Professional Documents
Culture Documents
الفهرست:
تمهيد:
مقدمة :بيان المور التي يجب التنبه عليها
تهيد
المد للّه الذي ل يتخذ ولدا ،ول يكن له شريك ف ملكه أبدا ،فسبحان الذي أنزل على عبده الكتاب ،وجعله تبصرةً وَذكرى لول اللباب ،وكشف نقاب
الق عن وجه اليقي بدلئل آياته ،ونصب على منصته أعلم الداية ليحق الق بكلماته ،حت انقطعت دون مجته حجج أقوام بظواهر شبهِها يتظاهرون ،وهم
{يريدونَ ِلُيطْفئِوا نورَ اللّه بأفوا ِههِم ويَأبَى اللّه إلّ أَنْ ُيِتمّ نورَه ولو كَرِه الكافرون} والصلة والسلم على مَن سفرت معجزات نبوّته بأَحسنِ الطالع ،وظهرت
ب أعجزَ البلغاءَ عن أ ْن يأتوا بسورة
شعائر شريعته ،فنسختْ معاِلمَ الديانِ والشرائع ،أرسله موله بالدى ودين الق ليظهرَه على الدين كله ،وأيده بحكم كتا ٍ
من مثلِه سيدنا ممد الذي بشّر بظهوره التورا ُة والنيل ،وتققت بوجوده دعوة أبيه إبراهيم الليل ،صلى اللّه عليه وعلى آله ،الفائزين باتباع شريعته ،السالكي
منهج الصابة ف اقتفاء طريقته ،وصحبه الذين وصل اللّه بالسلم بينهم ،حت صاروا أشدّاء على الكفار رحاء بينهم.
(أما بعد) فيقول العبدُ الراجي إل رحة ربه النان ،رحة اللّه بن خليل الرحن ،غفر اللّه له ولوالديه ،وأحسن إليهما وإليه :أن الدولة النكليزية لا تسلطت على
ملكة الند تسلطا قويا ،وبسطوا بساط المن والنتظام بسطا مرضيا ،ومن ابتداء سلطنتهم إل ثلث وأربعي سنة ،ما ظهرت الدعوة من علمائهم إل مذهبهم،
وبعدها أخذوا ف الدعوة وكانوا يتدرجون فيها ،حت ألفوا الرسائل والكتب ف رد أهل السلم ،وقسموها ف المصار بي العوام ،وشرعوا ف الوعظ ف
السواق ،ومامع الناس ،وشوارع العامة وكان عوام أهل السلم إل مدة متنفرين عن استماع وعظهم ومطالعة رسائلهم ،فلم يلتفت أحد من علماء الند إل
رد تلك الرسائل ،لكن تطرق الوهن بعد مدة ،ف نفور بعض العوام ،وحصل خوف مزلة أقدام بعض الهال الذين هم كالنعام ،فعند ذلك توجه بعض علماء
أهل السلم إل ردهم ،وإن وإن كنت منويا ف زاوية المول ،وما كنت معدودا ف زمرة العلماء الفحول ،ول أكن أهلً لذا الَطبْ العظيم الشأن ،لكن لا
اطلعت على تقريراتم ،وتريراتم ،ووصلت إلّ رسائل كثية من مؤلفاتم ،استحسنت أن أجتهد أيضا ،بقدر الوَسع والمكان ،فألفت أولً الكتب والرسائل،
ليظهر الال على أول اللباب ،واستدعيت ثانيا من القسيس الذي كان بارعا وأعلى كعبا من العلماء السيحية الذين كانوا ف الند مشتغلي بالطعن والرح
على اللة السلمية ،تريرا وتقريرا ،أعن مؤلف (ميزان الق) أن يقع بين وبينه مناظرة ،ف الجلس العام ،ليتضح حق التضاح أن عدم توجه العلماء السلمية
ليس لعجزهم عن رد رسائل القسيسي كما هو مزعوم بعض السيحيي ،فتقررت الناظرة ف السائل المس الت هي أمهات السائل التنازعة بي السيحيي
والسلمي أعن :التحريف والنسخ ،والتثليث ،وحقية القرآن ،ونبوّة ممد صلى اللّه عليه وسلم؛ فانعقد الجلس العام ف شهر رجب سنة ألف ومائتي وسبعي
من هجرة سيد الولي والخرين صلى اللّه عليه وسلم ف بلدة أ ْكبَر أبادْ.
وكان بعض الحباء الكرّم أطال اللّه بقاءه ،معينا ل ف هذا الجلس ،وكان بعض القسيسي معينا للقسيس الوصوف ،فظهرت الغلبة لنا بفضل اللّه ف مسألت
النسخ والتحريف اللتي كانتا من أدق السائل وأقدمها ف زعم القسيس ،كما تدل عليه عبارته ف كتاب حل الشكال ،فلما رأى ذلك َسدّ باب الناظرة ف
السائل الثلث الباقية .ث وقع ل التفاق أن وصلت إل مكة شرفها اللّه تعال وحضرت عتبة الستاذ العلمة والنحرير الفهامة ،عي العلم والدراية ،ينبوع الكم
والرواية ،شس الدباء ،تاج البلغاء ،مقدام الحققي ،سند الدققي ،إمام الحدثي ،قدوة الفقهاء والتكلمي ،فلذة كبد البتول ،سي الرسول القبول ،سيدي
وسندي ومولي السيد أحد بن زين دحلن ،أدام اللّه فيضه إل يوم القيام ،فأمرن أن أترجم باللسان العرب هذه الباحث المسة من الكتب الت ألفت ف هذا
الباب ،لنا كانت إما بلسان الفرس ،وإما بلسان مسلمي الند .وكان سبب تأليفي ف هذين اللساني أن اللسان الول مألوف السلمي ف تلك الملكة،
واللسان الثان لسانم ،وأن القسيسي الواعظي القيمي ف تلك الملكة ماهرون ف اللسان الثان يقينا ،وواقفون على اللسان الول أيضا قليلً ،سيما القسيس
الذي ناظرن فإنه كانت مهارته ف الول أشد من الثان ،ورأيت إطاعة أمر مولي بنلة الواجب ،وشرت عن ساق الد لمتثال أمره فأرجو من سلك مسلك
النصاف ،وتنكب عن طريق العتساف ،أن يستر خطآت ،وير قلم الصلح على هفوات ،وأسأل اللّه اليسر لكل صعاب أن ين عليّ با يرشدن إل الق
والصواب ،ويعل هذا الكتاب مقبولً لدى النام ،منتفعا به الاص والعام ،ويصونه عن شبهات البطلي ،وأوهام النكرين ،وهو الول للتوفيق ،وبيده أزمة
التحقيق ،وهو على كل شيء قدير ،وبالجابة جدير ،وسيته (إظهار الق) ورتبته على مقدمة وستة أبواب.
www.barsoomyat.com – 4إظهار الحق – العلمة رحمت ال هندي
(الول) أن إذا أطلقت الكلم ف هذا الكتاب ف موضع من الواضع فهو منقول عن كتب علماء (البوتستنت) بطريق اللزام والدل ،فإن رآه الناظر مالفا
لذهب أهل السلم فل يقع ف الشك ،وإذا نقلت عن الكتب السلمية أشرت إليه غالبا إل أن يكون مشهورا.
(الثان) أن النقل غالبا ف هذا الكتاب من كتب فرقة البوتستنت سواء كانت تراجم أو تفاسي أو تواريخ ،لن هذه الفرقة هي التسلطة على ملكة الند ،ومن
علمائها وقعت الناظرة والباحثة ،ووصلت إل كتبها ،وقليلً ما يكون عن كتب فرقة الكاثوليك أيضا.
(الثالث) أن التبديل والصلح بنلة المر الطبيعي لفرقة البوتستنت ،ولذلك ترى أنه إذا طبع كتاب من كتبهم مرة أخرى يقع غالبا فيه تغيي كثي بالنسبة إل
الرة الول ،إما بتبديل بعض الضامي أو بزيادتا أو نقصانا ،أو تقدي الباحث وتأخيها فإذا قوبل النقول عن كتبهم بالكتب النقول عنها ،فإن كانت تلك
الكتب مطبوعة من جنس الكتب الت نقل عنها الناقل فيخرج النقل مطابقا وإل فخرج غي مطابق غالبا ،فمن ل يكن واقفا على عادتم يظن أن الناقل أخطأ
والال أنه مصيب ،وحصل هذا المر من عادات هؤلء القسيسي ،ووقعت أنا أيضا ف الغالطة مرتي قبل العلم بعادتم ،فل بد أن يكون الناظر ف هذا المر
على تنبه تام؛ لئل يقع ف الغلط أو يوقعه أحد فيه ،ولئل يتهم الناقل .وأنا أبي الكتب الت أنقل عنها فأقول :الكتب الذكورة هذه :
[ ]1ترجة الكتب المسة لوسى عليه السلم ف اللسان العرب الت طبعها وليم واطس ف لندن سنة 1848من اليلد على النسخة الطبوعة ف الرومية
العظمى سنة 1264
[ ]2ترجة كتب العهد العتيق والديد كلها ف اللسان العرب الت طبعها وليم واطس الذكور أيضا سنة 1844وجعل ف هذه الترجة الزبور التاسع والعاشر
زبورا واحدا ،وقسم الزبور الائة والسابع والربعي إل قسمي وجعله زبورين ،فصار فيها عدد الزبورات ما بي العاشر والائة والسابع والربعي أقل منها
بواحد بالقياس إل التراجم الخرى وفيما عداها متفقة ،فلو وجد الناظر الختلف ف هذا المر بالنسبة إل التراجم الخرى فل بد أن يمل على ما ذكرت
[ ]3ترجة العهد الديد باللسان العرب وطبعت ف بيوت سنة 1860ونقلت عبارة العهد الديد غالبا عن هذه الترجة لن عبارتا ليست ركيكة مثل
عبارة الترجة الول
[ ]4تفسي آدم كلرك على العهد العتيق والديد الذي طبع ف لندن سنة 1851
[ ]5تفسي هورن الذي طبع ف لندن سنة 1882ف الرة الثالثة
[ ]6تفسي هنري واسكات الذي طبع ف لندن
[ ]7تفسي لردنر الذي طبع ف لندن سنة 1717ف عشرة ملدات
[ ]8تفسي دوال ورجردمينت الذي طبع ف لندن سنة 1848
[ ]9تفسي هارسلي
[ ]10كتاب واتسن
[ ]11ترجة فرقة البوتستنت بلسان النكليز الثبت عليها الات الطبوعة سنة 1819وسنة 1830وسنة 1821وسنة 1836
[ ]12ترجة العهد العتيق والديد لرومن كاثلك بلسان النكليز وطبعت ف دبلن سنة ،1840وما سواها من كتب أخرى أيضا ييء ذكرها ف مواضعها
وهذه الكتب ف بلد تسلط عليها النكليز ،كثية الوجود فمن شك فليطابق النقل بأصله.
(الرابع) إن صدر عن قلمي ف موضع من الواضع لفظ يوهم بسوء الدب بالنسبة إل كتاب من كتبهم السلّمة عندهم ،أو إل نب من النبياء عليهم السلم،
فل يمل الناظر عل ّي سوء اعتقادي بالنسبة إل الكتب اللية ،والنبياء عليهم السلم؛ لن إساءة الدب إل كتاب من كتب اللّه أو إل نب من النبياء عليهم
السلم من أقبح الحذورات عندي أعاذن اللّه وجيع أهل السلم منها .لكن لا ل يثبت كون الكتب السلمة عندهم النسوبة إل النبياء بسب زعمهم كتبا
إلية بل ثبت عكسه وثبت أن بعض مضامي هذه الكتب يب على كل مسلم أن ينكره أشد النكار ،وثبت أن الغلط والختلف والتناقض والتحريف واقعة
فيها جزما فإن معذور ف أن أقول :إن هذه الكتب ليست كتبا إلية وأن أنكر بعض القصص مثل :أن لوطا شرب المر وزن بابنتيه وحلتا بالزنا منه ،أو أن
داود عليه السلم زنا بامرأة أوريا وحلت بالزنا منه ،وأشار إل أمي العسكر لن يدبر أمرا يقتل به أوريا فأهلكه باليلة ،وتصرف ف زوجته ،وأن هارون صنع
عجلً وبن له مذبا فعبده هارون مع بن إسرائيل وسجدوا له وذبوا الذبائح أمامه ،وأن سليمان ارتد ف آخر العمر وعبد الصنام وبن العابد لا ،ول يثبت من
www.barsoomyat.com – 5إظهار الحق – العلمة رحمت ال هندي
كتبهم القدسة أنه تاب بل الظاهر أنه مات مرتدا مشركا .فإن هذه القصص وأمثالا يب علينا أن ننكرها ونقول إنا غي صحيحة جزما ،ونعتقد اعتقادا يقينيا
أن ساحة النبوة بريئة من أمثال هذه المور القبيحة.
وكذا معذور ف أن أقول للغلط إنه غلط ،وهكذا فل يناسب لعلماء البوتستنت أن يشكوا ف هذا الباب ،أل يرون إل أنفسهم كيف يتجاوزون الد ف
مطاعنهم على القرآن الجيد والحاديث النبوية والنب صلى اللّه عليه وسلم؟ وكيف يصدر عن أقلمهم ألفاظ غي ملئمة؟ لكن النسان ل يرى عيب نفسه ولو
كان عظيما ويتعرض لعيب غيه ولو كان صغيا ،إل من فتح اللّه عي بصيته ولنعم ما قال السيح عليه السلم( :لاذا تنظر القذى الذي ف عي أخيك وأما
الشبة الت ف عينك فل تفطن لا؟ أم كيف تقول لخيك دعن أخرج القذى من عينك ،وها الشبة ف عينك يا مرائي .أخرج أوّلً الشبة من عينك وحينئذ
تبصر جيدا أن ترج القذى من عي أخيك) كما هو مصرح ف الباب السابع من إنيل مت.
(الامس) قد ترج كلمة تثقل على الخالف أل ترى أن السيح عليه السلم كيف خاطب الكتبة والفريسيي مشافهة بذه اللفاظ (ويل لكم أيها الكتبة
الفريسيون الراءون وويل لكم أيها القادة العميان ،وأيها الهال العميان ،وأيها الفريسي العمى ،وأيها اليات والفاعي كيف تربون من دينونة جهنم) وأّ ْظهَرَ
قبائحهم على رؤوس الشهاد حت شكا بعضهم بأنك تشتمنا ،كما هو مصرح ف الباب الثالث والعشرين من إنيل َمتّى ،والباب الادي عشر من إنيل لوقا،
وكيف أطلق لفظ الكلب على الكنعانيي الذين كانوا كافرين ،كما هو مصرح ف الباب الامس عشر من إنيل مت ،وكيف خاطب يي عليه السلم اليهود
بقوله" :يا أولد الفاعي من أراكم أن تربوا من الغضب الت" ،كما هو مصرح ف الباب الثالث من إنيل مت ،سيما ف مناظرات العلماء الظاهرية تقع أمثال
هذه الكلمات بقتضى البشرية ،أل ترى إل ُم ْقتَدى فرقة البوتستنت ورئيس الصلحي جناب لوطر كيف يقول ف حق الذي كان مقتدى السيحيي وف عهده
أعن البابا معاصِرَه وكيف يقول ف حق السلطان العظم واللك الفخم هنري الثامن ملك لندن ،وأنقل بعض أقواله بطريق الترجة عن الصفحة 277من
الجلد التاسع من (كاثُلك هرلد) وادعى صاحبه أنه نقل هذه القوال عن الجلد الثان والسابع من الجلدات السبعة الت لناب رئيس الصلحي.
قال الرئيس المدوح ف الصفحة 274من الجلد السابع الطبوع سنة 1558ف حق البابا" :هكذا أنا أول من طلبه اللّه لظهار الشياء الت يوعظ با فيما
بينكم ،وإن أعلم أن كلم اللّه القدس عندكم ،امش مشيا هينا يا بولسي الصغي ،واحفظ نفسك يا حاري من السقوط احفظ نفسك يا حاري البابا ،ول
تقدم يا حاري الصغي لعلك تسقط وتنكسر الرجل؛ لن الواء ف هذا العام قليل جدا حت أن الثلج يوجد فيه دسومة كثية ،وتزل فيه القدام ،فإن سقطت
فيستهزئ اللق ،إن أي أمر شيطان هذاأبعدوا عن ،أيها الشرار الغي البالي المقاء الذلء المي ،أأنتم تيلون أنفسكم أنكم أفضل من المي ،إنك أيها البابا
حار بل حار أحق وتبقى حارا دائما" ،ث قال ف الصفحة 474من الجلد السطور هكذا( :لو كنتُ حاكما لكمت أن يكتّف الشرار البابا ومتعلقوه ث
يغرقوا ف "استيا" الذي من الروم على ثلثة أميال وههنا غدير عظيم) يعن البحر (لنه حّمام جيد لصول الشفاء للبابا ،وجيع متعلقيه من جيع المراض
والضعف ،وإن أعطي قول بل أعطي السيح كفيلً على أن لو أغرقتهم إغراقا لينا إل نصف ساعة لبوءا من جيع المرض اهـ) ،وقال ف الصفحة 451
من الجلد الذكور( :إن البابا ومتعلقيه زمرة الشرار الفسدين الادعي الكاذبي وكنيف الشرار الذي هو ملوء من أعظم الشياطي الهنميي ،وهو ملوء بيث
يرج من بصاقه وماطه الشياطي) وقال ف الصفحة 109من الجلد الثان الطبوع سنة ( 1562قلت أولً إن بعض مسائل جان هس مسائل النيليي،
والن أرجع عن هذا القول وأقول :ليس البعض بل كل مسائله الت ردها الدجال وحواريه ف مفل كون ستس ،وأقول لك مشافهة أيها النائب القدس للّه :إن
جيع مسائل جان هس الردودة واجبة التسليم ،وكل مسألة من مسائلك شيطانية كفرية ،فلذلك أسلم مسائل جان هس الردودة وأستعد لتأييدها بفض اللّه).
وكان من مسائل جان هس (أن السلطان أو القسيس إذا ارتكب كبية من الكبائر ل يبقى سلطانا وقسيسا) فلما كانت جيع مسائله مسلّمة عند رئيس
ل للسلطنة والقسيسية ،لنه ل يوجد أحد منهم ل يصدر عنه كبية من الكبائر،
الصلحي كانت هذه السألة أيضا مسلمة فعلى هذا ل يرج أحد من مقتديه أه ً
والعجب كل العجب أن العصمة ليست شرطا للنبياء ،وهم ما كانوا معصومي عند الرئيس ،وتشترط للسلطان والقسيس .لعل منصب النبوة أدون من منصب
القسيسية عنده.
وأما ألفاظ الرئيس الذكور ف حق السلطان العظم هنري الثامن فهذه :قال ف الصفحة 277من الجلد السابع الطبوع سنة 1558هكذا ]1[ :ل ريب
أن لوطر ياف إذا بذل السلطان هذا القدر من ريقه ف الكذب واللغو [ ]2إن أتكلم مع الكاذب الديوث ولا ل يراع هو لجل المق منصبه السلطان فلم ل
أرد كذبه ف حلقومه [ ]3أيها الوض الشب الاهل أنت تكذب وسلطان أحق سارق الكفن [ ]4كذا بلغو هذا السلطان الحق اْلمُصِرّ).
www.barsoomyat.com – 6إظهار الحق – العلمة رحمت ال هندي
والظاهر أن أمثال هذه اللفاظ يكون إطلقها على الصم جائزا عند علماء البوتستنت إل أن يقولوا إنا وقعت منهم بقتضى البشرية ،فأقول إن إن شاء اللّه ل
أذكر عمدا لفظا يوازن لفظا من ألفاظ مقتداهم ف حق العلماء السيحية ،لكن لو صدر من غي العمد لفظ ل يكون مناسبا لشأنم ف زعمهم أرجو منهم
السامة والدعاء؛ قال السيح عليه السلم( :باركوا لعنيكم ،أحسنوا إل مبغضيكم ،وصلوا لجل الذين يسيئون إليكم ويطردونكم) كما هو مصرح ف الباب
الامس من إنيل مت.
(السادس) إنه كثر ف ديار أوربا وجود الذين يعب علماء البوتستنت عنهم باللحدة ،وهم ينكرون النبوة واللام ،ويستهزؤون بالذاهب سيما بالذهب
السيحي ،ويسيئون الدب بالنسبة إل النبياء سيما بالنسبة إل السيح عليه السلم ،ويزيدون ف الديار الذكورة يوما فيوما ،واشتهرت كتبهم ف أقطار العال
فيجيء نقل أقوالم أيضا على سبيل القلة ف هذا الكتاب ،فل يظن من هذا النقل أحدٌ أن أستحسن أقوالم وأفعالم ،حَاشا و َكلّ لن منكر نب من النبياء الذين
ثبتت نبوتم عندنا سيما منكر السيح عليه السلم كمنكر ممد صلى اللّه عليه وسلم ،بل النقل لتنبيه علماء البوتستنت ليعلموا أن ما أوردوا على اللة السلمية
ليس بشيء بالقياس ما أورد أهل ديارهم وصنْفهم على اللة السيحية.
(السابع) إن عادة أكثر علماء البوتستنت ف ترير جواب الخالف جارية بأنم يتفحصون ف كتابه بنظر العناد والعتساف ،فإن وجدوا ف جيع الكتاب
القوال القليلة ضعيفة اغتنموها ونقلوها لتغليط العوام ،ث يقولون :إن جيع كتابه من هذا القبيل ،والال أنم ما وجدوا مع غاية تفحصهم إل القدر السطور ،ث
بعد ذلك يأخذون أقوال الخالف حيث يقدرون على التأويل والواب ،ويتركون القوال القوية بالرة ول يشيون إليها أيضا ،ول ينقلون جيع عبارة كتابه ف
الرد ليظهر على الناظر حال كلم الانبي ،بل يصدر عنهم اليانة ،تارة ف النقل فيحرّفون كلمه ،وغرضهم الصلي إيقاع الناظر ف مغلطة ليظن بلحظة بعض
القوال الت نقلوها أن كلم الخالف كله كما قالوا وهذه العادة غي مستحسنة ،ومن كان واقفا عليها يزم أنم ما وجدوا ف كتاب الخالف إل هذا القدر،
وظاهر أنه ل يلزم منه على تقدير صحة النقل أيضا ضعف كتاب الخالف كله سيما إذا كان كبيا ،لن الكتاب إذا ل يكن إلاميا يوجد فيه عادة أقوال
س أولُ الناس ،والعصمة عن الطأ والسهو والضعف عندنا ضعيفة ،لن كلم البشر يتعسر خلوه عن هذا ،كما قيل لكل صارم نبوة ولكل جواد كبوة ،وأول نا ٍ
خاصة الكلم اللامي والكتاب اللامي ل غي ،أل يرون أنه ل يوجد مقق من مققيهم من زمانِ إمام الفرقة جناب (لوطر) إل هذا الي بيث ل يكون ف
كلمه خطأ أو ضعف ف موضع من الواضع من تصنيفاتم ،وإل فعليهم البيان وعلينا الواب .أيوز ف الصورة الذكورة عندهم أن ننقل بعض القوال الضعيفة
الت صدرت عن إمامهم ،المدوح أو عن إمامهم الخر (كالون) أو عن مقق مشهور من مققيهم ،ونقول :إن كلمه الباقي كله باطل وهذيان من هذا القبيل
وما كان له دقة النظر؟ حَاشا! ل نقول ذلك بل هو خلف النصاف ،ولو كان هذا القدر يكفي عندهم لصلت لنا الراحة العظيمة ،فننقل القوال من أقوال
أئمتهم ومققيهم ف الواضع الت اعترف ُمتّبعوهم وأهلُ ملتهم أيضا بأنا ضعيفة أو غلط ،ث نقول بعد ذلك إن كلمهم الباقي كله من هذا القبيل ،وإنم كانوا
كذا ،فالرجو منهم أنم إن كتبوا جواب كتاب هذا فل بد أن ينقلوا عبارت كلها ف الرد ،ويراعوا المور الت هي مذكورة ف القدمة ،ولو اعتذروا عن عدم
الفرصة ،فهذا العذر غي مقبول؛ لنه قد صرح صاحب مرشد الطالبي ف الصفحة 210من كتابه الطبوع سنة 1848ف الفصل الثان عشر من الزء
الثان (أن نو ألف سوّاح من البوتستنت يواظبون على بث النيل ،ولم قدر مائة معاون على ذلك من الواعظي والعلمي وغيهم من تنصروا) ،فهؤلء
كلهم خرجوا من بلدهم وليس لم أمر مهم غي الوعظ والدعوة إل ملتهم ،فكيف يقبل عذر عدم الفرصة من هذا الم الغفي.
وأذكر شيئا لتوضيح ما قلت من حال ترجة إمام الفرقة جناب (لوطر) وحال كتاب ميزان الق للقسيس النبيل (فندر) وكتاب حل الشكال ومفتاح السرار
للقسيس المدوح أيضا .قال (وارد كاثُلك) ف كتابه الطبوع سنة 1841ف حال الترجة الذكورة الت كانت ف لسان دجهه (قال زونكليس الذي هو من
أعظم علماء البوتستنت ماطبا (للوطر) :يا لوطر أنت ترب كلم اللّه أنت مرب عظيم ومرب الكتب القدسة ونن نستحي منك استحياء لنا كنا نعظمك
ف الغاية ،وتظهر الن أنك كذا) ورد لوطر ترجة زونكليس ولقبه بالحق والمار والدجال والخادع ،وقال القسيس (ككرمن) ف حق الترجة الذكورة:
(ترجة كتب العهد العتيق سيما كتاب أيوب وكتب النبياء معيبة وعيبها ليس بقليل ،وترجة العهد الديد أيضا معيبة وعيبها ليس بقليل) ،وقال بسروا وسياندر
للوطر :ترجتك غلط ،ووجد ستا فيلس وامسيس ف ترجة العهد الديد فقط ألفا وأربعمائة 1400فساد هي بدعات) ،فإذا كان الفساد ف ترجة العهد
الديد ألفا وأربعمائة فالغالب أنه ل يكون ف جيع الترجة أقل من أربعة آلف فساد ،ول ينسب الهل وعدم التحقيق إل إمامهم العظم مع وجود هذه
الفسادات .فكيف ينسبهما أهل النصاف إل من كان كلمه مروحا ف خسة أو ستة مواضع على زعم الخالف.
www.barsoomyat.com – 7إظهار الحق – العلمة رحمت ال هندي
وإذا فرغت من بيان ترجة إمامهم أتوجه إل اليزان الق وغيه ،فاعلم أيها الخ أن لذا الكتاب نسختي نسخة قدية كانت متداولة إل مدة بي القسيسي
الواعظي قبل تأليف الستفسار ،ولا ألف الزكي الفاضل آل حسن الستفسار ،ورد الباب الول والثالث من النسخة الذكورة ،وانكشف على القسيس النبيل
(فندر) حال كتابه بعد ملحظة الستفسار ،استحسن أن يهذبا ويصلحها مرة أخرى ويزيد فيها شيئا ويطرح عنها شيئا ،ففعل هذا الستحسن ،وأخرج نسخة
جديدة سواها بعد الصلح التام ،وطبع هذه الديدة ف اللسان الفارسي سنة 1849ف بلدة أكب أباد وف لسان أردو سنة ،1850فصارت تلك
النسخة العتيقة بذه النسخة الديدة كالقانون النسوخ عندهم ،ل يعبأ با ،فل أنقل عنها إل قولً واحدا ،وإن كان مال واسع للكلم فيها ،وأنقل عن هذه
الديدة الفارسية بطريق النوذج أربعة وعشرين قولً ،وعن كتاب حل الشكال الطبوع سنة 1847تسعة أقوال ،وقولي عن مفتاح السرار القدي والديد
على سبيل الترجة باللسان العرب مع الشارة إل الباب والفصل والصفحة فأقول وباللّه التوفيق.
(القول الول) ف الفصل الثان من الباب الول من ميزان الق ف الصفحة " :17يدعي القرآن والفسرون ف هذا الباب" أي نسخ "أنه كما نسخ التوراة
بنول الزبور ونسخ الزبور بظهور النيل فكذلك نسخ النيل بسبب القرآن" انتهى ،فقوله( :نسخ التوراة بنول الزبور ونسخ الزبور بظهور النيل) بتان ل
أثر له ف القرآن ول ف التفاسي ،بل ل أثر له ف كتاب من الكتب العتبة لهل السلم ،والزبور عندنا ليس بناسخ للتوراة ،ول بنسوخ بالنيل ،وكان داود
عليه السلم على شريعة موسى عليه السلم ،وكان الزبور أدعية لعله سع من بعض العوام ،فظن أنه يكون ف القرآن والتفاسي فنسب إليها ،فهذا حال هذا
الحقق ف بيان الدعوى ف الطعن الذي هو أول الطاعن وأعظمها.
(القول الثان) ف الفصل الذكور ف الصفحة 24هكذا" :ل أصل لدعاء الشخص الحمدي بأن الزبور ناسخ للتوراة والنيل ناسخ لما" وهذا أيضا غي
صحيح كالول؛ لا عرفت أن الزبور ليس بناسخ للتوراة ول بنسوخ بالنيل ولا طلبت منه تصحيح النقل ف هذين القولي ف الناظرة الت وقعت بين وبينه ف
الجمع العام ،ما وجد ملجأ سوى القرار بأنه أخطأ ،كما هو مصرح ف رسائل الناظرة ،الت طبعت مرارا ف أكب أباد ودهلي باللسان الفارسي ولسان الردو،
فمن شاء فليجع إليها.
(القول الثالث) ف الفصل الذكور ف الصفحة " :25يلزم من قانون النسخ هذا التصور :أن اللّه أراد عمدا بالنظر إل مصلحته وإرادته أن يعطي شيئا ناقصا
ص ٍل إل الطلوب ويبينه ،لكنه كيف يكن أن يتصور أحد مثل هذه التصورات الناقصة الباطلة ف ذات اللّه القدية الكاملة الصفات" وهذا ل يَ ِردُ على أهل
غي مو ّ
السلم نظرا إل النسخ الصطلح [عليه] عندهم كما ستعرف ف الباب الثالث إن شاء اللّه ،نعم يَرِ ُد على مقدسهم بولس ،لن هذا القدس ابتلي بذا التصور
الناقص الباطل الذي كان عند القسيس غي مكن ،وأنقل عبارته عن الترجة العربية الطبوعة سنة ،1860قال ف الباب السابع من الرسالة العبانية هكذا":
18فإنه يصي إبطال الوصية السابقة من أجل ضعفها وعدم نفعها [ ]19إذ الناموس ل يكمل شيئا" ال ،وف الباب الثامن من الرسالة الذكورة هكذا ]7[ ":
فإنه لو كان ذلك الول ( )16بل عيب لا طُلب موضعٌ للثان" [" ]13فإذا قال جديدا ،إما الول ،وإما ما َعتُق وشاخ فهو قريب من الضمحلل" ،وف
الية التاسعة من الباب العاشر من الرسالة الذكورة هكذاَ" :ينْزع الول حت يُثبت الثان" فأطلق مقدسهم على التوراة أنه أبْطل ونزع ،وكان ضعيفا وعدي
النفع ،وغي مكمل لشيء ومعيبا وجعله أحق بالضمحلل والبطال ،بل يُرد على زعم هذا القسيس أن اللّه اْبتُلي أولً بذا التصور الباطل الناقص والعياذ باللّه،
لنه قال على لسان حزقيال هكذا" :إذن أعطيتهم أنا وصايا غي حسنة وأحكاما يعيشون با" كما هو مصرح ف الية الامسة والعشرين من الباب العشرين من
كتاب حزقيال ،فالعجب كل العجب من إنصاف هذا الحقق أنه ينسب إل أهل السلم ما يلزم على مذهبه ل على مذهبهم.
(القول الرابع) ف الفصل الذكور ف الصفحة " :26ل بد أن تبقى أحكام النيل وكتب العهد العتيق جارية ما دامت السماوات والرض بقتضى هذه
اليات" ،وهذا غلط؛ لنه إن كان مقتضاها بقاء أحكام العهدين يلزم أن يكون جيع القسيسي واجب القتل ،لنم ل يعظمون السبت ،وناقضُ تعظيمه على
حكم التوراة واجب القتل ،على أنه أقر ف هذا الفصل ف الصفحة " :19أن الحكام الظاهرية" من التوراة "كملت بظهور السيح ،ونسخت بعن أنا ما
بقيت مافظتها لزمة" فهذه الحكام الظاهرية على اعترافه ما بقيت جارية ما دامت السماوات والرض ،وتكميلها ونسخها بالعن الذكور عندهم هو نسخ
الحكام الصطلح عندنا ،وقال عيسى عليه السلم للحواريي حي أرسلهم إل طريق أمم" :ل تضوا ،وإل مدينة السامريي ل تدخلوا" و "قال ل أُ ْر َسلْ إل إل
خراف بيت إسرائيل الضالة" فسهى عن دعوة أمم والسامريي ،وخصص رسالته ببن إسرائيل ،ث قال وقت العروج إل السماء" :اذهبوا إل العال أجع وأكرزوا
بالنيل للخليقة كلها" فأمر بدعوة جيع العال وعمم رسالته فنسخ حكمه الول ،ونسخ الواريون بعد الشاورة جيع الحكام العملية الدرجة ف التوراة إل
www.barsoomyat.com – 8إظهار الحق – العلمة رحمت ال هندي
أربعة أحكام :حرمة ذبيحة الصنم ،وحرمة الدم ،وحرمة الخنوق ،وحرمة الزنا ،وكتبوا ف هذا الباب كتابا إل الكنائس ،كما هو مصرح ف الباب الامس
عشر من كتاب العمال .ث نسخ مقدسهم بولس من هذه الربعة أيضا الثلثة الول بفتوى الباحة العامة الندرجة ف الية الرابعة عشر من الباب الرابع عشر
من رسالته إل أهل رومية ،وف الية الامسة عشرة من الباب الول من رسالته إل طيطوس ،فنسخ الواريون أحكام التوراة ،ونسخ مقدسهم أحكام الواريي،
فظهر ما ذكرت أن النسخ كما وقع ف أحكام التوراة كذلك وقع ف أحكام النيل ،فهذه الحكام النسوخة من كليهما ما بقيت جارية ما دامت السماوات
والرض ،وستعرف هذه المور مفصلة ف الباب الثالث إن شاء اللّه تعال ،واليات الت تسّك با هذا القسيس النبيل أربع على ما نقلها ف الصفحة 26و
27ف الفصل الذكور ،الول الية الثالثة والثلثون من الباب الادي والعشرين من إنيل لوقا هكذا" :السماء والرض تزولن وكلمي ل يزول" ،والثانية:
الية الثامنة عشرة من الباب الامس من إنيل مت هكذا" :فإن الق أقول لكم إل أن تزول السماء والرض ،ل يزول حرف واحد أو نقطة واحدة من الناموس
حت يكمل الكل" ،الثالثة :الية الثالثة والعشرون من الباب الول من الرسالة الول لبطرس هكذا" :أنتم مولودون ثانية ،ل من زرع يفن بل ما ل يفن بكلمة
اللّه الية الباقية إل البد" الرابعة :الية الثامنة من الباب الربعي من أشعيا هكذا" :يبس الشيش وسقط الزهرُ وكلمة ربنا تدوم إل البد".
ول يصح للمسيحيي التمسك بالية الثانية والرابعة ،على أن حكما من أحكام التوراة ل ينسخ ،لن أحكامه العملية كلها صارت منسوخة ف الشريعة
ل إن شاء اللّه
العيسوية ،ول بالول والثالثة أن حكما من النيل ل ينسخ؛ لن النسخ قد وقع ف أحكامه أيضا لا عرفت وستعرف ف الباب الثالث مفص ً
تعال ،فالصحيح أن الضافة ف لفظ (كلمي) الواقع ف الية الول للعهد ،والراد به الكلم الذي أخب فيه عن الوادث التية كما اختار الفسر (دوال
ورجردمينت) على متار القسيس (بيس) (ودين استان هوب) وستعرف ف الباب الذكور ،وليست هذه الضافة للستغراق؛ ليفيد أن كل كلمي يبقى إل
البد ،سواء كان حكما أو غيه ،وأنه ل يصح أن ينسخ حكم من أحكامي ،وإل لزم كذب إنيلهم ف الحكام النسوخة ،على أن عدم الزوال ف الية الثانية
كان مقيدا بقيد الكمال ،وقد حصل كمال أحكام التوراة ف الشريعة العيسوية على زعم القسيس النبيل فل مانع للزوال بعده ،ولفظ إل البد ف الية الثالثة
مرفٌ إلاق ّي ل وجود له ف أقدم النسخ وأصحها ،ولذلك كتب قوسان ف جانبه هكذا (إل البد) ف النسخة العربية الطبوعة سنة 1860ف بيوت ،وقد
قال طابعوه ومصححوه ف التنبيه الذي أوردوه ف الديباجة هكذا :و "الللن يدلن على أن الكلمات الت بينهما ليس لا وجود ف أقدم النسخ وأصحها"،
وقول بطرس الواري (كلمة اللّه) الية (الباقية إل البد) كقول أشعيا (كلمة ربنا تدوم إل البد) فكما ل يفيد قول أشعيا عليه السلم عدم نسخ حكم التوراة،
فكذلك ل يفيد قول بطرس عدم نسخ حكم النيل ،والتأويل الذي يري ف قول أشعيا هو بعينه يري ف قول بطرس .فهذه اليات الربعة ل يصح التمسك
با ف مقابلة أهل السلم لبطال النسخ الصطلح (عليه) عندهم ،ولذلك كانت أقوال القسيس النبيل مضطربة ف التمسك بذه اليات وقت الناظرة الت وقعت
بين وبينه ،كما ل يفى على ناظر رسائلها الت طبعت باللسان الفارسي ولسان الردو ف دهلي وأكب أباد مرارا.
(القول الامس) نقل القسيس النبيل قول (الفان) ف بيان مذهب الشيعة الثن عشرية ف حق القرآن الجيد من كتابه السمى بدبستان ف الفصل الثالث من
الباب الول من ميزان الق ف الصفحة 29وحرّف قوله حيث كانت عبارته هكذا (بعضي أزيشان كوبندكه عثمان مصحف راسوخته) ال ،ونقل القسيس
النبيل هكذا :كه (مي كوبند) فأسقط لفظ بعضي أزيشان وزاد لفظ (مي) ليكون النسبة بسب الظاهر إل كل الفرقة ،وهكذا نقل القسيس النبيل عبارة
الستفسار ف الصفحة 103من كتابه حل الشكال هكذا (قواني الصرف والنحو والعان والبيان وسائر الفنون ل ترى قبل عهد السلم عند أحد من
اليهود والسيحيي) ،وما كان ف عبارة الستفسار لفظ سائر الفنون ،بل كان بدله مفردات اللغة ،وكان غرض صاحب الستفسار أن الفنون الت تتعلق باللسان
الصلي للتوراة والنيل ما كانت قبل عهد السلم عند أحد من اليهود والسيحيي ،فحَرّف القسيس النبيل لفظ مفردات اللغة بسائر الفنون ث اعترض عليه
(وفرقة الكاثلك) يقولون :إن التحريف ف مثل هذه المور عادة فرقة البوتستنت ،نقل (وارد كاثلك) ف كتابه "إنه وصل عرضحال من فرقة البوتستنت إل
السلطان جيمس الول بذا الضمون :أن الزبورات الت هي داخلة ف كتاب صلواتنا مالفة للعبي بالزيادة والنقصان والتبديل ف مائت 200موضوع
تمينا".
وقال طامس انككلس كاتلك ف الصفحة 176و 177من كتابه السمى (برآة الصدق) وهو بلسان الردو وطبع سنة ( :1815إن نظرت إل الزبور
الرابع عشر فقط الذي هو موجود ف كتاب الصلوات العام الذي يظهر عليه علماء البوتستنت رضاهم وقبولم باللف ،ث طالعتم هذا الزبور ف الكتاب
القدس للبوتستنت لوجدت أن أربع آيات ف كتاب الصلوات ناقصة بالقياس إل الكتاب القدس ،لكن هذه اليات إن كانت من كلم اللّه َفلِم تركوها ،وإن ل
تكن من كلم اللّهَ ،فلِ َم َلمْ يُظهروا عدم صدقها ف كتاب الصلوات ،والق الصريح أن البوتستنتيي حرفوا كلم اللّه ،وهذا الب الذي عن المر الستقبل إما
www.barsoomyat.com – 9إظهار الحق – العلمة رحمت ال هندي
بالزيادة أو بالنقصان) فإسقاط لفظ (بعضي أزيشان) أهون من إسقاط أربع آيات ف الزبور الواحد ،وكذا تبديل لفظ مفردات اللغة أهون من التحريف ف مائت
موضع من كتاب الزبور.
(القول السادس) ف الصفحة 54ف الفصل الثالث من الباب الول من ميزان الق هكذا" :واعتقادنا ف النب هذا ،أن النبياء والواريي وإن كانوا قابلي
السهو والنسيان ف جيع المور لكنهم معصومون ف التبليغ والتحرير" ،وهذا أيضا غلط كما سيظهر ف الفصل الثالث من الباب الول ،وف الباب الثالث عشر
من سفر اللوك الول ف حال النب الذي جاء بأمر اللّه من يهودا إل (يور بعام) ث رجع إل يهودا بعد ما أخب بأن الذبح الذي بناه (يور بعام) يهدمه السلطان
(يوشيا) الذي يكون من أولد داود عليه السلم وقع هكذا( :وكان ف بيت إبل شيخا نبيا أتاه بنوه وأخبوه بكل ما صنع رجل اللّه ف ذلك اليوم) ال 12
(فقال لم أبوهم أي طريق أخذ ،فدله بنوه على الطريق الذي أخذ رجل اللّه) ال ( 13فقال لنبيه أسرجوا ل المار فأسرجوا له المار وركبه) ( 14ولق
رجل اللّه فوجده جالسا تت شجرة البطم) ال ( 15قال ُمرّ معي إل بيت لتأكل خبزا) ( 16قال ل أقدر أن أرجع وأدخل معك ول آكل طعاما ول أشرب
ماء ف هذه البلد) ( 17لن اْلمَلَكَ ( )20قال ل :يقول الرب قائلً :ل تأكل طعاما ول تشرب ماء هنالك ،ول ترجع من الطريق الت جئت منها) 18
(قال له أنا أيضا نب مثلك وقد قال لَ اللك عن قول الرب قائلً :رده معك إل بيتك ويأكل طعاما ويشرب ماء فكذب له وخدعه) ( 19فرجع معه وأكل
طعاما وشرب ماء ف منله) ( 20فبينما ها على الائدة كان قول الرب إل النب الذي رده) ( 21فدعا إل الرجل الذي جاء من يهودا وقال له هكذا :يقول
ت وأكلت البز وشربت الاء ف الوضع الذي قال لك ل تأكل فيه خبزا ول الرب إنك خالفت قول فم الرب ول تفظ ما أمرك به اللّه ربك) ( 22ورجع َ
تشرب ماء فل يدخل جسدك قب آبائك) ( 23فلما أكل وشرب أسرج حاره للنب الذي رده) ( 24وخرج منصرفا فاستقبله أسد ف الطريق وقتله وصارت
جثته مطروحة ف الطريق) ال َ( 25فمَرّ قوم ورأوا الثة مطروحة ف الطريق والسد قائما عند الثة فدخلوا القرية الت فيها النب الشيخ وأخبوا بذلك) 26
(فسمع النب الذي رده) ال ( 27فقال لبنيه أسرجوا ل المار فأسرجوه) ( 28وانطلق) ال ( 29فأخذ النب الشيخ جثة رجل اللّه وحلها على المار
فرجع ،وجاء با إل القرية الت كان فيها ذلك النب الشيخ لينوح عليه).
فأطلق فيه هذه العبارة على النب الشيخ لفظ النب ف خسة مواضع ،وف الية الثامنة عشرة نقل عن حضرته القدس ادعاء الرسالة القة ،وف الية العشرين ثبت
تصديق رسالته القة أيضا ،وهذا النب الشيخ الصادق النبوة افترى على اللّه وكذب ف التبليغ ،وخدع رجل اللّه السكي وألقاه ف غضب الرب وأهلكه ،فثبت
عدم عصمتهم ف التبليغ أيضا .فإن قلت :إنم يفترون على اللّه ويكذبون ف التبليغ قصدا ل سهوا أو نسيانا وكلم القسيس النبيل ف السهو والنسيان ،قلت:
هذا وإن كان توجيها مناسبا لعبارته لكنه يلزم عليه شناعة أقوى من السهو والنسيان ،ومع ذلك هو غلط أيضا كما ستعرف.
ث قال القسيس النبيل بعده" :إن ظهر لحد ف موضع من الواضع ف تريرهم اختلف أو مال عقلي فذلك دليل نقصان فهمه وعقله" أقول :هذا أيضا ليس
بصحيح ،بل تغليط وتويه مض ومالف لتصريح علماء اليهود والفسر (آدم كلرك) الذي هو من الفسرين من فرقة البوتستنت ،ولتصريح كثي من الحققي
من هذه الفرقة كما ستعرف ف الفصل الثالث والرابع من الباب الول ،والشاهد السادس عشر من القصد الول من الباب الثان ،ولو ادعى هذا القسيس صدق
ما ادعاه فعليه أن يوجه جيع الختلقات والغلط الت نقلتها ف الفصل الثالث؛ ليظهر الال ،لكنه ل بد أن يكون بيانه مشتملً على توجيه جيعها ل بعضها
ول بد أن يكون جوابه بعد نقل عبارت وتقريري ليحيط الناظر بكلم الانبي ،ولو وجه بعضها الذي يكن تأويله ولو بعيدا وترك نقل عبارت فل يُسمع
ادعاؤه.
(القول السابع) ف الصفحة 60ف مقدمة الباب الثان من ميزان الق" :خلص اللّه اليهود من انقضاء سبعي سنة على ما وعد (أرميا) وأوصلهم إل إقليمهم"،
وهذا أيضا غلط؛ لن إقامتهم كانت ف بابل ثلثا وستي سنة ل سبعي كما ستعرف ف الفصل الثالث من الباب الول إن شاء اللّه تعال.
(القول الثامن) ف الصفحة 105ف الفصل الثالث من الباب الثان" :وت سبعون أسبوعا الت هي عبارة عن أربعمائة وتسعي سنة ف وقت ظهوره" أي السيح
(كما أخب دانيال الرسول أنه يضي من رجوع بن إسرائيل عن بابل إل ميء السيح الدة بالقدر الذكور) ،وهذا أيضا غلط كما ستعرفه ف الفصل الثالث من
الباب الول .على أن هذا القول غي صحيح بالنظر إل تقيقه أيضا ،وإن فرضت أن اليهود أقاموا ف بابل سبعي سنة ث أطلقوا لنه صرح ف الصفحة :60
(أن أسر اليهود كان قبل ميلد السيح بستمائة سنة فإذا أسقطنا سبعي من ستمائة يبقى خسمائة وثلثون فتكون الدة من الطلق إل ظهور السيح بذا القدر
ل بقدر أربعمائة وتسعي سنة).
www.barsoomyat.com – 10إظهار الحق – العلمة رحمت ال هندي
(القول التاسع) ف الصفحة 100ف الفصل الثالث من الباب الثان( :أخب اللّه داود الرسول أن هذا الخلّص يظهر من أولدك ،وتكون سلطنته إل البد كما
ل ف الفصل الثالثهو مصرح ف الية الثانية عشرة والثالثة عشرة من الفصل السابع من سفر صموئيل الثان) والتمسك باتي اليتي غلط كما ستعرف مفص ً
من الباب الول.
(القول العاشر) ف الصفحة 101ف الفصل الثالث من الباب الثان هكذا" :علم مكان ولدة هذا الخلص ف الية الثانية من الفصل الامس من كتاب
(ميخا) الرسول هكذا ،وأنت يا بيت لم أفراثا وإن كنت صغيا ف ألوف يهوذا ،لكن منك يرج ل الذي هو يكون سلطانا ف إسرائيل ،وخروجه من اْلَبدْي
منذ أيام الزل" ،وهذه العبارة مرفة كما حقق مققهم الشهور (هورن) كما ستعرف ف الشاهد الثالث والعشرين من القصد الول من الباب الثان ،ومالفة
للية السادسة من الباب الثان من إنيل (مت) فيلزم على القسيس ،إما أن يعترف بتحريف عبارة (ميخا) كما اعترف مققهم الشهور أو يعترف بتحريف عبارة
النيل ،وهو يتحاشى عن إقراره عند العوام وف صورة القرار يلزم عليه ف الصورة الول أنه كيف تسك بالعبارة الحرمة ،وف الصورتي أن يبي َم ْن حَرّف
ومت حَرّف ولاذا حَرّف ،أحَصَل له شيء من الناصب الدنيوية أو شيء من ثواب الخرة؟ ،كما هو يسأل أهل السلم ،ويقول :إن هذا البيان َدْي ٌن عليهم،
وهم بفضل اللّه بُرآء من هذا الدين ،كما فصل ف العجاز العيسوي ،وإزالة الشكوك ،ومعدل اعوجاج اليزان ،وهذا الكتاب.
(القول الادي عشر) ف الصفحة الذكورة" :أن هذا الخلص يتولد من العذراء كما قال (أشيعا) ف الية الرابعة عشرة من الفصل السابع" والتمسك بذا أيضا
غلط بل شبهة كما ستعرف ف بيان الغلط المسي من الفصل الثالث من الباب الول ،وستعرف هناك أيضا أن ما ادعى جناب القسيس ف الصفحة 130
من كتابه حل الشكال( :أنه ل معن للفظ علماء إل العذراء) غلط أيضا.
(القول الثان عشر) نقل القسيس النبيل من الزبور الثان والعشرين عبارة ف الصفحة 104ف الفصل الثالث من الباب الثان ،وف هذه العبارة وقعت هذه
الملة أيضا( :ثقبوا يدي ورجلي) وهذه الملة ل توجد ف النسخة العبانية بل فيها بدلا هذه الملة( :كلتا يدي مثل السد) نعم توجد ف تراجم السيحيي
قدية كانت أو جديدة ،فيسأل من القسيس النبيل :أن النسخة العبانية ههنا مرفة ف زعمكم أم ل؟ ،فإن ل تكن مرفة َفِلمَ حرفتم هذه الملة ،لتصدق على
السيح ف زعمكم ،وإن كانت مرفة فل بد أن تقروا بتحريفها ،ث يسأل على وَفْق تقريره ف ميزان القَ :منْ حرفها ومت حرفها ولاذا حرفها ،أحصل له شيء
من الناصب الدنيوية أو شيء من ثواب الخرة؟؟.
(القول الثالث عشر إل الامس عشر) ف الفصل السادس من الباب الثان ف الصفحة 156عد القسيس النبيل من الخبارات بالوادث التية الت يستدل
بصدقها على كون الكتب القدسة كتبا إلية الب الندرج ف الفصل الثامن والثان عشر من كتاب دانيال ،والب الندرج ف إنيل مت من الية 16إل 22
من الباب العاشر ،وهذه الخبار الثلثة غي صحيحة ،كما بي ف الفصل الثالث من الباب الول ف الغلط الثلثي والادي والثلثي والثامن والتسعي.
(القول السادس عشر) ف الصفحة 224من الفصل الثالث من الباب الثالث" :وكل منهم يقول :إن اليات العديدة النسوخة توجد ف القرآن ،و َمنْ يتأمل
ل قليلً ويدقق تدقيقا يسيا يفهم أن مثل هذه القاعدة معيبة وناقصة" أقول :لو كان هذا عيبا فالتوراة والنيل معيبان ناقصان بالطريق الول؛ لنما أيضا
تأم ً
يشملن على اليات النسوخة كما عرفت ف بيان القول الرابع ،وستعرف ف الباب الثالث مفصلً إن شاء اللّه ،فالعجب من هذا الحقق!! إنه يقول بخالفة
القرآن ما يقع على التوراة والنيل بأشنع حالة.
(القول السابع عشر) قال القسيس النبيل ف الصفحة 246ف الفصل الرابع من الباب الثالث بعد ما أنكر العجزة الت فهمت من قوله تعال {وما َر َمْيتَ إ ْذ
رَمْيتَ ولك ّن اللّه َرمَى} وقدح عليها بسب زعمه" :ولو سلمنا أن الديث الذكور رأى الذي ذكره الفسرون صحيح ،وأن ممدا صلى اللّه عليه وسلم رمى
بقبضة من تراب إل عسكر العدو فل تثبت منه العجزة أيضا" أقول :الديث الذي ذكره الفسرون هكذا :ورأى أنه لا طلعت قريش من العقنقل (قال عليه
السلم :هذه قريش جاءت بيلئها وفخرها يكذبون رسولك ،اللّهم إن أسألك ما وعدتن ،فأتاه جبيل عليه السلم وقال له خذ قبضة من تراب فارمهم با،
فلما التقى المعان تناول كفا من الصباء فرمى با ف وجوههم ،وقال :شاهت الوجوه فلم يبق مشرك إل شغل بعينيه فانزموا وردفهم الؤمنون يقتلونم
ويأسرونم ،ث لا انصرفوا أقبلوا على التفاخر ،فيقول الرجل قتلتُ وأسرت) ،كما هو ف البيضاوي ،فقوله :فأتاه جبيل عليه السلم وقال له خذ قبضة من تراب
www.barsoomyat.com – 11إظهار الحق – العلمة رحمت ال هندي
يدل دللة واضحة على أنه كان من جانب اللّه تعال ،وقوله فلم يبق مشرك إل شغل بعينيه يدل دللة واضحة على أنه كان خارقا للعادة ،فبعد تسليم الديث
ل يكن النكار إل من الذي يكون قصده العناد والعتساف ،ويكون إنكار الق قصدا بنلة المر الطبيعي له.
(القول الثامن عشر) ف الصفحة 275ف الفصل الامس من الباب الثالث هكذا" :اعلم أن عشرة أشخاص أو اثن عشر نفرا فقط آمنوا بحمد بعد ثلث
سني وف السنة الثالثة عشرة الت هي السنة الول من الجرة كان مائة شخص من أهل مكة وخسة وسبعون شخصا من أهل الدينة آمنوا به" وهذا غلط،
يكفي ف رده قول القسيس :سئل مترجم القرآن وأنقل قوله عن النسخة الطبوعة سنة ( :1850قلما يرج بيت من بيوت الدينة أن ل يوجد فيه مسلم من
أهله قبل الجرة) ث قال" :ومن قال إن السلم شاع بقوة السيف فقط فقوله تمة صرفة ،لن بلدا كثية ما ذكر فيها اسم السيف أيضا وشاع فيها السلم"،
وأسلم أبو ذر رضي اللّه عنه وأنيس أخوه وأمهما ف أول السلم فلما رجعوا أسلم نصف قبيلة غفار بدعوة أب ذر ،وهاجر ف السنة السابعة من النبوة من مكة
إل البشة ثلثة وثانون رجلً وثان عشرة امرأة ،وقد بقي ف مكة أناس أيضا من السلمي ،وقد أسلم نو عشرين رجلً من نصارى نران ،وكذا أسلم
ضماد الزدي قبل السنة العاشرة من النبوة ،وقد أسلم الطفيل بن عمرو الدوسي قبل الجرة وكان شريفا مطاعا ف قومه ،وأسلم أبوه وأمه بدعوته بعد ما رجع
إل قومه ،وقد أسلم قبل الجرة قبيلة بن الشهل ف الدينة النورة ف يوم واحد ببكة وعظ مصعب بن عمي رضي اللّه تعال عنه ،فما بقي منها رجل ول امرأة
إل أسلم ،غي عمرو بن ثابت ،فإنه تأخر إسلمه إل غزوة أحد ،وبعد إسلمهم كان مصعب رضي اللّه عنه يدعو الناس إل السلم ،حت ل يبق دار من دور
النصار إل فيها رجال ونساء مسلمون ،إل ما كان من سكان عوال الدينة أي قراها من جهة ند ،ولا هاجر رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم إل الدينة أسلم
بُرَيدة السلمي مع سبعي رجلً من قومه ف طريق الدينة طائعي ،وقد أسلم النجاشي ملك البشة قبل الجرة ،ووفد قبل الجرة أبو هند وتيم ونُعيم وأربعة
آخرون من الشام ،وأسلموا وهكذا أسلم آخرون.
(القول التاسع عشر) ف الصفحة 279ف الفصل الامس من الباب الثالث قال القسيس النبيل :أولً" :إن أبا بكر رضي اللّه عنه عي أحد عشر رئيسا على
العسكر وأعطى لك ٍل كتابَ الكم ليقرأ على الكفار" ث نقل إنه كان من جلة أحكام الكتاب الذكور هذا الكم أيضا ل يرحون (أي رؤساء العسكر) "على
النحرفي بوجه مقابل يرقونم ف النار ويقتلونم بكل طريق" ،وهذا أيضا غلط ،نقل ف روضة الصفاء وصية أب بكر رضي اللّه عنه لرؤساء العسكر هكذا:
(سران سباه راوصيت فرمودكه خيانت نكنيد وييامن غدر نكرديد وطفلن وييان وزنان رانكشيد وأشجار مثمرة راقطع نفر ما يبدو رهابي راكه دركنايس
وصوامع بعبادات باري تعال اشتغال داشته باشند تعرض نرسانيد) ،ول بد من أن ينقل القسيس النبيل عن تاريخ من التواريخ العتبة لهل السلم أن أبا بكر
رضي اللّه عنه كان أمرهم أن يرقوا الكفار ف النار.
(القول العشرون) ف الصفحة 280ف الفصل الامس من الباب الثالث" :لا استقرت اللفة على عمر رضي اللّه عنه أرسل عسكر العرب إل إيران وأمر بأن
أهل إيران إن قبلوا الدين الحمدي بالسن والرضا فبها ،وإل فاجعلوهم معتقدين للقرآن تابعي لحمد صلى اللّه عليه وسلم َجبْرا وإكراها" وهذا أيضا غلط
فاحش وكذب مض ،ما أمر عمر رضي اللّه عنه أن بدخل أهل إيران بالب والكراه ف اللة السلمية ،أل يرى هذا النبيل أن عمر رضي اللّه عنه حضر بنفسه
الشريفة ف غزوة بيت القدس ،فلما تسلط وفتح ما جب على أحد من أهل التثليث ،وما أكرههم على قبول اللة السلمية ،بل أعطاهم شروطا جليلة ،وما نزع
كنيسة من كنائسهم ،وعاملهم معاملة جيلة مدحه عليها الفسر (طامس نيوتن) كما ستطلع على عبارته ف الفصل الثالث من الباب الول.
(القول الادي والعشرون) ف الصفحة 210ف الفصل الثالث من الباب الثالث هكذا" :ذهب ممد قبل ادعاء النبوة إل الشام بإرادة التجارة مع عمه أب
طالب ث ذهب إليها منفردا مرات" ،وهذا أيضا غلط لنه صلى اللّه عليه وسلم ذهب إل الشام أ ّولً مع عمه وكان ابن تسع سني على الراجح ،ث ذهب إليه
ثانيا مع ميسرة غلم خدية ،وكان على قول جهور العلماء ابن خسة وعشرين سنة ،ول يثبت ذهابه إل الشام قبل النبوة أزيد من هاتي الرتي ،فجعل هذا
القسيس ذهابه صلى اللّه عليه وسلم منفردا ف الرة الواحدة مرات.
(القول الثان والعشرون) ف الفصل الرابع من الباب الثالث ف الصفحة 243هكذا( :وهذه الية) أي معجزة يونس النب الت وعد با السيح اليهود وهي
مذكورة ف الباب الثان عشر من إنيل مت" :قد وصلت إليهم" أي اليهود "وقت قيام السيح" ،وهذا غلط أيضا لن العجزة الوعودة ما كانت وقت قيامه بعد
www.barsoomyat.com – 12إظهار الحق – العلمة رحمت ال هندي
الوت مطلقا ،بل كانت موعودة هكذا ،أن السيح يبقى ف قلب الرض ثلثة أيام وثلث ليال ،وبعدها يقوم ،وهذا ل تصل إل اليهود كما ستعرف ف الفصل
الثالث من الباب الول ف بيان الغلط الستي.
(القول الثالث والعشرون) ف الصفحة 253ف الفصل الرابع من الباب الثالث هكذا" :ل يفى أن معجزات السيح حررها الواريون الذين كانوا كل وقتٍ
مع السيح ورأوها بأعينهم" ،وهذا غلط ومالف لكلمه ف حل الشكال كما ستعرف ف بيان القول الرابع والامس من حل الشكال الذكور.
(القول الرابع والعشرون) ف الصفحة 283ف الفصل الامس من الباب الثالث" :من ارتد عن اللة الحمدية يقتلونه بكم لقرآن ف غاية الوضوح والظهور،
إن القية والقيقة ل يثبتان بضرب السيف ويستحيل أن يوصل النسان بالب والكراه إل مرتبة يؤمن باللّه بالقلب ،ويب اللّه بالقلب كافا يده عن الفعال
الذميمة ،بل الب والظلم ينعان إطاعة اللّه وإيانه".
أقول :هذا الطعن يقع على التوراة بأشنع وجه ف الية العشرين من الباب الثان والعشرين من كتاب الروج (من يذبح للوثان فليقتل) وف الباب الثان
والثلثي من كتاب الروج أنه أمر موسى عليه السلم بكم اللّه لبن (لوى) أن يقتلوا عبدة العجل ،فقتلوا ثلثة وعشرين ألف رجل ،وف الية الثانية من
الباب الامس والثلثي من سفر الروج ف حكم السبت (من عمل فيه عملً فليقتل) ،وأخذ رجل إسرائيلي كان يلقط حطبا يوم السبت ،فأمر موسى عليه
السلم بكم اللّه برجه فرجه بنو إسرائيل ،كما هو مصرح ف الباب الامس عشر من سفر العدد ،وف الباب الثالث عشر من سفر الستثناء أنه لو دعا نب إل
عبادة غي اللّه يقتل[ ،ص ]28وإن كان ذا معجزات عظيمة ،وكذا لو رغب أحد من غي النبياء إليها يرجم ،وإن كان هذا الداعي قريبا أو صديقا ول يرحم
عليه ،وكذا لو ارتد أهل قرية فل بد أن يقتل جيع أهل القرية ،وتقتل دوابا وترق القرية ومتاعها وأموالا وتعل َتلّ ث ل تبن إل الدهر ،وف الباب السابع
عشر من سفر الستثناء :إنه لو ثبت على أحد عبادة غي اللّه يرجم رجلً كان أو امرأة.
وهذه التشددات ل توجد ف القرآن ،فالعجب من هذا القسيس التعصب أن التوراة ل يلحقه عيب ما بذه التشددات وأن القرآن يكون معيبا ،وف الباب الثامن
ل من الذين كانوا يدعون نبوة البعل .فيلزم على قول القسيس النبيل أن موسى عشر من سفر اللوك الول :أن إيليا ذبح ف وادي قيشون أربعمائة وخسي رج ً
وإيليا عليهما السلم بل اللّه عز وجل ما كان لم علم بذا المر الذي هو ف غاية الوضوح والظهور عنده ،ويكونون والعياذ باللّه حُمقاء أغبياء بيث يفى
عليهم المر البديهي الذي هو من أجلى البديهيات عند هذا الذكي ،لكن أقول له :إن مقدس أهل التثليث (بولس) ف الية الامسة والعشرين من الباب الول
من رسالته الول إل أهل قورنيشوس يعتقد هكذا" :إن حاقة اللّه أعقل من الناس وضعف اللّه أشد قوة من الناس" فعلى اعتقاد مقدس أهل التثليث حاقة اللّه
والعياذ باللّه أحكم من الرأي الذي بدا لذا القسيس النبيل ،فما ظهر له غي مقبول ف مقابلة حكم اللّه ،هذه القوال الذكورة نقلتها من النسخة الديدة على
سبيل النوذج ،وآخذ من القوال الباقية ف كتاب هذا ف كل موضوع ما يناسبه منها إن شاء اللّه تعال.
وقال هذا القسيس النبيل ف الصفحة 252من ميزان الق القدي النسوخ الن" :إن بعض الفسرين منهم القاضي البيضاوي وغيه قالوا :إن {انشق} ف قوله
تعال {اقتربت الساعة وانشق القمر} بعن سينشق" فلما كان هذا غلط ونقل القاضي والكشاف هذا القول عن البعض ث ردا عليه ،اعترض عليه الفاضل
الذكي آل حسن ف الستفسار ،وقال :إن هذا غلط من القسيس أو تغليط للعوام ،فحرّف القسيس النبيل عبارته ف النسخة الديدة ،وقد عرفت حال قولي من
أقواله الندرجة ف كتاب حل الشكال ف بيان القول الامس والادي عشر ،فبقي سبعة أقوال من الت أردت إفرادها بطريق نوذج هنا فأقول:
القول الثالث ف الصفحة " :105ونن ل نقول إن اللّه ثلثة أشخاص أو شخص واحد بل نقول ثلثة أقانيم ف الوحدة ،وبي القانيم الثلثة ،وثلثة أشخاص
ُب ْعدَ السماء والرض" وهذه مغالطة صرفة ،لن الوجود ل يكن أن يوجد بدون التشخص ،فإذا فرض أن القانيم موجودون ومتازون بالمتياز القيقي ،كما
صرح هو بنفسه ف كتبه فالقول بوجود القانيم الثلثة هو بعينه القول بوجود الشخاص الثلثة ،على أنه وقع ف الصفحة 29و 30من كتاب الصلوات
الذي هو رائج ف كنيسة إنكلترا الت رجع إليها هذا القسيس ف آخر عمره بعد ما كان متذهبا على طريقة كنيسة (لوطرين) وطبع هذا الكتاب ف لسان
"الردو ف لندن ف مطبعة رجردواطس" سنة 1818هكذا" :أي مقدس أورمبارك أورعاليشان تينون جوابك هو يعن تي شخص أورايك خداهم برشان
كنهكارون يررحكم كر" يعن" :أيها الثلثة القدسون والباركون والعالون منلة الذين هم واحد يعن ثلثة أشخاص وإلا واحدا ارحنا النتشرين الذنبي" فوقع
لفظ ثلثة أشخاص صريا.
www.barsoomyat.com – 13إظهار الحق – العلمة رحمت ال هندي
(القول الرابع) ف الصفحة " :121نعم ظن بعض العلماء ف حق إنيل مت فقط أنه لعله كان باللسان العبان أو العرامائي ،ث ترجم ف اليونان لكن الغالب
أن هذا أيضا كتبه مت الواري باللسان اليونان" فقوله" :ظن بعض العلماء" وكذا قوله :لكن الغالب غلطان يقينا ،كما ستعرف مفصلً ف الشاهد الثامن عشر
من القصد الثالث من الباب الثان ،ول بد أن ينظر إل ثلثة ألفاظ من ألفاظه هذه العبارة :الول ظن بعض العلماء ،والثان لفظ لعل ،والثالث لفظ الغالب ،فإنا
تدل دللة صرية على أنه ل يوجد عندهم سند متصل ،بل يقولون بالظن والتخمي ما يقولون.
(القول الامس) ف الصفحة " :145وهذا حق إن النيل الثان والثالث يعن إنيل مرقس ولوقا ليسا من الواريي" ،ث قال ف الصفحة " :146تبي ف
مواضع كثية من الكتب القدية السيحية كلها وثبت ف كتب السناد بأدلة كثية أن النيل الوجود الن يعن مموع العهد الديد كتبه الواريون ،وهو بعينه
الذي كان ف الول وما كان غيه ف زمان ما" .انظروا إل تافت أقواله الثلثة الت نقلها ف القول السابق وهذا القول؛ لنه يعلم من السابق أنه ل يوجد سند
متصل لذا المر أن النيل الول الوجود الن كتبه فلن ،وكان باللسان الفلن وأي شخص ترجه ،ويعلم من القول الثالث أن مموع العهد الديد كتبه
الواريون ،وهذا المر ثابت بأدلة كثية ف كتب السناد ومبي ف الكتب القدية السيحية كلها ،ولنه قد أقر ف القول الثان من هذه القوال الثلثة أن النيل
الثان والثالث ما كتبهما الواريون ،ويدعي ف القول الثالث من هذه القوال الثلثة أن مموع العهد الديد كتبه الواريون ،ولنه قد أقر ف القول السابق أن
بعض العلماء ظن أن إنيل مت لعله كان بالسان العبان أو العرمائي ،وادعى ف القول الخي أن هذا الجموع هو بعينه ما كان ف الول ،وستعرف ف الفصل
الثان من الباب الول أن رسالة يعقوب ورسالة يهودا ،والرسالة العبانية ،والرسالة الثانية لبطرس ،والرسالة الثانية والثالثة ليوحنا إسنادها إل الواريي بل
حجة ،وكانت مشكوكة [فيها] إل سنة ،263ومشاهدات يوحنا كان مشكوكا [فيها] إل سنة ،297وأبقاه مفل نائس ومفل لوديسيا مشكوكا فيه
أيضا ومردودا ،وما قبلوه ،والكنائس السريانية تَ ُردّ من البتداء إل الن الرسالة الثانية لبطرس ،ورسالة يهودا والرسالتي ليوحنا وكتاب الشاهدات ،وردها جيع
كنائس العرب أيضا ،وقد أقر هو بنفسه ف الصفحة 38و 39من الباحث الحرفة الطبوعة سنة 1855ف حق الصحف الذكورة :بأن هذه الصحف ل
تكن منضمة بالنيل ف الزمان الول ،ول توجد ف الترجة السريانية الرسالة الثانية لبطرس ورسالة يهودا والرسالتان ليوحنا وكتاب مشاهدات يوحنا ،ومن
الية الثانية إل الادية عشرة من الباب الثان من إنيل يوحنا والية السابعة من الباب الامس من الرسالة الول ليوحنا ،ولذلك قال خليلي صاحب الستبشار
بعد نقل أقواله" :ماذا نقول غي أن هذا القسيس منون".
(القول السادس) ف الصفحة " :146سلسوس كان من علماء الوثنيي ف القرن الثان وكتب كتابا ف رد اللة السيحية ،وبعض أقواله موجودة إل الن ،لكنه
ما كتب ف موضع أن النيل ليس من الواريي" انتهى ملخصا.
(أقول ):هذا مدوش بوجهي :أما أولً :فلنه أقر بنفسه أن كتابه ل يوجد الن ،بل بعض أقواله موجودة فكيف يعتقد أنه ما كتب ف موضع ،وعندي هذا
المر قريب من الزم (بأنه) كما أن علماء البوتستنت ينقلون أقوال الخالف ف هذه الزمنة ،فكذلك كان السيحيون الذين كانوا ف القرن الثالث وما بعده
ينقلون أقوال الخالف ،ونقل أقوال سلسوس أرجن ف تصنيفاته ،وكان الكذب والداع ف عهده ف الفرقة السيحية بنلة الستحبات الدينية كما ستعلم إن شاء
اللّه ف القول السادس من الداية الثالثة من الباب الثان ،وكان أرجن من الذين أفتوا بواز جعل الكتب الكاذبة ونسبتها إل الواريي والتابعي أو إل قسيس
من القسيسي الشهورين ،كما هو مصرح ف الصة الثانية من الباب الثالث من تاريخ كليسيا الطبوع سنة 1848لوليم ميور بلسان الردو ،فأي اعتماد
على نقل هذا الفت؟ ،وإن قد رأيت بعين القوال الكاذبة الت نسبت إل الباحثة الت طبعها القسيس النبيل بعد التحريف التام ف بلد أكب أباد ،ولذلك احتاج
السيد عبد اللّه الذي كان من متعلقي الدولة النكليزية ،وكان من ُحضّار مفل الناظرة ،وكان ضبطها بلسان الردو أولً ث بالفارسي وطبعهما ف أكب أباد،
إل أن كتب مضرا وزينه بواتيم العتبين وشهاداتم مثل قاضي القضاة ممد أسد اللّه ،والفت ممد رياض الدين ،والفاضل المد علي ،وغيهم من أراكي
الدولة النكليزية وأهل البلدة ،وأما ثانيا :فلن هذا القول ليس بصحيح ف نفس المر ،لن سلسوس كان يصيح ف القرن الثان" :إن السيحيي بدلوا أناجيلهم
ل كأن مضامينها أيضا بدلت" وكذا (فاستس) من علماء فرقة (مان كيز) كان يصيح ف القرن الرابع" :بأن هذا ثلث مرات أو أربع مرات بل أزيد منها تبدي ً
المر مقق أن هذا العهد الديد ما صنفه السيح ول الواريون ،بل صنفه رجل مهول السم ،ونسب إل الواريي ورفقائهم خوفا من أن ل يعتب الناس تريره
ظاني أنه غي واقف على الالت الت كتبها ،وآذى الريدين لعيسى إيذاء بليغا بأن ألف الكتب الت توجد فيها الغلط والتناقضات" كما ستعرف ف الداية
الثانية من الباب الثان.
www.barsoomyat.com – 14إظهار الحق – العلمة رحمت ال هندي
(القول السابع)( :ما عبد نب العجل وعبده هارون فقط مرة واحدة لجل خوف اليهود ،وهو ما كان نبيا بل كاهنا فقط ورسول موسى) وهذا مدوش
بوجهي أيضا :أما أولً :فلن هذا الواب غي تام لن صاحب الستفسار اعترض بعبادة العجل وعبادة الوثان معا ،لكن القسيس سكت عن الواب عن
اعتراض عبادة الوثان ،وما تكلم فيه بشيء لنه عاجز فيه يقينا ،كيف ل؟ وأن سليمان عليه السلم قد ارتد ف آخر عمره ،وكان يعبد الصنام بعد الرتداد
وبن لا معابد كما هو مصرح ف الباب الادي عشر من سفر اللوك الول ،وأما ثانيا :فلن قوله ما كان نبيا باطل كما سيجيء ف بيان حال هارون عليه
السلم ف الباب السادس إن شاء اللّه تعال.
(القول الثامن) نقل القسيس النبيل ف الصفحة 153قول (اكستابن) هكذا" :تريف الكتب القدسة ما كان مكنا ف زمان مّا؛ لنه لو أراد أحد هذا المر
فرضا ،علم ف ذلك الوقت بالنظر إل النّسخ الت كانت موجودة بالكثرة ومشهورة من القدي ،وترجت الكتب القدسة بالسنة ،فلو غي وبدل أحد فيها بسبب
ما ظهر ف ذلك الوقت" ،هذا مدوش أيضا بوجهي :الول :أنه وقع ف الجلد الول من تفسي (هنري واسكات) قول (اكستاين) هكذا" :إن اليهود قد حرفوا
النسخة العبانية ف بيان زمان الكابر الذين كانوا قبل زمن الطوفان وبعده إل زمن موسى عليه السلم ،وفعلوا هذا المر لتصي الترجة اليونانية غي معتبة،
ولعناد الدين السيحي ،ويعلم أن القدماء السيحيي كانوا يقولون مثله ،وكانوا يقولون :إن اليهود حرفوا التوراة ف سنة مائة وثلثي من اليلد"؛ فعلم منه إن
(اكستاين) والقدماء السيحيي كانوا يعترفون بتحريف التوراة ،ويدعون أن هذا التحريف وقع ف سنة مائة وثلثي من اليلد ،فما نقل ف التفسي يالف ما نقله
القسيس النبيل ،لكن التفسي الذكور ف غاية العتبار عند علماء البوتستنت ،فالقول الذي نقله القسيس النبيل يكون مردودا غي مقبول ،إل أن يكون منقولً
عن الكتاب الذي يكون معتبا زائدا من التفسي الذكور ،فأطلب منه تصحيح النقل فعليه أن يبي :إنه عن أي كتاب معتب نقله؟ ،والثان :أن الخالف والوافق
يناديان من القرن الثان أن التحريف قد وقع ومققوهم يعترفون بوقوع القسام الثلثة للتحريف ف كثي من الواضع من كتب العهد العتيق والديد كما
ستعرف ف الباب الثان ،فأي ظهور أزيد من هذا؟ ،ولذلك قال صاحب الستبشار معرضا ومتعجبا" :ل يدري أن انكشاف التحريف عبارة عن أي شيء
عند ...القسيس لعله عبارة عن أن يؤخذ الحرف ف عدالة النكليز ويسجن بعلة العل دائما".
(تنبيه) إن هذا القسيس ف بيان استبعاد التحريف يبي الحتمالت الت يفهمها الاهل معتدة بأنه يقولَ " :منْ حرّف ومت ُحرّف ،ولاذا حرّف واللفاظ الحرفة
ماذا؟؟" ،فأخبنا أسلفه شكر اللّه سعيهم ف هذا الباب بأن الحرفي للتوراة اليهود ،وزمان التحريف سنة مائة وثلثي من اليلد ،والباعث على التحريف عناد
الدين السيحي ،وجعل الترجة اليونانية غي معتبة ،ومن بعض اللفاظ الحرفة اللفاظ الت فيها بيان زمان الكابر ،ول يضر ادعاؤهم شهادة السيح ف حق
التوراة بعد تسليمها أيضا لنم يدعون بعد مدة من عروج السيح ،وليس هؤلء ثلثة أو أربعة بل هم المهور من القدماء السيحيي.
(القول التاسع) ف الصفحة " :121كتب النيل باللام بواسطة الواريي كما يظهر ويثبت هذا المر من النيل نفسه والكتب القدية السيحية" ث قال:
"كتب الواريون باللام قول السيح وتعليماته وحالته" وهذا مردود بالوجوه الت ذكرتا ف بيان القول الرابع والامس من حل الشكال ،وبأن من قرأ
الناجيل يصل له اليقي أن قول القسيس النبيل غي صحيح ،ول يظهر منها أصلً أن النيل الفلن كتبه فلن الواري باللام باللسان اليونان .نعم إنه يكون
اسم النيل مكتوبا على ناصية كل صفحة من هذه الناجيل من طرف الطابعي والكاتبي ،وهذا ليس بجة ول دليل لنم كما يكتبون اسم النيل ،فكذلك
يكتبون لفظ القضاة وراعوث واستي وأيوب على ناصية كل صفحة من كتاب القضاة ،وكتاب راعوث وكتاب استي وكتاب أيوب ،فكما أن الثان ل يدل
على أن هذه الكتب من تصنيف هؤلء النسوب إليهم فكذلك ل يدل الول ،فصدور أمثال هذه الفادات عنه سبب التعجب لعلماء السلم .ويصدر ف بعض
الحيان بسبب ضيق الصدر عن قلم البعض لفظ ل يناسب شأنه ،كما قال صاحب الستبشار ف هذا الوضع بعد ما رد قوله" :ما رأينا قسيسا من القسيسي
كاذبا غي مبال بالقول الكذب مثل القسيس فندر" ،ولا كان نقل أقواله مفضيا إل التطويل المل فالول أن أتركه وأكتفي على هذا القدر ،وإذا نبهت على
هذه العادة فأستحسن أن أنبه أيضا على العادتي الخريي لتحصل للناظر بصية (العادة الثانية) من عاداته أنه يأخذ الكلمات الت تصدر عن قلم الخالف
بقتضى البشرية ف حقه أو ف حق أهل مذهبه ول تكون مناسبة لنصبه أو لنصب أهل ملته ف زعمه فيشكر عليها ويعل الردلة حبلً ول يلتفت إل ما يصدر
عن قلمه ف حق الخالف .وإن متحي ل أعلم أن سببه ماذا؟ أيفهم أن أية كلمة قبيحة كانت أو حسنة إذا صدرت عن لسانه أو قلمه تكون حسنة وف ملها،
وإذا صدر مثلها عن الخالف يكون قبيحا وف غي مله؟؟ ،وأنقل بعض أقواله .قال القسيس النبيل ف حق الفاضل (هادي علي) مصنف كشف الستار الذي
هو رد مفتاح السرار ف الصفحة الول من حل الشكال :إنه يصدق ف حق هذا الصنف قول (بولس) ث نقل قوله ،وف هذا القول وقعت هذه الملة أيضا
(إله هذا الدهر قد أعمى أذهان الكافرين) فأطلق عليه لفظ الكافر وف الصفحة ( :2غمض الصنف لجل التعصب قصدا عي النصاف) وف الصفحة الثالثة:
www.barsoomyat.com – 15إظهار الحق – العلمة رحمت ال هندي
(كان مقصوده ومطلبه الناع البحت والتعصب الصرف) وف الصفحة الرابعة( :الكتاب كله ملوء من العتراضات الباطلة والدعاوى الهملة والطاعن غي
الناسبة) ث قال ف الصفحة الذكورة( :الكتاب الذكور ملوء من اللف والباطل) وف الصفحة ( :19ظن الصنف لجل التكب) وف الصفحة ( :24هذا
تكب مض وكفر رحه اللّه الرحن الرحيم وأخرجه عن شبكة غواية الفهم) وف الصفحة ( :25هذا ليس دليل قلة علمه وجهله فقط بل هو دليل سوء فهمه
وتعصبه أيضا) ث قال ف تلك الصفحة( :الظاهر أن التكب والتعصب جعل الصنف مسلوب الفهم وغمضا عي عقله وعدله) وف الصفحة ( :38ومع قطع
النظر عن القالت الباطلة الخرى قال هذا) أيضا وف الصفحة ( :43ينل منظرته المراء) ث قال ف تلك الصفحة( :وهذا القول كله باطل وعاطل) وف
الصفحة ( :50هذا عي التكب والكفر) ث قال ف تلك الصفحة( :امتلء قلب الصنف من التكب والعجب هكذا) ث قال ف تلك الصفحة( :هذا عي الهل
وانتهاء التكب) وف الصفحة ( :55هذا يدل على عدم اطلعه رأسا وتعصبه) وف الصفحة ( :56بيانه ساقط عن العتبار وباطل مض وعاطل) ث قال ف
تلك الصفحة( :هذا انتهاء التعصب والكفر) وف الصفحة ( :87المر الذي جعل العقل حاكما غي معقول مض وحيلة وحوالة) هذه اللفاظ كلها ف حق
الفاضل السيد (هادي علي) الذي كان سلطان لكهنو يعظمه أيضا.
وأما اللفاظ الت كتب ف حق الفاضل الذكي آل حسن صاحب الستفسار ،فمنها ف الصفحة 117من حل الشكال( :هو يكون ف الفهم أنقص من الوثن
قائد اللة وف الكفر أزيد من هؤلء اليهود) وف الصفحة ( :118فالن جناب الفاضل يكتب ف الصفحة 592من غاية الكفر وعدم البالة) وف الصفحة
( :120النصاف واليان كلها غائبان عن قلب جناب الفاضل) وكتب ف آخر مكاتيبه ف حق الفاضل المدوح لفظ الفرار ،وهذا اللفظ أيضا قبيح عنده،
يشكو منه لو صدر عن غيه ف حقه وإن قال هذا القسيس :إن قلت هذه اللفاظ ف حق الفاضل المدوح؛ لنه صدر عن قلمه ألفاظ غي ملئمة ف حق
النبياء السرائيلية عليهم السلم ،قلت :هذا تغليظ مض؛ لن الفاضل المدوح قد صرح ف مواضع كثية من كتابه أنه أورد هذه اللفاظ ف الدلئل اللزامية ف
مقابلة تقريرات القسيسي وإيراداتم إلزاما أنه يلزم عليكم هكذا أيضا ،وهو يرى من سوء العتقاد بالنسبة إل النبياء عليهم السلم ومن شاء فليجع إل كتابه
فيجد ما قلت له ف الصفحة 9و 177و 558و 594و 604وغيها من النسخة الطبوعة سنة 1861من اليلد ،وف الصفحة 89من حل
الشكال ف حق جيع أهل السلم (الحمديون معتقدون بالوسوسة العظيمة والقوال الباطلة الكثية).
ووقعت بي هذا القسيس النبيل وبي الكيم الفطي الكرم (ممد وزير خان) بعد رجوعي إل دهلي مناظرة تريرية وطبعت هذه الناظرة سنة 1854من
اليلد ف أكب أباد ،فكتب القسيس النبيل إليه ف الكتوب الثان الذي كتبه 29مارس سنة 1854هكذا( :لعل جنابكم أيضا داخلون ف زمرتم) أي زمرة
الدهريي (كما يوجد ف اللة السلمية أناس هم ممديون ف الظاهر ودهريون ف الباطن) فكتب الكيم المدوح ف جوابه أمورا منها هذان المران أيضا (قد
اعترفتم ف الجمع العام أن أحكام التوراة منسوخة ،وسلمتم ف الجمع الذكور التحريف ف سبعة أو ثانية مواضع ،واعترفتم ف ثلثي أو أربعي ألف موضع ف
النسخ التعددة بسهو الكاتب الذي دخلت بسببه الفقرات من الاشية ف الت ،وخرجت الفقرات الكثية منه ،وبدلت الفقرات ،فأي مانع أن يقال لجل ذلك
لكم" :إنكم تعتقدون قلبا أن الدين العيسوي باطل ،وتعلمون أيضا أن كتبكم القدسة منسوخة ومرفة ول اعتبار لا عندكم أصلً؟ ،لكنكم لجل الطمع
الدنيوي فقط متمذهبون بذا الذهب ف الظاهر وحامون لذه الكتب الحرفة ،أو يظن لجل أنكم كنتم من مريدي كنيسة (لوتيين) مدة حياتكم ،وصرت من
عدة شهور إل كنيسة إنكلتره أن سببه أيضا هو الطمع الدنيوي لن عزمكم أن تستوطنوا إنكلتره كما سعت من رفيقكم القلب أيضا) أي القسيس فرنج (أو أن
سببه أمر منل) يعن أن زوجة القسيس النبيل كانت من كنيسة إنكلتره فبدل القسيس النبيل مذهبه لجل استرضاء خاطرها ،كما ظهر ل من بيان الكيم
المدوح أن مرادي بالمر النل هذا"
فانظر إل حركته قال أمرا وسع أمورا ،والوجهان اللذان كتبهما الكيم المدوح ف تبديل الذهب ما أنكر عليهما ف الواب .ولو كان تبديل الذهب لحد
هذين المرين فل شك أنه قبيح جدا ،والمر الخر غيها ل يسمع لكن هذا المر خارج عن البحث الذي أنا فيه فأترك وأرجع إل ما كنت ف نقل عاداته
فأقول :هذا ما كتب القسيس ف حق معاصريه من علماء الند ،وأما ما كتب ف الصفحة 139من حل الشكال وآخر مكاتيبه ،وف ميزان الق وف طريق
الياة ف حق النب صلى اللّه عليه وسلم ،وف حق القرآن والديث ،ل يرضى قلمي وقلب بإظهارها ،وإن ل يكن نقل الكفر كفرا ،ولا وقعت الناظرة التحريرية
بينه وبي صاحب الستفسار سنة ،1844فكتب صاحب الستفسار إليه ف مكتوبه الثان لقبول أربعة شروط ف الناظرة ،وكان الشرط الول منهما هذا:
(يذكر اسم نبينا صلى اللّه عليه وسلم أو لقبه بلفظ التعظيم ،وإن ل يكن هذا المر منظورا لكم فاكتبوا هكذا نبيكم أو نب السلمي ،وصيغ الفعال أو الضمائر
الت ترجع إل جنابه الشريف تكون على صيغ المع كما هو عادة أهل لسان الردو ،وإل ل نقدر على التكلم ويصل لنا اللل ف الغاية) فكتب هذا القسيس
www.barsoomyat.com – 16إظهار الحق – العلمة رحمت ال هندي
ف جوابه ف مكتوبه الذي كتبه ف 19توز سنة 1844هكذا" :فاعلموا أننا معذورون ف ذكر نبيكم بالتعظيم أو بإيراد الفعال والضمائر ف صورة
المع ،هذا المر غي مكن منا ،لكنا ل نكتب باللقب السوء أيضا بل أكتب نبيكم أو نب السلمي ،أو ممد صلى اللّه عليه وسلم فقط مثل أن أقول قال ممد
صلى اللّه عليه وسلم وأقول ف موضع يكون مقتضى الكلم ممد ليس برسول أو كاذب ،لكنكم ل تظنون من هذه اللفاظ أن مقصودنا منها إيذاؤكم ،بل
المر هذا أن ممدا لا ل يكن نبيا حقا عندنا فإظهار هذا المر واجب علينا".
ث كتب ف مكتوبه الذي كتبه ف 21توز سنة " :1844من الحال أن يذكر اسم ممد بإيراد الفعال أو الضمائر على صيغ المع" وطلبت منه أيضا ف
مكتوب الذي كتبت إليه ف 16نيسان سنة 1854ف هذا الباب ،فكتب ف جوابه ف 18نيسان سنة ،1854كما كتب إل صاحب الستفسار،
"وإذا عرفت هذا فأقول إن علماء السلم يعتقدون ف حقه وحق علماء ملته أزيد ما يعتقده ف حق نبينا صلى اللّه عليه وسلم ،فلو صدر عن عال من علماء
السلم على وفق أقواله بل زيادة ونقصان ف حقه هكذا ،إنه يصدق ف حقه قول بولس" :إن إله الدهر قد أعمى قلوب الكافرين" ،وهو غمض عي النصاف
قصدا لجل التعصب ،وكان مقصوده ومطلبه الناع البحت ،والتعصب ،وظن لجل التكب ،والظاهر أن التكب والتعصب جعله مسلوب الفهم وغمضا عي
عقله وعدله ،ومع قطع النظر عن القالت الباطلة الخرى قال هذا أيضا :امتل قلبه من التكب والتعصب هكذا ،وهو ف الفهم أنقص من الوثن ،وف الكفر أزيد
من اليهود ،ويكتب ف غاية عدم البالة والكفر ،والنصاف واليان كلها غائبان عن قلبه ،وداخل ف زمرة الدهريي ،وكذا لو صدر ف حق كتابه ميزان الق
لجل اشتماله على الغالطات الصرفة والسفسطيات الحضة والدعاوى الغي الصحيحة والباهي الضعيفة هكذا :أن كله ملوء من العتراضات الباطلة وملوء
من اللف والباطل والدعاوى الهملة والطاعن غي الناسبة ،وكذا لو صدر ف حق تقريره الذي صدر عنه ف حق النب صلى اللّه عليه وسلم أو القرآن أو
الديث أن هذا تكب مض وكفر ،رحه اللّه وأخرجه عن شبكة غواية الفهم ،وهذا ليس دليل قلة علمه وجهله فقط ،بل هو دليل سوء فهمه وتعصبه أيضا،
وهذا كله باطل وعاطل ،وهذا عي التكب والكفر ،وهذا عي الهل وانتهاء التكب ،وهذا يدل على عدم اطلعه رأسا وتعصبه ،وساقط عن العتبار وباطل
مض وعاطل ،وانتهاء التعصب والكفر وغي مقبول مض ،وحيلة وحوالة؛ فالتفوّه بذه القوال أيوز لذا العال ف زعم القسيس النبيل أم ل؟؟ ،فإن جاز فل بد
أن ل يشكو هذا القسيس من أمثال هذه اللفاظ ,وإن ل يز فكيف يتفوه با ،والعجب كل العجب من إنصافه أن يكون هو معذورا ف تريرها ،ويكون العال
السلمي ملوما غي معذور ،فالرجو منه أن يعلم أن العال الذي يصدر عن قلمه لفظ بالنسبة إليه أو إل علمائه ف موضع يكون مقتضى الكلم ليس مقصوده
إيذاءه أو إيذاء أهل ملته ،بل سببه إظهار ما هو الق عند هذا العال أو جزاء لقوله أو لقول علمائه كما قيل :كل يصد ما زرع ويزى با صنع.
(العادة الثالثة) أنه يترجم اليات القرآنية ويفسرها تارة على رأيه ليعترض عليها ف زعمه ،ويدعي أن التفسي الصحيح والترجة الصحيحة ما ترجت به وما
فسرت به ،ل ما صدر عن علماء السلم ومفسري القرآن ،وبي كماله على العوام ببعض قواعد التفسي مثلً ،بيّن ف الصفحة 237و 238ف الفصل
الثالث من الباب الثالث من ميزان الق الطبوع سنة 1849باللسان الفارسي وف الصفحة 51ف الباب الرابع من حل الشكال الطبوع سنة ،1847
وأنقل ههنا قاعدتي منها لتعلق الاجة بما وأقول ،قال هذا النبيل" :ل بد للمفسر أن يفهم مطلب الكتاب كما كان ف ضمي الصنف ،فل بد لن طالع أو
فسر أن يكون واقفا على حالت أيام الصنف وعادة طائفة ترب الصنف فيها وعلى مذهبهم ،وأن يكون واقفا على صفات الصنف وأحواله أيضا ،ل أن يبادر
بجرد معرفة اللسان بترجة الكتاب وتفسيه ،وثانيا ل بد أن يتوجه إل تسلسل الطالب ول يفسد علقة القوال السابقة واللحقة وإذا فسر مطلبا ،فل بد أن
يلحظ معه كل مقام له مناسبة ومطابقة بذا الطلب ث يفسر".
ل عن المور الخر ،ول يتوجه إل تسلسل الطالب ،ويفسد علقة القوال السابقة واللحقة كما والال أنه ل معرفة له بلسان العرب معرفة معتدا با فض ً
سيظهر عن قريب ،فمثل هذا الدعاء يمل على أي شيء؟ ،فلو قلت ف حقه ف هذا الباب كما قال هو ف حق الفاضل (هادي علي) :أن التكب والهل جعله
مسلوب الفهم وغمضا عي عقله وعدله ،أو قلت هذا عي الهل والتكب ،لكنت مصيبا ،ومظهرا للحق ،لكن أمثال هذه اللفاظ لا كانت غي ملئمة ل أتفوه
با ف حقه أبدا ،وإن تفوه هو با وبأمثالا ف حق علماء السلم.
(أقول) ادعى هذا القسيس النبيل ف آخر الفصل الثالث من الباب الثالث من ميزان الق هكذا" :من تنب عن العتساف وسلك مسلك النصاف ولحظ
معان اليات القرآنية علم أن معانيها على التفسي الصحيح الوافق لقانونه ما ترجت وفسرت" وإذا عرفت ادعاءه فأذكر ثلثة شواهد على وفق عدد التثليث
يظهر منها حال صلوحه لمثال هذه الدعوى:
www.barsoomyat.com – 17إظهار الحق – العلمة رحمت ال هندي
(الشاهد الول) أن القسيس قام ف اللسة الثانية من الناظرة الت وقعت بين وبينه فأخذ ميزان الق وشرع ف قراءة بعض اليات القرآنية الت نقلها ف الفصل
الول من الباب الول وكانت هذه اليات مكتوبة بالط السن ومعربة بالعراب فكان يغلط ف اللفاظ فضلً عن العراب ،ونقل هذا المر على السلمي
فما صب قاضي القضاة ممد أسد اللّه فقال للقسيس النبيل :اكتفوا على الترجة واتركوا اللفاظ لن العان تتبدل بتبدل اللفاظ ،فقال القسيس النبيل "سامونا
إن هذا من قصور لساننا" ،هذا حاله ف معرفة اللسان بسب التقرير.
(الشاهد الثان) كتب القسيس إظهارا لفضله وإخبارا عن معرفته بلسان العرب ف آخر ميزان الق الفارسي الطبوع سنة ،1849وف آخر ميزان الق الذي
هو ف لغة الردو وطبع سنة 1850هكذا" :تت هذه الرسالة ف سنة ثانية ماية ثلثون والثلث بعد اللف مسيحي وبالطابق مايتان وأربعي ثانية بعد
اللف هجري" وف آخر مفتاح السرار الفارسي الطبوع سنة 1850هكذا( :تت هذه الوراق ف سنة ماية وثلثون السابعة بعد اللف مسيحي وف سنة
مايتان اثنا وخسي بعد اللف من هجرة الحمدية) ،وف النسخة الت هي ف لسان الردو هذه العبارة بعينها أيضا غي أن لفظ الجرة ف النسخة الفارسية بدون
اللف واللم ،وف هذه النسخة بما ،ولعل سببه أنه لا كان توجه إل النسخة الفارسية أكثر فتصحيحه فيها أبلغ ،وثبت عنده بتحقيقه الكامل الذي هو متص
به أنه ل يوز أن يكون الوصوف والصفة كلها معرفي باللم فأسقط اللف واللم من الوصوف ،فهذا حاله ف التحرير.
(الشاهد الثالث) نقل ف مفتاح السرار القدي الطبوع سنة 1843ف الصفحة الرابعة أولً هذه الية من سورة التحري {ومري اْبَنةَ عِمران الت أحصنت
فرجها فنفخنا فيه من روحنا} وقوله تعال ف سورة النساء{ :إنا السيح عيسى ابن مري رسول اللّه وكلمته ألقاها إل مري وروحٌ منه} قال :إذا كان السيح
روح اللّه بكم هاتي اليتي فل بد أن يكون ف مرتبة اللوهية؛ لن روح اللّه ل يكون أقل من اللّه ،لكن بعض الحمديي يقولون :إن لفظ الروح الذي جاء ف
هاتي اليتي الراد به جبيل اللك" ،إل أن هذا القول منشؤه العداوة فقط لن ضمي لفظ (منه) الذي ف الية الثانية والضمي التصل ف لفظ روحنا الذي ف
الية الول على حكم قاعدة الصرف ل يرجعان إل اللك بل إل اللّه" ،أقول :هذا مدوش بوجوه( :الول) إنا نرجو أن نستفيد منه أن أية قاعدة صرفية تكم
أن الضميين ل يرجعان إل اللك بل إل اللّه ،ما رأينا قاعدة من قواعد هذا العلم يكون حكمها ما ذكر ،فظهر أنه ل يعرف أن علم الصرف أي علم ،ويبحث
فيه عن أي أمر ،بل سع اسم هذا العلم فكتب ههنا ليعتقد الاهل أنه يعرف علوم العربية (الثان) أنه ما قال أحد من علماء السلم العتبين أن الراد بلفظ
الروح ف قوله تعال وروحٌ منه جبيل فهذا بتان منشؤه العداوة (الثالث) إن آية سورة النساء هكذا{ :يا أ ْهلَ الكتاب لَ تَ ْغلُوا ف دينكم ول تقولوا على اللّه إل
القّ إنا السيح عيسى ابن مري رسول اللّه وكلمته ألقاها إل مري وروح منه فآمنوا باللّه ورسله ول تقولوا ثلثة انتهوا خيا لكم ،إنا اللّه إله واح ٌد سبحانَه أن
يكو َن له ولدٌ ،له ما ف السماوات وما ف الرض وكفى باللّه وكيلً} ففي هذه الية ،وقع قبل لفظ روح منه هذا القول{ :يا أهلَ الكتاب ل تَغلوا ف دينكم
ول تقولوا على اللّه إل الق} وهذا يشنع على السيحيي ف غلو اعتقادهم ف حق السيح عليه السلم ووقع بعد اللفظ الذكور هذا القول{ ،ول تقولوا ثلثة
انتهوا خيا لكم ،إنا اللّه إله واحد سبحانه أن يكون له ولد} وهذا القول ،يلومهم ف اعتقاد التثليث ،واعتقاد كون السيح ابن اللّه{ ،قالوا إ ّن اللّه هوَ السيح
ابنُ مريَ} ،ومثل قوله{ :لقد كفر الذين قالوا إن اللّه ثالث ثلثة} ،ومثل قوله{ :ما السيح ابن مري إل رسول} فانظروا إل تبحره ف معرفة قواعد التفسي وإل
دقة نظره كيف بي القصود ،كما كان مراد الصنف ،وكيف توجه إل تسلسل الطالب ،وكيف ادعى القول السابق واللحق وكيف لحظ كل مقام كان له
مناسبة ومطابقة ،لكن أتأسف تأسفا عظيما أن هذا التحرير والفسر العدي النظي ما كتب تفسيا حاويا على أمثال هذه التحقيقات البديعة على العهد العتيق
والديد ،ليكون تذكرة بي أهل ملته ،ويظهر لم من نكات العهدين ما ل يظهر إل عهده والق إنه لو قال مثل هذا الفسر بعد التأمل الكثي والمعان البليغ:
إن مموع الثني والثني يكون خسة ،فل أتعجب من دقة نظره وصائب فكره ،فهذا حاله ف فهم القصود وعلى هذه البضاعة تقريرا وتريرا وفهما يرجو أن
ترجح ترجته الرديئة وتفسيه الركيك على ترجة علماء السلم وتفسيهم ،هذا هو ثرة العجب والتكب ل غي (الرابع) أن قوله( :إن روح اللّه ل يكون أقل
من اللّه) مردو ٌد لن اللّه تعال قال ف سورة السجدة ف حق آدم عليه السلم{ :ثُم َسوّا ُه ونفخ فيه من رُوحه} وقال ف سورة الِجر وسورة ص ف حقه أيضا:
{فإذا َسوّيتهُ ونفختُ فيه ِم ْن روحي فَ َقعُوا ل ُه ساجدين} فأطلق اللّه على النفس الناطقة الت كانت لدم عليه السلم أنا روحه وروحي ،وقال ف سورة مري ف
حق جبيل{ :فأ ْرسَ ْلنَا إَِليْها رُو َحنَا َفتَ َمَثلَ لَا بشرا سَويّا} والراد بروحنا ههنا جبيل ،ووقع ف الية الرابعة عشرة من الباب السابع والثلثي من كتاب حزقيال
قول اللّه تعال ف خطاب ألوف من الناس الذين أحياهم بعجزة حزقيال هكذا( :فأعطي فيكم روحي) فأطلق ههنا أيضا على النفس الناطقة النسانية إنا روحي
فيلزم أن تكون هؤلء اللف إلية على تقيق القسيس بكم كتاب حزقيال ،ويكون آدم وجبيل عليهما السلم إلي بكم القرآن ،فالق أن الراد بالروح ف
قوله تعال{ :وروح منه} النفس الناطقة النسانية والضاف مذوف أي ذو روح منه ف الللي{ :وروح} أي ذو روح {منه} أضيف إليه تشريفا[ ،ص
]45وف البيضاوي{ :وروح منه} وذو روح صدر منه ل بتوسط ما يري مرى الصل والادة ،ولا كانت هذه العبارة َم ْل َعبَة الصبيان واطلع على قبحها
www.barsoomyat.com – 18إظهار الحق – العلمة رحمت ال هندي
القسيس النبيل باعتراض بعض الفضلء َحرّفَها ف النسخةِ الديدة الطبوعة سنة 1850فأتى بعبارة موّهة بإرادة أخرى نقلتها ورددت عليها ف كتاب (إزالة
الشكوك) فمن شاء فليجع إليها ،وأذكر ههنا حكايتي مناسبتي لكاية القسيس.
(الكاية الثانية) استدل البعض من الفرقة السيحية ف البلد (دهلي) ف إثبات التثليث ،بقوله تعال بسم اللّه الرحن الرحيم بأنه أخذ فيه ثلثة أساء فيدل على
التثليث ،فأجاب بعض الظرفاء :إنك قصرت .عليك أن تستدل بالقرآن على التسبيع ووجود سبعة آلة ببدأ سورة الؤمن وهو هكذا{ :حم تنيل الكتابِ ِمنَ
اللّه العزيز العليم غافرِ الذّنب وقابِل التوبِ شديدِ العقاب ذي ال ّطوْل} بل عليك أن تقول :إنه يثبت وجود سبعة عشرا إلا من القرآن بثلث آيات من آخر
سورة الشر الت ذكر فيها سبعة عشر اسا من الذات والصفات متوالية ،فإذا عرفت ما ذكرت حصل لك الطلع على ستة وثلثي قولً من أقوال القسيس
النبيل.
جوّز ل ،نظرا إل القوال الت نقلتها ،أن أقول ف وأنقل ف أكثر الواضع من كتاب هذا من أقواله الخر أيضا وأرد عليها وأسأل الن من القسيس النبيل أن ُي َ
حقه اقتداء بعادته قولً مطابقا لقوله" :إن هذه الواد الت ل أساس لا ،والواد الت مثلها تدل دللة واضحة على قلة علمه ،وعدم دقة نظره؛ لنه لو كان له دقة
جزئية وأدن معرفة ف العلم لا قال ذلك .أم ل يوز؟ ففي الصورة الثانية ل بد من بيان الفرق بأنه يوز له أن يقول لو وجد ف كلم الخالف خسة أقوال أو
ستة أقوال مروحة ف زعمه ،ول يوز للمخالف ،ولو وجد الخالف ف كلمه أقوالً باطلة قطعا أزيد ما وجده بقدر ستة أمثال ،وف الصورة الول ل بد أن
ينظر إل حاله ،ويعترف بأن هذا القدر جواب شاف وكاف ف جواب ميزان الق ،ومفتاح السرار وحل الشكال وغيها؛ لن الكلم الباقي حاله ف الصورة
الذكورة يكون كحال الكلم الذكور ،ولنعم ما قيل ل تفتح بابا ُيعْييك سَدّ ُه ول ترم سهما يُعجزك رَدّه .والقصود الصلي ما ذكرت ف هذا المر السابع أن
الذي يكتب جواب كتاب هذا فالرجو منه أن ينقل أولً عبارت ،ث ييب ليحيط الناظر على كلمي وكلم الجيب ،وإن خاف التطويل فل بد أن يقتصر على
جواب باب من البواب الستة ،ويراعي أيضا ف ترير الواب المور الباقية الت ذكرتا ف هذه القدمة ول يسلك مسلك الموهي من علماء البوتستنت؛ لن
هذا السلك بعيد من النصاف مائل عن الق ومفض إل العتساف ،وإن تَصدّى القسيس النبيل (فندر) لتحرير جواب كتاب هذا فالرجو منه ما هو الرجو من
غيه من مراعاة المور الذكورة ف هذه القدمة وشيء زائد أيضا وهو أن يوجه أو ًل هذه القوال الستة والثلثي كلها من كلمه؛ لتكون توجيهاته معيارا
لتوجيه أقوال ف جواب الواب ،وظن أنم ل يكتبون الواب إن شاء اللّه ،وإن كتبوا ل يراعون المور الذكورة ألبتة ،ويعتذرون باعتذارات باردة ،ويكون
جوابم هكذا يأخذون من أقوال بعض القوال الت يكون لم الجال للكلم ،ول يشيون إل القوال القوية ل بالرد ول بالتسليم .نعم! يدّعون لتغليط العوام
ادعاءً باطلً أن كلمه الباقي أيضا كذلك ،ولعله ل يبلغ حجم ردهم إل حد يكون كل ورقة ورقة منه بإزاء كراس كراس من كتاب فأقول من قبل :إنم لو
فعلوا كذا يكون دليل عجزهم.
