You are on page 1of 63

‫الفصل الول‬

‫الطار العام للدراسة‬

‫‪.1‬المقدمة‬
‫الدارة المدرسية في ظل تكنولوجيا المعلومات‬

‫‪.1‬مقدمة‪:‬‬

‫مع التطورات العلمية والتقنية الهائلة ‪،‬واستخدام تكنولوجيا‬


‫المعلومات‪ ،‬والتصالت في التعليم‪ ،‬والبحوث العلمية‪ ،‬والدارة‬
‫‪،‬وبزوغ الثورة المعلوماتية ‪ ،‬ظهرت الحاجة الماسة لوضع‬
‫استراتيجيات لتطوير الدارة التعليمة و التعليم وإصلحها‪ ،‬حيث‬
‫فرضت هذه التكنولوجيا نفسها كمؤشر لتقدم المجتمع وتطوره‬
‫وأحد أسس التنمية‪ ،‬وبرز ت و سائل تكنولوجيا المعلومات‬
‫المعتمدة على الحاسوب و الشبكة العنكبوتية و قواعد البيانات و‬
‫الكثير الكثير من المخرجات التكنولوجية الحديثة كخيار‬
‫استراتيجي لتطوير المؤسسات التعليمة و إداراتها ‪ ،‬وإعادة‬
‫هندستها و تخطيطها لتغيير منظومته لتتوافق مع التطورات‬
‫العلمية‪ ،‬والتقنية‪ ،‬وثورة المعلومات الحديثة و إيمانا َ منا أن‬
‫التعليم ل يعمل في فراغ إنما يعمل في مجتمع له تركيبة خاصة‬
‫في و بالتالي توجد علقة قوية بين التعليم و المجتمع الذي‬
‫يخدمه و تصبح العلقة في اطراد مع المجتمع الخارجي و ما‬
‫القلق الذي يسود المجتمعات العصرية و ثورة الشباب الراهنة إل‬
‫نتيجة منطقية للتغيرات المستمرة الحادثة في جميع نواحي‬
‫الحياة القتصادية و الجتماعية والسياسية و الثقافية و التي‬
‫تعتبر ظاهرة عالمية يمر بها العالم الن ما هي إل نتيجة لتقدم‬
‫العلمي و التكنولوجي الذي يسود عالم اليوم و أدى بدوره إلى‬
‫التوسع السريع في المعرفة و تنظيم مياديين جديدة للدراسة و‬
‫هذا يؤكد منظومة التعليم في مدرسة جديدة تستخدم تكنولوجيا‬
‫المعلومات و التصالت) علي ‪ ،‬بحث محمود كمال طاهر( ‪ .‬و‬
‫بالنظر إلى أهمية تكنولوجيا المعلومات للدارة سواء في‬
‫المؤسسات العامة أو الخاصة إذ تعتمد معظم عملياتها على‬
‫معالجة المعلومات من حيث طرق اختيارها و مقارنتها و‬
‫استخدامها ‪ ،‬فإن الدارة المدرسية بحاجة شديدة لدخال‬
‫الوسائل التكنولوجية الحديثة كالحاسوب و غيره مما يساعد في‬
‫معالجة البيانات و توفير المعلومات المنتقاة و التي تساعد في‬
‫إنجاز و إتقان العمال )نظم معلومات التشغيل ( ‪ ،‬بالضافة إلى‬
‫دورة في توفير المعلومات المنتقاة و التي تساعد الدارة في حل‬
‫المشكلت و اتخاذ القرارات ) نظم المعلومات الدارية ( ‪.‬‬
‫و الدارة المدرسية ليست أقل حاجة من الدارة العامة‬
‫للتكنولوجيا المعلومات فهي تتعامل مع مختلف البيانات مثل‬
‫بيانات الطلب و المدرسين و الجداول و الميزانية و الصيانة و‬
‫غيرها ‪ ،‬و في الوقت ذاته تعاني من انحسار كفاءة العنصر‬
‫الداري و انخفاض عدد الداريين في المدارس ‪ ،‬بالضافة إلى‬
‫كثرة عدد الطلب و المدرسين و زيادة العباء الكتابية ‪،‬و صعوبة‬
‫في نقل و حفظ و معالجة المعلومات وكل ذلك أدى إلى التأكيد‬
‫على حاجة الدارة المدرسية لتكنولوجيا المعلومات لكي تضبط و‬
‫تضمن نظامها الداري و هذا مايؤكدة العواد)‪ (1423،104‬أنة‬
‫لتحقيق الجودة في عمليات التعليم و التعلم ‪ ،‬يجب توظيف‬
‫التقنية المعلوماتية التصالية في البيئة المدرسية و خارجها ‪،‬‬
‫وجعلها محورا ً أساسيا في أداء المؤسسات التعليمة و العاملين‬
‫فيها من إداريين و معلمين ومتعلميين ‪.‬‬
‫‪.2‬مشكلة الدراسة ‪:‬‬

‫مع تزايد العداد الكبيرة من الدارسين التي تتدفق إلى المؤسسات‬


‫التعليمية عاما بعد أخر‪ ،‬و ازدياد أهمية التعليم لدى جميع الدول العربية ‪،‬‬
‫أصبح من الصعب إدارة العملية التعليمية فى المؤسسات التعليمية دون‬
‫توفير نظم آلية تساعد على حل المشكلت الموجودة بالنظم اليدوية‬
‫التقليدية ‪.‬‬
‫ونظرا ً لهمية تطوير مدخلت التعليم وعملياته ومخرجاته فقد أصبح من‬
‫المسلم به قبول مبدأ التقويم الشامل لعناصر النظام التعليمي وصول ً‬
‫ببرامجه إلى تحقيق أهدافها المنشودة من جهة وتحقيقا ً للستثمار الجيد‬
‫للنفاق على التعليم من جهة أخرى )الخضير‪ ،2001 ،‬ص ‪ .(29‬وأدى ذلك‬
‫إلى ظهور توجه قوي يرمي إلي السعي الجاد للرتقاء بكفاءة النظام‬
‫التعليمي على المستويين الداخلي والخارجي‪ ،‬من خلل تحسين أداء‬
‫الدارة التعليمية فى المؤسسات التعليمية و ذلك بالستفادة من ثورة‬
‫تكنولوجيا المعلومات لضمان جودة المخرجات التعليمية ‪ ،‬وضبط تلك‬
‫الجودة باستخدام أساليب و وسائل تكنولوجيا المعلومات و توظيفها من‬
‫أجل الدارة التعليمية و المعلم و الطالب ‪ ،‬وفي ضوء ذلك يمكن صياغة‬
‫مشكلة الدراسة في السؤال الرئيس التالي‪ :‬ما مدى استخدام الدارة‬
‫المدرسية لتكنولوجيا المعلومات وحاجتها لها ؟ ويتفرع عن هذا السؤال‬
‫الرئيس عدة أسئلة فرعية تجيب عنها الدراسة وهي‪:‬‬
‫ما مفهوم الدارة‪ ،‬الدارة المدرسية‪ ،‬تكنولوجيا المعلومات‪،‬‬ ‫‪.1‬‬

‫النترنت‪ ........‬؟‬
‫‪ .2‬ماهي الدارة المدرسية وأهميتها ؟‬
‫ماهي أهداف الدارة المدرسية؟‬ ‫‪.3‬‬

‫وماهي العلقة بين الدارة المدرسية و الدارة التعليمية و الدارة‬ ‫‪.4‬‬

‫التربوية ؟‬
‫ماهي مشكلت و تحديات الدارة المدرسية ؟‬ ‫‪.5‬‬

‫ما هو دور تكنولوجيا المعلومات في الدارة المدرسية ؟‬ ‫‪.6‬‬

‫ما هي تطبيقات تكنولوجيا المعلومات في الدارة المدرسية ؟‬ ‫‪.7‬‬

‫‪ .8‬ماهي وسائل تكنولوجيا المعلومات في الدارة المدرسية ؟‬


‫ماهي المزايا و المعوقات من استخدام تكنولوجيا المعلومات في‬ ‫‪.9‬‬

‫الدارة المدرسية ؟‬
‫أهداف الدراسة ‪:‬‬
‫تسعى الدراسة إلى تحقيق الهداف التالية‪:‬‬

‫مناقشة مفهوم تكنولوجيا‪ ،‬تكنولوجيا المعلومات‪ ،‬الدارة‬ ‫‪.1‬‬

‫المدرسية‪ ،‬النترنت‪.‬‬
‫‪ .2‬التعريف بتطور مفهوم الدارة المدرسية وأهميتها ‪.‬‬
‫‪ .3‬التعريف بأهمية الدارة المدرسية ‪.‬‬
‫‪ .4‬التعريف‬
‫التعريف بدور تكنولوجيا المعلومات في الدارة المدرسية ‪.‬‬ ‫‪.5‬‬

‫التعرف على وسائل تكنولوجيا المعلومات التي نستطيع تطبيقها في‬ ‫‪.6‬‬

‫إدارة المؤسسات التعليمية‪.‬‬

‫أهميـــــة الدراسة ‪:‬‬


‫تأتي أهمية الدرسة من أنها تبحث في موضوع و اقعي وملموس له قيمته و أثره‬

‫اليجابي‬

‫على واقع الدارة المدرسية " فالبحث في مجال الدارة المدرسية يفترض أنه‬

‫ليبحث في مشكلت نظرية أو فلسفية بعيدة عن الواقع او متكررة تفقدها قيمتها‬

‫النفعية و ذلك لرتباط الدارة المدرسية الوثيق و المباشر بالعملية التعليمية‬

‫باعتبارهاتمثل القاعدة في الهرم الداري التعليمي أو مايطلق عليها الدارة‬

‫ً ما تتسم أهدافها و وظائفها ووسائله وطرقها بالعنصر الجرائي "‬


‫الجرائية ‪ ،‬ودائما‬

‫)الحبيب‪. (1996،227،‬‬

‫كذلك ترجع أهميتها إلى تطوير كفاءة الدارة المدرسية فإذا عرفنا احتياجات‬

‫المدارس لتكنولوجيا المعلومات في الدارة المدرسية وكيفية استخدامها و ماهي‬

‫تطبيقاتها ‪ ،‬فإننا سوف نوفر في المستقبل أفضل الوسائل و أحدث التطبيقات‬

‫المناسبه وبالضافة لتدريب العناصر الدارية على التكنولوجيا الحديثة كي تمثل‬

‫قيادات تربوية ناجحة تسطيع الدخول في تحدبات مجتمع الثورة المعلوماتية‬

‫ً و حاجات‬
‫) تكنولوجيا المعلومات ( و كل هذا يلبي حاجات الدارة المدرسية اول‬

‫المعلمين و الطلب و بالتالي يصب جميعه في مصطلح المجتمع ‪.‬‬


‫مصطلحات الدراسة‪:‬‬

‫الدارة‪:‬‬
‫عرفها هنري فايول "" القيام بمجموعة العمال التي تتضمن التنبؤ ‪،‬التنظيم‬

‫‪،‬إصدار الوامر ‪ ،‬و التنسيق و الرقابة "" وعرفها تايلور أيضا‪"" :‬هي القيام بتحديد‬

‫ما هو مطلوب عمله من العاملين بشكل صحيح ثم التأكد من أنهم يؤدون ما هو‬

‫مطلوب منهم من أعمال بأفضل وأرخص الطرق""‪.‬‬

‫الدارة المدرسية‪:‬‬
‫تعريف جوردن ‪،Jordan(1969‬ص ‪ (32‬أنها جملة الجهود المبذولة في الطرق‬

‫ٍ‬
‫المختلفة التي يتم من خللها توجيه الموارد البشرية والمادية لنجاز أهداف‬

‫المجتمع التعليمية ‪.‬‬

‫عرفها عرفات‪ :‬هي كل عمل منظم منسق يخدم التربية و التعليم و يحقق‬

‫ً يتمشى مع الهداف المرسومة)سليمان‪،‬‬


‫الغراض التربوية و التعليمية تحقيقا‬

‫‪ ،1987‬ص ‪.(32‬‬

‫و يعرف الزبيدي ‪" :‬مجموعة من العمليات التنفيذية والفنية التي يتم تنفيذها عن‬

‫طريق العمل النساني الجماعي التعاوني بقصد توفير المناخ الفكري والنفسي‬

‫ًا‬
‫َظم؛ فردي‬
‫والمادي الذي يساعد على حفز الهمم وبعث الرغبة في العمل النشط المن‬
‫ً من أجل حل المشكلت وتذليل الصعاب حتى تتحقق أهداف المدرسة‬
‫كان أم جماعيا‬

