You are on page 1of 34

‫التعرض لإلنترنت وعالقته ببعض اآلثار النفسية‬

-----------------------------------------
‫واالجتماعية لدى شباب الريف‬

‫عبد اجلواد سعيد حممد ربيع‬.‫د‬


‫جامعة املنوفية‬
‫مجهورية مصر العربية‬

Abstract
The Present study investisates the relationship between exposure of rural
Egyption Youth to the Internet, regording rate of use consequent Psych -
logical and Social Influences, and the available applications of such exposure
through the Internet as well of the extent of those Psycholosical and Social
consequences. This comes in light of the demogvaphic characteristics of
subjects and the extent of their impact some propositions have been used
in this regerd, from the uses and satisfaction as well as some propositions
on Psychological and Social Variables such as Social unrest, selfevaluation,
Complexity , and alienation. This aims at :

11. Recognizing the extent of the spread of the Internet in the Egyp
tian Countryside and the rates of its us age by rural community
youth.
22. Recognizing the most Prominent Psychological and Social con
seahences related to the use of the internet and the extent to
which the rural community youth get inxluenced by it.
33. Recognizing the relationship between the demographic features
of Intcrnet users and the extent of exposure to psychological and
Social consequences the thing that helps us decide the ideal
mamner of using this techmology positively.
4- Comparing the findings of the present study to those of previous litera
ture in the same field the thing that helps us grasp the ruture of us
ing the internet techmology by rural community menbers. This, in its
turn, may influence the cultural legacy. Customs, and rural traditions
that differ from their urban counterparts. This helps us autline the suit
able policy in the rural community for the spread of that tech mology in
accordance with its customs and traditions.

165
‫ ‪5- Recognizing the namner rural people hamdle the Internet, along‬‬
‫‪with their preferences and the impact of this on their life activities.‬‬
‫‪The present study has reacred some findings that, in their totality,‬‬
‫‪reveal the real ways in which rural Egyptian Youth, in general,‬‬
‫‪deal with the internet, a long with the psychological and Social‬‬
‫‪Consavences resulting from this . the relationship between this‬‬
‫‪treatment and the demogrephic featrucs of the sample of subjects‬‬
‫‪in the field study is also investigated.‬‬

‫مقدمة ‪:‬‬

‫أحدثت ثورة تكنولوجيا االتصال واملعلومات يف السنوات القليلة املاضية تغيريات نوعية يف‬
‫العديد من أوجه احلياة للدرجة حيث مهدت الطريق لالنتقال من اجملتمع الصناعي إىل‬
‫جمتمع املعلومات‪ ،‬وقد أخذت هذه الثورة ترتك آثارها االقتصادية واالجتماعية والثقافية على‬
‫(‪) 1‬‬
‫ونوعا ‪.‬‬
‫اجملتمع املعاصر بشكل غري مسبوق كما ً‬
‫ومتثل شبكة املعلومات أحد مظاهر ثورة املعلومات فهي تؤدي دو ًرا أساس ًيا يف صياغة األنشطة‬
‫(‪) 2‬‬
‫الرئيسية لإلنسان يف شتى نواحي احلياة‪ ،‬فأصبح من خالهلا إزالة حواجز الزمان واملكان ‪.‬‬
‫ومع نهاية القرن العشرين وبداية األلفية اجلديدة أصبحت شبكة اإلنرتنت بصفة خاصة‬
‫همزة الوصل بني دول العامل واحملرك الفعال ملختلف األنشطة واجملاالت جلميع فئات اجملتمع‬
‫على املستوى العاملي وقد شهد العامل زيادة مطردة يف أعداد مستخدمي اإلنرتنت وخاصة الشباب‬
‫( ‪)3‬‬
‫‪.‬‬

‫وتشري البيانات االحصائية إىل تضاعف املستخدمني يف القرن احلادي والعشرين لشبكة‬
‫اإلنرتنت‪ ،‬حيث بلغ يف يناير ‪ 2007‬ما يقرب من (‪ )1.093‬بليون مستخدم على مستوى العامل‪،‬‬
‫وذلك مبعدل منو ‪ )202.9%‬مقارنة بعام ‪ ، 2000‬وقد تقدمت الدول اآلسيوية من حيث عدد‬
‫املستخدمني بنسبة (‪ ، )35.6%‬يليها الدول األوروبية بنسبة (‪ ، )28.6%‬وأمريكا الشمالية‬
‫بنسبة (‪ ، )21.2%‬ثم أمريكا الالتينية بنسبة (‪ ، )8.1%‬والدول األفريقية بنسبة (‪)3.5%‬‬
‫وتأتي يف نهاية الرتتيب منطقيت الشرق األوسط ‪ ،‬وأسرتاليا بنسبة (‪ ، )1.8%‬و(‪ )1.7%‬لكل‬
‫( ‪)4‬‬
‫منهما على التوالي ‪.‬‬

‫كما بلغ عدد مشرتكي اإلنرتنت يف مصر ‪9‬ماليني مشرتك ‪ ،‬كما يبلغ إمجالي الدقائق اليت‬
‫يقضيها املستخدمون على شاشات اإلنرتنت خالل الشهر ‪ 600‬مليون دقيقة مبا يعادل ‪10‬‬

‫‪166‬‬
‫مليون ساعة‪ ،‬كما يوجد مبصر ‪ 1071‬ناديا لتكنولوجيا املعلومات‪.‬‬
‫( ‪)5‬‬

‫هذا التزايد املطرد يف انتشار اإلنرتنت هو تأكيد حلقيقة معروفة‪ ،‬وهي أن مصر مصنفة ضمن‬
‫الدول اليت ستنتشر فيها ثقافة احلاسوب بوجه عام‪.‬‬

‫واإلنرتنت كوسيلة اتصالية هلا العديد اآلثار من املرغوبة‪ ،‬وغري املرغوبة يف خمتلف النواحي‬
‫‪،‬والسيما املخاطر النفسية واالجتماعية واليت تنعكس بالطبع على مستخدميها وقد انشغل‬
‫الباحثني يف جمالي علم النفس‪ ،‬وعلم االجتماع بهذا النوع من املخاطر خاصة بعد أن أصبح‬
‫اإلنرتنت مألو ًفا بدرجة كبرية لدى األفراد‪ ،‬مما أدى إىل زيادة إقباهلم عليه‪ ،‬وأصبح لدى‬
‫بعضهم جز ًءا أساس ًيا من خرباتهم احلياتية‪ ،‬مما يثري اجلدل حول اآلثار النفسية واالجتماعية‬
‫الناجتة عن هذا التعامل مع اإلنرتنت‪ ،‬وهو ما سيحاول الباحث دراسته من حيث الرتكيز على‬
‫دراسة بعض املتغريات النفسية واالجتماعية‪ ،‬القلق االجتماعي‪ ،‬التعقيد‪ ،‬تقدير الذات‪ ،‬االغرتاب‬
‫النفسي املرتبطة باستخدام اإلنرتنت بصفتها وسيلة تكنولوجية واتصالية ‪.‬‬

‫الدراسات السابقة في مجال البحث ‪:‬‬

‫تعددت وتنوعت الدراسات حول اإلنرتنت‪ ،‬واختلفت أهدافها يف ضوء اإلطار العام لكل دراسة‪،‬‬
‫وسوف يستعرض الباحث الدراسات السابقة املرتبطة مبجال البحث‪ ،‬على حمورين أساسني‪:‬‬

‫احملور األول ‪ :‬دراسات خاصة بشبكة اإلنرتنت‪:‬‬


‫حيث يهدف هذا احملور إىل التعرف على التطبيقات املختلفة اليت تقدمها الشبكة ويتعامل معها‬
‫املستخدمون‪.‬‬

‫احملور الثاني ‪ :‬دراسات خاصة باآلثار النفسية واالجتماعية الناجتة عن التعامل مع شبكة‬
‫اإلنرتنت ‪.‬‬

‫حيث يهدف هذا احملور إىل التعرف على النتائج اخلاصة باآلثار النفسية واالجتماعية‬
‫الستخدام اإلنرتنت كوسيلة اتصالية وتكنولوجية‪.‬‬

‫المحور األول ‪ :‬الدراسات التي تناولت استخدام اإلنترنت ‪:‬‬

‫توصلت جنوى عبد السالم (‪ ) 6( )1996‬إىل تنوع دوافع استخدام الشباب لإلنرتنت حيث جاء دافع‬
‫احلصول على معلومات يف الرتتيب األول يليه دافع التسلية والرتفيه‪ ،‬ثم دافع – إقامة صداقات‬

‫‪167‬‬
‫ريا شغل الفراغ‪ ،‬كما توصل‬ ‫‪ ،‬ثم دافع الفضول وحب اإلطالع على املستجدات العاملية ‪ ،‬وأخ ً‬
‫سامي طابع (‪ )7( )2000‬إىل أن أهم فوائد اإلنرتنت متثلت يف احلصول على األخبار واملعلومات ‪،‬‬
‫كما أثبت السيد خبيت (‪ )8( )2000‬أن شبكة اإلنرتنت أدت إىل تغيري عادات استخدام اجلمهور‬
‫لوسائل اإلعالم األخرى بنسبة ‪ ، 79%‬وتوصل حييى جاد (‪ ) 9( )2001‬إىل وجود غياب لإلعالم‬
‫الواعي اهلادف الذي يعرف شبكة اإلنرتنت وخدماتها ومقوماتها وأشكاهلا وكيفية االستفادة‬
‫منها بالصورة املفيدة ‪ ،‬كما توصل شريف درويش (‪ )10 ( )2002‬إىل أن التشريعات اخلاصة‬
‫باستخدام اإلنرتنت قد اتسمت بالندرة الشديدة يف املنطقة العربية‪ ،‬حيث اقتصرت على تشريع‬
‫واحد هو «مرسوم اإلنرتنت»‪ ،‬الصادر يف تونس ‪ ،‬وتعترب مصر والكويت دول أكثر ليربالية يف‬
‫التعامل مع شبكة اإلنرتنت حيث يتمتع اجلمهور خبدمات اإلنرتنت نفسها اليت توجد يف الدول‬
‫الغربية دون رقابة أو قيود ‪.‬‬

‫وأثبتت نريمني حنفي (‪ )11( )2003‬أن تكنولوجيا االتصال احلديثة تقلل اخلربات املشرتكة‬
‫بني أفراد األسرة ‪ ،‬ومن ثم يصعب التفاهم واالشرتاك يف القيم داخل نطاق األسرة‪ ،‬كما أن‬
‫االستخدام الكثيف لإلنرتنت قد ارتبط مبجاالت من الشعور بالعزلة االجتماعية والوحدة‪،‬‬
‫كما أنه يؤثر يف مهارات الفرد يف إقامة العالقات االجتماعية وإدارتها ويقل الوقت واجلهد‬
‫املتاح ملمارسة األنشطة االجتماعية األخرى‪.‬‬
‫اقتناعا بالقيم واألفكار الغربية‪،‬‬
‫ً‬ ‫أما ريم عبود (‪ )12( )2004‬فقد توصلت إىل أن اإلنرتنت يولد‬
‫باإلضافة إىل أنه يؤثر سلب ًيا على العالقات االجتماعية يف أفراد األسرة‪ ،‬وكذلك على‬
‫املعتقدات الدينية‪ ،‬وحول دور قادة الرأي يف توعية الشباب مبخاطر اإلنرتنت توصلت نانسي‬
‫عثمان (‪ )13( )2006‬إىل أن اهلروب من الواقع من أوائل أهداف اتصال أفراد العينة من الشباب‬
‫باإلنرتنت يليه تقليد األصدقاء ومسايرتهم‪ ،‬باإلضافة إىل أن الشعور باالغرتاب والسخط عاني‬
‫منهما أفراد العينة بعد مشاهدتهم العامل املتقدم على اإلنرتنت‪ ،‬وعن مدى إدراك مصداقية‬
‫املعلومات اليت تقدمها اإلنرتنت لدى مستخدميها توصل (‪Andrew J- Flanagin )2000‬‬
‫ال ما يقوم املسئولون بعمل فحوصات للمعلومات اليت حيصلون عليها يف اإلنرتنت‪،‬‬ ‫‪ (14‬إىل أنه قلي ً‬
‫ال ما يقومون بعرض‬ ‫وأن مستخدمي اإلنرتنت ذوي اخلربة األقل يف التعامل مع اإلنرتنت قلي ً‬
‫اإلنرتنت كمصدر صادق للمعلومات‪ ،‬وحول اآلثار النفسية واالجتماعية لتعرض اجلمهور‬
‫املصري لشبكة اإلنرتنت توصلت هناء أبو اليزيد (‪ )15 ()2008‬إىل أن استخدام اإلنرتنت يؤدي‬
‫إىل شعور بالقلق العام بسبب تأثر هؤالء األفراد بإدمان اإلنرتنت‪ ،‬وخيتفي هذا الشعور عندما ال‬
‫يعانون من اإلدمان للشبكة‪ ،‬كما أن استخدام اإلنرتنت‪ ،‬أي أن إدمان الشبكة حال دون شعورهم‬
‫باالكتئاب عندما يزداد استخدامهم هلا‪ ،‬كما أن استخدام اإلنرتنت ال يؤثر على تفاعل األفراد‬
‫مع أسرهم‪ ،‬إذا مل يكن لديهم إدمان للشبكة‪ ،‬أما عن الدوافع وراء استخدام األفراد لإلنرتنت‬
‫توصلت كال من (‪ ،Alan & Zizi (16 )2000‬إىل أن الدوافع الشخصية اليت يسعى األفراد‬

‫‪168‬‬
‫لتحقيقها من خالل اإلنرتنت قد يقابلها اخنفاض يف تفاعالتهم االجتماعية األولية جتاه‬
‫األسرة واألصدقاء ‪.‬‬
‫وحول االستخدام اليومي لإلنرتنت يف حياة األفراد توصلت (‪ Caroline )2001‬إىل أن‬
‫‪17‬‬

‫الرجال يستخدمون اإلنرتنت أكثر من النساء يف جمال البحث واألخبار واألنشطة وأخبار‬
‫البنوك والبورصة‪ ،‬بينما تتجه السيدات للربيد اإللكرتوني‪ ،‬وبرامج احملادثة‪ ،‬أما عن دور‬
‫اإلنرتنت يف الرتويج واإلعالن فقد توصل كال من (‪ ،Kwak & Fox 18 )2003‬إىل أن هناك‬
‫أربعة أبعاد تؤثر على شراء املستهلك عرب اإلنرتنت‪ ،‬وهي احلالة املادية للمستهلك‪ ،‬وخربته‬
‫باستخدام اإلنرتنت‪ ،‬ومساته الدميوجرافية‪ ،‬واحلالة املزاجية للشراء‪.‬‬

