Professional Documents
Culture Documents
....................................
القدمة
المد ل الادي ،من عليه اتكال واعتمادي ،وهو ملذي عند الادث العمم.
وأشهد أن ل إله إل ال ،خلق الداية ،وقدر أسبابا ،وخلق الغواية ،وحذر طلبا ،وأشهد أن ممدا عبده ورسوله ،دل
على الداية ،وحث عليها ،ورغب فيها ،وأمر بطرق أبوابا ،والبحث عن أسبابا ،أما بعد..
فإن من أوجب الواجبات ،وأعظم السؤوليات ،وأكب المانات؛ أمانة تربية السلم لهل بيته مبتدئا بنفسه ،ومثنيا بن
يعول ..أدناه فأدناه.
وهذا من معن قول ال{:يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والجارة عليها ملئكة غلط
شداد ل يعصون ال ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون} [التحري .]6 :فهو مسؤول عنهم ،وماسب عليهم ،ومعاقب
على تفريطه ف تربيتهم؛ فالتربية ليست أمرا عارضا أو قضية هامشية أو فكرة عابرة ،أو خاطرة سائرة؛ بل هي ضرورة
ملحة ،ومسألة لزمة،
وقضية تضرب بذورها ف الاضي الفائت ،لتعب الاضر السائر ،وتتد إل الستقبل الت.
وصلح الهل نعمة عظيمة ،ومنة -من ال -كرية ،ل يشعر با ،ويعرف فضلها ،ويقدر قدرها إل من حرم منها،
وتلوع قلبه بضدها ،واكتوى فواده بنقيضها.
وكما أن لكل حرث زارع ،ولكل مال جامع؛ فكذا الداية لا أسباب وطرائق ،وموانع وعوائق.
والواجب التحتم على كل مسلم أن يبحث عن طرق الداية ويغتنمها ،ويتنكب سبل الضلل والغواية ويتنبها.
وليعلم علم اليقي أن التربية تتاج إل جهد جهيد ل يعرف الكسل ،وبذل ل يتوافق مع البخل ،ومواصلة ل ترضى
بالنقطاع ،وهة ل تقنع بالدون ،وعزية ل تتناسب مع المول.
وحسبك من مامدها أن العبد يؤجر عليها ويثاب على ما بذل فيها حت بعد موته وانتهاء عمره وانقطاع أثره وانبتات
أمره.
عن أب هريرة -رضي ال عنه -قال :قال رسول ال صلى ال عليه وسلم" :إذا مات النسان انقطع عمله إل من ثلثة:
إل من صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صال يدعو له)) وبا ترفع ف قدره ،ويضاعف له ف أجره ،ويعقب بي ف
أثره.
وعن أب هريرة -رضي ال عنه -قال :قال رسول ال صلى ال عليه وسلم((:إن الرجل لترفع درجته ف النة ،فيقول:
أن ل هذا؟ فيقال :باستغفار ولدك لك)) .ومنها أنا تمعه بأحبته وقرابته ف درجات النة ،فضلً من ال ومنة!
قال تعال{:والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيان ألقنا بم ذريتهم وما ألتناهم من عملهم من شيء كل امرئ با كسب
رهي} [الطور]21 :
وبا ترفع الرؤوس ،وترضى النفوس ،وتطيب الواطر.
وبا تفظ الموال ،وتصان الجيال ،وترتاح الضمائر.
وبا يقع الئتلف ،ويندفع الختلف ،وتتحد العواطف والشاعر.
ل منه ونعمة ،فيا نعمت العطية!
فالداية هدية من رب البية ،يعطيها من يستحقها ،تفض ً
وهذه مائة فكرة لتربية السرة جعتها من أرض الواقع تبصرة للمهتدي ،وإعانة للمبتدي ،وإرغاما للمعتدي ،وتذكيا
لن أضاع أمانته ،وفرط ف مسؤوليته ،فهي بلسم نافع ،ودواء ناجع لن يرجو أن تقر عينه ،ويسعد قلبه ،وينشرح
صدره بصلح نفسه وأهله -بإذن ال.-
وال السؤول -وهو خي مأمول -أن يكتب با النفع ولا القبول ،وأن يضاعف با أجري ،ويعلي با ذكري ،ويرفع با
قدري ،ويشرح با صدري ،ويحو با وزري ،وأن يعلها ذخري يوم أن ألقى با رب ..وهو مولي وحسب!
وصلى ال وسلم على أكرم رسول وأعظم نب.
-2احتساب الجر على ال تعال فيما يبذل ف هذه التربية،فهي شاقة ل راحة معها ،وطويلة ل انتهاء لا ،ومكلفة ل
شحاحة فيها.
وليس للعامل من عمله إل ما احتسب.
فأكرم الم ما كان على الهل ،وأحب النفقة ما بذلت على القرابة ،وأفضل الهود ما عملت مع ثرات القلوب.
عن ثوبان -رضي ال عنه -قال :قال رسول ال صلى ال عليه وسلم((:أفضل دينار ينفقه الرجل دينار على عياله.))..
وعن أب مسعود البدري -رضي ال عنه ،-عن النب صلى ال عليه وسلم قال(( :إن السلم إذا أنفق على أهله نفقة؛
وهو يتسبها ،كانت له صدقة)).
فالتربية كل الناس يارسونا ،وليس كل الناس يؤجرون عليها ..فتنبه!
-3إن الداية -بعن خلق اليان والتوفيق له والثبات عليه -ليست ف يدك ،وإنا بيد من يهدي من يشاء بفضله
ورحته ،ويضل من يشاء بعدله وحكمته ،وإنا عليك هداية الدللة والرشاد والنصح والتوجيه ،فل تقصر فيها أو تغفل
عنها.
قال تعال{:إنك ل تدي من أحببت ولكن ال يهدي من يشاء} [القصص.]56 :
وقال تعال( :ليس عليك هداهم ولكن ال يهدي من يشاء} [البقرة.]272 :
عن أب ذر -رضي ال عنه -قال :قال رسول ال صلى ال عليه وسلم(( :قال ال عز وجل ...:يا عبادي كلكم ضال
إل من هديته فاستهدون أهدكم)).
ومن بذل النصح لزوجته فما أرعوت أو اهتدت فليس عليه إل أن يقلب دفت كتاب ربه،فيقرأ فيه قوله سبحانه{ضرب
ال مثلً للذين كقروا امرأت نوح وامرأت لوط كانتا تت عبدين من عبادنا صالي فخانتاها فلم يغنيا عنهما من ال
شيئا وقيل ادخل النار مع الداخلي} [التحري.]10:
فيا لا من سلوى وإن عظمت البلوى!
ومن بذل وسعه وعمل طاقته مع أبنائه فما زادهم إل إصرارا وإعراضا ،فليسمع -ف أسى وأسف -إل صرخة نوح
ح ابَْن ُه وَكَانَ
جبَالِ َونَادَى نُو ٌ
جرِي ِب ِه ْم فِي َموْجٍ كَالْ ِ
النب البتلى الصابر -عليه السلم -ف ابنه الكافر الفاجرَ (( :وهِ َي تَ ْ
صمَ الَْي ْومَ مِنْ
فِي مَ ْعزِلٍ يَاُبنَيّ ارْ َكبْ َمعَنَا وَلَا تَكُ ْن مَعَ الْكَا ِفرِينَ()42قَالَ سَآوِي إِلَى جََبلٍ َي ْعصِمُنِي مِنْ الْمَاءِ قَالَ لَا عَا ِ
ج فَكَا َن مِنْ الْ ُم ْغرَقِيَ(َ )43وقِيلَ يَاَأ ْرضُ اْب َلعِي مَاءَكِ َويَاسَمَاءُ َأ ْقلِعِي وَغِيضَ الْمَاءُ
َأمْرِ ال ّلهِ إِلّا مَنْ رَ ِح َم وَحَالَ بَيَْنهُمَا الْ َموْ ُ
ي َوقِيلَ ُب ْعدًا ِل ْلقَ ْومِ الظّالِمِيَ()44
َو ُقضِيَ اْلَأ ْمرُ وَاسَْت َوتْ َعلَى الْجُودِ ّ
س مِنْ َأ ْه ِلكَ
ح إِّنهُ لَ ْي َ
ح رَّب ُه فَقَا َل َربّ إِ ّن ابْنِي مِنْ َأ ْهلِي وَِإنّ وَ ْع َدكَ الْحَ ّق َوأَْنتَ أَحْ َك ُم الْحَاكِمِيَ()45قَالَ يَانُو ُ
َونَادَى نُو ٌ
سأَْلنِي مَا َل ْيسَ َلكَ ِبهِ ِع ْلمٌ إِنّي أَعِ ُظكَ أَنْ تَكُو َن مِنْ الْجَا ِهلِيَ ))
ح َفلَا تَ ْ
إِّنهُ عَمَلٌ غَ ْيرُ صَالِ ٍ
فأي تسرية عن القلب وتسلية للعقل أعظم من هذه؟!
