You are on page 1of 24

‫‪ 100‬فكرة لتربية السرة‬

‫عبداللطيف بن هاجس الغامدي‬

‫‪....................................‬‬

‫القدمة‬

‫المد ل الادي‪ ،‬من عليه اتكال واعتمادي‪ ،‬وهو ملذي عند الادث العمم‪.‬‬

‫والصلة والسلم على الرسول السوة والنب القدوة‪.‬‬

‫وأشهد أن ل إله إل ال‪ ،‬خلق الداية‪ ،‬وقدر أسبابا‪ ،‬وخلق الغواية‪ ،‬وحذر طلبا‪ ،‬وأشهد أن ممدا عبده ورسوله‪ ،‬دل‬
‫على الداية‪ ،‬وحث عليها‪ ،‬ورغب فيها‪ ،‬وأمر بطرق أبوابا‪ ،‬والبحث عن أسبابا‪ ،‬أما بعد‪..‬‬
‫فإن من أوجب الواجبات‪ ،‬وأعظم السؤوليات‪ ،‬وأكب المانات؛ أمانة تربية السلم لهل بيته مبتدئا بنفسه‪ ،‬ومثنيا بن‬
‫يعول‪ ..‬أدناه فأدناه‪.‬‬
‫وهذا من معن قول ال‪{:‬يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والجارة عليها ملئكة غلط‬
‫شداد ل يعصون ال ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون} [التحري‪ .]6 :‬فهو مسؤول عنهم‪ ،‬وماسب عليهم‪ ،‬ومعاقب‬
‫على تفريطه ف تربيتهم؛ فالتربية ليست أمرا عارضا أو قضية هامشية أو فكرة عابرة‪ ،‬أو خاطرة سائرة؛ بل هي ضرورة‬
‫ملحة‪ ،‬ومسألة لزمة‪،‬‬
‫وقضية تضرب بذورها ف الاضي الفائت‪ ،‬لتعب الاضر السائر‪ ،‬وتتد إل الستقبل الت‪.‬‬
‫وصلح الهل نعمة عظيمة‪ ،‬ومنة‪ -‬من ال‪ -‬كرية‪ ،‬ل يشعر با‪ ،‬ويعرف فضلها‪ ،‬ويقدر قدرها إل من حرم منها‪،‬‬
‫وتلوع قلبه بضدها‪ ،‬واكتوى فواده بنقيضها‪.‬‬
‫وكما أن لكل حرث زارع‪ ،‬ولكل مال جامع؛ فكذا الداية لا أسباب وطرائق‪ ،‬وموانع وعوائق‪.‬‬
‫والواجب التحتم على كل مسلم أن يبحث عن طرق الداية ويغتنمها‪ ،‬ويتنكب سبل الضلل والغواية ويتنبها‪.‬‬
‫وليعلم علم اليقي أن التربية تتاج إل جهد جهيد ل يعرف الكسل‪ ،‬وبذل ل يتوافق مع البخل‪ ،‬ومواصلة ل ترضى‬
‫بالنقطاع‪ ،‬وهة ل تقنع بالدون‪ ،‬وعزية ل تتناسب مع المول‪.‬‬
‫وحسبك من مامدها أن العبد يؤجر عليها ويثاب على ما بذل فيها حت بعد موته وانتهاء عمره وانقطاع أثره وانبتات‬
‫أمره‪.‬‬
‫عن أب هريرة‪ -‬رضي ال عنه‪ -‬قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلم‪" :‬إذا مات النسان انقطع عمله إل من ثلثة‪:‬‬
‫إل من صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صال يدعو له)) وبا ترفع ف قدره‪ ،‬ويضاعف له ف أجره‪ ،‬ويعقب بي ف‬
‫أثره‪.‬‬
‫وعن أب هريرة‪ -‬رضي ال عنه‪ -‬قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلم‪((:‬إن الرجل لترفع درجته ف النة‪ ،‬فيقول‪:‬‬
‫أن ل هذا؟ فيقال‪ :‬باستغفار ولدك لك))‪ .‬ومنها أنا تمعه بأحبته وقرابته ف درجات النة‪ ،‬فضلً من ال ومنة!‬

‫قال تعال‪{:‬والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيان ألقنا بم ذريتهم وما ألتناهم من عملهم من شيء كل امرئ با كسب‬
‫رهي} [الطور‪]21 :‬‬
‫وبا ترفع الرؤوس‪ ،‬وترضى النفوس‪ ،‬وتطيب الواطر‪.‬‬
‫وبا تفظ الموال‪ ،‬وتصان الجيال‪ ،‬وترتاح الضمائر‪.‬‬
‫وبا يقع الئتلف‪ ،‬ويندفع الختلف‪ ،‬وتتحد العواطف والشاعر‪.‬‬
‫ل منه ونعمة‪ ،‬فيا نعمت العطية!‬
‫فالداية هدية من رب البية‪ ،‬يعطيها من يستحقها‪ ،‬تفض ً‬
‫وهذه مائة فكرة لتربية السرة جعتها من أرض الواقع تبصرة للمهتدي‪ ،‬وإعانة للمبتدي‪ ،‬وإرغاما للمعتدي‪ ،‬وتذكيا‬
‫لن أضاع أمانته‪ ،‬وفرط ف مسؤوليته‪ ،‬فهي بلسم نافع‪ ،‬ودواء ناجع لن يرجو أن تقر عينه‪ ،‬ويسعد قلبه‪ ،‬وينشرح‬
‫صدره بصلح نفسه وأهله‪ -‬بإذن ال‪.-‬‬
‫وال السؤول‪ -‬وهو خي مأمول‪ -‬أن يكتب با النفع ولا القبول‪ ،‬وأن يضاعف با أجري‪ ،‬ويعلي با ذكري‪ ،‬ويرفع با‬
‫قدري‪ ،‬ويشرح با صدري‪ ،‬ويحو با وزري‪ ،‬وأن يعلها ذخري يوم أن ألقى با رب‪ ..‬وهو مولي وحسب!‬
‫وصلى ال وسلم على أكرم رسول وأعظم نب‪.‬‬

‫مسلمات ف طريق التربية‬


‫‪ -1‬إن التربية عبادة يؤجر عليها العبد‪ ،‬ويثاب على إحسانه فيها‪.‬‬
‫ولبد فيها من إخلص النية وتريدها ل تعال‪ ،‬فل يتعب السلم ف التربية ليقال عنه إنه أحسن فيها‪ ،‬أو ليشار إليه‬
‫بالبنان بأنه قد بذل الغاية ف البحث عن سبل الداية لهل بيته‪ ،‬أو ليقال‪ :‬يا له من مرب بارع! وتربوي ناجح!‬
‫قال تعال‪{:‬وما أمروا إل ليعبدوا ال ملصي له الدين} [البينة‪ :‬ه]‪.‬‬
‫عن عمر بن الطاب‪ -‬رضي ال عنه‪ -‬قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلم‪((:‬إنا العمال بالنيات‪.))..‬‬
‫ولبد من الوافقة والتابعة لرسول ال صلى ال عليه وسلم‪،‬فخي الدي هديه‪ ،‬وأكمل الطرق طريقته‪ ،‬وأبلغ السالك‬
‫سنته‪.‬‬
‫فالتابعة له صلى ال عليه وسلم ف تربيته لهل بيته أمر لزم ل خيار فيه ول مصرف عنه‪ ،‬وثراته حاصلة‪ ،‬ونتائجه‬
‫عاجلة‪ ،‬ول بأس من الستفادة من أساليب التربية الديثة با يوافق ما كان عليه وما جاء به صلى ال عليه وسلم‪.‬‬
‫عن عائشة‪ -‬رضي ال عنها‪ -‬قالت‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلم‪(( :‬من أحدث ف أمرنا هذا ما ليس منه فهو‬
‫رد))‪.‬‬
‫وف استقراء سنته صلى ال عليه وسلم ودراستها ف كيفية تربيته لسرته غنية عن غيها‪ ،‬وكفاية عما سواها‪ ،‬فاقصد‬
‫البحر‪ ،‬وخل القنوات‪ ،‬وف تنفس الفجر ف الصباح ما يغن عن لفح فتيل الصباح‪.‬‬

‫‪ -2‬احتساب الجر على ال تعال فيما يبذل ف هذه التربية‪،‬فهي شاقة ل راحة معها‪ ،‬وطويلة ل انتهاء لا‪ ،‬ومكلفة ل‬
‫شحاحة فيها‪.‬‬
‫وليس للعامل من عمله إل ما احتسب‪.‬‬
‫فأكرم الم ما كان على الهل‪ ،‬وأحب النفقة ما بذلت على القرابة‪ ،‬وأفضل الهود ما عملت مع ثرات القلوب‪.‬‬
‫عن ثوبان‪ -‬رضي ال عنه‪ -‬قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلم‪((:‬أفضل دينار ينفقه الرجل دينار على عياله‪.))..‬‬
‫وعن أب مسعود البدري‪ -‬رضي ال عنه‪ ،-‬عن النب صلى ال عليه وسلم قال‪(( :‬إن السلم إذا أنفق على أهله نفقة؛‬
‫وهو يتسبها‪ ،‬كانت له صدقة))‪.‬‬
‫فالتربية كل الناس يارسونا‪ ،‬وليس كل الناس يؤجرون عليها‪ ..‬فتنبه!‬

‫‪ -3‬إن الداية‪ -‬بعن خلق اليان والتوفيق له والثبات عليه‪ -‬ليست ف يدك‪ ،‬وإنا بيد من يهدي من يشاء بفضله‬
‫ورحته‪ ،‬ويضل من يشاء بعدله وحكمته‪ ،‬وإنا عليك هداية الدللة والرشاد والنصح والتوجيه‪ ،‬فل تقصر فيها أو تغفل‬
‫عنها‪.‬‬
‫قال تعال‪{:‬إنك ل تدي من أحببت ولكن ال يهدي من يشاء} [القصص‪.]56 :‬‬
‫وقال تعال‪( :‬ليس عليك هداهم ولكن ال يهدي من يشاء} [البقرة‪.]272 :‬‬
‫عن أب ذر‪ -‬رضي ال عنه‪ -‬قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلم‪(( :‬قال ال عز وجل‪ ...:‬يا عبادي كلكم ضال‬
‫إل من هديته فاستهدون أهدكم))‪.‬‬
‫ومن بذل النصح لزوجته فما أرعوت أو اهتدت فليس عليه إل أن يقلب دفت كتاب ربه‪،‬فيقرأ فيه قوله سبحانه{ضرب‬
‫ال مثلً للذين كقروا امرأت نوح وامرأت لوط كانتا تت عبدين من عبادنا صالي فخانتاها فلم يغنيا عنهما من ال‬
‫شيئا وقيل ادخل النار مع الداخلي} [التحري‪.]10:‬‬
‫فيا لا من سلوى وإن عظمت البلوى!‬
‫ومن بذل وسعه وعمل طاقته مع أبنائه فما زادهم إل إصرارا وإعراضا‪ ،‬فليسمع‪ -‬ف أسى وأسف‪ -‬إل صرخة نوح‬
‫ح ابَْن ُه وَكَانَ‬
‫جبَالِ َونَادَى نُو ٌ‬
‫جرِي ِب ِه ْم فِي َموْجٍ كَالْ ِ‬
‫النب البتلى الصابر‪ -‬عليه السلم‪ -‬ف ابنه الكافر الفاجر‪َ (( :‬وهِ َي تَ ْ‬
‫صمَ الَْي ْومَ مِنْ‬
‫فِي مَ ْعزِلٍ يَاُبنَيّ ارْ َكبْ َمعَنَا وَلَا تَكُ ْن مَعَ الْكَا ِفرِينَ(‪)42‬قَالَ سَآوِي إِلَى جََبلٍ َي ْعصِمُنِي مِنْ الْمَاءِ قَالَ لَا عَا ِ‬
‫ج فَكَا َن مِنْ الْ ُم ْغرَقِيَ(‪َ )43‬وقِيلَ يَاَأ ْرضُ اْب َلعِي مَاءَكِ َويَاسَمَاءُ َأ ْقلِعِي وَغِيضَ الْمَاءُ‬
‫َأمْرِ ال ّلهِ إِلّا مَنْ رَ ِح َم وَحَالَ بَيَْنهُمَا الْ َموْ ُ‬
‫ي َوقِيلَ ُب ْعدًا ِل ْلقَ ْومِ الظّالِمِيَ(‪)44‬‬
‫َو ُقضِيَ اْلَأ ْمرُ وَاسَْت َوتْ َعلَى الْجُودِ ّ‬
‫س مِنْ َأ ْه ِلكَ‬
‫ح إِّنهُ لَ ْي َ‬
‫ح رَّب ُه فَقَا َل َربّ إِ ّن ابْنِي مِنْ َأ ْهلِي وَِإنّ وَ ْع َدكَ الْحَ ّق َوأَْنتَ أَحْ َك ُم الْحَاكِمِيَ(‪)45‬قَالَ يَانُو ُ‬
‫َونَادَى نُو ٌ‬
‫سأَْلنِي مَا َل ْيسَ َلكَ ِبهِ ِع ْلمٌ إِنّي أَعِ ُظكَ أَنْ تَكُو َن مِنْ الْجَا ِهلِيَ ))‬
‫ح َفلَا تَ ْ‬
‫إِّنهُ عَمَلٌ غَ ْيرُ صَالِ ٍ‬
‫فأي تسرية عن القلب وتسلية للعقل أعظم من هذه؟!‬
‫ومن جهد جهده وبذل ما عنده لبيه وأمه‪ ،‬فما رأى بارقة هداية أو علمة استجابة‪ ،‬فل أقل من أن يقرأ قول إبراهيم‬
‫الليل‪ -‬عليه السلم‪ -‬إمام التوحيد والداية لبيه آزر زعيم الشرك والغواية‪ (( :‬يَاأََبتِ لَا َتعُْبدْ الشّيْطَانَ إِ ّن الشّيْطَانَ‬
‫سكَ َعذَابٌ مِنْ الرّ ْحمَانِ فَتَكُو َن لِلشّيْطَانِ َولِيّا )) ‪:‬مري ‪.،45 -44‬‬
‫كَا َن لِلرّحْمَانِ َعصِيّا(‪)44‬يَاَأَبتِ إِنّي أَخَافُ أَنْ يَمَ ّ‬
‫فتسكن النفس الحزونة‪ ،‬ويهدأ الاطر الكدود!‬
‫فهل آن للنفوس أن تأخذ من هذه الدروس؟!‬

