Professional Documents
Culture Documents
0
قسمت البحث على ثلثة مطالب بدأتها بفكرة عن حأياة الدكتور أحأمد
ومؤلفللاته وسلليرته العلميللة ثللم فكللرة أخآللرى عللن ابللن منظللور ومعجملله
ومنهجيته،ثم أخآيرا جهد الدكتور أحأمد النحوي في لسان العرب .
رحأم الله الدكتور أحأمد خآطاب الذي كان معي فللي رحألللتي مللع بحللثي
هذا وجزاه الله عن المسلمين خآير الجللزاء ،لعلملله ومبللادئه وفكللره وعمللره
الذي أفناه في خآدمة طلبة العلم أينما كانوا .
-المطلب الوأل:
-وأقفة مع الدكتور أحمد خطاب
اسمه وأوألداته وأحياته:
أحأمد خآطاب العمر التابو التكريتي ،ولد فللي تكريللت عللام ،1933
1
وكان تاريللخ أول تعييللن للله فللي 4/10/1954علللى ملكا وزارة التربيللة/
-مفكرة خآاصة بالدكتور أحأمد خآطاب دبون فيها سيرته العلمية بخط 1
1
بغداد ،واستمر فللي سلللك التعليللم البتللدائي لغايللة 26/10/1968حأيللث
أنهى دراسته الجامعية بتقدير)جيد جدا ا(من الجامعة المستنصللرية ،ونقللل
الى معهد ابي يوسف كمدرس ثم كمعاون للمعهللد ولغايللة حأصللوله علللى
الماجستير إذ أنهى دراسته العليا في اداب اللغللة العربيللة /النحللو بتقللدير
)امتيللاز( مللن جامعللة بغللداد فللي 2/12/1971ونقللل الللى وزارة التعليللم
العالي /جامعة الموصل بتاريخ ،1/10/1972حأصل علللى لقللب مللدرس
مساعد فللي ،1972ودرس الللدكتوراه فحللاز عليهللا مللع مرتبللة الشللرف
الولى من جامعة القاهرة في ،31/7/1976حأيث شغل منصللب رئيللس
قسم اللغة العربية فللي جامعللة الموصللل/كليللة الداب مللن 12/9/1976
ولغاية ، 6/11/1982ثم شغل منصب عميد كلية الداب /جامعة الموصل
من 6/11/1982ولغاية 24/6/1984وبعدها نقللل الللى تكريللت شللاغل ا
منصب مساعد رئيس الجامعللة مللن 1/10/1988ولغايللة 31/10/1992
وبهذا فهو يعد من المؤسسين لهذا الصرح الجامعي.
حأصل على لقب أستاذ بتاريخ .12/9/1989
مؤلفاته:
تنوعت مؤلفاته بين كتب ،وبحوث نشرت في مختلف المجلت
العلميللة ،وبيللن مقللالت نشللرت فللي المجلت ،والجرائللد الرسللمية،
وسنتناولها بقليل من التفصيل:
ل :الكتللب (1) :شللرح القصللائد التسللع المشللهورات/دراسللة أو ا
وتحقيق)رسللالة ماجسللتير( ،طبعللت ونشللرت علللى نفقللة وزارة الثقافللة
والعلم عام .1973
) (2شرح أبيات سيبويه عام .1974
) (3القطع والئتناف /أطروحأة دكتوراه نشرت على نفقة
وزارة الوقاف عام .1978
) (4مسائل الخلف النحوي بين البصريين والكوفيين في
تفسير البصري /مقبول منذ 1988على نفقة المجمللع العلمللي
العراقي.
) (5علم الوقف والبتداء /مخطوط منجز منذ .1988
) (6ايقاع التفعيلت /كتاب منهجي منجز منذ .1993
) (7النحو الميسر /مخطوط منذ .1989
ثانياا :البحوث المنشورة:
نشر الدكتور أحأمللد خآطللاب بحللوثه فللي مختلللف المجلت منهللا
مجلللة الجنللدي ،والمللورد ،وآداب الرافللدين ،ورسللالة السلللم ،ومجلللة
المجمع العلمي العراقي ،ومجلة معهد الجامعللة العربيللة ،ومجلللة آداب
المستنصرية وغيرها ،وكانت بحوثه متنوعللة فقللد كللان يرصللد الظللواهر
المحيطة بعمله ويكتب عنها ،وقد نشللر بحللوثه فللي المجلت والنللدوات
والمؤتمرات التي شاركا بها ،إذ نشر في مجلة اداب الرافللدين مقدمللة
2
الوقلللف والبتلللداء علللام ،1977والطلللبري النحلللوي الكلللوفي علللام
،1978والكتابللة العربيللة فللي العصللر الجللاهلي عللام ،1979ومظللاهر
الحضللارة العربيللة فللي معجللم المخصللص عللام ،1981ومللن مصللادر
الدراسللات النحويللة عللام ،1982ونشللر فللي مجلللة المجمللع العلمللي
العراقي بحثه عن الوقللف والبتللداء عللام ،1981والقللراءات والوقللف
والابتداء عام ،1988وفي مجلة معهد الجامعللة العربيللة نشلر جمهلرة
أشعار العرب بين طبعتين عام .1984
وقد شاركا في مؤتمر جامعة الموصل الذي عقد عام 1981ببحث
المتحانات الجامعية -دراسة ميدانية ،وشاركا في مؤتمر التعريب /فللي
دمشق ببحث التعريب في جامعة الموصل عام ،1982وشللاركا ببحللث
في ندوة جامعة الكوفة عام ) 1988المعجم العربي وثيقة فللي إعللادة
كتابة التأريخ( ،وفي العام الذي يليه ،أي في علام 1989شلاركا ببحلث
تفسير الطبري من أقدم مصلادر النحلو الكللوفي ،وشلاركا فللي ملؤتمر
كليللة الداب /جامعللة الموصللل عللام 1990ببحللث )المعجللم العربللي
والمصطلح العلمي( ،واخآتصار تفعيلت الخليل ببحث في العروض أنجز
عام 1996وغيرها كثير ل يمكن حأصره في هذه المساحأة.
أمللا المقللالت الللتي قللام بنشللرها فهللي الخآللرى كللثيرة ل يمكللن
حأصرها ،في مختلف الجرائد وفي مختلف المواضلليع ،وسللأذكرها علللى
سبيل المثال ل الحصر نحو مقالللة ):نحللن مكبلللون( الللتي نشللرت فللي
جريدة الحساب عام ،1954ومقالة )الفناء( في جريللدة الزمللان عللام
) ،1957ونداء ياأخآي ياأخآي( في جريدة الحساب أيضا ا عللام ، 1960
ثم نشر في مجلة بين النهرين في عام ) 1979القواعللد النحويللة فللي
شرح القصائد وسناد الردف والتأسيس( التي نشرت في مجلللة القلم
العدد 12عام 1965ثم نشر مقللالت عللن )رجللال أسللاءوا الللى الفكللر
العربي السلمي( وجعلها على حألقات ،بشار بن برد وحأماد عجرد وأبو
نؤاس في جريدة الحدباء عام ،1977ونشر كذلك مقالة عناصر نمللو
اللغة العربية في نفس الجريدة عام ،1981ثم )المعجم العربي وثيقة
في إعادة كتابة التاريخ( في جريدة الجمهورية عام ،1990ونشر فللي
جريدة الجامعة وجريدة القادسية وفي جريدة العربي ومجلللة الفيصللل
وألف باء ومجلة الذاعة وغيرها كثير .
وكان للدكتور مقالت مسلسلللة فللي جريللدة الثللورة تحللت عمللود
)ظلل( وهي عبارة عن مقالت إسبوعية طللرق فيهللا مختلللف جللوانب
الحياة بدأها بمقالة نظام الللتي نشللرت فللي 5/8/1991ثللم أمللان فللي
8 /12ثم كتب تراثنا في 19/8ووصلت عدد المقالت التي استطعت
الحصول على عناوينها الى احأدى وعشرين مقالة آخآرهللا مقالللة )لننتللج
شريطا ا يهز الضمير العالمي( التي نشرت في ،8/1/1992وقد شاركا
في عضوية تحريللر بعللض المجلت كمجلللة آداب الرافللدين حأيللث عيللن
3
عضوا ا تحريريا ا فيها ثم سكرتيرا ا لرئيس التحرير في عام 1976ولغاية
، 1984ثم عضوا ا فللي مجلللة الجامعللة منللذ 1978الللى ايقافهللا عللام
،1992ونائبللا ا لرئيللس تحريللر المجلللة العلميللة لجامعللة تكريللت منللذ
تأسيسها ولغاية شباط ،1996وخآلل مسلليرته العلميللة أشللرف علللى
الرسائل العلمية للماجستير وأطاريح الدكتوراه منللذ 1984إذ أشللرف
على رسالة ماجستير بعنوان )أبنية الصرف في شعر زهير( لنهاد فليللح
حأسن ثم )أبنية الفعل المجللرد فللي القللرآن( لحألم مللاهر محمللد عللام
) ،1987والجهود النحوية واللغوية فللي شللرح القصللائد( لرجللاء خآلللف
عللواد عللام ،1995و)حأللروف المعللاني فللي معجللم لسللان العللرب(
ليوخآنامرزا عام 1999وغيرها كثير وكانت اخآللر رسللالة أشللرف عليهللا
هي )الفكر اللغللوي عنللد أحأمللد أميللن( لعللبير مفكللر محمللد أميللن عللام
،2006فضل ا عن مناقشته لرسائل الماجستير والدكتوراه في جامعللة
بغداد والموصل وصلللح الللدين وتكريللت إذ بلغللت عللدد الرسللائل الللتي
ناقشها في الدكتوراه فللي جامعللة بغللداد والموصللل لغايللة عللام 2003
اربعللا ا وعشللرين رسللالة ،أو هللذا مللاتمكنت مللن معرفتلله ،أمللا رسللائل
الماجستير فقد بلغت في جامعة الموصل وصلح الللدين والمستنصللرية
وتكريللت إحأللدى وعشللرون رسللالة لغايللة عللام ،2003وهللذا أيضللا
مااستطعت التوصل إليه.
