Professional Documents
Culture Documents
إشراف
الستاذ الدكتور مؤيد سعيد السالم
2010
1
توصـية المشـرف
التـوقيـع :
................................................................
2
توصيـة القسـم
التـوقيـع:
................................................................................
3
قرار لجنـة المنـاقشـة
نشهد إننا أعضاء لجنة المناقشة بأنه قد اطلعنا على الرسالة
الموسومة "تحليل القيم الدارية والسلوك القيادي للمدير الصيني
في المنشات الصناعية الصغيرة دراسة ميدانية في مدينة كوانجو
الصينية".
وجرت مناقشة الطالب )ملذ محمد مفيد ال ياسين (
في محتوياتها وفيما له علقة بها ،ونعتقد بأنها جديرة بالقبول لنيل
درجة الماجستير في العلوم الدارية.
وأجيزت بتاريخ./....../.....:
4
مصادقـة مجلـس الكليـة
صدقت من قبل مجلس الكلية " كليـة الدارة والقتصاد" في
الكاديميـة العربيـة المفتـوحـة في الدانمارك.
...................................................................... التوقيع:
السـم :
......................................................................
5
تخويل...
6
شكــر و تقديــر
الحمد لله رب العالمين والصلة والسلم على
ّّ
ّ
رسوله المين وعلى ّاله وصحبه المنتجبين.
أود بعد ان اتممت دراستي هذه بفضل الباري
عز وجل ,ان اتقدم بجزيل شكري وعظيم امتناني
لستاذي الفاضل المشرف على رسالتي الدكتور
ي بعلمه
مؤيد سعيد السالم ,الذي لم يبخل عل ّ
الثري وأرشاداته وتوجيهاته السديدة ورعايته
الحثيثة ووقته الثمين .
بل كان كريما وسخيا برعايته لهذه الدراسة حتى
خرجت بصورتها الحالية .
كما أشكر كل من ساهم وأعان في اتمام هذه
الدراسة .
الباحث
ملذ محمد مفيد
ال ياسين
7
الهــــــداء
8
قائمة المحتويات
الصفح الموضوع
ة
9
17 ) (2-2القيم الدارية
17 ) (2-2-1تعريف القيم الدارية
18 ) (2-2-2مكونات القيم الدارية
19 ) (2-2-3مراحل تطور القيم الدارية
20 ) (2-2-4مصادر القيم الدارية
21 ) (2-2-5وظائف القيم الدارية
) (2-2-6خصائص القيم الدارية
21
) (2-2-7تصنيف القيم الدارية
22
) (2-2-8اساليب قياس القيم الدارية
24 ) (2-2-9علقة القيم الجتماعية والدارية في السلوك
26 ) (2-3انماط السلوك القيادي
27 ) (2-3-1معنى القيادة واهميتها
27 -1مفهوم القيادة
-2القيادة والدارة
27
-3مصادر قوة )تأثير( القائد
28 ) (2-3-2نظريات القيادة الدارية
29 -1مدخل السمات القيادي
29 -2المدخل السلوكي للقيادة
30 أ – دراسات جامعة اوهايو
30 ب – دراسات جامعة ميتشكان
31 ج – النماط القيادية عند ليكرت
د – النماط القيادية عند بليك وموتون
32
هـ -عناصر القيادة الساسية في الشبكة الدارية
32
و – خصائص النماط القيادية في الشبكة الدارية
33
-3المدخل الموقفي في دراسة القيادة
35
أ – نظرية فدلر
35
ب – نظرية فروم وياتون
41
ج – نظرية نضج العاملين
42
) (2-4المجتمع الصيني بين الماضي والحاضر
43
) (2-4-1المجتمع الصيني التقليدي
43
) (2-4-2تعاليم كونفوشيوس
44
) (2-4-3خصائص الشخصية الصينية التقليدية
45
) (2-4-4المجتمع الصيني المعاصر )منذ عام 1978والى يومنا
45
هذا(
46
) (2-4-5خصائص الشخصية الصينية المعاصرة
47
) (2-4-6الخصائص الساسية لثقافة منشات العمال الصغيرة
49
في الصين وللعاملين فيها
49 أو ً
ل :إدارة الموارد البشرية في المنظمات الصينية
ثانيًا :بناء الهيكل التنظيمي
51
ثالثًا :النمط القيادي للمدير الصيني
51
رابعًا :التوجه نحو العمل
52
53
10
) (3الفصل الثالث :منهجية الدراسة
55
55 المقدمة )(3-1
55 تصميم الدراسة )(3-2
55 مجتمع الدراسة )(3-3
56 عينة الدراسة )(3-4
56 طرق جمع البيانات )(3-5
58 صدق الستبانة وثباتها )(3-6
58 الساليب الحصائية المستخدمة )(3-7
59 حدود ومحددات الدراسة )(3-8
) (4الفصل الرابع :نتائج الدراسة واختبار الفرضيات
62
62 ) (4-1المقدمة
62 ) (4-2وصف خصائص عينة الدراسة
)(4-2-1الخصائص الشخصية والوظيفية للمديرين
62
) (4-2-2الخصائص الشخصية والوظيفية للمرؤوسين
63
) (4-3النتائج الخاصة بالدراسة
64
) (4-4اختبار الفرضيات
70
) (4-4-1الفرضية الرئيسية الولى
70
) (4-4-2الفرضية الرئيسية الثانية
73
) (4-4-3الفرضية الرئيسية الثالثة
79
) (5الفصل الخامس :التوصيات والمقترحات
87
87 ) (5-1المقدمة
87 ) (5-2خلصة نتائج الدراسة
88 ) (5-3التوصيات المتعلقة بالدراسة
90 المصادر
115 الملخص باللغة النجليزية
11
قائمة الجداول
رقم اسم الجدول رقم الجدول
الصفحة
الخصائص الشخصية والوظيفية لفراد العينة ) المدراء 1
63 والمرؤوسين(
المتوسطات الحسابية والنحرافات المعيارية لجابات عينة 2
65 الدراسة
) المدراء( حول متغير القيم الدارية ) مرتبة تنازليا (
المتوسطات الحسابية والنحرافات المعيارية للنماط القيادية 3
66 للمدراء
من وجهة نظر العاملين مرتبة حسب الهمية
مصفوفة ارتباط بيرسون بين القيم الدارية والسلوك القيادي للمدير 4
الصيني 71
نتائج اختبار تحليل التباين الحادي لفحص الفروق بين ابعاد القيم الدارية 5
74
حسب متغير الجنس
نتائج اختبار تحليل التباين الحادي لفحص الفروق بين ابعاد القيم 6
75 الدارية
حسب متغير الفئات العمرية
اختبار تجانس التباين لمتغير الفئات العمرية 7
75
نتائج اختبار تحليل التباين الحادي لفحص الفروق بين ابعاد القيم الدارية 8
77
حسب متغير المستوى التعليمي
نتائج اختبار تحليل التباين الحادي لفحص الفروق بين ابعاد القيم الدارية 9
78
حسب متغير مدة الخدمة الجمالية
12
اختبار تجانس التباين حسب متغير مدة الخدمة الجمالية 10
78
رتب متوسط المرؤوسين حسب متغير الجنس 11
80
رتب متوسط المرؤوسين حسب متغير العمر 12
81
رتب متوسط المرؤوسين حسب متغير المستوى التعليمي 13
83
رتب متوسط المرؤوسين حسب متغير مدة الخدمة الجمالية 14
84
13
قائمة الشكال
اسم الشكل رقم الشكل
رقم الصفحة
الفرق بين القائد والمدير 1
29
النماط القيادية الربعة في جامعة اوهايو 2
32
النماط القيادية عند ليكرت 3
33
نموذج الشبكة الدارية يبين النماط القيادية الخمسة الخالصة 4
34
الممارسات القيادية للقائد اثناء عمله بحسب النماط القيادية 5
41 الخمسة
المذكورة في نظرية الشبكة الدارية
نموذج فدلر يبين فعالية القيادة 6
42
44 نظرية هيرسي وبلنشرد 7
رسم بياني يوضح نمط القيادة الفريق 8
66
رسم بياني يوضح نمط القيادة النساني 9
67
رسم بياني يوضح نمط القيادة المعتدل 10
67
رسم بياني يوضح نمط القيادة المتساهل 11
68
رسم بياني يوضح نمط القيادة السلطوي 12
68
14
قائمة الملحق
عنوانه رقم الملحق
الصفحة
استمارة استبانة المديرين للتعرف على قيمهم الدارية )باللغة 1
95 العربية(
استمارة استبانة المرؤوسين للتعرف على السلوك القيادي
للمديرين
من وجهة نظر المرؤوسين )باللغة العربية(
استمارة استبانة المديرين للتعرف على قيمهم الدارية )باللغة 2
107 الصينية(
استمارة استبانة المرؤوسين للتعرف على السلوك القيادي
للمديرين
من وجهة نظر المرؤوسين )باللغة الصينية(
15
الملخص
تحليل القيم الدارية والسلوك القيادي للمدير الصيني
في المنشات الصناعية الصغيرة دراسة ميدانية في
مدينة كوانجو الصينية
اعداد
ملذ محمد مفيد ال ياسين
اشراف
الدكتور مؤيد سعيد الســالــم
تهدف هذه الدراسة الى تحليل القيم الدارية والسلوك القيادي للمدير
الصيني في مجموعة من المنشات الصناعية الصغيرة في مدينة كوانجو
الصينية ,وذلك من خلل الجابة عن اسئلة وفرضيات الدراسة التي تهدف
الى التعرف على اكثر القيم الدارية شيوعا عند المدراء الصينيين للمنشآت
الصناعية الصغيرة وكذلك اكثر النماط القيادية السائدة لديهم ,كما تهدف
هذه الدراسة الى معرفة مدى تأثير الخصائص الشخصية والوظيفية
للمديرين في تحديد قيمهم الدارية وللعاملين في تحديدهم للنماط القيادية
للمديرين ,وسعت الدراسة ايضا الى معرفة فيما اذا كانت هناك علقة
معنوية بين القيم الدارية للمديرين والنماط القيادية التي يمارسوها في
موقع العمل .
تم تصميم استبانتين والتحقق من صدق الداة ) الستبانتين ( عن
طريق عرضهما على عدد من المحكمين من ذوي الختصاص في مجال
العلوم الدارية .
اهتمت الستبانة الولى بالقيم الدارية وكانت موجهة الى المديرين ,
بينما الستبانة الثانية كانت موجهة الى العاملين واهتمت بمعرفة طبيعة
السلوك القيادي للمدير الصيني من وجهة نظر العاملين .تكونت عينة
16
الدراسة من ) (76مدير و ) (152عامل يعملون في ) (38مشروع صناعي
صغير في مدينة كوانجو في الصين ,وتم توزيع الستبانة على جميع افراد
العينة كل حسب طبيعة عمله بعد ان تمت ترجمتها الى اللغة الصينية في
مكتب معتمد للترجمة في كوانجو .وبعد ذلك تم استرجاع الستبانات وتفريغ
معلوماتها باستخدام برنامج SPSSلتحليلها احصائيا .
17
لتاثيرها الفعال واليجابي على سلوك العاملين .كما ان تطوير وتنمية
مهارات المدراء العرب القيادية من خلل التدريب والطلع على الساليب
الدارية الحديثة في الدول المتقدمة ) كالصين مثل ( يساعد على اعدادهم
كقادة قادرين على النهوض بالواقع الداري ،كما توصي الدراسة الباحثين
والمهتمين على ضرورة توسيع نطاق الدراسة لتشمل متغيرات اكثر في
جانب القيم الدارية والنماط القيادية للوصول الى نتائج مفيدة وناجحة .
18
الفصل الول
الطار العام للدراسة والدراسات السابقة
المقدمة )(1.1
مشكلة الدراسة )(1.2
اهمية الدراسة )(1.3
اهداف الدراسة )(1.4
فرضيات الدراسة )(1.5
مصطلحات الدراسة )(1.6
-1القيم الدارية
-2النمط القيادي للمدير
-3المدير الصيني
-4العاملون
-5مدينة كوانجو الصينية
-6المنشآت )المشاريع( الصناعية الصغيرة
في الصين
نموذج الدراسة المقترح )(1.7
صعوبات الدراسة )(1.8
الدراسات السابقة )(1.9
أ – الدراسات الجنبية المتعلقة بالقيم الدارية
ب – الدراسات الجنبية المتعلقة بالقيادة
1
من يمتلك الفصل الول
الخلق
الفاضلة
الطار العام للدراسة والدراسات السابقة
والرفاق
الذين
يشاركونه
أهدافه ) (1-1المقدمة
تتفاعل المجتمعات فيما بينها ضمن إطار متكامل من القيم والثقافات
المتنوعة ،ومع التنمية السريعة والتصالت والتكنولوجيا المتقدمة في القرية
العالمية ازدادت أهمية هذه التفاعلت بين الشعوب ،وبغض النظر عن
مفردات التفاعل البيني القائمة بين الفراد والثقافات في فترة زمنية معينة،
فان للقيم الجتماعية دورا ً بارزا ً في الممارسات الدارية من خلل ما يتم
اختياره أو تقييده من مفردات اجتماعية لتكون معيارا ً لهذا التفاعل.وفي هذا
الصدد يتفق اغلب الباحثين على ان الثقافة سواء على مستوى المجتمع ام
منظمات العمال هي المعاني والقيم والتجاهات المشتركة التي تنشأ من
تعامل الفراد مع مفردات الحياة اليومية والتي تتجسد في الشياء المختلفة
التي ينتجها او يصنعها الفراد.
وإذا كانت القيم هي الساس الصلب الذي تقام عليه ثقافة المجتمعات
بعامة والمنظمات الدارية على وجه الخصوص ،فهي وكما سنرى لحقا في
هذه الدراسة ليست مفاهيم مجردة وإنما تعكس ترابط عاطفي شديد
التعقيد ،فالفراد يتحاورون ،يتجادلون ،يتنافسون ويتقاتلون بل ويموتوا أحيانا
في سبيل قيمة معينة .هذه القيم إلى جانب تجسدها في البناء الجتماعي ،
تتجسد أيضا في الطر السياسية والقتصادية والدارية في منظمات المجتمع.
فحرية التجارة في النظام الرأسمالي هي أنعكاس مباشر لفلسفة نظام
القيم التي تؤكد على حرية الفرد ،وبالمثل فان حتمية التراتبية التنظيمية في
الدارة الصينية هي انعكاس مباشر لنظام القيم العائلية المستمدة من
فلسفة المجتمع الكونفوشي Confucianism Societyالضاربة في القدم
والمتجذرة في المجتمع الصيني رغم كل محاولت الدولة لجتثاثها في عهد
ماوتسي تونك.
وبالمثل فان المجتمع العربي لديه هو الخر قيمه المتأصلة فيه منذ أقدم
العصور كالنظام العائلي والشرف والشجاعة والتدين والكرم ،استمدها من
حضارته القديمة والديانة السلمية.
2
يقول ) (sheh, 1993إن اغلب منشآت العمال الصينية تميل لن تكون
منشآت عائلية تتحكم فيها عملية الترتيب الهرمي.
لقد كتب عن القيم )الثقافة( والقيادة الشيء الكثير لكنها القل فهما
في مجال العلوم الجتماعية والدارية ,ليس لن الموضوعين فيهما من
التحدي الشيء الكثير ,ولكن لنهما شيء اساسي للوجود النساني .اذ ل
يوجد مجتمع يتقدم بغياب تفاعل صميمي بين قيمه والعقول التي تقوده ,
تماما مثلما لتوجد منظمة ناجحة بتميز ,اذا احتوت على قيم متناثرة مفككة
او غير مترابطة وقيادات عاجزة عن رسم مساراتها الموضوعية بعقلية
متفتحة تتعامل مع موارد المنظمة بموضوعية عالية .ان القيم في الدارة
تتمحور عادة حول التعاون والسلطة والمشاركة والتنافس واساليب حل
الصراعات و كيفية تعامل العاملين في مختلف المستويات الدارية مع تراكم
الثروة الى جانب المور الخاصة باخلقيات العمل .ومن هنا فان الترابط قائم
بين القيم والسلوك القيادي وبقية الممارسات الدارية الخرى .لكن هذا
الترابط المنطقي ليس تاما بالكامل ولكنه معقول الى الدرجة التي يسمح لنا
بالتحليل والتعليل وتقديم التفسيرات الرامي الى تطوير عملية التفاعل
النساني – الداري بين المنظمات عبر المجتمعات المختلفة ).
(Redding,1980;130
إن الميدان الساسي للدراسة الحالية هو التعرف على واقع القيم
الدارية والنماط القيادية للمديرين الصينيين العاملين في المنظمات
الصناعية الصغيرة في الصين ،ومحاولة تقديمها أو وضعها كتجربة حية أمام
أصحاب العمال العرب.ويؤمن الباحث الحالي إن التعرف على هذه
المواضيع من شأنه إنارة الطريق أمام المدير العربي فيما له علقة بطبيعة
هذه القيم والنماط السلوكية للمدير الصيني قبل الذهاب ) أو حتى اثناء
وجوده في المصنع الصيني( إلى هذا البلد الذي اخذ في النمو القتصادي
بشكل أذهل العالم المتمدن.
لقد شهدت الصين خلل العقود الثلثة الخيرة ،وتحديدا منذ العام
1978تحولت اقتصادية جبارة وضعها في مصاف الدول العظمى ،فهي اليوم
تصعد بسرعة تجاوزت سرعة أي اقتصاد أخر عرفه التأريخ الحديث ،وهي
اليوم ل تصدر مبيعاتها إلى العرب أو الغرب على ظهور الجمال أو السفن
3
الصغيرة بل في شاحنات ضخمة وحاويات السفن أو عبر النترنت ،ويكفي إن
نشير هنا إلى الناتج القومي الجمالي في الصين قد ازداد بمعدل %9.6
سنويا على مدى ربع القرن الخير.
) (1-2مشكلة الدراسة
إن بروز الصين كلعب أساسي في التجارة العالمية وزيادة تفاعلها مع
دول العالم دفع الكثير من الباحثين والعاملين في منشآت العمال ومراكز
البحث الكاديمية إلى دراسة قيم العمل وسلوكيات العاملين في المنظمات
الصينية التي ل زال الكثير منهم يجهل عنها الشيء الكثير ،على سبيل المثال
فان التغاضي عن أهمية التعامل مع القيم الكونفوشية يعرقل كثيرا مسألة
التفاهم والتفاعل بين الشرق والغرب ) . (lockett.1988وإذا كانت الحال
هكذا بالنسبة لصحاب العمال والباحثون في الغرب ،فانه حري بالباحثين
العرب وكذلك أصحاب العمال في العالم العربي من تفهم هذه القيم
والممارسات الدارية ل سيما وإنها تختلف اختلفا بينا عما نراه في أدبيات
الدارة الغربية والعربية )ميريدث.(2009 ،
إن العديد من الدلئل تشير إلى إن هذا البلد الذي يلقب بالتنين The
Dragonقد استيقض من سباته بعد العام 1978ويتوقع إن يلعب دورا ً بارزا
في مستقبل العالم القتصادي ) Linn, 1992, Chinta and Capen,
(,2007
لقد وجد الباحث من خلل تعامله مع العديد من المنشآت الصناعية
الصغيرة في الصين وخلل سفره لكثر من أربعين مرة خلل العشر سنوات
الخيرة إن لهذا البلد قيما اجتماعية وممارسات إدارية جديرة بالدراسات
العلمية من منطلق أنها تلعب دورا ً كبيرا ً في تحقيق التقدم الكبير )Nevis,
،(1983إن علقات الصين مع العالم العربي موغلة في القدم إذ تعود إلى
أكثر من 2400سنة عندما كانت التجارة تمر عبر طريق الحرير الذي يمتد
من الصين باتجاه العراق وبقية الدول العربية والى روما ،وقد أخذت هذه
العلقات تزدهر مؤخرا بشكل واضح بين العراق وهذه الدولة المترامية
الطراف ،إذ نجد اليوم مئات العراقيون يمارسون التجارة إلى جانب التجارة
القائمة بين حكومة البلدين.
4
وبالرغم من كل ذلك فان الدراسات العربية التي تبحث في الدارة
الصينية بعامة والقيم الدارية والسلوك القيادي في المنشآت الصناعية
الصغيرة بخاصة ل توجد إلى حد كبير ،وبالمكان التعبير عن مشكلة الدراسة
الحالية في التساؤلت التالية:
ما هي القيم الدارية الكثر شيوعا ً عند المدراء الصينيين العاملين في -1
5
-2توجيه أنظار المدراء والتجار العرب إلى مكونات القيم الدارية الحديثة
والسلوكيات القيادية في ضوء الخصائص الشخصية لفراد العينة.
-3تقديم بعض التوصيات والمقترحات في ضوء نتائج تحليل متغيرات
الدراسة والتي يؤمل إن تساهم في تعميق الفهم الدق والحدث
لحقيقة الدارة الصينية وكذلك المساهمة في تسهيل عملية التعامل
التجاري.
) (1-4أهداف الدراسة
تتحدد الهداف الساسية لهذه الدراسة في النقاط التالية:
-1التعرف على حقيقة القيم الدارية عند المدراء الصينيين العاملين في
المنشآت الصناعية الصغيرة في مدينة كوانجو.
-2التعرف على النماط القيادية السائدة لدى المدراء الذين شملتهم
الدراسة وذلك من وجهة نظر العاملين في المنشآت التي يعمل بها
هؤلء المدراء.
-3التعرف على اثر بعض المتغيرات الشخصية )الجنس ،والعمر ،والخبرة،
والمستوى التعليمي( على القيم الدارية والسلوك القيادي للمديرين.
-4التعرف على طبيعة العلقة بين القيم الدارية والسلوك القيادي
للمديرين في مدينة كوانجو.
-5تقديم بعض التوصيات للمدراء العرب في ضوء نتائج الدراسة بهدف
الستفادة منها عمليا.
-6لعل هذه الدراسة تكون محفزا لدراسات علمية أخرى اكثر عمقا يقوم
بها الباحثين العرب ممن لهم اهتمام بالدارة الصينية ويرغبون فعليا
بتطوير الدارة العربية.
) (1-5فرضيات الدراسة
تمتلك الدراسة الحالية ثلثة فرضيات رئيسة ومجموعة من الفرضيات
الفرعية وبالشكل التالية:
6
الفرضية الرئيسية الولى:
ل توجد علقة معنوية عند مستوى ) ( ≥ α 0.05بين القيم الدارية
وانماط السلوك القيادي للمدراء الصينيين العاملين في المنشات الصناعية
الصغيرة التي اخضعت للدراسة .ويتفرع عن هذه الفرضية خمسة فرضيات
انسجاما مع الطار العام للشبكة الدارية وكما يلي:
الفرضية الفرعية الولى :لتوجد علقة معنوية بين القيم الدارية
وبين نمط السلوك القيادي )الفريق ( في المنشات الصناعية التي اخضعت
للدراسة .
الفرضية الفرعية الثانية :لتوجد علقة معنوية بين القيم الدارية
وبين نمط السلوك القيادي )المعتدل ( في المنشات الصناعية التي اخضعت
للدراسة .
الفرضية الفرعية الثالثة :لتوجد علقة معنوية بين القيم الدارية
وبين نمط السلوك القيادي )المتساهل ( في المنشات الصناعية التي
اخضعت للدراسة .
الفرضية الفرعية الرابعة :لتوجد علقة معنوية بين القيم الدارية
وبين نمط السلوك القيادي )السلطوي ( في المنشات الصناعية التي
اخضعت للدراسة .
الفرضية الفرعية الخامسة :لتوجد علقة معنوية بين القيم
الدارية وبين نمط السلوك القيادي )النساني ( في المنشات الصناعية التي
اخضعت للدراسة .
