You are on page 1of 15

‫جامعة قناة السويس‬

‫كلية التربية‬
‫قسم الدراسات العليا‬
‫دبلوم خاص‬
‫قسم علم نفس‬

‫مقدم كل من ‪:‬‬

‫نرمين محمد السيد بدر الدين مصطفي‪.‬‬ ‫‪-1‬‬


‫منة ال يحيي حامد جوهر‪.‬‬ ‫‪-2‬‬
‫نهلة تهامي الهادي‪.‬‬ ‫‪-3‬‬

‫تحت اشراف د‪ /‬داليا‬

‫‪1‬‬
‫اول ‪ :‬المقدمة‪:‬‬
‫في مطلع القرن الحادي والعشرين تواجه العالم تحديات كبرى‬
‫من أهمها خطر الركود القتصادي والعولمة واتفاقيات الجات وما‬
‫تفرضه من التزامات معرفية واقتصادية وتكنولوجية ‪ ,‬والتطور‬
‫الهائل في التصالت ! حتى أصبح العالم قرية كونية صغيرة ‪ ,‬كل‬
‫هذه التحديات تشكل عقبات كبـرى تكبل حركة المجتمعات‬
‫والفراد نحو التطور وتفرض الهتمام بالتعليم ‪ ,‬وبخاصة قطاع‬
‫التربية الساسية الذي يمثل الركيزة الولى للتنمية البشرية‪.‬‬
‫باعتبار النسان وسيلة التنمية وغايتها في الوقت نفسه ‪ ,‬كما أن‬
‫من مقتضيات التنمية إيجاد العناصر البشرية الواعية ‪ ,‬لذا فإن‬
‫العداد الضخمة لجماهير الميين ‪ ,‬مضيعة خطيرة للقوى‬
‫البشري‪ .‬وعليه يمكن القول أن المية من أعقد المشكلت‬
‫للمجتمع المعاصر لنها تمثل عائقا ً من عوائق التنمية القتصادية‬
‫والجتماعية والتعليمية وغيرها ‪ ,‬فهي مشكلة عامة ل تهم جال‬
‫التربية وحدهم ولكنها تشغل بال الكثيرين من المهتمين بقضايا‬
‫التنمية ‪ ،‬لما تعكسه من آثار سلبية على إمكانات التنمية والتطور‬
‫‪ ،‬ولقد كان للسلم السبق في الدعوة إلى التعلم فكانت أول‬
‫كلمة نزلت من القرآن الكـريم على رسول اللهز)) اقرأ((‬
‫وبالتعلم والقراءة استطاع السـلم أن يغير وجه الرض من‬
‫جاهلية وظلم إلى نور العلم والهداية‬
‫ولم يعد ينظر إلى برامج محو المية على أنها منحة يقدمها‬
‫المجتمع للراغبين في التعلم ‪ ،‬بل هي حق من حقوق الفراد‬
‫وواجب على الدولة تفرضه اعتبارات التنمية الشاملة ‪.‬‬
‫كما تغير موقع محو المية على الخريطة من جهد هامشي إلى‬
‫جهد أصيل وجوهري ‪ ،‬فتحولت من عملية ارتجالية إلى عملية‬
‫منظمة ‪ ,‬ومن جهود فردية وتطوعية إلى جهد مخطط تشارك فيه‬
‫المؤسسات الدولية والحكومية والهلية‬
‫وبرغم ما يبذل في سبيل محو ومكافحة المية والعمل على‬
‫تعميم التعليم باعتباره حقا ً لكل شخص ‪ ،‬إل أن المية منتشرة‬
‫في معظم بلدان العالم و منها جمهروية مصر العربية ‪ .‬فقد‬
‫بلغت معدل المية لدي الكبار عام ‪ 2004-2000‬حوالي ‪ 17270‬و‬
‫نسبة الناث حوالي ‪. %64‬‬
‫هذه الرقام تعكس حجم المشكلة وتعقدها وأثرها السلبي على‬
‫التنمية ‪ ,‬وانعكاس ذلك على المجتمع وتطوره ‪ ،‬وإدراكا ً لخطورة‬
‫المية على المجتمع حاضرا ً ومستقبل ً اهتمت حكومة مصر‬
‫بالعمل على الحد من انتشارها‪ ،‬وذلك بالحث على اللتحاق‬
‫بالتعليم الساسي وجعله إلزاميا والعمل على استيعاب الميين‬
‫في مراكـز لمحو المية وتعليم الكبار في مختلف محافظات‬
‫الجمهورية ‪ ،‬ومن تجليات اهتمام الدولة بهذه القضية ‪ ,‬تم إنشاء‬
‫جهاز خاص تابع لوزارة التربية والتعليم سمي ) بجهاز محو المية‬
‫وتعليم الكبار ( ‪ ,‬كما أصدرت قانونا ً ينظم عمل هذا الجهاز‪,‬‬
‫ووضعت الستراتيجية الوطنية لمحو المية وتعليم الكبار‪ .‬وبما أن‬
‫طبيعة التعليم والتعلم في برامج محو المية وتعليم الكبار تختلف‬
‫عن التعليم في مراحل التعليم النظامي نظرا ً لختلف طبيعة‬

‫‪2‬‬
‫وخصائص المتعلمين واختلف الهداف المراد تحقيقها واختلف‬
‫المناهج تبعا ً لذلك ‪.‬‬
‫فان الكفايات التي يحتاجها المعلم في برامج محو المية وتعليم‬
‫الكبار تختلف عن تلك التي يحتاجها المعلم في التعليم العام ‪.‬‬
‫لن معلم محو المية وتعليم الكبار يدرس لجمهور متعدد‬
‫ً‬
‫المشارب والهتمامات والميول‪ ,‬متفاوت الخبرات‪ ,‬فضل عن أنه"‬
‫أداة من أدوات التنمية داخل المجتمع"‬
‫لذا يجب أن يعد المعلم إعدادا ً أكاديميا ً وثقافيا ً ومهنيا ً متكامل ً ‪.‬‬
‫غيرأن الملحظ أنه ل توجد في مؤسسات إعداد معلم التعليم‬
‫العام برامج خاصة لعداد معلمي محو المية وتعليم الكبار ‪ ,‬ومن‬
‫ثم فإن من يقوم بالتعليم في مراكز محو المية وتعليم الكبارهم‬
‫إما من المتخرجين من مؤسسات إعداد معلم التعليم العام ‪ ,‬أو‬
‫ممن يحملون مؤهلت عامة غيرتربوية ‪ .‬إن هذا المر يحتاج الى‬
‫رؤية واضحة وأهداف محددة ومضامين علمية جيدة وبرامج‬
‫متخصصة ‪ ,‬وهذا كله في حاجة إلى بحوث جادة تحدد كل هذا الى‬
‫جانب وضع المعايير التي يمكن في ضوئها الحكم على مدى‬
‫صلحية أي معلم يعمل في هذا الشأن ‪.‬‬
‫انطلقا مما تقدم فإن الحاجة ماسة لجراء دراسة تتناول واقع‬
‫برامج محو المية و تعليم الكبار و كيفية تطويرها ‪.‬‬