وخآلل مسيرته العلمية الطويلة حأصل علللى تقللديرات وتشللكرات
وتثمينات للعمال التي قدمها للجامعة التي يعتبرها وطنه وبيته الثللاني،
قدم لها كل ما يستطيع أن يقللدمه مللن جهللد وفكللر ووقللت ولللم يبخللل
أمامها بأي شيء ،فكان نعم الستاذ المثالي والب الحنون الذي أعطى
ومابخل من علمه لطلبته في كل أروقة الجامعللة ،يقصللده الطلبللة مللن
كافة جامعات العراق لينهلوا منه ومن فكره النير ،ومبادئه الثابتة الللتي
لم يحيدوا عنها قيد شعرة.
في ،8/4/2007غاب هذا العالم عن هللذه الللدنيا تاركللا ا وراءه بحللوثه
ومقالته وكتبه وقبل كل شيء ذكراه الطيبة وعلمه الغزير وفكره الللذي
كان يقدمه لكل الطلبة على مختلف مستوياتهم.
-المطلب الثاني:
-وأقفة مع لسان العرب وأصاحبه:
سمت الدولة العربية الكبرى فق ّ
احأتلت بغداد عام 656للهجرة ُ
إلى ممالللك وبلللدان مسللتقلة ،وقللد إصللطلح مؤرخآللو الدب علللى أن
يسموا تلك المرحألة ب)عصللر المماليللك والتللراكا( أو)عصللر الللدول
المتتابعة( ،وقد شهدت تلللك المرحألللة إضللمحلل ا فللي الدب العربللي
وفنونه من شعر ونثر ،ورغم ذلللك فقللد شللهدت إزدهللارا افللي تللأليف
الموسللوعات العلميللة الللتي حأفظللت الللتراث العربللي ،ومللن هللذه
الموسوعات معجم الدباء ،ومعجم البلدان لياقوت الحموي ،والنجوم
4
الزاهرة في أخآبار مصر والقاهرة لبن تغللرى بللردى التللابكي ،وكللان
في مقدمة هذه المعللاجم موسللوعة اللغللة العربيللة المعروفللة باسللم
معجم لسان العرب لبن منظور.
إن لسان العرب يعد ب أوسع معجم في العربية ،حأيث ضم بين
دفتيه من أسللفار العللرب وأمثالهللا وأقوالهللا مللن علللوم اللغللة نحللوا ا،
وصرفا ا ،وأدبا ا وغير ذلك مما يعسر أن نجده في كتاب اخآر.
عرف هذا المعجم في الوساط العلمية ،واللغوية ،والدبية بعلد بِه
أكبر معجم لغوي ،بل هللو دائللرة معللارف أل افلله العللالم اللغللوي الجليللل
محمد بن مكللرم بلن علللي بلن أحأملد أبلي قاسللم بلن حأبقلة النصلاري
الرويفعللي الفريقللي المصللري ،القاضللي جمللال الللدين أبللو الفضللل
المعروف بابن منظور الديب المام اللغوي الحجة ،وهو عربللي صللميم
)(1
ينحدر من أسرة رويفع بن ثابت النصاري
ولد في يوم الثنين الثاني والعشرين من شهر محرم سنة )630
هل 1232/م( ،واخآتلف في ولدته فمنهم من يرى أنه ولد في القاهرة،2
ومنهم من يرى أنه ولد في طرابلس) ،(3ولكن على الرجح إنه ولد فللي
مصر ونشأ فيها يافعا ،ثم رحأللل الللى القللاهرة حأيللث مكللث بهللا مرحألللة
شبابه وشيخوخآته ،وقد احأتضنته مصر كما احأتضنت غيره مللن العلمللاء،
الذين وجدوا فيها سبل العيش ميسللرة ،ووجللدوا مللن الزهللر الشللريف
ت كللبرى ،سللبيل ا يهيللء ومن جوامعها التي كانت تعد مدارسا ا أو جامعللا ا
لهم الجو العلمي والبحث والتأليف .
-شيوخه وأتلميذه :
سمع ابن منظور من ابن يوسف بن المخيلي وعبد الرحأمن بن
دث الطفيل ومرتضى بن حأاتم ،وروى عنه السبكي والذهبي ،وقد حألل ب
بمصر ودمشق).(4
وكان ابن منظور)رحأمه الله( صدراا ،رئيسللاا ،فاضللل ا فللي الدب،
عالما ا في اللغة والفقه ،عارفا ا بللالنحو والتاريللخ والكتابللة ،وكللان مليللح
النشاء ،له نظم ونثر ،وقد تفبرد بللالعوالي وكللان فيلله شللائبة تشللبيع بل
هلته صفاته السابقة لن يعمللل رفض ،وقد عمي في آخآر عمره ،وقد أ ب
فترة طويلة في ديوان النشاء بالقاهرة ،ثم يت ولى بعلد ذللك منصلب
القضاء في طرابلس) ،(5وكانت حأياته حأياة جد ر وعمل متواصل ،إذ كان
5
هله لتولي منصللب القضللاء فللي طرابلللس ،كمللا عالما ا في الفقه مما أ ب
عمل فترة طويلة في ديوان النشاء ،وكان عالما ا في اللغة ويشهد للله
بذلك هذا الكتاب -الذي بين أيدينا -إذ جمع فيه بين التهذيب والمحكم
لبن سيدة ،والصحاح
للجوهري ،والجمهرة لبن دريد ،والنهايللة لبللن الثيللر ،قللال ابللن
وده ماشاء وربتبه ترتيب الصحاح وهو كبير(().(1 حأجر)) :ج ب
)(2
-وأفاته :توفي ابن منظور في شعبان سنة 711هل1311 -م .
-مؤلفاته:
خآبلف ابن منظور وراءه مصبنفات كثيرة أثرت تراثنا العربي،
وأمدته بأسباب التواصل والبقاء ،وقد غلللب عليهللا عمللل الخآتصللارات
للكتللب السللابقة عليلله ،إذ يقللول فللي هللذا ابللن حأجللر)) :وكللان -ابللن
لمن منظور -مغري باخآتصلار كتلب الدب المطول ة......وكلان ل يم ب
ذلك(( ) ،(3وقال الصفدي أيضا ا )) :ول أعرف من كتب الدب شللليئا ا إل
وقد اخآتصره(().(4
وفي جملة مصنفاته يقول الصفدي)):وأخآبرني ولده قطب الدين
طه خآمسمائة مجلدة،وقال :ولم يللزل يكتللب إلللى أن أضللبر أنه تركا بخ ب
وعمي في آخآر عمره رحأمه الله تعالى(().(5
ومن أهم مصنفاته:
-مختار الغاني الكبير ،ويقع فللي اثنللي عشللر جللزاء ،وقللد رت ببلله
على الحروف مختصراا.
-مختصر زهر الداب للحصري.
-مختصر يتيمة الدهر للثعالبي.
-لطائف الذخآيرة في محاسن أهل الجزيرة ،اخآتصر بلله ذخآيللرة
ابن بسام.
-مختصر تاريخ دمشق لبللن عسللاكر ويقللع فللي ثلثيللن مجلللدا.ا
وغيرها .
وقد جمع بين صحاح الجوهري وبيللن المحكللم لبللن سلليده وبيللن
الزهري في معجمه المشهور)لسان العرب( مللدار بحثنللا ،وعللن
هذا يقول الصفدي)) :ورأيت أنا أولها بالقللاهرة وقللد كتللب عليلله
أهل ذلك العصر يقرضونه ويصفونه بالحسن ،كالشيخ بهاء الدين
6
بن النحاس ،وشهاب الدين محمود ،ومحي الدين بن عبد الظاهر
وغيرهم(() ،(1وغير هذه الكتب كثير ل مجال لذكرها هنا.
منهجه: -
لريب أن معجم لسان العرب هو من أكبر المعاجم اللغوية
التي ظهرت الى حأيز الوجود ،فضل ا عن عدم نسياننا فضل العلمللاء
الخآرين الذين صنفوا الكتب اللغوية المماثلللة ،كالقللاموس المحيللط
للعلمة مجد الدين الفيروز أبادي )ت 817هل ( ،أحأللد أعلم القرنيللن
الثامن والتاسع وغيره من علماء اللغة ،وهللذا المعجللم عنللدما ألفلله
ابن منظور كان يهدف من وراء وضعه الى أمرين همللا :الستقصللاء
- 1المصدر نفسه.
- 2ينظر :لسان العرب ، 15/494:وحروف المعاني في لسان العرب/رسالة ماجستير.43:
7
واللللترتيب) ،(1إذ قلللال فلللي مقلللدمته)) :وإنلللي للللم أزل مشلللغوفا ا
بمطالعات كتب اللغللات والطلع علللى تصللانيفها وعلللل تصللاريفها،
ورأيت علماءها بين رجلين :أما من أحأسن جمعلله فللأنه لللم يحسللن
وضعه ،وأما من أجاد وضعه فللإنه لللم يجللد جمعلله ،فلللم يفللد حأسللن
الجمع مع إساءة الوضع ،ولنفعت إجادة الوضع مللع رداءة الجمللع((
)(2
ويقصد بهذا الرأي أن الذي أحأسن جمعه ولم يحسن وضعه هو
الزهللري )ت 370هللل( وابللن سلليدة )ت 458هللل(،فقللدجاء ترتيبهمللا
على نظللام لمعجميهما
تقليب الحروف في الكلمة الواحأدة؛ مما أدى الى صعوبة البحللث عللن
وأما الذي أجاد وضعه ولم يجد جمعله فقلد قصللد بله المواد فيهما،
الجللوهري )ت 393هللل( ،ولللذا فقللد جللاء معجملله متخطيللا ا الخآطللاء
المنهجية والعلمية لدى سابقيه).(3
اعتمد ابن منظور في اللسان على عدة كتب منها :تهللذيب اللغللة
لبي منصور الزهري ،وتللاج اللغللة وصللحاح العربيللة للجللوهري والمحكللم
والمحيط لبن سيدة،ويشتمل معجم لسان العرب على ثمانين ألف مادة
من كلم العرب ،رتبه ابن منظور ،ترتيبا ا حأسناا ،واشتمل على طائفة مللن
المعارف والبحوث في النحو والصرف ،وامثللال العللرب ،وغيللر ذلللك مللن
المعارف التي قبلما نجدها فللي المعللاجم الخآللرى ،إذ صللنفه مللؤلفه علللى
قواعد راسخة مستدل ا بالمثلة ،ومدعما ا بما أورده في معجمه ممللا قللاله
السابقون من العلماء كالصمعي والخليل وأبي عبيدة معمللر بللن المثنللى
وأحأمد بن فارس والزهري والجوهري وابن سيدة وغيرهم من علماء لغة
الضاد ،الذين حأرصوا على حأراستها والعناية بها في مؤلفاتهم.