الفرضية الرئيسية الثانية:
ل يوجد فروقات معنوية عند مستوى) ( ≥ α 0.05بين أنماط السلوك
القيادي للمديرين العاملين في المنشآت الصناعية الصغيرة في مدينة كوانجو
تعود الى الخصائص الشخصية للعاملين في هذه المنشات .
وتضم هذه الفرضية اربعة فرضيات فرعية كما
يلي :
الفرضية الفرعية الولى :ل يوجد فروقات معنوية بين أنماط
السلوك القيادي للمديرين تعود إلى متغير جنس العاملين.
7
الفرضية الفرعية الثانية :ل يوجد فروقات معنوية بين أنماط
السلوك القيادي للمديرين تعود إلى متغير عمر العاملين.
الفرضية الفرعية الثالثة :ل يوجد فروقات معنوية بين أنماط
السلوك القيادي للمديرين تعود إلى متغير سنوات الخبرة للعاملين.
الفرضية الفرعية الرابعة :ل يوجد فروقات معنوية بين أنماط
السلوك القيادي للمديرين تعود إلى متغير المستوى التعليمي للعاملين.
8
-1قيم أخلقيات العمل :إن العمل شيء مقدس والخلص له واجب لنه
يمنح الشرف والكرامة وان الفرد يكتسب الحترام عندما يكون مفيدا
لمجتمعه.
-2القيم التنظيمية :إن العمل ليس غاية وإنما وسيلة لتحقيق صالح
المجموعة ،وهذا يتم عبر تحشيد الطاقات لتعزيز نجاح المنظمة.
-3القيم النسانية :إن العمل هو الوسيلة التي من خللها يكتشف الفرد
ذاته ،وان الهتمام بالنسان في موقع العمل أمر ضروري يفوق
الهتمام بالجوانب المادية الخرى.
-4قيم المشاركة الجماعية :إن العمل أساس إشباع حاجات الفراد وان
السماح للفراد بالمشاركة في القرارات سيؤدي إلى البداع وانجاز
المهام المطلوبة.
-5قيم الراحة والفراغ :إن العمل وانجاز المهام أمر ضروري ،ولكن
إفساح المجال للعاملين بالحصول على أوقات للراحة وممارسة
هواياتهم إثناء ساعات العمل أمر ضروري أيضا.
9
وهو النمط الذي يركز فيه المدير على المرؤوسين بدرجة كبيرة على
حساب النتاج ، ،ويرمز له بالنمط ).(9/1
.3النمط المعتدل:
وهو النمط الذي يسعى فيه المدير إلى تحقيق حالة من التوازن بين
متطلبات المرؤوسين ومتطلبات النتاج ،و يرمز له بالنمط ).(5/5
.4النمط السلطوي:
وهو النمط الذي يركز فيه المدير على تحقيق أعلى انجاز مادي دون
الهتمام بالعنصر البشري ،ويرمز له بالنمط ).(1/9
هـ .النمط المتساهل:
وهو النمط الذي يقدم فيه المدير على اقل جهد ممكن لنجاز المهام
إلى جانب عدم اهتمامه بالعنصر البشري ،و يرمز له بالنمط ).(1/1
.3المدير الصيني:
هو المسؤول الول )أو معاونوه( عن أمور المنشآت الصناعية الصغيرة
التي أخضعت للدراسة الحالية ،وتحقيق أهدافها التي انشآت من اجلها.
.4العاملون:
هم جميع الفراد العاملين في الوظائف والنشطة والعمال التي
يشرف عليها المدراء إشرافا مباشرا في المنشآت الصناعية الصغيرة التي
أخضعت للدراسة الحالية.
.5مدينة كوانجو الصينية :
هي المدينة الصناعية والتجارية التي تم اختيارها من بين اهم المدن
في الصين لجراء هذه الدراسة فيها على مجموعة من المنشآت الصناعية
الصغيرة والتي تعمل ضمن حدودها .
.6المنشآت الصناعية الصغيرة في الصين :
هي المنشآت التي اختارتها هذه الدراسة بشكل عشوائي في مدينة
كوانجو في الصين وكان عدد العاملين فيها يتراوح بين ). (35-15
10
) (1-7نموذج الدراسة المقترح
-1النمط المتساهل
حل الصراع
روح المبادأة
الحصول على المعلومات
توجيه المرؤوسين
صنع القرار
تغذية الراجعة
-2النمط المعتدل
-5النمط السلطوي
حل الصراع
روح المبادأة حل الصراع
الحصول على المعلومات روح المبادأة
توجيه المرؤوسين الحصول على المعلومات
صنع القرار
القيم الدارية للمدير توجيه المرؤوسين
تغذية الراجعة القيم الخلقية صنع القرار
القيم التنظيمية تغذية الراجعة
القيم النسانية
قيم الراحة
قيم المشاركة
11
) (1-8صعوبات الدراسة :
يمكن تلخيص اهم الصعوبات التي واجهت الباحث بالنقاط التالية -:
ان من اهم الصعوبات التي واجهت الباحث هو الطار الزمني -1
المحدد والشعور بعدم السيطرة فيما يتعلق بتسريع اجابات افراد
العينة واكمال الطباعة او الترجمة وانجاز عملية التحليل الحصائي
ضمن زمن يتناسب مع المدة المتاحة للدراسة .
عدم وجود دراسات عراقية او عربية ميدانية سابقة يمكن -2
الركون اليها لمقارنة نتائجها مع نتائج الدراسة الحالية ،وعلى الرغم
من ان ذلك يعد ميزة للدراسة الحالية باعتبارها رائدة في هذا المجال
ال ان غياب هذه الدراسات ادى الى قلة حالت المقارنة .
ل ننسى ايضا تكاليف سفر الباحث الى الصين وبعد المسافة -3
وكذلك تكاليف القامة هناك والترجمة لستمارتي الستبانة من اللغة
العربية الى اللغة الصينية وبالعكس.
) (1-9الدراسات السابقة :
على الرغم من الهتمام المتزايد بموضوع القيم الجتماعية بشكل عام
والقيم الدارية بشكل خاص وعلقتها بالسلوك القيادي ،ال ان الباحث لم يجد
دراسة عربية تناولت العلقة بين القيم الدارية والنمط القيادي للمدير
الصيني ،المر الذي يعزز من اهمية الدراسات التي سنذكرها في ادناه
والخاصة بهذا الموضوع كما ورد في ادبيات الدارة المهتمة بالدارة الصينية
وسوف يتم تصنيف هذه الدراسات بحسب اهتمامها بالقيم الدارية او السلوك
القيادي للمدير .
أ – الدراسات الجنبية المتعلقة بالقيم الدارية :
او ً
ل :دراسة رالستون و أغري )1995David A. Ralston & Carolyn P.
( Egriبعنوان ) Generation Cohorts and Personal Values a
.( Comparison of China and the U.S
قارنت هذه الدراسة بين اتجاهات ) ( 774مديرا صينيا و) ( 784
مديرا امريكيا من حيث قيم النفتاح على التغير والمحافظة والستعلء ،وقد
حاولت هذه الدراسة الجابة على السؤال التالي :هل تغيرت القيم الشخصية
عبر الجيال نتيجة للتطورات الهامة التي حصلت في تاريخ الصين الجتماعي
12
والقتصادي الحديث .لقد وجدت هذه الدراسة ان التوجيهات القيمية للصلح
الجتماعي لدى اجيال الثورة الصينية تنسجم مع الصلحات الصينية الرامية
الى خلق اسواق اكثر تنافسية من السابق ،وان الفراد الذين لديهم قيما ً
متشابهة تكون تصوراتهم و سلوكياتهم متشابهة .
اما عن مدى تشابه مدراء الدارة العليا في الصين مع نظرائهم في
امريكا فبينت الدراسة وجود تشابه من حيث النفتاح على التغيير وكونهم اقل
محافظة ،كما بينت الدراسة ان كل المجموعتين بحاجة الى اعادة صياغة
تكون فرق العمل ،وتطوير المسارات الوظيفية والعناية بمواضيع الجور
وتعويضات العاملين .وذلك من النسجام الفضل مع القيم .كما وجدت
الدراسة ان المدراء في كل البلدين يؤكدون على اهمية الداء قياسا بالعلقات
الشخصية في موقع العمل .كما بينت ايضا ان المدير الصيني الشاب اكثر
تواضعا من نظيره المريكي ،أي ان المدير المريكي الشاب اكثر استعلءا ً .
ثانيًا :دراسة روزا جن ) ( Rosa Chan 2008بعنوان ) Ethical Values
– and Environmentalism in China : Comparing Employees from State
( Owned and Private Firms
هدفت هذه الدراسة الى معرفة القيم الخلقية عند الموظف الصيني
تجاه البيئة ومدى تاثيرها على التلوث البيئي ,اذ يشكل التلوث الصناعي
مصدر قلق دائم على الصعيد المحلي والعالمي .وقد شملت الدراسة ) 472
( عامل في ) ( 7شركات صناعية في مقاطعة شانكس في الصين والتي
تعتبر من اكبر مناطق التعدين والمناجم وخاصة لما لها من تاثير من ناحية
التلوث ،وقد توصلت الباحثة الى ما يلي-:
-1توجد علقة ايجابية بين قيم الموظفين واتجاهاتهم نحو البيئة والذي
يجسد تصورهم عن المواطنة الجيدة للعاملين في المنظمة .
-2لم يكن هناك تباين في اتجاهات العاملين نحو البيئة في ضوء عائدية
او ملكية المصنع .أي ان العمال كانت لديهم اتجاهات ايجابية نحو عدم
تلوث البيئة بغض النظر عن كونهم يعملون في مصنع حكومي او خاص
.
وقد اوصت الباحثة على ضرورة توجيه العاملين واستمرار توعيتهم
بالهتمام بالبيئة والعمل على نشر هذه القيم بين المؤسسات الصينية
13
التي تعمل في مجال صناعة الطاقة ،وهي ترى ان هذه الجراءات من
مسؤولية الحكومات وواضعي السياسة العامة .
ثالثًا :دراسة بارنيل وجيجن وتيان ) John A Parnell, Ting Yu,
( Alexander Nai-Chi Chen, Qing Tian, 2008بعنوان ) Assessing Work
Values Among Students in American and Taiwanese Buisness
( Schools. 2008
استهدفت هذه الدراسة معرفة الفروق الجوهرية في قيم العمل بين
طلب الدارة في تايوان وامريكا .عرفت قيم العمل على انها متغيرات هامة
في عمليات تطوير المهن وذات تاثير على حياة الوظيفة ) أي مدتها ( .
وضمت عينة الدراسة ) ( 518طالبا منهم ) ( 192تايوانيا ينتمون الى
جامعات تايوان ،و ) (326طالبا من اربعة جامعات حكومية امريكية .تبين ان
الطلب المريكيون يهتمون اكثر بقيم الكفاءة والتطوير مقارنة مع الطلب
في تايوان .لكن ليس هناك فرق فيما بينهم بخصوص قيم وسائل الراحة
والفراغ والمن الوظيفي والرضا الوظيفي والستقلل الذاتي .
اذ ليس مستغربا ان نلحظ عدم وجود فروق جوهرية في الكفاءة
والتطوير بين طلبة الدارة الميركان والتايوانيين ،وذلك لسببين -:
الول ان قيم العمل في تايوان قد تتغير لنفتاحها الكبير على الثقافة
الغربية والثاني هو صعوبة وصف مجتمع تايوان بالمجتمع الجماعي
والمجتمع المريكي بالمجتمع الفردي .
ان دراسة المجتمع الصيني ضمن الطار العالمي تمكننا من الوقوف
على الفروق الثقافية ومدى تاثرها بالثقافات الخرى ،كما وان التقييمات
التي تشمل امما اخرى ستكون ذات فائدة كبيرة للدول النامية .
رابعا :دراسة رالستون وبوندر ولو و وانغ و أغري و ستوفر )
David A. Ralston, James Pounder, Carlos W.H.Lo, Yim-Yu Wong,
.( ( Carolyn P. Egri, Joseph Stauffer .( 1989 – 2001بعنوان Stability ) :
and Change in Managerial work Values: a Longitudinal Study of
( .China, Hongkong, and the USA
سعت هذه الدراسة عبر ) (12سنة من البحث والمقارنة للقيم الدارية
في الصين و هونغ كونغ والوليات المتحدة المريكية )( 2001 – 1989
14
باستخدام التحليل التتابعي لختيار صحة ثلث فرضيات متنافسة وهي
) التقارب ،الختلف في وجهات النظر ،التقارب التباعد ( ضمن المجتمعات
الثلث ،اذ استخدم الثر الثقافي والجتماعي والثر اليديولوجي العملي
كاساس لوضع فرضيات الدراسة ،وتضمنت القيم ابعاد اهمية الثقة في
العلقات والتوجه نحو الشعور بالمن والرغبة في تفادي المخاطر وقبول
الفكار الجديدة والنفتاح على التغيير والنضباط الخلقي والعمل الجماعي .
ضمت عينة الدراسة عام (326) 1989مديرا موزعين كالتي )(82
مديرا صينيا و) (182مديرا من هونغ كونغ و) (62مديرا أمريكيا .اما عينة
الدراسة عام 2001فقد ضمت ) (770مديرا صينيا و ) (156مديرا من هونغ
كونغ و ) (151مديرا امريكيا.
توصلت الدراسة الى النتائج التالية -:
-1ان قيم المجتمع الصيني وقيم مجتمع هونغ كونغ اصبحت اكثر تشابها
في عام 2001من بداية الدراسة عام ، 1989وهذا مؤشر على وجود
تقارب فيما بينهم ،اذ ربما يعود ذلك بسبب عودة هونغ كونغ الى
الصين عام 1997أي ضمن فترة الدراسة الطويلة .
-2ان قيم المجتمع الصيني وقيم المجتمع في هونغ كونغ صارتا اكثر
اختلفا عن قيم المجتمع المريكي .
-3ان فرضية التقارب او تصوره اعطيت للباحثين توقع بان الفرق في
القيم عام 1989ستختفي او تتراجع على نحو كبير بحلول عام
، 2001أي ان النظم القيمية للمجتمعات الثلثة تكون اكثر تشابها او
تقاربا في عام 2001عما هي عليه في عام ، 1989نتيجة التوجهات
التقنية وتطورها والتفكير التقاربي ،ال ان الختلفات بقيت موجودة
في قيم المجتمعات الثلثة على مدى هذه الفترة الزمنية الطويلة
للدراسة.
ب -الدراسات الجنبية المتعلقة بالقيادة الدارية :
اول ً :دراسة مجموعة هي ) ( Hey Group 2007بعنوان )Chinese
CEO attributed their sustained business success to their sense of
( moral or social responsibility
15
هدفت هذه الدراسة الى التعرف على الممارسات القيادية للمدراء
العامين في المنظمات الصينية ومدى تاثيرها على الداء في تلك المنظمات
واستغرقت هذه الدراسة مدة ) (18شهرا ،حيث شملت دراسات عديدة الى
جانب المقابلت والمسوحات الواسعة .
ضمت عينة الدراسة مدراء ) (37مؤسسة صينية رائدة في مجال
الصناعة ،حيث قام مدراء الدارة العليا والمدراء التنفيذيون اثناء مقابلتهم
بسرد قصص لمدة ثلث ساعات تتعلق بتجاربهم وخبراتهم وقد قدموا افلما
وثائقية تعكس ادراكهم وخبراتهم في العمل .اما استبيان القيم الشخصية
فقد تضمن القيم العقلية وطريقة تعلمهم وعرضهم للمعلومات وتكوينها
وسلوكهم القيادي والمناخ التنظيمي الذي اسسوه في منظماتهم .
تبين من الدراسة ان المدراء المتميزين في العمال الصينية يمتلكون
من المهارات والقابليات ما يضمن نجاح منظماتهم وكذلك تقدم القتصاد
الصيني ولهم حس اجتماعي وتحمل للمسؤولية تجاه المجتمع ،كما تميز
هؤلء المدراء برغبتهم القوية بتطوير مهاراتهم لتلبية تطلعات منظماتهم ،
وبالتالي اظهار هذه القدرة المتميزة والمتطورة التي تقوم على النسجام
والمشاركة ومواجهة التحديات .اضف الى ذلك ان هؤلء المدراء لديهم
قدرات ممتازة في التفاوض في المواقف الصعبة تمكنهم من التوصل إلى
اتفاقيات إستراتيجية على المدى البعيد.
ثانيًا :دراسة بيرنثال وبوندرا و وانغ ) Poul R. Bernthal, Jason
( Boundra, Wei-Wang 2006بعنوان ) Leadership in China : Keeping
( pace with a Growing Economy
استهدفت هذه الدراسة تقييم مجالت معينة في القيادة الدارية
الصينية مع التركيز بشكل اساسي على مايلي -:
• مهارات القائد الداري.
• ثقافة القيادة .
• قدرة القادة على التعرف على الموهوبين واختيارهم .
احتوت العينة ) (394قائدا يعملون في ) (43مؤسسة وتم جمع
المعلومات عن طريق الستبيان .
16
توصل الباحثين في هذه الدراسة الى ان المهارات القيادية في الصين
سوف تتغير نتيجة للتوسع القتصادي ,علما ان نموذج القيادة الصينية
للسنوات المنصرمة اثبت فاعلية في الوصول الى نتائج متميزة في مجال
العمال ,ووفقا لنمط العمال المتغير يوميا ولذلك التوسع القتصادي
المستمر فان القادة الصينيون يحتاجون الى ان يغيروا الطريقة التي
يمارسون بها العمال بشكل ينسجم مع تاثيرات المنافسة العالمية .ان
النموذج الصيني للقيادة يركز على بناء الثقة بين العاملين وتعزيز التعاون
وعمل الفريق والشفافية ,وان احدى اكبر التحديات التي تواجه القادة
الصينيين هي كيفية ادارة العاملين بطريقة افضل من اجل القيام باداء
افضل ,وهذه تشكل طموحا لديهم .
ثالثا :دراسة كورتس و ونونلو)(Susan Curtis and Wenwen Lu 2003
بعنوانThe Impact of Western Education on Future Chinese Asian) :
(Managers
هدفت هذه الدراسة الى معرفة اثر التعليم والمبادئ الغربية على
سلوك المدراء الصينيين والسيويين .تضمنت عينة الدراسة ) (3مدراء من
تايوان و) (17طالب دراسات عليا )ماجستير( من اصحاب تخصص العلوم
الدارية وادارة التسويق وكانوا من اصول )الصين ,تايوان,هونغ كونغ( واجريت
الدراسة خلل عام . 2003
توصلت الدراسة الى ان اغلب المدراء والطلب الذين جرت مقابلتهم
يحبذون وجود ادارة اكثر انفتاحا من الناحية الدارية ,وهناك رغبة لديهم في
تعزيز الثقة والعدالة بين المرؤوسين ,وان مدراء الدارة العليا يجب ان يكونوا
اقل خشونة في تعاملهم مع المرؤوسين واكثر تفهما وتقديرا للداء الجيد .لم
تكن هناك فروق بين النمط الصيني والنمط السيوي في الدارة بالرغم من
تنوع انتماءات افراد العينة ,لن مبادئ وتعاليم كونفوشيوس راسخة في
مجتمعاتهم .
17
الفصل الثاني
الطار النظري للدراسة
) (2-1المقدمة
) (2-2القيم الدارية
) (2-2-1تعريف القيم الدارية
) (2-2-2مكونات القيم الدارية
) (2-2-3مراحل تطور القيم الدارية
) (2-2-4مصادر القيم الدارية
) (2-2-5وظائف القيم الدارية
) (2-2-6خصائص القيم الدارية
) (2-2-7تصنيف القيم الدارية
) (2-2-8اساليب قياس القيم الدارية
) (2-2-9علقة القيم الجتماعية والدارية في السلوك
) (2-3انماط السلوك القيادي
) (2-3-1معنى القيادة واهميتها
-1مفهوم القيادة
-2القيادة والدارة
-3مصادر قوة )تأثير( القائد
) (2-3-2نظريات القيادة الدارية
-1مدخل السمات القيادي
-2المدخل السلوكي للقيادة
أ – دراسات جامعة اوهايو
ب – دراسات جامعة ميتشكان
ج – النماط القيادية عند ليكرت
د – النماط القيادية عند بليك وموتون
هـ -عناصر القيادة الساسية في الشبكة الدارية
و – خصائص النماط القيادية في الشبكة الدارية
-3المدخل الموقفي في دراسة القيادة
أ – نظرية فدلر
ب – نظرية فروم وياتون
ج – نظرية نضج العاملين
) (2-4المجتمع الصيني بين الماضي والحاضر
) (2-4-1المجتمع الصيني التقليدي
) (2-4-2تعاليم كونفوشيوس
) (2-4-3خصائص الشخصية الصينية التقليدية
) (2-4-4المجتمع الصيني المعاصر )منذ عام 1978والى يومنا هذا(
) (2-4-5خصائص الشخصية الصينية المعاصرة
) (2-4-6الخصائص الساسية لثقافة منشات العمال الصغيرة في
الصين وللعاملين فيها
18
من السهل
تشكيل
الفصل الثاني
جيش جرار
إل انه من الطار النظري للدراسة
الصعب
الحصول ) (2-1المقدمة
يهدف هذا الفصل الى التعريف بالجوانب النظرية الخاصة بكل من
القيم الدارية والنماط القيادية التي يمارسها المدراء في موقع العمل .
تمهيدا لستعراض هذه القيم والنماط في اطار البيئة الصينية .اخيرا سوف
يختتم الفصل بتناول بعض الدراسات الصينية ذات العلقة بموضوع هذه
الدراسة.
) (2-2القيم الدارية
) (2-2-1تعريف القيم الدارية
ابتداءا لبد من القول انه ل يوجد مجتمع مهما كان صغيرا ام كبيرا ال
ويمتلك قيما اجتماعية تميزه عن غيره من المجتمعات الخرى .فهي – اي
القيم – مجموعة المعايير او الحكام التي يكتسبها الفراد نتيجة لتفاعلتهم مع
المواقف المختلفة بحيث تمكنهم من اختيار اهدافهم وتوجهاتهم في الحياة .
فالقيم في اطار المجتمع هي احكام مكتسبة من الظروف الجتماعية
ويتشربها الفراد الى درجة انها تحدد وبشكل واضح مجالت تفكيرهم وحتى
سلوكياتهم ) .بدوي . (1991 ،والقيم بصورة عامة يمكن تعريفها بالقول انها
اعتقادات عامة تحدد ما هو صواب او خطأ وما هي الشياء المحببة او غير
المحببة ،المرفوضة او المقبولة) .الحنيطي. (2003 ،
وترتبط القيم بكل من التجاهات والسلوك والشخصية بشكل كبير حتى
ان البعض يحاول تعريف القيم من هذه الزاوية اذ ان الفرد يعبر عن اتجاهه
حول موضوع معين ثم يتبع ذلك بتصرف او عمل يعزز هذا التجاه .فالقيم
كما اشرنا قبل قليل هي معتقدات لما هو جدير بالرغبة ،تملي على الفرد
مجموعة من التجاهات التي تتجسد القيم من خللها ) .التويجر . (2003 ،
ومن جهة اخرى نجد ان الرتباط بين القيم والشخصية وثيق ،
فشخصية الفرد تعرف من خلل القيم التي يحملها ،كما ان النظام القيمي
للفرد يدل على شخصيته .حتى اننا نستطيع القول ان القيم واحدة من
خصائص الفرد والشخصية .اذ انه من الطبيعي ان يكون لكل شخصية قيمها
الخاصة التي تتميز بها .
19
وطالما كان للمجتمع قيمه الخاصة التي يتناقلها الفراد ويؤكدون عليها
في تصرفاتهم المختلفة .فان للمنظمات قيمها الخاصة ايضا .اذ تشكل القيم
التنظيمية جانبا هاما من معتقدات ورغبات العاملين في المنظمات الدارية .
