You are on page 1of 11

‫إنشاء ال هناك ما يفيدك‬

‫العمارة و الستدامة ‪:‬‬

‫عند التمعن في أوضاعنا البيئيةالصارمة ومواردنا المحدودة ندرك بأن حاجتنا إلى‬
‫تطبيقات العمارة الخضراء والنشاءاتالمستدامة أكثر من الدول الصناعية‬
‫المتقدمـــــة‪.‬‬
‫وإذا كانت كميات أشعة الشمس وحرارتهاووهجها في منطقتنا من أعلى المعدلت‬
‫فــــي‬
‫العالم فإن هذا يعني وجود فرص ذهبيةلتوظيفها كمصدر بديل لنتاج الطاقة‪،‬‬
‫بالضافة‬
‫إلى استغللها في إضاءة المبانيوالمنشآت خلل ساعات النهار‪.‬‬

‫ومع ذلك فنحن نسمع عن مباني منشأة في بعض البلدان التيتغيب عنها الشمــــــس‬
‫ليام طويلة في السنة‪ ،‬وهذه المباني تعتمد بشكل أساسي في الضاءةالداخلية على‬
‫ضـــوء النهار الطبيعي حيث تــوفـر نصف كمية الطاقة المستهلكة في الضاءة‪،‬بينما‬
‫نرى مبانيــــنا‬
‫التي تقبع تحت الشمس الحارقة والوهج الضوئي القوي مظلمة ومعتمةمن الداخل‬
‫وتعتمــد فقط على الضاءة الصطناعية التي تضيف أعباء اقتصادية إلى‬
‫فاتورةالكهرباء‪ ،‬بــــل إن‬
‫تلك الدول قطعت أشواطًا متقدمة في تطبيقات استغلل الطاقة الشمسيةكمصدر‬
‫بديـــــــل‬
‫للطاقة في المباني‪ ،‬بالضافة إلى استغلل الرياح وشللت المياه فيإنتــــاج‬
‫الطاقــــــة‪.‬‬

