Professional Documents
Culture Documents
كلية الداب
مركز الدراسات النسانية وخدمة البيئة
مؤتمر
التعليم الجامعى بين الوضع الراهن وثقافة التغيير
أبريل 12-14 2009
فكرة البحث
التعليم الجامعي ضرورة من ضرورات إعداد رأس المال البشرى
المؤهل للنتاج والبحث والتطوير ,ورفع المستوى الفكري والثقافي العام
للعملية التعليمية فى ظل الثورات المعرفية والتكنولوجية ,وذلك من أجل
التعامل الفاعل مع تلك الثورات والتي تفرض على كافة المجتمعات
ضرورة إنتاج المعرفة والعمل على تراكمها وزيادة أعداد طلب التعليم
الجامعي؛ للتغلب على المشكلت والتحديات المجتمعية بهدف الرتقاء
والتنمية.
والتعلم ل يبدأ بالمدرسة ول يجب أن ينتهععي بععالتخرج مععن الجامعععة.
فالحيععاة فععى القععرن الحععادي والعشععرين تتطلععب منععا التحععديث المسععتمر
لمعرفتنا والتطوير لمهاراتنا حتى نستطيع التعايش مع بيئة سععريعة التغيععر.
لذا ,فعلينا أن ندرك أن مفهوم "التعلم المستمر" لم يعد مجرد رفاهية ,بل
صار مطلب أساسيا ,وضرورة من ضرورات البقاء.
ومع تزايد مشكلت مخرجات العملية التعليمية وتدنى مستوى
الخريجين ,تظل قضايا مثل زيادة أعداد الطلب ,الكتاب الجامعي ومحتواه
الثابت تقريبا والبيروقراطية ,واختزال عملية التعليم فى شخص واحد وهو
المحاضر ,وفى مصدر واحد وهو الكتاب الذي يعجز فى كثير من الحيان
عن ملحقة الرؤى الجديدة فى عالم المعرفة .يضاف إلى ذلك صعوبة
تطبيق استراتيجيات ومداخل التعلم الحديثة.
فى الوقت نفسه ,أتاحت الثورة المعرفية والتكنولوجية فرص للتعدد
والتنوع فى مصادر المعرفة ,من خلل الكمبيوتر وشبكات المعلومات
والتصالت .وغدت حافزة على التعلم الذاتى ,وهذا التنوع فى مصادر
المعلومات ,ويسر الحصول عليها كفيل بأن يحدث تطويرا فى العملية
التعليمية.
ما سبق يفرض علينا البحث عن بدائل ,ومن بين هذه البدائل
الجامعة الفتراضية ) (Virtual Universityوالتي تعتمد على الشبكة العنكبوتية
وسيطا تفاعليا ل يتأثر بأعداد الطلب ,كما يتماشى مع الدوار الحديثة
للمعلم )من محاضر ومصدر للمعرفة إلى ميسر ومنظم وموجه للعملية
التعليمية( ,بالضافة إلى إمكانية الوصول لكافة أشكال المعرفة بسهولة
ويسر ,كما أنها تمكن من الوصول لطلب ل يستطيع التعليم التقليدي
الوصول إليهم.
يعنى هذا زيادة فرص التعلم للجميع والحصول على مؤهلت
ودرجات علمية دون الذهاب إلى الجامعات ,حيث يمكن للمتعلم التواجد
فى أى مكان فى العالم؛ فى مكتبه أو منزله وفى أى وقت ,كما يمكنه من
متابعة مستقبله المهني وأعماله مع التقدم فى دراسته.
وتشير العديد من الدراسات إلى تزايد أهمية التعليم الفتراضي؛
لمرونة أوقاته وجداوله ,والحصول على أحدث التعديلت المدخلة على
المناهج ,واختزال المسافات ,ومبدأ التعلم المستمر ,وتدنى التكاليف .كما
تتنوع الوسائل التعليمية :ابتداء من النصوص العادية ,الصور ,الصوت,
الفيديو ,ومجموعات الدراسة والنقاش .ويستطيع أن يوفر كثيرا من فرص
التعلم التى تتماشى مع النماط المختلفة للمتعلمين .Learning Stylesكما
تتميز تكنولوجيا النترنت – التى تقوم عليها الجامعة الفتراضية -بقدرتها
على تحسين الشكال التقليدية للتعليم عن بعد ,من خلل زيادة التواصل,
فهى تكنولوجيا تمكن من تيسير وتفرد وتعاونية التعلم ,كما أنها تساعد
على جمع المتعلمين معا ,وذلك من خلل إزالة حدود الزمان والمكان:
حيث تتطلب بيئة التعلم اللكترونى بيئة تعلم مرتكزة حول المتعلم Learner
-Centered Environmentتقوم على فكر المدرسة البنائية Constructivismفى
2
التعلم )والتى أساسها أن المتعلم يقوم ببناء معرفته أثناء محاولته اللمام
بالخبرة( ,فما تعرفه يعتمد على نوعية الخبرات التى لديك Previous
Knowledgeوكيفية تنظيم الخبرات الجديدة مع تلك البنى المعرفية
الموجودة سلفا).(1
هدف البحث وتساؤلته
يهدف البحث إلى التعريف بالجامعة الفتراضية؛ من حيث كونها
نظاما تعليميا ,وعملية ,ومخرجات ,تسهم فى أن تكون واحدة من البدائل
المستقبلية التى يمكن العتماد عليها ,بجانب معرفة مظاهر وأسس
وأساليب ومتطلبات التعلم الفتراضي .وعلى هذا؛ يرتكز هدف البحث فى
محاولة الجابة على سؤال رئيس هو :هل يسهم التعليم من خلل الجامعة
الفتراضية فى تقديم أحد البدائل الناجحة لمستقبل التعليم الجامعي فى
مصر؟
3
خروج أعداد هائلة تضاف إلى معععدلت البطالععة وهعو إهعدار لعرأس المعال
البشرى فى أسوأ صورة ,الثانى :عدم تلبية متطلبععات السععوق لعععدم تععوفر
الخريج الماهر الذى يتقن المهارات المطلوبة للعمل وبالتالى يعععانى سععوق
العمل نفسه من قلة العاملين المؤهلين .فصارت بطالععة للشععباب ,ونقععص
فى العمالة المؤهلة لسوق العمل ).(3
ومع ظهور النترنت ,تغير شكل التعليم ,كما تغيرت أنمععاط التفاعععل
التجاري والجتماعي والثقافى .وفى حيععن كععان أثععر تكنولوجيععا المعلومععات
قاصرا على زيادة النتاج أو السيطرة على المعلومات ،إل أن النععترنت قععد
عمل على إعادة تشكيل العلقات الجتماعيععة والقتصععادية .فععالنمو الهععائل
فى تدفق المعلومات مععد الجامعععات والمتعلميععن بمعلومععات ومعرفععة مععن
مصععادر شععتى أكععثر مععن أى وقععت مضععى .وفععى الععوقت ذاتععه ,فععإن تزايععد
المنافسة وعولمتها قد خلقا حاجات يجععب تعلمهععا ,تتخطععى بكععثير الشععكل
التقليدى من التعليم .كما تغير شكل المعرفعة ,حيععث أصعبح ذو طعابع أكعثر
نشاطا وتنوعا وتكيفا وتفاعليا .وفى ظل تلك التغيرات ,لبععد للجامعععات أن
تعيد التفكيععر بشععكل جععذرى فعى أدوارهعا .ولبععد وأن يعععاد تشععكيلها لتلععبى
حاجات المجتمع الجديد القائم على المعرفة ).(4
وقععد لخععص العلن العععالمي للتعليععم العععالى الصععادر عععن منظمععة
اليونسكو فى 1998التغيرات المطلوب إحداثها والتى تتمثل في أن:
التعليم يجب أن يكون متاح للجميع. -
يبدأ التعليم من الطفولة المبكرة ويسععتمر مععع حيععاة النسععان -
)التعليم المستمر(.
يكون مرتبطا بالمجتمع. -
يستخدم نماذج تعليمية متنوعة. -
يوفر التنمية المهنية لعضاء هيئة التدريس. -
يؤكد على الجودة. -
يرتكز على المتعلم. -
يؤكد على مشاركة المرأة. -
)(5
يفيد من إمكانات تكنولوجيا المعلومات والنترنت . -
4
بل كذلك بجودة المنتج النهائى) .(3فالدول الصناعية التى تحتل المواقع
الولى فى ترتيب الدول الع ) (174يتراوح المؤشر التعليمى بها ما بين
.%99-90أما الدول العربية يقع معظمها فى ترتيب ما بين )(120 ,41
ومؤشر التعليم ما بين %77-62فيما عدا السودان واليمن وموريتانيا
وجيبوتى ,التى هى أدنى من ذلك ,بكثير ,هذا فضل عما أسفرت عنه بعض
الختبارات الدولية فى العلوم والرياضيات عن ترتيب فى ذيل القائمة
لثنين من الدول العربية التى شاركت فيها) .(6يؤكد ذلك نتائج البحوث
التى توصلت إلى ضرورة إعادة النظر فى عناصر العملية التعليمية .برمتها
سواء المحتوى الدراسى أو طرائق التدريس أو الوسائل أو التقنيات
)(7
التعليمية أو التقويم أو أدوار المعلم الجامعى أو المكانات المتاحة .
