You are on page 1of 22

‫جامعة بنها‬

‫كلية الداب‬
‫مركز الدراسات النسانية وخدمة البيئة‬
‫مؤتمر‬
‫التعليم الجامعى بين الوضع الراهن وثقافة التغيير‬
‫أبريل ‪12-14 2009‬‬

‫الجامعة الفتراضية ومستقبل التعليم الجامعي‬

‫د‪ .‬مهدي محمد القصاص‬


‫أستاذ علم الجتماع المساعد‬
‫كلية الداب – جامعة المنصورة‬
‫مصر‬
‫‪Email: mahdym@mans.edu.eg‬‬
‫‪Website: www.mahdyelkassas.name.eg‬‬

‫فكرة البحث‬
‫التعليم الجامعي ضرورة من ضرورات إعداد رأس المال البشرى‬
‫المؤهل للنتاج والبحث والتطوير‪ ,‬ورفع المستوى الفكري والثقافي العام‬
‫للعملية التعليمية فى ظل الثورات المعرفية والتكنولوجية‪ ,‬وذلك من أجل‬
‫التعامل الفاعل مع تلك الثورات والتي تفرض على كافة المجتمعات‬
‫ضرورة إنتاج المعرفة والعمل على تراكمها وزيادة أعداد طلب التعليم‬
‫الجامعي؛ للتغلب على المشكلت والتحديات المجتمعية بهدف الرتقاء‬
‫والتنمية‪.‬‬
‫والتعلم ل يبدأ بالمدرسة ول يجب أن ينتهععي بععالتخرج مععن الجامعععة‪.‬‬
‫فالحيععاة فععى القععرن الحععادي والعشععرين تتطلععب منععا التحععديث المسععتمر‬
‫لمعرفتنا والتطوير لمهاراتنا حتى نستطيع التعايش مع بيئة سععريعة التغيععر‪.‬‬
‫لذا‪ ,‬فعلينا أن ندرك أن مفهوم "التعلم المستمر" لم يعد مجرد رفاهية‪ ,‬بل‬
‫صار مطلب أساسيا‪ ,‬وضرورة من ضرورات البقاء‪.‬‬
‫ومع تزايد مشكلت مخرجات العملية التعليمية وتدنى مستوى‬
‫الخريجين‪ ,‬تظل قضايا مثل زيادة أعداد الطلب‪ ,‬الكتاب الجامعي ومحتواه‬
‫الثابت تقريبا والبيروقراطية‪ ,‬واختزال عملية التعليم فى شخص واحد وهو‬
‫المحاضر‪ ,‬وفى مصدر واحد وهو الكتاب الذي يعجز فى كثير من الحيان‬
‫عن ملحقة الرؤى الجديدة فى عالم المعرفة‪ .‬يضاف إلى ذلك صعوبة‬
‫تطبيق استراتيجيات ومداخل التعلم الحديثة‪.‬‬
‫فى الوقت نفسه‪ ,‬أتاحت الثورة المعرفية والتكنولوجية فرص للتعدد‬
‫والتنوع فى مصادر المعرفة‪ ,‬من خلل الكمبيوتر وشبكات المعلومات‬
‫والتصالت‪ .‬وغدت حافزة على التعلم الذاتى‪ ,‬وهذا التنوع فى مصادر‬
‫المعلومات‪ ,‬ويسر الحصول عليها كفيل بأن يحدث تطويرا فى العملية‬
‫التعليمية‪.‬‬
‫ما سبق يفرض علينا البحث عن بدائل‪ ,‬ومن بين هذه البدائل‬
‫الجامعة الفتراضية )‪ (Virtual University‬والتي تعتمد على الشبكة العنكبوتية‬
‫وسيطا تفاعليا ل يتأثر بأعداد الطلب‪ ,‬كما يتماشى مع الدوار الحديثة‬
‫للمعلم )من محاضر ومصدر للمعرفة إلى ميسر ومنظم وموجه للعملية‬
‫التعليمية(‪ ,‬بالضافة إلى إمكانية الوصول لكافة أشكال المعرفة بسهولة‬
‫ويسر‪ ,‬كما أنها تمكن من الوصول لطلب ل يستطيع التعليم التقليدي‬
‫الوصول إليهم‪.‬‬
‫يعنى هذا زيادة فرص التعلم للجميع والحصول على مؤهلت‬
‫ودرجات علمية دون الذهاب إلى الجامعات‪ ,‬حيث يمكن للمتعلم التواجد‬
‫فى أى مكان فى العالم؛ فى مكتبه أو منزله وفى أى وقت‪ ,‬كما يمكنه من‬
‫متابعة مستقبله المهني وأعماله مع التقدم فى دراسته‪.‬‬
‫وتشير العديد من الدراسات إلى تزايد أهمية التعليم الفتراضي؛‬
‫لمرونة أوقاته وجداوله‪ ,‬والحصول على أحدث التعديلت المدخلة على‬
‫المناهج‪ ,‬واختزال المسافات‪ ,‬ومبدأ التعلم المستمر‪ ,‬وتدنى التكاليف‪ .‬كما‬
‫تتنوع الوسائل التعليمية‪ :‬ابتداء من النصوص العادية‪ ,‬الصور‪ ,‬الصوت‪,‬‬
‫الفيديو‪ ,‬ومجموعات الدراسة والنقاش‪ .‬ويستطيع أن يوفر كثيرا من فرص‬
‫التعلم التى تتماشى مع النماط المختلفة للمتعلمين ‪ .Learning Styles‬كما‬
‫تتميز تكنولوجيا النترنت – التى تقوم عليها الجامعة الفتراضية‪ -‬بقدرتها‬
‫على تحسين الشكال التقليدية للتعليم عن بعد‪ ,‬من خلل زيادة التواصل‪,‬‬
‫فهى تكنولوجيا تمكن من تيسير وتفرد وتعاونية التعلم‪ ,‬كما أنها تساعد‬
‫على جمع المتعلمين معا‪ ,‬وذلك من خلل إزالة حدود الزمان والمكان‪:‬‬
‫حيث تتطلب بيئة التعلم اللكترونى بيئة تعلم مرتكزة حول المتعلم ‪Learner‬‬
‫‪ -Centered Environment‬تقوم على فكر المدرسة البنائية ‪ Constructivism‬فى‬

‫‪2‬‬
‫التعلم )والتى أساسها أن المتعلم يقوم ببناء معرفته أثناء محاولته اللمام‬
‫بالخبرة(‪ ,‬فما تعرفه يعتمد على نوعية الخبرات التى لديك ‪Previous‬‬
‫‪ Knowledge‬وكيفية تنظيم الخبرات الجديدة مع تلك البنى المعرفية‬
‫الموجودة سلفا)‪.(1‬‬
‫هدف البحث وتساؤلته‬
‫يهدف البحث إلى التعريف بالجامعة الفتراضية؛ من حيث كونها‬
‫نظاما تعليميا‪ ,‬وعملية‪ ,‬ومخرجات‪ ,‬تسهم فى أن تكون واحدة من البدائل‬
‫المستقبلية التى يمكن العتماد عليها‪ ,‬بجانب معرفة مظاهر وأسس‬
‫وأساليب ومتطلبات التعلم الفتراضي‪ .‬وعلى هذا؛ يرتكز هدف البحث فى‬
‫محاولة الجابة على سؤال رئيس هو‪ :‬هل يسهم التعليم من خلل الجامعة‬
‫الفتراضية فى تقديم أحد البدائل الناجحة لمستقبل التعليم الجامعي فى‬
‫مصر؟‬

‫أول‪ :‬التعليم العالي ومشكلته‬


‫ما من شك فى أن التحديات التى يحملها العصر الجديد لععن يتصععدى‬
‫لها سوى رأس مال بشرى دائم الترقي‪ ،‬دائب النمو‪ ،‬سواء على المسععتوى‬
‫الفردي أو على صعيد المجتمعات؛ حتى يمكن للجميع المشاركة فى العالم‬
‫الحديث من موقع القتدار فى ظل سياق تنافسي بالغ الحدة‪.‬‬
‫وهناك اتفاق على أن الرتقاء بالثروة البشععرية لععن يحققععه إل تعليععم‬
‫تتوافر فيه شروط الجودة الكلية فى كافة مراحلعه ومسعتوياته‪ ,‬وذلعك معن‬
‫خلل استحداث المنظومة التى توفر له ذلك فى جميع مراحله‪ ,‬ابتععداء مععن‬
‫مرحلة ما قبل المدرسة وحتى التعليععم الجععامعى والعععالى‪ .‬ويبقععى للتعليععم‬
‫الجامعى والعالى خصوصيته‪ ,‬إذ يلعععب دورا أساسععيا فععى حيععاة المععم مععن‬
‫خلل تلبية احتياجاتهعا معن القعوى البشعرية العتى تصعنع حاضعرها‪ .‬وترسعى‬
‫قواعد مستقبل التنمية فيها‪ ،‬ومععن خللععه تتبلععور القيععادة العلميععة والعمليععة‬
‫للمجتمع‪ .‬فضل عن أنه المسئول عن الحفاظ على التراث الثقافى وتنميتععه‬
‫وتطويره‪ ،‬ولن يتحقق ذلك إل بالرتقععاء بمسععتوى خريجععى هععذا الفععرع مععن‬
‫التعليم‪.‬‬
‫ويشير تقرير التنمية النسانية العربية إلععى أن التحععدى العظععم فععى‬
‫مجال التعليم يكمن فى مشكلة تردى نوعيععة التعليععم المتععاح‪ ,‬بحيععث يفقععد‬
‫التعليم هدفه التنموى والنسععانى مععن أجععل تحسععين نوعيععة الحيععاة وتنميععة‬
‫قدرات النسان الخلقة‪ .‬ومن المنطقى أن تؤدى قلععة المععوارد المخصصععة‬
‫للتعليم إلى تدهور جودته‪ ,‬إل أن هناك عناصر أخرى تؤثر بشكل حيوى فععى‬
‫تحديععد نوعيععة التعليععم‪ ,‬ومععن أهمهععا سياسععات التعليععم‪ ,‬ووضععع المعلميععن‬
‫والمناهج وأساليب التعليم )‪.(2‬‬
‫ومن المتفق عليه الن أن نظم التعليم فى العالم كله تواجه ضغوطا‬
‫اقتصادية واجتماعية متراكمة‪ .‬كما أنها لم تعد قععادرة علععى تلبيععة الحاجععات‬
‫المتزايدة لقتصاديات المعرفة‪ ,‬والمثلععة علععى ذلععك كععثيرة‪ ,‬منهععا‪ :‬العععداد‬
‫الزائدة وعدم توفر الماكن فى الكليات واستيعاب الكليات أكبر بكععثير مععن‬
‫طاقة استيعابها الفعلية‪ ,‬وعدم تناسب أعععداد السععاتذة مععع أعععداد الطلب‪,‬‬
‫وكثرة أعداد الطلب‪ ،‬وتدنى جودة التعليم‪ ،‬كما أن مخرجاته ل تتماشى مععع‬
‫متطلبات السوق‪ ,‬مما يؤثر سلبا على الوضع القتصادي من وجهين‪ ،‬الول‪:‬‬