‫‪ -4‬أنت عبد فقي مسكي!‬


‫ل تلك لنفسك حولً ول طولً‪ ،‬ول تلكها لغيك من باب أول!‬
‫فل تعتمد على نفسك‪ ،‬ول تركن لقدرتك‪ ،‬ول تثق بغي ربك‪ ،‬ففوض أمرك إليه‪ ،‬وتوكل عليه‪ ،‬واستعن به‪.‬‬
‫قال تعال‪{:‬وعلى ال فتوكلوا إن كنتم مؤمني} [الائدة‪.]23 :‬‬
‫وقال تعال‪{:‬وما توفيقي إل بال عليه توكلت وإليه الصي} [هود‪]88 :‬‬
‫وأكثر من دعائه ورجائه‪ ،‬واللجوء إليه‪ ،‬والتذلل بي يديه‪.‬‬
‫ول تقل بذكائي ومعرفت‪ ،‬وجهودي ونباهت‪ ..‬بل أنت‪-‬ف كل الحوال‪ -‬فقي إليه‪ ،‬ل غن لك عنه‪ ،‬ول مهرب لك‬
‫منه‪ .‬ووال لو وكلك ال إل نفسك طرفة عي للكت فإنه إذا يكلك إل خور وضعف وجهل وبلدة!‬
‫عن أنس بن مالك‪ -‬رضي ال عنه‪ -‬قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلم‪(( :‬يا حي يا قيوم برحتك أستغيث أصلح‬
‫ل شأن كله ول تكلن إل نفسي طرفة عي))‪.‬‬

‫‪ -5‬ل يشك عاقل‪ ،‬أو ياري مادل ف أهية القدوة الصالة ف كل ميدان‪ ،‬فنفسك ميدانك الول‪ ،‬فإن قدرت عليها‬
‫فأنت على غيها أقدر وعلى سواها أمكن‪ ،‬فابدأ با فأصلحها‪ ،‬يصلح ال لك رعيتك‪ ،‬ومن هم تبع لك‪ ،‬فإنم يوم‬
‫يسمعون منك ما يناقض ما صدر عنك‪ ،‬يقع اللل‪ ،‬ويعظم الزلل‪ ،‬ويصبح الدين عندهم شعارات براقة‪ ،‬وكلمات‬
‫جوفاء ليس لا ف حياتم أثر‪ ،‬ول ف واقعهم وقع‪.‬‬
‫عار عليك إذا فعلت عظيم‬ ‫ل تنه عن خلق وتأت مثله‬
‫قال تعال‪{ :‬وما أريد أن أخالفكم إل ما أناكم عنه إن أريد إل الصلح ما استطعت وما توفيقي إل بال عليه توكلت‬
‫وإليه أنيب} [هود‪.]88 :‬‬

‫‪ -6‬اللي كالسكي‪ ،‬يقطع دون وجع‪ ،‬والرفق نعمة عظيمة تؤثر ف النفوس الكرية ما ل تؤثر القسوة والغلظة!‬
‫قال ال تعال متنا على نبيه الذي أرسله رحة للعالي‪( :‬فبما رحة من ال لنت لم ولو كنت فظا غليظ القلب لنقضوا‬
‫من حولك} [آل عمران‪.]159 :‬‬
‫عن عبيد ال بن معمر‪ -‬رضي ال عنه‪ -‬قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلم‪( :‬ما أعطي أهل بيت الرفق إل‬
‫نفعهم‪ ،‬ول منعوه إل ضرهم)‪.‬‬
‫وعن عائشة‪ -‬رضي ال عنها‪ -‬قالت‪ :‬قال رسول ال ‪( :‬ما يكون الرفق ف شيء إل زانه ول ينع من شيء إل شانه)‪.‬‬
‫‪ -7‬سعة البال‪ ،‬وعدم الستعجال‪ ،‬وطول النفس ف التربية قضايا مهمة‪ ،‬فبيت عشعش النكر فيه لسنوات عديدة‪،‬‬
‫وصفات تطبعت با النفوس لعوام مديدة‪ ،‬يصبح من العسي أن تزول جلة واحدة ف يوم وليلة‪.‬‬
‫فل بد من التدرج ف التغيي‪ ،‬والبدء بالهم فالهم‪ ،‬وعدم استعجال النتائج‪ ،‬فطريق اللف ميل يبدأ بطوة واحدة‪ ،‬ومن‬
‫سار على الدرب وصل‪ ،‬ومن أدام قرع الباب يوشك أن يفتح له!‬

‫‪ -8‬ل تتأخر ف التربية أو تؤجلها عن حينها‪ ،‬إل لسوغ شرعي ومصلحة متحققة؛ فالنفس ترب من أول يوم تبصر فيه‬
‫القيقة‪ ،‬وتفيق على معال الطريق‪.‬‬
‫والزوجة تبدأ تربيتها مع أول خطوة تطوها ف بيتها الديد‪ .‬والبناء من أول يوم يستهلون فيه صارخي من بطون‬
‫أمهاتم‪ ..‬ل تعجب!‬
‫فالبن الرضيع الذي تعود على البكاء ليحصل على رغبته‪ ،‬ينطبع هذا ف ذهنه ويستقر ف نفسه‪ ،‬فل يسن بعد ذلك إل‬
‫العويل والبكاء!‬

‫‪ -9‬الذر من فتنتهم ف دينهم‪ ،‬وصدهم عن الق والثبات عليه با يلب لم من أسباب الضلل والنراف فيما‬
‫يقرؤون ويسمعون ويبصرون‪ ،‬فهم من جلة البشر ومن عداد اللق‪،‬يشعرون ويسون‪ ،‬ويتأثرون ويؤثرون‪ ،‬وأمر التربية‬
‫يستلزم التخلية ث التحلية‪ ،‬ويتطلب التطهي والنع‪ ،‬ث التأثي والوضع‪ .‬ولكي تزرع الرض البور‪ ،‬طهرها من الفات‪،‬‬
‫وامنع عنها الهلكات‪ ،‬ث ازرع فيها ما تشاء‪ ،‬وطب نفسا با تن يوم الصاد‪.‬‬

‫‪ -10‬ل تسكت عليهم ف منكر‪ ،‬ول ترض لم بعصية‪ ،‬ول تقرهم على خطيئة‪ ،‬فمن مقتضيات مبتهم‪ ،‬ومستلزمات‬
‫مودتم؛ حايتهم من أنفسهم‪ -‬وهي أول أعدائهم‪ -‬وحايتهم من أعدائهم الذين يتربصون بم‪ ،‬ويكيدون لم‪ ،‬ويريدون‬
‫أن يستأصلوا شأفتهم‪.‬‬
‫وبيتك ملكتك‪ ،‬فكيف ترضى أن يعصي فيه ربك؟!‬
‫تأمل ماذا فعل رسول ال صلى ال عليه وسلم مع عائشة‪ -‬رضي ال عنها‪ -‬وهي أحب الناس إليه وأقربم منه‪ ،‬عندما‬
‫دخل عليها فوجد ف بيتها تصاوير ‪.‬‬
‫فعن عائشة‪ -‬رضي ال عنها‪ -‬أنا اشترت نرقة فيها تصاوير‪،‬فلما رآها رسول ال صلى ال عليه وسلم قام على الباب‬
‫فلم يدخل‪ ،‬فعرفت ف وجهه الكراهية‪ .‬قالت‪ :‬يا رسول ال! أتوب إل ال وإل رسوله ماذا أذنبت؟ قال‪(( :‬ما بال هذه‬
‫النمرقة؟))‪ .‬فقالت‪ :‬اشتريتها لتقعد عليها وتتوسدها‪ ،‬فقال‪( :‬إن أصحاب هذه الصور يعذبون يوم القيامة‪ ،‬ويقال لم‪:‬‬
‫أحيوا ما خلقتم))‪ .‬وقال‪(( :‬إن البيت الذي فيه الصور ل تدخله اللئكة))‪.‬‬

‫‪ -11‬الد مطلوب‪ ،‬والهتمام مرغوب‪ ،‬ولكن كلما زاد الشيء عن حده انقلب إل ضده‪ ،‬فالتشدد ف غي موضعه‪،‬‬
‫والقوة ف غي حينها‪ ،‬والرص البالغ فيه‪ ،‬كل هذه المور لا آثار سلبية ف النفوس؛ فهي تولد التمرد والعناد‪ ،‬وتكسب‬
‫النفرة والبعاد‪.‬‬
‫ولكل شيء جعل ال قدرا؛ فالواقعية ترج النسان من أزمة الوسوسة‪ ،‬فكل الناس خطاء‪ ،‬ومن أين لنا بعصوم من‬
‫الزلل‪ ،‬ومبأ من اللل بعد النب العصوم صلى ال عليه وسلم؟!‬

‫‪ -12‬نن نسن اللوم والتقريع‪ ،‬ونيد التبكيت‪ ،‬والتوبيخ عند حدوث الخطاء أو الطايا‪ ..‬ولكننا ل نسن الثناء‪-‬‬
‫بالسن‪ -‬على الحسني!‬
‫نتقن الساب والعقاب‪ ،‬وربا نفشل ف الزاء والثواب! نيد التعجيز ونسيئ ف التحفيز!‬
‫حقيقة مؤلة يشهد الواقع با إل عند من عرف لهل الفضل فضلهم‪ ،‬فأولهم ما يستحقون‪ ،‬وأعطاهم ما يلهب‬
‫مشاعرهم‪ ،‬ويزكي عزائمهم‪ ،‬وينمي مواهبهم‪.‬‬
‫ل عن مهمة‪،‬قال لك ف مرارة ظاهرة‪ :‬أحسنت‪ ،‬وعملت‪ ،‬وبذلت فلم‬
‫ولعلك عندما لت متكاسلً عن عمل أو متثاق ً‬
‫أجد من يكرمن! ول أحصل على ما أستحق على بذل وعملي‪ ..‬تساويت مع غيي فلماذا أجهد نفسي؟!!‬
‫هل تأملت أين موطن اللل؟! وأين يكمن الزلل؟!‬
‫فنحن مطالبون ف بيوتنا‪ -‬وغيها‪ -‬أن نسن إل الحسني ونشكر العاملي‪ ،‬تثبيتا لم وتفيزا فهمة غيهم‪..‬‬
‫عد ًل معهم‪ ..‬فإن ال يأمر بالعدل‪.‬‬
‫وإحسانا لن له سابقة الفضل‪..‬‬
‫و {هل جزاء الحسان إل الحسان} [الرحن‪.]65 :‬‬
‫عن أب هريرة‪ -‬رضي ال عنه‪ -‬قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلم‪( :‬من ل يشكر الناس ل يشكر ال)‪.‬‬