وقد قال في مقدمة معجمه)) :ولم أجد في كتب اللغة أجمللل مللن
)تهذيب اللغللة( لبللي منصللور محمللد بللن أبللي أحأمللد الزهللري ،ول أكمللل
مللن)المحكللم( لبللي الحسللن علللي بللن اسللماعيل بللن سلليدة الندلسللي
رحأمهما الله ،وهما من أمهللات كتللب اللغللة علللى التحقيللق ،ومللا عللداهما
بالنسبة أليهما ثنيللات للطريللق(() (4ثللم يسللتأنف كلملله بللأن لكللل منهمللا
مطلب عسللر المهلللك ،ومنهللل وعللر المسلللك ،ويصللف بللأن واضللع هللذه
المعجمات قد شبرع للناس موردا ا عللذبا ا وجلهللم عنلله ،فقللد أ ب
خآللر وقللدم،
وقصد ان يعرب فأعجم ،وقد شتت ذهن القارئ بين الثنائي والمضللاعف
دد فكره باللفيف والمعتل والرباعي والخماسللي ،لللذا ضللاع والمقلوب ،وب ب
- 1ينظر :المعجم العربي نشأته وتطوره ،2/544:وحروف المعاني في لسان العرب. 44:
- 2لسان العرب )1/7:المقدمة(
8
المللراد منلله ،فأهملهمللا النللاس وانصللرفوا عنهمللا، (1).هللذا رأيلله والللدافع
الرئيس لتأليفه لسان العرب ،رغم تحلدثه علن البلواعث الجوهريلة اللتي
حأبثته على إنشاء هذه الموسوعة حأيث يقللول)) :فللإنني لللم أقصللد سللوى
حأفظ أصول هذه اللغة النبوية ،وذلك لما رأيته قللد غلللب فللي هللذا الوان
من اخآتلف اللسنة واللوان ،حأتى لقد أصبح اللحن في الكلم يعللد ب لحنللا ا
مردوداا ،وصار النطق بالعربية من المعايب معدوداا ،وتنافس النللاس فللي
تصللانيف الترجمانللات فللي اللغللة العجميللة ،وتفاصللحوا فللي غيللر اللغللة
العربية ،فجمعت هذا الكتاب في زمن أهله بغيللر لغتلله يفخللرون،وصللنعته
ميته لسان العرب((). (2 كما صنع نوح الفلك وقومه منه يسخرون ،وس ب
رتب ابن منظور معجمه حأسب أواخآر الكلمات ،معنى ذلك أن مثل ا
)أكل -بقل -جعل – رحأل – سأل – شمل .......الخ( كلها في بللاب اللم
ثم ترتب فصولها بحسب أوائلها مرة اخآرى ،وقد توصل ابن منظللور الللى
نتائج منها علقة نظم الحلروف الهجائيللة داخآللل الصللل أو الجلذر للكلملة
العربية ونتائجه اثبتها في المقدمة هي :
ل :حأروف يكثر تكرارها في اللغة العربية هي :أ ،ل ،م ،هللل ،ن، أو ا
و،ي
ثانياا :حأروف أقل من سابقتها تكرارا ا وهي:ر ،ع ،ف ،ب ،ت ،د ،س
،ق ،ح،ج.
ثالثاا :حأروف يقل تكرارها وهي :ظ ،غ ،ث ،ز ،خ ،ض ،ذ .
رابعاا:حأروف ليجتمع منها ثلثة وربما اثنان فللي كلمللة هللي:س ،ث،
ص،ز،ظ،ض
خآامساا:حأروف عامة لتكاد تخلو كلمة من أحأدها،وهللي :ب ،م ،ل
،ن ،ف.
سادساا :حأروف لبد من أحأدها في الكلمللات الرباعيللات الصللول أو
)(3
الخماسيات الصول هي حأروف الذلقة:ف ،ب ،م ،ل ،ن
وكانت مقدمة ابن منظور غير قصيرة ذكر فيها شرف اللغة العربية
وارتباطها بالقران الكريم،ثم عرج على نقد التهذيب والمحكم والصللحاح،
ذاكرا ا السبب الذي دفعه الى تأليف معجمه ،والذي ذكرناه سابقا ا وهو أنه
وجد من سبقه إما احأسنوا الجمع وأسللاءوا الوضللع وإمللا احأسللنوا الوضللع
وأساءوا الجمع.
ووضع بين المقدمة والمعجم بللابين :الول فللي تفسللير الحللروف
المقطعة في أول سور القران الكريم والثاني في ألقاب حأروف المعجم
وطبائعها وخآواصها.
9
ولسان العرب يعد هذا معجما ا موسوعيا ا يتسم بغزارة المادة ،حأيث
يستشهد مؤلفه فيه بكثير من اليات القرانية والحأاديث النبوية الشللريفة
وابيات الشعر ،وقد بلغ الشعر الذي استشهد به قرابة أثنين وثلثين ألللف
بيت موزعة بين عصور الرواية الشعرية من جاهلي ومخضللرم وإسلللمي
وأموي وعباسي وبلغ عدد الشللعراء المستشللهد بهللم مائللة ألللف ومللائتي
شاعر تراوحأت أشعارهم ما بين البيت الواحأد واللف تقريبللاا ،فضللل ا عللن
روايته للف من آراء اللغويين والنحويين وغير ذلللك مللن الخآبللار والثللار،
مما يعكس كثيرا ا من مظاهر حأياة اللغة العربية وحأيللاة المجتمللع العربللي
على نحللو يجعللله مفيللدا ا ليللس فللي المجللال العربللي فحسللب ،بللل وفللي
مجالت علمية أخآرى كثيرة.
لقد حأفظ الله هذا الكتاب وغيره من الكتب اللغوية ،رغم ماأصاب
المكتبات العربية من نهب وضياع واحأتراق ،فقد بقيت محفوظة -بفضللل
الله وعنايته -فلم تعبث بها أيدي الحدثان كما هو بالنسللبة للف الكتللب
في الندلس وبغداد ودمشق والكوفة والبصرة .
ومجمع القول فإن لسان العرب معين ل ينضب ومورد ثر يستقي
منه العلماء والدباء واللغويون منه ؛ لنه جمع شتات لغة الضللاد واودعهللا
مؤلفة -رحأمه الله -في كتابه )لسان العرب( الجللامع الشللامل والمرجللع
اللغوي بين أيدي العلماء.
رحأم الله إبن منظور وغيره مللن العلمللاء الفللذاذ الللذين أحأسللنوا
التصنيف وبقيت كتبهم يتداولها العلماء؛ لكونها تحفل بالفوائللد والمعللارف
المختلفة وضروب الدب وميادين الفكر.
-المطلب الثالث:
-جهد الدكتور أحمد خطاب النحوي في لسان العرب:
للدكتور أحأمد خآطاب جهد طيب ل يمكن التغاضي عنه في معجم
لسان العرب ،حأيث وقعت يدي على خآمسة من بحوثه التي كتبها عللن
هذا المعجم الخالد وهي كما يأتي:
-1الحدود النحوية في معجلم لسلان العللرب :ونشللر هلذا البحلث فلي
مجلة جامعة تكريت العدد الثاني لعام 1995
المصطلحات النحوية في معجم لسلان العلرب :وقبلل هلذا البحلث -2
للنشر في مجلة جامعة تكريت لعام 1996
-3الصول النحوية في معجم لسان العرب :أنجز هذا البحث في عللام
1996ولللم تقللع تحللت يلدي نسلخة مطبوعلة وإنمللا النسللخة الللتي
حأصلت عليها مخطوطة بيده )رحأمه الله(
ا
ما ل ينصرف فلي لسلان العلرب :هلذا البحلث ايضلا حأصللت عللى -4
النسخة المخطوطة منه ويبدو إنه أنجز بعد عام .1996
10
الشواهد النحوية في لسان العرب :هذا البحث ايضللا ا حأصلللت عللى -5
النسخة المخطوطة منه ولم أجده في أعداد مجلللة جامعللة تكريللت
أومجلة جامعة الموصل.
والبحوث جميعها التي قرأتها كانت بخط يده )رحأمه الللله( ،ولكللن
مع ذلك رجعت الى المجلت التي نشرت البحوث للتأكد من الشللياء
التي قد يكللون حأللذفها أو صللححها أو اسللتغنى عنهللا إل البحللث الول
حأيث وجدته منشورا في المجلة سللالفة الللذكر،وسللنبدأ بشلليء مللن
التفصيل عن كل بحث من بحوثه بداء من البحث الول.