‫المحور الثاني ‪ :‬الدراسات التي تناولت اآلثار النفسية واالجتماعية الناجمة عن التعامل‬
‫مع اإلنترنت ‪:‬‬

‫يف إطار العالقة بني العزلة االجتماعية واستخدام شبكة اإلنرتنت توصل كال من يعقوب‬
‫الكندري ومحود القشعان (‪ )19( )2001‬إىل أن كلما زادت عدد ساعات استخدام اإلنرتنت‪ ،‬كلما‬
‫قل الوقت الذي يقضيه املستخدم مع أشخاص حقيقيني وتكوين عالقات اجتماعية مباشرة‬
‫معهم‪ ،‬وبالنسبة لآلثار اإلجيابية والسلبية لشبكة اإلنرتنت على العالقات االجتماعية للشباب‪،‬‬
‫توصل كال من حممد سعيد‪ ،‬ووجدي شفيق (‪ )20( )2003‬إىل أن املواقع العربية على اإلنرتنت‬
‫ال تليب احتياجات املستخدمني للشبكة مما يدفعهم إىل الدخول إىل املواقع األجنبية‪ ،‬وبالتالي‬
‫يعزز من الغزو الثقايف ‪.‬‬

‫أما بالنسبة جلرائم اإلنرتنت يف اجملتمع السعودي‪ ،‬توصل حممد املنشاوي (‪ ) 21()2003‬إىل أن‬
‫‪ 4.2%‬من أفراد العينة ارتادوا مواقع جنسية‪ 19.2% ،‬طلبوا مواد إباحية منها‪ ،‬و ‪ 24%‬أنشئوا‬
‫مواقع جنسية‪ ،‬و ‪ 2.9%‬قاموا بالتشهري باآلخرين‪ ،‬و ‪ 4.2%‬أنشئوا قوائم بريدية جنسية‪ ،‬وحول‬
‫إدمان شبكة املعلومات واالتصاالت الدولية (اإلنرتنت) يف ضوء بعض املتغريات‪ ،‬توصلت هبة‬
‫ربيع (‪ )22( )2003‬إىل أن أهم أسباب استخدام اإلنرتنت من قبل األفراد الذين يعانون من إدمان‬
‫اإلنرتنت بالرتتيب مسايرة األصدقاء – حرية التعبري – احلصول على معلومات عامة ‪ ،‬ومن‬
‫االستخدامات السيئة لإلنرتنت توصل (‪ Greenfield 23 )2005‬إىل أن أكثر املواقع تعرضا‬
‫من قبل العاملني يف اإلنرتنت خالل ساعات العمل هي املواقع اليت حتوي مضامني إباحية ‪ .‬وعن‬
‫عالقة اخلصائص املميزة لشبكة اإلنرتنت بإدمان اإلنرتنت توصل (‪ Leung 24 )2004‬إىل أن‬
‫أهم خاصية لإلنرتنت من وجهة نظر مدمين اإلنرتنت هي شعورهم بالسيطرة والتحكم من‬
‫خالل ممارسة األلعاب ‪.‬‬

‫‪169‬‬
‫أما عن مدى وجود أعراض الستخدام اإلنرتنت اإلشكالي لدى مستخدمي اإلنرتنت يف جنوب‬
‫أفريقيا توصل (‪ Thatcher 25 )2005‬إىل أنه هناك عالقة بني مدة اجللسة الواحدة أمام‬
‫اإلنرتنت وبني حدوث االستخدام اإلشكالي لإلنرتنت‪ ،‬فكلما ازدادت مدة اجللسة الواحدة ازداد‬
‫استخداما لدى األفراد الذين لديهم‬
‫ً‬ ‫التعرض لالستخدام اإلشكالي‪ ،‬كما أن أكثر التطبيقات‬
‫استخدام إشكالي لإلنرتنت على الرتتيب‪ :‬الدردشة – ممارسة األلعاب – الرسائل الفورية ‪ ،‬وعن‬
‫أثر إدمان اإلنرتنت وعالقته مبركز التحكم والشعور باخلجل‪ ،‬فقد توصل (‪Chark )2004‬‬
‫‪ 26‬إىل أنه كلما زاد إحساس الفرد باخلجل ازدادت إمكانية تعرضه إلدمان اإلنرتنت‪ ،‬وحول‬
‫االستخدام املرضي لإلنرتنت لدى طالب اجلامعة توصل (‪ Nimez 27 )2005‬إىل أن هناك‬
‫ارتباط بني إدمان اإلنرتنت املرتفع وبني الشعور بالتحرر االجتماعي بدرجة كبرية‪ ،‬والشعور‬
‫بتقدير الذات بدرجة منخفضة‪ ،‬وعن أثر العزلة االجتماعية لدى األطفال مستخدمي‬
‫الكمبيوتر من سن (‪8-13‬سنة) توصلت نبيلة صاحل (‪ )28( )2005‬إىل أن هناك عالقة بني‬
‫الفرتة الزمنية الستخدام األطفال للكمبيوتر ‪،‬وبني شعورهم بالعزلة‪ ،‬فكلما ازدادت الفرتة‬
‫الزمنية ازداد الشعور بالعزلة االجتماعية ‪ ،‬وحول العالقة بني الشعور بالوحدة واستخدام‬
‫اإلنرتنت توصل (‪) (Moody )2003‬إىل أنه كلما ازداد استخدام اإلنرتنت قل شعور الفرد‬
‫بالوحدة االجتماعية ‪ ،‬وازداد شعوره بالوحدة العاطفية‪ ،‬أما بالنسبة للعالقة بني خربة استخدام‬
‫اإلنرتنت وقلق اإلنرتنت توصل (‪ Will fong 29 )2006‬إىل وجود عالقة سلبية بني كثافة‬
‫استخدام اإلنرتنت واخلربة بالكمبيوتر ومستوى كفاءة الفرد يف استخدامه ‪ ،‬وبني الشعور‬
‫بقلق اإلنرتنت‪ ،‬وكلما ازداد معدل استخدام الفرد ‪ ،‬وازدادت كفاءته الذاتية يف االستخدام قل‬
‫شعوره من قلق اإلنرتنت ‪.‬‬

‫التعقيب على الدراسات السابقة‪:‬‬


‫‪1 .1‬تشري غالبية الدراسات العربية واألجنبية إىل كثرة استخدام اإلنرتنت مما يزيد من أهمية‬
‫دراسة اآلثار الناجتة عن هذا االستخدام سواء باإلجياب أو بالسلب ‪.‬‬
‫‪2 .2‬هناك ندرة يف الدراسات العربية إذا ما قورنت مبثيالتها األجنبية اليت تتناول اآلثار النفسية‬
‫واالجتماعية املرتبطة بالتعامل مع اإلنرتنت ‪ ،‬بإستنثاء دراسة هناء أبو اليزيد ‪ ،‬األمر الذي دفع‬
‫الباحث بدراسة ما يرتبط باإلنرتنت من آثار كمجال للدراسة ‪.‬‬
‫‪3 .3‬مالحظة استخدام مدخل االستخدامات واإلشباعات لدراسة اجلوانب املختلفة املرتبطة‬
‫بالتعامل مع اإلنرتنت ‪ ،‬ومن بيبنها اآلثار النفسية واالجتماعية اليت تسببها الوسائل‬
‫التكنولوجية مثل اإلنرتنت ‪.‬‬

‫قلة الدراسات اليت تتناول قلق اإلنرتنت ‪ ،‬ولذا اهتم الباحث بدراسة هذا اجلانب إىل جانب‬
‫املتغريات النفسية واالجتماعية األخرى يف اجملتمع املصري والذي خيتلف عن اجملتمعات‬

‫‪170‬‬
‫الغربية من حيث كيفية تعامل أفراده مع الوسائل التكنولوجية ‪،‬وبصفة خاصة جمتمع‬
‫الريف املصري‪ ،‬والذي ميثل جمتمع هذا البحث‪.‬‬

‫االستفادة من الدراسات السابقة‪:‬‬


‫‪1 .1‬التعرف على أهم نتائج الدراسات األجنبية وخاصة فيما يتعلق باآلثار املرتبطة باإلنرتنت‪،‬‬
‫مما ساعد الباحث يف حتديد مشكلة حبثه‪ ،‬وحتديد الفروض‪ ،‬وتطويرها من خالل افرتاض‬
‫للعالقات بني عدة متغريات خمتلفة‪.‬‬
‫‪2 .2‬اإلطالع على املقاييس النفسية واالجتماعية يف الدراسات املختلفة‪ ،‬وحماولة اختيار‬
‫بعضها مبا يتالئم مع موضوع الدراسة مثل مقاييس القلق االجتماعي – التعقيد – تقدير‬
‫الذات ‪ -‬اإلغرتاب ‪.‬‬
‫‪3 .3‬مقارنة نتائج الدراسة احلالية بنتائج الدراسات السابقة‪ ،‬مما ساهم يف الكشف عن أوجه‬
‫التشابه واالختالف بني طبيعة اجملتمعات املختلفة يف الغرب والشرق‪ ،‬واليت انعكست على‬
‫أسلوب تعامل األفراد مع اإلنرتنت كوسيلة اتصالية ‪.‬‬

‫مشكلة الدراسة وأهميتها ‪:‬‬


‫تعددت العوامل اليت ساهمت يف التوصل إىل فكرة البحث‪ ،‬منها املالحظة الشخصية للباحث‪،‬‬
‫ثم الكشف عن املعلومات اخلاصة بالتعامل مع شبكة اإلنرتنت‪ ،‬ثم نتائج الدراسات السابقة‬
‫املرتبطة مبجال البحث‪ ،‬ويتجلى ذلك يف اآلتي ‪:‬‬

‫‪1 .1‬االنتشار املتزايد وامللحوظ الستخدام اإلنرتنت يف اجملتمع املصري سواء من خالل أجهزة‬
‫الكمبيوتر الشخصي يف املنازل‪ ،‬أو مقاهي اإلنرتنت أو نوادي التكنولوجيا‪ ،‬ومما يدل على ذلك‬
‫ما وصل إليه حجم املستخدمني خالل عام ‪ 2008‬والذي يقدر حبوالي ‪ 9‬مليون مستخدم مما‬
‫(‪)31‬‬
‫يضع مصر يف مقدمة الدول العربية من حيث استخدام اإلنرتنت‪.‬‬
‫‪2 .2‬أدى ازدياد انتشار اإلنرتنت مبعدالت سريعة إىل لفت انتباه الباحثني يف جمال االتصال‬
‫والتكنولوجيا‪ ،‬وأجريت الدراسات العديدة حول هذه التكنولوجيا اجلديدة‪ ،‬ومن ثم كأية‬
‫ظاهرة اتصالية تتطور فقد الحقتها الدراسات األكادميية – اخلاصة بها – بتطوير أهدافها‬
‫‪ ،‬ومل يعد موضوع استخدامات اإلنرتنت هو الذي يشغل الباحثني يف هذا اجملال‪ ،‬بل امتد إىل‬
‫دراسة ما ينتج عن هذه االستخدامات من تأثريات ‪ ،‬يف النواحي االجتماعية والثقافية والنفسية‪،‬‬
‫والناجتة عن استخدام اإلنرتنت‪ ،‬وتهتم هذه الدراسات بتأثري هذا االستخدام على سلوكيات‬
‫األفراد‪ ،‬وهو ما يدخل يف اجملال املويف اجلديد‪،‬والذي عرف بـ ‪ ،Social Information‬أو‬
‫املعلوماتية االجتماعية‪ ،‬وهي الدراسات اليت تتناول تأثري تطبيق واستخدام تكنولوجيا املعلومات‬
‫(‪)32‬‬
‫واالتصاالت على األفراد اجتماع ًيا ‪.‬‬

‫‪171‬‬
‫يف ضوء ما سبق‪ ،‬حدد الباحث مشكلة حبثه فيما يلي‪:‬‬

‫«دراسة العالقة بني التعرض لإلنرتنت من قبل شباب الريف املصري من حيث معدالت‬
‫االستخدام والدوافع وبعض اآلثار النفسية واالجتماعية املرتتبة على هذا االستخدام ‪ ،‬وكذلك‬
‫العالقة بني التعرض للتطبيقات املتاحة عرب اإلنرتنت ‪ ،‬ومدى تأثرهم بهذه اآلثار ‪ ،‬وذلك يف‬
‫ضوء بعض اخلصائص الدميوجرافية للمبحوثني»‪.‬‬

‫أهمية الدراسة ‪:‬‬


‫‪1 .1‬هتمت بعض األحباث اإلعالمية بدراسة أمناط واستخدامات وإشباعات الوسيلة‬
‫التكنولوجية احلديثة دون الرتكيز على خماطر هذه الوسيلة‪ ،‬األمر الذي يعطي لدراستنا‬
‫خصوصية وأهمية‪.‬‬
‫‪2 .2‬ركزت معظم الدراسات اليت تناولت تكنولوجيا االتصال احلديثة على اجلانب الوصفي‪،‬‬
‫وإهمال طبيعة العالقة بني االستخدام والتأثريات الناجتة عن هذا االستخدام وخاصة السلبية‬
‫منها‪ ،‬وهو ما حياول الباحث دراسته‪.‬‬
‫‪ 3 .3‬اهتمت الدراسة احلالية بتناول مفاهيم نفسية واجتماعية قد ترتبط باستخدام اإلنرتنت‬
‫مما يساعد يف التوصل ملقرتحات لالستفادة من تكنولوجيا اإلنرتنت وجتنب آثارها السلبية‬
‫خاصة لدى بعض الفئات اليت قد ال تلتفت إىل أضرارها‪.‬‬
‫‪4 .4‬استندت الدراسة احلالية يف إطارها النظري على مدخل االستخدامات واإلشباعات إىل‬
‫جانب بعض املفاهيم اخلاصة باآلثار النفسية واالجتماعية يف دراسة استخدامات اإلنرتنت‪،‬‬
‫وما يرتبط بها من آثار نفسية واجتماعية األمر الذي يسهم يف توظيف هذا اإلطار لتحليل‬
‫ظاهرة اتصالية وتكنولوجية حديثة مما قد يساهم يف تطويرها‪.‬‬
‫‪5 .5‬أن مجهور املستخدمني لإلنرتنت أغلبة من الشباب من اجلنسني‪،‬ومتثل تلك الشرحية أكثر‬
‫فئات اجملتمع أهمية حيث أنه سيقوم عليهم عبء التنمية واإلنتاج يف اجملتمع‪ ،‬وبالنسبة هلذه‬
‫الدراسة فسوف يتم الرتكيز على شباب اجملتمع الريفي – وهو جمتمع على الرغم من كون‬
‫العامل أصبح قرية صغرية منفتحة على بعضها بفضل تكنولوجيا االتصال إال أنه مازال يوصف‬
‫بأنه من اجملتمعات املنغلقة أو احملافظة إىل حد ما على العادات والتقاليد واملورثات الثقافية‪،‬‬
‫مما يساعد يف التعرف على مدى استجابة هذه الشرحية من اجملتمع لإلنرتنت واآلثار املرتتبة‬
‫على هذا االستخدام واليت قد تنعكس على اجملتمع فيما بعد‪.‬‬