‫‪ -13‬وثة خلل آخر ف موضوع الوائز والوافز ينبغي أن يتداركه من يهتمون با‪ -‬على قلتهم! وهو أن جوائزهم‪-‬‬
‫ف الغالب‪ -‬مادية دنيوية‪ ،‬لتاع زائل وعرض من الدنيا قليل‪ ،‬ولكن أين من يعطيهم هذه الوائز‪ -‬ول بأس با‪ -‬مع‬
‫الصل الصيل وهو تذكيهم بالجور الخروية يوم القيامة‪ ،‬ويلفت أنظارهم ويستحث اهتمامهم إل ما أعد ال من‬
‫أجور كرية وحسنات عظيمة لن أصلح نفسه وقوم عوجه‪ ،‬ولزم الصلح‪ ،‬وعمل خيا يسعد به ف الدار الخرة‪.‬‬
‫مائة فكرة لتربية السرة‬
‫تنبيه مهم‪:‬‬

‫هذه مائة فكرة استقيتها من أرض الواقع‪ ،‬وأخذتا من جربا وأرسلت با إليك؛ فخذ منها ما تقدر عليه‪ ،‬وما يغلب‬
‫على ظنك نفعه‪ ،‬وما يوافق إمكاناتك‪ ،‬وما ينسجم مع ميول أهل بيتك‪ ،‬وما يوافق طابع حياتم وقدراتم‪.‬‬
‫فاستعن بال‪ ،‬ول تعجز!‬

‫أولً‪ :‬علمهم‬

‫قال تعال‪{ :‬يرفع ال الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات} [الجادلة‪.]11 :‬‬

‫‪ -1‬عقد درس يومي أو أسبوعي‪ -‬على القل‪ -‬مع أهل البيت‪ ،‬ويستحب التنويع فيه؛ فمرة ف السية‪ ،‬وأخرى ف‬
‫الفقه‪ ،‬وثالثة ف العقيدة‪ ،‬ورابعة ف الداب والسلوك‪ ،‬وخامسة ف الناقب والفضائل‪.‬‬
‫ومنه يتعلم الهل النضباط ف الزمان والكان‪ ،‬ويزيد علمهم‪ ،‬ويزكو عملهم‪ ،‬وتقوى صلتهم ببعضهم‪ ،‬وتزيد ثقتهم‬
‫بول أمرهم‪.‬‬
‫* وقت مقترح‪ :‬بعد فجر الميس لنه يوم إجازة‪ ،‬أو بعد عصر المعة‪.‬‬

‫‪ -2‬حفظ القرآن الكري‪ ،‬وذلك بتحديد آية أو جلة آيات‪ ،‬تعطي كواجب صباحي لم‪ ،‬ويتم تسميع القطع فيما بينهم‬
‫ف وقت مدد متفق عليه بينهم‪.‬‬
‫عن بريدة‪ -‬رضي ال عنه‪ -‬قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلم‪" :‬من قرأ القرآن وتعلمه وعمل به ألبس يوم‬
‫القيامة تاجا من نور‪ ،‬ضوؤه مثل ضوء الشمس‪ ،‬ويكسى والديه حلتان ل يقوم بما الدنيا‪ ،‬فيقولن با كسينا هذا؟‬
‫فيقال‪ :‬بأخذ ولدكما القرآن)‪.‬‬
‫قال ابن عباس‪ -‬رضي ال عنهما‪( :-‬توف رسول ال صلى ال عليه وسلم وأنا ابن عشر سني وقد قرآت الحكم)‪.‬‬
‫* يكن استغلل الركوب الماعي للسيارة للتسميع والراجعة وتصحيح التلوة‪ ،‬وساع اليات من القراء والشايخ‪.‬‬

‫‪ -3‬حفظ أحاديث رسول ال صلى ال عليه وسلم‪ ،‬وينتقى لم ما يناسبهم‪ ،‬وما تدعو إليه الاجة‪.‬‬
‫وطريقته‪ :‬بأن يكتب الديث ف ورقة صغية‪ ،‬وتصور بعدد من له القدرة على الفظ‪ ،‬وتوزع ف الصباح عليهم‪ ،‬ويتم‬
‫التسميع ف وقت مدد منضبط‪.‬‬
‫* يكن الستفادة من كتب الديث كالصحيحي‪ ،‬والربعي النووية ورياض الصالي‪ ،‬وصحيح الكلم الطيب‪،‬‬
‫وصحيح الترغيب والترهيب‪ ،‬وصحيح الامع‪.‬‬
‫* يستحب‪ -‬لربط النشاط ببعضه‪ -‬تفسي اليات الحفوظة وشرح الحاديث ف الدرس السبوعي‪.‬‬
‫‪ -4‬إنشاء مكتبة مقروءة ف البيت تناسب جيع الستويات‪ ،‬وتتوافق مع كل الذواق الشروعة‪ ،‬لتصبح حديقة غناء‪،‬‬
‫يدخل إليها من يريدها فيجد فيها بغيته؛ ففيها ما يناسب طالب العلم‪ ،‬والرجال والنساء والطفال‪ ،‬والتخصص‪،‬‬
‫والطلع‪.‬‬

‫‪ -5‬إعداد مكتبة سعية‪ :‬تتوي على أشرطة متنوعة تناسب جيع العمار والستويات‪ ،‬وتتناول أكثر القضايا‬
‫والوضوعات‪ ،‬وتتوافق مع الذواق والرغبات الشروعة‪ ،‬للعلماء والشايخ والدعاة‪ ،‬ويتم تريك الكتبة‪ ،‬بعدة طرق‬
‫منها‪:‬‬
‫‪ -‬تفريغها على الورق‪.‬‬ ‫‪ -‬السماع للشرطة‪.‬‬
‫‪ -‬فهرسة موضوعاتا‪.‬‬ ‫‪ -‬تلخيص ما ورد فيها‪.‬‬
‫* يكن تهيز ركن ف الكتبة للهداء والدعوة‪.‬‬

‫‪ -6‬القصص‪ :‬وهي من جند ال تعال‪ ،‬يرك ال با العقول‪ ،‬ويثبت با القلوب‪ ،‬وتسنبط منها الدروس والعب‪ ،‬ويكن‬
‫استخدامها كوسيلة دعوية من خلل سرد بعض القصص النبوية‪ ،‬وما ورد ف كتب التاريخ على الهل وخصوصا ف‬
‫حال التعب البدن والنفسي‪.‬‬
‫فما أجل أن يسمع الشباب ف النل قصة أصحاب الخدود!‬
‫وما أفضل أن تسمع الزوجات قصة حديث أم زرع!‬
‫وما أعظم أن يسمع الكبار بعض قصص النبياء والرسلي‪ -‬صلى ال عليهم أجعي!‬

‫‪ -7‬الشتراك ف ملت دورية ذات طابع ومنهج إسلمي منضبط‪ ،‬سواء كانت أسبوعية أو شهرية أو فصلية أو سنوية‪،‬‬
‫وف ذلك دعم للمجلة لتستمر ف العطاء‪ ،‬والهم أن يوجد للهل بديل إسلمي مبارك وسط هذا الزيف العلمي‬
‫الذي ملئت به البيوت‪.‬‬
‫*يكن أن تكون قسيمة الشتراك ف الجلة هدية ومكافأة جيلة لواحد من أهل البيت أجاد أو أفاد ف عمل أو مناسبة‪.‬‬

‫‪ -8‬التسجيل ف دور وحلقات تفيظ القرآن الكري‪ ،‬سواء للكبار ف الساجد أو ف دور الافظات للنساء‪ ،‬وخصوصا‬
‫التحافيظ الت با نشاط دعوي ميز‪.‬‬
‫وهذه الفكرة من أعظم ما ينبغي أن يرص عليه السلم ف تربيته لهله؛ فالرأة ستجد من الصالات ف هذه الدور ما‬
‫يغنيها عن كثي من مريضات القلوب فارغات العقول‪.‬‬
‫*يوجد بكثي من دور التحافيظ روضة للطفال يتعلمون فيها مبادئ القراءة والكتابة وبعض الداب السلمية الناسبة‬
‫لعمارهم‪.‬‬

‫‪ -9‬حضور الحاضرات العامة ف الساجد والناشط الدعوية كالدورات العلمية‪ ،‬وف ذلك من الفائدة ما فيه من الجور‬
‫الترتبة عليه‪ ،‬وتكثي سواد الصالي‪ ،‬والستفادة ما يطرح من العلماء والدعاة وطلب العلم‪.‬‬
‫عن عبدال بن عمر‪ -‬رضي ال عنهما‪ ،-‬قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلم‪((:‬ل تنعوا النساء حظوظهن من‬
‫الساجد إذا استأذنوكم))‪.‬‬
‫*للمحافظة على العلومات الستقاة من الحاضرة أو الدرس يستحب طرح بعض السئلة عنها أو تلخيص ما ورد فيها‪.‬‬

‫‪ -10‬طلب الزيارة للبيت من الدعاة وطلب العلم وطرح القضايا الت يتاجها البيت بالتلميح والتصريح حسبما‬
‫يقتضيه الال‪.‬‬
‫وخصوصا الداعيات‪ ،‬ومن عرفن ببذل الي للغي‪ ،‬فيا له من أثر ما أبلغه! فالرأة تتأثر با ترى أكثر ما تسمع‪.‬‬

‫‪ -11‬السبورة‪ :‬ويتم ذلك بتعليق سبورة ف أحد الدر البارزة ف البيت ما يقع عليه النظر كثيا‪ ،‬يكتب فيها ما يستفيد‬
‫منه الهل كحكمة اليوم‪ ،‬وبعض اليات والسور‪ ،‬وخصوصا الذكار‪ ،‬فمع كثرة النظر إليها يعلق شيء منها بالعقل‪،‬‬
‫وبشيء من التركيز عليها تفظ عن آخرها‪.‬‬

‫‪ -12‬السابقات الثقافية‪ :‬وتكون بإعداد جلة من السئلة الناسبة لقدرات ومهارات الوجودين‪ ،‬وعليها بعض الوائز‬
‫الناسبة‪ ،‬وأفضل أوقاتا الرحلت‪ ،‬والنهات خارج النل لشغل الوقت با ينفع‪ ،‬ولزرع روح التنافس ‪ -‬ف الي‪-‬‬
‫فيما بينهم‪ ،‬وتوصيل بعض العلومات إليهم من طرف خفي! عن ابن عمر‪ -‬رضي ال عنهما‪ -‬قال‪ :‬قال رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم‪" :‬أخبون بشجرة مثلها مثل السلم تؤت أكلها كل حي بإذن ربا ول تت ورقها)) ((فوقع ف‬
‫نفسي النخلة‪ ،‬فكرهت أن أتكلم وث أبو بكر وعمر‪ ،‬فلما ل يتكلما‪ ،‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلم‪( :‬هي‬
‫النخلة)‪ .‬فلما خرجت مع أب‪ ،‬قلت‪ :‬يا أبتاه وقع نفسي النخلة‪ .‬قال‪ :‬ما منعك أن تقولا لو كنت قلتها كان أحب إل‬
‫من كذا وكذا‪.‬‬
‫* ليس القصود من السئلة التعجيز‪ ،‬وإنا الدف توصيل رسالة معينة عن طريق السؤال والواب‪.‬‬