الحدوأدا النحوية في معجم لسان العرب. -
أول بحث نشره د .أحأمد ) رحأمه الله (عن معجم لسان العرب
هو ) الحدود النحوية في لسان العرب لبن منظور ت 711هل ( وكان
أول بحث في المجلة ،كتب له مقدمة) (1كللانت عللن المعجللم العربللي
وكيف أنه كان تسجيلا ا للغة الناس التي يعبرون بها عن حأاجاتهم وهللي
شرح لغريب هذا اللفظ أو ذاكا ،ثم ذكر أن خآير من يمثل هذا التجللاه
هو ما ذكره ابن عباس ) رضي الله عنه ( ت ) 68هل ( في أجوبته لبن
الزرق عن سؤالته).(2
وهذه -برأيه -تعد أول محاولة في وضع تلك المعاني للغريللب ،
وتطللور المعجللم بعللدها لللدى اللغللويين ،لكللي تأخآللذ منللاهجهم طرقللا ا
متنوعة ،فكثر الغريب الذي شرحأوه ،واتسلع فللي المفلردة الواحأللدة ،
فصار يذكر ألفاظا ا كثيرة للتعبير عللن المعللاني المسللتحدثة وتوضلليحها
) ،(3ثم يصل بحديثه الى عصر ابن منظور الذي وجد كتابه يكبر ويتسع
ليضم الى ذلك اللفظة ،حأيث صللار ابللن منظللور يعتمللد علللى مصللادر
أخآرى لعمله ،وأشار الى مقدمة ابن منظور في اللسللان ،فاللسللان -
برأيه -يمثل المرحألة التي استقر فيهللا المعجللم )) ....لللذلك نسللتطيع
القول :إن النحو قد أخآذ نصيبه الكبر في هذا الكتاب ،فقد عملنللا منللذ
صللل أمامنللا كللم
سنين على تجريد القواعد والحأكام النحوية منلله ،فتح ب
كبير من المفردات سنحاول أن نعمل على تنسيقها حأسب موضوعات
كتب النحو المألوفة ،ونحن على يقين أنه سيكون أمامنللا كتللاب كللبير ،
يشتمل على تفاصيل عدة في موضوعات النحو :كأصوله من السماع
أو الجماع ....فلقد حأفظ لنا هللذا المعجللم بأمانللة ،كللل تلللك القللوال
منسوبة الى القائلين بها من رجال المذاهب النحويللة خآاصللة ،وطللرق
مناقشاتهم ،قد لنجدها في مصادر أخآرى ....من هنا تأتي قيمللة هللذه
ممدد
ممج ،2الع
ممت،م
- 1ينظر:الحدود النحوية في لسان العرب :د.أحمد خطاب،المجلة العلمية لجامعة تكري
،1/1995ص .1
11
الدراسة التي سنقصرها هنا على الحدود النحوية التي وردت فيه ((...
). (1
بهذه الكلمات استطاع د .أحأمد أن يلخص الفكرة التي كتب لجلها
البحث ،ثم تطرق إلى معنى الحد النحوي عند العلماء والتدرج التاريخي
لتطور المصطلح أو الحد عند اولئك الئمة ،ثم يبدأ بسلليبويه الللذي كللان
يخلط بين المصطلح والحد ويظهرهما في تراكيللب واحأللدة ذاكللرا ا أمثلللة
من كتاب سيبويه ،ثم يقلول بعللد أن يلذكر خآلللط الحللد بالمصللطلح عنللد
سيبويه في عدة أمثلة ويقول في آخآرها ))هللذه إشللارات مختصللرة الللى
اخآتلط الحد بالمصطلح عند اولئك المتقدمين(() . (2ويقصد بالمتقللدمين
المببرد في كتللابه المقتضللب ،وابللن السللراج فللي الصللول ،وأبللي جعفللر
النحاس في إعراب القرآن على الرغم أنه وجد اخآتلفا ا في التعللبير عللن
المصطلح والحلد ب فلي المرحأللة اللتي تك ون أقلرب اللى المرحأللة اللتي
استقرت عليه ثم يذكر بعدها أمثلة من كتللب المتقللدمين ثللم يصللل الللى
عصر ابن منظور ،وما كانت دراسته للحد في لسان العللرب إل ))لتكللون
مثال ا لصلة المعجمات اللغوية بالدراسات النحوية ،في أدق تفاصيل هذا
العلم ومثال ا لستقراره ،ولتكون دليل ا على دقة ماينقله ابن منظور في
محافظته على آراء اولئك المتقدمين من النحويين(( ). (3
ثم يدرج الحدود التي استخلصها من لسان العللرب ) ،(4مرتبللا ا إياهللا
على موضوعات النحللو المعروفللة فللي كتللب النحللو بادئللا ا بحللدود النحللو
والعراب والكلمة والسم والفعل والحرف وغيرها موثقللا ا تلللك الحللدود
بما تمكن من الوصول اليه من كتب النحللو المتقدمللة ،شللارحأا ا كللل حأللد ب
منها ومؤيدا ا رأيه بالمثلة وآراء المتقدمين التي اسللتعان بهللا ،ثللم يصللل
الى خآاتمة البحث والتي كانت بيانا ا لرأيه في جهود ابللن منظللور النحويللة
عامة ،وعن طريقته في تيسير إيصللال معنللى المصللطلح الللى القللارىء،
فضل ا عن أمانته ودقته في نقله عن المتقدمين فهو ،أي :ابن منظور لللم
يقتصر على نحوي بصللري أو كللوفي ،بللل كللان ينقللل عبللاراتهم جميعللا ا ،
موزعا ا إياها على مواضيع النحو في مناهج معظم كتب النحللو ،ثللم رتللب
حأدود الحروف والدوات آخآر البحث حأسب نظام اللف باء؛ لكي يسللهل
الرجوع اليها والفادة منها. (5) .
أما البحث الثاني فهو )المصطلحات النحوية في معجم لسان
العرب( الذي قبل للنشر في مجلللة جامعللة تكريللت عللام ،1996درس
- 1المصدر نفسه.2،1:
- 2المصدر نفسه.3 :
12
الدكتور هذا البحث مبتدئا ا بمقدمة أوضح فيها أول ظهللور للمصللطلح فللي
النحو العربي،إذ ظهر ذلك في الرقعللة الللتي أخآللذها أبلو السللود اللدؤلي)
690هل( عن المام علي بن أبي طالب – رضي الللله عنلله – والللتي جللاء
فيها))) (1الكلم كله إسم وفعللل وحأللرف ،فالاسللم:مللا أنبللأ عللن مسللمى،
والفعل:ما أنبيء به ،والحرف:ما ج اء لمعنلى ،ثلم قلال :انلح هلذا النحلو،
فسمي النحو نحواا ،وأضف اليه ما وقع إليللك ،وأعلللم يللا أبللا السللود ))أن
السماء ثلثة :ظاهر ومضمر وإسم لظاهر ول مضمر(( ،وجاء فيها أيضاا:
السم المبهم ،وذكر عنه إنه وضع بعللد ذلللك) : (2بللاب الفاعللل والمفعللول
والمضاف وحأروف النصللب والرفللع والجللر والجللزم والتعجللب .وقللال):(3
وضعت باب العطف والنعت ثم بابي التعجب والستفهام إلى أن وصلللت:
باب إن وأخآواتها ما خآل لكن ،فلما عرضتها على علللي )رضللي الللله عنلله(
أمرني بضمها إليها.
فيستنتج د .أحأمد أن هذه الشارات صارت ))مصطلحات نحوية،
ولعله أيضا ا واضع عددا ا من اللفاظ لتللدل فيمللا بعللد علللى المصللطلحات،
فقد ذكر عنه إنه إخآتار كاتبا ا لينقط المصحف(() ، (4وقد توصل بللذلك الللى
انه يمكن القول إن المام عليا ا )رضي الله عنه( ،وأبا السود همللا اللللذان
إبتدأ المصطلح النحوي يظهر عندهما ،وقد أخآذ النحاة – على رأيه – فيما
بعد عنهما.
ثم يتدرج ببحثه من هذه المرحألة الى المرحألة التي تليها في عصر
الخليل بن أحأمد الفراهيدي )ت 170هل( والتي جللاءت فيهللا مصللطلحات
أخآرى نقلت عن ابي السود ،أي :أنه اتبع تسلسل ا تاريخيا ا لهللا ،فقللد أتللى
بعد المام علللي وأبللي السللود يحيللى بللن يعمللر )ت 189هللل( نقللل عنلله
الخليللل ونقللل سلليبويه )ت 180هللل( مصللطلحات الخليللل ويللونس )ت
122هل(.
وبعدهم استقل الكسائي )ت 189هل( بتفكيره عن التفكير البصري،
وظهللر النحللو الكللوفي مسللتقل ا فللي طللرق قياسلله وفللي كيفيللة تقعيللده
للقواعد عن النحو البصري ،إذ ظهر زعمللاؤه وهللم :الكسللائي ثللم الفللراء
)ت 207هللل( وثعلللب أحأمللد بللن يحيللى )ت 291هللل( ،وبللآراء هللؤلء
وتعليلتهللم صللارت لهللذا المللذهب اتجاهللاته الخاصللة ومصللطلحاته الللتي
تمثله) (5ثم يسترسل د .أحأمد فللي شللرحأه مقللدما ا أسللبابا ا مهمللة لشلليوع
المصللطلح البصللري ،وعللدم شلليوع المصللطلح الكللوفي ،موضللحا ا ذلللك
بالمسائل التي تبين عمق الخلف فيما بين المذهبين.
13
ثم يصل بنا الى نتيجة مفادها إن المصطلحات التي نستعملها اليوم
مللن اسللتعمل فللي العللراب والتعليلت معظمهللا بصللرية ،ولللم يسللمع ع ب
مصللطلحات بلغيللة يعتقللد انهللا كوفيللة كالكنايللة ،والمكنللى ،والمجهللول،
والتقريب ،والتكرير) (1وغيرها.
ثم يصل بنا الى المصطلحات النحوية في معجم لسان العرب والتي
اعتمد فيها ابن منظور على مصادرعدها في مقدمة كتللابه ،وأكللثر مانقللل
عنه في النحو خآاصة هو كتاب التهذيب للزهري -كما قلنللا سللابقا ا -وقللد
قال فيها د .أحأمد )):إن معظم الراء النحوية جاءت منقولة عنلله -يقصللد
التهذيب ، -وكان يورد آرااء أخآرى عنه من دون أن يسميه ،وكللان ينسللب
الى كتب اخآللرى و يسللميها ،لكللن ليسللتطيع المللرء أن يجللزم أنلله اعتمللد
عليها ،إذ وجدنا كثيرا ا من السماء تتردد فيه ،(2)((...ويقتصللر عمللله علللى
جمع كل المصطلحات التي ذكرت فيه ويصللنفها ويتوثللق منهللا ،ليكشللف
عن طريقته في استخدامها ،إذ أن عددها كبيرا ا وقد تكرر معظمها بألفاظ
مختلفة ،وقد أجرى احأصائية على المصللطلحات المسللتخدمة فللي لسللان
العرب فوجدها تزيد على ألفين وستين موضعا ا صنفها كما يأتي:
الحركات 235موضعا ا
الحروف 235موضعا ا
الفعل 186موضعا ا
مرفوعات السماء 200موضع
منصوبات السماء 450موضع
مجرورات السماء 232موضع
الممنوع من الصرف 212موضع
ا)(3
أخآرى 339موضعا
وبعد أن تتبعها ظهر لي أنه أكثر ما نقل منها هي المصطلحات
البصرية ،وهذه نتيجللة توصللل اليهللا د .أحأمللد ،إذ يللرى أنلله ،أي -ابللن
منظور -كان يكثر من تسميات أخآللرى ،يعتمللد فيهللا علللى اشللتقاقات
تلك اللفاظ ،ذاكرا ا أن هذه اللفظة قال بها هذا النحللوي أو ذاكا ،ثللم
قسمها الى قسمين هما :قسللم اتفللق فيهللا البصللريون والكوفيللون،
وهذا القسم يذكر لها أمثلة منه من دون أن يسعى الى توثيقها ؛لنهللا
من الشائع المجمع عليه والمتواتر ،وهو ما استعمله البصللريون أول ا
بعد مصطلحهم ،ثم استعمله الكوفيون ،من ذلك النحللو ،والعللراب،
)(4
والبناء ،والسم ،والفعل ،والحرف ،والكلم ....الخ
14
والقسم الخآر هو ما اخآتلف فيه البصريون والكوفيون إذ سماه
البصريون باسم وخآالفهم الكوفيون فسموه باسم اخآر) ،(1ثم ينللوه د.