‫التربوية والجتماعية كما ينشدها المجتمع" )الزبيدي‪ ،1988،‬ص ‪.(97‬‬

‫المدرسة‪:‬‬

‫المدرسة هي مؤسسة تعليمية يتعلم بها التلميذ الدروس بمختلف العلوم وتكون‬

‫الدراسة بها عدة مراحل وهي البتدائية والمتوسطة أو العدادية والثانوية وتسمى‬

‫بالدراسة الولية الجبارية في كثير من الدول‪ .‬وتنقسم المدارس إلى مدارس‬

‫حكومية ومدارس خاصة‪.‬‬

‫المرجع ‪.( (http://ar.wikipedia.org‬‬

‫تكنولوجيا ‪:‬‬
‫‪-‬أنها التطبيق المنظم للمعرفة العلمية)‪.(Galbrith،1967‬‬

‫سلمة و الدايل يعرفا مفهوم التكنولوجيا أنه ‪ : :‬علم تطبيق المعرفة على‬
‫الغراض العلمية ‪ ،‬و قوامها مجموعة المعارف و الطرائق العلمية المنظمة التي‬
‫تستخدم لحل المشكلت العلمية بغض النظر عما إذا كان استخدامها يستدعي وجود‬
‫آلت كبيرة معقده او صغيرة بسيطة التركيب أو لتستدعي وجود هذه اللت‬
‫) سلمة ‪ ،‬الدايل‪. (2008،16 ،‬‬

‫تكنولوجيا المعلومات‪:‬‬
‫‪-‬حسب تعريف )مجموعة تقنية المعلومات المريكية ) ‪ ،ITAA‬هي دراسة‪ ،‬تصميم‪،‬‬
‫تطوير‪ ،‬تفعيل‪ ،‬دعم أو تسيير أنظمة المعلومات التي تعتمد على الحواسيب‪ ،‬بشكل‬
‫خاص تطبيقات وعتاد الحاسوب"‪ ،‬تهتم تقنية المعلومات باستخدام الحواسيب‬
‫والتطبيقات البرمجية لتحويل‪ ،‬تخزين‪ ،‬حماية‪ ،‬معالج إرسال‪ ،‬و السترجاع المن‬
‫للمعلومات‪/http://www.itaa.org .‬‬
‫‪-‬‬
‫‪-‬أنها العلم الذي يهتم بجمع وتخزين وبث مختلف أنواع المعلومات‪.‬‬
‫الفصل الثانــــي‬

‫الطار النظـــــري للدراسة‬

‫• مقدمة‬

‫• المبحث الول‪ :‬ماهية الدارة المدرسية و أهميتها‪.‬‬

‫• المبحث الثاني‪ :‬مشكلت و تحديات الدارة المدرسية‬

‫المبحث الثالث‪ :‬دور تكنولوجيا المعلومات في الدارة‬ ‫•‬

‫المدرسية ‪.‬‬

‫المبحث الرابع‪ :‬مزايا و معوقات استخدام تكنولوجيا‬ ‫•‬

‫المعلومات في الدارة المدرسية‪.‬‬


‫المبحث الول‪ :‬ماهية الدارة المدرسية و أهميتها‬

‫أول ً ‪ :‬تطور الدارة المدرسية و تعريفها ‪:‬‬

‫ظهر مفهوم الدارة المدرسية كعلم مستقل بذاته عن علم الدارة العامة‬

‫ً شأنه شأن بقية علوم التربية الخرى و ل‬


‫حوالي العام ‪ ،1946‬فأصبح من بع علما‬

‫فرق ‪ ،‬و يعود سبب ذلك إلى الخصوصية التي تنفرد بها الدارة المدرسية عن بقية‬

‫ً للتطور‬
‫علوم الدارة العامة ‪ ،‬أو حتى علوم التربية الخرى و فروعها المتعددة نظرا‬
‫الكبير الذي خطته المدرسة كمؤسسة تعليمية ذات مهنية عالية يفترض منها أن‬

‫تساير حاجات المجتمع و تراعي اختلف أطيافه و بيئاته ‪ ،‬كذلك فإن التطور‬

‫العلمي الهائل و خاصة على الصعيد التربوي و التعليمي المتمثل في تطور نظريات‬

‫علمي النفس و الجتماع ذات التوجهات التربوية في كثير من مجالتها ‪ ،‬و كذا‬

‫تطور و سائل و تقنيات التعليم عجل منح علم الدارة المدرسية خصوصية مستقلة‬

‫لينفع معها جعلها ضمن أي إطار من اطر علوم التربية الخرى بل لتصبح قرينة‬

‫ً‬‫ً و بعدا مميزا بقدر ما تحظى به من أهمية بالغة ‪ ،‬رغم‬


‫َ مستقل‬
‫لها و لتأخذ شكل‬

‫ماتظهره من أنها مزيج من تلك العلوم المتعددة ‪ ،‬و قد "عرفت بأنها الجهود المنسقة‬

‫لبتي يقوم بها فريق من العاملين في الحقل التعليمي ) المدرسة ( إداريين و فنيين ‪،‬‬

‫ً يتمش مع ما تهدف إلية‬


‫بغية تحقيق الهداف التربوية داخل المدرسة تحقيقا‬

‫ٍس ") عرفات‪.(1978،10 ،‬‬


‫َة و على أس‬
‫َة صحيح‬
‫الدولة من تربية أبنائها تربي‬

‫ً بأنها نشاط منظم مقصود و هادف تتحقق من وراءه الهداف التروية‬


‫و عرفت أيضا‬

‫المنشودة من المدرسة ‪.‬‬

‫ثانيًا‪ :‬الدارة المدرسية و علقتها بالدارة التعليمية و الدارة‬


‫التربوية ‪:‬‬
‫إن البعض يخلط بين مفهومي الدارة التعليمية و الدارة المدرسية حيث‬

‫يطلقون اسم الدارة التعليمية على الدارة المدرسية أو العكس أو يخلطون بين‬

‫مفهومي الدارة التعليمة و الدارة التربوية على الرغم من أن كل واحد من هذه‬

‫المفاهيم الثلثة له دللة مختلفة ‪ ،‬حيث ليمكن بأي حال من الحوال عزل الدارة‬

‫المدرسية عن بقية الدارات التعليمية و التربوية الخرى و التي تكون منظومة‬

‫متكاملة ووحدة مترابطة ‪ ،‬بل إن جملة القرارات و التوجيهات التي تتخذها بقية‬

‫الدارات العاملة في سباق التربية والتعليم إنما تأتي نتيجة عملية تغذية راجعة و‬

‫متبادلة فيما بينهما ‪ ،‬و تلعب الدارة المدرسية الدور المهم في تلك القرارات و‬

‫ًا‪.‬‬
‫التوجيهات عموم‬

‫"و تعتبر الدارة المدرسية جزء من من الدارة التعليمية التي تقوم بتقديم العون و‬

‫َ لها كما تقوم بإمدادها بالقوى البشرية اللزمة لتنفيذ‬


‫ً و فنيا‬
‫المساعدة ماليا‬

‫السياسة العامة و تحقيق الهداف التعليمية بالضافة للشراف و الرقابة عليها‬

‫ً بذاته بقدر ماهي‬


‫ً مستقل‬
‫لتضمن سلمة التنفيذ ‪ ،‬فالدارة المدرسية ليست كيانا‬

‫جزء من الكيان الكبر و هو الدارة التعليمة ) مطاوع ‪ ، (2003،12 ،‬وللتعرف‬

‫على جوانب العلقة بين الدارة المدرسية و بقية الدارات ) التعليمة و التربوية (‬
‫فهذه الدارات الثلثة تشكل المنظومة الدارية للمؤسسة التربوية والتعليمة يجب‬

‫علينا معرفة معرفة مفهوم الدارتان ) التربوية ‪ ،‬التعليمية( اللتان تختصان بشؤون‬

‫التربية و التعليم ‪ :‬فالدارة التعليمية هي ‪ :‬العمال التي يقوم بها الداريون وفي‬

‫المستويات العليا من الجهاز التعليمي المركزي و اللمركزي في المحليات ‪:‬‬

‫)تخطيط ‪ ،‬تنظيم ‪ ،‬اتخاذ قرار ‪ ،‬وضع المناهج و المقررات الدراسية ‪ ،‬تحديد سن‬

‫القبول بالمدرسة و سن النتهاء منها ‪ ،‬تحديد السلم التعليمي ‪ ،‬تحديد مواعيد‬

‫المتحانات في الشهادات العامة ‪.‬‬

‫كما أن علقة الدارة المدرسية بالدارة التربوية لتقل أهمية عما سبق و ذلك في‬

‫كون "الدارة التربوية تعنى بتنظيم جهود العاملين التربويين و تنسيقها لتنمية‬

‫الفرد تنمية شاملة في إطار اجتماعي متصل به و بذويه و بيئته ‪ ،‬إذهي مجموعة من‬

‫الجراءات التي يتبناها المجتمع لتنظيم العملية التربوية و المؤسسات و الفراد‬

‫المتصلين بها"‪) .‬العمايرة ‪(2000،18,‬‬

‫الدارة التربوية‬

‫الدارة التعليمية‬

‫الدارة المدرسية‬
‫المنظومة الدارية للمؤسسة التربوية والتعليمة‬

‫أهمية الدارة المدرسية‪:‬‬


‫شهدت السنوات الخيرة اتجاها جديدا في الدارة المدرسية ‪ ،‬فلم تعد وظيفتها‬

‫مجرد تسيير شئون المدرسة سيرا روتينيا ‪ ،‬ولم يعد هدف مدير المدرسة المحافظة‬

‫على النظام في مدرسته ‪ ،‬والتأكد من سير المدرسة وفق الجدول الموضوع ‪،‬‬

‫وحصر حضور وغياب التلميذ ‪ ،‬والعمل على إتقانهم للمواد الدراسية ‪ ،‬بل أصبح‬

‫محور العمل في هذه الدارة يدور حول التلميذ و تهيئة الظروف والمكانات التي‬

‫ًة و‬
‫تساعد على توجيه نموهم العقلي والروحي والبدني والجتماعي ‪ ،‬ليكونوا نوا‬

‫ً صالحين يسهموا في بناء المجتمع ‪.‬‬


‫أفرادا‬

‫فتغير التجاه نحو الدارة المدرسية نتيجة تغير وظيفة المدرسة في المجتمع‬

‫فقد أقام المجتمع المدارس بادئ المر وأوكل إليها تربية أبنائه ‪ ،‬وفهمت المدرسة‬

‫وظيفتها على أنها نقل التراث الثقافي لهؤلء البناء لعدادهم لحياة الكبار ‪ ،‬كما‬

‫فهمت أيضا أنها ممكن أن تقوم بهذه الوظيفة بعيدا عن المجتمع ‪ ،‬بعيدا عن‬

‫مشكلته ‪ ،‬وأمانيه ‪ ،‬وأهدافه ‪ ،‬وقد ظهر في السنوات القليلة الماضية مفهوم جديد‬
‫لوظيفة المدرسة وهو ضرورة العناية بدراسة المجتمع والمساهمة في حل مشكلته‬

‫وتحقيق أهدافه‪.‬‬

‫وكانت نتيجة هذا المفهوم زيادة التقارب والتصال والمشاركة بين المدرسة‬

‫والمجتمع فقامت المدرسة بدراسة مشكلت المجتمع ‪ ،‬ومحاولة تحسين الحياة فيه‪،‬‬

‫بجانب عنايتها بنقل التراث الثقافي ‪ ،‬فبات تحقيق الهداف التربوية والجتماعية‬

‫حجر الساس في الدارة المدرسية بعد أن كانت ضائعة وسط الهتمام بالنواحي‬

‫الدارية ‪ ،‬ول يعني هذا التحول في وظيفة الدارة المدرسية التقليل من شأن النواحي‬

‫ٌالدارية ‪،‬بل يعني توجيه الوظائف الدارية لخدمة هذه العملية الرئيسية ‪.‬‬

‫أهداف الدارة المدرسية‪:‬‬


‫يتمثل الهدف الرئيسي للدارة المدرسية في عمليات تنظيم و تسهيل و تطوير‬

‫العمل في المدرسة‪ ،‬كما تهدف إلى توفير الجواء المناسبة لقيام عملية تربوية‬

‫تعليمية اجتماعية مناسبة‪،‬وتسعى إلى تحقيقها بما يتوفر لديها من إمكانات مادية و‬

‫معنوية ‪.‬‬

‫و تتمثل الدارة المدرسية عموما في تحقيق القيم التربوية التي تؤمن بها‬

‫المدرسة وتلتزم بروحها وإيحاءاتها ‪ ،‬و مدلول القيم التربوية هنا يقصد به السس‬
‫العامة للتعليم و غايته و أهدافه ‪ ،‬و تتمثل أهداف الدارة المدرسية العملية فيما‬