ومن جهد جهده وبذل ما عنده لبيه وأمه ،فما رأى بارقة هداية أو علمة استجابة ،فل أقل من أن يقرأ قول إبراهيم
الليل -عليه السلم -إمام التوحيد والداية لبيه آزر زعيم الشرك والغواية (( :يَاأََبتِ لَا َتعُْبدْ الشّيْطَانَ إِ ّن الشّيْطَانَ
سكَ َعذَابٌ مِنْ الرّ ْحمَانِ فَتَكُو َن لِلشّيْطَانِ َولِيّا )) :مري .،45 -44
كَا َن لِلرّحْمَانِ َعصِيّا()44يَاَأَبتِ إِنّي أَخَافُ أَنْ يَمَ ّ
فتسكن النفس الحزونة ،ويهدأ الاطر الكدود!
فهل آن للنفوس أن تأخذ من هذه الدروس؟!
-5ل يشك عاقل ،أو ياري مادل ف أهية القدوة الصالة ف كل ميدان ،فنفسك ميدانك الول ،فإن قدرت عليها
فأنت على غيها أقدر وعلى سواها أمكن ،فابدأ با فأصلحها ،يصلح ال لك رعيتك ،ومن هم تبع لك ،فإنم يوم
يسمعون منك ما يناقض ما صدر عنك ،يقع اللل ،ويعظم الزلل ،ويصبح الدين عندهم شعارات براقة ،وكلمات
جوفاء ليس لا ف حياتم أثر ،ول ف واقعهم وقع.
عار عليك إذا فعلت عظيم ل تنه عن خلق وتأت مثله
قال تعال{ :وما أريد أن أخالفكم إل ما أناكم عنه إن أريد إل الصلح ما استطعت وما توفيقي إل بال عليه توكلت
وإليه أنيب} [هود.]88 :
-6اللي كالسكي ،يقطع دون وجع ،والرفق نعمة عظيمة تؤثر ف النفوس الكرية ما ل تؤثر القسوة والغلظة!
قال ال تعال متنا على نبيه الذي أرسله رحة للعالي( :فبما رحة من ال لنت لم ولو كنت فظا غليظ القلب لنقضوا
من حولك} [آل عمران.]159 :
عن عبيد ال بن معمر -رضي ال عنه -قال :قال رسول ال صلى ال عليه وسلم( :ما أعطي أهل بيت الرفق إل
نفعهم ،ول منعوه إل ضرهم).
وعن عائشة -رضي ال عنها -قالت :قال رسول ال ( :ما يكون الرفق ف شيء إل زانه ول ينع من شيء إل شانه).
-7سعة البال ،وعدم الستعجال ،وطول النفس ف التربية قضايا مهمة ،فبيت عشعش النكر فيه لسنوات عديدة،
وصفات تطبعت با النفوس لعوام مديدة ،يصبح من العسي أن تزول جلة واحدة ف يوم وليلة.
فل بد من التدرج ف التغيي ،والبدء بالهم فالهم ،وعدم استعجال النتائج ،فطريق اللف ميل يبدأ بطوة واحدة ،ومن
سار على الدرب وصل ،ومن أدام قرع الباب يوشك أن يفتح له!
-8ل تتأخر ف التربية أو تؤجلها عن حينها ،إل لسوغ شرعي ومصلحة متحققة؛ فالنفس ترب من أول يوم تبصر فيه
القيقة ،وتفيق على معال الطريق.
والزوجة تبدأ تربيتها مع أول خطوة تطوها ف بيتها الديد .والبناء من أول يوم يستهلون فيه صارخي من بطون
أمهاتم ..ل تعجب!
فالبن الرضيع الذي تعود على البكاء ليحصل على رغبته ،ينطبع هذا ف ذهنه ويستقر ف نفسه ،فل يسن بعد ذلك إل
العويل والبكاء!
-9الذر من فتنتهم ف دينهم ،وصدهم عن الق والثبات عليه با يلب لم من أسباب الضلل والنراف فيما
يقرؤون ويسمعون ويبصرون ،فهم من جلة البشر ومن عداد اللق،يشعرون ويسون ،ويتأثرون ويؤثرون ،وأمر التربية
يستلزم التخلية ث التحلية ،ويتطلب التطهي والنع ،ث التأثي والوضع .ولكي تزرع الرض البور ،طهرها من الفات،
وامنع عنها الهلكات ،ث ازرع فيها ما تشاء ،وطب نفسا با تن يوم الصاد.
-10ل تسكت عليهم ف منكر ،ول ترض لم بعصية ،ول تقرهم على خطيئة ،فمن مقتضيات مبتهم ،ومستلزمات
مودتم؛ حايتهم من أنفسهم -وهي أول أعدائهم -وحايتهم من أعدائهم الذين يتربصون بم ،ويكيدون لم ،ويريدون
أن يستأصلوا شأفتهم.
وبيتك ملكتك ،فكيف ترضى أن يعصي فيه ربك؟!
تأمل ماذا فعل رسول ال صلى ال عليه وسلم مع عائشة -رضي ال عنها -وهي أحب الناس إليه وأقربم منه ،عندما
دخل عليها فوجد ف بيتها تصاوير .
فعن عائشة -رضي ال عنها -أنا اشترت نرقة فيها تصاوير،فلما رآها رسول ال صلى ال عليه وسلم قام على الباب
فلم يدخل ،فعرفت ف وجهه الكراهية .قالت :يا رسول ال! أتوب إل ال وإل رسوله ماذا أذنبت؟ قال(( :ما بال هذه
النمرقة؟)) .فقالت :اشتريتها لتقعد عليها وتتوسدها ،فقال( :إن أصحاب هذه الصور يعذبون يوم القيامة ،ويقال لم:
أحيوا ما خلقتم)) .وقال(( :إن البيت الذي فيه الصور ل تدخله اللئكة)).
-11الد مطلوب ،والهتمام مرغوب ،ولكن كلما زاد الشيء عن حده انقلب إل ضده ،فالتشدد ف غي موضعه،
والقوة ف غي حينها ،والرص البالغ فيه ،كل هذه المور لا آثار سلبية ف النفوس؛ فهي تولد التمرد والعناد ،وتكسب
النفرة والبعاد.
ولكل شيء جعل ال قدرا؛ فالواقعية ترج النسان من أزمة الوسوسة ،فكل الناس خطاء ،ومن أين لنا بعصوم من
الزلل ،ومبأ من اللل بعد النب العصوم صلى ال عليه وسلم؟!
-12نن نسن اللوم والتقريع ،ونيد التبكيت ،والتوبيخ عند حدوث الخطاء أو الطايا ..ولكننا ل نسن الثناء-
بالسن -على الحسني!
نتقن الساب والعقاب ،وربا نفشل ف الزاء والثواب! نيد التعجيز ونسيئ ف التحفيز!
حقيقة مؤلة يشهد الواقع با إل عند من عرف لهل الفضل فضلهم ،فأولهم ما يستحقون ،وأعطاهم ما يلهب
مشاعرهم ،ويزكي عزائمهم ،وينمي مواهبهم.
ل عن مهمة،قال لك ف مرارة ظاهرة :أحسنت ،وعملت ،وبذلت فلم
ولعلك عندما لت متكاسلً عن عمل أو متثاق ً
أجد من يكرمن! ول أحصل على ما أستحق على بذل وعملي ..تساويت مع غيي فلماذا أجهد نفسي؟!!
هل تأملت أين موطن اللل؟! وأين يكمن الزلل؟!
فنحن مطالبون ف بيوتنا -وغيها -أن نسن إل الحسني ونشكر العاملي ،تثبيتا لم وتفيزا فهمة غيهم..
عد ًل معهم ..فإن ال يأمر بالعدل.
وإحسانا لن له سابقة الفضل..
و {هل جزاء الحسان إل الحسان} [الرحن.]65 :
عن أب هريرة -رضي ال عنه -قال :قال رسول ال صلى ال عليه وسلم( :من ل يشكر الناس ل يشكر ال).
-13وثة خلل آخر ف موضوع الوائز والوافز ينبغي أن يتداركه من يهتمون با -على قلتهم! وهو أن جوائزهم-
ف الغالب -مادية دنيوية ،لتاع زائل وعرض من الدنيا قليل ،ولكن أين من يعطيهم هذه الوائز -ول بأس با -مع
الصل الصيل وهو تذكيهم بالجور الخروية يوم القيامة ،ويلفت أنظارهم ويستحث اهتمامهم إل ما أعد ال من
أجور كرية وحسنات عظيمة لن أصلح نفسه وقوم عوجه ،ولزم الصلح ،وعمل خيا يسعد به ف الدار الخرة.
مائة فكرة لتربية السرة
تنبيه مهم:
هذه مائة فكرة استقيتها من أرض الواقع ،وأخذتا من جربا وأرسلت با إليك؛ فخذ منها ما تقدر عليه ،وما يغلب
على ظنك نفعه ،وما يوافق إمكاناتك ،وما ينسجم مع ميول أهل بيتك ،وما يوافق طابع حياتم وقدراتم.