أحأمد أن هذا البحث يحتاج الى مايتمه)) وهو حأد المصطلح إذ حأاولنا
الرجوع الى كتب أخآرى فلم نجد ال ما فعله عوض القوزي ،فهللو قللد
)(2
أوفى بذلك ففرق بين المصطلح والصطلح وذكر الخلف بينهما((
للم المصللطلحات الللى مصللطلحات فللي السللم وهللي قسللمت ،وقس ّ
بدورها الى المبتدأ ،والبتداء ،وما لم يسم فاعله ،والكناية ،والمكني،
والضمير ،وضمير الفعل ،والعماد وغيرها ،ثم مصطلحات فللي الفعللل
وقسمها الى الفعل المتعدي واللزم ،والفعل المستقبل ،والمضللارع، ب
وفعل المر المجزوم ،أو المبني وغيرها ،ثم مصطلحات في الحرف
وقسمها الى حأللروف المعللاني ،والدوات ،وحأللروف الجللر ،والخفللض
وغيرها ،ثم خآلص الى القول) (3الللى إن هللذه دراسللة فللي المصللطلح
النحوي في لسان العرب ،وقللد جللاءت -برأيلله – مختصللرة أراد مللن
ورائها الكشف عن طريقة ابن منظور فللي اسللتعمال المصللطلحات،
وذكر أنواعها ونسبه الى من قال بها وكشللف مللن خآللهللا التسلسللل
التاريخي لها ،وكشف من ورائهللا اسلللوب ابللن منظللور إذ كللان يللأتي
بالراء والتعليقات والخلفات وينسبها الى قائليها ،وخآتم البحث بنتائج
نذكر منها):(4
ل ،والسبب هو وجود مرحألة بين ل يمكن الجزم بمن قال بالمصطلح أو ا -1
ما روي عن أبي السود وبين ظهور كتاب سيبويه لم يسجل النحو فيها
بدقة .
ظهر أن ماأطلق عليه المصطلح الكوفي ،إنما هو فللي كتللاب معللاني -2
ل ،وعدد منه ليمكن الجزم فيلله أنلله مصللطلح كللوفي القرآن للفراء أو ا
كما ذهب اليه كثير من الباحأثين.
هناكا مصطلحات اخآرى حأاول د .أحأمد ان يعزوها الى القائلين بها فلم -3
يفلح لكن ابن منظور نقلها عللن الزهللري فللي الغللالب منهللا المفعللول
عليه والمفعول فيه :هو الظللرف،والحلال والمفعلول بل صللة والفعللل
الغابر والسماء المبهمة أو الحروف المبهمة وحأروف المثل.
أما البحث الثالث الذي سنستقري المهم منه فهو )أصول النحو
في لسان العرب لبان منظور( حأيث بدء بحثلله كالمعتللاد بمقدمللة
عن قواعد النحو واهتمام أئمة المتقللدمين بمللا وصللل اليهللم مللن كلم
العرب )شعره ونللثره( ذاكللرا ا الشللروط الللتي سللجلها المهتمللون عللن
القبائل العربية وهي السلماع والروايلة إذ بلذلوا جهلودا ا كلبيرة لص ونه
- 1المصدر نفسه.
- 2المصدر نفسه.
- 3ينظر :المصدر نفسه.
- 4ينظر :المصدر نفسه.
15
والحفاظ عليله ،وقلد تشللددوا فلي هلذه الشللروط كلمللا كللثر المللروي
)) ليمكنهم قبوله والطمئنان اليه ،فل يقبلون منه ال مللاانطبقت عليلله
شللروطهم(()،(1ثللم سللرد أراء العلمللاء مثللل المللبردفي الكامللل و ابللن
هشام والسيوطي الذي قال ))إنه أخآذ اللسان العربي من بيللن قبائللل
العللرب هللم قيللس ،وتميللم ،وأسللد ،ثللم هللذيل ،وبعللض كنانللة ،وبعللض
الطائيين(()،(2وقد قرن المروي بهذه القداسة؛لن الللرواة كللانوا ممللن
يشهد لهم بالصللدق واليمللان وطللول الروايللة ،لكللونهم كللانوا يرحألللون
سنينا ا طويل ا متنقلين بين عدد كبير من القبائل ،أو يقفللون عقللودا ا مللع
قبيلة بعينها ،ليقابلوا بين هذا المنقول فيطمئنوا اليه) ، (3ويرى د .أحأمللد
أن ما يعزز هذه القداسللة هللو اخآتيللاره لتفسللير القللرآن الكريللم الللذي
اكسبه مهابة وجلل ا عند العلماء والدارسين ،بذلك حأافظ على سلللمة
اللغة العربية). (4
فأصول النحو ظهرت لتراعى القواعد عليها ،فصللرنا نقللرأ فللي
الكتب عللن السللماع والجمللاع والقيللاس ثللم اسللتنباط العلمللاء للفللظ
الستحسان واستصحاب الحال والعلة والستدلل ،وغيرها من شروط
وأصول النحو.
ويرى د .أحأمد أن المعجمات بعد تطورها واتساعها بدأت تكثر من
نقلها ألفاظ الصول وإشارات الئمة اليها ،فصرنا نقرأ لغللات القبائللل
ة
فيها ،ودراسة الصول في المعجمات عامة وفي لسان العللرب خآاصلل ا
مرتهنة بالرجوع الى تلك الكتب والمعجمات التي تابعت ذلللك التطللور
لكونهللا غنيللة بالمللادة النحويللة) ، (5ثللم عللرج علللى أصللول النحللو عنللد
المتقدمين ذاكرا ا إن السماع هو الركن المهم وقام بشللرحأه وتوضلليحه
مللن خآلل كتللاب سلليبويه والفللراء والخآفللش والمللبرد والزجللاج وابللن
السراج.
أما الركن الخآر المهم من اصول النحو فهو القياس ،وهو أكللثر
وضوحأا ا في في كتب المتقدمين وأكثر تحديدا ا من السماع ،إذ يستطيع
القارىء ان يتبينه بيسر ،وقد يكون ابن جني هو الذي وضللعه بأحأكللامه
وأشار الى أركانه ،ولكن نجد إن سيبويه هو أول مللن نقللل لفظلله عللن
).(6
شيوخآه المتقدمين عليه كالخليل وابن ابي اسحاق ويونس
ثم ذكر ما أشار إليه سيبويه في المرحألة الولى للقياس ،وقد أتى
الوائل ليسيروا على ما قاله سيبويه في ذكره للقياس وملا شللذ عنلله،
16
منهم الفراء والخآفش والمبرد والزجاج وابن السراج ) ، (1ثم خآتم هذه
المرحألة بأنها ليست مرحألة معقدة ،لكللن تنظيمهللا واسللتنباط أركانهللا
وأحأكامها وشروطها قد ظهرت فيمللا بعللد كمللا نجللد ذلللك واضللحا ا فللي
كتاب الخصائص لبن جني ،إذ عرج عليه د .أحأمد ذاكللرا ا أصللول النحللو
عند ابن جني وهي تعد مرحألة جديدة ،مرحألة إستقرار علم النحللو فللي
تقعيللده للقواعللد وتوسللعه فللي المناقشللات ،ويللرى د .أحأمللد إن هللذه
المرحألللة وجللدنا فيهللا فكللرا ا نحويللا ا يحكملله المنطللق ،ويتوسللع فللي
التعليلت)، (2ولخص أفكار ابن جني في عدة نقاط وهي:
الطراد والشذوذ. -
اطراد السماع. -
القياس. -
)(3
الستحسان. -
ثم أصول النحو عند أبي البركات النباري ) 577هل( والتي تلخصت
في كتابه) لمع الدلللة(،إذ فصللل القللول فللي أصللول النحللو فيلله وذكللر
استصحاب الحال ،بل وضع تعريفاا ،للصلول وأقسلام الدللة عنلده ثلم
أصول النحو عند السيوطي في كتابه )القتراح في أصول النحللو( ،ثللم
يختم جولته بين الكتب التي عرضت تطور أصللول النحللو منللذ ظهللوره
كفكر نحوي ،ثم استقراره بعد تأثره بأصول الفقلله ،ثللم ينتقللل بحللديثه
الى المعجللم العربللي ليتللبين تلللك الصللول ،فيجللدها علللى حأللد تعللبيره
))مختلفة بين معجم ومعجم ،ولعل )تهللذيب الزهللري( قللد أخآللذ جانبللا ا
محددا ا منها فنجللدها تتسللع فللي لسللان العللرب ،لنلله جمللع عللددا ا مللن
المصادر الساسية والمعجمات(().(4
إذا ا يذكر د .أحأمد سبب إخآتياره لمعجم )لسللان العللرب( ،لكللونه
يجمع عددا ا من المصادر الساسية فضل ا عن المعجمات.