‫يلي ‪:‬‬

‫التأكد من أن جميع الجهود و النشاطات و السلوكيات و الفعال التي‬ ‫‪‬‬

‫تصدر من قبل‬

‫المبحث الثاني ‪ :‬مشكلت و تحديات الدارة المدرسية ‪:‬‬

‫إن التعليم شأنه شأن أي منظمة أو مؤسسة اجتماعية أخرى يمر‬


‫بحالت من القوة و الذدهار في حين‪ ،‬و تتكالب عليه في أحيان أخرى‬
‫عوامل ومسببات تؤدي إلى الضغف و الوهن‪،‬وتسعى جل الدارات‬
‫التعليمية المختلفة و بحسب إمكاناتها المتوفرة إلى الوقوف أمام ماقد‬
‫يعترض التعليم من مشكلت و تحديات بما تمتلك من إمكانيات بشرية أو‬
‫مادية مسخرة ‪،‬إل أن تلك المكانيات قد ل تقترب في أحيان كثيرة من‬
‫الطموحات أو ماقد يؤمل الحقيقة ‪ ،‬كما أن المتغيرات العالمية الحالية‬
‫في شتى المجالت قد ألقت بظللها اليجابية و السلبية على التعلم كونه‬
‫إحدى كبريات المؤسسات أو المنظمات الجتماعية بل شك‪.‬‬
‫و بما أن التعليم يتعلق و بشكل مباشر بالمجتمع و يسايره‪ ،‬فهو بل شك‬
‫يتأثر بموازنيه سلبا ً و إيجابا ً ‪ ،‬ويتفق معظم التربويين على أنه ليوجد‬
‫نظام تعليمي في العالم أجمع خال من المشاكل أو لتعترضه المعوقات و‬
‫التحديات التي تقلق مضاجع المسؤولين تستولي على قدر كبير من‬
‫تفكيرهم ‪ ،‬و بما أن العالم أصبح قرية كونية صغيرة بفضل اختراع‬
‫تكنولوجيا المعلومات وما تلى ذلك من التأثر و التأثير في نواحي الحياة‬
‫و بذلك يمكن القول أن هناك تقارب في حل المشكلت و التحديات‬
‫الكبرى التي يقابلها التعليم في العالم أجمع مع فروق في حجمها ‪.‬‬
‫ومن هذه المشكلت التي تواجه الدارة المدرسية بشكل خاص كونها‬
‫جزء ل يتجزأ من المنظومة التعليمية و إحدى أركانها المهمة ‪:‬‬
‫أول ً ‪ :‬مشكلة عدم التوسع في التعليم الفني ‪:‬‬

‫تعتبر هذه المشكلة من كبريات المشاكل و الصعوبات التي‬


‫تواجه النظام التعليمي بكامله في معظم القطار العربية و‬
‫الخليجية خاصة نتيجة لمايقابل ذلك من عزوف ملحظ من قبل‬
‫طبقات المجتمع نحو هذا النوع من التعليم ‪ ،‬فقد ذكر الحامد )‬
‫‪ (316،2004‬أن استمرا ر وجود تلك المشكلة يمكن أن يفضي‬
‫إلى حالة من النقسام الجتماعي سببها التعلم نفسه ‪ ،‬وذلك‬
‫تخريج فئتين من أبناء المجتمع إحداهما أكثر تميزًا)التعليم العام (‬
‫و الخرى أقل تميزا ً )التعليم الفني (‪.‬‬
‫ثانيًا‪ :‬تقليدية دور المعلم في المؤسسات التربوية ‪:‬‬

‫فبرغم التوجه الحالي نحو تأكيد صبغة مغايرة لدور المعلم‬


‫الحقيقي و التي أصبحت تتعارض مع تلك التي كانت تبرز في دور‬
‫الملقن فقط ‪ ،‬إذ أصبح المعلم حاليا ً موجها ً و مساندا ً و مرشدا ً‬
‫اجتماعيا ً و نفسيا ً مستخدما ً للتقنية ‪ ،‬إل لزال يشكو من توافر‬
‫أنماط تقليدية لزالت تتبع ذات المنهج وتسير عليه و يعود ذلك‬
‫لعدة أسباب منها ماتزال الكليات تعد المعلم بطريقة تقليدية ‪،‬‬
‫هناك مقاومة خفية لوضعية و دور التقنية التعليمية ‪"،‬تقليدية دور‬
‫المعلم قد تأتي في جانب كبير منها بسبب أنماط و أساليب‬
‫الدارة المدرسية التقليدية"‪).‬الحامد‪(2004،318،‬‬
‫ثالثًا‪:‬مشكلة مركزية الدارة التعليمية‪:‬‬

‫وهي من المشاكل التي تعاني منها كثر من الدول العربية ‪،‬‬


‫حيث تتركز سلطوية القرار في يد السلطة المركزية العليا فقط‬
‫و ليست المركزية عيبا ً في حد ذاتها بل في القائمين بتطبيقها في‬
‫بعض الحيان‪،‬‬
‫وكذا بسبب بعض التعقيدات الناتجة أنظمتها الروتينية و المعقدة‬
‫في أحيان أحرى كثيرة ‪.‬‬
‫"فل يملك مدير المدرسة سلطة خاصة تخوله القيام بالتطوير أو‬
‫الصلح وفق ماتتطلبه مدرسته دون الرجوع إلى جهات عليا أو‬
‫النظر في اللوائح أو النظمة التي ليجب عليه مخالفتها أو عدم‬
‫التقيد بها‪).‬الحامد‪،2004،‬ص ‪(323‬‬

‫رابعًا‪ :‬مشكلة ضعف الستخدام المثل للتقنيات الحديثة ‪:‬‬

‫إن الستحدام المثل للتقنيات الحديثة ما يزال دائما ً أساس‬


‫أي عملية تقدم إنساني تمت حتى اليوم‪،‬لكن الجديد هو الفاق‬
‫غير المحدودة التي يفتحها عالم التقنية في المجال التعليمي‬
‫والتربوي‪.‬ولقد تنبهت الدول العربية منذ زمن ليس قصير بأهمية‬
‫التكنولوجيا وضرورتها في مسيرة التعليم ‪ ،‬و عملت بجهد كبير‬
‫لدخالها للنظام التعليمي ‪ ،‬بيد أنه في الحقيقة يوجد هناك ضعف‬
‫أسباب بعض‬ ‫الحديثة و يعزى إلى عدة‬
‫تقليدية دور المعلم في‬
‫في استخدام التكنولوجيا‬
‫مشكلة ضعف الستخدام‬
‫المؤسسات التربوية‬ ‫المثل للتقنيات الحديثة‬
‫الدراسية بعيد عن التطبيق و‬ ‫منها التركيز على المادة‬
‫الممارسة‪،‬سلبية المتعلم‪،‬ضعف التدريب الكافي للمعلمين‪،‬‬
‫مشكلت و‬
‫مشكلة مركزية‬ ‫تحديات‬ ‫التوسع‪.‬‬
‫عدمالمالية‬
‫الموارد‬
‫مشكلة‬‫ضعف‬
‫الدارة التعليمية‬ ‫الدارة‬ ‫في التعليم الفني‬
‫التعليم‪:‬‬
‫المدرسية‬ ‫خامسًا‪:‬تنامي الطلب الجتماعي على‬

‫إن التطور القتصادي و الجتماعي المذهل الذي طرأ على‬


‫المجتمعات العربية و ما صاحب ذلك من ازدياد مطرد طبيعي في‬
‫تنامي الطلب الجتماعي على‬
‫التعليم‬
‫أعداد السكان قد و لد طلبا ً ملحا ً على التعليم بمختلف‬
‫طبقاته‪،‬ويمكن عزو الطلب المتنامي إلى التغيرات الجتماعية و‬
‫التغيرات القتصادية ‪ ،‬فالمجتمعات التي تحظى بفرص تنموية و‬
‫اقتصادية يتزايد فيها الطلب على التعليم ‪ ،‬فهذا يؤدي لحاجة‬
‫المؤسسات التعليمة لقوة بشرية و تقنية في إداراتها في مقابلة‬
‫هذا الطلب المتزايد على التعليم و تحد من خطورته وتبعاته ‪.‬‬

‫مشكلت وتحديات الدارة‬


‫المدرسية‬

‫المبحث الثالث‪ :‬دور تكنولوجيا المعلومات في الدارة المدرسية‪:‬‬

‫أو ً‬
‫ل‪ :‬ماهية تكنولوجيا المعلومات و أهميتها‪:‬‬
‫بات من الضروري إعادة النظرفي استغلل التطوير والتحديث وعصر المعلومات‬

‫والتصالت الدائم والمستمر فى مجالت التقنية والمعلومات وزيادة العتماد على‬

‫استخدام مراحل إدارة العملية التعليمية بغرض تقليل حدوث أخطاء تراكمية تنجم‬

‫عنها مشاكل قد ل تظهر في كثير من الحيان وإذا ظهرت فانه يصعب معالجتها‬

‫والتعامل معها لذا كان من الضروري الستفادة من التطوير والتحديث بالهتمام‬

‫بالنظم اللية الخاصة بإدارة الميكنة التعليمية باعتبارها لغة العصر خاصة أن العالم‬

‫حاليا يمر بخطوات سريعة تفتح كل يوم أفاقا جديدة نحو التطور العلمي المذهل‬

‫والستفادة منه لن التعليم في عصر تكنولوجيا المعلومات اختلف مفهومه وارتفعت‬

‫أهميته ‪ .‬لقد زادت حركة عملية القرار التربوي في الدارة من القدرة على‬

‫التخطيط والتقييم الفعال في إدارة المدرسة وتعد هذه الحركة من أكثر الجهود‬

‫الحديثة فعالية في رفع مستوى أداء الدارة التربوية كما أن حل المشكلت التربوية‬

‫وعلجها يستلزم اتخاذ قرارات مدروسة وهذه القرارات لبد أن تتخذ في ضوء‬

‫دراسات وأساليب علمية حديثة وأسلوب الدارة بالهداف كان له اكبر الثر على‬

‫المدرسة في تنمية القدرات التخطيطية لكل من الرؤساء والمرؤوسين بالمدرسة‬

‫وزيادة قدراتهم في اختيار البدائل المختلفة للوصول إلى الهداف المنشودة ومن‬
‫التحديات التي تواجهه الدارة التربوية في القرن الحالي هو التجاه لستخدام‬

‫الحاسبات اللكترونية وقواعد البيانات على نطاق واسع والتي تقوم أساسا على‬

‫استخدام تكنولوجيا المعلومات والتي افرزها التزاوج بين علوم الحاسبات مع علوم‬

‫التصالت ‪ ,‬فالمنافسة الن حول جودة التعليم باعتبارها التحدي الحقيقي في‬

‫نوعية الخريجين ونوعية التعليم ومناهجه والمدارس والمدرس لن هذه هي‬

‫المكونات الساسية للعملية التعليمية والمدخل الحقيقي لعصر المعلومات وثورة‬

‫العلم والتكنولوجيا لنها أسس التعامل مع الزراعة والصناعة والستثمار والخدمات‬

‫باعتبارها القاعدة الساسية لبناء المجتمعات‪.‬‬

‫"إن التغير السريع في المبادئ القتصادية ‪،‬و التقنية الجتماعية و الديموغرافة‬

‫استدعى نشوء مطالب ملحة على الجودة و على فعالية هذه الجودة ‪,‬إن مجتمعاتنا‬

‫العربية تشهد في الوقت الراهن كثيرا من التغيرات الملحوظة في التعليم العالي ‪ ،‬و‬

‫ليس من المستغرب أن يعاني التعليم العالي و المؤسسات التعليمة من مشكلت‬

‫كبيرة" ) فرجاني‪ ، (1998 ،‬حيث تواجه مؤسسات التعليم العالي و الجامعي العربية‬

‫تحديات و تهديدات بالغة الخطورة نشأت عن المتغيرات التي غيرت شكل العالم‬

‫ً‬‫ً يعتمد العلم والتطور التكنولوجي المتسارع أساسا و‬


‫ً جديدا‬
‫ً عالميا‬
‫وأوجدت نظاما‬
‫َ للتردد في البدء‬
‫يستند إلى تقنيات عالية التقدم والتفوق ‪،‬المر الذي ليدع مجال‬

‫ببرامج شاملة للتطوير و التحديث تضمن لمؤسسات التعليم العربية القدرة على‬

‫تجاوز مشاكلها و نقاط الضعف فيها ) مدكور ‪. (2000 ،‬‬

‫فتأتي أهمية تكنولوجيا المعلومات من أنها تبحث في موضوع واقعي ملموس له‬

‫قيمته و أثره اليجابي على واقع الدارة المدرسية ""‬

‫ويمكن تعريف تكنولوجيا المعلومات على أنها جميع الوسائل و الدوات اللزمة‪،‬‬

‫ويتمثل ذلك في تكنولوجيا التصالت بعناصرها من الفاكس والتلفزيون والراديو‬

‫والتليستكس والفيديوتكس واستخدام الحاسبات اللية وشبكات المعلومات ومراصد‬

‫المعلومات وشبكات النترنيت والمؤتمرات عن بعد واستخدام القمر الصناعي‬

‫والبريد اللكتروني وغيرها من وسائل التصال)محفوظ‪(1998،‬‬

‫و عرفها البعض على أنها مجموعة من العناصر والقدرات التي تستخدم في جمع‬

‫البيانات والمعلومات وتخزينها ونشرها باستخدام تكنولوجيا الحاسبات والتصالت‬

‫بسرعة عالية وكفاءة لحداث شئ مفيد يساعد على تطور المجتمعات‪ .‬شكل ‪2‬‬

‫تكنولوجيــــا‬
‫المعلومـــــا‬
‫ت‬
‫ثانيا ‪ :‬حاجة الدارة المدرسية لتكنولوجيا المعلومات ‪:‬‬