‫‪3‬‬
‫خروج أعداد هائلة تضاف إلى معععدلت البطالععة وهعو إهعدار لعرأس المعال‬
‫البشرى فى أسوأ صورة‪ ,‬الثانى‪ :‬عدم تلبية متطلبععات السععوق لعععدم تععوفر‬
‫الخريج الماهر الذى يتقن المهارات المطلوبة للعمل وبالتالى يعععانى سععوق‬
‫العمل نفسه من قلة العاملين المؤهلين‪ .‬فصارت بطالععة للشععباب‪ ,‬ونقععص‬
‫فى العمالة المؤهلة لسوق العمل )‪.(3‬‬
‫ومع ظهور النترنت‪ ,‬تغير شكل التعليم‪ ,‬كما تغيرت أنمععاط التفاعععل‬
‫التجاري والجتماعي والثقافى‪ .‬وفى حيععن كععان أثععر تكنولوجيععا المعلومععات‬
‫قاصرا على زيادة النتاج أو السيطرة على المعلومات‪ ،‬إل أن النععترنت قععد‬
‫عمل على إعادة تشكيل العلقات الجتماعيععة والقتصععادية‪ .‬فععالنمو الهععائل‬
‫فى تدفق المعلومات مععد الجامعععات والمتعلميععن بمعلومععات ومعرفععة مععن‬
‫مصععادر شععتى أكععثر مععن أى وقععت مضععى‪ .‬وفععى الععوقت ذاتععه‪ ,‬فععإن تزايععد‬
‫المنافسة وعولمتها قد خلقا حاجات يجععب تعلمهععا‪ ,‬تتخطععى بكععثير الشععكل‬
‫التقليدى من التعليم‪ .‬كما تغير شكل المعرفعة‪ ,‬حيععث أصعبح ذو طعابع أكعثر‬
‫نشاطا وتنوعا وتكيفا وتفاعليا‪ .‬وفى ظل تلك التغيرات‪ ,‬لبععد للجامعععات أن‬
‫تعيد التفكيععر بشععكل جععذرى فعى أدوارهعا‪ .‬ولبععد وأن يعععاد تشععكيلها لتلععبى‬
‫حاجات المجتمع الجديد القائم على المعرفة )‪.(4‬‬
‫وقععد لخععص العلن العععالمي للتعليععم العععالى الصععادر عععن منظمععة‬
‫اليونسكو فى ‪ 1998‬التغيرات المطلوب إحداثها والتى تتمثل في أن‪:‬‬
‫التعليم يجب أن يكون متاح للجميع‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫يبدأ التعليم من الطفولة المبكرة ويسععتمر مععع حيععاة النسععان‬ ‫‪-‬‬
‫)التعليم المستمر(‪.‬‬
‫يكون مرتبطا بالمجتمع‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫يستخدم نماذج تعليمية متنوعة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫يوفر التنمية المهنية لعضاء هيئة التدريس‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫يؤكد على الجودة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫يرتكز على المتعلم‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫يؤكد على مشاركة المرأة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫)‪(5‬‬
‫يفيد من إمكانات تكنولوجيا المعلومات والنترنت ‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫والملحظ أن الضطراب الذي مرت به الجامعات فى الونة الخيرة‬


‫كععان سععببه التغيععرات الجتماعيععة الكععبرى الععتى حععدثت بسععبب العولمععة‬
‫والتطورات التكنولوجية والثورة المعلوماتية‪ .‬وقد أدى هذا التغير الى وضععع‬
‫العراقيل فى وجه الكثير من الدول وترك العديععد مععن الجامعععات فععى دول‬
‫كثيرة تسير ببطء شديد غير قادرة على اللحاق بركاب التقععدم‪ .‬ومععع ذلععك‪,‬‬
‫فان تكنولوجيا المعلومات والتصال قد أتععاحت خيععارات جديععدة للجامعععات‬
‫فععى كيفيععة تسععيير التعليععم العععالى وفععى الطععرق المنهجيععة الجديععدة فععى‬
‫التدريس والتعلم‪.‬‬
‫وتشير العديد من الدراسات إلى تدنى نسب الملتحقين بالتعليم‬
‫العالى فى العالم العربى )‪ (%14.9‬مقارنة بالدول المتقدمة )‪,(%61.1‬‬
‫مصر )‪ (%18.1‬وهذا يثير القلق حول قدرة الدول العربية على الحياة‬
‫والمنافسة فى عالم يعد فيه العلم والمعرفة من أهم مصادر القوة‬
‫والثروة‪ ,‬ول يقتصر المر على قلة نسب الملتحقين بالتعليم العالى فقط‬

‫‪4‬‬
‫بل كذلك بجودة المنتج النهائى)‪ .(3‬فالدول الصناعية التى تحتل المواقع‬
‫الولى فى ترتيب الدول الع )‪ (174‬يتراوح المؤشر التعليمى بها ما بين‬
‫‪ .%99-90‬أما الدول العربية يقع معظمها فى ترتيب ما بين )‪(120 ,41‬‬
‫ومؤشر التعليم ما بين ‪ %77-62‬فيما عدا السودان واليمن وموريتانيا‬
‫وجيبوتى‪ ,‬التى هى أدنى من ذلك‪ ,‬بكثير‪ ,‬هذا فضل عما أسفرت عنه بعض‬
‫الختبارات الدولية فى العلوم والرياضيات عن ترتيب فى ذيل القائمة‬
‫لثنين من الدول العربية التى شاركت فيها)‪ .(6‬يؤكد ذلك نتائج البحوث‬
‫التى توصلت إلى ضرورة إعادة النظر فى عناصر العملية التعليمية‪ .‬برمتها‬
‫سواء المحتوى الدراسى أو طرائق التدريس أو الوسائل أو التقنيات‬
‫)‪(7‬‬
‫التعليمية أو التقويم أو أدوار المعلم الجامعى أو المكانات المتاحة ‪.‬‬
‫وتوجد العديد من الصعوبات التى تواجهها الجامعة‪ ,‬من بينها‪:‬‬
‫وصول الطلب للمرحلة الجامعية وهم غير متعلمين جيدا‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫أن العلقة بيععن الطلب والمعلميععن والدارييععن ل تععؤدى دائمععا‬ ‫‪-‬‬
‫إلى اكتساب المعرفة بالشكل المفترض‪.‬‬
‫الزيادة المطردة فى معدلت التحاق الطلب بالجامعات‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تناقص الموارد الماديععة والماليععة والبشععرية اللزمععة للوصععول‬ ‫‪-‬‬
‫إلى المستوى التعليمى المطلوب‪.‬‬
‫أن مؤسسات التعليم العالى غير قععادرة علععى توظيععف العععدد‬ ‫‪-‬‬
‫الكافى من أعضاء هيئة التععدريس فععى المجععالت الععتى صععارت ذات‬
‫أهمية متزايععدة والحاجععة إليهععا أعلععى‪ ,‬فععى الععوقت الععذى يتععم جععذب‬
‫الساتذة المتميزين فى تلك المجععالت لمؤسسععات القطععاع الخععاص‬
‫غير الحكومية والهيئات الدولية‪.‬‬
‫القصععور المتزايععد فععى المععواد التعليميععة والمراجععع التعليميععة‬ ‫‪-‬‬
‫والمعلومات العلمية والتقنية والتسهيلت والعدادات المختلفة الععتى‬
‫ل يستطيع الطلب والمعلمين والباحثين العمل من دونها‪.‬‬
‫وهذا ينتج عنه بالضرورة قصور شديد فى جودة التعليم العالى‪ ,‬وعدم‬
‫توفر أماكن للمحاضرات ومقاعد للطلب فى مؤسسات التعليم العالى‪,‬‬
‫ووجود مؤسسات التعليم العالى )جامعات‪ ,‬كليات‪ ,‬معاهد( فى المناطق‬
‫الحضرية فقط‪ ,‬فضل عن بعض العوامل الجتماعية التى قد ل تسمح‬
‫)‪(8‬‬
‫لبعض الفراد بالنتقال إلى مدينة أخرى والبقاء فيها فترة الدراسة ‪.‬‬
‫علوة علي ما سبق‪ ,‬هناك العديححد مححن القححوى الدافعححة نحححو‬
‫التغيير‪ ,‬من بينها‪:‬‬
‫العولمة‪ :‬إذا كانت العولمة قد جعلت من العالم قريععة صععغيرة‬ ‫‪-‬‬
‫وأزالت الحدود القائمة بين الدول‪ ,‬فقد كان لها الثر ذاته على تدفق‬
‫المعلومات والمعرفعة‪ .‬فالعلقععة بيعن المنتعج المعرفعي )أى البحعث(‬
‫وبين التدريس والتعلم تغيرت بشكل جذرى فى ظل العولمة‪.‬‬
‫المهارات الجديدة اللزمة للتعليععم والعمععل‪ :‬فظهععور النععترنت‬ ‫‪-‬‬
‫كوسيط اتصال أثعر بشعدة وعمعق علعى نمعاذج التفاععل الجتمعاعى‬
‫وبالتالى فان له نفس الثر على التعليم‪ .‬فعلى سبيل المثال لم تعععد‬
‫مهارة السترجاع بذات القيمة التى كانت عليها سابقا‪ ,‬ليس لنه لععم‬
‫يعد لها فائدة‪ ,‬بل لنه صار هناك العديععد مععن المهععارات الهععم الععتى‬

‫‪5‬‬
‫يجب تنميتها لدى المتعلمين‪ .‬كالقدرة على الحصول على المعلومات‬
‫وتحليلها وتطبيقها‪.‬‬
‫التكنولوجيا الرقمية‪ :‬فالمؤيدون للتعلم اللكععتروني يععرون أنععه‬ ‫‪-‬‬
‫يقلل مععن تكععاليف توصععيل التعليععم ويزيععد مععن قععدرة الطععالب علععى‬
‫الحصول على مواد تعليمية أكععثر وأجععود وهععى أهععداف تسعععى إليهععا‬
‫الجامعات‪.‬‬
‫القيمة الكبيرة للمعرفة‪ :‬فقد صععارت المعرفععة مكععون حيععوى‪,‬‬ ‫‪-‬‬
‫وفاعل فى القتصاد وليس فقط فى النواحى الجتماعيععة والثقافيععة‪.‬‬
‫فالعولمة والنترنت تؤثر على وظيفة المعرفععة وأهميتهععا فععى خدمععة‬
‫النظام الجتماعى – القتصادى‪.‬‬
‫التمويل الحكومى للجامعات‪ :‬الملحظ أن الحكومععات صععارت‬ ‫‪-‬‬
‫أقل رغبة أو قدرة على تمويل الجامعات كما كععان عليععه الحععال مععن‬
‫قبل‪ .‬والعديد من الدول التى كانت تتيح مجانية التعليم‪ ,‬أصبحت الن‬
‫تفرض رسوما عليه‪ ,‬وصار لزاما على الباحثين إيجععاد مصععادر تمويععل‬
‫أخرى لبحاثهم بخلف الحكومععات‪ .‬وفععى هععذا السععياق‪ ،‬تقععوم بعععض‬
‫الحكومات بدعم مبادرات الجامعة الفتراضية الخاصة‪.‬‬
‫التعلععم المسععتمر والمرونععة المطلوبععة فععى التعليععم‪ :‬لععم تعععد‬ ‫‪-‬‬
‫الدرجة العلمية الجامعية كافية فى عصععر المعرفععة‪ ,‬وصععارت أهميععة‬
‫الدراسات العليا تتزايد فى العديد من المؤسسات والهيئات‪ .‬كمععا أن‬
‫الطبيعة التى تميز هذا العقد من التدفق المعلوماتى الشديد وظهععور‬
‫الجديد كل يوم‪ ,‬بععاتت تفععرض اسععتمرارية التعلععم " مععن المهععد الععى‬
‫اللحد" وصارت تستلزم مزيد من المرونة فى الحصول على التعليم‬
‫فضل عن ذلك‪ ,‬فإن التوجهات الحديثة فى التعليععم تؤكععد علععى ضععرورة‬
‫إحداث التغيير في نواحي عدة‪ ,‬كالحاجة للتفاعل مععع الفععراد والمعلومععات‬
‫باعتبارها جزء من عمليعة فهعم وتنميعة المتعلعم‪ ,‬حيعث أن التلقعى السعلبى‬
‫للمعرفة من قبل المتعلم لم يعد مناسبا‪ .‬فععالمتعلم يجععب أن يكععون نشععطا‬
‫فععى تحديععد مععاذا يتعلععم وكيععف يتعلععم مععن خلل النخععراط مععع المتعلميععن‬
‫الخرين ومشععاركتهم أفكععارهم )التعلععم النشععط(‪ .‬ومععن السععاليب الفعالععة‬
‫للقيععام بععذلك هععى مشععاركة الخريععن فععى تحديععد كيفيععة التعلععم )التعلععم‬
‫التعععاوني(‪ ,‬والمعرفععة والفععادة ممععا تعلمععه شععخص آخععر )تعلععم القععران(‬
‫والسرعة الشديدة فى إنتاج المعرفة الجديدة وما يتطلبه ذلك من معالجععة‬
‫مزيععد مععن المعلومععات بسععرعة أكععبر ودقععة أعلععى )الستقصععاء والتفكيععر‬
‫البداعي( في ضوء عولمة المعلومات وإمكانية الحصول عليها‪ .‬وهنا تكععون‬
‫معرفة كيفية الحصول على المعلومات أكثر أهمية مععن ماهيععة المعلومععات‬
‫التى يتم الحصول عليها‪ .‬وفى ظل عالم تتاح فيه المعلومات للجميع‪ ,‬تكون‬
‫القيمععة فععى كيفيععة إيجععاد وتحليععل وتركيععب وتطععبيق المعلومععات‪ ,‬ويكععون‬
‫النترنت هو وسيلة هذا التغير والدافع له ووسيلة الحصععول علععى المعرفععة‬
‫ونقلها وبثها )‪. (9‬‬
‫كما أن بيئة التعليم الحديثة باتت مضطرة للستجابة لمتطلبععات العصععر‬
‫والتفاعل مع وجهه الجديد؛ من العتماد على التقنية وإزالة الحدود القديمة‬
‫المتعععارف عليهععا وفععرض حععدود جديععدة‪ ,‬وضععرورة إعععداد خريععج يتمتععع‬
‫بالمهععارات المناسععبة ويكععون مؤهععل بمععا يناسععب عصععر العمععل الجديععد‬

