You are on page 1of 4

‫النظام القضائي الجزائري‬

‫‪.‬الموضوع ‪ :‬النظام القضائي الجزائري‬

‫‪ :‬خطة البحث‬
‫‪ :‬مقدمة‬
‫‪ :‬المبحث الول ‪ :‬القضاء الموحد والقضاء المزدوج‬
‫‪:‬المطلب الول ‪ :‬القضاء الموحد‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬النظام القضائي المزدوج‬
‫‪ :‬المبحث الثاني‪ :‬النظام القضائي والمنازعة الدارية في الجزائر‬
‫المطلب الول ‪ :‬النظام القضائي الجزائري قبل ‪1996‬‬
‫‪.‬المطلب الثاني ‪ :‬النظام القضائي الجزائري بعد ‪1996‬‬
‫‪ :‬الخاتمة‬

‫‪ :‬مقدمة‬
‫النظام القضائي الذي يدرس الهياكل القضائية التي يتوجه إليها الشخاص من أجل النزاع الداري أما‬
‫المنازعات المادية فإننا بصفة كلسيكية نتجه إلى التنظيم القضائي كونه مجموعة من الهياكل المادية والبشرية‬
‫وبمستوياته المعروفة بقضاة القانون والموضوع وبالتالي فإنه إنطلقا من كونه أصبح هناك قضاء متخصصة‬
‫يفصل في القضايا الدارية فإنه يوجد نظامين قضائيين وهو نظام القضاء الموحد والقضاء المزدوج ومن جهة‬
‫‪ .‬ثانية فإنه يتطلب منا المر إلى تحديد الشروط اللزمة لكل القضائين‬