‫يقول مايكل ديل‪"" :‬لقد أصبحت تكنولوجيا المعلومات واحدة من أهم الميزات‬

‫التنافسية لكبر المؤسسات التعليمية في عصرنا الحاضر‪ ،‬ومن المؤكد أن‬

‫الكتشافات الفكرية والبحاث المتطورة التي يمكن أن توحدها لها أهميتها القصوى‬

‫فيما يتعلق بالزدهار الذي يمكن أن تحققه الشعوب على المدى البعيد""‬

‫فيأتي دور دمج التقنية الحديثة المتمثلة في تكنولوجيا المعلومات في الدارة‬

‫المدرسية إلى تأهيل إداريين و معلمين و متعليمين مثقفيين معلوماتيا و تقنيا‪,‬و‬

‫يتمتعون بقدر عال من مهارات التفكير و يعيشون بنجاح في مجتمع المعلوماتية و‬

‫في ضوء ذالك فإن التركيز على خلق إدارة فعاله من خلل تكنولوجيا المعلومات‬

‫يصب كله في مصلحة المتعلم الذي لن يقف وقفة انبهار تكنولوجي أمام ما يحصل‬

‫في العالم من تطور و تقدم و بالتالي سوف ينشأ مجتمع على أسس علمية يستطيع‬
‫من خللها مواكبة التطور العلمي و المعرفي الحاصل في العالم و هذا يتطلب من‬

‫المدرسة أن يكون لها إدارة مدرسية قادرة على استخدام و تطبيق تكنولوجيا‬

‫المعلومات لكي تصل إلى هدفها ‪ ،‬فحاجة الدارة المدرسية لتكنولوجيا المعلومات‬

‫أصبحت حاجة ملحة لما نشهده من تطور هائل في جميع مجالت الحياة و هي‬

‫الحاجة إلى ‪:‬‬

‫‪-‬إدارة تتحلى بالمرونة وسرعة الستجابة للحدث أو المتغير أينما حدث ووقتما‬

‫حدث بل حدود زمنية على مدار ساعات اليوم وأيام السنة‬

‫‪-‬إدارة قادرة على اتخاذ القرار بشكل أسرع ‪.‬‬

‫‪-‬إدارة بدون أعداد كبيرة من الموظفين و إدارة بل هياكل تنظيمة تقليدية‪.‬‬

‫‪-‬إدارة تحتوي على أكبر قدر من المتعلمين التقنين و المدربين على وسائل‬

‫التكنولوجيا الحديثة‪.‬‬

‫‪-‬إدارة ل تعتمد على وثائق ورقية بقدر ما تعتمد على الوثائق اللكترونية السرع‬

‫والرشق والسهل حفظا وتعديل واسترجاعا ‪.‬‬

‫‪-‬إدارة تستمد بياناتها أو معلوماتها من الرشيف اللكتروني وتتراسل بالبريد‬

‫اللكتروني والرسائل الصوتية بدل من الصادر والوارد‪.‬‬


‫‪-‬إدارة تنتقل من المتابعة بالمذكرات إلى المتابعة اللكترونية على الشاشات وتعتمد‬

‫على المراقبة عن بعد والعمل عن بعد وهو ما يوفر التكلفة ويزيد الكفاءة‬

‫‪-‬إدارة قادرة على التحكم بالعملية التعليمية و مراقبتها بشكل أفضل ‪.‬‬

‫‪-‬إدارة قادرة على توصيل أهدافها و غاياتها إلى كبر قدر ممكن من العالم ‪.‬‬

‫فهدف الدارة المدرسة ومدير المدرسة الول والخير تخريج طلب على قدر عالي‬

‫من الكفاءة لمواجهة متطلبات الحياة العصرية و التقنية و بالتالي هم الركائز التي‬

‫سوف يعتمد عليهم المجتمع‪.‬‬

‫ثالثًا‪ :‬بعض و سائل تكنولوجيا المعلومات و أهميتها في الدارة‬


‫المدرسية‪:‬‬

‫فمن خل ل تعريفنا السابق لتكنولوجيا المعلومات ) شكل( نجد أنها تتركب من‬

‫أجهزة و برمجيات ووسائل اتصال‪ ،‬فالجهزة باتت في عصر المعلوماتية كثيرة و‬

‫متنوعة ومنها الحاسوب و الطابعات والماسحات الضوئية و غيرها وكثير من‬

‫البرمجيات مثل ‪ :‬برنامج معالج النصوص و الجداول اللكترونية و قواعد البيانات‬

‫وسائل التصال ‪ :‬النترنت ‪ ،‬البريد اللكتروني وغيرها و ليمكننا حصرها ‪،‬ولن‬

‫وسائل تكنولوجيا المعلومات كثيرة ومتنوعة فإننا سوف نختار البعض الذي يفدنا‬
‫في استخدامات الدارة المدرسية ) الحاسوب ‪ ،‬الطابعات ‪،‬الماسح الضوئي ‪ ،‬النترانت‪،‬‬

‫النترنت ‪ ،‬البريد اللكتروني ‪ ،‬و البرامج المختلفة ‪.(.......‬‬

‫من أهم الجهزة التكنولوجية المستخدمة في نطاق الدارة المدرسية ‪:‬‬


‫الحاســـــــوب ‪:‬‬ ‫‪.1‬‬

‫إن الحاسوب بما يمتلكه من إمكانات أداة خدمية مساعدة ليمكن الستغناء‬

‫ً مساعدة ‪ ،‬وصديقا‬
‫َ‬ ‫عنها في شتى المجالت و على مختلف الصعدة ‪ ،‬فأصبح يدا‬

‫َ يقدم عطاءات غير محدودة و بثقة عالية و مشهودة ‪ .‬لذا فقد حظيت‬
‫وفيا‬

‫مؤسسات التعليم في شتى الدول المختلفة بفرصة سانحة منحتنها الثقة من‬

‫جديد لتعيد صياغة ذاتها في حين قد تداعت عليها عوامل سلبية شتى أثرت في‬

‫مسيرة عطائها ‪ ،‬كعدم كفاءة وكفاية النظم اليدوية القديمة و التي باتت‬

‫عاجزة عن القيام بواجبها أمام كم كبير و هائل من المعلومات المتدفقة في‬

‫شتى مناحي الحياة ‪.‬‬

‫فيعتبر ألكسندر شور ) ‪ (Shuer,1970‬أن الحاسوب هو القدر على حل المشكلت‬

‫ً أساسيا في‬
‫التي تواجه المدنية ‪ ،‬بل و مشكلت العالم أجمع ‪ ،‬لذا فهو يعتبره جزءا‬

‫التربية بكافة جوانبها ‪ ،‬فيما يذهب آلن سالسبري) ‪ (Salisebury,1973‬إلى القول‬


‫بأن الحاسوب لم يعد وسيلة نافعة لكل المجالت فحسب ‪ ،‬وخاصة التربية ‪ ،‬بل‬

‫سيصبح أداة ليمكن للتربويين أنفسهم الستغناء عنها في كثير من الحيان‪.‬‬

‫و قد اجمع المهتمون بالتربية فيما بعد على أن إدخال الحاسوب على التعليم تم‬

‫عن طريق مجالت ثلثة مهمة هي ‪:‬‬

‫‪ .1‬استخدام كمادة تعليمية‪.‬‬

‫‪ .2‬استخدام الحاسوب كوسيلة تعليمية ‪.‬‬

‫‪ .2‬استخدام الحاسوب في الشؤون الدارية للمؤسسات التربوية ‪) .‬سعادة و‬

‫السرطاوي‪. (2003،23 ,‬‬

‫و يعد استخدام الحاسوب في الشؤون الدارية من أهم المجالت التربوية و‬

‫ً للمسؤولية الكبرى‬
‫ً له نظرا‬
‫ً ‪ ،‬بل و أكثر ها احتياجا‬
‫التعليمية السابقة عموما‬

‫الملقاة على عاتق المدرسة و بيئتها التعليمية من جميع النواحي بل استثناء ‪ ،‬و‬

‫يظهر ذلك الثر في مدى ما يقدمة الحاسوب من خدمات ينوء الداريون الكفاء‬

‫ٌ كبير من‬
‫عن تحملها دون عون أو مساعدة من الحاسب اللي ‪ ،‬إذ أن هناك عدد‬

‫العمال و المهام الدارية والمتنوعة و التي يمكن للحاسوب القيام بها بكل سهولة‬
‫و يسر ‪ ،‬كتلك التي تختص بشؤون الموظفيين أو خدمات الطلب أ و شؤون‬