‫‪6‬‬
‫ومتطلبات السوق‪ .‬وفى ظل التوجه نحو الشراكة بين أكثر من مؤسسة أو‬
‫قطاع أو شركة لتقديم خدمات التعليم العالي وإنشاء الجامعات الفتراضية‬
‫فلبععد مععن الخععذ فععى العتبععار أن ترتيبععات التعععاون تتطلععب فهمععا متبععادل‬
‫واحترام وتقدير على المسععتوى الفععردي ومسععتوى الجماعععة‪ .‬كمععا تتطلععب‬
‫توفر المعلومات المتعلقة بالشركاء والقدرة على تحقيق منتجات وخدمات‬
‫تلبى الحاجات الجديدة والمتنوعة للعصر )‪.(10‬‬
‫وقد نجم عن تلك القوى الدافعة نحو التغيير عدد من التحديات تواجههععا‬
‫الجامعععات فععى مسععار تطورهععا فععى ظععل القععوى المجتمعيععة الكععبر‪ ,‬مثععل‬
‫تحسين الجودة وزيادة قدرة الحصععول علععى المعلومععات وتقليععص التكلفععة‬
‫وتقنين التعليم من خلل اسععتخدام موضععوعات التعلععم الععتي تلععبى حاجععات‬
‫فرديععة للمتعلميععن أو حاجععات مهنيععة وتغيععر أدوار الكليععة والمعلععم وتصععبح‬
‫الحاجة لمهارات التعلم الجديدة التى يكون المتعلم فععي ظلهععا هععو المحععدد‬
‫لما يتعلم وكيف ومتى يتعلم وتكون التكنولوجيا مجرد أداة مسععاعدة تيسععر‬
‫له الحصول على تلك المعرفة )‪.(11‬‬

‫ثانيا‪ :‬الجامعة الفتراضية‪ :‬التعريف والهمية‬


‫لقد خلقت الثورة التقنيععة – خاصععة النععترنت – حاجععة غيععر مسععبوقة‬
‫لفراد مؤهلين تقنيععا‪ .‬وأحععدثت تغيععرا هععائل فععى طبععائع الكععثير مععن المععور‬
‫التقليديععة وغيععر التقليديععة؛ مععن بينهععا التغيععر فععى التعليععم‪ .‬فالطععالب غيععر‬
‫التقليدى يود الحصول على تعليم منظم بشكل مناسب له‪ ,‬يمكنه الوصععول‬
‫إليه‪ ,‬ويكون ذى جدوى له‪ ,‬ويكععون عمليععا بحيععث يمكععن للطععالب الحصععول‬
‫عليه فى الوقت والمكان المناسبين بالنسبة له‪ .‬لذلك كععان التعليععم القععائم‬
‫على النترنت أو فكرة الجامعة الفتراضية هى البديل المناسب )‪ .(12‬إل أنه‬
‫ل يجب النظر للجامعة الفتراضية كبديل عن الشكل التقليدي مععن التعليععم‬
‫الجامعي‪ ،‬بل كإضافة له‪ ،‬تتيح المزيد من الفععرص لنوعيععة مععن الطلب لععم‬
‫يكن من المتاح لهم من قبل فرصة الحصول على تعليم جامعى كفء نظرا‬
‫لظروفهم المكانية أو العمرية أو العملية أو ما إلى ذلك‪.‬‬
‫وقد أشارت نتائج العديد من البحوث إلى أهمية اللجوء إلى النمععاط‬
‫غير التقليدية فى التعليم العالى كالتعليم المفتوح‪) ,‬تجربة جامعة القععاهرة(‬
‫فى هذا الصدد‪ ,‬وأيضا إنشاء الجامعة الفتراضية التى تتيح الفععرص للطلب‬
‫)الجامعة السورية( اللتحاق بأفضل الجامعععات العالميععة دون الحاجععة الععى‬
‫مغادرة مكان إقامتهم )‪.(13‬‬
‫والمدقق فى مسار المور يجد أن العالم يسير نحو هيمنة النععترنت‬
‫علععى كافععة مجععالت الحيععاة‪ .‬بععل إن وجععود النععترنت فععى العديععد مععن‬
‫المؤسسات والهيئات والشركات صار واقعا ملموسا وحقيقة نافذة‪ .‬وعليععه‬
‫فإن بيئة التعليم ليست استثناءا‪ .‬لذلك كانت بيئته التعلععم الفتراضععية الععتى‬
‫تمثل فضاءا الكترونيا متاحا على شبكة النترنت يمكععن مععن خللععه للطلب‬
‫والمعلمين العمععل معععا والتفاعععل بشععكل مشععابه لمععا يحععدث فععى الواقععع‪.‬‬
‫فالمفترض فى بيئة التعلععم الفتراضععية أن تقععدم للمعلععم والطلب طريقععة‬
‫تنفيذ النشاطات التعليمية المعتادة ولكععن فععى بيئة افتراضععية فععى الفضععاء‬
‫اللكترونى الرحب‪ .‬وعليه‪ ,‬فإن الهدف من الجامعععة الفتراضععية هععو تععوفير‬
‫بيئة دراسية أكاديمية حقيقية تقدم التعليم عن بعد لمن ل يستطيع الوصول‬

‫‪7‬‬
‫للتعليم التقليدى لى سبب كان‪ .‬وفى ظل هذا الهدف‪ ،‬فمععن الضععرورى أن‬
‫تكون الجامعة شديدة المرونة حتى تتمكن من دعم التعععديلت والضععافات‬
‫التى يمكن إحداثها )‪.(14‬‬
‫تعريف الجامعة الفتراضية‬
‫يستخدم مصطلح الجامعة الفتراضية ‪ Virtual university‬للشارة إلى‬
‫تقديم خدمات التعليم العالي من خلل تكنولوجيا التصال الحديثة وبخاصة‬
‫الكمبيوتر والنترنت دون أن يحتاج الدارسون إلى النتظام في أى جامعة‬
‫تقليدية تتطلب منهم حضور دروس رسمية فى موقع تلك الجامعة‪,‬‬
‫واللتقاء مع الساتذة والمعلمين وجها لوجه والمشاركة فى أوجه‬
‫النشاطات المختلفة‪ ,‬التى تعرفها الحياة الجامعية العادية )‪ .(15‬وهى تصف‬
‫أنماط مختلفة للجامعة التى تقدم مقرراتها فى شكل الكتروني‪ ,‬فهي تعنى‬
‫أحيانا الجامعة الموجودة افتراضيا فقط‪ ,‬فوجودها قاصر على الواقع‬
‫الفتراضى ول وجود مادى لها‪ .‬وهناك جامعة بالمفهوم التقليدى للجامعات‬
‫– موجودة على أرض الواقع‪ ,‬لكنها تقدم كذلك خدمة التعليم اللكترونى‪.‬‬
‫وهناك شكل ثالث من الجامعات الفتراضية يتمثل فى مواقع الكترونية‬
‫توجه من يود الحصول على خدمة التعليم اللكترونى الى جامعات‬
‫وشركات ومؤسسات تقدم خدمة التعليم الفتراضى من خلل مقررات‬
‫الكترونية ويكون هذا الموقع بمثابة الوسيط بين من يود الحصول على‬
‫الخدمة ومقدم الخدمة التعليمية )‪.(16‬‬
‫وتعرف "رابطة الكومنولث للتعلم" الجامعععة الفتراضععية علععى أنهععا‪:‬‬
‫"اتحاد مجموعة من المؤسسات من خلل التطبيقات المناسبة لتكنولوجيععا‬
‫المعلومات والتصالت‪ ,‬يقوم بتطوير المحتوى والبرامععج المطلوبععة ويتأكععد‬
‫من توصيل تلك البرامج وخدمات الدعم للمتعلميععن‪ .‬والجامعععة الفتراضععية‬
‫ليست مخولة بتوصيل الخدمات التعليمية التقليدية من خلل تقنية جديععدة‪,‬‬
‫بل إنها تقععدم فععرص غيععر مسععبوقة لزيععادة التعلععم المفتععوح عععن بعععد فععى‬
‫مختلف المجالت )‪.(17‬‬
‫والجامعة الفتراضية لها كيانها المعععترف بععه دون أن يكععون لهعا فعى‬
‫الواقع العيععان وجععود مععادي‪ ،‬ومععع ذلععك تععؤدى المهععام نفسععها الععتى تؤديهععا‬
‫الجامعععات التقليديععة‪ ,‬ولكععن بأسععلوبها الخععاص‪ .‬ومععن هنععا جععاءت صععفة‬
‫)الفتراضية( التى تميزها عن الجامعات التقليدية‪ .‬فكيانهععا افتراضععى بحععت‬
‫بالرغم من أن نتائجها ملموسة‪ .‬وقد تكون هذه التسمية على سبيل المجاز‬
‫الصادر عن استخدام الكلمععة فععى مجععالت أخععرى مععن تكنولوجيععا التصععال‬
‫واستعارة اللفظ المستخدم فى تلعك المجعالت كمعا نتحعدث مثل فعى لغعة‬
‫الكمبيوتر عن )الذاكرة الفتراضية( )‪.(18‬‬
‫ويرجع ظهور مصطلح المجتمع الفتراضي إلى "هوارد رينجولد"‬
‫‪ Howard Rheingold‬عام ‪ 1993‬في وصفه لمجموعة من الشخاص الذين‬
‫يتواصلون عبر النترنت‪ ,‬وينتمون إلى هويات مختلفة ويجمع بينهم اهتمام‬
‫مشترك‪ ,‬ومن ثم يشكلون وحدات اجتماعية ليس على مستوى الواقع‬
‫وإنما بشكل افتراضي )‪.(19‬‬
‫والجامعة الفتراضية نظام تقنى معقد يتم إدارته من خلل العديد‬
‫من المدخلت والمخرجات والنتائج المحتملة ويعتمد على برنامج محاكاة‬
‫الكتروني ‪ .Simulation Software‬وتتميز بقدرتها على القيام بالكثير من المهام‬