وتوجد العديد من الصعوبات التى تواجهها الجامعة ,من بينها:
وصول الطلب للمرحلة الجامعية وهم غير متعلمين جيدا. -
أن العلقة بيععن الطلب والمعلميععن والدارييععن ل تععؤدى دائمععا -
إلى اكتساب المعرفة بالشكل المفترض.
الزيادة المطردة فى معدلت التحاق الطلب بالجامعات. -
تناقص الموارد الماديععة والماليععة والبشععرية اللزمععة للوصععول -
إلى المستوى التعليمى المطلوب.
أن مؤسسات التعليم العالى غير قععادرة علععى توظيععف العععدد -
الكافى من أعضاء هيئة التععدريس فععى المجععالت الععتى صععارت ذات
أهمية متزايععدة والحاجععة إليهععا أعلععى ,فععى الععوقت الععذى يتععم جععذب
الساتذة المتميزين فى تلك المجععالت لمؤسسععات القطععاع الخععاص
غير الحكومية والهيئات الدولية.
القصععور المتزايععد فععى المععواد التعليميععة والمراجععع التعليميععة -
والمعلومات العلمية والتقنية والتسهيلت والعدادات المختلفة الععتى
ل يستطيع الطلب والمعلمين والباحثين العمل من دونها.
وهذا ينتج عنه بالضرورة قصور شديد فى جودة التعليم العالى ,وعدم
توفر أماكن للمحاضرات ومقاعد للطلب فى مؤسسات التعليم العالى,
ووجود مؤسسات التعليم العالى )جامعات ,كليات ,معاهد( فى المناطق
الحضرية فقط ,فضل عن بعض العوامل الجتماعية التى قد ل تسمح
)(8
لبعض الفراد بالنتقال إلى مدينة أخرى والبقاء فيها فترة الدراسة .
علوة علي ما سبق ,هناك العديححد مححن القححوى الدافعححة نحححو
التغيير ,من بينها:
العولمة :إذا كانت العولمة قد جعلت من العالم قريععة صععغيرة -
وأزالت الحدود القائمة بين الدول ,فقد كان لها الثر ذاته على تدفق
المعلومات والمعرفعة .فالعلقععة بيعن المنتعج المعرفعي )أى البحعث(
وبين التدريس والتعلم تغيرت بشكل جذرى فى ظل العولمة.
المهارات الجديدة اللزمة للتعليععم والعمععل :فظهععور النععترنت -
كوسيط اتصال أثعر بشعدة وعمعق علعى نمعاذج التفاععل الجتمعاعى
وبالتالى فان له نفس الثر على التعليم .فعلى سبيل المثال لم تعععد
مهارة السترجاع بذات القيمة التى كانت عليها سابقا ,ليس لنه لععم
يعد لها فائدة ,بل لنه صار هناك العديععد مععن المهععارات الهععم الععتى
5
يجب تنميتها لدى المتعلمين .كالقدرة على الحصول على المعلومات
وتحليلها وتطبيقها.
التكنولوجيا الرقمية :فالمؤيدون للتعلم اللكععتروني يععرون أنععه -
يقلل مععن تكععاليف توصععيل التعليععم ويزيععد مععن قععدرة الطععالب علععى
الحصول على مواد تعليمية أكععثر وأجععود وهععى أهععداف تسعععى إليهععا
الجامعات.
القيمة الكبيرة للمعرفة :فقد صععارت المعرفععة مكععون حيععوى, -
وفاعل فى القتصاد وليس فقط فى النواحى الجتماعيععة والثقافيععة.
فالعولمة والنترنت تؤثر على وظيفة المعرفععة وأهميتهععا فععى خدمععة
النظام الجتماعى – القتصادى.
التمويل الحكومى للجامعات :الملحظ أن الحكومععات صععارت -
أقل رغبة أو قدرة على تمويل الجامعات كما كععان عليععه الحععال مععن
قبل .والعديد من الدول التى كانت تتيح مجانية التعليم ,أصبحت الن
تفرض رسوما عليه ,وصار لزاما على الباحثين إيجععاد مصععادر تمويععل
أخرى لبحاثهم بخلف الحكومععات .وفععى هععذا السععياق ،تقععوم بعععض
الحكومات بدعم مبادرات الجامعة الفتراضية الخاصة.
التعلععم المسععتمر والمرونععة المطلوبععة فععى التعليععم :لععم تعععد -
الدرجة العلمية الجامعية كافية فى عصععر المعرفععة ,وصععارت أهميععة
الدراسات العليا تتزايد فى العديد من المؤسسات والهيئات .كمععا أن
الطبيعة التى تميز هذا العقد من التدفق المعلوماتى الشديد وظهععور
الجديد كل يوم ,بععاتت تفععرض اسععتمرارية التعلععم " مععن المهععد الععى
اللحد" وصارت تستلزم مزيد من المرونة فى الحصول على التعليم
فضل عن ذلك ,فإن التوجهات الحديثة فى التعليععم تؤكععد علععى ضععرورة
إحداث التغيير في نواحي عدة ,كالحاجة للتفاعل مععع الفععراد والمعلومععات
باعتبارها جزء من عمليعة فهعم وتنميعة المتعلعم ,حيعث أن التلقعى السعلبى
للمعرفة من قبل المتعلم لم يعد مناسبا .فععالمتعلم يجععب أن يكععون نشععطا
فععى تحديععد مععاذا يتعلععم وكيععف يتعلععم مععن خلل النخععراط مععع المتعلميععن
الخرين ومشععاركتهم أفكععارهم )التعلععم النشععط( .ومععن السععاليب الفعالععة
للقيععام بععذلك هععى مشععاركة الخريععن فععى تحديععد كيفيععة التعلععم )التعلععم
التعععاوني( ,والمعرفععة والفععادة ممععا تعلمععه شععخص آخععر )تعلععم القععران(
والسرعة الشديدة فى إنتاج المعرفة الجديدة وما يتطلبه ذلك من معالجععة
مزيععد مععن المعلومععات بسععرعة أكععبر ودقععة أعلععى )الستقصععاء والتفكيععر
البداعي( في ضوء عولمة المعلومات وإمكانية الحصول عليها .وهنا تكععون
معرفة كيفية الحصول على المعلومات أكثر أهمية مععن ماهيععة المعلومععات
التى يتم الحصول عليها .وفى ظل عالم تتاح فيه المعلومات للجميع ,تكون
القيمععة فععى كيفيععة إيجععاد وتحليععل وتركيععب وتطععبيق المعلومععات ,ويكععون
النترنت هو وسيلة هذا التغير والدافع له ووسيلة الحصععول علععى المعرفععة
ونقلها وبثها ). (9
كما أن بيئة التعليم الحديثة باتت مضطرة للستجابة لمتطلبععات العصععر
والتفاعل مع وجهه الجديد؛ من العتماد على التقنية وإزالة الحدود القديمة
المتعععارف عليهععا وفععرض حععدود جديععدة ,وضععرورة إعععداد خريععج يتمتععع
بالمهععارات المناسععبة ويكععون مؤهععل بمععا يناسععب عصععر العمععل الجديععد
6
ومتطلبات السوق .وفى ظل التوجه نحو الشراكة بين أكثر من مؤسسة أو
قطاع أو شركة لتقديم خدمات التعليم العالي وإنشاء الجامعات الفتراضية
فلبععد مععن الخععذ فععى العتبععار أن ترتيبععات التعععاون تتطلععب فهمععا متبععادل
واحترام وتقدير على المسععتوى الفععردي ومسععتوى الجماعععة .كمععا تتطلععب
توفر المعلومات المتعلقة بالشركاء والقدرة على تحقيق منتجات وخدمات
تلبى الحاجات الجديدة والمتنوعة للعصر ).(10
وقد نجم عن تلك القوى الدافعة نحو التغيير عدد من التحديات تواجههععا
الجامعععات فععى مسععار تطورهععا فععى ظععل القععوى المجتمعيععة الكععبر ,مثععل
تحسين الجودة وزيادة قدرة الحصععول علععى المعلومععات وتقليععص التكلفععة
وتقنين التعليم من خلل اسععتخدام موضععوعات التعلععم الععتي تلععبى حاجععات
فرديععة للمتعلميععن أو حاجععات مهنيععة وتغيععر أدوار الكليععة والمعلععم وتصععبح
الحاجة لمهارات التعلم الجديدة التى يكون المتعلم فععي ظلهععا هععو المحععدد
لما يتعلم وكيف ومتى يتعلم وتكون التكنولوجيا مجرد أداة مسععاعدة تيسععر
له الحصول على تلك المعرفة ).(11
7
للتعليم التقليدى لى سبب كان .وفى ظل هذا الهدف ،فمععن الضععرورى أن
تكون الجامعة شديدة المرونة حتى تتمكن من دعم التعععديلت والضععافات
التى يمكن إحداثها ).(14
تعريف الجامعة الفتراضية
يستخدم مصطلح الجامعة الفتراضية Virtual universityللشارة إلى
تقديم خدمات التعليم العالي من خلل تكنولوجيا التصال الحديثة وبخاصة
الكمبيوتر والنترنت دون أن يحتاج الدارسون إلى النتظام في أى جامعة
تقليدية تتطلب منهم حضور دروس رسمية فى موقع تلك الجامعة,
واللتقاء مع الساتذة والمعلمين وجها لوجه والمشاركة فى أوجه
النشاطات المختلفة ,التى تعرفها الحياة الجامعية العادية ) .(15وهى تصف
أنماط مختلفة للجامعة التى تقدم مقرراتها فى شكل الكتروني ,فهي تعنى
أحيانا الجامعة الموجودة افتراضيا فقط ,فوجودها قاصر على الواقع
الفتراضى ول وجود مادى لها .وهناك جامعة بالمفهوم التقليدى للجامعات
– موجودة على أرض الواقع ,لكنها تقدم كذلك خدمة التعليم اللكترونى.