‫‪/‬العمـــــارةالذكيــــــــــة‬
‫التفاعل بين النسان‪ ،‬العمارة والبيئة هو مظهر رئيسي من مظاهر الحضارة‬
‫النسانية‪.‬‬
‫في أثناء الثورة الصناعية ظهر فهم خاطئ بهذه العلقة فقد اعتقد النسان إن عليه أن‬
‫يظهر قدرته على قهر الطبيعة مستخدما أدواته وإمكانياته التقنية‪ ،‬ولم يتبين خطأه إل‬
‫بعد أن بدأت الزمات البيئية في الظهور‪.‬‬
‫ولم تدمر العمارة المدمرة البيئة فقط وإنما دمرت أيضا الهوية والسمات الثقافية‬
‫للمكـــــان‪.‬‬
‫وقد بدأ المعماريون في إعادة تعريف كلمة العمارة الخضراء لقناع المستخدمين‬
‫بمزاياها وقدرتها على الوفاء بالحاجات الوظيفية للمنشآت‪ ،‬لكن كانت المشكلة في‬
‫تركيز العمــــــارة الخضراء دائما على ترشيد استهلك الطاقة وتحقيق الراحة‬
‫الفيزيائية للمستخدمين فقد كــان الهتمام منصبا على إنقاذ الطبيعة فقط‪.‬‬
‫العمارة الذكية هي تلكالعمارة التي تهدف إلى تقليل استهلك الطاقات الطبيعية وإلـــى‬
‫استخدام المواد الطبيعية في البناء‪ .‬ومثل هذه العمارة تحقق هدفين غاية في الهمية‬
‫في وقت واحد فهي أول تقلل الضغط على موارد الطاقة الطبيعية غير المتجددة كما‬
‫أنها ثانيا تعــزز الستخدام وتزيد من كفاءة استخدام المنظومة المعمارية‪.‬‬
‫ول نستطيع تجاوز هذه المرحلة دون اللتفات إلى ما حدث في "الغورنة" تلك القرية‬
‫التي ظهر فيها فكر المعماري المصري "حسن فتحي" عام ‪1946‬م والتي اعتبرت‬
‫العمود الفقري لحركة العمارة الخضراء في مصر‪.‬‬
‫يقول المعماري جيمس ستيل في كتابه "العمارة الخضراء"‪..." :‬الستدامة تتطلب‬
‫توظيف المهارات التي يستعملها المعماري بشكل أفضل كالتحليل‪ ،‬المقارنة‪ ،‬التأليف‪،‬‬
‫ل من‬‫والستنتاج وهي تقود إلى الخيارات الجمالية التي لها أساس في الحقيقة بد ً‬
‫النماط التشكيلية‪."...‬‬
‫ظهرت في الونة الخيرة عدة مفاهيم تضمنت عملية الستدامة في عبارات‬
‫مختلفــــة ومجالت متنوعة لتخدم عملية الحفاظ علي البيئة ويرجع ذلك لي التأثير‬
‫علي البيئة من قبل النسان و مبتكراته الحديثة التي أضرت بالبيئة في صميم‬
‫مكوناتها ولعل من أهم المجالت التي تؤثر في البيئة وتتأثر بها هي العمارة كأحد‬
‫مكونات البيئة المصنوعة فظهرت عـــــدة شعارات ومفاهيم تنادي بنظام في العمارة‬
‫يرجع لي مفهوم الستدامة والصداقة مع البيئــــة ومما هو جدير بالذكر إن العمارة‬
‫المحلية والسلمية خير دليل علي التوافق مع البيئـــــــة والصداقة معها ونظرا‬
‫للتوسع في البناء دون النظر للكيف واستخدام النماذج التصميمية غير المتلئمة مع‬
‫البيئة ومع شغليها اجتماعيا واقتصاديا وظهور المباني العشوائية الملوثة للبيئة‬
‫السمعية والبصرية واقتحام الثقافات الغربية الغير مناسبة لظروفنا المحلية من خلل‬
‫الغــزو‬
‫الفكري والتأثير علي الثقافة العامة علي مجتمعنا بصفة عامة والمعماريين بصفة‬
‫خاصـــة ولن العمارة هي نتاج الفكر والثقافات فهي متأثرة بكل المجلت و حتى‬
‫السياسية‪.‬‬
‫‪ / 3‬مفهوم البيئة ومكوناتها‬
‫يتشكل النظام البيئي أو المنظومة البيئية من عدد من المكونات لكل منها بناؤه الذاتي‬
‫وتفاعلته الداخلية وتفاعلته مع أمثاله ومع غير أمثاله ممن يشاركونه الحيز‬
‫المكانـــي‪.‬‬
‫ويمكن تقسيم النظام البيئي إلي ثلث مكونات رئيسية هي‪:‬‬
‫•المحيط الطبيعي‪ :‬وهو المحيط الحيوي أو الحيز الذي تكون فيه الحياة‪.‬‬
‫•المحيط المصنوع‪ :‬وهو ما صنعه النسان وبناه وأقامه في حيز المحيط الحيوي‬
‫مثل‬
‫المدن والمستوطنات البشرية ومراكز الصناعة والمزارع وشبكات المواصلت‬
‫وشبكات المياه والصرف والطاقة وغير ذلك من الوسائل التي يعتمد عليها النسان‬
‫في تحويــــــل‬
‫عناصر المحيط الحيوي إلى سلع وخدمات تشبع حاجات المجتمع‪.‬‬
‫•المحيط الجتماعي‪:‬وهو ما وضعه النسان من نظم ومؤسسات لدارة العلقات‬
‫بين المجتمع ومكونات النظام البيئي الخرى ) الطبيعية والمصنوعة ( والعلقات‬
‫بـين أفـراد المجتمع‪.‬‬

‫‪/‬العوامـل المختلفة التي تؤثر على البيئـة‪:‬‬

‫ونتيجة لتعرض البيئة بأنواعها السابق ذكرها لي عدم التزان الطبيعي تنشأ‬
‫المشكــــــلت البيئـية عادة نتيجة خلل أو تدهور في بعض التفاعلت التي تجري‬
‫فيما بين مكونات النظام البيئي‪ ,‬مثل أن يسمح النسان في إدارته للمحيط المصنوع‬
‫ببعض الممارسات التي تخــــرج لي المحيط الحيوي الذي يعيش فيه فتلوثه وتفسده‪،‬‬
‫لذا فأن تحليل هذه التفاعلت وفهمها يتيح الوسائل لتشخيص أسباب التدهور البيئي‬
‫وبالتالي التوصل لي طرق العلج والتصويب‪.‬‬