وقد كتب في أصول النحو في لسان العرب متخذا ا من منهجية ابن
منظور في الصول أساسا ا للنطلق في هذا الموضللوع ،فقللد ذكللر أن
أبن منظور أورد عدة مصطلحات لهذه الصول منها ما صرح بها نصللاا،
ومنها ما ذكره معنللى ،وهللذا جللاء عنللدما كللان يشللير الللى أي حأكللم أو
قاعدة ،وكذلك في مناقشته وتعليلته التي ينقلها من نحويين متقدمين
مشيرا ا الى اسمائهم أو في بعض الحأيان ليعزوهللا الللى أحأللد ،ويشللير
كذلك الى النادر والقليل والشاذ ،وقد جاء اللسان غنيللا ا فللي السللماع
)(5
والجماع أو بلغات القبائل خآاصة
17
وقد عرض أول ا طريقته في مناقشات الراء النحوية وكذلك تعليلته
قبللل أن يخللوض غمللار الصللول؛ عازيللا ا ذلللك الللى أن طريقتلله فللي
المناقشة وأحأكامه من أركان الصول ،فقسم عمله الى
-1مناقشته وأحأكامه ذاكرا ا المثلة .
-2ثم يعرج ثانيا ا إلى تعليلته إذ يرى أن العلللل النحويللة فللي اللسللان
ه علللةكثيرة ،إذ ليذكر حأكما ا نحويا ا أو قاعدة أو إعرابا ا ال وساق ل ُ
)(1
من علل النحاة ناسبا ا إياها الى قائلها
ويقول إننا إذا))ما استقرينا ألفاظ الصول في كتابه فإنها كثيرة
جدا ا ،لكن يتضح للقارئ أن هذا سماع وذاكا قياس أو أجماع بألفللاظ
مختلفة(( )، (2ثم يبدأ بتصنيف أصول النحو وتقسيمها الى:
أول ا :السماع والجمللاع :أول مللا بللدأ بلله هللو تعريفلله حأيللث بللدء
بتعريف السماع عن ابن منظور بقوله ))السماع ما سمعت بهِ فشاع
وتكلم بهِ(( )، (3ثم عرف الجماع بقوله)) إن تجمع الشيء المتفللرق
جميعا ا ،فإذا فعلته جميعا ا بقي جميعا ا(( )، (4ثم يبدأ بذكر اللغات التي
استعملت هذه اللفاظ ناسبا ا إياها الى قبائلهللا مللع المثلللة المختلفللة
التي تؤيد ماذهب اليه.
ثانياا :القياس :بدء بتعريفه بأنه)) قاس الشيء يقيسه قيسا ا وقياسا ا
)(5
،وقيسه إذا قدره على مثاله((
ويعلق عليه د.أحأمد بأن من المعروف أنه كان يصدر الحكللم ويللذكر
القاعدة مقرونة بألفاظ القياس سواء أكان قويا ا أو ضعيفا ا ).(6
أمللا الركللن الثللالث فهللو :الستحسللان :بللدأه بللرأي ابللن جنللي فللي
الستحسان ثم أبي البركات فيمن يأخآذ بهِ ممن لم يأخآذ والخلف فيلله
،ثم قابل بين أراء المتقدمين ورأي ابن منظور فللي الستحسللان فللي
عدد من النصوص ،لكللي يمكللن لمللح هللذا الصللل فللي النصللوص مللن
عدمه .
أمللا استصللحاب الحللال :فهللو أصللل آخآللر لللم يسللمه النحويللون
المتقدمون ،ولم يوجد لفظه فللي اللسللان إل أن د .أحأمللد تمكللن مللن
تطبيقه على أحأكام عدة وفي نصوص نحوية ،إذ يذكر مسألة ثم يللذكر
فيها حأكمين ثم يقر المعنى الشهر ،وأيضا ا استقرى اللسان وتبين مللا
به من أحأكام تبين هذا الصل ذاكرا ا المثلة ويختم البحث بقوله)) لكللن
18
خآرجنا الى أن الكتاب غني بأصول النحو مع كثرة المثلة التي جاء بهللا
إذ استكمل الدراسات النحوية التي تناولهللا فللي هللذا الكتللاب الكللبير ،
وظل أمينا ا على أراء النحاة المتقدمين بنسبتها اليهم(( ). (1
وننتقل الى بحثه الموسوم )ما ل ينصرف في لسان العرب(
وكللل متخصللص فللي العربيللة يعللرف مللاهو المنصللرف ومللاهو غيللر
المنصللرف ،وقللد بللدأ البحللث بشللرح ألفللاظهِ الللتي أتللى عليهللا ،فقللد
اخآتلفللت الكتللب فللي لفظللهِ وفللي المللادة الللتي اشللتق منهللا ،فمنهللم
من)) استعمل تصريفات مادة )صرف ( ومنها من استعمل تصللريفات
)(2
مادة )جرى ((
)(3
إن المتتبع للكتب والمعجمات يجد أكثر ماورد فيها هو ثم يقول
مادة )صرف( ثم يعدد ألفاظه التي بلغت تسللع ،بيللن بصللرية وكوفيللة،
وقد استدل المتتبعون أن مادة )صرف( كانت يستعملها البصريون،أي
:أنها مصطلح بصري بدءا ا بسيبويه في كتابه ) ،(4وأن مادة )جرى ( هي
)(5
مصطلح كوفي وإن أول من استعمله هو الفراء
ثم يعود د .أحأمد الى لسان العرب ليستقري مافيه فيجد أن أكثر
ماأورده هو مادة )صرف( ،إذ أحأصللى لهللا ماليقللل عللن مئللة وسللبعين
موضعاا ،استعمل فيها هذا اللفظ ونسبها أحأيانا ا الى البصريين ،وثمانيللة
مواضع لمادة )جرى( نسب ثلثة منها الى أبي بكللر النبللاري وموضللعا ا
واحأدا ا الى كل من ابن شميل ) ت 203هل ( ،وثعلب )،(291والزهري
)(6
)371هل( والجوهري )بحدود 400هل (وموضعا ا واحأدا ا غير منسوب
ثم ينتقل الى حأد مالينصرف،إذ لم يختلف النحويون فللي حأللده
كثيراا ،وكل مانقل من أقوالهم لم يخرج عن عللدم التنللوين ،ول تللدخآله
علمة الخفض ،وهي – برأيه -أقوال متقدميهم ،حأيث بللدء بالخليللل ثللم
سيبويه ثم المبرد وابن السراج والزجاجي)340-هل( والصيمري)توفي
في القرن الرابع الهجري ( وابن يعيش )643-هللل ( ) ،(7ثللم يصللل الللى
ابن منظور حأيث حأده بقوله)) إذا جبر السم غير المنصللرف ولللم يكللن
مضافا ا ول فيه لم المعرفة وجللب صللرفه وتنللوينه ،ول تنللوين هنللا؛ لن
التنوين أنما يفعل ذلك بحرف العراب دون غيره((). (8
19
وبعد أن ينتهي من ألفاظه وحأدوده يعرج بنللا الللى أسللباب منللع
الصرف ،والتي لتكللاد تختلللف الكتللب المتقدمللة فيهللا وكللذلك ل تكللاد
مللا أورده سلليبويه وابللن السللراجالمثلة التي ساقتها الكتب تختلللف ع ب
والزجللاج ،وكللذلك علللى هللذه الخطللى سللارر ابللن منظللور فللي تحديللد
السباب والقواعد الفرعية لها ). (1
فيبدأ د.أحأمد بعرض تلك السباب وآراء العلماء فيها ،ثم يدقق فيما
أورده ابن منظور في تلك السباب فيجده – كما قلنا سابقا ا – ل يخرج
عما أورده النحويون والصرفيون فيلله ،لكللن )) النللواع جللاءت موزعللة
في مواضع من المعجم ،وهذه طبيعة المعجم ،لكنه يقبر فللي مواضللع
)(2
عدة بأنواع السباب ،وقد يتوسع في المثلة((
ثم يذكر د .أحأمد المثلة مستعينا ا برأي ابن منظور ورأي العلماء
الذين استشهد بهم ،فقد قال مثل ا)) ل يمنع من الصرف إل علتان ،بللل
ذهب الى أبعد من ذلك قال :فيمللا إذا كللثرت أسللبابه بعللد العلللتين هللو
على البناء ،قال في ) بداد ( متبددة ،قال الجوهري وإنما بنللي للعللدل
والتأنيث والصفة ،فلما منع بعلتين من الصرف بنللي بثلث؛ لنلله ليللس
)(3
. بعد المنع من الصرف إل منع العراب((
وصارت هذه عنده قاعدة ،أي :عند ابللن منظللور إذ كررهللا فللي
مواضع ،وقد يكتفي بلمح السبب فيشير اليله بالمثللة اللتي يلأتي بهلا،
ويستمر د.أحأمد في عرض المثلة التي تؤيد مذهب اليله م ن آراء فلي
هذا الموضوع ،ويختم حأديثه بأن القارئ يجد عددا ا كللبيرا ا مللن القواعللد
والحأكام في تحول السماء الممنوعة مللن الصللرف الللى مصللروفة أو
هللي محللددة فللي المعرفللة دون النكللرة ،وكللان رأي ابللن منظللور هللذا
مطابقا ا لما جاء فللي كتللب النحللو الللتي عنيللت بالموضللوع ،ثللم يعللرض
للقارئ من تلك السباب على ماساقه ابن السراج منها؛لنها تحدد في
منهجه وذكرها متتالية؛وذلك لكي يبين أن ابن منظور كان حأريصا ا على
)(4
أن يقدم تلك السباب وإن تناثرت في مواضع عدة
فيبدأ بأول سللبب وهللو وزن الفعللل إذ يللذكر أقللدم الراء فللي هللذا
المجال وهو رأي سيبويه ثم المبرد وأخآيرا ا رأي ابن منظور الللذي ذكللر
أنواع من السماء جاءت على وزن الفعال ،ثم يعلل سبب منعها مللن
- 1ينظر :ما لينصرف في لسان العرب/3:المخطوط.
- 2المصدر نفسه /4:المخطوط.