وهناك شكل ثالث من الجامعات الفتراضية يتمثل فى مواقع الكترونية
توجه من يود الحصول على خدمة التعليم اللكترونى الى جامعات
وشركات ومؤسسات تقدم خدمة التعليم الفتراضى من خلل مقررات
الكترونية ويكون هذا الموقع بمثابة الوسيط بين من يود الحصول على
الخدمة ومقدم الخدمة التعليمية ).(16
وتعرف "رابطة الكومنولث للتعلم" الجامعععة الفتراضععية علععى أنهععا:
"اتحاد مجموعة من المؤسسات من خلل التطبيقات المناسبة لتكنولوجيععا
المعلومات والتصالت ,يقوم بتطوير المحتوى والبرامععج المطلوبععة ويتأكععد
من توصيل تلك البرامج وخدمات الدعم للمتعلميععن .والجامعععة الفتراضععية
ليست مخولة بتوصيل الخدمات التعليمية التقليدية من خلل تقنية جديععدة,
بل إنها تقععدم فععرص غيععر مسععبوقة لزيععادة التعلععم المفتععوح عععن بعععد فععى
مختلف المجالت ).(17
والجامعة الفتراضية لها كيانها المعععترف بععه دون أن يكععون لهعا فعى
الواقع العيععان وجععود مععادي ،ومععع ذلععك تععؤدى المهععام نفسععها الععتى تؤديهععا
الجامعععات التقليديععة ,ولكععن بأسععلوبها الخععاص .ومععن هنععا جععاءت صععفة
)الفتراضية( التى تميزها عن الجامعات التقليدية .فكيانهععا افتراضععى بحععت
بالرغم من أن نتائجها ملموسة .وقد تكون هذه التسمية على سبيل المجاز
الصادر عن استخدام الكلمععة فععى مجععالت أخععرى مععن تكنولوجيععا التصععال
واستعارة اللفظ المستخدم فى تلعك المجعالت كمعا نتحعدث مثل فعى لغعة
الكمبيوتر عن )الذاكرة الفتراضية( ).(18
ويرجع ظهور مصطلح المجتمع الفتراضي إلى "هوارد رينجولد"
Howard Rheingoldعام 1993في وصفه لمجموعة من الشخاص الذين
يتواصلون عبر النترنت ,وينتمون إلى هويات مختلفة ويجمع بينهم اهتمام
مشترك ,ومن ثم يشكلون وحدات اجتماعية ليس على مستوى الواقع
وإنما بشكل افتراضي ).(19
والجامعة الفتراضية نظام تقنى معقد يتم إدارته من خلل العديد
من المدخلت والمخرجات والنتائج المحتملة ويعتمد على برنامج محاكاة
الكتروني .Simulation Softwareوتتميز بقدرتها على القيام بالكثير من المهام
8
المعقدة بشكل متزامن ,فهي تسمح بإدارة النشاطات الدراسية اليومية،
والموارد المالية والبشرية وإدارة عمليات اللتحاق بمؤسسة التعليم
العالي ,وفى الوقت ذاته تقوم بالتخطيط الستراتيجي للمستقبل .كما
تقوم الجامعة على أساس متغيرات اقتصادية تقيس نجاح أدائها ).(20
وتعتمد الجامعة الفتراضية على أساس استخدام طرائق التعليم عن
بعععد مععن خلل شععبكة النععترنت .Web-Based Distance Educationوعليععه,
فيمكن للطالب فععي أى مكععان فععى العععالم أن يععدرس فيهععا ويحصععل علععى
الشهادة المناسبة .وعادة ما يدخل الطععالب الععى الجامعععة الفتراضععية مععن
خلل اسم مستخدم وكلمة مرور ,مما يتيح له أداء العديععد مععن النشععاطات
مثل قراءة الدروس والتعليق على مشاركات الطلب ,وإرسععال واسععتقبال
المعلومات بين المعلم والطلب وإدارة الجامعة ,والمشاركة فى الحوارات
)الدردشععة( والمجموعععات الخباريععة ,وإمكانيععة الحصععول علععى الكتععب
والتدريبات والمعلومععات عععن المععواد الدراسععية وأى مععادة تعليميععة أخععرى.
لذلك فيجب التأمين اللزم للمعلومات التى يضعععها المتعلععم علععى الشععبكة
وتأمين دخول المستخدمين فقط )المتعلمين( للجامعة ).(21
وينظر "فيليبس وآخرون" Philips, et alإلى التعليم اللكتروني علععى
أنه التعليم الذي يتم توصيله لكثر من فرد متواجدين فى أكععثر مععن مكععان.
وأنه يحدث عندما يكون المعلم والمتعلمين متباعدين جغرافيا عععن بعضععهم
البعععض .ويتععم مععن خلل تكنولوجيععا التصععالت والمعلومععات )التليفزيععون
التفاعلي ,مؤتمرات الفيديو ,النترنت( ).(22
ومن الخطأ النظر للتعلم اللكععتروني كبععديل لسععتراتيجيات العععرض
المباشر فى سياق التفاعل وجها لوجه القائم فى التعليم التقليدي ,بل إنععه
بالحرى إضافة تمكن من الوصول للفادة القصوى من خلل دمج النمطين
من التعليم معا .ومن فوائد ذلك أنه يشجع المشاركين فيه على الستخدام
المثل للتفاعل المباشر )وجها لوجه( فى أثنععاء إعععداد المعرفععة ومتابعتهععا.
أما المقررات اللكترونية ،فيجب توجيهها لمن يستحيل حضععورهم لفصععول
التعليم التقليععدى أو المشععروعات والبرامععج الععتى ل يسععتطيع طلبهععا تععرك
).(23
أماكن عملهم
ومن النماذج الجيدة للجامعات الفتراضية المتبعة لهذا النهج ,جامعة
باكستان الفتراضية )بلهور( التي تتبنى نموذجا ائتلفيا Hybrid Model,حيث
تجمع بين حجرات الصف التقليدية ومؤتمرات الفيديو والتعلم اللكترونى
فى نظام ثلثى البعاد يشمل إعدادات لحجرات دراسية ومعامل كمبيوتر
بما يتيح الفرصة لتفاعل الطلب مع بعضهم البعض .كما توجد شبكة
تليفزيونية لتوصيل المحاضرات المسجلة لكل الباحثين عن المعرفة ل
تحدها أى حدود جغرافية .وتوفر النترنت بما يسمح للطلب إمكانية
الحصول على المقررات اللكترونية والتفاعل مع أعضاء هيئة التدريس
بالجامعة الفتراضية ).(24
التعليم القائم على النترنت
يرى البعض أن النترنت أهم نقلة تقنية في التاريخ .فقد كععان عععامل
حاسما فى إعادة تشكيل العمل والعلم والترفيه والمجتمع بشكل جذري.