‫‪8‬‬
‫المعقدة بشكل متزامن‪ ,‬فهي تسمح بإدارة النشاطات الدراسية اليومية‪،‬‬
‫والموارد المالية والبشرية وإدارة عمليات اللتحاق بمؤسسة التعليم‬
‫العالي‪ ,‬وفى الوقت ذاته تقوم بالتخطيط الستراتيجي للمستقبل‪ .‬كما‬
‫تقوم الجامعة على أساس متغيرات اقتصادية تقيس نجاح أدائها )‪.(20‬‬
‫وتعتمد الجامعة الفتراضية على أساس استخدام طرائق التعليم عن‬
‫بعععد مععن خلل شععبكة النععترنت ‪ .Web-Based Distance Education‬وعليععه‪,‬‬
‫فيمكن للطالب فععي أى مكععان فععى العععالم أن يععدرس فيهععا ويحصععل علععى‬
‫الشهادة المناسبة‪ .‬وعادة ما يدخل الطععالب الععى الجامعععة الفتراضععية مععن‬
‫خلل اسم مستخدم وكلمة مرور‪ ,‬مما يتيح له أداء العديععد مععن النشععاطات‬
‫مثل قراءة الدروس والتعليق على مشاركات الطلب‪ ,‬وإرسععال واسععتقبال‬
‫المعلومات بين المعلم والطلب وإدارة الجامعة‪ ,‬والمشاركة فى الحوارات‬
‫)الدردشععة( والمجموعععات الخباريععة‪ ,‬وإمكانيععة الحصععول علععى الكتععب‬
‫والتدريبات والمعلومععات عععن المععواد الدراسععية وأى مععادة تعليميععة أخععرى‪.‬‬
‫لذلك فيجب التأمين اللزم للمعلومات التى يضعععها المتعلععم علععى الشععبكة‬
‫وتأمين دخول المستخدمين فقط )المتعلمين( للجامعة )‪.(21‬‬
‫وينظر "فيليبس وآخرون"‪ Philips, et al‬إلى التعليم اللكتروني علععى‬
‫أنه التعليم الذي يتم توصيله لكثر من فرد متواجدين فى أكععثر مععن مكععان‪.‬‬
‫وأنه يحدث عندما يكون المعلم والمتعلمين متباعدين جغرافيا عععن بعضععهم‬
‫البعععض‪ .‬ويتععم مععن خلل تكنولوجيععا التصععالت والمعلومععات )التليفزيععون‬
‫التفاعلي‪ ,‬مؤتمرات الفيديو‪ ,‬النترنت( )‪.(22‬‬
‫ومن الخطأ النظر للتعلم اللكععتروني كبععديل لسععتراتيجيات العععرض‬
‫المباشر فى سياق التفاعل وجها لوجه القائم فى التعليم التقليدي‪ ,‬بل إنععه‬
‫بالحرى إضافة تمكن من الوصول للفادة القصوى من خلل دمج النمطين‬
‫من التعليم معا‪ .‬ومن فوائد ذلك أنه يشجع المشاركين فيه على الستخدام‬
‫المثل للتفاعل المباشر )وجها لوجه( فى أثنععاء إعععداد المعرفععة ومتابعتهععا‪.‬‬
‫أما المقررات اللكترونية‪ ،‬فيجب توجيهها لمن يستحيل حضععورهم لفصععول‬
‫التعليم التقليععدى أو المشععروعات والبرامععج الععتى ل يسععتطيع طلبهععا تععرك‬
‫)‪.(23‬‬
‫أماكن عملهم‬
‫ومن النماذج الجيدة للجامعات الفتراضية المتبعة لهذا النهج‪ ,‬جامعة‬
‫باكستان الفتراضية )بلهور( التي تتبنى نموذجا ائتلفيا ‪ Hybrid Model,‬حيث‬
‫تجمع بين حجرات الصف التقليدية ومؤتمرات الفيديو والتعلم اللكترونى‬
‫فى نظام ثلثى البعاد يشمل إعدادات لحجرات دراسية ومعامل كمبيوتر‬
‫بما يتيح الفرصة لتفاعل الطلب مع بعضهم البعض‪ .‬كما توجد شبكة‬
‫تليفزيونية لتوصيل المحاضرات المسجلة لكل الباحثين عن المعرفة ل‬
‫تحدها أى حدود جغرافية‪ .‬وتوفر النترنت بما يسمح للطلب إمكانية‬
‫الحصول على المقررات اللكترونية والتفاعل مع أعضاء هيئة التدريس‬
‫بالجامعة الفتراضية )‪.(24‬‬
‫التعليم القائم على النترنت‬
‫يرى البعض أن النترنت أهم نقلة تقنية في التاريخ‪ .‬فقد كععان عععامل‬
‫حاسما فى إعادة تشكيل العمل والعلم والترفيه والمجتمع بشكل جذري‪.‬‬
‫وفى ظل تلك القوة التي يتمتع بها صار الن عامل دفععع فععى اتجععاه تغييععر‬
‫طبيعة وشكل التعليععم‪ .‬فقععد صععار النععترنت أداة هامععة تمكععن مععن توصععيل‬

‫‪9‬‬
‫التعليم بكافة أشكاله وعلى كل المستويات فى أى مكان وأي زمان‪ ,‬وصار‬
‫واقعا عمليا لكل رجل وامرأة وطفععل‪ .‬والنععترنت أداة تسععهل عمليععة محععو‬
‫الميععة وتتيععح التععدريب علععى الوظععائف وإكسععاب المهععارات اللزمععة لتلععك‬
‫الوظائف‪ .‬كما أنها تفتح نافذة عالميععة مععن الصععور والمعرفععة لكععل الطلب‬
‫وتنمى فيهم فكرة التعلم المستمر‪ .‬فالفرصة لزالت فى أيدينا‪ ,‬والمستقبل‬
‫مبشر بالخير – بإذن الله – حيث يمكن تحويلهععا لواقععع ملمععوس واتخععاذ معا‬
‫يلزم لتحقيقها )‪.(25‬‬
‫وهناك العديد من السباب التى تدعم التوجه نحو التعلم اللكتروني‪,‬‬
‫من بينها الطفرة التكنولوجية التي حدثت فععى العتععاد والبرمجيععات‪ ,‬وتزايععد‬
‫القبال على الجامعات غير التقليدية‪ ،‬ومراجعة قدرات وإمكانات المقررات‬
‫اللكترونية‪ ,‬وتكاليف المقررات‪ ,‬فضل عن أنه وسيط مقنع وجذاب للمتعلم‬
‫والمعلععم )‪ .(26‬كمععا أن اسععتخدام النععترنت كمصععدر للمعلومععات قععد يقلععل‬
‫متوسط وقععت الدراسععة؛ مععن خلل تععوفيره للمعلومععات المطلوبععة بشععكل‬
‫أفضل وأسرع وأكثر كفاية‪ ,‬كما أنه يزيل عععن كاهععل المعلععم بعععض العبععاء‬
‫الداريععة‪ .‬ول تقععف إمكانيععة اسععتخدام النععترنت عنععد كععونه مجععرد مصععدر‬
‫للمعلومات‪ ,‬بل يمكن أن يشكل كذلك بيئة تعلم متكاملة )‪.(27‬‬
‫وتشير العديد من الدبيات إلى أن المتعلمين يتعلمعون بسعرعة أكعثر‬
‫عنععد اسعتخدام الكمععبيوتر معن تعلمهععم وفعق الطععرائق العاديعة‪ ,‬إذ يختصععر‬
‫الكمبيوتر الوقت بما يعادل ‪ %40‬من الوقت التقليدي‪ ,‬ويثير دافعيتهم نحععو‬
‫التعلععم ويزيععد قععدرتهم علععى المتابعععة‪ ,‬وبالتععالي يسععاعد علععى الحتفععاظ‬
‫بالمعلومات )‪.(28‬‬
‫وانطلقا من مبععدأ "الممارسععة خيععر سععبيل للتعلععم"‪ ,‬فععان للمحاكععاة‬
‫والنمذجة دور كبير فى عملية التعليم‪ .‬فالمحاكاة قد تزيد من ملكة الحفععظ‬
‫لععدى المتعلععم إلععى نسععبة ‪ ,%95-90‬كمععا أنهععا تزيععد مععن واقعيععة المتعلععم‬
‫وإبداعه وفضوله نحو التعلم وقابليته له‪ .‬على هذا‪ ,‬فإن السععتخدام النشععط‬
‫للمحاكاة والنمذجة القائمة على النترنت فى بيئات التعلم اللكععتروني فععي‬
‫الجامعة الفتراضية ذات أهمية كبيرة فى هذه التقنيععة الجديععدة‪ ,‬بععل إننععا ل‬
‫)‬
‫نكون مبالغين إن قلنا أنها واحدة من سماتها الساسية ومزاياها الرئيسععة‬
‫‪.(29‬‬
‫وفكرة التعليم الفتراضي ل تستهدف جمهور المتعلمين وحدهم‪ ,‬بععل‬
‫إنها قد تكون أداة تنمية مهنية فعالة كذلك للمعلمين‪ .‬فالنترنت يمكععن مععن‬
‫ربط المعلمين يبعضععهم وإتاحععة الفرصععة لهععم للمراقبععة والتعععاون والتعلععم‬
‫اللكتروني الرسمي وغير الرسمي‪ .‬فورش التنمية المهنيعة التقليديعة العتي‬
‫تقدم برنامجا موحدا لكل المعلمين على اختلف طبائعهم واحتياجععاتهم قععد‬
‫ولى عهدها‪ ,‬وحل محلها نموذج تعلم أكثر ارتكازا حول المعلم وأكثر توجهععا‬
‫ذاتيا من ذي قبل‪ .‬ومعن خلل النعترنت‪ ,‬صعار بمقعدور المعلميعن الحصعول‬
‫على فرص تنمية مهنية والكترونية أكثر وأفيد بكثير مما تعرضععه المععدارس‬
‫أو الدارات المحليععة‪ .‬فععالمقررات وحلقععات البحععث اللكترونيععة والمتابعععة‬
‫والستشارة وتقديم وطلب الخبرات والتعاون مع الخبراء والقران قععد تتععم‬
‫دون التكلفة الناجمة عن الجتماعات الفعلية المباشرة‪ .‬فمععن خلل العمععل‬
‫فى بيئة التعلم اللكتروني‪ ,‬يمكن للمعلمين الحصول علععى فععائدة عظيمععة‪,‬‬
‫كما أنهم يتعلموا مهارات تقنية هامة )‪.(30‬‬