- 3لسان العرب 4/44:و .5/210
20
الصرف ،إذ هي تشلبه أوزان الفعلال بصليغتها المختلفلة ذاكلرا ا بعلض
السباب). (1
وثاني أسباب منع الصرف هو التأنيث ،وقد توسع فيه كثيراا ،حأيث
قسللمه -علللى رأي ابللن السللراج -الللى ضللربين اثنيللن همللا :ضللرب
بعلمة،وضرب بغير علمة ،ثم يستدركا برأي ابن منظور في هذا الذي
استوفاه ،إذ كان التللأنيث موزعللا ا فللي معجملله والشللارات الللى منعلله
واضحة ومسببة ،بل إنه توسع في ذكر الحأكام ،ثم يدرج المثلللة علللى
كل الضربين ) ،(2ثم السبب الثالث هو زيادة اللف والنون )،(3ثم الرابللع
وهو العدل)،(4ثم الجمللع )،(5ثللم السللبب السللادس العجمللة ) ،(6السللبب
السابع والخآير التركيب ). (7
ثم نصل الى خآاتمة البحث والتي أورد فيها خآلصللة مللا جللاء فللي
البحث والنتائج التي توصل اليها والتي من أهمها أن ابللن منظللور أورد
كثيرا ا من القواعد والحأكام وهي ما يأتي :
أ:قللرر أن الثقللل سللبب منللع الصللرف ،وأن الخفللة سللبب فللي
الصرف .
ب:حأكم أنه إذا أضلليف المللتروكا صللرفه أو ادخآلتلله اللللف واللم
صرف .
جل -السماء الثلثية الساكنة الوسط تصرف و ل تصرف ....
د -ساق ابن منظور عددا ا مللن الخلفللات النحويللة فللي تللركا
الصللرف ،مستشللهدا ا بللآراء النحللويين فيهللا وحأججهللم ومناقشللاتهم
وردودهم .
هل -أشار الى تركا صرف عدد من السماء في ضرورة الشعر ،
)(8
وغيرها
والن نصل إلى خآاتمة البحوث وهي -كما أظن -آخآر ماكتبه عللن
المعجم وهو بحث )الشواهد النحوية فففي لسففان العففرب( ،فقللد
عثرت على معلومات كتبها بخط يده -رحأمه الله -تؤيللد مللاذهبت اليلله
من الظن ،إذ سلسللل البحللوث الللتي كتبهللا فيهللا ،وهللو مللن عللادته أن
يسلسللل كللل شلليء عنلله بادئللا ا بالقللدم ،حأيللث وجللدت أنلله كتللب أول
البحوث هللو الحللدود النحويللة والللذي نشللر فللي مجلللة جامعللة تكريللت
. -ينظر :المصدر نفسه/6،5 : .المخطوط 1
21
المجلللد الثللاني فللي العللدد الول لسللنة ،1995ثللم بحثلله الخآللر
المصطلحات النحوية في لسان العرب والذي أنجزه وقُبِل للنشر فللي
نفس المجلة عام ،1996على الرغم أني لم أجده في مجلللة جامعللة
تكريت ،وقد يكون السبب هو أنه ُقبِلل للنشلر وللم ينشلر لسلبب ملن
السباب أو أنه نشر وضاع العدد الذي نشللر فيلله مللع ضللياع كللثير مللن
الكتللب والمجلت بعللد الحأتلل ،أو أن هنللاكا سللببا ا آخآللر أجهللله ،ثللم
الصول النحوية والذي كتب أمامه بخط يده منجز عللام ) 1996ويبللدو
أنه لم ينشره(؛ لنني كذلك لللم أجللده فللي مجلللة جامعللة تكريللت ،ثللم
الشواهد النحوية في لسان العرب ثم مالينصرف في لسللان العللرب،
والخلف هو بين الشواهد وما لينصرف ايهمللا كتبلله قبللل الخآللر إذ لللم
يذكر أنه أنجزه في السنة الفلنية أو نشره في المجلة الفلنيللة أو فللي
مؤتمر أو في ندوة ؛ للذلك اسلتنتجت أن ه قلد يك ون آخآلر ملاكتبه علن
المعجم.
جعل مقدمة البحث ،أي:بحث الشواهد النحوية في لسان العرب
ه عللن حأاجللات النللاس بلغتهللم عن المعجم العربي الذي عبرر منذ نشللأت ُ
سواء شعرهم أو نثرهم كذلك شرح الغريب عن هذه اللغة ثم تطورت
هذه المعجمات لدى الجيال فصار لكللل مؤلللف طريقتلله ولكللل كتللاب
منهجيته في وضع مفردات اللغة وفي شرحأها ،وفي طريقللة استشللهاد
المؤلف بالشاهد الذي صح عن المتقدمين ).(1
وبدء بأول معجم وصل الينا هو كتاب )العيللن( الللذي نسللب الللى
الخليل بن أحأمد الفراهيدي،إذ سللارت المعجمللات علللى طريقتلله فللي
الستشهاد ،وتتلخص شواهده باليللات الكريمللة والحأللاديث الشللريفة،
والقراءات وأقوال العرب وامثالهم وشعرهم ). (2
فأعطى نبذة قصيرة عن طبيعة الشاهد النحوي في أول معجم وهو
كتاب العين ،الذي ذكرناه سابقا ا متخيرا ا منه مواضع قليلة ) ،(3موضللحا ا
أنه اخآتار هذه المثلة ليتضح لنا التجاه الذي سار عليه معجللم الخليللل،
والللذي صللار منهللج معظللم المعجمللات بعللده كالتهللذيب والمحكللم
والمخصص ،والصحاح ثم اللسان .
ثم يشرح كيف أنه سيعرض في بحثه هذا أن ))ابن منظور اتسللع
مللن
بإتيانه بشللواهد مختلفللة للقضللية الواحأللدة ،وإن كللان قللد نقلهللا ع ب
سبقوه ممن ذكرهم في مقدمة الكتاب ،إل أنه استطاع أن يؤلللف بيللن
- 1ينظر :الشواهد النحوية في لسان العرب :بحث غير منشور ،مخطوط /ص .1
- 2ينظر :المصدر نفسه.
- 3ينظر :المصدر نفسه/2،1: .المخطوط
22
الراء والشواهد بقدرة كبيرة وكان يزيد عليهم إذا لم يجللد المعجمللات
)(1
قد استوفت تلك القواعد((
بهذه السطر القليلة استطاع د .أحأمد ) رحأمه الله ( أن يبين لنللا
منهجية ابن منظور في توظيفه للشواهد النحوية والراء التي اسللتعان
بها ،وكيفية نقله عمن سبقه واتساعه في اتيانه بالشواهد .
إذ يرى د.أحأمد ان ابن منظور كانت لديه القدرة علللى متابعللة
الراء في كتب المتقدمين وفي تتبع الشواهد للقاعدة الواحأدة ،فضللل ا
عن قدرته في جمع تلك الراء وصوغها صوغا ا جديدا ا،مللع إتيللانه بلغللات
العرب وأقوالهم؛ ولذلك علل كللثرة تللأويلته فللي معللاني كللل مفللردة،
)(2
وكثرت شواهده وإطلقه للحأكام .
ثم عرض أمثلة يسيرة؛ لكون ابن منظور كان يجمع الشواهد الى
بعضها ،ثم يذكر القواعد المختلفة في احأتمالتها ،وقد تخبيرمايزيد على
ظف بها الشواهد المختلفة ،فهو لللم يعللرض كللل ثمانين حأكما ا نحويا ا و ب
الشواهد؛ لن ذلك ليس سلهل ا -عللى حألد تعلبيره – وإنملا أشلار اللى
أهمية الشواهد نثرها وشعرها في لسان العرب .
ا
ل :باليات القرآنية والقراءات )(3؛ وتخير منها عددا ،ليعطينا فيبدأ أو ا
تصورا ا في تغطية أمور دقيقللة مللن تلللك القواعللد ،موزعللا ا إياهللا علللى
مايتعلق بالحرف وبالسم وبإعراباتهما وكذلك ما يتعلق بالفعل ). (4
ثم يتدرج في الشواهد الى الحأاديث الشريفة ) ،(5ويأتي الهتمام
الكبير بالحأاديث الشريفة ،إذ يستشللهد بهللا ابللن منظللور فللي القضللايا
اللغويللة والنحويللة ويؤكللد د.أحأمللد ان المتتبللع للحللديث الشللريف فللي
لسان العرب يلحظ كثرة مايأتي به منه حأتى أن عللدد الحأللاديث يصللل
الى ستة أحأاديث أو سبعة في الصفحة الواحأدة ).(6
وعلى سبيل المثال فأنه قد بلغ عددها في الجزء الول من اللسان
مايزيد على مئتين وخآمسين حأديثاا ،وقللد اتسللع فللي معنللى الحللديث إذ
شمل عنده ماكان يروى عن الصحابة الكللرام ،وكللثيرا ا مللا كللان يقللول
)(7
)) ...وفي حأديث أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وعائشة ((...
أما ثالث الشواهد النحوية التي استشهد بها فهي المثال ) ، (8وهي
برأيه ليست كثيرة قياسلا ا اللى الشلواهد الخآلرى ،ولكلن ابلن منظلور
.- 1الشواهد النحوية في لسان العرب :بحث غير منشور ،مخطوط،2 :المخطوط.
- 2المصدر نفسه،3 : .المخطوط.
- 3ينظر :المصدر نفسه/ 11-5:المخطوط.
- 4ينظر :المصدر نفسه.
- 5ينظر :المصدر نفسه/18-11:المخطوط.
- 6ينظر :لسان العرب.295، 155، 81، 79، 28، 1/19:
- 7ينظر :الشواهد النحوية في لسان العرب/11:المخطوط .
- 8الشواهد النحوية في لسان العرب /21-18:المخطوط .
23
استعان بها وهي تأتي غالبا ا مع الشواهد الشللعرية ) ،(1ورابللع الشللواهد
القوال ) ،(2إذ كثرت القوال اللتي نقلهلا ابلن منظلور علن المعجملات
شفاها عن لسان العرب ،إذ يشير الى لغة أو لغتين أو أكثر ،ويثبت أنلله
مي هؤلء الفصحاء ،وأيضا ا يذكر ان هللذه نقلها عن أحأد الصفحاء أو يس ب
لغة أهل الحجاز أو نجد أو تميم أو بني سليم أو بلحارث أو غيرهم مللن
القبائل؛ وأنما يسوق هذه القوال لتوضيح معللان لغويللة ،كصللفة نجللده
)(3
في بعض المواضع يقرنها بقاعدة نحوية أو حأكم نحوي
خآامس الشواهد كان الشعر )، (4وقد استغربت م ن وجلود الشلعر
كآخآر شاهد نحوي بالرغم من أن يحتللل مكانللة كللبيرة فللي المعجللم إذ
يقول د .أحأمد )) الشعر عند ابن منظور كثير ،استشللهد بلله فللي اللغللة
وفي النحو ،وقد ل يكتفي بذكر الشاهد الواحأد من قصيدة ما ،بل يذكر
البيات التي قبل هذا البيت أو بعده ،وكثيرا ا ما نجللد قصللائد تصللل الللى
عشرة أبيات . (5) ((...
