You are on page 1of 60

‫الهيئـــة العامـــة لـشئون الزراعـــــة والـثروة السمكيـــــة‬

‫قطاع الثروة الحيوانيــــة ‪ -‬إدارة اإلنتــــاج الحيوانــي‬


‫مراقبة خدمات الثروة الحيوانية‪ -‬قسم الثـروة الحيوانـية‬
‫مركز أبحاث األبقار بالصليبية‬

‫رعايــــة العجول والعجالت‬


‫بعد الوالدة‬

‫إعداد‬
‫دكتور ‪ /‬الشافعي عبد القادر عمر‬ ‫المهندس‪ /‬احمد عبدالرضا اتش‬
‫(اختصاصي تنمية الثروة الحيوانية)‬ ‫(رئيس قسم الثروة الحيوانية)‬

‫‪2008‬م‬

‫الفهرس والمحتويات‬
‫رقم الصفحة‬ ‫العنوان‬ ‫مسلسل‬
‫‪3‬‬ ‫تقديم‬ ‫‪1‬‬

‫‪5‬‬ ‫مقدمة‬ ‫‪2‬‬

‫‪6‬‬ ‫رعاية العجول والعجالت قبل الوالدة‬ ‫‪3‬‬

‫‪8‬‬ ‫رعاية األمهات الحوامل والهدف منها‬ ‫‪4‬‬

‫‪10‬‬ ‫تغذية األمهات الحوامل‬ ‫‪5‬‬

‫‪12‬‬ ‫الوالدة‬ ‫‪6‬‬

‫‪17‬‬ ‫رعاية العجول والعجالت بعد الوالدة‬ ‫‪7‬‬

‫‪27‬‬ ‫تعريف المولود‬ ‫‪8‬‬

‫‪27‬‬ ‫شهادة الميالد‬ ‫‪9‬‬

‫‪28‬‬ ‫أهداف تحرير شهادة الميالد للمواليد‬ ‫‪11‬‬

‫‪34‬‬ ‫السرسوب‬ ‫‪12‬‬

‫‪50‬‬ ‫الجهاز الهضمي للمواليد حديثة الوالدة‬ ‫‪13‬‬

‫‪54‬‬ ‫هضم السرسوب‬ ‫‪14‬‬

‫‪58‬‬ ‫بديل سرسوب األم‬ ‫‪15‬‬

‫‪60‬‬ ‫المراجع‬ ‫‪16‬‬

‫تقديم‬

‫مركز أبحاث األبقار بالصليبية‪ -‬د‪ /‬الشافعي عمر‬ ‫‪2‬‬


‫في إطار جهود الهيئة العامة لشئون الزراعة والثروة السمكية‬
‫المتواصلة لتنمية@ الثروة الحيوانية علي المستوي الوطني من خالل الزيادة‬
‫المستمرة في المنتجات الحيوانية المنتجة محليا من حليب ولحوم حمراء بهدف‬
‫التضييق المستمر في الفجوة الغذائية وزيادة نسبة االكتفاء الذاتي من المنتجات‬
‫الحيوانية@ المنتجة علي ارض دولة الكويت وصوال بعون اهلل إلي االكتفاء الذاتي ‪،‬‬
‫حيث يقوم قطاع الثروة الحيوانية بالهيئة بتطوير@ وتحسين األداء اإلنتاجي لقطيع‬
‫األبقار علي المستوي الوطني من إنتاج الحليب ومحصول العجول والعجالت كما‬
‫ونوعا من خالل تقديم الدعم والعون الفني والخدمات اإلرشادية والتدريبية@‬
‫المنتظمة والمستمرة لمربي األبقار ‪.‬‬

‫ولما كان االهتمام بتحسين األداء اإلنتاجي لألبقار يتطلب إعداد‬


‫األجيال القادمة من الثيران واألبقار ورفع كفاءتها اإلنتاجية عن األجيال السابقة ‪،‬‬
‫وإلعداد هذه األجيال القادمة المتميزة@ يجب االهتمام الجاد بالعجول والعجالت ‪،‬‬
‫حيث يبدأ االهتمام بالعجول والعجالت بعد الوالدة بالرعاية الجيدة لألمهات الحوامل‬
‫حتى تستطيع األبقار الوالدة بدون مشاكل وإ نتاج مواليد جيدة وسرسوب متميز كما‬
‫ونوعا ‪ ،‬ثم استقبال المواليد بعناية فائقة ورعايتها رعاية متميزة@ وإ عطاءها‬
‫السرسوب بالكميات المناسبة وفي الوقت المناسب ‪.‬‬

‫فكانت هذه المحاولة لجمع األسس العلمية والعلمية والتكنولوجية‬


‫للحصول علي مواليد ذات صحة بادية وحيوية متميزة ‪ ،‬ثم رعاية هذه المواليد بعد‬
‫الوالدة في كتيب رعاية العجول والعجالت بعد الوالدة ‪ .‬وكل األمل أن يكون هذا‬
‫الكتيب دليل ومرشد يساعد مربي@ األبقار ويعين كل من يرغب في الدخول في‬
‫مشروعات تربية األبقار ‪.‬‬

‫مقدمةـ‬
‫تعتبر الثروة الحيوانية@ احدي المكونات األساسية في اإلنتاج‬
‫الزراعي بدولة الكويت ‪ .‬ومن المعرف أن المنتجات الحيوانية ذات قيمة غذائية‬

‫مركز أبحاث األبقار بالصليبية‪ -‬د‪ /‬الشافعي عمر‬ ‫‪3‬‬


‫عالية حيث يقاس تقدم الشعوب بمقدار ما يستهلكه الفرد فيها من المواد الغذائية‬
‫ذات المصدر الحيواني أي نصيب الفرد من البروتين الحيواني بالجرام في اليوم‪.‬‬
‫لذا كان االهتمام باألبقار حتميا حتى تشارك بدورها الهام والواعد في تحقيق اكبر‬
‫قدر ممكن من االكتفاء الذاتي من الحليب واللحوم الحمراء المنتجة محليا في‬
‫الحاضر والتضييق المستمر في الفجوة الغذائية والزيادة المستمرة@ في نسبة‬
‫االكتفاء الذاتي ‪.‬‬

‫ومن الثابت أن إنتاج محصول وفير ومتميز من العجول والعجالت‬


‫هو مستقبل@ أي مزرعة تربية@ أبقار إنتاج حليب ‪ ,‬بل هو أيضا حاضر المزرعة‬
‫الرتباط إنتاج الحليب بالوالدات ‪ .‬لذا يجب علي كل مزرعة أبقار بذل مزيد من‬
‫الجهد إلنتاج محصول وفير من العجول والعجالت المولودة محليا والمتأقلمة علي‬
‫الظروف البيئية ومقاومة لألمراض لتقليل استيراد الحيوانات من الخارج وبالتالي‬
‫تقليل فرص دخول أمراض جديدة إلي البيئة@ الكويتية ‪ ,‬إلي جانب الهدف االسمي‬
‫وهو تحسين وتطوير إنتاجية قطيع األبقار عبر األجيال ‪.‬‬

‫عزيزي المربي رعاية العجول والعجالت بعد الوالدة من العمليات‬


‫الهامة التي يجب دراستها وفهمها جيدا للوصول بهذه الحيوانات إلي مراحل‬
‫اإلنتاج المختلفة في حالة صحية جيدة وقادر علي إعطاء أقصي إنتاج تؤهله له‬
‫إمكانياتها الوراثية ‪ ،‬لذا يجب االهتمام المتميز@ برعايتها لكونها مستقبل القطيع‬
‫الحقيقي ‪ ،‬حيث برعايتها يمكن للمربي األبقار الحصول علي نسبة@ عالية من‬
‫العجول والعجالت السليمة والصحية وذات الحيوية@ المطلوبة والتي تملك إمكانيات‬
‫وراثية@ عالية ‪ ،‬وبالتالي تمكن المربي باإلحالل بعجالت أعلي من مستويات إنتاج‬
‫أمهاتها ‪.‬‬

‫يبدأ االهتمام بالمواليد مبكرا برعاية األمهات من بداية الحمل‬


‫وخالل فترة الحمل وعلي األخص الفترة األخيرة من موسم الحليب وفترة الجفاف‬
‫وأثناء الوالدة ألعداد تلك األمهات للوالدة وإ نتاج مواليد جيدة صحية وذات حيوية‬

‫مركز أبحاث األبقار بالصليبية‪ -‬د‪ /‬الشافعي عمر‬ ‫‪4‬‬


‫عالية ‪ ،‬إلي جانب القدرة علي رعاية هذه المواليد وإ رضاعها السرسوب المتميز‬
‫كما وكيفا إلكسابهم المناعة المطلوبة والالزمة للحماية من تغيرات الظروف‬
‫البيئية@ الجديدة والوقاية من اإلمراض الستمرار حياتها بدون مشاكل صحية ‪.‬‬

‫كما يجب االهتمام برعاية العجول والعجالت حديثة الوالدة ‪ ,‬حيت‬


‫تعتبر الوالدة وفترة ما بعد الوالدة مباشرة من أكثر الفترات من عمر الحيوان‬
‫حساسية ‪ ,‬حيث أن الحيوان الرضيع يكون أكثر تعرضا لإلصابات المرضية@ وعدم‬
‫القدرة علي تحمل تغيرات الظروف البيئية لعدم اكتمال جهازه المناعي ‪ ,‬فالرعاية‬
‫الجيدة للمواليد بعد الوالدة و التغذية أو الرضاعة بالكميات المناسبة من السرسوب‬
‫الجيد من األم وبعد الوالدة مباشرة وفي التوقيتات المحددة بعد ذلك من أهم األسس‬
‫للحصول علي عجول وعجالت جيدة ‪.‬‬

‫ونأمل من هذا الكتيب عن رعاية العجول والعجالت بعد إن يقدم‬


‫التوعية واإلرشاد المناسبين لمربي األبقار الحاليين والراغبين في الدخول في هذا‬
‫المجال إلنتاج عجول وعجالت صحية وذات حيوية متميزة@ وتربيتها محليا لضمان‬
‫اإلحالل أو االستبدال بقطيع األبقار الوطني في األجيال القادمة بعجالت مولودة‬
‫ومرباه محليا ومتأقلمة علي الظروف البيئية الكويتية@ ومقاومة لألمراض الستمرار‬
‫تحسين األداء اإلنتاجي عبر األجيال ‪.‬‬

‫رعاية العجول والعجالت قبل الوالدة‬


‫وتبدأ عمليات الرعاية واالهتمام بالعجول والعجالت بعد الوالدة‬
‫برعاية تلك العجول والعجالت قبل الوالدة وذلك باألتي ‪:‬‬

‫اختيار األمهات ‪:‬‬


‫حيث يتم اختيار األمهات ذات المواصفات الجيدة واإلبقاء عليها‬
‫بالقطيع واستبعاد األمهات دون المستوي المطلوب ‪.‬‬

‫تلقيح األمهات ‪:‬‬

‫مركز أبحاث األبقار بالصليبية‪ -‬د‪ /‬الشافعي عمر‬ ‫‪5‬‬


‫حيث يجب تلقيح األمهات المختارة بثيران متميزة تملك إمكانيات‬
‫وراثية جيدة وذلك عند العمر والوزن ودرجة الجسم المناسبين ‪.‬‬

‫رعاية األمهات الحوامل ‪:‬‬


‫حيث يجب رعاية األمهات الحوامل الرعاية الواجبة من اإلعداد‬
‫للتلقيح حتى الوالدة ‪.‬‬

‫تجفيف األبقار الحوامــــل ‪:‬‬


‫يجب عمل الالزم لتجفيف األبقار الحوامل لمدة ال تقل عن شهرين‬
‫(‪ 60‬يوم) قبل الوالدة التالية وعند درجة جسم ‪ 3.5-3‬درجة ‪ .‬وللمزيد من‬
‫التفاصيل عن رعاية العجول والعجالت قبل الوالدة يمكنك عزيزي القارئ الرجوع‬
‫إلى المادة العلمية لمحاضرة رعاية العجول والعجالت قبل الوالدة‪.‬‬

‫ويجب عليك عزيزي المربي استغالل فترة الجفاف كامتداد‬


‫لفترة الحليب األخيرة في تحسين أو ضبط الحالة الجسمانية@ أو درجة جسم األبقار‬
‫للوصول إلي درجة الجسم المطلوبة عند الوالدة ( ‪ 3.5‬بصفة عامة‬

‫شكل يوضح صورة لبقرة درجة جسمها ‪ 3‬درجة‬

‫مركز أبحاث األبقار بالصليبية‪ -‬د‪ /‬الشافعي عمر‬ ‫‪6‬‬


‫شكل يوضح صورة لبقرة درجة جسمها ‪ 3.5‬درجة‬

‫وحتى ‪ 4‬درجة لألبقار عالية اإلنتاج ) وذلك من خالل ربط كميات األعالف المقدمة‬
‫بالحالة الجسمانية@ لألبقار ‪ .‬وللمزيد من التفاصيل عن الحالة الجسمانية@ أو درجة‬
‫جسم األبقار خالل المراحل اإلنتاجية المختلفة يمكنك عزيزي القارئ الرجوع إلى‬
‫المادة العلمية لمحاضرة الحالة الجسمانية@ لألبقار ‪.‬‬

‫رعاية األمهات الحوامل والهدف منها‬


‫والهدف األساسي من الرعاية والعناية باألمهات الحوامل في هذا‬
‫المقام هو الوصول بكل أم حامل عند الوالدة إلي الحالة الصحية والجسمانية@‬
‫المطلوبة حتى تتمكن األم من إنتاج الكمية المناسبة من األجسام المناعية في‬
‫دمائها ‪ ،‬حيث أكدت الدراسات واألبحاث علي أن كمية األجسام المناعية المنتجة في‬
‫األمهات التي غذيت علي عالئق جيدة أضعاف الكمية المنتجة في أمهات غذيت‬
‫علي عالئق فقيرة ‪ ,‬وعند وصول األم إلى الحالة الصحية الجيدة والحالة الجسمانية@‬
‫المطلوبة عند الوالدة تصبح األم قادرة علي الوالدة الطبيعية وبدون مشاكل صحية‬
‫وال أمراض غذائية وإ عطاء مولود حي وصحي وذو حيوية متميزة ‪ ,‬إلي جانب‬

