You are on page 1of 29

‫الجهد النحوي للدكتور أحمد خطاب)رحمه ا(هلل في معجم لسان العرب‬

‫م‪.‬د‪ .‬ميمونة عوني سليم‬


‫جامعة تكريت‪/‬كلية التربية للبنات‬
‫قسم اللغة العربية‬
‫المقدمة‬
‫الحمد لله الذي جعل من القلم محورا ا يدور عليه فلك العلم‪ ،‬وجعله‬
‫ترجمان الفكر على ناصعات من الورق‪ ،‬وصلى الللله علللى مللن جعلللت‬
‫معجزته الكبرى كتابا ا أنزل بلسان عربي مبين‪ ،‬ليرسم بالحأرف العربية‬
‫طريق الهداية للناس أجمعين‪.‬‬
‫حأظي المعجم العربي بكثير من الدراسات والبحللوث‪ ،‬وقللد تنللاولته‬
‫من مختلف زواياه‪ ،‬فنجد بعض البحوث قد انصبت على طرائق ترتيبلله‪،‬‬
‫وبعضها الخآر انصب على أساليب معالجته لللفللاظ‪ ،‬وثالثللة علللى تتبللع‬
‫مراحأل نشأته وتطوره‪.‬‬
‫ولسان العرب لبن منظللور مللن المعللاجم الللتي حأظيللت باهتمللام‬
‫الباحأثين بها‪ ،‬إذ راح الباحأثون يقرؤون ويستقصون مللافي هللذا المعجللم‬
‫الخالد من أفكارر وآرارء وتحليلت‪ ،‬ومافيه مللن شللواهد ومسللائل نحويللة‬
‫وصرفية ولغوية‪ ،‬ومافيه من مقارنات بينه وبين غيره من المعاجم التي‬
‫سبقته أو التي لحقت به‪.‬‬
‫ومن المهتمين بالمعجم العربي عالم جليل من علماء هذا العصر‪،‬‬
‫ب دراساته وبحوثه على المعجمات‪ ،‬ومن بينها هذا المعجم‬ ‫اهتم به وص ب‬
‫الذي نجده قد كتب فيه خآمسة بحوث‪ ،‬فضل عن إشللرافه علللى رسللالة‬
‫ماجستير بعنوان )حأروف المعاني فللي معجللم لسللان العللرب(‪ ،‬فنجللده‬
‫ل‪ ،‬ومدققا لما في هذا المعجم من مسللائل نحويللة وصللرفية علللى‬ ‫متأم ا‬
‫مختلف أساليبها‪ ،‬ودارسا لما فيه من آراء العلماء وقبل كل شلليء رأي‬
‫ابن منظور وعمله ومنهجه في هذا المعجم ‪.‬‬
‫وهذا العالم هو الستاذ الدكتور أحأمد خآطاب العمر)رحأمه الله(‪ ،‬ولهللذا‬
‫العالم القدوة أثر في حأياة معظم الطلبة؛ وهذا العمل هللو جللزء مللن‬
‫الوفاء لهذا النسان الذي أعطى عصارة عمره‪ ،‬وخآلصة فكللره وجهللده‬
‫لطلبته على اخآتلف مستوياتهم‬
‫فبدأت عملي بلقائي أول )ابنه( الدكتور عبد الللودود الللذي سللاعدني‬
‫بكل صدق وزودني بكل المعلومات الللتي تفيللدني فللي بحللثي مللن خآلل‬
‫إعطائه لي كافة الوراق والمدونات التي كتبها بخط يده)رحأمه الله( بداء‬
‫بمفكرة كتب فيها سيرته الذاتية والعلميللة‪،‬ومجموعللة قيمللة مللن بحللوثه‬
‫المستلة أو المكتوبة بخط يده‪ ،‬مع كتاب كتبه أيضا بخللط يللده‪ ،‬فللاخآترت‬
‫من هذه البحوث خآمسة بحوث كتبها عن معجم لسللان العللرب ووجللدتها‬
‫تستحق الدراسة والهتمام فبدأت بقراءتها وكان هذا البحث الذي أرجللو‬
‫أن يكون مقدمة لبحوث أخآرى عن الدكتور أحأمد خآطاب)رحأمه الله(‪.‬‬

‫‪0‬‬
‫قسمت البحث على ثلثة مطالب بدأتها بفكرة عن حأياة الدكتور أحأمد‬
‫ومؤلفللاته وسلليرته العلميللة ثللم فكللرة أخآللرى عللن ابللن منظللور ومعجملله‬
‫ومنهجيته‪،‬ثم أخآيرا جهد الدكتور أحأمد النحوي في لسان العرب ‪.‬‬
‫رحأم الله الدكتور أحأمد خآطاب الذي كان معي فللي رحألللتي مللع بحللثي‬
‫هذا وجزاه الله عن المسلمين خآير الجللزاء‪ ،‬لعلملله ومبللادئه وفكللره وعمللره‬
‫الذي أفناه في خآدمة طلبة العلم أينما كانوا ‪.‬‬

‫‪ -‬المطلب الوأل‪:‬‬
‫‪ -‬وأقفة مع الدكتور أحمد خطاب‬
‫اسمه وأوألداته وأحياته‪:‬‬
‫أحأمد خآطاب العمر التابو التكريتي ‪ ،‬ولد فللي تكريللت عللام ‪،1933‬‬
‫‪1‬‬

‫وكان تاريللخ أول تعييللن للله فللي ‪ 4/10/1954‬علللى ملكا وزارة التربيللة‪/‬‬
‫‪ -‬مفكرة خآاصة بالدكتور أحأمد خآطاب دبون فيها سيرته العلمية بخط‬ ‫‪1‬‬

‫يده)رحأمه الله( ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫بغداد‪ ،‬واستمر فللي سلللك التعليللم البتللدائي لغايللة ‪ 26/10/1968‬حأيللث‬
‫أنهى دراسته الجامعية بتقدير)جيد جدا ا(من الجامعة المستنصللرية‪ ،‬ونقللل‬
‫الى معهد ابي يوسف كمدرس ثم كمعاون للمعهللد ولغايللة حأصللوله علللى‬
‫الماجستير إذ أنهى دراسته العليا في اداب اللغللة العربيللة‪ /‬النحللو بتقللدير‬
‫)امتيللاز( مللن جامعللة بغللداد فللي ‪ 2/12/1971‬ونقللل الللى وزارة التعليللم‬
‫العالي‪ /‬جامعة الموصل بتاريخ ‪ ،1/10/1972‬حأصل علللى لقللب مللدرس‬
‫مساعد فللي ‪ ،1972‬ودرس الللدكتوراه فحللاز عليهللا مللع مرتبللة الشللرف‬
‫الولى من جامعة القاهرة في ‪ ،31/7/1976‬حأيث شغل منصللب رئيللس‬
‫قسم اللغة العربية فللي جامعللة الموصللل‪/‬كليللة الداب مللن ‪12/9/1976‬‬
‫ولغاية ‪، 6/11/1982‬ثم شغل منصب عميد كلية الداب‪ /‬جامعة الموصل‬
‫من ‪ 6/11/1982‬ولغاية ‪ 24/6/1984‬وبعدها نقللل الللى تكريللت شللاغل ا‬
‫منصب مساعد رئيس الجامعللة مللن ‪ 1/10/1988‬ولغايللة ‪31/10/1992‬‬
‫وبهذا فهو يعد من المؤسسين لهذا الصرح الجامعي‪.‬‬
‫حأصل على لقب أستاذ بتاريخ ‪.12/9/1989‬‬
‫مؤلفاته‪:‬‬
‫تنوعت مؤلفاته بين كتب‪ ،‬وبحوث نشرت في مختلف المجلت‬
‫العلميللة‪ ،‬وبيللن مقللالت نشللرت فللي المجلت‪ ،‬والجرائللد الرسللمية‪،‬‬
‫وسنتناولها بقليل من التفصيل‪:‬‬
‫ل‪ :‬الكتللب‪ (1) :‬شللرح القصللائد التسللع المشللهورات‪/‬دراسللة‬ ‫أو ا‬
‫وتحقيق)رسللالة ماجسللتير(‪ ،‬طبعللت ونشللرت علللى نفقللة وزارة الثقافللة‬
‫والعلم عام ‪.1973‬‬
‫)‪ (2‬شرح أبيات سيبويه عام ‪.1974‬‬
‫)‪ (3‬القطع والئتناف‪ /‬أطروحأة دكتوراه نشرت على نفقة‬
‫وزارة الوقاف عام ‪.1978‬‬
‫)‪ (4‬مسائل الخلف النحوي بين البصريين والكوفيين في‬
‫تفسير البصري‪ /‬مقبول منذ ‪ 1988‬على نفقة المجمللع العلمللي‬
‫العراقي‪.‬‬
‫)‪ (5‬علم الوقف والبتداء‪ /‬مخطوط منجز منذ ‪.1988‬‬
‫)‪ (6‬ايقاع التفعيلت‪ /‬كتاب منهجي منجز منذ ‪.1993‬‬
‫)‪ (7‬النحو الميسر‪ /‬مخطوط منذ ‪.1989‬‬
‫ثانياا‪ :‬البحوث المنشورة‪:‬‬
‫نشر الدكتور أحأمللد خآطللاب بحللوثه فللي مختلللف المجلت منهللا‬
‫مجلللة الجنللدي‪ ،‬والمللورد‪ ،‬وآداب الرافللدين‪ ،‬ورسللالة السلللم‪ ،‬ومجلللة‬
‫المجمع العلمي العراقي‪ ،‬ومجلة معهد الجامعللة العربيللة‪ ،‬ومجلللة آداب‬
‫المستنصرية وغيرها‪ ،‬وكانت بحوثه متنوعللة فقللد كللان يرصللد الظللواهر‬
‫المحيطة بعمله ويكتب عنها‪ ،‬وقد نشللر بحللوثه فللي المجلت والنللدوات‬
‫والمؤتمرات التي شاركا بها‪ ،‬إذ نشر في مجلة اداب الرافللدين مقدمللة‬

‫‪2‬‬
‫الوقلللف والبتلللداء علللام ‪ ،1977‬والطلللبري النحلللوي الكلللوفي علللام‬
‫‪،1978‬والكتابللة العربيللة فللي العصللر الجللاهلي عللام ‪ ،1979‬ومظللاهر‬
‫الحضللارة العربيللة فللي معجللم المخصللص عللام ‪ ،1981‬ومللن مصللادر‬
‫الدراسللات النحويللة عللام ‪،1982‬ونشللر فللي مجلللة المجمللع العلمللي‬
‫العراقي بحثه عن الوقللف والبتللداء عللام ‪ ،1981‬والقللراءات والوقللف‬
‫والابتداء عام ‪ ،1988‬وفي مجلة معهد الجامعللة العربيللة نشلر جمهلرة‬
‫أشعار العرب بين طبعتين عام ‪.1984‬‬
‫وقد شاركا في مؤتمر جامعة الموصل الذي عقد عام ‪ 1981‬ببحث‬
‫المتحانات الجامعية‪ -‬دراسة ميدانية‪ ،‬وشاركا في مؤتمر التعريب‪ /‬فللي‬
‫دمشق ببحث التعريب في جامعة الموصل عام ‪،1982‬وشللاركا ببحللث‬
‫في ندوة جامعة الكوفة عام ‪) 1988‬المعجم العربي وثيقة فللي إعللادة‬
‫كتابة التأريخ(‪ ،‬وفي العام الذي يليه‪ ،‬أي في علام ‪ 1989‬شلاركا ببحلث‬
‫تفسير الطبري من أقدم مصلادر النحلو الكللوفي‪ ،‬وشلاركا فللي ملؤتمر‬
‫كليللة الداب‪ /‬جامعللة الموصللل عللام ‪ 1990‬ببحللث )المعجللم العربللي‬
‫والمصطلح العلمي(‪ ،‬واخآتصار تفعيلت الخليل ببحث في العروض أنجز‬
‫عام ‪ 1996‬وغيرها كثير ل يمكن حأصره في هذه المساحأة‪.‬‬
‫أمللا المقللالت الللتي قللام بنشللرها فهللي الخآللرى كللثيرة ل يمكللن‬
‫حأصرها‪ ،‬في مختلف الجرائد وفي مختلف المواضلليع‪ ،‬وسللأذكرها علللى‬
‫سبيل المثال ل الحصر نحو مقالللة ‪):‬نحللن مكبلللون( الللتي نشللرت فللي‬
‫جريدة الحساب عام ‪ ،1954‬ومقالة )الفناء( في جريللدة الزمللان عللام‬
‫‪) ،1957‬ونداء ياأخآي ياأخآي( في جريدة الحساب أيضا ا عللام ‪، 1960‬‬
‫ثم نشر في مجلة بين النهرين في عام ‪) 1979‬القواعللد النحويللة فللي‬
‫شرح القصائد وسناد الردف والتأسيس( التي نشرت في مجلللة القلم‬
‫العدد ‪ 12‬عام ‪1965‬ثم نشر مقللالت عللن )رجللال أسللاءوا الللى الفكللر‬
‫العربي السلمي( وجعلها على حألقات‪ ،‬بشار بن برد وحأماد عجرد وأبو‬
‫نؤاس في جريدة الحدباء عام ‪ ،1977‬ونشر كذلك مقالة عناصر نمللو‬
‫اللغة العربية في نفس الجريدة عام ‪ ،1981‬ثم )المعجم العربي وثيقة‬
‫في إعادة كتابة التاريخ( في جريدة الجمهورية عام ‪ ،1990‬ونشر فللي‬
‫جريدة الجامعة وجريدة القادسية وفي جريدة العربي ومجلللة الفيصللل‬
‫وألف باء ومجلة الذاعة وغيرها كثير ‪.‬‬
‫وكان للدكتور مقالت مسلسلللة فللي جريللدة الثللورة تحللت عمللود‬
‫)ظلل( وهي عبارة عن مقالت إسبوعية طللرق فيهللا مختلللف جللوانب‬
‫الحياة بدأها بمقالة نظام الللتي نشللرت فللي ‪ 5/8/1991‬ثللم أمللان فللي‬
‫‪ 8 /12‬ثم كتب تراثنا في ‪ 19/8‬ووصلت عدد المقالت التي استطعت‬
‫الحصول على عناوينها الى احأدى وعشرين مقالة آخآرهللا مقالللة )لننتللج‬
‫شريطا ا يهز الضمير العالمي( التي نشرت في ‪ ،8/1/1992‬وقد شاركا‬
‫في عضوية تحريللر بعللض المجلت كمجلللة آداب الرافللدين حأيللث عيللن‬

