ففي العام ،2005أق ّرت منظّمة الصحة العالمية ّ
أن نمو الجنين المعيب يتّأتى عن أسباب عدة ترتبط بـ:
عوامل وراثية ،وعوامل أخرى تعود لألم شأن تغذيتھا ،ونمط حياتھا كالتدخين وغيره ،وعمرھا وإصابتھا
بأمراض؛ وتعقيدات ظھرت في فترة الحمل؛ وبيئتھا المادية ،االجتماعية واالقتصادية ) .(1,2وقد يش ّكل
تصوير الجنين بالموجات فوق الصوتية في الفصل الثاني من الحمل نقطة مرجعية يمكن االستناد إليھا في
مقارنة تقييم نمو الجنين وصحته في مراحل الحقة .كما يمكن استخدام التصوير بالموجات فوق الصوتية
الكتشاف التشوھات الخلقية ) .(3-6وفي ھذا السياق ،لجأت دراسة صادرة عن ،(7) Eurofetusوھي مشروع
متعدد المراكز يضم 61وحدة تصوير بالموجات فوق الصوتية في 14بلداً أوروبياً ،إلى النظر بالتفصيل إلى
مدى دقة تصوير الجنين بالموجات فوق الصوتية في الفصل الثاني من الحمل بين مجموعة من الحوامل
أن ھذا التصوير أ ّدى إلى اكتشاف أكثر من نصف حاالت التشوھات المختارة عشوائيا ً .وأظھرت النتائج ّ
) (%56من 4615تشوھا ً و %55من حاالت العيوب األساسية قبل األسبوع 24من الحمل .رغم ّ
أن الكثير
أن مناطق عدة من العالم ال تزال من البلدان وضعت إرشادات لتصويرالجنين بالموجات فوق الصوتية إال ّ
تمتنع عن تطبيقھا .والجدير بالذكر أن معظم البلدان تفرض تصويرا" بالموجات فوق الصوتية لمرة واحدة في
أن ممارسات طب النساء منتصف الفصل الثاني من الحمل كجزء من الرعاية الصحية السابقة للوالدة رغم ّ
والتوليد تختلف اختالفا ً كبيراً .وقد ترتھن ھذه العملية بتوافر الفنيّين المختصيّن الكفوئين وبجودة التجھيزات
والممارسات الطبية المحلية وباالعتبارات القانونية؛ ففي بعض البلدان تؤثر تغطية التأمين من حيث تسديد
تكلفة التصوير على كيفية إجراءالتصويربشكل روتيني .وتشير في ھذا السياق مجموعة عمل تابعة لمنظمة
إن التصوير بالموجات فوق الصوتية يت ّم على الصعيد العالمي حاليا ً من قبل أفراد تلقوا الصحة العالمية ّ ":
تدريبا ً محدوداً أو تدريبا غير رسمي") .(8تكمن الغاية من وضع ھذه الوثيقة في تأمين إرشادا لمقدمي الرعاية
ً ً
الصحية في خالل أدائھم للتصوير بالموجات فوق الصوتية في منتصف الفصل الثاني من الحمل.
اعتبارات عامة
ما الغاية من تصوير الجنين بالموجات فوق الصوتية في الفصل الثاني من الحمل؟
يتمثّل الھدف األساسي من التصويرالروتيني للجنين في الحصول على معلومات تشخيصية دقيقة تفيد في
توفير الرعاية الصحية الفضلى السابقة للوالدة المرفقة بفضلى النتائج الصحية لألم والجنين على حد سواء.
ويُستخدم ھذا اإلجراء لتحديد عمر الحمل وألخذ مقاييس الجنين بغية اكتشاف عيوب النمو في مراحل متقدمة
من الحمل .أما األھداف األخرى فتطال التشوھات الخلقية وحاالت الحمل المتعددة.
ّ
إن الفحص السابق للوالدة يشمل تقييم ما يلي:
-نشاط القلب؛
-عدد األجنة )وتشارك المشيمة في حالة الحمل بتوأم(؛
-عمر الجنين وحجمه؛
-التركيبة البنيوية األساسية للجنين؛
-شكل المشيمة وموقعھا.