(المر الثامن) إن نقلت أساء العلماء والواضع عن الكتب الت وصلت إل بلسان النكليز ،أو عن تراجم فرقة البوتستنت ،أو عن رسائلهم باللسان الفارسي أو
العرب أو الردو ،وحال الساء أشد فسادا من الالت الخر أيضا كما ل يفى على ناظر كتبهم فلو وجد الناظر هذه الساء مالفة لا هو الشتهر ف لسان
آخر فل يعيب علي ف هذا المر ،فإذا فرغت من القدمة فها أنا أشرع ف القصود بعون اللّه اللك الودود .اللّهم أرنا الق حقا والباطل باطلً
الباب الول :ف بيان كتب العهد العتيق والديد (وهو مشتمل على أربعة فصول)
اعلم أنم يقسمون هذه الكتب إل قسمي :قسم منها يدّعون أنه وصل إليهم بواسطة النبياء الذين كانوا قبل عيسى عليه السلم ،وقسم منها يدّعون أنه كتب
باللام بعد عيسى عليه السلم ،فمجموع الكتب من القسم الول يسمى بالعهد العتيق ،ومن القسم الثان بالعهد الديد ،ومموع العهدين يسمى (َبْيبِل) وهذا
لفظ يونان بعن الكتاب ،ث ينقسم كل من العهدين إل قسمي :قسم اتفق على صحته جهور القدماء من السيحيي ،وقسم اختلفوا فيه.
[ ]1سفر التكوين ويسمى سفر الليقة أيضا ]2[ .سفر الروج ]3[ .سفر الحبار ]4[ .سفر العدد ]5[ .سفر الستثناء ،ومموع هذه الكتب المسة
يسمى بالتوراة وهو لفظ عبان بعن التعليم والشريعة ،وقد يطلق على مموع كتب العهد العتيق مازا ]6[ .كتاب يوشع بن نون ]7[ .كتاب القضاة]8[ .
كتاب راعوث ]9[ .سفر صموئيل الول ]10[ .سفر صموئيل الثان ]11[ .سفر اللوك الول ]12[ .سفر اللوك الثان ]13[ .السفر الول من أخبار
اليام ]14[ .السفر الثان من أخبار اليام ]15[ .السفر الول لعزرا ]16[ .السفر الثان لعزرا ويسمى سِفر نميا ]17[ .كتاب أيوب ]18[ .زبور[ .
]19أمثال سليمان ]20[ .كتاب الامعة ]21[ .كتاب نشيد النشاد ]22[ .كتاب أشعيا ]23[ .كتاب أرميا ]24[ .مراثي أرميا ]25[ .كتاب
حزقيال ]26[ .كتاب دانيال ]27[ .كتاب هوشع ]28[ .كتاب يوئيل ]29[ .كتاب [ص ]52عاموص ]30[ .كتاب عوبديا ]31[ .كتاب
يونان ]32[ .كتاب ميخا ]33[ .كتاب ناحوم ]34[ .كتاب حيقوق ]35[ .كتاب صفونيا ]36[ .كتاب حجّي ]37[ .كتاب زكريا]38[ .
كتاب ملخيا ،وكان ملخيا النب قبل ميلد السيح عليهما السلم بنحو أربعمائة وعشرين سنة.
وهذه الكتب الثمانية والثلثون كانت مسلمة عند جهور القدماء من السيحيي .والسامريون ل يسلمون منها إل بسبعة كتب :الكتب المسة النسوبة إل
موسى عليه السلم ،وكتاب يوشع بن نون ،وكتاب القضاة .وتالف نسخة توراتم نسخة توراة اليهود.
[ ]1كتاب استي ]2[ .كتاب باروخ ]3[ .جزء من كتاب دانيال ]4[ .كتاب طوبيا ]5[ .كتاب يهوديت ]6[ .كتاب وزدم ]7[ .كتاب ايكليزيا
ستيكس ]8[ .كتاب القابيي الول ]9[ .كتاب القابيي الثان.
[ ]1إنيل مت ]2[ .إنيل مرقس ]3[ .إنيل لوقا ]4[ .إنيل يوحنا ،ويقال لذه الربعة الناجيل .ولفظ النيل متص بكتب هؤلء الربعة وقد يطلق مازا
على مموع كتب العهد الديد ،وهذا اللفظ معرب كان ف الصل اليونان (انكليون) بعن البشارة والتعليم ]5[ .كتب أعمال الواريي ]6[ .رسالة بولس
إل أهل الرومية ]7[ .رسالته إل أهل قورنيثيون ]8[ .رسالته الثانية إليهم ]9[ .رسالته إل أهل غلطية ]10[ .رسالته إل أهل إفسس ]11[ .رسالته إل
أهل فيلبس ]12[ .رسالته إل أهل قول سائس ]13[ .رسالته الول إل أهل تسالونيقي ]14[ .رسالته الثانية إليهم ]15[ .رسالته الول إل تيموثاوس.
[ ]16رسالته الثانية إليه[ ]17[ .ص ]53رسالته إل تيطوس ]18[ .رسالته إل فيليمون ]19[ .الرسالة الول لبطرس ]20[ .الرسالة الول ليوحنا
سوى بعض الفقرات.
وأما القسم الثان من العهد الديد فسبعة كتب وبعض الفقرات من الرسالة الول ليوحنا:
[ ]1رسالة بولس إل العبانيي ]2[ .الرسالة الثانية لبطرس ]3[ .الرسالة الثانية ليوحنا ]4[ .الرسالة الثالثة ليوحنا ]5[ .رسالة يعقوب ]6[.رسالة يهودا[ .
]7مشاهدات يوحنا.
www.barsoomyat.com – 20إظهار الحق – العلمة رحمت ال هندي
إذا عرفت ذلك فاعلم أنه انعقد ملس العلماء السيحية بكم السلطان قسطنطي ف بلدة نائس ف سنة 225ثلثمائة وخسة وعشرين من ميلد السيح،
ليشاوروا ف باب هذه الكتب الشكوكة ،ويققوا المر ،فحكم هؤلء العلماء بعد الشاورة والتحقيق ف هذه الكتب :أن كتاب يهوديت واجب التسليم ،وأبقوا
سائر الكتب الختلفة مشكوكة كما كانت وهذا المر يظهر من القدمة الت كتبها (جيوم) على ذلك الكتاب.
ث بعد ذلك انعقد ملس آخر يسمى بجلس (لوديسيا) ف سنة ثلثمائة وأربعة وستي فأبقى علماء ذلك الجلس حكم علماء الجلس الول ف باب كتاب
يهوديت على حاله ،وزادوا على حكمهم سبعة كتب أخرى وجعلوها واجبة التسليم وهي هذه ]1[ :كتاب أستي ]2[ .رسالة يعقوب ]3[ .الرسالة الثانية
لبطرس ]4[ .و[ ]5الرسالة الثانية والثالثة ليوحنا ]6[ .رسالة يهودا ]7[ .رسالة بولس إل العبانيي .وأكدوا ذلك الكم بالرسالة العامة ،وبقي كتاب
مشاهدات يوحنا ف هذين الجلسي خارجا مشكوكا كما كان.
ث انعقد بعد ذلك ملس آخر ف سنة ثلثمائة وسبع وتسعي ،وتسمى هذا الجلس ملس (كارتيج) وكان أهل هذا الجلس الفاضل الشتهر عندهم (اكستاين)
ومائة وستة وعشرين شخصا غيه من العلماء الشهورين ،فأهل هذا الجلس أبقوا حكم الجلسي الولي باله ،وزادوا على حكمهما هذه الكتب]1[ :
كتاب وزدم ]2[ .كتاب طوبيا ]3[ .كتاب باروخ ]4[ .كتاب ايكليزيا ستيكس ]5[ .و[ ]6كتابا القابيي ]7[ .كتاب مشاهدات يوحنا .لكن أهل هذا
الجلس جعلوا كتاب باروخ بنلة جزء من كتاب أرميا لن باروخ عليه السلم كان بنلة النائب والليفة لرميا عليه السلم ،فلذلك ما كتبوا اسم كتاب
باروخ على حدة ف فهرست أساء الكتب.
ث انعقد بعد ذلك ثلثة مالس :ملس (ترلو) وملس (فلورنس) وملس (ترنت) وعلماء هذه الجالس الثلثة أبقوا حكم ملس (كارتيج) على حاله ،لكن أهل
هذه الجلسي الخيين كتبوا اسم كتاب باروخ ف فهرست أساء الكتب على حدة .فبعد انعقاد هذه الجالس صارت هذه الكتب الشكوكة مسلمة بي
جهور السيحيي ،وبقيت هكذا إل مدة ألف ومائتي ،إل أن ظهرت فرقة البوتستنت فردوا حكم هؤلء السلف ف باب :كتاب باروخ ،وكتاب طوبيا،
وكتاب يهوديت ،وكتاب وزدم ،وكتاب ايكليزيا ستيكس ،وكتاب القابيي ،وقالوا :إن هذه الكتب واجبة الرد وغي مسلمة ،وردوا حكمهم ف بعض أبواب
كتاب أستي وسلموا ف البعض؛ لن هذا الكتاب كان ستة عشر بابا فقالوا :إن البواب التسعة الول وثلث آيات من الباب العاشر واجبة التسليم ،وستة
أبواب باقية واجبة الرد ،وتسكوا ف هذا النكار والرد بستة أوجه ]1[ :هذه الكتب كانت ف الصل ف اللسان العبان والالدي وغيها ول توجد الن ف
تلك اللسنة ]2[ .اليهود ل يسلمونا إلامية ]3[ .جيع السيحيي ما سلموها ]4[ .قال جيوم :إن هذه الكتب ليست كافية لتقرير السائل الدينية وإثباتا[ .
]5صرح كلوس أن هذه الكتب تقرأ لكن ل ف كل موضع ،أقول :فيه إشارة إل أن جيع السيحيي ل يسلمونا فيجع هذا إل الوجه الثالث ]6[ .صرح
يوسي [ص ]55بيس ف الباب الثان والعشرين من الكتاب الرابع :بأن هذه الكتب حرفت سيما كتاب القابيي الثان ،أقول :انظروا إل الوجه الول والثان
والسادس كيف أقروا بعدم ديانة أسلفهم ،بأن ألوفا منهم أجعوا على أن الكتب الت فُقد أصولا وبقي تراجها وكانت مردودة عند اليهود ،وكانت مرفة سيما
كتاب القابيي الثان ،واجبة التسليم .فأي اعتبار لجاعهم واتفاقهم على الخالف؟؟ .وفرقة الكاثوليك (كاثلك) يسلمون هذه الكتب إل هذا الي تبعا
لسلفهم
الفصل الثان :ف بيان أن أهل الكتاب ل يوجد عندهم سند متصل لكتاب من كتب العهد العتيق والديد.
اعلم أرشدك اللّه تعال أنه ل بد لكون الكتاب ساويا واجب التسليم أن يثبت أولً بدليل تام أن هذا الكتاب كتب بواسطة النب الفلن ووصل بعد ذلك إلينا
بالسند التصل بل تغيي ول تبديل ،والستناد إل شخص ذي إلام بجرد الظن والوهم ل يكفي ف إثبات أنه من تصنيف ذلك الشخص ،وكذلك مرّد ادعاء
فرقة أو فرق ل يكفي فيه ،أل ترى أن كتاب الشاهدات والسّفر الصغي للتكوين ،وكتاب العراج ،وكتاب السرار ،وكتاب تِستمنت ،وكتاب القرار منسوبة
إل موسى عليه السلم ،وكذلك السفر الرابع لعِزْرا منسوب إل عِزرا ،وكتاب معراج أشعيا ،وكتاب مشاهدات أشعيا منسوبان إل أشعيا عليه السلم ،وسوى
الكتاب الشهور لرميا عليه السلم كتاب آخر منسوب إليه ،وعدة ملفوظات منسوبة إل حيقوق عليه السلم وعدة زبورات منسوبة إل سليمان عليه السلم.
ومن كتب العهد الديد سوى الكتب الذكورة كتب جاوزت سبعي منسوبة إل عيسى ومري والواريي وتابعيهم .والسيحيون الن يدّعون أن كلً من هذه
الكتب من الكاذيب الصنوعة ،واتفق على هذه الدعوى كنيسة ألكريك وكاثلك والبوتستنت ،وكذلك السفر الثالث لعزرا منسوب إل عزرا وعند كنيسة
ألكريك جزء من العهد العتيق ومقدس واجب التسليم .وعند كنيسة الكاثلك والبوتستنت من الكاذيب الصنوعة كما ستعرف هذه المور مفصلة ف الباب
www.barsoomyat.com – 21إظهار الحق – العلمة رحمت ال هندي
الثان إن شاء اللّه تعال ،وقد عرفت ف الفصل الول أن كتاب باروخ وكتاب طوبيا وكتاب يهوديت وكتاب وزدم ،وكتاب ايكليزيا ستيكس وكتاب القابيي
وجزء من كتاب استي ،واجبة التسليم عند الكاثلك وواجبة الرد عند البوتستنت .فإذا كان المر كذلك فل نعتقد بجرد استناد كتاب من الكتب إل نب أو
حواري أنه إلامي أو واجب التسليم ،وكذلك ل نعتقد بجرد ادعائهم بل نتاج إل دليل ،ولذلك طلبنا مرارا من علمائهم الفحول السند التصل فما قدروا
عليه ،واعتذر بعض القسيسي ف مفل الناظرة الت كانت بين وبينهم ،فقال :إن سبب فِقدان السند عندنا وقوع الصائب والفت على السيحيي إل مدة ثلثمائة
وثلث عشرة سنة ،وتفحصنا ف كتب السناد لم فما رأينا فيها شيئا غي الظن والتخمي ،يقولون بالظن ويتمسكون ببعض القرائن ،وقد قلت إن الظن ف هذا
الباب ل يغن شيئا ،فما دام ل يأتوا بدليل شاف وسند متصل فمجرد النع يكفينا ،وإيراد الدليل ف ذمتهم ل ف ذمتنا لكن على سبيل التبع أتكلم ف هذا
الباب ،ولا كان التكلم على سند كل كتاب مفضيا إل التطويل المل فل نتكلم إل على سند بعض من تلك الكتب فأقول وباللّه التوفيق:
إن ل سند لكون هذه التوراة النسوبة ( )25إل موسى عليه السلم من تصنيفاته ويدل عليه أمور:
(المر الول) ستعرف إن شاء اللّه ف الباب الثان ف جواب الغالطة الرابعة ف بيان المر الول والثان والثالث من المور الت يزول با استبعاد وقوع التحريف
ف كتبهم أن تواتر هذه التوراة منقطع قبل زمان يوشيا بن آمون ،والنسخة الت وجدت بعد ثان عشرة سنة من جلوسه على سرير السلطنة ل اعتماد عليها
يقينا ،ومع كونا غي معتمدة ضاعت هذه النسخة أيضا غالبا قبل حادثة بتنصر ،وف حادثته انعدمت التوراة وسائر كتب العهد العتيق عن صفحة العال رأسا،
ولا كتب عِزرا هذه الكتب على زعمهم ضاعت نسخها وأكثر نقولا ف حادثة أنتيوكس .
(المر الثان) جهور أهل الكتاب يقولون :إن السفر الول والثان من أخبار اليام صنفهما عزرا عليه السلم بإعانة حجّي وزكريا الرسولي عليهما السلم،
فهذان الكتابان ف القيقة من تصنيف هؤلء النبياء الثلثة ،وتناقض كلمهم ف الباب السابع والثامن من السفر الول ف بيان أولد بنيامي ،وكذا خالفوا ف
هذا البيان هذه التوراة الشهورة بوجهي :الول ف الساء والثان ف العدد ،حيث يفهم من الباب السابع أن أبناء بنيامي ثلثة ،ومن الباب الثامن أنم خسة،
ومن التوراة أنم عشرة ،واتفق علماء أهل الكتاب أن ما وقع ف السفر الول غلط ،وبينوا سبب وقوع الغلط :أن عزرا ما حصل له التمييز بي البناء وأبناء
البناء ،وأن أوراق النسب الت نقل عنها كانت ناقصة ،وظاه ٌر أن هؤلء النبياء الثلثة كانوا متبعي للتوراة فلو كانت توراة موسى هي هذه التوراة الشهورة لا
خالفوها ولا وقعوا ف الغلط ،ولا أمكن لعزرا أن يترك التوراة ويعتمد على الوراق الناقصة ،وكذا لو كانت التوراة الت كتبها عزرا مرة أخرى باللام على
زعمهم هي هذه التوراة الشهورة لا خالفها ،فعلم أن التوراة الشهورة ليست التوراة الت صنفها موسى ول الت كتبها عزرا ،بل الق أنا مموع من الروايات
والقصص الشتهرة بي اليهود وجَمعها أحبارُهم ف هذا الجموع بل نقد للروايات ،وعلم من وقوع الغلط من النبياء الثلثة أن النبياء كما أنم ليسوا
بعصومي عن صدور الكبائر عند أهل الكتاب فكذلك ليسوا بعصومي عن الطأ ف التحرير والتبليغ ،وستعرف هذه المور ف الشاهد السادس عشر من
القصد الول من الباب الثان.
(المر الثالث) َمنْ قابل الباب الامس والربعي والسادس والربعي من كتاب حزقيال بالباب الثامن والعشرين والتاسع والعشرين من سفر العدد وجد تالفا
صريا ف الحكام ،وظاهر أن حزقيال عليه السلم كان متبع التوراة فلو كانت التوراة ف زمانه مثل هذه التوراة الشهورة لا خالفها ف الحكام ،وكذلك وقع
ف التوراة ف مواضع عديدة أن البناء تؤخذ بذنوب الباء إل ثلثة أجيال ،ووقع ف الية العشرين من الباب الثامن عشر من كتاب حزقيال" :النفس الت تطئ
فهي توت والبن ل يمل إث الب ،والب ل يمل إث البن ،وعدل العادل يكون عليه ونفاق النافق يكون عليه" فعلم من هذه الية أن أحدا ل يؤخذ بذنب
غيه وهو الق كما وقع ف التنيل {ول َتزِرُ وازرٌة وِزْرَ أخرى}.
(المر الرابع) َمنْ طالع الزبور وكتاب نميا وكتاب أرميا وكتاب حزقيال جزم يقينا أن طريق التصنيف ف سالف الزمان كان مثل الطريق الروّج الن ف أهل
السلم ،بأن الصنف لو كان يكتب حالت نفسه والعاملت الت رآها بعينيه كان يكتب بيث يظهر لنا كتابه أنه كتب حالت نفسه والعاملت الت رآها،
وهذا المر ل يظهر من موضوع من مواضيع التوراة بل تشهد عبارته أن كاتبه غي موسى وهذا الغي جع هذا الكتاب من الروايات والقصص الشتهرة فيما بي
اليهود ،ميز بي هذه القوال بأن ما كان ف زعمه قول اللّه أو قول موسى أدرجه تت قال اللّه أو قال موسى ،وعب عن موسى ف جيع الواضع بصيغة الغائب،
www.barsoomyat.com – 22إظهار الحق – العلمة رحمت ال هندي
ولو كانت التوراة من تصنيفاته لكان عب عن نفسه بصيغة التكلم ول أقل من أن يعب ف موضع من الواضع ،لن التعبي بصيغة التكلم يقتضي زيادة العتبار،
والذي يشهد له الظاهر مقبول ما ل يقم على خلفه دليل قوي ومن ادعى خلف الظاهر فعليه البيان.
(المر الامس) ل يقدر أحد أن يدعي بالنسبة إل بعض الفقرات وبعض البواب أنا من كلم موسى بل بعض الفقرات تدل دللة بينة أن مؤلف هذا الكتاب
ل إن شاء اللّه.
ل يكن أن يكون قبل داود عليه السلم ،بل يكون إما معاصرا له أو بعده ،وستعرف هذه الفقرات والباب ف القصد الثان من الباب الثان مفص ً
وعلماء السيحية يقولون بالظن ورجا بالغيب :إنا من ملحقات نب من النبياء ،وهذا القول مردود ،لنه مرد ادعائهم بل برهان ،لنه ما كتب نب من النبياء
ف كتابه أن ألقت الفقرة الفلنية ف الباب الفلن من الكتاب الفلن ،ول كتب أن غيي من النبياء ألقها ،ول يثبت ذلك المر بدليل آخر قطعي أيضا
كما ستعرف ف القصد الذكور ،ومرد الظن ل يغن ،فما ل يقم دليل قوي على اللاق تكون هذه الفقرات والباب أدلة كاملة على أن هذا الكتاب ليس من
تصنيفات موسى عليه السلم.
(المر السادس) نقل صاحب خلصة سيف السلمي عن الجلد العاشر من أنسائي كلوبيدي يابين (قال دكتر سكندر كيدس الذي هو من الفضلء السيحية
العتمدين ف ديباجة (البيبل) الديد :ثبت ل بظهور الدلة الفية ثلثة أمور جزما :الول أن التوراة الوجودة ليست من تصنيف موسى ،والثان أنا كتبت ف
كنعان أو أورشليم ،يعن ما كتب ف عهد موسى ،الذي كان بنو إسرائيل ف هذا العهد ف الصحارى ،والثالث ل يثبت تأليفها قبل سلطنة داود ول بعد زمان
حزقيال ،بل أنسبُ تأليفها إل زمان سليمان عليه السلم ،يعن قبل ألف سنة من ميلد السيح أو إل زمان قريب منه ،ف الزمان الذي كان فيه هومر الشاعر،
فالاصل أن تأليفه بعد خسمائة سنة من وفاة موسى).
(المر السابع) قال الفاضل (تورتن) من العلماء السيحية" :إنه ل يوجد فرق معتد به ف ماورة التوراة وماورات سائر الكتب من العهد العتيق الذي كتب ف
زمان أطلق فيه بنو إسرائيل من أسر بابل ،مع أن بي هذين الزماني تسعمائة عامٍ ،وقد علم بالتجربة أنه يقع الفرق ف اللسان بسب اختلف الزمان ،مثلً إذا
لحظنا لسان النكليز وقسنا حال هذا اللسان بال ذلك اللسان الذي كان قبل أربعمائة سنة وجدنا تفاوتا فاحشا ،ولعدم الفرق العتد به بي ماورة هذه
الكتب ظن الفاضل (ليوسلن) الذي له مهارة كاملة ف اللسان العبان أن هذه الكتب صنفت ف زمان واحد" أقول :وقوع الختلف ف اللسان بسب اختلف
الزمان بديهي فحكم تورتن وظن ليوسلن حريان بالقبول.
(المر الثامن) ف الباب السابع والعشرين من سفر الستثناء هكذا" :وتبن هنالك مذبا للرب إلَكَ من حجارة ل يكن مسها حديد" " :8وتكتب على
الجارة كل كلم هذه السنة بيانا حسنا" والية الثامنة ف التراجم الفارسية هكذا نسخة مطبوعة سنة ( :1839وبران سنكها تامى كلمات إين توارت
بسن وضاحت ترير نا) نسخة مطبوعة سنة ( :1845وبران سنكها تامى كلمات إين توريت رابط روشن بنويس) وف الباب الثامن من كتاب يوشع
أنه بن مذبا كما أمره موسى وكتب عليه التوراة ،والية الثانية والثلثون من الباب الذكور هكذا نسخة فارسية مطبوعة سنة ( :1839درانا تورات
موسى رابران سنكها نقل نودكه ان رابيش روى بن إسرائيل به تريرا ورد) نسخة فارسية مطبوعة ( 1845درانابر سنكها نسخة توريت موسى راكه در
حضور بن إسرائيل نوشته بودنوست) فعلم أن حجم التوراة كان بيث لو كتب على حجارة الذبح لكان الذبح يسع ذلك ،فلو كانت التوراة عبارة عن هذه
الكتب المسة لا أمكن ذلك فالظاهر كما قلت ف المر الرابع.
(المر التاسع) قال القسيس تورتن" :إنه ل يكن رسم الكتابة ف عهد موسى عليه السلم" أقول :مقصوده من هذا الدليل أنه إذا ل يكن رسم الكتابة ف ذلك
العهد فل يكون موسى كاتبا لذه الكتب المسة ،وهذا الدليل ف غاية القوة لو ساعد كتب التواريخ العتبة ،ويؤيده ما وقع ف التاريخ الذي كان باللسان
النكليزي وطبع سنة 1850ف "مطبعة جارلس دالي" ف بلدة لندن هكذا" :كان الناس ف سالف الزمان ينقشون بيل الديد أو الصفر أو العظم على ألواح
الرصاص أو الشب أو الشمع ث استعمل أهل مصر بدل تلك اللواح أوراق الشجر (بيبس) ث اخترع الوصلي ف بلد بركمس وسُوى القرطاس من القطن
والبريشم ف القرن الثامن وسوى ف القرن الثالث عشر من الثوب واختراع القلم ف القرن السابع" انتهى كلم هذا الؤرخ لو كان صحيحا عند السيحيي فل
شك ف تأييده لكلم تورتن.
(المر العاشر) وقع فيها الغلط وكلم موسى عليه السلم أرفع من أن يكون كذلك ،مثل ما وقع ف الية الامسة عشرة من الباب السادس والربعي من
سفر التكوين هكذا" :فهؤلء بنو إليا الذين ولدتم بي نر سورية ،ودينا ابنتها ،فجميع بنيها وبناتا ثلثة وثلثون نفسا" فقوله ثلثة وثلثون نفسا غلط،
www.barsoomyat.com – 23إظهار الحق – العلمة رحمت ال هندي
والصحيح أربعة وثلثون نفسا واعترف بكونه غلطا مفسرهم الشهور رسلي حيث قال" :لو عددت الساء وأخذت دينا صارت أربعة وثلثون ،ول بد من
أخذها كما يعلم من تعداد أولد زلفا لن سارا بنت أشي واحدة من ستة عشر ،ومثل ما وقع ف الية الثانية من الباب الثالث والعشرين من سفر الستثناء
هكذا" :ومن كان ولد زانية ل يدخل جاعة الرب حت يضي عليه عشرة أحقاب" وهذا غلط ،ول يلزم أن ل يدخل داود عليه السلم ول آباؤه إل فارض ابن
يهودا ف جاعة الرب ،لن فارض ولد الزنا كما هو مصرح ف الباب الثامن والثلثي من سفر التكوين ،وداود عليه السلم البطن العاشر منه ،كما يظهر من
نسب السيح الذكور ف إنيل مت ولوقا ،مع أن داود رئيس الماعة والولد البكر للّه على وفق الزبور ،ومثل ما وقع ف الية الربعي من الباب الثان عشر من
سفر الروج ،وستعرف ف الشاهد الول من القصد الثالث من الباب الثان أنه غلط يقينا.
ومثل ما وقع ف الباب الول من سفر العدد هكذا " :45فكان عدد بن إسرائيل جيعه لبيوت آبائهم وعشائرهم من ابن عشرين سنة وما فوق ذلك ،كل
الذين كان لم استطاعة النطلق إل الروب" " :46ستمائة ألف وثلثة آلف وخسمائة وخسون رجلً" " :47واللويون ف وسط عشائرهم ول يُ َعدّو
معهم" يعلم من هذه اليات أن عدد الصالي لباشرة الروب كان أزيد من ستمائة ألف ،وأن اللويي مطلقا ذكورا كانوا أو إناثا وكذلك إناث جيع
السباط الباقية مطلقا ،وكذا ذكورهم الذين ل يبلغوا عشرين سنة خارجون عن هذا العدد ،فلو ضمنا جيع التروكي والتروكات مع العدودين ل يكون الكل
أقل من ألفي ألف وخسمائة ألف 2500000وهذا غي صحيح لوجوه:
الول :أن عدد بن إسرائيل من الذكور والناث حي ما دخلوا مصر كان سبعي ،كما هو مصرح ف الية السابعة والعشرين من الباب السادس والربعي من
سفر التكوين ،والية الامسة من الباب الول من سفر الروج ،والية الثانية والعشرين من الباب العاشر من سفر الستثناء ،وستعرف ف الشاهد الول من
القصد الثالث من الباب الثان أن مدة إقامة بن إسرائيل ف مصر كانت مائتي وخس عشرة سنة ل أزيد من هذه ،وقد صرح ف الباب الول من سفر الروج:
أن قبل خروجهم بقدار ثاني سنة أبناؤهم كانوا يقتلون وبناتم تستحيا ،وإذا عرفت المور الثلثة أعن عددهم حي ما دخلوا مصر ومدة إقامتهم فيها وقتل
أبنائهم ،فأقول :لو قطع النظر عن القتل وفرض أنم كانوا يضاعفون ف كل خس وعشرين سنة فل يبلغ عددهم إل ستة وثلثي ألفا ف الدة الذكورة فضلً
عن أن يبلغ إل ألفي ألف وخسمائة ألف ،ولو لوحظ القتل فامتناع العقل أظهر.
الوجه الثان :يبعد كل البعد أنم يكثرون من سبعي بذه الكثرة ول تكثر القبط مع راحتهم وغنائهم مثل كثرتم ،وأن سلطان مصر يظلمهم بأشنع ظلم،
وكونم متمعي ف موضع واحد ول يصدر عنهم البغاوة ول الهاجرة من دياره ،والال أن البهائم أيضا تقوم بماية أولدهم.
(الوجه الثالث) أنه يعلم من الباب الثان عشر من سفر الروج أن بن إسرائيل كان معهم الواشي العظيمة من الغنم والبقر ،ومع ذلك صرح ف هذا السفر أنم
عبوا البحر ف ليلة واحدة وأنم كانوا يرتلون كل يوم ،وكان يكفي لرتالم المر اللسان الذي يصدر عن موسى.
(الوجه الرابع) أنه ل بد أن يكون موضع نزولم وسيعا جدا بيث يسع كثرتم وكثرة مواشيهم ،وحوال طور سيناء ،وكذلك حوال اثن عشر عينا ف إيليم
ليسا ( )32كذلك فكيف وسع هذان الوضعان كثرتم وكثرة مواشيهم.
(الوجه الامس) وقع ف الية الثانية والعشرين من الباب السابع من سفر الستثناء هكذا" :فهو يهلك هذه المم من قدّامك قليلً قليلً وقسمة قسمة ،إنك ل
تستطيع أن تبيدهم برة واحدة لئل يكثر عليك دواب الب" ،وقد ثبت أن طول فلسطي كان بقدر مائت ميل وعرضه بقدر تسعي ميلً ،كما صرح به صاحب
مرشد الطالبي ف الفصل العاشر من كتابه ف الصفحة من النسخة الطبوعة سنة 1840ف مدينة (فالته) فلو كان عدد بن إسرائيل قريبا من ألفي ألف
وخسمائة ألف ،وكانوا متسلطي على فلسطي مرة واحدة بعد إهلك أهلها لا يكثر عليهم دواب الب ،لن القل من هذا القدر يكفي لعمارة الملكة الت
تكون بالقدر الذكور.
وقد أنكر ابن خلدون أيضا هذا العدد ف مقدمة تاريه وقال" :الذي بي موسى وإسرائيل إنا هو ثلثة آباء على ما ذكره الحققون ويبعد إل أن يتشعب النسل
ف أربعة أجيال إل مثل ذلك العدد" فالق :أن كثرة بن إسرائيل كانت بالقدر الذي يكن ف مدة مائتي وخس عشرة سنة ،وكان سلطان مصر قادرا عليهم
أن يظلم بأي وجه شاء ،وكان المر اللسان الصادر عن موسى عليه السلم كافيا لرتالم كل يوم ،وكان يكفي حوال طور سيناء وحوال إيليم لنولم مع
دوابم ،وكان ل يكفي قدرهم لعمارة فلسطي لو ثبت لم التسلط مرة واحدة .فيظهر لك من الدلة الذكورة انه ليس ف أيدي أهل الكتاب سند لكون الكتب
المسة من تصنيف موسى عليه السلم ،فما دام ل يثبت سند من جانبهم ،فليس علينا تسليم هذه الكتب بل يوز لنا الرد والنكار.
www.barsoomyat.com – 24إظهار الحق – العلمة رحمت ال هندي
وإذا عرفت حال التوراة الذي هو أس اللة السرائيلية فاسع حال كتاب يوشع الذي هو ف النلة الثانية من التوراة فأقول :ل يظهر لم إل الن بالزم اسم
مصنفه ول زما ُن تصنيفه ،وافترقوا إل خسة أقوال قال( :جرهارد ،وديوديت ،وهيوت ،وباترك ،وتاملين وداكتر ( )33كرى) :إنه تصنيف يوشع وقال داكتر
(لئت فت) إنه تصنيف فنيحاس ،وقال كالون :إنه تصنيف العازار ،وقال وانتل :إنه تصنيف صموئيل ،وقال هنري :إنه تصنيف أرميا ،فانظروا إل اختلفهم
الفاحش ،وبي يوشع وأرميا مدة ثانائة وخسي سنة تمينا ،ووقوع هذا الختلف الفاحش دليل كامل على عدم استناد هذا الكتاب عندهم ،وعلى أن كل
قائل منهم يقول بجرد الظن رجا بالغيب ،بلحاظ بعض القرائن الذي ظهر له أن مصنفه فلن ،وهذا الظن هو سند عندهم ،ولو لحظنا الية الثالثة والستي من
الباب الامس عشر من هذا الكتاب مع الية السادسة والسابعة والثامنة من الباب الامس من سفر صموئيل الثان يظهر أن هذا الكتاب كتب قبل السنة السابعة
من جلوس داود عليه السلم ،ولذلك قال جامعو تفسي هنري واسكات ذيل شرح الية الثالثة والستي الذكورة هكذا" :يعلم من هذه الية أن كتاب يوشع
كتب قبل السنة السابعة من جلوس داود عليه السلم" ،وتدل الية الثالثة عشرة من الباب العاشر من هذا الكتاب أن مصنفه ينقل بعض الالت عن كتاب
اختلفت التراجم ف بيان اسه ،ففي بعض التراجم كتاب اليسي ،وف بعضها كتاب ياصار ،وف بعضها كتاب ياشر ،وف التراجم العربية الطبوعة سنة 1844
سفر البرار ،وف الترجة العربية الطبوعة سنة 1811سفر الستقيم ،ول يعلم حال هذا الكتاب النقول عنه ،ول حال مصنفه ،ول حال زمان التصنيف ،غي
أنه يفهم من الية الثامنة عشرة من الباب الول من سفر صموئيل الثان أن مصنفه يكون معاصرا لداود عليه السلم أو بعده ،فعلى هذا الغالب أن يكون مؤلف
كتاب يوشع بعد داود عليه السلم ،ولا كان العتبار للكثر وهم يدعون بل دليل أنه تصنيف يوشع فأطوى الكشح عن جانب غيهم وأتوجه إليهم وأقول هذا
باطل لمور:
(المر الول) هو ما عرفت ف المر الول من حال التوراة (والمر الثان) ما عرفت ف المر الرابع من حال التوراة (والمر الثالث) توجد فيه آيات كثية ل
يكن أن تكون من كلم يوشع قطعا بل تدل بعض الفقرات على أن يكون مؤلفه معاصرا لداود ،بل بعده كما عرفت ،وستعرف هذه الفقرات إن شاء اللّه ف
القصد الثان من الباب الثان .والعلماء السيحية يقولون رجا بالغيب :إنا من ملحقات نب من النبياء وهذه الدعوى غي صحيحة ومرد ادعاء فل تسمع ،فما
ل يقم دليل قوي على اللاق تكون هذه الفقرات أدلة كاملة على أن هذا الكتاب ليس تصنيف يوشع( .والمر الربع) ف الباب الثالث عشر من هذا الكتاب
هكذا ( :24وأعطى موسى سبط جاد وبنيه لقبائلهم مياثا هذا تقسيمه) ( :25حد يَعْزير وجيع قرى ِجلْعاد ( )34ونصف أراضي بن عمون إل عَرْواعي
الت هي حيال ربا).
وف الباب الثان من سفر الستثناء هكذا" :قال ل الرب إنك تدلو إل قرب بن عمون احذر تقاتلهم وماربتهم ،فإن ل أعطيك شيئا من أرض بن عمون لن
أعطيتها بن لوط مياثا" انتهى ملخصا .ث ف هذا الباب" :أسلم الرب إلُنا الميعَ سوى أرض بن عمون الت ل تدن منها" فبي الكتابي تالف وتناقض فلو
كانت هذه التوراة الشهورة تصنيف موسى عليه السلم كما هو مزعومهم فل يتصور أن يالفها يوشع ويغلط ف العاملة الت كانت ف حضوره ،بل ل يتصور
من شخص إلامي آخر أيضا ،فل يلو إما أن ل تكون هذه التوراة الشهورة من تصنيف موسى عليه السلم أو ل يكون كتاب يوشع من تصنيفه ،بل ل يكون
من تصنيف رجل إلامي آخر أيضا.
وكتاب القضاة الذي هو ف النلة الثالثة فيه اختلف عظيم ل يعلم مصنفه ول زمان تصنيفه ،فقال بعضهم :إنه تصنيف فينحاس ،وقال بعضهم :إنه تصنيف
حزْقيا ،وعلى هذين القولي ل يكون هذا الكتاب إلاميا أيضا وقال بعضهم :إنه تصنيف أَرْميا وقال بعضهم :إنه تصنيف حِزقيال وقال بعضهم :إنه تصنيف
عِزْرا ،وبي عِزْرا وفنيحاس زمان أزيد من تسعمائة سنة ،ولو كان عندهم سََندٌ لا وقع هذا الختلف الفاحش ،وهذه القوال كلّها غيُ صحيحة عند اليهود
صَلتْ فيه ستة أقوال.
وهم ينسبونه رَجْما بالغيب إل صموئيل َفحَ َ
وكتاب راعوث الذي هو ف النلة الرابعة ففيه اختلف أيضا ،قال بعضهم :إنه تصنيف حزقيا وعلى هذا ل يكون إلاميا ،وقال بعضهم :إنه تصنيف عِزرا
صمْوئيل ،وف الصفحة 305من الجلد السابع من كاثُلك هِرَلد الطبوع سنة ُ ( :184كتِب ف مقدمة َبْيبِل( وقال اليهود وجهور السيحيي :إنه تصنيف َ
)35الذي طُبع سنة 1819ف اشتار برك أن كتاب راعوثَ قصة َبيْت وكتاب يونس حكاية) يعن قصة غي معتبة وحكاية غي صحيحة.
وكتاب نْميا فيه اختلف أيضا ،ومتار الكثر أنه تصنيف نميا وقال اتان سنش ،وأب فانيس ،وكريزاستم ،وغيهم :إنه تصنيف عِزْرا ،وعلى الول ل يكون
هذا الكتاب إلاميا ول يصح أن يكون ست وعشرون آية من أول الباب الثان عشر من هذا الكتاب من تصنيف نْميا ،ول ربط لذه اليات بقصة هذا الوضع
www.barsoomyat.com – 25إظهار الحق – العلمة رحمت ال هندي
َربْطا حسنا ،وف رابع وعشرين آية منها ذكر دارا سلطان إيران ،وهو كان بعد مائة سنة من موت نْميا ،وستعرف ف القصد الثان أن مفسريهم يكمون
بالضطرار بإلاقيتها ،وأسقطها مترجم العربية.
وكتاب أيوب حاله أشنع من حال الكتب الذكورة وفيه اختلف من أربعة وعشرين وجها و (رب مائي ديز) الذي هو عال مشهور من علماء اليهود و
(ميكايلس وليكلرك وسار واستناك) وغيهم من العلماء السيحيي على أن أيوب اسم فرضي وكتابه حكاية باطلة وقصة كاذبة ،وذمّه (تيودور) ذما كثيا
وقال مقتدي فرقة البوتستنت( :إن هذا الكتاب حكاية مضة) وعلى قول مالفيهم ل يتعي الصنف ،ينسبونه رجا بالغيب إل أشخاص ،ولو فرضنا أنه
تصنيف (اليهود) أو رجل من آله او رجل مهول السم مُعاصر لنسّا ل يثبت كونه إلاميا ،وهذا دليل كاف على أن أهل الكتاب ل يوجد عندهم سند متصل
لكتبهم ،يقولون بالظن والتخمي ما يقولون ،وستعرف هذه المور ف جواب الغالطة الثانية من الباب الثان.
وزبور داود حاله قريب من حال كتاب أيوب ل يثبت بالسند الكامل أن مصنفه فلن ول يعلم زما ُن جع الزبورات ف ملد واحد ،ول يتحقق أن أساءها إلامية
أو غي إلامية .اختلف القدماء السيحيون ف مصنفه (فارجن وكريزاستم واكستائن وانبوس وبوتي ميس) وغيهم من القدماء على أن هذا الكتاب كله
تصنيف داود عليه السلم ،وأنكر قولم (هليي واتاتييش وجيوم ويوسي بيس) وغيهم وقال هورن" :إن القول الول غلط مض ،وقال بعض الفسرين :إن
بعض الزبورات صُنفت ف زمان مقاييس لكن قوله ضعيف" انتهى كلمه ملخصا .وعلى رأي الفريق الثان ل يعلم اسم مصنف زبورات هي أزيد من ثلثي،
وعشرة زبورات من تصنيف موسى من الزبور التسعي إل الزبور التاسع والتسعي ،واحد وسبعون زبورا من تصنيف داود ،والزبور الثامن والثمانون من
تصنيف (هان) والزبور التاسع والثمانون من تصنيف (اتان) والزبور الثان والسبعون والزبور الائة والسابع والسبعون من تصنيف (سليمان) وثلثة زبورات من
تصنيف (جدوتن) واثن عشر زبورا من تصنيف (اساف) ولكن قال البعض :إن الزبور الرابع والسبعي والزبور التاسع والسبعي ليسا من تصنيفه ،وأحد عشر
زبورا من تصنيف ثلثة أبناء قورح ،وقال البعض :إن شخصا آخر صنفها ونسبها إليهم ،وبعض الزبورات تصنيف شخص آخر وقال (كامت) :إن الزبورات
الت صنفها داود خسة وأربعون فقط ،والزبورات الباقية من تصنيفات آخرين ،وقال القدماء من علماء اليهود :إن هذه الزبورات تصنيف هؤلء الشخاص:
آدم ،إبراهيم ،موسى ،وأساف ،هان ،جدوتن ،ثلثة أبناء قورح ،وأما داود فجمعها ف ملد واحد ،فعندهم داود عليه السلم جامع الزبورات فقط ل مصنفها،
وقال (هورن)" :الختار عند التأخرين من علماء اليهود وكذا عند جيع الفسرين من السيحيي أن هذا الكتاب تصنيف هؤلء الشخاص :موسى ،داود،
سليمان ،أساف ،هان ،اتان ،جدوتن ،ثلثة أبناء قورح" وكذلك الختلف ف جع الزبورات ف ملد واحد فقال البعض :إنا جُمعت ف زمن داود .وقال
البعض :جعها أحباء ِحزْقيا ف زمانه .وقال البعض :إنا جُمعت ف أزمنة متلفة ،وكذلك الختلف ف أساء الزبورات فقال البعض :إنا إلامية .وقال البعض:
إن شخصا من غي النبياء سّاها بذه الساء.
(تنبيه) الية العشرون من الزبور الثان والسبعي هكذا ترجة فارسية سنة ( :1845دعا هاي داود بسريسي ( )39تام شد) وهذا الزبور ف التراجم العربية
الزبور الادي والسبعون لا عرفت ف القدمة ،وهذه الية ساقطة فيها فالظاهر أن هؤلء الترجي أسقطوها قصدا ليعلم أن كتاب الزبور كله من تصنيف داود
كما هو رأي الفرقة الول .ويكن أن تكون هذه الية من إلاقات الفرقة الثانية فعلى كل تقدير التحريف لزم إمّا بالزيادة أو النقصان.
(كتاب أمثال سليمان) حاله سقيم أيضا ،ادعى البعض :أن هذا الكتاب كله من تصنيف سليمان عليه السلم ،وهذا الدعاء باطل يردّه اختلف الحاورة
وتكرار الفقرات ،والية الول من الباب الثلثي والادي والثلثي وستعرفهما ،ولو فرض أن بعض هذا الكتاب من تصنيفه فحسب الظاهر يكون تسعة
وعشرون بابا من تصنيفه ،وما جعت هذه البواب ف عهده ،لن خسة أبواب منها أعن من الباب الامس والعشرين إل الباب التاسع والعشرين جعها أحباء
حزقيا ،كما تدل عليه الية الول من الباب الامس والعشرين ،وكان هذا المع بعد مائتي وسبعي سنة من وفاة سليمان عليه السلم ،وقال البعض :إن تسعة
أبواب من أول هذا الكتاب ليست من تصنيف سليمان عليه السلم كما ستعرف ف جواب الغالطة الثانية من كلم (آدم كلرك) الفسر والباب الثلثون من
تصنيف (آجور) والباب الادي والثلثون من تصنيف (لوئيل) ول يتحقق لفسريهم أنما َم ْن كانا ومت كانا ،ول تتحقق نبوتما ،لكنهم على حسب عادتم
يقولون ظنا إنما كانا نبيي ،وظنهم ل يتم على الخالف ،وظن البعض أن لوثيل اسم سليمان ،وهذا باطل ،قال جامعو تفسي (هنري واسكات) :رد هولدن
هذا الظن أن لوئيل اسم سليمان ،وحقق أنه شخص آخر لعله حصل لم دليل كاف على أن كتاب لوئيل وكتاب آجور إلاميان وإل لا دخل ف الكتب
القانونية ،قولم لعله حصل لم ال مردود لن قدماءهم أدخلوا كتبا كثية ف الكتب القانونية ،وهي مردودة عندهم ،ففعلهم ليس حجة كما ستعرف ف آخر
هذا الفصل .وقال آدم كلرك ف الصفحة 12و 25من الجلد الثالث من تفسيه" :ل دليل على أن الراد بلموئيل سليمان عليه السلم وهذا الباب ألق
www.barsoomyat.com – 26إظهار الحق – العلمة رحمت ال هندي
بعد مدة من زمانه والحاورات الكثية الت توجد ف أوله من اللسان الالدي ليست أدلة صغية على هذا" ،وقال ف حق الباب الادي والثلثي هكذا" :إن هذا
الباب ليس من تصنيف سليمان عليه السلم قطعا" ،انتهت الية الولىمن الباب الامس والعشرين هكذا" :فهذه أيضا من أمثال سليمان الت استكتبها أصدقاء
حزقيا ملك يهودا" والية الول من الباب الثلثي ف التراجم الفارسية هكذا نسخة سنة " :1828اين ست كلمات آجور بن ياقه يعن مقالت كه او براي
ايثئيل بلك برأي ايثئيل وأوكال برزبان أورد " نسخة سنة ( :1845كلمات أكور بسرياقه يعن وحى كه أن مرد به ايثئيل به ايثئيل وأو قال بيان كرد) وأكثر
التراجم ف اللسنة الختلفة موافقة لا وتراجم العربية متلفة ههنا .مترجم العربية الطبوعة سنة 1811أسقطها ومترجم العربية الطبوعة سنة 1831وسنة
1844ترجا هكذا" :هذه أقوال الامع ابن القاي الرؤيا الت يكلم با الرجل الذي اللّه معه وإذا كان اللّه معه أيده" فانظر إل الختلف بي تراجم العربية
والتراجم الخر ،والية الول من الباب الادي والثلثي هكذا" :كلمات لوئيل اللك الرؤيا الت أدبته فيها أمه" إذا عرفت ما ذكرت ظهر لك أنه ل يكن أن
يدعي أن هذا الكتاب كله تصنيف سليمان عليه السلم ،ول يكن أن جامعه هو أيضا ،ولذلك اعترف المهور أن أناسا كثيين مثل حِزْقيا وأشعيا ولعل عزرا
أيضا جعوه.
(وكتاب الامعة) فيه اختلف عظيم أيضا ،قال البعض :إنه من تصنيف سليمان عليه السلم ،وقال (رب قمجى) وهو عال مشهور من علماء اليهود إنه
تصنيف أشعيا ،وقال علماء (تاليودي) إنه تصنيف حزقيا ،وقال (كروتيس) إن أحدا صنفه (زروبابل) لجل تعليم ابنه ابيهود ،وقال (جهان) من العلماء
السيحية وبعض علماء جرمن من إنه صنف بعد ما أطلق بنو إسرائيل من أسْر بابل ،وقال زرقيل :إنه صنف ف زمان (انتيوكس إيب فانس) واليهود بعد ما
أطلقوا من أسر بابل أخرجوه من الكتب اللامية ،لكنه أدخل بعد ذلك فيها.
(وكتاب نشيد النشاد) حاله سقيم جدا قال بعضهم :إنه تصنيف سليمان أو أحد من معاصريه ،وقال (داكتر ( )43كن كات) وبعض التأخرين :إن القول
بأن هذا الكتاب من تصنيف سليمان عليه السلم غلط مض ،بل صنف هذا الكتاب بعد مدة من وفاته ،وذم القسيس (تيودور) الذي كان ف القرن الامس
هذا الكتاب ،وكتاب أيوب ذما كثيا ،وكان ( َسيْمُن وليكلرك) ل يسلمان صداقته وقال (وشت) إنه غناء فِسْقي ،فليخرجْ من الكتب القدسة ،وقال بعض
التأخرين أيضا هكذا ،وقال سِمْلز :الظاهر أن هذا الكتاب جعلي ،وقال (وارد كاتلك)" :حكم كاستليو بإخراج هذا الكتاب من كتب العهد العتيق ،لنه غناء
نس".
(وكتاب دانيال) يوجد ف الترجة اليونانية (لتهيودوشن) والترجة اللطينية وجيع تراجم (رومن كاثلك) غناء الطفال الثلثة ف الباب الثالث ،كذا يوجد الباب
الثالث عشر والباب الرابع عشر ،وفرقة (الكاثلك) تسلم الغناء الذكور والبابي الذكورين ،وتردها فرقة البوتستنت وتكم بكذبا( ،وكتاب أَسْتي) ل يُعلم
اسمُ مصنفه ول زما ُن تصنيفه ،قال البعض :إنه تصنيف علماء العبد الذين كانوا من عهد عِزْرا إل زمان ( َسيْمُن) ،وقال (فلو يهودي) :إنه تصنيف (يهوكن)
الذي هو ابن يسوع الذي جاء بعد ما أُطلق من أسر بابل ،وقال (اكستاين) :إنه تصنيف عزرا ،وقال البعض :إنه تصنيف (مردكي وأستي) وستعرف باقي
حالته ف الشاهد الول من القصد الثان من الباب الثان إن شاء اللّه تعال( ،وكتاب أرميا) الباب الثان والمسون منه ليس من تصنيف أرميا قطعا ،وكذلك
الية الادية عشرة من الباب العاشر ليست منه ،أما الول فلن آخر الية الرابعة والستي من الباب الادي والمسي هكذا ترجة فارسية سنة :1838
(كلمات يرميا تابدينجا اتام بدرفت) ترجة فارسية سنة ( 1845كلم يرميا تابدينجاست) ترجة عربية سنة ( 1844حت إل الن كلم أرميا) وأما الثان
فلن الية الذكورة ف اللسان الْكسْدي وسائر الكتاب ف اللسان العبان ،ول يعلم أن أي شخص ألقهما ،والفسرون السيحيون يقولون رجْما بالغيب :لعل
فلنا أو فلنا ألقهما ،قال جامعو تفسي (هنري واسكات) ف حق الباب الذكور" :يعلم أن عزرا أو شخصا آخر ألق هذا الباب ،لتوضيح أخبار الوادث
التية الت تّت ف الباب السابق ولتوضيح مرتبته" ،وقال هورن ف الصفحة 195من الجلد الرابع" :أُلق هذا الباب بعد وفاة أرميا ،وبعد ما أُطلق اليهود من
أسر بابل ،الذي يوجد ذكره قليلً ف هذا الباب" ث قال ف الجلد الذكور" :إن جيع ملفوظات هذا الرسول بالعبي إل الية الادية عشرة من الباب العاشر
فإنا بلسان الكسدينر ،وقال القسيس (ونا) إن هذه الية إلاقية"
وقعت مباحثة بي (كاركرن كاتلك ووارن) من علماء البوتستنت ،وطبعت هذه الباحثة ف بلدة أكب أباد سنة 1853فقال (كاركرن) ف الرسالة الثالثة
منها :إن الفاضل الشهور (استاهلن الرمن) قال" :إنه ل يكن أن يكون الباب الربعون وما بعده إل الباب السادس والستي من كتاب أشعيا من تصنيفه"،
فسبعة وعشرون بابا ليس من تصنيف أشعيا ،وستعرف ف الشاهد الثامن عشر من القصد الثالث أن القدماء السيحية كافة وغي الحصورين من التأخرين أن
إنيل مت كان باللسان العبان وفُقد بسبب تريف الفرق السيحية والوجود الن ترجته ،ول يوجد عندهم إسناد هذه الترجة ،حت ل يعلم باليقي اسم
www.barsoomyat.com – 27إظهار الحق – العلمة رحمت ال هندي
ل عن علم أحوال الترجم ،نعم يقولون رجا بالغيب :لعل فلنا أو فلنا ترجه ول يتم الترجم أيضا إل الي ،كما اعترف به جيوم من أفاضل قدمائهم ،فض ً
هذا على الخالف ،وكذا ل يثبت مثل هذا الظن استناد الكتاب إل الصنف ،وقد عرفت ف المر السابع من القدمة أن مؤلف ميزان الق مع تعصبه ل يقدر
على بيان السند ف حق هذا النيل بل قال ظنا" :إن الغالب أن مت كتبه باللسان اليونان" وظنه بل دليل مردود ،فهذه الترجة ليست بواجبة التسليم ،بل هي
قابلة للرد وف (إنسائي كلوبديابويي) ف بيان إنيل مت هكذا" :كتب هذا النيل ف السنة الادية والربعي باللسان العبان ،وباللسان الذي ما بي الكلدان
والسريان ،لكن الوجود منه الترجة اليونانية ،والت توجد الن باللسان العبان فهي ترجة الترجة اليونانية".
وقال (وارد كاتلك) ف كتابه" :صرح جيوم ف مكتوبه أن بعض العلماء التقدمي كانوا يشكون ف الباب الخي من إنيل مرقس الخي ،وبعض القدماء كانوا
يشكون ف بعض اليات من الباب الثان والعشرين من إنيل لوقا ،وبعض القدماء كانوا يشكون ف البابي الولي من هذا النيل ،وما كان هذان البابان ف
نسخة فرقة مارسيون" ،وقال الحقق (نورتن) ف الصفحة 70من كتابه الطبوع سنة 1837ف بلدة (بوست) ف حق إنيل مرقس" :ف هذا النيل عبارة
واحدة قابلة للتحقيق ،وهي من الية التاسعة إل آخر الباب الخر ،والعجب من (كريسباخ) أنه ما جعلها ُم َعلّمة بعلمة الشك ف الت ،وأورد ف شرحه أدلة
لِبّليّة للكاتبي بأنم كانوا أرغب ف إدخال العبارات من
على كونا إلاقية" ،ث نقل أدلة فقال" :فثبت منها أن هذه العبارة مشتبهة سيما إذا لحظنا العادة ا ِ
إخراجها"( ،وكريسباخ) عند فرقة البوتستنت من العلماء العتبين وإن ل يكن (نورتن) كذلك عندهم فقول كريسباخ حجة عليهم.
ول يثبت بالسند الكامل أن النيل النسوب إل يوحنا من تصنيفه ،بل ههنا أمور تدل على خلفه :الول :أن طريق التصنيف ف سالف الزمان قبل السيح عليه
السلم وبعده كان مثل الطريق الروج الن ف أهل السلم ،كما عرفت ف المر الرابع من حال التوراة ،وستعرف ف الشاهد الثامن عشر من القصد الثالث من
الباب الثان ،ول يظهر من هذا النيل أن يوحنا يكتب الالت الت رآها بعينه ،والذي يشهد له الظاهر مقبول ،ما ل يقم دليل قوي على خلفه .والثان :أن
الية الرابعة والعشرين من الباب الادي والعشرين من هذا النيل هكذا" :هذا هو التلميذ الذي يشهد بذا وكتب هذا ويعلم أن شهادته حق" ،فقال كاتبه ف
حق يوحنا هذه اللفاظ" :هذا هو التلميذ الذي يشهد بذا وشهادته" بضمائر الغائب ،وقال ف حقه تعلم على صيغة التكلم ،فعلم أن كاتبه غي يوحنا ،والظاهر
أن هذا الغي ،وجد شيئا من مكتوبات يوجنا ،فنقل عنه مع زيادة ونقصان واللّه أعلم .والثالث :أنه لا أنكر على هذا النيل ف القرن الثان بأنه ليس من
تصنيف يوحنا ،وكان ف هذا الوقت (أَرينيوس) الذي هو تلميذ (ُيوْليكارْب) الذي هو تلميذ يوحنا الواري موجودا فما قال ف مقابلة النكرين :إن سعت من
(يوليكارب) أن هذا النيل من تصنيف الواري ،فلو كان هذا النيل من تصنيفه لعلم (يوليكارب) ،وأخب (أرينيوس) .ويبعد كل البعد أن يسمع أرينيوس من
يوليكارب الشياء الفيفة مرارا ،وينقل ول يسمع ف هذا المر العظيم الشأن مرة أيضا ،وأبعد منه احتمال أنه سع لكن نسي ،لنه كان َيعْتب الرواية اللسانية
اعتبارا عظيما ،ويفظها حفظا جيدا .نقل (يُوسِي َبيَس) ف الصفحة 219من الباب العشرين من الكتاب الامس من تاريه الطبوع سنة 1847قول
(أرينيوس) ف حق الروايات اللسانية هكذا" :سعت هذه القوال بفضل اللّه بالمعان التام ،وكتبتها ف صدري ل على الورق .وعادت من قدي اليام أن أقرؤها
دائما" .ويستبعد أيضا أنه كان حافظا لكنه ما نقل ف مقابلة الصم ،وعلم من هذا الوجه أن الفكرين أنكروا كون هذا النيل من تصنيف يوحنا ف القرن
الثان ،وما قدر العتقدون أن يثبتوه .فهذا النكار ليس بختص بنا ،وستعرف ف جواب الغالطة الول أن (سلسوس) من علماء الشركي الوثنيي كان يصيح ف
القرن الثان :بأن السيحيي بدّلوا أناجيلهم ثلث مرات أو أربع مرات ،بل أزيد من هذا تبديلً كأنّ مضامينها بدلت ،وأن (فاستس) الذي هو من أعظم علماء
فرقة (مان كيز) كان يصيح ف القرن الرابع :بأن هذا المر ُمحَقق ،أن هذا العهد الديد ما صنّفه السي ُح ول الواريون ،بل صنفه رجل مهول السم ،ونسب
إل الواريون ،ورفقاء الواريي ليعتبه الناسُ ،وآذى الريدين لعيسى إيذاءً بليغا بأن ألف الكتب الت فيها الغلط والتناقضات.
(الرابع) :ف الصفحة 205من الجلد السابع الطبوع سنة 1844من (كاتلك هرلد) هكذا" :كتب اسْتادْلي ف كتابه أن كاتب إنيل يوحنا طالب من
طلبة الدرسة السكندرية بل ريب" ،فانظروا إن (استادْلي) كيف ينكر كون هذا النيل من تصنيف يوحنا ،وكيف يقول إنه من تصنيف بعض الطلباء من
مدرسة السكندرية.
(الامس) أن الحقق (برطشنِيدَر) قال" :إن هذا النيل كله ،وكذا رسائل يوحنا ليست من تصنيفه بل صنّفها أحد ف ابتداء القرن الثان".
(السادس) :قال الحقق الشهور (كِ َر ْوِتيَس)" :إن هذا النيل كان عشرين بابا فألق كنيسة (افسس) الباب الادي والعشرين بعد موت يوحنا".
(السابع) :أن فرقة (ألوجي) الت كانت ف القرن الثان كانت تنكر هذا النيل وجيع تصانيف يوحنا.
(الثامن) :ستعرف ف القصد [الثان] من الباب الثان أن إحدى عشرة آية من أول الباب الثامن ردّها جهور العلماء ،وستعرف عن قريب أن هذه اليات ل
توجد ف الترجة السريانية ،فلو كان لذا النيل سند لا قال علماؤهم الحققون وبعض الفرق ما قالوا ،فالق ما قال الفاضل (استادلي) والحقق (برطشنيدر).
www.barsoomyat.com – 28إظهار الحق – العلمة رحمت ال هندي
(التاسع) :توجد ف زمان تأليف الناجيل الربعة روايات واهية ضعيفة بل سند .يعلم منها أيضا أنه ل سند عندهم لذه الكتب .قال (هورن) ف الباب الثان من
القسم الثان من الجلد الرابع من تفسيه الطبوع سنة " :1811الالت الت وصلت إلينا ف باب زمان تأليف الناجيل من قدماء مؤرخي الكنيسة أبتر وغي
معينة ،ل توصلنا إل أمر معي ،والشايخ القدماء الولون صدقوا الروايات الواهية وكتبوها ،وَقِبلَ الذين جاؤوا من بعدهم مكتوبم تعظيمالم ،وهذه الروايات
الصادقة والكاذبة وصلت من كاتب إل كاتب آخر وتعذر تنقيدها بعد انقضاء الدة".
ث قال ف الجلد الذكور" :أُلّف النيل الول سنة 37أو سنة 38أو سنة 41أو سنة ،43أو سنة 48أو سنة 61أو سنة 62أو سنة 63أو سنة
64من اليلد .وألف النيل الثان سنة 56أو ما بعدها إل سنة ،65والغلب أنه ألف سنة 60أو سنة ،63وألف النيل الثالث سنة 53أو سنة
63أو سنة ،64وألف النيل الرابع سنة 68أو سنة 69أو سنة 70أو سنة 97أو سنة 98من اليلد".
والرسالة العبانيةُ ،والرسالة الثانية لبطرس ،والرسالة الثانية والثالثة ليوحنا ،ورسالة يعقوب ورسالة يهودا ،ومشاهدات يوحنا ،وبعض الفقرات من الرسالة الول
ليوحنا -إسنادها إل الواريي بل حجة ،وكانت مشكوكة [فيها] إل سنة :363وبعض الفقرات الذكورة مردودة وغلط إل الن عند جهور الحققي،
كما ستعرف ف القصد الثان من الباب الثان ول يوجد ف الترجة السريانية .وردّ جيع كنائس العرب الرسالة الثانية لبطرس ،والرسالتي ليوحنا ،ورسالة يهودا،
ومشاهدات يوحنا ،وكذلك تردها الكنيسة السريانية من البتداء إل الن ،ول تسلمها ،كما ستطلع عليها ف القوال التية .قال (هورن) ف الصفحة 206و
207من الجلد الثان من تفسيه الطبوع سنة :1822ول توجد ف الترجة السريانية الرسالة الثانية لبطرس ،ورسالة يهودا ،والرسالة الثانية والثالثة
ليوحنا ،ومشاهدات يوحنا ،ومن الية الثانية إل الية الادية عشرة من الباب الثامن من إنيل يوحنا ،والية السابعة من الباب الامس من الرسالة الول
ليوحنا" ،فمترجم الترجة السريانية أسقط هذه الشياء لعدم صحتها عنده .وقال (وارد كاثلك) ف الصفحة 37من كتابه الطبوع سنة :1841ذكر
(راجَرْس) وهو من أعلم علماء البوتستانت أساء كثيين من علماء فرقته الذين أخرجوا الكتب الفصّلة من الكتب القدسة باعتقاد أنا كاذبة -الرسالة
العبانية ،ورسالة يعقوب ،والرسالة الثانية والثالثة ليوحنا ورسالة يهودا ،ومشاهدات يوحنا .وقال (دكتور ِبلْس) من علماء البوتستانت" :إن جيع الكتب ما
كانت واجبة التسليم إل عهد (يُوسى بيس) ،وأصِرّ على أن رسالة يعقوب ،ورسالة يهودا ،والرسالة الثانية لبطرس ،والرسالة الثانية والثالثة ليوحنا ليست من
تصنيفات الواريي .وكانت الرسالة العبانية مردودة إل مدة .والكنائس السريانية ما سلموا أن الرسالة الثانية لبطرس ،والرسالة الثانية والثالثة ليوحنا ،ورسالة
يهودا .وكتاب الشاهدات واجبة التسليم ،وكذا كان حال كنائس العرب لكننا نسلم" إل هنا انتهى كلم بلسن.
قال (لرذر) ف الصفحة 175من الجلد الرابع من تفسيه" :سِرِل وكذا كنيسة أورشليم ف عهده ما كانوا يسلمون كتاب الشاهدات ول يوجد اسم هذا
الكتاب ف الفهرست القانون الذي كتبه" ث قال ف الصفحة " :323إن مشاهدات يوحنا ل توجد ف الترجة السريانية القدية ،وما كتب عليه (بارهي
بريوس ول يعقوب) شرحا وترك أي (بدجسو) ف فهرسته الرسالة الثانية لبطرس والرسالة الثانية والثالثة ليوحنا ،ورسالة يهودا ومشاهدات يوحنا وهذا هو رأي
السريانيي الخرين" وف الصفحة 206من الجلد السابع الطبوع سنة 1844من (كاتلك هرلد)" :إن روز كتب ف الصفحة 161من كتابه إن كثيا
من مققي البوتستنت ل يسلمون كون كتاب الشاهدات واجب التسليم ،وأثبت (بروبرايوالد) بالشهادة القوية أن إنيل يوحنا ورسائله وكتاب الشاهدات ل
يكن أن تكون من تصنيف مصنف واحد".
وقال (يوسى بيس) ف الباب الامس والعشرين من الكتاب السابع من تاريه" :قال ديونيسيش أخرج بعض القدماء كتاب الشاهدات عن الكتب القدسة
واجتهد ف رده ،وقال هذا كله ل معن له وأعظم حجاب الهالة ،وعدم العقل ونسبته إل يوحنا الواري غلط ،ومصنفه ليس بواري ،ول رجل صال ول
مسيحي بل نسبه (سرن تسن) اللحد إل يوحنا ،لكن ل أقدر على إخراجه عن الكتب القدسة ،لن كثيا من الخوة يعظمونه وأما أنا فأسلم أنه من تصنيف
رجل إلامي ،لكن ل أسلم بالسهولة أن هذا الشخص كان حواريا ،ولد زبْدي أخا يعقوب مصنف النيل ،بل يعلم من الحاورة وغيها أنه ليس بواري
وكذلك ليس مصنفه يوحنا الذي جاء ذكره ف كتاب العمال ،لن ميئه ف (إيشيا) ل يثبت ،فهذا يوحنا آخر من أهل إيشيا .ف (إفسس) قبان كتب عليهما
اسم يوحنا ،ويعلم من العبارة والضمون أن يوحنا النيلي ليس مصنف هذا الكتاب ،لن عبارة النيل ورسالته حسنة على طريقة اليونان ،وليس فيها ألفاظ
صعبة بلف عبارة الشاهدات ،لنا على خلف ماورة اليونان ،يستعمل السياق الوحشي ،والواري ل يظهر اسه ل ف النيل ول ف الرسالة العامة ،بل يعب
عن نفسه بصيغة التكلم والغائب ويشرع ف القصود بل تهيد ،أمر بلف هذا الشخص كتب ف الباب الول إعلن يسوع السيح الذي أعطاه إياه اللّه ليى
عبيده ما ل بد أن يكون من قريب وبينه مرسلً بيد ملكه لعبده يوحنا ،يوحنا إل السبع الكنايس ال ،9أنا يوحنا أخوكم وشريككم ف الضيقة ،وف ملكوت
يسوع السيح ،وصبه ال ،وكتب ف الية الثامنة من الباب الثان والعشرين ،وأنا يوحنا الذي كان ينظر ويسمع ...ال فأظهر اسه ف هذه اليات على خلف
www.barsoomyat.com – 29إظهار الحق – العلمة رحمت ال هندي
طريقة الواري ،ل يقال إن الواري أظهر اسه على خلف عادته ليعرف نفسه ،لنه لو كان القصود هذا ذكر خصوصية تتص به ،مثلً يوحنا بن زبدي أخو
يعقوب أو يوحنا الريد الحبوب للرب ونوها ،ول يذكر الصوصية ،بل الوصف العام مثل أخيكم وشريككم ف الضيقة ،وشريككم ف الصب ،ول أقول هذا
بالستهزاء بل قصدي أن أظهر الفرق بي عبارة الشخصي" انتهى كلم ديوينسيش ملخصا من تاريخ (يوسى بيس).
وصرح (يوسى بيس) ف الباب الثالث من الكتاب الثالث من تاريه" :أن الرسالة الول لبطرس صادقة إل أن الرسالة الثانية له ما كانت داخلة ف الكتب
القدسة ف زمان من الزمنة ،لكن كانت تقرأ رسائل بولس أربع عشرة إل أن بعض الناس أخرج الرسالة العبانية" ،ث صرح ف الباب الامس والعشرين من
الكتاب الذكور" :اختلفوا ف أن رسالة يعقوب ورسالة يهودا والرسالة الثانية لبطرس والرسالة الثانية والثالثة ليوحنا كتبها النيليون أو أشخاص آخرون ،كان
أساؤهم هذه ،وليفهم أن أعمال بولس و (باشتر) ومشاهدات بطرس ،ورسالة برنيا ،والكتاب الذي اسه (أنس ت توشن) الواريي كتب جعلية وإن ثبت
فليعد مشاهدات يوحنا أيضا كذلك" ،ونقل ف الباب الامس والعشرين من الكتاب السادس من تاريه قول (أرجن) ف حق الرسالة العبانية هكذا" :الال
الذي كان على ألسنة الناس أن بعضهم قالوا إن هذه الرسالة كتبها كليمنت الذي كان (بِشِب ( ))47الروم وبعضهم قالوا ترجها لوقا" وأنكرها رأسا
(أرنيس بيشب ليس) الذي كان ف سنة ( 178وهب بول تس) الذي كان ف سنة 220و (نويتس برسبتر الروم) الذي كان ف سنة ،251وقال
(نزتولي برسبتر كارتيج) الذي كان ف سنة :300إنا رسالة برنياؤكيس برسبتر الروم الذي كان ف سنة 212عد رسائل بولس ثلث عشرة ،ول يعد
هذه الرسالة( ،وسائي برن بشب كارتيج) الذي كان ف سنة ،248ول يذكر هذه الرسالة ،والكنيسة السريانية إل الن ل تسلم الرسالة الثانية لبطرس،
والرسالة الثانية والثالثة ليوحنا ،وقال (اسكالر) َمنْ كتب الرسالة الثانية لبطرس فقد ضيع وقته ،وقال (يوسى بيس) ف الباب الثالث والعشرين من الكتاب
الثان من تاريه ف حق رسالة يعقوبُ " :ظنّ أن هذه الرسالة جعلية لكن كثيا من القدماء ذكروها وكذا ظُن ف حق رسالة يهودا لكنها تُستعمل ف كثي من
الكنائس" ،وف تاريخ الَبْيبِل الطبوع سنة ( 1850قال كروتيس)" :هذه الرسالة رسالة يهودا السقف الذي كان خامس عشر من أساقفة أورشليم ف عهد
سلطنة أيْدرين".
وكتب (يوسى بيس) ف الباب الامس والعشرين من الكتاب السادس من تاريه" :قال أرجن ف الجلد الامس من شرح إنيل يوحنا أن بولس ما كتب شيئا
إل جيع الكنائس والذي كتبه إل بعضها فسطران أو أربعة سطور" ،فعلى قول (أرجن) الرسائل النسوبة إل (بولس) ليست من تصنيفه بل هي جُعلية نسبت
إليه ،ولعل مقدار سطرين أو أربعة سطور يوجد ف بعضها من كلم بولس أيضا ،وإذا تأملت ف القوال الذكورة ظهر لك أن ما قال فاستس" :إن هذا العهد
الديد ما صنفه السيح ول الواريون بل صنفه رجل مهول السم ونسب إل الواريي ورفقائهم" حق ل ريب فيه ،ولقد أصاب ف هذا المر ،وقد عرفت
ف الفصل الول أن الرسائل الست وكتاب الشاهدات كانت مشكوكة مردودة إل سنة ،363وما سلمها مفل (نائسي) الذي كان انعقد ف سنة ،325
ث قبلت الرسائل الست ف مفل لوديسيا ف سنة ،364وبقي كتاب الشاهدات مشكوكا مردودا ف هذا الحفل أيضا فقبل ف مفل (كارتيج) ف سنة
،397وقبول هذين الحلفي ليس حجة.
أما أولً :فلن علماء الحافل الستة كلها سلموا كتاب يهوديت ،وأن علماء مفل لوديسيا سلموا عشر آيات من الباب العاشر ،وستة أبواب بعد الباب العاشر
من كتاب (أستي) ،وأن علماء مفل (كارتيج) سلموا كتاب (وزدم) وكتاب (طوبيا) وكتاب (باروخ) وكتاب (أيكليزيا ستيكس) وكتاب القابيي ،وسلم
حكمهم ف هذه الكتب علماء الحافل الثلثة اللحقة ،فلو كان حكمهم بدليل وبرهان لزم تسليم الكل ،وإن كان بل برهان كما هو الق يلزم رد الكل،
فالعجب أن فرقة البوتستنت تسلم حكمهم ف الرسائل الست وكتاب الشاهدات ،وترده ف غيها سيما ف كتاب يهوديت الذي اتفق على تسليمه الحافل
الستة ،ول يتمشى عذرهم العرج بالنسبة إل الكتب الردودة عندهم غي كتاب أستي ،بأن أصولا فقدت ،لن جيوم يقول :إنه حصل له أصل يهوديت
وأصل طوبيا ف لسان الديك ،وأصل الكتاب الول للمقابيي وأصل كتاب أيكليزيا ستيكس ف اللسان العبي ،وترجم هذه الكتب من أصولا ،فيلزم عليهم
أن يسلموا هذه الكتب الت حصل أصولا ليوم ،على أنه يلزم عليهم عدم تسليم إنيل مت أيضا لن أصله مفقود.
وأما ثانيا :فلنه قد ثبت بإقرار (هورن) أنه ما كان تتقيد الروايات ف قدمائهم ،وكانوا يصدقون الروايات الواهية ،ويكتبونا والذين جاؤوا من بعدهم يتبعون
أقوالم ،فالغلب أنه وصلت إل علماء الحافل أيضا بعض الروايات الواهية ف باب هذه الكتب ،فسلموها بعد ما كانت مردودة إل قرون.
وأما ثالثا :فلن حال الكتب القدسة عندهم كحال النتظامات والقواني أل ترى ]1[ :أن الترجة اليونانية كانت معتبة ف أسلفهم من عهد الواريي إل
القرن الامس عشر ،وكانوا يعتقدون أن النسخة العبانية مرّفة والصحيحة هي هذه ،وبعد ذلك انعكس المر،وصارت الحرفة صحيحة ،والصحيحة غلطا
www.barsoomyat.com – 30إظهار الحق – العلمة رحمت ال هندي
ومرفة فلزم جهل أسلفهم كافة [ ]2وأن كتاب دانيال كان معتبا عند أسلفهم على َوفْق الترجة اليونانية ،ولا حكم (أرجن) بعدم صحته تركوه وأخذوه
من ترجة (تيودوشن) [ ]3وأن رسالة (أرس تيس) كانت مسلمة إل القرن السادس عشر ث تكلموا عليها ف القرن السابع عشر فصارت كاذبة عند جهور
علماء البوتستنت [ ]4وأن الترجة اللطينية معتبة عند (الكاثلك) ومرفة غي معتبة عند البوتستنت [ ]5وأن الكتاب الصغي للتكوين كان معتبا صحيحا
إل القرن الامس كما ستعرف ف الباب الثان ،ث ف القرن السادس عشر صار غي صحيح وجُعليا [ ]6وأن الكتاب الثالث لعزرا تُسَلمه كنيسة (كريك) (
)48إل الن وفرقة الكاثلك والبوتستنت تردانه ،وأن زبور سليمان سلمه قدماؤهم وكان مكتوبا ف كتبهم القدسة ويوجد إل الن ف نسخة (كودكس
اسكندريانوس) والن يعد جعليا ،ونرجو أنم بالتدريج سيعترفون بعلية الكل إن شاء اللّه.
فظهر ما ذكرت للناظر اللبيب أنه ل يوجد سند متصل عندهم ل لكتب العهد العتيق ،ول لكتب العهد الديد ،وإذا ضُيق عليهم ف هذا الباب فتارة
ل ف جواب الغالطة الثانية من الباب الثان فانتظره
يتمسكون بأن السيح شهد بقية كتب العهد العتيق ،وستعرف حال هذه الشهادة مفص ً
[ ]1الول من قابل الباب الامس والربعي والسادس والربعي من كتاب حزقيال بالباب الثامن والعشرين والتاسع والعشرين من سفر العدد وجد اختلفا
صريا ف الحكام
[ ]2بي الباب الثالث عشر من كتاب يوشع والباب الثان من سفر استثناء ف بيان مياث بن جاد اختلف صريح ،وأحد البياني غلط يقينا ،كما عرفت ف
الفصل الثان ف حال كتاب يوشع
[ ]3يوجد الختلف بي الباب السابع والثامن من السفر الول من أخبار اليام ف بيان أولد بنيامي ،وكذا بينهما وبي الباب السادس والربعي من سفر
التكوين ،وأقر علماء أهل الكتاب من اليهود والنصارى أن ما وقع ف السفر الول من أخبار اليام غلط ،كما ستعرف ف القصد الول من الباب الثان
[ ]4يوجد بي الباب الثامن من السفر الول من أخبار اليام من الية التاسعة والعشرين إل الية الثامنة والثلثي ،وف الباب التاسع من السفر الذكور من الية
الامسة والثلثي إل الرابعة والربعي اختلف بي الساء ،وقال (آدم كلرك) ف الجلد الثان من تفسيه" :إن علماء اليهود يقولون إن عزرا وجد كتابي
توجد فيهما هذه الفقرات باختلف الساء ول يصل له تييز بأن أيهما أحسن فنقلهما"،
[ ]5الية التاسعة من الباب الرابع والعشرين من سفر صموئيل الثان هكذا" :وأتى يواب 2بعدد وحساب الشعب للملك ،وكان عدد بن إسرائيل ثانائة ألف
رجل بطل ،يضرب بالسيف ،ورجال يهودا عدتم خسمائة ألف رجل مقاتلة" والية الامسة من الباب الادي والعشرين من السفر الول من أخبار اليام
هكذا" :ودُفع إحصاء القوم إل داود وكان عدد بن إسرائيل ألف ألف ومائة ألف رجل جاذب سيف ،ويهودا أربعمائة ألف وسبعون ألف رجل مقاتلة" فبينهما
اختلف ف عدد بن إسرائيل بقدار ثلثمائة ألف وف عدد يهودا بقدر ثلثي ألفا
[ ]6الية الثالثة عشرة من الباب الرابع والعشرين من سفر صموئيل الثان هكذا" :وأتى جاد إل داود وأخبه قائلً :إما أن يكون سبع سني جوعا لك ف
أرضك" ال ،وف الية الثانية عشرة من الباب الادي والعشرين من السفر الول من أخبار اليام هكذا( :إما ثلث سني جوعا) ال ففي الول سبع سني ،وف
الثان ثلث سني وقد أقر مفسروهم أن الول غلط
[ ]7الية السادسة والعشرون من الباب الثامن من سفر اللوك الثان هكذا" :وكان قد أتى على أحْزِيا اثنان وعشرون سنة إذ ملك" ال والية الثانية من الباب
الثان والعشرين من السفر الثان من أخبار اليام هكذا" :ابن اثني وأربعي سنة كان أحزيا" ال فبينهما اختلف ،والثان غلط يقينا كما أقر به مفسروهم،
وكيف ل يكون غلطا وإن أباه (يهورام) حي موته كان ابن أربعي سنة وجلس هو على سرير السلطنة بعد موت أبيه متصلً كما يظهر من الباب السابق ،فلو
ل يكن غلطا يلزم أن يكون أكب من أبيه بسنتي
www.barsoomyat.com – 31إظهار الحق – العلمة رحمت ال هندي
[ ]8الية الثامنة من الباب الرابع والعشرين من سفر اللوك الثان هكذا" :وكان يواخي يوم ملك ابن ثان عشرة سنة" ال والية التاسعة من الباب السادس
والثلثي من السفر الثان والثلثي من أخبار اليام هكذا" :ابن ثان سني كان يواخي ملك" ال فبينهما اختلف ،والثان غلط يقينا ،كما أقر مفسروهم،
وستعرف ف القصد الول من الباب الثان
[ ]9بي الية الثامنة من الباب الثالث والعشرين من سفر صموئيل الثان والية الادية عشرة من الباب الادي عشر من سفر اللوك من أخبار اليام اختلف،
وقال (آدم كلرك) ف ذيل شرح عبارة صموئيل( :قال داكتركن كات)" :إن ف هذه الية ثلثة تريفات جسيمة" ففي هذه الية الواحدة ثلثة أغلط
[ ]10صرح ف الباب الامس والسادس من سفر صموئيل الثان أن داود عليه السلم جاء بتابوت اللّه بعد ماربة الفسطانيي ،وصَرح ف الباب الثالث عشر
والرابع عشر من السفر الول من أخبار اليام أنه جاء بالتابوت قبل ماربتهم ،والادثة واحدة كما ل يفى على ناظر البواب الذكورة ،فيكون أحدها غلطا
[ ]11يعلم من الية 19و 20من الباب السادس ،ومن الية 8و 6من الباب السابع من سفر التكوين أن اللّه كان أمر نوحا عليه السلم أن يأخذ من
كل طي وبيمة وحشرات الرض اثني اثني ذكرا وأنثى ،ويعلم من الية 2و 3من الباب السابع أنه كان أمر أن يأخذ من كل بيمة طاهرة ،ومن كل طي
طاهرا كان أو غي طاهر سبعة أزواج ،ومن كل بيمة غي طاهرة اثني اثني
[ ]12يعلم من الباب الادي والثلثي من سفر العدد أن بن إسرائيل أفنوا الدياني ف عهد موسى عليه السلم ،وما أبقوا منهم ذكرا مطلقا ل بالغا ول غي
بالغ حت الصب الرضيع أيضا ،وكذا ما أبقوا منهم امرأة بالغة وأخذوا غي البالغات جواري لنفسهم،
ويعلم من الباب السادس من سفر القضاة أن الدياني ف عهد القضاة كانوا ذي قوة عظيمة بيث كان بنو إسرائيل مغلوبي وعاجزين منهم ول مدة بي العهدين
إل بقدر مائت سنة (فأقول) إذا فن الديانيون ف عهد موسى فكيف صاروا ف مقدار هذه الدة أقوياء بيث غلبوا على بن إسرائيل أو عجزوهم إل سبع سني
[ ]13ف الباب التاسع من سفر الروج هكذا" :ففعل الرب هذا الكلم ف الغد ومات ك ّل بائم الصريي ،ول يت واحدة من ماشية بن إسرائيل" فيعلم منه
أن بائم الصريي ماتت كلها .ث ف هذا الباب" :من خاف كلمة الرب من عبيد فرعون هرب بعبيده ودوابه إل البيوت ،ومن ل يطر على باله قول الرب ترك
عبيده ودوابه ف القول" فبينهما اختلف
[ ]14ف الباب الثامن من سفر التكوين هكذا 4" :واستقر الفلك ف اليوم السابع والعشرين من الشهر السابع على جبال أرمينية 5 ،والياه كانت تذهب
وتنقص إل الشهر العاشر ،لنه ف الشهر العاشر ف الول من الشهر بانت رؤوس البال" فبي اليتي اختلف لنه إذا ظهر رؤوس البال ف الشهر العاشر،
فكيف استقرت السفينة ف الشهر السابع على جبال أرمينية.
الختلف الامس عشر إل الختلف السادس والعشرين :بي الباب الثامن من سفر صموئيل الثان والباب الثامن عشر من السفر الول من أخبار اليام
مالفة كثية ف الصل العبان ،وإن أصلح الترجون ف بعض الواضع وأنقلها عن كلم (آدم كلرك) الفسر من الجلد الثان من تفسيه ذيل عبارة صموئيل.
ألفاظ سفر أخبار اليام الول آيات الباب ألفاظ سفر صموئيل الثان أيات الباب
18 8
أخذ قرية جاث وضياعها من يد -1 أخذ داود لام الزية من يد أهل فلسطي -1
أهل فلسطي
هدد عزر -1 هدد عزر -3
ألف مركب وسبعة آلف فارس -4 ألف وسبعمائة فارس -4
ومن طبحات ومن كون قرى هدر عزر أخذ -8 وأخذ اللك داود ناسا كثيا جدا من بطاح -8
داود ناسا كثيا وبروث قرى هدد عزر
-9 توع ملك هدد عزر -9
توعو ملك هدر عزر
-10 يورام -10
هادورام
-11 من أرام -12
هادورام
-13 أرام -13
أدوم
-16 اخيملك وسرايا الكتاب -17
مالك و شوشا الكتاب
www.barsoomyat.com – 32إظهار الحق – العلمة رحمت ال هندي
الختلف السابع والعشرون إل الختلف الثان والثلثي :قال الفسرون الذكور ف بيان الخالفة بي الباب العاشر من سفر صموئيل الثان والباب التاسع
عشر من السفر الول من أخبار اليام.
ألفاظ سفر أخبار اليام الول آيات الباب ألفاظ سفر صموئيل أيات الباب
19 10
شوفاخ مقدم جيش هدر عزر -16 سوباك رئيس اليش هدد عزر -16
وأتى عليهم -17 وأتى إل حلم -17
سبعة آلف مركب وأربعي ألف راجل -18 سبعمائة مركب وأربعي ألف فارس -18
و شوفاخ مقدم اليش -19 و سوباك رئيس اليش -19
[ ]33الية السادسة والعشرون من الباب الرابع من سفر اللوك الول هكذا" :وكان لسليمان أربعون ألف مدود 2يرب عليها خيل للمراكب واثن عشر
ألف فارس" والية الامسة والعشرون من الباب التاسع من السفر الثان من أخبار اليام هكذا" :وكان لسليمان أربعة آلف مدود واثنا عشر ألف فارس" هكذا
ف التراجم الفارسية والندية ،وحرّف مترجم الترجة العربية الطبوعة سنة 1844عبارة سفر أخبار اليام فبدل لفظ الربعة بأربعي .وآدم كلرك الفسر نقل
اختلف التراجم والشروح ذيل عبارة سفر اللوك أولً ث قال" :الحسن أن نعترف بوقوع التحريف ف العدد نظرا إل هذه الختلفات".
[ ]34بي الية الرابعة والعشرين من الباب السابع من سفر اللوك الول ،والية الثالثة من الباب الرابع من السفر الثان من أخبار اليام اختلف ،قال آدم
كلرك ف الجلد الثان من تفسيه ذيل شرح عبارة أخبار اليام" :ظن كبار الحققي أن الحسن أن تسلم عبارة سفر اللوك ههنا أيضا ،ويكن أنه وقع لفظ 2
البقري موضع البقعيم" ومعن البقري الثور ومعن البقعيم العقد ،فاعترف هذا الفسر بوقوع التحريف ف أخبار اليام فتكون عبارة أخبار اليام غلطا عنده وقال
جامعو تفسي هنري واسكات" :وقع الفرق ههنا لجل تبدل الروف".
[ ]35الية الثانية من الباب السادس عشر من سفر اللوك الثان هكذا" :وكان أحاز يومَ َملَك ابن عشرين سنة ،وملك ست عشرة سنة بأورشليم" ال ،ووقع
ف حالة ابنه حزقيال ف الية الثانية من الباب الثامن عشر من السفر الذكور هكذا" :وكان قد أتى عليه يومَ ملك خس وعشرون سنة" فيلزم أن يكون حزقيال
ولد لحاز ف السنة الادية عشرة من عمره ،وهو خلف العادة فالظاهر أن أحدها غلط ،والفسرون أقروا بكون الول غلطا ،قال جامعو تفسي (هنري
واسكات) ذيل شرح الباب السادس عشر" :الغالب أن لفظ العشرين كتب ف موضع الثلثي انظروا الية الثانية من الباب الثامن عشر من هذا السفر".
[ ]36ف الية الول من الباب الثامن والعشرين من السفر الثان من أخبار اليام هكذا" :كان أحاز حي ملك ابن عشرين سنة وملك ست عشرة سنة ف
أورشليم" وف الية الول من الباب التاسع والعشرين من السفر الذكور هكذا" :فملك حزقيا ابن خس وعشرين سنة" وههنا أيضا أحدها غلط والظاهر أن
تكون الول كما عرفت.
[ ]37بي الية الادية والثلثي من الباب الثان عشر من سفر صموئيل الثان ،والية الثالثة من الباب العشرين من السفر الول من أخبار اليام اختلف،
وقال (هورن) ف الجلد الول من تفسيه" :إن عبارة سفر صموئيل صحيحة فلتجعل عبارة سفر أخبار اليام مثلها" فعند عبارة سفر أخبار اليام غلط فانظروا
كيف يأمر بالصلح والتحريف ،والعجب أن مترجم الترجة العربية الطبوعة سنة 1844جعل عبارة سفر صموئيل مثل عبارة سفر أخبار اليام والنصاف
أنه ل عجب هذه سنيحتهم العلية.
[ ]38الية الثالثة والثلثون من الباب الامس عشر من سفر اللوك الول هكذا" :ف السنة الثالثة لساملك يهودا ملك بعشا بن أحيا على جيع إسرائيل ف
ترصا أربعة وعشرين سنة" والية الول من الباب السادس عشر من السفر الثان من أخبار اليام هكذا" :وف السنة السادسة والثلثي للك أساصعد بعشا ملك
إسرائيل على يهوذا" ال فبينهما اختلف وأحدها غلط يقينا لن بعشا على حكم الول مات ف السنة السادسة والعشرين لسا ،وف السنة السادسة والثلثي
www.barsoomyat.com – 33إظهار الحق – العلمة رحمت ال هندي
لسا كان قد مضى على موت بعشا عشر سني ،فكيف صعد ف هذه السنة على يهوذا؟ قال جامعو تفسي هنري واسكات ذيل عبارة سفر اليام" :الظاهر أن
هذا التاريخ غلط" ،وقال اشر الذي هو من كبار العلماء السيحية :إن هذا العام سادس وثلثون من (النقسام الذي وقع ف عهد يور بعام السلطنة ل من سلطنة
أسا) ،فهؤلء العلماء سلموا أن عبارة أخبار اليام غلط أما وقع لفظ السادسة والثلثي موقع لفظ السادسة والعشرين ،أو وقع لفظ اللك أسا موقع لفظ من
انقسام السلطنة.
[ ]39الية التاسعة عشرة من الباب الامس عشر من السفر الثان من أخبار اليام هكذا" :ول يكن حرب أي بي أسا وبعشا إل سنة خس وثلثي من ملك
أسا" وهي مالفة أيضا للية الثالثة والثلثي من الباب الامس عشر من سفر اللوك الول كما عرفت ف الختلف السابق.
[ ]40ف الية السادسة عشرة من سفر اللوك الول عدد الوكلي ثلثة آلف وثلثمائة ،وف الية الثانية من الباب الثان من السفر الثان من أخبار اليام ثلثة
آلف وستمائة ،وحرف مترجو الترجة اليونانية ف سفر اللوك فكتبوا ثلثة آلف وستمائة.
[ ]41ف الية السادسة والعشرين من الباب السابع من سفر اللوك الول " :وكان البحر 2يسع ألفي فرق" وف الية الامسة من الباب الرابع من السفر
الثان من أخبار اليام هكذا" :يسع ثلثة آلف فرق ،والملة الول ف الترجة الفارسية الطبوعة سنة 1838هكذا" :دوهزاربت دران كنجيد" وف الترجة
الفارسية سنة 1845هكذا( :دوهزارخم أب ميكرفت) والملة الثانية هكذا ترجة فارسية سنة ( :1838وسه هزاربت دران كنجيد) ترجة فارسية سنة
( :1845وسه هزارخم أب كرفته نكاه ميداشت) فبينهما اختلف وتفاوت ألف
[]42من قابل الباب الثان من كتاب عزرا بالباب السابع من كتاب نميا وجد بينهما اختلفا عظيما ف أكثر الواضع ،ولو قطعنا النظر عن الختلف ففيهما
غلط آخر ،وهو أنما اتفقا ف حاصل المع وقال :الذين جاؤوا من بابل إل أورشليم بعد ما أطلقوا من أسر بابل اثنان وأربعون ألفا وثلثمائة وستون شخصا،
ول يرج الاصل بذا القدر لو جعنا ،ل ف كلم عزرا ول ف كلم نميا ،بل حاصل المع ف الول 29818وف الثان ،31089والعجب أن هذا
المع التفاقي أيضا غلط على تصريح الؤرخي ،قال (يوسيفس) ف الباب الول من الكتاب الادي عشر من تاريه" :إن الذين جاؤوا من بابل إل أورشليم
اثنان وأربعون ألفا وأربعمائة واثنان وستون شخصا" ،قال جامعو تفسي (هنري واسكات) ذيل شرح عبارة عزرا" :وقع فرق كثي ف هذا الباب والباب السابع
من كتاب نميا من غلط الكتاب ،ولا ألفت الترجة النكليزية صحح كثي منه بقابلة النسخ ،وف الباقي تعي الترجة اليونانية ف شرح الت العبي".
فانظر أيها اللبيب هذا حال كتبهم القدسة :إنم ف صدد التصحيح الذي هو ف القيقة التحريف من القرون ،لكن الغلط باقية فيها ،والنصاف أن هذه
الكتب غلط من الصل ،ول تقصي للمصححي غي هذا ،إنم إذا عجزوا ينسبون إل الكاتبي الذين هم برآء من هذا ،ومن تأمل الن ف هذين البابي وجد
الختلفات والغلط أزيد من عشرين ول أعلم من حال الغد أنم كيف يفعلون وكيف يرفون.
[]43ف الية الثانية من الباب الثالث عشر من السفر الثان من أخبار اليام" :أن أم ابيا ميخيا بنت أوريايل من جبعة" ويعلم من الية العشرين من الباب
الادي عشر من السفر الذكور أن أمه (معخا بنت أب شالوم) ،ويعلم من الية السابعة والعشرين من الباب الرابع عشر من سفر صموئيل الثان أنه ما كان لب
شالوم إل بنت واحدة اسها ثامار.
[ ]44يعلم من الباب العاشر من كتاب يوشع أن بن إسرائيل لا قتلوا سلطان أورشليم كانوا تسلطوا على ملكه :ومن الية الثالثة والستي من الباب الامس
عشر من الكتاب الذكور أنم ما كانوا تسلطوا على ملكة أورشليم.
[ ]45يعلم من الية الول من الباب الرابع والعشرين من سفر صموئيل الثان أن اللّه ألقى ف قلب داود أن يعدّ بن إسرائيل ،ويعلم من الية الول من الباب
[ص ]96الادي والعشرين من السفر الول من أخبار اليام أن اللقي كان الشيطان ،ولا ل يكن اللّه خالق الشر عندهم لزم الختلف القوي.
الختلف السادس و الربعون إل الختلف الادي و المسون :من قابل بيان نسب السيح الذي ف إنيل مت بالبيان الذي ف إنيل لوقا وجد ستة
اختلفات ]1[ :يعلم من مت أنه يوسف بن يعقوب ،ومن لوقا أنه ابن هال ]2[ .يعلم من مت أن عيسى من أولد سليمان بن داود عليهم السلم ،ومن لوقا
أنه من أولد ناثان بن داود ]3[ .يعلم من مت أن جيع آباء السيح من داود إل جلء بابل سلطي مشهورون ،ومن لوقا أنم ليسوا بسلطي ول مشهورين
غي داود وناثان ]4[ .يعلم من مت أن شلتائيل بن يوخانيا ،ويعلم من لوقا أنه ابن نيى ]5[ .يعلم من مت أن اسم ابن زور بابل أبيهود ،ومن لوقا أن اسه
ريصا ،والعجب أن أساء بن زور بابل مكتوبة ف الباب الثالث من السفر الول من أخبار اليام ،وليس فيها أبيهود ول ريصا فالق أن كلً منهما غلط]6[ .
ل على ما َبيّن لوقا ،ولا كان بي داود والسيح مدة ألف سنة فعلىمن داود إل السيح عليهما السلم ستة وعشرون جيلً على ما َبيّن مت ،وواحد وأربعون جي ً
الول يكون ف مقابلة كل جيل أربعون سنة وعلى الثان خسة وعشرون ،ولا كان الختلف بي البياني ظاهرا بادي التأمل تي فيهما العلماء السيحية من
زمان اشتهار هذين النيلي إل اليوم ،ووجهوا بتوجيهات ضعيفة ،ولذلك اعترف جاعة من الحققي مثل (اكهارن وكيسر وهيس وديوت ووى نروفرش)،
وغيهم بأنما متلفان اختلفا معنويا ،وهذا حق وعي النصاف ،لنه كما صدر عن النيليي أغلط واختلفات ف مواضع أخر ،كذلك صدر الختلط
www.barsoomyat.com – 34إظهار الحق – العلمة رحمت ال هندي
ههنا ،نعم لو كان كلمهم خاليا عنها سوى هذا الوضع كان التأويل مناسبا وإن كان بعيدا ،وآدم كلرك ف ذيل شرح الباب الثالث من إنيل لوقا نقل
التوجيهات وما رضي با وتي ،ث نقل عذرا غي مسموع من مستر (هارمرسى) ف الصفحة 408من الجلد الامس هكذا" :كان أوراق النسب تفظ ف
اليهود حفظا جيدا ،ويعلم كلّ ذي علم أن مت ولوقا اختلفا ف بيان نسب الرب اختلفا تي فيه الحققون من القدماء 8والتأخرين ،كما أنه فهم ف الواضع
الخر العتراض ف حق الؤلف ،ث صار هذا العتراض حاميا له ،فكذلك هذا أيضا إذا صفا يصي حاميا قويا لكن الزمان يفعله هكذا" فاعترف (بأن هذا
الختلف اختلف تي فيه الحققون من القدماء والتأخرين) وما قال (إن أوراق النسب كانت تفظ ف اليهود حفظا جيدا) مردود ،لن هذه الوراق صارت
منتشرة برياح الوادث ،ولذلك غلط عزرا والرسولن عليهما السلم ف بيان بعض النسب ،وهذا الفسر يعترف به أيضا ،كما ستعرف ف الشاهد السادس
عشر من القصد الول من الباب الثان ،وإذا كان الال ف عهد عزرا هكذا فكيف يظن ف عهد الواريي؟ وإذا ل يبق أوراق نسب الكهنة والرؤساء مفوظة،
فأي اعتراف بورق نسب يوسف النجار السكي ،وإذا كان ثلثة أشخاص من النبياء العتبين غلطوا ف بيان النسب ،ول يقدروا على التمييز بي الغلط
ل عن َوثَاقة أحواله وفضلً عن كونه ذا إلام ،وبلوقا الذي ل يكن من الواريي يقينا، والصحيح ،فكيف يظن بترجم إنيل مت الذي ل يعلم إل الن اسه ،فض ً
ول يثبت كونُه ذا إلام ،فالغالب أنه حصل لما ورقتان متلفتان ف بيان نسب يوسف النجار ،ول يصل لما التمييز بي الصحيح والغلط ،فاختار أحدها بظنه
إحدى الورقتي ،والخر الورقة الخرى ،ورجاء الفسر الذكور بأن الزمان يفعله هكذا رجاء بل فائدة ،لنه إذا ل يصف إل مدة ألف وثانائة ،سيما ف هذه
القرون الثلثة الخية الت شاعت العلوم العقلية والنقلية فيها ف ديار أوربا ،وتوجهوا إل تقيق كل شيء ،حت إل تقيق اللة أيضا فأصلحوا ف اللة أولً
إصلحا مَا ،فحكموا على الذهب العمومي ف أول الوهلة بأنه باطل ،وعلى البابا الذي كان ُم ْقتَدي اللة بأنه جاهل غدار ،ث اختلفوا ف الصلح وافترقوا إل
فرق ث كانوا يزيدون ف الصلح يوما فيوما حت ترقى الحققون غي الحصورين منهم لجل زيادة تقيقهم إل أعلى درجة الصلح ،حت فهموا اللة
السيحية كالكايات الباطلة واليالت الواهية ،فظن الصفاء ف زمان آخر ظن عبث ،والتوجيه الشهور الن هذا أنه يوز أن يكون متّى كتب نسب يوسف،
ولوقا كتب نسب مري ،ويكون يوسف َختَن هال ،ول يكون لال ابن فنسب الت إليه ،وأدخل ف سلسلة النسب وهذا التوجيه مردود لوجوه :الول :أن
السيح على هذا التقدير يكون من أولد ناثان ،ل من أولد سليمان ،لن نسبه القيقي من جانب أمه ول اعتبار لنسب يوسف النجار ف حقه ،فيلزم أن ل
يبقى السيح مسيحا ،ولذلك قال مقتدي فرقة البوتستنت (كالوين) ف رد هذا التوجيه" :من أخرج سليمان عن نسب السيح فقد أخرج السيح من كونه
مسيحا".
والثان :أن هذا التوجيه ل يصح إل إذا ثبت من التواريخ العتبة أن مري بنت هال ،ومن أولد ناثان ،ومرد الحتمال ل يكفي لذا ،سيما ف الصورة الت يرده
الحققون فيها ،مثل آدم كلرك الفسر وغيه ،ويرده مقتداهم (كالوين) ول يثبت هذان المران بدليل ضعيف فضلً عن القوي ،بل ثبت عكسهما لنه صرح
ف إنيل يعقوب أن اسم أبوي مري (يهويا قيم وعانا) وهذا النيل وإن ل يكون إلاميا ،ومن تصنيف يعقوب الواري عند أهل التثليث العاصرين لنا ،لكن ل
شك أنه من جَعل بعض أسلفهم وقدي جدا ،ومؤلفه من القدماء الذين كانوا ف القرون الول ،فل تنحط رتبته عن رتبة التواريخ العتبة ،ول يقاومه مرد
احتمال ل يكون له سند ،وقال (اكستاين) أنه صرح ف بعض الكتب الت كانت توجد ف عهده (أن مري عليها السلم من قوم لوى) وهذا يناف كونا من
أولد ناثان ،وإذا لحظنا ما وقع ف الباب السادس والثلثي من سفر العدد أن كل رجل يتزوج بامرأة من سبطه وقبيلته ،وكذلك كل امرأة تتزوج برجل من
سبطها وقبيلتها ،ول تتلط السباط بعضها ببعض ،وما وقع ف الباب الول من إنيل لوقا أن زوجة زكريا كانت من بنات هارون ومري عليها السلم كانت
قريبة لزوجة زكريا وهذه كانت من بنات هارون قطعا ،فتكون مري من بنات هارون ،أيضا ،وإذا كانت كذلك كان زوجها الزعوم أيضا من أولد هارون،
بكم التوراة ،ويكون بيان كل من النيلي غلطا من جَعليات أهل التثليث ،ليثبت أن عيسى عليه السلم كان من أولد داود ،ول يطعن اليهود ف كونه
مسيحا موعودا لجل هذا ،ولا ل تكن هذه الناجيل مشهورة إل آخر القرن الثان ل يطلع أحد الحرفي على التحرير العلي للخر فوقعا ف الختلف.
والثالث :أنه لو كانت مري بنت هال لظهر المر للقدماء ،ولو كان لم علم بذلك لا وَجّهوا بتوجيهات ركيكة يردّها التأخرون ويشنعون عليها .والرابع :أن
ألفاظ مت هكذا( :يعقوب اكينيسي تون يوسف) وألفاظ لوقا هكذا( :ديوس يوسف توهاب) فيعلم من كلتا العبارتي ،أن كلً من مت ولوقا يكتبان نسب
يوسف.
والامس :لو فرضنا أن مري كانت بنت هال فل يصح ما ف لوقا إل بعد أن يثبت أن اليهود كان زواجهم :أن الت إذا ل يكن لزوجته أخ كان يدخل ف
سلسلة النسب ،ويكتب فيها ف موضع البن ،لكنه ل يثبت هذا المر إل الن بوجه يعتمد عليه ،و َهوْسات بعض علماء البوتستنت واستنباطهم الضعيف القابل
للرد ل يتم علينا ونن ل ننكر انتساب شخص إل آخر مطلقا ،بل يوز عندنا أيضا أنه إذا كان ذلك الخر من أقاربه النسبية أو السببية أو أستاذه أو مرشده،
ومشهورا لجل النلة الدنياوية أو الدينية ينسب هذا الشخص إليه فيقال مثلً أنه ابن الخ أو الخت أو خَت لفلن المي أو السلطان ،أو تلميذ لفلن الفاضل
www.barsoomyat.com – 35إظهار الحق – العلمة رحمت ال هندي
أو مريد للشيخ الفلن ،لكن هذا النتساب أمر والدخال ف سلسلة النسب بأنه ابن لب زوجته ،وكون هذا زواج اليهود أمر آخر فنحن ننكر هذا المر
الخر ،ونقول إنه ل يثبت أنه كان زواجهم كذلك.
(فائدة) إنيل مت هذا ل يكن مشهورا معتبا ف عهد لوقا ،وإل فكيف يتصور أن يكتب لوقا نسب السيح بيث يالف ترير مت ف بادئ الرأي مالفة تيّر
فيها الحققون من القدماء والتأخرون سلفا وخلفا ول يزيد حرفا أو حرفي للتوضيح بيث يرتفع الختلف.
الختلف الثان و المسون و الثالث و المسون َ :منْ قابل الباب الثان من إنيل مت بالباب الثان من إنيل لوقا وجد اختلفا عظيما بيث يزم أنه ل
يكن أن يكون كل منهما إلاميا ،وأنا أكتفي بنقل اختلفي:
[ ]1يعلم من كلم مت أن أبوي السيح بعد ولدته أيضا كانا يقيمان ف بيت لم ،ويفهم من بعض كلمه أن هذه القامة فيه كانت إل مدة قريبة من سنتي،
وجاء الجوس هناك ث ذهبا إل مصر ،وأقاما مدة حياة هيود ف مصر ،ورجعا بعد موته ،وأقاما ف ناصرة ،ويعلم من كلم لوقا أن أبوي السيح بعد ما ت مدة
نفاس مري ذهبا إل أورشليم ،وبعد تقدي الذبيحة رجعا إل ناصرة ،وأقاما فيها وكانا يذهبان منها إل أورشليم ف أيام العيد من كل سنة ،وأقام السيح ف السنة
الثانية عشرة بل إطلع البوين ثلثة أيام ف أورشليم ،وعلى كلمه ل سبيل لجيء الجوس ف بيت لم ،بل لو فرض ميئهم يكون ف ناصرة لن ميئهم ف
أثناء الطريق أيضا بعيد ،وكذا ل سبيل لذهاب أبويه إل مصر وإقامتهما فيها لنه صريح ف أن يوسف ل يسافر قط من أرض اليهود ل إل مصر ول إل غيها.