‫‪ -13‬يسمع الرجال خطب المعة والواعظ والدروس ف الساجد وغيها‪ ،‬فما نصيب أهل البيت منها؟!‬
‫إن من أعظم النفع لم أن يلخص الرجل ما سع منها ف ذهنه أو ف ورقة‪ ،‬لينقله إليهم حال رجوعه لم‪ ،‬فيثبت ما سع‬
‫ف ذهنه‪ ،‬ويستفيد منه من ل يسمعها‪.‬‬

‫‪ -14‬إشراكهم ف الشعائر التعبدية الت تصل ف الواسم الشرعية‪ ،‬كالشاركة ف عيد النحر بذبح الضاحي‪ ،‬وتوزيع‬
‫زكاة الفطر ف رمضان على مستحقيها‪.‬‬

‫‪ -15‬ينتقي بعض الكتب الفيدة‪ ،‬ويكلف أهل البيت كلهم أو بعضهم بتلخيص ما فيها من معلومات‪ ،‬وإعداد تقرير‬
‫موجز عن الكتاب‪ ،‬ول بأس من تكريهم بوائز كحوافز‪.‬‬

‫‪ -16‬ربطهم بكبار العلماء وأهل العلم المناء‪ ،‬وذلك بإعداد قائمة بأساء العلماء والفتي‪ ،‬وأرقام هواتفهم‪ ،‬وأرقام‬
‫مكاتب الدعوة والفتاء‪ ،‬وتعليقها ف مكان مناسب ف البيت‪ ،‬ليتصل الهل بالعلماء ف كل قضية تعن لم أو تقع‬
‫عليهم‪ ،‬وليستقوا بدلوهم من مورد العلماء الرقراق بصفاء العتقد ونقاء النهج‪ ،‬والتدفق بصلح السلك وصدق‬
‫الديانة‪.‬‬

‫‪ -17‬الرص على السكن بوار الساجد‪ ،‬ليسمع أهل البيت الذان والطب والواعظ والدروس‪ ،‬وليشاركوا ف‬
‫النشطة الدعوية والغاثية الت تقام فيه‪.‬‬

‫‪ -18‬استغلل الفسح والنهات ف إثراء معلوماتم وزيادة تصيلهم العلمي والعرف‪.‬‬


‫* رأيت ف حديقة اليوان من الزم أبناءه بورقة وقلم يكتبون العلومات العلمية عن كل حيوان أو طائر يرونه‪ ..‬ماذا‬
‫يأكل ويشرب؟ وأين يعيش؟ وأين ورد ذكره ف القرآن الكري أو السنة النبوية؟ وهل هو مأكول اللحم أو أنه مرم‬
‫والعلة ف ذلك؟ وهل هو مستأنس أو أنه وحشي؟‬
‫وهم‪ -‬ف حرص شديد!‪ -‬يتمتعون با يرون‪ ،‬ويكتبون ما يسمعون‪ ،‬ويتعلمون وهم يلعبون‪.‬‬
‫فتحسرت على من يضيع وقته ف اللهي والأكولت دون تزكية للنفس أو إثراء للمعلومات!‬

‫‪ -19‬اقتناء الاسب الل كبديل مناسب لقنوات التخريب‪ ،‬مع وجوب السيطرة عليه‪ ،‬وضبط ما يعرض فيه‪.‬‬
‫* توجد برامج إسلمية رائعة كبنامج القرآن الكري والديث الشريف وبعض الكتب الستنسخة فيه‪ ،‬وأحسب أننا ف‬
‫زمن نتاج فيه هذه الثورة العلمية فيما يعود على ديننا ودعوتنا وعلينا بصلح وخي‪.‬‬
‫* ويكن استخدام شبكة النترنت ف الدعوة إل ال تعال‪ ،‬والذود عن حياض الدين ضد انتحال البطلي وتريف‬
‫الغالي‪ ،‬مع وجوب الذر منها والراقبة لا‪.‬‬

‫‪ -20‬استخدام الفيديو‪ -‬لن يدين ل تعال بوازه‪ -‬كوسيلة تعليمية وتربوية وتثقيفية وترفيهية‪ ،‬وعرض البامج‬
‫السلمية الناسبة الالية من الخالفات الشريعة‪.‬‬
‫* ينبغي تديد وقت الطالعة فيه‪ ،‬ومراعاة الضوابط الطبية لستخدامه‪.‬‬

‫‪ -21‬اللعاب الترفيهية الت تنمي الذكاء وتقوي الذاكرة وتزيد ف العلومات‪ ،‬وتكسب بعض الهارات الفكرية‬
‫والعقلية كالكعبات وبعض اللعاب من الحرمات (الصور‪ ،‬القمار‪ ،‬التجسيم الحرم‪ ،‬العازف‪ ،‬العتقدات الفاسدة‪،‬‬
‫الصلبان‪ ،‬الرس‪ ،‬وبعض شعائر الديانات الباطلة‪.)..‬‬

‫‪ -22‬الستماع لذاعة القرآن الكري‪ ،‬وماولة تديد شبكة من الكبات والسماعات دخل النل لسماع هذه الذاعة‬
‫الباركة‪ ،‬وخصوصا مكان تواجد السرة بكثرة مثل الطبخ وغرفة اللوس‪.‬‬

‫‪ -23‬تسجيل البناء والبنات ف مدارس تفيظ القرآن الكري الكومية أو الهلية أو العاهد العلمية الشريعة والكليات‬
‫الشرعية التخصصية ف الامعات‪ ،‬وتشجيع البارزين منهم ف ذلك بواصلة الدراسة‪ .‬للمستويات العليا‪.‬‬
‫‪ -24‬استغلل وقت ركوب السيارة مع السرة لتنفيذ برنامج إلقائي منوع كهيئة الذاعة‪ ،‬فهذا للتقدي وهذا للتقييم‪،‬‬
‫وآخر يشارك بآية‪ ،‬وغيها بتفسيها والتعليق عليها‪ ،‬وآخر بديث شريف‪ ،‬أو حكمة مفيدة أو قصة معبة أو موقف‬
‫مؤثر أو حداء جيل أو طرفة مباحة فهو برنامج متكامل منهم وإليهم‪.‬‬
‫* يكن تكري أفضل مشاركة ف البنامج‪ -‬ولو بالثناء والطراء‪.-‬‬

‫ثانيا‪ :‬عملهم‬

‫قال تعال‪{:‬وأمر أهلك بالصلة واصطب عليها ل نسألك رزقا نن نرزقك والعاقبة للتقوى} [طه‪.]132:‬‬

‫‪ -25‬المر بالعبادة واللزام با‪ ،‬والتعويد عليها‪ ،‬مثل المر بالصلة‪ ،‬والسؤال عنها‪ ،‬وتفقد من يقصر فيها‪ ،‬وماسبة‬
‫ومعاقبة من يتهرب منها‪.‬‬
‫قال تعال‪{ :‬وأمر أهلك بالصلة} [طه‪.]132 :‬‬
‫عن عبدال بن عمرو‪ -‬رضي ال عنهما‪ -‬قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلم‪( :‬مروا أولدكم بالصلة وهم أبناء‬
‫سبع سني‪ ،‬واضربوهم عليها وهم أبناء عشر‪ ،‬وفرقوا بينهم ف الضاجع)‪.‬‬
‫ل قام من الليل فصلى‪ ،‬وأيقظ‬
‫وعن أب هريرة‪ -‬رضي ال عنه‪ -‬قال‪ :‬قال النب صلى ال عليه وسلم‪(( :‬رحم ال رج ً‬
‫امرأته‪ ،‬فإن أبت نضح ف وجهها الاء‪ ،‬رحم ال امرأة قامت من الليل فصلت‪ ،‬وأيقظت زوجها‪ ،‬فإن أب نضحت ف‬
‫وجهه الاء))‪.‬‬
‫* يستحب ترغيبهم ف النوافل كالوتر والضحى والسنن والرواتب وإعطائهم جوائز وحوافز عليها‪.‬‬

‫‪ -26‬الصيام الشترك من أهل الدار جيعا‪ ،‬ليس ف الفريضة فقط‪ ،‬بل حت ف النوافل‪ ،‬كصيام يومي الثني والميس‪،‬‬
‫وثلثة أيام من كل شهر‪ ،‬وست من شوال‪ ،‬ويوم عاشوراء وتاسوعاء‪ ،‬ويوم عرفة لغي حاج‪ ،‬وصيام داود‪ -‬عليه‬
‫السلم‪ .-‬عن الربيع بنت معوذ‪ -‬رضي ال عنها‪ -‬قالت‪ :‬أرسل رسول‬
‫ال صلى ال عليه وسلم غداة عاشوراء إل قرى النصار‪ ،‬الت حول الدينة‪" :‬من كان أصبح صائما‪ ،‬فليتم صومه‪ .‬ومن‬
‫كان أصبح مفطرا‪ ،‬فليتم بقية يومه‪ .‬فكنا‪ ،‬بعد ذلك نصومه‪ ،‬ونصوم صبياننا الصغار منهم إن شاء ال‪ ،‬ونذهب إل‬
‫السجد‪ .‬فنجعل لم اللعبة من العهن‪ ،‬فإذا بكى أحدهم على الطعام أعطيناها إياه عند الفطار"‪ .‬ف رواية‪" :‬ونصنع لم‬
‫اللعبة من العهن‪ ،‬فنذهب با معنا‪ ،‬فإذا سألونا الطعام أعطيناهم اللعبة تلهيهم‪ ،‬حت يتموا صومهم "‪.‬‬
‫* يكن تكريهم على هذا الصيام بلب الطعام الذي يبونه على مائدة الفطار أو الروج بم ف نزهة‪.‬‬

‫‪ -27‬تفطي الصائمي ف البيت والسجد والارات الشعبية للسر الفقية‪ ،‬ويتم ذلك بشاركة جيع الهل‪ ،‬فالنساء‬
‫للعداد والطبخ‪ ،‬والرجال للتوزيع والتقدي‪.‬‬
‫‪ -28‬السفر التعبدي للمسجد الرام بكة‪ ،‬والسجد النبوي بالدينة‪ ،‬والسجد القصى بالشام‪ ،‬قريبا‪ -‬إن شاء ال‪-‬‬
‫والكث بوارها لعدة أبام‪ ،‬وخصوصا ف شهر رمضان البارك‪.‬‬
‫* يستحب تذكيهم بسية النب صلى ال عليه وسلم ومواقفه الشريفة‪ ،‬ومآثر صحابته الكرام وبذلم وتضحياتم من‬
‫أجل دينهم ف كل موقف وعند آية مناسبة‪ ،‬واستغلل البقاع للتذكي بالوقائع من غي تكلف أو إحداث‪.‬‬

‫‪ -29‬بث روح التنافس بي البناء الذكور على السابقة إل السجد والرص على الصف الول‪ ،‬وإعداد جدول لم‬
‫بذلك‪ ،‬لتكري الثابر الفائز‪ ،‬وماسبة القصر العاجز‪.‬‬
‫* يكن التنسيق مع إمام السجد للثناء على الفائز وتكريه والدعاء له‪.‬‬

‫‪ -30‬خروج الهل للعبادات الت يشرع للجميع الروج إليها كصلة العيدين والستسقاء‪ ،‬حت وإن كانت النساء قد‬
‫أصب بالعذار الشرعية كاليض والنفاس ليدركن الي مع الناس‪.‬‬
‫عن ابن عباس‪ -‬رضي ال عنهما‪ -‬قال‪" :‬كان رسول ال صلى ال عليه وسلم‪ -‬يأمر بناته ونسائه أن يرجن ف‬
‫العيدين))‪.‬‬

‫‪ -31‬تدريبهم على الصدقة والبذل ف سبيل ال تعال وإعطاء الفقراء والساكي من مال ال الذي آتاهم‪.‬‬
‫فعندما يرى الوالد مسكينا أو فقيا‪ ،‬فإنه يعطي أحدا من أهل البيت مبلغا من الال‪ ،‬ويأمره أن يعطيه للفقي‪ ،‬ويتسب‬
‫الجر وهكذا يرب فيهم حب البذل والعطاء والنفاق ف سبيل ال تعال‪.‬‬
‫* الذكور مع الذكور‪ ،‬والناث مع الناث‪.‬‬