وهذه القيم انما تعبر عن فكر الدارة وفلسفتها لمكونات التنظيم المادية
والبشرية ) .عواملة . (1993 ،
تحتل القيم الدارية اهمية كبيرة في تحديد الملمح الساسية لسلوك
العاملين في موقع العمل من حيث ممارستهم للعمال واتخاذهم للقرارات
ومعالجة مشاكلهم الدارية التي يتعرضون لها في العمل) .السالم و الرويح ،
(1999
اما بخصوص تعريف القيم الدارية فشأنه شأن تعريف القيم
بصورة عامة ،اذ تباينت وجهات نظر الباحثين والعلماء الداريون في
تعريفها,حيث يرى )فليكس( ان القيم الدارية هي "مجموعة المبادئ
المدونة او غير المدونة والتي تامر الفرد ) الموظف ( بالمتناع عن سلوكيات
معينة تحت ظروف او مواقف معينة "( Felix & Lioyd , 1984 ) .
اما )المصري( فيعرفها بانها "مجموعة القواعد والسس التي يجب
على الموظف التمسك بها والعمل بمقتضاها ليكون ناجحا في تعامله مع
الناس ،ناجحا في مهنته مادام قادرا على اكتساب ثقة زبائنه والمتعاملين
معه من زملء ورؤساء ومرؤوسين" ) .المصري (1986 ،
اما )موريس كانتو( فقد عرف القيم الدارية بانها " عبارة عن معتقدات
ترتبط بانماط السلوك المفضلة في العمل " ) .كانتو (1997 ،
وتلعب القيم الدارية دورا اساسيا في خلق وتكوين اتجاهات الفرد
العامل ،حيث يجب على الفراد العاملين التصاف بمجموعة من هذه القيم-:
) العميان (2008 ،
قيم اجتماعية ) المانة – الخلص – الشعور بالمسؤولية تجاه -
20
ترتبط قيم الفراد بصورة عامة مع الطبيعة البيولوجية والنفسية
والجتماعية ،وهي مزيج من دافعين الول غريزي والثاني مكتسب .
) العديلي(1995 ،
ويمكن التعرف على البعاد التي تتكون القيم منها فيما يلي -:
) الزدجالي(1999 ،
-1البعد المعرفي :وهو ما يمتلكه الفرد من خبرات ومعلومات ومفاهيم
ومعارف ويعتبر " الختيار" معيار هذا البعد لن الفرد يختار بحرية القيمة
من بين البدائل المختلفة ويتحمل مسؤولية اختياره والعواقب المترتبة
على ذلك .
-2البعد الوجداني :وتعني النفعالت التي يتاثر بها سلوك الفرد وميله في
المواقف التي تنشط فيها القيم ويعتبر " التقدير " معيار هذا البعد .
-3البعد السلوكي :ويتوضح في الكيفية التي يجب ان يسلكها الفرد عندما
يتعرض لموقف معين ومعيار هذا البعد " الممارسة ".
21
) (2-2-3مراحل تطور القيم الدارية :
تتميز القيم الجتماعية بثباتها النسبي نظرا لرتباطها بثقافة المجتمع
التي يكتسبها النسان جيل بعد جيل ،ال ان هذا ل يعني انها ل تتغير على
المدى البعيد .ومن يتتبع تطور الحراك القيمي داخل المجتمع الواحد يمكنه
رصد هذه الحقيقة بشكل واضح .
وعند الحديث عن القيم الدارية نجدها هي الخرى ثابتة نسبيا على
مستوى المنظمة على القل ضمن اطار تحقيق الهداف الساسية للمنظمة .
لكن هذا ل يعني انها تتساوى في ثباتها او قلة حراكها مع ما يجري في
المجتمع الكبر .
ان القيم الدارية قيم مكتسبة تخضع للتطور الحاصل في المجالت
الدارية المختلفة العلمية منها والحياتية .ولقد تطورت هذه القيم بتطور
المدارس الدارية و تاثرت بالمبادئ التي قامت عليها هذه المدارس .ويمكن
تجسيد هذا التطور عبر مراحل اساسية تعكس كل منها تصورا معينا لهذه
القيم ) .اللوزي .( 2002،
المرحلة الولى :مرحلة القيم العقلنية
تتجسد هذه المرحلة في مدرسة الدارة التقليدية التي تزعمها كل من
فردريك تيلر وهنري فايول وماكس ويبر .اذ ركز هؤلء الرواد على مسالة
السلطة الرسمية والتدرج الهرمي والتصالت الرسمية واهمية تثبتها في
اطار العمل اليومي من اجل تحقيق الفعالية التنظيمية في رحاب العمل
الروتيني او المتكرر .
وكان من جراء ذلك ان تم الهتمام بالمنهج العلمي في الداء ضمن
معايير اداء محددة .وقد بذلت الدارة جهودا عظيمة من اجل التاسيس للقيم
الدارية الخاصة باحترام السلطة الرسمية وقيم الوقت ،والقيم المادية ،
والعقلنية في اتخاذ القرارات الروتينية.
المرحلة الثانية :مرحلة القيم النسانية
ارتبطت هذه المرحلة بحركة العلقات النسانية ،وبرزت دراسات
)هوثون( ،حيث شاعت القيم التي تعكس تاثير المشاعر والحاسيس على
الداء والنتاجية ،وكما شاعت ايضا قيم الهتمام بعلقات العمل وروح الفريق
وقيم المحبة والقيم التي تتجه نحو التنظيم غير الرسمي .
22
المرحلة الثالثة) :مرحلة المواجهة(
لقد كان وجود هذه المرحلة بسبب ظهور التحادات المهنية والعمالية ،
وسادت في هذه المرحلة قيم ) الولء بين العاملين واستغلل الفرص والحرية
في بيئة العمل والبحث عن الذات (.
المرحلة الرابعة ) :مرحلة الجماع على الرأي (
لقد ظهرت في هذه المرحلة نظرية ) ( X & Yلـ)مكريجور( ،وشاعت
في هذه المرحلة قيم الحرية في العمل والمحبة والسلم مقابل قيم السلطة
.
المرحلة الخامسة )مرحلة الدارة بالهداف(
في هذه المرحلة ظهرت قيم ادارية جديدة تدعو الى الدارة بالهداف
والتي نادى بها
)بيتر دركر( ،حيث تقوم على اساس المسؤولية المشتركة بين المدير
والمرؤوسين في جميع مضامين العملية الدارية اضافة الى تحديد الهداف
بصورة جماعية ضمن المكانيات المتاحة ومن ثم تنفيذها ،وسادت في هذه
المرحلة قيم المشاركة .
المرحلة السادسة) :مرحلة التطوير التنظيمي(
لقد ظهرت في هذه المرحلة عمليات تطوير تنظيمي من خلل تحليل
المعلومات ووضع الخطط المستقبلية للمنظمة ،وسادت فيها قيم التشجيع
على التوجهات السلوكية والتطوير الذاتي والرضا الوظيفي والهتمام بظروف
العمل واستخدام منهجية البحث العلمي .
المرحلة السابعة) :المرحلة الواقعية(.
تعتبر هذه المرحلة مزيج المراحل السابقة للقيم الدارية عبر ادراك
عمل المديرين لمفهوم القيادة واهميتها والهتمام بظروف البيئة المحيطة
وانتشار مصطلحات ومفاهيم جديدة ،وسادت في هذه المرحلة قيم التنافس
والبقاء للصلح والهتمام بالعمل الجاد واستغلل الفرص الفردية والمسؤولية
الذاتية .
) (2-2-4مصادر القيم الدارية
هناك عدة مصادر للقيم الموجودة لدى الفراد ومن اهمها ما يلي-:
)العميان (2008 ،
23
العائلة -:يحصل الفرد على قيمه بشكل اساسي من قبل افراد -1
24
في حل الصراعات والنزاعات واتخاذ القرارات ،وتعطي للنسان حافزا من
اجل اشباع حاجاته وتحقيق ذاته وتحديد اهدافه) .الصرايرة(2005 ،
) (2-2-6خصائص القيم الدارية
هناك مجموعة من الخصائص التي تتعلق بالقيم وهي) -:ديات(1990 ،
-1انها انسانية ل يمكن قياسها كالموجودات الملموسة وهي لترى
بالعين بل تعرف بنتائجها .
-2يصعب دراستها بشكل علمي بسبب تعقيدها .
-3تمتاز بالنسبية بمعنى انها تختلف من شخص لخر وذلك بسبب
اختلف الحاجات والتربية والرغبات والظروف والمكان والزمان
والثقافة .
-4تمتاز بانها مرتبة بشكل هرمي ،بمعنى ان هناك قيم مهيمنة
على قيم اخرى او خاضعة لها .
-5تمتاز بكونها تؤثر في الراء والتجاهات والسلوك بين الفراد .
-6انها مرغوبة اجتماعيا لنها تشبع حاجات البشر ومعروفة لدى
افراد المجتمع .
-7انها ملزمة وآمرة ،كونها تعاقب وتكافئ وتحرم وتفرض .
) (2-2-7تصنيف القيم الدارية
صنف علماء الدارة القيم الدارية باساليب متعددة ،فمنهم من صنف
القيم حسب المحتوى ومنهم من صنفها حسب الشدة او العمومية او الوضوح
،وبما ان الدراسة مهتمة بالقيم الدارية فستعتمد تصنيفات العلماء للقيم
الدارية دون غيرها وابرزها ما يلي) -:الصرايرة (2005 ،
-1تصنيف )وولك وزملءه : (1971وضع هذا التصنيف من قبل ) وولك،
جودال ،ويجتينج وسميث( ويحتوي على عدد من المقايس الفرعية التي
تختص بالقيم الدارية وهي:
القيمة الجتماعية - :تعزيز العلقات الجتماعية داخل •
25
مقياس الدافعية للنجاز -:يهتم هذا المقياس بدرجة النجاز •
في العمل كقيمة ويشمل البداع والنجاح والعطاء وحسن الداء .
مقياس النتماء للعمل -:ويقيس درجة الولء والنتماء وعدم •
اضاعة وقت العمل والشعور بروح الجماعة .
الندماج في العمل -:هذا المقياس يساعد على كشف مدى •
انسجام الفراد مع عملهم ويظهر ذلك من خلل تفاعلهم مع زملئهم
ورؤسائهم في العمل .
مقياس افضلية العمل -:يركز هذا المقياس على قيمة اعتبار •
العمل قيمة قصوى تتفوق على النشطة الخرى ويمكن ملحظة
ذلك من خلل الجهود المبذولة في العمل ودرجة الداء وتكريس
الوقت اللزم لذلك .
الفخر والعتزاز بالعمل -:ويتناول هذا المقياس قيمة تحمل •
26
المجموعة( لصالح الفرد حتى يتمكن من تحقيق نجاحه في المنظمة
اعتمادا على قدرته بالتوافق مع الجماعة التي يعمل معها .
نظام القيم النسانية -:بواسطة العمل يستطيع الفرد •
اكتشاف ذاته وتحقيق انسانيته ،تؤكد القيم النسانية على وجوب
الهتمام بالنسان في موقع العمل اكثر من الهتمام بالجوانب
المادية في المنظمة ،وان اعادة تصميم الوظائف ضرورة جادة في
المنظمة لكي تسمح لهم باكتشاف ذاتهم ومنحهم شعور عالي
بالنجاز .
نظام قيم المشاركة الجماعية -:ترى هذه القيم ان العمل •
هو الساس في اشباع الحاجات المتعددة للفراد ،وهي تنتقد
المنظمات التي تديرها القلة لنها ل تفسح المجال امام العاملين
ليكون لهم دور مهم في ادارتها عبر المشاركة في قراراتها الرئيسية
المر الذي سيكون له الثر البالغ في تحجيم اغترابهم وتعظيم
ابداعاتهم .
نظام قيم الراحة ) الفراغ ( -:وفقا لهذه القيم ان العمل •
مهم بالنسبة للنتاج ولكن يجب اعطاء مجال لراحة العاملين اثناء
فترة العمل ليمارسوا هواياتهم ويشعروا بانسانيتهم ،ويرى المؤيدون
لهذه القيم ان تقليص ساعات عمل الفرد وزيادة اوقات راحته
وفراغه ضمن فترة العمل يعطي نتائج ايجابية للمنظمة .
-3تصنيف ) كوين و رورباخ -: ( 1981يحتوي هذا التصنيف على ثمان
قيم موزعة على اربعة مجاميع وهي -:
قيم الهدف الرشيد -:والتي تعتمد مبادئ النظريات •
الكلسيكية وتشتمل على قيم التخطيط والنتاجية
قيم العلقات النسانية -:والتي تعتمد مبادئ مدرسة •
العلقات النسانية وتشتمل قيم التماسك وتنمية الموارد البشرية .
قيم النظام المفتوح -:والتي ترى المنظمة كنظام مفتوح اي •
تتفاعل مع البيئة وتتاثر وتؤثر ،وتشتمل على قيم المرونة والحصول
على الموارد .
27
قيم العمليات الداخلية -:والتي تركز على الهتمام بالعمليات •
والنشطة التي تحصل في المنظمة وتشتمل على قيم ادارة
المعلومات والضبط .
-4تصنيف ) ديف فرانسيس و مايك و ودكوك -: (1995يحتوي هذا
التصنيف على اربعة محاور وهي -:
ادارة الدارة -:يتم تحديد الفئات الدارية بتركيز عالي والسعي •
لتدريبها وتحفيزها لدفع المنظمة الى النجاح ،ويشمل هذا المحور
قيم القوة وقيم المكافئة وقيم الصفوة .
ادارة العلقات -:وتتركز في هذا المحور العلقة بين ما يتوقعه •
28
-2المقابلة الشخصية :تستخدم هذه الطريقة في قياس القيم والحكام
الخلقية عبر طرح مجموعة من السئلة على الفراد والموظفين من
قبل الباحث ،وتتعلق هذه السئلة بمواقف معينة .ويمكن استخدام
اساليب اخرى في المقابلة الشخصية مثل استخدام اسلوب الصور
والرسومات والقصص وعرض اساليب الحالة بخصوص موضوع
معين.
-3تحليل المضمون :تستخدم هذه الطريقة عندما يراد الكشف عن
القيم الموجودة ضمن رسالة ) مقروءة ،مسموعة ،مرئية ( فيقوم
الباحث بوصف وتحليل مضمون الرسالة بشكل موضوعي وعلمي
ويبدأ بتقسيم البدائل الى اجزاء حسب المحتوى الى رموز او جمل او
غيرها للحصول على البيانات الحصائية المطلوبة .
-4الختيارات :وتعتبر اهم الطرق والساليب واكثرها شيوعا في
مجالت قياس القيم ومنها-:
الختبارات التي تتضمن على اسئلة الختيار ومنها -: -1
29
مقياس قيم العمل -:والذي اعده ) سوبر( لقياس ) ( 15 •
30
دائما الى جعل سلوكه متوافقا ومنسجما مع القيم التي يؤمن بها ،اما قيم
العمل ومنها )المانة ،النضباط ،العمل الجماعي ،اللتزام ،التعاون (...
)عوض.(2008 ،
فهي القيم التي تقوم المنظمة باستحداثها وترسيخها ونشرها بين
العاملين في اطار مايسمى بثقافة المنظمة Organizational Cultureوميزة
هذه القيم انها ترتبط مع قيم المؤسسين او المدراء الرواد في المنظمة الى
حد كبير .تعتمد النماط السلوكية على القيم ،فقيم المجتمع تؤثر بشكل
فعال لظهار مدى توافق وانسجام انماط السلوك مع القيم ،فعندما يهتم
المجتمع بالقيم المادية اكثر من القيم النسانية الخرى ،فان انماط هذا
المجتمع السلوكية ستعكس مثل هذه القيمة) .العميان (2008 ،
يتوضح ذلك في المجتمعات الرأسمالية التي تعتقد بان القيم المادية
تعني تجميع الموال والحصول على الثروة عن طريق العمل المستمر ويمثل
ذلك المقام الول في المجتمع ،لن اشباع اغلب حاجات النسان او كلها
يمكن ان تتحقق عند توفر الثروة او المكانية المادية ،وان مزاولة الفراد
لمهن وحرف يدوية ) كرفع القمامة ،التنظيف ،سائق ،الصيانة
المنزلية (... ،تعتبر من الناحية القيمية شريحة فوق الوسط بسبب دخلهم
المرتفع نسبيا ،وهذا عكس ما يحصل في الدول النامية لن النظرة لتلك
المهن تختلف بغض النظر عن مستوى دخلهم ) .القريوتي .( 1989 ،
ويؤكد )العميان( على وجود علقة وثيقة بين القيم والقواعد او النماط
السلوكية حيث تكون هذه القواعد او النماط السلوكية بمثابة المرشد
الرئيسي للسلوك ،وان هذه العلقة ناتجة عن التفاق في العمل الجماعي
والذي يعكس مشاعر الجماعة تجاه ما هو مرغوب فيه او العكس.
) العميان (2008 ،
) (2-3انماط السلوك القيادي
) (2-3-1معنى القيادة واهميتها
جذبت القيادة اهتمام العديد من الباحثين والمفكرين في مختلف
العصور والحقول المختصة بدراسة القائد وتفاعله مع الجماعة عبر مواقف
متباينة .وكان من جراء هذا الهتمام المتنوع ان تعددت التعريفات التي
تعرضت لمفهوم القيادة بتعدد المدارس التي تناولت هذا المفهوم .وسوف
31
نتعرض هنا لتحديد مفهوم القيادة ,واهميتها الى جانب الشارة الى علقة
القيادة بالدارة وكذلك مصادر قوة القائد .
القيادة .
القيادة عملية تفاعلية بين القائد والعاملين والموقف ,وان نتائج هذه -
العملية تحدد مدى حيوية القيادة وقدرتها في تحقيق التفوق .
القيادة في حقيقتها عملية تأثير وتأثر . -
ينبغي ان تمتلك القيادة سمات ومهارات ومعارف متنوعة . -
اخيرا ,تجسد القيادة العقل الجمعي الذي يؤمن باهمية تحقيق التوازن -
في اطار من المرونة والنفتاح على الراء الخرى المؤيدة والمعارضة .
وهكذا ,نخلص الى ان القيادة هي في جوهرها عملية التأثير على
انشطة جماعة منظمة بقصد توجيه جهودهم في وضع اهداف المنظمة
والمساهمة في تحقيقها ( Huczynski and Buchanan 2007).
بينما يرى اخرون ان القيادة كعملية تشكل محور الربط بين القائد بما
يحمله من خصائص والعاملين بما يحملوه من سمات واعراف وتماسك ,
والبيئة الداخلية والخارجية للمنظمة وماتحمله من مواصفات Bratton).
(,et.,2005
اما فيدلر ) ( Fiedler , 1979فقد عرف القيادة منذ اربعة عقود بانها
الجهود التي يبذلها القائد للتاثير على سلوك الخرين من اجل الوصول الى
اهداف تنظيمية محددة .
32
بينما ينظر هالبن ) ( Halpinالى القيادة على انها ظاهرة اجتماعية
معقدة ليمكن التعامل معها موضوعيا بمعزل عن العوامل الموقفية) .الطويل
(1991,
واما في كتب الدارة العربية فنجد ان اغلب التعريفات تتشابه والى حد
بعيد مع التعريفات التي قدمها العلماء الغربيون ,خذ مثل) فرج( يعرف
القيادة بانها " مجموعة السلوكيات التي يمارسها القائد في الجماعة والتي
تعد محصلة للتفاعل بين خصال شخصية القائد والتباع وخصائص المهمة
والنسق التنظيمي والسياق الثقافي المحيط وتستهدف حث الفراد على
تحقيق الهداف المنوطة بالجماعة باكبر قدر من الفعالية التي تتمثل في
كفاءة عالية في اداء الفراد مع توافر درجة كبيرة من الرضا وقدرا عاليا من
تماسك الجماعة " ).فرج (1993,
بينما يرى) شفيق ( القيادة " هي فن التاثير على الفراد وتنسيق
جهودهم وعلقاتهم ") .شفيق (2007,
اما )كللدة( فقد عرف القيادة على انها " العملية التي بواسطتها يؤثر
القائد في الخرين لنجاز المهمة " ,وتحمل هذه العملية في صميمها كامل
مخزون الفرد الثقافي وتشمل القيم والمعتقدات والخلق والسلوك
والمعرفة والمهارات ) .كللدة (2002,
-2القيادة والدارة
من اجل تفهم القيادة يتعين علينا ان نفهم الفرق بينها وبين الدارة .
ويتحقق ذلك عندما نستذكر معا ان الدارة كعملية تتضمن اربعة وظائف
اساسية هي التخطيط والتنظيم والتوجيه ) او القيادة ( والسيطرة .وان هذه
الوظائف يقوم بها المدير .وعليه فان القيادة هي جزء اساسي من عمل
المدير ( Dubrin,2007 : 5).
ان القيادة تتعامل اساسا مع المجالت التفاعلية في اطار المكون
النساني لعمل المدير ,بينما نجد وظائف التخطيط والتنظيم والسيطرة او
المتابعة تتعامل مع المكون الداري .القيادة ببساطة تتعامل مع امور اساسية
ذات علقة بالتغيير وشحذ الهمم وتحفيز العاملين والتاثير فيهم .وليس كل
مدير او رئيس او اي شخص يحتل مركزا رئاسيا سيصبح قائدا بالضرورة .
والكثير من المديرين يفتقدون مقومات القيادة لذلك فان مركزهم الرسمي
33
داخل المنظمة ليجعل منهم قادة ,ال ان تنمية المدراء لكي يكونوا قادة بحق
يعد مطلبا ضروريا في المنظمات المعاصرة .ونفهم من ذلك ان الثنين
) القيادة والدارة ( مطلوبان في المنظمة نظرا لحيوية واهمية انشطة كل
منهما لتحقيق اهدافها ,وبالمكان اجراء مقارنة بين الدارة او الداري من جهة
والقيادة او القائد من جهة اخرى .والشكل التالي يوضح ذلك .
الشكل رقم ) ( 1يوضح الفرق بين القائد والمدير
القائد المدير
-الهتمام بالتخطيط والتوجيه والتحفيز -الهتمام بالجوانب الدارية والتنفيذية
والتنفيذ والمتابعة والبداع
-الهتمام بالحاضر ومحاولة التنبؤ -الهتمام بالحاضر واهمال ما يستجد في
بالمستقبل المستقبل
-يستمد سلطته من قوة تاثيره في الخرين -يمتلك سلطة معينة ومحددة
-يدعو الى التغيير ويحبذ التجديد ويشجع -يسعى الى استمرار الداء والمحافظة
البتكار عليه
34
-5قوة الخبرة :وتعتمد على امتلك القائد للخبرات والمهارات
الفنية المتنوعة ومعرفة كاملة بالمهام المطلوبة من الجماعة ,مما
يشعر المرؤوسين دوما بانهم بحاجة الى ذلك القائد لتذليل العقبات
والستفادة من خبراته .
) (2-3-2نظريات القيادة الدارية
قامت على امتداد التاريخ البشري محاولت عديدة للبحث عن طبيعة
القيادة الفعالة ,وتمخض عن ذلك العديد من النظريات يمكن تناولها ضمن
ثلثة مداخل اساسية هي مدخل السمات ,والمدخل السلوكي ,والمدخل
الموقفي .
مدخل السمات القيادي -1
ركز هذا المدخل على ابرز السمات القيادية التي يتمتع بها القادة
الناجحون .ويعد هذا المدخل من اقدم المداخل التي اهتمت بالقيادة
الدارية ,ومن بين اشهر النظريات في هذا المدخل نظرية الرجل العظيم
ونظرية السمات .