‫‪172‬‬
‫أهداف الدراسة ‪:‬‬
‫تتمثل أهداف هذه الدراسة‪ ،‬فيما يلي ‪:‬‬

‫‪ 1 .1‬التعرف على مدى انتشار تكنولوجيا اإلنرتنت يف الريف املصري‪ ،‬ومعدالت استخدامها ‬
‫ بني شباب اجملتمع الريفي ‪.‬‬
‫‪ 2 .2‬التعرف على أهم اآلثار النفسية واالجتماعية املرتبطة باستخدام اإلنرتنت ومدى تأثر‬
‫شباب اجملتمع الريفي بها‪.‬‬
‫‪ 3 .3‬التعرف على العالقة بني اخلصائص الدميوجرافية ملستخدمي اإلنرتنت‪ ،‬ومدى التعرض‬
‫لآلثار النفسية واالجتماعية مما يساهم يف حتديد الكيفية اليت جيب اتباعها الستخدام هذه‬
‫الوسيلة احلديثة بصورة إجيابية ‪.‬‬
‫‪ 4 .4‬مقارنة نتائج هذه الدراسة مبا توصلت إليه الدراسات السابقة يف جمال البحث مما‬
‫يساعد على فهم طبيعة استخدام أفراد اجملتمع الريفي لتكنولوجيا اإلنرتنت ‪،‬والذي قد تؤثر‬
‫فيها املوروثات الثقافية والعادات والتقاليد الريفية ختتلف عن املوروثات والعادات والتقاليد‬
‫احلضرية مما يساهم يف وضع سياسة مالئمة داخل اجملتمع الريفي لنشر هذه التكنولوجيا مبا‬
‫يتوافق مع عاداته وتقاليده‪.‬‬

‫مفاهيم الدراسة ‪:‬‬


‫مشلت الدراسة بعض املفاهيم النفسية واالجتماعية اليت استهدف الباحث دراستها‪ ،‬وقياسها‪،‬‬
‫وسوف نورد تعريفاتها اإلجرائية يف هذه الدراسة كما يلي ‪:‬‬

‫‪1 .1‬التأثريات النفسية واالجتماعية لإلنرتنت ‪:‬‬


‫كل تأثري على احلياة االجتماعية أو احلالة النفسية للشباب بسبب استخدام اإلنرتنت مثل‬
‫القلق االجتماعي‪ ،‬التعقيد‪ ،‬االغرتاب‪.‬‬
‫‪2 .2‬مرحلة الشباب ‪:‬‬
‫هي املرحلة العمرية من سن ‪ 15‬إىل سن ‪ ،30‬اجلدير بالذكر أنه ال يوجد مفهوم واحد حمدد‪،‬‬
‫وعرفت مرحلة الشباب بأنها املرحلة من سن اخلامسة وحتى سن اخلامسة والعشرين‪،‬وهناك‬
‫(‪)33‬‬
‫البعض اآلخر الذي حيدد هذه املرحلة من سن الثالثة عشر ويصل حتى سن الثالثني‪.‬‬

‫اإلطار النظري للدراسة ‪:‬‬


‫تستند الدراسة إىل بعض األسس النظرية من مدخل االستخدامات واإلشباعات الذي يقوم‬
‫على مبدأ أساس هو أن األفراد يستخدمون وسائل اإلعالم حلل مشاكلهم وإلشباع حاجاتهم‬
‫مثل البحث عن املعلومات واالتصال االجتماعي والتعلم والتنمية‪ ،‬ومن هنا خيتار األفراد من‬

‫‪173‬‬
‫مضامني وسائل اإلعالم ما يتناسب مع رغباتهم وما يشبع حاجاتهم إىل اإلعالم والتسلية‬
‫(‪)34‬‬
‫والتعلم االجتماعي‪.‬‬

‫وحيقق مدخل االستخدامات واإلشباعات ثالثة أهداف رئيسية هي ‪:‬‬


‫‪ 1 .1‬السعي إىل اكتساب كيف يستخدم األفراد وسائل االتصال وذلك بالنظر إىل اجلمهور ‬
‫ النشط الذي يستطيع أن خيتار ويستخدم الوسائل اليت تشبع حاجاته وتوقعاته‪.‬‬
‫‪ 2 .2‬شرح دوافع التعرض لوسيلة معينة من وسائل االتصال والتفاعل الذي حيدث نتيجة ‬
‫ هذا التعرض‪.‬‬
‫(‪)35‬‬
‫‪ 3 .3‬التأكيد على نتائج استخدام وسائل االتصال بهدف فهم عملية االتصال اجلماهريي‪.‬‬

‫فإذا كانت خمتلف الدراسات تؤكد على دور وسائل اإلعالم يف إمداد الفرد باملعلومات(‪ )36‬وإن‬
‫التعرض لتلك الوسائل خاصة املرئية يزيد من معلومات الفرد بوجه عام‪ ،‬وأن التليفزيون يتفوق‬
‫على وسائل اإلعالم األخرى كمصدر من مصادر املعرفة واحلصول على األخبار واملعلومات‬
‫فإن دخول تكنولوجيا احلاسبات الشخصية إىل اجملال االتصالي ميثل أحد نقاط التحول املهمة‬
‫يف مراحل تطور عملية االتصال اجلماهريي وزيادة وعي وثقافة األفراد وتزويدهم باملعلومات‬
‫واملعرفة وذلك من حيث قدرته على تذويب احلدود الفاصلة بني وسائل االتصال اجلماهريي‬
‫بشكلها التقليدي وذلك من خالل أنظمة الوسائل االصتالية املتعددة ‪ Multi-Media‬حيث‬
‫مت دمج كافة معطيات الوسائل االتصالية (الصحافة اإللكرتونية – الكتاب اإللكرتوني –‬
‫اإلذاعة – الكاسيت – التليفزيون – الفيديو – الربيد اإللكرتوني)‪ .‬يف إطار جهاز اتصالي واحد‬
‫(‪)37‬‬
‫هو احلاسب اآللي ‪.‬‬

‫واحلاسب اآللي باعتباره جوهر الثورة التكنولوجية املعاصرة يتكامل اآلن مع كل وسائل‬
‫االتصال املطبوعة واملسموعة واملرئية ‪ ،‬ويلعب دو ًرا أساس ًيا يف تطوير العملية االتصالية‬
‫واملعرفية وحتسينها وتسريعها‪ ،‬فلم يعد أداة خلزن املعلومات واسرتجاعها بل أصبح وسيلة‬
‫اتصال رئيسية‪ )38( .‬ومصدر أساس من مصادر املعرفة والثقافة لألفراد وذلك يف ضوء ما متثله‬
‫شبكة اإلنرتنت من حيث كونها مصدر فائق األهمية للمعلومات‪ ،‬بل هي بالنسبة ملن جييد‬
‫استخدامها تتفوق على وسائل أخرى مثل الكتب والتليفزيون‪،‬والراديو‪ ،‬والصحف كمصدر‬
‫للمعلومات ‪ ،‬إال أن معلومات اإلنرتنت جيب التعامل معها بشيء من احلذر حيث ال يوجد من‬
‫ميلك هذه الشبكة‪ ،‬إذ أنها مكونة من العديد من شبكات الكمبيوتر الشخصية ولذلك يعود‬
‫كل جزء منها‪ ،‬شخص أو إىل أشخاص حمددين (حكومة أو جامعات أو شركات أو أفرادًا)‪،‬‬
‫فاإلنرتنت شبكة شاملة عابرة للقارات من الصعب أو املستحيل تقنيا على أية دولة التحكم مبا‬
‫يسري فيها حيث تفيد اإلحصاءات أن أكثر من ‪ 70%‬من الشباب ما بني اخلامسة اإلنرتنت‬

‫‪174‬‬
‫والتواصل بالرسائل اإللكرتونية ‪ ،‬هذا إىل جانب مواقع العنف واجلنس اليت تفرض وجودها‬
‫على أبناءنا أثناء تعرضهم لإلنرتنت وتعمل على نشر العدوانية واإلباحية بشكل يثري القلق بل‬
‫وتقدم هلم كل اإلغراءات املمكنة للدخول إىل تلك املواقع ( ) ومن هنا سوف حياول هذا البحث‬
‫الرتكيز على دراسة اآلثار اخلاصة باملتغريات النفسية واالجتماعية املرتبطة باستخدام‬
‫اإلنرتنت باعتبارها وسيلة تكنولوجية واتصالية‪.‬‬

‫املتغريات النفسية واالجتماعية‪:‬‬


‫‪ 1 .1‬الريف ‪:‬‬
‫يقصد باجملتمع الريفي ذلك اجملتمع الذي يعيش يف مستوى تنظيمي منخفض وجنده عند‬
‫فالحي األرض والرعاة وصيادي احليوانات واألمساك ‪ ،‬ويتميز بسيطرة نسبية للحرف‬
‫الزراعية‪ ،‬وبالعالقة الوثيقة بني الناس ويصغر حجم جتمعاته االجتماعية وبالتخلخل‬
‫السكاني‪ ،‬وبدرجة عالية من التجانس االجتماعي وضآلة احلراك االجتماعي الرأسي والوظيفي‬
‫(‪)40‬‬
‫عند السكان ‪.‬‬

‫‪1 .1‬القلق االجتماعي ‪:‬‬


‫يقصد بالقلق االجتماعي االستجابة االنفعالية الصادرة عن الفرد جتاه بعض املتغريات سواء‬
‫(‪)41‬‬
‫النفسية أو االجتماعية ويرتبط باالستثارة االنفعالية للشخص ‪.‬‬

‫‪2 .2‬تقدير الذات ‪:‬‬


‫يقصد به تقدير الفرد لذاته وف ًقا ملعتقداته وأفكاره عن ذاته ‪ ،‬ويتشكل من خالل تنشئه الفرد‬
‫منذ الصغر‪ ،‬وبالتالي تعكس منط من التعامل مع البيئة احمليطة أما إجيابيا أو سلب ًيا‪.‬‬

‫‪3 .3‬التعقيد ‪:‬‬


‫يعرف بأنه أحد أبعاد الشخصية ‪ ،‬وهو بعد معريف ذو خاصية أو طبيعة خاصة ‪ ،‬حيث يعكس‬
‫ميل الفرد إىل ممارسة األعمال أو املهام الصعبة خاصة يف جمال احلصول على املعلومات أو‬
‫البيانات‪.‬‬

‫‪4 .4‬االغرتاب ‪:‬‬


‫يعرف بأنه سلوك يعرب به األفراد عن اجتاهات ومشاعر باالنفعال القائم على التناقض‪ ،‬وهو‬
‫(‪)43‬‬
‫موجود طاملا هناك فجوة بني الفرد واجملتمع‪.‬‬

‫‪175‬‬
‫نوع الدراسة ‪:‬‬
‫تنتمي هذه الدراسة إىل نوع الدراسات الوصفية اليت تستهدف حبث احلقائق الراهنة املتعلقة‬
‫بطبيعة ظاهرة ‪ ،‬بهدف احلصول على معلومات كافية ودقيقة دون الدخول يف أسبابها (‪، )43‬‬
‫وذلك من خالل ‪:‬‬

‫‪ 1 .1‬استخدامات مجهور شباب الريف املصري لإلنرتنت وتشمل كثافة االستخدام وعادات‪،‬‬
‫وأسلوب هذا االستخدام‪ ،‬ونوعية التطبيقات املفضل التعامل معها‪ ،‬واملتاحة عرب الشبكة‪،‬‬
‫وعالقاتهم بالعامل االفرتاضي داخلها‪ ،‬ومدى تفضيلهم هلا وللعالقات املكونة من خالهلا‪ً ،‬‬
‫وأيضا‬
‫اجتاهاتهم حنو اإلنرتنت كوسيلة تكنولوجية اتصالية ‪.‬‬
‫‪2 .2‬اآلثار النفسية واالجتماعية املرتبطة باستخدام هؤالء األفراد لإلنرتنت‪ ،‬وتتمثل يف ‪ :‬القلق‬
‫االجتماعي ‪ & Social Anxiety‬التعقيد ‪ Complixity‬تقدير الذات ‪& Self-esteem‬‬
‫االغرتاب ‪. Alliention‬‬

‫منهج الدراسة ‪:‬‬


‫اعتمد الباحث على منهج املسح‪،‬واستخدم يف إطاره منهج مسح اجلمهور‪ ،‬وذلك بهدف التعرف‬
‫على خصائص مستخدمي شبكة اإلنرتنت من شباب الريف املصري‪ ،‬وعادات هذا االستخدام‪،‬‬
‫ومدى ارتباطه ببعض املتغريات النفسية االجتماعية‪.‬‬

‫جمتمع الدراسة ‪:‬‬


‫مت حتديد جمتمع الدراسة يف حمافظة املنوفية لالعتبارات اآلتية ‪:‬‬

‫‪ 1 .1‬تعترب حمافظة املنوفية من حمافظات الوجه البحري والرائدة يف جمال التعليم نظ ًرا ‬
‫(‪)44‬‬
‫الرتفاع نسبة املتعلمني بها ‪.‬‬
‫‪2 .2‬وجود جامعة ختدم حمافظة املنوفية كأحد العوامل الرئيسية يف ارتفاع املستوى التعليمي‬
‫بها‪ ،‬والذي اعتربته عدد من الدراسات العلمية يف جمال اإلنرتنت أحد العوامل الرئيسية يف‬
‫(‪)45‬‬
‫استخدام وزيادة االستخدام للوسيلة احلديثة ‪.‬‬
‫‪ 3 .3‬تضم حمافظة املنوفية أربعة شركات لتقديم خدمات اإلنرتنت وكثرة مراكز اإلنرتنت‬
‫بها‪ ،‬يشكل شبه ظاهرة ‪ ،‬حيث حيتوي مركز شبني الكوم وحدة على أكثر من ‪ 300‬مرك ًزا‬
‫(‪)46‬‬
‫طب ًقا لتقرير شركة ‪ EgyNet‬وهي من أكرب شركات خدمات اإلنرتنت يف مصر ‪.‬‬