‫ثانيا ً ‪ :‬تحديد مشكلة البحث ‪:‬‬


‫تتحدد مشكلة البحث في السئله الرئيسيه التي ‪:‬‬
‫س ‪ -1‬ما الحتياجات التعليمية اللزمة للميين الريف؟‬
‫س ‪-2‬ما اسباب ارتفاع نسبة المية؟‬
‫س ‪ -3‬ما معوقات برنامج محو المية و تعليم الكبار في مصر؟‬
‫س ‪-4‬ما معوقات انتشار التعليم في الريف المصري؟‬
‫س ‪-5‬ما الحلول المقترحه لحل مشكله الميه؟‬
‫ثالثا ‪:‬اهداف البحث‪:‬‬
‫‪-1‬تعرف الحتياجات التعليمية التي يفضلها الميين الريف و‬
‫العمل علي تحقيقها ‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫‪-2‬وضع تصور لبرنامج تعليمي يلبي احتياجات الميين الريف ‪.‬‬
‫‪ -3‬تطوير برامج محو المية الحاليةالتي تدرس للميين‪.‬‬
‫‪-4‬التعرف علي حل لمشكله الميه ‪.‬‬
‫رابعا‪:‬فروض البحث‪:‬‬
‫للميين الريف احتياجات تعليمية خاصة بهم‬ ‫‪-1‬‬
‫برامج محو المية الحالية ل تلبي احتياجات التعليمية‬ ‫‪-2‬‬
‫للميين الريف‪.‬‬
‫الحل يحتاج الى جهد قومى يشارك فيه المجتمع بأفراده ومنظماته‪.‬‬ ‫‪-3‬‬
‫خامسا ‪ :‬مصطلحات البحث‪:‬‬
‫‪-1‬مراكز محو المية وتعليم الكبار ‪:‬‬
‫هي مؤسسات تعليمية تقدم نشاطات تعليمية وتثقيفية للكبـار‬
‫بمختلف أنماطها وأساليبها‪.‬‬
‫‪-2‬المية‪:‬‬
‫هي ظاهرة اجتماعية سلبية متفشية في معظم اقطار الوطن العربي والعالم وبخاصة النامي منه‬
‫‪-3‬الحتياجات‪:‬‬
‫الفجوة القائمة بين النماط السلوكية الحالية و النماط‬
‫السلوكية المرغوب فيها و لتبسيط مفهوم احتياجات المتعلم‬
‫يمكن استخدام المعادلة التالية ‪:‬‬
‫احتياجات المتعلم = النماط السلوكية المرغوب فيها‪ -‬النماط‬
‫السلوكية الحالية‬
‫و المقصود الذي يتبناه الباحث هو الموضوعات التي يحتاجها‬
‫المي الريفي الي قرائاتعا و كتابتها و غير متوافرة في كتابي‬
‫اللغة العربية الذين درسهما‪.‬‬
‫‪-4‬الكفـايات التعليميـة ‪:‬‬
‫هي القدرات التي يجب أن يمتلكها المعلم ‪ ,‬والتي تمكنه من‬
‫حسن الداء في أثناء قيامه بعملية التدريس وتساعده على‬
‫الرتقاء بالمتعلمين ‪.‬‬
‫وتعرف بأنها ‪ :‬المعارف والقدرات التي يكتسبها الفرد‬
‫ويستطيع أداءها في مواقف وظيفية‪ .‬كما تعرف ‪ :‬بأنها مجموعة‬
‫من المعارف والمفاهيم والمهارات والتجاهات التي تواجه‬
‫سلوك التدريس لدى المعلم ‪ ,‬وتساعده في أداء عمله داخل‬
‫الفصل وخارجه بمستوى معين من التمكن ‪ ,‬ويمكن قياسه‬
‫بمعايير خاصة متفق عليها ‪.‬‬
‫ً‬
‫ما الباحث فيعّرف الكفايات التعليمية إجرائيا على النحو التي ‪:‬‬ ‫أ ّ‬
‫مجموعة من المعارف و المهارات التي يمتلكها معلم التربية‬
‫السلمية في مرحلة المتابعة بمراكز محو المية وتعليم الكبار‬
‫والتي تمكنه من الداء التدريسي المحقق للهداف ‪.‬‬
‫سادسا‪ :‬أهمية البحث ‪:‬‬
‫مساعدة العامليين في مجال محو المية بوضع اساس‬ ‫‪-1‬‬
‫للعمل في هذا المجال‬
‫تطوير البرامج الحالية التي تدرس للميين الريف‬ ‫‪-2‬‬
‫دفع خطط التنمية بمحافظة السماعيلية‬ ‫‪-3‬‬
‫فتح الطريق لباحثين آخرين استكمال لجوانب اخري في‬ ‫‪-4‬‬
‫مجدال محو المية عامة و محو المية الريف خاصة ‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫واقع الميه وانتشار المية بين الفتيات في الريف‬
‫المصري ‪:‬‬
‫ساهمت النظرة الدونية في المجتمع الريفي في مصر وكذلك في‬
‫المجتمعات العشوائية ذات الكثافة السكانية العالية التي تبلغ في‬
‫بعض الحيان ‪ 38000‬نسمة ‪ /‬كيلومتر ساهمت في انتشار المية‬
‫بشكل كبير بين الفتيات في هذه المناطق حيث تبلغ وفقا لخر‬
‫إحصاء نسبة ‪ % 53‬من جملة الناث ساكنات هذه المناطق ‪16‬‬
‫ويرجع ذلك لمور عديدة منها ‪ :‬ـ‬
‫رغبة المزارعين ساكني المناطق الريفية في إبعاد‬ ‫‪o‬‬
‫الفتيات عن التعليم من منطلق أن البنت ستتزوج وتذهب‬
‫لزوجها ولن يعود على أسرتها نفع ‪.‬‬
‫نظرة المجتمعات الريفية إلى الفتاة على أن دورها‬ ‫‪o‬‬
‫يقتصر على تربية الولد والبقاء داخل المنزل ‪.‬‬
‫زيادة عدد أفراد السرة داخل الريف ومن ثم يحدث‬ ‫‪o‬‬
‫تفضيل للولد الذكر على البنت في اللتحاق بالمدارس لعدم‬
‫قدرة السرة على تعليم الولد والبنات معا لقلة موارد‬
‫السرة المالية ‪.‬‬
‫في المناطق العشوائية يؤدي غياب خدمات التعليم‬ ‫‪o‬‬
‫وضيق موارد السرة إلى إحجام الباء عن تعليم الفتاة‬
‫والكتفاء بتعلم الولد ‪.‬‬
‫غياب دور السرة في المتابعة فيما يتعلق بالتحصيل‬ ‫‪o‬‬
‫الدراسي للولد بسبب قلة الموارد المالية إضافة إلى كون‬
‫معظم المهات غير متعلمات في المناطق الريفية‬
‫والعشوائيات ومن ثم ل يتمكن من متابعة الولد والبنات على‬
‫حد سواء في التحصيل الدراسي ومن ثم يكون ذلك أحد‬
‫أسباب التسرب من التعليم والنضمام لقوافل المية ‪.‬‬
‫أسباب ارتفاع النسب المئوية للمية‬
‫بمحافظات مصر ‪:‬‬
‫يتضح ارتفاع النسب المئوية للمية بمحافظات مصر رغم الجهود‬
‫التي تبذل لمكافحتها و ربما يرجع السبب في ذلك الي واحد او‬
‫اكثر من السباب التالية‪:‬‬
‫عدم صلحية الكتب و المواد التعليمية‬ ‫‪-1‬‬
‫نقص الحوافز و عدم فاعليتها‬ ‫‪-2‬‬
‫انقطاع الدارسين و عدم انتظامهم‬ ‫‪-3‬‬
‫قصور استيعاب الملزمين‬ ‫‪-4‬‬
‫النفجار السكاني‬ ‫‪-5‬‬
‫انواع المية‪:‬‬
‫ظهرت تصنيفات جديدة لهذه الظاهرة بالضافة الى تصنيفها‬
‫الصلي نتناولها على النحو التالى ‪:‬‬
‫ً‬
‫أول ‪ :‬المية البجدية ‪ :‬وهى أكثر هذه التصنيفات انتشارا في‬
‫المجتمع والتي اعتبرت المية ظاهرة تعليمية بحتة فاقتصرت على‬
‫عدم معرفة القراءة والكتابة واللمام بمبادئ الحساب الساسية‬
‫ويتصف النسان بالمية لنه ل يلم الماما كامل بمبادئ القراءة‬
‫والكتابة والحساب وغير منتسبا إلي أي مدرسة آو مؤسسة تربوية‬