أن ھذا اإلجراء يفضي إلى تحديد عدد كبير من التش ّوھات إال أنّه قد يُغفل بعضا ً منھا حتى ولو ت ّم رغم ّ
بواسطة أفضل التجھيزات وعلى يد أفضل األطباء ،اذ قد تنشأ ھذه التشوھات في مرحلة متأخرة من
الحمل .قبل البدء بالمعاينة ،يُفترض بمقدم الرعاية الصحية شأن الطبيب أو الممرض أو القابلة القانونية
تقديم النصح للحامل/للزوجين فيشرح بالتالي فوائد وقيود التصوير الروتيني للجنين في الفصل الثاني من
الحمل.
ي الحوامل يجدر بھنّ الخضوع لتصوير الجنين بالموجات فوق الصوتية في الفصل الثاني؟ أ ّ
ّ
تقدم بلدان كثيرة للحوامل تصويرا" روتينيا" مجانيا" واحدا" على األقل بالموجات فوق الصوتية .ففي
الواليات المتحدة على سبيل المثال ،توصّلت ورشة عمل حول التصوير التشخيصي تحت إشراف معھد
أونيس كيندي شريفر الوطني للتطوير البشري ولصحة األطفال Eunice Kennedy Shriver National
،(9) Institute of Child Health and Human Developmentإلى إصدار بيان توافقي يقضي
بضرورة منح النساء الحوامل تصويرا" تشخيصيا" لكشف عيوب الجنين وتعقيدات الحمل .أ ّما التصويرات
التسلسلية فتعود بالفائدة على بعض األمھات اللواتي يعانين مخاطر اإلصابة بتعقيدات الحمل السلبية )شأن داء
ّ
حالتھن الفردية. السكري وارتفاع ضغط الدم( وقد يستفيد بعض منھن من التصوير المفصّل الذي يستھدف
إن الفحصوات المتكررة أو المفصلة ال تُدرج ضمن التصوير الروتيني.ّ
متى يجدر إجراء تصوير الجنين بالموجات فوق الصوتية في الفصل الثاني من الحمل؟
إن تصوير الجنين بالموجات فوق الصوتية في الفصل الثاني يُجرى في العادة بين األسابيع 18و 22من ّ
ّ ً ً ّ
أن ھذه الفترة تمثل حال وسطيا بين تحديد عمر الحمل )أكثر دقة إذا ما ُحدﱢد في فترة مبكرة( الحمل .ذلك ّ
وكشف التش ّوھات الخلقية األساسية في الوقت المالئم .ويُفترض بالدول التي تحظّ ُر إنھاء الحمل أن تجد توازنا ً
بين معدالت الكشف عن التشوھات والفترة الزمنية الضرورية لتقديم المشورة واالستقصاء اإلضافي .تعم ُد
بعض المراكز إلى إجراء استقصاءات تشريحية مستخدمة التصويرمن خالل المھبل في الفترة الممتدة بين
األسابيع 13و 16من الحمل .وقد توفّر المقاربة المبكرة معلومات مفيدة حول عمر الحمل فتش ّكل بالتالي
منطلقا ً لتقييم النمو أو لتحديد تشارك المشيمة في حال الحمل بتوأم ،إال أنّھا قد تتطلّب تدريبا ً خاصا ً للتفسير
المبكرللتركبية البنيوية.
من يجدر به إجراء تصوير الجنين بالموجات فوق الصوتية في الفصل الثاني؟
إن الفنيّين الذين يجرون تصوير النساء الحوامل الروتيني يخضعون إلى تدريب متخصص في التصوير
بالموجات فوق الصوتية التشخيصي لدى النساء الحوامل .إال ّ
أن متطلبات تدريب مماثل قد تتفاوت من بلد إلى
آخر .بغية تحقيق النتائج الفضلى من معاينات المسح الروتينية يُنصح بأن تُجرى ھذه األخيرة من قبل فنيّين
لديھم المعايير التالية ):(10
-أن يكونوا متد ّربين على استخدام التصوير بالموجات فوق الصوتية التشخيصي وعلى مسائل السالمة
المرتبطة به؛
-أن يجرواالتصوير بالموجات فوق الصوتية للجنين بشكل منتظم؛
-أن يشاركوا في النشاطات الطبية التعليمية المستمرة؛
-أن يتمكنوا من احالة المريض الى مراكز متخصصة في حال توصلھم إلى اكتشافات غير طبيعية أو
مريبة؛
-أن يطبّقوا بشكل روتيني تدابير ضبط الجودة وتأمين الجودة.