‫المتحانات و التقويم ‪ ،‬أو خدمات السجلت ‪......... .‬و غيرها ‪.‬‬

‫ً في‬
‫فنرى إن الحاسوب يقف على رأس و سائل التقنية الحديثة الكثر تأثيرا‬

‫ً ومن هذه الخدمات ‪:‬‬


‫ً و الدارة المدرسية خصوصا‬
‫مجال الخدمات للدارة عموما‬

‫تحويل البيانات في الدارة إلى معلومات منظمة و مترابطة ‪ ،‬فالحاسب اللي‬ ‫•‬

‫أداة لتحويل الحصاءات و البيانات إلى نظام للمعلومات الدارية تساعد المدير‬

‫في التفكير و عمل المقارنات و التحليل و التقيم للموضوعات التي سوف يتم‬

‫ً من‬
‫اتخاذ القرارات بشأنها من قبل المدير و العاملين في المؤسسة بدل‬

‫العتماد على الجتهادات الشخصية ‪.‬‬

‫ًا‬
‫• التخلص من اللنظام اليدوي و الحصول على المعلومات التي تكون غالب‬

‫ناقصة و ل تنتج المعلومات التي يحتاج إليها صانع القرار ‪ ،‬كما أنها تتأثر و‬

‫ٍة كبيرة بآراء الشخاص الذين يعدونها و يقدمونها للدارة ‪.‬‬


‫بدرج‬

‫• يساعد الحاسب اللي على سرعة تخليص المدير من الوتين و الرتابة‬

‫بتوفير وقت أكثر لعمليات التجديد و التطوير في العمل ‪.‬‬


‫• سرعة الحصول على المعلومات و استرجاعها و تخزينها و تخفيض حجمها‬

‫و تقليل الوقت و الجهد الزم في البحث عنها ‪.‬‬

‫• يهيء الحاسوب المرتبطة بالشبكة العنكبوتية ) النترنت( الفرصة المهمة‬

‫لمدير المدرسة لتكوين مايعرف بسط المكتب اللكتروني الذي يوفر للمدير‬

‫وسائل التصال و الرتباط مع الخرين دون الحاجة للقائهم ‪) .‬المنيع‪،‬‬

‫‪(2000،113‬‬

‫• ميكنة المكاتب ‪ :‬وذلك من أجل تسهيل و تحسين العمال المكتبية‬

‫المختلفة ‪).‬سعادة ‪ ،‬السرطاوي‪(37، 2003،‬‬

‫الطابعات‪:‬‬ ‫‪.2‬‬

‫ً في العمل‬
‫الطابعة هي وسيلة من وسائل تكنولوجيا المعلومات المفيدة جدا‬

‫ً إلققى جنققب مققع الحاسققوب ‪،‬فققأي ورقققة‬


‫الداري و المدرسققي حيققث تسققتخدم جنبقا‬

‫تحتوي) تقرير أو معلومات( مخزنة في جهاز الحاسوب يمكن أن نعلها ملموسة عن‬

‫طريق استخدام الطابعة ‪ .‬فالطابعة الحاسوبية تعرف هي جهاز وظيفته إنشاء نسخة‬

‫ورقية من وثيقة حاسوبية‪ .‬يتم تزويد الطابعة بالوثيقة إما بوصلها بالحاسوب الذي‬

‫يحتوي الوثيقة عن طريق كبل أو قد تكققون الطابعققة مربوطققة بشققبكة حاسققوبية‬


‫برتبط بها الحاسوب أو يمكن تزويد الطابعة بالوثيقة مباشرة )من كققاميرا رقميققة‬

‫أو من بطاقة ذاكرة(‪ .‬المرجع ‪( (http://ar.wikipedia.org‬‬

‫ومن خلل هذه التقنية الهائلة سوف يتثنى لمختلف الدارات عامة و الدارة‬

‫المدرسية خاصة طباعة كل ما تحتاج من نسخ ورقية و معلومات أو تقارير تخص‬

‫المدرسة ‪ ،‬الموظفين أو الطلب و هذا سوف يسهل العملية الدارية مع توفر‬

‫المكانات المادية من توفير الطابعات و الوراق و الحبار‪.‬‬

‫الماســح الضوئي‪:‬‬ ‫‪.3‬‬

‫أيضا الماسح الضوئي يعتبر أداة هامة لتسهيل العملية الدارية فهو يستخدم في‬

‫إدخال الوثائق و المعلومات إلى الحاسوب‪ ،‬حيث يحولها من طبيعتها إلى صورة‬

‫رقمية حتى تلءم طبيعة الحاسوب وحتى يسهل تخزينها داخله في ملف واستدعائها‬

‫وقت الحاجة إليها‪ ،‬و بذلك تستطيع الدارة إدخال كل الوثائق الهامة و الصور‬

‫المتعلقة بالموظفيين و العاملين و الطلب مما يسهل الرجوع إليها و قت الحاجة‬

‫بأسرع وقت ممكن ‪.‬‬

‫و الجهزة التكنولوجية السابقة مختلفة و متنوعة وليست فقط هي المستخدمة بل‬

‫هناك العديد من الجهزة التي تستخدمها الدارة في عملها كآلت التصوير و‬


‫الفاكس و التلكس و التلفاز وغيرها الكثير من الدوات و اللت الناتجة عن ثورة‬

‫المعلومات ‪.‬‬

‫من أهم البرمجيات المستخدمة في نطاق الدارة المدرسية ‪:‬‬

‫مع بروز ثورة المعلومات أصبح هناك العديد من البرامج الملحقة والمصممة‬

‫بشكل متقن من قبل مبرمجين مختصين حيث قدموا برامج تطبق على جهاز‬

‫ً يستفيد منها جميع مستخدمي الحاسب اللي في‬


‫الحاسوب و بالتالي تقدم حلول‬

‫مختلف المجالت و القطاعات و بذلك حظيت الدارة ببرامج تساعدها على اتقان‬

‫عملها المكتبي و الداري بشكل فعال ومنها ‪:‬‬

‫‪.1‬برامج معالجة النصوص و الكلمات و تطبيقها ‪:‬‬

‫حيث أظهرت العديد من الدراسات الحديثة أن معظم و قت المديرين يقضيه‬

‫فقط في العمال المكتبية و الروتينية أكثر من تلك التربوية و الشرافية الخرى‬

‫)المنيع ‪ ، (2000,121‬لذا فإنه يمكن القول ان برامج معالجة النصوص و الكلمات و‬

‫إدخالها من البرامج الضرورية و التي يمكن لها أن تقدم خدمة جليلة لمدير‬

‫ً‪.‬‬
‫المدرسة إذ توفر الوقت و الجهد في آن معا‬
‫و بغض النظر عن نوعيات مثل تلك البرامج المتوفرة من قبل العديد من شركات‬

‫البرمجيات المتعددة فإن على الغدارة المدرسية أن تحسن استخدام البرامج الكثر‬

‫ًء و القدر على خدمة متطلباتها ‪ ،‬و كذلك المتوافقة مع مهارات المديرين و‬
‫عطا‬

‫قدراتهم ‪.‬‬

‫و من الخدمات التي تقدمها مثل تلك البرمجيات ما يلي ‪:‬‬

‫‪ .1‬سهولة كتابة الخطابات و التعامل معها بشكل أسر ع و أدق من تلك المنجزة‬

‫ًا‪.‬‬
‫يدوي‬

‫‪ .2‬قدرتها على إعداد التقارير المتنوعة التي تفيد في أعمال المدرسة ‪.‬‬

‫‪ .3‬القدرة على حفظ القوالب السابقة بسهولة فائقة و سرعة الوصول إليها و‬

‫استخدامها لمرات عديدة ‪.‬‬

‫‪ .4‬إجراء التعديلت المناسبة‪ ،‬وحفظها في قوالب جديدة ذات مسميات عديدة‪ ،‬ونلها‬

‫من مكان لخر و حتى إرسالها بالبريد اللكتروني‪) .‬هورست‪.(1987،491،‬‬

‫‪.2‬برامج الجداول اللكترونية و تطبيقها ‪:‬‬

‫و تحتوي هذه بالعادة على جداول شبيهة بأوراق إلكترونية مقسمة إلى‬

‫مليمترات و هي تتألف من شبكة مكونة من خطوط عمودية و خطوط أفقية‬

‫تشكل خليا أو خانات مستطيلة الشكل ‪ ،‬و يمكن من خل هذه التطبيقات إدخال‬
‫ً ‪ ،‬ومن‬
‫معادلت رياضية بالغة التعقيد و تتناسب مع درجة تطوير البرنامج عموما‬

‫ثم يمكن استخلص النتائج بكل سهولة ويسر ‪ ،‬ويمكن الستفادة من مثل هذه‬

‫التطبيقات بشكل كبير في مجال الدارة المدرسية من حيث استخدامها في إجراء‬

‫ً من خلل‬
‫الكثير من العمليات الحسابية الخاصة بالمجتمع المدرسي عموما‬

‫) الدوال الحسابية ( المتوفرة في كثير من تلك البرامج و التي تتيح للداريين‬

‫التعرف على مدلولت و قيم حسابية و إحصائية في غاية الهمية يمكن من‬

‫خللها اتخاذ قرارات مناسبة و أكثر دقة )هورست‪.(1987،487،‬‬

‫‪..3‬برامج قواعد البيانات و تطبيقها ‪:‬‬

‫حيث يتم في هذه البرامج و التطبيقات إنشاء قواعد البيانات أو مجموعة بطاقات‬

‫الكترونية يتم تخزينها في الحاسوب و حفظها و إجراء التعديلت عليها متى‬

‫دعت الحاجة إليها ‪ ،‬و لعل الميزة الكبر لمثل تلك التطبيقات تتمثل في قدرتها‬

‫الفائقة على سرعة استرجاع المعلومات و البيانات و البحث عن أجزاء صغيرة من‬

‫مضامينها و كذلك معالجتها بحسب ماتتيح به مثل تلك التطبيقات )هورست‪،‬‬

‫‪ ،(1987،491‬وتعتبر تطبيقات قواعد البيانات اللبنة الولى و الساسية لمعظم‬

‫برامج الدارة المدرسية و لتختلف تلك البرامج في اعتمادها لقواعد البيانات‬

‫ً و إنما ينشأ الختلف دوما من خلل المميزات التي تقدمها الشركات و‬


‫أبدا‬
‫درجة قوتها و سهولة استخدامها ‪ ،‬فنرى استخدام الدارة المدرسية لقواعد‬

‫البيانات يسهل عليها حفظ الكثير من المعلومات وسهولة استرجاعها وتعديلها‬

‫ً و كل ما تحتاجه في‬
‫سواء كانت عن الموظفيين ‪ ،‬الطلب و المدرسة أيضا‬

‫الشؤون المالية والمستودعات و تقارير الطلب الدورية ‪ ،‬و تقارير الموظفيين‬

‫و الكثير من العمال الدارية ‪.‬‬

‫من وسائل التصال المستخدمة في نطاق الدارة المدرسية ‪:‬‬

‫و هي من وسائل تكنولوجيا المعلومات المتخصصة في التصال بين جهازين و‬

‫أكثر من أجهزة الحاسوب أو حاسوب و جهاز الكتروني آخر حيث تبادل و نقل‬

‫المعلومات بين هذه الجهزة عن طريق تقنيات ذات أهمية عالية إما عن طريق‬

‫شبكات مخصصة ) النترانت ( أو عن طريق الشبكة العنكبوتية) النترنت ( و‬

‫يمكن عرضها بشكل مبسط ‪:‬‬

‫‪ .1‬النترانت‪:‬‬

‫استعمل أول مرة مصطلح النترانت سنة ‪1994‬م‪،‬وتعرف النترانت على أنها ‪:‬‬

‫التطبيق العملي لستخدام تقنيات النترنت والويب في الشبكة الداخلية للمؤسسة أو‬

‫الشركة‪ ،‬بغرض رفع كفاءة العمل الداري وتحسين آليات تشارك الموارد‬
‫والمعلومات والستفادة من تقنيات الحوسبة المشتركة‪ .‬المرجع)‬

‫‪(http://www.itep.ae/Arabic/EducationalCenter/Articles/intra_1.asp‬‬

‫و من تعريفها يمكن تحديد مفهوما بشكل أدق فهي نظم شبكية مخصصة توفر‬

‫ً‪.‬‬
‫ً أو ورقيا‬
‫لمستخدميها نقل البيانات و تبادلها بسرعة دون الحاجة لرسالها يدويا‬

‫ويمكن للدارة المدرسية الستفادة من هذه النظم بشكل أكثر فعالية من‬

‫ً للتواصل‬
‫ً و الدارة المدرسية خصوصا‬
‫غيرها نظير الحاجة الفعلية للتعليم عموما‬

‫ً خدمية متميزة‬
‫ً و تؤدي أغراضا‬
‫بشكل دائم و مباشر و تفيد الشبكات في ذلك كثيرا‬

‫في هذا المجال ‪) .‬هورست‪(1987،491،‬‬

‫‪ .2‬الشبكة العنكبوتية )النترنت( ‪:‬‬

‫تعريفها هي مجموعة من الحواسيب المرتبطة فيما بينها بواسطة خطوط‬

‫فيزيائية و تتبادل من خللها المعلومات في شكل بيانات رقمية وتختلف الشبكات‬

‫بإختلف أنواع الحواسيب المرتبطة معها ‪ ،‬و باختلف الخطوط التي تربطها ‪.‬‬

‫)القدوة‪.(2010،222،‬‬

‫ً أصبح من المكن وصل أجهزه أخرى‬


‫و مع تطور تكنولوجيا المعلومات أيضا‬

‫تلحق بالحواسيب‬
‫كالطابعات و آل التصوير و أجهزة الفاكسات و وجود برامج اتصال تسمح‬

‫ًة ‪.‬‬
‫بالمحادثات صوتا و صور‬

‫ومن هذا التعريف البسيط للشبكة نستشف قدرتها الهائلة وما‬


‫يمكن أن تقدمه من خدمات واسعة و مميزات على قدر‬
‫عالي من الجودة و التقان في مجال الدارة بشكل عام و‬
‫الدارة المدرسية بدورها تحتاج لهذه الخدمات الهائلة ومن‬
‫هذه الخدمات ‪:‬‬

‫البريد اللكتروني ‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫و هو أحد الخدمات المتوفرة عبر الشبكة العنكبوتية )النترنت ( حيث يقوم‬

‫مقام البريد العادي المتعارف عليه ولكنه في الحقيقة يقوم بخدمة ليمكن للبريد‬

‫العادي أن يقوم بها من حيث السرعة و الخصوصية و المان ‪ ،‬حيث يقوم البريد‬

‫اللكتروني بتنظيم و أرشفة الرسائل منه و إلية ويمكن من حفظها أو إرسالها‬

‫لمجموعة مستفيدين بشكل آلي و سريع و دون عناء‪ ،‬وتقوم الكثير من المؤسسات و‬

‫المنظمات الحديثة بتوفير ه على شبكاتها لجميع المستخدمين بغاية رفع مستوى‬

‫التصالت و الخدمات المقدمة للعاملين و المتعاملين معها ‪ ).‬هورست ‪،1987 ،‬‬

‫‪. (492‬‬

‫برامج التخاطب الصوتي‪:‬‬ ‫‪‬‬


‫ً بين طرفين او أكثر في‬
‫حيث يتم عن طريق بعض البرمجيات التخاطب صوتيا‬

‫ًا‪ ،‬ويمكن لهذه البرامج إفادة الداريين في المدرسة بشكل كبير و فعال‬
‫آن واحد مع‬

‫حيث يتم التواصل مع الخبرات و المسؤوليين بشكل أسرع من استخدام طرق‬

‫التصال العتيادية ‪ ،‬حيث يتم التصال الصوتي إمكانية إجراء التحاور بطرق‬

‫متنوعة مقبولة تعم من خللها الفئدة و يستطيع من خللها الفائدة و يستطيع من‬

‫خللها كل الطرفين من توصيل وجهة نظره أو مايريد إستيضاحه بشكل أدق و‬

‫أفضل ‪).‬هورست‪.( 1987،492،‬‬

‫برنامج التخاطب المرئي ‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫وتفرق هذه البرامج عن سابقاتها بإمكانية إتاحتها للمستفيدين من رؤية بعضهم‬

‫ل‪ ،‬ويمكن الستفادة من هذه البرامج في‬


‫ً‬‫ً بالضافة لميزة التخاطب الصوتي أص‬
‫بعضا‬

‫ً و المحاضرات و غيرها ‪) .‬هورست‪( 1987،492،‬‬


‫نقل الجتماعات مثل‬

‫‪.3‬جهاز الفاكس‪:‬‬

‫و هو جهاز الكتروني يجعلك قادر على إرسال رساله مطبوعه او اى مادى مطبوعه‬

‫على ورق من خلل التصال بخط التليفون و من ثم يقوم جهاز الفاكس المستقبل‬

‫لهذه البيانات لتحويلها من إشارات إلى ماده مطبوعه على ورق ‪.‬‬
‫يمكن ضم نظام الفاكس في المؤسسة )إرسال و استقبال( إلى الشبكة الداخلية‬