وفى ظل تلك القوة التي يتمتع بها صار الن عامل دفععع فععى اتجععاه تغييععر
طبيعة وشكل التعليععم .فقععد صععار النععترنت أداة هامععة تمكععن مععن توصععيل
9
التعليم بكافة أشكاله وعلى كل المستويات فى أى مكان وأي زمان ,وصار
واقعا عمليا لكل رجل وامرأة وطفععل .والنععترنت أداة تسععهل عمليععة محععو
الميععة وتتيععح التععدريب علععى الوظععائف وإكسععاب المهععارات اللزمععة لتلععك
الوظائف .كما أنها تفتح نافذة عالميععة مععن الصععور والمعرفععة لكععل الطلب
وتنمى فيهم فكرة التعلم المستمر .فالفرصة لزالت فى أيدينا ,والمستقبل
مبشر بالخير – بإذن الله – حيث يمكن تحويلهععا لواقععع ملمععوس واتخععاذ معا
يلزم لتحقيقها ).(25
وهناك العديد من السباب التى تدعم التوجه نحو التعلم اللكتروني,
من بينها الطفرة التكنولوجية التي حدثت فععى العتععاد والبرمجيععات ,وتزايععد
القبال على الجامعات غير التقليدية ،ومراجعة قدرات وإمكانات المقررات
اللكترونية ,وتكاليف المقررات ,فضل عن أنه وسيط مقنع وجذاب للمتعلم
والمعلععم ) .(26كمععا أن اسععتخدام النععترنت كمصععدر للمعلومععات قععد يقلععل
متوسط وقععت الدراسععة؛ مععن خلل تععوفيره للمعلومععات المطلوبععة بشععكل
أفضل وأسرع وأكثر كفاية ,كما أنه يزيل عععن كاهععل المعلععم بعععض العبععاء
الداريععة .ول تقععف إمكانيععة اسععتخدام النععترنت عنععد كععونه مجععرد مصععدر
للمعلومات ,بل يمكن أن يشكل كذلك بيئة تعلم متكاملة ).(27
وتشير العديد من الدبيات إلى أن المتعلمين يتعلمعون بسعرعة أكعثر
عنععد اسعتخدام الكمععبيوتر معن تعلمهععم وفعق الطععرائق العاديعة ,إذ يختصععر
الكمبيوتر الوقت بما يعادل %40من الوقت التقليدي ,ويثير دافعيتهم نحععو
التعلععم ويزيععد قععدرتهم علععى المتابعععة ,وبالتععالي يسععاعد علععى الحتفععاظ
بالمعلومات ).(28
وانطلقا من مبععدأ "الممارسععة خيععر سععبيل للتعلععم" ,فععان للمحاكععاة
والنمذجة دور كبير فى عملية التعليم .فالمحاكاة قد تزيد من ملكة الحفععظ
لععدى المتعلععم إلععى نسععبة ,%95-90كمععا أنهععا تزيععد مععن واقعيععة المتعلععم
وإبداعه وفضوله نحو التعلم وقابليته له .على هذا ,فإن السععتخدام النشععط
للمحاكاة والنمذجة القائمة على النترنت فى بيئات التعلم اللكععتروني فععي
الجامعة الفتراضية ذات أهمية كبيرة فى هذه التقنيععة الجديععدة ,بععل إننععا ل
)
نكون مبالغين إن قلنا أنها واحدة من سماتها الساسية ومزاياها الرئيسععة
.(29
وفكرة التعليم الفتراضي ل تستهدف جمهور المتعلمين وحدهم ,بععل
إنها قد تكون أداة تنمية مهنية فعالة كذلك للمعلمين .فالنترنت يمكععن مععن
ربط المعلمين يبعضععهم وإتاحععة الفرصععة لهععم للمراقبععة والتعععاون والتعلععم
اللكتروني الرسمي وغير الرسمي .فورش التنمية المهنيعة التقليديعة العتي
تقدم برنامجا موحدا لكل المعلمين على اختلف طبائعهم واحتياجععاتهم قععد
ولى عهدها ,وحل محلها نموذج تعلم أكثر ارتكازا حول المعلم وأكثر توجهععا
ذاتيا من ذي قبل .ومعن خلل النعترنت ,صعار بمقعدور المعلميعن الحصعول
على فرص تنمية مهنية والكترونية أكثر وأفيد بكثير مما تعرضععه المععدارس
أو الدارات المحليععة .فععالمقررات وحلقععات البحععث اللكترونيععة والمتابعععة
والستشارة وتقديم وطلب الخبرات والتعاون مع الخبراء والقران قععد تتععم
دون التكلفة الناجمة عن الجتماعات الفعلية المباشرة .فمععن خلل العمععل
فى بيئة التعلم اللكتروني ,يمكن للمعلمين الحصول علععى فععائدة عظيمععة,
كما أنهم يتعلموا مهارات تقنية هامة ).(30
10
بيئة التعليم اللكتروني
لكى تؤتى بيئة التعلم اللكتروني ثمارها ,يجب أن يتوفر فيهععا الععدعم
الواضح لهداف التعلم ,وأن تكون جذابة للمتعلم أينما ووقتما يحتععاج إليهععا,
ومقنعة له بحيث يقبل علععى اسععتخدامها وتمنععح لععه السععيطرة علععى وقععت
تعلمععه ,كمععا ينبغععي أن تمكععن المتعلععم مععن الكتسععاب السععريع للمهععارات
اللزمععة لسععتخدامها بشععكل فعععال ,وأن ترتبععط بشععكل وثيععق بالوسععائط
العلمية الخرى وأن يستطيع المعلم والمتعلم تحمل كلفتها ).(31
ويقدم النترنت عبر الواقع الفتراضي الذي يخلقه فرص غير محددة
للحصول على مصادر المعلومععات .ويسععمح بتطعوير كععم هعائل معن المعواد
التعليمية والمناهععج الععتى قععد تحتععوى علععى نصععوص أو صععور ,ويمكععن مععن
التواصل فى الفصل الواحد أو بين الفصول المختلفة أو بين الفراد فى أى
مكان فى العالم .والهم من ذلك كله من المنظععور التعليمععى ،أنععه يختلععف
عععن كععل التقنيععات السععابقة فععى قععدرته علععى إحععداث التفاعععل ) .(32فكععل
مشارك فى عملية التعلم – سواء كان متعلما أم معلما – يكون قادرا علععى
تحديد الوقت العذى يقعوم فيعه بالمهمعة والمهعام العتى سعيقوم بحلهعا فعى
المستقبل القريعب ,وبعذلك تتضعاءل احتمعالت الخسعارة فعى ظعل التعلعم
اللكترونى .كمععا أن تنظيععم عمليععات مجموعععات التعلععم يكععون فععى شععكل
مبسط حيث يسهل تنظيم الجدول بين العمليات الفرعية مثل توزيع المهام
أفعععراد المجموععععة واتخعععاذ القعععرارات المتعلقعععة باسعععتراتيجيات تعلعععم
المجموعة...الخ .ويتم تنفيذ عمليات التواصل بين المعلمين والطلب وبيععن
الطلب وأقرانهم بصورة نظاميععة .وتتضععاءل مشععكلت التواصععل غيععر ذات
الصلة بمحتويات مقرر التعلم اللكععترونى .كمععا يتععم تيسععير تنظيععم وضععبط
أدوات الدعم لفعال التدريس والتعلم .فتوزيع الدوات يتم بشععكل أفضععل.
ومن قنوات التواصل فى بيئة التعلععم الفتراضععي :البريععد اللكععتروني )مععن
طالب لخر أو للمعلم والعكس ,قععوائم الرسععائل ,(....السععتمارات )وهععى
استمارة مفتوحة يقدم فيها الطالب إسهاماته ويمكنععه التعععديل فيهععا كيععف
يشاء فى ظل هذا الواقع الفتراضععى( ,الدردشععة ,والوثععائق المتبادلععة بيععن
الطلب والمعلم والطلب وبعضهم ). (33
وتعتمد بيئة التعليم اللكتروني على أساس التفاعل النصي المتزامن
Textual Synchronous Interactionsلما له من قيمة تربوية كبيرة وقدرات تأثير
هائلة .وبمزيد من التحديد ,فقد ثبت أن التدريب على الستفاضة فى
الفكار فى صيغة مكتوبة فى سياق بيئة تعلم معززة بالكمبيوتر يزيد
مهارات التفكير والمهارات التصورية .ويعمل على إشراك كل الطلب
بشكل متساوي فى عملية التعلم ,كما أنه يعزز تنمية القدرات اللغوية.