ارشادات عامة
قياسات الجنين الطبيعية ونموه الطبيعي
إن معايير التخطيط فوق الصوتي التالية يُمكن استخدامھا الحتساب عمر الحمل ولتقييم حجم الجنين ):(12-14
-القطر بين الجدارين؛
-محيط الرأس؛
-محيط البطن أو قطره؛
-طول عظم الفخذ.
يجدر أخذ القياسات بطريقة موحّدة معيارية تستند إلى معايير الجودة الصارمة ) .(15وقد يساعد التدقيق في
النتائج على التأ ّكد من دقة التقنيات المستخدمة والتزامھا بالجداول المرجعية الموضوعة يُفترض التقاط
صورة أو أكثر بغية توثيق القياسات .وترد في الرسم التوضيحي 1أمثلة عن صور جامدة مناسبة لقياسات
الجنين .في حال لم يتم تحديد عمر الحمل في موعد مع الطبيب أو في خالل المسح الذي أجري في الفصل
األول من الحمل ،يجدر تحديده في المسح المجرى في منتصف الفصل الثاني من الحمل باالستناد إلى حجم
رأس الجنين )محيط الرأس و/أو القطر بين الجدارين( أو طول عظم الفخذ .ومن المفترض أن يحتوي التقرير
على المعايير المرجعية المختارة ) .(16ال يجدر استخدام صور المسح المتتالية الحتساب تاريخ المخاض
المق ّدر إذا كان عمر الحمل قد ُح ﱢدد سابقا ً بواسطة صورة مسح عالية الجودة في مراحل الحمل األولى .إن
القياسات اإلضافية ،المأخوذة قبل ثالثة أسابيع من الصورة األخيرة ،تُعتبر عادة انحرافات عن المعدل
الطبيعي الذي يض ّم نطاقات التراوح المتوقعة لعمر معيّن .وتدرج ھذه المعلومات كنتائج معيارية ،مدونة
بالنسب المئوية أو ظاھرة على مخطط بياني ،رغم أنه لم يتم تحديد درجة االنحراف عن المعايير الطبيعية في
ھذه المرحلة من الحمل التيمن شأنھا أن تُب ﱢر َر خطوة مماثلة مثالً ،مسح لتقييم نمو الجنين أو تحليل صبغيات
أن مزج المقاييس يح ﱢسن إلى ح ّد بعيد مدى دقة المعلومات مقارنة باالستنتاجات المنبثقة عن الجنين( .والواقع ّ
ّ ّ ً
أن القيمة السريرية لھذا التح ّسن تُع ﱡد ھامشية ّ
ألن الدقة المحسّنة تمثل أق ّل من محيط الرأس وحده ) .(17إال ّ
يوم واحد ).(18
محيط الرأس
التركيبة البنيوية
يجدر اتباع المنھج نفسه المتبع في قياس القطر بين الجدارين ،أي الحرص على أن تتالءم عالمات موضع
المحيط والتقنية الموصوفة في الجدول المرجعي.
موضع الفرجار
إذا كانت تجھيزات التصوير باألمواج فوق الصوتية تتّسم بعجز عن أخذ القياسات الدقيقة عندئذ يمكن قياس
محيط الرأس مباشرة من خالل وضع اإلھليلج مباشرة حول أصداء الجمجمة الخارجية )الرسم التوضيحي
.(1يمكن احتساب محيط الرأس من خالل استنتاج القطر بين الجدارين والقطر القذالي الجبھي كما يلي :يُقاس
القطر بين الجدارين من خالل تقنية "الحافة األمامية" كما ذكرنا في القسم السابق أما القطر القذالي الجبھي
فيُقاس عبر وضع الفرجارين في وسط صدى العظم في العظمتين الجبھية والقذالية من الجمجمة .عندئذ
يُحتسب محيط الرأس استناداً إلى المعادلة التالية :محيط الرأس= ) *1.62القطر بين الجدارين +القطر
القذالي الجبھي(.
محيط البطن
التركيبة البنيوية
-لقطة للمقطع العرضي لبطن الجنين )شرط أن يكون دائريا ً قدر المستطاع(؛
-الوريد السر ّ
ي عند الجيب البابي؛
-رؤية فقاعة المعدة؛
-ال يفترض رؤية الكليتين.