‫ً لتوفر الفاكس مودم على كل جهاز حاسب و هذا سوف يؤهل وصول كل‬
‫نظرا‬

‫فاكس لصاحبه من خلل استخدام برامج تساعد على ذلك التحويل ‪ ،‬وبهذه يمكن‬

‫إرسال و استقبال من كل جهاز على الشبكة وتخزين الفاكسات دون الحاجة‬

‫لنسخها ‪ ).‬القدوة‪(2010،89،‬‬

‫وبذلك نرى أهمية استخدام الفاكس في الدارة المدرسية للسرعةإيصال الوثائق و‬

‫الرسائل بينها و بين الدارات الخرى والفراد ‪.‬‬

‫رابعًا‪ :‬استخدامات تكنولوجيا المعلومات في الدارة المدرسية‪:‬‬


‫و من خلل ما سبق فالحاجة الملحة للتطبيق تكنولوجيا المعلومات في الدارة‬

‫المدرسية تكمن بالتعرف بشكل أدق و أكبر على ما تقدمه تكنولوجيا المعلومات‬

‫في الدارة المدرسية و ذلك بحسب مهامها و المجالت الساسية التي تقوم بها الدارة‬

‫المدرسية و هي كما يلي ‪:‬‬

‫استخدام تكنولوجيا المعلومات فيما يخص شؤون الموظفين ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫استخدام تكنولوجيا المعلومات فيما يخص شؤون الطلب ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫استخدام تكنولوجيا المعلومات فيما يخص شؤون المدرسة ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫شؤون‬
‫الموظفيين‬
‫مجالت استخدام‬
‫تكنولوجيـــــــا‬
‫المعلومــــــــات‬ ‫شؤون الطلب‬
‫في‬
‫الدارة‬
‫المدرسيـــــــة‬
‫شؤون‬
‫المدرسة‬
‫و فيما يلي عرض لهم تلك المجالت و الجوانب و مايمكن لتكنولوجيا أن تقدم من‬
‫خدمات للدارة المدرسية في كل ‪:‬‬

‫أول ً ‪ :‬استخدام تكنولوجيا المعلومات في شؤون الموظفيين ‪:‬‬


‫يقصد بشؤون الموظفيين هنا جميع العاملين بالمدرسة من مدير ووكلء و‬

‫مرشديين و أخصائيين و معلميين و غيرهم ‪،‬والذين يقومون بمهام إدارة المدرسة و‬

‫القيام على شؤونها بحسب المهام الساسية أو الموكلة إليهم ‪.‬‬

‫و بما أن مدير المدرسة يقف على رأس المسؤولية في المدرسة و هو‬

‫ً ‪ ،‬و تقع عليه مسؤولية توجيههم و‬


‫المسئول الول عن أولئك الداريين عموما‬

‫تقييمهم و قبل ذلك مساعدتهم بما يضمن للمدرسة تحقيق مصالحا التربوية ‪ ،‬و‬

‫ً لكثرة العاملين بالمدرسة و احتياجاتهم‬


‫كذلك يضمن لهم كامل حقوقهم و نظرا‬

‫المتعددة ‪ ،‬بالضافة إلى المسؤوليات الخرى التي تقع على عاتق مدير المدرسة ‪،‬‬

‫فإن مدير المدرسة حتما يحتاج إلى و سائل و طرق تساعده بالقيام بواجباته و‬

‫ً دون أن تضر بجزيئات من عمله و تحافظ على وقته و‬


‫مسؤولياته المذكورة سابقا‬

‫تيسر له عمله دون مع تلفي أخطاء كثيرة و إخراج أفضل و أحسن المخرجات التي‬

‫تساعد في نجاح الدارة المدرسية و بالتالي نجاح المدرسة ‪ ،‬و يمكن للمدير حيال‬

‫ذلك من إتباع أحد الجرائيين التاليين ‪:‬‬

‫‪ ‬تفويض السلطة للمؤهلين الداريين و المختصين لدية ‪.‬‬


‫استخدام تكنولوجيا المعلومات بكافة وسائلها للقيام بأعمال‬ ‫‪‬‬

‫كثيرة بشكل أسرع و أدق‪.‬‬

‫و بما أن مبدأ تفويض السلطة احد الساليب الدارية المهمة للمديرين حيث‬

‫يعتبر إشراك الداريين و العملين في موقع اتخاذ السلطة إجراء إداري هام‪ ،‬يسهل‬

‫من عمل المدير و يخفف من أعباءه‪ ،‬إل أن ذلك يحتاج من المدير لجراءات و‬

‫خطوات متعددة تعينه على حسن اتخاذ القرار الصحيح ‪ ،‬ومن ثم توجيهه و‬

‫متابعته بعد ذلك ‪ ،‬للوقوف علة مدى إتقان العمل ‪.‬‬

‫فبتوفر تكنولوجيا المعلومات في المدرسة من مختلف أنواعها ) حواسيب و‬

‫طابعات و آلت تصوير و وساط ممغنطة و انترنت و انترانت ‪ ،. (..........‬سوف‬

‫ًا‬
‫يستطيع المدير تفويض تكنولوجيا المعلومات لتقوم بدور كبر لتوفر له و قت‬

‫ً بالضافة على قدرة إنجاز ماهو مطلوب بكل دقه وحيادية ‪ ،‬و يمكن‬
‫وجهدا‬

‫لتكنولوجيا المعلومات أن تقوم في مساعدة الداريين بالمدرسة بمهام شتى و‬

‫التي منها على سبيل المثال ل للحصر ‪:‬‬

‫• إدخال بيانات جميع العاملين وعناوينهم و كل مايخصهم مما يمس‬

‫ً من غيرها ‪.‬‬
‫مسؤوليات الدارة المدرسية و حفظها بطريقة أكثر تنظيما‬
‫توفير أنواع الخدمات التي يحتاجها الموظفون في المدرسة بكافة‬ ‫•‬

‫ً ما يتعلق بالمجتمع‬
‫مستوياتهم من إداريين و معلميين وعاملين خصوصا‬

‫الخارجي للمدرسة مثل ‪ :‬خطابات التحويل و التعريفات و البيانات الولية‬

‫التي تطبقها بعض الجهات الحكومية و الخاصة ‪ ،‬والتي تعتبر المدرسة‬

‫عادة جهة موثقة ومصدقة و في ذلك ‪.‬‬

‫متابعة تقييم الموظفيين عن طريق البرامج التطبيقية )بواسطة‬ ‫•‬

‫ً الواجبات الساسية التي‬


‫الحاسوب( الخاصة بمتابعة الداء و خصوصا‬

‫يقومون بها و تكوين قواعد بيانات مختلفة تمكن من متابعتهم بشكل أكثر‬

‫دقة وحيادية ‪.‬‬

‫متابعة الحداث المدرسية والمجتمعية المهمة للموظفين والعاملين‬ ‫•‬

‫بالمدرسة وذلك من خلل إرسال رسائل نصية باستخدام تقنية الهاتف‬

‫النقال ) الرواتب‪ ،‬الحداث الوطنية ‪ ،‬الجازات ‪ ،‬اجتماعات ‪.‬وغيرها ‪(.....‬‬

‫متابعة دوام الموظفيين و إجازاتهم عن طريق و سائل تكنولوجية‬ ‫•‬

‫حديثة متعلقة بالحاسوب و بذلك يساعد على ضبط الموظفين بشكل‬

‫فعال أكثر ‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬استخدام تكنولوجيا المعلومات في شؤون الطلب‪:‬‬


‫ويقصد بشؤون الطلب كل ماله علقة بالطلب و ما يخص شؤونهم في المدرسة‬

‫ببيانات عامة و خصاصة بحسب مايحق للمدرسة الحصول عليها ‪ ،‬كذلك مايهم الطلب‬

‫داخل المجتمع المدرسي ‪ ،‬وبما يتعلق بمستواهم التعليمي و الصحي و النفسي ‪ ،‬و‬

‫كذلك أحوالهم الجتماعية مما يساعد المدرسة على القيام بدورها تجاه الطلب ‪.‬‬

‫ً للدوار الكثيرة و الكبيرة التي تقوم بها المدرسة في خدمة الطلب و‬


‫و نظرا‬

‫الذين هم الهدف الساسي لوجودها فإنه ليمكن حصر تلك الدوار ضمن نطاق ضيق ‪.‬‬

‫و يمكن تقسيم الجوانب التي يكمن للتكنولوجيا المعلومات أن تشارك في مجال‬

‫شؤون الطلب‪:‬‬

‫الجانب التعليمي ‪:‬‬

‫حيث يمكن باستخدام وسائل تكنولوجيا المعلومات ) من حاسوب وبرمجيات و غيرها‬

‫( المستخدمة في الدارة المدرسية إدخال جميع البيانات الخاصة بالطلب و‬

‫ً التعرف على‬
‫وتخزينها للرجوع إليها وقت الحاجة بشكل سريع و يمن أيضا‬

‫مستويات الطلب في جميع المواد والنشطة و معرفة جوانب القصور لديهم من‬

‫خلل المجاميع و اخراج نسب بغاية الدقة و اخراج التقاريرالشهرية لولياء المور‬

‫بشكل سريع و متقن و يمكن أن يتابع الهالي درجات طلبهم اليومية و المتفرقة‬
‫من خلل الطلع عليها عبر الموقع اللكتروني أو من خلل إرسال الدارة رسائل‬

‫نصية قصيرة عبر الهاتف النقال لهم تفيدهم بآخر ما توصلوا إليه من تقييمات ‪.‬‬

‫الجانب الجتماعي و النفسيى‪:‬‬

‫تسعى المدرسة لغرس القيم و المثل العليا في نفوس الطلب ‪ ،‬وتسعى جاهدة‬

‫لتكوين جيل نافع يقوم بخدمة دينه ثم مجتمعه من حوله ‪ ،‬ول تتم تلك المعادلة من‬

‫غير مراعاة للجوانب النفسية لدى الطلب و محاولة مساعدتهم لتكوين ذاتهم‬

‫ليكونوا اللبنة الصالحة في مجتمعهم و التنشئة الصحية و النفسية مسؤولية‬

‫مشتركة بين المدرسة و المنزل‪ ،‬وبذلك فإن العلقة التي تسعى لها المدرسة‬

‫لقامتها مع المجتمع الخارجي بشكل عام و مع السرة بشكل خاص هي علقة ذات‬

‫أبعاد مهمة وتحتاج لبناء صحيح و دقيق يتم من خلله تبادل الثقة و توزيع الدوار ‪،‬‬

‫فتكنولوجيا المعلومات وماتملك من تطبيقات تسهم بشكل فعال في هذه العلقات و‬

‫ذلك نظير ماتوفره من قنوات عديدة للتصال السريع و تبادل المعلومات و حفظها‬

‫ً لتبادل الفكارو المعلومات بين‬


‫ً وسريعا‬
‫ً ودقيقا‬
‫ً فعال‬
‫و قدرتها أن تكون وسيطا‬

‫المدرسة والمنزل ‪.‬‬

‫الجانب الصجي ‪:‬‬


‫تمر حياة الطلب في المدرسة بكثير من التطورات في مختلف مراحل عمرهم‪،‬‬

‫فهم يحتاجون لمزيد من الرعاية الصحية و خاصة بالحالت الطارئة و المستديمة ‪،‬‬

‫فعلى الدارة المدرسية بكل الحوال التعرف على حالة الطلب الصحية ومراعاتها ‪،‬‬

‫ً من التوعية الولية و‬
‫ومحاولة تقديم الخدمات الممكنة في هذا المجال إبتداءا‬

‫ً بتقديم المساعدة لهم في ما يخص حالتهم ‪.‬‬


‫انتهاءا‬

‫و يمكن لتكنولوجيا المعلومات أن تقدم الكثير من التطبيقات الحاسوبيىة التي‬

‫تقدم خدمات في هذا الجانب من خلل حصر الحالت الصحية و إرشاد العاملين إلى‬

‫الطرق الصحيحة للتعامل معها و هي متوفرة عن المرشد الطلبي بالمدرسة ‪،‬‬

‫فبذلك تساعد الدارة لسرعة إتخاذ القرار و غير ذلك من الخدمات في هذا المجال ‪.‬‬

‫ثالثا ‪ :‬استخدام تكنولوجيا المعلومات في شؤون المدرسة ‪:‬‬

‫تعتبر المدرسة المحتمع الكبير الذي يضم مقومات العملية التعليمية و أركانها ‪،‬‬

‫و عادة ما يولي التربويون المدرسة جل اهتمامهم كونها تجمع عناصر العملية‬

‫ً للدور الكبير الذي تلعبه العملية التعليمية برمتها من‬


‫التعليمية من جهة ‪،‬ونظرا‬

‫جهة أخرى ‪ ،‬فهي المكان الذي يلتقي في المربي بالمتربي‪.‬‬


‫لذا تحتاج المدرسة عند تهيئتها إلى شروط و أسس مقنعة تخضع لها حتى يمكن لها‬

‫أن تؤدي دورها بالشكل المطلوب منها‪ ،‬كما أنها بعد ذلك تحتاج لمزيد من العناية و‬

‫أن تتعدها أيدي أمينة تحافظ على ممتلكاتها ‪ ،‬و ترعى شؤونها و تقوم على صيانة‬

‫مرافقها قدر المستطاع لذا فقد اتفقت النظم التعليمية على اختلفها على الهتمام‬

‫بشؤون المدرسة و الحفاظ عليها و على ممتلكاتها و أخضعت ذلك كله إلى معايير‬

‫كثيرة من الجودة و الرعاية يضمن لها البقاء لطول وقت ممكن و بحالة شكلية‬

‫وفنية مقبولة ‪ ،‬ويحتاج مدير المدرسة بوصفه المسؤول الول عن المدرسة إلى‬

‫إجراءات عديدة و قوانبن حازمة تضمن سلمة المدرسة و مقدراتها التعليمية و‬

‫التربوية ‪ ،‬و تقوم تكنولوجا المعلومات من خلل تطبيقاتها المتنوعة بدور كبير‬

‫في رعاية شؤون المدرسة بتوفير الكثير من الخدمات التي تعين الدارة على القيام‬

‫بواجباتها تجاه المدرسة ككيان يحتاج إلى إهتمام و رعاية ‪ ،‬فتتيح تكنولوجيا‬

‫المعلومات من خلل تطبيقاتها الحاسوبية القدرة على معرفة الحتياجات و مقدارها‬

‫بنسب دقيقة ومعرفة النواقص منها من خلل ما توفره من معلومات إحصائية مفيدة‬

‫ً في هذا المجال ‪.‬‬


‫ً كبيرا‬
‫‪ ،‬فهي تلعب دورا‬

‫خامسًا‪ :‬بعض تطبيقات تكنولوجيا المعلومات في الدارة المدرسية‪:‬‬


‫ً لخدمة‬
‫وسوف أختار بعض التطبيقات الحاسوبية أو البرمجيات المصممة خصيصا‬
‫الدارة المدرسية و التي رعي حين تصميمها المتطلبات الساسية و الدارية لعمل‬
‫الدارة المدرسية و مهامها‪.‬‬
‫ومنها ‪:‬‬