‫مركز أبحاث األبقار بالصليبية‪ -‬د‪ /‬الشافعي عمر‬ ‫‪7‬‬


‫القدرة علي إنتاج الحليب بالكميات والمكونات المثاليــة وعلي األخص خالل فترة‬
‫السرسوب ( ثالثة أيام ) لتغذية المولود وإ عطاءه المناعة الالزمة لحمايته@ من‬
‫األمراض واستمرار حياته بدون متاعب ومشاكل صحية ‪ .‬وللمزيد من التفاصيل‬
‫عن رعاية األمهات الحوامل يمكنك عزيزي القارئ الرجوع إلى المادة العلمية‬
‫لمحاضرة رعاية األبقار الحوامل ‪.‬‬

‫وقد أثبتت البحوث والدراسات أن األجسام المناعية التي تكونت‬


‫في دم األمهات الحوامل نتيجة@ للتحصينات أو تعرضها لألمراض أو غيرها تنسحب‬
‫وتتركز في الضرع ( السرسوب ) حيث يصل تركيز األجسام المناعية في‬
‫السرسوب إلي حوالي ‪ 5 – 3‬أضعاف الموجودة في دم األمهات إلي جانب ما‬
‫يحتويه السرسوب من نسب عالية من الفيتامينات واألمالح المعدنية@ ‪ .‬لذا يجب‬
‫عليك عزيزي المربي عدم حلب األمهات الحوامل قبل الوالدة ألن حلب األمهات‬
‫الحوامل قبل الوالدة يقلل من جودة وخواص السرسوب عموما ويخفض محتواه‬
‫من األجسام المناعية ‪ ،‬وعلية السرسوب الناتج وعلي األخص من أول حليب بعد‬
‫الوالدة غير قادر علي أعطاء الحماية الالزمة أو المناعة المطلوبة للمواليد حديثة@‬
‫الوالدة ‪ ,‬حيث أكدت الدراسات والبحوث علي أن أعلي قيمة لألجسام المناعية‬
‫تكون في أول رضعه من السرسوب أو أول حلبة من السرسوب بعد الوالدة مباشرة‬
‫ثم تقل تدريجيا ‪ .‬ومن ناحية أخرى أكدت البحوث أن األبقار التي تلد عند الحالة‬
‫الجسمانية المطلوبة أو المثالية تنتج@ سرسوب متميز@ ويحتوي على مستوي@ عالي‬
‫االمينوجلوبيولين ) مقارنة باألبقار التي تلد وهي دون‬ ‫من األجسام المناعية (‬
‫درجة الجسم المطلوبــة ( نحيفة ) ‪ ،‬مما ينعكس ذلك علي مستوي@ األجسام المناعية‬
‫بالزيادة في دماء العجول والعجالت التي ترضعها األمهات المثالية في الحالة‬
‫الجسمانية عند الوالدة مما يعطيها القدرة األعلى علي تحمل الظروف البيئية‬
‫ومقاومة األمراض مقارنة بعجول وعجالت التي ترضعها األمهات النحيفة كم‬
‫يوضح ذلك الجدول التالي ‪.‬‬

‫مركز أبحاث األبقار بالصليبية‪ -‬د‪ /‬الشافعي عمر‬ ‫‪8‬‬


‫جدول يوضح تأثير الحالة الجسمانية أو درجة الجسم عند الوالدة‬
‫علي مستوي األجسام المناعية ( االمينوجلوبيولين ) في سيرم‬
‫العجول والعجالت‬
‫درجة جسم األمهات عند الوالدة‬
‫البيان‬
‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪304‬‬ ‫‪193‬‬ ‫‪157‬‬ ‫‪146‬‬ ‫االمينوجلوبيولين ‪M‬‬
‫( ‪)mg/dL‬‬

‫‪2379‬‬ ‫‪2310 2179‬‬ ‫‪1998‬‬ ‫االمينوجلوبيولين ‪G‬‬


‫( ‪)mg/dL‬‬

‫تغذية األمهات الحوامل‬


‫يجب العناية بتغذية األمهات الحوامل من بداية الحمل وحتى‬
‫والوالدة باإلضافة إلى مزيد من العناية بهذه األمهات الحوامل خالل الفترة األخيرة‬
‫من موسم الحليب وفترة الجفاف ‪ ،‬حيث فيهما يجب تغطية االحتياجات الغذائية‬
‫الحافظة واإلنتاجية لألمهات الحوامل إلي جانب االحتياجات الالزمة لنمو االبقار في‬
‫موسمي الحليب األول والثاني ‪ ،‬باإلضافة إلي االحتياجات الالزمة لنمو الجنين‬
‫ولكن دون إسراف ‪ ،‬حيث أن معدالت نمو الجنين تتزايد بل يتضاعف خالل تلك‬
‫الفترة ‪ ،‬ويوضح@ ذلك الشكل التالي ‪.‬‬

‫مركز أبحاث األبقار بالصليبية‪ -‬د‪ /‬الشافعي عمر‬ ‫‪9‬‬


‫شكل يوضح معدل نمو الجنين خالل فترة الحمل‬
‫كما يجب تغطية االحتياجات الالزمة لنمو وتطور كل من المشيمة‬
‫والغدد اللبنية@ بالضرع ‪ ,‬إلي جانب إتاحة الفرصة لألبقار إلعادة بناء وتخزين‬
‫مدخراتها من المركبـات الغذائية ( حيث أن األمهات بعد الوالدة تكون شهيتها‬
‫منخفضة والكميات المأكولة ال تفي باالحتياجات الغذائية المطلوبة ) مع ضرورة‬
‫الربط بين كمية األعالف المقدمة االبقار ودرجة أجسامها المطلوبة عند كل مرحلة‬
‫إنتاجية ‪ ,‬وذلك حتى يمتلئ جسم االبقار وتقوي علي الوالدة وإ عطاء مواليد حية‬
‫وصحية وذات حيوية متميزة ‪ .‬حيث أكدت البحوث والدراسات أن إنتاج الحليب كما‬
‫ونوعا ووالدة مواليد حية وذات حيوية وذات أوزان مقبولة ولها فرصة كبيرة في‬
‫العيش له عالقة طردية قوية مع مستويات تغذية األمهات خالل فترة الحمل وقبل‬
‫الوالدة ‪ ،‬مع مراعاة عدم اإلسراف ألن الزيادة لها تأثير سيئ ‪ ،‬وللمزيد من‬
‫التفاصيل عن رعاية وتغذية األبقار يمكنك عزيزي القارئ الرجوع إلى المادة‬
‫العلمية لمحاضرة رعاية األبقار الحوامل ‪.‬‬

‫وخالل الفترة األخيرة من فترة الحمل يجب أحداث بعد التغيرات‬


‫الهامة في أسلوب التغذية لمساعدة البقرة علي االستعداد للوالدة ولموسم الحليب‬

‫مركز أبحاث األبقار بالصليبية‪ -‬د‪ /‬الشافعي عمر‬ ‫‪10‬‬


‫التالي ‪ ,‬والهدف من ذلك أقلمة ميكروفلورا الكرش علي المستوي العالي من‬
‫األعالف وعلي األخص األعالف المركزة والتي سوف تقدم لألبقار بعد الوالدة‬
‫وبصفة خاصة االبقار عالية اإلنتاج لمواجهة االحتياجات أو المتطلبات الغذائية‬
‫العالية ‪ .‬ويبدأ التغير في أسلوب التغذية بالتدرج في زيادة كمية األعالف المقدمة‬
‫وعلي األخص األعالف المركزة المقدمة لألبقار في الفترة األخيرة من الحمل وقرب‬
‫الوالدة ‪ ,‬مع ضرورة ربط كمية ونوعية األعالف المقدمة بدرجة الجسم المطلوبة‬
‫عند الوالدة ‪ .‬والتدريج في المركزات بالزيادة يمكن اعتباره دفع غذائي لألبقار في‬
‫نهاية فترة الحمل للحد من حدوث حمي اللبن ‪ Milk Fever‬قرب أو أثناء أو بعد‬
‫الوالدة وذلك لزيادة محتوي المركزات من الكالسيوم والفوسفور ‪ .‬ومن ناحية‬
‫أخري المحتوي العالي من الكالسيوم في عالئق األمهات الحوامل يسهل هضم‬
‫السرسوب ‪ ,‬حيث أكدت التجارب أن نقص الكالسيوم في عالئق األمهات يؤدي إلي‬
‫تأخر تجلط أو تخثر السرسوب ‪.‬‬

‫ومن ناحية أخرى يجب البدء في تقديم األعالف وعلي األخص‬


‫األعالف المركزة التي سوف تستخدم بعد الوالدة خالل الفترة األخيرة من الحمل‬
‫وبكميات قليلة ثم التدريج بالزيادة مع القرب من الوالدة ‪ ,‬ويكون هذا التدريج‬
‫بالزيادة علي حساب األعالف التي تقدم لألبقار خالل فترة الجفاف أو أعالف االبقار‬
‫الجافة ‪ .‬كما يجب أيضا عمل أو تنفيذ نظام التغذية السابق أو التدريجات السابقة‬
‫مع األعالف المالئة أو الخشنة ‪ .‬كما يؤدي تنفيذ التدريجات السابقة أيضا إلي الحد‬
‫من حدوث الكيتوزيس ‪ ( Ketosis‬زيادة األجسام الكيتونية ) ‪ ,‬ألن هذا التدريج‬
‫سوف يساعد علي تعود البقرة أو بالأحري تعود كرش البقرة علي المستوي‬
‫العالي من المركزات واألعالف الكلية بعد الوالدة ‪ ,‬مما يوفر الجزء األكبر من‬
‫المركبات الغذائية الالزمة أو المطلوبة إلنتاج الكميات العالية من الحليب ‪ ,‬والذي‬
‫بدورة يقلل من هدم الدهون المخزونة كمخزون استراتجي للجسم إلي الحد‬
‫المطلوب ‪ ,‬ونتيجة@ لذلك تقل نواتج هدم الدهون (األجسام الكيتونية ) إلي الحد‬
‫المرغوب أو المثالي وعدم حدوث المرض أو ظهور اعراضة ‪ .‬وبعد الوالدة‬

‫مركز أبحاث األبقار بالصليبية‪ -‬د‪ /‬الشافعي عمر‬ ‫‪11‬‬


‫يستحسن أن يقدم لألبقار حديثة@ الوالدة ضمن األعالف الخشنة دريس البقوليات‬
‫حيث تحتوي البقوليات علي نسبة عالية من الكالسيوم لتقلل من حدوث حمي اللبن‬
‫ويعطي ذلك أيضا الحجم المناسب للعليقة ‪ Sufficient Bulk‬للحد من حدوث‬
‫انقالب المعدة ‪ . Displaced Abomasum‬وللمزيد من التفاصيل عن تغذية‬
‫األبقار الحوامل يمكنك عزيزي القارئ الرجوع إلى المادة العلمية لمحاضرة أسس‬
‫رعاية األبقار وكذلك المادة العلمية لمحاضرة تغذية األبقار وحساب عالئقها ‪.‬‬

‫الوالدة‬
‫وخالل الفترة األخيرة من الجفاف والتي تكون فيها األمهات علي‬
‫وشك الوالدة حوالي ‪ 2-3‬أسبوع قبل الوالدة ( حيث يمكن تحديد ذلك من معرفة‬
‫تاريخ الوالدة المتوقع لكل أم من خالل تاريخ التلقيح المخصب ومدة الحمل وكذلك‬
‫من العالمات الظاهرية علي األمهات والتي تدل علي قرب حدوث الوالدة ) يجب‬
‫تركيز العناية بهذه األمهات عدم نقلها لمسافات طويلة ‪ ،‬كما يجب وضع هذه‬
‫األمهات في أماكن مخصصة@ للوالدة ويوضح@ ذلك الشكل التالي ‪.‬‬

‫شكل يوضح غرفة والدة معدة لوالدة بقرة جديدة‬

‫مركز أبحاث األبقار بالصليبية‪ -‬د‪ /‬الشافعي عمر‬ ‫‪12‬‬


‫شكل يوضح غرفة مخصصة للوالدة وبها األم والمولود‬
‫ويجب أن يكون المكان العد والمجهز للوالدة نظيف وصحي وتم‬
‫تنظيفه@ جيدا وتطهيره بعد الوالدة السابقة وقبل الوالدة التالية وعند بدء الوالدة البد‬
‫من توفير الهدوء التام لألمهات أثناء الوالدة وكذلك أثناء الوالدة ‪ ،‬ويستحسن أن‬
‫تترك األمهات لحوالي ‪ 2 – 1‬ساعة من بدء ظهور عالمات الوالدة للوالدة‬
‫الطبيعية@ بدون تدخل أو مساعدة وذلك في حاالت الوالدة الطبيعية@ وقدوم المولود‬
‫بالوضع الطبيعي ( األرجل األمامية مفرودة وفي المقدمة وبينهما الرأس في‬
‫وضعها الطبيعي ) ‪ ،‬وقد تحتاج بعض األمهات إلى المساعدة البسيطة إلنهاء عملية‬
‫الوالدة وعل األخص البكاكير وعندها يجب التدخل بحذر وبنظافة وتطهير كاملين ‪،‬‬
‫وفي حاالت قدوم المولود بوضع غير طبيعي أو جود أي درجة من عسر الوالدة‬
‫يجب أن تكون عملية الوالدة أو المساعدة تحت اإلشراف البيطري لتقليل الفاقد من‬
‫محصول المواليد ‪ .‬وللمزيد من التفاصيل عن الوالدة يمكنك عزيزي القارئ‬
‫الرجوع إلى المادة العلمية لمحاضرة رعاية العجول والعجالت قبل الوالدة ‪.‬‬