موضع الفرجار
يُقاس محيط البطن من السطح الخارجي للبشرة ،إما مباشرة عبر فرجار اإلھليلج أو عبر احتساب القياسات
الخطية المأخوذة بشكل عمودي الواحدة منھا نسبة إلى األخرى ،أي قطر البطن األمامي الخلفي وقطر البطن
المستعرض )الرسم التوضيحي .(1إن قياس قطر البطن األمامي الخلفي يتم كما يلي :يوضع الفرجاران على
الطرفين الخارجيين من الجسم ،من الجانب الخلفي )البشرة التي تغطي العمود الفقري( إلى جدار البطن
األمامي .أما قياس قطر البطن المستعرض ،فيت ّم بوضع الفرجارين على الخطوط الخارجية للجسم عبر البطن
عند النقطة األكثر عرضا ً .عندئ ٍذ يت ّم احتساب محيط البطن بحسب المعادلة التالية :محيط البطن = ) πقطر البطن
المستعرض +قطر البطن األمامي الخلفي( ) 1.57 = 2/قطر البطن المستعرض +قطر البطن األمامي الخلفي(.
حركة الجنين
إنّ األج ّنة الطبيع ّية ت ّتخذ بشكل نموذجيّ وضع ّية مرتاحة في رحم األم وتقوم بحركات منتظمة .ال تتوافر
أنماط حركات مح ّددة في ھذه المرحلة من الحمل .إنّ غياب الحركة المؤقتة أو انخفاض عدد الحركات في
خطر) .(31أ ّما الوضعيات الغير العادية أو حركات الجنين
ٍ عنصر
َ خالل عملية التصوير ال يجدر اعتباره
المقيّدة أو المنعدمة فقد توحي بحاالت غير طبيعية للجنين شأن اعوجاج المفصل ) .(32ال يعتبر التوصيف
البيولوجي الفيزيائي جزءاً من التصوير الصوتي الروتيني في منتصف الفصل الثاني من الحمل ).(33
المسح البنيوي
إن المتطلبات الدنيا للمسح البنيوي األساسي عند الجنين في منتصف الفصل الثاني من الحمل تُختصر
بالجدول رقم .1
الرأس
الجمجمة .يجدر تقييم أربع مناطق من الجمجمة بشكل روتيني :الحجم ،والشكل والكمال وكثافة العظم .يمكن
رؤية ھذه المميزات كافة عند أخذ قياسات الرأس وعند تقييم الدماغ لفحص سالمته البنيوية )الرسم
التوضيحي .(40) (2
-الحجم :تُؤخذ القياسات بحسب الطريقة المذكورة في قسم مقاييس الجنين.
-الشكل :تتّسم الجمجمة في العادة بشكل بيضاوي من دون نتوءات أو عيوب بؤرية وتخترقھا غرزات
ضيقة ذات شفافية صدوية .يجدر توثيق تبّدل الشكل )الحامض ،الفراولة ،ورقة البرسيم( والتحقق
منه ).(41
-الكمال :ال يفترض تواجد عيوب في العظم .قلما تنبثق أنسجة األدمغة عبر عيوب العظام الجبھية
وعظام القذالي رغم ّ
أن الفتق الجمجمي قد يطرأ في مواقع أخرى.
-الكثافة :إن كثافة الجمجمة العادية تظھر كبنية متكاملة سھلة التصوير بالصدى تقتطعھا غرز
الجمجمة في مواقع بنيوية مح ّددة .إن غياب ھذا السائل األبيض أو وضوح رؤية دماغ الجنين من
شأنه أن يثير الشكوك حول نقص في المعادن )شأن تك ّون العظم الناقص ،نقص الفسفاتاز( ).(42
ك الطبيب في معاناة الجنين من النقص في المعادن أيضا ً حينما تصبح الجمجمة سريعة العطب ويش ّ
نتيجة الضغط اليدوي المتأتي عن موضع الترجام على جدار بطن األم.
الرسم التوضيحي .2تسمح الصور المستعرضة لرأس الجنين برؤية السطح عبر البطين )أ( ،عبر المھاد
)ب( ،عبر المخيخ )ج( ،وسطح المسح .تسمح الرؤيتان األوليان بتقييم كمال الدماغ البنيوي .أما الثالثة فتسمح
بتقييم المخيخ والصھريج الكبير في الحفرة الخلفية.
الجدول 1
المتطلبات الدنيا لمسح الجنين في منتصف الفصل الثاني من الحمل.