[ ]2يعلم من كلم مت أن أهل أورشليم وهيود ما كانوا عالي بولدة السيح قبل أخبار الجوس ،وكانوا معاندين له ،ويعلم من كلم لوقا أن أبوي السيح لا
ذهبا إل أورشليم بعد مدة النفاس لتقدي الذبيحة ،فسمعان الذي كان رجلً صالا متلئا بروح القدس وكان قد أوحى إليه أنه ل يرى الوت قبل رؤية السيح،
أخذ عيسى عليه السلم على ذراعيه ف اليكل وبي أوصافه ،وكذلك َحنّة النبية وقفت تسبح الرب ف تلك الساعة ،وأخبت جيع النتظرين ف أورشليم ،فلو
كان هيود وأهل أورشليم معاندين للمسيح لا أخب الرجل المتلئ بروح القدس ف اليكل الذي كان ممع الناس ف كل حي ،ولا أخبت النبية بذا الب ف
أورشليم الت كانت دار السلطنة ليود ،والفاضل (نورتن) حام للنيل لكنه ههنا سلم الختلف القيقي بي البياني وحكم بأن بيان مت غلط وبيان لوقا
صحيح.
[]54يعلم من الباب الرابع من إنيل مرقس أن السيح أمر الماعة بالذهاب وحدث التموج واليجان ف البحر بعد وعظ التمثيلت ،ويعلم من الباب الثامن
من إنيل مت أن الالي الذكورين بعد وعظ البل ،وكتب وعظ التمثيلت ف الباب الثالث عشر ،فهذا الوعظ متأخر عن الالي الذكورين تأخرا كثيا ،لن
بي الوعظي مد ًة مديدة فأحدها غلط لن التقدي والتأخي ف تاريخ الوقائع وتوقيت الوادث من الذين يدعون أنم يكتبون باللام أو ُيدّعى لم ذلك بنلة
الناقضة.
كتب مرقس ف الباب الادي عشر أن مباحثة اليهود والسيح كانت ف اليوم الثالث من وصوله إل أورشليم ،وكتب مت ف الباب الادي والعشرين أنا
كانت ف اليوم الثان فأحدها غلط ،وقال هورن ف بيان هذين الختلفي اللذين مر ذكرها ف هذا الختلف والختلف السابق عليه ف الصفحة 275و
276من الجلد الرابع من تفسيه الطبوع سنة 1822من اليلد (ل ترج صورة مّا من التطبيق ف هذه الحوال).
[]56كتب مت ف الباب الثامن أولً شفاء البرص بعد وعظ البل ،ث شفاء عبد قائد الائة بعد ما دخل عيسى عليه السلم كفر ناحوم ،ث شفاء حاة بطرس،
كتب لوقا ف الباب الرابع أولً شفاء حاة بطرس ث ف الباب الامس شفاء البرص ث ف الباب السابع شفاء قائد الائة ،فأحد البياني غلط.
[ ]57أرسل اليهود الكهنة واللويي إل يي ليسألوه :من أنت؟ قالوا :أأنت إيليا فقال :لست أنا بإيليا ،كما هو مصرح ف الباب الول من إنيل يوحنا ،وف
الية الرابعة عشرة :من الباب الادي عشر من إنيل مت قول عيسى ف حق يي عليهما السلم هكذا" :وإن أردت أن تقبلوا فهذا هو إيليا الزمع أن يأت" .وف
الباب السابع عشر من إنيل مت هكذا" 10 :سأله تلميذه قائلي فلماذا يقول الكتبة أن إيليا ينبغي أن يأت أولً" " 11فأجاب يسوع وقال لم إن إيلياء يأت
أولً ويرد كل شيء" " 13ولكن أقول لكم إن إيلياء قد جاء ول يعرفوه ،بل عملوا به كل ما أرادوا ،كذلك ابن النسان أيضا سوف يتأل منهم" 13
"حينئذ فهم التلميذ أنه قال لم عن يوحنا العمدان" ،فعلم من العبارتي أن يي هو إيليا الوعود ،يلزم التناقض ف قول يي وعيسى عليهما السلم.
(تنبيه) لو تدبر أحد ف كتبهم لا أمكن له الذعان بكون عيسى مسيحا موعودا صادقا ،ولنمهد لبيان اللزمة أربعة أمور:
www.barsoomyat.com – 36إظهار الحق – العلمة رحمت ال هندي
الول :أن يواقيم بن يوشا لا أحرق الصحيفة الت كتبها باروخ من فم أرميا عليهم السلم ،نزل الوحي إل أرميا هكذا" :الرب يقول ف ضد يواقيم ملك يهوذا
أنه ل يكون منه جالس على كرسي داود" كما هو مصرح ف الباب السادس والثلثي من كتاب أرميا .والسيح عندهم ل بد أن يكون جالسا على كرسي
داود ،ونقل لوقا أيضا ف الباب الول من إنيله قول جبيل لري عليهما السلم ف حق عيسى عليه السلم "ويعطيه الرب الله كرسي داود أبيه".
الثان :إن ميء السيح كان مشروعا بجيء إيليا قبله ،وكان من إنكار اليهود عيسى عليه السلم أن إيليا 2ما جاء ،وميؤه أولً ضروري وقد سلم عيسى عليه
السلم أيضا أن إيليا ييء أولً لكنه قال إنه قد جاء ول يعرفوه ،وإيليا أيضا قد أنكر أن لست بإيليا .الثالث :أن ظهور العجزات وخوارق العادات عندهم ليس
ل عن اللوهية .ف الية الرابعة والعشرين من الباب الرابع والعشرين من إنيل مت قول عيسى عليه السلم هكذا" :سيقوم دليل اليان فضلً عن النبوة ث فض ً
مُسَحاء ك َذبَة وأنبياء كذبة ويعطون آيات عظيمة وعجائب حت يُضلوا لو أمكن التارين أيضا" ،وف الية التاسعة من الباب الثان من الرسالة الثانية إل أهل
تسالونيقي قول بولس ف حق الدجال" :الذي ميئه بعمل الشيطان بكل قوة وبآيات وعجائب كاذبة"،
الرابع :أن من يدعو إل عبادة غي اللّه ،فهو واجب القتل بكم التوراة وإن كان ذا معجزات عظيمة ،ومدّعي اللوهية أَشنعُ من هذا ،ويدعو إل عبادة غي اللّه
صلً ومدّللً ،ويدعو إل عبادة نفسه فإذا عرفت هذه القدمات الربع فأقول :إن عيسى عليه السلم ولد لنه غي اللّه يقينا كما ستعرف ف الباب الرابع مف َ
ل لن يلس على كرسي داود بكم القدمة الول ،ول ييء قبله إيليا لن يي لا اعترف بأنه يواقيم على حسب النسب الدرج ف إنيل مت ،فل يكون قاب ً
ليس بإيليا فالقول الذي يكون بلفه ل يقبل ،ول يتصور أن يكون إيليا مرسلً من اللّه ذا وحي وإلام ول يعرف نفسه ،فل يكون عيسى عليه السلم مسيحا
موعودا بكم القدمة الثانية ،وادعى اللوهية على زعم أهل التثليث ،فيكون واجب القتل بكم القدمة الرابعة ،والعجزات الت نقلت ف الناجيل ليست
ل عن النبوة ،فيكون اليهود مصيبي ف قتله ،والعيا ُذ باللّه ،وما الفرق بي هذا السيح الذيبصحيحة عند الخالف أولً ،ولو سُلمت ليست دليلَ اليان فض ً
يعتقده النصارى وبي مسيح اليهود ،وكيف يُعلم أن الول صادق والثان كاذب ،مع أن كلً منهما يدعي القيقة لنفسه ،وك ّل منهما ذو معجزات باهرة على
اعترافهم فل بد من العلمة الفارقة بيث تكون حجة على الخالف ،فالمد للّه الذي نانا من هذه الهالك بواسطة نبيه وصفيه ممد صلى اللّه عليه وسلم حت
اعتقدنا أن عيسى ابن مري عليهما السلم نب صادق ومسيح موعود بريء عن دعوى اللوهية ،وافترى أهل التثليث عليه ف هذا المر.
الختلف الثامن و المسون إل الختلف الثالث و الستي :وقع ف الباب الادي عشر من إنيل مت ،والباب الول من إنيل مرقس ،والباب السابع من
إنيل لوقا هكذا" :ها أنا أُرسل أمام وجهك ملكي الذي يهيئ طريقك ُقدّامك" ،ونقل النيليون الثلثة هذا القول على رأي مفسريهم من الية الول من
الباب الثالث من كتاب ملخيا ،وهي هكذا" :ها أنا ذا مرسل ملكي ،ويسهل الطريق أمام وجهي" فبي النقول والنقول عنه اختلف بوجهي :الول :أن لفظ
(أمام وجهك) ف هذه الملة (ها أنا أرسل أمام وجهك ملكي) زائد ف الناجيل الثلثة ول يوجد ف كلم ملخيا .والثان :أن كلم ملخيا ف الملة الثانية
ل عن (داكتر ريدلف)" :ل يكن أن يبي سبب الخالفة بسهولة غي أن بضمي التكلم ،ونقل الثلثة بضمي الطاب ،قال (هورن) ف الجلد الثان من تفسيه ناق ً
النسخ القدية وقع فيها تريف ما" ،فهذه ستة اختلفات بالنسبة إل الناجيل الثلثة.
الختلف الرابع و الستون إل الختلف السابع و الستي :الية السادسة من الباب الثان من إنيل مت مالفة للية الثانية من الباب الامس من كتاب ميخا،
وأربع آيات من الباب الثان من كتاب أعمال الواريي من الية الامسة والعشرين إل الية الثامنة والعشرين مالفة لربع آيات من الزبور الامس عشر على
وَفْق الترجة العربية ،ومن الزبور السادس عشر على َوفْق التراجم الخر من الية الثامنة إل الية الادية عشرة ،وثلث آيات من الباب العاشر من الرسالة
العبانية من الامسة إل السابعة مالفة لثلث آيات من الزبور التاسع والثلثي على وَفْق الترجة العربية ،ومن الزبور الربعي على وفق التراجم الخر ،واليتان
من الباب الامس عشر من كتاب أعمال الواريي أعن السادسة عشرة والسابعة عشرة مالفتان ليتي من الباب التاسع من كتاب عاموص ،أعن الادية عشرة
والثانية عشرة ،وقد سلم مفسروهم الختلف ف هذه الواضع ،واعترفوا بأن النسخة العبانية مرفة ،وهذه الختلفات وإن كانت كثية لكن لا أجلت قلت
إنا أربعة.
[ ]68الية التاسعة من الباب الثان من الرسالة الول إل أهل قونيثيوس هكذا" :بل كما هو مكتوب ما ل ت َر عي ول تسمع أذن ول يطر على بال إنسان ما
أعده اللّه للذين يبونه" ،وهي منقولة على تقيق مفسريهم من الية الرابعة من الباب الرابع والستي من كتاب أشعياء هكذا" :منذ الدهر ل يسمعوا ول يقبلوا
بآذانم ،العي ل تر اللّهم بغيك الت هيأت لنتظريك" ففرق بينهما وسلم مفسروهم هذا الختلف ونسبوا التحريف إل كتاب أشعياء.
[]69كتب مت ف الباب العشرين من إنيله :أن عيسى لا خرج من أريا وجد أْعمَييْن جالسي ف الطريق وشفاها عن العمى ،وكتب مرقس ف الباب العاشر
من إنيله أنه وجد أعمى واحدا اسه باريتمارس فشفاه.
www.barsoomyat.com – 37إظهار الحق – العلمة رحمت ال هندي
[ ]70كتب مت ف الباب الثامن أن عيسى لا جاء إل العب إل كورة الدريي استقبله منونان خارجان من القبور فشفاها ،وكتب مرقس ف الباب الامس
ولوقا ف الباب الثامن أنه استقبله منون واحد خارجا من القبور فشفاه.
[ ] 71كتب مت ف الباب الادي والعشرين أن عيسى أرسل تلميذين إل القرية ،ليأتيا بالتان والحش وركب عليهما ،وكتب الثلثة الباقون ليأتيا بالحش
فأتيا به وركب عليه.
[]72كتب مرقس ف الباب الول أن يي كان يأكل جرادا وعسلً بريا ،وكتب مت ف الباب الادي عشر أنه كان ل يأكل ول يشرب.
الختلف الثالث و السبعون إل الختلف الامس و السبعيَ :منْ قابل الباب الول من إنيل يوحنا ثلثة اختلفات ف كيفية إسلم الواريي :الول :أن
مت ومرقس يكتبان أن عيسى لقي بطرس وأندراوس ويعقوب ويوحنا على بر الليل ،فدعاهم إل السلم فتبعوه ،ويكتب يوحنا أنه لقي غي يعقوب عند عب
الردن .والثان :أن مت ومرقس يكتبان أنه لقي أو ًل بطرس وأندراوس على بر الليل ،ث لقي بعد زمان قليل يعقوب ويوحنا على هذا البحر ،وكتب يوحنا أن
يوحنا وأندراوس لقياه أولً ف قرب عب الردن ،ث جاء بطرس بداية أخيه أندراوس ،ث ف الغد لا أراد يسوع أن يرج إل الليل لقي فيلبس ث جاء نثنائيل
بداية فيلبس ول يذكر يعقوب .والثالث :أن مت ومرقس يكتبان أنه لا لقيهم كانوا مشتغلي بإلقاء الشبكة وبإصلحها ،ويوحنا ل يذكر الشبكة بل ذكر أن
يوحنا وأندراوس سعا وصف عيسى من يي عليهما السلم وجاء إل عيسى ث جاء بطرس بداية أخيه.
[َ ]76منْ قابل الباب التاسع من إنيل مت بالباب الامس من إنيل مرقس ف قصة ابنة الرئيس وجد اختلفا قال الول :إن الرئيس جاء إل عيسى عليه
السلم فقال :إن ابنت ماتت ،وقال الثان :إنه جاء وقال ابنت قاربت الوت ،فذهب عيسى معه فلما كانوا ف الطريق جاءت جاعة الرئيس فأخبوه بوتا ،وسلم
الحققون من التأخرين الختلف العنوي ههنا فبعضهم رجح الول ،وبعضهم الثان ،واستدل البعض بذا أن مت ليس بكاتب للنيل ،وإل لا كتب مملً،
ولوقا موافق لرقس ف بيان القصة غي أنه قال :جاء واحد من بيته فأخبه بوتا ،واختلف العلماء السيحية ف موت البنة الذكورة أكانت ميتة ف القيقة أم ل،
فالفاضل (نيندر) ل يعتقد بوتا بل يظن بالظن الغالب أنا كانت ميتة ف الرؤية ل ف القيقة ،وقال (بالش وشلي ميشر والشاشن) إنا ما كانت ميتة بل كانت
ف حالة الغشي ،ويؤيد قولم ظاهر قول السيح عليه السلم إن الصبية ل تت لكنها نائمة ،وعلى قولم ل يكون ههنا معجزة إحياء اليت.
[ ]77يعلم من الية العاشرة من الباب العاشر من إنيل مت والية الثالثة من الباب التاسع من إنيل لوقا أن عيسى عليه السلم لا أرسل الواريي كان منعهم
من أخذ العصا ،ويعلم من الية الثامنة من الباب السادس من إنيل مرقس أنه كان أجازهم لخذ العصا.
ل ث اصطبغ [ ]78ف الباب الثالث من إنيل مت جاء عيسى إل يي عليهما السلم للصطباغ فمنعه يي قائلً :إن متاج أن أصطبغ منك ،وأنت تأت إ ّ
عيسى منه وصعد من الاء فنل عليه الروح مثل حامة ،وف الباب الول من إنيل يوحنا ل أكن أعرفه وعرفته بنول الروح مثل حامة ،وف الباب الادي عشر
من إنيل مت أنه لا سع يي أعمال السيح أرسل تلميذين إليه وقال له :أنت هو الت أم ننتظر آخر ،فعلم من الول أن يي كان يعرف قبل نزول الروح ،ومن
الثان ما عرف إل بعد نزول الروح ،ومن الثالث أنه ل يعرف بعد نزول الروح أيضا ،ووجه صاحب ميزان الق ف الصفحة 133من كتابه حل الشكال
ب الستبشار بأكمل وجه ،وهذا الرد وصل إليه ،وكذا رددته ف كتاب إزالة الشكوك ،ولا كان التوجيه الذكور ضعيفا ول العبارتي الوليتي بتوجيه رَدّه صاح ُ
يرتفع منه الختلف بي عبارت متّى تركته ههنا لجل الطول.
[ ]79ف الية 31من الباب الامس من إنيل يوحنا قول السيح هكذا( :إن كنتُ أشهدُ لنفسي فشهادت ليست حقا) وف الية الرابعة عشرة من الباب
الثامن من إنيله هكذا( :وإن كنت أشهد لنفسي فشهادت حق).
[]80يعلم من الباب الامس عشر من إنيل مت أن المرأة الستغيثة لجل شفاء بنتها كانت كنعانية ،ويعلم من الباب السابع من إنيل مرقس أنا كانت
يونانية باعتبار القوم ،وفينقية ثورية باعتبار القبيلة.
[ ]81كتب مرقس ف الباب السابع أن عيسى أبرأ واحدا كان أصم وأبكم وبالغ مت ف الباب الامس عشر فجعل هذا الواحد جا غفيا ،وقال :جاء إليه
جوع كثية معهم عُرْج وعُمْي وخُرْس وشلل وآخرون كثيون فشفاهم ،وهذه البالغة كما بالغ النيل الرابع ف آخر إنيله هكذا( :وأشياء أخرى كثية
صنعها يسوع إن كُتبتْ واحدة فلست أظن أن العال نفسه يسع الكتوبة) فانظروا إل ظنه الصحيح ،وظنا أنه تسع هذه الكتب زاوية البيت الصغي جدا لكنهم
عند السيحيي ذوو إلام ،فيقولون ما يشاؤون باللام فمن يقدر أن يتكلم.
[ ]82ف الباب السادس والعشرين من إنيل مت أن عيسى قال ماطبا للحواريي :إن واحدا منكم يسلمن ،فحزنوا جدا وابتدأ كل واحد منهم يقول هل هو
أنا يا رب ،فقال الذي يغمس يده معي ف الصفحة يسلمن ،فأجاب يهوذا وقال هل أنا هو يا سيدي ،فقال له أنت قلت ،وف الباب الثالث عشر من إنيل
يوحنا هكذا :قال عيسى عليه السلم :إن واحدا منكم يسلمن فكان التلميذ ينظر بعضهم إل بعض متحيين فأشار بطرس إل تلميذ كان عيسى عليه السلم
يبه أن يسأله ،فسأل فأجاب هو ذاك الذي أغمس أنا اللقمة وأعطيه فغمس اللقمة وأعطاها يهوذا.
www.barsoomyat.com – 38إظهار الحق – العلمة رحمت ال هندي
[ ]83كتب مت ف الباب السادس والعشرين ف كيفية أسر اليهود عيسى عليه السلم أن يهوذا كان قال لليهود أمسكوا من أقبّله ،فجاء معهم وتقدم إل
عيسى ،وقال :السلم يا سيدي وقبله ،فأمسكوا .وف الباب الثامن عشر من إنيل يوحنا هكذا :فأخذ يهوذا الند من عند رؤساء الكهنة والفرنسيي فجاء
فخرج يسوع وقال لم من تطلبون؟ ،أجابوه يسوع الناصري قال لم عيسى :أنا هو ،وكان يهوذا مسلمه أيضا واقفا معهم ،فلما قال لم إن أنا هو رجعوا إل
الوراء وسقطوا على الرض فسألم مرة أخرى :من تطلبون؟ فقالوا :يسوع الناصري أجاب عيسى ،قد قلت لكم أن أنا هو فإن كنتم تطلبونن فدعوا هؤلء
يذهبون ،فقبضوه وأمسكوه.
[ ]84اختلف النيليون الربعة ف بيان إنكار بطرس بثمانية أوجه :الول :أن من ادعى على بطرس أنه من تلميذ عيسى كان على رواية مت ومرقس
جاريتي ،والرجال القيام ،وعلى رواية لوقا أمة ورجلي .الثان :أن الارية الت سألت أولً وقت سؤالا كان بطرس ف ساحة الدار على رواية مت ،ووسط الدار
على رواية لوقا ،وأسفل الدار على رواية مرقس ،وداخل الدار على رواية يوحنا .الثالث :اختلفهم ف نوع ما سئل به بطرس .الرابع :صياح الديك مرة كان
بعد إنكار بطرس ،ثلث مرات على رواية مت ولوقا ويوحنا وكان مرة بعد إنكار الول ،ومرة أخرى بعد إنكار مرتي على رواية مرقس .الامس :أن مت
ولوقا رويا عن عيسى أنه قال :قبل أن يصيح الديك تنكرن ثلثَ مرات ،وروى مرقس أنه قال إنه قبل أن يصيح الديك مرتي تنكرن ثلث مرات .السادس:
جواب بطرس للجارية الت سألت عنه أولً على رواية مت :ما أدري ما تقولي ،وعلى رواية يوحنا :ل فقط ،وعلى رواية مرقس :لست أدري ول أعرف ما
تقولي ،وعلى رواية لوقا :امرأة ما أعرفه .السابع :جوابه للسؤال الثان على رواية مت كان بعد اللف والنكار هكذا :ما أعرف هذا الرجل ،وعلى رواية
يوحنا كان قوله لست أنا ،وعلى رواية مرقس النكار فقط ،وعلى رواية لوقا يا رجل ما أنا هو .الثامن :أن الرجال القيام وقت السؤال كانوا خارج الدار على
ما يفهم من مرقس وكانوا وسط الدار على ما يفهم من لوقا.
[ ]85ف الباب الثالث والعشرين من إنيل لوقا هكذا" :ولا مضوا به أمسكوا سعان رجلً قيوانيا كان آتيا من القل ووضعوا عليه الصليب ليحمله خلف
ضوْا به ،فخرج وهو حامل صليبه إل الوضع الذي يقال له موضع المجمة حيث يسوع" وف الباب التاسع عشر من إنيل يوحنا هكذا" :فأخذوا يسوع ومَ َ
صلبوه".
[ ]86يفهم من الناجيل الثلثة الول أن عيسى عليه السلم نو الساعة السادسة كان على الصليب ،ومن إنيل يوحنا أنه كان ف هذا الوقت ف حضور
بيلطس النبطي.
[ ]87كتب مت ومرقس أن اللصي الذين صُلبا معه كانا يعيانه ،وكتب لوقا أن أحدها َعيّره والخر زجره ،وقال لعيسى عليه السلم اذكرن يا رب جئت
ف ملكوتك ،فقال له عيسى :إنك اليوم تكون معي ف الفردوس ،ومترجو التراجم الندية الطبوعة سنة 1839وسنة 1840وسنة 1844وسنة
1846حرفوا عبارة مت مرقس وبدلوا الثن بالفرد لرفع الختلف .هذه سجية ل يرجى تركها منهم.
[ ]88يعلم من الباب العشرين والادي والعشرين من إنيل مت أن عيسى ارتل من أريا وجاء إل أورشليم ،ويعلم من الباب الادي عشر والثان عشر من
إنيل يوحنا أنه ارتل من افراي ،وجاء إل قرية بيت عينا وبات فيها ث جاء إل أورشليم.
[ ]89يفهم من هذه الناجيل أن عيسى عليه السلم أحيا إل زمان عروج السماء ثلثة أموات الول :ابنة الرئيس كما نقل النيليون الثلثة الولون ،الثان:
اليت الذي نقله لوقا فقط من الباب السابع من إنيله ،والثالث :العازار كما نقل يوحنا فقط ف الباب الادي عشر من إنيله وف الباب السادس والعشرين من
كتاب العمال هكذا" :إن ل يؤل السيح يكن هو أول قيامة الموات" وف الباب الامس عشر من الرسالة الول إل أهل قورنثيوس هكذا " :30قد قام
السيح من الموات وصار باكورة الراقدين" ( 22سيحيي الميع) " 23ولكن كل واحد ف رتبته ،السيح باكورة ث الذين للمسيح ف ميئه" وف الية الثامنة
عشرة من الباب الول من رسالة بولس إل قول سائس هكذا" :الذي هو البداية بكرٌ من الموات ،لكي يكون هو متقدما ف كل شيء" .فهذه القوال تنفي
قيام ميت من الموات قبل السيح ،وإل ل يكون أول القائمي وباكورتم ،ول يكون متقدما ف هذا الباب فكيف يصدق أقواله هو أول قيامة الموات 2
وصار باكورة الراقدين ،والسيح 3باكورة 4وبكر من الموات ،ويصدق أقواله ما وقع ف الية الامسة من الباب الول من الشاهدات هكذا" :ومن يسوع
السيح الشاهد المي البكري من الموات" ،وما وقع ف كتاب أيوب ف الباب السابع من كتابه هكذا" 9 :كما يضمحل السحاب ويذهب هكذا َم ْن يهبط
إل الاوية ل يصعد"" 10 ،ول يرجع أيضا إل بيته ول يعرفه أيضا مكانه" ترجة فارسية سنة ( 9 )53( 1845بربرا كنده نابومي شوديهن طوركسي
كه يقبمي رود برني آيد) ( 10بانه اش ديكربر نوا هد كرديد ومكانش ديكروير انواهد شناخت) وف الباب الرابع عشر من كتابه هكذا13 :
(والرجل إذا اضطجع ل يقوم حت تبلى السماء ل يستيقظ من سباته ول يستنبه) ( 14لعل إن مات الرجل يي) ال .ترجة فارسية سنة 12 ،1838
(إنسان ميخوابد ونواهد برخاست مادمكية اسان مونشودبيدار نواهذ شدواز خواب برنواهد برخاست) ( 14ادمي هر كاه بيدا يازنده مي شود) ال
www.barsoomyat.com – 39إظهار الحق – العلمة رحمت ال هندي
فعلم من هذه القوال أنه ل تصدر معجزة إحياء اليت عن السيح قط ،وقد عرفت خلف العلماء السيحية ف إحياء ابنة الرئيس ف الختلف السادس
والسبعي ،وعلم من أقوال أيوب أن قيام السيح من الموات أيضا باطل ،وقصة موته وصلبه ف هذه الناجيل الصنوعة من أكاذيب أهل التثليث.
(تنبيه) ما قلت ف إنكار معجزات الحياء على سبيل اللزام كما علمت ف أول الكتاب.
[ ]90يعلم من مت أن مري الجدلية ومري الخرى لا وصلتا إل القب نزل ملك الرب ودحرج الجر عن القب ،وجلس عليه وقال :ل تافا واذهبا سريعا
ويعلم من مرقس أنما وسالومة لا وصلن إل القب رأين أن الجر مدحرج ،ولا دخلن القب رأين شابا جالسا عن اليمي .ويعلم من لوقا أنن لا وصلن وجدن
الجر مدحرجا فدخلن ول يدن جسد السيح فصرن متارات ،فإذا رجلن واقفان بثياب براقة.
[]91يعلم من مت أن اللك لا أخب المرأتي أنه قد قام من الموات ورجعتا لقاها عيسى عليه السلم ف الطريق وسلم عليهما ،وقال اذهبا وقول لخوت أن
يذهبوا إل الليل ،وهناك يرونن ،ويعلم من لوقا أنن لا سعن من الرجلي رجعن وأخبن الحد عشر وسائر التلميذ بذا كله ،فلم يصدقوهن .كتب يوحنا أن
عيسى لقي مري عند القب.
[ :]92ف الباب الادي عشر من إنيل لوقا أن دم جيع النبياء منذ إنشاء العال من دم هابيل إل دم زكريا يطلب من اليهود ،وف الباب الثامن عشر من
كتاب حزقيان أنه ل يؤخذ أحد بذنب أحد ،وف موضع من التوراة أن البناء تؤخذ بذنوب الباء إل ثلثة أجيال أو أربعة أجيال.
[ ]93ف الباب الثان من الرسالة الول إل طيموثاوس هكذا" 3 :هذا حسن ومقبول لدى ملصا اللّه" " 4الذي يريد أن جيع الناس يلصون وإل معرفة
الق يقبلون" وف الباب الثان من الرسالة الثانية إل أهل تسالونيقي هكذا" 11 :ولجل هذا سيسل إليهم اللّه عمل الضلل حت يصدقوا الكذب" " 12لكي
يُدا َن جيع الذين ل يصدقوا الق بل سُرّوا بالث" فيعلم من الول أن اللّه يريد أن يلص جيع الناس ،ويصلون إل معرفة الق ،ومن الثان أن اللّه يرسل عليهم
الضلل فيصدقون الكذب ،ث يعاقبهم عليه وعلماء البوتستنت على مثل هذا الضمون يقدحون ف الذاهب الخرى ،فيقال لؤلء العترضي أاغواءُ اللّه الناسَ
أولً بإرسال عمل الضلل ث تعذيبهم عندكم قسم من أقسام النجاة والوصول إل معرفة الق؟.
94و 95و :96كتب حال إيان بولس ف الباب التاسع والباب الثان والعشرين والباب السادس والعشرين من كتاب العمال ،وف البواب الثلثة
اختلف بوجوه شت اكتفيت منها ف هذا الكتاب على ثلثة أوجه وأوردت ف كتاب إزالة الشكوك عشرة منها :الول :أنه وقع ف الباب التاسع هكذا" :وأما
الرجال السافرون معه فوقفوا صامتي يسمعون الصوت ول ينظرون أحدا" وف الباب الثان والعشرين هكذا" :والذين كانوا معي نظروا النور وارتعبوا ،ولكنهم
ل يسمعوا صوت الذي كلمن" ففي الول( :يسمعون الصوت) وف الثان( :ل يسمعوا) والباب السادس والعشرون ساكت عن ساع الصوت وعدم ساعه.
الثان ف الباب التاسع هكذا" :قال له الرب قم وادخل الدينة فيقال لك ماذا ينبغي أن تفعل" وف الباب الثان والعشرين هكذا" :قال ل الرب قم واذهب إل
دمَشق ،وهناك يقال لك عن جيع ما ترتب لك أن تفعل" وف الباب السادس والعشرين هكذا" :قم وقف على رجليك لن لذا ظهرت لك لنتخبك خادما
وشاهدا با رأيت وبا سأظهر لك به منقذا إياك من الشعب ،ومن المم الذين أنا الن أرسلك إليهم لتفتح عيونَهم كي يرجعوا من ظلمات إل نور ومن
سلطان الشيطان إل اللّه ،حت ينالوا باليان ب غفران الطايا ونصيبا مع القدسي" فيعلم من البابي الولي أن بيان ماذا يفعل كان موعودا بعد وصوله إل
الدينة ،ويعلم من الثالث أنه ل يكن موعودا بل بينه ف موضع ساع الصوت الثالث يعلم من الول أن الذين كانوا معه وقفوا صامتي ،ويُعلم من الثالث أنم
كانوا سقطوا على الرض والثان ساكت عن القيام والسقوط.
[ ]97الية الثامنة من الباب العاشر من الرسالة الول إل أهل قورنثيوس هكذا" :ول تزن كما َزنَى أناس منهم فسقط ف يوم واحد ثلثة وعشرون ألفا" وف
الية التاسعة من الباب الامس والعشرين من سِفْر العدد هكذا" :وكان من مات أَربعة وعشرين ألفا من البشر" ففيهما اختلف بقدار ألف فأحدها غلط.
[ ]98الية الرابعة عشرة من الباب السابع من كتاب العمال هكذا" :فأرسل يوسف واستدعى أباه يعقوب وجيع عشيته خسة وسبعي نفسا" وهذه العبارة
دالة على أن يوسف وابنيه الذين كانوا ف مصر قبل الستدعاء ليسوا بداخلي ف عدد خسة وسبعي ،بل مقدار هذا العدد سوى يوسف وابنيه من عشية
يعقوب ،وف الية السابعة والعشرين من الباب السادس والربعي من سفر التكوين هكذا" :فجميع نفوس آل يعقوب الت دخلت مصر كانت سبعي نفسا"
ويوسف وابناه داخلون ف سبعي ف تفسي (دوال ورجرد مينت) ف شرح عبارة التكوين هكذا" :أولد ليا اثنان وثلثون شخصا ،أولد زلفا ستة عشر
شخصا ،أولد راحيل أحد عشر شخصا ،أولد بلها سبعة أشخاص ،فهؤلء ستة وستون شخصا فإذا ضم معهم يعقوب ويوسف وابناه صاروا سبعي" فعلم أن
عبارة النيل غلط.
[]99ف الية التاسعة من الباب الامس من إنيل مت هكذا" :طوب لصانعي السلم لنم ُي ْد َعوْن أبناء اللّه" وف الباب العاشر من إنيل مت هكذا" :ول تظنوا
أن جئت للقي سلما على الرض ما جئت للقي سلما بل سيفا" فبي الكلمي اختلف ،ويلزم أن ل يكون عيسى عليه السلم من الذين قيل ف حقّهم
طوب ول ُيدْعى ابن اللّه.
www.barsoomyat.com – 40إظهار الحق – العلمة رحمت ال هندي
[ ]100نقل مت قصة موت يهودا السخريوطي ف الباب السابع والعشرين من إنيله ،ونقل لوقا هذه القصة من قول بطرس ف الباب الول من كتاب أعمال
الواريي ،والبيانان متلفان بوجهي :أما أولً :فلن الول مصرح بأن يهودا خنق نفسه ومات والثان مصرح (بأنه خر على وجهه وانشق بطنه فانكبت
أحشاؤه كلها ومات) ،وأما ثانيا :فلنه يعلم من الول أن رؤساء الكهنة اشتروا القل بالثلثي من الفضة الت ردها يهودا ،ويعلم من الثان أن يهودا كان
اشترى لنفسه القل با لكنه وقع ف قول بطرس (وهذا معلوم لميع سكان أورشليم) فالظاهر أن الصحيح قوله وما كتب مت غلط ،ويدل على كونه غلطا
وجوه خسة أخرى أيضا [ ]1صرح فيها أنه حكم على عيسى وأنه قد دِين ،وهذا غلط أيضا لنه ما كان حكم عليه إل هذا الي ،بل كان رؤساء الكهنة
وشيوخ الشعب دفعوه إل بيلطس النبطي ]2[ .صرح فيها أن يهودا رد الثلثي من الفضة إل رؤساء الكهنة والشيوخ ف اليكل ،وهو غلط أيضا لن الكهنة
والشيوخ كانوا ف هذا الوقت عند بيلطس وكانوا يشتكون إليه ف أمر عيسى عليه السلم ،وما كانوا ف اليكل ]3[ .سياق العبارة دال على أنا أجنبية مضة
بي الية الثانية والية الادية عشرة ]4[ .موت يهودا ف صباح الليل الذي أسر فيه عيسى عليه السلم وبعيد جدا أنه يندم على فعله ف هذه الدة القليلة،
وينق نفسه لنه كان عالا قبل التسليم أن اليهود يقتلونه ]5[ .وقع فيها ف الية التاسعة الغلط الصريح كما ستعرف مفصلً ف الباب الثان.
[]101يعلم من الية الثانية من الباب الثان من الرسالة الول ليوحنا أن كفارة خطايا كل العال السيحُ الذي هو معصوم من الذنوب ،ومن الية الثامنة عشرة
من الباب الادي والعشرين من سفر المثال :أن الشرار يكونون كفارة لطايا البرار.
[]102يعلم من الية الثامنة عشرة من الباب السابع من الرسالة العبانية والية السابعة من الباب الثامن من الرسالة الذكورة أن الشريعة الوسوية ضعيفة معيبة
غي نافعة ،ومن الية السابعة من الزبور الثامن عشر أنا بل عيب وصادقة.
[ ]103يعلم من الباب السادس عشر من إنيل مرقس أن النساء أتي إل القب إذ طلعت الشمس ،ومن الباب العشرين من إنيل يوحنا أن الظلم كان باقيا
وكانت المرأة واحدة.
[ ]104العنوان الذي كتبه بيلطس ووضعه على الصليب ف الناجيل الربعة متلف ف الول (هذا هو يسوع ملك اليهود) وف الثان (ملك اليهود) وف
الثالث (هذا هو ملك اليهود) وف الرابع (يسوع الناصري ملك اليهود) والعجب أن هذا المر القليل ما بقي مفوظا لؤلء النيليي ،فكيف يعتمد على
حفظهم ف الخبار الطويلة؟ ولو رآه أحد من طلبة الدرسة مرة واحدة لا نسيه.
[ ]105يعلم من الباب السادس من إنيل مرقس أن هيودس كان يعتقد ف حق يي الصلح ،وكان راضيا عنه ويسمع وعظه وما ظلم عليه إل لجل رضا
(هيوديا) ويعلم من الباب الثالث من إنيل لوقا أنه ما ظلم على يي لجل رضا (هيوديا) بل لجل رضا نفسه أيضا ،لنه ما كان راضيا عن يي لجل
الشرور الت كان يفعلها.
[ ]106إن مت ومرقس ولوقا اتفقوا ف أساء أحد عشر من الواريي أعن بطرس واندراوس ويعقوب بن زيدي ويوحنا وفيلبس وبرتول ماوس وتوما ومت
ويعقوب بن حلفي وسعان ويهودا السخريوطي ،واختلفوا ف اسم الثان عشر ،قال مت :لباوس اللقب بتداوس ،وقال مرقس :تداوس ،وقال لوقا :يهوذا أخا
يعقوب.
[ ]107نقل النيليون الثلثة الولون حال الرجل الذي كان جالسا مكان الباية فدعاه عيسى عليه السلم إل اتباعه فأجاب وتبعه ،لكنهم اختلفوا فقال
الول ف الباب التاسع :إن اسه مت ،وقال الثان ف الباب الثان :إن اسه لوى بن حلفي ،وقال الثالث ف الباب الامس :إن اسه لوى ،ول يذكر اسم أبيه،
واتفقوا ف البواب اللحقة للبواب الذكورة الت كتبوا فيها أساء الواريي ف اسم مت ،وكتبوا اسم ابن حلفي يعقوب.
[ ]108نقل مت ف الباب السادس عشر من إنيله قول عيسى عليه السلم ف حق بطرس أعظم الواريي هكذا" :وأنا أقول لك أيضا أنت بطرس ،وعلى
هذه الصخرة بن كنيست وأبواب الحيم لن تقوى عليها ،وأعطيك مفاتيح ملكوت السماوات ،فكل ما تربطه على الرض يكون مربوطا ف السماوات ،وكل
ما تله على الرض يكون ملو ًل ف السماوات" ث نقل ف الباب الذكور قول عيسى عليه السلم ،ف حقه هكذا" :اذهب عن يا شيطان أنت معثرة ل لنك ل
تتم با للّه لكن با للناس" ونقل علماء البوتستنت ف رسائلهم أقوال القدماء السيحيي ف ذم بطرس ،فمنها أن يوحنا فم الذهب صرح ف تفسيه على مت ،أن
بطرس كان به داء التحب والخالفة شديدا وكان ضعيف العقل ،ومنها أن (اكستاين) يقول :إنه "كان غي ثابت لنه كان يؤمن أحيانا ويشك أحيانا" فأقول:
من كان متصفا بذه الصفات أيكون مالكا لفاتيح السماوات أو يكون الشيطان بيث لن تقوى عليه أبواب النيان؟؟.
[ ]109نقل لوقا ف الباب التاسع من إنيله قول عيسى عليه السلم ف خطاب يعقوب ويوحنا وقد استأذناه ف أن يأمُرَا فتنل نار من السماء فتفن أهل قرية
ف السامرة" :لستما تعلمان من أي روح أنتما لن ابن النسان ل يأت ليهلك أنفس الناس بل ليخلص" ث نقل ف الباب الثان عشر من إنيله" :جئت للقي
نارا على الرض وماذا أريد لو اضّطرمت".
www.barsoomyat.com – 41إظهار الحق – العلمة رحمت ال هندي
[]110نقل مت ومرقس ولوقا الصوت الذي سع من السماوات وقت نزول روح القدس على عيسى عليه السلم واختلفوا فيه فقال الول( :هذا هو ابن
البيب الذي به سررت) ،وقال الثان( :أنت ابن البيب الذي به سررت) وقال الثالث( :أنت ابن البيب بك سررت).
[]111نقل مت ف الباب العشرين أن أم ابن زيدي طلبت أن يلس ابناي هذان واحد عن يينك والخر عن يسارك ف ملكوتك ،ونقل مرقس ف الباب
العاشر أن ابن زيدي طلب هذا المر.
[]112نقل مت ف الباب الادي والعشرين أن عيسى نظر شجرة على الطريق فجاء إليها فلم يد فيها شيئا إل ورقا فقط فقال لا :ل ترج منك ثرة إل
البد ،فيبست تلك الشجرة للوقت ،فنظر التلميذ وتعجبوا وقالوا كيف يبست التينة للوقت؟ فأجابم يسوع ،وف الباب الادي عشر من إنيل مرقس هكذا:
"ونظر إل تينة من بعد عليها ورق وجاء لعله يد فيها شيئا فلما جاء إليها ل يد إل ورقا لنه ل يكن وقت التي ،فقال لا ل يأكل منك أحد ثرا بع ُد إل
البد ،وكان تلميذه يسمعون ،وجاء إل أورشليم ولا صار الساء خرج إل خارج الدينة وف الصباح إذ كانوا متازين رأوا التينة قد يبست من الصول فتذكر
بطرس ،وقال له يا سيدي انظر التينة الت لعنتها قد يبست فأجاب يسوع" ال ففي العبارتي اختلف وما عدا الختلف فيه شيء أيضا ،وهو أن عيسى عليه
السلم ل يكن له حق ف أن يأكل من شجرة التي من غي إذن مالكها ،ول يكن من العقول أن يدعو عليها ،فيوجب الضرر على مالكها ،وأن يغضب عليها
لعدم الثمرة ف غي أوانا ،بل كان اللئق لشأن العجاز أن يدعوَ لا فتخرج الثمرة فيأكل منها بإذن الالك ،ويصل له النفع أيضا ،وعلم من هذا أنه ما كان
إلا ،وإل لعلم أن الثمرة ليست فيها ،وأن هذا الي ليس حي الثمرة وما غضب عليها.
[]113ف الباب الادي والعشرين من إنيل مت بعد بيان َمَثلِ غارسِ الكَرم هكذا" :فمت جاء صاحب الْ َكرْم ماذا يفعل بأولئك الكرامي؟ ،قالوا أولئك
الردياء يهلكهم إهلكا رديئا ويُسَلّم اْلكَ ْرمَ إل كرامي آخرين يعطونه الثار ف أوقاتا" وف الباب العشرين من إنيل لوقا بعد بيان الثل هكذا" :فماذا يفعل
بم صاحب الكرم يأت ويهلك هؤلء الكرامي ويعطي الكرم للخرين فلما سعوا قالوا حاشا" ففي العبارتي اختلف لن الول مصرّحة أنم قالوا إنه يهلكهم
شر إهلك ،والثانية مصرحة أنم أنكروا ذلك.
[]114من طالع قصة امرأة أفرغت قارورة طيب على عيسى عليه السلم ف الباب السادس والعشرين من إنيل مت ،والباب الرابع عشر من إنيل مرقس،
والباب الثان عشر من إنيل يوحنا ،وجد فيها اختلفا من ستة أوجه :الول :أن مرقس صرح بأن هذا المر كان قبل الفصح بيومي ويوحنا صرح بأنه كان
قبل الفصح بستة أيام ،ومت سكت عن بيان ال َقبْلية .الثان :أن مرقس ومت جعل هذه الواقعة ف بيت سعان البرص ،ويوحنا جعلها ف بيت مري ،الثالث :أن
مت ومرقس جعل إفاضة الطيب على الرأس ،ويوحنا جعل على القدمي .والرابع :أن مرقس يفيد أن العترضي كانوا أناسا من الاضرين ومت يفيد أنم كانوا
التلميذ ،ويوحنا يفيد أن العترض كان يهودا .الامس :أن يوحنا بي ثن الطيب ثلثمائة دينار ،ومرقس بالغ فقال أكثر من ثلثمائة دينار ،ومت أبم الثمن وقال
بثمن كثي .السادس :أنم اختلفوا ف نقل قول عيسى عليه السلم ،والمل على تعدد القصة بعيد ،إذ يبعد كل البعد أن تكون مفيضة الطيب امرأة ف كل مرة،
وأن يكون الوقت وقت الطعام ،وأن يكون الطعام طعام الضيافة ،وأن يعترض العترضون سيما التلميذ ف الرة الثانية ،مع أنم كانوا سعوا تصويب عيسى عليه
السلم فعلها قبل هذه الادثة عن قريب ف الرة الول ،وأن يكون ثن الطيب ف كل مرة ثلثمائة دينار أو أكثر على أنه يكون تصويب عيسى عليه السلم
لسرافها مرتي ف إضاعة أكثر من ستمائة دينار عي السرف ،فالق أن الادثة واحدة والختلف على عادة النيليي.
[ ]115من قابل الباب الثان والعشرين من إنيل لوقا بالباب السادس والعشرين من إنيل مت ،والباب الرابع عشر من إنيل مرقس ف بيان حال العشاء
الربان وجد اختلفي :الول :أن لوقا قد ذكر كأسي واحدة على العشاء وأخرى بعده ،ومت ومرقس ذكرا واحدة ،لعل الصحيح ما ذكرا ل أنما اثنان وما
ذكره لوقا غلط ،وإل فيشكل على (كاثلك) خصوصا إشكالً عظيما لنم يعترفون أن كلً من البز والمر يتحول إل السيح الكامل بناسوته ولهوته ،فلو
صح ما ذكره لوقا لزم تول كل من القدحي إل السيح الكامل فيلزم وجود ثلثة مسحاء كملء من البز والمر على وفق عدد التثليث ويصيون أربعة
بالسيح الوجود قبلهم ،ويلزم على المهور عموما أنم ِلمَ تركوا هذا الرسم واكتفوا على الواحدة؟ ،والثان :أن رواية لوقا تفيد أن جسد عيسى مبذول عن
التلميذ ،ورواية مرقس تفيد أن دمه يراق عن كثيين ،ومقتضى رواية مت أن جسد عيسى غي مبذول عن أحد ول دمه يراق عن أحد ،بل الذي يراق هو العهد
الديد وإن كان العهد ل يريق ول يراق .والعجب أن يوحنا ل يذكر هذا المر الذي هو عندهم من أعظم أركان الدين وذكر قصة إفاضة الطيب وركوب
المار وأمور أخرى ذكرها النيليون الثلثة أيضا.
[ ]116ف الية الرابعة عشرة من الباب السابع من إنيل مت هكذا" :ما أضيق الباب وأكرب الطريق الذي يؤدي إل الياة" ،وف الباب الادي عشر من هذا
النيل هكذا ":احلوا نيي عليكم وتعلموا من لن نيي هي وحلي خفيف" فيحصل من ضم القولتي أن اقتداء عيسى عليه السلم ليس طريقا يؤدي إل
الياة.
www.barsoomyat.com – 42إظهار الحق – العلمة رحمت ال هندي
[ ]117ف الباب الرابع من إنيل مت :ث أخذه إبليس إل الدينة القدسة وأوقفه على جناح اليكل ،ث أخذه أيضا إل جبل عال جدا وانصرف عيسى إل
الليل ،وترك الناصرة ،وأتى فسكن ف كفر ناعوم الت عند البحر ،وف الباب الرابع من إنيل لوقا :ث أصعده إبليس إل جبل عال ث جاء به إل أورشليم ،وأقامه
على جناح اليكل ورجع يسوع إل الليل ،وكان يعلم ف مامعهم وجاء إل الناصرة حيث ترب.
[ ]118يعلم من الباب الثامن من إنيل مت أن قائد الائة جاء إل عيسى بنفسه وسأله لشفاء غلمه قائلً :يا سيدي لست بستحق ان تدخل تت سقف بيت،
لكن كلمة فقط فيبأ غلمي ،فمدحه عيسى عليه السلم ،وقال له اذهب وليكن لك كما آمنت ،فبئ غلمه ف تلك الساعة ،ويعلم من الباب السابع من إنيل
لوقا أنه ما أتى بنفسه قط بل أرسل إليه شيوخ اليهود فمضى يسوع معهم ،ولا قرب من البيت أرسل إليه قائد الائة أصدقاءه يقول له :يا سيدي ل تتعب لن
لست مستحقا أن تدخل تت سقفي ،ولذلك ل أحسب نفسي أهلً أن آت إليك لكن قل كلمة فيبأ ،فمدحه يسوع ورجع الرسلون إل البيت فوجدوا العبد
الريض قد صح.
[]119كتب مت ف الباب الثامن سؤال الكاتب بأن أتبعك ،واستئذان رجل آخر لدفن أبيه ،ث ذكر حالت وقصصا كثية ،ث ذكر قصة التجلي ف الباب
السابع عشر من إنيله ،وذكر لوقا السؤال والستئذان ف الباب التاسع من إنيله بعد قصة التجلي ،فأحد البياني غلط لا عرفت ف بيان الختلف الرابع
والمسي.
[]120كتب مت ف الباب التاسع قصة الجنون الخرس ،ث ف الباب العاشر قصة إعطاء السيح الواريي ُقدْرة إخراج الشياطي وشفاء الرضى وإرسالم ،ث
ذكر قصصا كثية ف البواب ث ذكر قصة التجلي ف الباب السابع عشر ،وكتب لوقا أولً ف الباب التاسع قصة إعطاء القدرة ث قصة التجلي ث ف هذا الباب
والباب العاشر وأول الباب الادي عشر قصصا أخرى ،ث ذكر قصة الجنون الخرس ]121[ .كتب مرقس ف الية الامسة والعشرين من الباب الامس
عشر أنم صلبوه ف الساعة الثالثة ،وصرح يوحنا ف الية الرابعة عشرة من الباب التاسع عشر من إنيله أنه كان إل الساعة السادسة عند بيلطس.
[]122كتب مت ف الباب السابع والعشرين" :ونو الساعة التاسعة صرخ يسوع بصوت عظيم قائلً :إيلي إيلي لا شبقتن .أي إلي إلي لاذا تركتن" .وف
الباب الامس عشر من إنيل مرقس" :الوى الوى لا شبقتن .الذي تفسيه إلي إلي لاذا تركتن" .وف الباب الثالث والعشرين من إنيل لوقا" :ونادى يسوع
بصوت عظيم وقال يا أبتاه ف يديك أستودع روحي".
[ ]123يفهم من كلم مت ومرقس أن الذين استهزؤوا بعيسى عليه السلم وألبسوه اللباس كانوا جند بيلطس ل هيودس ويعلم من كلم لوقا خلفه.
[ ]124يعلم من كلم مرقس أنم أعطوا عيسى خرا مزوجا بر فلم يذقه ،ويعلم من كلم الثلثة أنم أعطوا خلً ويعلم من مت ويوحنا أنه سقى هذا الل.
القسم الثان ف بيان الغلط :و هي غي الغلط الت مر ذكرها ف القسم الول.
[ ]1وقع ف الية الربعي من الباب الثان عشر من سفر الروج أن مدة إقامة بن إسرائيل ف مصر كانت أربعمائة وثلثي سنة ،وهذا غلط ،لن هذه الدة
مائتان وخس عشرة سنة ،وقد أقر مفسروهم ومؤرخوهم أيضا أنه غلط كما ستعرف ف الشاهد الول من القصد الثالث من الباب الثان.
[]2وقع ف الباب الول من سفر العدد أن عدد الرجال الذين بلغوا عشرين سنة من غي اللويي من بن إسرائيل كانوا أزيد من ستمائة ،وأن اللويي مطلقا
ذكورا كانوا أو إناثا وكذلك إناث جيع السباط الباقية ،وكذا ذكورهم الذين ل يبلغوا عشرين سنة خارجون عن هذا العدد ،وهذا غلط كما عرفت ف المر
العاشر من حال التوراة ف الفصل الثان.
[ ]3الية الثانية من الباب الثالث والعشرين من كتاب الستثناء غلط.
[]4وقع ف الية الامسة عشرة من الباب السادس والربعي من سفر التكوين لفظ ثلثة وثلثي نفسا وهو غلط والصحيح أربعة وثلثون نفسا ،وقد عرفت
الثالث والرابع أيضا ف المر العاشر الذكور.
[]5وقع ف الية التاسعة عشرة من الباب السادس من سفر صموئيل الول لفظ خسي ألف رجل ،وهو غلط مض ،وستعرف ف القصد الثان من الباب
الثان.
[ ]6و [ ]7ف الباب الامس عشر من سفر صموئيل الثان وقع ف الية السابعة لفظ الربعي وف الية الثامنة لفظ أرام ،وكلها غلط والصحيح لفظ الربع
بدل الربعي ولفظ أدوم بدل أرام ،كما ستعرف ف القصد الول من الباب الثان وحرف مترجو العربية فكتبوا لفظ الربع.
[]8ف الية الرابعة من الباب الثالث من السفر الثان من أخبار اليام هكذا" :والرواق الذي أمام البيت طوله كقدر عرض البيت عشرون ذراعا وارتفاعه مائة
وعشرون ذراعا" فقوله مائة وعشرون ذراعا غلط مض ،لن ارتفاع البيت كان ثلثي ذراعا كما هو مصرح ف الية الثانية من الباب السادس من سفر اللوك
www.barsoomyat.com – 43إظهار الحق – العلمة رحمت ال هندي
الول ،فكيف يكون ارتفاع الرواق مائة وعشرين ذراعا ،واعترف آدم كلرك ف الجلد الثان من تفسيه بأنه غلط وحرف مترجو السريانية والعربية فأسقطوا
لفظ الائة وقالوا( :ارتفاعه عشرون ذراعا).
[ ]9وقع ف الية الرابعة عشرة من الباب الثامن عشر من كتاب يوشع ف بيان حد بنيامي هكذا( :وينحدر ويدور من قبال البحر) ال فقوله من قبال البحر
غلط ،لنه ما كان ف حدهم ساحل البحر ول قربه ،واعترف الفسر (( )57دوال ورجردمينت) بكونه غلطا وقال( :اللفظ العبي الذي ترجوه بالبحر معناه
الغرب) وهذا العن ما رأيناه ف ترجة من التراجم فلعله من اختراعهما لجل الصلح.
[ ]10وقع ف الية الرابعة والثلثي من الباب التاسع عشر من كتاب يوشع ف بيان حد نفتال هكذا( :وإل حد يهودا عند الردن ف مشارق الشمس) وهذا
غلط أيضا لن حد يهودا كان بعيدا ف جانب النوب ،واعترف (آدم كلرك) بكونه غلطا كما ستعرف ف الباب الثان.
[ ]11قال الفسر (هارسلي) إن الية السابعة والثامنة من الباب الثالث عشر من كتاب يوشع غلطان.
[ ]12الية السابعة من الباب السابع عشر من كتاب القضاة هكذا" :وكان فت آخر من بيت لم يهوذا من قبيلته ،وهو كان لويا وكان ساكنا هناك"،
فقوله( :وهو كان لويا) غلط ،لن الذي يكون من قبيلة يهوذا كيف يكون لويا؟ فأقر مفسر (هارسلي) بأنه غلط وأخرجه (هيوب كينت) عن متنه.
[ ]13ف الباب الثالث عشر من السفر الثان من أخبار اليام هكذا " :3وشد ابيا الرب بيش من أقوياء جبابرة الرب أربعمائة ألف رجل متار .ويوربعام
أقام الصف ضده بثمانائة ألف رجل متار جبار" ( 17وقتل فيهم أبياهو) وقومه (مقتلة كبية وقتل من إسرائيل خسمائة ألف رجل جبار) فالعداد الواقعة ف
ف بمسي ألفا اليتي غلط .وأقر مفسروهم بذلك ،وأصلح مترجم اللطينية فبدّل لفظ أربعمائة ألف بأربعي ألفا ،ولفظ ثانائة ألف بثماني ألفا ،وخسمائة أل ٍ
كما ستعرف ف الباب الثان.
ب يهوذا بسبب أحاز ملك إسرائيل" ،ولفظ [ ]14ف الية التاسعة عشرة من الباب الثامن والعشرين ف السفر الثان من أخبار اليام هكذا" :قد أذل الر ّ
إسرائيل غلط يقينا لنه كان ملك يهوذا ل ملك إسرائيل ،ولذلك بدّل مترجو الترجة اليونانية واللطينية لفظ إسرائيل بيهوذا لكنه إصلح وتريف.
[ ]15ف الية العاشرة من الباب السادس والثلثي من السفر الثان من أخبار اليام هكذا( :وملك صديقا أخاه على يهوذا) ولفظ أخاه غلط ،والصحيح عمّه
ولذلك بدل مترجو اليونانية والعربية لفظ الخ بالعم لكن هذا تريف وإصلح .قال وارد كاثلك ف كتابه" :لا كان هذا غلطا بدل ف الترجة اليونانية
والتراجم الخر بالعم".
[]16وقع ف الية 16و 19من الباب العاشر من سفر صموئيل الثان ف ثلثة مواضع ف الية 3و 5و 7و 8و 9و 10من الباب الثامن عشر
من السفر الول من أخبار اليام ف سبعة مواضع لفظ (هدر عزر) والصحيح لفظ هدد عزر بالدال.
[ ]17وقع ف الية الثامنة عشرة من الباب السابع من كتاب يوشع لفظ (عكن) بالنون والصحيح عكرا بالراء الهملة.
[ ]18وقع ف الية الامسة من الباب الثالث من السفر الول من أخبار اليام هكذا بيت شوع بنت عمي إيل والصحيح بت شباع بنت اليعام.
[ ]19ف الية الادية والعشرين من الباب الرابع عشر من سفر اللوك الثان لفظ (عزريا) والصحيح لفظ عزيا بدون الراء.
[ ]20ف الية السابعة عشرة من الباب الادي والعشرين من السفر الثان من أخبار اليام لفظ( :يهوحاز) والصحيح أحزيا ،وهورن ف الجلد الول من
تفسيه أقر أولً بأن الساء الذكورة ف الغلط السادس عشر إل الغلط العشرين غلط ،ث قال" :وكذا وقع الغلط ف الساء ف مواضع أخر أيضا فمن أراد زيادة
الطلع فلينظر كتاب (داكتر كن كات) من الصفحة 23إل الصفحة ،"63والق أن الساء القليلة تكون صحيحة ف هذه الكتب وغالبها غلط.
[ ]21وقع ف الباب السادس والثلثي من السفر الثان من أخبار اليام" :أن بتنصر ملك بابل أسر يواقيم بسلسل وسباه إل بابل" وهو غلط ،والصحيح أنه
قتله ف أورشليم وأمر أن تلقى جثته خارج السور ،ومنع عن الدفن ،كتب (يوسيفس) الؤرخ ف الباب السادس من الكتاب العاشر من تاريه" :جاء سلطان بابل
مع العسكر القوي وتسلط على البلدة بدون الحاربة فدخلها وقتل يواقيم ،وألقى جثته خارج سور البلد ،وأجلس يواخي ابنه على سرير السلطنة وأسر ثلثة
آلف رجل ،وكان حزقيال الرسول ف هؤلء السارى".
[]22ف الية الثامنة من الباب السابع من كتاب أشعيا هكذا ترجة عربية سنة 1671وسنة " :1831وبعد خسة وستي تفن أرام أن يكون شعبا"
ترجة فارسية سنة ( 1838بعد شصت وبنج سأل فرائم شكته خواهدشد) وهذا غلط يقينا لن سلطان أسور تسلط على افرائم ف السنة السادسة من
جلوس حزقيا كما هو مصرح ف الباب السابع عشر والثامن عشر من سفر اللوك الثان ،ففنيت أرام ف مدة إحدى وعشرين سنة وقال (وت رنكا) وهو من
علماء السيحية" :وقع الغلط ف النقل ههنا ،وكان الصل ست عشرة وخس وقسم الدة هكذا من سلطنة أخذ ست عشرة سنة ومن سلطنة حزقيا خس
سني" ،وقوله وإن كان تكما صرفا لكنه معترف بأن العبارة الوجودة الن ف كتب أشعيا غلط وحرف مترجم الترجة الندية الطبوعة سنة 1843ف الية
الثامنة الذكورة هداهم اللّه ل يتركون عادتم القدية.
www.barsoomyat.com – 44إظهار الحق – العلمة رحمت ال هندي
[ ]23الية السابعة عشرة من سفر التكوين هكذا" :فأما من شجرة معرفة الي والشر فل تأكل منها فإنك توت موتا ف أي يوم تأكل منها" وهذا غلط لن
آدم عليه السلم أكل منها وما مات ف يوم الكل ،بل حيي بعده أزيد من تسعمائة سنة.
[ ]24الية الثالثة من الباب السادس من سفر التكوين هكذا" :فقال اللّه لن تكن ( )60روحي ف النسان إل البد لنه لم ،وتكون أيامه مائة وعشرين
سنة" فقوله وتكون أيامه مائة وعشرين سنة غلط ،لن أعمار الذين كانوا سالف الزمان طويلة جدا ،عاش نوح عليه السلم إل تسعمائة وخسي سنة وسام
ستمائة سنة وعاش أرفخشذ ثلثمائة وثانية ( )61وثلثي سنة ،وهكذا ،وف هذا الزمان البلوغ إل سبعي أو ثاني أيضا قليل.
ض غربتك :جيع أرض كنعان ملكا إل الدهر وأكون لم إلا" []25الية الثامنة من الباب السابع عشر من سفر التكوين هكذا" :وسأعطي لك ولنسلك أر َ
وهذا غلط أيضا لن جيع أرض كنعان ل تعط لبراهيم قط ،وكذا ل يعط لنسله ملكا إل الدهر ،بل النقلبات الت وقعت ف هذه الرض ل يقع مثلها ف
الراضي الخر ،ومضت مدة مديدة جدا على أن زالت الكومة السرائيلية عنها رأسا.
[ ]26و [ ]27و [ ]28ف الباب الامس والعشرين من كتاب أرميا هكذا" :القول الذي كان لرميا عن جيع شعب يهوذا ف السنة الرابعة ليواقيم بن
يوسيا ملك يهوذا ،وهي السنة الول لبختنصر ملك بابل 11 ،ويكون كل هذه الرض قفرا وتيا وتعبد جيع هذه المم للك بابل سبعي سنة 12 ،وإذا
تت سبعون سنة افتقد على ملك بابل وعلى تلك المة يقول الرب بإثهم وعلى أرض الكلدانيي وأجعلها قفرا أبديا" وف الباب التاسع والعشرين من الكتاب
الذكور هكذا" :وهذه هي أقوال الكتاب الذي أرسل به أرميا النب من أورشليم إل بقايا مشيخة اللء وإل الكهنة وإل النبياء وإل كل الشعب الذي سباه
بتنصر من أورشليم إل بابل" " 2من بعد خروج يوخانيا اللك والسيدة والصيي ورؤساء يهوذا وأورشليم والصناع والاضر من أورشليم" " 10هكذا يقول
الرب إذا بدأت تكمل ف بابل سبعون سنة أنا أفتقدكم وأقيم عليكم كلمت الصالة لردكم إل هذا الكان" ،والية العاشرة ف التراجم الفارسية هكذا ترجة
فارسية سنة ( "4" 1838بعد انقضاي هفتاد سال در بابل من برشار جوع خواهم كرد) ترجة فارسية سنة ( 1845بعد ازتام شدن هفتاد سال در بابل
شارا بازد يد خواهم نود) ( )62وف الباب الثان والمسي من الكتاب الذكور هكذا " 28هذا هو الشعب الذي أخله بتنصر ف السنة السابعة ثلثة
آلف وثلثة وعشرين يهوديا" " 29ف السنة الثامنة والعشرين لبختنصر من أورشليم ثانائة وثلثي نفسا" ( 30ف السنة الثالثة والعشرين لبختنصر أجلى
بنور زادن قائد اليش سبعمائة وخسة وأربعي نفسا ،فجميع النفوس أربعة آلف وستمائة" فعلم من هذه العبارات ثلثة أمور( :الول) (أن بتنصر جلس على
سرير السلطنة ف السنة الرابعة من جلوس يواقيم) وهو الصحيح وصرح به يوسيفس اليهودي الؤرخ أيضا ف الباب السادس من الكتاب العاشر من تاريه
فقال" :إن بتنصر صار سلطان بابل ف السنة الرابعة من جلوس يواقيم" فإن ادعى أحد غي ما ذكرنا يكون غلطا ومالفا لكلم أرميا عليه السلم ،بل ل بد ف
اعتبار السني أن تكون السنة الول من جلوس بتنصر مطابقة للسنة الرابعة من جلوس يواقيم (والثان) أن أرمياء أرسل الكتاب إل اليهود بعد خروج يوخانيا
اللك ورؤساء يهودا والصناع( ،والثالث) أن عدد السارى ف الجلآت الثلثة كان أربعة آلف وستمائة وكان الجلء الثالث ف السنة الثالثة والعشرين،
فأقول :ههنا ثلثة أغلط :الغلط الول :أن جلء يوخانيا اللك ورؤساء يهودا والصناع كان قبل ميلد السيح ،على ما صرح الؤرخون بمسمائة وتسع
وتسعي سنة ،وصرح صاحب ميزان الق ف الصفحة 60من النسخة الطبوعة سنة 1849بأن هذا الجلء كان قبل ميلد السيح بستمائة سنة ،وكان
أرميا أرسل كتابه إليهم بعد خروجهم ،فل بد أن يكون إقامة اليهود ف بابل سبعي سنة ،وهو غلط لنم أطلقوا بكم قورش سلطان إيران قبل ميلد السيح
بمسمائة وست وثلثي سنة ،فكان إقامتهم ف بابل ثلثا وستي سنة ،ل سبعي ،وأنقل هذه التواريخ من كتاب مرشد الطالبي إل كتاب القدس الثمي
الطبوع سنة 1853ف بيوت ،وهذه النسخة تالف النسخة الطبوعة سنة 1840ف أكثر الواضع على العادة الارية ف السيحيي ،فمن شاء تصحيح
النقل فعليه أن يقابل النقل بعبارة النسخة الطبوعة سنة 1862وهذه النسخة موجودة ف كتبخانة جامع بايزيد بالستانة ،فأقول :ف الفصل العشرين من الزء
الثان ف جدول تاريي للكتاب القدس من هذه النسخة الطبوعة سنة 1852هكذا:
الغلط الثان :أن عدد السارى ف الجلآت الثلثة أربعة آلف وستمائة ،وقد صرح ف الية الرابعة عشرة من الباب الرابع والعشرين من سفر اللوك الثان أن
عشرة آلف من الشراف والبطال كانوا ف الجلء الواحد ،والصناعون كانوا زائدين عليهم ،والغلط الثالث :أنه يُعلم منه أن الجلء الثالث كان ف السنة
الثالثة والعشرين من جلوس بتنصر ،ويعلم من الباب الامس والعشرين من سفر اللوك أنه كان ف السنة التاسعة عشرة من جلوسه.
[] 29ف الباب السادس والعشرين من كتاب حزقيال هكذا" :وكان ف السنة الادية عشرة ف أول الشهر فكان إل قول الرب :ها أنا ذا أجلب على صور
بتنصر ملك بابل ،مع خليل ومراكب وفرسان وجيش وشعب عظيم ،وبناتك الت ف الفل يقتلهن بالسيف ،وياصرك ويرتب حولك مواضع للمناجق ،ويرفع
عليك الترس ،ويضرب بالنجنيقة أسوارك وبروجك يهدمها بسلحه ويدوس جيع شوارعك ،ويقتل شعبك بالسيف ومناصبك الشريفة إل الرض ،وينهبون
أموالك ويسلبون تارتك ،ويهدمون أسوارك وبيوتك العالية ويربونا ،وحجارتك وخشبك وغبارك يلقونن ف وسط الياه ،وأعطيتك لصخرة صفية وتصي
لبسط الشباكات ولن تبن" اهـ ملخصا.
وهذا غلط ،لن بتنصر حاصر صور ثلث عشرة سنة واجتهد اجتهادا بليغا ف فتحها ،لكنه ما قدر ورجع خائبا ولا صار هذا الب غلطا احتاج حزقيال عليه
السلم إل العذر والعياذ باللّه ،وقال ف الباب التاسع والعشرين من كتابه هكذا" :وكان ف السنة السابعة والعشرين قول الرب إل أن بتنصر استعبد جيشه
عبودية شديدة ف ضد صور ،بيث صار كل رأس ملوقا ،وكل كتف مردا وأجره ل يرد عليه ،ول بيشه من صور ،فلهذا أعطيت بتنصر أرض مصر يأخذ
جاعتها ويسلب نبها ويطف أسلبا ويكون أجرا ليشه والعمل الذي تعبد به ضدها فأعطيته أرض مصر من أجل أنه عمل ل" اهـ ملخصا.
ففيه تصريح بأنه لا ل يصل لبختنصر ولعسكره أجر بحاصرة الصور ،وعد اللّه له مصر ،وما علمنا أن هذا الوعد كان بثل السابق ،أم حصل له الوفاء ،هيهات
هيهات!! أيكون وعد اللّه هكذا أيعجز اللّه عن وفاء عهده؟.
[]30ف الباب الثامن من كتاب دانيال هكذا( :ترجة فارسية ( 13 )1839بس شنيدم كه مقدسي تكلم نودو مقدسي ازان مقدس برسيدكه ابن رو يادر
باب قرات دايي وكنه كاري مهلك به بايال كردن مقدس وفوج تاكي باشد) ( 14مراكفت نادوهزاروسة صدروز بعده مقدس باك خواهدشد) (ترجة
عربية سنة " 13 )1844وسعت قديسا من القديسي متكلما ،وقال قديس واحد للخر التكلم ل أعرفه حت مت الرؤيا والذبيحة الدائمة وخطية الراب
الذي قد صار وينداس القدس والقوة) ( 14فقال له حت الساء والصباح أياما ألفي وثلثمائة يوم ويظهر القدس" وعلماء أهل الكتاب من اليهود والسيحيي
كافة مضطربون ف بيان مصداق هذا الب ،فاختيار جهور مفسري البيبل من الفريقي أن مصداقه حادثة انتيوكس ملك ملوك الروم الذي تسلط على أورشليم
قبل ميلد السيح بائة وإحدى وستي سنة ،والراد باليام هذه اليام التعارفة ،واختاره يوسيفس أيضا .لكنه يرد عليه اعتراض قوي هو أن حادثته الت يداس فيه
القدس والعسكر كانت إل ثلثة ( )63سني ونصف كما صرح به يوسيفس ف الباب التاسع من الكتاب الامس من تاريه ،وتكون مدة ست سني وثلثة
أشهر وتسعة عشر يوما تمينا بالسنة الشمسية بساب اليام الذكورة ،ولذلك قال (إسحاق نيوتن) إن مصداق هذه الادثة ليس حادثة انتيؤكس ،ولطامس
نيوتن تفسي على أخبار بالوادث التية الندرجة ف البيبل وطبع هذا التفسي سنة 1803ف بلدة لندن ،فنقل ف الجلد الول من هذا التفسي أولً قول
جهور الفسرين ،ث رد كما رد إسحاق نيوتن ،ث قال إن مصداق هذا الب ليس حادثة انيتؤكس كما يعلم بالتأمل ،ث ظن أن مصداقه سلطي الروم والباباؤن،
(وسنل جانسي) كتب تفسيا على الخبار بالوادث التية أيضا وادعى أنه لص هذا التفسي من خسة وثاني تفسيا ،وطبع هذا التفسي سنة 1838من
اليلد ،فكتب ف شرح هذا الب هكذا" :تعيي زمان هذا الب ف غاية الشكال عند العلماء من قدي اليام ومتار الكثر أن زمان مبدئه واحد من الزمنة
الربعة الت صدر فيها أربعة فرامي سلطي إيران ،الول :سنة 636قبل ميلد السيح الت صدر فيها فرمان قورش ،والثان :سنة 518قبل اليلد الت
صدر فيها فرمان دارا ،والثالث :سنة 458قبل اليلد الت حصل فيها فرمان أردشي لعزرا ف السنة السابعة من جلوسه ،والرابعة :سنة 444قبل اليلد الت
حصل فيها لنحميا فرمان أردشي ف السنة العشرين من جلوسه ،والراد باليام السنون ويكون منتهى هذا الب باعتبار البادئ الذكورة على هذا التفصيل:
من اليلد
بالعتبار الرابع بالعتبار الثالث بالعتبار الثان من اليلد بالعتبار الول
سنة 1856 سنة 1843 سنة 1783 سنة 1764
ومضت الدة الول والثانية وبقيت الثالثة والرابعة والثالثة أقوى ،وعندي هي بالزم ،وعند البعض مبدؤه خروج اسكندر الرومي على ملك إيشيا ،وعلى هذا
منتهى هذا الب سنة "1966انتهى كلمه ملخصا .وقوله مردود بوجوه :الول :أن ما قال إن تعيي مبدأ هذا الب ف غاية الشكال مردود ،ول إشكال فيه
غي كونه غلطا يقينا لن مبدأه ل بد أن يكون من وقت الرؤيا ل من الوقات الت بعده .والثان :أن قوله :الراد باليام السنون تكم ،لن العن القيقي لليوم
www.barsoomyat.com – 46إظهار الحق – العلمة رحمت ال هندي
ما هو التعارف ،وحيثما استعمل اليوم ف العهد العتيق والديد ف بيان تعداد الدة استعمل بعناه القيقي ،وما استعمل بعن السنة ف موضع من الواضع الت
يكون القصود فيها بيان تعداد الدة ولو سلم استعماله ف غي هذه الواضع على سبيل الندرة بعن السنة أيضا يكون على سبيل الجاز قطعا ،والمل على العن
الجازي بدون القرينة ل يوز ،وههنا القصود بيان َتعْداد الدة ،ول توجد القرينة أيضا ،فكيف يمل على العن الجازي؟ ولذلك حله المهور على العن
القيقي ووجهوه بالتوجيه الفاسد الذي رده إسحاق نيوتن وطامس نيوتن وأكثر التأخرين ومنهم هذا الفسر أيضا .والثالث :لو قطعنا النظر عن اليرادين
الذكورين نقول :إن كذب البدأ الول والثان كان قد ظهر ف عهده كما اعترف هو نفسه ،وقد ظهر كذب الثالث الذي كان أقوى ف زعمه ،وكان جازما
به وكذا كذب الرابع وظهر أن توجيهه وتوجيه أكثر التأخرين أفسد من توجيه المهور القدماء ،بقي البدأ الامس ،لكنه لا كان قو ًل ضعيفا عند الكثر ويرد
عليه اليرادان الولن فهو ساقط عن العتبار ،ومن يكون ف ذلك الوقت يرى أنه كاذب أيضا إن شاء اللّه ،وجاء القسيس يوسف وألف ف سنة 1833من
اليلد الطابقة لسنة 1248من الجرة ف بلد لكهنؤ وكان يتمسك بذا الب وبإلامه الكاذب ،وكان يقول :إن مبدأ هذا الب من وفاة دانيال والراد باليام
السنون ،ووفاة دانيال قبل ميلد السيح بأربعمائة وثلث وخسي سنة ،فإذا طرحنا هذه الدة من ألفي وثلثمائة يبقى ألف وثانائة وسبع وأربعون سنة فعلى هذا
يكون نزول السيح ف سنة 1847من اليلد ،ووقعت الباحثة فيما بينه وبي بعض علماء السلم وكلمه مردود بوجوه ،لكنه لا ظهر كذبه ومضت مدة
سبع عشرة سنة فل حاجة إل أن أطول رده ،لعل القسيس الوصوف خيل له ف خار المر شيء فظنه إلاما .وف تفسي دوال ورجردمينت "أن تعي مبدأ هذا
الب ومنتهاه قبل أن يكمُل مشكل فإذا كمل يظهره الواقع" وهذا توجيه ضعيف أحق أن تضحك عليه الثكلى وإل فيقدر كل فاسق أيضا أن يب بثل هذا الب
إخبارات كثية بل تعيي البدأ والنتهى ،ويقول :إذا كملت يظهرها الواقع .والنصاف أن هؤلء معذورون لكون الكلم فاسدا من أصله ،ولنعم ما قيل( :لن
يصلح العطار ما أفسد الدهر).
[]31ف الباب الثان عشر من كتاب دانيال هكذا" :11 :ومن الزمان الذي فيه انتزع القربان الدائم ووضع الرجسة للخراب ألف ومائتان وتسعون يوما"
" :13وطوب لن ينتظر ويبلغ إل ألف وثلثمائة وخسة وثلثي يوما" وف الترجة الفارسية الطبوعة سنة 1839هكذا" :11 :وازهنكامي كه قربات دائما
موقوف شودو كريه قريب ويران برباشود يكهزار ودوصد ونودر وزخواهد بود" ( :12خوشا حال أن كسيكه انتظار كندوتا يكهزاروسه صدرسي وبنجر
وزبرسد) وهو غلط أيضا بثل ما تقدم وما ظهر على هذا اليعاد مسيح النصارى ول مسيح اليهود.
[ ]32ف الباب التاسع من كتاب دانيال" :سبعون أسبوعا اقتصرت على شعبك وعلى مدينتك القدسة ليبطل التعدي وتفن الطيئة ويُمْحى الث ويُجلب
العدل البدي وتكمل الرؤيا والنبوة ويسح قدوس القديسي" ترجة فارسية سنة ( :1839هفتاد هفته برقوم تووبر شهر مقدس تومقر رشدبراي اتام خطا
وبراي انقضاي كناهان وبراي تكفي شرارت وبراي رسانيدن راستبازي إبدان وبراي اختتام روياونبوت وبراي مسح قدس القدس" ،وهذا غلط أيضا لنه ما
ظهر على هذا اليعاد أحد السيحيي ،بل مسيح اليهود إل الن ما ظهر ،وقد مضى أزيد من ألفي سنة على الدة الذكورة ،والتكلفات الت صدرت على ()64
العلماء السيحية ههنا غي قابلة لللتفات لوجوه :الول :أن حل اليوم على العن الجازي ف بيان تَعْداد الدة بدون القرينة غيُ مسلم.
والثان :لو سلمنا فل َيصْدق أيضا على أحد السيحيي ،لن الدة الت بي السنة الول من جلوس (قُورَش) الذي أطلق فيها على ما صرح ف الباب الول من
كتاب عزرا إل خروج عيسى عليه السلم على ما يُعلم من تاريخ يوسيفس بقدر ستمائة سنة تمينا ،وعلى تقيق (سنل جانسي) خسمائة وست وثلثي سنة
كما علمت ف الغلط الثلثي ،ومثله على تقيق مؤلف مرشد الطالبي على حسب النسخة الطبوعة سنة ،1852كما عرفت ف الغلط السادس والعشرين،
ب مرشد الطالبي ف الفصل العشرين من الزء الثان أن رجوع اليهود من السب وتديدهم الذبائح ف اليكل كان ف سنة الطلق أيضا أعن وقد صرح صاح ُ
سنة خسمائة وست وثلثي قبل ميلد السيح ،ول تكون الدة باعتبار سبعي أسبوعا إل بقدر أربعمائة وتسعي سنة ،وعدم الصدق على مسيح اليهود ظاهر.
والثالث :لو صح هذا لزم ختم النبوة على السيح فل يكون الواريون أنبياء ،والمر ليس كذلك عندهم ،لن الواريي أفضل من موسى وسائر النبياء
السرائيلية ف زعمهم ،ويكفي شاهدا ف فضلهم ملحظة حال يهودا السخريوطي ،الذي كان واحدا من هؤلء الضرات متلئا بروح القدس.
والرابع :لو صح لزم منه ختم الرؤيا ،وليس كذلك لن الرؤيات الصالة باقية إل الن أيضا.
والامس :إن (واتسن) نقل رسالة (داكتر كريب) ف الجلد الثالث من كتابه ،وصرح ف هذه الرسالة (أن اليهود حَرّفوا هذا الب بزيادة الوقف تريفا ل يكن
أن يصدق الن على عيسى) ،فثبت باعتراف عالهم الشهور أن هذا الب ل يصدق على عيسى عليه السلم على وفْق كتاب دانيال الصل ( )65الوجود عند
اليهود الن بدون ادعاء التحريف على اليهود ،وهذا الدعاء ل يتم عليهم من جانب علماء البوتستنت فإذا كان حال أصل الكتاب هكذا فل يصح التمسك
بالتراجم الت هي من تأليفات السيحيي.
والسادس :أنه ل يلزم أن يكون الراد من السيح أحد هذين السيحيي ،لن هذا اللفظ كان يطلق على كل سلطان من اليهود صالا كان أو فاجرا ،الية
المسون من الزبور السابع عشر هكذا" :يا معظم خلص اللك وصانع الرحة بسيحه داود وزرعه إل البد" وهكذا جاء ف الزبور الائة والادي والثلثي
www.barsoomyat.com – 47إظهار الحق – العلمة رحمت ال هندي
إطلق السيح على داود عليه السلم ،الذي هو من النبياء والسلطي الصالي ،وف الباب الرابع والعشرين من سفر صموئيل الول قول داود عليه السلم ف
حق شاول الذي كان من أشرار السلطي اليهود هكذا" 71 :وقال للرجال الذين معه حاشا ل من اللّه أن أصنع هذا المر بسيدي مسيح الرب ،أو أمد يدي
إل قتله لنه مسيح الرب" " 11ل أمد يدي على سيدي لنه مسيح الرب" وهكذا ف الباب السادس والعشرين من السفر الذكور ،والباب الول من سفر
صموئيل الثان ،بل ل يتص هذا اللفظ بسلطي اليهود أيضا ،وجاء إطلقه على غيهم ،الية الول من الباب الامس والربعي من كتاب أشعيا" :هذه يقولا
الرب لقورش مسيحي الذي مسكت بيمينه" ال فجاء إطلقه على سلطان إيران الذي أطلق اليهود وأجازهم لبناء اليكل.
[ ]33ف الباب السابع من سفر صموئيل الثان وعد اللّه لبن إسرائيل على لسان ناثان النب هكذا " 10وأنا أجعل مكانا لشعب إسرائيل وأنصبه ويل ف
مكانه بالدو ،ول تعود بنو الث أن يستعبدوه كما كانوا من قبل" " 11منذ يوم وضعت قضاة على شعب إسرائيل" ال والية العاشرة ف التراجم هكذا ترجة
فارسية سنة ( 1838ومكان نيز براى قوم خود إسرائيل مقر رخواهم كرد وايشان راخواهم نشانيد تاخود جايدار باشند ومن بعد حركت نكنند واهل
شرارت من بعد ايشان رانياز آرندحون درايام سابق) ترجة فارسية سنة ( 1845وبهت قومم إسرائيل مكان راتعيي خواهم نود وايشانرا غرس خواهم
نودتا انكه در مقام خويش ساكن شده بارديكر متحرك نشوند وفرزندان شرارت بيشه ايشان رامثل أيام سابق نرنانند) ( )66فكان اللّه وعد أن بن إسرائيل
يكونون ف هذا الكان بالدو والطمئنان ،ول يصل لم اليذاء من أيدي الشرار ،وكان هذا الكان أورشليم ،وأقام بنو إسرائيل فيه ،لكنهم ل يصل لم وفاء
وعد اللّه ،وأوذوا ف هذا الكان إيذاء بليغا ،وآذاهم سلطان بابل ثلثَ مرات إيذاء شديدا ،وقتلهم وأسرهم وأجلهم ،وهكذا آذى السلطي الخرون ،وآذى
طيطوس الرومي إيذاء جاوز الد ،حت مات ف حادثته ألف ألف 1100000ومائة ألف بالقتل والصلب والوع ،وأُسر منهم سبعة وتسعون ألفا،
وأولدهم إل الن متفرقون ف أقطار العال ف غاية الذل.
[]34ف الباب الذكور وعد اللّه لداود على لسان ناثان النب عليهما السلم هكذا" :12 :فإذا تت أيامك ونت مع آبائك فإن أقيم زَرْعك من بعدك الذي
يرج من بطنك وأثبت ملكه" " :13وهو يبن بيتا لسي ،وأصلح كرسي ملكه إل البد" " 14وأنا أكون له أبا وهو يكون ل ابنا وإن ظلم ظلما أن أبكته
بعصاة الناس وباللد الذي كان يلد به الناس" " :15وأما رحت ل أبعد عنه كما أبعدت عن شاول الذي نفيته من بي يدي" " :16وبيتك يكون أمينا
وملكك إل الدهر أمامك وكرسيك يكون ثابتا إل البد" وهذا الوعد ف الباب الثان والعشرين من السفر الول من أخبار اليام هكذا" :9 :وهو ذا ولد
مولود لك هو يكون رجلً ذا هدوّ وأريه من كل أعدائه مستديرا فإن سليمان يكون اسه ،وسلمة وقرارا أجعل على إسرائيل ف كل أيامه" " :10هو يبن
بيتا لسي وهو يكون ل مقام البن ،وأنا له مقام الب وسوف أثبت كرسي ملكه على آل إسرائيل إل البد" فكان وعد اللّه أن السلطنة ل تزول من بيت
داود إل البد ،ول يف بذا الوعد ،وزالت سلطنة آل داود منذ مدة طويلة جدا.
[]35نقل مقدس أهل التثليث بولس قول اللّه ف فضل عيسى عليه السلم على اللئكة ف الية السادسة من الباب الول من الرسالة العبانية هكذا" :أنا أكون
له أبا وهو يكون ل ابنا" وعلماؤهم يصرحون أنه إشارة إل الية الرابعة عشرة من الباب السابع من سفر صموئيل الثان الذي مر نقله ف الغلط السابق ،وهذا
الزعم غي صحيح لوجوه( :الول) أنه صرح ف سفر أخبار اليام أن اسه يكون سليمان (والثان) أنه صرح ف السفرين (أنه يبن لسي بيتا) فل بد أن يكون
هذا البن بان البيت ،وهو ليس إل سليمان عليه السلم ،وولد عيسى عليه السلم بعد ألف وثلث سني من بناء البيت ،وكان يب برابه ،كما هو مصرح ف
الباب الرابع والعشرين من إنيل مت ،وستعرف ف بيان الغلط التاسع والسبعي (والثالث) أنه صرّح ف السفرين أنه يكون سلطانا ،وعيسى عليه السلم كان
فقيا حت قال ف حقه (للثعالب َأوْجِره ولطيور السماء أوكار وأما ابن النسان فليس له أن يُسند رأسه) كما هو منقول ف الية العشرين من الباب الثامن من
إنيل مت( ،والرابع) أنه صرح ف سفر صموئيل ف حقه (وإن ظلم ظلما فأبكته) فل بد أن يكون هذا الشخص غي معصوم ،يكن صدور الظلم عنه ،وسليمان
عليه السلم ف زعمهم هكذا ،لنه ارتد ف آخر عمره ،وعبد الصنام وبن العابد لا ورجع من شرف منصف ( )67النبوة إل ذل منصب الشرك ،كما هو
مصرح ف كتبهم القدسة ،وأي ظلم أكبُ من الشرك ،وعيسى عليه السلم كان معصوما ل يكن صدور الذنب منه ف زعمهم (والامس) أنه صرح ف السفر
الول من أخبار اليام" :وهو يكون رجلً ذا هدو وأريه من جيع أعدائه" وعيسى عليه السلم ما حصل له الدو والراحة من أيام الصبا إل أن قتل على
ل ونارا ،فارا ف أكثر الوقات من موضع إل موضع لوفهم ،حت أسروه وأهانوه وضربوه وصلبوه بلف سليمان عليه زعمهم ،بل كان خائفا من اليهود لي ً
السلم فإن هذا الوصف كان ثابتا ف حقه على وجه أت( ،والسادس) أنه صرح ف السفر الذكور" :وسلمة وقرارا أجعل على إسرائيل ف كل أيامه" واليهود
كانوا ف عهد عيسى عليه السلم مطيعي للروم ،وعاجزين عن أيديهم( ،والسابع) أن سليمان عليه السلم ادعى بنفسه أن هذا الب ف حقه ،كما هو مصرح
ف الباب السادس من السفر الثان من أخبار اليام وإن قالوا :إن هذا الب وإن كان بسب الظاهر ف حق سليمان ،لكنه ف القيقة ف حق عيسى ،لنه من
أولد سليمان ،قلت :هذا غي صحيح لن الوعود له ل بد أن يكون موصوفا بالصفات الصرحة ،وعيسى عليه السلم ليس كذلك ،وإن قطع النظر عن
الصفات الذكورة فل يصح على زعم المهور من متأخريهم ،لنم يقولون لرفع الختلف الواقع بي كلم مت ولوقا ف بيان نسب السيح أن الول بيّن نسب
www.barsoomyat.com – 48إظهار الحق – العلمة رحمت ال هندي
يوسف النجار والثان نسَب مري عليها السلم ،وهو متار صاحب ميزان الق ،وظاهر أن السيح عليه السلم ليس ولدا للنجار الذكور ،ونسبته إليه من قبيل
أضغاث الحلم ،بل هو ولد مري عليهما السلم ،وبذا العتبار ليس من أولد سليمان عندهم ،بل من أولد ناثان بن داود ،فل يكون الب الواقع ف حق
سليمان منسوبا إل عيسى لجل النبوة.
ف ف وداي كريت ،وهناك من []36ف الباب السابع عشر من سفر اللوك الول ف حق إليا الرسول هكذا" :وكان عليه قول الرب انصرف من ههنا وا ْستَخْ ِ
صنَع مثل قول الرب وقعد ف وادي كريت الذي قبال الُرْدُن وكانت الغربان تيبُ له البز واللحم بالغداء الوداي تشرب ،وقد أمرت الغربان بقولك فانطلق َو َ
والبز واللحم بالعشاء ومن الوادي كان يشرب" (وفَسر كلهم غي جيوم لفظ أوري ف هذا الباب بالغربان) وجيوم فسر بالغربان ،ولا كان رأيه ضعيفا ف
ضحَكة لنكري اللة السيحية ،ويستهزؤون به، هذا الباب حرف معتقدوه على عادتم ف التراجم اللطينية الطبوعة وغيوا لفظ العرب بالغربان ،وهذا المر مَ ْ
واضطرب مقق فرقة البوتستنت (هُورن) ومالَ إل رأي (جيوم) لرفع العار ،وقال بالظن الغلب أن الراد بأوري العرب ل الغربان ،وسفه الفسرين والترجي
بثلثة أوجه وقال ف الصفحة 639من الجلد الول من تفسيه" :شنع بعض النكرين بأنه كيف يوز أن تعول الغربان الت هي طيور نسة الرسول ،وتيب
الغداء له لكنهم لو رأوا أصل اللفظ لا شنعوا لنه (أوري) ومعناه العرب ،وجاء بذا العن ف الية السادسة عشرة من الباب الادي والعشرين مِن السفر الثان
من أخبار اليام ،والية السابعة من الباب الرابع من كتاب نميا ،ويعلم من (بريشت ريا) الذي هو تفسي لعلماء اليهود على سفر التكوين أن هذا الرسول كان
مأمورا بالختفاء ف بلدة كانت ف نواحي بت شان ،وقال (جيوم) :أوري أهل بلدة كانت ف حد العرب ،وهم كانوا يطعمون الرسول ،وهذه الشهادة من
جيوم ثينة عظيمة وإن كتب ف التراجم اللطينية ويعلم من الترجة العربية أن الراد بذا اللفظ الناس ل الغربان وترجم (الارجي) الفسر الشهور من اليهود
هكذا أيضا ،وكيف يكن أن يصل اللحم بوسيلة الطيور النجسة مثل الغربان ،على خلف الشريعة للرسول الطاهر الذي كان شديدا ف اتباع الشريعة وحاميا
لا ،وكيف يكن له العلم بأن هذه الطيور النجسة قبل أن تيب اللحم ل تتوقف ول تنل على الثث اليتة .على أن هذا اللحم والبز وصل إل إيليا إل مدة
سنة فكيف ينسب مثل هذه الدمة إل الغربان ،والغلب أن أهل أورب أو أرابوا فعلوا خدمة طعام الرسول" فالن اليار لعلماء البوتستنت ف أن يتاروا قول
مققهم ويسفهوا باقي مفسريهم ومترجيهم الغي الحصورين ،وإما أن يسفهوا هذا السفه ويعترفوا بأن هذا المر غلط وضحكة لرباب العقول غي جائز
للوجوه الثلثة الت أوردها هذا الحقق.
[]37ف الية الول من الباب السادس من سفر اللوك الول أن سليمان بن بيت الرب ف سنة أربعمائة وثاني من خروج بن إسرائيل من مصر ،وهذا غلط
عند الؤرخي قال آدم كلرك ف الصفحة 1293من الجلد الثان من تفسي ذيل شرح الية الذكورة :اختلف الؤرخون ف هذا الزمان على هذا التفصيل ف
الت العبان 480ف النسخة اليونانية 440عند كليكاس 330عند ملكيور كانوس 590يوسيفس 592عند سلب سيوس سويروس 588عند
كليمنس اسكندر يانوس 570عند سيدري نس 672عند كودومانوس 598عند اواسي يوس وكابالوس 580عند سراريوس 680عند
نيكولس إبراهيم 527عند مستلى نوس 592يتياويوس ووالتهي روس ،520فلو كان ما ف العبان صحيحا إلاميا لا خالفه مترجو الترجة اليونانية،
ول الؤرخون من أهل الكتاب ويوسيفس وكليمنس اسكندر ريانوس خالفا اليونانية أيضا ،مع أنما من التعصبي ف الذهب ،فعلم أن هذه الكتب عندهم
كانت ف رتبة كتب التواريخ الخر وما كانوا يعتقدون إلاميتها ،وإل لا خالفوا.
[ ]38الية السابعة عشرة من الباب الول من إنيل مت هكذا ترجة عربية سنة " 1860فجميع الجيال من إبراهيم إل داود أربعة عشر جيلً ومن داود
إل سب بابل أربعة عشر جيلً ومن سب بابل إل السيح أربعة عشر جيلً" ويعلم منها أن بيان نسب السيح يشتمل على ثلثة أقسام ،وكل قسم منها مشتمل
على أربعة عشر جيلُ ،وهو غلط صريح ،لن القسم الول يتم على داود وإذا كان داود عليه السلم داخلً ف هذا القسم يكون خارجا من القسم الثان ل
مالة ،ويبتدئ القسم الثان ل مالة من سليمان ويتم على يوخانيا ،وإذا دخل يوخانيا ف هذا القسم كان خارجا من القسم الثالث ،ويبتدئ القسم الثالث من
شلتائيل ل مالة ويتم على السيح ،وف هذا القسم ل يوجد إل ثلثة عشر جيلً ،واعترض عليه سلفا وخلفا وكان بورفري اعترض عليه ف القرن الثالث من
القرون السيحية ،وللعلماء السيحية اعتذارات باردة غي قابلة لللتفات.
[]39إل [ ]42الية الادية عشرة من الباب الول من إنيل مت هكذا ترجة عربية سنة ( 1844ويوشيا ولد يوخانيا وإخوته ف جلء بابل) ويعلم منه
أن ولدة يوخانيا وأخوته من يوشيا ف جلء بابل ،فيكون يوشيا حيا ف هذا اللء وهو غلط بأربعة أوجه( :الول) أن] يوشيا مات قبل هذا اللء باثن عشر
عاما لنه جلس بعد موته ياهوحاز ابنه على سرير السلطنة ثلثة أشهر ،ث جلس يواقيم ابنه الخر إحدى عشرة سنة ث جلس يوخانيا ابن يواقيم ثلثة أشهر
فأسره بتنصر وأجله مع بن إسرائيل الخرين إل بابل (الثان) أن يوخانيا ابن ابن يوشيا ل ابنه كما عرفت (الثالث) أن يوخانيا كان ف اللء ابن ثان عشرة
سنة فما معن ولدته ف جلء بابل (الرابع) أن يوخانيا ما كان له إخوة ،نعم كان لبيه ثلثة إخوة ،ونظرا إل هذه الشكلت الت مر ذكرها ف هذا الغلط
والغلط السابق عليه قال آدم كلرك الفسر ف تفسيه هكذا" :إن كامت يقول تقرأ الية الادية عشرة هكذا ويوشيا ولد يواقيم وإخوته ،ويواقيم ولد يوخانيا
www.barsoomyat.com – 49إظهار الحق – العلمة رحمت ال هندي
عند جلء بابل" فأمر بالتحريف وزيادة يواقيم لرفع العتراضات ،وعلى هذا التحريف أيضا ل يرتفع العتراض (الثالث) الذكور ف هذا الغلط وظن أن بعض
القسيسي السيحية من أهل الدين والديانة أسقط لفظ يواقيم قصدا لئل يراد أن السيح إذا كان من أولد يواقيم ل يكون قابلً لن يلس على كرسي داود فل
يكون مسيحا كما عرفت ف الختلف السابع والمسي ،لكنه ما درى أن إسقاطه يستلزم أغلطا شت ،ولعله درى وظن أن لزوم الغلط على مت أهون من
هذه القباحة.
[ ]43الزمان من يهودا إل سلمون قريب من ثلثمائة سنة ،ومن سلمون إل داود أربعمائة سنة ،وكتب مت ف الزمان الول سبعة أجيال ،وف الزمان الثان
خسة أجيال وهذا غلط بداهة لن أعمار الذين كانوا ف الزمان الول كانت أطول من أعمار الذين كانوا ف الزمان الثان.
[ ]44الجيال ف القسم الثان من القسام الثلثة الت ذكرها مت ثانية عشر ل أربعة عشر كما يظهر من الباب الثالث من السفر الول من أخبار اليام
ولذلك قال نيومن متأسفا ومتحسرا إنه كان تسليم اتاد الواحد والثلثة ضروريا ف اللة السيحية ،والن تسليم اتاد ثانية عشر وأربعة عشر أيضا ضروري
لنه ل احتمال لوقوع الغلط ف الكتب القدسة.
[]45و []46ف الية الثامنة من الباب الول من إنيل مت هكذا( :يورام ولد عوزيا) وهذا غلط بوجهي( :الول) أنه يعلم منه أن عوزيا بن يورام وليس
كذلك لنه ابن احزيا بن يواش بن امصياه بن يورام ،وثلثة أجيال ساقطة ههنا وهذه الثلثة كانوا من السلطي الشهورين ،وأحوالم مذكورة ف الباب الثامن
والثان عشر والرابع عشر من سفر اللوك الثان والباب الثان والعشرين والرابع والعشرين والامس والعشرين من السفر الثان من أخبار اليام ،ول يعلم وجهٌ
وجيه إسقاط هذه الجيال سوى الغلط ،لن الؤرخ إذا عي زمانا وقال إن الجيال الكذائية مضت ف مدة هذا الزمان وترك قصدا أو سهوا بعض الجيال ،فل
شك أنه يسفه ويغلط (والثان) أن اسه عزيا ل عوزيا كما ف الباب الثالث من السفر الول من أخبار اليام والباب الرابع عشر والامس عشر من سفر اللوك
الثان.
[]47ف الية الثانية عشرة من الباب الول من إنيل مت :أن زور بابل ابن شلتائيل ،وهو غلط أيضا لنه ابن فدايا وابن الخ لشلتائيل ،كما هو مصرح ف
الباب الثالث من السفر الول من أخبار اليام.
[]48ف الية الثالثة عشرة من الباب الول من إنيل مت أن أب هود ابن زور بابل وهو غلط أيضا ،لن زور بابل كان له خسة بني كما هو مصرح ف الية
التاسعة عشرة من الباب الثالث من السفر الول من أخبار اليام ،وليس فيهم أحد مسمى بذا السم :فهذه أحد عشر غلطا صدرت عن مت ف بيان نسب
السيح فقط ،وقد عرفت ف القسم الول من هذا الفصل اختلفات بيانه ببيان لوقا ،فلو ضممنا الختلفات بالغلط صارت سبعة عشر ،ففي هذا البيان
خدشة بسبعة عشر وجها.
[]49كتب مت ف الباب الثان من إنيله قصة ميء الجوس إل أورشليم برؤية نم السيح ف الشرق ،ودللة النجم أياهم بأن تقدّمهم حت جاء ووقف فوق
الصب ،وهذا غلط ،لن حركات السبع السيارة وكذا الركة الصادقة لبعض ذوات الذناب من الغرب إل الشرق ،والركة لبعض ذوات الذناب من الشرق
إل الغرب ،فعلى هاتي الصورتي يظهر كذبا يقينا لن بيت لم من أورشليم إل جانب النوب ،نعم دائرة حركة بعض ذوات الذناب تيل من الشمال إل
النوب ميلً مّا لكن هذه الركة بطيئة جدا من حركة الرض الت هي متار حكمائهم الن ،فل يكن أن تس هذه الركة إل بعد مدة ،وف السافة القليلة ل
ف علم الناظر أن يرى وقوف الكوكب أولً ث يقف تس بالقدر العَتدّ به ،بل مَشْيُ النسان يكون أسرع كثيا من حركته ،فل مال لذا الحتمال ،ولنه خل ُ
التحرك ،بل يقف التحرك أولً ث يرى وقوفه.
[]50ف الباب الول من إنيل مت" :وهذا كله كان لكي يتم ما قيل من الرب بالنب القائل ،وهوذا العذراء تبل وتلد ابنا ويدعون اسه عمانوئيل الذي تفسيه
اللّه معنا" .والراد بالنب عند علمائهم أشعيا عليه السلم حيث قال ف الية الرابعة عشرة من الباب السابع من كتابه هكذا" :لجل هذا يعطيكم الرب عينه
علمة ،ها العذراء تبل وتلد ابنا ويدعى اسه عمانوئيل" أقول هو غلط بوجوه( :الول) أن اللفظ الذي ترجه النيلي ومترجم كتاب أشعيا بالعذراء هو عََلمَةٌ
مؤنث علم والاء فيه للتأنيث ،ومعناه عند علماء اليهود الرأة الشابة سواء كانت عذراء أو غي عذراء ،ويقولون :إن هذا اللفظ وقع ف الباب الثلثي من سفر
المثال ومعناه ههنا الرأة الشابة الت زوجت ،وفُسر هذا اللفظ ف كلم أشعيا بالمرأة الشابة ف التراجم اليونانية الثلثة أعن ترجة انكوثل وترجة تيودوشن
وترجة سيكس ،وهذه التراجم عندهم قدية يقولون إن الول ترجت سنة 129والثانية سنة 175والثالثة سنة 200وكانت معتبة عند القدماء
السيحيي سيما ترجة تيودوشن ،فعلى تفسي علماء اليهود والتراجم الثلثة فساد كلم مت ظاهر ،وقال (فرى) ف كتابه الذي صنف ف بيان اللغات العبانية
وهو كتاب معتب مشهور بي علماء البوتستنت :إنه بعن العذراء والرأة الشابة فعلى قول (فرى) هذا اللفظ مشترك بي هذين العنيي ،وقوله أولً ليس بسلم
ف مقابلة تفاسي أهل اللسان الذين هم اليهود ،وثانيا بعد التسليم أقول حله على العذراء خاصة على خلف تفاسي اليهود والتراجم القدية متاج إل دليل ،وما
قال صاحب ميزان الق ف كتابه السمى بل الشكال (ليس معن هذا اللفظ إل العذراء) فغلط يكفي ف رده ما نقلت آنفا( .الثان) ما سى أحد عيسى عليه
www.barsoomyat.com – 50إظهار الحق – العلمة رحمت ال هندي
السلم بعمانوئيل ل أبوه ول أمه ،بل سياه يسوع ،وكان اللك قال لبيه ف الرؤيا (وتدعو اسه يسوع) كما هو مصرح ف إنيل مت وكان جبيل قال لمه
(ستحبلي وتلدين ابنا وتسمينه يسوع) كما هو مصرح ف إنيل لوقا ،ول يدّع عيسى عليه السلم ف حي من الحيان أيضا أن اسه عمانوئيل (والثالث)
القصة الت وقع فيها هذا القول تأب أن يكون مصداق هذا القول عيسى عليه السلم ،لنا هكذا :إن (راصي) ملك آرام (وفاقاح) ملك إسرائيل جاءا إل
أورشليم لحاربة (أحازين يونان) ملك يهوذا فخاف خوفا شديدا من اتفاقهما ،فأوحى اللّه إل أشعيا أن تقول لتسلية أحاز :ل تف فإنما ل يقدران عليك
وستزول سلطتهما ،وبي علمة خراب ملكهما أن امرأة شابة تبل وتلد ابنا وتصي أرض هذين اللكي خَرِبة قبل أن ييز هذا البن الي عن الشر ،وقد ثبت أن
أرض فاقاح قد خربت ف مدة إحدى وعشرين سنة من هذا الب ،فل بد أن يتولد هذا البن قبل هذه الدة وترب ل قبل تيزه ،وعيسى عليه السلم تولد بعد
سبعمائة وإحدى وعشرين سنة من خرابا ،وقد اختلف أهل الكتاب ف مصداق هذا الب ،فاختار البعض أن أشعيا عليه السلم يريد بالمرأة زوجته ويقول إنا
ستحبل وتلد ابنا وتصي أرض اللكي الذين تاف منهما خَرِبة قبل أن ييز هذا البن الي عن الشر كما صرح (داكتربلسن) أقول هذا هو الري بالقبول
وقريب من القياس.
[ ]51الية الامسة عشرة من الباب الثان من إنيل مت هكذا" :وكان هناك إل وفاة هيودس لكي يتم ما قيل من الرب بالنب القائل من مصر دعوت ابن"
والراد بالنب القائل هو يوشع عليه السلم ،وأشار النيلي إل الية الول من الباب الادي عشر من كتابه ،وهذا غلط ،ل علقة لذه الية بعيسى عليه السلم
لنا هكذا" :إن إسرائيل منذ كان طفلً أن أحببته ومن مصر دعوت أولده" كما ف الترجة العربية الطبوعة سنة 1811فهذه الية ف بيان الحسان الذي
فعله اللّه ف عهد موسى عليه السلم على بن إسرائيل ،وحرف النيلي صيغة المع بالفرد وضمي الغائب بالتكلم ،فقال ما قال وحرف لتباعه مترجم العربية
الطبوعة سنة 1844أيضا ،لكن ل يفى خيانته على من طالع هذا الباب ،لنه وقع ف حق الدعوين بعد هذه الية" :كلما دعوا ولوا وجوههم وذبوا
البعاليم وقربوا للصنام" ول تصدق هذه المور على عيسى عليه السلم ،بل ل تصدق على اليهود الذين كانوا معاصريه ،ول على الذين كانوا قبل ميلده إل
خسمائة سنة لن اليهود كانوا تابوا عن عبادة الوثان توبة جيدة قبل ميلده بمسمائة وست وثلثي سنة بعد ما أطلقوا من أسر بابل ،ث ل يوموا حولا بعد
تلك التوبة كما هو مصرح ف التواريخ.