‫مركز أبحاث األبقار بالصليبية‪ -‬د‪ /‬الشافعي عمر‬ ‫‪13‬‬


‫شكل يوضح بداية عملية الوالدة في األبقار‬

‫مركز أبحاث األبقار بالصليبية‪ -‬د‪ /‬الشافعي عمر‬ ‫‪14‬‬


‫شكل يوضح مراحل وخطوات الوالدة والوضع الطبيعي‬
‫لقدوم ونزول المولود‬

‫مركز أبحاث األبقار بالصليبية‪ -‬د‪ /‬الشافعي عمر‬ ‫‪15‬‬


‫شكل يوضح بعض األوضاعـ الغير طبيعية للوالدة أو الوالدة‬
‫العسرة وبعض أوضاع قدوم أو نزول المولود‬

‫مركز أبحاث األبقار بالصليبية‪ -‬د‪ /‬الشافعي عمر‬ ‫‪16‬‬


‫رعاية العجول والعجالت بعد الوالدة‬
‫إن العناية واالهتمام والرعاية الجيدة الواعية للعجول والعجالت‬
‫في األعمار األولي وبعد الوالدة مباشرة من أهم ما يمكن في دورة اإلنتاج وذلك ألن‬
‫مولود اليوم أو صغير اليوم ( العجول والعجالت ) هو المنتج في الغد أو الجيل‬
‫القادم وبهذا يمكن ضمان إنتاج أبقار وطالئق صحية وذات كفاءة إنتاجية عالية مع‬
‫إطالة الحياة اإلنتاجية وتقصير@ الفترة إلي الوالدة األولي وبذلك نضمن دخول أفراد‬
‫جيدة في الشكل الظاهري ومتميزة@ وراثيا ومتأقلمة ومقاومة لإلمراض وذات‬
‫إمكانيات إنتاجية عالية لإلنتاج كاستبدال للقطيع من الداخل مما يقلل من مخاطر‬
‫استيراد الحيوانات من الخارج وزيادة عوائد المزرعة ‪ .‬ويشبه المولود حديث‬
‫الوالدة إلي حد كبير جدا في معاملته معاملة الطفل حديث الوالدة ‪ ،‬فعند الوالدة‬
‫يجب استقبال المواليد بلطف مع مراعاة عدم سقوطها علي األرض ‪ ،‬وبعد الوالدة‬
‫مباشرة واستقبال المولود يتم عمل وتنفيذ اإلجراءات التالية بحرفية تامة وكاملة ‪:‬‬

‫‪ .1‬تنظف أنف وفم المولود من أي سوائل ومخاط وبقايا األغشية الجنينية في األنف‬
‫الفم باستعمال اليد أو وضع ريشة@ جافة في األنف ‪.‬‬
‫‪ .2‬فحص دقات قلب المولود وإ ذا لم تحس أو كانت ضعيفة يمسك المولود من‬
‫القائمتين الخلفيتين ألعلي والرأس ألسفل ونقوم بتدليك القفص الصدري مع‬
‫أرجحة خفيفة للعجل وذلك بهدف تنشيط@ التنفس ونزول السوائل التي قد تكون‬
‫بالرئتين ‪.‬‬
‫‪ .3‬فحص تنفس المولود حديث الوالدة حيث يبدأ التنفس الطبيعي الفعلي بعد حوالي‬
‫‪ 30‬ثانية من والدته تقريبا ‪ ،‬ويكون التنفس في أوله قويا وعميقا بغرض إدخال‬
‫أكبر كمية من الهواء إلي الرئتين ألول مرة ‪ ،‬وإ ذا كان تنفس المولود ضعيف‬
‫يمكن إسراعه بسكب قليل من الماء علي رأس المولود مع تدليك الصدر باليد أو‬
‫بالفوطة ‪ ،‬ويمكن تشميم المولود مادة نفاذة مثل النشادر أو البصل للمساعدة‬
‫علي إخراج ما تبقي من السوائل الجنينية@ وغيرها في الجهاز التنفسي ‪ ،‬ويجب‬
‫التأكد من حدوث التنفس الطبيعي وإ ذا لم يحدث فيجب مساعدة المولود علي‬

‫مركز أبحاث األبقار بالصليبية‪ -‬د‪ /‬الشافعي عمر‬ ‫‪17‬‬


‫التنفس بقبلة الحياة والتنفس الصناعي ويجب أن يكون ذلك كله تحت أشراف‬
‫المتخصصين ‪.‬‬
‫‪ .4‬مسح وتدلك جسم المولود بقطعة قماش جافة مع الربط ( الطبطبة ) علي جسمه‬
‫لتنشيط وتحريك الدورة الدموية وتنشيط وتحريك العضالت ‪.‬‬
‫‪ .5‬تجفيف جسم المولود بقطعة قماش جافة أو كيس خيش جاف حتى ال يترك جسم‬
‫المولود مبتل@ خوفا من اإلصابة بنزلة برد وذلك كنتيجة فقدان التوازن الحراري‬
‫بين الجو المحيط وجسم المولود حيث كانت حرارة جسم المولود داخل رحم أمه‬
‫حوالي ‪ 39‬درجة مئوية@ وبالتأكيد درجة حرارة الجو المحيط مختلفة ‪ ,‬لذا ستكون‬
‫عملية التبادل الحراري غير متزنة@ بوجود السوائل علي جسم المولود ‪ ,‬وإ ذا كان‬
‫الجو بارداُ يستحب تدفئة المكان دون إسراف ‪.‬‬
‫‪ .6‬قطع الحبل السري إذا كان ما يزال متصل@ باألم بآلة حادة نظيفة مطهرة أو معقمة‬
‫وإ ذا كان غير متصل فيحب تقصير@ الجزء المتبقي من الحبل السري حتى يكون‬
‫طوله في حدود أربعة أصابع يد من سطح بطن المولود ‪.‬‬
‫‪ .7‬ربط الحبل السري للمولود بعد الوالدة من عدمه موضوع خالفي والرأي‬
‫الشخصي هو تفضيل عدم ربط الحبل السري حتى يسهل تصريف@ اإلفرازات‬
‫والسوائل المتبقية@ مما يقي أو يحمي المولود من مشاكل إصابات السرة ‪.‬‬
‫‪ .8‬تعصير الحبل جيدا وبرفق وللخارج إلخراج ما به من سوائل وغيرها ثم التطهير‬
‫( الغمس أو التغطيس وقد يوضع بداخله ) بمادة مطهرة مثل صبغة اليود أو‬
‫محلول أأليودين وغيرها ‪ .‬ويمكن أن يوضع مضاد حيوي علي هيئة@ مسحوق‬
‫‪ Powder‬أو رذاذ ‪. Spray‬‬
‫‪ .9‬أعاده التطهير في اليوم الثاني والثالث ‪ ،‬وعملية التطهير للحبل السري مهمة@ جدا‬
‫حيث أن الحبل السري عبارة عن شريان أو وريد مما يسهل دخول الميكروبات‬
‫إلي الجسم ألن الدم داخل أوعية الحبل السري أفضل بيئة لنمو الميكروبات‬
‫وتكاثرها ‪ ,‬والحبل السري وسط مناسب لنقل هذه المسببات ومنفذ سهل لدخولها‬
‫إلي جسم المولود‪ .‬وفي حاالت إهمال التطهير قد يصاب المولود بخراجات في‬
‫السرة وقد تمتد االلتهابات وتنتشر الميكروبات في الجسم كله ‪.‬‬

‫مركز أبحاث األبقار بالصليبية‪ -‬د‪ /‬الشافعي عمر‬ ‫‪18‬‬


‫‪ .10‬يستحسن تقليم الجزء الغض من الحافر ألن ذلك يعطي الحافر المظهر المثالي‬
‫والقدرة علي سرعة الوقوف والمشي بسهولة ويسر ‪.‬‬
‫‪ .11‬ترك المولود مع أمه لتتعرف عليه ولتلعقه بلسانها لتنظيف جسمه مما علق به‬
‫من مخلفات الوالدة وللمساعدة علي تجفيف السوائل الجنينية@ مع تنبيه أعصاب‬
‫الحس الموجودة تحت الجلد والتي بدورها تنشط الدورة الدموية@ مما يؤدي إلي‬
‫تنشيط المولود باإلضافة إليجاد األلفة بين المولود وأمه ويوضح ذلك شكل رعاية‬
‫وحضانة األم للمولود بعد الوالدة ‪ ,‬كما يودي ذلك إلي تنشيط حركة األمعاء‬
‫للمساعدة علي خروج محتواها وذلك حتى يساعد علي تحسين هضم السرسوب ‪.‬‬
‫‪ .12‬تشجيع األم علي تجفيف ورعاية المولود إذا لم تقم األم بهذه العمليــة ‪ ،‬حيث يتم‬
‫رش قليل من الشوار ( النخالة ) علي جسم المولودة لتشجيع أالم علي القيام‬
‫بهذه العملية وإ ذا تعذر ذلك فيجب علي المربي أن يقوم بتجفيف المولود بقطعة‬
‫من القماش الجافة ‪.‬‬
‫‪ .13‬تنظيف جسم األم وعلي األخص األرباع الخلفية ‪ ،‬ثم تنظيف وتطهير الضرع‬
‫والحلمات جيدا والتخلص من القطرات األولى من كل حلمة ‪.‬‬
‫‪ .14‬تجفيف الضرع والحلمات حلمة بحلمة جيدا بفوطة نظيفة ويستحسن استخدام‬
‫الفوط الورقية ‪.‬‬
‫‪ .15‬التأكد من خلو الحلمات من أي التهابات ( تاريخ التهابات الضرع السابقة وحالة‬
‫الضرع الصحية عند الجفاف السابق للوالدة ) أو جروح وأنها سليمة من‬
‫اإلصابات الخارجية وخالية من أي التهابات والسرسوب طبيعي ليس به دم أو‬
‫صديد أو غيرها وصالح لالستهالك ‪.‬‬
‫‪ .16‬إرضاع المولود الكمية المناسبة من السرسوب رضاعة طبيعية من امة ‪ ,‬حيث‬
‫يستطيع المولود العادي الوقوف بعد حوالي نصف ساعة من الوالدة ورضاعة‬
‫أمه ‪.‬‬

‫مركز أبحاث األبقار بالصليبية‪ -‬د‪ /‬الشافعي عمر‬ ‫‪19‬‬


‫شكل يوضح مراحل تجفيف األم للمولود بعد‬
‫الوالدة مباشرة في مكان مخصص للوالدة‬

‫شكل يوضح مراحل تجفيف األم للمولود بعد‬


‫الوالدة مباشرة في مكان مخصص للوالدة‬

‫مركز أبحاث األبقار بالصليبية‪ -‬د‪ /‬الشافعي عمر‬ ‫‪20‬‬


‫شكل يوضح مراحل تجفيف األم للمولود بعد‬
‫الوالدة مباشرة في مكان مخصص للوالدة‬

‫شكل يوضح مراحل تجفيف األم للمولود بعد‬


‫الوالدة مباشرة في شبره األبقار الجافة‬

‫مركز أبحاث األبقار بالصليبية‪ -‬د‪ /‬الشافعي عمر‬ ‫‪21‬‬


‫شكل يوضح مراحل تجفيف األم للمولود بعد‬
‫الوالدة مباشرة في شبره األبقار الجافة‬

‫شكل يوضح مراحل تجفيف األم للمولود بعد‬


‫الوالدة مباشرة في شبره األبقار الجافة‬
‫في حالة عدم استطاعة أو مقدرة المولود علي رضاعة‬
‫السرسوب من أمه بعد حوالي نصف ساعة من الوالدة فيجب مساعدته إرشاده إلي‬
‫الضرع والحلمات وإ دخال احدها في فمه بل يمكن حلب قليل من السرسوب في فمه‬

‫مركز أبحاث األبقار بالصليبية‪ -‬د‪ /‬الشافعي عمر‬ ‫‪22‬‬


‫‪ ،‬وإ ذا لم يستطيع المولود الرضاعة الطبيعية@ من األم للسرسوب بعد المحاوالت‬
‫لمساعدته علي الوقوف والرضاعة يتم حلب السرسوب وإ رضاعه المولود صناعيا‬
‫تحت ظروف عالية من النظافة وذلك في حدود ‪ 2-1‬كجم ‪.‬‬

‫في حالة نفوق األم أو عدم إنتاجها أو إدرارها السرسوب أو أن‬


‫السرسوب الناتج غي صالح لالستهالك يجب أن يعطي المولود السرسوب من بقرة‬
‫أخري والدة في نفس التوقيت ( معاصرة ) أومن مخزون السرسوب ( بنك‬
‫السرسوب ) بالمزرعة أو ما تم شرائه وتخزينه@ من عبوات جاهزة من السرسوب‬
‫عبر الشركات المتخصصة@ ‪.‬‬

‫يجب التأكد من وجود فتحة الشرج مع ضرورة التأكد من تبرز‬


‫المولود ونزول البراز األول ‪ ,‬كما يجب مالحظة تبول المولود وإ ذا لم يتبول@ أو‬
‫يتبرز أو عدم وجود فتحة الشرج يجب سرعة العرض على الطبيب البيطري ‪،‬‬
‫ويجب أن يوزن المولود واألم بعد الوالدة مباشرة وعلي األقل خالل ‪ 24‬ساعة من‬
‫الوالدة مع تسجيل الحالة الصحية للمولود وأي مالحظات كالضعف والتشوه‬
‫وغيرها ‪ ،‬كما يجب تسجيل حالة األم الصحية ودرجة جسمها وأي مالحظات مثل‬
‫احتباس المشيمة@ وحمي اللبن وغيرها ‪.‬‬

‫مركز أبحاث األبقار بالصليبية‪ -‬د‪ /‬الشافعي عمر‬ ‫‪23‬‬


‫شكل يوضح نظافة األرباع الخلفية والضرع والحلمات بعد الوالدة مباشرة‬
‫تمهيدا لرضاعة أو حلب السرسوب للمولود‬

‫شكل يوضح تجفيف الضرع‬

‫شكل يوضح تجفيف الحلمات‬


‫مركز أبحاث األبقار بالصليبية‪ -‬د‪ /‬الشافعي عمر‬ ‫‪24‬‬
‫شكل يوضح كيفية اختبار سالمة السرسوب‬
‫وصالحيته لالستهالك‬