‫حجم العينة ‪:‬‬


‫مت حتديد حجم العينة من ‪( 120‬مائة وعشرين) مفردة من شباب الريف من طالب جامعة‬

‫‪176‬‬
‫املنوفية ممن ترتاوح أعمارهم بني ‪، 19‬و‪21‬عام‪ ،‬وقد مت سحب العينة بطريقة العينة العمدية‬
‫وممن يستخدمون شبكة اإلنرتنت بالفعل وقد مت تقسيم جمتمع الدراسة إىل فئات وف ًقا‬
‫للمتغريات الدميوجرافية مثل املستوى االقتصادي واالجتماعي‪ ،‬واجلنس‪ ،‬والعمر‪ ،‬والكلية اليت‬
‫ينتمي إليها املبحوث‪ .‬وقد مت االعتماد على أسلوب التوزيع املتساوي يف عينة الدراسة‪ ،‬حيث بلغ‬
‫عدد الذكور ‪ 60‬مفردة‪ ،‬وعدد اإلناث ‪ 60‬مفردة ‪.‬‬

‫أداة مجع البيانات‬


‫اعتمد الباحث على صحيفة «االستقصاء» كأداة جلمع البيانات املطلوبة عن طريق املقابلة‬
‫الشخصية مع املبحوثني‪ ،‬وف ًقا لألسلوب املقنن‪ ،‬وقد ساعد الباحث يف تطبيق الصحيفة فريق‬
‫(‪)47‬‬
‫من الباحثني املدربني ‪.‬‬
‫وقد تعددت أشكال األسئلة يف الصحيفة‪ ،‬حيث تضمنت أسئلة مغلقة‪ ،‬وأخرى مفتوحة‪ ،‬إىل‬
‫جانب األسئلة الكاشفة اليت تستخدم يف احلاالت اليت حيتمل فيها وجود تباين يف االستجابات‪،‬‬
‫ومن حيث املضمون تنوعت األسئلة ً‬
‫أيضا بهدف التعرف على اآلراء واالجتاهات واملعتقدات‬
‫ملستخدمي اإلنرتنت عن طريق استخدام املقاييس التجميعية املختلفة واخلاصة باختبار بعض‬
‫املتغريات النفسية واالجتماعية حمل الدراسة مثل مقياس القلق االجتماعي‪ ،‬مقياس التعقيد‪،‬‬
‫مقياس تقدير الذات‪ ،‬مقياس االغرتاب ‪.‬‬

‫فروض الدراسة ‪:‬‬


‫من خالل اإلطالع على األدبيات املتوفرة عرب ًيا وأجنب ًيا ‪،‬واملرتبطة مبجال البحث‪ ،‬وكذلك‬
‫املفاهيم األساسية للمداخل النظرية اليت اعتمد عليها البحث‪ ،‬ويف ضوء ارتباطها بدراسة‬
‫وسائل اإلعالم ‪ ،‬مت حتديد فروض الدراسة‪ ،‬وذلك على النحو التالي‪:‬‬

‫• •الفرض األول ‪:‬‬


‫توجد عالقة ذات دالة إحصائ ًيا بني النوع واستخدام تطبيقات اإلنرتنت‪.‬‬

‫• •الفرض الثاني ‪:‬‬


‫توجد عالقة ذات دالة إحصائية بني النوع ودوافع استخدام اإلنرتنت ‪.‬‬

‫• •الفرض الثالث ‪:‬‬


‫توجد عالقة ذات داللة إحصائية بني استخدام اإلنرتنت وبعض املتغريات النفسية واالجتماعية‬
‫املرتبطة به على النحو التالي ‪:‬‬

‫‪177‬‬
‫أ‪ -‬هناك عالقة ذات دالة إحصائية بني استخدام اإلنرتنت والقلق االجتماعي ‪.‬‬
‫ب‪ -‬هناك عالقة ذات دالة إحصائية بني استخدام اإلنرتنت والتعقيد‪.‬‬
‫جـ‪ -‬هناك عالقة ذات دالة إحصائية بني استخدام اإلنرتنت وتقدير الذات‪.‬‬
‫د‪ -‬هناك عالقة ذات دالة إحصائية بني استخدام اإلنرتنت واالغرتاب‪.‬‬

‫اختبار الصدق والثبات ‪:‬‬


‫(أ) اختبار الصدق‬
‫مت عرض الصحيفة على جمموعة من احملكمني ( ) يف جماالت اإلعالم وعلم النفس وعلم‬
‫االجتماع‪ ،‬ومناهج البحث‪ ،‬وحبوث اإلنرتنت وبناء على ما أبداه احملكمون من آراء مت إجراء‬
‫التعديالت املطلوبة‪ ،‬فيما يتعلق حبذف األسئلة ‪،‬وإضافة بعض البدائل ‪ ،‬أو دمج بعض البدائل‪،‬‬
‫أو دمج بضعها‪ ،‬إلعداد صحيفة االستقصاء يف شكلها النهائي لتكون أداة صاحلة جلميع البيانات‬
‫يف الدراسة احلالية‪.‬‬

‫(ب) اختبار الثبات ‪:‬‬


‫استخدم الباحث أسلوب ‪ Test-Retest‬حيث أعاد تطبيق أداة البحث على نفس املبحوثني بعد‬
‫فرتة زمنية من إجراء التطبيق األول‪ ،‬وقد أعيد االختبار على جمموعة مكونة من ‪ 12‬مبحوث‬
‫يوما من إجراء االختبار‬‫بنسبة ‪ 10%‬من حجم العينة األصلية ومت إعادة االختبار بعد ‪ً 15‬‬
‫األول حتى ميكن جتنب عوامل التغيري بصورة تسمح بعدم تذكر املبحوث إلجابته األوىل‪،‬‬
‫للتأكد من قدرة األداء على القياس ‪ ،‬ومجع نفس املعلومات مهما تعددت الفرتات الزمنية اليت‬
‫تستخدم فيها‪ ،‬وقد مت حساب نسبة االتفاق بني اإلجابات يف كل من املقابلتني‪ ،‬وبلغ معامل‬
‫الثبات ‪ ،89.8%‬مما اعتربه الباحث مستوى مناسب من الثبات ‪.‬‬
‫كما مت استخدام معامل ألفا كرونياخ ‪ Alpha-Cronbach‬لتحليل ثبات‬ ‫ ‬
‫املقاييس اليت تضمنتها صحيفة االستقصاء ‪ ،‬وكانت النتيجة على النحو التالي ‪:‬‬

‫جدول رقم (‪)1‬‬


‫يوضح حتليل ثبات املقاييس باستخدام معامل ألفا كرونباخ‬
‫قيم معامل ألفا كرونباخ‬ ‫اسم املقياس‬
‫‪0.61‬‬ ‫مقياس القلق االجتماعي‬
‫‪0.66‬‬ ‫مقياس التعقيد املعرفي‬
‫‪0.77‬‬ ‫مقياس االغتراب‬
‫‪0.78‬‬ ‫مقياس تقدير الذات‬

‫‪178‬‬
‫باستقراء بيانات اجلدول السابق جند أن معامل ثبات مقياس القلق االجتماعي بلغ ‪ 0.61‬وهي‬
‫قيمة تؤكد ثبات االختبار ‪ ،‬كما بلغت قيمة مقياس ثبات التعقيد املعريف ‪ 0.66‬وهي ً‬
‫أيضا‬
‫قيمة تؤكد كفاءة املقياس‪ ،‬أما بالنسبة ملعامل ثبات االغرتاب فقد بلغت قيمة ‪ ،0.77‬ومقياس‬
‫تقدير الذات بلغت قيمته ‪ ،0.78‬مما يؤكد الثقة يف األدوات املستخدمة للدراسة ‪.‬‬

‫نتائج الدراسة ‪:‬‬


‫‪1 .1‬خصائص عينة الدراسة ‪:‬‬
‫أجريت الدراسة امليدانية حول بعض اآلثار النفسية واالجتماعية املرتتبة على استخدام شباب‬
‫الريف لشبكة اإلنرتنت‪ ،‬وقد اعتمد الباحث على أسلوب العينة العمدية من مستخدمي الشبكة‬
‫يف حمافظة املنوفية‪ ،‬وقد بلغت ‪ 120‬مفردة من الشباب اجلامعي ويوضح اجلدول التالي مسات‬
‫العينة‪:‬‬

‫جدول رقم (‪)2‬‬


‫يوضح خصائص عينة الدراسة‬
‫النسبة املئوية‬ ‫التكرار‬ ‫النوع‬
‫‪50‬‬ ‫‪60‬‬ ‫ذكور‬
‫‪50‬‬ ‫‪60‬‬ ‫إناث‬
‫‪100‬‬ ‫‪120‬‬ ‫اإلمجالي‬
‫النسبة املئوية‬ ‫التكرار‬ ‫الكلية‬
‫‪25‬‬ ‫‪30‬‬ ‫آداب‬
‫‪25‬‬ ‫‪30‬‬ ‫حقوق‬
‫‪25‬‬ ‫‪30‬‬ ‫هندسة‬
‫‪25‬‬ ‫‪30‬‬ ‫علوم‬
‫‪100‬‬ ‫‪120‬‬ ‫اإلمجالي‬
‫النسبة املئوية‬ ‫التكرار‬ ‫الفئة العمرية‬
‫‪62.5‬‬ ‫‪75‬‬ ‫‪20 – 18‬‬
‫‪37.5‬‬ ‫‪45‬‬ ‫‪22 – 20‬‬
‫‪100‬‬ ‫‪120‬‬ ‫اإلمجالي‬

‫بفحص بيانات اجلدول السابق جند أن عينة الدراسة من املبحوثني من شباب الريف الذين‬
‫يستخدمون اإلنرتنت يف حمافظة املنوفية وف ًقا للنوع بلغت ‪ 50%‬من الذكور ‪ ،‬و‪ 50%‬من‬

‫‪179‬‬
‫اإلناث‪.‬‬
‫أما بالنسبة للكلية اليت ينتمي إليها املبحوثني فقد بلغت النسبة ممن يدرسون يف كلية اآلداب‬
‫‪ ، 25%‬ويف احلقوق ‪ ، 25%‬ويف اهلندسة ‪ ،25%‬ويف العلوم ‪. 25%‬‬
‫وبالتالي تكون نسبة املبحوثني املنتمني للكليات النظرية ‪ ، 50%‬واملنتمني للكليات العملية‬
‫‪.50%‬‬
‫أما بالنسبة للفئات العمرية للمبحوثني فقد توزعت عينة الدراسة على فئتني هما من ‪– 18‬‬
‫إىل ‪ 20‬عام ‪ ،‬ومن ‪ 20‬إىل ‪ 22‬عام‪ ،‬وقد بلغت نسبة املبحوثني الذين ينتمون إىل الفئة العمرية‬
‫من ‪ 18‬إىل ‪ 20‬عام ‪ ،62.5%‬ونسبة املبحوثني الذين ينتمون إىل الفئة العمرية من ‪ 20‬إىل ‪22‬‬
‫عام ‪. 37.5%‬‬

‫‪ 2 .2‬مدى االنتظام يف استخدام شبكة اإلنرتنت‬

‫جدول رقم (‪)3‬‬


‫يوضح مدى انتظام أفراد العينة يف استخدام شبكة اإلنرتنت‬

‫اإلمجالي‬ ‫اإلناث‬ ‫الذكور‬ ‫النوع‬


‫مستوى‬ ‫درجة‬
‫كا‪2‬‬ ‫مدى‬
‫املعنوية‬ ‫احلرية‬ ‫‪%‬‬ ‫ك‬ ‫‪%‬‬ ‫ك‬ ‫‪%‬‬ ‫ك‬
‫االستخدام‬
‫‪74‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪34‬‬ ‫دائما‬
‫ً‬
‫‪20‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪14‬‬ ‫أحيا ًنا‬
‫‪0.201‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0.37‬‬
‫‪20‬‬ ‫‪8 20‬‬ ‫‪12‬‬ ‫ناد ًرا‬
‫‪60‬‬ ‫‪60‬‬ ‫اإلمجالي‬

‫توضح بيانات اجلدول السابق أن ‪ 61.6%‬من أفراد العينة يستخدمون شبكة اإلنرتنت بشكل‬
‫(دائما) ‪،‬وأن ‪ 21.6%‬منهم يستخدمون الشبكة بشكل غري منتظم (أحيا ًنا)‪ ،‬و ‪ 16.8%‬من أفراد‬
‫ً‬
‫العينة يستخدمون الشبكة بشكل نادر ‪.‬‬

‫‪3 .3‬استخدام املبحوثني لتطبيقات شبكة اإلنرتنت ‪:‬‬


‫يوضح اجلدول التالي الفروق بني الذكور واإلناث الذين يستخدمون شبكة اإلنرتنت طب ًقا‬
‫لنوعية التطبيقات املستخدمة‪:‬‬

‫‪180‬‬
‫جدول رقم (‪)4‬‬
‫يوضح الفروق بني الذكور واإلناث وف ًقا لنوعية التطبيقات املستخدمة‬

‫اإلناث [ن=‪]60‬‬ ‫الذكور [ن=‪]60‬‬ ‫النوع‬


‫مستوى‬ ‫درجة‬ ‫قيمة‬
‫املتوسط االحنراف املتوسط االحنراف‬ ‫نوع‬
‫املعنوية‬ ‫احلرية‬ ‫(ت)‬
‫احلسابي املعياري احلسابي املعياري‬ ‫التطبيقات‬
‫‪0.002‬‬ ‫‪99‬‬ ‫‪1.02‬‬ ‫‪2.141‬‬ ‫‪3.14‬‬ ‫‪2.751‬‬ ‫‪21.1‬‬ ‫تفاعلية‬
‫‪0.001‬‬ ‫‪99‬‬ ‫‪1.63‬‬ ‫‪2.871‬‬ ‫‪2.42‬‬ ‫‪2.132‬‬ ‫‪4.51‬‬ ‫غري تفاعلية‬