‫‪ -32‬تهيز صندوق خيي جيل النظر لمع الال للمشاركة ف أفعال الي‪ ،‬ويأمرهم بوضع الال فيه‪ ،‬ويوضع ف‬
‫مكان بارز ومناسب ف البيت‪.‬‬
‫ويتوي هذا الصندوق على عدة خانات‪ ،‬فمنها جزء للمشاركة ف بناء الساجد‪ ،‬وآخر للدعوة إل ال تعال‪ ،‬وآخر‬
‫لطباعة الكتب‪ ،‬وآخر لكفالة اليتام ورعايتهم‪ ،‬وآخر لجالت خيية ودعوية متلفة‪.‬‬
‫* يكن للضيوف الشاركة والساهة فيه‪.‬‬
‫* يفتح الصندوق‪ -‬بعد حي‪ -‬بحضر الميع‪ ،‬ويشاركون جيعا ف عد الال‪ ،‬وتوزيعه‪ ،‬ليتولد فيهم حب العمل‬
‫الماعي‪.‬‬

‫‪ -33‬القيام بعمرة جاعية مع الهل‪ ،‬وتعليمهم شعائر ومشاعر هذا النسك البارك‪.‬‬
‫كانت أساء بنت أب بكر‪ -‬رضي ال عنهما‪ -‬إذا مرت بالجون‪ ،‬تقول‪" :‬صلى ال علي رسوله وسلم‪ ،‬لقد نزلنا هاهنا‬
‫ونن يومئذ خفاف القائب‪ ،‬قليل ظهرنا‪ ،‬قليلة أزوادنا‪ ،‬فاعتمرت أنا وأخت عائشة والزبي وفلن وفلن‪.)) ..‬‬

‫‪ -34‬الج مع حلة مناسبة أو مع مموعة مباركة تتميز بسن الستقامة‪ ،‬وجدية اللتزام ‪ ،‬مع أهية التركيز على‬
‫النشاط الدعوي ف هذه الرحلة الباركة‪.‬‬
‫عن ابن عباس‪ -‬رضي ال عنهما‪ -‬عن النب صلى ال عليه وسلم لقي ركبا بالروحاء‪ ،‬فقال‪( :‬من القوم) قالوا‪:‬‬
‫السلمون‪ .‬فقالوا‪ :‬من أنت؟ قال‪( :‬رسول ال! فرفعت إليه امرأة صبيا‪ ،‬فقالت‪ :‬ألذا حج؟ قال‪( :‬نعم‪ ،‬ولك أجر)‪.‬‬

‫‪ -35‬متابعتهم على الذكار اليومية (الذكر الطلق‪ -‬والذكر القيد بزمان أو مكان أو عدد أو صفة) كأذكار الصباح‬
‫والساء وأدبار الصلوات والحوال والناسبات‪ ،‬وإشعارهم بأهيتها‪ ،‬وما يترتب عليها من حفظ وصيانة ف الياة الدنيا‪،‬‬
‫وأجور عظيمة وحسنات كرية ف الدار الخرة‪.‬‬
‫ويكون ذلك بالسؤال عنها‪ ،‬والتذكي با‪ ،‬وليقاعها أمامهم‪ ،‬وبالدح لن فعلها‪ ،‬والثناء على من قام با‪.‬‬

‫عن ابن عباس‪ -‬رضي ال عنهما‪ -‬عن جويرية‪ -‬رضي ال عنها؛ أن النب صلى ال عليه وسلم خرج من عندها بكرة‬
‫حي صلى الصبح‪ ،‬وهي ف مسجدها‪ ،‬ث رجع بعد أن أضحى‪ ،‬وهي جالسة‪ ،‬فقال‪(( :‬ما زلت على الال الت فارقتك‬
‫عليها؟! قالت‪ :‬نعم‪.‬قال النب صلى ال عليه وسلم‪(( :‬لقد قلت بعدك أربع كلمات‪ ،‬ثلث مرات لو وزنت با قلت منذ‬
‫اليوم لوزنتهن‪ :‬سبحان ال وبمده‪ ،‬عدد خلقه‪ ،‬ورضا نفسه وزنة عرشه‪ ،‬ومداد كلماته))‪.‬‬

‫وعن علي‪ -‬رضي ال عنه‪ -‬أن فاطمة‪ -‬رضي ال عنها‪ -‬اشتكت ما تلقى من الرحى ف يدها‪ ...‬فقال رسول ال صلى‬
‫ال عليه وسلم لما‪" :‬أل أعلمكما خيا ما سألتما؟ إذا أخذتا مضاجعكما‪ ،‬أن تكبا ال أربعا وثلثي‪ ،‬وتسبحاه ثلثا‬
‫وثلثي‪ ،‬وتمداه ثلثا وثلثي‪ ،‬فهو خي لكما من خادم))‪.‬‬

‫‪ -36‬مشاركة اليان ف أفراحهم وأتراحهم‪ ،‬بل حت ف الطعام والشراب‪ ،‬وطبعهم على هذا اللق الم‪ ،‬وهذه‬
‫الشاركة الفعالة‪.‬‬
‫عن أب ذر‪ -‬رضي ال عنه‪ -‬قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلم‪" :‬إذا صنعت مرقة فاكثر ماءها‪ ،‬ث انظر أهل‬
‫بيت من جيانك فأصبهم منه بعروف "‪.‬‬

‫‪ -37‬تذيرهم من الرام‪ ،‬والخذ على يد مرتكبه‪ ،‬وتذكيهم بالراقبة اللية لم‪ ،‬والعاقبة الربانية على قبح فعلهم‪،‬‬
‫ليستقر ف نفوسهم شناعة الرام‪ ،‬وقبح الجرام‪ ،‬وسوء السيئات والثام‪.‬‬
‫عن أب هريرة‪ -‬رضي ال عنه‪ -‬قال‪ :‬أخذ السن بن علي‪ -‬رضي ال عنهما‪ -‬ترة من تر الصدقة فجعلها ف فيه‪ ،‬فقال‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم‪ ":‬كخ‪ ..‬كخ‪ ،‬ارم با أما علمت أنا ل نأكل الصدقة "‪.‬‬
‫وعن عائشة‪ -‬رضي ال عنها‪ -‬قالت‪ :‬قلت للنب صلى ال عليه وسلم حسبك من صفية كذا وكذا‪ -‬تعن‪ :‬قصية‪-‬‬
‫فقال‪" :‬لقد قلت كلمة لو مزجت باء البحر لزجتها "‪.‬‬

‫‪ -38‬ترغيبهم ف التصدق با هو قدي ونافع كاللبس القدية‪ ،‬والوان الستخدمة‪ ،‬والثاث الستعمل على الحتاجي‬
‫لا والراغبي فيها‪ ،‬بدل من إلقائها‪ ،‬والتخلص منها‪.‬‬
‫‪ -39‬تذيرهم من التبذير والسراف ف مأكلهم ومشربم وملبسهم ومركبهم ومسكنهم وجيع شؤونم‪.‬‬
‫* مثاله‪ :‬أن يأكل كل واحد منهم ما يسقط منه من طعام طيب على سفرة الطعام حت ل يرمى ف القمامات‪.‬‬
‫عن جابر‪ -‬رضى ال عنه‪ -‬قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلم‪" :‬إذا وقعت لقمة أحدكم فليأخذها‪ ،‬فليمط ما‬
‫كان با من أذى‪ ،‬وليأكلها‪ ،‬ول يدعها للشيطان ‪.‬‬
‫* أو جع ما يبقى من طعام لتأكله اليوانات الليفة الستأنسة أو الطيور كالمام والدجاج‪ ،‬فـ" ف كل كبد رطبة‬
‫أجر"‪.‬‬

‫‪ -40‬متابعتهم على العمال الميدة والقوال الفيدة ف مسلكهم اليومي‪ ،‬والرص على تليهم بالداب الشرعية‬
‫كآداب الطعام والشراب واللباس والنوم والستئذان والدخول و الركوب‪.‬‬
‫ويشمل ذلك تعليمهم إياها‪ ،‬وتعويدهم عليها‪ ،‬وتذكيهم با‪ ،‬وترغيبهم فيها‪.‬‬
‫عن عمر بن أب سلمة‪ -‬رضي ال عنه‪ -‬قال‪ :‬كنت غلما ف حجر رسول ال صلى ال عليه وسلم‪ ،‬وكانت يدي‬
‫تطيش ف الصحفة‪ ،‬فقال ل رسول ال صلى ال عليه وسلم‪ :‬يا غلم سم ال‪ ،‬وكل بيمينك‪ ،‬وكل ما يليك ‪.‬‬

‫‪ -41‬الستفادة من كل شيء يكن أن يستغل قبل طرحه ونبذه‪ ،‬ليتعلم الهل الحافظة على ما لديهم من متلكات‪،‬‬
‫ويسلموا من التبذير والسراف‪.‬‬
‫عن أب حازم‪ ،‬قال‪ :‬سألت سهل بن سعد‪ -‬رضي ال عنه‪ -‬فقلت‪ :‬هل أكل رسول ال صلى ال عليه وسلم النقي؟‬
‫فقال سهل‪ :‬ما رأى رسول ال صلى ال عليه وسلم النقي من حي ابتعثه ال حت قبضه‪ .‬قال‪ :‬فقلت‪ :‬هل كانت لكم ف‬
‫عهد رسول ال صلى ال عليه وسلم مناخل؟ قال‪ :‬ما رأى رسول ال صلى ال عليه وسلم منخل من حي ابتعثه ال‬
‫حت قبضه‪ ،‬قال‪ :‬قلت‪ :‬كيف كنتم تأكلون الشعي غي منخول؟ قال‪ :‬كنا نطحنه وننفخه‪ ،‬فيطي ما طار‪ ،‬وما بقي ثريناه‬
‫فأكلنا فأكلناه " ‪.‬‬
‫وعن أنس بن مالك‪ -‬رضي ال عنه‪ -‬قال‪( :‬أت النب صلى ال عليه وسلم بتمر عتيق‪ ،‬فجعل يفتشه‪ ،‬يرج السوس‬
‫منه)‪.‬‬
‫وف رواية‪( :‬كان يؤت بالتمر فيه دود‪ ،‬فيفتشه‪ ،‬يرج السوس منه)‪.‬‬

‫‪ -42‬حثهم على اقتطاع يومي أو أسبوعي‪ -‬ولو كان قليلً‪ -‬من مصروفهم للمشاركة ف أفعال الي والحسان‪،‬‬
‫ويكن تسميته بالتوفي اليي مثلً‪.‬‬

‫‪ -43‬تعويدهم على النظافة العامة الداخلية والارجية مع النفس ومع الخرين ف البيت وخارجه‪.‬‬
‫وليفع شعار‪( :‬دع الكان أحسن ما كان‪ ،‬قدر المكان‪ ،‬فإن ل يكن بالمكان فكما كان)‪.‬‬
‫* ما أجل أن ترى رب أسرة مع أسرته يقومون بتنظيف حديقة عامة ما فيها من القاذورات بعد أن جلسوا فيها وتتعوا‬
‫با!‬
‫‪ -44‬أن يعل لكل فرد ف السرة دفتر (كشكول) للفوائد (كناشة معلومات متنوعة) يسجل فيها التجارب والواقف‬
‫والنطباعات واللحظات‪ ،‬وما يقف عليه من حكم وأحكام‪ ،‬ومشاعر وأشعار‪ ،‬وسي وآثار‪ ،‬وقصص وأخبار؛ فالعلومة‬
‫صيد ‪ ،‬والكتابة قيد‪ ،‬فقيد صيودك بالبال الواثقة‪.‬‬