[ ]52الية السادسة عشرة من الباب الثان من إنيل مت هكذا" :حينئذ لا رأى هيودس أن الجوس سخروا به غضب جدا ،فأرسل وقتل جيع الصبيان الذين
ل فلنه ما كتب أحد من ف بيت لم وف كل تومها من ابن سنتي فما دون بسب الزمان الذي تققه من الجوس" وهذا أيضا غلط نقلً وعقلً .أما نق ً
الؤرخي الذين يكونون معتبين ول يكونون مسيحيي هذه الادثة ،ل يوسيفس ول غيه من علماء اليهود الذين كانوا يكتبون زمائم هيودس ويتصفحون
عيوبه وجرائمه ،وهذه الادثة ظلم عظيم وعيب جسيم فلو وقعت لكتبوها على أشنع حالة ،وإن كتبها أحد من الؤرخي السيحيي فل اعتماد على تريره،
لنه مقتبس من هذا النيل ،وأما عقلً فلن بيت لم كان بلدة صغية ل كبية ،وكانت قريبة من أورشليم ل بعيدة ،وكانت ف تسلط هيودس ل ف تسلط
غيه ،فكان يقدر قدرة تامة على أسهل وجه أن يقق أن الجوس كانوا جاؤوا إل بيت فلن وقدموا هدايا لفلن ابن فلن ،وما كان متاجا إل قتل الطفال
العصومي ]53[ .من الباب الثان من إنيل مت هكذا " :17حينئذ ت ما قيل بأرميا النب القابل " :18صوت سع ف الرامة نوح وبكاء وعويل كثي ،راحيل
تبكي على أولدها ،ل تريد أن تتعزى لنم ليسوا بوجودين" وهذا أيضا غلط وتريف من النيل ،لن هذا الضمون وقع ف الية الامسة عشرة من الباب
الادي والثلثي من كتاب أرميا :ومن طالع اليات الت قبلها وبعدها علم أن هذا الضمون ليس ف حادثة هيودبل ف حادثة بتنصر ،الت وقعت ف عهد أرميا
فقُتل فيها ألوف من بن إسرائيل وأُسر ألوف منهم وأجلوا إل بابل ،ولا كان فيهم كثي من آل راحيل أيضا تأل روحها ف عال البزخ فوعد اللّه أنه يرجع
أولدك من أرض العدو إل تومهم.
(تنبيه) يعلم من ترير أرميا وتصديق النيلي أن الموات يظهر لم ف عال البزخ حال أقاربم الذين ف الدنيا فيتألون بصائبهم ،وهذا مالف لعقيدة فرقة
البوتستنت.
[ ]54الية الثالثة والعشرون من الباب الثان من إنيل مت هكذا" :وأتى وسكن ف مدينة يقال لا ناصرة لكي يتم ما قيل بالنبياء أنه سيدعى ناصريا" وهذا
أيضا غلط ول يوجد ف كتاب من كتب النبياء ،وينكر اليهود هذا الب أشد النكار ،وعندهم هذا زور وبتان ،بل يعتقدون أنه ل يقم نب من الليل فضلً
عن ناصرة ،كما هو مصرح ف الية الثانية والمسي من الباب السابع من إنيل يوحنا ،وللعلماء السيحية اعتذارات ضعيفة غي قابلة لللتفات ،فظهر للناظر أن
سبعة عشر غلطا صدرت عن مت ف البابي الولي.
[ ]55الية الول من الباب الثالث من إنيل مت ف التراجم العربية الطبوعة سنة ،1671وسنة 1821وسنة 1826وسنة 1854وسنة
1880هكذا" :وف تلك اليام جاء يوحنا العمدان يكرز ف برية اليهودية" وف التراجم الفارسية الطبوعة سنة 1816وسنة 1828وسنة 1841
وسنة ( 1842ع) هكذا( :أندران أيام يي تعميدد هنده دربيا بان يهودية ظاهر كشت) ولا كان ف آخر الباب الثان ذكر جلوس أرخيلوس على سرير
www.barsoomyat.com – 51إظهار الحق – العلمة رحمت ال هندي
اليهودية بعد موت أبيه ،وانصراف يوسف مع زوجته وأبيه إل نواحي الليل وإقامته ف ناصرة يكون الشار إليه بلفظ (تلك) هذه الذكورات ،فيكون معن
الية لا جلس أرخيلوس على سرير السلطنة وانصرف يوسف النجار إل نواحي الليل جاء يوحنا العمدان ال ،وهذا غلط يقينا ،لن وعظ يي كان بعد ثانية
وعشرين عاما من المور الذكورة.
[ ]56الية الثالثة من الباب الرابع عشر من إنيل مت هكذا" :فإن هيودس كان قد أمسك يوحنا وأوثقه وطرحه ف سجن من أجل هيوديا امرأة فيلبس
أخيه" ،وهذا غلط لن اسم زوج هيوديا كان هيودس أيضا ل فيلبس كما صرح يوسيفس ف الباب الامس من الكتاب الثامن عشر من تاريه.
[ ]57ف الباب الثان عشر من إنيل مت هكذا" 3 :فقال لم أما قرأت ما فعله داود حي جاع هو والذين معه" " 4كيف دخل بيت اللّه وأكل خبز التقدمة
الذي ل يل أكله ول للذين معه بل للكهنة" فقوله والذين معه ول للذين معه غلطان كما ستعرف ف بيان الغلط الثان والتسعي عن قريب.
[ ]58الية التاسعة من الباب السابع والعشرين من إنيل مت هكذا" :حينئذ ت ما قيل بأرميا النب القائل وأخذوا الثلثي من الفضة" ال وهذا غلط يقينا كما
ستعرف ف الشاهد التاسع والعشرين من القصد الثان من الباب الثان.
[ ]59ف الباب السابع والعشرين من إنيل مت هكذا" :51 :وإذا حجاب اليكل قد انشق إل اثني من فوق إل أسفل والرض تزلزلت والصخور تشققت"
" :52والقبور تفتحت وقام كثي من أجساد القديسي الراقدين" " :53وخرجوا من القبور بعد قيامته ودخلوا الدينة القدسة وظهروا لكثيين" وهذه الكاية
كاذبة ،والفاضل (نورتن) حام للنيل لكنه أورد الدلئل على بطلنا ف كتابه ث قال" :هذه الكاية كاذبة والغالب أن أمثال هذه الكايات كانت رائجة ف
اليهود بعد ما صار أورشليم خرابا فلعل أحدا كتب ف حاشية النسخة العبانية لنيل مت وأدخلها الكتاب ف الت وهذا الت وقع ف يد الترجم فترجها على
حسبه" ،ويدل على كذبا وجوه" :الول" أن اليهود ذهبوا إل بيلطس ف اليوم الثان من الصلب قائلي :يا سيد قد تذكرنا أن ذلك الضل قال ف حياته :إن
أقوم بعد ثلثة أيام ،فمر الارسي أن يضبطوا القب إل اليوم الثالث ،وقد صرح مت ف هذا الباب أن بيلطس وامرأته كانا غي راضيي بقتله ،فلو ظهرت هذه
المور ما كان يكن لم أن يذهبوا إليه ،والال أن حجاب اليكل منشق والصخور متشققة والقبور مفتوحة والموات حية إل هذا الي ،وأن يقولوا إنه كان
ل لن بيلطس لا كان غي راض من أول الوهلة ورأى هذه المور أيضا لصار عدوا لم وكذبم ،وكذا ألوف من الناس يكذبونم( .والثان) أن هذه مض ً
المور آيات عظيمة فلو ظهرت لمن كثي من الروم واليهود على ما جرت به العادة ،أل ترى أنه لا نزل روح القدس على الواريي وتكلموا بألسنة متلفة
تعجب الناس وآمن نو ثلثة آلف رجل كما هو مصرح ف الباب الثان من كتاب العمال؟؟ وهذه المور أعظم من حصول القدرة على التكلم بألسنة
متلفة( .الثالث) أن هذه المور العظيمة لا كانت ظاهرة ومشهورة يستبعد أن ل يكتبها أحد من مؤرخي هذا الوقت غي مت ،وكذا ل يكتب أحد من مؤرخي
الزمان الذي هو قريب من الزمان الذكور ،وإن امتنع الخالف عن تريرها لجل سوء الديانة والعناد فل بد أن يكتب الوافقون سيما لوقا الذي هو أحرص
الناس ف ترير العجائب وكان متتبعا بميع المور الت فعلها عيسى عليه السلم ،كما يعلم من الباب الول من إنيله والباب الول من كتاب العمال ،وكيف
يتصور أن يكتب النيليون كلهم أو أكثرهم الالت الت ليست بعجائب ،ول يكتب سائر النيلي ول أكثرهم هذه المور العجيبة كلها ،ويكتب مرقس
ولوقا انشقاق الجاب ويتركان المور الباقية( .والرابع) أن الجاب كان كتانيا ف غابة اللي فما معن انشقاقه لجل هذا الصدمة من فوق إل أسفل ،ولو
انشق مع كونه كما ذكرنا فكيف بقي بناء اليكل ول ينهدم ،وهذا الوجه مشترك الورود على الناجيل الثلثة( .والامس) أن قيام كثي من أجساد القديسي
مناقض لكلم بولس ،فإنه صرح بأن عيسى عليه السلم أول القائمي ،وباكورة الراقدين كما عرفت ف الختلف التاسع والثماني ،فالق ما قال الفاضل
(نورتن) وعُلم من كلمه أن مترجم إنيل مت كان حاطب الليل ،ما كان ييز بي الرطب واليابس ،فما رأى ف الت من الصحيح والغلط ترجهما ،أيعتمد على
ترير مثل هذا؟ ،ل واللّه.
[ ]60و [ ]61و [ ]62ف الباب الثان عشر من إنيل مت هكذا" 39 :فأجاب وقال لم جيل شرير وفاسق يطلب آية ول تعطى له آية إل آية يونان النب
40لنه كما كان يونان ف بطن الوت ثلثة أيام وثلث ليال هكذا يكون ابن النسان ف قلب الرض ثلثة أيام وثلث ليال" والية الرابعة من الباب
السادس عشر من إنيل مت هكذا" :جيل شرير فاسق يلتمس آية ول تعطى له آية إل آية يونان النب" فههنا أيضا يكون الراد بآية يونان النب كما كان ف القول
الول ،وف الية الثالثة والستي من الباب السابع والعشرين من إنيل مت قول اليهود ف حق عيسى عليه السلم هكذا" :إن ذلك الضل قال وهو حي إن بعد
ثلثة أيام أقوم" وهذه القوال غلط ،لن السيح صلب قريبا إل نصف النهار من المعة ،كما يعلم من الباب التاسع عشر من إنيل يوحنا ،ومات ف الساعة
التاسعة ،وطلب يوسف جسده من بيلطس وقت الساء فكفنه ودفنه ،كما هو مصرح ف إنيل مرقسَ ،فدَ ْفُنهُ ل مالة كان ف ليلة السبت ،وغاب هذا السد
عن القب قبل طلوع الشمس من يوم الحد كما هو مصرح ف إنيل يوحنا فما بقي ف قلب الرض ثلثة أيام وثلث ليال بل يوما وليلتي ،وما قام بعد ثلثة
أيام ،فهذه أغلط ثلثة ،ولا كانت هذه القوال غلطا اعترف (بالس وشانر) أن هذا التفسي من جانب مت ،وليس من قول السيح وقال" :إن مقصود السيح
www.barsoomyat.com – 52إظهار الحق – العلمة رحمت ال هندي
أن أهل نينوى كما آمنوا بسماع الوعظ وطلبوا العجزة كذلك فليض الناس من بسماع الوعظ" انتهى كلمهما .فعلى تقريرها نشأ الغلط من سوء فهم مت
وظهر أن مت ما كتب إنيله باللام ،فكما ل يفهم مراد السيح ههنا وغلط ،فكذلك يكن عدم فهمه ف مواضع آخر ،ونقله غلطا ،فكيف يعتمد على تريره
اعتمادا قويا وكيف يعد تريره إلاميا أيكون حال الكلم اللامي هكذا؟
[ ]63ف الباب السادس عشر من إنيل مت هكذا" :27 :فإن ابن النسان سوف يأت ف مد أبيه مع ملئكته وحينئذ يازى كل واحد حسب عمله" :28
"الق أقول لكم إن من القيام ههنا قوما ل يذوقون الوت حت يروا ابن النسان آتيا ف ملكوته" وهذا أيضا غلط لن كل من القائمي هناك ذاقوا الوت
وصاروا عظاما بالية وترابا ،ومضى على ذوقهم الوت أزيد من ألف وثانائة سنة ،وما رأى أحد منهم ابن اللّه آتيا ف ملكوته ف مد أبيه مع اللئكة مازيا كلً
على حسب عمله.
[ ]64الية الثالثة والعشرون من الباب العاشر من إنيل مت هكذا" :ومت طردوكم ف هذه الدينة فاهربوا إل الخرى فإن الق أقول لكم ل تكملون مدن
إسرائيل حت يأت ابن النسان" وهذا أيضا غلط ،لنم أكملوا مدن إسرائيل وماتوا ،ومضى على موتم أزيد من ألف وثانائة سنة ،وما أتى ابن النسان ف
ملكوته ،والقولن الذكوران قبل العروج ،وأقواله بعد العروج هذه.
[ ]65و [ ]66و [ ]67و []68ف الية الادية عشرة من الباب الثالث من كتاب الشاهدات قول عيسى عليه السلم هكذا( :ها أنا آت سريعا) وف
الباب الثان والعشرين من الكتاب الذكور أقوال عيسى عليه السلم هكذا( 7 :ها أنا آت سريعا) ( 10ل تتم على أقوال نبوّة هذا الكتاب لن الوقت
قريب) ( 30أنا آت سريعا) وحال هذه القوال كما علمت ،فبحسب هذه القوال السيحية كانت الطبقة الول تعتقد أن عيسى عليه السلم ينل ف
عهدهم والقيامة قريبة وأنم ف الزمان الخي ،وسيظهر لك ف الفصل الرابع أن علماءهم يعترفون أيضا أن عقيدتم كانت هذه ،ولذلك أشاروا إل هذه المور
ف تريراتم كما سينكشف لك من أقوالم التية.
[ ]1[ :]75[ ] 69الية الثامنة من الباب الامس من رسالة يعقوب هكذا" :فتأتوا أنتم وثبتوا قلوبكم لن ميء الرب قد اقترب" [ ]2والية السابعة من
الباب الرابع من الرسالة الول لبطرس هكذا" :وإنا ناية كل شيء قد اقتربت فتعلقوا واصحوا للصلوات" [ ]3وف الية الثامنة عشرة من الباب الثان من
الرسالة الول ليوحنا هكذا" :أل أيها الولد هي الساعة الخية" وف الباب الرابع من الرسالة الول إل أهل تسالونيقي هكذا" 15 :فإننا نقول لكم هذا
بكلم الرب إننا نن الحياء الباقون إل ميء الرب ل نسبق الراقدين" " 16لن الرب نفسه يهتف بصوت رئيس اللئكة وبوق اللّه سوف ينل من السماء
والموات ف السيح سيقومون أولً" " 17ث نن الحياء الباقون سنخطف جيعا معهم ف السحب للقاة الرب ف الواء وهكذا نكون كل حي مع الرب"
وف الية الامسة من الباب الرابع من رسالة بولس إل أهل فيلبس هكذا( :الرب قريب) وف الية الادية عشرة من الباب العاشر من الرسالة الول إل أهل
قورنيثوس هكذا" :نن الذين انتهت إلينا أواخر الدهور" 7وف الباب الامس عشر من الرسالة الذكورة " 51هو ذا سر قوله لكم ل نرقد كلنا ولكننا كلنا
نتغي" " 52ف لظة ف طرفة عي عند البوق الخي فإنه سيبوق فيقام الموات عديي فساد ونن نتغي" فهذه القوال السبعة دالة على ما ذكرنا ،ولا كانت
عقيدتم كذا كانت هذه القوال كلها ممولة على ظاهرها غي مؤوّلة وتكون غلطا فهذه سبعة أغلط.
[ ]76و [ ]77و []78ف الباب الرابع والعشرين من إنيل َمتّى أن عيسى عليه السلم كان جالسا على جبل الزيتون فتقدموا إليه فسألوه عن علمات
زمان يصي فيه الكانُ القدس خرابا ،وينل فيه عيسى عليه السلم من السماء ،وتقوم فيه القيامة ،فبي علمات الكل ،فبي أولً زمان كون الكان القدس
خرابا ،ث قال وبعد هذه الادثة ف تلك اليام بل مهلة يكون نزول ،وميء القيامة ،ففي هذا الباب إل الية الثامنة والعشرين يتعلق بكون الكان القدس خرابا،
ومن الية التاسعة والعشرين إل الخر يتعلق بالنول ،وميء القيامة ،وهذا هو متار الفاضل (بالس واستار) وغيها من العلماء السيحية ،وهو الظاهر التبادر
من السياق ،ومن اختار غي ذلك فقد أخطأ ول يُصغى إليه ،وبعض آيات هذا الباب هكذا ترجة عربية سنة ( 1860الية) " 29وللوقت بعد ضيقي ،تلك
اليام تظلم الشمس والقمر ،ول يعطى ضوءه والنجوم تسقط من السماء ،وقوات السماوات تتزعزع 30 ،حينئذ تظهر علمة ابن النسان ف السماء ،وحينئذ
تنوح جيع قبائل الرض ويبصرون ابن النسان آتيا على [ص ]157سحاب السماء بقوة ومد كثي 31 ،فيسل ملئكته ببوق عظيم الصوت فيجمعون
متاريه من الربع الرياح من أقصاء السماوات إل أقصائها 34 ،الق أقول لكم ل يضي هذا اليل حت يكون هذا كله 35السماء والرض تزولن
وكلمي ل يزول" والية 29و 34التراجم الخر هكذا ترجة عربية سنة [ 1844الية] " 19وللوقت من بعد ضيق تلك اليام تظلم الشمس ،والقمر
ل يعطي ضوءه والكواكب تسقط من السماء وقوات السماوات ترتج 34والق أقول لكم إن هذا اليل ل يزول حت يكون هذا كله" تراجم فارسية سنة
1816وسنة 1828وسنة 1841وسنة [ 1842الية] ( 29وبعد إز زحت أن أيام ف الفور افتاب تاريك خواهدشد) ال ( 34بدرست كه
بشمامي كوي كه تا جيع أبن جيها كامل نكرد داين طبقة منقرض نواهد كشت) فل بد أن يكون لنول وميء القيامة بل مهلة معتدة ف اليام الت صار
الكان القدس خرابا فيها كما يدل عليه قوله (وللوقت ف تلك اليام) ول بد أن ينظر اليل العاصر لعيسى عليه السلم هذه المور الثلثة ،كما كان ظن
www.barsoomyat.com – 53إظهار الحق – العلمة رحمت ال هندي
الواريي والسيحيي الذين كانوا ف الطبقة الول ،لئل يزول قول السيح عليه السلم ،ولكنه زال وما زال السماء والرض ،وصار الق باطلً والعياذ
باللّه،وكذا وقع ف الباب الثالث عشر من إنيل مرقس ،والباب الادي والعشرين من إنيل لوقا ،فهذه القصة فيها غلط أيضا ،فاتفق النيليون الثلثة ف ترير
الغلط ،وباعتبار الناجيل الثلثة ثلثة أغلط.
[]79و [ ]80و []81ف الية الثانية من الباب الرابع والعشرين من إنيل مت قول السيح هكذا" :الق أقول لكم إنه ل يترك ههنا حجر على حجر ل
يُنقض" وصرح علماء البوتستنت أنه ل يكن أن يبقى ف وضع بناء اليكل بناء ،بل كلما يبن ينهدم كما أخب السيح ،قال صاحب تقيق دين الق مدعيا أن
هذا الب من أعظم أخبار السيح عن الوادث التية ف الصفحة 394من كتابه الطبوع سنة 1846هكذا" :إن السلطان جولي الذي كان بعد ثلثمائة
سنة من السيح ،وكان قد ارتد عن اللة السيحية أراد أن يبن اليكل مرة أخرى لبطال خب السيح ،فلما شرع خرج من أساسه نار ،ففر البناؤن خائفي ،وبعد
ذلك ل يترئ أحد أن يرد قول الصادق الذي قال إن السماء والرض تزولن وكلمي ل يزول" انتهت ترجة كلمه ملخصة ،والقسيس (دقتركيث) كتب
كتابا باللسان النكليزي ف رد النكرين ،وترجة القسيس (مريك) باللسان الفارسي ،وساه بكشف الثار ف قصص أنبياء بن إسرائيل ،وطبع هذا الكتاب ف
دار السلطنة أدِنْ ِبرْغ سنة ،1846وأنا أنقل ترجة عبارته فأقول :إنه قال ف الصفحة " 70إن يوليان ملك اللوك أجاز اليهود وكلفهم أن يبنوا أورشليم
واليكل ،ووعد أيضا أنه يقرهم ف بلدة أجدادهم ،وشوق اليهود وغيتم ما كانا بأنقص من شوق ملك اللوك ،فاشتغلوا ببناء اليكل ،لكن لا كان هذا المر
مالفا لب عيسى عليه السلم ،فاستحال ،وإن كان اليهود ف غاية الد والجتهاد ف هذا المر ،وكان ملك اللوك متوجها وملتفتا إليه ،ونقل الؤرخ الوثن أن
شعلت النار الهيبة خرجت من هذا الكان وأحرقت البنائي فكفوا أيديهم عن العمل" وهذا الب غلط أيضا مثل الب الذي بعده ف هذا الباب ،كتب (طامس
نيوتن) تفسيا على الخبار عن الوادث التية الندرجة ف الكتب القدسة ،وطبع هذا التفسي سنة 1803ف بلدة لندن فقال ف الصفحة 63و 64من
الجلد الثان من التفسي الذكور هكذا" :عمر رضي اللّه عنه كان ثان اللفاء ،وكان من أعظم الظفرين الذي نشر الفساد على وجه الرض كلها ،وكانت
خلفته إل عشرة سني ونصف فقط ،وتسلط ف هذه الدة على جيع ملكة العرب والشام وإيران ومصر وحاصر عسكره أورشليم ،وجاء بنفسه ههنا وصال
السيحيي بعد ما كانوا ضيقي الصدر من طول الحاصرة سنة ،637وسلموا البلدة فأعطاهم شروطا ذات عز وما نزع كنيسة من كنائسهم بل طلب من
السقف موضعا لبناء السجد ،فأخبه السقف عن حجر يعقوب وموضع اليكل السليمان ،وكان السيحيون ملوا هذا الوضع بالسرقي والروث لجل عناد
اليهود ،فشرع عمر رضي اللّه عنه ف تصفية هذا الوضع بنفسه ،واقتدى به العظام من عسكره ف هذا المر الذي هو من عبادة اللّه ،وبن مسجدا وهذا هو
السجد الذي ُبنِي ف أورشليم أولً ،وصرح به بعض الؤرخي أن عبدا من العبيد قتل عمر ف هذا السجد ،ووسّع هذا السجد عبد اللك بن مراون الذي هو
ثان عشر من اللفاء" ،وف كلم هذا الفسر وإن وقع غلط مَا لكنه يوجد فيه أن عمر رضي اللّه عنه بن أولً السجد ف موضع اليكل السليمان ،ث وسّعه عبد
اللك بن مروان ،وهذا السجد إل الن موجود ،ومضى على بنائه أزيد من ألف ومائت سنة ،فكيف زال قول السيح على ما زعموا ول تزل السماء والرض،
ولا كان هذا القول منقولً ف الية الثانية من الباب الثالث عشر من إنيل مرقس والية السادسة من الباب الادي والعشرين من إنيل لوقا أيضا ،فيكون كاذبا
باعتبار هذين النيلي أيضا فهذه أغلط ثلثة باعتبار الناجيل الثلثة.
[ ]82الية الثامنة والعشرون من الباب التاسع عشر من إنيل مت هكذا" :فقال لم يسوع الق أقول لكم إنكم أنتم الذين تبعتمون ف التجديد ،مت جلس
ابن النسان على كرسي مده تلسون أنتم أيضا على اثن عشر كرسيا" فشهد عيسى للحواريي الثن عشر بالفوز والنجاة واللوس على اثن عشر كرسيا
وهو غلط ،لن يهودا السخريوطي الواحد من الثن عشر قد ارتد ومات مرتدا جهنميا على زعمهم ،فل يكن أن يلس على الكرسي الثان عشر.
[ ]83الية الادية والمسون من الباب الول من إنيل يوحنا هكذا" :وقال له الق الق أقول لكم من الن ترون السماء مفتوحة وملئكة اللّه يصعدون
وينلون على ابن النسان" هذا أيضا غلط ،لن هذا القول كان بعد الصطباغ ،وبعد نزول روح القدس ول ير أحد بعدها أن تكون السماء مفتوحة وتكون
ملئكة اللّه صاعدة ونازلة على عيسى عليه السلم ،ول أنفي مرد رؤية اللك النازل ،بل أنفي أن يرى أحدٌ أن تكون السماء مفتوحة وتكون ملئكة اللّه
صاعدة ونازلة عليه ،يعن مموع المرين كما وعد.
[ ]84ف الية الثالثة عشرة من الباب الثالث من إنيل يوحنا هكذا" :ليس أحد صعد إل السماء إل الذي نزل من السماء ابن اللّه الذي هو ف السماء" ،وهذا
غلط أيضا لن أخنوخ وإيلياء عليهما السلم رفعا إل السماء وصعدا إليها كما هو مصرح ف الباب الامس من سفر التكوين ،والباب الثان من سفر اللوك
الثان.
[ ]85الية الثالثة والعشرون من الباب الادي عشر من إنيل مرقس هكذا" :لن الق أقول لكم إن من قال لذا البل انتقل وانطرح ف البحر ول يشك ف
قلبه بل يؤمن أن ما يقوله يكون له ،فيكون له مهما قال" ،وف الباب السادس عشر من إنيله هكذا" 17 :وهذه اليات تتبع الؤمني يرجون الشياطي باسي
www.barsoomyat.com – 54إظهار الحق – العلمة رحمت ال هندي
ويتكلمون بألسنة جديدة 18يملون حيات وإن شربوا شيئا ميتا ل يضرهم ويضعون أيديهم على الرضى فيبؤن" والية الثانية عشرة من الباب الرابع عشر
من إنيل يوحنا هكذا" :الق الق أقول لكم من يؤمن ب فالعمال الت أنا أعملها يعملها هو أيضا ،ويعمل أعظم منها لن ماض إل أب" فقوله ،من قال لذا
اليل ال عام ل يتص بشخص دون شخص وزمان دون زمان ،بل ل يتص بالؤمن بالسيح أيضا ،وكذا قوله تتبع الؤمني عام ل يتص بالواريي ول بالطبقة
الول ،وكذا قوله من يؤمن ب عام ل يتص بشخص وبزمان ،وتصيص هذه المور بالطبقة الول ل دليل عليه غي الدعاء البحت ،فل بد أن يكون الن
أيضا أن من قال لبل انطرح ف البحر ول يشك ف قلبه فيكون له مهما قال ،وأن يكون من علمة من آمن بالسيح ف هذا الزمان أيضا الشياء الذكورة ،وأن
يفعل مثل أفعال السيح بل أعظم منها ،والمر ليس كذلك ،وما سعنا أن أحدا من السيحيي فعل أفعالً أعظم من أفعال السيح ل ف الطبقة الول ول بعدها،
فقوله ويعمل أعظم منها غلط يقينا ل مصداق له ف طبقة من طبقات السيحيي ،والعمال الت تكون من أعمال السيح ما صدرت عن الواريي وغيهم من
الطبقات الت بعدهم ،وعلماء البوتستنت معترفون بأن صدور خوارق العادات بعد الطبقة الول ل يثبت بدليل قوي ،ورأينا ف الند عمدة زمرة السيحيي أعن
العلماء من فرقة الكاثلك والبوتستنت يتهدون ف تعلم لساننا الُردو مدة ول يقدرون على التكلم بذا اللسان تكلما صحيحا ،ويستعلمون صيغ الذكر ف
ل عن إخراج الشياطي وحل اليات وشرب السموم وشفاء الرضى ،فالق أن السيحيي العاصرين لنا ليسوا بؤمني بعيسى عليه السلم حقيقة، الؤنث ،فض ً
ولذلك المور الذكورة مسلوبة عنهم ،وادعى كباؤهم الكرامات ف بعض الحيان لكنهم خرجوا ف ادعائهم كاذبي ،وأذكر هنا حكايتي مشتملتي على
حال العظمي من عظماء فرقة البوتستنت من كتاب (مرآة الصدق) الذي ترجه القسيس (طامس أنكلس) من علماء الكاثلك من اللسان النكليزي إل لسان
الُوردو ،وطبع هذا الكتاب سنة .1851قال ف الصفحة 105و 106و " :107الكاية الول أراد لوطر ف ديسمب سنة 1543أن يرج
الشيطان من ولد مسينا ،لكنه جرى معه ما جرى باليهود الذين كانوا أرادوا إخراج الشيطان ،وهو مصرح ف الية السادسة عشرة من الباب التاسع عشر من
كتاب العمال أن الشيطان وثب على لوطر وجرحه ،ومن كان معه ،فلما رأى استافيلس أن الشيطان أخذ عنق أستاذه لوطر وينقه أراد أن يفر ،ولا كان
مسلوب الواس ما قدر على أن يفتح قُفل الباب فأخذ الفاس الذي أعطاه خادمه من الكوة كسر الباب وفر كما هي مصرحة ف الصفحة 104من العذرة
التامة لستافيلس" .الكاية الثانية "ذكر بلسيك وايل سوريس الؤرخ ف حال كالوين الذي هو أيضا من كبار فرقة البوتستنت مثل لوطر أن كالوين أعطى
رشوة لشخص مسمى ببوميس على أن يستلقي ويعل نفسه كاليت ببس النفس ،وإذا أحضر وأقول يا بروميس اليت قم وأحي فتحرك وقم قياما مّا كأنك
كنت ميتا فقمت ،وقال لزوجته إذا جعل زوجك هيئته كاليت فابكي واصرخي ،ففعل كما أمر واجتمعت النساء الباكيات عندها فجاء كالوين وقال ل تبكي
أنا أحييته ،فقرأ الدعية ،ث أخذ يد بروميس ونادى باسم ربنا أن قم ،لكن حيلته صارت بل فائدة لن بروميس مات حقيقة ،وانتقم اللّه منه لجل هذه الديعة
الت كانت فيها إهانة معجزة الصادق ،وما أثرت أدعية كالوين ول وقاه ،فلما رأت زوجته هذا الال بكت بكاء شديدا وصرخت بأن زوجي كان حيا وقت
العهد واليثاق ،والن أميت كالجر وبارد" فانظروا إل كرامات أعاظمهم ،وهذان العظمان أيضا كانا مقدسي ف عهدها مثل مقدسهم الشهور بولس ،فإذا
كان حالما هكذا فكيف حال متبعيهما؟ والبابا اسكندر السادس الذي كان رأس الكنيسة الرومانية وخليفة اللّه على الرض على زعم فرقة الكاثلك شرب
السم الذي كان هيأه لغيه فمات ،ولا كان حال رأس الكنيسة وخليفة اللّه هكذا فكيف يكون حال رعاياه؟ فرؤساء كل الفريقي مرومون من العلمات
الذكورة.
[ ]86الية السابعة والعشرون من الباب الثالث من إنيل لوقا هكذا" :ابن يوحنا بن ريسا بن زور بابل بن شلتيئل بن نيى" وف هذه الية ثلثة أغلط
(الول) أن بن زور بابل مصرحون ف الباب الثالث من السفر الول من أخبار اليام ،وليس فيه أحد مسمى بذا السم ،وأن هذا مالف لا كتب مت أيضا
(الثان) أن زور بابل ابن فدايا ل ابن شلتئيل ،نعم هو ابن الخ له (الثالث) أن شلتئيل ابن يوخانيا ل ابن نيى كما صرح به مت.
[ ]86قال لوقا ف الباب الثالث (شال بن قينان بن أرفخشذ) وهو غلط لن شال بن أرفخشذ ل ابن ابنه كما هو مصرح ف الباب الادي عشر من سفر
التكوين ،والباب الول من السفر الول من أخبار اليام ،ول اعتبار للترجة ف مقابلة النسخة العبانية عند جهور علماء البوتستنت ،فل يصح ترجيح بعض
للتراجم لو توافق ذلك البعض إنيل لوقا عندهم ول عندنا ،بل نقول ف هذا البعض تريف السيحيي ليطابق إنيلهم.
[ ]88ف الباب الثان من إنيل لوقا هكذا" :وف تلك اليام صدر أمر من أوغسطس قيصر بأن يكتتب كل السكونة 2وهذا الكتتاب الول جرى إذ كان
كيينيوس وال سورية" وهذا غلط لن الراد بكل السكونة إما أن يكون جيع مالك سلطنة روما وهو الظاهر ،أو جيع ملكة يهودا ،ول يصرح أحد من
القدماء الؤرخي اليونانيي الذين كانوا معاصرين للوقا أو متقدمي عليه قليلً ف تاريه هذا الكتتاب القدم على ولدة السيح ،وإن ذكر أحد من الذين كانوا
بعد لوقا بدة مديدة فل سند لقوله ،لنه ناقل عنه ،ومع قطع النظر عن هذا كان كيينيوس وال سورية بعد ولدة السيح بمس عشرة سنة ،فكيف يتصوّر ف
وقته الكتتاب الذي كان قبل ولدة السيح بمس عشرة سنة؟ وكذا كيف يتصوّر ولدة السيح ف عهده؟ أبقي حل مري عليها السلم إل خس عشرة سنة؟،
www.barsoomyat.com – 55إظهار الحق – العلمة رحمت ال هندي
لن لوقا أقر ف الباب الول أن حل زوجة زكريا عليه السلم كان ف عهد هيود وحلت مري بعد حلها بستة أشهر ،ولا عجز البعض حكم بأن الية الثانية
إلاقية ما كتبها لوقا.
[ ]89الية الول من الباب الثالث من إنيل لوقا هكذا" :وف السنة الامسة عشرة من سلطنة طيباريوس قيصر إذ كان بيلطس النبطي واليا على اليهودية،
وهيودس رئيس ربع على الليل ،وفيلبس أخوه رئيس ربع على أيطورية وكورة تراخو لينس وليسانيوس رئيس ربع على البلية" وف بعض التراجم بدل البلية
أبلين والآل واحد ،وهذا غلط عند الؤرخي ،لنه ل يثبت عندهم أن أحدا كان رئيس ربع على البلية مسمى بلسانيوس معاصرا لبيلطس وهيودس.
[ ]90الية التاسعة عشرة من الباب الذكور" :أما هيودس رئيس الربع فإذ توّبخ منه بسبب هيوديا امرأة فيلبس أخيه" ال وهو غلط كما عرفت ف الغلط
السادس والمسي ،وأقر مفسروهم ههنا أنه غلط وقع من غفلة الكاتب كما ستعرف ف الشاهد السابع والعشرين من القصد الثان من الباب [الثان] ،والق
أنه من لوقا ل من الكاتب السكي.
[ ]91الية السابعة عشرة من الباب السادس من إنيل مرقس هكذا" :لن هيودس نفسه كان قد أرسل وأمسك يوحنا وأوثقه ف السجن من أجل هيوديا
امرأة فيلبس أخيه" إل آخره وهذا غلط أيضا كما عرفت ،فغلط النيليون الثلثة ههنا واجتمع عدد التثليث ،وحرف الترجم الترجة العربية الطبوعة سنة
1821وسنة 1844ف عبارة مت ولوقا فأسقط لفظ فيلبس ،لكن الترجي الخرين ل يتبعوه ف هذا المر ،ولا كان هذا المر من عادة أهل الكتاب فل
شكاية لنا منهم ف هذا المر الفيف.
[]92و []93و []94ف الباب الثان من إنيل مرقس هكذا" 25 :فقال لم أما قرأت قط ما فعله داود حي احتاج وجاع هو والذين معه" " 26كيف
دخل بيت اللّه ف أيام أبياثار رئيس الكهنة وأكل خبز التقدمة الذي ل يل أكله إل للكهنة وأعطى الذين كانوا معه أيضا" .وهذا غلط لن داود عليه السلم
كان منفردا ما كان معه أحد ف هذا الوقت فقوله (والذين معه) غلط وكذا قوله (وأعطى الذين كانوا معه) غلط ،ولن رئيس الكهنة ف تلك اليام كان أخا
ملك ل أبياثار ،وأما أبياثار فهو ابن أخي ملك فقوله (ف أيام أبياثار رئيس الكهنة) غلط ،فهذه ثلثة أغلط من مرقس ف اليتي ،وقد أقر بالغلط الثالث
علماؤهم كما ستعرف ف الشاهد التاسع والعشرين من القصد الثان من الباب الثان ،ويفهم كون المور الثلثة أغلطا من الباب الادي والعشرين والثان
والعشرين من سفر صموئيل الول.
[]95و []96وقع ف الباب السادس من إنيل لوقا أيضا ف بيان الال الذكور هذان القولن (والذين كانوا معه وأعطى الذين معه) وها غلطان كما عرفت.
[ ]97ف الية الامسة من الباب الامس عشر من الرسالة الول إل أهل قورنيثوس هكذا" :وأنه ظهر لصفا ث للثن عشر" وهو غلط ،لن يهودا
السخريوطي كان قد مات قبل هذا فما كان الواريون إل أحد عشر ولذلك كتب مرقس ف الباب السادس عشر من إنيله أنه "ظهر لحد عشر".
[]98و [ ]99و [ ]100وقع قول السيح ف الباب العاشر من إنيل مت هكذا" ]19[ :فمت أسلموكم فل تتموا كيف أو با تتكلمون لنكم تعطون ف
تلك الساعة ما تتكلمون به" " 20لنكم لستم التكلمي بل الذي يتكلم فيكم روح أبيكم" وف الباب الثان عشر من إنيل لوقا هكذا" 11 :ومت قدموكم
إل الجامع والرؤساء والسلطي فل تتموا كيف أو با تتجون أو با تقولون" " 12لن روح القدس يعلمكم ف تلك الساعة ما يب أن تقولوه" ف الباب
الثالث عشر من إنيل مرقس هذا القول مذكور أيضا ،فصرح النيليون الثلثة الذين هم على وفق عدد التثليث أن عيسى عليه السلم كان وعد لريديه أن
الشيء الذي تقولونه عند الكام يكون بإلام روح القدس ،ول يكون من قولكم ،وهذا غلط ف الباب الثالث والعشرين من كتاب أعمال الواريي هكذا1 :
"فتفرس بولس ف الجمع وقال :أيها الرجال الخوة إن بكل ضمي صال قد عشت للّه إل هذا اليوم" " 2فأمر حنانيا رئيس الكهنة الواقفي عنده أن يضربوه
على فمه" " 3حينئذ قال له بولس سيضربك اللّه أيها الائط البيض أفأنت جالس تكم على حسب الناموس وتأمر بضرب مالفا للناموس" " 4فقال الواقفون
أتشتّم رئيس كهنة اللّه" " 5فقال بولس ل أكن أعرف أيها الخوة أنه رئيس كهنة لنه مكتوب رئيس شعبك ل تقل فيه سوءا" فلو كان القول الذكور صادقا
لا غلط مقدسهم بولس الذي هو حواري ف زعم السيحيي كافة من أهل التثليث باعتبار الصحبة الروحانية الت تشرفت با ذاته على زعمهم ،وهو يدعي
بنفسه أيضا الساواة بأعظم الواريي بطرس ،ول ترجيح لضرة بطرس عليه عند فرقة البوتستنت ،فغلط هذا القدس دليل عدم صدق القول الذكور ،أيغلط
روح القدس؟ ،وستعرف ف الفصل الرابع أن علماءهم اعترفوا ههنا بالختلف والغلط ،ولا كان هذا الغلط باعتبار الناجيل الثلثة فهذا الغلط ثلثة أغلط
على وفق عدد التثليث.
[]101و ]102ف الية الامسة والعشرين من الباب الرابع من إنيل لوقا وف الية السابعة عشرة من الباب الامس من رسالة يعقوب" :إنه ل تطر على
الرض ثلث سني وستة أشهر ف زمان إيليا الرسول" وهو غلط ،لنه يعلم من الباب الثامن عشر من سفر اللوك الول أن الطر نزل ف السنة الثالثة ،ولا كان
هذا الغلط ف إنيل لوقا ف قول السيح ،وف الرسالة ف قول يعقوب ،فهما غلطان.
www.barsoomyat.com – 56إظهار الحق – العلمة رحمت ال هندي
[]103وقع ف الباب الول من إنيل لوقا ف قول جبائيل لري عليهما السلم ف حق عيسى عليه السلم" :ويعطيه الرب الله كرسي داود أبيه ويلك على
بيت يعقوب إل البد ول يكون للكه ناية" وهو غلط بوجهي( :الول) أن عيسى عليه السلم من أولد يواقيم على حسب النسب الندرج ف إنيل مت وأحد
من أولده ل يصلح أن يلس على كرسي داود ،كما هو مصرح ف الباب السادس والثلثي من كتاب أرمياء (والثان) أن السيح ل يلس على كرسي داود
ساعة ،ول يصل له حكومة على آل يعقوب ،بل قاموا عليه وأحضروه أمام كرسي بيلطس ،فضربه وأهانه وسلمه إليهم فصلبوه ،على أنه يعلم من الباب
السادس من إنيل يوحنا أنه كان هاربا من كونه ملكا ،ول يتصور الرب من أمر بعثه اللّه لجله على ما بشر جبيل أمه قبل ولدته.
[]104ف الباب العاشر من إنيل مرقس هكذا" :الق أقول لكم ليس أحد ترك بيتا أو إخوة أو أخوات أو أبا أو أما أو امرأة أو أولدا أو حقو ًل لجلي
ولجل النيل ،إل ويأخذ مائة ضعف الن ف هذا الزمان بيوتا وإخوة وأخوات وأمهات وأولدا وحقولً مع اضطهادات ،وف الدهر الت الياة البدية" وف
الباب الثامن عشر من إنيل لوقا ف هذا الال (وينال العوض أضعافا كثية ف هذا الدهر وف الدهر الت حياة البد) وهو غلط لنه إذا ترك النسان امرأة فل
يصل له مائة امرأة ف هذا الزمان لنم ل يوزون التزوج بأزيد من امرأة ،وإن كان الراد با الؤمنات بعيسى عليه السلم بدون النكاح يكون المر أفحش
وأفسد ،على أنه ل معن لقوله أو حقولً مع اضطهادات ،فإن الكلم هنا ف حسن الجازاة والكافآت فما الدخل للشدائد والضطهادات ههنا.
[ ]105ف الباب الامس من إنيل مرقس ف حال إخراج الشياطي من الجنون هكذا" :فطلب إليه كل الشياطي قائلي :أرسلنا إل النازير فأذن لم يسوع
للوقت ،فخرجت الرواح النجسة ودخلت ف النازير فاندفع القطيع إل البحر وكانوا نو ألفي فاختنقوا ف البحر" وهذا غلط أيضا فإن قنية النير عند اليهود
مرمة ،ول يكن من السيحيي الكلي لا ف هذا الوقت أصحاب أمثال هذه الموال ،فأي نوع من الناس كان أصحاب ذلك القطيع ،وأن عيسى عليه السلم
كان يكنه أن يرج تلك الشياطي من ذلك الرجل ويبعثها إل البحر من دون إتلف النازير الت هي من الموال الطيبة كالشاه والضأن عند السيحيي ،أن
يدخلها ف خنير واحد كما كانت ف رجل واحد ،فلم جلب هذه السارة العظيمة على أصحاب النازير؟
[]106ف الباب السادس والعشرين من إنيل مت قول عيسى عليه السلم ف خطاب اليهود هكذا" :من الن ترون ابن النسان جالسا عن يي القوة وآتيا
على سحاب السماء" وهو غلط لن اليهود ل تره قط جالسا عن يي القوة ،ول آتيا على سحاب السماء ل قبل موته ول بعده.
[]107ف الباب السابع من إنيل لوقا هكذا" :ليس التلميذ أفضل من معلمه ،بل كل من صار كاملً يكون مثل معلمه" ،هذا ف الظاهر غلط لنه قد صار
ألوف من التلميذ أفضل من معلميهم بعد الكمال.
[ ]108ف الباب الرابع عشر من إنيل لوقا قول عيسى عليه السلم هكذا" :إن كان أحد يأت إل ول يبغض أباه وأمه وامرأته وأولده وإخوته وأخواته حت
نفسه أيضا فل يقدر أن يكون تلميذا" وهذا الدب عجيب ل يناسب تعليمه لشأن عيسى عليه السلم ،وقد قال هو موبا لليهود" :إن اللّه أوصى قائلً أكرم
أباك وأمك ومن يشتم أبا أو أما فليمت موتا" كما هو مصرح ف الباب الامس من إنيل مت فكيف يعلم بغض الب والم؟.
[ ]109ف الباب الادي عشر من إنيل يوحنا هكذا" :49 :فقال لم واحد منهم هو قيافا كان رئيسا للكهنة ف تلك السنة :أنتم لستم تعرفون شيئا 50
"ول تفكرون أنه خي لنا أن يوت إنسان واحد عن الشعب ول تلك المة كلها" " 51ول يقل هذا من نفسه بل إذا كان رئيسا للكهنة ف تلك السنة تنبأ أن
يسوع منتظر أن يوت عن المة" " 52وليس عن المة فقط بل ليجمع أبناء اللّه التفرقي إل واحد" وهذا غلط بوجوه( :الول) أن مقتضى هذا الكلم أن
رئيس كتبة اليهود ل بد من أن يكون نبيا وهو فاسد يقينا( .الثان) أن قوله هذا ولو كان بالنبوة يلزم أن يكون موت عيسى عليه السلم كفارة عن قوم اليهود
فقط ل عن العال ،وهو خلف ما يزعمه أهل التثليث ،ويلزم أن يكون قول النيلي وليس عن المة فقط ال لغوا مالفا للنبوة( .الثالث) أن هذا النب السلم
نبوته عند هذا النيلي هو الذي كان رئيس الكهنة حي أسر وصلب عيسى عليه السلم ،وهو الذي أفت بقتل عيسى عليه السلم وكذّبه وكفّره ورضي بتوهينه
وضربه .ف الباب السادس والعشرين من إنيل مت هكذا" :57 :والذين أمسكوا يسوع مضوا به إل قيافا رئيس الكهنة" ال " .63وأما يسوع فكان ساكتا
فأجاب رئيس الكهنة وقال أستحلفك باللّه الي أن تقول لنا هل أنت السيح ابن اللّه" " 64فقال له يسوع أنت قلت ،وأيضا أقول لكم إنكم من الن
تبصرون ابن النسان جالسا عن يي القوة وآتيا على سحاب السماء" " 65فمزق حينئذ رئيس الكهنة ثيابه قائلً قد جدّف ،ما حاجاتنا بعد إل شهود ها قد
سعتم تديفه" " 66ماذا ترون؟ فأجابوا وقالوا إنه مستوجب الوت" " 67حينئذ بصقوا ف وجهه ولكموه وآخرون لطموه" وقد اعترف النيلي الرابع أيضا
ف الباب الثامن عشر من إنيله هكذا" :ومضوا به إل حنان أولً لنه كان حنان قيافا الذي كان رئيسا للكهنة ف تلك السنة ،وكان قيافا هو الذي أشار على
اليهود أنه خي أن يوت إنسان واحد عن الشعب" فأقول لو كان قوله الذكور بالنبوة وكان معناه كما فهم النيلي فكيف أفت بقتل عيسى عليه السلم؟
وكيف كذبه وكفره ورضي بتوهينه وضربه؟ أيفت النب بقتل الله؟ أيكذبه ف ألوهيته ويكفره ويهينه ،وإن كانت النبوة حاوية لمثال هذه الشنائع أيضا فنحن
برآء عن هذه النبوة وعن صاحبها ،ويوز على هذا التقدير عند العقل أن يكون عيسى عليه السلم أيضا نبيا لكنه ركب مطية الغواية والعياذ باللّه فارتد وادعى
اللوهية ،وكذب على اللّه ودعوى العصمة ف حقه خاصة ف التقدير الذكور غي مسموع ،والق أن يوحنا الواري بريء عن أمثال هذه القوال الواهية كما
www.barsoomyat.com – 57إظهار الحق – العلمة رحمت ال هندي
أن عيسى عليه السلم بريء عن ادعاء اللوهية ،وهذه كلها خرافات الثلثي ،ولو فرض صحة قول قيافا يكون معناه أن تلميذ عيسى عليه السلم وشيعته لا
جعلوا دأبم أن عيسى عليه السلم هو السيح الوعود ،وكان زعم الناس أن السيح ل بد أن يكون سلطانا عظيما من سلطي اليهود ،خاف هو وأكابر اليهود
أن هذه الشاعة موجبة للفساد مهيجة عليهم غضب قيصر رومية فيقعون ف بلء عظيم فقال :إن ف هلك عيسى فداء لقومه من هذه الهة ل من جهة خلص
النفوس من الذنب الصلي ،الذي عندهم عبارة عن الذنب الذي صدر عن آدم عليه السلم بأكل الشجرة النهية قبل ميلد السيح بألوف سنة .لنه وهم مض
ل يعتقده اليهود ،ولعل النيلي تنبه بعد ذلك حيث أورد ف الباب الثامن عشر لفظ أشار بدل تنبأ ،لن بي الشارة بأمر وبي النبوة فرقا عظيما فأجاد وإن
ناقض نفسه.
[]110ف الباب التاسع من الرسالة العبانية هكذا" :19 :لن موسى بعد ما كلم جيع الشعب بكل وصية بسب الناموس أخذ دم العجول والتيوس مع ماء
ل هذا هو دم العهد الذي أوصاكم اللّه به" " 21والسكن أيضا وجيع آنية الدمة رشها وصوفا قرمز ياوز وفاورَشّ الكتاب نفسه وجيع الشعب" " 30قائ ً
كذلك بالدم" وفيه غلط من ثلثة أوجه( :الول) أنه ما كان دم العجول والتيوس بل كان دم الثيان فقط( .الثان) ما كان الدم ف هذه الرة مع ماء وصوف
قرمزي وزوفابل كان الدم فقط( .والثالث) ما رش على الكتاب نفسه ول على جيع آنية الدمة ،بل رش نصف الدم على الذبح ونصفه على الشعب ،كما هو
مصرح ف الباب الرابع والعشرين من كتاب الروج وعبارته هكذا( 3 :فجاء موسى وحدت الشعب بكل كلم الرب وجيع الفرائض فصرخ الشعب كله
صرخة شديدة ،وقالوا كل ما قال اللّه نعمل) ( 4فكتب موسى جيع كلم اللّه وابتكر بالغداة فابتن مذبا ف أسفل البل واثن عشر منسكا لثن عشر سبط
إسرائيل) ( 5وأرسل شباب بن إسرائيل فاصعدوا وقودا مسلمة وذبوا ذبائح كاملة ثيانا للرب) ( 6وأخذ موسى نصف الدم وجعله ف إناء والنصف الخر
رشه على الذبح) ( 7وأخذ اليثاق وقرأه على الشعب فقالوا نفعل جيع ما قاله اللّه لنا ونطيع) ( 8فأخذ موسى الدم ورش على الشعب وقال هذا العهد الذي
عاهدكم اللّه به على كل هذا القول) ،وظن أن الكنيسة الرومانية لجل هذه الفاسد الت علمتها ف هذا الفصل كانت تنع العامة عن قراءة هذه الكتب،
وتقول إن الشر الناتج من قراءتا أكثر من الي ،ورأيهم ف هذا الباب كان سليما جدا ،وعيوبا كانت مستترة عن أعي الخالفي لعدم شيوعها ،ولا ظهرت
فرقة البوتستنت وأظهرت هذه الكتب ظهر ما ظهر ف ديار أوروبا ف الرسالة الثالثة عشرة من كتاب الثلث عشرة الطبوعة سنة 1849ف بيوت ف
الصفحة 417و " 418فلننظر الن قانونا مرتبا من قبل الجمع التريد نيتن ومثبتا من البابا بعد ناية الجمع ،وهذا القانون يقول :إذ كان ظاهرا من
التجربة أنه إذا كان الميع يقرؤون ف الكتب باللفظ الدارج فالشر الناتج من ذلك أكثر من الي ،فلجل هذا ليكن للسقف أو القاضي ف بيت التفتيش
سلطان حسب تيزه بشورة القس أو معلم العتراف ليأذن ف قراءة الكتاب باللفظ الدارج لولئك الذين يظن أنم يستفيدون ،ويب أن يكون الكتاب
مستخرجا من معلم كاثوليكي والذن العطى بط اليد ،وإن كان أحد بدون الذن يتجاسر أن يقرأ أو يأخذ هذا الكتاب فل يسمح له بل خطيئته حت يرد
الكتاب إل الاكم" انتهى كلمه بلفظه.
الفصل الرابع :ف بيان أنه ل مال لهل الكتاب أن يدّعوا أن كل كتاب من كتب العهد العتيق والديد كتب باللام ،وأن كل
حال من الحوال الندرجة فيه إلامي ،لن هذا الدعاء باطل قطعا
ويدل على بطلنه وجوه كثية أكتفي منها ههنا على سبعة عشر وجها:
(الول) أنه يوجد فيها الختلفات العنوية الكثية ،واضطر مققوهم ومفسروهم ف هذه الختلفات فسلموا ف بعضها أن إحدى العبارتي أو العبارات صادقة
وغيها كاذبة إما بسبب التحريف القصدي ،أو بسبب سهو الكاتب ،ووجهوا بعضها بتوجيهات ركيكة بشعة ل يقبلها الذهن السليم ،وقد عرفت ف القسم
الول من الفصل الثالث أزيد من مائة اختلف.
(الثان) أنه يوجد فيها أغلط كثية وقد عرفت ف القسم الثان من الفصل الثالث أيضا أكثر من مائة غلط ،والكلم اللامي بعيد براحل عن وقوع الغلط
والختلف العنوي.
(الثالث) أنه وقع فيها التحريفات القصدية ف مواضع غي مصورة بيث ل مال للمسيحيي أن ينكروها ،وظاهر أن الواضع الحرّفة ليست بإلامية عندهم يقينا،
صلً إن شاء اللّه تعال.
وستقف على مائة موضع من هذه الواضع ف الباب الثان مف ّ
www.barsoomyat.com – 58إظهار الحق – العلمة رحمت ال هندي
(الرابع) أن كتاب باروخ ،وكتاب طوبيا ،وكتاب يهوديت ،وكتاب وزدم ،وكتاب أيكليزيا ستيكس ،والكتاب الول والثان للمقابيي ،وعشر آيات ف الباب
العاشر ،وستة أبواب من الادي عشر إل السادس عشر من كتاب أستي ،وغناء الطفال الثلثة ف الباب الثالث من كتاب دانيال ،والباب الثالث عشر والرابع
عشر من هذا الكتاب ،أجزاء من العهد العتيق عند فرقة الكاثلك ،وقد بي فرقة البوتستنت بالبيانات الشافية أنا ليست إلامية واجبة التسليم ،فل حاجة لنا إل
إبطالا ،فمن شاء فلينظر ف كتبهم ،واليهود أيضا ل يسلمونا إلامية .والسفر الثالث لعزرا أجزاء من العهد العتيق عند كنيسة كريك وقد بي فرقة الكاثلك
وفرقة البوتستنت بأدلة واضحة أنه ليس إلاميا ،فمن شاء فلينظر ف كتب الفرقتي الذكورتي ،وكتاب القُضاة ليس إلاميا على قول من قال إنه تصنيف
فينحاس ،وكذا على قول من قال إنه تصنيف حزقيا ،وكتاب راغوث ليس إلاميا على قول من قال إنه تصنيف حزقيا ،و كذا على قول طابعي البيبل الطبوع
سنة 1816ف (استار برك) وكتاب نميا على الذهب الختار ليس إلاميا ،سيما ستا وعشرين آية من أول الباب الثان عشر من هذا الكتاب ،وكتاب
أيوب ليس إلاميا على قول رب مان ديز ،وميكانيس ،وسيملر واستاك ،وتويد وروى المام العظم لفرقة البوتستنت لوطر ،وعلى قول من قال إنه من
تصنيف أليهو أو رجل من آله أو رجل مهول السم ،والباب الثلثون والباب الادي والثلثون من كتاب أمثال سليمان ليسا بإلاميي ،والامعة على قول
علماء تلميودي ليس إلاميا ،وكتاب نشيد النشاد على قول تيودوروسيمن وليكلرك ووست وسلر وكاستيليو ليس إلاميا ،وسبعة وعشرون بابا من كتاب
أشعياء ليست إلامية على قول الفاضل (استاهلن الرمن) وإنيل مت على قول القدماء وجهور العلماء التأخرين الذين قالوا إنه كان باللسان العبان والروف
العبانية ففقد والوجود الن ترجة ليس إلاميا ،وإنيل يوحنا على قول استائدلن والحقق برطشنيدر ليس إلاميا ،والباب الخي منه على قول الحقق
(كروتيس) ليس إلاميا ،وجيع رسائل يوحنا ليست إلامية على قول الحقق برطشنيدر وقول فرقة ألوجي والرسالة الثانية لبطرس ورسالة يهودا ورسالة يعقوب
والرسالة الثانية والثالثة ليوحنا ومشاهدات يوحنا ليست إلامية على قول الكثر كما عرفت ف الفصل الثان من هذا الباب.
(الامس) قال هورن ف الصفحة 131من الجلد الول من تفسيه الطبوع سنة " :1833إن سلمنا أن بعض كتب النبياء فقدت فقلنا :إن هذه الكتب
ما كانت مكتوبة باللام ،وأثبت أكستائن بالدليل القوي هذا المر ،وقال إنه وَجَد ذكر كثي من الشياء ف كتب تواريخ ملوك يهودا وإسرائيل ول ُتبّي هذه
الشياء فيها ،بل أُحيل بيانا إل كتب النبياء الخرين ،وف بعض الواضع ذكر أساء هؤلء النبياء أيضا ،ول توجد هذه الكتب ف هذا القانون الذي يعتقده
كنيسة اللّه واجب التسليم ،وما قدر أن يبي سببه ،غي أن النبياء الذين يلهمهم الروح القدس الشياء العظيمة ف الذهب تريرهم على قسمي ،قسم على
طريقة الؤرخي التديني يعن بل إلام ،وقسم باللام ،وبي القسمي فَرْق بأن الول منسوب إليهم ،والثان إل اللّه ،وكان القصود من الول زيادة علمنا ،ومن
الثان َسنَدَ اللة والشريعة ،ث قال ف الصفحة 133من الجلد الول ف سبب فقدان سِفر حروف الرب الذي جاء ذكرُه ف الية الرابعة عشرة من الباب
الادي والعشرين من سفر العدد" :إن هذا الكتاب الذي فُقِد ،أنه مظنون كان على تقيق الحقق الكبي (داكتر لئت فت) كتابا كتبه موسى عليه السلم بأمر
اللّه بعد ما كسر عماليق على طريق التذكرة ليوشع ،فيعلم أن هذا الكتاب كان مشتملً على بيان حال هذا الظفر ،وعلى بيان التدابي للحروب الستقبلة ،وما
كان إلاميا ول جزءا من الكتب القانونية" ث قال ف الضميمة الول من الجلد الول" :إذا قيل إن الكتب القدسة أُوحيت من جانب اللّه فل يراد أن كل لفظ،
والعبارة كلُها من إلام اللّه ،بل يُعلم من اختلف ماورة الصنفي واختلف بيانم أنم كانوا مازين أن يكتبوا على حسب طبائعهم وعاداتم وفهومهم،
واستعمل علم اللام على طريق استعمال العلوم الرسية ،ول يتخيل أنم كانوا يُلهمون ف كل أمر يبينونه ،أو ف كل حكم كانوا يكمونه" انتهى ملخصا.
"ث قال هذا المر مقق أن مصنفي تواريخ العهد العتيق كانوا يلهمون ف بعض الوقات".
ل عن (الكزيدر كينن) يعن الصول اليانية ل لكزيدر" :ليس بضروري أن يكون (السادس) قال جامعو تفسي هنري واسكات ف الجلد الخي من تفسيه نق ً
كل ما كتب النب إلاميا أو قانونيا ،ول يلزم من كون بعض كتب سليمان إلاميا أن يكون كل ما كتبه إلاميا ،وليحفظ أن النبياء والواريي كانوا ُيلْهمون
على الطالب الاصة والواقع الاصة" (والكزيدر) كتاب عند علماء البوتستنت ،ولذلك تسَك به الفاضل وارن البوتستنت ف مقابلة كاركرن الكاثلك ف
صحة النيل وعدمها ،وكون التفسي الذكور معتبا عندهم غي متاج إل البيان.
(السابع) إنيسائي كلو بيديا برتنيكا كتاب اتفق على تأليفه كثيون من علماء إنكلترة فألفوه ،وقالوا ف الصفحة 374من الجلد الادي عشر ف بيان اللام
هكذا" :قد وقع الناع ف أن كل قول مندرج ف الكتب القدسة هل هو إلامي أم ل؟ وكذا كل حال من الالت الندرجة فيها فقال ،جيوم وكرتيس
وأرازمس وبركوبيس والكثيون الخرون من العلماء" :إنه ليس كل قول منها إلاميا" ث قالوا ف الصفحة 30من الجلد التاسع عشر من الكتاب الذكور:
"إن الذين قالوا إن كل قول مندرج فيها إلامي ل يقدرون أن يثبتوا دعواهم بسهولة" ث قالوا" :إن سألنا أحدٌ على سبيل التحقيق إنكم تسلمون أي جزء من
العهد الديد إلاميا؟ قلنا :إن السائل والحكام والخبار بالوادث التية الت هي أصل اللة السيحية ل ينفك اللام عنها ،وأما الالت الخر فكان حفظ
الواريي كافيا لبيانا".
www.barsoomyat.com – 59إظهار الحق – العلمة رحمت ال هندي
(الثامن) أن ريس كتب بإعانة كثي من العلماء الحققي كتابا (بانسائي كلوبيد باريس) فقال ف الجلد السابع عشر من هذا الكتاب" :إن الناس قد تكلموا ف
كون الكتب القدسة إلامية ،وقالوا إنه يوجد ف أفعال مؤلفي هذه الكتب وأقوالم أغلط واختلفات ،مثلً :إذا قوبلت الية 19و 20من الباب العاشر من
إنيل َمتّى والية 11من الباب الثالث عشر من إنيل مرقس بست آيات من أول الباب الثالث والعشرين من كتاب العمال يظهر ذلك ،وقيل أيضا :إن
الواريي ما كان يرى بعضهم بعضا آخر صاحبَ وحْي كما يظهر هذا من مباحثتهم ف مفل أورشليم ،ومن إلزام بولس لبطرس ،وقيل أيضا :إن القدماء
السيحية ما كانوا يعتقدونم مصوني عن الطأ لن بعض الوقات تعرضوا على أفعالم ( 2و 3من الباب الادي عشر و 20و 21و 22و 23و
24من الباب الادي والعشرين من كتاب العمال) وقيل أيضا :إن بولس القدس الذي ل يرى نفسه أدن من الواريي ( 5من الباب 11و 11من
الباب 12من الرسالة الثانية إل أهل قورنيثوس) بي حاله بيث يظهر منه صراحة أنه ل يرى نفسه إلاميا ف كل وقت ( 10و 12و 15و 40من
الباب السابع من الرسالة الول إل أهل قورنيثوس و 17من الباب 11من الرسالة الثانية إليهم) ونن ل ند أن الواريي يشرّعون الكل َم بيث يظهر منه
أنم يتكلمون من جانب اللّه ،ث قال إن ميكايلس وَزَنَ دلئل الطرفي بالفكر واليال اللذين ل بد أن يكونا لثل هذا المر العظيم فحاكم بينهما بأن اللام
مفيد ف الرسائل ألبتة ،وأن ُكُتبَ التاريخ مثل الناجيل والعمال لو قطعنا النظر فيها عن اللام رأسا ل يضرنا شيئا ،بل يصل شيء من الفائدة ،وإن سلمنا أن
شهادة الواريي ف بيان الالت التاريية مثل الشخاص الخرين كما قال السيح ،وتشهدون أنتم أيضا لنكم معي من البتداء كما صرح يوحنا ف الية
17من الباب الامس عشر من إنيله ل يضرنا شيئا أيضا ول يقدر أحد ف مقابلة ُمْنكِر اللة السيحية أن يستدل على حقيتها بتسليم مسألة ما بل ل بد أن
يستدل على موت السيح وقيامه ومعجزاته بتحرير النيليي واعتبارهم بأنم مؤرخون ،ومن أراد أن يقيس مبن إيانه فيلزم عليه أن يتصور شهادتم ف هذه
الالت كشهادة الشخاص الخرين ،لن إثبات حقية الالت الندرجة ف الناجيل بكونا إلامية يستلزم الدور ،لن إلاميتها باعتبار الالت الذكورة ،فل
بد أن يتصور شهادتا ف هذه الالت كشهادة الشخاص الخرين ،ولو تصورنا ف بيان الالت التاريية كما قلنا ل يلزم من هذا التصور َقبَاحة ما ف اللة
السيحية .ول ند مكتوبا صريا ف موضع أن الالت العامة الت أدركها الواريون بتجاربم ،وأدرك لوقا بتحقيقاته إلامية ،بل لو حصل لنا الجازة أن نتصور
أن بعض النيلبي غلطوا غلطا ما ث أصلح يوحنا بعد ذلك ،لصلت فائدة عظيمة لتطبيق النيل ،وقال مستر (كدل) ف الفصل الثان من رسالته ف بيان اللام
مثل ما قال ميكايلس ،والكتب الت كتبها تلميذ الواريي مثل إنيل مرقس ولوقا وكتاب العمال فتوقف ميكايلس ف كونا إلامية" انتهى كلم ريس
ملخصا.
(التاسع) أن واتسن صرح ف الجلد الرابع من كتابه ف رسالة اللام الت أخذت من تفسي (داكتر بنسن) أن عدم كون ترير لوقا إلاميا ظهر ما كتب ف
ديباجة إنيله هكذا" :إذا كان كثيون قد أخذوا بتأليف قصة ف المور التيقنة عندنا كما سلمها إلينا الذين كانوا منذ البدء معايني وخداما للكلمة ،رأيت أنا
أيضا إذ قد تتبعت كل شيء من الول بتدقيق أن أكتب على التوال إليك أيها العزيز ثاوفيلس ،لتعرف صحة الكلم الذي عملت به ،وهكذا قال القدماء من
العلماء السيحية أيضا قال أرينيوس :إن الشياء الت تعلّمها لوقا من الواريي بلغها إلينا ،وقال جيوم إن لوقا تعلمه ليس منحصرا من بولس الذي ل يصل له
صحبة جسمانية بالسيح ،بل تعلم النيل منه ومن الواريي الخرين أيضا" ث صرح ف تلك الرسالة أن الواريي كانوا إذا تكلموا ف أمر الدين أو كتبوا
فخزانة اللام الت كانت حاصلة لم كانت تفظهم ،لكنهم كانوا أناسا وذوي عقول ،وكانوا ُيلْهمون أيضا ،وكما أن الشخاص الخرين ف بيان الالت
يتكلمون ويكتبون بقتضى عقولم بغي اللام ،فكذا هؤلء الواريون ف الالت العامة كانوا يتكلمون ويكتبون ،فلذلك كان يكن لبولس أن يكتب بدون
اللام إل طيموثاوس" :هكذا استعمل خرا قليلً من أجل معدتك وأسقامك الكثية" كما هو مصرح ف الية 23من الباب الامس من الرسالة الول إليه،
أو أن يكتب إليه "الرداء الذي تركته ف ترواس عند كاربس أحضره مت جئت والكتب أيضا ول سيما الرّقوق" كما هو مصرح ف الية الثالثة عشرة من الباب
الرابع من الرسالة الثانية إليه ،أو أن يكتب إل فيلمون" :ومع هذا أعدد ل أيضا منلً" كما هو مصرح ف الية الثانية والعشرين من رسالته إليه ،أو أن يكتب
إل طيموثاوس "أراسنس بقي ف قورنيثوس وأما تروفيمس فتركته ف ميليتس مريضا" كما ف الية العشرين من الباب الرابع من الرسالة الثانية إليه ،وليست هذه
الالت حالت نفسي ألبتة بل حالت بولس القدس .كتب ف الباب السابع من الرسالة الول إل أهل قورنيثوس ف الية العاشرة هكذا" :فأما التزوجون
فأوصيهم ل أنا بل الرب" وف الية الثانية عشرة هكذا" :وأما الباقون فأنا أقول ل الرب" وف الية الامسة والعشرين "وأما العذارى فليس عندي أمر من الرب
فيهن ولكنن أعطي رأيا" ...ال ،وف الباب السادس عشر من كتاب العمال ف الية السادسة هكذا" :وبعد ما اجتازوا ف فريية وكورة غلطية منعهم الروح
القدس أن يتكلموا بالكلمة ف آسيا ،وف الية السابعة هكذا" :فلما أتوا إل ميسيا حاولوا أن يذهبوا إل ابثيتنية فلم يدعهم الروح" فالواريون كان لمورهم
أصلن :أحدها العقل ،والثان اللام ،فبالنظر إل الول كانوا يكمون ف المور العامة ،وبالنظر إل الثان ف أمر اللة السيحية ،فلذلك كان الواريون يغلطون
ف أمور بيوتم وإرادتم مثل الناس الخرين كما هو مصرح ف الية 3و 5من الباب الثالث والعشرين من كتاب العمال ،وف الية 24و 28من الباب
الامس عشر من الرسالة الرومية ،وف الية 5و 6و 8من الباب السادس عشر من الرسالة الول إل أهل قورنيثوس وف الية 15و 16و 17و 18
www.barsoomyat.com – 60إظهار الحق – العلمة رحمت ال هندي
من الباب الادي عشر من الرسالة الثانية إليهم" انتهى كلم واتسن الذي نقله من رسالة اللام ،وف الجلد التاسع من (انسائي كلوبيد باريس) ف بيان حال
داكتر بنسن هكذا" :إن ما بي بنسن ف أمر اللام سهل ف بادئ النظر وقريب من القياس وعدي النظي والثل ف المتحان".
(العاشر) قال باسوبر وليافان" :إن روح القدس الذي كتب النيليون والواريون بتعليمه وإعانته ل يعي لم لسانا معينا بل ألقى الضمون فقط ف قلوبم
وحفظهم من وقوعهم ف الغلط ،وخيّر كلً منهم أن يؤديَ اللقى على حسب ماورته وعبارته ،ونن كما ند الفرق ف ماورة هؤلء القدسي يعن مؤلفي
العهد العتيق ف كتبهم على حسب أمزجتهم ولياقتهم ،فكذلك يد من كان ماهرا بأصل اللسان فرقا ف ماورة مت ولوقا وبولس ويوحنا ،ولو ألقى روح
القدس العبارة ف قلوب الواريي لا وجد هذا المر ألبتة بل لو كان ف هذه الالة ماورة جيع الكتب القدسة واحدة .على أن بعض الالت ل حاجة لللام
ل إذا كتبوا شيئا رأوه بأعينهم أو سعوه من الشاهدين العتبين ،إذا أراد لوقا أن يكتب إنيله قال إنه كتب حال الشياء على حسب ما سعوا من الذين فيها ،مث ً
كانوا معايني بأعينهم ،ولا كان واقفا فرأى مناسبا أن يبلغ هذه الشياء إل الجيال التية ،والصنف الذي يكون له خب هذه الشياء من روح القدس يقول
على ما جرت به العادة :إن بينت حال هذه الشياء كما علمن روح القدس ،وإيان بولس القدس وإن كان عجبا ومن جانب اللّه لكن لوقا مع ذلك ل
ضرورة له ف بيانه إل غي شهادة بولس أو شهادة رفقائه ،ولذلك فيه فرق ما لكنه ل تناقض فيه" انتهى كلم باسوبر وليافان وها عالان مشهوران من العلماء
العظام السيحية الشهورين ،وكتابما أيضا كتاب معتب ف غاية العتبار ،كما صرح هورن وواتسن.
(الادي عشر) صرح هورن ف الصفحة 798من الجلد الثان هكذا" :إن أكهارن من العلماء الرمنية الذين هم ليسوا بعترفي بإلام موسى" ث قال ف
الصفحة " :818قال َشلْزودَاته و َروْزن ُملَرودا كتر جدس :إنه ما كان إلام لوسى ،بل جع الكتب المسة من الروايات الشهورة ف ذلك العهد ،وهذا
الرأي هو النتشر انتشارا بليغا الن ف علماء الرمن وقال هو أيضا" :إن يوسى بيس وكذا بعض الحققي الكبار أيضا الذين كانوا بعده يقولون إنّ موسى
كتب سِفْر الليقة ف الوقت الذي كان يرعى الشياه ف َمدْين ف بيت صهره" أقول :إذا كتب موسى سفر التكوين قبل النبوة فل يكون هذا السفر عند هؤلء
الحققي العظام إلاميا ،بل يكون مموعا من الروايات الشهورة ،لنه إذا ل يكن كل ترير النب بعد نبوته إلاميا كما اعترف به الحقق هورن وغيه على ما
عرفت ،فكيف يكون هذا التحرير الذي هو قبل النبوة إلاميا؟ قال وارد كاثلك ف الصفحة 38من كتابه الطبوع سنة " :1841قال لوطر ف الصفحة
40و 41من الجلد الثالث من كتابه ل نسمع من موسى ول ننظر إليه لنه كان لليهود فقط ،ول علقة له بنا ف شيء مّا ،وقال ف كتاب آخر نن ل
نسلم موسى ول توراته لنه عدو عيسى" ث قال" :إنه أستاذ اللدين ،ث قال ل علقة للحكام العشرة بالسيحية" ،ث قال" :لنخرج هذه الحكام العشرة
ليزول كل بدعة حينئذ لنا منابع البدعات بأسرها ،وقال أسلى بيس تلميذُه هذه الحكام العشرة ل تعلّم ف الكنائس ،وخرجت فرقة (أنت نومينس) من هذا
الشخص :وكان عقيدتم أن التوراة ليس بلئق أن يُ ْعتَقد أنه كلم اللّه ،وكانوا يقولون :إن أحدا لو كان زانيا أو فاجرا أو مرتكبا ذنوبا أخر فهو ف سبيل
صلِب هؤلء النجاة ألبتة ،وإن غرق ف العصيان بل ف قعره ،وهو يؤمن فهو ف سرور ،والذين يصرفون أنفسهم ف هذه الحكام العشرة فعلقتهم بالشيطانُ ،
بوسى" فانظروا إل أقوال إمام فرقة البوتستنت وتلميذه الرشيد كيف قال ف حق موسى عليه السلم وتوراته ،فإذا كان موسى عدو عيسى عليهما السلم
وأستاذ اللدين ،ولليهود فقط ول يكون التوراة كلم اللّه ،ول يكون لوسى ول لتوراته ول للحكام العشرة علقة بالسيحيي ،وتكون هذه الحكام قابلة
الخراج ،ومنابع البدعات ،ويكون الذين يتمسكون با علقتهم بالشيطان ،فيلزم أن ينكر متبعو هذا المام التوراة وموسى عليه السلم ،ويكون الشر ُك وعبادة
الوثان وعد ُم تعظيم البوين وإيذاء الار والسرقةُ والزنا والقتلُ والشهادة الزور من أركان اللة البوتستنتية ،لن خلف هذه الحكام العشرة الت هي منابع
البدعات الشياء الذكورة .قال البعض من هذه الفرقة ل أيضا :إن موسى عندنا ما كان نبيا ،بل كان عاقلً مدونا للقواني ،وقال البعض الخر من هذه الفرقة:
إن موسى عندنا كان سارقا لصا ،فقلت اتق اللّه ،قال ِلمَ؟ وأن عيسى عليه السلم قال" :جيع الذين أتوا قبلي هم سُراق ولصوص ،ولكن الراف ل تسمع لم"
كما هو مصرح ف الية الثامنة من الباب العاشر من إنيل يوحنا ،فأشار بقوله جيع الذين أتوا قبلي إل موسى وغيه من النبياء السرائيلية( ،أقول) لعل
متمسك إمام هذه الفرقة الذكورة وتلميذه الرشيد ف ذم موسى وتوراته يكون هذا القول.
(الثان عشر) قال إمام فرقة البوتستنت لوطر ف حق رسالة يعقوب" :إنا كلم" يعن ل اعتداد با ،وأمر يعقوب الواري ف الباب الامس من رسالته" :إذا
مرض أحد بينكم فليدع شيوخ الكنيسة فيصلوا عليه ويدهنوه" فاعترف عليه المام الذكور ف الجلد الثان من كتابه" :هذه الرسالة إن كانت ليعقوب أقول ف
الواب إن الواري ليس له أن يعي حكما شرعيا من جانب نفسه لن هذا النصب كان لعيسى عليه السلم فقط" فرسالة يعقوب عند المام الذكور ليست
إلامية ،وكذا أحكام الواريي ليست إلامية ،وإل ل معن لقوله :إن هذا النصب كان لعيسى فقط ،وقال وارد كاثلك ف الصفحة 37من كتابه الطبوع سنة
ل ل يكن أن " 1841قال بومرن الذي هو من العلماء العظام من فرقة البوتستنت وهو تلميذ لوطر إن يعقوب يتم رسالته ف الواهيات ،وينقل عن الكتب نق ً
يكون فيه روح القدس ،فل تعدّ هذه الرسالة ف الكتب اللامية ،وقال وائي تس تيودورش البوتستنت ،وكان واعظا ف (نرم برك)" :إنا تركنا قصدا
مشاهدات يوحنا ورسالة يعقوب ليست قابلة للملمة ف بعض الواضع الت تزيد العمال على اليان ،بل توحد فيها السائل والطالب التناقضة وقال (مكيدي
www.barsoomyat.com – 61إظهار الحق – العلمة رحمت ال هندي
برجن سنتيورستس) إن رسالة يعقوب تنفرد عن مسائل الواريي ،ف موضع يقول إن النجاة ليست موقوفة على اليان فقط بل هي موقوفة على العمال أيضا،
وف موضع يقول إن التوراة قانون الرية" فعُلم أن هؤلء العلم أيضا ل يعتقدون إلامية رسالة يعقوب كإمامهم.
(الثالث عشر) قال كلي شيس" :إن مرقص ومت يتخالفان ف التحرير ،وإذا اتفقا ترجح قولما على قول لوقا" أقول :يعلم منه أمران( :الول) أن مت ومرقس
يوجد ف تريرها ف بعض الواضع اختلف معنوي ،لن التفاق اللفظي ل يوجد ف قصة من القصص (والثان) أن هذه الناجيل الثلثة ليست إلامية وإل ل
معن لترجيح الولي على الثالث.
(الرابع عشر) الحقق بيلي صنف كتابا ف السناد ،وهو من العلماء العتبين من فرقة البوتستنت وطبع هذا الكتاب سنة 1850فقال ف الصفحة 323
هكذا :الغلط الثان الذي نسب إل القدماء السيحيي أنم كانوا يرجون قرب القيامة ،وأنا أقدم نظيا آخر قبل العتراض ،وهو أن ربنا قال ف حق يوحنا
لبطرس :إن كنت أشاء أنه يبقى حت أجيء فما ذلك ،ففهم هذا القول على خلف الراد بأن يوحنا ل يوت ،فذاع بي الخوة ،فانظروا لو كان هذا القول
وصل إلينا بعد ما صار رأيا عاما ،وفقد السبب الذي نشأ منه هذا الغلط واستعد أحدٌ اليوم لرد اللة العيسوية متمسكا بذا الغلط لكان هذا المر بلحاظ الشيء
الذي وصل إلينا ف غاية العتساف ،والذين يقولون أنه يصلُ الز ُم من النيل بأن الوارين والقدماء السيحية كانوا يرجون قيام القيامة ف زمانم ،فلهم أن
يتصوروا ما قلنا ف هذا الغلط القدي القليل البقاء ،وهذا الغلط منعهم عن كونم خادعي ،لكن يرد الن سؤال وهو إنا إذا سلمنا أن رأي الواريي كان قابلً
للسهو فكيف يعتمد على أمر منهم؟ ويكفي ف جوابه من جانب حامي اللة السيحية ف مقابلة النكرين هذا القدر أن شهادة الواريي مطلوبة ل ،ول غرض ل
عن رأيهم ،وأن الطلب الصلي مطلوب ،ومن جانب النتيجة مأمون ،لكنه ل بد أن يُلحظ ف هذا الواب أمران أيضا ليزول الوف كله (الول) أن يُميز
القصود الذي كان من إرسال الواريي ،وثبت من إظهارهم عن الشيء الذي هو أجنب أو اختلط به اتفاقا ،ول حاجة لنا أن نقول ف الشياء الت هي أجنبية
من الدين صراحة ،لكن يقال ف الشياء الت اختلطت بالقصود اتفاقا قولً ما ،ومن هذه الشياء تسلط الن ،والذين يفهمون أن هذا الرأي الغلط كان عاما ف
ذلك الزمان ،فوقع مؤلفو الناجيل واليهود الذين كانوا ف ذلك الزمان ،فل بد أن يقبل هذا المر ،ول خوف منه ف صدق اللة السيحية لن هذه السألة ليست
من السائل الت جاء با عيسى عليه السلم ،بل اختلطت بالقوال السيحية اتفاقا ،بسبب كونا رأيا عاما ف تلك الملكة ،وذلك الزمان وإصلح رأي الناس ف
تأثي الرواح ليس جزءا من الرسالة ول علقة له بالشهادة بوجه ما (والثان) أن ييز بي مسائلهم ودلئلهم ،فمسائلهم إلامية لكنهم يوردون ف أقوالم
ل هذه السألة َم ْن تنَصّر مِن غي اليهود فل يب عليه إطاعة الشريعة الوسوية اللامية ،وثبت تصديقها بالعجزات،لتوضيحها وتقويتها أدلة ومناسبات ،مث ً
وبولس إذا ذكر هذا الطلب يذكر أشياء كثية ف تأييده .فالسألة واجبة التسليم ،لكن ل ضرورة أن نصي حامي لصحة كل من أدلة الواري ،وتشبيهاته،
لجل حاية اللة السيحية ،وهذا القول يعتب ف موضع آخر أيضا ،وقد تقق عندي هذا المر تققا قويا أن الربانيي إذا اتفقوا على أمر فالنتيجة الت تصل من
مقدماتم واجبة التسليم ،لكنه ل يب علينا أن نشرح القدمات كلها أو نقبلها إل إذا اعترفوا بالقدمات مثل اعتراف النتيجة" انتهى كلمه.
أقول :أستفيد من كلمه أربع فوائد( :الول) أن الواريي والقدماء السيحية كانوا يعتقدون أن القيامة تقوم ف عهدهم ،وأن يوحنا ل يوت إل قيامها .أقول
هذا حق ،إذ قد عرفت ف القسم الثان من الفصل الثالث ف بيان الغلط أن أقوالم صرية ف أن القيامة تقوم ف عهدهم ،وقال الفسر يارنس ف شرح الباب
الادي والعشرين من إنيل يوحنا هكذا" :نشأ هذا الغلط أن يوحنا ل يوت من ألفاظ عيسى الت كانت تفهم غلطا بالسهولة ،وتأكد هذا المر من[أن] يوحنا
بقي ف قيد الياة بعد الواريي أيضا" ،وقال جامعو تفسي هنري واسكات هكذا" :والغالب أن مراد السيح بذا القول النتقام من اليهود ،لكن الواريي
فهموا غلطا أن يوحنا يبقى حيا إل القيامة ،وإن بناء اليان عليها حق ،لن هذه الرواية كانت رواية الواريي ،وكانت عامة بي الخوة وكانت أوليّة ومنتشرة
ورائجة ،ومع ذلك كانت كاذبة ،فالن العتماد على الروايات الغي الكتوبة على أية درجة من القلة وهذا التفسي كان روايتنا ،وما كان قولً جديدا من أقوال
عيسى ومع ذلك كان غلطا" ث قال ف الاشية" :إن الواريي فهموا اللفاظ غلطا كما صرح النيلي لنم كانوا يتخيلون أن ميء الرب يكون للعدل فقط"
فعلى تقرير هؤلء الفسرين ل شبهة أنم فهموا غلطا ،وإذا كان اعتقادهم ف ميء القيامة كاعتقادهم أن يوحنا ل يوت إل القيامة فتكون أقوالم الت تُشعر
بجيء القيامة ف عهدهم ممولةً على ظاهرها وغلطا ،والتأويل فيها يكون مذموما يقينا وتوجيها للقول با ل يرضي قائله ،وإذا كانت غلطا ل تكون إلامية
(الفائدة الثانية) سلم بيلي أن العاملت الت هي أجنبية من الدين أو اختلطت بالمر الدين اتفاقا ل يلزم من وقوع الغلط فيها نُقصان ما ف اللة السيحية (الفائدة
الثالثة) أنه سلم أنه ل نقصان ف وقوع الغلط ف أدلة الواريي وتشبيهاتم (الفائدة الرابعة) أن سلم أن تأثي الرواح البيثة ليس وقعيا ،بل أمر وهي غلط ف
الواقع ،وهذا الغلط يوجد ف كلم الواريي وكلم عيسى لسبب أنه كان رأيا عاما ف تلك الملكة وذلك الزمان ،أقول بعد تسليم المور الربعة يرج أزيد
من نصف النيل أن يكون إلاميا .وبقيت الحكام والسائل على رأيه إلامية ،وهذا الرأي لا كان مالفا لرأي إمامه أعن جناب لوطر ل يُعتد به أيضا ،لن
جنابه يدعي أن الواري ليس له أن يعي حكما شرعيا من أجل نفسه ،لن هذا النصب كان لعيسى فقط فل تكون مسائل الواريي وأحكامهم إلامية أيضا.
www.barsoomyat.com – 62إظهار الحق – العلمة رحمت ال هندي
(الامس عشر) نقل وارد كاثلك ف كتابه الطبوع سنة 1841أقوال العلماء العتبين من فرقة البوتستنت ،وبيّن ف هذا الكتاب أساء الكتب النقول عنها،
وأنا أنقل من كلمه تسعة أقوال" 1 :قال زونكليش وغيه من فرقة البوتستنت" :إن رسائل بولس ليس كلم مندرج فيها مقدسا ،وهو غلط ف الشياء
العدودة" " 2نسب مستر فلك إل بطرس الواري الغلط وجهله بالنيل" " 3قال داكتر كود ف كتاب الباحثة الت وقعت بينه وبي فادركيم إن بطرس غلط
ف اليان بعد نزول روح القدس" " 4قال برنشس الذي لقبه جويل بالفاضل والرشد :إن بطرس رئيس الواريي وبرنبا غلطا بعد نزول روح القدس وكذا
كنيسة أورشليم" " 5قال جان كالوين :إن بطرس زاد بدعة ف الكنيسة ،وألقى الرية السيحية ف الوف ،ورمى التوفيق السيحي بعيدا" " 6نسب ميكدي
برجنس إل الواريي سيما بولس الغلط" " 7قال وان تيكر أن الكنيسة كلها غلطت بعد عروج السيح ،ونزول روح القدس ،ل العوام فقط ،بل الواص
أيضا ،بل الواريون أيضا ف دعوة غي السرائيليي إل اللة السيحية ،وغلط بطرس ف الرسوم أيضا ،وهذه الغلط العظيمة صدرت عن الواريي بعد نزول
روح القدس" " 8ذكر زنكيس ف رسالته حال بعض متبعي كالوين أنم يقولون" :لو جاء بولس ف جينوا ويعظ ف مقابلة كالوين نترك بولس ونسمع قول
كالوين" " 9قال لولتهروس ناقلً عن حال بعض العلماء الكبار من متبعي لوطر :إنم يقولون إنا يكن أن نشك على مسألة بولس لكنا ل نشك على مسألة
لوطر وكتاب العقائد لكنيسة اسبك" انتهى كلم وارد ،وهؤلء العلماء الذكورين عظماء الفرقة البوتستنتية وقروا على عدم كون كل كلم من العهد الديد
إلاميا ،وعلى غلط الواريي.
(السادس عشر) كتب الفاضل نورتن كتابا ف السناد وطبع هذا الكتاب ف بلدة بوست سنة ،1837فقال ف الجلد الول من هذا الكتاب ف الديباجة:
"قال إكهارن ف كتابه :إنه كان ف ابتداء اللة السيحية ف بيان أحوال السيح رسالة متصرة يوز أن يقال إنا هي النيل الصلي ،والغالب أن هذا النيل كان
ي للمريدين الذين كانوا ل يسمعوا أقوال السيح بآذانم ول يروا أحواله بأعينهم وكان هذا النيل بنلة القلب وما كانت الحوال السيحية مكتوبة فيها
ُسوّ َ
على الترتيب" فكان هذا النيل على قول إكهارن مالفا لتلك الناجيل الروّجة الن مالفة كثية .تلك الناجيل ليست بنلة القالب كما كان هذا النيل،
لن تلك الناجيل كتبت بالصعوبة والشقة وكتب فيها بعض أحوال السيح الت ل تكن فيه ،وهذا النيل كان مأخذا لميع الناجيل الت كانت رائجة ف
القرني ،ولنيل مت ولوقا ومرقص أيضا ،وهذه الناجيل الثلثة فاقت على الناجيل الخرى ورفعتها ،لن هذه الثلثة وإن كانت يوجد فيها نقصان الصل،
لكنها وقعت ف أيدي الذين جبوا نُقصانا وتبؤوا عن الناجيل الت كانت مشتملة على أحوال السيح ،الت ظهرت بعد النبوة ،مثل إنيل مارسيون وإنل ت
شن وغيها فضموا إليها أحوالً أخرى أيضا مثل بيان النسب ،وحال الولدة والبلوغ ،ويظهر هذا الال من النيل الذي اشتهر بالتذكرة ونقل عنه جست،
ومن إنيل سرن تس ،ولو قابلنا الجزاء الت بقيت من تلك الناجيل ظهر أن الزيادة وقعت فيها تدرييا ،مثل الصوت الذي ُسمِع من السماء كان ف الصل
"هكذا أنت ابن أنا اليوم ولدتك" كما نقل جست ف الوضعي ،ونقل كليمنس ف هذه الفقرة من النيل الذي ل يعلم حاله هكذا" :أنت ابن البيب أنا اليوم
ولدتك" ووقع ف الناجيل العامة" :أنت ابن البيب الذي به سررت" كما نقل مرقس ف الية الادية عشرة من الباب الول من إنيله ،وجع النيل البيون
بي العبارتي هكذا" :أنت ابن البيب الذي به سررت وأنا اليوم ولدتك" كما صرح به أب فانيس .واختلط الت الصلي للتاريخ السيحي لجل هذه الزيادات
التدريية باللاقات الكثية اختلطا ما أبقى المتياز ومن شاء فليحصل اطمئنان قلبه بلحظة حال اصطباغ السيح الذي جع من الناجيل الختلفة ،وصارت
نتيجة هذا الختلط أن الصدق والكذب والحوال الصادقة والكايات الكاذبة الت اجتمعت ف رواية طويلة ،وصارت قبيحة الشكل اختلطت اختلطا شديدا،
وهذه الكايات كلما انتقلت من فم إل فم صارت كريهة غي مققة بقدار النتقال ،ث أرادت الكنيسة ف آخر القرن الثان وابتداء القرن الثالث أن تافظ على
النيل الصادق وتبلّغ إل المم التية الال الصحيح على حسب قدرته ،فاختارت هذه الناجيل الربعة من الناجيل الرائجة ف هذا الوقت لا رأتا معتبة
وكاملة ،ول توجد إشارة إل إنيل مت ومرقس ولوقا قبل آخر القرن الثان أو ابتداء القرن الثالث ،ث الذي ذكر أولً هذه الناجيل أرينيوس ف سنة 200
تمينا وأورد بعض الدلئل على عددها ،ث اجتهد ف هذا الباب اجتهادا عظيما كليمنس إسكندريانوس ف سنة ،216وأظهر أن هذه الناجيل الربعة واجبة
التسليم ،فظهر من هذا أن الكنيسة ف آخر القرن الثان أو ابتداء القرن الثالث اجتهدت ف أن تسلم عموما هذه الناجيل الربعة الت كان وجودها من قبل،
وإن ل تكن ف جيع الالت هكذا ،وأرادت أن يترك الناس الناجيل الت هي غيها ،ويسلمون هذه الربعة ،ولو جردت الكنيسة النيل الصلي الذي حصل
للواعظي السابقي لتصديق وعظهم عن اللاقات وضمته إل إنيل يوحنا لكانت المم التية شاكرة عظيمة لا ،لكن هذا المر ما كان مكنا لا ،إذ ل تكن
نسخة خالية عن اللاق ،وكانت السباب الت يُعرف با الصل واللاقات ف غاية القلة" ،ث قال إكهارن ف الاشية" :إن كثيا من القدماء كانوا شاكي ف
الجزاء الكثية من أناجيلنا هذه ،وما قدروا أن يفصلوا المر" ،ث قال إكهارن" :إنه ل يكن ف زماننا لجل وجود صنعة الطبع أن ُيحَرّف كتاب أحد ،ول
يسمع هذا المر لكن حال الزمان السابق الذي ل يترع فيه الصنعة الذكورة مالف لذا الزمان ،لن النسخة الواحدة الملوكة لواحدٍ هذا المر مكن فيها ،فإذا
نقلت عن هذه النسخة نسخ متعددة ،ول يقق أن هذه النسخة مشتملة على كلم الصنف فقط أم ل ،فهذه النقول تنتشر لجل عدم العلم ،وكثي من النسخ
الكتوبة ف الزمنة التوسطة موجودة الن أيضا ،ومتوافقة ف العبارات اللاقية أو الناقصة ،ونرى كثيا من الرشدين أنم يشكون شكاية عظيمة أن الكاتبي
www.barsoomyat.com – 63إظهار الحق – العلمة رحمت ال هندي
وملك النسخ حرفوا مصنفاتم بعد مدة قليلة من تصنيفهم ،وحرفت رسائل ديون سيش قبل أن ينتشر نقولا ،كما يشكو أن تلمذة الشيطان أدخلوا فيها ناسة
أخرجوا بعض الشياء ،وزادوا بعضها من جانبهم".
وعلى هذه الشهادة ما بقيت الكتب القدسة مفوظة ،وإن ل تكن عادة أهل ذلك الزمان التحريف لا كتب الصنفون ف ذلك الزمان ف آخر كتبهم اللعن
واليان الغليظة ،لئل يُحرّف أحد كلمهم ،وهذا المر قد وقع بالنسبة إل تاريخ عيسى عليه السلم أيضا ألبتة ،وإل لاذا يعترض سلسوس أنم بدلوا أناجيلهم
ثلث مرات أو أربع مرات بل أزيد منها ،ولاذا اجتمع ف بعض الناجيل بعض الفقرات الت كانت مشتملة على بعض الحوال السيحية ومتفرقة ف الناجيل
الختلفة ،مثلً :اجتمع ف النيل البيون جيع حال اصطباغ السيح ،الذي كان متفرقا ف هذه الناجيل الثلثة الول والتذكرة الت نقل عنها جُست كما صرح
أب فانيس ،ث قال إكهارن ف موضع آخر" :إن الناس الذين ل يكن لم استعداد التحقيق اشتغلوا من وقت ظهور هذه الناجيل بالزيادة والنقصان ،وتبديل لفظ
برادف له ،ول تعجب فيه ،لن الناس كان عادتم من وقت وجود التاريخ العيسوي أنم كانوا يبدلون عبارات الوعظ والالت السيحية الت كانت عندهم
على حسب علمهم ،وهذا القانون الذي أجراه أهل الطبقة الول كان جاريا ف الطبقة الثانية والثالثة ،وهذه العادة كانت ف القرن الثان مشهورة بيث كان
مالف الدين السيحي واقفا عليها .يعترض سلسوس على السيحيي أنم بدلوا أناجيلهم ثلث مرات أو أربع مرات ،بل أزيد منها تبديلً كأن مضامينها بُدّلت،
وذكر كليمنس أيضا أن ف آخر القرن الثان أناسا كانوا يرّفون الناجيل ،وكان ينسب إل هذا التحريف أنه وقع ف الية الادية عشرة من الباب الامس من
إنيل مت بدل هذه الفقرة" :لم ملك السماوات" ،وف بعض النسخ هذه الفقرة" :يكونون كاملي" ،وف بعض النسخ هذه الفقرة" :يدون موضعا ل يولون
هناك" انتهى كلم إكهارن على ما نقل نورتن.
ث قال نورتن بعد نقله" :ل يظن أحد أن هذا رأي إكهارن فقط ،لن كتابا من الكتب ل يقبل ف الرمن قبولً زائدا من كتابه ،ويوافق رأي كثي من العلماء
التأخرين من الرمن رأيه ف أمر الناجيل ،وكذا ف المور الت يلزم منها اللزام على صدق الناجيل" ولا كان نورتن حاميا للنيل رد كلم إكهارن بعد نقله
على زعمه ،لكنه ما أتى بشيء ُيعْتد به كما ل يفى على من نظر إليه ،ومع ذلك اعترف هو أيضا أن سبعة مواضع من هذه الناجيل مرفة إلاقية ليست من
كلم النيليي - 1 :صرح ف الصفحة 53من كتابه أن البابي الولي من إنيل مت ليسا من تصنيفه - 2 ،وف الصفحة 63أن قصة يهودا السخريوطي
الذكورة ف الباب السابع والعشرين من إنيل مت من الية الثالثة إل العاشرة كاذبة إلاقية - 3 ،وكذا الية 52و 53من الباب الذكور إلاقيتان- 4 ،
ف الصفحة 70أن اثنت عشرة آية من التاسعة إل العشرين من الباب السادس عشر من إنيل مرقس إلاقية ،و - 5ف الصفحة 89أن الية 43و 44
من الباب الثان والعشرين من إنيل لوقا إلاقية ،و - 6ف الصفحة 84أن هذه العبارة" :يتوقعون تريك الاء لن ملكا كان ينل أحيانا ف البكة ،ويرك
الاء فمن نزل أولً بعد تريك الاء كان يبأ من أي مرض اعتراه" ف الية الثالثة والرابعة من الباب الامس من إنيل يوحنا إلاقية ،و - 7ف الصفحة 88أن
الية 24و 25من الباب الادي والعشرين من إنيل يوحنا إلاقيتان .فهذه الواضع السبعة عنده إلاقية وليست إلامية.
وقال ف الصفحة " :61قد اختلط الكذب الروايت ببيان العجزات الت نقلها لوقا ،والكاتب ضمه على طريقة البالغة الشاعرية لكن تيز الصدق عن الكذب ف
هذا الزمان عسي" فالبيان الختلط بالكذب والبالغة الشاعرية كيف يكون إلاميا صرفا؟.
وأقول :ظهر من كلم إكهارن الذي هو متار كثي من العلماء التأخرين من الرمن أربعة أمور( :الول) أن النيل الصلي قد فُقد( .والثان) أنه يوجد ف هذه
الناجيل الروايات الصادقة والكاذبة( .والثالث) أنه وقع فيها التحريف أيضا ،وكان سلسوس من علماء الوثنيي يصيح ف القرن الثان :إن السيحيي بدّلوا
أناجيلهم ثلث مرات أو أربع مرات أو أزيد من هذا تبديلً كأن مضامينهم أيضا ُبدّلت( ،والرابع) أنه ل توجد إشارة إل هذه الناجيل الربعة قبل آخر القرن
الثان أو ابتداء القرن الثالث ،ويعقوب من رأيهم .ف المر الول رأي ليكرك وكوب وميكايلس ولسنك وينمي ومارش حيث قالوا" :لعل َمتّى ومرقس ولوقا
كان عندهم صحيفة واحدة ف اللسان العبي ،وكان الحوال السيحية مكتوبة فيها فنقلوا عنها ،فنقل عنها مت كثيا ومرقس ولوقا قليلً" كما صرح هورن ف
الصفحة 295من الجلد الرابع من تفسيه الطبوع سنة 1822من اليلد ،لكنه ما رضي بقولم وعدم رضاه ل يضرنا.
(السابع عشر) أن جهور أهل الكتاب يقولون :إن السفرين من أخبار اليام صنفهما النب عزرا بإعانة حجّي وزكريا الرسولي عليهما السلم ،فهذان السفران ف
القيقة من تصنيف النبياء الثلثة ،وقد غلطوا ف السفر الول من أخبار اليام ،فقال علماء الفريقي من أهل الكتاب" :كتب ههنا لجل عدم التمييز الصنف
اب ُن البن ف موضع البن وبالعكس" وقال أيضا" :إن عزرا الذي كتب هذا السفر ما كان له علم بأن بعض هؤلء بنون أم بنو البناء ،وأن عزرا حصل له
أوراق النسب الت نقل عنها ناقصة ول يصل التميز بي الغلط والصحيح" كما ستعرف ف القصد الول من الباب الثان ،فعلم أن هؤلء النبياء ما كتبوا هذا
الكتاب باللام ،وإل لا اعتمدوا على الوراق الناقصة ،ولا وقع الغلط منهم ،ول فُرق بي هذا الكتاب والكتب الخرى عند أهل الكتاب ،فثبت أن النبياء
كما أنم ليسوا بعصومي عن الذنوب عندهم ،فكذلك ليسوا بعصومي عن الطأ ف التحرير ،فل يثبت أن هذه الكتب كتبت باللام ،فقد ظهر ما ذكرت ف
هذا الفصل أنه ل مال لحد منهم أن يدعي بإلامية كل كتاب من كتب العهدين ،أو كل حالة من الالت الندرجة فيها.
www.barsoomyat.com – 64إظهار الحق – العلمة رحمت ال هندي
وإذ فرغت من الفصول الربعة أقول :إن التوراة الصلي ،وكذا النيل الصلي فقدا قبل بعثة ممد صلى اللّه عليه وسلم ،والوجودان الن بنلة كتابي من
السي مموعي من الروايات الصحيحة والكاذبة ،ول نقول إنما كانا موجودين على أصالتهما إل عهد النب صلى اللّه عليه وسلم ث وقع فيهما التحريف،
حاشا وكل ،وكلم بولس على تقدير صحة النسب إليه أيضا ليس بقبول عندنا لنه عندنا من الكاذبي الذين كانوا قد ظهروا ف الطبقة الول ،وإن كان
مقدسا عند أهل التثليث ،فل نشتري قوله ببة ،والواريون الباقون بعد عروج عيسى عليه السلم إل السماء نعتقد ف حقهم الصلح ،ول نعتقد ف حقهم
النبوة ،وأقوالم عندنا كأقوال الجتهدين الصالي متملة للخطأ ،وفقدان السند التصل إل آخر القرن الثان ،وفقدان النيل العبان الصلي لت ،وبقاء ترجته
الت ل يعلم اسم صاحبها أيضا الن باليقي ،ث وقوع التحريف فيها صارت أسبابا لرتفاع المان عن أقوالم .وههنا سبب ثالث أيضا وهو أنم ف كثي من
ل إن شاء اللّه .ولوقا ومرقس ليسا من الواريي ،ول يثبت بدليل كونما من ذوي اللام الوقات ما كانوا يفهمون مراد السيح من أقواله ،كما ستعرف مفص ً
أيضا ،والتوراة عندنا ما أُوحي إل موسى عليه السلم ،والنيل ما أُوحي إل عيسى عليه السلم ف سورة البقرة {ولَقَد آَتْينَا مُوسَى اْلكِتابَ} وف سورة الائدة
ل عن عيسى عليه السلم {وآتانِيَ الْكتابَ} أي النيل ووقع ف سورة البقرة وآل عمران {وما ف حق عيسى عليه السلم {وآتيناه النيل} وف سورة مري نق ً
أُوت مُوسَى وَعيسَى} أي التوراة والنيل .وأما هذه التواريخ والرسائل الوجودة الن ليست التوراة والنيل الذكورين ف القرآن ،فليسا واجبا التسليم ،بل
حكمهما وحكم سائر الكتب من العهد العتيق أ ّن كل رواية من رواياتا إن صدّقها القرآن فهي مقبولة يقينا ،وإن كذّبا القرآن فهي مردودة يقينا ،وإن كان
صدّقا ِلمَاحقّ ُم َ
القرآن ساكتا عن التصديق والتكذيب فنسكت عنه فل نصدق ول نكذب ،قال اللّه تعال ف سورة الائدة خطابا لنبيه { َوَأنْزَلْنا إَليْكَ الْ ِكتَابَ باْل َ
َبيْن َي َدْيهِ ِمنَ الكْتابِ و َم َهْيمِنا َعَليْه} ف معال التنيل ف ذيل تفسي هذه الية "ومعن أمانة القرآن ما قال ابن جريج :القرآن أمي على ما قبله من الكتاب ،فما
أخب أهل الكتاب عن كتابم فإن كان ف القرآن فصدّقوه وإل فكذبوه ،قال سعيد بن السيب والضحاك :قاضيا ،وقال الليل :رقيبا وحافظا ،ومعن الكل أن
كل كتاب يشهد بصدقه القرآن فهو كتاب اللّه وإل فل" وف التفسي الظهري" :إن كان ف القرآن تصديقه فصدّقوه وإن كان ف القرآن تكذيبه فكذّبوه ،وإن
كان القرآن ساكتا عنه فاسكتوا عنه لحتمال الصدق والكذب" انتهى .وأورد المام البخاري رحه اللّه تعال حديثا عن ابن عباس رضي اللّه عنهما ف كتاب
الشهادات بإسناد ،ث أورد ف كتاب العتصام بإسناد آخر ،ث ف كتاب الرد على الهمية بإسناد آخر ،وأنقله عن الكتابيي الخيين مع عبارة القسطلن ف
كتاب العتصام "كيف تسألون أهل الكتاب" من اليهود والنصارى؟ والستفهام إنكاري "عن شيء من الشرائع وكتابكم القرآن الذي أنزل على رسول اللّه
شبْ بضم أوله صلى اللّه عليه وسلم أحدث" أقرب نزولً إليكم من عند اللّه فالدوث بالنسبة إل النل عليهم وهو ف نفسه قدي "تقرؤنه مضا" خالصا ل يُ َ
وفتح العجمة ل يلط فل يتطرق إليه تريف ول تبديل بلف التوراة والنيل (وقد حدثكم) سبحانه وتعال (أن أهل الكتاب) من اليهود وغيهم "بدلوا
كتاب اللّه" التوراة "وغيوه وكتبوا بأيديهم الكتاب وقالوا هو من عند اللّه ليشتروا به ثنا قليلً ،أل" بالتخفيف "ينهاكم ما جاءكم من العلم" بالكتاب والسنة
"عن مسألتهم" بفتح اليم وسكون السي ،ولب ذر عن الكشميهن مساءلتهم بضم اليم وفتح السي بعدها ألف "ل واللّه ما رأينا منهم رجلً يسألكم عن الذي
أنزل عليكم فأنتم بالطريق الول أن ل تسألوهم" انتهى .وف كتاب الرد على الهمية "يا معشر السلمي كيف تسألون أهل الكتاب عن شيء وكتابكم الذي
أنزله اللّه على نبيكم صلى اللّه عليه وسلم أحدث الخبار باللّه" عز وجل لفظا أو نزولً أو إخبارا من اللّه تعال "مضا ل يشب" ل يالطه غيه "قد حدثكم
اللّه عز وجل ف كتابه أن أهل الكتاب قد بدلوا من كتب اللّه وغيوا فكتبوا بأيديهم" زاد أبو ذر الكتب ،يشي إل قوله تعال يكتبون بأيديهم إل يكسبون
{قَالُوا ُهوَ ِمنْ ِعنْد اللّه ِليَشْتروا ِبهِ ثَمنا قلِيلً} عوضا يسيا "أو ل" بفتح الواو "ينهاكم ما جاءكم من العلم عن مسألتهم" وإسناد الجيء إل العلم ماز كإسناد
النهي إليه "فل واللّه ما رأينا رجلً يسألكم عن الذي أُنزل عليكم" وللمستملي إليكم فلم تسألون أنتم منهم مع علمكم أن كتابم مرف.