‫شكل يوضح حلب السرسوب تحت مستوي عالي من النظافة للبقرة‬


‫والمكان وأدوات الحلب والحالب تمهيدا لرضاعة المولود السرسوب‬
‫صناعيا‬

‫مركز أبحاث األبقار بالصليبية‪ -‬د‪ /‬الشافعي عمر‬ ‫‪25‬‬


‫شكل يوضح رضاعــة المولود حديث الوالدة السرسوب بعد الوالدة‬
‫مباشرة صناعيا وتحت مستوي عالي من النظافة‬

‫تعريف المولودـ‬
‫حيث يعطي كل مولود بالقطيع شخصيته@ المستقلة بل المتفردة‬
‫برقمه المتفرد في القطيع وعلى م@@دار حياته وح@@تى بعد موته أو خروجه من القطيع‬
‫وال يتكرر ه@ذا ال@رقم وال يأخذه أي حي@وان أخر بمع@ني ال يع@اد اس@تخدام رقم حي@وان‬
‫س@@ابق ب@@القطيع م@@رة أخ@@ري ‪ ،‬وال يأخذ أي حي@@وان أك@@ثر من رقم واحد ط@@وال حياته‬
‫تحت أي ظ@@@@@@@روف ‪ ،‬ويتم ذلك عن طريق إعط@@@@@@@اء المول@@@@@@@ود رقم مح@@@@@@@دد علي رقم‬
‫بالس@@تكي أو غيره@@ا في ص@@يوان األذن ‪ ،‬والتعريف ال@@دقيق لحيوان@@ات القطيع يعت@@بر‬
‫جحر الزاوية وفي التسجيل الدقيق للبيانات وإلنتاجي@@ات ال@@تي تتعلق بكل ف@@رد ‪ ،‬حيث‬
‫أن هذه البيان@ات واإلنتاجي@ات هي الأس@اس وقاع@دة لالنتخ@اب بين األف@راد والتحس@ين‬
‫الوراثي المستمر للقطيع ‪.‬‬

‫شهادة الميالد‬
‫بعد تحديد شخصية@ المولود يتم تحرير شهادة ميالد لكل مول@ود‬
‫بالقطيع ببياناته وإ نتاجياته ‪ ،‬وهذه الشهادة تشتمل@ علي األتي ‪:‬‬

‫مركز أبحاث األبقار بالصليبية‪ -‬د‪ /‬الشافعي عمر‬ ‫‪26‬‬


‫‪ ‬البيانات الخاصة بكل حيوان من حيث رقمه وجنسه وساللته وتاريخ ميالده‬
‫ووزنه@ وحالته العامة والصحية عند الميالد ‪.‬‬

‫‪ ‬البيانات الخاصة باألم من حيث رقمها وساللتها ووزنها عند الوالدة باإلضافة‬
‫حالتها العامة والصحية والجسمانية ( درجة الجسم ) عند الوالدة باإلضافة‬
‫إلي أي بيانات أخرى ‪.‬‬

‫‪ ‬البيانات الخاصة باألب من حيث رقمه وساللته ونوع التلقيح وتاريخه ‪.‬‬

‫‪ ‬كما يمكن إضافة بعض البيانات األخرى التي تكون ذات أهمية لبعض‬
‫المزارع ‪.‬‬

‫وبعد تسجيل البيانات السابقة والمحددة للمولود علي هيئة@‬


‫شهادة الميالد يتم ربط هذه البيانات بمالمح@ المولود الدقيقة ‪ ،‬وهذه المالمح الدقيقة‬
‫لكل مولود يتم تحديدها بطرق عديدة طبقا لظروف وإ مكانيات كل مزرعة ومن أهم‬
‫هذه الطرق ما يلي ‪:‬‬

‫‪ ‬في حالة توفر اإلمكانيات يتم تصوير@ الجبهة والجانب األيمن والجانب األيسر‬
‫للحيوان بكاميرا رقمية ‪ ،‬ويتم سحب الصور علي الكمبيوتر وتنسيقها علي‬
‫هيئة شهادة الميالد ‪ ،‬ثم يتم طباعة شهادة الميالد علي طابعة ملونة وقد‬
‫تؤدي الطابعة العادية (أبيض وأسود) الغرض المطلوب ‪.‬‬

‫‪ ‬في قصور اإلمكانيات يمكن أن يتم تحرير شهادة الميالد بطريقة مبسطة ‪،‬‬
‫حيث يقوم أحد العاملين الفنيين المدربين بتظليل البقع السوداء بجسم المولود‬
‫بدقة علي النموذج المفرغ ( نموذج مجمع لصور مفرغة للمولود من الجانب‬
‫األيسر والجبهة والجانب األيمن ) بالقلم الرصاص مع ضرورة تحديد شكل‬
‫ومالمح المولود ‪ ،‬ثم يتم ربط النموذج بالبيانات الخاصة بكل مولود علي هيئة‬
‫شهادة الميالد ‪.‬‬

‫اهداف تحرير شهادة ميالد لكل مولود بقطيع األبقار ما يلي ‪:‬‬

‫مركز أبحاث األبقار بالصليبية‪ -‬د‪ /‬الشافعي عمر‬ ‫‪27‬‬


‫‪ ‬التعريف الت@ @@دقيق لكل حي@ @@وان بقطيع األبق@ @@ار وتحديد شخص@ @@يته بكل دقة علي‬
‫مدار حياته ‪ ،‬وحتى في حالة فقد الرقم البالستيك لحي@@وان معين يمكن التع@@رف‬
‫عليه بدقة تامة من ش@@هادة الميالد ويع@@اد ت@@ركيب رقم أخر بنفس ال@@رقم الق@@ديم‬
‫علي ان يك@@ون ال@@رقم مطب@@وع علي ال@@رقم البالس@@تيك األخر كهربائيا أو ب@@الليزر‬
‫او يكتب يدويا علي الرقم بالستيك فارغ األخر بقلم مخصص لذلك ( غ@@ير قابل‬
‫للمسح ) ‪.‬‬

‫‪ ‬التعرف بسهولة ودقة علي حي@@وان فقد رقمه واختلط بحيوان@@ات مزرعة أخ@@رى‬
‫أو قطيع أخر ألي سبب من األسباب ‪.‬‬

‫‪ ‬وضع الحد عند التنازع علي ملكية حيوان معين ‪.‬‬

‫‪ ‬التع @@رف علي الحي @@وان عند الح @@وادث ‪ ،‬حيث يمكن التع @@رف علي الحي @@وان من‬
‫جزء من جسمه ‪ ،‬بل حتى بعد م@@وت أو نف@@وق أو ذبح الحي@@وان يمكن التع@@رف‬
‫عليه من جلده ‪.‬‬

‫‪ ‬التعريف ال@دقيق ألف@راد القطيع عموما وح@تى عند فقد ال@رقم البالس@تيك ‪ ،‬كم أن‬
‫التعريف ال@ @@دقيق ألف@ @@راد القطيع يجعل ب@ @@رامج التربية@ واإلنتخ@ @@اب والتحس@ @@ين‬
‫ال@@وراثي ت@@ؤتي@ الثم@@ار المرج@@وة منها في دقة تحس@@ين وتط@@وير إنتاجية القطيع‬
‫الوطني علي المدى البعيد وجيل بعد جيل ‪.‬‬

‫‪ ‬المساعدة والعون في متابعة األفراد وإ نتاجياتها خالل األعمال اليومية ‪.‬‬

‫ويمكن زيادة الدقة في تعريف المواليد وأي حيوان بقطيع األبقار‬


‫بطرق ووسائل عديدة من هذه الطرق والوسائل األتي ‪:‬‬

‫استخدام الشرائح اإللكترونية المغروسة تحت الجلد والتي بدأت الهيئة‬ ‫‪‬‬
‫العامة لشئون الزراعة والثروة السمكية الخطوات في استخدامها ‪.‬‬
‫مجاميع الدم والنسخ الوراثي ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫البصمة@ الوراثية ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫مركز أبحاث األبقار بالصليبية‪ -‬د‪ /‬الشافعي عمر‬ ‫‪28‬‬


‫وللمزيد من التفاصيل عن تعريف وتميز األبقار وشهادة الميالد‬
‫لمواليد األبقار يمكنك عزيزي القارئ الرجوع إلى المادة العلمية لمحاضرة‬
‫السجالت والتقارير المرحلية كأساس إلدارة قطيع األبقار ‪.‬‬

‫ال‬
‫هيئـة العامـةـ لشئون الزراعـة والثروة السمكيـة‬
‫قطاع الثروة الحيوانية‪-‬إدارة اإلنتاج الحيواني‬
‫مراقبة‬
‫خدمات الثروة الحيوانية‬
‫قسم الثروة الحيوانية‬

‫شهادة ميالد‬
‫ذكر‬ ‫جنس المولود ‪:‬‬ ‫‪401‬‬ ‫رقم المـولود ‪:‬‬

‫كجم‬ ‫‪35‬‬ ‫وزن الميـالد ‪:‬‬ ‫فريزيان‬ ‫ساللة المولود ‪:‬‬

‫‪105‬‬ ‫رقــم األم ‪:‬‬ ‫تاريخ الميـالد ‪23/8/2006 :‬م‬

‫فريزيان‬ ‫ساللة األم ‪:‬‬ ‫‪ :‬ال يوجد ميزان‬ ‫وزن األم‬

‫الحالة الجسمانية أو درجـــــــــة جسم األم ‪4.5 -4 :‬‬

‫تاريخ التلقيح ‪ :‬طبيعي‬ ‫‪125‬‬ ‫‪:‬‬ ‫رقم الثور‬

‫طبيعي‬ ‫نوع التلقيح ‪:‬‬ ‫فريزيان‬ ‫ساللة الثور ‪:‬‬

‫مركز أبحاث األبقار بالصليبية‪ -‬د‪ /‬الشافعي عمر‬ ‫‪29‬‬


‫الحالـــة الصحية لألم عند الوالدة ‪:‬‬
‫طبيعية عند الوالدة‬
‫الحالـة الصحية للمولود عند الميالد ‪:‬‬
‫طبيعي عند الميالد‬

‫صور فوتوغرافية للعجل رقم ‪401‬‬

‫الجبهة‬
‫الجانب األيمن‬

‫الجانب األيسر‬

‫مركز أبحاث األبقار بالصليبية‪ -‬د‪ /‬الشافعي عمر‬ ‫‪30‬‬


‫مركز أبحاث األبقار بالصليبية‪ -‬د‪ /‬الشافعي عمر‬ ‫‪31‬‬
‫نموذج من نماذج الفارغة لشهادة الميالد‬
‫لمواليد األبقار‬

‫مركز أبحاث األبقار بالصليبية‪ -‬د‪ /‬الشافعي عمر‬ ‫‪32‬‬


‫نموذج مجمع لصور مفرغة للجانب األيسر والجبهة والجانب‬
‫األيمن للمولود‬

‫نموذج مجمع لصور مفرغــة للجانب األيسر والجبهــة‬


‫والجانب األيمن بعد تلوينها بالقلم الرصاص بشكل الحيوان‬
‫رقم ‪ 400‬بقطيع أبقار الهيئة‬
‫السرسوب‬
‫تعريف السرسوب ‪:‬‬

‫مركز أبحاث األبقار بالصليبية‪ -‬د‪ /‬الشافعي عمر‬ ‫‪33‬‬


‫السرسوب أو المسمار أو اللبأ هو ناتج إفراز الغدد اللبنية‬
‫للحيوانات اللبونة خالل الثالثة أيام األولي بعد الوالدة ‪ ,‬ويعتبر من أهم المركبات‬
‫األساسية التي يجب أن تتناولها المواليد حديثة الوالدة ‪.‬‬

‫مواصفات السرسوب ‪:‬‬


‫ويمكننا تلخيص أهم مواصفات السرسوب فيما يلي ‪:‬‬
‫السرسوب سائل أصفر اللـون ويرجع اللــون األصفر للسرسوب الحتوائه‬ ‫‪‬‬
‫علي نسب عاليـة من الكاروتين وهـذا الكاروتين هو األساس والمصدر‬
‫لفيتامين ( أ ) ‪.‬‬
‫السرسوب لزج ولزوجته أكثر من الحليب العادي ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫السرسوب ثقيل القوام وقوامه أثقل من الحليب العادي ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الوزن النوعي للسرسوب عالي واعلي من الحليب العادي ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫للسرسوب رائحة قوية وخاصة ومميزة له ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫السرسوب مر المذاق ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫طعم السرسوب حامضي الذع ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫السرسوب سريع التأثر بالحرارة ( يتجبن بالحرارة ) ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫يتغير السرسوب إلي الحليب العادي تدريجيا وفي خالل من ‪ 4-3‬أيام من‬ ‫‪‬‬
‫الوالدة ‪.‬‬

‫الجداول أرقـام ( ‪ ) 1‬توضح مدي تغير تركيب مكونات السرسوب‬


‫إلي الحليب العادي طبقا للتوقيتات من الوالدة ‪ .‬وتوضح@ الجداول أرقام ( ‪) 1‬‬
‫السابقة أن هناك تباين ملحوظ في تركيب مكونات السرسوب ومدي تغيرها إلي‬
‫الحليب العادي ‪ ,‬وقد يرجع ذلك إلي عوامل عديدة ومنها علي سبيل المثال األتي ‪:‬‬

‫متوسط أعمار األمهات بل مدي تشت األعمار حول المتوسط ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫مستوي@ رعاية األمهات خالل فترة الحمل وعلي األخص مستوي التغذية ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الحالة الجسمانية ( درجة الجسم ) والصحية عند الوالدة ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫مركز أبحاث األبقار بالصليبية‪ -‬د‪ /‬الشافعي عمر‬ ‫‪34‬‬


‫طول فترة التجفيف ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫قطعان األبقار المختلفة ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫فصول السنة والظروف المناخية وغيرها ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫أهمية السرسوب ‪:‬‬