‫‪ :‬المبحث الول ‪ :‬القضاء الموحد والقضاء المزدوج‬

‫‪:‬المطلب الول ‪ :‬القضاء الموحد‬


‫القضاء الموحد والقضاء المزدوج حين معرفة التطور نجد أن القضاء الموحد فيه نظام قانوني واحد أل وهو‬
‫القانون المشترك ويظهر هذا النظام في الدول التي ل يوجد فيها الزدواجية القانونية ويقوم على أساس‬
‫اختصاص السلطة القضائية ممثلة في جميع المستويات لمختلف أنواعها بالفصل في جميع أنواع النزاعات‬
‫مهما كانت طبيعتها ويعرف على وجود هيكل واحد على جميع المستويات ووفق قانون واحد وإجراءات واحدة‬
‫والقضاء هنا هو المختص في جميع النزاعات ونجد هذا النظام في الدول النجلوسكسونية‬
‫‪ :‬أسس القضاء الموحد‬
‫مبدأ الفصل ما بين السلطات أي أن كل سلطة لها اختصاص معين تشريعية تنفيذية قضائية وبالتالي إذا كانت‪1-‬‬
‫‪.‬السلطة القضائية مستقلة عن السلطات فيجب أن تكون محايدة خاصة أمام الدارة على اختلف مستوياتها‬
‫مبدأ المساواة أمام القانون يعني سمو القانون على جميع الشخاص ومهما تعدد واختلفت درجاتهم ل يوجد‪2-‬‬
‫‪ .‬قانون مخصص للطرف الداري‬
‫‪ :‬مميزاته‬
‫إزدواجية قانونية ومن ثم وحدة قضاء وبالتالي قضاء واحد وقانون واحد‪-‬‬
‫وحدة الجراءات نفس الجراءات تتبع في القضاء الداري أو العادي‪-‬‬
‫نظام الحالة الداخلية ‪ :‬في حالة ما إذا كان القاضي الداري غير مختص في نزاع فإنه ل يحكم بعدم اختصاص‪-‬‬
‫‪ .‬بل يحكم بالحالة الداخلية إلى الغرفة العادية المختصة‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬النظام القضائي المزدوج‬
‫الفقيه أحمد محيو عرفه على أنه نظام الذي توجد فيه محاكم إدارية ومحاكم عادية ووزعو بينهم النزاعات‬
‫‪ .‬حسب طبيعتها‬
‫أما أغوردارغو يعرف الزدواجية قضائية بأنها التي تود فيها المحاكم المختصة في النزاع الداري المستقلة‬
‫عن المحاكم الخرى وتأسس هيئة أخرى في الفصل في النزاع حول الختصاص بين القضاء العادي والقضاء‬
‫الداري ومن ذلك نستخلص أن النظام المزدوج فيه قضائين مستقلين بشريا وهيكليا وقانونيا كما أنه يجب أن‬
‫‪ .‬تكون هناك هيئة تفصل في منازعات الختصاص محكمة تنازع‬
‫‪ :‬أسباب النظام القضائي المزدوج‬
‫السبب التاريخي ‪ :‬ترجع إلى مقولة دولوبلز القانون هو فكرة تاريخية وابتدئ المشكل في الثورة التاريخية‪1-‬‬
‫ومن بين أثاره أنه يعتبر القضاء الذي يفصل في نزاعات الدارية هو تدخل في الدارة مثل في الجزائر أخذ‬
‫الزدواجية القضائية في ‪ 1996‬وبالتالي من أسبابها إذا تم إلغاء إداري أو فسخ عقد إداري أو نشاط إداري هذا‬
‫يعد مساس بالدارة والتي هي سلطة تنفيذية وها يعني أن السلطة القضائية تدخلت في السلطة التنفيذية وهذا‬
‫ما يسمى الفصل ما بين السلطات ويجب أن يكون هناك قضاء إداري مستقل عن القضاء العادي ول يجب أن‬
‫تتدخل السلطة القضائية في السلطة التنفيذية ويجب أن يكون هناك قضاء إداري مختلف ومما سبق تستنتج أنه‬
‫‪ .‬انطلق من الثورة الفرنسية ومن أسبابها الفصل بين السلطات فيجب أن يكون هناك قضاء إداري مختص‬
‫سبب تقني ‪ :‬القاضي الداري الذي يتكون بطريقة خاصة وتحكم في قواعد القانون العادي وهو يتعرف على‪2-‬‬
‫نشاط إداري أكثر من العادي فالقاضي العادي يتبع مفاهيم القانون العادي إذا كان القاضي العادي يفصل في‬
‫القضاء الداري فبأي شيء يفصل فيه هل بواعد القانون المدني والتجاري فالقاضي العادي ل يعرف المصلحة‬
‫العامة ول يعرف المرفق العام بل يعرف المصلحة الخاصة ول يستطيع القاضي العادي أن يحكم بالقانون‬
‫‪ .‬الداري‬
‫‪ :‬مميزاته‬
‫وجود إزدواجية قانونية أي وجود قانون خاص وقانون عام‪-‬‬
‫‪ .‬إجراءات عادية تسري على الدعوة العادية وإجراءات إدارية تسري الدعاوى إدارية‪-‬‬