وف كتاب العتصام قول معاوية رضي اللّه عنه ف حق كعب الحبار وهكذا" :إنه كان من أصدق هؤلء الحدثي الذين يدثون عن أهل الكتاب وإن كنا مع
ذلك لنبلوَ عليه الكذب" يعن أنه يطئ فيما يقوله ف بعض الحيان لجل أن كتبهم مرفة مبدلة ،فنسبة الكذب إليه لذا ل لكونه كذابا فإنه كان عند الصحابة
من خيار الحبار فقوله "وإن كنا مع ذلك" ال يدل صراحة على أن الصحابة رضي اللّه عنهم كانوا يعتقدون أن كتب أهل الكتاب مرّفة ،ومن طالع من أهل
السلم هذه التوراة وهذا النيل ،ث رد على أهل الكتاب أنكرها يقينا ،وتأليفات الكثر منهم توجد إل الن أيضا ،فمن شاء فليجع إل تأليفاتم ،قال
صاحب تجيل من حرّف النيل ف الباب الثان من كتابه ف حق هذه الناجيل الشهورة هكذا" :إنا ليست هي الناجيل الق البعوث با الرسول النلة من
www.barsoomyat.com – 65إظهار الحق – العلمة رحمت ال هندي
عند اللّه تعال" انتهى كلمه بلفظه ،ث قال ف الباب الذكور هكذا" :والنيل الق إنا هو الذي نطق به السيح" انتهى كلمه بلفظه .ث قال ف الباب التاسع ف
بيان فضائح النصارى" :وقد سلبهم بولس هذا من الدين بلطيف خداعه ،إذ رأى عقولم قابلة لكل ما يلقى إليها وقد طمس هذا البيث رسوم التوراة" انتهى
كلمه بلفظه .انظروا كيف ينكر هذه الناجيل وكيف يشدد على بولس .ولبعض فضلء الند ماكمة على تقريري وتقرير صاحب ميزان الق ،وضم ماكمته
ف آخر رسالة الناظرة الت طبعت سنة 1270باللسان الفارسي ف بلدة دهلي .وهذا الحاكم لا رأى بعض علماء البوتستنت أنم يدّعون للتغليط أو
لوقوعهم ف الغلط أن السلمي ل ينكرون هذا التوراة والنيل ،فاستحسن أن يستفت ف هذا الباب من علماء دهلي فاستفت فكتب العلماء كلهم" :إن هذا
الجموع الشتهر الن بالعهد الديد ليس ِبمُسَلم عندنا ،وليس هذا هو النيل الذي جاء ذكره ف القرآن بل هو عندنا عبارة عن الكلم الذي أنزل على
عيسى".
وبعد حصول الفتوى أدرجها الحاكم ف رسالة الحاكمة وضم هذه الرسالة برسالة الناظرة الذكورة لتنبيه العوام ،وعلماء الند شرقا وغربا فتواهم كفتوى
علماء دهلي ،ومن رد منهم على رسائل القسيسي سواء كان من أهل السنة والماعة أو من أهل التشيع صرح ف هذا الباب تصريا عظيما وأنكر هذا
الجموع أشد النكار.
وقال المام المام فخر الدين الرازي قدس سره ف كتابه السمى بالطالب العالية ف الفصل الرابع من القسم الثان من كتاب النبوّات" :وأما دعوة عيسى عليه
السلم فكأنه ل يظهر لا تأثي إل ف القليل وذلك لنا نقطع بأنه ما دعا إل الدين الذي يقول به هؤلء النصارى ،لن القول بالب والبن والتثليث أفجع أنواع
الكفر وأفحش أقسام الهل ،ومثل هذا ل يليق بأجهل الناس فضلً عن الرسول العظم العصوم ،فعلمنا أنه ما كانت دعوته ألبتة إل هذا الدين البيث ،وإنا
كانت دعوته إل التوحيد والتنيه ،ث إن تلك الدعوة ما ظهرت ألبتة ،بل بقيت مطوية غي مروية ،فثبت أنه ل يظهر لدعوته إل الق أثر البتة" انتهى كلمه
الشريف بلفظه.
وقال المام القرطب ف كتابه السمى بكتاب العلم با ف دين النصارى من الفساد والوهام ف الباب الثالث هكذا" :إن الكتاب الذي بيد النصارى الذي
ى لِلنّاسِ" انتهى كلمه بلفظه .ث
يسمونه بالنيل ليس هو النيل الذي قال اللّه فيه على لسان رسوله صلى اللّه عليه وسلم وأنزل الّتوْراة والنْجيلَ ِمنْ َقبْل هُد ً
أورد الدليل على هذه الدعوى ،وأثبت أن الواريي ما كانوا أنبياء ول معصومي عن الغلط ،وأن ما ادعوا من كراماتم ل ينقل شيء منها على التواتر بل هي
أخبار آحاد غي صحيحة ،ولو سلمنا صحتها لا دلت على صدقهم ف كل الحوال ،وعلى نبوتم لنم ل يدّعوا النبوة لنفسهم ،وإنا ادعوا التبليغ عن عيسى
عليه السلم ث قال" :فظهر من هذا البحث أن النيل الدّعى ل يُنقل تواترا ول يقم دليلٌ على عصمة ناقليه فإذا يوز الغلط والسهو على ناقليه ،فل يصل
العلم بشيء منه ول غلبة الظن فل ُيلْتفتُ إليه ول ُي َعوّل ف الحتجاج عليه ،وهذا كاف ف رده وبيان قبول تريفه ،وعدم الثقة بضمونه ،ولكنا مع ذلك نعمد
منه إل مواضع يتبي فيها تافت نَ َقلَته ووقوع الغلط ف نقله" انتهى كلمه بلفظه .ث نقل الواضع الذكورة فقال" :فقد حصل من هذا البحث الصحيح أن
التوراة والنيل ل يصل الثقة بما فل يصح الستدلل بما لكونما غي متواترين وقابلي للتغي ،وقد دللنا على بعض ما وقع فيهما من ذلك ،وإذا جاز مثل
ذلك ف هذين الكتابي مع كونما أشهر ما عندهم وأعظم عُمُدهم ومسَتنَد ديانتهم فما ظنك بغي ذينك من سائر كتبهم الت يستدلون با ،ما ليس مشهورا
مثلهما ول منسوبا إل اللّه نسبتهما ،فعلى هذا هو أول بعدم التواتر وبقبول التحريف منهما" انتهى كلمه بلفظه ،وهذا الكتاب موجود ف القسطنطينية ف
كتبخانة كوبرل.
وقال العلمة القريزي وكان ف القرن الثامن من القرون الحمدية ف الجلد الول من تاريه ف ذكر التواريخ الت كانت للمم قبل تاريخ القبط" :هكذا تزعم
اليهود أن توراتم بعيدة عن التخاليط ،وتزعم النصارى أو توراة السبعي الت هي بأيديهم ل يقع فيها تريف ول تبديل ،وتقول اليهود فيه خلف ذلك وتقول
السامرية بأن توراتم هي الق وما عداها باطل ،وليس ف اختلفهم ما يزيل الشك ،بل يقوي الالبة له ،وهذا الختلف بعينه بي النصارى أيضا ف النيل،
وذلك أن له عند النصارى أربعَ نسخ مموعة ف مصحف واحد ،أحدها لنيل مت ،والثان لارقوس ،والثالث للوقا والرابع ليوحنا ،قد ألّفه كل من هؤلء
ل على حسب دعوته ف بلده ،وهي متلفة اختلفا كثيا حت ف صفات السيح عليه السلم وأيام دعوته ،ووقت الصلب بزعمهم وف نسبه أيضا، الربعة إني ً
وهذا الختلف ل يتمل مثله ،ومع هذا فعند كل من أصحاب َمرْقيون وأصحاب ابن ويصان إنيل يالف بعضُه هذه الناجيل ،ولصحاب مان إنيل على
حدة يالف ما عليه النصارى من أوله إل آخره ،ويزعمون أنه الصحيح ،وما عداه باطل ،ولم أيضا إنيل يسمى إنيل السبعي ينسب إل تلمس ،والنصارى
www.barsoomyat.com – 66إظهار الحق – العلمة رحمت ال هندي
وغيهم ينكرونه ،وإذا كان المر من الختلف بي أهل الكتاب كما قد رأيت ،ول يكن للقياس والرأي َمدْخَل ف تيز حق ذلك من باطله امتنع الوقوف على
حقيقة ذلك من ِقبَلهم ول يُ َعوّل على شيء من أقوالم" انتهى كلمه بلفظه.
وقال صاحب كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون ف بيان النيل" :كتاب أنزله اللّه سبحانه وتعال على عيسى بن مري عليهما السلم" ث رد كون هذه
الناجيل الربعة النيل الصلي بعبارة طويلة فقال" :وأما الذي جاء به عيسى فهو إنيل واحد ل تدافع فيه ول اختلف وهؤلء كذبوا على اللّه سبحانه وتعال
وعلى نبيه عيسى عليه السلم".
وقال صاحب هداية اليارى ف أجوبة اليهود والنصارى" :إن هذه التوراة الت بأيدي اليهود فيها من الزيادة والتحريف والنقصان ما ل يفى على الراسخي ف
العلم ،وهم يعلمون قطعا أن ذلك ليس ف التوراة الت أنزلا اللّه على موسى ،ول ف النيل الذي أنزله على السيح ،وكيف يكون ف النيل الذي أنزله على
السيح قصة صَلبه وما جرى له ،وأنه أصابه كذا وكذا ،وأنه قام من القب بعد ثلث وغي ذلك ما هو من كلم شيوخ النصارى" ث قال" :وقد ذكر غيُ واحد
من علماء السلم ما بينها من التفاوت والزيادة والنقصان والتناقض لن أراد الوقوف عليه ،ولول الطالة وقصد ما هو أهم منه لذكرنا منه طرفا كبيا".
ومن طالع بالتأمل هذا الباب الول من كتاب ظهر له صدق دعوى أهل السلم كالشمس ف رابعة النهار ،ول حاجة أن أطيل ف هذا الباب ،لكن أستحسن
بلحظة بعض المور أن أنبه على تغليطي آخرين أيضا( :الول) أن علماء البوتستنت يدّعون تارة لتغليط العوام :أنه يوجد سند لذه الناجيل ف القرن الول
والثان ،لنه قد شهد بوجودها كليمنس أسقف الروم وأكاثيوس وغيها من العلماء الذين كانوا ف القرني الولي( .الثان) أن مرقس كتب إنيله بإعانة
بطرس ،وأن لوقا كتب إنيله بإعانة بولس ،وبطرس وبولس كانا ذوي إلام فهذان النيلن بذا العتبار إلاميان ،فأقول ف جواب التغليط الول :إن السند
التنازعَ بيننا وبينهم السند التصل ،وهو عبارة أن يَرْويَ الثقة بواسطة أو بوسائط عن الثقة الخر بأنه قال إن الكتاب الفلن تصنيف فلن الواري أو فلن
النب ،وسعت هذا الكتاب كلّه ِمنْ فيه أو قرأته عليه أو أقر عندي أن هذا الكتاب تصنيفي ،وتكون الواسطة أو الوسائط من الثقات الامعي لشروط الرواية،
فنقول :إن مثل هذا السند ل يوجد عندهم من آخر القرن الثان أو أوّل القرن الثالث إل مصنف الناجيل ،وطلبنا هذا السند مرارا وتتبعنا ف كتب إسنادهم فما
نلنا الطلوب ،بل اعتذر القسيس فرنج ف ملس الناظرة أنه ل يوجد السند الكذائي عندنا لجل وقوع الوادث العظيمة ف القرون الول من القرون السيحية
إل ثلثمائة وثلث عشرة سنة ،فهذا السند ل يوجد ف كلم كليمنس أسقف الروم ،ول أكناثيوس ول غيها إل آخر القرن الثان ،ول ننكر الظن والتخمي،
ول نقول إنم ل ينسبون إل مصنفها بالظن والقرائن أيضا ،بل نقول إن الظن والقرائن ل تسمى سندا كما علمت ف الفصل الثان ،ول ننكر اشتهار هذه
ل للتحريف ،غي مانع عنه ،بل نقر بالشتهار الناقص الذي ل ينع عن التحريف الناجيل ف آخر القرن الثان أو ابتداء القرن الثالث وما بعده اشتهارا ناقصا قاب ً
كما ستعرف ف الباب الثان ،وأبي لك حال كليمنس وأكناثيوس ليظهر لك الال :فاعلم أنه ينسب إل كليمنس أسقف الروم مكتوب واحد كتبه من جانب
كنيسة فورنثيوس ،واختلفوا ف عام تريره فقال آف كينتر بري إن هذا العام ما بي أربعة وستي وسبعي ،وقال ليكلرك إنه سنة ،69وقال ديوين وتلي منت
إن كليمنس ما صار أسقفا إل سنة )89( 191أو سنة ،93وإذا ل يكن أسقفا إل هذا الي فكيف يصدق القولن السابقان ،واختار الؤرخ وليم ميور
أنه سنة ،95واختار الفسر لردنر أنه سنة ،96وإن أقطع النظر عن هذا الختلف ،وأقول إنه ل ياوز عام تريره على زعمهم ستة وتسعي ،ووقع اتفاقا
بعض فقراته موافقة لبعض فقرات إنيل من هذه الناجيل التعارفة ف بعض الضمون ،فيدعون تكما أنه نقل عن هذه الناجيل ،وهذا الدعاء ليس بصحيح
لوجوه( :الول) أنه ل يلزم من توافق بعض الضامي النقل وإل يلزم أن يكون ادعاء الذين يسميهم علماء البوتستنت باللحدين ادعاء واقعيا ،لنم يدعون أن
الخلق السنة الت توجد ف النيل منقولةٌ عن كتب الكماء والوثنيي ،قال صاحب اكسهومو" :إن الخلق الفاضلة التيتوجد ف النيل ويفتخر با
ل ف اللق الرابع والعشرين من كتابه هكذا:السيحيون هي منقولة لفظا لفظا من كتاب الخلق لكنفيوشس الذي كان قبل ستمائة سنة من ميلد السيح ،مث ً
"افعلوا بالخر كما تبون أن يفعل هو بكم ولكم حاجة إل هذا اللق فقط ،وهذا أصل جيع الخلق" وف اللق الادي والمسي هكذا" :ل تطلب موت
عدوك لن هذا الطلب عبث وحياته ف قدرة اللّه" وف اللق الثالث والمسي" :أحسنوا إل من أحسن إليكم ول تسيئوا إل من أساء إليكم" وف اللق الثالث
والستي" :يكن لنا العراض عن العدو بدون النتقام وخيالت الطبع ل تدوم أثيمة" وهكذا يوجد نصائح جيدة ف كتب حكماء الند واليونان وغيهم
(والثان) أن كليمنس لو نقل عن هذه الناجيل لطابق نقله الصل ف الضمون كله لكنه ليس كذلك ،فالخالفة أدل دليل على أنه ما نقل عن هذه الناجيل ،بل
لو ثبت نقله فهو ناقل عن الناجيل الخرى الت كانت ف زمانه غي هذه الربعة ،كما أقر أكهارن ف حق الفقرة الت نقلها ف بيان صوت السماء (الثالث) أنه
www.barsoomyat.com – 67إظهار الحق – العلمة رحمت ال هندي
كان من التابعي وكان وقوفه على أقوال السيح وأحواله مثل وقوف مرقس ولوقا ،فالغالب أن نقله كنقلهما عن الروايات الت حفظها ،ل عن هذه الناجيل،
نعم لو كان التصريح ف كلمه بالنقل لكان هذا الدعاء ف مله ،لكنه ل يوجد ،فهذا الدعاء ليس ف مله.
وأنقل عن مكتوبه ثلث عبارات على وفق عدد التثليث (العبارة الول) "من أحب عيسى فليعمل على وصيته" فادعى مستر جونس أن كليمنس نقل هذه
الفقرة عن الية الامسة عشرة من الباب الرابع عشر من إنيل يوحنا ،والية الذكورة هكذا" :إن كنتم تبونن فاحفظوا وصاياي" فادعى هذا الدعي النقل
لناسبة توجد ف مضمون العبارتي ،ول ينظر إل الفرق بينهما ،وهذا الدعاء تكم صرف لا عرفت من الوجوه الثلثة ،بل غلط لنك قد عرفت أن عام ترير
كليمنس ل ياوز ستة وتسعي على جيع القوال ،وعلى رأي هذا الدعي كتب إنيل يوحنا سنة ،68فكيف تكون هذه الفقرة على زعمه منقولة عن إنيل
يوحنا ،لكن حب إثبات السند ألقاه ف هذا الوهم الباطل ،قال هورن ف الصفحة 307من الجلد الرابع من تفسيه الطبوع سنة " :1822كتب يوحنا
إنيله ف سنة 67على ما اختار كريزاستم ،وأب فانيس من القدماء وداكتر مل وف بري شيس وليكلرك وبشب تاملئن من التأخرين ،وف سنة 68على ما
اختار مستر جونس" على أن هذا المر بديهي أن الحب الصادق يعمل على وصية الحبوب ،ومن ل يعمل فهو كاذب ف ادعاء الحبة ،ولقد أنصف لردنر
الفسر وقال ف الصفحة 40من الجلد الثان من تفسيه الطبوع سنة " :1827أنا أفهم أن ف هذا النقل شبهة لن كليمنس كان بسبب وعظ الواريي
وصحبتهم أعلم بأن إقرار عشق السيح يوجب على الناس العمل على وصاياه".
(العبارة الثانية) ف الباب الثالث عشر من مكتوبه هكذا" :نفعل كما هو مكتوب لن روح القدس قال هكذا :إن النسان العاقل ل يفتخر على عقله ،وليذكر
ألفاظ الرب عيسى الت قالا حي علّم اللم والجاهدة ،هكذا ارحوا ليحم عليكم ،اعفوا ليُ ْعفَى عنكم ،كما تفعلون يُ ْفعَل بكم ،كما َت ْعطُون تُ ْعطَون ،كما
تدينون تدانون ،كما تَرحون تُرحون ،وبالكيل الذي تكيلون يكال به لكم" فيدعون أن كليمنس نقل هذه العبارة من الية 36و 37و 38من الباب
السادس من إنيل لوقا ،ومن الية 1و 2و 12من الباب السابع لت ،وعبارة لوقا هكذا " 36فكونوا رحاء كما أن أباكم أيضا رحيم" " 37ول تدينوا
فل تدانوا ،ل تقضوا على أحد فل يُقضى عليكم اغفروا يغفر لكم" " 38أعطوا تُعطوْا كيل جيدا ملبدا مهزوزا فأيضا يعطون ف أحضانكم لنه بنفس الكيل
الذي تكيلون يكال لكم" وعبارة مت هكذا" 1 :ل تدينوا لكي ل تدانوا" " 2لنكم بالدينونة الت با تدينون تُدانون ،وبالكيل الذي به تكيلون يكال لكم"
" 12فكل ما تريدون أن يفعل الناس بكم افعلوا ،هكذا أنتم أيضا بم لن هذا هو الناموس والنبياء".
(العبارة الثالثة) ف الباب السادس والربعون من مكتوبه هكذا" :اذكروا ألفاظ الرب السيح لنه قال ويل للنسان" الذي يصدر عنه الذنب " كان خيا له أن ل
يولد من أن يؤذي أحدا من الذين اخترتم وكان خيا له أن ُي َعلّق ف عنقه حجر الرحى ويغرق ف لة البحر من أن يؤذي أحدا من أولدي الصغار" فيدعون
أن كليمنس نقلها من الية 24من الباب السادس والعشرين والية 6من الباب 18من إنيل مت والية 42من الباب 9من إنيل مرقس والية 2من
الباب 17من إنيل لوقا ،وهذه اليات هكذا 24باب 26مت "إن ابن النسان ماض كما هو مكتوب ف حقه ،ولكن ويل لذلك الرجل الذي به يسلم
ابن النسان ،كان خيا لذلك الرجل لو ل يولد" الية 6باب 28مت "ومن أعثر أحد هؤلء الصغار الؤمني ب فخي له أن يعلق ف عنقه حجر الرحى
ويغرق ف لة البحر" 42باب 9مرقس "ومن أعثر أحد الصغار الؤمني ب فخي له لو طوق عنقه بجر رحى وطرح ف البحر" الية 2باب 17لوقا
"خيا له لو طوق عنقه بجر رحى وطرح ف البحر من أن يعثر أحد هؤلء الصغار" وقال لردنر ف الصفحة 37من الجلد الثان من تفسيه الطبوع سنة
1827بعد نقل عبارة كليمنس ونقل عبارات الناجيل هكذا" :نقلت اللفاظ عن الناجيل التعددة ف القابلة ليعرف كل شخص معرفة جيدة ،لكن الرأي
العام أن الزء الخي من هذه العبارة نقل عن الية الثانية من الباب السابع عشر من إنيل لوقا" والعبارتان الذكورتان من مكتوب كليمنس من أعظم العبارات
عند الذين يدعون السند ،ولذلك اكتفى بيلي بما ،لكن هذا الدعاء ادعاء باطل ،لنه لو نقل عن إنيل من الناجيل لصرح باسم النقول عنه ،ولو ل يصرح
فل أقل من أن ينقل العبارة بعينها ،ولو ل ينقلها بعينها فل أقل من أن يكون النقول موافقا للمنقول عنه باعتبار العن كله ،ول يوجد أمر من هذه المور،
فكيف يظن النقل؟ وأي ترجيح للوقا عليه لنما كليهما تابعيان واقفان على حالت عيسى عليه السلم بالسماع ،ولو اعترفنا فنعرف أنه نقل هاتي العبارتي
عن إنيل آخر ،كما نقل فقرة ف حال الصطباغ عن إنيل آخر ل يعلم اسه ،كما عرفت ف كلم أكهارن ،و لقد أنصف السقف بيس وأقر أنه ما نقل عن
هذه الناجيل ،وقال لردنر ف الجلد الثان من تفسيه ف حق هاتي العبارتي هكذا" :الذين صحبوا الواريي أو الريدين الخرين لربنا ،وكانوا واقفي من
مسائل ربنا وأحواله كما كان النيليون واقفي إذا رأينا تأليفاتم يقع مشكل ف أكثر الوقات ما ل يكن النقل صريا وظاهرا والشكل الذكور ف هذا
الوضع .هذا أن كليمنس ف هذين الوضعي ينقل أقوال السيح الت كانت مكتوبة ،أو يذكر أهل قورنيثوس ألفاظه الت سعها هو وهم من الواريي والريدين
الخرين لربنا ،فاختار ليكلرك الول والسقف بيس الثان ،وأنا أسلم أن الناجيل الثلثة الول ألفت قبل هذا الوقت ،فلو نقل كليمنس عنها فهذا مكن ،وإن
ل توجد الطابقة التامة ف اللفظ والعبارات ،لكن هذا المر أنه نقل ليس تقيقه سهلً لنه كان شخصا واقفا من هذه المور وقوفا جيّدا قبل تأليف الناجيل،
ويكن بعد تأليفها أيضا أن يكون بيانه المور الت كان واقفا عليها وقوفا جيدا على ما كان عادته قبل تأليفها بدون الرجوع إليها ،إل أنه يصل اليقان اليد
www.barsoomyat.com – 68إظهار الحق – العلمة رحمت ال هندي
بصدق الناجيل ف الصورتي ،لن المر ف صورة الرجوع ظاهر وأما ف غيها فيظهر تصديق الناجيل أيضا لن ألفاظه موافقة لا ،وكانت مشهورة بيث
كان هو وأهل قورنيثوس عالي با ،فهو يعطينا الزم بأن النيليي كتبوا ألفاظ السيح الت علمها ربنا وقت تعلم اللم والرياضة حقا وصدقا ،وهذه اللفاظ
لئقة أن تفظ بكمال الدب ،وإن كان الشكل ههنا ،لكنن أتيل مع ذلك أن يكون رأي أكثر الفاضل موافقا لرأي ليكلرك .نعم يعظ بولس ف الية 15
من الباب العشرين من كتاب العمال هكذا" :تذكروا كلمات الرب يسوع أنه قال إن العطاء مغبوط أكث َر من الخذ" وأنا أجزم أنه سلم عموما أن بولس ما
نقل عن مكتوب ما ،بل نقل اللفاظ السيحية الت كان هو وهم واقفي منها ،لكن ل يلزم منه أن يفهم طريق الرجوع دائما هكذا ،بل يكن استعمال مثل هذا
الطريق ف الكتوب وغيه ،ونن ند أن (بوليكارب) يستعمل هذا الطريق ،والغالب بل التيقن أنه ينقل من الناجيل الكتوبة" .فظهر من كلمه أنه ل يثبت
جزما عند علمائهم أن كليمنس نقل عن هذه الناجيل ،بل من ادعى النقل ادعى ظنا ،وقوله يصل اليقان اليد بصدق الناجيل ف الصورتي مردود ،لنه
يصل الشك بأن النيليي كما نقلوا ههنا كلم السيح بالزيادة والنقصان ،فكذا يكون نقلهم ف الواضع الخرى ،وما نقلوا القوال كما كانت ،ولو قطعنا
النظر عن هذا فنقول :إنه يلزم من كلم كليمنس أن هذه الفقرات ف هذه الناجيل من كلم السيح ،ول يلزم منه أن النقول فيها كله أيضا كذلك ،إذ ل يلزم
من اشتهار بعض القوال اشتهارُ سائر القوال ،وإل يلزم أن يكون سائر الناجيل الكاذبة عندهم أيضا صادقة بشهادة كليمنس أن بعض فقرات مكتوبة توافقها
أيضا يقينا ،وقوله نن ند أن (بوليكارب) يستعمل هذا الطريق ال مردود ،لنه من تابعي الواريي أيضا مثل كليمنس ،فحاله كحاله ول يكون نقله عن
الناجيل مظنونا بالظن الغالب ،فضلً عن أن يكون متيقنا بل يوز أن يكون حاله عند استعماله هذا الطريق كحال مقدسهم بولس.
وإذا عرفت حال كليمنس الذي هو أعظم الشاهدين أحكي لك حال الشاهد الثان الذي هو اكناثيوس الذي هو من تابعي الواريي أيضا وكان أسقف
أنطاكية ،قال لردنر ف الجلد الثان من تفسيه" :إن يوسي بيس وجيوم ذكرا سبعة مكتوبات له وما سواها مكتوبات أخر منسوبة إليه يعتقدها جهور العلماء
أنا َجعْليات ،وهو الظاهر عندي أيضا ،وللمكتوبات السبعة نسختان إحداها كبية والخرى صغية ،واعتقاد الكل إل مستر وست واثني أو أربعة من تابعيه
أن النسخة الكبية زيد فيها ،والنسخة الصغية قابلة أن تنسب إليه ،وإن قابلتهما بالمعان فظهر ل أن النسخة الصغية باللاق والزيادة جُعلت كبية ل أنّ
الكبيةَ بالذف والسقاط ُجعِلت صغية ،ومنقولت القدماء توافق الصغية مناسبة زائدة بالنسبة إل الكبية .بقي هذا السؤال أن الكتوبات الندرجة ف النسخة
الصغية أهي مكتوبات أكناثيوس ف نفس المر أم ل؟ ففيه نزاع عظيم واستعمل الحققون العاظم ف هذا الباب أقلمهم ،وهذا السؤال عندي بلحظة ترير
الانبي مشكل ،وثبت عندي هذا القدر أن هذه الكتوبات هي الت قرأها (بوسي بيس) وكانت موجودة ف زمان (أرجن) وبعض الفقرات منها ل تناسب زمان
أكناثيوس ،فعلى هذا الناسب أن نعتقد أن هذه الفقرات إلاقية ل أن نَرُد الكتوبات كلها لجل هذه الفقرات ،سيما ف صورة قلة النسخ الت نن مبتلون با،
كما أن أحدا من فرقة أيْرين زاد ف النسخة الكبية ،فكذا يكن أن يكون أحد من فرقة أيرين أو من أهل الديانة أو من كليهما تصرف ف النسخة الصغية
أيضا ،وإن ل يصل عندي فساد عظيم من تصرفه" .وكتب مشي (بيلي) ف الاشية" :إنه ظهر ف الزمان الاضي ترجة ثلث مكتوبات أكناثيوس ف اللسان
السريان وطبعها (كيوري تن) وهذا اللفوظ الديد قرّب إل اليقي أن الكتوبات الصغية الت أصلحها (اشر) يوجد فيها اللاق".
فظهر ما نقلنا أمور( :الول) أن الكتوبات الت هي غي السبعة جعلية عند جهور السيحيي ،فهذه الكتوبات ساقطة عن العتبار (الثان) أن النسخة الكبية
للمكتوبات أيضا عند الكل غي مستر وسن وبعض تابعيه جعلية مرفة فهي أيضا ساقطة عن العتبار (الثالث) أن النسخة الصغية فيها نزاع عظيم ف أنا أصلية
أم جعلية ،وإل كل منهما ذهب الحققون العاظم ،فعلى رأي النكرين هذه النسخة ساقطة عن العتبار أيضا ،وعلى رأي الثبتي أيضا ل بد من إقرار التحريف
فيها سواء كان الحرف من فرقة أيرين أو من أهل الديانة أو من كليهما ،فبهذا العتبار هذه النسخة أيضا ساقطة عن العتبار ،والغالب أن هذه النسخة َجعْلية
اختلقها أحد ف القرن الثالث كالكتوبات الت هي غي السبعة ،ول عجب لن مثل هذا الختلف والعل كان ف القرون الول من القرون السيحية جائزأ بل
مستحبا ،واختلفوا بقدر خسة وسبعي إنيلً ورسالة ،ونسبوها إل عيسى ومري والواريي عليهم السلم ،فأي استبعاد ف نسبة سبعة مكتوبات جَعْلية إل
أكناثيوس؟ ،بل هي قريبة من القياس ،كما نسبوا إليه الكتوبات الخرى ،وكما اختلفوا تفسيا ونسبوه إل (ت شن) قال آدم كلرك ف مقدمة تفسيه" :إن
التفسي الصلي النسوب إل ت شن انعدم والنسوب إليه الن مشكوك عند العلماء وشكهم حق" ولو فرضنا أنا مكتوبات أكناثيوس فل تفيد أيضا لنه لا ثبت
اللاق فيه فما بقي العتماد عليها ،فكما أن بعض الفقرات إلاقية عندهم ،فكذلك يوز أن يكون بعض الفقرات الت يفهمها الدعون أنا إسناد جَعْلية أيضا،
وأمثال هذه المور ليست بستبعدة من عادات هؤلء .قال (يوسي بيس) ف الباب الثالث والعشرين من الكتاب الرابع من تاريه" :قال ديون سيش أسقف
كورنتهيه :إن كتبتُ مكتوبات باستدعاء الخوة ،وهؤلء خلفاء الشيطان ملئوها بالنجاسة ،بدّلوا بعض القوال وأدخلوا البعض ،فحصل ل حزن مضاعَف،
ولذلك ل عَجب إن أراد أحد اللاق ف كتب ربنا القدسة ،لنم أرادوا ف الكتب الت ما كانت ف رتبتها" ،وقال آدم كلرك ف مقدمة تفسيه" :إن الكتب
الكبية من تصنيفات أرجن فُقِدت ،وكثي من تفاسيه باق ،لكنه يوجد فيها شرح تثيلي وخيال بالكثرة ،وهو دليل قوي على وقوع التحريف فيها بعد أرجن"
www.barsoomyat.com – 69إظهار الحق – العلمة رحمت ال هندي
قال العلم ميخائيل مشاقة من علماء البوتستنت ف الفصل العاشر من القسم الول من كتابه العرب السمى بأجوبة النيليي على أباطيل التقليديي" :وأما
تريفهم لقوال الباء القدماء فل بد أن نقدم دلئله لئل نوقف أنفسنا ف موقف مالفينا بأن تكون دعاوينا مثلهم بل برهان ،فنقول :إن الفشي النسوب إل
يوحنا فم الذهب الذي ُيتْلى ف الكنائس ف خدمة سر الفخار تستيا ل نده مطابقا عند الطائفة الواحدة لا عند الطائفة الخرى ،لن عند الروم يُطلب فيه من
الب السماوي أن يرسل روحه القدس على البز والمر ناقلً إياها إل لم ودم ،وأما عند الكاثوليكيي منهم ،فيقال فيه أن يرسله على البز والمر لكي
ينتقل ويستحيل ،ولكن ف مدة رياسة السيد مكيموس قد غيّروا فيه ،وقالوا النتقلن الستحيلن ،هربا من دعوى الروم عليهم ،بأن الستحالة تتم به ،وأما عند
سريان الكاثوليك فيقال أرسلْ روحك القدوس على هذا البز الذي هو سر جسد مسيحك ،ول يوجد فيه كلم يدل على الستحالة ،وربا هذا هو قول فم
الذهب الصلي لن تعليم الستحالة ف عصره ل يكن قد تقرر ف الكنائس .وأما السيد يابيطا مطران صيدا الذي أنشأ النشقاق ف كنيسة الروم ،وصار
كاثوليكيا ،ففي خطابه لجمع رومية سنة 1722يقول ف هذه القضية إنه موجود عندي كتب ف طقس فيداسنا يونانية وعربية وسريانية ،قد قابلناها على
النسخة الطبوعة ف رومية للرهبان الباسلي ،وجعها ل يكن فيه كلم يدل على الستحالة ،وإنا هذه القضية وضعها ف قداس الروم نيكفورس بطريق
القسطنطينية ،وهي موجبة الضحك لن يتأمل فيها" .فإذا كان إفشي مثل هذا القديس الشهي بي الباء شرقا وغربا يتلى يوميا ف كنائس جيع الطوائف قد
لعبوا فيه وغيوه أشكالً كأغراضهم ول يجلوا من إبقائهم نسبته إل هذا القديس ،فمن أين تبقى لنا ثقة بذمتهم؟ إنم ل يرّفوا أقوال بقية الباء كأهوائهم مع
إبقاء عنوانا باسهم ،هذا وإن ما حصل بشاهدتنا منذ سني قريبة أن الشماس غبيل القبطي الكاثوليكي صحح ترجة تفسي إنيل يوحنا ليوحنا فم الذهب عن
الصل اليونان بأتعاب كلّية ومصاريف وافرة ،وعلماء الروم العارفون جيدا باللغتي اليونانية والعربية قابلوها بدمشق وشهدوا بصحتها ،وأخذوا عنها نسخة
مدققة ،فالسيد مكسيموس ل يأذن لطبعها ف دير الشوير حت تُفْحصَ بعرفة البادري ألكسيوس السبانيول ،والوري يوسف َج ْعجَع الارون الاهلي كليهما
اللغة اليونانية أصالة ،فتصرفا ف النسخة الذكورة كمشيتهما ف الزيادة والنقصان تطبيقا على الذهب البابوي ،وبعد إتامهما إفسادَها سجّل شهادتما
بتصحيحها ،وهكذا رخص غبطته ف طبعها ،وبعد اشتهار الزء الول منها قوبل على الصل الحفوظ عند الروم ،فظهر التحريف ،وافتضح ما صنعوه حت إن
الشماس غبيل مات قهرا من هذا الصنيع" ث قال" :نورد لم برهانا بشهادة رؤسائهم الجاعية من كتاب عرب العبارة يوجد بي إيديهم مطبوعا وهو كتاب
الجمع اللبنان الثبت من كنيسةٍ رومية بميع أجزائه الؤلف من جيع أساقفة الطائفة الارونية ،ومن بطريكهم وعلمائهم تت نظارة الونسنيور السمعان التقدم
ش َويْر بإذن الرؤساء الكاثوليكيي ،فهذا الجمع عندما يتكلم على خدمة القداس يقول قد وجد ف كنيستنا نوافي" أي ف الجمع الرومان ،والطبوع ف دير ال ّ
ليتورجيات "قدية وإن كانت خالصة من الغلط لكنها مردة بأساء القديسي ما صنفوها ول هي لم ،وبعضها بأساء أساقفة أراتقة أدخلها النساخ بغرض
إفسادها وحسبُك شهادةً من جيعهم على أنفسهم بأن كنيستهم تتوي على كتب مزوّرة" انتهى كلمه بعبارته ،ث قال" :ونن عرفنا ما وقع ف جيلنا التنور
الذي يشون فيه إطلق باعهم بتحريف كل ما يرغبونه ،إذ يعلمون أن أعي حراس النيل ترقبهم وأما ما حصل ف الجيال الظلمة من اليل السابع إل اليل
الامس ،عندما كان الباباوات والساقفة عبارة عن دولة بربرية ،وكثي منهم ل يعرف القراءة والكتابة ،وكان السيحيون الشارقة ف ضنك من استيلء المم
عليهم مشتغلي ف وقاية أنفسهم من الدمار ،فهذا ل نعرفه بالتحقيق ،ولكن عندما نطالع تواريخ تلك الزمنة ل نرى فيها إل ما يوجب الّنوْح والبكاء على حالة
كنيسة السيح الت تشمت وقتئذ من الرأس إل القدم" انتهى كلمه بلفظه.
فانظر أيها اللبيب إل عباراته الثلث ،فبعد ملحظة ما ذكرت هل يبقى شك فيما لو قلت؟ .والجمع النيقاوي كان له عشرون قانونا فقط ،فحرفوا وزادوا فيه
قواني ،وتتمسك فرقة الكاثلك بالقانون السابع والثلثي والرابع والربعي منها على رئاسة البابا .ف الرسالة الثانية من كتاب الثلث عشرة رسالة الطبوع سنة
1849ف الصفحة 68و " 69إن الجمع الذكور ليس له غي عشرين قانونا فقط كما تشهد تواريخ ثاودوريتوس وكتب جيلسيوس وغيها ،وأيضا
الجمع الرابع السكون يذكر للمجمع النيقاوي الذكور عشرين قانونا ل غي" انتهى كلمه بلفظه ،وكذلك جعلوا كتبا مزوّرة ونسبوها إل الباباوات مثل
كاليتوس وسيسيوس ونكليتوس واسكندر ومرسيليوس والرسالة الثانية من الكتاب الذكور ف الصفحة 80هكذا" :إن البابا لون ،وغالب علمائكم ف
الكنيسة الرومانية يعترفون بأن كتب هؤلء الباباوات مزورة ل أصل لا" انتهى بلفظه .وأقول ف جواب التغليط الثان :إنه تغليط بت "قال أرينيوس إن مريد
بطرس ومترجه مرقس كتب بعد موت بطرس وبولس الشياء الت وعظ با بطرس" انتهى ،وقال لردنر ف تفسيه" :إن أظن أن مرقس ما كتب إنيله قبل سنة
63أو سنة 64لنه ل يُتخيل وجه معقول لقيام بطرس ف الروم قبل هذا ،وهذا التاريخ موافق للكاتب القدي أرينيوس ،والذي قال إن مرقس كتب إنيله
بعد موت بطرس وبولس ،وقال باسينج موافقا لرينيوس :إن مرقس كتب إنيله ف سنة 66بعد موت بطرس وبولس واستشهدا على رأيه ف سنة "95
فظهر من كلم باسينج وأرينيوس أن مرقس كتب إنيله بعد موت بطرس وبولس ،فثبت أن بطرس ما رأى أن إنيل مرقس يقينا ،ورواية رؤية بطرس هذا
www.barsoomyat.com – 70إظهار الحق – العلمة رحمت ال هندي
النيل رواية ضعيفة ل يعتد با ،فلذلك قال صاحب مرشد الطالبي مع تعصبه ف الصفحة 170من النسخة الطبوعة سنة " :1840قد زعم أن إنيل مار
مرقس كتب بتدبي مار بطرس" انتهى بلفظه .فانظروا إل لفظ قد زعم فإنه ينادي بأن هذا القول زعم باطل ل أصل له.
وكذلك ما رأى بولس إنيل لوقا بوجهي( :الول) أن الختار عند علماء البوتستنت الن أن لوقا كتب إنيله سنة 63وكان تأليفه ف أخيا ،وهذا المر مقق
أيضا أن مقدسهم بولس أُطلق من السر سنة ،63ث ل يعلم حاله بعد الطلق إل الوت بالب الصحيح ،لكن الغالب أنه ذهب بعد الطلق إل إسبانيا
والغرب ل إل الكنائس الشرقية ،وأخيا من بلد الشرق ،والظن الغالب أن لوقا أرسل إنيله بعد ما فرغ من تأليفه إل ثاوفيلس الذي ألف لوقا النيل لجله.
قال صاحب مرشد الطالبيي ف الفصل الثان من الزء الثان ف الصفحة 161من النسخة الطبوعة سنة 1840ف بيان حال لوقا" :كتب إنيله ف أخيا
سنة ،"63ول يثبت من موضع بدليل أن ثاوفيلس لقي مقدسهم ،فل يثبت رؤية مقدسهم هذا النيل ،قال هورن ف الصفحة 338من الجلد الرابع من
تفسيه الطبوع سنة " :1822لا ل يكتب لوقا حال بولس بعد ما أطلق ل يعلم بالب الصحيح حاله من السفر وغيه من حي الطلق الذي كان ف سنة
63إل الوت" وقال لردنر ف الصفحة 350من الجلد الامس من تفسيه الطبوع سنة " 1738نريد أن نكتب الن حال الواري من هذا الوقت" أي
وقت الطلق "إل موته لكنه ل يصل إعانة ما من بيان لوقا ويصل من الكتب الخرى من العهد الديد إعانة ف غاية القلة ،ول يصل من كلم القدماء
أيضا إعانة زائدة ،ووقع الختلف ف أن بولس أين ذهب بعد ما أطلق" فثبت من كلم هذين الفسرين أنه ل يعلم بالب الصحيح حال مقدسهم من إطلقه إل
الوت ،فل يكون ظن بعض التأخرين بذهابه إل الكنائس الشرقية بعد الطلق حجة وسند .وف الباب الامس عشر من الرسالة الرومية هكذا" 23 :وأما
الن فإذ ليس ل مكان بعد ف هذه القاليم ،ول اشتياق إل الجيء إليكم منذ سني كثية" " 24فعندما أذهب إل إسبانيا آت إليكم لن أرجو أن أريكم ف
مروري" فصرح مقدسهم أن عزمه كان إل إسبانيا ،ول يثبت بدليل قوي وخب صحيح أنه ذهب إليه قبل الطلق ،فالغلبُ أنه ذهب إليه بعد ما أطلق لنه ل
يُعلم وج ٌه وجيه لفسخ هذا العزم ،وف الية 25من الباب العشرين من كتاب العمال هكذا" :والن ها أنا أعلم أنكم ل ترون وجهي أيضا أنتم جيعا الذين
مررت بينكم كارزا بلكوت اللّه" فهذا القول يدل على أنه ما كان له العزم أن يذهب إل الكنائس الشرقية ،وقال كليمنس أسقف الروم ف رسالته" :إن بولس
وصل إل أقصى الغرب معلما لميع العال الصدق وذهب إل الوضع القدس بعد ما استشهد" فهذا القول دليل على أنه راح إل الغرب ل إل الكنائس الشرقية
(الثان) أن لردنر نقل أو ًل قول أرينيوس هكذا" :كتب لوقا مقتدي بولس ف كتاب واحد البشارة الت وعظ با بولس" ث قال ثانيا "يعلم من ربط الكلم أن
هذا المر" يعن ترير لوقا إنيله "وقع بعد ما حَرّر مرقس إنيله وبعد موت بولس وبطرس" فعلى هذا القول ل يكن رؤية بولس إنيل لوقا ،على أنه لو فرض
أن بولس رأى إنيل لوقا أيضا فل اعتداد برؤيته عندنا ،لن قول بولس ليس إلاميا عندنا فكيف يكون قول غي الشخص اللامي برؤية بولس ف حكم
اللامي.
الباب الثان :ف إثبات التحريف
وهو قسمان لفظي ومعنوي ،ول نزاع بيننا وبي السيحيي ف القسم الثان لنم يسلمون كلهم صدوره عن اليهود ف العهد العتيق ف تفسي اليات ،الت هي
إشارة ف زعمهم إل السيح ،وف تفسي الحكام الت هي أبدية عند اليهود ،وأن علماء البوتستنت يعترفون بصدوره عن معتقدي البابا ف كتب العهدين ،كما
أن معتقدي البابا يرمونم بذا رميا شديدا فل احتياج إل إثباته .بقي القسم الول ،وقد أنكره علماء البوتستنت ف الظاهر إنكارا بليغا لتغليط جهال السلمي
وأوردوا أدلة موّهة مزورة ف رسائلهم ليوقعوا الناظرين ف الشك فهو متاج إل الثبات ،فأريد إثباته ف كتاب هذا بعون خالق الرض والسماوات ،وأقول :إن
التحريف اللفظي بميع أقسامه أعن بتبديل اللفاظ وزيادتا ونقصانا ثابت ف الكتب الذكورة ،وأورد هذه القسام الثلثة على سبيل الترتيب ف ثلثة مقاصد.
اعلم أرشدك اللّه تعال أن النسخ الشهورة للعهد العتيق عند أهل الكتاب ثلث نسخ (الول) العبانية وهي العتبة عند اليهود ،وجهور علماء البوتستنت
(والثانية) النسخة اليونانية ،وهي الت كانت معتبة عن السيحيي إل القرن الامس عشر من القرون السيحية ،وكانوا يعتقدون إل هذه الدة تريف النسخة
العبانية ،وهي إل هذا الزمان أيضا معتبة عند الكنيسة اليونانية ،وكذا عند كنائس الشرق ،وهاتان النسختان تشتملن على جيع الكتب من العهد العتيق
(والثالثة) النسخة السامرية ،وهي العتبة عند السامريي ،وهذه النسخة هي النسخة العبانية لكنها تشتمل على سبعة كتب من العهد العتيق فقط ،أعن الكتب
المسة النسوبة إل موسى عليه السلم ،وكتاب يوشع وكتاب القضاة لن السامريي ل يسلمون الكتب الباقية من العهد العتيق ،وتزيد على النسخة العبانية ف
www.barsoomyat.com – 71إظهار الحق – العلمة رحمت ال هندي
اللفاظ والفقرات الكثية الت ل توجد فيها الن ،وكثي من مققي علماء البوتستنت مثل كي كات وهيلز وهيوب كينت وغيهم يعتبونا دون العبانية،
ويعتقدون أن اليهود حرفوا العبانية ،وجهور علماء البوتستنت أيضا يضطرون ف بعض الواضع إليها ويقدمونا على العبانية كما ستعرف إن شاء اللّه تعال،
وإذا علمت هذا فأقول:
(الشاهد الول) إن الزمان من خلق آدم إل طوفان نوح عليه السلم على وفق العبانية ألف وستمائة وست وخسون سنة ،1656وعلى وفق اليونانية ألفان
ومائتان واثنتان وستون سنة ،2262وعلى وفق السامرية ألف وثلثماية وسبع سني ،1307وف تفسي هنري واسكات جدول كتب فيه ف مقابلة كل
شخص غي نوح عليه السلم من سن عمر هذا الشخص سنة تولد له فيها الولد ،وكتب ف مقابلة اسم نوح عليه السلم من سن عمره زمان الطوفان والدول
الذكور هذا :
فهنا أيضا اختلف فاحش بي النسخ الذكورة ل يكن التطبيق بينها ولا كانت ولدة إبراهيم عليه السلم بعد الطوفان بائتي واثنتي وتسعي سنة 292على
وفق النسخة العبانية ،وعاش نوح عليه السلم بعد الطوفان ثلثمائة وخسي سنة 350كما هو مصرح ف الية الثانية والعشرين من الباب التاسع من سفر
التكوين ،فيلزم أن يكون إبراهيم عليه السلم حي مات نوح عليه السلم ابن ثان وخسي سنة ،وهذا باطل باتفاق الؤرخي ،ويكذبه اليونانية والسامرية ،إذ
ولدة إبراهيم عليه السلم بعد موت نوح عليه السلم بسبعمائة واثنتي وعشرين سنة على وفق النسخة الول ،وبمسمائة واثنتي وتسعي سنة على وفق
النسخة الثانية ،وزيد ف النسخة اليونانية بطن واحدبي أرفخشذ وشال وهو قينان ،ول يوجد هذا البطن ف العبانية والسامرية ،واعتمد لوقا النيلي على
اليونانية فزاد قينان ف بيان نسب السيح ،ولجل الختلف الفاحش الذكور اختلف السيحيون فيما بينهم ،فنبذ الؤرخون النسخ الثلث ف هذا المر وراء
ظهورهم ،وقالوا إن الزمان الذكور ثلثمائة واثنتان وخسون سنة ،352وكذا ما اعتمد عليها يوسيفس اليهودي الؤرخ ،الشهور وقال إن هذا الزمان تسعمائة
وثلث وتسعون سنة ،993كما هو منقول ف تفسي هنري واسكات وأكستائن ،الذي كان أعلم العلماء السيحية ف القرن الرابع من القرون السيحية وكذا
القدماء الخرون ،على أن الصحيح النسخة اليونانية ،واختاره الفسر (هارسلي) ف تفسيه ذيل تفسي الية الادية عشرة من سفر التكوين .و (هيلز) على أن
الصحيح النسخة السامرية ،ويفهم ميلن مققهم الشهور (هورن) إل هذا .ف الجلد الول من تفسي هنري وسكات" :إن أكستائن كان يقول :إن اليهود قد
حرفوا النسخة العبانية ف بيان زمان الكابر الذين قبل زمان الطوفان وبعده إل زمن موسى عليه السلم ،وفعلوا هذا المر لتصي الترجةُ اليونانية غيَ معتبة،
ولعناد الدين السيحي ويعلم أن القدماء السيحيي كانوا يقولون مثله ،وكانوا يقولون إن اليهود حرّفوا التوراة ف سنة مائة وثلثي من السني السيحية" انتهى
كلم التفسي الذكور.
وقال هورن ف الجلد الثان من تفسيه" :إن الحقق هيلز أثبت بالدلة القوية صحة النسخة السامرية ،ول يكن تلخيص دلئله ههنا ،فمن شاء فلينظر ف كتابه
من الصفحة الثماني إل الخر ،وأن كن كات يقول :لو لحظنا أدب السامريي بالنسبة إل التوراة ،ولحظنا عاداتم ،ولحظنا سكوت السيح عليه السلم
حي الكالة الشهورة الت وقعت بينه وبي المرأة السامرية" وقصتها منقولة ف الباب الرابع من إنيل يوحنا وف هذه القصة هكذا" 19 :قالت له المرأة إن
أرى أنك يا رب نب" " 20وكان آباؤنا يسجدون ف هذا البل" تعن جرزي "وأنتم" أي اليهود "تقولون الكان الذي ينبغي أن يسجد فيه ف أورشليم" ولا
علمت هذه المرأة أن عيسى عليه السلم نب سألت عن هذا المر الذي هو أعظم المور التنازعة بي اليهود والسامريي ،ويدّعي كل فرقة فيه تريف الخرى
ليتضح لا الق ،فلو كان السامريون حرفوا التوراة ف هذا الوضع كان لعيسى أن يبي هذا المر ف جوابا ،لكنه ما بيّن بل سكت عنهُ ،فسكوته دليل على أن
الق ما عليه السامريون" ،ولو لحظنا أمورا أخر لقتضى الكل أن اليهود حرفوا التوراة قصدا ،وأن ما قال مققو كتب العهد العتيق والديد أن السامريي
حرفوه قصدا ل أصل له" انتهى كلم هورن ،فانظر أيها اللبيب أنم كيف اعترفوا بالتحريف وما وجدوا ملجأ غي القرار.
(الشاهد الثالث) أن الية الرابعة من الباب السابع والعشرين من كتاب الستثناء ف النسخة العبانية هكذا" :فإذا عبت الردن فانصبوا الجارة الت أنا اليوم
أوصيكم ف جبل عِيبال وشيدوها بالص تشييدا" وهذه الملة "فانصبوا الجارة الت أنا اليوم أوصيكم ف جبل عيبال" ف النسخة السامرية هكذا( :فانصبوا
الجارة الت أنا أوصيكم ف جبل جِرْزي) وعيبال وجِرزي جبلن متقابلن كما يفهم من الية الثانية عشرة والثالثة عشرة من هذا الباب ،ومن الية التاسعة
والعشرين من الباب الادي عشر من هذا الباب ،فيفهم من النسخة العبانية أن موسى عليه السلم أمر ببناء اليكل أعن السجد على جبل عيبال ،ومن النسخة
السامرية أنه أمر ببنائه على جبل ِجرْزي ،وبي اليهود والسامريي سلفا وخلفا نزاع مشهور تدعي كل فرقة منهما أن الفرقة الخرى حرّفت التوراة ف هذا
القام ،وكذلك بي علماء البوتستنت اختلف ف هذا الوضع ،قال مفسرهم الشهور آدم كلرك ف صفحة 817من الجلد الول من تفسيه" :إن الحقق
كن كات يدعي صحة السامرية والحقق باري ودرشيور يدعيان صحة العبانية ،لكن كثيا من الناس يفهمون أن أدلة كن كات ل جواب لا ،ويزمون بأن
اليهود حرفوا لجل عداوة السامريي ،وهذا المر مسلم عند الكل أن جرزي ذو عيون وحدائق ونباتات كثية ،وعيبال جبل يابس ل شيء عليه من هذه
www.barsoomyat.com – 73إظهار الحق – العلمة رحمت ال هندي
الشياء ،فإذا كان المر كذلك كان البل الول مناسبا لساع البكة والثان للعن" انتهى كلم الفسر ،وعلم منه ان الختار كن كات وكثي من الناس أن
التحريف واقع ف النسخة العبانية وأن أدلة كن كات قوية جدا.
(الشاهد الرابع) ف الباب التاسع والعشرين من سفر التكوين هكذا" 2 :ونظر بئرا ف القل ،وثلثة قطعان غنم رابضةً عندها لن من تلك البئر كانت تشرب
الغنم ،وكان حجر عظيم على فم البئر 8فقالوا ما نستطيع حت تتمع الاشية" إل آخر الية ،ففي الية الثانية والثامنة وقع لفظ قطعان غنم ،ولفظ الاشية،
والصحيح لفظ الرعاة بدلما كما هو ف النسخة السامرية واليونانية والترجة العربية لوالت ،قال الفسر هارسلي ف الصفحة الرابعة والسبعي من الجلد الول
من تفسيه ف ذيل الية الثانية" :لعل لفظ ثلثة رعاة كان ههنا انظروا كن كات" ث قال ف ذيل الية الثامنة" :لو كان ههنا حت تتمع الرعاة لكان أحسن،
انظروا النسخة السامرية واليونانية وكن كات والترجة العربية ليوب كينت" وقال آدم كلرك ف الجلد الول من تفسيه" :يصر هيوب كينت إصرارا بليغا
على صحة السامرية" وقال هورن ف الجلد الول من تفسيه موافقا لا قال كن كات وهيوب كينت أنه وقع من غلط الكاتب لفظ قطعان الغنم بدل لفظ
الرعاة.
(الشاهد الامس) وقع ف الية الثالثة عشرة من الباب الرابع والعشرين من سفر صموئيل الثان لفظ سبع سني ،ووقع ف الية الثانية عشرة من الباب الادي
والعشرين من الكتاب الول من أخبار اليام لفظ ثلث سني وأحدها غلط يقينا ،قال آدم كلرك ف ذيل عبارة صموئيل" :وقع ف كتاب أخبار اليام ثلث
سني ل سبع سني ،وكذا ف اليونانية وقع ههنا ثلث سني ،كما وقع ف أخبار اليام ،وهذه هي العبارة الصادقة بل ريب".
(الشاهد السادس) وقع ف الية الامسة والثلثي من الباب التاسع من الكتاب الول من أخبار اليام ف النسخة العبانية "وكان اسم أخته معكاه" والصحيح أن
يكون لفظ الزوجة بدل الخت قال آدم كلرك" :وقع ف النسخة العبانية لفظ الخت ،وف اليونانية واللطينية والسريانية لفظ الزوجة وتبع الترجون هذه
التراجم" انتهى كلمه ،وههنا جهور البوتستنت نركوا العبانية وتبعوا التراجم الذكورة فالتحريف ف العبانية متعي عندهم.
(الشاهد السابع) وقع ف الية الثانية من الباب الثان والعشرين من الكتاب الثان من أخبار اليام ف النسخة العبانية" :أخذياه صار سلطانا وكان ابن اثنتي
ل فلو صح هذا يلزم أن وأربعي سنة" ول شك أنه غلط يقينا لن أباه يهورام حي موته كان ابن أربعي سنة ،وجلس هو على سرير سلطنته بعد موت أبيه متص ً
يكون أكب من أبيه بسنتي ،وف الية السادسة والعشرين من الباب الثامن من سفر اللوك الثان" :إنه كان ف ذلك الوقت ابن اثنتي وعشرين سنة" قال آدم
كلرك ف الجلد الثان من تفسيه ذيل عبارة أخبار اليام" :وقع ف الترجة السريانية والعربية اثنان وعشرون ،وف بعض النسخ اليونانية عشرون ،والغالب أن
يكون ف العبانية ف الصل هكذا لكنهم كانوا يكتبون العدد بالروف ،فوقع اليم موضع الكاف ،من غلط الكاتب" ،ث قال" :عبارة سفر اللوك الثان
صحيحة ،ول يكن أن تتطابق العبارتان ،وكيف تصح العبارة الت يظهر منها كون البن أكب من أبيه بسنتي؟" وف الجلد الول من تفسي هورن وكذا ف
تفسي هنري واسكات أيضا اعتراف بأنه من غلط الكتاب.
(الشاهد الثامن) وقع ف الية التاسعة عشرة من الباب الثامن والعشرين من السفر الثان من أخبار اليام ف النسخة العبانية" :الرب قد أذل يهودا بسبب أحاز
ملك إسرائيل" ولفظ إسرائيل غلط يقينا ،لنه كان ملك يهودا ل ملك إسرائيل ،ووقع ف اليونانية واللطينية لفظ يهودا فالتحريف ف العبانية.
(الشاهد التاسع) وقع ف الية السادسة من الزبور الربعي" :فتحت أذن" ونقل بولس هذه الملة ف كتابه إل العبانيي ف الية الامسة من الباب العاشر
هكذا" :قد هيئت ل جسدا" فإحدى العبارتي غلط ومرفة يقينا ،وتي العلماء السيحيون فقال جامعو تفسي هنري واسكات" :إن هذا الفرق وقع من غلط
الكاتب" وأحد الطلبي صحيح ،فجامعو التفسي الذكور اعترفوا بالتحريف ،لكنهم توقفوا ف نسبته إل إحدى العبارتي بالتعيي ،وقال آدم كلرك ف الجلد
الثالث من تفسيه ذيل عبارة الزبور" :الت العبان التداول مرف" فنسب التحريف إل عبارة الزبور ،وف تفسي دوال ورجرد مينت" :العجب أنه وقع ف
الترجة اليونانية وف الية الامسة من الباب العاشر من الكتاب إل العبانيي بدل تلك الفقرة هذه الفقرة :قد هيئت ل جسدا" فهذان الفسران نسبوا التحريف
إل عبارة النيل.
(الشاهد العاشر) وقع ف الية الثامنة والعشرين من الزبور الائة والامس ف العبانية" :هم ما عصوا قوله" وف اليونانية "هم عصوا قوله" ففي الول نفي والثانية
إثبات ،فأحدها غلط يقينا ،وتي العلماء السيحيون ههنا ف تفسي هنري واسكات" :لقد طالت الباحثة لجل هذا الفرق جدا وظاهر أنه نشأ إما لزيادة حرف
أو لتركه" فجامعو هذا التفسي اعترفوا بالتحريف ،لكن ما قدروا على تعيينه.
(الشاهد الادي عشر) وقع ف الية التاسعة من الباب الرابع والعشرين من سفر صموئيل الثان" :بنو إسرائيل كانوا ثانائة ألف رجل شجاع وبنو يهودا
خسمائة ألف رجل شجاع" وف الية الامسة من الباب الادي والعشرين من سفر اللوك الول" :فبنو إسرائيل كانوا ألف ألف رجل شجاع ،ويهودا كانوا
أربعمائة ألف وسبعون ألف رجل شجاع" فإحدى العبارتي ههنا مرفة ،قال آدم كلرك ف الجلد الثان من تفسيه ذيل عبارة صوئيل" :ل يكن صحة
العبارتي ،وتعيي الصحيحة عسي ،والغلب أنا الول ،ووقعت ف كتب التواريخ من العهد العتيق تريفات كثية بالنسبة إل الواضع الخرى ،والجتهاد ف
www.barsoomyat.com – 74إظهار الحق – العلمة رحمت ال هندي
التطبيق عبث والحسن أن يسلم من أول الوهلة المر الذي ل قدرة على إنكاره بالظفر ،ومصنفو العهد العتيق ،وإن كانوا ذوي إلام لكن الناقلي ل يكونوا
كذلك" فهذا الفسر اعترف بالتحريف ،لكنه ل يقدر على التعيي واعترف أن التحريفات ف كتب التواريخ كثية ،وأنصف فقال إن الطريق السلم تسليم
التحريف من أول الوهلة.
(الشاهد الثان عشر) قال الفسر هارسلي ف الصفحة 291من الجلد الول من تفسيه ذيل الية الرابعة من الباب الثان عشر من كتاب القضاة" :ل شبهة أن
هذه الية مرفة".
(الشاهد الثالث عشر) وقع ف الية الثامنة من الباب الامس عشر من سفر صموئيل الثان لفظ أرم ،ول شك أنه غلط والصحيح لفظ أدوم ،وآدم كلرك
الفسر حكم أولً بأنه غلط يقينا ،ث قال :الغلب أنه من غلط الكاتب.
(الشاهد الرابع عشر) وقع ف الية السابعة من الباب الذكور" :أن أبا سالوم قال للسلطان بعد أربعي سنة" ولفظ الربعي غلط يقينا ،والصحيح لفظ الربع.
قال آدم كلرك ف الجلد الثان من تفسيه" :ل شبهة أن هذه العبارة مرفة" ث قال" :أكثر العلماء على أن الربعي وقع موضع الربع من غلط الكاتب".
(الشاهد الامس عشر) قال آدم كلرك ف الجلد الثان من تفسيه ذيل الية الثامنة من الباب الثالث والعشرين من سفر صموئيل الثان" :قال كن كات ف
هذه الية ف الت العبان ثلث تريفات عظيمة" فأقر ههنا بثلث تريفات جسيمة.
(الشاهد السادس عشر) الية السادسة من الباب السابع من السفر الول من أخبار اليام هكذا" :بنو بنيامي بلع وبكر ويدبع بيل ثلثة أشخاص" وف الباب
الثامن من السفر الذكور هكذا" ]1[ :ولد بنيامي ولده الكب بالع والثان إشبيل والثالث أ ْحرَح" [" ]2والرابع نوحاه والامس رافاه" وف الية الادية
والعشرين من الباب السادس والربعي من سفر التكوين هكذا" :نسخة سنة 1848بنو بنيامي بالع وباخور وإشبل وجيا ونعمان واحي وروش ومافيم
وحوفيم وارد" ففي العبارات الثلث اختلف من وجيهن الول ف الساء ،والثان ف العدد حيث يفهم من الول أن أبناء بنيامي ثلثة ،ويفهم من الثانية أنم
خسة ،ويفهم من الثالثة أنم عشرة ،ولا كانت العبارة الول والثانية من كتاب واحد يلزم التناقض ف كلم مصنف واحد ،وهو عزرا النب عليه السلم ،ول
شك أن إحدى العبارات عندهم تكون صادقة ،والباقيتي تكونان كاذبتي ،وتي علماء أهل الكتاب فيه واضطروا ونسبوا الطأ إل عزرا عليه السلم ،قال آدم
كلرك ذيل العبارة الول" :كتب ههنا لجل عدم التميز للمصنف ابن البن موضع البن وبالعكس ،والتطبيق ف مثل هذه الختلفات غي مفيد ،وعلماء
اليهود يقولون إن عزرا عليه السلم الذي كتب هذا السفر ما كان له علم بأن بعض هؤلء بنون أن بنو البناء ،ويقولون أيضا إن أوراق النسب الت نقل عنها
عزرا عليه السلم كان أكثرها ناقصة ،ول بد لنا أن نترك أمثال هذه العاملت" .فانظر أيها اللبيب ههنا كيف اضطر أهل الكتاب طرا سواءٌ كانوا من اليهود أو
من السيحيي ،وما وجدوا ملجأ سوى القرار بأن ما كتب عزرا عليه السلم غلط ،وما حصل له التميز بي البناء وأبناء البناء فكتب ما كتب ،والفسر لا
أيس من التطبيق قال أولً" :التطبيق ف مثل هذه الختلفات غي مفيد" وقال ثانيا" :ل بد لنا أن ترك أمثال هذه العاملت".
(فائدة جليلة) ل بد من التنبيه عليها .اعلم أرشدك اللّه تعال أن جهور أهل الكتاب يقولون :إن السفر الول والثان من أخبار اليام صنفها عزرا عليه السلم
بإعانة حجّي وزكريا الرسولي عليهما السلم ،فعلى هذا ،السفران الذكوران اتفق عليهما النبياء الثلثة عليهم السلم ،وكتب التواريخ شاهدة بأن حال كتب
ل عن العهد العتيق قبل حادثة بتنصر كان أبتر ،وبعد حادثته ما بقي لا غي السم ،ولو ل يدون عزرا عليه السلم هذه الكتب مرة أخرى ل توجد ف زمانه فض ً
الزمان الخر ،وهذا المر مسلم عند أهل الكتاب أيضا ف السفر الذي هو منسوب إل عزرا ،وفرقة البوتستنت ل يعترفون بأنه ساوي ،لكن مع ذلك العتقاد
ل تنحط رتبته عن كتب الؤرخي السيحيي .عندهم وقع هكذا" :أُحْرِق التوراة وما كان أحد يعلمه ،وقيل إن عزرا جع ما فيه مرة أخرى بإعانة روح
القدس" وقال كليمنس اسكندر يانوس" :إن الكتب السماوية ضاعت فألم عزرا أن يكتبها مرة أخرى" :وقال ترتولي" :الشهور أن عزرا كتب مموع الكتب
بعد ما أغار أهل بابل بروشال" وقال تيو فلكت" :إن الكتب القدسة انعدمت رأسا فأوجدها عزرا مرة أخرى بإلام" انتهى ،وقال جان ملز كاثلك ف الصفحة
115من كتابه الذي طبع ف بلدة درب سنة " :1842اتفق أهل العلم على أن نسخة التوراة الصلية وكذا نسخ كتب العهد العتيق ضاعت من أيدي عسكر
بتنصر ،ولا ظهرت نقولا الصحيحة بواسطة عزرا ضاعت تلك النقول ،أيضا ف حادثة أنتيوكس" بقدر الاجة إذا علمت هذه القوال فارجع إل كلم الفسر
الذكور ،وأقول يظهر للبيب ههنا سبعة أمور( :المر الول) أن هذا التوراة التداول الن ليس التوراة الذي ألم به موسى عليه السلم أولً ،ث بعد انعدامه كتبه
عزرا عليه السلم باللام مرة أخرى ،وإل لرجع إليه عزرا عليه السلم ،وما خالفه ،ونقل على حسبه وما اعتمد على الوراق الناقصة الت ل يقدر على التمييز
بي الغلط والصحيح منها ،وإن قالوا إنه هو لكنه أيضا كان منقولً عن النسخ الناقصة الت حصلت له ،ول يقدر حي التحرير على التمييز بينها كما ل يقدر
ههنا بي الوراق الناقصة ،فقلت على هذا التقدير ل يكون التوراة معتمدا وإن كان ناقله عزرا عليه السلم.
(المر الثان) أنه إذا غلط عزرا ف هذا السفر مع أن الرسولي الخرين كانا معيني له ف تأليف هذا السفر ،فيجوز صدور الغلط منه ف الكتب الخر أيضا ،فل
بأس لو أنكر أحد شيئا من هذه الكتب إذا كان ذلك الشيء مالفا للباهي القطعية أو مصادما للبداهة ،مثل أن ينكر ما وقع ف الباب التاسع عشر من سفر
www.barsoomyat.com – 75إظهار الحق – العلمة رحمت ال هندي
التكوين من أن لوطا عليه السلم زن بابنتيه ،والعياذ باللّه تعال ،وحلتا من أبيهما وتولد لما ابنان ها أبو الوابيي والعمانيي ،وما وقع ف الباب الادي
والعشرين من سفر صموئيل الول من أن داود عليه السلم زن بامرأة اوريا ،وحلت بالزنا منه ،فقتل زوجها باليلة وتصرف فيها ،وما وقع ف الباب الادي
عشر من سفر اللوك الول أن سليمان عليه السلم ارتد ف آخر عمره بترغيب أزواجه ،وعبد الصنام وبن لا معابد وسقط من نظر اللّه ،وأمثال هذه القصص
الت تقشعر منها جلود أهل اليان ويكذبا البهان.
(المر الثالث) أن الشيء إذا صار مرفا فليس بضروري أن يزول ذلك التحريف بتوجه النب الذي بعده ،وأن يب اللّه تعال عن الواضع الحرفة ألبتة ول جرت
عليه العادة اللية.
(المر الرابع) أن علماء البوتستنت ادّعوا أن النبياء والواريي وإن ل يكونوا معصومي عن الذنوب والطأ والنسيان ،لكنهم معصومون ف التبليغ والتحرير،
فكل شيء بلغوه أو حرروه فهو مصون عن الطأ والسهو والنسيان ،أقول ما ادّعوه ل أصل له من كتبهم وإل ِلمَ صار ترير عزرا عليه السلم مع كون
الرسولي عليهما السلم معيني له غي مصون عن الطأ؟.
(المر الامس) أنه ل يلهم النب ف بعض الحيان ف بعض المور مع كون اللام متاجا إليه ،لن عزرا عليه السلم ل يلهم مع كونه متاجا إل اللام ف ذلك
المر.
(المر السادس) أنه ظهر صدق دعوى أهل السلم بأنا ل نسلم أن كل ما اندرج ف هذه الكتب فهو إلامي ،ومن جانب اللّه ،لن الغلط ل يصلح أن يكون
إلاميا ومن جانب اللّه ،وهو يوجد ف هذه الكتب بل ريب كما عرفت آنفا ،وف الشواهد السابقة وستعرف ف الشواهد اللحقة أيضا إن شاء اللّه تعال.
(المر السابع) أنه إذا ل يكن عزرا عليه السلم مصونا عن الطأ ف التحرير ،فكيف يكون مرقس ولوقا النيليان اللذان ليسا من الواريي أيضا مصوني عن
الطأ ف التحرير؟ لن عزرا عليه السلم عند أهل الكتاب نب ذو إلام وكان النبيان ذوا إلام معيني له ف التحرير ،ومرقس ولوقا ليسا بنبيي ذوي إلام ،بل
عندنا مت ويوحنا ليسا كذلك ،وإن كان زعم السيحيي من فرقة البوتستنت بلفه ،وكلم هؤلء الربعة النيليي ملوء من الغلط والختلفات الفاحشة.
(الشاهد السابع عشر) قال آدم كلرك ف الجلد الثان من تفسيه ذيل الية التاسعة والعشرين من الباب الثامن من السفر الول من أخبار اليام" :ف هذا الباب
من هذه الية إل الية الثامنة والثلثي ،وف الباب التاسع من الية الامسة والثلثي إل الية الرابعة والربعي توجد أساء متلفة ،وقال علماء اليهود إن عزرا
وجد كتابي توجد فيهما هذه الفقرات مع شيء من اختلف الساء ،ول يصل له نيز بأن أيهما أحسن فنقلهما" ولك أن تقول ههنا كما مر ف الشاهد
التقدم.
(الشاهد الثامن عشر) ف الباب الثالث عشر من السفر الثان من أخبار اليام وقع ف الية الثالثة لفظ أربعمائة ألف ف تعداد عسكر آبياه ،ولفظ ثانائة ألف ف
تعداد عسكر يربعام ،وف الية السابعة عشرة لفظ خسمائة ألف ف تعداد القتولي من عسكر يربعام ،ولا كانت هذه العداد بالنسبة إل هؤلء اللوك مالفة
للقياس ُغيّرت ف أكثر نسخ الترجة اللطينية إل أربعي ألفا ف الوضع الول ،وثاني ألفا ف الوضع الثان ،وخسي ألفا ف الوضع الثالث ،ورضي الفسرون
بذا التغيي ،قال هورن ف الجلد الول من تفسيه" :الغلب أن عدد هذه النسخ" أي نسخ الترجة اللطينية "صحيح" وقال آدم كلرك ف الجلد الثان من
تفسيه" :يعلم أن العدد الصغي" أي الواقع ف نسخ الترجة اللطينية "ف غاية الصحة ،وحصل لنا موضع الستغاثة كثيا بوقوع التحريف ف أعداد هذه كتب
التواريخ" انتهى كلمه ،وهذا الفسر بعد اعتراف التحريف ههنا صرح بوقوعه كثيا ف العداد.
الشاهد التاسع عشر) ف الية التاسعة من الباب السادس والثلثي من السفر الثان من أخبار اليام" :وكان يواخي ابن ثان سني حي صار سلطانا" ولفظ ثان
سني غلط ،ومالف لا وقع ف الية الثامنة من الباب الرابع والعشرين من سفر اللوك الثان" :وكان يواخي حي جلس على سرير السلطنة ابن ثان عشرة سنة"
قال آدم كلرك ف الجلد الثان من تفسيه ذيل عبارة سفر اللوك" :وقع ف الية التاسعة من الباب السادس والثلثينن من السّفر الثان من أخبار اليام لفظ ثانية
وهو غلط ألبتة ،لن سلطنته كانت إل ثلثة أشهر ،ث ذهب إل بابل أسيا ،وكان ف الحبس وأزواجه معه ،والغالب أنه ل يكون لبن ثان أو تسع سني
أزواجا ويشكل أيضا أن يُقال لثل هذا الصغي إنه فعل ما كان قبيحا عند اللّه ،فهذا الوضع من السفر مرف".
(الشاهد العشرون) ف الية السابعة عشرة من الزبور الادي والعشرين على ما ف بعض النسخ ،أو ف الية السادسة عشرة من الزبور الثان والعشرين وقعت
هذه الملة ف النسخة العبانية" :وكلتا يدي مثل السد" والسيحيون من فرقة الكاثوليك والبوتستنت ف تراجهم ينقلونا هكذا" :وهم طعنوا يدي ورجلي"
فهؤلء متفقون على تريف العبانية ههنا.
(الشاهد الادي والعشرون) قال آدم كلرك ف الجلد الرابع من تفسيه ذيل الية الثانية من الباب الرابع والستي من كتاب أشعيا" :الت العبان مرف كثيا
ههنا والصحيح أن يكون هكذا" :كما أن الشمع يذوب من النار".
www.barsoomyat.com – 76إظهار الحق – العلمة رحمت ال هندي
(الشاهد الثان والعشرون) الية الرابعة من الباب الذكور هكذا" :لن النسان من القدي ما سع وما وصل إل أذن أحد ،وما رأت عينا أحد إلا غيك يفعل
لنتظريه مثل هذا" ونقل بولس هذه الية ف الية التاسعة من الباب الثان من رسالته الول إل أهل قورنثيوس هكذا" :بل كما كتب أن الشياء الت هيأها اللّه
للذين يبونه ما ل عي رأت ول أذن سعت ول يطر باطر إنسان" فكم من فرق بينهما؟ فإحداها مرفة .ف تفسي هنري واسكات" .الرأي السن أن الت
العبي مرف" ،وآدم كلرك ذيل عبارة أشعياء عليه السلم نقل أولً أقوا ًل كثية وردها وجرحها ث قال" :إن متحي ماذا أفعل ف هذه الشكلت غي أن أضع
بي يدي الناظر أحد المرين :إما أن يعتقد بأن اليهود حرفوا هذا الوضع ف الت العبان والترجة اليونانية تريفا قصديا ،كما هو الظنون بالظن القوي ف
الواضع الخر النقولة ف العهد الديد عن العهد العتيق ،انظروا كتاب َأوْ وِنْ من الفصل السادس إل الفصل التاسع ف حق الترجة اليونانية ،وإما أن يُعتقد أن
بولس ما نقل عن ذلك الكتاب ،بل نقل عن كتاب أو كتابي من الكتب العلية ،أعن مِعْراج أشعياء ،ومشاهدات إيلياء اللذين وُجدت هذه الفقرة فيهما ،وظن
البعض أن الواري نقل عن الكتب العلية ،ولعل الناس ل يقبلون الحتمال الول بسهولة فأنبه الناظرين تنبيها بليغا على أن جيوم عدّ الحتمال الثان أسوء
من اللاد" انتهى كلمه.
(الشاهد الثالث والعشرون إل الشاهد الثامن والعشرين) قال هورن ف الجلد الثان من تفسيه" :يعلم أن الت العبي ف الفقرات الفصلة الذيل مرف - 1
الية الول من الباب الثالث من كتاب ملخيا" " - 2الية الثانية من الباب الامس من كتاب ميخا" " - 3من الية الثامنة إل الية الادية عشرة من الزبور
السادس عشر" " - 4الية الادية عشرة والثانية عشرة من الباب التاسع من كتاب عاموس" " - 5من الية السادسة إل الثامنة من الزبور الربعي" " - 6الية
الرابعة من الزبور العاشر بعد الائة" فأقر مققهم بالتحريف ف هذه الواضع ف اليات ،ووجه إقراره :الوضع الول نقله متّى ف الية العاشرة من الباب الادية
عشر من إنيله وما نقله يالف كلم ملخيا النقول ف الت العبان والتراجم القدية بوجهي( :الول) أن لفظ "أمام وجهك ف هذه الملة :ها أنا ذا أرسل
ملكي أمام وجهك" زائد ف منقول مت ل يوجد ف كلم ملخيا (والثان) أنه وقع ف منقوله "ليوطئ السبيل قدامك" وف كلم ملخيا "ليوطئ السبيل قدامي"
وقال هورن ف الاشية" :ول يكن أن يبي سبب الخالفة بسهولة غي أن النسخ القدية وقع فيها تريف ما" وأن الوضع الثان نقله مت أيضا ف الية السادسة
من الباب الثان من إنيله ،وبينهما مالفة ،وأن الوضع الثالث نقله لوقا ف الية الامسة والعشرين إل الثامنة والعشرين من الباب الثان من كتاب أعمال
الواريي ،وبينهما مالفة وأن الوضع الرابع نقله لوقا ف الية السادسة عشرة والسابعة عشرة من الباب الامس عشر من كتاب أعمال الواريي ،وبينهما
مالفة ،وأن الوضع الامس نقله بولس ف الية الامسة إل السابعة ف رسالته إل العبانيي ،وبينهما مالفة ،وأما حال الوضع السادس فلم يتضح ل حق
التضاح ،لكن هورن لا كان من الحققي العتبين عندهم فإقراره يكفي حجة عليهم.
(الشاهد التاسع والعشرون) ف الية الثامنة من الباب الادي والعشرين من كتاب الروج ف الت العبان الصل ف مسألة الارية وقع النفي وف عبارة الاشية
وجد الثبات.
(الشاهد الثلثون) ف الية الادية والعشرين من الباب الادي عشر من كتاب الخبار ف حكم الطيور الت تشي على الرض ف الت العبان وجد النفي وف
عبارة الاشية الثبات.
(الشاهد الادي والثلثون) ف الية الثلثي من الباب الامس والعشرين من كتاب الخبار ف حكم البيت ف الت وجد النفي وف عبارة الاشية الثبات،
واختار علماء البوتستنت ف هذه الواضع الثلثة ف تراجهم الثبات ،وعبارة الاشية وتركوا الت الصل ،فعندهم الصل ف هذه الواضع مرف ،ومن وقوع
التحريف فيها اشتبهت الحكام الثلثة الندرجة فيها ،فل يُعلم يقينا أن الصحيح الكم الذي يقيده النفي ،أو الكم الذي يفيده الثبات ،وظهر من هذا أن ما
قالوا من أنه ل يفت حكم من أحكام الكتب السماوية بوقوع التحريف الذي فيها غي صحيح.
(الشاهد الثان والثلثون) ف الية الثامنة والعشرين من الباب العشرين من كتاب العمال" :حت تركوا كنيسة اللّه الت اقتن بدمه" قال كريباخ" :لفظ اللّه غلط
والصحيح لفظ الرب" فعنده لفظ اللّه مرف.
(الشاهد الثالث والثلثون) ف الية السادسة عشرة من الباب الثالث من رسالة بولس الول إل طيموثاوس "اللّه ظهر ف السد" قال كريباخ "إن لفظ اللّه غلط
والصحيح ضمي الغائب" أي بأن يقال هو.
(الشاهد الرابع والثلثون) ف الية الثالثة عشرة من الباب الثامن من الشاهدات" :ث رأيت ملكا طائرا" قال كريباخ وشولز" :لفظ اللك غلط والصحيح لفظ
العُقاب".
(الشاهد الامس والثلثون) ف الية الادية والعشرين من الباب الامس من رسالة بولس إل أهل أفسيس" :وليخضع بعض لبعض لوف اللّه" قال كريباخ
وشولز" :إن لفظ اللّه غلط والصحيح لفظ السيح" وأكتفي من شواهد القصد الول على هذا القدر خوفاُ من الطالة.
www.barsoomyat.com – 77إظهار الحق – العلمة رحمت ال هندي
(الشاهد الول) اعلم أن ثانية كتب من العهد العتيق كانت مشكوكة غي مقبولة عند السيحيي إل ثلثمائة وأربع وعشرين سنة وهي هذه ]1[ :كتاب أستي.
[ ]2كتاب باروخ ]3[ .كتاب طوبيا ]4[ .كتاب يهوديت ]5[ .كتاب وزدم ]6[ .كتاب إيكليز ياستيكس ]7[ .الكتاب الول لقابيي ]8[ .الكتاب الثان
لقابيي .وف سنة ثلثمائة وخس وعشرين من السني السيحية انعقد ملس العلماء السيحية بكم السلطان قسطنطي ف بلدة نائس ،ليشاوروا ويققوا المر ف
هذه الكتب الشكوكة ،فبعد الشاورة والتحقيق َح َكمَ هؤلء أن كتاب يهوديت واجب التسليم ،وأبقوا باقي الكتب مشكوكة كما كانت ،وهذا المر يظهر
من القدمة الت كتبها جيوم على ذلك الكتاب ،ث بعد ذلك انعقد ملس لوديسيا ف سنة ثلثمائة وأربع وستي ،فعلماء هذا الجلس سلموا حكم علماء الجلس
الول ف كتاب يهوديت ،وزادوا عليه من الكتب الذكورة كتاب أستي ،وأكدوا حكمهم بالرسالة العامة ،ث بعد ذلك انعقد ملس كارتيج ف سنة ثلثمائة
وسبع وتسعي ،وكان أهلُ ذلك الجلس مائة وسبعة وعشرين عالا من العلماء الشهورين ومنهم الفاضل الشهور القبول عندهم اكستائن ،فهؤلء العلماء
سلموا أحكام الجلسي الولي ،وسلموا الكتب [ص ]237الباقية ،لكنهم جعلوا كتاب باروخ بنلة جزء من كتاب أرمياء ،لن باروخ عليه السلم كان
بنلة نائب لرمياء عليه السلم ،فلذلك ما كتبوا اسم كتاب باروخ على حدة ف أساء الكتب ،ث انعقد بعد ذلك ثلثة مالس أخر أعن ملس ترلو ،وملس
فلورنش ،وملس ترنت ،وعلماء هذه الجالس الثلثة سلموا أحكام الجالس الثلثة السابقة ،فبعد انعقاد هذه الجالس صارت الكتب الذكورة مسلمة بي
جهور السيحيي ،وبقيت إل مدة ألف ومائت سنة ،ث ظهرت فرقة البوتستنت فردوا حكم أسلفهم ف كتاب باروخ وكتاب توبيا وكتاب يهوديت وكتاب
وزدم وكتاب إيكليزياستيكس وكتاب القابيي وقالوا :إن هذه الكتب ليست مسلمة إلامية ،بل واجبة الرد ،وردوا حكمهم ف جزء من كتاب أستي وسلموا ف
جزء ،لن هذا الكتاب كان ستة عشر بابا فسلموا البواب التسعة الول ،وثلث آيات من الباب العاشر ،وردوا عشر آيات من هذا الباب ،وستة أبواب باقية،
وتسكوا بوجوه منها :أن يوسي بيس الؤرخ صرح ف الباب الثان والعشرين من الكتاب الرابع أن هذه الكتب حرفت سيما الكتاب الثان لقابيي ،ومنها أن
اليهود ل يقولون إنا إلامية ،والكنيسة الرومانية الت متبوعها إل الن أيضا أكثر من فرقة البوتستنت تسلم هذه الكتب إل هذا الي ،ويعتقدون أنا إلامية
واجبة التسليم ،وهي داخلة ف ترجتهم اللطينية الت هي مسلمة ومعتبة عندهم غاية العتبار ،ومبن دينهم ودياناتم .إذا علمتَ هذا فأقول :أي تريف بالزيادة
يكون أزيد من هذا؟ .عند فرقة البوتستنت واليهود أن الكتب الت كانت غي مقبولة إل ثلثمائة وأربع وعشرين سنة وكانت مرفة غي إلامية جعلها أسلف
السيحيي ف الجالس التعددة واجبة التسليم ،وأدخلوها ف الكتب اللامية ،وأجع اللوف من علمائهم على حقيقتها وإلاميتها ،والكنيسة الرومانية إل [ص
ل عن أن يكون ل ضعيفا على الخالف فض ً ]238هذا الزمان تصر على كونا إلامية ،فظهر من هذا أنه ل اعتبار لجاع أسلفهم ،وليس هذا الجاع دلي ً
قويا ،فكما أجعوا على هذه الكتب الحرفة الغي اللامية يوز أن يكون إجاعهم على هذه الناجيل الروّجة مع كونا مرفة غي إلامية ،أل ترى أن هؤلء
السلف كانوا ممعي على صحة النسخة اليونانية وكانوا يعتقدون تريف النسخة العبانية ،وكانوا يقولون إن اليهود حرفوها ف سنة مائة وثلثي من السني
السيحية ،كما عرفت ف الشاهد الثان من القصد الول .والكنيسة اليونانية وكذا الكنائس الشرقية إل هذا الي أيضا ممعون على صحتها واعتقادها كاعتقاد
السلف ،وجهور علماء البوتستنت أثبتوا أن إجاع السلف وكذا اختلف القتدين بم غلط ،وعكسوا المر فاعتقدوا وقالوا ف حق العبانية ما قال
أسلفهم ف حق اليونانية ،وكذلك أجع الكنيسة الرومانية على صحة الترجة اللطينية وعلماء البوتسنت أثبتوا أنا مرفة ،بل ل ترف ترجة مثلها .قال هورن
ف الجلد الرابع من تفسيه نسخة سنة 1822صفحة " :463وقع التحريفات واللاقات الكثية ف هذه الترجة من القرن الامس إل القرن الامس عشر"
ث قال ف الصفحة " :467ل بد أن يكون ذلك المر ف بالك أن ترجة من التراجم ل ترّف مثل اللطينية.
ناقلوها من غي البالة أدخلوا فقرات بعض كتاب من العهد الديد ف كتاب آخر ،وكذا أدخلوا عبارات الواشي ف الت ،وإذا كان فعلهم بالنسبة إل ترجتهم
القبولة التداولة غاية التداول فكيف يرجى منهم أنم ل يرّفوا الت الصلي الذي ل يكن متداولً بينهم مثلها يقينا؟ ،بل الظهر أن من بادر منهم إل تريف
الترجة بادر إل تريف الصل ،ليكون لفعله ستر عند قومه ،والعجب من فرقة البوتسنت أنم لا أنكروا هذه الكتب ِل َم أبْ َقوْا جزءا من كتاب أستي ،وِلمَ َلمْ
ل عن بيان صفاته أو حكم من أحكامه ،ول يعلم حال ينكروه رأسا؟؟ لن هذا الكتاب ل يوجد [ص ]239فيه من أوله إل آخره اسمٌ من أساء اللّه فض ً
مصنفه ،وشارحو العهد العتيق ل ينسبونه إل شخص واحد على سبيل الزم بالدليل بل بالظن والتخمي رجا بالغيب ،فبعضهم نسبوا إل علماء العبد الذين
كانوا من عهد عزرا عليه السلم إل زمن َسيْ ُمنْ ،ونسب فلو اليهودي إل يهوكي الذي هو ابن اليسوع الذي جاء من بابل بعد ما أطلق السراء ،ونسب
اكستائن إل عزرا عليه السلم ،ونسب البعض إل مرد كي ،وبعضهم إليه وإل أستي" وف الصفحة 347من الجلد الثان من كاتلك هرلد" :الفاضل مِليتوما
كتب اسم هذا الكتاب ف ذيل أساء الكتب السلمة كما صرح يوسي بيس ف تاريخ كليسيا ف الباب السادس والعشرين من الكتاب الرابع ،وضبط كِرى نازين
www.barsoomyat.com – 78إظهار الحق – العلمة رحمت ال هندي
زن ف الشعار أساء الكتب الصحيحة ،وما كتب اسم هذا الكتاب فيها ،واي ف لوكيس أظهر شبهته على هذا الكتاب ف أشعاره الت كتبها إل سَلْيوكَس
واتَان سيَش ف مكتوبه التاسع والثلثي رد هذا الكتاب وقبحه".
(الشاهد الثان) الية الادية والثلثون من الباب السادس والثلثي من سفر الليقة هكذا" :وهؤلء اللوك الذين ملكوا ف أرض أدوم قبل أن يلك بن إسرائيل"
ول يكن أن تكون هذه الية من كلم موسى عليه السلم لنا تدل على أن التكلم با بعد زمان قامت فيه سلطنة بن إسرائيل ،وأول ملوكهم شاول وكان
بعد موسى عليه السلم بثلثمائة وست وخسي سنة ،قال آدم كلرك ف الجلد الول من تفسيه ذيل هذه الية" :غالب ظن أن موسى عليه السلم ما كتب
هذه الية واليات الت بعدها إل الية التاسعة والثلثي ،بل هذه اليات هي آيات الباب الول من السفر الول من كتاب أخبار اليام ،وأظن ظنا قويا قريبا
من اليقي أن هذه اليات كانت مكتوبة على حاشية نسخة صحيحة من التوراة ،فظن الناقل أنا جزء من الت فأدخلها فيه" فاعترف هذا الفسر بإلاق اليات
التسع ،وعلى اعترافه يلزم أن كتبهم كانت صالة للتحريف ،لن هذه اليات التسع ،مع عدم كونا من التوراة دخلت فيه وشاعت بعد ذلك ف جيع النسخ.
(الشاهد الثالث) الية الرابعة عشرة من الباب الثالث من سفر الستثناء" :فياير ابن منْسبا ( )99ورث كل أرض أرغوب إل توم جاسور ومعكان ()100
وسى باسان باسه جالوث يابر الت هي قرى يابر إل هذا اليوم" ،وهذه الية أيضا ل يكن أن تكون من كلم موسى عليه السلم ،لن التكلم با ل بد أن
يكون متأخرا عن يابر ( )101تأخيا كثيا ،كما يشعر به قوله إل هذا اليوم ،لن أمثال هذا اللفظ ل يستعمل إل ف الزمان البْعَد على ما حقق الحققون من
علمائهم ،كما ستعرف عن قريب ،قال الفاضل الشهور هورن لبيان هاتي الفقرتي اللتي نقلتهما ف الشاهد الثان والثالث ف الجلد الول من تفسيه" :هاتان
الفقرتان ل يكن ان تكونا من كلم موسى عليه السلم ،لن الفقرة الول دالة على أن مصنف هذا الكتاب بعد زمان قامت فيه سلطنة بن إسرائيل ،والفقرة
الثانية دالة على أن مصنفه بعد زمان إقامة اليهود ف فلسطي ،لكن لو فرضناها إلاقيتي ل يتطرق اللل ف حقيقة الكتاب ،ومن نظر بالنظر الدقيق علم أن
هاتي الفقرتي ليستا بل فائدة فقط بل ها ثِقلن على مت الكتاب ،سيما الفقرة الثانية لن مصنفه موسى كان أو غيه ل يقول لفظ إل هذا اليوم ،فالغلب أنه
كان ف الكتب بذا القدر فياير بن َمنَساوَرِث كل أرض أرغوب إل توم جاسور ومعكات ،وسى باسان باسه جالوث ياير ،ث بعد قرون زيد هذا اللفظ ف
الاشية ليُعلم أن السم الذي ساها ياير به هو اسها إل الن ،ث انتقلت تلك العبارة عن الاشية إل الت ف النسخ التأخرة ،و َمنْ كان شاكا ف هذا المر
فلينظر النسخ اليونانية يد فيها أن اللاقات الت توجد ف مت بعض النسخ هي توجد ف النسخ الخرى على الاشية".
فاعترف أن هاتي الفقرتي ل يكن أن تكونا من كلم موسى عليه السلم ،وقوله :فالغلب ال يدل على أنه ليس عنده َسنَدُ هذا المر سوى زعمه ،وعلى أن
هذا الكتاب بعد القرون من تأليفه كان صالا لتحريف الحرفي ،لن هذا اللفظ بسب اعترافه زيد بعد قورن ،ومع ذلك صار جزءا من الكتاب ،وشاع ف
جيع النسخ التأخرة وقوله" :لو فرضناها إلاقيتي ل يتطرق اللل ف حقية الكتاب" يدل على التعصب ،وهو ظاهر ،وقال الامعون لتفسي هنري واسكات
ذيل الفقرة الثانية" :الملة الخية إلاقية ألقها أحدٌ بعد موسى عليه السلم ،ولو تركت ل يقع الفساد ف الضمون" أقول :تصيص الملة الخية لغ ٌو لن
الفقرة الثانية كلها ل يكن أن تكون من كلم موسى كما اعترف به هورن.
(تنبيه) بقي ف الفقرة الثانية شيء آخر هو أن ياير ليس ابن منسا بل هو ابن ساغب كما هو مصرح ف الية الثامنة والعشرين من الباب الثان من السفر الول
من أخبار اليام.
(الشاهد الرابع) الية الربعون من الباب الثان والثلثون من سفر العدد" :فأما ياير بن منسا فعمد أخذ دساكرها ودعاها جالوت ياير الت هي قرى ياير" حال
هذه الية كحال آية سفر الستثناء ،وقد علمت ف الشاهد الثالث وف دكشنري ( )102بيبل الذي طبع ف أمريكا وإقليم النكليز والند ،وشرع ف تأليفه
كالنت وكمله زابت وتيلر هكذا" :بعض المل الت توجد ف كتب موسى تدل صراحة على أنا ليسَت من كلمه مثل الية 40من الباب 22من سفر
العدد ،والية 14من الباب 2من سفر الستثناء ،وكذلك بعض عبارات هذا الكتاب ليس على ماورة كلم موسى ،ول نقدر أن نقول جزما إن أي شخص
ألق هذه المل والعبارات ،لكن نقول بالظن الغالب أن عزرا النب ألقها كما ينبئ عنه الباب التاسع والعاشر من كتابه والباب الثامن من كتاب نميا" فهؤلء
العلماء جزموا أن بعض المل والعبارات ليست من كلم موسى عليه السلم لكنهم ما قدروا أن يبينوا اسم اللحق على سبيل التعيي ،بل نسبوا على سبيل
الظن إل عزرا عليه السلم ،وهذا الظن ليس بشيء ول يظهر من البواب الذكورة أن عزرا أَلق شيئا ف التوراة لنه يُفهم من باب كتاب عزرا أنه تأسف على
أفعال بن إسرائيل واعترف بالذنوب ،ويُفهم من باب كتاب نميا أن عزرا قرأ التوراة عليهم.
www.barsoomyat.com – 79إظهار الحق – العلمة رحمت ال هندي
(الشاهد الامس) وقع ف الية الرابعة عشرة من الباب الثان والعشرين من سفر الليقة" :كما يقال ف هذا اليوم ف جبل اللّه يب أن يتراءى الناس" ول يطلق
على هذا البل جبل اللّه إل بعد بناء اليكل الذي بناه سليمان عليه السلم بعد أربعمائة وخسي 450سنة من موت موسى عليه السلم ،فحكم آدم كلرك
ف ديباجة تفسي كتاب عزرا بأن هذه الملة إلاقية ث قال" :وهذا البل ل يطلق عليه ذلك السم ما ل بي عليه اليكل".
(الشاهد السادس) الية الثانية عشرة من الباب الثان من سفر الستثناء هكذا" :فأما من قبلُ الواريون سكنوا ساعي ،وبنو عيسو طردوهم وأهلكوهم وسكنوها
كما فعل بنو إسرائيل بأرض مياثهم الت وهبها لم" فحكم آدم كلرك ف ديباجة تفسي كتاب عزرا بأن هذه الية إلاقية وجعل هذا القول "كما فعل بنو
إسرائيل" إل آخره دليل اللاق.
(الشاهد السابع) الية الادية عشرة من الباب الثالث من سفر الستثناء هكذا" :من أجل أنه عُوج وحده َملِكُ باسان كان بقي من نسل البابرة هذا سريره من
حديد ،وهو ف راباث بن عمون ،طوله تسع أذرع وعرضه أربع أذرع على قياس ذراع اليد" قال آدم كلرك ف ديباجة تفسي كتاب عزرا :الحاورة سيما
العبارة الخية تدل على أن هذه الية كتبت بعد موت ذلك السلطان بدة طويلة ،وما كتبها موسى لنه مات ف مدة خسة أشهر.
(الشاهد الثامن) الية الثالثة من الباب الادي والعشرين من سفر العدد هكذا" :فسمع اللّه دعاء آل إسرائيل ،وسلم ف أيديهم الكنعانيي فجعلوهم وقراهم
صواف وسى ذلك الوضع حرما" قال آدم كلرك ف الجلد الول من تفسيه ف الصفحة " :697إن أعلم أن هذه الية ألقت بعد موت يوشع عليه السلم،
لن جيع الكنعانيي ل يهلكوا إل عهد موسى بل بعد موته".
(الشاهد التاسع) الية الامسة والثلثون من الباب السادس عشر من سفر الروج هكذا" :وبنو إسرائيل أكلوا الن أربعي سنة حت أتوا إل الرض العامرة
كانوا يأكلون هذا القوت إل ما َدَنوْا من توم أرض كنعان" هذه الية ليست من كلم موسى لن اللّه ما أمسك الن من بن إسرائيل مدة حياته ،وما دخلوا ف
أرض كنعان إل هذه الدة .قال آدم كلرك ف الجلد الول من تفسيه ف الصفحة " :399ظن الناس من هذه الية أن سفر الروج كتب بعد ما أمسك اللّه
الن من بن إسرائيل لكنه يكن أن يكون عزرا ألق هذه اللفاظ" انتهى كلمه .أقول :ظن الناس ظنٌ صحيح واحتمال الفسر الجرد عن الدليل ف مثل هذه
الواضع ل يُقْبل ،والصحيح أن الكتب المسة النسوبة إل موسى عليه السلم ليست من تصنيفه كما أثبت هذا المر بالباهي ف الباب الول.
(الشاهد العاشر) الية الرابعة عشرة من الباب الادي والعشرين من سفر العدد هكذا" :ولذلك يقال ف سفر حروب الرب كما صنع ف بر سوف كذلك
يصنع ف أودية أرنون" هذه الية ل يكن أن تكون من كلم موسى بل تدل على أن مصنف سفر العدد ليس هو لن هذا الصنف نقل ههنا الال عن سِفْر
حروب الرب ،ول يعلم إل الن جَزْما أن مصنف هذا السفر أي شخص ،ومت كان وأين كان ،وهذا السفر كالعنقاء عند أهل الكتاب سعوا اسه وما رأوه،
ول يوجد عندهم ،وحكم آدم كلرك ف ديباجة تفسي سِفْر الليقة أن هذه الية إلاقية ث قال" :الغالب أن لفظ سِفْر حروب الرب كان ف الاشية ث دخل ف
الت" فاعترف أن كتبهم كانت قابلة لمثال هذه التحريفات فإن عبارة الاشية دخلت ف الت على إقراره وشاعت ف جيع النسخ.
(الشاهد الادي عشر) وقع ف الية الثامنة عشرة من الباب الثالث عشر ،وف الية السابعة والعشرين من الباب الامس والثلثي ،وف الية الرابعة عشرة من
الباب السابع والثلثي من سفر الليقة لفظ َحبْرون وهو اسم قرية كان اسها ف سالف الزمان (قرية رابع) ،وبنو إسرائيل بعد ما فتحوا فلسطي ف عهد يوشع
عليه السلم غيّروا هذا السم إل حبون ،كما هو الصرح ف الباب الرابع عشر من كتاب يوشع ،فهذه اليات ليست من كلم موسى عليه السلم ،بل من
كلم شخص كان بعد هذا الفتح والتغيي ،وكذلك وقع ف الية الرابعة عشرة من الباب الرابع عشر من سفر الليقة لفظ (دان) وهو اسم بلدة عمّرت ف عهد
القضاة لن بن إسرائيل بعد موت يوشع عليه السلم ف عهد القضاة فتحوا بلدة ليث ،وقتلوا أهلها وأحرقوا تلك البلدة وعمروا بدلا بلدة جديدة وسوها دان،
كما هو مصرح ف الباب الثامن عشر من كتاب القضاة ،فل تكون هذه الية أيضا من كلم موسى عليه السلم ،قال هورن ف تفسيه" :يكن ان يكون موسى
كتب قرية رابع وليث ،لكن بعض الناقلي حرّف هذين اللفظي ببون ودان" فانظر أيها اللبيب إل أعذار هؤلء أول اليدي والبصار كيف يتمسكون بذه
العذار الضعيفة ،وكيف يقرّون بالتحريف وكيف يلزم عليهم العتراف بكون كبتهم قابلة للتحريف.
(الشاهد الثان عشر) وقع ف الية السابعة من الباب الثالث عشر من سفر الليقة هذه الملة" :والكنعانيون والغرزيون حينئذ مقيمون ف البلد" ووقع ف الية
السادسة من الباب الثان عشر من سفر الليقة هذه الملة" :والكنعانيون حينئذ ف البلد" فالملتان الذكورتان تدلن على أن اليتي الذكورتي ليستا من كلم
موسى عليه السلم ،ومفسروهم يعترفون باللاق ،ف تفسي هنري واسكات" :هذه الملة والكنعانيون حينئذ ف البلد وكذا المل الخر ف مواضع شت
ملحقة لجل الربط ألقها عِزرا أو شخصٌ إلامي آخر ف وقت جع الكتب القدسة" فاعترفوا بإلاق المل ،وقولم ألقها عزرا أو شخص آخر إلامي غي
مُسلم إذ ليس عليه دليل سوى ظنهم.
www.barsoomyat.com – 80إظهار الحق – العلمة رحمت ال هندي
(الشاهد الثالث عشر) قال آدم كلرك ف الجلد الول من تفسيه ف أول الباب الول من سِفْر الستثناء ف الصفحة " :749اليات المس من أول هذا
الباب بنلة القدمة لباقي الكتاب وليست من كلم موسى عليه السلم والغلب ان يوشع أو عزرا ألقها" فاعترف بكون اليات المسة ملحقة ،وأسند بجرد
زعمه بل دليل إل يوشع أو عزرا وزعمه الجرد ل يكفي.
(الشاهد الرابع عشر) الباب الرابع والثلثون من سفر الستثناء ليس من كلم موسى عليه السلم ،قال آدم كلرك ف الجلد الول من تفسيه" :ت كلم موسى
على الباب السابق ،وهذا الباب ليس من كلمه ،ول يوز أن يقال إن موسى عليه السلم كتب هذا الباب أيضا باللام ،لن هذا الحتمال بعيد من الصدق
والسن ،ويعل الطلب كله لغوا لن روح القدس إذا ألم الكتاب اللحق لشخص يَلهم هذا الباب أيضا لذا الشخص ،وإن أجزم بأن هذا الباب كان بابا
أولَ لكتاب يوشع عليه السلم ،والاشية الت كتبها بعض الذكياء من أحبار اليهود على هذا الوضع مرضية قابلة للقبول ،قال :إن أكثر الفسرين قالوا إن سفر
الستثناء ت على الدعاء اللامي الذي دعا به موسى عليه السلم لثن عشر سبطا على هذه الفقرة "فطوباك يا نسل إسرائيل ليس مثلك شعب مُغاث باللّه" إل
آخرها ،وإن هذا الباب كتبه الشايخ السبعون بعد مدة من موت موسى ،وكان هذا الباب أول أبواب كتاب يوشع ،لكنه انتقل من ذلك الوضع إل هذا
الوضع" انتهى كلمه .فاليهود والسيحيون متفقون على أن هذا الباب ليس من كلم موسى عليه السلم بل هو إلاقي ،وما قال إن أجزم بأن هذا الباب كان
أول أبواب كتاب يوشع ،وكذا ما نقل عن اليهود من أن هذا الباب كتبه الشايخ السبعون إل آخره بدليل وسند ،ولذلك قال جامعو تفسي هنري واسكات:
"ت كلم موسى على الباب السابق ،وهذا الباب من اللحقات ،واللحِق إمّا يوشع أو صموئيل أو عِزرا أو نب آخر من النبياء بعدهم ل يُعْلم بالزم ،ولعل
اليات الخية ألقت بعد زمان أُطلق فيه بنو إسرائيل من أسر بابل" انتهى ما قالوا ،ومثله ف تفسيه وال ورجرد مينت ،فانظر إل قول هؤلء "أعن اللحِق إما
يوشع" إل آخر العبارة كيف يشكّون ول يزمون ،وأين قولم من قول اليهود؟ ،وقولم أو نب آخر من النبياء بعدهم بل دليل أيضا .اعلم إنا قلت ف اليات
الت نقلتها من الشاهد الثان إل ههنا أنا شواهد التحريف بالزيادة من زيادة اليات أو المل أو اللفاظ فمبنٌ على تسليم ما يدعي أهل الكتاب الن أن هذه
الكتب المسة الروّجة تصنيف موسى عليه السلم ،وإل فهذه اليات دلئل على أن هذه الكتب ليست من تصنيفه ،ونسبتها إليه غلط كما هو الختار عند
علماء السلم ،وقد عرفت ف الشاهد التاسع أن الناس من أهل الكتاب أيضا قد استدلوا ببعض هذه اليات على مثل ما قلنا ،وما يدعي علماء البوتستنت من
أن نبيا من النبياء ألق هذه اليات والمل واللفاظ خاصة غي مسموع ما ل يبهنوا عليه ،وما ل يوردوا سندا ينتهي إل النب العي اللحِق وأن لم ذلك؟.