‫‪3‬‬
‫عضوا ا تحريريا ا فيها ثم سكرتيرا ا لرئيس التحرير في عام ‪ 1976‬ولغاية‬
‫‪ ، 1984‬ثم عضوا ا فللي مجلللة الجامعللة منللذ ‪1978‬الللى ايقافهللا عللام‬
‫‪ ،1992‬ونائبللا ا لرئيللس تحريللر المجلللة العلميللة لجامعللة تكريللت منللذ‬
‫تأسيسها ولغاية شباط ‪ ،1996‬وخآلل مسلليرته العلميللة أشللرف علللى‬
‫الرسائل العلمية للماجستير وأطاريح الدكتوراه منللذ ‪ 1984‬إذ أشللرف‬
‫على رسالة ماجستير بعنوان )أبنية الصرف في شعر زهير( لنهاد فليللح‬
‫حأسن ثم )أبنية الفعل المجللرد فللي القللرآن( لحألم مللاهر محمللد عللام‬
‫‪) ،1987‬والجهود النحوية واللغوية فللي شللرح القصللائد( لرجللاء خآلللف‬
‫عللواد عللام ‪ ،1995‬و)حأللروف المعللاني فللي معجللم لسللان العللرب(‬
‫ليوخآنامرزا عام ‪ 1999‬وغيرها كثير وكانت اخآللر رسللالة أشللرف عليهللا‬
‫هي )الفكر اللغللوي عنللد أحأمللد أميللن( لعللبير مفكللر محمللد أميللن عللام‬
‫‪ ،2006‬فضل ا عن مناقشته لرسائل الماجستير والدكتوراه في جامعللة‬
‫بغداد والموصل وصلللح الللدين وتكريللت إذ بلغللت عللدد الرسللائل الللتي‬
‫ناقشها في الدكتوراه فللي جامعللة بغللداد والموصللل لغايللة عللام ‪2003‬‬
‫اربعللا ا وعشللرين رسللالة‪ ،‬أو هللذا مللاتمكنت مللن معرفتلله‪ ،‬أمللا رسللائل‬
‫الماجستير فقد بلغت في جامعة الموصل وصلح الللدين والمستنصللرية‬
‫وتكريللت إحأللدى وعشللرون رسللالة لغايللة عللام ‪،2003‬وهللذا أيضللا‬
‫مااستطعت التوصل إليه‪.‬‬
‫وخآلل مسيرته العلمية الطويلة حأصل علللى تقللديرات وتشللكرات‬
‫وتثمينات للعمال التي قدمها للجامعة التي يعتبرها وطنه وبيته الثللاني‪،‬‬
‫قدم لها كل ما يستطيع أن يقللدمه مللن جهللد وفكللر ووقللت ولللم يبخللل‬
‫أمامها بأي شيء‪ ،‬فكان نعم الستاذ المثالي والب الحنون الذي أعطى‬
‫ومابخل من علمه لطلبته في كل أروقة الجامعللة‪ ،‬يقصللده الطلبللة مللن‬
‫كافة جامعات العراق لينهلوا منه ومن فكره النير‪ ،‬ومبادئه الثابتة الللتي‬
‫لم يحيدوا عنها قيد شعرة‪.‬‬
‫في ‪ ،8/4/2007‬غاب هذا العالم عن هللذه الللدنيا تاركللا ا وراءه بحللوثه‬
‫ومقالته وكتبه وقبل كل شيء ذكراه الطيبة وعلمه الغزير وفكره الللذي‬
‫كان يقدمه لكل الطلبة على مختلف مستوياتهم‪.‬‬
‫‪ -‬المطلب الثاني‪:‬‬
‫‪ -‬وأقفة مع لسان العرب وأصاحبه‪:‬‬
‫سمت الدولة العربية الكبرى‬ ‫فق ّ‬
‫احأتلت بغداد عام ‪ 656‬للهجرة ُ‬
‫إلى ممالللك وبلللدان مسللتقلة‪ ،‬وقللد إصللطلح مؤرخآللو الدب علللى أن‬
‫يسموا تلك المرحألة ب)عصللر المماليللك والتللراكا( أو)عصللر الللدول‬
‫المتتابعة(‪ ،‬وقد شهدت تلللك المرحألللة إضللمحلل ا فللي الدب العربللي‬
‫وفنونه من شعر ونثر‪ ،‬ورغم ذلللك فقللد شللهدت إزدهللارا افللي تللأليف‬
‫الموسللوعات العلميللة الللتي حأفظللت الللتراث العربللي‪ ،‬ومللن هللذه‬
‫الموسوعات معجم الدباء‪ ،‬ومعجم البلدان لياقوت الحموي‪ ،‬والنجوم‬

‫‪4‬‬
‫الزاهرة في أخآبار مصر والقاهرة لبن تغللرى بللردى التللابكي‪ ،‬وكللان‬
‫في مقدمة هذه المعللاجم موسللوعة اللغللة العربيللة المعروفللة باسللم‬
‫معجم لسان العرب لبن منظور‪.‬‬
‫إن لسان العرب يعد ب أوسع معجم في العربية‪ ،‬حأيث ضم بين‬
‫دفتيه من أسللفار العللرب وأمثالهللا وأقوالهللا مللن علللوم اللغللة نحللوا ا‪،‬‬
‫وصرفا ا‪ ،‬وأدبا ا وغير ذلك مما يعسر أن نجده في كتاب اخآر‪.‬‬
‫عرف هذا المعجم في الوساط العلمية‪ ،‬واللغوية‪ ،‬والدبية بعلد بِه‬
‫أكبر معجم لغوي‪ ،‬بل هللو دائللرة معللارف أل افلله العللالم اللغللوي الجليللل‬
‫محمد بن مكللرم بلن علللي بلن أحأملد أبلي قاسللم بلن حأبقلة النصلاري‬
‫الرويفعللي الفريقللي المصللري‪ ،‬القاضللي جمللال الللدين أبللو الفضللل‬
‫المعروف بابن منظور الديب المام اللغوي الحجة‪ ،‬وهو عربللي صللميم‬
‫)‪(1‬‬
‫ينحدر من أسرة رويفع بن ثابت النصاري‬
‫ولد في يوم الثنين الثاني والعشرين من شهر محرم سنة )‪630‬‬
‫هل‪ 1232/‬م(‪ ،‬واخآتلف في ولدته فمنهم من يرى أنه ولد في القاهرة‪،2‬‬
‫ومنهم من يرى أنه ولد في طرابلس)‪ ،(3‬ولكن على الرجح إنه ولد فللي‬
‫مصر ونشأ فيها يافعا‪ ،‬ثم رحأللل الللى القللاهرة حأيللث مكللث بهللا مرحألللة‬
‫شبابه وشيخوخآته‪ ،‬وقد احأتضنته مصر كما احأتضنت غيره مللن العلمللاء‪،‬‬
‫الذين وجدوا فيها سبل العيش ميسللرة ‪،‬ووجللدوا مللن الزهللر الشللريف‬
‫ت كللبرى‪ ،‬سللبيل ا يهيللء‬ ‫ومن جوامعها التي كانت تعد مدارسا ا أو جامعللا ا‬
‫لهم الجو العلمي والبحث والتأليف ‪.‬‬
‫‪ -‬شيوخه وأتلميذه ‪:‬‬
‫سمع ابن منظور من ابن يوسف بن المخيلي وعبد الرحأمن بن‬
‫دث‬ ‫الطفيل ومرتضى بن حأاتم‪ ،‬وروى عنه السبكي والذهبي ‪ ،‬وقد حألل ب‬
‫بمصر ودمشق)‪.(4‬‬
‫وكان ابن منظور)رحأمه الله( صدراا‪ ،‬رئيسللاا‪ ،‬فاضللل ا فللي الدب‪،‬‬
‫عالما ا في اللغة والفقه‪ ،‬عارفا ا بللالنحو والتاريللخ والكتابللة‪ ،‬وكللان مليللح‬
‫النشاء‪ ،‬له نظم ونثر‪ ،‬وقد تفبرد بللالعوالي وكللان فيلله شللائبة تشللبيع بل‬
‫هلته صفاته السابقة لن يعمللل‬ ‫رفض‪ ،‬وقد عمي في آخآر عمره‪ ،‬وقد أ ب‬
‫فترة طويلة في ديوان النشاء بالقاهرة‪ ،‬ثم يت ولى بعلد ذللك منصلب‬
‫القضاء في طرابلس)‪ ،(5‬وكانت حأياته حأياة جد ر وعمل متواصل‪ ،‬إذ كان‬

‫‪ - 1‬ينظر‪ :‬ذيول العبر في خبر من غبر‪،4/29 :‬وشذرات الذهب ‪.3/27،26:‬‬


‫‪ - 2‬ينظر‪ :‬معجم المؤلفين‪.12/46 :‬‬
‫‪ - 3‬ينظر‪ :‬العألم‪،7/329 :‬وبغية الوعأاة‪107،106:‬‬
‫‪ - 4‬ينظر ‪:‬ذيول العبر ‪،4/29 :‬والدرر الكامنة في أعأيان المئة الثامنة ‪ ،4/262 :‬والعألم‪7/329:‬‬
‫‪ - 5‬ينظر‪ :‬العألم ‪،7/329:‬وبغية الوعأاة ‪،107،106:‬ولسان العرب المعجم اللغوي العربي في التراث‬
‫العربي‪:‬د‪.‬عأمر موسى باشا‪/‬مجلة التراث العربي‪،‬العدد‪،77:‬السنة ‪،19‬تشرين الول‪1999:‬‬

‫‪5‬‬
‫هله لتولي منصللب القضللاء فللي طرابلللس‪ ،‬كمللا‬ ‫عالما ا في الفقه مما أ ب‬
‫عمل فترة طويلة في ديوان النشاء‪ ،‬وكان عالما ا في اللغة ويشهد للله‬
‫بذلك هذا الكتاب ‪-‬الذي بين أيدينا‪ -‬إذ جمع فيه بين التهذيب والمحكم‬
‫لبن سيدة‪ ،‬والصحاح‬
‫للجوهري‪ ،‬والجمهرة لبن دريد‪ ،‬والنهايللة لبللن الثيللر‪ ،‬قللال ابللن‬
‫وده ماشاء وربتبه ترتيب الصحاح وهو كبير(()‪.(1‬‬ ‫حأجر‪)) :‬ج ب‬
‫)‪(2‬‬
‫‪ -‬وأفاته‪ :‬توفي ابن منظور في شعبان سنة ‪711‬هل‪1311 -‬م ‪.‬‬
‫‪ -‬مؤلفاته‪:‬‬
‫خآبلف ابن منظور وراءه مصبنفات كثيرة أثرت تراثنا العربي‪،‬‬
‫وأمدته بأسباب التواصل والبقاء‪ ،‬وقد غلللب عليهللا عمللل الخآتصللارات‬
‫للكتللب السللابقة عليلله‪ ،‬إذ يقللول فللي هللذا ابللن حأجللر‪)) :‬وكللان ‪ -‬ابللن‬
‫لمن‬ ‫منظور‪ -‬مغري باخآتصلار كتلب الدب المطول ة‪......‬وكلان ل يم ب‬
‫ذلك(( )‪ ،(3‬وقال الصفدي أيضا ا‪ )) :‬ول أعرف من كتب الدب شللليئا ا إل‬
‫وقد اخآتصره(()‪.(4‬‬
‫وفي جملة مصنفاته يقول الصفدي‪)):‬وأخآبرني ولده قطب الدين‬
‫طه خآمسمائة مجلدة‪،‬وقال‪ :‬ولم يللزل يكتللب إلللى أن أضللبر‬ ‫أنه تركا بخ ب‬
‫وعمي في آخآر عمره رحأمه الله تعالى(()‪.(5‬‬
‫ومن أهم مصنفاته‪:‬‬
‫‪ -‬مختار الغاني الكبير‪ ،‬ويقع فللي اثنللي عشللر جللزاء‪ ،‬وقللد رت ببلله‬
‫على الحروف مختصراا‪.‬‬
‫‪ -‬مختصر زهر الداب للحصري‪.‬‬
‫‪ -‬مختصر يتيمة الدهر للثعالبي‪.‬‬
‫‪ -‬لطائف الذخآيرة في محاسن أهل الجزيرة‪ ،‬اخآتصر بلله ذخآيللرة‬
‫ابن بسام‪.‬‬
‫‪ -‬مختصر تاريخ دمشق لبللن عسللاكر ويقللع فللي ثلثيللن مجلللدا‪.‬ا‬
‫وغيرها ‪.‬‬
‫وقد جمع بين صحاح الجوهري وبيللن المحكللم لبللن سلليده وبيللن‬
‫الزهري في معجمه المشهور)لسان العرب( مللدار بحثنللا‪ ،‬وعللن‬
‫هذا يقول الصفدي‪)) :‬ورأيت أنا أولها بالقللاهرة وقللد كتللب عليلله‬
‫أهل ذلك العصر يقرضونه ويصفونه بالحسن‪ ،‬كالشيخ بهاء الدين‬

‫‪ 1‬الدرر الكامنة ‪.4/262 :‬‬


‫‪ - 2‬ينظر‪ :‬العألم‪،7/329 :‬والدرر الكامنة‪.4/262:‬‬
‫‪ - 3‬الدرر الكامنة ‪.4/262 :‬‬
‫‪ - 4‬المصدر نفسه‪.‬‬
‫‪ - 5‬المصدر نفسه‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫بن النحاس‪ ،‬وشهاب الدين محمود‪ ،‬ومحي الدين بن عبد الظاهر‬
‫وغيرهم(()‪ ،(1‬وغير هذه الكتب كثير ل مجال لذكرها هنا‪.‬‬

‫‪ -‬طبعات لسان العرب‪:‬‬


‫دة منها‪:‬‬
‫صدر من لسان العرب طبعات ع ب‬
‫‪ -‬طبعة بولق ‪1308 -1300‬هل في عشرين مجلدا ا‬
‫‪ -‬طبعللة اسللتنبول ‪،‬نشللره أحأمللد فللارس الشللدياق بمطبعللة الجللوائب‬
‫‪1300‬هل ‪1882 -‬م ‪.‬‬
‫‪ -‬طبعة القاهرة ‪ ،‬المطبعة السلفية ‪ ،1929 ،‬في عشرين مجلدا ا ‪.‬‬
‫‪ -‬طبعلة بيلروت ‪ ،‬دار ص ادر ودار بيلروت ‪-1955‬ل ‪1956‬م فلي خآمسلة‬
‫عشر مجلدا ا ‪.‬‬
‫‪ -‬طبعة القاهرة بتحقيللق‪ :‬ابراهيللم البيللاري‪1965،‬فللي عشللرين مجلللدا ا‬
‫الدار المصرية للكتاب –‬
‫‪ -‬وقد طبع في بيروت في دار إحأياء الللتراث العربللي ‪ ،‬مؤسسللة التاريللخ‬
‫العربي ‪1416‬هل ‪1996 -‬م بإشراف أمين محمد عبد الوهللاب ومحمللد‬
‫صادق العبيدي ‪.‬‬
‫ا‬
‫وأعيد ترتيب لسان العرب متبعا طريقة الحللرف الول مللن الكلمللة‬
‫في الطبعتين التاليتين ‪:‬‬
‫‪ -‬طبعة بيللروت عللن دار لسللان العللرب ‪1970‬م ‪ ،‬أعللاد بنللاؤه ‪ :‬يوسللف‬
‫الخياط ‪ ،‬ونديم المرعشللي‪ ،‬صللدرت فللي أربعللة مجلللدات مللع ملحلق‬
‫بالمصطلحات ‪.‬‬
‫‪ -‬طبعة القاهرة عن دار المصارف بتحقيق عبدالله علي الكبير‪ ،‬ومحمللد‬
‫أحأمد حأسلب الللله‪ ،‬وهاشلم محمللد الشلاذلي سللنة ‪-1979‬ل ‪1980‬م ‪،‬‬
‫صدرت في سبعة عشر مجلدا ا ‪.‬‬
‫وقد فرغ ابن منظور من تأليفه ليلة الثنين ذي الحجة سللنة ‪689‬هللل‬
‫)‪(2‬‬