-1نظرية الرجل العظيم :
تؤمن هذه النظرية بان القادة يولدون ول يصنعون .حيث تولد معهم
خصائصهم وسماتهم القيادية المتميزة منذ الصغر .والتي تحدث تغييرات
مؤثرة في حياة الجماعة .وسميت بهذا السم نتيجة لهذه الشخصية العظيمة
او الفذة والموهوبة صاحبة القدرات الخلقة ,ومن الواضح ان هناك ندرة في
هؤلء القادة العظام لسيما وان الكثير من صفاتهم القيادية لتوجد عند البشر
بنفس المستوى من المواصفات) .الصرايرة (2005 ,
-2نظرية السمات:
ظهرت هذه النظرية بعد نظرية الرجل العظيم واهتمت بالسمات الشخصية
والذهنية والجتماعية التي يمتاز بها القائد دون غيره ,ومن اهم الصفات التي
ركزت عليها هذه النظرية مايلي:
الخصائص الجسمية ) مثل الطول ,التمتع بالصحة ,الحيوية (..... -
الخصائص العقلية ) مثل الذكاء ,الدراك ,سرعة الفهم (..... -
الخصائص النجازية ) مثل المبادأة ,البتكار ,المثابرة (...... -
35
الخصائص الجتماعية )مثل التعاون ,الهتمام بالعلقات ,فهم -
الخرين (.....
ان هذه السمات او الخصائص الشخصية للفرد من منظور هذه النظرية
تمتاز بالثبات النسبي ,وتعتبر اساس بناء الشخصية وتكون بمثابة المرشد
لسلوكها .لقد وجهت انتقادات عديدة لهذه النظرية اهمها ) :عباس (2004 ,
لم تستطع من الناحية التحليلية ان توضح السلوك النساني وتفاعلته -
حيث ركزت على السمات .
فشلت في التنبؤ بسلوك القائد في المواقف المختلفة . -
36
أ -دراسات جامعة اوهايو Ohio Studies
اذ بدأ الباحثون )بعد الحرب العالمية الثانية ( بدراسة مايقوم به القائد
من استجابات المرؤوسين على السؤال :ما هي التصرفات والفعال
والوظائف التي يؤديها القائد ؟ ومن خلل تحليل اجابات الفراد المرؤوسين
تم التمييز بين مجموعتين من وظائف او اعمال القادة :
المجموعة الولى تشير الى تعميم وتنظيم العمل Initiating . -
Structure
المجموعة الثانية تشير الى تقدير الفراد والهتمام بهم . -
Consideration
وقد اظهرت الدراسات التي قام بها الباحثين في هذه الجامعة اربعة
انماط قيادية كما في الشكل رقم ) ( 2وذلك من خلل تفاعل هذين
البعدين ) .شاويش (2000 ,
نمط )أ( يشير الى ان القائد يعطي اهتماما عاليا لداء العمل -1
وكذلك اهتماما عاليا للنواحي العتبارية او نواحي التقدير .
نمط )ب( يشير الى ان القائد يعطي اهتماما منخفضا للعمل -2
37
منخفض الهتمام بكل من العمل عال الهتمام بالعمل ومنخفض
والفراد بخصوص الفراد
نمط الهتمام بالعمل عال
منخفض
ب -دراسات جامعة ميتشكان Michigan Studies
في الوقت الذي كان الباحثون في جامعة اوهايو منشغلين بدراساتهم ,
بدأ جماعة من الباحثين في جامعة ميتشكان بتحديد بعدين للقيادة هما :
الهتمام بالعمل ) النتاج ( -
الهتمام بالعاملين -
حيث يصف البعد الول تركيز القائد على النتاج والنواحي الفنية في
العمل .اما البعد الثاني فيشير الى مدى اهتمام القائد بالعاملين واهمية
اشباع حاجاتهم .ومن ابرز الباحثين في هذه الجامعة كل من
) . Likert,Katz,Kahnحريم (2009 ,
ج -النماط القيادية عند ليكرت Rensis Likert
قام العالم رنسيس ليكرت بعد دراسات وتجارب مكثفة من وضع نتائج
دراساته في كتابه المشهور " انماط جديدة في الدارة " New Patterns Of
Managementالذي اشتهر بسبب احتوائه على النظام رقم ) (4في القيادة
الديمقراطية .والشكل رقم ) (3يوضح مقارنة بين انظمة القيادة الربعة .
)حريم (2009,
النظام التسلطي المستغل -2 ,النظام التسلطي الخير -3 , -1
38
يسعى المدير دائما ً جرت العادة أن أحيانا ً يقوم نادرا ً ما يسعى -3محاولة المدير في
للحصول على أفكار يأخذ المدير بأفكار المدير المدير للحصول إشراك المرؤوسين
وآراء العاملين وآراء المرؤوسين باستشارة على آراء وأفكار
والستفادة منها في ويحاول الستفادة المرؤوسين المرؤوسين في
العمل منها مشاكل العمل
المصدر :حريم2009 ،م ،ص .207
ومن اجل الوصول الى النماط القيادية الكثر فاعلية ,قام ليكرت
بدراسات عديدة للوقوف على اراء مدراء القسام بشأن القسام الكثر ) او
القل ( انتاجية من خلل خبرتهم .ووجد ان القسام العلى انتاجية
استخدمت النظامين ) (3,4والقل انتاجية استخدمت النظامين ) (1,2بغض
النظر عن مجال عمل المدير .
د -النماط القيادية عند بليك وموتون Blake & Mouton
قام بليك وموتون بتطوير نموذج عرف بالشبكة الدارية Managerial
Gridوذلك في عام . 1964يركز النموذج على بعدين او محورين رئيسيين
يحددان سلوك القائد هما :
الهتمام بالعمل والنجاز -
الهتمام بالعاملين -
ووفقا لهذا النموذج يتحدد النمط القيادي بدرجة الهتمام بكل من
العمل والمرؤوسين معا .حيث يقسم المحور الواحد الى تسعة درجات )من
(9-1ولكن تم اعتماد ثلثة مستويات في كل محور هي ) =1منخفض ,
=5متوسط =9,مرتفع ( .وتعتبر النقطة التي يلتقي فيها المحوران معا نمط
القيادة السائد عند المدير .
وبالنظر لعتماد الدراسة الحالية على هذا النموذج في تحليل النماط
القيادية لدى المدراء الصينيين ,لذا سيتم تناوله بتعمق اكثر .
يرى كل من بليك وموتون ان الشبكة وسيلة فعالة لتشخيص النمط
القيادي للمدير وكذلك تطوير سلوكه القيادي وهي ايضا وسيلة ناجحة لبناء
وتطوير فريق العمل الفعال ،فعند تغير نمط القائد الى نمط ) ( 9 ، 9عبر
التدريب والخبرة ،يبدا هذا القائد باستحداث فريق عمل كفوء يتمتع بالروح
المعنوية العالية و تسوده الثقة ويضع اهدافه الخاصة بانسجام مع اهداف
39
المنظمة وتتحرر المعلومات لتصل الى جميع العاملين الذي يعبرون عن
ارائهم ومعتقداتهم ويتم تزويدهم بالتغذية الراجعة باسلوب سليم وتكون
المنظمة تعمل بروح الفريق وارساء هذه الثقافة لدى الجميع )الفياض،
(1995والشكل التالي يوضح نموذج الشبكة الدارية ويبين النماط القيادية
الخمسة الخالصة.
الشكل رقم ) ( 4نموذج الشبكة الدارية ،يبين النماط القيادية
الخمسة الخالصة والتي تضمنتها الشبكة عند وضعها عام 1964م
( Blake, Ganse, 1991) .
الهتمام بالمرؤوسين
40
النصح والرشاد او المشاركة في صنع القرار ويميل لتطبيق نظام العقوبات
ويمتاز بالمركزية والتصال الهابط الذي يحمل الوامر من اعلى الى الدنى .
-الدارة المتساهلة ) : ( 1 ، 1ليهتم القائد من هذا النمط
بالمنظمة وامورها فهو يقدم اقل جهد ممكن لنجاز المهام بجانب عدم
اهتمام بالعنصر البشري ايضا وان التسيب وسياسة عدم التدخل من السمات
البارزة لهذا النمط القيادي حيث يعتبر اسوأ النماط القيادية .
-الدارة المعتدلة ) : (5،5يسعى القائد في هذا النمط الى تحقيق
حالة من التوازن بين متطلبات العنصر البشري ومتطلبات النتاج والنظمة
والقوانين في المنظمة ول يميل القائد من هذا النمط الى المجازفة واحداث
تغيرات في منظمته وبهذا فانه سيواجه صعوبات كثيرة في البيئة سريعة
التغير .
-الدارة النسانية ) : ( 9،1يهتم القائد في هذا النمط بمرؤوسيه
بدرجة كبيرة على حساب النتاج كما انه ل يستفيذ من خبراته السابقة في
تحسين ادائه لرفع انتاجيه منظمته .
-ادارة الفريق ) : ( 9،9يهتم القائد من هذا النمط في كل من
النتاج والمرؤوسين الى درجة كبيرة ويعتبر هذا النمط افضل النماط القيادية
.ويتلقى القائد تدريب لمساعدته على ادارة منظمته بهذا السلوب وتحل
المشاكل بشكل جماعي ويتم تقييم البدائل المتاحة قبل اتخاذ القرار ويستفيذ
القائد من خبراته السابقة وخبرات الخرين وان الثقة والحترام تسودان
علقات الفراد في المنظمات التي يديرها قادة من هذا النمط .
هـ -عناصر القيادة الساسية في الشبكة :
لقد ذكر ) بليك وموتون ( ستة عناصر اساسية للقيادة الدارية هي -:
) الفياض .(1995 ،
حل الصراع ،روح المبادرة في اداء المهام ،الحصول على
المعلومات ،توجيه المرؤوسين وتزويدهم بالمعلومات ،صنع القرار ،التغذية
الراجعة .حيث افترضت هذه النظرية بان القائد عند ممارسته للعناصر
القيادية الست تحت اي ظرف وفي اي موقف سيمتلك توقعات وافتراضات
خاصة به تعتمد على خبرته وشخصيته ومعلوماته وبالتالي ستعمل هذه
الفتراضات على توجيه سلوك القائد بحيث يترسخ هذا السلوك على شكل
41
نمط قيادي .وعليه فان هذه النظرية تختلف عن نظريات القيادة الظرفية
التي تفترض ان الظرف هو الذي يحدد النمط القيادي الفعال ويعتقد
المؤلفان بان تلك الفتراضات قابلة للتغير والتبديل خاصة عندما يمتلك
الشخص خبرة جديدة تدفعه الى المراجعة والمقارنة لفعاله
و -خصائص النماط القيادية في الشبكة الدارية :
سنتعرف فيما يلي على الدافعية الموجبة والسالبة لكل نمط وسلوكه
اثناء ممارسة عناصر القيادة الستة) .الفياض (1995 ،
-1النمط السلطوي ) : (1, 9الدافعية الموجبة عند القائد هي رغبته
في التحكم والسيطرة ودافعيته السالبة تتمثل بخوفه من الفشل .يتحمل
ضغوطات العمل ويضحي بالحاجات النسانية للمرؤوسين لصالح
العمل ,له معرفة كاملة بكيفية انجاز العمال بحيث ليتيح للمرؤوسين
ادنى درجة من المرونة في ادائه .وهذا السلوب يؤثر على روح التعاون
والمسؤولية عند المرؤوسين .وتتصف ممارسته لعناصر القيادة بما يلي :
حل الصراع :دافعيته الموجبة تتمثل باعتقاده بان المرؤوسين •
42
.واما الدافعية السالبة فهي الستماع للمرؤوسين للتاكد من صدق
اقوالهم ,وهذا قد يضر النتائج التي طالما حرص عليها القائد.
صنع القرار :تتمثل الدافعية الموجبة عنده في كونه صانع القرار •
وما على المرؤوسين سوى التنفيذ .واما الدافعية السالبة تتمثل في
التاكد من تنفيذ قرارته .وليتاثر باراء المرؤوسين لنه الوحيد الذي
يمتلك مصادر صنع القرار)المعرفة,الخبرة,السلطة(.
التغذية الراجعة :الدافعية الموجبة هي تحديد الثغرات والخطاء •
43
امنه الوظيفي .المعلومات عنده للدفاع عن مواقفه وليست لغرض
الداء الفعال او حل المشاكل.
• توجيه المرؤوسين :يعتبر القائد كتوم ول يساعد المرؤوسين من
ناحية التعليق على مواقفهم .دافعيته الموجبة هي ان هذه المهمة
ليست ملزمة له .اما الدافعية السالبة فهي عدم اتخاذ موقف شفوي
او مكتوب يلفت النظار.
• صنع القرار :تتمثل الدافعية الموجبة بتاجيل صنع القرار ما امكن
ذلك وعدم اتخاذه القرار ال عند الضرورة او عندما يجبر على ذلك ،
ودافعيته السالبة تتمثل في النسحاب من المسؤولية عن طريق
تخويل صنع القرار لمرؤوسيه ويقوم بالتفكير كثيرا قبل ان يصنع
القرار ليتاكد من النتائج المضمونة .
• التغذية الراجعة :دافعيته الموجبة تتمثل في السعي لجعل الفراد
مسؤولين عن تقييم انفسهم اما الدافعية السالبة فتتمثل في
النسحاب من هذه المهمة اذا كانت ستسلط الضوء عليه وعلى
نقطة ضعفه .وتتسم احكامه على اعمال المرؤوسين بعدم الوضوح.
-3النمط المعتدل ) : (5,5يفضل هذا القائد المواقف الوسط لقناعته
بانها القل ضررا,فهو يوازن اهتمامه بين النتاج والفراد ويواكب تطورات
حقل الدارة ,ويركز على المور المجربة سابقا والتي تحظى برضا
الغلبية ,وتتمثل الدافعية الموجبة برغبته ان يكون عضوا فعال في
المجموعة ,اما دافعيته السالبة فتتمثل بتخوفه من الثر النفسي الذي
يحصل عند عدم قبول المرؤوسين به .وترك المجموعة .وتتصف عناصر
القيادة الستة عنده بما يلي :
• حل الصراع :بسبب دافعيته الموجبة فانه سيبحث عن الحلول
الوسط ليرضي الطراف جميعا,والدافعية السالبة تدفعه بالبتعاد عن
الحلول التي قد ترفض او تسبب التوتر لحد الطراف.
• روح المبادأة في اداء المهام :بسبب الدافعية الموجبة ,ينفذ المهام
التي تحظى برضا الغلبية,اما الدافعية السالبة فتجنبه تقديم البدع ما
لم يتم قبول الغلبية.
44
• الحصول على المعلومات :بسبب دافعيته الموجبة فانه يسعى الى
الطلع على احدث المعلومات المتعلقة بالعمل والمرؤوسين ,اما
دافعيته السالبة فانها لتسمح له بالظهور بمظهر من ليعرف ماذا
يجري من حوله .معلوماته تعتمد على الوثائق واسئلته غير مباشرة .
• توجيه المرؤوسين :يقدم توجيهات تعكس رغبات المرؤوسين او
توجهات عامة ويبتعد عن المواقف التي تسبب صراعات ول يفضل
تسليط الضوء عليه ،وقد تتاثر توجيهاته بقناعات المرؤوسين .
• صنع القرار :يصنع القرارات المالوفة والمتعارف عليها ويبتعد عن
القرارات التي تسبب المشاكل ،وعليه فان صنع القرار عنده سهل
ويحاول توزيع المسؤوليات بالتساوي بين المرؤوسين .
• التغذية الراجعة :يوازن بين سلبيات الداء وايجابياته وانه ل يركز
على السلبيات ويتجنب المواقف المحرجة عن طريق السلسة
والتدرج في تقديم التغذية الراجعة .
-4النمط النساني ) : ( 9 ، 1يركز هذا القائد على العلقات الجتماعية
بينما يكون التركيز على النتاج بشكل قليل حيث يشعر الفراد كانهم
اعضاء نادي وليسوا اعضاء مؤسسة ،بسبب دافعية القائد الموجبة فانه
يحاول اسعاد المرؤوسين لفتراضه ان العامل السعيد اكثر انتاجية من
غيره وبسبب دافعيته السالبة فانه يخاف رفض المجموعة له وعدم قبولها
به .فالقائد يساعد الفراد ويدعمهم ول يجبرهم على الداء .اما عناصر
القيادة فتتصف بما يلي :
حل الصراع :يفضل ان ينبه الجميع الى جوهر الصراع ،ويخاف من •
45
الحصول على المعلومات :يحاول ان يطرح اسئلة ايحائية على •
ايجابياتهم ويبتعد عن ذكر نقاط ضعفهم ,وفي حالة ذكر السلبيات عند
الضطرار فانه يبرر ذلك باسباب خارجة عن ارادته .
-5نمط الفريق ) : (9,9يسعى القائد من هذا النوع الى تحقيق ذاته من
خلل المساهمة الجادة في تحقيق اهداف المؤسسة وتشجيع المرؤوسين
ايضا لتحقيق ذاتهم بنفس السلوب .ويخاف من ان تتسلل النانية الى
نفسه ونفوس المرؤوسين فيقدموا مصلحتهم الخاصة على مصلحة
المؤسسة ومصلحة الفريق ,ان المودة والثقة والتضحية تسود الجواء
ضمن الفريق ,والتكامل بين حاجات الفرد المادية والوظيفية وحاجات
الفريق واهداف المؤسسة النتاجية ,والنقاش مفتوح باجواء صريحة
,والجميع يسعى الى حل المشاكل واعتماد افضل الحلول ,اما عناصر
القيادة فتتصف بما يلي :
حل الصراع :يرغب القائد من هذا النمط ان يجعل الصراع عنصر •
46
اهدافهم ,يخطط ويضع الولويات ,ويختار مع المرؤوسين البدائل التي
تحقق افضل عائد ,او تكون نفقاتها اقل .
الحصول على المعلومات :يسعى القائد للحصول على •
ويستمع للذين لديهم طرق اصح للداء ويقتنع بها ويثني عليهم .كما انه
يبتعد عن التوجيه الذي يمنع عملية التصال مع المرؤوسين .
صنع القرار :يسعى الى اتخاذ القرار الذي يعكس افضل وجهة •
47
والشكل التالي رقم ) ( 3يوضح الممارسات القيادية التي يمارسها
القائد اثناء تاديته للعمل في كل نمط من النماط القيادية الخمسة الواردة
في نظرية الشبكة الدارية .
48
الشكل رقم ) ( 5يوضح الممارسات القيادية للقائد اثناء عمله
بحسب النماط القيادية المذكورة في نظرية الشبكة الدارية
النماط
القيادية
عناصر القيادة
الستة
يبحث عن الحلول
ينبه الجميع الى جوهر يكتم الصراع لعتقاده
الوسط يرضي جميع
الصراع عنصر بناء في الصراع ،يهدئ بان سيطرته تهدد
الطراف ،يبتعد عن البتعاد وعدم
المنظمة ،النقاش والصراحة اطراف الصراع او بالفشل ،يرى نفسه ادارة الصراع
الحلول التي قد التدخل في الصراع
تؤدي الى حل مقبول يسترضيهم وربما قادرا على حل اي
تسبب توتر لحد
يهمل الصراع صراع
الطراف
القائد يشجع المهام الجديدة يبين اجراءات العمل يؤدي الحد الدنى
يلجا الى العمال روح المبادأة
التي ترفع النتاجية وتحقق ينفذ المهام التي بوضوح ،يتواجد في من العمل ،يفضل
المقبولة لدى في اداء
الرضا الوظيفي وتشجع تحظى برضا الغلبية موقع العمل ويفرض عدم المجازفة
المرؤوسين المهام
البداع ارادته ويخاف الفشل
يسعى القائد للحصول على ل يجهد نفسه
معلومات كاملة ،يشجع يسعى للحصول على للحصول على اسلوب
يبتعد عن السئلة التي يسعى للحصول على
مرؤوسيه لتزويده بالمعلومات احدث المعلومات معلومات تخص حصول المدير
تظهر نقاط ضعف اكبر قدر ممكن من
،يجمع البيانات والحقائق التي تخص العمل المرؤوسين ،يخفي على
المرؤوسين المعلومات عن النتاجية
ليعرف مواضع التفاق والمرؤوسين عجزه الناتج عن قلة المعلومات
والختلف المعلومات
يوجههم بشكل
يوجه المرؤوسين بشكل كتوم ،ل يساعد
يوجه المرؤوسين يشعرهم بانه ملم
صحيح تجاه الداء ،يبتعد عن يقدم توجيهات تعكس المرؤوسين من توجيه المدير
بطريقة ايجابية مبتعدا بجميع المهام ،يستمع
التوجيه الذي يمنع عملية رغبات المرؤوسين ناحية التعليق على للعاملين معه
عن اللوم والنقد للمرؤوسيين ليتأكد من
التصال بالمرؤوسين مواقفهم
صدق اقوالهم
يسعى الى اتخاذ القرار الذي يؤجل صنع القرار ما
يعكس افضل وجهة نظر ، يصنع القرارات امكنه ذلك ،يعطي
يتخذ القرار بعد ان
ويشرك من له علقة المألوفة ويبتعد عن هو صانع القرار ،يتأكد تخويل لمرؤوسيه اسلوب صنع
يطمئن بانه مقبول
بالمدخلت او النتائج ،ل يتخذ القرارات التي قد من تنفيذ قرارته بصنع القرار القرارات
من قبل المرؤوسين
القرار الذي ل يحقق حاجات تسبب المشاكل وانسحابه من
المرؤوسين المسؤولية
يسعى الى تعميق ممفهوم
يحاول جعل الفراد
التعاون بين اعضاء الفريق يتجنب المواقف
يعطي انطباع تحديد الخطاء وتصويبها مسؤولين عن
وان التغذية هنا باتجاهين المحرجة ول يركز
لمرؤوسيه بانه يركز ،يدافع عن نفسه تقيمهم ،ينسحب التغذية
واعتبارها مجال للستفادة من على السلبيات لنه
على ايجابياتهم ويبتعد ويلقي اللوم على من المهمة اذا العكسية
الخبرات المتراكمة يوازن بين ايجابيات
عن ذكر نقاط ضعفهم الخرين سلطت الضواء
للمرؤوسين ويبتعد عن النقد الداء وبين سلبياته
على نقاط ضعفه
الشخصي للمرؤوسي
49
يعد هذا المدخل من احدث المداخل التي اهتمت بالنماط القيادية
للمدراء .والشيء الجديد في هذا المدخل هو اضافة بعدا اخر الى البعدين
السابقين ) بعد العمل وبعد العاملين ( وهذا البعد هو طبيعة الموقف الذي
يوجد فيه المدير او القائد .واهم ما يدعو اليه هذا المدخل هو عدم وجود
نموذج قيادي فعال يصلح لجميع المواقف بل ان القائد يمارس جميع النماط
ولكن حسب طبيعة الموقف .
المر الذي يتطلب من المدير ان يشخص الموقف بشكل سليم وبناء
عليه يتم اختيار النمط القيادي الملئم .
ويرى انصار هذا المدخل ان هناك ثلثة متغيرات موقفية تؤثر في
سلوك القائد ,هي :
الخصائص الشخصية للقائد -
عوامل الموقف القيادي -
سلوك القائد الفعال -
واهم النظريات الموقفية ,نظرية فيدلر ,ونظرية فروم ويتون ,
ونظرية نضج العاملين .وفيما يلي نبذة مختصرة لكل منها :
نظرية فيدلر -1
قام فيدلر Fiedlerبتطوير نموذج للقيادة الموقفية معتمدا في ذلك
على ابحاث العلقات النسانية والهتمام بالعمل في المواقف القيادية
المختلفة التي انجزت في جامعتي ميتشكان واوهايو .ويعتمد الموقف القيادي
على ثلثة ابعاد هي )عباس :(2004,
طبيعة العلقة بين القائد وتابعيه والولء والحب والثقة فيما بينهم -1
.....الخ .
هيكلية العمل و وضع الهداف وتحديد الدوار وتوضيحها وتنظيم -2
العمل ....الخ .