‫‪/5‬العمارة كأحد مكونات البيئة المصنوعة‪:‬‬

‫نتيجة لدور العمارة البارز في تكوين البيئة المحيطة وما تسببه من بعض الــمـشاكل‬
‫والسلبيات بها أدى ذلك لي أهمية دور المعماري في نشأة عمارة بيئية صحية ل‬
‫تـتـنـافر‬
‫مع الظـــــروف المحيطة بها‪.‬‬
‫وينصح المعماري " حسن فتحي " بقوله‪ ) :‬يجب أل تتعامل مع البيئة مثلما تتعامل‬
‫معالورقة التي ترسم عليها علي أنها فارغة بيضاء‪ ..‬فأن البناء الجيـد الذي تكون‬
‫بصـددإنشاءه أنمــــــا تضيف حديثا علي بيئة قائمة من قبله‪ ..‬فالواجب احترامها‬
‫وفهمهاوالتعامل معها والسـتـفادة منها لصالح ما تقوم به(‪.‬‬

‫‪ /6‬التصميم البيئي ‪:‬‬

‫هو ذلك التخصص المتعلق بحل مشاكل البيئة والحفاظ عليها وتوظيفها لخدمة‬
‫النسان وهو ذلك العلم الناتج عن اندماج العمارة كفن وهندسة مع البيئة وقد ظهر هذا‬
‫التخصص منذ بداية الخمسينيات كرد فعل طبيعي للمشاكل البيئية التي أصبحت علي‬
‫درجة كبيرة من التشعـــــب والتعقيد وذلك بهدف وضع سياسات عامة وبرامج شامله‬
‫متنوعة وجذرية تحقق إسهاما فـــي مجال الحفاظ علي البيئة وتحســن نوعيتهـــا‬
‫سواء في المـــدن الحـــالية أو المــدن الجديـــدة والمستقبلية‪ ،‬وبالتالي تحقيق أسهام له‬
‫وزنه في انتماء المواطن الحضري لبيئته ‪.‬‬
‫‪/‬العمارة البيئية‪:‬‬

‫العمارة البيئية هي ثمرة التفاعل الكامل والوثيق بين المواطن والعوامل البيئية من‬
‫حولـــــه وفريق التصميم البيئي بقيادة المهندس المعماري ‪ ،‬وهي تلك العمارة التي‬
‫تحقق للمواطـــــن الحد الكافي من متطلباته البيئية والحد الدنى من التلوث البيئي‬
‫والحد المقبول من الشروط الصحية اللزمة لمعيشته وهو ما ينعكس بدورة علي‬
‫درجة نوعية وكفاءة البيئة الحضرية ومدي انتماء المواطن لتلك البيئة والتزامه‬
‫ووعيه بالمحافظة عليها‬
‫‪ /‬مفاهيم الستدامــة ‪Sustainability‬‬

‫تعتبر العمــارة المستدامــة أحد التجــاهــات الحديــثة للفـــكر المعماري الذي يهـــتم‬
‫بالعـــلقة بين المبنـــى وبيئــــته سواء كـــانت طبيعية أو مصنوعة ‪.‬‬
‫تتجلى مشكلة النسان مع الطبيعة في ضرورة إعطاء الطبيعة صفة الستمرار بكفاءة‬
‫كمصدر للحياة‪ ،‬فالعمارة البيئية هي عملية تضمن للمبنى أن يصمم بأسلــوب‬
‫يحـــترم‬
‫البيئة مع الخذ في العتبار تقليل استهلك الطاقة والمواد والموارد وأيضا تقليل‬
‫تأثير النشاء‪.‬‬
‫ظهرت في بداية الستينات من القرن الماضي العديـــد من الصيحات التي نادت‬
‫بحماية‬
‫البيئة والطبيعة وظهر التفكير في المبنى كنظام بيئي مصغر يتفاعل ويتداخل مع‬
‫النظام البيئي الكبر ‪ ،‬أتبعها ظهور العديد من الجمعيات والمؤسسات المهتمة‬
‫بالعمارة البيئـــية والمبنى البيئي من خلل فكرة الستدامة مثل حركة بيولــوجيــا‬
‫البناء ‪،‬والتي اعتــبرت‬
‫المبنى كائن حي يمثل للنسان طبقة الجلد الثالثة )‪.(Third skin‬‬