فضل عن ذلك ,فقد اتضح أن الطلب ممن يستخدموا التفاعلت المكتوبة
المتزامنة فى غرف الدردشة يتضاعف إنتاجهم من الجمل مرتين الى أربع
مرات مع مزيد من التنوع فى وظائف الخطاب أكثر مما يحدث فى
التواصل المباشر )وجها لوجه( ,كما أن سلطة المعلم التقليدية ل تحول
دون تفاعلهم معا ).(34
وتتميز بيئة التعلععم اللكععتروني بقععدرتها علععى تلبيععة حاجععات مختلععف
أنماط المتعلمين وكذلك المتعلمين من ذوى الحتياجععات الخاصععة .فععالتعلم
من خلل النترنت قد يحد كثيرا من أثر العاقة الععتى يعععانى منهععا الطععالب
11
من خلل إقصاء المعوقات التى تقف فععى وجععه الطعالب الععذى يععانى معن
إعاقة ما .فهععو يعععزز المسععاواة بيععن المتعلميععن المعععاقين وغيععر المعععاقين
ويقلل احتمالت التمييز ,كما أنه يجعل المواد التعليمية التى لم تكن متاحة
قبل ذلك لتلك الفئة من المتعلمين متاحة وميسرة لهم .وعليه ,فان الفراد
المصابين بالعمى أو الصمم أو إعاقات الحركة يمكنهم التغلب على العديععد
من المعوقات التعليمية والمهنية إن تم إنتععاج التعليععم اللكععترونى بطريقععة
تجعله متاحا لهم.
وهناك من التقنيات ما يدعم هذا التوجه بالفعل ويضعه موضع
التنفيذ ومن أمثلة ذلك ,منهج "فيزياء الوسائط العلمية القائم على
النترنت" الذى يقدمه معهد Massachusettsللتكنولوجيا ) (MIIحيث يقدم
بيئة تعلم افتراضية توفر ديناميكيات الستجابة الفورية المناسبة
للمتعلمين .فالمتعلم المعاق بصريا – على سبيل المثال – يتم تصميم
الصفحة اللكترونية بحيث تشرح له – لفظيا – محتوى الصور والجداول
والعروض ,بما يمكنه من الفادة منها .والمر المهم هنا أل يكون المحتوى
مصمما للمعاقين فقط .ففى المثال السابق ,يمكن للمتعلم المبصر أن
يحول ديناميكية العرض بحيث يعرض له الصور والجداول والرسومات
بشكل طبيعى حتى يمكنه الفادة منه هو الخر).(35
والتدريس اللكتروني ليس عملية يمكن ضبطها بنفس الشاكلة التي
تتم في المحاضرة التقليدية .حيث أنه فى بيئة التعلم اللكتروني ،يصبح
المعلم ميسرا أو موجها أو حتى خبيرا ً بالمصادر والمادة التعليمية ,لكنه ل
يكون أبدا ً المحدد الول والمصدر الوحد لخبرات الطلب .والمتعلم فى
هذه البيئة هو الذي يحدد متى يتعلم وأين يتعلم وكيف يتعامل مع المقرر
وما المصادر التى يحتاجها ومع من يعمل بشكل تعاونى ومتى يسهم فى
النقاش وما إلى ذلك .وبالرغم من أن هذا التوجه الذاتى محل ترحاب كبير
من قبل العديد من الطلب ,خاصة من يثقوا فى أنفسهم ولديهم الدافع
الذاتى ,فإنه ليس أسلوب جامعى ناجح لكل الطلب .فالطالب الذى ل
يتمتع بالرؤية الناقدة والدافع الذاتى أو يصعب عليه الحصول على المصادر
اللزمة ,يجد تلك العملية صعبة وشائكة .على أية حال ,فإن الطلب بحاجة
لتدرج عملية تعلمهم إلى أن يصبحوا متعلمين ذاتيين ,كما أنهم بحاجة
للتدرب على ممارسة مهارات تكنولوجيا التصالت والمعلومات من البحث
والتحليل وإدارة المصادر اللكترونية ,كما أنهم بحاجة الى بيئة الكترونية
صديقة للطالب تشجعه على التفاعل وتكافئه عليه .وهم فى كل الحوال
بحاجة لمعلم يدعمهم ويساعدهم فى تعديل نماذجهم الدراسية من طريقة
العمل الخطية ,من خلل الكتب النصية وتدوين المحاضرات ,إلى النخراط
التفاعلى فى الفكار والمصادر مع الطلب الخرين ).(36
فضل عما سبق ,فإن الختبارات من خلل النترنت تتيح مزايععا عععدة,
من بينها :توفير الوقت والجهد فى إجراء الختبار وحساب درجععاته ,ارتفععاع
مستوى الدقة فى حساب الدرجات ,زيادة إشراك الطلب إلى أقصععى حععد
وتععدنى الحبععاط المصععاحب للختبععارات التقليديععة الععتى قععد تكععون شععديدة
الصعوبة أو مملة ,تحسن دقة الختبار ,إتاحة فرص أكبر لتقويم التقدم عبر
الوقت )تقويم تكوينى( واستخدام نتععائج الختبععارات فععى تحسععين التعليععم,
وإمكانية وضع أنماط جديدة من السئلة باستخدام الوسائط المتعددة ).(37
12
عوامل نجاح الجامعة الفتراضية
تقوم فكرة الجامعة الفتراضية على استخدام تكنولوجيععا التصععالت
والمعلومععات وبخاصععة النععترنت .ولكععى يععؤتى التعلععم مععن خلل النععترنت
ثماره؛ يلعزم تيسععير الحصععول علعى خدمعة النعترنت بكفعاءة جيععدة وسععر
مناسب وأن تكون متاحة للجميع ويستطيع كععل المتعلميععن تحمععل نفقاتهععا,
والتدريب المستمر والدعم المناسب لكل المعلميععن والدارييععن علععى كععل
المستويات ,والبحث المستمر فى كيفية تعلم الفععراد بصععورة أفضععل فععى
عصر النترنت .وكذلك العمل على رفع جودة المحتوى اللكترونى بما يلبى
المعايير العليا للمتياز فى التعليم .كذلك التحرر من اللعوائح القديمعة العتى
قد تعوق البتكار فى التعليم وإبدالها بمععداخل تشععجع علععى التعلععم فععى أى
وقت وأي مكان وأى مساحة متاحة ,والعمل علععى تععوفير الحمايععة اللزمععة
للمتعلم اللكترونى وفى التأكيد على خصوصيته ,خاصععة بالنسععبة للطفععال
الصغار .وتوفير التمويل المناسب ,من خلل المصععادر الجديععدة والتقليديععة
بما يتماشى مع التحديات القائمة.
وهناك العديد من الليات التي تعمل على نجاح الجامعة الفتراضية ,من
بينها :توفر خدمة انترنت جيععدة بععالمنزل والمدرسععة والعمععل دعمععا لفكععرة
ارتكاز التعلم حول المتعلععم فععى أى وقععت وأى مكععان وأى فرصععة تعليميععة
متاحععة ,والتنميععة المهنيععة المسععتمرة الععتى أساسععها الجععودة وقوامهععا
المتطلبات الفعلية للمعلمين والداريين على كل المستويات وتوفير الععدعم
اللزم لنجاح هذه العملية ,ووضع أجندة جديدة للبحث التربوى ممولة جيدا
وتركز على كيفية تعلم الفراد فى عصر النترنت ,وتوفير محتععوى تعليمععى
الكترونى يكون متاح على نحو واسع ويمكن تحمععل كلفتععه ويلععبى المعععايير
العليا للمتياز فى التعليعم ,وإزالعة المعوقعات الداريعة والقانونيعة العتى قعد
تحول دون البتكار فى التعلععم ,وتععوفير الحمايععة اللزمععة للمتعلععم والتأكيععد
على خصوصيته ).(38
ومع تنامي القبول بالتعلم اللكتروني فى قطاع التعليم العالى ,صار من
الضروري تطوير معايير ضمان الجودة التقليدية للبرامج الدراسية وتعديلها
حتى تتماشى مع هذا النمط الجديد من بيئات التعلم .فالعديد من الوظائف
فى الجامعة الفتراضية مماثلة لتلك الموجودة فععى الشععكل التقليععدي مععن
التعليم الجامعى ولبد من متابعتها وتقويمها بنفس الطريقة .فمععن القضععايا
ذات الهتمام المشععترك فععى الجامعععات التقليديععة والفتراضععية :المحتععوى
والصول التربوية وممارسات التقييم والداء الجامعى .لععذلك فععان التحععدى
الكبر الذى يواجه الجامعة الفتراضية يتمثل فى قدرتها على الحفاظ علععى
جودة معايير تلك القضايا والوظائف فععى سععياق بيئة تتسععم بتعقيععد مجتمععع
الطلب واختلف أوقععات الطلب وثقافععاتهم وجنسععياتهم وتنععوع مسععتويات
المكانات التقنية ومدى توفرها ).(39
ولضمان جودة التعليم العالى فى الجامعة الفتراضية يجب التأكيد على
تلبية معايير التأهيل الجديدة والممارسات المطلوبة وتطععوير الدوات الععتى
تمكن من الوصول لذلك ,وتقديم المساعدة لمؤسسات التعليم الفتراضى
فى التعليم والبرامج للتأكيد على إجراءات مراجعة الجودة الداخلية للتعلععم
القععائم علععى النععترنت ,والتأكيععد علععى الشععكل الصععحيح مععن النفععاق فععى
13
الجامعات الفتراضية بما يدعم عملية التعليم .كمععا يجععب تحسععين قععدرات
المقررات المؤهلة لتتضمن تأهيل برنامجيا ومؤسسيا ,وتعزيز التنسيق بيععن
مقدمى خدمات التعليم اللكترونى من الجامعات لتلبية المعايير المطلوبععة
من التعلم اللكترونى ,وخلق شراكات تهدف لمراجعععة التعلععم اللكععترونى
بالشكل المناسب مع مؤسسات ضمان الجودة الخارجية ).(40
السوق العالمى للتعليم العالى:
فى سععياق عععرض التحععديات الععتى تععواجه التعليععم العععالى والفععرص
المتاحة له فععى ظععل هععذه التكنولوجيععا الجديععدة ,ومععن خلل تبنععى مفهععوم
الجامعععة الفتراضععية ,لبععد أن نقععف ونطععرح السععؤال :مععا طبيعععة السععوق
العالمى للتعليم العالى فى شكله الجديد؟ وحتى يتسنى لنا الجابععة ,فعلينععا
اللمام بالعناصر التالية:
– حدود سوق التعلحم اللكحتروني العحالمي :إن المنافسععة مععن
قبل الجامعات الفتراضية والجامعات الخاصة وكل المؤسسععات الععتى
تقدم التعلم اللكتروني تستقطب كل يوم عععدد مععن طلب الجامعععات
التقليدية فى الدول المتقدمععة والناميعة .علوة علعى أن سعوق التعلععم
المستمر Life Long Learningأكبر بكثير مععن أعععداد طلب الجامعععات
التقليدية ,لذلك فإن سوق التعلم اللكترونى يمتد ويتسع يوم بعد يوم.