‫‪10‬‬
‫بيئة التعليم اللكتروني‬
‫لكى تؤتى بيئة التعلم اللكتروني ثمارها‪ ,‬يجب أن يتوفر فيهععا الععدعم‬
‫الواضح لهداف التعلم‪ ,‬وأن تكون جذابة للمتعلم أينما ووقتما يحتععاج إليهععا‪,‬‬
‫ومقنعة له بحيث يقبل علععى اسععتخدامها وتمنععح لععه السععيطرة علععى وقععت‬
‫تعلمععه‪ ,‬كمععا ينبغععي أن تمكععن المتعلععم مععن الكتسععاب السععريع للمهععارات‬
‫اللزمععة لسععتخدامها بشععكل فعععال‪ ,‬وأن ترتبععط بشععكل وثيععق بالوسععائط‬
‫العلمية الخرى وأن يستطيع المعلم والمتعلم تحمل كلفتها )‪.(31‬‬
‫ويقدم النترنت عبر الواقع الفتراضي الذي يخلقه فرص غير محددة‬
‫للحصول على مصادر المعلومععات‪ .‬ويسععمح بتطعوير كععم هعائل معن المعواد‬
‫التعليمية والمناهععج الععتى قععد تحتععوى علععى نصععوص أو صععور‪ ,‬ويمكععن مععن‬
‫التواصل فى الفصل الواحد أو بين الفصول المختلفة أو بين الفراد فى أى‬
‫مكان فى العالم‪ .‬والهم من ذلك كله من المنظععور التعليمععى‪ ،‬أنععه يختلععف‬
‫عععن كععل التقنيععات السععابقة فععى قععدرته علععى إحععداث التفاعععل )‪ .(32‬فكععل‬
‫مشارك فى عملية التعلم – سواء كان متعلما أم معلما – يكون قادرا علععى‬
‫تحديد الوقت العذى يقعوم فيعه بالمهمعة والمهعام العتى سعيقوم بحلهعا فعى‬
‫المستقبل القريعب‪ ,‬وبعذلك تتضعاءل احتمعالت الخسعارة فعى ظعل التعلعم‬
‫اللكترونى‪ .‬كمععا أن تنظيععم عمليععات مجموعععات التعلععم يكععون فععى شععكل‬
‫مبسط حيث يسهل تنظيم الجدول بين العمليات الفرعية مثل توزيع المهام‬
‫أفعععراد المجموععععة واتخعععاذ القعععرارات المتعلقعععة باسعععتراتيجيات تعلعععم‬
‫المجموعة‪...‬الخ‪ .‬ويتم تنفيذ عمليات التواصل بين المعلمين والطلب وبيععن‬
‫الطلب وأقرانهم بصورة نظاميععة‪ .‬وتتضععاءل مشععكلت التواصععل غيععر ذات‬
‫الصلة بمحتويات مقرر التعلم اللكععترونى‪ .‬كمععا يتععم تيسععير تنظيععم وضععبط‬
‫أدوات الدعم لفعال التدريس والتعلم‪ .‬فتوزيع الدوات يتم بشععكل أفضععل‪.‬‬
‫ومن قنوات التواصل فى بيئة التعلععم الفتراضععي‪ :‬البريععد اللكععتروني )مععن‬
‫طالب لخر أو للمعلم والعكس‪ ,‬قععوائم الرسععائل‪ ,(....‬السععتمارات )وهععى‬
‫استمارة مفتوحة يقدم فيها الطالب إسهاماته ويمكنععه التعععديل فيهععا كيععف‬
‫يشاء فى ظل هذا الواقع الفتراضععى(‪ ,‬الدردشععة‪ ,‬والوثععائق المتبادلععة بيععن‬
‫الطلب والمعلم والطلب وبعضهم )‪. (33‬‬
‫وتعتمد بيئة التعليم اللكتروني على أساس التفاعل النصي المتزامن‬
‫‪ Textual Synchronous Interactions‬لما له من قيمة تربوية كبيرة وقدرات تأثير‬
‫هائلة‪ .‬وبمزيد من التحديد‪ ,‬فقد ثبت أن التدريب على الستفاضة فى‬
‫الفكار فى صيغة مكتوبة فى سياق بيئة تعلم معززة بالكمبيوتر يزيد‬
‫مهارات التفكير والمهارات التصورية‪ .‬ويعمل على إشراك كل الطلب‬
‫بشكل متساوي فى عملية التعلم‪ ,‬كما أنه يعزز تنمية القدرات اللغوية‪.‬‬
‫فضل عن ذلك‪ ,‬فقد اتضح أن الطلب ممن يستخدموا التفاعلت المكتوبة‬
‫المتزامنة فى غرف الدردشة يتضاعف إنتاجهم من الجمل مرتين الى أربع‬
‫مرات مع مزيد من التنوع فى وظائف الخطاب أكثر مما يحدث فى‬
‫التواصل المباشر )وجها لوجه(‪ ,‬كما أن سلطة المعلم التقليدية ل تحول‬
‫دون تفاعلهم معا )‪.(34‬‬
‫وتتميز بيئة التعلععم اللكععتروني بقععدرتها علععى تلبيععة حاجععات مختلععف‬
‫أنماط المتعلمين وكذلك المتعلمين من ذوى الحتياجععات الخاصععة‪ .‬فععالتعلم‬
‫من خلل النترنت قد يحد كثيرا من أثر العاقة الععتى يعععانى منهععا الطععالب‬

‫‪11‬‬
‫من خلل إقصاء المعوقات التى تقف فععى وجععه الطعالب الععذى يععانى معن‬
‫إعاقة ما‪ .‬فهععو يعععزز المسععاواة بيععن المتعلميععن المعععاقين وغيععر المعععاقين‬
‫ويقلل احتمالت التمييز‪ ,‬كما أنه يجعل المواد التعليمية التى لم تكن متاحة‬
‫قبل ذلك لتلك الفئة من المتعلمين متاحة وميسرة لهم‪ .‬وعليه‪ ,‬فان الفراد‬
‫المصابين بالعمى أو الصمم أو إعاقات الحركة يمكنهم التغلب على العديععد‬
‫من المعوقات التعليمية والمهنية إن تم إنتععاج التعليععم اللكععترونى بطريقععة‬
‫تجعله متاحا لهم‪.‬‬
‫وهناك من التقنيات ما يدعم هذا التوجه بالفعل ويضعه موضع‬
‫التنفيذ ومن أمثلة ذلك‪ ,‬منهج "فيزياء الوسائط العلمية القائم على‬
‫النترنت" الذى يقدمه معهد ‪ Massachusetts‬للتكنولوجيا )‪ (MII‬حيث يقدم‬
‫بيئة تعلم افتراضية توفر ديناميكيات الستجابة الفورية المناسبة‬
‫للمتعلمين‪ .‬فالمتعلم المعاق بصريا – على سبيل المثال – يتم تصميم‬
‫الصفحة اللكترونية بحيث تشرح له – لفظيا – محتوى الصور والجداول‬
‫والعروض‪ ,‬بما يمكنه من الفادة منها‪ .‬والمر المهم هنا أل يكون المحتوى‬
‫مصمما للمعاقين فقط‪ .‬ففى المثال السابق‪ ,‬يمكن للمتعلم المبصر أن‬
‫يحول ديناميكية العرض بحيث يعرض له الصور والجداول والرسومات‬
‫بشكل طبيعى حتى يمكنه الفادة منه هو الخر)‪.(35‬‬
‫والتدريس اللكتروني ليس عملية يمكن ضبطها بنفس الشاكلة التي‬
‫تتم في المحاضرة التقليدية‪ .‬حيث أنه فى بيئة التعلم اللكتروني‪ ،‬يصبح‬
‫المعلم ميسرا أو موجها أو حتى خبيرا ً بالمصادر والمادة التعليمية‪ ,‬لكنه ل‬
‫يكون أبدا ً المحدد الول والمصدر الوحد لخبرات الطلب‪ .‬والمتعلم فى‬
‫هذه البيئة هو الذي يحدد متى يتعلم وأين يتعلم وكيف يتعامل مع المقرر‬
‫وما المصادر التى يحتاجها ومع من يعمل بشكل تعاونى ومتى يسهم فى‬
‫النقاش وما إلى ذلك‪ .‬وبالرغم من أن هذا التوجه الذاتى محل ترحاب كبير‬
‫من قبل العديد من الطلب‪ ,‬خاصة من يثقوا فى أنفسهم ولديهم الدافع‬
‫الذاتى‪ ,‬فإنه ليس أسلوب جامعى ناجح لكل الطلب‪ .‬فالطالب الذى ل‬
‫يتمتع بالرؤية الناقدة والدافع الذاتى أو يصعب عليه الحصول على المصادر‬
‫اللزمة‪ ,‬يجد تلك العملية صعبة وشائكة‪ .‬على أية حال‪ ,‬فإن الطلب بحاجة‬
‫لتدرج عملية تعلمهم إلى أن يصبحوا متعلمين ذاتيين‪ ,‬كما أنهم بحاجة‬
‫للتدرب على ممارسة مهارات تكنولوجيا التصالت والمعلومات من البحث‬
‫والتحليل وإدارة المصادر اللكترونية‪ ,‬كما أنهم بحاجة الى بيئة الكترونية‬
‫صديقة للطالب تشجعه على التفاعل وتكافئه عليه‪ .‬وهم فى كل الحوال‬
‫بحاجة لمعلم يدعمهم ويساعدهم فى تعديل نماذجهم الدراسية من طريقة‬
‫العمل الخطية‪ ,‬من خلل الكتب النصية وتدوين المحاضرات‪ ,‬إلى النخراط‬
‫التفاعلى فى الفكار والمصادر مع الطلب الخرين )‪.(36‬‬
‫فضل عما سبق‪ ,‬فإن الختبارات من خلل النترنت تتيح مزايععا عععدة‪,‬‬
‫من بينها‪ :‬توفير الوقت والجهد فى إجراء الختبار وحساب درجععاته‪ ,‬ارتفععاع‬
‫مستوى الدقة فى حساب الدرجات‪ ,‬زيادة إشراك الطلب إلى أقصععى حععد‬
‫وتععدنى الحبععاط المصععاحب للختبععارات التقليديععة الععتى قععد تكععون شععديدة‬
‫الصعوبة أو مملة‪ ,‬تحسن دقة الختبار‪ ,‬إتاحة فرص أكبر لتقويم التقدم عبر‬
‫الوقت )تقويم تكوينى( واستخدام نتععائج الختبععارات فععى تحسععين التعليععم‪,‬‬
‫وإمكانية وضع أنماط جديدة من السئلة باستخدام الوسائط المتعددة )‪.(37‬‬

‫‪12‬‬
‫عوامل نجاح الجامعة الفتراضية‬
‫تقوم فكرة الجامعة الفتراضية على استخدام تكنولوجيععا التصععالت‬
‫والمعلومععات وبخاصععة النععترنت‪ .‬ولكععى يععؤتى التعلععم مععن خلل النععترنت‬
‫ثماره؛ يلعزم تيسععير الحصععول علعى خدمعة النعترنت بكفعاءة جيععدة وسععر‬
‫مناسب وأن تكون متاحة للجميع ويستطيع كععل المتعلميععن تحمععل نفقاتهععا‪,‬‬
‫والتدريب المستمر والدعم المناسب لكل المعلميععن والدارييععن علععى كععل‬
‫المستويات‪ ,‬والبحث المستمر فى كيفية تعلم الفععراد بصععورة أفضععل فععى‬
‫عصر النترنت‪ .‬وكذلك العمل على رفع جودة المحتوى اللكترونى بما يلبى‬
‫المعايير العليا للمتياز فى التعليم‪ .‬كذلك التحرر من اللعوائح القديمعة العتى‬
‫قد تعوق البتكار فى التعليم وإبدالها بمععداخل تشععجع علععى التعلععم فععى أى‬
‫وقت وأي مكان وأى مساحة متاحة‪ ,‬والعمل علععى تععوفير الحمايععة اللزمععة‬
‫للمتعلم اللكترونى وفى التأكيد على خصوصيته‪ ,‬خاصععة بالنسععبة للطفععال‬
‫الصغار‪ .‬وتوفير التمويل المناسب‪ ,‬من خلل المصععادر الجديععدة والتقليديععة‬
‫بما يتماشى مع التحديات القائمة‪.‬‬
‫وهناك العديد من الليات التي تعمل على نجاح الجامعة الفتراضية‪ ,‬من‬
‫بينها‪ :‬توفر خدمة انترنت جيععدة بععالمنزل والمدرسععة والعمععل دعمععا لفكععرة‬
‫ارتكاز التعلم حول المتعلععم فععى أى وقععت وأى مكععان وأى فرصععة تعليميععة‬
‫متاحععة‪ ,‬والتنميععة المهنيععة المسععتمرة الععتى أساسععها الجععودة وقوامهععا‬
‫المتطلبات الفعلية للمعلمين والداريين على كل المستويات وتوفير الععدعم‬
‫اللزم لنجاح هذه العملية‪ ,‬ووضع أجندة جديدة للبحث التربوى ممولة جيدا‬
‫وتركز على كيفية تعلم الفراد فى عصر النترنت‪ ,‬وتوفير محتععوى تعليمععى‬
‫الكترونى يكون متاح على نحو واسع ويمكن تحمععل كلفتععه ويلععبى المعععايير‬
‫العليا للمتياز فى التعليعم‪ ,‬وإزالعة المعوقعات الداريعة والقانونيعة العتى قعد‬
‫تحول دون البتكار فى التعلععم‪ ,‬وتععوفير الحمايععة اللزمععة للمتعلععم والتأكيععد‬
‫على خصوصيته )‪.(38‬‬
‫ومع تنامي القبول بالتعلم اللكتروني فى قطاع التعليم العالى‪ ,‬صار من‬
‫الضروري تطوير معايير ضمان الجودة التقليدية للبرامج الدراسية وتعديلها‬
‫حتى تتماشى مع هذا النمط الجديد من بيئات التعلم‪ .‬فالعديد من الوظائف‬
‫فى الجامعة الفتراضية مماثلة لتلك الموجودة فععى الشععكل التقليععدي مععن‬
‫التعليم الجامعى ولبد من متابعتها وتقويمها بنفس الطريقة‪ .‬فمععن القضععايا‬
‫ذات الهتمام المشععترك فععى الجامعععات التقليديععة والفتراضععية‪ :‬المحتععوى‬
‫والصول التربوية وممارسات التقييم والداء الجامعى‪ .‬لععذلك فععان التحععدى‬
‫الكبر الذى يواجه الجامعة الفتراضية يتمثل فى قدرتها على الحفاظ علععى‬
‫جودة معايير تلك القضايا والوظائف فععى سععياق بيئة تتسععم بتعقيععد مجتمععع‬
‫الطلب واختلف أوقععات الطلب وثقافععاتهم وجنسععياتهم وتنععوع مسععتويات‬
‫المكانات التقنية ومدى توفرها )‪.(39‬‬
‫ولضمان جودة التعليم العالى فى الجامعة الفتراضية يجب التأكيد على‬
‫تلبية معايير التأهيل الجديدة والممارسات المطلوبة وتطععوير الدوات الععتى‬
‫تمكن من الوصول لذلك‪ ,‬وتقديم المساعدة لمؤسسات التعليم الفتراضى‬
‫فى التعليم والبرامج للتأكيد على إجراءات مراجعة الجودة الداخلية للتعلععم‬
‫القععائم علععى النععترنت‪ ,‬والتأكيععد علععى الشععكل الصععحيح مععن النفععاق فععى‬