‫‪/9‬التنمية المستدامة ‪Sustainable Development‬‬

‫التنمية المستدامة هي التنمية التي تلءم متطلبات الحاضر دون إنقاص قدرة الجيــال‬
‫المستقبلية لتتوافق مع تلبية متطلباتهم ‪ ،‬وتشمل التنمية طبقًا لهذا التــعريف‬
‫مضــمونيـــن أساسيين‪-:‬‬
‫*أنها لم تقتصر على عدد من العلوم والمناطق بل للدللة على العالم بأسرة الن‬
‫وفــــي المستقبل ‪.‬‬
‫*ليس هناك مفــهوم محددًُا للتنمية المستدامة ولكن الغرض هو استمرار تلـــك‬
‫التنمــية ‪.‬‬
‫وتشتمل هذه التنمية على فكرتين أساسيتين تتحقق من خللهما‪:‬‬
‫الفكرة الول ‪ :‬الحاجة )‪ (Needs‬إلى تهيئة الوضع من أجل المحافظة على مستوى‬
‫حياة مرضى لجميع الناس ‪.‬‬
‫الفكرة الثانية ‪ :‬الحــدود القصوى)‪ (Limits‬لسعــة البيــئة لتلبيــة احتياجات‬
‫الحـــــاضر‬
‫‪/‬سياسة التنمية المستدامة‬
‫& ‪Various Viewpoints Sustainable Development‬‬

‫تعددت وجهات النظر المختلفة حول التنمية المستدامة والتي تنوعت بين التعريفات‬
‫الخاصة والعامة ومنها‪:‬‬
‫‪:R.Repetto 1986‬‬
‫عرف التنمية المستدامة بأنها قائمة على الفتراض بأن القرارات الحالية يجب أل‬
‫تضعف من أمكانية الحفاظ وتحسين مستوى الحياة بالمستقبل من خلل إدارة جيدة‬
‫للنظم القتصادية التي تحقق ربحية الموارد وصيانة الصول الثابتة ‪.‬‬
‫‪:R.Good land & G ledec 1987‬‬
‫أشاروا إلى ضرورة مضاعفة الستفادة المكتسبة من التنمية القتصادية التي تخضع‬
‫للحفاظ على الخدمات وجودة الموارد الطبيعية ‪.‬‬
‫‪: Bread for the world 1993‬‬
‫تتطلب ملئمة الضروريات الساسية لجميع الناس وإتاحة فرص التقدم القتصـــادي‬
‫و الجتماعي ‪ ،‬من خلل قدرة مشاريع التنمية تنظيميًا وماليًا على اعتبار أي تنمية‬
‫هي تنمية مستدامة وحماية البيئة وإتاحة فرص جديدة للتنمية‪.‬‬
‫من خلل هذه التعريفات المختلفة يمكن استنتاج أن التنمية المستدامة هي البحث‬
‫والتنفيذ لخطط جذرية تمكن المجتمع النجاح في تفاعله توازنيًا‪ -‬إلى أجل غير مسمى‪-‬‬
‫مع المنظومة الطبيعية )حيوية أو غير حيوية( من خلل الحتفاظ بمستـــوى معين‬
‫يسمح باستردادهما‪.‬‬
‫فهي عملية متشبعة الجوانب تضمن للبيئة الطبيعية والنظام القتصادي وطبيعة الحياة‬
‫الجتماعية نظام آمن مستدام ورفاهية الشعوب ‪ ،‬ولنجاحها لبد من تضافر كل‬
‫الجهود في كافة التخصصات للوصول إلى الستدامة والمحافظة على عالمنًا‪.‬‬
‫‪/11‬العمارة المستدامة‬
‫‪[ Ι Μ Γ ] φ ι λ ε : / / / Χ :/ ∆ Ο Χ Υ Μ Ε ∼ 1 / Υ Σ Ε Ρ / Λ Ο Χ‬‬
‫‪Α Λ Σ ∼ 1/ Τ ε µ π / µ σ ο η τ µ λ 1 / 0 1/ χ λ ι π _ ι µ α‬‬
‫] ‪γ ε 0 0 1. γ ι φ [ / Ι Μ Γ‬تعتبر العمارة تحديدًا فريدًا في مجال‬
‫الستدامةفالمشروعات المعمارية تستهلك كميات كبيرة من المواد وتخرج كميات‬
‫أكبر من المخلفاتوالنفايات‪.‬‬
‫وقد عرف النشاء المستدام بأنه عبارة عن البتكار والدارةالمسئولة عن بناء بيئة‬
‫صحية قائمة على الموارد الفعالة والمبادئ البيئية‪.‬‬
‫)‪(Resource Efficient & Ecological Principle‬‬
‫وهدف هذه النوعية من العمارة هوالحد من التأثير السلبي على البيئة من خلل الطاقة‬
‫وفعالية الموارد‪.‬‬
‫‪/‬مبادئ العمارة المستدامة ‪:‬‬