فاستعن بال ،ول تعجز!
أولً :علمهم
قال تعال{ :يرفع ال الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات} [الجادلة.]11 :
-1عقد درس يومي أو أسبوعي -على القل -مع أهل البيت ،ويستحب التنويع فيه؛ فمرة ف السية ،وأخرى ف
الفقه ،وثالثة ف العقيدة ،ورابعة ف الداب والسلوك ،وخامسة ف الناقب والفضائل.
ومنه يتعلم الهل النضباط ف الزمان والكان ،ويزيد علمهم ،ويزكو عملهم ،وتقوى صلتهم ببعضهم ،وتزيد ثقتهم
بول أمرهم.
* وقت مقترح :بعد فجر الميس لنه يوم إجازة ،أو بعد عصر المعة.
-2حفظ القرآن الكري ،وذلك بتحديد آية أو جلة آيات ،تعطي كواجب صباحي لم ،ويتم تسميع القطع فيما بينهم
ف وقت مدد متفق عليه بينهم.
عن بريدة -رضي ال عنه -قال :قال رسول ال صلى ال عليه وسلم" :من قرأ القرآن وتعلمه وعمل به ألبس يوم
القيامة تاجا من نور ،ضوؤه مثل ضوء الشمس ،ويكسى والديه حلتان ل يقوم بما الدنيا ،فيقولن با كسينا هذا؟
فيقال :بأخذ ولدكما القرآن).
قال ابن عباس -رضي ال عنهما( :-توف رسول ال صلى ال عليه وسلم وأنا ابن عشر سني وقد قرآت الحكم).
* يكن استغلل الركوب الماعي للسيارة للتسميع والراجعة وتصحيح التلوة ،وساع اليات من القراء والشايخ.
-3حفظ أحاديث رسول ال صلى ال عليه وسلم ،وينتقى لم ما يناسبهم ،وما تدعو إليه الاجة.
وطريقته :بأن يكتب الديث ف ورقة صغية ،وتصور بعدد من له القدرة على الفظ ،وتوزع ف الصباح عليهم ،ويتم
التسميع ف وقت مدد منضبط.
* يكن الستفادة من كتب الديث كالصحيحي ،والربعي النووية ورياض الصالي ،وصحيح الكلم الطيب،
وصحيح الترغيب والترهيب ،وصحيح الامع.
* يستحب -لربط النشاط ببعضه -تفسي اليات الحفوظة وشرح الحاديث ف الدرس السبوعي.
-4إنشاء مكتبة مقروءة ف البيت تناسب جيع الستويات ،وتتوافق مع كل الذواق الشروعة ،لتصبح حديقة غناء،
يدخل إليها من يريدها فيجد فيها بغيته؛ ففيها ما يناسب طالب العلم ،والرجال والنساء والطفال ،والتخصص،
والطلع.
-5إعداد مكتبة سعية :تتوي على أشرطة متنوعة تناسب جيع العمار والستويات ،وتتناول أكثر القضايا
والوضوعات ،وتتوافق مع الذواق والرغبات الشروعة ،للعلماء والشايخ والدعاة ،ويتم تريك الكتبة ،بعدة طرق
منها:
-تفريغها على الورق. -السماع للشرطة.
-فهرسة موضوعاتا. -تلخيص ما ورد فيها.
* يكن تهيز ركن ف الكتبة للهداء والدعوة.
-6القصص :وهي من جند ال تعال ،يرك ال با العقول ،ويثبت با القلوب ،وتسنبط منها الدروس والعب ،ويكن
استخدامها كوسيلة دعوية من خلل سرد بعض القصص النبوية ،وما ورد ف كتب التاريخ على الهل وخصوصا ف
حال التعب البدن والنفسي.
فما أجل أن يسمع الشباب ف النل قصة أصحاب الخدود!
وما أفضل أن تسمع الزوجات قصة حديث أم زرع!
وما أعظم أن يسمع الكبار بعض قصص النبياء والرسلي -صلى ال عليهم أجعي!
-7الشتراك ف ملت دورية ذات طابع ومنهج إسلمي منضبط ،سواء كانت أسبوعية أو شهرية أو فصلية أو سنوية،
وف ذلك دعم للمجلة لتستمر ف العطاء ،والهم أن يوجد للهل بديل إسلمي مبارك وسط هذا الزيف العلمي
الذي ملئت به البيوت.
*يكن أن تكون قسيمة الشتراك ف الجلة هدية ومكافأة جيلة لواحد من أهل البيت أجاد أو أفاد ف عمل أو مناسبة.
-8التسجيل ف دور وحلقات تفيظ القرآن الكري ،سواء للكبار ف الساجد أو ف دور الافظات للنساء ،وخصوصا
التحافيظ الت با نشاط دعوي ميز.
وهذه الفكرة من أعظم ما ينبغي أن يرص عليه السلم ف تربيته لهله؛ فالرأة ستجد من الصالات ف هذه الدور ما
يغنيها عن كثي من مريضات القلوب فارغات العقول.
*يوجد بكثي من دور التحافيظ روضة للطفال يتعلمون فيها مبادئ القراءة والكتابة وبعض الداب السلمية الناسبة
لعمارهم.
-9حضور الحاضرات العامة ف الساجد والناشط الدعوية كالدورات العلمية ،وف ذلك من الفائدة ما فيه من الجور
الترتبة عليه ،وتكثي سواد الصالي ،والستفادة ما يطرح من العلماء والدعاة وطلب العلم.
عن عبدال بن عمر -رضي ال عنهما ،-قال :قال رسول ال صلى ال عليه وسلم((:ل تنعوا النساء حظوظهن من
الساجد إذا استأذنوكم)).
*للمحافظة على العلومات الستقاة من الحاضرة أو الدرس يستحب طرح بعض السئلة عنها أو تلخيص ما ورد فيها.
-10طلب الزيارة للبيت من الدعاة وطلب العلم وطرح القضايا الت يتاجها البيت بالتلميح والتصريح حسبما
يقتضيه الال.
وخصوصا الداعيات ،ومن عرفن ببذل الي للغي ،فيا له من أثر ما أبلغه! فالرأة تتأثر با ترى أكثر ما تسمع.
-11السبورة :ويتم ذلك بتعليق سبورة ف أحد الدر البارزة ف البيت ما يقع عليه النظر كثيا ،يكتب فيها ما يستفيد
منه الهل كحكمة اليوم ،وبعض اليات والسور ،وخصوصا الذكار ،فمع كثرة النظر إليها يعلق شيء منها بالعقل،
وبشيء من التركيز عليها تفظ عن آخرها.
-12السابقات الثقافية :وتكون بإعداد جلة من السئلة الناسبة لقدرات ومهارات الوجودين ،وعليها بعض الوائز
الناسبة ،وأفضل أوقاتا الرحلت ،والنهات خارج النل لشغل الوقت با ينفع ،ولزرع روح التنافس -ف الي-
فيما بينهم ،وتوصيل بعض العلومات إليهم من طرف خفي! عن ابن عمر -رضي ال عنهما -قال :قال رسول ال
صلى ال عليه وسلم" :أخبون بشجرة مثلها مثل السلم تؤت أكلها كل حي بإذن ربا ول تت ورقها)) ((فوقع ف
نفسي النخلة ،فكرهت أن أتكلم وث أبو بكر وعمر ،فلما ل يتكلما ،قال رسول ال صلى ال عليه وسلم( :هي
النخلة) .فلما خرجت مع أب ،قلت :يا أبتاه وقع نفسي النخلة .قال :ما منعك أن تقولا لو كنت قلتها كان أحب إل
من كذا وكذا.
* ليس القصود من السئلة التعجيز ،وإنا الدف توصيل رسالة معينة عن طريق السؤال والواب.
-13يسمع الرجال خطب المعة والواعظ والدروس ف الساجد وغيها ،فما نصيب أهل البيت منها؟!
إن من أعظم النفع لم أن يلخص الرجل ما سع منها ف ذهنه أو ف ورقة ،لينقله إليهم حال رجوعه لم ،فيثبت ما سع
ف ذهنه ،ويستفيد منه من ل يسمعها.
-14إشراكهم ف الشعائر التعبدية الت تصل ف الواسم الشرعية ،كالشاركة ف عيد النحر بذبح الضاحي ،وتوزيع
زكاة الفطر ف رمضان على مستحقيها.
-15ينتقي بعض الكتب الفيدة ،ويكلف أهل البيت كلهم أو بعضهم بتلخيص ما فيها من معلومات ،وإعداد تقرير
موجز عن الكتاب ،ول بأس من تكريهم بوائز كحوافز.