‫بفحص بيانات اجلدول السابق ‪ ،‬يتبني ما يلي ‪:‬‬


‫‪ -‬أظهر اختبار ‪ T. Test‬وجود فروق دالة إحصائ ًيا بني الذكور واإلناث من حيث نوعية‬
‫التطبيقات املستخدمة من خالل شبكة اإلنرتنت ‪ ،‬كما يلي ‪- :‬‬
‫أ‪ -‬يزداد استخدام اإلناث للتطبيقات التفاعلية عن الذكور بالنسبة لشبكة اإلنرتنت ‪ ،‬حيث‬
‫بلغت قيمة املتوسط احلسابي لإلناث ‪ ،3.14‬وللذكور= ‪ ،2.21‬وبلغ مستوى املعنوية = ‪0.002‬‬
‫ب‪ -‬يزداد استخدام الذكور للتطبيقات غري التفاعلية عن اإلناث حيث بلغ املتوسط احلسابي‬
‫للذكور= ‪ ،4.51‬ولإلناث = ‪ 2.42‬وبلغ مستوى املعنوية = ‪0.001‬‬

‫‪4 .4‬املواقع املفضلة اليت يرتدد عليها املبحوثني من خالل شبكة اإلنرتنت‬

‫جدول رقم (‪)5‬‬


‫يوضح املواقع املفضلة اليت يرتدد عليها املبحوثني من خالل اإلنرتنت‬
‫اإلمجالي‬ ‫ال أفضلها‬ ‫أفضلها‬ ‫ريا‬
‫أفضلها كث ً‬ ‫مستويات‬
‫التفضيل‬
‫‪%‬‬ ‫ك‬ ‫‪%‬‬ ‫ك‬ ‫‪%‬‬ ‫ك‬ ‫‪%‬‬ ‫ك‬
‫املواقع‬

‫‪27.5‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪20.2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪28.7‬‬ ‫‪23‬‬ ‫املواقع الرتفيهية‬
‫املواقع‬
‫‪19.2‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪13.3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪20.2‬‬ ‫‪16‬‬
‫االجتماعية‬
‫‪17.5‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪26.6‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪16.2‬‬ ‫‪13‬‬ ‫املواقع الثقافية‬
‫‪21.6‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪6.6‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪23.7‬‬ ‫‪19‬‬ ‫املواقع الدينية‬
‫‪14.2‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪33.3‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪18.2‬‬ ‫‪9‬‬ ‫املواقع السياسية‬
‫‪100‬‬ ‫‪120‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪80‬‬ ‫اإلمجالي‬

‫‪181‬‬
‫تشري بيانات اجلدول السابق إىل أهم املواقع املفضلة للمبحوثني ‪ ،‬حيث جاءت املواقع الرتفيهية‬
‫ريا ‪ ،‬وأفضلها ‪، 56.7%‬‬ ‫يف الرتتيب األول من حيث التفضيل حيث بلغت نسبة فئيت أفضلها كث ً‬
‫ريا‪ ،‬وأفضلها ‪40.2%‬‬ ‫يليها يف الرتتيب الثاني املواقع الدينية حيث بلغت نسبة فئيت أفضلها كث ً‬
‫ريا ‪ ،‬وأفضلها ‪،32.2%‬‬ ‫‪ ،‬ثم يف الرتتيب الرابع املواقع الثقافية حيث بلغت نسبة فئيت أفضلها كث ً‬
‫ريا‪ ،‬وأفضلها‬
‫ويف الرتتيب اخلامس واألخري املواقع السياسية حيث بلغت نسبة فئيت أفضلها كث ً‬
‫‪. 23.2%‬‬
‫نستنتج من ذلك أن معظم الشباب الريفي من عينة املبحوثني يستخدمون اإلنرتنت يف أغراض‬
‫بعيدة عن املنفعة الشخصية أو اجملتمعية األمر الذي جيعلهم يدخلون يف دائرة إدمان الكمبيوتر‬
‫واإلنرتنت‪ ،‬وهذا ينعكس عليهم فيما بعد بكثري من األمراض النفسية‪ ،‬وعزوفهم عن التفاعل‬
‫مع اجملتمع‪ .‬وذلك يتضح من نسبة استخدام املواقع الرتفيهية‪ ،‬أما بالنسبة للمواقع الدينية‬
‫واليت جاءت يف املرتبة الثانية فذلك يوضح أن اجملتمع الذي أجرى فيه البحث هو جمتمع ريفي‬
‫يتمسك بالعادات والتقاليد واملوروثات اليت يتعاقب عليها األجيال وأن كان ذلك يظهر حالة‬
‫من التناقض وهذا ما سوف يتناوله مقياس «اإلغرتاب» لدى عينة املبحوثني‪.‬‬

‫‪5 .5‬دوافع استخدام شبكة اإلنرتنت لدى املبحوثني‬

‫جدول رقم (‪)6‬‬


‫يوضح دوافع استخدام شبكة اإلنرتنت لدى املبحوثني‬

‫مجلة من سئلوا = ‪ 120‬مفردة‬


‫توضح بيانات اجلدول السابق أن الدوافع الطقوسية الستخدام شباب الريف من املبحوثني‬
‫لإلنرتنت قد فاقت الدوافع النفعية‪ ،‬حيث جاءت التسلية وقضاء أوقات الفراغ يف الرتتيب األول‬

‫‪182‬‬
‫بنسبة ‪ ،55.1%‬يليها يف الرتتيب الثاني اهلروب من املشاكل بنسبة ‪ ،40%‬ثم يف الرتتيب الثالث‬
‫اكتشاف عامل اإلنرتنت بنسبة ‪ ، 38.3%‬ويف الرتتيب الرابع التعرف على األصدقاء بنسبة‬
‫ريا يف الرتتيب اخلامس واألخري التسوق من خالل اإلنرتنت بنسبة ‪ ، 26.6%‬أما‬ ‫‪ ،30.8%‬وأخ ً‬
‫بالنسبة للدوافع النفعية ‪ ،‬فقد جاء يف الرتتيب األول احلصول على معلومات بنسبة ‪،21.6%‬‬
‫ثم يف الرتتيب الثاني معرفة آخر التطورات واألحداث بنسبة ‪ 14.1%‬ثم يف الرتتيب الثالث‬
‫واألخري تبادل املعلومات مع آخرين بنسبة ‪. 8.3%‬‬

‫‪6 .6‬العالقة بني النوع ودوافع استخدام شبكة اإلنرتنت ‪:‬‬

‫جدول رقم (‪)7‬‬


‫يوضح العالقة بني النوع ودوافع استخدام شبكة اإلنرتنت‬

‫توضح بيانات اجلدول السابق أن دوافع استخدام الذكور لإلنرتنت [النفعية والطقوسية] تتفوق‬
‫على دوافع واستخدام اإلناث هلا‪ ،‬وذلك بفروق قليلة ‪ ،‬حيث بلغ إمجالي املتوسطات للذكور =‬
‫‪ ،11.32‬واإلناث = ‪ 11.28‬وحبساب الفروق بينهما تبني أن قيمة ف = ‪ ،2.215‬وهي قيمة دالة‬
‫عند مستوى معنوية = ‪ 0.001‬مما يؤكد وجود فروق بني دوافع كل من الذكور واإلناث‬
‫من شباب الريف حيث يتفوق الذكور يف الدوافع الطقوسية بينما يتفوق اإلناث يف الدوافع‬
‫النفعية األمر الذي يشري إىل التزام اإلناث يف الريف بالعادات والتقاليد املتوارثة وتوظيفها عند‬
‫استخدام اإلنرتنت يف احلصول على معلومات أو تبادهلا مع طرف آخر‪.‬‬

‫نتائج املقاييس التجميعية لبعض اآلثار النفسية واالجتماعية املرتبطة باستخدام شبكة‬
‫اإلنرتنت ‪:‬‬

‫‪183‬‬
‫• •مقياس القلق االجتماعي‬

‫يعترب القلق االجتماعي أحد املتغريات النفسية واالجتماعية اليت استهدفت البحث اختبارها‪،‬‬
‫وهو مشتق من قائمة دوجالس جاكسون (‪ )49‬للشخصية ‪ ،‬وحاول الباحث من خالله اجلمع‬
‫بني أهم املعايري اليت وردت فيه مع مراعاة طبيعة وعادات اجملتمع الريفي املصري‪ ،‬وقد تكون‬
‫املقياس من جمموعة عبارات غطت احملاور ذات الصلة بالدراسة مثل مدى ثقة الفرد يف إجناز‬
‫ما يريده باستخدام اإلنرتنت‪ ،‬مدى قدرة الفرد على استخدام تطبيقات اإلنرتنت‪ ،‬مدى تعامل‬
‫الفرد مع املصطلحات اخلاصة باإلنرتنت‪ ،‬وقد تضمن العبارات التالية‪:‬‬
‫‪ -‬أشعر بقلق شديد عندما أتعامل لفرتة طويلة مع اإلنرتنت‪.‬‬
‫‪ -‬أشعر بقلق عندما أقوم بتحميل أشياء من اإلنرتنت نظ ًرا لالنتظار‪.‬‬
‫‪ -‬أحيا ًنا أشعر بالعصبية الشديدة عند التفكري يف احتمال فقد معلومات حصلت عليها من‬
‫اإلنرتنت ‪.‬‬
‫‪ -‬أشعر بارتباك واضطراب عند التفكري يف احتمال دخول فريوسات عند حتميل بعض الربامج‬
‫اهلامة‪.‬‬
‫‪ -‬أشعر برتدد أحيا ًنا خشية من عدم إجناز ما أريده من اإلنرتنت‪.‬‬
‫‪ -‬ينتابين شعور بعدم الراحة إذا وجدت شخص أفضل مهارة مين يف التعامل مع اإلنرتنت‪.‬‬
‫ريا من قدراتي على تعلم مهارة استخدام اإلنرتنت‪.‬‬‫‪ -‬ال أقلق كث ً‬
‫‪ -‬أسعى الستخدام اإلنرتنت يف إجناز كل أعمالي‪.‬‬
‫‪ -‬أحيا ًنا أقلق يف قدرتي على استخدام مصطلحات اإلنرتنت‪.‬‬
‫‪ -‬أشعر بصعوبة يف فهم بعض التقنيات اخلاصة باإلنرتنت‪.‬‬
‫‪ -‬أنا شديد احلساسية للنقد من احمليطني بي يف حالة عدم معرفيت بتقنيات اإلنرتنت‪.‬‬
‫وتوزعت درجات املقياس على ثالث فئات ‪ :‬منخفض ‪ 20‬درجة متوسط ‪ 40‬درجة‪ ،‬مرتفع ‪60‬‬
‫درجة ‪ ،‬ويضيف املبحوث يف درجته بأي من مستويات التالية ‪:‬‬
‫(من ‪ 29 – 20‬منخفض)‪( ،‬من ‪ 39 – 20‬متوسط)‪( ،‬من ‪ 40-60‬مرتفع) وذلك على النحو‬
‫التالي ‪:‬‬

‫‪184‬‬
‫بفحص بيانات اجلدول السابق يتضح لنا‪ ،‬أن مستويات الشعور بالقلق االجتماعي لدى أفراد‬
‫العينة املستخدمني لإلنرتنت‪ ،‬جاء التأثر املتوسط يف الرتتيب األول بنسبة ‪ ، 60.8%‬ويف الرتتيب‬
‫الثاني التأثر املنخفض بنسبة ‪ ، 24.2%‬ويف الرتتيب الثالث التأثر املرتفع بنسبة ‪ 15%‬كما‬
‫يتضح من بيانات اجلدول وجود فروق دالة إحصائ ًيا بني الذكور واإلناث من حيث تأثرهم‬
‫بالقلق االجتماعي من خالل التأثر املتوسط ‪ ،‬حيث يزداد تأثر اإلناث عن الذكور بهذا املستوى‬
‫بنسبة ‪ 68.3%‬لإلناث ‪ 53.3% ،‬للذكور‪ ،‬والفروق دالة إحصائ ًيا حيث بلغت قيمة كا‪= 2‬‬
‫‪ ، 7.705‬عند درجة حرية = ‪،1‬ومستوى معنوية = ‪0.022‬‬

‫• •مقياس التعقيد ‪:‬‬

‫يعترب التعقيد ‪ ]Complexiety [cpx‬أحد أبعاد الشخصية‪ ،‬وهو بعد معريف ذو خاصية أو‬
‫طبيعية خاصة‪ ،‬حيث يعكس ميل الفرد إىل ممارسة األعمال أو املهام الصعبة خاصة يف جمال‬
‫احلصول على املعلومات أو البيانات ويتكون اختبار التعقيد من عدة بنود تعكس يف جمملها‬
‫اهلدف من تطبيقه وقد جاءت عبارات االختبار على النحو التالي ‪:‬‬

‫ريا ‪.‬‬
‫‪ -‬إذا واجهتين مشكلة صغرية خالل تعاملي مع اإلنرتنت أنزعج كث ً‬
‫‪ -‬على الفرد املستخدم لإلنرتنت أن يبذل قصارى جهده للحصول على ما يريد ‪.‬‬
‫‪ -‬أستمتع باالستغراق يف املنتديات أو املناقشات من خالل اإلنرتنت حتى ولو امتدت إىل ساعات‬
‫طويلة ‪.‬‬
‫‪ -‬أفضل التعامل مع األفراد الذين جييدون استخدام اإلنرتنت‪.‬‬
‫‪ -‬أحب تبسيط وتسهيل األمور عند تعاملي مع اإلنرتنت على قدر استطاعيت ‪.‬‬
‫‪ -‬أفضل التعامل مع املشكالت ذات احللول القاطعة‪.‬‬
‫‪ -‬عادة ما يكون وراء سلوك األفراد أسباب معقدة‪.‬‬
‫دائما ما أشعر برغبة شديدة يف حماولة النظر إىل كافة جوانب املشكلة املطروحة واملتصلة‬ ‫‪ً -‬‬
‫بتقنيات اإلنرتنت ‪.‬‬
‫‪ -‬أعجب باألفراد الذين يبسطون التقنيات اخلاصة باإلنرتنت‪.‬‬
‫‪ -‬ال أضيع وقيت يف التفكري يف املشاكل اليت ال أستطيع حلها يف جمال الكمبيوتر ‪.‬‬
‫‪ -‬أعتقد أنين شخص مباشر وغري معقد‪.‬‬