‫•الحد من استهلك الموارد الغير قابلة للتجديد ‪.‬‬


‫• تجميل البيئة الطبيعية‪.‬‬
‫• إزالة أو الحد من استخدام المواد السامة‪.‬‬
‫وتطبيق هذه المبادئ يقلل التأثير السلبي على البيئة الطبيعية والمشيدة من حيث‬
‫المباني ومحيطها المباشر والقليمي والعالمي فالمبنى المستدام انطلقا من هذه‬
‫المبادئ يعرف بأنه ممارسات البناء التي تسعى إلى الجودة المتكاملة ) القتصادية –‬
‫الجتماعية – البيئية ( بطريق واضحة ‪ ،‬فالستخدام المنطقي للموارد الطبيعية‬
‫والدارة الملئمة للمباني يسهم في إنقاذ الموارد النادرة وتقليل استهلك الطاقة‬
‫وتحسين البيئة مع الخذ في العتبار دورة حياة المبنى كاملة وكذلك الجودة البيئية ‪،‬‬
‫الوظيفية ‪،‬‬

‫‪/13‬أهداف العمارة المستدامة‬

‫‪[ Ι Μ Γ ] φ ι λ ε : / / / Χ :/ ∆ Ο Χ Υ Μ Ε ∼ 1 / Υ Σ Ε Ρ / Λ Ο Χ‬‬
‫‪Α Λ Σ ∼ 1/ Τ ε µ π / µ σ ο η τ µ λ 1 / 0 1/ χ λ ι π _ ι µ α‬‬
‫] ‪γ ε 0 0 1. γ ι φ [ / Ι Μ Γ‬نظرًا لتغيير التجاه العالمي من الهتمام بالكم‬
‫إلى الكيف والتي شكلت أهداف جديدة لقطاع النشاء ومطالب المستهلك و الصحوة‬
‫العالمية للستدامة والتي شكـــلت الهداف الرئيســــية للعمارة المستدامة في التي ‪-:‬‬
‫* فاعلية الموارد‬
‫* فاعلية الطاقة‬
‫* الوقاية من التلوث‬
‫* التوافق مع البيئة‬
‫* العمال النظامية والمتكاملة‬

‫‪/14‬التصميم المستدام ‪:‬‬

‫للوصول إلى التصميم المستدام لبد من التكامل التــام بين العمـــارة وكل مـن‬
‫التخصــصات الهندسية المكملة ) الكهربائية – الميكانيكية – النشائية ( بالضافة إلى‬
‫القيم الجمالية والتناسب والتركيب والظل والنور والدراسات المكملة من تكلفة‬
‫مستقبلية للنواحي المختلفة ) البيئية – القتصادية – البشرية ( وقد حددت خمس‬
‫عوامل للوصول إلى التصميم لمستدام‪:‬‬

‫*تكامل التخطيط والتصميم ويكون التصميم )ذاتي التشغيل( إذا ما قورن بالتصميم‬
‫التقليدي وتكون للقرارات التصميمية المبكرة تأثير قوى على فاعلية الطاقة‪.‬‬
‫*اعتماد التصميم على الشمس وضوء النهار والتبريد الطبيــعي كمصادر طبيعية‬
‫للمــداد وتهيئة الجو المناسب للمستخدم‪.‬‬
‫*اعتماد التصميم المستدام على فلسفة بنائية وليس شكل معين أكثر من اللجوء إلى‬
‫الشكال المألوفة‪.‬‬
‫يفترض أن تتكلف المباني المستدامة في مرحلــة النشاء كثيرًا ولكنها اقتصادية في‬
‫مرحــلة التشغيل ول تكون أكثر تعقيدًا من المباني التقليدية ‪.‬‬
‫* يعتبر التصميم المتكامل الذي يكون فيه كل عنصر جزء من كل أكبر منه عنصرًا‬
‫هامًا لنجاح التصميم المستدام‪.‬‬
‫*اعتبار ترشيد استهلك الطاقة وتحسين صحة المستخدم من العناصر الساسية في‬
‫التصميم تليها العناصر الخرى ‪،‬فالتجاهات التصميمية الحديثة يجب أن توجه إلى‬
‫الشكال المحافظة على الطاقة وفاعليتها وإدماج التكنولوجيا المتوافقة المحافظة على‬
‫النسان‬