الصلحيات والسلطة التي يتمتع بها القائد والتي تمكنه من اجبار -3
تابعيه بالنصياع له وتقبل توجيهاته .
50
وبتفاعل هذه البعاد الموقفية الثلث في ضوء الهتمام بكل من
العاملين والعمل ,قدم فيدلر نظريته في ثمانية خليا موقفية يحدد كل منها
للمدير النمط القيادي الواجب اتباعه ليكون فعال.
الشكل رقم ) (6نموذج فدلر يبين فعالية القيادة )عباس 2004 ،
(
العلقة بين
قوة هيكل القائد
نمط القيادة الفعالة
المركز العمل والمرؤوسي
ن
التوجه نحو العمل وتحقيق الهداف قوية منظمة جيدة
التوجه نحو العمل ضعيفة منظمة جيدة
غير
التوجه نحو العمل قوية جيدة
منظمة
غير
التوجه نحو العلقات النسانية ضعيفة جيدة
منظمة
غير
التوجه نحو العلقات النسانية قوية جيدة
منظمة
التوجه نحو العلقات النسانية ضعيفة منظمة ضعيفة
العتماد على السلوبين التوجه نحو العمل غير
قوية ضعيفة
وكذلك التوجه نحو العلقات النسانية منظمة
غير ضعيفة
التوجه نحو العمل ضعيفة
منظمة
ويلحظ من الشكل السابق ان الموقف الكثر ملئمة للقائد هو الذي
تكون فيه علقة القائد بالمرؤوسين جيدة والواجبات المنوطة بهم محددة
ومنظمة بشكل جيد .ويمتلك القائد صلحيات كبيرة ) قوية ( يمكنه ممارستها
على العاملين .وعليه لبد للقائد لكي يكون فعال ان يعمل على تحسين البعاد
الثلثة في الموقف القيادي.
نظرية فروم وياتون ) Victor H.Vrom & Philip -2
:( Yatton
طور فروم ويتون نظرية للقيادة معتمدين على فرضية مفادها ان اتخاذ
القرارات هي الوظيفة الرئيسية للقيادة .وهذه النظرية تقدم نموذج معياري
لتخاذ القرارات لكنها لتتنبأ بالسلوك المناسب للمدير .وترى ان المدير عند
اتخاذه للقرارات يتبع واحد من عدة اساليب تتراوح بين اتخاذ القرار بشكل
منفرد ) استبدادي ( الى اتخاذ القرار على اساس المشاركة الكاملة مع
51
العاملين .وقد قدمت النظرية خمسة اساليب لصنع القرار هي ) :الفياض ,
(1995
• يصنع القرار لوحده
• يصنع القرار لوحده بعد الحصول على المعلومات من
المرؤوسين
• يصنع القرار لوحده بعد ان يسمع وجهات نظر العاملين فرادى
• يصنع القرار لوحده بعد ان يسمع وجهات نظر العاملين
كمجموعة
• يصنع القرار بشكل جماعي مشارك .
ج -نظرية نضج العاملين Maturity Of Flowers
قدم هذه النظرية كل من هيرسي و بلنشرد . Hersey & Blanchard
وهي امتداد لفكار جامعة اوهايو والشبكة الدارية .حيث تم استخدام بعدي
السلوك القيادي ) الهتمام بالعمل والهتمام بالعلقات ( لوصف اربعة انماط
قيادية ,واستخدم الباحثان بعدا واحدا لوصف طبيعة الموقف الذي تمارس
فيه القيادة وهو مقدار او مستوى نضج العاملين ) المجموعة ( فيما يتعلق
بقدرتهم على تحقيق اهداف ممكنة .وقد بينت هذه النظرية عدم وجود
اسلوب قيادي فعال لكل موقف قيادي ,وانما لكل موقف اسلوبه الخاص
الذي يتفاعل معه .وكلما كان السلوب متناسبا مع الموقف كان اكثر فعالية
من خلل تفاعل ثلثة عناصر هي )الصرايرة:(2005,
الهتمام بالفراد -
الهتمام بالعمل -
النضج الوظيفي -
وتقوم هذه النظرية على اساس قدرة المدير على تعديل اسلوبه
القيادي بناء على جاهزية واستعداد )نضج( العاملين لداء المهام التي توكل
اليهم .حيث يمكن استخدام اربعة اساليب قيادية مختلفة كما في الشكل
التالي :
52
عا
ل مشاركة Participating بيع Selling
53
حضارتها القديمة التي ترجع الى ما قبل الميلد ،لمعرفة طبيعة الثقافة
الصينية التقليدية ليتمكن من تحديد سمات الشخصية ضمن الطر الجتماعية
والتعرف على المؤثرات التي أسهمت بصقلها على مدى العصور.
) (2-4-1المجتمع الصيني التقليدي :
المجتمع الصيني كغيره من المجتمعات النسانية الخرى يتاثر ويؤثر
بالعوامل الجتماعية والسياسية والقتصادية والبيئية ،ويمتلك تاريخ حضاري
عميق يمتد للف السنين قبل الميلد وثقافة صينية تقليدية بلورت خصائص
الشخصية الصينية ورسمت ملمح هيكل التقاليد والفكر بالرغم من
الختلفات الطبيعية للمناطق والمدن الصينية وتعدد القوميات .
ظهرت في الصين القديمة مدارس فكرية وفلسفية عديدة بسبب
الفوضى والضطرابات التي استمرت مئات السنين حيث سميت تلك الفترة
بعصر الربيع والخريف والممالك المتحاربة ) 221-722ق.م (.
وابرز هذه المدارس :
الكونفوشيوسية :نسبة الى كونفوشيوس ) 479 – 551ق.م( -
وجميع هذه المدارس ناقشت ازمة النسان الصيني واضعة منهجا ورؤيا
للخلص )جلل(2003 ،
) (2-4-2تعاليم كونفوشيوس :
يعد كونفوشيوس من اشهر حكماء الصين وفلسفتها .كان مفكرا
ومعلما صينيا تركت فلسفته وتعاليمه اثرا عميقا في الفكر والحياة الصينية
لنه يمتلك طريقة خاصة في السلوك الجتماعي والسلوك السياسي .ويقوم
مذهبه على حسن المعاملة وحب الناس والرقة في الحديث والدب في
الخطاب واحترام الكبر سنا والعلى مقاما وعلى تقديس السرة وطاعة
الصغير للكبير وطاعة الزوجة لزوجها وان الحاكم يجب ان يمتلك قيم اخلقية
54
ومثل عليا وان الحكومة أنشئت لخدمة الشعب وليس العكس)الموسوعة
المعرفية,النترنت( .
حاول كونفوشيوس ارساء عملية التغيير الخلقي وتطبيق مبادئ
السلوك النساني لصلح المجتمع وبث روح النظام عبر التعليم والتربية التي
تشمل الشعب والحكام على حد سواء .وكان العتقاد السائد حينذاك بان
الدولة ركيزتها السرة ،والسرة ركيزتها النفس .
واستمر هذا العتقاد والهتمام بالسرة حيث تم نقل هذه المفاهيم
والتراتبية الموجودة داخل السرة الى الحقول الزراعية فكان النظام العائلي
هو الغالب في الحقل الزراعي.
يستند المجتمع الصيني التقليدي على النظام العشائري ويلقب دائما
)بالمجتمع العشائري( ويتبنى النظام الجتماعي مفاهيم عشائرية مثل توارث
السلطة )بمعنى البناء يرثون الباء بعد وفاتهم( ،والتمييز الطبقي بين العشائر
الكبيرة والعشائر الصغير ضمن المجتمع الواحد .فقد تطور مفهوم النظام
العشائري ليشمل النظام السياسي والجتماعي بشكل مترابط وهذا ما
يسمى ) بالهيكل المشترك للسرة والدولة(.
فالصين دولة على طراز الهيكل العشائري وهذه سمة بارزة لنموذج
الدولة الصينية )بن.(1996،
تتجه القيم الثقافية التقليدية نحو النزعة الجماعية حيث تعتبر من
اتجاهات القيم الساسية لدى الصينيين ،لن الحياة عندهم لها معنى عندما
تتحقق مصلحة الجماعة اوالعشيرة وليس التجاه الذاتي او الفردي لتحقيق
الهدف.
وتعد الخلق اساس مقياس السلوك الثقافي للعشيرة وافرادها في
المجتمع الصيني حيث يتمسك الجميع بها لتاكيد نظام العلقة النسانية بين
الفراد ليكون الب الحنون والبن البار والخ الطيب والزوج العادل والزوجة
المطيعة والوزير المخلص .أي ان المشاعر النسانية تطغى فيما بينهم وصول
الى حالة الرضا ،حيث يقولون في الصين " المشاعر النسانية فوق قانون
البلد " .
) بن.(1996،
) (2-4-3خصائص الشخصية الصينية التقليدية :
55
تتميز الشخصية الصينية التقليدية بمجموعة من الخصائص التي اكتسبها
الفرد من ثقافة المجتمع الصيني ومن بين هذه الخصائص مايلي )بن:(1996,
الطاعة العمياء لصحاب النفوذ :تتميز الشخصية الصينية -1
الثقافة الصينية التقليدية لنه يؤدي الى استقرار وكلما زاد النسجام
داخل السرة تحقق الزدهار والوئام . .
التكالية :كما تحمل الشخصية الصينية التقليدية ملمح التكالية -3
)أي العتماد على الغير( والعتماد على العشيرة وعلى الوالدين وعلى
الصدقاء وعلى السلطة وعلى التقاليد.
الصبر والعمل الشاق :تمتاز الشخصية الصينية بالصبر وقوة -4
56
طريق مضاعفة معدلت النمو القتصادي ومنافسة العالم الراسمالي وتراكم
راس المال العام والخاص وتعظيم القتصاد) .الحسيني(2008،
لقد انطلقت الصين رسميا في طريق الصلح في تشرين الول عام
1978وشمل ذلك القطاع الزراعي والقطاع القتصادي القائم على التخطيط
والمتجه باتجاه اقتصاد السوق ،وبدات اصلحات الريف ووزعت الراضي
على العائلت لقامة المزارع الجماعية ،وبدأ دفع الرواتب للفلحين في نهاية
العام على اساس كمية الغّلة للرض وليس الجر بقدر ساعات العمل داخل
المزرعة.
والغى )دينغ( احتكار الدولة لشراء وبيع المنتجات الزراعية مما اتاح
للفلحين حرية اختيار نوع المزروعات التي يتمكنون من بيعها وتحمل
المسؤولية ،ولهذا تسبب نوع من الزدهار في وضع الفلحين بشكل عام
حيث توفرت لديهم نوع من الوفرة المالية مع امتلكهم خيار ترك الحقول
لتاسيس محال صغيرة لصناعة الطعمة او توفير احتياجات الريف الصيني اذ
نمت وانتشرت هذه العمال والمشاريع الصغيرة ليصل عددها في عام 2003
الى ) (22مليون مشروع صغير تستخدم نحو ) (135مليون عامل ،معظمهم
كان يكسب رزقه سابقا بالعمل في الحقول الزراعية القريبة ) .مريديث،
. ( 2009
كما باشر )دينغ( منهجه بالصلحات الصناعية بعد الصلحات الزراعية
واسس ))مناطق اقتصادية خاصة (( في مناطق محدودة واوقف العمل
بالقوانين المناهضة لمشروعات العمال مع تطبيق قواعد ميسرة وتحصيل
ضرائب مخفضة ،ووجدت الشركات الجنبية تشجيعا صينيا من اجل بناء
المصانع في المناطق المخصصة واستخدام الف العمال الصينيين لنتاج
السلع للعالم الخارجي .وفي عام 1984وسعت هذه التجربة الناجحة بزيادة
المناطق القتصادية الخاصة في اربع عشرة مدينة على طول ساحل الصين .
واليوم يوجد في الصين مئات المناطق القتصادية التي تنظمها
الحكومة المركزية لجذب الستثمار الجنبي.
لقد ساهمت عملية الصلح في الحزب في ازالة مفهوم صراع
الطبقات وحررت الشعب من عقدة الخوف من التملك والنتاج والبداع ،
والتي ادت لحقا الى رفع معدلت التنمية البشرية والقتصادية .كما ساهمت
57
هذه العملية في تطوير مفاهيم القيم الخلقية والثقافية والنتاجية
والجتماعية مما زاد من الحرية الشخصية للفرد والمجتمع .وظهرت طبقة
جديدة من العمال المثقفين والمهرة من ذوي القدرات الفكرية القادرة على
البتكار والبداع اكثر من العتماد على القوة الجسدية ) .الحسيني (2008 ،
لقد شعرت القيادة الصينية الجديدة بضرورة النفتاح على العالم
والتعرف على الثقافات الخرى وكسر الطوق الحديدي الذي كان يلف
المجتمع الصيني خصوصا بعد التطور الهائل الذي حصل بالشبكة العنكبوتية
للمعلومات ووسائل التصال والفضائيات .
وكان ل بد من الستفادة القصوى من المم المتقدمة علميا ،والهتمام
بعملية البناء الذاتي للفرد والمجتمع والدولة حيث اعتمدت سياسة اكتساب
المعرفة عن طريق ارسال اللف من الصينيين للدراسة في الخارج ،ليعودوا
بعد ذلك مسلحين بالعلم والمعرفة الجديدة) .الحسيني.(2008،
تمر البنية الثقافية الصينية بمرحلة انتقالية وذلك بسبب الميل نحو
النزعة القومية والتركيز على الهوية التاريخية ومحاولة استحضار للتراث
الصيني واسترجاع المجد الحضاري القديم ،وملحظة نهضة الفكار
الكونفوشيوسية في الدول المجاورة )اليابان – كوريا الجنوبية – تايوان(،
ومدى الكسب الذي يمكن ان يحققه هذا الستنهاض الفكري الذي يؤكد على
التراتبية التي تؤدي الى احترام السلطة .
) (2-4-5خصائص الشخصية الصينية المعاصرة :
ل يمكننا الفصل الحاد بين الشخصية الصينية المعاصرة والشخصية
التقليدية لسيما وان الثقافة الكونفوشيوسية لزالت تتجدد بفعل مركزي
مخطط ،ففي عام 1997اعلن الحزب الشيوعي عن مخطط لبناء مئة
مركز لتعليم وتثقيف الفراد عن المجاد الصينية )عبد الحي. (2000،وعند
وضع مقارنة بين هاتين الشخصيتين نستطيع التعرف على الخصائص التقليدية
التي احتفظوا بها ) او فقدوها ( والخصائص الجديدة التي ظفروا بها ) .بن،
(1996
تتشكل البنية الثقافية المعاصرة للمجتمع الصيني من ثلثة محاور هي ) -:عبد
الحي (2000 ،
الثقافة الكونفوشيوسية -1
58
الثقافة الماركسية -2
الثقافة الغربية -3
ان سطوة التراث الثقافي في الصين عميقة ومتجذرة والمجتمع اسري
عشائري ،والعلقات السلطوية داخل هذا النظام حازمة ،والتراتبية اهم
الدوار الجتماعية ،والخلق الكونفوشيوسية اقوى من القانون ،والروح
الجماعية هي الروح السائدة عند الجميع ،ومحاسبة الذات ونقدها ضرورة
نفسية واجتماعية ،والعلقات النسانية كالوئام والنسجام ضرورة لتحقيق
السلم والسعادة ،تمكنت الثقافة التقليدية من الصمود اثناء مراحل التطور
التاريخي الصيني ،حيث لم نرى تغيرات جذرية في البنى الجتماعية كما
حصل للوربيين .بل نلحظ نوع من التطابق في التوجهات العامة للصين
المعاصرة مع الصين التاريخية ،من خلل الحياء القومي والتركيز على
استعادة المجاد الحضارية .وهناك باحث غربي يقول " ان الفلسفة الماوية
حطمت اطار التقاليد لكنها لم تتمكن من تغيير النماذج السلوكية " ).عبد
الحي (2000,
) (2-4-6الخصائص الساسية لثقافة منشات العمال الصغيرة
في الصين ,وللعاملين معها
على الرغم من التاثير الواضح لفكار ومبادئ الفيلسوف كونفوشيوس,
في اطار العلقات السرية وسيطرة التراتبية الى جانب وجوب طاعة الصغر
للكبر ال ان هذه الخصائص بقيت ذا تاثير كبير على الرغم من التطورات
القتصادية الضخمة التي شهدتها الصين خلل العقود الخيرة .ان منشات
العمال الصغيرة المنبثقة من العائلة الصينية تمتلك خصائص مشتركة في
اطار العمل الداري.
فمن وجهة النظر الجتماعية .تشكل العائلة الوحدة الساسية في
المجتمع .وفي المجتمع الكونفوشيوسي تشكل العائلة المركز الساس لجميع
العلقات(.(Sheh Seow Wah , 2001 .
ومن وجهة النظر القتصادية ,فان منشاة العمال هي وحدة اقتصادية
الى جانب كونها وحدة اجتماعية ايضا ,وبالتالي فان المالك )او المدير( الى
جانب وجوب تصرفه في اطار ماهو مسموح او مرفوض ,مكروه او محبوب
من القيم الدارية المرتبطة اساسا بقيم المجتمع .عليه ان يتصرف بطريقة
59
عقلنية ) اقتصادية ( ليضمن البقاء والنجاح لهذه المنشاة العائلية .ان هذا
الدور المزدوج هو الذي اطر المنشات الصينية بأطر ادارية قوامها الرعاية
البوية القتصادية .وعلى اية حال ,فان المدير الصيني مرن في تعاملته
الدارية لكنه بالمقابل اقل مرونة ) او يمكن القول انه غير مرن ( في علقاته
الجتماعية لسيما في اموره العائلية .ومن اجل ان يكون موفقا في ادارة
الصراعات بين هذين الجانبين توجب عليه ان يتعلم كيف يوفق او يوازن بين
مبادئ ومتطلبات العمل الداري ,ورغبات عائلته )او اصحاب المشروع الذي
يعمل فيه( عن طريق التكامل الذكي بين هذين البعدين .
ان قيم الثقافة الصينية غالبا ماينظر اليها على انها العامل المهم في
تحديد الممارسات الدارية والتنظيمية ) . ( Tan,1989
لقد اصبح واضحا مدى تاثير القيم الثقافية للمجتمع الصيني في
الممارسات الدارية الى درجة انها ميزت الدارة الصينية عن غيرها من
الدارات الخرى بخصائص على درجة عالية من الهمية .اذ تنفرد الدارة
الصينية بالخصائص التالية :
المركزية العالية في صناعة واتخاذ القرارات. -
60
القيمة النسانية تتجلى في التصرف المؤدب والشهامة وحسن النية والرقة
والتقان . diligenceومن خلل التاكيد على ممارسة هذه القيمة ستتحول
مع اليام الى علقات حميمية مبنية على الصداقة والصراحة الواضحة .ان
هذه العلقات الحميمية والتسامح بين اعضاء مجاميع العمل اصبحت اليوم
في المنظمات الصينية جزءا اساسيا من حركية ادارة العلقات .فالعلقات
وليس مستويات الداء هي التي تلعب دورا اساسيا في ترقية الفراد .وتاتي
هذه الحالة من خلل استمرار تساؤلت قادة المجموعات :هل يمكن العتماد
عليه ؟
هل هو مخلص ؟
وليس السؤال أأنجز عمله جيدا ام ل ؟ ) ( Sheh,1993
ثانيا :بناء الهيكل التنظيمي
تتحكم في منشات العمال الصناعية الصغيرة العلقات العائلية الى حد
بعيد مع التاكيد على البناء الهرمي ,علما ان هناك توجه طبيعي نحو المزج
بين المسائل العائلية والمسائل التنظيمية .ومن الشائع ان تلحظ التشابه
الكبير بين التدرج التنظيمي والتدرج العائلي .ومن النادر جدا ان تجد خارطة
تنظيمية رسمية نظرا لعتماد المركز الداري على مكانة الفرد واقدميته في
العائلة .وعند الحديث عن هيكلة انشطة العمل تتوجب الشارة الى عدم
وجود تخصصات دقيقة وواضحة تماما كالذي نجده في المنظمات
البيروقراطية الغربية .بمعنى اخر ان منظمة العمال الصينية تعتمد على
فكرة اغناء العمل وتدوير العمل بدل من ايجاد تخصصات دقيقة في نشاط
واحد فقط .لذلك نلحظ عدم وجود وصف واضح للعمل ولجراءات العمل
ايضا .ومن الصعب ان تجد في هذه المنظمات وثائق مكتوبة بخصوص
القواعد والسياسات الدارية ).(Sheh,1993
ويبدو ان سبب عدم الهتمام بهذه المور الدارية مرده الى ايمان
المدير الصيني بأن العاملين ينتظر منهم دائما الطاعة , Obedience
والعتمادية , Reliabilityوالثقة والولء المطلق . Trust&Loyalty
ومما يلحظ على المنظمات الصينية ميلها نحو المركزية والحتفاظ
بالسلطة والسيطرة على المعلومات .
ثالثا :النمط القيادي للمدير الصيني
61
ان الجذور التي نمت منها اغلب منظمات العمال الصينية هي
التكوينات العائلية ,لذلك نلحظ انتشار العلقات البوية والمحسوبية بشكل
واضح في هذه المنظمات ,المر الذي انتج في نهاية المر نمط قيادي ابوي )
. ( Redding,1990ويتعزز هذا النمط بشكل واضح عندما يقترن بطبيعة
العلقات العائلية المبنية على اساس احترام واطاعة الشخص الكبر في
العائلة والخلص والتفاني في سبيله .
وغالبا ماينظر الى المدير الصيني انه الراعي او الحارس والمانح
للشياء التي تسعد العاملين وتحقق رغباتهم واحلمهم .
ان اغلب المنظمات الصينية تقدم او تطبق نظام التوظيف مدى الحياة
Life – Time Employmentللعاملين ,وطالما ليقترف العامل خطأ او
سلوكا معيبا ,فأن المدير الصيني لينهي عقد العامل لمجرد ان ادائه غير
مرضي .بالضافة الى ان قوة العلقات العائلية في المنظمات الصناعية
تؤدي الى تعيين افراد العائلة واقربائهم في هذه المنظمات ,قبل التفكير في
الشخاص الغرباء .وقد عزز هذا السلوك من موضوع ممارسة المحسوبية
Nepotismالى حد كبير في هذه المنظمات لسيما الصغيرة والمتوسطة
منها ). ( Chong,1987
ومما يلحظ على المدير الصيني انه دائم التطلع الى المستقبل بمنظار
متفائل وبشكل متزامن مع اهتمامه بما يجري حوله حاليا وما كانت عليه
الحال في الماضي .
ول شك ان قدرته ومهارته في استشراق هذا المستقبل وسعت من
تطلعات الدارة المستقبلية ,ولشك في انه كلما كان المدير ذا توجه
مستقبلي كلما كان اقدر على تشخيص الفرص واستثمارها .وللحقيقة فان
المدير الصيني يبني للمنظمة التي يديرها برجا عاليا وانه سيؤول الى ابنائه
في المستقبل ,وانطلقا من هذه الرؤية فان المدير الصيني الريادي سيعمل
على اعادة استثمار مدخرات المشروع باستمرار .ويقودنا ذلك الى القول
ايضا ,على القل من وجهة النظر الثقافية ان الصينيين يهتمون بشكل واضح
بمستقبل العائلة وسعادتها ,لذلك نراهم يعطون اهتماما كبيرا بكيفية زيادة
ثروة العائلة .