*يمكن تقييم المك ﱢونات االختيارية في الالئحة إذا كانت التجھيزات الفنية تسمح بذلك.
الدماغ
إن أسطح المسح المعيارية المطلوبة في الفحصوات األساسية لدماغ الجنين ترد بالتفصيل في وثيقة إرشادات ّ
صادرة عن مؤسسة ISUOGويمكن تحميلھا من موقع الجمعية في العنوان التالي ).(19) (http://www.isuog.org
يسمح السطحان المحوريان برؤية التراكيب الدماغية المرتبطة بالكمال البنيوي لھذا العضو .ويعرفان بسطح
عبر البطين وعبر المھاد )الرسم التوضيحي .(2إن التأثيرات المصطنعة للمسح قد تُعتّم النصف األقرب
لمح ّول الطاقة .أما السطح الثالث فيُضاف لتقييم الحجرة الخلفية.
يجدر تقييم تراكيب الدماغ التالية:
-البطين المخي الجانبي )بما فيه الضفيرة المشيمية(
-الجوف الحاجز الشفاف
-المشول الوسطي
-المھاد
-المخيخ
-الصھريج الكبير
الوجه
إن التقييم األدنى لوجه الجنين يشتمل على محاولة لرؤية الشفة العليا بحثا ً عن تشوه "شق الشفة" أو شفة
األرنب )الرسم التوضيحي 3أ( ) .(43ويمكن تقييم سمات الوجه األخرى إذا ما توافرت اإلمكانيات الفنية
الضرورية ،فيعاين المنظر الجانبي للوجه )الرسم 3ب( ،والمحجرين )الرسم 3ج( ،واألنف والمنخرين.
الرسم التوضيحي .3تصوير وجه الجنين بالموجات فوق الصوتية .يتم تقييم الفم ،والشفتين واألنف بعرض
إكليلي )أ( .إذا توفرت اإلمكانية الفنية ،تشكل الصورة الجانبية للوجه مصدراً تشخيصيا ً مھما ً لشق الشفة،
والبروز الجبھي ،وصغر الفك ،وتشوھات عظم األنف )ب( .يجب أن يظھر محجرا العين متماثلين وسليمين
)ج(.
العنق
يظھر العنق في العادة لولبي الشكل من دون نتوءات ،كتل أو تج ّمع سوائل ) .(44يجدر توثيق الكتل في
العنق شأن الورم الرطب الكيسي أو الورم المسخي الكيسي.
الصدر
يجب أن يكون شكل الصدر منتظما ً متصالً بشكل سلس بالبطن ) .(45يجدر باألضالع أن تبدي انحناءات
طبيعية غير مشوھة .ويفترض بالرئتين أن تتّخذا شكالً متماثالً من دون كتل منصفية .أما واجھة الحجاب
الحاجز فقد تظھر كخط سھل التصوير بالصدى يقسم محتوى الصدر عن محتوى البطن )مثالً الكبد
والمعدة( ).(46,47
القلب
إن الفحصوات بالتصوير بالموجات فوق الصوتية األساسية صُممت لتعزيز االعتبارات العامة لفحص القلبّ :
تحديد أمراض القلب الخلقية في خالل نصف الفصل الثاني من الحمل )الرسم التوضيحي .(48) (4وقد تسھم
منطقة صوتية محورية ونطاق ضيق في تعزيز معدالت أطر الصورة .ويجدر تكبير الصور حتى يغطي
القلب أقله ثلّث الشاشة إلى نصفھا.
فحص القلب األساسي :تتم قراءة وتفسير مسح القلب األساسي إنطالقا ً من لقطة حجيرات القلب األربع لدى
الجنين .ويترواح معدل دقات قلب الجنين الطبيعي بين 120و 160دقة بالدقيقة .ينبغي أن يتمركز القلب في
الجھة اليسرى من الصدر )أي في الجھة نفسھا التي تتمركز فيھا معدة الجنين( في حال كان الموقع طبيعيا ً.
ي انصباب تأموري .في وال يتخطّى القلب الطبيعي في العادة من حيث الحجم ثلث مساحة الصدر ويخلو من أ ّ
العادة ،ينحاز القلب حوالى 45+20درجة نحو الجھة اليسرى من جسم الجنين ).(49
إن فحص القلب األساسي الموسّع الذي يشتمل على تدفق الدماء من الرئتين فحص القلب األساسي الموسّع ّ :
ُ
واألبھر ،يع ّزز معدالت تحديد تشوھات القلب الرئيسية تعزيزا يفوق ما يكشفه فحص الحجيرات األربع فقط.