وقد يكون للدكتور أحأمد نظرة خآاصة في إيداع الشعر آخآر فقرة
أو آخآر الشواهد النحوية على الرغم من أنه يحتل مللن اللسللان الجللزء
الكبير ،فقد يكون كتب البحث كتابة أولية على أن يعيللد ترتيبلله لحأقللاا،
فالبحث فيه كثير من الشطب علللى بعللض الفقللرات ،وتقللديم وتللأخآير
البعض الخآر ،وأنا أرجح هذا الرأي ،أي :أنه كان ينوي إعادة ترتيبه مللن
جديد ،ولكن مشاغل الحياة وهمومها أنسللته البحللث فأنللدثر مللع أوراق
قديمة؛ لني لم أجد هللذا البحللث فللي المجلت العلميللة الللتي أطلعللت
عليها ،فلم أجده سوى أوراق كتبت مسودة وبقيت محفوظة كللأن يللدا ا
لم تلمسها سوى يده ) رحأمه الله ( .
ونعود الى الشعر ومنهج ابن منظور في أيراده لهذا الشاهد المهم
إذ كان ابن منظور ،وكما يرى د .أحأمد ينسب أغلب البيات الى قائلها،
أو منشدها حأينما ليعرف اسم الشاعر ،وهذا كللثير فللي اللسللان ،فقللد
كان يقول أحأيانا ا سبب قول الشاعر لذاكا البيت ،وقد يأتي بأبيات مللن
شواهد الفبراء قد لتوجد في كتاب سيبويه أو المبرد ،وبالعكس ). (6
وقد تخير د .أحأمد من الشواهد الشللعرية عللددا ا يغطللي القواعللد
المختلفة التي استعان بها.
يخلو هذا البحث من خآاتمة ،بل نجد في نهاية البحث قائمة بأسماء
المصادر التي رجع اليها الدكتور ) رحأمه الله ( ،ثللم قائمللة بللالهوامش،
24
ولذا أجد أن هذا البحث لم يأخآذ طريقه الى النشر وإنمللا بقللي أوراقللا ا
مكتوبة بخط يده فقط ،فلم أجد بين أوراقه التي اعطاني إياها د .عبللد
الودود )ابنه ( ورقة تشير الى أنه نشره أو أنه رتبله بشلكل آخآلر ،وقلد
توجد هذه الوراق في مكان ما ولم أعثر عليها .
وبذلك انتهت البحوث التي كانت سببا ا في جولة ممتعة في رحأاب
لسان العرب ،ومع حأدوده النحوية ،وأصوله ومصطلحه وشواهده .
ووقفة ممتعة مع ابن منظور الذي كان له فضل كبير على العربية
وعلمائها ،بمؤلفاته التي أغنت المكتبة العربية وتراثنا العربللي ،وأمللدته
بمؤلفات غلب عليها طابع المختصرات ،وأهم مؤلفاته هو معجم لسان
العلرب الللذي يعللد ملن أكبرالمعلاجم اللغويللة الللتي ظهللرت الللى حأيلز
الوجود ،وهو يختلللف أخآتلفللا ا بينللا ا عللن مؤلفللاته ،إذ اتسللم بالشللمولية
والسعة.
والوقفة التي كانت من أهم الوقفات في هذا البحث هي الوقفللة
مع عالم جليل ،من علماء عصللرنا الحاضللر الللذي كللانت لهللم بصللمات
واضحة على لغتنا العربية الجميلة ،وفي عيون كل تلميللذ مللن تلميللذه
تركا أثرا ا واضللحاا ،بمبللادئه وعلملله وفكللره الني بللر ،ومللن خآلل مسلليرته
العلميللة الطويلللة نجللده يخلبللف لنللا وراءه مؤلفللات وبحللوث ومقللالت
ورسائل ماجستير ودكتوراه كانت عليها بصماته وآرائه وتوجيهاته .
رحأم الله د .أحأمد وأسكنه فسيح جناته على قدر ما أعطللى مللن
علم ،وما زرع من مبادئ ،وما رسّخ من فكر .
الخاتمة
25
ما كانت عليه في عصر ابن عباس وقد تطورت المعجمات ع ب
)رضي الله عنه( )ت 68هل( ،وأخآذت لها منهجية مستقلة ،حأت بللى إذا
مللا
ماوصلنا إلى عصر ابن منظور وجدنا أن المعجم العربللي كللبر ع ب
م بين ثناياه مصللادر أخآللرى ،فاتسللعت كان عليه ،وتطور وأصبح يض ب
التعليلت وأصبحت أكثر شمولية ،وبعللد الطللواف فلي هلذا البحلث
خآرجنا بجملة نتائج منها:
ن معجم لسان العرب يمبثل المرحألة التي اسللتقرت فيهللا -1إ ب
معظم المعجمات .
ن النحو كان له النصيب الكبر في هذا الكتاب . -2إ ب
م بيللن دفللتيهن لسان العرب يعد ب أوسع معجم في العربيللة،إذ ضلل ب -3إ ب
من أسفار العللرب وأمثالهللا وأقوالهللا فللي علللوم اللغللة المختلفللة
الشيء الكثير .
ب
ن الدكتور أحأمد خآطاب )رحأمه الله( كان مهتما بهذا المعجم أبيما -4إ ب
اهتمام فكتب فيه خآمسة بحوث.
-5إن بعض بحوث د.أحأمد لم نعثر على أنه قد نشرها في مجلة،وإنما
ظلت مخطوطة بيده )رحأمه الله(.
-6إن منهجية د.أحأملد فلي البحلوث منهجيلة واضلحة ،إذ كلان يبلدأ
مة بأطراف الموضوع الللذي يبحثلله ،ثللم بحوثه بالمقدمة التي تكون مل ب
يدخآل في الموضوع باحأثا ا آراء القدماء فيه متدرجا فللي العصللور إلللى
ا
أن يصل إلى عصللر ابللن منظللور موضللوع بحثلله ،فيبللدأ بتوضلليح آراءه
موضحا ا تارة وموافقا ا في الرأي تارة أخآرى ،أو معلقا ا برأيه في بعللض
ب في رافللد واحأللد الحأيان،مع المداخآلت المستحبة والتي جميعها تص ب
هو موضوع البحث الذي يقوم بدراسته .
المصادار
التقلللان فلللي عللللوم القلللرآن :أبلللي الفضلللل جلل اللللدين -1
السيوطي،دار الكتب العلمية،بيروت ،د.ت
26
العلم :قاموس تراجم لشهر الرجللال والنسللاء مللن العللرب -2
والمستعربين والمستشرقين ،تأليف :خآير الدين الزركلي ،ط
،2د.ت
لمللة جلل الللدين القللتراح فللي أصللول النحللو :للمللام الع ب -3
السيوطي ،قللدم للله وعل بللق عليلله :د.أحأمللد سللليم الحمصللي
،ود.محمد أحأمد قاسم ،جروس برس،د.ت
لمة جلل الدين بغية الوعاة في طبقات اللغويين والنحاة ،للع ب -4
السيوطي،دار المعرفة،بيروت ،د.ت
الدرر الكامنة في أعيان المئة الثامنة :شهاب الدين أحأمد بن -5
علي )ابن حأجر العسقلني( ،مطبعة مجلللس دائللرة المعللارف
العثمانية ،حأيدر آباد الدكن ط 1350 1هل
ذيول العبر في خآبر من غبر :لمؤرخ السلم الحافظ الللذهبي، -6
حأققه وضبطه أبو هاجر محمد السعيد بن بسيوني زغلللول/دار
الكتب العلمية ،بيروت ،د.ت
شذرات الذهب في أخآبار من ذهب :للمؤرخ أبللي الفلح عبللد -7
الحي بن العماد الحنبلي ت 189هل ،دار الكتب العلمية،بيروت
،د.ت
طبقات النحويين واللغويين :الزبيدي ،تح :محمد أبللو الفضللل -8
إبراهيم،1973،د.ط
كتللاب سلليبويه :تللح :عبللد السلللم هللارون ،القللاهرة -1966 -9
،1975د.ط
لسان العرب :لبن منظور ،دار صادر ودار بيروت 1968 -10
معاني القرآن :لبي زكريا يحيى بلن زيلاد الفللبراء ،تللح :أحأمللد -11
يوسف نجاتي ،ومحمد علي النجار ،عالم الكتب،بيللروت ،ط 2
1980
صللار ،دار مصللر المعجم العربللي نشللأته وتطللوره :د.حأسللين ن ب -12
للطباعة ،د.ت
معجللم المللؤلفين :وضللع:عمللر رضللا كحالللة ،الناشللر :مكتبللة -13
المثنى ،بيروت،دار إحأياء التراث العربي /بيروت
نزهة اللباء :أبو البركات النباري ،تللح:د.إبراهيللم السللامرائي -14
بغداد 1959
الرسائل الجامعية
حأروف المعاني في معجم لسان العرب /رسالة ماجستير ،يوخآنا مرزا -
خآامس يوخآنا
27
إشراف :د.أحأمد خآطاب العمر 1999
المجلت :
مجلة التراث العربي :مجللة تصلدر علن اتحلاد الكبتلاب العلرب العلدد -
،77السنة ،19تشرين الول 1999
المجلة العلمية لجامعة تكريت :المجلد الثاني/العدد الول1995، -
البحوث غير المنشورة للدكتور أحمد خطاب :
أصول النحو في لسان العرب -
الشواهد النحوية في لسان العرب -
ما لينصرف في لسان العرب -
المصطلح النحوي في لسان العرب -
28