‫‪5‬‬
‫وتعليمية ‪00‬‬
‫ثانيا ‪ :‬الميه التربوية ‪ :‬وهى من اخطر أنواع المية على الطلق‬
‫وتعتبر فيها المية ظاهرة تعليمية أى علقتها بالتعليم باعتبار أن‬
‫التعليم هو الشرط الساسي للقضاء على المية ‪ ،‬وتعنى كل شخص‬
‫ل يستطيع ممارسة جميع النشطة التي تتطلب معرف القراءة‬
‫والكتابة والحساب من أجل تنميته الشخصية وتنمية مجتمعه ‪ ،‬ورغم‬
‫ارتباط ظاهرة المية بالتعليم ال انها ارقى من أمية البجدية‬
‫وبينهما فوارق كثيرة تتمثل فى ‪:‬‬
‫‪ -1-‬أمية القراءة والكتابة من حيث آثارها أخف بكثير جدا ً من أمية‬
‫التربية ‪ ،‬أما أمية التربية فقد تخرج أجيال ً مشوهة نفسيا ً تعاني‬
‫وتتعذب وتنحرف في كل مظاهر الحياة‪.‬‬
‫‪ -2-‬المية في القراءة والكتابة قد نجدها تتفشى في طائفة معينة‬
‫من الناس‪ ،‬ولكن المية التربوية ل ترحم فإنها قد تتفشى فى كافة‬
‫فئات المجتمع وشرائحة ومستوياته من أعلى المستويات بل على‬
‫مستوى الوزراء وغيرهم من علية القوم وهذه الظاهرة نلمسها في‬
‫مناهج التعليم أو وسائل العلم ‪ ،‬كل هذه تعكس وتشير إلى مدى‬
‫المية التربوية ‪00‬‬
‫‪ -3-‬المية بالقراءة والكتابة قد تكون ظاهرة ‪ ،‬أما المية التربوية‬
‫فهى تختفى ثم تظهر لنا فيما بعد آثارها الخطيرة على البناء‬
‫والولد ‪ ،‬أي يمكن أن يكون الرجل خبيرا ً وقائدا ً في التربية وهو‬
‫رجل فقير ل يقرأ ول يكتب ‪ ،‬ومع ذلك تجد سلوكه مع أولده سلوكا ً‬
‫راقيا ً مهذبا ً مستنيرا ً يخرج الولد الصحاء ‪ ،‬وقد يكون رجل ً على‬
‫النقيض من ذلك ‪ ،‬ومع ذلك يكون غارقا ً في المية التربوية ‪00‬‬
‫ثالثا ‪ :‬المية الوظيفية ‪ :‬وتعنى كل شخص يجهل طبيعة وظيفته‬
‫ومهامها ‪ ،‬أو أى شخص وضع في وظيفة يجد نفسه فيها غير قادر‬
‫على فهم المهام المطلوبة منه وغير قادر على البداع وتطوير‬
‫العمل في نطاق مسئوليته بالضافة إلى جهله بالختصاصات‬
‫احترامها وعدم تعديها ‪ ،‬لن طبيعة العصر ومفاهيمه تحتم علينا أن‬
‫نعتبر كل جاهل بطبيعة ومهام الوظيفية التي يشغلها أميا ً ‪ ،‬وتتسم‬
‫هذه المية بالتى ‪:‬‬
‫‪ -1-‬عدم قدرة الفرد على التأثر والتأثير الفاعل في المحيط الذي‬
‫يعيش فيه وعدم القدرة على الستفادة والفادة مما تعلم وهذا‬
‫يعود لسباب ذاتية وتتعلق بالفرد ذاته والبيئة التي يعيش فيها‬
‫وأسباب تعود للنمط التعليمي التلقيني الذي فرض عليه فمناهجنا‬
‫التعليمية جامدة بعض الشيء ول تتماشى مع نظم العالم المتحضر‬
‫التقني في زمن العولمة المفتوح وهذا ما يجعل المتعلم أشبه ‪00‬‬
‫‪ -2-‬كون المتعلم بعيدا َ كل البعد عن الحياة العملية وإذا أراد أن ينزل‬
‫إلى الواقع العملي فيجد نفسه بحاجة إلى دورات لعادة التأهيل‬
‫لن ما تعلمه بعيد كل البعد عن الواقع وهذا يؤدى الى انتشار‬
‫ظاهرة البطالة المقنعة خاصة بين الشباب الذى يجد ان هناك فرق‬
‫شاسع وكبير بين شهادته والحقل الذي يعمل به بعد تخرجه من‬
‫الجامعة مما يؤثر سلبا ً وبشكل كبير على الهداف المرجوة من‬
‫العملية التعليمية برمتها ‪00‬‬
‫رابعا ‪ :‬المية القانونية ‪ :‬و تعنى كل متعلم ومثقف يجهل قانون‬
‫المهنة التي يشتغل بها أو يجهل ماله من حقوق‪ ،‬وما عليه من‬
‫واجبات وظيفية وغير وظيفية نعتبره أميا ً قانونيا ً ‪ ، ،‬فكل من ن‬

‫‪6‬‬
‫يجهل القانون المتعلق بماله من حقوق وعليه من واجبات‪ ..‬خاصة‬
‫إذا ماكان في عداد المتعلمين أوالمثقفين يعتبر اميا ‪00‬‬
‫خامسا ‪ :‬المية السياسية ‪ :‬وتعني جهل الفرد بالمعلومات السياسية‬
‫وعدم اهتمامه بالوضع السياسي العام ‪ ،‬والمي في السياسة هو‬
‫ايضا الشخص الذي ل يقرأ صفحات الواقع السياسي والجتماعي‬
‫كي يستفيد منه ‪ ،‬واذا قرأ ل يستطيع أن يكتب في الواقع شيئا ً ‪ ،‬أو‬
‫أن يسجل موقفا تستفيد منه الناس في حاضرهم ومستقبلهم ‪،‬‬
‫فتتحمل نتائج أميته الجيال بالتخلف والنحسار والفساد الجتماعي‬
‫والخلقي وغيرها من التداعيات لن خطأ السياسي يكلف المة‬
‫وأجيالها ومستقبلها ‪00‬‬
‫وللمية السياسية تأثيرا خطيرا تمس نواحي حياتنا الحاضرة‬
‫المستقبلية وشكلت للمواطنين ثقافات سياسية متنوعة ‪ ،‬حيث‬
‫يمكنها ان تفرز نوعان من الثقافات السياسية هما ‪:‬‬
‫‪- .1‬لثقافة السياسية الساذجة والتى لها تأثيرات كثيرة منها نفسية‬
‫من حيث الحباط ‪ ،‬وزعزعة الثقة بالوطن ‪ ،‬واضعاف النتماء‬
‫الوطني ‪ ،‬او تحقيق سذاجة النتماء والولء الغير قادر على الصمود‬
‫امام أي هزة تتعرض لمفاهيمه بالنقد والتشكيك ‪00‬‬
‫‪- .2‬الثقافة السياسية المتطرفة والتى تؤدي الى العنف كأحد أبرز‬
‫نتائجها ‪ ،‬فهي امية حاقدة ‪ ،‬تخلق اعداء وهميين ‪ ،‬وتنفخ في بوق‬
‫خطرهم المزعوم ‪ ،‬وفي بوق ضعفنا عن مواجهتهم ‪ ،‬وفي بوق‬
‫تواطؤ النظمة الحاكمة معهم ‪ ،‬وتقنع السذج بان ل سبيل للخلص‬
‫من هولء العداء الوهميين ‪ ،‬ال بالعنف ‪ ،‬فتساهم هذه المية في‬
‫زعزعة استقرار الوطن ‪ ،‬وفي تدهور القتصاد الوطني ‪ ،‬وتفتيت‬
‫الوحدة الوطنية كما انها بغبائها وجهلها تقدم اكبر خدمة لعداء‬
‫الوطن المتربصين به ‪.‬‬
‫وعموما ان المية السياسية ما هى ال مكون من مكونات الحياة غير‬
‫الديمقراطية والسليمة ‪ ,‬وإنها المعضلة والفة الكبرى التي تقف‬
‫حجر عثرة أمام كل مشروع يهدف إلى تحقيق تنـمية حقيقية وعلى‬
‫ذلك ‪:‬‬
‫‪- .1‬نحن بحاجة لمحو أمية المسئول الذي يجعل من وظيفته مصيدة‬
‫لكل أشكال المنافع وألوانها ول ُيسمي المـسميات باسمها‪،‬‬
‫فالرشوة عنده هدية والعمولة بقشيش والعطايا والهدايا المطلوبة‬
‫بالواضح والمرموز أتعاب ‪00‬‬
‫‪ .2-‬نحن بحاجة إلى محو أمية مرشحي المجالس المحلية والبرلمانية‬
‫والذين ل يعرفون شيئا ً عن ثقافة الخدمة والمصلحة العامة اللهم‬
‫طلب الوجاهة والمال والسلطة واستغلل النفوذ ‪00‬‬
‫‪- .3‬نحن بحاجة إلى محو أمية السياسي الذي ل يريد أن يعرف أنه‬
‫يوما ً سيرحل عن كرسي المسئولية حيًا… أو بطلب إلهي‪..‬‬
‫‪ .4-‬نحن بحاجة إلى محو أمية كل من ل يفقه سوى في المصالح‬
‫الشخصية والمتاجرة بالقضايا المصيرية بعيدا كل البعد عن العمل‬
‫الوطني والسياسي‪.‬‬
‫‪ .5-‬نحن بحاجة إلى محو أمية كل صحفي متحزب ل يعرف من‬
‫قدسية الكلمة وحقها شيئا ً وقد باع قلمه لزيادة الصراعات الحزبية‬
‫والدينية بدعوى انه حامي الوطنية وحامي كل القيم السياسية وغير‬
‫مٌـقدر أن قلمه يتخّبط في أمية سحيقة وهدامة ‪00‬‬
‫‪- .6‬نحن بحاجة لمحو أمية الوزير الذي ل يعرف أن مكتبه ليس‬