ومن شأن اللقطات اإلضافية أن تح ّدد تش ّوھات القلب واألوعية الدموية الخلقية شأن رباعية فالو ،وتب ّدل
الشرايين الكبرى ،وازدواج مخرج البطين األيمن ،والجذع الشرياني .وتُعتبر الشرايين الكبرى العادية متماثلة
الحجم ويفترض بھا أن تتقاطع لدى خروجھا من حجيرات البطين .ويصف بعض المدققون الباحثون لقطة
اختيارية للشرايين الثالثة والقصبة الھوائية قد تكون مفيدة في تقييم الشريان الرئوي ،واألبھر الصاعد والوريد
األجوف األيمن األعلى من حيث أحجامھا والعالقات البنيوية ) .(50إن أردت الحصول على وصف أكثر
تفصيالً لمسح قلب الجنين ،راجع إرشادات جمعية ISUOGلفحص قلب الجنين .يمكن تحميل ھذه الوثيقة من
موقع الجمعية اإللكتروني على العنوان التالي ).(http://www.isuog.org
الرسم التوضيحي .4لقطات أساسية ولقطات أساسية موسعة لقلب الجنين .تأخذ الصورة األساسية للقلب لقطة
الُحجيرات األربع )أ( عندما يظھر البُطينان في نھاية تمدد القلب )الفرجارين( .أ ّما الصورة الموسعة
األساسية للشرايين الكبيرة فتظھر مساري تدفق الدماء من البطين األيسر )ب( واأليمن )ج( .إن مساري
الدماء المنفصالن )الفرجارين( ،المتساويين من حيث الحجم ،يخرجان من البطين الخاص بكل منھما ويلتقيان
لدى الجنين الطبيعي.
البطن
يجب تحديد موقع أعضاء البطن .ويجدر تحديد معدة الجنين في موضعھا الطبيعي في الجھة اليسرى .كما
يفترض باإلمعاء أن تكون داخل البطن ،والحبل السري أن يدخل في الجدار البطني السليم .وينبغي توثيق
مجموعة السوائل في البطن )الخراجات المعوية ،وتوسّع اإلمعاء الواضح( .تجدر رؤية المرارة في الجزء
أن تحديد موقعھا ليس من المتطلبات الدنيا للمسح األساسي .في األيمن األعلى من الصورة قرب الكبد ،رغم ّ
حال ،تم تحديد أي بنية كيسية أخرى في البطن يجدر اإلحالة إلى المزيد من الصور المفصّلة .أ ّما موقع دخول
الحبل السري عند الجنين )الرسم التوضيحي 5أ( فيجدر تفحصه بحثا ً عن عيوب في الجدار البطني شأن
القيلة السرية وانشقاق البطن الخلقي .نھاية ،يُفترض احتساب شرايين الحبل السري أيضا ً باستخدام تخطيط
الصدى بالسلم الرمادي كمك ّون اختياري للمسح البنيوي.
الرسم التوضيحي .5تصوير بالموجات فوق الصوتية لموقع دخول الحبل السري ،والمثانة ،وشرايين الحبل
إن موقع دخول الحبل السري في بطن الجنين )أ ،سھم( يق ّدم معلومات السري ،والكليتين والعمود الفقريّ .
حول وجود تشوھات في الجدار البطني شأن القيلة السرية أو انشقاق البطن الخلقي.يجدر التعرف إلى المثانة
)ب (* ،والكليتين )ج ،النصال( .إن اللقطتين المحورية والطولية تمنحان مسحا ً فعاالً للسنسنة المشقوقة،
خصوصا ً عندما تكون ھذه اللقطات غير طبيعية وتعكس تشوھات في الجمجمة الجبھية وطمس الصھريج
الكبير )ج ،د(.
الكليتان والمثانة
يجب تحديد مثانة الجنين وكليتيه )الرسمان التوضيحيان 5ب و 5ج( .في حال بدت المثانة أوحويضة إحدى
الكليتين متورمة ،يجب توثيق القياسات .إن الفشل المستم ّر في رؤية المثانة وتحديد موقعھا يدفع إلى طلب
تقييم أكثر تفصيالً.