‫‪/15‬مبادئ التصميم المستدام ‪:‬‬

‫للوصول إلى عماره مستدامة يجب إرساء مبادئ الستدامة في العملية التصميمية‬
‫وتوجيه نظر المعماريين إلى العملية التصميمية المستدامة والتي تهتم بالعناصر التية‬
‫‪-:‬‬

‫‪[ Ι Μ Γ ] φ ι λ ε : / / / Χ :/ ∆ Ο Χ Υ Μ Ε ∼ 1 / Υ Σ Ε Ρ / Λ Ο Χ‬‬
‫‪Α Λ Σ ∼ 1/ Τ ε µ π / µ σ ο η τ µ λ 1 / 0 1/ χ λ ι π _ ι µ α‬‬
‫] ‪γ ε 0 0 1. γ ι φ [ / Ι Μ Γ‬دراسة المكان‪ :‬بداية أي تصميم مستدام يجب أن‬
‫يبدأ بدراسة المكـــان فإذا اهتممنا بأبعـــاد المكان المختلفة يمكن لنا العيـــش فيه دون‬
‫تدميره‪ ،‬ويساعد المصمـــمين في عمل التصمـــيم المناسب كالتوجيه والحفاظ على‬
‫البيئة الطبيعية وتوافقها مع التصميم والوصول إلى التكامل بين المبنى وبيئته المبنية‬
‫والخدمات المتاحة‪.‬‬

‫‪[ Ι Μ Γ ] φ ι λ ε : / / / Χ :/ ∆ Ο Χ Υ Μ Ε ∼ 1 / Υ Σ Ε Ρ / Λ Ο Χ‬‬
‫‪Α Λ Σ ∼ 1/ Τ ε µ π / µ σ ο η τ µ λ 1 / 0 1/ χ λ ι π _ ι µ α‬‬
‫] ‪γ ε 0 0 1. γ ι φ [ / Ι Μ Γ‬التصال بالطبيعة‪ :‬سواء كانت بيئة طبيعية أو‬
‫مبنية هذا التصال يمنح الحياة للمبنى وبدمجه مع بيئة تعايشه ومستخدميه‪.‬‬

‫‪[ Ι Μ Γ ] φ ι λ ε : / / / Χ :/ ∆ Ο Χ Υ Μ Ε ∼ 1 / Υ Σ Ε Ρ / Λ Ο Χ‬‬
‫‪Α Λ Σ ∼ 1/ Τ ε µ π / µ σ ο η τ µ λ 1 / 0 1/ χ λ ι π _ ι µ α‬‬
‫] ‪γ ε 0 0 1. γ ι φ [ / Ι Μ Γ‬إدراك العمليات الطبيعية‪ :‬فالحياة الطبيعية‬
‫تكاملية أي أن النظم الطبيعية تسير في دائرة مغلقة) اكتمال دورة الغذاء والطاقة في‬
‫مرحلة الرض البكر ( وتلبية حاجات جميع النواع يأتي عن طريق العمليات‬
‫الحياتية‪ ،‬فعن طريق عمليات المشاركة التي تجـــدد ول تستنزف الموارد وتصبح‬
‫أكثر حيوية فكلما كانت الدورات طبيعية ومرئية عادت البيئة المصمـــمة إلى‬
‫الحيــــاة‪.‬‬

‫‪[ Ι Μ Γ ] φ ι λ ε : / / / Χ :/ ∆ Ο Χ Υ Μ Ε ∼ 1 / Υ Σ Ε Ρ / Λ Ο Χ‬‬
‫‪Α Λ Σ ∼ 1/ Τ ε µ π / µ σ ο η τ µ λ 1 / 0 1/ χ λ ι π _ ι µ α‬‬
‫] ‪γ ε 0 0 1. γ ι φ [ / Ι Μ Γ‬دراسة التأثير البيئي‪:‬التصميم المستدام يسعى إلى‬
‫إدراك التأثير البيئي للتصميم وذلك بتقيـــيم الموقع‪ ،‬الطاقة‪ ،‬المواد‪ ،‬فعالية طاقة‬
‫التصميم وأساليب البناء ومعرفة الجوانب السلبية ومحاولة تحقيقها عن طريق‬
‫استخدام مواد مستدامة ومعدات ومكملت قليلة السمية )استخـــدام المـــــواد‬
‫والدوات قابلة التدوير في الموقع(‪.‬‬