‫وترجع أهمية@ السرسوب الكبرى والعظيمة إلي ما يحتويه من‬
‫أجسام مناعية تكسب الرضيع مناعة ضد األمراض والظروف البيئية@ الجديدة‬
‫باإلضافة إلي ارتفاع محتواة من البروتينات والفيتامينات واألمالح المعدنية@ ‪ .‬كما‬
‫أن للسرسوب أهمية@ كبرى وعظيمة في نمو المواليد لما يحتويه@ هذا السرسوب من‬
‫نسبة@ عالية من البروتينات وخاصة االلبيومين والجلوبيولين والتي تصل في بعض‬
‫األحيان إلي ‪ %17‬بينما في اللبن العادي حوالي ‪ , %3.5‬كما يحتوي علي نسبة@‬
‫عالية من األمالح وخاصة الكالسيوم والفوسفور الالزمان لبناء الهيكل العظمي‬
‫للمولود ‪ .‬كما يحتوي السرسوب علي نسبة@ عالية من الفيتامينات ‪ ,‬وقد تصل‬
‫نسبة@ زيادة الفيتامينات في السرسوب عن الحليب العادي بأكثر من عشرة أضعاف‬
‫‪ ,‬وهذه الفيتامينات لها أهمية كبيرة جدا وعظيمة في حماية المولود وانتظام‬
‫معدالت النمو ‪ .‬كما أن للسرسوب أهمية@ قصوى لتأثيره المسهل أو الملين الذي‬
‫يعمل علي تنظيف@ قناة الهضمية وطرد السوائل واألغشية الجنينية والسوائل‬
‫الموجودة في أحشاء المولود ( القناة الهضمية للمولود ) ‪ .‬كما أن القيمة الغذائية‬
‫للسرسوب مرتفعة جدا ‪ ،‬باإلضافة إلى االرتفاع المتميز لمعدالت هضمه@ ( ‪– 96‬‬
‫‪ ، ) %99‬كما السرسوب ذو كفاءة تحويلية عالية ‪.‬‬
‫جدول (‪ : )1‬يوضح التغير في تركيب سرسوب أبقار‬
‫الفريزيان خالل الثالثة أيام األولى بعد الوالدة‬
‫مالحظات‬
‫بعد ‪72‬‬ ‫بعد ‪24‬‬ ‫عند‬ ‫التوقيت‬
‫ساعة‬ ‫ساعة‬ ‫الوالدة‬
‫المكونات‬

‫مركز أبحاث األبقار بالصليبية‪ -‬د‪ /‬الشافعي عمر‬ ‫‪35‬‬


‫‪86.4 84.4 66.4‬‬ ‫الرطوبة ‪%‬‬

‫‪4.8‬‬ ‫البروتين الكلي ‪7.1 23.7 %‬‬


‫‪3.5‬‬ ‫‪4.2 5.57‬‬ ‫كازين ‪%‬‬

‫‪1.1‬‬ ‫‪2.6 16.9‬‬ ‫جلوبيولين ‪%‬‬

‫‪3.9‬‬ ‫‪3.6‬‬ ‫‪6.5‬‬ ‫الدهن ‪%‬‬

‫‪4.6‬‬ ‫‪4.2‬‬ ‫‪2.1‬‬ ‫سكر اللبن ‪%‬‬

‫‪1‬‬ ‫‪1.0‬‬ ‫‪1.4‬‬ ‫األمالح ‪%‬‬

‫‪7‬‬ ‫‪78‬‬ ‫‪116‬‬ ‫فيتامين أ‬


‫(‪ 1000‬وحدة دولية)‬

‫‪18‬‬ ‫‪34‬‬ ‫‪62‬‬ ‫فيتامين ب‪2‬‬


‫(جزء في المليون)‬
‫جدول (‪ 1‬أ ) ‪ :‬يوضح التغيير في تركيب سرسوب األبقار خالل األربعة‬
‫والعشرين ساعة األولى بعد الوالدة مقارنة بالحليب العادي‬

‫مالحظات‬
‫الحليب‬ ‫بعد مرور‬ ‫بعد مرور‬ ‫عند‬ ‫المكونات‬
‫العادي‬ ‫‪ 12‬ساعة ‪ 24‬ساعة‬ ‫الوالدة‬
‫‪12.86‬‬ ‫‪17.09‬‬ ‫‪20.71‬‬ ‫‪24.7‬‬ ‫المواد الصلبة ‪%‬‬
‫‪0.72‬‬ ‫‪0.96‬‬ ‫‪1.04‬‬ ‫‪1.12‬‬ ‫الرماد ‪%‬‬
‫‪3.6‬‬ ‫‪5.0‬‬ ‫‪5.5‬‬ ‫‪6.0‬‬ ‫الدهن ‪%‬‬

‫مركز أبحاث األبقار بالصليبية‪ -‬د‪ /‬الشافعي عمر‬ ‫‪36‬‬


‫‪3.25‬‬ ‫‪7.07‬‬ ‫‪9.6‬‬ ‫‪11.35‬‬ ‫البروتين‬
‫ـــ‬ ‫‪21.52‬‬ ‫‪32.22‬‬ ‫‪38.23‬‬ ‫األجسام المضادة‬
‫ملجم‪/‬مل‬
‫جدول (‪ 1‬ب ) ‪ :‬يوضح مدى التغير في تركيب السرسوب خالل‬
‫اليومين األولين ومتوسط الحليب العادي‬
‫الدهن البروتين الالكتوز الرماد‬ ‫المكونات الماء‬
‫مالحظات‬
‫‪%‬‬ ‫‪%‬‬ ‫‪%‬‬ ‫‪%‬‬ ‫‪%‬‬ ‫الوقت‬
‫‪1.4‬‬ ‫‪2.1‬‬ ‫‪23.7‬‬ ‫‪6.5‬‬ ‫‪66.4‬‬ ‫عند الوالدة‬

‫‪1.1‬‬ ‫‪3.5‬‬ ‫‪13.7‬‬ ‫‪2.5‬‬ ‫‪79.1‬‬ ‫بعد ‪ 12‬ساعة‬

‫‪1.0‬‬ ‫‪4.2‬‬ ‫‪7.1‬‬ ‫‪3.6‬‬ ‫‪84.4‬‬ ‫بعد ‪ 24‬ساعة‬

‫‪0.9‬‬ ‫‪4.4‬‬ ‫‪4.9‬‬ ‫‪3.7‬‬ ‫‪86.0‬‬ ‫بعد ‪ 48‬ساعة‬

‫‪0.8‬‬ ‫‪4.8‬‬ ‫‪3.5‬‬ ‫‪3.7‬‬ ‫‪87.2‬‬ ‫الحليب العادي‬

‫جدول (‪ 1‬ج ) ‪ :‬يوضح مدى التغير في تركيب‬


‫السرسوب خالل الثالثة أيام األولى بعد الوالدة‬

‫البروتينات‬
‫مالحظات‬ ‫الدهن الالكتوز األمالح‬ ‫المكونات الماء‬
‫كازين‬ ‫ألبيومين و‬
‫‪%‬‬ ‫‪%‬‬ ‫‪%‬‬ ‫‪%‬‬
‫‪%‬‬
‫الجلوبيولي‬ ‫الوقت‬
‫ن‬
‫‪%‬‬
‫‪1.37‬‬ ‫‪2.13‬‬ ‫‪6.5‬‬ ‫‪5.57‬‬ ‫‪16.92 66.4‬‬ ‫عند الوالدة‬

‫‪1.04‬‬ ‫‪3.51‬‬ ‫‪2.5‬‬ ‫‪4.47‬‬ ‫‪8.98‬‬ ‫بعد ‪ 12‬ساعة ‪79.1‬‬


‫‪0.97‬‬ ‫‪4.24‬‬ ‫‪3.6‬‬ ‫‪4.23‬‬ ‫‪2.63‬‬ ‫بعد ‪ 24‬ساعة ‪84.4‬‬

‫مركز أبحاث األبقار بالصليبية‪ -‬د‪ /‬الشافعي عمر‬ ‫‪37‬‬


‫‪0.95‬‬ ‫‪4.14‬‬ ‫‪2.1‬‬ ‫‪4.08‬‬ ‫‪1.64‬‬ ‫بعد ‪ 36‬ساعة ‪80.8‬‬
‫‪0.93‬‬ ‫‪4.51‬‬ ‫‪3.7‬‬ ‫‪3.91‬‬ ‫‪1.23‬‬ ‫بعد ‪ 48‬ساعة ‪86.3‬‬
‫‪0.91‬‬ ‫‪4.38‬‬ ‫‪3.7‬‬ ‫‪3.62‬‬ ‫‪1.08‬‬ ‫بعد ‪ 60‬ساعة ‪86.0‬‬
‫‪0.99‬‬ ‫‪4.63‬‬ ‫‪3.9‬‬ ‫‪3.55‬‬ ‫‪1.06‬‬ ‫بعد ‪ 72‬ساعة ‪86.0‬‬

‫جدول ( ‪ : ) 2‬يوضح المقارنة للسرسوب كمتوسط والحليب العادي أبقار فريزيان‬


‫كالسيوم‬ ‫رماد‬ ‫بروتين@ كازين ألبيومين جلوبيولين الكتوز‬ ‫المواد‬ ‫المركب الدهن‬
‫‪%‬‬ ‫‪%‬‬ ‫‪%‬‬ ‫مناعي‪%‬‬ ‫‪%‬‬ ‫‪%‬‬ ‫‪%‬‬ ‫الصلبة‪%‬‬ ‫‪%‬‬ ‫الحليب‬
‫‪0.26‬‬ ‫‪0.79‬‬ ‫‪3.1‬‬ ‫‪5.5-6.8‬‬ ‫‪1.5‬‬ ‫‪5.2 14.3‬‬ ‫‪18.5‬‬ ‫السرسوب ‪3.6‬‬
‫‪0.13‬‬ ‫‪0.75‬‬ ‫‪4.6‬‬ ‫‪0.090‬‬ ‫‪0.47‬‬ ‫‪2.6 3.25‬‬ ‫‪8.6‬‬ ‫‪3.5‬‬ ‫الحليب‬
‫العادي‬
‫كما يحتوي السرسوب علي نسبة@ عالية من األجسام المضادة للبكتريا‬
‫‪ Antibacterial‬واألجسام المناعية التي يأخذها المولود منه ‪.‬‬

‫ويعتبر@ دم أالم المصدر الرئيسي لألجسام المضادة للبكتريا‬


‫والبروتينات المناعية الموجودة في السرسوب ‪ ،‬وهذه األجسام تحمي المولود من‬
‫كثير من اإلمراض ‪ ،‬وقد أثبتت البحوث والدراسات أن العجول والعجالت حديثة@‬
‫الوالدة التي ال ترضع السرسوب ترتفع بها نسبة@ النفوق حتى تصل إلي ‪ %50‬كما‬
‫أن العجول التي تعيش تصاب باضطرابات هضمية وتكون ذات نموات ضعيفة‬
‫وتفقد المقاومة ضد كثير من اإلمراض كما تتأثر حيويتها كثيرا ‪ ،‬كما يتميز@‬
‫السرسوب بارتفاع نسبة الجوامد الصلبة الكلية والدهن عن الحليب العادي حيث‬
‫تغطي احتياجات المواليد حديثة الوالدة من طاقة لكونهما من المصادر غنية بالطاقة‬
‫‪.‬‬

‫والجداول أرقام ( ‪ ) 2‬توضح الفرق كمتوسط بين تركيب ومكونات‬


‫السرسوب والحليب العادي في أبقار الفريزيان ‪ .‬ومن دراسة الجداول أرقام ( ‪) 2‬‬
‫السابقة نجد أن هناك تباين ملحوظ في متوسط تركيب مكونات السرسوب ‪ ,‬وقد‬

‫مركز أبحاث األبقار بالصليبية‪ -‬د‪ /‬الشافعي عمر‬ ‫‪38‬‬


‫يرجع ذلك إلي عوامل عديدة ومنها من سبق ذكرها في التعليق علي الجداول أرقام‬
‫( ‪ ) 1‬ويضاف إليها عوامل أخري عديدة ومن هذه العوامل علي سبيل@ المثال‬
‫األتي ‪:‬‬

‫توقيتات أخذ العينات للتحليل ‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫عدد العينات المأخوذة للتحليل وغيرها ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫والسرسوب خليط من الحليب الطبيعي المفرز من األم في آخر فترة‬


‫الحمل من مكونات بالزما الدم الغير قابلة للنفاذ والتي تصل إلي ‪ 15 -10‬ضعف‬
‫ما يعبر الضرع إلي خزان الضرع قبل الوضع ‪ ,‬وهو يتكون من نسبة@ عالية من‬
‫البروتين المناعي والمرتبط ببعض األجسام المناعية المسئولة عن وقاية المولود‬
‫في أيامه األولي ‪.‬‬
‫جدول (‪ 2‬أ ) ‪ :‬يوضح تركيب السرسوب كمتوسط مقارنة‬
‫بالحليب العادي‬
‫السرسوب الحليب العادي مالحظات‬ ‫المركب‬
‫‪12.3‬‬ ‫‪27.2‬‬ ‫المواد الصلبة الكلية‪%‬‬
‫‪3.3‬‬ ‫‪13.97‬‬ ‫البروتين ‪%‬‬
‫‪3.4‬‬ ‫‪8.45‬‬ ‫الدهن ‪%‬‬
‫‪0.68‬‬ ‫‪1.32‬‬ ‫الرماد ‪%‬‬
‫‪4.9‬‬ ‫‪3.63‬‬ ‫السكر ‪%‬‬

‫جدول (‪ 2‬ب ) ‪ :‬يوضح المقارنة بين متوسطات تركيب‬


‫السرسوب والحليب العادي‬
‫مالحظات‬ ‫الحليب العادي‬ ‫السرسوب‬ ‫المكونات‬
‫‪%‬‬ ‫‪%‬‬

‫مركز أبحاث األبقار بالصليبية‪ -‬د‪ /‬الشافعي عمر‬ ‫‪39‬‬


‫‪12.86‬‬ ‫‪28.3‬‬ ‫المواد الصلبة الكلية‬
‫‪0.72‬‬ ‫‪1.85‬‬ ‫الرماد‬
‫‪3.5‬‬ ‫‪6.0‬‬ ‫الدهن‬
‫‪4.6‬‬ ‫‪3.1‬‬ ‫الالكتوز‬
‫‪2.8‬‬ ‫‪4.76‬‬ ‫الكازين‬
‫‪0.54‬‬ ‫‪1.5‬‬ ‫االلبيومين‬
‫‪0‬‬ ‫‪15.06‬‬ ‫الجلوبيولين‬
‫‪3.34‬‬ ‫‪21.32‬‬ ‫البروتين الكلي‬
‫ويحتوي السرسوب علي عناصر غذائية أعلي في نسبتها عن‬
‫الحليب العادي ويمكن اختصارها فيما يلي ‪:‬‬