‫منهجه‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫لريب أن معجم لسان العرب هو من أكبر المعاجم اللغوية‬
‫التي ظهرت الى حأيز الوجود‪ ،‬فضل ا عن عدم نسياننا فضل العلمللاء‬
‫الخآرين الذين صنفوا الكتب اللغوية المماثلللة‪ ،‬كالقللاموس المحيللط‬
‫للعلمة مجد الدين الفيروز أبادي )ت ‪817‬هل (‪ ،‬أحأللد أعلم القرنيللن‬
‫الثامن والتاسع وغيره من علماء اللغة ‪ ،‬وهللذا المعجللم عنللدما ألفلله‬
‫ابن منظور كان يهدف من وراء وضعه الى أمرين همللا‪ :‬الستقصللاء‬
‫‪- 1‬المصدر نفسه‪.‬‬
‫‪ - 2‬ينظر‪ :‬لسان العرب ‪، 15/494:‬وحروف المعاني في لسان العرب‪/‬رسالة ماجستير‪.43:‬‬

‫‪7‬‬
‫واللللترتيب)‪ ،(1‬إذ قلللال فلللي مقلللدمته‪)) :‬وإنلللي للللم أزل مشلللغوفا ا‬
‫بمطالعات كتب اللغللات والطلع علللى تصللانيفها وعلللل تصللاريفها‪،‬‬
‫ورأيت علماءها بين رجلين‪ :‬أما من أحأسن جمعلله فللأنه لللم يحسللن‬
‫وضعه‪ ،‬وأما من أجاد وضعه فللإنه لللم يجللد جمعلله‪ ،‬فلللم يفللد حأسللن‬
‫الجمع مع إساءة الوضع ‪ ،‬ولنفعت إجادة الوضع مللع رداءة الجمللع((‬
‫)‪(2‬‬

‫ويقصد بهذا الرأي أن الذي أحأسن جمعه ولم يحسن وضعه هو‬
‫الزهللري )ت ‪370‬هللل( وابللن سلليدة )ت ‪458‬هللل(‪،‬فقللدجاء ترتيبهمللا‬
‫على نظللام‬ ‫لمعجميهما‬
‫تقليب الحروف في الكلمة الواحأدة؛ مما أدى الى صعوبة البحللث عللن‬
‫وأما الذي أجاد وضعه ولم يجد جمعله فقلد قصللد بله‬ ‫المواد فيهما‪،‬‬
‫الجللوهري )ت ‪393‬هللل(‪ ،‬ولللذا فقللد جللاء معجملله متخطيللا ا الخآطللاء‬
‫المنهجية والعلمية لدى سابقيه)‪.(3‬‬
‫اعتمد ابن منظور في اللسان على عدة كتب منها‪ :‬تهللذيب اللغللة‬
‫لبي منصور الزهري‪ ،‬وتللاج اللغللة وصللحاح العربيللة للجللوهري والمحكللم‬
‫والمحيط لبن سيدة‪،‬ويشتمل معجم لسان العرب على ثمانين ألف مادة‬
‫من كلم العرب‪ ،‬رتبه ابن منظور‪ ،‬ترتيبا ا حأسناا‪ ،‬واشتمل على طائفة مللن‬
‫المعارف والبحوث في النحو والصرف‪ ،‬وامثللال العللرب‪ ،‬وغيللر ذلللك مللن‬
‫المعارف التي قبلما نجدها فللي المعللاجم الخآللرى‪ ،‬إذ صللنفه مللؤلفه علللى‬
‫قواعد راسخة مستدل ا بالمثلة‪ ،‬ومدعما ا بما أورده في معجمه ممللا قللاله‬
‫السابقون من العلماء كالصمعي والخليل وأبي عبيدة معمللر بللن المثنللى‬
‫وأحأمد بن فارس والزهري والجوهري وابن سيدة وغيرهم من علماء لغة‬
‫الضاد‪ ،‬الذين حأرصوا على حأراستها والعناية بها في مؤلفاتهم‪.‬‬
‫وقد قال في مقدمة معجمه‪)) :‬ولم أجد في كتب اللغة أجمللل مللن‬
‫)تهذيب اللغللة( لبللي منصللور محمللد بللن أبللي أحأمللد الزهللري‪ ،‬ول أكمللل‬
‫مللن)المحكللم( لبللي الحسللن علللي بللن اسللماعيل بللن سلليدة الندلسللي‬
‫رحأمهما الله‪ ،‬وهما من أمهللات كتللب اللغللة علللى التحقيللق‪ ،‬ومللا عللداهما‬
‫بالنسبة أليهما ثنيللات للطريللق(()‪ (4‬ثللم يسللتأنف كلملله بللأن لكللل منهمللا‬
‫مطلب عسللر المهلللك‪ ،‬ومنهللل وعللر المسلللك‪ ،‬ويصللف بللأن واضللع هللذه‬
‫المعجمات قد شبرع للناس موردا ا عللذبا ا وجلهللم عنلله‪ ،‬فقللد أ ب‬
‫خآللر وقللدم‪،‬‬
‫وقصد ان يعرب فأعجم ‪ ،‬وقد شتت ذهن القارئ بين الثنائي والمضللاعف‬
‫دد فكره باللفيف والمعتل والرباعي والخماسللي‪ ،‬لللذا ضللاع‬ ‫والمقلوب‪ ،‬وب ب‬

‫‪ - 1‬ينظر‪ :‬المعجم العربي نشأته وتطوره‪ ،2/544:‬وحروف المعاني في لسان العرب‪. 44:‬‬
‫‪ - 2‬لسان العرب ‪)1/7:‬المقدمة(‬

‫‪ - 3‬ينظر‪ :‬حروف المعاني في لسان العرب‪. 45:‬‬


‫‪ - 4‬لسان العرب ‪/1 :‬المقدمة‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫المللراد منلله‪ ،‬فأهملهمللا النللاس وانصللرفوا عنهمللا‪، (1).‬هللذا رأيلله والللدافع‬
‫الرئيس لتأليفه لسان العرب‪ ،‬رغم تحلدثه علن البلواعث الجوهريلة اللتي‬
‫حأبثته على إنشاء هذه الموسوعة حأيث يقللول‪)) :‬فللإنني لللم أقصللد سللوى‬
‫حأفظ أصول هذه اللغة النبوية‪ ،‬وذلك لما رأيته قللد غلللب فللي هللذا الوان‬
‫من اخآتلف اللسنة واللوان ‪،‬حأتى لقد أصبح اللحن في الكلم يعللد ب لحنللا ا‬
‫مردوداا‪ ،‬وصار النطق بالعربية من المعايب معدوداا‪ ،‬وتنافس النللاس فللي‬
‫تصللانيف الترجمانللات فللي اللغللة العجميللة‪ ،‬وتفاصللحوا فللي غيللر اللغللة‬
‫العربية‪ ،‬فجمعت هذا الكتاب في زمن أهله بغيللر لغتلله يفخللرون‪،‬وصللنعته‬
‫ميته لسان العرب(()‪. (2‬‬ ‫كما صنع نوح الفلك وقومه منه يسخرون‪ ،‬وس ب‬
‫رتب ابن منظور معجمه حأسب أواخآر الكلمات‪ ،‬معنى ذلك أن مثل ا‬
‫)أكل ‪ -‬بقل‪ -‬جعل – رحأل – سأل – شمل ‪ .......‬الخ( كلها في بللاب اللم‬
‫ثم ترتب فصولها بحسب أوائلها مرة اخآرى‪ ،‬وقد توصل ابن منظللور الللى‬
‫نتائج منها علقة نظم الحلروف الهجائيللة داخآللل الصللل أو الجلذر للكلملة‬
‫العربية ونتائجه اثبتها في المقدمة هي ‪:‬‬
‫ل‪ :‬حأروف يكثر تكرارها في اللغة العربية هي‪ :‬أ ‪ ،‬ل ‪ ،‬م ‪ ،‬هللل ‪ ،‬ن‪،‬‬ ‫أو ا‬
‫و‪،‬ي‬
‫ثانياا‪ :‬حأروف أقل من سابقتها تكرارا ا وهي‪:‬ر‪ ،‬ع ‪ ،‬ف‪ ،‬ب‪ ،‬ت‪ ،‬د‪ ،‬س‬
‫‪ ،‬ق‪ ،‬ح‪،‬ج‪.‬‬
‫ثالثاا‪ :‬حأروف يقل تكرارها وهي ‪ :‬ظ ‪ ،‬غ ‪ ،‬ث ‪ ،‬ز ‪ ،‬خ ‪ ،‬ض ‪ ،‬ذ ‪.‬‬
‫رابعاا‪:‬حأروف ليجتمع منها ثلثة وربما اثنان فللي كلمللة هللي‪:‬س‪ ،‬ث‪،‬‬
‫ص‪،‬ز‪،‬ظ‪،‬ض‬
‫خآامساا‪:‬حأروف عامة لتكاد تخلو كلمة من أحأدها‪،‬وهللي ‪ :‬ب ‪ ،‬م ‪ ،‬ل‬
‫‪ ،‬ن ‪ ،‬ف‪.‬‬
‫سادساا‪ :‬حأروف لبد من أحأدها في الكلمللات الرباعيللات الصللول أو‬
‫)‪(3‬‬
‫الخماسيات الصول هي حأروف الذلقة‪:‬ف ‪ ،‬ب ‪ ،‬م ‪ ،‬ل ‪ ،‬ن‬
‫وكانت مقدمة ابن منظور غير قصيرة ذكر فيها شرف اللغة العربية‬
‫وارتباطها بالقران الكريم‪،‬ثم عرج على نقد التهذيب والمحكم والصللحاح‪،‬‬
‫ذاكرا ا السبب الذي دفعه الى تأليف معجمه‪ ،‬والذي ذكرناه سابقا ا وهو أنه‬
‫وجد من سبقه إما احأسنوا الجمع وأسللاءوا الوضللع وإمللا احأسللنوا الوضللع‬
‫وأساءوا الجمع‪.‬‬
‫ووضع بين المقدمة والمعجم بللابين‪ :‬الول فللي تفسللير الحللروف‬
‫المقطعة في أول سور القران الكريم والثاني في ألقاب حأروف المعجم‬
‫وطبائعها وخآواصها‪.‬‬

‫‪ - 1‬ينظر‪ :‬المصدر نفسه‪.‬‬


‫‪ - 2‬المصدر نفسه ‪)1/8:‬المقدمة(‪.‬‬

‫‪ - 3‬لسان العرب‪)1/8 :‬المقدمة( ‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫ولسان العرب يعد هذا معجما ا موسوعيا ا يتسم بغزارة المادة‪ ،‬حأيث‬
‫يستشهد مؤلفه فيه بكثير من اليات القرانية والحأاديث النبوية الشللريفة‬
‫وابيات الشعر‪ ،‬وقد بلغ الشعر الذي استشهد به قرابة أثنين وثلثين ألللف‬
‫بيت موزعة بين عصور الرواية الشعرية من جاهلي ومخضللرم وإسلللمي‬
‫وأموي وعباسي وبلغ عدد الشللعراء المستشللهد بهللم مائللة ألللف ومللائتي‬
‫شاعر تراوحأت أشعارهم ما بين البيت الواحأد واللف تقريبللاا‪ ،‬فضللل ا عللن‬
‫روايته للف من آراء اللغويين والنحويين وغير ذلللك مللن الخآبللار والثللار‪،‬‬
‫مما يعكس كثيرا ا من مظاهر حأياة اللغة العربية وحأيللاة المجتمللع العربللي‬
‫على نحللو يجعللله مفيللدا ا ليللس فللي المجللال العربللي فحسللب‪ ،‬بللل وفللي‬
‫مجالت علمية أخآرى كثيرة‪.‬‬
‫لقد حأفظ الله هذا الكتاب وغيره من الكتب اللغوية‪ ،‬رغم ماأصاب‬
‫المكتبات العربية من نهب وضياع واحأتراق‪ ،‬فقد بقيت محفوظة ‪ -‬بفضللل‬
‫الله وعنايته ‪ -‬فلم تعبث بها أيدي الحدثان كما هو بالنسللبة للف الكتللب‬
‫في الندلس وبغداد ودمشق والكوفة والبصرة ‪.‬‬
‫ومجمع القول فإن لسان العرب معين ل ينضب ومورد ثر يستقي‬
‫منه العلماء والدباء واللغويون منه ؛ لنه جمع شتات لغة الضللاد واودعهللا‬
‫مؤلفة‪ -‬رحأمه الله ‪ -‬في كتابه )لسان العرب( الجللامع الشللامل والمرجللع‬
‫اللغوي بين أيدي العلماء‪.‬‬
‫رحأم الله إبن منظور وغيره مللن العلمللاء الفللذاذ الللذين أحأسللنوا‬
‫التصنيف وبقيت كتبهم يتداولها العلماء؛ لكونها تحفل بالفوائللد والمعللارف‬
‫المختلفة وضروب الدب وميادين الفكر‪.‬‬
‫‪ -‬المطلب الثالث‪:‬‬
‫‪ -‬جهد الدكتور أحمد خطاب النحوي في لسان العرب‪:‬‬
‫للدكتور أحأمد خآطاب جهد طيب ل يمكن التغاضي عنه في معجم‬
‫لسان العرب‪ ،‬حأيث وقعت يدي على خآمسة من بحوثه التي كتبها عللن‬
‫هذا المعجم الخالد وهي كما يأتي‪:‬‬
‫‪ -1‬الحدود النحوية في معجلم لسلان العللرب‪ :‬ونشللر هلذا البحلث فلي‬
‫مجلة جامعة تكريت العدد الثاني لعام ‪1995‬‬
‫المصطلحات النحوية في معجم لسلان العلرب‪ :‬وقبلل هلذا البحلث‬ ‫‪-2‬‬
‫للنشر في مجلة جامعة تكريت لعام ‪1996‬‬
‫‪ -3‬الصول النحوية في معجم لسان العرب‪ :‬أنجز هذا البحث في عللام‬
‫‪ 1996‬ولللم تقللع تحللت يلدي نسلخة مطبوعلة وإنمللا النسللخة الللتي‬
‫حأصلت عليها مخطوطة بيده )رحأمه الله(‬
‫ا‬
‫ما ل ينصرف فلي لسلان العلرب‪ :‬هلذا البحلث ايضلا حأصللت عللى‬ ‫‪-4‬‬
‫النسخة المخطوطة منه ويبدو إنه أنجز بعد عام ‪.1996‬‬