‫‪ .‬قواعد اختصاص القضائي تختلف عن النظام العام في القضاء الخاص‪-‬‬
‫دور القاضي الداري اجتهادي إنشائي لنه ل يوجد عنده تقنين إداري عكس القضائي العادي الذي يكتفي‪-‬‬
‫‪ .‬بتطبيق القانون‬
‫‪ :‬نشأة القضاء المزدوج‬
‫يعد القضاء المزدوج فرنسيا المنشأ حيث ظهر بموجب قانون ‪24‬أوت ‪ 1790‬قانون المنع والذي منع القضاء‬
‫العادي أن يفصل في القضايا الدارية وبالموازاة دخلت مرحلة الدارية القاضية وهي مرحلة غير منطقية لنه‬
‫بعد الفصل القضايا الدارية أصبحت الدارة تفصل في القضايا الدارية ومرحلة أوزير القاضي وهي الفصل‬
‫‪ :‬والمرحلة الثانية وبالتالي انقسمت إلى قسمين‬
‫مرحلة القضاء المقيد ‪ :‬لما أنشأ مجلس الدولة كان عمله عمل استشاري أي ل يفصل في النزاع ويعطي رأيه‪1-‬‬
‫‪ .‬فقط للوزير القاضي الذي يفصل في النزاع‬
‫مرحة القضاء المفوض ‪ 24/05/1952 :‬المادة ‪ 09‬جعلت من مجلس الدولة جهاز قضاء إداري أصبح‪2-‬‬
‫القضاء في هذه الفترة يفصل في النزاع ولكن كدرجة أخيرة لن ما زالت فترة الوزير القاضي موجودة فلوزير‬
‫يفصل في القرار ثم يأتي مجلس الدولة كدرجة ثانية ثم درجة إستأناف نهائية ولكن انتهت مرحلة الوزير‬
‫القاضي وأنشأت المحاكم الدارية في ‪ 13/09/1953‬فأصبحت توجد المحاكم الدارية وجاءت درجة أخرى‬
‫‪ .‬للمجالس القضائية كدرجة إستأناف للمحاكم الدارية ومجلس الدولة كدرجة نقض‬
‫‪ :‬خصوصية المنازعات الدارية في النظام القضائي‬
‫إذا كان النظام القضائي الموحد ل يعترف بالنظام القضائي ها ليس معناه أنه ل يعترف بالنزاعات الدارية‬
‫قد يكون النظام القضائي موحد وتكون هناك منازعات إدارية فالمنازعة الدارية دعوة أدارية يطبق فيها‬
‫القاضي قواعد القانون الداري ول يهمنا إن كان القاضي إداري أم عادي فالمنازعة الدارية توجد في النظام‬
‫القضائي الموحد والمزدوج لكنها تختلف حسب كل نظام قضائي على حد‬
‫وخصوصية المنازعة الدارية في النظام القضائي هي كونها مرتبطة بقواعد وشروط تنظيمية وإجراءات يجب‬
‫أن تتخذ من أجل الفصل في نزاع إداري قسمها الفقه على أساس التشريعات إلى مسائل مرتبطة بقبول الدعوة‬
‫‪ .‬الدارية ومسائل مرتبطة بموضوعها‬
‫‪ :‬المسائل المتعلقة لقبول الدعوى الدارية‬
‫‪.‬هي كل القواعد والشروط الشكلية المتعلقة بقبول الدعوى‬
‫المسائل المتعلقة بموضوع الدعوة الدارية وهي كل الشروط والقواعد التي تحكمها نصوص قانونية‬
‫موضوعية وهي المرحلة الثانية التي يفصل فيها القاضي في النزاع بتطبيق القانون الموضوعي مثل رفع‬
‫دعوة قضائية موضوعها الصفقة العمومية هذه الدعوة إدارية موجعة أمام القضاء الداري يجب أن تكون‬
‫مسائل مرتبطة بقبولها والقاضي الداري مختص في الصفقة العمومية واحترام معيار الدعوة وهذا ما يحدده‬
‫النصوص القانونية الجرائية وفي الجزائر نجد أن الشروط الجرائية منصوص عليها في قانون الجراءات‬
‫‪ .‬المدنية‬
‫المسائل المتعلقة بموضوع الدعوى الدارية هي شروط موضوعية في موضوع الدعوة الدارية وليس شكليا‬
‫وهذه المسائل سواءا كانت متعلقة بقبول الدعوى الدارية أو موضوعية هي التي تجعل الدعوة الدارية تختلف‬
‫اختلف عن أي دعوى قضائية أخرى وميعاد الختصاص القضائي القرار الداري السابق وانتفاء الدعوى‬
‫‪ .‬الموازية‬
‫‪ :‬المسائل المرتبطة بقبول الدعوى الدارية‬
‫هي التي حددتها نصوص قانونية نسميها بالنصوص القانونية الجرائية أي كل ما تعلق بالنصوص التي يحدد‬
‫إجراءات رفع العدوى القضائية ذات الطبيعة الدارية أو بالحرى الشروط التي تسمح لقاضي الداري قبول‬
‫‪ .‬الفصل في الدعوة وخاصة ما حددته تلك النصوص التي تعد من النظام العام‬