‫‪13‬‬
‫الجامعات الفتراضية بما يدعم عملية التعليم‪ .‬كمععا يجععب تحسععين قععدرات‬
‫المقررات المؤهلة لتتضمن تأهيل برنامجيا ومؤسسيا‪ ,‬وتعزيز التنسيق بيععن‬
‫مقدمى خدمات التعليم اللكترونى من الجامعات لتلبية المعايير المطلوبععة‬
‫من التعلم اللكترونى‪ ,‬وخلق شراكات تهدف لمراجعععة التعلععم اللكععترونى‬
‫بالشكل المناسب مع مؤسسات ضمان الجودة الخارجية )‪.(40‬‬
‫السوق العالمى للتعليم العالى‪:‬‬
‫فى سععياق عععرض التحععديات الععتى تععواجه التعليععم العععالى والفععرص‬
‫المتاحة له فععى ظععل هععذه التكنولوجيععا الجديععدة‪ ,‬ومععن خلل تبنععى مفهععوم‬
‫الجامعععة الفتراضععية‪ ,‬لبععد أن نقععف ونطععرح السععؤال‪ :‬مععا طبيعععة السععوق‬
‫العالمى للتعليم العالى فى شكله الجديد؟ وحتى يتسنى لنا الجابععة‪ ,‬فعلينععا‬
‫اللمام بالعناصر التالية‪:‬‬
‫– حدود سوق التعلحم اللكحتروني العحالمي‪ :‬إن المنافسععة مععن‬
‫قبل الجامعات الفتراضية والجامعات الخاصة وكل المؤسسععات الععتى‬
‫تقدم التعلم اللكتروني تستقطب كل يوم عععدد مععن طلب الجامعععات‬
‫التقليدية فى الدول المتقدمععة والناميعة‪ .‬علوة علعى أن سعوق التعلععم‬
‫المستمر ‪ Life Long Learning‬أكبر بكثير مععن أعععداد طلب الجامعععات‬
‫التقليدية‪ ,‬لذلك فإن سوق التعلم اللكترونى يمتد ويتسع يوم بعد يوم‪.‬‬
‫– مححدى فاعليححة المقححررات اللكترونيححة‪ :‬إن تصعععميم مقعععرر‬
‫الكتروني يختلف تمام الختلف عن إعداد مجموعة محاضرات‪ .‬ففضل‬
‫عن المحتوى الذى يجب إعادة التفكير فيه ونشاطات الطلب وآليععات‬
‫الدعم التى يجب النظر إليها من منظور مختلف‪ ,‬فإن هناك العديد من‬
‫الخبرات الجديدة التى يجب ممارستها فععى سععياق العمععل مععع فريععق‪.‬‬
‫فما كان عمل فرديا من جانب المحاضر قبععل ذلععك‪ ,‬صععار الن مجهععود‬
‫فريق عمل بأكمله‪ .‬لذلك فعند الضطلع ببناء جامععة افتراضععية يجععب‬
‫التعامععل الصعحيح معع التحععولت الععتى قععد تواجههعا والفععرص المتاحعة‬
‫للفادة منها‪.‬‬
‫– العائد من التعليم القائم على النترنت‪ :‬ممععا ل شععك فيععه أن‬
‫التعليم القائم على النترنت يقدم فععرص كععبيرة للمتعلميععن فععى كععل‬
‫أنحاء العالم‪ .‬وهناك العديد من المقررات اللكترونية التى تتععاح مجانععا‬
‫علععى شععبكة النععترنت‪ .‬إل أنععه يبقععى العديععد مععن الطلب الفقععراء ل‬
‫يستطيعون الحصول على المصادر اللكترونية المكلفة‪ .‬وبالتععالي فععان‬
‫تلك العملية تتضمن شكل من عععدم المسععاواة المجتمعيععة إن لععم يتععم‬
‫تنظيمها على النحو اللزم )‪.(41‬‬

‫ثالثا‪ :‬نماذج من الجامعات الفتراضية على المسححتويين‬


‫المحلى والعالمي‬
‫في ظععل الهتمععام الععالمي بهععذا الشععكل التعليمعي الجديعد )التعلعم‬
‫اللكتروني ‪ E-Learning‬أو التعليم عن بعد القائم على النترنت ‪Web-Based‬‬
‫‪ Distance Education‬أو الجامعة الفتراضية ‪ ,Virtual University‬فقد سعى‬
‫العديد من الباحثين للتحقق مععن مععدى فععاعليته‪ ,‬وكععانت هنععاك العديععد مععن‬
‫التجععارب لثبععات هععذه الفاعليععة‪ .‬مععن هنععا‪ ,‬فسععنعرض فيمععا يلععى لبعععض‬
‫الدراسات والنماذج العالمية والعربية للجامعة الفتراضية‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫فقد سعى "ولعترز وآخعرون" ‪ .Walters, et al‬لثبععات فاعليعة التعلعم‬
‫القائم على النترنت خاصة عند استخدام المععواد التعليميععة المتماشععية مععع‬
‫أنماط تعلم الطلب وتفضيلتهم‪ .‬وقد أشارت نتائج الدراسععة إلععى أن تعلععم‬
‫الطلب كان أفضل وأكثر جودة عند استخدامهم للمواد التعليميععة بالصععيغة‬
‫أو الشكل المتماشي مع تفضيلتهم وأنماط تعلمهم )‪.(42‬‬
‫كما قام مجلس تمويل التعليم العالي التابع لعوزارة التعليعم بعانجلترا‬
‫بتمويل مشروع يهدف لتوصيل خدمة النععترنت للمنععاطق الريفيععة بععانجلترا‬
‫بهدف زيادة إمكانيععة توصععيل التعليععم العععالي للجماعععات الجتماعيععة الععتي‬
‫تعانى من ضعف إمكانية الحصععول علععى خععدمات التعليععم العععالي‪ .‬وسعععى‬
‫المشروع إلى زيادة المشاركة فععى التعليععم العععالي فععي المنععاطق الريفيععة‬
‫بأكبر شكل ممكن وذلك من خلل بنية تحتية من تكنولوجيا المعلومات )‪.(43‬‬
‫وقدم "ستابلتون وآخرون" ‪ Stapleton, et al‬مقياسا يمكن للمعلمين‬
‫والطلب استخدامه فى تقييم جودة المواقع اللكترونية التي يتم اختيارها‬
‫كمصادر للمادة التعليمية في الوراق البحثية للطلب فى مادة العلوم‬
‫النسانية‪ .‬وقد تضمن المقياس عناصر لتقييم‪ :‬الجهة التي ينتمي لها‬
‫المؤلف وسمعته‪ ,‬دقة وموضوعية المحتوى‪ ,‬دللت الرصانة والدقة‬
‫الكاديمية فى النص‪ ,‬واستمرارية وبقاء الموقع ووضوح المعلومات‬
‫الببليوجرافية الخاصة به‪ .‬كما ناقشت الدراسة قيمة استخدام مثل هذا‬
‫المقياس فى تقييم اختيار الطلب للمواقع اللكترونية‪ ,‬والصعوبات التى قد‬
‫يواجهها المعلمون عند تقويم هذه المصادر )‪.(44‬‬
‫كمععا سعععى "سععميث وآخععرون" ‪ Smith, et al‬للتحقععق مععن إمكانيععة‬
‫استخدام النترنت فى تعلم وتدريس اللغععة النجليزيععة لغععراض أكاديميععة‪.‬‬
‫وقد أشارت نتائج الدراسة إلى أن استخدام هععذه التكنولوجيععا يععوفر الععبيئة‬
‫المثلى لتعلم اللغة من حيث توفير التفاعل المطلوب للتواصل باللغععة مععن‬
‫خلل برامج الدردشععة )‪ (messenger‬بالبريععد اللكععتروني الععذي كععان يضععمن‬
‫التفاعل الصوتي والمكتوب‪ .‬كما أنها قععد تعدعم المعلميعن فعى جععل تعلععم‬
‫اللغة أسرع وأسهل وأقل إجهادا وأكثر إشراكا‪ ,‬كما يسععاهم فععى خلععق بيئة‬
‫مثالية لتعلم اللغة )‪.(45‬‬
‫التجارب العالمية‬
‫جامعة فيونيكس ‪Phoenix University‬‬
‫وهى أكبر الجامعات الخاصة فى الوليات المتحدة‪ ,‬فقد أنشأت‬
‫الجامعة عام ‪ 1989‬ما أسمته ‪ ,The University of Phoenix Online Campus‬فى‬
‫سان فرانسيسكو وهو عبارة عن حرم جامعي على الشبكة‪ ,‬تطور على‬
‫نطاق واسع فى السنوات الخيرة مع توسع النترنت وانتشارها‪ .‬وتوفر‬
‫مستويان دراسيان هما‪ :‬الدراسة الجامعية فى التخصصات المختلفة‬
‫والدراسات العليا للحصول على الدبلومات والماجستير والدكتوراه‪.‬‬
‫‪ITESM Virtual University‬‬ ‫جامعة "آيتزم" الفتراضية‬
‫وقد تم إنشائها فى عام ‪ 1989‬لتقدم العديد من المقررات‬
‫الدراسية الجامعية ومقررات للدراسات العليا وبرامج متخصصة لتلبية‬
‫حاجات الشركات المكسيكية‪ .‬كما تقدم برامج تعلم مستمر وتنمية مهنية‬
‫للمعلمين‪.‬ويتم توصيل تلك المقررات عبر القمار الصناعية والنترنت لما‬