‫‪10‬‬
‫الشواهد النحوية في لسان العرب‪ :‬هذا البحث ايضللا ا حأصلللت عللى‬ ‫‪-5‬‬
‫النسخة المخطوطة منه ولم أجده في أعداد مجلللة جامعللة تكريللت‬
‫أومجلة جامعة الموصل‪.‬‬
‫والبحوث جميعها التي قرأتها كانت بخط يده )رحأمه الللله(‪ ،‬ولكللن‬
‫مع ذلك رجعت الى المجلت التي نشرت البحوث للتأكد من الشللياء‬
‫التي قد يكللون حأللذفها أو صللححها أو اسللتغنى عنهللا إل البحللث الول‬
‫حأيث وجدته منشورا في المجلة سللالفة الللذكر‪،‬وسللنبدأ بشلليء مللن‬
‫التفصيل عن كل بحث من بحوثه بداء من البحث الول‪.‬‬
‫الحدوأدا النحوية في معجم لسان العرب‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫أول بحث نشره د‪ .‬أحأمد ) رحأمه الله (عن معجم لسان العرب‬
‫هو ) الحدود النحوية في لسان العرب لبن منظور ت ‪ 711‬هل ( وكان‬
‫أول بحث في المجلة ‪ ،‬كتب له مقدمة)‪ (1‬كللانت عللن المعجللم العربللي‬
‫وكيف أنه كان تسجيلا ا للغة الناس التي يعبرون بها عن حأاجاتهم وهللي‬
‫شرح لغريب هذا اللفظ أو ذاكا ‪ ،‬ثم ذكر أن خآير من يمثل هذا التجللاه‬
‫هو ما ذكره ابن عباس ) رضي الله عنه ( ت )‪ 68‬هل ( في أجوبته لبن‬
‫الزرق عن سؤالته)‪.(2‬‬
‫وهذه ‪ -‬برأيه ‪ -‬تعد أول محاولة في وضع تلك المعاني للغريللب ‪،‬‬
‫وتطللور المعجللم بعللدها لللدى اللغللويين ‪ ،‬لكللي تأخآللذ منللاهجهم طرقللا ا‬
‫متنوعة ‪ ،‬فكثر الغريب الذي شرحأوه ‪،‬واتسلع فللي المفلردة الواحأللدة ‪،‬‬
‫فصار يذكر ألفاظا ا كثيرة للتعبير عللن المعللاني المسللتحدثة وتوضلليحها‬
‫)‪ ،(3‬ثم يصل بحديثه الى عصر ابن منظور الذي وجد كتابه يكبر ويتسع‬
‫ليضم الى ذلك اللفظة ‪ ،‬حأيث صللار ابللن منظللور يعتمللد علللى مصللادر‬
‫أخآرى لعمله ‪ ،‬وأشار الى مقدمة ابن منظور في اللسللان ‪ ،‬فاللسللان ‪-‬‬
‫برأيه ‪ -‬يمثل المرحألة التي استقر فيهللا المعجللم ))‪ ....‬لللذلك نسللتطيع‬
‫القول ‪:‬إن النحو قد أخآذ نصيبه الكبر في هذا الكتاب‪ ،‬فقد عملنللا منللذ‬
‫صللل أمامنللا كللم‬
‫سنين على تجريد القواعد والحأكام النحوية منلله‪ ،‬فتح ب‬
‫كبير من المفردات سنحاول أن نعمل على تنسيقها حأسب موضوعات‬
‫كتب النحو المألوفة‪ ،‬ونحن على يقين أنه سيكون أمامنللا كتللاب كللبير ‪،‬‬
‫يشتمل على تفاصيل عدة في موضوعات النحو ‪ :‬كأصوله من السماع‬
‫أو الجماع ‪ ....‬فلقد حأفظ لنا هللذا المعجللم بأمانللة ‪ ،‬كللل تلللك القللوال‬
‫منسوبة الى القائلين بها من رجال المذاهب النحويللة خآاصللة ‪ ،‬وطللرق‬
‫مناقشاتهم ‪ ،‬قد لنجدها في مصادر أخآرى ‪ ....‬من هنا تأتي قيمللة هللذه‬

‫ممدد‬
‫ممج ‪،2‬الع‬
‫ممت‪،‬م‬
‫‪- 1‬ينظر‪:‬الحدود النحوية في لسان العرب‪ :‬د‪.‬أحمد خطاب‪،‬المجلة العلمية لجامعة تكري‬
‫‪ ،1/1995‬ص ‪.1‬‬

‫‪ - 2‬ينظر‪ :‬التقان في عألوم القرآن ‪.133 ،1/120:‬‬


‫‪ - 3‬ينظر‪ :‬الحدود النحوية في لسان العرب ‪. 1:‬‬

‫‪11‬‬
‫الدراسة التي سنقصرها هنا على الحدود النحوية التي وردت فيه ‪((...‬‬
‫)‪. (1‬‬
‫بهذه الكلمات استطاع د‪ .‬أحأمد أن يلخص الفكرة التي كتب لجلها‬
‫البحث ‪ ،‬ثم تطرق إلى معنى الحد النحوي عند العلماء والتدرج التاريخي‬
‫لتطور المصطلح أو الحد عند اولئك الئمة ‪ ،‬ثم يبدأ بسلليبويه الللذي كللان‬
‫يخلط بين المصطلح والحد ويظهرهما في تراكيللب واحأللدة ذاكللرا ا أمثلللة‬
‫من كتاب سيبويه ‪ ،‬ثم يقلول بعللد أن يلذكر خآلللط الحللد بالمصللطلح عنللد‬
‫سيبويه في عدة أمثلة ويقول في آخآرها ))هللذه إشللارات مختصللرة الللى‬
‫اخآتلط الحد بالمصطلح عند اولئك المتقدمين(()‪ . (2‬ويقصد بالمتقللدمين‬
‫المببرد في كتللابه المقتضللب‪ ،‬وابللن السللراج فللي الصللول‪ ،‬وأبللي جعفللر‬
‫النحاس في إعراب القرآن على الرغم أنه وجد اخآتلفا ا في التعللبير عللن‬
‫المصطلح والحلد ب فلي المرحأللة اللتي تك ون أقلرب اللى المرحأللة اللتي‬
‫استقرت عليه ثم يذكر بعدها أمثلة من كتللب المتقللدمين ثللم يصللل الللى‬
‫عصر ابن منظور‪ ،‬وما كانت دراسته للحد في لسان العللرب إل ))لتكللون‬
‫مثال ا لصلة المعجمات اللغوية بالدراسات النحوية ‪ ،‬في أدق تفاصيل هذا‬
‫العلم ومثال ا لستقراره ‪ ،‬ولتكون دليل ا على دقة ماينقله ابن منظور في‬
‫محافظته على آراء اولئك المتقدمين من النحويين(( )‪. (3‬‬
‫ثم يدرج الحدود التي استخلصها من لسان العللرب )‪ ،(4‬مرتبللا ا إياهللا‬
‫على موضوعات النحللو المعروفللة فللي كتللب النحللو بادئللا ا بحللدود النحللو‬
‫والعراب والكلمة والسم والفعل والحرف وغيرها موثقللا ا تلللك الحللدود‬
‫بما تمكن من الوصول اليه من كتب النحللو المتقدمللة ‪ ،‬شللارحأا ا كللل حأللد ب‬
‫منها ومؤيدا ا رأيه بالمثلة وآراء المتقدمين التي اسللتعان بهللا ‪ ،‬ثللم يصللل‬
‫الى خآاتمة البحث والتي كانت بيانا ا لرأيه في جهود ابللن منظللور النحويللة‬
‫عامة‪ ،‬وعن طريقته في تيسير إيصللال معنللى المصللطلح الللى القللارىء‪،‬‬
‫فضل ا عن أمانته ودقته في نقله عن المتقدمين فهو‪ ،‬أي‪ :‬ابن منظور لللم‬
‫يقتصر على نحوي بصللري أو كللوفي‪ ،‬بللل كللان ينقللل عبللاراتهم جميعللا ا ‪،‬‬
‫موزعا ا إياها على مواضيع النحو في مناهج معظم كتب النحللو‪ ،‬ثللم رتللب‬
‫حأدود الحروف والدوات آخآر البحث حأسب نظام اللف باء؛ لكي يسللهل‬
‫الرجوع اليها والفادة منها‪. (5) .‬‬
‫أما البحث الثاني فهو )المصطلحات النحوية في معجم لسان‬
‫العرب( الذي قبل للنشر في مجلللة جامعللة تكريللت عللام ‪ ،1996‬درس‬

‫‪ - 1‬المصدر نفسه‪.2،1:‬‬
‫‪ - 2‬المصدر نفسه‪.3 :‬‬

‫‪ - 3‬الحدود النحوية في لسان العرب‪.3 :‬‬


‫‪ - 4‬المصدر نفسه‪.8-5:.‬‬
‫‪ - 5‬المصدر نفسه‪/9 :.‬الخاتمة‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫الدكتور هذا البحث مبتدئا ا بمقدمة أوضح فيها أول ظهللور للمصللطلح فللي‬
‫النحو العربي‪،‬إذ ظهر ذلك في الرقعللة الللتي أخآللذها أبلو السللود اللدؤلي)‬
‫‪ 690‬هل( عن المام علي بن أبي طالب – رضي الللله عنلله – والللتي جللاء‬
‫فيها)‪)) (1‬الكلم كله إسم وفعللل وحأللرف‪ ،‬فالاسللم‪:‬مللا أنبللأ عللن مسللمى‪،‬‬
‫والفعل‪:‬ما أنبيء به‪ ،‬والحرف‪:‬ما ج اء لمعنلى‪ ،‬ثلم قلال‪ :‬انلح هلذا النحلو‪،‬‬
‫فسمي النحو نحواا‪ ،‬وأضف اليه ما وقع إليللك‪ ،‬وأعلللم يللا أبللا السللود ))أن‬
‫السماء ثلثة‪ :‬ظاهر ومضمر وإسم لظاهر ول مضمر((‪ ،‬وجاء فيها أيضاا‪:‬‬
‫السم المبهم‪ ،‬وذكر عنه إنه وضع بعللد ذلللك)‪ : (2‬بللاب الفاعللل والمفعللول‬
‫والمضاف وحأروف النصللب والرفللع والجللر والجللزم والتعجللب‪ .‬وقللال)‪:(3‬‬
‫وضعت باب العطف والنعت ثم بابي التعجب والستفهام إلى أن وصلللت‪:‬‬
‫باب إن وأخآواتها ما خآل لكن‪ ،‬فلما عرضتها على علللي )رضللي الللله عنلله(‬
‫أمرني بضمها إليها‪.‬‬
‫فيستنتج د‪ .‬أحأمد أن هذه الشارات صارت ))مصطلحات نحوية‪،‬‬
‫ولعله أيضا ا واضع عددا ا من اللفاظ لتللدل فيمللا بعللد علللى المصللطلحات‪،‬‬
‫فقد ذكر عنه إنه إخآتار كاتبا ا لينقط المصحف(()‪ ، (4‬وقد توصل بللذلك الللى‬
‫انه يمكن القول إن المام عليا ا )رضي الله عنه(‪ ،‬وأبا السود همللا اللللذان‬
‫إبتدأ المصطلح النحوي يظهر عندهما‪ ،‬وقد أخآذ النحاة – على رأيه – فيما‬
‫بعد عنهما‪.‬‬
‫ثم يتدرج ببحثه من هذه المرحألة الى المرحألة التي تليها في عصر‬
‫الخليل بن أحأمد الفراهيدي )ت ‪ 170‬هل( والتي جللاءت فيهللا مصللطلحات‬
‫أخآرى نقلت عن ابي السود‪ ،‬أي‪ :‬أنه اتبع تسلسل ا تاريخيا ا لهللا‪ ،‬فقللد أتللى‬
‫بعد المام علللي وأبللي السللود يحيللى بللن يعمللر )ت ‪ 189‬هللل( نقللل عنلله‬
‫الخليللل ونقللل سلليبويه )ت ‪ 180‬هللل( مصللطلحات الخليللل ويللونس )ت‬
‫‪122‬هل(‪.‬‬
‫وبعدهم استقل الكسائي )ت ‪ 189‬هل( بتفكيره عن التفكير البصري‪،‬‬
‫وظهللر النحللو الكللوفي مسللتقل ا فللي طللرق قياسلله وفللي كيفيللة تقعيللده‬
‫للقواعد عن النحو البصري‪ ،‬إذ ظهر زعمللاؤه وهللم‪ :‬الكسللائي ثللم الفللراء‬
‫)ت ‪ 207‬هللل( وثعلللب أحأمللد بللن يحيللى )ت ‪ 291‬هللل(‪ ،‬وبللآراء هللؤلء‬
‫وتعليلتهللم صللارت لهللذا المللذهب اتجاهللاته الخاصللة ومصللطلحاته الللتي‬
‫تمثله)‪ (5‬ثم يسترسل د‪ .‬أحأمد فللي شللرحأه مقللدما ا أسللبابا ا مهمللة لشلليوع‬
‫المصللطلح البصللري‪ ،‬وعللدم شلليوع المصللطلح الكللوفي‪ ،‬موضللحا ا ذلللك‬
‫بالمسائل التي تبين عمق الخلف فيما بين المذهبين‪.‬‬