‫‪[ Ι Μ Γ ] φ ι λ ε : / / / Χ :/ ∆ Ο Χ Υ Μ Ε ∼ 1 / Υ Σ Ε Ρ / Λ Ο Χ‬‬
‫‪Α Λ Σ ∼ 1/ Τ ε µ π / µ σ ο η τ µ λ 1 / 0 1/ χ λ ι π _ ι µ α‬‬
‫] ‪γ ε 0 0 1. γ ι φ [ / Ι Μ Γ‬تكامل بيئة التصميم ودعم العمليات‪ :‬يجب تعاون‬
‫جميع التخصصـــات المشاركة في العــملية التصميمية مع تضمين المباني المستدامة‬
‫في المراحل الولـــية لتخاذ القرارات التصمـــيمية و الهتـمـام بمشاركة‬
‫المستخدمين والمجتمعات المحلية والمناطق المجاورة في اتخاذ القرار‪.‬‬

‫‪[ Ι Μ Γ ] φ ι λ ε : / / / Χ :/ ∆ Ο Χ Υ Μ Ε ∼ 1 / Υ Σ Ε Ρ / Λ Ο Χ‬‬
‫‪Α Λ Σ ∼ 1/ Τ ε µ π / µ σ ο η τ µ λ 1 / 0 1/ χ λ ι π _ ι µ α‬‬
‫] ‪γ ε 0 0 1. γ ι φ [ / Ι Μ Γ‬دراسة الطبيعة البشرية‪ :‬يجـــب أن يـهــتم‬
‫التصــميم المستـــدام بدراسـة طبـيـعية المستخدميـــن وخصائص البيئة المشـيدة‬
‫وإدراك متطلبات السكان والمجتمع و الخـلـفية الثقــــافية والعـــادات والتقـاليد حـيث‬
‫تتـطلب الـعـمارة المستدامة دمـج القـيـم الجـــمالية والبيئية والجتماعية والسياسية‬
‫والخلقية واستخدام توقعات المستخدمين والتكنولوجيا‬
‫للمشاركة في العمليـــة التصميمية المناسبة للبيئة ‪.‬‬

‫‪/16‬الصيغة التنفيذية لتحقيق الستدامة في العمارة‬

‫لقد اجتهد كثير من رواد الستدامة في العمارة وعديد من التنظيمات المهنية‬


‫والكاديمية فــي تطوير وسائل تحقيق الستدامة وتفعيلها وجعلها متاحة وملموسة‬
‫وقد أمكن استخلص الصيغة التنفيذية بمفهومها المعاصر في النقاط التالية ‪:‬‬

‫فيما يخص التصميم‪:‬‬


‫* أن يكون المبني مصمما ليعمر طويل ويؤدي دوره طوال الوقت ويكون مقاوم‬
‫للكوارث الطبيعية ‪.‬‬
‫* أن يحقق المبني أقصي معدلت الستثمار للطاقة والمياه والمواد‪.‬‬
‫* أن يكون المبني قادرا علي الكتفاء الذاتي من الطاقة‪.‬‬
‫* أن يقبل المبني التعديلت والمتدادات مستقبل‪.‬‬
‫* أن يتحاشى تصميم المبني الضرار الصحية‪.‬‬

‫فيما يخص مواد البناء ‪:‬‬


‫* أقصي استعمال لمواد البناء المتجددة ‪.‬‬
‫* استعمال مواد ومنتجات معمرة‪.‬‬
‫* اختيار مواد مقتصدة الطاقة ‪.‬‬
‫* تشجيع استعمال المواد القابلة للتدوير ‪.‬‬
‫* تشجيع استعمال المواد المستردة ‪.‬‬
‫* العتماد علي سبق التجهيز لقصي قدر ممكن ‪.‬‬

‫فيما يخص الموقع ‪:‬‬


‫* تقييم وتقدير ثروات الموقع حق قدرها‪.‬‬
‫* استعمال وإعادة استعمال المباني القائمة‪.‬‬
‫* توقيع المبني وتوجيهه بالشكل الذي يقلل من وطأة الظروف البيئية عليه‪.‬‬