62
ان هذا الحرص والتوجه المستقبلي الواضح دفعاه الى ان يكون مثابرا في
عمله ولساعات طويلة Diligentlyوبتدبير ممتاز لسعاد عائلته من خلل
حسن ادارته للمنظمة التي يعمل فيها .ويشير العديد من المهتمين بخصائص
المدير الصيني ان لديه حاسة عالية نحو النجاز Sense of Achivement
وجعلت منه رياديا من الطراز الول ).(Myers ,1989
أخيرا لبد من الشارة ايضا الى تمتع المدير الصيني بالثقة العالية في
النفس ,وهو يعمل باستمرار في زرع هذه الثقة في نفوس وعقول العاملين
معه في المنظمة .مؤمنا في الوقت نفسه من ان نجاحه يعتمد مباشرة على
حسن توليفه للحداث مع البشر ,وهو واثق ايضا من ان تقديم الدعم
والتعاضد الصحيح يجعل من كل شيء ممكنا ,وان المر ليس سوى مسألة
وقت .
رابعا :التوجه نحو العمل
يلحظ على المدير الصيني الرغبة الكيدة في العمل وعدم تخليه عن
طموحاته المستقبلية ومايرافقها من مخاطر بسهولة .انه صبور ويستجيب
بسرعة ولديه قدرة عالية على التحمل . Endurance
يجب التنويه هنا من ان منظمات العمال في يومنا هذا لتتطلب العمل
الجاد والمثابرة المتواصلة فقط وانما تتطلب ايضا من العاملين المهارة)
. (Myers,1989
63
الفصل الثالث
منهجيــة الدراســة
المقدمة )(3-1
تصميم الدراسة )(3-2
مجتمع الدراسة )(3-3
عينة الدراسة )(3-4
طرق جمع البيانات )(3-5
صدق الستبانة وثباتها )(3-6
الساليب الحصائية المستخدمة )(3-7
حدود ومحددات الدراسة )(3-8
64
المثابرة
تحول الفصل الثالث
الحديد
إلى إبرة
منهجيــة الدراســة
)فيلسوف
) (3-1المقدمة
يهدف هذا الفصل الى توضيح منهجية الدراسة التي استخدمها الباحث
وذلك بتحديد كل من تصميم الدراسة وتحديد مجتمع الدراسة وعينتها واداة
البحث وطريقة العداد ،ودللت الصدق والثبات ،الى جانب عملية جمع
البيانات وتحليلها والمعالجات الحصائية التي استخدمت في التحليل
.وسوف يختتم الفصل بالشارة الى اهم المحددات من وجهة نظر الباحث .
) (3-2تصميم الدراسة :
تعتمد عملية التصميم الخاص بالدراسات العلمية على طبيعة المشكلة
المطروحة والهداف التي ينتظر تحقيقها عند اتمام معالجة المشكلة
المطروحة .لقد اعتمد الباحث المنهج الوصفي التحليلي واسلوب الدراسة
الميدانية باعتباره الكثر انسجاما في انجاز الدراسة الحالية .كما استعان
بالمراجع والمصادر المتاحة لعداد الطار النظري للدراسة .وفي الجانب
الميداني استخدم الباحث استبانتان كوسيلة اساسية لجمع البيانات وتحليلها
احصائيا للوصول الى الجوبة الخاصة لسئلة الدراسة واختبار فرضياتها .
) (3-3مجتمع الدراسة :
يتمثل مجتمع الدراسة الحالية بكل الصناعات الصغيرة في مدينة
كوانجو الصينية التي تعد من ابرز المدن الصناعية الصينية ومركز رئيسي
للتجارة العالمية .مساحتها) (7434,4كم مربع وعدد سكانها ) (7,6072
مليون بحسب تعداد . 2006تقع كوانجو على رأس دلتا نهر اللؤلؤ
) تشوجيانغ ( ,وعلى بعد 120كم شمال غرب هونغ كونك ،وهي عاصمة
مقاطعة كواندونغ واحد موانئ الصين الرئيسية ) .الموسوعة المعرفية ,
النترنت (
كما انها مدينة ثقافية اذ يمتد تاريخها الى 2200عام وكانت قديما
تمثل نقطة النطلق لطريق الحرير البحري .واستمرت اهمية هذه المدينة
تجاريا وصناعيا منذ ذلك الوقت والى يومنا هذا ,حيث يقام فيها المعرض
التجاري للمنتجات الصينية ويسمى معرض كوانجو ,بواقع دورتين سنويا ,في
65
الربيع والخريف والذي انشأ عام 1957ولم تنقطع اقامته لحد الن ,وهذا ما
جعل المدينة تحتل المرتبة الثالثة في قائمة القوة القتصادية الشمولية للمدن
الصينية ).ابو طفرة (2010,
تشتمل مدينة كوانجو على جميع انواع الصناعات من دون تحديد لي
نوع معين ,كما انها تساهم بدعم القتصاد الصيني من خلل تبني 34نوع من
اصل 40نوع من الصناعات الكثر اهمية في الصين .
ومن بين تلك الصناعات ) صناعة السفن والسيارات والورق وتكرير
السكر والمنسوجات والت الخياطة ...الخ ( ,وحافظت المدينة ايضا على
المصنوعات اليدوية وصناعة الخزف الصيني والنحت على العاج
والمصنوعات الخشبية .
زار التجار العراقيين الصين خلل القرن السابع الهجري عبر مدينة
كوانجو كونها الميناء الوحيد للصين في ذلك الوقت ,اذ كان لديهم نشاط
تجاري واضح مع الصين مما يعكس قوة ورصانة العلقة التجارية بين البلدين .
) ال ياسين ( 2010 ,
بينما التجار البرتغاليون توجهوا اليها لول مرة عام 1516م .وفي
اوائل القرن التاسع عشر هيمن التجار البريطانيون والهولنديون والفرنسيون
والبرتغاليون على معظم التجارة بين كوانجو والغرب .
) (3-4عينــة الدراسة
تكون عينة الدراسة من ) (76مديرا و ) (152موظفا يعملون في )
(38مشروع صناعي صغير في مدينة كوانجو.واغلب هذه المشاريع متخصصة
بانتاج اللبسة والصناعات الحرفية .وتم توزيع الستبيانات على كافة افراد
عينة الدراسة من قبل الباحث وبمساعدة بعض الشخاص الذين يتقنون اللغة
الصينية والعربية .
) (3-5طرق جمع البيانات :
لقد استخدم الباحث استبانتين لقياس القيم الدارية والنماط القيادية
للمدراء الصينيين وفيما يلي توضيح لهما -:
• الستبانة الولى :لقياس القيم الدارية للمدراء الصينيين والبالغ عددهم
) (76مديرا وقد تم استخدامها في بحث ) السالم والرويح ، ( 1999 ،
والستبانة مكونة من جزأين وكما يلي :
66
الجزء الول :ويحتوي معلومات تتعلق بالخصائص الشخصية
والوظيفية للمدراء كالجنس ،العمر ،المستوى التعليمي ،النحدار الحضري ،
سنوات الخبرة.
الجزء الثاني :خصص لقياس القيم الدارية ،ويحتوي على )(42
سؤال مبوبة في ستة مجاميع وكما يلي -:
قيم اخلقيات العمل وتقاس بالسئلة ) -39-32-26-21-16-11-6-1
(42
القيم التنظيمية وتقاس بالسئلة ) (40-37-31-27-22-17-12-7-2
القيم النسانية وتقاس بالسئلة ) (41-38-33-28-23-18-13-8-3
قيم الراحة والفراغ وتقاس بالسئلة ) (32-29-24-19-14-9-4
قيم المشاركة الجماعية وتقاس بالسئلة )(35-30-25-20-15-10-5
ولتقدير قيم االمتوسطات الحسابية للقيم الدارية تم اعتماد طول
الفئة )(1.33
وتم نقسيم القيم الى ثلث فئات ،تم احتساب طول الفئة حسب
القانون )اعلى قيمة – ادنى قيمة ( مقسوما على عدد الفئات )/(1-5
: 1.33=3
المستوى الول ) 2.33فادنى ( منخفض. -
المستوى الثاني ) ( 3.66 – 2.33متوسط -
المستوى الثالث ) – 3.66فاعلى ( مرتفع -
الستبانة الثانية :خصصت لتحديد النمط القيادي للمدير من خلل •
67
باعطائها اشارة ) (Xفي الحقل الذي يعتقد المبحوث انه يصف فعليا سلوك
مديره المباشر .
والنماط القيادية الخمسة تقاس بارقام العبارات التالية والواردة في
الستبانة -:
النمط السلطوي )(4،1،2،3،6،1
النمط المعتدل )(2،5،4،4،3،4
النمط المتساهل )(1،4،5،5،2،3
النمط النساني )(5،3،3،2،1،2
النمط الفريق ) (3،2،1،1،4،5
ولتقدير قيم الوساط الحسابية للنماط القيادية تم تقسيم قيم
النماط القيادية)ا الى ثلث فئات اعتمادا على طول الفئة حسب
القانون )اعلى قيمة – ادنى قيمة( مقسوما على عدد الفئات )/(1-5
-:1,33 =3
المستوى الول ) 2.33فادنى ( منخفض -
المستوى الثاني (3.66 – 2.33) :متوسط -
المستوى الثالث ) – 3.66فاعلى ( مرتفع -
هذا وقد طبقت نفس الطريقة بخصوص قيم الوساط
المحاسبية للقيم الدارية .
) (3-6صدق الستبانة وثباتها:
بخصوص الستبانة الخاصة بالقيم الدارية فقد تم استخدامها واختبارها
سابقا في بحوث منشورة )السالم ورويح (1999فضل عن ان الباحث قام
بتوزيعها على ثمانية محكمين من اعضاء الهيئة التدريسية وفي تخصص
الدارة وممن يعملون في الجامعات الردنية لغرض التحكيم ،وقد وافق
المحكمون على محتوياتها بعد اجراء تغييرات لغوية طفيفة على بعض
الفقرات الواردة فيها .وقد قام الباحث باستخراج معامل التساق الداخلي
للمتغيرات الخاصة بالقيم الدارية )كرونباخ الفا( Cronbach Alphaوالوصول
الى معامل الثبات الكلي ) (%87وكانت النتائج الفرعية كما يلي :
قيم اخلقيات العمل %62
%66 القيم التنظيمية
68
%72 القيم النسانية
%65 قيم المشاركة
%61 قيم الراحة
ويلحظ ان جميع انواع القيم الدارية حصلت على قيمة اعلى من
%60وهذه نسبة مقبولة لغراض التحليل العلمي اذ تجاوزت الحد الدنى
المتفق عليه للعتمادية ).(Sekaran,1992
اما بخصوص الستبانة الخاصة بالنماط القيادية للمديرين فقد تم
استخدمها في بحوث عديدة بعد ترجمتها الى اللغة العربية )الفياض
(1995واجراء بعض التعديلت عليها بالشكل الذي يحافظ على جوهر هذا
المقياس الذي طوره كل من )(Blake and Moauton,1987
) (3-7الساليب الحصائية المستخدمة :
اعتمد الباحث على الرزمة الحصائية ) (SPSSمن اجل الجابة على
السئلة ،حيث استخدمت الساليب الحصائية التالية .
التكرار والنسبة المئوية لتوصيف الجابات وفقا لمقياس ليكرت -
الخماسي للعبارات .
الجداول التقاطعية متضمنة التكرارات والنسب المئوية لتحديد النمط -
القيادي السائد .
مربع كاي اللمعلمي لمقارنة التكرارات المشاهدة والتكرارات . -
التكرارات الموزونة لبيان مجموع التكرارات والنسب المئوية للنماط -
القيادية.
التكرارات والنسب المئوية لوصف خصائص عينة الدراسة . -
اختبارات مان ويتني وكروسكال والز اللمعلمية لفحص الفروق في -
اجابات عينة الدراسة الخاصة بالنماط القيادية .
معامل الرتباط سبيرمان لكشف العلقة بين القيم الدارية والنماط -
القيادية
تحليل التباين الحادي لفحص الفروق في اجابات عينة الدراسة للقيم -
الدارية .
69
اختبارات ليفن لفحص تجانس التباين في القيم الدارية حسب -
المتغيرات الديموغرافية
) الجنس ،العمر .... ،الخ(
معامل الثبات كرونباخ الفا لقياس التساق الداخلي لستبانة القيم -
الدارية
70
ان جميع العاملين )من غير المدراء( الذين شملهم البحث اجابوا -2
الصينية )وبالعكس ( كان ملما بدرجة عالية بالمعنى الدقيق لكل سؤال
من السئلة الوارد في هذه الستبانات ..
71
الفصل الرابع
نتائج الدراسة واختبار الفرضيات
) (4-1المقدمة
) (4-2وصف خصائص العينة
)(4-2-1الخصائص الشخصية والوظيفية للمديرين
) (4-2-2الخصائص الشخصية والوظيفية للمرؤوسين
) (4-3النتائج الخاصة بالدراسة
) (4-4اختبار الفرضيات
) (4-4-1الفرضية الرئيسية الولى
) (4-4-2الفرضية الرئيسية الثانية
) (4-4-3الفرضية الرئيسية الثالثة
72
من يؤثر الفصل الرابع
في غيره
بأخلقه
نتائج الدراسة واختبار الفرضيات
يعتبر
حكيما ً
) (4-1مقدمة :
هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على القيم الدارية والنماط القيادية
السائدة لدى مديري المشاريع الصناعية الصغيرة في مدينة كوانجو الصينية ،
وعليه سيقوم الباحث بتقديم وصف لخصائص عينة الدراسة ثم يلي ذلك
عرض موسع وشامل لنتائج الدراسة ومناقشة السئلة التي تضمنتها بالضافة
الى اختبار الفرضيات الساسية والفرعية للدراسة .
) (4-2وصف خصائص عينة الدراسة
) (4-2-1الخصائص الشخصية والوظيفية للمديرين
يتبين من الجدول ) (1ادناه مجموعة من الحقائق الخاصة بالمديرين
الذين شملتهم الدراسة:
الجنس :ضمت العينة اربعون مديرا ) ،(%53بينما بلغ عدد المديرات ) -1
73
الحالة الجتماعية والنحدار الحضري -:يلحظ من الجدول ) ( 1 -5
74
جدول رقم )(1
الخصائص الشخصية والوظيفية لجميع افراد عينة البحث
المرؤوســــين المـــــدراء الخصائص الشخصية
% التكرار % التكرار والوظيفية
61.8 94 52.63 40 ذكور
الجنس
38.2 58 47.36 36 اناث
100 152 100 76 المجموع
العمر
26.3 40 42.1 32 40 – 31
الحضري الجتماعية
15.8 12 ريف
النحدار
84.2 64 مدينة
الحالة
63.2 48 متزوج
المستوى
التعليمي
32.9 50 36.8 28 دبلوم
75
-2العمر :تراوحت اعمار المرؤوسين بين ) ، ( 50 – 21ويلحظ ان
غالبية المرؤوسين من الذكور تقع اعمارهم بين الفئة العمرية ) – 21
( 30اذ بلغت نسبتهم ) ، ( %71اما الناث فقد شكلت الفئة العمرية
) ( 40 – 31النسبة العلى اذ بلغت ) . ( %26
-3المستوى التعليمي :تنوعت المستويات التعليمية للمرؤوسين من
حملة شهادة الثانوية العامة وشهادة الدبلوم وشهادة البكالوريوس ،
وبملحظة الرقام من جدول ) ( 1يتبين ان حملة شهادة الثانوية
العامة والدبلوم يشكلون النسبة العلى ) ( %59وحملة شهادة
البكالوريوس ) ( %41
-4مدة الخدمة :يوضح الجدول السابق ان جميع المرؤوسين خدمتهم
بالوظيفة الحالية اقل من 10سنوات ،بينما ) ( %84منهم كانت
خدمتهم الجمالية ايضا اقل من 10سنوات ،والعدد المتبقي كانت
خدمتهم الجمالية أكثر من 10سنوات .
) (4-3النتائج الخاصــة باسئلة الدراسة
طرحت الدراسة الحالية خمسة اسئلة اساسية تتناول كل من القيم
الدارية والنماط القيادية والعلقة بينها في اطار الخصائص الديمغرافية
لفراد العينة .وفيما يلي النتائج التي توصل اليها الباحث نتيجة لتحليل
المعطيات الخاصة بكل من السؤالين الول والثاني ،على ان تستكمل الجابة
على بقية السئلة )الثالث والرابع والخامس ( في القسم الخاص باختبار
الفرضيات التي اعتمدها الباحث في هذه الدراسة.
السؤال الول :ما هي أكثر القيم الدارية شيوعا ً بين المدراء
الصينيين في المشاريع الصناعية الصغيرة التي
اخضعت للدراسة في مدينة كوانجو الصينية؟.
للجابة على هذا السؤال فقد تم حتساب المتوسطات الحسابية
والنحرافات المعيارية لجابات افراد عينة الدراسة على البعاد الخمسة للقيم
الدارية وكما مبين في الجدول رقم ) .( 2
76
جدول رقم ) ( 2
المتوسطات الحسابية والنحرافات المعيارية لجابات عينة
الدراسة )المدراء(
حول متغير القيم الدارية )مرتبة تنازليا(
الترتيب حسب النحراف المتوسط القيم
الهمية المعياري الحسابي الدارية
القيم
1 0.45 3.87
النسانية
القيم
2 0.36 3.77
التنظيمية
القيم
3 0.39 3.74
الخلقية
قيم
4 0.49 3.55
المشاركة
5 0.44 3.08 قيم الراحة
المتوسط
0.43 3.60
العام
دللة القياس :من ) 2.33) :(5-1فأدنى( منخفض ) (3.66-2.33متوسط ) 3.6فأعلى(
مرتفع
يبين الجدول رقم ) ( 2أن المتوسط الحسابي العام للقيم الدارية بلغ
) (3.6أي ضمن دللة القياس المرتفعة ،وهذا مؤشر على أن المدراء يملكون
تصورا عاليا وإيجابيا تجاه هذا المتغير .حيث حصلت القيم النسانية على
الهمية العلى بمتوسط حسابي ) ،(3.87وجاءت بعدها القيم التنظيمية
بمتوسط حسابي ) ،(3.77ثم القيم الخلقية بمتوسط حسابي ) ،(3.74فقيم
المشاركة بمتوسط حسابي ) ،(3.55وأخيرا ً قيم الراحة والفراغ بمتوسط
حسابي ) ،(3.08كما يلحظ من الجدول ايضا ان جميع قيم النحرافات
المعيارية اقل من نصف الواحد الصحيح المر الذي يدلل على اتفاق عالي
بين المدراء افرادالعينة .
السؤال الثاني :ما هي أكثر النماط القيادية شيوعا بين المدراء
الصينيين في المشاريع الصناعية الصغيرة التي
اخضعت للدراسة في مدينة كوانجو الصينية من وجهة
نظر العاملين ؟.
77
من اجل الجابة على هذا السؤال قام الباحث بحساب المتوسطات
الحسابية والنحرافات المعيارية لفقرات استبانة العاملين والخاصة بالنماط
القيادية .وكما يلحظ من الجدول رقم ) ( 9أن أكثر النماط القيادية شيوعا ً
لدى هؤلء المدراء هو نمط قيادة الفريق حيث بلغ المتوسط الحسابي )
(4.07والنحراف المعياري ) ،(.54يليه النمط القيادي المعتدل بمتوسط
حسابي ) (3.28وانحراف معياري ) (.48وبعده النمط القيادي النساني
بمتوسط حسابي ) (3.17وانحراف معياري ) (.55ثم النمط القيادي
المتساهل بمتوسط حسابي ) (2.25وانحراف معياري ) (.61وجاء أخيرا ً
النمط القيادي السلطوي حيث بلغ متوسطه الحسابي ) (2.19وانحراف
معياري ).(.49ويلحظ ايضا ان جميع النحرافات المعيارية اقل من الواحد
الصحيح المر الذي يعكس اجماعا عاليا بين العاملين على ترتيب هذه النماط
بين المدراء بالشكل الذي يعكسه الجدول .
جدول رقم ) (3
المتوسطات الحسابية والنحرافات المعيارية للنماط القيادية
للمدراء من وجهة نظر العاملين مرتبة حسب الهمية
الترتيب حسب النحراف المتوسط النماط
الهمية المعياري الحسابي القيادية
1 .54 4.07 الفريق
2 .48 3.28 المعتدل
3 .55 3.17 النساني
4 .61 2.25 المتساهل
5 .49 2.19 السلطوي
ويفهم من ذلك ان هؤلء المدراء من وجهة نظر العاملين لديهم
اهتمامات واضحة بكل من العمل الفرقي والتاكيد على اهمية الجانب
النساني في العمل .
ولشك ان هذا بالمقابل يعني رفض للساليب القيادية المتساهلة
والسلطوية ,ان اسباب ذلك عديدة لعل ابرزها الوازع الخلقي لدى هؤلء
المدراء فضل عن انتشار الفكار الشيوعية التي تنادي بالمساواة بين العاملين
.
ولدى تدقيق العناصر الستة التي تكون منها كل نمط قيادي )وهي :ادارة
الصراع ,وروح المبادأة ،الحصول على المعلومات ،توجيه المرؤوسين،
اسلوب صناعة القرارات ،والتغذية العكسية( فان الباحث يقدم الشكال
78
الخمسة التالية المرقمة ) (12 , 11 , 10 ,9 , 8التي توضح النسب المئوية
لهذه العناصر الستة.
شكل رقم ) ( 8
يوضح النمط القيادي الفريق
نمط الفريق
80.0% 73.7%
70.0%
ادارة الصراع
60.0% 51.3% 51.3%
روح المبادأة
50.0% 42.1%
40.0% 34.2% الحصول على المعلومات
27.6%
30.0% توجيه المرؤوسين
20.0%
اسلوب صنع القرارات
10.0%
0.0% التغذية الراجعة
الفريق ) ( 9
شكلنمطرقم
يوضح النمط القيادي النساني
النمط النساني
70.0%
57.9%
60.0% ادارة الصراع
50.0%
روح المبادأة
40.0%
27.6% الحصول على المعلومات
30.0%
توجيه المرؤوسين
20.0% 15.8%18.4%
7.9% 9.2% اسلوب صنع القرارات
10.0%
التغذية الراجعة
0.0%
النمط النساني
79
النمط المعتدل
35.0% 31.6%
30.0% ادارة الصراع
25.0%
25.0% روح المبادأة
19.7%
20.0% 15.8% الحصول على المعلومات
15.0%
توجيه المرؤوسين
10.0% 7.9% 7.9%
اسلوب صنع القرارات
5.0%
التغذية الراجعة
0.0%
النمط المعتدل
80
شكل رقم ) (11
النمط القيادي المتساهل
النمط المتساهل
12.0% 10.5%
10.0% ادارة الصراع
7.9%
8.0% 6.6% 6.6% 6.6% روح المبادأة
النمط السلطوي
18.00% 15.80%
16.00%
14.00% ادارة الصراع
12.00% روح المبادأة
9.20%
10.00% 7.90% الحصول على المعلومات
8.00%
6.00% توجيه المرؤوسين
4.00% اسلوب صنع القرارات
1.30% 1.30%
2.00% 0% التغذية الراجعة
0.00%
السلطويفي هذه الرسوم البيانية
الواردة وكما نلحظ من النسب المئوية
النمط
والخاصة بكل متغير من المتغيرات القيادية الستة يمكن توضيح المور التالية
:
ادارة الصراع :حقق نمط القيادة الفريق اعلى نسبة ,اذ بلغت -
81
والتي تساعد على حل المشاكل العالقة ,وان النظرة الى الصراع
ايجابية .لقد راينا سابقا ان احد ابرز خصائص المدير الصيني هي
مهارته في ادارة الصراعات لسيما تلك القائمة او المرتبطة بمسالة
التوازن العائلي – القتصادي .وهذا يؤكد ماذهب اليه )(Sheh,2001
من ان العلقات الجتماعية تشكل المركز الساس في العمل الدارية .