– مححدى فاعليححة المقححررات اللكترونيححة :إن تصعععميم مقعععرر
الكتروني يختلف تمام الختلف عن إعداد مجموعة محاضرات .ففضل
عن المحتوى الذى يجب إعادة التفكير فيه ونشاطات الطلب وآليععات
الدعم التى يجب النظر إليها من منظور مختلف ,فإن هناك العديد من
الخبرات الجديدة التى يجب ممارستها فععى سععياق العمععل مععع فريععق.
فما كان عمل فرديا من جانب المحاضر قبععل ذلععك ,صععار الن مجهععود
فريق عمل بأكمله .لذلك فعند الضطلع ببناء جامععة افتراضععية يجععب
التعامععل الصعحيح معع التحععولت الععتى قععد تواجههعا والفععرص المتاحعة
للفادة منها.
– العائد من التعليم القائم على النترنت :ممععا ل شععك فيععه أن
التعليم القائم على النترنت يقدم فععرص كععبيرة للمتعلميععن فععى كععل
أنحاء العالم .وهناك العديد من المقررات اللكترونية التى تتععاح مجانععا
علععى شععبكة النععترنت .إل أنععه يبقععى العديععد مععن الطلب الفقععراء ل
يستطيعون الحصول على المصادر اللكترونية المكلفة .وبالتععالي فععان
تلك العملية تتضمن شكل من عععدم المسععاواة المجتمعيععة إن لععم يتععم
تنظيمها على النحو اللزم ).(41
14
فقد سعى "ولعترز وآخعرون" .Walters, et alلثبععات فاعليعة التعلعم
القائم على النترنت خاصة عند استخدام المععواد التعليميععة المتماشععية مععع
أنماط تعلم الطلب وتفضيلتهم .وقد أشارت نتائج الدراسععة إلععى أن تعلععم
الطلب كان أفضل وأكثر جودة عند استخدامهم للمواد التعليميععة بالصععيغة
أو الشكل المتماشي مع تفضيلتهم وأنماط تعلمهم ).(42
كما قام مجلس تمويل التعليم العالي التابع لعوزارة التعليعم بعانجلترا
بتمويل مشروع يهدف لتوصيل خدمة النععترنت للمنععاطق الريفيععة بععانجلترا
بهدف زيادة إمكانيععة توصععيل التعليععم العععالي للجماعععات الجتماعيععة الععتي
تعانى من ضعف إمكانية الحصععول علععى خععدمات التعليععم العععالي .وسعععى
المشروع إلى زيادة المشاركة فععى التعليععم العععالي فععي المنععاطق الريفيععة
بأكبر شكل ممكن وذلك من خلل بنية تحتية من تكنولوجيا المعلومات ).(43
وقدم "ستابلتون وآخرون" Stapleton, et alمقياسا يمكن للمعلمين
والطلب استخدامه فى تقييم جودة المواقع اللكترونية التي يتم اختيارها
كمصادر للمادة التعليمية في الوراق البحثية للطلب فى مادة العلوم
النسانية .وقد تضمن المقياس عناصر لتقييم :الجهة التي ينتمي لها
المؤلف وسمعته ,دقة وموضوعية المحتوى ,دللت الرصانة والدقة
الكاديمية فى النص ,واستمرارية وبقاء الموقع ووضوح المعلومات
الببليوجرافية الخاصة به .كما ناقشت الدراسة قيمة استخدام مثل هذا
المقياس فى تقييم اختيار الطلب للمواقع اللكترونية ,والصعوبات التى قد
يواجهها المعلمون عند تقويم هذه المصادر ).(44
كمععا سعععى "سععميث وآخععرون" Smith, et alللتحقععق مععن إمكانيععة
استخدام النترنت فى تعلم وتدريس اللغععة النجليزيععة لغععراض أكاديميععة.
وقد أشارت نتائج الدراسة إلى أن استخدام هععذه التكنولوجيععا يععوفر الععبيئة
المثلى لتعلم اللغة من حيث توفير التفاعل المطلوب للتواصل باللغععة مععن
خلل برامج الدردشععة ) (messengerبالبريععد اللكععتروني الععذي كععان يضععمن
التفاعل الصوتي والمكتوب .كما أنها قععد تعدعم المعلميعن فعى جععل تعلععم
اللغة أسرع وأسهل وأقل إجهادا وأكثر إشراكا ,كما يسععاهم فععى خلععق بيئة
مثالية لتعلم اللغة ).(45
التجارب العالمية
جامعة فيونيكس Phoenix University
وهى أكبر الجامعات الخاصة فى الوليات المتحدة ,فقد أنشأت
الجامعة عام 1989ما أسمته ,The University of Phoenix Online Campusفى
سان فرانسيسكو وهو عبارة عن حرم جامعي على الشبكة ,تطور على
نطاق واسع فى السنوات الخيرة مع توسع النترنت وانتشارها .وتوفر
مستويان دراسيان هما :الدراسة الجامعية فى التخصصات المختلفة
والدراسات العليا للحصول على الدبلومات والماجستير والدكتوراه.
ITESM Virtual University جامعة "آيتزم" الفتراضية
وقد تم إنشائها فى عام 1989لتقدم العديد من المقررات
الدراسية الجامعية ومقررات للدراسات العليا وبرامج متخصصة لتلبية
حاجات الشركات المكسيكية .كما تقدم برامج تعلم مستمر وتنمية مهنية
للمعلمين.ويتم توصيل تلك المقررات عبر القمار الصناعية والنترنت لما
15
يقرب من 1400موقع ومركز تعلم من بينها 116موقع فى تسع دول
أخرى من أمريكا اللتينية فضل عن المكسيك ).(46
Michigan Virtual University جامعة ميتشجان الفتراضية
تعد جامعة ميتشجان واحدة من أعرق الجامعات المريكية فى
التعليم التقليدي ,وهى أيضا تقدم خدمات التعليم اللكتروني عن بعد.
وتقدم مجموعة ممتازة من الفصول الدراسية على شبكة النترنت حيث
تمنح والماجستير والدكتوراه فى الطبيعة ,كما تمنح كلية الهندسة درجات
جامعية فى الهندسة الكيميائية وعلوم الحاسب.
جامعة ويسترن Western University
تهتم جامعة ويسترن بالدراسة عبر النترنت من خلل التعليم
اللكتروني .وعلى الرغم من تعدد التخصصات الدراسية بها ,إل أنها أعدت
شبكة تعليمية متكاملة عبر النترنت تهتم بتطوير أداء المعلمين وتوفر
التدريب المهني لهم .كما أنها تمنح شهادات علمية معترف بها تزيد عن
250مستوى من الشهادات العلمية.
الجامعة الدولية The International University
ومصدر التعليم الرئيس فيها هو التعليم عن بعد من خلل النترنت
لمرحلتي الماجستير والدكتوراه فى تخصصات علمية متنوعة بشكل ملئم
وتفاعلي.