-16ربطهم بكبار العلماء وأهل العلم المناء ،وذلك بإعداد قائمة بأساء العلماء والفتي ،وأرقام هواتفهم ،وأرقام
مكاتب الدعوة والفتاء ،وتعليقها ف مكان مناسب ف البيت ،ليتصل الهل بالعلماء ف كل قضية تعن لم أو تقع
عليهم ،وليستقوا بدلوهم من مورد العلماء الرقراق بصفاء العتقد ونقاء النهج ،والتدفق بصلح السلك وصدق
الديانة.
-17الرص على السكن بوار الساجد ،ليسمع أهل البيت الذان والطب والواعظ والدروس ،وليشاركوا ف
النشطة الدعوية والغاثية الت تقام فيه.
-19اقتناء الاسب الل كبديل مناسب لقنوات التخريب ،مع وجوب السيطرة عليه ،وضبط ما يعرض فيه.
* توجد برامج إسلمية رائعة كبنامج القرآن الكري والديث الشريف وبعض الكتب الستنسخة فيه ،وأحسب أننا ف
زمن نتاج فيه هذه الثورة العلمية فيما يعود على ديننا ودعوتنا وعلينا بصلح وخي.
* ويكن استخدام شبكة النترنت ف الدعوة إل ال تعال ،والذود عن حياض الدين ضد انتحال البطلي وتريف
الغالي ،مع وجوب الذر منها والراقبة لا.
-20استخدام الفيديو -لن يدين ل تعال بوازه -كوسيلة تعليمية وتربوية وتثقيفية وترفيهية ،وعرض البامج
السلمية الناسبة الالية من الخالفات الشريعة.
* ينبغي تديد وقت الطالعة فيه ،ومراعاة الضوابط الطبية لستخدامه.
-21اللعاب الترفيهية الت تنمي الذكاء وتقوي الذاكرة وتزيد ف العلومات ،وتكسب بعض الهارات الفكرية
والعقلية كالكعبات وبعض اللعاب من الحرمات (الصور ،القمار ،التجسيم الحرم ،العازف ،العتقدات الفاسدة،
الصلبان ،الرس ،وبعض شعائر الديانات الباطلة.)..
-22الستماع لذاعة القرآن الكري ،وماولة تديد شبكة من الكبات والسماعات دخل النل لسماع هذه الذاعة
الباركة ،وخصوصا مكان تواجد السرة بكثرة مثل الطبخ وغرفة اللوس.
-23تسجيل البناء والبنات ف مدارس تفيظ القرآن الكري الكومية أو الهلية أو العاهد العلمية الشريعة والكليات
الشرعية التخصصية ف الامعات ،وتشجيع البارزين منهم ف ذلك بواصلة الدراسة .للمستويات العليا.
-24استغلل وقت ركوب السيارة مع السرة لتنفيذ برنامج إلقائي منوع كهيئة الذاعة ،فهذا للتقدي وهذا للتقييم،
وآخر يشارك بآية ،وغيها بتفسيها والتعليق عليها ،وآخر بديث شريف ،أو حكمة مفيدة أو قصة معبة أو موقف
مؤثر أو حداء جيل أو طرفة مباحة فهو برنامج متكامل منهم وإليهم.
* يكن تكري أفضل مشاركة ف البنامج -ولو بالثناء والطراء.-
ثانيا :عملهم
قال تعال{:وأمر أهلك بالصلة واصطب عليها ل نسألك رزقا نن نرزقك والعاقبة للتقوى} [طه.]132:
-25المر بالعبادة واللزام با ،والتعويد عليها ،مثل المر بالصلة ،والسؤال عنها ،وتفقد من يقصر فيها ،وماسبة
ومعاقبة من يتهرب منها.
قال تعال{ :وأمر أهلك بالصلة} [طه.]132 :
عن عبدال بن عمرو -رضي ال عنهما -قال :قال رسول ال صلى ال عليه وسلم( :مروا أولدكم بالصلة وهم أبناء
سبع سني ،واضربوهم عليها وهم أبناء عشر ،وفرقوا بينهم ف الضاجع).
ل قام من الليل فصلى ،وأيقظ
وعن أب هريرة -رضي ال عنه -قال :قال النب صلى ال عليه وسلم(( :رحم ال رج ً
امرأته ،فإن أبت نضح ف وجهها الاء ،رحم ال امرأة قامت من الليل فصلت ،وأيقظت زوجها ،فإن أب نضحت ف
وجهه الاء)).
* يستحب ترغيبهم ف النوافل كالوتر والضحى والسنن والرواتب وإعطائهم جوائز وحوافز عليها.
-26الصيام الشترك من أهل الدار جيعا ،ليس ف الفريضة فقط ،بل حت ف النوافل ،كصيام يومي الثني والميس،
وثلثة أيام من كل شهر ،وست من شوال ،ويوم عاشوراء وتاسوعاء ،ويوم عرفة لغي حاج ،وصيام داود -عليه
السلم .-عن الربيع بنت معوذ -رضي ال عنها -قالت :أرسل رسول
ال صلى ال عليه وسلم غداة عاشوراء إل قرى النصار ،الت حول الدينة" :من كان أصبح صائما ،فليتم صومه .ومن
كان أصبح مفطرا ،فليتم بقية يومه .فكنا ،بعد ذلك نصومه ،ونصوم صبياننا الصغار منهم إن شاء ال ،ونذهب إل
السجد .فنجعل لم اللعبة من العهن ،فإذا بكى أحدهم على الطعام أعطيناها إياه عند الفطار" .ف رواية" :ونصنع لم
اللعبة من العهن ،فنذهب با معنا ،فإذا سألونا الطعام أعطيناهم اللعبة تلهيهم ،حت يتموا صومهم ".
* يكن تكريهم على هذا الصيام بلب الطعام الذي يبونه على مائدة الفطار أو الروج بم ف نزهة.
-27تفطي الصائمي ف البيت والسجد والارات الشعبية للسر الفقية ،ويتم ذلك بشاركة جيع الهل ،فالنساء
للعداد والطبخ ،والرجال للتوزيع والتقدي.
-28السفر التعبدي للمسجد الرام بكة ،والسجد النبوي بالدينة ،والسجد القصى بالشام ،قريبا -إن شاء ال-
والكث بوارها لعدة أبام ،وخصوصا ف شهر رمضان البارك.
* يستحب تذكيهم بسية النب صلى ال عليه وسلم ومواقفه الشريفة ،ومآثر صحابته الكرام وبذلم وتضحياتم من
أجل دينهم ف كل موقف وعند آية مناسبة ،واستغلل البقاع للتذكي بالوقائع من غي تكلف أو إحداث.
-29بث روح التنافس بي البناء الذكور على السابقة إل السجد والرص على الصف الول ،وإعداد جدول لم
بذلك ،لتكري الثابر الفائز ،وماسبة القصر العاجز.
* يكن التنسيق مع إمام السجد للثناء على الفائز وتكريه والدعاء له.
-30خروج الهل للعبادات الت يشرع للجميع الروج إليها كصلة العيدين والستسقاء ،حت وإن كانت النساء قد
أصب بالعذار الشرعية كاليض والنفاس ليدركن الي مع الناس.
عن ابن عباس -رضي ال عنهما -قال" :كان رسول ال صلى ال عليه وسلم -يأمر بناته ونسائه أن يرجن ف
العيدين)).
-31تدريبهم على الصدقة والبذل ف سبيل ال تعال وإعطاء الفقراء والساكي من مال ال الذي آتاهم.
فعندما يرى الوالد مسكينا أو فقيا ،فإنه يعطي أحدا من أهل البيت مبلغا من الال ،ويأمره أن يعطيه للفقي ،ويتسب
الجر وهكذا يرب فيهم حب البذل والعطاء والنفاق ف سبيل ال تعال.
* الذكور مع الذكور ،والناث مع الناث.
-32تهيز صندوق خيي جيل النظر لمع الال للمشاركة ف أفعال الي ،ويأمرهم بوضع الال فيه ،ويوضع ف
مكان بارز ومناسب ف البيت.
ويتوي هذا الصندوق على عدة خانات ،فمنها جزء للمشاركة ف بناء الساجد ،وآخر للدعوة إل ال تعال ،وآخر
لطباعة الكتب ،وآخر لكفالة اليتام ورعايتهم ،وآخر لجالت خيية ودعوية متلفة.
* يكن للضيوف الشاركة والساهة فيه.
* يفتح الصندوق -بعد حي -بحضر الميع ،ويشاركون جيعا ف عد الال ،وتوزيعه ،ليتولد فيهم حب العمل
الماعي.
-33القيام بعمرة جاعية مع الهل ،وتعليمهم شعائر ومشاعر هذا النسك البارك.
كانت أساء بنت أب بكر -رضي ال عنهما -إذا مرت بالجون ،تقول" :صلى ال علي رسوله وسلم ،لقد نزلنا هاهنا
ونن يومئذ خفاف القائب ،قليل ظهرنا ،قليلة أزوادنا ،فاعتمرت أنا وأخت عائشة والزبي وفلن وفلن.)) ..