‫‪15‬‬
‫يقرب من ‪ 1400‬موقع ومركز تعلم من بينها ‪ 116‬موقع فى تسع دول‬
‫أخرى من أمريكا اللتينية فضل عن المكسيك )‪.(46‬‬
‫‪Michigan Virtual University‬‬ ‫جامعة ميتشجان الفتراضية‬
‫تعد جامعة ميتشجان واحدة من أعرق الجامعات المريكية فى‬
‫التعليم التقليدي‪ ,‬وهى أيضا تقدم خدمات التعليم اللكتروني عن بعد‪.‬‬
‫وتقدم مجموعة ممتازة من الفصول الدراسية على شبكة النترنت حيث‬
‫تمنح والماجستير والدكتوراه فى الطبيعة‪ ,‬كما تمنح كلية الهندسة درجات‬
‫جامعية فى الهندسة الكيميائية وعلوم الحاسب‪.‬‬
‫جامعة ويسترن ‪Western University‬‬
‫تهتم جامعة ويسترن بالدراسة عبر النترنت من خلل التعليم‬
‫اللكتروني‪ .‬وعلى الرغم من تعدد التخصصات الدراسية بها‪ ,‬إل أنها أعدت‬
‫شبكة تعليمية متكاملة عبر النترنت تهتم بتطوير أداء المعلمين وتوفر‬
‫التدريب المهني لهم‪ .‬كما أنها تمنح شهادات علمية معترف بها تزيد عن‬
‫‪ 250‬مستوى من الشهادات العلمية‪.‬‬
‫الجامعة الدولية ‪The International University‬‬
‫ومصدر التعليم الرئيس فيها هو التعليم عن بعد من خلل النترنت‬
‫لمرحلتي الماجستير والدكتوراه فى تخصصات علمية متنوعة بشكل ملئم‬
‫وتفاعلي‪.‬‬
‫موقع الحرم اللكتروني ‪Campus électronique‬‬
‫ويشرف على إدارته المركز الوطني للتعليم عن بعد التابع لوزارة‬
‫التعليم العالي والبحث بفرنسا‪ .‬ويقدم هذا الحرم خدماته للمسجلين من‬
‫داخل و خارج فرنسا ويقدر عددهم في هذه السنة بحوالى ‪ 400000‬طالب‪،‬‬
‫وهو يوفر لطلبته كل ما توفره الجامعة التقليدية‪ :‬مكتبة إلكترونية‪،‬‬
‫توجيهات‪ ،‬تقييم‪ ،‬قوائم التكوين‪...،‬وغير ذلك‪.‬‬
‫التجارب العربية والفريقية‬
‫جامعة بيروت‬
‫تعد أول مؤسسة أكاديمية للتعلم اللكتروني عن بعد فى الشرق‬
‫الوسط‪ .‬وتأخذ على عاتقها مهمة تعليم نوعى للطلبة فى العالم العربي‬
‫وتركيا وإيران‪ .‬وهى جامعة خاصة أنشئت عام ‪ 1994‬واقتصر نشاطها حينئذ‬
‫على البحاث والستشارات‪ ,‬ثم أضيف إلى برنامجها الكاديمي فى عام‬
‫‪ 1998‬فعاليات التعليم عن بعد‪ .‬وهى تضم أربعة كليات على الشبكة هى‬
‫إدارة العمال والعوم الدارية‪ ,‬وكلية الصحة العامة والتمريض‪ ,‬وكلية‬
‫العلوم البيئية‪ ,‬وكلية الهندسة‪.‬‬

‫جامعة التعليم الفتراضي‬


‫أعد مركز الحاسوب الوطنى للتعليم بالمملكة المتحدة شهادة‬
‫البكالوريوس فى مجال الحاسوب على النترنت لجميع الطلب فى منطقة‬
‫الشرق الوسط من خلل جامعة بورتسماوث البريطانية‪ ,‬عبر موقع‬
‫الجامعة اللكتروني ‪ ,www.ivlu.com‬وهى شهادة فى مجال الحاسب من خلل‬
‫النترنت‪.‬‬
‫جامعة العرب اللكترونية‬

‫‪16‬‬
‫أنشئت الجامعة على شبكة النترنت فى شهر أكتوبر ‪ ,1997‬وهى من‬
‫باكورة الجامعات الفتراضية الموجهة للناطقين باللغة العربية عبر‬
‫النترنت‪ .‬وتتيح للراغبين الدراسة فى مجالت مختلفة منها علوم الكمبيوتر‬
‫والنترنت‪ .‬ومناهج وشهادات الجامعة مقيمة علميا من قبل جامعات مثل‬
‫عين شمس المصرية وجامعة تورنتو الكندية‪.‬‬
‫الجامعة الفتراضية السورية‬
‫الجامعة الفتراضية السورية هي جامعة حكومية معتمدة ومصدق‬
‫عليها من وزارة التعليم العالي‪ .‬تهدف الجامعة إلى توفير إمكانية‬
‫الدراسات الجامعية والعليا بجودة عالية بالتعاون مع الجامعات الوروبية‬
‫والمريكية‪ .‬وتتيح الجامعة للطلب التحصيل العلمي من أماكن إقامتهم من‬
‫خلل بيئة تعليمية متكاملة عبر النترنت تستثمر أحدث التقنيات التعليمية‪.‬‬
‫تعمل الجامعة أيضا ً على ترسيخ مبدأ التعليم المستمر مدى الحياة من‬
‫خلل برامج تأهيل وتدريب على التقنيات المتطورة في مجالت متعددة‬
‫للموظفين والعاملين في القطاعين العام والخاص‪.‬‬
‫جامعة الملك عبد العزيز‬
‫بدأت جامعة الملك عبد العزيز باستخدام التعليم اللكتروني من‬
‫خلل مركز التعليم اللكتروني‪ ,‬وهى تجربة فريدة حيث تهدف للرتقاء‬
‫بالمواطن السعودى من الناحية الفكرية والعلمية بما تقدمه من مزايا‬
‫التعليم عن بعد وانتشار الثقافة بين أفراد المجتمع‪.‬‬
‫الجامعة الفتراضية الفريقية ‪Universite Virtuelle Africain‬‬
‫تقدم هذه الجامعة المتخصصة في العلوم التكنولوجية والتقنية‪،‬‬
‫دروسا في تكنولوجيا المعلومات‪ ،‬ودروسا تحضيرية جامعية‪ ،‬ودروسا‬
‫لغوية‪ ،‬ودروسا تمهيدية وتدريبية للمؤسسات‪ ،‬ودروسا في القتصاد‪...،‬‬
‫وغير ذلك‪ .‬وهدف الجامعة هو رفع المستوى العلمي للمتعلمين وزيادة‬
‫مهارة المختصين من أجل التنمية القتصادية في بلدانهم‪ ،‬وتغطية العجز‬
‫الموجود في أنظمة التعليم الفريقية التي تعاني من نقص المعلمين‬
‫والمراجع‪ .‬وقد بدأت الجامعة نشاطها في يوليه ‪ ,1997‬وقامت ببث ‪2000‬‬
‫ساعة من الدروس لكثر من ‪ 9000‬طالب من مختلف البلدان الفريقية‪.‬‬
‫وتتعاون الجامعة مع ‪ 22‬جامعة إفريقية مختلفة المناهج‪ ،‬ويشارك في‬
‫تقديم الدروس عدد من الساتذة المتعاونين من إفريقيا وأمريكا الشمالية‬
‫و أوروبا‪* .‬‬
‫التوصيات‪:‬‬
‫‪ -1‬تطوير مناهج التعليم قبل الجامعي بما يعد الطالب عقليا وتقنيا‬
‫للتعامل مع التقنية الجديدة ومع هذا النوع من التعليم‪.‬‬
‫‪ -2‬وضع الجامعات لستراتيجية عمل منظمة وواضحة الهداف لدخال‬
‫تكنولوجيا المعلومات بها‪.‬‬
‫‪ -3‬شرح وتوضيح المسائل التنظيمية لتكنولوجيا المعلومات والتعلم‬
‫اللكتروني في التعليم العالي‪ :‬مثل إدارة البتكار ومدى موائمة‬
‫الحلول البديلة وكيفية زيادة قبول الهيكل الداري بالجامعة للحراك‬
‫نحو البتكار فى التعليم‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫‪ -4‬بناء قاعدة بحثية عن التعليم الفتراضي تحدد كيف ومتى وأين يكون‬
‫التعليم الفتراضي هو الحل المثل‪ ,‬ومتى يكون إضافة‪ ,‬ومتى يكون‬
‫بدي ً‬
‫ل‪.‬‬
‫‪ -5‬تطوير معايير الجودة فى التعليم لتتماشى مع هذا القالب التعليمي‬
‫الجديد‪.‬‬
‫‪ -6‬تطوير المناهج الجامعية بما يتماشى مع المعايير الجديدة للجودة‪.‬‬
‫‪ -7‬الرتباط بالجامعات التى لها خبرة فى مجال التعليم اللكتروني‬
‫للفادة من خبراتها‪.‬‬
‫‪ -8‬إثراء مصادر التعلم اللكتروني والعمل على زيادة كفاءته‪.‬‬
‫‪ -10‬دعم إنشاء مراكز تعلم على المستويات المحلية والقاليم تقدم‬
‫خدمة التعليم الفتراضي وربطها بشبكة قومية تتصل مباشرة‬
‫بالجامعات التابعة لها‪.‬‬
‫‪ -11‬إنشاء مؤسسات وطنية متخصصة فى تكنولوجيا المعلومات لتدريب‬
‫الساتذة والداريين‬
‫مقترحات للبحث المستقبلي‪:‬‬
‫إجراء دراسات مقارنة بين كفاءة مخرجات التعليم التقليدي‬ ‫‪-1‬‬
‫والتعليم الفتراضي‪.‬‬
‫إجراء دراسات للوقوف على مدى أثر هذا الشكل التعليمي‬ ‫‪-2‬‬
‫الجديد على النضج والنمو النفسي والنفعالي للطالب وكذلك على‬
‫عوامل الدافعية والمنافسة والتعاون وعدم الملل‬
‫إجراء دراسات اجتماعية تستبين مدى أثر هذا الشكل‬ ‫‪-3‬‬
‫التعليمي الجديد على النضج الجتماعي للطالب ومدى نمو قدراته‬
‫القيادية وعلقاته الجتماعية ووعيه المجتمعي‪.‬‬

‫المراجحححححححححع‬
‫‪1-‬‬ ‫‪Chen, J. et.al, How a Web-Based Course Facilitates Acquisition of‬‬
‫‪English for Academic Purposes, The University of Electro-‬‬
‫‪Communications, Tokyo, Language Learning & Technology, Vol. 8, No.‬‬
‫‪2, 2004, pp. 33-34.‬‬
‫‪:‬للمزيد حول أهمية التعليم الفتراضي‪ ,‬راجع أيضا ‪-‬‬
‫‪Koppelman and Dijk, Inherent Flexibility of a Web-based Course‬‬
‫‪in User Interface Design, University of Twente Publications, the‬‬
‫‪Netherlands, 2003, pp. 321-323.‬‬
‫مهدى محمد القصاص‪ ,‬التعليم العالى والبحث العلمههى‪ :‬الزمههة وسههبل تجاوزههها‪,‬‬ ‫‪-2‬‬
‫المتلقى الدولى الثالث‪ :‬واقع التنميهة البشهرية فهى اقتصهاديات البلههدان السهلمية‪,‬‬
‫كلية العلوم القتصادية وعلوم التيسير‪ ,‬جامعة الجزائر‪ 27-26 ,‬نوفمبر‪,2007 ,‬‬
‫ص ‪.67‬‬
‫‪3-‬‬ ‫‪Mason, Robin, The University: Current Challenges and‬‬
‫‪Opportunities, in “D’Antoni, Susan (Ed), the Virtual University: Models‬‬
‫‪and Messages, Lessons from Case Studies, the United Nations‬‬
‫‪Documents, France, IIEP, UNESCO, 2006”, pp.19-20.‬‬