موقع الحرم اللكتروني Campus électronique
ويشرف على إدارته المركز الوطني للتعليم عن بعد التابع لوزارة
التعليم العالي والبحث بفرنسا .ويقدم هذا الحرم خدماته للمسجلين من
داخل و خارج فرنسا ويقدر عددهم في هذه السنة بحوالى 400000طالب،
وهو يوفر لطلبته كل ما توفره الجامعة التقليدية :مكتبة إلكترونية،
توجيهات ،تقييم ،قوائم التكوين...،وغير ذلك.
التجارب العربية والفريقية
جامعة بيروت
تعد أول مؤسسة أكاديمية للتعلم اللكتروني عن بعد فى الشرق
الوسط .وتأخذ على عاتقها مهمة تعليم نوعى للطلبة فى العالم العربي
وتركيا وإيران .وهى جامعة خاصة أنشئت عام 1994واقتصر نشاطها حينئذ
على البحاث والستشارات ,ثم أضيف إلى برنامجها الكاديمي فى عام
1998فعاليات التعليم عن بعد .وهى تضم أربعة كليات على الشبكة هى
إدارة العمال والعوم الدارية ,وكلية الصحة العامة والتمريض ,وكلية
العلوم البيئية ,وكلية الهندسة.
16
أنشئت الجامعة على شبكة النترنت فى شهر أكتوبر ,1997وهى من
باكورة الجامعات الفتراضية الموجهة للناطقين باللغة العربية عبر
النترنت .وتتيح للراغبين الدراسة فى مجالت مختلفة منها علوم الكمبيوتر
والنترنت .ومناهج وشهادات الجامعة مقيمة علميا من قبل جامعات مثل
عين شمس المصرية وجامعة تورنتو الكندية.
الجامعة الفتراضية السورية
الجامعة الفتراضية السورية هي جامعة حكومية معتمدة ومصدق
عليها من وزارة التعليم العالي .تهدف الجامعة إلى توفير إمكانية
الدراسات الجامعية والعليا بجودة عالية بالتعاون مع الجامعات الوروبية
والمريكية .وتتيح الجامعة للطلب التحصيل العلمي من أماكن إقامتهم من
خلل بيئة تعليمية متكاملة عبر النترنت تستثمر أحدث التقنيات التعليمية.
تعمل الجامعة أيضا ً على ترسيخ مبدأ التعليم المستمر مدى الحياة من
خلل برامج تأهيل وتدريب على التقنيات المتطورة في مجالت متعددة
للموظفين والعاملين في القطاعين العام والخاص.
جامعة الملك عبد العزيز
بدأت جامعة الملك عبد العزيز باستخدام التعليم اللكتروني من
خلل مركز التعليم اللكتروني ,وهى تجربة فريدة حيث تهدف للرتقاء
بالمواطن السعودى من الناحية الفكرية والعلمية بما تقدمه من مزايا
التعليم عن بعد وانتشار الثقافة بين أفراد المجتمع.
الجامعة الفتراضية الفريقية Universite Virtuelle Africain
تقدم هذه الجامعة المتخصصة في العلوم التكنولوجية والتقنية،
دروسا في تكنولوجيا المعلومات ،ودروسا تحضيرية جامعية ،ودروسا
لغوية ،ودروسا تمهيدية وتدريبية للمؤسسات ،ودروسا في القتصاد...،
وغير ذلك .وهدف الجامعة هو رفع المستوى العلمي للمتعلمين وزيادة
مهارة المختصين من أجل التنمية القتصادية في بلدانهم ،وتغطية العجز
الموجود في أنظمة التعليم الفريقية التي تعاني من نقص المعلمين
والمراجع .وقد بدأت الجامعة نشاطها في يوليه ,1997وقامت ببث 2000
ساعة من الدروس لكثر من 9000طالب من مختلف البلدان الفريقية.
وتتعاون الجامعة مع 22جامعة إفريقية مختلفة المناهج ،ويشارك في
تقديم الدروس عدد من الساتذة المتعاونين من إفريقيا وأمريكا الشمالية
و أوروبا* .
التوصيات:
-1تطوير مناهج التعليم قبل الجامعي بما يعد الطالب عقليا وتقنيا
للتعامل مع التقنية الجديدة ومع هذا النوع من التعليم.
-2وضع الجامعات لستراتيجية عمل منظمة وواضحة الهداف لدخال
تكنولوجيا المعلومات بها.
-3شرح وتوضيح المسائل التنظيمية لتكنولوجيا المعلومات والتعلم
اللكتروني في التعليم العالي :مثل إدارة البتكار ومدى موائمة
الحلول البديلة وكيفية زيادة قبول الهيكل الداري بالجامعة للحراك
نحو البتكار فى التعليم.
17
-4بناء قاعدة بحثية عن التعليم الفتراضي تحدد كيف ومتى وأين يكون
التعليم الفتراضي هو الحل المثل ,ومتى يكون إضافة ,ومتى يكون
بدي ً
ل.
-5تطوير معايير الجودة فى التعليم لتتماشى مع هذا القالب التعليمي
الجديد.
-6تطوير المناهج الجامعية بما يتماشى مع المعايير الجديدة للجودة.
-7الرتباط بالجامعات التى لها خبرة فى مجال التعليم اللكتروني
للفادة من خبراتها.
-8إثراء مصادر التعلم اللكتروني والعمل على زيادة كفاءته.
-10دعم إنشاء مراكز تعلم على المستويات المحلية والقاليم تقدم
خدمة التعليم الفتراضي وربطها بشبكة قومية تتصل مباشرة
بالجامعات التابعة لها.
-11إنشاء مؤسسات وطنية متخصصة فى تكنولوجيا المعلومات لتدريب
الساتذة والداريين
مقترحات للبحث المستقبلي:
إجراء دراسات مقارنة بين كفاءة مخرجات التعليم التقليدي -1
والتعليم الفتراضي.
إجراء دراسات للوقوف على مدى أثر هذا الشكل التعليمي -2
الجديد على النضج والنمو النفسي والنفعالي للطالب وكذلك على
عوامل الدافعية والمنافسة والتعاون وعدم الملل
إجراء دراسات اجتماعية تستبين مدى أثر هذا الشكل -3
التعليمي الجديد على النضج الجتماعي للطالب ومدى نمو قدراته
القيادية وعلقاته الجتماعية ووعيه المجتمعي.
المراجحححححححححع
1- Chen, J. et.al, How a Web-Based Course Facilitates Acquisition of
English for Academic Purposes, The University of Electro-
Communications, Tokyo, Language Learning & Technology, Vol. 8, No.
2, 2004, pp. 33-34.
:للمزيد حول أهمية التعليم الفتراضي ,راجع أيضا -
Koppelman and Dijk, Inherent Flexibility of a Web-based Course
in User Interface Design, University of Twente Publications, the
Netherlands, 2003, pp. 321-323.
مهدى محمد القصاص ,التعليم العالى والبحث العلمههى :الزمههة وسههبل تجاوزههها, -2
المتلقى الدولى الثالث :واقع التنميهة البشهرية فهى اقتصهاديات البلههدان السهلمية,
كلية العلوم القتصادية وعلوم التيسير ,جامعة الجزائر 27-26 ,نوفمبر,2007 ,
ص .67
3- Mason, Robin, The University: Current Challenges and
Opportunities, in “D’Antoni, Susan (Ed), the Virtual University: Models
and Messages, Lessons from Case Studies, the United Nations
Documents, France, IIEP, UNESCO, 2006”, pp.19-20.
18
4- Kerrey, Bob (Chair), The Power of The Internet For Learning:
Moving From Promise to Practice, Report of The Web-Based Education
Commission to The President And The Congress of The United States,
Washington, D C, December 2000, pp.18-19.
المؤتمر القليمي العربي حول التعليم العالي ,اليونسكو ,بيروت.1998 , -5
حامد عمار ,مواجهة العولمة فى التعليم والثقافة ,مكتبة السرة ,2006 ,ص .121 -6
فتحى درويههش عشههيبه ,الدارة الجامعيهة فهى مصههر بيهن التفاعهل مههع التحهديات -7
المعاصرة ومشكلت الواقع ,المؤتمر العلمى الرابههع " التربيههة ومسههتقبل التنميههة
البشرية فى الوطن العربى على ضوء تحديات القرن الحادى والعشههرين "-21 ,
22أكتههوبر ,كليههة التربيههة ,جامعههة القههاهرة ,فههرع الفيههوم ,2002 ,ص ص -71
.103
8- Mason, Robin, op, cit, pp. 21-22.
9- Ibid, pp. 51-56.