‫وقد توزعت درجات املقياس على ثالث فئات هي ‪ :‬منخفض ‪ 20‬درجة ‪ ،‬متوسط ‪ 40‬درجة‪،‬‬
‫مرتفع ‪ 60‬درجة ‪ ،‬ويصنف املبحوث يف ضوء درجته بأي من املستويات التالية‪:‬‬

‫‪185‬‬
‫‪ -‬من ‪ 29 – 20‬منخفض ‪.‬‬
‫‪ -‬من ‪ 39 – 30‬متوسط ‪.‬‬
‫‪ -‬من ‪ 60 – 40‬مرتفع ‪.‬‬

‫ويكون الفرد ذو الدرجة املرتفعة لديه ميل إىل ممارسة األشياء الصعبة ذات القدرة العالية من‬
‫اإلتقان ‪ ،‬بينما ذوي الدرجة املنخفضة يشري إىل العكس من ذلك‪.‬‬

‫بفحص بيانات اجلدول السابق جند أن مستويات الشعور بالتعقيد من جانب املبحوثني‬
‫املستخدمني لإلنرتنت كانت على النحو التالي ‪ :‬املستوى املرتفع يف الرتتيب األول بنسبة‬
‫‪ ، 63.4%‬يليه يف الرتتيب الثاني املستوى املتوسط بنسبة ‪ ،20.8%‬ثم يف الرتتيب الثالث‬
‫املستوى املنخفض بنسبة ‪ 15.8%‬األمر الذي يشري إىل أن أفراد العينة املستخدمني لإلنرتنت‬
‫ريا يف تصفح املواقع املختلفة واحلصول على املعلومات والبيانات يف خمتلف‬
‫يبذلون جهدًا كب ً‬
‫اجملاالت اليت مييلون إليها بصرف النظر عن طبيعة هذه البيانات ‪ ،‬وذلك بالنسبة للذكور‬
‫واإلناث على السواء‪.‬‬

‫كما يتضح من بيانات اجلدول وجود فروق دالة إحصائ ًيا بني الذكور واإلناث من حيث‬
‫ميل كل منهم لبذل اجلهد أو حتمل الصعاب يف سبيل احلصول على املعلومات وهذه الفروق‬
‫كانت لصاحل الذكور أكثر من اإلناث حيث بلغت نسبة الذكور ‪ ، 65%‬واإلناث ‪، 61.4%‬‬
‫وهذا الفرق دال إحصائ ًيا حيث بلغت قيمة كا‪ ، 9.145 =2‬عند درجة حرية = ‪ ، 1‬ومستوى‬
‫معنوية = ‪0.003‬‬

‫• •مقياس االغرتاب ‪:‬‬


‫يشري مفهوم االغرتاب يف الدراسات اخلاصة بعلم النفس إىل أنه شعور باالنفصال النسيب‬
‫عن الذات أو اجملتمع أو كليهما ويتمثل هذا الشعور يف جمموعة من األعراض اليت تتمثل‬

‫‪186‬‬
‫يف الغربة عن الذات ‪ ،‬والعزلة االجتماعية ‪ ،‬وانعدام املعنى‪ ،‬والشعور بالعجز ‪ ،‬وانعدام املعايري‬
‫وذلك بتأثري العمليات الثقافية واالجتماعية اليت تتم داخل اجملتمع ‪ ،‬ويتكون مقياس االغرتاب‬
‫من عدة عبارات تقريرية ‪ ،‬يف قائمة يستجيب املبحوث لكل منها باختيار إحدى إجابات ثالث‪:‬‬
‫أوافق‪ ،‬حمايد‪ ،‬أرفض‪ ،‬ولالختبار درجة كلية أدناها ‪ 30‬درجة وأقصاها ‪ 90‬درجة (‪ ،)50‬ويضيف‬
‫املبحوث يف ضوء درجته بأي من مستويات االغرتاب على النحو التالي‪:‬‬
‫‪ -‬مغرتب جدًا من ‪ 90 – 70‬درجة ‪.‬‬
‫‪ -‬مغرتب من ‪ 69 – 40‬درجة ‪.‬‬
‫‪ -‬غري مغرتب من ‪ 39 – 30‬درجة ‪.‬‬

‫وتضمن املقياس العبارات التالية ‪:‬‬


‫‪ -‬بدون تعاملي مع اإلنرتنت ال أستطيع أن أفهم الطريقة اليت يتعرف بها األفراد ‪.‬‬
‫‪ -‬ال أمل يف مستقبل البشرية بدون التعامل مع اإلنرتنت ‪.‬‬
‫‪ -‬يشعر الكثري من الناس بأن احلياة بدون اإلنرتنت ال ود فيها‪.‬‬
‫‪ -‬قيمي بعد التعامل مع اإلنرتنت ختتلف عن قيم اجملتمع‪.‬‬
‫‪ -‬بدون اإلنرتنت ال توجد أي قواعد حمددة للمعيشة يف هذه األيام ‪.‬‬
‫‪ -‬أمتنى لو كنت أكثر إنهماكا يف اإلملام بتقنيات اإلنرتنت‪.‬‬
‫‪ -‬أشعر باحلرية واالرتباط بسبب عدم إملامي ببعض تقنيات اإلنرتنت ‪.‬‬
‫ريا عن أولوياتي ‪.‬‬‫‪ -‬أولويات الناس ختتلف كث ً‬
‫‪ -‬ميكنين أن أكون ماه ًرا يف التعامل مع اإلنرتنت إذا كنت حمظوظا ‪.‬‬
‫‪ -‬أشعر أحيانا وأنا بعيد عن اإلنرتنت كأنين إنسان آلي ‪.‬‬
‫‪ -‬أشعر أحيانا عند استخدامي اإلنرتنت بأني وحيد يف العامل ‪.‬‬
‫‪ -‬بسبب إنشغالي باإلنرتنت ال أجد أن للحياة معنى‪.‬‬
‫مبدعا‪.‬‬
‫‪ -‬بدون اإلنرتنت ال أستطيع أن أكون ً‬

‫‪187‬‬
‫بفحص بيانات اجلدول السابق‪ ،‬تبني أن فئة مغرتب جدا جاءت يف الرتتيب األول بنسبة ‪43.4%‬‬
‫‪ ،‬يليها يف الرتتيب الثاني فئة مغرتب ‪ ،38.3%‬ثم يف الرتتيب الثالث فئة غري مغرتب بنسبة‬
‫‪.18.3%‬‬
‫كما تبني وجود فروق بني الذكور واإلناث يف فئيت مغرتب‪ ،‬ومغرتب جدا لصاحل اإلناث‪،‬‬
‫فبالنسبة لفئة مغرتب كانت نسبة اإلناث ‪ ،41.6%‬والذكور ‪ ،35%‬والفارق دال إحصائ ًيا‬
‫حيث بلغت قيمة كا‪ ،9.403 2‬وبالنسبة لفئة مغرتب جدًا كانت نسبة اإلناث ‪،46.8%‬‬
‫ونسبة الذكور ‪ ،40%‬وهذا الفارق دال إحصائ ًيا حيث بلغت قيمة كا‪ 11.151 =2‬عند درجة‬
‫حرية ‪ ،1‬ومستوى معنوية = ‪ ، 0.001‬ويرجع ذلك إىل أن الفتاة الريفية مازالت مقيدة ببعض‬
‫العادات والتقاليد مثل قلة االختالط ‪ ،‬وحتديد األصدقاء والزمالء واملعارف وكذلك اخلروج‬
‫من املنزل يعكس الشاب فهو غري مقيد مثلها ويستطيع اخلروج والسفر واالختالط والتحدث‬
‫مع اآلخرين حبرية أما بالنسبة الرتفاع نسبة االغرتاب بني أفراد العينة فيأتي يف إطار اختالف‬
‫مظاهر احلياة يف الريف عن احلضر ومظاهر املدينة والعاصمة مما يؤثر يف مزيد من العزلة‬
‫االجتماعية والغربة عن الذات ‪.‬‬

‫• •مقياس تقدير الذات‬

‫يشري تقدير الذات إىل تقدير الفرد لذاته وف ًقا ملعتقداته وأفكاره عن ذاته‪ ،‬ويتشكل من خالل‬
‫تنشئه الفرد منذ الصغر ‪ ،‬وبالتالي يعكس منط تعامل الفرد مع البيئة احمليطة به إما إجيابًا‬
‫أو سل ًبا وقد مت اختيار مقياس تقدير الذات الذي قام بإعداده هليمرريتش وستاب وايرافني‬
‫‪ ، Helmreich Stapp& Ervin‬جبامعة كولومبيا بالواليات املتحدة األمريكية ‪ ،‬وترمجة‬
‫دكتور عادل عبد اهلل جبامعة الزقازيق‪ ،‬وهو مكون من جمموعة عبارات ‪ ،‬حيث يقوم املبحوث‬
‫باختيار إحدى اإلجابات على النحو التالي ‪:‬‬

‫متاما درجة واحدة ‪.‬‬


‫‪ -‬تنطبق ً‬
‫‪ -‬تنطبق إىل درجة كبرية درجتان‪.‬‬
‫‪ -‬تنطبق إىل حد ما ثالث درجات ‪.‬‬
‫ريا أربعة درجات‪.‬‬
‫‪ -‬ال تنطبق كث ً‬
‫‪ -‬ال تنطبق إطال ًقا مخسة درجات ‪.‬‬
‫وتشري ارتفاع الدرجة إىل قدرة الفرد على مواجهة األحداث بصورة إجيابية وفعالة مما يساعد‬
‫على التنبؤ بقدرته على جناحه يف حياته اخلاصة والعلمية‪ ،‬ويشار إىل العكس من ذلك اخنفاض‬
‫الدرجة‪.‬‬

‫‪188‬‬
‫وقد تضمنت عبارات املقياس‪.‬‬

‫• من غري احملتمل أن أكون صداقة مع أحد عرب النت قبل أن يبادر هو بذلك‪.‬‬
‫• أتصف بأنين غري بارع يف مواصلة عملية التعرف عرب النت‪.‬‬
‫• من الصعب على أن أدافع عن وجهة نظري حينما أواجه بآراء اآلخرين ‪.‬‬
‫• أنا ذو شخصية قوية‪.‬‬
‫• عندما أشارك يف حوارات الدردشة أرغب يف أن أحتمل مسئولية بعض اآلراء‪.‬‬
‫• أنا أحب االختالط مع اآلخرين عرب اإلنرتنت‪.‬‬
‫• أشعر بالراحة كلما تعرفت من خالل اإلنرتنت على شخص ذو ونفوذ ‪.‬‬
‫ً‬
‫مشوشا‪.‬‬ ‫• حينما أكون يف منتدى أو دردشة مع آخرين يصبح تفكريي‬
‫• أشعر بالثقة يف قدرتي على أن أتعرف على أي شخص عرب اإلنرتنت‪.‬‬
‫• من الصعب على أن أبدأ حمادثة مع الغرباء عرب اإلنرتنت‪.‬‬

‫بفحص بيانات اجلدول السابق فئة «منطبق» من مقياس تقدير الذات لدى مستخدمي‬
‫اإلنرتنت من أفراد العينة جاءت يف الرتتيب األول بنسبة ‪ ،59.2%‬يليها يف الرتتيب الثاني فئة‬
‫ريا « بنسبة ‪.15.8%‬‬ ‫«غري منطبق» بنسبة ‪ ، 25%‬ثم يف الرتتيب الثالث فئة «منطبق كث ً‬
‫ويتضح من ذلك أن معظم أفراد العينة من مستخدمي اإلنرتنت يقعون يف فئة «منطبق»‬
‫وبالتالي فإنهم لديهم القدرة على استخدام اإلنرتنت يف كافة جماالت احلياة ويستطيعون‬
‫توظيف هذا االستخدام يف إشباع رغباتهم سواء الرتفيهية أو العملية‪ ،‬وهذا يف حد ذاته مؤشر‬
‫يدل على أن مستخدمي اإلنرتنت من شباب الريف لديهم القدرة على التميز بني اإلجيابي‬
‫والسليب يف جمال اإلنرتنت سواء من الذكور واإلناث وأن كان اإلناث أكثر قدرة على ذلك‬
‫من الذكور حيث بلغت نسبة «منطبق» بالنسبة لإلناث ‪ ،61.6%‬وللذكور ‪ ، 56.8%‬كما‬
‫ثبت عدم وجود فروق دال إحصائية بينهم نظ ًرا لتجانس أفراد العينة من حيث الفئات العمرية‬
‫واملستوى التعليمي ‪.‬‬

‫‪189‬‬
‫نتائج حتليل الفروق بني الذكور واإلناث يف متغريات الدراسة ‪:‬‬

‫تتضح من نتائج اجلدول السابق واخلاص بتحليل التباين أحادي االجتاه ‪ ANOVA‬وجود‬
‫فروق ذات دالة إحصائية بالنسبة ملتغري القلق االجتماعي ‪ ،‬ومتغري التعقيد ‪ ،‬ومتغري االغرتاب‬
‫النفسي ‪ ،‬بينما مل تتضح أية داللة للفروق بالنسبة ملتغري تقدير الذات ‪ ،‬ويوضح اجلدول التالي‬
‫داللة الفروق بني الذكور واإلناث يف متغريات الدراسة ‪:‬‬

‫توضح بيانات اجلدول السابق واخلاصة باستخدام اختبار «‪ T» test‬عدم وجود فروق دالة‬
‫إحصائ ًيا بني الذكور واإلناث على متغري تقدير الذات‪ ،‬بينما تبني وجود فروق دالة إحصائ ًيا‬
‫على متغري القلق االجتماعي لصاحل اإلناث عن الذكور حيث بلغت قيمة املتوسط احلسابي‬
‫لإلناث = ‪ ،11.32‬وللذكور = ‪ً ،10.16‬‬
‫أيضا وجود فروق دالة إحصائ ًيا على متغري االغرتاب‬
‫النفسي لصاحل اإلناث عن الذكور ‪ ،‬حيث بلغت قيمة املتوسط احلسابي لإلناث = ‪،62.89‬‬

‫‪190‬‬
‫وللذكور = ‪.58.14‬‬
‫أما بالنسبة ملتغري التعقيد فقد تبني وجود فروق دالة إحصائ ًيا لصاحل الذكور عن اإلناث حيث‬
‫بلغت قيمة املتوسط احلسابي للذكور = ‪ ، 7.43‬ولإلناث = ‪. 6.97‬‬