‫‪7‬‬
‫ضَيفه تبرم فيها صفقات عمومية مشبوهة وتأجيل كل عاجل‬ ‫م ْ‬
‫َ‬
‫ومهم إلى الغد او وسيلة لتوظيف أقاربه او اقارب ابناء الحزب الذى‬
‫ينتمى اليه ‪00‬‬
‫‪ .7-‬نحن بحاجة إلى محو أمية كل زعيم سياسي يسعى جاهدا إلى‬
‫خلق ثقافة أبوية داخل حزبه معززا ً عودة ثقافة توريث كل شئ‬
‫مجددا ً ‪ ،‬و تشكيل أجسام ضاغطة لتولي أبناءهم وذويهم مناصب‬
‫رفيعة ‪00‬‬
‫سادسا ‪ :‬المية الثقافية ‪ :‬وتعنى هو جهل الفرد وعدم وعيه بما‬
‫يدور حوله وعدم قدرته على التجاوب مع المتغيرات الثقافية‬
‫والحضارية والمعرفية والتقنية في عصره هى مشكلة رئيسة تحول‬
‫بين غالبية المجتمع وبين حقيقة الثقافة الغائبة التي تعبر عن‬
‫آماله ‪ ،‬رغم اتساع نطاق التعليم والمعرفة الغزيرة والواسعة ‪،‬كما‬
‫انها مشكلة اجتماعية عويصة تزداد يوم بعد يوم ‪ ،‬بل بقيت مشكلة‬
‫المية شاهدا ً تاريخيا ً على عجز الوسائل التقليدية للتعليم أو‬
‫المعرفة في مواجهتها في الوقت الذي تم فيه القضاء على المية‬
‫نفسها ‪ ،‬ومن اسباب ظاهرة الميه الثقافية ‪:‬‬
‫‪ .1-‬عدم المتابعة والهتمام لتطوير الختصاص والشعور بالحصول‬
‫على الشهادة هو بمثابة نهاية المطاف في حياة الباحث العلمي‬
‫وفي هذه الحالة ل يستطيع الباحث أن يطور قابلياته وإمكانياته‬
‫العلمية بحقل اختصاصه إل بالنفتاح على الخرين من خلل نشر‬
‫البحوث العلمية والمشاركة بالمؤتمرات والندوات العلمية ‪00‬‬
‫‪- .2‬الطالب غير جيد للثقافة ولم تستهويه الكتب الثقافية بصورة‬
‫عامة ‪ ،‬والبعض منهم يحصل على شهادة البكالوريوس بدرجة )أمي(‬
‫وتعني عدم حصوله على المعرفة الكافية والوافية وإذا ما دخل‬
‫الجانب التطبيقي تكون معلوماته قاصرة وهذه هي الكارثة في‬
‫يومنا هذا ‪00‬‬
‫‪- .3‬الكتفاء بالوصول الى مستوى تعليمى معين وينتهى بالحصول‬
‫على الشهادة رغم أنه ليس بالضرورة أن يكون صاحب الشهادة‬
‫مثقفا ً‬
‫وليس من شك إن أمية المثقف أو ما يسمى بالمثقف هي عقبة‬
‫أساسية في عرقلة مسيرة العلم ‪ ،‬وذك لن ضعف ثقافة الفرد ذات‬
‫أثر سلبيا ً على الواقع الجتماعي عموما ً ‪ ،‬فإذا كان هذا الفرد معلما ً‬
‫أو مدرسا ً أو أستاذا ً جامعيا ً انتقل هذا الضعف إلى تلميذه ‪ ،‬ولذلك‬
‫وجب على هذا الفرد أن يحصن نفسه بسلح الثقافة لكي نضمن‬
‫للمة جيل ً جديدا ً قادرا ً على حمل أعباء الرسالة السامية والرقي‬
‫بمجتمعه إلى مصاف المجتمعات المتقدمة‪.‬‬
‫سابعا ‪ :‬الميـة النقدية ‪ :‬وتعنى عدم القدرة على التعامل النقدي مع‬
‫النص – أي نص ‪ -‬سواء المكتوب أو المرئي أو المسموع وإدراك‬
‫غايته التي يرمى إليها ومن ثم التمييز بين الصحيح والخاطئ ‪،‬‬
‫البريء والخبيث ‪ ،‬الصادق والكاذب ‪ ،‬وهى منتشرة بين أوساط‬
‫المتعلمين وحملة المؤهلت والذين يمتلكون نظريا القدرة على‬
‫الطلع والقراءة والوصول إلى مصادر المعرفة ‪00‬‬
‫ويرجع ذلك إلى أن مناهج التعليم تصاغ الن بما ل يدع مجال للفهم‬
‫وتذكية ملكات التحليل والربط واستخلص العبر والمقاصد والغايات‬
‫وهو ما يتكفل بتنمية الرؤية النقدية لدى المتعلمين ‪ ،‬كما انها‬
‫تساهم فى تنمية ملكات الحفظ والستظهار وسيادة منطق الكتاب‬