-34الج مع حلة مناسبة أو مع مموعة مباركة تتميز بسن الستقامة ،وجدية اللتزام ،مع أهية التركيز على
النشاط الدعوي ف هذه الرحلة الباركة.
عن ابن عباس -رضي ال عنهما -عن النب صلى ال عليه وسلم لقي ركبا بالروحاء ،فقال( :من القوم) قالوا:
السلمون .فقالوا :من أنت؟ قال( :رسول ال! فرفعت إليه امرأة صبيا ،فقالت :ألذا حج؟ قال( :نعم ،ولك أجر).
-35متابعتهم على الذكار اليومية (الذكر الطلق -والذكر القيد بزمان أو مكان أو عدد أو صفة) كأذكار الصباح
والساء وأدبار الصلوات والحوال والناسبات ،وإشعارهم بأهيتها ،وما يترتب عليها من حفظ وصيانة ف الياة الدنيا،
وأجور عظيمة وحسنات كرية ف الدار الخرة.
ويكون ذلك بالسؤال عنها ،والتذكي با ،وليقاعها أمامهم ،وبالدح لن فعلها ،والثناء على من قام با.
عن ابن عباس -رضي ال عنهما -عن جويرية -رضي ال عنها؛ أن النب صلى ال عليه وسلم خرج من عندها بكرة
حي صلى الصبح ،وهي ف مسجدها ،ث رجع بعد أن أضحى ،وهي جالسة ،فقال(( :ما زلت على الال الت فارقتك
عليها؟! قالت :نعم.قال النب صلى ال عليه وسلم(( :لقد قلت بعدك أربع كلمات ،ثلث مرات لو وزنت با قلت منذ
اليوم لوزنتهن :سبحان ال وبمده ،عدد خلقه ،ورضا نفسه وزنة عرشه ،ومداد كلماته)).
وعن علي -رضي ال عنه -أن فاطمة -رضي ال عنها -اشتكت ما تلقى من الرحى ف يدها ...فقال رسول ال صلى
ال عليه وسلم لما" :أل أعلمكما خيا ما سألتما؟ إذا أخذتا مضاجعكما ،أن تكبا ال أربعا وثلثي ،وتسبحاه ثلثا
وثلثي ،وتمداه ثلثا وثلثي ،فهو خي لكما من خادم)).
-36مشاركة اليان ف أفراحهم وأتراحهم ،بل حت ف الطعام والشراب ،وطبعهم على هذا اللق الم ،وهذه
الشاركة الفعالة.
عن أب ذر -رضي ال عنه -قال :قال رسول ال صلى ال عليه وسلم" :إذا صنعت مرقة فاكثر ماءها ،ث انظر أهل
بيت من جيانك فأصبهم منه بعروف ".
-37تذيرهم من الرام ،والخذ على يد مرتكبه ،وتذكيهم بالراقبة اللية لم ،والعاقبة الربانية على قبح فعلهم،
ليستقر ف نفوسهم شناعة الرام ،وقبح الجرام ،وسوء السيئات والثام.
عن أب هريرة -رضي ال عنه -قال :أخذ السن بن علي -رضي ال عنهما -ترة من تر الصدقة فجعلها ف فيه ،فقال
رسول ال صلى ال عليه وسلم ":كخ ..كخ ،ارم با أما علمت أنا ل نأكل الصدقة ".
وعن عائشة -رضي ال عنها -قالت :قلت للنب صلى ال عليه وسلم حسبك من صفية كذا وكذا -تعن :قصية-
فقال" :لقد قلت كلمة لو مزجت باء البحر لزجتها ".
-38ترغيبهم ف التصدق با هو قدي ونافع كاللبس القدية ،والوان الستخدمة ،والثاث الستعمل على الحتاجي
لا والراغبي فيها ،بدل من إلقائها ،والتخلص منها.
-39تذيرهم من التبذير والسراف ف مأكلهم ومشربم وملبسهم ومركبهم ومسكنهم وجيع شؤونم.
* مثاله :أن يأكل كل واحد منهم ما يسقط منه من طعام طيب على سفرة الطعام حت ل يرمى ف القمامات.
عن جابر -رضى ال عنه -قال :قال رسول ال صلى ال عليه وسلم" :إذا وقعت لقمة أحدكم فليأخذها ،فليمط ما
كان با من أذى ،وليأكلها ،ول يدعها للشيطان .
* أو جع ما يبقى من طعام لتأكله اليوانات الليفة الستأنسة أو الطيور كالمام والدجاج ،فـ" ف كل كبد رطبة
أجر".
-40متابعتهم على العمال الميدة والقوال الفيدة ف مسلكهم اليومي ،والرص على تليهم بالداب الشرعية
كآداب الطعام والشراب واللباس والنوم والستئذان والدخول و الركوب.
ويشمل ذلك تعليمهم إياها ،وتعويدهم عليها ،وتذكيهم با ،وترغيبهم فيها.
عن عمر بن أب سلمة -رضي ال عنه -قال :كنت غلما ف حجر رسول ال صلى ال عليه وسلم ،وكانت يدي
تطيش ف الصحفة ،فقال ل رسول ال صلى ال عليه وسلم :يا غلم سم ال ،وكل بيمينك ،وكل ما يليك .
-41الستفادة من كل شيء يكن أن يستغل قبل طرحه ونبذه ،ليتعلم الهل الحافظة على ما لديهم من متلكات،
ويسلموا من التبذير والسراف.
عن أب حازم ،قال :سألت سهل بن سعد -رضي ال عنه -فقلت :هل أكل رسول ال صلى ال عليه وسلم النقي؟
فقال سهل :ما رأى رسول ال صلى ال عليه وسلم النقي من حي ابتعثه ال حت قبضه .قال :فقلت :هل كانت لكم ف
عهد رسول ال صلى ال عليه وسلم مناخل؟ قال :ما رأى رسول ال صلى ال عليه وسلم منخل من حي ابتعثه ال
حت قبضه ،قال :قلت :كيف كنتم تأكلون الشعي غي منخول؟ قال :كنا نطحنه وننفخه ،فيطي ما طار ،وما بقي ثريناه
فأكلنا فأكلناه " .
وعن أنس بن مالك -رضي ال عنه -قال( :أت النب صلى ال عليه وسلم بتمر عتيق ،فجعل يفتشه ،يرج السوس
منه).
وف رواية( :كان يؤت بالتمر فيه دود ،فيفتشه ،يرج السوس منه).
-42حثهم على اقتطاع يومي أو أسبوعي -ولو كان قليلً -من مصروفهم للمشاركة ف أفعال الي والحسان،
ويكن تسميته بالتوفي اليي مثلً.
-43تعويدهم على النظافة العامة الداخلية والارجية مع النفس ومع الخرين ف البيت وخارجه.
وليفع شعار( :دع الكان أحسن ما كان ،قدر المكان ،فإن ل يكن بالمكان فكما كان).
* ما أجل أن ترى رب أسرة مع أسرته يقومون بتنظيف حديقة عامة ما فيها من القاذورات بعد أن جلسوا فيها وتتعوا
با!
-44أن يعل لكل فرد ف السرة دفتر (كشكول) للفوائد (كناشة معلومات متنوعة) يسجل فيها التجارب والواقف
والنطباعات واللحظات ،وما يقف عليه من حكم وأحكام ،ومشاعر وأشعار ،وسي وآثار ،وقصص وأخبار؛ فالعلومة
صيد ،والكتابة قيد ،فقيد صيودك بالبال الواثقة.
-45تنمية مهاراتم وهواياتم الفيدة ،وربطها بالشرع كالسباحة لتقوية السم على طاعة ال تعال ،وكالرمي لنه من
إعداد القوة على أعداء ال ،وكالسباق للستعانة به على طرد المول والكسل لتنشيط النفس إل ما يقرب من ال
تعال.
عن سلمة بن الكوع -رضي ال عنه -مر النب صلى ال عليه وسلم على نفر من أسلم ينتضلون ،فقال النب صلى ال
عليه وسلم((:ارموا بن إساعيل ،فإن أباكم كان راميا ،ارموا وأنا مع بن فلن)) .قال :فأمسك أحد الفريقي بأيديهم،
فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم ((:ما لكم ل ترمون)) قالوا :كيف نرمي وأنت معهم؟ قال النب صلى ال عليه
وسلم( :ارموا فأنا معكم كلكم).
-46تنبيه الهل على الحافظة على اليوانات الت ل ضرر منها ،ونيهم عن التعدي عليها والضرار با.
فعن عبدال بن مسعود -رضي ال عنه -أن النب صلى ال عليه وسلم نزل منلً ،فأخذ رجل بيض حرة ،فجاءت ترف
على رأس رسول ال صلى ال عليه وسلم فقال( :أيكم فجع هذه بيضتها؟! فقال رجل :يا رسول ال أنا ،أخذت
بيضتها ،فقال النب صلى ال عليه وسلم( :اردده ،رحة لا).