‫‪ :‬المبحث الثاني‪ :‬النظام القضائي والمنازعة الدارية في الجزائر‬


‫بالنسبة لي نظام قضائي فهو الناتج عن القانون الذي يحكم هذا النظام والجزائر مرت بعدة قوانين سواء قبل‬
‫أو بعد الستقلل غيرت في كثير من المور بطبيعة نظام القضاء الجزائري ولهذا يجب دراسة التطور التاريخي‬
‫لهذا النظام مع التركيز على ما هو موجود حاليا وعى هذا الساس تكون دراستنا على أساس طبيعة نظام‬
‫القضائي الجزائري بين الحادية والزدواجية‬
‫المطلب الول ‪ :‬النظام القضائي الجزائري قبل ‪1996‬‬
‫النظام القضائي الجزائري قبل الستقلل كان يخضع للقانون الفرنسي ويخضع للقانون الفرنسي ماعدا قانون‬
‫الحوال الشخصية الفرنسي ل يطبق على الجزائريين وأول قانون نضم القضاء في الجزائر في ‪26/09/1843‬‬
‫وبدأ تطبيق الحر في النظام القضائي الفرنسي لكن كان التنظيم يتكون من نظامين أحدهما للجزائريين محاكم‬
‫الصلح هي أول درجة للجزائريين ومحاكم إبتدائية ثانية درجة للجزائريين وأول درجة للفرنسيين ومحكمة‬
‫إستناف بالقاضي تقضي للجزائريين وإستئناف الفرنسيين أي درجة ثانية وتوجد في باريس محكمة النقض كما‬
‫أنشأت محاكم إبتدائية في قسنطينة وهران الجزائر ‪ 1953‬وأنشأت ثلث مجالس مديريات على غرار مجالس‬
‫القليم في قسنطينة وهران العاصمة وتعد الفاصلة في النزاعات الدارية وهي درجة أولى وتستأنف في مجلس‬
‫الدولة في باريس وبمقتضى مرسوم ‪ 1963‬حل محل المجالس والمحاكم الدارية في كل من وهران الجزائر‬
‫قسنطينة وتستأنف في مجلس الدولة في باريس ويتضح أنه هناك قضاءان عادي وإداري‬
‫‪ :‬مرحلة من ‪65 – 62‬‬
‫وهي المرحلة النتقالية حيث صدر في ‪ 1962 / 12 / 31‬أمر يقضي بتمديد العمل بالقانون الفرنسي إلى ما‬
‫يتعارض مع السيادة الوطنية ثم صدور المر ‪ 213/63‬المؤرخ ‪ 18/06/1963‬المتضمن إنشاء المجلس العلى‬
‫مع الستمرار بالعمل بالمحاكم التي كانت موجودة من قبل ويعد للزدواجية فاتحا عهد جديد لقضاء قوامه‬
‫‪ .‬أحادية‬
‫مرحلة من ‪96 /65‬‬
‫بدأت تظهر المعالم الحقيقية للنظام القضائي الجزائري الذي نعرفه الن درجتي التقاضي المحكمة والمجلس‬
‫ومحكمة النقض كما أن أمر ‪ 278 /65‬المؤرخ في ‪ 1965 / 11 / 16‬المتضمن للتنظيم القضائي الجزائري‬
‫أسس بموجبه ‪ 15‬مجلسا قضائيا بعدد الوليات الموجودة آنذاك ونجد أنه لم يذكر المحاكم الدارية مما يدل على‬
‫إلغائها وحولت إلى الغرف الدارية بالمجالس القضائية واصبح يضم المجلس القضائي غرق الجزائية المدنية‬
‫التهام وبصدور المر رقم ‪ 74 /24‬المؤرخ في ‪ 07/1974 / 23‬وهو المعدل والمتمم لقانون ‪213 /63‬‬
‫المتعلق بالمجلس العلى الذي أصبح بموجله المجلس العلى يحتوى على ‪ 07‬غرف مدنية أحوال شخصية‬
‫تجارية بحرية اجتماعية جزائية إدارية وهذه الخيرة هي تطبيق نظام القضاء الفرنسي الذي يتكلم عن مجلس‬
‫الدولة الغرفة الدارية بالمجلس العلى ‪ ،‬هي مجلس الدولة الفرنسي الفاصل في النزاعات الدارية أي وجود‬
‫غرفة إدارية في المجلس القضائي أو عليا وجاء قانون ‪ 28 / 89‬المؤرخ في ‪ 27/12/1989‬الذي غير المجلس‬