(الشاهد الامس عشر) نقل آدم كلرك ف الصفحة 779و 780من الجلد الول من تفسيه ف شرح الباب العاشر من كتاب الستثناء تقرير (كن كات)
ف غاية الطناب وخلصته" :أن عبارة الت السامري صحيحة ،وعبارة العبي غلط ،وأربع آيات ما بي الية الامسة والعاشرة أعن من الية السادسة إل
التاسعة ههنا أجنبية مضة لو أسقطت ارتبط جيع العبارة ارتباطا حسنا ،فهذه اليات الربع كتبت من غلط الكاتب ههنا وكانت من الباب الثان من كتاب
الستثناء" وبعد نقل هذا التقرير أظهر رضاه عليه وقال "ل يعجل ف إنكار هذا التقرير".
(الشاهد السادس عشر) الية الثانية من الباب الثالث والعشرين من كتاب الستثناء هكذا" :ومن تولد من الزنا ل يدخل جاعةَ الرب حت يضي عليه عشرة
أعقاب" فهذا الكم ل يكن أن يكون من جانب اللّه ،وما كتبه موسى عليه السلم ،وإل يلزم أن ل يدخل داود عليه السلم ول آباؤه إل فارض ف جاعة
الرب ،لن داود عليه السلم بطن عاشر من فارض كما يفهم من الباب الول من إنيل مت ،وفارض ولد الزنا كما هو مصرح ف الباب الثامن والثلثي من
سفر الليقة ،وهارسلي الفسر حكم بأن هذه اللفاظ "حت يضي عليه عشرة أعقاب" إلاقية.
(الشاهد السابع عشر) قال جامعو تفسي هنري واسكات ذيل الية التاسعة من الباب الرابع من كتاب يوشع" :هذه الملة هي إل هذا اليوم هناك ،وأمثالا
وقعت ف أكثر كتب العهد العتيق والغلب أنا إلاقية" فحكموا بإلاق هذه الملة ،وإلاق كل جلة يكون مثلها ف العهد العتيق ،فاعترفوا باللاق ف
الواضع الكثية ،لن أمثالا توجد ف كتاب يوشع ف الية التاسعة من الباب الامس ،وف الية الثامنة والعشرين ،والتاسعة والعشرين من الباب الثامن ،وف الية
السابعة والعشرين من الباب العاشر ،وف الية الثالثة عشرة من الباب الثالث عشر ،وف الية الرابعة عشرة من الباب الرابع عشر ،وف الية الثالثة والستي من
الباب الامس عشر ،وف الية العاشرة من الباب السادس عشر ،ففي ثانية مواضع أخرى من هذا الكتاب لزم اعترافهم بإلاق المل الذكورة ،ولو نقلنا عن
سائر كتب العهد العتيق يطول المر جدا.
(الشاهد الثامن عشر) الية الثالثة عشرة من الباب العاشر من كتاب يوشع هكذا" :فتوقفت الشمس وقام القمر إل أن انتقم القوم من عدوهم ،أليس هذا
مكتوبا ف سفر اليسي" َووُجِد ف بعض التراجم "سفر ياصار" وف البعض "سفر ياشر" فعلى كل تقدير ل تكون هذه الية من كلم يوشع لن هذا المر مقول
من السفر الذكور ،ول يعلم إل هذا الي أن مصنفه َمتَى كان ،و َمتَى صنّف ،إل أنه يظهر من الية الثامنة عشرة من الباب الول من سفر صموئيل الثان أنه
يكون معاصرا لداود عليه السلم أو بعده ،واعترف جامعو تفسي هنري واسكات ذيل الية الثالثة والستي من الباب الامس عشر" :بأنه يُعلم من هذه الفقرة
أن كتاب يوشع كتب قبل العام السابع من سلطنة داود عليه السلم" وولد داود عليه السلم بعد ثلثمائة وثان وخسي سنة من موت يوشع عليه السلم على ما
www.barsoomyat.com – 81إظهار الحق – العلمة رحمت ال هندي
هو مصرح ف كتب التواريخ الت هي من تصنيفات علماء البوتستنت ،والية الامسة عشرة من الباب العاشر الذكور على إقرار مققيهم زيدت تريفا ف الت
العبي ،ول توجد ف الترجة اليونانية ،قال الفسر هارسيلي ف الصفحة 260من اللجد الول من تفسيه" :فلتسقط هذه الية على وَفْق الترجة اليونانية".
(الشاهد التاسع عشر) قال الفسر هارسلي" :إن الية السابعة والثامنة من الباب الثالث عشر غلطان".
(الشاهد العشرون) وقع ف بيان مياث بن جاد ف الية الامسة والعشرون من الباب الثالث عشر من كتاب يوشع هذه العبارة" :ونصف الرض من بن عمون
إل عراوعي الت هي ف ماذاة ديا" وهي غلط ومرفة ،لن موسى عليه السلم ما أعطى بن جاد شيئا من أرض بن عمون لن اللّه تعال كان ناه كما هو
مصرح ف الباب الثان من كتاب الستثناء ،ولا كانت غلطا مرفة اضطر الفسر هارسلي فقال "الت العبي ههنا مرف".
(الشاهد الادي والعشرون) ف الية الرابعة والثلثي من الباب التاسع عشر من كتاب يوشع وقعت هذه الملة "واتصل بياث بن يهودا ف جانب الشرق من
الردن" وهذه غلط لن أرض بن يهودا كانت بعيدة جدا ف جانب النوب ،ولذا قال آدم كلرك" :الغلب أنه وقع تريف ما ف ألفاظ الت".
الشاهد الثان والعشرون) قال جامعو تفسي هنري واسكات ف شرح الباب الخي من كتاب يوشع" :إن اليات المس الخية يقينا ليست من كلم يوشع،
بل ألقها فينحاس أو صموئيل ،وكان مثل هذا اللاق رائجا كثيا بي القدماء" فاليات المس إلاقية عندهم يقينا ،وما قالوا إن ملحقها فينحاس أو
صموئيل غي مسلم إذ ل سند له ول دليلَ ،وما قالوا مثل هذا اللاق بي القدماء كان رائجا كثيا .أقول :هذا الرواج أيضا فتح عليهم باب التحريف ،لنه لا
ل يكن معيبا كان لكل أن يزيد شيئا فوقعت التحريفات العديدة ،وشاع أكثرُها ف جيع نسخ الكتاب الحرّف فيه.
(الشاهد الثالث والعشرون) قال الفسر هارسلي ف الصفحة 283من الجلد الول من تفسيه إن ست أيات من الباب الول من كتاب القضاة من الية
العاشرة إل الامسة عشرة إلاقية.
(الشاهد الرابع والعشرون) وقع ف الية السابعة من الباب السابع عشر من كتاب القضاة ف بيان حال رجل كان من بن يهودا هذه الملة" :وكان لويا" ولا
كانت غلطا قال الفسر هارسلي" :هذه غلط لنه ل يكن أن يكون رجل من بن يهودا َل ِويّا ،وهيوب كينت بعد ما فهم أنا إلاقية أخرجها من الت".
(الشاهد الامس والعشرون) الية التاسعة عشرة من الباب السادس من سفر صموئيل الول هكذا" :وأهلك الرب أهل بيت الشمس ،لنم فتحوا صندوق
الرب ورأوه فأهلك منهم خسي ألفا وسبعي إنسانا" وهذا غلط .قال آدم كلرك ف الجلد الثان من تفسيه بعد ال َقدْح والَرْح" :الغالب أن الت العبي
مرّف إما سقط منه بعضُ اللفاظ وإما زيد فيه لفظ خسون ألفا جهلً أو قصدا لنه ل يعلم أن يكون أهل تلك القرية الصغية بذا القدار ،أو يكون هذا
القدار مشتغلً بصد الزرع ،وأبعد من هذا أن يرى خسون ألفا الصندوق دفعة واحدة ف جرن يوشع على َحجَرا بل" ث قال" :ف اللطينية سبعون رئيسا،
وخسون ألفا ،وسبعون إنسانا ،وف السريانية خسة آلف وسبعون إنسانا ،وكذلك ف العربية خسة آلف وسبعون إنسانا ،وكتب الؤرخ سبعون إنسانا فقط،
وكتب سليمان الارجي الرّب والرّبيون الخرون بطريق آخر ،فهذه الختلفات ،وذلك عدم المكان الذكور تعطينا اليقي أن التحريف وقع ههنا يقينا فإما
زيد شيء أو سقط شيء" ،وف تفسي هنري واسكات هكذا" :بي عدد القتولي ف الصل العبي على طريق معكوس ،ومع قطع النظر عن هذا يبعد أن يذنب
الناس بذا القدار ،ويقتلون ف القرية الصغية ،ففي صدق هذه الادثة شك ،وكتب يوسيفس عدد القتولي سبعي فقط" فانظر إل هؤلء الفسرين كيف
استبعدوا هذا المر ورَدّوا وأقرّوا بالتحريف.
(الشاهد السادس والعشرون) قال آدم كلرك ف شرح الية الثامنة عشرة من الباب السابع عشر من سفر صموئيل الول" :ف هذا الباب من هذه الية إل
الادية والثلثي والية الادية والربعون ،ومن الية الرابعة والمسي إل آخر الباب ،وف الباب الثامن عشر اليات المس من أول هذا الباب والية التاسعة
والعاشرة والادية عشرة والسابعة عشرة والثامنة عشرة والتاسعة عشرة ل توجد ف الترجة اليونانية ،وتوجد ف نسخة اسكندريانوس ،انظروا ف آخر هذا الباب
أن كن كات حقق أن هذه اليات الذكورة ليست جزءا من الصل" ث نقل ف آخر الباب الذكور تقرير كن كات ف غاية الطناب بيث ظهر منه كون هذه
الية مرفة إلاقية ،وأنا أنقل عنه بعض المل" :إن قلت مت وُجد هذا اللاق؟ قلت :كان اليهود ف عهد يوسيفس يريدون أن يزينوا الكتب القدسة باختراع
الصلوات والغناء واختراع القوال الديدة انظروا إل اللاقات الكثية ف كتاب َأ ْستِي ،وإل حكاية المر والنساء والصدق الت زيدت ف كتاب عِزرا وَنحْميا،
وتسمى الن بالكتاب الول لعزرا ،وإل غناء الطفال الثلثة الذي زيد ف كتاب دانيال ،وإل اللاقات الكثية ف كتاب يوسيفس ،فيمكن أن هذه اليات
كانت مكتوبة ف الاشية ث دخلت ف الت لجل عدم مبالة الكاتبي" قال الفسر هارسلي ف الصفحة 330من الجلد الول من تفسيه" :إن كن كات ف
الباب السابع عشر من سفر صموئيل يعلم أن عشرين آية من الية الثانية عشرة إل الية الادية والثلثي إلاقية وقابلة للخراج" ويقول" :إذا صحت ترجتنا
مرة أخرى فل تدخل هذه اليات فيها" أقول :لا كانت عادة اليهود ف عهد يوسيفس كما أقرّ به كن كات وحرفوا بالقدار الذي صرح ههنا ،وصرح ف
مواضع أخر كما سبق نقل بعض أقواله ف الشواهد السابقة ،وسيجيء نقل بعضها ف الشواهد التية فكيف يُعتد على دياناتم ف هذه الكتب؟ ،لنه لا كان مثل
www.barsoomyat.com – 82إظهار الحق – العلمة رحمت ال هندي
هذا التحريف سببا لتزيي الكتب القدسة عندهم ،ما كان هذا مذموما عندهم ،فكانوا يفعلون ما يفعلون ،و َعدَمُ مبالة الكاتبي كان سببا لشيوع تريفاتم ف
النسخ ،فوقع من الفساد ما وقع ،فظهر أن ما يتفوه به علماء البوتستنت ف تقريراتم وتريراتم على سبيل الغالطة أن التحريف ل يصدر عن اليهود ،لنم
كانوا أهل ديانة ،وكانوا يعترفون بكون كتب العهد العتيق كلم اللّه سفسطة مضة.
(الشاهد السابع والعشرون) الية الثالثة من الباب الرابع عشر من إنيل مت هكذا" :لن هيوديس كان قد أخذ يي وكتفه وألقاه ف السجن لجل هيوديا
زوجة أخيه فيلبوس" والية السابعة عشرة من الباب السادس من إنيل مرقس هكذا" :لن هيوديس كان قد أرسل وقبض على يي وقيده ف السجن لجل
هيوديا زوجة أخيه فيلبوس" ف الية التاسعة عشرة من الباب الثالث من إنيل لوقا هكذا" :وكان هيوديس رئيس الربع لا انتهره يي من أجل هيوديا زوجة
أخيه فيلبوس" إل الخر ،ولفظ فيلبوس غلط يقينا ف الناجيل الثلثة ،ول يثبت ف كتاب من كتب التواريخ أن اسم زوج هيوديا كان فيلبوس ،بل صرح
يوسيفس ف الباب الامس من الكتاب الثامن عشر أن اسه كان هيود أيضا ،ولا كان غلطا قال هورن ف الصفحة 632من الجلد الول من تفسيه:
"الغالب أن اسم فيلبوس وقع ف الت من غلط الكاتب فليسقط وكريسباخ قد أسقطه" وعندنا هذا اللفظ من أغلط النيليي ،ول نسلم قولم من غلط
الكاتب ،لنه دعوى بل دليل ويبعد كل البعد أن يقع الغلط من الكاتب ف الناجيل الثلثة ف مضمون واحد ،وانظر إل تاسرهم أنم بجرد ظنهم يسقطون
ألفاظا ويدخلونا ،وتريفهم هذا جار ف كل زمان ،ولا كان إيراد الشواهد على سبيل اللزام أوردت هذا الشاهد ف أمثلة التحريف بالزيادة على تسليم ما
ادعوه ،وهو ف القيقة بالنظر إل الناجيل الثلثة ثلثة شواهد.
(الشاهد الثامن والعشرون) الية الادية والثلثون من الباب السابع من إنيل لوقا هكذا" :ث قال الرب فبماذا أشبه أهل هذا اليل أو ما الذي يشابونه" وهذه
الملة "ث قال الرب" زيدت تريفا ،قال الفسر آدم كلرك ف ذيل هذه الية" :هذه اللفاظ ما كانت أجزاء لت لوقا قط ،ولذا المر شهادة تامة وردّ كل
مقق هذه اللفاظ وأخرجها بنجل وكريسباخ من الت" فانظر كيف حقق هذا الفسر ،والعجب أن السيحيي من فرقة البوتستنت ل يتركونا ف تراجهم،
أليس إدخال اللفاظ الت ثبت زيادتا بالشهادة التامة وردها كل مقق ف الكلم الذي هو كلم اللّه ف زعمهم من أقسام التحريف.
(الشاهد التاسع والعشرون) الية التاسعة من الباب السابع والعشرين من إنيل مت هكذا" :وحينئذ كمل قول النب أرمياء حيث قال فقبضوا الدراهم الثلثي ثن
الثمن الذي ثنه بنو إسرائيل" ولفظ أرمياء غلط من الغلط الشهورة ف إنيل مت لن هذا ل يوجد ف كتاب أرمياء ،ول يوجد هذا الضمون ف كتاب آخر
من كتب العهد العتيق بذه اللفاظ ،نعم توجد ف الية الثالثة عشرة من الباب الادي عشر من كتاب زكريا عبارة تناسب هذه العبارة الت نقلها مت ،لكن بي
العبارتي فرق كثي ينع أن يكم أن مت نقل عن هذا الكتاب ،ومع قطع النظر عن هذا الفرق ل علقة لعبارة كتاب زكريا عليه السلم بذه الادثة الت ينقل
فيها مت ،وف هذا الوضع أقوال مضطربة لعلماء السيحيي سلفا وخلفا ،قال وارد كاتلك ف كتابه السمى بكتاب الغلط الذي طبع ف سنة 1841من
اليلد ف الصفحة " 26كتب مستر جوويل ف كتابه أنه غلط مرقس فكتب أبيثار موضع أخي ملك ،وغلط مت فكتب أرمياء موضع زكريا" ،وقال هورن ف
الصفحة 385و 386من الجلد الثان من تفسيه الطبوع ف سنة 1822من اليلد" :ف هذا النقل إشكال جدا لنه ل يوجد ف كتاب أرمياء مثل هذا،
ويوجد ف الية الثالثة عشرة من الباب الادي عشر من كتاب زكريا ،لكن ل يطابق ألفاظ مت ألفاظه ،وبعض الحققي على أنه وقع الغلط ف نسخة مت،
وكتب الكاتب أرمياء موضع زكريا ،أو أن هذا اللفظ إلاقي" وبعد ذلك نقل شواهد اللاق ث قال" :والغلب أن عبارة مت كانت بدون ذكر السم هكذا
وحينئذ كمل قول النب حيث قال إل آخرها ويقوي هذا الظن أن مت يترك أساء النبياء إذا نقل" وقال ف الصفحة 625من الجلد الول من تفسيه:
"النيلي ما كتب ف الصل اسم النب لكنه أدرجه بعض الناقلي" فعلم من العبارتي أن الختار عنده أن هذا اللفظ إلاقي ،وف تفسي دوال ورجر دمينت ف
ذيل هذه الية" :هذه اللفاظ النقولة ههنا ل توجد ف كتب أرمياء بل توجد ف الية الثانية عشرة من الباب الادي عشر من كتاب زكريا ،ومن بعض
توجيهاته أن الناقل كتب ف الزمان الول عند انتساخ إنيل أرمياء موضع زكريا غلطا ،وبعد ذلك دخل هذا الغلط ف هذا الت كما كتب بيس" ،وحكى
جواد بن ساباط ف مقدمة كتابه السمى بالباهي الساباطية" :إن سألت القسيسي الكثيين عن هذا فقال طامن :غلط الكاتب ،وقال بيوكانان ومارطيوس
وكياكوس .إن مت كتب اعتمادا على حفظه بدون الراجعة إل الكتب ،فوقع ف الغلط ،وقال بعض القسيسي :لعل زكريا يكون مسمى بأرمياء أيضا"
(أقول) :الختار أن هذا الغلط صدر عن مت كما هو الظاهر ،واعترف به وارد وجوويل وبيوكانان ومارطيوس وكياكس ،والحتمالت الباقية ضعيفة يردها
ما قلت أولً ،واعترف هورن أيضا من أنه ل يطابق ألفاظ مت ألفاظ زكريا ،فل يصح لفظ زكريا أيضا بدون إقرار التحريف ف إحدى العبارتي وأوردت هذا
الشاهد ههنا على زعم الذين ينسبون إل هذا اللفظ إل زيادة الكاتب ،ولا فرغت من بيان غلط مت ناسب أن أبي ما اعترف به مستر جوويل ووارد من غلط
مرقس فأقول :عبارة إنيله ف الباب الثان هكذا " :25فقال لم أل تقرؤوا ما فعله داود لا احتاج وجاع هو ومن معه وكيف دخل بيت اللّه أيام كاهن الكهنة
أبيثار وأكل خبز التقدمة الذي ل يوز أكله لغي الكهنة وكيف أعطى الذين كانوا معه أيضا" فلفظ أبيتار غلط كما اعترفا به ،وكذلك هاتان الملتان "وجاع
هو ومن معه" وكيف أعطى الذين كانوا معه أيضا ،لن داود عليه السلم كان منفردا ف هذا الوقت ،ول يكن أحد معه كما ل يفى على من طَالَع سفر
www.barsoomyat.com – 83إظهار الحق – العلمة رحمت ال هندي
صموئيل الول وإذا ثبت أن الملتي الذكورتي غلطان ف إنيل مرقس ثبت أن ما وقع مثلهما ف إنيل مت ولوقا غلط أيضا .ف إنيل مت ف الباب الثان عشر
هكذا" 3 :فقال لم أل تقرؤوا ما فعل داود لا جاع هو ومن معه كيف دخل بيت اللّه وأكل خبز التقدمة الذي أكلُه ل يلّ له ول لن كان معه بل للكهنة
فقط" وف إنيل لوقا ف الباب السادس هكذا" 4 :فقال عيسى لم وهو ياورهم أما قرأت ما فعل داود لا جاع هو والذين كانوا معه" " 4كيف دخل بيت اللّه
وأخذ خبز التقدمة الذي ل يوز أكله إل للكهنة فقط ،وأكله وأعطى َمنْ معه أيضا" ففي نقل هذا القول السيحي وقع سبعة أغلط ف الناجيل الثلثة فإن
نسبوا هذه السبعة إل الكاتبي كانوا مقرين بالتحريف ف سبعة مواضع ،وهذا وإن كان خلف الظاهر ل يضرنا أيضا.
(الشاهد الثلثون) الية الامسة والثلثون من الباب السابع والعشرين من إنيل مت هكذا" :فصلبوه واقتسموا بقرع القرعة لباسه ليكمل قول النب حيث قال:
إنم اقتسموا لباسي واقترعوا على قميصي" فهذه العبارة "ليكمل قول النب حيث قال اقتسموا لباسي واقترعوا على قميصي" مرفة واجبة الذف عند مققيهم،
ولذلك حذفها كريسباخ ،وأثبت هورن بالدلة القاطعة ف الصفحة 330و 331من الجلد الثان من تفسيه أنا إلاقية ث قال" :لقد استحسن كريسباخ ف
تركها بعد ما ثبت عنده أنا كذبة قطعا" ،وقال آدم كلرك ف الجلد الامس من تفسيه ف ذيل الية الذكورة" :ل بدّ من ترك هذه العبارة لنا ليست جزءا
من الت ،وتركها النسخ الصحيحة ،وكذا تركها التراجم إل شذوذا ،وكذا تركها غي الحصورين من القدماء ،وهذه إلاقية صرية أُخِذت من الية الرابعة
والعشرين من الباب التاسع عشر من إنيل يوحنا.
(الشاهد الادي والثلثون) وقع ف الباب الامس من رسالة يوحنا الول هكذا" 7 :لن الذين يشهدون ف السماء ثلثة وهم الب والكلمة والروح القدس،
وهؤلء الثلثة واحدة والشهود الذين يشهدون ف الرض ثلثة وهم الروح والاء والدم ،وهؤلء الثلثة تتحد ف واحد" ففي هاتي اليتي كان أصل العبارة
على ما زعم مققوهم هذا القدر" :لن الشهود الذين يشهدون ثلثة وهم الروح والاء والدم وهؤلء الثلثة تتحد ف واحد" ،فزاد معتقدو التثليث هذه العبارة
"ف السماء ثلثة وهم الب والكلمة والروح القدس وهؤلء الثلثة واحدة والشهود الذين يشهدون ف الرض" فيما بي أصل العبارة وهي ملحقة يقينا،
وكريسباخ وشولز متفقان على إلاقيتها ،وهورن مع تعصبه قال إنا إلاقية واجبة الترك ،وجامعو تفسي هنري واسكات اختاروا قول هورن ،وآدم كلرك
أيضا مال إل إلاقيتها ،وأكستاين الذي كان أعلم العلماء السيحية التثليثية ف القرن الرابع من القرون السيحية ،وهو إل الن مستند أهل التثليث أيضا كتب
على هذه الرسالة عشر رسائل ،وما نقل ف رسالة من هذه الرسائل هذه العبارة ،وهو كان من معتقدي التثليث ،وكان مناظِرا مع فرقة أيرين الت تنكر التثليث،
فلو كانت هذه العبارة ف عهده لتمسك با ونقلها ف إثباته ،ولا ارتكب التكلف البعيد الذي ارتكبه ف الية الثامنة فكتب ف الاشية" :أن الراد بالاء الب
وبالدم البن وبالروح الروح القدس" فإن هذا التكلف ضعيف جدا ،وأظن أنه لا كان هذا التوجيه بعيدا جدا اخترع معتقدو التثليث هذه العبارة الت هي مفيدة
لعقيدتم وجعلوها جزءا من عبارة الرسالة ،وأقر صاحب ميزان الق أيضا على رؤوس الشهاد ف الناظرة الت وقعت بين وبينه سنة ألف ومائتي وسبعي بأنا
مرّفة ،ولا رأى شريكه أنه يورد عليه عبارات أخر ل بد فيها من القرار بالتحريف بادر إل القرار قبل إيراد هذه العبارات الخر فقال :أسلم أنا وشريكي أن
التحريف قد وقع ف سبعة أو ثانية مواضع ،فل ينكر التحريف ف عبارة يوحنا إل مكابر عنيد ،وكتب هورن ف تقيق هذه العبارة اثن عشر ورقا ث ثن تقريره
بالتلخيص ،وكان ف نقل ترجة جيع تقريره خوف ملل الناظر ،ولص جامعو تفسي هنري واسكات تلخيصه أيضا ،فأنا أنقل خلصة اللصة من هذا
التفسي فأقول :قال جامعو هذا التفسي "كتب هورن دلئل الطرفي ث ثناها ،وخلصة تقريره الثان هذا للذين يثبتون أن هذه العبارة كاذبة وجوه" الول "أن
هذه العبارة ل توجد ف نسخة من النسخ اليونانية الت كتبت قبل القرن السادس عشر" والثان "أنا ل توجد ف النسخ الطبوعة الت طبعت بالد والتحقيق التام
ف الزمان الول" والثالث "أنا ل توجد ف ترجة من التراجم القدية غي اللطينية" والرابع "أنا ل توجد ف أكثر من النسخ القدية اللطينية أيضا" والامس
"أنا ل يتمسك با أحد من القدماء ومؤرخي الكنيسة" والسابع "أن أئمة فرقة البوتستنت ومصلحي دينهم إما أسقطوها أو وضعوا عليها علمة الشك.
وللذين يقولون بصدقها وجوه :الول "أنا توجد ف الترجة اللطينية القدية وف كثي من نسخ الترجة اللطينينة وَلْ َكيَت" والثان "أنا توجد ف كتاب العقائد
اليونانية ،وكتاب آداب الصلة للكنيسة اليونانية ،وف كتاب الصلة القدي للكنيسة اللطينية ،وتسك با بعض القدماء من الشايخ اللطينية ،وهذان الدليلن
مدوشان والمور الباطنية الت تشهد بصدقها هذه" :الوّل (ربط الكلم) والثان (القاعدة النحوية) والثالث (حرف التعريف) والرابع (تشابه هذه العبارة بعبارة
يوحنا ف الحاورة ،ويكن بيا ُن وجه تركها ف النسخ أن يكون للصل نسختان ،أو حصل هذا المر ف الزمن الذي كانت النسخ فيه قليلةً من كيد الكَاتب أو
غفلته ،أو أسقطها أيرين ،أو أسقطها أه ُل الدين بسبب أنا من أسرار التثليث ،أو صارت غفلة الكاتب سببا له كما هي سبب لنقصانات أخرى ،والرشدون من
كريك تركوا فقرات كانت ف هذا البحث ،ونظر هورن على الدلئل الرقومة نظرا ثانيا فحكم على سبيل النصاف وعدم الرياء بإسقاط هذه الفقرات العلية،
وبأنه ل يكن إدخالا ما ل تشهد عليها نسخ ل يكون الشك ف صحتها ،وقال موافقا لارش إن الشهادة الباطنية وإنْ كانت قوية ل تغلب على صبه الشهادات
الظاهرية الت على هذا الطلب) .فانظر أيها اللبيب إن متارهم ما هو متار هورن لنم قالوا إن هورن حكم على سبيل النصاف وعدم الرياء ،ودلئل الفريق
الثان مردودة كما صرحوا به.
www.barsoomyat.com – 84إظهار الحق – العلمة رحمت ال هندي
وما قال هذا الفريق ف العتذار يعلم منه أمران( :الول) أن الكاتبي الحرفي والفرق الخالفة كان لم مالٌ واسع قبل إياد صنعة الطبع ،وكان مرامهم
حاصلً .أل ترى كيف شاع تريف الكاتب أو فرقة أيرين ،أو أهل الدين على زعمهم ههنا بيث أسقطت هذه العبارة عن جيع النسخ اليونانية الذكورة،
وعن جيع التراجم غي الترجة اللطينية ،وعن أكثر النسخ اللطينية أيضا كما ظهر لك من دلئل الفريق الول؟ (الثان) أنه ثبت أن أهل الديانة والدين من
السحيي أيضا ،كانوا يرفون قصدا إذا رأوا مصلحة ف التحريف ،كما أسقطوا هذه العبارة لجل أنا من أسرار التثليث ،وكما أسقط الرشدون من فرقة
كريك فقرات كانت ف هذا البحث ،فإذا كان التحريف من العادة الميلة للمرشدين ولهل الديانة والدين من السيحي فأية شكاية من الفرق الباطلة والكاتبي
الحرفي؟ ،فيعلم أن هؤلء الذكورين ما أبقوا دقيقة من دقائق التحريف قبل إياد صنعة الطبع ،كيف ل وما انسد هذا الباب بعد إيادها أيضا ،واكتفى ههنا
على نقل حكاية واحدة فقط تتعلق بذه العبارة.
(فاعلم) أيها اللبيب أن لوطر المام الول لفرقة البوتستنت والرئيس القدم من مُصلحي اللة السيحية لا توجه إل إصلح هذه اللة ترجم الكتب القدسة ف
اللسان الرمن ليستفيد با متبعوه ،ول يأخذ هذه العبارة ف ترجته ،وطبعت هذه الترجة مرارا ف حياته ،فما كانت هذه العبارة ف هذه النسخ الطبوعة ،ث لا
كب وعلم أنه سيموت ،وأراد طبعها مرة أخرى ،وشرع ف الطبع سنة 1546من اليلد وكان واقفا من عادة أهل الكتاب عموما وعادة السيحيي خصوصا،
أوصى ف مقدمة هذه الترجة أن ل يرف أحد ف ترجت ،لكن هذه الوصية لا كانت مالفة لعادة أهل الكتاب ل يعملوا با ،وأدخلوا هذه العبارة العلية ف
ترجته ،وما مضى على موته ثلثون سنة ،وصدر هذا التحريف أولً عن أهل (فرينك فارت) فإنم طبعوا هذه الترجة ف سنة 1574وأدخلوا هذه العبارة،
لكنهم خافوا بعد ذلك من اللّه أو من طعن اللق فأسقطوها ف الرات الخر الت طبعوا الترجة فيها ،ث ثقل على أهل التثليث تركها فأدخل أهل وتن برك ف
سنة 1596وسنة 1599من اليلد ،وكذا أهل هيم برك ف سنة 1596هذه العبارة فيها ،لكن خاف أهل وتن برك من طعن اللق كما خاف أهل فرينك
فارت فأسقطوها ف الطبع الخر ،ث بعد ذلك ما رضي أهل التثليث من معتقدي الترجم بإسقاطها فشاع إدخالا ف هذه الترجة عموما على خلف وصية
إمامهم .فكيف يُرجى عدم التحريف ف النسخ القليلة الوجود قبل إياد صنعة الطبع من الذين يكون عادتم مثل ما علمت؟؟ حاشا ث حاشا ،ل نرجو منهم إل
التحريف ،و َكَتبَ الفيلسوف الشهور إسحاق نيوتن رسالة حجمها بقدر خسي صفحة وأثبت فيها أن العبارة الذكورة ،وكذا الية السادسة عشرة من الرسالة
الول إل طيمورثاوس مرفتان والية الذكورة هكذا" :وبالجاع عظيم هو سر التقوى ،اللّه ظهر ف السد ،تبّز ف الروح تَراءى للملئكة ،كِرُزبه بي المم،
أو من به ف العال ،رُفع ف الجد" وهذه الية أيضا نافعة لهل التثليث جدا فزادوا تريفا لثبات عقيدتم الفاسدة.
(الشاهد الثان والثلثون) ف الباب الول من مشاهدات يوحنا هكذا" 10 :فحل الروح عليّ ف يوم الرب وسعت من ورائي صوتا عظيما كصوت البوق"
" 12وهو يقول إن أنا اللف والباء والول والخر فاكتب ما ترى" إل آخرها ،وكريسباخ وشولز متفقان على أن هذين اللفظي "الول والخر" إلاقيان
وبعض الترجي تركوها ،وترك ف الترجة العربية الت طبعت ف سنة 1671وسنة 1821من اليلد لفظ اللف والباء أيضا.
(الشاهد الثالث والثلثون) الية السابعة والثلثون من الباب الثامن من كتاب أعمال الواريي هكذا" :قال فيلبوس إن آمنت بقلبك كله جاز لك فقال له وهو
ياوره آمنت بأن عيسى السيح هو ابن اللّه" وهذه الية إلاقية ألقها أحد من أهل التثليث لجل هذه الملة آمنت بأن عيسى هو ابن اللّه ،وكريسباخ وشولز
متفقان على أنا إلاقية.
(لشاهد الرابع والثلثون) ف الباب التاسع من كتاب أعمال الواريي هكذا" 5 :فقال له من أنت يا رب فقال الرب أنا عيسى الذي أنت تؤذيه ،إنه يصعب
عليك أن ترفس ال َسنّة" " 6فقال وهو مرتعد متحي ما الذي تريد أن أفعل يا رب؟ ،قال له الرب قم وادخل البلد ،وسيقال لك ما يب عليك أن تفعله" قال
كريسباخ وشولز( :هذه العبارة "إنه يصعب عليك أن ترفس السنة فقال وهو مرتعد متحي ما الذي تريد ان أفعل يا رب" إلاقية).
(الشاهد الامس والثلثون) الية السادسة من الباب العاشر من كتاب أعمال الواريي هكذا" :فإنه ضائف عند شعون الدباغ ،الذي بيته على البحر وهو
يبك با ينبغي لك أن تفعله" قال كريسباخ وشولز( :هذه العبارة "وهو يبك با ينبغي لك أن تفعله" إلاقية).
(الشاهد السادس والثلثون) الية الثامنة والعشرون من الباب العاشر من الرسالة الول إل أهل قورنيثوس هكذا" :وإن قال لكم أحد هذا ذبيحة الوثان فل
تأكلوا لجل الخب به ولجل أن ل تعثر ضميه لن الرض للرب هي وكمالا" وهذه الملة" :لن الرض للرب هي وكمالا" إلاقية ،قال هورن ف الصفحة
327من الجلد الثان من تفسيه بعد ما أثبت إلاقيتها" :أسقط كريسباخ هذه الملة من الت بعد ما جزم أنا قابلة للخراج ،والق أنا ل سند لذه الملة،
www.barsoomyat.com – 85إظهار الحق – العلمة رحمت ال هندي
وهي فضول .والغالب أنا أخذت من الية السادسة والعشرين وألقت" .وقال آدم كلرك ف ذيل هذه الية" :أسقط كريسباخ من الت ،والق أنه ل سند
لذه الملة" وأسقطت ف الترجة العربية الطبوعة سنة 1671وسنة 1811وسنة 1831أيضا.
(الشاهد السابع والثلثون) الية الثامنة من الباب الثان عشر من إنيل مت هكذا" :لن ابن النسان رب السبت أيضا" فلفظ أيضا إلاقي ،وهورن بعد ما أثبت
إلاقيته بالدلة ف الصفحة 330من الجلد الثان من تفسيه قال" :أخذ هذا اللفظ من الية الثامنة والعشرين من الباب الثان من إنيل مرقس ،أو من الية
الامسة من الباب السادس من إنيل لوقا ،وأُلق ههنا ،ولقد استحسن كريسباخ أن أخرج هذا اللفظ اللاقي".
(الشاهد الثامن والثلثون) ف الية الامسة والثلثي من الباب الثان عشر من إنيل متّى هكذا" :فالرجل الصال يرج اليات من مزن قلبه الصال" ولفظ
القلب إلاقي ،وهورن بعد ما أثبت إلاقيته بالدّلة ف الصفحة 330من الجلد الثان من تفسيه قال" :أخذ هذا اللفظ من الية الامسة والربعي من الباب
السادس من إنيل لوقا".
(الشاهد التاسع والثلثون) الية الثالثة عشرة من الباب السادس من إنيل مت هكذا" :ول تدخلنا ف التجربة بل نّنا من الشرير فإن اللكوت والقدرة والجد
لك إل البد آمي" وهذه الملة "فإن اللكوت والقدرة والجد لك إل البد" إلاقية ،وفرقة رُو َم ْن كاتُلك يكمون بإلاقيتها َجزْما ول توجد ف الترجة
اللطينية ،ول ف ترجة من تراجم هذه الفرقة ف اللسان النكليزي ،وهذه الفرقة تلوم من ألقها .قال وارد كاتلك ف الصفحة 18من كتابه السمى بكتاب
الغلط الطبوع سنة 1841من اليلد" :قبح أرازمس هذه الملة ،وقال بلنجر :ألقت هذه الملة من بعد ،ول يعلم اللحِق إل الن وما قال لرن شش،
ول َمنْ أن هذه الملة سقطت من كلم الرب ،فل دليل عليه بل كان عليه أن يلعن ويلوم الذين جعلوا لعبتهم هذه ُجزْءا من كلم الرب غي مبالي" وردّها
ال ِجلّة من مققي فرقة البوتستنت أيضا ،وآدم كلرك وإن ل تكن إلاقيتها متارة عنده يعترف بذا القدر أيضا "أن كريسباخ ووتستَيْن والحققي الذين كانوا
ف علو رتبته ف التحقيق ردّوها" كما صرح به ف ذيل شرح هذه الية ،ولا ثبت باعترافه أن الحققي الذين كانوا ف قصوى درجة التحقيق ردّوها ،فل يضرنا
مالفته ،وهذه الملة على تقيق فرقة الكاثوليك ،وتقيق مققي البوتستنت زيدت ف صلة السيح ،فعلى هذا ما ترك الحرفون الصلة الشهورة أيضا.
(الشاهد الربعون) الية الثالثة والمسون من الباب السابع ،وإحدى عشرة آية من الباب الثامن من الية الول إل الادية عشرة من إنيل يوحنا إلاقية ،قال
هورن ف إلاقية هذه اليات ،وإن ل تكن إلاقيتها متارة عنده ف الصفحة 310من الجلد الرابع من تفسيه" :أرازمس وكالوين وبيزا وكروتيس وليكرك
ووتستي وسلر وشلز ومورس وهي لي وبالس وست والخرون من الصنفي الذين ذكرهم ونفينس وكوجو ل يسلمون صدق هذه اليات" ث قال
(كرِيزاسُتم وتِهيْوُِفلِكْت ونُونس كتبوا شروحا على هذا النيل ،فما شرحوا هذه اليات بل ما نقلوها ف شروحهم ،وكتب ترتولي وساي برن رسائل ف باب
الزنا والعفة ،وما تسكا بذه اليات ،ولو كانت هذه اليات ف نسخهما لذكرا أو تسكا با يقينا" .وقال وارد كاتلك" :بعض القدماء اعترض على أول الباب
الثامن من إنيل يوحنا" وحكم نورتن بأن هذه اليات إلاقية يقينا.
(الشاهد الادي والربعون) ف الية الثامنة عشرة من الباب السادس من إنيل مت هكذا" :وأبوك الناظر ف السريازيك علنية" ولفظ علنية إلاقي ،قال آدم
كلرك ف ذيل شرح هذه الية بعد ما أثبت إلاقيته" :لا ل يكن لذا اللفظ سند كامل أسقطه كريسباخ ووتستي وبنجل من الت".
(الشاهد الثان والربعون) ف الية السابعة عشرة من الباب الثان من إنيل مرقس وقع لفظ إل التوبة وهو إلاقي ،وآدم كلرك بعد ما أثبت إلاقيته ف ذيل
شرح هذه اليات قال أسقطه كريسباخ من الت وتبعه كرويتس ومل وبنجل".
(الشاهد الثالث والربعون) ف الية الثالثة عشرة من الباب التاسع من إنيل مت أيضا وقع لفظ إل التوبة وهو إلاقي أيضا وآدم كلرك بعد ما أثبت إلاقيته ف
ذيل شرح هذه الية قال" :استحسن ِملْ وبنجل إسقاط هذا اللفظ وأسقطه كريسباخ من الت".
(الشاهد الرابع والربعون) ف الباب العشرين من إنيل مت هكذا" 22 :فأجاب يسوع وقال :إنكم ل تعلمون ما تسألون أتستطيعون أن تشربوا الكأس الت أنا
مزمع أي منتظر أن أشربا وتصطبغوا بالصبغة الت أنا با أصطبغ قالوا له نستطيع" " 23فقال لم أما كأسي فتشربون ،وأما الصبغة الت أنا مصطبغ با
فتصطبغون" إل آخرها ،وهذا القول "وتصطبغوا بالصبغة الت أنا با أصطبغ" إلاقي ،وكذا القول "وأما الصبغة الت أنا أصطبغ با فتصطبغون" وأسقطها
كريسباخ من الت ف الرتي اللتي طبع الت فيهما ،وآدم كلرك ف شرح هاتي اليتي بعد ما ثبت إلاقيتهما قال" :ل يعلم بالقواعد الت قررها الحققون
لتمييز العبارة الصحيحة عن الغي الصحيحة أن يكون هذان القولن جزئي من الت".
(الشاهد الامس والربعون) ف الباب التاسع من إنيل لوقا هكذا" 55 :فالتفت وانتهرها وقال إنكما ل تعلمان أية طبيعة طبيعتكما" " 56فإن ابن النسان ل
يأت للك أنفس الناس بل لنجاتا ث ساروا إل قرية أخرى" وهذه العبارة" :فإن ابن النسان ل يأت للك أنفس الناس بل لنجاتا" إلاقية .قال آدم كلرك ف
ذيل شرح هاتي اليتي" :أسقط كريسباخ هذه العبارة عن الت ،والغالب أن النسخ القدية جدا يكون فيها هكذا" :فالتفت وانتهرها وقال إنكما ل تعلمان أية
طبيعة طبيعتكما ث ساروا إل قرية".
www.barsoomyat.com – 86إظهار الحق – العلمة رحمت ال هندي
(الشاهد الول) الية الثانية عشرة من الباب الامس عشر من سفر الليقة هكذا" :وقيل له اعلم عالا أن نَسْلك سيكون ساكنا ف غي أرضهم ويستعبدونم
ويضيقون عليهم أربعمائة سنة" وهذه العبارة "يستعبدونم ويضيقون عليهم" وكذلك الية الرابعة عشرة من هذا الباب وهي هكذا" :ولكن الشعب الذي
يستعبدهم أنا أدينه ،ومن بعد هذا يرجون بال" تدلن على أن الراد بالرض أرض مصر ،لن الذين استعبدوا وضيقوا على بن إسرائيل فدانم اللّه فخرج بعد
هذا بنو إسرائيل بال جزيل هم أهل مصر ل غيهم ،لن هذه المور ل توجد ف غيهم ،والية الربعون من الباب الثان عشر من كتاب الروج هكذا:
"فكان جيع ما سكن بنو إسرائيل ف أرض مصر أربعمائة وثلثي سنة" فبي اليتي اختلف ،فإما أسقط من الول لفظ ثلثي ،وإما زيد ف الثانية ،ومع قطع
النظر عن هذا الختلف والتحريف أقول إن بيان الدة ف كليهما غلط يقينا ل ريب فيه لمور:
(الول) أن موسى عليه السلم ابن بنت لوى ،وابن ابن ابن لوى أيضا لنه ابن يوخايذ بنت لوى من جانب الم ،وابن عمران بن قاهث بن لوى من
جانب الب ،فعمران كان تزوّج عمته كما هو مصرح به ف الباب السادس من سفر الروج ،والباب السادس والعشرين من سفر العدد ،وقاهث جد موسى
عليه السلم قد وُلد قبل ميء بن إسرائيل إل مصر ،كما هو مصرح به ف الية الادية عشرة من الباب السادس والربعي من سفر الليقة ،فل يكن أن يكون
مدة إقامة بن إسرائيل بصر أكثر من مائتي وخس عشرة سنة.
والثان :أن مؤرخيهم ومفسريهم متفقون على أن مدة سكون بن إسرائيل كانت مائتي وخس عشرة سنة .من تصنيفات علماء البوتستنت كتاب باللسان
العرب مسمى (برشد الطالبي إل الكتاب القدس الثمي) وكتب على عنوانه (طبع ف مطبعة ممع كنيسة النكليز السقفية ف مدينة فالته سنة 1840
مسيحية) وضبطت تواريخ حوادث العال من بدء التكوين إل ميلد السيح ف الفصل السابع عشر من الزء الثان لذا الكتاب ،وكتبت السنون ف جانب كل
حادثة ف جانب اليمي ،السنون الت من بدء التكوين إل الادثة وف جانب اليسار السنون الت من هذه الادثة إل ميلد السيح ففي الصفحة 346و 3298
(إقامة إخوة يوسف وأبيه ف مصر )1706وف الصفحة 437و ( 2513عبور السرائيليي بر القلزم وغرق فرعون) 1491انتهت عبارته ،فإذا أسقطنا
القل من الكثر يبقى مائتان وخس عشرة سنة وصورة العمل هكذا:
1707 2513
1491 2298
-----------------
215 215
هذا هو متار الؤرخي وستقف على قول الفسرين وف عبارة آدم كلرك الت ننقل ترجتها عن قريب.
الثالث :أنه وقع ف الباب الثالث من رسالة بولس إل أهل غلطيه هكذا " :66فإن الواعيد كان قد وعد با إبراهيم وذريته ،حيث ل يقل وذراريه نظرا إل
الكثرة بل قيل ولذريتك نظرا إل الوحدة الت هي السيح" " 17فأقول إن العهد الذي أثبت اللّه من َقْبلُ للمسيح ل يستطيع الناموس الذي ورد بعده بأربعمائة
وثلثي سنة أن ينكثه حت ينقضي اليعاد" .وكلمه وإن كان ل يلو عن الطأ كما ستعرف يالف عبارة الروج مالفة صرية ،لنه اعتب الدة بالقدر الذكور
من زمان العهد الذي كان من إبراهيم عليه السلم ،وكان مقدما كثيا على دخول بن إسرائيل ف مصر إل نزول التوراة الذي هو متأخر عن خروجهم عن
مصر ،وما اعتب مدة سكن بن إسرائيل ف مصر بالقدر السطور .ولا كان البيان الذكور غلطا يقينا صححت الية الربعون من الباب الثان عشر من سفر
الروج ف النسخة السامرية واليونانية هكذا" :فكان جيع ما سكن بنو إسرائيل وآباؤهم وأجدادهم ف أرض كنعان وأرض مصر أربعمائة وثلثي سنة" :فزيد
ف هاتي النسختي هذه اللفاظ آباؤهم وأجدادهم وأرض كنعان ،قال آدم كلرك ف الصفحة 369من الجلد الول من تفسيه ف ذيل شرح الية الذكورة
هكذا" :اتفق الكل على أن مضمون هذه الية ف غاية الشكال" أقول ليس مضمونا ف غاية الشكال ،بل غلط يقينا كما ستعرفه أيضا .ث نقل ذلك الفسر
عبارة النسخة السامرية فقال" :وعبارة اسكندر يانوس موافقة لعبارة السامرية ،وكثي من الفاضل على أن السامرية ف حق الكتب المسة لوسى عليه السلم
أصح ،وهذا المر مسلم أن اسكيندر يانوس ف نسخ الترجة اليونانية أصحها وقدية من كل نسخها الوجودة ،ول شك لحد ف وثاقة بولس ،فانفصل المر
كله بشهادة هذه الثلثة ،والتواريخ شاهدة على أن الق ف جانب هذه الثلثة ،لن إبراهيم عليه السلم لا دخل كنعان فمن دخوله إل ولدة إسحاق خس
www.barsoomyat.com – 87إظهار الحق – العلمة رحمت ال هندي
وعشرون سنة ،وإن إسحاق كان ابن ستي سنة حي تولد له يعقوب عليه السلم ،وإن يعقوب لا دخل مصر كان ابن مائة وثلثي سنة فالجموع مائتان
وخس عشرة سنة ،وإن مدة إقامة بن إسرائيل ف مصر مائتان وخس عشرة سنة فالكل أربعمائة وثلثون سنة" وجامعو تفسي هنري واسكات بعد ما سلموا أن
مدة إقامة بن إسرائيل ف مصر مائتان وخس عشرة سنة نقلوا عبارة السامرية فقالوا" :ل شبهة ف أن هذه العبارة صادقة وتزيل كل مشكل وقع ف الت" فظهر
أن مفسريهم ل توجيه عندهم لعبارة الروج الت ف النسخة العبانية سوى العتراف بأنا غلط ،وإنا قلت :إن كلم بولس أيضا ل يلو عن الطأ لنه اعتب
الدة من العهد ،وهذا العهد كان قبل ميلد إسحاق عليه السلم بسنة ،كما هو مصرح به ف الباب السابع عشر من سفر التكوين ،والية الادية والعشرون من
الباب الذكور هكذا" :فأما ميثاقي فأقيمه لسحاق الذي تلده لك سارة ف هذا الي ف السنة الخرى" ونزول التوراة ف الشهر الثالث من خروج بن إسرائيل
كما هو مصرح به ف الباب التاسع عشر من كتاب الروج ،فإذا لو اعتبت بالساب الذي صرح به آدم كلرك يكون الدة بقدر أربعمائة وسبع سني ،وهو
مصرح به ف تواريخ فرقة البوتستنت أيضا لربعمائة وثلثي سنة ،كما ادعى بولس ف الصفحة 345من مرشد الطالبي هكذا سنة .2107
ميثاق اللّه مع إبرام وتبديل اسه بإبراهيم سنة 1867وتعيي التان وناة لوط وهلك هادوم
وعامورا وأضما وصابوعيم بالنار من أجل فاحشتهم وشرورهم:
(ث ف الصفحة 347هكذا 2514منح الشريعة على جبل سيناء )1490فإذا طرحنا القل من الكثر يبقى أربعمائة وسبع سني هكذا:
1897 2514
1390 2108
----------------
407 407
(تنبيه) ما قلت أن يوخايذ كانت عمة عمران هو الصحيح ،وكما يشهد عليه التراجم 8الغي العديدة من النكليزية والعربية والفارسية والندية ،لكن العجب
أن الية العشرين من الباب السادس من سفر الروج ف الترجة العربية الطبوعة سنة 1625هكذا" :فتزوج عمران يوخايذ ابنة عمه) فحرف فيها لفظ العمة
بابنة العم ،ولا طبعت هذه الترجة بغاية الجتهاد ف عهد البابا أريانوس الثامن وكان كثي من القسيسي والرهبان والعلماء الواثقي على اللسان العبان واليونان
وغيها باذلي جهدهم ف تصحيحها ،كما يظهر هذا من القدمة الت كتبوها ف أول تلك الترجة ،فالغالب أن هذا التحريف صدر عنهم قصدا لئل يقع العيب
ف نسب موسى عليه السلم ،لن نكاح العمة حرام ف التوراة ،كما هو مصرح به ف الية الثانية عشرة من الباب الثامن عشر من سفر الخبار ،وف الية
التاسعة عشرة من الباب العشرين من السفر الذكور ،وف الترجة العربية الطبوعة سنة 1848هذا التحريف موجود أيضا.
(الشاهد الثان) الية الثامنة من الباب الرابع من سفر التكوين هكذا" :وقال قابيل لابيل أخيه ولا صارا ف القل قام قابيل على هابيل أخيه فقتله" وف النسخة
السامرية واليونانية والتراجم القدية هكذا" :وقال قابيل لابيل أخيه تعال نرج إل القل ولا صارا ف القل" إل آخرها فهذه العبارة "تعال نرج إل القل"
سقطت من العبانية .قال هورن ف الاشية ف الصفحة 193من الجلد الثان من تفسيه" :توجد هذه العبارة ف النسخة السامرية واليونانية والرامية ،وكذا ف
النسخة اللطينينة الت طبعت ف بال كلت والت وحكم كن كات بإدخالا ف النسخة العبانية ول شبهة ف أنا عبارة حسنة" انتهى ث قال ف الصفحة 338
من الجلد الذكور" :قد تكون عبارة الترجة اليونانية صحيحة ل توجد ف نسخ العبانية الروّجة الن ،مثلً نسخ العبانية مكتوبة كانت أو مطبوعة ناقصة ف
الية الذكورة نقصانا بيّنا ،ومترجم الترجة النكليزية الت هي متومة لا يفهم ههنا حق الفهم ترجم هكذا" "تكلم قابيل مع هابيل أخيه" وجب هذا النقصان ف
الترجة اليونانية ،وتوافق هذه الترجة النسخة السامرية والترجة اللطينية والرامية وترجة ايكوئيل والتفسيان اللذان باللسان الالدي والفقرة الت نقلها فلو
اليهودي" وقال آدم كلرك ف الصفحة 63من الجلد الول من تفسيه مثل ما قال هورن ،وأدخلت هذه العبارة ف الترجة العربية الطبوعة سنة 1831وسنة
.1848
(الشاهد الثالث) ف الية السابعة عشرة من الباب السابع من سفر التكوين ف النسخة العبانية هكذا" :وصار الطوفان أربعي يوما على الرض" وهذه الملة ف
كثي من نسخ اللطينية وف الترجة اليونانية هكذا" :وصار الطوفان أربعي يوما وليلة على الرض" قال هورن ف الجلد الول من تفسيه" :فليزد لفظ ليلة ف
الت العبي".
www.barsoomyat.com – 88إظهار الحق – العلمة رحمت ال هندي
(الشاهد الرابع) ف الية الثانية والعشرين من الباب الامس والثلثي من سفر التكوين ف النسخة العبانية هكذا" :ولا سكن إسرائيل تلك الرض مضى روبيل
وضاجع بلها سرية أبيه فسمع إسرائيل" قال جامعو تفسي هنري واسكات" :اليهود يسلمون أن شيئا سقط من هذه الية والترجة اليونانية تتمها هكذا :وكان
ل عن سقوط حرف أو حرفي. قبيحا ف نظره" فاليهود ههنا أيضا معترفون بالسقوط ،فسقوط الملة من النسخة العبانية ليس بستبعد عند أهل الكتاب ،فض ً
(الشاهد الامس) قال هارسلي الفسر ف الصفحة 83من الجلد الول من تفسيه ذيل الية الامسة من الباب الرابع والربعي من سفر التكوين :تزاد ف أول
هذه الية من الترجة اليونانية هذه الملة" :ل سرقتم صواعي" فهذه على اعترافه ساقطة من العبانية.
(الشاهد السادس) ف الية الامسة والعشرين من الباب المسي ف التكوين هكذا" :فاذهبوا بعظامي من ههنا" وف النسخة السامرية والترجة اليونانية
واللطينية وبعض التراجم القدية هكذا" :فاذهبوا بعظامي من ههنا معكم" فلفظ معكم سقط من العبانية .قال هورن" :أدخل مستر بت زائدا هذا اللفظ
التروك ف ترجته الديدة وأصاب" انتهى.
(الشاهد السابع) الية الثانية والعشرون من الباب الثان من سفر الروج هكذا" :فولدت له ابنا ودعا اسه جرسون ،قائلً :إنا أنا كنت ملتجئا ف أرض غريبة،
وتوجد ف الترجة اليونانية واللطينية وبعض التراجم القدية ف آخر الية الذكورة هذه العبارة ،وولدت أيضا غلما ثانيا ودعا اسه العازر ،فقال من أجل أن إله
أب أعانن وخلصن من سيف فرعون" قال آدم كلرك ف الصفحة 310من الجلد الول من تفسيه بعد ما نقل العبارة السطورة من التراجم" :أدخل هتوب
كينت هذه العبارة ف ترجته اللطينية ،ويدعي أن موضعها هذا ،ول توجد هذه العبارة ف نسخة من النسخ العبانية مكتوبة كانت أو مطبوعة ،مع أنا وجدت
ف التراجم العتبة" انتهى .فعندهم هذه العبارة ساقطة من النسخة العبانية.
(الشاهد الثامن) ف الية العشرين من الباب السادس من سفر الروج هكذا" :فولدت له هرون وموسى" وف النسخة السامرية والترجة اليونانية وهكذا:
"فولدت له هارون وموسى ومري أختهما" فلفظ "مري أختهما" سقط من العبانية ،قال آدم كلرك بعد نقل عبارة النسخة السامرية واليونانية" :ظن البعض من
أَ ِجلّة الحققي أن هذا اللفظ كان ف الت العبي".
(الشاهد التاسع) الية السادسة من الباب العاشر من سفر العدد هكذا" :وإذا هتفوا ونفخوا مرة ثانية بال َقرْن يهللون كأول مرة يرفع اليام الالّة نو النوب"
وتوجد ف آخر هذه الية ف الترجة اليونانية هكذا" :وإذا نفخوا مرة ثالثة يرفع اليام الغربية للرتال وإذا نفخوا مرة رابعة يرفع اليام الشمالية للرتال" قال
آدم كلرك ف الصفحة 663من الجلد الول من تفسيه" :ل يذكر الغربية والشمالية ههنا لكنه يعلم أنم كانوا يرتلون بالنفخ أيضا ،ولذلك يعلم أن الت
العبان ههنا ناقص ،تتمة اليونانية هكذا" :وإذا نفخوا مرة ثالثة يرفع اليام الغربية للرتال ،وإذا نفخوا مرة رابعة يرفع اليام الشمالية للرتال".
(الشاهد العاشر) قال الفسر هارسلي :سقط من آخر الية الثالثة عشرة وأول الية الرابعة عشرة من الباب السادس عشر من كتاب القضاة شيء فيؤخذ من
الترجة اليونانية وتزاد هذه العبارة" :فقال لا لو أخذت سبع قنعات من رأسي ونسجتها مع سدى ،وربطت بالسمار ف الدار فأصي ضعيفا كسائر الناس
فنومته وأخذت سبع قنعات ونسجت مع السدى وربطته" انتهى.
(الشاهد الادي عشر) قال آدم كلرك ف الصفحة 1676من الجلد الثان من تفسيه" :سقطت من الترجة اليونانية الية الثالثة كلها إل لفظ شكيناه ،والية
4و 5و 6و 9و 37و 38و 39و 40و ،41وسقطت من الترجة العربية ف الباب الذكور من الية الول إل الية السادسة والعشرين والية التاسعة
والعشرون".
(الشاهد الثان عشر) الية السابعة عشرة من الباب الثان والربعي من كتاب أيوب هكذا" :ومات أيوب شيخا معمرا" واختتمت النسخة العبانية عليها ،وزيد
عليها ف الترجة اليونانية هذا القدر "ويبعث مرة أخرى مع الذين يبعثهم الرب" وزيد أيضا تتمة فيها بيان نسب أيوب ،وبيان أحواله على سبيل الختصار،
ويقول كامت وهِرْدَر :إن هذه التتمة جزء من الكتاب اللامي ،وسلمها فلوو بول هستر أيضا وكان الناس يسلمون ف عهد أرجن ،وكتبها تيودوشن ف
ترجته اليونانية ،فعلى هذا العبانية مرفة بالنقصان عند القدماء السيحيي ،والعلماء الذكورين ،والحققون من فرقة البوتستنت على أنا جعلية ،فيلزم التحريف
بالزيادة عندهم ف الترجة اليونانية ،قال جامعو تفسي هنري واسكات" :الظاهر أنا جعلية وإن كتبت قبل السيح" أقول :إذا سلم كونا قبل السيح يلزم أن
القدماء السيحيي من عهد الواريي إل ألف وخسمائة سنة كانوا يعتقدون هذا الحرف كلم اللّه لنم كانوا متشبثي إل هذا الزمان بذه الترجة ومعتقدين
بأنا صحيحة والعبانية مرفة.
(الشاهد الثالث عشر) وقع بعد الية الثالثة من الزبور الرابع عشر ف الترجة اللطينية وترجة إتيوبك والترجة العربية ،ونسخة واتيكانوس من الترجة اليونانية
هذه العبارة "فحُلقو ُم ُهمْ قبٌ مفتوح ،وهم يغدرون بألسنتهم وسمّ الثعابي تت شفاههم وأفواههم ملوءة من اللعن والرورة ،وأقدامهم مسرعة لسفك الدم،
والتهلكة والشقاء ف طرقهم ،ول يعرفوا طريق السلمة ،وخوف اللّه ليس بوجود أمام أعينهم" انتهت ،ول توجد هذه العبارة ف النسخة العبانية بل توجد ف
رسالة بولس إل أهل رومية ،فل تلوا إما أسقطها اليهود من العبانية فهذا هو التحريف بالنقصان ،وإما زادها السيحيون ف تراجهم لصلح كلم مقدسهم
www.barsoomyat.com – 89إظهار الحق – العلمة رحمت ال هندي
بولس ،وهذا هو التحريف بالزيادة فأحد التحريفي لزم قطعا ،قال آدم كلرك ف ذيل شرح الية الذكورة من الزبور" :وقع بعد هذه الية ف النسخة
وايتكانوس من ترجة اتيوبك والترجة العربية ست آيات توجد ف الباب الثالث من رسالة بولس إل أهل رومية من الية الثالثة عشرة إل الثامنة عشرة" انتهى.
(الشاهد الرابع عشر) الية الامسة من الباب الربعي من كتاب أشعياء ف العبانية هكذا" :ويظهر جلل الرب ويرى كل بشر معا ،قال له فم الرب" وف
الترجة اليونانية هكذا" :ويظهر جلل الرب ويرى كل بشر معا ناة إلنا لن فم الرب قاله" قال آدم كلرك ف الصفحة 2785من الجلد الرابع من تفسيه
بعد ما نقل عبارة الترجة اليونانية" :ظن بأن هذه العبارة هي الصل ،ث قال وهذا السقوط ف الت العبان قدي جدا متقدم على الترجة الالدية واللطينية
والسريانية ،وتوجد هذه العبارة ف كل نسخة من الترجة اليونانية ،وسلمها لوقا ف الية السادسة من الباب الثالث ،وعندي نسخة واحدة قدية جدا سقطت
منها هذه الية كلها" انتهى ،وقال هورن ف الباب الثامن من الصة الول من الجلد الثان من تفسيه" :كتب لوقا ف الية السادسة من الباب الثالث مطابقا لا
ف الترجة اليونانية ويعلم لوته أن هذه العبارة الصحيحة هي الصحيحة فأدخلها ف ترجته لكتاب أشعياء".
وقال جامعو تفسي هنري واسكات :فلتزد هذه اللفاظ ناة إلنا بعد لفظ يرى ،انظروا الية العاشرة من الباب الثان والمسي ،والترجة اليونانية فالت العبان
مرف بالنقصان باعتراف هؤلء الفسرين ،وهذا التحريف قدي جدا باعتراف آدم كلرك.
(الشاهد الامس عشر) قال آدم كلرك ف ذيل شرح الية الامسة من الباب الرابع والستي من كتاب أشعياء" :اعتقادي أنه وقع النقصان من غلط الكاتب،
وهذا التحريف قدي جدا لن الترجي التقدمي ل يقدروا على بيان معن الية بيانا حسنا كما ل يقدر عليه التأخرون منهم".
(الشاهد السادس عشر) قال هورن ف الصفحة 477من الجلد الرابع من تفسيه" :سقطت آية تامة ما بي الية الثالثة والثلثي والرابعة والثلثي من الباب
الادي والعشرين من إنيل لوقا فلتزد بعد أخذها من الية السادسة والثلثي من الباب الرابع والعشرين من إنيل مت ،أو من الية الثانية والثلثي من الباب
الثالث عشر من إنيل مرقس ليكون لوقا موافقا للنيليي الخرين" ث قال ف الاشية" :أغمض الحققون والفسرون كلهم عن هذا النقصان العظيم الواقع ف
مت لوقا حت توجه عليه هلز" فعلى اعترافه سقطت آية تامة من إنيل لوقا ويب زيادتا فيه ،وهذه الية ف إنيل مت هكذا" :وأما ذلك اليوم والساعة فل أحد
يعلم بما حت ملئكة السماء إل أب وحده".
(الشاهد السابع عشر) ف الية السابعة من الباب السادس عشر من كتاب أعمال الواريي هكذا" :فلم يأذن لم روح" قال كريسباخ وشولزا الصحيح هكذا:
"فلم يأذن لم روح يسوع" فعلى إقرارها سقط لفظ يسوع ،وأدخل هذا اللفظ ف الترجة العربية الطبوعة سنة 1671وسنة 1821وعبارتما هكذا" :فلم
يتركهم روح يسوع".
(الشاهد الثامن عشر) النيل الذي ينسب إل مت الن وهو أول الناجيل وأقدمها عندهم ليس من تصنيفه يقينا بل ضيعوه بعد ما حرفوه ،لن القدماء السيحية
كافة وغي الحصورين من التأخرين على أن إنيل مت كان باللسان العبان ،وهو ضاع وفُقد بسبب تريف بعض الفرق السيحية ،والنيل الوجود الن
ل عن علم ترجته ،ول يوجد عندهم إسناد هذه الترجة حت ل يعلم اسم الترجم أيضا باليقي إل هذا الي ،كما اعترف به جيوم من أفاضل قدمائهم فض ً
أحوال الترجم .نعم يقولون رَجْما بالغيب :لعل فلنا أو فلنا ترجه ،ول يتم هذا على الخالف ،ول يثبت استناد الكتاب إل الصنف بالظن والتخمي ،فإذا
كان مذهب القدماء كافة وغي الحصورين من التأخرين ما عرفت فل اعتماد على قول بعض علماء البوتستنت الذي يقولون بجرد ظنهم بل برهان إن مت
نفسه ترجه ،وها أنا أورد عليك شواهد هذا الباب ف الجلد الرابع التاسع عشر من إنسائي كلوبيديا برتينكا" :كُتب كل كتاب من العهد الديد ف اللسان
اليونان إل إنيل مت ،والرسالة العبانية فإن تأليفهما باللسان العبان أمر يقين بالدلئل" قال لردنر ف الصفحة 119من الجلد الثان من الكليات" :كتب ب
بيس أن مت كتب إنيله بالعبانية وترجه كل أحد على قدر لياقته" وهذا القول "ترجه كل أحد على قدر لياقته" يدل على أن أناسا كثيين ترجوا هذا النيل،
ل عن كونه فما ل يثبت بالسند الكامل أن هذا الوجود ترجه فلن وأنه كان ذا إلام كيف تعد ترجته من الكتب اللامية؟ ول يثبت بالسند كونه ثقةً أيضا فض ً
ذا إلام ،ث قال لردنر ف الصفحة 170من الجلد السطور :كتب أرنيوس "إن مت كتب إنيله لليهود بلسانم ف اليام الت كان بولس وبطرس يعظان ف
الروم" ،ث قال ف الصفحة 574من الجلد السطور لرجن ثلث فقرات" :الول نقلها يوسي بيس أن مت أعطى النيل للمؤمني من اليهود باللسان العبان،
والثانية روى أن مت كتب أولً وأعطى النيل للعبانيي ،والثالثة أن مت كتب النيل للعبانيي الذين كانوا ينتظرون شخصا موعودا من نسل إبراهيم وداود"،
ث قال لردنر ف الصفحة 95من الجلد الرابع "كتب يوسي بيس أن مت لا أراد أن يذهب إل أقوام أخر بعد ما وعظ العبانيي كتب النيل ف لسانم
وأعطاهم" ،ث قال ف الصفحة 174من الجلد الرابع الذكور" :قال سِرِل كتب مت النيل بالعبان" ،ث قال لردنر ف الصفحة 187من الجلد الرابع
الذكور" :كتب أب فانيس أن مت كتب النيل باللسان العبان ،وهو الذي انفرد باستعمال هذا اللسان ف ترير العهد الديد" ث قال ف الصفحة 439من
الجلد الرابع الذكور" :كتب جيوم أن مت كتب النيل باللسان العبان ف أرض يهودية للمؤمني من اليهود ،ول يلط ظل الشريعة بصدق النيل" ث قال ف
الصفحة 441من الجلد الرابع الذكور" :كتب جيوم ف فهرست الؤرخي أن مت كتب إنيله ف الرض اليهودية باللسان العبان والروف العبانية
www.barsoomyat.com – 90إظهار الحق – العلمة رحمت ال هندي
للمؤمني من اليهود ،ول يتحقق هذا المر أن ترجته باليونانية ول هذا المر أن الترجم َم ْن ُهوَ ،على أن نسخة إنيله العبان موجودة ف كتب خانة سريا الت
جعها بيمْ َفلِس الشهيد بهد تام ،وأخذتُ نقلها بإجازة الناصرين الذين كانوا ف برْيا من أضلع سِرْيا وكانوا يستعملون هذه النسخة العبانية" ،ث قال ف
الصفحة 501من الجلد الرابع الذكور" :كتب اكستائن :قيل إن مت وحده من الربع كتب بالعبان وكتب الباقون باليونان" انتهى ،ث قال ف الصفحة
538من الجلد الرابع الذكور" :كتب كريزاستم قيل إن مت كتب إنيله باللسان العبان للمؤمني من اليهود باستدعائهم" ث قال لردنر ف الصفحة 1371
من الجلد الامس" :كتب اسي دور أن مت وحده من بي الربع كتب باللسان العبان والباقون كتبوا باليونان" ،وقال هورن ف الجلد الرابع من تفسيه:
"اختار بلرمن أوكر وتيس 2وكسابن 3ووالت 4وتاملئن 5وكيو 6وهند 7ومل 8وهارود 9وأودن 10وكي بل 11وإي كلرك 12وسائمن 13
وتلي منت 14وبري تس 15ودوبن 16وكامت 17وميكايلس 18واري نيس 19وأرجن 20وسرل 21وأب فانيس 22وكريزاستم 23وجيوم
24وغيهم من العلماء التقدمي والتأخرين قول ب بيس إن هذا النيل كتب باللسان العبان" انتهى قوله ،وغيهم أي مثل كِري كِري نا ِزَينْ زَ ْن وايد
جسو ،وتيو فلكت ،ولوتى ميس ،ويوسي بيس ،واتان سيش ،واكستائن ،واسي دور ،وغيهم من صرح بأسائهم لردنر وواتسن وغيها ف كتبهم ،وف
تفسي دوال ورجردمينت "وقع اختلف عظيم ف الزمان التأخر أن هذا النيل كتب بأي لسان لكن صرح كثي من القدماء أن مت كتب إنيله باللسان
ل ف مثل هذا القسم". العبان الذي كان لسان أهل فلسطي َف ْليُ َعدْ القول الذي اتفق عليه القدماء (يعن أن مت كتب إنيله باللسان العبان) قولً فص ً
قال جامعو تفسي هنري واسكات" :سبب فقدان النسخة العبانية أن الفرقة البيونية الت كانت تنكر ألوهية السيح حرفت هذه النسخة وضاعت بعد فتنة
يروشال ،وقال البعض :إن الناصريي أو اليهود الذين دخلوا ف اللة السيحية حرفوا النيل العبان ،وأخرجت الفرقة البيونية فقرات كثية منه ،وكتب يوسي
َبَيسْ ف تاريه" :قال إرينيوس إن مت كتب إنيله بالعبان" قال ريو ف تاريه للنيل" :من قال إن مت كتب إنيله باليونان غلط لن يوسي بيس صرح ف
تاريه وكذا كثي من مرشدي اللة السيحية أن مت كتب إنيله بالعبان ل اليونان".
ونورتن كتب كتابا ضخما أثبت فيه أن التوراة جعلي يقينا لبس من تصنيف موسى عليه السلم ،وأقر بالنيل لكن مع العتراف بالتحريفات الكثية فيه،
ولذلك كلمه ليس بقبول عند أهل التثليث ،لكنه لا كان مدعيا لكونه مسيحيا ،ونقل ف هذا الباب من كلم القدماء العتبين عندهم أيضا فل بأس بنقل
كلمه فأقول :كتب ف كتابه الطبوع سنة 1837ميلدية ف بلدة بوست ف الصفحة 45من الجلد الول ف حاشية ديباجة الكتاب هكذا" :يعتقدون أن مت
كتب إنيله باللسان العبان لن القدماء الذين أشاروا إل هذا المر قولم واحد بالتفاق ،وأترك ذكر الذين ليسوا ف غاية درجة الستناد ،وأقول إن ب بيس،
وأرينيوس ،وأرجن ،ويوسى بيس ،وجيوم أقروا بأنه كتب باللسان العبان ،ول يقل أحد من القدماء بلفهم وهذه شهادة عظيمة جدا لن التعصب كان ف
ذلك الوقت فيما بينهم ،كما ترى ف هذا الوقت فيما بي التأخرين ،فلو كان قولم شك مّا لقال مالفوهم لجل التعصب إن النيل اليونان أصل ل ترجة،
فلو ل ترد شهادة الزمان القدي كله الت على طريقة واحدة ول يلزم منها استحالة ما فل بد أن نعتقد أن مت كتب إنيله بالعبان ،وما رأيت إل هذا الي
اعتراضا على هذه الشهادة نتاج بسببه إل تقيق ،بل رأيت بدل العتراض شهادة القدماء على أن النسخة العبانية لذا النيل كانت موجودة عند السيحيي
الذين كانوا من قوم اليهود مرفة كانت أو غي مرفة" فعلم من القوال الذكورة أن مت كتب إنيله باللسان العبان ،والروف العبانية والقدماء متفقون على
ل كما أقر به دوال ورجردمينت ،وأن النسخة العبانية كانت موجودة مستعملة إل عهد هذا ل يقل أحد منهم بلفه ،فيكون قولم ف هذا الباب قولً فص ً
جيوم ،وأنه ل يعلم اسم الترجم على وجه التحقيق ،فظهر أن ما قال هورن مع اعترافه با مر" :إن الغالب أن مت كتب إنيله باللساني العبان واليونان" ل
يلتفت إليه لنه مرد الظن بل برهان ،ويقوي قول القدماء أن مت كان من الواريي ،ورأى أكثر أحوال السيح عليه السلم بعينه ،وسع البعض ،فلو كان
مؤلف هذا النيل لظهر من كلمه ف موضع من الواضع أنه يكتب الحوال الت رآها ولعبّر عن نفسه بصيغة التكلم ،كما جرت به العادة سلفا وخلفا ،وهذه
العادة ما كانت مهجورة ف عهد الواريي أيضا ،أل ترى إل رسائلهم الندرجة ف العهد الديد لو سلمت أنا رسائلهم فإنه يظهر منها هذا الال للناظر ،أل
ترى إل ترير لوقا فإنه لا كتب النيل كله بالسماع ،وكذا كتاب أعمال الواريي إل الباب التاسع عشر ل يظهر منهما هذا الال ،ول يعب عن نفسه بصيغة
التكلم ،وبعد ذلك لا صار شريك بولس ف السفر فكتب من الباب العشرين من كتاب أعمال الواريي بيث يظهر منه هذا الال ،وعب عن نفسه بصيغة
التكلم فإن تسك أحد بتوراة موسى عليه السلم وإنيل يوحنا فهما عندنا ف مل الناع كما عرفت ف الباب الول ،وكيف يتمسك بلف الظاهر بل برهان
قوي ،وإذا كان الؤلف ثقة معتبا فتحريره بيث يظهر منه الال الذكور موجب للعتبار .وعلم من كلم جامعي تفسي هنري واسكات أن هذا النيل ما
كان متواترا ف القرن الول ،وأن التحريف كان شائعا ف هذا القرن أيضا ف السيحيي ،وإل لا أمكن لحد تريفه ،وإن وقع بالفرض ل يكون سببا لتركه،
فإذا ل يسلم الصل فكيف يظن السلمة بالترجة الت ل يعلم صاحبها أيضا بالسند الكامل ،بل الق أنا كلها مرّفة .وقال فاستس الذي كان من علماء فرقة
مان كيز ف القرن الرابع" :إن النيل النسوب إل مت ليس من تصنيفه" وبروفسر الرمن قال" :إن هذا النيل كله كاذب" 7وهذا النيل كان عند فرقة
www.barsoomyat.com – 91إظهار الحق – العلمة رحمت ال هندي
مارسيون ول يكن البابان الولن فيه ،فهما عندهم إلاقيان ،وكذا عند فرقة إبيونية هذان البابان إلاقيان ،وتردها فرقة يون تيين والقسيس وِْلْيمْس وأنكرها
وأكثر مواضع هذا النيل نورتن.
(الشاهد التاسع عشر) ف الية الثالثة والعشرين من الباب الثان من إنيل مت هكذا" :ث أتى وسكن ف بلد تسمى ناصرة ليكمل قول النبياء إنه سيدعى
ناصريا" وقوله" :ليكمل قول النبياء أنه سيدعى ناصريا" من أغلط هذا النيل ،ول يوجد هذا ف كتاب من الكتب الشهورة النسوبة إل النبياء ،لكن أقول
ههنا كما قال علماء الكاثلك :إن هذا كان ف كتب النبياء ،لكن اليهود ضيعوا هذه الكتب قصدا لعناد الدين السيحي ،ث أقول :أي تريف بالنقصان يكون
أزيد من أن تضيّع فرقة الكتب اللامية قصدا للغراض النفسانية ،ولعناد ملة أخرى ألف َممْ ِفرِد كاثلك كتابا ساه بسؤالت السؤال ،وطُبع هذا الكتاب ف بلدة
لندن سنة 1843من اليلد ،فقال ف السؤال الثان" :الكتب الت كان فيها هذا" يعن ما نقله مت "انحت لن كتب النبياء الوجودة الن ل يوجد ف أحد
منها أن عيسى يدعى ناصريا قال كريزاستم ف تفسيه التاسع على مت انحى (كثي من كتب النبياء لن اليهود ضيعوا كتبا لجل غفلتهم بل لجل عدم
ديانتهم ومزقوا بعضها وأحرقوا بعضها) انتهى قول كريزاستم ،وهذا هو الغلب جدا أنم مزقوا الكتب وحرفوها لنم لا رأوا أن الواريي يتمسكون بذه
الكتب ف إثبات مسائل اللة السيحية فعلوا هذا المر ،ويعلم هذا من إعدامهم كتبا نقل عنها مت ،انظروا إل جست يقول ف الناظرة لطريفون (اليهود أخرجوا
كتبا كثية من العهد العتيق ليظهر أن العهد الديد ليس له موافقة تامة بالعهد العتيق) ويعلم من هذا أن الكتب الكثية انحت" انتهى كلم مفرد ،ويظهر منه
أمران( :الول) أن اليهود مزقوا بعض الكتب وأحرقوا البعض لجل عدم ديانتهم( .والثان) التحريف كان سهلً ف سالف الزمان أل ترى كيف انحت هذه
الكتب بإعدامهم عن صفحة العال ،وإذا عرفت ديانة أهل الكتاب بالنسبة إل الكتب اللية ،وعرفت سهولة وقوع التحريف ف الزمان السالف فأي استبعاد
عقلي أو نقلي لو قلنا إنم فعلوا مثله بالكتب أو بالعبارات الت كانت نافعة للمسلمي؟.
(الشاهد العشرون) الية الادية عشرة من الباب الول من إنيل مت هكذا" :ويوشيا ولد يوكانيا وإخوته ف زمان اللء إل بابل" يظهر منها أن يوكانيا
وإخوته أبناء صُلبية ليوشيا ،وأن يوكانيا كانت له إخوة ،وأن ولدتم ف زمان اللء إل بابل ،وهذه الثلثة كلها ليست بصحيحة (أما الول) فلن يوكانيا ابن
يهويا قيم بن يوشيا فهو ابن البن ل البن (وأما الثان) فلنه ما كان له إخوة ،نعم كان لبيه يهويا قيم ثلثة إخوة (وأما الثالث) فلن يوكانيا ف زمان اللء
إل بابل كان ابن ثان عشرة سنة ل أنه تولد ف زمان اللء إل بابل ،قال آدم كلرك" :قال كامت فلتقرأ الية الادية عشرة" هكذا" :ولد يوشيا يهويا قيم
وإخوته ،وولد يهويا قيم يوكانيا ف زمان اللء إل بابل" (أقول) مصل قول كامت الذي هو متار آدم كلرك أيضا أنه ل بد أن يزاد لفظ يهويا قيم ههنا،
والظاهر أن هذه اللفظ سقط من الت عندها ،وهذا التحريف بالنقصان ،ومع هذا ل يرتفع العتراض الثالث ،ولا صارت شواهد القسام الثلثة التحريف مائة
اكتفيت عليها خوفا من الطناب ،وهذا القدر يكفي ف إثبات دعوى التحريف بميع أقسامه ولدفع كل اعتراض يرد من جانبهم ف هذه السألة ولكل مغالطة
تصدر من علماء البوتستنت فيها لكن أورد ههنا خس مغالطات وإن ظهر جواباتا للخبي ما حررت للتوضيح وزيادة الفائدة.
(الغالطة الول) يظهر ف بعض الحيان من تقرير علماء البوتستنت تغليط للعوام ،ولن كان غي واقف على كتبهم أن دعوى التحريف متصة بأهل السلم،
ول يسبقهم أحد ويتاطون ف التحرير عن هذه الغالطة ،ولذلك ل ترى ف رسائلهم ،أقول يدعي الخالف والوافق سلفا وخلفا دعوى صحيحة أن عادة أهل
الكتاب التحريف ،ووقع منهم ف الكتب السماوية ،لكن قبل إيراد الشواهد لذا المر أبي معن لفظتي مستعملتي ف كتب إسنادهم ،ها لفظا (أرَاتَه) ولفظ
ويُريُوس رِي َديْك ،قال هورن ف الصفحة 325من الجلد الثان من تفسيه الطبوع سنة 1822من اليلد" :الفرق السن بي أرَاتَه يعن غلط الكاتب وبي
ويريوس ريدنك يعن اختلف العبارة ما قال ميكايلس ،إنه إذا وجد الختلف بي العبارتي وأكثر فل تكون الصادقة إل واحدة والباقية إما أن تكون تريفا
قصديا أو سهوَ الكاتب ،لكن تييز الصحيحة عن غيها عسي غالبا ،فإن بقي شك فيطلق على الكل اختلف العبارة ،وإذا علم صراحة أن الكاتب كتب ههنا
كذبا فيقال إنه غلط الكاتب" فعلى الذهب الختار عند الحققي فرق بي اللفظي الذكورين ،واختلف العبارة الصطلح فيما بينهم هو التحريف الصطلح
عندنا ،فمن أقر باختلف العبارة بالعن الذكور يلزم عليه العتراف بالتحريف ،ووُجِد مثل هذه الختلفات ف النيل ثلثي ألفا على ما حقق ميل ،ومائة
ألف وخسي ألفا على ما حقق كريسباخ ،ول يعلم عدده على تقيق شولز الذي هو آخر الحققي وف الجلد التاسع عشر من إنسائي كلوبيديا برتينيكا ف
بيان لفظ ِاسْكَ ْر َبجَرْ أن وتيس تي جع مثل هذه الختلفات أزيد من ألف ألف ،إذا علمت هذا فأورد الشواهد ف ثلث هدايات ،ف الداية الول أنقل أقوال
الخالفي ،وف الثانية أقوال الفرق الت تعد أنفسهم من السيحيي لكن فرقة البوتستنت وفرقة كاثلك تعدانا من البتدعي ،وف الثالثة أقوال الذين هم مقبولون
عند الفرقتي الذكورتي ،أو عند إحداها (الداية الول) كان سلسوس من علماء الشركي الوثنيي ف الائة الثانية من اليلد ،وكتب كتابا ف إبطال الدين
السيحي ،ونقل إكهارن الذي هو من العلماء الشهورين من أهل الرمن قول [ص ]285ذلك الفاضل الشرك ف كتابه هكذا" :بدل السيحيون أناجيلهم
ثلث مرات وأربع مرات بل أزيد من هذا تبديلً كأن مضامينها ُبدّلت" فانظروا إن هذا الشرك يب أن السيحيي كانوا بدلوا أناجيلهم إل عهده أزيد من أربع
مرات ،والفرقة الت تنكر النبوة واللام وهذه الكتب السماوية الت عند أهل الكتاب ،وكثرت جدا ف ديار أوربا ويسميها علماء البوتستنت باللحدين لو
www.barsoomyat.com – 92إظهار الحق – العلمة رحمت ال هندي
نقلت أقوالم ف التحريف فقط لطال الكلم فأكتفي على نقل قولي فمن شاء أزيد فليجع إل كتبهم الت هي منتشرة ف أكناف العال قال باركر منهم "قالت
ملة البوتستنت إن العجزات الزلية والبدية حفظت العهد العتيق والديد عن أن تصل إليهما صدمة خفيفة لكن هذه السألة ل تقدر أن تقوم ف مقابلة عسكر
اختلف العبارة الت هي ثلثون ألفا" فانظروا كيف أورد الدليل اللزامي استهزاء لكنه اكتفى على تقيق (ميل) وإلّ لقال الت هي ثلثون ألفا بل مائة ألف
وخسون ألفا بل ألف ألف كما علمت ،وقال صاحب أكسيهو مومنهم ف الباب الامس من التتمة من كتابه الطبوع سنة 1813من اليلد ف بلدة لندن
هكذا" :هذه فهرست الكتب الت ذكرها الشايخ من القدماء السيحيي إنا نُسبت إل السيح عليه السلم أو الواريي أو الريدين الخرين للمسيح عليه السلم:
(النسوبة إل عيسى عليه السلم عدد )7
(رسالة إل إيكرس ( )117ملك آديسه)( .رسالته إل بطرس وبولس)( .كتاب التمثيلت والوعظ)( .زبوره الذي كان يعلم الواريي والريدين خفية)( .كتاب
الشعبذات والسحر)( .كتاب مسقط رأس السيح ومري وظئرها)( .رسالته الت سقطت من السماء ف الائة السادسة).
(النسوبة إل مري عليها السلم عدد )8
(رسالتها إل أكناشس)( .رسالتها إل سي سيليان)( .كتاب مسقط رأس مري)( .كتاب مري وظئرها)( .تاريخ مري وحديثها)( .كتاب معجزات السيح).
(كتاب السؤالت الصغار والكبار لري)( .كتاب نسل مري والات السليمان).
(النسوبة إل بطرس الواري عدد )11
(إنيل بطرس)( .أعمال بطرس)( .مشاهدات بطرس)( .مشاهدات بطرس الثانية)( .رسالته إل كليمنس)( .مباحثة بطرس واي بي)( .تعليم بطرس)( .وعظ
بطرس)( .آداب وصلة بطرس)( .كتاب مسافرة بطرس)( .كتاب قياس بطرس).
(النسوبة إل يوحنا عدد )9
(أعمال يوحنا)( .النيل الثان ليوحنا)( .كتاب مسافرة يوحنا)( .حديث يوحنا)( .رسالته إل حيدروبك)( .كتاب وفاة مري)( .تذكرة السيح ونزوله من
الصليب)( .الشاهدات الثانية ليوحنا)( .آداب صلة يوحنا).
(النسوب إل أندرياه الواري )2
(إنيل أندرياه)( .أعمال اندرياه).
(النسوب إل مت الواري )2
(إنيل الطفوليت)( .آداب صلة مت).
(النسوب إل فيلب الواري )2
(إنيل فيليب)( .أعمال فيليب).
(النسوب إل برتولا الواري )1
(إنيل برتولا).
(النسوب إل توما الواري )5
(إنيل توما)( .أعمال توما)( .إنيل طفوليت السيح)( .مشاهدات توما)( .كتاب مسافرة توما).
(النسوب إل يعقوب الواري )3
(إنيل يعقوب)( .آداب وصلة يعقوب)( .كتاب وفاة مري).
(النسوب إل متياه الواري الذي دخل ف الواريي بعد عروج السيح )3
(إنيل متياه)( .حديث متياه)( .أعمال متياه).
(النسوب إل مرقس )3
(إنيل الصريي)( .آداب صلة مرقس)( .كتاب ب شن برهاز) (.)118
(النسوب إل برنباه )2
(إنيل برنياه)( .رسالة برنياه).
(النسوب إل تيودوشن )1
(إنيل تيوديوشن).
www.barsoomyat.com – 93إظهار الحق – العلمة رحمت ال هندي
استحسن روحُ القدس أن يعطى لوقا علم جيع الالت على وجه الصحة ليعلم أهل الديانة الال الصحيح" فثبت بإقرار الفسر وجود الناجيل الكاذبة الملوءة
من الغلط قبل إنيل لوقا "وقوله كانوا كتبوا الشياء" إل آخره يدل على عدم تقيق مؤلفيها وقوله "غلطوا ف الالت الخر عمدا أو سهوا" يدل على عدم
دياناتم - 2 .ف الباب الول من رسالة بولس إل أهل غلطية " -6ث إن أعجب من أنكم أسرعتم بالنتقال عمن استدعاكم بنعمة السيح إل إنيل آخر" 7
" -وهو ليس بإنيل بل إن معكم نفرا من الذين يزعجونكم ويريدون أن يرفوا إنيل السيح" فثبت من كلم مقدسهم بولس ثلثة أمور( :الول) أنه كان ف
عهد الواريي إنيل يسمى بإنيل السيح (والثان) أنه كان إنيل آخر مالف لنيل السيح ف عهد مقدسهم (والثالث) أن الحرفي كانوا ف صدد تريف
إنيل السيح ف زمان مقدسهم فضلً عن الزمان الخر لنه ما بقي له بعد ذلك إل السم كالعنقاء ،قال آدم كلرك ف الجلد السادس من تفسيه ف شرح هذا
القام" :هذا المر مقق أن الناجيل الكثية الكاذبة كانت رائجة ف أول القرون السيحية وكثرة هذه الحوال الكاذبة الغي الصحيحة هيجت لوقا على ترير
النيل ،ويوجد ذكر أكثر من سبعي من هذه الناجيل الكاذبة ،والجزاء الكثية من هذه الناجيل باقية (وكان فابري سيوس) جع هذه الناجيل الكاذبة
وطبعها ف ثلثة ملدات وبي ف بعضها وجوب إطاعة الشريعة الوسوية ووجوب التان مع إطاعة النيل ،ويعلم إشارة الواري إل واحد من هذه الناجيل"
فعلم من إقرار الفسر أن هذه الناجيل الكاذبة كانت موجودة قبل إنيل لوقا ،وقبل ترير بولس رسالته إل أهل غلطية ،ولذلك قال الفسر أولً" :وكثرة هذه
الحوال" إل آخره ،وهذا موافق لا قال ف الجلد الامس من تفسيه كما عرفت ،وقال ثانيا" :ويعلم إشارة الواري إل واحد من هذه الناجيل" فثبت أن
الراد بالنيل ف كلم مقدسهم النيل الدون ل معناه الرتكز ف ذهن الصنف كما يظهر من بعض مغالطات علماء البوتستنت.
(تنبيه) ما فُهم من كلم بولس أنه كان ف عهد الواريي إنيل يسمى بإنيل السيح هو الق وهو القريب من القياس ،وهو متار الفاضل اكهارن وكثي من
التأخرين من علماء الرمن ،وإليه مال الحقق لكلرك وكوب وميكايلس وليسنك ونيمي ومارس.
(القول الثالث) ف الباب الادي عشر من الرسالة الثانية لبولس إل أهل قورنثيوس هكذا" :لكن سأفعلُ ما أفعله لحجب الفرصة عن الذين يريدون أن يغتنموا
الفرصة ليصيوا مثلنا فيما يفتخرون به" " -13لن نظائر هؤلء هم الرسل الكذابون وال َعمَلة الغدّارون قد تشبهوا برسل السيح" فمقدسهم ينادي بأعلى نداء
أن الرسل الكذابي الغدارين ظهروا ف عهده ،وقد تشبهوا برسل السيح .قال آدم كلرك ف تفسيه ف شرح هذا القام" :هؤلء الشخاص كانوا يدعون كذبا
أنم رسل السيح ،وما كانوا رسل السيح ف نفس المر وكانوا يعظون ويتهدون لكن مقصودهم ما كان إل جلب النفعة".
(القول الرابع) الية الول من الباب الرابع من رسالة يوحنا الول هكذا" :فل تؤمنوا أيها الحباء بكل روح من الرواح بل امتحنوا الرواح حت تعلموا هل
هي من عند اللّه أم ل ،لن كثيا من النبياء الكذبة برزوا إل هذا العال" فيوحنا الواري أيضا ينادي مثل بولس أن كثيا من النبياء الكذبة ظهروا ف عهده.
قال آدم كلرك ف شرح هذا القام" :كان كل معلم ف الزمان الول يدعي أن روح القدس يلهمن لن كل رسول معتب جاء هكذا ،والراد بالروح ههنا إنسان
يدعي بأن أثَر الروح ،وأعلم على وفق ما يقول قوله ،بل امتحنوا الرواح يعن امتحنوا العلمي بالدليل قوله :لن كثيا من النبياء الكذبة يعن العلمي الذين ل
يلهمهم روح القدس سيما من اليهود" فعُلم من كلم الفسر أن كل معلم كان يدعي اللام ف الزمان الول ،وقد علم من كلمه فيما قبل أن تشبههم برسل
السيح ومكرهم وغدرهم كان لكسب الال وجلب النفعة فمدعو اللام والرسالة كانوا كثيين جدا.
(القول الامس) كما أن الكتب المسة الشهورة الن بالتوراة منسوبة إل موسى عليه السلم كذلك ستة كتب أخرى منسوبة إليه أيضا بذا التفصيل (كتاب
الشاهدات ،كتاب الليقة الصغي ،كتاب العراج ،كتاب السرار ،تستمنت .كتاب القرار) والكتاب الثان من هذه الكتب الستة كان أصله يوجد باللسان
العبان إل الائة الرابعة ،ونقل عنه جيوم وكذا نقل عنه سيدرينس ف تاريه كثيا ،وقال أرجن إ ّن بولس نقل عن هذا الكتاب الية السادسة من الباب
الامس ،والية الامسة عشرة من الباب السادس من رسالته إل أهل غلطية ،وترجته كانت موجودة إل القرن السادس عشر ،وف هذا القرن كذّبه مفل
ترنت ،فصار جَعْليا كذبا بعد ذلك ،وإن متعجب من تسليمهم وتكذيبهم لن حال الكتب اللية والنتظاميات اللكية عندهم واحد ،إذا رأوْا مصلحة سلموها
وإذا شاؤوا منعوها ،والكتاب الثالث من هذه الستة أيضا يعلم إنه كان معتبا بي القدماء ،قال لردنر ف الصفحة 512من الجلد الثان من تفسيه" :إن أرجن
قال إن يهودا نقل عن هذا الكتاب الية التاسعة من رسالته" والن هذا الكتاب وسائر الكتب الستة تعد جَعلية مرّفة ،لكنّ الفقرات النقولة عنها بعد ما دخلت
ف النيل تعد إلامية صحيحة ،قال هورن" :الظنون أن هذه الكتب العلية اختُرِعت ف ابتداء اللة السيحية" فنسب مققهم هذه الكتب إل أهل القرن الول.
(القول السادس) قال موشيم الؤرخ ف بيان علماء القرن الثان ف الصفحة 65من الجلد الول من تاريه الطبوع سنة " :1832كان بي متبعي رأي
أفلطون وفيساغورس مقولة مشهورة أن الكذب والداع لجل أن يزداد الصدق وعبادة اللّه ليسا بائزين بل قابلن للتحسي ،وتعلم أولً منهم يهود مصر هذه
القولة قبل السيح كما يظهر هذا جَزْما من كثي من الكتب القدية ث أثّر وَباء هذا الغلط السوء ف السيحيي كما يظهر هذا المر من الكتب الكثية الت نُسبت
إل الكبار كذبا" فإذا صار هذا الكذب والداع من الستحبات الدينية عند اليهود قبل السيح عليه السلم ،وعند السيحيي ف القرن الثان فما بقي للجعل
والتحريف والكذب حد ففعلوا ما فعلوا.
www.barsoomyat.com – 95إظهار الحق – العلمة رحمت ال هندي
(القول السابع) قال يوسي بيس ف الباب الثامن عشر من الكتاب الرابع من تاريه" :ذكر جست الشهيد ف مقابلة طريفون اليهودي عدة بشارات للمسيح
وادّعى أن اليهود أسقطوها من الكتب القدسة" ،وقال واتسن ف الصفحة 33من الجلد الثان هكذا" :إن ل أشك ف هذا المر أن العبارات الت ألزم فيها
جستنن اليهودي ف مباحثة طريفون بأنم أسقطوها كانت هذه العبارات ف عهد جست وأرينيوس موجودة ف النسخة العبانية واليونانية ،وأجزاء من الكتاب
القدس ،وإ ْن ل توجد الن ف نسخهما ،سيما العبارة الت قال جست إنا كانت ف كتاب أرمياء ،كتب سِ ْلبَ ْر َجَيسْ ف حاشية جَست وكتب داكتر كريب ف
حاشية أرينيوس إنه يعلم أن بطرس لا كتب الية السادسة من الباب الرابع من رسالته الول كان هذه البشارة ف خياله" .وقال هورن ف الصفحة 62من
الجلد الرابع من تفسيه هكذا" :ادعى جست ف كتابه ف مقابلة طريفون اليهودي أن عزرا قال للناس :إن طعام عيد الفصح طعامُ ربنا النجي فإن فهمتم الرب
أفضل من هذه العلمة يعن الطعام وآمنتم به فل تكون هذه الرض غي معمورة أبدا ،وإنْ ل تؤمنوا به ول تسمعوا وعظه فتكونوا سبب استهزاء للقوام"
الجنبية ،قال وائي تيكر" :الغالب أن هذه العبارة كان ما بي الية الادية والعشرين والثانية والعشرين من الباب السادس من كتاب عزرا وداكتر إي كلرك
يصدق جست" فظهر من هذه العبارات النقولة أن جست الشهيد الذي كان من أجلة القدماء السيحيي ادعى أن اليهود أسقطوا بشارات عديدة من الكتب
القدسة ،وصدقه ف هذه الدعوى ِس ْلبَر َجَيسْ وكِريب ووائي تيكر وإي كلرك وواتُسْن ،وادعى واتْسُن أن هذه العبارات كانت ف عهد جَست وأُرينيوس
موجودة ف النسخة العبانية واليونانية ،وأجزاء من الكتاب القدس وإن ل توجد الن ف نسخهما ،فأقول :ل يلو إما أن يكون ذلك أعظم قدمائهم ومؤيدوه
المسة صادقي ف هذه الدعوى ،فثبت تريف اليهود ألبتة بإسقاط العبارات الذكورة ،وإما أنْ يكونوا غي صادقي فيلزم أن يكون هذا القتدى ومؤيدوه مرفي
يقينا مرتكبي لذا المر الشنيع لجل إطاعة القولة الشهورة الذكورة ف القول السابق ،فتحريف أحد الفريقي لزم قطعا ،وكذا أقول :يلزم على ادعاء واتسن
أيضا لنه على الشّق الول يلزم تريف َم ْن أسقطها عن العبانية واليونانية بعد زمانما بل شك ،وعلى الشق الثان يلزم تريف من زادها ف نسخهما.
(القول الثامن) قال لردنر ف الصفحة 124من الجلد الامس من تفسيه" :حكم على الناجيل القدسة لجل جهالة مصنفيها بأنا ليست حسنة بأمر
صحّحت مرة أخرى" أقول :لو كانت هذه الناجيل إلامية وثبت عند القدماء ف السلطان اناسطيثوس ف اليام الت كان فيها مِسّالة حاكما ف القسطنطينية ف ُ
عهد السلطان الذكور بالسناد اليد أنا تصنيفات الواريي وتابعيهم فل معن لهالة الصنفي وتصحيحها مرة أخرى ،فثبت أنا كانت إل ذلك العهد غي
ثابت إسنادها ،وكانوا يعتقدون أنا إلامية فصححوا على قدر المكان أغلطها وتناقضاتا ،فثبت التحريف على أكمل وجه يقينا ،وثبت أنا غي ثابتة السناد
والمد للّه ،وظهر أن ما يدعيه علماء البوتستنت ف بعض الحيان أن سلطانا من السلطي وحاكما من الكام ما تصرف ف الكتب القدسة ف زمانٍ من
الزمنة قط باطلٌ قطعا ،وظهر أن رأى إكهارن وكثي من التأخرين من علماء الرمن ف باب الناجيل ف غاية القوة.
(القول التاسع) قد عرفت ف الشاهد الثان من القصد الول أن اكستاين والقدماء السيحيي كانوا يقولون :إن اليهود حرفوا التوراة لتصي الترجة اليونانية غي
معتبة ،ولعناد الدين السيحي ،وصدر هذا التحريف عنهم ف سنة ،130وأن الحقق هيلز وكن كات يقولن كما قال القدماء ،وأثبت هيلز بالدلة القوبة
صحة النسخة السامرية ،وقال كن كات :إن اليهود حرفوا التوراة قصدا ،وما قال مققو كتب العتيق والديد أن السامريي حرفوه قصدا ل أصل له.
(القول العاشر) قد عرفت ف الشاهد الثالث من القصد الول أن كن كات ادعى صحة السامرية ،وكثي من الناس يفهمون أن أدلة كن كات ل جواب لا،
ويزمون بأن اليهود حرفوا لجل عداوة السامريي.
(القول الادي عشر) قد عرفت ف الشاهد الادي عشر من القصد الول إقرار آدم كلرك الفسر بأنه وقعت ف كتب التواريخ من العهد العتيق تريفات كثية
بالنسبة إل الواضع الخر والجتهاد ف التطبيق َعَبثٌ ،والحسن أن يسلم ف أول الوهلة المر الذي ل قدرة على إنكاره بالظفر ،وقد عرفت إقراره ف الشاهد
الثامن عشر بأنه حصل لنا موضع الستغاثة كثيا بوقوع التحريف ف أعداد كتب التواريخ.
(القول الثان عشر) قد عرفت ف الشاهد الثان والعشرين من القصد الول أن آدم كلرك متاره أن اليهود حرّفوا هذا الوضع ف الت العبان والترجة اليونانية
تريفا قصديا كما هو الظنون بالظن القوي ف الواضع الخر النقولة.
(القول الثالث عشر) قد عرفت ف الشاهد الثالث والعشرين من القصد الول أن هورن سلّم تريف اليهود ف اثنت عشرة آية.
(القول الرابع عشر) قد عرفت ف الشاهد الول من القصد الثان أن كنيسة الكاثلك أجعت على صحة سبعة كتب مر تفصيلها ف ذلك الشاهد ،وعلى كونا
إلامية ،وكذلك أجعت على صحة الترجة اللطينية وأن علماء البوتستنت يقولون :إن الكتب الذكورة مرفة واجبة الر ّد وإن هذه الترجة وقع فيها التحريفات
واللاقات الكثية من القرن الامس إل القرن الامس عشر ،ول ترف ترجة من التراجم مثل اللطينية ،ناقلوها من غي البالة أدخلوا فقرات بعض كتاب من
العهد الديد ف كتاب آخر ،وكذا أدخلوا عبارات الواشي ف الت.
(القول الامس عشر) قد عرفت ف الشاهد السادس والعشرين من القصد الثان أن آدم كلرك اختار ما اختار كن كات فقال :كان اليهود ف عهد يوسيفس
يريدون أن يزينوا الكتب القدسة باختراع الصلوات والغناء واختراع القوال الديدة ،انظروا إل اللاقات الكثية ف كتاب أسْتي وإل حكاية المر والنساء
www.barsoomyat.com – 96إظهار الحق – العلمة رحمت ال هندي
والصدقة الذي زيدت ف كتاب عِزْرا وَنحْمِيا ويسمى الن بالكتاب الول لعِزْرا وإل غناء الطفال الثلثة الذي زيد ف كتاب دانيال ،وإل اللاقات الكثية ف
س (أقول) لا كان هذا التحريف سببا لتزيي الكتب ما كان مذموما عندهم فكانوا يرفون بل مبالة سيما إذا علموا على القولة الشهورة السلمة كتاب يوسي َف ْ
عندهم الت مر ذكرها ف القول السادس ،فكان بعض التحريفات من الستحبات الدينية.
(القول السادس عشر) قد عرفت ف الشاهد الول من القصد الثالث أن آدم كلرك اعترف بأن كثيا من الفاضل على أن السامرية ف حق الكتب المسة
لوسى أصح.
(القول السابع عشر) قد عرفت ف الشاهد الثان عشر من القصد الثالث أن التتمة الت ف آخر كتاب أيوب ف الترجة اليونانية جَعْلية عند البوتستنت ،مع أنا
كتبت قبل السيح ،وكانت داخلة ف الترجة السطورة ف عهد الواريي ،وكانت مسلمة عند القدماء.
(القول الثامن عشر) قد عرفت ف الشاهد التاسع عشر من القصد الثلث قول كريزاستم أن اليهود ضيّعوا كتبا لجل عدم ديانتهم ،ومزقوا بعضها وأحرقوا
البعض ،وقوله هو الختار عند فرقة الكاثلك.