-47تنبييهم إل إتلف الحرمات الت يرونا ويقعون فيها كطمس الصور الحرمة الت تأت على الستهلكات اليومية،
وكنقض الصلبان الت يرونا ويطلعون عليها.
عن أب الياج السدي قال :قال ل علي بن أب طالب -رضي ال عنه :أل أبعثك على ما بعثن عليه رسول ال صلى :
(أن ل تدع تثا ًل إل طمسته ،ول قبا مشرفا إل سويته ،ول صورا إل طمستها).
-48غرس عظمة كتاب ال ف قلوبم وزرع مبته ورهبته ف صدورهم ،وتذيرهم من امتهانه أو إهانته أو الستهانة
به ،وتذكيهم بآداب تلوته ،وأحكام قراءته وطرق صيانته والحافظة عليه وعدم العبث به.
-49تعويدهم على الكرم والبذل عند حضور الضياف ،بالرص على مشاركتهم ف الترحيب بالضيوف وخدمتهم،
ومد يد العون لم والشاركة ف إعداد قراهم وإكرامهم واللوس معهم للستفادة منهم.
-50طبعهم على الشجاعة والبسالة والقدام ،وتذيرهم من الوف والب والور والنزام ،والعتراف بالق ولو
كان مرا ومضرا.
* يكن إسقاط بعض العقوبات عن الخطئ -ف بعض الرات -جزاء اعترافه بالق وإقراره بالذنب.
-51تنبيههم إل احترام متلكات الخرين والرص على الحافظة عليها ،وعدم التعدي عليهم فيها ،سواء ف المور
والشياء الشاعة للجميع أو الاصة بالفراد.
عن أنس -رضي ال عنه -قال" :كان النب صلى ال عليه وسلم عند بعض نسائه ،فأرسلت إحدى أمهات الؤمني
بصحفة فيها طعام ،فضربت الت عندها النب صلى ال عليه وسلم ف بيتها يد الادم ،فسقطت الصحفة ،فانفلقت؛
فجمع النب صلى ال عليه وسلم فلق الصحفة ث جعل يمع فيها الطعام الذي كان ف الصحفة ،ويقول( :غارت أمكم)
ث حبس الادم حت أت بصحفة من عند الت هو ف بيتها ،فدفع الصحفة الصحيحة إل الت كسرت صحفتها ،وأمسك
الكسورة ف بيت الت كسرت فيه)).
-52ترغيبهم ف الدعاء لنفسهم والدعاء لغيهم مبتدئي بالوالدين والقربي ،وخصوصا حال اللمات والنكبات،
وتذكيهم بأهية الدعاء للسلم والسلمي ف الشارق والغارب ،ليكون ذلك ديدنا لم وطبعا فيهم.
-53تقسيم أعمال البيت بينهم ،وتديد السؤوليات فيه ،وتعويدهم على الشاركة ف أعماله ،والساهة ف القيام
بشؤونه ،ومن عجز عن تقدي العون لغيه ،فل أقل من أن يقوم بشأن نفسه من ترتيب وتنظيف حت ل يكون كل على
غيه معتمدا على سواه.
عن السود ،قال :سألت عائشة -رضي ال عنها :-ما كان يصنع النب صلى ال عليه وسلم ف أهله؟ فقالت :كان
يكون ف مهنة أهله ،فإذا حضرت الصلة خرج ".
وقالت(( :يصف نعله ،ويعمل ما يعمل الرجل ف بيته))وف رواية :قالت(( :ما يصنع أحدكم ف بيته :يصف النعل،
ويرقع الثوب ،وييط)) .وف رواية(( :كان بشرا من البشر؛ يفلي ثوبه ،ويلب شاته)).
-54تعليم البناء فنون البيع والشراء وضوابطه وطرائقه ،وإكسابم الثقة ف أنفسهم منذ الصغر عليه.
-55تعويدهم على النوم مبكرا ،وتذيرهم من السهر طويلً ،وطبعهم على الستيقاظ البكر قبل صلة الفجر لصلة
الوتر والستغفار؛ فقد كان رسول ال صلى ال عليه وسلم يكره النوم قبل العشاء والديث بعده.
-56إشغالم ببعض العمال الرفية النافعة كالنجارة والسباكة والزراعة بالنسبة للذكور ،وكالياطة والياكة
والتطريز بالنسبة للناث ،وملء أوقات فراغهم با.
-57تعليمهم الرقية الشرعية وضوابطها ،فيتعلمون كيف يرقو الريض نفسه ،أو كيف يقرأ بالتعاويذ الشرعية من
الكتاب والسنة على غيه.
عن عائشة -رضي ال عنها -قالت :أن النب صلى ال عليه وسلم كان ينفث على نفسه ف الرض الذي مات فيه
بالعوذات ،فلما ثقل كنت أنفث عليها بن ،وأمسح بيد نفسه لبكتها .وف رواية( :فلما اشتكى كان يأمرن أن أفعل
ذلك به).
وعنها -رضي ال عنها -أن النب صلى ال عليه وسلم كان يعوذ بعض أهله ،يسح بيده اليمن ،ويقول( :اللهم رب
الناس أذهب البأس .))..
-58جع الوراق والدفاتر والكتب والرائد الت يوجد با آيات كرية أو أحاديث نبوية ل تعد تصلح للستعمال
تهيدا للتخلص منها بطريقة صحيحة كالرق والدفن ،وهذا العمل -على صغره يرب الهل على احترام كلم ال
وتقديسه ،وعدم إهانته وتدنيسه.
* -يكن استخدام قصاصة -فرامة -الورقة لذه الهمة.
-59أن يعود أهل بيته على التواضع ولي الانب كالكل مع الادم ،واللوس معه ،والديث إليه ،وإدخال السرور
عليه ،والشاركة له ف أفراحه وأتراحه ،وخصوصا حال مرضه وسقمه أو حنينه وحزنه.
عن أب هريرة -رضي ال عنها -عن النب صلى ال عليه وسلم قال( :إذا أتى أحدكم خادمه بطعامه ،فإن ل يلسه معه،
فليناوله أكلة أو أكلتي ،أو لقمة أو لقمتي ،فإنه ول حره وعلجه)).
قال تعال{ :ولتكن منكم أمة يدعون إل الي ويأمرون بالعروف وينهون عن النكر وأولئك هم الفلحون} [آل
عمران.]104 :
-60تشجيع الهل على الدعوة إل ال تعال ف أوساطهم الت يالطون فيها غيهم كالدارس والقرابة واليان
والصحاب ،وينبغي مساعدتم على ذلك بدهم بالشرطة والكتيبات والطويات وإعلنات الحاضرات ،وغيها من
السبل الشروعة للدعوة إل ال تعال.
عن سهل بن سعد -رضي ال عنه -قال :قال النب صلى ال عليه وسلم لعلي -رضي ال عنه يوم خيب(( :انفذ على
رسلك حت تنل بساحتهم ،ث ادعهم إل السلم ،وأخبهم با يب عليهم من حق ال فيه ،فو ال لن يهدي ال بك
ل واحدا خي لك من أن يكون لك حر النعم)).
رج ً
-61حثهم على الشاركة ف الجلت السلمية بالكتابة فيها ،والنقد الادف لا ،وبالنصيحة الخلصة للقائمي عليها،
وبالدعاية إليها ،وغي ذلك من وجوه الشاركة فيها.
-62إشراكهم ف البامج الدعوية الت يقوم عليها رب السرة ،ويكن استغلل طاقاتم ف ذلك ،وتربيتهم على
الشاركة الفعالة ف وجوه النشطة الدعوية ،مثل :إعداد الرسائل وترتيب الشرطة وفهرستها وتصنيف الكتب وترتيبها
وتنظيم الكتبات والعناية با.
-63تدريبهم على كتابة الردود الصحيحة على القلم القبيحة الفسدة الت تشذ عن الق وتوغل ف الباطل ،وإرسال
مقالتم -بعد تنقيحها -إل الرائد والجلت الت تنشر ذلك الزيف أو غيها ليعلو صوت الق ،ولتستبي سبيل
الجرمي.
-64إرسال الرسائل الدعوية لواة الراسلة الذين يظهرون ف الرائد والجلت مع بعض الكتيبات والطويات،
وإعداد برنامج دعوي متكامل لذه الوسيلة الدعوية الناجحة ،كل بسبه؛ الرجال مع الرجال ،والنساء مع النساء.
-65كتابة رسائل النصح والوعظ والتذكي لن عرف عنه إشاعة النكر بي الناس كالمثلي والمثلت والطربي
والطربات وكتاب الشعر الرخيص البتذل ،فلعله ينجو با ناج ،ومعذرة إل ال ،ولعلهم يهتدون أو يرتدعون.
-66تشجيعهم على كتابة القالت الفيدة الختصرة للمشاركة با ف مدارسهم كطابور الصباح والفلت والنشطة
الدرسية.
-67غرس شعية المر بالعروف والنهي عن النكر ف قلوبم ،وذلك بمارسته أمامهم ،وترغيبهم فيه ،وحثهم عليه
عند حدوث ما يستدعيه.