الرسم التوضيحي .6التصوير بالموجات فوق الصوتية ألطراف الجنين العليا والسفلى والمشيمة .إن وجود
أو غياب األطراف العليا والسفلى يجدر توثيقه بشكل روتيني إال في حال كانت ال تظھر بشكل جلي وواضح
في الصورة بسبب العوامل الفنية )أ،ب( .يجب تحديد موقع المشيمة بحسب ارتباطھا بعنق الرحم لدى األم
)ج(.
العمود الفقري
إن فحص العمود الفقري المقبول عند الجنين يتطلب خبرة ومسحا ً مفصالً وتكون النتائج معتمدة اعتماداً كامالً
على موقع الجنين )الرسمان التوضيحيان 5ج و 5د( .ال يش ّكل التقييم الكامل لعمود الجنين الفقري من ك ّل
أن اللقطة المستعرضة واللقطة السھمية تكونان في العادة إعالميتين.جھة جزءاً من الفحص األساسي رغم ّ
تع ّد السنسنة المشقوقة التشوه الفقري األخطر واألكثر شيوعا ً وترتبط في العادة بتشوه ببنية الدماغ الداخلي
شأن تش ّوه مخي )يشبه الموزة( وصھريج كبير مطموس .وقد تُظھر صور أخرى لعمود الجنين الفقري
تشوھات فقرية أخرى بما فيھا عدم التخلق العجزي والتشوھات الفقرية.
األطراف
يجب توثيق وجود أو غياب اليدين/الذراعين )الرسم التوضيحي 6أ( والرجلين/الساقين )الرسم التوضيحي
6ب( استناداً إلى مقاربة منھجية ) .(52ال يش ّكل احتساب عدد أصابع الرجلين واليدين جزءاً من المسح
الروتيني في منتصف الفصل الثاني من الحمل.
المشيمة
في خالل التصوير بالموجات فوق الصوتية )الرسم التوضيحي 6ج( ،يجدر وصف موقع المشيمة وعالقتھا
بفوھة عنق الرحم الداخلية وشكلھا .تشمل األمثلة عن االكتشافات المشيمية الغير الطبيعية وجود نزيف ،وتعدد
األكياس مع تثلث الصيغة الصبغية والكتل المشيمية شأن الورم الوعائي المشيمائي .وفي معظم حاالت المسح
في منتصف الفصل الثاني من الحمل ،يسمح التصوير بالموجات فوق الصوتية عبر البطن برؤية واضحة
للرابط الذي يربط المشيمة بفوھة عنق الرحم .إذا بلغ ح ّد المشيمة األدنى الفوھة الداخلية أو تداخل معھا يُنصح
بإجراء فحص في الفصل الثالث من الحمل ) .(53,54وتعتبر النساء ذات تاريخ طبي يضم عملية جراحية في
الرحم ،أو انخفاضا ً في المشيمة األمامية ،أو المشيمة المنزاحة ،معرّضات لخطر التصاق المشيمة .في ھذه
الحاالت ،يجدر تفحصّ المشيمة بحثا ً عن إشارات ت ّدل على وجود المشيمة الملتصقة .وتتمثّل ھذه اإلشارات
بتواجد ثغرات مشيمية متعددة تعكس تدفقا ً دمويا ً وريديا ً أو تدفقا ً دمويا ً مختلطا ً ) .(55,56و رغم ندر
وجوده ،يُعتبر مظھ ُر واجھة جدار الرحم وجدار المثانة الغير الطبيعي أح َد مؤشرات وجود ثغرات مشيمية.
أما غياب المساحة التي تسھّل عبور الموجات الفوق الصوتية بين المشيمة األمامية وجدار الرحم فال يشكل
أن الثغرات المشيمية قد تظھر في خالل مسح مؤشراً حاسما ً وال خاصا ً على وجود ثغرات مشيمية .رغم ّ
منتصف الفصل الثاني من الحمل ،يُطلب تقييم أكثر تفصيالً للتدقيق بھذه اإلمكانية.
األعضاء التناسلية
إن وصف األعضاء التناسلية الخارجية لتحديد جنس الجنين ال يُعتبر عملية إلزامية في المسح الروتيني في
منتصف الفصل الثاني من الحمل .ال يجدر إطالع األھل على جنس الطفل إال بعد موافقتھما ومراعاة
للممارسات المحلية المتبعة في البلد.