‫‪ - 1‬نزهة اللباء ‪18 :‬‬


‫‪ - 2‬طبقات النحويين واللغويين‪.22،21 :‬‬
‫‪ - 3‬نزهة اللباء‪18:‬‬
‫‪ - 4‬المصطلح النحوي في لسان العرب‪ :‬بحث غبر منشور‪ /‬مخطوط‬
‫‪ - 5‬المصطلح النحوي في لسان العرب‪ :‬بحث غبر منشور‪ /‬مخطوط‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫ثم يصل بنا الى نتيجة مفادها إن المصطلحات التي نستعملها اليوم‬
‫مللن اسللتعمل‬ ‫فللي العللراب والتعليلت معظمهللا بصللرية‪ ،‬ولللم يسللمع ع ب‬
‫مصللطلحات بلغيللة يعتقللد انهللا كوفيللة كالكنايللة‪ ،‬والمكنللى‪ ،‬والمجهللول‪،‬‬
‫والتقريب‪ ،‬والتكرير)‪ (1‬وغيرها‪.‬‬
‫ثم يصل بنا الى المصطلحات النحوية في معجم لسان العرب والتي‬
‫اعتمد فيها ابن منظور على مصادرعدها في مقدمة كتللابه‪ ،‬وأكللثر مانقللل‬
‫عنه في النحو خآاصة هو كتاب التهذيب للزهري ‪ -‬كما قلنللا سللابقا ا ‪ -‬وقللد‬
‫قال فيها د‪ .‬أحأمد‪ )):‬إن معظم الراء النحوية جاءت منقولة عنلله ‪-‬يقصللد‬
‫التهذيب‪ ، -‬وكان يورد آرااء أخآرى عنه من دون أن يسميه ‪ ،‬وكللان ينسللب‬
‫الى كتب اخآللرى و يسللميها ‪،‬لكللن ليسللتطيع المللرء أن يجللزم أنلله اعتمللد‬
‫عليها‪ ،‬إذ وجدنا كثيرا ا من السماء تتردد فيه‪ ،(2)((...‬ويقتصللر عمللله علللى‬
‫جمع كل المصطلحات التي ذكرت فيه ويصللنفها ويتوثللق منهللا ‪ ،‬ليكشللف‬
‫عن طريقته في استخدامها‪ ،‬إذ أن عددها كبيرا ا وقد تكرر معظمها بألفاظ‬
‫مختلفة‪ ،‬وقد أجرى احأصائية على المصللطلحات المسللتخدمة فللي لسللان‬
‫العرب فوجدها تزيد على ألفين وستين موضعا ا صنفها كما يأتي‪:‬‬
‫الحركات ‪ 235‬موضعا ا‬
‫الحروف ‪ 235‬موضعا ا‬
‫الفعل ‪ 186‬موضعا ا‬
‫مرفوعات السماء ‪ 200‬موضع‬
‫منصوبات السماء ‪ 450‬موضع‬
‫مجرورات السماء ‪ 232‬موضع‬
‫الممنوع من الصرف ‪ 212‬موضع‬
‫ا)‪(3‬‬
‫أخآرى ‪ 339‬موضعا‬
‫وبعد أن تتبعها ظهر لي أنه أكثر ما نقل منها هي المصطلحات‬
‫البصرية‪ ،‬وهذه نتيجللة توصللل اليهللا د‪ .‬أحأمللد‪ ،‬إذ يللرى أنلله‪ ،‬أي ‪ -‬ابللن‬
‫منظور‪ -‬كان يكثر من تسميات أخآللرى‪ ،‬يعتمللد فيهللا علللى اشللتقاقات‬
‫تلك اللفاظ ‪ ،‬ذاكرا ا أن هذه اللفظة قال بها هذا النحللوي أو ذاكا‪ ،‬ثللم‬
‫قسمها الى قسمين هما ‪ :‬قسللم اتفللق فيهللا البصللريون والكوفيللون‪،‬‬
‫وهذا القسم يذكر لها أمثلة منه من دون أن يسعى الى توثيقها ؛لنهللا‬
‫من الشائع المجمع عليه والمتواتر ‪ ،‬وهو ما استعمله البصللريون أول ا‬
‫بعد مصطلحهم ‪ ،‬ثم استعمله الكوفيون ‪،‬من ذلك النحللو‪ ،‬والعللراب‪،‬‬
‫)‪(4‬‬
‫والبناء‪ ،‬والسم‪ ،‬والفعل‪ ،‬والحرف‪ ،‬والكلم ‪ ....‬الخ‬

‫‪ - 1‬ينظر‪ :‬المصدر نفسه‪.‬‬


‫‪ - 2‬المصدر نفسه‪.‬‬

‫‪ - 3‬المصطلح النحوي في لسان العرب‪ :‬بحث غبر منشور‪ /‬مخطوط‬


‫‪ - 4‬ينظر‪ :‬المصدر نفسه‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫والقسم الخآر هو ما اخآتلف فيه البصريون والكوفيون إذ سماه‬
‫البصريون باسم وخآالفهم الكوفيون فسموه باسم اخآر)‪ ،(1‬ثم ينللوه د‪.‬‬
‫أحأمد أن هذا البحث يحتاج الى مايتمه)) وهو حأد المصطلح إذ حأاولنا‬
‫الرجوع الى كتب أخآرى فلم نجد ال ما فعله عوض القوزي‪ ،‬فهللو قللد‬
‫)‪(2‬‬
‫أوفى بذلك ففرق بين المصطلح والصطلح وذكر الخلف بينهما((‬
‫للم المصللطلحات الللى مصللطلحات فللي السللم وهللي قسللمت‬ ‫‪ ،‬وقس ّ‬
‫بدورها الى المبتدأ‪ ،‬والبتداء‪ ،‬وما لم يسم فاعله‪ ،‬والكناية‪ ،‬والمكني‪،‬‬
‫والضمير‪ ،‬وضمير الفعل‪ ،‬والعماد وغيرها‪ ،‬ثم مصطلحات فللي الفعللل‬
‫وقسمها الى الفعل المتعدي واللزم‪ ،‬والفعل المستقبل‪ ،‬والمضللارع‪،‬‬ ‫ب‬
‫وفعل المر المجزوم‪ ،‬أو المبني وغيرها ‪ ،‬ثم مصطلحات في الحرف‬
‫وقسمها الى حأللروف المعللاني‪ ،‬والدوات‪ ،‬وحأللروف الجللر‪ ،‬والخفللض‬
‫وغيرها‪ ،‬ثم خآلص الى القول)‪ (3‬الللى إن هللذه دراسللة فللي المصللطلح‬
‫النحوي في لسان العرب‪ ،‬وقللد جللاءت ‪ -‬برأيلله – مختصللرة أراد مللن‬
‫ورائها الكشف عن طريقة ابن منظور فللي اسللتعمال المصللطلحات‪،‬‬
‫وذكر أنواعها ونسبه الى من قال بها وكشللف مللن خآللهللا التسلسللل‬
‫التاريخي لها‪ ،‬وكشف من ورائهللا اسلللوب ابللن منظللور إذ كللان يللأتي‬
‫بالراء والتعليقات والخلفات وينسبها الى قائليها‪ ،‬وخآتم البحث بنتائج‬
‫نذكر منها)‪:(4‬‬
‫ل‪ ،‬والسبب هو وجود مرحألة بين‬ ‫ل يمكن الجزم بمن قال بالمصطلح أو ا‬ ‫‪-1‬‬
‫ما روي عن أبي السود وبين ظهور كتاب سيبويه لم يسجل النحو فيها‬
‫بدقة ‪.‬‬
‫ظهر أن ماأطلق عليه المصطلح الكوفي‪ ،‬إنما هو فللي كتللاب معللاني‬ ‫‪-2‬‬
‫ل‪ ،‬وعدد منه ليمكن الجزم فيلله أنلله مصللطلح كللوفي‬ ‫القرآن للفراء أو ا‬
‫كما ذهب اليه كثير من الباحأثين‪.‬‬
‫هناكا مصطلحات اخآرى حأاول د‪ .‬أحأمد ان يعزوها الى القائلين بها فلم‬ ‫‪-3‬‬
‫يفلح لكن ابن منظور نقلها عللن الزهللري فللي الغللالب منهللا المفعللول‬
‫عليه والمفعول فيه‪ :‬هو الظللرف‪،‬والحلال والمفعلول بل صللة والفعللل‬
‫الغابر والسماء المبهمة أو الحروف المبهمة وحأروف المثل‪.‬‬
‫أما البحث الثالث الذي سنستقري المهم منه فهو )أصول النحو‬
‫في لسان العرب لبان منظور( حأيث بدء بحثلله كالمعتللاد بمقدمللة‬
‫عن قواعد النحو واهتمام أئمة المتقللدمين بمللا وصللل اليهللم مللن كلم‬
‫العرب )شعره ونللثره( ذاكللرا ا الشللروط الللتي سللجلها المهتمللون عللن‬
‫القبائل العربية وهي السلماع والروايلة إذ بلذلوا جهلودا ا كلبيرة لص ونه‬
‫‪ - 1‬المصدر نفسه‪.‬‬
‫‪ - 2‬المصدر نفسه‪.‬‬
‫‪ - 3‬ينظر‪ :‬المصدر نفسه‪.‬‬
‫‪ - 4‬ينظر‪ :‬المصدر نفسه‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫والحفاظ عليله‪ ،‬وقلد تشللددوا فلي هلذه الشللروط كلمللا كللثر المللروي‬
‫)) ليمكنهم قبوله والطمئنان اليه‪ ،‬فل يقبلون منه ال مللاانطبقت عليلله‬
‫شللروطهم(()‪،(1‬ثللم سللرد أراء العلمللاء مثللل المللبردفي الكامللل و ابللن‬
‫هشام والسيوطي الذي قال ))إنه أخآذ اللسان العربي من بيللن قبائللل‬
‫العللرب هللم قيللس‪ ،‬وتميللم‪ ،‬وأسللد‪ ،‬ثللم هللذيل‪ ،‬وبعللض كنانللة‪ ،‬وبعللض‬
‫الطائيين(()‪،(2‬وقد قرن المروي بهذه القداسة؛لن الللرواة كللانوا ممللن‬
‫يشهد لهم بالصللدق واليمللان وطللول الروايللة‪ ،‬لكللونهم كللانوا يرحألللون‬
‫سنينا ا طويل ا متنقلين بين عدد كبير من القبائل‪ ،‬أو يقفللون عقللودا ا مللع‬
‫قبيلة بعينها‪ ،‬ليقابلوا بين هذا المنقول فيطمئنوا اليه)‪ ، (3‬ويرى د‪ .‬أحأمللد‬
‫أن ما يعزز هذه القداسللة هللو اخآتيللاره لتفسللير القللرآن الكريللم الللذي‬
‫اكسبه مهابة وجلل ا عند العلماء والدارسين‪ ،‬بذلك حأافظ على سلللمة‬
‫اللغة العربية)‪. (4‬‬
‫فأصول النحو ظهرت لتراعى القواعد عليها‪ ،‬فصللرنا نقللرأ فللي‬
‫الكتب عللن السللماع والجمللاع والقيللاس ثللم اسللتنباط العلمللاء للفللظ‬
‫الستحسان واستصحاب الحال والعلة والستدلل‪ ،‬وغيرها من شروط‬
‫وأصول النحو‪.‬‬
‫ويرى د‪ .‬أحأمد أن المعجمات بعد تطورها واتساعها بدأت تكثر من‬
‫نقلها ألفاظ الصول وإشارات الئمة اليها ‪ ،‬فصرنا نقرأ لغللات القبائللل‬
‫ة‬
‫فيها‪ ،‬ودراسة الصول في المعجمات عامة وفي لسان العللرب خآاصلل ا‬
‫مرتهنة بالرجوع الى تلك الكتب والمعجمات التي تابعت ذلللك التطللور‬
‫لكونهللا غنيللة بالمللادة النحويللة)‪ ، (5‬ثللم عللرج علللى أصللول النحللو عنللد‬
‫المتقدمين ذاكرا ا إن السماع هو الركن المهم وقام بشللرحأه وتوضلليحه‬
‫مللن خآلل كتللاب سلليبويه والفللراء والخآفللش والمللبرد والزجللاج وابللن‬
‫السراج‪.‬‬
‫أما الركن الخآر المهم من اصول النحو فهو القياس‪ ،‬وهو أكللثر‬
‫وضوحأا ا في في كتب المتقدمين وأكثر تحديدا ا من السماع‪ ،‬إذ يستطيع‬
‫القارىء ان يتبينه بيسر‪ ،‬وقد يكون ابن جني هو الذي وضللعه بأحأكللامه‬
‫وأشار الى أركانه‪ ،‬ولكن نجد إن سيبويه هو أول مللن نقللل لفظلله عللن‬
‫)‪.(6‬‬
‫شيوخآه المتقدمين عليه كالخليل وابن ابي اسحاق ويونس‬
‫ثم ذكر ما أشار إليه سيبويه في المرحألة الولى للقياس‪ ،‬وقد أتى‬
‫الوائل ليسيروا على ما قاله سيبويه في ذكره للقياس وملا شللذ عنلله‪،‬‬

‫أصول النحو في لسان العرب‪:‬بحث غير منشور‪/‬مخطوط ‪.‬‬ ‫‪-1‬‬


‫القاتراح‪. 44 :‬‬ ‫‪-2‬‬
‫ينظر‪:‬أصول النحو في لسان العرب‪ :‬بحث غير منشور‪ /‬مخطوط‪.‬‬ ‫‪-3‬‬
‫ينظر‪ :‬المصدر نفسه‪.‬‬ ‫‪-4‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪ -‬ينظر‪ :‬المصدر نفسه‬ ‫‪5‬‬

‫‪ - 6‬ينظر‪:‬أصول النحو في لسان العرب‪ :‬بحث غير منشور‪ /‬مخطوط‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫منهم الفراء والخآفش والمبرد والزجاج وابن السراج )‪ ، (1‬ثم خآتم هذه‬
‫المرحألة بأنها ليست مرحألة معقدة‪ ،‬لكللن تنظيمهللا واسللتنباط أركانهللا‬
‫وأحأكامها وشروطها قد ظهرت فيمللا بعللد كمللا نجللد ذلللك واضللحا ا فللي‬
‫كتاب الخصائص لبن جني‪ ،‬إذ عرج عليه د‪ .‬أحأمد ذاكللرا ا أصللول النحللو‬
‫عند ابن جني وهي تعد مرحألة جديدة‪ ،‬مرحألة إستقرار علم النحللو فللي‬
‫تقعيللده للقواعللد وتوسللعه فللي المناقشللات‪ ،‬ويللرى د‪ .‬أحأمللد إن هللذه‬
‫المرحألللة وجللدنا فيهللا فكللرا ا نحويللا ا يحكملله المنطللق‪ ،‬ويتوسللع فللي‬
‫التعليلت)‪، (2‬ولخص أفكار ابن جني في عدة نقاط وهي‪:‬‬
‫الطراد والشذوذ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫اطراد السماع‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫القياس‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫)‪(3‬‬
‫الستحسان‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫ثم أصول النحو عند أبي البركات النباري )‪ 577‬هل( والتي تلخصت‬
‫في كتابه) لمع الدلللة(‪،‬إذ فصللل القللول فللي أصللول النحللو فيلله وذكللر‬
‫استصحاب الحال‪ ،‬بل وضع تعريفاا‪ ،‬للصلول وأقسلام الدللة عنلده ثلم‬
‫أصول النحو عند السيوطي في كتابه )القتراح في أصول النحللو(‪ ،‬ثللم‬
‫يختم جولته بين الكتب التي عرضت تطور أصللول النحللو منللذ ظهللوره‬
‫كفكر نحوي‪ ،‬ثم استقراره بعد تأثره بأصول الفقلله‪ ،‬ثللم ينتقللل بحللديثه‬
‫الى المعجللم العربللي ليتللبين تلللك الصللول‪ ،‬فيجللدها علللى حأللد تعللبيره‬
‫))مختلفة بين معجم ومعجم‪ ،‬ولعل )تهللذيب الزهللري( قللد أخآللذ جانبللا ا‬
‫محددا ا منها فنجللدها تتسللع فللي لسللان العللرب‪ ،‬لنلله جمللع عللددا ا مللن‬
‫المصادر الساسية والمعجمات(()‪.(4‬‬
‫إذا ا يذكر د‪ .‬أحأمد سبب إخآتياره لمعجم )لسللان العللرب(‪ ،‬لكللونه‬
‫يجمع عددا ا من المصادر الساسية فضل ا عن المعجمات‪.‬‬
‫وقد كتب في أصول النحو في لسان العرب متخذا ا من منهجية ابن‬
‫منظور في الصول أساسا ا للنطلق في هذا الموضللوع‪ ،‬فقللد ذكللر أن‬
‫أبن منظور أورد عدة مصطلحات لهذه الصول منها ما صرح بها نصللاا‪،‬‬
‫ومنها ما ذكره معنللى‪ ،‬وهللذا جللاء عنللدما كللان يشللير الللى أي حأكللم أو‬
‫قاعدة‪ ،‬وكذلك في مناقشته وتعليلته التي ينقلها من نحويين متقدمين‬
‫مشيرا ا الى اسمائهم أو في بعض الحأيان ليعزوهللا الللى أحأللد‪ ،‬ويشللير‬
‫كذلك الى النادر والقليل والشاذ ‪ ،‬وقد جاء اللسان غنيللا ا فللي السللماع‬
‫)‪(5‬‬
‫والجماع أو بلغات القبائل خآاصة‬