قال تعال( :يا بن أقم الصلة وأمر بالعروف وانه عن النكر واصب على ما أصابك إن ذلك من عزم المور} [لقمان:
]17
* كم هو الثر بالغ ف قلب رجل مدخن عندما يأت إليه طفل صغي يذره منه وينهاه عنه!
* وكم هي الستجابة من شابة غافلة تستمع للمعازف والغان عندما تأتيها طفلة صغية تذكر لا حرمته وتنذرها من
خطورتا!
-68إشغالم بأحوال العال السلمي وقضاياه ومشاكله،حت ينشغلوا بالعظائم والهمات ،ول يلتفتوا إل التوافه
والحقرات ،وتتولد لديهم عاطفة إيانية للمؤمني وولء قلب للمسلمي.
فعلى قدر المم تكون الموم ،ومن حلق فوق النجوم فلن يقنع با دونا.
قال رسول ال صلى ال عليه وسلم لعائشة -رضي ال عنها(( :يا عائشة! لول حدثان قومك بالكفر لنقضت البيت
حت أزيد فيه من الجر ،فإن قومك قصروا ف البناء)).
-69رصد سلبيات وإيابيات الجتمع ،وما يدث ف الواقع من أحداث ووقائع ،وبعث نتائجها إل العلماء والشايخ
ليكونوا على علم جامع بقيقة الواقع ،وحت يكون حلهم أنفع وعلجهم أنع.
-70إعداد درس نسائي أسبوعي أو على القل شهري ف البيت ،فتدعى له الارات والقريبات والعارف ،وتلقي فيهن
إحدى الداعيات درسئا فيما يص النساء ،ومهفة أهل البيت العداد له والستفادة منه ،فينمو لديهم الس الدعوي،
والرص على بذلك الي للغي.
-71تعويدهم على الطابة وإلقاء الواعظ ،وتنبيههم إل آداب ووسائل مواجهة الناس والتأثي فيهم ،من خلل تكليف
أحدهم بإعداد موعظة قصية تلقى على الهل ،ويتم تقوي الوعظة وأسلوبا وإبداء السلبيات واليابيات عليها من
الميع.
* ينبغي التنبيه على أهية رفع الروح العنوية للملقي ،وغرس الثقة ف النفس ،دون الوصول به إل الغرور والعجاب
بالنفس.
-72توزيع الكتيبات والطويات والشرطة النافعة على الناس عند إشارات الرور ،فحالا يقف الوالد بركبته بوار
غيه ،فإن أحد البناء يعطيه كتابا أو شريطا مع ابتسامة صادقة ولسة حانية ،ث إذا تركت الركبة فإن الوالد يدعو
بالداية لن أخذ الدية والهل يؤمنون ليتعلم الهل الدعاء مع الدعوة.
-73اعتاد القرابة واليان والصدقاء ف زياراتم لبعضهم ف الناسبات وغيها أخذ شيء من الدايا كالأكولت
والشروبات واللبوسات ،وهذا حسن ،والحسن منه أن يرب الوالد أهل بيته ف هذه الزيارات على أخذ جلة من
الشرطة والكتب كهدية متلفة عما ألفه الناس ،ليب أهله على الدعوة إل ال تعال ونشر الي بي أول الناس بم.
* يوجد بالتسجيلت والكتبات السلمية الكثي من السلسل العلمية الت أعدت بشكل جيل ومناسب للهداء.
قال تعال{ :يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والجارة عليها ملئكة غلظ شداد ل يعصون
ال ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون} [التحري.]6 :
وبذه الزيارات تتحقق الصلت ،وتقوى الروابط ،وتنشأ الشاعر الوجدانية اليانية بي الجتمع الواحد ،وينتج عنها أثر
كبي ف قلوب الهل ،فيعرفون نعم ال عليهم ،ويقومون بشكرها ،ويرضون با قسم ال لم منها ،ويدون يد العون
لخوانم ف الدين.
عن أب هريرة -رضي ال عنه -قال :قال رسول ال صلى ال عليه وسلم(( :انظروا إل من هو أسفل منكم ،ول
تنظروا إل من هو فوقكم ،فإنه أجدر أل تزدروا نعمة ال عليكم)).
-75زيارة الرضى ف الستشفيات -إن أمنت الفتنة! -ودور النقاهة ومراكز العاقة ،ليتعرف الهل على فضل ال
عليهم با يشاهدون من مشاهد الزن والل الت يرونا بادية على وجوه أهل البليا.
* يستحب أخذ بعض الدايا للمرضى ،وخصوصا من هم ف مراكز العاقة ودور النقاهة لطول مكثهم فيها.
ول أعن بالدايا علب اللوى وباقات الزهور ،فالنفع منها قليل ،ولكن أقصد الدايا الت تيي القلوب وتشرح
الصدور ،مثل الكتيبات والطويات.
-76زيارة القبور -للذكور -وتشييع النائز ،والسي معها إل حيث توارى الثرى.
فإذا رأى الولد من أبنائه تقصيا ف طاعة ال أو ترؤا على معصيته ،فليأخذ بأيديهم إل هناك ،ويذكرهم بآلم بعد
مفارقة الدنيا.
فيا لذه الزيارة ...ما أعظم أثرها! وما أكب عبها!
-77زيارة الدارس الت ينتسب لا البناء والبنات للوقوف على سلوكياتم وسلوكياتن ،وأبرز ميزات شخصياتم،
والتعرف على مواطن اللل والزلل ف أفعالم وأقوالم عندما يشعرون بتغيب رقابة الوالدين عنهم.
-78عندما يطئ أحدهم خطأ عظيما ل يغتفر ..فإن هناك أسلوبا نبويا للتربية ،قد غاب عن كثي من الربي ،وهو
هجر الخطئ لدة معينة من الزمن.
فبد ًل من القسوة ف القول ،والغلظة ف الديث ،فلنتعلم أن نقسو عليهم بالكف عن الديث ،والمتناع عن العاملة.
* راجع قصة الثلثة الذين خلفوا ف غزوة تبوك.
-79هل جربت أيها الوالد أن تكتب لبنك أو زوجتك أو لحد من أهل بيتك رسالة؟!
قد تقول ل :وما الداعي لذلك وهم معي ل يفارقونن؟! أقول :جرب هذا ..ول تنس أن تدعو ل عندما ترى النتيجة
الباهرة!
فعندما ترى من أحدهم سلوكا خاطئا ل ترتضيه منه ،ونصحته فلم يأتر ووعظته فلم ينجر ..فاكتب له بباع النصيحة
رسالة مدبة بعبارات الحبة والشفاق ،ثتم اذكر بي ثناياها ما يأت أو يذر من أمر ،وستجن -بإذن ال -ثرة الرضا
بعد غرس بذرة النصيحة بالطريقة الصحيحة.
-80الرحلت الشتركة مع مموعة من السر الحافظة على دينها ،والتوافقة ف التزامها ،والتجانسة ف استقامتها،
ليشعر السلم اللتزم بعدم الغربة ف طريقه ،ويد من يعينه عليه ،ومن يضي معه فيه.
* يسن إعداد برنامج دعوي متكامل خلل الرحلة ،متزامنا ومتلزما مع جانب الترفيه والتسلية بالباح.
-81استغلل الرحلت الترفيهية والنهات البية أو البحرية أو الوية ف تقوية اليان ف قلوبم ،وذلك بربطهم
بالقهم ف كل ما يرون ويسمعون ويعيشون ،فييهم الدنيا بنظار الخرة ،فالمال يذكر بالنة وما فيها من نعيم
وخيات ،والقبح والسوء يذكر بنار السموم وما فيها من آفات ومهلكات.
فالبال تذكر بقوة ال -سبحانه -والسموات تب عن قدرته ،والبحار تنبئ عن عظمته ،والسحاب يومئ إل رحته،
وهكذا يعيش السلم مع أهله بقلب الي التيقظ.
يردد معهم دائما ف تأمل وتدبر ،وتذكر قوله تعال{ :هذا خلق ال فأرون ماذا خلق الذين من دونه} [لقمان.]11 :
والعرض عن ال يعيش سبهللً بياة الغافل الاهل البليد.
-82النصيحة الماعية للهل ،ويتم ذلك بمعهم ووعظهم وإسداء النصح لم دون تصيص لحد منهم .وخصوصا
للمور الت يشتركون فيها جيعا ،كالترغيب ف الصدقة ،والحسان للخرين ،وبذل العروف لم ،وكف الذى عنهم،
والتحذير من سوء العتقدات والقوال والفعال.
-83النصيحة الفردية لحد أفراد السرة ،فعندما يرى رب السرة من أحدهم تقصيا ف حق ربه ،أو خللً ف أخلقه
أو سوءا ف معاملته؛ فإنه ينفرد به عن غيه ،ويسدي له النصيحة مدبة بأعذب اللفاظ وأرق العبارات وأخلص
الكلمات.