‫‪ -45‬تنمية مهاراتم وهواياتم الفيدة‪ ،‬وربطها بالشرع كالسباحة لتقوية السم على طاعة ال تعال‪ ،‬وكالرمي لنه من‬
‫إعداد القوة على أعداء ال‪ ،‬وكالسباق للستعانة به على طرد المول والكسل لتنشيط النفس إل ما يقرب من ال‬
‫تعال‪.‬‬
‫عن سلمة بن الكوع‪ -‬رضي ال عنه‪ -‬مر النب صلى ال عليه وسلم على نفر من أسلم ينتضلون‪ ،‬فقال النب صلى ال‬
‫عليه وسلم‪((:‬ارموا بن إساعيل‪ ،‬فإن أباكم كان راميا‪ ،‬ارموا وأنا مع بن فلن))‪ .‬قال‪ :‬فأمسك أحد الفريقي بأيديهم‪،‬‬
‫فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم‪ ((:‬ما لكم ل ترمون)) قالوا‪ :‬كيف نرمي وأنت معهم؟ قال النب صلى ال عليه‬
‫وسلم‪( :‬ارموا فأنا معكم كلكم)‪.‬‬

‫‪ -46‬تنبيه الهل على الحافظة على اليوانات الت ل ضرر منها‪ ،‬ونيهم عن التعدي عليها والضرار با‪.‬‬

‫فعن عبدال بن مسعود‪ -‬رضي ال عنه‪ -‬أن النب صلى ال عليه وسلم نزل منلً‪ ،‬فأخذ رجل بيض حرة‪ ،‬فجاءت ترف‬
‫على رأس رسول ال صلى ال عليه وسلم فقال‪( :‬أيكم فجع هذه بيضتها؟! فقال رجل‪ :‬يا رسول ال أنا‪ ،‬أخذت‬
‫بيضتها‪ ،‬فقال النب صلى ال عليه وسلم‪( :‬اردده‪ ،‬رحة لا)‪.‬‬

‫‪ -47‬تنبييهم إل إتلف الحرمات الت يرونا ويقعون فيها كطمس الصور الحرمة الت تأت على الستهلكات اليومية‪،‬‬
‫وكنقض الصلبان الت يرونا ويطلعون عليها‪.‬‬

‫عن أب الياج السدي قال‪ :‬قال ل علي بن أب طالب‪ -‬رضي ال عنه‪ :‬أل أبعثك على ما بعثن عليه رسول ال صلى ‪:‬‬
‫(أن ل تدع تثا ًل إل طمسته‪ ،‬ول قبا مشرفا إل سويته‪ ،‬ول صورا إل طمستها)‪.‬‬

‫‪ -48‬غرس عظمة كتاب ال ف قلوبم وزرع مبته ورهبته ف صدورهم‪ ،‬وتذيرهم من امتهانه أو إهانته أو الستهانة‬
‫به‪ ،‬وتذكيهم بآداب تلوته‪ ،‬وأحكام قراءته وطرق صيانته والحافظة عليه وعدم العبث به‪.‬‬

‫‪ -49‬تعويدهم على الكرم والبذل عند حضور الضياف‪ ،‬بالرص على مشاركتهم ف الترحيب بالضيوف وخدمتهم‪،‬‬
‫ومد يد العون لم والشاركة ف إعداد قراهم وإكرامهم واللوس معهم للستفادة منهم‪.‬‬

‫‪ -50‬طبعهم على الشجاعة والبسالة والقدام‪ ،‬وتذيرهم من الوف والب والور والنزام‪ ،‬والعتراف بالق ولو‬
‫كان مرا ومضرا‪.‬‬
‫* يكن إسقاط بعض العقوبات عن الخطئ‪ -‬ف بعض الرات‪ -‬جزاء اعترافه بالق وإقراره بالذنب‪.‬‬

‫‪ -51‬تنبيههم إل احترام متلكات الخرين والرص على الحافظة عليها‪ ،‬وعدم التعدي عليهم فيها‪ ،‬سواء ف المور‬
‫والشياء الشاعة للجميع أو الاصة بالفراد‪.‬‬
‫عن أنس‪ -‬رضي ال عنه‪ -‬قال‪" :‬كان النب صلى ال عليه وسلم عند بعض نسائه‪ ،‬فأرسلت إحدى أمهات الؤمني‬
‫بصحفة فيها طعام‪ ،‬فضربت الت عندها النب صلى ال عليه وسلم ف بيتها يد الادم‪ ،‬فسقطت الصحفة‪ ،‬فانفلقت؛‬
‫فجمع النب صلى ال عليه وسلم فلق الصحفة ث جعل يمع فيها الطعام الذي كان ف الصحفة‪ ،‬ويقول‪( :‬غارت أمكم)‬
‫ث حبس الادم حت أت بصحفة من عند الت هو ف بيتها‪ ،‬فدفع الصحفة الصحيحة إل الت كسرت صحفتها‪ ،‬وأمسك‬
‫الكسورة ف بيت الت كسرت فيه))‪.‬‬

‫‪ -52‬ترغيبهم ف الدعاء لنفسهم والدعاء لغيهم مبتدئي بالوالدين والقربي‪ ،‬وخصوصا حال اللمات والنكبات‪،‬‬
‫وتذكيهم بأهية الدعاء للسلم والسلمي ف الشارق والغارب‪ ،‬ليكون ذلك ديدنا لم وطبعا فيهم‪.‬‬

‫‪ -53‬تقسيم أعمال البيت بينهم‪ ،‬وتديد السؤوليات فيه‪ ،‬وتعويدهم على الشاركة ف أعماله‪ ،‬والساهة ف القيام‬
‫بشؤونه‪ ،‬ومن عجز عن تقدي العون لغيه‪ ،‬فل أقل من أن يقوم بشأن نفسه من ترتيب وتنظيف حت ل يكون كل على‬
‫غيه معتمدا على سواه‪.‬‬
‫عن السود‪ ،‬قال‪ :‬سألت عائشة‪ -‬رضي ال عنها‪ :-‬ما كان يصنع النب صلى ال عليه وسلم ف أهله؟ فقالت‪ :‬كان‬
‫يكون ف مهنة أهله‪ ،‬فإذا حضرت الصلة خرج "‪.‬‬

‫وقالت‪(( :‬يصف نعله‪ ،‬ويعمل ما يعمل الرجل ف بيته))وف رواية‪ :‬قالت‪(( :‬ما يصنع أحدكم ف بيته‪ :‬يصف النعل‪،‬‬
‫ويرقع الثوب‪ ،‬وييط))‪ .‬وف رواية‪(( :‬كان بشرا من البشر؛ يفلي ثوبه‪ ،‬ويلب شاته))‪.‬‬

‫‪ -54‬تعليم البناء فنون البيع والشراء وضوابطه وطرائقه‪ ،‬وإكسابم الثقة ف أنفسهم منذ الصغر عليه‪.‬‬

‫‪ -55‬تعويدهم على النوم مبكرا‪ ،‬وتذيرهم من السهر طويلً‪ ،‬وطبعهم على الستيقاظ البكر قبل صلة الفجر لصلة‬
‫الوتر والستغفار؛ فقد كان رسول ال صلى ال عليه وسلم يكره النوم قبل العشاء والديث بعده‪.‬‬

‫‪ -56‬إشغالم ببعض العمال الرفية النافعة كالنجارة والسباكة والزراعة بالنسبة للذكور‪ ،‬وكالياطة والياكة‬
‫والتطريز بالنسبة للناث‪ ،‬وملء أوقات فراغهم با‪.‬‬

‫‪ -57‬تعليمهم الرقية الشرعية وضوابطها‪ ،‬فيتعلمون كيف يرقو الريض نفسه‪ ،‬أو كيف يقرأ بالتعاويذ الشرعية من‬
‫الكتاب والسنة على غيه‪.‬‬
‫عن عائشة‪ -‬رضي ال عنها‪ -‬قالت‪ :‬أن النب صلى ال عليه وسلم كان ينفث على نفسه ف الرض الذي مات فيه‬
‫بالعوذات‪ ،‬فلما ثقل كنت أنفث عليها بن‪ ،‬وأمسح بيد نفسه لبكتها‪ .‬وف رواية‪( :‬فلما اشتكى كان يأمرن أن أفعل‬
‫ذلك به)‪.‬‬
‫وعنها‪ -‬رضي ال عنها‪ -‬أن النب صلى ال عليه وسلم كان يعوذ بعض أهله‪ ،‬يسح بيده اليمن‪ ،‬ويقول‪( :‬اللهم رب‬
‫الناس أذهب البأس ‪.))..‬‬

‫‪ -58‬جع الوراق والدفاتر والكتب والرائد الت يوجد با آيات كرية أو أحاديث نبوية ل تعد تصلح للستعمال‬
‫تهيدا للتخلص منها بطريقة صحيحة كالرق والدفن‪ ،‬وهذا العمل‪ -‬على صغره يرب الهل على احترام كلم ال‬
‫وتقديسه‪ ،‬وعدم إهانته وتدنيسه‪.‬‬
‫*‪ -‬يكن استخدام قصاصة‪ -‬فرامة‪ -‬الورقة لذه الهمة‪.‬‬

‫‪ -59‬أن يعود أهل بيته على التواضع ولي الانب كالكل مع الادم‪ ،‬واللوس معه‪ ،‬والديث إليه‪ ،‬وإدخال السرور‬
‫عليه‪ ،‬والشاركة له ف أفراحه وأتراحه‪ ،‬وخصوصا حال مرضه وسقمه أو حنينه وحزنه‪.‬‬
‫عن أب هريرة‪ -‬رضي ال عنها‪ -‬عن النب صلى ال عليه وسلم قال‪( :‬إذا أتى أحدكم خادمه بطعامه‪ ،‬فإن ل يلسه معه‪،‬‬
‫فليناوله أكلة أو أكلتي‪ ،‬أو لقمة أو لقمتي‪ ،‬فإنه ول حره وعلجه))‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬مشاركتهم ف الدعوة إل ال تعال‬

‫قال تعال‪{ :‬ولتكن منكم أمة يدعون إل الي ويأمرون بالعروف وينهون عن النكر وأولئك هم الفلحون} [آل‬
‫عمران‪.]104 :‬‬

‫‪ -60‬تشجيع الهل على الدعوة إل ال تعال ف أوساطهم الت يالطون فيها غيهم كالدارس والقرابة واليان‬
‫والصحاب‪ ،‬وينبغي مساعدتم على ذلك بدهم بالشرطة والكتيبات والطويات وإعلنات الحاضرات‪ ،‬وغيها من‬
‫السبل الشروعة للدعوة إل ال تعال‪.‬‬
‫عن سهل بن سعد‪ -‬رضي ال عنه‪ -‬قال‪ :‬قال النب صلى ال عليه وسلم لعلي‪ -‬رضي ال عنه يوم خيب‪(( :‬انفذ على‬
‫رسلك حت تنل بساحتهم‪ ،‬ث ادعهم إل السلم‪ ،‬وأخبهم با يب عليهم من حق ال فيه‪ ،‬فو ال لن يهدي ال بك‬
‫ل واحدا خي لك من أن يكون لك حر النعم))‪.‬‬
‫رج ً‬

‫‪ -61‬حثهم على الشاركة ف الجلت السلمية بالكتابة فيها‪ ،‬والنقد الادف لا‪ ،‬وبالنصيحة الخلصة للقائمي عليها‪،‬‬
‫وبالدعاية إليها‪ ،‬وغي ذلك من وجوه الشاركة فيها‪.‬‬
‫‪ -62‬إشراكهم ف البامج الدعوية الت يقوم عليها رب السرة‪ ،‬ويكن استغلل طاقاتم ف ذلك‪ ،‬وتربيتهم على‬
‫الشاركة الفعالة ف وجوه النشطة الدعوية‪ ،‬مثل‪ :‬إعداد الرسائل وترتيب الشرطة وفهرستها وتصنيف الكتب وترتيبها‬
‫وتنظيم الكتبات والعناية با‪.‬‬

‫‪ -63‬تدريبهم على كتابة الردود الصحيحة على القلم القبيحة الفسدة الت تشذ عن الق وتوغل ف الباطل‪ ،‬وإرسال‬
‫مقالتم‪ -‬بعد تنقيحها‪ -‬إل الرائد والجلت الت تنشر ذلك الزيف أو غيها ليعلو صوت الق‪ ،‬ولتستبي سبيل‬
‫الجرمي‪.‬‬