‫‪ - 1‬ينظر‪ :‬المصدر نفسه‪.‬‬


‫‪ - 2‬ينظر‪ :‬المصدر نفسه‪.‬‬
‫‪ - 3‬ينظر‪ :‬المصدر نفسه‪.‬‬
‫‪ - 4‬المصدر نفسه ‪.‬‬
‫‪ - 5‬ينظر‪ :‬أصول النحو في لسان العرب‪ :‬بحث غير منشور‪ /‬مخطوط‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫وقد عرض أول ا طريقته في مناقشات الراء النحوية وكذلك تعليلته‬
‫قبللل أن يخللوض غمللار الصللول؛ عازيللا ا ذلللك الللى أن طريقتلله فللي‬
‫المناقشة وأحأكامه من أركان الصول ‪ ،‬فقسم عمله الى‬
‫‪ -1‬مناقشته وأحأكامه ذاكرا ا المثلة ‪.‬‬
‫‪ -2‬ثم يعرج ثانيا ا إلى تعليلته إذ يرى أن العلللل النحويللة فللي اللسللان‬
‫ه علللة‬‫كثيرة‪ ،‬إذ ليذكر حأكما ا نحويا ا أو قاعدة أو إعرابا ا ال وساق ل ُ‬
‫)‪(1‬‬
‫من علل النحاة ناسبا ا إياها الى قائلها‬
‫ويقول إننا إذا))ما استقرينا ألفاظ الصول في كتابه فإنها كثيرة‬
‫جدا ا ‪ ،‬لكن يتضح للقارئ أن هذا سماع وذاكا قياس أو أجماع بألفللاظ‬
‫مختلفة(( )‪، (2‬ثم يبدأ بتصنيف أصول النحو وتقسيمها الى‪:‬‬
‫أول ا ‪ :‬السماع والجمللاع ‪ :‬أول مللا بللدأ بلله هللو تعريفلله حأيللث بللدء‬
‫بتعريف السماع عن ابن منظور بقوله ))السماع ما سمعت بهِ فشاع‬
‫وتكلم بهِ(( )‪، (3‬ثم عرف الجماع بقوله)) إن تجمع الشيء المتفللرق‬
‫جميعا ا ‪ ،‬فإذا فعلته جميعا ا بقي جميعا ا(( )‪، (4‬ثم يبدأ بذكر اللغات التي‬
‫استعملت هذه اللفاظ ناسبا ا إياها الى قبائلهللا مللع المثلللة المختلفللة‬
‫التي تؤيد ماذهب اليه‪.‬‬
‫ثانياا‪ :‬القياس ‪ :‬بدء بتعريفه بأنه)) قاس الشيء يقيسه قيسا ا وقياسا ا‬
‫)‪(5‬‬
‫‪ ،‬وقيسه إذا قدره على مثاله((‬
‫ويعلق عليه د‪.‬أحأمد بأن من المعروف أنه كان يصدر الحكللم ويللذكر‬
‫القاعدة مقرونة بألفاظ القياس سواء أكان قويا ا أو ضعيفا ا )‪.(6‬‬
‫أمللا الركللن الثللالث فهللو‪ :‬الستحسللان‪ :‬بللدأه بللرأي ابللن جنللي فللي‬
‫الستحسان ثم أبي البركات فيمن يأخآذ بهِ ممن لم يأخآذ والخلف فيلله‬
‫‪ ،‬ثم قابل بين أراء المتقدمين ورأي ابن منظور فللي الستحسللان فللي‬
‫عدد من النصوص ‪ ،‬لكللي يمكللن لمللح هللذا الصللل فللي النصللوص مللن‬
‫عدمه ‪.‬‬
‫أمللا استصللحاب الحللال ‪ :‬فهللو أصللل آخآللر لللم يسللمه النحويللون‬
‫المتقدمون ‪ ،‬ولم يوجد لفظه فللي اللسللان إل أن د‪ .‬أحأمللد تمكللن مللن‬
‫تطبيقه على أحأكام عدة وفي نصوص نحوية ‪ ،‬إذ يذكر مسألة ثم يللذكر‬
‫فيها حأكمين ثم يقر المعنى الشهر ‪ ،‬وأيضا ا استقرى اللسان وتبين مللا‬
‫به من أحأكام تبين هذا الصل ذاكرا ا المثلة ويختم البحث بقوله)) لكللن‬

‫‪ - 1‬ينظر‪ :‬المصدر نفسه‪.‬‬


‫‪ -2‬المصدر نفسه‪ /15:.‬المخطوط‪.‬‬
‫‪ - 3‬لسان العرب‪.10/29 ،9/409 :‬‬
‫‪ - 4‬المصدر نفسه‪.‬‬
‫‪ - 5‬المصدر نفسه‪.1/167 :‬‬
‫‪ - 6‬ينظر‪ :‬أصول النحو في لسان العرب‪ /19 :‬المخطوط ‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫خآرجنا الى أن الكتاب غني بأصول النحو مع كثرة المثلة التي جاء بهللا‬
‫إذ استكمل الدراسات النحوية التي تناولهللا فللي هللذا الكتللاب الكللبير ‪،‬‬
‫وظل أمينا ا على أراء النحاة المتقدمين بنسبتها اليهم(( )‪. (1‬‬
‫وننتقل الى بحثه الموسوم )ما ل ينصرف في لسان العرب(‬
‫وكللل متخصللص فللي العربيللة يعللرف مللاهو المنصللرف ومللاهو غيللر‬
‫المنصللرف ‪ ،‬وقللد بللدأ البحللث بشللرح ألفللاظهِ الللتي أتللى عليهللا‪ ،‬فقللد‬
‫اخآتلفللت الكتللب فللي لفظللهِ وفللي المللادة الللتي اشللتق منهللا‪ ،‬فمنهللم‬
‫من)) استعمل تصريفات مادة )صرف ( ومنها من استعمل تصللريفات‬
‫)‪(2‬‬
‫مادة )جرى ((‬
‫)‪(3‬‬
‫إن المتتبع للكتب والمعجمات يجد أكثر ماورد فيها هو‬ ‫ثم يقول‬
‫مادة )صرف( ثم يعدد ألفاظه التي بلغت تسللع‪ ،‬بيللن بصللرية وكوفيللة‪،‬‬
‫وقد استدل المتتبعون أن مادة )صرف( كانت يستعملها البصريون‪،‬أي‬
‫‪:‬أنها مصطلح بصري بدءا ا بسيبويه في كتابه )‪ ،(4‬وأن مادة )جرى ( هي‬
‫)‪(5‬‬
‫مصطلح كوفي وإن أول من استعمله هو الفراء‬
‫ثم يعود د‪ .‬أحأمد الى لسان العرب ليستقري مافيه فيجد أن أكثر‬
‫ماأورده هو مادة )صرف(‪ ،‬إذ أحأصللى لهللا ماليقللل عللن مئللة وسللبعين‬
‫موضعاا‪ ،‬استعمل فيها هذا اللفظ ونسبها أحأيانا ا الى البصريين‪ ،‬وثمانيللة‬
‫مواضع لمادة )جرى( نسب ثلثة منها الى أبي بكللر النبللاري وموضللعا ا‬
‫واحأدا ا الى كل من ابن شميل ) ت ‪203‬هل ( ‪،‬وثعلب )‪،(291‬والزهري‬
‫)‪(6‬‬
‫)‪371‬هل( والجوهري )بحدود ‪400‬هل (وموضعا ا واحأدا ا غير منسوب‬
‫ثم ينتقل الى حأد مالينصرف‪،‬إذ لم يختلف النحويون فللي حأللده‬
‫كثيراا‪ ،‬وكل مانقل من أقوالهم لم يخرج عن عللدم التنللوين‪ ،‬ول تللدخآله‬
‫علمة الخفض‪ ،‬وهي – برأيه‪ -‬أقوال متقدميهم‪ ،‬حأيث بللدء بالخليللل ثللم‬
‫سيبويه ثم المبرد وابن السراج والزجاجي)‪340-‬هل( والصيمري)توفي‬
‫في القرن الرابع الهجري ( وابن يعيش )‪643-‬هللل ( )‪ ،(7‬ثللم يصللل الللى‬
‫ابن منظور حأيث حأده بقوله)) إذا جبر السم غير المنصللرف ولللم يكللن‬
‫مضافا ا ول فيه لم المعرفة وجللب صللرفه وتنللوينه‪ ،‬ول تنللوين هنللا؛ لن‬
‫التنوين أنما يفعل ذلك بحرف العراب دون غيره(()‪. (8‬‬

‫‪ - 1‬أصول النحو في لسان العرب ‪ /23 :‬المخطوط‪.‬‬


‫‪ - 2‬مالينصرف في لسان العرب ‪:‬بحث غير منشور‪/‬مخطوط‪:‬ص ‪.1‬‬
‫‪ - 3‬ينظر‪ :‬المصدر نفسه‪.‬‬
‫‪ - 4‬ينظر‪ :‬الكتاب ‪.1/53 :‬‬
‫‪ - 5‬ينظر‪ :‬معاني القرآن ‪1/255،254:‬و ‪. 2/289‬‬
‫‪ - 6‬ينظر‪ :‬ما لينصرف في لسان العرب‪/2 :‬المخطوط‬

‫‪ - 7‬ينظر‪ :‬المصدر نفسه‪.3،2 :.‬‬


‫‪ - 8‬لسان العرب ‪.4/67 :‬‬

‫‪19‬‬
‫وبعد أن ينتهي من ألفاظه وحأدوده يعرج بنللا الللى أسللباب منللع‬
‫الصرف‪ ،‬والتي لتكللاد تختلللف الكتللب المتقدمللة فيهللا وكللذلك ل تكللاد‬
‫مللا أورده سلليبويه وابللن السللراج‬‫المثلة التي ساقتها الكتب تختلللف ع ب‬
‫والزجللاج‪ ،‬وكللذلك علللى هللذه الخطللى سللارر ابللن منظللور فللي تحديللد‬
‫السباب والقواعد الفرعية لها )‪. (1‬‬
‫فيبدأ د‪.‬أحأمد بعرض تلك السباب وآراء العلماء فيها‪ ،‬ثم يدقق فيما‬
‫أورده ابن منظور في تلك السباب فيجده – كما قلنا سابقا ا – ل يخرج‬
‫عما أورده النحويون والصرفيون فيلله‪ ،‬لكللن )) النللواع جللاءت موزعللة‬
‫في مواضع من المعجم ‪ ،‬وهذه طبيعة المعجم ‪ ،‬لكنه يقبر فللي مواضللع‬
‫)‪(2‬‬
‫عدة بأنواع السباب ‪ ،‬وقد يتوسع في المثلة((‬
‫ثم يذكر د‪ .‬أحأمد المثلة مستعينا ا برأي ابن منظور ورأي العلماء‬
‫الذين استشهد بهم‪ ،‬فقد قال مثل ا)) ل يمنع من الصرف إل علتان‪ ،‬بللل‬
‫ذهب الى أبعد من ذلك قال‪ :‬فيمللا إذا كللثرت أسللبابه بعللد العلللتين هللو‬
‫على البناء‪ ،‬قال في ) بداد ( متبددة ‪ ،‬قال الجوهري وإنما بنللي للعللدل‬
‫والتأنيث والصفة‪ ،‬فلما منع بعلتين من الصرف بنللي بثلث؛ لنلله ليللس‬
‫)‪(3‬‬
‫‪.‬‬ ‫بعد المنع من الصرف إل منع العراب((‬
‫وصارت هذه عنده قاعدة‪ ،‬أي‪ :‬عند ابللن منظللور إذ كررهللا فللي‬
‫مواضع‪ ،‬وقد يكتفي بلمح السبب فيشير اليله بالمثللة اللتي يلأتي بهلا‪،‬‬
‫ويستمر د‪.‬أحأمد في عرض المثلة التي تؤيد مذهب اليله م ن آراء فلي‬
‫هذا الموضوع‪ ،‬ويختم حأديثه بأن القارئ يجد عددا ا كللبيرا ا مللن القواعللد‬
‫والحأكام في تحول السماء الممنوعة مللن الصللرف الللى مصللروفة أو‬
‫هللي محللددة فللي المعرفللة دون النكللرة‪ ،‬وكللان رأي ابللن منظللور هللذا‬
‫مطابقا ا لما جاء فللي كتللب النحللو الللتي عنيللت بالموضللوع‪ ،‬ثللم يعللرض‬
‫للقارئ من تلك السباب على ماساقه ابن السراج منها؛لنها تحدد في‬
‫منهجه وذكرها متتالية؛وذلك لكي يبين أن ابن منظور كان حأريصا ا على‬
‫)‪(4‬‬
‫أن يقدم تلك السباب وإن تناثرت في مواضع عدة‬
‫فيبدأ بأول سللبب وهللو وزن الفعللل إذ يللذكر أقللدم الراء فللي هللذا‬
‫المجال وهو رأي سيبويه ثم المبرد وأخآيرا ا رأي ابن منظور الللذي ذكللر‬
‫أنواع من السماء جاءت على وزن الفعال ‪ ،‬ثم يعلل سبب منعها مللن‬
‫‪ - 1‬ينظر‪ :‬ما لينصرف في لسان العرب‪/3:‬المخطوط‪.‬‬
‫‪ - 2‬المصدر نفسه ‪/4:‬المخطوط‪.‬‬
‫‪ - 3‬لسان العرب ‪ 4/44:‬و ‪.5/210‬‬