‫العلى إلى المحكمة العليا والذي ينظمها انطلقا من المادة ‪ 17‬وقسم المحكمة العليا إلى ثمن غرف ‪ 08‬حيث‬
‫أضيفت الغرفة الجتماعية ثم الغرفة العقارية بموجب المر ‪ 25/ 96‬أما المجالس القضائية فأصبح عددها ‪48‬‬
‫‪ .‬مجلس في أخر تعديل للهياكل القضائية أي بعدد وليات الوطن‬
‫‪ :‬النظام القضائي من الناحية الموضوعية‬
‫نتكلم عن مرسوم ‪ 07 /86‬المؤرخ في ‪ 1986 / 04 / 29‬الذي يحدد قائمة المجالس القضائية ويحدد‬
‫الختصاصات بالقليم في المادة ‪ 07‬من قانون إجراءات المدنية حيث أن الغرفة الدارية بالمجلس القضائي‬
‫أصبحت تفصل في جميع القضايا التي تعد إدارية وجود الدولة الولية البلدية أو أي مؤسسة عمومية ذات طابع‬
‫إداري بحكم قابل الستئناف أمام المحكمة العليا ومهما كانت طبيعة هذه وتختص الغرفة الدارية بالمحكمة‬
‫العليا بالفصل بحكم ابتدائي ونهائي في دعاوى إلغاء القرارات الدارية المركزية لكن في مرسوم ‪407 / 902‬‬
‫المؤرخ في ‪ 1990 / 12 / 22‬وهو الذي يحدد قائمة المجالس القضائية واختصاصاتها القليمية العامة‬
‫وبموجب هذا المرسوم خفف العبء من الغرفة الدارية بالمحكمة العليا حيث أصبحت تختص القرارات الدارية‬
‫المركزية والمجالس القضائية تختص بالقرارات اللمركزية وأصبحت الغرفة الدارية بالمحكمة العليا جهة‬
‫‪ .‬استئناف بالنسبة لحكام الغرفة الدارية بالمجلس القضائي‬
‫ملحظة ‪ :‬اختلف الفقه حول النظام القضائي الجزائري إبان هذه الفترة وقد وجد الدكتور أحمد محيو نوعا من‬
‫الحل حيث قال أن النظام القضائي الجزائري عرف وحدة القضاء وازدواجية المنازعات مستها بالمادة ‪ 07‬من‬
‫‪ .‬قانون الجراءات المدنية التي اعتمدت على المعيار العضوي في تحديد النزاع الداري‬
‫‪.‬المطلب الثاني ‪ :‬النظام القضائي الجزائري بعد ‪1996‬‬
‫وتبدأ هذه المرحلة بالتعديل الدستوري لدستور الجزائر لسنة ‪ 1989‬بموجب المرسوم الصادر ‪ 96‬الذي تم‬
‫بموجبه استحداث هياكل إدارية جديدة تختص بالفصل في النزاعات الدارية ‪ ،‬وبالتالي نزعها عن القضاء‬
‫العادي وهذه الهياكل الجديدة تمثلت في مجلس الدولة الذي حل محل محل الغرفة لدارية بالمحكمة العليا‬
‫واشتمل كافة الصلحيات التي كانت مناطة بالغرفة الدارية بالمحكمة العليا ومن المفروض أن تكون هناك‬
‫محاكم إدارية تحل محل الغرف الدارية بالمجالس القضائية والتي في القانون موجودة وعلى أرض تالواقع ل‬
‫‪ .‬نراها وبقي العمل بالغرف الدارية على مستوى المجالس القضائية‬
‫وتم استحداث كذلك محكمة عليا تسمى محكمة التنازع دورها الفصل في النزاع القائم بين مجلس الدولة‬
‫‪ .‬والمحكمة العليا حول الختصاص القضائي‬

‫‪ :‬الخاتمة‬
‫وفي الخير يمكن القول أن القضاء الجزائري قد عرف نظامي القضاء الموحد في بداية مراحل تطور القضاء‬
‫الجزائر ثم عرف الزدواجية إبان الستعمار الفرنسي ليعود إلى الحادية بعد الستقلل ثم إلى الزدواجية بعد‬
‫‪ .‬التعديل الدستوري سنة ‪ ، 1996‬ورغم أننا ل نرى المحاكم الدارية على أرض الواقع‬

You might also like