(القول التاسع عشر) قال هورن ف الجلد الثان من تفسيه ف بيان الترجة اليونانية" :هذه الترجة قدية جدا وكانت معتبة غاية العتبار فيما بي اليهود
والقدماء السيحيي ،وكانت تقرأ دائما ف معابد الفريقي ،وما نقل الشايخ السيحية لطينيي كانوا أو يونانيي إلّ عنها وكلّ ترجة سلمها الكنيسة السيحية
غي ترجة سِريك ترجتْ منها ف ألسنة أخرى مثل العربية والرمنية ،وترجة إتيوبك وترجة أتالك القدية والترجة اللطينية الت كانت مستعملة قبل جيوم،
وتقرأ هذه فقط إل هذا اليوم ف الكنيسة اليونانية والكنائس الشرقية" ث قال" :والق عندنا أنا تُرجت قبل ميلد السيح بائتي وخس وثاني سنة أو بائتي
وست وثاني سنة" ث قال" :ويكفي لكمال شهرته دليل واحد ،وهو أن مصنفي العهد الديد ما نقلوا الفقرات الكثية إل عنها ،وجيع الشايخ القدماء غي
أرجن وجيوم ما كانوا واقفي على اللسان العبان ،وكانوا مقتدين ف النقل عنها للذين كتبوا باللام ،وهؤلء الناس وإنْ كانوا ف باب الدين ف غاية الجتهاد
لكنهم مع ذلك ما يعلمون اللسان العبي الذي هو أصل الكتب ،وكانوا راضي بذه الترجة ،وكانوا يفهمونا كافية ف جيع مطالبهم ،والكنيسة اليونانية
سَندُ يؤخذ منها ،وكانت كانت تعتقدها كتابا مقدسا وتعظمها" ث قال" :وهذه الترجة كانت تقرأ ف الكنيسة اليونانية واللطينية إل ألف وخسمائة ،وكان ال ّ
هذه معتبة ف معابد اليهود ف أول القرن ،ث لا استدل السيحيون عليهم من هذه الترجة أطالوا ألسنتهم على هذه بأنا ليست موافقة للمت العبي ،وجعلوا ف
ابتداء القرن الثان يسقطون الفقرات الكثية منها ث تركوها واختاروا ترجة أيكوئل ،ولا كانت مستعملة ف اليهود إل أول القرن السيحي ،وف السيحيي إل
مدة فكثرت نقولا ،ووقعت فيها الغلط بسبب تريف صدر عن اليهود قصدا وكذلك بسبب غلط الكاتبي ودخول عبارة الشرح والاشية ف الت" انتهى
بقدر الاجة ،وقال وارد من علماء الكاثلك ف الصفحة 18من كتابه الطبوع سنة " 1841أن مُلحدي الشرق حرفوها" فثبت من إقرار مقق فرقة
البوتستنت أن اليهود حرفوها قصدا حيث قال أولً" :جعلوا ف ابتداء القرن الثان يسقطون الفقرات الكثية منها" ث قال ثانيا" :بسبب تريف صَدَر عن اليهود
قصدا" وهذا التحريف صدر عنهم لجل عناد الدين السيحي كما هو مصرحفي كلم الحقق الذكور ،فل مال لفرقة البوتستنت أن ينكروا التحريف
القصدي الذي صدر عن اليهود ف هذه الترجة وعند فرقة الكاثلك أيضا التحريف القصدي فيها مسلم .فالفرقتان ف العتراف بذا التحريف متفقتان فأقول:
على قول فرقة البوتستنت إذا حرّفت اليهود لعناد الدين السيحي هذه الترجة الشهورة الت كانت مستعملة ف جيع معابدهم إل أربعمائة سنة ،وكذا ف جيع
معابد السيحيي شرقا وغربا ،وما خافوا اللّه ول طَعْن اللق وأثر تريفهم ف هذه النسخة الشهورة ،فكيف ل يزم أنم حرفوا بالتحريف القصدي النسخة
العبانية الت ف أيديهم ول تكن منتشرة بي السيحيي ،بل ل تكن مستعملة فيما بينهم إل القرن الثان؟ وأثر تريفهم سواء كان ذلك التحريف إما لجل عناد
الدين السيحي كما قال القدماء واكستائن على ما عرفت ،وكما اختار آدم كلرك على ما عرفت ف الشاهد الثان والعشرين من القصد الول ،وف القول
الثان عشر ،وكما اعترف به هورن مع تعصبه ف ستة مواضع ف اثنت عشرة آية على ما عرفت ف الشاهد الثالث والعشرين من القصد الول ،وف القول الثالث
عشر ،وإما لجل عناد السامريي كما هو متار كن كات وآدم كلرك وكثي من العلماء ،كما عرفت ف الشاهد الثالث من القصد الول وف القول العاشر،
وإما للعناد الذي كان فيما بينهم كما صدر عن فرق السيحيي ف القرن الول وبعده ،كما عرفت ف القوال السابقة ،وستعرف ف القول الثلثي أن هذا
التحريف القصدي صدر عن الذين كانوا من أهل الديانة وعن السيحيي الصادقي ف زعمهم لجل مالفة السيحيي الخرين ل يكونوا كذلك ف زعمهم ،ول
عجب لن مثل هذا كان عندهم بنلة الستحبات الدينية ،وعي مقتضى الديانة على ما حكمت به القولة الشهورة السلمة فيما بي القدماء ،الت مر ذكرها ف
القول السادس ،وإما لوجوه أخر كانت مقتضيةً للتحريف ف زمانا.
أسلم بعض أحبار اليهود ف عهد السلطان الرحوم بايز يدخان فسمى بعبد السلم ،وهو ألف رسالة صغية ف الرد على اليهود ساها بالرسالة الادية ،وهذه
الرسالة مشتملة على ثلثة أقسام ،فقال ف القسم الثالث الذي هو ف بيان إثبات تغييهم بعض كلمات التوراة هكذا" :اعلم أنا قد وجدنا ف أشهر تفاسي
التوراة السمى عندهم بالتلمود ،أن ف زمان تلماي اللك ،وهو بعد بتنصر أن تلماي اللك قد طلب من أخبار اليهود التوراة فهم خافوا على إظهاره لنه كان
www.barsoomyat.com – 97إظهار الحق – العلمة رحمت ال هندي
منكرا لبعض أوامره ،فاجتمع سبعون رجلً من أخبار اليهود فغيوا ما شاء من الكلمات الت كان ينكرها ذلك اللك خوفا منه ،فإذا أقروا على تغييهم فكيف
يؤتن ويعتمد على آية واحدة؟" انتهى كلمه بلفظه ،وأقول :على قول علماء الكاثلك إن ملحدي الشرق إذا حرفوا مثل هذه الترجة الشهورة بي السيحيي
الستعملة بي كنائسهم شرقا وغربا سيما ف كنيستكم أيضا ألف وخسمائة سنة على ما حقق هورن ،وأثر تريفهم ف نسخها فكيف يرد قول علماء
البوتستنت ف تريفكم الترجة اللطينية الت كانت مستعملة ف كنيستكم .ل واللّه هم الصادقون ف هذا الباب.
(القول العشرون) ف الجلد الرابع من إنسائي كلوييد ياريس ف بيان ببيل "قال داكتر كن كات إن نسخ العهد العتيق الت هي موجودة كتبت ما بي ألف
وألف وأربعمائة ،واستدل من هذا وقال إن جيع النسخ الت كانت كتبت ف الائة السابعة أو الثامنة أعدمت بأمر مفل الشورى لليهود ،لنا كانت تالف
مالفة كثية للنسخ الت كانت معتمدة عندهم ،ونظرا إل هذا قال واْلتُن أيضا :إن النسخ الت مضى على كتابتها ستمائة سنة قلما توجد ،والت مضى على
كتابتها سبعمائة سنة أو ثانائة سنة ففي غاية الندرة" فأقر داكتر كن كات الذي عليه اعتماد فرقة البوتستنت ف تصحيح كتب العهد العتيق أن النسخ الت
كانت كتبت ف الائة السابعة والثامنة ما وصلت إليه بل وصلت إليه النسخ الت كتبت ما بي ألف وألف وأربعمائة ،وبي وجهه أن اليهود ضيعوا النسخ الول
لنا كانت تالف مالفة كثية لنسخهم العتمدة ،وهكذا قال والت أقول :إن هذا العدام والتضييع حصل بعد ظهور ممد صلى اللّه عليه وسلم بأزيد من
مائتي ،فلما انحت جيع النسخ الخالفة لنسختهم عن صفحة العال ،وأثر تريفهم أثرا بلغ إل هذه الرتبة ،وبقيت عندهم النسخ الت كانوا يرضون با ،فكان
لم مال واسع للتحريف ف نسخهم بعد زمان ممد صلى اللّه عليه وسلم أيضا ،فل استبعاد ف تريفهم بعد هذا الزمان ،بل الق أن كتب أهل الكتاب قبل
إياد صنعة الطبع كانت صالة للتحريف ف كل قرن من القرون بل هم ل يتنعون ول يبالون بعد إيادها أيضا كما رأيت حال متبعي لوطر بالنسبة إل ترجته
ف الشاهد الادي والثلثي من القصد الثان.
(القول الادي والعشرون) قال الفسر هارسلي ف الصفحة 282من الجلد الثالث من تفسيه ف مقدمة كتاب يوشع" :هذا القول أن الت القدس حرّف ل
ريب فيه ،وظاهر من اختلف النسخ لن العبارة الصحيحة ف العبارات الختلفة ل تكون إل واحدة ،وهذا المر مظنون ،بل أقول قريب من اليقي أن العبارات
القبيحة جدا دخلت ف بعض الحيان ف الت الطبوع ،لكن ل يظهر ل دليل على أن التحريفات ف كتاب يوشع أكثر من سائر كتب العهد العتيق" ث قال ف
الصفحة 275من الجلد الثالث" :هذا القول صادق ألبتة إن الت العبي ف النقول الت كانت عند الناس كان بعد حادثة بتنصر ،بل لعل قبلها أيضا قبلية
يسية ف أشنع حالة التحريف بالنسبة إل الالة الت حصلت له ف وقت ما بعد تصحيح عزرا" فكلم هذا الفسر غي متاج إل البيان.
(القول الثان والعشرون) قال واتسن ف الصفحة 283من الجلد الثالث من كتابه" :مضت مدة على أن أرجن كان يشكو عن هذه الختلفات ،وكان ينسب
إل أسباب متلفة مثل تغافل الكاتبي وشرارتم وعدم مبالتم .وقال جيوم :إن لا أردت ترجة العهد الديد قابلت نسخه الت كانت عندي فوجدت اختلفا
عظيما".
(القول الثالث والعشرون) قال آدم كلرك ف القدمة من الجلد الول من تفسيه" :كان الترجات الكثية باللسان اللطين من الترجي الختلفي موجودة قبل
جيوم ،وكان بعضها مرفا ف غاية درجة التحريف ،وبعض مواضعها مناقضا للمواضع الخر كما يستغيث جيوم".
(القول الرابع والعشرون) قال وارد كاثلك ف الصفحة 17و 18من كتابه الطبوع سنة 1841قال ُدكْتر هفري ف الصفحة 178من كتابه" :إن أوهام
اليهود خرّب" (يعن كتب العهد العتيق) "ف مواضع بيث يتنبه عليها القارئ بسهولة" ث قال" :خرّب علماء اليهود بشارات السيح تريبا عظيما" ،ث قال عال
من علماء البوتستنت" :إن الترجم القدي قرأ على نج ،ويقرأ اليهود الن على نج آخر ،وعندي أن نسبة الطأ إل الكاتبي من اليهود وإل إيانم خي من
نسبته إل جهل الترجِم القدي وتساهله ،لن مافظة الزبور قبل السيح وبعده كانت ف اليهود أقل من مافظة غناآتم".
(القول الامس والعشرون) كتب فيلبس كواد نولس الراهب ف رد كتاب أحد الشريف بن زين العابدين الصفهان كتابا ساه باليالت ،وطبع هذا الكتاب
سنة ،1649فقال ف الفصل السادس منه" :يوجد التحريف كثيا جدا ف النسخة القصاعية سيما ف كتاب سليمان ،ونقل رب اقيل الشتهر بالكليس التوراة
كله ،وكذا نقل رب يونثا بن عزيال كتاب يوشع بن نون ،وكتاب القضاة ،وكتاب السلطي ،وكتاب أشعياء ،والكتب الخر للنبياء ،ونقل رب يوسف
أعمى الزبور ،وكتاب أيوب ،وراعوث ،واستي ،وسليمان ،وهؤلء كلهم حرفوا ونن النصرانيون حافظنا هذه الكتب لنلزم اليهود إلزام التحريف ،ونن ل
نسلم أباطيلهم" ،فهذا الراهب ف القرن السابع عشر يشهد على تريف اليهود.
(القول السادس والعشرون) قال هورن ف الصفحة 68من الجلد الول" :فليسلم ف باب اللاق أنه وجدت الفقرات الكذائية ف التوراة " ث قال ف الصفحة
445من الجلد الثان" :القامات الحرفة ف الت العبان قليلة أي تسعة فقط كما ذكرنا أولً".
(القول السابع والعشرون) وصل عرضحال من فرقة البوتستنت إل السلطان جيمس الول بذا الضمون" .إن الزبورات الت هي داخلة ف كتاب صلتنا مالفة
للعبي بالزيادة والنقصان والتبديل ف مائت 200موضع تمينا".
www.barsoomyat.com – 98إظهار الحق – العلمة رحمت ال هندي
(القول الثامن والعشرون) قال مستر كارلئل" :الترجون النكليزيون أفسدوا الطلب وأخفوا الق وخدعوا الهال وجعلوا مطلب النيل الذي كان مستقيما
ب أحق من الصدق". معوجا ،وعندهم الظلمة أحبّ من النور والكذ ُ
(القول التاسع والعشرون) استدعى مستر بروتن من أراكي كونسل للترجة الديدة قائلً" :إن الترجة الت هي مروّجة ف إنكلترة ملوءة من الغلط ،وقال
للقسيسي إن ترجتكم النكليزية الشهورة حرفت عبارات كتب العهد العتيق ف ثانائة وثانية وأربعي موضعا ،وصارت سببا لردّ أناس غي مصورين كتبَ
العهد الديد ودخولم النار".
ف التطويل ينعن عن نقل أقوال أخر وسيظهر أكثرها ف وهذه القوال الثلثة الندرجة ف القول 27و 28و 29نقلتها عن كتاب وارد كاثلك ،وخو ُ
الشواهد الذكورة للمقاصد الثلثة ،فأطوى الْكَشْح عن نقلها ،وأكتفي بنقل قول واحد آخر متو على اعتراف أناء التحريف مغنٍ عن نقل ما سواه ،وتصي به
القوال النقولة ثلثي.
(القول الثلثون) قال هورن ف الباب الثامن من الجلد الثان من تفسيه ف بيان أسباب وقوع ويريوس ريدنك الذي عرفت معناه ف صدر جواب هذه
الغالطة" :لوقوعه أسباب أربعة".
(السبب الول) "غفلة الكاتب وسهوه ،ويتصوّر على وجوه (الوّل) إن الذي كان يلقي العبارة على الكاتب ألقى ما ألقى ،أو الكاتب ل يفهم قوله ،فكتب ما
كتب (والثان) أن الروف العبانية واليونانية كانت متشابة ،فكُتب أحدها بدل الخر (والثالث) أن الكاتب ظن العراب خطا أو الط الذي كان يكتب عليه
جزء الرف أو ما َفهِم أصل الطلب فأصلح العبارة وغلط (والرابع) أن الكاتب انتقل من موضع إل موضع فلما تنبه ل يرض بحو ما كتب ،وكتب من الوضع
الذي كان ترك مرة أخرى ،وأبقى ما كتبه قبل أيضا (والامس) أن الكاتب ترك شيئا فبعد ما كتب شيئا آخر تنبه ،وكتب العبارة التروكة بعده فانتقلت العبارة
من موضع إل موضع آخر (والسادس) أن نظر الكاتب أخطأ ووقع على سطر آخر فسقطت عبارة ما (والسابع) أن الكاتب غلط ف فهم اللفاظ الخففة فكتب
على فهمه كاملة فوقع الغلط (والثامن) أن جهل الكاتبي وغفلتهم منشأ عظيم لوقوع ويريوس ريدنك بأنم فهموا عبارة الاشية أو التفسي جزء الت
فأدخلوها".
(والسبب الثان) نقصان النسخة النقولة عنها وهو أيضا يتصوّر على وجوه (الول) انحاء إعراب الروف (والثان) أن العراب الذي كان ف صفحة ظهر ف
جانب آخر منها ف صفحة أخرى وامتزاج بروف الصفحة الخرى ،وفهم جزءً منها (والثالث) أن الفقرة التروكة كانت مكتوبة على الاشية بل علمة فلم
يعلم الكاتب الثان أن هذه الفقرة تكتب ف أي موضع فغلط.
(والسبب الثالث) التصحيح اليال والصلح وهذا أيضا وقع على وجوه (الول) أن الكاتب فهم العبارة الصحيحة ف نفس المر ناقصة أو غلط ف فهم
الطلب ،أو تيل أن العبارة غلط بسب القاعدة ،وما كانت غلطا لكن كان هذا الغلطُ الذي صدر عن الصنف ف نفس المر (الثان) أن بعض الحققي ما
اكتفوا على إصلح الغلط بسب القاعدة فقط بل بدّلوا العبارة الغي الفصيحة بالفصيحة أو أسقطوا الفضول أو اللفاظ الترادفة الت ل يظهر لم فرقٌ فيها
(والثالث) وهو أكثر الوجوه وقوعا أنم س ّووْا الفقرات القابلة وهذا التصرف وقع ف الناجيل خصوصا ،ولجل ذلك كثر اللاق ف رسائل بولس لتكون
العبارة الت نقلها عن العهد العتيق مطابقة للترجة اليونانية (والرابع) أن بعض الحققي جعل العهد الديد مطابقا للترجة اللطينية.
(السبب الرابع) "التحريف القصدي الذي صدر عن أحد لجل مطلبه سواء كان الحرّف من أهل الديانة أو الديانة أو من البتدعي وما ألزم أحد ف البتدعي
القدماء أزيد من مارسيون ،وما استحق اللمة أحد أزيد منه بسبب هذه الركة الشنيعة ،وهذا المر أيضا مقق أن بعض التحريفات القصدية صدرت عن الذين
كانوا من أهل الديانة والدين ،وكانت هذه التحريفات ترجح بعدهم لتؤيد با مسألة مقبولة أو يدفع با العتراض الوارد عليها" انتهى كلمه ملخصا.
وأورد هورن أمثلة كثية ف بيان أقسام كل سبب من السباب الربعة ،ولا كان ف ذكرها طول تركتها لكن أذكر المثلة الت نقلها لتحريف أهل الديانة
والدين من كتاب فاف قال" :مثلً تُرك قصدا الية الثالثة والربعون من الباب الثان والعشرين من إنيل لوقا لن بعض أهل الدين ظنوا أن تقوية اللك للرب
منافيةٌ للوهيته ،وتُرك قصدا ف الباب الول من إنيل َمتّى هذه اللفاظ قبل أن يتمعا ف الية الثامنة عشرة ،وهذه اللفاظ (ابنها البكر) ف الية الامسة
والعشرين ،لئل يقع الشك ف البكارة الدائمية لري عليها السلم ،وبدل لفظ اثن عشر بأحد عشر ف الية الامسة من الباب الامس عشر من الرسالة الول
لبولس إل أهل قورنيثوس ،لئل يقع إلزام الكذب على بولس ،لن يهودا السخريوطي كان قد مات قبل ،وتُرك بعض اللفاظ ف الية الثانية والثلثي من الباب
ض الرشدين أيضا لنم تيلوا أنا مؤيّدة لفرقة أيرين ،وزيد بعض اللفاظ ف الية الامسة والثلثي من الثالث عشر من إنيل مرقس ،ورد هذه اللفاظ بع ُ
الباب الول من إنيل لوقا ف الترجة السريانية والفارسية والعربية واتيوبك وغيها من التراجم ،وف كثي من نقول الرشدين ف مقابلة فرقة لوت كينس لنا
كانت منكرة أن عيسى عليه السلم فيه صفتان" فبي هورن جيع الصور الحتملة ف التحريف وأق ّر بأنا وقعت ف الكتب السماوية ،فأقول :إذا ثبت أن عبارات
الاشية والتفسي دخلت ف الت لهل الكاتبي وغفلتهم ،وثبت أن الصلحي أصلحوا العبارات الت كانت على خلف القاعدة ف زعمهم ،أو ف نفس المر،
www.barsoomyat.com – 99إظهار الحق – العلمة رحمت ال هندي
وثبت أنم بدّلوا العبارات الغي الفصيحة بالفصيحة وأسقطوا ألفاظا فضولً أو مترادفة ،وثبت أنم سَ ّووْا الفقرات التقابلة ف الناجيل خصوصا ولجل ذلك
كثر اللاق ف رسائل بولس ،وثبت أن بعض الحققي جعلوا العهد الديد مطابقا للترجة اللطينية وثبت أن البتدعي حرّفوا ما حرفوا قصدا ،وثبت أن أهل
الدين والديانة أيضا كانوا يرّفون قصدا لتأييد السألة أو لدفع العتراض ،وكانت تريفاتم ترجح بعدهم ،فأية دقيقة من دقائق التحريف باقية وأي استبعاد؟ لو
قلنا الن إن السيحيي الذين كانوا يبون عبادة الصليب ،وما كانوا راضي بتركها وترك الاه والناصب حرّفوا هكذا ف بعض العبارات الت كانت نافعة لدين
السلم بعد ظهوره ،ورجح هذا التحريف بعدهم كما رجح تريفاتم ف مقابلة فرقهم ،بل لا كان هذا التحريف أشد اهتماما عندهم من التحريف الذي صدر
ف مقابلة فرقهم كان ترجيحه أيضا أشد من ترجيح ذاك.
(الغالطة الثانية) أن السيح عليه السلم شهد بقية كتب العهد العتيق ،ولو كانت مرّفة لا شهد با بل كان عليه أن يلزم اليهود على التحريف ،فأقول ف
الواب :أولً إنه ل يثبت التواتر اللفظي لكتب العهد العتيق والديد ،ول يوجد سند متصل لا إل مصنفيها كما عرفت ف الفصل الثان من الباب الول ،وقد
عرفت نُبذا منها ف حق كتاب أ ْستِي ف الشاهد الول من القصد الثان ،وف حق إنيل متّى ف الشاهد الثامن عشر من القصد الثالث ،وستعرف ف حق كتاب
أيوب ،وكتاب نشيد النشاد عن قريب ثبت جيع أنواع التحريف فيها ،وثبت التحريف من أهل الدين والديانة أيضا لتأييد السألة أو دفع العتراض كما
عرفت عن قريب ف القول الثلثي ،فصارت هذه الكتب مشكوكة عندنا ،فل يتم الحتجاج علينا ببعض آيات هذه الكتب لنا يوز أن تكون إلاقية زادها
السيحيون من أهل الديانة ف آخر القرن الثان أو ف القرن الثالث ف مقابلة الفرقة البيونية ،والفرقة الارسيونية وفرقة مان كيز ،ورجحت هذه التحريفات
بعدهم لكونا مؤيدة لسألتهم القبولة ،كما فعلوا ف مقابلة فرقة أيرين ويوت كنيس ،وكانت هذه التحريفات ترجّح بَ ْعدَهم ،لن الفرق الثلثة الذكورة كانت
تنكر كتب العهد العتيق إما كلها أو أكثرها ،وقد عرفت إنكار الفرقة الول ف الداية الثانية من جواب الغالطة الول (وقال بل) ف تاريه ف بيان حال الفرقة
الارسيونية "كانت هذه الفرقة تعتقد أنه يوجد إلان أحدها خالق الي وثانيهما خالق الشر وتقول :إن التوراة وسائر كتب العهد العتيق أعطاها الله الثان،
وهذه كلها مالفة للعهد الديد" انتهى كلمه.
وقال لردنر ف الصفحة 486من الجلد الثامن من تفسيه ف بيان حال هذه الفرقة" :كانت تقول إن إله اليهود غي أب عيسى ،وجاء عيسى لحو شريعة
موسى لنا كانت مالفة للنيل" ،وقال لردنر ف الجلد الثالث من تفسيه ف بيان حال فرقة مان كيز" :اتفق الؤرخون على أن هذه الفرقة كلها ما كانت
تسلم الكتب القدسة للعهد العتيق ف كل وقت ،وكتب ف أعمال أركلس عقيدة هذه الفرقة هكذا :خدع الشيطان أنبياء اليهود والشيطان كلّم موسى وأنبياء
اليهود وكانت تتمسك بالية الثامنة من الباب العاشر من إنيل يوحنا بأن السيح قال لم إنم سراق ولصوص" وأقول ثانيا :لو قطعنا النظر عن كونا إلاقية أو
غي إلاقية ،فل يثبت منها سند هذه الكتب كلها لنا ما ُبيّن فيها أعداد هذه الكتب كلها ول أساؤها فكيف يعلم أن الكتب الستعملة ف اليهود من العهد
العتيق كانت تسعة وثلثي الت يسلمها الن فرقة البوتستنت ،أو ستة وأربعي الت يسلمها فرقة الكاثلك لن ف هذه الكتب كتاب دانيال أيضا وكان اليهود
معاصر والسيح وكذا التأخرون منهم غي يوسيفس ل يسلمونه إلاميا ،بل ما كانوا يعترفون بنبوة دانيال أيضا ،ويوسيفس الؤرخ الذي هو معتب عند السيحيي
ومن علماء اليهود التعصبي ،وكان بعد السيح عليه السلم ،يعترف ف تاريه بذا القدر فقط يقول" :ليس عندنا كتب ألوف يناقض بعضها بعضا بل عندنا
اثنان وعشرون كتابا فقط فيها أحوال الزمنة الاضية ،وهي إلامية منها خسة لوسى فيها بيان العال من ابتداء اللق إل موت موسى ،وثلثة كتاب كتبها
النبياء فيها أحوال أزمنتهم من موت موسى عليه السلم إل زمان السلطان أردشي ،والباقي أربعة كتب مشتملة على حد اللّه وثنائه" فل يثبت من شهادته
حقية هذه الكتب التداولة لنه بيّن غي التوراة سبعة عشر كتابا ،وعند فرقة الكاثلك واحد وأربعون كتابا ،ومع ذلك ل يعلم أن أي كتاب من هذه الكتب
كان داخلً ف سبعة عشر ،لن هذا الؤرخ نسب إل حزقيال سوى كتابه الشهور كتابي آخرين أيضا ف تاريه ،فالظاهر أن هذين الكتابي وإن ل يوجدا الن
كانا عنده داخلي ف سبعة عشر ،وقد عرفت ف الشاهد التاسع عشر من القصد الثالث أن كريزاستم وعلماء الكاثلك يعترفون أن اليهود ضيّعوا كتبا لجل
غفلتهم ،بل لجل عدم ديانتهم ،ومزقوا البعض وأحرقوا البعض ،فيجوز أن تكون هذه الكتب داخلة ف سبعة عشر بل أقول الكتب الت أفصّلها الن ل مال
ل ف سبعة عشر والكتب الفقودة هذه: لفرقة البوتستنت ،ول لفرقة الكاثلك ول لغيها أن ينكروا فقدانا من العهد العتيق ،فيجوز أن يكون أكثرها داخ ً
"(الول) سفر حروب الرب الذي جاء ذكره ف الية الرابعة عشرة من الباب الادي والعشرين من سفر العدد ،وقد عرفت ف الشاهد العاشر من القصد الثان
وف تفسي هنري واسكات "الغالب أن موسى كتب هذا السفر لتعليم يوشع وكان فيه بيان حدود أرض مواب" (والثان) كتاب اليسي الذي جاء ذكره ف الية
الثالثة عشرة من الباب العاشر من كتاب يوشع كما عرفت ف الشاهد الثامن عشر من القصد الثان ،وكذا جاء ذكره ف الية الثامنة عشرة من الباب الول من
سفر صموئيل الثان (والثالث والرابع والامس) ثلثة كتب لسليمان عليه السلم أحدُها ألف وخسة زبورات ،وثانيها تاريخ الخلوقات ،وثالثها ثلثة آلف
أمثال ،وشيء من هذه المثال إل الن باق أيضا كما ستعرف ،وجاء ذكر هذه الثلثة ف الية الثانية والثلثي والثالثة والثلثي من الباب الرابع من سفر اللوك
الول ،قال آدم كلرك ف الجلد الثان من تفسيه ذيل شرح الية الثانية والثلثي ف حق المثال والزبورات" :المثال الت تنسب الن إل سليمان تسعمائة أو
www.barsoomyat.com – 100إظهار الحق – العلمة رحمت ال هندي
تسعمائة وعشرون تمينا ،وإن سُلم قول البعض إن البواب التسعة من أول الكتاب ليست من تصنيف سليمان عليه السلم فستمائة وخسون تمينا وبقي من
ألف وخسة زبورات نشيد النشاد فقط إن قلنا إنّ الزبور السابع والعشرين الذي بعد الائة الكتوب على عنوانه اسم سليمان ليس بداخل فيها ،والصح أن
الزبور الذكور صنفه أبوه داود لجل تعليمه" ث قال ف شرح الية الثالثة والثلثي ف حق تاريخ الخلوقات" :حصل لقلوب العلماء قلق عظيم لجل فقدان
تاريخ الخلوقات فقدانا أبديا" (السادس) كتاب قواني السلطنة تصنيف صموئيل الذي جاء ذكره ف الية الامسة والعشرين من الباب العاشر من سفر
صموئيل الول( ،السابع) تاريخ صموئيل ،و (الثامن) تاريخ ناثان النب ،و (التاسع) تاريخ جدّ الرائي الغيب ،وجاء ذكر هذه الثلثة ف الية الثلثي من الباب
التاسع والعشرين من السفر الول من أخبار اليام ،قال آدم كلرك ف الصفحة 1522من الجلد الثان من تفسيه" :هذه الكتب مفقودة".
(العاشر) كتاب سعيا ،و (الادي عشر) كتاب عيد والرائي الغيب ،وجاء ذكرها ف الية الامسة عشرة من الباب الثان عشر من السفر الثان من أخبار اليام،
و (الثان عشر) كتاب أحيا النب ،و (الثالث عشر) مشاهدات عيد والرائي الغيب ،وجاء ذكرها ف الية التاسعة والعشرين من الباب التاسع من السفر الثان من
أخبار اليام ،وف هذه الية ذكر تاريخ ناثان النب أيضا ،قال آدم كلرك ف الصفحة 1539من الجلد الثان من تفسيه" :هذه الكتب كلها مفقودة" ،و
(الرابع عشر) كتاب يا هو النب ابن حنات وجاء ذكره ف الية الرابعة والثلثي من الباب العشرين من السفر الثان من أخبار اليام ،قال آدم كلرك ف الصفحة
1562من الجلد الثان" :هذا الكتاب الن مفقود رأسا ،وإن كان موجودا ف وقت تأليف السفر الثان من أخبار اليام" (الامس عشر) كتاب أشعياء النب
الذي كان فيه حال السلطان عزياه من الول إل الخر ،وجاء ذكره ف الية الثانية والعشرين من الباب السادس والعشرين من السفر الثان من أخبار اليام ،قال
آدم كلرك ف الصفحة 1573من الجلد الثان من تفسيه" :هذا الكتاب مفقود رأسا" (السادس عشر) كتاب مشاهدات أشعياء النب الذي كان فيه حال
السلطان حزقياه مكتوبا بالتفصيل ،وجاء ذكره ف الية الثانية والثلثي من السفر الثان من أخبار اليام( ،السابع عشر) مرثية أرمياء النب على يوشياه ،وجاء
ذكرها ف الية الامسة والعشرين من الباب الامس والثلثي من السفر الثان من أخبار اليام ،قال آدم كلرك ف شرح هذه الية" :هذه الرثية مفقودة الن"،
وف تفسي دوال ورجردمينت" :هذه الرثية مفقودة الن ول يكن أن تكون هذه الرثية مرثيته الشهورة لن الشهورة على حادثة أورشليم ،وموت صدقياه،
وهذه كانت على موت يوشياه" (الثامن عشر) كتاب تواريخ اليام ،وجاء ذكره ف الية الثالثة من الباب الثان عشر من كتاب نميا قال آدم كلرك ف
الصفحة 1676من الجلد الثان من تفسيه" :هذا الكتاب ل يوجد ف الكتب الت هي عندنا لنه ل يوجد فيها الفهرست الكذائي بل كان هذا كتابا آخر هو
مفقود الن" ،و (التاسع عشر) سفر العهد لوسى الذي جاء ذكره ف الية السابعة من الباب الرابع والعشرين من سفر الروج( ،والعشرون) كتاب أعمال
سليمان الذي جاء ذكره ف الية الادية والربعي من الباب الادي عشر من كتاب سلطي الول ،وقد عرفت أن يوسيفس ينسب إل حزقيال كتابي آخرين
غي كتابه الشهور ،وهو مؤرخ معتب عند السيحيي ،فحينئذ صارت الكتب الفقودة اثني وعشرين ول تقدر فرقة البوتستنت أيضا على إنكارها ،وقال طامس
أنكلس من علماء الكاثلك ف كتابه السمى برآة الصدق وهو بلسان الند ،وطبع ف سنة " :1851اتفق العال على أن الكتب الفقودة من الكتب القدسة
ليست بأقل من عشرين".
(تنبيه) بعض البشارات النقولة عن أهل الكتاب توجد ف الكتب السلمية القدية ،ول توجد الن ف الكتب السلمة عندهم ،فلعلها كانت موجودة ف هذه
الكتب الفقودة -نعم يثبت بشهادة يوسيفس أن خسة كتب كانت منسوبة إل موسى ف عهده لكن ل يعلم أن هذه المسة التداولة الن بل الظاهر خلفه،
لنه يالف هذه الكتب كما عرفت ف الشاهد الول والثان من القصد الول ،وهو يهودي متعصب ،فل يتصوّر أن يالف التوراة بل ضرورة مع اعتقاده بأنه
كلم اللّه ،وأقول ثالثا لو سلمنا أن هذه الكتب التداولة كانت ف عهد السيح ،وشهد هو والواريون لا قلنا :إن مقتضى شهادتم هذا القدر فقط أن هذه
الكتب كانت عند اليهود ف ذلك الوقت سواء كانت تصنيف الشخاص النسوبة إليهم أو ل تكن ،وسواء كانت الالت الندرجة فيها صادقة أو يكون بعضها
صادقا وبعضها كاذبا ،وليس مقتضاها أن كل كتاب تصنيف النسوب إليه ،وأن كل حال مندرج فيها صادق البتة ،بل لو نقل السيح والواريون شيئا عن هذه
الكتب ل يلزم عن مرد نقلهم صدق النقول ،بيث ل يتاج إل تقيقه -نعم لو صرح السيح ف جزء من أجزائها أو حكم من أحكامها أنه من عند اللّه وثبت
تصريه أيضا بالتواتر ،فيكون صادقا ألبتة ،وما سواه مشكوك متاج إل التحقيق ،ول أقول هذا برأيي واجتهادي ،بل مققو فرقة البوتستنت رجعوا إليه آخر
المر وإل ما كان لم ملجأ أو مفر من أيدي الذين يسمونم ملحدين ،وامتلت ديار أوربا من وجودهم ،قال مقق فرقة البوتستنت بيلي ف الباب الثالث من
القسم الثالث من كتابه الطبوع سنة 1850ف بلدة لندن" :ل ريب أن شفيعنا قال إن التوراة من جانب اللّه وأنا أستبعد أن يكون ابتداؤه ووجوده من غي اللّه
سيما إذا لحظنا أن اليهود الذين كانوا ف الذهب رجالً وف الشياء الخر مثل فن الرب والصلح أطفا ًل كانوا لصقي بالتوحيد ،وكانت مسائلهم ف ذات
اللّه وصفاته جيدة ،وكان الناس الخرون قائلي باللة الكثية ،ول ريب أن شفيعنا سلم نبوّة أكثر كاتب العهد العتيق ،ويب علينا معشر السيحيي أن نذهب
إل هذا الد ،وأما أنّ العهد العتيق كله أو كل فقرة منه حقة أو أن كل كتاب منه أو أن تقيق مؤلفيه واجب ففي هذه المور لو جعل الدين السيحي مدعىً
عليه فل أقول زائدا على هذا إنه إلقاء السلسلة كلها ف مصيبة بل ضرورة ،ف هذه الصورة هذه الكتب كانت تقرأ عموما ،وكان اليهود العاصرون لشفيعنا
www.barsoomyat.com – 101إظهار الحق – العلمة رحمت ال هندي
يسلمونا والواريون واليهود رجعوا إليها واستعملوها لكن ل يثبت من هذا الرجوع والستعمال غي هذه النتيجة أن السيح عليه السلم إذا قال صراحة ف حق
بشارة من البشارات إنا من جانب اللّه فهي إلامية ،وإل هذا القدر فقط أن هذه الكتب كانت مشهورة ومسلمة ف ذلك الوقت ،ففي هذه الصورة الكتب
القدسة لنا شهادة جيدة لكتب اليهود ،لكن ل بد أن نفهم خاصية هذه الشهادة ،وهذه الاصية مباينة ألبتة للت بينت ف بعض الوقات بأنا لكل معاملة خاصة
ولستحكام كل رأي بل لعلة كل أمر مع قياس تلك العلة ،قال يعقوب ف رسالته" :قد سعتم صب أيوب وعلمتم مقصود الرب" مع أن بي العلماء السيحية
نزاعا ومباحة ف حقية أيوب بل ف وجوده قديا ،وفهمت شهادة يعقوب لذا القدر فقط أن هذا الكتاب كان ف وقته وكان اليهود يسلمونه وقال بولس ف
رسالته الثانية إل تيمو ثاوس "كما أن ياناس ويباس خالفا موسى وكذا هؤلء يالفون الصدق" وهذان السان ل يوجدا ف العهد العتيق ول يعلم أن بولس
نقلهما عن الكتب الكاذبة أو علمهما من الرواية لكن أحدا ما تيل ههنا أن بولس نقل عن الكتاب إن كان هذا الال مكتوبا ،ول جعل هو نفسه مدعيا عليها
لثبات صدق الرواية فضلً عن أن يكون مبتلى لجل هذه السؤالت بيث يكون تريره ورسالته موقوفي على تقيق أن ياناس ويباس خالفا موسى أم ل،
فلي أمر تقق الالت الخر ،وليس غرضي من هذا التقرير أنه ل يوجد لفقرات تواريخ اليهود شهادة أفضل من شهادة تاريخ أيوب وياناس ويباس ،بل أن
أتيل على وجه آخر ،ومقصودي أنه ل يلزم من نقل فقرة عن العهد العتيق ف العهد الديد صدق تلك الفقرة بيث ل يتاج ف اعتبارها اعتبار دليلها الارجي
الذي هو مبناها إل تقيق ول جائز أن تقرّر قاعدة لتواريخ اليهود أن كل قول من كتبهم صادق وإل تكن جيع كتبهم كاذبة لن هذه القاعدة ما تقررت
لكتاب آخر ،وإن علمت بيان هذا المر ضروريا لجل أن رسم وال تر وتلميذه من اليام الاضية غالبا هكذا إنم يدخلون ف إبطِ اليهود ث يصولون على اللة
السيحية ،ونشأ بعض اعتراضاتم عن بيان العن على خلف نفس المر ،وبعضها من البالغة ،لكن مبن اعتراضاتم هذه أن شهادة السيح والعلمي القدماء على
رسالة موسى والنبياء الخرين تصديق لكل جزء جزء ،ولكل قول قول من تواريخ اليهود وضمانة كل حال مندرج ف العهد العتيق واجبة على اللة السيحية"
انتهى كلمه.
فانظر أيها اللبيب إن كلم مققهم مطابق لكلمي أم ل وما قال إن بي العلماء السيحية نزاعا ف حقية أيوب بل ف وجوده قديا فأشار إل الختلف القوي
لن رب مان ديز الذي هو عال مشهور من علماء اليهود وكذا ميكايلس وليكلرك وسلر واستاك وغيهم قالوا إن أيوب اسم فرضي ،وما كان مسماه ف وقت
من الوقات ،وكتابه حكاية باطلة ،وقصة كاذبة ،وكامت ووانتل وغيها قالوا إنه كان ف نفس المر ،ث القائلون بوجوده اختلفوا ف زمانه على سبعة أقوال:
فقال [ ]1بعضهم :إنه كان معاصرا لوسى عليه السلم .وقال [ ]2بعضهم :إنه كان معاصرا للقضاة وبعد يوشع عليه السلم .وقال [ ]3بعضهم :إنه كان
معاصرا لاسي روس أو أردشي سلطان إيران .وقال [ ]4بعضهم :إنه كان معاصرا ليعقوب .وقال [ ]5بعضهم :إنه كان معاصرا لسليمان عليه السلم .وقال [
]6بعضهم :إنه كان معاصرا لبختنصر .وقال [ ]7بعضهم :إنه كان قبل الزمان الذي جاء فيه إبراهيم عليه السلم إل كنعان ،قال هورن من مققي فرقة
البوتستنت" :إن خفة هذه اليالت دليل كاف على ضعفها" وكذا اختلفوا ف غوط بلده الذي جاء ذكره ف الية الول من الباب الول من كتابه بأنه كان
ف أي إقليم ،على ثلثة أقوال :فقال بوجارت وأسباهم وكامت وغيهم إنه ف إقليم العرب ،وقال ميكايلس وإلن إنه ف شِعْب دمشق ،وقال لود وماجي
وهيلز وكود وبعض التأخرين إن غوط اسم أدومية وكذا ف مصنف هذا الكتاب بأنه اليهود أو أيوب أو سليمان أو أشعياء أو رجل مهول السم معاصر"
للسلطان منسا أو حزقيال أو عزرا أو رجل من آل اليهود أو موسى عليه السلم ،ث اختلف القائلون بالقول الخي فبعض التقدمي على أن موسى عليه السلم
صنفه ف اللسان العبان ،وقال أرجن إنه ترجه من السريان إل العبان ،وكذا اختلفوا ف موضع ختم الكتاب كما عرفت ف الشاهد الثان عشر من القصد
الثالث ،ففيه اختلف من أربعة وعشرين وجها .هذا دليل كاف على أن أهل الكتاب ل يوجد عندهم سند متصل لكتبهم ،بل يقولون بالظن والتخمي ما
يقولون ،وذم القسيس تيودور الذي كان ف القرن الامس هذا الكتاب ذما كثيا ،ونقل وارد كاثلك أن المام العظم لفرقة البوتستنت لوطر قال" :إن هذا
الكتاب قصة مضة" فانظروا إن هذا الكتاب الذي هو داخل ف الكتب السلمة عند البوتستنت والكاثلك على تقيق رب مان ديز وميكايلس وليكلرك وسلر
واستاك وغيهم حكاية باطلة وقصة كاذبة ،وعلى رأي تيودور قابل للذم وعلى رأي إمام فرقة البوتستنت حري بأن ل يلتفت إليه ،وعلى قول مالفيهم ل
يتعي الصنف بل ينسبونه رجا بالغيب إل أشخاص ،فلو فرضنا أنه تصنيف اليهود أو رجل من آله أو رجل مهول السم معاصر لنسا ل يثبت كونه إلاميا،
وقد عرفت ف الشاهد الول من القصد الثان أن كتاب أستي كان غي مقبول عند القدماء السيحيي إل ثلثمائة وأربع وستي سنة ،ول يعلم اسم مصنفه
بالقطع أيضا ،ورده ميلتو وكرى ونازي زن واتان سيش وأظهر الشبهة عليه ا ْي ف لو ْكيَس ،وكذا حال كتاب نشيد النشاد ذمه القسيس تيودور ذما كثيا،
كما ذم كتاب أيوب ،وسيمن ولكلرك ل يعترفان بصدقه وقال وست وبعض التأخرين :هو غناء فِسْقي ل بد أن يرج من الكتب اللامية ،وقال سلر :الظاهر
أنه كتاب موضوع ،ونقل وارد كاثلك أن كاستيليو قال ل بد أن يرج هذا الكتاب من العهد العتيق" وهكذا حال كتب أخر أيضا فلو كانت شهادة السيح
والواريي مثبتة لصدق كل جزء جزء من كتب العهد العتيق لا كان لمثال هذه الختلفات الفاحشة الواقعة بي العلماء السيحية سلفا وخلفا مَساغٌ أصلً،
فالنصاف أن ما قال بيلي هو غاية السعي ف هذا الباب من جانبهم ،وبدون العتراف با قال ل يوجد لم الفر ،كيف ل وقد عرفت ف الشاهد السادس عشر
www.barsoomyat.com – 102إظهار الحق – العلمة رحمت ال هندي
من القصد الول أن علماء اليهود والسيحيي متفقون على أن عزرا غلط ف السفر الول من أخبار اليام ،وهذا السفر أيضا داخل ف الكتب الت شهد السيح
حقيتها على زعمهم ،فإذا ل يسلموا تقيق بيلي فماذا يقولون ف تصديق هذا الغلط؟ ،ث أقول :رابعا لو سلمنا على فرض التقدير والحال أن شهادة السيح
والواريي تصديق لكل جزء جزء ولكل قول قول من هذه الكتب فل يضرنا أيضا لنه قد ثبت أن مذهب جهور العلماء السيحيي وجست واكستاين
وكريزاستم من القدماء ومذهب كافة الكاثلك وسلب جيس ودكتر كريب ووائي يتكر وآي كلرك وهفري وواتسن من علماء البوتستنت أن اليهود حرّفوا
الكتب بعد السيح والواريي ،كما عرفت ف الداية الثالثة مفصلً.
وكافة علماء البوتستنت أيضا يضطرون ف أكثر الواضع ،ويقولون :إن اليهود حرّفوا كما عرفت ف القاصد الثلثة فالن نسألم :إن الواضع الت يقرون
بالتحريف فيها أكانت مرفة زمان السيح عليه السلم والواريي ومع ذلك شهدوا بصدق كل جزء جزء وقول قول من هذه الكتب أو ل تكن كذلك بل
حرفت بعدهم؟ ،والول أمر ل يترئ عليه من له ديانة ،والثان ل يناف الشهادة ،وهو القصود فل تضر الشهادة للتحريف الذي وقع بعدها وما قالوا لو ثبت
التحريف من اليهود للزمهم السيح على هذا الفعل (أقول) على مذاق جهور القدماء من السيحيي ل مساغ لذا الكلم ،بل وقع التحريف ف عهدهم وكانوا
يلزمونم ويوبونم ،ولو قطعنا النظر عن مذاقهم فأقول :إن اللزام ليس بضروري على مذهبهم ،أل ترون أن النسخة العبانية والسامرية متلفتان ف كثي من
الواضع اختلفا موجبا لكون أحدها غلطا مرفا ألبتة ،ومن هذه الواضع موضع مر ذكره ف الشاهد الثالث من القصد الول ،وبي الفريقي نزاع سلفا وخلفا
يدعي كل منهما أن الحرف الفريق الخر ،ودكتر كن كات ومتبعوه على أن الق مع السامريي ،وجهور علماء البوتستنت على أن الق مع اليهود،
ويزعمون أن السامرية حرفوا هذا الوضع بعد موت موسى عليه السلم بمسمائة سنة ،فهذا التحريف على زعمهم صدر عن السامرية قبل ميلد السيح
بتسعمائة وإحدى وخسي سنة ،وما ألزم السيح ول الواريون السامريي ول اليهود ،بل سألت امرأة سامرية عن السيح ف هذا الباب خاصة فما ألزم قومها بل
سكت وسكوته ف هذا الوقت مؤيد للسامريي ،ولذلك استدل دكتر كن كات بذا السكوت وقال :إن السامريي ما حرّفوا بل اليهودُ هم الحرّفون كما
عرفت ف الشاهد الثان والثالث من القصد الول ،وكذا من الواضع الذكورة هذا الوضع إنه يوجد حكم واحد زائد على الحكام العشرة ف السامرية بالنسبة
إل العبانية ،وفيه نزاع أيضا سلفا وخلفا ،وما ألزم السيح ول الواريون أحد الفريقي.
(الغالطة الثالثة) إن اليهود والسيحيي أيضا كانوا من أهل الديانة كما تدعون ف حقكم فيبعد أن يتجاسر أهل الديانة على مثل هذا المر القبيح (أقول) :جوابا
ظاهر على من طالع القاصد الثلثة وجواب الغالطة الول ،وإذا وقع التحريف بالفعل يقينا ،وأق ّر به علماؤهم سلفا وخلفا فما بقي لقول الغالط ،فيبعد أن
يتجاسر إل آخر مل بل كان هذا المر ف القدماء من اليهود والسيحيي بنلة الستحبات الدينية بسب القولة الشهورة الت مر نقلها ف القول السادس من
الداية الثالثة من جواب الغالطة الول.
(الغالطة الرابعة) إن نسخ الكتب القدسة كانت منتشرة شرقا وغربا فل يكن التحريف لحد كما ل يكن ف كتابكم (أقول) :جوابا ظاهر على من طالع
القاصد الثلثة وجواب الغالطة الول ،فإذا وقع التحريف بالفعل بإقرارهم فأي مل لعدم إمكانه ،وقياس هذه الكتب على القرآن الجيد قياس مع الفارق لن
هذه الكتب قبل إياد صنعة الطبع كانت قابلة للتحريف ،وما كان اشتهارها بيث يكون مانعا عن التحريف ،أل ترى كيف حرف اليهود وملحدو الشرق
على ما أقرت به فرقة البوتستنت وفرقة الكاثلك الترجة اليونانية ،مع أن اشتهارها شرقا وغربا كان أزيد من اشتهار النسخة العبانية ،وكيف أثر تريفهم كما
علمت ف القول التاسع عشر من الداية الثالثة من جواب الغالطة الول بلف القرآن الجيد فإن اشتهاره وتواتره كانا ف كل قرن من القرون مانِ َعيْن عن
التحريف ،والقرآن ف كل طبقة كما كان مفوظا ف الصحائف فكذا كان مفوظا ف صدور أكثر السلمي ،ومن كان شاكا ف هذا الباب فليجرب ف هذا
الزمان أيضا لنه لو رأى الجرب ف الامع الزهر فقط من جوامع مصر وجد ف كل وقت أكثر من ألف شخص يكونون حافظي للقرآن كله على سبيل
التجويد التام ،ووجد كل قرية صغية من قرى السلم من مصر ل تلو عن الفاظ ،ول يوجد ف جيع ديار أوربا ف هذه الطبقة من السيحيي مع فراغ بالم
وتوجههم التام إل العلوم والصنائع وكونم أكثر من السلمي عددا عدد حفاظ النيل بيث يساوي عدد الفاظ الوجودين ف الامع الزهر فقط ،بل ل
ل أن يكون حافظا للتوراة وغيه يكون عددهم ف جيع ديار أوربا يبلغ عشرة ،ونن ما سعنا أحدا أيضا يكون حافظا لميع النيل فقط ف هذه الطبقة فض ً
أيضا ،فجميع ديار أوربا من السيحيي ف هذا الباب ليسوا ف مقابلة قرية صغية من قرى مصر ،وليس الكبار من القسيسي ف هذا المر خاصة ف مقابلة
المارين والبغالي من أهل مصر ،وكان عُ َزيْز النب عليه السلم ُي ْمدَحُ بفظ التوراة ف أهل الكتاب ،ويوجد ف المة الحمدية ف هذه الطبقة أيضا مع ضعف
السلم ف أكثر القطار أزيد من مائة ألف من حفاظ القرآن ف جيع ديار السلم ،وهذا هو الفضل البديهي لمة ممد صلى اللّه عليه وسلم ولكتابم ،وهذا
المر أيضا معجزة لنبيهم ترى ف كل طبقة من الطبقات.
(حكاية) جاء يوما أمي من أمراء النكليز ف مكتب ف بلدة سهار تفور من بلد الند ورأى الصبيان مشتغلي بتعلم القرآن وحفظه ،فسأل العلم :أي كتاب
هذا .فقال :القرآن الجيد ،فقال المي :أحفظ أحد منهم القرآن كله؟ ،فقال العلم :نعم ،وأشار إل عدة منهم فلما سع استبعد فقال :اطلب واحدا منهم
www.barsoomyat.com – 103إظهار الحق – العلمة رحمت ال هندي
وأعطن القرآن أمتحن ،فقال العلم :اطلب أيهم شئت فطلب واحدا منهم كان ابن ثلثة عشرة أو أربعة عشر وامتحنه ف مواضع فلما تيقن أنه حافظ لميع
القرآن تعجب ،وقال :أشهد أنه ما ثبت تواتر لكتاب من الكتب كما ثبت للقرآن ،يكن كتابته من صدر صب من الصبيان مع غاية صحة اللفاظ ،وضبط
العراب.
وأنا أورد عليك أمورا يزول با استبعاد وقوع التحريف ف كتبهم (المر الول) كان موسى عليه السلم كتب نسخة التوراة وسلمها إل الحبار وسائر كباء
بن إسرائيل وأوصاهم بحافظتها ووضعها ف جنب صندوق الشهادة وإخراجها إل الناس بعد كل سبعة سبعة من السني ف يوم العيد لجل ساع بن إسرائيل،
فكانت هذه النسخة موضوعة ف جنب الصندوق وكانت الطبقة الول على وصية موسى عليه السلم ،فلما انقرضت هذه الطبقة تغي حال بن إسرائيل فكانوا
صدْرَ سلطنة سليمان عليه السلم وكانوايرتدون تارة ويُسْلمون أخرى ،وهكذا كان حالم إل أول سلطنة داود عليه السلم ،وحسنت حالم ف تلك السلطنة و َ
مؤمني ،لكن لجل النقلبات الذكورة ضاعت تلك النسخة الوضوعة ف جنب الصندوق ،ول يُعْلم جزما مت ضاعت ولا فتح سليمان الصندوق ف عهده ما
وجد فيه غي الّلوْحي اللذين كانت الحكام العشرة فقط مكتوبة فيهما كما هو مصرح ف الية التاسعة من الباب الثامن من سفر اللوك الول وهي هكذا:
"ول يكن ف التابوت إل اللوحان الجريان اللذان وضعهما موسى بوريت حيث عاهد الرب بن إسرائيل وأخرجهم من أرض مصر" ث وقع النقلب العظيم
ف آخر سلطنة سليمان عليه السلم على ما تشهد به كتبهم القدسة بأن ارتد سليمان والعياذ باللّه تعال ف آخر عمره بترغيب الزواج و َعبَد الصنام وبن
العابد لا ،فإذا صار مرتد أو وثنيا ما بقي له غرض بالتوراة ،وبعد موته وقع انقلب أعظم وأشد من الول بأن تفرق أسباط بن إسرائيل وصارت السلطنة
الواحدة سلطنتي ،فصارت عشرة أسباط ف جانب والسبطان ف جانب ،وصار يوربعام سلطانا على عشرة أسباط وسيت تلك السلطنة السرائيلية ،وصار
رحبعام بن سليمان سلطانا على السبطي وسيت تلك السلطنة سلطنة يهودا ،وشاع الكفر والرتداد بي السلطنتي لن يوربعام بعد ما جلس على سرير
السلطنة ارتد ،وارتدت السباط العشرة معه ،وعبدوا الصنام ،ومن بقي منهم على ملة التوراة من الكهنة هاجر إل ملكة يهودا ،فهذه السباط من هذا العهد
إل مائتي وخسي سنة كانوا كافرين عابدين الصنام ث أبادهم اللّه بأن سلط السوريي عليهم فأسروهم وفرقوهم ف المالك ،وما أبقوا ف تلك الملكة إل
شرذمة قليلة ،وعمروا تلك الملكة من الوثنيي فاختلطت هذه الشرذمة القليلة بالوثنيي اختلطا شديدا ،فتزاوجوا وتناكحوا وتوالدوا وسيت أولدهم السامريي
فمن عهد يوربعام إل آخر السلطنة السرائيلية ما كان لذه السباط غرض بالتوراة ،وكان وجود نسخ التوراة ف تلك الملكة كوجود العنقاء.هذا حال
السباط العشرة والسلطنة السرائيلية.
وجلس على سرير سلطنة يهودا من بعد موت سليمان عليه السلم إل ثلثمائة واثنتي وسبعي سنة عشرون سلطانا ،وكان الرتدون من هؤلء السلطي أكثر
من الؤمني ،وشاع عبادة الصنام ف عهد رحبعام ،ووضعت تت كل شجرة وعُبدت ،وف عهد آخذ بنيت الذابح للبعل ف كل جانب وناحية من بلدة
أورشليم ،وسدت أبواب بيت القدس وكان قبل عهده نب أورشليم وبيت القدس مرتي ففي الرة الول تسلط سلطان مصر ونب جيع أثاث بيت اللّه وبيت
السلطان ،وف الرة الثانية تسلط سلطان إسرائيل الرتد ونب بيت اللّه وبيت السلطان نبا شديدث اشتد الكفر ف عهد منسا حت صار أكثر أهل تلك الملكة
وثنيي وبن مذبح الصنام ف فناء بيت القدس ،ووضع الوثن الذي كان يعبده ف بيت القدس ،وهكذا كان حال الكفر ف عهد آمون ابنه ،ولا جلس يوشيا بن
آمون على سرير السلطنة تاب إل اللّه توبة نصوحا ،وكان هو وأراكينه متوجهي لترويج اللة الوسوية ،وهدم رسوم الكفر والشرك ف غاية الد والجتهاد،
ولكنه مع ذلك ما رأى أحد ول سع وجود نسخة التوراة إل سبع عشرة سنة من سن سلطنته ،ث ادعى حلقيا الكاهن ف العام الثامن عشر من سلطنته أنه وجد
نسخة التوراة ف بيت القدس وأعطاها شافان الكاتب ،فقرأ على يوشيا فلما سع يوشيا مضمونه شق ثيابه لجل الزن على عصيان بن إسرائيل ،كما هو
مصرح ف الباب الثان والعشرين من سفر اللوك الثان ،والباب الرابع والثلثي والسفر الثان من أخبار اليام ،لكن ل يعتمد على هذه النسخة ،ول على قول
حلقيا لن البيت نب مرتي قبل عهد آخذ ،ث جعل بيت الصنام وسدنة الصنام كانوا يدخلون البيت كل يوم ،وما سع أحد إل سبعة عشرة عاما من سلطنة
يوشيا أيضا اسم التوراة ،ول رآه ،مع أن السلطان والمراء والرعايا كانوا ف غاية الجتهاد لتباع اللة الوسوية ،وكانت الكهنة يدخلون كل يوم إل هذه الدة،
فالعجب كل العجب أن تكون النسخة ف البيت ول يراها أحد ،فهذه النسخة ما كانت إل من مترعات حلقيا فإنه لا رأى توجه السلطان والراكي إل اتباع
اللة الوسوية ،جعها من الروايات اللسانية الت وصلت إليه من أفواه الناس سواء كانت صادقة أو غي صادقة ،وكان إل هذه الدة ف جعها وتأليفها ،فبعد ما
جع نسب إل موسى عليه السلم ،ومثل هذا الفتراء والكذب لترويج اللة وإشاعة الق كان من الستحبات الدينية عند متأخري اليهود وقدماء السيحيي كما
عرفت ،لكن أقطع النظر ههنا عن هذا وأقول إنه وجدت نسخة التوراة ف العام الثامن عشر من سلطنة يوشيا وبقيت معمولة إل ثلث عشرة سنة مدة حياته،
ولا مات وجلس ياهوحاز على سرير السلطنة ارتد وأشاع الكفر وتسلط عليه سلطان مصر وأسره وأجلس أخاه على سرير السلطنة ،وهو كان مرتدا أيضا
كأخيه ولا مات جلس ابنه على السرير وكان مرتدا كأبيه وعمه ،وأسره بتنصّر مع جم غفي من بن إسرائيل ونب بيت القدس ،وكن بيت اللك ،وأجلس
www.barsoomyat.com – 104إظهار الحق – العلمة رحمت ال هندي
عمه على سرير السلطنة ،وكان مرتدا أيضا مثل ابن أخيه -فإذا علمت هذا فأقول :إن تواتر التوراة ف اليهود عندي منقطع قبل زمان يوشيا والنسخة الت
وجدت ف عهده ل اعتماد عليها ول يثبت با التواتر ،ومع ذلك ما كانت معمولة إل إل ثلث عشرة سنة ،وبعدها ل يعلم حالا .والظاهر أنه لا رجع الرتداد
والكفر بي أولد يوشيا زالت قبل حادثة بتنصر وكان وجودها بي أزمنة الرتداد كالطهر التخلل بي الدمي ،ولو فرض بقاؤها أو بقاء نقلها فالظنون زوالا
ف حادثة بتنصّر وهذه الادثة هي الول.
(المر الثان) لا بغى هذا السلطان الذي أجلسه بتنصر عليه فأسره وذبح أولده قدام عينيه أولً ،ث قلع عينيه وربطه بالسلسل وأرسله إل بابل وأحرق بيت
اللّه وبيت اللك وجيع بيوت أورشليم وكل منل جليل وجيع بيوت الكباء أحرقها بالنار ،وهدم سور أورشليم وأسر سائر شعوب بن إسرائيل وسباهم،
وعمر تلك الملكة من مساكي الرض وضعفائها كرّامي وفلحي ،وهذه هي الادثة الثانية لبختنصر ،وف هذه الادثة انعدم التوراة وكذا جيع كتب العهد
ل ف الشاهد السادس عشر من العتيق الت كانت مصنفة قبل هذه الادثة عن صفحة العال رأسا ،وهذا المر مسلم عند أهل الكتاب أيضا كما عرفت مفص ً
القصد الول.
(المر الثالث) لا كتب عزرا عليه السلم كتب العهد العتيق مرة أخرى على زعمهم ووقعت حادثة أخرى جاء ذكرها ف الباب الول من الكتاب الول
للمقابيي هكذا" :لا فتح انتيوكس ملك ملوك الفرنج أورشليم أحرق جيع نسخ كتب العهد العتيق الت حصلت له من أي مكان بعد ما قطعها وأمر أن من
يوجد عنده نسخة من نسخ كتب العهد العتيق أو يؤدي رسم الشريعة يقتل ،وكان تقيق هذا المر ف كل شهر فكان يقتل من وجد عنده نسخة من كتب
العهد العتيق ،أو ثبت أنه أدى رسا من رسوم الشريعة وتعدم تلك النسخة" انتهى ملخصا ،وكانت هذه الادثة قبل ميلد السيح بائة وإحدى وستي سنة،
وكانت متدة إل ثلث سني ونصف كما فصلت ف تواريهم وتاريخ يوسيفس ،فانعدمت ف هذه الادثة جيع النسخ الت كتبها عزرا كما عرفت ف الشاهد
السادس عشر من القصد الول من كلم جان ملنر كاثلك "لا ظهرت نقولا الصحيحة بواسطة عزرا ضاعت تلك النقول أيضا ف حادثة أنتيوكس" انتهى ث
قال جان ملنر" :فلم تكن شهادة لصداقة هذه الكتب ما ل يشهد السيح والواريون" (أقول) قد عرفت حال هذه الشهادة ف جواب الغالطة الثانية.
(المر الرابع) وقعت على اليهود بعد هذه الادثة الذكورة حوادث أخرى أيضا من أيدي ملوك الفرنج انعدمت فيها نقول عزرا ونسخ ل تصى ،ومنها حادثة
طيطوس الرومي وهي حادثة عظيمة وقعت بعد عروج السيح بسبع وثلثي سنة ،وهذه الادثة مكتوبة بالتفصيل التام ف تاريخ يوسيفس وتواريخ أخرى،
وهلك ف هذه الادثة من اليهود ف أورشليم ونواحيه ألف ألف ومائة ألف بالوع والنار والسيف والصلب ،وأسر سبعة وتسعون ألفا وبيعوا ف القاليم
الختلفة ،وهلك جوع كثية ف أقطار أرض اليهودية أيضا.
(المر الامس) أن القدماء السيحيي ما كانوا ملتفتي إل النسخة العبانية من العهد العتيق بل جهورهم كانوا يعتقدون تريفها وكانت الترجة اليونانية معتبة
عندهم سيما إل آخر القرن الثان من القرون السيحية فإنه ل يلتفت أحد منهم إل النسخة العبانية ،وكانت هذه الترجة مستعملة ف جيع معابد اليهود أيضا
إل آخر القرن الول فكانت نسخ العبانية لذا الوجه أيضا قليلة ،ومع كونا قليلة كانت عند اليهود كما ظهر لك ف الداية الثالثة من جواب الغالطة الول.
(المر السادس) إن اليهود أعدموا نسخا كتبت ف الائة السابعة والثامنة لنا كانت تالف مالفة كثية للنسخ الت كانت معتمدة عندهم ،ولذلك ما وصلت
إل مصححي العهد العتيق النسخة الكتوبة ف هاتي الائتي فبعد ما أعدموا بقيت النسخ الت كانوا يرضون با فكان لم مال واسع للتحريف كما عرفت ف
القول العشرين من الداية الذكورة.
(المر السابع) كان ف السيحيي أيضا ف الطبقات الول أمر موجب لقلة النسخ وإمكان تريف الحرفي ،لن تواريهم تشهد بأنم إل ثلثمائة سنة كانوا
مبتلي بأنواع الحن والبليا ووقع عليهم عشر قتلت عظيمة (الول) ف عهد السلطان نيون ف سنة 64واستشهد فيه بطرس الواري وزوجته ،وقتل بولس
أيضا ،وكان هذا القتل ف دار السلطنة وإيالته ،وبقي الال هكذا إل حياة هذا السلطان وكان القرار بالسيحية يُ َعدّ جرما عظيما ف حق السيحيي (والثان)
ف عهد السلطان دومشيان وكان هذا السلطان مثل نيون عدوا للملة السيحية فأمر بالقتل فظهر القتل العام الذي حصل منه خوف استئصال هذه اللة وأجلى
يوحنا الواري وقتل فليوبس كليمنس (والثالث) ف عهد السلطان ترجان وكان ابتداؤه سنة 101وبقي الال هكذا إل ثان عشرة سنة ،وقتل فيه إكناسش
أسقف كورنتيه ،وكليمنت أسقف الروم ،وشعون أسقف أورشليم (والرابع) ف عهد السلطان مرقس أنتونيس وكان ابتداؤه سنة 161وبقي الال هكذا إل
أزيد من عشر سني ،وبلغ القتل شرقا وغربا وكان هذا السلطان فلسفيا مشهورا متعصبا ف الوثنية (والامس) ف عهد السلطان سويرس وكان ابتداؤه سنة
202وقتل ألوف ف مصر وكذا ف ديار فرانس وكارتيج ،وكان القتل ف غاية الشدة بيث ظن السيحيون أن هذا الزمان زمان الدجال (والسادس) ف عهد
السلطان مكسيمن وكان ابتداؤه سنة 237وصدر أمره وقتل فيه أكثر العلماء لنه ظن أنه إذا قتل أهل العلم جعل العوام مطيعي ف غاية السهولة ،وقتل فيه
البابا بونتيانوس والبابا انتيوس (والسابع) ف عهد السلطان دي شس سنة 253وأراد هذا السلطان استئصال اللة السيحية ،فصدر أوامره إل حكام اليالت
وارتد ف هذه الادثة بعض السيحيي ،وكان مصر وأفريكا وإتال والشرق مواضع تفرج ظلمه (والثامن) ف عهد السلطان ولريان سنة 257وقتل فيه ألوف،
www.barsoomyat.com – 105إظهار الحق – العلمة رحمت ال هندي
ث صدر أمره ف غاية الشدة بأن يقتل الساقفة وخدام الدين ،ويذل العزة وتؤخذ أموالم ،فلو بقوا بعد هذا أيضا مسيحيي يقتلون ،وتسلب أموال النساء
الشرائف ويلي من الوطان ،ويؤخذ السيحيون الباقون عبيدا ويبسون ويلقى ف أرجلهم سلسل ويستعملون ف أمور الدولة (التاسع) ف عهد السلطان أريلي
وكان ابتداؤه سنة 274وصدر أمره لكن ما قتل فيه كثي لن السلطان قد قتل (والعاشر) ف سنة 302وامتلت الرض شرقا وغربا ف هذا القتل وأحرقت
بلدة فرييا كلها دفعة واحدة بيث ل يبق فيها أحد من السيحيي.
فهذه الوقائع لو كانت صادقة كما يدعون ل يتصور فيها كثرة النسخ ول مافظة الكتب كما ينبغي ول تصحيحها ول تقيقها ،ويكون للمحرفي ف أمثال هذه
الوقات مال كثي للتحريف ،وقد عرفت ف جواب الغالطة الول أن الفرق الكثية البتدعة من السيحيي قد كانوا ف القرن الول وكانوا يرفون.
(المر الثامن) أراد يوكليشي أن يحو وجود الكتب القدسة لم عن صفحة العال واجتهد ف هذا الباب وأمر ف سنة 303بدم الكنائس وإحراق الكتب
وعدم اجتماع السيحيي للعبادة فهدمت الكنائس وأحرق كل كتاب حصل له بالد التام ،ومن أب أو ظُن أنه أخفى كتابا عُذّب عذابا شديدا وامتنعوا عن
الجتماع للعبادة كما هو مصرح به ف تواريهم .وقال لردن ف الصفحة 522من الجلد السابع من تفسيه" :صدر أمر يوكليشي ف شهر مارج من السنة
التاسعة عشرة من جلوسه أن يهدم الكنائس ويرق الكتب القدسة" ث قال" :يقول يوسى بيس بالزن التام إنه رأى بعينيه أن الكنائس هدمت والكتب القدسة
أحرقت ف السواق" ول أقول إن النسخ كلها بإعدامه انعدمت عن صفحة العال ،لكن ل شك أنا قلت جدا وضاعت من النسخ الغي الحصورة النفيسة
الصحيحة ،لن كثرة السيحيي وكثرة كتبهم كما كانت ف ملكته ودياره ما كانت بنلة عشرها ف غيها ،وانفتح باب التحريف ول عجب أن انعدم بعض
الكتب رأسا أيضا ،ويكون الوجود باسه بعده جعليا متلقا ،لن هذا المر قبل إياد صنعة الطبع كان أمرا مكنا كما علمت ف القول العشرين من الداية
الثالثة من جواب الغالطة الول أن النسخ الخالفة لنسخة اليهود انعدمت رأسا بإعدامهم بعد الائة الثامنة ،وقال آدم كلرك ف مقدمة تفسيه" :إن أصل
التفسي النسوب إل ت شن انعدم ،والنسوب إليه الن مشكوك عند العلماء وشكهم حق" وقال واتسن ف الجلد الثالث من كتابه" :كان التفسي النسوب إل
ت شن موجودا ف عهد تيودورت ،وكان يقرأ ف كل كنيسة ،لكن تيودورت أعدم جيع نسخه ليقيم النيل مقامه" انظروا كيف انعدم هذا التفسي عن
صفحة العال بإعدام تيودورت وكيف اخترع واختلق السيحيون بدله ،ول شك أن اقتدار ديوكليشي الذي ملك ملوك الفرنج أزيد من اقتدار اليهود ،وكذا
زمان إعدامه كان أقرب من زمان إعدامهم ،وكذا اقتداره أزيد من اقتدار تيودورت ،فل استبعاد أن ينعدم بعض كتب العهد الديد بادثة ديوكليشي
والوادث الت ظهرت ف عهد السلطي الذكورين الذين كانوا ملوك اللوك ف عهدهم ،ث يكون الوجود باسه متلقا كما سعت ف تفسي ت شن ،والهتمام
إل اختلق بعض كتب العهد الديد كان أهم عندهم من اختلق التفسي الذكور ،وكانت القولة القبولة عندهم الت مر ذكرها ف القول السادس من الداية
الثالثة من جواب الغالطة الول حاكمة باستحسان هذا الختلق واستحبابه ،ولجل الوادث الذكورة ف هذه المور الثمانية السطورة فقدت السانيد
التصلة بكتبهم ول يوجد عندهم سند متصل لكتاب من كتب العهد العتيق والديد ل عند اليهود ول عند السيحيي ،كما عرفت نبذا منه ،وطلبنا مرارا من
القسيسي العظام السند التصل فما قدروا عليه واعتذر بعض القسيسي ف مفل الناظرة الت كانت بين وبينهم ،فقال إن سبب فقدان السناد عندنا وقوع
الصائب والفت على السيحيي إل مدة ثلثمائة وثلث عشرة سنة ،ونن تصفحنا كتب السناد لم فما رأينا فيها غي الظن والتخمي ،وبذا القدر ل يثبت
السند.
(الغالطة الامسة) إن بعض نسخ الكتب القدسة الت كتبت قبل زمان ممد صلى اللّه عليه وسلم موجودة إل الن عند السيحيي وهذه النسخ موافقة لنسخنا
أقول :أولً إن ف هذه الغالطة دعوتي الول أن هذه النسخ الوجودة كتبت قبل ممد صلى اللّه عليه وسلم ،والثانية أنا موافقة لنسخنا وكلتاها غي
صحيحتي.
أما الول فلنك قد عرفت ف القول العشرين من الداية الثالثة من جواب الغالطة الول أنه ل يصل إل مصححي العهد العتيق نسخة عبانية كتبت ف الائة
السابعة والثامنة ،بل ل تصل إليهم نسخة عبانية كاملة تكون مكتوبة قبل الائة العاشرة ،لن النسخة القدية الت حصلت لكن كات هي نسخة تسمى
بكودكس لديانوس وقال إنا كتبت ف الائة العاشرة ،وقال موشيودي روسي إنا كتبت ف الائة الادية عشرة ،ولا طبع واندرهوت النسخة العبانية بادعاء
التصحيح الكامل خالف هذه النسخة ف أربعة عشر ألف موضع ،منها أزيد من ألفي موضع ف التوراة فقط فانظر إل كثرة غلطها ،وأما نسخ الترجة اليونانية
فثلث منها قدية عندهم جدا الول كودكس اسكندر يانوس ،والثانية كودكس واطيكانوس ،والثالثة كودكس أفريي والول موجودة ف لندن ،وكانت هذه
النسخة عند الصححي ف الرتبة الول من النسخ معلمة بعلمة الول ،والثانية موجودة ف بلدة روما من إقليم إطالية ،وكانت عند الصححي ف الرتبة الثانية
ومعلمة بعلمة الثان ،والثالثة موجودة ف بلدة بارس ،وفيها كتب العهد الديد فقط ،وليس فيها كتاب من كتب العهد العتيق ،ول بد من بيان حال هذه النسخ
الثلث فأقول :قال هورن ف الجلد الثان من تفسيه ف بيان كودكس اسكندر يانوس" :هذه النسخة ف أربعة ملدات ،ففي الجلدات الثلثة الول الكتب
الصادقة والكاذبة من كتب العهد العتيق ،ويوجد ف الجلد الرابع العهد الديد ،والرسالة الول لكليمنت إل أهل قورنثيوس والزبور الكاذب النسوب إل
www.barsoomyat.com – 106إظهار الحق – العلمة رحمت ال هندي
سليمان عليه السلم" ث قال" :وتوجد قبل الزبور رسالة انان سيش ،وبعده فهرست ما يقرأ ف صلة كل ساعة ساعة من الليل والنهار ،وأربعة عشرة زبورا
إيانيا الادي عشر منها ف نعت مري رضي اللّه عنها ،وبعضها كاذبة وبعضها مأخوذة من النيل ،ودلئل يوسي بيس مكتوبة على الزبورات وقوانينه على
الناجيل ،وبالغ البعض ف مدح هذه النسخة والبعض الخرون ف ذمها ،ورئيس أعدائها وتستي وف قدامتها كلم فظن كريب وشلز هكذا :لعل هذه النسخة
كتبت ف آخر الائة الرابعة ،وقال ميكايلس هو َحدّ قدامتها ،ول يكن أن يفرض أقدم منه ،لن رسالة انان سيش توجد فيها ،وفهم أودن أنا كتبت ف القرن
العاشر ،وقال وتستي إنا كتبت ف القرن الامس وظن هكذا لعل هذه نسخة من النسخ الت جعت ف اسكندرية سنة 615لجل الترجة السريانية ،وفهم
داكتر سلر أنا كتبت ف القرن السابع ،وقال مونت فاكن ل يكن أن يقال جزما ف حق نسخة من نسخ اسكندر يانوس كانت أو غيها إنا كتبت قبل القرن
السادس ،وقال ميكايلس إنا كتبت ف زمان صار لسان أهل مصر فيه لسانا عربيا ،يعن بعد مائة أو مائتي من تسلط السلمي على اسكندرية ،لن كاتبه بدّل
ف كثي من الواضع اليم من الباء وبالعكس ،كما تبدل ف اللسان العرب فاستدل بذا أنا ل يكن أن تكون مكتوبة قبل القرن الثامن ،وفهم وايد أنا كتبت ف
وسط القرن الرابع أو ف آخره ،ول يكن أن يكون أقدم من هذا لنا ل توجد فيها البواب والفصول ،ويوجد فيها نقل قانون يوسي َبَيسْ ،واعتراض إسباين
على دلئل وايد ،وأدلة كونا مكتوبة ف القرن الرابع والامس هذا الول ل يوجد التقسيم بالبواب ف رسائل بولس وقد كان هذا التقسيم ف سنة ،396
والثان يوجد فيها رسائل كليمنت الت منع قراءتا مفل لوديسيا وكارتيج ،فاستدل شلز بذا أن هذه النسخة كتبت قبل سنة ،364والثالث استدل شلز بدليل
جديد آخر وهو أنه يوجد ف الزبور الرابع عشر اليان فقرة كانت توجد سنة 444وسنة ،446فهذه النسخة كتبت قبل هذه السني ،وظن وتستي أنا
كتبت قبل زمان جيوم لنه بدّل فيها الت اليونان بترجة إتالك القدي ،وكاتبه ل يعلم أنم كانوا يقولون للعرب هكارين لنه كتب أكوراو بدل أكاراو،
وأجابه الخرون بأن هذا غلط كاتب فقط لنه جاء لفظ أكاراوون ف الية الخية ،وقال ميكايلس ل يثبت بذه الدلئل شيء لن هذه النسخة منقولة عن
نسخة أخرى بالضرورة فعلى تقدير كونا منقولة بالهتمام تتعلق هذه الدلئل بالنسخة الت هي منقولة عنها ل بذه النسخة ،نعم يكن تصفية المر شيئا بالط
وأشكال الروف وعدم العراب ،ودليل عدم كونا مكتوبة ف القرن الرابع هذا ظن داكتر سِمْلر أن رسالة اتان سيش ف حسن الزبورات يوجد فيها وإدخالا
ف حياته كان مالً ،فاستدل أوْدِن بذا أنا كتبت ف القرن العاشر ،لن هذه الرسالة كاذبة ول يكن جعلها ف حياته ،وكان العل ف القرن العاشر ف غاية
القوة" ،ث قال هورن ف الجلد الذكور ف بيان كودكس واطيكانوس" :كتب ف مقدمة الترجة اليونانية الت طبعت ف سنة ُ :1590كتِبت هذه النسخة قبل
سنة 388يعن ف القرن الرابع وقال موت فاكن وبلي جين :كتبت ف القرن الامس أو السادس ،وقال ديوين ف القرن السابع ،وقال هك ف ابتداء القرن
الرابع،
وقال مارش ف آخر القرن الامس ول يوجد الختلف بي نسختي من نسخ العهد العتيق والديد مثل الختلف الذي يوجد بي كودكس اسكندر يانوس
وهذه النسخة" ،ث قال" :استدل كن كات بأن هذه النسخة وكذا نسخة اسكندر يانوس ليستا بنقولتي عن نسخة أرجن ول عن نقولا الت كانت نقلت ف
قرب زمانه ،بل ها منقولتان عن النسخ الت ما كانت علمات أرجن فيها يعن ف زمان تركت علماته ف النقول" ث قال ف الجلد الذكور ف بيان كودكس
افريي" :ظن ِوتَسْتي أن هذه النسخة من النسخ الت جعت ف اسكندرية لتصحيح الترجة السريانية لكن ل دليل على هذا المر ،واستدل بالاشية الت على
الية السابعة من الباب الثامن من الرسالة العبانية أن هذه النسخة كتبت قبل سنة ،542لكن ميكايلس ل يفهم استدلله قويا ويقول بذا القدر فقط أنا قدية،
وقال مارش :كتبت ف القرن السابع" انتهى.
فظهر لك أنه ل يوجد دليل قطعي على أن هذه النسخ كتبت ف القرن الفلن وليس مكتوبا ف آخر كتاب من كتبها أيضا أن كاتبه فرغ ف السنة الفلنية كما
يكون هذا مكتوبا ف آخر الكتب السلمية غالبا ،وعلماؤهم يقولون رجا بالغيب بالظن الذي نشأ لم عن بعض القرائن لعلها كتبت ف قرن كذا أو قرن كذا،
ومرد الظن والتخمي ل يتم دليلً على الخالف ،وقد عرفت أن أدلة القائلي بأن نسخة اسكندر يانوس كتبت ف القرن الرابع أو الامس ضعيفةٌ منقوضة ،وظنّ
ِسمْلر أيضا بعي ٌد لن تغي لسان إقليم بلسان إقليم آخر ف مدة قليلة خلف العادة ،وقد تسلط العرب على السكندرية ف القرن السابع من القرون السيحية
لنم تسلطوا ف السنة العشرين من الجرة على الصح ،إل أن يكون مراده آخر هذا القرن ،ودليل ميكايلس سال عن العتراض ،فل بد أن يسلم ،فهذه
النسخة ل يكن أن تكون مكتوبة قبل القرن الثامن ،والغلب كما قال أودن أنا كتبت ف القرن العاشر الذي كان برُ التحريف فيه موّاجا ،ويؤيده أن هذه
النسخة تشتمل على الكتب الكاذبة أيضا ،فالظاهر أن كاتبها كان ف زمان كان فيه تييز الكاذب عن الصادق متعسرا ،وهذا كان على وجه الكمال ف القرن
العاشر ،وأن بقاء القرطاس والروف إل ألف وأربعمائة سنة أو أزيد مستبعد عادة سيما إذا لحظنا أن طريقة الحافظة ،وكذا طريقة الكتابة ف الطبقات الول
ما كانتا جيدتي ،ورد ميكايلس استدلل وتستي ف حق كودكس افريي ،وعرفت قول مونت فاكن وكن كات أيضا ،وعرفت قول ديوين ف حق كودكس
واطيكانوس ،وقول مارش ف حق كودكس افريي أنما كتبتا ف القرن السابع ،فظهر أن الدعوى الول ليست بثابتة لن ظهور ممد صلى اللّه عليه وسلم على
آخر القرن السادس من القرون السيحية ،وإذا ثبت أن كودكس اسكندر يانوس تشتمل على كتب كاذبة أيضا ،وأن البعض ذمّها ذما بليغا وأن وتستي رئيس
www.barsoomyat.com – 107إظهار الحق – العلمة رحمت ال هندي
أعدائه الذّامّي ،ول يوجد الختلف بي نسختي من نسخ العهد العتيق والديد مثل الختلف الذي يوجد بي كودكس واطيكانوس -ظهر أن الدعوى
الثانية أيضا ليست بصحيحة ،وأقول ثانيا :لو قطعنا النظر عما قلنا وفرضنا أن هذه النسخ الثلث كتبت قبل ممد صلى اللّه عليه وسلم فل يضرنا لنا ل ندعي
أن الكتب القدسة لم كانت غي مرفة إل زمان ظهور ممد صلى اللّه عليه وسلم وبعد ذلك حرفت ،بل ندعي أن هذه الكتب كانت قبل ظهور ممد صلى
اللّه عليه وسلم لكنها بل إسناد متصل وأن التحريف كان فيها قبله يقينا ووقع ف بعض الواضع بعده أيضا ،فل يناف هذه الدعوى وجود النسخ الكثية فضلً
عن ثلث نسخ ،بل لو وجدت ألف نسخة مثل اسكندر يانوس ل يضرنا بل كان نافعا لنا باعتبار أن اشتمال هذه النسخ على الكتب العلية يقينا واختلفها
بينها اختلفا شديدا كما ف كودكس اسكندر يانوس وكودكس واطيكانوس من أعظم الدلة الدالة على تريف أسلفهم ،ول يلزم من ال َقدَامة الصحة أل ترى
إل بعض الكتب الكاذبة الندرجة ف اسكندر يانوس .
النسْخ ف اللغة الزالة ،وف اصطلح أهل السلم بيان مدة انتهاء الكم العملي الامع للشروط لن النسخ ل يطرأ عندنا على القصص ول على المور القطعية
العقلية مثل أن صانع العال موجود ،ول على المور السية مثل ضوء النهار وظلمة الليل ،ول على الدعية ،ول على الحكام الت تكون واجبة نظرا إل ذاتا
مثل آمنوا ول تشركوا ،ول على الحكام الؤبّدة مثل {ول تقبلوا لم شهادة أبدا} ول على الحكام الؤقتة قبل وقتها العي مثل {فاعفوا واصفحوا حت يأت
اللّه بأمره} بل يطرأ على الحكام الت تكون عملية متملة للوجود والعدم غي مؤبدة وغي مؤقتة ،وتسمى الحكام الطلقة ،ويشترط فيها أن ل يكون الوقت
والكلف والوجه متحدة ،بل ل بد من الختلف ف الكل أو البعض من هذه الثلثة ،وليس معن النسخ الصطلح أن اللّه أمر أو نى أولً وما كان يعلم عاقبته ث
بدا له رأيٌ فنسخ الكم الول ليلزم الهل ،أو أمر أو نى ث نسخ مع التاد ف المور السطورة ليلزم الشناعة عقلً .وإن قلنا إنه كان عالا بالعاقبة فإن هذا
النسخ ل يوز عندنا ،تعال اللّه عن ذلك ُعلُوا كبيا ،بل معناه أن اللّه كان يعلم أن هذا الكم يكون باقيا على الكلفي إل الوقت الفلن ث يُنس ُخ فلما جاء
الوقت أرسل حكما آخر ظهر منه الزيادة والنقصان أو الرفع مطلقا ،ففي القيقة هذا بيان انتهاء الكم الول ،لكن لا ل يكن الوقت مذكورا ف الكم الول
فعند ورود الثان يتخيل لقصور علمنا ف الظاهر أنه تغي ،ونظيه بل تشبيه أن تأمر خادمك الذي تعلم حاله لدمة من الدمات ويكون ف نيتك أنه يكون
على هذه الدمة إل سنة مثلً ،وبعد السنة يكون على خدمة أخرى لكن ما أظهرت عزمك ونيتك عليه ،فإذا مضت الدة وعينته على خدمة أخرى فهذا بسب
الظاهر عند الادم ،وكذا عند غيه الذي ما أخبته عن نيتك تغييه وأما ف القيقة وعندك فليس بتغيي ،ول استحالة ف هذا العن ل بالنسبة إل ذات اللّه ول
إل صفاته ،فكما أن ف تبديل الواسم مثل الربيع والصيف والريف والشتاء ،وكذا ف تبديل الليل والنهار وتبديل حالت الناس مثل الفقر والغن والصحة
والرض وغيها حِكَما ،ومصال للّه تعال سواء ظهرت لنا أو ل تظهر فكذلك ف نسخ الحكام حكم ومصال له نظرا إل حال الكلفي والزمان والكان ،أل
ترى أن الطبيب الاذق يبدل الدوية والغذية بلحظة حالت الريض وغيها على حسب الصلحة الت يراها ،ول يمل أحد فعله على العبث والسفاهة
والهل ،فكيف يظن عاقل هذه المور ف الكيم الطلق العال بالشياء بالعلم القدي الزل البدي ،وإذا علمت هذا فأقول ليست قصة من القصص الندرجة ف
العهد العتيق والديد منسوخة عندنا.
نعم بعضها كاذب مثل أن لوطا عليه السلم زن بابنتيه وحلتا بالزنا من الب كما هو مصرح به ف الباب التاسع عشر من سفر التكوين ،أو أن يهود بن
يعقوب عليه السلم زن بثامار زوجة ابنه وحلت بالزنا منه وولدت توأمي فارض وزارح كما هو مصرح به ف الباب الثامن والثلثي من السفر الذكور،
وداود وسليمان وعيسى عليهم السلم كلهم من أولد فارض الذكور كما هو مصرح به ف الباب الول من إنيل مت ،أو أن داود عليه السلم زن بامرأة
أوريا ،وحلت بالزنا منه فأهلك زوجها بالكر وأخذها زوجة له كما هو مصرح به ف الباب الادي عشر من سفر صموئيل الثان ،أو أن سليمان عليه السلم
ارتد ف آخر عمره وكان يعبد الصنام بعد الرتداد وبن العابد لا كما هو مصرح به ف الباب الادي عشر من سفر اللوك الول ،أو أن هارون عليه السلم
بن معبدا للعجل وعبده ،وأمر بن إسرائيل بعبادته كما هو مصرح به ف الباب الثان والثلثي من سفر الروج ،فنقول :إن هذه القصص وأمثالا كاذبة باطلة
عندنا ول نقول إنا منسوخة والمور القطعية العقلية والسية والحكام الواجبة والحكام الؤبدة والحكام الوقتية قبل أوقاتا والحكام الطلقة الت يفرض فيها
الوقت والكلف والوجه متحدة ل تكون هذه الشياء كلها منسوخة ليلزم الشناعة ،وكذا ل تكون الدعية منسوخة فل يكون الزبور الذي هو أدعية منسوخا
بالعن الصطلح عندنا ،ول نقول قطعا إنه ناسخ للتوراة ومنسوخ من النيل كما افترى هذا المر على أهل السلم صاحبُ ميزان الق وقال إن هذا مصرح
www.barsoomyat.com – 108إظهار الحق – العلمة رحمت ال هندي
به ف القرآن والتفاسي ،وإنا منعنا عن استعمال الزبور والكتب الخرى من العهد العتيق والديد لنا مشكوكة يقينا بسبب عدم أسانيدها التصلة وثبوت
وقوع التحريف اللفظي فيها بميع أقسامه كما عرفت ف الباب الثان ،ويوز النسخ ف غي الذكورات من الحكام الطلقة الصالة للنسخ فنعترف بأن بعض
أحكام التوراة والنيل من الحكام الت هي من جنس الصالة للنسخ منسوخة ف الشريعة الحمدية ول نقول إن كل حكم من أحكامهما منسوخة ،كيف وإن
بعض أحكام التوراة ل تنسخ يقينا مثل :حرمة اليمي الكاذبة والقتل والزنا واللواطة والسرقة وشهادة الزور واليانة ف مال الار وعرضه ووجوب إكرام
البوين ،وحرمة نكاح الباء والبناء والمهات والبنات والعمام والعمات والخوال والالت ،وجع الختي وغيها من الحكام الكثية وكذا بعض أحكام
ل وقع ف الباب الثان عشر من إنيل مرقس هكذا" 29 :فقال له عيسى وهو ياوره :إن أول الحكام قوله اسع يا إسرائيل فإن الرب النيل ل تنسخ يقينا ،مث ً
إلنا رب واحد" " 30وأن تب الرب إلك بقلبك كله وروحك كله وإدراكك كله وقواك كلها هذا هو الكم الول" " 31والثان مثله وهو أن تب
جارك كنفسك وليس حكم آخر أكب من هذين" فهذان الكمان باقيان ف شريعتنا على أوكد وجه ،وليسا بنسوخي والنسخ ليس بختص بشريعتنا بل وجد
ف الشرائع السابقة أيضا بالكثرة بكل قسميه أعن النسخ الذي يكون ف شريعة نب لحق لكم كان ف شريعة نب سابق ،والنسخ الذي يكون ف شريعة نب
لكم آخر من شريعة هذا النب ،وأمثلة القسمي ف العهد العتيق والديد غي مصورة لكن أكتفي ههنا ببعضها فأقول :أمثلة القسم الول هذه (الول) تزوجت
الخوة بالخوات ف عهد آدم عليه السلم ،وسارة زوجة إبراهيم عليه السلم أيضا كانت أختا علنية له كما يفهم من قوله ف حقها الندرج ف الية الثانية
عشرة من الباب العشرين من سفر التكوين ترجة عربية سنة 1625وسنة " 1648إنا أخت بالقيقة ابنة أب وليست ابنة أمي وقد تزوجت با" والنكاح
بالخت حرام مطلقا ف الشريعة الوسوية عينية كانت الخت أو علنية أو خفية ومساوٍ للزنا ،والناكح ملعون وقتل الزوجي واجب ،الية التاسعة من الباب
الثامن عشر من سفر الخبار هكذا" :ل تكشف عورة أختك من أبيك كانت أو من أمك الت ولدت ف البيت أو خارجا من البيت" ،وف تفسي دوال
ورجردمينت ف ذيل شرح هذه الية" :مثل هذا النكاح مسا ٍو للزنا" ،والية السابعة عشرة من الباب العشرين من السفر الذكور هكذا" :أي رجل تزوج أخته
ابنة أبيه أو أخته ابنة أمه ورأى عورتا ورأت عورته فهذا عار شديد فيقتلن أمام شعبهما ،وذلك لنه كشف عورة أخته فيكون إثهما ف رأسهما" والية الثانية
والعشرون من الباب السابع والعشرين من كتاب الستثناء هكذا" :يكون ملعونا من يضاجع أخته من أبيه أو أمه" فلو ل يكن هذا النكاح جائزا ف شريعة آدم
وإبراهيم عليهما السلم يلزم أن يكون الناس كلهم أولد الزنا والناكحون زاني وواجب القتل وملعوني ،فكيف يظن هذا ف حق النبياء عليهم السلم ،فل بد
من العتراف بأنه كان جائزا ف شريعتهما ث نسخ.
(فائدة) ترجم صاحب الترجة العربية الطبوعة سنة 1811الية الثانية عشرة من الباب العشرين من سفر التكوين هكذا" :هي قريبت من أب ل من أمي"
فالظاهر أنه حرف قصدا لئل يلزم النسخ بالنسبة إل نكاح سارة لن قريبة الب تشمل بنت العم والعمة وغيها.
(الثان) قول اللّه ف خطاب نوح وأولده ف الية الثالثة من الباب التاسع من سفر التكوين هكذا ترجة عربية سنة 1625وسنة " 1648وكلما يتحرك على
الرض وهو حي يكون لكم مأكولً كالبقل الخضر" فكان جيع اليوانات حللً ف شريعة نوح كالبقولت ،وحرمت ف الشريعة الوسوية اليوانات الكثية
منها النير أيضا كما هو مصرح به ف الباب الادي عشر من سفر الخبار والباب الرابع عشر من سفر الستثناء.
(فائدة) حرف هنا أيضا صاحب الترجة العربية الطبوعة سنة 1811وترجم الية الثالثة الذكورة هكذا" :كل دبيب طاهر حي يكون لكم مأكلً كخضر
العشب" فزاد لفظ الطاهر من جانبه لئل تشمل اليوانات الحرمة ف شريعة موسى لنه قيل ف حقها ف التوراة أنا نسة.
(الثالث) جع يعقوب بي الختي ليا وراحيل ابنت خاله كما هو مصرح به ف الباب التاسع والعشرين من سفر التكوين ،وهذا المع حرام ف الشريعة الوسوية
الية الثامنة عشرة من الباب الثامن عشر من سفر الخبار هكذا :ول تتزوّج أخت امرأتك ف حياتا فتحزنا ،ول تكشف عورتما جيعا فتحزنما" فلو ل يكن
المع بي الختي جائزا ف شريعة يعقوب يلزم أن يكون أولدها أولد الزنا والعياذ باللّه وأكثر النبياء السرائيلية ف أولدها.
(الرابع) قد عرفت ف الشاهد الول من القصد الثالث أن يوخابذ زوجة عمران كانت عمته ،وقد حرف الترجون للترجة العربية الطبوعة سنة 1635وسنة
1648تريفا قصديا لخفاء العيب فكان أبو موسى تزوّج عمته ،وهذا النكاح حرام ف الشريعة الوسوية ،الية الثانية عشرة من الباب الثامن عشر من سفر
الخبار هكذا" :ل تكشف عورة عمتك لنا قرابة أبيك" وكذا ف الية التاسعة عشرة من الباب العشرين من السفر الذكور ،فلو ل يكن هذا النكاح جائزا قبل
شريعة موسى لزم أن يكون موسى وهارون ومري أختهما من أولد الزنا والعياذ باللّه ،ولزم أن ل يدخلوا جاعة الرب إل عشرة أحقاب كما هو مصرح به ف
الية الثالثة من الباب الثالث والعشرين من سفر الستثناء ،ولو كانوا هم قابلي للخراج عن جاعة الرب فمن يكون صالا لدخولا.
(الامس) ف الباب الادي والثلثي من كتاب أرمياء هكذا" 31 :ها ستأت أيام -يقول الرب -وأعاهد بيت إسرائيل وبيت يهودا عهدا جديدا" " 32ليس
مثل العهد الذي عاهدت آباءهم ف اليوم الذي أخذت بأيديهم لخرجهم من أرض مصر عهدا نقضوه وأنا تسلطت عليهم بقول الرب" والراد من العهد الديد
الشريعة الديدة ،فيفهم أن هذه الشريعة الديدة تكون ناسخة للشريعة الوسوية ،وادعى مقدّسهم بولس ف الباب الثامن من رسالته إل العبانيي أن هذه
www.barsoomyat.com – 109إظهار الحق – العلمة رحمت ال هندي
الشريعة شريعة عيسى ،فعلى اعترافه شريعة عيسى عليه السلم ناسخة لشريعة موسى عليه السلم ،وهذه المثلة المسة للزام اليهود والسيحيي جيعا وللزام
السيحيي أمثلة أخرى.
(السادس) يوز ف الشريعة الوسوية أن يطلق الرجل امرأته بكل علة وأن يتزوج رجل آخر بتلك الطلقة بعد ما خرجت من بيت الول كما هو مصرح به ف
الباب الرابع والعشرين من كتاب الستثناء ،ول يوز الطلق ف الشريعة العيسوية إل بعلة الزنا ،هكذا ل يوز لرجل آخر نكاح الطلقة ،بل هو بنلة الزنا كما
صرح به ف الباب الامس والتاسع عشر من إنيل مت ،ولا اعترض الفريسيون على عيسى عليه السلم ف هذه السألة قال ف جوابم إن موسى ما َجوّز لكم
طلق نسائكم إل لقساوة قلوبكم وأما من قبل فإنه ل يكن كذلك ،وأنا أقول لكم إن كل من طلق زوجته لغي علة الزنا وتزوّج بأخرى فقد زن ومن يتزوج
بتلك الطلقة يزن" فعلم من جوابه أنه ثبت النسخ ف هذا الكم مرتي مرة ف الشريعة الوسوية ومرة ف شريعته وأنه قد ينل الكم تارة موافقا لال الكلفي
وإن ل يكن حسنا ف نفس المر.
(السابع) كان اليوانات الكثية مرمة ف الشريعة الوسوية ونسخت حرمتها ف الشريعة العيسوية وثبتت الباحة العامة بفتوى بولس ،الية الرابعة عشرة من
الباب الرابع عشر من رسالة بولس إل أهل رومية هكذا" :فإن أعلم وأعتقد بالرب عيسى أن ل شيء نس العي بل إن كل شيء نس لن يسبه نسا" والية
الامسة عشرة من الباب الول من رسالته إل طيطوس هكذا" :فإن جيع الشياء طاهرة للطاهرين وليس شئ بطاهر للنجسي والنافقي لنم كلهم نسون
حت عقلهم وضميهم" .وهاتان الكليتان :إن كل شيء نس لن يسبه نسا ،وجيع الشياء طاهرة للطاهرين عجيبتان ف الظاهر ،لعل بن إسرائيل ل يكونوا
طاهرين فلم تصل لم هذه الباحة العامة ،ولا كان السيحيون طاهرين حصل لم الباحة العامة وصار كل شيء طاهرا لم ،وكان مقدسهم جاهدا ف إشاعة
حكم الباحة العامة ولذلك كتب إل تيموتاس ف الباب الرابع من رسالته الول [" ]4لن كل ما خلق اللّه حسن ول يوز أن يرفض منه شيء إذا أكلناه ونن
شاكرون [ ]5لنه يتقدس بكلمة اللّه وبالتضرع [ ]6فإن ذكرت الخوة بذا فقد صرت للمسيح خادما جيدا متربيا ف كلم اليان والتعليم الصحيح الذي
اتبعت أثره".
(الثامن) أحكام العياد الت فصلت ف الباب الثالث والعشرين من كتاب الخبار كانت واجبة أبدية ف الشريعة الوسوية ووقعت ف حقها ف الية 14و 21و
31و 41من الباب الذكور ألفاظ تدل على كونا أبدية.
(التاسع) كان تعظيم السبت حكما أبديا ف الشريعة الوسوية ،وما كان لحد أن يعمل فيه أدن عمل ،وكان من عمل فيه عملً ومن ل يافظه واجب القتل،
وقد تكرر بيان هذا الكم والتأكيد ف كتب العهد العتيق ف مواضع كثية مثلً ف الية الثالثة من الباب الثان من سفر التكوين ،وف الباب العشرين من سفر
الروج من الية الثامنة إل الادية عشرة ،وف الية الثانية عشرة من الباب الثالث والعشرين من سفر الروج ،وف الية الادية والعشرين من الباب الرابع
والثلثي من سفر الروج ،وف الية الثالثة من الباب التاسع عشر وكذا من الباب الثالث والعشرين من سفر الخبار ،وف الباب الامس من كتاب الستثناء
من الية الثانية عشرة إل الامسة عشرة ،وف الباب السابع عشر من كتاب أرميا ،وف الباب السادس والمسي والثامن والمسي من كتاب أشعياء ،وف
الباب التاسع من كتاب نميا ،وف الباب العشرين من كتاب حزقيال ووقع ف الباب الادي والثلثي من سفر الروج هكذا" ]13[ :كلّم بن إسرائيل وقل
لم أن يفظوا يومي يوم السبت من أجل أنه علمة بين وبينكم ف أجيالكم لتعلموا أنن أنا الرب الذي أطهركم [ ]14فاحفظوا يومي يوم السبت فإنه طهر
لكم ،ومن ل يفظه فليقتل قتلً ،من عمل فيه فتهلك تلك النفس من شعبها ( )15اعملوا عملكم ستة أيام واليوم السابع هو يوم سبت راحة طهر للرب ،وكل
ل ف هذا اليوم فليقتل [ ]16وليحفظ بنو إسرائيل السبت وليتخذوه عيدا بأجيالم ميثاقا إل الدهر [ ]17بين وبي بن إسرائيل علمة إل البد من عمل عم ً
لن الرب خلق السماء والرض ف ستة أيام وف اليوم السابع استراح من عمله" ووقع ف الباب الامس والثلثي من سفر الروج هكذا" ]2[ :ستة أيام
ل فليقتل [ ]3ل تشعلوا النار ف جيع مساكنكم يوم السبت" ووقع ف تعملون عملكم واليوم السابع يكون لكم مقدسا سبت وراحة الرب َم ْن عَمِل فيه عم ً
الباب الامس عشر من سفر العدد هكذا" ]32[ :ولا كان بنو إسرائيل ف البية وجدوا رجلً يلقط حطبا يوم السبت [ ]33فأقبلوا به إل موسى وهارون
والماعة كلها [ ]34فألقوه ف السجن لنم ل يكونوا يعرفون ما يب أن يفعلوا به [ ]35فقال الرب لوسى فليقتل هذا النسان ويرجه كل الشعب
بالجارة خارجا من الحلة [ ]36فأخرجوه ورجوه بالجارة ومات كما أمر الرب .وكان اليهود العاصرون للمسيح عليه السلم يؤذونه ويريدون قتله لجل
عدم تعظيم السبت ،وكان هذا أيضا من أدلة إنكارهم" الية السادسة عشرة من الباب الامس من إنيل يوحنا هكذا" :ومن أجل ذلك طرد اليهود عيسى
وطلبوا قتله لنه كان قد فعل تلك الشياء يوم السبت" الية السادسة عشرة من الباب التاسع من إنيل يوحنا هكذا" :فقال بعض الفريسي إن هذا الرجل ليس
من عند اللّه لنه ل يافظ على السبت" ال .وإذا علمت هذا أقول :إن مقدسهم بولس نسخ هذه الحكام الت مر ذكرها ف الثال السابع والثامن والتاسع ،وبي
أن هذه الشياء كلها كانت إضللً ،ف الباب الثامن من رسالته إل أهل قول سايس " 16فل يدينكم أحد بالأكول أو الشروب أو بالنظر إل العياد أو الهلة
أو السبوت 17فإن هذه الشياء ظلل للمور الزمعة باليتان وأما السد فإنه للمسيح" ف تفسي دوال ورجرد مينت ذيل شرح الية السادسة عشرة هكذا:
www.barsoomyat.com – 110إظهار الحق – العلمة رحمت ال هندي
قال بركت وداكتروت ب "كانت أي العياد ف اليهود على ثلثة أقسام ف كل سنة سنة وف كل شهر شهر وف كل أسبوع أسبوع فنسخت هذه كلها بل يوم
شبْ هارسلي ذيل شرح الية الذكورة" :زال سبت كنيسة اليهود وما مشى السيحيون ف عمل سبتهم على السبت أيضا وأقيم سبت السيحيي مقامه" وقال بِ ُ
رسوم طفولية الفريسي" وف تفسي هنري واسكات" :إذ نسخ عيسى شريعة الرسومات ،ليس لحد أن يلزم القوال الجنبية بسبب عدم لاظها ،قال ياسوبر
وليا :فإنه لو كانت مافظة يوم السبت واجبة على جيع الناس ،وعلى جيع أقوام الدنيا لا أمكن نسخها قط ،كما نسخت الن حقيقة ،ولكان يلزم على
السيحيي أن يافظوه طبقة بعد طبقة كما فعلوا ف البتداء لجل تعظيم اليهود ورضاهم" وما ادعى مقدسهم بولس من كون الشياء الذكورة إضللً ل
يناسب عبارة التوراة لن اللّه بي علة حرمة اليوانات بأنا "نسة فل بد أن تكونوا مقدسي لن قدوس" كما هو مصرح به ف الباب الادي عشر من سِفْر
الخبار ،وبيّن عِلة عيد الفطي "بأن أخرج جيوشكم من أرض مصر فاحفظوا هذا اليوم إل أجيالكم ُسنّة إل الدهر" كما هو مصرح به ف الباب الثان عشر من
سفر الروج ،وبي علة عيد اليام هكذا" :لتعلم أجيالكم أن أجلست بن إسرائيل ف اليام إذ أخرجتهم من أرض مصر" كما هو مصرح به ف الباب الثالث
والعشرين من سفر الخبار ،وبي ف مواضع متعددة علة تعظيم السبت" :بأن الرب خلق السماء والرض ف ستة أيام واستراح ف اليوم السابع من عمله".