‫‪ - 4‬ينظر‪ :‬ما ل ينصرف في لسان العرب‪/5 :‬المخطوط‪.‬‬

‫‪20‬‬
‫الصرف‪ ،‬إذ هي تشلبه أوزان الفعلال بصليغتها المختلفلة ذاكلرا ا بعلض‬
‫السباب)‪. (1‬‬
‫وثاني أسباب منع الصرف هو التأنيث‪ ،‬وقد توسع فيه كثيراا‪ ،‬حأيث‬
‫قسللمه ‪ -‬علللى رأي ابللن السللراج‪ -‬الللى ضللربين اثنيللن همللا‪ :‬ضللرب‬
‫بعلمة‪،‬وضرب بغير علمة‪ ،‬ثم يستدركا برأي ابن منظور في هذا الذي‬
‫استوفاه‪ ،‬إذ كان التللأنيث موزعللا ا فللي معجملله والشللارات الللى منعلله‬
‫واضحة ومسببة‪ ،‬بل إنه توسع في ذكر الحأكام‪ ،‬ثم يدرج المثلللة علللى‬
‫كل الضربين )‪ ،(2‬ثم السبب الثالث هو زيادة اللف والنون )‪،(3‬ثم الرابللع‬
‫وهو العدل)‪،(4‬ثم الجمللع )‪،(5‬ثللم السللبب السللادس العجمللة )‪ ،(6‬السللبب‬
‫السابع والخآير التركيب )‪. (7‬‬
‫ثم نصل الى خآاتمة البحث والتي أورد فيها خآلصللة مللا جللاء فللي‬
‫البحث والنتائج التي توصل اليها والتي من أهمها أن ابللن منظللور أورد‬
‫كثيرا ا من القواعد والحأكام وهي ما يأتي ‪:‬‬
‫أ‪:‬قللرر أن الثقللل سللبب منللع الصللرف‪ ،‬وأن الخفللة سللبب فللي‬
‫الصرف ‪.‬‬
‫ب‪:‬حأكم أنه إذا أضلليف المللتروكا صللرفه أو ادخآلتلله اللللف واللم‬
‫صرف ‪.‬‬
‫جل ‪ -‬السماء الثلثية الساكنة الوسط تصرف و ل تصرف ‪....‬‬
‫د‪ -‬ساق ابن منظور عددا ا مللن الخلفللات النحويللة فللي تللركا‬
‫الصللرف‪ ،‬مستشللهدا ا بللآراء النحللويين فيهللا وحأججهللم ومناقشللاتهم‬
‫وردودهم ‪.‬‬
‫هل ‪ -‬أشار الى تركا صرف عدد من السماء في ضرورة الشعر ‪،‬‬
‫)‪(8‬‬
‫وغيرها‬
‫والن نصل إلى خآاتمة البحوث وهي ‪ -‬كما أظن ‪-‬آخآر ماكتبه عللن‬
‫المعجم وهو بحث )الشواهد النحوية فففي لسففان العففرب(‪ ،‬فقللد‬
‫عثرت على معلومات كتبها بخط يده ‪ -‬رحأمه الله‪ -‬تؤيللد مللاذهبت اليلله‬
‫من الظن‪ ،‬إذ سلسللل البحللوث الللتي كتبهللا فيهللا‪ ،‬وهللو مللن عللادته أن‬
‫يسلسللل كللل شلليء عنلله بادئللا ا بالقللدم‪ ،‬حأيللث وجللدت أنلله كتللب أول‬
‫البحوث هللو الحللدود النحويللة والللذي نشللر فللي مجلللة جامعللة تكريللت‬
‫‪.‬‬ ‫‪ -‬ينظر‪ :‬المصدر نفسه‪/6،5 : .‬المخطوط‬ ‫‪1‬‬

‫‪ - 2‬ينظر‪ :‬المصدر نفسه‪/10-6 : .‬المخطوط‪.‬‬


‫‪ - 3‬ينظر‪ :‬المصدر نفسه‪ /11-10: .‬المخطوط‪.‬‬
‫‪ -‬المصدر نفسه‪/12،11 :.‬المخطوط ‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪ -‬ينظر‪ :‬المصدر نفسه‪/13،12: .‬المخطوط‪.‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪ - 6‬ينظر‪ :‬المصدر نفسه‪/14،13 :.‬المخطوط‪.‬‬


‫‪ - 7‬ينظر‪ :‬المصدر نفسه‪/15،14 :.‬المخطوط‪.‬‬
‫‪ -‬ينظر‪ :‬المصدر نفسه‪/16،15: .‬المخطوط ‪.‬‬ ‫‪8‬‬

‫‪21‬‬
‫المجلللد الثللاني فللي العللدد الول لسللنة ‪ ،1995‬ثللم بحثلله الخآللر‬
‫المصطلحات النحوية في لسان العرب والذي أنجزه وقُبِل للنشر فللي‬
‫نفس المجلة عام ‪ ،1996‬على الرغم أني لم أجده في مجلللة جامعللة‬
‫تكريت‪ ،‬وقد يكون السبب هو أنه ُقبِلل للنشلر وللم ينشلر لسلبب ملن‬
‫السباب أو أنه نشر وضاع العدد الذي نشللر فيلله مللع ضللياع كللثير مللن‬
‫الكتللب والمجلت بعللد الحأتلل‪ ،‬أو أن هنللاكا سللببا ا آخآللر أجهللله‪ ،‬ثللم‬
‫الصول النحوية والذي كتب أمامه بخط يده منجز عللام ‪) 1996‬ويبللدو‬
‫أنه لم ينشره(؛ لنني كذلك لللم أجللده فللي مجلللة جامعللة تكريللت‪ ،‬ثللم‬
‫الشواهد النحوية في لسان العرب ثم مالينصرف في لسللان العللرب‪،‬‬
‫والخلف هو بين الشواهد وما لينصرف ايهمللا كتبلله قبللل الخآللر إذ لللم‬
‫يذكر أنه أنجزه في السنة الفلنية أو نشره في المجلة الفلنيللة أو فللي‬
‫مؤتمر أو في ندوة ؛ للذلك اسلتنتجت أن ه قلد يك ون آخآلر ملاكتبه علن‬
‫المعجم‪.‬‬
‫جعل مقدمة البحث‪ ،‬أي‪:‬بحث الشواهد النحوية في لسان العرب‬
‫ه عللن حأاجللات النللاس بلغتهللم‬ ‫عن المعجم العربي الذي عبرر منذ نشللأت ُ‬
‫سواء شعرهم أو نثرهم كذلك شرح الغريب عن هذه اللغة ثم تطورت‬
‫هذه المعجمات لدى الجيال فصار لكللل مؤلللف طريقتلله ولكللل كتللاب‬
‫منهجيته في وضع مفردات اللغة وفي شرحأها‪ ،‬وفي طريقللة استشللهاد‬
‫المؤلف بالشاهد الذي صح عن المتقدمين )‪.(1‬‬
‫وبدء بأول معجم وصل الينا هو كتاب )العيللن( الللذي نسللب الللى‬
‫الخليل بن أحأمد الفراهيدي‪،‬إذ سللارت المعجمللات علللى طريقتلله فللي‬
‫الستشهاد‪ ،‬وتتلخص شواهده باليللات الكريمللة والحأللاديث الشللريفة‪،‬‬
‫والقراءات وأقوال العرب وامثالهم وشعرهم )‪. (2‬‬
‫فأعطى نبذة قصيرة عن طبيعة الشاهد النحوي في أول معجم وهو‬
‫كتاب العين‪ ،‬الذي ذكرناه سابقا ا متخيرا ا منه مواضع قليلة )‪ ،(3‬موضللحا ا‬
‫أنه اخآتار هذه المثلة ليتضح لنا التجاه الذي سار عليه معجللم الخليللل‪،‬‬
‫والللذي صللار منهللج معظللم المعجمللات بعللده كالتهللذيب والمحكللم‬
‫والمخصص‪ ،‬والصحاح ثم اللسان ‪.‬‬
‫ثم يشرح كيف أنه سيعرض في بحثه هذا أن ))ابن منظور اتسللع‬
‫مللن‬
‫بإتيانه بشللواهد مختلفللة للقضللية الواحأللدة‪ ،‬وإن كللان قللد نقلهللا ع ب‬
‫سبقوه ممن ذكرهم في مقدمة الكتاب‪ ،‬إل أنه استطاع أن يؤلللف بيللن‬

‫‪ - 1‬ينظر‪ :‬الشواهد النحوية في لسان العرب‪ :‬بحث غير منشور‪ ،‬مخطوط‪ /‬ص ‪.1‬‬
‫‪ - 2‬ينظر‪ :‬المصدر نفسه‪.‬‬
‫‪ - 3‬ينظر‪ :‬المصدر نفسه‪/2،1: .‬المخطوط‬

‫‪22‬‬
‫الراء والشواهد بقدرة كبيرة وكان يزيد عليهم إذا لم يجللد المعجمللات‬
‫)‪(1‬‬
‫قد استوفت تلك القواعد((‬
‫بهذه السطر القليلة استطاع د‪ .‬أحأمد ) رحأمه الله ( أن يبين لنللا‬
‫منهجية ابن منظور في توظيفه للشواهد النحوية والراء التي اسللتعان‬
‫بها‪ ،‬وكيفية نقله عمن سبقه واتساعه في اتيانه بالشواهد ‪.‬‬
‫إذ يرى د‪.‬أحأمد ان ابن منظور كانت لديه القدرة علللى متابعللة‬
‫الراء في كتب المتقدمين وفي تتبع الشواهد للقاعدة الواحأدة‪ ،‬فضللل ا‬
‫عن قدرته في جمع تلك الراء وصوغها صوغا ا جديدا ا‪،‬مللع إتيللانه بلغللات‬
‫العرب وأقوالهم؛ ولذلك علل كللثرة تللأويلته فللي معللاني كللل مفللردة‪،‬‬
‫)‪(2‬‬
‫وكثرت شواهده وإطلقه للحأكام ‪.‬‬
‫ثم عرض أمثلة يسيرة؛ لكون ابن منظور كان يجمع الشواهد الى‬
‫بعضها‪ ،‬ثم يذكر القواعد المختلفة في احأتمالتها‪ ،‬وقد تخبيرمايزيد على‬
‫ظف بها الشواهد المختلفة‪ ،‬فهو لللم يعللرض كللل‬ ‫ثمانين حأكما ا نحويا ا و ب‬
‫الشواهد؛ لن ذلك ليس سلهل ا ‪ -‬عللى حألد تعلبيره – وإنملا أشلار اللى‬
‫أهمية الشواهد نثرها وشعرها في لسان العرب ‪.‬‬
‫ا‬
‫ل‪ :‬باليات القرآنية والقراءات )‪(3‬؛ وتخير منها عددا‪ ،‬ليعطينا‬ ‫فيبدأ أو ا‬
‫تصورا ا في تغطية أمور دقيقللة مللن تلللك القواعللد‪ ،‬موزعللا ا إياهللا علللى‬
‫مايتعلق بالحرف وبالسم وبإعراباتهما وكذلك ما يتعلق بالفعل )‪. (4‬‬
‫ثم يتدرج في الشواهد الى الحأاديث الشريفة )‪ ،(5‬ويأتي الهتمام‬
‫الكبير بالحأاديث الشريفة‪ ،‬إذ يستشللهد بهللا ابللن منظللور فللي القضللايا‬
‫اللغويللة والنحويللة ويؤكللد د‪.‬أحأمللد ان المتتبللع للحللديث الشللريف فللي‬
‫لسان العرب يلحظ كثرة مايأتي به منه حأتى أن عللدد الحأللاديث يصللل‬
‫الى ستة أحأاديث أو سبعة في الصفحة الواحأدة )‪.(6‬‬
‫وعلى سبيل المثال فأنه قد بلغ عددها في الجزء الول من اللسان‬
‫مايزيد على مئتين وخآمسين حأديثاا‪ ،‬وقللد اتسللع فللي معنللى الحللديث إذ‬
‫شمل عنده ماكان يروى عن الصحابة الكللرام‪ ،‬وكللثيرا ا مللا كللان يقللول‬
‫)‪(7‬‬
‫))‪ ...‬وفي حأديث أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وعائشة ‪((...‬‬

‫أما ثالث الشواهد النحوية التي استشهد بها فهي المثال )‪ ، (8‬وهي‬
‫برأيه ليست كثيرة قياسلا ا اللى الشلواهد الخآلرى‪ ،‬ولكلن ابلن منظلور‬
‫‪ .- 1‬الشواهد النحوية في لسان العرب‪ :‬بحث غير منشور‪ ،‬مخطوط‪،2 :‬المخطوط‪.‬‬
‫‪ - 2‬المصدر نفسه‪،3 : .‬المخطوط‪.‬‬
‫‪ - 3‬ينظر‪ :‬المصدر نفسه‪/ 11-5:‬المخطوط‪.‬‬
‫‪ - 4‬ينظر‪ :‬المصدر نفسه‪.‬‬
‫‪ - 5‬ينظر‪ :‬المصدر نفسه‪/18-11:‬المخطوط‪.‬‬
‫‪ - 6‬ينظر‪ :‬لسان العرب‪.295، 155، 81، 79، 28، 1/19:‬‬
‫‪ - 7‬ينظر‪ :‬الشواهد النحوية في لسان العرب‪/11:‬المخطوط ‪.‬‬
‫‪ - 8‬الشواهد النحوية في لسان العرب‪ /21-18:‬المخطوط ‪.‬‬