‫باإلضافة‬ ‫‪ ‬يحتوي السرسوب علي أكثر من الضعف من المواد الصلبة الكلية‬


‫إلى ارتفاع نسبة الدهن في السرسوب مقارنة بالحليب العادي ‪ ,‬وهذا االرتفاع‬
‫في الجوامد الصلبة الكلية والدهن في السرسوب عن الحليب العادي يغطي‬
‫احتياجات المواليد حديثة@ الوالدة من الطاقة حيث أنهما من المصادر الغنية‬
‫بالطاقة ‪.‬‬
‫‪ ‬يحتوي السرسوب علي حوالي الضعف من الجوامد الصلبة الالدهنية@ مقارنة‬
‫بالحليب العادي ‪.‬‬
‫‪ ‬يحتوي السرسوب علي حوالي أربعة أضعاف البروتين مقارنة بالحليب العادي‬
‫‪ ،‬ويمكن تلخيصها فيما يلي ‪:‬‬

‫‪ ‬يحتوي السرسوب علي الضعف من كازين الحليب‬


‫‪ ‬يحتوي السرسوب علي ثالث أضعاف من ألبيومين الحليب ‪.‬‬
‫‪ ‬يحتوي السرسوب علي أكثر من خمسين ضعف من الجلوبيولين خاصة‬
‫االمينوجلوبيولين ‪. Immune globulin‬‬

‫مركز أبحاث األبقار بالصليبية‪ -‬د‪ /‬الشافعي عمر‬ ‫‪40‬‬


‫‪ ‬يحتوي السرسوب علي نسب عالية من األمالح المعدنية ‪ ,‬ويمكن تلخيصها‬
‫فيما يلي ‪:‬‬

‫‪ ‬يحتوي السرسوب علي عشرون ضعف من الحديد مقارنـة بالحليب‬


‫العادي ( حيث أن المولود حديث الوالدة يحتاج إلي إمداد وافر من‬
‫الحديد مقابل الزيادة السريعة في بناء كرات الدم الحمراء ) ‪.‬‬
‫‪ ‬يحتوي السرسوب علي عشر مرات قدر كوبالت بالحليب العادي ‪.‬‬
‫‪ ‬يحتوي السرسوب علي ستة أضعاف قدر النحاس في الحليب العادي ‪.‬‬
‫‪ ‬تكون نسبة المنجنيز والفوسفور والكلورين مرتفعة في السرسوب‬
‫مقارنة بنسبة@ كل منهم في الحليب العادي ‪.‬‬
‫‪ ‬انخفاض نسبة البوتاسيوم في السرسوب عن الحليب العادي ‪.‬‬
‫‪ ‬يحتوي السرسوب علي نسبة عالية من الفيتامينات الذائبـة منها في الدهن ( ا ‪,‬‬
‫د ‪ ,‬هـ ) والذائبة منها في الماء وبعض فيتامينات مجموعة ب المركبة عن‬
‫مثيالتها في الحليب العادي ‪ .‬ويمكن تلخيصها فيما يلي ‪:‬‬

‫‪ ‬يحتوي السرسوب علي عشرة أضعاف الحليب العادي من فيتامين أ ‪.‬‬


‫‪ ‬يحتوي السرسوب علي ثالثة أضعاف الحليب العادي من فيتامين د ‪.‬‬

‫ولما كان من المعروف والثابت أن المولود بعد والدته مباشرة ال‬


‫يملك القدر الكافي من الفيتامينات باإلضافة إلي ندرة األجسام المضادة والبروتينات‬
‫المناعية بجسمه ‪ ،‬لذا فيجب عليك عزيزي المربي إعطاء المولود السرسوب‬
‫الصالح لالستهالك بعد الوالدة مباشرة وبالكميات المناسبة وفي التوقيتات المطلوبة‬
‫‪ .‬وقدرت األبحاث والدراسات الكميات المناسبة من السرسوب بحوالي ‪% 6 – 4‬‬
‫من وزن المولود سرسوب ( أي حوالي ‪ 2 – 1‬لتر ) وذلك في أول رضعه أو أول‬
‫وجبة ‪ ,‬مع مراعاة مدي شبع المولود ودرجة امتالء معدته بالسرسوب من خالل‬
‫خبرة المربي ألن في زيادة السرسوب عن الحد وحجم المعدة يسبب تلبك وإ سهال‬
‫والنقص ال يفي باحتياجات المولود ‪.‬‬

‫مركز أبحاث األبقار بالصليبية‪ -‬د‪ /‬الشافعي عمر‬ ‫‪41‬‬


‫وعموما ال يختلف السرسوب الناتج من األبقار عن مثيله الناتج‬
‫من النعاج أو غيرها من الثدييات في الوظيفة األساسية ولكن االختالف في بعض‬
‫العناصر ونسبتها إلى بعضها ‪ .‬ويتميز@ السرسوب عن الحليب العادي بارتفاع‬
‫محتواه من البروتينات وهذا االرتفاع عموما يرجع أساساً إلي ارتفاع بروتينات‬
‫األجسام المناعية ( جلوبيولين ) ‪ ,‬واألجسام المناعية هذه لها عالقة وارتباط كبير‬
‫جدا ببروتين الجلوبيولين ‪ ,‬والجدول رقم (‪ )3‬يوضح محتوي السرسوب من‬
‫البروتين الكلي والبروتين المناعي والتغير فيهما حتى الوصول إلي الحليب العادي‬
‫‪ .‬وهذا البروتين يتميز بأن جزيئه كبير نسبيا ويتم تكوينه في الضرع خالل‬
‫األسبوع األخير من الحمل أي قبل الوالدة بحوالي أسبوع ‪.‬‬
‫ومن المعروف أن البروتين المناعي في السرسوب يتراوح من ‪3‬‬
‫‪ 5 -‬أضعاف وجوده في دم األمهات ‪ ,‬ومن أجل االستفادة من هذه البروتينات‬
‫المناعية يجب أن يمتصها المولود كما هي من األمعاء الدقيقة إلي مجري الدم‬
‫مباشرة وبدون أي تحلل إلي جزيئات أقل ( أحماض أمنية وغيرها ) حتى ال تفقد‬
‫خاصيتها المناعية ‪ .‬وهذا البروتينات المناعية تمر مباشرة إلي الدم خالل الساعات‬
‫األولي بعد الوالدة وحتى ‪24‬ساعة بعد الوالدة وبعدها يكون المرور دون المستوي‬
‫المطلوب ويكاد ينعدم بعد مرور ‪ 36‬ساعة ‪.‬‬

‫ومن المعروف أن العجل وهو في طوره الجنينى@ يحصل على‬


‫احتياجاته الغذائية من أمه عن طريق المشيمة@ في صورة غذاء مهضوم قابل‬
‫لالمتصاص ‪ ،‬فإذا انتهت أشهر الحمل وتمت الوالدة تغيرت الظروف الخاصة‬
‫بتغذية العجل تغيرا كليا ‪ ،‬فالوسط الخارجي ال يستطيع أن يمد العجل بغذاء مماثل‬
‫لما كان يأخذه من أمه من قبل كما أن هذا المولود الحديث ال يستطيع@ أن يتغذى‬
‫على المواد الخشنة واألعالف التي يتغذى عليها الحيوان المجتر الكبير أو البالغ ‪،‬‬
‫لذا والبد أن يحتوى غذاء هذا المولد الحديث على كل العناصر الالزمة لبناء جسمه‬
‫من مواد بروتينية ونشوية وأمالح معدنية وفيتامينات بالكميات التي تكفي لمقابلة‬
‫نموه السريع وبناء جسمه الذي يكون في هذه المرحلة من حياته بمعدالت كبيرة ‪,‬‬

‫مركز أبحاث األبقار بالصليبية‪ -‬د‪ /‬الشافعي عمر‬ ‫‪42‬‬


‫وقد اعد اهلل سبحانه وتعالي للمولود السرسوب وهو الغذاء الكامل والمناسب لهذا‬
‫الوقت بكل المقاييس ‪.‬‬

‫ويستحسن أن يرضع المولود السرسوب من أمه ليأخذ الكميات‬


‫الكافية ولضمان عدم تل@@وث السرس@@وب بالت@@داول ‪ .‬وفي حالة الرض@@اعة االص@@طناعي‬
‫في األعمار األولي يستحسن استخدام البزازات ‪ ,‬ألنه في حالة الرض@@اعة الص@@ناعية‬
‫بالس@@طل المفت@@وح تك@@ون رأس المول@@ود في الغ@@الب ألسف وبالت@@الي ال يكـون تك@@وين‬
‫األنبوب المريئ أو األخدود المريئ ( الميزاب المريئ@ )‬
‫كامل فيس@@قط ج@@زء من السرس@@وب في المع@@دة األولى أوالك@@رش وال يتم هضم ه@@ذا‬
‫الجزء من السرسوب بالكرش لعدم تطور الكرش واكتمال وظائفه الهض@@مية ويتعفن‬
‫ويسبب@ مشاكل هضمية ‪.‬‬

‫ولتفادى مشاكل الرضاعة من السطل المفتوح البد من تدريب‬


‫وتعويد المواليد علي الرض@@اعة الص@@حيحة منه ‪ ،‬ويوضح@ ذلك ش@@كل تعويد وت@@دريب‬
‫المواليد الحديثة علي الرض@ @@اعة من الس@ @@طل المفت@ @@وح ‪ ،‬مع ض@ @@رورة التأكد من أن‬
‫رأس المول @ @@ود عند الرض @ @@اعة به @ @@ذه الطريقة عند الزاوية الص @ @@حيحة ال @ @@تي تجعل‬
‫الم@ @@يزاب المريئ أو األنب@ @@وب الم@ @@ريئ أو األخ@ @@دود الم@ @@ريئ يعمل بكف@ @@اءة ‪ ،‬ويمكن‬
‫مالحظة ذلك في الش@@كل ال@@ذي يوضح كيفية م @@رور السرس @@وب مباش @@رة من الفم إلي‬
‫المعدة الحقيقية عبر الميزاب المريئ أو األخدود المريئ وطريقة عمله ‪.‬‬

‫ويجب تكرر الرضاعة ‪ 5-4‬مرات خالل األربعة والعشرين ساعة‬


‫األولي بعد الوالدة وبالكميات المناسبة بما ال يزيـد عن لتر واحد في المرة الواحـدة‬
‫أو الرضعة الواحدة ( حوالي ‪ 1 - 0.75‬لتر ) وحتى ال يزيد حجم السرسوب عن‬
‫حجم المعدة الرابعة حتى ال يسقط جزء من السرسوب في الكرش ‪ ,‬وفي اليوم‬
‫الثاني والثالث يجب تقليل عدد مرات الرضاعة إلي ‪ 4 – 3‬مرة وتزداد كمية‬
‫السرسوب في الرضعة أو الوجبة إلي حوالي ‪ 1.5 – 1‬لتر ‪ ,‬مع ضرورة مراعاة‬
‫أن يكون إجمالي كمية السرسوب ال تزيد عن ‪ % 12 – 10‬من وزن المولود‬

‫مركز أبحاث األبقار بالصليبية‪ -‬د‪ /‬الشافعي عمر‬ ‫‪43‬‬


‫خالل الـ ‪ 24‬ساعة ( يوميا ) ‪ ،‬ويمكن زيادة فترة رضاعة السرسوب يوم أخر‬
‫للمواليد الضعيفة ‪ .‬ويجب أن يرضع المولود الكميات المناسبة من السرسوب خالل‬
‫الساعات األولى من الوالدة ألن خاليا االمتصاص في األمعاء الدقيقة تكون متسعة‬
‫وتظل مفتوحة خاللها وبعدها تنغلق وال تسمح إال بامتصاص األحماض األمينية@‬
‫فقط ‪ .‬ولكي يستفيد@ المولود من األجسام المناعية البد أن تمر في الجهاز الهضمي‬
‫دون أن تهضم أي تمتص كجزيئات كاملة خالل خاليا االمتصاص باألمعاء إلي الدم‬
‫مباشرة ‪.‬‬

‫السرسوبمـمن أمة‬
‫ـبـاشـرةـ‬ ‫المولود‪:‬نـ اـألم ـ‬ ‫يوضح رضاعة‬
‫ـبـيـعـيـة مـ‬ ‫تخطيطي‬
‫ـاعة اـلـط‬ ‫شكل‬
‫ـلـرض‬‫ا‬

‫مركز أبحاث األبقار بالصليبية‪ -‬د‪ /‬الشافعي عمر‬ ‫‪44‬‬


‫شكل يوضح رضاعة المولود‪ :‬السرسوب من أمة طبيعيا وفي‬
‫الظروف المناسبة من النظافة‬

‫اـلـرضـاعة اـلـصنـاعيـة‬

‫مركز أبحاث األبقار بالصليبية‪ -‬د‪ /‬الشافعي عمر‬ ‫‪45‬‬


‫تـدـريـبـ وتـعـويـدـ اـلمواـلـيـدـ علـيـ اـلـرضـاعة بـالـسـطـلـ‬

‫مركز أبحاث األبقار بالصليبية‪ -‬د‪ /‬الشافعي عمر‬ ‫‪46‬‬


‫شـكـلـ يـوضـحـ كـيـفـيـة مـرور اـلـسـرسـوبـ إـلـي‬
‫اـلمعـدـةـ اـلـحقـيـقـيـة مبـاشـرةـ وطـريـقـة عمـلـ‬
‫اـلميـزاـبـ أـو اـألخـدـودـ اـلمريـئـىـ‬