‫خاتمة الدراسة ومناقشة النتائج‪:‬‬

‫مما ال شك أن شبكة االتصاالت العاملية املعروفة باسم اإلنرتنت تعترب من أفضل طرق تداول‬
‫املعلومات يف العامل حال ًيا‪ ،‬وهي من أهم األسباب اليت أدت إىل الوصول إىل ما يعرف اليوم باسم‬
‫طريق املعلومات السريع ‪ Super In formation Highway‬وهي ثورة حقيقية يف جمال‬
‫تبادل املعلومات ‪ ،‬حيث تضم اإلنرتنت اآلالف من الشبكات اليت يعمل عليها ويتصل بها العديد‬
‫من احلاسبات اإللكرتونية ويتعامل الشبكات اليت يعمل عليها ويتصل بها العديد من احلاسبات‬
‫اإللكرتونية ويتعامل معها ماليني املستخدمني الذين يتزايدون يوم ًيا‪ ،‬وكما كان هلذه‬
‫التطورات يف تكنولوجيا االتصال أثارها على وسائل االتصال اجلماهريي واالتصال اجلماهريي‬
‫نفسه كعملية مستمرة متصلة ذات أطراف متعددة‪ ،‬فقد كان هلا ً‬
‫أيضا كغريها من األدوات‬
‫التكنولوجية احلديثة أثارها على العنصر البشري املستخدم هلذه التكنولوجيا ‪ ،‬وهذا ما حاول‬
‫هذا البحث دراسته من خالل تطبيقه يف إطار الدراسة امليدانية على عينة عمدية مقدارها ‪120‬‬
‫مفردة ممن يستخدمون بالفعل هذه التكنولوجية احلديثة وهي اإلنرتنت يف حماولة لرصد‬
‫بعض اآلثار النفسية واالجتماعية ملستخدميها من الشباب الريفي‪ ،‬وقد اعتمد الباحث على‬
‫صحيفة االستقصاء باملقابلة الشخصية جلمع البيانات املطلوبة من املبحوثني وف ًقا لألهداف‬
‫احملددة مسب ًقا للبحث‪ ،‬والفروض اليت مت إعدادها ‪ ،‬بعد مراجعة الدراسات السابقة‪ ،‬واإلطالع‬
‫على مدخل االستخدامات واإلشباعات كإطار نظري ملوضوع البحث‪ ،‬باإلضافة إىل بعض‬
‫املفاهيم اخلاصة باآلثار النفسية واالجتماعية ممثلة يف القلق االجتماعي‪ ،‬والتعقيد ‪ ،‬وتقدير‬
‫الذات واالغرتاب‪.‬‬

‫وسوف نتناول فيما يلي أهم نتائج الدراسة على النحو التالي ‪:‬‬

‫‪1 .1‬بلغت نسبة استخدام أفراد عينة الدراسة من شباب الريف املصري الذين أجريت عليهم‬
‫الدراسة ‪ ،83.2%‬أما نسبة من يستخدمون اإلنرتنت ناد ًرا فقد بلغت ‪ ،16.8%‬وكانت‬
‫حرصا على استخدام اإلنرتنت من الذكور حيث بلغت نسبة فئة االستخدام‬ ‫ً‬ ‫اإلناث أكثر‬
‫استخداما للتطبيقات‬
‫ً‬ ‫دائما لإلناث ‪ ،66.6%‬وللذكور ‪ً ،56.6%‬‬
‫أيضا كانت اإلناث أكثر‬ ‫ً‬
‫التفاعلية لإلنرتنت من الذكور‪ ،‬أما بالنسبة للتطبيقات غري التفاعلية فقد كان الذكور‬
‫استخداما من اإلناث وبالتالي ثبتت صحة الفرض القائل بوجود فروق دالة إحصائ ًيا‬
‫ً‬ ‫أكثر‬

‫‪191‬‬
‫بني الذكور واإلناث حيث بلغت قيمة ‪ ، T test 1.02، 1.63‬عند درجة حرية = ‪ ،99‬ومستوى‬
‫معنوية= ‪0.002‬بالنسبة للفروق يف التطبيقات التفاعلية‪ ،‬ومستوى معنوية = ‪ 0.001‬بالنسبة‬
‫للفروق يف التطبيقات غري التفاعلية ‪.‬‬

‫‪2 .2‬جاءت املواقع الرتفيهية يف الرتتيب األول من حيث تفضيل أفراد العينة هلا بينما جاءت‬
‫املواقع الثقافية والسياسية يف الرتتيب الرابع واخلامس ‪ ،‬وهذا يعين أن أكثرية الشباب ترتدد‬
‫على مواقع اإلنرتنت ألغراض غري مفيدة‪ ،‬واخلطورة هنا أن هؤالء الشباب نقل أعمارهم عن‬
‫عاما األمر الذي يؤدي إىل اإلدمان السليب لإلنرتنت ‪ ، Negative Addiction‬حيث‬ ‫ثالثني ً‬
‫يرتبط هذا النوع من اإلدمان‪ ،‬باخنفاض التفاعل االجتماعي يف املنزل وكذلك نقصان الوجود‬
‫السيكولوجي األفضل وهذا يزيد من االكتئاب والعزلة والعصبية‪ ،‬ومن خالل إدمان اإلنرتنت‬
‫ينفصل الفرد عن ذاته وعن الواقع احلقيقي‪.‬‬

‫‪3 .3‬تتفوق دوافع استخدام املبحوثني الذكور لإلنرتنت [النفعية والطقوسية] على دوافع‬
‫استخدام اإلناث هلا حيث بلغت قيمة اختبار «‪ F» 2.215‬عند درجة حرية ‪ ،98‬ومستوى معنوية‬
‫‪ ، 0.001‬كما ثبت وجود فروق دالة إحصائ ًيا بني دوافع الطقوسية لكل من الذكور واإلناث‬
‫لصاحل الذكور‪ ،‬بينما يتفوق اإلناث بالنسبة للدوافع النفعية وبالنسبة هلذه اجلزئية ‪ ،‬يرى‬
‫الباحث إن استخدام أفراد العينة من شباب الريف املصري لإلنرتنت وكما وضحته نتائج‬
‫الدراسة جاء يف املرتبة األوىل إلشباع احتياجات طقوسية أي للتسلية والرتفيه ‪ ،‬وتنحصر‬
‫استخداماتهم املنفعية يف البحث عن املعلومات ‪ ،‬واليت هي بالدرجة األوىل كما تبني من خالل‬
‫املقابلة امليدانية معلومات رياضية وفنية ال ثقافية أو تعليمية واليت مازالت على نطاق ضيق‪،‬‬
‫وهو ما يعكس ضعف ميل املستخدمني للشبكة يف ربط التكنولوجيا بالبحث العلمي والتحصيل‬
‫الدراسي ‪ ،‬واليت ظهر من أفراد العينة أنهم سوف حيتاجون ذلك يف املستقبل‪.‬‬

‫‪4 .4‬تبني من الدراسة أن استخدام شباب الريف لإلنرتنت كوسيلة اتصالية [مثل التحاور عرب‬
‫اإلنرتنت – الربيد اإللكرتوني] مقصو ًرا على إقامة عالقات اجتماعية مع الزمالء واألصدقاء ‪،‬‬
‫كما يستخدمونها دون إرشاد أو توجيه وأوقات طويلة مما يوقعهم يف دائرة اإلدمان‪ .‬وبالتالي‬
‫ثبتت صحة الفرض القائل بوجود فروق دالة إحصائ ًيا بني الذكور واإلناث بالنسبة لدوافع‬
‫استخدام اإلنرتنت‪.‬‬
‫‪5 .5‬أظهر «متغري القلق االجتماعي» وجود فروق دالة إحصائ ًيا بني الذكور واإلناث من‬
‫مستخدمي اإلنرتنت بالنسبة للمستوى املتوسط وذلك لصاحل اإلناث ‪ ،‬حيث بلغت النسبة‬
‫للذكور = ‪ ، 53.3%‬ولإلناث = ‪ 68.3%‬لكل منهما على التوالي ‪ ،‬كما بلغت قيمة كا‪= 2‬‬
‫‪ 7.705‬إحصائية بالنسبة للمستوى «املنخفض» ‪ ،‬واملستوى «املرتفع»‪.‬‬

‫‪192‬‬
‫‪6 .6‬أظهر «متغري التعقيد» وجود فروق دالة إحصائ ًيا بني الذكور واإلناث من مستخدمي‬
‫اإلنرتنت بالنسبة للمستوى «املرتفع» من متغري التعقيد وذلك لصاحل الذكور ‪ ،‬حيث بلغت‬
‫النسبة للذكور = ‪ ، 65%‬ولإلناث = ‪ ، 61.4%‬كما بلغت قيمة كا‪ 9.145 = 2‬عند درجة‬
‫حرية = ‪ ، 1‬ومستوى معنوية = ‪ ، 0.003‬ومل تظهر أي فروق إحصائية بالنسبة للمستوى‬
‫«املنخفض» ‪ ،‬واملستوى «املتوسط» ‪.‬‬

‫‪7 .7‬أظهر «متغري االغرتاب» وجود فروق دالة إحصائ ًيا بني الذكور واإلناث بالنسبة للمستوى‬
‫«مغرتب» لصاحل اإلناث ‪ ،‬حيث بلغت النسبة لإلناث (‪ )41.63%‬وللذكور ‪ 35%‬كما بلغت‬
‫قيمة كا‪ 9.403 = 2‬عند درجة حرية = ‪ ، 1‬ومستوى معنوية = ‪ 0.002‬كذلك تبني وجود‬
‫فروق دالة إحصائ ًيا بني الذكور واإلناث بالنسبة للمستوى «مغرتب جدًا» لصاحل اإلناث ً‬
‫أيضا‬
‫‪ ،‬حيث بلغت النسبة لإلناث = ‪ ،46.8%‬وللذكور= ‪ ، 40%‬كما بلغت قيمة كا‪، 11.151 = 2‬‬
‫عند درجة حرية = ‪ ، 1‬ومستوى معنوية = ‪. 0.001‬‬

‫‪8 .8‬مل يظهر متغري «تقدير الذات» وجود أي فروق دالة إحصائ ًيا بني الذكور واإلناث من‬
‫مستخدمي اإلنرتنت بالنسبة هلذا املتغري‪.‬وبالتالي ثبتت صحة الفرض القائل بوجود عالقة‬
‫إحصائية بني الذكور واإلناث من مستخدمي اإلنرتنت بالنسبة ملتغري القلق االجتماعي‬
‫والتعقيد واالغرتاب النفسي‪ ،‬حيث تبني وجود فروق ذات داللة إحصائية بينما مل توجد فروق‬
‫ذات داللة إحصائية بالنسبة ملتغري تقدير الذات‪.‬‬

‫أيضا وجود قصور يف دور وسائل اإلعالم اجلماهريية بتوعية األفراد‬ ‫‪9 .9‬أكدت الدراسة ً‬
‫كيفية استخدام اإلنرتنت على الرغم من وجود األبواب واملضامني اإلعالمية املتخصصة يف‬
‫تعليم الكمبيوتر واإلنرتنت حيث مل يتأثر أفراد العينة بها وذلك يرجع إىل صعوبة يف فهم‬
‫وإدراك ما تنشره هذه الوسائل عن تكنولوجيا الكمبيوتر واإلنرتنت وعدم تبسيطها يف كثري‬
‫من األحيان لبعض املصطلحات واملفاهيم اخلاصة هلذه التكنولوجية وذلك كما أشار أفراد‬
‫العينة خالل الدراسة امليدانية ‪.‬‬

‫‪1010‬أشار أفراد العينة إىل أن جلوئهم لإلنرتنت يأتي يف كثري من األحيان بسبب إحساسهم‬
‫بعدم األمان يف املستقبل كأن مل جيدوا عمل بعد التخرج‪ ،‬وتأخر سن الزواج بالنسبة للفتيات‬
‫فيبحثون عن مهرب من ذلك باجللوس أمام الكمبيوتر واستخدام اإلنرتنت وظهر ذلك بوضوح‬
‫بالنسبة ملتغري «االغرتاب» وخاصة بالنسبة للريفيني على السواء للذكور واإلناث على السواء‬
‫حيث الالهداف والالمعنى والعجز بالنسبة لإلناث عن الذكور وشعور الشباب أنه ال حول له‬

‫‪193‬‬
‫وال قوة وأنه غري فعال وليس له قيمة يف ظل التغريات االجتماعية واالقتصادية والنفسية اليت‬
‫يواجهها الفرد بوجه عام‪ ،‬والشباب بوجه خاص‪.‬‬

‫مراجع البحث‬

‫(‪ )1‬حنفي ‪ ،‬نرمني سيد (‪ ، )2003‬أثر تكنولوجيا االتصال احلديثة على أمناط االتصال األسري‬
‫يف مصر‪ :‬رسالة ماجستري غري منشورة – كلية اإلعالم – جامعة القاهرة ‪ ،‬ص ‪. 1‬‬
‫(‪ )2‬اخلواجة عال (‪ ، )2005‬تأثري اإلنرتنت على الشباب يف مصر والعامل العربي‪ -‬القاهرة –‬
‫جملس الوزراء – مركز املعلومات ودعم اختاذ القرار ‪www.idec-gov.eg On line at‬‬
‫(‪ )3‬جنيد ‪ ،‬حنان (‪ ، )2003‬تكنولوجيا االتصال التفاعلي واإلنرتنت وعالقته بدرجة الوعي‬
‫السياسي لدى طالب اجلامعات املصرية ‪ -‬دراسة ميدانية على طالب اجلامعات املصرية –‬
‫اجمللة املصرية لبحوث اإلعالم – العدد الثامن عشر يناير – مارس ‪ – 2003‬ص ‪. 1‬‬
‫‪(4) Internet Usage Statistics” . In : Http://www.Internetworldstats.‬‬
‫آخر زيارة ‪ 15‬فرباير ‪com/stats.Htm.,Accessedon : 2007‬‬
‫(‪ )5‬عبد العزيز ‪ ،‬بركات ‪ ،‬الشباب وإدمان اإلنرتنت‪ -‬جريدة األهرام ‪ 18‬ديسمرب ‪. 2008‬‬
‫(‪ )6‬عبد السالم ‪ ،‬جنوى (‪ ، )1998‬أمناط ودوافع استخدام الشباب املصري لشبكة اإلنرتنت –‬
‫دراسة استطالعية – املؤمتر الرابع – لكلية اإلعالم – جامعة القاهرة – ‪ – 1998‬ص ‪ : 85‬ص‬
‫‪. 113‬‬
‫(‪ )7‬طايع ‪ ،‬سامي (‪ ، )2000‬استخدامات اإلنرتنت يف العامل العربي – دراسة على عينة من‬
‫الشباب العربي – اجمللة املصرية لبحوث الرأي العام – العدد الرابع – ‪ – 2000‬ص ‪ : 35‬ص‬
‫‪. 67‬‬
‫(‪ )8‬خبيت‪ ،‬السيد (‪ ، )2000‬االستخدامات املتخصصة لإلنرتنت لدى أساتذة االتصال اجلماهريي‬
‫– دراسة مقارنة بني األساتذة العرب واألمريكيني – اجمللة املصرية لبحوث اإلعالم – العدد‬
‫التاسع – ‪ – 2000‬ص ‪ : 107‬ص ‪.171‬‬
‫(‪ )9‬جاد ‪ ،‬حييى (‪ ، )2001‬اإلفادة من اإلنرتنت يف مصر – دراسة حتليلية الستنباط أسس‬
‫اسرتاتيجية وطنية – رسالة دكتوراه غري منشورة – كلية اآلداب – جامعة القاهرة – ‪2001‬‬
‫(‪ )10‬درويش ‪ ،‬شريف (‪ ، )2002‬حرية التعبري والرقابة يف الوسائل اإلعالمية اجلديدة –‬
‫دراسة حتليلية مقارنة للتشريعات املنظمة لإلنرتنت يف الواليات املتحدة األمريكية والدول‬
‫العربية – اجمللة املصرية لبحوث الرأي العام – العدد األول ‪ – 2002‬ص ‪ : 121‬ص ‪. 229‬‬
‫(‪ )11‬حنفي ‪ ،‬نرمني سيد ‪ ، )2003( ،‬أثر استخدام تكنولوجيا االتصال احلديثة – مرجع‬
‫سابق‬
‫(‪ )12‬عبود ‪ ،‬ريم إمساعيل (‪ ، )2004‬استخدامات طالبات اجلامعة يف مصر وسوريا لشبكة‬