‫‪23‬‬
‫استعان بها وهي تأتي غالبا ا مع الشواهد الشللعرية )‪ ،(1‬ورابللع الشللواهد‬
‫القوال )‪ ،(2‬إذ كثرت القوال اللتي نقلهلا ابلن منظلور علن المعجملات‬
‫شفاها عن لسان العرب‪ ،‬إذ يشير الى لغة أو لغتين أو أكثر‪ ،‬ويثبت أنلله‬
‫مي هؤلء الفصحاء‪ ،‬وأيضا ا يذكر ان هللذه‬ ‫نقلها عن أحأد الصفحاء أو يس ب‬
‫لغة أهل الحجاز أو نجد أو تميم أو بني سليم أو بلحارث أو غيرهم مللن‬
‫القبائل؛ وأنما يسوق هذه القوال لتوضيح معللان لغويللة‪ ،‬كصللفة نجللده‬
‫)‪(3‬‬
‫في بعض المواضع يقرنها بقاعدة نحوية أو حأكم نحوي‬
‫خآامس الشواهد كان الشعر )‪، (4‬وقد استغربت م ن وجلود الشلعر‬
‫كآخآر شاهد نحوي بالرغم من أن يحتللل مكانللة كللبيرة فللي المعجللم إذ‬
‫يقول د‪ .‬أحأمد )) الشعر عند ابن منظور كثير‪ ،‬استشللهد بلله فللي اللغللة‬
‫وفي النحو‪ ،‬وقد ل يكتفي بذكر الشاهد الواحأد من قصيدة ما‪ ،‬بل يذكر‬
‫البيات التي قبل هذا البيت أو بعده‪ ،‬وكثيرا ا ما نجللد قصللائد تصللل الللى‬
‫عشرة أبيات ‪. (5) ((...‬‬
‫وقد يكون للدكتور أحأمد نظرة خآاصة في إيداع الشعر آخآر فقرة‬
‫أو آخآر الشواهد النحوية على الرغم من أنه يحتل مللن اللسللان الجللزء‬
‫الكبير‪ ،‬فقد يكون كتب البحث كتابة أولية على أن يعيللد ترتيبلله لحأقللاا‪،‬‬
‫فالبحث فيه كثير من الشطب علللى بعللض الفقللرات‪ ،‬وتقللديم وتللأخآير‬
‫البعض الخآر‪ ،‬وأنا أرجح هذا الرأي‪ ،‬أي‪ :‬أنه كان ينوي إعادة ترتيبه مللن‬
‫جديد‪ ،‬ولكن مشاغل الحياة وهمومها أنسللته البحللث فأنللدثر مللع أوراق‬
‫قديمة؛ لني لم أجد هللذا البحللث فللي المجلت العلميللة الللتي أطلعللت‬
‫عليها‪ ،‬فلم أجده سوى أوراق كتبت مسودة وبقيت محفوظة كللأن يللدا ا‬
‫لم تلمسها سوى يده ) رحأمه الله ( ‪.‬‬
‫ونعود الى الشعر ومنهج ابن منظور في أيراده لهذا الشاهد المهم‬
‫إذ كان ابن منظور‪ ،‬وكما يرى د‪ .‬أحأمد ينسب أغلب البيات الى قائلها‪،‬‬
‫أو منشدها حأينما ليعرف اسم الشاعر‪ ،‬وهذا كللثير فللي اللسللان‪ ،‬فقللد‬
‫كان يقول أحأيانا ا سبب قول الشاعر لذاكا البيت‪ ،‬وقد يأتي بأبيات مللن‬
‫شواهد الفبراء قد لتوجد في كتاب سيبويه أو المبرد‪ ،‬وبالعكس )‪. (6‬‬
‫وقد تخير د‪ .‬أحأمد من الشواهد الشللعرية عللددا ا يغطللي القواعللد‬
‫المختلفة التي استعان بها‪.‬‬
‫يخلو هذا البحث من خآاتمة‪ ،‬بل نجد في نهاية البحث قائمة بأسماء‬
‫المصادر التي رجع اليها الدكتور ) رحأمه الله (‪ ،‬ثللم قائمللة بللالهوامش‪،‬‬

‫المصدر نفسه‪ /18:.‬المخطوط‪.‬‬ ‫ينظر‪:‬‬ ‫‪-1‬‬


‫المصدر نفسه‪/24-21:‬المخطوط‬ ‫ينظر‪:‬‬ ‫‪-2‬‬
‫المصدر نفسه‪/ 21:‬المخطوط‪.‬‬ ‫ينظر‪:‬‬ ‫‪-3‬‬
‫المصدر نفسه‪ / 31-24:‬االمخطوط‬ ‫ينظر‪:‬‬ ‫‪-4‬‬
‫المصدر نفسه‪/ 24 :‬المخطوط‪.‬‬ ‫ينظر‪:‬‬ ‫‪-5‬‬
‫المصدر نفسه ‪.‬‬ ‫ينظر‪:‬‬ ‫‪-6‬‬

‫‪24‬‬
‫ولذا أجد أن هذا البحث لم يأخآذ طريقه الى النشر وإنمللا بقللي أوراقللا ا‬
‫مكتوبة بخط يده فقط‪ ،‬فلم أجد بين أوراقه التي اعطاني إياها د‪ .‬عبللد‬
‫الودود )ابنه ( ورقة تشير الى أنه نشره أو أنه رتبله بشلكل آخآلر‪ ،‬وقلد‬
‫توجد هذه الوراق في مكان ما ولم أعثر عليها ‪.‬‬
‫وبذلك انتهت البحوث التي كانت سببا ا في جولة ممتعة في رحأاب‬
‫لسان العرب‪ ،‬ومع حأدوده النحوية‪ ،‬وأصوله ومصطلحه وشواهده ‪.‬‬
‫ووقفة ممتعة مع ابن منظور الذي كان له فضل كبير على العربية‬
‫وعلمائها‪ ،‬بمؤلفاته التي أغنت المكتبة العربية وتراثنا العربللي‪ ،‬وأمللدته‬
‫بمؤلفات غلب عليها طابع المختصرات‪ ،‬وأهم مؤلفاته هو معجم لسان‬
‫العلرب الللذي يعللد ملن أكبرالمعلاجم اللغويللة الللتي ظهللرت الللى حأيلز‬
‫الوجود‪ ،‬وهو يختلللف أخآتلفللا ا بينللا ا عللن مؤلفللاته‪ ،‬إذ اتسللم بالشللمولية‬
‫والسعة‪.‬‬
‫والوقفة التي كانت من أهم الوقفات في هذا البحث هي الوقفللة‬
‫مع عالم جليل‪ ،‬من علماء عصللرنا الحاضللر الللذي كللانت لهللم بصللمات‬
‫واضحة على لغتنا العربية الجميلة‪ ،‬وفي عيون كل تلميللذ مللن تلميللذه‬
‫تركا أثرا ا واضللحاا‪ ،‬بمبللادئه وعلملله وفكللره الني بللر‪ ،‬ومللن خآلل مسلليرته‬
‫العلميللة الطويلللة نجللده يخلبللف لنللا وراءه مؤلفللات وبحللوث ومقللالت‬
‫ورسائل ماجستير ودكتوراه كانت عليها بصماته وآرائه وتوجيهاته ‪.‬‬
‫رحأم الله د‪ .‬أحأمد وأسكنه فسيح جناته على قدر ما أعطللى مللن‬
‫علم‪ ،‬وما زرع من مبادئ‪ ،‬وما رسّخ من فكر ‪.‬‬

‫الخاتمة‬

‫المعجم العربي يمبثل جهدا ا علميا ا سديد النظرة‪ ،‬لكونه يمبثل‬


‫ل للغة الناس‪ ،‬وشرحأا ا دقيقا ا‬
‫حأاجات الناس بكل لغاتهم‪ ،‬وهو تسجي ل‬
‫لغريب هذه اللغة ‪.‬‬

‫‪25‬‬
‫ما كانت عليه في عصر ابن عباس‬ ‫وقد تطورت المعجمات ع ب‬
‫)رضي الله عنه( )ت ‪68‬هل(‪ ،‬وأخآذت لها منهجية مستقلة‪ ،‬حأت بللى إذا‬
‫مللا‬
‫ماوصلنا إلى عصر ابن منظور وجدنا أن المعجم العربللي كللبر ع ب‬
‫م بين ثناياه مصللادر أخآللرى‪ ،‬فاتسللعت‬ ‫كان عليه‪ ،‬وتطور وأصبح يض ب‬
‫التعليلت وأصبحت أكثر شمولية‪ ،‬وبعللد الطللواف فلي هلذا البحلث‬
‫خآرجنا بجملة نتائج منها‪:‬‬
‫ن معجم لسان العرب يمبثل المرحألة التي اسللتقرت فيهللا‬ ‫‪ -1‬إ ب‬
‫معظم المعجمات ‪.‬‬
‫ن النحو كان له النصيب الكبر في هذا الكتاب ‪.‬‬ ‫‪ -2‬إ ب‬
‫م بيللن دفللتيه‬‫ن لسان العرب يعد ب أوسع معجم في العربيللة‪،‬إذ ضلل ب‬ ‫‪ -3‬إ ب‬
‫من أسفار العللرب وأمثالهللا وأقوالهللا فللي علللوم اللغللة المختلفللة‬
‫الشيء الكثير ‪.‬‬
‫ب‬
‫ن الدكتور أحأمد خآطاب )رحأمه الله( كان مهتما بهذا المعجم أبيما‬ ‫‪-4‬إ ب‬
‫اهتمام فكتب فيه خآمسة بحوث‪.‬‬
‫‪-5‬إن بعض بحوث د‪.‬أحأمد لم نعثر على أنه قد نشرها في مجلة‪،‬وإنما‬
‫ظلت مخطوطة بيده )رحأمه الله(‪.‬‬
‫‪ -6‬إن منهجية د‪.‬أحأملد فلي البحلوث منهجيلة واضلحة‪ ،‬إذ كلان يبلدأ‬
‫مة بأطراف الموضوع الللذي يبحثلله‪ ،‬ثللم‬ ‫بحوثه بالمقدمة التي تكون مل ب‬
‫يدخآل في الموضوع باحأثا ا آراء القدماء فيه متدرجا فللي العصللور إلللى‬
‫ا‬
‫أن يصل إلى عصللر ابللن منظللور موضللوع بحثلله‪ ،‬فيبللدأ بتوضلليح آراءه‬
‫موضحا ا تارة وموافقا ا في الرأي تارة أخآرى‪ ،‬أو معلقا ا برأيه في بعللض‬
‫ب في رافللد واحأللد‬ ‫الحأيان‪،‬مع المداخآلت المستحبة والتي جميعها تص ب‬
‫هو موضوع البحث الذي يقوم بدراسته ‪.‬‬

‫المصادار‬
‫التقلللان فلللي عللللوم القلللرآن‪ :‬أبلللي الفضلللل جلل اللللدين‬ ‫‪-1‬‬
‫السيوطي‪،‬دار الكتب العلمية‪،‬بيروت ‪،‬د‪.‬ت‬

‫‪26‬‬
‫العلم ‪ :‬قاموس تراجم لشهر الرجللال والنسللاء مللن العللرب‬ ‫‪-2‬‬
‫والمستعربين والمستشرقين ‪،‬تأليف‪ :‬خآير الدين الزركلي ‪،‬ط‬
‫‪ ،2‬د‪.‬ت‬
‫لمللة جلل الللدين‬ ‫القللتراح فللي أصللول النحللو ‪ :‬للمللام الع ب‬ ‫‪-3‬‬
‫السيوطي ‪ ،‬قللدم للله وعل بللق عليلله ‪ :‬د‪.‬أحأمللد سللليم الحمصللي‬
‫‪،‬ود‪.‬محمد أحأمد قاسم ‪،‬جروس برس‪،‬د‪.‬ت‬
‫لمة جلل الدين‬ ‫بغية الوعاة في طبقات اللغويين والنحاة ‪ ،‬للع ب‬ ‫‪-4‬‬
‫السيوطي‪،‬دار المعرفة‪،‬بيروت ‪ ،‬د‪.‬ت‬
‫الدرر الكامنة في أعيان المئة الثامنة ‪ :‬شهاب الدين أحأمد بن‬ ‫‪-5‬‬
‫علي )ابن حأجر العسقلني( ‪،‬مطبعة مجلللس دائللرة المعللارف‬
‫العثمانية ‪،‬حأيدر آباد الدكن ط ‪1350 1‬هل‬
‫ذيول العبر في خآبر من غبر ‪:‬لمؤرخ السلم الحافظ الللذهبي‪،‬‬ ‫‪-6‬‬
‫حأققه وضبطه أبو هاجر محمد السعيد بن بسيوني زغلللول‪/‬دار‬
‫الكتب العلمية ‪،‬بيروت ‪،‬د‪.‬ت‬
‫شذرات الذهب في أخآبار من ذهب ‪ :‬للمؤرخ أبللي الفلح عبللد‬ ‫‪-7‬‬
‫الحي بن العماد الحنبلي ت ‪189‬هل ‪،‬دار الكتب العلمية‪،‬بيروت‬
‫‪،‬د‪.‬ت‬
‫طبقات النحويين واللغويين ‪ :‬الزبيدي‪ ،‬تح‪ :‬محمد أبللو الفضللل‬ ‫‪-8‬‬
‫إبراهيم‪،1973،‬د‪.‬ط‬
‫كتللاب سلليبويه‪ :‬تللح ‪:‬عبللد السلللم هللارون ‪،‬القللاهرة ‪-1966‬‬ ‫‪-9‬‬
‫‪،1975‬د‪.‬ط‬
‫لسان العرب ‪ :‬لبن منظور ‪،‬دار صادر ودار بيروت ‪1968‬‬ ‫‪-10‬‬
‫معاني القرآن ‪ :‬لبي زكريا يحيى بلن زيلاد الفللبراء‪ ،‬تللح‪ :‬أحأمللد‬ ‫‪-11‬‬
‫يوسف نجاتي‪ ،‬ومحمد علي النجار ‪،‬عالم الكتب‪،‬بيللروت‪ ،‬ط ‪2‬‬
‫‪1980‬‬
‫صللار ‪،‬دار مصللر‬ ‫المعجم العربللي نشللأته وتطللوره‪ :‬د‪.‬حأسللين ن ب‬ ‫‪-12‬‬
‫للطباعة ‪،‬د‪.‬ت‬
‫معجللم المللؤلفين ‪ :‬وضللع‪:‬عمللر رضللا كحالللة ‪،‬الناشللر‪ :‬مكتبللة‬ ‫‪-13‬‬
‫المثنى ‪،‬بيروت‪،‬دار إحأياء التراث العربي ‪/‬بيروت‬
‫نزهة اللباء ‪ :‬أبو البركات النباري ‪،‬تللح‪:‬د‪.‬إبراهيللم السللامرائي‬ ‫‪-14‬‬
‫بغداد ‪1959‬‬

‫الرسائل الجامعية‬
‫حأروف المعاني في معجم لسان العرب ‪/‬رسالة ماجستير‪ ،‬يوخآنا مرزا‬ ‫‪-‬‬
‫خآامس يوخآنا‬

‫‪27‬‬
‫إشراف‪ :‬د‪.‬أحأمد خآطاب العمر ‪1999‬‬
‫المجلت ‪:‬‬
‫مجلة التراث العربي ‪ :‬مجللة تصلدر علن اتحلاد الكبتلاب العلرب العلدد‬ ‫‪-‬‬
‫‪،77‬السنة ‪،19‬تشرين الول ‪1999‬‬
‫المجلة العلمية لجامعة تكريت‪ :‬المجلد الثاني‪/‬العدد الول‪1995،‬‬ ‫‪-‬‬
‫البحوث غير المنشورة للدكتور أحمد خطاب ‪:‬‬
‫أصول النحو في لسان العرب‬ ‫‪-‬‬
‫الشواهد النحوية في لسان العرب‬ ‫‪-‬‬
‫ما لينصرف في لسان العرب‬ ‫‪-‬‬
‫المصطلح النحوي في لسان العرب‬ ‫‪-‬‬

‫‪28‬‬

You might also like