‫*برنامج ادارة نت ‪:‬‬


‫وفكرة البرنامج هو التواصل اللكتروني اليومي بين المدرسة والدارة التعليمية‬
‫حيث تكون الدارة على اطلع بما يجري على ارض الواقع للمدارس‪.‬‬

‫واجهة البرنامج‪:‬‬

‫الدخول إلى البرنامج يحتاج لسم مستخدم و كلمة سر و ذلك‬ ‫‪‬‬

‫للحطياط المني ‪.‬‬


‫وناتي‬
‫القوائم‬ ‫الى‬
‫كما‬
‫الصورة‬ ‫في‬
‫التالية‬

‫نرى على اليمين نظام مراسلة للمدارس حيث الدارة ترسل للمدارس‬ ‫‪‬‬

‫بما هو جديد من تعاميم اومستجدات‬


‫ياتي اسفل الحصائيات ‪ ،‬حيث يتم حصر المدارس من حيث المرحلة‬ ‫‪‬‬

‫ونوع المبنى وتاريخ التاسيس واحصائيات عامة عن عدد المعلمات‪.‬‬


‫اما في اسفل الصفحة على اليسار نجد مركز المراسلة والبريدحيث‬ ‫‪‬‬

‫يتم التواصل بين المشرفات ومعلماتهن عن طريق البريد الخاص لكل مشرفة‬
‫وبسريه تامه والتواصل بين الدارة ومديرات المدرسة عبر البريد الخاص لكل‬
‫مدرسة‬
‫اما احداث اليوم التي تاتي في وسط الصفحة على اليسار فنجد التقارير‬
‫اليومية لكل مدرسة وتقارير الجازات للمنسوبات المدرس والتقارير‬
‫الضطرارية التي ترغب المديرة بسرعة تنفيذها من ناحية العطال في المبنى‬
‫او ندب معلمة او حدوث مكروه حيث تكون الدارة على اتصال حال الحدث‬

‫*برنامج مصمم بواسطة الكسس) قوالب البيانات(‬

‫أهداف البرنامج ‪:‬‬

‫خدمة شؤون الطلب و إخراج النتائج و معالجتها ‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫خدمة المعلم حيث سيقوم المعلم فقط بإدخال الدرجات و‬ ‫‪‬‬
‫سوف يتولى الحاسوب المهارات الخرى توفيرا ً لوقت المعلم‬
‫الثمين ‪.‬‬
‫خدمة شؤون الموظفيين‬ ‫‪‬‬
‫تقليص العمل المكتبي الورقي ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫توفبر البرامج المساعدة للعمال الدارية ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫خدمة إدارة التعليم بتوفير المعلومات الخاصة بالطلب و‬ ‫‪‬‬
‫نتائجهم و معلومات خاصة بالمعلميين ‪.‬‬
‫*برنامج البيان لدارة المدارس الحكومية والخاصة و المعاهد‬

‫إدارة كافة أنشطة المنظومة التعليمية بداية من التعريف بالمدارس و‬


‫العوام الدراسية و إنتهاءا ً بكافة التقارير )تقارير الوزارة و التقارير‬
‫الخاصة)‬
‫البيانات الساسية‬

‫‪ -‬البرنامج يتيح إضافة أكثر من مدرسة أو معهد مع مراعات الربط بين‬


‫تلك المدارس عن طريق التصال بينهم بالنترنت أو بالشبكة الداخلية‪.‬‬
‫‪ -‬البرنامج يتيح إضافى أعوام دراسية متعددة تحت كل مدرسة مشتمل‬
‫تحويل الطلب بين المدراس داخل العوام‪.‬‬
‫‪ -‬إضافة القسام فى حالة وجود أقسام عربي و لغات و أو دبلومات وفقا‬
‫للحاجة اليها‪.‬‬
‫‪ -‬إضافة المراحل التعليمية المختلفة )حضانة ‪ -‬روضة ‪ -‬ابتدائي ‪ -‬إعدادي‬
‫‪ -‬ثانوي أو كليات المعهد)‪.‬‬
‫‪ -‬إضافة الصفوف التعليمية داخل كل مرحلة مع تحديد مصروفات‬
‫وأقساط كل صف أو مرحلة‪.‬‬
‫‪ -‬إضافة الفصول الدراسية تحت كل صف و امكانبية تسكين الطلب‬
‫بالفصول والتنقل بينهم‪.‬‬
‫‪ -‬إضافة المواد الدراسية تحت كل صف مع تحديد النهاية العظمى‬
‫والصغرى لكل مادة لستخدامها فى شهادات الطلب‪.‬‬
‫شئون الطلب‪:‬‬
‫‪ -‬شجرة عناوين الطلب التى صممت بطريقة متغيرة و متميزة بحيث يتم‬
‫وصف المدينة باكملها فى عرض شجري‬
‫لتحديد موقع الطالب وذلك لتسهيل وصول الباص له و عمل تقارير‬
‫احصائيات عناوين الطلب‪.‬‬
‫‪ -‬تحديد جنسيات الطلب و ذلك لمكانية تواجد طلب متعددين الجنسيات‬
‫بالمدرسة‪.‬‬
‫‪ -‬تحديد ديانات الطلب وذلك لمكانية تواجد طلب أكثر من ديانة‪.‬‬
‫‪ -‬تسكين الطلب فى الفصول و امكانية التنقل بين المدارس والفصول‪.‬‬
‫‪ -‬بيانات الطلب و هى مجموعة من الشاشات المتميزة لدارة و احتواء‬
‫كافة بيانات الطالب الشخصية ‪.‬‬
‫وبيانات الب و بيانات الم و بيانات العائلة و ذلك لتسهيل تحديد الطلب‬
‫القارب فى حين تسديد المصروفات‬
‫و باقى اليصالت‪.‬‬
‫الموردين‪:‬‬
‫هذا الجزء من البرنامج يقوم بإدارة الموردين التى تقوم المدرسة أو‬
‫المعهد بالتعامل معهم وذلك‬
‫كتوريد الكتب الدراسية وتوريد الثاث و مستلزمات المدرسة بكل أشطة‬
‫التوريد‪.‬‬
‫‪ -‬التعريف بالموردين وبيانات التصال بهم‪.‬‬
‫‪ -‬نواع الصناف الموردة وذلك لتقسيم السلع الموردة من المورد الى‬
‫مجموعات منها‬
‫الكتب والثاث و الوراق المدرسية و خلفه‪.‬‬
‫‪ -‬أوامر التوريد من المورد و حساباتها لدخالها فى مخزن المدرسة إن‬
‫وجد‪.‬‬
‫‪ -‬أمر تسليم نقدية لمورد من خزنة المدرسة وذلك وفقا للتعامل المادى‬
‫بين المورد و المدرسة‪.‬‬
‫الحسابات ) اليرادات و المصروفات (‬
‫‪ -‬هذا الجزء من البرنامج يشمل التعاملت المالية بين الطالب والمدرسة‬
‫وكافة الطراف الخرى مع وجود اليصالت سواء كانت مدرسية أو كتب‬
‫او رحلت او اشتراكات باص بيه كهنة وخلفه‪.‬‬
‫‪ -‬تحديد أنواع المقبوضات والمصروفات بشكل شجري متميز وذلك‬
‫لعطاء المدرسة امكانية لتحديد النواع المختلفة من اليرادات‬
‫والمصروفات وفقا لحتياجها عند تحرير ايصالت النقدية‪.‬‬
‫‪ -‬خطوط الباص و عروض الشتراكات و هو الجزء المسئول عن تحديد‬
‫خطوط الباص التى تقوم المدرسة بدعم اشتراكها للطلب لتسهيل عمل‬
‫احصائيات الطلب المشتركة بكل خط باص ‪.‬‬
‫‪ -‬بيانات الكتب الدراسية و امكانية اضافة كتب متنوعة تحت كل صف‬
‫دراسي و ذلك بطريقة تتيح تغيير المناهج‬
‫كل سنة وكل عام دون تغيير البرنامج‪.‬‬
‫‪ -‬دفاتر اليصالت و ذلك أن بعض المدارس تقوم باستخدام دفاتر يدوية‬
‫لكل نوع من أنواع المقبوضات‬
‫بترقيم معين كتعريف دفتر مقبوضات المصروفات المدرسية والذى يبدأ‬
‫من رقم ‪ 1‬إلى رقم ‪ 500‬مثل‪.‬‬
‫‪ -‬إيصال المقبوضات و هو الجزء الهم فى الحسابات المالية وذلك‬
‫لمكانية تحرير ايصال لطالب‬
‫تحت اى نوع مقبوض تم تعريفه بالبرنامج و ذلك بالضافة لمكانية اضافة‬
‫ايصال لطالب من مدرسة فى مدرسة اخرى تابعة لمجموعة المدارس‬
‫دون الحاجة للذهاب الى المدرسة الخرى وذلك عن طريق النترنت‪.‬‬
‫جزء الحماية و المستخدمين وصلحياتهم‬
‫وهذا الجزء من البرنامج يتيح اضافى مستخدمين للبرنامج مع امكانية‬
‫اعطاء كلستخدم صلحياته الخاصة كشئون الطلبة‬
‫والحسابات و باقى اجزاء البرنامج‪.‬‬
‫*برنامج الحصص المدرسية ‪:‬‬

‫أهداف البرنامج ‪:‬‬

‫التوزيع العادل للحصص الدراسية‬ ‫‪‬‬


‫عدم التضارب بين الحصص المدرسية‬ ‫‪‬‬

‫توفير الوقت على المدير ووكيل المدرسة بوضع الجدول‬ ‫‪‬‬


‫السنوي للمدرسة‬
‫الدقة و النظام من خلل توزيع الحصص بشكل الكتروني‬ ‫‪‬‬

‫المبحث الرابع‪ :‬مزايا و معوقات استخدام تكنولوجيا المعلومات في‬

‫الدارة المدرسية‪:‬‬

‫أول‪ :‬مزايا استخدام تكنولوجيا المعلومات في الدارة المدرسية ‪:‬‬


‫إن من أسباب استخدام تكنولوجيا المعلومات في الدارة المدرسية‬
‫هي المزايا العديدة التي تملكها و توفرها للبيئة المدرسية‪ ،‬فهي تعود‬
‫بالنفع على كافة عناصر المدرسة سواء كانت إدارة ‪،‬مدير ‪ ،‬معلمين ‪،‬‬
‫طلب ‪ ،‬أولياء أمور و بالتالي تعم الفائدة على المجتمع بأكمله وبعض‬
‫هذه المزايا ‪:‬‬
‫‪.1‬تنظيم وحفظ البيانات المدرسية بالكامل بطريقة الكترونية مما يسهل‬
‫عمل إدارة المدرسة بعيدا ً عن التعقيدات اليدوية التقليدية‪.‬‬
‫‪ .2‬الدقة و النظام و السرعة في استرجاع المعلومات من مكانها‪ ،‬مما‬
‫يساعد على حفظ الوقت ‪.‬‬
‫‪ .3‬القرارات و التوصيات الفورية و سرعة وصولها بالوسائل التكنولوجية‬
‫الحديثة للجميع )موظفين‪ ،‬طلب‪ ،‬أولياء أمور‪. (......‬‬
‫‪ .4‬خلق بيئة تفاعلية متكاملة بين إدارة المدرسة و الموظفيين و‬
‫المعلمين و الطلب وذلك من خلل موقع للمدرسة على النترنت ‪ ،‬أو‬
‫البرامج اللكترونية ‪ ،‬البريد اللكتروني ‪...‬الخ ‪.‬‬
‫‪ .5‬قدرات الداريين و المعلمين أكثر كفاءة و حداثة مناسبة مع ثورة‬
‫تكنولوجيا المعلومات و العصر المعلوماتي الذي نعيش فيه ‪.‬‬
‫‪ .6‬تفاعل أولياء المور مباشرة و بشكل دائم ومستمر مع الدارة‬
‫المدرسية و بشكل سريع ‪.‬‬
‫‪ .7‬ربط الدارة المدرسة بالجهات العلى منها مباشرة تكنولوجيا‬
‫لمساعدتها في توفير المعلومات اللزمة لها ولقراراتها داخل المؤسسة‪.‬‬
‫‪ .8‬تنظيم المنظومة التعليمية )المدرسة ( لتعم الفائدة على جميع‬
‫العناصر المتفاعلة بها ‪.‬‬