‫‪194‬‬
‫اإلنرتنت واإلشباعات املتحققة منها – دراسة مقارنة – رسالة ماجستري غري منشورة – كلية‬
‫اإلعالم – جامعة القاهرة – ‪. 2004‬‬
‫(‪ )13‬عثمان ‪ ،‬نانسي محدي (‪ ، )2006‬دور قادة الرأي يف توعية الشباب مبخاطر اإلنرتنت –‬
‫دراسة ميدانية – رسالة ماجستري غري منشورة – كلية اآلداب – جامعة املنوفية ‪. 2006‬‬
‫‪(14 ) Andrew J. Flanagin and Miriam J . Metzger : Perceptions of inte -‬‬
‫‪net Information Grdibility Jurnalism & Mass Communication Qua -‬‬
‫‪terly, Vol. 77, No.3 – 2000-P. 515 – P.540.‬‬
‫(‪ )15‬أبو اليزيد ‪ ،‬هناء (‪ ، )2008‬اآلثار النفسية واالجتماعية لتعرض اجلمهور املصري لشبكة‬
‫اإلنرتنت – رسالة دكتوراه غري منشورة‪ -‬كلية اإلعالم – جامعة القاهرة – ‪. 2008‬‬
‫‪(16) Papacharissi, Zizi & Alan Rubin, Predictors of Internet Use: In‬‬
‫‪Journal of Broad Casting & Electronic, Media., Vol. 44, No.2, 2000,‬‬
‫‪pp.175-196.‬‬
‫‪(17) Coroline Haythornth waite : The Internet In every day life, Amer -‬‬
‫‪can Behavioral Scientist, Vol. 45, No.3, 2001, P.363.‬‬
‫‪(18) Kwak, Hyokjin & Fox, Richard J, Zink han, george. M, “what pro -‬‬
‫‪ucts Canbe Success fully, Promoted and Sold Via The Internets”? Jou -‬‬
‫‪nal of Aolvertising research, vol. 42, Jun- deb. 20, pp.23-37.‬‬
‫(‪ )19‬الكندري ‪ ،‬يعقوب & القشعان محود ‪ ،‬عالقة استخدام شبكة اإلنرتنت بالعزلة االجتماعية‬
‫لدى طالب جامعة الكويت – جملة العلوم اإلنسانية واالجتماعية – جامعة اإلمارات العربية‬
‫املتحدة‪ -‬كلية العلوم اإلنسانية واالجتماعية – العدد األول – إبريل ‪ – 2001‬ص ‪ / 1‬ص‬
‫(‪ )20‬سعيد ‪ ،‬حممد & شفيق ‪ ،‬وجدي (‪ ، )2003‬اآلثار االجتماعية لإلنرتنت على الشباب‬
‫دراسة ميدانية على عينة يف مقاهي اإلنرتنت – القاهرة – دار املصطفى للنشر والتوزيع –‬
‫‪. 2003‬‬
‫(‪ )21‬املنشاوي ‪ ،‬حممد (‪ ، )2003‬جرائم اإلنرتنت يف اجملتمع السعودي – رسالة ماجستري غري‬
‫منشورة – أكادميية نايف للعلوم األمنية – كلية الدراسات العليا – ‪– 2003‬‬
‫‪www.minshawi.com/gainternet/aabtsract.htm Onlineat‬‬
‫(‪ )22‬ربيع ‪ ،‬هبة ‪ ، )2003( ،‬إدمان شبكة املعلومات واالتصاالت الدولية (اإلنرتنت) يف ضوء‬
‫بعض املتغريات – دراسة نفسية – ‪ – 2003‬جملد ‪ – 13‬عدد ‪ – 4‬ص ‪ : 555‬ص ‪)23(. 579‬‬
‫‪Green Field, D “ Internet Abuse in the Work Place” – In:www.alme -‬‬
‫‪perts.com/expertwitness/adr/1194395.html.Accessedon:12/10/2005‬‬
‫‪(24) Leung, L. “Net- Generation Attributes And Seductive Properites‬‬
‫‪of the Internt As Predictor of on line Actives and Internet Addiction‬‬

‫‪195‬‬
“In: Cyber Psychology & Beharior, 2005, vol, 7. No.3, pp.333-346.
(25) Thatcher, A. “Defining the South African Internet Addict: Prev -
lence And Biographical Profiling of Problemartic Internet Users In
South A frico – In: South African Journal of Psychology- 2006, Vol.5,
No.1, pp.43-64.
(26 ) Chark, Katherine & leung, Louis-” Shyness And Locus of Co -
trol As Predictors of Internet Aoloiction And. Internet Use” In: Cyber
Psyology & Behavior, 2004, vol. 7, No.5Pp. 559-569.
(27) Nimez K. Et Al “ Preralence of Pothological Internet Use Among
University Students And Correlation with Self – Esteem, The General
Heath Questionnaire And Disinhibition” In : Cyberpsy chology &
Behavior, 2005, Vol-8,No.6, pp.532-569.
‫ العزلة االجتماعية لدى عينة من أطفال الكمبيوتر من سن‬، )2005( ‫ نبيلة‬، ‫) صاحل‬28(
‫ – اجمللد رقم‬48 ‫ العدد رقم‬- 2005 – ‫ سنة) – اجمللة املصرية للدراسات النفسية‬8-13(
. 403 ‫ ص‬: 349 ‫ – ص‬15
(29) Moody E. “ Internet Use Andits Relation Ship to Lonelines” In :
Cyberpsy Chology & Behavior 2003, Vol.4, No.3, pp.393-401.
(30) Wilfong, J. “Computer Anxiety And Anger : The Impact of Co -
puter use ., Computer, Experience, And Self. Efficacy Belibs” In: Co -
puters In Human Behavior, 2006, Vol.22, PP.1001-1011.
.‫ الشباب وإدمان اإلنرتنت – مرجع سابق‬، ‫ بركات‬، ‫) عبد العزيز‬31(
‫) أساسيات تكنولوجيا املعلومات واالتصال‬2003( ‫ حممود‬، ‫ حممود & تيمور‬، ‫) علم الدين‬32(
. 380 ‫ – ص‬2003 – ‫والتوثيق اإلعالمي – مطابع األهرام‬
(33) Candline Centreon minority Affairs Inc (CCMA) “Youth deve -
opment Policy “ on line at “ www.Canadian-orgcama/hardc/Reports/
youth/policy/p.df.p.1.
‫ دراسة ميدانية على عينة من الشباب‬، ‫ استخدام اإلنرتنت يف العامل العربي‬، ‫ سامي‬، ‫) طايع‬34(
‫العربي – القاهرة – اجمللة املصرية لبحوث الرأي العام – العدد الرابع – أكتوبر – ديسمرب‬
. 55 ‫ – ص‬2000
‫ القاهرة – الدار‬1-‫ االتصال ونظرياته املعاصرة – ط‬، ‫ ليلى‬، ‫ حسن & حسني‬، ‫) مكاوي‬35(

196
‫املصرية اللبنانية – ‪ – 1998‬ص ‪. 241‬‬
‫(‪ )36‬العبد ‪ ،‬عاطف ‪ ،‬نظريات اإلعالم والرأي العام ‪ ،‬األسس العلمية والتطبيقات العربية ‪ ،‬ط‪،1‬‬
‫القاهرة‪ ،‬دار الفكر العربي – ‪ – 2004‬ص ‪ : 227‬ص ‪. 240‬‬
‫(‪ )37‬بسيوني ‪ ،‬شاهيناز ‪ ،‬عالقة اجلمهور املصري باحلاسب الشخصية كوسائل اتصال منافسة‬
‫لوسائل االتصال اجلماهريي – جملة كلية اآلداب – جامعة الزقازيق – عدد ‪– 1997 ، 16‬‬
‫ص ‪29‬‬
‫(‪ )38‬علم الدين ‪ ،‬حممود ‪ ،‬تكنولوجيا االتصال يف الوطن العربي ‪ ،‬القاهرة ‪ ،‬جملة عامل الفكر‬
‫– جملد ‪ – 3‬العدد ‪ ،2‬ديسمرب ‪ – 1994‬ص ص ‪. 140 – 94‬‬
‫(‪ )39‬السمري ‪ ،‬هبة ‪ ،‬استخدام األطفال لإلنرتنت – العالقة التفاعلية بني اآلباء واألبناء –‬
‫اجمللة املصرية لبحوث اإلعالم – جامعة القاهرة – العدد الثامن عشر – يناير – مارس ‪2003‬‬
‫– ص ‪ – 237‬ص ‪. 298‬‬
‫‪(40) Bernard, Tessle – The Sociology of Community – illionism fore -‬‬
‫‪mand & Company – 2002-p.90.‬‬
‫(‪ )41‬خليفة ‪ ،‬عبد اللطيف (‪ ، )1992‬ارتقاء القيم ‪ :‬دراسة نفسية – الكويت – اجمللس الوطين‬
‫للثقافة والفنون واآلداب – سلسلة عامل املعرفة – العدد (‪ – )160‬ص ‪ ، 51‬ص ‪. 52‬‬
‫(‪ )42‬النكالوي‪ ،‬أمحد (‪ ، )1989‬االغرتاب يف اجملتمع املصري املعاصر‪ :‬دراسة حتليلية ميدانية‬
‫الفتقاد القدرة يف ضوء االجتاه املاكروبنيوي يف علم االجتماع – القاهرة – دار الثقافة العربية‬
‫– ص ‪. 135‬‬
‫(‪ )43‬حسني ‪ ،‬مسري ‪ ،‬حبوث اإلعالم – دراسة يف مناهج البحث العلمي – ط‪ – 3‬القاهرة – عامل‬
‫الكتب – ‪ – 1999‬ص ‪. 131‬‬
‫(‪ )44‬برنامج األمم املتحدة اإلمنائي “تقرير التنمية البشرية “‬
‫‪www.un.Org/arabic/esa/hdr/20007 On line at‬‬
‫(‪ )45‬عثمان ‪ ،‬نانسي محدي ‪ ،‬دور قادة الرأي يف توعية الشباب مبخاطر اإلنرتنت – مرجع‬
‫سابق‪ ،‬ص ‪. 43‬‬
‫‪(46) The Egyptain Company for Network On line at www.egynet.com.‬‬
‫‪eg.‬‬
‫(‪ )47‬فريق الباحثني املدربني ‪:‬‬
‫‪ -‬أمرية كمال عبد الرحيم سالمة ‪ -‬ماجستري علم النفس – كلية اآلداب – جامعة املنوفية‬
‫‪ -‬أمل حممد عبد احلميد سعيد‪ -‬ماجستري علم النفس – كلية اآلداب – جامعة املنوفية‬
‫‪ -‬سالي عاطف منصور علي يوسف ‪ -‬ماجستري إعالم – كلية اآلداب – جامعة املنوفية‬
‫‪ -‬هند علي علي ليلة ‪ -‬ماجستري إعالم – كلية اآلداب – جامعة املنوفية‬
‫(‪ )48‬األساتذة احملكمني ‪:‬‬

‫‪197‬‬
‫‪ -‬أد‪ /‬عدلي رضا ‪ ،‬أستاذ ورئيس قسم اإلذاعة والتليفزيون – كلية اإلعالم – جامعة القاهرة‬
‫‪ -‬أد‪ /‬عاطف العبد‪ ،‬أستاذ ووكيل كلية اإلعالم – جامعة القاهرة‬
‫‪ -‬أد‪ /‬شريف درويش ‪،‬أستاذ الصحافة – كلية اإلعالم – جامعة القاهرة ‪.‬‬
‫‪ -‬أد‪ /‬عبد املنعم شحاته ‪ ،‬أستاذ ورئيس قسم علم النفس – كلية اآلداب – جامعة املنوفية ‪.‬‬
‫‪ -‬أد‪ /‬علي مراد ‪ ،‬أستاذ ورئيس قسم االجتماع – كلية اآلداب – جامعة املنوفية ‪.‬‬
‫(‪ )49‬جاكسون ‪ ،‬دوجالس ‪ ،‬قائمة العالقة بني الشخصية واملتغريات النفسية واالجتماعية –‬
‫ترمجة ‪ :‬عبد الفتاح درويش – كندا – جامعة أونتاريو ‪. 1999‬‬
‫ ‬ ‫(‪ )50‬بويري ‪ ،‬جري ‪ ، )2005( ،‬مقياس االغرتاب – جامعة أوهايو – الواليات املتحدة‬
‫األمريكية – ترمجة ‪ :‬عادل هريدي ‪ 2007‬كلية اآلداب – جامعة املنوفية ‪.‬‬

‫‪198‬‬

You might also like