‫الطاقات المتجددة‬

‫بعد أن عرف أن الطاقات التي يقوم باستغللها الن هي على الرجح طاقات زائلة‬
‫فضل عن كونها تقوم بتلويث البيئة و تدمير كوكبنا الذي نعيش فيه و تغيير مناخه‬
‫نحو السوء‪.‬‬
‫و ذلك عن طريق الحتباس الحراري ‪ ,‬فان الجهود قد زادت في محاولة لنقاذ هذا‬
‫الكوكب و ذلك عن طريق تقليل كمية الغازات السامة التي تنبعث نحو الغلف الجوي‬
‫للرض و الفضاء و قد بدأت هذه المحاولت بعدة مؤتمرات و معاهدات من بينها ‪:‬‬
‫معاهدة "كويوتو "‬
‫في اليابان سنة ‪ 2000‬و مؤتمر" قمة الرض" في ريودي جانيرو قي البرازيل سنة‬
‫‪,1992‬‬
‫و مؤتمر" التنمية المستدامة" في جوها نسبرك في جنوب إفريقيا سنة ‪ , 2002‬و كلها‬
‫كانت جهودا و محاولت ليجاد حلول للمشاكل التي تهدد هذا الكوكب‪.‬‬
‫ولهذا فإن أول الحلول واجداها في رأي الناس بل حتى الخبراء هي استعمال الطاقات‬
‫البديلة )المتجددة (‪ ,‬الطاقة الشمسية‪ ,‬طاقة الرياح‪.‬‬
‫ما الهدف من استعمال هذا النوع من الطاقة؟‬

‫* تحقيق مبدأ الستدامة‪.‬‬


‫* توفير مصدر طاقة ذاتي و خاص ‪.‬‬
‫* عمارة مدمجة مع محيطها من خلل المحافظة عليها‪.‬‬
‫* مصدر سهل الستعمال و متوفر للجميع‪.‬‬
‫_الطاقة الشمسية ‪Panneau solaire‬‬
‫_طاقة الرياح ‪Eoliennes‬‬

‫‪ _1‬الطاقة الشمسية ‪Panneau solaire‬‬

‫تقوم الشمس بإرسال تيار مستمر من البلزما الملتهب غير أن الغلف الجوي‬
‫الرضي يقوم بمنع هذا التيار من الوصول إلى الرض ‪ ,‬لذا فان صور الطاقة‬
‫المنبعثة من الشمس و التي تصل إلينا هي‪:‬الحرارة و الضوء ‪ ,‬و بناءا على ذلك فقد‬
‫زادت المحاولت للحصول على أكبر قدر من هذه الطاقة و تخزينها لستعمالها‬
‫كبديل عن الطاقات التقليدية الزائلة لنتاج الطاقة الكهربائية عبر استعمال صفائح‬
‫الطاقة الشمسية‪.‬‬
‫صفائح الطاقة الشمسية‬

‫مبدأ عمل الصفائح الشمسية‬

‫صفائح شمسية نجميه‬

‫‪Panneau solaire‬‬

‫_ طاقة الرياح ‪Eoliennes‬‬

‫لقد زاد في الفترة الخيرة إنتاج تربينات الريح )حوالي ‪ ٪40‬في القرن الماضي ( مما‬
‫ساعد في تطور صناعة و توليد الطاقة من الرياح و التي تعد مصدرا سهل و متوفرا‬
‫على مر السنين بدل الحصول عليها من المصادر القديمة‪ ،‬حيث انتشرت مزارع‬
‫توليد الطاقة من الرياح في مختلف الدول و التي من بينها أمريكا و أوروبا ‪ ,‬و على‬
‫الرغم من اعتبار توليد الطاقة من الرياح حل ممتازا للحد من التلوث إل أن‬
‫المعارضة قد احتجت بقولها أن هذه التربينات تقوم بتشويه الجمال الطبيعي للمحيط ‪,‬‬
‫لكن ما نراه هو العكس ‪ ،‬إذ أن هذه التربينات توضع في المناطق المرتفعة من الجبال‬
‫و التلل مما يجعلها بارزة و واضحة‪ ،‬فقامت بعض الدول باقتراح فكرة و ضع هذه‬
‫التربينات في البحار مما يزيد من طاقتها )حوالي ‪ (٪20‬أكثر من اليابسة ‪.‬‬
‫بموضعها على اليابسة بمحاذاة الجبال أوعليها‬
‫بموضع على البحار‬
‫_إدماجها مع الموقع حسب نوعية المحيط‪،‬بأشكال و أبعاد مختلفة‪.‬‬

You might also like