‫ثانيًا‪ :‬معوقات استخدام تكنولوجيا المعلومات في الدارة المدرسية ‪:‬‬


‫علــى الرغــم مــن الفـوائد الكــبيرة الــتي نجنيهــا مــن اســتخدام تكنولوجيــا‬
‫المعلومات في الدارة المدرسية إل أن هناك قصور و صــعوبات تحــد مــن‬
‫استخدامها في مجال الدارة المدرسية فمنها ما يعزى على طبيعة التقنية‬
‫نفســها ‪ ،‬ومنهــا مــا يعــزى لطبيعــة الموظــف نفســه ســواء كــان )مــدير‬
‫مدرسة ‪ ،‬وكيــل المدرســة أو المعلــم أو غيرهــم (‪ ،‬أو ثقافــة المجتمــع و‬
‫الحالة القتصادية ‪.‬‬
‫حيــث يمكــن تقســيم المعوقــات إلــى‪ ،‬معوقــات ذاتيــة‪ ،‬معوقــات ماديــة‪،‬‬
‫معوقات أمنية‪ ،‬معوقات فنية‬
‫‪.1‬معوقات ذاتية‪:‬‬

‫‪-‬رفــض الموظــف الداري )مــدير‪ ،‬وكيــل‪،‬موظــف(‪،‬لفكــرة ســتخدام‬


‫التكنولوجيا في عمله و يفضل استخدام الطرق التقليدية ‪ ،‬وبذلك ينعكــس‬
‫عليه بعدم الرغبة في التعلم و التدريب و البداع ‪.‬‬
‫‪-‬سلبية المتعلم و عدم احساســه بجــدوى مـا يتعلمــه مـن مــن تكنولوجيــا‬
‫تعليمية ‪.‬‬
‫‪.2‬معوقات إدارية‪:‬‬

‫‪ -‬جمود النمط الداري الحالي في المؤسسات التعليميــة وعــدم اســتيعابه‬


‫الطـــرق و الســـاليب الحديثـــة الـــتي تفرضـــها اســـتخدامات تكنولوجيـــا‬
‫المعلومات‪.‬‬
‫‪ -‬ضــعف الــوعي لــدى بعــض مخططــي و راســمي السياســات التربويــة‬
‫بالهـــدف و الفلســـفة التربويـــة الـــتي تكمـــن و راء الســـتخدام المثـــل‬
‫للتكنولوجيا المعلومات داخل العملية التعليمية‪.‬‬
‫‪ .3‬معوقات مادية‪:‬‬

‫‪-‬عــدم تــوفر رؤوس المــوال الكافيــة لــدعم المــدارس بأفضــل الوســائل‬


‫التكنولوجية الحديثة أو غلئها فبالتالي شراء جزء بسيط منها فينكس على‬
‫العمل الداري ويقلل من كفائتة ‪.‬‬
‫و يشــير المحيســن ‪ ،‬أن مــن المعيقــات الماديــة ‪ ،‬عــدم انتشــار أجهــزة‬
‫الحاسب اللــي ‪ ،‬ومحدوديــة تغطيــة النــترنت و بطئهــا النســبي و ارتفــاع‬
‫سعرها ‪ ) .‬المحيسن ‪1423 ،‬هـ‪(31،‬‬
‫‪-‬عدم دفع بعــض الدارات المدرســية لتــدريب المــوظفيين علــى التقنيــات‬
‫الحديثة ‪.‬‬
‫‪-‬عــدم وجــود حــوافز ماديــة ومعنويــة للمــوظفيين تــدفعهم للتــدريب و‬
‫التأهيل ‪.‬‬
‫‪ .4‬معوقات أمنية ‪:‬‬

‫إن أمن المعلومات من أهم المعوقات التي تواجه مستخدمي التكنولوجيا‬


‫بشكل عام في شتى المجال ‪ ،‬حيث هناك مجموعة من الساليب لختراق‬
‫المنظومة المعلوماتية و هذا يترتب علية فقــدان الخصوصــية و الســرية ‪،‬‬
‫ومن جوانب المن المعلوماتي ‪) :‬القدوة‪(2010،62،‬‬
‫‪-‬الجانب المني التقنــي ‪ ،‬و يتعلــق بالنظمـة التقنيــة و الشــبكة و الجهــزة‬
‫والبرامج المستفادة منها‪.‬‬
‫‪-‬الجانب النساني و يتعلق بتصرفات النسان المستفيد و المستخدم ‪.‬‬
‫‪ -‬الجانب البيئي و يقصد به الــبيئة المحيطــة بالتقنيــات المســتخدمة ومــن‬
‫أمثلة هذه التهديدات المالية و الختراقات المنية و القرصنة ‪....‬‬
‫‪ ،‬و بذلك يجب أن توفر الدارة أفضل البرامــج المنيــة المحكمــة للحفــاظ‬
‫على معلوماتها و بياناتها الموثقة و حمايتها من الطلع ‪.‬‬
‫‪ .4‬معوقات فنية‪:‬‬

‫‪ -‬عدم توفر الفنيين المؤهلين المناسبين لصلح الضرار التي تلحق‬

‫بالجهزة اللكترونية او التي تتعلق ببرمجة البرامج وقواعد البيانات في‬

‫أجهزة الحاسوب ‪ ،‬وإن وجدت بعض الشركات المتخصصة لكنها تكلف‬

‫الكثير ‪.‬‬
‫الخاتمة ‪:‬‬

‫المراجع العربية‪:‬‬

‫أ‪ .‬الكتب‬

‫الخوالدة‪،‬محمد محمود )‪ ":(1989‬بعض مشكلت نظام التعليم‬ ‫‪.1‬‬

‫العالي العربي ومسوغات تجديده"‪ ،‬المجلة العربية لبحوث التعليم العالي‪،‬‬

‫العدد العاشر‬

‫فرجاني‪،‬نادر‪ (1998)،‬مساهمة التعليم العالي في التنمية في البلدلن‬ ‫‪.2‬‬

‫العربية ‪ ،‬ورقة عمل ‪ ،‬المؤتمر القليمي حوا التعليم العالي ‪ ،‬آذار‪ ،‬بيروت ‪.‬‬
‫مدكور‪،‬علي أحمد )‪ (2000‬التعليم العالي في الوطن العربي‬ ‫‪.3‬‬

‫الطريق إلى المستقبل ‪ ،‬الطبعة الولى ‪ ،‬دار الفكر العربي القاهرة ‪.‬‬

‫الخضير‪ ،‬خضير بن سعود )‪ .(2001‬مؤشرات جودة مخرجات‬ ‫‪.4‬‬

‫التعليم العالي بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية‪ :‬دراسة‬

‫تحليلية"‪ ،‬مجلة التعاون‪ ،‬مجلس التعاون لدول الخليج العربية‪ ،‬العدد )‬

‫‪.(53‬‬

‫محفوظ‪ ،‬سمير أحمد‪ .(1998)،‬مكتبات الطفال وتكنولوجيا‬ ‫‪.5‬‬

‫المعلومات ‪/‬أعمال المؤتمر التسع للتحاد العربي للمكتبات والمعلومات من‬

‫‪ 26-21‬أكتوبر ‪/1998‬تونس‬

‫سليمان‪ ،‬عرفات عبدا لعزيز )‪ (1987‬الدارة المدرسية في ضوء‬ ‫‪.6‬‬

‫الفكر الداري المعاصر ‪.‬القاهرة ‪ :‬النجلو المصرية ‪.‬‬

‫الزبيدي‪ ،‬سلمان عاشور‪ .(1988) ،‬اتجاهات في تربية الطفل‪.‬‬ ‫‪.7‬‬

‫عمان‪ :‬دار أنس للنشر‪.‬‬

‫مطاوع‪ ،‬إبراهيم عصمت‪.(2003) ،‬الدارة التربوية في الوطن العربي‬ ‫‪.8‬‬

‫أوراق عربية عالمية‪ .‬القاهرة‪ :‬مكتبة النهضة المصرية‪.‬‬


‫العمايرة ‪,‬محمد حسن‪ .(2002) ،‬مبادئ الدارة المدرسية ‪) ،‬ط ‪. (2‬عمان‬ ‫‪.9‬‬

‫‪:‬دار المسيرة ‪.‬‬

‫سعادة ‪ ،‬جودت أحمد ‪،‬و السرطاوي‪،‬عادل محمود)‪.(2003‬استخدام‬ ‫‪.10‬‬

‫الحاسوب و النترنت في ميادين التربية و التعليم ‪ ،‬دار الشرق ‪.‬‬

‫‪ .11‬القدوة‪،‬محمود‪.(2010)،‬الحكومة اللكترونية و الدارة المعاصرة ‪.‬عمان‪:‬‬

‫دار أسامة للنشر و التوزيع ‪.‬‬

‫‪ .12‬الحامد‪،‬محمد بن معجب‪.(2004).‬التعليم في المملكة العربية السعودية‬

‫رؤية الحاضر و استشراف المستقبل ‪)،‬ط ‪.(2‬جدة‪ :‬مكتبة الراشد‪.‬‬

‫ب‪ :‬الدوريات و المجلت ‪:‬‬

‫المنيع‪ ،‬محمد بن عبدا ل‪(2000).‬الحاسب اللي في الدارة التربوية‬ ‫‪.13‬‬

‫‪:‬الضرورة قصوى ‪ .‬مجلة المعرفة‪ ،‬العدد)‪ ،(57‬المملكة العربية السعودية‪.‬‬

‫هورست‪،‬بول )‪.(1987‬تطبيقات الحاسب الدقيقة في إدارة التربية ‪.‬‬ ‫‪.14‬‬

‫مجلة مستقبليات ‪ ،‬مجلد )‪ ،(17‬العدد)‪ ،(3‬اليونسكو ‪.‬‬


‫المحيسن‪،‬إبراهيم عبدا ل‪ (2000) ،‬واقع ومعوقات استخدام‬ ‫‪.15‬‬

‫الحاسوب في كليات التربية في الجامعات السعودية ‪.‬المجلة التربوية ‪،‬‬

‫الكويت ‪،‬العدد ‪ ،57‬ص من ‪.69-31‬‬

‫العواد‪،‬محمد حسن‪1423)،‬هق(‪.‬نحو خطة لتطوير التعليم‪.‬من أوراق‬ ‫‪.16‬‬

‫اللقاء السنوي العاشر لقادة العمل التربوي ‪ ،‬مجلة المعرفة ‪ ،‬العدد ‪، 85‬ص‬

‫‪.115-96‬‬

‫‪.17‬الحبيب ‪،‬د‪ .‬فهد إبراهيم‪ . (1996)،‬أولويات البحث التربوي في مجال‬

‫الدارة المدرسية ) استراتيجيه مقترحه ( ‪ .‬المجلة التربوية ‪ .‬المجلد العاشر‬

‫‪ .‬العدد الثامن والثلثون‪.‬‬

‫المواقع اللكترونية‪:‬‬

‫موقع ويكيبيديا الموسوعة الحرة ‪ . (http://ar.wikipedia.org).‬روجع‬


‫ببتاريخ ‪1/4/2010‬م‪.‬‬

‫موقع الشراف التربوي في المملكة العربية السعودية محافظة حفر‬


‫الباطن ‪ .(/http://www.ashraf-t.com/in) .‬روجع بتاريخ ‪6/4/2010‬م‬

‫موقع منتدى الفريق العربي للبرمجة ‪).‬‬


‫‪.(http://www.arabteam2000forum.com/index.php?showtopic=210‬‬

‫روجع بتاريخ ‪6/4/2010‬م‬


: ‫المراجع الجنبية‬

Galbraith, j.k., (1967).The New Undustrial State, Boston, Mass:


Houghton-Mifflin, Co.

Jordan,K. Fobis,(1969) School Business Administration. NewYourk:


The Ronald Press Company.
Salisbury, D.F. (1996). Five Technologies for Educational Change. New
Jersey: Educational Technology Publicationsa Self-directed learning:
Supports With each product (2002) Pearson Education Inc.Retrieved
September 19, 2007,
from(http://www.prenhall.com/dabbagh/ollresources/self-directed-
strategyframeset.html).

You might also like