‫‪8‬‬
‫الواحد والمرجع الواحد والرأي الواحد مما أدى إلى تحويل عقول‬
‫طلبة العلم إلى أجهزة تسجيل ل تعي ما تحفظ ول تدرك ما تنطق ‪،‬‬
‫وخلق حالة من الخصام والشقاق بين المتعلمين والكتاب غير‬
‫الدراسي مما أدى إلى تراجع حاد في حصيلة معظم المتعلمين من‬
‫الثقافة العامة واللمام بالمعارف الدبية والسياسية والتطبيقية‬
‫والتاريخية ‪ ،‬وكانت النتيجة تخريج أجيال مغيبة نقديا ‪ ،‬أوعية فارغة‬
‫سهل أن تمتلئ بأي فكر وتقتنع بأي مقولة لمجرد وجودها في‬
‫صحيفة أو سماعها في نشرة أخبار أو قراءتها في كتاب مطبوع‬
‫بغض النظر عن مدى صحة المقولة وصواب الفكر ‪ ،‬ومن آثارها‬
‫الشد خطورة ظهور الفتنة الفكرية حيث اظهرت تيار ثقافى تولى‬
‫تفسير النصوص الدينية والتزم بها بنوع من التزمت ومحاولة فرضه‬
‫حتى ولو بالقوة ‪ ،‬فى المقابل تيار ثقافى اهتم بالثقافات الوافدة‬
‫ومحاولة فرضها على واقع المجتمع وانتهى المر الى الصدام بين‬
‫التيارين وصل لدرجة المواجهة المسلحة فى كثير من المحاولت‬
‫الرهابية التى حدثت فى المناطق القتصادية المهمة فى المجتمع‬
‫وعانى منها القتصاد القومى طويل ‪00‬‬
‫أن المر فى منتهى الخطورة لنتشار المية النقدية والتسويف أو‬
‫التراخي في الحل لهذه الظاهرة سيجعلنا بعد سنوات قليلة أمام‬
‫أجيال من مخرجات العملية التعليمية عقولهم خراب ل تمييز ل فكر‬
‫ل تجديد يعنى الضياع الكامل لهذا الجيل ولتلك المة ‪00‬‬
‫ثامنا ‪ :‬المية الحضارية ‪ :‬وتعني عدم مقدرة الشخاص المتعلمين‬
‫على مواكبة معطيات العصر العلمية والفكرية والثقافية والفلسفية‬
‫اليديولوجية والتفاعل معها بعقلية ديناميكية قادرة على فهم‬
‫المتغيرات الجديدة وتوظيفها بشكل ابداعي فعال يحقق النسجام‬
‫والتلؤم مابين ذواتهم والعصر الذي يعيشون فيه مؤمنين في ذات‬
‫الوقت بمجموعة من العادات والتقاليد والمعتقدات الفكرية‬
‫والممارسات السلوكية والمبادئ والمثل الجامدة التي تتعارض‬
‫وطبيعة الحياة المتجددة على الدوام والتوافق ومواجهتها بأسلوب‬
‫المواجهة الشاملة الذي يهدف إلى تحرير النسان أيا ً كان موقعه من‬
‫أميته أبجديا ً وحضاريا ً للوصول به إلى مستوى تعليمي ثقافي يمكنه‬
‫من ‪:‬‬
‫‪ .1-‬تملك المهارات الساسية في القراءة والكتابة والحساب لمتابعة‬
‫الدراسة والتدريب ‪.‬‬
‫‪- .2‬السهام في تنمية مجتمعه وتجديد بنيانه لتوفير المناخ الحضاري‬
‫والجتماعي الذي يحفز الفرد على الستمرارية في التعليم‬
‫وتنقسم المية الحضارية من حيث المبدأ إلي عدد غير قليل من‬
‫القسام والفروع الرئيسية فتندرج تحت لوائها – المية الثقافية –‬
‫المية العلمية – المية الفنية – المية الجمالية – المية الصحية –‬
‫المية العقائدية ‪00‬‬
‫تاسعا ‪ :‬الميه التكنولوجية ‪ :‬وتعنى غياب المعارف والمهارات‬
‫الساسية للتعامل مع اللت والجهزة والمخترعات الحديثة وفي‬
‫مقدمتها الكمبيوتر وهذه هى كل متغيرات ومتطلبات الحياة‬
‫العصرية وعصر الثورة العلمية والتكنولوجية التي تفرض على الفرد‬
‫تحديات معرفية جديدة يتعين عليه التفاعل معها وتحصيل معارف‬
‫ومهارات ترقى به إلى مستوى التعامل مع طبيعة ومكونات الحياة‬
‫العصرية في جانبيها المعرفي والتكنولوجي ‪ ،‬اى الجهل بطبيعة‬

‫‪9‬‬
‫الثورة التكنولوجية وما رافقها من تطور متسارع للنظمة‪ ,‬التقنية‬
‫وعدم القدرة على مواكبتها ‪ ،‬وأصبحت مشكلة يعاني منها شبابنا‬
‫المتميزين والحاصلين على مؤهلت علمية عالية ‪ ،‬باختصار المية‬
‫التكنولوجية تعنى عدم قدرة المتعلم على استعمال وسائط التقنية‬
‫الحديثة في عصر المعلومات ‪ ،‬وعدم اتخاذ إجراءات تضييق الفجوة‬
‫الواسعة بين المتعلم وعصر التقنية سترمي به خارج العصر وتجعل‬
‫فرص حصوله على عمل محدودة جدا ً وخاصة إن كان ل يتقن أى من‬
‫اللغات الجنبية ‪00‬‬
‫ولكى يتم تضييق هذه الفجوة ولمواجهة ظاهرة المية التكنولوجية ‪،‬‬
‫علينا أن نبدأ من المدارس والسبل المطلوبة للرتقاء بمنهجية‬
‫علمية وثقافية ووفق النقاط التي أجدها ملئمة لواقعنا ومنها‪:‬‬
‫‪ .1-‬تعميم تدريس العلوم لجميع فئات التلميذ وبتوافق مع أهداف‬
‫ومتطلبات التنمية لبناء المجتمع الجديد لكل المراحل والذين‬
‫سيدّرسون مستقبل مواد العلوم والهندسة بجميع تخصصاتها في‬
‫المعاهد الفنية والكليات وإعدادهم للستفادة منهم ‪00‬‬
‫‪ .2-‬يتم الهتمام بتدريس العلوم وفق منهج علمي قائم على‬
‫التعامل اللصيق مع الجهزة من حيث تفكيكها واعادة تركيبها واجراء‬
‫التجارب والتفاعل مع خطوات العمل وتقصي الحقائق بدل من‬
‫القراءة بكتب المقررات المنهجية الحاوية على المادة وعدة صور‬
‫وعمل ملصقات يضطر الطالب لحفظها من اجل المتحانات ‪00‬‬
‫‪ .3-‬الستفادة القصوى من وسائل العلم لنشر مبادئ العلوم‬
‫وتقديمها بصورة مبسطة واسلوب علمي مشوق ومنهجي تطبيقي‬
‫يلئم أذواق وعقول اكبر شريحة من الطلب مع التنسيق بنقل‬
‫المحاضرات والملتقيات والندوات العلمية وفتح باب النقاش مع‬
‫عرض لبتكارات المبدعين ونماذجهم واقامة مسابقات في برامج‬
‫تلفزيونية وإذاعية لتشجيع التفكير والتمحيص واستخراج المعلومات‬
‫فيما بين الطلب ‪00‬‬
‫‪ .4-‬إلحاق مجاميع من الطلبة ضمن المدارس في جماعات علمية‬
‫وثقافية لتعميق أنشطتهم ومنتجاتهم اليدوية مثل النجارة والحياكة‬
‫والفنون والنباتات والتحنيط وعمل الخرائط والجهزة والمجسمات‬
‫العلمية والتركيز على استعمال الحاسب وتخصيص فترات زمنية‬
‫أسبوعية ضمن الدراسة‪.‬‬
‫أن القضاء على ظاهرة المية شرط أساسي لتطور المجتمع نحو‬
‫المستقبل الذى يمثل العنصر البشرى فيه الركيزة الساسية لصنع‬
‫هذا المستقبل ولمواجهة المجتمع النساني المعاصر المتسم بالتغير‬
‫السريع والمذهل فى كافة المجالت والتى تعتمد فى الساس على‬
‫القوى البشرية والتى لن تتمكن من إحداث التغيير المستهدف إل‬
‫إذا ما تغيرت قدراتها ‪ ،‬ولذلك وجب إعادة تعليم وتحرير النسان من‬
‫المية ورفع مستوى الوعي والمعرفة لديه ‪00‬‬
‫ما هي أهمية محو المّية؟‬
‫كل محو المّية حقا ً من حقوق النسان وأداة لتعزيز القدرات‬ ‫يش ّ‬
‫الشخصية وتحقيق التنمية البشرية والجتماعية‪ .‬فالفرص‬
‫التعليمية تعتمد على محو المّية‪.‬‬
‫ول بدّ من الشارة إلى أن محو المّية يش ّ‬
‫كل نواة التعليم‬
‫الساسي للجميع‪ ،‬وهو عامل ضروري للقضاء على الفقر‪،‬‬