روح المبادأة في اداء المهام :حقق نمط القيادة الفريق -
الفريق اعلى نسبة ,اذ بلغت , %51يليه نمط القيادة المعتدل %31
,يليه نمط القيادة النساني , %9يليه نمط القيادة المتساهل %7
,واخيرا نمط القيادة السلطوي , %1وهذا يشير الى ان القائد من
نمط القيادة الفريق يفضل الحصول على معلومات كاملة عبر تشجيع
مرؤوسيه على ذلك ,ليتمكن من الوصول الى مواطن الختلف
والتفاق .
توجيه المدير للمرؤوسين :ينطلق المدير الصيني في توجيهه -
82
القيادة النساني يسعى الى توجيه المرؤوسين باسلوب عدم النقد
واللوم ,تجنبا لحراجهم في موقع العمل .
اسلوب صنع القرارات :حقق نمط القيادة الفريق اعلى -
83
الفرضية الفرعية الولى :ل توجد علقة معنوية بين القيم الدارية
وبين نمط السلوك القيادي )الفريق ( في المنشات الصناعية التي اخضعت
للدراسة .
الفرضية الفرعية الثانية :ل توجد علقة معنوية بين القيم الدارية
وبين نمط السلوك القيادي )المعتدل ( في المنشات الصناعية التي اخضعت
للدراسة .
الفرضية الفرعية الثالثة :ل توجد علقة معنوية بين القيم الدارية
وبين نمط السلوك القيادي )المتساهل( في المنشات الصناعية التي اخضعت
للدراسة .
الفرضية الفرعية الرابعة :ل توجد علقة معنوية بين القيم الدارية
وبين نمط السلوك القيادي )السلطوي ( في المنشات الصناعية التي
اخضعت للدراسة .
الفرضية الفرعية الخامسة :ل توجد علقة معنوية بين القيم
الدارية وبين نمط السلوك القيادي )النساني ( في المنشات الصناعية التي
اخضعت للدراسة .
84
ولختبار الفرضية الولى ،تم استخدام مصفوفة ارتباط )بيرسون( بين
القيم الدارية و النماط القيادية الخمسة ،وكانت النتائج كما في الجدول رقم
) : (4
جدول رقم ) ( 4
مصفوفة ارتباط بيرسون بين القيم الدارية والسلوك القيادي
للمدير الصيني
قيم القيم القيم القيم
قيم النمط
المشارك النساني التنظيمي الخلقي
الراحة القيادي
ة ة ة ة
قيادة
134.- 041. 130. 015. 128.-
الفريق
القيادة
072.- 042. 164.-
)*(
000. 030.-
النسانية
)**(
303. القيادة
162.
)*(
128. 009. 094.
السلطوية
القيادة
101.- 245.-
)**(
123.- 209.-
)**(
226.-
)**(
المعتدلة
القيادة
106. 127.- 138.- 004. 073.
المتساهلة
)*( معنوية عند مستوى 0.05
)**( معنوية عند مستوى 0.01
وعند ملحظة مصفوفة الرتباط يتبين بأن معامل الرتباط بين قيم
المشاركة وبين النمط السلطوي هو ) ،(.162وهذا المعامل دال إحصائيًا ،كما
أن معامل الرتباط بين قيم الراحة وبين النمط السلطوي بلغ ) ،(.303لذا
يتم رفض فرضية العدم وقبول فرضية الثبات وكما يلي:
توجد علقة ارتباط ضعيفة ودالة إحصائيا ً بين القيم الدارية )قيم
المشاركة وقيم الراحة( وبين نمط القيادة السلطوي .وهذه نتيجة منطقية ،إذ
أن جميع النظريات القيادية تنص على أن القائد السلطوي هو الوحيد الذي
يمتلك حق اتخاذ القرار وما على المرؤوسين سوى تنفيذ ذلك القرار ،كما أنه
يشدد على تنفيذ المهام ول يهتم براحة المرؤوسين وتنمية هواياتهم ضمن
ساعات العمل.
كما يلحظ ايضا من الجدول السابق عدم وجود علقة معنوية بين القيم
الدارية وبين السلوك المتساهل للمدير الصيني في الشركات الصناعية
85
الصغيرة في مدينة كوانجو الصينية .وهذه النتيجة تجعلنا نقبل فرضية العدم
ورفض فرضية الثبات وتكون النتيجة كما يلي:
ل توجد علقة معنوية بين القيم الدارية وبين نمط القيادة المتساهل
في شركات العينة.
لقد أجمعت النظريات القيادية على أن القائد المتساهل ل يهتم
بالجانب البشري والجانب النتاجي ويميل إلى تفويض صنع القرار
للمرؤوسين.
ومن جهة اخرى نرى في نفس الجدول عدم وجود علقة معنوية بين
القيم الدارية وبين السلوك المعتدل للمدير الصيني .وبالنظر في مصفوفة
الرتباط ،يتبين بأن معامل الرتباط بين نمط القيادة المعتدل وبين القيم
الخلقية هو ) ،(.226والقيم التنظيمية هو ) ،(.209والقيم النسانية بلغ )
،(.245وهذا المعامل دال إحصائيا ً ولكنها علقة ارتباط عكسية ضعيفة ،وهذا
مما يدعو إلى رفض فرضية العدم وقبول فرضية الثبات كما يلي:
توجد علقة عكسية ضعيفة دالة إحصائيا ً بين القيم الدارية )القيم
الخلقية ,القيم التنظيمية ,القيم النسانية ( ونمط القيادة المعتدل لشركات
العينة.
كما يشير الجدول رقم ) ( 14إلى أن معامل الرتباط بين قيم الراحة
والفراغ وبين نمط القيادة النسانية هو ) (.164وهذا المعامل دال إحصائيا ً
ولكن علقة الرتباط عكسية وضعيفة ،لذا تم رفض فرضية العدم وقبول
فرضية الثبات وكما يلي:
توجد علقة عكسية ضعيفة ودالة إحصائيا ً بين قيم الراحة وبين نمط
القيادة النساني لشركات العينة.
ل توجد علقة معنوية بين القيم الدارية وبين سلوك الفريق للمدير
الصيني في الشركات الصناعية الصغيرة في مدينة كوانجو الصينية.
ويبين الجدول رقم ) ( 14ايضا أن معامل الرتباط بين القيم الدارية و
نمط قيادة الفريق غير دال إحصائيًا ،لذلك نقبل فرضية العدم ونرفض فرضية
الثبات وتكون النتيجة كما يلي:
ل توجد علقة معنوية بين القيم الدارية وبين نمط القيادة الفريق في
الشركات الصناعية الصغيرة التي دخلت في عينة الدراسة .
86
تشير نظرية الشبكة الدارية إلى أن نمط الفريق يمثل أفضل النماط
القيادة لنه يتعامل مع مرؤوسيه بوضوح ويشاركهم في صنع القرارات عندما
يقتضي المر لذلك ويشجعهم على التعاون وإبداء الرأي ويزرع في نفوسهم
الثقة المتبادلة مع الحتفاظ بالخلق والحترام.
ونخلص من ملحظة علقات الرتباط السابقة للفرضيات الفرعية إلى
أن فرضية العدم الخاصة بالفرضية الساسية الولى قد تحققت جزئيًا ،حيث
أنه ل توجد فروقات بين بعض القيم الدارية في تأثيرها على النماط القيادية
من جهة ،وتوجد فروقات بين بقية القيم الدارية في تأثيرها على النماط
القيادية من جهة أخرى ،ويمكن توضيح النتيجة كما يلي:
اول :تتشابه القيم الدارية )القيم الخلقية والقيم التنظيمية والقيم
النسانية وقيم المشاركة وقيم الراحة والفراغ( في عدم تأثيرها على نمطي
القيادة المتساهل والفريق وهذه النتيجة واضحة في اختبار الفرضيات :الثانية
والخامسة.
ثانيا :تختلف القيم الدارية في تأثيرها على بقية النماط القيادية ،فقيم
المشاركة وقيم الراحة أثرت إيجابيا ً على نمط القيادة السلطوي كما في
الفرضية الولى ،بينما القيم الخلقية والقيم التنظيمية والقيم النسانية تؤثر
عكسيا ً على نمط القيادة المعتدل وكما في الفرضية الثالثة ،وقيم الراحة تؤثر
عكسيا ً على نمط القيادة النسانية وحسب الفرضية الرابعة.
) (4-4-2الفرضية الرئيسية الثانية:
ل يوجد فروقات معنوية عند مستوى ) ( ≥ α 0.05للقيم الدارية
للمديرين الصينيين بتباين خصائصهم الشخصية والوظيفية )الجنس ،العمر،
المستوى التعليمي ،مدة الخدمة الجمالية(.
وتضم هذه الفرضية اربعة فرضيات فرعية كما يلي :
الفرضية الفرعية الولى -:ل يوجد فروقات معنوية بين القيم
الدارية للمديرين تعود إلى متغير جنس المدير.
الفرضية الفرعية الثانية -ل يوجد فروقات معنوية بين القيم
الدارية للمديرين تعود إلى متغير عمر المدير.
الفرضية الفرعية الثالثة -ل يوجد فروقات معنوية بين القيم
الدارية للمديرين تعود إلى متغير سنوات الخبرة التي يتمتع بها المدير .
87
الفرضية الفرعية الرابعة -ل يوجد فروقات معنوية بين القيم
الدارية للمديرين تعود إلى متغير المستوى التعليمي للمدير .
ولختبار هذه الفرضية استخدم الباحث تحليل التباين الحادي )
(ANOVAللكشف عن مدى وجود فروق ذات دللة إحصائية عند مستوى )
(≥ α 0.05في القيم الدارية تعزى إلى كل من متغير الجنس ،العمر،
المستوى التعليمي ،مدة الخدمة الجمالية.ويوضح الجدول رقم ) ( 5نتائج
هذا التحليل :
88
جدول رقم ) ( 5
نتائج اختبار تحليل التباين الحادي لفحص الفروق بين أبعاد
القيم الدارية
حسب متغير الجنس
القيم درجا
ة متوسط ت مجموع مصدر انواع
المعنوية
الجدو المربعات الحري المربعات التباين القيم
لية ة
بين
.302 1.080 .169 1 .169
المجموعات القيم
داخل
.156 74 11.579 الخلقية
المجموعات
75 11.748 المجموع
بين
.674 .179 .024 1 .024 القيم
المجموعات
داخل التنظيمي
.136 74 10.047
المجموعات ة
. . 75 10.071 المجموع
بين
.360 849 .173 1 .173
المجموعات القيم
داخل
.204 74 15.112 النسانية
المجموعات
75 15.285 المجموع
بين
.170 1.916 .382 1 .382
المجموعات قيم
داخل
.200 74 14.771 الراحة
المجموعات
75 15.154 المجموع
بين
.179 1.843 .440 1 .440 قيم
المجموعات
داخل المشارك
.239 74 17.665
المجموعات ة
75 18.105 المجموع
أ -الجنس :
ومن الجدول المرقم ) (5أعله يتضح أنه ل توجد فروق ذات دللة
إحصائية عند المستوى ) (≥ α 0.05بين أنواع القيم الدارية تعزى إلى متغير
الجنس ,وتعتبر هذه النتيجة منطقية ,حيث ان قيم المساواة من القيم
الطاغية من بين قيم المجتمع الصيني المعاصر ,ويرجع ذلك الى هيمنة
89
اليديولوجية الشتراكية منذ تاسيس الصين عام 1949والى يومنا هذا .
)كانتو ( 1997,
ب -العمر :
يوضح الجدول رقم ) ( 6لتحليل التباين الحادي حسب متغير الفئات
العمرية وجود فروق ذات دللة إحصائية في كل قيمة من القيم الدارية
الخمسة .من:
90
جدول رقم ) ( 6
نتائج اختبار تحليل التباين الحادي لفحص الفروق بين أبعاد
القيم الدارية
حسب متغير الفئات العمرية
القيم درجا
انواع
المعن ة متوسط ت مجموع مصدر
القيم
الجدو وية المربعات الحر المربعات التباين
الدارية
لية ية
بين
.040 3.374 .497 2 .994
المجموعات
القيم
داخل
.147 73 10.754 الخلقية
المجموعات
75 11.748 المجموع
بين
.010 4.921 .598 2 1.196
المجموعات القيم
التنظيمي داخل
.122 73 8.875
المجموعات ة
75 10.071 المجموع
بين
.023 3.961 .748 2 1.496
المجموعات
القيم
داخل
.189 73 13.789 النسانية
المجموعات
75 15.285 المجموع
بين
.000 8.957 1.493 2 2.986
المجموعات
قيم
داخل
.167 73 12.168 الراحة
المجموعات
75 15.154 المجموع
بين
.006 5.530 1.191 2 2.382
المجموعات قيم
المشارك داخل
.215 73 15.723
المجموعات ة
75 18.105 المجموع
طبيعة تجانس التباين العمري استخدم الباحث ومن اجل الوقوف على
اختبار ليفين ) (Leveneبهدف تحديد الختبارات البعدية وكانت النتائج في
الجدول التالي رقم ) :( 7
جدول رقم ) (7
اختبار تجانس التباين لمتغير الفئات العمرية
91
درجات درجات مقياس
المعنوية
الحرية )(2 الحرية )(1 ليفين
القيم
.006 73 2 5.502
الخلقية
القيم
.662 73 2 .415
التنظيمية
القيم
.057 73 2 2.976
النسانية
قيم
.123 73 2 2.154
الراحة
قيم
.739 73 2 .304
المشاركة
بإجراء الختبارات البعدية تبين ما يلي:
القيم الخلقية :حققت الفئة العمرية ) (50-41متوسطات -
حسابية أعلى من الفئة العمرية ). (30-21
القيم التنظيمية :حققت الفئة العمرية ) (50-41متوسطات -
حسابية أعلى من الفئة العمرية ). (30-21
القيم النسانية :حققت الفئة العمرية ) (50-41متوسطات -
92
الجدولية في المتغير أعله أقل من ) (≥ α 0.05فذلك يعني وجود فروق
ذات دللة إحصائية تعزى إلى متغير المستوى التعليمي ,فاننا نرفض الفرضية
الصفرية ونقبل بالفرضية البديلة التي تنص على انه ليوجد فروقات معنوية
بين القيم الدارية للمديرين تعود الى متغير المستوى التعليمي للمدير .
93
جدول رقم ) ( 8
نتائج اختبار تحليل التباين الحادي لفحص الفروق بين أبعاد
القيم الدارية
حسب متغير المستوى التعليمي
القيم درج
انواع
المعن ة متوسط ات مجموع
مصدر التباين القيم
وية الجدو المربعات الحر المربعات
الدارية
لية ية
.179 1.759 .270 2 .540 بين المجموعات
داخل القيم
.154 73 11.208
المجموعات الخلقية
75 11.748 المجموع
.336 1.107 .148 2 .297 بين المجموعات
داخل القيم
.134 73 9.775
المجموعات التنظيمية
75 10.071 المجموع
.114 2.240 .440 2 .884 بين المجموعات
داخل القيم
.197 73 14.401
المجموعات النسانية
75 15.285 المجموع
.048 3.176 .607 2 1.213 بين المجموعات
داخل
.191 73 13.941 قيم الراحة
المجموعات
75 15.154 المجموع
.810 .211 .052 2 .104 بين المجموعات
داخل قيم
.247 73 18.001
المجموعات المشاركة
75 18.105 المجموع
وبإجراء الختبارات البعدية ظهرت فروق ذات دللة إحصائية بين حملة
شهادة البكالوريوس وحملة شهادة الثانوية العامة ولصالح حملة شهادة
البكالوريوس في جانب قيم الراحة.وهذا يعني ان زيادة المستوى التعليمي
للمديرين يجعلهم اكثر ميل الى قيم الراحة والفراغ من نظرائهم القل حظا
في التعليم .
ولشك ان لهذه النتيجة اسباب عديدة من بينها زيادة الوعي والجدية
في العمل الى جانب فارق العمر الذي يشير الىتمسك الكبر عمرا بقيم
اخلقيات العمل اكثر من نظرائهم الشباب .
د -مدة الخدمة الجمالية :
94
أما فيما يتعلق بمدة الخدمة الجمالية )أي سنوات العمل للمدراء(
فالجدول رقم ) (9لتحليل التباين الحادي حسب متغير مدة الخدمة الجمالية
يوضح وجود فروق في جميع القيم الدارية باستثناء القيم الخلقية والقيم
النسانية .وبما أن مستوى الدللة للقيمة الجدولية في المتغيرات أعله أقل
من ) (≥ α 0.05فذلك يعني ان هذه الفروقات دالة احصائيا و تعزى إلى
متغير مدة الخدمة الجمالية.
جدول رقم ) (9
نتائج اختبار تحليل التباين الحادي لفحص الفروق بين أبعاد القيم
الدارية
حسب متغير مدة الخدمة الجمالية
درجا
القيمة
المعنو متوسط ت مجموع انواع القيم
الجدول مصدر التباين
ية المربعات الحري المربعات الدارية
ية
ة
.162 1.763 .268 3 .804 بين المجموعات
القيم
.152 72 10.944 داخل المجموعات
الخلقية
75 11.748 المجموع
.009 4.116 .491 3 1.474 بين المجموعات
القيم
.119 72 8.597 داخل المجموعات
التنظيمية
75 10.071 المجموع
.051 2.718 .518 3 1.555 بين المجموعات
القيم
.191 72 13.731 داخل المجموعات
النسانية
75 15.285 المجموع
.000 7.930 1.254 3 3.763 بين المجموعات
.158 72 11.390 داخل المجموعات قيم الراحة
75 15.154 المجموع
.014 3.809 .827 3 2.480 بين المجموعات
قيم
.217 72 15.625 داخل المجموعات
المشاركة
75 18.105 المجموع
لقد تم استخدام ليفني ) (Leveneلختبار تجانس التباين في متغير مدة
الخدمة الجمالية وكانت النتائج كما في الجدول رقم ) .( 10
جدول رقم ) (10
اختبار تجانس التباين حسب متغير مدة الخدمة الجمالية
درجات درجات مقياس
المعنوية
الحرية )(2 الحرية )(1 ليفين
القيم
.143 72 3 1.868
الخلقية
القيم
.118 72 3 2.024
التنظيمية
القيم
.017 72 3 3.624
النسانية
قيم
.005 72 3 4.655
الراحة
95
قيم
.109 72 3 2.088
المشاركة
وبإجراء الختبارات البعدية تبين للباحث ما يلي:
القيم التنظيمية :لم تظهر أي فروق ذات دللة إحصائية بين -
فئات متغير مدة الخدمة الجمالية وعليه فإن الفروق التي ظهرت في
جدول تحليل التباين تعزى إلى الخطأ الحصائي.
قيم الراحة :حققت الفئة )أكثر من (16متوسطات حسابية -
أعلى من الفئة )أقل من (5والفئة ) (10-6بدللة إحصائية.
قيم المشاركة :حققت الفئة )أكثر من (16متوسطات حسابية -
أعلى من الفئة ) (10-6بدللة إحصائية.
) (4-4-3الفرضية الرئيسية الثالثة:
ل توجد فروقات معنوية عند مستوى ) ( ≥ α 0.05للنماط
القيادية للمديرين تعود الى خصائصهم الشخصية والوظيفية )الجنس،
العمر ،المستوى التعليمي ،مدة الخدمة الجمالية(.
وتضم هذه الفرضية اربعة فرضيات فرعية كما يلي :
الفرضية الفرعية الولى -:ل يوجد فروقات معنوية بين أنماط
السلوك القيادي للمديرين تعود إلى متغير جنس المدير.
الفرضية الفرعية الثانية -ل يوجد فروقات معنوية بين أنماط
السلوك القيادي للمديرين تعود إلى متغير عمر المدير.
الفرضية الفرعية الثالثة -ل يوجد فروقات معنوية بين أنماط
السلوك القيادي للمديرين تعود إلى متغير سنوات الخبرة للمدير.
الفرضية الفرعية الرابعة -ل يوجد فروقات معنوية بين أنماط
السلوك القيادي للمديرين تعود إلى متغير المستوى التعليمي للمدير .
لغرض اختبار هذه الفرضية تم إعداد الجدول رقم ) ( 11وفيه نلحظ
وجود فروق ذات دللة إحصائية تعزى لمتغير الجنس ،وعند ملحظة رتبة
متوسط كل من الذكور والناث من أفراد العينة )المرؤوسين( نجد أن للذكور
درجات أعلى من الناث فيما يتعلق بالقيادة المعتدلة اما النماط القيادية
الخرى فليست هناك فروق ذات دللة إحصائية تعزى لمتغير الجنس وهذا
يؤيد ما جاء في معطيات الفرضية الثانية من هذه الدراسة حول قيم
المساواة المهيمنة في المجتمع الصيني المعاصر.
96
جدول رقم ) ( 11
يوضح رتب متوسط المرؤوسين حسب متغير الجنس
حجم النماط
مجموع الرتب رتب المتوسط الجنس
العينة القيادية
252390.00 447.50 564 ذكر
163938.00 471.09 348 انثى قيادة الفريق
912 المجموع
252354.00 449.03 564 ذكر القيادة
163074.00 468.60 348 انثى
912 المجموع النسانية
277986.00 492.88 564 ذكر القيادة
138342.00 397.53 348 انثى
912 المجموع المعتدلة
255342.00 452.73 564 ذكر القيادة
160986.00 462.60 348 انثى
912 المجموع السلطوية
252822.00 448.27 564 ذكر القيادة
163506.00 469.84 348 انثى
912 المتساهلة المجموع
97
المتساهلة والقيادة المعتدلة والقيادة النسانية في حين أن الفئة العمرية
)أصغر من (30لديها أعلى الدرجات في القيادة السلطوية.
جدول رقم ) ( 12
يوضح رتب متوسط المرؤوسين حسب متغير العمر
حجم
رتب المتوسط العمر النماط القيادية
العينة
451.55 516 اصغر من 30
486.03 228 40-31
قيادة الفريق
486.13 96 50-41
359.00 72 اكبر من 51
479.87 516 اصغر من 30
396.82 228 40-31
القيادة النسانية
420.88 96 50-41
525.50 72 اكبر من 51
435.57 516 اصغر من 30
458.08 228 40-31
القيادة المعتدلة
488.38 96 50-41
559.00 72 اكبر من 51
470.03 516 اصغر من 30
449.08 228 40-31 القيادة
398.38 96 50-41 السلطوية
460.50 72 اكبر من 51
448.41 516 اصغر من 30
454.92 228 40-31 القيادة
516.13 96 50-41
440.00 72 اكبر من 51 المتساهلة
912 المجموع
98
الصفرية ونقبل بالفرضية البديلة ،وبفحص رتب الوسط الحسابي
للمجموعات يتضح ان الفئة العمرية ) ( 50 -41لديها اعلى الدرجات في
قيادة الفريق والقيادة المتساهلة والفئة العمرية )اكبر من (51لديها اعلى
الدرجات في القيادة النسانية والقيادة المعتدلة في حين ان الفئة )lاصغر
من (30كان لديها اعلى الدرجات في القيادة السلطوية .
يشير الجدول رقم ) ( 13إلى وجود فروق ذات دللة إحصائية في
النماط القيادية تعزى لمتغير المستوى العلمي ،وبفحص رتب الوسط
الحسابي للمجموعات اتضح أن المرؤوسين من حملة شهادة الثانوية العامة
لديهم أعلى الدرجات في نمط قيادة الفريق ونمط القيادة المتساهلة ،بينما
حملة شهادة البكالوريوس لديهم أعلى الدرجات في نمط القيادة النسانية
ونمط القيادة السلطوية ،أما حملة شهادة الدبلوم لديهم أعلى الدرجات في
نمط القيادة المعتدلة ونمط القيادة المتساهلة.