‫‪ -64‬إرسال الرسائل الدعوية لواة الراسلة الذين يظهرون ف الرائد والجلت مع بعض الكتيبات والطويات‪،‬‬
‫وإعداد برنامج دعوي متكامل لذه الوسيلة الدعوية الناجحة‪ ،‬كل بسبه؛ الرجال مع الرجال‪ ،‬والنساء مع النساء‪.‬‬

‫‪ -65‬كتابة رسائل النصح والوعظ والتذكي لن عرف عنه إشاعة النكر بي الناس كالمثلي والمثلت والطربي‬
‫والطربات وكتاب الشعر الرخيص البتذل‪ ،‬فلعله ينجو با ناج‪ ،‬ومعذرة إل ال‪ ،‬ولعلهم يهتدون أو يرتدعون‪.‬‬

‫‪ -66‬تشجيعهم على كتابة القالت الفيدة الختصرة للمشاركة با ف مدارسهم كطابور الصباح والفلت والنشطة‬
‫الدرسية‪.‬‬

‫‪ -67‬غرس شعية المر بالعروف والنهي عن النكر ف قلوبم‪ ،‬وذلك بمارسته أمامهم‪ ،‬وترغيبهم فيه‪ ،‬وحثهم عليه‬
‫عند حدوث ما يستدعيه‪.‬‬

‫قال تعال‪( :‬يا بن أقم الصلة وأمر بالعروف وانه عن النكر واصب على ما أصابك إن ذلك من عزم المور} [لقمان‪:‬‬
‫‪]17‬‬
‫* كم هو الثر بالغ ف قلب رجل مدخن عندما يأت إليه طفل صغي يذره منه وينهاه عنه!‬
‫* وكم هي الستجابة من شابة غافلة تستمع للمعازف والغان عندما تأتيها طفلة صغية تذكر لا حرمته وتنذرها من‬
‫خطورتا!‬

‫‪ -68‬إشغالم بأحوال العال السلمي وقضاياه ومشاكله‪،‬حت ينشغلوا بالعظائم والهمات‪ ،‬ول يلتفتوا إل التوافه‬
‫والحقرات‪ ،‬وتتولد لديهم عاطفة إيانية للمؤمني وولء قلب للمسلمي‪.‬‬
‫فعلى قدر المم تكون الموم‪ ،‬ومن حلق فوق النجوم فلن يقنع با دونا‪.‬‬
‫قال رسول ال صلى ال عليه وسلم لعائشة‪ -‬رضي ال عنها‪(( :‬يا عائشة! لول حدثان قومك بالكفر لنقضت البيت‬
‫حت أزيد فيه من الجر‪ ،‬فإن قومك قصروا ف البناء))‪.‬‬
‫‪ -69‬رصد سلبيات وإيابيات الجتمع‪ ،‬وما يدث ف الواقع من أحداث ووقائع‪ ،‬وبعث نتائجها إل العلماء والشايخ‬
‫ليكونوا على علم جامع بقيقة الواقع‪ ،‬وحت يكون حلهم أنفع وعلجهم أنع‪.‬‬

‫‪ -70‬إعداد درس نسائي أسبوعي أو على القل شهري ف البيت‪ ،‬فتدعى له الارات والقريبات والعارف‪ ،‬وتلقي فيهن‬
‫إحدى الداعيات درسئا فيما يص النساء‪ ،‬ومهفة أهل البيت العداد له والستفادة منه‪ ،‬فينمو لديهم الس الدعوي‪،‬‬
‫والرص على بذلك الي للغي‪.‬‬

‫‪ -71‬تعويدهم على الطابة وإلقاء الواعظ‪ ،‬وتنبيههم إل آداب ووسائل مواجهة الناس والتأثي فيهم‪ ،‬من خلل تكليف‬
‫أحدهم بإعداد موعظة قصية تلقى على الهل‪ ،‬ويتم تقوي الوعظة وأسلوبا وإبداء السلبيات واليابيات عليها من‬
‫الميع‪.‬‬
‫* ينبغي التنبيه على أهية رفع الروح العنوية للملقي‪ ،‬وغرس الثقة ف النفس‪ ،‬دون الوصول به إل الغرور والعجاب‬
‫بالنفس‪.‬‬

‫‪ -72‬توزيع الكتيبات والطويات والشرطة النافعة على الناس عند إشارات الرور‪ ،‬فحالا يقف الوالد بركبته بوار‬
‫غيه‪ ،‬فإن أحد البناء يعطيه كتابا أو شريطا مع ابتسامة صادقة ولسة حانية‪ ،‬ث إذا تركت الركبة فإن الوالد يدعو‬
‫بالداية لن أخذ الدية والهل يؤمنون ليتعلم الهل الدعاء مع الدعوة‪.‬‬

‫‪ -73‬اعتاد القرابة واليان والصدقاء ف زياراتم لبعضهم ف الناسبات وغيها أخذ شيء من الدايا كالأكولت‬
‫والشروبات واللبوسات‪ ،‬وهذا حسن‪ ،‬والحسن منه أن يرب الوالد أهل بيته ف هذه الزيارات على أخذ جلة من‬
‫الشرطة والكتب كهدية متلفة عما ألفه الناس‪ ،‬ليب أهله على الدعوة إل ال تعال ونشر الي بي أول الناس بم‪.‬‬
‫* يوجد بالتسجيلت والكتبات السلمية الكثي من السلسل العلمية الت أعدت بشكل جيل ومناسب للهداء‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬تذيب نفوسهم وتقوي سلوكهم‬

‫قال تعال‪{ :‬يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والجارة عليها ملئكة غلظ شداد ل يعصون‬
‫ال ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون} [التحري‪.]6 :‬‬

‫‪ -74‬زيارة السر الفقية‪ ،‬وتفقد أحوالم‪ ،‬ومد يد الساعدة لم‪.‬‬

‫وبذه الزيارات تتحقق الصلت‪ ،‬وتقوى الروابط‪ ،‬وتنشأ الشاعر الوجدانية اليانية بي الجتمع الواحد‪ ،‬وينتج عنها أثر‬
‫كبي ف قلوب الهل‪ ،‬فيعرفون نعم ال عليهم‪ ،‬ويقومون بشكرها‪ ،‬ويرضون با قسم ال لم منها‪ ،‬ويدون يد العون‬
‫لخوانم ف الدين‪.‬‬
‫عن أب هريرة‪ -‬رضي ال عنه‪ -‬قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلم‪(( :‬انظروا إل من هو أسفل منكم‪ ،‬ول‬
‫تنظروا إل من هو فوقكم‪ ،‬فإنه أجدر أل تزدروا نعمة ال عليكم))‪.‬‬

‫‪ -75‬زيارة الرضى ف الستشفيات‪ -‬إن أمنت الفتنة!‪ -‬ودور النقاهة ومراكز العاقة‪ ،‬ليتعرف الهل على فضل ال‬
‫عليهم با يشاهدون من مشاهد الزن والل الت يرونا بادية على وجوه أهل البليا‪.‬‬
‫* يستحب أخذ بعض الدايا للمرضى‪ ،‬وخصوصا من هم ف مراكز العاقة ودور النقاهة لطول مكثهم فيها‪.‬‬
‫ول أعن بالدايا علب اللوى وباقات الزهور‪ ،‬فالنفع منها قليل‪ ،‬ولكن أقصد الدايا الت تيي القلوب وتشرح‬
‫الصدور‪ ،‬مثل الكتيبات والطويات‪.‬‬

‫‪ -76‬زيارة القبور‪ -‬للذكور‪ -‬وتشييع النائز‪ ،‬والسي معها إل حيث توارى الثرى‪.‬‬
‫فإذا رأى الولد من أبنائه تقصيا ف طاعة ال أو ترؤا على معصيته‪ ،‬فليأخذ بأيديهم إل هناك‪ ،‬ويذكرهم بآلم بعد‬
‫مفارقة الدنيا‪.‬‬
‫فيا لذه الزيارة‪ ...‬ما أعظم أثرها! وما أكب عبها!‬

‫‪ -77‬زيارة الدارس الت ينتسب لا البناء والبنات للوقوف على سلوكياتم وسلوكياتن‪ ،‬وأبرز ميزات شخصياتم‪،‬‬
‫والتعرف على مواطن اللل والزلل ف أفعالم وأقوالم عندما يشعرون بتغيب رقابة الوالدين عنهم‪.‬‬

‫‪ -78‬عندما يطئ أحدهم خطأ عظيما ل يغتفر‪ ..‬فإن هناك أسلوبا نبويا للتربية‪ ،‬قد غاب عن كثي من الربي‪ ،‬وهو‬
‫هجر الخطئ لدة معينة من الزمن‪.‬‬
‫فبد ًل من القسوة ف القول‪ ،‬والغلظة ف الديث‪ ،‬فلنتعلم أن نقسو عليهم بالكف عن الديث‪ ،‬والمتناع عن العاملة‪.‬‬
‫* راجع قصة الثلثة الذين خلفوا ف غزوة تبوك‪.‬‬

‫‪ -79‬هل جربت أيها الوالد أن تكتب لبنك أو زوجتك أو لحد من أهل بيتك رسالة؟!‬
‫قد تقول ل‪ :‬وما الداعي لذلك وهم معي ل يفارقونن؟! أقول‪ :‬جرب هذا‪ ..‬ول تنس أن تدعو ل عندما ترى النتيجة‬
‫الباهرة!‬
‫فعندما ترى من أحدهم سلوكا خاطئا ل ترتضيه منه‪ ،‬ونصحته فلم يأتر ووعظته فلم ينجر‪ ..‬فاكتب له بباع النصيحة‬
‫رسالة مدبة بعبارات الحبة والشفاق‪ ،‬ثتم اذكر بي ثناياها ما يأت أو يذر من أمر‪ ،‬وستجن‪ -‬بإذن ال‪ -‬ثرة الرضا‬
‫بعد غرس بذرة النصيحة بالطريقة الصحيحة‪.‬‬

‫‪ -80‬الرحلت الشتركة مع مموعة من السر الحافظة على دينها‪ ،‬والتوافقة ف التزامها‪ ،‬والتجانسة ف استقامتها‪،‬‬
‫ليشعر السلم اللتزم بعدم الغربة ف طريقه‪ ،‬ويد من يعينه عليه‪ ،‬ومن يضي معه فيه‪.‬‬
‫* يسن إعداد برنامج دعوي متكامل خلل الرحلة‪ ،‬متزامنا ومتلزما مع جانب الترفيه والتسلية بالباح‪.‬‬
‫‪ -81‬استغلل الرحلت الترفيهية والنهات البية أو البحرية أو الوية ف تقوية اليان ف قلوبم‪ ،‬وذلك بربطهم‬
‫بالقهم ف كل ما يرون ويسمعون ويعيشون‪ ،‬فييهم الدنيا بنظار الخرة‪ ،‬فالمال يذكر بالنة وما فيها من نعيم‬
‫وخيات‪ ،‬والقبح والسوء يذكر بنار السموم وما فيها من آفات ومهلكات‪.‬‬
‫فالبال تذكر بقوة ال‪ -‬سبحانه‪ -‬والسموات تب عن قدرته‪ ،‬والبحار تنبئ عن عظمته‪ ،‬والسحاب يومئ إل رحته‪،‬‬
‫وهكذا يعيش السلم مع أهله بقلب الي التيقظ‪.‬‬
‫يردد معهم دائما ف تأمل وتدبر‪ ،‬وتذكر قوله تعال‪{ :‬هذا خلق ال فأرون ماذا خلق الذين من دونه} [لقمان‪.]11 :‬‬
‫والعرض عن ال يعيش سبهللً بياة الغافل الاهل البليد‪.‬‬

‫‪ -82‬النصيحة الماعية للهل‪ ،‬ويتم ذلك بمعهم ووعظهم وإسداء النصح لم دون تصيص لحد منهم‪ .‬وخصوصا‬
‫للمور الت يشتركون فيها جيعا‪ ،‬كالترغيب ف الصدقة‪ ،‬والحسان للخرين‪ ،‬وبذل العروف لم‪ ،‬وكف الذى عنهم‪،‬‬
‫والتحذير من سوء العتقدات والقوال والفعال‪.‬‬