‫‪10‬‬
‫وخفض معدل وفّيات الطفال‪ ،‬والحدّ من النمو السكاني‪،‬‬
‫وتحقيق المساواة بين الجنسين‪ ،‬وضمان التنمية المستدامة‬
‫والسلم والديموقراطية‪.‬‬
‫والواقع أن محو المية هو في صلب التعليم للجميع لسباب‬
‫ود الطلب‬ ‫منطقية عدة‪ .‬فالتعليم الساسي الجّيد النوعية يز ّ‬
‫جع على بلوغ مستويات‬ ‫بمهارات محو المّية مدى الحياة ويش ّ‬
‫ّ‬
‫علمية أعلى‪ .‬أضف إلى ذلك أن الهالي المتعلمين مهيأون أكثر‬
‫من الميين لرسال أولدهم إلى المدراس‪ ،‬كما أن الشخاص‬
‫المتعّلمين أقدر من الميين على الفادة من الفرص التعليمية‬
‫هزة‬‫التي تتجّلى باستمرار‪ .‬هذا وتبدو المجتمعات المتعّلمة مج ّ‬
‫بطريقة أفضل لمواجهة التحديات الضاغطة على مستوى التنمية‪.‬‬
‫وأهم أهداف خطط محو المية فى مصر فى ‪:‬‬
‫تحقيق الستيعاب الكامل بقبول جميع الملزمين وعلج ظاهرتى‬
‫الرسوب والتسرب ‪.‬‬
‫إعطاء أولوية فى جهود الحملة القومية للصغر سنا ً وللفئات‬
‫المحرومة وبخاصة النساء وسكان الريف والبيئات الحضرية‬
‫الفقيرة ‪.‬‬
‫إلزام جميع الميين فى الفئة العمرية ) ‪ 15‬ـ ‪ ( 35‬سنة باللتحاق‬
‫بفصول محو المية ‪.‬‬
‫تشجيع من هم أكبر من ‪ 35‬سنة على اللتحاق بفصول محو‬
‫المية وإتاحة الفرص التعليمية لهم مع مراعاة الفئات ذات‬
‫الولويـة ‪.‬‬
‫توعية الدارسـين بأمور دينهم وتقوية إيمانهم بعقيدتهم ‪.‬‬
‫التوعية بأهمية النتماء الوطنى والقومى ‪.‬‬
‫تحقيق نمو كامل للدارسين فى المجالت الفكرية والجتماعية‬
‫المختلفة ‪.‬‬
‫تزويد الدارسين بقدر مناسب من المعلومات التى تساعدهم على‬
‫النتفاع الواعى من التقدم العلمى المعاصر بما يساعدهم على‬
‫محو أميتهم الحضارية ‪.‬‬
‫اكتساب الدارسين التكوينات المعرفية التى ترفع مستوى‬
‫انتاجهم وتحسن ظروف معيشتهم‪.‬‬
‫الميون في العالم كدراسه مقارنه‪:‬‬
‫*تعتبر اليابان رائدة في مجال محو المية‪ ،‬وهي المثال الساطع في‬
‫عالم الجد والبحث والمثابرة والتقدم‪ ،‬حيث ل يوجد أي أمي في اليابان‪.‬‬
‫*في الصين يوجد ‪ 230‬مليون امي تتراوح اعمارهم من ‪ 15‬الي ‪.40‬‬
‫*في الدول العربيه ما بين ‪ 60‬الي ‪ 70‬مليون امي‪.‬‬
‫· التدابير الواجب اتخاذها في سبيل مكافحة المية‪:‬‬
‫‪ -‬تطبيق التعليم اللزامي ومده آلي نهاية التعليم الساسي من‬
‫اجل سد منابع المية‬
‫‪ -‬إقامة دورات فاعلة للميين الكبار‬
‫‪ -‬تقديم الحوافز المادية والمعنوية للمتحررين من المية الكبار‬
‫والصغار‬
‫‪ -‬نشر الوعي الثقافي بين جميع ابناء المجتمع‬
‫‪ -‬اجراء اليحوث والدراسات التي تعنى بهذا الجانب للوقوف على‬

‫‪11‬‬
‫السباب والنتائج‬
‫‪ -‬الستفادة من تجارب الدول المختلفة في هذا المجال‬
‫‪ -‬عد عملية مكافحة المية مهمة وطنية جليلة‬
‫مصادر الميه‪:‬‬
‫اول ‪:‬التسرب المدرسي‬
‫ظاهرة التسرب من المدارس موجودة في جميع البلدان‪ .‬ول يمكن أن يخلو واقع تربوي من هذه‬
‫الظاهرة‪ ،‬إل أنها تتفاوت في درجة حدتها وتفاقمها من مجتمع إلى آخر‪ ،‬ومن مرحلة دراسية‬
‫إلى أخرى ومن منطقة إلى أخرى‪ .‬كما أنه من المستحيل لي نظام تربوي أن يتخلص نهائيًا‬
‫منها مهما كانت فعاليته أو تطوره‪ .‬هذا يعني أن نسبة وحّدة وجودها هو الذي يحدد مدى‬
‫خطورتها‪ .‬والمتعمق في هذه الظاهرة في الواقع التربوي ‪ ،‬يلحظ أنها منتشرة في كافة‬
‫المراحل التعليمية وبصورة متفاوتة‪ ،‬وفي كافة المدارس بغض النظر عن نوعها وفي كافة‬
‫المراحل التعليمية وبين كافة أوساط الطلبة من ذكور وإناث وبين أوساط كافة الطبقات‬
‫الجتماعية والقتصادية‪.‬‬
‫التسرب هو إهدار تربوي هائل وتأثيره سلبيًا على جميع نواحي المجتمع وبنائه‪ ،‬فهو يزيد من‬
‫حجم المية والبطالة ويضعف البنية القتصادية النتاجية للمجتمع والفرد‪ ،‬ويزيد من التكالية‬
‫والعتماد على الغير في توفير الحتياجات‪ .‬ويزيد من حجم المشكلت الجتماعية من انحراف‬
‫الحداث والجنوح كالسرقة والعتداء على الخرين وممتلكاتهم مما يضعف خارطة المجتمع‬
‫ويفسدها‪ .‬والتسرب يؤدي إلى تحول اهتمام المجتمع من البناء والعمار والتطور والزدهار‬
‫إلى الهتمام بمراكز الصلح والعلج والرشاد‪ ،‬والى زيادة عدد السجون والمستشفيات‬
‫ونفقاتها ونفقات العناية الصحية العلجية‪ .‬كما يؤدي تفاقم التسرب إلى استمرار الجهل‬
‫والتخلف وبالتالي سيطرة العادات والتقاليد البالية التي تحد وتعيق تطور المجتمع مثل‪ :‬الزواج‬
‫المبكر والسيطرة البوية المطلقة وبالتالي حرمان المجتمع من ممارسة الديمقراطية وحرمان‬
‫أفراده من حقوقهم ويتحول المجتمع إلى مجتمع مقهور ومسيطر عليه لنه ل يمكن أن يكون‬
‫ل‪0‬‬‫المجتمع سيدًا وحرًا وفي نفس الوقت جاه ً‬
‫‪#‬اسباب التسرب كمصدر للميه‪:‬‬
‫أول‪ :‬أسباب تعود للطالب المتسرب نفسه‪:‬‬
‫‪ .1‬تدني التحصيل الدراسي وصعوبات التعلم ‪ .2 0‬عدم الهتمام بالدراسة وانخفاض قيمة‬
‫التعليم ‪ .3 0‬الزواج المبكر والخطوبة خاصة لدى الناث ‪ .4 0‬الخروج إلى سوق العمل‪:‬‬
‫ثانيًا‪ :‬أسباب تعود للسرة في تسرب أبنائهم‬
‫‪ .1‬سوء الوضع القتصادي للسرة‬
‫‪ .2‬العناية بأفراد السرة والمساعدة في أعمال المنزل) الناث(‬
‫‪ .3‬إجبار السرة للطالب على ترك الدراسة‪ :‬تجبر السرة أبناءها سواء الذكور منهم أو الناث‬
‫على ترك مدارسهم‪ ،‬وغالبًا ما تجبر الذكور للعمل في سوق العمل والناث لعدم اهتمام السرة‬
‫بتعليم الناث‪.‬‬
‫‪ .4‬عدم وجود شخص يساعد الطالب والطالبة على الدراسة داخل السرة ‪0‬‬
‫‪ .5‬عدم اهتمام السرة بالتعليم‪ :‬انخفاض قيمة التعليم لدى أسر الطلبة المتسربين وعدم الهتمام‬
‫بالتعليم ‪0‬‬
‫ثالثًا‪ :‬أسباب تعود للمدرسة‪:‬‬
‫‪ .1‬النفور من المدرسة‪:‬‬
‫المدرسة ليست صديقة للمتسرب‪ ،‬فشعوره بالنفور منها لي سبب كان مثل‪ :‬عدم إحساسه‬
‫بالنتماء إليها أو بسبب صعوبة مادة معينة لم يفلح في فهمها‪ ،‬وعدم توفر البيئة المريحة لديه‬
‫لجذبه لكمال دراسته‪ ،‬كلها أسباب طاردة للطالب من المدرسة‪.‬‬
‫‪ .2‬استخدام العقاب المعنوي والبدني من قبل المعلمين بحق الطلبة‪ :‬استخدام العقاب المعنوي‬
‫والبدني من قبل المعلمين للطلبة يعتبر من السباب المهمة في تسرب الطلبة من المدارس‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫‪ .3‬التمييز بين الطلبة‪ :‬التمييز بين الطلبة بشتى أشكاله الذي يمارسه الجهاز التعليمي في‬
‫المدرسة بحق الطلبة‪ ،‬سواء التمييز على أساس المستوى التحصيلي أو على الساس‬
‫العشائري أو القتصادي أو التمييز على أساس الجنس أو في النشطة المدرسية‪.‬‬
‫‪ .4‬عدم وجود مدرسة قريبة من السكن ‪0‬‬
‫‪ .5‬عدم وجود شخص في المدرسة يساعد الطالب على مواجهة المشاكل‪ :‬إن ضعف المرشدين‬
‫التربويين في المدرسة الذين مهمتهم الساسية مساعدة الطلبة في حل مشاكلهم سواء التربوية‬
‫أو الجتماعية‪ ،‬يعّزز من فرص تسرب الطلبة نتيجة تراكم مشاكلهم داخل المدرسة‪ ،‬دون أن‬
‫يجدوا أي مساعدة لحلها‪ ،‬خاصة وإن أعب مدارسنا تخلو من المرشد‪.‬‬
‫‪ #‬الجراءات الوقائية المدرسية للحد من ظاهرة التسرب‪:‬‬
‫‪ .1‬تفعيل دور المرشد التربوي في مساعدة الطلبة في حل مشكلتهم التربوية وغير التربوية‪،‬‬
‫بالتعاون مع الجهاز التعليمي في المدرسة والمجتمع المحلي وعلى الخص أولياء أمور الطلبة‪.‬‬