‫مركز أبحاث األبقار بالصليبية‪ -‬د‪ /‬الشافعي عمر‬ ‫‪47‬‬


‫ومن الثابت أن قدرة خاليا االمتصاص في االستفادة من هذه‬
‫الجزيئات الكبيرة في الحجم تقل مع التقدم في الوقت من الوالدة ‪ ،‬والجدول رقم (‬
‫‪ )4‬والشكل اللذان يوضحان مقدرة خاليا االمتصاص بجدار األمعاء مع الوقت علي‬
‫امتصاص أو نفاذ هذه الجزيئات من خاللها إلي الدم ‪ ،‬ويمكن تشبيه هذه الخاليا‬
‫بثغور أو فتحات تكون متسعة وتقل في االتساع مع الوقت ويالحظ من الشكل أن‬
‫أقصي استفادة من هذه األجسام المناعية يكون مع أول حلبة وتستمر@ االستفادة‬
‫خالل ست ساعات األولى من الوالدة ولكن بتناقص تدريجي بالتقدم في الوقت ثم‬
‫يزداد معدل التناقص بعد ذلك تدريجيا حتى يصل إلي أقل درجة من االستفادة بعد‬
‫‪ 24 - 18‬ساعة من الوالدة وتكاد تنعدم االستفادة بعد مرور حوالي ‪ 36‬ساعة‬
‫من الوالدة ‪ .‬ولذا ينصح@ بضرورة التغذية علي أكبر كمية من السرسوب في حدود‬
‫احتياجات المولود الغذائية خالل الساعات األولى بعد الوالدة ‪ ,‬ويستمر المولود في‬
‫التغذية علي السرسوب بكميات كافية وبدون إسراف لمدة ‪ 3‬أيام علي األقل ويمكن‬
‫زيادة يوم للمولودة الضعيفة ‪.‬‬

‫جدول ( ‪ : ) 3‬يوضح التغيير في نسبة كل من البروتين الكلي والبروتين‬


‫المناعي ( امينوجلوبيولن ) في السرسوب حتى الوصول إلى الحليب‬
‫العادي في أبقار الفريزيان‬

‫االمينوجلوبيولين@‬ ‫البروتين الكلي‬ ‫المركب‬


‫‪%‬‬ ‫‪%‬‬
‫التوقيت‬
‫‪6‬‬ ‫‪14‬‬ ‫بعد الوالدة مباشرة‬
‫‪4‬‬ ‫‪10‬‬ ‫بعد ‪ 12‬ساعة من الوالدة‬

‫‪2.4‬‬ ‫‪7‬‬ ‫بعد ‪ 24‬ساعة من الوالدة‬

‫‪0.1‬‬ ‫‪3‬‬ ‫الحليب العادي‬


‫جدول ( ‪ : ) 4‬يوضح معدل امتصاص البروتين المناعي وعالقته‬
‫بالوقت بعد الوالدة‬

‫مركز أبحاث األبقار بالصليبية‪ -‬د‪ /‬الشافعي عمر‬ ‫‪48‬‬


‫معدل االمتصاص مليجرام‪ %‬من‬ ‫معدل االمتصاص‬
‫االمينوجلوبيولين‬

‫التوقيت‬
‫‪50‬‬ ‫بعد الوالدة مباشرة‬
‫‪23‬‬ ‫بعد الوالدة بساعة‬
‫‪17‬‬ ‫بعد الوالدة بخمس ساعات‬
‫‪12‬‬ ‫بعد الوالدة بتسعة ساعات‬
‫‪0‬‬ ‫بعد الوالدة بـ ‪ 36‬ساعة‬

‫شكل يوضح العالقة القوية بين الوقت بعد الوالدة ومعدل امتصاص‬
‫األجسام المناعيـــــة ليبين الضرورة لتقديـــــم‬
‫السرسوب للمواليد بأسرع وقت ممكن وبكميات مناسبة‬
‫‪120‬جم‬ ‫تقدر احتياجات الرضيع من السرسوب بحوالي ‪- 100‬‬
‫‪ /‬كجم وزن حي ‪ /‬يوم في ظروف المناطق الباردة ‪ ,‬أما في المناطق شبه الحارة‬

‫مركز أبحاث األبقار بالصليبية‪ -‬د‪ /‬الشافعي عمر‬ ‫‪49‬‬


‫فإن التجارب أوضحت أن التغذية علي أكبر كمية من السرسوب تعد من أهم الطرق‬
‫التي تؤدي إلي خفض نسبة النفوق في هذه العجول الرضيعة ‪ ,‬وأيضا قد أوضحت‬
‫التجارب أن الكمية الكافية من السرسوب للعجل المولود حديثا تقدر بحوالي ‪ 2‬لتر‬
‫خالل الثالثة ساعات األولي بعد الوالدة ‪ ,‬ويمكن للرضيع أن يرضع ‪% 12 – 10‬‬
‫من وزنه@ الحي سرسوب ‪ .‬والكمية@ المثالية من السرسوب لكل عجل تتوقف في‬
‫المقام األول علي كمية البروتين المناعي (أمينوجلوبيولين) الممتصة فعال ‪ ،‬وهذه‬
‫الكمية تعتمد علي محتوي السرسوب من البروتين المناعي والكمية المستهلك أو‬
‫المعطاة للمولود ووقت الرضاعة من الوالدة ‪ .‬واألمينوجلوبيولين في األبقار‬
‫يتراوح@ مابين ‪ ، %10-6‬ويتراوح معدل امتصاص البروتين المناعي هذا بواسطة‬
‫األمعاء من ‪ . %60-10‬وأكدت البحوث والتجارب أن الحد األدنى من البروتين‬
‫المناعي الممتص في عجول وعجالت الفرزيان خالل األربعة والعشرين ساعة‬
‫جم ‪ ,‬كما أكدت أيضا أن كمية البروتين المناعي‬ ‫األولي بعد الوالدة هو حوالي ‪60‬‬
‫الذي يحتويه@ السرسوب ويستهلكه المولود يختلف علي حسب الكمية المقدمة‬
‫والوقت من الوالدة ونسبة البروتين المناعي في السرسوب ‪ ,‬ويوضح@ ذلك الجدول‬
‫رقم ( ‪ , ) 5‬كما يوضح الجدول رقم ( ‪ ) 6‬مستوي@ متوسط بروتينات المناعة في‬
‫بالزما دم األمهات والسرسوب والحليب العادي لألبقار ‪.‬‬

‫الجهاز الهضمي للمواليد حديثة الوالدة‬


‫ويختلف الجهاز الهضمي للعجل الرضيع عن مثيله في الحيوان‬
‫الكب@ @@ير اختالفا كب@ @@يرا فعلى ال@ @@رغم من أن كالهما يحت@ @@وى على نفس األج@ @@زاء وهى‬
‫الكرش – الشبكية – الورقية – المع@دة الحقيقية – إال أن نس@@بة ه@@ذه األج@زاء تختلف‬
‫في العجل الرض@ @@يع عنها في الحي@ @@وان الك@ @@بر لتالئم طبيعة غذائه ‪ ،‬فنجد أن المع@ @@دة‬
‫الحقيقية والورقية تك@ @@ون ‪ %70‬من حجم المع@ @@دة المركبة بينما الك@ @@رش والش@ @@بكية‬
‫يكونا ‪ %30‬فقط منها بينما في الحي@@@@وان الكب@@@@ير نجد العكس ص@@@@حيح ويوضح@ ذلك‬
‫ش @@كل الجه @@از الهض @@مي في العجل الرض @@يع والجه @@از الهض @@مي في الحي @@وان الكب @@ير‬
‫المجتر ‪.‬‬

‫مركز أبحاث األبقار بالصليبية‪ -‬د‪ /‬الشافعي عمر‬ ‫‪50‬‬


‫من المعروف أن الهضم في الحيوان المجتر يتم في الكرش أساسا‬
‫بفعل أنزيمات تفرزها الكائنات الدقيقة وتستكمل@ عمليات الهضم في المعدة الحقيقية‬
‫واألمعاء الدقيقة بفعل أنزيمات يفرزها الحيوان نفسه ‪ ,‬أما عملية الهضم في‬
‫الحيوان الرضيع تتم أساس في المعدة الحقيقية واألمعاء الدقيقة ‪ .‬ولما كان الكرش‬
‫من الوجهة التشريحية@ يتقدم المعدة الحقيقية فالبد من وجود نظام لنقل األغذية‬
‫السائلة إلي المعدة الحقيقية مباشرة دون أن تمر علي الكرش ألنها إذا وصلت هذه‬
‫األغذية إلي الكرش فأنها لن تهضم وسوف تتعفن لعدم تطور الكرش ويودي ذلك‬
‫مشاكل صحية ‪.‬‬

‫جدول (‪ : )5‬يوضح متوسط تركيز بروتينات المناعة في‬


‫بالزما الدم والسرسوب والحليب العادي‬
‫مالحظات‬ ‫بروتينات المناعة ملجم‪/‬ملليلتر‬ ‫السائل أو‬
‫‪Ig M Ig A Ig G2 Ig G1‬‬ ‫المركب‬
‫‪3.05‬‬ ‫‪0.37‬‬ ‫‪9.2‬‬ ‫‪11.2‬‬ ‫بالزما الدم‬
‫‪6.77‬‬ ‫‪5.36‬‬ ‫‪3.87‬‬ ‫‪46.40‬‬ ‫السرسوب‬
‫‪0.09‬‬ ‫‪5.08‬‬ ‫‪0.05‬‬ ‫‪0.58‬‬ ‫الحليب‬
‫العادي‬
‫‪ Ig‬تعني رمز بروتين@ المناحة امينو جلوبيولين بانواعه ‪G1-G2-A-M‬‬
‫جدول ( ‪ : ) 5‬يوضح الكميات المتاحة من األجسام‬
‫المضادة من الكميات المختلفة من السرسوب وعند‬
‫التوقيتاتـ المختلفة للتغذية‬
‫أمينوجلوبيولين امينوجلوبيولين امينوجلوبيولين‬ ‫التوقيت بعد‬ ‫كمية‬
‫‪Ig A‬‬ ‫‪Ig M‬‬ ‫‪Ig G‬‬
‫الوالدة‬ ‫السرسوب‬

‫مركز أبحاث األبقار بالصليبية‪ -‬د‪ /‬الشافعي عمر‬ ‫‪51‬‬


‫‪1.1‬‬ ‫‪1.4‬‬ ‫‪5.2‬‬ ‫عند الوالدة‬
‫‪ 0.5‬لتر‬
‫‪0.9‬‬ ‫‪1.4‬‬ ‫‪4.5‬‬ ‫بعد ‪ 4‬ساعات‬

‫‪1.0‬‬ ‫‪1.2‬‬ ‫‪4.8‬‬ ‫بعد ‪ 8‬ساعات‬

‫‪0.7‬‬ ‫‪0.8‬‬ ‫‪2.3‬‬ ‫بعد ‪ 12‬ساعة‬

‫‪2.3‬‬ ‫‪2.4‬‬ ‫‪8.5‬‬ ‫عند الوالدة‬


‫‪ 1‬لتر‬
‫‪2.2‬‬ ‫‪2.0‬‬ ‫‪7.2‬‬ ‫بعد ‪ 4‬ساعات‬

‫‪1.8‬‬ ‫‪1.6‬‬ ‫‪6.4‬‬ ‫بعد ‪ 8‬ساعات‬

‫‪1.7‬‬ ‫‪1.4‬‬ ‫‪5.8‬‬ ‫بعد ‪ 12‬ساعة‬

‫‪2.6‬‬ ‫‪3.0‬‬ ‫‪11.7‬‬ ‫عند الوالدة‬


‫‪ 1.5‬لتر‬
‫‪2.2‬‬ ‫‪2.5‬‬ ‫‪10.3‬‬ ‫بعد ‪ 4‬ساعات‬

‫‪1.6‬‬ ‫‪2.0‬‬ ‫‪8.5‬‬ ‫بعد ‪ 8‬ساعات‬

‫‪1.5‬‬ ‫‪1.5‬‬ ‫‪6.9‬‬ ‫بعد ‪ 12‬ساعة‬

‫‪ Ig‬تعني رمز بروتين المناعة امينوجلوبيولين بأنواعه‬

‫مركز أبحاث األبقار بالصليبية‪ -‬د‪ /‬الشافعي عمر‬ ‫‪52‬‬


‫الجهاز الهضمي للحيوان المجتر‬

‫وفي العجول والعجالت الرضيعة حديثة@ الوالدة يتم انتقال األغذية‬


‫السائلة (السرسوب) من الفم إلي المعدة الحقيقية أو الرابعة (األنفوحة) مباشرة‬

‫مركز أبحاث األبقار بالصليبية‪ -‬د‪ /‬الشافعي عمر‬ ‫‪53‬‬


‫دون المرور علي الكرش وذلك عن طريق الجريان خالل األخدود المرئي‬
‫‪ . Esophageal Groove‬واألخدود المريئ عبارة عن عضلة تنغلق وتتحول‬
‫إلي أنبوب مرئي عند التغذية علي األغذية السائلة ويتم ذلك تحت تأثير االستجابة‬
‫الشرطية ‪ Conditional Reflex‬مثل رؤية@ الرضيع ألمه أو رؤية أدوات‬
‫الرضاعة الصناعية أو سماع أصواتها ‪ .‬ولكي تتم عملية الهضم البد من توافر‬
‫ثالث عناصر أساسية وهم كاآلتي ‪:‬‬

‫‪ ‬وجود جهاز أنزيمي كامل في الحيوان ومتطور وقادر علي إفراز اإلنزيمات‬
‫الهاضمة لكل العناصر الغذائية كما ونوعا ‪.‬‬
‫‪ ‬أن يتناسب معدل مرور الغذاء بسرعة تتناسب مع معدل إفراز اإلنزيمات‬
‫المختلفة وأي إخالل في هذا التناسب يؤثر سلبيا علي عمليات الهضم‬
‫المختلفة ‪.‬‬
‫‪ ‬وجود جهاز امتصاص كفء قادر علي امتصاص نواتج عملية الهضم أول‬
‫بأول حتى ال تتراكم نواتج الهضم مما يقلل من كفاءة عملية الهضم ‪.‬‬