تقريرالتصوير الرويتني بالموجات فوق الصوتية
في منتصف الفصل الثاني من الحمل
المريضة:
رقم الھوية:
تاريخ الوالدة) :اليوم /الشھر /السنة(
تاريخ المعاينة) :اليوم /الشھر /السنة(
المص ّور بالموجات فوق الصوتية /المراقب:
استنتاج
معاينة طبيعية وكاملة
معاينة طبيعية إنما غير كاملة
معاينة غير طبيعية
خطط
ال داعي للتصوير بالموجات فوق الصوتية o
مراجعة مخطط لھا بعد ....أسابيع o
تُحال إلى ... o
معلومات أخرى o
غير طبيعي غير مرئي طبيعي مظھر الجنين بالتصوير بالموجات
فوق الصوتية
الرأس
الشكل
جوف الحاجز الشفاف
خط الوسط المنجل
مھاد
البطين الجانبي
المخيخ
الصھريج الكبير
الوجه
الشفة العليا
الصورة الجانبية الوسطى
المحجران
األنف
المنخران
العنق
الصدر
الشكل
عدم وجود كتل
القلب
نشاط القلب
الحجم
محور القلب
رؤية الغرف األربع
تدفق الدماء من البطين األيسر
تدفق الدماء من البطين األيمن
البطن
المعدة
األمعاء
الكليتان
المثانة البولية
دخول الحبل في البطن
األوعية
العمود الفقري
المفاصل
الذراع اليمنى )بما فيھا اليد(
الساق اليمنى )بما فيھا الرجل(
الذراع االيسر )بما فيھا اليد(
الساق اليسرى )بما فيھاالرجل(
These guidelines were developed by the Prenatal Ultrasound Screening Task Force under the auspices of the ISUOG
Clinical Standards Committee; Chair, Dr Wesley Lee, Department of Obstetrics and Gynecology, Oakland University
William Beaumont School of Medicine, Rochester, Michigan, USA.
Appreciation is particularly extended to specialty consultants who contributed to this project:
Task Force Chair: Laurent J Salomon, MD, PhD
Hôpital Necker Enfants Malades, AP-HP, Université Paris Descartes,
Paris, France
Zarko Alfirevic, MD
Division of Perinatal and Reproductive Medicine, University of Liverpool, Liverpool Women’s Hospital,
Liverpool, UK
Vincenzo Berghella, MD
Department of Obstetrics and Gynecology, Thomas Jefferson University,
Philadelphia, PA, USA
Caterina Bilardo, MD
Department of Obstetrics and Gynecology, Academic Medical Centre,
Amsterdam, The Netherlands
Edgar Hernandez-Andrade, MD
Department of Maternal Fetal Medicine, National Institute of Perinatal Medicine,
Mexico City, Mexico
Synnove Lian Johnsen, MD
Haukeland University Hospital,
Bergen, Norway
Karim Kalache, MD
Department of Obstetrics, Charité University Hospital-Campus Mitte,
Berlin, Germany
Wesley Lee, MD
Division of Fetal Imaging, William Beaumont Hospital,
Royal Oak, MI, USA
Kwok Yin Leung, MD
Department of Obstetrics and Gynecology, Queen Mary Hospital, The University of Hong Kong,
Hong Kong, China
Gustavo Malinger, MD
Fetal Neurology Clinic, Department of Obstetrics and Gynecology, Wolfson Medical Center, Tel-Aviv University,
Israel
Hernan Munoz, MD
Department of Obstetrics and Gynecology, Universidad de Chile, Clinica Las Condes,
Santiago, Chile
Federico Prefumo, MD, PhD
Department of Obstetrics and Gynecology, University of Brescia,
Brescia, Italy
Ants Toi, MD
Mount Sinai Hospital, Department of Medical Imaging, University of Toronto,
Toronto, Canada
Special appreciation to Jacques Abramowicz (USA), MD, PhD, for his contribution to the Safety section and to
Jean-Philippe Bault (France), MD, for providing some of the images.
Copies of this document are available at:
http://www.isuog.org
ISUOG Secretariat
Unit 4, Blythe Mews
Blythe Road
London W14 0HW, UK
e-mail: info@isuog.org
This document was translated and reviewed on behalf of SANA Medical NGO (www.sanango.org) by:
Reem S. Abu-Rustum, MD; Hassan Aji, MD and Alyda El Hage Nehme (Technical Translator).