وجنبن النصيحة ف الماعة تعمدن بنصحك ف انفراد
فعندما يصل للسرة كفها أو لحد من أفرادها ما يكره،فإنه يرجع ذلك للذنوب والسيئات والتقصي ف حق ال تعال.
وعندما يدث لم ما يفرحهم ،ويلب السرور لم ،فإنه ييل ذلك لكرم ال معهم وفضله عليهم ،ولعل أحدهم أحدث
طاعة ل تعال كان من نتائجها توفيق ال لم فيما يبون وصرفه عنهم ما يكرهون.
وبذلك تتعلق القلوب بعلم الغيوب ف نزول الكروه وحصول الحبوب.
-85تربية الهل بالواقف ف الزمات..كالصب على القدور ،والرضا بالقضاء ،والثبات حت المات حال اللمات.
فرب السرة قلبها ورأسها ،فإن استقام القلب تبعه القالب،وإذا جزع وفزع ف البلء بالضراء ،وطغى وبغى ف البلء
بالسراء ،فأهل البيت تبع له ف أكثر الحوال ف القوال والفعال ،فهم يرونه بعي القتدي ،ويلمحونه ببصر الهتدي.
فليتق ال كل مسؤول عن أسرته ،فإنم يقومون به ،ويتأثرون بأقواله وأفعاله ،ويقتفون با يصدر منه ويؤثر عنه.
-86الدايا مطايا الحبة ،وبريد الودة ،وسبيل التأثر ،فكم هدية أرسلت من رب السرة لحد أفرادها مشفوعة
بنصيحة لطيفة ف كتاب أو شريط أو رسالة أو كلم ،فتح لا باب القبول ،فالقلوب مبولة على مبة من أكرمها بالعطاء
وتفضل عليها بالبذل والهداء.
عن أب هريرة -رضي ال عنه -عن النب صلى ال عليه وسلم( :تادوا تابوا).
-87فرض رسومات مالية كعقوبة على كل من يتكلم بباطل أو يتفوه بلغو حرام كسب وشتم ولعن وكذب وسخرية،
وتوضع تلك الرسوم ف صندوق معي ،ويمع ما فيه ،ويتصدق با فيه على الفقراء ،بعد رضى الميع ،وقبولم بالفكرة
واقتناعهم بالطريقة.
-88قد ينشغل رب السرة عنهم ف بعض الحوال لدة طويلة من الزمان ،ويبتعد عنهم ف الكان ،وهنا يلزمه
استغلل الاتف للتصال بم والسؤال عنهم ومتابعة شؤونم ،وليشعرهم أنه ما زال مهتما بم وحريصا عليهم ومتابعا
لقوالم وأفعالم.
-89تسجيل الهل ف الراكز الصيفية الت تقام ف الجازات لا فيها من تنمية للقدرات وتدريب على الهارات
وإشغال للوقت با يعود عليهم بالي ف دنياهم وأخراهم ،ومع وجوب حسن اختيار القائمي عليها ومتابعتهم فيها.
-90الزيارة الماعية للقارب وذوي الرحام واليان ،وتذكي الميع بوجوب ذلك ،وبيان الجور الترتبة عليها لن
أخلص ل تعال فيها.
-91اصطحاب الب لبنائه الذكور معه ف الذهاب والياب والجالس الباركة والزيارات النافعة ،ليتعلم البناء كيف
يعاملون الناس ويالسونم ويستفيدون منهم ويتأثرون بم ويؤثرون فيهم.
-92عندما يهتم أحد أفراد السرة بالسفر ،فإنه يعطي بطاقة وصايا مغلفة ،يكتب فيها بعض الوصايا والتنبيهات،
وبعض الحاذير والخالفات ،مع عبارات رقيقة ،لتكون له زادا مباركا ف سفره ،ليستعي با على أمر دينه ودنياه.
مثل :احفظ ال يفظك -اتق ال حيثما كنت -احفظ بصرك من الحرمات -احذر جليس السوء ...-ونوها ،وحبذا
لو عطفت بدية مفيدة كمصحف صغي وكتاب أذكار وبعض الشرطة الناسبة..
-93مداعبة الهل بالباح ،وإدخال السرور عليهم باللل ،ليعلموا أن ف ديننا فسحة وف شريعتنا سعادة وراحة.
عن أب هريرة -رضي ال عنه -قال((:كان رسول ال صلى ال عليه وسلم ليدلع لسانه للحسن بن علي ،فيى الصب
حرة لسانه ،فيهبش إليه)) .وكسباق النب صلى ال عليه وسلم -لعائشة -رضي ال عنها -ف غزوتي من غزواته،
وقولا لا(( :هذه بتلك السبقة)) .وكإرساله البنات الواري ليلعب معها ف بيته صلى ال عليه وسلم.
-94زيارة العلماء والدعاة وطلب العلم وأهل الي والصلح ف منازلم وأماكن أنشطتهم اليية والدعوية ،للتعلم
منهم ،والقتداء بم ،والتعاون معهم.
-95القدوة العملية بب الوالدين والحسان إليهم ،والبذل لم والرفق بم والسماحة معهم -إن كانوا أحياء -لا
لذلك من أثر إياب ف تربيتهم.
-96تعليق السوط ف مكان بارز ف البيت ،ليستشعر الخطئ والفرط والتعدي أن العقوبة له بالرصاد إذا زل أو ضل.
عن ابن عباس -رضي ال عنهما -قال :قال رسول ال صلى ال عليه وسلم(( :علقوا السوط حيث يراه أهل البيت،
فإنه أدب لم)).
-97ترغيب الهل ف اللوس مع كبار السن للستفادة من خباتم وتاربم ف الياة ،والوقوف على طبيعة حياتم
وشديد معاناتم وتملهم لشظف العيش ،وخصوصا من غرف منهم بالكمة والعقل والتزان والدين والعلم.
عن ابن عباس -رضي ال عنهما -قال :قال رسول ال صلى ال عليه وسلم((:البكة مع أكابركم)).
وعن أب هريرة -رضي ال عنه -قال :قال رسول ال صلى ال عليه وسلم(( :من ل يرحم صغينا ،ويعرف حق كبينا،
فليس منا)).
-98عندما يشتري الوالد سلعة مغشوشة كالفاكهة ،فإنه يمع أهله لييهم سوء هذه الصنيع ويقبحه ف أنظارهم ،ث
يدعو بالصفح والغفرة لن غشه من السلمي ،ويدعو له بالصلح والداية ،وأهله يؤمنون على دعائه ،فيتعلم الهل منه
الصفح والعفو لن أساء إليهم أو أخطأ عليهم ،ويستشعرون شناعة الغش وقباحة التدليس والتلبيس..
-99الروج مع الهل ف ليلة مقمرة إل فلة مأمونة خارج نطاق العمران ،لييهم بديع صنيع ال ف خلق السموات
ونومها وأفلكها ،ويذكرهم بظلمة القبور ووحشتها ،وغي ذلك من السائل التربوية الت ينبغي أن يوقفهم عليها
ويريبهم با.
-100تفريغ أحد الربي الصالي للزمة البناء وتربيتهم وتعليمهم القرآن وآدابه ،والعلم الشرعي وأحكامه،
وطبعهم على العادات الميدة والخلق الكرية ،ويكن إعداد برنامج مشترك لجموعة من السر التجانسة لكفالة
هذا الرب للعناية بأبنائهم.
وأعتقد جازما أن توفي هذا الرب أول وأنفع من جلب الادمات ف البيوت ،فمت ندرك أن قلوب وعقول أبنائنا أهم
وأعظم من أجسادهم وقوالبهم؟!
الاتة
أيها الكري:
هذه عصارة الفكر ،وخلصة التجربة ،ونتيجة البحث والتلقي ،تراها بي يديك بعد أن أرسلت إليك.
فما وجدت فيها من خي وصواب ،فهو من توفيق الكري الوهاب {وما توفيقي إل بال عليه توكلت وإليه أنيب}
[هود.]88 :
فعض عليها بالنواجذ ،واقبض عليها بكف الرص ،وكن با عالا ،وبا فيها عاملً ،وإليها داعيا وعليها صابرا ،وادع
لخيك بالقبول والثواب.
وما وجدته فيها من خطأ وخطيئة ،فاطرحه جانبا ،وانبذه قصيا ،فالق أحق أن يتبع ،والكمة ضالة الؤمن أن وجدها
فهو أحق با ،وادع لخيك بالغفرة لزلـله ،والصفح عن خلله ،واعلم أنا ذنوبه الت أركسته ،ومعاصيه الت كبلته،
وخطاياه حالت بينه وبي الق ،فكن له ناصحا ،ومن الخالفة ملصا ،ولن تد منه إل آذانا صاغية ،وأكفا داعية..
وسلم من ال عليك ،ورحة منه إليك -بفضله وكرمه -وهو ذو الفضل العظيم ،وصلى ال على رسولنا الكري وعلى
آله الطيبي الطاهرين.
وكتبه