99
جدول رقم ) (13
يوضح رتب متوسط المرؤوسين حسب متغير المستوى
التعليمي
حجم
رتب المتوسط المستوى التعليمي النماط القيادية
العينة
501.20 240 الثانوية العامة
451.92 300 الدبلوم
قيادة الفريق
431.92 372 البكالوريوس
912 المجموع
418.70 240 الثانوية العامة
428.70 300 الدبلوم
القيادة النسانية
503.73 372 البكالوريوس
912 المجموع
405.50 240 الثانوية العامة
472.10 300 الدبلوم
القيادة المعتدلة
476.82 372 البكالوريوس
912 المجموع
431.90 240 الثانوية العامة
443.30 300 الدبلوم القيادة
483.02 372 البكالوريوس السلطوية
912 المجموع
505.10 240 الثانوية العامة
492.26 300 الدبلوم القيادة
396.31 372 البكالوريوس المتساهلة
912 المجموع
100
القيادة النسانية والقيادة السلطوية وحملة الدبلوم لديها اعلى الدرجات في
القيادة المعتدلة والقيادة المتساهلة .
يوضح الجدول رقم ) (14وجود فروق ذات دللة إحصائية في النماط
القيادية تعزى لعامل مدة الخدمة الجمالية ،وبفحص رتب الوسط الحسابي
للمجموعات يتضح أن المرؤوسين الذين مدة خدمتهم الجمالية )(15-11
سنة لديهم أعلى الدرجات في نمط قيادة الفريق ،والذين مدة خدمتهم
الجمالية أقل من ) (5سنوات لديهم أعلى الدرجات في نمط القيادة
النسانية ،والذين خدمتهم الجمالية ) (10-6سنوات لديهم أعلى الدرجات في
نمط القيادة المعتدلة ،بينما الذين خدمتهم الجمالية أكثر من ) (16سنة
لديهم أعلى الدرجات في نمط القيادة السلطوية ونمط القيادة المتساهلة.
جدول رقم ) ( 14
يوضح رتب متوسط المرؤوسين حسب منغير مدة الخدمة
الجمالية
حجم
رتب المتوسط مدة الخدمة الجمالية
العينة
471.61 336 اقل من 5
427.32 396 10-6
قيادة الفريق
493.70 120 11-15
490.10 60 اكثر من 16
479.00 336 اقل من 5
463.41 396 10-6
القيادة النسانية
400.10 120 11-15
397.70 60 اكثر من 16
416.32 336 اقل من 5
493.77 396 10-6
القيادة المعتدلة
492.50 120 11-15
363.50 60 اكثر من 16
467.96 336 اقل من 5
440.77 396 10-6 القيادة
446.30 120 11-15 السلطوية
516.50 60 اكثر من 16
437.54 336 اقل من 5
465.77 396 10-6
القيادة
433.70 120 11-15
المتساهلة
547.10 60 اكثر من 16
912 المجموع
القيادة القيادة القيادة القيادة قيادة
المتساهلة السلطوية المعتدلة النسانية الفريق
Chi-
16.193 8.251 28.942 12.688 9.956
Square
3 3 3 3 3 df
Asymp.
001. 041. 000. 005. 019.
.Sig
101
a Kruskal Wallis Test
b Grouping Variable: total duration
102
الفصل الخامس
التوصيـات والمقترحــات
) (5-1المقدمة
) (5-2خلصة نتائج الدراسة
) (5-3التوصيات المتعلقة بالدراسة
103
العمل الفصل الخامس
دليل على
وجود
عامل ،كما التوصيـات والمقترحــات
أن التغريد
دليل على ) (5-1المقدمـة
يتحدد الهدف النهائي للفصل الحالي في تقديم ايجاز لهم النتائج التي
توصلت اليها الدراسة الحالية من واقع البيانات التي قام الباحث بجمعها
وتحليلها في مجالت وصف العينة والسئلة التي طرحتها الدراسة الى جانب
بيان النتائج التي تمخضت عن اختبار الفرضيات الساسية الثلث التي طرحتها
الدراسة ،هذا الى جانب تقديم التوصيات والمقترحات المناسبة الى من يقرا
هذه الرسالة ويحاول الستفادة منها في الواقع العملي.
) (5-2خلصة نتائج الدراسـة
لقد توصلت الدراسة الحالية والتي هدفت الى تحليل القيم الدارية
والسلوك القيادي للمدير الصيني في المنشات الصناعية الصغيرة في مدينة
كوانجو الصينية الى جملة من النتائج التي يجد الباحث اهمية الشارة اليها هنا
نظرا لهميتها بالنسبة للتاجر او المديرالعربي الذي جعل الصين ميدانا
لتعاملته التجارية .
اول :ان ابرز القيم الدارية التي يؤمن بها المدير الصيني الذي اخضع
لهذه الدراسة هي القيم النسانية تليها القيم التنظيمية فالقيم الخلقية وقيم
المشاركة ،واخر قيمة يفكر فيها هي قيم الراحة.وتبين من الدراسة التحليلية
ايضا ان هذا الترتيب في القيم ترتيب موحد بين الذكور والناث من
المديرين .ان اهم ماتتميز به شخصية المدير الصيني هو المثابرة والجدية في
العمل وقد استمد هذه الخاصية من تراثه الثقافي وتعاليم كونفوشيوس ,وقد
لحظ الباحث اثناء مشاهداته عن كثب لعمل المدير الصيني في موقع عمله
بانه يؤدي بعض المهام التي هي من مسؤولية المرؤوسين او العاملين جنبا
الى جنب معهم ليشعرهم بانه قريب منهم ويقدر مجهوداتهم ,وبذلك سوف
يزيح الحواجز التي قد تعيق عملية التصال بينه وبين المرؤوسين .
ثانيا :ان اكثر النماط القيادية شيوعا بين المدراء الذين يديروا
المشاريع التي اخضعت للدراسة هو نمط قيادة الفريق يليه النمط القيادي
النساني واقل النماط ممارسة من وجهة نظر العاملين الذين شملتهم عينة
الدراسة نمط القيادة السلطوي ,ولحظ الباحث من خلل زياراته المتكررة
104
للمشاريع موضوعة البحث ان المدير الصيني يستشير اصحاب العلقة من
المرؤوسين قبل اتخاذه للقرارات ليتمكن من اتخاذ القرار المناسب ,وانه
يقوم بتوضيح طبيعة المهام للمرؤوسين وشرح ماهو مطلوب منهم لنجاز تلك
المهام في بداية العمل او عندما تقتضي الحاجة لذلك ,كما انه يستمع
لقتراحات المرؤوسين المتعلقة بالعمل .
ثالثا :لم تجد الدراسة الحالية علقة معنوية بين كل من القيم الدارية:
الخلقية ،والتنظيمية ،والنسانية ،وقيم المشاركة والراحة والفراغ على كل
من نمط الفريق والنمط المتساهل .بينما اختلف تاثير القيم على بقية
النماط القيادية مابين تاثير عكسي او ايجابي .
) (5-3التوصيات المتعلقة بالدراسة
من خلل ما تقدم من مناقشة للنتائج توصي الدراسة بما يلي -:
انسجاما مع نتائج الدراسة بخصوص تفوق نمط قيادة الفريق -1
105
ان المدراء العرب مطالبين اليوم اكثر من اي وقت مضى -3
بضرورة تطوير وتنمية مهاراتهم القيادية من خلل التدريب والطلع
على الساليب الدارية الحديثة في الدول المتقدمة ) كالصين مثل (
ليستفيدوا من تجارب تلك الدول بما ينسجم مع مجتمعنا وقيمنا وبيئتنا
العربية ولتؤهلهم للوصول الى درجة عالية من الفاعلية .
دعوة الباحثين والمهتمين لتوسيع اطار الدراسة الخاص بالقيم -4
106
107
المصـــادرالعربية
ابو طفرة ,موسى ,الصين ...مارد ليعرف النوم ,جريدة -
النباء الكويتية ,مقالة منشورة بتاريخ . 2010-5-2
بدوي ,احمد زكي (1991),معجم مصطلحات الدراسات -
108
شاويش ,مصطفى نجيب ,1993 ,الدارة الحديثة ,دار الفرقان -
,عمان ,الردن .
شفيق ،محمد ، 2007 ،القيادة ،نهضة مصر للطباعة ،مصر -
الصرايرة ،حسين يوسف ، (2005) ،العلقة بين النماط -
القيادية والقيم الدارية السائدة لدى مديري المدارس الثانوية في
محافظات جنوب الردن من وجهة نظرهم ،رسالة ماجستير ،جامعة
مؤتة .
الطويل ,هاني , 1991,الدارة التعليمية :مفاهيم وافاق ,عمان -
,دار وائل للنشر والتوزيع
عباس ،سهيلة ، 2004 ،القيادة البتكارية والداء المتميز ،دار -
وائل للنشر والتوزيع ،عمان الردن
عبد الحي ،وليد سليم ، 2000 ،المكانة المستقبلية للصين في -
109
كانتو ،موريس ، (1997) ،اعادة تاكيد واثبات القيم المهنية -
والحتراف بالخدمة العامة ،المجلة الدولية للعلوم الدارية ،ص ، 13
مجلد ، 2عدد .3
كللدة ،ظاهر ) ، (2002القيادة الدارية ،ص ، 46دار زهران ، -
الردن .
اللوزي ،موسى ، (2002)،التنظيم واجراءات العمل ،دار -
وائل للنشر.
المصري ،محمد ، (1986) ،اخلقيات المهنة ،ط ، 1مكتبة -
الرسالة الحديثة .
الموسوعة المعرفية ,النترنت , -
HTTP://MOUSOU3A.EDUCDZ.COM
ميريدث ،روبين ، 2009 ،الفيل والتنين ،سلسلة عالم المعرفة -
،العدد , 359ترجمة شوقي جلل ,الكويت ,المجلس الوطني للثقافة
والفنون والداب .
الهواري ،سيد ، 2009 ،المديرون خمسة انواع ،قرطبة للنشر -
والتوزيع ،الرياض
ال ياسين ,محمد مفيد ) , (2010دراسات في تاريخ العراق في -
العهد اليلخاني " عهد السيطرة المغولية 737-656هجري " ,دار
غيداء للنشر والتوزيع ,عمان ,الردن .
110
المصادر الجنبية
- Blake, R.R and MC Ganse, A.A ,1991: Leadership Dilemmas –
Grid Solutions, Gulf Publishing Company , Houston,.
- Blake ,Robert r.and Moauton, Jane S.(1987),The New
Managerial Grid,Gulf Publishing Co., Hiuston,Texas.
- Bratton, J., Grint, K., and Nelson ,D.L., (2005) Organizational
Leadership , Thomson , Australia .
- Buchholz, R.A (1978). An empirical study of contemporary
beliefs about work in American society. Journal of applied
Psychology, vol. (63), pp. 219-227.
- Chong ,Lii Choy," History and Managerial Culture in Singapore
": Pragmatism ,Openness,and Paternalism, Asia Pacific Journal of
Management ,Vol.4.No 3. May,1987,pp.133-143.
- Chinta, Ravi and Caper, Nejat, (2007) "Comparative analysis of
managerial Values in USA and China." Jornal of Technology
Management in China, Vol. (2), No. (3). pp.212-224.
- Dubrin, Andrew J. (2007), leadership: Research. Findings,
Practice,and Skills . New york: Houghton Mifflin Co.
- F.Fiedler, 1979, Management Development Journal
"Contingency Theory of leadership "
- Felix . A Nigro & Lioyd ,G Nigro ,(1984) Modern Public
Administration , London Harper & Row Publishers .)
- Huczynski ,A.A., and David A. Buchaman(2007) Organizational
Behavior ,6th .ed .,England , Prentice Hall .
- Linn, G, (1992), Beijing Yanshan petrochhem: Racing down
the Capitalism road, Asian Business,Vol.(28),No.(8),pp.8-9.
- Lockett, Martin, "culture and the problems of Chinese
management, organization Studies, No, vol (9), no (4) 1988, pp. 475-
496.
111
- Mayers,H Ramon, " Confucianism and Economic
Development : Mainland china, hong kong and Taiwan", conference
on Confucianism and economic Development in East Asia , Chung-
Hua Institution for Economic Reserch , Taiwan,281-304,May,1989.
- Nevis, Edwin C., (1983) " Cultural assumptions and
productivity: the united states and china". Sloan management review,
24. No(3) . pp. 17-29
- Redding,S Gordan,The Sperit of Chinese Capitalism , Walter de
Gruyter, New york,1990.
- Redding,S.Gordon,"Cognition as an Aspect of Culture and its
Relation to Management Process;An Exploratory View of the Chinese
Case ,"Journal of Management Studies,Vol.(17),No.(2),May
1980.pp127-148.
- Sekaran, Uma (1992), Research Methods For Business: A Skill-
Building Approach, Second Edition, New York: John Wiley & Sons
Inc.
- Sheh, Seow, Wah " Chinese Cultural Values and their
Implication to Chinese Management " Singapore polviechnic , 2001
- Sheh, SW, "Chinese values and organizational practice:
Singapore and Malaysia". Master Thesis, National University of
Singapore, Singapore, 1993.
- Tan ,Hock ," Business Organization and Management
Acomparisom between Japanese and Chinese Firms ," Department of
Japanese Studies National University of Singapore , June,1989.
- Yukl, Gary A . (2002), Leadership in Organization , 5th.ed.New
Jersey, Prentice Hall.
112
ملحق رقم ) ( 1
استمارة استبانه
السيد المدير المحترم .....
ُأعدت هذه الستمارة للتعرف على واقع القيم الدارية التي يتمتع بها
المدير الصيني العامل في المشاريع الصناعية الصغيرة تمهيدا لتحليلها
والستفادة منها في تطوير عمل هذه المشاريع .
وان لجابتك الدقيقة على جميع فقراتها أهمية كبيرة نظرا لما ستضيفه
من انعكاسات ايجابية على كفاءة أداء العاملين في هذه المشاريع .أرجو
وضع علمة ) ( Τأمام الجابة التي تراها مناسبة في كل سؤال .شاكرا
تعاونك المسبق ،مع بالغ التقدير .
الباحث
ملذ آل
ياسيـــن
اول :السئلة المتعلقة بالخصائص الشخصية والوظيفية :
( ) ذكر .1الجنس :
( ) انثى
.2العمر:
( مدينة ) ( ) ريف .3النحدار الحضري :
.4المستوى التعليمي :
متزوج ( اعزب ) .5الحالة الجتماعية
( )
.6المركز الوظيفي الحالي :
.7مدة الخدمة في الوظيفة الحالية :
.8مدة الخدمة في الشركة :
113
ثانيا :السئلة المتعلقة بالقيم الدارية
فيما يلي مجموعة أسئلة خاصة بالقيم الدارية ،يرجى قراءتها ووضع
114
انساني
-14زيادة اوقات الترويح شيء مضر بالمجتمع
-15ل زالت الدارة بعيدة عن تفهم احتياجات
العاملين
-16بالعمل الجاد يستطيع النسان التغلب على
كافة المشاكل
-17مجموعة العمل هي حجر الساس في
المنظمة
-18العمل وسيلة للتعبير عن النفس
-19يشغل العمل الجانب الكبر من وقت
الفرد
-20يجب ان يكون العاملون اكثر فعالية في
صنع القرارات الساسية بالمنظمة
-21نجاح النسان ل يعتمد على جهوده الذاتية
فقط
-22المساهمات التي يقدمها المرء الى
مجموعته هي الشيء الكثر اهمية بالنسبة
لعمله في المنظمة
-23بالمكان تنظيم العمل باسلوب يسمح
باشباع الحاجات النسانية للفرد
-24كلما قل الوقت الذي يصرفه الفرد في
عمله وازدادت لديه اوقات الترويح كان
ذلك افضل
-25يجب ان يكون للعاملين ممثلون في
مجلس ادارة الشركة
-26ان العمل يتيح الفرصة للفرد ليكون نافعا
-27العمل وسيلة لرعاية رغبات ومصالح
المجموعة
-28بالمكان جعل العمل للفرد ممتعا ل ممل
-29ان النشطة الترويحية اكثر امتاعا من
العمل
-30يمكن ان تدار المصانع بصورة افضل اذا
تملك العاملون تاثيرا اقوى في ادارتها
-31على المرء ان ياخذ دورا فعال في شؤون
الجماعة التي يعمل معها
115
-32على المرء تجنب المتناع على الخرين
كلما امكن
-33يجب ان يتيح العمل للفرد الفرصة
لكتساب خبرات جديدة
-34ان السير باتجاه المزيد من الترويح ليس
شيئا جيدا
-35ان الهداف التي توضع ضمن الطار
الجماعي تعطي فوائد افضل من الهداف
التي توضح بشكل انفرادي
-36على المرء تجنب الخرين كلما امكنه ذلك
-37بالمكان تنظيم العمل باسلوب يحقق
قناعة ورضاء لدى الفرد
-38ان بقاء ونمو المجموعة امر مهم في
المنظمة
-39لكي يتفوق المرء عليه مواجهة الحياة
لوحده
-40النسجام الداخلي شيء ضروري للمنظمة
لكي يحيا
-41العلقات النسانية الجديدة مهم في موقع
العمل لكي تؤدي العمال بنجاح
-42الوقت كالنقود يجب ان بصرف بحكمة اذا
ما اراد ان يحصل على اعلى عائد له
116
استمارة استبانة عن السلوك القيادي للمدير
في المشاريع الصناعية الصغيرة في الصين
الباحث
ملذ آل
ياسيـــن
117
الجزء الول :معلومات عامة
الرجاء وضع اشارة ) ( ςفي المكان المناسب الذي يمثل اجابتك بخصوص
كل سؤال مما ياتي:
∼ انثى ∼ ذكر -1الجنس :
∼ 21 – 30سنة ∼ 31-40سنة -2العمر :
∼ 41 – 50سنة ∼ 51 – 60سنة
∼ دبلوم ∼ ثانوية عامة المؤهل العلمي : -3
متوسط
∼ ماجستير ∼ بكالوريوس
دكتوراه
-4العنوان الوظيفي ......................................
-5القسم الذي تعمل بفيه ...................................
∼ 6 – 10 -6مدة الخدمة في الوظيفة الحالية ∼ 2-5 :سنوات
سنوات
∼ 6 – 10 ∼ 5سنوات فاقل -7مدة الخدمة الجمالية
سنوات
∼ 11 – 15سنة ∼ 16سنة فأكثر
118
الجزء الثاني :السلوك القيادي للمدير
الفقرة الولى :ادارة الصراع
عند حدوث مشاحنات بين العاملين اثناء العمل فانني ارى ان السلوك
المعتاد لمديري المباشر هو كما ياتي
ل
ل ل اتفق
اتفق اتفق الفقرات
اتفق ادري تماما
تماما
-يتخذ موقفا محايدا ول يتدخل
مطلقا
-يعطي حلول يمكن ان يتعايش
معها كل طرف من اطراف
الصراع
-يبحث عن اسباب الصراع ويعمل
على حلها .
-يبحث عن المتسبب في الصراع
من بين العاملين ويقوم
بمعاقبته .
-يسترضي الطراف المتصارعة
ويعمل على مصالحتها .
119
الفقرة الثانية :روح المبادأة في اداء المهام
عندما يقوم المدير بتنفيذ مهمة معينة من قبل المجموعة التي يقودها
فانه يمارس السلوك التي:
ل
ل ل اتفق
اتفق اتفق الفقرات
اتفق ادري تماما
تماما
-يشدد على العاملين ليبذلوا جهدا
اكبر
-يشجع العاملين لبذل جهودهم في
اداء المهمة
-يدعم جهود العاملين في اداء
المهمة .
-يفوض المهمة بالكامل لعضاء
المجموعة .
-يطلب من العاملين ان يؤدوا
المهمة بالطرق المعتادة .
120
الفقرة الثالثة :اسلوب حصول المدير على المعلومات :
التي مجموعة من المؤشرات التي تصف السلوك القيادي لمديرك
المباشر وهو يحاول الحصول على المعلومات المفيدة له في مركزه
القيادي ،يرجى قراءتها بدقة ثم بين درجة اتفاقك مع كل منها وذلك بوضع
علمة ) ( ςفي الخانة المناسبة الموجودة امام كل مؤشر :
ل
ل ل اتفق
اتفق اتفق الفقرات
اتفق ادري تماما
تماما
-يبحث عن المعلومات ويتحقق منها
ويستمع للعاملين ويناقشهم فيها .
-يمحص كل معلومة ويتاكد من عدم
خطأ العاملين ليكون كل شيء
تحت سيطرته .
-يبحث عن المعلومات اليجابية فقط
لن المعلومات السلبية تضايق
العاملين .
-يحصل على المعلومات بطرق غير
مباشرة ليتاكد من صحة اعتقاده .
-يكتفي باقل قدرممكن من
المعلومات حتى ولو كانت مكررة
121
الفقرة الرابعة :توجيه المدير للعاملين معه :
التي مجموعة من المؤشرات التي تصف السلوك القيادي لمديرك
المباشر اثناء توجيهه لك ولبقية العاملين ،يرجى قراءتها بدقة ثم بيان درجة
اتفاقك مع كل منها وذلك بوضع علمة ) ( ςفي الخانة المناسبة الموجودة
اما كل مؤشر :
ل
ل ل اتفق
اتفق اتفق الفقرات
اتفق ادري تماما
تماما
-يوجه العاملين بشكل صحيح
ومفهوم لهم .
-يرحب بافكار العاملين ويحاول
تبنيها في العمل .
-يصر على توجيهات لنها هي
الصحيحة دائما واراء العاملين هي
الخاطئة .
-يوجه العاملين بمرونة ويختار
الموقف الوسط بينه وبينهم .
-يجيب عندما يسأله العاملون
فقط .
122
الفقرة الخامسة :أسلوب صنع القرارات
من خلل معايشتي والعمل مع المدير الحالي استطيع القول انه يتبع
السلوب التالي عند اتخاذه قرارا معينا
ل
ل ل اتفق
اتفق اتفق الفقرات
اتفق ادري تماما
تماما
-يشجع افراد المجموعة على
اتخاذ القرار لكي يحافظ على
علقته الجيدة معهم
-يترك اتخاذ القرار بالكامل
للعاملين
-يتخذ القرار القابل للتطبيق
والمقبول من العاملين
-يشارك اعضاء المجموعة بشكل
فعال ويتخذ القرار الصحيح
-يتخذ القرار بنفسه دون الهتمام
بما يقوله أفراد المجموعة
123
الفقرة السادسة :التغذية العكسية
للستفادة من الخبرات الحالية من اجل تطوير العمل في المستقبل
ألحظ ان مديري المباشر يقوم بما يلي:
ل
ل ل اتفق
اتفق اتفق الفقرات
اتفق ادري تماما
تماما
-يحدد الخطأ ويوجه اللوم للمسؤول
عنه
-يشجع المرؤوسين ولشيء عليهم
ال عندما يؤدوا العمل بشكل جيد
-ل يزود العاملين باي نوع من
التغذية العكسية
-يوضح جوانب الداء اليجابية اول
ثم السلبية بطرق غير رسمية .
-يشجع التغذية العكسية بالتجاهين
من والى العاملين بعد القيام
بالمهمة
124
الملحق رقم )(2
125
126
127
128
129
130
131
132
Abstract
Analysis of the Administrative Values and
Leadership Behavior of the Chinese Manager in
the Industrial Small Organizations;
A Field Study in the Chinese Guangzhou City
Prepared by:
Malath Mohammad Mufeed Al Yaseen .
Supervised by :
Dr. Moayaid Said Al Salim
This Study aims to analyze the administrative values and
leadership behavior of the Chinese manager in a set of small
industrial organizations at the Chinese Guangzhou city
through answers of questions and study hypotheses which
aim to identify most of the common administrative values
the Chinese managers of the small industrial establishments
have and also the most leadership models they favor. The
study aims as well to identify the extent to which the
personal and professional characteristics of the managers
affect their administrative values and those of the workers in
determining of the leadership models of the managers.
133
individuals per work nature after being translated to Chinese
language by a certified translated office in Guangzhou .
134