‫‪.2‬العدالة في التعامل وعدم التمييز بين الطلبة داخل المدرسة‪.‬‬


‫‪.3‬منع العقاب بكل أنواعه في المدرسة )البدني والنفسي(‪ :‬بالرغم من أن وزارة التربية تمنع‬
‫رسميًا العقاب بشتى أشكاله في المدارس كوسيلة ردع‪ ،‬إل أن العقاب يمارس في المدارس من‬
‫قبل الجهاز التعليمي‪ .‬مما يتطلب وضع آليات مراقبة ومتابعة لضمان اللتزام التام بعدم استخدام‬
‫أسلوب العقاب لحل مشاكل الطلبة‪.‬‬
‫‪.4‬توفير المزيد من المدارس في المناطق السكنية المكتظة‪.‬‬
‫‪.5‬توفير تعليم تمكيني علجي للطالب ذي صعوبات التعلم‪.‬‬
‫‪.6‬تفعيل قانون إلزامية التعليم في المرحلة الساسية ووضع آليات للمتابعة والتنفيذ على‬
‫مستوى المدرسة‪.‬‬
‫‪.7‬السماح للطلبة المتسربين باللتحاق بالدراسة بغض النظر عن سنهم وفق شروط محددة‬
‫وميسرة‪.‬‬
‫ثانيا الرسوب المدرسي‪:‬‬
‫هو تقصير التلميذ في الهتمام بدروسهم مما يجعلهم يرسبوا في المتحانات وذللك مما يؤدي‬
‫الي الميه واختلف البعض حول اسباب الرسوب‪:‬‬
‫‪-1‬البعض قال انه يرجع الي صعوبه الماده الدراسيه‪.‬‬
‫‪-2‬البعض الخر يقول انه يرجع الي طرق التدريس التي يستخدمها المعلم داخل الفصل مثل‬
‫اعتماده علي اللقاء وعدم اهتمام المعلم بفهم الطالب‪.‬‬
‫‪ -3‬البعض الخر قال السبب هو الطالب نفسه و ليس المعلم لنه ااسلوب المعلم في التعليم و‬
‫صعوبة المادة سبب غير كافي للرسوب ‪..‬و قالوا ايضا ان الطالب دائما يتحجج و سوف يبقى‬
‫يتحجج بان المادة صعبة‪.‬‬
‫ثالثا‪:‬النقل بحكم القانون‪:‬‬
‫عندما يرسب الطالب في سنه دراسيه ما لمده ‪ 3‬سنوات فانه ينتقل اليا بحكم القانون الي السنه‬
‫الدراسيه التاليه بالرغم من انه راسب‪.‬‬
‫الحل المقترح‪:‬‬
‫الحل يحتاج الى جهد قومى يشارك فيه المجتمع بأفراده ومنظماته ‪ ،‬ويبدأ بخطة قومية تحدد‬
‫مدى زمنيا للقضاء على تلك المشكلة المعيبة لمة يبدأ كتابها باليات الكريمة ) اقرأ باسم ربك‬
‫الذى خلق ‪ .‬خلق النسان من علق ‪ .‬اقرأ وربك الكرم ‪ .‬الذى علم بالقلم ( العلق ‪ ، 4-1‬ويقسم‬
‫ربها بالقلم ) ن والقلم وما يسطرون ( القلم ‪ ، 1‬وقد ذكر تقرير التنمية العربية لعام ‪ 2005‬أن‬
‫العرب قادرون لو خلصت النوايا ‪ ،‬وجندت المكانيات ‪ ،‬على التخلص من المية فى أقل من‬
‫عشر سنوات ‪ ،‬وعلى التخلص من الفقر كأكبر مسبب للمية فى جيل واحد ‪ ،‬وقد استطاعت‬
‫الصين على سبيل المثال فى محو أمية ‪ 110‬مليين امرأة بحلول عام ‪ ، 1994‬ورفعت نسبة‬
‫الفتيات الملتحقات بالتعليم من ‪ 20%‬فى عام ‪ 1949‬الى ‪ 97.7%‬عام ‪ ، 1993‬ومما يجدر‬