(العاشر) حكم التان كان أبديا ف شريعة إبراهيم عليه السلم كما هو مصرح به ف الباب السابع عشر من سفر التكوين ،ولذلك بقي هذا الكم ف أولد
إساعيل وإسحاق عليهما السلم ،وبقي ف شريعة موسى عليه السلم أيضا ،الية الثالثة من الباب الثان عشر من سفر الخبار هكذا" :وف اليوم الثامن يت
الصب" وخت عيسى عليه السلم أيضا كما هو مصرح به ف الية الادية والعشرين من الباب الثان من إنيل لوقا ،وف السيحيي إل هذا الي صلة معينة
يؤدونا ف يوم ختان عيسى عليه السلم تذكرة لذا اليوم ،وكان هذا الكم باقيا إل عروج عيسى عليه السلم ،وما نسخ بل نسخه الواريون ف عهدهم كما
هو مشروح ف الباب الامس عشر من أعمال الواريي ،وستعرف ف الثال الثالث عشر أيضا ،ويشدد مقدسهم بولس ف نسخ هذا الكم تشديدا بليغا ف
الباب الامس من رسالته إل أهل غلطية هكذا" :وها أنا بولس أقول لكم إنكم إن اختتنتم لن ينفعكم السيح بشيء 3لن أشهد أن كل متون ملزم بإقامة
جيع أعمال الناموس 4إنكم إن تزكيتم بالناموس فل فائدة لكم من السيح وسقطتم عن نيل النعمة 6فإن التانة ل منفعة لا ف السيح ول للقلفة بل اليان
الذي يعمل بالحبة" والية الامسة عشرة من الباب السادس من الرسالة الذكورة هكذا" :ل منفعة للختان ف السيح عيسى ول للقلفة بل اللق الديد".
(الادي عشر) أحكام الذبائح كانت كثية وأبدية ف شريعة موسى وقد نسخت كلها ف الشريعة العيسوية.
(الثان عشر) الحكام الكثية الختصة بآل هارون من الكهانة واللباس وقت الضور للخدمة وغيها كانت أبدية وقد نسخت كلها ف الشريعة العيسوية.
(الثالث عشر) نسخ الواريون بعد الشاورة التامة جيع الحكام العملية للتوراة إل أربعة :ذبيحة الصنم ،والدم ،والخنوق ،والزنا فأب َقوْا حرمتها وأرسلوا كتابا
إل الكنائس ،وهو منقول ف الباب الامس عشر من أعمال الواريي وبعض آياته هكذا " 24 :ث إنا قد سعنا أن نفرا من الذين خرجوا من عندنا
يضطربونكم بكلمهم ويزعجون أنفسكم ويقولون إنه يب عليكم أن تتتنوا وتافظوا على الناموس ،ونن ل نأمرهم بذلك 28لنه قد حسن للروح القدس
ولنا أن ل نملكم غي هذه الشياء الضرورية 29وهي أن تتنبوا من قرابي الوثان والدم والخنوق والزنا الت إن تنبتم عنها فقد أحسنتم والسلم" وإنا أبقوا
حرمة هذه الربعة لئل يتنفر اليهود الذين دخلوا ف اللة السيحية عن قريب ،وكانوا يبون أحكام التوراة ورسومها تنفرا تاما ،ث لا رأى مقدسهم بولس بعد
هذا الزمان أن هذه الرعاية ليست بضرورية نسخ حرمة الثلثة الول بفتوى الباحة العامة الت مر نقلها ف الثال السابع ،وعليه اتفاق جهور البوتستنت ،فما
بقي من أحكام التوراة العملية إل الزنا ولا ل يكن فيه حد ف الشريعة العيسوية ،فهو منسوخ من هذا الوجه أيضا فقد حصل الفراغ ف هذه الشريعة من نسخ
جيع الحكام العملية الت كانت ف الشريعة الوسوية أبدية كانت أو غي أبدية.
(الرابع عشر) ف الباب الثان من رسالة بولس إل أهل غلطية " 30وصلبت مع السيح وأنا الن حي لكن أنا لست بي بل إن السيح هو الي فّ ،وما نلت
الن من الياة السمانية فهو متعلق باليان بابن اللّه الذي أحبن وجعل نفسه فدية لجلي" " 21وأنا ل أبطل نعمة اللّه لنه إن كانت العدالة بالناموس فقد
مات السيح عبثا" قال داكتر هند ف ذيل شرح الية العشرين" :خلصن ببذل روحه لجلي عن شريعة موسى" ،وقال ف شرح الية الادية والعشرين:
"استعمل هذا العتق لجل ذلك ول أعتمد ف النجاة على شريعة موسى ول أفهم أن أحكام موسى ضرورية لنه يعل إنيل السيح كأنه بل فائدة" وقال داكتر
وت ب ف ذيل شرح الية الادية والعشرين" :ولو كان كذا فاشترى النجاة بوته ما كان ضروريا وما كان ف موته حس مّا" وقال يايل "لو كان شريعة اليهود
تعصمنا وتنجينا فأية ضرورة كانت لوت السيح ،ولو كانت الشريعة جزءا لنجاتنا فل يكون موت السيح لا كافيا" فهذه القوال كلها ناطقة بصول الفراغ
من شريعة موسى ونسخها.
(الامس عشر) ف الباب الثالث من الرسالة الذكورة هكذا" :جيع ذوي أعمال الشريعة ملعونون ل يتزكى أحدٌ عند اللّه بالناس فإن الناموس ل يتعلق باليان
وإن السيح قد افتدانا من لعنة الناموس لا صار لجلنا لعنة" انتهى ملخصا ،قال لرد ف الصفحة 478من الجلد التاسع من تفسيه بعد نقل هذه اليات:
www.barsoomyat.com – 111إظهار الحق – العلمة رحمت ال هندي
"الظن أن مراد الواري ههنا العن الذي يعلمه كثي يعن نسخت الشريعة أو صارت بل فائدة بوت السيح وصلبه" ث قال ف الصفحة 487من الجلد
الذكور" :بي الواري صراحة ف هذه الواضع أن منسوخية أحكام الشريعة الرسومية نتيجة موت عيسى".
(السادس عشر) ف الباب الثالث الذكور هكذا " :23وقد حصرنا قبل إتيان اليان بالناموس وقيدنا ف انتظار اليان الزمع بالظهور" " 24فكان الناموس
مؤدبنا الذي يهدينا إل السيح لنتزكى باليان" " 25ولا جاء اليان ل نبق تت الؤدب" فصرح مقدسهم "أنه ل طاعة لحكام التوراة بعد اليان بعيسى عليه
السلم" .ف تفسي دوال ورجرد مينت قول دين استان هوب هكذا" :نسخ رسومات الشريعة بوت عيسى وشيوع إنيله".
(السابع عشر) ف الية الامسة عشرة من الباب الثان من رسالة بولس إل أهل افسس هكذا" :وأبطل بسده العداوة أعن ناموس أحكام السنن".
(الثامن عشر) الية الثانية عشرة من الباب السابع من الرسالة العبانية هكذا" :لن الكهانة لا بدلت بدل الناموس أيضا بالضرورة" ففي هذه الية إثبات التلزم
بي تبدل المامة وتبدل الشريعة فإن قال السلمون أيضا نظرا إل هذا التلزم بنسخ الشريعة العيسوية فهم مصيبون ف قولم ل مطئون ،ف تفسي دوال ورجرد
مينت ذيل شرح هذه الية قول داكتر سيكنائت هكذا" :بدلت الشريعة قطعا بالنسبة إل أحكام الذبائح والطهارة وغيها" يعن رفعت.
(التاسع عشر) الية الثامنة عشرة من الباب السابع الذكور هكذا" :لن نسخما تقدم من الكم قد عرض لا فيه من الضعف وعدم الفائدة" ففي هذه الية
تصريح بأن نسخ أحكام التوراة لجل أنا كانت ضعيفة بل فائدة ف تفسي هنري واسكات" :رفعت الشريعة والكهانة اللتان ل يصل منهما التكميل ،وقام
كاهن وعفو جديد يكمل منهما الصدقون الصادقون".
(العشرون) ف الباب الثامن من العبانية" :فلو كان العهد الول غي معترض عليه ل يوجد للثان موضع 13فبقوله عهدا جديدا صيّر الول عتيقا والشيء
العتيق والبال قريب من الفناء" ففي هذا القول تصريح بأن أحكام التوراة كانت معيبة وقابلة للنسخ لكونا عتيقة بالية ،ف تفسي دوال ورجرد مينت ف ذيل
شرح الية الثالثة عشرة قول يايل هكذا" :هذا ظاهر جدا أن اللّه تعال يريد أن ينسخ العتيق النقص بالرسالة الديدة السن ،فلذلك يرفع الذهب الرسومي
اليهودي ويقوم الذهب السيحي مقامه".
(الادي والعشرون) ف الية التاسعة من الباب العاشر من العبانية "فينسخ الول حق يثبت الثان" ف تفسي دوال ورجرد مينت ف شرح الية الثامنة والتاسعة
قول يايل هكذا" :استدل الواري ف هاتي اليتي وفيهما إشعار بكون ذبائح اليهود غي كافية ولذا تمل السيح على نفسه الوت ليجب نقصانا ،ونسخ بفعل
أحدها استعمال الخر".
فظهر على اللبيب من المثلة الذكورة أمور (الول) نسخ بعض الحكام ف الشريعة اللحقة ليس بختص بشريعتنا بل وجد ف الشرائع السابقة أيضا (والثان)
أن الحكام العملية للتوراة كلها أبدية كانت أو غي أبدية نسخت ف الشريعة العيسوية (والثالث) أن لفظ النسخ أيضا موجود ف كلم مقدسهم بالنسبة إل
التوراة وأحكامها (والرابع) أن مقدسهم أثبت اللزمة بي تبدل المامة وتبدل الشريعة (والامس) أن مقدسهم يدعي أن الشيء العتيق البال قريب من الفناء،
فأقول لا كانت الشريعة العيسوية بالنسبة إل الشريعة الحمدية عتيقة فل استبعاد ف نسخها بل هو ضروري على وفق المر الرابع ،وقد عرفت ف الثال الثامن
عشر والسادس أن مقدسهم ومفسريهم استعملوا ألفاظا غي ملئمة بالنسبة إل التوراة وأحكامها مع أنم معترفون أنا كلم اللّه (السابع) أنه ل إشكال ف نسخ
أحكام التوراة بالعن الصطلح عندنا إل ف الحكام الت صرح فيها أنا أبدية أو يب رعايتها دائما طبقة بعد طبقة ،لكن هذا الشكال ل يرد علينا لنا ل نسلم
أولً أن هذه التوراة هي التوراة النلة أو تصنيف موسى كما علم ف الباب الول ،ول نسلم ثانيا أنا غي مصونة عن التحريف كما عرفت مبهنا ف الباب
الثان ،ونقول ثالثا إلزاما بأن اللّه قد يظهر له بدأ وندامة عما أمر أو فعل فيجع عنه وكذلك يعد َوعْدا دائميا ث يلف وعده ،وهذا المر الثالث أقوله إلزاما
فقط لنه يفهم من كتب العهد العتيق هكذا من مواضع كما ستعرف عن قريب ،وإن وجيع علماء أهل السنة بريئون ومتبؤن عن هذه العقيدة الفاسدة ،نعم
يرد هذا الشكال عن السيحيي الذين يعترفون بأن هذه التوراة كلم اللّه ومن تصنيف موسى ول ترف ،والندامة والبدء مالن ف حق اللّه والتأويل الذي
يذكرونه ف اللفاظ الذكورة بعيد عن النصاف وركيك جدا بذه اللفاظ ف كل شيء يكون بالعن الذي يناسبه ،مثلً إذا قيل لشخص معي إنه دائما يكون
كذا فل يكون الراد بالدوام ههنا إل الدة المتدة إل آخر عمره لنا نعلم بديهة أنه ل يبقى إل فناء العال ،وقيام القيامة ،وإذا قيل لقوم عظيم يبقى إل فناء العال
ولو تبدلت أشخاصه ف كل طبقة بعد طبقة أنم ل بد أن يفعلوا كذا دائما طبقة بعد طبقة أو إل البد أو إل آخر الدهر فيفهم منه الدوام إل فناء العال بل
شبهة ،وقياس أحدها على الخر مستبعد جدا ،ولذلك علماء اليهود يستبعدون تأويلهم سلفا وخلفا وينسبون العتساف والغواية إليهم.
(وأمثلة القسم الثان) هذه( :الول) أن اللّه أمر إبراهيم عليه السلم بذبح إسحاق عليه السلم ث نسخ هذا الكم قبل العمل كما هو مصرح به ف الباب الثان
والعشرين من سفر التكوين (الثان) أنه نقل قول نب من النبياء ف حق عال الكاهن ف الباب الثان من سفر صموئيل الول هكذا" 30 :فاللّه إله إسرائيل
يقول :إن قلت إن بيتك وبيت أبيك يدمون بي يدي دائما لكن يقول اللّه الن حاشا ل ل يكون المر كذلك بل أكرم من يكرمن ومن يقرن يصي ذليلً
34وأنا أقيم لنفسي كاهنا متدينا ال" فكان وعد اللّه أن منصب الكهانة يبقى ف بيت عال الكاهن وبيت ابنه ،ث أخلف وعده ونسخه وأقام كاهنا آخر ،ف
www.barsoomyat.com – 112إظهار الحق – العلمة رحمت ال هندي
تفسي دوال ورجردمينت قول الفاضل باترك هكذا" :ينسخ اللّه ههنا حكما كان وعده وأق ّر به بأن رئيس الكهنة يكون منكم إل البد ،أعطى هذا النصب
لعازار الولد الكب لارون ،ث اعطى تامار الولد الصغر لارون ث انتقل الن بسبب ذنب أولد عال الكاهن إل أولد العازار" فوقع اللف ف وعد اللّه مرتي
إل زمان بقاء الشريعة الوسوية ،وأما اللف الذي وقع ف هذا الباب عند ظهور الشريعة العيسوية مرة ثالثة فهذا ل يبق أثر ما لذا النصب ل ف أولد العازار،
ول ف أولد تامارا ،الوعد الذي كان للعازار مُص ّرحٌ به ف الباب الامس والعشرين من سفر العدد هكذا" :إن قد وهبت له ميثاقي بالسلم فيكون له ميثاق
البورة واللفة من بعده إل الدهر" ول يتحي الناظر من خُلف وعد اللّه على مذاق أهل الكتاب ،لن كتب العهد العتيق ناطقة به ،وبأن اللّه يفعل أمرا ث
يندم ،نقل ف الية التاسعة والثلثي من الزبور الثامن والثماني أو التاسع والثماني على اختلف التراجم قول داود عليه السلم ف خطاب اللّه عز وجل هكذا:
"نقضت عهد عبدك وبست ف الرض مقدسه" فيقول داود عليه السلم "نقضت عهد عبدك" وف الباب السادس من سفر التكوين هكذا" 6 :فندم على عمله
النسان على الرض فتأسف بقلبه داخلً 7وقال اموا البشر الذي خلقته عن وجه الرض من البشر حت اليوانات من الدبيب حت طي السماء لن نادم أن
عملتهم" فالية السادسة كلها ،وهذا القول -لن نادم أن عملتهم -يدلن على أن اللّه ندم وتأسف على خلقه النسان ،وف الزبور الامس بعد الائة هكذا:
" 44فنظر الرب ف أحزانم إذ سع صوت تضرعهم 45وذكر ميثاقهم وندم لكثرة رحته" ،ف الية الادية عشرة من الباب الامس عشر من سفر صموئيل
الول قول اللّه هكذا" :ندمت على أن صيت شاول ملكا أنه رجع من ورائي ول يعمل با أمرته" ،ث ف الية الامسة والثلثي من الباب الذكور هكذا" :أن
صموئيل حزن على شاول لن الرب أسف على أنه ملّك شاول على إسرائيل" وههنا خدشة يوز لنا أن نوردها إلزاما فقط .وهي أنه لا ثبتت الندامة ف حق
اللّه وثبت أنه ندم على خلق النسان وعلى جعل شاول ملكا فيجوز أن يكون قد ندم على إرسال السيح عليه السلم ،بعد ما أظهر دعوى اللوهية على ما هو
زعم أهل التثليث ،لن هذه الدعوى من البشر الادث أعظ ُم جرما من عدم إطاعة شاول أمر الرب ،وكما ل يكن اللّه واقفا على أن شاول يعصي أمره فكذا
يوز أن يكون واقفا على أن السيح عليه السلم يدعي اللوهية ،وإنا قلت هذا إلزاما فقط لنا ل نعتقد بفضل اللّه ندامة اللّه ول ادعاء السيح عليه السلم
اللوهية ،بل عندنا ساحة اللوهية وكذا ساحة نبوة السيح عليه السلم صافيتان عن قمامة هذه الكدورات والنكرات.
(الثالث) ف الباب الرابع من كتاب حزقيال هكذا ترجة عربية سنة [ 1844الية] " :10وطعامك الذي تأكله يكون بالوزن عشرين مثقالً ف كل يوم من
وقت إل وقت تأكله 12وكخبز من شعي تأكل ُه وتلطخه بزبل يرج من النسان ف عيونم 14فقلت آه آه آه يا رب الله ها هو ذا نفسي ل تتنجس،
واليت والفريسة من السبع ل آكل منه منذ صباي حت الن ول يدخل ف فمي كل لم نس 15فقال ل ها أعطيك زبل البقر عوض رجيع الناس وتصنع
خبزك فيه" أمر اللّه أولً بأن "تلطخه بزبل يرج من النسان" ث لا استغاث حزقيال عليه السلم نسخ هذا الكم قبل العمل فقال" :أعطيك زبل البقر عوض
رجيع الناس".
(الرابع) ف الباب السابع عشر من سفر الخبار هكذا" 3 :أيا رجل من بن إسرائيل ذبح ثورا أو خروفا أو عنا ف الحلة أو خارجا عن الحلة 4ول يأت
بقربانه إل باب قبة الزمان ليقربه قربانا للرب فليُحسب على ذلك الرجل سفْك دَم من أنه أراق دما ويهلك ذلك الرجل من شعبه" وف الباب الثان عشر من
كتاب الستثناء هكذا" 15 :فأما إن شئت أن تأكل وتستلذ بأكل اللحم فاذبح وكل بالبكة الت أعطاك الرب إلك ف قراك ال 20وإذا أوسع الرب إلك
تومك مثل ما قال لك وأردت أن تأكل اللحم ما تشتهيه نفسك 21وكان بعيد الكان الذي اصطفاه الرب إلك ليكون اسه هناك فاذبح من البقر والغنم
الذي لك كما أمرتك وكل ف قراك كما تريد 22كما يؤكل من الظب والبل هكذا فتأكلون منها جيعا طاهرا كان أو غي طاهر" فنسخ حكم سفر الخبار
بكم سفر الستثناء ،قال هورن ف الصفحة 619من الجلد الول من تفسيه بعد نقل هذه اليات هكذا" :ف هذين الوضعي تناقض ف الظاهر لكن إذا
لوحظ أن الشريعة الوسوية كانت تزاد وتنقص على وَفق حال بن إسرائيل وما كانت بيث ل يكن تبديلها فالتوجيه ف غاية السهولة" ،ث قال" :نسخ موسى
ف السنة الربعي من هجرتم قبل دخول فلسطي ذلك الكم" أي حكم سفر الخبار "بكم سفر الستثناء نسخا صريا ،وأمر أنه يوز لم بعد دخول
فلسطي أن يذبوا البقر والغنم ف أي موضع شاؤوا ويأكلوا" انتهى ملخصا ،فاعترف بنسخ الكم الذكور وأن الشريعة الوسوية كانت تزاد وتنقص على وفق
حال بن إسرائيل ،فالعجب من أهل الكتاب أنم يعترضون على مثل هذه الزيادة والنقصان ف شريعة أخرى ويقولون إنه مستلزم لهل اللّه.
(الامس) ف الية 3و 23و 30و 35و 39و 43و 46من الباب الرابع من سفر العدد أن خدام قبة العهد ل بد أن ل يكونوا أنقص من ثلثي وأزيد
من خسي ،وف الية 24و 25من الباب الثامن من السفر الذكور أن ل يكونوا أنقص من خس وعشرين وأزيد من خسي.
(السادس) ف الباب الرابع من سفر الخبار أن فداء خطأ الماعة ثورٌ واحد ،وف الباب الامس عشر من سفر العدد أنه ل بد أن يكون ثورا مع لوازمه وَ َجدْيا
فنسخ الول.
www.barsoomyat.com – 113إظهار الحق – العلمة رحمت ال هندي
(السابع) يعلم أمر اللّه من الباب السادس من سفر التكوين أن يدخل ف الفُلك اثنان اثنان من كل جنس اليوانات طيا كان أو بيمة مع نوح عليه السلم،
ويعلم من الباب السابع من السفر الذكور أن يدخل سبع سبع ذكر وأنثى من البهائم الطاهرة ،ومن الطيور مطلقا ومن البهائم الغي الطاهرة اثنان اثنان ،ث يعلم
من الباب الذكور أنه دخل من كل جنس اثنان اثنان ،فنسخ هذا الكم مرتي.
(الثامن) ف الباب العشرين من سفر اللوك هكذا" :وف تلك اليام مرض حزقيا وأشرف على الوت ،وأتاه أشعياء النب ابن عاموص ،وقال له هكذا يقول الرب
الله أوص على بيتك لنك ميت وغي حي 2فأقبل حزقيا بوجهه إل الائط وصلى أمام الرب وقال 3يا رب اذكر أن سرت بي يديك بالعدل والقلب
السليم وعملت السنات أمامك وبكى حزقيا بكاء" شديدا " 4فلما خرج أشعياء أوحى إليه الرب قبل أن يصل إل وسط الدار وقال 5ارجع إل حزقيا مدبر
شعب ،وقل له هكذا يقول الرب إله داود أبيك :قد سعت صلتك ورأيت دموعك ،وها أنا أشفيك سريعا حت إذا كان ف اليوم الثالث تصعد إل بيت الرب 6
وأزيد على عمرك خس عشرة سنة" ال فأمر اللّه حزقيا على لسان أشعياء بأن أوص على بيتك لنك ميت ،ث نسخ هذا الكم قبل أن يصل أشعياء إل وسط
الدار بعد تبليغ الكم ،وزاد على عمره خس عشرة سنة.
ل إل طريق أمم ل تضوا ،وإل مدينة للسامريي ل تدخلوا ،6 (التاسع) ف الباب العاشر من إنيل مت هكذا" :هؤلء الثن عشر أرسلهم يسوع وأوصاهم قائ ً
ولكن انطلقوا خاصة إل الراف الت هلكت من بن إسرائيل" وف الباب الامس عشر من إنيل مت قول السيح عليه السلم ف حقه هكذا" :ل أُرْسل إل إل
خراف بيت إسرائيل الضالة" فعلى وفق هذه اليات كان عيسى عليه السلم يصص رسالته إل بن إسرائيل ،ونقل قوله ف الية الامسة عشرة من الباب
السادس عشر من إنيل مرقس هكذا" :اذهبوا إل العال أجع واكرزوا بالنيل للخليقة كلها" فالكم الول منسوخ.
(العاشر) ف الباب الثالث والعشرين من إنيل مت هكذا" 1 :حينئذ خاطب يسوع الموع وتلميذه 2قائلً جلس الكتبة والفريسيون على كرسي موسى 3
فكل ما قالوا لكم أن تفظوه فاحفظوه وافعلوه" فحكم بأن كل ما قالوا لكم فافعلوه ،ول شك أنم يقولون بفظ جيع الحكام العملية للتوراة سيما البدية
على زعمهم وكلها منسوخة ف الشريعة العيسوية كما علمت مفصلة ف أمثلة القسم الول ،فهذا الكم منسوخ ألبتة ،والعجب من علماء البوتستنت أنم
يوردون ف رسائلهم هذه اليات تغليطا لعوام أهل السلم مستدلي با على بطلن النسخ ف التوراة ،فيلزم أن يكونوا واجب القتل لنم ل يعظمون السبت،
وناقض تعظيمه على حكم التوراة واجب القتل ،كما عرفت ف الثال التاسع من أمثلة القسم الول.
(الادي عشر) قد عرفت ف الثال الثالث عشر أن الواريي بعد الشاورة نسخوا جيع أحكام التوراة العملية غي الربعة ث نسخ بولس حرمة الثلثة منها.
(الثان عشر) ف الية السادسة والمسي من الباب التاسع من إنيل لوقا قول السيح عليه السلم هكذا" :إن ابن النسان ل يأت ليهلك أنفس الناس بل
ليخلص" ومثله ف إنيل يوحنا ف الية السابعة عشرة من الباب الثالث ،وف الية السابعة والربعي من الباب الثان عشر ،ووقع ف الية الثامنة من الباب الثان
من الرسالة الثانية إل أهل تسالو نبقي هكذا" :وحينئذ سيستعلن الثيم الذي الرب يبيده بنفخة فمه ويبطله بظهوره" فالقول الثان ناسخ للول ،وقد علم من
هذه المثلة الربعة الخية أعن من التاسع إل الثن عشر أن نسخ أحكام النيل واقع بالفعل فضلً عن المكان حيث نسخ عيسى عليه السلم بعض حكمه
بكمه الخر ،ونسخ الواريون بعض أحكامه بأحكامهم ،ونسخ بولس بعض أحكام الواريون ،بل بعض قول عيسى عليه السلم بأحكامه وقوله ،وظهر لك
أن ما نقل عن السيح عليه السلم ف الية الامسة والثلثي من الباب الرابع والعشرين من إنيل مت ،والية الثالثة والثلثي من الباب الادي والعشرين من
إنيل لوقا ليس الراد به أن قولً من أقوال وحكما من أحكامي ل ينسخ وأل يلزم تكذيب إنيلهم ،بل الراد بقوله كلمي هو الكلم العهود الذي أخب به عن
الادثات الت تقع بعده ،وهي مذكورة قبل هذا القول ف النيلي ،فالضافة ف قوله كلمي للعهد ل للستغراق ،وحل مفسروهم أيضا هذا القول على ما
قلت ف تفسي دوال ورجرد مينت ف ذيل شرح عبارة إنيل مت هكذا" :قال القسيس بيوس :مراده أنه تقع المور الت أخبت با يقينا ،دين استاين هوب:
إن السماء والرض وإن كانتا غي قابلتي للتبديل بالنسبة إل الشياء الخر لكنهما ليستا بحكمتي مثل أحكام إخباري بالمور الت أخبت با ،فتلك كلها
تزول وإخباري بالمور الت أخبت با ل تزول ،بل القول الذي قلته الن ل يتجاوز شيء منه عن مطلبه" فالستدلل بذا القول ضعيف جدا ،والقول الذكور
هكذا" :السماء والرض تزولن ولكن كلمي ل يزول".
وإذا عرفت أمثلة القسمي ما بقي لك شك من وقوع النسخ بكل قسميه ف الشريعة الوسوية والعيسوية ،وظهر أن ما يدعيه أهل الكتاب من امتناع النسخ
باطل ل ريب فيه ،كيف ل وإن الصال قد تتلف باختلف الزمان والكان والكلفي فبعض الحكام يكون مقدورا للمكلفي ف بعض الوقات ول يكون
مقدورا ف بعض آخر ،ويكون البعض مناسبا لبعض الكلفي دون بعض ،أل ترى أن السيح عليه السلم قال ماطبا للحواريي" :إن ل أمورا كثية أيضا لقول
لكم ل تستطيعون الن أن تتملوا ،وأما مت جاء ذاك ،روح الق فهو يرشدكم إل جيع الق" كما هو مصرح به ف الباب السادس عشر من إنيل يوحنا،
وقال للبرص الذي شفاه :ل تب عن هذه الال أحدا ،كما هو مصرح به ف الباب الثامن من إنيل مت ،وقال للعميي اللذين فتح أعينهما :ل تبا أحدا عن
هذا الال ،كما هو مصرح به ف الباب التاسع من إنيل مت ،وقال لبوي الصبية الت أحياها ل تبا أحدا عما كان ،كما هو مصرح به ف الباب الثامن من
www.barsoomyat.com – 114إظهار الحق – العلمة رحمت ال هندي
إنيل لوقا ،وأمر الذي أخرج الشياطي منه بأن ارجع إل بيتك وأخب با صنع اللّه بك ،كما هو مصرح به ف الباب الذكور ،وقد علمت ف الثال السادس
والثالث عشر من أمثلة القسم الول ،وف الثال الرابع من أمثلة القسم الثان ما يناسب هذا القام ،وكذلك ما أمر بنو إسرائيل بالهاد على الكفار ما داموا ف
مصر وأمروا بعد ما خرجوا
الباب الرابع ف إبطال التثليث وهو مشتمل على مقدمة وثلثة فصول.
مقدمة
أما القدمة ففي بيان اثن عشر أمرا تفيد الناظر بصية ف الفصول.
(المر الول) أن كتب العهد العتيق ناطقة بأن اللّه واحد أزل أبدي ل يوت ،قادر يفعل ما يشاء ليس كمثله شيء ل ف الذات ول ف الصفات ،بريء عن
السم والشكل ،وهذا المر لشهرته وكثرته ف تلك الكتب غي متاج إل نقل الشواهد.
(المر الثان) أن عبادة غي اللّه حرام ،وحرمتها مصرحة ف مواضع شت من التوراة مثل الباب العشرين والرابع والثلثي من سفر الروج ،وقد صرح به ف
الباب الثالث عشر من سفر الستثناء أنه لو دعا نب أو من يدعي اللام ف النام إل عبادة غي اللّه يقتل هذا الداعي ،وإن كان ذا معجزات عظيمة ،وكذا لو
أغرى أحدٌ من القرباء أو الصدقاء إليها يُرْجَم هذا الُغْري ول يرجم عليه ،وف الباب السابع عشر من السفر السطور أنه لو ثبتت على أحد عبادة غي اللّه
ل كان أو امرأة.
يُ ْرجَم رج ً
(المر الثالث) ف اليات الكثية الغي الحصورة من العهد العتيق إشعار بالسمية والشكل والعضاء للّه تعال مثلً ف الية 26و 27من الباب الول من
سفر التكوين والية 6من الباب التاسع من السفر الذكور إثبات الشكل والصورة للّه ،وف الية 17من الباب التاسع والمسي من كتاب أشعياء إثبات
الرأس ،وف الية 9من الباب السابع من كتاب دانيال إثبات الرأس والشعر ،وف الية 3من الزبور الثالث والربعي إثبات الوجه واليد والعضد ،وف الية 22
و 23من الباب الثالث والثلثي من كتاب الروج إثبات الوجه والقفا ،وف الية 15من الباب الثالث والثلثي إثبات العي والذن ،وكذا ف الية 18من
الباب التاسع من كتاب دانيال إثبات العي والذن ،وف الية 29و 52من الباب الثامن من سفر اللوك الول وف الية 17من الباب السادس عشر والية
19من الباب الثان والثلثي من كتاب أرمياء والية 21من الباب الرابع والثلثي من كتاب أيوب ،والية 21من الباب الامس والية 3من الباب الامس
عشر من كتاب المثال إثبات العي ،وف الية 4من الزبور العاشر إثبات العي والجفان ،وف الية 6و 8و 9و 15من الزبور السابع عشر إثبات الذن
والرجل والنف والنفس والفم ،وف الية 27من الباب الثلثي من كتاب أشعياء إثبات الشّفة واللسان ،وف الباب الثالث والثلثي من سفر الستثناء إثبات
اليد والرجل ،وف الية 18من الباب الادي والثلثي من سفر الروج إثبات الصابع ،وف الية 19من الباب الرابع من كتاب أرمياء إثبات البطن والقلب،
وف الية 3من الباب الادي والعشرين من كتاب أشعياء إثبات الظهر ،وف الية 7من الزبور الثان إثبات الفرج ،وف الية 28من الباب العشرين من أعمال
الواريي إثبات الدم ،وللتنيه ف التوراة آيتان وها الية الثانية عشرة والية الامسة عشرة من الباب الرابع من سفر الستثناء وها هكذا" 12 :فكلمكم الرب
من جوف النار فسمعتم صوت كلمه ول تروا الشبه ألبتة" " 15فاحفظوا أنفسكم برص فإنكم ل تروا شبيها يوما كلمكم الرب ف حوريب من جوف النار"
ولا كان مضمون هاتي اليتي مطابقا للبهان العقلي ،وجب تأويل اليات الغي الحصورة ل [عدم] تأويلهما ،وأهل الكتاب ههنا أيضا يوافقوننا ول يرجحون
اليات الغي الحصورة على هاتي اليتي ،وكما يوجد الشعار بالسمية للّه تعال فكذا يوجد بإثبات الكان للّه تعال ف اليات الغي مصورة من العهد العتيق
والديد مثل الية 8باب ،25والية 45و 46من باب 29من سفر الروج ،وف الية 3باب 5و 34باب 35من سفر العدد ،وف الية 15من
الباب السادس والعشرين من سفر الستثناء ،وف الية 5و 6من الباب السابع من سفر صموئيل الثان ،وف الية 30و 32و 34و 36و 39و 45و
49من الباب الثامن من سفر اللوك الول ،وف الية 11من الزبور التاسع ،وف الية 4من الزبور العاشر ،وف الية 8من الزبور الامس والعشرين ،وف
الية 16من الزبور السابع والستي ،وف الية 2من الزبور الثالث والسبعي وف الية 2من الزبور الامس والسبعي وف الية 1من الزبور الثامن والتسعي
وف الية 21من الزبور الائة والرابع والثلثي ،وف الية 17و 21من الباب الثالث من كتاب يوتيل ،وف الية 2من الباب الثامن من كتاب زكريا وف
الية 45و 48باب 5و 1و 9و 14و 26باب 6و 11و 21باب 7و 32و 33باب 10و 50باب 2و 13باب 15و 17باب 16و
10و 14و 19و 35باب 18و 19و 22باب 23من إنيل مت ،ول توجد ف العهد العتيق والديد اليات الدالة على تنيه اللّه عن الكان إل قليلة
مثل الية 1و 2من الباب السادس والستي من كتاب أشعياء ،والية 48من الباب السابع من أعمال الواريي ،لكن لا كان مضمون هذه اليات القليلة
www.barsoomyat.com – 115إظهار الحق – العلمة رحمت ال هندي
موافقا للباهي أولت اليات الكثية الغي الحصورة الشعرة بالكان للّه تعال ل هذه اليات القليلة ،وأهل الكتاب أيضا يوافقوننا ف هذا التأويل ،فقد ظهر من
هذا المر الثالث أن الكثي إذا كان مالفا للبهان يب إرجاعه إل القليل الوافق له ،ول يعتد بكثرته فكيف إذا كان الكثي موافقا والقليل مالفا فإن التأويل فيه
ضروري ببداهة العقل.
(المر الرابع) قد علمت ف المر الثالث أنه ليس للّه شبه وصورة وقد صرح به ف العهد الديد أيضا ف مواضع عديدة أن رؤية اللّه ف الدنيا غي واقعة ،ف الية
الثامنة عشرة من الباب الول من إنيل يوحنا هكذا" :اللّه ل يره أحد قط" وف الية السادسة عشرة من الباب السادس من الرسالة الول إل تيموثاوس" :ل يره
أحد من الناس ول يقدر أن يراه" وف الية الثانية عشرة من الباب الرابع من رسالة يوحنا الول" :اللّه ل ينظره أحد قط" فثبت من هذه اليات أن من كان
مرئيا ل يكون إلا قط ،ولو أطلق عليه ف كلم اللّه أو النبياء أو الواريي لفظ اللّه ومثله فل يغتر أحدٌ بجرد إطلق مثل لفظ اللّه ،ول يدعي أن التأويل ماز
فكيف يرتكب لن الصي إل الجاز يب عند القرينة الانعة عن إرادة القيقة سيما إذا دل البهان القطعي على النع ،نعم يكون لطلق مثل هذه اللفاظ على
ل إن إطلقها ف الكتب المسة النسوبة إل موسى عليه السلم على بعض اللئكة لجل ظهور جلل اللّه فيه أزيد من غي اللّه وجه مناسب لكل مل ،مث ً
الغي ،وف الباب الثالث والعشرين من سفر الروج قول اللّه سبحانه هكذا" 20 :أنا أرسل ملكي أمامك ليحفظك ف الطريق ويدخلك إل الكان الذي أن
استعديت 21فاحتفظ به وأطع أمره ول تشاقّه ،إنه ل يغفر إذا أخطأت ،إن اسي معه 23وينطلق ملكي أمامك فيدخلك على الموريي واليثانيي
والفرزانيي والكنعانيي والوايي واليانوسانيي الذين أنا أخرجهم" فقوله :أرسل ملكي أمامك ،وكذا قوله ينطلق ملكي ،نصان على أن الذي كان يسي مع
بن إسرائيل ف عمود سحاب ف النهار وعمود نار ف الليل كان ملكا من اللئكة وقد أطلق عليه مثل هذه اللفاظ كما ستطّلع عليه لجل ما قلت ،كما يظهر
من قوله إن اسي معه ،وقد جاء إطلقها ف مواضع غي مصورة على اللك والنسان الكامل ،بل على آحاد الناس ،بل على الشيطان الرجيم ،بل على غي ذوي
العقول أيضا ،وقد علم من بعض الواضع تفسي بعض هذه اللفاظ ،وف بعض الواضع يدل سوق الكلم بيث ل يشتبه على الناظر ف بادئ الرأي ،وها أنا
أورد عليك شواهد هذا الباب وأنقل ف هذا الباب عبارة كتب العهد العتيق عن الترجة العربية الت طبعت ف لندن سنة 1844من اليلد وعبارة العهد الديد،
إما من الترجة الذكورة وإما من الترجة العربية الت طبعت ف بيوت سنة 1860ول أنقل جيع عبارة الوضع الستشهد به بل أنقل اليات الت يتعلق الغرض
با ف هذا القام وأترك اليات الغي القصودة ،ف الباب السابع عشر من سفر التكوين هكذا" 1 :ولا صار أبرام ابن تسعة وتسعي سنة تراءى له الرب وقال أنا
اللّه ضابط الكل فسر أمامي وكن تاما" " 4وقال له اللّه أنا هو وعهدي معك وستكون أبا لمم كثية" " 7وأقيم ميثاقي بين وبينك وبي نسلك من بعدك
بأجيالم ميثاقا أبديا لكون إلا لك ولنسلك من بعدك" " 8وسأعطي لك ولنسلك أرض غُربتك جيع أرض كنعان ِملْكا إل الدهر ،وأكون لم إلا" " 9فقال
اللّه لبراهيم ثانية ال" 15وقال "اللّه أيضا لبراهيم ال" " 18وقال اللّه ال" " 22ولا فرغ اللّه من خطابه صعد عن إبراهيم" وكان هذا التكلم الرئي ملكا لا
علمت ،ولقوله صعد عن إبراهيم ،ففي هذه العبارة أطلق عليه لفظ اللّه والرب والله ،وأطلق هو على نفسه "أنا اللّه ضابط الكل لكون إلك ولنسلك من
بعدك وأكون إلا لم" وكذا أطلق أمثال هذه اللفاظ ف الباب الثامن عشر من سفر التكوين على اللك الذي ظهر على إبراهيم عليه السلم مع اللكي
الخرين ،وبشره بولدة إسحاق وأخب بأن قرى لوط ستخرب ف أزيد من أربعة عشر موضعا ،وف الباب الثامن والعشرين من السفر الذكور ف حال يعقوب
عليه السلم إذ سافر إل بلد حاله هكذا" 10 :وخرج يعقوب من بي سبع ماضيا إل حرّان" " 11وأتى إل موضع وبات هناك فأخذ حجرا من حجارة ذلك
الوضع ووضعه تت رأسه ونام هناك" " 12فنظر ف اللم سلما قائما على الرض ورأسه يصل إل السماء وملئكة اللّه يصعدون ويهبطون فيه" " 13والرب
كان ثابتا على رأس السلم ،وقال أنا هو اللّه إله إبراهيم أبيك وإله إسحاق فالرض الت أنت عليها راقد أعطيكها لك ولنسلك" " 14ويكون نسلك مثل رمل
الرض ،ويتسع إل الغرب والشرق ،ويتيمن ويتبارك بك وبزرعك جيع قبائل الرض" " 15وأحفظك حيثما انطلقت ،وأعيدك إل هذه الرض ول أخليك
حت أعمل ما قلته لك" " 16فاستيقظ يعقوب من نومه وقال حقا إن الرب ف هذا الكان وأنا ل أكن أعلم" " 17وخاف وقال ما أخوف هذا الوضع ما هذا
إل بيت اللّه وباب السماء" " 18وقام يعقوب بالغداة وأخذ الجر الذي كان توسد به وأقامه نصبة وسكب عليه دهنا" " 19ودعا اسم الدينة بي إيل الت
كانت أولً لوزا" " 20ونذر نذرا قائلً إن كان اللّه يكون معي ويفظن ف الطريق الذي أنا سائر به ويرزقن خبزا آكل وكسوة ألبس" " 21ورجعت بسلم
إل بيت أب فالرب يكون ل إلا" " 22وهذا الجر الذي أقمته نصبة يدعى بيت اللّه وكل ما أعطيتن أديت إليك عشوره".
وف الباب الادي والثلثي من السفر الذكور قول يعقوب عليه السلم ف خطاب زوجته ِليَا وراحيل هكذا" 11 :فقال ل ملك اللّه ف اللم يا يعقوب فقلت
هو ذا أنا" " 12فقال ل ال" " 13أنا إله بيت إيل حيث مسحت قائمة الجر ونذرت ل نذرا والن قم فاخرج من هذه الرض وارجع إل أرض ميلدك"
وف الباب الثان والثلثي من السفر الذكور هكذا" 9 :وقال يعقوب يا إله أب إبراهيم وإله أب إسحاق أيها الرب الذي قلت ل ارجع إل أرضك وإل مكان
ميلدك وأباركك" " 12فأنت تكلمت وقلت إنك تسن إل وتوسع نسلي مثل رمل البحر الذي ل يصى لكثرته" وف الباب الامس والثلثي من السفر
الذكور هكذا" :وقال اللّه ليعقوب قم فاصعد إل بيت إيل واسكن هناك ،وانصب هناك مذبا للّه الذي ظهر لك وأنت هارب من وجه عيصو أخيك" 2
www.barsoomyat.com – 116إظهار الحق – العلمة رحمت ال هندي
"وقال يعقوب لهله ال" " 3نصعد إل بيت إيل لنصنع هناك مذبا للّه الذي استجاب ل ف ضيقت وكان معي ف طريقي" " 6فجاء يعقوب إل لوزا الت ف
أرض كنعان هذه بيت إيل ال" " 7وبن هناك مذبا ودعا اسم الكان بيت اللّه لن هناك ظهر له اللّه ال" وف الباب الثامن والربعي من السفر الذكور هكذا:
" 3إن اللّه الضابط الكل استعلن عليّ ف لوزا بأرض كنعان وباركن" " 4وقال ل أن منميك وجاعلك بماعة الشعوب وأعطيك هذه الرض ولنسلك من
بعدك مياثا إل الدهر" فظهر من الية الادية عشرة والثالثة عشرة من الباب الادي والثلثي أن الذي ظهر على يعقوب عليه السلم ،ووعده وعهد ونذر
يعقوب عليه السلم معه كان ملكا ،وجاء إطلق لفظ مثل اللّه عليه ف العبارات الذكورة ف أزيد من ثانية عشر موضعا وقال هذا اللك" :أنا هو الرب إله
إبراهيم أبيك وإله إسحاق ،وقال يعقوب عليه السلم ف حقه "يا إله أب إبراهيم وإله أب إسحاق أيها الرب وإن اللّه ضابط الكل استعلن عليّ" وف الباب الثان
والثلثي من السفر الذكور هكذا" 24 :وتلف هو وحده وهو ذا رجل فكان يصارعه إل الفجر" " 25وحي نظر أنه ل يقوى به فجس عرق وركه ولساعته
ذبل" " 26وقال له أطلقن لنه قد أسفر الصبح وقال له ل أطلقك أو تباركن" " 27فقال له ما اسك فقال يعقوب" " 28قال ل يدعي اسك يعقوب بل
إسرائيل من أجل أنك إن كنت قويت مع اللّه فكم بالري لك قوة ف الناس" " 19فسأله يعقوب عرفن ما اسك فقال له ل تسأل عن اسي وباركه فيذلك
ل رأيت اللّه وجها لوجه وتلصت نفسي" وهذا الصارع كان ملكا لا عرفت ولنه يلزم أن يكون إله الكان" " 30فدعا يعقوب اسم ذلك الكان فنوائل قائ ً
بن إسرائيل ف غاية العجز والضعف حيث صارع يعقوب عليه السلم إل الفجر ،ول يغلب عليه بدون اليلة ،ولن كلم هوشع نص ف هذا الباب ف الباب
الثان عشر من كتابه هكذا" 3 :ف البطن عقب أخاه وف جبوته أفلح معه اللك" " 4وغلب اللك وتقوّى وبكى وسأله ووجده ف بيت إيل وهناك كلمنا"
فأطلق عليه لفظ اللّه ف الوضعي وف الباب الامس والثلثي من سفر التكوين هكذا" 9 :فظهر اللّه ليعقوب أيضا من بعد ما رجع من بي نري سورية
ل ل يدعي اسك بعدها يعقوب بل يكون اسك إسرائيل ودعا اسه إسرائيل" " 11وقال له أنا اللّه الضابط الكل أت وأكثر المم ومامع وباركه" " 10قائ ً
الشعوب تكون منك واللوك من صلبك يرجون 12والرض الت أعطيت إبراهيم وإسحاق فلك أعطيها وأعطي نسلك هذه الرض من بعدك 13وارتفع اللّه
عنه 14ونصب يعقوب حجرا ف الوضع الذي كلمه فيه اللّه قائمة حجرية ودفق عليه مدفوقا وصب عليه دهنا 15ودعا اسم الوضع الذي كلمه اللّه هناك
بيت إيل" وهذا الذي ظهر هو اللك الذكور فأطلق عليه لفظ اللّه ف خسة مواضع وقال هو "أنا اللّه الضابط الكل" وف الباب الثالث من سفر الروج 2
"وتراءى له الرب بلهيب النار من وسط العليقة فنظر إل العليقة تتوقد فيها النار ،وهي ل تترق 3ورأى اللّه أنه جاء ال ،6وقال له إن أنا اللّه إله آبائك إله
إبراهيم وإله إسحاق وإله يعقوب ،فغطى موسى وجهه من أجل أنه خشي أن ينظر نو اللّه 7فقال له الرب ال 11فقال موسى للّه ال 12فقال له اللّه أنا
أكون معك وهذه علمة لك أن أنا أرسلتك إذا أخرجت شعب من مصر يعملون ذبيحة قدّام اللّه على هذا البل 13فقال موسى للّه هو ذا أنا أذهب إل بن
إسرائيل ،وأقول لم إله آبائكم أرسلن إليكم ،فإن قالوا ل ما اسه ماذا أقول لم؟ 14فقال اللّه لوسى اهية اشراهيه ،وقال له :هكذا تقول لبن إسرائيل اهية
أرسلن إليكم 15وقال اللّه أيضا لوسى هكذا تقول لبن إسرائيل الرب إله آبائكم إله إبراهيم وإله إسحاق وإله يعقوب أرسلن إليكم هكذا اسي إل الدهر،
وهذا هو ذكري إل جيل الجيال 16فاذهب اجع شيوخ بن إسرائيل وقل لم الرب إله آبائكم استعلن عل ّي إله إبراهيم وإله يعقوب ال".
فالذي ظهر على موسى وكلمه قال ف حقه "إن أنا اللّه إله آبائك إله إبراهيم وإله إسحاق وإله يعقوب" ث قال "اهية اشراهية" ث أمر موسى عليه السلم أن
يقول لبن إسرائيل "اهية أرسلن والرب إله آبائكم إله إبراهيم وإله إسحاق وإله يعقوب أرسلن إليكم" وقال "هذا اسي إل الدهر وهذا هو ذكري إل جيل
الجيال" وأطلق عليه ف هذه العبارة لفظ اللّه والرب وأمثالما ف أزيد من خسة وعشرين موضعا ،وأطلق عليه السيح عليه السلم أيضا لفظ اللّه كما نقل
مرقس ف الباب الثان عشر ،ومت ف الباب الثان والعشرين ،ولوقا ف الباب العشرين قول السيح عليه السلم ف خطاب الصدوقيي هكذا" :أفما قرأت ف كتاب
ل أنا إله إبراهيم وإله إسحاق وإله يعقوب" انتهى بعبارة مرقس ،وهذا كان مَلكا لا عرفت ،ولذلك ف أكثر التراجم موسى ف أمر العليقة كيف كلمه اللّه قائ ً
الندية والفارسية بدل لفظ اللّه لفظ فرشته الذي هو ترجة اللك ،والية الول من الباب السابع من سفر الروج هكذا" :فقال الرب لوسى انظر فإن قد
جعلتك إلا لفرعون وهارون أخوك يكون لك نبيا" والية السادسة عشرة من الباب الرابع من سفر الروج هكذا" :هو يتكلم مع الشعب عوضك ،وهو يكون
لك وأنت تكون له ف أمور اللّه" فوقع لفظ الله واللّه ف حق موسى عليه السلم ،ومن ههنا يظهر ترجيح اليهود على السيحيي ف هذه العقيدة لنم مع ادعاء
مبتهم لوسى وترجيحه على سائر النبياء ما أوصلوه إل رتبة اللوهية متمسكي بثل هذه القوال ،وف الباب الثالث عشر من سفر الروج هكذا" 21 :وكان
ل 22ل يزل قط عمود السحاب نارا ول عمود النار الرب يسي أمامهم لييهم الطريق ف النهار بعمود سحاب وف الليل بعمود نار ليهديهم الطريق نارا ولي ً
ليلً من قدام الشعب" ث ف الباب الرابع عشر من السفر الذكور هكذا" 19 :فانطلق ملك اللّه الذي كان يسي قدّام عسكر إسرائيل ،ومشى خلفهم وعمود
الغمام أيضا معه فتحوّل من قدام وجوههم إل ورائهم 24فلما كان عند مرس السحر نظر الرب إل ملة الصريي بعمود النار والغمامة وقتل عسكرهم"،
وهذا السائر كان ملكا كما صرح به ف الية 19وأطلق عليه لفظ الرب على وفق الترجة العربية ولفظ َيهُواه على وفق الندية الوجودة عندي ،وف الباب
الول من سفر الستثناء هكذا" 30 :فإن الرب الله الذي يسي أمامكم فهو يقاتل عنكم كما عمل ف مصر ،والكل ينظرون 31وف البية أنت رأيت بعينيك،
www.barsoomyat.com – 117إظهار الحق – العلمة رحمت ال هندي
حلك الرب إلك كما أنه يمل الرجل ولده ال" " 32ول تؤمنوا ف ذلك بالرب إلكم 33الذي سار أمامكم ف الطريق ،وحدد لكم الكان الذي كان فيه
يب أن تنصبوا اليام ،ف الليل يريكم الطريق بالنار ،وف النهار بعمود الغمام ،فجاء إطلق لفظ الرب الله ف ثلثة مواضع على اللك الذكور ،لنه كان
سائرا أمامهم وقاتلً لعسكر الصريي .وف الباب الادي والثلثي من السفر الذكور هكذا" 3 :فالرب إلك هو يعب قدامك ال" " 4فيصنع الرب ال" " 5فإذا
أمكنكم الرب ال" 6فاجترءوا عليهم وتقووا ول تافوا ول ترهبوا إذا نظرتوهم "إن الرب إلك فهو يسي أمامك ال 8والرب الذي هو السائر أمامكم فهو
يكون معك ال" ففي هذه العبارة أيضا إطلق لفظ الرب إلك والرب على اللك الذكور :والية 22من الباب الثالث عشر من كتاب القضاة ف حق الذي
تكلم مع نوح وامرأته وبشرها بالولد هكذا" :فقال منوح لمرأته بوت نوت لننا عاينا اللّه" وصرح به ف الية 3و 9و 13و 15و 16و 18و 21من
هذا الباب أنه كان ملكا فأطلق عليه لفظ اللّه ،وكذا جاء هذا الطلق على اللك ف الباب السادس من كتاب أشعياء ،والباب الثالث من سفر صموئيل الول،
والباب الرابع والتاسع من كتاب حزقيال ،والباب السابع من كتاب عاموص والية السادسة من الزبور الادي والثماني على وفق الترجة العربية ،ومن الزبور
الثان والثماني على وفق التراجم الخر هكذا" :أنا قلت إنكم آلة وبنو العلى كلكم" فجاء ههنا إطلق اللة وأبناء اللّه على العوام فضلً عن الواص ،وف
الباب الرابع من الرسالة الثانية إل أهل قورنيثوس هكذا" 3 :ولكن إن كان إنيلنا مكتوما فإنا هو مكتوم ف الالكي 4الذين فيهم إله هذا الدهر قد أعمى
أذهان الغي الؤمني لئل تضيء لم نارة إنيل مد السيح" والراد بإله الدهر الشيطان على ما زعم علماء البوتستنت ،فجاء مثل هذا الطلق على الشيطان
ل عن النسان ،وإنا قلت على زعمهم لنم يريدونه ههنا لئل يلزم نسبة العماء إل اللّه تعال ،فيلزم كون اللّه خالق الشر ،وهذا هو الرجيم على زعمهم فض ً
هوس من هوساتم لن خالق الشر على وفق كتبهم القدسة يقينا هو اللّه تعال ،وأنقل ههنا شاهدين وستطلع على شواهد أخر أيضا ف موضعه.
الية السابعة من الباب الامس والربعي من كتاب أشعياء هكذا" :الصور النور والالق الظلمة الصانع السلم والالق الشر أنا الرب الصانع هذه جيعا" وقال
مقدسهم بولس ف الباب الثان من الرسالة الثانية إل أهل تسالو نيقي" :سيسل إليهم اللّه عمل الضلل حت يصدقوا الكذب لكي يدان جيع الذين ل يصدقوا
الق بل سروا بالث" ولا كان زعمهم كما ذكرنا والقصود النقل على سبيل اللزام فالقصود حاصل ،وهو أن إطلق إله الدهر جاء على الشيطان والية 16
من الباب الثالث من رسالة بولس إل أهل فيلبس هكذا" :الذين نايتهم اللك الذين إلهم بطنهم ومدهم ف خزيهم" فأطلق مقدسهم على البطن لفظ الله،
وف الباب الرابع من الرسالة الول ليوحنا هكذا" 8 :ومن ل يب ل يعرف اللّه لن اللّه مبة ،16ونن قد عرفنا وصدقنا الحبة الت للّه فينا اللّه مبة ومن
يثبت ف الحبة يثبت ف اللّه واللّه فيه" فيوحنا أثبت اتاد الحبة باللّه ،وقال ف الوضعي اللّه مبة ث أثبت التلزم هكذا من يثبت ف الحبة يثبت ف اللّه واللّه فيه،
وإطلق اللة على الصنام كثي جدا ف الكتب السماوية ،فل حاجة إل نقل شواهد .وكذا إطلق الرب بعن الخدوم والعلم كثي جدا يعن عن نقل
شواهده .التفسي الواقع ف الية 38من الباب الول من إنيل يوحنا هكذا" :فقال رب تفسيه يا معلم" إذا علمت ما ذكرت فقد حصلت لك البصية التامة
أنه ل يوز لعاقل أن يستدل بإطلق بعض هذه اللفاظ على بعض الوادث الت حدوثها وتغيها وعجزها من السيات أنه إله أو ابن اللّه ،وينبذ جيع الباهي
العقلية القطعية ،وكذا الباهي النقلية وراءه.
(المر الامس) إن وقوع الجاز ف غي الواضع الت م ّر ذكرها ف المر الثالث والرابع كثي :مثلً وعد اللّه إبراهيم عليه السلم ف تكثي أولده هكذا الية
السادسة عشرة من الباب الثالث عشر من سفر التكوين" :وأجعل نسلك مثل تراب الرض فإن استطاع أحد من الناس أن يصي تراب الرض فإنه يستطيع أن
يصي نسلك" والية السابعة عشرة من الباب الثان والعشرين من السفر الذكور" :أباركك وأكثر نسلك كنجوم السماء ومثل الرمل الذي على شاطئ البحر
ال" وهكذا وعد يعقوب عليه السلم بأن نسلك يكون مثل رمل الرض كما عرفت ف المر الرابع ،وأولدها ل يبلغ مقدارهم عدد رطل رمل ف الدنيا ف
وقت من الوقات فضلً عن مقدار رمل شاطئ البحر أو رمل الرض ،ووقع ف مدح الرض الت كان وعد اللّه إعطاءها ف الية الثامنة من الباب الثالث من
سفر الروج وغيها من اليات بأنه يسيل فيها اللب والعسل ول أرض ف الدنيا كذلك ،ووقع ف الباب الول من سفر الستثناء هكذا" :والقرى عظيمة مصّنة
إل السماء" ووقع ف الباب التاسع من السفر الذكور هكذا" :وأشد منك مدنا كبية حصينة مشيدة إل السماء" وف الزبور السابع والسبعي هكذا:65 :
"واستيقظ الرب كالنائم مثل البار الفيق من المر 66فضرب أعداءه ف الوراء وجعلهم عارا إل الدهر" ،والية الثالثة من الزبور الائة والثالث ف وصف اللّه
هكذا" :والسقف بالياه علليه الذي جعل السحاب مركبه الاشي على أجنحة الرياح" وكلم يوحنا ملوء من الجاز قلما تلو فقرة ل يتاج فيها إل تأويل كما
ل يفى على ناظر إنيله ورسائله ومشاهداته ،وأكتفي ههنا على نقل عبارة واحدة من عبارته قال ف الباب الثان عشر من الشاهدات هكذا" 1 :وظهرت آية
عظيمة ف السماء :امرأة متسربلة بالشمس ،والقمر تت رجليها ،وعلى رأسها إكليل من اثن عشر كوكبا 2وهي حبلى تصرخ متمخضة ومتوجعة لتلده 3
وظهرت آية أخرى ف السماء هو ذا تني عظيم أحر له سبعة رؤوس وعشرة قرون ،وعلى رؤوسه سبعة تيجان 4وذنبه ير ثلث نوم السماء ،فطرحها إل
الرض ،والتني وقف أمام الرأة العتيدة أن تلد حت يبتلع ولدها مت ولدت 5فولدت ابنا ذكرا أن يرعى جيع المم بعصى من حديد واختطف ولدها إل اللّه
وإل عرشه 6والرأة هربت إل البية حيث لا موضع معد من اللّه لكي يعولوها هناك ألفا ومائتي وستي يوما 7وحدثت حرب ف السماء ميخائيل وملئكته
www.barsoomyat.com – 118إظهار الحق – العلمة رحمت ال هندي
حاربوا التني وحارب التني وملئكته" إل آخر كلمه وهذا الكلم ف الظاهر كلم الجاذيب فلو ل يؤول فمستحيل قطعا ،وتأويله أيضا يكون بعيدا ل سهلً
وأهل الكتاب يؤوّلون اليات الذكورة وأمثالا يقينا ويعترفون بكثرة وقوع الجاز ف الكتب السماوية قال صاحب (مرشد الطالبي إل الكتاب القدس الثمي)
ف الفصل الثالث عشر من كتابه" :وأما اصطلح الكتاب القدس فإنه ذو استعارات وافرة غامضة وخاصة العهد العتيق" ث قال" :واصطلح العهد الديد أيضا
هو استعاري جدا وخاصة مسامرات ملصنا وقد اشتهرت آراء كثية فاسدة لكون بعض معلمي النصارى شرحوها شرحا حرفيا ،ولجل ذلك نقدم بعض
أمثال لنرى با أن تأويل الستعارات حرفيا ليس صوابا ،وذلك كقول السيح عن هيودس اذهبوا وقولوا لذلك الثعلب ،فمن العلوم أن الراد بلفظة الثعلب ف
هذه العبارة جبار ظال لن ذلك اليوان الدعو هكذا معروف باليلة والغدر أيضا ،قال ربنا لليهود :أنا هو البز الي الذي نزل من السماء فكل من أكل من
هذا البز ييا إل البد ،والبز الذي أنا أعطيه هو جسدي سوف أعطيه لياة العال ،يوحنا ص 6عدد ،15فاليهود الشهوانيون فهموا هذه العبارة بالعن
الرف وقالوا كيف يقدر هذا الرجل أن يعطينا جسده لنأكله؟ آية 52ول يلحظوا أنه عن بذلك ذبيحته الت وهبها كفارة لطايا العال ،وقد قال ملصنا أيضا
عن البز عند تعيينه العشاء السري :هذا هو جسدي ،وعن المر هذا هو دمي ،متّى ص 26عدد ،26فمنذ الدهر الثان عشر جعلت الرومانيون الكاثوليكيون
لذا القول معن آخر معكوسا ومغايرا لشواهد أخرى ف الكتب القدسة وللدليل الصحيح ،وحتموا أن ينتجوا من ذلك تعليمهم عن الستحالة أي تويل البز
والمر إل جسد السيح ودمه الوهريي عندما يلفظ الكاهن بكلمات التقديس الوهوم ،مع أنه قد يظهر لكل الواس المسة أن البز والمر باقيان على
جوهرها ول يتغيا ،فأما التأويل الصحيح لقول ربنا فهو أن البز بثل جسده والمر بثل دمه" انتهى كلمه بلفظه .فاعترافه بي ل خفاء فيه لكن ل بد من
النظر ف قوله فمنذ الدهر الثان عشر إل آخره فإنه رد على الرومانيي ف اعتقاد استحالة البز والمر إل جسد السيح عليه السلم ودمه بشهادة الس ،وأ ّولَ
قول السيح عليه السلم بذف الضاف وإن كان ظاهر القول كما فهموا لنه هكذا" 26 :وفيم هم يأكلون أخذ يسوع البز وبارك وكسر وأعطى التلميذ
قال خذوا كلوا هذا هو جسدي 27وأخذ الكأس وشكر وأعطاهم قائلً اشربوا منها كلكم 28لن هذا هو دمي الذي للعهد الديد الذي يسفك من أجل
كثيين لغفرة الطايا" ،فقالوا :إن لفظ هذا يدل على جوهر الشيء الاضر كله ،ولو كان جوهر البز باقيا لا صح هذا الطلق ،وإنم كانوا قبل ظهور فرقة
البوتستنت أكثر السيحيي ف العال وأنم كثيون من هذه الفرقة إل هذا الي أيضا .فكما أن هذه العقيدة غلط بشهادة الس عند هذه الفرقة فكذلك عقيدة
التثليث غلط ،ولو فرضنا دللة بعض القوال التشابة بسب الظاهر عليها بل مال بالدلة القطعية ،فإن قالوا ألسنا من ذوي العقول فكيف نعترف با لو كانت
ل عن سالف الزمان ،فكيف اعترفوا وأجعوا على ما هو غي مالً؟ قلنا أليس الرومانيون من ذوي العقول مثلكم ،وف القدار أكثر منكم إل هذا الي فض ً
صحيح عندكم ويشهد ببطلنه الس أيضا؟ وهو باطل ف نفس المر أيضا بوجوه:
(الول) أن الكنيسة الرومانية تزعم أن البز وحده يستحيل جسد السيح ودمه ويصي مسيحا كاملً ،فأقول إذا استحال مسيحا كاملً حيا بلهوته وناسوته
الذي أخذه من مري عليهما السلم ،فل بد أن يشاهد فيه عوارض السم النسان ويوجد فيه اللد والعظام والدم وغيها من العضاء لكنها ل توجد فيه بل
جيع عوارض البز باقية الن كما كانت فإذا نظره أحد أو لسه أو ذاقه ل يس شيئا غي البز ،وإذا حفظه يطرأ عليه الفساد الذي يطرأ على البز ل الفساد
الذي يطرأ على السم النسان ،فلو ثبتت الستحالة تكون استحالة السيح خبزا ل استحالة البز مسيحا ،فلو قالوا إن السيح استحال خبزا لكان أقل بعدا
من هذا ،وإن كان هو أيضا باطلً ومصادما للبداهة.
(الثان) إن حضور السيح بلهوته ف أمكنة متعددة ف آن واحد وإن كان مكنا ف زعمهم لكنه باعتبار ناسوته غي مكن لنه بذا العتبار كان مثلنا حت كان
يوع ويأكل ويشرب وينام وياف من اليهود ويفر وهلم جرّا ،فكيف يكن تعدده بذا العتبار بالسم الواحد ف أمكنة غي مصورة ف آن واحد حقيقة؟
ل عن المكنة الغي التناهية وكذا بعد عروجه إل السماء فكيف يوجد بعد والعجب أنه ما وُجد قبل عروجه إل السماء بذا العتبار ف مكاني أيضا فض ً
القرون بعد اختراع هذا العتقاد الفاسد بالعتبار الذكور ف أمكنة غي مصورة ف آن واحد.
(الثالث) إذا فرضنا أن مليونات من الكهنة ف العال قدسوا ف آن واحد واستحالت تقدمة كل إل السيح الذي تولد من العذراء ،فل يلو إمّا أن يكون كل من
هؤلء السيحيي الادثي عي الخر أو غيه ،والثان باطل على زعمهم والول باطل ف نفس المر لن مادة كل غيُ مادة الخر.
(الرابع) إذا استحال البز مسيحا كاملً تت يد الكاهن فكسر هذا الكاهن هذا البز كسرات كثية وأجزاء صغية فل يلوا إمّا أن يتقطع السيح قطعة قطعة
ل أيضا فعلى الول ل يكون التناول متناول مسيح كامل ،وعلى الثان من أين جاءت على عدد الكسرات والجزاء أو يستحيل كل كسرة وجزء مسيحا كام ً
هؤلء السحاء لنه ما حصل بالتقدمة إل السيح الواحد؟.
(الامس) لو كان العشاء الربان الذي كان قبل صلبه بيسي نفس الذبيحة الت حصلت على الصليب لزم أن يكون كافيا للص العال ،فل حاجة إل أن يصلب
على الشبة من أيدي اليهود مرة أخرى لن السيح ما جاء إل العال ف زعمهم إل ليخلص الناس بذبيحة مرة واحدة ،وما أن لكي يتأل مرارا كما يدل عليه
عبارة آخر الباب التاسع من الرسالة العبانية صراحة.
www.barsoomyat.com – 119إظهار الحق – العلمة رحمت ال هندي
(السادس) لو صح ما ادعوه لزم أن يكون السيحيون أخبث من اليهود لن اليهود ما آلوه إل مرة واحدة فتركوا وما أكلوا لمه ،وهؤلء يؤلونه ويذبونه كل
يوم ف أمكنة غي مصورة ،فإن كان القاتل مرة واحدة كافرا وملعونا فما بال الذين يذبونه مرات غي مصورة ويأكلون لمه ويشربون دمه؟ نعوذ باللّه من
الذين يأكلون إلهم ويشربون دمه حقيقة فإذا ل ينج من أيدي هؤلء إلهم الضعيف السكي فمن ينجو ،بعّدنا اللّه من ساحتهم ،ولنعم ما قيل "دوست نادان
سراسَر دُشن ست " (توضع على الامش ) :يتضمن معن الثل العرب :عدو عاقل خي من صديق جاهل والترجة الرفية :الصديق الاهل مثل العدو. .
(السابع) وقع ف الباب الثان والعشرين من لوقا قول السيح ف العشاء الربان هكذا" :اصنعوا هذا لذكري" فلو كان هذا العشاء هو نفس الذبيحة لا صح أن
يكون تذكرة لن الشيء ل يكون تذكرة لنفسه ،فالعقلء الذين عقولم السليمة تكم بأمثال هذه الوهام ف السيات لو وهوا ف ذات اللّه أو ف العقليات
فأي استبعاد منهم؟ لكن أقطع النظر عن هذا وأقول ف مقابلة علماء البوتستنت :إنه كما اجتمع هؤلء العقلء عندكم على هذه العقيدة الخالفة للحس والعقل
تقليدا للباء أو لغرض آخر فكذلك اجتماعهم واجتماعكم ف عقيدة التثليث الخالفة للحس والباهي ،والناس الكثيون الذين تسمونم ملحدة ومقدارهم ف
هذا الزمان أزيد من مقدار فرقتكم بل من فرقة الرومانيي أيضا وهم عقلء مثلكم ومن أبناء أصنافكم ومن أهل دياركم وكانوا مسيحيي مثلكم فتركوا هذا
الذهب لشتماله على أمثال هذه المور يستهزؤون با استهزاء بليغا ل يستهزؤون بشيء آخر مثلها ،كما ل يفى على من طالع كتبهم ،وفرقة يون نيين من
فرق السيحيي أيضا ينكرونا والسلمون واليهود سلفا وخلفا يفهمونا من جنس أضغاث الحلم.
(المر السادس) كان الجال يوجد كثيا ف أقوال السيح عليه السلم بيث ل يفهمها معاصروه وتلميذه ف كثي من الحيان ما ل يفسرها بنفسه ،فالقوال
الت فسرها من هذه القوال الجملة فهموها ،وما ل يفسره منها فهموا بعضها بعد مدة مديدة وبقي البعض عليهم مبهما إل آخر الياة ،ونظائره كثية أكتفي
هنا على بعضها .وقع ف الباب الثان من إنيل يوحنا مكالة السيح عليه السلم مع اليهود الذين كانوا يطلبون العجزة هكذا" 19 :أجاب يسوع وقال لم
انقضوا هذا اليكل وف ثلثة أيام أقيمه" " 20فقال اليهود ف ست وأربعي سنة بن هذا اليكل أفأنت ف ثلثة أيام تقيمه؟" " 21وأما هو فكان يقول عن
ل عن اليهود ،لكن هيكل جسده" " 22فلما قام من الموات تذكر تلميذه أنه قال هذا فآمنوا بالكتاب والكلم الذي قاله يسوع" فهنا ل يفهم التلميذ فض ً
فهم التلميذ بعد ما قام من الموات ،وقال السيح لينقود بوس من علماء اليهود :إن كان أحد ل يولد من فوق ل يقدر أن يرى ملكوت اللّه ،فلم يفهم ينقود
بوس مقصوده ،وقال كيف يكن أن يولد النسان وهو شيخ أيقدر أن يدخل ف بطن أمه ثانية ويولد ففهمه السيح مرة أخرى فلم يفهم مقصوده ف هذه الرة
أيضا ،وقال كيف يكن هذا فقال السيح أل تفهم وأنت معلم إسرائيل؟ ،وهذه القصة مفصلة ف الباب الثالث من إنيل يوحنا ،وقال السيح ف ماطبة اليهود:
"أنا خبز الياة إن أكل أحد من هذا البز ييا إل البد ،والبز الذي أنا أعطي هو جسدي" ،فخاصم اليهود بعضهم بعضا قائلي كيف يقدر هذا أن يعطينا
جسده لنأكل ،فقال لم السيح" :إن ل تأكلوا جسد ابن النسان ول تشربوا دمه فليس لكم حياة ،فيكم من يأكل جسدي ويشرب دمي فله حياة أبدية لن
جسدي مأكل حق ودمي مشرب حق ،من يأكل جسدي ويشرب دمي يثبت ف وأنا فيه كما أرسلن الب الي وأنا حي بالب ،فمن يأكلن فهو ييا ب"
فقال كثيون من تلميذه إن هذا الكلم َمنْ يقدر أن يسمعه؟ فرجع كثي منهم عن صحبته ،وهذه القصة مفصلة ف الباب السادس من إنيل يوحنا ،فهنا ل
يفهم اليهود كلم السيح والتلميذ استصعبوه ،وارتد كثي منهم .وف الباب الثامن من إنيل يوحنا هكذا" 21 :قال لم يسوع أيضا أنا أمضي وستطلبونن
وتوتون ف خطبتكم حيث أمضي أنا ل تقدرون أنتم أن تأتوا 22فقال اليهود :لعله يقتل نفسه حت يقول حيث أمضي أنا ل تقدرون أنتم أن تأتوا 51الق
الق أقول لكم إن كان أحد يفظ كلمي فلن يرى الوت إل البد 52فقال له اليهود الن علمنا أن بك شيطانا ،قد مات إبراهيم والنبياء وأنت تقول إن
كان أحد يفظ كلمي فلن يذوق الوت إل البد" وههنا أيضا ل يفهم اليهود مقصوده ف الوضعي بل نسبوه ف الوضع الثان إل النون .وف الباب الادي
عشر من إنيل يوحنا هكذا" 11 :قال لم لعاذر حبيبنا قد نام لكن أذهب لوقظه 12فقال تلميذه يا سيد إن كان قد نام فهو يُشفى 13وكان يسوع يقول
عن موته وهم ظنوا أنه يقول عن رقاد النوم 14فقال لم يسوع حينئذ علنية لعاذر مات" وههنا ل يفهم تلميذ السيح عليه السلم كلمه حت صرح به ،وف
الباب السادس عشر من إنيل مت هكذا" 6 :وقال لم يسوع انظروا وترّزوا من خي الفريسيي والصدوقيي ففكروا ف أنفسهم أننا ل نأخذ خبزا 8فعلم
يسوع وقال لم لاذا تفكرون ف أنفسكم يا قليلي اليان إنكم ل تأخذوا خبزا 11كيف ل تفهمون أن ما قلت لكم عن البز أن تتحرزوا من خي الفريسيي
والصدوقيي" " 12حينئذ فهموا أنه ل يقل أن يتحرزوا من خي البز بل من تعليم الفريسيي والصدوقيي" وههنا أيضا ل يفهم تلميذ السيح عليه السلم
مقصوده قبل التنبيه ،وف الباب الثامن من إنيل لوقا ف حال الصبية الت أحياها السيح عليه السلم بإذن اللّه هكذا" 52 :وكان الميع يبكون عليها ويلطمون
فقال ل تبكوا ل تت لكنها نائمة" " 53فضحكوا عليه عارفي أنا ماتت" وههنا ل يفهم الميع مقصود السيح عليه السلم ،ولذلك ضحكوا عليه ،وف الباب
التاسع من إنيل لوقا قول السيح ف ماطبة الواريي هكذا" 44 :ضعوا أنتم هذا الكلم ف آذانكم إن ابن النسان سوف يسلم إل أيدي الناس" " 25وأما هم
فلم يفهموا هذا القول وكان مفي عنهم لكيل يفهموه وخافوا أن يسألوه عن هذا القول" وههنا ل يفهم الواريون ول يسألوه خوفا منه ،وف الباب الثامن
عشر من إنيل لوقا هكذا" 31 :وأخذ الثن عشر وقال لم ها نن صاعدون إل أورشليم وسيتم كل ما هو مكتوب بالنبياء عن ابن النسان" " 32لنه يسلم
www.barsoomyat.com – 120إظهار الحق – العلمة رحمت ال هندي
إل المم ويستهزؤ به ويشتم وُيتْفَل عليه" " 33ويلدونه ويقتلونه وف اليوم الثالث يقوم" " 34وأما هم فلم يفهموا من ذلك شيئا وكان هذا المر مفيا عنهم،
ول يعلموا ما قيل" وههنا أيضا ل يفهم الواريون مع أن هذا التفهيم كان ف الرة الثانية ول يكن ف الكلم إجال أيضا بسب الظاهر ،لعل سبب عدم الفهم
هو أنم كانوا سعوا من اليهود أن السيح يكون سلطانا عظيم الشأن فلما آمنوا بعيسى عليه السلم وصدقوه بالسيحية فكانوا يظنون أنه سيجلس على سرير
السلطنة ،ونن أيضا نلس على أسرة السلطنة ،لن عيسى عليه السلم كان وعدهم أنم يلسون على اثن عشر سريرا ويكم كل منهم على فرقة من فرق بن
إسرائيل ،وكانوا حلوا هذه السلطنة الدنياوية كما هو الظاهر ،وكان هذا البز مالفا لا ظنوه ،ولا يرجونه ،فلذا ل يفهموا ،وستعرف عن قريب أنم كانوا
يرجون هكذا ،وأيضا قد ُشبّه على تلميذ عيسى عليه السلم من بعض القوال السيحية أمران ول يزل هذا الشتباه من أكثرهم أو كلهم إل الوت (الول)
ل ف الباب الول ،وهذا المر يقين أنم كانوا يعتقدون أن يوحنا ل يوت إل القيامة (الثان) أنم كانوا يعتقدون أن القيامة تقوم ف عهدهم كما عرفت مفص ً
ل ف الشاهد أن ألفاظ عيسى عليه السلم بعينها ليست بحفوظة ف إنيل من الناجيل ،بل ف كل توجد ترجتها باليونان على ما فهم الرواة ،وقد عرفت مفص ً
الثامن عشر من القصد الثالث من الباب الثان أن إنيل مت ل يبق بل الباقي ترجته ،ول يعلم أيضا اسم مترجه بالزم إل الن ،ول يثبت بالسند التصل أن
الكتب الباقية من الشخاص النسوبة إليهم ،وقد ثبت أن التحريف وقع ف هذه الكتب يقينا وثبت أن أهل الدين والديانة كانوا يرفون قصد التأييد مسألة
مقبولة أو لدفع اعتراض ،وقد عرفت ف الشاهد الادي والثلثي من القصد الثان بالدلة القوية أنه ثبت تريفهم ف هذه السألة فزادوا ف الباب الامس من
الرسالة الول ليوحنا هذه العبارة" :ف السماء وهم ثلثة الب والكلمة والروح القدس ،وهؤلء الثلثة هم واحد ،والذين يشهدون ف الرض" ،وزادوا بعض
اللفاظ ف الباب الول من إنيل لوقا وأسقطوا بعض اللفاظ من الباب الول من إنيل متّى ،وأسقطوا الية الثامنة من الباب الثان والعشرين من إنيل لوقا،
ففي هذه الصورة لو وجد بعض القوال السيحية التشابة الدالة على التثليث ل اعتماد عليها مع أنا ليست صرية كما ستعرف ف المر الثان عشر من
القدمة.
قد ل يدرك العقل ماهية بعض الشياء وكنهها كما هي لكن مع ذلك يكم بإمكانا ول يلزم من وجودها عنده استحالة ما ولذا تعد هذه الشياء من
المكنات ،وقد يكم بداهة أو بدليل قطعي بامتناع بعض الشياء ،ويلزم من وجودها عنده مال ما ،ولذا تعد هذه الشياء من المتنعات ،وبي الصورتي فرق
جليّ ،ومن القسم الثان اجتماع النقيضي القيقيي وارتفاعهما ،وكذا اجتماع الوحدة والكثرة القيقيتي ف زمان واحد من جهة واحدة ،وكذا اجتماع
الزوجية والفردية وكذا اجتماع الفراد الختلفة ،وكذا اجتماع الضداد مثل النور والظلمة والسواد والبياض والرارة والبودة والرطوبة واليبوسة ،والعمى
والبصر ،والسكون والركة ف الادة الشخصية مع اتاد الزمان والهة ،واستحالةُ هذه الشياء بديهية يكم با عقل كل عاقل ،وكذا من القسم الثان لزوم
الدور والتسلسل وأمثالما يكم العقل ببطلنا بأدلة قطعية.
(المر الثامن) إذا تعارض القولن فل بد من إسقاطهما إن ل يكن التأويل ،أو من تأويلهما إن أمكن ،ول بد أن يكون التأويل بيث ل يستلزم الحال أو
الكذب ،مثلً اليات الدالة على السمية والشكل تعارضت ببعض اليات الدالة على التنيه فيجب تأويلها كما عرفت ف المر الثالث ،لكن ل بد أن ل يكون
التأويل بأن اللّه متصف بصفتي أعن السمية والتنيه ،وإن ل تدرك عقولنا هذا المر فإن هذا التأويل باطل مض واجب الرد ل يرفع التناقض.
(المر التاسع) العددُ لا كان قسِما من الكَم ل يكون قائما بنفسه بل بالغي ،وكل موجود ل بد أن يكون معروضا للوحدة أو الكثرة .والذوات الوجودة
بالمتياز القيقي التشخصة بالتشخص تكون معروضة للكثرة القيقية ،فإذا صارت معروضة لا ل تكون معروضة للوحدة القيقية وإل يلزم اجتماع الضدين
القيقيي كما عرفت ف المر السابع ،نعم يوز أن تكون معروضة للوحدة العتبارية بأن يكون الجموع كثيا حقيقيا وواحدا اعتباريا.
(المر العاشر) النازعة بيننا وبي أهل التثليث والتوحيد كليهما حقيقيان وإن قالوا التثليث حقيقي والتوحيد اعتباري فل نزاع بيننا وبينهم لكنهم يقولون إن كلً
منهما حقيقي كما هو مصرح به ف كتب علماء البوتستنت ،قال صاحب ميزان الق ف الباب الول من كتابه السمى بل الشكال هكذا" :إن السيحيي
يملون التوحيد والتثليث كليهما على العن القيقي".
(المر الادي عشر) قال العلمة القريزي ف كتابه السمى بالطط ف بيان الفرق السيحية الت كانت ف عصره" :النصارى فرق كثية اللكانية والنسطورية
واليعقوبية والبوذعانية والرقولية وهم الرهاويون الذين كانوا بنواحي حران وغي هؤلء" ث قال "واللكانية واليعقوبية والنسطورية كلهم متفقون على أن
معبودهم ثلثة أقانيم ،وهذه القانيم الثلثة هي واحد وهو جوهر قدي ومعناه أب وابن وروح القدس إله واحد" ث قال "قالوا البن اتد بإنسان ملوق فصار
هو وما اتد به مسيحا واحدا ،وإن السيح هو إله العباد وربم ،ث اختلفوا ف صفة التاد فزعم بعضهم أنه وقع بي جوهر لهوت وجوهر ناسوت اتاد ،ول
يرج التاد كل واحد منهما عن جوهريته وعنصره ،وإن السيح إله معبود وإنه ابن مري الذي حلته وولدته ،وإنه قتل وصلب ،وزعم قوم أن السيح بعد
التاد جوهران أحدها لهوت والخر ناسوت ،وأن القتل والصلب وقعا من جهة ناسوته ل من جهة لهوته ،وأن مري حلت بالسيح وولدته من جهة ناسوته،
وهذا قول النسطورية ،ث يقولون إن السيح بكماله إله معبود وإنه ابن اللّه تعال اللّه عن قولم ،وزعم قوم أن التاد وقع بي جوهرين لهوت وناسوت فالوهر
www.barsoomyat.com – 121إظهار الحق – العلمة رحمت ال هندي
اللهوت بسيط غي منقسم ول متجزئ ،وزعم قوم أن التاد على جهة حلول البن ف السد ومالطته إياه ،ومنهم من زعم أن التاد على جهة الظهور
كظهور كتابة الات والنقش ،إذا وقع على طي أو شع وكظهور صورة النسان ف الرآة إل غي ذلك من الختلف الذي ل يوجد مثله ف غيهم ،واللكانية
تنسب إل ملك الروم وهم يقولون إن اللّه اسم لثلثة معان فهو واحد ثلثة وثلثة واحد ،واليعقوبية يقولون إنه واحد قدي ،وإنه كان ل جسم ول إنسان ث
تسم وتأنس ،والرقولية قالوا اللّه واحد علمه غيه قدي معه والسيح ابنه على جهة الرحة ،كما يقال إبراهيم خليل اللّه" انتهى كلمه بلفظه ،فظهر لك أن
آراءهم ف بيان علمة التاد بي أقنوم البن وجسم السيح كانت متلفة ف غاية الختلف ،ولذا ترى الباهي الورَدة ف الكتب القدية السلمية متلفة ،ول
نزاع لنا ف هذه العقيدة مع الرقولية إل باعتبار إطلق اللفظ الوهم ،وفرقة البوتستنت لا رأوا أن بيان علقة التاد ل يلو عن الفساد البي تركوا آراء
السلف ،وعجزوا أنفسهم واختاروا السكوت عن بيانا وعن بيان العلقة بي القانيم الثلثة.
(المر الثان عشر) عقيدة التثليث ما كانت ف أمة من المم السابقة من عهد آدم إل عهد موسى عليه السلم ،وهَوْسات أهل التثليث بتمسكهم ببعض آيات
سفر التكوين ل تتم علينا لنا ف القيقة تريف لعانيها ،ويكون العن على تسكهم من قبيل كون العن ف بطن الشاعر ،ول أدعي أنم ل يتمسكون بزعمهم
بآية من آيات السفر الذكور بل أدعي أنه ل يثبت بالنص كون هذه العقيدة لمة من المم السالفة ،وأما أنا ليست بثابتة ف الشريعة الوسوية وأمته فغي متاج
إل البيان لنه من طالع هذه التوراة الستعملة ل يفى عليه هذا المر ،وَيحْي عليه السلم كان إل آخر عمره شاكا ف السيح عليه السلم بأنه السيح الوعود به
أم ل ،كما صرح به ف الباب الادي عشر من إنيل مت أنه أرسل اثني من تلميذه وقال له أنت هو الت أم ننتظر آخر؟ ،فلو كان عيسى عليه السلم إلا يلزم
كفره إذ الشك ف الله كفر ،وكيف يتصوّر أنه ل يعرف إله وهو نبيه ،بل هو أفضل النبياء بشهادة السيح كما هي مصرحة ف هذا الباب ،وإذا ل يعرف
الفضل مع كونه معاصرا فعدم معرفة النبياء الخرين السابقي على عيسى أحق بالعتبار ،وعلماء اليهود من لدن موسى عليه السلم إل هذا الزمان ل يعترفون
با ،وظاهر أن ذات اللّه وصفاته الكمالية قدية غي متغية موجودة أزلً وأبدا ،فلو كان التثليث حتما لكان الواجب على موسى عليه السلم وأنبياء بن إسرائيل
أن يبينوه حق التبيي ،فالعجب كل العجب أن تكون الشريعة الوسوية الت كانت واجبة الطاعة لميع النبياء إل عهد عيسى عليه السلم خالية عن بيان هذه
العقيدة الت هي مدار النجاة على زعم أهل التثليث ،ول يكن ناة أحد بدونا نبيا كان أو غي نب ،ول يبي موسى ول نب من النبياء السرائيلية هذه العقيدة
ببيان واضح ،بيث تفهم منه هذه العقيدة صراحة ول يبقى شك ما ،ويبي موسى عليه السلم الحكام الت هي عند مقدس أهل التثليث ضعيفة ناقصة جدا
بالتشريح التام ويكررها مرة بعد أول وكرة بعد أخرى ،ويؤكد على مافظتها تأكيدا بليغا ،ويوجب القتل على تارك بعضها ،وأعجبُ منه أن عيسى عليه
السلم أيضا ما بي هذه العقيدة إل عروجه ببيان واضح مثلً بأن يقول إن اللّه ثلثة أقانيم الب والبن وروح القدس ،وأقنوم البن تعلق بسمي بعلقة فلنية
أو بعلقة فهمها خارج عن إدراك عقولكم فاعلموا أن أنا اللّه ل غي ،لجل العلقة الذكورة أو يقول كلما آخر مثله ف إفادة هذا العن صراحة ،وليس ف
أيدي أهل التثليث من أقواله إل بعض القوال التشابة :قال صاحب ميزان الق ف كتابه السمى بفتاح السرار" :إن قلت ِلمَ َل ْم يبي السيح ألوهيته ببيان
أوضح ما ذكره ،وِلمَ َلمْ يقل واضحا ومتصرا أن أنا اللّه ل غي؟" فأجاب أولً بواب غي مقبول ل يتعلق غرضنا بنقله ف هذا الحل ،ث أجاب ثانيا "بأنه ما
كان أحد يقدر على فهم هذه العلقة والوحدانية قبل قيامه" يعن من الموات "وعروجه فلو قال صراحة لفهموا أنه إله بسب السم النسان وهذا المر كان
ل جزما فدرك هذا الطلب أيضا من الطالب الت قال ف حقها لتلميذه إن ل أمورا كثية أيضا لقول لكم ،ولكن ل تستطيعون أن تتملوا الن ،وأما مت باط ً
جاء ذاك روح الق فهو يرشدكم إل جيع الق لنه ل يتكلم من نفسه بل كان ما يسمع يتكلم ويبكم بأمور آتية" ث قال "إن كبار ملة اليهود أرادوا مرارا
أن يأخذوه ويرجوه ،والال أنه ما كان َبيّن ألوهيته بي أيديهم إل على طريق اللغاز" فعلم من كلمه عذران( :الول) عدم قدرة فهم أحد قبل العروج
(والثان) خوف اليهود وكلها ضعيفان ف غاية الضعف ،أما الول فإنه كان هذا القدر يكفي لدفع الشبهة :أن علقة التاد الت بي جسمي وبي أقنوم البن
فهمها خارج عن وسعكم فاتركوا تفتيشها واعتقدوا بأن لست إلا باعتبار السم بل بعلقة التاد الذكور ،وأما نفس عدم القدرة على فهمها فباقية بعد
العروج أيضا حت ل يعلم عال من علمائهم إل هذا الي كيفية هذه العلقة والوحدانية ،ومن قال ما قال فقوله رَجْم بالغيب ل يلو عن مَفْسَدة عظيمة ،ولذا
ترك علماء فرقة البوتستنت بيانا رأسا ،وهذا القسيس يعترف ف مواضع من تصانيفه بأن هذا المر من السرار خارج عن درك العقل ،وأما الثان فلن السيح
عليه السلم ما جاء عندهم إل لجل أن يكون كفارة لذنوب اللق ويصلبه اليهود ،وكان يعلم يقينا أنم يصلبونه ومت يصلبونه فأي مل للخوف من اليهود ف
بيان العقيدة؟ ،والعجب أن خالق الرض والسماء والقادر على ما يشاء ياف من عباده الذين هم من أذل أقوام الدنيا ،ول يبي لجل خوفهم العقيدة الت هي
مدار النجاة.
وعباده من النبياء مثل أرمياء وأشعياء ويي عليهم السلم ل يافون منهم ف بيان الق ويؤ َذوْن إيذاء شديدا ويقتل بعضهم ،وأعجب منه أن السيح عليه
السلم ياف منهم ف بيان هذه السألة العظيمة ،ويشدد عليهم ف المر بالعروف والنهي عن النكر غاية التشديد حت تصل النوبة إل السب ،وياطب الكتبة
والفريسيي مشافهة بذه اللفاظ :ويل لكم أيها الكتبة والفريسيون الراءون ،وويل لكم أيها القادة العميان وأيها الهال العميان ،وأيها الفريسي العمى ،وأيها
www.barsoomyat.com – 122إظهار الحق – العلمة رحمت ال هندي
اليات والفاعي كيف تربون من دينونة جهنم ،ويظهر قبائحهم على رؤوس الشهاد ،حت شكا بعضهم بأنك تشتمنا كما هو مصرح به ف الباب الثالث
والعشرين من إنيل متّى والادي عشر من إنيل لوقا ،وأمثال هذا مذكورة ف الواضع الخر من النيل أيضا ،فكيف يظن بالسيح عليه السلم أن يترك بيان
العقيدة الت هي مدار النجاة لجل خوفهم؟ .حاشا ث حاشا أن يكون جنابه هكذا ،وعلم من كلمه أن السيح عليه السلم ما بي هذه السألة عند اليهود قط
إل بطريق اللغاز وأنم كانوا ينكرون هذه العقيدة أشد النكار حت أرادوا رجه مرارا على البيان اللغازي.
(البهان الول) لا كان التثليث والتوحيد حقيقيي عند السيحيي بكم المر العاشر من القدمة فإذا وجد التثليث القيقي ل بد من أن توجد الكثرة القيقية
أيضا بكم المر التاسع من القدمة ول يكن بعد ثبوتا التوحيد القيقي وإل يلزم اجتماع الضدين القيقيي بكم المر السابع من القدمة وهو مال ،فلزم
تعدد الوجباء وفات التوحيد يقينا .فقائل التثليث ل يكن أن يكون موحدا للّه تعال بالتوحيد القيقي ،والقول بأن التثليث القيقي والتوحيد القيقي وإن كانا
ضدين حقيقي ف غي الواجب لكنهما ما ليسا كذلك ،فيه سفسطة مضة لنه إذا ثبت أن الشيئي بالنظر إل ذاتيهما ضدان حقيقيان أو نقيضان ف نفس المر
فل يكن اجتماعهما ف أمر واحد شخصي ف زمان واحد من جهة واحدة واجبا كان ذلك المر أو غي واجب ،كيف وإن الواحد القيقي ليس له ثلث
صحيح والثلثة لا ثلث صحيح ،وهو واحد وأن الثلثة مموع آحاد ثلثة ،والواحد القيقي ليس مموع آحاد رأسا ،وإن الواحد القيقي جزء الثلثة فلو
اجتمعا ف مل واحد يلزم كون الزء كلً والكل جزءا وأن هذا الجتماع يستلزم كونَ اللّه مركّبا من أجزاء غي متناهية بالفعل لتاد حقيقة الكل والزء على
هذا التقدير ،والكل مركب ،فكل جزء من أجزائه أيضا مركب من الجزاء الت تكون عي هذا الزء وهلم جرّا ،وكون الشيء مركّبا من أجزاء غي متناهية
بالفعل باطل قطعا ،وأن هذا الجتماع يستلزم كون الواحد ثُلث نفسه وكون الثلثة ثلثة أمثال نفسها ،والواحد ثلثة أمثال الثلثة.
(البهان الثان) لو وُجِد ف ذات اللّه ثلثة أقانيم متازة بامتياز حقيقي كما قالوا فمع قطع النظر عن تعدد الوجباء يلزم أن ل يكون اللّه حقيقة مصّلة بل مركبا
اعتباريا فإن التركيب القيقي ل بد فيه من الفتقار بي الجزاء ،فإن الجر الوضوع ينب النسان ل يصل منهما أحدية ،ول افتقار بي الواجبات ،لنه من
خواص المكنات ،فالواجب ل يفتقر إل الغي وكل جزء منفصل عن الخر وغيُه وإن كان داخلً ف الجموع ،فإذا ل يفتقر بعض الجزاء إل بعض آخر ل
تتألف منها الذات الحدية ،على أنه يكون اللّه ف الصورة الذكورة مركبا ،وكل مركب يفتقر ف تققه إل تقق كل واحد من أجزائه ،والزء غي الكل
بالبداهة ،فكل مركب مفتقر إل غيه ،وكل مفتقر إل غيه مكن لذاته فيلزم أن يكون اللّه مكنا لذاته وهذا باطل.
(البهان الثالث) إذا ثبت المتياز القيقي بي القانيم فالمرالذي حصل به هذا المتياز إما أن يكون من صفات الكمال أو ل يكون ،فعلى الشّق الول ل يكن
جيع صفات الكمال مشتركا فيه بينهم ،وهو خلف ما تقرر عندهم أن كل أقنوم من هذه القانيم متصف بميع صفات الكمال ،وعلى الشق الثان فالوصوف
به يكون موصوفا بصفة ليست من صفات الكمال ،وهذا نقصان يب تنيه اللّه عنه.
(البهان الرابع) التاد بي الوهر اللهوت والناسوت إذا كان حقيقيا لكان أقنوم البن مدودا متناهيا وكل ما كان كذلك كان قبوله للزيادة والنقصان مكنا،
وكل ما كان كذلك كان اختصاصه بالقدار العي لتخصيص مصص وتقدير مقدّر ،وكل ما كان كذلك فهو مدث فيلزم أن يكون أقنوم البن مدثا ويستلزم
حدوثه حدوث اللّه.
(البهان الامس) لو كان القانيم الثلثة متازة بامتياز حقيقي وجب أن يكون الميّز غي الوجوب الذات ،لنه مشترك بينهم ،وما به الشتراك غي ما به المتياز
فيكون كل واحد منهم مركبا من جزأين وكل مركب مكن لذاته ،فيلزم أن يكون كل واحد منهم مكنا لذاته.
(البهان السادس) مذهب اليعقوبية باطل صريح لنه يستلزم انقلب القدي بالادث والجرد بالادي ،وأما مذهب غيهم فيقال ف إبطاله :إن هذا التاد إما
باللول أو بغيه فإن كان الول فهو باطل من وجوه ثلثة على وَفق عدد التثليث.
أما أولً فلن ذلك اللول ل يلو إما أن يكون كحلول ماء الورد ف الورد والدهن ف السمسم والنار ف الفحم ،وهذا باطل لنه إنا يصح لو كان أقنوم البن
جسما ،وهم وافقونا على أنه ليس بسم ،وإما أن يكون كحصول اللون ف السم وهذا أيضا باطل لن العقول من هذه التبعية حصول اللون ف اليّز لصول
مله ف هذا اليز ،وهذا أيضا إنا ُيتَصّور ف الجسام ،وإما أن يكون كحصول الصفات الضافية للذوات ،وهذا أيضا باطل لن العقول من هذه التبعية
الحتياج ،فلو ثبت حلول أقنوم البن بذا العن ف شيء كان متاجا فكان مكنا مفتقرا إل الؤثر وذلك مال ،وإذا ثبت بطلن جيع التقارير امتنع إثباته.
www.barsoomyat.com – 123إظهار الحق – العلمة رحمت ال هندي
وأما ثانيا فلنا لو قطعنا النظر عن معن اللول نقول :إن أقنوم البن لو ح ّل ف السم فذلك اللول إما أن يكون على سبيل الوجوب أو على سبيل الواز ،ول
سبيل إل الول لن ذاته إما أن تكون كافية ف اقتضاء هذا اللول أو ل تكون كافية ف ذلك ،فإن كان الول استحال توقف ذلك القتضاء على حصول شرط
فيلزم إما حدوث اللّه أو قدم الحل ،وكلها باطلن وإن كان الثان كان كونه مقتضيا لذلك اللول أمرا زائدا على ذاته حادثا فيه ،فيلزم من حدوث اللول
حدوث شيء فيه فيكون قابلً للحوادث ،وذلك مال لنه لو كان كذلك لكانت تلك القابلية من لوازم ذاته ،وكانت حاصلة أزلً ،وذلك مال لن وجود
الوادث ف الزل مال ،ول سبيل إل الثان على هذا التقدير يكون ذلك اللول زائدا على ذات القنوم فإذا حل ف السم وجب أن يل فيه صفة مدثة،
وحلولا يستلزم كونه قابلً للحوادث ،وهو باطل كما عرفت.
وأما ثالثا فلن أقنوم البن إذا حل ف جسم عيسى عليه السلم فل يلو إما أن يكون باقيا ف ذات اللّه أيضا أو ل فإن كان الول لزم أن يوجد الال الشخصي
ف ملي ،وإن كان الثان لزم أن يكون ذات اللّه خالية عنه فينتفي لن انتفاء الزء يستلزم انتفاء الكل ،وإن كان ذلك التاد بدون اللول فنقول إنّ أقنوم البن
إذا اتد بالسيح عليه السلم فهما ف حال التاد إن كانا موجودين فهما اثنان ل واحد فل اتاد ،وإن عدما وحصل ثالث فهو أيضا ل يكون اتادا بل عدم
الشيئي وحصول شيء ثالث ،وإن بقي أحدها وعدم الخر فالعدوم يستحيل أن يتحد بالوجود لنه يستحيل أن يقال العدوم بعينه هو الوجود ،فظهر أن
التاد مال ،ومن قال إن التاد على جهة الظهور كظهور كتابة الات إذا وقع على طي أو شع أو كظهور صورة النسان ف الرآة فقوله ل يثبت التاد
القيقي بل يثبت التغاير ،لنه كما أن كتابة الات الظاهرة على طي أو شع غي الات وصورة النسان ف الرآة غي النسان ،فكذلك يكون أقنوم البن غي
السيح عليه السلم ،بل غاية ما يلزم أن يكون ظهور أثر صفة القنوم فيه أكثر من ظهوره ف غيه ،كما أن ظهور تأثي شعاع الشمس ف بدخشان ف بعض
الحجار الت تتولد منها الواهر العروفة أزيد من تأثيه ف الحجار الت هي غي تلك الحجار ،ولنعم ما قيل:
مال ل يساويه مال * وقول ف القيقة ل يقال
وفكر كاذب وحديث زور * بدا منهم ومنشؤه اليال
تعال اللّه ما قالوه كفر * وذنب ف العواقب ل يقال.
(البهان السابع) فرقة البوتستنت ترد على فرقة الكاثلك ف استحالة البز إل السيح ف العشاء الربان بشهادة الس وتستهزئ با ،فهذا الرد والزء يرجعان
إليهما أيضا لن الذي رأى السيح ما رأى منه إل شخصا واحدا إنسانا ،وتكذيب أصدق الواس الذي هو البصر يفتح باب السفسطة ف الضروريات ،فيكون
القول به باطلً كالقول بالستحالة ،والهلء من السيحيي من أية فرقة من فرق أهل التثليث كانوا قد ضلوا ف هذه العقيدة ضل ًل بينا ،ول ييزون بي الوهر
اللهوت والناسوت كما ييز بسب الظاهر علماؤهم ،بل يعتقدون ألوهية السيح عليه السلم باعتبار الوهر الناسوت ويبطون خبطا عظيما ،نقل أنه تنصر
ثلثة أشخاص وعلمهم بعض القسيسي العقائد الضرورية سيما عقيدة التثليث أيضا ،وكانوا ف خدمته فجاء مب من أحبّاء هذا القسيس وسأله عمن تنصر؟
فقال :ثلثة أشخاص تنصروا ،فسأل هذا الحب :هل تعلموا شيئا من العقائد الضرورية ،فقال :نعم ،وطلب واحدا منهم ليى مبه فسأله عن عقيدة التثليث،
فقال :إنك علمتن أن اللة ثلثة أحدهم الذي هو ف السماء والثان تولد من بطن مري العذراء والثالث الذي نزل ف صورة المام على الله الثان بعد ما صار
ابن ثلثي سنة ،فغضب القسيس وطرده ،وقال :هذا مهول ،ث طلب الخر منهم وسأله فقال :إنك علمتن أن اللة كانوا ثلثة وصلب واحد منهم فالباقي
إلان ،فغضب عليه القسيس أيضا وطرده ،ث طلب الثالث وكان ذكيا بالنسبة إل الولي وحريصا ف حفظ العقائد فسأله فقال :يا مولي حفظت ما علمتن
حفظا جيدا وفهمت فهما كاملً بفضل الرب السيح أن الواحد ثلثة والثلثة واحد وصلب واحد منهم ومات فمات الكل لجل التاد ،ول إله الن وإل
يلزم نفي التاد (أقول) ل تقصي للمسؤولي فإن هذه العقيدة يبط فيها الهلء هكذا ويتحي علماؤهم ،ويعترفون بأنا نعتقد ول نفهم ،ويعجزون عن
تصويرها وبيانا ،ولذا قال الفخر الرازي ف تفسيه ذيل تفسي سورة النساء" :واعلم أن مذهب النصارى مهول جدا" ث قال" :ل نرى مذهبا ف الدنيا أشدّ
ركاكة وبعدا من العقل من مذهب النصارى" وقال ف تفسي سورة الائدة" :ول نرى ف الدنيا مقالة أشد فسادا وأظهر بطلنا من مقالة النصارى" فإذا علمت
بالباهي العقلية القطعية أن التثليث القيقي متنع ف ذات اللّه فلو وجد قول من القوال السيحية دالً بسب الظاهر على التثليث يب تأويله ،لنه ل يلو إما
أن نعمل بكل واحد من دللة الباهي ودللة القول .وإما أن نتركهما ،وإما أن نرجح النقل على العقل ،وإما أن نرجح العقل على النقل ،والول باطل قطعا
ول يلزم كون الشيء الواحد متنعا وغي متنع ف نفس المر ،والثان أيضا مال وإل يلزم ارتفاع النقيضي ،والثالث أيضا ل يوز لن العقل أصل النقل فإن
ل للرسل ،وثبوتا بالدلئل العقلية ،فالقدح ف العقل قدح ف العقل والنقل معا ،فلم يبق إل
ثبوت النقل موقوف على وجود الصانع وعلمه وقدرته وكونه مرس ً
أن نقطع بصحة العقل ونشتغل بتأويل النقل ،والتأويل عند أهل الكتاب ليس بنادر ول قليل لا عرفت ف المر الثالث من القدمة أنم يؤولون اليات الغي
الحصورة الدالة على جسمية اللّه وشكله لجل اليتي اللتي مضمونما مطابق للبهان العقلي ،وكذلك يؤولون اليات الكثية الغي الحصورة الدالة على
الكان للّه تعال لجل اليات القليلة الوافقة للبهان ،وعرفت ف المر الرابع والامس أيضا مثله مشروحا لكن العجب من عقلء الكاثلك و َمنْ تبعهم أنم تارةً
www.barsoomyat.com – 124إظهار الحق – العلمة رحمت ال هندي
يبطلون حكم الس والعقل معا ،ويكمون أن البز والمر اللذين حدثا بي أعيننا بعد مدة أزيد من ألف وثانائة سنة من عروج السيح عليه السلم يتحولن
ف العشاء الربان إل لمه ودمه حقيقة فيعبدونما ويسجدون لما ،وتار ًة يبطلون حكم العقل والبداهة وينبذون الباهي العقلية وراء ظهورهم ،ويقولون:
التثليث القيقي والتوحيد القيقي يكن اجتماعهما ف أمر واحد شخصي ف زمان واحد من جهة واحدة ،والعجب من فرقة البوتستنت أنم خالفوهم ف
الول دون الثانية ،فلو كان العمل على ظاهر النقل ضروريا وإن كان مالفا للحس والعقل فالنصاف أن فرقة الكاثلك خي من فرقتهم لنا بالغت ف إطاعة
ظاهر قول السيح عليه السلم حت اعترفت بعبودية ما يصادمه الس والبداهة ،وكما أن أهل التثليث يغالون ف شأن السيح عليه السلم ويوصلونه إل رتبة
اللوهية فكذلك يفرطون ف شأنه وشأن آبائه فيعتقدون أنه لعن وبعد ما مات نزل جهنم وأقام فيها ثلثة أيا ٍم كما ستعرف ،وأن داود وسليمان عليهما السلم
وكذا الباء الخرون للمسيح عليه السلم ف أولد فارض الذي ولدته تامارا بالزنا من يهوذا ،وأن داود عليه السلم زن بامرأة أوريا وأن سليمان عليه السلم
ارتد ف آخر عمره كما عرفت.
وكان سيل من العلماء السيحية ،وكان قد حصل بعض العلوم السلمية أيضا ،وكان ترجم القرآن الجيد بلسانه وترجته مقبولة عند السيحيي وصّى قومه ف
بعض المور ،وأنقل وصيته عن ترجته الطبوعة سنة 1836من اليلد :الول" :ل يقع الب منكم على السلمي ،والثان :ل تعلموهم السائل الت هي مالفة
للعقل ،لنم ليسوا حقاء نغلب عليهم ف هذه السائل كعبادة الصنم والعشاء الربان ،لنم يعثرون كثيا من هذه السائل ،وكل كنيسة فيها هذه السائل ل
تقدر أن تذبم إل نفسها" فانظر كيف وصى وأظهر أن مثل عبادة الصنم ومسألة العشاء الربان مالفة للعقل النصاف ،إن أهل هذه السائل مشركون يقينا
هداهم اللّه إل الصراط الستقيم.
<...ت الزء الول ويليه الزء الثان وأوله الفصل الثان ف إبطال التثليث>...