‫هضم السرسوب‬
‫هضم البروتيناـت ‪:‬‬
‫خالل الساعات األولي من الوالدة تمر بروتينات األجسام المناعية‬
‫الموجودة بالسرسوب من الفم إلي المعدة الحقيقية أو المعدة الرابعة أو األنفوحة‬
‫دون أن يحدث لها هضم أو تكسير حيث ال يفرز في الفم إنزيمات تحلل أو تهضم‬
‫البروتينات ‪.‬‬

‫المعدة الحقيقية تفرز أنزيمين لهضم البروتينات باإلضافة إلي‬


‫حمض الهيدروكلوريك يمكنهم هضم الجلوبيولين المناعي ‪ ,‬ولكن هذه األنزيمات‬
‫( الرنين ‪ Rennin‬والببسين ‪ ) Pepsin‬بقدرة اهلل عز وجل تكون منخفضة جدا‬
‫خالل هذه الفترة وتزداد بالتقدم في الوقت ‪ .‬ومن جهة أخري فإن إفراز حمض‬

‫مركز أبحاث األبقار بالصليبية‪ -‬د‪ /‬الشافعي عمر‬ ‫‪54‬‬


‫الهيدروكلوريك ‪ HCL‬خالل هذه الفترة يكــون منخفض وقد يكون معدوم ويزداد‬
‫إفرازه مع التقدم في الوقت ‪ ,‬حيث يحتاج األنزيمين السابقين للقيام بعمليهما إلي‬
‫رقم ‪ PH‬منخفض ( ‪ , ) 5 – 2‬وحتي في حالة إفراز اإلنزيمين بالكميات المناسبة‬
‫فإنهما ال يعمالن إال في وجود الوسط الحامض المثالي ‪ ,‬وقلة أو انخفاض إفراز‬
‫الحامض ال يوفر درجة الحموضة@ المثلي لعمل أنزيمي الرنين والببسين وبالتالي‬
‫تمر بروتينيات األجسام المناعية من المعدة الحقيقية إلي األمعاء الدقيقة كما هي‬
‫وبدون هضم ولم يحدث بها تغير يذكر ‪.‬‬

‫وفي األمعاء الدقيقة يقوم أنزيمي@ التربيسين والكيموتربيسين‬


‫بهضم جزء من بروتينات السرسوب ( ‪ ) % 4‬وال تستطيع إفرازات األمعاء‬
‫الدقيقة والبنكرياس هضم بروتينات األجسام المناعية ( ‪ ) % 12 – 10‬ألنها‬
‫محاطة بمادة بروتينية تختلف عن البروتين العادي يطلق عليها مثبطات نشاط‬
‫األنزيمات المحللة للبروتينات ‪ Proteolytic Inhibition‬ومن اشهرها مثبطات‬
‫أنزيم التربسين ‪. Trypsin Inhibitors‬‬

‫هضم الدهون ‪:‬‬


‫يفرز إنزيم ليبيز اللعاب في الفم ‪ ،‬ويقوم هذا األنزيم بهضم حوالي‬
‫‪ % 50‬من دهن الحليب ‪ ,‬الن هذا األنزيم متخصص حيث انه ال يحلل إال الدهون‬
‫المحتوية علي حمض البيوتريك ‪ ,‬ولذلك فهو ال يعمل إال علي دهن الحليب ‪ ,‬أي‬
‫يمر السرسوب من الفم إلي المعدة الرابعة وقد هضم فقط ‪ % 50‬من دهنه ‪ .‬وفي‬
‫األمعاء الدقيقة تفرز اإلنزيمات المحللة للدهون ومنها ليبيز البنكرياس وهو إنزيم‬
‫غير متخصص أي انه يهضم آي نوع من الدهون التي تمد جسم الحيوان بالطاقة ‪,‬‬
‫ويكمل هذا اإلنزيم هضم أل ‪ % 50‬الدهون الباقية من دهن السرسوب ‪.‬‬

‫هضم سكر الحليب ‪:‬‬


‫يقوم إنزيم الالكتيز الذي يفرز باألمعاء الدقيقة بهضم سكر الحليب‬
‫(الالكتوز) ليمد الجسم بالطاقة ‪ .‬وبذلك يمكن للرضيع الحصول علي احتياجاته من‬
‫الطاقة والبروتين بدون هضم بروتينات األجسام المناعية ‪.‬‬

‫مركز أبحاث األبقار بالصليبية‪ -‬د‪ /‬الشافعي عمر‬ ‫‪55‬‬


‫ومن الثابت أن العجول تولد بدون مناعة في دمائها تحميها من‬
‫العدوى المرضية ألن هذه األجسام المناعية ال تنتقل@ من األم إلي المولود أو الجنين‬
‫خالل فترة الحمل عن طريق المشيمة ‪ ,‬ولذا ألبد من تناول السرسوب خالل‬
‫الساعات األولي لالستفادة بما تحتويه@ من هذه األجسام المناعية وهذه األجسام‬
‫المناعية الذي يأخذها من السرسوب تكسب الجسم المناعة حتى عمر شهران حيث‬
‫يبدأ بعدها الجهاز المناعي الخاص بالمولود بالعمل وإ نتاج األجسام المناعية‬
‫الالزمة للحماية ‪ .‬ويستحسن أن يأخذ المولود السرسوب عن طريق الرضاعة‬
‫الطبيعية@ من الحلمات مباشرة وذلك ألسباب كثيرة من أهمها النظافة وعدم التلوث‬
‫باإلضافة إلي أن الهضم االستفادة يكونا أفضل ( حيث أكدت التجارب أن نفاذية‬
‫األجسام المناعية وما تحتويه@ من األجسام المضادة تتأثر بنوع الرضاعة حيث‬
‫تكون هذه النفاذية عالية للعجول والعجالت التي ترضع أمهاتها عن تلك التي‬
‫ترضع بالسطل ) إلي جانب حدوث األلفة والحنان بين األم والمولود ‪.‬‬

‫ويجب مالحظة عدم ترك المولود مع أمه مدة طويلة حيث يجب‬
‫فصل المولود عن أمه بعد فترة السرسوب مباشرة ومبكرا أي بعد ‪ 3‬أيام من‬
‫الوالدة ‪ ،‬وبحد أقصى يمكن زيادة يوم أخر ‪ ،‬حيث يرحل المولود إلى شبره‬
‫الرضاعة االصطناعي ‪ ،‬واألم إلى شبره األبقار الحالبة (شبره الوالدات الحديثة)‬
‫والحلب بالمحلب وبدء تسجيل حليب لألم بسجالت الحليب ابتدأ من اليوم الرابع بعد‬
‫الوالدة لما له من األثر الكبير في تعود المولود علي الرضاعة االصطناعي والتي‬
‫هي في الغالب بالسطل وعدم فقد أي جزء من حليب األم ‪.‬‬

‫ويتم إعطاء الرضيع كفايته من السرسوب ويمكن االحتفاظ‬


‫بالكميات الزائدة عن طريق التجميد ( أي يوضع هذا السرسوب كما هو في الديب‬
‫فريزر ثم يسيل@ عند االستعمال بحمام مائي علي درجة الحرارة المناسبة ) ويمكن‬
‫استخدام هذا السرسوب المحفوظ في تغذية المواليد التي فقدت أمهاتها والتي لم‬
‫تنتج@ أمهاتها السرسوب تحت أي ظرف من الظروف ‪ .‬وإ ذا كانت هناك صعوبات‬

‫مركز أبحاث األبقار بالصليبية‪ -‬د‪ /‬الشافعي عمر‬ ‫‪56‬‬


‫في حفظ السرسوب فيمكن أن يستخدم في تغذية العجول الرضيعة األكبر سنا نسبيا‬
‫وذلك عن طريق التخفيف بالماء أو إضافته للحليب العادي المعد لرضاعة العجول ‪.‬‬

‫ومن أهم المشاكل في السرسوب هو أن األمهات عند الوالدة تنتج‬


‫كميات من السرسوب أكثر من احتياجات المواليد باإلضافة أن قيمة هذا السرسوب‬
‫الغذائية عالية جدا بالنسبة@ للحيوان وأيضا لإلنسان علي الرغم من ذلك ال يوجد‬
‫تشريع@ يسمح ببيع@ هذا السرسوب ولذا قيمته@ االقتصادية قليلة في مزارع األلبان لذا‬
‫تنشأ مشكلة حفظ الزائد منه@ أو استخدامه في أغراض أخري داخل المزرعة مع‬
‫مالحظة أنه ثبت بالتجربة أن تغذية العجل الرضيع بعد الثالثة أيام األولي علي‬
‫السرسوب ( من أمهات أخري أو سرسوب محفوظ ) فقط قد يسبب حاالت مرضية‬
‫للعجل نظرا لصعوبة هضم بروتين@ األجسام المناعية للسرسوب ‪ ,‬لذلك يجب عند‬
‫استخدام السرسوب الزائد عن الحاجة في تغذية العجول والعجالت الرضيعة حديثة@‬
‫الوالدة نسبيا أن يتم خلط ‪ % 20‬السرسوب مع ‪ % 80‬من الحليب العادي ‪.‬‬
‫بديل سرسوب األم‬
‫في حاالت نفوق األم أو إصابة األم بمرض معدي أو عدم إنتاج‬
‫األم للسرسوب يتم إرضاع المواليد الحديثة لألمهات السابقة كاألتي ‪:‬‬

‫‪ ‬رضاعة المواليد المحرومة من السرسوب السرسوب طبيعيا أو صناعيا من‬


‫أمهات ولدت حديثا أي معاصرة لألمهات تلك المواليد ‪.‬‬
‫‪ ‬في حالة عدم توافر أمهات أخري حديثة@ الوالدة في الوقت نفسه يمكن إرضاع‬
‫المواليد المحرومة من السرسوب السرسوب المحفوظ بالمزرعــة ( بنك‬
‫السرسوب ) ‪.‬‬
‫‪ ‬في حالة عدم توفر مخزون من السرسوب يمكن إرضاع المواليد المحرومة‬
‫من السرسوب السرسوب المشترى@ من الشركات المتخصصة@ في عبوات‬
‫مجهزة لالستخدام مباشرة للرضاعة ‪.‬‬

‫مركز أبحاث األبقار بالصليبية‪ -‬د‪ /‬الشافعي عمر‬ ‫‪57‬‬


‫‪ ‬ويمكن إعطاء المواليد المحرومة من السرسوب المضادات الحيوية‬
‫والفيتامينات ورفع مستويات الرعاية ‪.‬‬
‫‪ ‬ويمكن حقن المواليد المحرومة من السرسوب بمحلول جاما جلوبيولين‬
‫المحضر من الدم أو السرسوب ‪.‬‬
‫‪ ‬ويمكن إحداث مناعية جزئية لمثل هذه المواليد المحرومة من السرسوب عن‬
‫طريق إضافة حوالي ‪ 300 - 200‬سم‪ 3‬من مصل دم حيوانات من نفس‬
‫النوع في لبن الرضاعة ‪.‬‬
‫‪ ‬ويمكن حقن المواليد المحرومة من السرسوب بمقدار ‪ 60‬سم‪ 3‬من مصل دم‬
‫حيوانات من نفس النوع وتغذي علي حوالي ‪120‬سم‪ 3‬منه ‪.‬‬
‫‪ ‬ويمكن أن يقدم للمواليد حديثة الوالدة احدي بدائل السرسوب المتوفرة بنفس‬
‫طريقة تقديم السرسوب ومن هذه البدائل البديل الذي يتركب من عدد ‪2‬‬
‫بيضة ‪ 0.5 +‬لتر ماء ‪ +‬لتر حليب ‪ +‬ملعقة صغيرة زيت خروع ‪.‬‬

‫ويجب أن يكون إعداد تحضير بديل السرسوب وتقديمه@ أو رفع‬


‫مناعة المواليد حديثة@ الوالدة المحرومة من السرسوب تحت اإلشراف الكامل‬
‫للمتخصصين ‪.‬‬

‫مركز أبحاث األبقار بالصليبية‪ -‬د‪ /‬الشافعي عمر‬ ‫‪58‬‬


‫وفي النهايــــة هذا الشكل يوضح الدور األساسي الذي‬
‫تلعبه الرعاية المتميزة للعجول والعجالت بعد الوالدة‬
‫من اكتساب القدر األعظم من‬
‫المناعة ومنع مسببات األمراض‬
‫المراجع‬
‫‪ -1‬إصدارات مركز التدريب علي إنتاج األلبان بسخا – كفر الشيخ – مصر‬
‫‪ -2‬إصدارات معهد بحوث اإلنتاج الحيواني _ الدقي – الجيزة – مصر‬
‫‪ -3‬إصدارات مركز البحوث الزراعية – الدقي – الجيزة – مصر‬
‫‪ -4‬إصدارات وزارة الزراعة – الدقي _ الجيزة مصر‬

‫مركز أبحاث األبقار بالصليبية‪ -‬د‪ /‬الشافعي عمر‬ ‫‪59‬‬


‫‪ -5‬إصدارات مجلس الحبوب األمريكي – المهندسين ‪ -‬الجيزة – مصر‬
‫‪ -6‬إصدارات مركز التدريب علي إنتاج األلبان بأونكرك – أونكرك – فريزالند‬
‫هولندا‬
‫‪ -7‬إصدارات مركز تدريب ريس هيس _ ريس هيس _ تششر _ إنجلترا _‬
‫المملكة المتحدة‬
‫‪ -8‬إصدارات مجلة الفيبرو@ ‪ Veepro‬الهولندية‬
‫‪ -9‬إصدارات مجلة الفالح األسبوعية ‪ Farmer Weekly‬البريطانية‬
‫‪-10‬إصدارات مجلة أبقار وأغنام الشرق األوسط _ بيروت _ لبنان‬
‫‪-11‬إصدارات مركز أبحاث بدائل اللبن كلية الزراعة – جامعة عين‬
‫شمس ‪ -‬مصر‬

‫تم بحمــــد اللــــه ‪،،،،‬‬

‫واهلل الموفق ‪،،،،،‬‬

‫مركز أبحاث األبقار بالصليبية‪ -‬د‪ /‬الشافعي عمر‬ ‫‪60‬‬

You might also like