‫‪13‬‬
‫ذكره أيضا أن كوبا الجزيرة الصغيرة التى تعانى الحصار المريكى لكثر من أربعة عقود هى‬
‫الدولة الولى عالميا حسب احصائيات اليونسكو لعام ‪ 2007‬فى عدد من يقرأون ويكتبون ) ‪%‬‬
‫‪ ، ( 99.8‬وتصل النسبة فى معظم بلد التحاد السوفيتى السابق الى ‪ ، 99.7% -99.5%‬وفى‬
‫معظم أوربا الى ‪ ، 99%‬وفى اندونسيا وماليزيا حوالى ‪. 92%‬‬
‫ان المة المسلمة يجب أن تجد فى التعلم طاعة ل سبحانه ‪ ،‬وامتثال لوامره ‪ ،‬وتجد فى التعلم‬
‫أيضا مبعثا للفخر ‪ ،‬ووسيلة للفهم ‪ ،‬ووازعا للتمسك بالحق ‪ ،‬وطريقا للعمل ‪ ،‬والتخلص من‬
‫البطالة ‪ ،‬وتحسينا للوضع الثقافى والجتماعى والصحى ‪ ،‬ومما يثير العجب أن دولة كاليابان‬
‫كانت ترسل البعثات لدراسة النظام التعليمى فى مصر على عهد محمد على لمحاولة تقليده ‪،‬‬
‫حيث كانت مصر فى ذلك الوقت من أوائل الدول التى بها مدارس لتعليم البنات ‪ ،‬ومن العجيب‬
‫أيضا أن المستشرقة اللمانية زيجريد هونكه تشهد لتلك المة بالسبق ) كانت نسبة ‪ 95%‬على‬
‫القل من الغربيين فى القرن ‪ 9,10,11,12‬ل يستطيعون القراءة والكتابة ‪ ،‬بينما كان مليين‬
‫الولد والبنات فى المدن والقرى السلمية يقرأون ويكتبون ‪...‬وكان عدد مجلدات مكتبة قرطبة‬
‫نصف مليون مجلد ‪ ،‬وكانت تجذب طلب العلم من كل أنحاء الشرق والغرب (‪.‬‬
‫يمكن استخدام المدارس بعد اليوم الدراسى ‪ ،‬بجانب مراكز الشباب ‪ ،‬والمراكز الجتماعية ‪،‬‬
‫وغيرها من الماكن العامة ‪ ،‬فى تلك الحملة القومية ‪ ،‬كما يمكن استخدام شباب الجامعات فى‬
‫العطلة الصيفية مقابل أجر رمزى ‪ ،‬أو كجزء من العمل المدرسى أو الجامعى فى بعض‬
‫الكليات ‪ ،‬ويمكن أيضا لبعض أحكام القضاء التعزيرية أن تلزم المحكوم عليهم بالمساهمة فى‬
‫محو أمية عدد من الفراد ‪ ،‬كنوع من خدمة المجتمع المحلى ‪ ،‬أو ما يسمى ‪community‬‬
‫‪ ، service‬واستخدام الطلب كجزء من العمل المدرسى أو الجامعى ‪ ،‬أو أصحاب الحكام‬
‫التعزيرية ‪ ،‬تقليد موجود فى كثير من بلد الغرب ‪ ،‬ول ننسى دور المساجد والئمة ‪ ،‬وكذلك‬
‫الحزاب كوسيلة للتلحم مع الناس ‪ ،‬وتكوين قاعدة شعبية وجماهيرية ‪ ،‬ويمكن أيضا اشتراط‬
‫الحصول على بعض الوراق الرسمية كبطاقات الهوية ‪ ،‬ورخص القيادة ‪ ،‬وغيرها بضرورة أل‬
‫يكون الفرد أميا ‪ ،‬كما أن اطلق قناة تلفزيونية متخصصة فى محو المية على مدار اليوم ‪،‬‬
‫سيكون عمل مفيدا للكثيرين ‪ ،‬وسيعطيهم فرصة المحاولة فى بيوتهم ‪ ،‬وبمساعدة أهليهم ‪ ،‬ولن‬
‫تعدم كل تلك الوسائل مساهمة المتطوعين والمخلصين ‪ ،‬وتبرعات أهل الخير وهم كثيرون ‪،‬‬
‫كما يجب أيضا العمل على قيد الطفال بالمدارس ‪ ،‬ومنع تسربهم ‪.‬‬
‫أما المية الثقافية ‪ ،‬وأمية الكمبيوتر وشبكة المعلومات ‪ ،‬فيمكن مكافحتها بتحسين مستوى‬
‫التعليم عموما ‪ ،‬وتحسين مستوى المدرسين ‪ ،‬وتحديث طرائق التدريس ‪ ،‬والهتمام باللغة‬
‫العربية ‪ ،‬وتيسير الحصول على الكتب والمطبوعات فى المكتبات المدرسية والجامعية ‪،‬‬
‫والمكتبات العامة والمتنقلة ‪ ،‬وتوفير الطبعات الرخيصة لتشجيع القراءة ‪ ،‬وادخال الكمبيوتر فى‬
‫جميع المدارس والجامعات ‪ ،‬وتدريب الطلب على استخدامه ‪ ،‬والنتفاع بشبكة المعلومات ‪،‬‬
‫ول يلزم أن يكون هناك كمبيوتر لكل طالب ‪ ،‬ولكن على القل نبدأ قدر الطاقة والمكانيات كما‬
‫فعلت الصين ‪ ،‬وبالجهد والمثابرة ‪ ،‬واخلص النية ‪ ،‬نستطيع أن نفعل الكثير لمتنا ‪ ،‬مما ينعكس‬
‫خيرا وبركة علينا جميعا‪.‬‬
‫توصيات البحث‪:‬‬
‫‪-1‬ضرورة الستفادة من التجارب العالمية التي نمت في مجال‬
‫محو المية و التجارب السابقة التي عكست في مصر و تقويمها‬
‫لبراز اوجه القوة و القصور فيها بهدف الستفادة من اوجه‬
‫القوة و تلفي اوجه القصور في الجهود الحالية و المستقبلية‬
‫لمحو المية‬
‫‪-2‬ضرورة الهتمام بالمناهج و الكتب الدراسية ببرامج محو المية‬
‫‪-3‬اهمية استخدام الوسائل التعليمية الحديثة و اشراك الدارسين‬
‫في عمل بعض هذه الوسائل‬

‫‪14‬‬
‫‪-4‬ضرورة الهتمام بتطوير التعليم الساسي في مصر من‬
‫الناحيتين الكمة و الكيفية‬
‫‪-5‬اختيار افضل العناصر من المعلمين ذوي الخبرة في مجال‬
‫التدريس و المشهود بهم بالكفاءة‬
‫‪-6‬عقد دورات تدريبية لمديري و مشرفي في المراكز لكسابهم‬
‫مهارات الدارة و الشراف علي هذا النوع من التعليم‬
‫‪-7‬ينبغي الهتمام بفصول محو المية حيث لحظ الباحث خلل‬
‫فترة تدريس البرنامج فقر هذه الفصول و خلوها من اي‬
‫امكانيات مما يتطلب تزويدها بمقاعد جيدة ووسائل الضاءة‬
‫المناسبة و امدادها بالوسائل التعليمية المتقدمة‬
‫‪-8‬الهتمام بمتابعة الدارسين بعد انتهائهم من الدراسة‬
‫‪-9‬تعديل لوائح الجور و الحوافز التي تمنح لعاملين في مجال‬
‫محو المية و تعليم الكبار‬

‫المراجع‪:‬‬
‫‪-1‬أ‪ /‬فيصل عبد الله علي العضيلي الضياني‪ ,‬تقويم أداء معلم‬
‫التربية السلمية بمراكز محو المية وتعليم الكبار بالجمهورية‬
‫اليمنية في ضوء الكفايات التعليمية‪ ,‬رسالة ماجستير ‪.2006,‬‬
‫‪http://www.yemen-nic.info/contents/studies/detail.php?ID=9446‬‬
‫‪-2‬د‪ /‬سعيد عبد الله لفي ‪ ,‬تطوير برامج تعليم القراءة و الكتابة‬
‫للميين البدو في ضوء احتياجتهم التعليمية ‪,‬رسالة دكتوراه ‪,‬‬
‫‪.1997‬‬
‫‪http://www.eei.gov.eg/Pages/Forum/en/default.aspx?g=posts&t=1237-3‬‬
‫‪/http://www.unesco.org/ar/literacy/literacy-important -4‬‬
‫‪-5‬‬

‫‪http://dvd4arab.maktoob.com/archiv‬‬
‫‪e/index.php/t-2207120.html‬‬
‫‪http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=48852-6‬‬

‫‪-7‬التكامل بين التعليم النظامي و غير النظامي ‪,‬‬


‫منشورات المنظمة السلمية للتربية و العلوم و الثقافة‬
‫‪ ,‬ايسيكو ‪,1998,‬ص ‪43-11‬‬
‫‪http://almoslim.net/node/118858-8‬‬
‫‪http://www.hazemsakeek.com/vb/showthread.php?t=7569-9‬‬

‫‪15‬‬

You might also like