‫‪18‬‬
‫‪4-‬‬ ‫‪Kerrey, Bob (Chair), The Power of The Internet For Learning:‬‬
‫‪Moving From Promise to Practice, Report of The Web-Based Education‬‬
‫‪Commission to The President And The Congress of The United States,‬‬
‫‪Washington, D C, December 2000, pp.18-19.‬‬
‫المؤتمر القليمي العربي حول التعليم العالي‪ ,‬اليونسكو‪ ,‬بيروت‪.1998 ,‬‬ ‫‪-5‬‬
‫حامد عمار‪ ,‬مواجهة العولمة فى التعليم والثقافة‪ ,‬مكتبة السرة‪ ,2006 ,‬ص ‪.121‬‬ ‫‪-6‬‬
‫فتحى درويههش عشههيبه‪ ,‬الدارة الجامعيهة فهى مصههر بيهن التفاعهل مههع التحهديات‬ ‫‪-7‬‬
‫المعاصرة ومشكلت الواقع‪ ,‬المؤتمر العلمى الرابههع " التربيههة ومسههتقبل التنميههة‬
‫البشرية فى الوطن العربى على ضوء تحديات القرن الحادى والعشههرين "‪-21 ,‬‬
‫‪ 22‬أكتههوبر‪ ,‬كليههة التربيههة‪ ,‬جامعههة القههاهرة‪ ,‬فههرع الفيههوم‪ ,2002 ,‬ص ص ‪-71‬‬
‫‪.103‬‬
‫‪8-‬‬ ‫‪Mason, Robin, op, cit, pp. 21-22.‬‬
‫‪9-‬‬ ‫‪Ibid, pp. 51-56.‬‬
‫‪10-‬‬ ‫‪Middlehurst, Robin, World of Borderless Higher Education:‬‬
‫‪Impact and Implications, in “D’Antoni, Susan (Ed), the Virtual‬‬
‫‪University: Models and Messages, Lessons from Case Studies, Published‬‬
‫‪by the United Nations Educational, Scientific and Cultural Organization,‬‬
‫‪France, IIEP, UNESCO, 2006”, pp. 80-82.‬‬
‫‪11-‬‬ ‫‪Sagna, Olivier, Campus Numérique Francophone, Dakar, Senegal‬‬
‫‪Developments Since 2003, in “D’Antoni, Susan (Ed), the Virtual‬‬
‫‪University: Models and Messages, Lessons from Case Studies, Published‬‬
‫‪by the United Nations Educational, Scientific and Cultural Organization,‬‬
‫‪France, IIEP, UNESCO, 2006”, pp. 141-142.‬‬
‫‪12-‬‬ ‫‪Aggarwal, A. K. et al. Web-Based Education (WBE) and‬‬
‫‪Diffusion, Proceedings of the 9th European Conference on Information‬‬
‫‪Systems "Global Co-Operation in the New Millennium" Bled, Slovenia,‬‬
‫‪June 27-29, 2001, pp.1121-1122.‬‬
‫نسرين البغدادي‪ ،‬عرض لندوة التعليم العالى )سهوريا(‪ :‬رؤيهة شهاملة ودوره فهى‬ ‫‪-13‬‬
‫الرتقاء بخطههط التنميههة‪ ,‬المجلههة الجتماعيههة القوميههة‪ ،‬المركههز القههومى للبحههوث‬
‫الجتماعية والجنائية‪ ،‬يناير‪ ,2004 ،‬ص ص ‪.134 – 131‬‬
‫‪:‬راجع أيضا ‪-‬‬
‫‪ -‬أعمال المؤتمر الخامس‪ :‬لمنظمة آفاق البحث العلمى والتطور التكنولوجي فههى‬
‫العالم العربى‪ ،‬فاس‪ ،‬المغرب‪ 30-25 ،‬اكتوبر ‪ ،2008‬وبخاصهة ورقهة‪ :‬ريمها‬
‫سعد الجرف‪ ،‬التعليم اللكترونى والتعليم عن بعد فى الجامعات العربية‪.‬‬
‫‪ -‬أعمال ندوة تطوير المناهج والختصاصات الجامعية‪ ،‬جامعههة حلههب‪ ،‬سههوريا‪،‬‬
‫‪ 31-30‬مايو‪ ,2007 ،‬وبخاصة ورقههة‪ :‬مهاهر عيسهى حهبيب‪ ،‬الرتقههاء بتعليههم‬
‫العربية التقليدى الى المستوى اللكترونى‪.‬‬
‫‪ -‬ورشة عمل إقليمية حهول‪ :‬الجامعهات المفتوحهة والتعليهم عهن بعهد فهى الهوطن‬
‫العربى‪ ،‬اللجنة الوطنية المصرية لتربية والعلوم والثقافة‪ ،‬الههدقى‪ ،‬القههاهرة‪-5 ،‬‬
‫‪ 7‬يونيو‪.2006 ،‬‬
‫‪ -‬أعمال منتهدى‪ :‬المهرأة العربيهة والعلهوم والتكنولوجيها‪ ،‬القهاهرة‪ 10-8 ،‬ينهاير‪،‬‬
‫‪.2005‬‬

‫‪19‬‬
‫ التنميههة البشههرية وفههرص النههدماج فههى اقتصههاد‬:‫ أعمال الملتقى الههدولى حههول‬-
‫ إبراهيههم‬:‫ بخاصههة ورقههة‬،2004 ،‫ مههارس‬10-9 ،‫المعرفة والكفاءات البشههرية‬
.‫ دور التعليم الفتراضى فى إنتاج وتنمية المعرفة البشرية‬،‫بختى‬
14- Marian, Tudor and Dumitriu, Bogdan, the CONED Project: a
WEB-Based Virtual University, Department of Computer Science,
Technical University of Cluj-Napoca Publications, Romania, 2003, pp. 2-
7.
،2009 ،‫ فههبراير‬,‫ الكههويت‬،‫ مجلههة العربههى‬،‫ الجامعات الفتراضية‬،‫أحمد أبو زيد‬ -15
.30- 26 .‫ص ص‬
16- Studies in the Context of the E-learning Initiative: Virtual Models
of European Universities (Lot 1) Draft Final Report to the EU
Commission, DG Education & Culture, February 2004, p.5.
17- Navarro, Rex and Balaji, V., a Virtual University for the Semi-Arid
Tropics: a Concept Note, Information Resource Management Office,
International Crops Research Institute for the Semi-Arid Tropics, India,
the Electronic Journal on Information Systems in Developing Countries,
Vol. 14, No. 5, 2003, pp.1-10.
.30- 26 .‫ ص ص‬،2009 ,‫ مرجع سابق‬،‫أحمد أبو زيد‬ -18
‫ دار‬,‫ القاموس العصههرى فههى العلههم الجتمههاعى‬,‫على عبد الرازق حلبي وآخرون‬ -19
.340 – 338 ‫ ص ص‬,2009 ,1 ‫ ط‬,‫الثقافة العلمية‬
20- Caannyy, Eriic, Software Review Virtual U: A Simulation of
University System Management, Information Technology, Learning, and
Performance Journal, Vol. 19, No. 1, Spring 2001, PP. 55-56.
21- Podestá, Mariana and Meinel, Christoph, Integration of a Public
Key Infrastructure in a Virtual University, Institut für Telematik,
Bahnhofstr, Germany, pp. 2-8.
22- Lawrence, John, a Distance Learning Approach to Teaching
Management Science and Statistics, International Federation in
Operational Research Societies, Published by Blackwell Publishing Ltd,
International Transactions in Operational Research, Vol. 10, 2003, pp.
127-139.
23- Sagna, Olivier, Campus Numérique Francophone, Dakar, Senegal
Developments Since 2003, in “D’Antoni, Susan (Ed), the Virtual
University: Models and Messages, Lessons from Case Studies, Published
by the United Nations Educational, Scientific and Cultural Organization,
France, IIEP, UNESCO, 2006”, pp. 141-142.
24- Toor S. K., Hybrid Model for E-Learning at Virtual University of
Pakistan, The Electronic Journal of e-Learning, Vol. 3 Issue.1, 2005, pp.
67-76.
25- Kerrey, Bob, op. cit.
26- Lawrence, John, op. cit.
27- Stanchev, Peter and Dimitrov, Boyan, WWW-Based Distance
Education Course “Management Support Systems”, International

20
Conference on Computing, Communication and Control Technologies,
Austin, Texas, August 14-17, 2004, pp.222-226.
‫ نحههو نمههوذج تطههبيقى لنتههاج المقههررات الجامعيههة‬,‫ مهههدى محمههد القصههاص‬- -28
‫ علههم الجتمههاع بيههن‬:‫ نههدوة‬,‫ مقههرر علههم الجتمههاع القههانوني أنموذجهها‬:‫الكترونيهها‬
,‫ أكتههوبر‬20 ,‫جامعة الزقههازيق‬,‫ كلية الداب‬,‫متطلبات الجودة والواقع الجتماعى‬
.2008
29- Documents of the First International Workshop on Modeling and
Simulation in Web-Based Education, May 18-20, 2005, Cancun, Mexico,
Workshop Chair: Vladimir Uskov, 2005, pp.1-2.
30- Kerrey, Bob, op. cit, pp.43-44.
31- Stanchev, Peter and Dimitrov, Boyan, op. cit.
32- Brinbaum, Robert, Current Innovations in US Higher Education:
Technology and Virtual University, the Journal of National Institution for
Academic Degrees, No. 8, PP.178-189.
33- Bodendorf, Freimut and Schertler, Manfred, Communication
Management and Control in Distance Learning Scenarios, Issues in
Informing Science and Information Technology, Informing Science
Publications, 2006, pp.280-288.
34- Pigliapoco1, Erika, et al. LOL Classroom: A Virtual University
Classroom Based on Enhanced Chats, Conference ICL2006 publications,
September 27 -29, 2006 Villach, Austria, 2006, pp.1-6.
35- Kerrey, Bob, op. cit, pp. 63-64.
36- Sagna, Olivier, op. cit.
37- Kerrey, Bob, op. cit, p. 128.
38- Ibid, p. 18.
39- Karin Sixl-Daniell, Amy Wong, and Jeremy B. Williams, the
Virtual University and the Quality Assurance Process: Recruiting and
Retaining the Right Faculty, ASCILITE2004 Conference Proceedings
Publications, 2004, pp. 861-864.
40- Kerrey, Bob, op. cit, p. 78.
41- Mason, Robin, op. cit, pp.67-68.
42- Walters, Deborah, et al, Learning Styles and Web-based Education:
A Quantitative Approach, Integrated Explorations in the Digital Arts and
Sciences Center, College of Arts and Sciences Publications, Buffalo,
2002, pp. 2-5.
43- Donoghue, John and Graham, Len, the Social and Technical
Infrastructure for the Virtual University in Rural Areas, University of
Wolver Hampton, Management Research Centre, ASCILITE1999
Conference Proceedings Publications, 1990, pp. 523-528.
44- Stapleton, et al., Evaluating Web Sources in an EAP Course:
Introducing a Multi-Trait Instrument for Feedback and Assessment,
Journal of English for Specific Purposes, Vol. 25, No. 4, 2006, pp.438-
455.

21
45- Smith H. et al., Learning Languages through Technology, Teachers
of English to Speakers of Other Languages, Journal of English for
Specific Purposes, Vol. 25, No. 1, 2007, pp.109-122.
46- Wolff, Laurence, Education for Technology Transfer in Latin
American Countries: the Case of ITESM Mexico, Cartagena, Colombia,
July 1997, pp.65-67.
* ‫راجع المواقع التالية‬:
www.uophx.edu
www.msu.edu
www.wgu.edu
www.International.edu
www.buonline.edu.ib
www.neeeducation.co.uk
www.port.ac.uk
www.ivlu.com
www.e-arabuniversity.com
http://www.svuonline.org
www.e-kaau.edu.sa
http://www.campus-electronique.tm.fr
http://www.noorah.com

22

You might also like