‫‪ -83‬النصيحة الفردية لحد أفراد السرة‪ ،‬فعندما يرى رب السرة من أحدهم تقصيا ف حق ربه‪ ،‬أو خللً ف أخلقه‬
‫أو سوءا ف معاملته؛ فإنه ينفرد به عن غيه‪ ،‬ويسدي له النصيحة مدبة بأعذب اللفاظ وأرق العبارات وأخلص‬
‫الكلمات‪.‬‬
‫وجنبن النصيحة ف الماعة‬ ‫تعمدن بنصحك ف انفراد‬

‫‪ -84‬التربية من خلل الحداث والوقائع السارة والضارة الت تدث للسرة‪.‬‬

‫فعندما يصل للسرة كفها أو لحد من أفرادها ما يكره‪،‬فإنه يرجع ذلك للذنوب والسيئات والتقصي ف حق ال تعال‪.‬‬
‫وعندما يدث لم ما يفرحهم‪ ،‬ويلب السرور لم‪ ،‬فإنه ييل ذلك لكرم ال معهم وفضله عليهم‪ ،‬ولعل أحدهم أحدث‬
‫طاعة ل تعال كان من نتائجها توفيق ال لم فيما يبون وصرفه عنهم ما يكرهون‪.‬‬
‫وبذلك تتعلق القلوب بعلم الغيوب ف نزول الكروه وحصول الحبوب‪.‬‬

‫‪ -85‬تربية الهل بالواقف ف الزمات‪..‬كالصب على القدور‪ ،‬والرضا بالقضاء‪ ،‬والثبات حت المات حال اللمات‪.‬‬

‫فرب السرة قلبها ورأسها‪ ،‬فإن استقام القلب تبعه القالب‪،‬وإذا جزع وفزع ف البلء بالضراء‪ ،‬وطغى وبغى ف البلء‬
‫بالسراء‪ ،‬فأهل البيت تبع له ف أكثر الحوال ف القوال والفعال‪ ،‬فهم يرونه بعي القتدي‪ ،‬ويلمحونه ببصر الهتدي‪.‬‬
‫فليتق ال كل مسؤول عن أسرته‪ ،‬فإنم يقومون به‪ ،‬ويتأثرون بأقواله وأفعاله‪ ،‬ويقتفون با يصدر منه ويؤثر عنه‪.‬‬
‫‪ -86‬الدايا مطايا الحبة‪ ،‬وبريد الودة‪ ،‬وسبيل التأثر‪ ،‬فكم هدية أرسلت من رب السرة لحد أفرادها مشفوعة‬
‫بنصيحة لطيفة ف كتاب أو شريط أو رسالة أو كلم‪ ،‬فتح لا باب القبول‪ ،‬فالقلوب مبولة على مبة من أكرمها بالعطاء‬
‫وتفضل عليها بالبذل والهداء‪.‬‬
‫عن أب هريرة‪ -‬رضي ال عنه‪ -‬عن النب صلى ال عليه وسلم‪( :‬تادوا تابوا)‪.‬‬
‫‪ -87‬فرض رسومات مالية كعقوبة على كل من يتكلم بباطل أو يتفوه بلغو حرام كسب وشتم ولعن وكذب وسخرية‪،‬‬
‫وتوضع تلك الرسوم ف صندوق معي‪ ،‬ويمع ما فيه‪ ،‬ويتصدق با فيه على الفقراء‪ ،‬بعد رضى الميع‪ ،‬وقبولم بالفكرة‬
‫واقتناعهم بالطريقة‪.‬‬

‫‪ -88‬قد ينشغل رب السرة عنهم ف بعض الحوال لدة طويلة من الزمان‪ ،‬ويبتعد عنهم ف الكان‪ ،‬وهنا يلزمه‬
‫استغلل الاتف للتصال بم والسؤال عنهم ومتابعة شؤونم‪ ،‬وليشعرهم أنه ما زال مهتما بم وحريصا عليهم ومتابعا‬
‫لقوالم وأفعالم‪.‬‬

‫‪ -89‬تسجيل الهل ف الراكز الصيفية الت تقام ف الجازات لا فيها من تنمية للقدرات وتدريب على الهارات‬
‫وإشغال للوقت با يعود عليهم بالي ف دنياهم وأخراهم‪ ،‬ومع وجوب حسن اختيار القائمي عليها ومتابعتهم فيها‪.‬‬

‫‪ -90‬الزيارة الماعية للقارب وذوي الرحام واليان‪ ،‬وتذكي الميع بوجوب ذلك‪ ،‬وبيان الجور الترتبة عليها لن‬
‫أخلص ل تعال فيها‪.‬‬

‫‪ -91‬اصطحاب الب لبنائه الذكور معه ف الذهاب والياب والجالس الباركة والزيارات النافعة‪ ،‬ليتعلم البناء كيف‬
‫يعاملون الناس ويالسونم ويستفيدون منهم ويتأثرون بم ويؤثرون فيهم‪.‬‬

‫‪ -92‬عندما يهتم أحد أفراد السرة بالسفر‪ ،‬فإنه يعطي بطاقة وصايا مغلفة‪ ،‬يكتب فيها بعض الوصايا والتنبيهات‪،‬‬
‫وبعض الحاذير والخالفات‪ ،‬مع عبارات رقيقة‪ ،‬لتكون له زادا مباركا ف سفره‪ ،‬ليستعي با على أمر دينه ودنياه‪.‬‬
‫مثل‪ :‬احفظ ال يفظك‪ -‬اتق ال حيثما كنت‪ -‬احفظ بصرك من الحرمات‪ -‬احذر جليس السوء‪ ...-‬ونوها‪ ،‬وحبذا‬
‫لو عطفت بدية مفيدة كمصحف صغي وكتاب أذكار وبعض الشرطة الناسبة‪..‬‬

‫‪ -93‬مداعبة الهل بالباح‪ ،‬وإدخال السرور عليهم باللل‪ ،‬ليعلموا أن ف ديننا فسحة وف شريعتنا سعادة وراحة‪.‬‬

‫عن أب هريرة‪ -‬رضي ال عنه‪ -‬قال‪((:‬كان رسول ال صلى ال عليه وسلم ليدلع لسانه للحسن بن علي‪ ،‬فيى الصب‬
‫حرة لسانه‪ ،‬فيهبش إليه))‪ .‬وكسباق النب صلى ال عليه وسلم‪ -‬لعائشة‪ -‬رضي ال عنها‪ -‬ف غزوتي من غزواته‪،‬‬
‫وقولا لا‪(( :‬هذه بتلك السبقة))‪ .‬وكإرساله البنات الواري ليلعب معها ف بيته صلى ال عليه وسلم‪.‬‬

‫‪ -94‬زيارة العلماء والدعاة وطلب العلم وأهل الي والصلح ف منازلم وأماكن أنشطتهم اليية والدعوية‪ ،‬للتعلم‬
‫منهم‪ ،‬والقتداء بم‪ ،‬والتعاون معهم‪.‬‬

‫‪ -95‬القدوة العملية بب الوالدين والحسان إليهم‪ ،‬والبذل لم والرفق بم والسماحة معهم‪ -‬إن كانوا أحياء‪ -‬لا‬
‫لذلك من أثر إياب ف تربيتهم‪.‬‬
‫‪ -96‬تعليق السوط ف مكان بارز ف البيت‪ ،‬ليستشعر الخطئ والفرط والتعدي أن العقوبة له بالرصاد إذا زل أو ضل‪.‬‬
‫عن ابن عباس‪ -‬رضي ال عنهما‪ -‬قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلم‪(( :‬علقوا السوط حيث يراه أهل البيت‪،‬‬
‫فإنه أدب لم))‪.‬‬

‫‪ -97‬ترغيب الهل ف اللوس مع كبار السن للستفادة من خباتم وتاربم ف الياة‪ ،‬والوقوف على طبيعة حياتم‬
‫وشديد معاناتم وتملهم لشظف العيش‪ ،‬وخصوصا من غرف منهم بالكمة والعقل والتزان والدين والعلم‪.‬‬
‫عن ابن عباس‪ -‬رضي ال عنهما‪ -‬قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلم‪((:‬البكة مع أكابركم))‪.‬‬
‫وعن أب هريرة‪ -‬رضي ال عنه‪ -‬قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلم‪(( :‬من ل يرحم صغينا‪ ،‬ويعرف حق كبينا‪،‬‬
‫فليس منا))‪.‬‬

‫‪ -98‬عندما يشتري الوالد سلعة مغشوشة كالفاكهة‪ ،‬فإنه يمع أهله لييهم سوء هذه الصنيع ويقبحه ف أنظارهم‪ ،‬ث‬
‫يدعو بالصفح والغفرة لن غشه من السلمي‪ ،‬ويدعو له بالصلح والداية‪ ،‬وأهله يؤمنون على دعائه‪ ،‬فيتعلم الهل منه‬
‫الصفح والعفو لن أساء إليهم أو أخطأ عليهم‪ ،‬ويستشعرون شناعة الغش وقباحة التدليس والتلبيس‪..‬‬

‫‪ -99‬الروج مع الهل ف ليلة مقمرة إل فلة مأمونة خارج نطاق العمران‪ ،‬لييهم بديع صنيع ال ف خلق السموات‬
‫ونومها وأفلكها‪ ،‬ويذكرهم بظلمة القبور ووحشتها‪ ،‬وغي ذلك من السائل التربوية الت ينبغي أن يوقفهم عليها‬
‫ويريبهم با‪.‬‬

‫‪ -100‬تفريغ أحد الربي الصالي للزمة البناء وتربيتهم وتعليمهم القرآن وآدابه‪ ،‬والعلم الشرعي وأحكامه‪،‬‬
‫وطبعهم على العادات الميدة والخلق الكرية‪ ،‬ويكن إعداد برنامج مشترك لجموعة من السر التجانسة لكفالة‬
‫هذا الرب للعناية بأبنائهم‪.‬‬

‫وأعتقد جازما أن توفي هذا الرب أول وأنفع من جلب الادمات ف البيوت‪ ،‬فمت ندرك أن قلوب وعقول أبنائنا أهم‬
‫وأعظم من أجسادهم وقوالبهم؟!‬
‫الاتة‬

‫أيها الكري‪:‬‬

‫هذه عصارة الفكر‪ ،‬وخلصة التجربة‪ ،‬ونتيجة البحث والتلقي‪ ،‬تراها بي يديك بعد أن أرسلت إليك‪.‬‬

‫فما وجدت فيها من خي وصواب‪ ،‬فهو من توفيق الكري الوهاب {وما توفيقي إل بال عليه توكلت وإليه أنيب}‬
‫[هود‪.]88 :‬‬

‫فعض عليها بالنواجذ‪ ،‬واقبض عليها بكف الرص‪ ،‬وكن با عالا‪ ،‬وبا فيها عاملً‪ ،‬وإليها داعيا وعليها صابرا‪ ،‬وادع‬
‫لخيك بالقبول والثواب‪.‬‬

‫وما وجدته فيها من خطأ وخطيئة‪ ،‬فاطرحه جانبا‪ ،‬وانبذه قصيا‪ ،‬فالق أحق أن يتبع‪ ،‬والكمة ضالة الؤمن أن وجدها‬
‫فهو أحق با‪ ،‬وادع لخيك بالغفرة لزلـله‪ ،‬والصفح عن خلله‪ ،‬واعلم أنا ذنوبه الت أركسته‪ ،‬ومعاصيه الت كبلته‪،‬‬
‫وخطاياه حالت بينه وبي الق‪ ،‬فكن له ناصحا‪ ،‬ومن الخالفة ملصا‪ ،‬ولن تد منه إل آذانا صاغية‪ ،‬وأكفا داعية‪..‬‬

‫وسلم من ال عليك‪ ،‬ورحة منه إليك‪ -‬بفضله وكرمه‪ -‬وهو ذو الفضل العظيم‪ ،‬وصلى ال على رسولنا الكري وعلى‬
‫آله الطيبي الطاهرين‪.‬‬

‫وكتبه‬

‫عبد اللطيف بن هاجس الغامدي‬

‫غفر ال له ولسرته وتاوز عنهم‬

‫جدة (‪ )21468‬ص‪ .‬ب (‪)34416‬‬

You might also like