10- Middlehurst, Robin, World of Borderless Higher Education:
Impact and Implications, in “D’Antoni, Susan (Ed), the Virtual
University: Models and Messages, Lessons from Case Studies, Published
by the United Nations Educational, Scientific and Cultural Organization,
France, IIEP, UNESCO, 2006”, pp. 80-82.
11- Sagna, Olivier, Campus Numérique Francophone, Dakar, Senegal
Developments Since 2003, in “D’Antoni, Susan (Ed), the Virtual
University: Models and Messages, Lessons from Case Studies, Published
by the United Nations Educational, Scientific and Cultural Organization,
France, IIEP, UNESCO, 2006”, pp. 141-142.
12- Aggarwal, A. K. et al. Web-Based Education (WBE) and
Diffusion, Proceedings of the 9th European Conference on Information
Systems "Global Co-Operation in the New Millennium" Bled, Slovenia,
June 27-29, 2001, pp.1121-1122.
نسرين البغدادي ،عرض لندوة التعليم العالى )سهوريا( :رؤيهة شهاملة ودوره فهى -13
الرتقاء بخطههط التنميههة ,المجلههة الجتماعيههة القوميههة ،المركههز القههومى للبحههوث
الجتماعية والجنائية ،يناير ,2004 ،ص ص .134 – 131
:راجع أيضا -
-أعمال المؤتمر الخامس :لمنظمة آفاق البحث العلمى والتطور التكنولوجي فههى
العالم العربى ،فاس ،المغرب 30-25 ،اكتوبر ،2008وبخاصهة ورقهة :ريمها
سعد الجرف ،التعليم اللكترونى والتعليم عن بعد فى الجامعات العربية.
-أعمال ندوة تطوير المناهج والختصاصات الجامعية ،جامعههة حلههب ،سههوريا،
31-30مايو ,2007 ،وبخاصة ورقههة :مهاهر عيسهى حهبيب ،الرتقههاء بتعليههم
العربية التقليدى الى المستوى اللكترونى.
-ورشة عمل إقليمية حهول :الجامعهات المفتوحهة والتعليهم عهن بعهد فهى الهوطن
العربى ،اللجنة الوطنية المصرية لتربية والعلوم والثقافة ،الههدقى ،القههاهرة-5 ،
7يونيو.2006 ،
-أعمال منتهدى :المهرأة العربيهة والعلهوم والتكنولوجيها ،القهاهرة 10-8 ،ينهاير،
.2005
19
التنميههة البشههرية وفههرص النههدماج فههى اقتصههاد: أعمال الملتقى الههدولى حههول-
إبراهيههم: بخاصههة ورقههة،2004 ، مههارس10-9 ،المعرفة والكفاءات البشههرية
. دور التعليم الفتراضى فى إنتاج وتنمية المعرفة البشرية،بختى
14- Marian, Tudor and Dumitriu, Bogdan, the CONED Project: a
WEB-Based Virtual University, Department of Computer Science,
Technical University of Cluj-Napoca Publications, Romania, 2003, pp. 2-
7.
،2009 ، فههبراير, الكههويت، مجلههة العربههى، الجامعات الفتراضية،أحمد أبو زيد -15
.30- 26 .ص ص
16- Studies in the Context of the E-learning Initiative: Virtual Models
of European Universities (Lot 1) Draft Final Report to the EU
Commission, DG Education & Culture, February 2004, p.5.
17- Navarro, Rex and Balaji, V., a Virtual University for the Semi-Arid
Tropics: a Concept Note, Information Resource Management Office,
International Crops Research Institute for the Semi-Arid Tropics, India,
the Electronic Journal on Information Systems in Developing Countries,
Vol. 14, No. 5, 2003, pp.1-10.
.30- 26 . ص ص،2009 , مرجع سابق،أحمد أبو زيد -18
دار, القاموس العصههرى فههى العلههم الجتمههاعى,على عبد الرازق حلبي وآخرون -19
.340 – 338 ص ص,2009 ,1 ط,الثقافة العلمية
20- Caannyy, Eriic, Software Review Virtual U: A Simulation of
University System Management, Information Technology, Learning, and
Performance Journal, Vol. 19, No. 1, Spring 2001, PP. 55-56.
21- Podestá, Mariana and Meinel, Christoph, Integration of a Public
Key Infrastructure in a Virtual University, Institut für Telematik,
Bahnhofstr, Germany, pp. 2-8.
22- Lawrence, John, a Distance Learning Approach to Teaching
Management Science and Statistics, International Federation in
Operational Research Societies, Published by Blackwell Publishing Ltd,
International Transactions in Operational Research, Vol. 10, 2003, pp.
127-139.
23- Sagna, Olivier, Campus Numérique Francophone, Dakar, Senegal
Developments Since 2003, in “D’Antoni, Susan (Ed), the Virtual
University: Models and Messages, Lessons from Case Studies, Published
by the United Nations Educational, Scientific and Cultural Organization,
France, IIEP, UNESCO, 2006”, pp. 141-142.
24- Toor S. K., Hybrid Model for E-Learning at Virtual University of
Pakistan, The Electronic Journal of e-Learning, Vol. 3 Issue.1, 2005, pp.
67-76.
25- Kerrey, Bob, op. cit.
26- Lawrence, John, op. cit.
27- Stanchev, Peter and Dimitrov, Boyan, WWW-Based Distance
Education Course “Management Support Systems”, International
20
Conference on Computing, Communication and Control Technologies,
Austin, Texas, August 14-17, 2004, pp.222-226.
نحههو نمههوذج تطههبيقى لنتههاج المقههررات الجامعيههة, مهههدى محمههد القصههاص- -28
علههم الجتمههاع بيههن: نههدوة, مقههرر علههم الجتمههاع القههانوني أنموذجهها:الكترونيهها
, أكتههوبر20 ,جامعة الزقههازيق, كلية الداب,متطلبات الجودة والواقع الجتماعى
.2008
29- Documents of the First International Workshop on Modeling and
Simulation in Web-Based Education, May 18-20, 2005, Cancun, Mexico,
Workshop Chair: Vladimir Uskov, 2005, pp.1-2.
30- Kerrey, Bob, op. cit, pp.43-44.
31- Stanchev, Peter and Dimitrov, Boyan, op. cit.
32- Brinbaum, Robert, Current Innovations in US Higher Education:
Technology and Virtual University, the Journal of National Institution for
Academic Degrees, No. 8, PP.178-189.
33- Bodendorf, Freimut and Schertler, Manfred, Communication
Management and Control in Distance Learning Scenarios, Issues in
Informing Science and Information Technology, Informing Science
Publications, 2006, pp.280-288.
34- Pigliapoco1, Erika, et al. LOL Classroom: A Virtual University
Classroom Based on Enhanced Chats, Conference ICL2006 publications,
September 27 -29, 2006 Villach, Austria, 2006, pp.1-6.
35- Kerrey, Bob, op. cit, pp. 63-64.
36- Sagna, Olivier, op. cit.
37- Kerrey, Bob, op. cit, p. 128.
38- Ibid, p. 18.
39- Karin Sixl-Daniell, Amy Wong, and Jeremy B. Williams, the
Virtual University and the Quality Assurance Process: Recruiting and
Retaining the Right Faculty, ASCILITE2004 Conference Proceedings
Publications, 2004, pp. 861-864.
40- Kerrey, Bob, op. cit, p. 78.
41- Mason, Robin, op. cit, pp.67-68.
42- Walters, Deborah, et al, Learning Styles and Web-based Education:
A Quantitative Approach, Integrated Explorations in the Digital Arts and
Sciences Center, College of Arts and Sciences Publications, Buffalo,
2002, pp. 2-5.
43- Donoghue, John and Graham, Len, the Social and Technical
Infrastructure for the Virtual University in Rural Areas, University of
Wolver Hampton, Management Research Centre, ASCILITE1999
Conference Proceedings Publications, 1990, pp. 523-528.
44- Stapleton, et al., Evaluating Web Sources in an EAP Course:
Introducing a Multi-Trait Instrument for Feedback and Assessment,
Journal of English for Specific Purposes, Vol. 25, No. 4, 2006, pp.438-
455.
21
45- Smith H. et al., Learning Languages through Technology, Teachers
of English to Speakers of Other Languages, Journal of English for
Specific Purposes, Vol. 25, No. 1, 2007, pp.109-122.
46- Wolff, Laurence, Education for Technology Transfer in Latin
American Countries: the Case of ITESM Mexico, Cartagena, Colombia,
July 1997, pp.65-67.
* راجع المواقع التالية:
www.uophx.edu
www.msu.edu
www.wgu.edu
www.International.edu
www.buonline.edu.ib
www.neeeducation.co.uk
www.port.ac.uk
www.ivlu.com
www.e-arabuniversity.com
http://www.svuonline.org
www.e-kaau.edu.sa
http://www.campus-electronique.tm.fr
http://www.noorah.com
22